الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تكملة قوت النبي صلى الله عليه وسلم (2)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
وما أعلم من هذه الترتيبات هل رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى فقال سهل ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى من حين ابتعثه الله حتى قبض ما وقعت عيناه على نقى دقيق بر منخول هذا ما رآه مطلقا عليه الصلاة والسلام ودقيق الشعير لا ينخل عندهم ينفخ نفخا أما دقيق بر وستنخله أيضا يعنى هذا فى الحقيقة ترف يعنى كترفنا فى هذه الأيام ونسأل الله حسن الختام ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم النقى من حين ابتعثه الله حتى قبض فقيل لهم هل كانت عندكم مناخل تنخلون بها فقال سهل ابن سعد ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم منخلا قط من حين ابتعثه الله حتى قبض فقيل له فكيف كنتم تأكلون الشعير ما عندكم النقى يعنى دقيق البر ولا مناخل كيف تأكلون الشعير غير منخول ومناخل لا توجد فقال كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقى فريناه بالماء يعنى بللناه بالماء وعجناه ثم خبزناه نطحنه وننفخه فيطير ما طاب وما بقى فريناه والشعير إخوتى الكرام لعل من أكله يعرف حاله قشره كالإبر يعنى لو أخذت قشرة الشعير وضربتها فى جلدك يخرج الدم منها فكيف ستدخل للجوف بدون نخل هذا حال من آثر الآخرة على الدنيا ينفخ فما طار منه طار من هذا القشر الخفيف والباقى بعد ذلك يبل بالماء ويعجن ثم يخبز ويؤكل.
إخوتى الكرام: المنخل قال علماء اللغة بضم الميم والخاء وهذا من النوادر لأنه اسم آلة والأصل أن يقال مِنخَل مطرقة هذا الأصل لكن خرج عن الأصل فهو منخل واسم الآلة ينبغى أن تكسر أوله وتفتح ثالثه منخل هذا الأصل لكن هذا من النوادر كما قال علماء اللغة مُنخُل بضم الميم وضم الثالث ثالثة الحروف الخاء منخل والأصل منخل هذا الأصل مطرقة وهنا منخل منشار الأصل أن يكسر الأول ويفتح الثالث اسم آلة لكن هنا منخل جاء على كما قلت هذه الصيغة وهو من النوادر فى الاستعمال عند العرب بضم الأول والثالث وهو اسم آلة منخل وهو ما ينخل به ومعروف ما رأى عليه الصلاة والسلام منخلا منذ أن بعثه الله حتى قبضه الله عليه صلوات الله وسلامه وهذا ثابت فى أحاديث كثيرة ففى مسند الإمام أحمد عن أمنا عائشة رضى الله عنها ولا تعتبر رواية كاملة لأنه تقدم معنا رواية عائشة فى تقرير طعام نبينا عليه الصلاة والسلام إنما أريد ما يتعلق بالمنخل فقط رواية أخر ى تقول أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها والذى بعث محمدا بالحق عليه صلوات الله وسلامه ما رأى النبى صلى الله عليه وسلم منخلا ولا أكل خبزا منخولا منذ بعثه الله إلى أن قبض ما رأى منخلا ولا أكل خبزا منخولا منذ أن بعثه الله إلى أن قبض فقال لها عروة رضى الله عنه وأرضاه كما قال لها سابقا هناك هلال وهلال وهلال قال فماذا كان يعيشكم وهنا قال كيف كنتم تأكلون الشعير شعير لا ينخل كيف تأكلونه إذن فى زمن التابعين وجدت المناخل بل صار ينخل أيضا البر لذلك يقول أئمتنا أول بدعة حدثت فى هذه الأمة أول بدعة وتوسع فى أمر الحياة نخل الدقيق صارت المناخل تنخل ليس الشعير صار أيضا لدقيق البر وأرادوا بعد ذلك أولون الأطعمة فقال عروة لأمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها كيف تأكلون الشعير قالت كنا نطحنه ثم نقول أف يعنى ننفخ عليه أف والحديث كما قلت فى مسند الإمام أحمد.
إخوتى الكرام: هذه الروايات كلها تقرر المعنى الذى تقد معنا فى أن نبينا عليه الصلاة والسلام اختار الدون فى قوته وطعامه من حيث الكمية الكيفية عليه صلوات الله وسلامه بعد هذا التقرير فى هذه الروايات كما وعدتكم سابقا أننى أذكر حالة لنبينا عليه الصلاة والسلام فى جوعه وهى معجزة من معجزاته عليه صلوات الله وسلامه جوع لكن انظر ما يترتب عليه من معجزة تدل على أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا.
إخوتى الكرام: بلغ من جوع نبينا عليه الصلاة والسلام عندما يطوى الأيام والليالى لا يأكل يشد على بطنه الشريف فداه أنفسنا وآباؤنا وأمهاتنا عليه صلوات الله وسلامه يشد صفائح الحجارة يأتى بالحجارة الرقيقة التى كحجم الكف فيضعها على بطنه ثم يشد الإزار عليها من أجل أن يقيم صلبه وظهره لأن البطن سيأتينا إذا خوى وضمر يسقط الإنسان على وجهه فمن أجل أن يقوم الصلب يأتى بهذه الحجارة ويضعها على البطن ويشد عليها عليه صلوات الله وسلامه وقد وجد فى الصحابة من شد كما سيأتينا حجرا على بطنه لكن ما وصل لحال النبى عليه الصلاة والسلام شد حجرا واحدا أم هو كان يشد حجرين فى كثير من الأحوال عليه صلوات الله وسلامه كما سيأتينا فإن وقع بهم أحيانا شىء من الشدة لكن بمقدار أما هو عليه صلوات الله وسلامه يتحمل ما لا يتحملون وسأذكر فى ذلك ثلاثة أحاديث فقط فيما يتعلق بشد صفائح الحجارة على بطن نبينا الشريف عليه صلوات الله وسلامه لنعلم مدى اعتنائه بطعامه عليه الصلاة والسلام وكان بعض شيوخنا يقول ونسأل الله أن يلطف بنا يقول من همه ما يأكله فقيمته ما يخرج منه هذا حالنا إلا ما رحم ربك حقيقة هذا حالنا فى هذه الأيام ليس لنا هم ولا فكر ولا بحث إلا ماذا سنأكل وماذا سنطبخ هذا اليوم وماذا سنضع من ألوان الأطعمة ولو أن الإنسان قدم له لون واحد يعنى يرى كأنه فعل كبيرة يعنى سيأكل لونا واحدا يعنى لو قيل له مثلا حتى خبزا ولحما فقط يقول لا لازم يكون سلطة ولازم يكون لبن ولازم يكون عصيرات ولازم يكون فواكه هذا أحسن لو خبز ولحم ومن باب أولى لو قلت له خبز وزيت يقول خبز وزيت أحد يأكل خبز وزيت فى هذه الأيام أو خبز خل أو خبز بندورة فقط خذ حبة بندورة مع رغيف من الخبز وكلها واحمد الله يقول هذا مضى زمنه هذه أحوالنا حقيقة ولذلك إخوتى الكرام نحن أمة لا تصلح لا لدين ولا دنيا والله نحن عار حتى على الأرض، الأرض التى نمشى عليها تتعير بنا تقول هذه
الأمة التى وجدت وما تهتم إلا ببطونها كيف ابتليت الأرض بنا وانظر لحال نبينا عليه الصلاة والسلام وسلفنا حقيقة خلقوا لغاية فالغاية التى خلقوا من أجلها قاموا بها على وجه التمام وأما بعد ذلك أكل أو لم يأكل يعنى ماذا نقص منه إذا يعنى ما ملأ بطنه من أطايب الطعام ماذا أصابه ما نقص منه ولا شىء على الإطلاق وكما كان أئمتنا يقولون البطن زجاجة لا تشف يعنى إن وضعت فيها لحما أو وضعت فيها خبز يابسا أحد يعرف ماذا فى بطنك ما أحد يعرف زجاجة لا تشف لكن إذا اعتاد الناس على الشهوات هذه هى المهلكات ومن قنع بالخبز كان أئمتنا يقولون لم يستعبده أحد يأكل الخبز هذا لا يستعبده أحد من خلق الله والخبز موجود فى كل مكان {يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون} وما حصلت الخبز دعه ورق الشجر وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كثيرا ما يقتاتون بورق الشجر ويضعون كما تضع الشاة يعنى هل نقص من قدرهم فى الدنيا أو فى الآخرة لا والله ونبى الله موسى على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه لما شرد من بلاد مصر إلى بلاد مدين ما له طعام إلا ورق الشجر ولذلك بعد ذلك قال ربى إنى لما أنزلت إلى من خير فقير أيام متتابعة ما دخل جوفى إلا ورق الشجر طيب هل نقص يعنى من قدرهم عند ربه أو فى هذه الحياة لا ثم لا ولذلك ما أوتينا إلى من قبل شهواتنا.
ورحمة الله على أبى حازم سلمة ابن دينار كان عندما يدخل السوق ويرى الفاكهة يقول لها موعدك الجنة أما فى هذه الحياة بينى وبينك حواجز موعدك الجنة
كنت مرة فى بعض البلاد الإسلامية فى أندونيسيا والفقر شديد فقالوا لى مرة يا شيخ يعنى بعض الفواكه كيلو التفاح هناك إخوتى الكرام التفاح يزيد على عشر ريالات هذا بالريالات القطرية الكيلو الواحد وراتب الإنسان هناك فى الشهر هذا لو يعنى كان مدرس فى ثانوية راتبه ميت ليرة سورية مائة ريال قطرى أو مائة وخمسين أقصى حد وكيلو التفاح عشر ريالات هذا أقل شىء عن هذا التفاح الردىء وأحيانا إلى خمسة عشر إلى عشرين على حسب نوعه فقالوا لى يعنى مرة ذكرت لهم التفاح وكذا قال لى واحد منهم يقول ياشيخ أنا فى حياتى ما ذقت التفاح أراه فقط فى السوق أما أننى ذقته والله ما أعرف طعمه وهو طالب فى كلية الشريعة فذكرت له هذه القصة ففرحوا قلت قولوا لها موعدكم الجنة كما كان سلمة ابن دينار أبو حازم يمر بالسوق ويرى الفاكهة ويقول موعدك الجنة وأنتم يعنى ماذا تعملون هذا حال الشهوات فاستمع لحال النبى عليه الصلاة والسلام واعلم أن هذه الحالة كما قلت اختارها ولو أراد أن تسير معه الجبال ذهبا لسارت لتعلم مذا فى نفسه عليه الصلاة والسلام من معانى فى تعظيم الله ومعاملة هذه الحياة بما تستحق.
الحديث الأول إخوتى الكرام وفيه شد الحجر على بطن نبينا الشريف عليه الصلاة والسلام رواه الإمام أحمد فى المسند ورواه الشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام البيهقى فى دلائل النبوة ولفظ الحديث عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما فى موقعة الخندق الشهيرة جرت هناك حادثة لنبينا عليه الصلاة والسلام من الشدة التى قالبها المسلمون فى تلك الموقعة فكان يشد الحجر على بطنه الشريف عليه صلوات الله وسلامه ولفظ الحديث عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنما قال لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا يعنى ضمور بطن بطنه ضامرة سيأتينا فى الرويات أن هذا الضمور شدة أيضا عليه بحجر من أجل أن يقوم صلب النبى عليه الصلاة والسلام وأن يعتدل قال فانكفأت إلى امرأتى يعنر رجعت إليها وذهبت إليها فقلت هل عندك شىء فإنى رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير وصاع الشعير تقدم معنا عند الجمهور كيلو وسبعمائة وثمانية وعشرين جراما أوليس كذلك يعنى تقريبا كيلوين إلا ربع وأقل بشىء قليل صاعا من شعير بمقدار اثنين كيلو ولنا بهيمة داجن البهيمة هى ولد الضأن والداجن هى التى تكون فى البيت وتألفه فلا تخرج إلى المرعى قال فذبحتها هو ذبح البهيمة جابر وطحن زوجته الصاع من الشعير ففرغت إلى فراغى أنا لما ذبحت البهيمة وسلختها زوجتى فرغت من طحن الصاع من الشعير وقطعتها فى برمتها فى القدر ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له زوجته لا تفضحنى برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه انتبه يعنى هذه بهيمة يهنى بهيمة ما يأتى فيها اثنين كيلو من لحم واثنين كيلو من شعير يعنى إياك أن تدعو جمعا كثيرا النبى عليه الصلاة والسلام ومعه واحد واثنان ونحن بعد ذلك أهل البيت سنأكل لا تفضحنى برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه يظن أنه عندنا طعام كثير يدعو أهل الخندق وأهل الخندق كم عددهم ألف رجل يحفرون
قال فجئته فساررته فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبحنا بهيمة لنا وطحنت يعنى زوجى صاعا من شعير كان عندنا فتعالى أنت ونفر معك توسع جابر رضى الله عنه فى الدعوة نفر وزوجته سيأتينا فى بعض الروايات قالت له فى بعض الروايات يأتى واحد أو اثنان قف عند حدك قال فصاح النبى صلى الله عليه وسلم يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سؤرا فحي هلا بكم والسؤر بلغة الفارسية الوليمة والطعام وقد تكلم نبينا عليه الصلاة والسلام بالفارسية بهذه اللفظة فمعه سلمان الفارسى السؤر هو الوليمة والطعام بلغة فارس فحى هلا بكم يعنى تعالوا وعجلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر لا تنزلَن تنزلُن برمته هذا القدر لا ينزل عن النار ولا تخبزن عجينتكم حتى أجىء البرمة تبقى منصوبة على الأثافى والعجين لا يخبز حتى أحضر عليه صلوات الله وسلامه فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتى فقالت بك وبك بدأت تعاتبه وتلومه ألف رجل عندنا بهيمة وصاع من شعير وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد فعلت التى قلتِ قلتُ له أنت ونفر ممن معك فأخرجت عجينا فبصق فيه عليه صلوات الله وسلامه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك أى دعا بالبركة ثم قال لى ادعى لى خابزة فلتخبز معك واحدة ما تكفى ألف واحد سيأكلون هو صاع من شعير يعنى خابزتان ستخبزان على تنورين واقدحى من برمتكم واقدحى يعنى اغرفى وأخرجى منها ماشئت لكن إياك أن تنزليها أو تكفتيها كما تقد معنا لا تحصى فيحصى الله عليك ولا توعى فيوعى عليك ولا توكى فيوكى عليك ولا تنزلوها قال جابر وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تروكوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هى وإن عجيننا لتخبز كما هو.
وفى رواية يقول جابر ابن عبد الله إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة والكدية هى الحجر الصلب.
القوى الذى لا يستطيع الإنسان أن يفتته فجاؤا النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه كدية عرضت فى الخندق فقال أنا نازل أى نازل أى نازل إليها هذا هو البطل المغوار عليه صلوات الله وسلامه أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر عليه صلوات الله وسلامه فداه أنفسنا وآباؤنا وأمهاتنا قال جابر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا وعصب النبى عليه الصلاة والسلام بطنه بحجر فأخذ النبى صلى الله عليه وسلم المعول فعاد كثيبا أهين يعنى تلك الكدية والحجر الصلب عاد كثيبا والكثيب هو الرمل المجتمع أهيل سائلا كأنه صار رمل يسيل كأنهما كما تسير الرمال بالرياح فى البوادى والصحراء.
وفى رواية فعاد كثيبا أهيم أى ترابا دقيقا يابسا يتطاير هذه الحجرة الصماء الصلبة صارت كأنها رماد دقيق يتطاير يقول جابر فى رواية الإمام أحمد فى المسند أصابهم جهد شديد حتى ربط النبى صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع وأما تلك الصخرة فلما ضربها نبينا عليه الصلاة والسلام ظهرت معجزات عدا عن معجزة تكثير الطعام تلك المعجزات أشارت إليها رواية الإمام أحمد فى المسند والنسائى فى السنن ورواها أبو نعيم فى دلائل النبوة والبيهقى فى دلائل النبوة أيضا وإسناد الأثر حسن كما فى فتح البارى فى الجزء السابع صفحة سبع وتسعين وثلاثمائة وانظروا الأثر فى مجمع الزوائد أيضا فى الجزء السادس صفحة واحدة وثلاثين مائة ولفظ الحديث عن البراء ابن عازب رضى الله عنهم أجمعين قال عرضت لنا صخرة فى بعض الخندق لا تأخذ فيها المعاول تضرب المعول يرجع إليك ولا تنحتها ولا تؤثر فيها فجاؤا إلى النبى عليه الصلاة والسلام وقالوا له صخرة لا تعمل فيها المعاول قال إنى نازل إن شاء الله فجاء ورش عليها الماء عليه الصلاة والسلام وقال بسم الله فضربها الضربة الأولى فكسر ثلثها وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إن لأبصر قصورها الحمر الساعة انظر إليها وكيف ستفتحها أمتى وقد حصل هذا فى عهد عمر ابن خطاب رضى الله عنه وأرضاه ثم قال بسم الله فضربها الضربة الثانية فقطع الثلث الآخر وقال الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والذى نفسى بيده إنى لأبصر قصر المدائن الأبيض الساعة ثم ضربها الثالثة وقال بسم الله فقطع بقية الحجر فقال عليه الصلاة والسلام أعطيت مفاتيح اليمن والله لأبصر أبواب صنعاء فى مكانى الساعة اليمن وفارس وبلاد الشام فقال المنافقون لعنات الحى القيوم عليهم محمدا عليه الصلاة والسلام يعدنا أننا سنفتح الشام وبلاد كسرى واليمن وأحدنا لا يستطيع أن يقضى حاجته وقد حقق الله لنبينا عليه الصلاة والسلام ما أطلعه عليه سبحان ربى العظيم حجر على بطنك
يا خير خلق الله عليه الصلاة والسلام ومع ذلك عندك هذه الهمة يعنى مع ذلك ستفتح الشام وبلاد كسرى واليمن وأنت الآن ثلاثة أيام ما ذقت طعاما وتعصب بطنك بحجر هذا هو رسول الله عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا.
إخوتى الكرام: وهذه الرواية صحيحة رواها الإمام الطبرانى أيضا فى معجمه الكبير وأبو نعيم أيضا فى دلائل النبوة من رواية عبد الله ابن عمرو ابن العاص ورواها ابن سعد فى الطبقات والطبرى فى تفسيره وابن أبى حاتم فى تفسيره وأبو نعيم فى دلائل النبوة والبيهقى فى دلائل النبوة من وراية كثير ابن عبد الله ابن عمرو ابن عوف المزنى عن أبيه عن جده والجد هو عمرو ابن عوف صحابى رضى الله عنهم أجمعين ورواها أبو نعيم فى دلائل النبوة عن أنس ابن مالك ورواها الإمام أحمد لكن من زيادات ولده عبد الله فى المسند عبد الله فى زياداته على المسند والطبرانى فى معجمه الكبير بسند صحيح من رواية ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين بأن النبى عليه الصلاة والسلام ضرب ثلاث ضربات وبشرهم فى الضربة الأولى سيفتح الشام والثانى سيفتح بلاد كسرى والثالثة ستفتح اليمن عليه صلوات الله وسلامه أكمل إخوتى الكرام هذا بعد آذان العشاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
إخوتى الكرام: فهذه رواية جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما يقول فيها عندما قام النبى عليه الصلاة والسلام بطنه معصوب بحجر وفى رواية أبى يعلى فى مسنده يقول لما كان يوم الخندق نظرت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره ليقيم به صلبه من الجوع عليه صلوات الله وسلامه فانظر لفعل جابر رضى الله عنه وأرضاه لما رأى بنبينا عليه الصلاة والسلام ما رأى فقلت يا رسول الله ائذن لى إلى البيت أريد أن أذهب لحاجة وما أعلمه بما دبر فى نفسه وأنه سيذبح تلك البهيمة للنبى عليه الصلاة والسلام فقلت لامرأتى إنى رأيت بالنبى صلى الله عليه وسلم شيئا ما فى ذلك صبر نبينا عليه الصلاة والسلام يش الحجر على بطنه الشريف وعندنا صاع من شعير وعندنا بهيمة لا نستطيع أن نصبر على ذلك فعندك شىء قالت عندى شعير وعناقة فذبحت العناقة وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم فى البرمة ثم جئت إلى النبى صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر يعنى تجهز واختمر للخبز والبرمة بين لأثافى وهى الحجارة التى تنصب من أجل أن تكون عليها البرمة ثلاثة الأثافى قد كادت أن تنضج يعنى البرمة وتستوى فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كعيم لى يعنى طعام قليل قليل فقم أنت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ورجل أو رجلان قام كم هو فذكرت له صاعا من وبهيمة عناق قال كثير طيب قل لها لا تنزعى البرمة ولا الخبز من النتور حتى آتى فقل قوموا يا أهل الخندق ألف رجل يأكلون من صاع ثم من عناق وليتهم أكلوا فقط سيأتينا أهدوا إلى الجيران لأن الناس أصيبوا بمجاعة والحديث كما قلت فى الصحيحين وغيرهما فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل على امرأته قال ويحك جاء النبى عليه الصلاة والسلام بالمهاجرين والأنصار ومن معهم قالت هل سألك يعنى ماذا عندكم قلت نعم قالت الله ورسوله أعلم هدأ روعها وذاك بد أت لومه كما تقدم معنا تقول بك وبك أما هنا سألت ماذا عندكم قلت نعم قالت الله
ورسوله أعلم إن كان الأمر كذلك نحن نعلم أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام حقا وصدقا ولن يخيبنا الله إذا جاء رسول الله عليه صلوات الله وسلامه فقال ادخلوا قلت نعم فقال ادخلوا النبى عليه الصلاة والسلام ولا تضاغطوا يعنى لا تتزاحموا خذوا يعنى الأمر بالراحة وطول البال وكل واحد يأتيه أكثر مما يريد فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقى منه بقية فقال كلى هذا وأهدى فإن الناس أصابتهم مجاعة هذه الحادثة الأولى فيها شد النبى عليه الصلاة والسلام على بطنه حجرا وأكرمه الله بهذه المعجزة الذى أكرمه بهذه المعجزة أما كان بالإمكان أن ينزل له السماء برا دقيقا وخبزا نقيا كان بالإمكان لكن هو الذى اختار هذا عليه الصلاة والسلام وإذا بعد ذلك جد الجد وحزم الأمر الله جل وعلا لا يتخلى عن رسوله عليه الصلاة والسلام فصاع من شعير بمقدار اثنين كيلو إلا ربع يأكل منه ألف مقاتل وأى ألف هم جياع يعنى ليس كالواحد منا الآن عندما نذهب الآن للوليمة نحن فى طريقنا للوليمة نتجشأ يعنى قبل أن نأكل وأنت ذاهب لتأكل تتجشأ فى طريقك وأما ذاك جائع يعنى جاء يريد أن يرى شكل الطعام فهذا يسليه فكيف إذا حصل بين يديه خبز ولحم خبز ولحم خبز ولحم يأكل منه ألف ثم يقول بعد ذلك أهدوا إلى الجيران ووزعوا على أهل المدينة فالناس أصابتهم مجاعة ووالله لو اجتمع أهل الأرض وكانوا مليارات وبلايين لأكلوا من تلك البرمة التى برك عليها نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام.
وتقدم معنا فى معجزاته تقدم معنا وطعامه عند النهى عن الإحصاء والعد والربط والاستقصاء قال لمن يعنى أحصوا ما عندهم لو تركتموه لقام لكم ما بقى تأكلون منه أنتم ومن يأتى إلى يوم القيامة لكن أنتم حرمتم أنفسكم تلك البركة هذا الحديث الأول إخوتى الكرام: فيه شد الحجر على بطن نبينا عليه الصلاة والسلام
حادثة ثانية فى غير موقعة الخندق شد أيضا الحجر على بطنه الشريف عليه صلوات الله وسلامه حتى دعاه أبو طلحة إلى طعام لكن هناك لا يوجد صاع من شعير كيلوان ولا يوجد بهيمة إنما كسيرات فقط من خبز ويصب عليها شىء من الأدم فى عكة لو عصرناها نحن ما خرج منها قطرة تعصر فيها عكة فيها شىء من زيت أو ثمن على هذه الكسيرات من خبز الشعير يأكل منها ثمانون نفرا ثم يبقى بقيى ليهدى منها أيضا للجيران أيضا.
الحادثة الثانية أيضا حديث صحيح رواه الإمام أحمد فى المسند والشيخان فى الصحيحين ورواه الإمام مالك فى الموطأ وابن حبان فى صحيحه والترمذى فى سننه ورواه البيهقى فى دلائل النبوة ورواه حماد ابن إسحاق فى تركة النبى عليه الصلاة والسلام ولفظ الحديث عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال أبو طلحة لأم سليم رضى الله عنهم أجمعين قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شىء فقالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت ثوبى وردتنى ببعضه ثم أرسلتنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فى المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت عليهم أى وقفت عليهم ومعه ما معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلك أبو طلحة وهو زوج أم أنس رضى الله عنهم أجمعين قلت نعم قال ألطعام قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا قال فانطلقوا وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم هذا الأمر اتركه لرسول الله عليه الصلاة والسلام والأمر ليس بتدبيرى ولا تدبيرك فانطلق أبو طلحة حتى لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلمى ما عندك يا أم سليم ماذا يوجد أقراص من خبز شعير فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت عليه أم سليم عكة لها فآدمته ثم قال فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام ما شاء أن يقول من الدعاء والالتجاء إلى رب الأرض والسماء ثم قال ائذن لى عشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لى عشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن
لى عشرة حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون.
وفى رواية أن أم سليم عمدت إلى مد من شعير والمد عند الجمهور الأئمة الثلاثة تقدم معنا ضبطه بالموازين الحديثة كم المد أربعمائة واثنان وثلاثون غراما لأن الصاع أربعة أمداد ألف وسبعمائة وثمانية وعشرين اقسمها على أربعة تخرج معك أربعمائة واثنان وثلاثون اضربها فى أربعة تصبح ألف وسبعمائة وثمانية وعشرون أوليس كذلك نعم قريب من نصف كيلو أربعمائة واثنان وثلاثون اضربها فى أربعة يصبح أف وسبعمائة وثمانية وعشرون غراما هذا هو الصاع، الصاع أربعة أمداد عمدت إلى مد يعنى أقل من نصف كيلو يعنى لو جبرنا الكسر لدى بدل اثنان وثلاثين أربعمائة وخمسين بقى نصف كيلو ناقص خمسون غراما أيضا أقل من نصف كيلو أوليس كذلك إلى مد من شعير هذا الذى عندها جشته وجعلت منه خطيفة يعنى طحنته والخطيفة لبن ودقيق يطبخ ويلعق يعنى هذا الذى هو مد من شعير طحنته ثم بعد ذلك طبخته ووضعت معه شيئا من اللبن ليعقد دقيق ولبن حتى يرمى ويصب فى القصعة والناس يلعقون منه ويأكلون يأتى ثمانون شخصا يلعقون بنصف كيلو من شعير وعصرت عليه عكة لها ليصبح شىء من الدسم مع اللبن وخبز الشعير ثم بعثته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والرواية كما قلت فى الصحيحين وهذه رواية البخارى فأتيته وهو فى أصحابه فدعوته فقال ومن معى يأتى أيضا الصحابة الحاضرون فجئت فقلت أنه يقول ومن معى فخرج إليه أبو طلحة فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو شىء صنعته لك أم سليم بنصف كيلو وأقل هذا لك خاص لتأكله فدخل فجىء به وقال أدخل على عشرة حتى عد أربعين ثم أكل النبى عليه الصلاة والسلام ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شىء فى رواية لمسلم.
قال أنس بعثنى أبو طلحة رضى الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأدعوه وقد جعل طعاما قال فأقبلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس فنظر إلى فاستحيت فقلت أجب أبا طلحة يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال للناس قوموا فقام أبو طلحة فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما صنعت لك شيئا فمسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيها بالبركة ثم قال أدخل نفرا من أصحابى عشرة وقال كلوا وأخرج لهم شيئا من بين أصابعه فأكلوا حتى شبعوا فخرجوا فقال أدخل عشرة فأكلوا حتى خرجوا فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة عشرة حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل فأكل حتى شبعوا ثم هيأها يعنى جمعها الذى بقى وجمعها على بعضها فإذا هى مثلها حين أكلوا منها.
وفى رواية فوضع النبى عليه الصلاة والسلام يده فيه وسم عليه ثم قال ائذن لى عشرة فأذن لهم فدخلوا فقال كلوا وسموا الله فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا ثم أكل النبى عليه الصلاة والسلام بعد ذلك وأهل البيت وتركوا سؤرا عنى بقية ليهدى منها كما سأتينا إلى الجيران وفى رواية قال أبو طلحة يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان شيئا يسيرا قال هلمه فإن الله سيجعل فيه البركة فاكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل أهل البيت ثم أفضلوا ما بلغوا إلى جيرانهم.
وفى رواية أخرى ثم أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأم سليم وأنس وفضلت فضلة فأهدوا منها لجيراننا.
وفى رواية أخرى أنه سمع أنس ابن مالك يقول جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا مع أصحابه قد عصب بطنه بعصابة على حجر والرواية فى الصحيح قال فقلت لبعض أصحابى من القائل أنس رضى الله عنه لم َعصب رسول الله عليه الصلاة والسلام بطنه الآن كشف لى عن بطنه ورأيت هذه الحجر هذا أمر غريب لم َعصب بطنه فقالوا من الجوع فركض إلى زوج أمه وإلى أمه يخبرهما بحال النبى عليه الصلاة والسلام فذهبت إلى أبى طلحة وهو زوج أم سليم بنت ملحان فقلت يا أبتاه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه فقالوا من الجوع فدخل أبو طلحة على أمى فقال هل من شىء فقالت نعم عندى كسر من خبز وتمرات فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه وإن جاءنا آخر معه قل عنهم يعنى لو واحد فقط معه يقل الطعام ولا يشبع النبى عليه الصلاة والسلام ثم ذكر الحديث بمعنى ما تقدم.
إذن هذه حالة أخرى عصب النبى عليه الصلاة والسلام بطنه بحجر وجعل الله بعد ذلك العسر يسرا وجعل له معجزة وكرامة بحيث نصف كيلو من الشعير كفت ثمانين رجلا ثم أكل النبى عليه الصلاة والسلام وأكل أبو طلحة وأم طلحة وأنا ثم أهدوا إلى الجيران.
الحادثة الثالثة أذكرها إخوتى الكرام وبعد الحوادث الثلاثة تحتاج إلى تعليق فى موضوع تعصيب بطن نبينا عليه الصلاة والسلام بحجر وما الفائدة من ذلك ووهم بعض أئمتنا الكرام فى هذه الحوادث هذا يأتى الكلام عليه فى الموعظة الآتية لكن أختم كما قلت هذا الموعظة بالحديث الثالث رواه الإمام الترمذى فى سنه وفى الشمائل وقال عنه غريب وسبب غرابته واستغراب الإمام الترمذى له أنه من رواية سيار ابن حاتم العنزى أبو سلمة البصرى وهو صدوق له أوهام توفى سنة مائتين أو قبلها وحديثه فى السنن الأربعة إلا سنن أبى داود وحديثه يشهد له شواهد كثيرة وكما قلت هو فى السنن والشمائل المحمدية على نبينا صلوات الله وسلامه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ورفعنا ثيابنا عن حجر حجر إلى بطوننا نضع كل واحد حجرا على بطنه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابه عن حجرين يعنى إذا أصبتم بشدة فهو يتحمل ما هو أشد عليه صلوات الله وسلامه.
إخوتى الكرام: ما يتعلق بهذه الأحاديث وبموضوع شد الحجر على البطن عند الجوع يأتينا الكلام عليه على وجه الاختصار إن شاء الله وكما قلت مع التنبيه على وهم بعض علمائنا الكرام فى هذه الأحاديث وظن أنه يوجد تصحيف فى هذه الروايات ولا تصحيف فيها يأتى الكلام على هذا فى الموعظة الآتية إن شاء الله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا، اللهم اغفر لمشياخنا ولمن علمنا وتعلم منا، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلسما كثيرا، اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا، اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك اللهم اغفر لمن عبد الله فيه، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب سميع مجيب الدعوات.
والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا.
…
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.