الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المملكة العربية السعودية - وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى - معهد البحوث العلمية
مركز إحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة
ذيل تكملة الإكمال
تأليف
الحافظ وجيه الدين منصور بن سليم الإسكندراني
المعروف بـ ابن العمادية (607 هـ - 673 هـ)
تحقيق
الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي
1419 هـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ لله رَبّ العَالمين، والصّلاةُ والسّلامُ على أشرف الأنبياء والمُرسلين، وعلى آلِه وأصحَابِه والتَّابِعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين. وبعدُ:
فإنّ من أهم خَصَائص هذه الأمّة أن قَيّض الله سبحانه وتعالى لها رِجَالًا يَخْدمُون دينَه، أتْعَبُوا لأجله أبدانَهم، وأجهدوا قواهم الجَسَدِيّة والفِكرية، وتَحَمّلوا فى سبيله كل ما يعترضهم من المشاقّ والمَتَاعِب، وحَرِص العلماءُ على ضبط نُصُوص هذا الدّين وألفاظه، وكل حَرفٍ يَتَّصل به، وَوَضَعُوا قَواعِد وضوابط وأصولًا لهذه الغَاية النَّبِيلَة، وَطَبّقُوها فى كُتُبِهم الكَثِيرة التى ألّفوها.
والأَخْطاء والتّحريفَات الّتي تَقَع في الكُتُب العَربِيّة المَطْبوعة، ليست التّبِعَة فيها على الخَطّ العَرَبِيّ، فقد أُعِدّت له قَوَاعِد لو رُوعِيت لما وقع الخطأ والتَّحْرِيف، ولا يكفي فى تدارك هذه المُشْكِلَة مَعْرفة المُصَحِّح وكونُه عالمًا بل لا بُدّ من أمورٍ أُخْرَى تجِب مُرَاعاتها، ولذلك كُلّ من كَتَب فى عُلُوم الحديث تَعَرَّض للاهتمام بِهذه القَوَاعد، ونَبَّه على الآثار السَّيِّئة المُتَرتبة على عَدَم العِنَاية بها.
قال ابن الصَّلاح: ثم إنّ على كَتَبَة الحَدِيث وطَلَبَته صَرْف الهِمَّة إلى ضبط ما يكتُبونه أو يَحْصُلونه بِخَطِّ الغير من مَرْويّاتهم على الوَجْه الّذي رَوَوه شَكلًا ونَقْطًا بحيث يؤمَن معهما الالتباس، وكثيرًا ما يَتَهاون بذلكَ الوَاثِق
بذهنه وتيقُّظه، وذلك وَخِيم العاقبة، فإنَّ الإنسانَ مُعَرَّض للِنِّسيان، وأَوَّلُ نَاسٍ أوَّل النَّاس، وإعجام المكتوب يَمْنع استعجامه وشكلُه يَمْنع إشكاله
(1)
.
ونَقَل العَسْكري عن الأوزَاعِيّ قال: إعجام الكتاب نُورُه
(2)
وذَكَر ابن الصَّلَاح أمورًا أخْرَى بعد ما تَقَدَّم من أهَمها ما مُلَخصُه:
- استحباب تكرار الضَّبط فى الألفاظ المُشكِلة، بأن تُضْبَط فى متن الكتاب، ثم تُعَاد كتابتها قُبَالَة ذلكَ فى الحَاشِية مفردةً مَضْبُوطةً.
- كَراهِية الخَطّ الدَّقِيق من غير عُذْرٍ يقتضِيه، ونقل عن بعض المَشَايخ أنَّه إذَا رأى خَطًّا دقيقًا قال:"هذا خَط من لا يوقن بالخلف من الله".
- اختيار خَطّ التَّحْقِيقِ دُوْن المَشْق والتَّعْلِيق
(3)
، ونَقَل عن عُمر رضي الله عنه قال: شَرُّ القِرَاءة الهَذْرمة
(4)
وأجود الخَطّ أَبْيَنهُ.
- ضَبْط الحُرُوف المُهْمَلة بِعَلَامة الإهمال، كَضَبْطِ الحُرُوف المُعْجَمة بالنقط
(5)
فإذا لُوحِظ فى الخَطّ الأُمور الَّتي ذكرها أهل العِلْم والمُحَدِّثُون فهي كَفيلة بإبعاد الأَغْلَاط والتَّحْريف، وكان سَلَفَنا يَهْتَمُّون بذلكَ حَقَّ الاهتمام، يَقُولُ عبد الله بن
(1)
مقدمة ابن الصَّلَاح ص: 162.
(2)
شرح ما يَقَع فيه التصحيف والتحريف ص: 14.
(3)
قال السَّخَاوِيّ فى فتح المغيث 2/ 151: المَشْق: بفتح أوَّله وإسكان ثَانِيه، وهو خِفَّة اليد وإرسالها مع بَعْثَرة الحُرُوف وعدم إقامة الأَسنان، والتَّعْلِيق: خَلْط الحُروف التى ينبغى تفرقتها وإذهاب أسْنَان من ينبغى إقامة أسنانه وطمس ما ينبغى إظهار بياضه.
(4)
الهذرمة: السُّرْعة، فَسَّر بذلك ابن الأثير فى النهاية 5/ 256 (هَذْرم).
(5)
راجع مقدمة ابن الصلاح 163 - 166 وانظر فتح المغيث 1/ 142 أيضًا.
إدريس: لمَّا حَدَّثَنِي شُعْبَة بحديث أبى الحَوْراء السَّعْدِيّ عن الحَسَن بن عَلِيّ كتَبْتُ أسفَلَه "حُوْرُ عِيْن" لِئَلَّا أغلِط، يعنى فيقرأه أبو الجَوْزَاء
(1)
لشبهه به فى الخَطّ
(2)
.
وكَان بعض أئمتنا يترك حديثَ من لا يَضْبط، فيقع فى الخَطَأ والتَّحْريف، فقد نَقَل العَسْكَريُّ عن أبي عُبَيْد الآجُرِّيِّ عن سُلَيْمان بن الأشعث قوله: قال لي أحمد بن صَالِح المِصْرى، حَدَّثَنَا سَلَامة بن رَوْح فى حديث السَّقِيفَة "بَعْرَة أن يَفِيلَا" تصحيف "تَغِرّة أن يُقْتَلَا" وكان أحمد بن صَالِح كَتَب خمسين ألف حَدِيث فَتركه
(3)
، وذكر السُّيُوطِيّ فى تدريب الرَّاوِيّ: قيل: إنَّ النَّصَارَى كَفَروا بلفظة أخطَأوا فى إعجامها وشكلها، قال الله فى الإنجيل لعيسى عليه السلام: أنتَ نَبيِّيّ وَلَّدتُّكَ من البَتُول، فَصَحَّفُوها، وقالوا: أنْت بُنَيِّيّ وَلَدتُّك من البَتُول، ويقالُ: إن أوَّل فِتْنَةٍ وَقَعَتْ فى الإسلام سَبَبُها التَّصْحيف أيضًا، وهي فِتْنَة عثمان رَضى الله عنه، فإنَّه كَتَبَ لِلَّذِي أرسَلَه أميرًا إلى مصر: إذا جَاءَكم فَاقْبَلُوه، فصَحَّفوه، وَقَالُوا: فَاقْتُلُوه، فَجَرى ما جَرَى
(4)
وقد ذكر العَسْكَرِيّ في كتابه "شَرْحُ مَا يَقَع فيه التصحيف" أمثلة في التصحيفات فى القرآن الكريم، والحَديث النَّبَوِيّ،
(1)
أبو الجوزاء: بالجيم والزَّاي، وهو أوس بن عبد الله الرَّبَعِي، وأبو الحَوْراء: بالحَاءِ المُهْملة والرَّاء، وهو ربيعة بن شيبان السَّعْدِي، وكلاهما من التابعين الثقات ضبط به الأمير فى الإكمال 2/ 166.
(2)
الإلماع ص: 155 وانظر كذلك تدريب الراوى 2/ 67.
(3)
تصحيفات المحدثين 1/ 17 - 19، أمَّا حديث "تَغِرّة أن يُقْتَلَا" فأخرجه البخارى فى 8/ 210 (مع الفتح) وعبد الرازق فى مُصَنَّفه 5/ 445 والخَطَّابِي فى غريب الحديث 2/ 123 بألفاظ متقاربة، وشرحه الخَطَّابى فى كتابه شرحًا وافيًا، وكذا الحافظ ابن حجر فى الفتح 8/ 210.
(4)
تدريب الراوي 2/ 68.
والفِقْه، والشِّعْر، والمُكَاتَبات وغير ذلك. وهكذا لم يَسْلَم من التصحيف فَنٌّ من الفنون مِمَّا دَفَع العلماء إلي إحكام الحِصَار حَوْلَه خَشْية أن يَتَفَشَّى فى النُّصُوص، بيد أنَّ أكثر العُلَماء عِنَايةً بهذا الأمر وأشدّهم احتراسًا من هذا الخَطَر هم المُحَدِّثون وإنَّما ازدادوا من عنايتهم بِضَبْط الأعلام، لأنَّ التَّصحيف الَّذِي يتَسرَّب إلى أسماء الرُّوَاة وأنسابهم وألقابهم ذو خُطُورة بَالِغَة فقد نَقَل عبد الغَنِيّ بن سَعِيد الأزدى عن إبراهيم بن عبد الله النَّجِيرَمِيّ قال: أَوْلَى الأشياءِ بالضَّبط أسماء الناس لأنَّه شئ لا يَدْخُله القِياس، ولا قبلَه شئٌ، ولا بعدَه شيءٌ يَدُلّ عليه
(1)
وهناك سَبَبٌ آخر يَدْعُو المُحَدِّثين إلى العِنَاية بهذا الأمر، هو أَنَّ رُوَاة الأحَاديث ونَقَلَة الأخبار هم من جملة أَرْكان الحُكْم على صِحَّة تلك الأحَادِيث والآثار، وهم يختلفون ضَبْطًا وحِفْظًا وعَدَالةً وَوَرَعًا فقد يشتبه اسمُ راوٍ بآخر، أحدُهما موثوق الرِّواية والآخر مَطْعُون فى روايته، وبِالتَّالي يختلف الحكم على هذه الأحاديث صِحَّةً وضَعْفًا حسب الحكم على الرَّاوِي ثِقةً وضَعْفًا.
ومن مَظَاهر عناية المُحَدِّثِين فى الاحتراز من هذا الخَطَر:
أوَّلًا: أنَّهم مَنَعُوا أخذَ العِلْم من الصُّحُف والمُصَحِّفِين، وألزَمُوا بأخذِه عن أهله المُتْقِنِين له تَلَقِّيًا ومُشَافَهةً ومُزَاحمة لهم بالرُّكب مع الصُّحْبَة الطَّويلة، لأنَّ من تَلَقَّاه عن أستاذٍ رَشِيدٍ خَبيرٍ إنَّما يَتَلَقَّى عنه عُصَارَة جُهْده، بالإضافة إلى ما تَلَقَّاه هذا الأستاذ عن شُيُوخِه السَّابِقِين، ومن تَلَقَّى العِلْم عن الشُّيُوخ المُتْقِنِين ولَازَمَهم فَلَن تَصِلَ الغَفْلَة، مَهْمَا يكن مُغَفَّلًا إلى حَدِّ أن يروي حَدِيثًا (عن جِبريل عن الله عن رَجُلٍ) فَقيل له: مَنْ هَذَا الَّذي يَصْلح أن يكون شيخًا لله تعالى، فإذا هو صَحَّف "عز وجل" فَقَرأها "عن رَجُلٍ".
(1)
المؤتلف والمختلف للأزديّ ص: 2.
ثَانِيًا: أنَّهم بَدَأوا يُقَيِّدُون ما يَكْتُبُونه عن شُيُوخِهم ويَضْبِطُونه بالشكل والنَّقط وبِعَلَامات الإعجام والإهمال، وبقواعد الكتابة والمقابلة والإلحاق والتَّضْبيب ونحو ذلك.
ثَالِثًا: تأليف الكُتُب فى هَذَا الشأن، وهى نَوْعَان:
النَّوع الأوَّل: كتب التَّرَاجم عَامَّةً مُرَتَّبة على حُرُوف المُعْجَم، ثم عَلَى أبواب مخصَّصَة لكل اسم، كما هو حال كتاب "التَّاريخ الكبير" للإمام البُخَاريّ و"الجَرْح والتَّعديل" لابن أبى حَاتِم و"كِتاب الثِّقَات" لابن حِبَّان وغير ذلك. وَلَا شَكَّ أنَّ تأليفهم على هَذَا النَّمَط يدفع كثيرًا من التَّصْحِيف والتحريف.
النَّوع الثَّانِي: وهو أجَلَّها وأنفعها، وهو تأليف الكُتُب الخاصَّة بضبط ما يُخشَى الخَطَأ والتحريف فيه، وجَعَلُوه فَنًّا خَاصًّا، هو "المؤتَلِف والمختلف" وقبل أن أذكر أسماء الكُتُب الَّتي أُلِّفَت فى هَذَا الفَنّ وأسماء مُؤَلِّفِيها أرِيد أن أبَيِّن مَعْنَى المؤتلف والمختلف لُغَةً واصطلاحًا وأهَمِّيَّته، لأنَّ هَذَا هو مُوضُوع كتابنا هذا.
المؤتلف والمختلف لُغَةً:
المؤتلف من الألفة، ومنه ألَّف بينهما تأليفًا، أوقع الألفة وجمع بينهما بعد تَفَرُّق، وَوَصَلَهُما
(1)
وتألّف فُلَانٌ فُلَانًا، إذا دَارَاه وآنَسَه وقارَبَه ووَاصَلَه وتَأَلَّفَ القَوْم تأَلُّفًا اجتمعوا كائتلفوا.
(2)
(1)
تاج العروس 6/ 44 مادة (الف).
(2)
تاج العروس 6/ 45 مادة (الف).
والمختلف من الاختلاف، و"اختلف" ضِدَّ "اتَّفَقَ" ومنه الحديث "سَوُّوا صفوفكم ولا تختلفوا فَتَخْتَلف قلوبكم" أى إذا تَقَدَّم بعضهم على بعض فى الصُّفُوف تأثَّرت قلوبهم، ونَشَأ بينهم خلاف فى الألفة والمَوَدَّة.
(1)
قال السَّخَاوِيّ: المؤتَلف اسم فاعِلٍ من الائتلاف بمعنى الاجتماع والتلاقي، وهو ضِدّ النفرة، والمختَلِف اسم فاعل من الاختلاف ضِدَّ الاتفاق.
(2)
المؤتَلِف والمُخْتَلِف اصطِلَاحًا:
قال ابن الصلاح: هو ما يأتلِف أي تتفق في الخطِّ صُورتُه، وتختلف في اللَّفْظ صيغتُه
(3)
.
وقال النَّوَوِيّ: هو ما يَتَّفِق فى الخَطّ دون اللَّفْظ
(4)
أهمية فَنّ المؤتلف والمختلف:
كل من كتب فى هذا الفَنِّ ذكر أنَّه فَنٌّ جَلِيل، لا ينبغى جهله، من ذلك قول ابن الصلاح: هذا فَنٌّ جليل، من لم يعرفه من المحدِّثين كَثُر عِثَارُه ولم يعدم مُخْجلًا
(5)
.
(1)
تاج العروس 6/ 103 مادة (خلف) وحديث "سَوُّوا صفوفكم" أخرجه عبد الرزاق فى مصنفه 2/ 45 والدارمي فى سننه 1/ 289 فى باب إقامة الصفوف.
(2)
فتح المغيث 3/ 67.
(3)
مقدمة ابن الصلاح ص: 310.
(4)
تقريب النووي (مع تدريب الراوي) 2/ 297.
(5)
مقدمة ابن الصلاح ص: 310.
وقال النَّوَوِيّ: هو فَنٌّ جَليلً، يقبح جَهْله بأهل العِلْم، لاسيّما أهل الحديث ومن لم يعرفه يكثر خطؤه
(1)
.
وقال الحافظ ابن حجر: معرفة المؤتلف والمختلف من مهمات هذا الفَنّ
(2)
.
وقال الحَافِظ العِرَاقيّ: من فُنُون الحَدِيث المُهمّة مَعْرفة المؤتلف خطًّا والمختلف لَفْظًا من الأسماء والألقاب والأنساب ونحوها، وينبغى لِطَالِب الحديث أن يَعْتَنِي بمعرفة ذلك، وإلَّا كَثُر عِثَارُه، وافتضح بين أهله
(3)
.
ولأهَمّية هذا الفَنّ وشِدَّة حَاجَة المشتغلين بِالحديث إليه، كَثُرَت المؤلّفات فيه، وفيما يلى أذكر بعض أسماء الكُتُب التى ألّفت فيه مع ذكر اسم مؤلف كل منها.
1 -
المختلف من المؤتلف لأبى الفَضْل أحمد بن أبى طَاهِر طَيْفُور المَروزي المتوفى سنة (280 هـ)
(4)
.
2 -
تَصْحِيفات المُحدّثين لأبى أحمد الحَسَن بن عبد الله العَسْكَرِيّ المتوفى سنة (382 هـ)
(5)
.
3 -
المؤتلف والمُخْتَلف للإمام أبى الحَسَن عَلِيّ بن عُمر بن مَهْديّ الدَّارقُطني البَغْدادِي المتوفَّى سنة (385 هـ)
(6)
.
(1)
تقريب النووي 2/ 297 مع تدريب الراوى.
(2)
نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص: 134.
(3)
التبصرة والتذكرة 3/ 128.
(4)
ذكره ياقوت فى معجم الأدباء فى ترجمته 3/ 87 والصَّفَدِي في الوافي 7/ 9.
(5)
الكتاب مطبوع بتحقيق الدكتور محمود أحمد ميرة عام 1402 هـ.
(6)
هذا الكتاب القيم طبع بتحقيق جَيِّد من الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر سنة 1406 هـ.
4 -
المؤتلف والمختلف لأبي الوَلِيد عبد الله بن محمد بن يُوسُف الفَرَضِيّ المتوفَّى سنة (403 هـ)
(1)
.
5 -
المؤتلف والمختلف للإمام أبى محمد عبد الغَنِيّ بن سَعِيد الأزديّ المتوفَّى سنة (409 هـ)
(2)
.
6 -
المؤتلف والمختلف لأبى سَعْد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المَالينيّ المتوفَّى سنة (412 هـ)
(3)
.
7 -
المؤتلف والمختلف لأبى القاسم يَحْيَ بن عَلِيّ بن محمد بن إبراهيم الحضرميّ المِصْرِي المَعْرُوف بابن الطَّحَّان المتوفَّى سَنَة (416 هـ)
(4)
.
8 -
الزِّيَادَات في كتاب المؤتلف والمختلف لعبد الغَنِيّ الأزدِيّ، لأبى العَبّاس جعفر بن محمد بن المُعتَزّ المستَغْفِرِيّ المُتَوفَّى سنة (432 هـ)
(5)
.
9 -
المؤتَلِف والمُخْتَلف فى الأسماء، لأبى حَامِد أحمد بن مَامَا المامائيّ المتوفَّى سنة (436 هـ)
(6)
.
10 -
المُعْجَم في مُشْتَبه أسَامي المُحَدِّثين، لأبى الفضل عبيد الله بن عبد الله بن
(1)
ذكره ابن بشكوال فى الصِّلة 1/ 254 والذهبي فى تذكرة الحفاظ 3/ 1077.
(2)
الكتاب مطبوع بالهند سنة 1327 هـ بعناية محمد مُحْيِ الدّين الجَعْفَرِي.
(3)
ذكره الحافظ فى لسان الميزان 4/ 267 وذكره فى التبصير 4/ 1512 أيضًا.
(4)
ذكره الأمير فى الإكمال 1/ 9، 338 وذكره الزركلي في الأعلام 9/ 196.
(5)
ذكره السخاوي فى فتع المغيث 3/ 214 والزركلي في الأعلام 2/ 123.
(6)
ذكره السمعانى فى الأنساب 12/ 58، وانظر معجم المؤلفين 2/ 79 أيضًا.
أحمد الهَرَويّ الّذي كان حَيًّا سنة (438 هـ)(1) وله أيضًا.
11 -
الزّيادات المَوجُودات من كتاب المُعْجَم فى مشتبه أسماء المحدثين
(1)
.
12 -
المؤتَلِف والمُخْتَلِف لأبى نَصْر عبد الله بن سَعِيد بن حَاتِم البكريّ السِّجْزيّ المتوفَّى سنة (444 هـ)
(2)
.
13 -
مُشتبه الأسْماء ومُشتبه النِّسْبة، لأبى الوَليد يُوسف بن عبد العزيز الأنْدِيّ المتوفى سنة (444 هـ)
(3)
.
14 -
المؤتلف والمختلف، لأبى محمد عبد الله بن الحسن بن الطَّبَسِيّ المتوفَّى سنة (449 هـ)
(4)
.
15 -
المُؤتَنِف فى تكملة المؤتلف والمختلف للدّارقُطْنِي، لأبى بكر أحمد بن عَلِيّ بن ثابت المَعْرُوف بالخَطِيب البغدادي المتوفّى سنة (463 هـ)
(5)
وله أيضًا.
16 -
تَلْخِيص المُتَشابه فى الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم
(6)
.
(1)
تاريخ التراث 1/ 565، ومعجم المؤلفين 6/ 240، وقد طبع كتاب "المعجم فى مشتبه أسامي المحدثين" ولم أعرف عن طبع الكتاب الثاني "الزيادات الموجودات. . . . .".
(2)
ذكره ابن نَاصِر الدين فى التوضيح فى عِدّة مواضع، منها فى (2/ل 256) وانظر معجم المؤلّفين أيضًا 6/ 239.
(3)
ذكره ابن نقطة فى تكملة الإكمال فى مواضع منها فى 1/ 203.
(4)
ذكره ابن الصلاح فى كتابه "صيانة صحيح مسلم" ص: 183.
(5)
ذكره الأمير فى الإكمال 1/ 1 والقاضِي عياض فى الغنية ص: 77، وله نسخة خطية فى ليدن، أوّلها ناقص، ومنها نسخة فيلمية فى قسم مخطوطات المركز برقم (1447).
(6)
ذكره ابن الصَّلَاح فى مقدمة علوم الحديث ص: 365 والحافظ فى نخبة الفكر ص: 136 وقد طبع هذا الكتاب.
17 -
الإكمال فى رَفْع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكُنَى والأنساب، للإمام أبى نَصْر عَلِيّ بن هبة الله المَعْرُوف بابن مَاكُولَا المتوفَّى سنة (475 هـ) أو (476 هـ) أو (478 هـ)
(1)
وله أيضًا.
18 -
تَهْذيب مُسْتَمِرّ الأوهام على ذوى المعرفة وأولي الأفهام
(2)
.
19 -
المُعْجَم فى المشتبه، لأبى محمد عبد الله بن يُوسُف الجُرجَانيّ المتوفى سنة (489 هـ)
(3)
.
20 -
المؤتَلِف والمُخْتَلف، لأبى المُظَفَّر محمد بن أحمد الأُمَوِيّ الأَبِيْوَرْدِيّ المتوفى سنة (507 هـ)
(4)
.
21 -
حديث مختلفى الأسماء، أو مشتبه الأسماء، لأبى الغنائم محمد بن عَلِيّ بن مَيْمُون المعروف بأُبَيّ النَّرسِيّ، المتوفى سنة (510 هـ)
(5)
.
22 -
مُتَشَابه أسامى الرُّوَاة أو مشتبه النِّسْبة لأبى القَاسِم محمود بن عُمر المعروف بجار الله الزّمَخْشرِيّ المتوفَّى سنة (538)
(6)
.
(1)
الكتاب مَطْبُوع بتحقيق الشيخ عبد الرحمن المُعَلّمي سنة 1381 هـ ما عدا الجزء السابع فإنه طبع بتحقيق الأستاذ نَايف العَبّاس.
(2)
طبع الكتاب فى بيروت سنة 1410 هـ بتحقيق سَيّد كسروى حسن.
(3)
ذكره ابن نَاصِر الدين فى الإعلام بما وقع فى مشتبه الذهبي من الأوهام ص: 125.
(4)
ذكره ابن خَلّكان فى وفيات الأعيان 4/ 444 وياقوت فى معجم الأدباء 17/ 234.
(5)
ذكره ابن نقطه فى مواضع: منها في تكملة الإكمال 1/ 439 وابن نَاصِر الدّين فى التوضيح (2/ ل 262 و 3/ل 81).
(6)
ذكره الحافظ فى التبصير فى مواضع، منها فى 4/ 1511 والسَّخَاوِي فى فتح المغيث 3/ 12.
23 -
تكملة الإكمال، لأبى بكر محمد بن عبد الغَنِيّ المَعْرُوف بابن نُقْطَة المتوفى سنة (629 هـ)
(1)
.
24 -
المؤتَلف والمُخْتَلف، لابن النَّجَّار محمد بن محمود البَغداديّ المتوفى سنة (643 هـ)
(2)
.
25 -
هدَاية المعْتسف فى المؤتلف والمختلف، لأبى عبد الله محمد بن عبد الله القُضَاعِي المعروف بابن الأبَّار المتوفى سنة (658 هـ)
(3)
.
26 -
ذيل تكملة الإكمال لأبى المُظفَّر مَنْصُور بن سَلِيم الهَمْدانيّ المَعْرُوف بابن فُتُوح الإسكندرانيّ المتوفَّي سنة (673 هـ)
(4)
.
27 -
تكملة إكمال الإكمال، لمحمد بن عَلِيّ بن محمود الصَّابُونِيّ المتوفَّى سنة (680 هـ)
(5)
.
28 -
مُشْتبه النِّسبة، لأبى العَلَاء محمود بن أبى بكر الفَرَضِي المُتَوفَّى سنة (700 هـ)
(6)
.
(1)
وقد حققتُ هذا الكتاب القيم وصدر منه أربعة أجزاء والجزءان الخامس والسادس تحت الطبع وهو من مطبوعات مركز إحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
(2)
ذكره الذهبي فى سير أعلام النبلاء 23/ 133 فى ترجمته.
(3)
ذكره ابن الأبّار نفسه فى كتابه المُعْجَم فى أصحاب أبى عَلِيّ الصَّدَفِي ص: 74.
(4)
وهو كتابنا هذا الَّذِي وَفّقَنِي الله لإتمام تحقيقه.
(5)
الكتاب مطبوع بتحقيق الدكتور مصطفى جَوَاد فى بغداد سنة 1377 هـ.
(6)
ذكره السخاوي فى فتح المغيث 3/ 214 وأشار إليه الذهبي فى مقدمة المشتبه أيضًا.
29 -
المؤتلف والمختلف لابن الفُوَطِيّ عبد الرَّزَّاق بن أحمد، المُتَوفَّى سنة (723 هـ)
(1)
.
30 -
المشتبه، للحَافِظ الذَّهَبِيّ المتوفَّي سنة (748 هـ)
(2)
.
31 -
توضيح المشتبه لابن نَاصِر الدين الدمشقي المُتَوفَّى سنة (842 هـ)
(3)
وله أيضًا.
32 -
الإعلام بما وَقَع فى مشتبه الذَّهَبِي من الأَوْهَام
(4)
.
33 -
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للإمام ابن حجر العَسْقَلانيّ المُتَوفَّى سَنَة (852 هـ)
(5)
.
34 -
تُحْفَة النَّابِه فى تَلْخيص المُتَشَابِه للإِمام السُّيُوطيّ المُتَوفَّى سنة (911 هـ)
(6)
.
35 -
المُغْنِي فى ضَبْطِ أسماء الرِّجَال ومعرفة كنى الرُّواة وألقابهم وأَنْسابِهم للمحدث محمد بن طَاهِر بن عَلِيّ الفَتَّنِيّ الهِنْدِيّ المُتَوفَّى سنة (986)
(7)
.
(1)
ذكره السَّخاوِيّ فى فتح المغيث 3/ 214.
(2)
الكتاب مطبوع بمصر بتحقيق الأستاذ على محمد البَحَاوي سنة 1962 هـ.
(3)
ذكره السَّخَاوِيّ فى فتح المغيث 3/ 215 وقد طبع الكتاب بتحقيق محمد نعيم العرقسوسي سنة 1407 هـ.
(4)
طبع الكتاب بتحقيق عبد رب النَّبِيّ محمد الجزائرى سنة 1407 هـ.
(5)
الكتاب مَطْبُوع فى أربعة أجزاء بتحقيق الأستاذ على محمد البحاويّ سنة 1383 هـ.
(6)
راجع مقدمة المحقق لتوضيح المشتبه 1/ 43.
(7)
الكتاب مطبوع عام (1399 هـ) بدون تحقيق.
هذه أسماء بعض الكُتُب الَّتى ألّفت فى المؤتلف والمختلف وأسماء مؤلِّفِيها وقد ذكر العلَّامَة المُعَلِّمِي فى مقدمته للإكمال للأمير أبى نَصْر بن مَاكُولا قائمة الكتب المؤلَّفَة فى هَذَا الفَنّ، وأضَاف الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر عِدَّة كتب أخْرَى فى مقدمته لكتاب الدَّارقُطنِي "المؤتلف والمختلف" وكذا فى كتابه الجديد "توثيق النصوص وضبطها عند المحدثين".
كما ذكر الأستاذ محمد نعيم العرقسوسي أيضًا قائمة للكتب الموْلَّفَة فى هذا الفن في مقدمته لتوضيح المشتبه، فمن شاء أن يستزيد فى المَوْضُوع فليرجع إلى هذه الكتب.
هذه العناية بفَنّ المؤتلف والمختلف تَدُلّ دَلَالةً وَاضِحَة على أهميّة هذا الفَنّ وخطورته.
الحالة السياسية فى عصر المؤلف (607 - 673)
عَاشَ مؤلِّفُنا مُعظم القَرْن السَّابِع، ويَعْتَبر المؤرخون هذا القَرنَ من النَّاحِية السِّيَاسِيَّة مُكملًا للسّياسة الَّتى كَانَ يَمرّ بها العَالَم الإسلامِيّ فى القَرنَين السَّابِقَيْن "الخَامسِ والسَّادِس" لأنَّ العَالَم الإِسلاميّ فى هذه القُرُون قد استُهدِف من قبل الأعداء الصَّلِيبيين الحَاقِدِين والمَغول العَابثِين ومَنْ تَبِعهم من المُنَافِقين، وذلك أنَّهم رَأوَا الفُرصَة مُتَاحَة لهم لانْشِغَال المُسْلمِين واختلافهم فيما بينهم ونشوب النزاعات المُسَلَّحة بين دويلاتهم التى تعَدَّدت وضعفت ورأوا أنَّ الخَليفة لَيْسَ له إلَّا الرُّسُوم إلَّا أن يكون فى عاصمة الخلافة بغداد.
واستعراض حَالة المُسْلمِين فى القُرُون الثَّلَاثة أمرٌ يَطُول، ولذا أُريد أن أستعرض الفَتْرة التى عَاشَها مؤلِّفُنا مَنْصُور بن سَلِيم الهَمْدَانيّ المَعْرُوف بابن فُتُوح وبابن العِماديَّة بالاختصار، وقد حَفِلت هذه الفترة بكثير من الأحْدَاث، خَاصَّة النّصف الأَوَّل من هذه الفترة من حَيَاتِه، وذلك أنَّ السُّلْطان الملك النَّاصرِ صَلَاح الدِّين يُوسُف بن أَيُّوب لَمَّا مَاتَ سَنَة (589) تَقَسم ملكه بعده بين أبنائه، واختلفت كَلِمتُهم على المُلك، والأعداءُ بدأوا يَطْمَعُون فى أخذ الثَّأر من المسلمين والتَّشَفِّي من إهراق دمائهم، لَولَا أنَّ الله تَعَالَى جلّت قدرتُه تَدَاركَهُم بقدرته ولُطْفه على يد المَلكِ العَادِل سَيْف الدِّين المُتَوفَّى سنة (615) الَّذِى استطاع أن يُوَحِّد كَلِمةَ المسلمين
(1)
.
(1)
انظر البداية والنهاية 13/ 2 وما بعده.
وبعد وفاة سَيْف الدين المَلِك العَادِلِ تَحْركت التَّتَار من الشَّرْق، وهم نوع من التُّرك، مَسَاكنِهم جِبال ضمعاج من نحو الصِّين، يسجدون للشمس عند طلوعها، ولا يُحَرِّمون شَيئًا، ولا يُحْصَون كَثْرَة، وبَدَأ تَحَرُّكُ الصَّلِيبِيِّين من الغرب، وكانوا ينتظرون انتهاء مدة الصُّلْح الَّتى كانت بينهم وبين المسلمين، والصَّليبيُّون فى أثناء الهُدْنَة يُهَيِّئُون أنْفسهم، ويُجْمِعُون جموعَهم لِشنِّ حَمْلَةٍ كُبْرَى على المُسْلِمين عند انتهاء الهُدنة وكانت مصْرُ عَاصِمَةً آنذاك فلذا حَوَّلوا وجهتَهم هذه المَرَّة إلى مصر بدل الشام فَاتَّجهوا إلى دميَاط، واستَوْلَوا عليها بعد مَعَارك ضارِيَة عام (616)
(1)
وبقيت فى أيديهم حتى استنقذها الملك الكامل محمد بن عادل بن أيُّوب سنة (618) بعد مَوْت أبيه، ورَدَّهم على أعقابهم مُكْرَهين خَاسِرين
(2)
.
وفى المشرق استَولَى التَّتَار على سَمَرقَنْد، وهَزَمُوا السُّلْطَان عَلَاء الدِّين، ومَلَكُوا الرّيّ وهَمَذَان وقَزْوِين، وحَارَبُوا الكَرَج، ومَلَكُوا فَرْغَانَة والتِّرمِذْ وخُوَارِزْم، وخُرَاسَان، ومرو، ونَيْسَابُور، وطُوس، وهَرَاة، وغَزْنَة
(3)
.
وفى عام (625) خَرَج التَّتَار إلى بلاد الإسلام، فكانت لهم عِدَّة حُرُوب مع السُّلْطان جَلَال الدِّين خوارزم شاه، كُسِر فيها غير مَرَّة، ثم ظَفِر أخيرا بهم، وهَزَمهم، فلما خَلا سره فيهم سَارَ إلى خِلَاط من بِلاد الأَشْرف، فَنَهَب وسَبَى الحَرِيم واسْتَرَقَّ الأَولَاد، وقتل الرِّجال، وخَرَّب القُرَي، وفعل ما لا يَفْعَله أهل الكُفْر، ثم عَادَ إلى بِلَادِه
(4)
.
(1)
البداية والنهاية 13/ 80 وشذرات الذهب 5/ 65.
(2)
الكامل لابن الأثير 12/ 330 والشذرات 5/ 79.
(3)
السلوك للمقريزي 1/ 1/ 205 والبداية والنهاية 13/ 123 أيضًا.
(4)
راجع السلوك للمقريزى 1/ 1/ 228.
ثم فى سنة (628) وَصَل التَّتَر إلى إربل وإلى الجَزِيرَة ودِيَار بكر فَعَاثُوا بالفَسَاد يَمِينًا وشِمَالًا، وقَتَلُوا من المسلمين ما لا يُحْصي عَدَدَهم إِلَّا خَالِقُهم وفى عام (629) تَمَّ استيلاءُ التَّتَر على إقليم أَرمِينِيَة وخِلَاط وسَائِر ما كان بِيَد الخوارِزمي
(1)
، وبَقيت مَنَاطِق أخرى من بِلاد المُسْلِمين فى اضطِراب وتقلُّبات عَنيفة بين أُمراء المسلمين، حتى إنَّ الأفرنج طَمَعُوا فى المسلمين، واطمأنُّوا على ضَعْفِهم، فَعَمَّر الأفرنج فى القُدْس قَلْعَة، وجَعَلُوا بُرْج داود أحد أبراجها، فلما بَلَغ المَلِك النَّاصِر داود خَبَر بِنَاء هذا البُرج سَارَ إلى القُدْس، ورَمَى عليها بالمَجَانيق، حتى أخَذَها بعد واحدٍ وعشرين يومًا عَنْوَةً، وتأخر أخذ بُرْج داود أيامًا، ثم أخَذَ البُرْج من الأفرنج صُلْحًا على أنفسهم دون أموالهم، وهَدَم النَّاصِر برج داود، واستولى على القدس وأخرج منه الفرنج، فساروا إلى بلادهم، وهكذا رَجَعت القُدْس إلى حوزة المسلمين
(2)
.
وفى عام (637) أيضًا وَقَعَ بين الأَفْرنج وبين العَسْكر المصرىّ المسلم المُقيم بالسَّاحِل حَرْبٌ، وانكسر فيها الأفرنج، فقتل منهم حَوَالى ألفى شخص بينما لم يَتَعَدَّ عَدَد شُهَدَاء المسلمين العشر
(3)
.
وفى عام (656) مَلَك هلاكو سلُطان التَّتَار بغداد، وقَتَلُوا أكثر أهلِها، حتى الخَلِيفة، وهو المُستَعصم بالله عبد الله، وانقَرَضت بموته دَوْلَة بنى العَبَّاس منها، وقد تَكَلَّم ابن كَثِير عن سُقُوط بغداد فى يد التَّتَار وَتَسَلُّطِ هلاكو على بغداد، وكَيْفَ كانَت حَالةُ المسلمين وخليفتهم فى بغداد، ثم قَال: وذلك كُلُّه عن آراء الوَزِير ابن
(1)
راجع السلوك 1/ 241 - 242.
(2)
راجع السلوك 1/ 2/ 291.
(3)
راجع البداية والنهاية 13/ 200 والسلوك 1/ 2/ 410.
العَلْقَمِيّ الرَّافِضِيّ، وذَلك أنّه لَمّا كان فى السنة الماضِية بين أهل السُّنَّة والرَّافِضة حَرْب عَظيمة، نُهِبَت فيها الكرخ ومحلّة الرّافِضة، حتى نُهِبت دُوْر قَرَابات الوَزِير، فاشتَدَّ حنقهُ على ذَلك، فكان هذا مِما أهَاجَه على أنْ دَبَّر على الإسلام وأهْلِه ما وَقع من الأمر الفَظِيع الّذي لم يؤرّخ أبشع منه منذ بنيت بغداد، ثم ذكر الحَافِظ ابن كَثير ما يَدُلّ على أنّ هلاكو خان استعَدّ لِلصُّلح مع خَلِيفة المسلمين على أن يكون نِصْف خِراج العِرَاق لهم ونصفه لِلخَلِيفَة، إلَّا أنّ مَلأ من الرَّافِضَة وغيرهم من المُنَافِقين أشَارُوا على هلاكو خان أن لا يُصَالح الخَليفَة، وَقَال الوَزير، وهو العَلْقَمِي الرّافِضِي وزير خَلِيفَة المسلمين: متى وقع الصلح على المُنَاصَفَة لا يَسْتَمِر هَذَا إلّا عامًا أو عَامَيْن، ثم يَعُود الأمر إلى مَا كان عليه قبل ذلك، وحَسَّنُوا له قتل الخَلِيفَة، ويُقَال: إنّ الّذي أشَارَ بقتله الوَزير ابن العَلْقَمِى والمَوْلَى نَصِير الدِّين الطُّوسِّي
(1)
.
وفى عام (658) حَاصَرَ التَّتَار مَدينة حَلب سَبْعَة أيَّام، ثم افتتحوها بالأمَان ثم غَدَرُوا بأهلها، وقتلوا خلقًا كثيرًا، وأسروا النساء والذريّة، ونَهَبوا الأموالَ واستَبَاحُوا فيها دِمَاء الخَلْق، وامَتَلأت الطُّرُقَات من القَتْلَى، وَصَارت عَسَاكِر التَّتَار تَمشِي على جيف من قُتِل، وأُسِرَ أكثر من مائة ألْفٍ من النساء والصِّبْيَان
(2)
وبعد أن مَلَك هلاكو حَلب، اتّجَه نَحْوَ دمشق، ليفعلُوا فيها نحو ما فَعَلُوا فى بغداد وحَلب، فقام الأمير سليمان بن المؤيّد وأغلق أبواب دمشق واستَشار مَنْ بَقِي بها
(1)
راجع البداية والنهاية 13/ 200 - 201 انظر ترجمة ابن العلقمى المبير الرافضي فى سير أعلام النبلاء 23/ 361.
(2)
السلوك للمقريزي 1/ 2/ 422 والبداية والنهاية 3/ 218.
وقَرَّر معهم تَسلِيم المدينة إلى هلاكو، وأظهروا له الانقياد والطَّاعَة، ودَخَل المغول المدينة دون إراقة دماء، فتسلمها منه فخر الدين المردغائي وابن صاحب أرزن والشريف عليّ، فَكَتَبُوا بذلك إلى هلاكو، فأوصَاهُم بأهل دمشق ونَهَاهم أن يأخُذُوا لأحد درهما فما فوقه.
(1)
ولقد تَشَجَّع النَّصَارى فى عهد التَّتَار، لأنّهم سَلّمُوا البلد إلى أمير منهم يقال له: ابل سَيَّان، وكان لعنة الله عليه - مُعَظِّمًا لدين النَّصَارَى فَكَانَ يُعَظِّم أسَاقِفَتَهم وقِسّيسَهم ويَزُور كَنَائسَهم، فَصَارَت لهم دولة وصَوْلَة بِسَبَبِه.
وكانت النَّصَارَى فى عهده يُنَادُون بِشعارهم الخَاصّ، ويَقُولُون: ظَهَر الدِّين الصَّحِيح دينُ المَسيح، ويَذُمُّون دينَ الإسلام وأهلَه، وكانوا يُنَظِّمون مَوَاكب عَامّة يُنْشِدُون فيها الأنَاشِيد ويحملون الصّلبان، ويُجْبِرُون المُسْلمِين على أن يَقُومُوا احتِرامًا لها، ومن أبَى تَعَرّضَ لِلسَّبِّ والشَّتْم والإهانَة، كما أنَّهم يَحْمِلُون الخَمْر يرشُّونَه على ثِيابِ المُسْلِمين ويَصُبُّون على أبواب المَسَاجد، ولما وَقَع هَذَا اجتمع قُضَاة المسلمين والشُّهُود والفُقَهاء ودَخَلُوا القَلْعَة يَشْكُون هذا الحَال إلى مُتَسلمها أمير التَّتَار "ابل سيَّان" ولكنه أهَانَهم وطَرَدَهم وقَدَّم كلَام رؤساء النّصَارَى عليهم، بدل أن يُنْصِفَهم ويَمْنَع النَّصَارَى عن فِعْلَتِهم النكْراء، فَإنّا لله وإنا إليه راجعون
(2)
.
ولم يكتفِ هذا العابثُ بما فَعَل فى العِراق، وحَلَب والشام إضافة إلى ما سبق له فى البِلَاد الأخرى الَّتى دَخَلَها، بل أمر قَائدَه (كتبغانوين) بِتحريض من الصَّلِيبِيّين أن يَغْزُوا أرض مصر عَاصِمة المُسْلِمين بعد سُقُوط
(1)
السلوك 1/ 2/ 424.
(2)
البداية والنهاية 13/ 218 - 220 وعيون التواريخ 20/ 222 - 227.
بغداد فَاتّجَه إليها بِجيشِه المُكَوَّن من عَشْرة آلاف مقاتل، فأرسَل رسالة إلى المَلِك المُظَفّر قطز يُهَدِّده إن لم يُسَلِّم البلاد طَائعًا بنحو ما فعل فى بغداد، وحلب، ودمشق، وغيرها من الأرض، إلّا أنَّ تَهْدِيدَه لم يُحَرِّك سَاكِنًا عند قطز، بل قَتَل رُسلَه، واستَعَدَّ لِلِقائه، وبَادَرهم قبل أن يُبَادِروه، وأقْدَم عليهم قبل أن يُقْدِموا عليه، وسَارَ بجيشه فى قِيَادَة قائدِه "بيبرس البندقدارِيّ"، فَالتَقَى الجَيْشان عند عين جالوت فى الخامس والعشرين من رمضان، فَاقْتَتَلوا قِتَالًا شديدًا، فكَانت النّصرة للإِسلام وأهله - ولله الحمد، فهَزَمهم المُسْلِمون هَزِيمَة نَكراء، وقتل أمير المَغُول (كتبغانوين) ولم يَنْجُ من سُيُوف المسلمين أحدٌ من الصَّلِيبِيّين والمغول إلّا من وَلّى الأدبار وفَرَّ إلى وكره
(1)
.
فلما انجلَى غُبَارُ هذه المَعركة بالنَّصْر المؤزّر، دخل المَلِك المظَفَّر بلاد الشام دمشق، وحلب، وغيرها دخول الظّافر من غير مُنازع ولا مُنافس، بل دخلها فى أبّهة عَظيمة، فرح به النّاس فرحًا شديدًا ودعوا له دعاء كثيرا.
ثم جعل عليها وُلَاتَه وقُضَاتَه، ثم اتَّجَه بعد ذلك إلى مصر عاصِمة دولته فلم يكتب له الوُصُول إليها، بل أدركَتْه المَنِيَّة فى الطَّريق شَهيدًا على يد قائده الظّاهِر بيبرس، لما لَمْ يُكَافِئه على انتصَارِه الساحق على التَّتَار بولاية حَلَب حَسب ما كان قد وعده بها، وبعد ذلك اعتلى بيبرس البندقدَارِيّ عَرْش السلطنة بمصر، وَتَلَقّب بالمَلِك الظَّاهر، فَحَكم وعَدَل، وقَطَع، ووَصل، وولى، وعَزَل، وكان شَهْما شُجَاعًا، ونَظّم الأمُور، وأرسل العَسَاكر بالأسلحة لِحفظ الثُّغُور وَالمَعَاقِل، فلم
(1)
راجع المختصر فى أخبار البشر 3/ 205 والبداية والنهاية 13/ 220 - 221.
يقدر التَّتَار على الدُّنُوّ من بلاد المسلمِين، واستمر بيبرس فيها يجاهد ضد الصَّلِيبِيين والمَغول، فاستَرَدّ الشويك، وعكا، والكَرَك، وفتح القَيْسَارِيّة عام (663) وخَلّصَ حِمص من حملة الأفرنج، وهَاجَمَ صَفَد واستخلَصَها من أيدى الصَّلِيبِيين إلى أن جاء أجَلُه سنة (676)
(1)
.
(1)
راجع فوات الوفيات 1/ 235 والوافى بالوفيات 10/ 329.
الحالة الاجتماعية والثقافية
إنّ الحَالة الاجتماعية والثقافية لأيِّ بَلَدٍ تَتَأثَّر بالحَالة السياسية والإسِكندريّة مَسْقط رأسِ مؤلِّفِنا حَظِيَت باهتمام خُلَفاءِ وأمراء المسلمين فى القَرْن السَّابِع، بل قبله فى العَصْر الأيُّوبى أيَضًا بالرّغْم من اضطرابات سِياسيّة فى العَالمِ الإسلامي كما تَقَدَّمت الإشارة إليها فى الصَّفَحات السَّابِقة، فقد اهتم السُّلْطَان صَلَاح الدِّين أيّما اهتمام بالإِسكندرية، يذكر الدكتور السَّيِّد عبد العَزِيز سَالم أنّ السلطان زَارَها فى عهده أربع مَرَّات فى أعوام 566، 567. 572، 577 أوْلَاها خِلالَها كَثِيرًا من عنايته، واختَصَّها برعايته، فمن عِمَارته لأسوارِها وتَمكين لدفاعها البَرِّيّ والبَحْرِيّ إلى غير ذلك من رِعَاية لأُولىِ العِلْم والتَّقْوَى من أهلها
(1)
.
ومن اهتمامه بها أيضًا - كما يذكره المَقريزى أنّه أنشأ بها مَارِستَانًا ودارًا للِمَغَارِبة، ومَدْرَسة على ضَرِيح المُعَظَّم تُورَان شَاه، وشرع فى عمارة الخليج، ونَقَل فوهتَه إلى مكانٍ آخر
(2)
ونَقَل صاحب "تاريخ الاسكندرية" من كتاب "الاستبصار" ما نصُّه: والإِسكندرية تعَجّبَ كُلُّ من رَآها لبِهْجَتِها وحُسْن مَنْظَرها وارتفاعِ مَبَانِيها وإِتقانها وسِعَة شوارِعها وطُرُقاتِها
(3)
، ويقُول ابن جُبَيْرٍ: ومن مَنَاقِب هَذَا البلد ومَفَاخِره العائدة فى الحقيقة إلى سُلْطَانِه: المَدَارِس والمحارس المَوْضُوعَة فيه لأهل الطِّبِّ والتَّعبُّد، يَفِدُون من الأقطار النّائية، فَيَلْقَى كُلُّ وَاحدٍ منهم مَسْكَنًا يأوِي إليه، ومُدَرِّسًا يُعَلِّمُه الفَنّ الّذي يُريد تَعَلّمه، وإجراءً يقوم به فى جَمِيع أحْواله
(4)
.
(1)
تاريخ الاسكندرية وحضارتها فى العصر الإسلامى ص: 233.
(2)
السلوك للمقريزى 1/ 1/ 76.
(3)
تاريخ الاسكندية ص: 251 - 252.
(4)
رحلة ابن جبير ص: 15.
وقال أيضًا: هَذَا البلد أكثر بلاد الله مَسَاجِد، حتى أنّ تَقدير النَّاس لها يُطَفّف، فمنهم المُكْثِر والمُقَلِّل، فالمُكثِر ينتهى فى تَقْدِيره إلى اثنى عشر ألف مَسْجدٍ، والمُقلِّل ما دُوْن ذلك لا يَنْضبط، فمنهم من يقول: ثمانية آلاف ومنهم من يقول غير ذلك، وبالجملة فهى كَثيرةٌ جِدًّا، تكون منها الأربعة والخَمْسَة فى موضع، ورُبّما كانَتْ مركبة وكلها بأئمة مُرتّبين من قبل السُّلْطان وهَذَا يدُلّ دلالةً واضحةً على غلبة النَّزعة الدِّينِيَّة فى الإسكندرية فى عَصْر سَيطَرت فيه الرَّغْبة فى الجهاد والرّباط
(1)
.
ومثل ما اهتَمّ بها صَلَاح الدّين اهتَمّ بها كُلّ من جَاءَ بعده، خَاصَّة السُّلْطان المَلِك الظَّاهِر ركن الدين بيبرس، ولهذا يُعَدّ عَصر هذا السُّلْطان أزْهَى عُصُورِها الإسلامية فقد اهتَمّ هذا السُّلْطان المَمْلُوكي بثغر الإسكندرية اهتمامًا خاصًّا وعِناية فاقَتْ عنِايةَ من سَبَقه من المُلُوك والسَّلَاطِين، ومن خَلَفه على السَّوَاء وعلى الرّغم من المُشْكِلات الخَطيرة التى تُهَدِّد دَولتَه، وهذه المشكلات تتَمثل فى الخطرين الصَّليبِي والمَغُولِي، ويَبدُو أن هذين الخَطَرين كَانَا حَافِزين للسُّلْطان للاهتمام بتحصينات الثغور المِصْرِيّة بوجه عَام والإِسكندرية بِوَجهٍ خَاصّ وكان يَزُور الإسكندريّة بين حَينٍ وآخر، وكان يجرِي بعض الأعمال الإصلاحية فى كلِّ مَرَّة، فَتَرك فيها من الآثار فى كل زيارةٍ ما نَوَّه به المؤرّخون وأشادُوا بذكره.
(2)
(1)
رحلة ابن جبير ص: 17.
(2)
راجع تاريخ الإسكندرية للدكتور السيد عبد العزيز ص: 275 وما بعده.
وقد زارَ الإسكندريّة المَلِك الظَّاهِر بيبرس أربع مَرَّات، وكانت الزيارَة الأولِى عام (661) وتَقَدّمَه وَزِيره بهاء الدِّين ليمَهِّد له الطَّريق، فتحرك مَوْكب السُّلْطان إلى الإسكندريّة، فأَخْرج أهل الإسْكندريّة ما عندهم من العُدَد الخَاصَّة بالجهاد، مِنَ القِسِيّ والعَمَارِيّات والزَّرْد، والخوذ والطَّوَارق، والجوبان، والكزغندات، وزَيَّنُوا بها الشَّوَارع والأسْوَاق، وزَارَ فى أثناء وجُودِه فى الإِسكندريَّة الشَّيخَين القَباري محمد بن مَنْصُور، والشّاطِبِي محمد بن سُلَيمان، وهَذَا يَدُلّ على إجلاله للعُلَماء والعِلْم واحترامه لهم. وزار مَرَّة ثَانِية فى صَفَر سنة (664) عندما بَلَغَه شَكْوَي أهل الإسْكَنْدرِيّةِ من عَدَمِ وصولِ الماء إليها فى سائر شهور السَّنَة بسبب ما تكَدَّس من الرِّمَال فى المجرى المُمْتَدّ من النَّقيدى إلى فم الخَلِيج فَسَيَّر لحَفْره الأمير عَلَمُ الدِّين سَنْجَر المَسْرُورِيّ، وهكذا زَارَ الإِسكَنْدرِيَّة مَرَّة ثَالِثَة ورابِعة، وذلك لشِدّة اهتمامه بها، بِحيث أصْبَح هَذَا الثَّغْر أعظم ثُغُور مِصر كما كان موضعًا للِنُّزْهَة والفرجة، فَتَطَوَّرت الإِسكندريَّة عِمرانيًّا وحَرْبيًّا، يَقُول الدكتور جَمَال الدِّين الشَّيَّال: ظَلَّت الإِسكندريّةُ نتيجةَ عناية مُلُوك بنى أيُّوب الدَّائبة بها تَنْمُو وتَزْدَهِر عمرانيًّا وتجاريًّا وحَرْبيًّا ما عدا سنوات المَجَاعة والوباء القَلِيلة أيَّام العَادِل، وسَرْعَان ما استعادت المدينة نَشَاطَها العِلْمِيّ والعِمْرانيّ بعد ذلك بقليل، فقد زارها الواعظ والمؤرخ الكبير سبط ابن الجَوزِيّ فى سنة (641) فى عهد الصَّالح نَجم الدِّين أيُّوب وَوَصَفَها بقوله: قدمتُ الإسكندريَّة فَوجَدتُها كما قال تَعالى: (ذَاتِ قَرَارٍ ومَعِين) مَغْمُورة بالعُلَمَاء، مَعْمُورَة بالأولياء، كالشيخ محمد القباريّ والشَّاطِبِيّ وابن أبى شَامَة، ووجدتُها كما قال القَيْسرانيّ في وصف دمشق:
أرض تحل الأمَانِي فى أمَاكِنِها
…
بحيث تَجْتَمع الدُّنْيا وتَفْتَرق
إذَا شَدَا الطَّير فى أغصانِها وقفت
…
على حدائقها الأسْماع والحَدق
(1)
ولا شَكَّ أنّ مدينة كهذه الّتى عُنى بها الخُلَفَاء والسَّلَاطين من جميع النَّوَاحِي لا تَخْلُو من المَدَارِس الّتى تُخَرِّج العُلَمَاء العَاملِين المُتَضَلّعين بالعلُوم المُخْتَلِفَة، والرّأي المَعْرُوف أنَّ حَرَكَة إنشاء المَدَارِس فى مصر بدأت مع قيام الدَّولة الأيُّوبية فيها، وذَلك حينما أسَّسَ صَلَاح الدّين يُوسُف ابن أيُّوب وأسرته وكبار رِجَال دوْلته المَدَارِس المُختَلِفَة فى الفُسطَاط وغيرها من مُدُن مصر، إلّا أن الدكتور الشَّيَّال يَرَى أن المَدَارِس أنشئت أوّل ما أنشئت فى الإسكندريّة وفى العَصْر الفَاطِمِي أى قبل إنشاء صَلَاح الدِّين لمدارسه فى الفُسطَاط والقَاهِرَة، وقال: كَانَ صَلَاح الدِّين بإنشائه هذه المدارس يتبع سِيَاسَة مُوضوعة، ويُنَفّذ خطَّة مَدْرُوسةً للْقَضَاءِ على المَذْهَب الشِّيعيّ ونشر المَذْهَب السُّنيّ مُقتفيًا سياسَة أُستَاذِه نُور الدِّين محمود بن زَنكي، ففى سنة (566) أنشأ صَلَاح الدِّين مدرسة النَّاصِرِيّة فى الفُسطَاط لتدريس المَذْهَب الشَّافِعِى، ثم نَقَل عن المقريزيّ قوله: وهى أوّل مَدْرسة عملت بِديار مصر، ثمَ عَقَّب الشَّيَّال على هذا فقال: يقول ابن خَلِّكان فى ترجمته للعادل أبى الحسن علي بن السَّلَار وزير الخَليفة الظَّاهِر الفَاطِمِيّ وكان ظَاهِرَ التَّسنّن شَافِعِيّ المَذْهَبَ، ولمَّا وصل الحافظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ إلى ثَغْر الإِسكندريَّة المَحْرُوس وأقام به ثم صَارَ العَادِل المذكور واليًا به (أى بالثَّغْر) احتفل به وزَادَ فى إكرامِه وعَمَّر له مَدْرسَة،
(1)
تاريخ مدينة الإسكندريّة فى العصر الاسلامى ص: 100 - 101.
فَوَّض تدريسَها إليه، ثم قَالَ: ومن الممكن أن يُقَال اعتمادًا على نَصِّ ابن خَلِّكان: إنّ ابن السَّلَار لا صَلَاح الدين هو أوَّل من أوجَدَ المَدَارِس بديار مصر وإنّ الإسكندريّة هى أوَّل مدينة مصريّة عَرَفَتْ المَدَارِس، وعَقّب الشَّيَّال على قول ابن خَلِّكَان فقال: حَقيقةً إن الإسكندريّة كانت أوَّ مدينة مِصْرِيّة عَرَفَت المَدَارِس، ولكنّ مدرسةَ السِّلَفِيّ لم تكن أوَّل مدرسة أُنْشِأت فى الإسكندريّة، وإنَّما سَبَقَتْها مدرسةٌ أُخْرَى هى المدرسة الحَافِظيّة الَّتى أنشأها رضوان بن وخشيّ، وقد بُنِيَتْ هذه المدرسة الحَافِظيَّة قبل المدرسة السِّلَفِية
(1)
باثنتى عشرة سَنَةً
(2)
فقد بُنِيت الأُولى فى سنة (532) وبُنيت الثانية فى سَنَة (544) وقد ذكر المؤلف مَنْصُور بن سَلِيم مَدْرَسَتَيْن أُخرَيَيْن فى هَذَا الكتاب، إحداهما مَدْرَسَة ابن حَبَاسَة، وهى التى أنشَأَها أبو منصور بن حَبَاسَة من تُجَّار الاسكندريّة وأعيانِها، أنشَأها لِلْعِلْم، ذَكَرَها فى ترجمة أبى الفتح مَنْصُور بن حَبَاسَة برقم (205) وثَانيها مَدْرَسَة ابن حَدِيد، ذَكَرها فى ترجمة يَحْيي بن أبى مَلُّول الزَّناتِيّ برقم (401) هَذَا وقد نقلتُ فى بداية هذا البَحْث أنَّ صَلَاح الدِّين بنَى مَدْرَسَةً على ضريح المُعَظّم تُوران شَاه، ولم أجد غير هذه المَدَارس فيما لديّ من المَصَادِر، واعتقد أنّ مَا أهْمَل ذِكرَه المؤرِّخُون أكثر بِكَثِير مِمّا ذكروه، لأنَّ الإسكندريّةَ حَظِيتْ باهتمام المُلُوك والسَّلَاطين، خاصَّة فى العَصْر الأيُّوبيّ والمَمْلُوكيّ، وقد ذكر جَمَال الدِّين الشَّيَّال فى كتابه
(3)
بعض مَدَارس أخرى فى الإسكندريّة
(1)
المَدْرَسة السِّلَفِيّة تُسَمَّى العادِليّة أيضًا، لأن الَّذِى بَنَاها المَلِك العَادِل وأَوقَفَهَا على أبى طَاهِر السِّلَفِيّ.
(2)
انتهى من تاريخ مدينة الإسكندريّة ص ك 48 مختصرًا.
(3)
تاريخ الإسكندرية ص: 106 - 111.
مثل "مدرسة عبد اللَّطِيف بن رشيد التكريتي" و "مَدْرَسة عبد اللّطيف بن محمد بن مسند" و "مدرسة عبد اللّطيف بن أحمد بن الكويك و "دار الحديث النَّبَهِيّة" و "المَدْرَسة الخَضْرَاء" و "مَدْرَسة الدَّمامِينِيّ" وغيرها، إلَّا أنَّ هذه المَدَارس أُنْشِئَت فى أواخِر حَيَاة المؤلِّف مَنْصُور بن سَلِيم أو بعده، وفى هذه البَلَد العَامِر الّذى ذكرت نُبذةً عنه وُلد مؤلّف هذا الكتاب وقَضَى مُعْظم حَيَاته فيه ثم مَاتَ فيه.
التعريف بالإمام مَنْصُور بن سَلِيم
(1)
هو وَجِيه الدِّين أبو المُظَفَّر مَنْصُور بن سَليم
(2)
بن مَنْصُور بن فتُّوح بن يَخْلف الهَمْدَانيّ
(3)
الإسكندرانيّ الشَّافِعِيّ الفقيه المُحَدِّث، وكنى بأبى عَلِيّ أيضًا، ويعرف بابن العِمَاديَّة.
(1)
مصادر ترجمته: هذا الكتاب نفسه ترجمة رقم (464، 963) فى باب سَلِيم والهَمْدَانِيّ.
تكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونيّ ص: 195 برقم (159) وتكملة الحُسَيْنِيّ في وفيات سنة (673) لوحه 192/ب ذيل مرآة الزَّمَان لليونِيثي 3/ 103، مُعْجم شيوخ الدِّميَاطِيّ 2/ لوحه 166/ ب، مشيخة ابن جَمَاعَة 2/ 544 (70)، تذكرة الحفاظ للذَّهَبِيّ 4/ 1467، العِبَر للذهبيّ أيضًا 3/ 327 والإشارة له أيضًا: 366، كلاهما فى وفيات سنه (673) عُيُون التواريخ لابن شاكر الكُتْبِيّ 21/ 63 وتوضيح المشتبه 5/ 155 في باب سَلِيم، مرآة الجنان لليافِعِيّ 4/ 173، طبقات الشافِعِيَّة الكُبْرَى للسبكيّ 8/ 375، وطبقات الشافعيّة للإسنويّ 2/ 101 (848)، العِقْد المذهب فى طبقات حملة المَذْهَب لابن المَلَقِّن لوحة 112/ أفى الطبقة الثالثة والثلاثون من الطبقة الثانية، نُسخَةُ عَارِف حكمت بالمدينة المنورة ذيل التَّقْيِيد للإمام الفَاسِيّ 2/ 285 برقم (1635)، السُّلُوك للمَقْريزِيّ 1/ 2/ 619 وفيه مسلم بدل سليم خطأ، طبقات الشافِعِيَّة لابن قاضي شُهْبة 2/ 193 برقم (452) النجوم الزَّاهرة لابن تغرى بردي 7/ 247، طبقات الحُفَّاظ للسُّيوطيّ ص: 509 حُسْن المُحَاضَرَة فى أخبار مصر والقاهرة للسيوطي أيضًا 1/ 356، شَذَرَات الذَّهَب لابن العماد 5/ 341، كشف الظُّنُون 1/ 281، 940، ذيل كشف الظُّنُون 2/ 523 هَدِيَّة العارفين 2/ 474، الرِّسَالة المُسْتَطرفة ص: 117، مجلة المجمع العراقي عددها (24، 25) ص: 101، 81، فهرس الفهارس والأثبات 2/ 633، تاريخ عُلَمَاء المُسْتنْصِيرِيَّة 1/ 173.
(2)
سَلِيم: ضبط المؤلِّف نَفْسُه فى باب سَلِيم بفتح السين المهملة وكسر اللَّام كما فى الترجمة رقم (464).
(3)
الهَمْدَانِيّ: بسكون المِيم والدَّال المُهْمَلة، ضبط به المؤلِّف نفسه فى باب الهَمْدَانِيّ كما فى الترجمة رقم (963).
ولادته
يقولُ الدِّمْيَاطِيّ
(1)
: مَوْلد ابن سَلِيم فى يوم السبت الثَّامِن من صَفَر سَنَة سبع وستمائة بِمَرَج الشيخ
(2)
بِقَرَافة الإسكندريّة.
طَلَبهُ لِلْعِلْم ورحلاته
كَانَ ابنِ سَلِيم الهَمْدَانِي رَحَّالًا فى طَلَبِ العلم، وقد كَثُرَت رحلاتُه العِلْمِيّة، والنَّظْرة العَابِرة فى كتابه هذا تدلُّنا على أنَّه دَخَل القَاهِرة والعِرَاق، ودمشق، وحَلَب، وحماة، كما أنَّه رَحَل إلى مَكَّة المكرمة، ورَحَل إلى حَرَّان وغيرها من البُلْدان، يَقُول المؤلِّف فى ترجمة أبى الرَّبِيع سُلَيْمَان بن عبد الله الرَّيْحَانِيّ
(3)
سَمِعتُ منه بالقَاهِرة، ويقولُ فى ترجمة جِبريل بن محمود المِصْرِيّ الحَرِيريّ
(4)
: رَوَى لنا بها عن أبى الفَاخِر، وقال فى ترجمة عَلِيّ بن عبد الصَّمَد بن الرَّمَّاح المِصْرِيّ
(5)
: حَدَّثنا بمصر عن الحافظ السِّلَفِي، وَدَخَل دمشق بعد أن دَخَل بغداد كما يقول فى ترجمة عبد العزيز بن محمد
(6)
: توفى فى الخَامِس والعشرين من المُحَرَّم سنة أربعين وستمائة بدمشق ونحن بها بعد عَوْدِي من العراق.
(1)
معجم شيوخ الدمياطي 2/ لوحة 166/ب.
(2)
لم يذكر ياقوت "مَرَج الشيخ" فى معجم البلدان، وقال ابن جَمَاعة فى مشيخته 2/ 545: مَرَج الشيخ مَحَلَّه بالإسكندريّة.
(3)
رقم الترجمة (248).
(4)
رقمها (180).
(5)
رقمها (389).
(6)
رقمها (2).
ويقول فى ترجمة "خَاطِب بن عبد الكريم"
(1)
: رَوَى لنا بها (أى بدمشق) عن الحَافِظ أبى القاسم عَلِيّ بن عَسَاكر بن يَعْلَى الدمشقيّ بعد عَوْدِي من العِرَاق، وقال فى ترجمة "محمد بن مُظَفَّر الحُبَيْرِيّ"
(2)
توفى سَنَة تِسعٍ وثَلَاثِين وستمائة ببغداد قبل خُرُوجِي منها بأَيَّام، وقال فى ترجمة "إسماعيل الخَيِّرِيّ"
(3)
: توفى فى أواخر سَنَة تسع وثلاثين وستمائة ببغداد بعد تَوَلِّيّ (أى بعد خُرُوجِي) من العِرَاق، ويقول فى ترجمة "الحَافِظ ابن نُقْطَة"
(4)
: توفى فى صَفَر سَنَة تِسع وعشرين وستمائة قبل دُخُولِي إلى العِرَاق بأربع سنين وقَال فى ترجمة "الحَسَن بن عَلِيّ الدِّزِّيِّ"
(5)
رَوَى لنا بمكة شَرَّفَهَا الله تعالى عن أبى الفتح محمد بن أحمد. . . . . ويَقُول أيضًا فى ترجمة "عبد الرحمن بن أبى حَرَمِيّ الحِجَازِيّ"
(6)
سمعتُ منه بمكة عن جَمَاعَةٍ من البغْداديِّين.
وقال فى ترجمة "عبد الله بن الحُسَيْن الرَّوَاحِيّ"
(7)
: رَوَى لنا بحماة عن السِّلَفِيّ، وقال فى ترجمة "محمد بن الحُسَيْن الرَّوَاحِيّ"
(8)
: حَدَّثَنا بحماة بِسَمَاعِه من أبى طَالِب أحمد بن رَجَاء التَّنُوخِيّ، وسَمَع بِحَرَّان من عبد القادر بن عبد الله
(9)
وعبد السَّلَام بن عبد الله
(10)
.
(1)
رقم ترجمته (273).
(2)
رقمها (177).
(3)
رقمها (306).
(4)
رقمها (937).
(5)
رقمها (363).
(6)
رقمها (249).
(7)
رقمها (393).
(8)
رقم الترجمة (394).
(9)
رقمها (467).
(10)
رقمها (468).
وقال ابن جَمَاعَة أحد تلامذتة: سمع ببلده. . . . . ورَحَل إلى الدِّيَار المِصْرِيَّة والشام والعراق، وسَمِع بها وبطريقها من البلاد الَّتى اجتَازَ بها
(1)
. . . . . وقال ابن الصَّابُونِيّ: ورَحَل إلى العراق، فَسَمِع فى طريقه بِحَلَب والمَوْصِل، وَدَخَل بغداد، فأقَام بها مُدَّة يَسْمع الحديث ويشتغل بالفِقه
(2)
.
إنَّ رحلاته العِلْمِيَّة التى أشرنا إلى بعضها لأجل السَّمَاع من الشَّوَاهِد الدَّالَّة على سعة علمه، وحِرْصِه على طَلَب العلم ونشره.
شيوخه وتلامذته
لقد اهتَمَّ ابن فَتُّوح الهَمْدَانِيّ بطلب العِلْم، وتَحَمَّل فى سَبيل ذلك مشاق السَّفَر والتَقَى بالعَدِيد من المَشَايخ على اختلاف مَذَاهبهم وأَوْطَانِهم، وسَمِع من النِّسَاء العَالِمَات أيضًا، وقد خَرَّج لنفسه مُعْجَمًا لِشُيوخِه، ولم أعثر عليه، حتى أَرَى ما يحتويه هذا المعجم وَنَقَل ابن المُلَقِّن فى "العقد المذهب" إِجَازَة له عَامَّةً، تَدُلّ على أنَّه رَوَى عن ألفِ شَيْخٍ، يقول ابن المُلَقِّن: ومن شِعْرِه فى إجَازَةٍ:
أَجَزْتُ لكم بنى الشمس بن يَحْيَى
…
جَميع روايتى سُنَنًا ووحْيَا
وما عَلَّقْتُه عن أَلف شَيْخ
…
أموتُ وذِكرُه بَاقٍ وَيحْيَا
فهو يَروِي فى كِتَابنا هذا فقط عن حَوَالى مائتين وستِّين شيخًا من بينهم إحدى وعشرون امرأة، وسَأتناوَل ذلك فى موارد الكتاب تحت عنوان "المشافهة والسَّمَاع" ومن أشهر شُيُوخِه محمد بن عماد الحَرَّاني، وأبو القاسم عبد الرحمن
(1)
مشيخة ابن جَمَاعَة 2/ 544.
(2)
تكملة ابن الصابوني ص: 195.
ابن الصَّفْراوى، وأبو الحسن بن روزبهْ، وأبو بكر بن بَهْروز، وأبو بكر محمد بن يحيى بن جُبَير الفَقِيه، وأبو الفَرَج عثمان بن أبى نَصْر المَسْعُودِيّ، ومُرْتضى بن أبى الجُود، وعبد الوَهَّاب بن رَوَاج، وإبراهيم بن محمود الخَيِّريّ، وعبد الحَميد بن عبد الرَّشيد بن بُنَيْمان، ويُوسُف بن عبد الله ابن الخَلِيل أبو الحَجَّاج، وغيرهم.
أمَّا الحَدِيث عن تلامذته الذين رَوَوا عنه فإنَّ معرفة صفاته وأخلاقه تَدلّ على كَثْرتهم، يقول اليُونِينيّ: كَانَ حَافِظًا صَالِحًا حَسَنَ الطَّريقة جَمِيل السِّيرَة مُحْسِنًا إلى من يَرِد إليه من الطَّلَبه مُفيدًا حَسَن الأَخْلَاق ليِّن الجَانِب
(1)
.
ويقول ابن شَاكِر الكُتْبِيّ: كَانَ حَافِظًا صالحًا خَيِّرًا حَسَن الطَّريقه جَمِيل السِّيرَة مُحْسِنًا إلى من يَقْرأ عليه من الطَّلَبة مفيدًا حسن الأخلاق
(2)
.
وزِدْ على هذه الصِّفَات أنه دَرَس وتعلم فى المدرسة النظامية والمستنصريَّة -وهما من أشهر مدارس بغداد-، حَوَالى سَبْع سنوات، ولَمَّا عاد إلى بلده الإسكندريَّة بدأ يُدَرِّس فى مدرسة الحافظ السِّلَفِيّ وهى الحافِظيَّة أشهر مدارس الإسكندريَّة، فَالعَالِم الَّذِى يَتَحَلَّى بهذه الصِّفَاتِ لابُدَّ أن يلتَفّ حَولَه تلامذة كَثيرُون وقد رَوَى عنه الإمام الدِّمْيَاطِيّ، وترجم له فى "مُعْجَم شُيُوخِه" ورَوَى عنه القاضى ابن جَمَاعة أيضًا وترجم له فى "مشيخته" كما رَوَى عنه عِزّ الدِّين الحُسَيْنِيّ، وترجم له ترجمةً حَسَنَةً فى "تكملته فى وفيات سنة (673 هـ)، ورَوَى عنه القَاضِى سَعْد الدِّين الحَارِثِيّ، وعَلِيّ بن عبد المحسن الهاشمي"، وغيرهم.
(1)
ذيل مرآة الزمان 3/ 103.
(2)
عيون التواريخ 21/ 63.
ثناء العلماء عليه:
قال الحُسَيْنِي فى تكملتِه: قَدِم الإسكندريَّة يعنى من بغداد، وتولّى بها الحِسبة، ودَرّس بها، وحَدَّث وجَمَعَ وصَنَّفَ وخَرَّج "مُعْجَم شُيُوخِه"، وألّفَ "تَاريخًا" لِبَلَده الإسكندريّة.
وكَانَ فَقيهًا فَاضِلا، ومُحَدِّثًا حَافِظًا، سمعتُ منه بمصر فى إحدى قدماته إليها، وكَانَ صَالحًا.
(1)
.
وقال القاضي ابن جَمَاعَة: خَرَّج لنفسه ولشُيُوخ بلده، وصَنَّف وأمْلَى، وكان فَاضِلًا كَثِيرَ السَّمَاع جَيِّد الانتقاد، وجَمَعَ تَاريخًا للإسكندريّة فى عِدّة أسفار
(2)
.
وقال ابن شَاكِر الكُتْبِيّ: حَدَّث، وولى الحِسْبَة بالإسكندريّة، ودَرَّسَ بها، وجَمَعَ وصَنَّفَ وألّف تَارِيخًا لبلده الإسكندرية، وَكَان حَافِظًا صَالِحًا خَيِّرًا حَسَن الطَّرِيقه جَمِيل السِّيرَة مُحسنًا إلى من يَقْرَأ عليه من الطَّلَبة، مفيدًا حَسَن الأخْلاق لين الجانب
(3)
. . .
وقال ابن الصَّابُونِيّ: ودخل بغداد، فأقام بها مُدَّة، يسمع الحديث، ويشتغل بالفقه، ثم عاد إلى بلده، يُفِيد النَّاس. وولى تدريس المدرسة الحافظية
(1)
بعده سطر كامل شبه ممسوح، لا تقرأ إلّا رؤس الكلمات، ولعل ما سأذكره عن ابن شاكر الكتبيّ مأخوذ من تكملة الحُسَينِيّ.
(2)
مشيخة ابن جَمَاعة 2/ 544.
(3)
عُيُون التَّوارِيخ 21/ 63.
السِّلَفِيّة، والحسبة، وخَرَّج وصَنَّفَ وجَمَعَ وألَّف، وقَفْتُ له على تخاريج مُفِيدَة، وفوائد عَدِيدَة
(1)
.
وقال الذَّهَبِيّ: عُنِي بالحَدِيثِ وفُنُونه، ورِجَالِه، وبالفِقْه، وكان مَوصُوفًا بالدّيانَة، والثِّقَة والمروءة، وكان مُحسِنًا إلى الرحّالة، لين الجَانِب، ثم قال: لم يَخْلف بعده فى الثَّغْر مثله. وقال أيضًا كان يفهم كثيرًا من هذا الشأن
(2)
.
وقال الأسنوِيّ: كان فَقِيهًا، مُحَدِّثًا، حَافِظًا، أديبًا شَاعِرًا، مُحْسِنًا لمن يَرِد إليه، ثم قال: وصَنَّفَ فى الفِقْه وفي الحَدِيث بأنواعه، وتَارِيخًا للإسكندريّة فى مجلدين، ومُعْجَمًا لشيُوخه، وخَرَّج لنفسه أربعين حَديثًا عن أربعين شَيْخًا فى أربعين بَلَدًا
(3)
.
وقال السُّيُوطِيّ: عُنِى بِالحديث وفُنُونِه ورجَالِه، وبالفِقْه، مع الدِّين والثقة، ولم يخلف بعده فى الثغْر مثله
(4)
.
وقال ابن العِمَاد: خَرَّج، واعتَنَى بِالحَدِيث والرِّجَال، والتَّاريخ، والفقه، وغير ذلك. وخَرّج تَارِيخًا للإسكندريّة، وأربعين حديثًا بَلَدِيَّة، ودَرّس، وجَمَعَ لنفسه مُعْجَمًا، وكان دَيِّنًا خَيِّرًا حَمِيد الطَّريقة كَثِير المروءَة مُحسنًا إلى الرَّحَّالة، كَتَبَ عنه الدِّمْيَاطِيّ والشَّرِيف عِزّ الدِّين، وتوفي في شَوَّال، ولم يخْلف ببلده مثله
(5)
.
(1)
تكملة ابن الصابونى ص: 195.
(2)
تذكرة الحفاظ 4/ 1467 والعِبَر 3/ 327.
(3)
طبقات الشافعيّة للإِسنَوِيّ 2/ 101.
(4)
طبقات الحفاظ ص: 509.
(5)
الشذرات 5/ 341.
معتقده ومذهبه
لا شَكَّ أنَّ مَنْصُور بن سَلِيم كان من أهل السُّنَّة، لَيْس فيه أيّ مَيْلٍ أو انحراف عنها، ولذلك لم يتناوله أحد بأيّ مُؤاخَذة فى معتقده، بل كُلُّهُم وَصَفُوه بأوصَافٍ حَمِيدَة، مثل قولهم: الحافظ المُحدِّث، الفَقِيه، جَميل السِّيرَة، حَسَن الطَّريقة، حَسَن الأخلاق، كما أنّهم وَصَفُوه بالثِّقَة والدِّيَانة، ولين الجَانِب، وقد مَدَحَه مُعَاصِرُوه أيضًا، مثل أبى حَامِد ابن الصَّابُونِيّ والدِّمْيَاطِيّ وابن جَمَاعَة وغيرهم، والمَعْرُوف أنّ المُعاصرين يتتبعون المَثَالِب والمَسَاوِئ، ولذلك لا يقبل كلام المُعَاصِرِين بعضهم فى بعض وثَنَاءُ العُلَمَاء عليه -وفيهم مُعَاصِروه- يدلّ على سَلَامة مُعْتَقَده، أمَّا مذهبه الفقهى، فيؤخذ من كَلامِه أنّه كَانَ شَافِعِيّ المذهب، ومن المسلّمات البديهيّة أنّ المَذَاهب الفقهِيّة مَا هِىَ إلّا مَدَارِس عِلْمِيّة، هَدَفها فهم الإسلام وتوضيح مَقَاصِدِه فى إطار أصولٍ وقَوَاعِد استخرجوها، وقَعَّدُوها من الكتاب والسنّة، والانتماء إلى مدرسة فِقْهيّة مُعَيّنة لا يعنى عدم الاستفادة من مَدَارِس أُخْرَى، ومن هذا المنطلق نَرَى أنّ مَنْصُور بن سَلِيم كَانَ شَافِعيّ المَذْهَب، إلّا أنّ انتماءَه للشافعيّة لم يَمْنَعْه من أن يأخذ العلم ويتلقى الحديث من مَشَايخ ينتمون إلى مذاهب فقهيّة أخرى، ومعرفة شُيُوخه البالغ عددهم مائتين وستين شَيْخًا في هذا الكتاب من مجموع ألف شيخ، تدل دلالة واضحة على أنّ المؤلِّف مع كونه شَافِعِيًّا لم يمتنع عن الاستفادة من المَشَايخ الأحناف والمالكيّة والحَنَابلة، وقد تَرْجَم المؤلِّفِ لنفسه فى هَذَا الكتاب فى باب سَلِيم برقم (464) وصَرّح فيه بكونه شَافِعِيًّا، وقد أجمع المؤرِّخُون الّذين ترجموا له أنّه كان شافِعِيًّا، ولذلك
لا يلتفت إلى قول المقريزِيّ: مَنْصُور بن مسلم (الصَّواب سَلِيم) بن مَنْصُور بن فَتّوح الهَمْدَانِيّ الإسْكَنَدَرانِيّ المَالِكي
(1)
.
مؤلفاتهُ
كُلّ مَنْ تَرْجَمَ لابن سَلِيم الهَمْدانِيّ هذا قال عنه: إنّه خَرَّج وألّف، وصَنَّف، وكان رحمه الله مُتَضَلِّعًا فى عُلُوم شَتَّى، ولم يكن مُقْتَصِرًا على علمٍ واحدٍ، بل كانت ثقافتهُ مُتَعدّدَةَ الجَوَانب، كما يُفْهَم من آراء العلماء فيه، وثنائهم عليه، وعَالِمٌ هذا شأنه كان من المُنْتَظَر أن تكثر مؤلَّفاتهُ، ولكن مَجْمُوعَ ما عثرتُ عليه من مؤلفاته لم تَتَعدّ على أربعة عَشْرَ كتابًا، هى:
1 -
"تَارِيخ الإسكندريّة" وسَمّاه الدُّررَ السَّنِيّة فى تَارِيخ الإسكَنْدَريَّة، ويبدو أنّ هذا الكتاب من أشهر مؤلَّفَاتِه، فقد ذكره كل من تَرْجَم له، إلّا أنهم اختلفوا فى عدد مجلداته، فقال ابن جَمَاعَة: جَمَعَ تاريخًا للإسكندريّة فى عِدّة أسفَارِ
(2)
، وقال الذَّهَبِي: صَنَّف تَارِيخ بَلَدِه فى مُجَلَّدَين
(3)
، وكذا قال الإسنَوِيّ
(4)
وفى كتاب "منتخب المختار" الدُّرّة السَّنِيّة فى تاريخ الإسْكندريّة فى ثلاث مجلدات
(5)
، وقال السَّخَاويّ: تاريخ الإسكندريّة لأبى المَظفَّر مَنْصُور بن سَلِيم فى أربع مجلدات
(6)
.
(1)
السلوك للمقريزي 1/ 2/ 619.
(2)
مشيخة ابن جَمَاعَة 2/ 544.
(3)
تذكرة الحفاظ 4/ 1467.
(4)
طبقات الشافعيّة للإسنويّ 2/ 101.
(5)
مجلة المجمع العراقى عددها (25) ص: 81.
(6)
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص: 122.
وللكتاب نسخة خَطّيّة فى مكتبة أيا صوفيا بتركيا برقم (3003، 3004) كما ذَكَره بروكلمان.
2 -
تَارِيخ لمنارة الإسكندريّة
(1)
.
3 -
تحفة أهل الحديث فى إيصال إجازة القديم بالحديث
(2)
.
4 -
جُزْء فيه أنَاشيد وأمثلة النعل النبويّ
(3)
.
5 -
ذيل تكملة الإكمال، وهو كتابنا هذا، وقد اختلف المترجمون له فى تسمية هذا الكتاب، وسَيَأتى الكلام عليه بعد قليل بعنوان مستقل، ومن المناسب أنْ أنَبّه هنا إلى خَطَأ وقع فى هديّة العارفين، ففيها فى ترجمة منصور بن سَلِيم هذا.
من تصانيفه: ذيل التّقييد لمعرفة رُوَاة السنن والأسانيد لابن نقطة فى المؤتلف والمختلف. انتهى. وهذا خطأ من عِدّة وجوه:
(1)
ذكره اليُونينِيّ فى ذيل مرآة الزَّمان 3/ 103.
(2)
من الغريب أنّ هذا الكتاب لم يذكره أحدٌ مِمَّن تَرْجَم له، وذكره محمد خير البقاعِي الّذي حَقَّقَ كتاب أبى طاهر السِّلفِيّ "الوجيز فى ذكر المُجَاز والمُجِيز" فقال فى مقدمته للكتاب ص: 40:
الكتاب الذى نَنْشُرُه اليوم عن نسخة وَحِيدة، هى اليوم فى مكتبة جستربيتي تحت رقم (4874) وهو فى عشرين ورقة. وهو ضمن مجموع يَضمّ معها كتابًا بعنوان "تحفة أهل الحديث فى إيصال إجازة القديم بالحديث" جمع الحافظ أبى المُظَفَّر منصُور بن سَلِيم الهَمْدانِيّ الشافِعِيّ، وهى بخَطّ يختلف عن الخَطّ الذى كتبت به نسخه الوجيز انتهى.
وجاء فى نشرة أخبار التُّراث الإسلامي عدد (18) ص: 14: أنّ فى مخطوطات مركز المخطوطات والتراث والوثائق مخطوطة "تحفة أهل الحديث" لأبى المُظَفَّر منصور بن سَلِيم. . . . . ويبدو وأنّ هذه نسخة أخرى للكتاب غير نسخة جستربيتى الّتى أشرنا إليها فيما تقدم والله أعلم.
(3)
ذكره الروداني فى صلة الخَلَف ص: 207.
أوّلًا: أنّ ذيل التقييد ليس لمنصور بن سَلِيم، بل أنّ مؤلّفَه هو تقي الدّين الفَاسِيّ صاحب "العِقد الثمين".
ثانيًا: الاسم الصّحيح للكتاب: ذيل التقييد لمعرفة رُوَاة السُّنَن والمسانيد بدل "الأسانيد" وهذا الكتاب للفَاسِي تقيّ الدين محمد بن أحمد الحَسَنِيّ المَكي صاحب، "العقد الثمين" والكتاب حَقَّقَه الأستاذ محمد صالح عبد العزيز المراد، وطبعه مركز إحياء التراث الإسلامي بجامعة أمّ القري.
ثالثًا: ذيل التقييد هذا ليس فى موضوع المؤتلف والمختلف، بل فى معرفة رُوَاة السنن والمسانيد، والّذِي لمنصور بن سَلِيم هو فى معرفة المؤتلف والمختلف، وهو ذيل تكملة الإكمال، وهو كتابنا هذا.
6 -
رَيّ العَاطِش وأنس الواحش
(1)
.
7 -
شيوخ الإسْكَنْدريّة
(2)
.
8 -
كتاب الأربعين البُلْدَانِيّة
(3)
.
9 -
المستجاد من فوائد بغداد
(4)
.
10 -
مشيخة ابن البرهان
(5)
.
(1)
ذكره حاجي خليفة فى كشف الظنون 1/ 940 وإسماعيل بَاشَا فى هدية العارفين 2/ 474.
(2)
ذكره ابن جماعة فى مشيخته 2/ 545 فى ترجمة منصور بن سَلِيم.
(3)
ذكره الحسينى والذّهبِى وابن المُلَقّن فى كتبهم فى ترجمته.
(4)
ذكره الدكتور ناجى معروف فى البحث الذي نشره فى مجلة المجمع العِرَاقي نَقْلًا من كتاب "
منتخب المختار".
(5)
ذكره الكتاني فى فهرس الفهارس والأثبات 2/ 633.
11 -
مشيخة السَّفَاقُسِي
(1)
، تخريج منصور بن سليم.
12 -
مشيخة محمد بن فَتُّوح بن خلّوف
(2)
، تخريج منصور بن سَلِيم أيضًا.
13 -
معجم شيوخه الذى خَرّجه لنفسه
(3)
.
14 -
مفتاح الجِنَان
(4)
.
وفاته
بعد حَيَاةٍ حَافلِةٍ بِخدمة الكتاب والسُّنَّة والعُلُوم الشَّرعِيّة الأُخْرى تَدْريسًا وتأليفا توفي ابن سَلِيم الهَمْدَانيّ فى ليلة الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاث وسبعين وستمائة
(5)
، رَحِمه الله تعالى رحمة واسعة.
تحقيق اسم الكتاب
اختلف المترجمون للمؤلف وغيرُهم مِمَّن ذكروا هذا الكتاب، فسموه بأسماء مختلفة، فَسَمَّاه ابن رَافِع السَّلَامِيّ
(6)
باسم "المؤتلف والمختلف" وكذلك الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان
(7)
، وسَمَّاه
(1)
ذكره الذهبي فى سير أعلام النبلاء 23/ 296 فى ترجمة السَّفاقُسِيّ، وهو فى صلة الخَلَف ص: 383 أيضًا.
(2)
ذكره الحسينى فى صلة التكملة فى وفيات سنة (660) والصفدي فى الوافى بالوفيات 4/ 314 وانظر ترجمة برقم (283) أيضًا.
(3)
ذكره الحسينى والذهبي والسبكي فى كتبهم فى ترجمة منصور بن سَلِيم.
(4)
ذكره إسماعيل باشا فى هدية العارفين 2/ 474.
(5)
راجع مشيخة ابن جَمَاعَة 2/ 545.
(6)
منتخب المختار (229 - 231).
(7)
لسان الميزان 3/ 308 فى ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن النَّاجِي.
اليُونِينِيّ
(1)
باسم "الذَّيل" فقال فى ترجمته: وله ذيل على ابن نقطة، وسَمَّاه ابن نَاصِر الدين فى التوضيح "المُذَيّل" مَرّة و"ذيل إكمال ابن نُقْطَة" مَرَّة أخرى
(2)
، ويبدو من كلام المؤلّف فى المقدمة أنّه كذلك يسميه بأسم الذيل أيضًا، يقول المؤلف فى المقدمة:"فإنّي لما وَقَفْتُ على كتاب الحَافِظ أبى بكر محمد بن عبد الغنِيّ ابن أبى بكر ابن نُقْطَة البَغْدَادِيّ فى مُشْتَبه الأسماء والنِّسَب المُذَيّل على كتاب الأمير أبى نَصْر عَلِيّ بن هبة الله بن عَلِيّ ابن مَاكُولَا رأيتُ كتِابًا مُفيدًا وَوَصْفًا سديدًا إلّا أنّه أخَلّ بتراجم، منها ما لم تقع له، ومنها ما وَقَع له، وأخرجه فى بعض التراجم، ويدخل فى ترجمة أخرى، ومنها ما حَدَث بعده، أَحببتُ أنْ أذَيّل على كتابه بما تَيَسَّر لي من ذلك انتهى، فكتاب منصور ذَيْلٌ على كتاب ابن نقطة مهما كان اسمه، هذا وقد طُبِع كتابُ ابن نُقْطَة بتحقيقي باسم "تكملة الإكمال" من بين الأسماء الّتى قِيلَتْ فيه، وقد ذكرتُ فى مقدمتي لكتاب ابن نقطة الأدلّة الّتى رَجَّحت لَدَيّ هذا الاسم
(3)
، فصار اسم كتاب منصور بن سَلِيم "ذيل تكملة الإكمال
(4)
" والله أعلم.
(1)
ذيل مرآة الزَّمان 3/ 103.
(2)
توضيح المشتبه 2/ 98 و 5/ 155 (المطبوع).
(3)
تكملة الإكمال 1/ 35 - 37.
(4)
ولا يُفْهَم من مُقَدِّمة كتاب منصور بن سَلِيم من قوله:. . . ."فى مُشْتَبه الأسماء والنّسب" بأنه سَمَّى كتاب ابن نقطة باسم "مشتبه الأسماء والنسب" حتى يكون كتابهُ هذا ذيلًا عليه، بل هو بهذا يُريد بيان ما يحتويه كتاب ابن نقطة من المَعَانِي، ولم يُرِد بَيَانَ اسمه الَّذِي سَمَّى به المُؤلّف، ولعله تَحَاشَى عن ذكر اسمه للاختلاف الّذي أشرنا إليه فى مقدمتي لتكملة الإكمال 1/ 35 - 37.
صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف
من أفضل وَسَائل تحقيق نسبة الكتاب إلى المُصَنِّف ذكر الاقتباسات الّتي نُقِلت من الكتاب مَعْزُوّة إليه، وسَتأتى الأمثلة على هذا تحت عنوان "أهمية هذا الكتاب وأثره فيما بعد" هَذَا وقد نَسَبه كل من الحَافِظ ابن حَجَر والسَّخَاوِيّ والسُّيُوطيّ والأمير الصَّنْعَانِيّ هذا الكتاب إلى المؤلِّف، فقد ذَكَره ونَسَبَه إليه الحَافِظ ابن حجر فى مقدمة "تبصير المنتبه" وفى نهاية الكتاب أيضًا، فقال فى المقدمة: وكالذّيل الّذِي ذَيّل به الحافظ مَنْصُور ابن سَلِيم الإِسْكَنْدَرَانيّ على ذيل ابن نُقْطة
(1)
، وقال فى نهاية الكتاب: فصل فى ذكر الكُتُب الّتى طَالَعْتُها على هذا المختصر اللّطِيف. . . . . . . والذّيل على ابن نُقْطَة لمَنْصُور بن سَلِيم فى مجلد
(2)
. وقال السَّخَاويّ: ثم ذَيّل على ابن نُقْطَة كلٌّ من الجَمَال أبى حَامِد ابن الصَّابونيّ ومَنْصُور بن سَليم: بالفتح، وثَانِيها أكبرهما
(3)
.
وقال السُّيُوطيّ: ثم ذَيّل على ابن نُقْطَة الحَافِظ جمال الدِّين ابن الصَّابُونِيِّ والحَافِظ مَنْصُور بن سَلِيم
(4)
.
وقال الأمير الصَّنْعَانيّ بعد أن ذكر كتاب ابن نُقْطَة: ولِمَنْصُور بن سَلِيم - بفتح السين ولأبى حَامِد ابن الصَّابُونِيّ ذَيْلان عليه
(5)
.
(1)
التبصير 1/ 2.
(2)
التبصير 4/ 1511.
(3)
فتح المغيث 3/ 214.
(4)
تدريب الرَّاوِي 2/ 297.
(5)
توضيح الأفكار 2/ 488.
أهمية هذا الكتاب وأثره فيما بعده
يُعَدّ كتابُ مَنْصُور بن سَلِيم هذا من أهَمّ الكُتُب المؤلّفة فى هذا الفَنّ، وقد استَفَاد من كتابه هَذَا كَثيرٌ مِمَّنْ جاء وابَعْدَه، وأشادُوا بذكره، وفيما يلى أنقل بعض النُّصُوص من المؤلَّفات الّتي استفادَت من هذا الكتاب:
يقول الدّمياطِيّ
(1)
فى ترجمة "منصور بن سَرَار": قاله صَاحبُنَا مَنْصُور بن سَلِيم، وذكر أنّه رَوَى عن ابن مُوَقَّى وغيره، وله تَوَاليف فى القراءات والتفسير وغير ذلك
(2)
.
وقال أيضًا فى مُعْجَمِه
(3)
فى ترجمة "شليل": وقال فيه مَنْصُور بن سَليم: اللَّخْمِي، وعندي فى ثبتي بِخَطِّي: الكِنَانِي
(4)
.
وقال الحافظ ابن حجر فى ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن
(5)
: قال مَنْصُور بن سَلِيم فى المؤتلف له: سَمِعنا منه، وفى عَقْله خَبْل
(6)
.
وقال ابن نَاصِر الدِّين فى ترجمة أحمد بن عبد السَّيِّد وأبى الحسن بن أبى بكر ابن أبى الحسن بن بَزْوان
(7)
: ذكره والَّذِي قبله ابن العِماديّة الحافظ فى مُذَيّلة على ابن نقطة
(8)
.
(1)
معجم الشيوخ للدمياطِيّ ج 2/ لوحة 166/ ب.
(2)
انظر هذا فى الكتاب فى الترجمة برقم (445) مع بعض الاختلاف فى الألفاظ.
(3)
معجم الدِّمْيَاطِيّ ج 1/ لوحة 223/ أ.
(4)
انظر هذا فى الكتاب برقم (553) بدون ذكر اسمه مكتفيا بالكنية.
(5)
لسان الميزان 3/ 308.
(6)
وانظر هذا فى هذا الكتاب برقم (75).
(7)
التوضيح 1/ ل 205.
(8)
انظر هذا في الكتاب برقم (136، 137).
وقد قَلّ جدًّا استخدام ابن نَاصِر الدين لهذا الكتاب فى التوضيح، أمَّا الحافظ ابن حجر فأكثر جدًّا من استخدام هذا الكتاب إكثارًا لو قلنا: إنّه صَبّ كتاب مَنْصُور فى كتابه "تبصير المنتبه"
(1)
لم يكن مُبَالَغًا.
وقد احتَوَى هذا الكتاب على سِيَر رِجالٍ من مختلف الطَّبَقَات والأصناف كالمحدثين، والفُقَهاء، والشُّعَراء، والأدباء، والمؤرِّخين، والوُعَّاظ، والمُتَصَوِّفَة، والوجهاء والأعْيَان، والفُضَلاء، إلّا أنّ المُصَنِّف قد اهتَمَّ بِالمُحَدِّثين والفُقَهاء، لأنَّه من طبقتهم وصنفهم.
وقد تبيَّن لى من دراسة هذه المَخْطُوطة أمور مُهِمَّة، لم يَتَعرض لها أحَدٌ من المؤرِّخين الذين تَرجَمُوا له، تتعلق بحياة مَنْصُور بن سَليم ابن فتوح الهَمْدَانِي وسيرته ببغداد منذ قدومه إليها سنة 633 هـ إلى أن خَرَج منها سنة 639 هـ، ذكرها هو نفسه أثناء تراجم المخطوطة المُنَوّه بها، يقول فى ترجمة ابن نقطة
(2)
المتوفى سنة (629 هـ): توفى قبل دخولي إلى العراق بأربع سنين.
وقال فى ترجمة محمد بن مُظَفّر بن الحبير
(3)
: توفى سنة تسع وثلاثين وستمائة ببغداد قبل خروجى منها بأيَّام، وقال أيضًا فى ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن محمود الخَيِّرِيّ
(4)
: توفي أواخر سَنَة تسع وثلاثين وستمائة ببغداد بعد تولّيّي من العراق.
(1)
انظر تبصير المنتبه 1/ 129، 152، 220، 245، 337، 340، 354، وغير ذلك.
(2)
انظر ترجمته برقم (937) فى هذا الكتاب.
(3)
ترجمته برقم (177).
(4)
ترجمته برقم (306).
هذه النصوص وغيرها وهى كثيرة - تَدُلّ على أنَّه دَخَل بغداد سنة 633 هـ، وخرج منها أواخر سنة (639 هـ) فدراسته كانت ببغداد نحو ست سنين ما 633 - 639 هـ.
وأذكر فيما يلى أهم النقاط الّتي استنتجتها من دراسة الكتاب عن حياة المؤلف ونشاطه العلمى فى أثناء دراسته فى بغداد:
1 -
دراسته بالمستنصرية
(1)
نحو ست سنوات.
2 -
الأساتذة الذين ترجم لهم فيها، ولم يذكروا فى كتاب آخر.
3 -
الشيوخ الذين درس عليهم فى المستنصرية.
4 -
علماء النّظاميّة الّذين درس عليهم.
5 -
عَدَدٌ من المشايخ الّذِين درس عليهم فى بغداد فى غير المستنصرية والنظامية.
6 -
ترجمته لرفقائه فى الدِّرَاسة ببغداد.
7 -
ترجمته لشِيوخِة بدمشق وحَلَب والإسكندرية ومَكّة وغيرها من البلاد.
8 -
ترجمته لعدد كبير من النِّسَاء العَالِمات اللَّاتي سَمِع منهن مبَاشَرةً أو أجَزْنَ له من غير سماعه منهن.
9 -
ترجمته لشيوخه المُجيزين له ولم يسمع منهم مباشرةً.
(1)
هى أول مدرسة كبرى ببغداد والعالم الإسلامى. شرع الخليفة المستنصر بالله العباسى فى بنائها سنة (625 هـ) وافتتحت سنة (631 هـ) راجع تاريخ علماء المستنصرية.
10 -
ذِكره لمدارس ببغداد والإسكندريّة والقاهرة فذكر خمس مدارس بالإسكندريّة هى: مدرسة السِّلَفِيَّة الّتى كان مُدَرِّسَها بها، ومدرسة ابن حَبَاسَة، ومدرسة ابن حَدِيد. ومدرسة ابن فَيَّاض، ومدرسة المقدسي. كما أنّه ذكر خمس مدارس بالقاهرة، هى: مدرسة الشافعي بالقرافة، والمدرسة الفاضلية ومدرسة ابن الوَرَّاق، ومدرسة الصَّاحِب ابن شكر، والمدرسة الصَّالحِيَّة وذكر من مدارس بغداد ستًّا فقط، هى: المدرسة المستنصريَّة، والمدرسة النّظَاميّة، ومَدْرَسة الجِيلي، والمَدْرَسَة التَّاجية، ومدرسة الأصحاب ومدرسة المزاوكية، وذكر جميع هذه المَدَارِس فى سياق ترجمته لبعض رجالها.
11 -
ترجمتهُ للنساء العَالِمات الأخريات اللّاتي لم يسمع منهن مباشرةً ولا أجَزْن له، فهذه نقاط مهمة فى الكتاب، تَعَرَّض لها المُؤلّف، وذكرتُها بالاختصار الشديد، ولم أذكر تفاصيلها خوف الإطالة.
سبب تأليف الكتاب
لا حَاجَة بي أن أتَكلَّف فى بيان سبب تأليفه، فقد تكَفّل المؤلف ببيانه، فقال فى المقدّمة: فإنّي لما وقفتُ على كتاب الحَافِظ أبى بكر محمد بن عبد الغَنِيّ ابن أبى بكر بن نُقْطة البَغْدادِيّ فى مشتبه الأسماء والنسب المُذَيّل على كتاب الأمير أبى نَصْر عليّ بن هبة الله بن عَلِيّ بن مَاكُولَا البَغْدادِيّ، رأيتُ كتابًا مُفيدًا ووصفًا سَديدًا، إلَّا أنَّه أخَلَّ بتراجم، منها ما لم تقع له، ومنها ما وَقَعَ له، وأخرجه فى بعض التراجم، ويدخل فى ترجمة أخرى، ومنها ما حَدَث بعده، أحببتُ أن أُذَيّل على كتابه بما تَيَسَّرَ لي من ذلك.
منهج المؤلّف
لم يذكر المؤلِّف مَنْهَجه الّذِي انتهجه فى تأليفه، ولم يُصَرِّح به فى المقدمة، ولكن إلقاء نظرة على الكُتُبِ المؤلَّفة فى موضُوع المؤتلف والمختلف يُعْطِينا فِكرةً عَامّة عن مَنْهَج المؤلّفين فى هذا الفَنّ، فهم يَضْبطون الاسم المَطْلُوب ضبطه أو النسبة المطلوب ضبطها تحت أبواب يُبَوِّبُونها، ثم يذكرون التَّرَاجم الّتى تدخل تحت هذه المواد المضبوطة ويُرَتِّبُون ذلك حَسَب حروف المُعْجَم.
ومُؤلّف هذا الكتاب ابن فتوح الهَمْدَانيّ لم يَخْرج عن إطار هذا المنهج بصفة عَامّة، ولكنّه ألّف هذا الكتاب ذيلًا على كتاب ابن نقطة، يُحَاوِل أن يستدرك مَا فَاتَه ويزيد عليه ما جُدِّد بعد وفاته، فهو من هذا المنطلق ألَّف كتابَه.
وبعد هذا العَرْض الموجز نتطرق إلى بيان منهج المؤلف بشئ من التفصيل، وهو أنّ ابن فتُّوح رَتَّب كتابَه حَسَب حروف المُعْجَم، فهو يُقَدِّم الهَمزَة على البَاءِ المُوَحَّدة، ويقدم الباء الموحَّدة على التَّاء المُثَنَّاة من فوق وهكذا، ويُقَدّم الأسماء ثم يتبعها بِالنّسب فى هذا الحرف، وهكذا، رَتَّب كتابه بَادِئًا بالهمزة وخَاتِمًا بالياء المُثَنَّاه من تحت، إلَّا أنَّه لم يراع هذا الترتيب بِدقّة دَاخِل الحَرْفِ الوَاحِد، ومثال ذلك: أنَّه ذكر "باب أعَزّ وأغَرّ" بعد "باب الأمين والأمير" والترتيب الهجائي يقتضى عكس ذلك، وفى مشتبه النِّسْبة من حَرْف الهَمْزَة قدَّم "باب الأَشِيرِيّ والأشْتَرِي" على "باب الأشْنَانِيّ والأسْتَانِيّ" والترتيب الدقيق يقتضى عكس ذلك.
وفى مُشتبه النّسبة من حَرْف الباء قَدَّم "باب البِيسانِىّ والبُسْتَانيّ" على "باب البُسْرِيّ والبِشْرِيّ" والتَّرتيب الهجائي يقتضي عكس ذلك، وهكذا فى حرف الحَاء المهملة أخّر "باب حَدِيد وحُديْر" عن "باب حَرِيز وجَرِير" والمفروض أن يكون عكس ذلك. وهكذا فقد خرج المولِّف كَثِيرًا عن ترتيب الهجائي دَاخِل الحَرْف الوَاحِد. وهذه الظَّاهِرة لا تختصّ به وحده، فهى موجودة فى كتاب عبد الغَنيّ بن سَعِيد الأزدِيّ فقد قَدَّم "باب جُمَيْع وجَمِيع" على "باب جَبْر وخَيْر وجَبْر" و "باب جَوَاب وخوات" و "باب جُوَيّة وجُوْثَة" على "باب جَبَل وجِيل"
(1)
وغير ذلك.
وكذا فى كتاب الدَّارقُطْنِىّ، فقد قدَّم "باب حمد وجَمْد" على "باب حُذَافة وحُذَاقَة" و "باب دُهْن ودَهِي" على "باب دِحْيَة ودَحْنَة. . ."
(2)
وغير ذلك، كما أَن الأمير ابن ماكولا أيضا لم يستطع تجنب هذه الطَّاهِرة، فقد قَدّم "باب بَرْهَان وبُرْهان" على "باب بَرْك وبُرك" و "باب البَرِيد والبرند" على "باب بَرَّة وبُرَّة. . ."
(3)
وغير ذلك، وكذا يوجد تقديم وتأخير فى كتاب ابن نقطة "تكملة الإكمال" الّذِي ذَيّل عليه مَنْصُور بهذا الكتاب فقد قدم ابن نقطة فى كتابه "باب بُدَيْح وبَرِيح" على "باب بَدَل وبَذَل" و "باب بُرْكان وتُركان" على "باب بُرْثُم ويَريم"
(4)
وغير ذلك، وبعد هذا العرض الموجز تبين أنّ هذه
(1)
المؤتلف والمختلف لعبد الغنى ص: 26، 28.
(2)
المؤتلف والمختلف للدارقطنى 2/ 822 - 823 و 2/ 985 - 986.
(3)
الإكمال 1/ 246، 248 و 1/ 251، 253.
(4)
تكملة الإكمال 1/ 252، 253، 261، 263.
الظَّاهِرة أي عدم الدقة فى الترتيب داخل الحرف موجودة فى كتب هذا الفَنّ فلا غرابة أن توجد فى كتاب منصور هذا.
وقد رتب المؤلِّف كتابه هذا حسب حُرُوف المُعْجَم لدفع غوائل التصحيف والتحريف فى مشتبه الأسماء والنسب، وذكر الأبواب التى وضعها ابن نقطة البَغْدَادِي لكتابه ثم ذَيَّل عليها بما لم يذكره ابن نقطة أو فَاتَه من الأسماء والنسب، وأورد نماذج من أسماء العُلَماء والعَالِمات وأنسابهم وأسماء الأماكن والبقاع، مما يتوهم فى ضبطه أو يلتبس على الباحثين نَقْطُه أو شَكْله، فهو يشير إلى كل كلمتين أو ثلاث كلمات متشابهة فى الرسم، وتختلف فى اللَّفْظ. ويُحَاوِل أن لا يُكَرّر ما جَاء فى كتاب ابن نُقْطة، فيكتفي بقوله: أمَّا الأوَّل:. . . . . . فذكره، أى ابن نقطة، فى كتابه "تكملة الإكمال" "وأمّا الثانى:. . . . . . فذكر جَمَاعَةً، ومنهم. . . . . .، ثم يذكر بعد قوله هذا ما استدركه على ابن نُقْطَة فى الكتاب الّذِي نحن بِصَدَد التَّعْلِيق عليه، وقد ضَبَط فيه كل مَادَّة ذكرها ابن نُقْطة أو زَادَها هو عليه كتابةً بِالحُرُوف، وذلك مَخَافَة الوُقُوع فى الخَطَأ عندما تكون حُرُوف الأسماء مُهْمَلة، أو عندما تكون الأسماء مُعْجَمَة، ولكن الإعجام يلتبس فيها بين النُّقْطة الوَاحِدَة أو النقطتين، وهو ما يسَمِّيه بالمُوَحَّدَة والمُثَنَّاة، أو إذا كانت النُّقْطة من فوق الحرف أو من تحته، أو إذا كان الحرف مشدَّدًا أو مُخَفَّفًا أو غير ذلك. وسأذكر فهرسا هجائيا للمواد التى ذكرها وضبطها المؤلِّف فى الأبواب فى نهاية الكتاب.
ذيول كتاب ابن نقطة
ذَكَرَت المَصَادِر أنّ لكتاب ابن نُقطة "تكملة الإكمال" ثلاثة ذُيُول:
1 -
ذيل ألّفه مَنْصُور بن سَلِيم الإسْكندرانِيّ (المُتَوفَّى سنة 673 هـ وهو المُسَمَّى بـ "ذيل تكملة الإكمال" وهو كتابنا هذا.
2 -
ذيل ألَّفه أبو حَامِد ابن الصَّابونِيّ المتوفى سَنَة 680 هـ وهو المُسَمَّى بـ " تكملة إكمال الإكمال" وقد طُبِع بتحقيق الدكتور مصطفى جواد.
3 -
ذيل ألّفه مُغلَطاى بن قليج عَلاء الدِّين المتوفى سنة (762 هـ) قال السَّخَاويّ
(1)
: ذَيَّلَ عَلَى ابن نُقْطَة العَلَاء مغلطاى جَامِعًا بين الذَّيْلَين المَذْكورين لِمَنْصُور وابن الصَّابُونِيّ مع زِيَادات فى أسماء الشعراء وأنساب العَرَب وغير ذلك، ولكنْ فيه أوْهَامٌ وتَكريرٌ حَيْث يذكر ما هو صالح لإدخاله فى الباء والتَّاء أو السين والشين، مثلا فى أحدهما، ويكون مَنْ قبله ذكره فى الآخر، انتهى. وقال الحافظ ابن حجر فى مقدمة تبصير المنتبه: وكَالذّيل الّذي ذيّل به العَلَّامة علاء الدِّين مُغْلطاى أجزاء وهو ذيل كبير، لكنه كثير الأوْهَام والتَّنَكّرات والإعادة والإيراد لما لا تَمَسّ الحَاجَةُ إليه غَالِبًا انتهى.
قلتُ: إنى لم أعثر على كتاب مُغلطاى هذا حتى أستطيع وصفه ومقارنته مع الذّيلين السَّابِقين، وقد علمنا ما فى كتاب مغلطاى من أوهام وتكرار من كلام السَّخَاوِيّ والحافظ ابن حجر الَّذِي نَقَلتُه من كتابيهما، فلم يبق إلّا الموَازَنَة بين كتابَيْ مَنْصُور بن سَلِيم وابن الصَّابُونيّ.
(1)
فتح المغيث 3/ 235 - 236.
الموازنة بين كتابي مَنْصُور بن سَلِيم وابن الصَّابُونيّ
1 -
كتاب مَنْصُور أوسع بكثير من كتاب ابن الصَّابُونيّ، فقد احتوى على أَلْف وعشر تراجم، بينما كتاب ابن الصَّابُونيّ يشتمل على ثلاثمائة وثمان وسبعين ترجمة فقط، وهذه مِيزة مُهِمة لكتابه.
2 -
كتاب مَنْصُور احتوى على تراجم اثنتين وأربعين امرأة
(1)
، وأمّا كتاب ابن الصَّابُونيّ فقد اشتمل على تراجم إحدى عشرة امرأة
(2)
فقط، ويَعْرف المَعْنيُّون بالتراجم أنّ مصادر تراجم النساء قَلِيلة، ولهذا يعَدٌ كتاب مَنْصُور هذا مَصْدرًا خصبًا لتراجم النساء.
3 -
أشاد بعض العُلَمَاء بكتاب مَنْصُور هذا، لأنّه أوسع من كتاب ابن الصَّابُونيّ، وقال بعضهم إنّ فوائد كتابه أكثر من كتاب ابن الصَّابُونيّ، يَقول السَّخَاوِيّ
(3)
: ذيل على ابن نقطة كُلّ من الجَمَال أبى حَامِد بن الصَّابُونيّ، ومَنْصُور بن سَلِيم: بالفتح، وثانيهما أكبرهما، وتواردا فى بعض ما ذَكَرَاه، وقال الشيخ عبد الرحمن المُعَلِّمي
(4)
عند ذكره لكتاب ابن الصَّابُونيّ بأنّه يُوَافِق مَنْصُور فى أشياء، ويَنْفرد كلٌّ منهما بأشياء، وفوائد مَنْصُور أكثر.
(1)
أرقام تراجمها: 16، 17، 18، 551، 277، 115، 122، 219، 849، 584، 509، 411، 105، 227، 480، 554، 133، 427، 111، 49، 581، 543، 418، 228، 18، 228، 624، 455، 799، 892، 359، 585، 647، 861، 441، 54، 722، 296، 418، 845، 978، 789، 788، 790، 718. ويلاحظ أن بعض هذه التراجم أخذت رقمين لتكرارها فى موضعين.
(2)
وأرقام تراجمها فى كتاب ابن الصابونى هى: 30، 31، 32، 33، 34، 185، 186، 191، 234، 270، 271.
(3)
فتح المغيث 3/ 214.
(4)
مقدمته للإكمال 1/ 10.
4 -
إنّ مَنْصُور بن سَلِيم يَضْبِط جميع المَوَاد الّتى يذكرها فى العنوان، سواء ذكر تحت هذه المواد تراجم أو لم يذكرها، بينما ابن الصَّابُونيّ لا يَضْبطها غالبًا عندما لا يذكر التراجم تحت هذه المواد، يقول مَنْصُور فى باب "أبِيه وأيَبَه" وكلاهما بفتح الهمزة، أمّا الأوّل: ببِاءٍ بواحدةٍ مكسورة. وياء تحتها اثنتان ساكنة فذكره. . . . . . ثم قال: وأمَّا الثاني: بتقديم الياء المُثَنَّاة من تحت على المُوَحَّدَة المَفْتُوحتين فذكره.
وقال ابن الصَّابُونيّ: ذكر (أى ابن نُقْطَة) فى باب "أيَبَه وأبِيه" جَمَاعة، وأغفل فى باب أبيه شيخنا: عبد العَزِيز بن محمد بن عَلِيّ الصَّالِحِيّ المَعْرُوف بابن أبيه: بتقديم الباء المُوَحَّدة على اليَاءِ المُعْجَمة باثنتين من تحتها، فلم يضبط ابن الصَّابُونيّ المادَّة الأولَى وهى: أيَبَه وقال مَنْصُور فى باب "الإبَريّ والأثَرِيّ" أمّا الأوّل: بكسر الهَمْزَة وباء مُوَحَّدة فَذَكَر جَمَاعَةً. . . . ثم قال: وأمّا الثَّانِي: بفتح الهمزة ومثَلّثَة فذكره.
وقال ابن الصَّابُونيّ
(1)
: وذكر (أى ابن نُقْطة) فى مشتبه النِّسْبَة من هذا الحرف فى باب "الإبَرِيّ" و"الأثَرِي" جَمَاعَةً وأغْفَلَ ذكر من هو مشهور بهذه النسبة. . . . . . فلم يضبط بالحروف كلتا المَادّتَيْن، وقال مَنْصُور فى باب "تَقِيّ وتُقَى وبَقِيّ": وهم بالقاف، وأمّا الأوّل: بفتح المُثَنَّاة فوق وكسرِ القَافِ فَذَكره. . . . وأمّا الثَّاني: بضم المُثَنَّاة فوق وفتح القاف، فذكره. وأمّا الثَّالِثُ: بفتح البَاءِ المُوَحَّدَة وكسر القَافِ فذكره.
(1)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ص: 14.
وقال ابن الصَّابُونيّ
(1)
: وذكر (أى ابن نُقْطَة) فى حرف التَّاء فى باب "بَقِي وتُقَى ونَقِي" جماعة وأغفل ذكر الفَقِيه أبى محمد عبد الخَالِق بن تُقَى بن إبراهيم. . . . . فلم يضبط ابن الصَّابُونيّ مَادَّة واحِدَةً من المَوَاد الثَّلَاثة، ويُلَاحَظ أنَّ مَا جَاء فى المطبوع من كتاب ابن الصَّابُونيّ باب "بَقِي وتُقَى ونَقِي" خَطأ والصَّوَاب باب "تَقِي وبَقِي وتُقَى" كما فى كتاب
(2)
، ابن نُقْطَة.
وقال مَنْصُور فى باب "التّبْرِيزِيّ والنيرِيزِيّ" أمّا الأوَّل: بفتح المُثَنَّاة فوق وبَاء موحَّدة سَاكِنة وراء نسبة إلى "تبرِيز" من مُدُن أذربيجان.
وقال ابن الصَّابُونيّ
(3)
: وذكر (أى ابن نُقْطَة) فى باب "التَّبريزِيّ" جَمَاعَة وأغفل ذكر الفَقِيه الفَاضِل. . . . . وهكذا يترك ابن الصَّابُونيّ كثيرًا من المواد بدون ضَبْطِ بالحُرُوف.
5 -
من المَعْلُوم أن مَنصُورًا وابن الصَّابُونيّ فى كتابيهما يَسْتَدركَان على ابن نُقْطَة ما فَاتَه ويزيدان عليه ما استَجَد بعد وفاته، إلّا أنّ ابن الصَّابوني فى كثيرٍ من التَّرَاجم يَسْتَعمل أسلوبَ الاستدراك، ويُلْزِم ابن نُقْطَة إخراج هذه التراجم فى كتابه، والحال أنَّه لا يَلْزَمُه إخراجُها، لأنَّ ابن نُقطة توفى سنة (629 هـ) وابن الصَّابُونيّ يَعْرف ذلك، وأنَّ كثيرًا ممَّن ذكرهم ابن الصَّابُونيّ فى كتابه
(1)
تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ص: 40.
(2)
تكملة الإكمال لابن نقطة 1/ 463.
(3)
تكملة إكمال الإكمال: ص: 54.
مُستَعْمِلًا أُسْلوب الاستدراك على ابن نُقطة لم يكونوا بِذَوِي شأنٍ فى أيَّام تَأليف ابن نُقْطَة لكتابه، فلا غرابة فى أَنَّه لم يذكرهم ولما ظهر طلبهم للحديث واشتهر أمرهم فى المجتمع وبَلَغُوا من العلم ما يكفى لاشتهارهم حَقّ على المؤلفين فى هذا الفَنِّ ذِكْرُهم، فلا يتصور أن يخرجهم ابن نقطة، وليس لابن الصَّابوني أن يُلْزِمه بذلك.
مثال ذلك: ترجمة أبى حفص عُمر بن عبد الله بن صالح السُّبْكِي المُتَوفى سنة (669 هـ) بعد وفاة ابن نقطة بأربعين سَنَةً
(1)
.
والمثال الثَّانِي: ترجمة أبى محمد عبد الكريم بن مَنْصُور بن أبى بكر ابن عَلِيّ الموصلي الأثرِيّ المُتَوفى سنة (651 هـ) بعد وفاة ابن نقطة باثنتين وعشرين سَنَةً
(2)
.
والمثال الثَّالِث: ترجمة أبى محمد عبد المُحْسِن بن عَلِيّ بن أبى الفُتُوح المَعْرُوف بابن الزَّهْر
(3)
المُتَوفى سَنَة (665 هـ) بعد وفاة ابن نُقْطَة بسِتٍّ وثلاثين سَنَة والأمثلة على ذلك كثيرة وقد ذكر منصورٌ أبا حَفْص عُمر بن عبد الله بن صالح السُّبْكِيّ المَذْكُور فى كتابه هذا
(4)
وعبد الكريم بن منصور أبا محمد أيضًا
(5)
ولكن ليس بأُسْلوب الاستدراك على ابن نُقْطَة، بل بأسلوب أنَّهما لم يَقَعَا له.
(1)
راجع تكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونيّ: ص: 228 برقم (209).
(2)
انظر تكملة إكمال الإكمال: ص: 14 برقم (8).
(3)
تكملة إكمال الإكمال ص: 184 برقم (144).
(4)
رقم ترجمته فى هذا الكتاب (502).
(5)
رقم ترجمته (33).
6 -
إن مَنْصُور بن سَلِيم يَذكُر فى الغَالِب مَصْدر الترجمة، إذا كانت الترجمة لمن هو أقدم منه، بينما لم أرَ ابن الصَّابونِيّ يذكره إلَّا نَادِرًا، ومن ذلك ما يقولُه مَنْصُور: ذكره ابن بشكوال فى "الصِّلة" ذكره ابن الشَّعَّار فى "عُقُود الجمان" ذكره عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف فى "تَعَالِيقه" وغير ذلك وصنيعه هذا يُسَهِّل لِلْقَارِئ الرُّجُوع إلى تلك المصادر إن وُجِدت، كما أَنَّه يُعطي القَارِئ طمأنينةً وتَوثيقًا
(1)
.
أمَّا إذا كان هو نَفْسُه مَصْدَرَ الترجمة، كتراجم رفقائه، وتراجم شُيُوخِه فيُصَرِّح ذلك بعبارات مُتَنَوِّعَة تدل على ذلك، كقوله: صَاحِبُنا، رَفِيقُنا، شَيْخُنا، ورَوَى لنا، وغير ذلك من العِبَارات التى تَدلّ على كونه شَيْخًا أَوْ رَفِيقًا وبالتَّالى يعلم القارئ أنَّ المولِّف نَفْسَه مَصْدَرُ هذه التَّرْجَمة.
7 -
يميل مَنْصور بن سَليم فى التراجم إلى الاختصار فى الغَالِب بينما ابن الصَّابُونِيّ يَتَوسَّع فيها نِسبيًّا، ولعل ما دعاه إلى الاختصار هو أنَّ موضوعَ الكتاب ضبطُ الأسماء والنِّسَب المُتَشابهة، وهو لا يُقَصِّر فى ذلك، بل يَضْبِطه ضبطًا تَفْصيليًّا، وليس معنى اختصاره فى بقية عَنَاصر الترجمة أَنَّه يختصر اختصارًا مُخِلًّا، بل يُعْطِي فِكْرَةً وَاضِحة عن المُتَرْجَم له
(2)
.
8 -
أكثر منصور بن سَليم فى كتابه هذا من تراجم المغاربة بينما كتاب ابن الصَّابُونيّ خالٍ من تراجمهم، فقد ذكر مَنْصُور من كتاب "الصِّلَة" لابن
(1)
انظر الأمثلة على ذلك فى التراجم أرقامها: 19، 30، 31، 37، 44، 61، 64، 90، 134، 138، 139، 148، 151، 156، وغير ذلك.
(2)
انظر الأمثلة على ذلك فى التراجم، أرقامها: 74، 102، 104، 108، 123، 125، 130، 157، وغير ذلك.
بشكوال وَحْدَها مائة وثلاثين ترجمة، كما أنَّه ترجم لكثير من المغاربة الذين لم يُذكروا فى كتاب "الصِّلَة" لأنَّ المؤلِّف كان بالإسكندرية، وهى ثغر المسلمين ومَمَرَّ المغاربة إلى المشرق خَاصَّة الحجَّاج منهم، فكان يلتقي بهم ويسمع منهم، ويترجم لهم، وهذه ميزة يكاد ينفرد بها كتاب منصور هذا من بين كتب المؤتلف والمختلف الَّتى ألَّفَها أهل المشرق، كما يمتاز كتاب مَنْصُور من بين كُتُب هَذَا الفَنِّ بأنه ذكر وضبط موادّ وأبوابًا ونِسَبًا لم تكن موجودة فى كتب المؤتلف والمختلف التى ألَّفت قبله، بل لم يذكر بعضها فى الكتب المتأخرة التى ألفت بعد كتاب مَنْصور أيضًا، مثل باب جُرمُوز وحَزْمُون وباب بُطَيط وبطيبط، وباب الرَّوادي، وباب حَدِيدَة، وباب بُرَيذ وباب البُرْجَاني والمَرْجَاني، وباب البرجُوني والمَرْجُونِي وغير ذلك.
وصف النسخة
لم أعثر لكتاب مَنْصُور بن سَليم "ذيل تكملة الإكمال" إِلَّا على نسخة فَرِيدة فى دار الكُتُب المِصْرِيَّة، وهى من نَوَادر الدَّار مكتوبة بِخَطٍّ مغربيّ دقيق، صعب القراءة جِدًّا وغير مشكولة، وهى فى (45) ورقة من القطع المتوسط، فى الورقة الأولى وقفية الكتاب، وكُلّ ورقة ذات وجهين إلَّا الورقة الأخيرة فهى ذات وجه واحد وسطور كل وجه تتراوح بين 26، 27 سطرًا، والنسخة موقوفة بِرواق المَغَارِبة فى الجَامِع الأَزْهَر، وقد جاء فى الوَرَقة الأُوْلَى منها
بخط مختلف عن خَطِّ نَاسِخِ النسخة: وَقَفَ وحَبَس السَّيِّد صَالح الفيوميّ هذا الكتابَ على أهل العلم بتسليم السيد المحروقي، ومَقَرُّه زاوية العربي (المغربي) فمن بَدَّله فعليه الإثم.
وجاء تحت العِبَارة السَّابِقة إلى اليَسَار بِخَطّ حديث جدًّا وواضِحٍ ما يلى: ذيل على كتاب مشتبه الأسماء للحافظ أبى بكر محمد بن عبد الغَنِيّ، تأليف الحافظ مَنْصور بن سَلِيم المُتَوفّى سنة (673).
وهذه النُّسْخة لا تَخْلُو من أخْطَاءٍ، ولا أَدْرِي أهى من المؤلِّف أم من النَّاسِخ؟ لأننى لم أعثر على نُسْخَة أخرى للكتاب، ولا أشكّ أنَّ بعضًا من تلك الأخطاء من النَّاسخ، لأنَّها واضِحة
(1)
.
(1)
كما جاء فى الترجمة رقم (39): روى عن أبى محمد عبد الرحمن بن محمد الدُّونِيّ، والصَّواب: أبى محمد عبد الرحمن بن حَمْد الدُّوْنِيّ، وانظر كذلك الترجمة رقم (23) و (267)، وما عَلَّقْتُه عليهما، وكما جاء فى الترجمة رقم (43) إسحاق بن محمد بن بلكويه، والصواب: إسحاق بن محمود بن بلكويه، وجاء فى الترجمة رقم (47) أبى عبد الوقت والصواب: أبى الوقت، وجاء فى الترجمة رقم (122) الأنمارى والصواب الأرمَنَازِيّ، وغير ذلك من التراجم الكثيرة.
مصادر الكتاب
رأيت أنّ كتاب ابن فَتّوح الهَمْدَانيّ هذا يتناول تراجم البغداديّين والإِسكندرانيّين بشكلٍ واضحٍ، ويَتَعَرَّض لتراجم أُخْرَى من غيرهما أيضًا من الأقطار المختلفة الَّتى دَخَلها فى أثناء رحلاته العِلْمِية، وهؤلاء الَّذين ترجم لهم المؤلف غالبُهم من شُيُوخه، أو من شيوخ مشَايِخه، أو من رُفَقائه وأصحابه فى العِلْم، كما أَنَّه ترجم لِقِسمٍ كَبِيرٍ من المُتَقَدِّمِين الذين لم يذكرهم الحافظ ابن نُقْطَة فى كتابه "تكملة الإكمال"، فاستدركهم المُؤلِّف عليه، وفى الكتاب قسم مُعْتَدّ به، ترجم لهم ابن نُقْطَة فى مَادّة مشتبهة مع أنَّهم يدخلون فى مادّة أخرى أيضًا لم يترجم لهم ابن نقطة فيها، فترجم لهم ابن سَلِيم فى تلك المَادَّة.
مثال ذلك: ترجم ابن نقطة لأبى الثَّنَاء شُكر بن صَبْرَة فى مادَّة "صَبْرَة" فى باب (صَبِرَة وصِيرَة وصَبْرَة) ولم يترجم له فى مَادّة الأَغَرَّ فترجم له مَنْصُورٌ فيها، لأنَّه أبو الثَّنَا شُكْر بن صَبْرَة بن سَلَامة بن حَامِد ابن مَنْصُور بن كَثير بن الأَغَرّ العوفي، ويمكن تَلْخِيص مَصَادِر الكتاب فيما يلى:
1 - المشافهة والسَّمَاع
فَالمُشَافَهة والسَّمَاع من أهم مَصَادِر هذا الكتاب، وهذا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ، لأنَّ ابن فَتُّوح الهَمْدَانيّ كان خَرَّج لنفسه "مُعْجَمًا لشُيُوخِه" كما هو مذكور فى مؤلّفاته، فهو يكثر هنا من تراجم شُيوخِه فترجم لِحَوالى مائتين وسِتِّين شَيْخًا من مَشَايِخِه الَّذين رَوَى أو كَتَب عنهم مُبَاشَرَةً، ومن بينهم إحدى وعشرون امرأةً.
كما تَرْجَم لأكْثَر من أرْبَعِين شَيْخًا بالإجَازَة، من بينهم إحدى عشرة امرأة، وتَرْجَم لأكثر من عشرين شَخْصًا من رُفَقَائه وأصحابه، وترجم لِقِسمٍ كَبيِر من شُيُوخ أشْيَاخِه، فمعلوماته عن هولاء الّذيِن تَقَدَّم ذكرهم معلوماتٌ شَفَهِيّة أو سَمَاعِيّة، فَمَادّة تراجم شُيُوخه ورُفَقائه شَفَهيّة، ومَادّة شيوخ أشْيَاخِه سَمَاعيّةً من شُيُوخِه.
2 - الإجَازَات
الإجازات مَصْدَرٌ مُهِمٌّ من مَصَادِر هذا الكتاب، لأنّ الإجازة تتضمّن غَالبًا اسم المُجيز ونَسَبه ومولده، وتَحْتَوِي على بَعضِ المعلومات المُتَّصِلة به فى بعض الأَحْيان، خَاصّة إذا كان المُجِيز ضَابِطًا ودَقِيقًا، فيُستفاد منه أكثر، والمؤلِّف وإن كان لا يَتَوسّع فى الترجمة، لأنّه يَهُمُّه فى هذا الكتاب ضَبْطُ كلمة فى نَسَب المترجَم، لذلك لا يذكر تفاصيل الإجازة، وإنما يُشِير إليها فقط
(1)
.
ويَبْدُو من تَصَفُّح الكتاب أنَّ المُؤلِّف قد كَلَّف بَعضَ أصْدِقائه ورُفَقَائِه فى بغداد حينما خَرَج منها بأن يَسْتَجِيز له من المَشايِخ الَّذِين لم يَتَمَكّن من لِقائهم، مثال ذلك قوله فى ترجمة المُظَفَّر بن الحسن بن محمد
(2)
: أَجَازَ لي بإفادة صَاحبِنِا أبى المَكارم فِتْيَان بن سَمْنِيّة
(3)
.
(1)
انظر الأمثلة على ذلك فى التراجم، أرقامها ما تلى: 3، 17، 36، 65، 142، 352، 370.
(2)
راجع ترجمته برقم (63).
(3)
وانظر أيضا الترجمة رقم 471، 494، 500، وغير ذلك.
3 - الاتّصَالَات والمُكَاتَبَات العِلْمِيّة
كَانَت الاتّصَالات جَارِية بين العُلَمَاء ولاسيّما المَعْنيّين والمُهْتَمِّين بهذا الشَّأن لإرسال مَعْلُوماتٍ من بَلَدٍ إلى آخر، فَكَان العُلَماءُ يَتَّفِقُون فيما بينهم على أن يُرسلَ كُلُّ واحدٍ منهم المعلومات الجَديدة فى بَلَدِه إلى صَاحِبِه بُغْيَة الوُقُوف عليها، ومُتَابعة أخبار العُلَماء، وابن سَليم الهَمْدَانيّ مؤلّف هذا الكتاب كان شَدِيدَ الاهتمام بعُلَماء بغداد لِدَرَاستِه فيها فى المَدْرَسَة النّظامِيّة، والمَدْرَسَة المستنصرية ولذا تَرْجَم لكثير من عُلَمَائِها حين وُجُودِه في بغداد، كما أنّه ظَلّ مُتَّصِلًا ببغداد بعد قُفُوله منها، وطَلَب من بَعْضِ رُفَقائه البَاقِين فيها أن يَكْتُبوا له بما جَدَّ من وفيات المَشَايخ وغيرها، كما أنَّه طَلَب من بعضهم أن يَسْتَجيز له من المَشَايخ الّذين لم يَسْتَطِع الاتّصال بهم كما تَقَدَّم ذلك، ومن هولاء الأَصْحَاب المُكَلَّفين أو المتطَوّعِين بالكتابة إليه - وهو فى الإسكنّدريّة من بغداد: أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرّف الدمشقيّ وأبو المَكَارم بن سَمنيّة، وعَلِيّ بن الدُّردَانَة وغيرهم.
ومثال ذلك ما يقوله المؤلّف فى ترجمة عائشة بنت محمد بن عَلِيّ بن البَل
(1)
: "توفيت فى خامس عشرين جمادى الأولى سَنَة إحدى وأربعين وستّمائة، كَتَبَ إليّ به أبو المَكَارم بن سَمْنيّة".
ويقولُ فى ترجمة أبى عبد الله محمد ابن أبى الحَسَن بن سَمْح الحَربيّ
(2)
: "توفى فى خَامِس ذى الحجّة سنة أربعين وستمائة بالحديثة، كَتَب
(1)
رقم ترجمتها فى الكتاب (63).
(2)
رقم ترجمته (353).
إليّ به عَلِيّ بن المُشَرّف الدّمشقِيّ أثابَه الله بعد قُفُولِي من العِرَاق
(1)
.
4 - مؤلّفات السابقين
استفاد ابن سَلِيم الهَمْدَانِيّ أيضًا من مؤلَّفَات المُتَقَدّمين، وهذه المؤلّفات تختلف من حيث استخدام المؤلِّف لها، فمنها ما رَجَع إليها كَثِيرًا، ومنها ما استفاد منها قَليلًا، وقد رجع إلى بعضها مَرّة أو مرتين أو ثلاثة مَرَّات فقط.
ومن الكُتُب التى استَفَادَ منها المؤلِّف:
- الأربَعِين لأبى القَاسم عبد الرحمن الصَّفْراوي
(2)
.
- تاريخ ابن السَّمْعَانِي
(3)
.
- تاريخ ابن الفَرَضي المسمَّى بتاريخ علماء الأندلس
(4)
.
- تعليق عبد الغنيّ بن المشرّف الخَالِصِيّ
(5)
.
- تكملة الإكمال
(6)
للحافظ أبى بكر ابن نُقْطَة، وقد استفاد منها كثيرًا.
(1)
وانظر كذلك الترجمة رقم (581) فى هذا الكتاب.
(2)
راجع الترجمة برقم (532، 891).
(3)
انظر الترجمة رقم (81، 802).
(4)
الترجمة برقم (204).
(5)
فى التراجم أرقامها: (52، 58، 71، 119، 128، 140، 162، 175، 242، 259، 345، وغيرها.
(6)
انظر فى التراجم: (31، 91، 92، 139، 163، 305، 306، 534، 547، 565، 664، وغيرها.
- شيوخ اليسع بن عيسى الغافقي
(1)
.
- شيوخ السِّلَفِيّ والمُرَاد به المشيخة الأصبهانيّة
(2)
للِسِّلَفِيّ.
- شيوخ أبى عبد الله الخَوْلَانيّ
(3)
.
- شُيُوخ أبى القَاسِم الصَّفْراويّ
(4)
.
- الصِّلَة لابن بشكَوال
(5)
.
- عُقُود الجمان فى شعراء أهل الزَّمَان لابن الشَّعّار، وقد يختصر المؤلف ويقول: شعراء الزَّمان
(6)
.
- فوائد أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن العثماني
(7)
.
- قلائد الجمان لابن الشَّعّار أيضًا، ويعبر عنه أحيانًا بتاريخ الشعراء
(8)
أيضًا.
- مشيخة ابن الدُّبَيْثِي
(9)
، ويذكرها المؤلف أحيانًا باسم المعجم أيضًا.
(1)
299، 545، 952.
(2)
303، 321، 322، 323، 418، 421، 440، 544، 548، 708، 878، 892، وغيرها.
(3)
376، 377، 577، 969.
(4)
141، 534.
(5)
19، 37، 86، 90، 134، 151، 156، 176، 185، 201، 221، 222، 223، 231 وغيرها.
(6)
44، 61، 302، 304، 317، 371، 665، 721، 745، 768، 884، 930 وغيرها.
(7)
24، 42، 552، 714، 716، 885.
(8)
64، 136، 148، 379، 414، 438، 518، 650، 656، 666، 186 وغيرها.
(9)
راجع التراجم: (326، 398، 477).
- معجم أحمد بن يَعْقُوب المَارِسْتَانِي
(1)
.
- معجم الدِّمْيَاطيّ
(2)
وهو أبو محمد عبد المؤمن بن خَلَف الدِّمياطِيّ.
- معجم السَّفَر لأبي طَاهر السِّلَفِيّ
(3)
ويذكره المؤلف باسم التعليقات.
- معجم شيوخ أبي القَاسِم ابن بشكوال
(4)
.
- مُفَرّج القُلُوب لأبي القاسم الصَّفْرَاوِيّ
(5)
وغير ذلك من الكتب، التي استفاد منها المؤلف في كتابهِ، ولم يَسْتَخْدمها كَثيرًا، كتعليقات
(6)
الحافظ أبي محمد عبد العَظِيم المُنْذِرِيّ، و "تاريخ ابن القطيعِي
(7)
" و "تَارِيخ ابن الشَّعَّار
(8)
" و "تاريخ الأندلس
(9)
" لابن بَشْكَوال وكتاب الحُمَيْدِيّ "جذوة المُقْتَبِس
(10)
" وكتاب ابن أبي حَاتِم "الجرح والتعديل
(11)
" و "المَشيخَة البَغْدَاديّة
(12)
" لأبي طَاهِر السِّلَفي و "مُعْجم ابن عَسَاكر
(13)
".
(1)
(17، 39، 330، 346، 927).
(2)
(1، 187، 254).
(3)
(25، 77، 83، 117، 190، 243، 296، 318، 358، 387، 451، 483، 485، 546، 637).
(4)
(120، 121، 192، 748، 973).
(5)
(360، 750).
(6)
راجع الترجمة برقم (116).
(7)
كما في الترجمة رقم (617).
(8)
انظر برقم (30، 138).
(9)
انظر برقم (356، 404، 405).
(10)
في الترجمة رقمها (671).
(11)
في الترجمة رقم (8).
(12)
راجع الترجمة (129).
(13)
راجع في الترجمة رقم (395).
واستخدم المؤلّف كُتُبًا لم يذكرها بأسمائها، وإنّما اكتَفَى بذكر اسم المؤلّف، والمؤلِّفُ قد يَكُون له أكثر من كتاب، فلذا لا يمكن حصر هذه الكُتُب كما قال فى ترجمة "محمد بن أبى مَنْصور الخَضِر بن فَقَاقة
(1)
" ذكره صَاحبِنا ابن مَيسَرة، وهو أحمد بن عبد الله بن مُسْلمِ، وله مُعْجَمٌ صَغير وكَبيرٌ، وابن مَيْسَرة هذا من شُيُوخ الدِّمياطِيّ. ذكره فى معجمه
(2)
، وقال المؤلِّف أيضًا فى ترجمة "محمد بن عبد الله بن الحُسَين الفُتُونِيّ
(3)
": ذكره شُجَاع الذُّهْلِي، وقد ذكر الذَّهَبِيّ فى ترجمته
(4)
عن الأنْمَاطِيّ يَقُول: قَلّ بَلَدٌ يُوجَد من بلاد الإسلام إلّا وفيه شَئٌ بِخَطِّ شُجَاع الذُّهْلِيّ.
وأكثرُ الكُتُب الّتى استَفَادَ منها وَرَجَع إليها المؤلِّفُ كتاب الصِّلَة لابن بشكوال، فقد نَقَل منه حَوَالى (130) مَوضِعًا، ثم يأتى بعده كتاب تعليقات عبد الغَنِي بن المُشَرّف الخَالِصِيّ، لأنه نَقَل منه حوالى (50) مَوْضِعًا، ويأتى بعده فى المرتبة كتاب السِّلَفِي "معجم السَّفَر" الّذى يذكره المؤلف باسم التّعْلِيقاتْ، فقد استخدمه فى حَوَالى (40) موضعًا وهكذا.
أمَّا كتاب ابن نُقطة تكملة الإكمال فهو أصل لهذا الكتاب، يستدرك عليه ما فَاتَه أو يذكر ما استَجَدّ بعده، ويضبط المَوادّ مثل ما ضبطها ابن نقطة، فإذا نظرنا إلى هذا فَإنَّه يسبق جميع الكتب فى الاستقادة منها، والله أعلم.
(1)
رقم ترجمته فى الكتاب (763).
(2)
معجم الدمياطى 1 لوحة 103.
(3)
رقم ترجمته (782).
(4)
سير أعلام النبلاء 19/ 356.
خُطُوط المُحَدّثين وأهلِ العِلْم
من المُحَدّثين من يَعْتَنِي ويَحْرِص على تَسجِيل أسماء شُيُوخِه ومَوَالِيدِهم، وَوَفَياتِهم، ومَسْمُوعَاتِهم، فى أوراق، ودفاتر، وكَانَت هذه المعلومات ذات أهميَّةٍ بالغةٍ فى تكوين التَّرَاجِم، ولا يُعْرَف لهولاء كُتُب مؤلَّفة، وهم كَثْرة كَاثِرة، ويَنْقُل مؤلِّفُنا مَنْصُور بن سَلِيم عن بَعضِ هولاء بِقَوْله:
قرأت بِخَطّ فُلانٍ أوْ نقلتُ ذلك بخَطّ فلان، أو كَتَب لى فلَانٌ، أو نحو ذلك
(1)
.
هذا ما تَبَيَّن لى من مَصَادر ابن فتُّوح الهَمْدَانيّ من خلال دِرَاستي للكتاب وقد ذكرتُها بالاختصار الشَّدِيد، ولم أفَصِّلها خَوفَ الإطالَةِ، ويمكن للقارئ أن يَعْرِف بهذه النماذج قيمَة الكتاب ويقدّره حَقَّ قدرِه، والله الموفق.
(1)
انظر التراجم أرقامها 16، 171، 622، 660 وغيرها.
بعض ما يؤخذ على المؤلف
لِبيان الوَاقِع وحَقّ دِرَاسِة الكِتاب يَنْبَغي أن أذكر هنا أنّه طَغَى قَلَمُ المؤلّف فى بعض المواقع، فَوَقَع فى بَعْضِ الأَوْهَام، وقد نَبَّهْتُ على ذلك فى موضعه من الكتاب، وإلى القارئ بعض الأمثلة على ذلك.
- يَسْتَدرِك المؤلف على الحَافِظ ابن نُقْطَة بتراجم، وهى موجودةٌ فى كتاب ابن نُقْطَة "تكملة الإكمال" فى المَوَادّ والأبواب الّتى ذكرها فيها المؤلّف
(1)
،
- ذكر المؤلّف مَادّة بَاقَة ونَاقَة، وذكر تحت المَادّة الأولى "بَاقَه" ترجمة "عبد العَزِيز
(2)
بن أحمد بن بَاقَة" وترجمة "عبد الرحمن
(3)
بن عبد الله بن عَتِيق بن أحمد بن بَاقَه" وفى مَصَادِر ترجمتهما "بَاقَا" بدل "بَاقَه" فَخَالَفَ المؤلّفُ في ذكرهما في مادة "بَاقَه" جَمِيعَ من تَرْجَمُوا لهما.
- خَالَفَ المؤلفُ ابنَ نُقْطَة فى ضبط كلمة "نَبِهَان" فَضَبَطها بفتح النُّون وكسر المُوَحَّدَة بينما ضَبَطَها ابنُ نُقْطَة
(4)
بفتح النُّون وسكون الباء المعجمة بِوَاحِدَة، كما خَالَفَ المُؤَلّفُ ابنَ نُقْطَة وغيره مِمَّن وافَقُوه فى ضَبْطِ كلمة "التِّبْرِيزِيّ" فإنهم ضَبَطُوها بكسر التَّاء المُثَنَّاة فوق
(5)
، بينما ضَبَطَها المؤلِّفُ بفتح المُثَنَّاة فوق، وانظر كذلك فى باب "الدُّنْيا والدِّينَا" ضبط المؤلِّف للكلمة الثَّانِية وما
(1)
انظر بعض هذه التراجم برقم (40، 129، 238، 273).
(2)
انظر برقم (46).
(3)
رقم ترجمته (47).
(4)
انظر تكملة الإكمال 1/ 476.
(5)
انظر تكملة الإكمال 1/ 484.
عَلّقتُه هناك
(1)
، وانظر فيما ذكره ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال
(2)
، وكيف ضَبَطَها؟.
ومِمّا يؤخذ على المؤلِّف أنّه يَنْسب المُترجَمِ إلى جَدِّه أحيَانًا، ولا يُشِير إلى اسم أبيه وفى مثل هذه المَوَاضع يَجِدُ البَاحِثُ الصُّعُوبة فى بحث مَصَادِر ترجمته كما فى ترجمة "سَعِيد بن رَشيد الحربويّ
(3)
" وهو سَعِيد بن محمد بن رَشِيد الحَربوِيّ، وترجمة "عَلِيّ بن عبد الصَّمَد المقرئ الهَمْدَاني السَّخَاوِيّ
(4)
" وهو عَلِيّ بن محمد بن عبد الصَّمَد، ويُنْسَب المؤلِّف المُتَرجمَ أحيانًا إلى جَدِّه الأَعلَى، فيزيدُ الطِّين بلّة كما فى ترجمة "عبد الوَهَّاب بن رَوَاج
(5)
" وهو عبد الوَهَّاب بن ظَافِر بن عَلِىّ بن فتوح بن حُسَين المَعْرُوف بابن رَوَاج وغير ذلك.
ويَذكُرُ المؤلِّف بَعْضَ المترجمين بالكُنْية، وَلَا يذكر الاسمَ، مع أنّه معروف باسمه كما فى ترجمة "أبى الحَسَن الرَّوَاجِي
(6)
من شُيُوخ ابن عَسَاكِر، وهو عَلِيّ ابن زيد بن عَلِيّ الرَّوَاجِيّ أبو الحسن، وكذا فى ترجمة "أبى محمد بن ذُنِّين الأندلسِيّ
(7)
" وهو عبد الله بن عبد الرَّحْمن بن عثمان بن سَعِيد بن ذُنِّين أبو محمد الصدَفيّ.
(1)
انظر الترجمة رقم (343، 344) وما عَلَّقْتُه فيهما.
(2)
2/ 625.
(3)
انظر الترجمة برقم (183).
(4)
الترجمة رقم (962).
(5)
رقم ترجمته (341).
(6)
راجع الترجمة برقم (395).
(7)
انظر ترجمته برقم (413) وهذا وإن كان معروفًا بابن ذُنّين أيضًا.
أمّا نَسَبه إلى الجُدُود فى الأعلام العَارِضة فى أثناء التَّرَاجم فَذاك كَثير جِدًّا. وقد يكونُ لِشخصٍ اسمان، فينبغى للمُتَرْجِم إذا تَرْجَم لمثل هذا الشخص باسم أن يُشِير إلى اسمه الآخر، حتى يسهل على القارئ بحثَ المصادر، ومَنْصُور بن سَلِيم تَرْجَم لبعض هولاء بأحد اسميه، ولم يُشِر إلى اسمه الآخر، كما فى ترجمة "القَاسِم بن هبة الله بن أبى الحَدِيد
(1)
، وقد سُمِّيَ بأحمد أيضًا، وهو مُتَرجَم فى بعض المَصَادِر باسم أحمد فَقط.
وترجم فن باب "أَبَان واياز" لإياز بن عبد الله الحُجِّيّ المَوْصِلِيّ
(2)
، ولم يذكر أنّ اسمه المعروف به أكثر هو إياس، وقد ترجم له الدِّمْيَاطِيّ فى مُعْجَمه باسم اياس ثم قال: ويُقَالُ فيه: إيَاز: بالزَّاي أيضًا، فلولا أنِّي تتبعت حرف الهمزة كلها فى معجم الدمياطي كلمةً كلمةً لما عثرتُ على ترجمته، ثم لمَّا وجدتُ ترجمته فى معجمه، وعرفت أنّ اسمه المعروف إياس وجدتُ ترجمتَه فى تكملة الحُسَيْنِي أيضًا فى وفيات سنة (653) فلو أشار المؤلِّف إلى اسمه المَعْرُوف بعد ترجمته له باسم "اياز" لمَا عانَيتُ ما عَانَيتُ فى بحث مصدر لترجمته. وانظر كذلك ترجمة "قمر بن هِلَال بن بَطّاح
(3)
".
إن هذه المُلَاحَظات القَلِيلة لا تُقَلّل من قِيمة الكِتاب العِلْمِيّة ولا تَنْقُص من قدر المؤلِّف، فما من عمل عِلْمِيّ يخلو من هنات وهفوات، فالكمال المطلق لله تعالى وحدَه.
(1)
رقم ترجمته فى الكتاب (229).
(2)
رقم الترجمة (1).
(3)
رقم الترجمة (261، 566).
المَنْهج الّذِي التَزَمْته فى تحقيق الكتاب
إنّ الهَدَف من التَّحقِيق هو نَشْر الكِتاب بِنَصّ المُؤلِّف، وإفادة القارئ بِبَعض الحَوَاشِي الّتى تُبَيّن المُبْهَم، أو تضبط العَلَم، أو غير ذلك، ولذا فقد اتَّبَعْت الخطوات التالية:
1 -
نَسَخْتُ الكتاب أوّلًا، ثم قَابَلتُه من جَدِيد، لاستدراك ما قد يَفُوت فى أثناء النَّسْخ، أو لحَذْف ما زِدتُه من الكلمات سَهْوًا أو غير ذلك.
2 -
رقمتُ التَّرَاجم تَرْقيمًا تَسَلْسُلِيًّا، وذلك لتسهيل المراجعة ووضع الفهارس.
3 -
تَخريج التَّرَاجم، فإنْ كان صاحب التَّرجمة من رُوَاة الكُتُب السِّتَّة فَلَا أُطِيل فى ذكر مَصَادِر ترجمته، لأنّها معروفة، وإنْ كَان لَيْس من رُوَاة الكُتُب السّتة أُحَاوِل استيعابَ المَصَادِر حسب ما لَديّ من المَرَاجع المَطْبوعَة والمَخْطُوطة، أمّا إذا لم أَجِد له أيَّ مَصْدَر فأترك الفَرَاغ أمام رقم الترجمة، وعَدَدُ التّراجم التى لم أجد أيّ مصدر مائتان وست تراجم.
4 -
تأصيل وتخريج النُّصُوص، وذلك بالرُّجُوع إلى مَصَادر المؤلف التى استفَادَ منها، وهناك بعض المَصَادِر للمؤلِّف لم أعثر عليها فلم أتمكن من الرُّجُوع إليها، وعند الاختلاف بين ما ذَكَرَه المؤلّف وما جاء فى تلك المَصَادِر أثبتُّ ما ذَكَرَه المؤلِّف، وأشِير فى الحَاشِيَة إلى مَا جَاءَ نى تلك المَصَادِر، ولا أصحح فى الأصل لاحتمال تَطَرّق الخَطَأ إلى نُسَخ تِلك المَصَادِر، كما جاء فى الترجمة رقم (19) ابن أُمَيْتَة بِضَبْط الحُرُوف، ومَصْدَر المؤلِّف لهذه الترجمة كتاب الصِّلَة لابن بشكوال، وفيه "ابن أمينة" بالنُّون فى المَطْبُوع وهو خطأ، أمّا إذا تَأكّدتَ بأدِلّة أُخْرَى أَنَّ ما جاء في تلك المَصَادِر هو الصَّواب ومَا جَاء
فى نُسْخَة كتِابِنَا خطأ، فحينئذ أثبتُّ الصَّواب فى الأصل وأشرتُ في الحَاشِيَة إلى ما جَاءَ في النّسخة المَخْطُوطَةِ، كَمَا فى أواخِر ترجمة "سَعِيد بن أحمد الطُّلَيطليّ
(1)
" كلمة "توفي" سَقَطَتْ من النُّسْخَة وهي مَوْجُودة في مَصْدَر المؤلِّف "كتاب الصِّلَة" فأثبتُّها بين معقوفين، وانظر كذلك فى ترجمة "أبى محمد عبد الله بن الوليد
(2)
" فَسَقَط (الله بن) من عبد الله بن الوليد فأثْبتُّه من المَصَادِر، وعلَّقْتُ في الحَاشية أنَّه سَاقِط من الأصل.
5 -
عَزْو الآيات القُرآنِيّة إلى سُوَرها، مع ذكر أرْقامها فى السُّور.
6 -
تَخْريج الأَحَاديث النَّبَوِية، وهى قليلة جدًّا، وقد سَلَكْتُ في التَّخْريج سبيل الاختصار، لأنّ المَقْصُود من الكتاب ضَبْط الأسماء التي تَرِد في السَّنَد.
7 -
ورغبةً فى عدم إثقال الكتاب بالتَّعْلِيقات، فإنّي لم أترجم الأعلَام الوَارِدَة فى الكتاب عَرَضًا، إلّا نَادِرًا إذا اقتضى الأمر إلى ذلك.
8 -
صَحَّحتُ الأَخْطَاء الوَارِدَة فى الكِتاب إذا وَجَدتُ الصَّوابَ فى الكتاب نَفْسِه فى موضع آخر، كما فى ترجمة "مُنَجَّا بن حسين
(3)
" جَاء فيها "عبد المَلِك" بدل "عبد الله" فأثبتُّ الصَّواب، لأنّه تَكَرَّر فى الكتاب فى عِدّة مَوَاضِع
(4)
.
وكما جَاءَ فى ترجمة "عبد الوَهَّاب بن إسماعيل بن بُرَيك بن تَوهيب
(5)
" "ابن وهيب" بدل "ابن توهيب" فأثبتُّ الصَّوَاب وهو "توهيب" لأنّه جاء بعده فى ترجمة أخيه "عبد العَزِيز بن إسماعيل
(6)
" على الصَّوَاب وكذا جَاء فى مصدر المؤلّف على الصَّوَاب وهو "معجم السَّفَر" لأبى طَاهِر السِّلَفِيّ.
(1)
انظر برقم (185).
(2)
رقم ترجمته (250).
(3)
رقم ترجمته فى الكتاب (5).
(4)
انظر برقم 24، 42، 515 وغيرها.
(5)
رقم ترجمته فى الكتاب (117).
(6)
برقم (118).
وصَحَّحتُ أيضًا إذا تأكدتُ من الصَّواب، وذلك باتفاق المراجع أو غير ذلك من الأدلّة القَاطِعة على الصَّوَاب كما فى ترجمة "أبى بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبى الدُّنْيا
(1)
" جاء فى نُسْخَة الكتاب "عَسْكر" بدل "عبيد" فى نَسَب ابن أبى الدُّنْيَا، وعسكر خطأ باتفاق المَصَادِر، فأثبتُّ الصَّوَاب وهو "عبيد" بدل "عسكر".
ومثله في ترجمة "أبى حَفْص عمرو بن عثمان بن خَطَّار
(2)
" وترجمة " إسحاق بن محمود بن بلكويه
(3)
" فصَحَّحت فى التَّرجمة الأولَى "خطاب" إلى " خَطَّار" وفى الثَّانية "محمد" إلى "محمود" لاتفاق المَصَادِر على ذلك.
9 -
ضَبْطُ بعض الأَعْلَام الوَارِدَة فى ثَنَايا التَّرَاجم الَّتى لا يُؤْمَن مِن تَحْرِيفِها وتصحيفها، من مَصَادِر الضَّبْط الأصْلِيّة، كالإكمال لابن ماكُولا، والأَنْسَاب للسَّمْعَانِيّ، وتكملة الإكمال لابن نُقْطَة، والتَّوْضِيح لابن نَاصِر الدِّين وغيرها، واكتفَيْتُ فى غَالِب الأعلام بضبط القَلَم فى الأسماء قَليلةِ الاشتباه أو كَثِيرة التَّدَاوُل، وذلك رَغْبةً فى عدم إثقال الكتاب بالحَوَاشِي الكَثِيرة.
10 -
عمل فَهَارِس مُتَنوِّعَة، منها فهرس للأَعْلَام المترجمين، وفهرس للمَوَادّ التى ضبطها المؤلِّف، وفهرس للأبيات الشّعْرِية وغير ذلك.
وأخيرًا فإنّه إعترافًا بالفَضْل لِذَويه أَرَى من الوَاجِب أن أتقدم بِالشكر الجزيل للقائمين على مَعْهَد البُحُوث العِلْمِيّة وإحياء التُّراث الإسلَامِي بجامعة أم القرى، فإنهم لا يألون جُهْدًا فى تَذْلِيل الصّعاب للباحثين وإيجاد جَوّ مُنَاسِب للبحث العلمي
(1)
انظر الترجمة برقم (343).
(2)
برقم (375).
(3)
برقم (43).
كما أُقَدّم شُكْرِي لجميع مَنْسوبى مركز إحياء التراث الإسلامى من أساتذة وإداريّين فقد كان لتعاونهم أثر كبير فى إنجاز هذا الكتاب، واللهَ أسأل أن يمنحني التوفيق والسَّدَاد، وأن ينفع طلبةَ العلم بهذا الكتاب.
وقد أعجبت بكلمة الإمام الخَطّابِيّ الّتى قَالَها فى كتابه "غَرِيب الحديث" فأذكرها هنا كما نقلتُها فى نهاية مُقَدّمة تكملة الإكمال أيضًا، وهى:
و"كلّ من عَثَرَ منه على حَرْف أو معنى يجب تغييره، فَنَحْن نُنَاشِد الله إصلاحَه وأداء حق النصيحة فيه، فإنّ الإنسانَ ضَعِيفٌ لَا يَسْلَم من الخطأ إلّا أن يَعْصم الله بتوفيقه، ونَحْنُ نسأل الله ذلك ونَرْغَب إليه في دركه، إنّه جواد وهوب
(1)
" انتهى.
وكان أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الأديب يكتب على وجوه تصانيفه:
جَزَى الله خيرًا مَنْ تأمّل صَنْعَتِي
…
وقابل ما فيها من السهو بالعفوِ
وأصلح ما أخطأتُ فيه بفضله
…
وفطنته واستغفر الله من سهوي
(2)
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه: عبد القيوم عبد رب النبي بمكة المكرمة شرفها الله وكرمها
5/ 5/ 1414 هـ
(1)
غريب الحديث 1/ 49.
(2)
نهاية مقدمة الجامع البهيّ لدعوات النبي لوحة 12/ 2 لأبى الكرم الخوارزمي.
اللوحة (23) من وسط المخطوطة
اللوحة الأخيرة من المخطوطة
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
الحمدُ لله رَبِّ العَالَمِين، وصَلَاته عَلى خَيْرِ خَلْقِه محمد خَاتم النَّبِيّيِّن وعلى آله وصَحْبه أجمعين.
أمَّا بعد: فإِنِّي لما وَقَفْتُ على كِتَاب الحَافِظ أبى بكر محمد بن عبد الغَنِيّ ابن أبى بكر بن نُقْطَة البَغْدَادِيّ فِى مُشْتَبه الأسماء والنِّسَب
(2)
المُذَيَّل على كتاب الأمير أبى نَصْر عَلِيّ بن هِبَةِ الله بن عَلِيّ بن مَاكُولَا البَغدَادِيّ رأيتُ كِتَابًا مُفِيدًا وَوَصْفًا
(3)
سديدًا إِلَّا أَنَّه أخَلَّ بتِرَاجم، منها ما لم تَقَعْ له، ومنها ما وَقَعَ له، وأَخْرَجَه فى بعض التَّراجم، ويدخل فى ترجمة أُخْرَى
(4)
، ومنها ما حَدَث بَعْدَه، أحْبَبْتُ أن أذَيّل على كِتَابه بما تَيَسَّرَ لي من ذَلك، وعَجّلْته فى موضعِهِ خَوْفًا منْ تَعَذّر الإمكان وقَوَاطِع الزَّمَان، لَعَلَّ أنْ يستَفيدَه من نَظَر فيه ويَتَرحَّم عَلَى مُصَنِّفِه ومُنْشِئِه، فَالله تَعَالَى يَنْفَع به ويَجْعَله خَالِصًا لوَجْهِهِ، إِنَّه جَوَاد كريم.
(1)
فى النسخة بعد البسملة إلى اليسار ما يلى: وصَلَّى الله على سَيِّدنا محمد وآلِه وصَحْبِه وسَلَّم، وتحت البسملة بخط مُغَاِر ما يلى:
وقف الله (ولعلَّ الصواب وقف لله) تَعَالَى برواق المغاربة بجامع الأزهر بعد وفاة مالكه.
(2)
وقد طبع الكتاب باسم "تكملة الإكمال" وانظر الكلام فى مُقدِّمة المُحَقِّق حول تحقيق اسم الكتاب.
(3)
هكذا "وصفًا سديدًا" فى النسخة ولعل الصَّوَاب "وَرَصْفًا سديدًا" لأنَّه يصف كتاب ابن نقطة بأنه متناسق ويتصل ألفاظه بعضه ببعض كأنّه مرصوف، فى تاج العروس 6/ 117 (رصف) وفى التهذيب: الرَّصْف صَفٌّ طَوِيل يَتَّصِل بعضه ببعض، كأنَّه مَرْصُوف، ورَصَف المُصَلِّي قدميه ضَمّ إحداهما إلى الأخرى، وتراصفوا فى الصَّفّ تَرَاصُّوا أى قام بعضهم إلى بعض أي فلزق ورصف ما بين رجليه، انتهى
(4)
مثال ذلك: إن الحَافِظ ابن نُقْطة تَرْجَم لأبى الثَّنَاء شكر بن صَبْرَة ابن سَلَامة. . . بن الأغَرّ العوفي تحت مادة "صَبْرَة" مع ما يشتبه بها وترجم له مَنْصُور بن سَلِيم فى الذَّيل تحت مَادّة "الأَغَرّ"، مع ما يشتبه بها.
باب أبَان وإِيَاز
أمَّا الأوَّل: بِبَاءٍ مُوَحَّدة وآخرُه نُونٌ
(1)
، فَكَثِير.
وأمَّا الثَّاني: بمُثَنَّاة تَحْتِيَّةٍ وآخِرُه زَايٌ، فهو:
[1]
اياز بن عبد الله الحُجِّي المَوْصلي، كُنْيَتُه أبو الخَيْر، حَدَّث بالمَوصِل عن الخَطِيب أبى الفَضْل
(2)
عبد الله بن أحمد بن محمد الطُّوْسِي، كَتَبَ عنه الحَافِظ أبو محمد عبد المُؤْمِن بن خَلَف الدِّمْيَاطِي
(3)
.
(1)
فى التوضيح 1/ 123 - 124: أبان: بفتح الهمزة والمُوَحَّدَة وبعد الأَلِف نون.
[1]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (653) باسم اياس بن عبد الله، ولم يذكر الحجي فى سياق نَسَبه ومعجم شيوخ الدمياطي 1/ لوحة 87/ ب فذكر فى باب إياس فقال:
اياس بن عبد الله ويقال فيه: إياز: بالزَّاي أيضًا أبو الخير الشهرزوري القاضي الحُجِّي مولاهم. وسيأتي فى ياب الحُجِّي أيضًا برقم (254).
(2)
فى النسخة هنا "أبى المفصل" خطأ والتصويب مما جاء فى باب (الحُجِّي) فى هذا الكتاب ومن معجم الدمياطى، وكذا من مصادر ترجمة الطوسى خطيب الموصل كما فى سير النبلاء 21/ 87 وطبقات السبكى 7/ 119 وغيرهما.
(3)
له ترجمة فى طبقات السبكى 10/ 102.
باب أَبِيه وأَيَبَه
وكِلَاهُمَا بِفَتْح الهَمْزَة.
أمَّا الأَوَّل: بباءٍ بِوَاحِدَةٍ مَكْسُورَة، وَيَاءٍ تَحْتَها اثنتان سَاكِنةٍ
(1)
، فذكره، قلتُ:
[2]
وأبو محمد عبدُ العَزِيز بنُ محمد بن الحَسَن بن عبد الله بن أبي الحَرَم الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيّ المَعْرُوف بابن أَبيْه، قَالَ لَنَابها عن الحَافِظ أبي القَاسِم عَلِيّ بن الحَسَن ابن هِبَة الله بن عَسَاكِرِ الدِّمَشْقِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، تُوفي فى الخَامِس والعِشْرِين من المحرم سَنَة أربعين وسِتُّمائة بدمشق، ونَحْن بها بعد عَوْدِى من العِرَاق.
أنْشَدَنا أبو محمد عبد العَزِيزِ بن محمد بن الحَسَن الصَّالِحِىُّ المَعْرُوف بابن أَبِيه بدمشق قَالَ: أنْشَدَنا الإِمام أبو القَاسِم عَلِيّ بْن الحَسَن الحَافِظ:
بَادِر إلى الخَيْر يَاذَ اللُّبّ مُغْتَنِمًا
…
وَلَا تَكُنْ مِنْ قلِيل الخَيْرِ مُحْتَشِمًا
وأشْكُر لِمَولَاكَ مَا أَوْلَاكَ من نِعَمٍ
…
فَالشُّكْر يَسْتَجْلِب الأَفْضَال والنِّعَمَا
وارْحَم بِقَلْبِك خَلْقَ الله وَارْعَهُم
…
فَإِنَّمَا يَرْحَمُ الرَّحْمَن مَنْ رَحِمًا
وَأَمَّا الثَّاني: بِتَقْدِيم اليَاء المُثَنَّاة مِنْ تَحت على المُوَحَّدَة المَفْتُوحَتَين، فَذَكَرَه
(2)
.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 108.
[2]
تكملة المنذري 3/ 596 (3067) وذيل الرَّوضتين ص: 172 وتكملة ابن الصابوني ص: 3 برقم (1) والعبر 3/ 238 والنجوم الزاهرة 6/ 346 والشذرات 5/ 208.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 109.
بَابُ الأثِير والأبْتَر
وكِلاهُما بِفَتْح الهَمْزَةِ وآخِرُه راء.
أمَّا الأوَّل فَبِمُثلَّثَةٍ مَكْسُورةٍ وبعدها يَاءٌ سَاكِنَة فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[3]
والمُظَفَّر بن الحَسَن ين محمد المَوْصِلِي المَعْرُوف بابن الأثِير، أجَازَ لنا بإفَادَة صَاحِبِنَا أبي المَكَارِم فِتْيَان
(2)
بن سَمْنِيَّة، وذَكَرَ لي أنَّه يَروِي عن أبي الفَضْل عبد الله بن أحمد خَطِيب المَوصل.
[4]
وعبد الكَرِيم بن عَلِيّ بن الحَسَن بن البَيْسَانِي المَعْرُوف بالأَثِير أخو القَاضِي الفَاضِل
(3)
، حَدَّث عن الحَافِظ أبي طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ.
وأمّا الثَّانِي: بِسكون الباء المُوَحَّدَة بعدها
(4)
تاءٌ فَوقِيَّة مَفْتُوحَة، فَذَكَرَه
(5)
.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 123.
[3]
. . . . . . .
(2)
هو أبو المكارم فِتْيان بن محمد بن فِتْيَان المَعْرُوف بابن سَمْنِيَّة الجَوْهَرِيّ، ترجم له المؤلف فى باب (سَمْنِيَّة) برقم (466) وهو ابن ابن فِتيان بن أحمد بن محمد بن فَضَائل المَعْرُوف بابن سَمْنِيَّة الذى ذكره ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 3/ 211 (3074) وفى 4/ 461 (4666) فى باب سَمْنِيَّة وباب فِتيان.
[4]
تكملة الإكمال 1/ 439 (736) فى باب (البيسانِي) وتكملة المنذري 3/ 115 (1963) فى وفيات سنة (621) وتكملة ابن الصابوني ص: 10 (5) وراجع سير النبلاء 22/ 247 أيضًا.
(3)
القاضي الفَاضل هو عبد الرحيم بن علِيّ بن الحسن اللخمي البَيْسَاني المتوفى سنة ست وتسعين
وخمسمائة، وهو مترجم في تكملة الإكمال 1/ 438 (734).
(4)
ضمير المؤنث في (بعدها) ساقط من النسخة.
(5)
تكملة الإكمال 1/ 125.
بابُ أسْوَر وأسْوَد
وكِلاهُمَا بِهَمْزَة مَفْتُوحَةٍ وسِينٍ مُهمَلة سَاكنِة، أمَّا الأوَّل: آخِرُه رَاءٌ، فهو:
[5]
مُنَجَّا بن حُسَيْن بن الأَسْوَر، كَتَبَ عنه القَاضِي عبد الله
(1)
بن عبد الرَّحمن العُثْماني المَعْرُوف بابن أبى إليابِس الإِسْكَنْدَرَانِي في فَوَائدِه.
وأمَّا الثَّانِي: آخِرُه دَالٌ مُهْمَلةٌ فَكَثِيرٌ.
[5]. . . . . . .
(1)
فى النسخة "عبد الملك" بدل "عبد الله" والتصويب مما جاء في هذا الكتاب فى ترجمة رقم 24، 42، 515 وللقاضي العثماني هذا ترجمة فى سير النبلاء 20/ 596 وحسن المحاضرة 1/ 375 وغيرهما.
بَابُ أَسْتَاذ وأسْتَاذ
وكِلاهُمَا بسِينٍ مُهْمَلَةٍ سَاكِنَةٍ وَتَاءٍ فوقها اثنَتَان وآخِرُه ذَالٌ مُعْجَمَةٌ،
أمَّا الأوَّل: بفتح الهَمْزَة، فَذَكره
(1)
.
وَأمَّا الثَّانِي: فَذَكر بَنِى الأُسْتَاذ قُضَاةَ حَلَب، قلتُ:
[6]
وأبو عبدِ الله الحُسَيْن بن عَلِيّ بن أبى بكر المَعْرُوف بابن الأُسْتَاذ، الوَاسِطِيّ، شَاعِرٌ مُجِيدٌ، ذَكَرَه ابن المُرَحَّل
(2)
في "شُعَراءِ الزَّمان"
(1)
تكملة الإكمال 1/ 134.
[6]
الوافي بالوفيات 12/ 452 (392) وذكر فيه الصفدى أنه توفى سنة أربعين وستمائة.
(2)
ابن المرحّل المعروف هو مالك بن عبد الرحمن بن على المعروف بابن المُرَحَّل، ولم يذكر في مصادر ترجمته "شعراء الزمان" من مؤلفاته، راجع غاية النهاية 2/ 36 وبغية الوعاة 2/ 271 والأعلام 6/ 138 فلعلّ الصواب "ابن الشعار" بدل "ابن المرحّل" لأن له كتاب قلائد الجمان في شعراء الزمان وعقود الجمان في شعراء الزمان إلا أن نسخة العقود التي بين يدي ناقصة في حرف الحاء.
بَابُ الأَصْبَغ والإِصْبَع
وَكِلاهُمَا ببِاءٍ مُوَحَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ.
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الهَمْزَة وآخرُه غَيْنٌ مُعْجَمَة، فَكَثير.
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ الهَمْزَة وبالعَيْن المُهْمَلة، فهو:
[7]
أبو محمد عبد العَظِيم بن عبد الوَاحِد بن ظَافِر المَعرُوف بابن أبي الأَصْبَع العُدْوَانِيّ، شَاعِرٌ حَسَنٌ أدِيبٌ فَاضِلٌ، اشتَغَل على أبي اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ بدمشق، سَمِع منه، وسَكَنَ القَاهِرَة، وسَمِع بمصر والإِسْكَنْدَرِيّة من أصْحَاب أبي طَاهِر السِّلَفِيّ وغيره.
[7] تكملة ابن الصَّابُونيّ ص: 13 (7) وذيل مرآة الزمان 1/ 21 وفوات الوفيات 2/ 363 والنجوم الزاهرة 7/ 37 في وفيات سنة (654) والسلوك للمقريزِيّ 1/ 2/ 401 وحُسْن المُحَاضَرة 1/ 567 والشّذَرَات 5/ 265، والمُشْتَبه 1/ 30 والتبصير 1/ 21 والتوضيح (1/ 251 المطبوع).
بابُ أُمَيّ وأُمِّي وأُبَيّ
وكُلُّهم بِضَمّ الهَمْزَة.
أمّا الأوَّل: بفتح المِيم المُخَفَّفَة وتَشْدِيد اليَاءِ، فهو:
[8]
أُمَيّ بن رَبِيعة الصَّيْرَفي أبو عبد الرَّحمن الكُوفي، رَوَى عن الشَّعْبِى وأبى الهَيْثم وغيرهما، وعنه وَكِيع وأبو نُعَيم، ذَكَرَه ابن أبى حَاتِم فى كتابِه، وَوَثَّقَه
(1)
.
وأمَّا الثَّاني: بكسر المِيمِ المُشَدَّدَة، فهو:
[9]
أبو مَنْصُور الضَّحَّاك بن غَانِم أبو محمد
(2)
الأصْبَهَانِي المَعْرُوف بابن أُمِّي، حَدَّث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الوَاحِد الأصْبَهَانِي وغيره، رَوَى عنه بِالإِجَازَة أبو المُظَفَّر محمد بن المُثَنَّى ببغداد.
[8] طبقات ابن سعد 6/ 366 والتَّارِيخ الكبير 2/ 66 والجرح 2/ 347 والثقات لابن شاهين ص: 74 (102) والثقات لابن حبان 6/ 84 وذيل الكاشف ص: 44 والتهذيب 1/ 369 والتقريب 1/ 83 وفيه أُمَيّ: بالتصغير، والتبصير 1/ 26.
(1)
كذا فى النسخة وفي الجرح نَقَل ابن أبي حَاتِم توثيق الإمام أحمد وابن مَعِين له ونَقَل عن أبيه أبي حَاتِم قوله: مَابه بأس، ولم أجد فيه توثيق ابن أبي حاتم نفسه له.
[9]
التبصير 1/ 26.
(2)
كذا في النّسخة، وهو غير مستقيم، فإمّا "أبو محمد" مقحم وإمّا هو ابن أبي محمد أو له كنيتان واللهُ أعلم.
وَأَمَّا الثَّالِث: بِفَتْح البَاءِ المُوَحَّدَة وتَشْدِيد اليَاءِ، ذكر الأمير ابن ماكُولا ترجمة آبِى اللَّحْم الغِفَارِيّ بالمَدِّ وأُبَيّ هَذَا، وَقَالَ: هُم كَثِير
(1)
، وَلَا أَعْلَمُهم أَكْثَر من سِتَّة، فمِنَ الصَّحَابَة:
[10]
أُبَيّ بن كَعْب أبو المُنْذِر.
[11]
وأُبَيّ بن مَالِك العَامِرِي.
[12]
وأُبَيّ بن عِمَارَة الأَنْصَارِي
(2)
.
ومِنْ غَير الصَّحَابَةَ:
[13]
أُبَيّ بن عَبَّاس بن سَهْل بن سَعْد، عن أَبْيه.
(1)
كذا قَالَ المُؤَلِّف وفى الإكمال للأمير 1/ 3 - 4 بين "آبي" و"أُبَيّ" آبى أيضًا أي بفتح الهَمْزَة وكَسْر البَاء وتَشْدِيد اليَاء، وفيه وأَمَّا أُبَيّ: بضم الهَمْزَة وفتح الباء وَتَشْدِيد اليَاء أيضًا فَكَثير.
[10]
طبقات ابن سَعْد 3/ 498 والتاريخ الكبير 2/ 39 والجرح 2/ 290 والثقات لابن حبان 3/ 5 (قسم الصَّحَابَة) والاستيعاب 1/ 65 وأسد الغَابَة 1/ 61 والإصابة 1/ 27 والتهذيب 1/ 187.
[11]
طبقات ابن سعد 7/ 71، والتاريخ الكبير 2/ 40، والاستيعاب 1/ 70 وأسد الغَابَة 1/ 63، والإصابة 1/ 28.
[12]
الجرح 2/ 290 والاستيعاب 1/ 70، وأسد الغَابَة 1/ 60، والإصابة 1/ 26 والتهذيب 1/ 187 وقال فيه الحافظ: أُبَيّ بن عِمَارَة: بكسر العَيْن وقيل: بِضَمِّها، والأَوَّل أشهر، ويقالُ: ابن عِبَادَة انتهى، وقد اختلف فى اسمه، وهو مذكور فى مصادر ترجمته.
(2)
وفى الصَّحَابَة غير ما ذكرهم المؤلف مِمَّن سُمِّى بأُبَيّ كَثِير. فقد ذكر ابن الأثير فى أسد الغابة 1/ 59 - 61: أُبَيّ بن أُميَّة وأُبَيّ بن ثَابِت بن المُنْذِر وأُبَيّ بن شريق وأُبَيّ بن عِجْلَان وأُبَيّ بن القِشب، وأُبَيّ بن كَعْب بن عبد ثور.
[13]
التاريخ الكبير 2/ 40 والجرح 2/ 290 والضُّعَفَاء للنّسائِيّ ص: 15 والثقات لابن حِبَّان 4/ 51 والميزان 1/ 78 والتهذيب 1/ 186.
[14]
وأُبَيّ بن عبد الله النَّخَعِيِّ، جَاءَنَا كتابُ عُمَر بن عبد العَزِيز.
[15]
وأبو الغَنَائِم محمد بن عَلِيّ بن مَيْمُون الكِنْدِيّ الحَافِظ المَعْرُوف بأُبَيّ، حَدَّث عن أبى عبد الله محمد بن عبد الرَّحْمَن العَلَوِيّ ومحمد بن إسحاق ابن فَدُّوْيَه وغيرهما، وهو ثِقَةٌ، وله تَصَانيف توفي فى تَاسِع عَشَر
(1)
شَعْبَان سَنَة عَشَرَة وخَمْسمائة بالمَحَلة المَزْيَدِيَّة.
[14] التاريخ الكبير 2/ 41 والجرح 2/ 290 والثِّقَات لابن حِبَّان 6/ 77.
[15]
الأنساب 13/ 76 (النَّرْسى) والمنتظم 9/ 189 والتقييد 1/ 91، وتكملة الإكمال 4/ 288 (4366)
وكذا فى حرف النون برقم (6310) وتذكرة الحفاظ 4/ 1260 وسير النبلاء 19/ 274 والمستفاد ص: 28 والوافى بالوفيات 4/ 143.
(1)
كذا "تاسع عشر" فى النسخة وفى تكملة الإكمال ثانى عشر وفى التقييد لابن نقطة وغيره من المراجع سادس عشر.
باب أُمَيَّة وآمنة وأُمَيْتَة
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الهَمْزَة وفتح الميم واليَاء المُشَدَّدَة، فَكَثيرٌ.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتح الهَمْزة والنُّون
(1)
، فهي:
[16]
آمِنَة بنت قَاضِي القُضَاة أبى الحَسَن محمد بن جَعْفَر
(2)
العَبَّاسِيِّ البَغْدادِيِّ، حَدَّثَتْ عن أبِيها وأبي محمد عبد الخَالِق بن عبد الوَهَّاب ابن الصَّابُونِي، كَتَبَ
(3)
عنها أبو العَبَّاس أحمد ابن الجَوْهَرِي الدِّمشقِيّ
(4)
وغيره، وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
[17]
وآمِنَة بنت عبد المَلِك بن مُظَفَّر بن عبد الله الحَرْبِيَّة، رَوَتْ لنا بالإجَازَة عن أبي اليُمْن الكِنْدِيِّ وغيره.
[18]
وصَفِيَّة عَتِيقَة أبى محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج الإِسْكَنْدَرانِيّ، وتُسَمَّى آمِنَة، رَوَت لَنَا بِالإِسْكَنْدَرِيَّة عن أبى القَاسِم عبد الرحمن بن عبد الوَاحِد بن غَلَّاب الإسْكَنْدَرانِي وغيره، وتُوفِّيت فى شَعْبَان سَنَة اثنتين وأَرْبَعِين وسِتّمائة بالثَّغْر.
(1)
في التبصير 1/ 25: وبالمَدِّ وكسر الميم آمِنَة. . . . .
[16]
. . . . . . . .
(2)
وقَاضي القُضَاة هو محمد بن جَعْفر بن أحمد بن محمد بن عبد العَزِيز القرشيّ العَبَّاسِيّ، ترجم له المُنْذِرِيّ فى تكملته 1/ 327 (483) فى وفيات سنة (595).
(3)
هو أحمد بن محمود بن إبراهيم ابن الجَوهَرِيّ الدمشقيّ المُتَوفَّى سَنَة (643) وله ترجمة فى سير النُّبَلَاء 23/ 264 وستأتى ترجمته فى هذا الكتاب برقم (123) أيضًا.
(4)
فى النسخة زيادة "واو" قبل الدمشقِيّ وهو سهو، لأنَّ الجوهري هو الدمشْقِيّ.
[17]
. . . . . . . .
[18]
. . . . . . . .
وَأَمَّا الثَّالِث: بِضَمِّ الهَمْزَة وفتح الميم ويَاءٍ سَاكِنَة تَحْتِيَّة وتاء فوقيِّة، فهو:
[19]
خَلَف بن مَسْعُود الجَرَاوِيّ المَالِقِيّ أبو سَعِيد المَعْرُوف بابن أُمَيْتة ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم خَلَف بن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة".
[19] الصِّلَة 1/ 178 برقم (405) وفيه أمينه، وذكر فيه ابن بشكوال أنَّه قتل سنة أربعمائة حين ثورة الأندلس بالبرابرة عند قيام المهدي.
باب الأَمِين والأمِير
أَمَّا الأَوَّل: فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْت:
[20]
وأبو بكر أحمد بن محمد بن طَلْحَة البَغْدَاديِّ العَدْل الحَافِظْ المَعْرُوف بالأَمِين، رَوَى لنا بها عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانِيّ وأبى القَاسِم بن بَوْش فى آخَرِين، وتُوفِّي فى ثَالِث شَهْر رَبِيع الآخر سَنَة ثَمَانٍ وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد، وحَضَرْتُ جَنَازَتَه رحمه الله.
[21]
وأبو الفَضْل عُمَر بن عبد العَزِيز ابن النَّاقِد المَعْرُوف بابن الجَصَّاص
(2)
الأَمِين، كَانَ من أُمَنَاء الحُكم بِمدينة السَّلَام، رَوَى لنا بها عن تَجَنِّي بنت عبد الله الوَهْبَانِيَّة وأبى الخَيْر أحمد بن إسماعيل بن يُوسُف القَزْوِينِيّ الطَّالقَانِيّ، وبالإِجَازَة عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وغيرهم.
وأَمَّا الثَّانِي: بالرَّاءِ، فَجَمَاعَةٌ، منهم:
[22]
عبد الرَّحْمَن بن أبى الحَسَن بن الأَمِير الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بها عن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَيُّوب الحَرْبِيّ وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
قال ابن نقطة فى تكملة الإكمال 1/ 149: أمَّا الأمين: آخرُه نونٌ، وفى التوضيح 1/ 271: أَمِين: بفتح أَوَّله وكسر المِيم وسكون المُثَنَّاه تحت ثم نون.
[20]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 554 (2969) وذيل طبقات الحنابلة 2/ 220 والشذرات 2/ 202.
[21]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 609 (3101) وتاريخ ابن النجار 5/ 105، وذكر أَنَّه توفى سنة أربعين وستّمائة.
(2)
الجَصَّاص: بفتح الجيم وبعدها صاد مهملة مشددة مفتوحة وبعد الألف صاد مهملة كما فى تكملة المنذريّ.
[22]
تكملة المُنْذِريّ 3/ 577 برقم (3022) فى وفيات سنة (639) ولنم يذكر الأمِير في نَسَبِه، وفيه إبراهيم بدل "الأمير".
[23]
وأبو بكر زَاهِر
(1)
بن مُظَفَّر ابن الأَمِير الحَربِيّ الحَمَّامي، رَوَى لنا عن أبى القَاسِم يَحْيى بن أبى غَالِب الحَرْبيّ، وابن السَّيّار.
[24]
[و]
(2)
مَاضِي بن أَمِير بن سُلَيْمَان بن سَكَن السارسى، حَدَّثَ بالثَّغْر عن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرَّازِيّ، رَوَى عنه القَاضِي أبو محمد عبد الله بن عبد الرّحمن العُثْمَانِيّ في "فَوَائِدِه".
[25]
وأبو العَبَّاس أحمد بن الحَسَن بن عَلِيّ بن الأمِير الزَّرْهُونِيّ
(3)
، كَتَب
(4)
عنه الحَافِظ أبو طَاهِرٍ أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ فى "تَعَاليقِه".
[26]
وأبو نَصْر بن أبى بكر بن الأمِير الحَرْبي، رَوَى لنا عن أبى جَعْفَر
(5)
بن طَبَرزد الدَّارقَزِّيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[23]. . . . . . . .
(1)
وفى باب "الحَمَّامِي" بتشديد الميم برقم (267): أبو بكر محمد بن مُظَفَّر ابن الأَمِير الحَمَّامِي الحَرْبِيّ. . . ولعله أخ لهذا، أو وَقَع خطأ فى أحد الموضعين، وهو واحد، والله أعلم.
[24]
. . . . . . . . وستأتى ترجمته فى باب "سَكَن" برقم (552).
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة.
[25]
معجم السَّفَر لِلسِّلَفِيّ ص: 28 برقم 91، 92 ومُعْجَم البلدان 3/ 140 (زَرْهُون) وفى معجم البلدان: أحمد بن الحُسَين بدل أحمد بن الحَسَن.
(3)
الزَّرهُونِيّ مَنْسوب إلى زَرْهُون، جَبَل بِقُرب فاس كما فى معجم البلدان.
(4)
فى النسخة: كتاب بدل كَتَبَ، وهو سهو من النَّاسِخ.
[26]
. . . . . . . .
(5)
كذا "أبى جعْفَر" واضح فى النسخة، وابن طبرزد اثنان، وكنية أحدهما أبو البَقَاء وثانيهما أبو حَفْص، تَرجَم لهما ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 4/ 15 برقم (3875، 3876) ولا أدري هذا غيرهما أو أبي جَعْفر تحرف من "أبي حَفْص" والله أعلم.
بَابُ أعَز وأغَرّ
أَمَّا الأَوَّل: بِعِينٍ مُهْمَلة وزَايٍ، فذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ: ومنهم:
[27]
الأَعَزّ بن فَضَائل بن أبى نَصْر بن عَبَّاس
(2)
المَعْرُوف بابن العُلِّيق أبو نَصْر، رَوَى لنا عن شُهْدَة، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، سُئِل عن مَوْلِده فَقَال: سَنَة أربعٍ وستِّين وخَمْسمائة.
[28]
والأعَزّ بن كَرَم بن محمد أبو محمد الحَرْبيّ، شَيْخٌ صَالِحٌ، رَوَى لنا عن يَحْيَى بن ثَابِت بن بُنْدَار البَقَّال، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، سُئِل عن مَولِده فَقَال: فى سَنَة خَمْسٍ وخَمسين وخمسمائة.
[29]
وولدُه عبد الرَّحْمن بن الأعَزّ الحَرْبّي البَزَّاز بِها، رَوَى لنا عن
(1)
تكملة الإكمال 1/ 144، وفى التوضيح 1/ 252: أعَزّ: بفتح أوّله والعين المهملة مَعًا وتشديد الزَّاي.
[27]
تكملة الإكمال 4/ 197 برقم (4210) فى باب (عُلِّيق) وئغجم الدّمياطِيّ الجزء الأوّل 158/أوصلة التكملة للحسينيّ لوحة 63 فى وفيات سنة (649) وسير أعلام النبلاء 23/ 238 والعبر 3/ 262 والوافي بالوفيات 9/ 290 وذيل التقييد 1/ 484 برقم (946) والنجوم الزاهِرَة 7/ 24 والشذرات 5/ 244 والمشتبه 1/ 31 والتبصير 1/ 22 والتوضيح 1/ 253 وسيأتي برقم (732) فى باب الغَضَاريّ أيضًا.
(2)
فى معجم الدمياطيّ وصلة الحسينيّ عَبَاسُوه، وفى سير النبلاه: عَبَّاسُوه، وفى نسخة صلة الحسينى -وهى بخط المؤلف- جاء "خَف" فوق الباء يعنى الباء مُخَفَّفَة، وليس بمشَدّدة.
[28]
بغية الطَّلَب فى تاريخ حَلَب 4/ 1931 والعِبَر 3/ 240 فى وفيات سَنَة (641) والنُّجُوم الزَّاهِرَة 6/ 349 والشَّذَرات 5/ 210 والتَّبْصِير 1/ 21 وانظر أيضًا سير أعلام النُّبَلاء 23/ 89 و 121.
[29]
معجم الدمياطِيّ ج 2 لوحة 16/ أوالتبصير 1/ 22 وسَاقَ الدمياطي نَسَبَه فقال: عبد الرحمن بن الأعزّ بن كَرَم بن عَلِيّ بن محمد بن كَدَايا أبو القَاسِم البغدادى الحَرْبيّ.
عبد الله بن [أبي]
(1)
المَجْد الإسْكَاف وعبد المُجِيب الحَرْبيّ وغيرهما، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[30]
وأبو محمد الحَسَن بن محمد بن الأكْرَم بن الأعَزّ المُوسَوِيّ الشَّاعِر، رَوَى عنه أبو البَرَكَات ابن الشَّعَّار المَوْصلِي فى "تَارِيخِه".
وَأَمَّا الثَّاني: بِغَيْنٍ مُعْجَمَة ورَاءٍ، فَذَكَر جَمَاعةً
(2)
، قلتُ:
[31]
وأبو الثَّنَاء شُكْر بن صَبْرَة بن سَلَامَة بن حَامِد بن مَنْصُور بن كَثير بن الأَغَزّ العَوْفِيّ السُّلَمِيّ الإِسْكَنْدَرانِيّ، حَدَّثَ بها عن الحَافِظ أبى طَاهِرٍ أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِي، ذَكَرَه الحَافِظ أبو بكر بن نُقْطَة فى حَرْفِ الصَّاد فى باب "صَبْرَة
(3)
".
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من النسخة والزيادة مما جاء فى الترجمة برقم (54) وهو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبى المَجْد الإسكاف البغداديّ، وله ترجمه فى تكملة المُنْذِرِيّ 1/ 409 (638) فى وفيات سنة (598).
[30]
التبصير 1/ 22.
(2)
لم يذكر ابن نُقْطَة أحدًا فى هذا الباب وإنّما اكتفى بقوله: وأَمَّا الأغَرّ: بالغين المعجمة والرَّاء فكثير كما فى تكملة الإكمال 1/ 147 فقول المؤلف: فذكر جَمَاعَةً خَطَأ.
[31]
تكملة الإكمال 3/ 572 (3733) وتكملة المنذري 2/ 222 (1187) فى وفيات سنة (608) وتكملة ابن الصَّابوني ص: 219 فى باب شكر وغاية النهاية 1/ 328 والمشتبه 2/ 407 والتبصير 3/ 831 والتوضيح 2/ل 224 وسَيَأتي فى الكتاب برقم (547) و (709) فى باب شُكْر وباب العَوْفي أيضًا.
(3)
فى تكملة الإكمال: صبْرَة: بسكون الباء وفتح الصَّاد والباقى مثله أى مثل "صِيْرَة" التى تقدمت
ومن مُشْتَبهِ النِّسْبَة فى هَذا الحَرْف
بَابُ الإبَرِيّ والأثَرِيّ
أمَّا الأوَّل: بِكَسر الهَمْزَة وبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قلتُ:
[32]
وأبو عبد الله محمد بن أبى الفَضْل بن عبد الخَالِق الفَقِيه الحَنَفِيّ البَغْدَادِيّ. وَلِي القَضَاء بِوَاسِطٍ، وأعَادَ
(2)
للحَنَفِيّة بالمَدْرَسَة المُسْتَنْصِرِيّة
(3)
ببغداد، ورَوَى لَنَا بها عن جَدِّه عبد الخَالِق، وكَانَ رجُلًا لَطِيفا، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وله شِعْرٌ حَسَنٌ، سأَلْتُه عن مَوْلِده، فَقَال: فى خَامِس ذى الحجّة سَنَة خَمْس وثَمَانِين وخمسمائة، أنْشَدَنا الإمام [أبو عبد الله محمد بن أبي]
(4)
الفَضْل محمد ابن الإبَرِيّ لِنَفْسِه ببغداد:
(1)
فى تكملة الإكمال 1/ 156: الإبَرِيّ: بكسر الهمزة وفتع الباء المعجمة بواحدة.
[32]
معجم الدِّمْياطِيّ 1/ل 70/ب والجواهر المُضِيَّة 3/ 213، 329 فى المرة الأولى نَسَبه إلى جَدِّه، وكذا فى تاج التراجم ص: 56 (163) وفيه الآمريّ بدل "الإبَرِيّ" وهو تحريف والمشتبه 1/ 4 والتوضيح 1/ 121 (المطبوع) وتاريخ علماء المستنصرية 1/ 162 وسَاقَ الدميَاطِيّ نَسَبَه بتمامه فقال: محمد بن محمد بن عبد الخالق بن المُبَارَك ابن عيسى أبو عبد الله بن أبى الفَضْل بن أبى الفَرَح البغدادى الحَنَفِي المعروف بابن الإبَرِي.
(2)
أى صار مُعِيدًا للحنفية والمُعِيد هو الذي يُعِيد على الطلاب جميع ما يمليه المدرس عليهم، كما فى تاريخ المستنصرية 1/ 144.
(3)
هى مدرسة بناها الخليفة المستنصر بالله ببغداد بجانب الرُّصَافة، وتم بناءها عام (631). راجع تاريخ المستنصرية 1/ 33.
(4)
ما بين المعقوفتين سَاقِط من النسخة والزِّيَادَة من سياق نسب المترجم لأن المؤلِّف يَقُول: وله شعر حسن أى للمترجم وهو أبو عبد الله محمد بن أبى الفضل محمد.
ولو أنّ هَذَا الشَّيْبَ أعدَى صَحَائفِي
…
لما كُنْتُ من أصْل المَشِيب بِخَائف
فَأَقْبَح مَا فِي الشَّيب عِندِي أَنَّه
…
بَيَاض عِذَارٍ فى سَوَاد الصَّحَائِفِ
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الهَمْزَة ومُثَلَّثَة، فَذَكَرَه، قلتُ:
[33]
وأبو محمد عبد الكَرِيم بن مَنْصُور الأَثَرِي المَوْصِلِي، كَانَ يَقْرَأ الحَدِيث على الشُّيُوخ ببغداد، وسَمِع من أَصْحَاب أبى الفَضْل الأُرْمَوي وأصْحَاب أبى الوَقْت فى آخَرِين، وله مَعْرِفَةٌ وشِعْرٌ، كتبتُ من حَديثِه ونَظْمِه ببغداد.
[33] صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (651) فى شوّال ومعجم الدمياطي 2/ل 62/أوتكملة ابن الصَّابُوني ص: 14 برقم (8) وتاريخ اربل 1/ 447 (325) وعيون التواريخ 20/ 72 وسيأتي فى باب (القُمْرِيّ) أيضًا برقم (780) والمشتبه 1/ 4 والتبصير 1/ 30 و 3/ 1176 والتوضيح 1/ 122.
باب الأرْمَوِيّ والأزْمُورِيّ
أمَّا الأَوّل: نِسْبَة إلى أُرْمِيَة
(1)
، من بِلاد أَذَربِيجَان
(2)
. مِنها جَمَاعَةٌ من العُلَمَاء والرُّوَاة.
وأمَّا الثَّاني: نِسْبَةٌ إلى أُزْمُوْرَ، بِزَاي وقَبْل اليَاء رَاءٌ، من قَبَائل المَغْرب، منهم:
[34]
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأُزْمُورِيّ، قَدِم علينا بغداد، وسَمِع مَعَنَا الحَدِيث من أصْحَاب أبى الفَتْح ابن البَطِّي، وكَتَبَ الحَديث، وتوفي بالمَوْصِل فى سَنَة تِسْعٍ وثَلاثين وسِتّمائة.
(1)
فى معجم البلدان 1/ 159 (أرْمِيَة) بالضَّمّ ثم السكون وياء مفتوحة خفيفة وهاء. اسم مدينة عظيمة قديمة بأذْربِيجَان.
(2)
في معجم البلدان 1/ 128 (أَذْرَبِيْجَان) بالفتح ثم السكون وفتح الرَّاء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم. . . . . وقد فتح قومٌ الذَّالَ وسَكَّنُوا الرَّاء، ومَدّ آخرون الهمزة مع ذلك، ورُوى عن المهلب أذْرِبَيْجَان: بِمَد الهَمْزَة وسْكُون الذَّال فَيلتَقِى سَاكِنان وكسر الرَّاء ثم ياء سَاكِنَة وبَاءٌ مُوَحَّدَة مفتوحة وجيم وألِفٌ ونُونٌ.
[34]
التبصير 1/ 41.
باب الأبْيَارِيّ والأنْبَارِيّ
وكِلَاهُما بِفَتح الهَمْزَة ورَاء.
أمّا الأَوَّل: بِسُكُون البَاء المُوَحَّدَة ويَاء مُثَنَّاة تَحْتِيَّة، بَلْدَةٌ من بِلاد مِصْر، فَذَكَر الفَقِيه أبا الحَسَن الأنْصَاري الفَقِيه المَالِكي
(1)
قُلْتُ: ووَلَدُه:
[35]
الفَقِيه أبو عَلِيّ الحَسَن بن عَلِيّ بن إسماعيل ابن الأَبْيَارِيّ الشَّاهِد العَدْل، كَانَ له مَعْرِفَة بالأُصُول، تَفَقَّه بِوَالِده، ورَوَى عنه تَصَانِيفَه، وسَمِع الحديث من عبد الله
(2)
حَمْزة بن مُوَقَّى الأنْصَارِيّ.
[36]
وأَخُوه أبو محمد عبد الله الفَقِيه المَالِكِيّ بَرِعَ فى العِلْم، ودَرَّس، وَوَلِي نيابَة الحُكْم والخطَابَة بالثَّغْر، وَكَانَ من المُعَدَّلِين الصُّلَحَاء، وأجَازَ لي بالثَّغْر.
وَأمَّا الأنْبَارِيّ: بِنُونٍ سَاكِنَةٍ وبالْموَحَّدَة، فَنِسْبَةٌ إلى الأَنْبَار من مُدُن العِرَاق، فجَمَاعَةٌ كَثِيَرة.
(1)
راجع تكملة الإكمال 1/ 165 برقم (124).
[35]
التبصير 1/ 34 مختصرًا.
(2)
هكذا بدون "بن" فى النسخة بين حمزة وعبد الله، ولعله عبد الله بن حمزة بن موقى، أو أبو عبد الله حمزة بن موقى، إلّا أنى لم أجد له ترجمة حتى أتأكد الصواب فيه.
[36]
التبصير 1/ 34.
بابُ الأشِيرِي والأشْتَرِي
وكِلَاهُما بِفَتْح الهَمْزَة، والشِّين المُعْجَمَة
والأَوَّل: بِكَسْر الشِّين ويَاءٍ تَحْتِيَّة مُثَنَّاةٍ سَاكِنَةٍ، فَنِسبَةٌ إلى "أشِير
(1)
" من قُرَى سَرَقُسْطَة من الأنْدلُس، ذَكَرَ منها جَمَاعَةً
(2)
قلتُ:
[37]
وأبو إسحاق إبراهيم بن جَعْفَر الزّهْرِي السَّرَقُسْطِي يُعْرَف بابن الأَشيرِيّ، كَانَ عَالِمًا حَافِظًا، ذَكَرَه أبو القَاسِم خَلَف بن عبد المَلِك بن بَشكَوَال فى كتاب "الصلَّة".
وَأَمَّا الثَّانِي: بسكُون الشِّين وفَتْح التَّاءِ فَوقَها باثنتين، فَنِسْبَةٌ إلى "الأشتَر
(3)
" بَلْدَة من عِرَاق العَجم، ذَكَر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[38]
وهِبَة الله بن قَادَار بن هِبَة الله الخِضْرِي الأَشْتَرِيّ أبو الفتح
(1)
فى معجم البلدان 1/ 202 أَشِير: بكسر ثانيه وياء ساكنة وراء، مدينة فى جبال البربر بالمغرب فى طرف أفريقية الغربي مقابل بجايَة فى البر.
(2)
هكذا قال المؤلف، ولم يذكر ابن نقطة أكثر من واحد فى هذا الباب وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على الأَشِيرِي، كما فى تكملة الإكمال 1/ 193.
[37]
الصلة 1/ 95 (212) وذكر فيه ابن بشكوال أنّه توفى فى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة والتبصير 1/ 46.
(3)
أشْتَر: بالفتح ثم السكون وفتح التّاء المثناة وراء، ناحية بين نهاوند وهَمَذَان كما فى معجم البلدان 1/ 196.
[38]
التبصير 2/ 505 فى باب الخِضْرِي وفيه "فادار" وهو خطأ، وتاريخ علماء المستنصِرِيّة 2/ 317 (الطبعة الثالثة) ونَقَل المؤلِّف فى تاريخ علماء المُسْتَنصِريَّة ترجمته من ذيل تكملة الإكمال هذا، وستأتى ترجمته برقم (324) أيضًا فى باب (الخِضْرِىّ).
الشَّافِعِيّ، كَانَ إمام الشَّافِعيّة بالمدرسة المُسْتَنْصِرِيّة ببغداد، كَتَبْتُ
(1)
عنه حِكَايَةً، وسَمِعَ معي الحَدِيث، أنْشَدنَا أبو الفَتح ابن قَادَار الأشْتَرِيّ ببغداد لبَعْضِهم:
مَازِلتُ عبدًا لأَيَّامي أذُلّ بها
…
حَتّى قَطَعْتُ عن الأَنْذَالِ آمَالِي
فَالعِزُّ يَعْبُدني والمَجْدُ يَسْجُد لِي
…
والحمَدُ يَخْدُم ما نَقَصَتْه أفْعَالِي
(1)
فى الأصل "كتب" ولعل الصَّوَاب كتبتُ بدل كَتَب والله أعلم.
باب الأشْنَانِي والأسْتَانِي
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الهَمْزَة وسُكُون الشين المُعْجَمَة ونون
(1)
، فَذَكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[39]
وأبو الفَضْل محمد بن بُنَيْمَان بن يُوسُف الهَمَذَانيّ الأُشْنَانِيّ المُؤدِّب، رَوَى عن أبى محمد عبد الرّحمن بن حَمْد
(3)
الدُّونِيّ وأبى المُظَفَّر
(4)
الأَبيوَرْدِيّ، رَوَى لنا عنه ببغداد أبو العَبَّاس أحمد بن يَعْقُوب المَارِسْتَاني
(5)
إِملَاءًا فى "مُعْجَم شُيُوخِه".
وأَمَّا الثَّانِي: بفتح الهَمْزَة وسُكُون السِّين المُهْمَلة وتَاء فَوقها اثنتان، فَنِسْبَة إلى "أسْتَان" إحدى قُرَى بغداد، فَذَكَرَه
(6)
.
(1)
فى التوضيح 1/ 242: الأُشْنَانِيّ: بِضَمِّ أوّله، وسكون الشين المعجمة وفتح النون وبعد الألِف نون أُخرى مكسورة، نسبة إلى بيع الأُشْنَان، والعمل فيه. . . . ثم قال صاحب التوضيح: وأْشْنَان: قرية فى جبل بنى عليم من أعمال مَعَرَّة النعمان، ما علمتُ منها راويًا.
(2)
راجع تكملة الإكمال 1/ 189.
[39]
التَّحْبِير 2/ 101 - 102 والمنتخب من مشيخة ابن السمعانيّ لوحة 107/ أوالتقييد 1/ 46 وتَحَرَّف فيه بنيمان إلى بكمار وسير النبلاء 20/ 598 وذكر الذهبي فى السّير أنّه توفى سَنَة ثلاث وسبعين وخمسمائة فى ذى الحجة.
(3)
"محمد" فى النسخة وهو خطأ والصَّواب ما أثبتُّه كما فى مصادر ترجمته اللّباب 1/ 517 (الدُّونِيّ) وسير النبلاء 19/ 239 وتَقَدَّمت ترجمتُه فى تكملة الإكمال 2/ 609.
(4)
فى النسخة "أبى المُطَهّر" وهو خطأ والصَّواب "ما أثبتُّه" كما فى مصادر ترجمته: معجم الأدباء 17/ 234 - 266 ووفيات الأعيان 4/ 444 وسِيَر النُّبَلَاء 19/ 283 وطبقات السبكيّ 6/ 81 وغيرها وهو أبو المظَفَّر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد. . . . . الأَبِيَورْدِيّ.
(5)
أحمد بن يَعْقُوب المَارِستانِي الصُّوفيّ، ولد سَنَة خمس وأربعين وخمسمائة، وتوفي فى سَنَة تسع وثلائين وستمائة، وله ترجمة فى سِير النبلاء 23/ 77.
(6)
تكملة الإكمال 1/ 191.
بَابُ الأشْمَاطِي والأمْشَاطِي
وكِلَاهما بفتح الهَمْزَة وشِين مُعْجَمَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِتَقْدِيم الشِّين السَّاكِنة على الميم، فهو:
[40]
أبو عَلِيّ المَعْتُوق بن فَضَائل
(1)
بن خَمِيس الأَشْمَاطِي، حَدَّث عن أبى الحُسَيْن عبد الحَقّ ابن يُوسُف
(2)
، سَمِع منه أبو محمد عبد الغَنِيّ بن المُشَرّف الخَالِصِيّ
(3)
، و "أَشْمَاط" من قُرَى العِرَاق.
وأَمَّا الثَّانِي: بِتَقْديم المِيم على الشِّين، فهو:
[41]
العِمَاد أبو الحَسَن عَلِيّ بن عبد المَلِك بن بصيلة المَعْرُوف بابن الأَشْمَاطِيّ الفَقِيه الشَّافِعِي، سَمِع ببغداد من أصحاب أبى الفَتْح بن البَطِّى وغيرهم، وأعاد بالنظامِيَّة ببغداد، وله شِعْرٌ حَسَنٌ.
[40] تكملة الإكمال 1/ 188 (174) فى باب الأَشْمَاطِيّ نفسه، ولا أدرى لماذا استدرك المؤلِّف على ابن نُقْطَة، وهو قد ذكره فى هذا الباب نفسه وسيأتى فى باب الحُجَّة برقم (216) وفى باب خميس برقم (291) ولم يذكر الحافظ فى التبصير.
(1)
فى النسخة "عَلِيّ" بدل "فضائل" والتصويب مما جاء فى هذا الكتاب فى باب الحُجَّة والخميس راجع ترجمة رقم (216) و (291).
(2)
هو عبد الحق بن عبد الخَالِق بن أحمد بن عبد القَادر بن محمد بن يُوسُف أبو الحُسَين اليُوسُفِيّ البَغْداديّ المُتَوَفّى سَنَة خمس وسبعين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء. 20/ 552.
(3)
الخالِصِيِّ ترجم له المُنْذِرِيّ فى تكملته 3/ 168 (3085) فى وفيات سَنَة (623).
[41]
. . . . . . . .
حرف الباء الوحدة
باب بَازِل ونَازِك
وكلاهما بالزَّاي المَكْسُورة.
أَمَّا الأَوَّل: بِبَاء مُوَحَّدَةٍ وآخِرُه لَامٌ، فَذَكَره
(1)
قُلْتُ:
[42]
وأبو عبد الله بن بَازِل، كَتَب عنه القَاضِي أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى اليَابِس العُثْمَاني الإسكَنْدَرَاني فى "فَوَائده" شيئًا من شِعْر أهل افريقية.
وأَمَّا الثَّانِي: بِنُونٍ وآخِرُه كَافٌ
(2)
فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 222.
[42]
. . . . . . . .
(2)
فى تكملة الإكمال 1/ 222 وأَمَّا نَازِك: أَوَّله نون وبعد الألف زاي مكسورة وآخره كاف.
باب بَاكويه وبلكويه
وكِلَاهُما بِمُوَحَّدَة وآخِرُه مُثَنَّاة تحت مَفْتُوحَةٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بالألِف، فَذَكره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِلَام، فهو:
[43]
إسحاق بن محمود
(2)
بَلْكُويَه البُرُوجِرْدِيّ الصُّوفِيّ الشَّافِعِيّ مشارف
(3)
خَانقَة
(4)
الصُّوفية بالقَاهِرَة، قَدِم الإِسْكَنْدَرِيَّة غير مَرَّة، وحَدَّثَنَا عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن البَنَّاء بكتاب "الأَرْبَعِين" لأبِى الفُتُوح الطَّائي
(5)
وغيره.
(1)
لم يذكر ابن نُقْطَة هذا الباب فى كتابه "تكملة الإكمال" وَلَا أدرى من أين قال مَنْصُور بن سَلِيم صاحب الذَّيل هذا القَوْل، وإنَّما ذكر ابن نُقْطة باب "بَاكُوييّ" أى المَنْسُوب إلى باكُويَه فى تكملة الإكمال 1/ 354 وقد ذكر الأمير ابن ماكولا فى كتابه الإكمال 1/ 164 باب بَاكُويَه مع بَالُويه.
[43]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سَنَة (669) فى ضَحْوة الخامس من مُحَرَّم ومعجم الدمياطيّ 1/ لوحة 146/ ب ومشيخة ابن جَمَاعة 1/ 188 برقم (14) وتكملة ابن الصابونيّ ص: 301 برقم (307) فى باب (المُشْرف والوافى بالوفيات 8/ 424 وفى الوافى تَحَرَّف بلكويه إلى ملكويه، وقد جاء ذكره فى ترجمة شيخه محمد بن عبد الله ابن البَنَّاء فى سير أعلام النبلاء 22/ 58 ونَسَبه إلى جَدِّه والنسب الكامل لإسحاق هذا فى معجم الدّمياطيّ: إسحاق بن محمود بن بَلكويَه ابن أبى الفَيَّاض بن عَلِيّ أبو إبراهيم الشَّابر خُوَاستِي البُرُوجردِي الصُّوفي الكَاتِب نَزِيل مصر المَنْعُوت بِالشمس وانظر التبصير 4/ 1291 والتوضيح (3/ ل 70) أَيْضًا.
(2)
فى النسخة "محمد" بدل "محمود" والتصحيح من مصادر ترجمته المذكورة.
(3)
كذا "مشارفِ" فى النسخة وفى المصادر "مُشْرِف".
(4)
كذا "خَانقة" فى الأصل والصواب "خَانْقَاه" ويقال: خَانْكاه أَيْضًا، وهو بيت يتخلى فيه الصوفية للعبادة، راجع خطط المقريزي 3/ 399.
(5)
أبو الفتوح الطَّائي: هو محمد بن محمد بن عَلِيِّ الطَّائيّ الهَمَذَانِي صاحب الأربعين المشهورة المتوفّى سَنَة خمس وخمسين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 20/ 360، واسم الأربعين الكامل:"الأربعين فى إرشاد السَّائرين إلى مَنَازل اليقين" كما فى كشف الظنون 1/ 56.
باب بَابَك وبَايك
وأوَّلُهما بِباءٍ مُوَحَّدَة وآخِرُهما كَافٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بِبَاءٍ مُوَحَّدَة قبل الكَافِ، فَذَكَره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بياءٍ مُثَنَّاة تَحْت
(2)
، فهو:
[44]
أبو العَبَّاس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن خَلِّكَان بن بَايَك بن عبد الرحمن الإِرْبلِّي، سَمِع الحَدِيث من أَصحاب أبى الوَقْت وغيرهم، وله شِعْرٌ حَسَنٌ، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابن الشَّعَّار فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
[45]
وأبو بكر بن عبد الصَّيْرَفي
(3)
بن بَايَك البَغْدَادِي المُؤذِّن بمسجد الظَّفْرِيَّة
(4)
سَمِع مَعَنَابها من أبى جَعْفَر محمد بن عبد الكَرِيم ابن السَّيِّدِيّ
(5)
وغيره.
(1)
راجع تكملة الإكمال 1/ 214 وفيه: أَمَّا الأَوَّل: بالباء المكررة المفتوحة، وفى التوضيح (3/ ل 126) بَابَك. بكاف مع فتح الموحدتين.
(2)
فى التبصير 4/ 1403: وبياء تحتية قبل الكاف انتهى بعد أن ضبط (بَابَك) وبكاف قبلها فتحه.
[44]
البداية والنهاية. 13/ 301 وفوات الوفيات 1/ 110 (45) وطبقات الشافعيّة الكبرى 8/ 33 وطبقات الإسنَوي 1/ 496 والوافي بالوفيات 7/ 308 - 316 والعبر 3/ 347 فى وفيات سنة (681) وحُسْن المحاضرة 1/ 555 والشَّذَرَات 5/ 371 والدارس فى تاريخ المدارس 1/ 191 ومفتاح السَّعَادَة 1/ 208 - 209 والتبصير 4/ 1403.
[45]
. . . . . . . .
(3)
هكذا "أبو بكر بن عبد الصيرفي" فى النسخة وفيما ذكر. العَلَّامه المعلمى فى هامش الإكمال
من هذا الكتاب من هذ. النسخة نفسها "أبو بكر بن عبد الرحيم" إلا أنَّ ما أثبته واضح فى
النسخة، ولم أجد لهذ. الترجمة مصدرًا، ولم يذكر فى ترجمة شيخه "محمد بن عبد الكريم بن
السَّيِّدى المترجم فى سير النبلاء 23/ 266 وغيره.
(4)
الظَّفَريّة: بالتحريك والنسبة محلة بشرقى بغداد كبيرة كما فى معجم البلدان 4/ 61.
(5)
فى النسخة "السمبري" وهو خطأ، والصواب ما أثبته، فقد ترجم له ابن نقطة فى باب (السَّيِّدى) بفتح السين وتشديد اليَاءِ وكسرها، راجع تكملة الإكمال 3/ 357 برقم (3350).
بَابُ بَاقَة ونَاقَة
وكِلَاهُما بالقَافِ.
أَمَّا الأَوَّل: بِبَاء مُوَحَّدَة، فهو:
[46]
أبو محمد عبد العَزيز بن أحمد بن بَاقَة البَغْدَادِي الشَّاهِد، سَمِع ببغداد من يَحْيَى بن ثَابِت، وأبى زُرْعَة، وغيرهما، واستَوْطَن مِصْر وحَدَّث بها.
[47]
وعبد الرحمن بن عبد الله عَتِيقُ أحمد بن بَاقَة البَغْدَادِي، سَمِع ببغداد من أبى
(1)
الوقت عبد الأَوَّل السِّجْزِيّ، وقَدِم مِصْرَ والإِسْكَنْدَرِيَّة وحَدَّث بهما عنه، وسَمِع من الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ بالثَّغر.
وأَمَّا الثَّانِي: بالنُّون فَذَكَره
(2)
.
[46] تكملة المنذرى 3/ 349 (2486) وسير النبلاء 22/ 351 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 187 وتكمله ابن الصَّابوني ص: 203 فى باب (السِّيبِي) وذيل التقييد 2/ 124 برقم (1279) والشذرات 5/ 135 وكنيته فى المصادر كلها أبو بكر، وبَاقَا بدل بَاقَه وهو عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن سالم بن محمد بن بَاقَا. . . .
[47]
التقييد 2/ 99 وتكملة المنذرى 2/ 234 (1215) والعبر 3/ 148 فى وفيات سنة (608) والشذرات 5/ 33، وكنيته فى التقييد أبو محمد وفى تكملة المنذرى أبو القاسم، ولعل له كنيتين، وفى جميع المصادر بَاقَا بدل باقه.
(1)
فى النسخة أبى عبد الوقت عبد الأَوَّل فجاء "عبد" مقحمًا والتصويب من مصادر ترجمة عبد الأَوَّل أبي الوقت كما فى تكملة الإكمال 3/ 315 (3281) وسير النبلاء 20/ 303.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 442.
بابُ بِجَاد ونِجَاد
وكِلَاهُما بِالجيم والدَّال المُهْمَلة.
أَمَّا الأَوّل: بِكَسْر البَاءِ المُوَحَّدَة، فَذَكَره
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بالنُّون مَكْسُورةٌ، فهو:
[48]
دَاود بن عبد الوَهَّاب بن نِجَاد بن بِشَارَة
(2)
التَّغْلبِيّ الشَّافِعِيّ، كَانَ رَفِيقَنَا فى المستنصرِيّة ببغداد. مِنَ الفُقَهاء، وسَمِع مَعَنَا بها كَثِيرًا من أَصْحاب أبى الفَتح ابن البَطِّيّ وغيرهم، وله فَضْلٌ وأَدَبٌ.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 233 وفيه: أمّا الأوّل أى بِجَاد: بكسر الباء وفتح الجيم.
[48]
تاريخ علماء المستنصرية 1/ 173 وفيه داود بن عبد الله وسيأتى برقم (490) منسوبًا إلى جَدِّه.
(2)
فى النسخة "سَارَة" وهو خطأ والتصويب مما ترجم له المؤلف نفسه فى باب "بِشَارَة": بباء موحدة وشين معجمة برقم (490).
بابُ بُخَيْت ونَجِيب
أَمَّا الأَوَّل: بِالبَاءِ مَضْمُومَةً مُوَحَّدَة وفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة وياء تَحْتِيّة سَاكِنَة، فَذَكره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ وجِيمٍ مَكْسُورةٍ ويَاءٍ مُثَنَّاةٍ تَحْت سَاكِنَةٍ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، منهم: أبو الرِّضَا ابن أبى النَّجِيب
(2)
السَّمَرقَنْدِيّ، قلتُ:
[49]
وسَيِّدَة بنت أبى الرِّضَا عبد الرَّحيم بن أبى النَّجِيب، رَوَت لنا ببغداد عن تَجَنِّي الوَهْبَانِيّة، وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
[50]
وأبو الفَضْل عبد الله بن أبى النَّجِيب السّهْرَوَرْدِيّ، حَدَّث عن أبى الحَسَن محمد بن الحَسَن المَنْصُورِيّ
(3)
السَّمَرقَنْدِيّ، كَتَب عنه عبدُ الغَنِيّ بن المُشَرّف الخَالِصِيّ.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 240.
(2)
هو عبد الرحيم بن عبد القاهِر بن عبد الله أبو الرِّضَا، راجع تكملة الإكمال 1/ 243 (288).
[49]
تكملة الإكمال 3/ 276 (3199) فى باب (سَيِّدَة) وتكملة المنذريّ 3/ 606 (3093) فى وفيات سنة (640) والمشتبه 1/ 381 والتبصير 2/ 706 والتوضيح (2/ل 174) وستأتي فى هذا الكتاب برقم (581) فى باب (السُّهْروَرْدِي) أيضًا.
[50]
تكملة المنذري 3/ 338 (2459) فى وفيات سَنَة (630) وكنى بأبى الفَضَائل وأشار المحقق فى الهامش أن فى نسخه "س" الفضل بدل الفضائل.
(3)
هو أبو الحسن ويقال: أبو الفَضْل محمد بن الحَسَن بن الحُسَين بن محمد. . . . . المَنْصُورِيّ السَّمَرْقَنْدِيّ. . . وله ترجمة فى تاريخ الدُّبَيْثِيّ 1/ 208 وتكملة المنذريّ 1/ 61 (9) فى وفيات سنة (582).
[51]
وأبو العَبَّاس أحمد بن نَجِيب بن فائز العَطَّار البَغْدَاديّ رَوَى لنا بِها عن أبى طَاهِر المَعْطُوش
(1)
وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[52]
ونَجِيب بن أبى الحَسَن بن عبد المُعْطِي المُقرِئ المِصْرِىّ، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ الخَالِصِيّ أيضًا شَيئًا من الأَسَانيد
(2)
، وسألتهُ عن مَوْلِدِه، فَقَال: فى سَنَة تسِعِين وخمسمائة بمصر.
[53]
وأبو عبد الله محمد بن عبد الرّحمن بن مَسْعُود بن الحُسَيْن بن نَجِيب الحِلِّي، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانِيّ، وحَدّث عن ابن أبى بكر الخَيَّاط، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[51] التبصير 3/ 1063 فى باب فَائز و 1/ 68 فى باب نجِيب وسَتَأتي له ترجمة فى باب فائز وفى باب اللُّبْنِي برقم (734) وبرقم (808).
(1)
هو أبو طَاهِر المُبَارك بن المُبَارَك بن هِبَة الله بن المَعْطُوش البَغْدادِي المتوفَّى سَنَة تِسْع وتسعين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 400.
[52]
التبصير 1/ 68.
(2)
كذا "الأسانيد" فى النسخة ولعل الصواب "الأناشيد" بدل "الأسانيد" انظر رقم 174، 175، 259 لأنه عادة ينقل الأناشيد فى تعليقه.
[53]
تكملة المنذرى 3/ 558 (2981) فى وفيات سنة (638) والتبصير 1/ 68 وسيأتى فى باب الحِلِّي أيضًا برقم (258).
[54]
وأمّ نَجيب غُصْن بنت عبد الله الرُّوْمِيّة مَوْلَاة العُرَيْبِي
(1)
الحَرْبيّ رَوَتْ لنا بالحَرْبِيّة عن أبى عَلِيّ عبد السَّلَامِ
(2)
بن أبى الخَطَّاب المؤدِّب وعبد الله بن أبى المجد الإسْكَاف
(3)
وغيرهما بِإفَادَة صَاحبِنَا أبى الحَسَن عَلِيّ الدُّردَانَة
(4)
وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
[54] وستأتى لها ترجمة فى باب العُرَيْبِيّ برقم (722).
(1)
فى النسخة العُرني والتَّصْوِيب مما جاءت ترجمتها فى باب العُرَيْبِيّ.
(2)
هو عبد السَّلَام ابن أبى الخَطَّاب أحمد بن محمد بن عمر البَغْدادِيّ الحَرْبي المُؤدِّب، ترجم له المنذريّ فى تكملته 1/ 434 (681).
(3)
جاء ذكره فى ترجمة رقم (29) وانظر مصدر الترجمة هناك فى الهامش.
(4)
الدُّردَانَة: لَقَبٌ كما فى نُزْهَة الأَلباب 1/ 262، وهذه الكلمة ضبطها المنذريّ فى تكملته 3/ 602 فى ترجمة رقم (3082) فقال:
الدُّردانَة: بضم الدال المهملة وفتحها، وفتح الدّال المُهملة وبعد الألف نون وتاء تَأنيث، ولعل المراد به
ما جاء فى معجم الدمياطي 2/ ل 85/ أوهو علي بن إبراهيم بن عمر بن أبى بكر بن سالم أبو الحسن
البغدادي الحربي المحدث الزاهد المعروف بابن الدَّردانة. . . . .
بابُ بَدْر ويَدّر
وكِلَاهُمَا آخِرُه رَاءٌ.
أمَّا الأوّل: بفتح البَاءِ بِوَاحِدَةٍ وسُكُون الدَّال المُهْمَلَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمّا الثَّاني: بفتح المُثَنَّاة تحت وفَتْح الدَّال المُهْمَلَة مُشَدَّدَة، فهو صَاحِبُنا:
[55]
أبو عبد الله محمد بن محمد بن يَدَّر السَّبْتِي المَغْرِبِيّ كَانَ فَقيهًا مَعَنا بالمُسْتَنْصِرِيّة، وسَمِع مَعَنا مِنْ أصحاب أبى الوَقْت وغيرهم.
(1)
كذا قال المؤلِّف. ولم أجد فى كتاب "تكملة الإكمال" هذه المادَّة وإنما ذكر الأمير هذه المادَّة فى الإكمال 1/ 218.
[55]
المشتبه 1/ 54 والتبصير 1/ 70 والتوضيح 1/ 394 وتاريخ عُلماء المستَنْصِرِيّة 1/ 175.
بَابُ بَدِيع ويَزِيع
وكلاهما آخره عَينٌ مُهمَلةٌ.
أمَّا الأَوَّل: بِفَتح البَاءِ المُوَحَّدَة وكَسْرِ الدَّال المُهْمَلَة [وسُكُون
(1)
] المُثَنَّاة تحت، فذكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[56]
وأحمد بن جَعْفَر بن حَسَن الكُتْبِيّ المَعْرُوف بالبَدِيع، سمع أبا القَاسِم سَعِيد بن أبى المَعَالِى بن بَرَكَة النَّخَّاس
(3)
، ورَوَى لنا عنه ببغداد، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[57]
وَوَلَدُه محمد بن البَدِيع الفَقِيه الحَنَفِىّ، رَوَى لنا إجَازَةٌ عن أبى القَاسِم ضِيَاء بن الخُرَيف
(4)
.
وأمّا الثَّاني: فهو مِثْلُه، إلَّا أَنَّه بِزَاىٍ، فَذَكَرَه
(5)
.
(1)
فى النسخة "كسر" بدل "سكون" وهو سهو من النّاسخ.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 249.
[56]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (646) فى الرابع عشر من شهر رجب.
(3)
له ترجمة فى تكملة المنذري 2/ 325 (1385) وكذا فى تكملة الإكمال 6/ برقم (6289) فى باب النَّخَّاس: بالخاء المعجمة وكذا فى 5/ برقم (5414) فى باب اللَّبَّان.
[57]
. . . . . . . .
(4)
له ترجمة فى تكملة الإكمال 2/ 243 (1509) فى باب (الخُرَيف) بِضَمِّ الخاء المعجمة وفتح الرَّاءِ.
(5)
هكذا قال المؤلف وفى تكملة الإكمال 1/ 250 وأمَّا بَزِيع: بعد الباءِ زَاي فكثير.
بابُ بُرَيْذ وبُرَيْد
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ المُوَحَّدَة وفَتْح الرَّاءِ وذَال مُعْجَمَة، فهو:
[58]
محمد بن إسماعيل بن محمد المَعْرُوف بكوش بُرَيْذ
(1)
الرقابانيّ الأصْبَهَانيّ، حَدَّث عن أبى محمد وَاضِح بن أحمد بن محمد البَقَّال، سَمِع منه عبد الغَنِىّ ابن المُشَرَّف الخَالِصِيّ،
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ المُوَحَّدَة وآخِرُه دَالٌ مُهْمَلَة، فَكَثِيرٌ.
[58] التبصير 4/ 1493 ونزهة الألباب 2/ 129 (2416).
(1)
كذا ضبطه المؤلِّف وفى التَّبْصير: وبالضَّمِّ وفتح الزَّاي وذال معجمة: محمد بن إسماعيل بن محمد الأصبهاني يُعْرَف بكوس بُزَيْذ، انتهى. وفى نزهة الألباب: كُوس بُزَيْذ هو محمد بن إسماعيل بن محمد الأصْبهَانيّ وبُزَيْذ: بضم المُوَحّدَة وزَاي مُصَغَّرٌ انتهى، هكذا جاء مضبوطًا فى الكتابين وكُوس بإهمال السين شكلا وفى كتابنا هذا كوش أى بالشين المعجمة شَكْلًا وجاء هذا اللَّقَب فى نزهة الألباب بعد الكوسج وهذا يدل أنّ كوش بُرَيْذ بالشين المُعْجَمة كما جَاءَ فى كتابنا هذا والله أعلم.
بابُ بَطَّة وبُطَّة
أَمَّا الأوَّل: بِفَتح البَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
،
وأَمَّا الثَّاني: بِضَمِّها
(2)
، فَذَكَرَ جَمَاعَةٌ
(3)
، قُلْتُ:
[59]
وأبو عَلِيّ المطر بن الفَضْل بن بُطَّة الأصْبَهانِيّ، حَدَّث بها عن ابن رِيذَة، رَوَى عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 306.
(2)
فى التوضيح 1/ 556 ما معناه: بِضَمِّ البَاءِ وفَتْح الطَّاء المُهْمَلَة مُشَدَّدًا.
(3)
تكملة الإكمال 1/ 301.
[59]
التوضيح 1/ 557 وفيه المُطَهّر بدل المطر والمطر واضح فى النسخة.
بابُ بُطَيْط ويُطَيْبِط
وكِلاهُما بِالطَّاء المُهْمَلَة.
أَمَّا الأوَّل: تَصْغِير بَطّ، بِباءٍ مُوَحَّدَة، فهو:
[60]
أبو بكر بن عبد الرَّحمن بن عُمَر بن البُطَيْط الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بها عن عبد المُغِيث بن زُهَيْر الحَرْبيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: مِثْلُه، إلَّا أنَّ قَبْل الطّاءِ الآخِرَة بَاء مُوَحَّدَة مَكْسُورة، فهو.
[61]
أبو عبد الله الحُسَين بن أحمد
(1)
بن العَلَوِيّ، له شِعْرٌ، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابن الشَّعَّار المَوْصِلِي فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
[60]. . . . . . . .
[61]
لم أجد فى عقود الجمان فى شعراء الزمان، لأن النسخة التى بين يدى ناقصة فى حرف الحاء.
(1)
فى معجم الأدباء 9/ 199 والوافى بالوفيات 12/ 330 وبغية الوعاة 1/ 529 الحسين بن أحمد بن بَطُّويه أبو عبد الله النحوى. . . . وله شعر أيضًا ولعله هذا.
بابُ بَعْجَة ونَعْجَة
وكِلَاهُما بِعَينٍ مُهْمَلَة سَاكِنةٍ وجِيمٍ مَفْتُوحَةٍ.
أمَّا الأوَّل: بِمُوَحَّدَة مَفْتُوحَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بالنُّون المَفْتُوحَةِ، فهو:
[62]
أبو الشُّكْر حَامِد من محمد بن عَلِيّ الحَرْبِيّ، شَيْخٌ صَالِحٌ، رَوَى لنا "مَشِيخَة"
(2)
الحَسَن بن عَرَفَة عن أبى مَنْصُور بن عبد السَّلام
(3)
، ورَوَى لنا، أيضًا عن أبى الفَرَج
(4)
الجَوزِي وسماعه صحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 308.
[62]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سَنَة (642) ونزهة الألباب 2/ 221 (2837) والتبصير 1/ 96.
(2)
كذا "مشيخة الحسن بن عرفة" فى النسخة، ولم أجد ذكرا لمشيخته فيما لدى من المراجع، وإنما المعروف جزء ابن عَرَفة، وأبو منصور بن عبد السلام يروى "جزء ابن عَرَفة" كما فى ترجمته فى سير أعلام النُّبلاء.
(3)
هو أبو منصور عبد الله بن محمد بن أبى الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام البغدادى المتوفى سّنّة 589، وله ترجمة في سير النُّبلاء 21/ 235.
(4)
كذا "أبى الفَرَج الجَوْزِيّ" بدون "بن" قبل الجوزيّ.
باب البَلّ والتَّلّ
أمَّا الأوَّل: بالبَاء المُوَحَّدَة المَفْتُوحَة، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[63]
وعَائشَة بنت محمد بن عَلِيّ بن البَلّ البَغْدَادِيّ، رَوَتْ لنا ببغداد عن أبيها وبالإِجَازَة عن أبى إسحاق البَطِّيّ وعبد القَادِر الجِيلِيّ وابن الهَاطِرَا
(2)
فى آخَرِين، وتُوفّيت فى خَامِس عِشرِين جمادى الأُوْلَى سَنَة إحدى وأربعين وستمائة، كَتَبَ إليّ به أبو المَكَارِم بن سَمْنِيَّة
(3)
المَوْصِليّ.
وأمَّا [الثَّاني
(4)
]: بِتَاءٍ فَوقِيّة، فَذَكَرَه
(5)
.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 315 وفيها: بِفَتْح الباء وتَشْدِيد الَّلام.
[63]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات (641) فى الخامس والعشرين من جمادى الأولَى، وكناها الحسينى بأمة الحكم والعبر 3/ 240 فى وفيات (641) ومرآة الجنان 4/ 104 والشذرات 5/ 211 والتبصير 1/ 199 وستأتى ترجمتها فى باب الدُّورى أيضًا برقم (359).
(2)
ابن الهَاطِرَا هو خُزَيْفَة أو عبد الله بن سَعْد بن الحسين بن الهَاطِرَا الوزَّان المتوفى سنة ستين وخمسمائة، وله ترجمة فى تكملة الإكمال 2/ 238 (1503) وسير النبلاء 20/ 438 أيضا وقد سقطت الألف الأخيرة من "الهَاطِرا" فى تكملة الإكمال من الطبع فصار "الهَاطِر" وهو خطأ مطبعى فليصحح القارئ نسخته من تكملة الإكمال، والألف الأخيرة موجودة فى جميع النسخ.
(3)
هو أبو المَكَارِم فتيان بن محمد بن أبى المكارم فتيان بن أحمد الموصلى المعروف بابن سَمْنِيَّة وتقدم التعريف به فى الترجمة برقم (3).
(4)
زيادة يَقْتَضِيها سياق الكلام، لاسيما أنه الأسْلُوب المُتَّبَع لَدَى المُصَنِّف.
(5)
تكملة الإكمال 1/ 316.
بابُ بُلْبُل وتُلَيْل
أمَّا الأوّل: بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ مُكَرَّرَةٍ مَضْمُومَةٍ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِتَاءِ مُثَنَّاةٍ فَوق مَضْمُومَةٍ ويَاءٍ مُثَنَّاة تَحت، فهو:
[64]
خُشْتَرِين بن تُلَيْل بن أبى الهَيْجَاء الكُرْدِي، له شِعْرٌ، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابن الشَّعّار فى "قَلَائد الجمان فى شُعَرَاء الزَّمَان".
(1)
تكملة الإكمال 1/ 319.
[64]
ذيل مرآة الزمان 2/ 228 وذكر فيه المؤلف أنه توفى سنة تسع عشر وستمائة بإربل والوافى بالوفيات 13/ 318 وذكره الحافظ فى التبصير 1/ 101 فى باب تُليل باسم عبد الله فقال: وبمثناة والباقى كالأوّل (أى بُلبُل): عبد الله بن تُلَيْل بن أبى الهيجاء، أديب ذكره ابن سليم انتهى ولا أدرى من أين له باسم عبد الله وابن سليم أى صاحب هذا الكتاب ذكره باسم خُشْتَرين، وكلمة "خشترين" ضبطها ابن ناصر الدين وإن لم يذكر هذه الترجمة فقال فى التوضيح (1/ل 407): ويمعجمتين الأول مضمومة والئانيه ساكنة ثم مثتاة فوق مفتوحة ثم راء مكسورة تليها مثناة تحت ساكنة، ثم نون.
بابُ بُلْدِجِي وبَلْدَحِي
وكِلَاهُما بِبَاءٍ مُوَحَّدَة ولَامٍ سَاكِنَةٍ ودَالٍ مُهْمَلَةٍ.
أمَّا الأوّل: بكسر الدَّال والجيم، فهم
(1)
:
[65]
عبد الرَّحْمن.
[66]
وعبد الله.
[67]
وعبد الدَّائم بنو مَحْمُود بن مَوْدُود بن بُلْدِجِي المَوْصِلِيُّون الحَنَفِيُّون، سَمِع عبد الرّحمن من أبى حَفْص بن طَبَرزَد وغيره، أجَازوا لَنَا من المَوْصِل.
وأمَّا الثَّاني: بِفَتْح الدَّال والحَاءِ المُهْمَلة، فهو:
[68]
الشَّريف أبو عبد الله محمد بن عبد السَّلام بن صهبان المَكِّى البَلْدَحِي الشَّافِعِي، سَمِع مَعَنَا بمكة على بعض شُيُوخ الحَرَم، وكَانَ فَقيهًا، له نظر على بعض الأَوْقَاف بِمَكّة.
(1)
كذا ضبَطَ المؤلِّف ولم يفصح عن حركة الباء المُوَحَّدَة وفى معجم الدمياطِيّ ج 1/ لوحة 77/ أولوحة
257/ ب فى ترجمة محمد بن محمود بن مودود وترجمة عبد الله بن محمود بن مودود "بُلْدَجِي"
بضبط القلم، وكذلك فى تاريخ إربل، كما ذكر ذلك محقق الكتاب فى التعليقات 2/ 405، فيقول:
ضبطها ابن المستوفي هكذا "بُلْدَجِي" ويبدو أنه اسم لعائلة كبيرة كانت معروفة فى الموصل. . .
[65]
التبصير 1/ 100 وذكر محقق تاريخ إربل 2/ 405 - 406 أن ابن الفوطي فى المعجم 2/ 758، 759، 762 ترجم لبعض البُلْدَجيين مثل عبد الرحمن بن عبد الدائم بن بلدجي وعبد الرحمن بن عبد الرحيم، وعبد الرحمن بن محمود المتوفى سنة (641). . . .
[66]
معجم الدمياطى ج 1 لوحة 257/ ب وذكر أن مولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة والجواهر المُضِيّة 2/ 349 وتاج التراجم ص: 31 (88) ومفتاح السعادة 2/ 281 وكشف الظنون 1/ 570 و 2/ 1622 والرسالة المستطرفة ص: 141 والفوائد البهية ص: 106 وهدية العارفين 1/ 462 وتاريخ علماء المستنصرية 2/ 436، وذكرت المصادر أنه توفى سنة ثلاث وثمانين وستمائة.
[67]
الجواهر المُضِيّة 2/ 372، وذكر فيه القُرَشِي أنه توفى سَنَة ثمانين وستمائة.
[68]
التبصير 1/ 100 وفى العقد الثمين 2/ 121 محمد بن عبد السلام بن أبى المعالى بن أبى الخَيْر ذاكر بن أحمد بن الحسن الكازرُونِي أبو عبد الله المكي المتوفى سنة خمس وخمسين وستمائة وهو فى ذيل التقييد 1/ 271 (271) أيضًا ولعلَّه هذا.
باب بُنْدَار وبَيْدَان
وكِلَاهُما بِدالٍ مُهْمَلَة.
أمّا الأوَّل: بِضَمّ المُوَحَّدَة ونُونٍ سَاكِنَة وآخِرُه رَاء، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[69]
وأبو الرَّجَاء بُنْدَار بن محمد بن جَعْفَر الخُلْقَانِيّ الأصْبَهانِيّ، حَدَّث عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِي.
[70]
وأبو المَحَاسن يُوسُف بن عبد الله بن بُنْدَار الفَقِيه الشَّافِعِي، حَدَّث عن هِبَة الله بن محمد البُخَارِي.
[71]
وأبو سليم
(2)
داود بن بُنْدَار بن إبراهيم الجِيلِيّ، حَدَّث عن أبى المَحَاسِن يُوسُف بن عبد الله بن بُنْدار المَذْكُور، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ ابن المُشَرَّف الخَالِصِى ببغداد.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 321.
[69]
. . . . . . . .
[70]
المنتظم 10/ 226 وتكملة ابن الصَّابونيّ ص: 23 (17) والكامل فى التاريخ 11/ 333 وسير أعلام النبلاء 20/ 513 وطبقات الأسنَوِيّ 1/ 263 (498) وطبقات الشافعية لابن قاضى شُهْبَة 2/ 24 - 25 (320) والبداية والنهاية 12/ 255 والنجوم الزاهرة 5/ 380.
[71]
تكملة الإكمال 2/ 531 (2170) فى باب (داور) وتكملة المنذري 3/ 52 (1852) فى وفيات سنة (618) والمختصر المحتاج إليه 2/ 64 وطبقات السبكيّ 8/ 144 والبداية والنهاية 13/ 97، وقال ابن نقطة: دَاوَر شاه بن بُنْدار الجيليّ. . . . وكان يكتب لما أقام بغداد فى الفتوى ويكتب داود، فسأله بعض أصحابنا، وقال له: اسمك فى طبقة السماع داور شاه فقال: نعم، وفي تكملة المنذري: داود، ويُسمَّى أيضًا داورشاه بن بُنْدار بن إبراهيم الجيلاني. . . أما فى بقية المصادر فداود بن بندار.
(2)
كذا "أبو سليم" فى النسخة وكنيته فى جميع المصادر أبو الخير، وذكر محقق طبقات السبكى أنّ كنيته فى الطبقات الوسطى أبو سليمان.
[72]
والإمَام أبو الفَضْل يُوسُف بن محمد البيسي
(1)
الدِّينَوَريّ. حَدَّث عن أبى عبد الرحمن محمد بن محمد الكُشْمِيهَنِيّ
(2)
، رَوَى لنا بمكة [عنه
(3)
] أبو القاسم عبد الرحمن ابن أبى حَرَمي المَكِّيّ.
وأمَّا الثَّانِي: بِمُوَحَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ وتَحْتِيّة سَاكِنَةٍ وآخِرُه نُون، فَذَكَره
(4)
.
[72]. . . . . . . .
(1)
كذا فى النسخة ولم أجد ضبطه بالحروف كما أنى لم أجد مصدرًا لترجمته، ويبدو أن يُوسُف ابن محمد هذا لُقّب بِبُنْدار أو فى نسبه تأتى كلمة بُنْدار، وإلا فلا معنى لذكره فى باب بُندار.
(2)
الكُشْمِيهَنِي محمد بن محمد أبو عبد الرحمن توفى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 81.
(3)
زيادة يقتضيها سياق الكلام.
(4)
تكملة الإكمال 1/ 321.
بابُ بُنَان وبَنَّان
وكِلَاهُما بِبَاءٍ مُوَحَّدَة ونُونٍ مُكَرَّرَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ البَاءِ وتَخْفِيف النُّون فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح البَاءِ وتَشْدِيد النُّون، فَذَكَرَه (1)، قُلْتُ:
[73]
وأبو داود علوان بن داود بن أبى القَاسِم بن بَنَّان الرَّاهِطِي
(2)
البُرْزِي التَّاجِر، رَوَى بالإِسْكَنْدَرِيَّة عن أبى المُطِيع
(3)
عبد الرَّحيم ابن السَّمْعَاني، ذكر أنَّه سَمع منه بمرو سَنَة أربع عشرة وستمائة.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 326.
[73]
التبصير 1/ 106.
(2)
كذا فى النسخة وفى التبصير "الواسطي" بدل الراهطي.
(3)
كذا فى النسخة "أبى المُطِيع" والصَّواب "أبى المُظَفَّر" كما فى مصادر ترجمة عبد الرحيم ابن السَّمْعَاني، رَاجِع سير النُّبَلَاء 22/ 107 والمختصر المحتاج إليه 3/ 28.
بابُ البَارِقِي والتَّاذِفِي
أَمَّا الأوَّل: بالرَّاء والقَافِ، فَجَمَاعَة من الصَّحَابَة والتَّابِعِين من بَارِق بَطْن من هَمْدَان، وبارِق الأَزْد
(1)
أيْضًا.
وأَمَّا الثَّانِي: بِتَاءٍ مُثَنَّاةٍ فَوْق وذَالٍ مُعْجَمَة وَفَاءٍ، فهو:
[74]
صَاحبُنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد التَّاذِفِي الحَلَبِي، و "تَاذِف
(2)
" من بِلَاد حَلَب، سَمِع مَعَنَا الكَثِير بحَلَب من القَاضِي أبى محمد عبد الله ابن الأُسْتَاذ
(3)
وأبى
(4)
الحَجَّاح يُوسُف بن خَلِيل
(5)
فى آخَرين، وقدم بغداد ونَحْن بها مع القَاضِي المَذْكور، فسَمِع معنا كثيرًا من أصحاب أبى الوَقْت السِّجْزِي وأبى الفَتْح ابن البَطِّيّ وغيرهم، وكَتَبَ كَثِيرًا، وكَانَ رجُلًا حَسَنًا، وصَارَ من عُدُول حَلَب، وفيه مَعْرِفَةٌ ونباهَةٌ.
(1)
بنو بارق من بُطُون الأزد، راجع جمهرة ابن حزم ص: 473 وفى الأنساب 2/ 28 (البَارِقِي). . . . . هذه النسبة إلى بارق، وهو جبل ينزله الأزد فيما أظن ببلاد اليمن وفى اللُّباب 1/ 108 فاته البَارِقي نسبة إلى ذى بَارِق بن مالك بن جشم بن حَاشِد - بطن من همدان. . . .
[74]
. . . . . . . . .
(2)
فى معجم البلدان 2/ 6 "تَاذِف" بالذّال المعجمة مكسورة وفاء قرية بين حلب وبينها أربعة فراسخ. . . .
(3)
هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله المعروف بابن الأُسْتَاذ: بضم الهمزة وآخره ذال المُتَوفى سنة خمس وثلاثين وستمائة، وله ترجمة فى تكملة الإكمال 1/ 135 (56) وتكملة المنذري 3/ 487 (2828).
(4)
فى النسخة "أبو" وهو سهو من الناسخ، لأنه مجرور معطوف على أبى محمد.
(5)
له ترجمة فى سير النبلاء 23/ 151 وفى ترجمته: روى لنا عنه. . . . وشرف الدين محمود التادفي، ولم أجد "عبد الله بن محمد. . ." التَّاذِفِي فيمن روى عنه.
بَابُ البَاجِي والنَّاجِي والتَّاجِي
وكُلُّهم بِالجِيم.
أَمَّا الأَوَّل: بِبَاءٍ مُوَحَّدَة، فَخَلْق كَثِير من بَاجَة الأندلس وبَاجَة القَيْرَوان وبَاجَة أصبهان
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِالنُّون، فهو:
[75]
عبدُ الله بن عبد الرَّحْمن بن عبد الغَنِيّ البَغْدَادِيّ، يُسَمَّى النَّاجِي، سَمِع من عبد الله بن دَهْبَل
(2)
، وحَدَّث عنه، وفى عَقْلِه خَبْلٌ.
وأَمَّا الثَّالِث: بِتَاءٍ مُثَنَّاة فَوق، فهو:
[76]
أبو الفَضْل محمد بن عَلِيّ بن عبد الله بن أبى السَّهْل الوَاسِطِيّ
(1)
قال السَّمْعَانِيّ فى الأنساب 2/ 13 (البَاجِيّ) بالتاء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى ثلاثة مواضع، أحدها إلى بَاجَة وهى بلدة من بلاد الأندلس. . . . وبَاجَة: قرية بنواحي أفريقية على رحلتين أو ثلاثة من تونس. . . . وباجَة الثَّالثة من قرى أصبهان، وانظر كذلك معجم البلدان 1/ 314.
[75]
لسان الميزان 3/ 308 والتبصير 1/ 118.
(2)
ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 2/ 575 (2271) في باب دَهْبَل: بفتح الدَّال المهملة وسكون الهاء وفتح الباء المعجمة بواحدة.
[76]
معجم الدمياطى (1/ ل 50/ أ) والتبصير 1/ 118، وذكر الدمياطي في معجمه أنّ مولده ببغداد سنة تسع وستين وخمسمائة بالتَّاجِيّة، ووفاته بها أيضًا يوم الخميس منتصف المحرم سنة خمسين وستمائة.
الشَّافِعِي التَّاجِي، كَانَ يَسْكُن المَدْرسَة التَّاجية
(1)
ببغداد، فَنُسِب إليها، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَتْح ابن شَاتيل وأبى السَّعَادَات نَصْر الله بن عبد الرَّحْمَن القَزَّاز وأبى الخَيْر أحمد بن إسماعيل بن يُوسُف الطَّالْقَانِيّ
(2)
القزْوِينِيّ وأبى الفَرَج ابن كُلَيْب فى آخَرِين، وكَانَ ثِقَةً صَالِحًا، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
(1)
فى معجم البلدان 2/ 5 (التَّاجِية) منسوبة، اسم مدرسة ببغداد مُلاصِق قبر الشيخ أبى إسحاق الفيروزآباذي، نسبت إليها محلة هناك ومقبرة. والمدرسة منسوية إلى تاج الملك أبى الغنانم المرزبان بن خسرو فيروز المتولى لتدبير دولة ملكشاه بعد الوزير نظام الملك، والتَّاجِيّة أيضًا نهر عليه كور بناحية الكوفة.
(2)
فى الأنساب 9/ 8 (الطَّالْقَانِي) بفتح الطَّاء المهملة وتشديدها وسكون اللَّام وبعدها القاف المفتوحة وفى آخرها النون، طَالقان بلدة بين مرو الروذ وبلخ مما يلى الجبال، وطالقان أيضًا ولاية عند قزوين. . . . وترجم لأبى الخير فى الثانية لأنه من طَالقان قزوين وفي تكملة الإكمال 4/ 37 أمَّا الطَّالَقَانِي: بفتح اللَّام والقاف، فمنسوب إلى الطَّالَقَان، وفى معجم البلدان 4/ 6: طَالَقَان: بعد الألف لام مفتوحة وقاف وآخره نون. . . .
بَابُ البَحْرِيّ والنَّحْوِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِبَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وآخِرُه رَاءٌ، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[77]
وأحمد بن يُوسُف بن عَلِيّ الأزْدِيّ البَحْرِيّ، كَتَبَ عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ فى تَعَالِيقِه.
وأَمَّا الثَّانِي: فَنِسْبة إلى عِلْمِ النَّحْو، فَكَثِيرٌ.
(1)
فى تكملة الإكمال 1/ 366: بفتح الباء وسكون الحاء المهملة وكسر الرَّاء. . . . وفى الأنساب 2/ 104 بعد الضبط: هذه النسب إلى البَحْر.
[77]
معجم السفر لِلسِّلَفِي ص: 4 برقم (5).
بابُ البَحِيرِيّ والبَخْتَرِيّ
وكِلَاهُما بالرَّاءِ.
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح البَاءِ المُوَحَّدَة وكَسْرِ الحَاءِ المُهمَلَة ويَاءٍ مُثَنَّاةٍ تَحْت
سَاكِنَة، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[78]
وأبو حَفْص عُمَر بن عَلِيّ بن أحمد البَحِيرِيّ البُوقَانِي
(2)
المَعْرُوف بِفَاضلِين رَوَى عن أبى القَاسِم إسماعيل بن الحُسَين
(3)
الفَرَاَئضِيّ، رَوَى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد الكُشْميهَنِيّ
(4)
، وذَكَرَه ابن مَشِّق
(5)
.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 367.
[78]
نزهة الألباب فى الألقاب 2/ 65 (2123) والتبصير 1/ 125 ولعله الذى ذكره المنذرى فى تكملته 1/ 251 (331) فى وفيات (592) بدون ذكر سيرته.
(2)
كذا "البُوقَاني" فى النسخة، ولم تذكر هذه الكلمة فى نزهة الألباب والتبصير فى ترجمته، وانظر "بوقان" فى معجم البلدان 1/ 510.
(3)
هكذا فى النسخة "إسماعيل بن الحسين" وكذا فى التبصير وفى نزهة الألباب إسماعيل بن الحسن.
(4)
كذا "أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد. . ." فى النسخة ويبدو أن الصواب أبو عبد الرحمن محمد بن محمد. . . الكُشْمِيهَنِي، وهو مترجم فى سير النبلاء 21/ 81 وانظر ما تقدم ترجمة رقم (72) وفى الأنساب 11/ 118 (فى الكُشْمِيهَنِي) محمد بن أحمد بن يحيى الكُشْمِيهَنِي يروى عن عبد الله بن محمود، ولكنه كناه بأبى عبد الله.
(5)
ابن مَشِّق هو محمد بن المبارك بن محمد. . . . المعروف بابن مَشِّق، وقد عمل مُعْجَمًا لنفسه، لم أعثر عليه وترجم له الذَّهَبِيّ فى سير أعلام النُّبَلاء 21/ 440.
وأَمَّا الثَّاني: بِفَتح البَاءِ المُوَحَّدَة وسُكُون الخَاءِ المُعْجَمَة وفَتْح المُثَنَّاة فوق فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[79]
وأبو عبد الله محمد بن عُمَر بن المُنْتجب بن أبى محمد بن البَخْتَرِي، كَتَب عنه صَاحِبُنَا أبو الفَضْل عبد الكَرِيم
(1)
بن عبد الله بن مالك الشَّاكِرِيّ ببغداد شيئًا من الأَنَاشِيد، وأَفَادَنِيه بالثّغر.
[79]. . . . . . . . .
(1)
هو عبد الكريم بن عبد الله بن مالك. . . بن شاكر أبو الفَضْل الوَاسِطِيّ البُرْزيّ من شُيُوخ الدِّمْيَاطِيّ انظر مُعْجمه (2/ ل 59 - ب)
بابُ البُرْجِي والبَرْجِي
وكِلَاهُما بِالرَّاءِ والجِيم.
أَمَّا الأوَّل: بِضَمِّ البَاءِ المُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْحِها، فَنِسبَةٌ إلى "بَرْجَة
(2)
" من بِلَاد الأَنْدلس، فهو:
[80]
أبو العَبَّاس أَحمد بن محمد
(3)
القَصَبِيّ البَرْجِيّ، قال أبو يَحْيَ اليَسَع بن عيسَى بن حَزم
(4)
: قرأتُ عليه القِرَاءَات عن أبى عِمْران عن مَكِّي وعن أبى داود وغيره عن أبى عَمْرو.
(1)
فى تكملة الإكمال 1/ 391: أَمَّا البُرْجِي: بِضَمِّ الباء وسكون الرَّاء وكسر الجيم.
(2)
فى معجم البلدان 1/ 374 (بَرْجَة) مدينة بالأندلس من أعمال البيرة، وفى تكملة الإكمال 1/ 393: بَرْجة: بَلَد من أعمال المَرِيّة.
[80]
التبصير 1/ 135.
(3)
هكذا "أحمد بن محمد القَصَبي البَرْجي" فى النسخة ومنها نقل الحافظ فى التبصير ويبدو أنّه خطأ والصَّوَاب أحمد بن عبد الرحمن القَصَبِي، وانظر ترجمته باسم أحمد بن عبد الرحمن فى بغية الملتمس ص: 189 (435) ومعرفة القراء الكبار 1/ 494 (442) وغاية النهاية 1/ 66 وقال الجزرى فى غاية النهاية بعد أن ترجم له باسم أحمد بن عبد الرحمن: وقد سَمَّاه فى الإعلان أحمد بن محمد، وهو وهم.
(4)
لأبى يحيى اليسع بن عيسى ترجمة فى المعجم لابن الأبَّار القُضَاعى ص: 334 (315) ومعرفة القراء الكبار 2/ 544 (490) ولسان الميزان 6/ 299 وغاية النهاية 2/ 385.
بابُ البُرْزَانِي والبِرْزَالِي
وكِلَاهُمَا بِمُوَحَّدَة ورَاءٍ وزَايٍ.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ البَاءِ وآخرُه نُونٌ، فهو:
[81]
محمد بن الحُسَيْن بن إسماعيل البُرْزَانِيّ أبو جَعْفَر الطَّبَرِسْتَانِيّ، ذكره أبو سَعْد ابن السَّمْعَانِيّ فى "تَارِيخِه" وَقَالَ: سَمِع عَاصِمًا العَاصِمِيّ وطِرَاد الزَّيْنَبِيّ، رَوَى عنه إسماعيل بن أبى الفَضْل النَّاصِحِي بِطَبَرِسْتَان، وتوفي سَنَة سِتٍّ وخمسمائة.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْر البَاءِ وآخرُه لَامٌ، فهو:
[82]
شَيْخُنَا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن يُوسُف بن يَدَّاس
(1)
البِرْزَالِيّ الإِشْبيليّ، رَحَل الأَقْطَار، وسَمِع بِنَيْسَابُور من المؤَيَّد الطُّوسِيّ، وأبى رَوْح الهَرَوِي، وزَيْنَب بنت الشَّعْرِيّ
(2)
، فى خَلْقٍ كَثِير، وببغداد والحِجَاز، ومِصر، والإِسْكَنْدَريَّة، ونَزَل دمشق، واستَوطَنَها، وخَرَّج على الشُّيُوخ، وحَدَّث وصَنَّف، وكان ثَبْتًا ثِقَةً.
[81] المنتظم 9/ 172 وفيه البرزانى خطأ والتبصير 1/ 138.
[82]
تكملة المنذري 3/ 514 (2893) فى وفيات سَنَة (636) وذيل الروضتين ص: 168 وسير النبلاء 23/ 55 وتذكرة الحفاظ 4/ 1423 والعبر 3/ 228 والوافى بالوفيات 5/ 252 والبداية والنهاية 13/ 153 والنجوم الزاهرة 6/ 314 ودرة الحجال 2/ 298 وطبقات الحفاظ ص: 498 والشذرات 5/ 182.
(1)
يَدَّاس: بفتح الياء آخر الحروف وتشديد الدَّال المهملة وفتحها وبعد الألف سين مهملة كما فى تكملة المنذري.
(2)
الشَّعْرِى هو عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد أبو القاسم الشَّعْرِى ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 3/ 525 (3649) ولابنتهِ زَينب برقم (3651) فى باب الشَّعْرِى: بفتح الشين المعجمة وسكون العين وكسر الرَّاء.
بابُ البَرْقِي والبُوْقي
وكِلَاهُما بِالقَافِ.
أَمَّا الأوّل: بِفَتْح البَاءِ بِوَاحِدةٍ وسُكُون الرَّاءِ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
قلتُ:
[83]
وإسماعيل الأَزْدِيّ البَرْقِيّ، عَلَّقَ عنه الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى تَعَالِيقِه بِالإِسْكَنْدريّة، وقَاَل: توفي فى سَنَة عشرين وخمسمائة.
[84]
ومُقَاتِل بن عبد العَزِيز بن يَعقُوب بن عبد القَوِيّ البَرْقِي الإِسْكَنْدَرَانِي، حَدَّث بها عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرَّف الأَنْمَاطِيّ، رَوَى لنا عنه بالثَّغْر أبو محمد بن رَوَاج
(2)
القُرَشِيّ.
وأَمَّا الثَّاني: بِضَمِّ البَاءِ، فَذَكَرَه
(3)
قُلْتُ:
[85]
وأبو الفَرَج لَيْث بن. . .
(4)
البَغْدَادِي البُوقِيّ، رَوَى لَنَا عن أبى الفَرَج بن نَبْهَان وأبى الفَتْح بن شَاتِيل وغيرهم، وتوفي ببغداد.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 388 وفى التوضيح 1/ 462 (البَرْقِي) نسبة إلى بَرْقه من أوّل بلاد المغرب. . . وهى إقليم بين الإِسكندرية وأفريقيّة، وهى إلى الإسْكندريّة أقرب، وفيه أيضًا وبَرْقة من قرى قُم. . . . وبَرْقة حوز: قرية مقابل وَاسِط. . . . وبَرْقة أيضًا قَرْيَة بصعيد مصر فى البَرّ الشرقى قريبَة من الأشمونين.
[83]
. . . . . ولم أجده فى معجم السَّفَر للِسِّلَفِيّ المطبوع، وكذا فى مخطوطتى المعجم اللّتين عندي.
[84]
مقاتل هذا سَيَأتى فى باب عَزُّون أيضًا برقم (655).
(2)
هو أبو محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج واسمه ظَافِر بن عليّ بن فتوح الإسْكَندرَانيّ المَالِكيّ المتوفى سنة ثمان وأربعين وستمائة ترجم له المؤلف فى باب (رَوَاج) براء مفتوحة وواو برقم (341) وكذا فى باب (الرَّواجي) برقم (392) وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 237 أيضًا، وجاء فيه ذكر شيخِه "مقاتل بن عبد العزيز".
(3)
فى تكملة الإكمال 1/ 389 وأمَّا البُوقِي: بضم الباء المُعْجَمة بواحدة بعدها واو ساكنة، وفى معجم البلدان 1/ 510 (بُوقَة) من قرى أنطاكية. . . . وبُوقة، من قُرى الصعيد.
[85]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 526 (2921) فى وفيات سنة (637) والتوضيح 1/ 465.
(4)
كَذَا فى النُّسْخَة بياض بقدر كلمة، وهو أبو الفَرَج لَيْث بن عَلِيّ بن مَحْمود بن أبى نَصْر خليل البَغْدادِي البُوقِي السمسار. . . كما فى مصدري الترجمة.
بَابُ البُرْجَانِي والمرجَانِي
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ المُوَحَّدَة، فهو:
[86]
عُبَيْد الله بن عُثمان بن عبد الرَّحْمن اللَّخْمِيّ البُرْجَانِي الإِشْبِيلِي أبو مَرْوَان ذَكَرَه ابن بَشكَوَال فى "الصِّلَة" وَقَالَ: كَانَ من أهل العلم والقِرَاءَات والأدَب
(1)
، رَوَى عن عبد الله بن خَزْرج
(2)
.
وأمّا الثَّانِي: بِالميم، فهو:
[87]
القاضي أبو العَبَّاس أحمد بن سُليْمان بن أحمد بن المَرْجَانِيّ الإسكَنْدَرَانيّ الفَقِيه المَالِكِيّ، سَمِع الحَديث من أصحاب أبى الوَقْت وأصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وولى نِيَابَة الحكم بالثَّغْر، ثم وَلِيَه استِقْلَالًا، ودَرَّس بِالثَّغر للمَالِكِيَّة، وحَدَّث، وتوفى فى السَّادِس والعشرين من ذى القَعْدة سَنَة تِسع وخمسين وسِتّمائة، وكَانَ يومُه مَشْهُودًا رحمه الله.
[86] الصِّلَة 1/ 302 (669).
(1)
فى الصلة: كان من أهل العلم بمعاني القرآن وقراءاته ومن أهل النحو والأدب ومِمَّن يقول الشعر الحسن، بليغ اللِّسان والقَلم حسن الخَطّ موصوفًا بصحة العقل وثقوب الفهم.
(2)
هو عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن خَزْرج اللَّخْمِي الإشبيلِي صاحب التَّاريخ المتوفى سنة (478) وله ترجمة فى الصلة 1/ 284 وسير النبلاء 18/ 488.
[87]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات (659) ومعجم الدّمياطي (1/ ل 101/ ب) الوافى بالوفيات 6/ 404 وغاية النهاية 1/ 58 الدليل الشافى 1/ 48 (163).
باب البَرْجُوْنِيّ والمرْجُونِيّ
وكِلَاهُما بالرَّاءِ والجيم والنُّون.
أمَّا الأوَّل: بِمُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ قبل الرَّاءِ
(1)
، فهو:
[88]
أبو العَبَّاس أحمد بن عبد الباقي بن صقلة بن دُرْدَانَة الوَاسِطِي البَرْجُونِي، كَتَبَ إليّ بالإجَازَة من وَاسِط، رَوَى عن أبى عبد الله الحُسَيْن ابن مُسَافر
(2)
الوَاسِطِي.
[89]
والفَقِيه البَرْجُوني الشَّافِعِيّ، كان مُعِيدًا بمدرسَة الأصْحَاب ببغداد، وكِلَاهُما مَنْسُوب إلى "بَرْجُونَة" من بِلاد وَاسِط العِرَاق.
وأمّا الثَّانِي: مِثْل الأوَّل إلّا أنَّه بِالميم عِوَضًا من البَاءِ، فهو:
(1)
هذه النسبة إلى "بَرْجُونَة" من بلاد واسط العراق كما ذكره المؤلف فى الترجمة الثانية من هذه المَادَّة وفى معجم البلدان 1/ 374 بَرْجُونِيّة: بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء، قرية من شرقى واسط قبالتها.
[88]
. . . . . . . . .
(2)
فى النسخة "مسار" اى بِسُقُوط الفاءِ قبل الرّاء وهو سَهْوٌ من الناسخ، وانظر ترجمته فى تكملة المنذري 1/ 105 (65) والمختصر المحتاج إليه 1/ 45.
[89]
لم يذكر المُصَنِّف اسم البَرْجُوني هَذَا، وفى الشَّوَافع أكثر من واحد من البرجونيين ففى طبقات السبكى 8/ 176 عبد الرحمن بن محمد بن بدر. . . . أبو القاسم البَرجوني وهو مترجم فى تكملة المنذرى 3/ 295 (2364) وفى تكملة المنذري 3/ 394 (2604) أيضًا على بن المُبَارَك بن الحَسَن. . . الفَقِيه الشَّافِعِي البَرجُوني وغيرهما.
[90]
يَحْيَ بن عمر
(1)
الجِذَامِي المَعرُوف بالمَرْجُونِي، سَكَن قُرطبة، وأخَذَ العِلمَ عن أبى عبد الله بن فَرَج وأبى عَلِيّ الغَسَّانِيّ وَكَانَ حَافِظًا للفِقْه، توفى سَنَة خمس وعشرين
(2)
وخمسمائة، ذكره ابن بَشكَوَال فى "الصِّلَة".
[90] الصِّلَة 2/ 672 (1484).
(1)
كذا "عُمَر" فى النسخة وفى صلة ابن بشكوال يحيى بن عمرو بن بقا الجذامى. . .
(2)
كذا فى الأصل "خمس وعشرين" وفى صلة ابن بشكوال إحدى وعشرين. . .
باب البَلَنْسِى والبُلْبَيْسى والبُلُسْتِى
الكُلُّ أوَّلُه باءٌ مُوَحَّدَة.
أمَّا الأوَّل: بفَتح البَاءِ ونُونٍ سَاكِنَةٍ وسِين مُهْمَلَةٍ، فَنِسبَة إلى "بَلَنْسِيَة
(1)
" من بِلَاد الأنْدلُس، فيها خَلْقٌ عَظِيمٌ من أهل العِلْم.
وأمَّا الثَّاني: بِضَمِّ البَاءِ وبعد الَّلامِ بَاءٌ مُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٌ ويَاء سَاكِنَةٌ وسِين مُهْمَلَة، فَنِسْبَةٌ إلى "بُلْبَيْس
(2)
" من بِلَاد مِصْر، منها جماعة، منهم:
[91]
أبو دَاود سُلَيْمان
(3)
بن حُمَيْد بن كِسَا البُلْبَيْسِي المَعْرُوف بالظَّهِير، كَانَ رَجُلًا حَسَنًا فَاضِلًا، صَحِب الفُقَهَاء والصُّوفِيَّة، ورَحَل إلى البِلَاد، وسَمِع ببغداد وغيرها، وله شِعْرٌ حَسَنٌ.
(1)
فى معجم البلدان 1/ 490 (بَلَنْسِيَة) السين مُهْمَلة مَكْسُورة وياء خَفِيفةً، كورة ومدينة مشهورة بالأنْدلُس.
(2)
كذا ضبطه المؤلف، وفى معجم البلدان 1/ 479 (بِلْبِيس) بكسر الباءَين وسكون الَّلام وياء وسين مهملة، وكذا ضَبَطَه نصر الإسكندرى، قال: والعَامَّة تقول: بِلبَيْس. مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ. . . .
[91]
. . . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة (أبو داود سليمان بن حميد بن كسا) وقد قال المؤلف فى نهاية ترجمة أبى العباس الآتية:
ذكرهما الحافظ أبو بكر بن نقطة فى حرف الكاف وفى كتاب ابن نقطة تكملة الإكمال 5/ 109 برقم (5241) فى باب كِسَا: بكسر الكاف. . . أبو سليمان داود بن سليمان بن حميد البلبيسى الفقيه المعروف بابن كِسَا، قدم بغداد حَاجًّا وسمع معنا الحديث بمكة، وعَلّقت عنه ببلبيس حكاية، وكان ثقة فَاضِلًا، وأخوه شاعر. انتهى فالمترجم فى كتاب ابن نقطة داود بن سليمان بن حميد. . . . ترجم له الفاسى فى العقد الثمين 4/ 345 وذكر فيه الفاسى أنه توفى سنة تسع وأربعين وستمائة، وأخوه أحمد بن سليمان بن حميد مترجم فى تكملة المنذرى 3/ 475 (2798) وبعد هذا العرض تَبَين أنّ ما جاء فى نسخة ذيل التكملة هذه خطأ أو سقط أمَّا فى ترجمة أخيه فَنَسَبَه إلى جَدِّه.
[92]
وأخوه أبو العَبَّاس أحمد بن حُمَيْد بن كِسَا البُلْبَيْسِي، شَاعِرٌ مفلق أيْضًا، ذَكَرَهُما الحَافِظ أبو بكر ابن نُقْطَة فى حَرْف الكَاف
(1)
.
وأمّا الثَّالِث: بِضَمِّ البَاءِ والَّلام وبسِينٍ مهملة سَاكِنَةٍ وتَاءِ مُثَنَّاةٍ فَوق
(2)
، نِسْبَة إلى موضع بالمَغْرِب، فهو:
[93]
أبو الحيان رِضْوَان بن مَخْلُوف بن عبد الله التَّمِيمِي الإسْكَنْدَرَاني البُلُسْتِي، حَدَّث "بِكفَايَة المُتَحَفِّظ
(3)
" عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن الحَسَن بن عَلِىّ بن مَعْبَد، رَوَى لنا عنه بالثَّغر أبو عَلِيّ حُسَيْن بن يُوسُف الشَّاطِبِي
(4)
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن عبد الخَالِق الأنْصَارِي المَعْرُوف بابن التروجي.
[92] تكملة المنذري 3/ 475 (2798) وعقود الجمان لابن الشَّعَّار بين أحمد بن عبد السيد وبين أحمد بن محمد الآمدى والوافى بالوفيات 6/ 404 وفيه أحمد بن سليمان بن كِسَا. . . . والتوضيح (2/ ل 480) وقد نَسَبه ابن ناصر الدين إلى جَدِّه الأعلى فقال: أبو العباس أحمد بن إبراهيم القرشى المخزومى ابن كِسَا وساق ابن الشعار نسبه بتمامه فقال: أحمد بن سليمان بن حميد بن إبراهيم بن أحمد بن عَلِيّ بن إبراهيم المخزومى الكسائى، أبو العباس البلبيسى المعروف بابن كِسَا.
(1)
ذكر داود بن سليمان بن حميد أبو سليمان فى باب كِسَا فى 5/ 109 برقم (5241) أمَّا أخوه أحمد فذكره فى ترجمة داود ذكرًا مجردًا فقال فى آخر الترجمة وأخوه شاعر، ولم يذكر اسمه.
(2)
فى معجم البُلْدان 1/ 484 (بُلُسْت) بِضَمّتين وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان، من قرى الإِسكندرية.
[93]
التبصير 1/ 169.
(3)
فى كشف الطُّنُون 2/ 1500 كفاية المتحفظ فى اللغة لأبى عبد الله محمد بن أحمد ابن الخويي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وهى غير هذه لأن مؤلفها متأخر.
(4)
ترجم له المنذري فى تكملته 3/ 546 (2956) فى وفيات سنة (637) وذكر فيه المنذرى من جملة من سمع منه: أبا القاسم مَخْلُوف بن علي المعروف بابن جاره. . .
بَابُ البِيْسَانِي والبُسْتَاني
أمَّا الأَوَّل: بِالبَاء المُعْجَمَة بِوَاحِدَة مَكْسُورَة
(1)
واليَاء مُثَنَّاة تحت سَاكِنَة والسِّين المُهْمَلة، فَنِسْبَة إلى"بَيْسَان" بَلَدٌ بالسَّاحِل، فَذَكَر القَاضِي الفَاضِل أَبَا علي
(2)
بن البِيسَانِي
(3)
، وولده أبا
(4)
العَبَّاس، قُلْتُ:
[94]
وولده أبو عَلِيّ الحُسَيْن، سَمِع الكَثِير بالقَاهِرة من أَصْحَاب أبى طَاهِر السَّلَفِي وغيره، ودَرَّس بمدرسة جَدِّه القاضِي الفَاضِل.
[95]
وأخوه أبو عبد الله محمد، سَمِع مَعَنا الحَديث بدمشق من أبى الحَسَن ابن المُقَيَّر وأَصْحَاب الحَافِظ أبى القَاسِم عَلِيّ ابن عَسَاكِر وغيرهم.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمّ المُوَحَّدَة وسين مهملة سَاكِنة ومُثَنَّاة فوق فَنِسْبَة إلى البُستَان مَحَلَّة ببغداد، ذكر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
(1)
هكذا "مكسورة" فى النسخة وفى تكملة الإكمال 1/ 438: بفتح الباء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين، وفى التبصير 2/ 821: ونسبة إلى بِيسَان - بالكسر ثم ياء ساكنة ثم مهملة، وفى معجم البلدان 1/ 527 (بَيْسَان) بالفتح ثم السكون وسين مهملة ونون. مدينة بالأردن بالغور الشامِي. . .
(2)
فى النسخة أبو علي خطأ لأنه وقع مفعولا به فهو منصوب.
(3)
هو أبو عَلِيّ عبد الرحيم بن عَلِيّ صاحب الرسائل القاضي الفاضل وهو فى تكملة الإكمال 1/ 438 (734).
(4)
هو أبو العَبَّاس أحمد بن عبد الرحيم بن عَلِيّ. . . . وهو فى تكملة الإكمال 1/ 438 (735).
[94]
. . . . . . . . .
[95]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (657) فى العاشر من شَوَّال.
[96]
وأبو هَاشِم طَالِب بن عبد السَّيِّد بن نِزَار البَغْدَادي البُسْتَاني، كَانَ يَسْكُن البُسْتَانِ الصَّغِير ببغداد، رَوَى لنا بها عن أبى طَالِب المُبَارَك بن خُضَيْر الصَّيْرَفي.
[97]
وجَعْفَر بن عبد البَاقِى الجوردير
(1)
البُسْتَاني من البُسْتَان الكَبير ببغداد، رَوَى لنا عن أبى الفَرَج بن كُلِيب الحَرَّانِي وأبى حَامِد بن جوالق وأبى القَاسِم
(2)
ضِيَاء بن الخُرَيْف فى آخرين، وسَمَاعُه صَحيح، وسَأَلتُه عن مَوْلِدِه، فَقَال: فى رَمَضَان سنة اثنتين وستين وخمسمائة ببغداد.
[96]. . . . . . . . .
[97]
. . . . . . . . .
(1)
كذا فى النسخة، ولم أجد مصدرًا للترجمة، وبالتالى لم أجد ضبطه.
(2)
كذا أبى القاسم فى النسخة، وكنيته فى مصادر ترجمته أبو على، وتقدمت ترجمته فى تكملة الإكمال 2/ 243 (1509) فانظر المصادر هناك.
بابُ البُسْرِي والبِشْرِي
وكِلَاهُما بالرَّاءِ.
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ البَاءِ وسُكُون السِّين المُهْمَلة، فَذَكر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[98]
وعبد الرَّحمن بن عَلِيّ بن إبراهيم البُسْرِيّ القَيْرَوَانِيّ أبو الحَسَن، سَمِع بالإِسْكَنْدرِيّة من أبى محمد عبد الله بن عُمَر الأَنْصَارِيّ فى حدود
(2)
.
[99]
وعبد الوَهَّاب بن عبد الرَّحمن بن عَلِىّ بن إبراهيم البُسْرِى، سَمِع الحديث بالثَّغر من أبى الفَضْل محمد بن عَلِيّ العَاصِمِيّ الطَّبَرِي سَنَة خمس وخمسين وخمسمائة.
[100]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن عبد الرحمن بن عبد الوَهَّاب ابن البُسْرِىّ الإسْكَنْدَرَانيّ، سَمِع بالثَّغر من القَاضِي أبى عبد الله محمد ابن الحَضرميّ، وكَتَبَ الحَديث.
[101]
وولده عبد الرَّحمن الفَقِيه المَالِكِيّ، سَمِع الحديثَ بالثَّغر من أبى الحَسَن المَقدِسِيّ الحَافِظ، وكان خَطُّه حَسَنًا.
(1)
راجع تكملة الإكمال 1/ 405.
[98]
. . . . . . . . . .
(2)
هكذا فى النسخة.
[99]
. . . . . . . . . .
[100]
. . . . . . . . . .
[101]
. . . . . . . . . .
باب البَيَّاني والبَيِّاتى
وكِلَاهُما بِمُوَحَّدَة ومُثَنَّاة تحت
(1)
.
أمَّا الأَوَّل: آخِرُه نُونٌ، فهو:
[102]
صَاحبُنَا سَعْد بن أحمد البَيَّانيّ الأَندلسِيّ، من "بَيَّانَة
(2)
" من بِلَاد الأَنْدلس، قَدِم عَلَينا ببغداد، ونَزَل المُسْتَنْصِرِيَّة مع المَالِكِيَّة، واشتَغَل بالنّحو، وبَرِع فيه، وسَمِع مَعَنَا الحَدِيث بها من أَصْحَاب أبى الوَقْت وابن البَطِّىّ فى آخرين، وتركتُه بها.
وأَمَّا الثَّانِي: آخِرُه تَاءٌ، من "بَيَّاتَة" قبيل بالمَغْرب، فهو:
[103]
الشَّيخ الصَّالِح أبو الرَّبيع سُلَيْمان بن أحمد بن يُوسُف الصُّوفيّ البَيَّاتِي، حَضَر بمكّة شِهَاب الدِّين أبا حَفْص
(1)
عُمَر السُّهْرَوَرْدِيّ
(2)
شَيْخ المُتَصَوِّفَة، وسَمِع منه بَعضَ تَصَانِيفِه، وحَدَّث به عنه، وكَانَ تَقِيًّا صَالِحًا.
(1)
لم يذكر المؤلف أن المثناة تحت مُخْفَّفَة أو مثقلة ولم يذكر ابن نقطة هذه النسبة وذكرها الأمير فى الإكمال 1/ 441 وضبطها فقال: أمَّا البَيَّانِي: بفتح الباء التى فى أوّله وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها وبعد الألف نون أيضًا.
[102]
معجم الدمياطى 2/ لوحة 109/ ب وبغية الوعاة 1/ 577 وهو سعد بن أحمد بن أحمد ابن عبد الله أبو عثمان الحذامي البَيَّاني الأندلسى وتاريخ علماء المستنصرية 1/ 175.
(2)
فى معجم البلدان 1/ 518 (بَيَّان) بتشديد ثانيه: أقليم بيان من أعمال بطليوس بالأندلس، ثم قال: بَيَّانَة: بزيادة الهاء، وهى قصبة كورة قبرة، وهى كبيرة حصينة على ربوة يكتنفها أشجار وأنهار بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلًا.
[103]
التبصير 1/ 172.
(1)
فى النسخة أبو حفص خطأ.
(2)
فى النسخة السروردى أى بسقوط الهاء، وهو سهو من الناسخ وانظر ترجمته فى سير النبلاء 22/ 373 وله ترجمة فى تكملة الإكمال 3/ 555 (3704) فى باب السُّهْرَوَرْدِي.
حرف التَّاء
بابُ تُرْك وبُرَّك
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ التَّاءِ المُثَنَّاة فَوق وسُكُون الرَّاء، فَذَكَره
(1)
، قلتُ:
[104]
ومحمد بن تُرْك بن محمد بن تركة
(2)
العَطَّار أبو الحُسَين، رَوَى لنا ببغداد هو
(3)
.
[105]
وأختُه زُهْرَة بنت تُرْك، عن أبى شُجَاع عِيسَى بن عبد الرحمن الوَرَّاق
(4)
بالإجَازَة.
وأَمَّا الثَّاني: بِضَمِّ المُوَحَّدَة، وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحَة
(5)
فَذَكَره.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 450.
[104]
التبصير 1/ 78.
(2)
كذا "تركة فى النسخة" ولعل الصَّواب بَرَكَة بدل تركة ولأبيه ترك بن محمد بن بَرَكة ترجمة فى تكملة الإكمال 1/ 450 (761) ولجَدِّه محمد بن بَرَكة بن عُمر العَطّار ترجمة فى تاريخ ابن الدبيثي 1/ 183 (90).
(3)
هو يعنى محمد بن ترك وأخته زهرة بنت ترك رَوَيَا عن أبى شجاع عيسى بن عبد الرحمن الوَرَّاق. . . .
[105]
التبصير 1/ 78.
(4)
عيسى بن عبد الرحمن الوَرَّاق توفى سنة (589) كما فى تكملة المنذرى 1/ 195 (219).
(5)
كذا ضبط المؤلف أى بتشديد الرّاء المفتوحة، أمّا ابن نقطة فضبطه فى تكملة الإكمال 1/ 451: بضم الباء المعجمة بواحدة وفتح الرَّاء.
باب تُرْكَان وبَرَكَات
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ التَّاءِ المُثَنَّاة فَوق وسُكُون الرَّاءِ، فَذَكَره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِمُوَحَّدَة، وآخِرُه تَاءٌ مُثَنَّاة فَوق، فَجَماعَة، منهم:
[106]
أبو عبد الله محمد بن بَرَكات المِصْرِي النَّحْوِيّ، حَدَّث بها عن القَاضِي أبى عبد الله القُضَاعِيّ وغيره، توفي سَنَة عِشْرِين وخمسمائة بمصر.
[107]
وأبو طَاهِر بَرَكَات بن إبراهيم بن بَرَكَات الخُشُوعِيّ الدِّمشقي، حَدَّث عن أبى محمد هِبَة الله بن أحمد ابن الأَكْفَانِي وغيره، توفي بدمشق سَنَة ثمان وتِسعِين وخمسمائة.
[108]
وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن بَرَكَات، رَوَى لنا بدمشق عن أبى القَاسِم عليّ بن عَسَاكِر الحَافِظ وغيره.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 261.
[106]
معجم الأدباء 18/ 39 وإنباه الرُّوَاة 3/ 78 والمُحَمَّدُون من الشعراء ص: 237 (135) وسير النبلاء 19/ 455 والعبر 2/ 414 فى وفيات سنة (520) وفيه "بركان" بدل "بركات" تحريف والوافى بالوفيات 2/ 247 وبغية الوعاة 1/ 59 وحسن المحاضرة 1/ 532 والشذرات 4/ 62 وكشف الظنون ص: 715.
[107]
التقييد 1/ 264 وتكملة الإكمال 2/ 526 (2162) فى باب (الجَيرُونيّ) و 5/ 19 برقم (5067) فى باب (الفرشي) وتكملة المنذري 1/ 419 (655) وذيل الروضتين ص: 28 والعبر 3/ 121 وسير أعلام النبلاء 21/ 355 والبداية والنهاية 13/ 32 والوافى 10/ 117 والنجوم الزاهرة 5/ 181 والشذرات 4/ 335 والمشتبه 1/ 278 والتبصير 2/ 554 وهو أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات. . . . الخُشوعى، وقد نسبه المؤلف إلى جَدِّه الأعلى.
[108]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 606 فى وفيات سنة (640) والعبر 3/ 237 وسير النبلاء 23/ 102 وذيل الروضتين ص: 172 والنجوم الزاهرة 6/ 346 والشذرات 5/ 207.
وإخوته:
[109]
أبو محمد عبد العَزِيز.
[110]
وعبد الله.
[111]
وسِتّهم
(1)
، حَدَّثُوا كُلّهم عن أبيهم بَرَكَات.
[112]
وابن ابنه أبو طَاهِر بَرَكَات بن إبراهيم بن بَرَكَات بن إبراهيم، حَدَّث عن جَدِّه بَرَكَات.
[113]
وأبو اليُمْن بَرَكات بن ظَافِر بن عَسَاكِر بن عبد الله بن أحمد الخَزْرَجي. . . . . .
(2)
المِصْرِي، حَدَّث بِمصْر، رَوَى لَنا عن أبى القَاسِم هِبَة الله بن عَلِيّ البُوصِيرِيّ، وأبى الثَّنَاء حَمَّاد بن هِبَة الله الحَرَّاني فى آخَرِين، وسَمِع خَلْقًا كَثِيرًا، وكَتَبَه، وله نَظْمٌ، سأَلْتُه عن مَوْلِده، فقال: فى سَنَة سِتِّين وخمسمائة، وتوفي بمصر،
[109] تكملة المنذريّ 3/ 528 (2924) فى وفيات سنة (637) والعبر 3/ 232 والشذرات 5/ 189.
[110]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (658) ومعجم الدمياطيّ 1/ لوحة 243/ أوذيل مرآة الزمان 2/ 20 وسير النبلاء 23/ 343 والعبر 3/ 290 والنجوم الزاهرة 7/ 91 والشذرات 5/ 292.
[111]
تكملة المنذريّ 3/ 615 (3112) فى وفيات سنة (640) وتاريخ الإسلام الطبقة 64 برقم (652).
(1)
فى النسخة وشبههم بدل سِتُّهم، والصَّواب كما أثبتُّه لأن سياق الكلام وسباقه يدل أنهم أكثر من اثنين وإخوته جمع، وكلمة "حَدَّثُوا" جمع وفى سير النبلاء 21/ 356 فى ترجمة أبيها "أبى طاهر بركات بن إبراهيم" يقول الذهبي: حَدَّث عنه أولاده: إبراهيم وعبد العزيز وعبد الله وسِتّ العَجَم وسِتُّهم. . . . فالذى جاء فى المخطوطة "شبههم" تحريف من سِتّهم.
[112]
. . . . . . . . . .
[113]
تكملة المنذري 3/ 441 (2722) وسيَأتي فى باب (اليُمْن) بضم الياء المثناة تحت برقم (1003) والوافى بالوفيات 10/ 116.
(2)
هكذا بياض فى النسخة بقدر كلمة، وساق المؤلف نسبه فيما يأتى فقال: أبو اليُمْن بركات بن ظافر بن عساكر بن عبد الله بن أحمد بن عيسى الأنصاري المصرى المعروف بالوجيه الصَّبَّان. . . وهناك ذكر أنه توفى فى ربيع الأَوَّل سنة أربع وثلاثين وستمائة.
أنْشَدَنَا الحَافِظ أبو اليُمْن بَرَكَات بن ظَافِر ابن عَسَاكِر بمصر، وكتَبَه لى بِخَطِّه لِنَفْسِه:
أُحِبُّ النَّبِيّ وآل النَّبِيّ
…
وأَدْخَرُ حُبِّي لِيوم الشَّفَاعَة
وأَصْحَابَه ثم أَنْصَارَه
…
وذلك عن خير قَصْد وطَاعَة
وأهل الحَدِيث وطُوبَى لهم
…
رِجَالًا أعَدُّوه أَسْنَى بِضَاعَة
[114]
وابنتُه فُتُوح بنت بَرَكَات بن ظَافِر، رَوَت عن أبى القَاسِم البوصِيرِي، ذَكَرَ والدُهَا أنَّ مَوْلِدَها سَنَة إحدى وثَمَانِين وخمسمائة.
[115]
وبَرَكات بنت يَحْيى بن كَرَم الحبال، رَوَت عن أبى طَالِب المُبَارَك ابن خُضَيْر
(1)
الصَّيْرَفي، رَوَى عنها أبو مَنْصُور عبد الله بن الوَلِيد
(2)
الحَافِظ ببغداد.
[116]
وبَرَكَات بن عَلِيّ بن مَنْصُور المُصَفِّي، كَتَب عنه الحافظ أبو محمد عبد العَظِيم بن عبد القَوِي المُنْذِرِي حكَايَة فى تَعالِيقِه، وهُم جماعة كثير.
[114]. . . . . . . . . .
[115]
. . . . . . . . . .
(1)
ابن خُضَير هو المبارك بن علي بن محمد بن على بن خضير أبو طالب البغدادى المُتَوفّى سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 20/ 487.
(2)
أبو منصور بن الوليد هو عبد الله بن محمد بن الوليد أبو منصور المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 213، وقد نسَبَه المؤلف إلى جَدِّه الأعلى.
[116]
هذه الترجمة هكذا بلفظها فى النسخة، ويبدو أنَّه وقع سهو من المؤلف أو من الناسخ إن كان غيره والصواب كتب عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي حكاية فى تعاليقه، ومَنْصُور فى نَسَبه تحرف من مطروح، وهذه الترجمة موجودة فى معجم السَّفَر للسِّلَفِي ص: 53 (90) ولفظها فى معجم السفر: سمعت بركات بن علي بن مطروح المُصَفِّي بالإسكندرية يقول: سمعت أبا محمد الإفريقي يقول:
ما أحسن السيف لكن فى يد أهله، ومن كان عادلًا وللدين نَاصِرًا، لا في يد الظَّلَمة وكذلك المال، ولكن فى يد من ينفقه فى طاعة الله تعالى لا في المعصية، وقد اهتديت إلى هذا لأسلوب المؤلف حينما ينقل الترجمة من معجم السفر للسِّلَفِي كما فى ترجمة رقم 115، 116، 165، 187، 226 وغيرها من هذا الكتاب.
باب بُرَيْك وتُرَيْك
(1)
وكِلَاهُمَا بِفَتْح الرَّاءِ.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ المُوَحَّدَة ويَاء سَاكِنَة قبل الكَافِ، فَذَكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[117]
وعبد الوَهَّاب بن إسماعيل بن بُرَيْك بن [توهيب]
(3)
الشَّاعِر الإِسْكَنْدَرانِي كَتَب عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ فى "تَعَالِيقه"، أنْشَدَنا أبو الفَضْل الهَمْدَاني
(4)
بالثَّغر قَالَ: أنْشَدَنَا أبو محمد العُثْمَانِي
(5)
، أنْشَدَنَا عبد الوَهَّاب بن توهيب لنفسه:
(1)
هكذا فى النسخة أى بتقديم بُرَيك على تُرَيْك: بالتَّاء المُثَنَّاة، وهذا سهو، لأن هذه الأبواب فى حرف التَّاء، فيجب أن تكون المادَّة الأولى فى الباب مبدوءة بالتَّاء أى المُثَنَّاة فوق راجع الأبواب قبل هذا وبعد هذا.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 446 وفيها: وأمَّا بُرَيْك: أوَّله باء معجمة بواحدة، قال الأمير فجماعة، ولم يذكر أيّة ترجمة فى هذا الباب، كما لم يذكر الأمير ابن ماكولا فى كتابه الإكمال 1/ 506.
[117]
معجم السَّفَر لِلسِّلَفِيّ ص: 206 (362) وذكر فيه السِّلَفِى أنه توفى يوم الجمعة الثانى عشر من شَوَّال سَنَة سَبْع وأَرْبَعِين وخمسمائة.
(3)
فى النسخة "وهيب" بدل "توهيب" والتصويب من معجم السفر لِلسِّلَفِيّ وكذا من ترجمة أخيه عبد العَزِيز بن إسماعيل الآتي بعده مُبَاشَرَة، وقد جاء فى نَسَبه على الصواب.
(4)
أبو الفضل الهَمْداني هو جَعْفَر بن عَلِيّ بن هبة الله بن جَعْفَر الإِسْكَنْدَرَانِي المالكى المقرئ المُتَوفّى سَنَة سِتّ وثلاثين وسِتّمائة وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 36 ومعرفة القراء الكبار 2/ 623 (588) وغيرهما.
(5)
أبو محمد العُثْماني هو عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل. . . . الأموى العثماني الإِسكندراني صاحب "الفوائد" المعروف بابن أبى اليابس المُتَوفّى سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 20/ 596 ولسان الميزان 3/ 309 وغيرهما.
فَآهٍ عَلَى الدُّنْيَا الَّتى كُلّ سَاكِن
…
وإن طَالَ سُكْنَاه بها جدا
(1)
يرتَحِل
إذَا مَا ابتَهَجْنَا فَارِحِين
(2)
بِقادِم
…
إليها تَفَجَّعْنا بِتودِيع مُرْتَحِل
عَزَاءً، وَلَا واللهِ مَا ذَاك حَقُّه
…
عَلَيْنَا ولكن سُنَّة السَّلَف الأَوَّل
[118]
وأخوه عبد العَزِيز بن إسماعيل بن بُرَيْك بن توهيب، كَتَب عنه السِّلَفِيّ أيْضًا، وقَالَ: توفي سَنَة اثنتين وعِشرين وخمسمائة بالإسْكَنْدَرِيّة.
(1)
كذا فى النسخة ولعل الصواب جَدّ يرتحل.
(2)
كذا "فارحين" فى النسخة ولعله لضرورة الشعر وإلَّا الصواب "فَرِحين".
[118]
مُعْجَم السَّفَرِ لِلسِّلَفِي ص: 206 برقم (362)، وذكره المُنْذِري أيضًا فى تكملته 2/ 243 فى ترجمة سَمِيّه "عبد العزيز بن إسماعيل بن أبى محمد بن زيد الدمياطى المعروف بابن بريك" فقال: ومما يُسْتَفَاد أن الحافظ أَبَا طَاهِر السِّلَفِيّ كَتَب بثغر الإسكندرية عن شخصٍ اسمه عبد العَزِيز بن إسماعيل بن بُرَيك وكُنْيَتُه أبو محمد. انتهى.
بَابُ تَقِي وتُقَى وبَقِي
وهُمْ بالقَافِ.
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح المُثَنَّاةِ فَوق وكَسْر القَافِ، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[119]
والتَّقِي بن بَطِر بن الحُسَيْن بن الحَسَن العَلَوِي البَلْخِي الأصل، حَدَّث عن أبى أحمد كَرَم بن أحمد بن قُنَيَّة
(2)
، سَمِع منه عبد الغَنِي بن المُشَرّفَ الخَالِصِي
(3)
البَغْدَادِي فى "تَعَالِيقه".
وَأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ المُثَنَّاة فَوق وفَتْح القَافِ، فَذَكَرَه.
وَأَمَّا الثَّالِث: بِفَتْح البَاءِ المُوَحَّدَة وكسر القَافِ، فَذَكَرَه. قُلْتُ:
[120]
وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن بَقِيّ الحِجَارِيّ.
[121]
وأبو الحَسَن عبد الرَّحْمن بن محمد بن أحمد بن مَخْلَد بن عبد الرَّحْمن ابن بَقِي بن مَخْلَد بن يَزِيد، ذَكَرهُما الحَافِظ أبو القَاسِم بن بَشكَوال فى "شُيُوخِه".
(1)
تكملة الإكمال 1/ 463.
[119]
. . . . . . . . . .
(2)
قُنَيَّة بضم القاف وفتح النُّون وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وبعدها تاء تأنيث كما فى تكملة المنذرى 2/ 450 و 3/ 201 وله ترجمة فى المختصر المحتاج إليه 3/ 162.
(3)
الخَالِصِي نسبة إلى الخَالِص: بالخاء المعجمة المفتوحة وبعد الألف لام مكسورة وصاد مهملة، نهر وكورة فى شرقى بغداد كما فى تكملة المنذري 3/ 495 فى ترجمة رقم (2846) وله ترجمة فى تكملة المنذرى أيضًا 3/ 168 (2085).
[120]
التكملة لكتاب الصِّلة لابن الأبَّار 1/ 182 برقم (484) وتحرف فيه بقِي إلى تقى، وقد نسبه المؤلف إلى جده، وهو إسماعيل بن عيسى بن محمد. . . . وترجم له المؤلّف فى باب (الحِجَارِيّ) بالرَّاء أيضًا وهناك ذكر المؤلف بأنَّ ابن بشكوال ذكره فى "الصِّلَة" وقد بَحَثت فى الصِّله، فلم أجده فيه وفى جذوة المقتبس ص: 152 (296) والصلة 1/ 104 (242) إسماعيل بن أحمد الحجازي وهو غير هذا.
[121]
الصِّلَة 2/ 347 (746) وبغية الملتمس ص: 357 (984) وذكر ابن بشكوال أَنَّه توفى سنة خمس عشرة وخمسمائة وقال: صَلَّى عليه أخُوه أبو القَاسِم.
بابُ تَقِيَّة وبَقِيَّة
وكِلَاهُما بالقَافِ مَكْسُورةً، وبالمُثَنَّاة تَحت مُشَدَّدَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِمُثَنَّاة فَوق، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلتُ:
[122]
وتَقِيَّة بنت غَيْث بن عَلِيّ بن عبد السَّلَام [الأرْمَنَازِيّ
(2)
] المَدْعوَّة سِتّ النعم، أَدِيبَةً فاضِلَةً، صاحبة شِعْر حَسَنٍ، حَدَّثَتْ عن أبِيها بالإِسْكَنْدَرِيَّة بالإِجَازَة، وكَتَبَ عنها الحافظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِي شيئًا من شِعْرِها، وقال: لم أَرَ شَاعِرَةً غَيْرَها، وكَتَبَ عنها الحافظ أبو الحَسَن ابن المَقْدِسِيّ أيضًا. ورَوَى لنا عنها أبو محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج القُرَشي وغيره، وذكر السِّلَفِي أَنَّ مَوْلِدَها كَانَ بِدمشق سَنَة خمس وخمسمائة، وتوفيت فى شَوَّال سَنَة تِسع وسَبْعين وخمسمائة بالثَّغر.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 466.
[122]
معجم السفر للِسِّلَفِي ص: 54 (91) وص: 323 ضمن ترجمة رقم (565) ووفيات الأعيان 1/ 297 وتكملة ابن الصَّابُونِي ص: 48 (32) وسير النبلاء 21/ 94 والعبر 3/ 77 والوافى بالوفيات 10/ 384 والشذرات 4/ 265 والمشتبه 1/ 116.
(2)
فى النسخة الأَنْمَاريّ خَطَأ والتصويب من مصادر ترجمته، وتَقَدَّمت ترجمة أبيها غيث بن عَلِيّ فى تكملة الإكمال 4/ 393 (4542) فى باب غيث وفيها أيضًا الأَرْمَنَازِيّ، وفى اللُّباب 1/ 44 الأَرْمَنَازِيّ: بفتح الهمزة وسكون الرَّاء وفتح الميم والنون وبعد الألف زاي، هذه النسبة إلى "أَرْمَنَازَ" وهى قرية بالشام من أعمال حلب وانظر معجم البلدان 1/ 158 أيضًا.
باب تَيِّهَان ونَبهَان
وكِلَاهُما آخِرُه نُونٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بفتح المُثَنَّاة فَوق وكَسر مُثَنَّاة تحت مُشَدَّدَة، فَذَكره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بفتح النُّون وكسر الموحدة
(2)
، فذكره، قُلْتُ:
[123]
ورَفيقُنَا الحَافِظ أبو العَبَّاس أحمد بن مَحْمُود بن إبراهيم بن نَبهَان الدِّمَشْقِي المَعْرُوف بابن الجَوْهَرِيّ، رَحَل البِلَاد، وسَمِع ببغداد من أصحاب أبى الوَقْت وغيرهم، وسَمِع الكَثِير بالشَّام ومصر والإِسْكَنْدَرِيَّة، وكَانَ ثِقَةً، توفي بدمشق سَنَة ثَلاثٍ وَأَرْبَعين وسِتّمائة رحمه الله.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 475.
(2)
كذا "كسر الموحدة" فى النسخة، مع أن ابن نقطة ضَبَطه فى تكملة الإكمال 1/ 476 بالسكون فقال: وأمَّا نَبْهَان: بفتح النون وسكون الباء المعجمة بواحدة وقال ابن ناصر الدين فى التوضيح 3/ ل 132: نَبْهَان: بفتح أوله وسكون الموحدة وفتح الهاء تليها ألف ونون انتهى فيبدوا أن ما جاء فى النسخة "كسر الموحدة" سهو وسبق قلم للمؤلف أو الناسخ والله أعلم.
[123]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة 643 وسير النبلاء 23/ 264 وتذكرة الحفاظ 4/ 1459 والعبر 3/ 245 والوافى بالوفيات 8/ 167 والنجوم الزاهرة 6/ 354 وطبقات الحفاظ للسيوطي ص: 506 والشذرات 5/ 218.
باب تِيكَان ومُتْكَان
وكِلَاهُما آخِرُه نُونٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْر المُثَنَّاة فَوق وسُكون المُثَنَّاة تَحت، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[124]
وأبو أحمد عَبدُ الله بن رَيْحَان بن تِيكَان الحَرْبِيّ، رَوَى لَنا بِها عن أبى الحُسَيْن عبد الحَقّ بن يُوسُف الأزجي، وجَامع بن محمد بن طَيِّب، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ المِيم وسُكُون المُثَنَّاة فَوق، فَذَكرَه
(2)
.
(1)
ابن نقطة فى تكملة الإكمال 1/ 479.
[124]
تكملة المُنذري 3/ 603 (3088) فى وفيات سنة (640) وقَيَّدَها المنذري فقال: تِيْكَان: بكسر التَّاء ثالث الحروف وسكون الياء آخر الحروف وكاف مفتوحة وبعد الألف نون، وسيأتي برقم (826) فى باب مُوْسَك أيضًا وتاريخ الإسلام الطبقة (64) برقم (660).
(2)
ذكره ابن نقطة فى تكملة الإكمال 1/ 479 إلَّا أنه ضبط بفتح الميم. . . بدل بِضَمِّ الميم، ولا أدرى هل أن قول المؤلِّف:"بِضَمِّ الميم" منه أو سهو من الناسخ.
مُشْتَبِه النِّسْبَة من هذَا الحَرْف
باب التَّبْرِيزِيِّ والنِّيرِيزِي
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح المُثَنَّاة فَوق
(1)
وبَاء مُوَحَّدَة سَاكِنَة، ورَاءٌ، نِسْبَة إلى "تِبْرَيز"، من مُدُن أَذْرَبِيجَان، فَذَكر منهم جَمَاعَةً، قُلْتُ: ومنهم:
[125]
شَيخُنَا الإمام أبو النُّعْمان
(2)
بَشِير بن حَامِد بن سُلَيْمان الجَعْفَرِي التَّبْريزِيّ الشَّافِعِي، كَانَ شَيْخَ الحَرَم الشَّريف بمكّة، وله مُصَنَّفات فى التَّفْسِير والحَدِيث، حَدَّثَنِي بمكة عن جَمَاعَةٍ، وكأبي الفَرَج يَحْيى بن محمود الثَّقَفِي الأَصْبَهانِي وأبى عبد الله محمد بن مَعْمَر
(1)
كذا "بفتح المثناة فوق" فى النسخة، وقد ضبط ابن نقطة هذه النسبة فى تكملة الإكمال 1/ 484 بكسر التَّاء أى المثناة فوق وكذلك السمعاني فى الأنساب 3/ 16 وابن الأثير فى اللباب 1/ 206 وفى معجم البلدان 2/ 13 تِبرِيز: بكسر أوَّله وسكون ثانيه وكسر الرَّاء وياء ساكنة وزاي وفى التوضيح (1/ ل 185) التبريزى واضح، قلت: هو بفتح أوَّله يعنى فى نسخة المشتبه للذهبي وقاله ابن ناصر: بكسره وبسكون الموحدة وكسر الرَّاء وسكون المثناة تحت وكسر الزَّاى، نسبة إلى تبريز البلد المشهور. . . . انتهى فضبط منصور بن سَلِيم مخالف للجمهور إذا لم تكن كلمة "بفتح" سهوا من الناسخ.
[125]
معجم الدمياطيّ 1/ لوحه 164/ أوصلة التكملة للحُسيني فى وفيات سنة (646) وسير أعلام النبلاء 23/ 255 والمختصر المحتاج إليه ص: 150 (533) والوافى بالوفيات 10/ 161 وطبقات السبكى 8/ 133 والعقد الثمين 3/ 371 وطبقات المفسرين للسيوطى ص: 8 وطبقات المفسرين للداوودي 1/ 115.
(2)
فى الأصل زيادة "ابن" بين أبى النعمان وبين بشير، وهى سهو من الناسخ، لأنَّ بشيرا كنيته أبو النُّعمان.
ابن الفَاخِر وركن الدِّين عِرَاقِي بن محمد الطَّاوُوسِيّ
(1)
[الخِلَافيّ
(2)
] فى آخرين، وكَان من الصَّالِحِين.
ومنهم:
[126]
أبو الأسْعَد
(3)
مُظَفَّر بن أبى [الخَيْر
(4)
بن] إسماعيل الوَارَانِي
(5)
(1)
فى الأصل الطَّاوشي، وهو خطأ، والصَّوَاب ما أثبَتُّه من مَصَادِر ترجمته الآتية.
(2)
فى الأصل "الجلاقي" ولعراقي بن محمد ترجمة فى سير النبلاء 21/ 353 والعِبَر 3/ 129 فى وفيات سنة (600) والتدوين فى أخبار قزوين 3/ 308 ووفيات الأعيان 3/ 258 والشذرات 4/ 346، ولم تذكر هذه المصادر هذه النسبة، وكل ما وصفوه بأنّه كان يعرف الخِلَاف والجدل، فلذا أثبَتُّ نسبة "الخِلافِي" بدل الجلاقي. والخِلافِي نسبة إلى معرفته الخِلافَ والجدل، والله أعلم.
[126]
معجم البُلدَان 5/ 347 (وَارَان) وتكملة المنذري 3/ 134 (2008) فى وفيات سنة (621) وتكملة ابن الصَّابُونيّ ص: 54 (37) وطبقات السبكيّ 8/ 373 وطبقات الإسنويّ 1/ 151 (288) وطبقات الشافعية لابن قاضِي شُهْبَة 2/ 115 (393).
(3)
وله كنية أخرى وهى أبو الخَيْر ذكرها المنذري والسُّبْكِيّ.
(4)
فى النسخة "أبى الحُسَين" بدل "أبى الخير" وهو تحريف والتّصْويب من جميع مصادر ترجمته، وجاء فى طبقات السُّبْكِي المُظَفّر بن أبى محمد ويقال: بل (ابن) أبى الخَيْر وفى طبقات الإِسنوى وطبقات ابن قاضى شهبة أبى محمد إلَّا أن محقق طبقات ابن قَاضِي شُهْبة، أشار إلى أنّ فى نسخة "أبى الخَيْر" وفى تكملة ابن الصَّابُونِيّ أبى الخَير فقط ولم يذكر مصدر من مَصَادِر ترجمته المَذْكورة "أبى الحسين" كما فى النسخة فلذا أثبتُّ الصَّواب من مصادر ترجمته وهو "ابن أبى الخير".
(5)
هكذا الوَارَانيّ بالواو فى الأوّل وكذا فى مصادر ترجمته ما عدا "طبقات الشافعيّة" لابن قَاضِي شُهْبَة، ففيه "الرَّارَانِي" وقال المؤلف: رَارَان: بالراء المُكَرَّرَة ومنه أخد الزَّركلي فى الأعلام 8/ 165 - 166 واعتمادًا على الزركلى أثبت مُحَقِّقًا طبقات السُّبْكِيّ الكبرى "الرّاراني" وقالا: فى أُصول الطَّبَقَات الكُبْرى والوُسْطَى الوَارَانِيّ وأثبتنا الصَّوَاب من الأعْلام. . . . انتهى قلت: بل الصواب: الوَارَاني كما هو موجود عندنا وكذا فى أُصول مصادر ترجمته وقد ترجم له ياقوت في "واران" وقال: من قُرى تبريز وهو بالاتفاق تبريزيّ أمّا رَارَان: بتكرير الراء فقرية من قرى أصبهان كما فى معجم البلدان 3/ 12.
التّبْرِيْزِيَ المَعْروف بالأمِين، دَرَّس بمصر بمدرسة ابن الورَّاق، وأعاد بنظامية بغداد، وله تَصَانيف فى الأُصُول وغيره، وحَدَّث عن أبى العَبَّاس أحمد بن مَنْصُور الكَازرُونيّ، رَوَى لنا عنه بمكة إمام المَقَام أبو دَاود
(1)
سُلَيْمان بن خَلِيل العَسْقَلانِي المَكِّي.
وأَمَّا الثَّانِي: مِثلُ الأوَّل، إلَّا أنَّ أَوَّله نُونٌ
(2)
، فَذَكره.
(1)
كنيته فى ترجمته فى العقد الثمين 4/ 603 أبو الربيع، وفى معجم الدمياطيّ 1/ لوحة 213/ ب أبو داود كما هنا.
(2)
مثل الأوَّل يَدُلّ أنّه بفتح النون لأنَّ الأوَّل أى التّبْرِيزِيّ بفتح المثناة عند المُصَنِّف إذا لم يكن سهوا من النَّاسِخ وهو كذلك بفتح النون عند الأمير فى الإكمال 1/ 544 والسَّمْعَانِي فى الأنساب 13/ 232 وغيرهما وجعله ابن نقطة فى تكملة الإكمال 1/ 485 بكسر النون والذهبي فى المشتبه 1/ 111.
بَابُ التُّوثِي والتُّونِي والبُونِي والبُونتِي
والكُلّ بالوَاو.
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ المُثَنَّاة فَوق، وقَبل اليَاء مُثَلَّثَة، فَذَكَرَه
(1)
، قُلتُ:
[127]
وأبو عبد الله محمد بن عبد الرَّحْمن بن أحمد بن مَسْعُود الصُّوفِيّ التُّوثِيّ، من "التُّوثَة" مَحَلَّة بِظَاهِر بغداد، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الخَيْر أحمد بن إسماعيل القَزْوِينِيّ بالإجَازَة، وسأَلتُه عن مَوْلِده، فَقَال: فى ذى القعدة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وخمسمائة.
[128]
وأبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بن أحمد البَصْرِى التَّوثِيّ، كَتَبَ عنه عبد الغَنِي بن المُشَرّف الخَالِصِي فى تَعَالِيقِه.
[129]
وأبو طَاهِر محمد بن أحمد بن قَيْدَاس الخَطَّاب التُّوثِيّ
(2)
، حَدَّث عن أبى الحُسَيْن ابن بِشْرَان، رَوَى عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمدالسِّلَفِي.
وأَمَّا الثَّانِي: مِثْلُ الأوَّل، إلَّا أنَّ قبل اليَاءِ نُونٌ، نسْبَة إلى "تُونَة
(3)
" من بِلاد دِمْيَاط فهو:
(1)
فى تكملة الإكمال 1/ 507: أَمَّا الأوَّل أى التُّوثِي: بضم التَّاء وسكون الواو وكسر الثاء المعجمة يثلاث.
[127]
. . . . . . . . .
[128]
. . . . . . . . .
[129]
المشيخة البغدادية للسلفى لوحة 337/ ب وتكملة الإكمال 1/ 507 ط (890) فى باب التُّوثِي نفسه والمشتبه 1/ 102 والتبصير 1/ 183 والتوضيح 1/ 658 المطبوع.
(2)
لا داعِىَ لذكر هذا، لأنّه ذكره ابن نقطة فى الباب نفسه، فلا يستدرك عليه.
(3)
فى معجم البلدان 2/ 62 (تُونَة) جَزيرةٌ قُرب تنيس ودمياط من الديار المصرية.
[130]
رَفِيقُنا أبو محمد عبد المُؤْمِن بن خَلَف التُّونِيّ الدِّمْيَاطِيّ الحَافِظ، سَمِع الكَثِير بِمصر والإِسْكَنْدرِيّة من أصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وغيره، سَمِعتُ عنه بمصر بعد عَوْدِه من العِرَاق، ثم رَحَل فى طَلَب العِلْم، وسَمِع بالشَّام والمَوْصِل وبغداد، ثم عَادَ إلى مِصْر، وكَانَ حَافظًا ثقَةً.
وأَمَّا الثالث: بِبَاءٍ مُوَحَّدَة ونُونٍ قبل اليَاء، نِسْبَة إلى "بُونَة
(1)
" من القَيْرَوَان، منها جَمَاعَةٌ من العُلَمَاءِ.
وأَمَّا الرَّابِع: بِبَاءٍ مُوَحَّدَة وبعد الواوِ نُونٌ ومُثَنَّاة فَوق
(2)
، فهو:
[131]
أبو الطَّاهِر إسماعيل بن تَميم بن إسماعيل البُوَنْتِي. كتب عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلفِيّ، قال: وبُوَنْت قَرْيَةٌ من الأنْدلس.
[130] المعجم المختَصّ بالمحدثين ص: 95 (112) ومعجم الشيوخ 1/ 424 (482) ومعرفة القراء الكبار 2/ 229 وتذكرة الحفاظ 4/ 1477 وطبقات السبكى 10/ 102 - 123 وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 286 وغاية النهاية 1/ 472 وفوات الوفيات 2/ 409 (308) والبداية والنهاية 14/ 14 وطبقات الشافعية للاسنوى 1/ 270 (511) ومرآة الجنان 4/ 241 وغاية النهاية 1/ 472 ودرة الحجال 3/ 164 والدرر الكامنة 3/ 30 والنجوم الزَّاهِرَة 8/ 218 وحسن المحاضرة 1/ 357 وطبقات الحفاظ ص: 512 وذيول العبر 4/ 13 فى وفيات سنة (705) والشذرات 6/ 12.
(1)
فى معجم البلدان 1/ 512 (بُوْنَة) بِالضَّمِّ ثم السكون، مدينة بافريقية بين مرسى الخرز وجزيرة بنى مزغَنَّاى، وهى مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرُّخص والفواكه والبساتين القرينة.
وفى الروض المعطار للحميرى ص: 115 بُونَة من بلاد افريقية قريبة من فحص قل.
(2)
فى التوضيح 1/ 663 البُوَنْتِي وبُونت: بليدة بالمغرب، هى بضم الموحدة وفتح الواو وسكون النون تليها مثناة فوق ويقال لها أيضًا بُنْت بحذف الواو، وهى من عمل بلنسية وانظر الروض المعطار ص: 115 أيضًا.
[131]
لم أجد ترجمته باسم إسماعيل بن تميم وترجم ياقوت فى معجم البلدان 1/ 511 باسم إسماعيل بن عمران وفى المشتبه 1/ 103 والتبصير 1/ 186 والتوضيح 1/ 663 (المطبوع) إسماعيل بن عمر وقد جاء فى كتابنا هذا إسماعيل بن تميم والله أعلم ولم أجده فى معجم السفر للسِّلَفِي.
باب التُّورَانِي والبُوْرَانِي
وكِلاهُمَا بِالرَّاءِ والنُّون قَبْل اليَاء.
أمَّا الأوَّل: بِضَمّ المُثَنَّاة فَوق، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمّ المُوَحَّدَة، فَذَكره
(2)
، قُلْتُ:
[132]
وعبد السَّيِّد بن عبد الرَّحمن البُوْرَانِيّ العَتَّابِيّ الحَرْبِي، شَيْخٌ صَالحٌ، رَوَى لنا بالحَرْبِيَّة عن أبى مَنْصُور بن عبد السَّلَام وأبى محمد عبد الله بن أبى المَجْد ابن الإِسْكَاف، وبالإجَازَة عن أبى الفَتْح ابن شَاتِيل وطَبَقَتِه، توفى سَنَة سَبْعٍ وثَلاثين وستمائة بالحَرْبِيَّة.
[133]
وأخته سِتّ الدَّار بنت عبد الرَّحمن البُوْرَانِيّ، رَوَتْ لنا بالإِجَازَة عن أبى مَنْصُور ابن عبد السَّلَام، وأبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَانيّ.
(1)
فى تكملة الإكمال 1/ 517 (التُّورَانِيّ) بِضَمِّ التَّاء وسكون الواو وبعد الألف نون.
(2)
قال المنذرِيّ فى تكملته 3/ 536 (البُورَانِيّ) بِضَمِّ الباء المُوَحَّدة وبعد الواو الساكنة راء مهملة مفتوحة وبعد الألِف نون، نسبة إلى عمل البَوَاري التى تبسط ويجلس عليها.
[132]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 536 (2939) والتوضيح 1/ 644 وسيأتي فى باب العَتَّابِيّ برقم (696) أيضًا.
[133]
. . . . . . . . .
حرف الثَّاء المُثَلَّثَة
بَابُ ثَابِت ونَابت
أمَّا الأوّل: أَوَّلُه مُثَلَّثَة، فَكَثِير.
وأمَّا الثَّانِي: أوَّلُه نُونٌ، فَذَكَر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[134]
وأبو بكر يَحْيى بن عبد الله بن نَابِت الفِهْرِيّ النَّحْوِيّ الطُّلَيطلِيّ، سَمِع من عبدوس
(1)
بن محمد، وأحمد بن محمد بن ميمون، وغيرهما، حدث عنه أبو الوَلِيد الوَقَّشِي
(2)
، ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم ابن بَشْكَوال فى كتاب "الصِّلَة" وَقَال: توفى فى صَفَر سَنَة ثَلَاثٍ وثَلاثِين وأربعمائة.
[134] الصِّلَة 2/ 667 (1468) وفيه ثابت تحريف وبغية الوعاة 2/ 335 وفيه ثابت أيضًا تحريف والتبصير 1/ 216 وفيه الوخشى بدل الوقشي تحريف.
(1)
فى الصِّلَة عبدُس.
(2)
أبو الوليد الوَقَّشى هو هشام بن أحمد بن خالد أبو الوليد الوقشى الطُّلَيطلِي الأندلسى المتوفى سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 134 والصلة 2/ 653.
باب ثَرْوان وبَزْوَان
وكِلاهما آخِرُه نُونٌ.
أمَّا الأوّل: بِفَتْح المُثَلَّثَة وسُكُون الرَّاءِ، فَذَكَر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[135]
وأبو الفُتُوح نَصْر بن رِضْوان بن ثَرْوَان بن سَعْد بن أبى نَصْر الدَّارَانِي، رَوَى لنا بدمشق عن أبى الحَجَّاج يُوسُف بن مَعَالِى بن نَصْر، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، سُئِل عن مَوْلِده، فَقَال.: سَنَة تِسعٍ
(1)
وأرْبَعِين وخمسمائة.
وأمّا الثَّانِي: بِفَتْح البَاء المُوَحَّدَة وسُكُون الزَّاي، فَذَكَره
(2)
، قُلْتُ:
[136]
وأبو العَبَّاس أحمد بن عبد السَّيِّد بن شَعْبَان بن محمد بن بَزْوَان ابن جَابِر بن قَحْطَان الإِرْبلي المَعْروف بالصَّلاح، كَانَ من أُمَرَاء
[135] تكملة المنذرى 3/ 629 (3134) وصلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (641) وتكملة ابن الصابونى ص: 67 (46) وكنيته فى صلة الحسينى وتكملة ابن الصابوني أبو الفتح، وفى تكملة ابن الصَّابُوني، الدَّاري بدل الدَّاراني والمشتبه 2/ 505 (الفِرْدَوسِي) وكذا التبصير 3/ 1103 والتوضيح (1/ ل 205) في باب (ثَرْوَان) وفي (3/ ل 393) فى باب الفِرْدَوْسِي أيضًا.
(1)
كَذَا "تسع وأربعين" فى النسخة وفى صلة الحُسَيني وتكملة ابن الصَّابُونِيّ سبع وأربعين.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 534.
[136]
تكملة المنذريّ 3/ 376 (2560) ووفيات الأعيان 1/ 184 (76) وعقود الجمان 1/ ل 88/ أ - ب والوافى بالوفيات 7/ 62 والنجوم الزاهرة 6/ 286 والشذرات 5/ 143 والتبصير 1/ 220 والتوضيح (1/ ل 205).
المَلك الكَامِل وشُعَرَاءِه، ذَكَرَه أبو البَرَكَات بن الشَّعَّار المَوْصِلِي فى كتاب "قَلائد الجُمَان فى شُعَرَاء الزَّمان"، توفي بِالرُّهَا
(1)
سَنَة إحْدَى وثَلاثين وسِتّمائة، وحُمِل إلي القَاهِرَة، ودُفِن بها.
[137]
وأبو الحَسَن بن أبى بكر بن أبى الحَسَن بن بَزْوَان البَغْدادِي مستعمل العَتَّابِي، رَوَى بالمَوْصِل.
(1)
فى معجم البلدان 3/ 106 (الرُّهاء) بضم أوّله، والمدّ والقصْر، مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام.
[137]
التبصير 1/ 220 والتوضيح 2/ 98 و 6/ 151 فى باب بزوان، والعّتَّابيّ (المطبوع).
بابُ ثُرَيّ وبَرِّي
أمَّا الأوّل: بِمُثَلَّثَةٍ مَضْمُومَة ورَاءٍ مَفْتُوحَةٍ ويَاءٍ مَفْتُوحَة مُشَدَّدَة، فهو:
[138]
أبو اسحاق إبراهيم بن أبى النَّجْم بن ثُرَيّ المَوْصلِي الشَّاعِر، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابن الشَّعَّار المَوصِلِي فى "تَارِيخِه" وقَيَّده بذلك.
وأمَّا الثَّانِي: بالمُوَحَّدَة المَفْتُوحَةِ
(1)
، فهو:
[139]
أبو محمد عبد الله بن بَرِّي النَّحْوِي، ذَكَرَه أبو بكر الحَافِظ فى حَرْف اليَاء آخر كتابِه.
[138] عقود الجمان فى شعراء أهل الزمان 1/ لوحة 64/ ب.
والتبصير 1/ 139 وفيه بعد أن ضبط "يَرَى" بتخفيف الرّاء: وبمثلثة إبراهيم ابن أبى النجم بن ثَرَى بن عَلِيّ بن ثَرَى الموصلي ذكره ابن سليم، ففيه الراء مُخَفَّفَة وقد شَدَّدها منصور بن سَلِيم صاحب هذا الكتاب.
(1)
في تكملة الإكمال 6/ 249: وأمَّا بَرِي: بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الرَّاءِ.
وفى التوضيح (3/ ل 186) وبموحدة وتَثْقِيل، قلتُ (أى صاحب التوضيح): التثقيل فى الرَّاء مع كسرها وتثقيل آخرِه، وقال ابن خَلِّكان فى الوفيات 3/ 109 وبَرِّيّ: بفتح الباء وتشديد الرَّاء المكسورة وبعدها ياء، وهو اسم علم يشبه النسبة.
[139]
معجم الأدباء 12/ 56 وتكملة الإكمال 6/ 249 برقم (6652) وتكملة المنذري 1/ 58 (6) والكامل لابن الأثير 11/ 528 والروضتين 2/ 73 ووفيات الأعيان 3/ 108 وانباه الرواة 2/ 110 وسير النبلاء 21/ 136 والعبر 3/ 84 فى وفيات سنة (582) وفوات الوفيات 1/ 291 وطبقات السُّبْكِيّ 4/ 233 وبغية الوعاة 2/ 34 وحسن المحاضرة 1/ 255 والشذرات 4/ 273 والمشتبه 1/ 64 والتبصير 1/ 139.
بَابُ ثَعْلَب وتَغْلِب
وكِلاهُما آخِرُه مُوَحَّدَة.
أمَّا الأوّل: بِثَاءٍ مُثَلَّثَة وعَيْن مُهْمَلة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِمُثَنَّاة فَوق وغَيْنٍ مُعْجَمَة ولامٍ مَكْسُورة، فَذَكَره، قُلْتُ:
[140]
وتَمَّام بن أبى تَغْلِب بن تَمِيم الوَاسِطِيّ، من أّصْحَاب أحمد بن الرّفَاعِي، عَلَّق عنه عبد الغَنِي بن المُشَرَّف الخَالِصِي حِكَاياتٍ وإنشادَات فى تَعَالِيقِه.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 458.
[140]
تكملة المنذري 3/ 56 (1832) فى وفيات سنة (618) وفيه أبو الخير تمَّام بن أبى تَغْلب بن تمام الواسطي. . . .
بَابُ ثعْبَان وشَعْبَان
وكِلَاهُما بِعَيْنٍ سَاكِنَةٍ وبَاءٍ مُوَحَّدَة وآخِرُه نُونٌ.
أَمَّا الأَوَّل: أَوَّلُه مُثَلَّثَة، فهو:
[141]
محمد
(1)
عبد الله بن عطاف بن ثُعْبَان بن خَلَف بن سَلَامة بن صَفْوَان المَالِكِيّ، حَدَّث بالإِسْكَنْدَرِيّة عن عَطَاء الله بن عبد الله الخَطِيب، رَوَى لنا عنه أبو القَاسِم عبد الرحمن
(2)
بن الصَّفْرَاوِي الفَقِيه.
وأَمَّا الثَّانِي: أوَّلُه شِينٌ مُعْجَمَة، فَكَثيرٌ.
[141]. . . . . . . . .
(1)
كذا "محمد عبد الله بن عطاف. . . ." فى النسخة ولعل الصواب أبو محمد عبد الله بن أو محمد بن عبد الله بن. . . . إلا أنّى لم أجد مصدرًا لترجمته فأثبت مثل ما جاء فى الأصل.
(2)
هو أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل. . . . الصَّفْرَاوي المالكي الإسكندراني المتوفى سنة (636) وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 23/ 41 وغيره.
بابُ ثُغْرِي ويَعَزَّى
أَمَّا الأوَّل: بِمُثَلَّثَة مَضْمُومَة وغَين مُعْجَمة سَاكِنَة ورَاءٍ مَكْسُورَةٍ، فهو:
[142]
عبد الجَلِيل بن عبد الله بن محمد بن ثُغْرِي الطَّحَاوِى المِصرِي، أَجَازَ لَنا بِمَصر. وأَمَّا الثَّانِي: بِيَاء تَحْتِيّةٍ مُثَنَّاة مَفْتُوحَة وعَيْن مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَة وزَاي مَفْتُوحَة مُشَدَّدَة، فهو:
[143]
عبد العَزِيز بن يَعَزَّى الصّنْهَاجِي، كَان فى المَالِكِيّة بمستنصرية بغداد وسَمِع معنا الحَدِيث من أصحاب أبى الفَتْح ابن البَطِّي وغيرهم، وكَتَبَ يَسيرًا، وتوفي ببغداد فى حدود سنة تسع وثلاثين وستمائة.
[142] معجم الدمياطي 2/ لوحة 8/ ب وصلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (649) فى الرابع من شهر رمضان وفى المصدرين: عبد الجليل بن محمد بن عبد الله بن ثغري وفى التبصير 1/ 97 عبد الجليل بن عبد الله بن ثُغري الطحاوي، أخذ عنه منصور بن سليم أى مؤلف هذا الكتاب، ويبدو أن ما جاء فى النسخة فيه تقديم وتأخير والصواب عبد الجليل بن محمد وجاء ذكره فى سير أعلام النبلاء 23/ 254 وفيه أيضًا عبد الجليل بن محمد، وقد خالف المؤلف الدمياطِيّ فى ضبط "ثغري" أيضًا، قال الدمياطي فى معجمه: عبد الجليل بن محمد بن عبد الله بن ثَغْرِي بن القاسم بن صدقة بن ثغْري: بفتح الثاء المثلثة وسكون الغين المعجمة وكسر الراء فى الموضعين أبو محمد القرشي المصري الطحاوي المالكي المحدث. . .
[143]
التبصير 1/ 97 وتاريخ علماء المستنصريّة 1/ 175.
بابُ ثُوَيْبَة وتُوَيْنَة
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ المُثَلَّثَة، تَصْغِير ثَوْبَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِمُثَنَّاة فَوق مَضْمُومَة وبَعْد الوَاوِ مُثَنّاة تَحْت ونُون قبل الهَاءِ، فهو:
[144]
أبو عمرو عُثمان بن أحمد بن محمد بن شَيْبَان الحَربي المَعْرُوف بابن تُوَيْنَة، رَوَى لنا بالحَربية عن عبد المُغيث بن زُهَيْر وأبى طَاهِر بن [المَعْطُوش
(2)
] وأبى نَصْر بن حُمَيْلَة
(3)
، وأبى محمد بن الإسْكَاف
(4)
، فى آخرين وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 1/ 537.
[144]
التبصير 1/ 226.
(2)
فى النسخة العطوس وهو خطأ والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته، وهو أبو طَاهِر المُبَارَك بن المُبَارَك بن هبة الله بن المَعْطُوش الحريمي المتوفى سنة (599) وله ترجمة فى التقييد 2/ 241 وسير النبلاء 21/ 400 وضبط المُنْذِرِي فى تكملته 1/ 455 (726) فى ترجمته فقال: المَعْطُوش: بفتح الميم وسكون العين المهملة وضَمّ الطَّاء المهملة وبعد الواو الساكنة شين معجمة، وقد تكرر فى هذا الكتاب على الصواب، كما فى ترجمة رقم (160) وغيرها.
(3)
كذا فى النُّسْخَة ولعل الصواب "وأبى السعود نصر بن حُمَيْلَة" وهو أبو السعود نصر بن يحيى بن محمد بن حُمَيْلة الحربي المتوفي سنة (590) وله ترجمة فى تكملة الإكمال 2/ 56 والتقييد 2/ 280 وتكملة المنذرى 1/ 208 (238) وغيرها.
(4)
أبو محمد الإسكاف هو عبد الله بن أحمد بن أبى المجد بن غنائم الحربي الإسكاف، وله ترجمة فى التقييد 2/ 74 وتكملة المنذري 1/ 409 (638) وغيرهما.
مُشْتَبه النَّسَب من هَذا الحَرْف
بَاب الثَّقَفِي والثِّقَتِي
وكِلَاهما بِمُثَلَّثَة وَقَاف.
أَمَّا الأوّل: بِقَافٍ قبل الفَاءِ، نِسْبَةٌ إلى ثَقِيفٍ، فَكَثِير.
وأَمّا الثَّانِي: بِقَافٍ قبل المُثَنَّاة فَوق، فهو:
[145]
أبو عَلِيّ محمد بن رَيْحَان بن عبد الله الثِّقَتِيّ
(1)
حَدَّث عن أبى الفَضْل المُبَارك ابن المُبَارَك البَزَّاز، وسَمِع منه عبد الغَنِي الخَالِصِي، ونَسَبَه هكذا، يأتي ذِكْرُه فى حَرْف الوَاوِ
(2)
أَيْضًا.
[145] تكملة المنذري 3/ 8 (1726) وتَارِيخ ابن الدّبيثي 2/ 268 والمختصر المحتاج إليه ص: 27 (93) والتبصير 1/ 229، وكنيته فى المصدرين الأوّلين أبو عبد الله وفى المصدر الثالث أبو على كما فى هذا الكتاب.
(1)
قال المُنذري وابن الدّبيثي فى كتابيهما: كان أبوه ريحان مولى لثقة الدولة، أبى الحسن زوج الكاتبة شهدة.
(2)
كذا فى النسخة ولم أجد ذكره فى حرف الواو.
باب الثَّورِيّ والبُورِيّ والنُّورِيّ
أَمَّا الأوّل: بِمُثَلَّثَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِمُوَحّدَة، فَذَكَر أبا القَاسِم هبه الله
(2)
بن مَعَدّ الدِّمْيَاطِيّ الشَّافِعِي المَعْرُوف [بابن البُوْرِي
(3)
].
[146]
وَوَلَدُه أبو العَبَّاس أحمد بن هِبَة الله، ونَابَ التَّدريس للشَّافِعِيّة بالإِسْكَنْدرِيّة بمدرسة الحَافِظ السِّلَفِيّ، وتوفى فى ذي الحجّة سنة اثنتين وسِتّمائة بالثَّغر.
[147]
وعَمُّه الفَقِيه جَمَال الدِّين أبو محمد عبد الله بن البُورِي الشَّافِعِي، دَرَّس بِمدرسة الحَافِظ السِّلَفِيّ والثَّغر
(4)
وسَمِع الحَديث، حَدَّث
(1)
تكملة الإكمال 1/ 551.
(2)
تكملة الإكمال 1/ 554 برقم (995).
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، والزيادة من تكملة الإكمال لاقتضاء السياق لها.
[146]
. . . . . . . . .
[147]
تكملة المنذريّ 3/ 579 (3028) فى وفيات سنة (639) وتكملة ابن الصَّابُونِيّ ص: 72 (50) وأرّخ وفاته مثل المنذريّ وكذا فى التوضيح 1/ 633 (المطبوع).
(4)
كذا "والثغر" فى النسخة، ولَعلَّ الصَّواب "بالثغر" بدل والثغر، لأن مدرسة الحافظ السِّلَفِيّ كانت بثغر الإسكندريّة، قال المُنْذِرِيّ فى ترجمته: ولى التدريس بمدرسة الحافظ أبى طاهر السِّلَفِيّ بثغر الإسكندريّة إلى حين وفاته.
بدمشق عن أبى القَاسِم عبد الرحمن ابن مُوَقَّى
(1)
ووَزَرَ للمَلِك الكَامِل، وعَظُم شأنُه وتوفي فى سَنَة ثَمانٍ وعِشرين وستِّمائة
(2)
بالقَاهِرَة.
وأمَّا النُّورِي: بِالنُّون، فَذَكَر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[148]
وأبو محمد بن إسماعيل بن سوتكين
(3)
بن عبد الله النُّورِيّ الضَّرِير
(4)
، مَنْسُوب إلى نُور الدَّين ابن زَنكي، صُوفِيٌّ، له كَلامٌ فى التَّصَوّف وشِعْر، ذَكَرَه ابن الشَّعّار المَؤصلِي فى "تَارِيخ الشُّعَرَاء".
(1)
هو أبو القاسم عبد الرحمن بن مَكِّىّ بن حمزة بن مُوَقَّى بن علِىّ الأنصاريّ المعروف بابن عَلّاس، وله ترجمة فى تكملة المنذري 1/ 452 (722) وسير النبلاء 21/ 392.
(2)
كذا "سَنَة ثمان وعشرين وستمائة" فى النسخة وتاريخ وفاته هذا مخالف لما ذكرته المصادر الثلاث المذكورة.
[148]
صلة التكملة للحسينى لوحة 50/ ب فى وفيات سنة (646) فى الرابع والعشرين من صفر، وقلائد الجمان فى شعراء الزمان لابن الشعار الجزء الثاني حسب تجزئة المصنف لوحه 284/ أإلى 288/ أوتكملة ابن الصَّابوني ص: 73 (51) وبغية الطلب فى تاريخ حلب لابن العديم 4/ 1645 - 1648 والعبر 3/ 254 والجواهر المُضِيَّة 1/ 409 والشذرات 5/ 233 والتبصير 1/ 178 والتوضيح 1/ 637 (المطبوع).
(3)
كذا فى النسخة وهو خطأ وسهو من الناسخ والصواب "أبو الطاهر إسماعيل بن سُودكين ابن عبد الله النُّورِي" كما فى مصادر ترجمته.
(4)
لم تذكر المصادر بأنه كان ضَرِيرًا ولم يترجم أيضًا فى نكت الهميان للصفدي.
حَرْفُ الجِيم
بَابُ جُبَّه وحَبَّه وحَيَّه
وكِلاهُما بِبَاءٍ مُوَحَّدَة.
أَمَّا الأوّل: بِالجيم المَضْمُومَة، فهو:
[149]
أبو عبد الله محمد بن الفَرَج بن أحمد الخَيَّاط الحَربيّ المَعْرُوف بِالجُبَّة، رَوَى لنا بها بالإِجَازَة عن شُهْدَة الكَاتِبَة وغيرِها.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلة، فَذَكَره
(1)
قُلْتُ:
[150]
وأبو البَدْر ذَاكِر بن هِبَة الله بن عبد الوَهَّاب ابن أبى حَبَّة البَغْدادِيّ، رَوَى لنا بها عن جَدِّه عبد الوَهّاب
(2)
وأبى شُجَاع السَّدَنْك
(3)
قَال الخَالِصِىّ. . . . .
(4)
سَنَة خَمْسٍ وسِتِّين وخمسمائة.
وأَمَّا الثَّالِث
(5)
: بِحَاء مُهْمَلةٍ مَفْتُوحَة وياء مُثَنَّاة تحت فَذَكَرَه، قلتُ:
[151]
وأحمد بن حَيَّة الأنْصَارِيٌ الطُّلَيْطِلِىّ، رَوَى عن أبى جَعْفَر وأبى إسحاق وأحمد بن حَرْب، وكَانَ فَاضِلًا، توفي سَنَة تسع وثَلاثِين وأربعمائة، ذكره فى "الصِّلَة".
[149] نزهة الألباب فى الألقاب 1/ 161 (549) والتبصير 1/ 475.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 217 وفيها: أَمَّا حَبَّة: بفتح الحاء المهملة والباء المشددة المعجمه بواحدة.
[150]
. . . . . . . . .
(2)
جَدُّه عبد الوهاب هو ابن هبة الله بن عبد الوهاب بن أبى حَبَّة أبو ياسر العَطَّار المتوفى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وهو مترجم فى تكملة الإكمال 2/ 217 (1461).
(3)
كذا فى النسخة ولم أعثر على اسمه.
(4)
كذا بياض فى الأصل قدر كلمتين.
(5)
فى النسخة وأمّا الثاني: بدل وأمّا الثالث وهو سهو من الناسخ.
[151]
الصِّلَة 1/ 51 (105) والتبصير 1/ 403.
باب الجَحْجَاح والحَجَّاج
أمَّا الأَوَّل: بالجِيمَيْن مَفْتُوحَتَيْن بَيْنَهما حَاءٌ سَاكِنَة مُهْمَلة وآخرُه مِثلُها، فهو:
[152]
حَمْزَة بن عَلِيّ بن حَمْزَة الدّمشقِيّ العَدَوِي المَعْروف بابن الجَحْجَاح، رَوَى لنا بها عن بَركَات ابن الخُشُوعِيّ، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
أمَّا الثَّانِي: بِحَاء مُهْمَلة وجِيمَين بَيْنَهما ألِفٌ، فَكَثيرٌ.
[152] صِلَة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (656) فى الثامن والعشرين من صفر.
ومعجم الدِّمياطِي (1/ ل 191/ أ) وذكر الحسينى أن مَوْلِده سنة سِتّ وثمانين وخمسمائة فى العشرين من شعبان، وذكر الدمياطى أن مولده سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
بَابُ الحَدّ والجِدّ
وكِلاهُما بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ.
أمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الجِيم فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِها، فهو:
[153]
عبد الجَبَّار بن عبد الله بن الجِدّ الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بها عن عبد الله
(2)
بن عبد الرَّحمن بن أَيّوب الحَرْبِيّ بإفَادَة صَاحِبِنَا أبى الحَسَن ابن الدّرْدَانَة الحَرْبِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 82 وفيه: وأمَّا الجَدِّ: بفتح الجيم وتشديد الدال المهملة.
[153]
معجم الدمياطى (2/ ل 8/ أ) وفيه عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد أبو محمد البغدادي الحربي المعروف بابن الجِدّ: بكسر الجيم وبابن النعجة أيضًا، ولم يذكر تاريخ مولده ولا وفاته والتبصير 1/ 245.
(2)
عبد الله بن عبد الرحمن هذا توفي سنة إحدى وست مئة وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 21/ 419.
بَابُ جُبَارَة وخِيَارَة
أمَّا الأَوَّل: بِجِيم وبَاءٍ مُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِخَاءٍ مُعْجَمَة ومُثَنَّاةٍ تَحْت، فهو:
[154]
أبو الوَلِيد عبد الله بن محمد بن خِيَارَة، رَوَى عن أبى بَحْر سُفْيَان ابن العَاص
(2)
من أهل المَغْرِب، رَوَى عنه أبو حَفْص المَيَّانشِي
(3)
.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 23 وفيه: أمّا الأوّل (أى جُبَارَة) بضم الجيم وفتح الباء المعجمة بواحدة.
[154]
التبصير 1/ 236 وفيه: وبكسر الخاء المعجمة بعدها ياء أخيرة: أبو الوليد عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن خِيَارة عن أبى بحر سفيان بن العاص، وعنه عُمَر الميانشى انتهى.
(2)
سفيان بن العَاص أو ابن العاصِى توفى سَنَة عشرين وخمس مئة، وله ترجمة فى الصِّلَة 1/ 230.
[527]
وفيه سفيان بن العاصى. . . . وفى سير أعلام النبلاء 19/ 515 وفيه سفيان بن العاص
. . .
(3)
أبو حفص الميانشي هو عمر بن عبد المجيد بن عمر أبو حَفْص المعروف بالمَيَّانشِي، توفى سنة إحدى أو ثلاث وثمانين وخمسمائة، وله ترجمة فى العقد الثمين 6/ 334.
باب جُرْمُوز وحَزْمُوْن
أمَّا الأوّل: بِضَمِّ الجِيم وسُكُون الرَّاءِ وآخِرُه زَايٌ، فهو:
[155]
جُرْمُوز [الهُجَيْميّ
(1)
] البَصْرِيّ، له صُحْبَةٌ، رَوَى عن عَلِيّ، وعنه عُبَيْد الله بن هَوْذَة وابنه الحَارِث بن جُرْمُوز.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة وسُكُون الزَّاي وآخِرُه نُونٌ، فهو:
[156]
أبو الأصْبَع عبد العَزِيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حَزْمُون القُرْطُبِيّ رَوَى عن أبى القَاسِم حَاتِم بن محمد، وأبى جَعْفَر ابن رِزْق الله وأبى عبد الله محمد بن فَرَج، توفي فى شَعْبَان سَنَة ثمان وخمسمائة، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى كتِاب "الصِّلَة".
[155] الجرح 2/ 544 وطبقات الأسماء المفردة ص: 40 (32) والاستيعاب 1/ 274 وأسد الغابة 1/ 329 والإصابة 1/ 471 وذيل الكاشف ص: 61.
(1)
فى النسخة الجهنى وهو خطأ والتصحيح من مصادر ترجمته المذكورة وقد ذكر الحافظ فى الإصابة نسبه عن ابن السكن فقال: جرموز بن أوس بن عبد الله بن جرير بن عمرو بن أنمار بن الهجيم بن عمرو بن تميم.
[156]
الصِّلَة 2/ 372.
بَابُ جَخْدَب وجَحْدَب وجَحْدَر
والكُلُّ بِالجِيم مَفْتُوحَةً.
أمَّا الأوَّل: بِخَاءٍ مُعْجَمَة بعد الجِيم وآخِرُه بَاءٌ مُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وكَذَلك الثَّانِي مِثلُه إلَّا أنَّه بالحَاءِ المُهمَلَة والثَّالِث: مثِل الثَّانِي إلّا أنَّ آخِرَه رَاءٌ، فهو:
[157]
شَيْخَنا أبو مَنْصُور سَعِيد بن محمد بن سَعِيد بن جَحْدَر الجَزَرِي الصُّوفِي، رَوَى لنا بالقَاهِرَة عن أبى المَجْد مَحْمُود بن نَصْر ابن الشَّعّار الحَرَّاني، وله نَظْمٌ حَسَن، وكان يَتَطرّح، رأيتُ مَولِده بِخَطِّه سَنَة تِسعٍ وأرْبَعِين وخمسمائة، وتوفي بالقَاهِرَة فى. . . . . .
(2)
كَتَب إلىّ [أبو]
(3)
مَنْصُور سَعِيد بن محمد بن جَحْدَر الصُّوفي لِنَفْسه:
(1)
لم يذكره ابن نقطة فى تكملة الإكمال وإنّما ذَكَره الأمير فى الإكمال 1/ 52.
[157]
تكملة المنذري 3/ 562 (2992) فى وفيات سَنَة (638) فى السابع والعشرين من رمضان.
(2)
كذا بياض فى النسخة بقدر ثلاث كلمات وذكر المنذريّ سَنَةَ وفاته كما تَقَدَّم.
(3)
فى الأصل "أبى" بدل "أبو" وهو خطأ.
وَمَا كنت أرْضَى أنْ أكونَ كَما تَرَى
…
ولكِنّها الدُّنْيَا تجِئ وتَذْهَب
فَلا تَجْزعنْ يا نَفْس وارْضَىْ بما قَضَى
…
فَإنّ قَضاءَ الله ما مِنه مَهْرَب
إذَا كنتُ أسْعَى والمَقادِير حُكْمُها
…
خِلافُ مُرَادِي فَالمَقادِير أغْلَب
لَئن كَانَت الأيَّام غَيَّرنَ حَالَتِي
…
فما ذَاك بِدْعٌ، إنَّها تتقَلَّب
وَلا تَعْجَبِي إن كَانَ دَهْرِي يَضِيمُنِي
…
فَقِدْمًا إلى الاحرار
(1)
مَا زَال يَذْهَب
وَمَا أنا مِمَّنْ تَعْتَرِيه كَآبَة
…
عَلى فَائِتٍ
(2)
فَيَبكى ويَنْدب
صَبَرتُ عن الشَّكْوَى وأضْمَرتُ عِفَّة
…
فَلا رَبِّي أشكُو لَا، وَلَا الخِلّ أُتْعِبُ
(1)
كذا فى النسخة.
(2)
يبدو هنا بعد فائت كلمة ساقطة لأن البيت هكذا ينكسر.
باب جَيْش وحَبَش
وكِلَاهُما آخِرُه شِينٌ مُعجَمَةٌ.
أمَّا الأَوَّل: بِجِيمٍ مَفتُوحَةٍ ومُثَنَّاةٍ تَحتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ، فَذَكَر أحمد بن عبد القَادِر بن أبى جَيْش المُقْرِئ
(1)
، قُلْتُ:
[158]
ووَلَدُه أبو أحمد عبد الصَّمَد بن أحمد بن الجَيْش المُقرِئ، له مَعْرِفَةٌ بالقِرَاءَات، وسَمِع من عبد العَزِيز بن الأخْضَر فى آخَرِين وكَتَبَ كَثِيرًا، وهو عَدْلٌ ثِقَةٌ.
[159]
وأبُو الحَسَن عَلِيّ بن أبى الجَيْش البَوَازِيجِيّ الكَاتِب، سَمِع معنا ببغداد كَثِيرًا من أصْحَاب أبى الفَتْح بن البَطِّي وغيره.
وأمَّا الثَّانِي: بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ مَفْتُوحَتَيْن، فهو:
[160]
محمد بن حَبَش بن سُلْطَان الحَرْبِيّ الدَّلَّال، رَوَى عن أبى طَاهِر ابن المَعْطُوش، وحَدَّث عن غيره، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
انظر ترجمته فى تكملة الإكمال 2/ 458 (1997).
[158]
معجم الدمياطِي (2/ ل 43/ أ) ومعرفة القراء الكبار 2/ 665 (635) والعبر 3/ 333 فى وفيات سنة (676) ودُول الإسلام 2/ 178 ذيل طبقات الحنابلة 2/ 290 وغاية النهاية 1/ 387 ويغية الوعاة 2/ 96 والشذرات 5/ 353 والتوضيح (1/ ل 447) والتبصير 1/ 283.
[159]
. . . . . . . . .
[160]
. . . . . . . . .
[161]
وأبو عَلِيّ حَبَش بن أبى محمد بن عُمَر القُطُفْتِي
(1)
، حَدَّث عن أبى طَالِب ابن خُضَيْر الصَّيْرفِي
(2)
، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخَالِصِيّ، وَقَالَ: مَوْلِدُه فى سَنَة خَمْس وخَمْسِين وخَمْسمائة.
[161] تكملة المنذرى 3/ 236 (2222) وتاريخ الإسلام الطبقة (63) برقم (296).
(1)
لم يذكر المنذري والذهبي هذه النسبة وقالا: المعروف بابن الطَّبَقِي القَطَّاع، والقُطُفْتِي: نسبة إلى قُطُفتا: محلة بالجانب الغربي فى بغداد.
(2)
هو أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن عَلِيّ بن خُضَير البغدادي الصّيرفي المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 20/ 487.
باب جَفْني وحُفْني
وكِلَاهُما بالفَاءِ والنُّون.
أَمَّا الأَوَّل: بِجِيمٍ مَفْتُوحَةٍ، فهو:
[162]
محمد بن الحُسَيْن بن الجَفْنِي النَّحْوِي، قَيَّده عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخَالِصِى البَغْدادي فى تَعَالِيقِه.
وأَمَّا الثَّانِي: بضم الحاء المهملة، فهو:
[163]
أبو الفَضْل النَّفِيس ابن [أبى
(1)
] البركات بن حُفْنِي
(2)
الزَّعِيم، ذَكَرَه الحَافِظ أبو بكر فى ترجمة الزَّعِيمي.
قُلْتُ: وَوَلَده:
[164]
أبو عبد الله محمد بن النَّفِيس بن حُفْنِي، رَوَى لنا ببغداد عن أبي مَنْصُور بن عبد السَّلَام، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[162] إنباء الرُّوَاة 3/ 113 والمحمدون من الشعراء ص: 342 (225) وتكملة المنذري 1/ 93 (47) فى وفيات سنة (584) وتاريخ ابن الدُّبيثيّ 1/ 234 (140) والوافى بالوفيات 3/ 5 وبغية الوعاة 1/ 92 والتبصير 1/ 341.
[163]
تكملة الإكمال 2/ 739 (2635) فى باب الزَّعِيمِي وتكملة المنذري 3/ 35 (1788) فى وفيات (618) والمختصر المحتاج إليه 3/ 216 وتاريخ الإسلام الطبقة (62) برقم (582).
(1)
الزيادة من تكملة الإكمال لأن المؤلف نقل منها، وكذا فى مراجع أخرى النفيس بن أبى البركات.
(2)
تحاشى المؤلف عن الضبط الكامل واكتفى بقوله: بضم الحاء المهملة، وقال المنذري: بضم الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح النون، وخَالَفَه الدمياطِي فقال فى ترجمة ابن النفيس وهو محمد بن النفيس فقال: بضم أى المهملة وإسكان الفاء وكسر النُّون وذكر المؤلف لهذه الكلمة مع "جَفْنِي" يرجح ضبط الدمياطي أى بكسر النون، والله أعلم.
[164]
معجم الدمياطي 1/ لوحة 89/ ب والتبصير 1/ 341 وفيه جُفْنِي خطأ.
بابُ جُيُوش وحَوْش
وكِلَاهُما آخرُه شِينٌ مُعْجَمة.
أَمَّا الأَوَّل: جَمْع جَيْش بالجِيم، فهو:
[165]
أبو الجُيُوش عَسَاكِر بن عَلِيّ بن إسماعيل بن نَصر المُقْرِئ، حَدَّث بِسُدَاسِيَّات
(1)
أبى عبد الله محمد بن أحمد الرَّازِيّ عنه، رَوَى لنا عنه أبو القَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عبد العَزِيز
(2)
اللَّخْمِيّ الحَنَفِيّ، وتوفي فى المُحَرَّم سَنَة [ثلاث
(3)
] وثَمَانِين وخَمسمائة.
وَأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلة وواوٍ سَاكِنَةٍ، فهو:
[166]
أبو عبد الله محمد بن عُمر بن محمد بن الحَوْش السعردي
(4)
التَّاجِر، سَمِع بِنَيْسَابُور من المؤيَّد الطُّوسِي وغيرِه، وحَدَّث عنه. . . .
(5)
الإِسكندرية، وسَمِع مَعَنَا من أَصْحَاب الحَافِظ أبى طَاهر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ وغيرِه، وأَجَازَ لي.
[165] ذيل التكملة لابن الصَّابوني ص: 242 (225) ومعرفة القُرَّاء الكبار 2/ 552 (503) وغاية النهاية 1/ 512 والنجوم الزاهرة 6/ 101 وحسن المحاضرة 1/ 496.
(1)
خَرَّج عنه هذه السداسيات أبو طاهر السّلفِي كما فى سير النبلاء 19/ 584 فى ترجمة الرازى.
(2)
نَسَبَه المؤلف إلى جَدِّه. وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللَّخْمِي أبو القاسم كما فى الجَوَاهر المُضِيّة 2/ 394 وترجم له الحسينى فى صلة التكملة فى وفيات سنة (643).
(3)
كلمة "ثلاث" سَاقِطة من النسخة مع وجود الواو قبل ثمانين فأثبتها من المصادر.
[166]
صِلَة التكملة للحُسَيْنى فى وفيات سنة (646) يوم عاشوراء والتبصير 2/ 554 وستأتى ترجمته برقم (198) فى باب الحَوْشِي.
(4)
كذا "السعردى" فى الموضعين وفى ترجمته فى صلة التكملة الإسْعِرْدِي وقال ابن ناصر الدين فى التوضيح 1/ 222 (الإِسْعِردِي) نسبة إلى إسعِرْد: بكسر الهمزة وسكون السين وكسر العين المهملتين وسكون الرَّاء تليها دال مهملة، ثم ذكر ترجمة أبى الربيع سليمان بن إبراهيم الإسعِرْدى الحنبلى وقال: وكانوا يؤذونه، فيكشطون الدّال فيبقى الأشعرى (هكذا) فيغضب: قلت: ووجدت نسبة سليمان هذا بخطه: السعردى - فكأنّه - والله أعلم- لما أوذى بكشط الدال كتب: السعردي، لتزول العلة مع كشط الدَّال، انتهى من التوضيح، فظهر من كلام ابن ناصر الدين هذا أن الإسعِردى يقال فيه السعردى أيضًا.
(5)
كذا بياض فى النسخة بقدر كلمة.
باب جِنِّي وخَنِي
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسر الجِيم والنُّون المُشَدَّدَة، فهو:
[167]
أبو عَمْرو عُثمان بن جنِّي، إمام العَرَبيَّة، مَشْهُورٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتح الخَاءِ المُعْجَمَة وكَسْرِ النُّون المُخَفَّفَة، فهو:
[168]
غَيْث بن خَنِي بن النُّعْمَان الهِلالِيّ أبو يُوسُف، كَتَب عنه الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى تَعَالِيقِه
(1)
، وَقَال: توفي فى رَجَب سَنَة اثنتين وأَرْبَعِين وخمسمائة.
[167] يتيمة الدهر 1/ 108 وتاريخ بغداد 11/ 311 ودمية القصر 3/ 1481 ونزهة الألباء ص: 332 والإكمال 2/ 585 والمنتظم 7/ 220 فى وفيات (392) ومعجم الأدباء 12/ 81 - 115 وإنباه الرّواة 2/ 335 واللُّباب 1/ 299 ووفيات الأعيان 3/ 246 وسير أعلام النبلاء 17/ 17 والبداية والنهاية 11/ 331 وبغية الوعاة 2/ 132 وغيرها.
[168]
معجم السفر ص: 312 رقم الترجمة (548) والتبصير 1/ 475 وفيه وبالجيم المفتوحة والنون الخفيفة المكسورة غيث بن جنِي. . . وهو خطأ والصواب بالخاء المعجمة كما فى معجم السفر أيضًا.
(1)
قال السلفى: وهو أبو يوسف صاحبنا، كتبت عنه لغرابة اسمه. . .
باب الجُنَيْد والحفيد
وكِلَاهُما بِدَال مُهْمَلَةٍ، قَبلِها مُثَنَّاة تحت.
أَمَّا الأَوَّل: بالجِيم بَعدَها نُون، فهو:
[169]
يُوسُف بن دَاود البُخَارِيّ المَعْرُوف بالجُنَيْدِ، سَمِع الكَثِير بالثَّغر من أبى عبد الله محمد بن عبد الله الحَرَّانِيّ، وأبى الفَضْل جَعْفَر الهَمْدَانيّ
(1)
وخَلْق من أصحاب السِّلفي، وصَحِب الشيخ الهَمْدَاني، فسَمِعَ منه بمصر ودمشق، ثم عَادَ إلى الثغر وحَدَّث به.
[170]
وأبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن الجُنيد اللَّمدي الشَّافِعِي، كَانَ من الفُضَلَاء فى الأدَب والإنشاء والنَّظْم والنَّثْر، قَدِم علينا الإسكندريّة، وكُتِب بها شيئًا من نَظْمِه، وبَلَغَنِي أَنَّه توفي بمدينة قُوص فى الصَّعِيد الأَعْلَى.
وأَمَّا الثَّانِي: أَوَّلُه حَاءٌ مُهْمَلة وَفَاء، فهو:
[169]. . . . . . . . .
(1)
هو جعفر بن على بن هبة الله الهَمْدَانِي أبو الفضل المقرئ المُتَوفَّى سنة ست وثلاثين وستمانة وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 36.
[170]
. . . . . . . . .
[171]
أبو محمد عبد الله الحَفِيد بن بنت عُمرَ بن عبد البَرّ الحَافِظ وذكر لى أَنَّه سَمِع جَدّه، وَكَان فَقِيهًا مُسَافِرًا، فتوفي بمدينة أغْمَات
(1)
وريكة بالمَغْرِب فى صَفَر سَنَة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وكان مقيمًا بها، ومولده فى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، نَقَلتُ ذلك من خَطِّ الحَافِظ السِّلَفِيّ.
[171] بغية الملتمس ص: 349 (940) وسير النبلاء 20/ 92 وهو أبو محمد عبد الله بن عَلِيّ بن أحمد ابن علي اللَّخمى الشاطبي سبط الحافظ ابن عبد البر، وفى البغية: توفى بأغمات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وفى سير النبلاء: مات فى صفر سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وذكر الذهبي مولده سنة (443).
(1)
فى الروض المعطار ص: 46 أغمات بأرض المغرب بقرب وادى درعة، وأغمات مدينتان إحداهما تسمى أغمات وريكة، والأخرى أغمات هيلانة. . .
ومن المُشْتَبِه من هذا الحَرف
(1)
بابُ الجَازِرِي والجَاذِرِي
وكِلَاهُما بالجيم، وقبل آخرِه رَاءٌ.
أمَّا الأوَّل: بِزَايٍ مَكْسُورةٍ، فَذَكَرَه
(2)
قُلْتُ:
[172]
وأبو بكر محمد بن يَاقُوت بن عبد الله الجَازِرِي البَغْدادِي الصُّوفي، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَتْح محمد بن البَطِّى وأبى الحُسَيْن ابن يُوسُف وأبى مَنْصُور عبد الوَهَّاب بن أحمد الطُّوسِي المَوصِلِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وَكَان له صَمَمٌ لا يَسْمَع إلّا بكلفَةٍ، وتوفى ببغداد فى رَمَضان سَنَة سَبْع وثَلَاثِين وسِتّمائة، أنْشَدَنا أبو بكر الجَازِرِي بِبُسْتَان الخلاطية ببغداد قال: أنشدنا أبو مَنْصُور عبد الوَهَّاب بن أحمد بن الطُّوسِي أنْشَدَنا أبو محمد جَعْفَر بن أحمد المقرئ أنْشَدَنا أبو البشر التَّنُوخِي
(3)
أنشدنا الحُسَيْن بن عُمَر الضَّرَّاب
(1)
كذا "ومن المشتبه من هذا الحرف" فى النسخة، كان ينبغى أن تكون العبارة هكذا: مشتبه النسبة من هذا الحرف.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 100.
[172]
تكملة المنذرى 3/ 539 (2948) وفيه أبو بكر محمد بن ياقوت بن عبد الله الرَّومِي البغدادي الصوفي عتيق أبى الحسن الجازِرِي. . . . .
(3)
كذا "أبو البشر التنوخِي" فى النسخة ولعل الصواب "أبو القاسم التنوخي" فقد راجعت ترجمة أبى محمد جعفر بن أحمد السراج فهو يروى عن أبى القاسم التنوخي كما فى سير النبلاء 19/ 228 وراجعت ترجمة الحسين بن عمر الضَّرَّاب، يروى عنه أبو القاسم التنوخى كما فى تاريخ بغداد 8/ 82 وأبوالقاسم التنوخي هو على بن المحسن بن علي التنوخى المتوفى سنة سبع وأربعين وأربعمائة ترجم له الخطيب فى تاريخ بغداد 12/ 115.
أنْشَدَنا سَمْعَان الصَّيرفى. . . . . .:
أشَدّ مِنْ فَاقه الزَّمَانِ
…
مُقَام حُرٍّ على هَوَانِ
فَاستَرزِقِ الله واستَعِنه
…
فَإِنَّه خَيْرُ مُسْتَعَانِ
وإن نَبَا مَنْزِلٌ بِحُرٍّ
…
فَمِن مَكَانٍ إلى مَكانِ
(1)
وأمَّا الثَّانِي: بِذَالٍ مُعْجَمَة مَكْسُورَةٍ بعد الأَلِفِ، فَذَكَرَه
(2)
.
(1)
الأبيات فى تاريخ بغداد 6/ 297 فى ترجمة سمعان وهو إسماعيل بن إبراهيم المعروف بسمعان.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 100.
باب الجَابِرِي والحَايِرِي
وكِلَاهُما بالرَّاءِ.
أَمّا الأول: بِالجِيم ومُوَحَّدَة، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[173]
وأبو عبد الله محمد بن مَسْعُود بن جَابِر البَغْدَادِي الجَابِرِي، رَوَى لنا عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّاني.
وأمَّا الثَّانِي: بالحَاءِ المُهْمَلة وقبل الرَّاءِ مُثَنَّاة تَحت، فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[174]
والأدِيب أبو الغنائم محمد بن أبى الفَتْح العَلَوِي الحَايِرِيّ، و "الحَاير" موضع بمَشْهد عَلِيّ، رَوَى عنه عبد الغَنِي بن المُشَرَّف الخالِصِي شيئًا من الأَنَاشِيد، وقال: مَولِدُه سَنَة ثَلاثٍ أو أربع وسَبْعِين وخمسمائة.
(1)
هذا الباب سقط من بعض نسخ تكملة الإكمال، فسقط فى المطبوع أيضًا ثم وُجِد هذا الباب فى بعض نسخ أخرى من تكملة الإكمال، وسَيُثْبَتُ في موضعه من الجزء الثاني أي بعد باب الجَاري والحَادِي في الطبعه الثانية إن شاء الله تعالى.
[173]
. . . . . . . . . . .
[174]
التبصير 1/ 285.
بابُ الجارى والحَادِي
أمَّا الأَوَّل: بِالجِيم والرَّاءِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِالحَاءِ والدَّال المُهْمَلَتَيْن، فَذَكَره، قُلْتُ:
[175]
وأبو مَنْصُور عبد العَزِيز بن محمد بن خَلِيفَة بن وَهْبَان الحَادِي، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخَالِصِيّ البَغداديّ فى تَعَالِيقِه أنَاشِيد.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 102.
[175]
. . . . . . . . . . .
بابُ الجَبَّاب والحُبَاب
وكِلَاهُما بِمُوَحَّدَة مُكَرَّرَة.
أمَّا الأوَّل: بِفَتح الجِيم والبَاءِ مُشَدَّدَةً، فَذَكَره
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِالحَاءِ المُهْمَلة المَضْمُومَة وتَخْفِيف البَاءِ، فَذَكر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[176]
وأبو عُمر أحمد بن محمد بن سَعِيد
(2)
بن الحُبَاب الدِّمَشقي الأُمَوِيّ القُرطُبِيّ، رَوَى عن قَاسِم بن أصْبَغ ومحمد بن مُعَاوِيَة القُرَشِي ووهب بن مَسَرَّة
(3)
وغيرهم، ذكره أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى "الصِّلَة" وَقَال: توفي فى ذي القَعْدة سَنَة إحدى وأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 63.
[176]
جذوة المقتبس ص: 99 (181) والصلة 1/ 23 (39) وبغية الملتمس ص: 154 (336) وسير النبلاء 17/ 148 والعبر 2/ 198 والوافى بالوفيات 7/ 330 والشذرات 3/ 161.
(2)
نَسَبه المؤلف إلى جَدِّه الأعلى وهو أبو عمر أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن الحُبَاب بن الجَسُور الأُمَوِي.
(3)
فى النسخة برة بدل مسرة والتصويب من مصادر ترجمته، وانظر ترجمة وهب بن مَسَرّة فى جذوة المُقْتبس ص: 338 (850).
باب الجُبَيْرِي والحُبَيْرِي
وكِلَاهُما بمُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ بَعْدَها مُثَنَّاة تحت سَاكِنَة.
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الجِيم، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بَضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة، فهو:
[177]
الإمام أبو بكر محمد بن المُظَفَّر بن الحُبَيْر الحُبَيْرِي الشَّافِعِي، كَانَ مُدَرِّس النِّظَامِيَّة ببغداد، رَوَى لنا بها عن شُهْدَة الكَاتِبَة، وتوفى سَنة تِسعٍ وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد قبل خُروجِي منها بأيَّام.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 108.
[177]
نَسَبه المؤلف إلى جَدِّه، وهو محمد بن يحيى بن مُظَفَّر. . . . . المعروف بابن الحُبَيْر، وله ترجمة فى تكملة الإكمال 2/ 12 (1020) فى باب (حُبَيْر) وتكملة المُنْذري 3/ 586 (3045) وسير النبلاء 23/ 107 والعبر 3/ 236 والمختصر المحتاج إليه ص: 92 (312) والوافى 5/ 207 وطبقات السبكى 8/ 108 وطبقات الأسنوي 1/ 215 (405) والبداية والنهاية 13/ 158 والشذرات 5/ 205 والتوضيح (1/ ل 233) والمشتبه 1/ 63 (فى البدري) والتوضيح 1/ 439 (المطبوع).
بابُ الجَرَادِيّ والحَدَّادِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتح الجِيم ورَاءٍ ودَالٍ مُهمَلَةٍ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِحَاءٍ مُهْمَلةٍ ودَالٍ مهْمَلة مُكَرَّرَة
(2)
، فَذَكَر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[178]
وشَيْخُنا الإمام أبو بكر عبدالحَمِيد بن عبد الرَّشِيد بن بُنَيْمَان الهَمَذَاني، كان قَاضِيًا بمدينة السَّلَام ومُعِيدًا بالنّظَامِيَّة، رَوَى لنا بها عن جَدِّه الحَافِظ أبى العَلَاء الهَمَذَاني وغيره، وتوفي فى شَوَّال سَنَة سَبْعٍ وثَلَاثِين وسِتِّمائة ببغداد، وكان يومُه مَشْهُودًا.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 122
(2)
فى تكملة الإكمال 2/ 122: أمَّا الحَدَّادِي: بفتح الحاء المهملة والدال المشددة المهملة وبعد الألف دال أخرى مكسورة.
[178]
تكملة المنذري 3/ 544 (2952) ووصفه المنذرى بالحَدَّاد، وسير النبلاء 23/ 66 وطبقات الأسنوي 2/ 301 (1237) وذيل التقييد 2/ 117 برقم (1263).
باب الجَرِيرِيّ والحَرِيرِيّ والحَرْبَوِيّ والحَدِيدِيّ
أَمَّا الأوَّل: بِجِيم مَفْتُوحَةٍ ورَاءَيْنِ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[179]
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جَرِير الجَرِيرِيّ البَغدادِي الكَاتِب، رَوَى عن أبى بكر محمد بن عبد البَاقِي الأَنْصَاري وغيره، وكَتَب كَثيرًا، وكان حَسَن الخَطِّ، توفى. . . . . . . . .
(2)
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتح الحَاءِ المُهْمَلة، والبَاقي مثل الأوَّل، فَذَكر جَمَاعَةً، قلتُ:
[180]
وجِبْرِيل بن مَحْمُود المِصْرِيّ الحَرِيرِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى المَفَاخِر سَعِيد بن المأْمُونِي، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[181]
وأبو محمد عبد الخَالِق.
[182]
وأبو إسحاق إبراهيم ابنا طَرْخَان بن مُغِيث الإِسْكَنْدَرَانِيّ الحَرِيرِيَّان، رَوَيَا عن أبى القَاسِم عبدالرحمن ابن مُوَقَّى الأَنْصَارِيّ وغيره.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 124.
[179]
المختصر المحتاج إليه 2/ 157 والوافى بالوفيات 17/ 577 (482).
(2)
كذا بياض بقدر كلمتين فى النسخة وفى المختصر المحتاج إليه: توفى فى رجب سنة اثنتين وثمانين أى وخمسمائة.
[180]
تكملة المنذري 3/ 626 (3127) وصلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (641) فى الخامس والعشرين من جمادى الآخرة ومعجم الدمياطي 1 / لوحة 169/ ب.
[181]
تكملة المنذري 3/ 386 (2579) وكنيته فيه أبو محمود.
[182]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (659) فى الحادى والعشرين من شهر ربيع الأول وهو إبراهيم بن طرخان بن الحسين بن مغيث بن عمار القرشي.
وأَمَّا الثَّالث: بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ ورَاءٍ سَاكِنَة ومُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ ووَاوٍ نِسْبَةً إلى "حَرْبَة" من بلاد بَغْداد، ذَكَر جَمَاعَةً منها، قُلْتُ:
[183]
وسَعِيد بن رَشِيد الحَرْبَويّ، رَوَى عن أبى الفَتْح بن شَاتِيل.
[184]
وصَاحِبُنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحَرْبَويّ، سَمِع مَعَنَا ببغداد كَثِيرًا من أصْحَاب أبى الوقت وغيرهم.
وأَمَّا الرَّابع: مِثْل الثَّانِي إلَّا أنَّه بِدالَين مُهْمَلَتيْن، فهو:
[185]
سَعيد بن أحمد بن محمد الطُّلَيْطلِيّ، رَوَى عن أَبيه، ومحمد بن إبراهيم الخُشَنِيّ وغيرهما، وسَمِع بِمكَّة عن أبى القَاسِم سُلَيْمَان بن عَلِيّ [الجَبَلِيّ
(1)
] وأبى بكر أحمد بن عَبَّاس بن أَصْبَغ، ولَقِي بمصر عبد الغَنِي بن سَعِيد وغيره، ذَكَره ابن بَشْكَوَال فى "الصِّلَة" وَقَالَ: [توفي
(2)
] فى رَبِيع الأوَّل سَنَة ثمان عَشْرَة
(3)
وأربعمائة.
[183] التبصير 2/ 604 فى باب (رَشيد) بفتح الراء وسيأتى له ترجمة برقم (380) فى باب رَشيد وقد نَسبَه المؤلف هنا إلى جَدِّه وهو سعيد بن محمد ابن رَشِيد الحربوي.
[184]
التبصير 2/ 604 وسيأتى له ترجمة فى باب رَشِيد: بفتح الرَّاء وكسر الشين برقم (381) وهو محمد بن أحمد بن رَشِيد الحربوى أبو عبد الله.
[185]
الصِّلَة 1/ 219 (498) والوافى بالوفيات 15/ 199 وفيه سعيد بن أحمد بن يحيى بدل ابن محمد وجاء فى هامش الصلة: فى نسخة أوربا يحيى.
(1)
فى النسخة: الجيلى تصحيف والصواب ما أثبته بالباء المُوَحَّدَة وكذا فى الصلة، وذكره الأمير فى الإكمال 3/ 224 فى بْاب الجَبَلِي: بفتح الجيم والباء المُخَفَّفَة المعجمة بواحدة. . . . وقال: كان بمكة من جَبَلة الحجاز. . .
(2)
الزيادة من الصلة وهى ساقطة من النسخة.
(3)
هكذا "ثمان عشرة" فى النسخة وفى الصِّلة: قال ابن مظاهر: وتوفى يوم الاثنين لخمس خلون من ربيع الأَوَّل سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
بابُ الجَزَرِيّ والخَرَزِي والجَروِي
أَمَّا الأَوَّل: بِالجِيم والزَّاي والرَّاء، نِسْبَة إلى "الجَزِيرَة" فكَثِير.
وأَمَّا الثَّانِي: بِخَاءٍ مُعْجَمَة ورَاءٍ وزَاىٍ، فَذَكَرَ
(1)
جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[186]
وأحمد بن عِيسَى الخَرَزِي، سَمِع مَعَنَا كَثيرًا بدمشق، وكَتَب الحَدِيث.
وَأَمَّا الثَّالِث: بِجِيم ورَاءٍ ووَاوٍ، فهو:
[187]
محمد بن مَنْصُور بن أبى القَاسِم الجَرَوِي، سَمِع الحديث ببغداد مِن أصحاب الكَرُوخِي، وحَدَّث بالإسْكَنْدَرِيَّة، كَتَبَ عنه عبد المُؤمن بن خَلَف الدِّمْيَاطِي الحَافِظ فى شُيُوخِه
(2)
.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 136 وأَمَّا الثاني أى الخَرَزِي: بفتح الخاء المعجمة والرَّاء وكسر الزَّاي.
[186]
. . . . . . لم أقف على ترجمته بهذا السياق فى النسب ولعل المؤلف نَسَبه إلى جَدِّه كما هو يفعل ذلك كثيرًا، ويبدو أَنَّه أحمد بن محمد بن عيسى ابن الخَرَزِي الذى ولد سنة (613) وتوفى سنة سبع وسبعين وستمائة، وهذا مترجم فى المعجم المختص للذهبي ص: 39 (42) ومعجم الشيوخ للذهبي 1/ 98 (90) والعبر 3/ 334 والشذرات 5/ 356 والتبصير 1/ 324 والتوضيح (1/ ل 272).
[187]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (656) فى الثالث والعشرين من شوال وهو أبو المعالي محمد بن منصور بن أبى القاسم بن مختار الجذامي الجروي الإسكندراني المعروف بابن المُنَيّر المنعوت بالوجيه.
(2)
لم أجده فى نسخة معجم الدمياطى التى بين يدي وسيأتى برقم (925) فى باب المُنَيِّر.
بابُ الجَسَّار والخَشَّاب
أَمَّا الأوَّل: بِالجِيم والسِّين المُهْمَلَة وآخِرُه رَاءٌ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بخاء معجمة وشين معجمة وآخره مُوَحَّدَة، فذكر جَمَاعَةً، قلتُ:
[188]
وأبو القاسم عَلِيّ بن سَالِم الخَشَّاب البَغْدادي، رَوَى لنا بها عن أبى الفتح ابن شَاتِيل وغيره، شَيْخٌ صَالِحٌ.
[189]
والمُبَارَك بن سَعِيد بن محمد بن الحَسَن الأسدِي البَغْدَادِي المَعْرُوف بابن الخَشَّاب ذكره أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى "الصِّلَة" وَقَال: حَدَّث بالأندلس عن أبى عبد الله القُضَاعي وأبى بكر أحمد بن ثابِت الخَطِيب وأبى الفَتْح نَصْر بن إبراهيم المقدسي فى آخرين، ثم رَجَع إلى بغداد، وتوفى بها بعد التسعين والأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 131.
[188]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (648) الخامس والعشرين من شهر رمضان ومعجم الدمياطي 2/ لوحة 95/ أوذكره الذهبي فى سير النبلاء 23/ 154 فى ترجمة يوسف بن خليل لأنه توفى فى السنه التى توفى فيها يوسف.
[189]
الصِّلَة 2/ 634 (1391) وبغية الملتمس ص: 467 (1359).
بَابُ الجُشَمِي والحَشمِي
وكِلَاهُما بِشِين مُعْجَمَة.
أَمَّا الأوّل: بِضَمِّ الجِيم، فَجَماعَةٌ مِنَ الصَّحَابة وغيرهم.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتح الحَاءِ المُهْمَلَة، فهو:
[190]
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الكِنَانِيّ
(1)
الحَشَمِيّ البَيّاسِيّ الأَندلسِيّ، كَتَب عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ فى تَعَالِيقِه، وَقَال: لا يُعَوَّل عليه.
[190] معجم السَّفَر ص: 137 برقم (242) و (244) والتبصير 1/ 337 والتوضيح (1/ ل 284).
(1)
فى النسخة الكتاني والتصويب من المصادر وفيها معجم السَّفَر الَّذِي نقل منه المؤلف.
بابُ الجَلِيلِي والخَلِيلِي
أَمَّا الأَوَّل: بالجِيم، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِالخَاءِ المُعْجَمَة، فهو:
[191]
شَيْخُنَا الحَافِظ أبو الحَجَّاج يُوسُف بن عبد الله ابن خَلِيل
(2)
الدِّمشقي، مَنْسُوب إلى جَدِّه، من كِبَار المُحَدِّثِين والرَّاحِلة الكُبْرَى
(3)
، سَمِع الكَثير بالعِرَاق وأَصْبَهان ومِصْر والحِجَاز والشَّام وغير ذلك، رَوَى لنا بحلب عن أبى المَكَارِم محمد بن أحمد بن اللَّبَّان الأَصْبَهانِي وأبى مَنْصُور الحَمَّال
(4)
فى خَلْقٍ لا يُحْصَون كَثْرةً.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 139.
[191]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات (648) فى العاشر من جمادى الآخرة، ومعجم الدمياطي 2/ ل 210/ ب والمستفاد ص: 263 وسير النبلاء 23/ 151 وتذكرة الحفاظ 4/ 1410 والعبر 3/ 262 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 244 والنجوم الزاهرة 7/ 22 وطبقات الحفاظ ص: 495 والشذرات 5/ 243 والتاج المكلل ص: 240.
(2)
كذا فى النسخة وفى مصادر ترجمته: يوسف بن خليل بن عبد الله، اى بتقديم خليل على عبد الله، وإنى لم أصحح هنا اعتمادًا على المصادر، لأن المؤلف يقول: مَنسوب إلى جَدِّه، فهو كذلك بتقديم عبد الله على خَلِيل عند المؤلف فأثبته كما جاء وهو خطأ والصواب يوسف بن خليل بن عبد الله.
(3)
كذا "الراحلة الكبرى" فى النسخة واضح جدًّا.
(4)
كذا "وأبى منصور الحمال" فى النسخة وقد ذكرت المصادر فى شيوخه أبا منصور عبد الله بن محمد بن على بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي الكاتب، ولأبى منصور هذا ترجمة فى سير النبلاء 21/ 235 وتكملة المنذري 1/ 184 (190) والمختصر المحتاج إليه 2/ 160 ولم تذكر المصادر الحمال عند سوق نسبه.
بابُ الجَمْرِيّ والحَمْزِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بالجيم والرَّاء، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّاني: بِالحَاءِ المُهْمَلة والزَّاي، فَذَكَر جَمَاعَةً
(2)
، قُلْتُ:
[192]
وأبو عبد الله محمد بن أحمد الحَمْزِي، من أهل المريّة، حَدَّث عن أبى العَبَّاس العُذْرِي وغيرِه، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى "شُيُوخِه".
(1)
تكملة الإكمال 2/ 151 وفيه: أمّا الأوّل (أى الجَمْرِي) بفتح الجيم وكسر الراء وزاد ابن ناصر الدين فى التوضيح (1/ ل 299) وسكون الميم.
(2)
فى تكملة الإكمال 2/ 152 وأمّا الحَمْزِي: بفتح الحاء المُهْمَلة وكسر الزَّاي. . . .
[192]
الصِّلَة 2/ 588 (1293) وبغية الملتمس ص: 53 (32) وذكر ابن بشكوال أنه توفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وجاء فى البغية أربعمائة بدل خمسمائة.
بابُ الجُمَّيْزِى والحِمْيَرِي
أَمَّا الأوّل: بِضَمِّ الجِيم وفَتْح المِيم وقَبْل آخِرِه زَايٌ
(1)
، فَذَكَره، الإمام
(2)
أبو الحَسَن الشّافِعِي المِصري، قُلْتُ:
[193]
والعَدْل أبو محمد عبد العَزِيز بن أبى القَاسِم المَعْرُوف بابن الجُمَّيْزِي، دَرّس للشافِعِيّة بالإِسْكَندريّة، وتوفى سَنَة إحدى وثلاثين وستمائة بها، وكَانَ عالمًا فَاضِلًا رحمه الله.
وأَمَّا الثَّانِي: نِسْبَةٌ إلى حِمْيَر، فكثير.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 154 (الجُمَّيْزِي): بِضَمِّ الجيم وفتح الميم وتشديدها وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الزَّاي، والجُمَّيْز شجر يكون بمصر، ورأيته بالساحل قريبًا من غَزَّة، وثمرته تشبه التين انتهى.
(2)
كذا فى النسخة، كأنه كلام مستأنف أى وهو الإمام أبو الحسن الشافعى المصرى إلخ وهو عَلِيّ بن هبة الله. . . . وهو مترجم فى تكملة الإكمال 2/ 154 (1319).
[193]
التبصير 1/ 354 وفى وفيات سنة إحدى وثلاثين وستمائة فى تكملة المنذري 3/ 373 (2550) أبو محمد عبد العزيز بن عبد الله بن على بن عبد الباقى ابن على بن الصواف بثغر الإسكندرية. . . . ولعله هذا إلّا أنه لم يذكر فى نَسَبَه ابن الجُمّيزِى.
باب الجَوَّانِي والجُوَانِي
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الجِيم وتَشْدِيد الوَاوِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّاني: بِضَمِّ الجيم وتَخْفِيف الوَاوِ، فهو:
[194]
أبو عبد الله محمد بن الحُسَيْن الجُوَانِي، قَدِم الإسْكَنْدريّة، ورَوَى لنا بها عن أبى الفُتُوح نَصْر بن أبى الفَرَج الحُصْرِي
(2)
البَغْدَادِي، سَمِع منه بِمَكَّة، وكَان فَاضِلًا، له أدبٌ، يُنْسَب إلى "جُوَان" من بِلاد الحَبَشَة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 182.
[194]
التوضيح (2/ ل 320) وفيه: وبالضم والتخفيف نسبة إلى "جُوَان" بلدة من بلاد الحبش، منها: محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله الجُوَاني، سمع سنن أبى داود من ابن الحصري، وعنه أبو القاسم محمد بن برزالي وغيره انتهى والتبصير 1/ 368 وجعل الحافظ بفتح الجيم وهو خطأ.
(2)
ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 2/ 507 برقم (2118) فى باب الحُصْري: بضم الحاء وسكون الصَّاد المُهملة.
بابُ الجُوَيني والجَويثي والحَوْشي
والكُلُّ بِالوَاوِ.
أمَّا الأوّل: بِضَمِّ الجِيم
(1)
، نِسْبَة إلى "جُوَيْن" من بِلَاد نَيْسَابُور، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، [قُلْتُ
(2)
و] منهم:
[195]
شَيْخ الشُّيُوخ أبو الحَسَن محمد بن عُمَر الجُوَيْني الصُّوفِي الشَّافِعِي.
[196]
وأخوه أبو محمد عبد الله يُسَمَّى عبد السَّلَام بن عُمَر الجُوَيْنِيّ شَيْخ الشُّيُوخ بِالشّام، رَوَى لنا بدمشق من شُهْدَة الكَاتِبَة وأبى القَاسِم عَلِيّ بن عَسَاكِر الحَافِظ وغيرهما، وتوفى بدمشق، وأولاد أَخيه عِمَاد الدِّين
(3)
.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 172 الجُوَيْنِي: بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون، وجُوَين: قرى من رستاق نيسابور.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من النسخة، والزيادة من السياق ومن أسلوب المؤلف فى الاستدراك على ابن نقطة.
[195]
تكملة الإكمال 2/ 20 (1037) فى باب حَمُّويَة وليس فى باب الجُوَيني. والتقييد 1/ 81 وذيل الروضتين ص: 125 وتكملة المنذري 3/ 15 (1747) والوافى بالوفيات 4/ 159 والكامل لابن الأثير 12/ 165 وسير النبلاء 22/ 79 والعبر 3/ 175 فى وفيات سنة (617) وطبقات السبكى 8/ 96 والنجوم الزاهرة 6/ 251 وحسن المحاضرة 1/ 191 والشذرات 5/ 77.
[196]
تكملة المنذري 3/ 637 (3156) وصلة الحسينى فى وفيات سنة (642) فى الخامس من صفر وذيل الروضتين ص: 174 وتكملة ابن الصابونى ص: 83 والعبر 3/ 243 وسير أعلام النبلاء 23/ 96 والبداية والنهاية 13/ 165 وذيل التقييد 2/ برقم (1141) والنجوم الزاهرة 6/ 350 والشذرات 5/ 214.
(3)
وستأتى ترجمة عماد الدين عمر بن محمد بن عمر فى باب حَمُّوَية برقم (207).
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الجِيم، والواو،
(1)
ومُثَنَّاة تَحْت سَاكِنَة ومُثَلَّثَة، نسْبَة إلى "جَوِّيث" من بِلاد البَصْرَة، فهو:
[197]
شَيْخُنا أبو الحَسَن عَلِيّ بن مَحْمُود بن الصَّابُوني المَحْمُودِي الجَوِّيثِي، رَوَى لنا بِمصر عن الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِي وغيرِه، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، قَال وُلِدتُ بالجَوِّيث سَنَة سِتّ وخمسين وخمسمائة.
وأمَّا الثَّالِث: بِفَتح الحَاءِ المُهمَلَة وبعد الواو شِينٌ مُعْجَمَةٌ، فهو:
[198]
أبو عبد الله محمد بن عُمَر بن محمد بن الحَوْش الحَوْشِي السعردي، تَقَدَّم ذِكرُه.
(1)
كذا فى النسخة وفى تكملة الإكمال 2/ 174 أمَّا الجَوِّيثِيّ: بفتح الجيم وكسر الواو وتشديدها وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الثَّاء المعجمة بثلاث، والجَوِّيث: قرية كبيرة بالبصرة تقطع بينهما الدجلة، ونحوه فى الأنساب 3/ 426 واللّباب 1/ 314 ومعجم البلدان 2/ 191 وتكملة ابن الصَّابُونى ص:98.
[197]
تكملة المنذرى 3/ 609 (3102) فى وفيات سنة (640) ومعجم الدمياطى (2/ ل 106/ أ) وتكملة ابن الصَّابُونى ص: 98 وسير النبلاء 23/ 82 والعِبر 3/ 239 والشذرات 5/ 208 والتوضيح (1/ ل 335) والتبصير 1/ 380.
[198]
تقدم برقم (166) فى باب (حَوْش).
حرف الحاء المهملة
باب حَازِم وخَازِم
وكِلاهُما بِالزَّاي.
أمَّا الأوّل: بالحَاء المُهْمَلة، فَذَكر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[199]
وأبو عبد الله محمد بن يُوسُف بن محمد بن حَازِم المَعْرُوف بابن الكُلّ الحَزْمي
(2)
، رَوَى لنا عن عبد الله
(3)
بن أبى المَجْد وعبد المُجِيب
(4)
بن أبى القَاسِم ابن زُهير وغيرهما.
[200]
وأبو إسحاق إبراهيم بن تَرْجَم بن حَازِم بن إبراهيم المُقرئ المِصْرِي، كان يَؤُمّ بالمدرسة الفَاضِلِية بالقَاهِرَة، رَوَى لنا بها عن أبى القَاسِم البُوصِيرِي.
وَأمَّا الثَّانِي: بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ، فَذَكَره
(5)
، قلتُ:
(1)
تكملة الإكمال 2/ 205.
[199]
. . . . . . . . .
(2)
كذا "الحَزْمِي" فى النسخة وقد يكون الصَّوَاب الحربي منسوبًا إلى الحربية، محلة ببغداد.
(3)
هو عبد الله بن أحمد بن أبى المجد بن غنائم الحربي المتوفى سنة (598) وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 361.
(4)
وعبد المجيب بن أبى القاسم عبد الله بن زهير المتوفى سنة (604) مترجم فى سير النبلاء
21/ 472 أيضًا.
[200]
تكملة المنذري 3/ 479 (2808) فى وفيات سنة (635) وتكملة ابن الصَّابُوني ص: 354 وتاريخ الإسلام الطبقة (64) برقم (318) والتبصير 4/ 1488 وسيأتي فى حرف الياء برقم (991) فى باب تَرْجَم: بفتح المثناة فوق والجيم مع "يَرْحم".
(5)
تكملة الإكمال 2/ 205.
[201]
وأبو بكر خَازِم بن محمد بن خَازِم المُقْرِئ، رَوَى عن القَاضِي يُوسُف
(1)
بن عبد الله ومَكِّي بن أبى طَالِب المُقْرِئ وأبى عبد الله ابن عَابِد
(2)
فى آخرين، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى "الصِّلَة" وَقَال: كَانَ له تَصَرُّف فى اللُّغة والشِّعْر، توفى سَنَة سِت وتِسعِين وأربعمائة، ومولده سنة عَشر وأربعمائة.
[201] الصِّلَة 1/ 180 (412) وبغية الملتمس ص: 291 (732) ومعرفة القراء الكبار 1/ 445 (383) وغاية النهاية 1/ 269 ولسان الميزان 2/ 372.
(1)
كذا "يوسف بن عبد الله" فى النسخة وهو خطأ والصواب يونس بن عبد الله كما فى المصادر المذكورة فى ترجمة "خَازِم بن محمد" ويونس هو ابن عبد الله بن محمد بن مغيث أبو الوليد وله ترجمة فى بغية الملتمس ص: 512 (1499) والصلة 2/ 684.
(2)
فى النسخة "عايد" والتصويب مما ذكره المؤلف فى حرف العين فى باب عابد. . . . وقال بالعين المهملة وياء موحدة ودال مهملة وترجم له وهو محمد بن عبد الله بن سعيد بن عَابِد المعافرى أبو عبد الله، وله ترجمة فى الصلة 2/ 530 (1158) أيضًا.
بابُ حُبَيْش وحَبِّيش
أمَّا الأَوَّل: بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون المثناة تحت وآخره شين معجمة، فذكره
(1)
، قلتُ:
[202]
وأبو عبد الله محمد بن يُوسُف بن حُبَيْش
(2)
، من أهل المَغْرِب، أجَازَ لِشُيُوخِنَا.
وأَمَّا الثَّاني: بفتح الحَاءِ المُهْمَلة وكَسْرِ المُوَحَّدَة مُشَدَّدَة، وباقيه مثل الأوّل، فهو:
[203]
الشَّرِيف أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مَحْمُود بن حَبِّيش الحَسَنى الإسكندراني الشّاهِد، من أهل العِلم والحَدِيث، وله مُصَنّفات فى الأدَب وشعر، توفى بالثغر سَنَة إحدى وثلاثين وسِتّمائة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 222.
[202]
. . . . . . . . .
(2)
فى بغية الوعاة 1/ 276: محمد يوسف بن حبيش. . . . إلّا أن السيوطى كناه بأبى بكر وضبط بفتح الحاء فهو غير هذا.
[203]
تكملة المنذريّ 3/ 367 (2530) وضبط فيها المنذريّ كما ضبطه المؤلف.
باب حَبَاشَة وحَبَاسَة
وكِلاهُما بِالحَاءِ مُهْمَلَة
(1)
ومُوَحَّدَة.
أمَّا الأَوَّل: بشِين مُعْجَمَة، فهو:
[204]
حَبَاشَة بن حصن اليَحْصبِيّ من أهل القَيْرَوَان، سَمِع بها من إبراهيم ابن زِيَاد وإبراهيم بن عبد الله القَلانِسِيّ، ثم دَخَل المَشْرِق حَاجًّا، فَسَمِع من أبى زَيْد المروزِيّ، وَكَان من أهل العِلْم والعِبَادَة
(2)
، ذَكَرَه أبو الوَليد ابن الفَرَضِي فى "تَارِيخِه"
وأمَّا حَبَاسَة:
[205]
أبو [الفتح
(3)
] مَنْصُور بن حَبَاسَة من تُجَّار الإِسْكَنْدَرِيّة وأَعْيَانِها، أنْشَأ بها مَدْرَسَةً لِلْعِلم، ومن أحفادِه جَمَاعَةٌ من الطَّلَبة ورُوَاة الحَدِيث.
(1)
فى التبصير 1/ 398 - 399 حَبَاشة: بفتح الحاء المهملة.
[204]
تاريخ علماء الأندلس 1/ 236 وفيه حباشة بن حسن بدل حِصْن والتبصير 1/ 399 وفيه حَبَاشة بن حصن، وذكر أبو الوليد بن الفَرَضي أنّه توفى بقرطبة ليلة السبت لإحدى عشر ليلةً خَلَت من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
(2)
جملة "وكان من أهل العلم والعبادة" تكررت فى النسخة.
[205]
تكملة المنذري 3/ 588 (3050) فى وفيات (639) والتبصير 1/ 398 وفيه أبو منصور بن حَبَاسة ولعل الحافظ نقله من هذه النسخة.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، فأثبته من تكملة المنذري.
باب حُبَيْر وحُنَيْن
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة وفَتْح المُوَحَّدَة ويَاء مُثَنَّاة تحت وآخِرُه رَاءٌ: فَذَكره
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة وفَتْح النُّون ومُثَنَّاة تَحْت سَاكِنَة ونُونٌ، فهو:
[206]
أبو الحَسَن عَلِيّ بن أحمد بن أبى بكر
(2)
بن حُنَيْن الكَتَّاني
(3)
، يَروِي عن أبى عبد الله محمد بن الفَرَج وابن
(4)
الطَّلّاع، رَوَى عنه أبو الحَسَن ابن المُقَرَّب بالإجَازَة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 12.
[206]
سير أعلام النبلاء 21/ 56 ومعرفة القراء الكبار 2/ 545 (491) والعبر 3/ 57 فى وفيات سنة (569) وغاية النهاية 1/ 518 والشذرات 4/ 234 وتحرف فى غاية النهاية "حُنَيْن" إلى "جُبَير".
(2)
كذا "علي بن أحمد بن أبى بكر بن حُنَين" فى النسخة وفى المصادر"عَلِيّ بن أحمد بن حُنَيْن" ..
(3)
كذا "الكَتَّاني" فى النسخة ولعل الصواب الكِنَانى كما جاء فى المصادر ما عدا غاية النهاية ففيها الكتاني.
(4)
كذا "محمد بن الفرج وابن الطَّلّاع" فى النسخة ويبدو من المصادر أن الصواب محمد بن الفرج بن الطَّلّاع أو الطَّلّاعي وليس ابن الطَّلّاع غير محمد بن الفرج، راجع ترجمة محمد بن الفرج الطَّلَّاعى فى سير النبلاء 19/ 199.
بابُ حَبُّويَه وحَمَوْيَه
وكِلاهُمَا بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ وقبل الهَاءِ مُثَنَّاة تحت.
أمَّا الأوَّل: بِفَتح الحَاءِ وبَاءٍ مُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بفتح الحَاءِ، فَذَكَرَ أبا الحَسَن محمد بن عُمَر
(2)
بن حَمُّويَة شَيْخُ الشُّيُوخ، قُلْتُ: وأوْلادُه:
[207]
عِمَاد الدِّين أبو حَفْص
(3)
عُمر، دَرَّس بمدرسة الشَّافِعِي بالقَرَافة الشَّافِعِيَّة، وجَمَع بين رئاسَة الدِّين والدُّنْيا، واسْتَخْلَف على الشَّام، فَقُتِلَ بدمشق شَهِيدًا فى سَنَة خمس وثَلاثِين وستمائة
(4)
.
[208]
وعماد الدين
(5)
أبو العَبَّاس أحمد بن محمد بن عُمر بن حَمُّويَة، دَرَّس للشَّافِعِيَّة بمدرسة القَرَافة بمصر، وتوفى بغَزَّة.
(1)
تكملة الإكمال س 5/ 15 - 16.
(2)
انظر ترجمة "محمد بن عمر بن حَمُّويَه فى تكملة الإكمال 2/ 20 (1037).
[207]
تكملة المنذرى 3/ 506 (2870) وذيل الرَّوْضَتين ص: 167 وسير النبلاء 23/ 97 والعبر 3/ 228 فى وفيات سنة (636) والنجوم الزاهرة 6/ 313 وطبقات الشافعية للسبكى 8/ 342 والشذرات 5/ 181.
(3)
كذا "أبو حفص" فى النسخة وفى مصادر ترجمته كنيته أبو الفتح، وقد كناه المنذرى بأبى حفص فى ترجمة أخيه أحمد الآتى.
(4)
كذا فى النسخة بأنه قتل فى سنة خمس وثلاثين وستمائة وفى مصادر ترجمته سنة ست وثلاثين وستمائة.
[208]
تكملة المنذري 3/ 598 (3072) وذيل الروضتين ص: 172 فى وفيات سنة (640) وسير النبلاء 23/ 99 والنجوم الزاهرة 6/ 345.
(5)
هكذا "عماد الدين" فى النسخة وفى تكملة المنذرى كمال الدين.
[209]
ومُعِين الدِّين أبو [عَلِيّ (1)] الحَسَن [بن
(1)
] عُمَر بن حَمُّويَة، وَزَرَ للدَّوْلَة الصَّالِحِيَّة، وجَمَعَ بين رئاسَة الدِّين والدُّنْيا، وتوفى بدمشق فى رَمَضَان سَنَة ثلاثٍ وأربعين وستمائة.
[210]
وفخر الدِّين أبو [الفَضْل
(2)
] يُوسُف [بن
(3)
] محمد بن حَمُّويَة.
[211]
وعَمُّهم أبو محمد عبد الله بن عُمَر بن حَمُّويَة الجُوَينِي، كَانَ شَيْخَ شُيُوخ دمشق، رَوَى لنا بها عن شُهْدَة الكَاتِبَة والحَافِظ أبى القَاسِم ابن عَسَاكِر وأبى الفَرَج الثَّقَفِي وغيرهم، وله مُصَنَّفَات فى التَّصَوف.
[212]
وأبو إسماعيل عبد الرَّحِيم بن محمد بن أحمد بن عَلِيّ بن حَمُّويَة، حَدَّث عن عبد الواحد بن شِيْذَة
(4)
، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[209] صلة التكملة للحسينى لوحة 36/ أفى وفيات سنة (643) فى ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان، وسير النبلاء 23/ 100 والعبر 3/ 245 والبداية والنهاية 13/ 171 والنجوم الزاهرة والشذرات 5/ 218.
(1)
ما بين المعقوفين فى الموضعين ساقط من النسخة وقد أثبته من مصادر الترجمة، وقد نسبه المؤلف إلى جَدِّه الأعلى وهو الحَسَن بن محمد بن عُمَر بن علي بن محمد بن حَمُّوية أبو على.
[210]
صلة التكملة للحسينى لوحة 58/ أفي وفيات سنة (647) فى الرابع من ذى القعدة وذيل الروضتين ص: 184 وسير النبلاء 23/ 100 والعبر 3/ 258 وطبقات السبكى 8/ 363 والبداية والنهاية 13/ 178 والنجوم الزاهرة 6/ 363 والشذرات 5/ 238.
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة والمثبت من المصادر.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة والمثبت من المصادر.
[211]
تكملة المنذري 3/ 637 (3156) وذيل الروضتين ص: 174 وذيل التكملة لابن الصابوني ص: 83 وصلة التكملة للحسينى لوحة 13/ أفى وفيات سنة (642) فى الخامس من صفر والعبر 3/ 243 وسير النبلاء 23/ 96 والبداية والنهاية 13/ 165 والنجوم الزاهرة 6/ 350 والشذرات 5/ 214.
[212]
العبر 3/ 131 فى وفيات سنة (601) ومرآة الجنان 4/ 2 والبداية والنهاية 13/ 4 والشذرات 5/ 3.
(4)
نسبه المؤلف إلى جده الأعلى وهو عبد الواحد بن حمد بن محمد بن شِيْذَة: بكسر الشين المعجمة وسكون الياء، وهى باثنتين من تحتها وفتح الذَّال المعجمة، ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 3/ 277 (3202) فى باب شِيْذَة.
بابُ حُجْرَة وحَجْوَة
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الحاء المهملة وسكون الجيم، فَذَكَرَه
(1)
قُلْتُ:
[213]
وحُجْرَة بنت مَعَالى الرصَافِيَّة أخت شيخنا أبى الحَسَن عَلِيّ بن قَضَّام
(2)
الحَدِيد، رَوَت لنا بالإجَازَة عن أبى الفَرَج بن كلُيْب الحَرَّاني.
وأمَّا الثَّانِي: بفتح الحَاءِ المُهْمَلة وسُكُون الجِيم وآخِرُه واو، فَذَكَرَه.
(1)
كذا ضبط المؤلف وفى تكملة الإكمال 2/ 234: أمَّا الأوّل أى باب حَجْرَه: بفتح الحاء وسكون الجيم وفتح الرَّاء، وذكر الأمير فى الإكمال 2/ 393 بدون أن يضبط بالحروف، وضبط الحافظ فى التقريب بنحو ما ضبط به ابن نقطة، فقال فى التقريب 2/ 104: غالب بن حَجْرَة: بفتح المهملة وسكون الجيم التميمي الغبرى مجهول من السابعة، انتهى، وهذا هو الذى ذكره ابن نقطة فى تكملة الإكمال.
[213]
معجم الدمياطي 1/ لوحة 193/ أوستأتى برقم (226) فى باب حَدِيد أيضًا.
(2)
هو أبو الحسن عَلِىّ بن معالى بن أبى عبد الله الرُّصَافي المُقْرِئ، يعرف بابن قَضَّام الحَدِيد. . . . . ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 2/ 29 (1058) فى باب الحَدِيد.
بابُ الحُجَّة والمُجَّة
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلة وبِالجِيم، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[214]
وأبو طَالِب عبد المُحْسِن بن أبى العَمِيد الحقيقيّ
(2)
الأبْهَرِيّ المَعْرُوف بالحُجَّة، حَدَّث.
[215]
وولده أبو عبد الرَّحمن بن الحَسَن
(3)
بن الحُجَّة، سَمِع ببغداد أبا حَفْص بن طَبَرزَد وأبا الفَتح المَيْدَاني
(4)
وابن الأخْضَر فى آخَرين.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 233 وفيها: بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة، وقد علقت فى الهامش أن فى نسخة "ت، ض" بضم الحاء المهملة وفتح الجيم.
[214]
تكملة المنذري 3/ 199 (2147) وسير أعلام النبلاء 22/ 259 والإعلام بوفيات الأعلام ص: 257 والمختصر المحتاج إليه 3/ 88 واسم أبى العميد فرامرز كما فى المختصر المحتاج إليه والعبر 3/ 193 فى وفيات سنة (624) وطبقات السبكى 8/ 314 وطبقات الاسنوى 1/ 239 (454) والعقد الثمين 5/ 493 والشذرات 5/ 115.
(2)
كذا "الحقيقى" فى النسخة، وكذا فى العبر والشذرات وفيهما حُجّة الدين الحقيقى. . . . وفى
العقد الثمين الحفيفي، وقال الفاسي فى آخر الترجمة، وسئل عن نِسبته إلى الحفيفى فقال: إلى
قبيلة وَفى سير النُّبَلاء وتكملة المنذري الخفيفِي وكذا فى طبقات السبكي والأسنَوِيّ.
[215]
. . . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة، والظَّاهِر أنّ فيه تخلِيطًا وسَقْطًا، لأنّ الّذِي تَقَدّم هو عبد المحسن وهنا يقول: وولده أبو عبد الرحمن بن الحسن بن الحُجَّة، والمفروض أن يقول: أبو عبد الرحمن بن عبد المحسن.
(4)
كذا "أبا الفتح الميداني" فى النسخة ولعل الصواب "أبا الفتح المَنْدَائيّ" وهو أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار المندائيّ الوَاسِطِيّ، وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 438 وقد ذكر فيه الذهبي أنّه أجَازَ. . . . . والقَاضِي عبد الوَاحِد الأبْهَرِيّ.
[216]
وأبو عَلِيّ معتوق
(1)
بن فَضَائل بن خَمِيس المَعْرُوف بالحُجَّة، حَدَّث عن أبى الحُسَيْن
(2)
[بن
(3)
] يُوسُف، سَمِع منه عبد الغَنِيّ الخَالِصِي.
[217]
وأبو سَعْد
(4)
مُظَفَّر
(5)
بن محمد بن عبد الخَالِق النَّجَّارِيّ البَغْدَادِيّ المَعْرُوف بالحُجَّة، رَوَى عن أبى غَالِب البَنَّاء، رَوَى لنا عنه ابن يعقوب الخانقي
(6)
فى "شُيُوخِه".
وأمَّا المُجَّة: بِضَمِّ المِيم وجِيم، فهو:
[218]
عبدُ الله بن المُبَارَك بن أحمد البَقَّال المَعْرُوف بِالمُجَّة، رَوَى لَنَا عن ابن
(7)
كُلَيب وطَبقَتِه.
[219]
وبنتُه جَلْنَار بنت المُجَّة، رَوَت لنا عن ابن كُلَيْب بالإِجَازَة.
[216] تقدمت برقم (40) فى باب الأشماطىّ وستَأتى برقم (291) فى باب خَمِيس أيضًا إن شاء الله.
(1)
فى النسخة "يعقوب" والتصويب مما تقدم فى هذا الكتاب ومما سيأتى فيه.
(2)
فى النسخة "أبى الخير" بدل "أبى الحسين" والتصويب مما تقَدَّم برقم (40).
(3)
"بن" ساقط من النسخة والزّيادة مما تقدم، وهو أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق. . . . بن يُوسُف. . . . ويُوسُف جَدّه الأعلَى.
[217]
تكملة الإكمال 5/ 374 برقم (5673) فى باب (المُعَبِّر) والمختصر المحتاج إليه 3/ 193 والتوضيح (3/ ل 80) وسيأتى فى باب (النَّجَّار) أيضًا برقم (942).
(4)
فى النسخة "أبو سعيد" والتصويب مما جاء فى باب النَّجَّار إلا أن "بو" سقط فيه ومن المختصر المحتاج إليه.
(5)
فى النسخة "مضفر" والتصويب مما جاء فى باب النجار ومن مصادر ترجمته.
(6)
كذا "ابن يعقوب الخانقى" فى النسخة ولم أعرف من هو؟ ولعل الصواب "الجامِعِي" بدل "الخانقى" وهو أبو العَبَّاس أحمد بن يعقوب الجامِعِي وقد جاء ذكره فى ترجمة رقم (292) وانظر كذلك فى ترجمة رقم (330).
[218]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 576 (3018) فى وفيات سنة (639) وضبط فيها المُنْذِرِيّ المُجَّة فقال: بِضَمِّ الميم وجيم مفتوحة مُشَدَّدَة، وترجم له ابن النَّجَّار فى تَارِيخِه 2/ 106 (350) فى باب عبيد الله وليس فى باب عبد الله.
(7)
فى النسخة "أبى" بدل "ابن" والتصويب من مصادر ترجمته، كتكملة المنذرى 1/ 348.
[523]
وسير النبلاء 21/ 258 والشذرات 4/ 327 وغيرها.
[219]
. . . . . . . . .
بابُ الحَرَم والحُرُم والحُزْم
أمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة والرَّاء، فكثير.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّهما، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[220]
وأبو الحُرُم رَجَب بن أبى بكر بن عَلِيّ بن دَحَّام الأوَانِيّ اللَّبَّان الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى محمد عبد الله ابن الإسْكَاف
(2)
، وسماعه صحيح.
وأمَّا الثَّالِث: بِضَمِّ الحَاءِ أيْضًا
(3)
وسُكُون الزَّاي، فهو:
[221]
أبو الحُزْم جَهْوَر بن إبراهيم بن محمد بن خَلَف التُّجَيْبِيّ المُقْرِئ، دَخَلَ مَكَّة وسَمِع من أبي عبد الله الحُسَيْن بن عَلِيّ الطَّبَرِيّ.
[222]
وأبو الحُزْم الحَسَن بن محمد بن يَحْيَى بن عَليم البَطَلْيَوسِي، كَانَ لُغَويًّا مُحَدِّثًا.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 247 وفيه بِضَمِّهِمَا هو الراجح.
[220]
معجم الدمياطيّ 1/ لوحة 203/ ب وساق نسبه بتمامة فقال: رجب بن أبى بكر ابن عَلِيّ بن حامد بن دَحَّام أبو الحُرُم الأوَانيّ الأصل البغداديّ الحَرْبِيّ اللَّبَّان المعروف بابن الصدر، والتبصير 1/ 431 وسيأتي فى باب رجب أيضًا برقم (372).
(2)
هو عبد الله بن أحمد بن أبى المجد بن غنائم الحربيّ العَتَّابي الإسكاف. . . وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 361.
(3)
كذا أى بضم الحاء فى النسخة، وقد ذكره الحافظ فى التبصير بفتح الحاء.
[221]
الصِّلَة 1/ 131 (301) وذكر فيه ابن بشكوال أنّه توفى سنة ست وعشرين وخمسمائة والتبصير 1/ 432.
[222]
الصِّلَة 1/ 138 (316).
[223]
وأبو الحُزْم خَلَف بن محمد بن خَلَف السَّرقسطِيّ المَعْرُوف بالقردويّ
(1)
، رَوَى عن القَاضِي أبى حَزْم بن أبى دِرْهم، رَوَى عنه أبو عَلِيّ ابن سُكَّرة، وتوفي فى ذى الحَجّة سَنَة ثَلاث وأرْبعين
(2)
وأربعمائة، ذكرهم أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة".
[223] الصِّلَة 1/ 173 (393) والتبصير 1/ 432.
(1)
كذا "بالقردوي" فى النسخة وفى الصلة "بالقُرُوذِي".
(2)
كذا "ثلاث وأربعين" فى النسخة وفى الصلة "ثلاث وتسعين".
بابُ حَرِيز وجَرِير
أمَّا الأوَّل: أوَّله حَاءٌ مُهْمَلَة وآخِرهُ زَايٌ، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[224]
وأبو عَلِيّ سَنَد
(2)
بن عِنَان بن إبراهيم بن حَرِيز الإسْكَنْدَرانِيّ الفَقيه المَالِكيّ دَرَس الفِقْه على الفَقِيه الطُّرطُوشِيّ
(3)
، ورَوَى عنه الحَدِيث، وصَنَّف فى الفِقْه، وَكَانَ من زُهَّاد العُلَمَاء وصُلَحائهم، توفي بالثَّغر.
وأمَّا الثَّانِي: بالجِيم والرَّاء مُكَرَّرَة، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 248 وفيها: أمّا حَرِيز: بفتح الحاء المهملة وكسر الرَّاء وسكون الياء وآخرُه زايٌ. (224) الدِّيباج المذهب 1/ 399 وذكر فيه ابن فرحون أنه توفي سَنَة إحدى وأربعين وخمسمائة وحُسن المحاضرة 1/ 452 وشجرة النّور الزَّكِيّة ص: 125 (361) والتبصير 2/ 708 والتوضيح (2/ ل 179) وفى المصدرين الأخِيرين عُثمان بدل عنان، وستأتي له ترجمة برقم (528) فى باب سنَدَ: بسين ودال مهملتين بينهما نون.
(2)
فى النسخة هنا (سيد) والتصحيح من الكتاب نفسه من باب سَنَد فى حرف السين.
(3)
الطُّرْطُوشِي: بسكون الرّاء بين الطَّاءين المضمومتين المهملتين بعدهما الواو وفى آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى "طَرطُوشَة" وهى بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس، قاله السَّمْعَانِيّ فى الأنساب 9/ 68 - 69 وهو أبو بكر محمد ابن الوليد بن خَلَف الفهريّ الطرطوشيّ. . . . وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 490 أيضًا.
باب حَدِيْد وحُدَيْر
وكِلاهُما بِحَاءٍ مُهْمَلَة.
[أمّا الأَوَّل
(1)
]: بِفَتْح الحَاءِ، ودَالٍ مُهْمَلة مُكَرَّرَة، فَذَكر جَمَاعَةً
(2)
، منهم: شيْخُنا أبو الحَسَن عَلِيّ بن مَعَالي الرُّصَافي المَعْرُوف بابن قَضَّام الحَدِيد
(3)
، وهو لا إِشتَبَاه فيه، قلتُ:
[225]
وأَخُوه أبو المَحَاسِن يُوسُف بن مَعَالِي
(4)
بن قَضَّام الحَدِيد، رَوى لنا بِرُصَافَة بغداد عن أبى الفَرَج عبد المُنْعِم بن كُلَيْب الحَرَّانِي. وأختاهُما:
[226]
حُجْرَة.
[227]
وزُهْرَة بنت مَعَالِي بن قَضَّام الحَدِيد، رَوَتَا لنا عن أبى الفَرَج ابن كُلَيْب أيْضًا بالإجَازَة.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، والزيادة من السياق ومن منهج المؤلف فى الكتاب.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 27.
(3)
ترجمته فى تكملة الإكمال 2/ 29 (1058).
[225]
. . . . . . . . . .
(4)
فى النسخة "عَلِيّ" بدل "معالى" والتصويب من ترجمة أخيه عليّ بن مَعَالى وله ترجمة فى
تاريخ ابن النَّجَّار 4/ 177 أيضًا.
[226]
تقدمت ترجمتها برقم (213) فى باب حُجْرَة.
[227]
. . . . . . . . . .
[228]
وصَفِيّة بنت أبى القَاسِم بن أبى محمد بن حَدِيد الأزَجِيّة، رَوَت لنا بِبَاب الأزج عن أبى الفَتح ابن البَطِّيّ ويَحْيى بن ثَابِت وعبد الله ابن النَّقُور فى آخَرين بالإجَازَة.
[229]
والعَدْل المُوَفّق القَاسِم
(1)
بن هِبَة الله بن أبى الحَدِيد البَغداديّ الفَقِيه الشَّافِعِيّ، من كِبَار العُلَمَاء، أَعَاد بالمدرسة النظامِية ببغداد، وصَارَ من وُكَلَاء الخِلافة المُعَظَّمة المُستَنْصِرِيَّة، وله تَوَالِيف وشعر حسن.
وأنْشَدَنا:
[230]
أبو عبد الله محمد بن يُوسُف بن سَعِيد بن هبه الله ابن أبى الحَدِيد الشَّاهِد المُعَدَّل لنفسه جواب مُكَاتِبةٍ:
إِنّي وأيّامِكَ الَّلاتِي أعَزّ بِها
…
ومَنْ يَقِينِي فى عيالك
(2)
مَحْذُور
[228] تكملة المنذري 3/ 540 (2949) فى وفيات سَنَة (637) فى الرابع والعشرين من شهر رمضان، وهى صفية بنت أبى القاسم عبد العزيز بن أبى محمد هبة الله المعروف بابن حَدِيد الدقاق البغدادية الأزجية.
[229]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (656) وبغية الطلب 3/ 1214 ومعجم الدمياطى 2/ ل 10/ ب ووفيات الأعيان 5/ 392 عرضًا فى ترجمة ضياء الدين ابن الأثير، وسير أعلام النبلاء 23/ 274، 372 وفوات الوفيات 1/ 154 وذيل مرآة الزمان 1/ 104 والعبر 3/ 283 والوافى بالوفيات 8/ 225 والشذرات 5/ 280 وعقود الجمان فى شعراء الزمان 5/ لوحة 301/ أ.
(1)
وسُمِّى بأحمد أيضًا وهو مترجم فى بعض المصادر المذكورة باسم قاسم وفى البعض بأحمد، وقال ابن العديم: أحمد بن هبه الله. . . . ويسمى أيضًا القاسم. . . . وقال أيضًا: وسأذكر ترجمته فى حرف القاف، وأورد شيئًا من شِعْرِه الَّذِي سمعته منه، لأن القاسم أشهر اسميه.
[230]
. . . . . . . . . .
(2)
فى النسخة هكذا "عيالك" ولعل الصواب "علياك" ومع ذلك لا يخلو الشطر الثاني من الاضطراب.
قَبِلْتُ مَوْقِع ما أجْرَيتَ من قَلَمٍ
…
عَالٍ وأصَبْحتُ فى أثوابِ مَسْرُورِ
كَأنّما كُنْتُ مُوسَى حِين فَاجَأَه
…
خَطّ الإلَهِ عَلَى الألْوَاح فى الطُّورِ
[231]
وأبو طَالِب أحمد بن عبد المجيد بن أحمد بن الحَسَن بن حَدِيد قَاضِي ثَغْر الإسْكَنْدرِية، كَتَب عنه أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى تَعَاليقِه.
[232]
وعَمُّ أبيه القَاضِي أبو الحسين زَيْد بن الحَسَن
(1)
بن حَدِيد الإسْكَنْدَرانيّ رَوَى عنه ابن أخيه المَذكُور حِكَايَةً، كَتَبها عنه السِّلَفِيّ.
[233]
والحُسين بن أحمد بن عبدالله بن الحُسَيْن بن حَدِيد الإِسْكَنْدرانِيّ، حَدَّث بها عن أبى القَاسِم عَتِيق بن بَاقَا
(2)
.
[231] معجم السَّفَر للِسِّلَفِي ص: 43 برقم (70).
[232]
معجم السَّفَر للسلفى ص: 43 ضمن ترجمة (70).
(1)
فى النسخة "أبو الحسين بن بدر الحسن" والتصويب من معجم السفر للِسِّلَفِي الذى نقل منه المؤلف.
[233]
معجم الدمياطى 1/ لوحة 187/ أوذكر فيه الدمياطى أنه توفى بالإسكندرية سنة سبعين وستمائة ومشيخة القاضِي ابن جَمَاعَة 1/ 248 برقم (21).
(2)
كذا فى الأصل (عن أبى القَاسِم عَتِيق ابن بَاقا) وفى المصدرين السابقين لترجمته هو يروي عن أبى القَاسِم ابن مُوَقَّى وهو أبو القَاسِم عبد الرحمن بن مَكِّيّ بن حَمْزة بن مُوَقَّى ابن عليّ الّذِي يروى عنه أخوه عبد الله الآتى بعده أيضًا، وابن موقَّى هذا توفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 392، أمّا ابن بَاقَا فهو أبو بكر عبد العزيز بن أحمد بن عُمر. . . . المَعْرُوف بابن باقا توفى فجاءة سنة ثلاثين وستمائة وله ترجمة أيضًا فى سير النبلاء 22/ 351، ولم أر من ذكر أنّ أبا القَاسِم بن مُوَقَّى عَتِيق لابن باقا، فبعد هذا العرض يبدو أنّ الصَّوَاب عن "أبى القاسم بن مُوَقَّى" بدل عن "أبى القَاسِم عَتِيق ابن بَاقَا"، والله أعلم.
[234]
وأخوه أبو الفَضْل عبد الله، حَدَّث عن أبى القَاسِم ابن مُوَقِّى.
وأمَّا الثّانِي: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلة وفَتْح الدَّال المُهْمَلة وآخِرُه رَاءٌ، فهو:
[235]
عبد الرّحمن بن إبراهيم بن محمد بن عَوْن الله بن حُدَيْر القُرطُبيّ، رَحَل إلى (المَشْرِق)
(1)
وقَرَأ على أبى الطَّيِّب ابن غَلبُون وبِمكة على الدِّيْنَوَرِيّ وبالقَيْرَوَان على ابن أبى زَيْد، ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال، وقال: كَانَ صَالِحًا
(2)
.
[234] صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (660) فى التاسع والعشرين من رمضان ومعجم الدمياطيّ 1/ لوحة 241/ أ.
[235]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 332 (707) وذكر فيه أنّه توفى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
(1)
"المشرق" ساقط من النسخة والزيادة من صلة ابن بشكوال.
(2)
كذا قال المؤلف وفي صلة ابن بشكوال: فكان أحد العدول، وكان فاضِلًا نَاسِكا ورِعًا زاهِدًا صَدُوقًا من بيت علم وشرف. . . .
باب حَدِيدَة وحَرِيرَة
وكِلَاهُمَا بِالحَاءِ المُهْمَلة.
أَمَّا الأَوَّل: بِكسر الدَّال المُكَرَّرَة، فهو:
[236]
فَرَج بن حَدِيدَةِ المُقْرِئ الظَّاهِرِيِّ، كَانَ إمَامًا بإشبِيلِية، توفي سَنَة ثَمَانِين وأربعمائة.
[237]
وفِيرُّة
(1)
بن خَلَف اليَحْصبِيّ أبو حَدِيدَة الطُّلَيْطلِيّ، كان خَطِيبًا بها، من أئمة القِرَاءَة، ذَكَرَهُما الحَافِظ أبو القَاسِم ابن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة".
وَأَمَّا الثَّانِي: بالرَّاءِ المُكَرَّرَة، فهو:
[238]
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن غَالِب الأَنْدلسِيّ المَالِقِيّ المَعْرُوف بابن حَرِيرَة، سَمِع الكَثِير بالإِسْكَنْدَرِيَّة من الحَافِظ أبى الحَسَن المَقْدسيّ فى سَنَة أربع وسِتّمائة، وَكَان فَاضِلًا.
[239]
وأبو حَرِيْرَة النَّحْويّ، رأيتُه بمصر.
[236] الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 462 (991).
[237]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 466 (1004) وسيأتى برقم (749) فى باب (فِيرُّة) بفاء مكسورة ومثناة تحت ساكنة وضَمِّ الرَّاء المُشَدَّدة. . . .
(1)
فى النُّسْخَة "قرة" والتّصويب من باب فِيرُّة، حيث سيذكره المُصَنِّف على الصَّوّاب.
[238]
لا داعِيَ لذكره وقد ذكره ابن نُقْطَة فى كتابه 2/ 39 (1085) فى الباب نفسه وله ترجمة فى كتاب التكملة لكتاب الصِّلَة 2/ 638 (1658) وهو محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن غالِب بن يَعْلَى يُعْرَف بابن حَرِيرَة، وقال فيها ابن الأَبَّار: ولد سنة (572) وتوفى بعد سنة (635).
[239]
. . . . . . . . . .
باب حُلَاس وحِلَاس
وكِلَاهُما بِحَاءٍ وسِينٍ مُهْمَلَتَيْن.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الحَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بكسرها.
[240]
فَصَاحِبُنا أبو الحَسَن عَلِيّ بن عبد الوهَّاب بن عُمَر بن الحِلَاس الإِسْكَنْدَرَانِيّ، سَمِع مَعَنَا بالثَّغْر من أصحاب أبى طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ واشتَغَل بِطَرَفٍ من الفِقْه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 449
[240]
. . . . . . . . . .
باب حِمار وخُمَار وحَمَّاد وجُمَا
أَمَّا الأَوَّل: بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وآخِرُه رَاءٌ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة، فَذَكَرَه أيْضًا، قلتُ:
[241]
وإسماعيل بن سَنَد بن خُمَار أبو الطَّاهِر، رَوَى عن أبى العَبَّاس أحمد بن إبراهيم الرَّازِيّ، كَتَب عنه الحَافِظ السِّلَفِي.
وَأَمَّا الثَّالِث: بِحَاءٍ مُهْمَلَة وآخِرُه دَالٌ، فَذَكَرَه
(2)
.
وَأمَّا الرَّابِع: بِضَمِّ الجِيم بِغير دَالٍ
(3)
، فَذَكر محمد بن محمد بن الحُسين ابن جُمَا الوكيل
(4)
، أظُنّه بَغْداديًّا، قلتُ.
[242]
وأخُوه أبو عبدِ الله الحُسَيْن بن محمد بن الحُسَيْن بن جُمَا، حَدَّث عن جَدِّه أبى سَعْد، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ بن المُشَرّف فى تَعَالِيقِه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 288.
[241]
التبصير 1/ 260 و 2/ 708 فى باب (سَنَد) وله ترجمة فى باب سَنَد أيضًا برقم (529).
(2)
تكملة الإكمال 2/ 291.
(3)
فى تكملة الإكمال 2/ 291: وأمَّا جُمَا: بِضَمِّ الجيم وفتح الميم وتخفيفها بعدها ألف.
(4)
وترجمته في تكملة الإكمال 2/ 291 (1604).
[242]
تاريخ الدُّبَيْثِيّ لوحة 197/ ب وذكر فيه ابن الدُّبَيْثِيّ عن أبى المَحَاسن القُرَشي أنه ولد سنة تسعين وأربعمائة وتوفى عاشر شَوَّال سنة تسع وستين وخمسمائة ولم أجد فى نسخة معجم القرشي التى بين يديّ، والمختصر المحتاج إليه ص: 175 (624) وفيه حَمَا بدل جُمَا وهو خطأ.
باب حَمُّود وحَمُّو وحَمودن
وكُلُّهُم بِحَاءٍ مُهْمَلة مَفْتُوحَة.
أَمَّا الأَوَّل: فَكَثِيرٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِغير دَالٍ، فهو:
[243]
حَمُّو بن سُلَيمان بن الخَيْر الزَّنَاتِي، كَتَب عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ، عن أبى بكر الحَنيفِيّ الرَّازِيِّ فى "تَعَاليقِه".
وأَمَّا الثَّالِث: مِثْلُه، إلَّا أَنَّه بعد الدَّال نُونٌ، فهو:
[244]
عبد الرَّزَّاق بن حَمُودن بن إسماعيل الشَّيْخ الصَّالِح، كَانَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة، وحَدَّث بها عن عبد الحَقّ بن عبد الرَّحْمَن الإِشبِيلِيّ، وتوفى
(1)
.
[243] معجم السَّفَر للِسِّلَفِيّ ص: 63 (111) وذكر فيه السِّلَفِيّ أنَّ حَمُّوا هذا رَجُلٌ صَالِحٌ من بيت الإمارة بالمغرب، ذكر لى أَنَّه ولد بقابس سَنَة سَبْع وخمسين وأربعمائة، وسيأتي فى حرف الخاء فى باب (الخَيْر) برقم (296) وضبط هناك المؤلِّف بالخاء المعجمة وسكون الياء، وقد جاء فى معجم السفر "الخَيِّر" أى بتشديد الياء شكلًا وكذا "حَمُّو" بتشديد الميم شكلًا.
[244]
. . . . . . . . . .
(1)
كذا فى النسخة بدون ذكر سنة وفاته وبدون بياض.
بَابُ حَمْدِين وحَمْدِي
وكِلَاهُما بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة وسُكُون الميم وكَسْر الدَّال.
أَمَّا الأَوَّل: آخِرُه يَاءٌ مُثَنَّاة تحت ونُونٌ، فهو:
[245]
عَلِيّ بن محمد بن عبد العَزِيز بن حَمْدِين بن أبى الحَسَن القُرطُبِيّ، رَوَى عن أبى زَكَرِيّا ابن الحُسَين القَلِيعِي، وأبى [عبد الله
(1)
] محمد بن عَتَّاب، وخَالِه أبى جَعْفَر الكِنْدي، وغيرهم، وَكَان من أهل العِلْم والحِفْظ، توفي فى رَبِيع الأَوَّل سَنَة اثنتين وثَمَانين وأربعمائة، ذَكَره أبو القَاسِم بن بَشكوال فى كتاب "الصِّلَة". وأَمَّا الثَّانِي: آخرُه مُثَنَّاة تحت، فَذَكَرَه
(2)
.
[245] الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 420 (900) وبغية الملتمس ص: 414 (1198).
(1)
فى النسخة "أبى عتاب" بدل "أبى عبد الله" والتَّصحيح من الصلة من ترجمة عليّ ابن محمد بن عبد العَزِيز ومن ترجمة محمد بن عَتَّاب نفسه لأنَّه كنى بأبى عبد الله كما فى الصِّلَة 2/ 544 (1194) وسير أعلام النبلاء 18/ 328 وغيرهما.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 297.
بابُ حَنْفَش وحِفْتِس
(1)
أمَّا الأَوَّل: بفتح الحاء وسكون النون وفتح الفَاءِ وآخِرُه شِين مُعْجَمَة، فذكره
(2)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ الحَاءِ وبَعْدَه فَاءٌ سَاكِنَة وتَاء مُثَنَّاة فَوق مَكْسُورَة وسِينٌ مُهْمَلَة، فهو:
[246]
أبو القَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَكِّي بن جَعْفَر الدَّبَّاس البَغْدادِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى الحَسَن
(3)
بن يُوسُف، وسألتُه عن مَوْلِده فَقَال: فى حُدُود السِّتِّين وخمسمائة.
(1)
في النسخة: حِفتيس، وضبط المؤلِّف الآتي لا يساعده، فأثبتُّه حسب ضبطه.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 222.
[246]
لم أقف على ترجمة له بهذا السياق فى نسبه وفى صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة خمس وأربعين وستمائة يقول الحسيني: وفى شهر ربيع الأَوَّل أيضًا توفى الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن جعفر البغدادى الأزجي الدَّبَّاس ببغداد، سمع من أبى الحُسَيْن عبد الحَق بن عبد الخَالِق بن يُوسُف وحَدَّث انتهى، ولعله هذا.
(3)
كذا "أبى الحسن" فى النسخة فإن كان ما يقوله الحسينى صوابًا فالصواب أبى الحسين بدل أبى الحسن لأن عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر ابن يوسف كنيته أبو الحسين، راجع ترجمته فى سير أعلام النبلاء 20/ 552.
بابُ
(1)
الحُزْمِي والحَزمِي
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الحَاء وسُكون الزَّاي، فهو:
[247]
أبو الحَسَن المُقْرِئ الحُزْمِي، قرأ على أبى بكر ابن مُجَاهد، قَرَأ عليه أبو الحَسَن أحمد بن محمد القَنْطَرِيّ المُجَاوِرِ بِمَكَّة، مَنْسُوب إلى حُزْم الجُنْد، هكذا نَقَلْتُه من خَطِّ السِّلَفِيّ.
وأَمَّا الثَّانِي: بفتح الحَاء والزَّاي
(2)
فَجَمَاعَةٌ بالمَغْرِب، يُنْسبُون إلى مَذْهَب الإمام أبى الحَسَن
(3)
ابن حَزم.
(1)
هذا الباب من حَقّه أن يكون بعد عنوان "مشتبه النسبة من هذا الحرف" وبعد باب الحجازى والحجارى الآتى، ولكنه فى النسخة هكذا جاء.
[247]
. . . . . . . . . .
(2)
وفى التبصير 1/ 327 - 328 وبفتح الخاء وزاي سَاكِنة أبو بكر محمد بن عمرو بن حَزْم الحَزْمِيّ
الأنصارِيّ قاضى المدينة. . . . . ومن كان على رأي أبى محمد عَلِيّ بن أحمد بن سَعِيد بن حَزْم الحَزْمِيّ الأندلسي الظَّاهِرِيّ صاحب التَّصانيف. . . . .
(3)
كذا "أبى الحَسَن" فى النُّسْخة وابن حَزْم المَعْرُوف بالظَّاهرِيّ كنيته أبو محمد وليس بأبى الحَسَن انظر ترجمته فى سير النبلاء 18/ 184 وتذكره الحفاظ 3/ 1146 وطبقات الحفاظ ص: 436 هذا وفى المغاربة عَلِيّ بن إسماعيل بن سعيد ابن أحمد بن لُبّ بن حَزْم الخَزْرجى أبو الحَسن، وهو مترجم فى معجم السفر لِلسِّلَفِيّ ص: 236 (407) وإنباه الرُّواة للقفطيّ 2/ 221 إلَّا أَنَّه لم يكن مَعْرُوفًا بمذهب خَاصّ كابن حَزْم الظاهِرِيّ.
مُشْتَبِه النِّسْبَة من هَذَا الحَرْف
بَابُ الحِجَازِيّ والحجارِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بالزَّاي نِسْبَةٌ إلى الحِجَاز، فَجَمَاعَةٌ، منهم:
[248]
أبو الرَّبِيع سُلَيْمان بن عبد الله بن الحَسَن بن عَلِيّ التَّمِيمِي الرَّيْحَانِي الحِجَازي، سَمِع بِمَكَّة من عَمِّه، ثم سَكَنَ مِصْر، وسَمِع بها وبالإِسْكَنْدَرِيَّة من أَصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِي وغيرهم فى خَلْقٍ لا يُحْصَون، وحَصَل كُتُبًا كَثِيرةً، سَمِعتُ منه بالقَاهِرة عن عَمِّه، وله شِعْرٌ، كَتَب إلىّ أبو الرَّبِيع سُلَيْمان ابن عبد الله الحِجَازي لِنَفْسه:
طَالَ الثَّواءُ بأرْضٍ لا إخَالُ بها
…
مَوْلًى يُجِيرُ مِن الإعْسَار والعَدَم
إلَّا حُثَالَة قَومٍ لَا خَلَاق لَهُم
…
شَادُوا مِنَ اللُّؤم مَا عَفَّوا من الكَرَمِ
(1)
وتوفي رحمه الله بالقَاهِرَة.
[249]
وأبو القَاسِم
(2)
عبد الرَّحْمَن بن أبى [حَرَمِي
(3)
] الحِجَازي النَقَّاش،
[248] تكملة الإكمال 2/ 752 (2661) فى باب الرَّيْحَانِيّ: بفتح الرَّاء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وفتح الحاء المهملة، وتاريخ إربل 1/ 141 والعقد الثمين 4/ 607 وصلة التكملة للحسينيّ فى وفيات سنة (642) فى الحادي والعشرين من شعبان. والتبصير 2/ 662.
(1)
البيتان فى العقد الثمين 4/ 608.
[249]
صلة التكملة للحسينيّ لوحه 47/ أوب فى وفيات سنة (645) فى التاسع عشر من شهر رجب، ومعجم الدمياطي 2/ لوحة 26/ أوسير النبلاء 23/ 269 والعقد الثمين 5/ 398 وذيل التقييد 2/ 91 برقم (1217) والإشارة للذهبي فى وفيات (645).
(2)
وكنى بأبى بكر وبأبى محمد أيضًا كما فى مصادر ترجمته.
(3)
فى النسخة فى الموضعين "أبى حزم" بدل "أبى حَرَمي" والتصويب من مصادر ترجمته وهو عبد الرحمن بن فتوح بن بَنِين بن عبد الرحمن. . . . المكى.
سَمِعتُ منه بِمَكَّة عن جَمَاعَةٍ من البَغْدادِيِّين كأبى الفَتْح ابن شَاتِيل وأبى الفَرَج الجَوْزِيّ وعبد المُغِيث الحَرْبِيّ، وجَمَاعَة من دمشق كأبى عبد الله محمد بن عَلِيّ بن صَدَقَة الحَرَّانيّ وأبى سَعْد عبد الله بن أبى عَصْرُون فى خَلْقٍ كَثِير، وعن جَمَاعَةٍ من شُيُوخ مَكَّة، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا من أهل الحَديث، رَحَل فى طَلَبِه، وكَتَبَ كَثيرًا، وعُمِّرَ، اجتمعتُ به بِمَكَّة سَنَة اثنتين، وأَخْبَرَني أنَّ له سَبْعِين وَقْفَة بِعَرَفَة نَفَعَنا الله به، أنْشَدَنا أبو القَاسِم عبد الرحمن ابن أبى حَرَمِي
(1)
الحِجَازِيّ بِمكّة قال: أَنْشَدَنا أبو الصَّبْر أَيُّوب بن عبد الله الفِهْرِي السَّبْتِي -قَدِم عَلَينا- قال: أنْشدنا الإِمام أبو القَاسِم عبدالرحمن ابن الحَسَن
(2)
السُّهَيْلِي لنِفْسِه:
إنّ بَنِى الدُّنْيا لَفِي غَفْلةٍ
…
قد ضَيَّعُوا للِحْرْص آناءَها
تُفْنِيهِم قَتْلًا ولم يَشْعُرُوا
…
وَلَا رَأَوْا بَالعَقْل إفْناءَها
كَأَنَّها فى فِعْلِها هِرَّة
…
تَأْكُل بَعْد العَطْف أَبْنَاءَها
وأمَّا الثَّانِي: بالرَّاءِ، فَجَمَاعَةٌ، يُنْسَبُون إلى "وَادِي الحِجَارَة
(3)
" بِالمَغْرِب. منهم:
(1)
فى النسخة هنا كذلك "أبي حزم" كما ذكرته في التعليقة السابقة.
(2)
كذا فى النسخة، والسُّهَيْلى المعروف صاحب كتاب "الروض الأنف" هو عبد الرحمن ابن عبد الله بن أحمد بن أبى الحَسَن الخَثْعَمِيّ السُّهيليّ أبو القَاسم وأبو زيد ويقال: أبو الحسن أيضًا، وله ترجمة فى وفيات الأعيان 3/ 143 وبغية الملتمس ص: 367 (1025) والدِّيباج الذهب 1/ 480 وتذكرة الحفاظ 4/ 1348 وغيرها من المراجع، ولعلّه أراد أن ينسب إلى كنية جده الأعلى أبى الحَسَن، فسقط "أبى" فصار عبد الرحمن بن الحسن.
(3)
فى معجم البلدان 2/ 218 (الحِجَارَة) جمع الحجر، كورة بالأندلس، يقال لها: وادى الحِجَارة ينسب إليها بالحِجَارِي، وقال السمعاني فى الأنساب 4/ 65 الحِجَارى: بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفى آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى بيع الحجارة. . . . ثم قال: قلت، وجماعة بالأندلس يقال لهم: الحِجَارِي، نسبتهم إلى بلاد بالأندلس فى ثغورها، يقال لها: وادى الحِجَارة انتهى وانظر الروض المعطار ص: 606 أيضًا.
[250]
أبو محمد عبد [الله بن
(1)
] الوَلِيد بن سَعْد بن بكر الأَنْصَارِيّ الحِجَارِيّ المَالِكِيّ، قَدِم مِصْر، وسَكَنَهَا، ورَوَى بها عن أبى محمد بن أبى زَيْد
(2)
الفَقِيه وأبى الحَسَن عَلِيّ بن محمد بن خَلَف القَابِسِيّ وغيرهم، رَوَى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الرَّازِيّ وَغيرِه، وتوفى بيت المَقْدِس.
[251]
وأبو القَاسِم إسماعيل بن محمد بن بَقِى الحِجَارِيّ.
[252]
ومحمد بن يُونُس الحِجَارِيّ أبو عبد الله، رَوَى عن أبى عُمَر الطَّلَمَنْكِي
(3)
ذَكَرَهُما أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة".
[250] مشيخة الرَّازِي ص: 191 الشيخ السابع عشر وجذوة المقتبس ص: 247 (569) والصِّلة 1/ 275 (606) وبغية الملتمس ص: 352 (958) وسير أعلام النبلاء 17/ 658 والعبر 2/ 292 فى وفيات سنة (448) وذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ص: 201 (276) من زيادات الأكفاني فى وفيات سنة (449) وحسن المحاضرة 1/ 451 والشذرات 3/ 277.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة والتصحيح من مصادر ترجمته.
(2)
ابن أبى زيد هو الفقيه المالكي أبو محمد عبد الله بن أبى زيد القيرواني، يقال له: مالك الصغير المُتَوفّى سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 17/ 10 والديباج المذهب 1/ 427.
[251]
تقدمت ترجمته برقم (120) فى باب (بَقِي) بفتح الباء المُوحَّدَة وكسر القاف. . . .
[252]
الصِّلة 2/ 547 (1196).
(3)
هو المقرئ المحدث أبو عُمر أحمد بن محمد بن عبد الله الطَّلَمَنْكِي الأندلسي المُتَوفَّى سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 17/ 566.
باب الحَرَّانِي والحَرَالِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بالنُّون، نسبة إلى "حَرَّان" فَجَمَاعَةٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بالَّلام وتَخْفيف الرَّاءِ، فهو:
[253]
أبو
(1)
الحَرَالي النَّحْوِيّ، له تَصَانِيف فى النَّحْو والتَّصَوُّف، قَدِم الإِسْكَنْدَرِيَّة، وحَدَّث بها، وتوفي بجدة سنة أَرْبَعِين وسِتّمائة.
[253]. . . . . . . . . .
(1)
كذا بياض بقدر كلمة فى النسخة، والمشهور بهذه النسبة (الحَرَالِيّ) أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم التُّجَيْبِيّ الحَرَالِيّ، وحَرَالّة من أعمال أندلس رحل إلى المشرقى. . . . وكان عنده تفلسف وتصوف ونجوم، ومات بحماة قبل الأربعين وستمائة، قيل: سبع وثلاثين وقيل: ثمان وثلاثين، وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 47 والميزان 3/ 114 ولسان الميزان 4/ 204 وغيرها من المراجع ولا يبعد هذا الَّذى أراده المصنف وتحرفت حماة إلى جدة وسَهَا فى سنة وفاته فذكر سنة أربعين وستمائة بينما المصادر متفقة على قبل الأربعين والله أعلم.
بَابُ الحُجِّى والحَجَبِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة وتَشْدِيد الجيم، فهو:
[254]
أبُو الخَيْر إيَاز بن
(1)
عبد الله الحُجِّيّ المَوْصِلِيّ، حَدَّث بِها عن أبى الفَضْل عبد الله بن أحمد الطَّوسيِّ الخَطِيب، تَقَدَّم ذِكْرُه.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة والجِيم ومُوَحَّدَة، فهو:
[255]
صَاحِبُنا أبو المَكَارِم بن فِتْيَان بن أحمد بن فِتْيَان
(2)
.
[254] تقدمت ترجمته برقم (1) فى باب إياز.
(1)
فى النسخة "أبو الخير أبا زيد" بدل "أبو الخير إياز بن" والتصويب من ترجمته التى تقدمت برقم (1).
[255]
ستأتي ترجمته في باب سَمْنِيّة فى حرف السين برقم (466) وانظر أيضًا فيما علقته فى حاشية ترجمة رقم (3).
(2)
كذا فى النسخة وصاحب المُصَنِّف هو أبو المَكَارم فِتْيَان بن محمد بن فِتْيَان بن أحمد بن محمد بن فَضَائل الجَوْهَرِي المَعْرُوف بابن سَمْنِيّة، فإن قلنا: إن المُصَنِّف ذكر هنا بكنيته ونَسَبه إلى جَدِّه. الَّذي ذكره ابن نقطة فلفظ فتيان هذا أي الثاني خطأ والصَّواب "محمد" بدل "فتيان" وإن قلنا: إنَّ كلمة "بن" بعد "أبو المكارم" زائدة جَاءَت سَهْوا فكلمة "أحمد" بين فتيانين جاءت خطأ والصواب محمد بدل أحمد أو نقول: إنَّ المُؤلِّف ذكره بكنيته ونَسَبه إلى جَدِّه الأعلى، والله أعلم.
بابُ الحُصَيْنِيّ والخَصِيبيّ
وكِلَاهما بِصَادٍ مُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ المُهْمَلَة وفَتْح الصَّاد وقَبل اليَاءِ نُونٌ، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[256]
وأبو مَنْصُور عبد الوَاحِد بن إبراهيم بن أبى الفَضْل بن نَصْر
(2)
بن عبد الوَاحِد بن حُصَين الحُصَينِيّ البَغْدادِيّ الأَدِيب البَارِع، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَضْل عبد الله بن أحمد بن الطُّوسِيّ المَوْصِلِيّ، وأنْشَدَنَا جملًا من شِعْرِه، أنْشَدَنا الإِمام البَارِع أبو مَنْصُور عبد الواحد ابن إبراهيم بن أبى الفَضْل الحُصَيْنِيّ لِنَفْسِه:
أنْتَ مَا دُمْتَ غَنِيًّا مُوْسِرًا
…
لَكَ كُلّ النَّاسِ خِلٌّ وحَبيبُ
ذَا يُوَاخِيكَ وهَذَا وُدُّه
…
لَكَ مَبْذُولٌ وذَا مِنْكَ قَرِيب
فَإِن احتَجْتَ إليهم مَرَّة
…
قُلِبَت عنك وُجُوهٌ وقُلُوبُ
وتوفى أبو منصور رحمه الله فى جمادى الآخرة سنة (سِتِّ)
(3)
وثلاثين وستمائة بالمُحَوَّل
(4)
من بِلاد بغداد.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 345.
[256]
تكملة المُنذِرِي 3/ 508 (2874) فى وفيات سنة (636) وتاريخ ابن النَّجَّار 1/ 188 وفوات الوفيات 2/ 413 والتبصير 1/ 339.
(2)
كذا "نَصْر" فى النسخة وفى مصادر ترجمته "نصر الله".
(3)
"ست" ساقط من النسخة سهوًا لوجود الواو بعده، وأثبته من المصادر.
(4)
فى معجم البلدان 5/ 66 (المُحَوَّل) بليدة حسنة طيبة نرهة كثيرة البساتين والفواكه والأسواق والمياه، بينها وبين بغداد فرسخ وباب مُحَوَّل: محلة كبيرة هى اليوم منفردة بجنب الكرخ، وكانت متصلة بالكرخ أَوَّلًا.
[257]
وأبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بن سَعِيد النَّحْوِيّ الحُصَيْنِيّ الضَّرِير، من قَرْيَةٍ يُقَال لها:"حُصَيْن"
(1)
من بِلاد بَغْدَاد، رَوَى لنا ببغداد عن أبى محمد عبد العَزِيز بن الأَخْضَر، وأبى أحمد بن سُكَيْنَة، وتوفي رحمه الله فى لَيْلَة العَاشِر من شَوَّال سَنَة تسع وثلاثين وستمائة ببغداد، وكان يُدَرِّس النَّحْوَ بالمدرسة المُسْتَنْصِرِيّة.
وأَمَّا الثَّانِي: بِخاء مُعْجَمَةٍ وبَاءٍ مُوَحَّدَة فَذكَرَه
(2)
.
[257] تكملة المنذريّ 3/ 587 (3046) وتاريخ علماء المستنصرية 2/ 293 والمشتبه 1/ 166 والتبصير 1/ 339 والتوضيح (1/ ل 289).
(1)
فى معجم البلدان 2/ 267 (حُصَيْن) مصغر بلَيْدَة على نهر الخَابُور، وانظر أيضًا معجم البلدان 2/ 334 (الخَابُور).
(2)
تكملة الإكمال 2/ 345 - 346 وفيه وأمَّا. . . (الخَصِيبِي) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد والباء المُعْجَمَة بِوَاحِدةٍ بين ياءين.
بَابُ الحِلِّي والخَلِّي
أَمَّا الأَوَّل: فَمَنْسُوبٌ إلى حِلَّة
(1)
المَزْيَدِيّة من بِلَاد بغداد فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(2)
، قُلْتُ:
[258]
وأبو عبد الله محمد بن عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود بن الحُسَيْنِ بن الحِلِّيّ البَغْدَادِيّ، رَوَى لَنَا بها عن أبى الفَرَج ابن كُلَيْب الحَرَّانِي، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وتوفي فى جمادى الآخِرَة من سَنَة ثَمَانٍ وثَلاثِين وسِتّمائة.
[259]
وأبو عبد الله الحُسَين بن عَلِيّ بن نما الحِلِّيّ الأَدِيب، كَتَب عنه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الأَنْماطِيّ البَغْدادِيّ شَيئًا من شِعْرِه فى تَعَالِيقِه.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة
(3)
، فهو.
(1)
فى النُّسْخَة محلة والتَّصْويب من المراجع، ففى تكملة الإكمال 2/ 142 وأَمَّا الحِلِّي: بكسر الحَاءِ المهملة والباقى مثله (أى مثل "الجِلِّي" الذى تقدم) فَجَمَاعَة، ينسبون إلى "الحِلَّة المَزْيَديَّة" وفى معجم البلدان 2/ 294 الحِلّة: بالكسر ثم التشديد وهو فى اللّغة القوم النزول. . . والحِلَّة عَلَمٌ لعدة مواضع، وأشهرها حِلَّة بنى مَزْيَد، مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد، كانت تُسَمَّى الجامعين وفى معجم البلدان 5/ 122 أيضًا مَزْيَد: بالفتح ثم السكون وفتح الياء بنقطتين من تحت، حِلّة بنى مَزْيَد، ذكرت فى حِلّة، انتهى.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 141.
[258]
تقدَّمت برقم (53) فى باب نَجِيب مع بخيت.
[259]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 47 (1816) فى وفيات سنة (618) وفيه حسين بن عَلِيّ بن أبى القاسم الحِلِّي المقرئ ولم يذكر جَدِّه فى نَسَبِه.
(3)
ضبط الحُسَينِي في صلة التكملة فقال: والخَلِّيّ: بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللَّام وياء النسب، نسبة إلى بلدة. . . . من بلاد اليمن يقال لها: خَلَّة.
[260]
الإمام أبو الرَّبيع بن سُلَيْمان بن اليَمَنِيّ الخَلِّي النَّحْوِي، رَجُل فَاضِل من عُلَماء العَرَبيّة، كَانَ مُقَدَّمًا عند المُلُوك، وهو من "خلَّة
(1)
" قَرْيَة من بلاد اليمن.
[260] صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (650) فى ليلة الثامن والعشرين من المحرم وإنباه الرواة 2/ 22 وتكملة ابن الصَّابُونيّ ص: 92 (64) وبغية الوعاة 1/ 601 والمشتبه 1/ 169 والتبصير 1/ 343 والتوضيح (1/ ل 290) وهو سليمان بن محمد بن سليمان بن عَلِيّ بن شبل المذحجي الخلِّى أبو الرَّبيع، وذكره المؤلف بالكنية منسوبًا إلى جَدِّه الأعلى.
(1)
فى معجم البلدان 2/ 385 خَلّة: بفتح الخاء وتشديد اللام، قرية باليمن قرب عدن أبْيَن. . .
بابُ الحَمَّال والجَمَّال
أمَّا الأوَّل: بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[261]
وأبو الشَّمْس قَمَر بن هِلَال بن بَطَّاح القَطِيعِيّ الحَمَّال البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بها عن شُهْدَة، وتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّة، وغيرهما، وَكَان يَحْمِل الدَّقِيق.
وأمّا الثَّانِي: بِالجِيم، قَالَ: هَذَا كَثِيرٌ
(2)
قلتُ: منهم:
[262]
أبو نِزَار
(3)
عبد الوَاحِد بن نِزَار الجَمَّال البابصري
(4)
حَدَّث عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن محمد البزَّاز وأبى حَفْص عُمَر بن عبد الله الحَرْبِيّ، وهو آخِر مَنْ حَدَّث بالإجَازَة عن المُبَارَك بن أحمد بن بركَة الكِنْدِيّ، كَتَبَ إلى بالإجَازَة، وتوفي فى غُرَّة شَهر شَعْبَان سَنَة أرْبَع وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 279 وفيه: أمّا. . . . الحَمَّال: بفتح الحَاء المهملة.
[261]
تكملة الإكمال 3/ 506 (3616) فى باب الشُّبَيْثِي وفي 6/ 41 برقم (6221) فى باب بَطَّاح فى الموضعين باسم عُمر بدل "قَمَر وسيأتي ذكر الخلاف فى اسمه، وترجم له الحُسَينِي فى وفيات سنة (642) فى ليلة الحادي والعشرين من رَجَب باسم قَمَر وكذا الذَّهَبيّ فى كتاب الإشارة فى وفيات سنة (642) وكذا ابن تغري بردى فى النجوم الزاهرة 6/ 352 وترجم له المؤلف (مَنْصُور بن سَلِيم في باب الشُّبَيْثِي أيضًا برقم (566) وكناه الحُسَيني بأبي الشمس وكناه الذهبيّ وابن تغرى بردي بأبى الضّوء، وقال الحُسَيني بعد أن ترجم باسم قمر: وكان يُسَمَّى أيضًا عُمَر وهو بقمر أشهر، وفي التوضيح (3/ ل 164) باسم عُمَر.
(2)
كذا فى النسخة وفى تكملة الإكمال 2/ 280 وأمَّا الجَمَّال: بالجيم فجماعة وفي التوضيح 1/ ل 297 فى حرف الجيم: الجَمَّال: بفتح أوّله والميم المشددة وبعد الألف لام.
[262]
تكملة المنذري 3/ 455 (2750) وتاريخ ابن النجار 1/ 305 والمختصر المحتاج إليه 3/ 78.
(3)
قال المنذرى: نِزَار: بكسر النون وفتح الزَّاي وبعد الألف راء مهملة فى كنيته واسم أبيه.
(4)
كذا "البابصرى" في النسخة ولم ترد هذه الكلمة فى مصادر ترجمته.
بابُ الحَمَّامِي والحَمَامِي
أمَّا الأوَّل: بِتَشْدِيد المِيم، فَذَكَرَ جَمَاعَةً،
(1)
قلتُ:
[263]
[و
(2)
] أبو عبد الله محمد بن أبى البَرَكات بن هِبَة الله الحَمَّامِيّ، رَوَى لنا عن أبى الفَتْح عُبَيْد الله ابن شَاتِيل وأبى عبد الله محمد بن المُبَارَك الآمدِيّ الأسديّ
(3)
المَعْرُوف بابن الحَلَاوي وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[264]
وأبو إسحاق إبراهيم ابن أبي بكر ابن إسماعيل الزُّعْبِي المَعْرُوف بابن الحمَّامِي البَغْداديّ، رَوَى لنا بها عن أبي الفَتْح ابن شَاتِيل أيضًا، وكذلك أخُوه:
[265]
أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن الحَمَّامِي.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 364.
[263]
. . . . . . . . . .
(2)
الواو سَاقِطة من النسخة، والسياق يقتضيها.
(3)
كذا الآمدي الأسَدِي، وترجم الذهبيّ في سير أعلام النبلاء 21/ 131 لمحمد بن المبارك بن الحسن بن طالب أبو عبد الله الحربي الحَلَاوِي، ولم يذكر الآمدى الأسدي عند سياق نَسَبِه وفي سير أعلام النبلاء 23/ 310 ابن الحَلَاوِى آخر ولكن اسمه فيه أحمد بن محمد. . . . فهو غير هذا، وجاء محمد بن المبارك الأسدي فى ترجمة رقم (275) أيضًا.
[264]
معجم الدّمياطي 1/ لوحة 136/ ب وفيه إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي بن عباس أبو إسحاق البغداديّ المراتبيّ المُقْرِئ الحَمَّامِي المعروف بالزُّعْبِي أخو شَيخِنا محمد البَوَّاب.
[265]
معجم الدمياطي 1/ لوحة 22/ أ.
[266]
وأُختُه فَاطِمة بنت الحَمَّامِي، رَوَت لنا عن أبي [الفَتْح بن
(1)
] شَاتِيل أيضًا.
[267]
وأبو بكر محمد
(2)
بن مُظَفَّر بن الأمِير الحَرْبيّ، رَوَى لنا بها عن أبىِ القَاسِم يحيى بن أبى غَالِب بن أحمد الجوينىّ
(3)
، وسَمَاعُه صحِيحٌ.
وأمَّا الثَّانِي: بِتَخْفِيف المِيم، فَذَكَر جَمَاعَةً
(4)
، قلتُ:
[268]
وأبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بن خُطْلخ البَابِصرِي الحَمَامِي، رَوَى لنا عن أبي الحُسَين عبد الحَقّ بن يُوسُف وتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّة، وتوفي ببغداد فى ربيع الآخر سَنَة أربعين وسِتّمائة، كَتَبَ إليّ به صاحبُنَا أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرّف الدّمشقِيّ.
[266]. . . . . . . . . .
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة والتصويب من ترجمة أخيه إبراهيم ومحمد السابقين، لأنهما يرويان عن أبي الفتح عبيد الله بن شاتيل أيضًا.
[267]
. . . . . . . . . .
(2)
راجع ترجمة رقم (23) وما علقت فيها.
(3)
كذا هنا "الجويني" وفيما تقدمت الحربي بدل الجُوَيني وفي تكملة المنذرى 1/ 157 (146) أبو
القاسم يحيى بن غالب بن أحمد بن غالب البغدادي الحربي، ولعله هذا.
(4)
تكملة الإكمال 2/ 364.
[268]
تكملة المنذري 3/ 602 (2083) ولهذا سَمِيّ توفي سنة (616) ترجم له المنذري أيضًا في تكملته 2/ 488 (1719).
بابُ الحَمَوِي والحَمُّوِيّ
أمَّا الأوَّل: فَنِسْبَةٌ إلى مَدِينَة "حَمَاة"، فَذَكَره
(1)
، قلتُ:
[269]
والقَاضِي أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن عبد المُنْعِم بن عَلِيّ الهَمْدَانيّ الحَمَوِيّ الشَّافِعِيّ قَاضِي قُضاة "حَمَاة" يُعْرَف بابن أبى الدَّم، رَوَى لنا بها عن أبي أحمد بن سُكَيْنَة البَغْدَادِي، وكَانَ فَاضِلًا عَارِفًا بمذهب الشَّافِعِيّ، وله تَوَالِيف
(2)
.
[270]
وأبو عبدالله محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص الحَمَوِيّ، رَوَى لنا بها عن أبي المَحَاسن عبدالعزيز
(3)
بن عبد المَاجِد القُشَيْرِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ. سألتُه عن مَوْلِدِه فَقَال: في سَنَة. . . .
(4)
وخمسين وخمسمائة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 358 وفيه: وأمّا الحَمَوِي: بفتح الحاء المهملة والميم وكسر الواو، منسوب إلى "حماة" فجماعة من أهل العلم، منهم. . . .
[269]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (642) فى النصف من جمادى الآخرة وسير النبلاء 23/ 125 والوافي بالوفيات 6/ 33 وطبقات السبكي 8/ 115 وطبقات الشَّافعية لابن قاضي شهبة 2/ 124 (400) والشذرات 5/ 213 والتبصير 4/ 1461 وسيأتي في باب (فَاتِك) برقم (736) وفي باب (الهَمْدَاني) بسكون الميم برقم (961) وعلى هذا فضبط صاحب الشذرات بفتع الميم خطأ، هو حموى هَمْدَاني وليس بهَمَذانِي.
(2)
كأدب القضاء، ومشكل الوسيط، ذكرهما الذَّهَبيّ فى السِّيَر وله التّاريخ الكبير المَظَفَّري أيضًا، ذكره الصفدي فى الوافي.
[270]
. . . . . . . . . .
(3)
كذا قراءتي للكلمة وإن كانت هى غير واضحة، ولم أجد ترجمة أبى المحاسن هذا.
(4)
كذا فى النُّسخة وبدون بياض فتركت البياض لأن كلمة "وخمسين" تدل أن قبله سقطًا.
[271]
والأصيل أبو عبد الله محمد بن غَازِي الحَنَفِيّ الحَمَوِيّ، من أعْيَان فُقَهاء الحَنَفِيّة، أعَاد بالمَدْرَسة المُستَنْصِريّة ببغداد، ووَلِيَ قَضَاء واسط وَكَانَ له شِعْرٌ حَسَنٌ، ومِنها خَلْقٌ كَثِير.
وأَمَّا الثَّانِي
(1)
: فَجَمَاعَة من أوْلَاد حَمُّويَه، تَقَدَّم ذِكْرهُم فى حرف الجِيم فى ترجمة الجُوَيْنِي.
[271] تاريخ علماء المستنصرية 1/ 162 نقلًا من هذا الكتاب.
(1)
وضبط الحَمُّوييّ فى تكملة الإكمال 2/ 358: بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو يَاء مكررة.
باب الحَنَفِي والخَيْفِي
أَمَّا الأوّل: فَجَمَاعَةٌ ينْسَبُون إلى بَنِي حَنِيفَة بَطْن من العَرَب.
وأَمَّا الثَّانِي: بِخَاء مُعْجَمَة ويَاءٍ مُثَنَّاة تحت، فهو.
[272]
أبو الحُسَيْن يَحْيَى بن محمد الحَسَنِيّ الخَيْفِيّ، سمع منه أحمد بن محمد بن [مَيْمُون
(1)
] الطُّلَيْطِلِيّ الأندلسِيّ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هكذا قَيَّده أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة" وله
(2)
يُنسب إلى الخَيْف.
[272]. . . . . لم أجد له ترجمة وإنما جاء ذكره فى الصلة 1/ 20 فى ترجمة أحمد بن محمد ابن محمد بن عبيدة الأمويّ يعرف بابن مَيْمُون، وتحرف فى الصلة الخَيْفِي الى الحَنَفِي.
(1)
فى النسخة "ميمدم" بدل "ميمون" والتصحيح من الصلة لابن بشكوال.
(2)
كذا "وله" فى النسخة ولعل الصواب "ولعله" بدل "وله".
حَرْفُ الخَاءِ المُعْجَمَة
بابُ خَاطِبَ وحَاطِب
أَمَّا الأوَّل: بِخَاء مُعْجَمَة، فهو:
[273]
أبو طَالِب خَاطِب
(1)
بن عبد الكَرِيم بن [أبى
(2)
] يَعْلَى الدِّمشقيّ المِزِّيّ، رَوَى لنا بها عن الحَافِظ أبى القَاسِم عَلِيّ ابن عَسَاكِر بن يَعْلَى
(3)
الدمشقيّ بَعد عَوْدِي من العِرَاق.
وأَمَّا الثَّانِي: بحاء مهملة، فهو:
[274]
حَاطِب بن أبى بَلْتَعَة، من أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
[273] تكملة الإكمال 2/ 213 (1452) فى باب (خَاطِب) بالخاء المعجمة وكذا فى 5/ 547 برقم (5981) فى باب (المِزِّيّ) وتكملة ابن الصَّابوني ص: 326 (337) وصلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (642) فى السابع والعشرين من المحرم والتبصير 1/ 392 و 4/ 1360 والتوضيح (1/ ل 347).
(1)
لم يشر المؤلف أن هذا الباب ذكره ابن نُقْطَة، مغ أنّه ذكره، وذكر خَاطِبًا هذا فيه فلا دَاعِىَ لذكره، ويقال له: خَطّاب أيضًا كما فى مصادر ترجمته.
(2)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النُّسخَة فأثبتُّه من المصادر.
(3)
كذا "ابن يعلى" فى النسخة ولم يذكر "ابن يعلى" فى نسب أبى القاسم ابن عساكر فهو أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين المعروف بابن عساكر، وله ترجمة فى سير النبلاء 20/ 554 والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص: 186 وطبقات السبكى 7/ 215 وغيرها، وقد ذكر المترجم أبو طالب هذا فى ترجمة ابن عساكر فى سير النبلاء 20/ 557 فيمن روى عنه باسم خطاب بن عبد الكريم المزِّى فيبدو أن "ابن يعلى" هنا خطأ والله أعلم.
[274]
طبقات ابن سَعْد 3/ 114 وأسد الغابة 1/ 431 والإصابة 2/ 4 والتهذيب 2/ 168 وقد ذكره ابن نقطة أيضًا فى تكملة الإكمال 2/ 212 (1449) فى باب حَاطِب بالحاء المهملة، فلا دَاعِى لذكره فى ذيل تكملة الإكمال هذا.
بابُ خُبَيْق وحُبَيْق
وكِلاهُما بِمُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ ومُثَنَّاة تحت سَاكِنَة وآخرُه قَافٌ.
أَمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلتُ:
[275]
ويُوسُف بن أبى الحَسَن بن الكَرَم بن الحُبَيْق الحَربِيّ، رَوَى لَنَا بها
(2)
عن أبى [عبد الله
(3)
] محمد بن المُبَارَك الأَسَديّ المَعْرُوف بابن الحَلَاوِيّ.
[276]
وأخوه عبد الرّزَّاق
(4)
بن يُوسُف بن الحُبَيْق الحَرْبِيّ، رَوَى لنا عن أبى الفَتْح ابن شَاتِيل، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 398.
[275]
. . . . . . . . . .
(2)
"روى لنا بها" تكرر فى النسخة.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، فأثبته فيما جاء فى ترجمة رقم (263) على الصواب وكذا من مصادر ترجمته كما فى تكملة المنذري 1/ 145 (124) وسير النبلاء 21/ 131 والشذرات 4/ 287.
[276]
. . . . . . . . . .
(4)
كذا هاتان الترجمتان فى النسخة، ولم أجد لهما مصدرًا ومن المؤكد أن فيهما سقطًا أو زيادة، لأن المؤلف فى الترجمة الثانية يقول، وأخوه عبد الرَّزَّاق بن يُوسُف والّذى تَقَدَّم هو يُوسُف بن أبى الحَسَن فإن ثَبَتَ أنّ عبد الرزاق أخوه فيكون عبد الرَّزَّاق بن أبى الحَسَن بن الكرَم. . . وجاء فى تكملة المُنذِرِيّ 3/ 408 برقم (2637) فى وفيات سنة (633) أبو محمد عبد الكريم بن أبى الحسن بن كرم بن أحمد البَغْدَادِي الحَرْبيّ المَعْرُوف بابن الحُبَيْق. . . . ولعل عبد الكريم هذا أخ ليُوسُف المتقدم، والله أعلم.
بابُ خُرَّة وحُرَّة
وكِلاهُما بِرَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مُشَدَّدَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الخاءِ المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّاني: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَة، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[277]
وحُرَّة بنت عبد الوَهَّاب بن بَرْغُش
(2)
العِيَبِيّ، روت لنا ببغداد عن أبى عبد الله خمرتَاش بن عبد الله الرُّؤسَائيّ
(3)
وأبى الفَتْح عُبَيْد الله ابن شَاتِيل، وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 409.
[277]
المشتبه 2/ 443 والتبصير 3/ 993 والتوضيح (2/ ل 284) فى المراجع الثلاثة فى باب العِيَبِي باسم أمة الوَهّاب وترجم لها ابن ناصر الدين فى حرف الياء فى باب يرعش وبزغش وترجم لأبى حُرّة وهو عبد الوَهَّاب بن بزغش. . . . . وقال: وقد ذكره المُصَنّف أى الذَّهَبِيّ فى حرف العين المهملة مع ابنته أمة الوَهّاب، لكنه لم يسمها، واسمها حُرَّة: بضم الحاء المهملة وفتح الرَّاء المشَدَّدَة تليها هاء، أجازت من بغداد لجماعة من أشياخ مَشَايِخِنَا انتهى من التوضيح، وستأتي ترجمتها فى هذا الكتاب فى باب (العِيَبِي) برقم (695) وفى باب بَرْغُش حَسْب ضَبْط المُصَنِّف فى حرف اليَاء برقم (988) أيضًا.
(2)
سيأتى ضبط هذه الكلمة فى بابه مع يرعش فى حَرْف الياء مع ذكر الاختلاف بين المؤلف ويين
ابن نقطة إن شاءَ الله.
(3)
ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 2/ 621 (2372) فى باب (الرُّؤسَائيّ) بضم الرَّاء وفتح الواو والسين المهملة، مَنْسوب إلى ولاء رئيس الرُّؤسَاء.
بابُ خُرَيْبَة وحُرَيْبَة
وكِلَاهُما بِرَاءٍ مَفْتُوحَةٍ ومُثَنَّاة تحت سَاكِنَة وبَاءٍ مُوَحَّدَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الحَاءِ المُهْمَلَةِ، فهو:
[278]
أبو بكر عبد الرحمن بن مَحَاسِن بن حُرَيْبَة
(2)
الحَربِيّ، سَمِع جَمِيعَ مُسْنَد أحمد بن حَنْبَل من عبد الله بن أبى المَجْد الإِسكَافِي الحَربِيّ عن أبي القَاسِم بن الحُصَيْن عن ابن المُذْهِب عنْ أبى بكر القَطِيعِيّ عن عبدالله بن أحمد بن حَنْبَل عن أبيه، ورَوَى لنا منه، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 37.
[278]
. . . . . . . . .
(2)
كذا "أبو بكر عبد الرحمن بن محاسن بن حُرَيْبَة" فى الأصل، ويبدو أنَّ المؤلف أو الناسخ أسقط شيئًا من بداية الترجمة، وقد قال الذهبي فى سير النبلاء 21/ 361 فى ترجمة (عبد الله بن أبى المجد): حدث عنه. . . . . وعدد كثير من مشيخة الدمياطي، ولم أجد فى معجم الدمياطى فى باب (عبد الرحمن) عبد الرحمن بن محاسن. . . . . وجاء فى باب (عبد الله) فى معجم الدمياطى 1/ لوحة / 249 ب: عبد الله بن عبد الرحمن بن محاسن أبو بكر البغدادى الحربي البنَّاء المعروف بابن حُرَيبة، وذكر فيه الدمياطى أنه ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وإنّي أرى أن هذا هو الصواب، وقد سقط من نسخة كتابنا هذا "عبد الله بن" من أول الترجمة والله أعلم.
بَابُ الخُضِر والخُصّ
أَمَّا الأَوَّل: بَضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة وكَسْرِ الضَّاد المُعْجَمَة
(1)
فَكثِيرٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بَضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة وآخِرُه صَادٌ مُهْمَلَة مُشَدَّدَة، فَذَكَرَه
(2)
قُلْتُ:
[279]
وأبو بكر عبد الله بن عُمَر بن أبى بكر بن الخُصّ البَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا بها عن أبى الفَرَج ابن كُلَيْب الحَرَّانِي وأبى القَاسِم رشد
(3)
وأبي حَفْص عُمر بن طَبَرَزد فى آخرين، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
كذا ضبط المؤلف وفى تكملة الإكمال 2/ 428 أمَّا الخضر: بضاد معجمة وراء فكثير وفى التوضيح (1/ ل 469) هو بفتح أوَّله وكسر الضَّاد المعجمة بعدها راء.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 428.
[279]
. . . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة، ولم أعرف من هو؟
باب خَطَّاب وخَطَّار
وكِلَاهُما بِخَاءٍ مُعْجَمَة مَفْتُوحَة وطَاءٍ مُهْمَلَة.
أَمَّا الأوَّل: آخرُه بَاءٌ مُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: آخرُه رَاءٌ، فهو:
[280]
أبو حَفْص عَمْرو
(2)
بن عُثمان بن خَطَّار بن بَشِير بن عَمْرو بن يَزِيد القُرطُبِيّ، أخذ عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن عُبَيد وأبى عبد الله محمد بن عُمَر بن عَيْشُون، ذَكَرَه ابن بشكوال فى كتاب "الصِّلَة" وَقَال: توفي سَنَة أربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 432.
[280]
الصِّلَة 2/ 446 (961) وسيأتي برقم (375) فى باب "رَوْق" أيضًا.
(2)
فى النسخة عمر والتصحيح من الصِّلة لابن بشكوال، لأنَّه لم يذكره فى باب عُمَر وإنَّما ذَكَره فى
"تفاريق الأسماء" باسم عَمْرو وكذا ممَّا ذكره المؤلف فى باب رَوْقٌ على الصواب.
باب خَلُّوف وخُلُوف
وكِلَاهُمَا بِخَاءٍ مُعْجَمَة وآخرُه فَاءٌ.
أمَّا الأَوَّل: بِفتح الخَاءِ وضَمِّ اللَّام مُشَدَّدَة، فهو:
[281]
فَتّوح بن خَلُّوف بن يَخْلف بن مَصَال الهَمْدَانِيّ الإسْكَنْدَرَانِيّ.
[282]
وَوَلَدُه عبد المُعْطِي، حَدَّثَا جَمِيعًا عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ.
[283]
وأبو بكر محمد بن فَتُّوح بن خَلُّوف المَذكُور، سَمِع من أبى القَاسِم عبد الرَّحْمن ابن مُوَقَّى
(1)
بإفَادَة أَبيه، وأجَازَ له خَلْقٌ كَثِير
(2)
من شُيُوخِ الشَّام والعِرَاق، وحَدَّث بالثَّغر، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الخَاءِ وفَتْحِها وتَخْفيفِ اللَّام، فهو:
[281] التبصير 2/ 535.
[282]
التبصير 2/ 535، 4/ 1461 وسيأتى فى باب الهَمْدَانِي -بسكون الميم- أيضًا برقم (959).
[283]
صلة التكملة للحسينيّ فى وفيات سنة (660) فى جمادى الأولى والعبر 3/ 300 والوافى بالوفيات 4/ 314 وحسن المحاضرة 1/ 380 والشذرات 5/ 304 وسيأتي برقم (960) والتبصير 2/ 535 و 4/ 1461 فى خَلُّوف والهَمْدَانِي.
(1)
نَسَبَه المؤلف إلى جَدِّه الأعلَى وهو أبو القاسم عبد الرحمن بن مَكِّي بن حَمْزة بن مُوَقَّى الأنصاريِّ الإسكندرانِيّ المُتَوفى سنة تسع وتسعين وخمسمائة وهو مترجم فى سير النبلاء 21/ 392.
(2)
وذكر الحسينيّ فى صلة التكملة أن مَنْصُور بن سَلِيم أى مؤلِّف هذا الكتاب خَرَّج له مشيخةً وحَدَّث وكذا ذَكَرَ الصَّفَدى فى الوَافِي.
[284]
أبو الطَّيِّب عبد المُنْعِم بن يَحْيى بن الخُلُوف الحِمْيَرِيّ الغَرنَاطِيّ، حَدَّث عن أبي عبد الله الحسين بن عَلِيّ الطَّبَرِيّ، روى لنا عنه بالإجازة الفَقِيه أبو القَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الصَّفْرَاويّ
(1)
فى بعض مؤلَّفَاتِه.
[285]
وعبد الله بن خلُوف بن موسى الزُّواغِي
(2)
المَعْرُوف بابن أبى العِظَام البَجَلِيّ صَاحِب الصَّلَاة بها، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى كتاب "الصِّلَة".
[284] تكملة المُنْذِرِيّ 1/ 130 (104) ومعرفة القراء الكِبار 2/ 556 (509) وغاية النهاية 1/ 471 والنجوم الزاهرة 6/ 112 والتبصير 2/ 535.
(1)
هو عالم الإسكندريَّة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل الصَّفْراوِي المُتَوفى سنة ست وثلاثين وستمائة وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 41.
[285]
الصِّلَة 1/ 274 (600) وذكر فيه ابن بشكوال أَنَّه كان من أهل التلاوة والاجتهاد فى العبادة، من عباد الله الصالحين، وقال: توفى ليلة الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأَوَّل سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، والتبصير 2/ 535.
(2)
فى النسخة "عبد الله بن موسى بن خلوف الوداعي" والتصويب من صلة ابن بشكوال، لأن المؤلف نقل منه، وفى حاشية الأنساب 6/ 340 نَقَل المُعَلّمي رحمه الله عن "القبس" فقال: الزُّوَاغِي: بضم الزَّاي وفتح الواو وكسر الغَين المُعْجَمة، زُوَاغَة بأفريقية، قبيل من البَرْبَر انتهى، وفى الروض المِعْطار ص: 295 زُوَاغَة من بلاد أفريقية، سُمِّيَت بِزُوَاغة قبيلة من البربر. وجاء فى التبصير عبد الله بن موسى بن خلوف بن أبى العظام، وصاحب التبصير نَقَله من هذا الكتاب فجاء النَّسَب مطابقًا له، وكتاب الصلة هو الأصل لهذه الترجمة فلذا صححته منه.
بابُ خُلَيْف وحَلِيف
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة، تَصغِير خَلَف، فَذَكَرَ جَمَاعَة
(1)
، قُلْتُ: ومنهم:
[286]
خُلَيْف
(2)
بن سُلَيْمَان القُرَشي الحَنَفِي، كَانَ مُدَرِّسًا بِحلب، رَوَى عن أبى عبد الله محمد بن صَدَقَة الحَرَّانِي وغيره، وأجَازَ لنا بها.
[287]
وأبو المَعَالِي بن صَدَقَة
(3)
بن عبد الوَهَّاب بن خُليف الإسْكَنْدَرَانِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى الفِدا إسماعيل بن عبد الله المَوْصِلِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[288]
وابن أخيه أبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بن عبد الوَهَّاب بن خُلَيْف، حَدَّث عن الحَافِظ السِّلَفِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 436.
[286]
. . . . . . . . .
(2)
كذا قال المؤلف، وفى بغية الطَّلَب لابن العديم 7/ 3369 والجواهر المُضِيّة للقرشِي 2/ 176 والفوائد البهية ص: 71 خليفة بن سليمان بن خليفة بن محمد القرشي أبو السرايا الخُوارزمي الأصل الحلبى المولد والدار المُتَوفى سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وقال اللكنوى فى الفوائد بعد أن ذكر باسم خليفة من الجواهر المضية: سَمّاه القاريء خلف ابن سليمان. . . .
[287]
. . . . . . . . .
(3)
في الأصل "أبو المعالى بن صدقة" ويبدو أن "بن" قبل صدقة جاء سهوًا بدليل ما يأتي بعده "وابن أخيه محمد بن علي بن عبد الوهاب. . . . "
[288]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 559 (2984) فى وفيات سنة (638) وتكملة ابن الصَّابُونيّ ص: 123 برقم (84) وكنيتُه فى المَصْدَرين أبو البركات، وكناه مَنْصُور فى هذا الكتاب بأبى عبد الله.
[289]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن محمد بن عَلِيّ بن خُلَيْف الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى القَاسِم يَحْيى ابن بَوْش، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة وكَسْرِ الَّلام
(1)
.
[289]. . . . . . . . .
(1)
كذا ضبط المؤلف، ولم يذكر فى هذه المَادَّة ترجمة، ولعلَّه لم يجدها، وفى تكملة الإكمال 2/ 436: وأمَّا حُلَيف: بضم الحَاء المهملة، فهو الحسين ابن مُعاذ بن حُلَيْف. . . .
بابُ خَمِيس وحَمْتِيس
(1)
أَمَّا الأَوَّل: أَوَّلُه خَاءٌ مُعْجَمَة وبعد المِيم مُثَنَّاة تَحْت، فَذَكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[290]
وأبو عَلِيّ مَنْصُور بن خَميس بن محمد اللَّخْمِي المَرِيِّيّ، حَدَّثَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة عن أبى عبد الله محمد بن سُلَيْمَان القَيْسِيّ بكتاب "التَّقَصِّي" لأبى عُمر ابن عبد البَرِّ، رَوَى عنه أبو الفَضْل جعفر بن عَلِيّ الهَمْدَانِي المُقرِئ وغيره.
[291]
وأبو عليّ مَعْتُوق
(3)
بن فَضَائل بن خَمِيس بن لَجَا الأَشْمَاطِي يُعْرَف بالحُجّة، حَدَّث عن أبى الحُسَيْن
(4)
عبد الحَقّ بن يُوسُف الأَزَجِيّ، سَمِع منه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخَالِصِيّ.
[292]
وأبو الكرم المُبَارَك بن مَسْعُود بن عبد المَلِك بن خَمِيس البَزَّاز، حَدَّث عن أبى غَالِب محمد بن الحَسَن البَاقِلَانِيّ وأبى القَاسِم عَلِيّ بن بَيَان
(5)
، رَوَى لَنَا عنه بالإِجَازَة أبو العَبَّاس أحمد
(1)
الحرفان الأخيران من كلمتى العُنْوان مُعْجَمتان فى النسخة، وجاءتا مهملتين فى أثناء التراجم
وإهمالهما هو الصَّوَاب، قال ابن نَاصِر الدِّين فى التوضيح (1/ ل 475) هو بفتح أَوَّله وكسر الميم
وسُكُون المُثَنَّاة تحت تليها سِينٌ مُهْمَلة.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 440.
[290]
. . . . . . . . .
[291]
تقدمت برقم (40) فى باب الأشماطي وبرقم (216) فى باب الحُجّة.
(3)
فى النسخة "يعقوب" والمثبت من ترجمته التى تَقَدَّمَت برقم (40، 216).
(4)
فى النسخة زيادة "ابن" بعد الكنية، والمثبت من ترجمته المتقدمة، وهو أبو الحسين عبد الحق
بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف. . . .
[292]
. . . . . . . . .
(5)
فى النسخة بنان وهو خطأ والمثبت من مصادر ترجمته وهو باليَاء المثناة تحت، وهو أبو القاسم عَلِيّ بن أحمد بن محمد بن بَيَان الرَّزَّاز، وله ترجمة فى المنتظم 9/ 186 وسير أعلام النبلاء 19/ 257 والمستفاد ص:181.
بن يَعْقُوب الجَامِعي
(1)
ببغداد، وتوفي فى صَفَر سَنَة ثِنتين وخمسمائة.
[293]
وأبو عبد الله محمد بن يَحْيَى بن أحمد بن خَمِيس القُرطُبِي المُجَاوِر بمكة، رَوَى عن أبى ذَرّ الهَرَوِي وأبى الحَسَن بن صَخْر الأزْدِي، ذَكَرَه أبو القَاسِم ابن بَشْكَوال فى كِتَاب "الصِّلَة".
أَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الحَاءِ المُهْمَلَة وسُكُون [المِيم]
(2)
ومُثَنَّاة فَوق مَكْسُورةٍ والبَاقي مِثْل الأَوَّل، فَذَكَرَه
(3)
.
(1)
كذا فى النسخة، لعله نُسِب إلى الجامع، لأنَّه كَانَ قَيِّم جَامِع المَنْصُور كما فى ترجمته فى سير أعلام النبلاء 23/ 77.
[293]
الصِّلَة 2/ 540 (1185).
(2)
فى النسخة الجيم بدل الميم وهو سهو من الناسخ.
(3)
تكملة الإكمال 2/ 440.
بَابُ خَيْر وجَبْر
وكِلَاهُمَا آخِرُه رَاءٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة ومُثَنَّاة تَحْت سَاكِنَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وَأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الجيم ومُوَحَّدَة سَاكِنَة، فهو:
[294]
عبد الدَّائم بن جَبْر القَرَوِيّ
(2)
اللُّغَوِيّ أبو القَاسِم، حَدَّث عن أبى الحُسَين محمد بن الحُسَين، لَقِيَه بالبَصْرة، ذَكَرَه ابن بَشكَوَال.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 459.
[294]
الصِّلَة 2/ 393 (843) وفيه عبد الدّائم بن مَرْوَان بن جَبْر اللُّغَوِيّ المقرئ يكنى أبا القاسم، فَنَسَبه ابن سَلِيم إلى جَدِّه.
(2)
كذا "القروي" فى النسخة وفى الصِّلة "المقرئ" وجاء فى بغية الملتمس ص: 398 (1128) عبد الدائم بن مرزوق بن جبر القَيْروانِيّ أبو القاسم، توفى بطليطلة سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة انتهى ففيها "القيروانِيّ" بدل "القروي" فى نسختنا وبدل "المقرئ" فى الصِّلَة وجاء فى البغية "مَرْزُوق" بدل "مَرْوَان" والله أعلم بالصواب.
بابُ خَيْرة وخِيْرَة
أمَّا الأوّل: بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة ومُثَنَّاة تَحت سَاكِنَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمّا الثاني: بِكَسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَة، والبَاقِي مثلُه
(2)
، فهو:
[295]
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خِيْرَة المُقْرِئ، سَمِع منه ابن بَشْكَوَال، وذَكَرَه فى شُيُوخِه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 461 وفيه أمَّا خيرة: بفتع الخاء المعجمة وسكون الياء.
(2)
أى بمثناة تحت ساكنة، وهذه المادة لم يذكرها ابن نقطة وذكر بدلها (خِيَرَة) أى بكسر الخاء المعجمة وفتع الياء المعجمة من تحتها باثنتين كما فى تكملة الإكمال 2/ 461.
[295]
الصِّلَة 1/ 99 (224) ولم يصفه ابن بشكوال بالمُقرئ ولعلّه وصفه فى "معجم شُيُوخِه" ولم أقف على معجم شيوخه.
بابُ الخَيْر والخَيِّر
وكِلَاهُما بِخَاءٍ مُعْجَمَة ومُثَنَّاة تَحْت.
أمَّا الأوَّل: بِسُكُون اليَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[296]
وحَمُّو -بِغَير دَالٍ- ابن سُلَيْمان بن الخَيْر الزَّنَاتِي، كَتَبَ عنه الحَافِظ السِّلَفِي فى تَعَالِيقِه، تَقَدَّمَ ذِكْرُه.
[297]
وأبو بكر محمد بن خَيْر بن عُمر بن خَلِيفَة الإِشْبِيلِيّ، رَوَى عن أبى بكر سعيد بن العَاص
(2)
الأسدِي، وعنه الحافظ أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُفَضَّل المَقْدسِي بالإِجَازَة.
[298]
والإمام أبو الخَيْر أحمد بن إسماعيل بن يُوسُف القَزْوِيْنِي.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 464.
[296]
تقدمت ترجمته برقم (243) فى باب "حَمُّو".
[297]
بغية الملتمس ص: 75 (113) وسير النبلاء 21/ 85 ومعرفة القراء الكبار 2/ 558 (512) وتذكرة الحفاظ 4/ 1366 والعبر 3/ 69 فى وفيات سنة (575) وغاية النهاية 2/ 139 وطبقات الحفاط ص: 483 والشذرات 4/ 252.
(2)
كذا سعيد بن العاص ولم أجد فيمن رَوَى عنه محمد بن خير من اسمه سعيد بن العاص.
[298]
الأنساب 9/ 12 (الطالقانِيّ) واللُّباب 2/ 269 والتقييد 1/ 137 والتدوين فى اخبار قزوين 2/ 144 - 148 وتكملة المنذري 1/ 200 (224) ومشيخة النعال ص: 116 الشيخ الثالث والثلاثون وذيل الروضتين ص: 6 وسير أعلام النبلاء 21/ 190 والعبر 3/ 100 والمختصر المحتاج إليه ص: 99 (336) والوافى بالوفيات 6/ 253 وطبقات السبكى 6/ 7 والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص: 46 وغاية النهاية 1/ 39 وطبقات الأسنوِي 2/ 162 والنجوم الزاهرة 6/ 134 والشذرات 4/ 300.
الطَّالَقانِيّ
(1)
الفَقِيه الشَّافِعِيّ، مُدَرِّس [النّظَامِيّة]
(2)
بِبغداد، وحَدَّث بها عن أبى عبد الله محمد بن الفَضْل الفَرَاوِي [وأبى]
(3)
القَاسِم زَاهِر بن طَاهِرٍ الشَّحَّامِي فى خَلْقٍ كَثِير، وَكَانَ عَالِمًا، وله تَصَانِيف فى الحَدِيث [وَغيرِه]
(4)
، توفي بِقَزْوِين فى المُحَرَّم سَنَة تِسعِين وخَمْسمائة رحمه الله.
وأمَّا الثَّانِي: بِتَشْدِيد اليَاءِ فَذَكَرَه
(5)
، قلتُ:
[299]
وأبو عَلِىّ مَنْصُور بن الخَيِّر بن يَعْقُوب بن [يَملَى]
(6)
المَعْرُوف بابن الأحْدَب، ورَوَى عن أبى مَعْشَر الطَّبرِيّ
(7)
، ذَكَرَه أبو يَحْيَى إليَسَع بن عِيسَى الغَافِقِي فى شُيُوخِه.
(1)
فى الأنساب 9/ 8 (الطَّالقانِيّ) بفتح الطَّاء المهملة وتشديدها وسكون اللَّام وبعدها القاف المفتوحة وفى آخرها النون. . . . وكذا فى اللّباب، وفى تكملة الإكمال 4/ 37: أمّا الطَّالَقَاني: بفتح اللَّام والقاف، منسوب إلى الطَّالَقَان. . . .: فاللّام مفتوحة عند ابن نُقْطَة، وفى معجم البلدان 4/ 6: طَالَقَان بعد الألف لام مفتوحة وقاف وآخره نون.
(2)
فى النسخة "نضامية" سهو من الناسخ ومدرسة النِّظَامِيّة ببغداد معروفة.
(3)
فى النسخة "أبو" بدل "أبى" سهو من الناسخ أيضًا.
(4)
فى النسخة وغيرها وهو سهو، لأن الضمير يرجع إلى الحديث وهو مذكر.
(5)
تكملة الإكمال 2/ 467.
[299]
الصِّلَة 2/ 620 (1363) وبغية الملتمس ص: 475 (1390) ومعرفة القراء الكبار 1/ 481 (424) وغاية النهاية 2/ 312 والميزان 4/ 184 ولسان الميزان 6/ 93 وذكر الذهبي فى المشتبه 1/ 275 فى باب (خَيْر) بسكون الياء وتبعه الحافظ فى التبصير 2/ 543 وابن ناصر الدين فى التوضيح (1/ ل 482).
(6)
فى النسخة "علي" بدل "يَملَى" والتصحيح من مصادر ترجمته، وقد تحرف فى المطبوع من
الميزان الخَيّر إلى "الحيرى" وفى لسان الميزان إلى "الجَبَر".
(7)
هو أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد بن علي الطَّبَرِيّ مقرئ أهل مكة المتوفى سنة (478) وله ترجمة فى معرفة القراء الكبار 1/ 435 (371) والعقد الثمين 5/ 475 وغيرهما.
باب خَيْرُون وجَبْرُون
أمَّا الأوَّل: بِخَاءٍ مُعْجَمَة ومُثَنَّاة تَحت فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[300]
وأبو محمد عبد الله بن سَعِيد بن خَيْرُون بن مُحَارِب القُرطُبِي المَعْرُوف بابن [المحتشم]
(2)
له رِوَايَة، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوَال فى كتاب "الصِّلَة" وَقَالَ: توفي سَنَة ثَلاثٍ وأربعمائة.
[301]
ويُوسُف بن عبد الله بن خَيْرُون أبو عُمَر، أخَذَ عن أبى القَاسِم أحمد بن أبَان وغيره، وَكَانَ عَالِمًا، ذَكره فى "الصِّلَة" أيضًا.
وأمَّا الثانِي: بالجِيم ومُوَحَّدَة، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 454 وفيها: أئا خَيْرُون: بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وضمِّ الرَّاءِ.
[300]
الصِّلَة 1/ 358 (574).
(2)
فى النسخة "المحشر" بدل "المحتشم" والتصحيح من الصلة لأن المؤلّف نقل من صلة ابن بشكوال.
[301]
جَذْوة المقتبس ص: 346 (875) والصِّلَة 2/ 677 (1500) وبغية الملتمس ص: 491 (1444) والتوضيح (1/ ل 485).
مُشْتَبِهُ النِّسْبَة من هذَا الحَرْف
بَابُ الخَانِي والحَانِي
وكِلاهُمَا آخِرُه نُونٌ قَبْل اليَاءِ
أمَّا الأوَّل: بالخَاءِ المُعْجَمَة فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[302]
وأبو عبد الله الحُسَيْن بن حَمْدَان الخَانِيّ، له شِعْرٌ، ذَكَرَه صَاحِبنَا المُبَارَك بن الشَّعَّار المُؤرِّخ المَوْصِلِىّ فى "شُعَرَاءِ الزَّمَان".
[303]
وأبو بكر محمد بن أحمد بن دَلّويَه الخَانِيّ، حَدَّث عن أبى بكر بن مَرْدُويَه، حَدَّث عنه الحَافِظ السِّلَفِىّ فى شُيُوخِه.
وأمَّا الثانِي: بِحَاءٍ مُهْمَلةٍ، فهو:
[304]
أبو الحَسَن إبراهيم بن عُمر بن محمد بن إبراهيم الحَانِيّ العَطَّار المَعْرُوف بابن زُقَيْقَة
(2)
الشَّاعِر، ذَكَرَه صَاحِبُنا أبو البَرَكَات الشَّعَّار أيضًا فى "شُعَرَاء الزَّمَان" وَقَال: هو مَنْسُوب إلى "حَنِية"
(3)
بَلْدَة من حُدُود دِيار بكر، وذَكَرَ شَيئًا من شِعْرِه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 470 وفيها: أمَّا الخانيّ: بعد الألف نون ثم ياء، منسوب إلى "خان لنجان" وهى قرية بأصبهان.
[302]
لم أجده فى عقود الجمان فى شعراء الزمان، لأنّ النسخة التى بين يدي ناقصة فى حرف الحاء.
[303]
. . . . . . . . . .
[304]
عُقُود الجمان فى شعراء الزَّمان 1/ لوحة 7/ أ - ب والتبصير 2/ 485 والتوضيح (1/ ل 348).
(2)
ترجم ابن الصَّابوني لأخيه محمود فى تكملته ص: 172 (135) فى باب (زُقَيْقَة) بضم الزَّاي وبعدها قاف مفتوحة.
(3)
كذا "حنية" فى النسخة وفى معجم البلدان 2/ 332 حيني: بالكسر، والنون مكسورة أيضًا، بلد فى ديار بكر فيه معدن الحديد يحمل منه إلى البلاد، ويقال له: حَانِي أيضًا وذكر فى معجم البلدان 2/ 208: حَاني: بالنون بوزن قاضي وغَازِي، اسم مدينة معروفة بديار بكر، فيها معدن الحديد، ومنها يجلب إلى سائر البلاد.
باب الخَبَرِي والخَيِّري والحِبْرِي
والكلُّ بالرَّاءِ.
أَمَّا الأوّل: بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة والمُوَحَّدَةِ
(1)
فَذَكَرَه.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتح الخَاءِ المُعْجَمَة وتَشْدِيد المُثَنَّاة تحت، فهو:
[305]
شَيْخُنَا أبو محمد إبراهيم بن مَحْمُود بن سَالِم بن الخَيِّر المُقْرِئ الخَيِّري، رَوَى لنا ببغداد عن شُهْدَة الكَاتِبَة وأبى الحُسَيْن بن يُوسُف فى خَلْقٍ كَثِيرٍ. وَكَانَ ثِقَةً.
[306]
ووَلَدُه أبو محمد إسماعيل، رَوَى لنا أَيْضًا عن أبى أحمد بن سُكَيْنَة وأبى محمد بن الأخْضَر، وتوفي فى أواخر سَنَة تِسْع وثَلَاثِين
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 479 أمَّا الخَبْرِي: بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المعجمة بواحدة وكسر الرَّاء.
[305]
تكملة الإكمال 2/ 468 (2019) فى باب (الخَيِّر) وصلة التكملة للحُسَينيّ لوحة 61/ أفى وفيات سنة (648) فى عشية السابع عشر من شهر ربيع الآخر ومعجم الدمياطي (1/ لوحة 141/ ب) وسير النبلاء 23/ 235 والعبر 3/ 260 والمختصر المحتاج إليه ص: 135 (471) وذيل طبقات الحنابلة 2/ 243 وغاية النهاية 1/ 27 والمشتبه 1/ 275 والتبصير 1/ 363 و 2/ 543 والنجوم الزاهرة 7/ 22 والشذرات 5/ 240.
[306]
تكملة الإكمال 2/ 468 (2020) والتبصير 1/ 363.
وسِتّمائة
(1)
ببغداد بعد تولِّيِّي من العِرَاق
(2)
، وقد ذَكَرَهُما الحَافِظ أبو بكر
(3)
فى بَابِ الخَيِّر.
وأمَّا الثَّالث: بحاءٍ مهملة مكسورة وموحَّدة ساكنة فهو:
[307]
محمد بن مَحْمُود بن أبى حَامِد
(4)
النَّجَّاد أبو عبد الله البَغْدَادِي الحِبْرِيّ، كَانَ يَعْمَل الحِبْرَ، رَوَى لنا عن أبى شَاكِر البَالَانِيّ
(5)
، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، سألتُه عن مَوْلِدِه فَقَالَ: سَنَة اثنتين وسِتّين وخمسمائة.
(1)
هذا يدل أنّه مات قبل أبيه لأنَّ أباه مات سنة ثمان وأربعين وستمائة.
(2)
المؤلف خَرَج من العراق سنة تسع وثلاثين وستمائة إلّا أنّ شيخه إسماعيل هذا توفى فى أواخر هذه السّنة بعد خروجه من العراق، وشيخه محمد بن المُظَفَّر الذى تَقَدَّمت ترجمته برقم (175) توفى قبل خروجه من العراق فى السنة نفسها.
(3)
يقصد به ابن نقطة صاحب تكملة الإكمال.
[307]
التبصير 1/ 364 وسيأتي فى حرف الميم فى باب (المُشَا) وفى حرف النون فى باب (النَّجَّاد) برقم (940، 919).
(4)
كذا هنا "ابن أبى حامد" وكذا فى التبصير، وسيأتى فى ترجمته "ابن أبى طاهر" بدل "ابن أبى حامد".
(5)
هو يحيى بن يُوسُف أبو شاكر السَّقلاطوني ويعرف بصاحب ابن بالان، توفى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وله ترجمة فى سير أعلام النبلاء 21/ 64.
باب الخُتَّلِيّ والجِيلِي والجَبَلِي
أمَّا الأوّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة والمُثَنَّاة فَوق
(1)
، فَذَكَره
(2)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ الجِيم ومُثَنَّاة تَحت سَاكِنَة، فَخْلق كَثِير، مَنْسُوبون إلى "الجِيل" من بلاد العجم، ذَكَرَ منهم طائفة، قلتُ:
[308]
وأبو المَعَالِي صَالِح ابن أبى محمد بن شَافِع الجِيلِىّ، رَوَى لنا ببغداد بالإجَازَة عن أبى الفَتْح بن البَطِّي.
[309]
وأبو نَصْر محمد بن الإمام أبى صَالِح نَصْر الله بن عبد الله الجِيلِيّ
(3)
دَرَس بمدرسة جَدِّه بعد أبِيه وأفْتَى، رَوَى عن عبد الله بن مِيشَا، وَكان صَاحِبَ طَيْلسان.
وأمَّا الثَّالث: بِفتح الجِيم والبَاء المُوَحّدَة فَجَمَاعَةٌ، يَنْتَسبُون إلى بِلاد من جِبَال مُخْتَلفَة، منهم:
(1)
فى النسخة "تحت" بدل "فوق" ثم شطب ويبدو أنه صُحّح فى الهامش، ولكن الهامش غير واضح.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 487 وفيها: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة والتَّاء المُشَدَّدَة المُعْجمة من فوقها باثنتين.
[308]
. . . . . . . . . .
[309]
. . . . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة ولم أجد له ترجمة بهذا السياق فى النَّسَب وفى معجم الدمياطي (1/ لوحة 86/ ب) محمد بن نَصْر بن عبد الرَّزَّاق بن عبد القَادِر بن أبى صالح أبو نَصْر الجِيليّ أخو يَحْيَى وشُهْدَة وزينب. . . الخ وكل هؤلاء من شيوخ الدمياطي، لهم تراجم في مُعْجَمه.
[310]
شَيْخَنا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن عبد الوَاحِد المَقدسِي الجَبَلِي من جَبَل "قَاسِيُون" بدمشق، رَوَى لنا به عن جَمَاعَةٍ من الأصْبَهانِيّين والبَغدَادِيِّين لا يُحْصَون كَثْرةً، وله رِحْلَةً وتَصَانِيف، وتوفي بعد عَوْدِي من العِرَاق بعد سَنَة أرْبَعين وسِتّمائة
(1)
بجبل "قَاسِيون" رحمه الله.
[310] ذيل الروضتين ص: 177 وصلة التكملة للحسينيّ لوحة 33/ ب فى وفيات سنة (643) فى الثامن والعشرين من جمادى الآخرة وتذكرة الحفاظ 4/ 1405 وسير النبلاء 23/ 126 والعبر 3/ 248 ودول الإسلام 12/ 112 والوافى بالوفيات 4/ 65 وفوات الوفيات 3/ 426 والبداية والنهاية 13/ 169 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 236 والنجوم الزاهرة 6/ 354 وطبقات الحفاظ ص: 494 والشذرات 5/ 224.
(1)
وتَقَدّم أنّه توفى سَنَة ثلاث وأربعين وستمائة فى شهر جمادى الآخرة.
باب الخَرَّاز والجَرَّار والجَرَّاز
أمَّا الأَوَّل: بِالخَاءِ المُعْجَمَة ورَاءٍ وزايٍ
(1)
فَذَكَرَ جَمَاعَةً، منهم: المُبَارَك بن الخَرَّاز
(2)
، قلت:
[311]
وأَخُوه أبو القَاسِم ذَاكِر بن كَامِل الخَرَّاز
(3)
، حَدّث عن أبى محمد عبد الله بن أحمد السَّمَرْقَنْدِي فى خَلْقٍ كَثِيرٍ، وتوفى فى رَجَب سَنَة إحدى وتِسْعِين وخَمسمائة ببغداد.
[312]
وابنه أبو بكر عبد القَادِر
(4)
بن ذَاكِر بن كَامِل الخَرَّاز
(5)
، شَيْخٌ صَالِح، رَوَى لنا عن أبيه ببغداد، وتوفي بها، سألتُه عن مَوْلِدِه فَقَال: فى رَبِيع الآخِر سَنَة سِتًّ وخَمْسين وخمسمائة رحمه الله.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 415 أمّا الخَرَّاز: بفتع الخاء المعجمة والرَّاء المشدَّدَة.
(2)
هو فى تكملة الإكمال 2/ 417 برقم (1909).
[311]
التقييد 2/ 325 وتكملة المُنْذِرِيّ 1/ 224 (278) وسير أعلام النبلاء 21/ 250 والمختصر المحتاج إليه 2/ 66 والعبر 3/ 104 والوافى بالوفيات 14/ 36 والشذرات 4/ 306.
(3)
قال ابن نُقْطَة فى ترجمة أخيه المُبَارَك: كان يَخْرِز الأَبْريسِمَ فى خفاف النِّسَاء.
[312]
تبصير المنتبه 1/ 331 مختصرًا جدًّا.
(4)
لم أجد له ترجمة فى غير التبصير ومصدر صاحب التبصير هذا الكتاب، وفى تكملة المُنْذِريّ 1/ 343 (513) فى وفيات سنة (595) أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم ذاكر بن كامل الخَفَّاف. . . . ولهذا ترجمة فى تاريخ ابن الدبيثي 1/ 267 أيضًا والوافى بالوفيات 3/ 66 ولم تذكر هذه المراجع إشارة إلى أخيه عبد القَادِر الّذِي جَاءَ ذِكْرُه فى هَذَا الكتاب، فلا أدرى أوَقَعَ سهو من المؤلف فى اسم هذا فسَمّاه عبد القَادِر بدل "محمد" أو هو غيره أخ لهذا والله أعلم.
(5)
فى النسخة: الحَرَّاني، وهو سهو من الناسخ والصَّواب ما أثبتُّه وهو الخَرّاز لأنه ذكر تحت مادة "الخَرَّاز".
[313]
وإقبال بن عَلِيّ بن محمد الخَرَّاز البَغْدَادِي، حَدَّث عن النَّقِيب الطَّاهِر أبى
(1)
عبد الله أحمد بن عَلِيّ بن المُعَمَّر الحُسَيْنِي وأبى الحسين (بن)
(2)
يُوسُف سَمِع منه عبدالغَنِي بن المُشَرَّف الخَالِصِيّ.
[314]
وعبد العَزِيز بن عَلِيّ بن المُظَفَّر بن المُنَقِّي البَغْدادِي الخَرَّاز، رَوَى لنا بها عن أبى الفَتْح عُبَيْد الله بن شَاتِيل وأبى العَلَاء محمد بن عَقِيل
(3)
البَصْرِي، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، توفي ببغداد فى السَّابِع والعِشرِين من شهر رَجَب سَنَة خمس وثَلَاثين وسِتّمائة.
[315]
وعَلِيّ [بن]
(4)
أبى بكر بن كَرَم الحَرْبِي الخَرَّاز، رَوَى لنا عن أبى محمد ضِيَاء بن أحمد بن حَنْبَل
(5)
بن جَنْدَل وأبى حَامِد طَيِّب بن إسماعيل فى آخرين، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[316]
وأبو الحسن محمد بن عبد العَزِيز بن يَحْيَي بن عَلِيّ الخَرَّاز الحَرِيمِي، حَدَّث عن أبى نَصْر يَحْيَي بن مَوْهوب بن السَّدْنَك
(6)
، سَمِع منه الخَالِصِيّ أيضًا.
[313] التبصير 1/ 332.
(1)
فى النسخة "أبو" بدل "أبى" سهو من الناسخ.
(2)
"بن" ساقط من النسخة وقد أثبته من مصادر ترجمته وهو أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف. . . . انظر ترجمته فى سير النبلاء 20/ 552.
[314]
تكملة الإكمال 5/ 620 برقم (6107) في باب المُنَقِّي وتكملة المنذري 3/ 486 (2823) والمشتبه 2/ 617 والتبصير 1/ 332 و 4/ 1395 والتوضيح (3/ ل 113).
(3)
نَسَبه المؤلِّف إلى جَدِّه وهو محمد بن جعفر بن عقِيل. . . . ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 4/ 185 (4194) فى باب عَقِيل: بفتح العين وكسر القاف.
[315]
التبصير 1/ 332.
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة فأثبته للضرورة وكذا هو فى التبصير.
(5)
هكذا "بن حنبل" فى النسخة، وله ترجمة فى تكملة المنذرى 1/ 328 (485) والمختصر المحتاج إليه 2/ 116 وفيهما "ابن يوسف" بدل ابن حنبل.
[316]
تكملة المنذرى 3/ 589 (3053) والمختصر المحتاج إليه ص: 45 (149) والتبصير 1/ 332.
(6)
راجع ترجمته فى المختصر المحتاج إليه 3/ 251.
وأَمَّا الثَّانِي: بالجِيم ورَاءٍ مُكَرَّرَة، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قلتُ:
[317]
وأبو العَبَّاس أحمد بن أبى القَاسِم الجَرَّار المَوْصِلِيّ، شَاعِر، ذكره أبو البَرَكَات بن الشَّعَّار المؤرِّخ فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
[318]
وأبو العَبَّاس أحمد بن صَالح بن عبد الله الجَرَّار القُرطُبِيّ، كَتَبَ عنه السِّلَفِي في تعالِيقِه.
[319]
ويُونُس بن خَلِيل الدمشقىّ الجَرَّار أخو شَيْخِنا الحَافِظ أبى الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل الثَّقَفِيّ
(2)
، رَوَى لنا بدمشق عن أبى طَاهِر الخُشُوعِي.
وأَمَّا الثَّالِث: بِالجِيم والرَّاءِ وآخرُه زَايٌ، فهو:
[320]
. . . . .
(3)
الجَرَّاز المِصرِي، شَاعِر مُحسِن من المتأخرين.
[317] التبصير 1/ 329 وعقود الجمان فى شعراء الزمان 1/ ل 222/ ب وفى تاريخ إربل 1/ 309 (213) وتكملة المنذري 3/ 212 (2172) أبو العباس أحمد بن أبى القاسم القيسى الإسكندرى توفى بالموصل سنة أربع وعشرين وستمائة وله شعر أيضًا ولعله هذا إلّا أن المراجع لم تذكر الجَرّار فى ترجمته ما عدا عقود الجمان.
[318]
التبصير 1/ 329. ولم أجد ترجمته فى معجم السَّفَر لِلسِّلَفِي المطبوع ولا فى المخطوطة التى بين يَديّ.
[319]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (648) فى الخامس والعشرين من المحرم ومعجم الدمياطي (2/ ل 221/ ب) وسير النبلاء 23/ 154 ضمن ترجمة أخيه يوسف بن خليل والتبصير 1/ 329.
(2)
كذا "الثقفى" فى النسخة ولعل الصواب "الدمشقى" بدل "الثقفي".
[320]
. . . . . . . . . .
(3)
كذا بياض بقدر كلمتين فى النسخة ولعله أبو الحسين يحيى بن عبد العظيم ابن يحيى بن محمد المصرى المتوفى سنة تسع وسبعين وستمائة، وله ترجمة فى عيون التواريخ 21/ 251 ومعجم الدمياطى (2/ لوحة 196/ ب) وفوات الوفيات 4/ 277 وحسن المحاضرة 1/ 568 والشذرات 5/ 364 فى وفيات سَنَة (679) وفى المصادر "الجّزَّار" بدل "الجرَّاز".
باب الخِرَقِي والخَزَفِي
وكِلاهُمَا بِخَاءٍ مُعْجَمَة.
أمَّا الأوَّل: بِكَسْر الخَاءِ وفَتْح الرَّاءِ والقَافِ، فَذَكَرَ جَمَاعةً
(1)
، قلتُ:
[321]
وأبو الفَتْح محمد بن عبد الله بن الحُسَين الخِرَقي
(2)
، حَدَّث عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى شُيُوخِه.
[322]
وأبو العَبَّاس أحمد بن محمد الخِرَقيّ الأَصْبَهانِيّ.
[323]
وأبو الحسن عَلِيّ بن محمد بن عَلِيّ بن أبى طَاهِر الخِرَقيّ، حَدَّثَا عن أبى [بكر بن]
(3)
رِيذَة أيضًا، حَدَّث عنهما أبو طَاهِر
(1)
تكملة الإكمال 2/ 497 وفيها: بكسر الخاء المعجمة وفتح الرَّاء وكسر القاف.
[321]
. . . . . . . . . .
(2)
كذا فى النسخة وذكر ابن نقطة فى تكملة الإكمال 1/ 313 (440) فى باب "تِليزَة" أبو الفتح محمد بن عبد الله بن أحمد الخِرَقيّ الأصبهانيّ، وهو يروي عن ابن أبى رِيذَة وهو مترجم فى التحبير 2/ 138 والمنتخب من مشيخة ابن السمعانيّ لوحة 216/ أأيضًا، فلعله هذا وقد أخطأ المؤلِّف فى اسم الجَدّ أو هو هكذا فيما نَقَلَه منه وهى مشيخة السِّلَفِيّ الأصبهانية، وقد يكون هذا غير ما ذكره ابن نقطة، والله أعلم.
[322]
الأنساب 5/ 99 ومعجم ابن عَسَاكر لوحة 16/ ب والمنتخب من مشيخة ابن السمعاني لوحة 22/ ب والتوضيح 3/ 184 (المطبوع).
[323]
. . . . . . . . . .
(3)
ما بين المعقوفين سقط من النُّسْخَة فزدته من مصادر ترجمته وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم. . . . المعروف بابن رِيذَة المتوفى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وله ترجمة فى الإكمال 4/ 175 وسير النبلاء 17/ 595 والوافى بالوفيات 3/ 323 وغيرها.
السِّلَفِيّ أيضًا وأبو محمد عبدالرحمن بن حَمْزة السلفيّ
(1)
أيضًا، رَوَى لنا عنه أبو الفَضْل ابن إسماعيل
(2)
الحَنَفِيّ وغيره.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الخَاءِ والزَّاي وبِالفَاءِ فَذَكَرَه
(3)
.
(1)
كذا فى الأصل، ولم أجد ضبط الكلمة ولم أقف على ترجمة أبى محمد عبد الرحمن بن حمزة السلفي أيضًا.
(2)
لعله أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسماعيل اللَّمغاني البغدادي الحنفي المتوفى سنة (649) وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 250 والجَواهِر المُضِيّة 2/ 381.
(3)
تكملة الإكمال 2/ 497.
بابُ الخِضْرِي والحُصْرِي
أمَّا الأوَّل: بِكسر الخَاء المُعْجَمَة وسُكُون الضَّاد المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[324]
وأبو الفتح هِبَة الله بن قَادَار الخِضْريّ [الأَشْتَرِيّ]
(2)
كَانَ إمامَ الفُقَهاء الشَّافِعِيّة بالمَدْرَسَة المُسْتَنْصِرِيّة، كَانَ صَالِحًا، سَمِع مَعَنَا الحَدِيث ببغداد، وكَتَبْتُ عنه فَوَائد ببغداد.
وأَمَّا الثاني: بِالحَاءِ المَضْمُومَة وسُكُون الصَّادِ المُهْمَلَتين فَذَكَرَ جَمَاعَةً، منهم: الحَافِظ أبو الفُتوح نَصْر بن أبى الفَرَج الحُصْرِي
(3)
، قلتُ:
[325]
وَوَلَدُه أبو عبد الله محمد بن نَصْر بن أبى الفَرَج البَغدادِيّ، شَيْخٌ صَالِحٌ، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَتْح ابن شَاتِيل، سَمِع منه جَعْفر.
[326]
وأبو بكر أحمد بن عبد السَّيِّد بن عبد الله الحُصْرِيّ، يُعْرَف بالمُجَاوِر، كَتَب عنه شَيخُنا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن الدُّبَيثِيّ فى "مَشيخَتِه"، وقال: سَمِع القَاضِي أبا عَلِيّ الفَارِقيّ وأبا
(1)
تكملة الإكمال 2/ 507.
[324]
تَقدَّمت برقم (38) فى باب الأشْتَريّ.
(2)
فى النسخة هنا "الأشقريّ" وهو خطأ وقد تقَدَّم أن ذكره المؤلِّف فى باب الأشْتَريّ مع ضبطه.
(3)
هو فى تكملة الإكمال 2/ 508 برقم (2118).
[325]
معجم الدمياطيّ 1/ لوحة 87/ أوالتوضيح (1/ ل 410).
[326]
. . . . . . . . . .
عبد الله بن المَغَازِلي، وتوفي لَيْلَة الجُمُعَة سَابِع عِشرِين جُمادى الأولَى سَنَة تِسعِين وخمسمائة.
[327]
وأبو الفُتُوح نَاصر بن مَنْصُور
(1)
بن نَاهِض اللَّخْمِيّ الحُصْرِيّ اللُّغَوِي، كَانَ بِمصر، رَوَى لنا عنه أبو الحَسَن بن التروجي
(2)
النَّحْوِي شيئًا من شِعْرِه، سَمِع منه بِمصْرَ.
[327] تكملة ابن الصَّابونيّ ص: 134 فى باب الحُصْرِي أيضًا وتكملة الصِّلة للحسينى فى وفيات سنة (652) فى السادس عشر من ذى القعدة وعيون التواريخ 20/ 80 وعقد الجمان فى تاريخ أهل الزمان للعينيّ ص: 98 والدليل الشافي 2/ 757.
(1)
كذا فى النسخة، ويبدو أنَّ "ابن مَنصُور" فى النَّسَب مُقْحَم خطأ لم يذكر فى مصادر ترجمته، وابن الصَّابُونيّ والحُسَينِي سَاقَا نَسَبَه بأتم من هذا فَقَالا: أبو الفتوح نَاصِر بن نَاهِض بن أحمد بن محمد بن نَصْر بن جهم بن ثابت بن عَمْرو اللَّخمِيّ المِصْرِيّ المَعْرُوف بالحُصْرِيّ.
(2)
كذا فى النسخة ولم أجد له ذكْرًا للتأكُّد من صِحَّتِه وفى معجم السَّفَر للسلفي ص: 176 (305) عبد الكريم بن أحمد بن فَرَّاج التّرَوّجِي أبو محمد الإِسكندري، ولم أجد هذه النسبة فى الأنساب ولا فى كتب المشتبه.
باب الخُضَيْرِيّ والحَصِيْرِيّ
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة وفتح الضَّاد المُعْجَمَة فَذَكَره
(1)
.
وأمَّا الثاني: بِفَتْح الحَاءِ وكسر الصَّاد المُهْمَلتَيْن فذَكَرَه
(2)
، قلتُ:
[328]
والإمام مَحْمُود بن أحمد الحَصِيرِيّ النَّيْسَابُوريّ الحَنَفِيّ نَزِيل دمشق، حَدَّث بكتاب مُسْلِم عن المؤيّد الطُّوسِيّ، وَكَان حَافِظًا لمذهب أبى حَنِيفَة، وتوفى بدمشق فى صَفَر سَنَة سِتٍّ وثَلَاثين وسِتّمائة، وهو وَالِد الإمَام
(3)
مُصَنّف "تَعلِيق الحَصِيرِيّ" فى الخِلَافيات، وهذه نِسْبَة إلى مَحلّة بِنَيسابور
(4)
.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 509.
(2)
فى تكملة الإكمال 2/ 509: وأمَّا الحَصِيرِيّ: بكسر الصَّاد المهملة، قبلها حاء مهملة مفتوحة وقبل الرَّاءِ ياء معجمة من تحتها باثنتين.
[328]
تكملة المنذرى 3/ 499 (2850) وذيل الروضتين ص: 167 وتكملة ابن الصابوني ص: 128 (91) وسير النبلاء 23/ 53 والعبر 3/ 228 والبداية والنهاية 13/ 152 والجواهر المضيّة 3/ 431 والنجوم الزاهرة 6/ 313 وتاج التراجم ص: 69 والشذرات 5/ 182 والفوائد البهية ص: 205.
(3)
لعله يقصد به الإمام أحمد بن محمود بن أحمد الحَصِيرِيّ، وله ترجمة فى الجواهر المضية 1/ 325.
(4)
كذا قال المؤلف، ولم أجد ذكر هذه المحلة فى معجم البلدان، وقال ابن الصَّابُونِيّ والقُرَشِيّ: والحَصِيرِيّ نسبة إلى محلة بِبُخَارَى، تعمل فيها الحُصُر، كان سَاكِنًا بها، وذكر القرشي فى الجواهر المُضِيّة أنه سئل عن مولده، فقال: فى جمادى الأولى سنة ست وأربعين وخمسمائة ببخارى وكذلك أغلب المصادر وصفته بالبخارى وليس بالنيسابورى كما وصفه صاحب كتابنا هذا، ونقل المنذرى عن المترجم نفسه قال: كان أبى يعرف بالتاجري، وإنما ببخارى محلة يعمل فيها الحُصُر، ونحن كنا بها، وهذا يدل على أن ما وصفه المؤلف أى منصورا فى هذا الكتاب بالنيسابورى وهم منه، والله أعلم.
باب الخَطَّابِيّ والحطَّابِي
أمَّا الأوَّل: بِالخَاء المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[329]
وأبو عبد الله محمد بن عَلِيّ بن عبد الخَالِق الخَطّابِيّ، من أهل المَغْرِب، له اعتِنَاءٌ باللُّغة والعَرَبِيّة، وله شِعْر حَسَنٌ، رَوَى لنا عنه أبو الحَسَن التَّرَوّجِي
(2)
بِالثَّغر شَيْئًا من شِعْرِه، سَمِع منه بمصر.
وأمّا الثَّانِي: بالحَاءِ المُهْمَلة فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 511.
[329]
. . . . . . . . . .
(2)
جاء ذكر أبى الحسن التروجي فى ترجمة رقم (327) أيضًا.
بابُ الخُطَبِي والحَطَبِي
وكِلاهُما بَطَاءٍ مُهْمَلةٍ ومُوَحَّدَة.
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الخَاءِ المُعْجَمَة فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[330]
وأبو حَفْص عُمَر بن أحمد بن عُمَر الخُطَبِيّ الزَّنْجَانِيّ، حَدَّث عن أبى الحُسَين عُبَيْد الله بن حَمْد البَيْهَقِي
(2)
، رَوَى لنا عنه ببغداد أبو العَبَّاس أحمد بن يَعْقُوب الخَالِعِي
(3)
إجَازَةً.
وأمّا الثَّاني: بفتح الحَاءِ المُهْمَلة، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 514: وفيها أمْا الخُطَبِي: بضم الخاء وفتح الطَّاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة.
[330]
تاريخ ابن النَّجَّار 5/ 28 وطبقات الإسنَوِيّ 1/ 234 (443) وفى المصدرين الخَطِيبِيّ بدل الخُطَبِيّ.
(2)
كذا فى النُّسْخة بأنّ عُمر يُحَدِّث عن أبى الحُسين عُبَيْد الله بن حمد البَيْهقِي، وفيه ثلاث أوهام أوّلًا: أن عُمر المترجم لا يروى مباشَرَة عن عُبَيْد الله بل بواسطة شيخه ابن بختيار الواسطيّ.
ثَانِيًا: أن عُبَيد الله حفيد البَيْهَقِىّ كنيته أبو الحسن وليس بأبى الحسين كما فى ترجمته فى سير النبلاء 19/ 503 والمستفاد ص: 177 والميزان 3/ 15 وغيرهما.
ثالثًا: أنَّ حمد تَحَرَّف عن محمد لأن عبيد الله الحفيد هو ابن محمد بن أحمد بن الحسين بن علي البَيْهَقِي.
(3)
كذا فى النسخة، ولم أجد ترجمة أحمد بن يَعْقُوب الخالعي فى المصادر التى بين يدي ولعل الصواب "الجامِعِي" بدل "الخالعِي" وانظر ما جاء فى ترجمة رقم (292) وأحمد بن يعقوب الذى كان قَيِّمًا لجامع المنصور ببغداد، ترجمته فى سير النبلاء 23/ 77.
بابُ الخِلَعِي والخَلفِي
أمَّا الأوَّل: بِكَسْر الخَاءِ المُعْجَمَة وبِالعَيْن المُهْمَلة، فَذَكَرَ القَاضِي أبا الحَسَن عَلِيّ بن الحَسَن الخِلَعِيّ المِصرِيّ
(1)
، قلتُ:
[331]
وولده
(2)
أبو عَلِيّ الحسن بن عَلِيّ الخِلَعِيّ، حَدَّث بمصر عن [أبى]
(3)
الطَّاهِر محمد بن الحُسَيْن بن سَعْدُون المَوْصِلِيّ، سَمِع منه بالقَاهِرَة أبو عَلِيّ حُسَيْن ابن حَيُّون
(4)
الصَّدَفِيّ السَّرَقُسطِيّ بمصر.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة وبِالفَاءِ
(5)
، فهو:
[332]
عِوَض بن أبى محمد بن عويض
(6)
الإِسكَنْدَرَانِيّ الخَلفِي، سَمِع كثيرًا من أصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِيّ، وَلا أعلم لمن يَنتَسِب.
(1)
هو فى تكملة الإكمال 2/ 516 برقم (2133).
[331]
التبصير 2/ 550 مختصرًا.
(2)
الضمير فى "وولده" ساقط من النسخة سهوًا.
(3)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النسخة وقد أثبتُّه من مصادر ترجمة ابن سعدون، انظر ترجمته فى تاريخ بغداد 2/ 255 وذيل تاريخ مولد العُلَماء ووفياتهم للكتاني ص: 200 (274) ووفيات المصريين ص: 85.
(4)
نَسَبَه المؤلف إلى جَدِّه الأعلى، وهو حسين بن محمد بن فِيرة بن حَيُّون بن سكرة الصدفى السرقسطي وله ترجمة فى الصلة 1/ 144 (330).
(5)
فى التبصير 1/ 341: بالمعجمة وفتحتين.
[332]
التبصير 1/ 341 وفيه عوض بن أبى محمد الخَلَفِي، سمع من أصحاب السِّلَفِي. . . . .
(6)
كذا فى النسخة، ولم أجد له مصدر ترجمة غير التبصير، ومصدر التبصير هذا الكتاب، ولم يذكر الحافظ "ابن عويض" فى التبصير.
حَرفُ الدَّال المُهْمَلَة
بَابُ دَادَا ودَارَا
أمَّا الأوَّل: بِدَالٍ مُكَرَّرَة
(1)
، فَجَمَاعَةٌ، قُلْتُ:
[333]
وأبو الوَقْت عبد الأوَّل بن أبى الحَسَن بن هِبَة الله الوَاسِطِيّ المَعْرُوف بابن الدَّادَا
(2)
، كَانَ رَاكب دار
(3)
الإمام المُسْتَنْصِر بالله أمير المؤمنِين، رَوَى لَنا ببغدَاد عن [أبى السَّعَادات]
(4)
نَصْر الله بن عبد الرَّحْمن القَزَّاز وأبى الفَتْح ابن شَاتِيل فى آخَرِين.
[334]
وأبو بكر بن أبى القَاسم النَّصِريّ من النَّصْرِيّة من محال بغداد. وأَمَّا الثَّانِي: بِدَالٍ وألِفٍ ورَاءٍ، فَذَكَرَه.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 532 أمّا الأوَّل أى (دادا) بالدال المكررة.
[333]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات (645) فى ربيع الأوَّل، وذكر فيه الحسينى أنّه يسمى محمدًا أيضًا.
(2)
الألف الأخيرة ساقطة من النسخة مع وجودها فى العنوان، وكذا فى تكملة الإكمال.
(3)
هكذا هنا وفى تكملة الحُسَينِىّ: أبو الوقت عبد الأوّل ويُسَمَّى محمدًا أيضًا بن أبى الحسن عَلِيّ بن هبة الله الواسطى الرِّكَابْدَار. . . . . ثم بعد قليل يقول الحُسَيْنِيّ: وصحب الركابداريَّة وتَعَلّم صَنْعَتهم وتَولّى الرِّكاب المُسْتَنْصِري، وخَدَم فى الإصْطبل متقدمًا على من به ..
(4)
فى النُّسخة "ابن الشعار" بدل "أبى السَّعَادَات" والصواب ما أثْبَتُّه من مصادر ترجمة نصر الله كما فى تكملة الإكمال 2/ 723 (2614) وتكملة المنذرى 1/ 66 (16) وسير النبلاء 21/ 132 وغيرها.
[334]
التوضيح 1/ 550 (المطبوع) واسمه عبد الرزاق وهو عبد الرزاق بن أبى القاسم بن عَلِيّ بن دَادَا الخَبَّاز النَّصْرِي، وذكر ابن نَاصِر الدِّين عن ابن النَّجَّار أنَّه توفى سنة أربعين وستمائة، وسيأتي فى باب النَّصْرِي أيضًا برقم (950).
باب دُوَيْدَة ودُوَيْرَة
أمَّا الأوَّل: بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ مُكَرَّرَة، تَصغِير دُودَة، فهو:
[335]
صَاحِبُنَا أبو عبد الله الحُسَيْن بن عُمَر بن دَاود الوَاسِطِيّ الفَقِيه الشَّافِعِيّ المَعْرُوف بابن دُوَيْدَة، سَمِع الكَثِير ببغداد من أصْحاب أبى الوَقْت السِّجْزِيّ وأبى الفَتْح ابن البَطِّيّ فى خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَتَبَ، وله شِعْرٌ حَسَنٌ، كَتَبْتُ عنه ببغداد، أنْشَدَنَا أبو عبد الله الحُسَيْن ابن عُمَر بن دُوَيْدَة الوَاسِطِيّ ببغداد قَالَ: أنْشَدَنَا أبو محمد دُلَف الغَزِّيّ قال: أنْشَدَنَا النُّمَيْرِي
(1)
لنِفْسِه:
إنّما هذِه الحَيَاة مَتَاعٌ
…
فَاغْتَنِم صَفْوَها ولا تجتنيها
مَا مَضَى فات والمؤمّل غيب
…
وَلَك السَّاعَة الَّتى أنْتَ فيها
وأَمَّا الثَّانِي: بِرَاءٍ
(2)
قَبْل الهَاءِ تَصغير دَار، فهو:
[336]
صَاحِبُنَا عبد المُحَسِن بن محمد بن أحمد بن دُوَيرَة البَصْرِي الفَقِيه
[335]. . . . . . . .
(1)
هو الأمير الأديب أبو المرهف نصر بن منصور بن حسن النميري المتوفى سنة ثمان وثمانين وخمسمانة، وله ترجمة فى سير النبلاء 21/ 213.
(2)
فى الأصل: براء راء وهو تكرار.
[336]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (649) فى النصف من ذى الحجة ومعجم الدمياطي 2/ لوحة 63/ ب وذيل طبقات الحنابلة 2/ 255.
الحَنْبَلِي، سَمِع مَعَنَا ببغداد من أبى طَالِب [عبد]
(1)
اللَّطِيف بن المُظَفَّر
(2)
.
[337]
وعَمُّه الشَّيْخ أبو الحَسَن عَلِيّ بن أحمد
(3)
بن دُوَيْرة البَصْرِى الحَنْبَلِي، حَدَّثَ بالبَصْرَة عن عبد العَزِيز بن مَنِينَا
(4)
، وكَتَبَ إلِىّ بالإِجَازَة منها، وكَانَ شَيخَ المُطَوّعَة بها.
(1)
"عبد" من عبد اللَّطيف سَاقِط من النُّسخة سَهْوًا.
(2)
كذا فى النُّسخة وفى تكملة المنذرى 3/ 387 (2583) فى وفيات (632) أبو طالب عبد اللَّطِيف بن أبى المظَفَّر بن أبى محمد البغدادي. . . . . . . .
[337]
. . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة وفيه تقديم وتأخير فى النَّسب والصَّواب: أبو عَلِيّ حسن بن أحمد بن أبى الحسن بن دويرة وباسم حسن مترجم فى ذيل طبقات الحنابلة 2/ 254 والشذرات 7/ 446 (طبع الأرناووط) وقال ابن رجب فى نهاية ترجمته: وتوفى ابن أخى الشيخ أبى على واسمه عبد المحسن. . . . أى الذى ذكره المؤلف قبل هذا.
(4)
هو عبد العَزِيز بن مَعَالى بن غنِيمة الأشنانى المعروف بابن مَنِينَا. . . . وله ترجمة فى تكملة المنذري 2/ 356 (1443).
بابُ دَرَّاج ورَوَاج
وكلاهما آخره جيم.
أمَّا الأوَّل: بِدَالٍ مُهْمَلةٍ ورَاءٍ مُشَدَّدَة، فهو:
[338]
دَرَّاج أبو السَّمْح
(1)
المِصْرِي، عن عبد الله بن الحَارِث بن جزْء وأبى القَاسم سُلَيْمان بن عَمْرو وغيرهما.
[339]
وحَامِد بن محمد بن حَامِد بن دَرَّاج القَيْسِي القُرطُبِي بها، رَوَى بها عن أبى عبد الله محمد بن النُّعْمَان وغيرِه، وتوفي فى شَعْبَان سَنَة سِتّ وأربعمائة.
[340]
ودَرَّاج [الصَّقْلَبِيّ
(2)
] القُرطُبِيّ، رَوَى عن أبى جَعْفَر بن عون
(3)
الله، وكَانَ من أهل النُّسُك، ذَكَرَهُما ابن بَشْكَوال فى كتاب "الصِّلَة".
[338] تاريخ ابن معين 4/ 413 وتاريخ عثمان الدارمي برقم (315) والجرح 3/ 441 والضُّعَفاء للنسائي ص: 39 (187) وسؤالات الحاكم عن الدَّارقُطنِي ص: 170 (261) والمؤتلف والمختلف للدارقُطنِيّ 2/ 991 والإكمال 3/ 318 والميزان 2/ 24 والتَّهْذِيب 3/ 208 والوافي بالوفيات 14/ 6.
(1)
فى النسخة "أبو اسحاق" بدل "أبو السمح" والتصويب من مصادر ترجمته.
[339]
الصِّلَة 1/ 151 (338).
[340]
الصِّلَة 1/ 183 (419) وسيأتي فى باب الصَّقْلَبِي أيضًا برقم (604) والتبصير 3/ 848.
(2)
فى النسخة "الصقلى" والتَّصْويب مما ضَبَطه المؤلِّف فى بابه فى حرف الصَّاد، وكذا فى الصِّلَة لابن بشكوال.
(3)
فى النسخة عنون الله والتصويب من الصِّلَة التى نقل منها المُؤلِّف، وانظر كذلك ترجمة ابن عون فى سير النبلاء 16/ 390 وهو أبو جعفر أحمد بن عون الله.
وأمَّا الثَّانِي: بِراءٍ مَفْتُوحَةٍ ووَاو، فهو:
[341]
شَيْخُنا أبو محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج القُرَشيّ، رَوَى لنا الكَثِير عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِي وأبى الطَّاهِر بن عَوْف وأبى عبد الله محمد بن الحَضْرَمِي فى خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَكَان ثِقَةً صَالِحًا.
[342]
وأخوه أبو محمد عبد الله بن رَوَاج، عن أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وتوفى قبل أخِيه.
[341] تكملة الإكمال 2/ 691 (2533) ومشيخة ابن البخارى 4/ 2086 (الشيخ الثامن والخمسون) وصلة التكملة للحسينى فى وفيات (648) فى الثامن عشر من ذى القعدة ومعجم الدمياطى 2/ لوحة 74/ أوسير النبلاء 23/ 237 والعبر 3/ 261 والإعلام بوفيات الأعيان ص: 270 والنجوم الزاهرة 7/ 22 والشذرات 5/ 242 وسيأتي فى باب الرَّوَاجِي أيضًا برقم (392) وحسن المحاضرة 1/ 378 والتبصير 2/ 598 ولا ينبغى أن يذكره المؤلف لأنَّه موجود فى تكملة الإكمال لابن نقطة فى الباب نفسه، وهو عبد الوهاب ابن ظَافِر بن عَلِيّ بن فتوح بن حُسَين القُرَشِي المَعْرُوف بابن رواج.
[342]
تكملة الإكمال 2/ 691 (2534) وتكملة المُنْذِريّ 3/ 166 (2083) في وفيات سنة (622) وفي المصدرين: أبو عبد الله محمد بن ظَافِر إلَّا أن المُنْذِرِيّ قال فى ترجمته: ووقع فى سماعه عبد الله ولعل المؤلف اعتمد على سَمَاعه.
بَابُ الدُّنْيَا والدِّينا
أمَّا الأوَّل: فهو:
[343]
أبو بكر عبد الله بن محمد بن [عبيد
(1)
] بن أبى الدُّنْيَا القُرَشِي، له تَصَانِيف مَشْهُورة قَيِّمَة.
وأمَّا الثَّاني: بِكسر الدَّال وتَقْدِيم اليَاءِ عَلَى النُّون
(2)
، فهو:
[344]
أبو محمد عبد الوَهَّاب بن يَعْقُوب المَعْرُوف بابن أبى الدِّينَا، رَوَى لَنَا عن أبى القَاسِم كُلَيْب
(3)
الحَرَّانِيّ فى آخَرِين، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[343] الجرح 5/ 163 وتاريخ بغداد 10/ 89 وطبقات الحَنَابِلة 1/ 192 والمنتظم 5/ 148 وتذكرة الحفاظ 2/ 677 وسير النُّبَلاء 13/ 397 والعبر 1/ 404 فى وفيات سنة (281) وفوات الوفيات 2/ 228 والبداية والنهاية 11/ 71 والتهذيب 6/ 12 وطبقات الحفاظ ص: 294.
(1)
فى النسخة "عسكر" بدل "عبيد" والتصويب من مصادر ترجمته.
(2)
لم يضبط المؤلف ضبطًا كَامِلًا، وذِكْرُه هذه الكلمة مع "الدُّنْيَا" يَدُلّ أن آخرها ألف مقصورة والنّون قبل الألف مفتوحة، وقد ذكر ابن نُقْطَة هذه الكلمة فى تكملة الإكمال 2/ 625 مع كلمة "الدَّيِّنِي" فقال:"بابُ الدَّيِّنِي والدِّينِي" ثم قال: أمّا الأوّل: بفتح الدال المهملة وتشديدها وتشديد الياء المكسورة المعجمة من تحتها باثنتين بعدها نون مكسورة. . . . وقال فى الثاني: وأَمَّا الدِّينِي: بكسر الدال وسكون الياء وكسر النون. . . ثم ذكر ترجمة يعقوب وابنه عبد الوهاب وأخيه محمد ابنى يعقوب بن أبى الفرج بن الدِّيْنِيّ، فخالف المؤلف أى مؤلف هذا الكتاب ابن نقطة فى ضَبْطِ هذه الكلمة كما أنَّه ذكر عبد الوهاب بن يعقوب ابن أبى الدّيْني. فى هذا الكتاب الّذى ذكره ابن نقطة أيضًا.
[344]
تكملة الإكمال 2/ 625 (2379) ومعجم الدمياطِيّ 2/ لوحة 75/ ب والتبصير 2/ 576 والتوضيح (2/ ل 27).
(3)
كذا "عن أبى القَاسِم كليب" فى النسخة ويبدو أن فى هذا خطأ وسقط لأن الدمياطى يقول: سمع هذا الشيخ (أى عبد الوهاب بن يعقوب) عدة أجزاء من جماعة من شيوخ بغداد، منها: أمَالِى الخَلَّال وجزء ابن عَرَفَة من ابن كُليب. . . . الخ وابن كليب هذا هو أبو الفرج (وليس بأبى القاسم) عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن خضر بن كليب الحَرَّاني. . . . له ترجمة فى التقييد 2/ 150 وسير النبلاء 21/ 258 وغيرهما.
مُشْتَبِه النِّسْبَة من هَذَا الحَرْف
بَابُ الدَّبَرِي والدَّيْرِي
وكِلَاهُما بِالدَّال والرَّاءِ المُهْمَلَتَيْن.
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح المُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِسُكُونِ المُثَنَّاة تَحْت، فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[345]
وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عَلِيّ البَصْرِيّ الدَّيْرِيّ، كَتَبَ عنه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخَالِصيّ البَغْدَادِيّ فى "تَعَالِيقِه" وَقَالَ: هو من "الدَّيْر" مَوْضِعٌ فَوق البَصْرة بِعَشْرة فَرَاسِخ.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 591 وفيه: أمَّا الدَّبَرِيّ: بفتح الدَّال والباء المعجمة بواحِدَة وكسر الرَّاء.
[345]
. . . . . . . .
بابُ الدُّخْنِي والدِّحْيِي
وكِلَاهُما بِدالٍ مُهْمَلَة.
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الدَّال وسُكُون الخَاءِ المُعْجَمَة ونُونٍ، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[346]
وأبو مَنْصُور أحمد بن محمد بن الدُّخْنِي
(2)
، رَوَى عن أبى محمد عبد الله بن جَحْشويَه الحَرْبِيّ، رَوَى لنا عنه أبو العَبّاس أحمد بن يَعْقُوب المارِسْتَاني ببغداد.
[347]
وأبو الفَتْح هِبَة الله بن أحمد بن أبى الفَتح بن بَرَكَة الحَرْبيّ المَعْرُوف بابن الدُّخْنِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى محمد فَارِس الحَفَّار
(3)
وأبى طَاهِر المُبَارَك ابن المَعْطُوش وأبى نَصْر حملية
(4)
فى آخرين، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 734 أمَّا الدُّخْنِيّ: بِضَمِّ الدَّال المُهْمَلَة وسكون الخاء المعجمة وكسر النون.
[346]
. . . . . . . .
(2)
كذا فى النسخة، ولم أجد له ترجمة وفى ترجمة تلميذه أحمد بن يعقوب المارستانيّ فى تكملة المنذريّ 3/ 592 (3059) سمع من. . . . . . ومن أبى عَلِيّ أحمد بن محمد ابن الرَّحْبِيّ، وأحمد بن محمد أبو عليّ ابن الرحبيّ مترجم فى سير أعلام النبلاء 20/ 511 وكذا فى التوضيح 2/ ل 50 فى باب الرحبي فلا أدرى أهما إثنان؟ أو هما واحد ولكنه جاء كذا فى كتابنا هذا والله أعلم.
[347]
تكملة المنذري 3/ 551 (2965) فى وفيات (638).
(3)
هو فَارِس بن أبى القاسم بن فَارِس بن أبى سَعْد الحربّي الحَفَّار، ترجم له المنذرِي فى تكملته 1/ 175 (176) فى وفيات (588).
(4)
كذا فى النسخة، ولم أجد ذكره، ولعل الصَّوَاب: نصر بن حُمَيْلَة وهو نصر بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن حُمَيْلَة البغداديّ الحربيّ أبو السعود، وله ترجمة فى تكملة المنذرِيّ 1/ 208 (238) فى وفيات سنة (590).
[348]
وأبو القَاسِم ذاكِر بن عبد
(1)
بن مِهْرَان الحَربيّ المَعْرُوف بغلام ابن الدُّخْنِيّ، رَوَى لنا عن أبى الحُسَين عبد الحَقّ بن يُوسُف الأَزَجِيّ. وأمَّا الدِّحْييّ بِحَاءٍ مُهْمَلةٍ ومُثَنَّاتَيْن تَحْت، فهو:
[349]
الإمام أبو الخَطَّاب عُمَر بن حَسَن بن عَلِيّ بن محمد بن دِحْيَة الكَلْبِي الدِّحْيِيّ، هَكَذَا نَسَبَ نَفسَه، كَانَ من العُلَمَاء الأَعْلَام، وله تَصَانِيف حَسَنَةً.
[350]
وأخوه أبو عَمْرو عُثْمان بن حَسَن بن دِحْيَة الدِّحْيِيّ، إمام حَافِظٌ قَدِم الثَّغر، ورَوَى لنا به عن أبى القَاسِم بن بَشْكَوَال وأبى بكر محمد ابن الجد، وأجَازَ لنا جَميعًا جميعًا
(2)
، وتوفى بالقَاهِرَة.
[348]. . . . . . . .
(1)
هكذا فى النسخة حسب قراءتى، ومن الممكن أن تقرأ الكلمة "حميد" أيضًا، ولم أجد لذاكر مصدرًا لترجمته.
[349]
تكملة الإكمال 2/ 60 (1130) وذيل الروضتين ص: 163 ووفيات الأعيان 3/ 448 وتذكرة الحفاظ 4/ 1420 وسير النبلاء 22/ 389 والعبر 3/ 217 فى وفيات سنة (633) والمختصر المحتاج إليه 3/ 99 والميزان 3/ 186 والمستفاد ص: 205 والبداية والنهاية 13/ 144 ولسان الميزان 4/ 292 وحسن المحاضرة 1/ 355 والشذرات 5/ 160 ونفح الطيب 2/ 99 وسيأتى برقم (889) فى باب (قُومس) أيضًا.
[350]
تكملة الإكمال 2/ 61 (1131) وذيل الروضتين ص: 164 ووفيات الأعيان 3/ 450 ضمن ترجمة أخيه المتقدم والعبر 3/ 220 فى وفيات سنة (634) وتذكرة الحفاظ 4/ 1422 وسير النبلاء 23/ 26 والبداية والنهاية 13/ 146 ولسان الميزان 4/ 133 والشذرات 5/ 168 ونفح الطيب 2/ 94 والتوضيح (1/ ل 305).
(2)
كذا تكرر "جَمِيعًا".
بَابُ الدَّلَّال والدَّلَال
أمَّا الأوَّل: بتَشْدِيد الَّلام، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
، قلتُ:
[351]
وأبو القَاسِم
(2)
عبد المَلِك بن قِيَبَا الدَّلال الحَرِيمِي، رَوَى لنا ببغداد عن أبى المَعَالِي يَحْيَى بن ثَابِت بن بُنْدَار البَقَّال، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[352]
وأبو عبد الله أبى مَنْصُور
(3)
محمد الحَرِيمِيّ، حَدَّث عن أبى الفَرَج ابن كُلَيْب الحَرَّانِي، أَجَازَ لى وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأمَّا الثَّانِي: بِتَخْفيف الَّلام، فهو:
[353]
أبو عبد الله محمد بن أبى الحَسَن بن سَمْح أبو عبد الله البريشمي الحَرْبِيّ
(4)
المَعْرُوف بابن أمّ الدَّلَال، رَوَى لنا عن عبد الله بن أحمد بن أبى المَجْد الإسكَاف الحَرْبِي، وتوفي فى خَامِس ذى الحجّة سَنَة أربَعِين وستمائة بالحَدِيثة، كَتَبَ إلىّ به أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرّف الدّمشقيّ -أَثَابَه الله- بعد قُفُولِي من العِرَاق.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 579.
[351]
تاريخ ابن النَّجَّار 1/ 129 (47) والمختصر المحتاج إليه 3/ 35 وستأتى ترجمته فى حرف القاف أيضًا فى باب قِيَبَا برقم (766) وضبط: بكسر القاف بينما ضبط ابن نقطة بفتح القاف.
(2)
كذا "أبو القاسم" فى النسخة وفى تاريخ ابن النجار كناه بأبى منصور ولعل له كنيتين، وساق ابن النجار نَسَبه فقال: عبد الملك بن المبارك بن مسلم بن أبى الحسن بن قينا (الصواب: قِيَبَا) أبو منصور.
[352]
. . . . . . . .
(3)
كذا فى النسخة، ويبدو أن هنا سقطًا أو خطأ ويراجع باب قِيَبَا ترجمة رقم (766، 767) لأن المؤلف ذكر فى باب (قِيَبَا) عبد المَلِك بن قِيَبَا الدَّلّال الّذى سبق برقم (351) ثم قال: وابن أخيه أحمد بن عبد الله بن قِيَبَا
[353]
وسيأتى برقم (559) فى باب سَمْح أيضًا.
(4)
هكذا سَاق المؤلِّفُ نَسَبه مع تكرار الكُنْية وترجم له فى باب سَمْح وساق هناك نسبه بقوله: أبو عبد الله محمد بن الحَسَن بن عَلِيّ بن السَّمْح الحَرْبِيّ المعروف بابن أمّ الدَّلَال.
بَابُ الدَّوَاتِي والدَّوَامِي
وكِلَاهُمَا بِدالٍ مُهْمَلةٍ.
أمَّا الأوَّل: بِمُثَنَّاة فَوق قَبل اليَاءِ، فَذَكَره
(1)
.
وأَمَّا الثانِي: بِالمِيم، فَذَكَرَ أَبَا المَعَالِي هِبَة الله بن
(2)
الحَسَن بن هِبَة الله الدَّوَامِي البَغْدادِي، قلتُ: وَوَلدُه:
[354]
أبو الحَسَن محمد بن هِبَة الله بن الدَّوَامِي، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّاني، وله شِعْرٌ حَسَن.
[355]
وأَخُوه أبو الفُتُوح بن هِبَة الله
(3)
بن الدَّوَامِي، كَانَ من صُدُور بَغْداد، وَوَلِيَ حجَبَة البَاب ببغداد، وحَدَّث عن أبى الفَرَج ابن كُلَيْب الحَرَّانِي أيضًا.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 617 وفيها: أمَّا الدَّوَاتي: بِفَتح الدَّال والوَاو وبعد الألف تَاءٌ مُعْجَمَة من فَوقِها باثنتين.
(2)
راجع ترجمته فى تكملة الإكمال 2/ 620 (2369).
[354]
صلة التكملة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (652) فى شهر رمضان ومُعْجم الدمياطي 1/ لوحة 90/ أ.
[355]
معجم الدّميَاطِيّ 2/ لوحة 109/ ب وساق الدمياطِي نَسَبه فقال: عَلِيّ ابن هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن الحسن أبو الفتوح بن أبى المعالي بن أبى علي البغدادي المنعوت بالتاج المعروف بابن الدَّوَامِي حاجب الباب أخو محمد وسير النبلاء 23/ 231 برقم (150).
(3)
هكذا ذكر بالكنية فى النسخة وقد ذكر الدمياطي فى ترجمة أخيه محمد المذكور أنّه أخو شيخنا عَلِيّ، ومن هناك علمت اسمه.
بَابُ الدَّوْرَقِي والدَّرَوْقِي
وكِلَاهُمَا بِفَتْح الدَّال المُهْمَلَة.
أمَّا الأوَّل: [بِسُكُون
(1)
] الوَاوِ، بَعْدَها رَاءٌ مَفْتُوحَةٌ، فَذَكَره
(2)
.
وأَمَّا الثّانِي: بِتقديم الرَّاء المَفْتُوحَة عَلَى الوَاوِ السَّاكِنَة، فَذَكَرَه، قلتُ:
[356]
وعبد العَزِيز بن محمد بن مُعَاوِيَة الأَنْصَارِيّ الحَافِظ الدَّرَوْقِيّ أبو محمد الأَطْروش، رَوَى عن أبى بكر محمد ابن مُفَوّز
(3)
وأبى عَلِيّ الحُسَين ابن محمد الصَّدَفِيّ وأبى عبد الله الخَوْلَانِيّ وغيرهم، وتوفي فى رَبِيع الآخر سَنَة أَرْبع وعشرين وخمسمائة، ذَكَره أبو القَاسِم بن بَشكوال فى "تَارِيخ الأَنْدلس".
(1)
فى النسخة بكسون بدل بسكون، وهو سبق قلم من الناسخ.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 613.
[356]
الصِّلَة 2/ 373 (799) والمعجم لابن الأبَّار ص: 265 (234) واختلف ابن الأبّار فى سوق نَسَبه فقال: عبد العزيز بن محمد بن سعيد بن معاوية بن داود الأنصاري الأطروش أبو محمد وأبو الأصبغ المعروف بالدَّرَوْقِي والمشتبه 1/ 290 والتبصير 2/ 573 والتوضيح (2/ ل 17).
(3)
نسَبَه إلى جَدِّه وهو الحافظ محمد بن حيدرة بن مُفَوِّز. . . . وله ترجمه فى سير النبلاء 19/ 421.
باب الدَّوَوِيّ والدُّوْرِيّ والدَّرَوِيّ
أَمَّا الأوَّل: بِفَتْح الدَّالِ وَوَاوٍ مُكَرَّرَة، الأولَى مَفْتُوحة والثانِية مَكْسُورَة، فهو:
[357]
أبو الحَسَن عَلِيّ بن عبد الوَهَّاب بن أحمد الدَّوَوِيّ الصُّوفِيّ البَغْدادِيّ، رَوَى لنا ببغداد عن شُهْدَة الكَاتِبَة وأبى إسحاق إبراهيم بن عَلِيّ بن الفَرَّاء، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وتوفي فى الثَّامِن والعِشرِين من شَوَّال سَنَة سِتٍّ وثَلَاثين وسِتِّمائة ببغداد.
وأَمَّا الثَّانِي: فَنِسْبَةٌ إلى "الدُّور
(1)
" قَرْيَة من قُرَى بغداد، فهو:
[358]
أبو المُظَفَّر محمد بن عَلِيّ البَلّ الدُّوْرِيّ الوَاعِظ، حَدَّث عن الحَافِظ أبى الفَضْل محمد بن نَاصِر السَّلَامِي وغيره، ذَكَرَه الحَافِظ أبو بكر فى حَرْفِ البَاءِ، قُلْتُ:
[357] تكملة المنذري 3/ 516 (2896) والتبصير 2/ 574 وقد ضبط المنذرى الدّووي بضم الدال المهملة،
ومؤلف ذيل التكملة هذا يضبط بالفتح، وصنيع الحافظ ابن حجر يدل أنّه يضبط بالفتح، لأنه قال
أوّلا: وبفتح الدال نسبة إلى من يعرف الدور فى الفرائض، وبواوين أوله مفتوح، على بن عبد الوهاب
الدّوَوِي. . . . . . . .
(1)
فى معجم البلدان 2/ 481 (الدُّور) بضم أوّله وسكون ثانيه، سبعة مواضع بأرض العراق من
نواحى بغداد. . . . . . . .
[358]
تكملة الإكمال 1/ 315 (448) فى باب (البَلّ) بفتح الباء وتشديد الَّلام وتكملة المُنْذِرِيّ 2/ 308 (1357) فى وفيات سنة (611) وذيل الروضتين ص: 88 والكامل لابن الأثير 9/ 308 وذيل تاريخ بغداد لابن الدُّبَيْثِيّ 2/ 146 والوَافِي بالوفيات 4/ 180 وذيل طبقات الحَنَابِلة 2/ 74 - 76 وسير النُّبَلَاء 22/ 75 والمختصر المحتاج إليه 1/ 56 (191) والشذرات 5/ 28 والتبصير 1/ 199 والتوضيح (1/ ل 193).
[359]
وابنتُه عَائشة بنت الدُّوْرِيّ الوَاعِظَة، رَوَت لَنَا ببغداد عن أبيها، وبِالإجَازَة عن أبى الفَتْح بن البَطِّى وغيره، وتوفّيت فى خَامِس عِشرِين جُمادَى الأُولَى سَنَة إحدى وأَرْبَعين وسِتّمائة بعد قُفُولِي من العِرَاق، أنْشَدَتْنَا الشَّيْخَة العَالِمَة الوَاعِظَة عَائشة بنت محمد بن البَلّ الدُّوْرِي قَالَتْ: أَنْشَدَنَا وَالدِى لِنَفْسِه:
إعْمَل بِما جَاءَ مِنْ أخْبَارِ سَيّدِنَا
…
فَإنّ أخْبَارَه نُورٌ وبُرْهَانُ
ومِلْ إلَى مِلَّةٍ فيها الخلاص لدى الا
…
خلاص فالهُلك فى فعل
(1)
ادهانُ
واسْمَعْ أَوَامِرها تُعْطِ الفَلاح بها
…
وَدَعْ من ابتدع الأَهواء ادهَانُ
شَريعَةٌ شَرَعَت فينا لنا حِكَمًا
…
فَازَت بِفَهم مَعَانيهِنّ أَذْهَانُ
عَنَتْ لها أوجه الأَعراب قاطِبَةٌ
…
رِعْلٌ وذُهْل وذَكْوان ونَبْهَانُ
وأمَّا الثَّالث: بِذَال مُعْجَمَة ورَاءٍ مَفْتُوحَتيْن وواوٍ مَكْسُورَةٍ، فهو:
[360]
أبو الحَسَن عَلِيّ بن يَحْيَى بن الحُسَين الذَّرَوِيّ المِصْرِيّ الشَّاعِر، ذَكَرَه شَيْخُنا الإمام أبو القَاسِم عبد الرحمن بن الصَّفْرَاوِي الإِسكندرَانِيّ المَالِكِيّ فى كتاب "مُفَرّح القُلُوب" وَقَال: توفي سَنَة ثمانٍ
(2)
وسبعين وخمسمائة.
[359] تَقَدَّمت ترجمتها برقم (63) فى باب "البَلّ".
(1)
هكذا فى النسخة، وفيه كسر.
[360]
فوات الوفيات 3/ 113 والوافي بالوفيات 22/ 312 وحسن المحاضرة 1/ 565 والتبصير 2/ 574 والتوضيح (2/ ل 17) وفيه بعد أن ضبط الدُّورِي: وبمعجمة ثم راء مفتوحتين ثم واو مكسورة، الرضى أبو الحَسَن عَلِيّ بن يَحْيَى بن حَسَن بدل "حسين" ابن الذَّرَوِيّ المِصْرِيّ من "ذَرْوُاء" قرية بِصَعِيد مصر له شعر.
(2)
فى الوافى بالوفيات تسع وسبعين. . . . . . . .
بَابُ الدُّوْنِيّ والدُّوْبِيّ والدِّزِّيّ
أَمَّا الأوَّل: فَنِسْبَةٌ إلى "الدُّوْن" بَلْدَة قَرِيبَة من دَرْبَنْد
(1)
، فَذَكَر جَمَاعَةً
(2)
، قُلْتُ:
[361]
وفريدُوْن بن كشوارة بن فَرَج الدُّوْنِي، سَمِع الحَافِظ أبا طَاهِر
(3)
أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ.
وأمَّا الثَّانِي: مِثْلُه إلَّا أَنَّه بموحَّدَة قَبل اليَاءِ
(4)
، فهو:
(1)
كذا قال المؤلف وفى معجم البلدان 2/ 490 (دُوْن) بضم أوّله وآخره نون، قرية من أعمال دينور.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 609 وفيها: أَمَّا الدُّونِي: بِضَمِّ الدَّال وسكون الواو وكسر النُّون.
[361]
تكملة المنذري 3/ 9 (1731) فى وفيات (617) وذيل التكملة لابن الصَّابُونِيّ ص: 140 (103) والتوضيح (2/ ل 19) وفى المصادر الثلاث الدّويني بدل "الدُّوْنِي" والدّوِيني مَنْسُوب إلى "دَوِين" بفتح أوّله وكسر ثَانِيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون، بلدة من نواحي أرّان فى آخر حدود أذْربِيجَان بقرب من تفليس كما فى معجم البلدان 2/ 491 والدُّوِينِيّ: بِضَمّ الدَّال عند ابن نُقْطة وابن نَاصِر الدِّين كما فى تكملة الإكمال 2/ 623 والتوضيح (2/ ل 19).
(3)
فى النسخة أبى طاهر، وهو خطأ لأنه وقع منصوبًا لكونه مفعولًا به.
(4)
هذا الضَّبْط يَدُلّ أنّ أوّله دال مَضْمومة ثم واو ساكنة، وقد ترجم لمكي الآتي المُنذري وذكر "الرُّوبي" بدل "الدُّوبي" فى سياق نَسَبِه وقال: الرُّوبِي: نسبة إلى جَدِّه الأعْلَى رؤبه الّذِي كان ينتسب إليه، وهو بِضَمّ الرَّاء المهملة وسكون الواو وبعدها باء مُوَحَّدة مفتوحة مُخَفَّفَة وتاء تأنيث فالمُنْذِرِيّ ضبط الجدّ الأَعْلَى وجعل النسبة إليه الرُّوْبِي، وقال ابن نَاصِر الدين فى التوضيح (2/ ل 20) بعد ضبط الدُّرَيْبِي: وبِرَاء مَضْمُومة ثم واو ساكنة ثم موحدة مفتوحة ثم مُثَنَّاة فوق ومكسورة، أبو الحرم مكى ين عُمر. . . . . الرُّوبَتِي.
[362]
مَكِّيِّ بن
(1)
عُمَر بن نِعمة بن يُوسُف الدُّوبِي المَقْدِسِي، حَدَّث بِمصْرَ عن أبي محمد عبد الله بن بَرِّي وأبى القَاسِم هِبَة [الله]
(2)
ابن سُعُود
(3)
البُوصيرِيّ.
وأَمَّا الثَّالث: بِكَسْرِ الدَّال وزَايٍ بَعْدَها
(4)
، فهو:
[363]
أبو محمد الحَسَن بن عَلِيّ بن محمد الدِّزِّيّ الوَاسِطِي الطَّبِيب
(5)
، رَوَى لَنَا بِمَكَّة -شَرَّفَهَا الله تَعَالَى- عن أبى الفَتْح محمد بن أحمد ابن المَنْدَائيّ وغيره وأصلُه من "الدِّزّ"
(6)
من بِلاد الخُوز.
[362] تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 450 (2738) فى وفيات سنة (634) وذيل طبقات الحنابلة 2/ 214 والعقد الثمين 7/ 279 والشذرات 5/ 169 والتوضيح (2/ ل 20) مكي هذا فى تكملة المُنْذِرِيّ والشذرات الرُّوبِي وجاءت فى بقية المصادر الثلاث الرُّوبَتِي خِلافًا لما جاء عند مَنْصُور بن سليم مؤلِّف كتابنا هذا فجعله الدُّوبي، فما أدرى من أين له هذا؟
(1)
فى النُّسْخة "أبو" بدل "بن" وهو سَهْو من النَّاسِخ، والتصحيح من مصادر ترجمته.
(2)
لفظ الجَلَالَة سَاقِط من النُّسْخة.
(3)
نَسَبَه المؤلِّفُ إلى جَدِّه، وهو أبو القاسِم هِبَة الله بن عَلِيّ بن سعود البوصيرِيّ، وله ترجمة فى سير النُّبَلاء 21/ 390 وغيره.
(4)
قال الحُسَيْنِيّ فى ذيل التكملة: الدِّزِّيّ: بكسر الدَّال المُهْمَلة والزَّاي المُعْجَمَة المشدَّدَتين بعدهما ياء النَّسَب.
[363]
ذيل التكملة للحسيني فى وفيات سنة (651) فى الثامن عشر ذى القعدة، ومعجم الدمياطيّ 1 / ل 180/ أوالوافي بالوفيات 12/ 161 والعقد الثمين 4/ 163 وذيل التقييد 1/ 507 برقم (990).
(5)
كذا سَاق المؤلِّف نَسَبَه مختصرًا وقد سَاقَ الحُسَيْنِيّ والدِّمياطِيّ بأتم من هذا فقال الحُسَيْنِيّ: أبو محمد الحَسَن بن عَلِيّ بن محمد بن الحُسَيْن بن صَدَقَة الدِّزِّيّ الأصل الوَاسِطِيّ المَوْلد والمنشا المَكِّيّ الوَفاة الطَّبِيب المَعْرُوف بابن مِيجَال، ثم ضبط مِيْجَال فقال: بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الجيم وبعد الألِفِ لَامٌ.
(6)
لم أجد "الدِّزّ" فى معجم البُلْدَان، وقال الدِّمياطِي فى مُعْجَمِه بعد أن ذكر نسبته "الدّزّي": وأصله من "دِزْبُول" بكسر الدال وضمِّ الباء المُوَحَّدة، وهى قَرْيَة أو قلعة من أعمال خوزستان، وفى معجم البلدان 2/ 404: خوز: بضم أوَّله وتسكين ثانيه وآخره زاي، بلاد خوزستان يقال لها: الخوز، وأهل تلك البلاد يقال لهم الخُوز.
بابُ الدِّينَارِي والدِّبْثَاوِي
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْرِ الدَّالِ المُهْمَلَة وَياءٍ تَحْتَها اثْنَتَانِ مَكسُورَةٍ
(1)
ونُونٍ ورَاءٍ فَذَكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[364]
وأبو المَعَالِي مَسْعُود بن أبى القَاسِم
(3)
أحمد العَطَّار المَعْرُوف بابن الدِّينَارِيّ، حَدَّث عن أبى القَاسِم بن الحُصَيْن، سَمِع منه شَيْخُنا العَدْل أبو القَاسِم عبيد الله بن السِّيْبِيّ
(4)
.
[365]
وأبو عبد الله محمد بن المُظَفَّر المشا الحبار الدِّينَارِي، كَانَ بدرب دِينَار الكَبِير ببغداد، رَوَى لنا بها بالإجَازَة عن شُهْدَة الكَاتبَة وَغيرِها.
(1)
كذا "مكسورة" فى النسخة، وهو سهو والصواب: ساكنةٍ.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 626 وفيها: بكسر الدَّال وسكون الياء وفتح النون.
[364]
تكملة المُنْذِرِيّ 1/ 309 (450) والمختصر المحتاج إليه 3/ 186 والجَوَاهِر المُضِيّة 3/ 464.
(3)
فى النسخة زيادة "بن" بين أبى القَاسِم وبين أحمد، وهو خَطَأ وأبو القَاسم هو أحمد وليس بابن أحمد، والتصويب من مصادر ترجمته.
(4)
هو عبيد الله بن المُبَارك بن إبراهيم بن السِّيْبِيّ أبو القَاسِم، ترجم له ابن نقطة فى باب السِّيْبِيّ: بكسر السين المهملة وبياءين ساكنتين بينهما باء مكسورة بواحدة، راجع تكملة الإكمال 3/ 308 (3265).
[365]
. . . . وفى تكملة المنذري 2/ 397 (1531) فى وفيات سنة (614) محمد بن مظفر بن شجاع الكتاني أبو عبد الله البزَّاز المعروف بابن البواب إِلَّا أنه لم يذكر فى سياق نسبه الدِّيْنَاري.
[366]
وأبو الحَسن عَلِيّ بن أبى بكر بن رُوزبَة البَغْدادِي القَلَانِسي الصُّوفي شيخ مُسِنّ، رَوَى لنا ببغداد صحيحَ البُخَارِي عن أبي الوَقت عبد الأَوَّل بن شعيب السِّجْزِي، وَكَانَ يسكن درب دِينار الصَّغير، توفى لَيْلَة الثلاثاء السَّادِس من شهر رَبيع الآخر سَنَة ثَلَاثٍ وأربعين
(1)
وسِتّمائة ببغداد رحمه الله.
وأَمَّا الثَّانِي: بِمُوَحَّدَة ومُثَلَّثَة وواو قبل اليَاءِ فَذَكَرَه.
[366] التقييد 2/ 214 وتكملة المنذري 3/ 409 (2641) فى وفيات سنة (633) وسير النبلاء 22/ 387 والعبر 3/ 217 ودول الإسلام 2/ 103 ونكت الهميان ص: 203 وذيل التقييد 3/ برقم (1507) والنجوم الزاهرة 6/ 296 والشذرات 5/ 160.
(1)
كذا "ثلاث وأربعين" والمصادر متفقة أنها ثلاث وثلاثين.
حَرْفُ الذَّال المُعْجَمَة
بابُ ذُبْيَان ودُنْبَان
وكِلَاهُمَا آخِرُه نُونٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الذَّال المُعْجَمَة ومُوَحَّدَة ومُثَنَّاة تَحْت، فَذَكَره
(1)
، قُلْتُ:
[367]
وذُبْيَان بن ساتكين بن حجاب
(2)
البَغدادِيّ، رَوَى بالإِسْكَنْدَرِيَّة عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرَّف الأَنْمَاطِيّ، رَوَى لنا عنه أبو محمد عبد الوَهَّاب بن ظَافِر بن رَوَاج بالثَّغْر.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الدَّال المُهْمَلَة المَضْمُومَة ونُونٍ ومُوَحَّدَة فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 640 وفيها: أمَّا ذُبْيَان: بضم الذَّال وسكون الباء المعجمة بواحدة وآخره نون.
[367]
. . . . . . . .
(2)
كذا فى النُّسخَة.
بَابُ ذَرّ ودُرّ
وكِلَاهُمَا بالرَّاءِ.
أَمَّا الأَوَّل: بالذَّال المُعْجَمَة فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِدَالٍ مُهْمَلَة مَضْمُومَةٍ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً يكنى بأبى الدُّرّ قُلْتُ: ومنهم:
[368]
أبو الدُّرّ حَدِيد بن لُؤلُو بن عبد الله القري، حَدَّث عن أبى عبد الله محمد بن أحمد [الرَّازِّيّ]
(2)
بالإِسْكَنْدَرِيَّة، كَتَب عنه الحَافِظ أبو الحَسَن عَلِيّ بن المَقْدسِي فى تَصَانِيفه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 643.
[368]
. . . . . . . .
(2)
فى النسخة الدَّازى والتصحيح من مصادر ترجمة محمد بن أحمد الرَّازى مسند الإسكندرية المعروف بابن الحطاب الشروطي المِصْريّ المُتَوفَّى سنة خمس وعشرين وخمسمائة وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 583.
باب ذَكيّ وزَكِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بالذَّال المُعْجَمَة فَذَكَره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بالزَّاي فَذَكَرَه جَمَاعَةً، قُلْتُ: ومنهم:
[369]
أبو أحمد زَكِيّ بن الحَسَن بن البَيْلَقَانِيّ
(2)
الفَقِيه الشَّافِعِيّ التَّاجِر، حَدَّث بدمشق عن المؤَيّد الطُّوسِيّ، وسَمِع منه أبو الحَسَن بن جَعْفَر بالإسْكَنْدرية واشتَغَل عليه جَمَاعَةٌ، ثم اسْتَوطَنَ عَدَن من أرض اليَمَن.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 652.
[369]
تكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونيّ ص: 144 والعبر 3/ 332 فى وفيات سنة (676) والطبقات الكبرى للسبكى 8/ 146 وطبقات الإسنوى 1/ 133 (256) والوافى 14/ 211 ومرآة الجنان 4/ 187 والشذرات 5/ 352 وجاء فى طبقات الإسنوى الحسين بدل الحسن وهو خطأ وهو زَكِيّ بن الحَسَن بن عُمر البَيْلَقَانِيّ، وذكر ابن الصَّابُونِي جَدَّه باسم عمران بينما هو فى مصادر أخرى باسم عمر.
(2)
قال ابن العماد فى الشذرات: البَيْلَقَانِيّ: بفتح الموحدة واللَّام والقاف وسكون التحتية آخره نون، نسبة إلى البَيْلَقَان مدينة بالدربند.
مُشْتَبِهُ النِّسْبَة من هَذَا الحَرْف
بَابُ الذَّهَبِي والدُّهْنِي
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الذَّال المُعْجَمَة وبعد الهَاءِ مُوَحَّدَة فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[370]
وأبو محمد كَرَم بن [أحمد]
(2)
بن كَرَم الذَّهَبِيّ، حَدَّث عن أبى الحُسَيْن عبد الحق بن يُوسُف البَغْدَادِيّ اليُوسُفِيّ، أجَازَ لى بِبغْدَاد، ومولده سنة أَرْبع وخمسين وخمسمائة.
[371]
وأحمد بن أبى شُجَاع بن أحمد الدِّمشْقِي المَعْرُوف بابن الذَّهَبِيّ، له شِعْرٌ، ذَكَرَه أبو البَرَكات بن الشَّعَّار المَوْصِلِي فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
وأَمَّا الثَّانِي: بالدَّال المُهْمَلَة المَضْمُومَة وبَعدَها نُونٌ فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 666.
[370]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 420 برقم (2669) فى وفيات سنة (633) وتاريخ الإسلام فى الطبقة (64).
(2)
فى الأصل "محمد" بدل "أحمد" وهو خطأ.
[371]
عقود الجمان فى شعراء الزَّمان 1 / لوحة 216/ ب.
حرف الراء
باب رَجَب ورَحْب
وكِلَاهُمَا بِالرَّاء.
أَمَّا الأَوَّل: بِالجِيم، فَذَكَرَ رَجَب بن مَذْكُور الأَكَّاف
(1)
، قُلْتُ:
[372]
ورَجَب بن أبى بكر بن عَلِيّ بن دَحَّام
(2)
الأوَانِيّ أبو الحُرُم الحَرْبِيّ اللَّبَّان، رَوَى لنا بالحَرْبِية شَيْئًا من مُسْنَد الإمام أحمد بن حَنْبَل عن أبى محمد عبد الله ابن أبى المَجْد الإِسْكَاف، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[373]
وأبو الفَوَارِس سُلَيمان
(3)
بن رَجَب بن مُهَاجِر الضَّرِير المُقْرِئ، حَدَّث عن شُهْدَة الكَاتِبَة، سَمِع منه شَيْخُنَا الحَافِظ أبو عبد الله بن [الدُّبَيْثيّ]
(4)
وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الرَّاء وسُكُون الحَاءِ المُهْمَلة فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 680 برقم (2506) وكذا فى 2/ 247 (1512) فى باب "الحُرُم".
[372]
تَقَدَّمت برقم (220) فى باب "الحُرُم".
(2)
كذا الحاء مشددة من "دَحَّام" فى معجم الدمياطِي.
[373]
تكملة المنذري 3/ 38 (1794) فى وفيات سَنَة (618) والمختصر المحتاج إليه 2/ 98 والطبقات الكبرى للسبكى 8/ 148.
(3)
كذا "سليمان" فى النسخة وكذا فى طبقات السبكى، وفى تكملة المنذرِي والمختصر المحتاج إليه
سَلْمان بدل سليمان.
(4)
في النسخة الريثني والتصويب من ترجمة ابن الدُّبَيْثِي وهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن عَلِيّ بن حَجّاج الدُّبَيْثِي كما فى سير النبلاء 23/ 68 وتذكرة الحفاظ 4/ 1414 وطبقات ابن السبكى 8/ 61 وغيرها.
بابُ رِزْق ورَوْق
أَمَّا الأَوَّل: بِرَاءٍ وَزَايٍ فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[374]
وأبو محمد عبد الرَّزَّاق بن رِزْق بن خَلَف الرَّسْعَنِيّ الفَقيه الحَنْبَلِيَّ الحَافِظ
(2)
رَوَى لنا ببغداد عن أبى اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ وعبد العَزِيز بن مَنِينَا
(3)
البَغْدَادِيّ، وله تَصَانيف فى التفسير وغيره.
وأَمَّا الثَّانِي: بِالرَّاء والواو فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[375]
وأبو حَفْص عَمْرو بن عُثْمان بن [خَطَّار]
(4)
بن بَشير بن عَمْرو بن يَزِيد ابن رَوْق القُرطُبِيّ، من أهل الفِقْه والحَدِيث، ذَكَرَه ابن بَشكَوال فى "الصِّلَة" تَقَدَّم ذكره.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 692 وفيها: أمَّا رِزْق: بكسر الرَّاء وسكون الزَّاي.
[374]
معجم الدمياطي 2/ ل 13/ أ -14/ أوتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ص: 153 وذيل مرآة الزمان 1/ 545 والعبر 3/ 302 فى وفيات سنة (661) وذيل طبقات الحنابلة 2/ 274 وتذكرة الحفاط 4/ 1452 وعيون التواريخ 20/ 290 والبداية والنهاية 13/ 241 وعقد الجمان ص: 367 والنجوم الزاهرة 7/ 211 وطبقات الحفاظ ص: 505 وطبقات المفسرين للداودى 1/ 293 والشذرات 5/ 305 والأعلام للزركلى 4/ 125.
(2)
كذا ساق المؤلف نسبه وفى مصادر ترجمته: عبد الرزاق بن رِزْق الله بن أبى بكر ابن خلف بن أبى الهَيْجَاء الرَّسْعَنِي أبو محمد.
(3)
مَنِينَا: بفتح الميم وكسر النون وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها ونون أخرى مفتوحة، هكذا ضبط ابن نقطة فى تكملة الإكمال 5/ 352 برقم (5627) وانظر أيضًا تكملة المنذرى 2/ 356 (1443) وهو عبد العزيز بن معالي بن غنِيمَة المعروف بابن مَنِينَا.
[375]
تَقَدَّمت ترجمته برقم (280) فى باب خَطَّار: آخره راء.
(4)
فى النسخة خطاب وهو خطأ والتصحيح مما ذكره المؤلف فى باب خَطَّار مع الضبط.
بَابُ رُسْتم ووَسِيم ودَيْسَم
والكُلُّ بِالسِّين المُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِرَاءٍ مَضْمُومَةٍ وبعد السِّين السَّاكِنَة تَاءٌ مُثَنَّاة فَوق، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بالوَاوِ وبعد السِّين المَكْسُورَة مُثَنَّاة تَحْت
(2)
فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[376]
ووَسِيم بن محمد بن وَسِيم بن نَاصِر الأُمَوَي الأَنْدلسِي
(3)
رَوَى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فَتْح، ذَكَرَه أبو عبد الله الخَوْلَانِيّ فى "شُيُوخِه".
(1)
تكملة الإكمال 2/ 701 وفيها: أَمَّا رُسْتُم: بِضَمِّ الرَّاء وسُكُون السِّين المُهْمَلة وضَمِّ التَّاء المعجمة من فوقها باثنتين.
(2)
فى تكملة الإكمال 2/ 701: وأمَّا وَسِيم: بفتح الواو وكسر السين المهملة انتهى وقد طبع بفتح الراء بدل بفتح الواو وهو خطأ مطبعي فليصحح.
[376]
التبصير 2/ 602.
(3)
كذا نسبه المؤلف، ومنه نقل الحافظ فى التبصير، وجاء فى الصِّلَة 2/ 645 برقم (1415): وسيم بن أحمد بن محمد بن ناصر بن وسيم الأمويّ يعرف بالخنتمي من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر. . . . وذكر فيه ابن بشكوال أن الخَوْلَانِيّ حَدَّث عنه. وفى تاريخ علماء الأندلس 2/ 882 (1524) لابن الفَرَضِي: وَسِيم بن أحمد بن محمد ابن وسيم، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر انتهى، وفى غاية النهاية 2/ 359 وسيم بن أحمد بن محمد بن ناصِر أبو بكر الأندلسِي القرطبيّ. . . فبعد هذا العرض يبدو أن ما جاء فى كتابنا هذا: وسيم بن محمد خطأ والصواب وسيم بن أحمد إلَّا أنى لم أصحح مع ذلك لأن المؤلِّف نَقَل من شُيُوخ الخَوْلَانِيّ ولَعَلَّه هكذا في شُيُوخ الخَوْلَانِيّ والله أعلم.
وأمَّا الثَّالِث: بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ ومُثَنَّاةٍ تَحْت سَاكِنَةٍ وسِينٍ مَفْتُوحَة، فهو:
[377]
عِيسَى بن دَيْسَم الصَّائغ، ذَكَرَه أبو عبد الله الخَوْلَانِيّ فى "شُيُوخِه" وَقَال: كَانَ صَاحِبُنَا فى السَّمَاعِ، يكنى أَبَا عُثمان وكَتَبَ عَن جَمَاعَةٍ بَقُرطُبَة.
[378]
وسُلَيْمان بن خَلَف بن سُلَيْمان بن [غَمْرون (1) بن عبد رَبِّه](1) بن دَيْسَم
(1)
أبو أَيُّوب القُرطُبِيّ، رَوَى عن أبى بكر محمد بن مُعَاوِيَة القُرَشِيّ وأبى عِيسَى اللَّيْثِيّ وأحمد بن مُطَرِّف وغيرهم، وكَانَ خَيِّرًا فَاضِلًا ذَكَرَه ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
[377]. . . . . . . .
[378]
الصِّلَة 1/ 197 (446) وفيه عمرون وستأتى له ترجمة فى حرف العين فى باب عَمْرون وغَمْرون: وسليمان هذا من المادّة الثانية بفتح الغين المعجمة برقم (684).
(1)
فى النسخة: وسُلَيمان بن خَلَف بن سُلَيْمان بن عمرو بن عبد الله بن ديسم والتصويب من الصِّلَة لابن بشكوال، لأن المؤلف نقل منه إلّا أنه فى الصِّلَة "عمرون" بدل "غمرون" وقد صححتُ عمرون إلى غمرون بسبب ما ضبطه المؤلف بالحروف فى حرف العين فقال: وأمّا الثانى (غَمْرُون) بفتح الغين المعجمة، فهو أبو أيوب سليمان بن غمرون. . . . . فَنَسَبه إلى جَدِّه الأعْلَى.
بابُ رَشِيْد ورُشَيْد
وكِلَاهُما بالرَّاءِ والشّين المُعْجَمَة والمُثَنَّاة تَحْت.
أَمَّا الأوَّل: بِفَتْح الرَّاءِ وكَسْرِ الشِّين، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[379]
ورَشيد بن إسماعيل بن الحُسَيْن بن حَامِد بن جُبَارَة أبو الفَهْم المَوْصِلِي المَعْرُوف بابن القَائد، له شِعْرٌ حَسَنٌ، ذَكَرَه [ابن]
(2)
الشَّعَّار فى كتاب "قَلَائد الجُمان".
[380]
وسَعِيد بن محمد بن رَشِيد [الحَرْبَوِيّ
(3)
]، رَوَى لنا عن أبى الفَتْح بن شَاتِيل، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[381]
وصَاحِبُنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رَشِيد الحَرْبَوِيّ، سَمِع مَعَنَا ببغداد من أصحاب أبى الوَقْت وغيرهم.
وأَمّا من يُلَقَّب بِالرَّشِيد، فَكَثِيرٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الرَّاء فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 706.
[379]
. . . . . . . .
(2)
فى النسخة "أبو" بدل "بن" وهو سهو ويأتى ذكر أبى البركات بن الشَّعَّار كثيرًا فى هذا الكتاب، راجع ترجمة رقم (317، 371) وغيرهما.
[380]
تَقَدَّمت برقم (183) فى باب الحَرْبَوِي.
(3)
فى النسخة "الحَرِيريّ" سَهْوٌ من النَّاسِخ، وقد ذكره المؤلِّفُ فى باب الحَرْبَوِيّ، وليس فى باب الحَرِيرِيّ. والتصحيح من هناك.
[381]
تَقَدَّمت برقم (184) فى باب الحَرْبَوِيّ.
بابُ رَوْح وزَوْج
أَمَّا الأَوَّل: بِرَاءٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَةٍ، فَجَمَاعَةٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِالزَّاي والجِيم، فهو:
[382]
محمد بن عبد الوَاحِد بن زَوْج الحُرَّه
(1)
، حَدَّث عن أبى بكر أحمد بن سُلَيْمان، رَوَى عنه أبو الحُسَين
(2)
المُبَارَك بن عبد الجَبَّار الصَّيْرفي وغيره.
[382] تاريخ بغداد 2/ 360. 361 والعبر 2/ 281 فى وفيات سنة (442) والشذرات 3/ 269 والتبصير 2/ 613.
(1)
هو محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جَعْفَر بن أحمد بن جَعْفَر بن الحسن بن وهب المَعْرُوف بابن زوج الحُرَّة، وهما اثنان، واسم كل واحد منهما محمد والفرق بينهما بالكنية أحدهما أبو عبد الله وثانيهما أبو الحسن وأبو عبد الله ابن زَوْج الحُرَّة توفى سَنَة ثمان وعشرين وأربعمائة، وله ترجمة فى تاريخ بغداد 2/ 360 أمَّا أبو الحسن ابن زَوْج الحُرَّة فتوفى سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وله ترجمة فى تاريخ بغداد 2/ 361، والمؤلف لم يذكر الكنية
(2)
فى النسخة زيادة "بن" قبل المبارك وهو سهو من النَّاسِخ لَأنّ أبا الحُسَين الصَّيْرَفي هو المُبَارَك بن عبد الجَبَّار الصَّيرَفيّ المعروف بابن الطُّيُورى وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 213.
بَابُ رِيْش ورَيِّسْ
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْر الرَّاءِ ومُثَنَّاة تحت سَاكِنَة وشِيْن مُعْجَمَة فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الرَّاءِ وتَشْدِيد اليَاءِ وآخِرُه سِينٌ، فهو:
[383]
مُوسَى بن يُوسُف بن رَيِّس بن سِنَان العَطَّار، حَدَّث بِمِصْرَ.
[384]
وأبو عبد الله محمد بن أبى الفَضْل بن أبى القَاسِم البَصْرِيّ المَعْرُوف بابن رَيِّس، رَوَى لنا ببغداد بالإجَازَة عن أبى عبد الله
(2)
محمد بن أحمد الصَّيدَلَانِي سبط حُسَيْن بن مَنْدَه وأبى المَحَاسِن عبد الوَاحِد بن المُطَهّر
(3)
الصَّيْدَلَانِي بإفَادَة صَاحِبِنَا أبى حَفْص بن دَهْجَان
(4)
البَصْرِى.
(1)
تكملة الاكمال 2/ 704.
[383]
تكملة المنذري 3/ 506 (2869) فى وفيات سنة (636) وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابونى ص: 167 (132) وفى المصدرين سكران بدل "سنان" وسيأتى برقم (478) فى باب (سِنَان) أيضًا والتبصير 2/ 615.
[384]
التبصير 2/ 616.
(2)
كذا "أبى عبد الله" فى النسخة ولعل الصواب أبى جعفر بدل أبى عبد الله، انظر ترجمة محمد بن أحمد بن نصر سِبْط حسين بن مَنْدَه فى تكملة المنذري 2/ 121 (990) وسير النبلاء 21/ 430 وقد يكون للصيدلانى كنيتان والله أعلم، وقال الحافظ التبصير فى ترجمته: عن أبى جعفر الصيدلاني.
(3)
كذا فى النسخة، ولم أجد له ترجمة، وفى تاريخ ابن النجار 1/ 302: عبد الواحد ابن المطهر بن عبد الواحد بن محمد. . . . البزاني أبو نصر، فلم يصفه بالصيدلانى ولا كناه بأبى المحاسن، وفى تاريخ ابن النجار 1/ 276 وسير النبلاء 21/ 435 عبد الواحد بن أبى المطهّر القاسم بن الفضل أبو القاسم الأصبهاني الصيدلاني فلعله هذا وقد سقط "أبى" قبل المطَهّر من النسخة إلّا أن كنيته أبو القاسِم وليس بأبى المحاسن.
(4)
وأبو حفص ابن دهجان هو عُمَر بن عَليّ بن دهجان بن محمد بن عبد الله أبو حفص البَصْرِيّ المالكى الفقيه المحدث نزيل بغداد، من شيوخ الدمياطى، ترجم له فى معجمه 2/ ل 122/ أ.
باب رُزَيْق ورُوَيْق
وكِلَاهُمَا بِمُثَنَّاة تَحْت وَقَافٍ.
أَمَّا الأوَّل: أَوَّلُه رَاءٌ، وبعدها زَايٌ، فَكَثِيرٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الرَّاءِ بَعدَهَا وَاوٌ، فهو:
[385]
أبو رُوَيْق، رَوَى عن عَمْرو بن مَرْزُوق وغيره، حَدَّث عنه ابن الأعْرَابي بِمكّة، نَقَلْتُه من خَطِّ الحَافِظ السِّلَفِيّ.
[385]. . . . . . . .
مُشْتَبِه النِّسْبَة من هَذَا الحَرْف
بَابُ الرَّاذَانِي والرَّزَاتِي
أَمَّا الأوَّل: بالرَّاء وذَالٍ مُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِرَاءٍ وزَايٍ ومُثَنَّاةٍ فَوق، فهو:
[386]
أبو الحُسَين بن أحمد [الرَّزَاتِي
(2)
] الحَرْبِيّ، حَدَّث عن الحَافِظ عبد المُغيِث بن زُهَيْر
(3)
الحَرْبِيِّ، كَتَبَ عنه
(4)
صَاحِبُه أبو الحَسَن بن [الدُّردَانَة
(5)
]، واستَجَازَه لِي.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 69.
[386]
. . . . . . . . . . .
(2)
فى النسخة هنا (الزَّاتي) وهو مخالف لضبط المؤلف، ولما جاء فى الباب.
(3)
فى النسخة "عبد المغيث زهير بن زهير" والتصحيح من ترجمة "عبد المغيث" من تكملة المنذري 1/ 63 (11) وسير النبلاء 21/ 159 وذيل طبقات الحنابلة 1/ 354.
(4)
"كتب عنه" تكرر فى النسخة.
(5)
في النسخة "الدرواية" وهو تحريف والصواب ما أثبته، وانظر فى ترجمة رقم (54) وقد ذكرت هناك: ولعل المراد به عَلِيّ بن إبراهيم بن عمر بن أبى بكر بن سالم أبو الحسن البغدادى الحربي المحدث الزاهد المعروف بابن الدُّرْدَانة، وهو من شيوخ الدمياطي مترجم فى معجمه.
باب الرَّكَّانِي والرِّكَابِي
أمَّا الأوَّل: بِفَتح الرَّاءِ والكَافِ المُشَدَّدتَين وآخِرُه نُونٌ، فهو:
[387]
أبو [محمد]
(1)
عبد الله بن محمد بن مَعْدَان الرَّكّانِي اليحصبيّ، له شِعْرٌ، كَتَبَ عنه الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى "تَعَالِيقِه" وَقَال:"رَكَّانَ"
(2)
من بِلاد بلَنْسِية الأندلس.
وأمَّا الثّانِي: بِكَسْر الرَّاءِ وبَعد الأَلِفِ مُوَحَّدَة، فهو:
[388]
الفَقِ يه [عبد الله]
(3)
بن الرِّكَابِيّ الإسْكَنْدَرَانِيّ المَالِكِيّ الشَّاهِد.
[387] معجم السَّفَر لِلسِّلَفِي ص: 139 (245) ومعجم البلدان 3/ 63 وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابونى ص: 183 والتبصير 2/ 631 وفيه "الركّابي" بالتشديد وبعد الألف موحدة، ولا أدري من أين لصاحب التبصير هذا الضبط، مع أنّ مصدره هذا الكتاب.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، وقد أثبتُّه من معجم السَّفَر، لأنه مصدر المؤلف.
(2)
هكذا "رَكَّان" فى النُّسْخة وكذا فى تكملة ابن الصَّابوني، وفى معجم السَّفَر المطبوع رَكَّانة، وفى معجم البلدان أيضًا ركانه: مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس.
[388]
التبصير 2/ 631.
(3)
فى النسخة بياض بقدر كلمة، وجاء فى التبصير بعد ضبط "الرّكَّابي" وبالكسر وتخفيف الكاف عبد الله الرِّكَابي الإسكندرانِيّ، وذكره مَنْصُور فى الذيّل انتهى.
بابُ الرِّمّاح والزِّمَّاخ
أمَّا الأوّل: بالرَّاءِ وآخِرُه حَاءٌ مُهْمَلَة، فهو:
[389]
شَيْخُنَا أبو الحَسَن عَلِيّ بن [عبد الصَّمد بن محمد]
(1)
بن الرِّمَّاح المُقْرِئ المِصرِي، شَيْخٌ صَالِحٌ، حَدَّثَنَا بِمصْرَ عن الحَافِظ السِّلَفِيّ، وتوفي بالقَاهِرَة.
[390]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن عُبَيْدِ الله بن أبى يَعْلَى
(2)
بن أبى الطَّيِّب
[389] تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 415 (2655) ومعرفة القُرَّاء الكبار 2/ 622 (587) والعبر 3/ 216 في وفيات سنة (633) وغاية النهاية 1/ 549 والوافي 21/ 237 والنُّجُوم الزاهرة 6/ 296 وبغية الوعاة 2/ 175 وحسن المحاضرة 1/ 499 والشذرات 5/ 159.
(1)
فى النسخة "على بن محمد بن عبد الصَّمَد" أى بتقديم وتأخير والتصحيح من مصادر ترجمته
المذكورة ولعلّه اشتبه عليه بعلي بن محمد بن عبد الصمد المقرئ الهمدانيّ السَّخَاوِيّ، وقد ترجم لهذا
فى باب الهَمْدَانيّ برقم (962) وهناك نسبه إلى جده.
[390]
. . . . . . . . . . .
(2)
هكذا "أبو الحَسَن عَلِيّ بن عبيد الله بن أبى يَعْلَى" فى النُّسْخَة، ولم أجد له ترجمة بهذا السياق، وفى معجم السَّفَر للسلفي ص: 150 برقم (262) عبد الله بن يعلى بن الرماح الشَّيْبَانِيّ. . . . ولعلَّه والد عَلِيّ المذكور، ويكون عبيد الله خطأ لأنّ السِّلَفِى يقول فى ترجمة عبد الله بن يَعْلَى:. . . . . لم يكن عنده شئ من الحديث فيسمع عليه، وكان طويل اللِّسان سيئ الخلق كَثِير الشر، وابنه أبو الحسن كان يواصلني ويحضر عِندِيّ، وكان من كبار الفُقَهَاء، وتوفى قبل أبِيه، وبينهما مُهَاجَرَة، فلم يحضر جَنَازَته، ولم يُصَلّ عليه، ثم توفى هو (يعنى الأب) فى رَجَب سَنَة إحدى وعشرين وخمسمائة، وحضرت الصَّلَاة عليه فى مقبرة وعلة. . . . وقد جاء ذكره فى معجم السفر ص: 157 فى ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن برقم (272) بِاسم عبد الله بن يعلى بن أبى الطيب بن عبد السلام الشيبانِيّ المَعْرُوف بابن الرّماح الصِّقليّ، وهذا يؤيد أنّ مَا جَاء فى مُعْجَم السَّفَر باسم عبد الله هو الصَّواب.
المَعْرُوف بابن الرِّمَّاح، رَوَى عن أبى عَلِيّ الحَسَن بن محمد الحَضْرَمِيّ، حَدَّث عنه أبو محمد العُثْمَانِيّ، توفي فى صَفَر سَنَة تِسع عَشْرَة وخمسمائة.
وَأمَّا الثّانِي: بِزَايٍ وخَاءٍ مُعْجَمَة، فهو:
[391]
الشَّيْخ الصَّالح أبو محمد عبد الله بن الزَّمَّاخ
(1)
المَغْربيّ الصُّوفِيّ، صَحِب الفَخْر الفَارِسِيّ
(2)
، وانتَفَع به، ثم سَمِع من السَّمَرقَنْدِيّ، وَوَلِيَ مَشيخَة رِبَاط بَنِي حَبَاسَة
(3)
بالإِسْكَنْدرية، وكَتَبَ عنه جَمَاعَةٌ بالثَّغر شَيئًا فى التَّصَوّف، ثم انتَقَل إلى القَاهِرَة، واستَوطَنَها.
[391] صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (659) فى ليلة التاسع والعشرين من المحرم ومعجم الدمياطي 1/ ل 243/ أوالتبصير 2/ 632 وهو عبد الله بن أبى بكر بن داود العمرانى المعروف بابن الزّمَّاخ.
(1)
قال الحسينى: الزَّمَّاخ: بفتح الزَّاي وتشديد الميم المفتوحة وبعد الألف خاء معجمة.
(2)
هو فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارِسِي، وله ترجمة فى سير النبلاء 22/ 179.
(3)
راجع ترجمة رقم (205).
باب الرَّوَاجِيّ والرَّوَاحِيّ
أمَّا الأَوَّل: بالجيم، فهو:
[392]
شَيْخُنا أبو محمد عبد الوَهّاب بن ظَافِر بن عَلِيّ الرَّوَاجِيّ، نُسِب إلى أبِيه المَعْرُوف بِرَوَاج، رَوَى لنا بالإِسْكَنْدريَّة عن الحَافِظ السّلَفِي وأبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحَضْرمِيّ وأبى الطّاهِر بن عَوْف فى آخرين، وهو صَالِح ثِقَةٌ، سَألتُه عن مَوْلِدِه فَقَالَ: سَنَة أَرْبَع وخمسين وخمسمائة.
وأمَّا الثّانِي: بالحَاءِ المُهْمَلَة، فهو:
[393]
شَيْخُنا أبو القَاسِم عبد الله بن الحُسَيْن بن عبد الله الحَمَوِيّ الرَّوَاحِيّ، مِنْ أولَاد عبد الله بن رَوَاحَة صَاحِب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، رَوَى لنا بحَماة عن الحَافِظ السِّلَفِي.
[394]
وأخوه أبو البَرَكات محمد بن الحُسَيْن الرَّواحِيّ، حَدَّثَنَا بِحَمَاة
[392] تقدمت ترجمته برقم (341) فى باب رَوَاج.
[393]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (646) فى الثامن من جمادى الآخرة ومُعْجم الدِّمْيَاطِيّ 1/ لوحة 245/ ب وعيون التواريخ 20/ 24 وسير النبلاء 23/ 261 وتكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابونى ص: 207 (170) والعبر 3/ 254 والميزان 2/ 409 ولسان الميزان 3/ 274 والنجوم الزاهرة 6/ 361 والشذرات 5/ 234 والتبصير 2/ 634.
[394]
صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (642) فى سلخ ذى الحجة والعبر 3/ 243 ومرآة الجنان 4/ 105 والشذرات 5/ 215 وانظر أيضًا سير النبلاء 23/ 263 فى نهاية ترجمة أخيه عبد الله بن الحسين.
بِسَمَاعِه من ابن أبى طَالِب أحمد بن رَجَاء التَّنُوخِيّ، سَمِع منه بالإسْكَنْدريّة، وسَمِع أبا المَعَالي عبد المُنْعِم بن الفُرَاوِيّ، وسَمَاعُهما صَحِيحٌ.
[395]
وأبو الحَسَن الرَّواحِيّ، حَدَّث عن سَهْل بن بِشْر الإِسْفَرايئيني، حَدَّث [عنه أبو]
(1)
القَاسِم بن عَسَاكر الدّمشقِي.
[395] معجم ابن عساكر لوحة 143/ ب ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17/ 289 وفيه الدَّواحِي تحريف والمعجم لابن أبّار القُضاعِيّ ص: 295 (264) وقد ذكره المؤلِّف بالكنية فقط، وهو عَلِيّ بن زَيْد بن عَلِيّ السّلَمِيّ الرَّوَاحِي أبو الحَسَن الدمشقي، وقال القُضَاعِيّ: مات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
(1)
فى النسخة "حَدّث عبد القاسم بن عساكر الدمشقى" وهو سهو من الناسخ.
بابُ الرُّويَانِيّ والدُّوبَانِيّ
أمَّا الأوّل: باليَاءِ
(1)
، نِسْبَةٌ إلى "رُويَان
(2)
" من مُدُن أذْرَبِيجَان
(3)
، وَذَكَر منها جَمَاعَةً، قلتُ:
[396]
وأبو بكر عبد الله بن أحمد بن أبى بكر الرُّويَانِيّ الكجوري البسائل
(4)
، رَوَى لنا ببغداد عن أبى عَلِيّ يَحْيى بن الرَّبِيع الشَّافِعِيّ الوَاسِطِيّ، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
أمَّا الثَّانِي: بالدَّال المُهْمَلة والمُوَحَّدَة فَذَكَرَه
(5)
.
(1)
فى تكملة الإكمال 2/ 748 أمّا الأوّل يعنى الرُّويَاني: بضم الرَّاء وسكون الواو وفتح الياء المعجمة من تحتها باثنتين.
(2)
فى معجم البلدان 3/ 104 (رُويَان) بضم أوّله وسكون ثانيه وياء مُثَنّاة من تحت وآخره نون، مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة، وهى أكبر مدينة فى الجبال هناك، وجعل ياقوت رويان من الإقليم الرَّابِع.
(3)
ولا أدرى من أين جعله المؤلِّف من مدن أذربيجان وقد تَقَدّم ما قاله ياقوت فى معجم البلدان، وجعل ياقوت فى معجم البلدان 1/ 128 أذْرَبِيجَان من الإقليم الخامس بينما رويان من الإقليم الرابع.
[396]
معجم الدمياطِي 1/ لوحة 240/ ب وفيه: عبد الله بن أحمد بن أبى بكر بن الحسين بن إبراهيم بن محمد بن علي أبو بكر الرُّويَانِي نزيل بغداد الشافعى، وذكر فيه الدمياطي أنّ مولده كان فى سنة سبع وسبعين وخمسمائة فى مستهل شوال.
(4)
هكذا "الكجورى البسائل" فى النسخة ولم يذكر الدمياطي هاتين الكلمتين فى نسبه.
(5)
تكملة الإكمال 2/ 608 وفيها: بضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون، ذكره مع الدُّوتَانىّ.
بابُ الرَّيْحَانيّ والزَّنْجَانِيّ
أمَّا الأوّل: بِالرَّاءِ والمُثَنَّاة [تحت]
(1)
والحَاءِ المُهْمَلَةِ، فَذَكَرَه
(2)
.
وأمَّا الثَّانِي: بالزَّاي والنُّون والجِيم فَجَمَاعَةٌ من "زَنْجَان" من مُدُن أذْرَبِيجَان، ذَكَرَ منهم جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[397]
وأبو المَحَامِد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الرَّحْمَن بن إبراهيم بن محمد الزَّنْجَانِيّ، حَدَّث عن أبى محمد جَعْفَر بن أحمد بن نَصْر الصَّيْدَلَانِيّ، سَمِع منه عبد الغَنِيّ بن المُشَرَّف الخالِصِيّ.
[398]
وأبو حَامِد محمد بن الحُسَيْن بن محمد الزَّنْجَانِيّ الفَقِيه، كَتَبَ عنه شَيْخُنا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن [الدُّبَيْثيّ]
(3)
فى "مُعْجَمِه" وقال: سَمِع الكَثير، وسَمِعْنَا منه.
(1)
فى النسخة "فوق" بدل "تحت" وهو سهو من الناسخ، لأنّ الّذِي ذكره ابن نُقْطَة بالمثناة تحت، كما سيأتى.
(2)
تكملة الإكمال 2/ 751 وفيها: أمَّا الرَّيْحَانِي: بفتح الرَّاء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وفتح الحاء المهملة.
[397]
. . . . . . . . . . .
[398]
تاريخ ابن الدُّبَيْثي 1/ 218 وفيه محمد بن الحسن بن محمد الغزنوى الأصل الزّنْجانى المولد والدار أبو حامد، وقد ذكره فى "ذكر من اسمه محمد اسم ابيه الحسن" وهذا يدل أن ما جاء فى كتابنا محمد بن الحسين خطأ إلا أنى لم أصحح فى الأصل، لأن المؤلف نقله من معجم ابن الدبيثى، ولعله فيه هكذا، وأنَا لم أعثر على معجمه.
(3)
فى النسخة الدشتى، والصواب ما أثبتُّه، راجع تكملة الإكمال 2/ 596 (2315) وانظر ما سبق ترجمة رقم (326).
[399]
وشَيْخُنا الإمام أبو المَنَاقِب مَحْمُود بن أحمد الزَّنْجَانِيّ الفَقِيه الشَّافِعِيّ، مُدَرّس الشَّافِعيّة بالمَدْرَسة المُسْتَنْصرِيّة، رَوَى لنا عن [عُبَيْد الله]
(1)
بن السَّاوِيّ، وله مُصَنّفَات فى فُنُون شَتَّى، أَنْشَدَنَا الإمام أبو المَنَاقِب الزَّنْجَانِي بالمَدْرَسة المُسْتَنْصِريّة ببغداد، ونَسَبَه للشَّافِعِي، يَحُثّ على القَنَاعَة:
ألَا يا نَفْسُ إن تَرْضَى بِقُوت
…
فَأنْت عَزِيزَة أبَدًا غَنِيَّة
دَعِى عَنكِ المَطَامِع والأمَان
…
فَكَمْ أمْنِيّة جَلَبَت مَنِيّة
[399] صلة التكملة للحسيني لوحة 35 فى وفيات سنة (656) فى شهر صفر ومعجم الدمياطي 1/ لوحة 146/ أوسير النبلاء 23/ 345 وعقد الجمان فى تاريخ أهل الزمان ص: 197 وطبقات السبكى 8/ 368 وطبقات الأسْنَوِيّ 1/ 312 وكنيته فى طبقات الأسنوِيّ أبو الثَّنَاء وتحرف محمود إلى محمد والنّجوم الزَّاهِرَة 7/ 68 وسيأتي فى باب اللَّوزِيّ أيضًا برقم (804)
(1)
فى النسخة "عبد الله" والتصويب مِمّا جاءت ترجمة محمود فى باب اللَّوزيّ وانظر كذلك ترجمته فى سير النُّبَلَاء 21/ 305 وهو أبو محمد عبيد الله بن محمد ابن عبد الجَلِيل بن الشّيْخ أبى الفَتْح السَّاوِيّ ثم البَغْدَادِيّ المُتَوفَّى سَنَة (596).
بَابُ الرَّيَّانِي والزّنَاتِي
أمَّا الأَوّل: بالرَّاء ومُثَنَّاة تحت
(1)
، نِسْبَة إلى مَحَلَّة بِبَغداد تُسَمَّى "الرَّيَّان" فَذَكَرَ منها جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[400]
وأبو العَبَّاس أحمد بن الحُسَيْن بن عُمَر الدَّقَّاق الرَّيَّانِيّ، رَوَى لنا بالرَّيَّان عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانِيّ.
وأمَّا الثَّانِي: بالزَّاي والنُّون
(2)
، نِسْبَة إلى زَنَاتَة قَبِيلَةٌ من البَرْبَرْ من قَبَائل المَغْرِب، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[401]
والإمَام أبو زَكَرِيَّا يحيى بن [أبى]
(3)
مَلُّول الزَّنَاتِيّ الفَقِيه المَالِكِيّ، دَخَل بغداد، وتَفَقّه بها عَلَى الكِيَا الهَرَّاسِيّ، وقَدِم الإسْكَنْدريّة، واستَوطَن بِها بمدرسة ابن حَدِيد، وانتَفَع به جَمَاعَةً، وصَنّف تَعْليقًا فى الخِلَاف، ثم دَخَل العِرَاق أيْضًا، فَقِيل: إنَّه توفي بالبَصْرَة، والله أعلَم.
(1)
تكملة الإكمال 2/ 755 وفيها: أمَّا الرَّيَّانِي: بفتح الرَّاء وتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون، والرَّيَّان محلة بشرقى بغداد.
[400]
معجم الدِّمْيَاطِىّ 1/ لوحة 98/ ب وَوَصَفه بالطَّحَّان بدل الدَّقَّاق والمعنى واحد ولم يقل الرَّيَّاني فى نَسَبِه.
(2)
فى تكملة الإكمال 2/ 756 أمّا الزَّنَاتِي: بفتح الزَّاي والنُّون وقبل الياء التى فى آخره تاء معجمة باثنتين من فوقها.
[401]
معجم السَّفَر للسِّلفيّ ص: 421 (743) وتكملة الإكمال 5/ 420 برقم (5752) فى باب مَلُّول: بفتح الميم وتشديد الَّلام وضَمِّها وآخره لام، والمشتبه 2/ 614 والتوضيح (3/ ل 106) وكذلك فى الزناتي فى التوضيح (2/ ل 33) والتبصير 2/ 622 وتحرف فيه ملّول إلى بلّول.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، والمثبت من مصادر ترجمته.
حَرْف الزَّاي
بابُ زَرِين وزُوَيْن وزرير
أمَّا الأوَّل: بالزَّاىِ والرَّاءِ وآخِرُه نُونٌ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِزَايٍ ووَاوٍ وآخِرُه نُونٌ، فهو:
[402]
أبو البَرَكات هِبة الله بن عبد الله بن زُوَيْن الأزْدِيّ الإسْكَنْدرَانِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى القَاسِم عبد الرّحمن بن مُوَقَّى الأَنْصَارِيّ وغيره، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأمَّا الثَّالِث: بِزَايٍ ورَاءٍ مُكَرَّرَة
(2)
، فهو:
[403]
سُرُخَاب بن زريْر، حَدَّثَ بدمشق، وتوفي بها سَنَة أَرْبَع وثَلَاثِين وسِتّمائة.
(1)
لم أجد فى تكملة الإكمال وذكره الأمير فى الإكمال 4/ 64.
[402]
تكملة الصِّلَة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (663) فى مستهل جمادى الآخرة ومعجم الدمياطيّ 2/ لوحة 189/ ب والتبصير 2/ 646 والتوضيح (2/ ل 97) وقال صاحب التوضيح: زُوَين: بضم أوّله وفتح الواو وسكون المثناة تحت تليها نون
(2)
لم يفصح المؤلف عن حركات الحروف هل هذا من باب زُرَير أو زَرِير، الله أعلم.
[403]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 432 (2694) فى وفيات سنة (634) وستأتى له ترجمة فى باب سُرخَاب أيضًا برقم (442) وتاريخ الإسلام الطبقة (64) برقم (242).
بابُ زُرَيْع وزَوْبَع
وكِلَاهُمَا بالعَيْن المُهْمَلَة.
أمَّا الأوَّل: بِزَايٍ مَضْمُومَةٍ ورَاءٍ مَفْتُوحَةٍ ويَاءٍ سَاكِنَةٍ مُثَنَّاة تحت، فَكثِير.
وأمَّا الثانِي: بفتح الزَّاي وسُكُون الوَاوِ وفَتح المُوَحَّدَة، وهو:
[404]
أبو بكر محمد بن عِيسَى بن زَوْبَعْ السَّبْتِيّ، قال ابن بَشْكَوال الحَافِظ: إنّه كَانَ من أصحاب ابن ذَكْوَان، وله مَعْرِفَةٌ بالحَدِيث، ذَكَرَه في "تَارِيخ الأَنْدلس".
[404] الصلة لابن بشكوال 2/ 594 (1306).
بَابُ زَعْبَل ودَعْبَل
وكِلَاهُما بِعَيْن مُهْمَلَةٍ.
أمَّا الأَوَّل: بِالزَّاي والبَاءِ المُوَحَّدَة المَفْتُوحَتَيْن فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ.
[405]
وأبو عبد الله محمد بن سَعِيد بن زَعْبَل القُرطُبِيّ، كَانَ مُفْتِيًا بها، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال أيضًا، وَقَال: توفي سَلْخ رَجَب سَنَة أَرْبَع وخمسين وأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 30 وفيها: أمّا زَعْبَل: بفتح الزَّاي وسُكُون العين المُهملة وفتح الباء المعجمة بواحدة وآخره لام.
[405]
الصِّلَة 2/ 537 (1178) وفيها محمد بن سعيد ابن أبى زَعْبَل. . . . . .
بابُ زُقْبَل ورُفَيْل
أَمَّا الأوّل: بِزَايٍ مَضْمُومَةٍ وقَافٍ سَاكِنَة ومُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ، فهو:
[406]
أبو الحَسَن عَلِيَّ بن مَحْمُود بن إسماعيل بن أبى بكر بن زُقْبَل البَغدَادِيّ، رَوَى لنا بها بالإِجَازَة عن أبى الحُسين عبد الحَقّ بن يُوسُف الأزجِيّ وغيره.
وأمَّا الثاني: بضم الرّاء وفتح الفاء، ومُثَنَّاة تحت ساكنة، فهو:
[407]
أبو طَالِب القَاسِم بن الفَرَج بن محمد بن عبد الله بن هبة الله بن الوَزير بن الفُتوح
(1)
المُظَفَّر بن رَئيس الرُّؤسَاء [أبى]
(2)
القَاسِم عَلِيّ بن الحَسَن ابن أحمد بن عمر بن عُبَيْد الله بن خالد بن الرُّفَيْل بن كِسْرَى البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بالإِجَازَة عن شُهْدَة الكَاتِبة، وجَمَاعَة من أولَاد
(3)
رئيس الرُّؤسَاء ببغداد من أَولَاد الرُّفَيْل بن كِسْرَى أنوشروَان.
[406] التبصير 2/ 643 وضبط فيه الحافظ بقوله: بقاف وموحدة، وزن جَعْفر، فالزَّاي مفتوحة عنده.
[407]
تكملة المنذري 3/ 594 (3062) فى وفيات سنة 639.
(1)
كذا فى النسخة، وانظر ترجمة محمد بن عبد الله بن هبة الله وزير العراق فى سير النبلاء 21/ 75.
(2)
فى النسخة "أبو" وهو خط وانظر ترجمة رئيس الرؤساء أبى القاسم على بن الحسن فى سير النبلاء 18/ 216.
(3)
الواو ساقطة من كلمة "أوْلاد".
بابُ زَنْبَقة ورَبِيعَة
أَمَّا الأوَّل: بِالزَّاي والنُّون السَّاكِنَة والمُوَحَّدَة المَفْتُوحَة والقاف المَفْتُوحَة
(1)
، فَذَكَر جَمَاعَةً من الواسِطِيِّين، قُلْتُ: ومنهم أيضًا:
[408]
الحَسَن بن يُوسُف بن الحُسَيْن بن أبى محمد بن أبى زَنْبَقَة الوَاسِطِى، حَدَّث بها، وأجَازَ لي، ومنهم:
[409]
أبو المُظَفَّر يُوسُف بن أحمد بن محمد بن الحَسَن بن زَنْبَقَة الوَاسِطِي، حَدَّث عن أبى طَالِب محمد بن عَلِيّ الكَتَّانِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وأجَازَ لي، وذكر أنَّ مَوْلِدَه سَنَة اثنتين وسِتِّين وخمسمائة.
وأمَّا الثّانِي: بفتح الرَّاءِ وكَسْرِ المُوَحَّدَة وعين مُهْمَلَة، فَجَمَاعَة، منهم:
[410]
رَبِيعة بن حَاتِم بن سِنَان بن بِشْر بن إبراهيم الأَنْصَارِيّ النَّصْرِيّ
(2)
، رَوَى لنا بها عن أبى القَاسِم البُوصِيرِيّ، وسأَلتُه عن
(1)
تكملة الإكمال 3/ 39 وفيها: أَمَّا زَنْبَقَة: بفتح الزَّاي وسُكُون النُّون وفتح الباء المعجمة بوَاحِدَةٍ
والقَافِ.
[408]
تكملة الإكمال 3/ 42 (2754) والتوضيح (2/ ل 94) وفيهما: أبو محمد الحسن بن يُوسُف ابن الحسين بن محمد بن محمد بن أبي زَنْبَقَة. . .
[409]
. . . . . . . . . . .
[410]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 590 (3055) فى وفيات سنة (639) وسيأتى فى باب سنَان أيضًا برقم (479) وترجم لأبيه حاتم بن سِنَان ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 2/ 495 برقم (2091).
(2)
هكذا "النصرى" فى النسخة ولعل الصواب المصرى، وفيما يأتى برقم (479) المصرى واضح.
مَوْلِده، فقال: فى ثَانِي [ذي]
(1)
الحجة سَنَة ثَلاثٍ وسَبْعِين وخمسمائة بمصر، وسَمَاعُه صحيح.
[411]
ورَبيعَة بنت أبى الحَسَن عَلِيّ بن هِبة الله بن صَصْرَى الدِّمشْقِيَّة، رَوَتْ لَنَا بدمشق عن أبى الحُسَيْن بن أحمد بن حَمْزَة السُّلَمِي.
[412]
وأبو نِزَار رَبِيعَة بن الحَسَن بن عَلِيّ اليَمَانِيّ، حَدَّث عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِى وغيره.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من الأصل.
[411]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 422 (2674) فى وفيات سنة (633) وفى تكملة المُنْذِرِيّ محفوظ بدل هبة الله، فهى فى تكملة المُنْذِرِيّ منسوبة إلى جَدِّه الأعلى انظر سير النبلاء 21/ 266 - 267 برقم (138، 139).
[412]
تكملة المُنْذِرِيّ 2/ 251 (1246) فى وفيات سنة (609) وتذكرة الحُفَّاط 4/ 1393 وسير النُّبَلاء 22/ 14 والعبر 3/ 150 وطبقات السُّبْكِيّ 8/ 144 وطبقات الأسنوِيّ 2/ 281 (1198) والنُّجوم الزاهرة 6/ 207 وطبقات الحُفَّاظ ص: 490 وبغية الوعاة 1/ 566 والشذرات 5/ 37.
بابُ زُنَيْن وذُنِّين
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ الزَّاي وفَتْح النُّون مُخَفَّفَة ويَاءٍ سَاكِنَةٍ وآخِرُه نُونٌ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الذَّال المُعْجَمَة ونُونٍ مَكْسُورَة مُشَدَّدَة مُكَرَّرَة بينهما يَاءٌ مُثَنَّاة تَحْت، فهو:
[413]
أبو محمد بن ذُنِّيْن الأَنْدلسي، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى "تَارِيخ الأندلس".
(1)
تكملة الإكمال 3/ 38.
[413]
هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان بن سَعِيد بن ذُنِّين بن عَاصِم. . . . أبو محمد الصَّدَفِيّ وانظر ترجمته فى الصِّلَة لابن بشكوال 1/ 264 (586) وبغية الملتمس ص: 346 (929) والعبر 2/ 125 فى وفيات سنة (424) وسير النُّبَلاء 17/ 426 والشذرات 3/ 227 والتبصير 2/ 645 وفيه ضبط الحافظ بالدَّال وهو خطأ، وفى العبر كذلك دُنّين خطأ.
باب زِياد وزَيَّاد
وكِلَاهُما فى الحُرُوف سواء.
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْر الزَّاي وتَخْفيف اليَاءِ فَكَثِير.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الزَّاي وتَشْدِيد اليَاءِ، فهو:
[414]
أبو عَلِيّ الحسن بن عَلِيّ بن كثير بن زَيَّاد العَامِرِيّ شَاعِرٌ، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابنَ الشَّعَّار فى "قَلَائد الجمان فى شُعَرَاء الزَّمان".
[414] التبصير 2/ 647 ولعله الّذى ترجم له ابن شاكر فى فوات الوفيات 1/ 343 والصفدي فى الوافي 12/ 153.
بَابُ زِيَادَة وزَيَادَه وزُيَارَة
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْرِ الزَّاي ومُثَنَّاة تَحْت ودَال، فَذَكَره
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بفتح الزَّاي ومُوَحَّدَة، فَذَكَرَه أيضًا.
وأَمَّا الثَّالث: بِضَمِّ الزَّاي ومُوَحَّدَة وآخرُه راءٌ، فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[415]
وخَلَف بن سَعِيد بن عبد الله بن عُثْمان بن زُبَارَة بن عجلَان الكَلْبِي أبو القَاسِم القُرْطبيّ، دَخَل المَشْرِق ولَقِيَ أبا سَعِيد بن الأعْرَابيِّ بمكَّة، ذَكَرَه ابن بشكوال فى "الصِّلَة" وَقَال: توفي فى حُدُود الأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 48 وفيها: أَمَّا زِيَادَة: بكسر الزَّاي وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها.
[415]
"الصِّلة" 1/ 162 (361).
بابُ زَيْنَب ورَبِيب
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الزَّاي وسُكُون المُثَنَّاة تَحْت، فمِنَ النساء كَثِيرٌ. وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتح الرَّاءِ وكَسْرِ المُوَحَّدَة مُكَرَّرَة بينهما مُثَنَّاة تحت، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[416]
وأبو مَنْصُور عبد الله بن عبد السلَام الأَزجِيِّ حَدَّث ببغداد عن أبي القَاسِم بن بَيَان [الرَّزَّاز
(2)
] رَوَى لنا عنه جَمَاعَةً، منهم الحَافِظ أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل الدمشقي بِحلب، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا رَبِيب الدَّولة أبو مَنْصُور.
[417]
وأبو محمد عبد الله ابن عبد الأحد
(3)
بن الرَّبيب المُؤدِّب، حَدَّث بالإِسْكَنْدرِيَّة عن الحَافِظ السِّلَفِيّ، وَكَانَ من كِبار الصَّالِحِين، وتوفي بها فى سَنَة إحدى وعِشرِين وستِّمائة، ودُفِن بِوَعْلة، وقَبْرُه ظَاهِر يُزَار رحمه الله.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 13 وفيها: أَمَّا الرَّبِيب: بفتح الرَّاء وكسر الباء الأولى بعدها ياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين.
[416]
نزهة الألباب فى الألقاب 1/ 324 برقم (1286) والتبصير 2/ 639 وجاء ذكره فى شيوخ يوسف بن خليل فى ترجمته فى سير النبلاء 23/ 151 وكذا جاء ذكره فى ترجمة أبى القاسم بن بيان فى سير النبلاء 19/ 258.
(2)
فى النسخة "الوَزَّان" والصواب ما أثبتُّه وانظر ترجمته فى تكملة الإكمال 3/ 25 (2725) فى باب الرَّزَّاز وسير النُّبَلاء 19/ 257 وغيرهما، وهو عَلِيّ بن أحمد بن محمد بن بَيَان الرَّزَّاز البَغْدادِيّ أبو القَاسِم.
[417]
تكملة المنذري 3/ 119 (1974) وتكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونِيّ ص: 178 (137) والتبصير 2/ 639 والتوضيح (2/ل 83).
(3)
نَسَبه المُؤلِّف إلى جَدِّه الأَعْلَى وهو عبد الله بن عبد المُحْسِن بن عبد الله بن عبد الأَحَد الإسكندرانيّ المَعْرُوف بابن الرَّبِيب.
باب زَيْدَان ورَيْدَان ودَنْدَان
أمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الزَّاي، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[418]
وأُمّ الصَّباح قسمة بنت مِهْتَار بن أحمد بن زَيْدَان الرُّسْتُمي، رَوَت عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنها الحَافِظ السِّلَفِيّ.
وأَمَّا الثَّانِي: بالرَّاء فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[419]
وأبو محمد عبد العَزِيز بن رَيْدَان النَّحْوِيِّ الفَاسِي، رَوَى لنا عنه بِالثَّغْر صَاحِبُنا أبو عبد الله محمد بن النُّعْمَان الفَاسِيّ من الفَوَائد.
وأمَّا دَنْدَان: بدَالَيْن مُهْمَلَتَين ونونين، فهو:
[420]
أبو حَفْص عُمَر بن نَصْر الدَّنْدَان المَوْصِلِيّ، حَدَّث عن أبِيه بأَرْبَعِين ابن وَدْعَان
(2)
، رَوَى عنه بالثَّغر أبو عبد الله محمد بن مَسْعُود بن العَجْمِي -قدم عَلَينا -.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 54.
[418]
. . . . . . . . . . .
[419]
تكملة الإكمال 3/ 56 (2784) وبغية الوُعَاة 2/ 101 والتبصير 2/ 648 والتوضيح (2/ ل 101) ولا دَاعِي لذكر هذا لأنه مَذكور في تكملة ابن نقطة وهو عبد العزيز بن عَلِيّ بن رَيْدان وقد نَسَبه المؤلف إلى جَدِّه.
[420]
. . . . . . . . . . .
(2)
ابن وَدْعَان: هو أبو نَصْر محمد بن عَلِيّ بن عبيد الله. . . . . . بن وَدْعَان المَوْصِلي المُتَوفَّى سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وهو مشهور وغير ثقة وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 164.
بابُ زِيْنَة ودِنْيَة
أَمَّا الأَوَّل: بالزَّاي
(1)
، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[421]
وأبو العُلا محمد بن الحُسَيْن بن محمد بن زِيْنَة الأَصْبَهانِيّ، حَدَّثَ عن أبى [بكر ابن]
(2)
رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى شُيُوخِه.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ الدَّالِ المُهْمَلة، فَذَكَرَه.
(1)
فى تكملة الإكمال 3/ 59، أَمَّا زِينَة: بكسر الزَّاي وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وفتح
النون.
[421]
. . . . . . . . . . .
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، وأبو بكر بن رِيذَة رَاوِية معجم الطبرانيّ معروف، وقد جاء ذكره فى ترجمة رقم (418) أيضًا.
مُشْتَبِهِ النِّسْبَة من هَذَا الحَرْف
بَابُ الزَّبَّال والذّيَّال والزَّمَّال
أَمَّا الأَوَّل: بالزَّاي ومُوَحَّدَة
(1)
، فهو:
[422]
أبو العَبَّاس أحمد بن إبراهيم بن عَلِيّ الحَرِيمِي المَعْرُوف بابن الزَّبَّال الوَاعِظ، رَوَى لنا ببغداد عن أبى عبد الله أحمد بن المُعَمّر
(2)
الحُسَيْنِي، وتوفي فى رَجَب سَنَة خمس وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد.
وأَمَّا الثَّانِي: بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ ومُثَنَّاةٍ تَحْت، فهو:
[423]
أبو محمد عبد الله بن [رِفَاعَة بن غَدِير]
(3)
بن عَلِيّ بن أبى عَمْرو بن
(1)
قال المنذري: الزَّبَّال: بفتح الزَّاي وتشديد البَاءِ المُوَحَّدة وفتحها وآخره لام.
[422]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 486 (2824) والوَافي بالوفيات 6/ 201 وتاريخ الإسلام الطبقة (64) برقم (311).
(2)
فى النسخة ابن العم والتصويب من مصادر ترجمته، وهو نَقِيب الطالبين أحمد بن عَلِيّ بن المُعَمَّر بن محمد بن المُعَمَّر. . . . . . . الحُسَيْنيّ العَلَوِيّ المتوفى سنة تسع ستين وخمسمائة، وله ترجمة فى المنتظم 10/ 60 والوافى بالوفيات 7/ 211 وقد نَسَبه المؤلِّف إلى جَدِّه وتَحرف المُعَمَّر إلى العَمّ، وقال المنذري فى ترجمة أحمد ابن إبراهيم. . . . . . .: سمع من النقيب الطَّاهِر أبى عبد الله أحمد بن عَلِيّ بن مُعَمَّر الحُسَيْنِيّ وغيره.
[423]
التحبير 1/ 366 والمنتخب من مشيخة ابن السَّمْعَانِيّ لوحة 129/ ب وتكملة الإكمال 4/ 166 (4159) فى باب غَدِير وسير النبلاء 20/ 435 والعبر 3/ 35 في وفيات سنة (561) وطبقات السبكى 7/ 124 وطبقات الإسنوي 1/ 336 (639) والنجوم الزاهرة 5/ 372 وحسن المحاضرة 1/ 406 والشذرات 4/ 198 والتبصير 3/ 954.
(3)
فى النسخة "غدير بن رفاعة" وذلك سبق قلم أو سهو من النَّاسخ، والتصويب من الترجمة الآتية وهو ابن أخي هذا، وكذلك من مصادر ترجمته.
أبى الذَّيَّال بن مُطَهّر بن عُبَيد بن ثَابِت بن نُعَيم بن خَلَّاد بن رَوْح بن زِنْبَاع
(1)
صَاحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حَدَّث عن القَاضِي أبى الحَسَن الخِلَعِيّ.
[424]
وابن أخيه يَحْيَى بن شَرِيف بن رِفَاعة بن غَدِير بن عَلِيّ بن أبى عَمْرو بن أبى الذَّيَّال، حَدَّث عن عَمِّه، وصَنَّف "أَرْبَعِين" حديثًا.
وأمَّا الثَّالِث: بالزَّاي والمِيم، فهو:
[425]
أبو عبد الله محمد بن الحُسَيْن بن محمد الأَنْصَارِي المَعْرُوف بابن الزَّمَّال، شَيْخٌ صَالِحٌ، سَمِع بِمكة من يُونُس بن يَحْيى الهَاشِمِي
(2)
وغيره، سَمِع منه بمكة، وسمع بمصر أيضًا، واستَوطَن الإِسكندريَّة فى آخرِ عُمُرِه، وحَدَّث بها.
(1)
هكذا فى النسخة سياق نسبه، وقد اختلفت المصادر فى سياق نسبه اختلافًا كَثِيرًا بحذف بعض الأسماء وبتقديم وتأخير باختلاف فى بعض الأسماء أيضًا.
[424]
تكملة الإكمال 4/ 167 - 186 برقم (4160، 4195) فى باب غَدِير وفى باب عَقِيل، وهو يَحْيى بن عَقِيل بن شَريف بن رِفَاعة بن غَدِير، وهو بهذا السياق من النسب يصير ابن ابن أخيه أى سبطه، وقد قال الحافظ ابن نُقْطة فى تَرجمة أخى يحيى هذا -وهو الحَسَن بن عَقِيل بن شريف. . . . . . . -: سمعت منه بمصر من حديث الخلعِي بسماعه من عم أبيه ابن رفاعة عبد الله عن الخِلَعِي انتهى ولم يقل: من عَمِّه بل قال: من عَمِّ أبيه كما فى تكملة الإكمال 4/ 186 (4196) وقال المنذري فى ترجمة الحسن بن عقيل هذا فى تكملته 2/ 480 (1701): وهو ابن ابنة الفقيه أبى محمد عبد الله بن رفاعة، سمع من جَدِّه أبى محمد عبد الله بن رفاعة انتهى، وبهذا تبين أنَّ الصواب "ابن ابن أخيه يحيى ين شريف" أى يحيى بن عقيل بن شريف. والله أعلم.
[425]
صلة التكملة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (652) فى التاسع والعشرين من جمادى الآخرة التبصير 2/ 632.
(2)
يُونس بن يَحْيى الهَاشِمِيّ توفى بمكة سنة ثمان وستّمائة، وله ترجمة فى العقد الثمين 8/ 500.
بَابُ الزَّبِيدِيّ والزُّبَيْدِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الزَّاي وكَسْر البَاءِ
(1)
نِسْبَة إلى "زَبِيد" من بِلَاد اليَمَن، فذكر جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[426]
وأبو نَصْر عبد العَزِيز بن يَحْيَى بن المُبَارَك بن الزَّبِيدِيّ البَغْدَادِي، من أُمَنَاء القَاضِي بها، رَوَى لنا بها عن أبى شُجَاع
(2)
أحمد بن أبي نَصْر يَحْى ابن مَوْهُوب بن [السَّدَنَك]
(3)
وأبى المَكارِم [محمد بن أحمد]
(4)
بن طَاهِر، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الزَّاي وفَتْح البَاءِ، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 73.
[426]
صلة التكملة للحسينى لوحة 63/ ب فى وفيات سَنَة (649) فى سلخ جمادى الأولى، ومعجم الدمياطي 2/ لوحة 51/ أوسير النبلاء 23/ 251 والعبر 3/ 263 والنجوم الزاهرة 7/ 24 والشذرات 5/ 245.
(2)
هكذا جاء في النسخة وفى صلة التكملة للحسيني: حَضَرَ أبا نَصْر يحيى بن موهوب بن السدنك، وجاء فى سير النبلاء: وسمع من أبى نَصْر يحيى بن السّدنك، فلعله روى عن أبى شجاع أحمد وعن أبى نصر يحيى أيضًا والله أعلم.
(3)
فى النسخة "السرنك" والتصويب مما جاء على الصواب فى ترجمة رقم (456) وكذا مما جاء فى صلة الحسيني وسير النبلاء كما نقلت عبارتهما آنفًا.
(4)
فى النسخة "أحمد بن محمد" والتَّصويب مِمَّا ترجم له المُؤلِّف فى باب الطَّاهِرِيّ برقم (632) وكذا قال الذَّهَبِي فى ترجمة ابن الزبيدى: سمع. . . . . . . وأبى المكارم محمد ابن أحمد الظَّاهِرِي (والصَّواب الطَّاهِرِيّ).
بابُ الزُّجاجِيّ والدَّجَاجِيّ
أمَّا الأوّل: بالزَّاي، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثانِي: بِالدَّال المُهْمَلة
(2)
، فَذَكَرَ جَمَاعَةً.
[427]
وسِتّ العُلمَاء ابنة محمد بن سَعْد الله بن الدَّجَاجِيّ البَغْدَاديّة، رَوَت لَنَا بها عن أبى الفَرَج عبد المُنْعِم بن كُلَيْب الحَرَّانِيّ، وسَمَاعُها صحيحٌ.
[428]
وأبو بكر عبد الدَّائم بن [عبد]
(3)
المُحْسِن الدَّجَاجِيّ المِصْرِيّ، حَدَّث عن السِّلَفِيّ، وأجَازَ لِي.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 84 وفيها: أمَّا الزُّجَاجِي: بضَمِّ الزَّاي.
(2)
فى تكملة الإكمال 3/ 85 وفيها: وأمَّا الدَّجَاجِي: بفتح الدال المهملة والباقى مثله أى مثل الزُّجَاجِي.
[427]
. . . . . . . . . . .
[428]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ لوحة 63/ أفى وفيات سنة (649) فى سحر العشرين من شهر ربيع الأوّل. ومعجم الدمياطِيّ 2/ لوحة 12/ ب وتكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونِيّ ص: 188 (150).
(3)
فى النسخة "أبى" بدل "عبد" والتصويب من مصادر ترجمته، وقد ذكر ابن الصَّابُونِيّ فى تكملته ص: 188 أبا عبد الدَّائم هذا وهو أبو محمد عبد المحسن بن إبراهيم بن عبد الله والمشتبه 1/ 335 والتبصير 2/ 657 والتوضيح (2/ ل 88).
بابُ الزَّرَّاد والرَّدَّاد والرَّزَّاز
أمَّا الأوّل: بِفَتْح الزَّاي والرَّاءِ وآخِرُه دَالٌ مُهْمَلَةٌ فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[429]
وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عَلِيّ بن محمد بن الزَّرَّاد الصُّوفِيّ البَغْدَادِيّ، حَدَّث ببغداد بِمَشيَخَة أبى عبد الله محمد بن أحمد الرَّازِيّ المَعْرُوف بابن الحَطَّاب
(2)
بِسَمَاعه بها بمصر من إسماعيل بن صَالِح عنه، وتوفي ببغداد سَنَة خَمْسٍ وثَلَاثِين وسِتّمائة.
[430]
وأبو محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج القُرَشِي الزَّرَّاد الإسْكَنْدَرَانِيّ، سَمِع الكَثِيرَ من الحَافِظ السِّلَفِيّ وغيرِه، رَوَى لنا عَنْهم، وَكَانَ ثِقَةً صَالِحًا، هكذا نَسَب نَفْسه وكَتَبْنَاه عنه كَذَلك.
وَأمَّا الثّانِي: بِفَتْح الرَّاء والدَّال المُكَرَّرَة المُهْمَلَة، فَذَكَر جَمَاعَةً، قلتُ:
[431]
وأبو عبد الله محمد بن طَرْخَان بن أبى الحَسَن بن عبد الله بن رَدَّاد المَقْدِسِيّ الدِّمَشْقِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى الفَرَج محمود بن
(1)
فى تكملة الإكمال 3/ 19: أمَّا الزَّرَّاد: بفتح الزَّاي وتشديد الرَّاء. . . . . .
[429]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 491 (2836) فى وفيات سنة (635).
(2)
فى النسخة "الخَطَّاب" والتصويب من تكملة الإكمال 2/ 433 (1943) لأن ابن نُقْطَة ترجم له فيها فى باب الحَطَّاب: بالحاء المهملة.
[430]
تَقَدَّمت ترجمته برقم (341، 392) فى باب زوَاج والرَّوَاجِيّ وهو عبد الوَهَّاب ابن ظَافِر بن عَلِيّ بن فتوح المَعْرُوف بابن رَوَاج.
[431]
تكملة المُنْذِرِي 3/ 523 (2910) فى وفيات سنة (637) وذيل الرَّوضَتَين ص: 168 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 217، والعبر: 3/ 230 والنجوم الزاهرة 6/ 317 والشذرات 5/ 185 والتبصير 2/ 658.
يَحْيَى الأَصْبَهانِي الثَّقَفِي وغيره، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، ومَوْلِدُه فى سَنَة إحدى وسِتِّين وخمسمائة.
وأمَّا الثَّالِث: بِرَاءٍ وزَايٍ مُكَرَّرَة، فذكر جَمَاعَةً من بغداد، قلتُ: ومنهم:
[432]
أبو سَعْد محمد بن سَعِيد بن محمد بن سَعِيد الرَّزَّاز العَدْل البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بها عن أبى الفَتْح بن شَاتِيل حُضُورًا، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وتوفي فى جمادى الأُولَى سَنَة ثمان وثَلَاثين وسِتّمائة.
[432] تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 557 (2979) فى وفيات سنة (638) والوافي بالوفيات 3/ 101.
بابُ الزَّبْدِي والزُّبْدِي والرُّنْدِي
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الزَّاي، والثَّانِي: بِضَمِّها، وكِلَاهُما بِمُوَحَّدَة
(1)
فَذَكرهُما.
والثَّالِث: بِرَاءٍ ونُونٌ فَجَمَاعَةٌ من أهل "رُنْدَة
(2)
" من بلاد الأندلس، منهم:
[433]
يَبْقَى بن خَلَف بن سُلَيْمان الأنْدلسِيّ، رَوَى الحَدِيث عن أبى طَاهِر السِّلَفِيِّ.
(1)
هذا وهم من المُؤَلّف لأنَّ الأوَّل فى كتاب ابن نُقطة "تكملة الإكمال" 3/ 101 "الزَّيْدِي" بفتح الزَّاي وسُكُون الياء المعجمة باثنتين من تحتها.
(2)
فى معجم البلدان 3/ 73 (رُنْدَة) بِضم أوَّله وسكون ثانيه معقل حصّين بالأندلس من أعمال تاكُرُنّا. . .
[433]
معجم السَّفَر للِسِّلَفِي ص: 447 برقم (792) والتوضيح (2/ ل 40) ومعجم البُلْدَان 3/ 73 وتحرف فيه يَبْقَى إلى سِقى وقال السِّلَفِي فى ترجمته: كان ظَاهِرًا الخير، وقال أيضًا: والرُّنْدِي يذكر مع الزَّيْديّ وتَحَرَّف فى التبصير 2/ 668 إلى بَقِي.
باب الزَّوَاوِي والرَّوَادِي والوَرَاوِي
أمَّا الأوّل: بِزَاىٍ وَواوَيْن بينهما ألِفٌ، نِسْبَة إلى "زَوَاوَة" قبيل من المَغَارِبَة، منهم جَمَاعَةٌ من الفُقَهَاء.
وأمَّا الثَّانِي: بِرَاءٍ ووَاوٍ ودَالٍ مُهْمَلَةٍ، فهو قَبِيل من أَشْرَف قَبَائل الأكْرَاد، منهم:
[434]
السُّلْطَان صَلَاح الدِّين أبو المُظَفَّر يُوسُف بن أيُّوب بن شَاذي الرَّوَادِي، مَلِك مصر رَضِى الله عنه، حَدَّث عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ، وتوفي فى صَفَر سَنَة تِسع وثَمَانِين وخمسمائة، وقبرُه بدمشق ظَاهِر، يُزَار، رَضِى الله تَعالَى عنه.
[435]
وأخوه [طُغْتِكِين]
(1)
بن أيُّوب بن شَاذِي، حَدَّث بالقَاهِرَة عن أبى بكر بن مَوصلِيّ، سمع منه عبد الرّحيم بن الطُّفَيل الدّمشقيّ.
[434] تكملة المُنذرِيّ 1/ 183 (189) ووفيات الأعيان 7/ 139 وسير النبلاء 21/ 278 والعبر 3/ 99 والبداية والنهاية 13/ 2 وطبقات السبكى 7/ 339 والشذرات 4/ 298 وغيرها من المراجع وسيأتي فى باب شاذي برقم (523).
[435]
تكملة المنذري 1/ 289 (404) فى وفيات سنة (593) وذيل الروضتين ص: 11 ووفيات الأعيان 2/ 23 وسير النبلاء 21/ 333 والعبر 3/ 107 والبداية والنهاية 13/ 15 والنجوم الزاهرة 6/ 141 والشذرات 4/ 311.
(1)
فى النسخة طغتكى، فَسَقَطَت النُّون من آخره، وضبط ابن خَلْكان فَقَال: بِضَمِّ الطاء المهملة وسكون الغين المعجمة وكسر التاء المثناة من فوقها والكاف وسكون المثناة من تحتها وبعدها نون، وهو اسم تركى.
[436]
وابنُه المَلِك الظَّاهِر غَازِي سُلْطان حَلَب، حَدَّث عن أبى المجد الفَضْل بن الحُسَيْن البَانِيَاسِيّ، وتوفي سَنَة ثَلاثَ عَشْرة وسِتّمائة بِحَلب.
[437]
والمَلك المُحْسِن أبو العَبَّاس أحمد بن صَلَاح الدّين أبى المُظَفَّر يُوسُف، سَمِع الحَدِيثَ بِمصرَ والشَّام والعِرَاق، ورَحَل فى طَلَبِ الحَدِيث، وحَدَّث عن أبى القَاسِم البُوصِيرِيّ وغيرِه، رأيتُه بِحَلب، وأَجَازَ لي، وكَانَ ثِقَةً، فيه خَيْرٌ وعَفَافٌ، وتوفي بِحَلَب.
وأمَّا الثَّالِث: بِوَاوٍ ورَاءٍ ووَاوٍ
(1)
، فهو:
[438]
أسْعَد بن أبى نُعَيم [الوَرَاوِي]
(2)
الأَذْرَبِيجَانِيّ، من الشُّعَرَاء المُجِيدين، ذَكَرَه أبو البَرَكَات ابن الشَّعّار فى "قَلَائد الجمان فى شُّعَرَاء الزَّمَان".
[436] تكملة المُنْذِرِيّ 2/ 368 (1469) فى وفيات سنة (613) والكامل لابن الأثير 12/ 129 وذيل الروضتين ص: 94 ووفيات الأعيان 4/ 6 وسير النبلاء 21/ 296 والعبر 3/ 160 والبداية والنهاية 13/ 71 والنجوم الزاهرة 6/ 218 والشذرات 5/ 55.
[437]
تكملة الإكمال 5/ 283 برقم (5513) فى باب المُحْسِن وتكملة المُنْذِرِيّ 3/ 431 (2693) فى وفيات سَنَة (634) وسير النبلاء 23/ 17، 203 ودول الإسلام 2/ 104 والعبر 3/ 218 والوافي بالوفيات 8/ 283 والنجوم الزاهرة 6/ 298 والشذرات 5/ 162.
(1)
فى التبصير 2/ 663: وبواو ثم راء وبعد الألف واو.
[438]
عقود الجمان فى شعراء الزمان 1/ لوحة 271/ أوالتبصير 2/ 663.
(2)
فى النسخة الواروي سهو من الناسخ لأنّه مخالف للضبط وكذا ما جاء فى عقود الجمان.
باب الزَّيْنَبِي والرَّسِّيّ
أمَّا الأوَّل: نِسْبَةً إلى زينب، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قلتُ:
[439]
وأبو طَالِب عبد الله بن مُظَفَّر بن عَلِيّ بن طِرّاد الزَّيْنَبِيّ البَغْدَادِي، رَوَى لَنا بها عن شُهْدَة الكَاتِبَة وأبي الفَتْح ابن البَطِّي وأبى بكر بن النَّقُور، وتوفي في رَمَضَان سَنَة خَمْس وثَلَاثين وسِتّمائة.
وأمَّا الثَّانِي: بِرَاءٍ وسِينٍ مُهْمَلَةٍ
(2)
فهو:
[440]
أبو البَرَكَات هَادِي بن الحُسَيْن بن محمد العَلَوِي الرَّسِّيّ، حَدَّث عن أبى بكر ابن رِيذَة، رَوَى عنه الحَافِظ السِّلَفِي فى شُيُوخه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 105 وفيه: أمَّا الزَّيْنَبِيّ: بفتح الزّاي وسكون الياء وفتح النون.
[439]
تكملة المُنْذرِيّ 3/ 489 (2832) وسير أعلام النبلاء 23/ 18 والعبر 3/ 223 فى وفيات سنة (635) والشذرات 5/ 171 وترجم له المؤلف فى باب طِرّاد أيضًا برقم (610).
(2)
فى الأنساب 6/ 125 الرَّسِّيّ: بفتح الرَّاء وفى آخرها السين المشدَّدَة المهملة، هذه النسبة لبطن من السادة العَلَوِيّة. . .
[440]
التبصير 2/ 670 وفيه هادي بن حسن.
حرف السين
بَابُ سَارَة وشَاذَة
أمَّا الأَوّل: بِالسِّين والرَّاءِ المُهْمَلَتين، فَذَكَر
(1)
جَمَاعَةً مِنَ النِّساءِ، قُلْتُ:
[441]
وأمّ سَارَة عَفِيفَة بنت محمد بن أحمد بن الفَرَج الدَّقّاق البَغْدَادِيَّة، رَوَت لنا ببغداد بالإجَازَة عن أبى زُرْعَة طَاهِر بن محمد المَقْدِسِي وعبد الله بن مَنْصُور المَوْصِلِي وأبى بكر بن أحمد بن المُقَرّب الكرخيّ فى آخرين وتُوفّيت فى المُحَرّم سَنَة ثَمانٍ وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 116.
[441]
تكملة المنذري 3/ 549 (2960).
بابُ سُرخَاب وسِرْحَان
وكِلَاهُمَا بِسين مُهْمَلَة ورَاءٍ.
أمَّا الأوّل: بِضَمِّ السين وخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وبَاءٍ مُوَحَّدَة، فهو:
[442]
سُرْخَاب بن [زرِير
(1)
] حَدَّث بدمشق، وتوفي بها فى المُحَرَّم سنة أرْبَع وثَلَاثِين وسِتّمانة.
وأمَّا الثَّانِي: بِسِينٍ مَكْسُورَةٍ وحَاءٍ مُهْمَلَتين ونُونٍ، فهو:
[443]
أبو الحَسَن عَبَّاد بن سِرْحَان، من أهل المَغْرب، ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم ابن بَشْكَوال فيمن أجَازَ له.
[444]
وعبد الله بن سَيِّد العَبْدَرِيّ المَعْرُوف بابن سِرْحَان المُرْسِي، حَدَّث، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
[442] تَقَدَّمت برقم (403) في باب زرير.
(1)
فى النسخة زبير خطأ وقد ذكره المؤلف في باب زرير: بزاي وراء.
[443]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 452 (972) وذكر أنه توفى بالعُدْوة فى نحو سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وبُغية الملتمس ص: 396 (1119).
[444]
الصِّلَة 1/ 279 (612)، وسيترجم له المؤلّف فى باب "سَيِّد" أيضًا برقم (540).
بابُ سَرَّار وسِرَار
وكِلَاهُما بِسِينٍ مُهْمَلَة ورَاءٍ مُكَرّرَة.
أمَّا الأوّل: بِفَتْح السِّين وتَشْدِيد الرَّاءِ، فهو:
[445]
أبو عَلِيّ مَنْصُور بن سَرَّار
(1)
المُقْرِئ الإسْكَنْدَرَانِيّ، رَوَى لنا بِهَا عن أبى القَاسِم عبد الرَّحْمن بن مُوَقَّى الأَنْصَارِيّ وغيرِه، وله تَصَانِيف فى القِرَاءَات.
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْر السِّين وتَخْفِيف الرَّاءِ، فهو:
[446]
أبو عبد الله محمد بن عبد الرَّحمن بن سُلَيْمان بن مُعَاوِية ابن سِرَار بن طَرِيف بن طَارِق القُرْطُبيّ، رَوَى عن ابن الأَحْمَر وغيره، ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى كتاب "الصِّلَة".
[445] صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (651) فى الثالث من شهر رجب ومعجم الدمياطِي 2/ لوحة 166/ أومعرفة القُرّاء الكبار 2/ 670 (638) وغاية النهاية 2/ 312 وحسن المحاضرة 1/ 501 وطبقات المفسرين للداوودى 2/ 338.
(1)
قال الحسينى فى صلة التكملة: وسَرَّار فى نَسَبه بفتح السين المهملة والرَّاء المشدَّدة وبعد الألف راء ثانية مهملة. . .
[446]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 496 (1074).
باب سَرَاح وسِرَاج
وكِلَاهُما بِسِينٍ مُهْمَلَة ورَاءٍ.
أمَّا الأَوَّل: بِفَتْح السِّين والحَاءِ المُهْمَلَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ السِّين وآخره جِيمٌ، فَذَكَر جَمَاعَةً، قلتُ:
[447]
وسِرَاج بن عبد الله بن محمد بن سِرَاج أبو القَاسِم القُرطُبِي، قَاضِي الجَمَاعَة بِها، سَمِع من أبى محمد الأَصِيلىّ والقَاضِي أبى عبد الله محمد بن زَكَرِيّا بن بَرطَال وغيرهم، وَكَان صَالِحًا عَفِيفًا، توفي في سَنة سِت وخَمْسِين وأربعمائة.
[448]
وابنه عبد المَلِك بن سِرَاج أبو مَرْوَان، إمام اللُّغة بالأندلس، رَوَى عن أبيه والقَاضِي يُونُس بن عبد الله وأبى القَاسِم [الإقْلِيلي
(2)
] وغيرهم وتوفي لَيْلَة عَرَفَة سَنَة تِسعٍ وثَمَانِين وأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 153.
[447]
الصِّلَة لابن بشكوال 1/ 226 (518) وترتيب المدارك 2/ 815 وبغية الملتمس ص: 304 (780) وسير النبلاء 18/ 178 والمغرب فى حلى المغرب 1/ 161 وشجرة النور الزكية 1/ 118 وفيه سراج بن محمد بن عبد الله بن سراج.
[448]
الذَّخِيرة فى محاسن أهل الجزيرة ج 2/ ق 1/ 808 - 813 والصِّلَة 2/ 363 (776) وبغية الملتمس ص: 380 (1068) وإنباه الرواة 2/ 207 والمغرب فى حلي المغرب 1/ 115 وسير النبلاء 19/ 133 والعبر 2/ 360 فى وفيات سنة (489) والديباج المذهب 2/ 17 وبُغْية الوعاة 2/ 110 والشذرات 3/ 392 وشجرة النور الزكية 1/ 122.
(2)
فى النسخة "الأصلي" والتصويب من مصادر ترجمته كما فى الصلة 1/ 93 (206) وبغية الملتمس ص: 213.
[449]
وابنه سِرَاج بن عبد المَلِك بن سِرَاج أبو الحُسَين، رَوَى عن أبيه وأبى عبد الله محمد بن عتاب وغيرهما، وكَانَتْ له عِنَايةٌ بِاللُّغَة أيضًا، أَخْبَرَنا الإمام أبو الخَطّاب عُمَر بن حَسَن بن دِحْيَة الكَلْبِيّ الحَافِظ كِتَابَةً قَالَ: أخْبَرَنَا الحَافِظ أبو القَاسِم خَلَف بن بَشْكَوال قِرَاءةً عليه بِجامع قُرطُبة قَالَ: أَنْشَدَنَا خَلَف بن محمد صَاحِبُنَا قَالَ: أنْشَدَنَا أبو الحُسَين سِرَاج لِنَفْسِه يُخَاطِب الرَّاضِي بن المُعْتمد بن عباد:
بُثّ الصَّنَائِعَ لا تَحفل بِمَوْقِعها
…
من أَحَدٍ
(1)
شَكَر الاحسَانَ أو كَفَرا
فَالْغَيْث لَيس يُبَالِي أين ما انْسَكَبَتْ
…
مِنه الغَمَائم تُربًا كَانَ أو حَجَرا
[450]
وسِراج بن سِرَاج بن محمد بن سِرَاج أبو الزِّنَاد القُرطُبِيّ، رَوَى عن أبى محمد الأَصِيلِيّ
(2)
، حَدَّث عنه أبو جَعْفر عُمَر بن كُرَيْب السَّرقُسطِيّ، وتوفي سَنَة اثنتين وعِشرِين وأربعمائة.
[449] الغُنْية ص: 201 (87)، ترتيب المدارك 2/ 815 فى ترجمة سراج بن عبد الله، والمُعْجم لابن الأبّار ص: 318 برقم (295) والصِّلَة 1/ 227 (519) والوافى 15/ 128 وبغية الملتمس ص: 304 (781) والدِّيباج المذهب 1/ 398 ونفح الطِّيب 1/ 622.
(1)
كذا "من أحد" فى النسخة والأبيات فى الصلة ويغية الملمتس وفيهما "من آمل" بدل "من أحد".
[450]
الصِّلَة 1/ 226 (517).
(2)
أبو محمد الأصيلى هو عبد الله بن إبراهيم شيخ المالكية المتوفى سنة (392) وله ترجمة فى تاريخ علماء الأندلس 1/ 426 وسير النبلاء 16/ 560 وغيرهما.
بابُ السُّجَّانِيّ والشُّحَانِيّ
(1)
أمَّا الأوَّل: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ والجيم، فهو:
[451]
أبو محمد عبد الله بن إبراهيم السُّجَّانِي، أخَذَ الفِقْه عن أبى بكر الطَّرطُوشِيّ وغيره، و "سُجَّانَة"
(2)
ضَيْعَة من ضيَاع طَرَابلس، هَكَذا نَقَلْتُه من خَطِّ الحَافِظ السِّلَفِيّ فى" تَعَالِيقِه"
(3)
وقال: السُّجَّانِي: بِضَمِّ السِّين أيضًا.
أمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الشِّين المُعْجَمَة وحَاءٍ مُهْملَةٍ، فهو:
[452]
عبدالرَّحمن بن عُمَر بن شُحَانَة الشُّحَانِيّ الحَرَّانيّ، رَحَل فى طَلَب العِلم، فَسَمِع ببغداد ودمشق ومِصْر والإِسْكَندريّة، وكَتَبَ كَثِيرًا، ذَكَرَه الحَافِظ ابن نُقْطَة فى ترجمة شُحَانَة
(4)
، والله أعلَم.
(1)
كذا جاء هذا الباب فى هذا الموضع، وموضع هذا الباب فى مشتبه النسبة من هذا الحرف أى حرف السين.
[451]
التبصير 2/ 727 وفيه السُّجَّانِي: بالضَّمِّ وبالفتح وتثقيل الجيم وبعد الألف نون.
(2)
لم أجد ذكرها فى معجم البلدان.
(3)
لم أجد فى معجم السَّفَر لِلسِّلَفِيّ.
[452]
تكملة الإكمال 3/ 149 (2971) وصلة التكملة للحسينى لوحة 34/ أفى وفيات سنة (643) وسير النبلاء 23/ 214 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 240 والشذرات 5/ 220 والتبصير 2/ 676، 727 والتوضيح (2/ ل 121).
(4)
لم يذكر ابن نُقْطَة نسبة "الشُّحَاني" فى ترجمته، وذكره الحافظ فى التبصير فقط.
باب سُرَيج وشُرَيح
أمَّا الأَوَّل: بِسينٍ مُهْمَلةٍ وجِيمٍ، فَذَكَرَه
(1)
.
[وأَمّا]
(2)
الثَّانِي: بشِينٍ مُعْجَمَة وحَاءٍ مُهْمَلَةٍ، فَذَكَر جَمَاعَةً، قلتُ:
[453]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن محمد بن شُرَيْح الإِسْكَنْدرَانِيّ، حَدَّث بها عن أبى القَاسِم عبد الرّحمن بن مُوَقَّى الأَنْصَارِيّ.
[454]
وأبو الحسن شُرَيْح بن محمد بن شُرَيْح الرُّعَيْنِي المُقْرِئ، له مُصَنَّفات، ولأبِيه مُصَنَّفَات، رَوَى عن أبيه، رَوَى عنه عبد المُنعِم بن يَحْيى بن الخلوف
(3)
وغيره.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 161.
(2)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النُّسْخَة سهوًا من الناسخ.
[453]
صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (655) فى الثالث من صفر ومعجم الدمياطى 2/ لوحة 99/ ب وهو على بن محمد بن على بن شريح الاسكندراني، وضبط الحسينى شُرَيح فقال: بضم الشين المعجمة وفتح الرّاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وآخره حاء مهملة.
[454]
الصِّلَة 1/ 234 (536) والغُنْيَة ص: 213 (92)، بغية الملتمس ص: 318 (849) وسير النبلاء 20/ 142 ومعرفة القراء الكبار 1/ 490 (438) والعبر 2/ 456 فى وفيات سنة (539) وغاية النهاية 1/ 324 والنجوم الزاهرة 5/ 276 وبغية الوعاة 2/ 3 والشذرات 4/ 122.
(3)
هو أبو الطَّيِّب عبد المنعم بن يحيى بن خلف بن نفيس المعروف بابن الخلوف الامام المقرئ الغَرْنَاطِي المتوفى سنة (586) وله ترجمة فى تكملة المُنْذِرِيّ 1/ 130 برقم (104) ومعرفة القراء الكبار 2/ 556 (509) وغيرهما.
بابُ سَرْوَان وشَرْوَان
أَمَّا الأَوّل: بالسِّين المُهْمَلَة، فَذَكَرَه
(1)
.
[وأَمَّا]
(2)
الثّانِي: بشِينٍ مُعْجَمَة، فَذَكَر شَيْخَنَا أبا المَحَاسِن يُوسُف
(3)
ابن شَرْوَان البَغْدَادِيّ، سَمِع من ابن بَوش وطَبْقَتِه، قلتُ:
[455]
وبنت أخِيه عَائدَة بنت قَاسِم بن شَرْوَان، رَوَتْ لنا ببغداد من أبى حَفْص بن [طَبَرزذ
(4)
].
(1)
تكملة الإكمال 3/ 159.
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة سهوًا.
(3)
راجع ترجمته فى تكملة الإكمال 3/ 160 (2990).
[455]
. . . . . . . . . . .
(4)
فى النسخة طبرزاد سهو وانظر ترجمة ابن طبرزذ فى تكملة الإكمال 4/ 15 (3876) والتقييد 2/ 180 وغيرهما.
بابُ سَعْنِين وشُفْنِين
أَمَّا الأَوَّل: بِسِينٍ وعَيْنٍ مُهْمَلَتين ونُونَيْن بَيْنَهما مُثَنَّاة تَحْت، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِشِينٍ مُعْجَمَة مَضْمُومَةٍ وفَاءٍ والبَاقِي مِثلُه فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[456]
والشَّرِيف [أبو الكَرَم]
(2)
محمد بن عبد الوَاحِد بن أحمد بن شُفْنِين العَبَّاسِي المُتَوَكِّلِي البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بها عن عَمِّه أبى تَمَّام عبد الكَرِيم ابن أحمد وأبى نصر يَحْيى بن مَوْهُوب بن السَّدَنْك وبالإجَازَة عن اْبى الوَقْت السِّجْزِيّ وأبى بكر بن الزَّاغُونيّ فى آخَرين من المُتَقدمِين، ومَوْلِده سَنَة تِسْع وأربَعِين وخمسمائة، وَكَانَ صَالِحًا.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 172 وفيها أَمَّا سَعْنِين: بفتح السين وسكون العين المهملة وكسر النون وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وآخره نون.
[456]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 604 (3090) وسير النُّبَلَاء 23/ 84 والعبر 3/ 239 فى وفيات سنة (640) والوافى بالوفيات 4/ 68 والنُّجُوم الزَّاهِرَة 6/ 346 والشذرات 5/ 209.
(2)
فى النسخة أبو الكريم، والتصويب من المصادر المتقدمة.
باب سُكَّرة وشَكَّرَة
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلَة وتَشْدِيد الكَافِ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[457]
والحُسَيْن
(2)
بن فيرُّة بن حَيُّون
(3)
الصَّدَفِيّ المَعْرُوف بابن سُكَّرَة الحَافِظ، سَمِع الحَدِيث بالمَغْرب من أبى الوَلِيد البَاجِيّ وغيرِه، ورَحَلَ إلى المشْرِق، وسَمِع بالإِسْكَنْدريَّة من [أبى]
(4)
العَبَّاس أحمد بن إبراهيم الرَّازِيّ وأبى الحَسَن بن المُشَرَّف الأَنْماطِيّ وبِمصْرَ من أبى الحَسَن الخِلَعِيّ وببغداد من طِرَاد الزَّيْنَبِيّ وأبى الفَضْل بن
(1)
تكملة الإكمال 3/ 188.
[457]
الغُنْيَة ص: 129 (47) وتكملة الإكمال 3/ 190 (3043) والصِّلَة 1/ 144 (330) وبغية الملتمس ص: 269 (655) وسير النبلاء 19/ 376 والعبر 2/ 403 والمشتبه 1/ 362 وتذكرة الحفاظ 4/ 1253 والدِّيبَاج المذهب 1/ 330 وغاية النهاية 1/ 250 وأزهار الرِّيَاض 3/ 151 وطبقات الحفاظ ص: 455 ونفح الطيب 2/ 90 والشذرات 4/ 43 وتهذيب ابن عساكر 4/ 362 وشجرة النُّور الزّكِيّة 1/ 128 وسيأتى له ترجمة برقم (747) فى باب فِيرُّة فانظر الضبط هناك.
(2)
نَسَبَه المؤلّف إلى جَدِّه وهو الامام أبو عَلِيّ الحُسَين بن محمد بن فيرّة الصَّدَفِيّ المَعْرُوف بابن سُكَّرة، وهذا ذَكَرَه ابن نُقطة فى تكملة الإكمال فى الباب نفسه وإنما سَقَط من بعض نسخ تكملة الإكمال، كما هو مبين فى هامش الكتاب فلعل المؤلف اعتمد على نسخةٍ من تكملة الإكمال سَقَطت منها هذه الترجمة وإلّا فلا داعِيَ لذكرها لوجودها فى تكملة الإكمال.
(3)
قال التلمساني فى أزهار الرِّيَاض: حَيُّون: بِحَاءٍ مهملة وياء مُثَنَّاة من أسفل مُشَدَّدَة.
(4)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النّسخة، وأثبتُّه من مصادر ترجمته كما فى سير النبلاء 19/ 190 وتكملة الإكمال 2/ 434 (1944) وغيرهما.
خَيْرُون، وتَفَقَّه بها على أبى بكر بن [الشَّاشِيّ]
(1)
، وسَمِع بِوَاسِط والبَصْرة
(2)
وبمكّة، ثم عَادَ إلى المَغْرِب، ووَلِىَ القَضَاءَ بِشَرْق الأَندلس، وَكَانَ إمَامًا فَاضِلًا، ذَكَر القَاضِي عياض أنّ مَوْلِدَه كَانَ فى حُدُود سَنَة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفي فى رَبِيع الأَوّل سَنَة أربعة عشر وخمسمائة شَهيدًا.
(1)
فى النسخة الشامي والصواب ما أثبته لأنّ ابن بشكوال يقول فى ترجمته ما مُلخَّصُه: ودخل بغداد فأطَال الإقامة بها، وسمع بها من أبى الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون. . . . ثم قال وتفقه عند الفقيه أبى بكر الشاشى، وقال ابن فرحون فى الدّيباج: وأقام ببغداد خمس سنين حتى عَلّق عن أبى بكر الشاشي الفَقِيه الشافِعِيّ تعليقته الكُبْرَى فى مسائل الخلاف، وانظر ترجمة أبى بكر الشاشي محمد بن أحمد بن الحسين فى سير النبلاء 19/ 393 وطبقات السُّبْكي 6/ 70 وغيرهما.
(2)
فى النسخة البصر وهو سهو.
بابُ سُكَيْنَة وسِكِّينَة
وكِلاهُمَا بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ السِّين وفَتْح الكَافِ المُخَفَّفَة، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، قُلْتُ:
[458]
وشَيْخُ الشُّيُوخ أبو البَرَكَات محمد بن أبى الفَضَائل عبد الرَّزَّاق
(2)
بن عبد الوَهّاب ابن سُكَيْنَة، رَوَى عن عبد العَزِيز بن الأَخْضَر.
[459]
وابن ابن
(3)
عَمِّه محمد بن محمد بن عبد الوَهّاب بن عَلِيّ بن سُكَيْنَة، رَوَى لنا ببغداد عن عبد العَزِيز [بن]
(4)
الأَخْضَر أيضًا.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 181.
[458]
. . . . . . . . . . .
(2)
أبو الفَضَائل عبد الرزاق بن عبد الوهاب مترجم فى تكملة الإكمال 3/ 184 (3030).
[459]
معجم الدِّمْيَاطيّ 1/ لوحة 71/ أوذكر فيه الدِّمياطِيّ أنّ مولده كان فى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ولم يذكر سنة وفاته.
(3)
كذا "ابن ابن عَمِّه" أى بتكرار "ابن" فى النُّسْخَة، ولعلّ الصّوَاب "ابن عَمّه" بدون تكرار "ابن" لأنّ سِيَاق النَّسَب يدلّ على ذلك.
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، وقد أثبتُّه من مصادر ترجمة ابن الأخضر كما فى سير النبلاء 22/ 31 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 79 وغيرهما وهو عبد العزيز بن محمود بن المبارك المَعْرُوف باب الأخضر.
[460]
وعَتيقُ وَالِدِه [أبو اليُمْن رَيْحَان]
(1)
الحَبْشِيّ مَولَى ابن سُكَينَة، رَوَى لنا عن ابن الأخْضَر وعن أحمد بن الدَّبِيقِيّ
(2)
، وسَمَاعُهم صَحِيحٌ، وبنو سُكَيْنة هَولاء من أَعْيَان البَغْدادِيّيّن، ومَشَايِخ الصُّوفِيّة، وأهل العِلْم الشَّافِعيّة الأَشْعَريّة رَضِىَ الله عنهم.
وأَمَّا الثَّاني: بِكَسْر السِّين والكَافِ المُشَدَّدَة، فَذَكَرَه.
[460] صلة التكملة للحُسَيْني فى وفيات سنة (653) فى التاسع من شهر ربيع الآخر ومعجم الدمياطيّ 1/ لوحة 204/ أوسيأتى فى باب الشَّرفي برقم (575) وباب اليُمْن أيضًا برقم (1002).
(1)
فى النّسخة هنا "أبو النمر ويحار" بدل "أبو اليمن ريحان" والتصويب من هذا الكتاب فى باب يُمْن، وكذا من مصادر ترجمته.
(2)
الدَّبِيقِي: بعد الدال المهملة المفتوحة باء مكسورة معجمة بواحدة والباقى مثله أى مثل الدَّقِيقِي
قاله ابن نقطة فى تكملة الإكمال 2/ 600 وترجم له برقم (2324) وهو أبو العَبَّاس أحمد بن يحيى بن
بَرَكة الدَّبِيقِي. . . . .
باب سُقَيْر وشُقَيْر
وكِلاهُما بِالقَافِ.
أمَّا الأَوّل: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلةِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الشِّين المُعْجَمَة، فَذَكَر جَمَاعَةً، قُلتُ:
[461]
وأبو جَعْفر بن شُقَيْر، رَوَى عنه أبو بكر ابن مَسْعُود بن [أبى]
(2)
رُكَب الأندلسِىّ.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 178 وفى التوضيح (2/ ل 137) فى حرف السين المهملة بضم أوّله وفتح القاف وسكون المثناة تحت تليها راء.
[461]
. . . . . . . . . . .
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والتصويب من مصدر ترجمته وهو أبو بكر محمد بن مَسْعُود الخُشَنِيّ الجَيّانِيّ المَعْرُوف بابن أبى رُكّب، ترجم له ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 2/ 500 و 714 برقم (2100) و (2593).
بَابُ سَلِيم وسُلَيْم
وكِلَاهُما بِسِينٍ مُهْمَلةٍ.
أَمَّا الأوّل: بِفَتْح السِّين وكَسْر اللَّام، فَذَكَر جَمَاعَةً، قلتُ:
[462]
وأبو محمد عبد العَزِيز بن صَالِح بن سَلِيم بن المُعَافَى الإِسْكَنْدرانيّ
(1)
العَدْل الفَقِيه المَالِكِيّ، سَمِع الحَدِيث بِمكَّة من يُونُس الهَاشِميّ وبدمشق مِنْ زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ وأبى القَاسِم بن الحَرَستَانِىّ، وحَدَّث بالثَّغر، وَكَان صَالِحًا، وتوفي سَنَة [إحدى]
(2)
وأربعين وسِتَّمائة بالثَّغر.
[463]
وعبد الرَّحْمن بن موهنا بن سَلِيم بن مَخْلُوف الإسْكَنْدَرَاني، حَدَّت بِهَا عن أبى القَاسِم
(3)
بن مُوَقَّى الأنْصَارِيّ.
[464]
ومُؤَلِّف هذا الكتاب الفَقِير إلى الله تَعَالَى مَنْصُور بن سَلِيم ابن مَنْصُور بن فُتُوح الهَمْدَانِي الإِسْكَنْدَرَانِي الشَّافِعِي، يكنى أبا المظَفَّر
[462] صِلة التكلة للحُسَيْنِي لوحة 15/ ب فى وفيات سَنَة (641) ومُعْجَم الدمياطى 2/ لوحة 41/ أ.
(1)
فى النسخة الإِسْكندرناني وهو سهو من الناسخ، والتصحيح من مصادر ترجمته.
(2)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النسخة والمثبت من المصادر، وزاد الدمياطىّ فى سابع صفر.
[463]
صلة التكملة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (656) فى السابع عشر من ذي القعدة، وفيها:"مهنا" بدل "موهنا".
(3)
هو عبد الرحمن ابن مَكّيّ بن حَمْزَة بن مُوَقَّى الأَنْصَارِيّ أبو القَاسِم، وله ترجمة فى تكملة المُنْذرِيّ 1/ 452 (722) وسير النبلاء 21/ 392 وغيرهما.
[464]
انظر مصادر ترجمته فى مقدمة هذا الكتاب ص: 31.
وأبا عَلِيّ أيضًا، عَفَا الله عنه، ونَفَعَه بِالعلْم، سَمِع الحَدِيث بالإِسْكَنْدَريّة وبمصر ودمشق وحَلَب والمَوْصِل والعِرَاق ومَكَّة، ومَوْلِدُه بالإِسْكَنْدَريّة سَنَة سَبْع وسِتّمائة.
[465]
وأخوه أبو القَاسِم/ عبد الرحمن بن سَلِيم، سَمِع الحَديث 24/ أبالإِسكندرية من أبى عبد الله بن عِمَاد الحَرَّاني
(1)
ومن أَصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِي وغيرهم.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين فَكثِيرٌ.
[465] التبصير 4/ 1461 فى باب الهَمْدَانِيّ وله ترجمة فى باب الهَمْدانيّ أيضًا برقم (964).
(1)
هكذا "أبى عبد الله بن عماد الحَرَّانيّ" فى النسخة ولعله محمد بن عماد بن محمد بن الحسين الحَرّانيّ أبو عبد الله وله ترجمة فى سير النبلاء 22/ 379، وقد روى عنه مؤلف هذا الكتاب أخو عبد الرحمن هذا كما فى مشيخة ابن جماعة 2/ 544، وهو أول شيخ ذكره ابن جماعة فى ترجمة منصور.
باب سَمِينَة وسَمْنِيَّة
أمَّا الأَوَّل: ضِدّ هَزِيلَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح السِّين وسُكُون الميم وكَسْرِ النُّون
(2)
، فَذَكَر فِتْيَان بن أحمد بن سَمْنِيّة المَوْصِلي، قلتُ:
[466]
وابن ابنه أبو المَكَارِم فِتْيَان بن محمد بن فِتْيَان الجَوْهَرِيّ المَوْصِليّ، شابٌ حَسَنٌ، سَمِع مَعَنَا الحَدِيث ببغداد من أصحاب أبى الفَتْح الوَاسِطِيّ وشُهْدَة الكَاتِبَة فى آخَرين، وكَتَبَ الحَدِيث، أنْشَدَنَا صَاحبُنَا أبو المَكَارِم فِتْيَان بن سَمْنِيَّة ببغداد، قال: أَنْشَدَنا أبو الطّليق مَعْتُوق الأديب لنفسه بالمَوْصِل، وأجَازَ لى أبو الطّليق هذا بإفادَتِه:
لقد ألِفَتْ نَفْسِي فِرَاق أحِبَّتِي
…
فَلَيْست إذا فَارَقْتهم أكثر الهَمَّا
فَإِنَّك لو عَوّدتَّ نَفْسَك دَائمًا
…
عَلى السُّمِّ لم تَنْدَم إِذا شَربت سُمَّا
(1)
تكملة الإكمال 3/ 208 وفيها: أمَّا الأوّل أى سَمينَة: بفتح السين وكسر الميم وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين بعدها نون.
(2)
وزاد ابن نقطة فى تكملة الإكمال 3/ 211: وتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين.
[466]
معجم الدمياطيّ 2/ لوحة 131/ أ.
بابُ سُمَيَّة وتَيْمِيّة
وكلاهما بِبَاءٍ مُوَحَّدَة
(1)
مُشَدَّدَة بَيْن المِيم والهَاء.
أمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلَة، فَذَكَرَه
(2)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِتَاءٍ مَفْتُوحَةٍ فَوقَها اثنتَان بَعْدَها مُثَنَّاة تحت سَاكنِة، فَذَكَرَ محمد بن [أبى]
(3)
القَاسِم الحَرّانِي بن تَيْميَّة الفَقيه، قُلْتُ:
[467]
وابن أخيه عبد القَادِر بن عبد الله بن أبى القَاسِم بن تَيمِيّة، أجَازَ له ابن شَاتِيل وعبد الحَقّ ابن يُوسُف وأبو الفَرَج بن الجَوْزِيّ البَغْدَادِيُّون فى آخَرِين، رَأَيتُه بِحَرَّان، وأَجَازَ لي، وسألتُه عن مَوْلِدِه، فَقَال: فى سَنَة إحدَى أو اثنتين وسَبْعِين وخمسمائة.
[468]
وأخوه عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبى القَاسِم بن تَيْميَّة الخَطيب
(1)
كذا "مُوَحَّدة" واضحة فى النسخة، وهو سهو من الناسخ والصواب "مثناة تحت" بدل "مُوَحَّدة" كما سيأتي فى ضبط تيمِيّة.
(2)
تكملة الإكمال 3/ 222 وفيها: أمّا سُمَيَّة: بِضَمِّ السين المهملة وفتح الميم.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، والتصويب من تكملة الإكمال 3/ 224 لأن المؤلّف نقل منها وكذا فى غيرها من مصادر ترجمته.
[467]
معجم الدمياطِيّ 2/ لوحة 57/ ب.
[468]
صلة التكملة للحُسَيني فى وفيات سنة (652) فى يوم الفطر ومعجم الدمياطِيّ 2/ لوحة 39/ أوسير النُّبَلاء 23/ 291 ودُول الإسلام 2/ 119 والعبر 3/ 269 ومعرفة القراء الكبار 2/ 653 برقم (622) وفوات الوفيات 2/ 323 والوافى بالوفيات 18/ 428 والبداية والنهاية 13/ 185 وعقد الجمان ص: 97 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 249 وغاية النهاية 1/ 385 والنجوم الزاهرة 7/ 33 وطبقات المفسرين للداودى 1/ 297 والشذرات 5/ 257.
بِحَرَّان، سَمِع ببغداد من أبى أحمد بن سُكَيْنَة العبلي
(1)
سَمِعْتُ منه بِحرّان الجُزْء الأَوَّل منها
(2)
، وسألتُه عن مَوْلِدِه، فَقَال: فى حُدُود سَنَة سَبْعِين وخمسمائة.
(1)
هكذا "العبلى" فى النسخة، ولم أجد هذه النسبة فى مصادر ترجمته، وهو أبو أحمد عبدالوهاب ابن عَلِيّ بن عَلِيّ المَعْرُوف بابن سُكَيْنَة، وانظر مصادر ترجمته فى تكملة الإكمال 3/ 183 (3027) وكذا فى سير النبلاء 21/ 502، ويبدو أن هذه الكلمة متحرفة من كلمة "الغيلانيات" وابن سُكَيْنه يروى "الغَيْلَانِيات" كما في ترجمته فى سير النبلاء 21/ 502 ويؤكد على هذا مَا جَاء بعد هَذَا: سمعتُ منه بحَرّان الجزء الأَوَّل منها، ولا يوجد مرجع ضمير المؤنث فى "منها" فإذا قلنا إنّ الصواب "الغيلانيات" بدل "العبلى" فالضمير يرجع إليها، وتستقيم المعنى، والله أعلم.
(2)
هكذا فى النسخة، وانظر التعليقة السابقة.
بابُ سِيمُويه وشَبْمُويه
الأَوَّل: بِكَسْر السِّين المُهْمَلَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة وبَعْدَها مُوَحَّدَة سَاكِنَة، والبَاقِي مِثْلُه، فهو:
[469]
أبو سَعْد محمد بن عبد الوَاحِد بن عَلِيّ بن محمد بن شَبْمُويه الدَّلَّال الأَصْبَهانِيّ، حَدّث عن ابن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ السِّلَفِي فى "شُيُوخِه".
(1)
تكملة الإكمال 3/ 218 وفيها: وأمّا سِيْمُويه: بكسر السين المهملة وسكون الياء المُعْجَمَة من تحتها باثنتين انتهى، وزاد ابن ناصر الدين فى التوضيح (2/ ل 152). . .: تليها الميم مضمومة مخَفّفَة، ويقال: سِيمَاه: بفتح الميم تليها ألف ثم هَاء، انتهى. وقال الحافظ فى التبصير 2/ 710 سِيمُويَه بِوَزْن سيبويه، لكن بدل المُوحَّدَة ميم.
[469]
التبصير 2/ 710.
بَابُ سَمِين وسُمَيق
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح السِّين المُهْمَلَة وكَسْرِ المِيمِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلَة وفتح المِيم وآخِرُه قَافٌ، فهو:
[470]
أحمد بن يَحْيَى بن سُمَيْق أبو عُمَر القُرطُبِي، سَكَن "طُلَيْطلة" رَوَى عن القَاضِي يُونُس بن عبد الله وأبى المُطَرِّف بن فُطَيْس وأبى بكر بن [وافِد]
(2)
وغيرهم، ذَكَرَه ابن بَشْكَوَال فى "الصِّلَة" وَقَالَ: توفي في حُدُود الخَمْسِين وأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 219.
[470]
الصِّلَة لابن بشكوال 1/ 56 (119).
(2)
فى النسخة "وَاقِد" وهو خطأ والتصويب من التبصير 4/ 1466 والتوضيح (3/ ل 179) فإنَّه فى الكتابين فى باب "وافد" بالفاء وله ترجمة فى الصّلة 2/ 663 (1457) وهو يحيى بن عبد الرحمن بن وَافِد اللّخمي المُتَوفَّى سنة (404).
بابُ سَمَاقَة وسُمَّاقَة وسُمَّانَة
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح السِّين والتَّخْفِيف.
والثَّانِيَة: بِضَمِّها والتَّشْدِيد، فَذَكَرَهُما
(1)
.
والثَّالِثَة: بِضَمِّ السِّين وتَشْدِيد المِيمِ أيضًا وقَبْل الهَاءِ نُونٌ، فهو:
[471]
أبو عَلِيّ سَعِيد بن عَلِيّ بن صَالح بن سُمّانة الكُوفي الزَّيْدِيّ الجَارُودِيّ، أجَازَ لنا بِإفَادَة أبى المَكَارم فِتْيان بن سَمْنِيَّة المَوْصلِيّ، ولم يَقَعْ لى شَيْءٌ من فَوَائدِه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 226.
[471]
. . . . . . . . . . .
بابُ سُنْقُر وشَنَّفَر
وكِلَاهُمَا بالرَّاءِ.
أَمَّا الأوّل: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلَة وبعد النُّون قَافٌ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[472]
وسُنْقُر بن أبى التستر
(2)
النَّاصرِيّ البَغْدَادِيّ، سَمِعتُ بها جُزْء الحَسَن ابن عَرَفَة العَبْديّ بِسَمَاعِه من أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[473]
وأبو محمد اسْفَنْديار بن سُنْقُر بن عبد الله البَنَّاء، ويُدْعَى صُهَيبًا، حَدَّث عن أبى القَاسِم أحمد بن محمد السّكَن، سَمِع منه عبدالغَنِيّ بن المُشَرّف الخالِصِيّ البَغْدَادِيّ.
وأَمَّا الثّانِي: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة والنُّون المُشَدَّدَة والفَاءِ، فَذَكَرَه
(3)
.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 227.
[472]
. . . . . . . . . . .
(2)
هكذا قراءتى للكلمة فى النّسخة، وأنا أشكّ فى صحتها، وفى معجم الدميَاطيّ 1/ لوحة 221/ أ: سنقر شاه بن عبد الله الناصري، إلا أنه لم يذكر أبا الفرج بن كُلَيْب فى شُيُوخه.
[473]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 288 (2344) فى وفيات سنة (628) وتاريخ الإسلام الطبقة (63) برقم (449).
(3)
تكملة الإكمال 3/ 227.
باب سِنَان وسِتَّان
أمَّا الأوَّل: بِكَسْر السِّين المُهْمَلة ونُونٍ مُكَرَّرَة، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[474]
وأبو محمد المُعَافَى بن إسماعيل بن الحُسَين بن أبى السِّنَان المَوْصلِيّ المَعْرُوف بابن الحَدَوْس
(2)
، حَدّث عن سُلَيْمان بن محمد بن خميس المَوصِليّ، سَمِع منه عبد الغَنِيَ الخَالِصِيّ، وسألتُه عن مَوْلِدِه فَقَالَ: سَنَة ثَلاثٍ أو أرْبعٍ وخَمْسِين وخمسمائة بالمَوْصِل.
[475]
وأبو البَرَكَات عَلِيّ بن عبد الله بن الحَسَن بن الحُسَيْن بن أبى السِّنَان المَوْصِلِيّ العَدْل، رَوَى لنا بها شيئًا من مُسْنَد المُعَافَى بن عِمْرَان بِسَمَاعِه من أبى مَنْصُور بن مَكَارِم المؤدِّب، وسَمَاعه صَحِيحٌ. وله شِعْرٌ حَسَنٌ، كَتَبَ إليّ العَدْل أبو البَرَكَات عَلِيّ بن عبد الله بن أبى السِّنَان المَوْصِلِيّ إجَازَةً لِنَفْسِه، وأنْشَدَنَاهَا عنه بدمشق النَّجيب أبو الفَتْح بن الصَّفَّار الحَافظ:
إذا كنتُ [لا أحْظَى]
(3)
لديكم بِطَائلٍ
…
ولا أنتم إن جَارَ خَصْم سَوَاعِدي
فَسِيَّان قُربِي مِنكُم، لا عدِمْتكم
…
إذا لَمْ أنَل ما رُمْتُه وتَباعُدِي
توفي أبو البَرَكَات هَذَا بالمَوصِل فى ثَامِن عشر رَبيع الأوَّل سَنَة سَبْعٍ وثَلاثين وستّمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 229.
[474]
طبقات الشّافعيّة لِلسُّبْكِيّ 8/ 374 وطبقات الشافعيّة للإسنَوِيّ 2/ 248 (1132) وطبقات الشافعيّة لابن قَاضي شُهْبَة 2/ 116 والشَّذَرات 5/ 132 فى وفيات سنة (630).
(2)
قال السُّبْكِي فى طبقاته: بفتح الحاء والدَّال المُهمَلتين وإسكان الواو ثم سين مهملة، وضبط الدمياطيّ هذه الكلمة: بفتح الحاء المهملة وضَمّ الدال المخفَّفَة. . .
[475]
تاريخ إربل 1/ 404 (303).
(3)
فى النسخة "لا أحضر" وهو سهو من الناسخ، لا يستقيم المعنى.
[476]
وولده أبو عَلِيّ الحَسَن بن عَلِيّ بن أبى السِّنان المَوْصلِيّ العَدْل، لَقِيتُه ببغداد، ورَوَى لنا بها بالإجَازَة عن زَيْد الكِنْدِيّ، وله شِعْرٌ حَسَنٌ أيضًا.
[477]
ومحمد بن أبى طَاهِر بن سِنَان الحَرْبيّ ذَكَرَه الحَافِظ ابن الدُّبَيثِيّ فى "مُعْجَمِه".
[478]
ومُوسَى بن يُوسُف بن رَيِّس [بن]
(1)
سِنَان العَطَّار المِصْرِيّ، حَدّث بِها.
[479]
ورَبيعَة بن حَاتِم بن سِنَان المِصْرِيّ، رَوَى لنا عن أبى القَاسِم البُوصِيرِيّ وسَمَاعُه صَحِيحٌ، مَوْلِدُه فى ذى الحجّة سَنَة ثَلاثٍ وسَبْعِين وخمسمائة.
وأمَّا الثَّانِي: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ مَكْسُورَة ومُثَنَّاة فَوق
(2)
، فَذَكَر: سِتَّان بنت عبد الله بن محمد
(3)
قلتُ:
[480]
وسِتَّان بنت الحُسَيْن بن أبى ذَرّ الصَّالِحَانِيّ، حَدَّثَتْ عن أبى بكر بن رِيذَة.
[476] صلة التكملة للحسينى فى وفيات سنة (668) فى السابع عشر من شعبان وذكر فيها الحسينى أنَّه يسمى عبد الرحيم أيضًا، وكناه بأبى محمد ومعجم الدمياطي 1/ ل 169/ ب.
[477]
. . . . . . . . . . .
[478]
تَقَدَّمت ترجمته برقم (383) فى باب (رَيِّيس) بفتح الرَّاء وتشديد الياء وآخره سين.
(1)
كلمة "بن" ساقطة من النسخة فأثبتها مما تقدمت ترجمة موسى هذا برقم (383).
[479]
تقدمت ترجمته برقم (410) فى باب رَبيعة.
(2)
فى تكملة الإكمال 3/ 230 وأمَّا سِتَّان: قبل الألِفِ تاء معجمة باثنتين من فوقها مُشَدَّدَة.
(3)
فى النسخة: سِتَّان بن محمد بن عبد الله والتصويب من تكملة الإكمال 3/ 230 برقم (3116) لأن المؤلف نقل منها.
[480]
. . . . . . . . . . .
باب سَوَّار وسِوَار وسُوَار
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح السِّين وتَشْدِيد الوَاوِ، فَكَثِير.
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْرها وتَخْفِيف الوَاوِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّالِث: بِضَمِّ السِّين وتَخْفيف الوَاوِ، فهو:
[481]
سُوار بن أحمد بن أحمد
(2)
بن عبد الله بن مُطَرِّف بن سُوار بن دخور
(3)
بن سُلَيْمان
(4)
بن سُوار بن سُوَيد الرَّاحِل
(5)
بالأنْدلس، كَانَ من أهل العِلْم والفَهْم توفي فى سَنَة أَرْبعٍ وأرْبَعِين وأرْبعمائة.
[482]
وعبد الرَّحمن بن سُوار أبو المُطَرِّف القُرطُبِي قَاضِي الجَمَاعَة بها، رَوَى عن أبى القَاسِم بن دِينَار
(6)
وأبى القَاسِم حَاتِم بن محمد، توفي في ذي القَعْدة سَنَة أربع وسِتِّين وأرْبعمائة، قَيَّدهُما كَذلك ابن بشكوال، وأَثْنِى عليهما.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 250 وفيها: وأمَّا سِوَار: بكسر السين وتخفيف الواو.
[481]
الصِّلَة 1/ 229 (524) والتبصير 2/ 700.
(2)
كذا فى النسخة وفى الصلة التى نقل منها المؤلف: سوار بن أحمد بن محمد بن عبد الله. . . . . .
(3)
كذا "بن دَخور" فى النسخة وفى الصِّلَة دَحّون بدل دخور.
(4)
كذا "سليمان" فى النسخة وفى الصِّلَة سَلْمان بدل "سُلَيمان" وبعده فى الصلة: ابن دَحّون بن سُوَار وهو الدَّاخِل بالأندلس وكنيته أبو سويد.
(5)
فى النسخة هكذا "الراحل" وفى الصلة: الداخل بدل الراحِل.
[482]
الصِّلَة 2/ 337 (718) والوافى بالوفيات 18/ 152 والتبصير 2/ 700.
(6)
فى الصِّلَة دِينال بدل "دِينَار".
بابُ سَوْرَة وشَرْوَة
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح السِّين المُهْمَلة وَوَاوٍ سَاكِنَة ورَاءٍ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة ورَاءٍ سَاكِنَةٍ قَبل الوَاوِ، فهو:
[483]
شَرْوَة بن أحمد بن شَرْوَة [السَّلْمَاسِيّ]
(2)
التَّاجِر، كَتَبَ عنه أبو طَاهِر الحَافِظ أحمد بن محمد السِّلَفِيّ بالثَّغر فى "تَعَالِيقِه".
(1)
تكملة الإكمال 3/ 243.
[483]
معجم السَّفَر للسلفىّ ص: 106 برقم (190) والتبصير 2/ 700.
(2)
فى النسخة السّلمانِيّ والتَّصْوِيب من معجم السَّفر لِلسِّلَفِيّ.
بابُ سُوسَن وشُوَيْش وشِرْشِير
(1)
أمَّا الأوَّل: بسِينَيْن مُهْمَلَتَيْن وضَمّ أولَاهُما
(2)
، بَيْنَهُما وَاوٌ سَاكِنَةٌ وآخرُه نُونٌ، فَذَكَرَه.
وأمَّا الثَّانِي: بِشِينَيْنِ مُعْجَمَتَيْن وضَمّ أولَاهُمَا ويَاءٌ مُثَنَّاة تحت، فهو:
[484]
شُوَيش
(3)
أبو الرُّقَاد، أدْرَكَ عُمَر بن الخَطَّاب رَضِيَ الله تَعَالَى عنه، رَوَى عنه أبو نَعَامَة العَدَوِي.
وأمَّا الثَّالِث: بشِينَيْن مُعْجَمَتين ورَاءٍ سَاكِنَةٍ، فهو:
(1)
فى النسخة شرشر هنا فى العنوان وفى ترجمة أبى العباس المتكلم الآتى والتصويب من مصادر ترجمته وقد ضبطه ابن خَلّكان بالحروف كما سيأتى.
(2)
في تكملة الإكمال 3/ 254 بعد هذا: والثانية مفتوحة.
[484]
طبقات ابن سَعْد 7/ 127 والتَّاريخ الكَبير 4/ 265 والكنى للإمام مسلم 1/ 329 (1174) والجرح 4/ 389 والمؤتلف والمختلف للدارقطني 2/ 703 والمؤتلف والمختلف لعبد الغَنِيّ ص: 53 وتَصْحيفات المحدثين 2/ 474 والإكمال 3/ 346 وتكملة الإكمال 3/ 458 (3539) والتهذيب 4/ 372 والمشتبه 1/ 207 والتبصير 1/ 396 والتوضيح (1/ ل 354) وهو شُوَيس بن حَيَّاش أبو الرُّقَاد.
(3)
ذكره المؤلِّف، وهو موجود فى كتاب ابن نقطة "تكملة الإكمال" فى باب شُوَيْس نفسه، كما أن المؤلِّف خَالَف جميع من ترجموه له، لأنه قال: بِشِينين معجمتين وضم أولاهما. . . . . . وقال ابن نُقْطَة فى كتابه: أمَّا شُوَيس: بِضَمِّ الشين المعجمة وفتح الواو وسكون الياء المُعْجَمَة من تحتها باثنين وآخره سين مهملة. انتهى وقال الحافظ فى التقريب 1/ 356 شُوَيس آخره مهملة مُصَغَّرًا.
[485]
أبو العَبَّاس
(1)
المُتَكَلِّم، له تَوَاليف فى الكَلَام والآداب لَقَبُه شِرْشير
(2)
ذَكَرَه السِّلَفِيّ فى تَعَاليقه
(3)
.
[485] تَاريخ بَغْداد 10/ 92 ومَرَاتب النحويين ص: 137 والأنساب 13/ 10 (النَّاشي) والمنتظم 6/ 57 وإنباه الرواة 2/ 128 ووفيات الأعيان 3/ 91 وسير النبلاء 14/ 40 والعبر 1/ 424 فى وفيات سنة (293) والبداية والنهاية 11/ 101 ونزهة الألباب 1/ 398 وحسن المحاضرة 1/ 559 والمزهر 2/ 409 والشذرات 2/ 214.
(1)
وهو أبو العَبَّاس عبدالله بن محمد بن شِرْشِير الأنباريّ المُلَقَّب بالنَّاشِي المتكلم.
(2)
قال ابن خلكان في وفيات الأعيان: شِرْشِير: بكسر الشين الأولَى والثانية المعجمتين وبينهما راء ساكنة نم ياء مُثَنَّاة من تحتها وبعدها راء، وهو فى الأصل طائر يصل إلى الديار المصرية فى البحر فى الشتاء وهو أكبر من الحمام بقليل.
(3)
لم أعثر عليه فى معجم السفر للسِّلَفِى.
بابُ سَيَّار وبَشَّار
وكِلَاهُما آخِرُه رَاءٌ.
أمَّا الأوَّل: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ ومُثَنَّاة تَحت، فهو:
[486]
أبو السَّيَّار الحُسَين بن محمد بن محمد البَيِّع، حَدَّث بالإسكَندريّة، رَوَى عنه أبو اللَّيث التُّنْكَتِيّ
(1)
التَّاجِر.
وأَمَّا الثَّانِي: بِباءٍ مُوَحَّدَة وشِينٍ مُعْجَمَةٍ، فهو:
[487]
بَشَّار بن عَلِيّ المَقدسِيّ الإِسْكَنَدَرانيّ، سَمِع من الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وغيره.
[488]
وابنه أبو محمد عبد الجَبَّار بن بَشَّار بن القُرَشِيّ الشَّافِعِيّ صَاحبُنَا بالمَدْرَسة الحافظيّة
(2)
بالثَّغر، رَوَى لنا عن أبى القَاسِم عبد الرّحمن بن مُوَقِّى، وَكَانَ صَالِحًا، توفي يوم الجُمُعَة الرَّابِع والعِشْرِين من المُحَرّم سَنَة خَمْس وأربعين وستِّمائة بالثَّغر رَحِمَه الله تَعَالى.
[486]. . . . . . . . . .
(1)
التُّنْكَتِى: بِضَمِّ التَّاء وسُكون النُّون وفتح الكَاف وفي آخرها تاء أُخْرى هذه النِّسبة إلى "تنكت" وهى مدينة من مُدُن الشاش،. . . . وهو أبو اللَّيث نَصْر بن الحَسَن بن القَاسِم بن الفَضل التُّنْكَتي، ويقال له: أبو الفَتْح أيضًا، توفى سنة ست وثمانين وأربعمائة، نقلته من الأنساب 3/ 88 مختصرًا، وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 90 وغيرها من المراجع أيضًا.
[487]
التبصير 1/ 84.
[488]
معجم الدِّمْيَاطِيّ 2/ ل/ 7/ ب وكنا فيه الدِّمْيَاطِيّ بأبى القاسم، والتبصير 1/ 84.
(2)
المدرسة الحَافِظِيّة هى المدرسة السَّلفية.
بابُ سَيَّارَة وبِشَارَة
أمَّا الأوَّل: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ ويَاءٍ مُشَدَّدَة فَذَكَرَه.
(1)
وأَمَّا الثَّانِي: بِبَاءٍ مُوَحَّدَة وشِينٍ مُعْجَمَة، فهو:
[489]
مَنْصُور بن بِشَارَة الكَاتِب، سَمِع الحَدِيث من الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وغيره.
[490]
وداود بن نِجَاد بن بِشَارَة التَّغْلبِيّ الأدِيب البَغْدَاديّ الشَّافِعِيّ، سَمِع مَعَنَا كَثيرًا ببغداد من أصحاب أبى الوَقْت وأصْحَاب أبى الفَتْح بن البَطِّي وغيرِهم وله شِعْرٌ حَسَنٌ.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 267.
[489]
. . . . . . . . . .
[490]
تقدَّمت برقم (48) فى باب نِجَاد: بالنُّون مَكْسُورة، وقد نسَبه المؤلف هنا إلى جَدِّه وهو داود بن عبدالوَهَّاب بن نجَاد بن بِشَارة. . . .
بابُ السَّاجِي والسَّاحِى
وكِلَاهُمَا بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ.
أمَّا الأوَّل: آخِرُه جِيمٌ، فهو:
[419]
الإمَام أبو يَحْيى زَكَرِيّا بن يَحْيَى السَّاجِي الشَّافِعِيّ، رَوَى عن الرَّبِيع والمُزَنِي، ومَاتَ بالبَصْرَة سَنَةِ تِسْعٍ وثلاثمائة.
[492]
وأبو جَعْفَر محمد بن عبد الخَالِق بن الفَضْل السَّاجِي الأصْبَهانِيّ، حَدَّث عن أبى عَمْرو بن مَنْدَه
(1)
.
[493]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن أحمد
(2)
بن مُنِير بن أحمد السَّاجِيّ
(3)
الخَلَّال
[491] الجرح والتعديل 3/ 601 وطبقات العباديّ ص: 61 وطَبَقات الفُقَهاء للشيرازى ص: 104 وسير النُّبَلاء 14/ 197 والعِبَر 1/ 452 فى وفيات سنة (307) ودول الإسلام 1/ 186 وتذكرة الحُفَّاظ 2/ 709 وطبقات الشافعِيَّة للسُّبكيّ 3/ 299 وطبقات الشافِعِيّة للإسنوِىّ 1/ 316 (594) والبداية والنهاية 11/ 131 والوافى بالوفيات 14/ 205 وطبقات الحُفاط ص: 306 والشّذَرات 2/ 250.
[492]
التحبير 2/ 156 والمُنْتَخب من مَشيخة ابن السَّمْعَانيّ لَوحَة 221/ أوذكر فيهما ابن السَّمْعَانِي أنّه ولد فى حدود سنَة سبعين وأربعمائة بأصبهان ومات بها فى سنة ست وأربعين وخمسمائة.
(1)
أبو عمرو بن مَنْده هو عبد الوَهّاب بن محمد بن إسحاق بن الحافظ محمد بن يَحْيَى بن مَنْده الأصْبَهَانيّ المُتَوفّى فى سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 18/ 440 والشذرات 3/ 348 وغيرهما.
[493]
وفيات المِصْريّين ص: 78 فى وفيات سنة (439) برقم (320) والأنْسَاب 5/ 240 (الخَلَّال) وسير النبلاء 17/ 619 والعبر 2/ 275 وحُسْن المُحَاضَرة 1/ 373 والشذرات 3/ 262.
(2)
كذا بزيادة "ابن أحمد" بين عَلِىّ وبين مُنير فى النُّسخَة وهى خطأ لعل الناسِخ زادها خطأ والصَّواب عَلِيّ بن مُنِير بن أحمد أبو الحَسَنَ الخَلَّال.
(3)
لم يذكر أحَد من أصحاب المصادرِ المذكورة السَّاجى فى ترجمته، وَوَصَفه بعض المصادر بالخَشَّاب، والسَّاجي نسبة الى سَاج نوع خاص من الخَشَب.
المِصْريّ، رَوَى عن أبى الطَّاهِر الذُّهْلِيّ وابن حَيُّويَه
(1)
وغيرهما، ذَكَرَه الحَافِظ السِّلَفِيّ.
وأَمَّا الثَّانِي: آخرُه حَاءٌ مُهْمَلَةٌ، فهو:
[494]
أبو الفَضْل محمد بن أبى الفَتْح بن محمد بن يَحْيَى السَّاحِيّ المَوْصلِيّ، حَدَّث عن أبى الفَضْل عبد الله بن الطُّوسِيّ الخَطِيب، أجَازَ لى بإفَادَة أبى المَكَارِم ابن سَمْنيَّة
(2)
المَوْصلِيّ.
(1)
فى النُّسْخة أبى حَيَّويه والصَّواب ما أثبتُّه من مَصَادر ترجمته وهو أبو الحَسَن محمد بن عبد الله بن زكريّا بن حَيُّويَه النيسابُوريّ ثم المصريّ الشافِعِيّ وله ترجمة فى الإكمال 2/ 360 وسير النبلاء 16/ 160 والشذرات 3/ 57.
[494]
التبصير 2/ 711.
(2)
هو أبو المَكَارم فتيان بن محمد بن فتيان الجوهرى الموصلى المعروف بابن سَمْنِيّة، وتقدمت ترجمته برقم (464) فى باب سَمْنِيَّة.
بابُ السَّبَّاق والسَّيَّاف
وكِلَاهُما بالسِّين المُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِمُوَحَّدَة وَقافٍ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِمُثَنَّاة تحت بعد السِّين وآخِرُه فَاءٌ فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[495]
وأبو الفَتْح عبد الله بن مَنْصُور بن أبى طَالِب بن السَّيَّاف البَغْدَاديّ، كَانَ يَسْكُن دَرْب الشِّيعَة، مَحَلَّة غَربِيّ مَدِينة السَّلَام، رَوَى لنا بها عن أبى محمد عبد الوَهَّاب بن هِبَة الله بن أبى حَبَّة
(2)
وأبى بكر محمد بن المُبَارَك ابن مَشِّق، وسَمِع الكَثِير، وكَتَبَ، وَكَانَ صَالِحًا، سَألتُه عن مَوْلِدِه، فَقَال: فى المُحَرَّم سَنَة إحدى وخَمسِين وخمسمائة، وتوفي رحمه الله فى شَعْبَان سَنَة خمس وثَلَاثِين وسِتّمائة بِبغداد.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 141 وفيها: أمَّا السَّبَّاق: بتشديد الباء المعجمة بواحدة وآخِرُه قَافٌ.
[495]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 488 (2829) و 3/ 513 (2889) فى وفيات سنة (635، 636).
(2)
تَرْجَم له ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 2/ 217 (1461) فى باب (حَبَّة) بفتح الحَاءِ المُهْمَلة والباء المُشَدَّدَة المُعْجَمَة بِوَاحِدَةٍ.
بَابُ السَّاوِيّ والسِّنَاوِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بالسِّين المُهْمَلَة وقبل اليَاءِ وَاوٌ، فَجَمَاعَةٌ من العُلَمَاء والمُحَدِّثِين، مَنْسُوبُون إلى "سَاوَة"
(1)
مِنْ مُدُنِ العِرَاقِ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِ السِّين المُهْمَلَة، بَعدَها نُونٌ، فهو:
[496]
محمود بن عَلِيّ بن ريس
(2)
الكِنَانِيّ المَعْرُوف بالسِّنَاوِيّ، حَدَّث بالثَّغر عن أبى القَاسِم هِبَة الله بن الحَسَن المَقْدِسِيّ، رَوَى عنه الحَافِظ أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُفَضَّل المَقْدِسِيّ رحمه الله.
(1)
هذا الباب موجودٌ فى تكملة الإكمال 3/ 283 إلّا أنّ المؤلِّف "مَنْصور بن سليم" لم يذكر أنه ذكره.
[496]
التبصير 2/ 713.
(2)
كذا فى النُّسْخة بدون شكل وانظر ترجمة رقم (383، 384) ولعل هذه الكلمة بفتح الرَّاءِ وتشديد اليَاءِ مثل ما سَبَق، والحافظ فى التبصير لم يذكر هذه الكلمة.
باب السَّبَّاك والشُّبَّاك والنَّشَّال
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح السِّين المُهْمَلة ومُوَحَّدَة وآخرُه كَافٌ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[497]
وأبو عبد الله
(2)
محمد بن بَقَاء بن السَّبَّاك البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بِهَا عن أبى الفَتْح عُبَيْد الله بن شَاتِيل وأبى الفَرَج بن كُلَيْب، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[498]
وولده أبو عَلِيّ الحَسَن بن محمد بن السَّبَّاك، رَوَى لنا بها عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب أيْضًا.
[499]
وعبد الوَهَّاب بن عبد الخَالِق بن عبد الله بن السَّبَّاك الإسْكَنْدَرانِيّ المَالِكِيّ، سَمِع الحَديثَ من الحَافِظ أبى الحَسَن المَقْدِسِيّ وعبد المُجِيب ابن زُهَيْر الحَرْبيّ
(3)
وغيرهما، وكَتَبَ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمّ الشِّين المُعْجَمَة ومُوَحَّدَة وآخرُه كَافٌ، وهو:
(1)
تكملة الإكمال 3/ 143.
[497]
صلة التكملة للحُسَنِيّ فى وفيات سنة (652) فى السابع والعشرين من شعبان ومعجم الدِّمْيَاطِيّ 1/ ل 49/ أوالعبر 3/ 270 والشذرات 5/ 260، وقد نَسَبَه المؤلِّف إلى جَدِّه، وهو محمد بن عَلِيّ بن بَقَاء بن السَّبَّاك. . . . . . . . . .
(2)
كذا "أبو عبد الله" فى النسخة وفى مَصَادِر ترجمتِه المذكورة كنيته أبو البَقَاء ولعل له كنيتين، أبو عبد الله وأبو البَقَاء.
[498]
معجم الدِّمْيَاطِيّ 1/ ل 183/ أوكناه بأبى سعد.
[499]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سَنَة (655) فى شهر ربيع الآخر ومُعْجَم الدمياطِيّ 2/ل 74/ ب.
(3)
كذا فى النُّسْخَة، وقد نَسَبه المؤلِّف إلى جَدِّه وهو عبد المُجِيب بن عبد الله بن زُهَيْر الحَرْبِيّ المُتَوَفّى سَنَة (604) وله ترجمة فى تكملة المُنذِرِيّ 2/ 126 برقم (999) وسير النُّبَلاء 21/ 172.
[500]
أبو عبد الله محمد بن الأَنْجب بن الشُّبَّاك بن أبى العِزّ الشَّرَفِيّ البَغْدَادِيّ النَّاسِخ، حَدَّث بها عن ذَاكِر بن كَامِل الخَفَّاف، سَمِع منه صَاحِبُنَا أبو المَكَارِم بن سَمْنِيّة المَوْصِليّ بها، وأفَادَنِي إجَازَتَه إلى الإِسْكَنْدريّة بعد قُفُولِي من العِرَاق فَجَزَاه الله خَيْرًا.
وأَمَّا الثَّالِث: بِنُونٍ وشِينٍ مُعْجَمَةٍ وآخِرُه لَامٌ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[501]
وأحمد بن أبى المَجْد بن النَّشَّال، كَتَبَ عنه صَاحِبُنَا أحمد بن أمية العَبْدِيّ الحَافِظ ببغداد.
[500] التَّبْصِير 2/ 713 وفيه محمد بن محمد بن أنْجَب. . . وستأتِى له ترجمة فى باب الشَّرَفِيّ أيضًا برقم (576).
(1)
تكملة الإكمال 3/ 145 وفيها: وأَمَّا النَّشَّال: بفتح النُّون والشين المعجمة المُشَدَّدَة وآخرُه لَامٌ.
[501]
التبصير 2/ 714 وترجم الذهبِيّ فى سير النُّبَلاء 21/ 361 لعبد الله بن أحمد بن أبى المَجْد بن غَنَائم الحَرْبيّ العَتّابي الإسكاف. . . ثم قال فى ترجمته: ومات أبُوه أحمد بن صَاعِد فى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وله سبعون سنة، ولا أدري هو هَذا الّذِي ذكره مَنْصُور أو غيره.
بَابُ السُّبْكِيّ والسَّنَكِيّ
وكِلَاهُما بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّها ومُوَحَّدَة، فهو:
[502]
أبو حَفْص عُمَر بن الفَقِيه المَالِكِيّ
(1)
، ولِىّ الحِسْبَة بالقَاهِرَة بمدرسَة الصَّاحب بن شُكر
(2)
وبالمدرسة الصَّالِحِيّة
(3)
أيضًا، وَكَانَ فَقيهًا حَسَنًا صَالِحًا مَشْكُور السِّيرَة، مَنْسُوب إلى بَلْدة "سُبْك"
(4)
من أَعْمال مِصْر.
وأمّا الثَّانِي: بِفَتْح السِّين والنُّون
(5)
، فهو:
[502] صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (669) فى لَيْلَة الخامس والعشرين من ذى القعدة ومعجم الدِّمْيَاطِيّ 2/ ل 120/ أ - ب ومشيخة ابن جَمَاعة 1/ 437 برقم (48) وذيل مرآة الزمان 2/ 461 وتكملة إكمال الإكمال لابن الصّابُونِيّ ص: 228 برقم (209) والتبصير 2/ 804 والتوضيح 2/ ل 190 وحُسْنُ المحاضرة 1/ 457.
(1)
هو أبو حَفْص عُمر بن عبد الله بن صَالِح بن عِيسَى السُّبْكِيّ المَالِكِيّ.
(2)
قال الذهبِي فى تذكرة الحُفَّاظ 4/ 1391 فى ترجمة عَلِيّ بن المُفَضّل الإسكندرانيّ. . . ودرس بالمَدْرَسة التى أنشاها الصَّاحِب ابن شكر انتهى وفى الخُطط لِلمقريزِيّ 3/ 328 المدرسة الصَّاحِبِيّة هذه المدرسة بالقاهرة فى سويقة الصَّاحِب. . . أنشَاها الصاحب صَفِي الدين عبد الله بن عَلِيّ بن شكر، وجَعَلها وَقْفًا على المَالِكِيّة. . .
(3)
المدرسة الصالحية مَعْرُوفة ومشهورة، وانظر ما كتبه المقريزِيّ عنها فى خططه 3/ 333.
(4)
فى معجم البلدان 3/ 185 (سُبْك) بضم أوّله وسكون ثانيه وآخره كاف علمٌ مرتجل لاسم موضع.
(5)
فى صلة التكملة للحُسَينِيّ (السّنَكِيّ) بفتح السين المُهْمَلَة والنُّون وبالكاف، يستفاد مع السُّبْكِي: بضَمِّ السين وسكون الباء الموحدة.
[503]
محمد بن النّفِيس بن أبى القَاسِم السَّنَكِيّ الحَرْبِيّ البَغْدَادِيّ، رَوَى لنا بالحَرْبِيّة عن أبى الحَسَن
(1)
عَلِيّ بن قَنَان الأَنْباريّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[503] صلة التكملة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (641) فى السادس عشر من المُحَرّم والتبصير 2/ 804 والتوضيح (2/ ل 90).
(1)
فى النسخة زيادة "بن" بين أبى الحَسَن وبين عَلِيّ، وهى سهو من الناسخ، والصواب بدونها، وعَلِيّ هو أبو الحَسَن عَلِيّ بن الحُسَين بن قَنَان الأنْبَارِيّ وقد نَسَبه المؤلِّف إلى جَدِّة وقال الحُسَيْنِي فى صِلَتِه فى ترجمة محمد بن النَّفِيس: سَمع من أبى الحسن عَلِيّ بن الحُسَين بن قَنَان الأنْبَارِيّ وترجم لِلأَنْبَارِيّ المُنْذِرِي فى تكملتِه 1/ 196 (221).
باب السَّبْتِي والنِّشْبِي والتِّنَسِي
أمَّا الأوّل: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ ومُوَحَّدَةٍ ومُثَنَّاة فَوق، نِسْبَةٌ إلى مَدِينة "سَبْتَة"
(1)
من مُدُنِ الغَرْب، فَكَثِير.
وأَمّا الثَّانِي: بِكَسْر النُّون
(2)
وسُكُون الشِّين المُعْجَمَة ومُوَحَّدَة قبل اليَاءِ، فهو:
[504]
الحَافِظ أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُظَفَّر بن القَاسِم بن محمد بن إسماعيل النِّشْبِيّ الشَّافعِيّ، حَدّث بدمشق، وأجَازَ لَنا.
وأَمَّا الثَّالِث: بِمُثَنَّاة فَوق ونُون وسِين مُهْمَلَة
(3)
، فهو:
[505]
الفَقِيه أبو عبد الله محمد بن المُعِزّ التَّنَسِي من "تَنَس"
(4)
الفَقِيه المَالِكيّ، دَرَّس للمالِكيّة، ووَلِى الحُكْم نِيابَةً.
(1)
فى تكملة الإكمال 3/ 310 وأمّا السَّبْتِي: بفتح السين وسكون الباء المعجمة بواحدة، منسوب إلى "سبتة" مدينة بالمغرب.
(2)
كذا "بكسر النون" فى النسخة، ولا أدرى هذا سهو من الناسخ أو من المؤلِّف نفسه، والصَّواب بِضَمِّ النون، وقد ضَبَطه الحُسَيْنِي فى صِلَة التكملة بِضَمِّ النُّون وكذلك الذَّهَبِي وابن نَاصِر الدِّين وابن حَجَر فى كتبهم، وهذه النِّسْبَة من نُشْبَة بَطْن من تيم الرباب.
[504]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ ج/ 2 الورقة 36 فى وفيات سنة (656) فى سلخ ربيع الأوّل، ومعجم الدّميَاطِيّ 2/ ل 107/ ب وسير النُّبَلاء 23/ 326 والعبر 3/ 282 والنجوم الزاهرة 7/ 68 والشذرات 5/ 280 والمشتبه 1/ 74، 348 والتبصير 1/ 151 والتوضيح 5/ 500 (المطبوع) و (2/ ل 110).
(3)
وقال الحَافِظ فى التبصير 1/ 151 وبفتح المُثَنَّاة والنُّون المخَفَّفة ثم سين مهملة، ثم ذكر محمد بن المعز تحت هذه النسبة.
[505]
التبصير 1/ 151.
(4)
فى معجم البلدان 2/ 48 (تَنَس) بفتحتين والتخفيف والسين مهملة. . . هى آخر أفريقية مما يلى المغرب. . . . .
باب السَّرَبِي والسُّرْتِي
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح السِّين المُهْمَلَة والرَّاءِ ومُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[506]
وأبو الخَيْر بن أحمد المُقْرِئ السَّرَبِيّ، حَدَّث عن أبى القَاسِم إبراهيم ابن مَنْصُور سِبْط بَحْرُويَة.
[507]
وأبو القَاسِم فَضْل بن مُطَهّر بن طَاهِر الطَّوَاف
(2)
السَّرَبِيّ، حَدَّث عن أبى سَعِيد محمد بن عبد الوَهَّاب بن بُطَّة، رَوَى عنهما الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ.
وَأَمَّا الثَّانِي: بِضَمّ السِّين وسُكُون الرَّاءِ ومُثَنَّاة فَوق، فَذَكَرَه
(3)
، قُلْتُ:
[508]
أبو بكر
(4)
السُّرْتِي الأَدِيب، كَانَ بالإسْكَنْدريّة، كَتَبَ عنه الحافظ
أبو الحَسَن ابن المَقْدِسِيّ
(5)
وغيره، أخبرنا الحَافِظ أبو القَاسِم بن
(1)
تكملة الإكمال 3/ 321 وفيها: أَمَّا السَّربِيّ: بفتح السين المهملة والرّاء وكسر الباء المُعْجَمة بِوَاحِدَة.
[506]
. . . . . . . . . .
[507]
. . . . . . . . . .
(2)
كذا الطواف فى النسخة، ولم أجد لترجمته مَصْدَرًا لأتأكد من صحته.
(3)
تكملة الإكمال 3/ 323 وفيها: وأمَّا السُّرْتِيّ: بِضَمِّ السين المهملة وسكون الرَّاء وكسر التَّاء المُعْجَمَة من فوقها باثنتين.
[508]
مُعْجَم البُلْدَان 3/ 206 (سُرْت) وتكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونِيّ ص: 207 برقم (169).
(4)
لم يذكر المؤلِّف اسمه، واكتفى بكنيته واسمه عتيق بن قَاسِم بن محمد السُّرْتي الأديب كما فى المَصْدَرين المذكورين.
(5)
هو عَلِيّ بن المُفَضَّل بن عَلِيّ بن مفرج. . . المَقْدسِيّ ثم الإسْكَندرانِيّ أبو الحَسَن المتوفى سنة (611) وله ترجمة فى سير النبلاء 22/ 66.
مُقَرَّب
(1)
العَدْل قال: أَنْشَدَنا الحَافِظ أبو الحَسَن المَقدِسِيّ أَنْشَدَنَا أبو بكر السُّرْتِي لِنَفْسِه:
وفى النَّاسِ من يُبْدِي لَك الوُدَّ ظَاهِرًا
…
وآخر مَطْوِيٌّ على غيره القَلْب
وكُلٌّ إذا لقِيتَ لِلْوُدّ مُظّهِرٌ
…
ولكن ذَا سَلْم الضَّمِير وذَا حَرْب
فَلَا عَجَبٌ فالماءُ مَرْآه وَاحِدٌ
…
فَمِنْه الأُجَاج المِلْح والسَّلسَل العَذْبُ
(2)
(1)
هو أبو القاسم عبد الرحمن بن مُقَرَّب بن عبد الكريم التّجيبِيّ العَدْل المتوفى سنة (643) ترجم له المؤلِّف فى باب (مُقَرَّب) بفتح الرَّاء المُشَدَّدَة وآخره مُوَحَّدَة، فى حرف الميم برقم (876).
(2)
لم أقف على هذه الأبْيَات.
بابُ السِّلَفِي والسُّلَفِي
أمَّا الأَوَّل: بِكَسْر السِّين، فَذَكَرَ الحَافِظ أبا طَاهِر السِّلفِيّ
(1)
رحمه الله، قُلْتُ:
[509]
وابنتُه خَدِيجَة بنت الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ، حَدّثَت بالثَّغر عن أبيها.
[510]
وأبو القَاسِم عبد الرّحمن بن مَكِّيّ بن الحَاسِب سِبْط الحَافِظ السِّلَفِيّ، حَدَّث عن جَدِّه أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وعن أبى القَاسِم بن مُوَقَّى وأبى القَاسِم البُوصِيرِيّ فى آخَرِين، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين، فَذَكَرَه.
(1)
راجع تكملة الإكمال 3/ 339 برقم (3314).
[509]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 187 (2120) فى وفيات سنة (623) والتبصير 2/ 738.
[510]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (651) فى ليلة الرَّابِع من شوَّال ومعجم الدمياطي 2/ل 33/ أوتكملة إكمال الإكمال لابن الصَّابُونِيّ ص: 190 وسير النّبلاء 23/ 278 ودول الإسلام 2/ 118 والعبر 3/ 267 وذيل التقييد 2/ 101 طبع كمال الحوت والسلوك 1/ 2/ 389 والنجوم الزاهرة 7/ 31 وحسن المحاضرة 1/ 379 والشذرات 5/ 253 والتبصير 2/ 738.
بابُ السَّلَاوِي والسَّلَارِي
وكِلَاهُما بِسِينٍ مُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بالواو.
[511]
(1)
منسُوبٌ إلى مَدينة "سَلَا"
(2)
من مُدُنِ المَغْرِب، رَوَى لَنا بالثَّغر عن الحَافِظ أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وأبى مَنْصُور البانسي
(3)
.
وأمَّا الثَّانِي: بالرَّاء، فهو:
[512]
أبو الفضائل محمد بن الفضل بن محمد النَّيْسَابُورِيّ، حَدَّث عن إسماعيل بن أحمد بن الحُسَيْن البَيْهَقِيّ
(4)
وغيره بِخَوارزم.
[511]. . . . . . . . . .
(1)
كذا فى النسخة، ويبدو هنا فى النسخة سقط، ولم أهتد إلى هذا السّقْط لعدم وجود نسخة أخرى، ولعدم وجود هذه النسبة فى المشتبه والتبصير والتوضيح ولَعَل الّذِي سَقط هو أبو محمد عبد الكافى بن محمد بن عبد الرحمن السَّلَاوِي الأصل المكي المولد الإسْكندرانيّ الدّار المالكى وهو يروى عن السِّلَفِي أيضًا، وله ترجمة فى تكملة المنذريّ 3/ 469 (2789) والعقد الثمِين 5/ 473 أيضًا.
(2)
فى مُعْجم البلدان 3/ 231 "سَلَا"، بلفظ الفعل الماضي من سَلَا يَسْلُوا، مدينة بأقصى المغرب ليس بعدها معمور إلّا مدينة صغيرة يقال لها: غَرْنيطوف.
(3)
كذا "البَانسي" فى النسخة، ولم أجد الضبط بالحروف.
[512]
. . . . . . . . . .
(4)
ابن البَيْهَقيّ هذا توفى سنة سبع وخمسمائة، وله ترجمة فى سير النبلاء 19/ 314.
بَابُ السَّلَمَانِي والسَّلْمَانِي
وكِلَاهُمَا بِفَتْح السّين المُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الَّلامِ، فهو:
[513]
شَيْخُنا أبو بكر عَتِيق بن أبى الفَضْل بن سَلَامَة بن إبراهيم السَّلَمَانِيّ الدّمشقِيّ، حَدَّثَنَا بها عن الحَافِظ أبى القَاسِم عَلِيّ بن الحَسَن بن عَسَاكر وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وَأَمّا الثَّانِي: بسُكُون الَّلام، فَكَثير.
[513] صلة التكملة للحسيني فى وفيات سنة (643) فى الثاني والعشرين من ذى القعدة وسير النبلاء 23/ 221 والعبر 3/ 246 وذيل التقييد 2/ 163 (1359)(ط كمال الحوت) المشتبه 1/ 366 وفيه وبالحركة نسبة إلى بلد سَلَمِيّة. . . والتبصير 2/ 739 والتوضيح (2/ ل 146).
باب السِّمْنَاني والشُّمُنْتَانِي
أَمَّا الأَوَّل: بالسِّين المُهْمَلَة مَكْسُورةً ومِيمٍ سَاكِنةٍ ونُونٍ مُكَرَّرَة، فَجَمَاعَة، مَنْسُوبُون إلى "سِمْنان" من بِلَاد عِرَاق العجم.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الشِّين والمِيم ونُونٍ سَاكِنةٍ ومُثَنَّاة فَوق، فهو:
[514]
أبو بكر عبد الرّحمن بن عيسَى بن رَجَاء
(1)
الحُجْرِي الشُّمُنْتَانِيَ، و"شُمُنْتَان" من نَاحية جَيَّان، كَانَ قَاضِيًا بالمَرِيّة، ذَكَرَه الحَافِظ أبو القَاسِم بن بَشْكَوال الأَنْدلُسِي فى "تَارِيخِه".
[514] الصِّلَة 2/ 344 (739) وبغية الملتمس ص: 368 (1029).
(1)
كذا نَسَبَه الضَّبيِّ فى بغية الملتمس وفى الصِّلَة لابن بشكوال: عبد الرحمن ابن عبد الرحمن بن عيسى بن رَجَاء.
بابُ السُّمُسْطاوِيّ والسَّمَنْطارِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ مُكَرَّرَة وبعد الأَلِفِ وَاو، نِسْبَةٌ إلى [سُمُسْطَا]
(1)
من بِلَاد صَعِيد مِصْر، فهو:
[515]
أحمد بن سُرُور بن سُلَيْمان أبو العَبَّاس السُّمُسْطَاوِي الكُتُبِي المِصْرِي، حَدَّث عن أبى إسحاق إبراهيم بن مَنْصُور الحَبَّال وغيره، حَدَّث عنه الحَافِظ أبو طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ والقَاضِي أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن العُثْمَانِيّ الإِسْكَنْدَرانِيّ، وَقَالَ: توفى سَنَة سَبْعَ عشرة وخمسمائة.
وأمَّا الثَّانِي: بَعدَ المِيم نُونٌ
(2)
، فهو:
(1)
فى النسخة "سُمُسطار" فالراء فى آخره سهو، لأن الضبط يدل على عدمه وفى معجم البلدان 3/ 250 "سُمُسْطا" بِضَمِّ أوّله وثانِيه ثم سين مهملة أُخْرَى وطاء مهملة وألِف مقصورة، وعن أبى الفضل: سُمُسطة من عمل البهنسا، ومنهم من يقول: سَمَسطَا بفتحتين قرية بالصَّعِيد الأدنى من البهنسا على غَرْبي النِّيل.
[515]
معجم السفر للِسِّلَفِيّ ص: 14 (26) ومعجم البلدان 3/ 250.
(2)
سُكوتُه هكذا يدلّ أن بعد الألِف واو كما فى الأوَّل، وليس كذلك، بل بعد الألف هنا راء، ففى معجم البلدان 3/ 253 سَمَنْطَار، قيل: هى قرية فى جَزِيرة صقليّة، وقيل: السّمَنْطَارِيّ الذَّهَبِي بلسان أهل المغرب، وقال بن الأثير فى اللُّباب 2/ 141: قُلتُ فَاتَه أى السّمْعَانِيّ: السَّمَنْطاريّ وعرف بها عَتيق بن عَلِيّ بن داود بن عَلِيّ الصقليّ المَعْرُوف بالسَّمَنْطَارِيّ وقد جَوَّز السَّمْعَانِيّ وابن الأَثِير فى النِّسبة التى تَقدَّمت بالياء بعد الألف وبالواو أيضًا فَقَالَا: السِّمِسْطَائيّ: بكسر السين المُهْملة والميم المكسورة بين السينين آخرهما مَجزُومَة سَاكِنَة وفتح الطَّاء المُهْمَلة وفى آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وقيل: الواو، هذه النِّسْبة إلى "سمسطا" وهى قرية من صَعِيد مصر الأَدْنى يُعْرف بسمسطا النّيدة. . . . . . . . . .
[516]
أبو بكر عَتِيق
(1)
بن عَلِيّ السَّمَنْطَارِيّ الحَافِظ، رَحَل فى طَلَب الحَدِيث، وسَمِع بأصبهان وهَمَذَان وبَغْدَاد وغير ذلك، وهو مَنْسُوب إلى سَمَنْطُور
(2)
سُوق بِصَقْلِيّة.
[516] مُعْجَم البُلْدان 3/ 253 واللُّباب 2/ 141 وقد جَاءَ ذِكرُه فى أثناء تراجم أُخْرَى فى معجم السَّفَر 178، 222، 223، 278، 329.
(1)
هذا غير الّذِي تَرْجَمَ له السِّلَفِيّ فى معجم السفر ص: 290 (508) وهو من النسبة الأولى "السمسطاوِيّ" وهو عتيق بن عَلِيّ بن مَكِّيّ الفَزَارِيّ النّيدِيّ المَعْرُوف بابن العَرَبي السُّمسطَاوِيّ، أما هذا فهو عتيق بن عَلِيّ بن داود بن عَلِيّ مات سنة أربع وستين وأربعمائة، وهذا أقدم منه لأنه ما بالإسْكندريّة سنة (504) كما فى مُعْجم البُلْدان 3/ 250.
(2)
كذا "سَمَنطور سوق بِصَقلية" فى النسخة، وتقدم ما قاله ياقوت فى معجم البلدان.
باب السَّلِيخِيّ والسُّلَيْحِيّ
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح السِّين المُهْمَلَة ولَامٍ مَكْسُورَةٍ ومُثَنَّاة تَحت وخَاء مُعْجَمة، فهو:
[517]
أبو محمد عبد الله بن عُمر بن أبى طَالِب بن سَلِيخ البَصْرِيّ السَّلِيخِيّ، رَوَى عن أبى طَاهِر جَعْفَر بن محمد العَبَّادَانِيّ، رَوَى لنا عنه بالإجَازَة أبو محمد الحَسَن بن عَلِيّ بن بَدْر البَصْرِيّ، توفي سَنَة تِسعٍ وسِتِّين وخمسمائة.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلَة ولَامٍ مَفْتُوحَةٍ ومُثَنَّاة تَحْت سَاكِنَةٍ وحَاءٍ مُهْمَلَة، فهو:
[518]
أحمد بن أَسْعَد بن حَيْدَر المَعَرِّيّ
(1)
السُّلَيْحِيّ الطَّبِيب الدِّمَشْقِيّ، طَبِيبٌ فَاضِلٌ، وله شِعْرٌ، ذَكَرَه المُبَارَك بن الشَّعَّار المَوصِلِيّ فى تَارِيخِه فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
[517] تكملة الإكمال 3/ 203 (3064) فى باب (سَلِيخ) وفيها عبد الله بن عُمَر بن سَلِيخ، والمشتبه 1/ 367 والتبصير 2/ 689، 745 والتوضيح (2/ ل 142).
[518]
عُقُود الجمان فى شُعَرَاء الزَّمان 1/ 118/ ب وذيل مرآة الزَّمان 1/ 92 فى وفيات سنة (656) وعُيُون التَّوَاريخ 20/ 153 والتَّبْصِير 2/ 745، وقد سَاق ابن الشَّعَّار نَسَبَه بتمامِه فقال: أحمد بن أسعد بن حَيْدَر بن عبد البَاقي بن المؤمّل بن حلوان المَعْروف بابن النَّفَّاح أبو العَبَّاس بن أبى الفَضْل المَعَرِّيّ السَّلِيحِيّ الطبيب الدِّمشقِيّ، وَذَكر أنَّه ولد سَنَة أربع وتسعين وخمسمائة.
(1)
فى النسخة المقرئ والتَّصْحيح من عُقُود الجمان كما أنَّ اليُونِينيّ أيضًا قال: أصله من مَعَرّة.
باب السُّوذَانِي والسُّودَانِي والسُّوْرَانِي
والكُلُّ بِسِينٍ مُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِضَمِّ السِّين وذَالٍ مُعْجَمَةٍ، نِسْبَة إلى "سُوذَان" قَرْيَة مِنْ قُرَى أَصْبَهان، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[519]
وأبو جَعْفَر محمد بن عُمَر بن عبد الله السُّوذَانِيّ، حَدَّث عن ابن رَيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ أبو طَاهِر الأَصْبَهانِي السِّلَفِيّ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين ودَالٍ مُهْمَلَة، فَجَمَاعةٌ من ضَيْعة أعلَى السُّودَان من قُرَى مِصْر، مِنْها جَمَاعَةٌ من الفُقَهَاء الشَّافِعِيّة، سَمِع بعضُهم الحَدِيث مَعَنَا بالإِسْكَنْدَرِيَّة.
وأَمَّا الثَّالِث: بِضَمِّ السِّين والرَّاءِ، فهو:
[520]
أبو الحَسَن عَلِيّ بن الحُسَين بن عَلِيّ السُّورَانِيّ الحَرْبِيّ، رَوَى لنا بِها عن الحَافِظ أبى العِزّ عبد المُغِيث بن زُهَيْر الحَرْبِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 363 وفيها: وأَمَّا السُّوذَانِيّ: بِضَمِّ السِّين وسُكُون الواو وفتح الذَّال المُعْجَمَة وبعد الألِف نُونٌ. . . . . . . .
[519]
. . . . . . . . . .
[520]
. . . . . . . . . .
بابُ السَّيِّدِىّ والسِّنْدِيّ
وكِلَاهُمَا بالسِّين المُهْمَلَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِمُثَنَّاة تَحْت فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[521]
وأبو المُظَفَّر
(2)
محمد بن مُقْبِل بن فِتْيَان الفَقِيه الحَنْبَلِيّ السَّيِّدِيّ، رَوَى لنا ببغداد عن شُهْدَة الكَاتِبَة وغَيرِها.
[522]
وأبو الحَسَن
(3)
بن الأَنْجَب بن مَا شَاء الله السَّيِّدِيّ البَغْدَادِيّ الفَقِيه الحَنْبَلِيّ، رَوَى لنا عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانِي وأبى القَاسِم بن بَوْش، وسَمِع كَثيرًا، كَانَا يَسْكُنَان بِدَرْب السَّيِّدَة ببغداد، وسَمَاعُهما صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 354 وفيها: أمَّا السَّيِّدِيّ: بفتح السين وتشديد اليَاء وكسرها.
[521]
تكملة الإكمال 4/ 462 (4670) فى باب (فِتْيَان) وصلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (649) فى السابع من جمادى الآخرة ومعجم الدمياطِيّ 1/ ل 82/ أوسير النبلاء 23/ 252 والمختصر المحتاج إليه ص: 87 (289) والعبر 3/ 264 والوافى بالوفيات 5/ 52 والإعلام بوفيات الأعلام: 271 وذيل طبقات الحَنَابلة 2/ 248 والنجوم الزاهرة 7/ 24 والشذرات 5/ 246 والتبصير 2/ 753.
(2)
وله كُنْيَة أُخْرَى وهى: أبو عبد الله كما فى تكملة الإكمال والصِّلَة للحُسَيْنِيّ.
[522]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (642) فى السَّادِس عشر من جمادى الأولى وتاريخ ابن النَّجَّار 3/ 208 وذيل طبقات الحَنَابلة 2/ 230 والشذرات 5/ 216 والتبصير 2/ 753.
(3)
لم يذكر المؤلِّف اسمه وهو عَلِيّ بن الأَنْجَب بن مَا شَاء الله.
حَرْفُ الشِّين المُعْجَمَة
بابُ شَاذِي وشاوِي
وكِلَاهُمَا بِشِينٍ مُعْجَمَة
(1)
.
أَمَّا الأَوَّل: بِذَال مُعْجَمَةٍ، فَذَكَرَه، قُلْتُ:
[523]
والسُّلْطَان المَلِك النَّاصِر صَلَاحُ الدِّين أبو المُظَفَّر يُوسُف ابن أَيُّوب بن شَاذِي الرَّوَادِي، رَضِى الله عنه، حَدَّث عن الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ، تَقَدَّم ذِكْرُه وذِكْرُ أَوْلَادِه في حَرفِ الرَّاءِ.
وأَمَّا الثَّانِي: بالوَاوِ، فَبَيَّض له الحَافِظ ابن نُقْطَة، ولم يَذْكُرْه
(2)
.
(1)
كذا قَالَ المؤلِّف، مع أنَّ الثَّانِي عند ابن نُقْطَة بسين غير معجمة، وإن لم يَضْبِطه بالحُرُوف، إِلَّا أن فى النُّسَخ الَّتى جاءت فيها هذه المَادَّة السِّينُ وَاضِحةٌ، وعليها علامة الإهمال ظَاهِرَة، راجع تكملة الإكمال 3/ 389.
[523]
تَقَدَّمت ترجمتُه برقم (434) فى باب الرَّوَادِيّ.
(2)
رَاجِع تكملة الإكمال 3/ 389 فقد ذكره بالسِّين "سَاوِي" فى العُنوان فقط، وقد ذكره الأمِير في الإكمال 4/ 521 أيضًا.
بابُ شَابُور وسَابُور
وكِلَاهُمَا بِبَاءٍ مُوَحَّدَة.
أَمَّا الأَوَّل: بالشِّين المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بسِينٍ مُهْمَلَةٍ فَذَكَر جَمَاعَة
(2)
، قُلْتُ:
[524]
وأبو محمد إبراهيم بن عُمَر بن فَرَج بن سَابُور الوَاسِطِيّ [الفَارُوثِي]
(3)
المُقْرِئ، له مَعْرِفَةٌ بِالقِرَاءَاتِ، رَوَى لنا ببغداد عن أبى بكر عبد الله ابن مَنْصُور البَاقِلَانِيّ، وله تَصَانِيف فى التَّفْسير وغيره.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 388.
(2)
هَذَا يَدُلّ أن ابن نُقْطَة ذكر أكثر من وَاحِدٍ فى هذا الباب، مع أنَّه لم يذكر إِلَّا شَخْصًا وَاحِدًا، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن سَابُور كما فى تكملة الإكمال 3/ 388 (3411).
[524]
غاية النهاية 1/ 22 (86) وكناه بأبي إسحاق وساق نَسَبَه بأَتَمَّ من هذا فقال: إبراهيم بنْ عُمَر بن الفَرَج بن أحمد بن سَابُور بن عَلِيّ بن غُنَيْمَة أبو إسحاق الفَاروثِي، وكناه الذَّهَبِيّ بأبى محمد فى ترجمة ابنه أحمد كما في معرفة القراء الكبار 2/ 691 (662).
(3)
فى النسخة "العلروى" بدل الفَاروثِيّ والتَّصْحِيح من مصدر ترجمته، ومن مَصَادر ابنه أحمد المقرئ المَعْرُوف، ولابنه ترجمة في معرفة القُراء الكبار 1/ 692 (662) والوَافِي بالوفيات 6/ 219 وطبقات السُّبْكِيّ 8/ 6 وغاية النِّهايَة 1/ 34.
باب شَبُّويَه وشَنْبُويَه
وكِلَاهُمَا بِشِينٍ مُعْجَمَة وقبل الهَاءِ مُثَنَّاة تَحت.
أَمَّا الأَوَّل: بِمُوَحَّدة بين الشِّين والوَاوِ، فَذَكَرَه
(1)
.
وَأَمَّا الثَّانِي: بنُونٍ قَبل المُوَحَّدَة، فهو:
[525]
أبو نُعَيم إسماعيل بن القَاسِم بن عَلِيّ بن القَاسِم بن شَنْبُويَه المُقْرِئ الخَيَّاط الأصْبَهانِيّ، حَدَّث عن أبى بكر محمد بن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى شُيُوخِه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 400 وفيها: أمَّا شَبُّويَه: بفتح الشين المعجمة وتشديد الباء المَضْمُومة المُعْجمَة بواحدة.
[525]
التَّبْصِير 2/ 706.
بابُ شِبْل وسَنَد وسَيِّد
أمَّا الأوّل: بِشِينٍ مُعْجَمَة مَكْسُورة ومُوَحَّدة سَاكِنَةٍ ولَامٍ، فهو:
[526]
إسماعيل بن إبراهيم بن عُثمان بن شِبْل، رَوَى عن عبد الحَقٌ ابن محمد الإشبِيلي
(1)
، كَتَبَ عنه القَاضِي أبو بكر العُثْمَانِيّ.
[527]
وأبو مُوسَى عِمران بن مُجَاهِد بن شِبْل بن صَالِح الأَنْصَارِيٌ الدِّمشقيٌ، رَوَى بها عن بَرَكَات بن الخُشُوعِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وأمَّا سَنَد بِسِينٍ ودَالٍ مُهْمَلَتَيْن بينهما نُونٌ، فهو:
[528]
الفَقِيه أبو عَلِيّ سَنَد بن [عِنَان]
(2)
بن حَرِيز المَالِكِيّ الإسْكَنْدَرَانِيّ صَاحِب "الطّراز فى الخِلَاف" كَانَ إمَامًا، وبه انْتَفَع خَلْق كثير، حَدَّث عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرَّف الأنماطيّ، وتوفي فى جمادى الأخيرة سَنَة، إحدى وأربعين وخمسمائة رحمه الله.
[526]. . . . . . . . . .
(1)
إن كان المُرادُ به صاحب الأحكام الكُبْرَى فهو عبد الحَقّ بن عبد الرحمن أبو محمد الأزدِيّ وإن كان غيرُه فَلَا أعرفه.
[527]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (643) فى السَّادِس والعشرين من جمادى الأُولَى.
[528]
تَقَدَّمت برقم (224) فى باب (حَرِيز) وهو سَنَد بن عِنَان بن إبراهيم ابن حَرِيز.
(2)
فى النُّسْخَة هنا "عُثمان" والتَّصْويب مما تَقَدَّمت ترجمته فى باب حُرِيز وكذا من مصادر
ترجمته، وقد نَسَبه إلى جَدِّه الأعلَى وهو سَنَد ابن عِنَان بن إبراهيم بن حريز ..
[529]
وأبو الطَّاهِر إسماعيل بن سَنَد بن خُمَار
(1)
الزّنادِي
(2)
، رَوَى عن أبى العَبَّاس أحمد بن إبراهيم الرَّازِيّ، رَوَى عنه السِّلَفِيّ.
[530]
ومَنْصُور بن سَنَد بن الدَّبَّاغ الإسْكَنْدَرَانِيّ، حَدَّث عن السِّلَفِيّ أيضًا.
[531]
وأبو عَلِيّ الحَسَن عَلِيّ
(3)
بن سَنَد المَالِكِي، حَدَّث عن الغَزَالِي بِبَعض تَصَانِيفِه سَمِع منه بِمدينة رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، سَمِع منه أبو طَاهِر السِّلَفِيّ بالثَّغر، وحَدَّثَ عنه.
[532]
وأبو طَالِب صَالِح بن إسماعيل بن سَنَد المَعْرُوف بابن مُعَافَى الزَّيَادِي، حَدَّث عن أبى بكر الطَّرطُوشِي، رَوَى لنا عنه الفَقيه أبو القَاسِم عبد الرّحمن بن الصَّفْرَاوِيّ فى "أرْبَعينِه".
[529] تَقَدّمَت برقم (241) فى باب (خُمَار).
(1)
فى النُّسْخَة "حَمَّاد" وهو تَحْرِيف، وقد تقدم أنه ذكره فى باب خُمّار: بِضَمِّ الخَاءِ المعجمة وآخره راء.
(2)
كذا فى النسخة، ولم أجد ضبط هذه الكلمة بالحُرُوف، فأَثْبَتُّها كما جاءت.
[530]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (646) فى ليلة السادس والعشرين من شهر ربيع الأول ومعجم الدمياطي 2/ ل 166/ ب والعبر 3/ 256 والنجوم الزاهرة 6/ 361 وحسن المحاضرة 1/ 377 وفيه سندي بدل سَنَد خطأ والشذرات 5/ 237 وفيه السيد بدل سَنَد تَحرِيفٌ وهو مَنْصور بن سَنَد بن مَنْصُور الإسْكندرانيّ السِّمسَار النَّخَّاس المَعْرُوف بابن الدَّبَّاغ والتبصير 2/ 708.
[531]
. . . . . . . . . .
(3)
كَذَا "أبو عَلِيّ الحَسَن عَلِيّ بن سَنَد" فى النُّسْخَة، وفى التبصير 2/ 708 عَلِيّ بن سَنَد، حَدَّث عن العَوَالي (الصواب الغَزَالِيّ) وعنه السّلفِيّ، ولعل الصَّوَاب أبو عَلِيّ الحَسَن بن عَلِيّ بن سَنَد المَالِكيّ، إلّا أنِّي لم أجد مصدرًا لترجمته.
[532]
النُّجوم الزاهرة 6/ 69 في وفيات سنة (569) والتبصير 2/ 708 وقد جاء ذكره فى ترجمة شيخه الطّرطُوشي وتلميذه الصَّفراوِيّ فى سير النبلاء انظر 19/ 493 و 23/ 41 وانظر أيضًا سير النبلاء 20/ 512.
[533]
وسَنَد بن نَاصِر بن سُرُور بن إدريس المُؤدِّب، حَدَّث عن أبى محمد عبد الله بن عبد الرّحمن العُثْمَاني، رَوَى لنا عنه أبو محمد
(1)
الرَّوَاجِي.
[534]
وسَنَد بن رَيْحَان الوَاعِظ، كَتَبَ عنه شَيْخُنا أبو القَاسِم بن الصَّفرَاوِي فى "شُيُوخِه".
[535]
وأبو الفتح سيف بن سَنَد الضَّرِير المُقْرِئ الإسْكَنْدَرانِيّ، سَمِع كثيرًا من الحَافِظ أبى الحَسَن عَلِيّ بن المَقْدِسِي، حَدَّث بالثَّغر، وَكَانَ مَقْبولًا.
وَأمّا الثَّالِث: بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ ومُثَنَّاة تَحت مُشَدَّدَة فَجَمَاعَةٌ، منهم:
[536]
سَيِّد بن أبَان بن سَيِّد الخَوْلَانِيّ الإِشْبِيلِيّ أبو غَانِم
(2)
سَمِع من أبى محمد البَاجِيّ وأبى محمد بن أبى زَيْد، وَكَانَ فَاضِلًا، توفي سَنَة أربَعِين وأرْبعمائة.
[537]
وسَيِّد بن أحمد بن محمد الغَافِقِيّ أبو سَعِيد، سَمِع بقُرطُبَة من أبى محمد الأصِيلِي، نَزَل شَاطبة، وتوفي سَنَة أرْبع وخمسين وأربعمائة.
[533] التبصير 2/ 708.
(1)
فى النُّسخة أبو محمود والتصويب مما تقدمت ترجمة الرَّوَاجي برقم (390) وهو أبو محمد عبد الوهاب بن ظَافِر بن عَلِيّ الرَّوَاجِي.
[534]
التبصير 2/ 708.
[535]
مُعْجم الدِّمْيَاطيّ 1/ ل 220/ أوهو سيف بن سَنَد بن سَيْف الجُذَامِيّ الإسْكَنْدَرَانِيّ الضَّرِير، إلّا أن الدِّمْيَاطِيّ كنّاه بأبى الفُتُوح، وذكر أنّه توفى فى تاسع عشر ربيع الأوّل سنة ست وخمسين وستمائة وانظر التبصير 2/ 708 أيضًا وفيه سَنَد بن سَنَد الضَّرِير، فتحرف فيه سَيْف إلى سَنَد.
[536]
الصِّلَة لابن بشكوال 1/ 227 (520).
(2)
كذا كنيتُه فى النُّسْخَة وفى الصِّلَة أبو عَامِر بدل "أبو غَانِم".
[537]
الصِّلَة 1/ 228 (520).
[538]
وسَيِّد بن حَمْزَة بن حَاجِب المَالِقِيّ أبو بكر، رَوَى عن أبى عُمر بن الهِنْدِي، حَدَّث عنه أبو المُطَرِّف، ذَكَرَ الجَمِيعَ أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى كتاب "الصِّلَة".
[539]
وعبد الجَبَّار بن عَلِيّ بن سُلَيمان بن سَيِّد بن أبى قُحَافَة، رَوَى عن أبى عُمر بن عبد البَرّ، ذَكَرَ الحَافِظ أبو بكر بن نُقْطَة فى ترجمة السَّيِّد والسِّيد، ومَا ذَكَرْنَاه أشْبَه به، والله أعْلَم.
[540]
وعبد الله بن سَيِّد العَبْدَرِيّ المَعْرُوف بابن سِرْحَان، رَوَى عن أبى الوَليد.
[541]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن سَيِّد بن أحمد الغَافِقِيّ الشَّاطبِيّ، رَوَى عن أبى القَاسِم بن عُمَر، وتوفي سَنَة خَمْسٍ وسَبْعِين وأربعمائة.
[542]
وأحمد بن أبَان بن سَيِّد أبو القَاسِم صَاحِبُ الشُّرطَة بِقُرْطَبَة، رَوَى عن أبى عَلِيّ البَغْدَادِيّ وسَعيد بن جَابِر الإِشْبِيلِيّ وغيرهما، وتوفي سَنَة ثَمانٍ وثَمانِين وثَلَاثمائة.
[538] الصِّلة 1/ 228 (521).
[539]
تكملة الإكمال 3/ 263 (3174) وفى الصِّلة لابن بشكوال 2/ 379 (812) عبد الجَبَّار بن عبد الله بن سُلَيْمان بن سَيِّد بن أبى قُحَافَة الأنصاريّ. . . . . وانظر ما علقته فى الحاشية فى تكملة الإكمال.
[540]
تَقَدَّمت برقم (444) فى باب سِرْحَان: بسين مكسورة وحاء مهملتين ونون.
[541]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 419 (898).
[542]
جَذْوة المقتبس ص: 110 (196) ومعجم الأدباء 2/ 203 وإنباه الرواة 1/ 30 والصِّلة لابن بشكوال 1/ 8 (6) وبغية الملتمس ص: 170 (380) والوَافِي بالوفيات 6/ 198 وبغية الوُعَاة 1/ 291.
باب شُخُّوْ وشَجَر
أمَّا الأوَّل: بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ مَضْمُومَةٍ وَالوَاو، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ وجيمٍ ورَاءٍ، فَذَكَرَه
(2)
قُلْتُ:
[543]
وشَجَر بنت عبد المَلِك بن مُظَفَّر بن غَالِب
(3)
الحَرْبيّ، رَوَت لنا عن أبيها وأبى عبد الرّحمن إسماعيل بن فَضَائل الحَربِيَّيْن، وسَمَاعُها صَحِيحٌ، أخْبَرَني وَلَدُها أبو الحَسَن عَلِيّ بن الدُّرْدَانَة الحَرْبي أنّ مَولِدَها فى سَنَة سَبْع وثَمَانين وخمسمائة، وتوفّيَت لَيْلَة الأرْبِعَاء خَامِس ذي القَعْدَة سَنَة خَمْسٍ وأرْبَعِين وستِّمائة بالحَرْبِيّة، كَتَبَ إلِىّ بها أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرّف الدّمشقِيّ بعد قُفُولِي من العِرَاق.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 409 وفيها: أمَّا شُخُّو: بضم الشين والخاء المعجمتين وتشديد الخاء وآخره
واو ساكنة.
(2)
فى تكملة الإكمال 3/ 409: بفتح الشين المعجمة والجيم وآخره راء.
[543]
. . . . . . . . . . .
(3)
غالب هذا: هو جد عبد المَلِك الأعْلَى، وهو عبد المَلِك بن مظفَّر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غَالِب أبو غالِب من أهل الحربية. . . . ترجم له ابن النَّجّار فى تَارِيخه "ذيل تاريخ بغداد" 1/ 144 (61).
بابُ شَذْرَة وسِدْرَة
وكِلَاهُمَا بِرَاء قَبْل الهَاءِ.
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة وسُكُون الذَّال المُعْجَمَة، فَذَكَر جَمَاعَةً
(1)
، منهم:
أبو الرَّجَا محمد بن إبراهيم
(2)
بن أحمد بن شَذْرَة المَدَاينِىّ
(3)
، حَدّث عن ابن رِيذَة، وليس هو مَدَاينِيٌّ، بل مَدِينِيٌّ، من مَدِينَة أصْبَهان، ذَكَرَه الحافظ السِّلَفِيّ فى شُيُوخِه، قلتُ:
[544]
وأبو المُرَجَّى أحمد بن إبراهيم بن شَذْرَة أخو أبى الرَّجَا المَذْكُور، حَدَّث عن ابن رِيذَة، حَدَّث عنه السِّلَفِيّ أيضًا فى"شُيُوخِه".
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْر السِّين وسُكُون الدَّال المُهْمَلَتَيْن، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 414.
(2)
ذكره ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 3/ 416 برقم (3470) ومن المناسب أن أُنَبّه هنا على مَا جَاء فى كتاب ابن نُقْطَة من الخَطَأ، هذه الترجمة فى تكملة الإكمال سقطت من نسخة "د" والمثبتة من نسخة "ش، م" فقط، وفيهما: أبو الرَّجَا محمد بن أحمدهيم بن أحمد بن محمد بن شَذْرَة المَدِينِيّ. . . . . وينظر ما عَلَّقْتُه فى الحَاشية، وقد صَحَّحَ هذا الكتاب "ذيل تكملة الإكمال" تلك الترجمة، فالصَّواب فيها إن شاء الله هكذا: قرأت على:
أبى الرَّجا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن شَذْرَة المَدِينيّ، فَتَحرَّف إبراهيم إلى "أحمدهيم" ويَدُلّ على هذا مَا ذكَره الحافِظ فى التبصير 2/ 678 أيضًا وفيه:
أبو الرَّجَا محمد وأبو المُرَجَّى أحمد ابنا إبراهيم بن أحمد بن شَذْرَة الأصْبَهانِيّان. . . . وإنّما حَذَف الحَافِظ فى التبصير جَدَّه الأعْلَى "محمد" من النسب.
(3)
فى تكملة الإكمال المَدِينيّ وليس بالمَدَايِنِي ولَعَل فى النُّسْخَة الّتى اعتمد عليها مَنْصُور بن سَلَيم هكذا المَدَايِنِيّ.
[544]
التبصير 2/ 678.
بَابُ شَرَف وسَرِف
أمَّا الأوّل: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة والرَّاءِ فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ: ومنهم:
[545]
أبو الفَضْل جَعْفَر بن محمد بن سَعِيد
(2)
بن شَرَف القَيْرَوَانِيّ اللُّغَوِيّ، رَوَى عن الأعلم
(3)
كتاب "أبْيات
(4)
الجمل للزّجَاجِيّ
(5)
" رَوَى عن أبيه وله تَصَانِيف فى الأَدَب، ذَكَرَه أبو يَحْيى اليَسَع الغَافِقِيّ فى "شُيُوخِه"، وأبو القَاسِم ابن بَشْكَوال ذَكَرَه أيضًا.
[546]
وإبراهيم بن أحمد بن شَرَف المَوْصلِيّ أبو إسحاق، كَتَب عنه أبو طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ حِكَايَةً فى تَعَالِيقه
(6)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفتح السين المُهْمَلة وكَسْر الرَّاء فَذَكَرَه
(7)
.
(1)
لم أجد هذه المادة فى تكملة الإكمال ولعل المؤلف اعتمد على نسخة فيها هذه المادة وقد ذكرها صاحب الإكمال 5/ 56.
[545]
الصِّلَة 1/ 130 (298) وبغية الملتمس ص: 256 (610) والوافي بِالوَفيَّات 11/ 149 ويُغْيَة الوُعَاة 1/ 486.
(2)
كذا فى النسخة وفى مصادر ترجمته "محمد بن أبى سعيد" وفى بغية الملتمس اشراف بدل شرف.
(3)
الأعلم لقب لأبى الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى الشنتمرِي النحوي، وله ترجمة فى سير النبلاء 18/ 555.
(4)
كذا فى النسخة، ولعل الصواب "شرح أبيات الجمل" لأن الأعلم الشنتمرِي شرح كتاب الجمل للزجاجي، وشرح أبيات الجمل فى كتاب مفرد كما فى ترجمته فى وفيات الأعيان 7/ 81.
(5)
فى النسخة الزّجاجي، والزجاجي هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي البغدادي، كان إمامًا فى النحو، وصنف فيه كتاب "الجمل الكبرى" وله ترجمة فى وفيات الأعيان 3/ 136.
[367]
وسير النبلاء 15/ 475.
[546]
. . . . . . . . . . .
(6)
لم أجد فى معجم السفر لِلسَّلَفِي المطبوع فى مجمع البحوث فى إسلام أباد بباكستان.
(7)
لم أجد هذه المادة أيضًا فى تكملة الإكمال، وقد ذكرها الأمير فى الاكمال 5/ 56.
بابُ شُكْر وسُكَّر وسَكَن
أمَّا الأَوّل: بِضَمِّ الشّين وسُكُون الكَافِ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
، قلتُ:
[547]
وأبو الثَّنَاء شُكْر بن صَبْرَة بن سَلَامة بن حَامِد بن مَنْصُور السُّلَمِيّ المُقْرِئ الإسْكَنْدَرَانِيّ، حَدَّث عن الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِي وغيره، ذَكَرَه الشّيح أبو بكر بن نُقْطَة في باب "صَبْرَة".
[548]
وأبو أحمد شُكْر بن عبد الوَاحِد الحَبَّار الأَصْبَهانِيّ، حَدَّث عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ في "شُيُوخِه".
[549]
وإبراهيم بن شُكْر بن إبراهيم
(2)
بن حَسَن أخو شَيْخِنا
(3)
أبو عَمْرو بن الحَاجِب المَالِكِيّ، لأنّه سَمِع مع أخيه من أبى القَاسِم البُوصِيرِيّ، لَقِيتُه بدمشق، وأجَازَ لي.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 435.
[547]
تَقَدَّمت برقم (31) فى باب الأغَرّ، لأنّ "مَنْصُور" فى نَسَبه هو ابن كثير ابن الأغَرّ العوفي. . . وسَيَأتي في باب العوْفي أيضًا برقم (709).
[548]
. . . . . . . . . . .
[549]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 631 (3138) وتكملة ابن الصَّابونِيّ ص: 219 (193) وصلة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سنة (641) فى السابع عشر من ذي القعدة.
(2)
حَذَف المؤلِّف جَدَّه الأعْلَى "عَلِيّ" وهو إبراهيم بن شُكْر بن إبراهيم بن عَلِيّ ابن حَسَن. . . . .
(3)
يبدو هنا بعد "أخو شيخنا" سَقَط شَيئ، لأنّ أخا إبراهيم بن شكر لأمّه هو أبو الحَسَن عَلِيّ بن محمد بن عبد الصَّمَد بن عَطَّاس السَّخَاويّ علم الدِّين المتوفى سنة (643) وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 122 وطبقات السُّبْكِي 8/ 297 وغيرهما، وأبو عمرو بن الحاجب هو عثمان ابن عُمَر بن أبى بكر الإسنائي المَالِكِيّ المَعْرُوف بابن الحَاجِب، وله ترجمة فى سير النبلاء 23/ 264.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلة وتَشْدِيد الكَافِ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قلتُ:
[550]
وعَلِيّ بن محمد بن عُبَيْد بن سُكَّر القَارِئ المِصْرِي، كَتَبَ عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى تَعْلِيقِه، والعُثْمَانيّ فى فَوَائِدِه.
[551]
وأَمَة العَزِيز
(1)
سُكّر بنت سَهْل بن بِشْر
(2)
الإسْفَرَايِينِي، حَدَّثَت عن أبِيها، حَدَّث عنها الحَافِظ أبو القَاسِم بن عَسَاكِر الدّمشقيّ.
وأَمَّا الثَّالِث: بِفَتْح السِّين المُهْمَلَة والكَافِ وآخِرُه نُونٌ، فهو:
[552]
مَاضي بن أَمير بن سُلَيمان بن سَكَن، حَدَّث عن أبى عبد الله الرَّازِيّ، كَتَبَ عنه القَاضِي أبو محمد العُثْمانِيّ فى "فَوَائِدِه".
[550] معجم السَّفَر للسِّلَفِيّ ص: 284 (494) التبصير 2/ 686.
[551]
مُنْتَخب مَشيخة ابن السَّمْعَانِي لوحة 293/ ب والتّحْبِير 2/ 416 وتكملة ابن الصَّابُونيّ ص: 218 (191) وفى المراجع الثلاث شكر: بالشين المعجمة والتبصير 2/ 686 وفيه سُكر بالسين المهملة وفى أعلام النساء 2/ 199، 302 باسم سكر وباسم شكر وجاءت فى التحبير أمّ العَزيز، خطأ.
(1)
فى النسخة زيادة "بن" قبل كلمة "سُكر" خَطَأ لأنَّ أَمَة العَزيز هى اسمها، سُكَّر.
(2)
فى النسخة بشير والتصحيح من المراجع، وقال ابن الصَّابُونِي بعد أن ذكرها باسم شُكر: وتُسَمَّى أمَة العَزيز أيضًا.
[552]
تَقَدَّمت برقم (24) فى باب الأمير، إلّا أنّه زاد هناك كلمة "السارسي" فى آخِرها عند سياق نَسبه.
باب شَلِيل وشِلِيل وسَلِيل
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِها
(2)
، فهو:
[553]
أبو الحَسَن
(3)
بن أبى طَالِب اللَّخمِي الإِسْكَنْدَرَانِيّ، رَوَى لنا عن أبى القَاسِم مَخْلُوف بن [جَارَة
(4)
] وأبى الطَّاهِر بن عَوْف [الزُّهْرِيّ
(5)
] وأبى القَاسِم عبد الرَّحْمَن ابن سَلَامة القاضِي فى آخرِين، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأمَّا الثالِث: بِفَتْح السِّين المُهْمَلة، فَذكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 198 وفيها: أَمَّا شليل: بالشين المعجمة واللَّام المُكَرَّرة انتهى، فَتَحاشى ابن نُقْطَة عن الضَّبْط الكامل، ولم يفصح عن حركة الشين المعجمة، وقد تَكلَّمْتُ على ضبط هذه الكلمة هناك من المصادر الموثوقة القَدِيمة، ورَجَّحتُ ضَمّ الشين المُعْجمة وإن كان المتأخرون متفقين بفتح الشين المعجمة.
(2)
انفرد منصُور بن سَلِيم بهذا الضَّبْط أى بكسر الشين المعجمة، وفى مَصَادِر ترجمة الآتي أبى
الحَسَن اللَّخمي بِفَتح الشين المُعْجَمَة ضَبْطًا بالحُرُوف كما فى ذيل إكمال الإكمال لابن الصَّابونيّ أو
شكلا كما فى صلة التكملة ومُعْجَمَ الدِّمْيَاطيّ. . . .
[553]
صِلَة التَّكْملة للحُسَيْنِي فى وفيات سنة (652) فى الرابع عشر من صَفَر ومُعْجَم الدِّمْيَاطيّ 1/ ل 222/ ب وذيل إكمال الاكمال لابن الصَّابُونِيّ ص: 194 (158) والمشتبه 1/ 367 والتبصير 2/ 690 والتوضيح (2/ ل 148).
(3)
لم يذكر المُؤلِّف اسمه وذكره بكنيته، وهو أبو الحَسَن شليل بن مُهَلْهَل بن أبى طالب كما فى مصادر ترجمته، وقال ابن نَاصِر الدِّين هو عبد الرحمن شليل بن مهلهل وهذا يدل أن عبد الرحمن اسمه وشليل لقبه والله أعلم.
(4)
فى النُّسْخَة "حارة" والصَّوَاب بالجِيم كما أثبَتُّه وقد ذكر ابن نُقْطَة فى تكملة الإكمال 2/ 4 (1001) فى باب جَارَة، وقال المُنْذِرِيّ فى تكملته 1/ 70 (20) وجَارَه: بفتح الجيم وبعد الألف رَاءٌ مَهْمَلة وتاء تأنِيث، وهو مخلوف بن عَلِيّ بن عبد الحقّ المَعْرُوف بابن جَارَة. . . .
(5)
فى النسخة "الزهوى" والتصحيح من مصادر ترجمته كما فى سير النبلاء 21/ 122 وهو اسماعيل بن مكي بن اسماعيل بن عيسى بن عوف. . . . القرشى الزهرى أبو الطّاهر. . . .
بابُ شُهْدَة وشَهْدَة
(1)
وكِلَاهُما بالشِّين المُعْجَمَة والدَّال المُهْمَلَة.
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الشِّين فَذَكَرَه
(2)
، قلتُ:
[554]
وشُهْدَة بنت عُثْمان بن أبى الفَضْل القَطَّان البَغْدَادِيّة، وتُسَمّى سِتّ الأمّة، رَوَت لنا بها عن أبى الحَسَن عَلِيّ بن الحَسَن بن شيرويه، وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الشِّين فَذَكَرَه.
(1)
فى النسخة "شهيدة" والتصحيح من ضبط المؤلف نفسه، لأنه قال: وأمّا الثانى بفتح الشين، وكذلك مما ذكره ابن نقطة فى تكملة الإكمال 3/ 461.
(2)
تكملة الإكمال 3/ 461.
[554]
. . . . . . . . . . .
بابُ شَهِيد وشُهَيْد
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الشِّين وكَسْرِ الهَاءِ
(1)
، فهو:
[555]
صَاحِبُنَا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يَحْيى بن شَهِيد الأَنْصَارِيّ الفَاسِيّ، سَمِع مَعَنَا بالإِسْكَنْدَرِيّة وبمصر من أصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِيّ وغيرهم، وَرَحَل إلى الشَّام، فَسَمِعَ بدمشق من خَلْقٍ لا يُحْصَون كَثْرَةً من أصْحَاب أبى القَاسِم بن عَسَاكِر وغيرهم، وحَصّل أصولًا حَسَنَةً، وكان حَافِظًا ضَابِطًا، ثم قَدِم الإسكَنْدريّة وتوفي بها قبل الأرْبَعِين وستِّمائة.
وأمّا الثَّانِي: بِضَمِّ الشِّين وفَتْح الهَاءِ، فهو:
[556]
عبد المَلِك بن أحمد بن عبد المَلِك بن شُهَيْد [أبو
(2)
] مَرْوَان القُرطُبِيّ، رَوَى عن قَاسِم بن أصْبَغ وَوَهْب بن مَسَرَّة وغيرهما،
(1)
فى التوضيح (2/ ل 216) بفتح أوّله وكسر الهاء وسكون المثناة تحت تليها دال مهملة.
[555]
التوضيح (2/ ل 217) إلا أنّ صاحب التوضيح ترجم له تحت مادة "شُهَيْد" بالضَمِّ.
[556]
جَذْوَة المُقتَبِس ص: 261 (623) والصِّلَة 2/ 355 (761) وبغية الملتمس ص: 374 (1057) والتبصير 2/ 793.
(2)
فى النسخة "ابن" بدل "أبو" والمُثْبَت من مَصَادر ترجمته، فقد سَاقَ ابن بشكوال نَسَبه فقال: عبد المَلِك بن أحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد، من أهل قرطبة، يكنى أبا مروان وفى جذوة المقتبس ويغية الملتمس: عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عُمر بن محمد بن عيسى بن شُهَيْد أبو مَرْوان. . . . . وهذا يدلّ أن صاحب الصِّلَة نسبه إلى جَدِّه الأعْلَى، ومنه نَقَل المؤلِّف، ولا يُوجَد "مروان" فى نسبه فى المَصَادِر الثلاثة، وإنّما كُنْيَتُه أبو مَرْوَان فى المصادِر كلها.
ذَكَرَه ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة" وَقَالَ: توفي فى سَنَة ثَلاثٍ وتِسْعِين وثلاثمائة.
[557]
وعبد المَلِك بن مَرْوَان بن شُهَيْد أبو الحَسَن القُرطُبِيّ، رَوَى عن أبى القَاسِم خَلَف بن قَاسِم وأبى محمد القلعيّ وهَاشِم بن يَحْيى وغيرهم، وَكانَتْ له عِنَايَة بالحَدِيث، توفي فى سَنَة ثَمانٍ وأرْبعمائة، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال أيضًا.
[557] الصِّلَة 2/ 357 (763) والتبصير 2/ 793.
بابُ شُنَيْف وسُقَيف
أمّا الأوَّل: بِضَمِّ الشِّين المُعْجَمَة وفَتْح النُّون ويَاءٍ مُثَنَّاة تَحْت فَذَكَره
(1)
، قلتُ:
[558]
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الوَاحِد بن شُنَيْف البَغْدَاديّ
(2)
، حَدَّث عن دَهْبَل
(3)
ولَاحِق
(4)
بن كَارِه، سَمِعَ منه الحَافِظ أبو جَعْفَر ابن أبى البَدْر وعبد الغَنِيّ الخَالِصِيّ.
وأمّا [الثَّانِي
(5)
] تَصْغِير سَقَف: فَذَكَرَ الأمير ابن مَاكُولَا فى كِتَابِه
(6)
.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 448.
[558]
. . . . . . . . . . .
(2)
الياء من "البغْدادِيّ" سَاقِطة من النسخة.
(3)
هو دَهْبَل بن علي بن منْصُور بن إبراهيم بن عبد الله المَعْروف بابن كَارِه المتوفى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ترجم له ابن نقطة فى تكملة الإكمال 5/ 76 برقم (5185).
(4)
ولاحِق هذا أخ لِدَهْبَل، ترجم له ابن نُقْطة بعد دَهْبَل مُبَاشَرَة فى باب "كَارِه" فلو كانت العبارة هكذا "حَدَّث عن دَهْبَل ولَاحق ابنى كَارِه" كان أنْسَب.
(5)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النسخة، والسياق يقتضي ذلك.
(6)
الإكمال 4/ 314.
بَابُ شَيْخ وسَمْح
أمَّا الأوَّل: فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: فهو:
[559]
أبو عبد الله محمد بن الحَسَن بن عَلِيّ بن سَمْح الحَرْبِيّ المَعْرُوف بابن أمّ الدَّلَال، رَوَى لنا بالحَرْبيّة عن أبى محمد عبد الله بن الإِسْكَاف، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 481، وفيها: أمَّا شيخ: بِشِينٍ وخَاءٍ مُعْجَمَتين.
[559]
تَقَدّمت برقم (353) فى باب الدَّلَال: بتخفيف الَّلام.
بَابُ شِيرَان وشِبراق
وكِلَاهُما بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورةٍ.
أمَّا الأوَّل: بِمُثَنَّاة تَحْت قَبْل الرَّاءِ وآخِرُه نُونٌ، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِموحدة قبل الرَّاء وآخره قاف، فهو:
[560]
أبو القَاسِم عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن الحَضْرَمي الإِشبِيلِي الأدِيب المَعْرُوف بابن شِبْرَاق
(2)
، كان شاعِرًا فَاضِلًا، ورَوَى عن أبى محمد البَاجِي وغيره، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال في "الصِّلَة" وَقال: توفي سَنَة ثَلَاثَة عشر وأربعمائة.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 464 وفيها: أمّا شِيرَان: بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وفتح الرَّاء وآخره نون.
[560]
جَذْوَة المقتبس ص: 255 (602) والصِّلَة لابن بشكوال 2/ 324 (695) والوافى بالوفيات 18/ 172 وبغية الملتمس ص: 364 (1020) وقد نَسَبه الحميدي والضَّبِّي إلى جدِّه الأعلى "شِبْرَاق أو شبلاق كما سيأتى، كما أنّهما كنياه بأبى المطرف.
(2)
كذا ذكر صاحب الصِّله، وقال الحُمَيْدِي: عبد الرحمن بن شِبْلاق الحَضْرَمِي الإِشبيلي. . . . . كذا كان يقول أبو محمد عَلِيّ بن أحمد باللَّام، ومنهم من يقول: ابن شِبْرَاق: بالرَّاء.
مُشْتَبِه النِّسْبَة من هَذا الحَرْف
بابُ الشَّارَغِي والشَّارِعِي
وكِلَاهُما بِالشِّين المُعْجَمَة والرَّاءِ.
أمَّا الأَوَّل: بالغَيْن المُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بالمُهْمَلة، نِسْبَة إلى "الشَّارِع" مَحَلّة بِظَاهِرِ القَاهِرَة المعزية، فذكر جَمَاعَةً
(2)
، قلتُ:
[561]
وشَيْخُنا أبو الحَسَن مُرْتَضَى بن العَفِيف بن
(3)
حَاتِم المَقْدِسِيّ المُقْرِئ الشَّارِعِيّ، رَوَى لنا بِظَاهِرِ القَاهِرَة عن الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفِيّ والقَاضِي أبى عبد الله محمد بن عبد الرّحمن بن الحَضْرميّ وأبى القَاسِم البُوصِيرِيّ فى خَلْقٍ لا يُحْصَون كَثْرةً، وَكَان ثقَةً صَالِحًا، له تَصَانِيف، سألتُه عن مَوْلِدِه
(4)
. . . . . . .
(1)
تكملة الإكمال 3/ 494.
(2)
لم يذكر ابن نقطة فى هذه المَادّة إلَّا شَخْصًا واحدًا وهو صَالِح بن مَكِّيّ الشَّارِعِيّ، كما فى تكملة الإكمال 3/ 495 (3600) فقول المؤلف فذكر جَمَاعَةً فيه تَجَوّز.
[561]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 458 (2760) فى وفيات سنة (634) وتكملة ابن الصَّابُوني ص: 295 (291) وسير النبلاء 23/ 11 والعِبَر 3/ 221 وذَيْل التقييد 2/ 287 (1640) طبع كمال الحوت والنُّجُوم الزَّاهِرة 6/ 299 والشَّذَرَات 5/ 168 وستأتى له ترجمة فى باب مُسَلَّم برقم (843) أيضًا.
(3)
كذا زيادة "بن" بين العَفيف وبين حَاتِم، وهذا غير صحيح، لأنَّ العَفِيف هو حَاتِم نفسه، ويبدو هو لَقَبٌ لحاتم، ففى تكملة المُنْذِرِيّ: مُرْتَضَى ابن الشيخ العَفِيف أبى الجُوْد حَاتِم. . . . وكذا فى تكملة ابن الصَّابُونِي وغيره من المراجع.
(4)
كذا فى النسخة أى بدون ذكر الجواب، وقال ابن الصَّابُونِيّ: سألتُه عن مَوْلِدِه فقال: فى سَنَة تسع وأربعين وخمسمائة.
باب الشَّيْبِىّ والبيتشي والتِّنِّيسِي والشَّنشي والشُّبَيْثِي
أمَّا الأوَّل: بِفَتْح الشِّين المُعْجَمَة ومُثَنَّاة تحت مُكَرَّرَة، بينهما بَاءٌ مُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: ببِاءٍ مُوَحَّدَة وشِينٍ مُعْجَمَةٍ، فهو:
[562]
أبو سَلَامَة رَجَاء بن فِتْيَان بن شمول بن أحمد بن مُقَرّب البيتشي
(2)
الدّمشقِيّ، رَوَى لنا عن أبى الحُسَين أحمد بن حَمْد السُّلَمِيّ، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأمّا الثَّالِث: نِسْبَة إلى "تِنِّيس" من ثُغُور مِصْر فَجَمَاعَةٌ، منهم:
[563]
أبو محمد عبد الخَالِق بن إسماعيل بن الحَسَن بن عَتِيق التِّنِّيسِيّ العَدْل، حَدَّثَنا بمصر عن الحَافِظ أبى طَاهِر أحمد بن محمد السِّلَفِيّ وأبى محمد عبد الله ابن عبد الرّحمن العُثْمَانِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[564]
وأبو عَلِيّ الحَسن بن عبد الرّحمن بن الحَسَن بن عَتيق التِّنِّيسِيّ الشَّافِعِيّ نَزِيل الإسْكَنْدريّة، رَوَى لنا بها عن القَاضِي أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن وأبى القَاسِم هِبَة الله البُوصيرِيّ فى آخَرِين.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 305.
[562]
. . . . . . . . . . .
(2)
هكذا هنا وفى العنوان أيضًا، إلا أن الضَّبْط الّذِي ضبط به المؤلِّف لا يساعده والضَّبْط يقتضي أن تكون الكلمة هكذا: البيشي، والله أعلم.
[563]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 407 (2634) في وفيات سنة (633) والتبصير 2/ 806.
[564]
التبصير 2/ 806.
وأمَّا الرَّابِع: بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ مُكَرّرَة بينهما نُونٌ والأُولَى مَفْتُوحَةٌ، فهو:
[565]
أبو الحَجّاج يُوسُف بن يَسْعُون المَعْرُوف بالشَّنْشِي الأنْدلسِيّ، له تَصَانيف فى القِرَاءَات، ذَكَرَه أبو بكر بن نُقْطَة الحَافِظ فى حَرْف اليَاء ولم يَنْسُبْه
(1)
.
وأمّا الخَامِس: بِضَمِّ الشِّين المُعْجَمَة ومُوَحَّدَة مَفْتُوحَةٍ ومُثَنَّاة تحت سَاكِنَة ومُثَلّثَة، فهو:
[566]
قَمَر بن هِلَال بن بَطَّاح الحَمَّال البَغْدَادِيّ الشُّبَيْثِيّ، رَوَى لنا ببغداد عن شُهْدَة الكَاتِبَة وغيرها، وأظُنّ "شُبَيْثًا" من قُرَى مَدِينة السَّلَام.
[565] تكملة الإكمال 6/ 254 برقم (6661) في باب يَسْعُون ومعجم ابن الأبَّار ص: 388 (308) وبُغية الملتمس ص: 497 (1454) وبُغْيَة الوُعاة 2/ 363 والتبصير 2/ 674 والتوضيح (2/ ل 166).
(1)
فى نُسَخ كتاب ابن نُقْطة "تكملة الإكمال" المُعْتَمَدة فى هذا المَقام: يُوسُف بن عبد المَلِك بن يَسْعُون،. . . . . . إلَّا أنّي زدتُ قبل "عبد الملِك" كلمة "أبى" نَظَرًا لمصادر ترجمته، فانظر ما علَّقْتُه هناك، وفي مُعْجَم ابن الأبَّار: يُوسُف بن يبْقى بن يُوسُف التُّجَيْبيّ أبو الحَجَّاج المَعْرُوف بابن يسعون وفى بغية الملتمس: يُوسُف بن أبى عبد الملك يَبْقى بن يُوسُف بن يَسْعُون التُّجَيْبيّ.
[566]
تَقَدَّمت برقم (261) فى باب الحَمَّال، ولا يَنْبَغِي للمؤلِّف أن يذكره فى هذا الباب لأنّ ابن نقطة ذكره فى هذا الباب نفسه كما فى تكملة الإكمال 3/ 506 برقم (3616) وقد تقدم أنّه يقال فيه: عُمر أيضًا وهو بِقَمَر أشهر.
باب الشَّحَّاذ والسَّجَّاد
أمَّا الأَوَّل: بِالشِّين المُعْجَمَة والحَاءِ المُهْمَلَةِ وذَالٍ مُعْجَمَةٍ، فهو:
[567]
أبو عبد الله محمد بن أبى الفَتْح الشَّحَّاذ الأَصْبَهانِيّ، رَوَى عن محمد
(1)
بن جَعْفَر الكَوْسَج، كَانَ يَحدّ السِّلَاح.
[568]
وأبو عبد الله محمد بن حَامِد بن حَمْد الشَّحَّاذ الصَّائغ، حَدَّث عن أبى عَلِيّ الحَسَن بن عَلِيّ بن أحمد البَغْدَادِيّ، رَوَت عنه فَاطِمَة بنت سَعْد الخَيْر بالإجَازَة.
وأمَّا الثَّانِي: بالسِّين المُهْمَلَة والجِيم وآخِرُه دَالٌ مُهْمَلَةٌ.
[567] التَّحْبِير 2/ 264 والمُنْتَخَب من مشيخة ابن السَّمْعَاني لوحة 251/ أوتكملة الإكمال 3/ 408 (3456) فى باب (الشَّحَّاذ) نفسه، فلا ينبغى أن يذكر المؤلف فى ذيل تكملة الإكمال، والمشتبه 1/ 353 والتبصير 2/ 726 والتوضيح (2/ ل 119) وقد اختلف السَّمْعَانِيّ وابن نُقْطَة فى سوق نَسَبه وقد ذكرته فى حَاشِية تكملة الإكمال.
(1)
كذا "محمد بن جَعْفَر الكَوسَج" وجاء فى التحبير والمُنتخب من مَشيخة ابن السَّمْعَانيّ فى شُيُوخ المترجم باسم محمود بن جَعْفَر، وكنيته فيهما أبو القاسم، وله ترجمة فى سير النبلاء 18/ 449 وكنيته فيه أبو المظفّر وكذا فى تكملة الإكمال فى ترجمة محمد بن أبى الفتح قلت: ولَعَلّ له كنيتين. أبو المظفَّر وأبو القَاسِم والله أعلم.
[568]
معجم ابن عَسَاكِر لوحة 181/ أوالتبصير 2/ 726.
بابُ الشَّرَابِي والشَّرَّانِي
أمَّا الأَوَّل: نِسْبَة إلى الشَّرَاب، فَكَثِير، مِنْهم
(1)
:
[569]
أبو العَلَاء حَمْد بن عُمَر بن محمد بن إبراهيم بن سَهْلُويَه الشَّرابِيّ، سَمِع أبا نُعَيم أحمد بن عبد الله الحَافِظ الأَصْبَهانِيّ، رَوَى عنه أبو طاهر السِّلَفِيّ.
وأمَّا الثَّانِي: بِتَشْدِيد الرَّاء والنُّون، فهو:
[570]
أبو حَفْص عُمَر بن محمد الشَّرَّانِيّ الرُّعَيْنِيّ الطُّلَيطلِيّ، رَوَى عن ابن الفخار وابن مُغِيث، توفي فى سَنَة تِسْعٍ وأرْبَعِين وأَرْبعمائة، ذَكَرَه فى "الصِّلَة".
(1)
بعد "منهم" فى النسخة كلمة "زائد"، ويبدو أنّ هذه الكلمة وهى "زائد" جاءت سَهْوًا.
[569]
. . . . . . لم أقف على ترجمته وقد جَاءَ ذِكْرُه فى ترجمة أبى نُعَيْم فيمن رَوَى عنه فى سير النبلاء 17/ 457 وفيه: أبو العَلاء حمد بن عُمر الشرابيّ فقط.
[570]
الصِّلَة 2/ 399 (861) والتبصير 2/ 808.
بابُ الشُّرَيْحِي والسُّرَيْجِي والسُّرْبجِي
أمَّا الأَوَّل: بِالسِّين المُعْجَمَة والحَاءِ المُهْمَلة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ السِّين المُهْمَلة، والجِيم، فهو:
[571]
[أبو
(2)
] سَعيد عُثْمان بن عَلِيّ السُّرَيْجِي المَيُورْقِيّ، سَمِع من شُيُوخ العِرَاق ومن عبد العَزِيز بن جَعْفَر الأُبَّدِيّ، وَكَان ثِقَةً، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
وأمَّا الثَّالِث: بِضَمّ السِّين أَيْضًا وبعد الرَّاءِ مُوَحَّدَة وجيمٌ، فَذَكَرَه
(3)
.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 510 وفيها: بضم الشين المعجمة.
[571]
الصِّلَة 2/ 405 (875).
(2)
ما بين المعقوفين سَاقِط من النُّسْخَة والزيادة من الصِّلَة، وكان فى النسخة سَعيد بن عثمان بن عليّ وقد بَحَثْتُ فى بَاب سَعيد، فلم أجده، وقد اهتديت إليه من حَاشِية الإكمال 5/ 123 بتحقيق المُعَلّمِي رحمه الله.
(3)
تكملة الإكمال 3/ 512 وفيها: وأمَّا السُّرْبُجِيّ: بِضَمّ السِّين المُهْمَلة وبعد الرَّاءِ السَّاكِنة باء مَضُمُومَة مُعْجَمَة بِوَاحِدَة وجيم مكسورة.
باب الشّريشِي والسَّرِيسِي والسَّرْسَنِي
أمَّا الأَوّل: بِشِين مُعْجَمَة مُكَرَّرَة بينهما رَاءٌ ومُثَنَّاة تَحْت، نِسبَة إلى شَرِيش شَذُونَة
(1)
وشرين بطليوس
(2)
، وكِلَاهُما من بِلَاد الأندلس، منها جَمَاعَةٌ من العُلَمَاء والمُحَدِّثِين.
وأمَّا الثَّانِي: بالسِّين المُهْمَلة المُكَرَّرَة بينهما رَاءٌ ويَاءٌ كَذَلك، فهو:
[572]
أبو إسحاق إبراهيم السَرِيسِي الإسْكَنْدَرَانِي، له شِعْرٌ حَسَنٌ و"سَرِيس" أيضًا نَاحِيَة بالمَغْرِب.
وأمَّا الثَّالِث: بِسِينٍ مُهْمَلةٍ مُكَرَّرَة بينهما رَاءٌ سَاكِنَة وقبل اليَاءِ نُونٌ، نِسْبَة إلى سَرْسَنَة
(3)
من بِلَاد مِصْر، منها جَمَاعَة من الفُقَهاء، منهم:
[573]
أبو عبد الله محمد بن الحُسَين بن إسحاق بن إبراهيم الحَسَني العَدْل الشَّافعيّ، رَوَى بالإِسكندريّة عن بعض المتأخّرِين.
(1)
فى معجم البلدان 3/ 340 (شَريش) أوّله مثل آخره، بفتح أوّله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت، مدينة كَبيرة من كورة شذُونَة، وهى قاعدة هذه الكورة واليوم يسمونها شَرَش.
(2)
كذا "شرين بطليوس" فى النسخة، ولم أجد ذكره فى معجم البلدان.
[572]
التَّبْصِير 2/ 811.
(3)
كذا "سرسنة" فى النسخة وفي معجم البلدان 3/ 211 (سَرْسَنا) قرية كبيرة في الفيوم من أعمال مصر.
[573]
. . . . . . . . . .
بابُ الشَّرَفِي والشَّرْقِيّ
وكِلَاهُما بشِينٍ مُعْجَمَةٍ ورَاءٍ.
أمَّا الأَوّل: بالفَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
، قلتُ:
[574]
وإبراهيم بن أحمد الشَّرَفِيّ، كَتَبَ عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى "تَعَالِيقه
(2)
".
[575]
وأبو اليُمْن رَيْحَان بن عبد الله الشَّرَفِيّ الحَبْشِيّ عَتيق شَرَف الدِّين ابن سُكَيْنَة، رَوَى لنا ببغداد عن عبد العَزِيز بن الأَخْضَر وأحمد بن الدَّبِيقِيّ، وَكَان فيه رِئاسَةٌ ومَحَبّةٌ لِلْعِلْم.
[576]
وأبو عبد الله محمد بن الأَنْجَب الشُّبَّاك الشَّرَفِيّ النَّاسِخ، حَدَّث ببغداد عن أبى القَاسِم ذَاكِر بن كَامِل، كَتَبَ عنه أبو المَكَارِم بن سَمْنِيّة المَوْصِلِيّ، وأَفَادَنِي إِجَازَتَه بعد قُفُولِي من العِرَاق، فَجَزَاه الله خيرًا.
وأمَّا الثَّانِي: بالقَاف، فَذَكَرَ جَمَاعَةً من الوَاسِطيِّيّن من الجَانِب
الشَّرْقِي، قُلْتُ:
(1)
تكملة الإكمال 3/ 513 وفيها: وأمَّا الشَّرَفِيّ: بفتح الرَّاء وكسر الفاء.
[574]
. . . . . . . . . .
(2)
لم أجد فى معجم السَّفَر لِلسِّلَفِي.
[575]
تَقَدَّمت ترجمته برقم (460) فى باب سُكَيْنَة وستأتى فى باب اليُمْن أيضًا برقم (1002).
[576]
تَقَدَّمت ترجمته برقم (500) فى باب (الشُّباك).
[577]
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحضرَمِيّ الشَّرْقِيّ مِن شَرْق
(1)
الأَنْدلس، وَلِيَ الشُّرطَة والخِطَابَة بقُرطُبَة، إمامًا في الرِّواية، حَدَّث عن أبى عُمر بن حزم وأحمد بن مُطَرّف وأبى عيسَى يَحْيى بن عبد الله اللَّيْثي في آخَرِين، ذَكَرَه أبو عبد الله الخَوْلَانِيّ فى شُيُوخِه.
[577] جَذْوَة المُقْتَبِس ص: 141 (261) والإكمال 5/ 53 (شَرَفِي) والأنساب 8/ 83 (الشَّرَفِي) والصِّلَة 1/ 88 (194) وبُغْية المُلْتَمس ص: 221 (484) ومعجم البُلْدَان 3/ 336 (شَرَف) والتوضيح (2/ ل 200).
(1)
كَذَا بالقَافِ ذَكَره المُؤلِّف وهذا خَطَأ والصَّواب أنَّ هذا كذلك بالفاء فقد ذكره الأمير فى مادة (شَرَفي) بفتح الراء وبالفاء وتشديد الياء، وذكره السَّمْعَانِيّ فى (الشَّرَفِي) وقال: منسوب إلى "الشَّرَف" من سواد إشبيلية وكَذَا قَال الحُمَيْدِيّ فى الجَذْوَة قبل السَّمْعَانِيّ، وقال ياقوت فى معجم البلدان 3/ 336 (شَرَف) بالتَّحْريك وهو المكان العَالِيّ. . . . . . ثم قال: والشَّرَف: موضع بمصر. . . . . . والشَّرَف من سواد إشبيلية بالأندلس، يُنْسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم الحَضْرَمِيّ الشَّرَفِي. . . . .
فالمَصَادِر مُتَّفِقَة أنّ النِّسْبة التى فى نسب "إبراهيم بن محمد" بالفَاء وليس بالقَاف كما قال المؤلِّف أى مَنْصُور بن سَلِيم، فقول المؤلِّف: وأمّا الثاني بالقَافِ خَطَأ وكذلك قوله: من شَرْق الأندلس والصَّواب من شَرَف الأندلس.
باب الشَّعْرِي والشُّعْرِي والشِّعْرَى
والكُلّ بِالعَيْن المُهْمَلة السَّاكِنَة.
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتح الشِّين.
والثَّانِي: بِضَمِّها وكَسْر الرَّاء فيهما، فَذَكَرَهما
(1)
.
وأَمَّا الثَّالِث: بِكَسْر الشِّين وسُكُون العَيْن وفَتْح الرَّاء، فهو:
[578]
أبو بكر أحمد بن عُمَر بن أبى الشِّعْرَى القُرطُبِيّ يُعْتَمد عليه فى القِرَاءَة، ذَكَرَه أبو القَاسِم
(2)
خَلَف بن بَشْكَوال فى أوَّل كتاب "الصِّلَة" من تَارِيخ الأَنْدلس.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 525.
[578]
الصِّلَة لابن بشكوال 1/ 5 (1) والتبصير 2/ 813 وفيه: وبالكسر وفتح الرَّاء الممالة كاسم النجم.
(2)
فى النسخة زيادة "بن" قبل خَلَف خطأ.
باب الشَّهْرُزُورِيّ والسُّهْرَوَرْدِيّ
أَمَّا الأوَّل: نِسْبَةٌ إلى "شَهْرُزُور" من بِلَاد الجبل، قَرْيَةٌ من إربل، فَذَكَر جَمَاعَة
(1)
من أَوْلَاد الشَّهْرُزُورِيّ قُضَاة المَوْصِل وفُقَهاءِه، قُلْتُ: ومنهم:
[579]
القَاضِي أبو عَلِيّ الحَسَن بن عبد القَاهر
(2)
بن عَلِيّ بن القَاسِم بن الشَّهْرُزُورِيّ الشَّافِعِيّ، وَلِىَ قَضَاءَ المَوْصِل، وحَدَّث بها عن أبى الفَرَج يَحيَى بن مَحْمود الثَّقَفِي الأَصْبَهانِيّ، أجَازَ لى بإفادَة صَاحِبِنَا أبى المَكَارِم فِتْيَان ابن سَمْنِيَّة.
وأَمَّا الثَّانِي: نِسْبَةٌ إلى "سُهْرَوَرْد" بِضَمِّ السِّين المُهْمَلة
(3)
من بِلَاد عِراق العَجم، فَذَكَر جَمَاعَةً، منهم: أبو النَّجِيب السُّهْروردِيّ
(4)
، قُلْتُ:
(1)
تكملة الإكمال 3/ 551 وفيها: وأَمَّا الشَّهْرَزُوْرِيّ: بفتح الشين المعجمة وبعد الرَّاء زاي مَضْمومة بعد الواو راء مكسورة.
[579]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ في وفيات سنة (652) فى الثالث من شعبان.
(2)
فى النُّسخة زيادة "والحَسَن" بين عبد القاهر وبين ابن عَلِيّ وكان من الممكن أن يكون "والحَسن بن عَلِيّ بن القَاسِم الشّهرزروي" ترجمة مستقلة والحسن بن عبد القاهر ترجمة مستقلة وكلاهما كانا قاضيين بالموصل، والحسن ابن عَلِيّ بن القَاسِم توفى سنة أربع وستين وخمسمائة وله ترجمة فى طبقات السُّبْكِيّ 7/ 65، والحَسَن بن عبد القاهِر بن الحَسَن بن عَلِيّ بن القَاسِم ترجم له الحُسَينِيّ فى وفيات سنة (652) إلَّا أني لم أجعل "والحسن بن عليّ ابن القاسم ترجمة مستقلة وجعلت " والحسن" زيادة مقحمة خطأ لأنّ الشيخ الّذِي ذكره المؤلِّف وهو أبو الفَرَج يحيى بن محمود الثَّقَفِيّ من شيوخ الحَسَن بن عبد القَاهِر وليس من شيوخ الحسن بن عَلِيّ بن القاسم.
(3)
فى تكملة الإكمال 3/ 555 وأَمَّا السُّهْرُوَرْدِيّ: بِضَمّ السِّين المهملة وسُكُون الهَاءِ وضَمِّ الرَّاء وفتح الواو وسُكُون الرَّاء الثَّانية وكسر الدَّال المُهْمَلة.
(4)
تكملة الإكمال 1/ 242 برقم (287) وانظر كذلك فى 3/ 555.
[580]
وأبو عبد الله محمد بن الإمام شِهَاب الدِّين أبى حَفْص عُمَر السُّهْرُوَرْدِيّ شَيخ الصُّوفِيّة بن شَيْخ الصُّوفِيّة، رَوَى لنا ببغداد عن القَاسِم بن عَلِيّ بن عَسَاكِر، وحَدَّث عن أبى أحمد بن سُكَيْنَة، وله مُصَنَّفَات فى التَّصَوّف، من بيت العِلْم والحَدِيث والدِّين.
[581]
وأمُّه الشَّيْخَة الصَّالِحَة سَيِّدَة بنت عبد الرّحيم بن أبى النَّجيب السُّهْرُوَرْدِيّ زَوْجَة الشَّيْخ، رَوَت لنا ببغداد عن تَجَنِّي بنت عبد الله الوَهْبَانِيّة، وسَمَاعُها صَحِيحٌ، وتوفيتْ فى سَادِس عشرين رَجَب سَنَة أربعين وسِتّمائة ببغداد، وكَتَبَ إليّ بذلك صَاحِبُنَا أبو الحَسَن عَلِيّ بن المُشَرّف الدِّمشقيّ بعد قُفُولِي من العِرَاق.
[580] صِلَة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات (655) فى العَاشِر من جمادى الآخرة ومعجم الدِّمْيَاطِيّ 1/ لوحة 57/ أوالوافى بالوفيات 4/ 262 وكنيته فى المَصَادِر المذكورة أبو جَعْفَر.
[581]
تكملة الإكمال 3/ 276 (3199) وتكملة المُنْذِرِيّ 3/ 606 (3093) والمشتبه 1/ 381 والتبصير 2/ 706 والتوضيح (2/ ل 174) وجاء فى المشتبه سيدة بنت عبد الرحمن بدل عبد الرحيم خطأ.
حَرْفُ الصَّاد المُهْمَلَةِ
بَابُ صَابِر وصَائِن
أَمَّا الأوَّل: بِمُوَحَّدَة بعد الأَلِف ورَاء، فَذَكَر جَمَاعَةً، مِنْهم: عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن صَابِر السُّلَمِيّ
(1)
الدّمَشْقِيّ، قُلْتُ:
[582]
وَوَلدُه أبو طَالِب محمد بن عبد الله بن صَابِر، حَدَّثَنا بدمشق عن وَالِدِه، وحَدَّث عن غيره أَيْضًا، وَكَان صَالِحًا صُوفِيًّا، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[583]
ويُوسُف بن إبراهيم بن صَابِر البَغْدَادِيّ، حَدَّث عن عبد الله بن دَهْبَل بن كَارِه.
[584]
وجَوْهَرَة بنت إسماعيل بن صَابِر، رَوَت ببغداد عن عبد الله ابن دَهْبَل بن كَارِه، وتُوفّيت فى جمادى الأولَى سَنَة خَمْسٍ وثَلَاثِين وسِتّمائة.
[585]
وعَجِيبَة بنت إسحاق بن صَابِر، حَدَّثَتْنَا ببغداد عن عبد الله ابن دَهْبَل أَيْضًا.
وأَمَّا الثَّانِي: آخِرُه مُثَنَّاةٌ تَحْت ونُونٌ، فَذَكَرَه
(2)
.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 567 (3721) وقد اختصر المؤلِّف هنا نَسَبَه وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن عَلِيّ بن عُمَر بن صَابِر أبو المَعَالِي السُّلَمِي المَعْرُوف بابن سَيِّدَة.
[582]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 523 (2909) في وفيات سنة (637) وذيل الروضتين ص: 168 والعبر 3/ 231 والوافى بالوفيات 3/ 352 والنجوم الزَّاهرة 6/ 317 والشذرات 5/ 186.
[583]
. . . . . . . . . .
[584]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 480 (2809) فى وفيات سَنَة (635).
[585]
. . . . . وستأتى لها ترجمة فى باب "عَجِيبَة" بِمُوَحَّدَة قبل الهاء أيضًا برقم (648).
(2)
تكملة الإكمال 3/ 565 واكتفى ابن نُقْطَة فى كتابه على ذكر هذه المَادّة فى العنوان فقط، ولم يذكر أَيَّة ترجمة تحت هذه المَادّة.
بابُ صُبْح وصَبِيح
وكِلَاهُمَا بِصَادٍ وحَاءٍ مُهْمَلَتَيْن.
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الصَّادِ ومُوَحَّدَة سَاكِنَةٍ، فهو:
[586]
صُبْح بن أبى غَالِب الضَّرِير الصَّرِيفِينِيّ، حَدَّث عن أبى الفَضْل بن نَاصِر، رَوَى عنه أبو القاسِم مُوهُوب بن سَعيد الحَمَامِي
(1)
بالإِجَازَة، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الصَّاد وكَسْر المُوَحَّدَة ومُثَنَّاة تحت سَاكِنَة، فهو:
[587]
صَبِيح بن عبد الله
(2)
الحَبَشِيّ العَطَّارِيّ، سَمِع بإفَادَة الشَّرِيف أبى الحَسَن عَلِيّ بن أحمد الزَّيْدِيّ، سَمِع كَثيرًا من أبى الفَتْح بن البَطِّيّ وَطَبَقتِه، وأوْقَفَ خِزَانَة كُتُبِه حِسْبَةً بِدَرْب دِينَار الصَّغير ببغداد، وهي مُبَارَكَة عَظِيمة النَّفْع، نَفَعَهُ اللهُ بِها.
[586] تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 50 (851) فى وفيات سَنَة (600) وكناه المُنْذِرِي بأبى المُستَنِير وقال المُنْذِرِيّ: صُبْح ابن غَالِب، ويقال: ابن أبى غَالِب.
(1)
يَجُوز الوَجْهَان فى الحَمَامي، تَشْدِيد الميم الأولى وتَخْفيفها كما فى تكملة الإكمال 2/ 366، 368 برقم (1782) و (1789).
[587]
تكملة الإكمال 1/ 311 (437) وفى 6/ 91 (6337) فى باب بَكْر والنَّصْرِيّ وتكملة المُنْذِرِيّ 1/ 81 (36) والمختصر المحتاج إليه 2/ 114 والمشتبه 1/ 83 فى باب النّصْرِى والتبصير 1/ 99، 160 والتوضيح 1/ 579 (المطبوع).
(2)
فى تكملة الإكمال صَبِيح بن بَكر فى الموضعين، وقال المُنْذِرِيّ فى تكملته: صَبِيح بن بَكَّر، ويقال: صَبِيح بن عبد الله الخَادِم الحَبَشِي العَطَّارِيّ النَّصْرِى. . . .
[588]
وعبد العَزِيز بن عبد المَجِيد بن سُلْطَان بن أحمد بن الصَّبِيح المِصْرِيّ، حَدَّث بِها.
[589]
ومُوسَى بن محمد بن منهل بن عِمْرَان بن صَبِيح الجُهَنِيّ القُرطُبِيّ
(1)
، رَوَى عن أبِيه وأبى عبد الله بن [مُفَرّج
(2)
] وأبى جَعْفر بن عَوْن الله
(3)
فى آخَرِين.
[588] صِلَة التكملة للحُسَيْنِيّ فى وفيات سَنَة (653) فى لَيْلَة السّابِع والعشرين من شهر رَبِيع الأوّل، وَمعجم الدمياطِيّ 2/ ل 45/ أ.
[589]
الصلة لابن بشكوال 2/ 608 (1331).
(1)
كَذَا جاء نَسَبُه فى هذا الكتاب، وفى صِلة ابن بشكوال مُوسَى بن محمد بن موسَى بن سَهْل بن عِمْرَان بن صبيح بن عبد الله الجُهَنِي، ولم أجد له مَصْدر ترجمة آخر حتى أتأكَّدَ من صحته فتركت كما جاء فى الكتاب.
(2)
فى النسخة فرج بدل مُفَرج والتّصحِيح من مَصَادِر ترجمته كما فى جَذوة المقتبس ص: 38 (10) والدِّيبَاج المذهب 2/ 314 وسير النبلاء 16/ 390.
(3)
هو الإمام أبو جَعْفَر أحمد بن عَوْن الله بن يَحْيَى القُرْطُبِيّ المُتَوفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. . . وله ترجمة فى سير النبلاء 16/ 390.
باب صَبْرَة وضَمْرَة
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الصّادِ المُهْمَلَةِ ومُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الضَّاد المُعْجَمَة ومِيم سَاكِنَة، فهو:
[590]
صَاحِبُنَا أبو الحُسَيْن ضَمْرَة بن حَاتِم بن مَكِّيّ الإِسْكَنْدَرَانِيّ المَعْرُوف بالأَدِيب، سَمِع مَعَنَا كَثِيرًا من أَصْحَاب أبى طَاهِر السِّلَفِي وغيرهم، وكَتَبَ كثيرًا.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 572 وفيها: أمَّا صَبْرَة: بسكون الباء وفتح الصَّاد.
[590]
التبصير 3/ 1203 وستأتى ترجمتُه مَرّةً ثَانِيةً برقم (801) فى باب الكَامِلِيّ، وفيه ضَمْرَة بن مَكِّيّ بن حَاتِم، وكذا فى التبصير.
باب صِدِّيق وصُدَيْق
أَمَّا الأَوَّل: بِكَسْر الصَّاد والدَّالِ المُهْمَلة المُشَدَّدَة مَكسُورةً أيضًا، فهو:
[591]
إسحاق بن هِبَة الله بن صِدِّيق بن مَحْمُود الوَاعِظ الخِلَاطِيّ، له شِعْرٌ، توفى ببغداد سَنَة سَبْع عَشْرة وسِتّمائة.
[592]
وَوَلَدُه أبو العَبَّاس أحمد بن إِسحاق بن هِبَة الله بن صِدِّيق.
[593]
وأبو الحُسَيْن أحمد بن الحَسَن بن أحمد بن أيُّوب [المَاردينِيّ
(1)
] شَاعِرٌ ذَكَرهم أبو البَرَكَات بن الشَّعّار المَوْصِلِيّ فى "تَارِيخ شُعَرَاءِ الزَّمَان".
وأَمَّا الثَّانِي: بِضَمِّ الصَّاد المُهْمَلة وفَتْح الدَّال مُخَفَّفَةً، فَذَكَرَه
(2)
.
[591] عُقُود الجمان في شُعراء الزَّمان 1/ لوحة 238/ ب وذكر فيه ابن الشَّعَّار أَنَّه قدم مدينة إربل وسَكَنَها إلى أنْ توفي في يوم الخميس وقت المغرب سَنَة ست عشرة وسِتّمائة بينما المؤلف يَقُول: توفي سَنَة سبع عشرة وستمائة.
[592]
عقود الجمان فى شعراء الزَّمان 1/ لوحة 3/ أ - ب وقال فيه ابن الشَّعَّار: إِنَّه مات يوم الاثنين
العشرين من ذي الحجة سَنَة سبع عشرة وستمائة قُلْتُ: أي بعد أبيه بِسَنَة، وقد ذكر المؤلِّف مَنْصُور
بن سَلِيم هذا التاريخ لوفاة أبيه إسحاق بن هبة الله بن صَدِّيق. . . . .
[593]
عقود الجُمان في شُعَراء الزّمَان 1/ لوحة 232/ أ - ب.
(1)
في النسخة "المأديبي" والتصويب من عقود الجمان، لأنّ مؤلّفه يقول فى ترجمته: من أهل "ماردين".
(2)
تكملة الإكمال 3/ 574.
بابُ صَفْوَة وصَبْوَة
وكِلَاهُمَا بِصَادٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ.
أَمَّا الأوَّل: بِسُكُون الفَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[594]
وأبو جَعْفَر القَاسِم بن محمد بن أبى السَّعَادَات بن الصَّفْوَة البَغْدَادِيّ. (595) وأخوه أبو السَّعَادات أحمد بن الصَّفْوة، رَوَيَا لَنا ببغداد عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب الحَرَّانيّ، وسَمِعَا غيره، وسَمَاعُهما صَحِيحٌ.
وأمّا الثَّانِي: بِمُوَحَّدَة، فَذَكَرَه.
(1)
تكملة الإكمال 3/ 588.
[594]
معجم الدِّمْيَاطِيّ 2/ ل 139/ ب وهو القَاسِم بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبى البركات أبو جَعْفَر ابن أبى عبد الله ابن أبى السعادات البغدادِيّ المَعْرُوف بابن الصَّفْوَة، وذكر الدِّمْيَاطِيّ أَنَّه ولد سَنَة اثنتين وثمانين وخمسمائة ولم يذكر تاريخ وفاته.
[595]
معجم الدِّمْيَاطِيّ 1/ ل 119/ أوذكر أنّ مولده، في سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ولم يذكر تَارِيخ وفاته أيضًا.
بابُ صَقْر وصُقَيْر
وكِلَاهُما بِالصَّاد المُهْمَلَة وَقَافٍ وآخِرُه رَاءٌ.
أمَّا الأَوّل: من غَير تَصْغِيرٍ، فهو:
[596]
القَاضِي أبو المُظَفَّر
(1)
صَقْر بن يَحْيَى بن صَقْر الشَّافِعِيّ الحَلَبِي قَاضِي "مَنْبِج" رَوَى لنا بِحَلب عن أبى الفَرَج يَحْيَى بن مَحْمُود الثَّقَفِي، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[597]
ومُكْرَم بن محمد بن حَمْزَة بن أبى الصَّقْر الدِّمشقِيّ، حَدَّث عن أبى يَعْلَى ابن الحُبُوبِيّ
(2)
، مَوْلِدُه فى رَجَب سَنَة ثَمَانٍ وأرْبعين وخمسمائة، وأجَازَ لنا.
[596] صلة التكملة للحُسَينّي فى وفيات سنة (653) في شهر صَفَر ومعجم الدِّمياطِيّ 1/ ل 231/ أوسير أعلام النبلاء 23/ 306 والعبر 3/ 270 وطبقات الشافعيّة الكُبرى للسبكى 8/ 153 والبداية والنهاية 13/ 186 والنجوم الزَّاهِرَة 7/ 34 والشَّذَرات 5/ 261.
(1)
فى النسخة "محمد بن صَقر بن يحيى" وهو خطأ، والصَّوَاب: صَقر بن يحيى كما أثبتُّه من مصادر ترجمته، وزيادة "محمد بن" قبل صَقر يبدو تحريف من كنيته، لأنّ كنيته أبو محمد، وله كنية أُخْرَى وهى أبو المُظَفَّر، ولعلّه كان يريد أن يقول: القَاضِي أبو المُظَفّر وأبو محمد صَقر بن يحيى بن صَقر الشافِعيّ فتحرف إلى "القاضِي أبو المُظَفَّر محمد بن صَقر بن يحيى. . .".
[597]
تكملة الإكمال 5/ 412 (5737) في باب مُكْرَم: بسكون الكافِ وتخفيف الرَّاءِ وفتحها وتكملة المُنْذِريّ 3/ 482 (2816) فى وفيات (635) والمستفاد ص: 232 وسير أعلام النبلاء 23/ 34 والمختصر المحتاج إليه 3/ 206 ودول الإسلام 2/ 106 والنجوم الزَّاهِرَة 6/ 302 والشذرات 5/ 174.
(2)
ابن الحُبُوبِيّ وهو حمزة بن عَلِيّ بن هبة الله بن الحَسَن الثَّعْلَبِيّ المعروف بابن الحُبُوبِيّ المتوفى سنة (555) وله ترجمة فى تكملة الإكمال 1/ 547 برقم (982) و 2/ 370 برقم (1794).
وأَمَّا الثَّانِي: مُصَغَّر، فهو:
[598]
الحَافِظ أبو يَعْقُوب
(1)
يُوسُف بن عُمَر بن أبى بكر بن صُقَير الوَاسِطِيّ، رَوَى لنا ببغداد عن تَجَنِّى الوَهْبَانِيّة، والقَاضِي أبى طَالِب الكتَّانيّ الوَاسِطِيّ، وأبى العِزّ عبد المُغيث الحَرْبِيّ في خَلْقٍ كَثيرٍ، وَكَانَ حَافِظًا ثِقَةً، أنْشَدَنَا أبو محمد الأَصْبَهانِيّ أنْشَدَنَا أبو الفُتُوح بن خَلَف العِجْلِىّ لِنَفْسِه:
قَالُوا اعتَللْتَ فَقُلْتُ
(2)
الخَير أَطْلُبُه
…
وطَالِب الخَير فى الحَالَات مَحْمُود
فَاهْرَب بِنَفْسِك وَاستَأنِسْ بِوَحْدَتِها
…
فَتَارِكُ الشَّرِّ مَسْعُودٌ ومَحْمُودُ.
وتوفي في تَاسِع عَشْر رَبِيع الآخِر سَنَة سِتٍّ وثَلَاثِين وسِتِّمائة بِوَاسِط.
[598] تكملة الإكمال 3/ 178 (3017) في باب سُقَيْر (لأنّه يقال فيه بالسين المهملة أيضًا) وتكملة المنذريّ 3/ 503 (2862) فى وفيات سنة (636) فى التاسع عشر ربيع الآخر والشذرات 5/ 182 والمشتبه 1/ 362 و 2/ 411 والتبصير 2/ 684 و 3/ 838 والتوضيح (2/ ل 137، 232) فى باب سُقَيْر وصُقَيْر وقال المنذريّ فى ترجمته: صُقَيْر: بالصَّاد المهملة المضمومة، ويقال بالسين المهملة.
(1)
فى الأصل قبل يوسف زيادة "عُمر بن" وهو خطأ والصَّواب ما أثبتُّه من مصادر ترجمته.
(2)
فى النسخة "قلت" بدل "فقلت" وبه ينكسر البيت، فزدتُ الفَاءَ.
مُشْتَبِه النِّسْبَة مِنْ هَذَا الحَرْف
بَابُ الصَّبَّاغ والصَّنَّاع
أمّا الأوّل: بالغَيْن المُعْجَمَة، نِسْبَة إلى الصِّبْغ، فَكَثِير.
وأمَّا الثَّانِي: بِنُونٍ وعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ، فهو:
[599]
أبو عبد الله محمد بن عبد الله القُرطُبِيّ المَعْرُوف بابن الصَّنَّاع، قَرَأ القُرآن الكَرِيم على أبى الحَسَن الأَنْطَاكِيّ، وكَانَ مَشْهُورًا بالفَضْل، توفي فى المُحَرّم سَنَة ثَمَانٍ وأربعِين وأربعمائة.
[599] الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 534 (1170) ومعرفة القُراء الكبار 1/ 411 (348) وغاية النهاية 2/ 189 والمشتبه 2/ 407 والتبصير 3/ 843 والتوضيح (2/ ل 224).
باب الصَّفَّار والقَّصَّار
أمَّا الأَوَّل: بِتَقْدِيم الصَّادِ على الفَاءِ، نِسْبَةً إلى عَمَل الصَّفر، وهو النَّحّاس فمنهم صَاحِبُنَا:
[600]
الحَافِظ أبو الفَتْح نَصْر الله بن أبى العِزّ بن أبى طَالِب الشَّيْبَانِيّ الصَّفَّار الدِّمَشْقِيّ، سَمِع الكَثير، وكَتَبَ، وله شِعْرٌ حَسَنٌ، رَوَى لنا بدمشق عن أبى اليُمْن زَيد بن الحَسَن الكِنْدِيّ وغيره، وعِنْده فَوَائد لَيْسَت عند عَمِّه.
[601]
وصَاحِبُنَا الحَافِظ أبو عبد الله محمد بن عبد البَاقِي بن العَبَّاس الصَّفَّار السِّنْجَارِيّ المُقْرِئ، رَحَل إلى دمشق فى طَلَبِ الحَدِيث، وسَمِع بها من أَصْحَاب أبى القَاسِم بن عَسَاكِر ودَخَل بغداد، وأقَامَ بها، وسمع مَعَنَا من أصحاب أبى الفَتْح بن البَطِّيّ في آخَرين، وكَتَبَ كَثيرًا، وَكَانَ حَسَن القِرَاءَة.
وأَمَّا الثَّانِي: بِتَقْدِيم القَافِ عَلَى الصَّاد، نِسْبة إلى القَصَارَة، فَمِنهم:
[600] صلة التكملة للحُسَينِي فى وفيات سنة (656) فى السادس من جمادى الآخرة ومُعْجَم الدِّمْيَاطِىّ 2/ ل 178/ ب وذيل الرَّوضَتَين ص: 201 والميزان 4/ 254 ولسان الميزان 6/ 159 والشذرات 5/ 285.
[601]
. . . . . . . . . . .
[602]
شَيْخُنا أبو القَاسِم عَلِيّ بن مَحْمُود بن القَاسِم بن الغَمْر القَصَّار البَغْدَادِيّ، شَيْخٌ صَالِح، رَوَى لنا عن أبى السَّعَادَات نَصْر الله بن عبد الرحمن القَزّاز، وسَمِع أبا الفَتْح بن شَاتِيل، وسَمَاعُه صَحيحٌ.
[603]
وأبو بكر محمد بن الفَضْل بن محمد القُرَانِيّ
(1)
القَصَّار، حَدَّث عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنه الحَافِظ أبو طَاهِر السِّلَفِيّ فى شُيُوخه.
[602] تاريخ ابن النَّجَّار 4/ 153 وفيه عَلِيّ بن محمود بن أبى القاسم بن الغَمْر. . . وستأتى له ترجمة فى باب (الغَمْريّ) أيضًا برقم (729) وفيه أيضًا. . . . ابن أبى القَاسِم. . . . وذكر ابن النَّجَّار في تارِيخه أنّ مَوْلِدَه تَقرِيبًا سنة ستين وخمسمائة وتوفى فى الحَادي عشر من ذى الحجّة من سَنَة أربعين وستمائة.
[603]
المشتبه 2/ 501 فى باب (القراني) والتبصير 3/ 1099 والتوضيح (2/ ل 387).
(1)
قال الحافِظ فى التبصير: وبكسرها أى بكسر القاف - وتخفيف ونون، وقال الذَّهَبِيّ فى المشتبه: وبِقافٍ ونُونٍ، وقال ابن نَاصِر الدِّين فى التَّوضيح: وبقاف ونون، قُلْتُ: القافُ مضمومة مع التَّخْفِيف، انتهى من التوضيح، فالقَافُ مَكْسُورة عند الحَافِظ ابن حَجَر ومَضْمُومَةٌ عند الحافظ ابن ناصِر الدِّين.
باب الصِّقَلِّي والصَّقْلَبِي
أَمَّا الأَوَّل: فَنِسْبَة إلى جَزِيرَة صَقْلِيّة من بِلاد المَغْرِب فَكَثِير.
وأَمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الصَّاد المُهْمَلة وقَافٍ سَاكِنَة ومُوَحَّدَة قَبْل اليَاءِ، فهو:
[604]
دَرَّاج الصَّقْلَبِيُّ، قُرطُبِيٌّ، رَوَى عن أبى جَعْفَر بن عَوْنِ الله، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة" وأَثْنَى عليه.
[605]
ورَائق الصَّقْلبِيّ القُرطُبِي، أيضًا ذَكَرَه ابن بَشْكَوال، وَقَال: له رِحْلَةٌ إلى المَشْرِق، وسَمِع بها من أبى محمد
(1)
عبد الله بن الحَسَن المُطَرِّز، حَدَّث عنه أبو عبدالله محمد بن عبدالسَّلَام الحَافِظ وغيره.
[604] تَقَدَّمَت برقم (340) فى باب درَّاج.
[605]
الصِّلَة 1/ 185 (422) والتبصير 3/ 848.
(1)
كذا "أبى محمد عبد الله. . ." فى النسخة، وفى الصِّلَة "أبى محمد بن عبد الله. . . .".
حرف الضَّاد المعجمة
باب الضَّبِّى والضِّنِّي
وكِلَاهُما بِالضَّاد مُعْجَمَةً.
أمَّا الأوَّل: بِفَتْحِها ومُوَحَّدَة، فَكَثير.
وأمَّا الثَّانِي: بِكَسْرِها ونُونٍ قَبْل اليَاءِ، فَذَكَرَه
(1)
، قُلْتُ:
[606]
وأبو محمد مُوسى بن يُونُس بن الضِّنِّيّ، رَوَى عنه أبو بكر بن أَبْيَض.
[607]
وأبو عبد الله محمد بن يَحْيَى بن يُوسُف بن إبراهيم الضِّنِّي القُرطُبِيّ، حَدَّث عنه أيضًا ابن أبْيَض، ذَكَرَهُما ابن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
(1)
تكملة الإكمال 3/ 636 وفيها: بكسر الضَّاد المعجمة وتشديد النُّون وكسره.
[606]
التبصير 3/ 860 ولم أجده فى الصِّلَة لابن بشكوال.
[607]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 479 (1038) والتبصير 3/ 860.
حَرْفُ الطَّاء المُهْمَلَة
بابُ الطَّبِيبَة والطِّنِّينَة
أَمَّا الأَوَّل: بِفَتْح الطَّاءِ المُهْمَلة ومُوَحَّدَة مُكَرَّرَة بينهما مُثَنَّاة تحت، فهو:
[608]
أبو الحَسَن عَلِيّ بن أبى بكر بن مَحْمُود الصَّوَّاف المُعَبِّر المَعْرُوف بابن الطَّبيبَة
(1)
، رَوَى لنا بالإسْكَنْدَريّة عن أبى طَالِب أحمد بن المُسَلَّم التَّنُوخِيّ وغيره، وسَمَاعُه صَحِيحٌ، وَكَانَ صَالِحًا عَالِمًا بِعِلْم الرُّؤْيَا. وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْر الطَّاءِ ونُونٍ مُكَرَّرَة بينهما مُثَناة تَحْت، والأولَى مَكْسُورة مُشَدَّدَة، فهو:
[609]
أبو المُطَرِّف عبد الرحمن بن خَلَف بن حكيم
(2)
بن البَنّاء القُرطُبِيّ المَعْرُوف بالطِّنِّيْنَة القَنَازعِيّ
(3)
ومَكِّي المُقْرِئ، وتوفى فى رَبِيع الأَوَّل سَنَة أرْبع وخمسين وأربعمائة، ذَكَره أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
[608] تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 588 (3048) فى وفيات سنة (639) والتبصير 3/ 864، وستأتى له ترجمة فى باب (المُعَبِّر) برقم (917) وقد نسَبَه المؤلِّف هنا إلى جَدِّه الأَعْلَى، وهو عَلِيّ ابن أبى بكر بن محمد بن مَحْمُود الإِسْكَنْدَرَانِيّ العَابِر.
(1)
قال الحَافظ في التبصير: الطَّبِيبَة تأنيث الطَّبِيب. . . . . وقال المُنْذِرِيّ: الطَّبيبَة: بفتح الطّاء المهملة وكسر الباء المُوَحّدَة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء مُوَحَّدة مفتوحة وتاء تأنيث.
[609]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 336 (716) والتبصير 3/ 864.
(2)
كذا حكيم فى النسخة، وفى الصِّلَة لابن بشكوال حكم بدل حكيم.
(3)
كذا فى النسخة، كأنّ القنازعى نِسْبَة عبد الرحمن بن خَلَف المترجم، وكذا فى التبصير، وصَاحِب التبصير ينقل من هذا الكتاب والصّواب أن القنازِعي هو عبد الرحمن بن مَرْوَان بن عبد الرَّحمن المُتَوفّى سَنَة (413) من شُيُوخِه، وقد نشأ هذا الخَلَل بسبب سقط بعض الكلمات قبل القَنَازعي وعبارة الصِّلَة توضح تمامًا، فَجاء فى الصِّلَة: عبد الرَّحْمَن بن خلَف ابن حكم يُعْرَف بابن البَنّاء ويُعْرَف الطِّنِّينَة، من أهل القرطبة، يكنى أبا المُطَرّف، قال أبو عَلِيّ الغَسَّانِيّ: قرأت عليه القرآن خَتَمَات كَثِيرةٍ، وكان قد صَحِب أبا المُطَرِّف القنازعيّ ومكي المُقْرِئ وجَمَاعَة من الفُقَهَاء. . . . انتهى فيبدو أنّ كلمة "صَحِب" سقطت قبل "القنازعيّ" وبعد بِالطِّنِّينَة".
بابُ طِرَاد وطِرَاز وطَرَاق
والكُلُّ بِطَاءٍ مُهْمَلَةٍ بَعْدَها رَاءٌ.
أَمَّا الأَوَّل: بكسر الطَّاء وآخِرُه دَالٌ مُهْمَلَةٌ، فَذَكَر طِرَاد الزَّيْنَبِي
(1)
وَجَمَاعَة من أولادِه، قُلْتُ:
[610]
وأبو طالب عبد الله بن المظَفَّر بن عَلِيّ بن طِرَاد الزَّيْنَبِيّ، روى لنا ببغداد عن أبى الفَتْح بن البَطِّى وشُهْدَة وأبى بكر بن النَّقُور، وسَمَاعُه صحيح، توفى فى شهر رَمَضَان سَنَة خمس وثلاثين وسِتّمائة.
وذَكَر يَحْيَى بن طِرَاد
(2)
بن كَرْسَا
(3)
، قُلْتُ:
[611]
وولدُه أبو [البَشَائر طِرَاد
(4)
]، حَدَّثَنا بِبغداد عن أبِيه.
(1)
تكملة الإكمال 4/ 22 برقم (3884).
[610]
تَقَدّمت برقم (439) فى باب الزَّيْنَبيّ.
(2)
تكملة الإكمال 4/ 24 (3888) وهو أبو فِرَاس يَحْيَى بن عَلِيّ بن طِرَاد بن الحُسَيْن بن محمد بن سَلْمان المَعْرُوف بابن كَرْسَا،. . . وتَرْجَمَ له ابن نُقْطَة فى باب فِرَاس وفى باب كَرْسَا: بفتح الكاف وسكون الرَّاء أيضًا.
(3)
فى النسخة كُوسَا والتصحيح من تكملة الإكمال 5/ 102 (5231) لابن نقطة.
[611]
. . . . . . وسيأتى له ترجمة فى باب كَرْسَا أيضًا برقم (793).
(4)
فى النسخة "أبو الثَّنَاء بن طِرَاد" والتّصْحِيح مِمَّا أعاده المُصَنِّف ترجمتَه فى باب (كَرْسَا).
[612]
وأبو محمد عبد الكَرِيم بن هَاشِم بن طِرَاد البُلْبَيْسِي المُلَقَّب زَرْبُون
(1)
، شَاعِرٌ مُجِيد، قَدِم الإسْكَنْدريّة، وسَمِعتُ منه جُمَلًا من شِعْره.
وأَمَّا الثَّانِي: بِكَسْر الطَّاءِ وآخِرُه زَايٌ، فَذَكَرَه.
والثَّالِث: بِفَتْح الطَّاءِ وآخرُه قَافٌ، فهو:
[613]
أبو نَصْر إسماعيل بن المُحْسِن بن طَرَاق الأصْبَهانِيّ، حَدَّث عن أبى بكر بن رِيذَة، حَدَّث عنه السِّلَفِيّ فى شُيُوخِه.
[612]. . . . . . . . . . .
(1)
هكذا "زَرْبون" فى النُّسْخَة، ولم أجد ترجمته، وفي نُزْهَة الألباب فى الألقاب 1/ 339 (1353) زَرْبُول الأدب البلنسى الشَّاعِر، اسمه طِرَاد فى المائة السَّادِسَة، انتهى وهذا مترجم فى الشَّذَرات 4/ 90 فى وفيات سنة (529) ويبدو أنَّ هذا جَدُّ عبد الكَرِيم بن هَاشم هذا، والله أعلم. ولا أدرى الصّواب فى اللّقب زربول: باللّام في آخره أو زرْبُون: بالنون فى آخره. وفى الوافي 16/ 422 طِرَاد السّلمي البُلبَيسِي المعروف بزربُون الأدب. . . .
[613]
. . . . . . . . . . .
باب طُغَان وطِعَان
أمَّا الأوَّل: بِضَمِّ الطَّاءِ وفَتْح الغَيْن المُعْجَمَة، فَذَكَرَ كَثِيرًا
(1)
، قُلْتُ:
[614]
وأبو عبد الله محمد بن أبى الحَسَن
(2)
طُغَان بن بَدْر الشَّافِعِيّ، حَدَّث عن أبى طَاهِر السِّلَفِيّ بمصر، سَمِع منه إسماعيل بن الأنْمَاطِيّ.
[615]
وأبو الحَسَن عَلِيّ بن المُخْتَار بن طُغَان العَامِريّ، رَوَى لنا عن السِّلَفِيّ وأبى محمد عبد الله بن عبد الرّحْمن العُثْمَانِيّ، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
وَأمَّا الثَّانِي: بِكَسْر [الطَّاءِ
(3)
] وعَيْن مُهْمَلة، فَذَكَرَه
(4)
.
(1)
تكملة الإكمال 4/ 26.
[614]
تكملة المُنْذِرِيّ 2/ 124 (994) في وفيات سنة (604) وتكملة إكمال الإكمال لابن الصّابُونِيّ ص: 246 (230).
(2)
فى النسخة "الحسن بن" بدل "أبى الحسن" والتّصْويب من مصادر ترجمته وهو محمد بن طُغَان، وكنية طُغَان أبو الحَسَن، ولذا قال المُنْذِرِيّ: محمد بن أبى الحسن طُغَان. . . . .
[615]
تكملة المُنْذِرِيّ 3/ 560 (2988) في وفيات سنة (638) وتكملة ابن الصَّابُونِيّ ص: 246 (231) وسير النبلاء 23/ 76 لا والعبر 3/ 223 والوافى بالوفيات 22/ 189 والنجوم الزاهرة 6/ 340 والشذرات 5/ 189 والمشتبه 2/ 421 وهو عَلِيّ بن المُخْتَار بن نصر بن طُغَان. . . . .
(3)
فى النسخة الصَّاد بدل الطاء وهو سهو من الناسخ.
(4)
تكملة الإكمال 4/ 27 وفيها: أمَّا طِغَان: بكسر الطَّاء المهملة وفتح العين المهملة.
بابُ طَلْق وطَلِيق
وكِلَاهُمَا بِطَاءٍ مُهْمَلَة مَفْتُوحَة.
أمَّا الأوَّل: بِسُكُون الَّلام، فَكَثِير.
وأمّا الثَّانِي: بِكَسْر اللَّامِ بَعْدَها مُثَنَّاة تَحْت، فهو:
[616]
أبو الطَّلِيق معتق بن أبى بكر الخُزَاعِيّ المَوْصلِيّ، حَدَّث عن أبى حَفْص بن طَبَرزَد، له أدَبٌ ومُصَنّفات فى النَّحْو، كَتَب عنه أبو المَكَارِم ابن سَمْنيّة المَوْصِلِي شَيئًا من شِعْرِه، وأجَازَ لي.
[616]. . . . . . . . . . .
بابُ طَوْق وطوف وطون
أمَّا الأوَّل: آخِرُه قَافٌ، فهو:
[617]
الإمام أبو الفَضَائل محمد بن أحمد بن عبد البَاقِي بن الحَسَن بن محمد بن طَوْق الرَّبَعِيّ المَوْصِلِيّ الفَقِيه الشَّافِعِيّ، تَفَقَّه على الشيخ أبى إسحاق الشِّيرازِيّ، وكَتَبَ الحَدِيث عن أبى الطَّيّب طَاهِر بن عبد الله الطَّبَرِيّ وأبى إسحاق إبراهيم ابن عُمَر البَرْمَكِيّ وغيرهم، توفي فى صَفَر سَنَة أرْبَع وتِسعِين وأربعمائة، ذَكَره شَيْخُنا أبو الحَسَن ابن القَطِيعِيّ فى "تَارِيخِه".
[618]
وطَوْق بن يَحْيى بن نَصْر الكَتَّانِيّ
(1)
، كَتَبَ عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى "تَعَالِيقِه" وَقَالَ: كَانَ صَالِحًا.
[619]
وأبو محمد عبد الله بن نَبْهَان بن طَوْق الغَنَوِيّ الرَّقِّيّ، حَدَّث عن أبى الحُسَين ابن الطُّيُورِيّ وطِرَاد الزَّيْنَبِيّ، رَوَى لنا عنه بِالإجَازَة
[617] المنتظم 9/ 126 وطبقات الشافعية للسبكي 4/ 102 وطبقات الإسنوي 2/ 224 (1080) والبداية والنهاية 12/ 161 والوافي بالوفيات 2/ 105 والتوضيح لابن ناصر الدين 2/ 571 (المطبوع).
[618]
معجم السَّفر للسِّلفي ص 119 برقم (211) وكناه بأبي الحلى.
(1)
كذا "طَوْق بن يحيى بن نَصْر الكَتَّاني" وفي معجم السفر "طوق بن يحيى بن نصر الله الكتامي".
[619]
تكملة الإكمال 1/ 478 (828) و 4/ 435 (4612) في باب نَبْهان والغَنَويّ وهو عبد الله بن محمد بن نَبْهَان .. وقد نَسَبه المؤلِّف إلى جَدِّه، وانظر نسب أخيه الآتي.
أبو الكَرَم بن شُفْنِين
(1)
البَغْدَادِيّ العَبَّاسِيّ، وَقَال: توفي سَنَة ثَلَاثٍ وخَمْسين وخمسمائة ببغداد.
[620]
وأخوه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
(2)
، حَدَّث عن أبى عبد الله الحُمَيْدِيّ ومَالِك البَانِيَاسِيّ، وتُوفي سَنَة ثَلاثٍ وأرْبَعِين وخمسمائة، ذَكَرهُمَا الحَافِظ أبو بكر بن نُقْطَة فى ترجمة نَبْهَان.
[621]
وأبو عَلِيّ الحَسَن بن محمد بن عبد الله بن طَوْق التَّغْلبِيّ الجَيَّانِيّ، حَدَّث عن وهب بن [مَسَرّة
(3)
] وابن عَوْنِ الله، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوال فى "الصِّلَة".
وأمّا الثَّانِي: آخِرُه فَاءٌ، فهو:
[622]
أبو النَّجِيب مُبَارك بن أبى نَصْر بن طَوْف البَيِّع، سَمِع من أبى
(1)
هو أبو الكرم محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن شفنين العَبَّاسِيّ المتوكلي. . . ترجم له المؤلف في باب "شُفْنِين" برقم (456).
[620]
المنتظم 10/ 134 ومُعْجَم ابن عساكر لوحة 25/ أوتكملة الإكمال 1/ 478 (827) و 4/ 434 (4611) والكامل في التاريخ 11/ 137 وسير النُّبَلاء 20/ 175 والعبر 2/ 465 والوافي بالوفيات 6/ 118 وطبقات السُّبْكي 7/ 36 وطبقات الإسنوي 2/ 277 (1189) والبداية والنهاية 12/ 224 والشذرات 4/ 135 والمشتبه 2/ 487 والتبصير 3/ 1060 والتوضيح (2/ ل 368).
(2)
وقد ساق ابن عساكر نسبه بتمامه فقال: إبراهيم بن محمد بن نَبْهَان بن محرز بن طوق أبو إسحاق الغَنَوي الرّقِّي ..
[621]
الصِّلَة 1/ 135 (305).
(3)
في النُّسخة "وهب بن ميسرة" والمثبت من الصِّلَة لابن بشكوال، لأن المؤلف نقل منها وترجم الحُميدي في جَذْوَة المقتبس ص 338 (850) لوهب بن مَسَرَّة.
[622]
التبصير 3/ 866 وفيه أبو النَّجيب المُبارك بن أميرك بن أبي نَصر بن طوف الهَمَذَاني. . .
حَفْص عُمَر بن أحمد بن عُمَر البَيِّع، وكُنْتُ رأيتُه مُقَيَّدًا بِخَطِّ الحَافِظ أبى العَلَاء الهَمَذَانيّ، وأظُنُّه من هَمَذان أيْضًا.
وأمّا الثَّالِث: آخِرُه نُونٌ، فهو:
[623]
إسماعيل بن محمد بن محشى بن مُوسَى بن مُوسَى بن رَوْح بن طَوْن بن محمد البرغَانِيّ الحَنَفِيّ
(1)
، حَدَّث بِإِرْبل عن أبى محمد عبد الغَنِيّ بن أبى العَلَاء الهَمَذَانِيّ، ولَه مُصَنّفَات وشِعْرٌ، ذَكَرَه المُبَارَك ابن الشَّعَّار المَوْصِلِيّ فى "تَارِيخ الشُّعَرَاء".
[623] عُقُود الجمان شُعَراء أهل الزّمان 1/ لوحة 210/ أ - ب وسَاق ابن الشَّعار نَسَبه هكذا: إسماعيل بن محمود بن مخشي بن موسى بن يونس بن آدم بن طون أبو محمد البَلغَارِيّ وقال: (كان) فقيهًا حَنفِيًّا عالمًا فاضلًا .. والتبصير 3/ 866 وفيه إسماعيل بن محمود بن طون البرغالي. . .
(1)
هكذا نَسَبُه واضح في النسخة، ولا أدري من أين هذا، والذي في كتاب ابن الشعار فقد ذكرتُه.
بابُ طَيْبَة وظَبْيَة
أمَّا الأوّل: بِفَتْح الطَّاءِ المُهْمَلَة ومُثَنَّاة تَحْت ومُوَحَّدَة، فَذَكَره
(1)
. وأمَّا الثَّانِي: بِفَتْح الظَّاء المُعْجَمَة ومُوَحَّدَة ومُثَنَّاة تحت، فَذَكَرَ جَمَاعَة
(2)
، قلتُ:
[624]
وظَبْيَة بنت عبدالله مُعْتَقَة شَيْخِنا أبى محمد عبد الوَهَّاب بن رَوَاج، رَوَتْ لنا بالإِسْكَنْدريّة عن أبى القَاسِم عبدالرَّحمن بن عبد الوَاحِد بن غَلَّاب
(3)
وعبد المَجِيد بن محمد بن الحَسَن الأركشي
(4)
وغيرهما، وسَمَاعُها صَحِيحٌ.
(1)
تكملة الإكمال 4/ 31 وفيها: أمَّا طَيْبَة: بفتح الطَّاء المهملة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنين بعدها باء مفتوحة معجمة بواحدة.
(2)
تكملة الإكمال 4/ 32 وفيها: وأمَّا ظَبْيَة: بفتح الظاء المعجمة وتقديم الباء الساكنة المُعْجمة بِواحدة على الياء المعجمة من تحتها باثنتين.
[624]
تكملة ابن الصَّابُونِي ص: 247 (234) ومُعْجَم شُيُوخ الدمياطي لوحة 2/ ل 235/ ب وفيهما: ظبية بنت جُبَارَة معتقة أبي محمد عبد الوهاب بن رَوَاج، ويبدو أنّ جُبَارة زوجة عبد الله. فَنَسَبها منصور إلى الأب والمَصادر الأُخْرَى إلى الأم والتبصير 3/ 867 والتوضيح (2/ ل 247).
(3)
غَلَّاب: بتشديد اللَّام، ضَبطه به المؤلِّف في حرف الغَيْن وتَرْجَم له برقم (715) وله ترجمة في تكملة المنذري 3/ 61 (1842) أيضًا.
(4)
هكذا "الأركشي" في النُّسْخَة والصَّواب الكِرْكِنْتِي، وانظر ترجمته في تكملة المنذري 3/ 28 (1772).
[625]
وأبو العَبَّاس أحمد بن محمد بن صَدَقَة المَوْصِلِيّ المَعْرُوف بابن ظَبْيَة، وهى أُمُّه، عُرِف بها، شَاعِرٌ، مَاتَ سَنَة سِتّ وسِتّمائة، ذَكَرَهُمَا
(1)
المُبَارَك بن الشَّعّار الموْصِلِيّ فى "شُعَرَاء الزَّمَان".
[625] تكملة ابن الصابوني ص 247 (235) وعقود الجمان في شعراء الزمان 1/ لوحة 121/ أوالتبصير 3/ 867 والتوضيح (2/ ل 247).
(1)
هكذا "ذكرهما" في النسخة، فَلَعَلّ الصواب "ذكره" بدل "ذكرهما" لأن "ظَبْية بنت عبد الله" لم يذكرها ابن الشعار في شُعَراء الزَّمان.
مُشْتَبِه النسْبَة من هَذَا الحَرْف
بابُ الطَّبَسِيّ والطَّفْسِيّ
أمَّا الأَوَّل: بِمُوَحَّدَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بِالفَاءِ، فهو:
[626]
أبو المُظَفَّر غَازِي بن مَوْدُود الطَّفْسِيّ، سَمِع منه أبو البَرَكَات ابن الشَّعّار المُؤرِّخ المَوْصِليّ بإربل شَيئًا من شِعْرِه، وذَكَرَه فى "تَارِيخ شُعَرَاءِ الزَّمَان".
(1)
تكملة الإكمال 4/ 60 وفيها: وأمَّا الطّبَسِيّ: بفتح الطاءِ المُهملة والبَاء المُعجمة بِواحِدَةٍ وكسر السين المهملة، منسوب إلى "طبس".
[626]
عُقود الجمان في شُعَراء أهل الزَّمان 250/ أوسَاقَ ابن الشعار نَسَبه بتمامه فقال: غَازي بن مودود بن الخضر بن سُودكين أبو المُظفر الحَمَويّ المعْرُوف بابن الطَّفْسِيّ. والطفسي: نسبه إلى طَفس قَرية من أعمال حوران، ذكر ذلك ابن الشعار في كتابه.
باب الطَّفَّال والطَّبَّال
أمَّا الأَوَّل: بالفَاءِ، فَذَكَرَ جَمَاعَةً
(1)
من المِصْرِيِّين، قُلْتُ:
[627]
وأبو محمد عبد الكَرِيم بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن الطَّفَّال النَّحْوِيّ، كَتَبَ عنه الحَافِظ السِّلَفِيّ فى "تَعَالِيقِه".
[628]
وأبو محمد عبد الكَرِيم بن عُمَر بن عبد الكَرِيم بن الطَّفَّال المِصْرِيّ، سَمِع بالإسْكَنْدريّة من أصحاب أبى طَاهِر السِّلَفِيّ كَثِيرًا، واستَوطَنَ الثَّغر، وكَانَ يَتَعَلّق بالدِّيَوان.
وأمَّا الثَّانِي: بِمُوَحّدَة، فَذَكَر جَمَاعَةً، منهم إِسماعيل بن حَمْزَة
(2)
بن الطَّبَّال قُلْتُ:
[629]
وولدُه أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الدَّقَّاق المَعْرُوف بابن الطَّبَّال، رَوَى لنا عن أبى محمد عبد الله بن [حَمْتِيس
(3)
] وحَدَّث عن ابن شَاتِيل أيضًا، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
(1)
في تكملة الإكمال 4/ 62 أمّا الطَّفال: بِالَفاءِ، وفي الأنساب 9/ 76: الطَّفَّال: بفتح الطَّاء المُهملة وتَشديد الفَاء، هذه النِّسْبَة إلى بيع الطَّفَل، وهو الطِّين الذي يؤكل.
[627]
معجم السَّفَر ص: 175 (304) وفيه: عبد الكريم بن عَلِي بن محمد بدل "ابن يحيى" وكذا في إنباه الرُّواة 2/ 191 (405) ونكت الهميان ص: 195 والتبصير 3/ 869.
[628]
التبصير 3/ 869.
(2)
انظر ترجمته في تكملة الإكمال 4/ 63 (3952).
[629]
صلة التكملة للحُسَيْنِيّ في وفيات سنة (646) في ليلة الرَّابع من شهر رجب.
(3)
في النسخة "خَمِيس" وهو خطَأ والصواب "حَمْتِيس" بفتح الحَاء المُهْمَلة وسُكُون الميم وكسر التَّاء المعجمة باثنتين من فوقها بعدها ياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين، هكذا ضبطه ابن نُقْطَة في تكملة الإكمال 2/ 441 (1963) وقد نسبه المؤلف هنا إلى جَدِّه الأعْلى وهو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن على السرَّاج المَعْرُوف بابن حَمْتيس وله ترجمة في الشذرات 4/ 262 أيضًا.
بابُ الطِّيبِيّ والطُّبْنِيّ
وكِلاهُما بِالطَّاءِ المُهْمَلَة.
أمَّا الأَوَّل: نِسْبَةٌ إلى الطِّيب، بَلْدَة من بِلاد وَاسِط العِرَاق، ذَكَرَ منها جَمَاعَةً
(1)
.
وأمَّا الثَّانِي: بمُوَحَّدَة ونُونٍ، فَذَكَرَه
(2)
، قُلْتُ:
[630]
وأبو بكر إبراهيم بن يَحْيَى بن محمد بن السَّعْدِيّ القُرطُبِيّ المَعْرُوف بابن الطُّبْنِيّ، ذَكَرَه أبو القَاسِم بن بَشْكَوال
(3)
.
[631]
وأبُو الأَصْبَغ عبد العزيز بن زِيَادة الله بن عَلِيّ التَّمِيمِيّ القُرطُبيّ الطُّبْنِيّ، سَمِع من القَاضِي يُونُس كَثيرًا، وتوفي فى سَنَة ثلَاثين وأربعمائة، ذَكَرَه ابن بَشْكَوال أيضًا.
(1)
تكملة الإكمال 4/ 66 وفيها: أمَّا الطِّيبِيّ: بكسر الطاء المُهْمَلة وسُكون الياء المُعجمة من تحتها باثنتين وكسر البَاء المُعْجمة بِواحِدَةٍ، وانظر مُعْجم البلدان 4/ 52 أيضًا.
(2)
في تكملة الإكمال 4/ 68 وأمّا الطُّبْنِيّ: بِضَمِّ الطَّاء المُهْمَلة وسُكون البَاء المُعْجمة بِوَاحِدَةٍ وكسر النُّون.
[630]
جَذْوَة المُقْتَبِس ص 149 (294) والصّلة 1/ 95 (213) وبُغْيَة المُلْتَمِس ص 227 (531) والإكمال لابن ماكولا 5/ 263 والتبصير 3/ 879.
(3)
قال ابن بشكوال: مولده سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في أوّل ليلة من سنة إحدى وستين وأربعمائة.
[631]
الصِّلَة لابن بشكوال 2/ 370 (789).
حَرْفُ الظَّاء المُعْجَمَة
باب الظَّاهِرِيّ والطَّاهِرِي
أَمَّا الأوّل: بِالمُعْجَمَة، فَذَكَرَه
(1)
.
وأَمَّا الثانِي: بِالمُهْمَلَة، فَذَكَرَ جَمَاعَةً، قُلْتُ:
[632]
وأبو المَكَارِم محمد بن أحمد بن العَبَّاس بن عبد العَزِيز بن عبدالمَلِك ابن عبد الرَّزَّاق بن عَلِيّ بن الحَسَن بن عبد العَزِيز بن محمد بن عبد الله بن طَاهِر بن الحُسَيْن الطَّاهِرِيّ، وإلى جَدِّه طَاهِر بن الحُسَيْن يُنْسَب الحَرِيم الطَّاهِرِيّ، رَوَى لنا ببغداد عن أبى السَّعَادَات نَصْر الله بن عبدالرحمن القَزَّاز وأبى الفَتْح ابن شَاتِيل، وسَمَاعُه صَحِيحٌ.
[633]
وأبو العَبَّاس أحمد بن صَدَقَة بن المُظَفَّر بن الطَّاهِرِيّ البَغْدَادِيّ الصُّوفِي، رَوَى لنا ببغداد عن أبى الفَرَج بن كُلَيْب، وتوفي في سَادِس عَشر جُمَادى الأولَى سَنَة سِتٍّ وثَلَاثِين وسِتّمائة ببغداد.
(1)
تكملة الإكمال 4/ 84 وفيها: أمّا الظَّاهِريّ: بالظّاءِ المُعجمة فغير واحد ممن ينسب إلى مَذهب داود الظاهري.
[632]
. . . . . . . . . . .
[633]
تكملة المُنْذِريّ 3/ 506 (2868) وكناه بأبي المُظَفّر.