المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌535 - عَبْدُ اللهِ بنُ مُحُمَّدِ (1) بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ - ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين - جـ ٥

[ابن رجب الحنبلي]

فهرس الكتاب

‌535 - عَبْدُ اللهِ بنُ مُحُمَّدِ

(1)

بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ بنِ مكِّيِّ بنِ أَحْمَدَ الزَّرِيْرَانِيِّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الإِمَامُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، وَمُفْتِي الآفَاقِ، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو بَكْرٍ.

وُلِدَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَحَفِظَ القُرْآنَ

(1)

535 - تَقِيُّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَانِيُّ (668 - 729 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 105)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 55)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 46)، وَمخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 480). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابْنِ الجَزَرِيِّ (2/ 355)، والإِعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأَعْلَامِ (308)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (336)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (17/ 592)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 714)، وَمُنْتَخَبُ المُخْتَارُ (72)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 394)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 89)(8/ 156)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصَرِيَّةِ (177)، وَ (الزَّرِيْرَانِيُّ) نِسْبَةُ إِلَى "زَرِيْرَانَ" بِفَتْحِ الأَوَّلِ، وَكَسْرِ الثَّانِي، وَاليَاءُ المُثَنَّاةُ التَّحْتِيَّةُ، ثُمَّ رَاءٌ مُهْمَلَةٌ، وَأَلِفٌ وَنُوْنٌ. قَالَ يَاقُوْتٌ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (3/ 40)"بَيْنَها وَبَيْنَ "بَغْدَادَ" سَبْعَةُ فَرَاسِخِ عَلَى جَادَّةِ الحَاجِّ إِذَا أَرَادُوا "الكُوفَةَ" مِنْ "بَغْدَادَ". . .".

وَاشْتُهِرَ لِلْزَّرِيْرَانِيِّ وَلَدَانِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ؛ أَحَدُهُمَا: عَبْدُ الرَّحِيْمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 741 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالآخَرُ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (ت:؟) ذَكَرَهُ ابْنُ الفُوَطِيِّ فِي مَجْمَعِ الآدَابِ (5/ 588) قَالَ: "مُوَفَّقُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بْنُ القَاضِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الزَّرِيْرَانِيُّ الحَنْبَلِيُّ المُعَدَّلُ، وَسَمِعَ مِنْ قَاضِي القُضَاةِ قُطْبِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِيِّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسَبْعِمَائَةَ".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: لَا أَسْتَطِيْعُ اسْتِدْرَاكَهُ علَى المُؤَلِّفِ رحمه الله لأَنَّهُ مِنَ المُمْكِنَ أَنْ يَكُوْنَ قَدْ طَالَ عُمُرُهُ حَتَّى تَجَاوَزَ سَنَةَ (751 هـ) وَهِيَ آخِرُ فَتْرَةِ المُؤَلِّفِ ابْنِ رَجَبٍ، وَلَمْ أَقِفُ عَلَى تَرْجَمَتِهِ فِي مَصْدَرٍ آخَرَ.

ص: 1

وَلَهُ سَبْعُ سِنِيْنَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ الطَّبَّالِ، وَمُحَمَّدِ بنِ نَاصِرِ بنِ حَلَاوَةَ، وَأَبي عَنَانٍ الطِّيْبِيِّ، وَسِتِّ المُلُوْكِ فَاطِمَةُ بِنْتَ أَبِي البَدْرِ، وَغَيْرِهِمْ. وَتَفَقَّهَ بِـ "بَغْدَادَ" عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ الشَّيْخُ مُفِيْدُ الدِّيْنِ الحَرْبِيُّ، وغَيْرُهُ. ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى "دِمَشْقَ" فَقَرَأَ المَذْهَبَ عَلَى الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ بنِ المُنَجَّى، وَالشَّيْخِ مَجْدِ الدِّيْنِ الحَرَّانِيِّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى بَلَدِهِ، وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ وَأُصُوْلِهِ، وَمَعْرِفَةِ المَذْهَبِ وَالخِلَافِ، وَالفَرَائِضِ وَمُتَعَلَّقَاتِهَا. وَكَانَ عَارِفًا بِأُصُوْلِ الدِّيْنِ، وَمَعْرِفَةِ المَذْهَبِ وَالخِلَافِ، وَبِالحَدِيْثِ، وَبِأَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَالتَّوارِيْخِ، وَبِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ وَغَيْرِ ذلِكَ، وَانْتَهَت إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الفِقْهِ بِـ "العِرَاقِ". وَمِنْ مَحْفُوْظَاتِهِ فِي المَذْهَبِ كِتَابُ "الخِرَقِيِّ" وَ"الهِدَايَةُ" لأَبي الخَطَّابِ. وَذَكَرَ أَنَّهُ طَالَعَ "المُغْنِي" للشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ ثَلَاثًا وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً، وَكَانَ يَسْتَحْضِرُ كَثِيْرًا مِنْهُ، أَوْ أَكَثَرَهُ، وَعَلَّقَ عَلَيْهِ "حَوَاشِيَ وَفَوَائِدَ". وَشَرَعَ فِي شَرْحِ "المُحَرَّرِ" فَكَتَبَ مِنْ أَوَّلِهِ قِطْعَةً

(1)

، وَوَلِيَ القَضَاءَ، وَدَرَّسَ بِـ "البَشِيْرِيَّةِ" ثُمَّ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَاسْتَمَرَّ فِيْهَا إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ. وَكَانَ يُوْرِدُ دُرُوْسًا مُطَوَّلَةً فَصِيْحَةً مُنَقَّحَةً، وَلَهُ اليَدُ الطُوْلَى فِي المُنَاظَرَةِ وَالبَحْثِ، وَكَثْرَةِ النَّقْلِ، وَمَعْرِفَةِ مَذَاهِبِ النَّاسِ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ العِلْمِ بِـ "بَغْدَادَ" مِنْ غَيْرِ مُدَافَعٍ،

(1)

وَقَفْتُ لَهُ علَى رِسَالَةٍ فِي "الحَضَانَةِ" أَجَادَ فِيْهَا وَأَفَادَ، قَدَّمْتُهَا إِلَى صَدِيْقِي الكَرِيْمِ، وَصَاحِبِيَ المِفْضَالِ، فَضِيْلَةِ الدُّكْتُور سُلَيْمَان بْن وَائِل التُّوَيْجرِي - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى - الأُسْتَاذُ فِي كُلِيَّةِ الشَّرِيْعَةِ بِجَامِعَةِ أُمِّ القُرَى لِيَضُمَّهَا إِلَى نَظَائِرِهَا وَيَنْشُرُهَا نَشْرَةً عِلْمِيَّةً، وَلَمْ يَنْشُرْهَا بَعْدُ؛ فَلَعَلَّ مَشَاغِلَهُ العِلْمِيَّةَ وَالعَمَلِيَّةَ حَالَتْ دُوْنَ ذلِكَ.

ص: 2

وَأَقَرَّ لَهُ المُوَافِقُ وَالمُخَالِفُ. وَكَانَ الفُقَهَاءُ مِنْ سَائِرِ الطَّوَائِفِ يَجْتَمِعُوْنَ بِهِ، يَسْتَفِيْدُوْنَ مِنْهُ فِي مَذَاهِبِهِمْ، وَيَتَأَدَّبُوْنَ مَعَهُ، وَيَرْجِعُوْنَ إِلَى قَوْلِهِ، وَنَقْلِهِ لِمَذَاهِبِهِمْ، وَيَرُدُّهُمْ عَنْ فَتَاوِيْهِمْ، فَيُذْعِنُوْنَ لَهُ، وَيَرْجِعُوْنَ إِلَى مَا يَقُوْلُهُ، وَيَعْتَرِفُوْنَ لَهُ بِإِفَادَتِهِمْ فِي مَذَاهِبِهِمْ، حَتَّى ابنِ المُطَهِّرِ

(1)

شَيْخِ الشِّيْعَةِ كَانَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّيْنِ يُبَيِّنُ لَهُ خَطَأَهُ فِي نَقْلِهِ لِمَذْهَبِ الشِّيْعَةِ، فَيُذْعِنُ لَهُ، وَقَالَ لَهُ مَرَّةً بَعْضُ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ - وَقَدْ بَحَثَ مَعَهُ - أَنْتَ اليَوْمَ شَيْخُ الطَّوَائِفِ بِـ "بَغْدَادَ". وَقَالَ العَلَّامَةُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ البَرْزَبِيُّ

(2)

وَالِدُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ مُدَرِّسِ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ": مَا دَرَّسَ أَحَدٌ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" مُنْذُ فُتِحَتْ إِلَى الآنَ أَفْقَهَ منْهُ. وَيَوْمَ وَفَاتِهِ قَالَ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَسْكَرٍ

(3)

، شَيْخُ

(1)

اسمُهُ الحَسَنُ بنُ يُوْسُفَ (ت: 726 هـ).

(2)

الابنُ هُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ قَاسم (ت: 735 هـ) حَنْبَلِيٌّ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

(3)

تُوُفِّيَ سَنَةَ (732 هـ). أَخْبَارُهُ فِي: الدُّرَرِ الكامِنَةِ (2/ 344) وَمُنْتَخَبُ المُخْتَار (89) وَغَيْرِهِمَا.

وَيُسْتَدْركُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (729 هـ):

1232 -

أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي بكرِ بنِ حَمْزَةَ الهَمَذَانِيُّ الأَصْلِ، المَعْرُوْف بِـ "ابنِ الحَنْبَلِيِّ" نَجْمُ الدِّيْنِ بنُ نَجْمِ الدِّيْنِ أَيْضًا. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 373)، وَقَالَ:"سَمِعَ بِـ "بَعْلَبَكَّ" عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوْخِ الرُّوَاةِ، وَحَدَّثَ وَهُوَ مِنْ أَوْلَادِ الشُّيُوْخِ الرُّوَاةِ".

1233 -

وأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي المَكَارِمِ المَرْدَاوِيُّ، المَقْدِسِيُّ الحَنْبَلِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 341)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الفَقِيْهِ، الصَّالِحِ، شِهَابِ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاس" وَقَالَ: "وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا، فَقِيْهًا، سَمِعَ بِـ "مَرْدَا" سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ منَ الفَقِيْهِ سَعْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ المَرْدَاوِيِّ، ثُمَّ قَدِمَ "دِمَشْقَ" وسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ، وَابنِ البُخَارِيِّ وَجَمَاعَةٍ. وَهُوَ وَالِدُ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّنِ =

ص: 3

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بِـ "العَرَصَةِ" بِسَفْحِ "قاسِيُوْنَ" وَصِهْرُ قَاضِي القُضَاةِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ مُسَلَّمٍ الحَنْبَلِيِّ رحمه الله زَوْجُ أُخْتِهِ زَيْنَبَ، أُمِّ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّنِ المَذْكُوْرِ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَفِي هَذِه التَّرْجَمَةِ فَوَائِدَ مِنْهَا: ذِكْرُ الفَقِيْهِ سَعْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، حَنْبَلِيٌّ، وَلمْ يَرِدْ لَهُ ذِكْرٌ فِي كُتُبِ التَّرَاجِمِ. وَمِنْهَا: ذِكْرُ ابنِ المُسْتَدْرَك هُنَا مُحَمَّد بنَ أَحْمَد (ت:؟)، وَلَمْ يَرِدْ لَهُ ذِكْرٌ فِي كُتُبِ التَّرَاجِم أَيْضًا. وَلَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (506)، وَفِيْهِ:"خَالُهُ مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بنِ مَالِكٍ الصَّالِحِيُّ" فَأَكَّدَ أَنَّهُ المَقْصُوْدُ. وَمِنْهَا: ذِكْرُ أُمِّهِ زَيْنَبُ أُخْتُ القَاضِي مُحَمَّدِ بنِ مُسَلِّمٍ المَذْكُوْرِ (ت: 730 هـ) لَهَا ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهَا فِي مَوْضِعِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

1234 -

وأَحْمَدُ بنُ بَدْرِ الدِّيْنِ هِلَالِ بنِ بَدْرٍ الزُّرَعِيُّ الحَنْبَلِيُّ، شِهَابُ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 345) وَقَالَ:"وَالِدُ أَقْضَى القُضَاةِ بُرْهَانِ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيِّ .. ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَلَدُهُ بُرْهَانُ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحمَدَ (ت: 742 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. قَوْلُهُ هُنَا: "هِلَالُ بنُ بَدْرِ. . ." فِي تَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ - فِي تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ -: (2/ 1/ 138): ". . . بنِ هِلَالِ بن بَدَوِيِّ" وَيَظْهَرُ أَنَّهُ خَطَأٌ، وَالصَّحِيْحُ "بَدْرٌ" بِدَلِيْلِ بَدْرٍ السَّابِقِ. وَفِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ (208):"أَحْمَدُ بنُ هَلَالٍ الدَّرْعِي" تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ.

1235 -

وَأَبُو بَكْرِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ عَبْدِ الهَادِي بنِ يُوْسُفَ بن مُحَمَّدِ بنِ قدَامَةَ المَقْدِسِيُّ الحَنْبَليُّ. وَالِدُهُ: أَحْمَدَ (ت: 752 هـ) بَعْدَهُ بِزَمَنٍ. وَجَدُّه: عَبْدُ الحَمِيْدِ (ت: 658 هـ). وَأَخُوْهُ الحَافِظُ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ (ت: 744 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا. وَالعِلْمُ فِي أُسْرَتِهِمْ كَثيْرٌ جِدًّا. أَخْبَارُهُ في: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 360).

1236 -

وأَمَةُ الرَّحِيْمِ بِنْتُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ اليُوْنِيْنِيَّةُ البَعْلَبَكِيَّةُ. وَوَالِدُهَا مُحَمَّدٌ (ت: 658 هـ) وَأَخَوَاهَا: شَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيٌّ (ت: 701 هـ) وَقُطْبُ الدِّيْنِ مُوْسَى (ت: 726 هـ) وَهِيَ شَقِيْقَتُهُ كَمَا أَوْضَحْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَةِ وَالِدِهِمَا. أَخْبَارُهَا في: =

ص: 4

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 359).

1237 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ رَاجِحٍ. وَالِدُهَا: إِبْرَاهِيْمُ (ت: 699 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ. وَوَالِدَتُهَا: فَاطِمَةُ بِنْتُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي عُمَرَ (ت: 685 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا أَيْضًا، وَجَدُّهَا: أَحْمَدُ (ت: 638 هـ) الَّذِي تَحَوَّلَ شَافِعِيًّا. وَأَبُو جَدِّهَا: مُحَمَّدٌ (ت: 618 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُهَا فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 364). وَكَنَّاهَا "أُمَّ عُمَرَ"، وَقَالَ:"سَمِعَتْ مِنِ جَدِّهَا لأُمِّهَا شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي عُمَرَ وَغَيْرِهِ، وَحَدَّثَتْ، وَهِيَ زَوْجَةُ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَحْمَدَ المُحْتَسِبِ، أُمُّ وَلَدِهِ عِزِّ الدِّيْنِ عُمَرَ. . .".

1238 -

وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَاجِحِ بنِ عَوَضِ بنِ خَلَفِ بنِ بِلَالٍ المَقْدِسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، أَبُو مُحَمَدٍ. مِنْ أُسْرَةِ "آلِ رَاجِحٍ" الَّذِيْنَ مِنْهُم "زَيْنَبُ" السَّالِفَةُ الذِّكْر قَبْله، وَمِنْهُم "آلُ عَوَضٍ" قُضَاةِ مِصْرَ، وَالمَذْكُوْرُ مِنْهُمْ. أَخْبَارُهُ في: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 364)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 25)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 349).

1239 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ بنِ طَرْخَانَ، ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 361)، وَوَصَفَهَا بِـ "الشَيْخَةِ، الكَاتِبَةِ، أُمِّ أَحْمَدَ" وَقَالَ: "وَكَانَتْ امْرَأَةً صَالِحَةً، تَكْتُبُ فِي الإجَازَاتِ بِخَطِّهَا. وَأَخَذَ عَنْهَا عَلَمُ الدِّيْنِ وَغَيْرِهِ، يَعْنِي: الحَافِظَ البَرْزالِيَّ. وَوَالِدُهَا: أَبُو بَكْرٍ (ت: 694 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1240 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَوَضِ بنِ رَاجِحٍ المَقْدِسِيَّةُ، أُمُّ عَلِيٍّ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 734) ووَصَفَهَا بـ "الشَّيْخَةِ، الصَّالِحَةِ، الأَصِيْلَةِ" وَقالَ: "وَهِيَ عَمَّةُ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيِّ" وَالقَاضِي المَذْكُوْرُ: أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوَضٍ (ت: 738 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكه في مَوضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تعَالَى. وَوَالِدُهُ: - عَمُّهَا - عُمَرُ (ت: 696 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 107)، وَالفَاسِيُّ في ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 385)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ

ص: 5

المَالِكِيَّةِ: لَمْ يَبْقَ بِـ "بَغْدَادَ" مَنْ يُرَاجَعُ فِي عُلُوْمِ الدِّيْنِ مِثْلَهُ.

قَرَأَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الفُقَهَاءِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ، وَأَجَازَ لِجَمَاعَةٍ، وَمَا أَظُنُّهُ حَدَّثَ. وَكَانَ فِي مَبْدَإِ أَمْرِهِ مُتَزَهِّدًا قَبْلَ دُخُوْلِهِ فِي القَضَاءِ، وَكَانَ ذَا جَلَالَةٍ وَمَهَابَةٍ، وَحُسْنِ شَكْلٍ، وَلِبَاسٍ وَهَيْئَةٍ، وَذَكَاءٍ مُفْرِطٍ، وَلُطْفٍ، وَكَيَسٍ، وَمُرُؤْةٍ، وَتَلَطُّفٍ بِالطَّلَبَةِ، وَعِفَّةٍ، وَصِيَانَة فِي حُكْمِهِ، وَرَكِبَهُ دَيْنٌ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.

تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ ثَانِي عِشْرِيْنَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَصُلَّيَ عَلَيْهِ مِنَ الغَدِ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ". وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَكَانَ يوْمًا مَشْهُوْدًا، وَكَثُرَ البُكَاءُ، وَالتَّأَسُّفُ وَالتَّرَحُّمُ عَلَيْهِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، قَرِيْبًا مِنَ القَاضِي أَبي يَعْلَى، رَحِمَهُمُ اللهُ تعَالَى.

وَلِجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ "بغْدادَ" فِيْهِ مَدَائِحُ وَمَرَاثٍ كثِيْرَةٌ مِنْهُم الشَّيْخُ تقِيُّ الدِّيْنِ الدَّقُوْقِيُّ، مُحَدِّثُ "بَغْدَادَ". فَمِنْ قَوْلِهِ فِيْهِ مِنْ مَرْثِيَّةٍ لَهُ:

خَدِيْنُ التُّقَى مُذْ كَانَ طِفْلًا وَيَافِعًا

تَسَامَتْ بِه تَقْوَاهُ عَنْ كُلِّ مَأْثَمِ

لَقَدْ كَانَ شَيْخًا فِي الحَدِيْثِ بَقِيَّةً

مِنَ السَّلَفِ المَاضِيْنَ أَهْلِ التَّقَدُّمِ

= في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 305)، (734 هـ) فَهَلْ هِيَ المَقْصُوْدَة؟! قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ:"تُوفِّيَت بِأَرْضِ "الحِجَازِ" في المُحَرَّمِ. . ." وَفِي "تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ": "بِطَرِيْقِ الحِجَازِ" بَعْدَ الطُّلُوْعِ مِنْ "عَقَبَةِ الصَّوَّانِ" فَحُمِلَتْ إِلَى "مَعَانَ" فَدُفِنَتْ هُنَاكَ" وَذَكَرَ مَوْلِدَهَا فِي أَوَائِلِ سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَقَالَ الفَاسِيُّ: "وَمَوْلِدُهَا - تَقْرِيْبًا - سَنَةَ خَمْسِيْنَ" وَفِي مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ: "وُلِدَتْ سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ".

1241 -

وَيُوْسُفُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ اليُوْنِيْنِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيخِهِ (2/ 349).

ص: 6

فَلَمَّا مَضَى مَاتَ الحَدِيْثُ بِمَوْتِهِ

فَأَكْرِمْ بِهِ أَكْرِمْ بِه ثُمَّ أَكْرِمِ

لَقَدْ مَاتَ مَحْمُوْدًا سَعِيْدًا وَلَمْ نَجِدْ

لَهُ خَلَفًا فَاتْبَعْ مَقَالِي وَسَلِّمِ

هَنِيْئًا لَهُ مِنْ حَاكِمٍ متَثَبِّتٍ

غَزِيْرِ النَّدَى سَهْلٍ لِعَافِيْهِ مُكْرِمِ

فَتًى صِيْغَ مِنْ فِقْهٍ بَلِ الفِقْهُ صَوْغُهُ

حَفِيٌّ بِإِيْضَاحِ الدَّلَائِلِ قَيِّمِ

عَلِيْمٌ بِمَنْسُوْخِ الحَدِيْثِ وَفِقْهِهِ

وَنَاسِخِهِ بَحْرٌ مِنَ العِلْمِ مُفْعَمِ

لَقَدْ عَظُمَتْ فِي المُسْلِمِيْنَ رَزِيَّةٌ

غَدَاةَ نَعَى النَّاعُوْنَ أَوْرَعَ مُسْلِمِ

فَمَنْ ذَا الَّذِي يُؤْتَى فَيُسْأَلُ بعْدَهُ

وَمَنْ ذَا تُرَى يَجْلُو دُجَى كُلِّ مُبْهَمِ

فَقَدْنَاهُ شَيْخًا عَالِمًا ذَا نَزَاهَةِ

حَيِيًّا سَخِيًّا ذَا أَيَادٍ وَأَنْعُمِ

وَهَا سُدَّةُ التَّدْرِيْسِ مِنْ بَعْدِهِ وَهَى

مَشِيْدُ عَلَاهَا الشَّامِخِ المُتَسَنَّمِ

وَجَاوَرَ بَعْدَ المَوْتِ قَبْرَ ابنِ حَنْبَلٍ

إِمَامٍ إِلَيْهِ الزُّهْدُ يُنْمَى وَيَنْتَمِي

وَمَا خَابَ مَنْ أَمْسَى مُجَاوِرَ قَبْرِهِ

فَحَطَّ رِحَالَ الشَّوْقِ ثَمَّ وَخَيَّمِ

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ.

وَمِنْ فَتَاوَى الشَّيْخِ تَقيِّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَانِيُّ المَعْرُوْفَةِ: أَنَّ مَنْ أَغْرَى ظَالِمًا بِأَخْذِ مَالِ إِنْسَانٍ، وَدَلَّهُ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ الضَّمَانُ بِذلِكَ

(1)

.

وَمِنَ المُعِيْدِيْنَ عِنْدَهُ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ":

‌536 - جَمَالُ الدِّيْن القَيْلَوِيُّ

(2)

، خَطِيْبُ جَامِعِ المَنْصُوْرِ،

كَانَ يُنافِسُهُ فِي

(1)

جَاءَ فِي هَامِشِ (أ) ابنِ حُمَيْدٍ النَّجْدِيِّ: "هَذَا المَذْهَبُ، وَهِيَ بِعَيْنِهَا عِبَارَةُ "المُنْتَهَى" وَلَعَلَّ المُصَنِّفَ إِنَّمَا ذَكَرَهَا؛ لأنَّهُ لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ، ثُمَّ تَبِعَهُ عَلَيْهَا الأصْحَابُ فَصَارَتْ هِيَ المَذْهَبُ".

(2)

536 - جَمَالُ الدِّيْنِ القَيْلَوِيُّ (؟ -؟): =

ص: 7

التَّدْرِيْسِ. وَكَانَ طَوِيْلَ الرَّوْحِ عَلَى المُشْتَغِلِين.

537 -

اشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَالُ الدِّيْن الدَّارقَزِّيُّ

(1)

، خَطِيْبُهَا، وإِمَامُ "الضِّيَائِيَّةِ"

= أَخْبارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ وَرَقَة: 106)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483). وَ"القَيْلَوِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "قِيْلَوْيَةَ" قَرْيَةٌ عَلَى دِجْلَةَ بِكَسْرِ القَافِ وَفَتْحِهَا، وَفَتْحِ اللَّامِ، ثُمَّ واوٌ سَاكِنَةٌ. قَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ في التَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ:"قَرْيَةٌ مِنْ نَوَاحِي "مُطَيْرِأَبَاذ" قُرْبَ "النِّيْلِ" نِيْلِ "بَابلَ". . ." وَقَالَ المُنْذِرِيُّ أَيْضًا: "وَلَيْسَ هُوَ مِنْ "قِيْلُوْيَةِ" "النَّهْرَوَان" وَلَا مِنْ "قَيْلُوْيَةَ" الَّتي مِنْ قُرَى نَهْرِ المَلِكِ". ذَكَرَ ذلِكَ فِي تَرْجَمَةِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْل القَيْلَوِيِّ الكَاتِبِ المُؤَرِّخِ (ت: 633 هـ) وَلِهَذَا القَيْلَوِي الَّذِي ذَكَرَهُ المُنْذِرِيُّ شُهْرَةٌ وَاسِعَةٌ وَذكْرُهُ في الكُتُبِ مُسْتَفِيضٌ، سَافَرَ إِلَى "الشَّامِ" كَمَا اشْتُهِرَ ابنُهُ: عَلِيُّ بنُ حَسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ (ت: 657 هـ) ذَكَرَهُ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيُّ في مُعْجَمِهِ (2/ ورقة: 90) فَقَالَ: "النِّيْلِيُّ، القِيْلَوِيُّ المَحْتَدِ

الدِّمَشْقِيُّ الوَفَاةِ". وَذَكَرَ وَفَاتَهُ سَنَةَ (657 هـ). وَذَكَرَهُ أَبُو شَامَةَ فِي ذَيْلِ الرَّوْضَتَيْنِ (202)، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيْخ الإسْلَامِ (320). وَلَيْسَا حَنْبَلِيَّيْنِ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُمَا للتَّأْكِيْدِ عَلَى صِحَّةِ النِّسبَةِ وَأَنَّهُ يُنْسَبُ إِلَيْهَا غَيْرُ المَذْكُوْرِ أَيْضًا.

(1)

537 - جَمَالُ الدِّيْنِ الدَّارِقَزِّيُّ (؟ - 761 هـ):

لَا أَدْرِي عَلَى مَنْ يَعُوْدُ الضَّمِيْرُ فِي قَوْلِهِ: "وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ" هَلْ يَعُوْدُ عَلَى جَمَالِ الدِّيْنِ القَيْلَوِيِّ، أَوْ عَلَى الزِّرِيْرَانِيِّ الَّذِي قَالَ المُؤَلِّفُ رحمه الله "وَمِنَ المُعِيْدِيْنَ عِنْدَهُ": "جَمَالُ الدِّيْنِ القَيْلَوِيُّ

ثُمَّ وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَالُ الدِّيْنِ. . ." هَذَا مَا أُرَجِّحُهُ، وَأَنَّ جَمَالُ الدِّيْن الدَّارَقَزِّيَّ مِنَ المُعِيْدِيْنَ عِنْدَ الزَّرِيْرَانِي. أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ الله (وَرَقَة: 106)، وَالشَّذَرَاتِ (6/ 190)، وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 345)، ذَكَرَهُ ابنُ العِمَادِ فِي "الشَّذَرَاتِ" فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (759 هـ). وَ"الدَّارقَزِّيُّ" نِسْبَةً إِلَى (دَارِ القَزِّ) مِنْ مَحَالِ "بَغْدَادَ" سَبَقَ ذِكْرُهَا مِرَارًا.

ص: 8

بِـ "دِمَشْقَ" المُقْرِئُ للسَّبْعِ

(1)

. تُوُفِّيَ بِـ "دِمَشْقَ" فِي جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، رحمه الله [مِنَ الكِيْلَانِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ]

(2)

.

‌538 - والشَّيْخُ حَمْزَةُ الضَّرِيْرُ

(3)

، إِمَامُ التَّعْبِيْرِ.

كَانَ يَحْفَظُ القُرْآنَ، يَقْرَأَ السُّوْرَةِ مِنْ آخِرِهَا إِلَى أَوَّلِهَا، ذَكِيًّا

(4)

.

‌539 - وَلَازَمَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُقْرِئُ

(5)

.

‌540 - مُحَمَّدُ بن دَاوُد

(6)

.

(1)

في (ط): "للسبيع".

(2)

كَذَا في الأُصُوْلِ.

(3)

538 - حَمْزَةُ الضَّرِيْرُ (؟ -؟):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483)، والسُّحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 384). ويُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 166). كُلُّهُم عَنِ المُؤَلِّفِ دُوْنَ زِيَادَةٍ.

(4)

قَالَ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ: "قُلْتُ: يُنْظَرُ فِي جَوَازِ هَذَا؛ فَإِنْ كَانَ تَنْكِيْسَ الكَلِمَاتِ فَحَرَامٌ بِلَا شَكَّ، وَإِنْ كَانَ تَنْكِيْسَ الآيَاتِ فَمَكْرُوْهٌ".

أَقُوْلُ: تَنْكِيْسُ الآيَاتِ مُحَرَّمٌ؛ لأنَّ تَرْتِيْبَهَا مَوْقُوْفٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَهُوَ عَبَثٌ ظَاهِرٌ لا فَائِدَةَ فِيْهِ.

(5)

539 - مُحَمَّدٌ المُقْرِئُ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483).

(6)

540 - مُحَمَّدٌ بنُ دَاوُدَ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصرِهِ (وَرَقَة: 106)، وَالعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ =

ص: 9

‌541 - وإِبْرَاهِيْم الكَاتِب

(1)

.

= (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483).

(1)

541 - إِبْرَاهِيْمُ الكَاتِبُ (676 - 744 هـ):

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483). ذَكَرُوْهُ جَمِيْعًا بِمِثْلِ مَا ذَكَرَهُ بِهِ المُؤَلِّفُ وَلَمْ يَعْرِفُوْهُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِ، وَهُوَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ، بُرْهَانُ الدِّيْنِ، أَبُو إِسْحَقَ المَوْصِلِيُّ الأصْلِ، البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، الكَاتِبُ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابنِ الجُحَيْشِ" مَوْلِدُهُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. رَوَى عَنْ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي البَدْرِ. وَسَمِعَ كِتَابَ "المِحْنَةَ" تأْلِيْف أَبِي إِسْحَقَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الجُنَيْدِ الخُتَّليِّ، عَلَى مُحْيِي الدِّيْنِ أَبِي عَنَان عَلِيِّ بنِ عُثْمَان بنِ غَسَّان الطِّيْبِيِّ. وَكَانَ بَارِعًا فِي الكِتَابَةِ بِالخَطِّ المَنْسُوْبِ. كَتَبَ عَلَيْهِ أَهْلُ "بَغْدَادَ" ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رقم (39) وَقَالَ:"كَتَبْتُ عَلَيْهِ" وَذَكَرَ وَفَاتَهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ (744 هـ). وَذَكَرَهُ ابنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 369) وَقَالَ: "ذَكَرَهُ أَبُو العَبَّاسِ بنُ رَجَبٍ فِي "مُعْجَمِهِ" وَرَوَى عَنْهُ بِالإجَازَةِ". وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةِ (1/ 65)، وَفِي "تَارِيخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ":"وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ إِلَى جَانِبِ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ ابنِ الوَزِيْرِ (كَذَا؟!) وَإِنَّمَا هُوَ ابنُ الزَّرِيْرَانِيِّ (ت: 728 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَيُراجَعُ: تَارِيخ عُلَمَاء المُسْتَنْصِرِيَّةِ (1/ 183) عَنْ "تَارِيْخ ابنِ قَاضِي شُهْبَةِ". وَفِي "تَارِيْخ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ" المَطْبُوْعِ بَعْضُ تَدَاخُلٍ، وَتَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ، جَاءَ فِيْهِ: "ابن أَبِي البَدْر أَبِي عُثْمَان بنِ عُثْمَان الطِّيْبِيِّ" وَهَذَا فِيْه تَدَاخُلُ اسْمِ رَجُلَيْن لِسُقُوْطِ الوَاوِ بَيْنَ "أَبِي البَدْرِ" وَ"أَبِي عُثْمَان" وَأَبُو عُثْمَان إِنَّمَا هُوَ أَبُو عَنان وَقَوْلُهُ: "ابن عُثْمان الطِّيْبِيّ" إِنَّمَا هُوَ عَلِيُّ بنُ عُثْمَان بنِ غَسَّان الطِّيْبِيُّ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

ص: 10

‌542 - وَالشَّيخ عَلِيُّ بنُ شَوْكَةَ

(1)

القَطَّانُ

(2)

، الزَّاهِدُ الحِيْرِيُّ

(3)

.

‌543 - وَحَمْوُهُ الصَّالِحُ مُحَمَّدٌ الحَضَائِرِيُّ

(4)

. أُخْرِجَ [بَعْدَ مُدَّةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ أَحْمَدَ، وكَفَنُهُ بَاقٍ، وَهُوَ طَرِيٌّ]

(5)

.

‌544 - وَكَانَ هُوَ بِنَفْسِهِ يَصْحَبُ محَمَّدَ بنَ القِيْمَةِ

(6)

بِـ "بَابِ الأَزَجِ" وَانْتَفَعَ بِهِ.

‌545 - وَمِنْ خَوَاصِّهِ الشَّيْخُ أحْمدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَّا

(7)

مُرَبِّي الطَّائِفَةِ.

(1)

في (ط): "سَوكة" بالسِّيْنِ خَطَأُ طِبَاعَةٍ.

(2)

542 - عَلِيُّ بنُ شَوْكَةَ (؟ -؟):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 483). وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةِ (3/ 125)، عَنِ المُؤَلِّفِ، وَفِيْهِ:"الحَرْبِيُّ البَغْدَادِيُّ".

(3)

في (و): "الحَرْبِيّ" كَمَا فِي "الدُّرَرِ الكَامِنَة" وَلَهَا حَظٌّ مِنَ الصِّحَّةِ.

(4)

543 - مُحَمَّدٌ الحَضائِرِيُّ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 49)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483). وَأَظُنُّهُ هُوَ مُحَمَّدٌ الخَطَائِرِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 729 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ قَبْلَ تَرْجَمَةِ الزَّرِيْرَانِيِّ. قَالَ هُنَاكَ: "تَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَانِيِّ" ..

(5)

الكَلَامُ هُنَا - فِيْمَا أَظُنُّ - يَعُوْدُ إِلَى عَلِيِّ بن شَوْكَةَ.

(6)

544 - مُحَمَّدُ بنُ القيمة (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، وَالعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 48)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 483) عَنِ المُؤَلِّفِ.

(7)

545 - أَحْمَدُ السَّقَّاء (؟ - 757 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَر الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، =

ص: 11

‌546 - وَالشَّيْخُ أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ التَّماشُكِيُّ

(1)

المُعِيْدُ، صَنَّفَ كِتَابًا فِي الفِقْهِ وَعَرَضَهُ عَلَيْهِ.

‌547 - وَوَلَدُهُ مُحَمَّدٌ الفَرَضِيُّ

(2)

.

‌548 - وَشَيْخُنَا شِهَابُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ

(3)

بنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْرَجِيُّ الزَّاهِدُ،

أعَاد

= والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 49)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 483). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنْ شُيُوْخِ ابنِ رَجَبٍ رقم (183)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (1/ 175)، وَتَارِيْخُ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (1/ 140)، وَالسُّحُبُ الوَابِلَةُ (1/ 144)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاء المُسْتَنْصِرِيَّةِ (1/ 313). قَالَ شِهَابُ الدِّيْن بنُ رَجَبٍ فِي مَشْيَخَتِهِ "المُنْتَقَى":"إِمَامُ مَسْجِد السَّلَّامِي بِدَارِ الخِلَافَةِ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ، جَمَالُ الدِّيْنِ السَّقَّاء. انْتَفَعَ بِهِ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَأَقْرَأَ، وَأَعَادَ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَبَرُكَ، وَحَرِصَ عَلَى تَعْلِيْمِ الخَيْرِ. سَمِعَ عَلَى سِتِّ المُلُوْكِ بِنْتُ أَبِي نَصْرٍ عَلِيِّ بنِ أَبِي البَدْرِ الكَاتِبِ "مُسْنَد الدَّارِمِيِّ". . . وَاسْمُهُ كَامِلًا: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَاجِدٍ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ السَّقَّاءُ. وَيَظْهَرُ أَنَّهُ وَالِدُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ السَّقَّاءِ الَّذِي أَوْرَدَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ جَمَالِ الدِّيْنِ البَابَصْرِيِّ (ت: 750 هـ) الآتي.

(1)

546 - أَحْمَدُ التَّمَاشُكِيُّ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 49)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 484) عَنِ المُؤَلِّفِ.

(2)

547 - مُحَمَّدٌ الفَرَضِيُّ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابنُ نصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 49)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 484) عَنِ المُؤَلِّفِ.

(3)

548 - ابنُ الشَّيْرَجِيِّ (691 - 765 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَر الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، =

ص: 12

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والمَقْصَدِ الأَرْشَد (1/ 181)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 121)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 538)، كَرَّرَهُ العُلَيْمِيُّ فِيْهِمَا، وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 224). ويُرَاجَعُ:"المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ شُيُوْخِ شِهَابِ الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رقم (231)، والدُّرَرُ الكَامِنَة (1/ 182)، وَتَارِيْخُ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (3/ 2/ 243)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 204)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ (239) وَمَصْدَرُهُم جَمِيْعًا "مُعْجَمُ ابنِ رَجَبٍ" إِمَّا عَنْهُ مُبَاشَرَةً، أَوْ عَمَّن نَقَلَ عَنْهُ. وَ"الشَّيْرَجِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "الشَّيْرَجِ" وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِمِ. قَالَ ابنُ رَجَبٍ: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بنُ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ الشَّيْرَجِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، الزَّاهِدُ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. سَمِعَ عَلَى أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ حُصَيْنٍ الهَجَرِيِّ، وَسَمِعَ عَلَى عَفِيْفِ الدِّيْنِ الدَّوَالِيْبِيِّ "مُسْنَدَ أَحْمَدَ" وَسَمِعَ "المُسْنَدَ" أَيْضًا مِنْ لَفْظِ الحَافِظِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الدَّقُوْقِيِّ، وَقَرَأَ عَلَى زَيْنِ الدِّيْنِ الآمِدِيِّ الضَّرِيْرِ كِتَابَهُ المُسَمَّى بِـ "جَوَاهِر التَّبْصِيْرِ فِي عِلْمِ التَّعْبِيْرِ". قَالَ ابنُ رَجَبٍ: وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ القِرَاءَاتِ بِرِوَايَةِ عَاصِمِ بنِ أَبِي النُّجُوْدِ. وَأَعَادَ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ"، وَفِيْهِ دِيَانَةٌ وَزُهْدٌ وَخَيْرٌ

وَلَهُ شِعْرٌ فِي مَدْحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَخَمَّسَ أَبْيَاتَ أَبِي نَوَاسٍ الَّتِي رُوِيَ فِي المَنَامِ أَنَّهُ غُفِرَ لَهُ بِقَوْلِهِ لَهَا، أَنْشَدَنَاهَا أَوَّلُهَا:

إِنْ ضَاعَ عُمْرِي فِي النِّسَاءِ زَلَّةً

أَوْ أَنَّنِي قَارَفْتُ ذَنْبًا هَفْوَةً

أَوْ أَنَّنِي أَوْهَنْتُ رُكْنِي شَقْوَةً

يَا رَبِّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوْبِي كَثَرةً

فقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفْوَكَ أَعْظَمُ

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: بَيْتُ أَبِي نَوَاسٍ مِنْ مَقْطُوْعةٍ فِي أَرْبَعَةِ أَبْيَاتٍ فِي دِيْوَانِهِ (2/ 172) تَحْقِيْق إيفالد فاغنر (ط) جَمْعِيَّة المُستشرقين الألمان سَنَةَ (1392 هـ) وَهِيَ:

يَا رَبِّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوْبِي كَثَرَةً

فَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَ عَفْوَكَ أَعْظَمُ

إِنْ كَانَ لَا يَرْجُوْكَ إِلَّا مُحْسِنٌ

فَمَنِ الَّذِي يَدْعُو وَيَرْجُو المُجِرِمُ

ص: 13

بَعْدَهُ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ"، عِنْدَ شَمْسِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ النَّهْرَمَارِيِّ

(1)

المُدَرِّسِ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" إِلَى الآنَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ

(2)

.

‌549 - والقَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ

(3)

بنُ خَلِيْلِ الخُضَرِيُّ،

المُدَرِّسُ

= أَدْعُوْكَ يَا رَبِّ كَمَا أَمَرْتَ تَضَرُّعًا

فَإِذَا رَدَدْتَ يَدِي فَمَنْ ذَا يَرْحَمُ

مَا لِي إِلَيْكَ وَسِيْلَةٌ إِلَّا الرَّجَا

وَعَظِيْمُ عَفْوِكَ ثُمَّ إِنِّي مُسْلِمُ

وَرَاجَعْتُ دِيْوَانَهُ بِتَحقيق أَحْمَد عَبْد المَجِيْد الغَزَالِي ص (618)، وَدِيْوَانَهُ - بِرِوَايةِ الصُّوْلِيِّ - تَحقيق بَهْجَتْ عَبْد الغَفُور الحَدِيْثِي المَطْبُوع بِـ "بَغْدَادَ" سَنَةَ (1980 م) ص (986) فَلَمْ أَجِدْ فِيْهمَا غَيْرَ هَذِهِ الأبْيَاتِ. وَاللهُ أَعْلم.

(1)

ذَكَرَهُ ابنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 106)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 49)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 484). وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ سُلَيْمَانَ (ت: 748 هـ) فِي مَوْضِعِهِ كَمَا سَيَأْتِي. وَنِسْبَتُهُ إِلَى "نَهْر مَارِي" بَيْنَ "بَغْدَاد" وَ"النُّعْمَانِيَّة" مَخْرَجُهُ مِنَ الفُرَاتِ، وَعَلَيْهِ قُرًى كَثيْرَةٌ مِنْهَا "هُمَيْنَا" وَفَمُهُ عِنْدَ "النِّيْلِ" مِنْ أَعْمَالِ "بَابِلَ". يُرَاجَعُ: مُعْجَم البُلْدَان (5/ 323).

(2)

كَذَا فِي الأُصُوْلِ سَنَةَ (64)، وَفِي تَارِيْخ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ سَنَة (766 هـ).

(3)

549 - جَمَالُ الدِّينِ الخُضَرِيُّ (؟ - 765 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، وَالمَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 123)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 539)، والسُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 535). ويُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ شُيُوْخِ شِهَابِ الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ رقم (232)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 408)، وَذَيْلُ العِبَرِ لأبِي زُرْعَةَ (1/ 169)، وَتَارِيْخُ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (3/ 2/ 252)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (1/ 367) وفيه:"وَيُعْرَفُ بِـ "ابنِ الحُصْرِيِّ"؟!، وَالذَّيْلُ التَّام (1/ 206) وَفِيْهِ: "أَبُو أَحْمَدَ عَبدُ الصَّمَدِ"، وَلَحْظُ الألحَاظِ (145)، وَالشَّذَرَاتُ (8/ 350)، وَفي "وَفَيَاتِ ابنِ رَافِعٍ" وَ"السُّحُبِ الوَابِلَةِ": =

ص: 14

بِـ "البَشِيْرِيَّة"

(1)

مُحَدِّثُ "بَغْدَادَ" كَانَ يُحَدِّثُ بِـ "مَسْجِدِ يَانِس"، يَقُوْلُ تَفْسِيْرَ الرَّسْعَنِيِّ مِنْ حِفْظِهِ، وَيَحْضُرُهُ الخَلْقُ، مِنْهُمُ المُدَرِّسُوْنَ وَالأَكَابِرُ. وَلَهُ دِيْوَانُ شِعْرٍ

(2)

، حَسَنُ الخَطَابَةِ وَالوَعْظِ. وَقَدْ مَدَحَ الزَّرِيْرَانِيَّ بِقَصَائِدَ، وَرَثَاهُ، وَرَثَى ابنُ تَيْمِيَّةَ أَيْضًا

(3)

. تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ فِي رَمَضَانَ.

= "عَبْدُ الصَّمَدِ بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَلِيْلٍ".

(1)

مِنْ مَدَارِسِ "بَغْدَادَ" قَالَ نَاجِي مَعْرُوْف رحمه الله: "وَفِي "بَغْدَادَ" شَرَعَتْ زَوْجَةُ المُسْتَعْصِمِ المَعْرُوْفَةِ بِـ "بَاب بشير" سَنَةَ (649 هـ) بِبِنَاءِ "المَدْرَسَةِ البَشِيْرِيَّةِ" بِالجَانِبِ الغَرْبِيِّ مِنْ "بَغْدَادَ" وَجَعَلَتْهَا وَقْفًا لِلمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ عَلَى قَاعِدَةِ "المَدْرَسَةِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ".

(2)

قَالَ ابنُ قَاضِي شُهْبَةَ: "وَلِيَ القَضَاءَ، ثُمَّ عَزَلَ نَفْسَهُ، وَلَهُ نَظْمٌ، وَاخْتَصَرَ "الرَّسْعَنِيُّ" وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي الرَّقَائِقِ، وَدِيْوَانٌ فِي مَدْحِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَمِنْ مُصَنَّفَاتِهِ: "الإكْسِيْرُ فِي التَّفْسِيْرِ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَرَأَيْتُ لَهُ كِتَابًا فِي الأَرْبَعِيْن اسْمُهِ "عُيُون العِيْنِ. . ." فِي الظَّاهِرِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ" وَكِتَابُ الرَّسْعَنِيِّ الَّذِي اخْتَصرَهُ هُو كِتَابُ "رُمُوْزُ الكُنُوْزِ". و"الرَّسْعَنِيُّ" عَبْدُ الرَّازِقِ بنُ رِزْقِ اللهِ (ت: 661 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَ"عَبْدِ الرَّازِق" بِتَقْدِيْمِ الرَّاءِ المُهْمَلَةِ عَلَى الزَّاي المُعْجَمَةِ، كَمَا سَبَقَ فِي تَرْجَمَتِهِ.

(3)

قَصِيْدَتُهُ فِي رِثَاءِ شَيْخِ الإسْلَامِ ابنِ تَيْمِيَّةَ أَوَّلُهَا:

عِشْ مَا تَشَاءُ فَإِنَّ آخِرَهَا الفَنَا

وَالمَوْتُ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ وَلَا غِنَا

لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ يُؤُمُّكَ حَتْفُهُ

حَتْمًا نَأَى الأَجَلُّ المُقَدَّرُ أَوْ دَنَا

لَوْ كَانَ فِيْهَا المَوْتُ يَقْبَلُ فِدْيَةً

كَانَ الأَنَامُ فِدًى وَأَوَّلُهُم أَنَا

هَذَا البَيْتُ الأَخِيْرُ جَمِيْلٌ جِدًّا، وَمَأْخَذُهُ مِنْ قَوْلِ بَعْضِ أَهْلِ الأنْدَلُسِ:

لَوْ كَانَ هَذَا الدَّهْرُ يَقْبَلُ فِدْيَةً

بالنَّفْسِ عَنْكِ لكُنْتُ أَوَّلَ فَادِي

وَقَدْ يَكُوْنُ مِنَ المُصَادَفَةِ، فَالمَعْنَى مَطْرُوْقٌ، فَالعَرَبُ تَفْدِي بالنَّفْسِ، وَبِالأَبِ، وَالأُمِّ، =

ص: 15

‌550 - وَوَلِيَ بَعْدَهُ الحَدِيْثَ بِـ "مَسْجِدِ يَانِسٍ": نُوْرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ

(1)

بنُ مَحْمُوْدٍ المُحَدِّثُ الفَقِيْهُ،

المُعِيْدُ المُقْرِئُ. كَانَ شَيْخُنَا الدَّقُّوقِيُّ

(2)

يُقَدِّمُهُ عَلَى المُحْيِيْ بنِ الكَوَّازِ

(3)

، وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَيَقُوْلُ: هُوَ أَحْفَظُ الجَمَاعَةِ، وَأَضْبَطُ. وَسَمِعَ، وَأَفْتَى، وَخَرَّجَ، وَقَرَأَ عَلَى شَيْخِنَا ابنِ مُؤْمِنٍ

(4)

، وَتَمَيَّزَ.

= قَالَ الشَّاعِرُ:

* يا صَاحِبَيَّ فَدَتْ نَفْسِي نُفُوْسَكُمَا *

وَالمُتَرجَمُ هُنَا وَصَفَهُ ابنُ كَثِيْرٍ بِـ "مُحَدِّثِ "بَغْدَادَ" وَوَاعِظِهَا، كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ".

(1)

550 - نُوْرُ الدِّيْنِ البَغْدَادِيُّ (؟ - 766 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، والمَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 124)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 540)، وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (3/ 1089). وَيُرَاجَعُ: الشَّذرات (6/ 207).

(2)

مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَحمُوْدِ بنِ مُقْبِلٍ

الدَّقُوْقِيُّ (ت: 742 هـ) لَمْ يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ نَسْتَدْرِكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَخَاهُ مَحْمُوْدًا (ت: 733 هـ). وَهَذَا الأخِيْرُ هُوَ الأشْهَرُ، لَكِنَّ المَقْصُوْدُ هُنَا مُحَمَّدًا؛ لأنَّهُ هُوَ شَيْخُ المُؤَلِّفِ ابنِ رَجَبٍ وَشَيْخُ أَبِيْهِ شِهَابِ الدِّيْنِ كَمَا فِي مُعْجَمهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (16).

(3)

المُحْيِيْ بنُ الكَوَّازِ هَذَا لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ. وَالمُحْيِي مُخْتَصَرُ (مُحْيِي الدِّيْن).

(4)

هُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ الوَجِيْهِ بنِ هِبَةِ اللهِ، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيُّ (ت: 740 هـ). ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مَعْرِفَةِ القُرَّاء الكِبَارِ (3/ 1494)(ط) تركيا. وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ لِلحَافِظِ الذَّهَبِيِّ (1/ 326)، وَفِي غَايَةِ النِّهَايَةِ (1/ 429). قَالَ:"الأُسْتَاذُ، العَارِفُ، المُحَقِّقُ، الثِّقَةُ، المَشْهُوْرُ. كَانَ شَيْخَ "العِرَاق" فِي زَمَنِهِ" وَلَمَّا ذَكَرَ الآخِذِيْنَ عَنْهُ قَالَ: "وَشَيْخُنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ للسَّبْعِ خَاصَّةً، وَسَمِعَ مِنْهُ حُرُوْفَ العَشَرَةِ مِن كِتَابَيْهِ".

ص: 16

وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَكُلُّهُمْ دُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ رحمهم الله أَجْمَعِيْنَ، وَرَضِيَ عَنَّا وَعَنْهُمْ، وَجَمِيْعِ إِخْوَانِنَا.

‌551 - إِسْحَقُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ أَلْمَى

(1)

بنِ أُطُز

(2)

التُّرْكِيُّ

(3)

، ثُمَّ المِصْرِيُّ، الفَقِيْهُ المُحَدِّثُ، الأدِيْبُ الشَّاعِرُ، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَضْلِ.

ولِدَ سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ بِـ "مِصْرَ" مِنَ الأبْرَقُوْهِيِّ. وَرَحَلَ، وَسَمِعَ بِـ "الإسْكَنْدَرِيَّةِ" مِنَ القَرَافِيِّ، وَبِـ "دِمَشْقَ" مِن ابْنِ حَفْصِ بنِ القَوَّاسِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ الفَرَّاءِ، وَبِـ "حَلَبَ" مِنْ سُنْقُرٍ الزَّيْنِيِّ، وَتَفَقَّهَ، وَقَالَ الشِّعْرَ الحَسَنَ. وسَمِعَ مِنْهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بِـ "حَلَبَ"، ثُمَّ دَخَلَ "العِرَاقَ" بعْدَ السَّبْعِمَائَةَ. وَتَنَقَّلَ فِي البِلَادِ، وَسَكَنَ "أَذْرَبِيْجَانَ" وَلَمْ تَكُنْ سِيْرَتُهُ هُنَاكَ مَشْكُوْرَةً، وَبَقِيَ إِلَى بَعْدَ العِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَلَمْ تُتَحَقَّقْ سَنَةُ وَفَاتِهِ

(4)

. وَلَهُ قَصِيْدَةٌ حَسَنَةٌ

(1)

في (ط): "السبي" تحريفٌ ظاهرٌ.

(2)

في (ط): "أطس"

(3)

538 - ابنُ إِلْمَى التُّرْكِيُّ (671 - بَعْدَ 720 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 50)، وَمُخْتَصَرُهُ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 484). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 170)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (72)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (8/ 405)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (1/ 483)، وَالرَّدُّ الوَافِرِ (90)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (1/ 380)، وَالمَنْهَلُ الصَّافِي (2/ 347)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (1/ 115)، وَالعُقُوْدُ الدُّريَّةُ (376)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 90).

(4)

قَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَأَخَذْتُ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِي، وَدَخَلَ "العِرَاقَ" وَ"بِلَادِ العَجَمِ" وَأَضْمَرَتْهُ البِلَادُ بَعْدَ العِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَذَكَرَهُ ابنُ العِمَادِ فِي "الشَّذَرَاتِ" فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ =

ص: 17

طَوِيْلَةٌ فِي مَدْحِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ، مِنْهَا

(1)

:

يُعَنِّفُنِي فِي بُغْيَتِي رُتْبَةُ العُلَى

جَهُوْلٌ أُرَاهُ رَاكِبًا غَيْرَ مَرْكَبِي

لَهُ هِمَّةٌ دُوْنَ الحَضِيْضِ مَحَلُّهَا

وَلِيْ هِمَّةٌ تَسْمُو عَلَى كُلِّ كَوْكَبِ

فَلَوْ كَانَ ذَا جَهْلٍ بَسِيْطٍ عَذَرْتُهُ

وَلكِنَّهُ يُدْلِي بِجَهْلٍ مُرَكَّبِ

يَقُوْلُ عَلَامَ اخْتَرْتَ مَذْهَبَ أَحْمَدٍ

فَقُلْتُ لَهُ إِذْ كَانَ أَحْمَدَ مَذْهَبِ

وَهَلْ فِي ابنِ شَيْبَانٍ مَقَالٌ لِقَائِلٍ

وَهَلْ فِيْهِ مِنْ طَعْنِ لِصَاحِبِ مَضْرَبِ

أَلَيْسَ الَّذِي قَدْ طَارَ فِي الأَرْضِ ذِكْرُهُ

وَطَبَّقَهَا مَا بَيْنَ شَرْقٍ وَمَغْرِبِ

ثُمَّ ذَكَرَ مِحْنَتَهُ إِلَى أَنْ قَالَ:

وَأَصْحَابُهُ أَهْلُ الهُدَى لَا يَضُرُّهُمْ

عَلَى دِيْنِهِمْ طَعْنُ امْرِئٍ جَاهِلٍ غَبِي

= (729 هـ) مَعَ قَوْلِهِ: "لَمْ تُتَحَقَقْ سَنَةُ وَفَاتِهِ" وَمَوْلِدُهُ فِي "المَنْهَلِ الصَّافِي" سَنَةَ (671 هـ).

(1)

أَوَّلُ القَصِيْدَةِ:

ذَرَانِيَ مِنْ ذِكْرَى سُعَادَ وَزَيْنَبِ

وَمِنْ نَدْبِ أَطْلَالِ اللِّوَى وَالمُحَصَّبِ

وَمِنْ مَدْحِ آرَامِ سَنَحْنَ بِرَامَةٍ

وَمِنْ غَزَلٍ فِي وَصْفِ سِرْبٍ وَرَبْرَبِ

وَلَا تُنْشِدَانِي غَيْرَ شِعْرٍ إِلَى العُلَا

يَظَلُّ ارْتِيْاحًا يَزْدَهِيْنِي وَيُطْنِبُ

وَإِنْ أَنْتُمَا طَارَحْتُمَانِيَ فَلْيَكُنْ

حَدِيْثُكُمَا فِي ذِكْرِ مَجْدٍ وَمَنْصِبِ

بِحُبِّ المَعَالَي لَا بِحُبِّ أُمِّ جُنْدَبٍ

أُقَضِّي لُبَانَاتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ

خُلِقْتُ امْرَأً جَلْدًا عَلَى حَمْلِيَ الهَوَى

فَلَسْتُ أُبَالِي بالقِلَى وَالتَّجَنُّبِ

سَوَاءً أَرَى بِالوَصْلِ تَعْرِيْضَ جُؤذَرٍ

وَإِعْرَاضَ ظَبْيٍ أَلْعَسِ الثَّغْرِ أَشْنَبِ

وَلَمْ أَصْبُ فِي عَصْرِ الشَّبِيْبَةِ وَالصِّبَا

فَهَلْ أَصْبُوَنْ كَهْلًا بِلُمَّةِ أَشْيَبِ

يُعَنِّفُنِي فِي بُغْيَتِي

الأبيات

وَهِيَ طَوَيْلَةٌ، تَجِدْهَا فِي " العُقُوْد الدُّرِّيَّةِ" وَ"المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" وَغَيْرِهِمَا.

ص: 18

هُمُ الظَّاهِرُوْنَ القَائِمُوْنَ بِدِيْنِهِمْ

إِلَى الحَشْرِ لَمْ يَغْلِبْهُمُ ذُو تَغَلُّبِ

لَنَا مِنْهُمُ فِي كُلِّ عَصْرٍ أَئِمَّةٌ

هُدَاةٌ إِلَى العَلْيَا مَصَابِيْحُ مَرْقَبِ

وَقَدْ عَلِمَ الرَّحْمَنُ أَنَّ زَمَانَنَا

تَشَعَّبَ فِيْهِ الرَّأْيُ أَيَّ تَشَعُّبِ

فَجَاءَ بِحَبْرٍ عَالِمٍ مِنْ سَرَاتِهِمْ

لِسَبْعِ مِئِيْنٍ بَعْدَ هِجْرَةَ يَثْرِبِ

يُقِيْمُ قَنَاةَ الدِّيْنِ بَعْدَ اعْوِجَاجِهَا

وَيُنْقِذُهَا مِنْ قَبْضَةِ المُتَعَصِّبِ

فَذَاكَ فَتَى تَيْمِيَّةٍ خَيْرُ سَيِّدٍ

نَجِيْبٌ أَتَانَا مِنْ سُلَالَةِ مُنْجِبِ

عَلِيْمٌ بِأَدْوَاءِ النُّفُوْسِ يَسُوْسُهَا

بِحِكْمَتِهِ فِعْلَ الطَّبِيْبِ المُجَرَّبِ

بَعِيْدٌ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالبَغْيِ وَالأَذَى

قَرِيْبٌ إِلَى أَهْلِ التُّقَى ذُو تَحَبُّبِ

يَرَى نُصْرَةَ الإِسْلَامِ أَكْرَمَ مَغْنَمٍ

وَإِظْهَارَ دِيْنِ اللهِ أَرْبَحَ مَكْسَبِ

وَكَمْ قَدْ غَدَا بِالفِعْلِ وَالقَوْلِ مُبْطِلًا

ضَلَالَةَ كَذَّابٍ وَرَأَي مُكَذِّبِ

وَلَمْ يَلْقَ مِنْ أَعْدَاهُ غَيْرَ مُنَافِقٍ

وَآخَرَ عَنْ نَهْجِ السَّبِيْلِ مُنَكَّبِ

وَهِيَ طَوِيْلَةُ، وَمِنْهَا

(1)

:

وَلَيْسَ لَهُ فِي الزُّهْدِ وَالعِلْمِ مُشْبِهٌ

سِوَى الحَسَنِ البَصْرِيِّ وَابْنِ المُسَيَّبِ

وَمَدَحَ فِي آخِرِهَا شَرَفَ الدِّيْنِ عَبْدَ اللهِ أَخَا الشَّيْخِ

(2)

.

(1)

بَعْده:

وَمَنْ رَامَ مِثْلَهُ اليَوْمَ فِي الوَرَى

فَذَاكَ الَّذِي قَدْ رَامَ عَنْقَاءَ مُغْرِبِ

يُلاحَظُ: عَدَمُ اسْتِقَامَةِ وَزْنِ الشَّطْرِ الأوَّلِ؟!.

(2)

قَالَ فِي مَدْحِهِ:

وَوَزَارَهُ فِي حَالَتَيْهِ ابنُ أُمِّهِ

فَذلِكَ عَبْدُ اللهِ نِعْمَ الفَتَى الأَبِي

عِقَابُ المَعَالِي ضَيْغَمُ الغَابَةِ الَّذِي

فَرَى كُلَّ ذِي غَيٍّ بِنَابٍ وَمِخْلَبِ =

ص: 19

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= هُمَا نَاصَرَا دِيْنَ الإلَهِ وَحَامِيَا

حِمَى خَيْرِ خَلْقِ اللهِ مِنْ نَسْلِ يَعْرُبِ

مُقِيْمَانِ للإِسْلَامِ فِي دَارِ غُرْبَةٍ

فَيَا حَبَّذَا فِي اللهِ حُسْنَ التَغَرُّبِ

خَدَمْتُهُمَا مِنِّي بِعِقْدٍ مُنَضَّدٍ

بِفِكْرِ سَوِيٍّ دُرُّهُ لَمْ يُثَقَّبِ

يُشَنِّفُ سَمْعَ الدَّهْرِ حُسْنًا إِذَا اغْتَدَى

بِهِ النَّاظِمُ التُّركِيُّ أَفْصَحَ مُعْرِبِ

(فَائِدَةٌ):

عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الحَلِيْمِ بنِ تَيْمِيَّةَ أَخُو شَيْخ الإسْلَامِ تَقِيُّ الدِّيْنِ أَحْمَدَ لأُمِّهِ وَأَبِيْهِ، لكِنَّ العَرَبُ تَنْسِبُ الأُخُوَّةَ إِلَى الأُمِّ؛ لأنَّ الأمَّ أَكْثَرُ لَهُمَا حَنَانًا، وَذلِكَ إِذَا أَرَدُوا تَأْكِيْدَ المَحَبَّةِ بَيْنَهُمَا، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي} وَقَالَ: {قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} ، وإِذَا أَرَادُوا ذَمَّهُ قَالُوا: هَوَتْ أُمُّهُ، وَالمَقْصُوْدُ ذَمُّ الشَّخْصِ، لا ذَمَّ أُمِّهِ قَالَ تَعَالَى:{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)} وَقَالَ كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ:

هَوَتْ أُمُّهُ مَا يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِيًا

وَمَاذَا يُؤَدِّي اللَّيْلُ حِيْنَ يَؤُوْبُ

وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِرَهُ الذَّمُّ فَلَيْسَ بِمَقْصُوْدٍ، إِنَّمَا المَقْصُوْدُ التَّعَجُّبُ مِنْ شَأْنِهِ.

وَذَكَرَ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ (5/ 336) أَنَّ نَجْمَ الدِّيْنِ إِسْحَقَ بنَ أَلْمَى التُّرْكِيِّ هَذا مَدَحَ أَبَا حَيَّانَ الأَنْدَلُسِيَّ، وَسَأَلَهُ تَكْمِلَةَ "شَرْحِ التَّسْهِيْلِ" وَأَرْسَلَهَا إِلَيْهِ مِنْ "دِمَشْقَ" وَأَوَّلُهَا:

تَبَدَّى فَقُلْنَا وَجْهُهُ فَلَقُ الصُّبْحِ

يَلُوْحُ لَنَا مِنْ حَالِكِ الشعْرِ فِي جُنْحِ

فِيْهَا:

بَدَأْتَ بِأَمْرٍ تَمَّمَ اللهُ قَصْدَهُ

وَكَمَّلَهُ بِاليُمْنِ فِيْهِ وَبِالنُّجْحِ

وَسَهَّلْتَ تَسْهِيْلَ الفَوَائِدِ مُحْسِنًا

فَكُنْ شَارِحًا صَدْرِي بِتَكْمِلَةِ الشَّرْحِ

وَلَمْ يَذْكُرِ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (730 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1242 -

إِبْرَاهِيْمُ بن أَبِي بَكْرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ مُفْلِحِ بنِ نُمَيْرِ بنِ سَعْدٍ المَقْدِسِيُّ، الكَهْفِيُّ، عِمَادُ الدِّيْنِ. أَخْبَارُهُ فِي: مُعْجَمِ =

ص: 20

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الشُّيُوْخِ (1/ 132)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 420). وَذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ وَفَاتَهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ، وَاتَّفَقَا عَلَى سَنَةِ مِيْلَادِهِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. فَلَعَلَّ لَفْظَةَ "سِتٍّ" سَقَطَتْ مَعَ حَرْفِ العَطْفِ مِنْ نُسْخَةِ "ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ"؟ وَإِذَا ثَبَتَ ذلِكَ فَلَا بُدَّ مِنْ نَقْلِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

1243 -

وإِبْرَاهِيْمُ بنُ خَلِيْفَةَ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ، صَارِمُ الدِّيْنِ المَنْبِجِيُّ. قَالَ ابنُ الجَزَرِيُّ:"كَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، مِنْ أَصْحَابِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّة، لَا يَكَادُ يَنْقَطِعُ عَنْهُ، وَعَنْ أَخِيْهِ التَّاجِ شَرَفِ الدِّيْنِ يَوْمًا وَاحِدًا إِمَّا لَيْلًا، وإِمَّا نَهَارًا يَحْضُرُ إِلَيِهِمْ. . .". أَخْبَارُهِ فِي: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 406)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 25). وَأَخُوْهُ مُحَمُوْدُ بنُ خَلِيْفَةَ (ت: 767 هـ). وَيَظْهَرُ أَنَّ لَفْظَةَ "التَّاجِ" تَحْرِيْفُ "الشَّيْخِ".

1244 -

وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ احْمَدَ بنِ مَنَعَةَ بنِ مُطَرِّفٍ بنِ مَنِيْعٍ الغَنَوِيِّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 435). تَقَدَّمَ ذِكْرُ وَالِدِهَا. سَمِعَتْ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ.

1245 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ مُسَلَّمٍ بنِ مَالِكِ بنِ مَزْرُوْعٍ، الصَّالِحِيَّةُ، الحَنْبَلِيَّةُ، أُخْتُ القَاضِي مُحَمَّدِ بنِ مُسَلَّمٍ (726 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَهِيَ زَوْجَةُ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المَرْدَاوِيِّ (ت: 729 هـ) أُمُّ وَلَدِهِ مُحَمَّدٍ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 413) وَقَالَ: "رَوَتْ عَنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَةً مُبَارَكَةً، صَالِحَةً، وَهِيَ أُخْتُ قَاضِي القُضَاةِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ مُسَلِّمٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وَكُنْتُ سَأَلْتُهَا عَنْ عُمُرِهَا فَقَالَتْ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْ أَخِي بِأرْبَعٍ سِنِيْنَ

وَهِيَ زَوْجَةُ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد. . ." تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ زَوْجِهَا فِي مَوْضِعِهِ.

1246 -

وَعَبْدُ المُحْسِنِ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ [أَبِي] القَاسِمِ بنِ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 413) وَوَصَفَهُ بـ "الشَّيْخِ، الصَّالِحِ، العَدْلِ، زَيْنِ الدِّيْنِ" وَقَالَ: سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّطِيْفِ الحَرَّانِيّ وَغَيْرِهِ. . ." وَالِدُهُ: عَلِيٌّ (ت: 701 هـ) تَقَدَّم اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَجَدُّهُ: عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 639 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

ص: 21

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أَخْبَارُ عَبْدِ المُحْسِنِ أَيْضًا فِي: الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 26)، وَالمُقَفَّى الكَبِيْرِ للمَقْرِيْزِيِّ (5/ 733).

1247 -

وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الوَلِيِّ بنِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ خَوْلَانَ البَعْلَبَكِّيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 431)، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 35) وَصَفَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ بِـ "الشَّيْخِ، العَدْلِ، عَلَاءِ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ. . ." وَقَالَ: "كَانَ رَجُلًا مَشْكُوْرَ السِّيْرَةِ، وَحَدَّثَ بِشَيْءٍ مِنَ "المُسْنَدِ" عَنِ ابنِ عَلَّان. . ." وَقَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "عَدْلٌ، فَاضِلٌ، عَاقِلٌ، رَوَى لَنَا عَنِ ابنِ عَلَّانَ أَحَادِيْثَ

وَهُوَ وَالِدُ الفَقِيْهِ بَهَاءِ الدِّيْنِ" تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ عَبْدِ الوَلِيِّ (ت:؟) وَأَخُوْهُ مُحَمَّدٌ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1248 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ اليُوْنِيْنِيَّةُ البَعْلِيَّةُ، أُمُّ الخَيْرِ. ذَكَرَهَا الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 307). وَوَالِدُهَا عَلِيٌّ (ت: 701 هـ). وَجَدُّهَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ (ت: 658 هـ) الفَقِيْهُ المَشْهُوْرُ، وَعَمُّهَا قُطَبُ الدِّينِ مُوْسَى (ت: 726 هـ) ذَكَرَهُمُ المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعِهِمْ. وَأَخُوْهَا: مُحَمَّدٌ (ت: 737 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكه إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى.

1249 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ جَمِيْلِ بنِ حَمْدٍ المَقْدِسِيَّةُ. ذَكَرَهَا الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرر الكَامِنَةِ (3/ 308)، وَقَالَ: أُخْتُ "عَائِشَةَ" وَلَمْ يَذْكُرْ عَائِشَةَ (ت: 720 هـ) وَقَدْ تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكهَا.

1250 -

وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدٍ الحَرَّانِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 450) وَقَالَ: "الصَّدْرُ الأَصِيْلُ، تَقِيُّ الدِّيْنِ

وَهُوَ ابنُ أَخِي قَاضِي القُضَاةِ شَرَفِ الدِّيْنِ الحَرَّانِى. . .". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَالِدُهُ: أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى (ت: 706 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَعَمُّهُ: شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 709 هـ). وَأَبُو جَدِّهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ قَاضِي حَرَّان (ت: 624 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّف في مَوْضِعَيْهِمَا. والعِلْمُ في أُسْرَتِهِمْ كَثِيْرٌ.

1251 -

وَمُحَمَّدُ بنُ أبِي الحَسَنِ بنِ حِصْنِ بنِ غَيْلَانَ بنِ شُكْرٍ البَعْلَبَكِّيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيُّ، إِمَامَ "مَسْجِدِ السَّلَّالِيْنَ" بِـ "دِمَشْقَ" ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 409) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ المُقْرِئ، الصَّالِحِ، شَمْسِ الدِّيْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ" وَقَالَ: "كَانَ رَجُلًا

ص: 22

‌552 - مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ

(1)

بنِ حَمْزَةَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي عُمَرَ المَقْدِسِيُّ،

= مُبَارَكًا، دَيِّنًا، صَالِحًا". وَيُرَاجَعُ: البِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 150). وَمَسْجِدُ السَّلَّالِيْنَ فِي ثِمَار المَقَاصِد (71)، وَيُرَاجَعُ: الأَعْلاقُ الخَطِيْرَةُ "مَدِيْنَةُ دِمَشْقَ"(104).

1252 -

وَيُوْسُفُ بنُ مُوْسَى بنِ أَحْمَدَ بن شَيْخِ السَّلَّامِيَّة. ذَكَرَهُ الحَافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 250). وَهُوَ أَخُو الشَّيْخِ المَشْهُوْرِ حَمْزَةَ بنِ مُوْسَى (ت: 769 هـ). ذَكَرَهُ ابنُ مُفْلِحٍ فِي "المَقْصَدِ الأرْشَدِ" وَالعُلَيْمِيُّ فِي "المَنْهَجِ الأحْمَدِ" وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" وَابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي "السُّحُبِ الوَابِلَةِ" وَغَيْرِهِمْ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ فُقَهَاءِ المَذْهَبِ. وَأَبوْهُمَا: مُوْسَى بنُ أَحْمَدَ (ت: 732 هـ) سَبَق اسْتِدْرَاكه، كَانَ نَاظِر الجَيْشِ بِـ "الشَّامِ" ثُمَّ بِـ "مِصْرَ" ثُمَّ عَادَ إِلَى "الشَّامِ" وَصَفَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ بِأَنَّهُ "كَانَ

مُحِبًّا فِي الفُضَلَاءِ، وَقُوْرًا، مَهِيْبًا، كَثِيْرَ المُوَاسَاةِ" وَقَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ:"كَانَ مِنْ رِجَالِ الدَّهْرِ، وَلَهُ فَضَائِلٌ وَحُرْمَةٌ" وَقَالَ ابنُ كَثِيْرٍ: "كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَإِفْضْالٌ، وَإِحْسَانٌ إِلَى أَهْلِ الخَيْرِ". يُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةِ (5/ 142). وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي: مِنْ ذُيُوْلِ العِبَر (176).

وَيُذْكَرُ هُنَا:

- أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بن أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَبُو العَبَّاسِ المَقْدِسِيُّ. اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ" وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 191). وَاسْتِدْرَاكُهُ فِي غَيْرِ مَحِلِّهِ؛ فَقَدْ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِهِ: عَبْدِ اللهِ (ت: 737 هـ) قَالَ: "وَكَانَ وَالِدُهُ أَبُو العَبَّاسِ مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِيْنَ الأَتْقِيَاءِ. . ." نُخَرِّجُ تَرْجَمَتَهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ هُنَا؛ لأنَّ مَحِلَّهُ هُنَا فَوَجَبَ التَّنْبِيْهُ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

(1)

552 - ابنُ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ (665 - 731 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَر الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 106)، والمَقْصَدِ الأرْشَدِ (2/ 416)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 54)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 487). وَيُرَاجَعُ: مَجْمَعُ الآدَابِ (1/ 305)، وَتَاريْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 476)، =

ص: 23

ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، قَاضِي القُضَاةِ، عِزُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، ابنِ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَبِي الفَضْلِ

(1)

.

وُلِدَ فِي عِشْرِيْنَ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي عُمَرَ، وَالفَخْرِ

(2)

، وَأَبِي بَكْرٍ الهَرَوِيِّ، وَغَيْرِهِمْ. وَأَجَازَ لَهُ ابنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَغَيْرُهُ

(3)

. ثُمَّ اشْتَغَلَ، وَقَرَأَ الفِقْهَ عَلَى أَبِيْهِ وَغَيْرِهِ، وَنَابَ عَنْ وَالِدِهِ فِي الحُكْمِ، وَتَرَكَ لَهُ وَالِدُهُ تَدْرِيْسَ "الجَوْزِيَّةِ"

(4)

، فَدَرَّسَ بِهَا فِي

= ومُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (2/ 194)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (1/ 166)، وَالأعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلَامِ (309)، وَالمُخْتَصَرُ لأبِي الفِدَاءِ (4/ 102)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 458)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 154)، وَتَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِيِّ (2/ 294)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (2/ 65، 74، 214)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (ورقة: 135)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (4/ 68)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 2/ 338)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (9/ 286)، وَالدَّارِسُ (2/ 39)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (1/ 160)، وَقُضَاةُ دِمَشْقَ (279)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 96) (8/ 168). وَالِدُهُ: القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانُ (ت: 715 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَابنُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت: 737 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

(1)

في (ط): "ابنُ أَبِي الفَضْلِ" وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو الفَضْلِ.

(2)

يَعْنِي: ابنَ البُخَارِيِّ.

(3)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَخَرَّجَ لَهُ شَمْسُ الدِّيْنِ بنُ سَعْدٍ "مَشْيَخَةً" عَنْ خَمْسِيْنَ شَيْخًا".

(4)

جَاءَ فِي المُقْتَفَى للبِرْزَالِيِّ (ورقة: 268): "وَدَرَّسَ القَاضِي عِزُّ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيِّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ الحَنْبَلِيِّ بِـ "المَدْرَسَةِ الجَوْزِيَّةِ" يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ سَادِسَ عَشَرَ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ [سنة 699 هـ]، وَحَضَرَهُ قَاضِي القُضاةِ إِمَامُ الدِّيْنِ، وَأَخُوْهُ القَاضِي عِزُّ الدِّيْنِ بنُ الزَّكِيِّ، وَأَخَوَاهُ، وَالقَاضِي نَجْمُ الدِّيْنِ بنُ صَصْرَى وَجَمَاعَةٌ مِنَ المُفْتِيْنَ، وَكَانَ قَدِ اسْتَنَابَهُ قَبْلَ ذلِكَ بِأَيَّامٍ، وَجَلَسَ فِي الحُكْمِ عَنْ أَبِيْهِ".

ص: 24

حَيَاتِهِ، وَكَتَبَ فِي الفَتْوَى، وَدَرَّسَ بَعْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ بِـ "دَارِ الحَدِيْثِ الأشْرَفِيَّةِ" بِـ "السَّفْحِ". ثُمَّ وَلِيَ القَضَاءَ مُسْتَقِلًّا بَعْدَ مَوْتِ ابنِ مُسَلَّمٍ

(1)

. وَكَانَ ذَا فَضْلٍ، وَعَقْلٍ، وَحُسْنِ خُلُقٍ، وَتَوَدُّدٍ، وَقَضَاءٍ لِحَوَائِجِ النَّاسِ، وَتَهَجُّدٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَتِلَاوَةٍ، وَحَجَّ سِتَّ مَرَّاتٍ

(2)

.

وَتُوُفِّيَ فِي تَاسِعِ صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَة

(3)

. وَدُفِنَ بِتُرْبَةَ

(1)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَلَزِمَ بَيْتَهُ مُدَّةَ وِلَايَةِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ مُسَلَّمٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَلَّوْهُ القَضَاءَ مُسْتَقِلًّا، وَفَرِحَ النَّاسُ بِوِلَايَتِهِ وَمُسَارَعَتْهُ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ النَّاسِ، وَحُسْنِ تَلَقِّيْهِ، وَبَشَاشَةِ وَجْهِهِ

وَكَانَتْ وَلَايَتُهُ القَضَاءَ مُسْتَقِلًّا أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَأَيَّامًا، وَنَابَ لِوَالِدِهِ منْ حَيْثُ تَوَلَّى إِلَى حَيْثُ تُوُفِّيَ. . .". قَالَ الصَّفَدِيُّ:"وَوَصَلَ تَوْقِيْعُهُ بِذلِكَ إِلَى "دِمَشْقَ" فِي ثَانِي عَشَرَ رَبِيْعٍ الأوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، فَبَاشَرَهُ، وَاخْتَارَهُ النَّاسُ؛ لِمَا تَقَدَّمَ لِوَالِدِهِ مِنَ الحُقُوْقِ، وَلِحُسْنِ خُلُقِهِ وَتَوَدُّدِهِ، وَقَضاءِ حَوَائِجِ النَّاسِ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: كَذَا جَاءَ فِي "تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ": "بِوِلَايَتِهِ وَمُسَارَعتِهِ لِقَضَاءِ. . ." وَالعِبارَةُ لَا تَسْتَقِيْم، فَلَعَلَّ فِيْهَا سَقْطًا، كأَن تَكُوْنَ: وَفرِحَ النَّاسُ بِولَايَته لِكَذَا وَكَذَا

وَمُسَارَعَتهِ، أَوْ تكُون: لِمُسَارَعَتهِ. . ." بِلَامِ التَّعْلِيْلِ بَدَلَ حَرْف العَطْفِ، وَلَمْ يُعَلِّقِ المُحَقِّقُ عَلَيْهَا؟!.

(2)

زَادَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَزَارَ القُدْسَ الشَّرِيْفَ، وَحَضَرَ الغَزَوَاتِ".

(3)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ وَالصَّفَدِيُّ: "وَكَانَ يَوْمًا كَثِيْرَ المَطَرِ وَالوَحْلِ" وَوَلِيَ القَضَاءَ بَعْدَهُ شَرَفُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الحَافِظِ، المُتَوَفَّى سَنَةَ (732 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (731 هـ):

1253 -

زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله، مُسْتَوْلَدَةُ الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ يَحْيَى العَسْقَلاِنِيِّ الحَنْبَلِيِّ، المَعْرُوْفِ بـ "الغَزَّاوِيِّ" ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 483) وَوَصَفَهَا بِـ "الشَّيْخَةِ الصَّالِحَةِ" وَقَالَ: "سَمِعَتْ مِن ابنِ عَلَّانَ، وَرَوَت عَنْهُ سُدَاسِيَّاتِ =

ص: 25

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الرَّاوِي"؟. وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 213)، وَفِيْهِ: "زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ الأنْطَاكِيَّةُ، مُسْتَوْلَدَةُ البُرْهَانِ .... وَقَالَ:"ذَكَرَهَا ابنُ رَافِعٍ فِي "مُعْجَمِهِ" وَكَانَ ابنُ الجَزَرِيِّ قَدْ قَالَ: "كَتَبَ إِلَيَّ بِذلِكَ تَقِيُّ الدِّيْنِ بن رَافِعٍ".

يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: البُرْهَانُ إِبْرَاهِيْمُ بن يَحْيَى العَسْقَلَانِيُّ (ت: 699 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَابْنُهُ: أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ (ت:؟) فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 102).

1254 -

وَسِتُّ العَرَبِ بِنْتُ عَبْدِ الحَافِظِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ غَازِي بنِ عُمَرَ المَقْدِسِيِّ، أُمُّ مُحَمَّدٍ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 497)، وَالفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 474)، وَابنُ تَغْرِي بَرْدِي في المَنْهَلِ الصَّافِي (5/ 383)، والدَّلِيْل الشَّافِي (1/ 312). وَوَالِدُهَا عَبْدُ الحَافِظِ (ت: 703 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1255 -

وَعَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بن كَامِلِ بن عُمَرَ المَقْدِسِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 481)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ، وَابْنِ الكَمَالِ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنِ ابنِ هَامِلٍ. . .".

1256 -

وَعَبْدُ اللهِ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي عُمَرَ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَقْدِسِيُّ، مِنْ "آلِ قُدَامَةَ" وَالِدُهُ: إِبْرَاهِيْمُ (ت: 666 هـ) وَجَدُّهُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 643 هـ) الخَطِيْبُ أَخُو الشَّيْخِ القَاضِي شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي عُمَرَ، وَالمَذْكُوْرُ هُنَا اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 344) وَقَالَ:"ذَكَرَهُ البِرْزَالِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ" وَقَالَ: "وَهُوَ أَحَدُ الإِخْوَةِ السِّتَّةِ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: إِخْوَتُهُ: أَحْمَدُ (ت: 726 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ وَعَبْدُ الرَّحْمَن (ت: 732 هـ)، وَمُحَمَّدٌ (ت: 748 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا، وَأُخْتَاهُمَا: حَبِيْبَةُ (ت: 745 هـ) وَفَاطِمَةُ (ت: 747 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكَهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. أَخْبَارُ عَبْدِ اللهِ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 500)، وَذَيْل التَقْيِيْدِ

ص: 26

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (2/ 28). وَلَهُ ابنَةٌ اسمُهَا: مُلَيْكَةُ (ت: 802 هـ) ذَكَرَهَا الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي إِنْبَاء الغُمر (2/ 129).

1257 -

وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ شَيْبَان بنِ تَغْلِبَ الشَّيْبانِيُّ، عَلَاءُ الدِّيْنِ بنِ بَدْرِ الدِّيْنِ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 481). ذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَبَاهُ أَحْمَدَ (ت: 685 هـ) وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ جَدِّهِ: شَيْبَانَ (ت: 620 هـ)، أَمَّا أَخُوْهُ: مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ شَيْبَانَ (ت: 743 هـ)، فَقَدْ نَصَّ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ حَنَفِيُّ المَذْهَبِ، قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 145):"فَاضِلٌ، حَنَفِيٌّ، مُتَمَيِّزٌ"، وَفِي تَارِيْخِ ابن قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 345):"نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ المُسْنِدِ الكَبِيْرِ أَبِي العَبَّاسِ الحَنَفِيُّ. . .".

1258 -

وَأَبُو القَاسِمِ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرِ بنِ سَلَامَةَ الحَرَّانِيُّ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابنِ الحُبَيْشِيِّ" ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 497)، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي ذَيْلِ العِبَرِ (168) وَلَمْ يَنُصَّا عَلَى حَنْبَلِيَّتِهِ، لكِنَّهُ حَرَّانِيٌّ، وَالغَالِبُ عَلَيْهِمْ المَذْهَبُ الحَنْبَلِيُّ، وَنسْبَتُهُ "الحُبَيْشِيَّ" وَهُوَ مِنْ "آل الحُبَيْشيِّ" الحَرَّانِيِّين الَّذِيْنَ مِنْهُم الفَقِيْهُ المَشْهُوْرُ يَحْيَى بن أَبِي مَنْصُوْرٍ الصَّيْرَفِيُّ عُرِفَ بِـ "ابن الحُبَيْشِيِّ" (ت: 678 هـ) وَأَوْلَادُهُ وَأَحْفَادُهُ؛ لِذَا غَلِبَ عَلَى ظَنِّي أَنَّهُ كَذلِكَ.

1259 -

وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرٍو الفَرَّاءُ، الصَّالِحِيُّ، الصَّحْرَاوِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 492)، والتَّقِيُّ الفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 100)، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ أَبِيْهِ إِسْمَاعِيْلَ (ت: 700 هـ) وَأَخِيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت: 724 هـ).

1260 -

مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الحَرَّانِيُّ، مُحْيِي الدِّيْنِ، ابنُ أَخِي القَاضِي شَرَفُ الدِّيْنِ الحَرَّانِيِّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 475)، وَالمَقْرِيْزِيُّ فِي السُّلُوْكِ (2/ 2/ 337)، وَفِيْهِ:"مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ الحَرَّانِيُّ" والمُقَفَّى الكَبِيْرِ (6/ 356). وَعَمُّهُ القَاضِي شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 709 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

وَيُذْكَرُ هُنَا:

ص: 27

جَدِّهِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌553 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي مُحَمَّدِ

(1)

بنِ مُحَمَّدِ بنِ سُلْطَانَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ القُرَامُزِيُّ، الفَقِيْهُ، العَابِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَبُو الفَرَجِ.

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ تَقْرِيْبًا. وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، وَسَمِعَ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي اليُسْرِ وَجَمَاعَةٍ. وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، ثُمَّ تَزَهَّدَ، وَأَقْبَلَ عَلَى العِبَادَةِ والطَّاعَةِ، وَمُلَازَمَةِ الجَامِعِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَوَاتِ بِهِ، وَاشْتُهِرَ بِذلِكَ، وَصَارَ لَهُ قَبُوْلٌ وَعَظَمَةٌ عِنْدَ الأكَابِرِ. وَقَدْ غَمَزَهُ الذَّهَبِيُّ بِأَنَّهُ نَالَ بِذلِكَ سَعَادَةً دُنْيَوِيَّةً، وَتَمَتَّعَ بالدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا الَّتِي لَا تُنَاسِبُ الزَّاهِدِيْنَ

(2)

.

= - مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَان بنِ مُوْسَى الآمِدِيُّ. ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي تَرْجَمَةِ وَالِدِهِ عُثْمَان (ت: 674 هـ) وَمَحَلُّهُ هُنَا.

(1)

553 - أَبُو الفَرَجِ القُرَامُزِيُّ (644 - 732 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 107)، والمَقْصَدِ الأرْشَدِ (2/ 109)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 54)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 487). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 536)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 380)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (400)، ومن ذُيُوْلِ العِبَرِ (1/ 170)، والإعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلَامِ (309)، والمُخْتَصرُ لأبِي الفِدَاءِ (4/ 104)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 42)، وَذَيْلُ التَقْيِيْدِ (2/ 102)، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 346)، وَالدَّارِسُ (2/ 85)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 100)(8/ 175).

(2)

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ في "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ": "يَحُطُّ عَلَى الاتِّحَادِيَّة، وَرُبَّمَا أَثْنَى عَلَيْهِمْ؟! لَا يُفْهَمُ". وَوَصَفَهُ فِي "ذَيْلِ تَارِيْخ الإسْلَام" بِأَنَّهُ كَانَ مُمَتَّعًا بِحَوَاسِّهِ، قَلَيْلَ الشَّيْبِ، لَا يَقُوْمُ لأحَدٍ، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الكَبِيْرِ، المُقْرِئِ، الصَّالِحِ، القُدْوَةِ، العَارِفِ، الفَقِيْهِ، =

ص: 28

قَالَ: وَسَمِعْتُ مِنْهُ "اقْتِضَاءَ العِلْمِ" لِلخَطِيْبِ، وَكَانَ قَوِيَّ النَّفْسِ لَا يَقُوْمُ لأَحَدٍ، وَلَهُ مُحِبُّوْنَ، وَمِنْ حَسَنَاتِهِ أَنَّهُ كَانَ مِنَ اللَّعَّانِيْنِ لِلاتِّحَادِيَّةِ. اهـ.

تُوُفِّيَ مُسْتَهَلَّ المُحَرَّمَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِبُسْتَانِهِ بِأَرْضِ "جَوْبَرَ" وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِـ "جَامِعِ جَرَاجٍ"، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "البَابِ الصَّغِيْرِ"، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌554 - عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ

(1)

بنِ إِبْرَاهِيْمَ المَقْرِيْزِيُّ، البَعْلِيُّ،

المُحَدِّثُ،

= المُقْرِئِ، بَقِيَّةِ السَّلَفِ، أَبِي مُحَمَّدٍ" وَذَكَرَ وَفَاتَهُ ". . . بِبُسْتَانِهِ بِأَرْضِ "المِصِّيْصَةِ" ظَاهِرِ "دِمَشْقَ" وَحُمِلَ مِنْهُ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عَقِيْبَ صَلَاةِ العَصْرِ بِـ "جَامِعَ جَرَاج" وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "البَابِ الصَّغِيْرِ" بِتُرْبَةٍ لَهُ جِوَارِ "الجَوَالِقِيَّةِ" فِي مَكَانٍ هَيَّأَهُ لَهُ، وَأَرَانِي إِيَّاهُ مِنْ نَحْوِ سَنَتَيْن

وَبَنَى حِيْطَان التُّرْبَةِ، وَعَمِلَ فِي جَنْبٍ مِنْهَا شَجَرَةً وَبَاشَرَ عِمَارَةَ التُّرْبَةِ بِنَفْسِهِ حَتَّى أَتْقَنَهَا".

(1)

554 - أبو مُحَمَّدٍ المَقْريْزِيُّ (677 - 732 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 107)، والمقْصَدِ الأرْشَدِ (2/ 191)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 56)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 488). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 548)، والمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (149) وَذَيْلُ تَارِيْخ الإِسْلَامِ (392)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (172)، وَالوَافِي بالوَفَيَاتِ (19/ 42)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 119)، وَتَكْمِلَةُ إِكْمَالِ الإِكْمَالِ (11)، والسُّلُوكُ (2/ 2/ 365)، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 391)، والمَنْهَلُ الصَّافِي (2/ 324)، والدَّلِيْلُ الشَّافِي (1/ 422)، والنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (7/ 31)، والشَّذَرَاتُ (6/ 102) (8/ 178). أَخُوْهُ: إِبْرَاهِيْمُ، وَابنه: هُوَ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ القَادِرِ (ت:؟)، وَحَفِيْدُهُ: المُؤَرِّخُ المَشْهُور أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ القَادِرِ بنِ مُحَمَّدٍ (ت: 845 هـ) صَاحِبُ الكِتَابِ المَشْهُوْرِ بِخطَطِ المَقْرِيْزِيِّ اسمُهُ "المَوَاعِظُ وَالاعتِبَارُ. . ." وَكِتَابِ "السُّلُوْكِ. . ." وَ"المُقَفَّى الكَبِيْرِ" وَكِتَابه في السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّة في تِسْعِ مُجَلَّدَاتٍ اسمُهُ "إِمْتَاعُ الأَسْمَاعِ. . ." وَتَحَوَّلَ شَافِعِيًّا فَلَمْ يكُنْ عَلَى =

ص: 29

الفَقِيهُ، مُحْيِي الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ.

وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمائَةَ

(1)

. وَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" مِنْ عُمَرَ بنِ القَوَّاسِ وَطَائِفَةٍ. وَبِـ "مِصْرَ" مِنْ أَبي الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ، وَسِبْطِ زِيَادَةٍ، وَغَيْرِهِمَا. وَعُنِيَ بالحَدِيْثِ، وَقَرَأَ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ كَثِيْرًا، وَخَرَّجَ، وَتَفَقَّهَ.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: لَهُ مُشَارَكَةٌ فِي عُلُوْمِ الإِسْلَامِ، وَمَشْيَخَةِ الحَدِيْثِ بِـ "البَهَائِيَّةِ" وَغَيْرِ ذلِكَ. عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ. وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ ثَامِنِ عِشْرِيْنَ رَبِيْعٍ الأوَّلِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَدُفِنَ "بِمَقْبَرةِ الصُّوْفِيَّةِ" بالقُرْبِ مِنْ قَبْرِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌555 - الحُسَيْنُ بنُ يُوْسُفَ

(2)

بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي السَّرِيِّ الدُّجَيْلِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ،

= مَذْهَبِ جَدَّهِ. وَ"المَقْرِيْزِيُّ": مَنْسُوْبٌ إِلَى "حَارَةِ المَقَارِزَةِ" مِنْ حَارَاتِ "بَعْلَبَكَّ" كَمَا فِي "الأعْلَامِ" للزِّركْلِيِّ.

(1)

لا يُلتَفَتُ إِلى ما جَاءَ في "المُعْجَمِ المُخْتَصّ" مِنْ أَنَّهُ وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ ..

(2)

555 - ابنُ أَبِي السَّرِيِّ الدُّجَيْلِيُّ (664 - 732 هـ):

صَاحِبُ المُخْتَصَرِ المَشْهُوْرِ المَعْرُوْفِ بِـ "الوَجِيْزِ". أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 107)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 349)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 55)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 487). وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةِ (1/ 28) وفِيْهِ: "الحَسَن" وَلَيْسَ خَطَأ طِبَاعَةٍ؛ لأنَّهُ ذَكَرَه فِيْمَنِ اسْمُهُ الحَسَنُ، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 99)(8/ 175). وَ"الدُّجَيْلِيُّ" نِسْبَتُهُ إِلَى "دُجَيْلٍ" نَهْرٌ كبِيْرٌ بِنَوَاحِي "بَغْدَادَ". مُعْجَم البُلْدَان (2/ 443).

وَمُخْتَصرُهُ المَعْرُوْفُ بـ "الوَجِيْزِ" وَقَفْتُ عَلَى نُسْخَتَيْنِ مِنْهُ، إِحْدَاهُما فِي مَكْتَبَةِ رَاغِب بَاشَا بـ "استَنْبُول" ضِمْنَ مَجْمُوعٍ رَقَمُهُ (1458) في (55) وَرَقَةٍ بخَطٍّ جَمِيْلٍ جِدًّا =

ص: 30

الفَقِيْهُ، المُقْرِئُ، الفَرَضِيُّ، النَّحْوِيُّ، الأَدِيْبُ، سِرَاجُ الدِّيْنِ

(1)

، أَبُو عَبْدِ اللهِ.

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَحَفِظَ القُرْآنَ فِي صِبَاهُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ تَلَقَّنَ

= بِقَلَم أَحْمَدَ بنِ مَسْعُوْدٍ النَّابُلُسِيِّ سَنَةَ (868 هـ) لَا أَعْلَمُ أَحَدًا وَقَفَ عَلَيْهَا قَبْلِي من البَاحِثيْن المُعَاصِرِيْن، وَللهِ المِنَّةُ. وَأُخْرَى فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ" وَوَقَفْتُ فِي مَجْمُوْعٍ لَم يُفَهْرِسْ في المَكْتَبَةِ الأزْهَرِيَّة عَلَى نُسْخَةٍ أَظُنُّهَا مِنْهُ، وَلَمْ أَتأَكَّد مِنْ ذلِكَ وَهِيَ غَيْرُ قِطْعَةِ "شَرْحِ الوَجِيْزِ" للزَّرْكَشِيِّ المَوْجُوْدَةِ فِي المَكْتَبَةِ نَفْسِهَا فَلْيُعْلَمْ. وَفِي مَكْتَبَةِ وَزَارَةِ الأوْقَافِ الكُوَيْتِيَّةِ وَرَقَةُ العُنْوَانِ منَ الكِتَابِ فَحَسْبُ، فَلَعَلَّ بَقِيَّة الكِتَابِ دَخَلَ فِي المَجَامِيْعِ المَجْهُوْلَةِ المُؤَلِّفِ؛ نَظَرًا إِلَى فُقْدَانِهَا مِنْ مَوْضِعِهَا، وَكَثِيْرًا مَا يَحْصُلُ ذلِكَ، وَحَقَّقَهُ الدُّكْتُوْر عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سَعْدِي الحَرْبيُّ فِي الجَامِعَةِ الإسلامِيَّة، وَكَانَ على اتِّصَالٍ بِي - حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى -، وَلَمْ يُعْجِبْنِي مَنْهَجُهُ فِي التَّحْقِيْقِ؟!. وَحَقَّقَهُ الدُّكْتُوْر نَاصِر بنُ سُعُوْد السَّلَامَةِ وَطُبِعَ (1423 هـ)، وَعَمَلهُ فِيْهِ ضَعِيْفٌ جِدًّا وَمَازَالَ الكِتَابُ بِحَاجَةِ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ فِي تَحْقِيْقِهِ عَلَى مَنْهَجٍ عِلْمِيٍّ سَلِيْمٍ. وَشَرَحَ "الوَجِيْزَ" جَمْعٌ مِنَ العُلَمَاءِ مِنْهُم الإِمَامُ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 772 هـ) شَارِحُ "مُخْتَصَرِ الخِرَقِي" قِطْعَةً مِنهُ، وَعَلَيْهِ حَاشِيةٌ مُفِيْدَةٌ جِدًّا لأحْمَدَ بنِ نَصْرِ اللهِ التُّسْتَرِىِّ البَغْدَادِيِّ (ت: 844 هـ)، ولِوَالِدِهِ نَصْرِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ جَلالِ الدِّيْنِ (ت: 812 هـ) مَنْظُوْمَةٌ جَيِّدَةٌ نَظَمَ فِيْهَا "الوَجِيْزَ" المَذْكُوْرَ أَيْضًا أَطْلَعَنِي عَليْهَا بَعْضُ الفُضَلَاءِ، وَهِيَ فِي مُجَلَّدٍ ضَخْمٍ، وَمَعَهُ نَظْمٌ آخَرُ أَظُنُّهُ لِـ "الكَافِي" للنَّاظِمِ المَذْكُوْرِ، وَشَرَحَهُ ابنُ البَهَاءِ وَاسْمُهُ "فَتْحُ المَلِكِ العَزِيْزِ". وَنَسَبَ الشَّيْخُ عَبْدُ القَادِرِ بَدْرَان - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى - فِي المَدْخَلِ (207)"الوَجِيْزِ" إِلَى "الزَّرِيْرانِيِّ" وَالزَّرِيْرَانِيّ شَيْخُ ابنِ أَبِي السَّرِيِّ الدُّجَيْلِيِّ، وَنَصُّ المُؤَلِّفِ هُنَا صَرِيْحٌ فِي نِسْبَةِ الكِتابِ إِلَى مُؤَلِّفِهِ، وَلَيْسِ للزَّرِيْرَانِيِّ كِتَابٌ آخَرُ بِهَذَا الاسم فِيْمَا أَعْلَمُ، فَلَزِمَ التَّنْبِيْهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

(1)

هكَذَا فِي الأُصُوْلِ وَلَعَلَّهُ: "سَرِىُّ الدِّيْنِ"؟!.

ص: 31

سُوْرَةَ البَقَرَةِ فِي مَجْلِسَيْنِ، وَالحَوَامِّيْمَ

(1)

فِي سَبْعَةِ أَيَّامٍ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ بِـ "بَغْدَادَ" مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ الطَّبَّالِ، وَمُفِيْدِ الدِّيْنِ الحَرْبِيِّ الضَّرِيْرِ

(2)

، وَابْنِ الدَّوَالِيْبِيِّ، وَغَيْرِهِمْ. وَبِـ "دِمَشْقَ" مِنْ أَبِي الفَتْحِ البَعْلِيِّ، وَالمِزِّيِّ الحَافِظِ، وَغَيْرِهِمَا. وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنَ الكَمَالِ البَزَّارِ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ الزَّجَّاجِ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ القُدَمَاءِ، وَحَفِظَ كُتُبًا فِي العُلُوْمِ، مِنْهَا "المُقْنِعُ" فِي الفِقْهِ، وَ"الشَّاطِبِيَّةُ" وَ"الألْفِيَّتَانِ"

(3)

فِي النَّحْوِ، و"مَقَامَاتِ الحَرِيْرِيِّ" وَ"عَرُوْضُ ابنِ الحَاجِبِ"، وَ"الدُّرَيْدِيَّةُ"، وَ"مُقَدِّمَةٌ فِي الحِسَابِ". وَقَرَأَ الأصْلَيْنِ، وَعُنِيَ بالعَرَبِيَّةِ واللُّغَةِ، وَعُلُوْمِ الأدَبِ. وَتَفَقَّهَ عَلَى الزَّرِيْرَانِيِّ. وَكَانَ فِي مَبْدَإِ أَمْرِهِ يَسْلُكُ طَرِيْقَ الزُّهْدِ، وَالتَّقَشُّفِ البَلِيغِ، وَالعِبَادَةِ الكَثِيْرَةِ، ثُمَّ فُتِحَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا. وَكَانَ لَهُ مَعَ ذلِكَ أَوْرَادٌ وَنَوَافِلُ. وَصَنَّفَ كِتَابَ "الوَجِيْز" فِي الفِقْهِ، وَعَرَضَهُ عَلَى شَيْخِهِ الزَّرِيْرَانِيِّ؛ فِمَّمَا كَتَبَ لَهُ عَلَيْهِ: "أَلْفَيْتُهُ وَجِيْزًا كَمَا وَسَمَهُ، جَامِعًا لِمَسَائِلَ كَثِيْرَةٍ، وَفَوَائِدَ غَزِيْرَةٍ، قَلَّ أَنْ يَجْتَمِعَ مِثْلُهَا فِي أَمْثَالِهِ، أَوْ يَتَهَيَّأَ لِمُصَنِّفٍ أَنْ يَنْسِجَ

(4)

عَلَى مِنْوَالِهِ". وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي أُصُوْلِ الدِّيْنِ، وَكِتَابَ "نُزْهَةِ النَّاظِرِيْنَ وَتَنْبِيْهِ الغَافِلِيْنَ" وَلَهُ قَصِيْدَةٌ لَامِيَّةٌ

(5)

فِي الفَرَائِضِ.

(1)

قَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: لَا يُقَالُ في جَمْعِ حم "الحَوَامِيمُ"، وإِنَّمَا يُقَالُ:"آلُ حَامِيْمَ".

(2)

مُفِيْدُ الدِّيْن الحَرْبِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَن بن سَلْمَانَ (ت: 700 هـ) تَقْرِيْبًا، ذَكَرَهُ المُؤلِّف فِي مَوْضِعِهِ.

(3)

أَلْفِيَّةُ ابنُ مَالِكٍ، وأَلْفِيَّةُ ابنُ مُعْطِي.

(4)

في (ط): "يَنْسخَ".

(5)

لامِيَّتُهُ فِي الفَرَائِضِ علَى المَذاهِبِ الأرْبَعَةِ عَدَدُ أَبْيَاتها (243) بَيْتَا كَمَا في هديّة العارفين (1/ 314)، وَنُسْخَتُهَا الوَحِيْدَةُ - فِيْمَا أَعْلَم الآنَ - بِدَار الكُتُب المِصْرِيَّة رقم (39/ فرائض) وَاسمُهَا "الكَافِية" عَلَيْهَا خَطُّ ابْنِهِ كَمَا فِي الفِهْرِسِ، وَلَمْ أَقِف عَلَيْهَا.

ص: 32

وَكَانَ خَيِّرًا، فَاضِلًا، مُتَمَسِّكًا بِالسُّنَّةِ، كَثِيْرَ الذَّكَاءِ، حَسَنَ الشَّكْلِ، دَمِثَ الأخْلَاقِ، مُتَوَاضِعًا، اشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ، وَانْتَفَعُوا بِهِ فِي الفِقْهِ، وَفِي الفَرَائِضِ، مِنْهُمْ يُوْسُفُ بنُ مُحَمَّدٍ السُّرَّمَرِّيُّ

(1)

، وَالشَّرَفُ بنُ سَلُّوْمٍ قَاضِي "حَرْبَى"

(2)

. وَحَدَّثَ.

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ سَادِسِ رَبِيعٍ الأوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ

(3)

وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "الشُّهَيْل"، قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ "دُجَيْلٍ"، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌556 - عَبْدُ اللهِ بنُ حَسَنِ

(4)

بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ المَقْدِسِيُّ،

(1)

يوْسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسْعُوْدِ (ت: 776 هـ) مَشْهُوْرٌ.

(2)

في (ط): "حرى"، وفي "الدُّرر الكَامِنةِ":"حرف" وَكِلَاهُمَا تَحْرِيْفٌ، وَ"حَرْبَى" مَقْصُوْرٌ

بُلَيْدَةٌ من أَقصى "دُجَيْلٍ" بَيْنَ "بَغْدَادَ" وَ"تَكْرِيْتَ" مُقَابِل "الخَطِيرَةَ". . . وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ. . ." مُعجم البُلْدَان (2/ 274). و"الشَّرَفُ بنُ سَلُّوْمٍ" أَشَارَ إِلَيْهِ المُؤَلِّفُ فِي هَذَا الجُزْءِ ص (161) كَمَا سَيَأْتِي.

(3)

في (ط): "اثنين".

(4)

556 - شَرَفُ الدِّيْنِ بنُ الحَافِظِ (646 - 732 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 107)، وَالمَقْصَدِ الأرْشَدِ (2/ 33)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 56)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 448). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 554)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 320)، وَمِن ذُيُوْل العِبَرِ (1/ 172)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (119)، وَالإِعْلَامُ بوَفَيَاتِ الأعْلَام (309)، وَدُوَلُ الإِسْلَامِ (2/ 239)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (2/ 215، 232)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (ورقة: 267، 273) كِلَاهُمَا لابنِ حَبِيْبٍ كَرَّره فِيْهِمَا فِي وَفَيَاتِ (731، 732 هـ)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (17/ 134)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 674)، وَالمُخْتَصرُ لأبِي الفِدَاءِ (4/ 105)، وَتَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِي (2/ 298)، وَالبِدَايَةُ والنِّهَايَةُ (14/ 159)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (1/ ورقة: 150)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (2/ 31)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 361)، وَقُضَاةُ دِمَشْقَ =

ص: 33

الصَّالِحِيُّ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، قَاضِي القُضَاةِ، شَرَفُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدِ بنُ شِهَابِ الدِّيْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ الحَافِظِ أَبِي مُوْسَى بنِ الحَافِظِ الكَبِيْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ.

وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنْ مَكِّيِّ بنِ عِلَّانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الهَادِي، وَاليَلْدَانِيِّ

(1)

، وَخَطِيْبِ مَرْدَا، وَإبْرَاهِيْمَ بنِ خَلِيْلٍ وَغَيْرِهِمْ. وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ. وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَقَرَأَ عَلَى ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ. وَتَفَقَّهَ، وَأَفْتَى، وَنَابَ فِي الحُكْمِ عَنْ أَخِيْهِ

(2)

، ثُمَّ عَنِ ابنِ مُسَلَّمٍ مُدَّةَ وِلَايَتَيْهِمَا. ثُمَّ وَلِيَ القَضَاءَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ مُسْتَقِلًّا فَوْقَ سَنَةٍ

(3)

، وَدَرَّسَ بِالصَّاحِبِيَّةِ

(4)

، وَتَوَلَّى مَشْيَخَةَ الحَدِيْثِ بِـ "الصَّدْرِيَّةِ" وَ"العَالِمِيَّةِ"

(5)

، ثُمَّ بِـ "دَارِ الحَدِيْثِ الأشْرَفِيَّةِ". وَكَانَ فَقِيْهًا عَالِمًا خَيِّرًا صَالِحًا، مُنْفَرِدًا بِنَفْسِهِ، ذَا فَضِيْلَةٍ

= (280)، وَالدَّارِسُ (2/ 40)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 100) (8/ 175). وَصِهْرُهُ: أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَحْبُوْبٍ (ت: 711 هـ) قَالَ البِرْزَالِيُّ فِي المُقْتَفَى: "وَفِي لَيْلَةِ الأَحَدِ العِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَان تُوُفِّيَ الفَقِيْهُ مَجْدُ الدِّيْن

وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، فِيْهِ مَعْرِفَةٌ بالأُمُوْرِ، عِنْدَهُ دِيَانَةٌ وَعَفَافٌ، وَفِيْهِ تَبَسُّطٌ وَعِشْرَةٌ، بَلَغَ الخَمْسِيْن وَجَاوَزَهَا، وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدٍ، وَخَازِنَ كُتُبِ "النَّاصِرِيَّةِ" وَفَقِيْهًا فِي المَدَارِسِ

وَصَاهَرَ الشَّيْخَ شَرَفَ الدِّيْنِ عَبْدَ اللهِ. . ." وَلَمْ يَذْكُرْ مَذْهَبَهُ، وَلَيْسَ فِي تَرْجَمَتِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى حَنْبَلِيَّتِهِ، لِذلِكَ لَمْ أَسْتْدْرِكْهُ.

(1)

في (ط): "البلداني". وَسَبَقَ التَّنْبِيْهُ عَلَى ذلِكَ.

(2)

أخُوْه القَاضِي أَحْمَدُ بنُ حَسَنٍ (ت: 710 هـ).

(3)

بَعْدَ القَاضِي مُحَمَّدِ بنِ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْن سُلَيْمَان (ت: 731 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

(4)

وَيُقَالُ لَهَا: "الصَّاحِبَةُ" تَقَدَّمَت مِرَارًا.

(5)

في الدَّارِسِ (2/ 112): "العَالِمَةُ" وَيُرَاجَعُ: مُنَادَمَةُ الأَطْلالِ (248).

ص: 34

جَيِّدَةٍ، حَسَنَ القِرَاءَةِ، حَمِيْدَ السِّيْرَةِ فِي القَضَاءِ، فَعُمِّرَ، وَتَفَرَّدَ، وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ، وَخَلْقٌ.

تُوُفِّيَ فَجْأَةً - وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلْمَغْرِبِ - آخِرَ نَهَارِ الأرْبِعَاءِ مُسْتَهَلَّ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِمَنْزِلهِ بـ "الدَّيْرِ". وَكَانَ قَدْ حَكَمَ ذلِكَ اليَوْمَ بِالمَدِيْنَةِ، ثُمَّ تَوَجَّهَ آخِرَ النَّهَارِ إِلَى السَّفْحِ، وَدُفِنَ مِنَ الغَدِ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَحَضَرَهُ جَمْعٌ كَثِيْرٌ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌557 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إبْرَاهِيْمَ

(1)

بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ قُدَامَةَ، المَقْدِسِيُّ، الفَرَضِيُّ، الزَّاهِدُ،

القُدْوَةُ، عِزُّ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ بنُ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّيْنِ أَبِي إِسْحَقَ بنِ الخَطِيْبِ شَرَفِ الدِّيْنِ، أَبِي بَكْرِ بنِ القُدْوَةِ الكَبِيْرِ أَبِي

(2)

عُمَرَ.

ولِدَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ جُمَادَى الأوْلَى سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتَّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَغَيْرِهِ

(3)

، وَحَجَّ صُحْبَةَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي

(1)

557 - عِزُّ الدِّيْن المَقْدِسِيُّ (656 - 732 هـ):

أخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 107)، وَالمَقْصَد الأَرْشَدِ (2/ 79)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 57)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 489). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (2/ 559)، وَبَرْنَامِجُ الوَادِي آشِي (146)، وَالمُخْتَصَرُ لأبِي الفِدَاءِ (4/ 105)، وَتَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِيِّ (2/ 2987)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (2/ 79)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 321)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 100) (8/ 176). تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي تَرْجَمَةِ أَخِيْهِ عَبْدِ اللهِ (ت: 731 هـ) الَّذِي تَقَدَّم اسْتِدْرَاكُهُ.

(2)

في (ط): "أَبُو".

(3)

مِنْهُمْ: وَالِدُهُ، وَعُمَرُ الكَرْمَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الهَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الوَلِيِّ بنُ جُبَارَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ حُمَيْدٍ.

ص: 35

عُمَرَ، وَكَمَّلَ عَلَيْهِ قِرَاءَةَ كِتَابِ "المُقْنِعِ" بِـ "المَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ". وَحَجَّ بَعْدَ ذلِكَ مَرَّاتٍ. وَكَانَ ذَا مَعْرِفَةٍ تَامَّةً بالفَرَائِضِ وَمُتَعَلَّقَاتِهَا. حَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ، وَذَكَرَهُ فِي "مُعْجَمِهِ"

(1)

. وَقَالَ: كَانَ فقِيْهًا، عَالِمًا، مُتَوَاضِعًا، صَالِحًا، عَلَى طَرِيْقَةِ السَّلَفِ، وَكَانَ عَارِفًا بِمَذْهَبِ أَحْمَدَ، لَهُ فَهْمٌ، وَمَعْرِفَةٌ تَامَّةٌ بِالفَرَائِضِ، وَفِيْهِ تَوَدُّدٌ، وَانْطِبَاعٌ، وَعَدَمُ تَكَلُّفٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ

(2)

: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، بَشُوْشَ الوَجْهِ، كَثيْرَ الخَيْرِ، مُوَاظِبًا عَلَى أَفْعَالِ البِرِّ. أَخَذَ عَنْهُ الفَرَائِضَ جَمَاعَةٌ، وَانْتَفَعُوا بِهِ.

تُوُفِّيَ فِي ثَامِنِ شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَدُفِنَ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، بِسَفْحِ قَاسِيُوْنَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌558 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ

(3)

بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يُوْسُفَ بنِ مُحَمَّدِ

بنِ

(1)

لَمْ يَرِد في "مُعْجَم الشُّيُوْخِ" للحَافِظِ الذَّهَبِيِّ المَطْبُوع؟! وَنُسْخَتُهُ التَّامَّةُ فِي مَكْتَبَةِ المَتْحَفِ بِتُركِيَا كَمَا أَسْلَفْنَا مَرَارًا.

(2)

هُوَ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ" وَقَالَ: "قَرَأْتُ عَلَيْهِ، وَحَدَّثَ بِطَرِيْقِ "الحِجَازِ" وَرَافَقْتُهُ مَرَّةً، قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِالحَرَمَيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ وَ"الكَرْكِ" وَ"بُصْرَى" وَغَيْرِ ذلِكَ مِنْ مَنَازِلِ الطَّرِيْقِ، وَخَرَّجَ لَهُ شَمْسُ الدِّيْنِ بنُ سَعْدٍ "مَشْيَخَةً" قَرَأَتُهَا عَلَيْهِ

قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، وَكَانَ مُقَرِّرٌ (كَذَا؟) بِالمُرِسْتَان، وَكَانَ رَجُلًا حَنْبَلِيًّا، وَكَانَ تَاجِرًا فِي الكُتُبِ مُدَّةً، ثُمَّ ضَعُفَ عَنِ الحَرَكَةِ، وَاشْتَرَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مُلْكًا وَوَقَفَهُ عَلَى نَفْسِهِ ثُمَّ عَلَى "المَدْرَسَةِ الحَنْبَلِيَّةِ".

(3)

558 - فَخْرُ الدِّيْنِ بنُ البَعْلِيِّ (685 - 732 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 108)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 57)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 489). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيّ (2/ 575)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (393)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 376)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَر (175)، والمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (140)، وتَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (4/ 1507)، =

ص: 36

نَصْرِ البَعْلَيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، فَخْرُ الدِّيْنِ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ

(1)

ابنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، ابنِ الإمَامِ فَخْرِ الدِّيْنِ أَبِي مُحَمَّدِ، وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ أَبِيْهِ وَجَدِّهِ

(2)

.

وُلِدَ يَوْمَ الخَمِيْسِ رَابِعَ عِشْرِيْنَ رَبِيْعَ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنِ ابنِ البُخَارِيِّ فِي الخَامِسَةِ، وَمِنَ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الوَاسِطِيِّ، وَعُمَرَ بنِ القَوَّاسِ

(3)

. وَعُنِيَ بالحَدِيْثِ، وَارْتَحَلَ فِيْهِ مَرَّاتٍ، وَكَتَبَ العَالِيَ والنَّازِلَ

= وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 38)، وَالرَّدُّ الوَافِرُ (105)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (4/ 30)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 342)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (2/ 229)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْن للدَّاوُدِيِّ (1/ 282)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 101)(8/ 176)، وَهَدِيَّةُ العَارِفِيْنَ (1/ 526)، وَمُنَادَمَةُ الأَطْلالِ (48).

(1)

كَذَا فِي الأُصُوْلِ، وَلَفْظَةُ "مُحَمَّدٍ" زَائِدَةٌ.

(2)

وَالِدُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) وَجَدُّهُ: عَبْدُ الرَّحْمَن (ت: 688 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا، وَذَكَرْتُ فِي هَامِشِ تَرْجَمَتَيْهِمَا مَنْ عَرَفْتُ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِمْ. وَأَخَوَاهُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 744 هـ) وَعَبْدُ القَادِر (ت: 741 هـ) نَذْكُرُهُمَا في مَوْضِعَيْهِمَا مِنَ الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَلَهُمَا أَوْلَاد نَذْكُرُهُمْ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَزَوْجَتُهُ: يُمْنُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ السُّيُوْفِيُّ (ت:؟) وابنُهُ: مُحَمَّدٌ (ت:؟) لَهُما ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشقِيَّةِ (529، 635). وَسَيَأْتِي ذكر عَمِّهِ: أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن في المُسْتَدْرَكِ عَلَى وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَة إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

(3)

مِنْهُم: شَرَفُ الدِّيْن، أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ القُرَشِيِّ خَرَّجَ لَهُ "العَوَالِي وَالفَوَائِدَ المُنْتَقَاةَ عَنْ شُيُوْخِهِ" بَعْضُهُ في مَجْمُوعٍ في الظَّاهِرِيَّةِ رقم (62) (136 - 143). ومِنْهُم: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ القَاضِي التَّمِيْمِيُّ، الدَّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ المَعْرُوْفُ بِـ "ابن القَلَانِسِيِّ" (ت: 731 هـ) خَرَّجَ لَهُ "مَشْيَخَةً". كَمَا خَرَّجَ لِلقَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ (ت: =

ص: 37

مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِمَائَةَ، وَهَلُمَّ جَرَّا. وَخَرَّجَ لِغَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الشُّيُوْخِ، وَأَفَادَ، وَتَفَقَّهَ، وَأَفْتَى فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ "الصَّدْرِيَّةِ" وَالإعَادَةِ بِـ "المِسْمَارِيَّةِ"، وَجَمَعَ عِدَّةَ تَآلِيْفَ، وفَسَّرَ بَعْضَ القُرْآن الكَرِيْمِ. وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ فَقِيْهًا، مُحَدِّثًا، كَثِيْرَ الاشْتِغَالِ بالعِلْمِ، عَفِيْفًا، دَيِّنًا، حَجَّ مَرَّاتٍ، وَأَقَامَ بِـ "مَكَّةَ" شَهْرًا

(1)

، وَكَانَ مُوَاظِبًا عَلَى قِرَاءَةِ جُزْءَيْنَ مِنَ القُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، وَلَهُ مَوَاعِيْدُ كَثِيْرَةٌ لِقِرَاءَةِ الحَدِيْثِ والرَّقَائِقِ عَلَى النَّاسِ، وَجَمَعَ فِي ذلِكَ مَجْمُوْعَاتٍ حَسَنَةً، مِنْهَا كِتَابُ "الثَّمَرِ الرَّائِقِ المُجْتَنَى مِنَ الحَدَائِقِ"

(2)

وَانْتَفَعَ بِمَجَالِسِهِ النَّاسُ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الخَمِيْسِ تَاسِعَ عَشَرَ ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِالجَامِعِ، وَحَضَرَ جَنَازَتَهُ جَمْعٌ كَثِيْرٌ، وَحُمِلَ عَلَى الرِّقَابِ،

= 715 هـ) "مَشْيَخَةً" وَخَرَّجَ لِتَقِيِّ الدِّيْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ تَمَّامٍ (ت: 718 هـ) وَخَرَّجَ أَيْضًا لِلبَهَاءِ القَاسِمِ بنِ المُظَفَّرِ بنِ مَحْمُوْدِ بنِ عَسَاكِرٍ (ت: 723 هـ)، وَتَقَدَّمَ فِي هَامِشِ تَرْجَمَةِ شَيْخِ الإِسْلامِ ابنِ تَيْمِيَّةَ أَنَّهُ خَرَّجَ لَهُ "جُزْءًا" مِنْ عَوَالِيْهِ.

(1)

في "تَاريخ ابن الجَزَرِيِّ": "وَرَحَلَ إلَى الدِّيَار المِصْرِيَّةِ، وَالبِلَادِ الحَلَبِيَّةِ"، وَفِي "مُعْجَم الشُّيُوخ" صَدِيْقُنَا، وَرَفِيْقُنَا

وَسَمِعَ

بِـ "مِصْرَ" .. وَبِـ "الحَرَمَيْن"، وَ"الإسْكَنْدَرِيةِ" وَ"حَلَبَ" وَ"القُدْسَ""وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ وَلِلْكِبَارِ".

(2)

ذَكَرَ لَهُ البَغْدَادِيُّ في هَدِيَّةِ العَارِفِيْنَ (1/ 526)، وَإِيْضَاحِ المَكْنُوْنِ (2/ 7)"سرَاجُ الذَّاكِرِيْنَ وَنُوْرُ المُقْتَبِسِيْنَ فِي تَنْبِيْهِ الغَافِلِيْنَ" وَالبَغْدَادِيُّ كَثِيْر التَّخْلِيْطِ فِي أَسْمَاءِ الكُتُبِ وَنِسْبَتِهَا؟!.

ص: 38

وَدُفِنَ بِـ "مَقْبَرَةِ الصُّوْفِيَّةِ"، وَلَمْ يُعْقِبْ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

(1)

.

وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَقَارِبِهِ - وَكَانَ يَخْدِمُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيْهِ - قَالَ: آخِرُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، أَنْ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم:

(2)

"مَنْ كَانَ آخِرَ قَوْلِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" ثُمَّ مَاتَ.

‌559 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَسْعُوْدِ

(3)

بنِ أَحْمَدَ بنِ مَسْعُوْدِ بنِ زَيْدٍ الحَارِثِيُّ،

(1)

سَبَقَ أَنْ ذَكَرْنَا أَنَّ لَهُ وَلَدًا اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، فَلَعَلَّه مَاتَ قَبْلَ أَبِيْهِ وَلَمْ يَتَمَيَّز.

(2)

أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي المُسْنَدِ (5/ 233)، وَأَبُو دَاوُدَ رَقَم (3116)، وَالحَاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ (1/ 500)، وصَحَّحَهُ. وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَهُوَ كَمَا قَالَا، مِنْ حَدِيْثِ مُعَاذٍ. وَآخِرُهُ:"دَخَلَ الجَنَّةِ". عَنْ هَامِش "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ".

(3)

546 - شَمْسُ الدِّيْنِ الحَارِثِيُّ (671 - 732 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 108)، وَالمَقْصَد الأَرْشَدِ (2/ 111)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 59)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 489). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (141)، وَمِن ذُيُوْلِ العِبَرِ (176)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 45)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (18/ 270)، وَالمُخْتَصَرُ لأبِي الفِدَاءِ (4/ 107)، وَتَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِي (2/ 300)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 456)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 101) (8/ 177). ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ: مَسْعُوْدًا (ت: 711 هـ) في مَوْضِعِهِ. وَابْنُهُ: أحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَن (ت:؟) ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي المُعْجَمِ المُختَصِّ (28)، قَال:"الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مَجْدُ الدِّيْن، ابنُ شَيْخِ الحَنَابِلَةِ شَمْسِ الدِّيْنِ، ابن شَيْخنَا. المِصْرِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ عَشْر وَسَبْعِمَائَةَ وَلَمْ يَذْكُرْ وَفاتَهُ. وَعَنْهُ وَعَنْ غَيْره فِي الدُّررِ الكَامِنَةِ (1/ 180)، وَعَنِ "الدُّرَرِ" في السُّحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 154)، وَهُوَ فِي المَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 71)، وَمُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 500). وَلَمْ أَسْتَدْرِكْهُ عَلَى المُؤَلِّفِ؛ لاحْتِمَال أَنْ تَكُونَ وَفَاتَهُ بَعْدَ (752 هـ) وَهِيَ آخِرِ سَنَةِ وَفَيَاتِ تَرَاجِمِ ابنِ رَجَبٍ.

ص: 39

ثُمَّ المِصْرِيُّ، الفَقِيْهُ، المُنَاظِرُ، الأُصُوْلِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ، ابنِ الحَافِظِ قَاضِي القُضَاةِ سَعْدِ الدِّيْنِ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ.

وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ بِقِرَاءَةِ وَالِدِهِ الكَثِيْرَ بِـ "الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ" مِنَ العِزِّ الحَرَّانِيِّ، وَمِنْ خَطِيْبِ المِزَّةِ، وَغَازِي الحَلَّاوِيِّ، وَشَامِيَّةَ بِنْتِ البَكْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ. وَبِـ "دِمَشْقَ" مِنِ ابنِ البُخَارِيِّ، وَابْنِ المُنَجَّى وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ بِـ "الإِسْكَنْدَرِيَّةِ" مِنَ القَرَافِيِّ، وَقَدِمَ "دِمَشْقَ" مَرَّةً ثَانِيَةً بِنَفْسِهِ، فَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بنِ القَوَّاسِ وَغَيْرِهِ. وَعُنِيَ بالسَّمَاعِ وَالطَّلَبِ، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ حَتَّى بَرَعَ، وَأَفْتَى، وَنَاظَرَ، وَأَخَذَ الأُصُوْلَ عَنِ ابنِ دَقِيْقِ العِيْدِ، وَالعَرَبِيَّةَ عَنِ ابنِ النَّحَّاسِ

(1)

، وَنَابَ عَنْ وَالِدِهِ وَغَيْرِهِ فِي الحُكْمِ، وَدَرَّسَ بـ "المَنْصُوْرِيَّةِ"، وَ"جَامِعِ ابنِ طُوْلُوْنَ" وَغَيْرِهِمَا، وَتَصَدَّى للاشْتِغَالِ. وَكَانَ شَيْخَ المَذْهَبِ بِـ "الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ"، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ فِي التَّفْسِيْرِ وَالحَدِيْثِ، وَيُذْكَرُ لِقَضَاءِ "مِصْرَ" وَ"الشَّامِ" مَعَ الدِّيَانَةِ، وَالوَرَعِ، وَالجَلَالَةِ، يُعَدُّ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ، وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ سَادِسَ عَشَرَ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "المَدْرَسَةِ الصَّالِحِيَّةِ" بِـ "القَاهِرَةِ". وَدفُنَ إلَى جَانِبِ وَالِدِهِ بـ "القَرَافَةِ"، رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى

(2)

.

(1)

نَقَلَ ابنُ الجَزَرِيِّ عَن كِتَابِ شِهَابِ الدِّيْنِ الدِّمْيَاطِيِّ أَنَّهُ قَرَأَ العَرَبِيَّةَ عَلَى ابنِ النَّحَّاسِ، وَالأُصُوْلَ عَلَى تَقِيِّ الدِّيْنِ بن دَقِيْقِ العِيْدِ، وَأَنَّهُ رَحَلَ إِلَى "الإسْكَنْدَرِيَّةِ" قَالَ:"وَذَكَرَ طَائِفَةً مِنْ شُيُوْخِهِ". وَابْنُ النَّحَّاسِ: مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ (ت: 698 هـ) نَحْوِيٌّ مَشْهُوْرٌ، صَاحِبُ "التَّعْلِيْقَةِ عَلَى المُقَرَّبِ".

(2)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنْ يَوْمِهِ بِـ "الجَامِعِ الأَزْهَرِ" بَعْدَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ بمُصَلَّى "بَابِ زُوَيْلَةَ"، وَدُفِنَ بِـ "القَرَافَةِ" وَكَانَ قَدْ قَالَ: وَوَصَلَ خَبَرَهُ إِلَى "دِمَشْقَ" وَصُلِّيَ عَلَيْهِ =

ص: 40

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بِجَامِعِهَا فِي سَابِعَ عَشَرَ المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثَةٍ (كَذَا؟) وَثَلاثِيْن وَسَبْعِمَائَةَ" قَالَ: "وَمَاتَتْ زَوْجَتُهُ، أُمُّ أَوْلَادِهِ بَعْدَهُ بِشَهْرَيْنِ وَخَمْسَةِ أَيَّامٍ، وَدُفِنَتْ عِنْدَهُ - رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى".

وَقَالَ أَيْضًا: وَوَلِيَ تَدْرِيْسَ "المَنْصُوْرِيَّة" بَعْدَهُ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيُّ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيُّ، وَوَلِيَ وَلَدُهُ صَدْرَ الدِّيْنِ تَدْرِيْسَ "الأشْرَفِيَّةِ" وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ (كَذَا؟) كَانَت بِيَدِهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى". وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَهُ وَلَدًا آخَرَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ غَيْرَ مَجْدِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ.

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةَ (732 هـ):

1261 -

أَحْمَدُ بنُ أَبِي بكْرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَ الدَّائِمِ المَقْدِسِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 549). تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ أَبِي بَكْرٍ (ت: 718 هـ) وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ جَدَّهُ أَحْمَدَ (ت: 668 هـ) فِي مَوْضِعِهِ.

1262 -

أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ يُوْسُفَ البَعْلِيُّ، يُعْرَفُ بِـ "السَّكَاكِيْنِيِّ" مِنْ أُسْرَةٍ عِلْمِيَّةٍ ذَكَرَ المُؤَلِّف ابنُ أَخِيْهِ فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ، وَذَكَرْنَا بَعْضُ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي هَامِشِ التَّرْجَمَةِ. وَأَحْمَدُ هَذَا ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 542)، وَالحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 63)، وَذَيْلِ العِبَرِ (171)، والفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 332)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 181)، وَابنُ العِمَادِ في الشَّذَرَاتِ (6/ 98).

1263 -

وَاحْمَدُ بنُ عُمَرَ بن زُهَيْرِ بنِ عُمَرَ بنِ زُهَيْرِ بنِ حُسَيْنِ بنِ زُهَيْرِ بنِ عُقْبَةَ الزُّرَعِيُّ الحَنْبَلِيُّ. تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ أَبِيْهِ عُمَرَ (ت:؟)، وَجَدِّهِ زُهَيْرٍ (ت: 673 هـ) أَمَّا هُوَ فَذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 566)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الأَدِيْبِ، الفَاضِلِ، العَدْلِ، شِهَابِ الدِّيْنِ، أَبِي العَبَّاسِ" وَقَالَ: "وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، مَعْرُوفًا بِالعَدَالَةِ، وَالأَمَانَةِ، وَلَهُ فَضِيْلَةٌ، وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ، وَمَعْرِفَةٌ بِالقِسْمَةِ وَالمِسَاحَةِ وَفِيْهِ تَوَدُّدٌ، وَكَرَمٌ، وَدِيَانَةٌ، وَخَيْرٌ، سَمِعَ الحَدِيْثَ مِن جَدِّهِ، وَرَوَى عَنْهُ بِـ "دِمَشْقَ" وَ"زُرَعَ" وَ"بُصْرَى" وَكتَبْتُ عَنْهُ مِنْ نَظْمِهِ، وَكَانَت بَيْنِي وَبَيْنه مَوَدَّةٌ أَكْثَرُ مِن ثَلَاثِيْن سَنَةً، وَكَانَ أُسِرَ لَهُ بَعْضُ أَوْلَادِهِ سَنَةَ غَازَان [699 هـ]، فَتَوَجَّهَ إِلَى البِلَادِ فِي طَلَبِهِمْ. وَلَهُ قَصَائِدُ في الشَّوْقِ إِلَى "زُرَعَ" وَلَهُ مَرْثِيَّةٌ

ص: 41

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فِي وَلَدِهِ عُمَرَ. وَكَانَ كَثِيْرَ التِّلَاوَةِ. . .".

قَال: وَأَنْشَدَنِي الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّيْنِ بنُ البِرْزَالِيِّ، قَالَ: أنْشَدَنِي الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّيْن أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ زُهَيْرٍ الزُّرَعِيُّ لِنَفْسِهِ مَرْثِيَّةً فِي وَلَدِهِ عُمَرَ فِي يَوْمِ الخَمِيْسِ تَاسِعَ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسبْعِمَائَةَ بِجَامِعِ "دِمَشْقَ" لِنَفْسِهِ قَوْلَهُ:

عَزَّ العَزَاءُ فَدَمْعُ عيْنِيَ يَهْمَعُ

أَسَفًا عَلى عُمَرٍ وَقَلْبِيَ مَوْجَعُ

وَذَكَرَ القَصِيْدَةَ كَامِلَةً، وَهِيَ طَوِيْلَةٌ، وَفِيْهَا تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ. فَهَذَا البَيْتِ - وَهُوَ مَطْلَعُهَا - فِيْهِ "العَزَا" مَقْصُوْرٌ، وَ"العَيْنُ" مُعَرَّفٌ بالأَلفِ وَاللَّام دُوْنَ إِضَافَةٍ إِلَى يَاءِ المُتكَلِّمِ، وَلَا يَسْتَقِيْمُ بِهِمَا وَزْنُ البَيْتِ. قَالَ:"وَأَنْشَدَنِي أَيْضًا قَالَ: أَنْشَدَنِي الشَّيخُ شِهَابُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ لِنَفْسِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَتَبَهَا مِنَ "المَوْصِلِ" إِلى أَهْلِهِ بِـ "زُرَعَ".

سَلَامٌ عَلَى قَوْمٍ فُؤَادِي لَهُمْ جَارُ

وَإِنْ سَمَحُوا بالبُعْدِ عَنْهُم وَإِنْ جَارُوا

وَأَوْرَدَ القَصِيْدَةَ. أَخْبَارُهُ فِي: أَعْيَانِ العَصْرِ (1/ 306)، وَدُرَّةِ الأَسْلاكِ (1/ 278)، وَتَذْكِرَةَ النَّبِيْهِ (2/ 232)، وَفِيْهِ:"الزَّارعي" خطَأ طِبَاعةٍ، والدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 239) مُخْتَصَرةٌ جِدًّا. وَلَمْ يُوْرِدِ الصَّفَدِيُّ القَصِيْدَتَيْنِ؛ فَلَعَلَّهُ لم يَسْتَجِدْهُمَا، وَالأَمْرُ كَذلِكَ، فَلمْ يَكُنِ المَذْكُوْرُ شَاعِرًا مَطْبُوعًا، فَلَعَلَّ لَوْعَةَ الفِرَاقِ جَعَلَتْ لَهُ مُشَارَكَةً شِعْرِيَّةً.

1264 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عُبيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بن أَحمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسيُّ. وَالِدُهَا: عُبيْدِ اللهِ (ت: 684 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَذَكَرْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَتِهِ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنِ اشْتَهَرَ بِالعِلْمِ. وَجَدُّهَا الأعْلَى: عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ (ت: 575 هـ) أَخُو الشَّيْخِ المُوَفَّقِ، وَأَبي عُمَرَ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 549)، وَقَالَ: "أُمُّ أَحْمَدَ

سَمِعَتْ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ". . . وَهِيَ زَوْجَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقُوْقِيِّ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى (ت: 735 هـ) ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 429) عَنِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ في مَعْرِفَةِ القُرَّاءِ الكِبَارِ (3/ 1514). وَيُرَاجَعُ: غَايَةُ النِّهَايَةِ (1/ 363).

ص: 42

وَمِمَّا رَأَيْتُ مِنْ فَتَاوِيْهِ: أَنَّ صَلَاةَ التَّرَاوِيْحِ قَبْلَ صَلَاةِ العِشَاءِ لَا تَصِحُّ، وَأَنَّهَا بِدْعَةٌ يُنْهَى عَنْهَا، وَوَافَقَهُ عَلَى ذلِكَ ابنُ جَمَاعَةٍ قَاضِي الشَّافِعِيَّةِ، وَغَيْرِهِ مِنْ المَالِكِيَّةِ، وَقَدْ صَرَّحَ بِهَذَا القَاضِي أَبُو يَعْلَى. مِمَّا قَرَأْتِ بِخَطِّهِ عَلَى ظَهْرِ جُزْءٍ مِنْ "خِلَافِهِ". قَالَ القَاضِي: وَلكِنْ يَجُوْزُ تَقْدِيْمُهَا عَلَى الوِتْرِ؛ لأنَّهَا مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، فَتَجُوْزُ قَبْلَ الوِتْرِ وَبَعْدَهُ.

= صَنَّفَ الدَّقُوْقِيُّ "الحَوَاشِيَ المُفِيدَةَ فِي شَرْحِ القَصِيْدَةِ"(الشَّاطِبِيَّةِ) قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "رَأَيْتُ المُجَلَّدَ الأوَّلَ مِنْ هَذَا الكِتَابِ فَوَجَدْتُهُ يُنْبِئُ بِإِمَامَةِ المُؤَلِّفِ، وَيَقْضِي بِمَعْرِفَتِهِ بالعَرَبِيَّةِ" وَلمْ أَجِدْ فِي تَرْجَمَتِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى حَنْبَلِيَّتِهِ؛ لِذَا لَمْ أَسْتَدْرِكْهُ، وَاللهُ تَعَالى أَعْلَمُ.

1265 -

وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، مُعِيْنُ الدِّيْنِ، ابنُ قَاضِي "حَرَّانَ" التَّاجِرُ بِـ "سُوْق البَطَائِنِ" بِـ "دِمَشْقَ" ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيُّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 539) وَقَالَ:"وَكَانَ شَيْخًا مُبَارَكًا، جَاوَزَ الثَّمَانِيْنَ وَتعَدَّاها، وَهُوَ عَمُّ صَاحِبِنَا العَدْلِ بَدْرِ الدِّيْن البَطَائِنِيِّ. . .".

أَقُوْلُ - وعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَالِدُهُ قَاضِي "حَرَّانَ" شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 709 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأَخُوْهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 718 هـ). وَالعِلْمُ فِي بَيْتِهِمْ كَثيْرٌ. وَأَمَّا ابنُ أَخِيْهِ الَّذِي ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ، بَدْرُ الدِّيْنِ البَطَائِنِيّ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الغَنِيِّ (ت: 756 هـ) ذَكَرَهُ ابنُ حُمَيْدٍ في "السُّحُبِ الوَابِلةِ".

1266 -

وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَسْعَدَ بن عُثْمَانَ بنِ أَسْعَدَ بنِ المُنَجَّى، جَلَالُ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 572) وَقَالَ:"وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، كثِيْرَ الصَّلَوَاتِ بالجَامِعِ، سَاكِن (كَذَا؟) عَلَيْهِ جَلَالَةٌ وَوَقَارٌ. . ." مِن "آلِ المُنَجَّى" مِن أَكْبَرِ الأُسَرِ العِلْمِيَّةِ الحَنْبَلِيَّةِ فِي بِلَادِ الشَّامِ. وَالِدُهُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ (ت: 701 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

ص: 43

‌560 - مَحْمُودُ بنُ عَلِيِّ

(1)

بنِ مَحمُوْدِ بنِ مُقْبِلِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاودَ الدَّقُوْقِيُّ،

(1)

560 - تَقِيُّ الدِّيْنِ الدَّقُوْقِيُّ (663 - 733 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 108)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 549)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 60)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 490). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 611)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (177)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (384)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (277)، وَمُشْتَبَهُ النِّسْبَةِ، وَالتَّوْضِيْحِ لابنِ ناصرِ الدِّيْنِ (4/ 38)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (5/ 406)، وَمُخْتَصَرُ أَبِي الفِدَاءِ (4/ 107)، وَدُرَّةُ الأسْلَاكِ (ورقة: 142)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (2/ 240)، والبِدَايَةُ وَالنَّهَايةُ (14/ 162)، وَالرَّدُّ الوَافِرِ (127)، وَذَيْلُ التَّقييدِ (2/ 275)، وَمُنْتَخَبُ المُختارِ (217)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (5/ 98)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (2/ 726)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 106)(8/ 186)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاء المُسْتَنْصِرِيَّة (1/ 361).

و"الدَّقُوْقِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "دَقُوْقَاء" بِفَتْحِ أَوَّلِهِ، وَضَمِّ ثَانِيْهِ، مَقْصُوْرٌ وَمَمْدُوْدٌ؛ مَدِيْنَةٌ بَيْنَ "إِرْبِلَ" وَ"بَغْدَادَ" مَعْرُوْفَةٌ. . ." كَذَا قَالَ يَاقُوْتٌ الحَمَوِيُّ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (2/ 523). وَأَخُو المُتَرْجَمَ هُنَا: مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَحْمُوْدٍ (ت: 741 هـ) نَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ مِنَ الاسْتِدْرَاكِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَيَظْهَرُ أَنَّ مِمَّنْ يُنْسَبُ هَذِهِ النِّسْبَةِ أَيْضًا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الأعْلَى الدَّقُوْقِيُّ المُقْرِئُ، صاحِبُ "الحَوَاشِي المُفِيْدَةُ فِي شَرْحِ القَصِيْدَةِ" الَّذِي سَبَقَ ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ فَاطِمَةَ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قُدَامَةَ (ت: 732 هـ)، وَأَنَّ المَذْكُوْرَ زَوْجُهَا. وَلَمْ أَجْزِمْ بِحَنْبَلِيَّتِهِ؛ لِعَدَمِ تَوَافُرِ الأدِلَّةِ، وَنِسْبَتُهُ إِلَى "دَقُوْقَاء" هَذِهِ؛ لأنَّهُ نَشَأَ بِـ "المَوْصِلِ" وَأَخَذَ القِرَاءَاتِ عَلَى عَالِمِهَا المُقْرِئَ أَبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بنِ عَلِيٍّ بن خَرُوْفٍ المَوْصِليِّ (ت: 727 هـ) [حَنْبَلِيٌّ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ] وَ"المَوْصِلُ" وَ"دَقُوْقَا" قَرِيَبَتَانِ مِنْ بَعْضٍ. وَهُنَاكَ "الدَّقُوْقِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "عمَلِ الدَّقُوْقِ" مِنْهُم: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ نَصْرٍ الدَّقُوْقِيُّ (ت: 701 هـ) =

ص: 44

ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، الوَاعِظُ، تَقِيُّ الدِّينِ، أَبُو الثَّنَاءِ.

وُلِدَ فِي بُكْرَةِ الاثْنَيْنِ سَادِسَ عِشْرِيْنَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ.

وَسَمِعَ الكَثِيْرَ بِإِفَادَةِ وَالِدِهِ، وَمِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ أَبِي الجَيْشِ، وَعَلِيِّ بنِ وَضَّاحٍ، وَابْنِ السَّاعِي، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بُلْدَجِي، وَعَبْدِ الجَبَّارِ بنِ عَكْبَرٍ، وَعَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ الزَّجَّاجِ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي الدِّيْنَةِ

(1)

، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ الوُجُوْهِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مِعْضَادٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ وَرْخِزٍ، وَخَلْقٍ، وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ كَثِيْرَةٌ مِنْ أَهْلِ "الشَّامِ" وَ"العِرَاقِ"

(2)

. ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَقَرَأَ مَا لَا يُوْصَفُ كَثْرَةً عَلَى

= وَهُوَ ابنُ أُخْتِ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّيْنِ إِسْمَاعِيْلَ الفَرَّاء (ت: 700 هـ) وَكِلَاهُمَا مِنَ الحَنَابِلَةِ سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُمَا عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله قَالَ البِرْزَالِيُّ في تَرْجَمَةِ أَحْمَدَ: "وَكَانَ يَعْمَلُ "الدَّقُوْقَ" خَارِجُ "بَابِ السَّلَامَةِ" [بِدِمَشْقَ] وَكَانَ وَالِدُهُ دَقُوْقِيًّا أَيْضًا وَيَعْمَلُ الفِرَاءَ".

- وَمِمَّنْ يُنْسَبُ هَذِهِ النِّسْبَة: صَالِحُ بنُ أَحْمدَ بنِ صَالِحٍ الدَّقُوْقِيُّ الفَقِيْهُ (ت: 700 هـ) ذَكَرَهُ ابنُ الفُوَطِيِّ فِي مَجْمَعِ الآدَابِ (1/ 195)، وَقَالَ: سمِعَ "جُزْءَ السُّبَاعِيِّ وَالثُّمَانِيِّ" الَّذِي خَرَّجَهُ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُبَارَكِ بنِ مُحَمَّدٍ القُحَيْطِيُّ

فِي جَمَاعَةٍ بِـ "المَدْرَسَةِ المُجَاهِدِيَّةِ" سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وتِسْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: "القُحَيْطِيُّ" المَذْكُوْرُ حَنْبَلِيٌّ اسْتَدْرَكْتُهُ عَلَى المُؤَلِّفِ فِي هَامِشِ تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ .. بنِ وَضَّاحٍ الشَّهْرَبَانِيِّ (ت: 672 هـ) وَ"المَدْرَسَةُ المُجَاهِدِيَّةُ" مَنْسُوْبةٌ إِلَى مُجَاهِدِ الدِّيْنِ أَيْبك المُسْتَنْصِرِيِّ (ت: 656 هـ) الَّذِي بَنَاهَا فِي دَارِ الخِلَافَةِ وَجَعَلَهَا بِرَسْمِ الحَنَابِلَةِ، وَمِنْ هُنَا فَالدَّقُوْقِيُّ المَذْكُوْرُ حَنْبَلِيُّ المَذْهَبِ، مُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله.

(1)

في (ط): "الدَّنية".

(2)

أَقْدَمُ إِجَازَةٍ لَهُ مُؤَرَّخَةٍ فِي رَبِيْعٍ الآخر سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّمَائَةَ لأقَلِّ مِنْ سَنَةٍ مِنْ مِيْلَادِهِ =

ص: 45

الشُّيُوْخِ بَعْدَ هَذِهِ الطَّبَقَةِ

(1)

قَرِيْبًا مِنْ خَمْسِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ قَارِئَ الحَدِيْثِ بِـ "دَارِ الحَدِيْثِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ" مُدَّةً. ثُمَّ وَلِيَ المَشْيَخةِ بِهَا بَعْدَ وَفَاةِ الدَّوَالِيْبِيِّ المُتَقَدِّمِ ذِكْرَهُ. وَكَانَ يُقْرَأُ الحَدِيْثَ فِي "دَارِ الحَدِيْثِ" الَّتِي كَانَتْ تُعْرَفُ بِـ "مَسْجِدِ يَانِسٍ"، وَيَجْتَمِعُ عِنْدَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، يَبْلُغُوْنَ عِدَّةَ آلَافٍ، وَيَعِظُ بِهَا وَبَغَيْرِهَا، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عِلْمَ الحَدِيْثِ وَالوَعْظِ بِـ "بَغْدَادَ" وَلَمْ يَكُنْ بِهَا في وَقْتِهِ أَحْسَنُ قِرَاءَةً لِلْحَدِيْثِ مِنْهُ

(2)

، وَلَا مَعْرَفَةً بِلُغَاتِهِ وَضَبْطِهِ، وَلهُ اليَدُ الطُّوْلَى فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ، وإِنْشَاءِ الخُطَبِ وَالمَوَاعِظِ. كَتَبَ بِخَطِّهِ الكَثِيْرَ مِنَ الفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ فِي الفِقْهِ، وَحَفِظَ "الخِرَقِيَّ" فِي صِغَرِهِ، وَكَانَ لَطِيْفًا، حُلْوَ النَّادِرَةِ، مَلِيْحَ الفُكَاهَةِ، ذَا حُرْمَةٍ وَجَلَالَةٍ وَهَيْبَةٍ، وَمَنْزِلَةٍ عِنْدَ الأكَابِرِ، وَجَمَعَ عِدَّة "أَرْبَعِيْنِيَّاتٍ" فِي مَعَارِفَ مُخْتَلِفَةٍ، وَلَهُ كِتَابُ "مَطَالِعِ الأنْوَارِ فِي الأحْبَارِ وَالآثَارِ الخَالِيَةِ عَنِ السَّنَدِ وَالتِّكْرَارِ" وَكِتَابُ "الكَوَاكِبِ الدُّرِيَّةِ فِي المَنَاقِبِ العَلَوِيَّةِ" وَذَكَرَ أَنَّهُ جَمَعَ تَارِيْخًا وَلَمْ يُوْجَدُ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ جَمَعَ كِتَابًا فِي الأسْمَاءِ المُبْهَمَةِ فِي الحَدِيْثِ، وَلَمْ يُوْجَدْ أَيْضًا، وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيْرٌ، لَوْ جُمِعَ لَجَاءَ مِنْهُ "دِيْوَانٌ"

(3)

تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ

= رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(1)

مِنْ مَسْمُوْعَاتِهِ: "جَامِعُ المَسَانِيْدِ" بِكَمَالِهِ عَلَى ابنِ أَبِي الدِّيْنَةِ، بِإِجَازَته مِنَ المُصَنِّفِ.

(2)

ذَكَرَ ذلِكَ ابنُ الجَزَرِيِّ وَغَيْرِهِ. وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ "كَانَ لَهُ مُدَّةٌ طَوِيْلَةٌ يُقْرِأُ الحَدِيْثَ فِي مَسْجِدِ المَنْبِجِيِّ بِـ "بَغْدَادَ" وَيَحْضُرُ إِلَيْهِ عَالَمٌ كَثِيْرٌ" نَقَلَ ذلِكَ عَنْ سِرَاجِ الدِّيْنِ القَزْوِيْنِيِّ. أقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: لَعَلَّهُ ذَكَرَ ذلِكَ فِي "مُعْجَمِ شُيُوْخِهِ". فَلَهُ "مُعْجَمُ شُيُوْخٍ" حَافِلٌ كَانَ مِن مُقْتَنَيَاتِي، ثُمَّ فَقَدْتُهُ أَثْنَاءَ كِتَابَةِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ عِنْدَ حَاجَتِي إِلَيْهِ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

(3)

ذَكَرْتُ فِي هَامِشِ تَرْجَمَةِ شَيْخِ الإسْلَامِ ابنِ تَيْمِيَّة - نَقْلًا عَنْ صَلَاحِ الدِّيْن الصَّفَدِيِّ - أَنَّ =

ص: 46

فِي عِلْمِ الحَدِيْثِ، وَانْتَفَعُوا بِهِ. وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ، وَحَدَّثَ عَنْهُ طَائِفَةٌ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، عِشْرِي المُحَرَّم سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ

(1)

، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الغَدِ بِـ "جَامِعِ القَصْرِ" ثُمَّ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَغَيْرِهَا

(2)

، وَشَيَّعَهُ

= الدَّقُوْقِيَّ هَذَا مِمَّنْ رَثَاهُ، وَلَمْ يُشِرْ المُؤَلِّفُ هُنَا إِلَى ذلِكَ، وَفِي تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ مَا يُؤَكِّدُ ذلِكَ قَالَ:"اجْتَمَعْتُ بِهِ في الحَجِّ بِـ "مِنًى" وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مُكَاتَبَةٌ، وَطَلَبْتُ مِنْهُ القَصِيْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ رَثَى بِهِمَا الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّيْنِ بنُ تَيْمِيَّةَ، فَكَتَبَهُمَا بِخَطِّهِ، وَبَعَثَ بِهِمَا إِلَيَّ، وَكَتَبَ لِي وَفَيَاتِ جَمَاعَةٍ مِنَ البَغْدَادِيِّيْنَ الَّذِيْنَ أَجَازُوا لِي بِسُؤَالِي إِيَّاهُ ذلِكَ" فَهُمَا إذًا قَصِيْدَتَانِ لَا قَصِيْدَةٌ وَاحِدَةٌ.

(1)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ": "وَوَقَفْتُ عَلَى كِتَابٍ وَرَدَ فِيْهِ: أَنَّ وَفَاتَهُ عَشِيَّةَ الاِثْنَيْنِ فِي العِشْرِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَحُمِلَتْ جِنَازَتُهُ عَلَى رُؤُوْسِ الأَصَابِعِ، وَالنَّاسُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى المَقْبَرَةِ، وَذلِكَ مِقْدَارَ فَرْسَخٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ بِجَامِعِ الخَلِيْفَةِ صَفِيُّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ الحَقِّ وَبِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَلَدُ الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ شَيْخِ "قَمَرِيَّةَ" وَتَوَلَّى تَكْفِيْنَهُ مُحْيِي الدِّيْنِ بنُ الشَّرِيْفِ. وَمَا خَلَّفَ دِرْهَمًا وَاحِدًا، وَكَانَ مَرَضُهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَوَلِيَ بَعْدَهُ المُحِبُّ عَلِيُّ بنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ أَبِي الجَيْشِ".

(2)

في (ط): "وغيرها".

يسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (733 هـ):

1267 -

أَحْمَدُ بنُ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ بن حَمْزَة، مِنْ "آل قُدَامَةَ"، ذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَبَاهُ القَاضِيَ تَقِيَ الدِّيْن (ت: 715 هـ) فِي مَوْضِعِهِ. وَذَكَرْنَا هُنَاكَ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي هَامِشِ تَرْجَمَتهِ. وَأَحْمَدُ هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ)(وَرَقَة: 236) عَنِ "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ"، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ (1/ 147). =

ص: 47

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 640). ووَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الجَلِيْلِ، الأمِيْنِ شَرَفِ الدِّيْنِ" وَقَالَ: أَحْضَرَهُ وَالِدُهُ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوْخِ المَقَادِسَةِ

ذَكَرَهُمْ، ثُمَّ قالَ:"وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، خَيِّرًا، عِنْدَهُ سُكُوْنٌ وَتَوَاضُعٌ" وَلَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (175).

1268 -

وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نَصْرٍ الحَرَّانِيُّ، شِهَابُ الدِّيْنِ، ابنُ قَاضِي "حَرَّان" جَدُّهُ شَرَفُ الدِّيْن عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 709 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ جَدَّهُ الأَعْلَى عَبْدَ اللهِ بنَ نَصْرٍ (ت: 624 هـ) وَاسْتَدْرَكْنَا كَثِيْرًا مِنْ أهْلِ بَيْتِهِ. ذَكَرهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 634).

1269 -

وَحَبِيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مَنْصُوْرٍ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيَّةُ الحَنْبَلِيَّةُ. مُحَدِّثَةٌ مَشْهُوْرَةٌ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 639)، وَقَالَ: "وَكَانَت زَوْجَةَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ التَّاجِ أُمِّ أَوْلَادهِ، وَعَدَّدَ شُيُوْخَهَا وَمُجِيْزِيْهَا. أَخْبَارُهَا فِي: مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 219)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 180)، وَالوَافِي بالوَفَيَاتِ (11/ 303)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 85).

1270 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَن بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْصُوْرٍ الزُّرْعِيُّ الحَنْبَلِيُّ، ابنُ خَطِيْبِ "زُرَعَ". ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 618).

1271 -

وعُمَرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ، وَالِدُهُ: عُبَيْدِ اللهِ (ت: 699 هـ)، وَجَدُّهُ: أَحْمَدُ (ت: 633 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُمَا.

أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 630)، وَمُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ (2/ 77)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 243)، والدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 251).

1272 -

وَعُمَرُ بنُ يَحْيَى بنِ عُمَرَ الكَرَجِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 608) وَقَالَ: "وَهُوَ صِهْرُ مُحْتَسِبِ الصَّالِحِيَّةِ، وَابنُ أُخْتِهِ

وَهُوَ ابنُ عَمَّةِ الفَقِيْهِ شَمْسِ الدِّيْنِ بنِ عَبْدِ الهَادِي. . .".

ص: 48

خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ القُضَاةِ وَالعُلَمَاءِ وَالأعْيَانِ وَغَيْرِهِمْ، وَكَثُرَ البُكَاءُ عَلَيْهِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإمَامِ أَحْمَدَ رضي الله عنه، وَرَثَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. أنْشَدَنِي وَالِدِيّ قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الثَّنَاءِ الدَّقُوْقِيِّ لِنَفْسِهِ:

جَاهِدْ بِنَفْسِكَ فِي الفَضَائِلِ تَغْنَمِ

وَخُضِ المَهَالِكَ فِي المَحَبَّةِ تَسْلَمِ

وَذَرِ التَّعَلُّلَ بِالمُنَى فَهِيَ العَنَا

وَاطْرَحْ سِلَاحَكَ فِي الهَوَى وَاسْتَسْلِمِ

مَنْ لَمْ يَذُقْ فِي حُبِّنَا طَعْمَ الفَنَا

لَمْ يَلْقَنَا نَكْفِيْهِ ثِقْلَ المَغْرَمِ

خَاطِرْ بِنَفْسِكَ فِي هَوَانَا وَاسْتَرِحْ

إِنْ شِئْتَ تَحْظَى بِالمَحَلِّ الأعْظَمِ

مَرِّغْ خُدُوْدَكَ فِي ثَرَى أَعْتَابِنَا

لِتَفُوْزَ بِالحُسْنَى وَفَيْضِ الأنْعَمِ

لَا يَصدِفَنَّك صِادِفٌ عَنْ مَطْلَبٍ

فَالعِزُّ مَقْرُوْنٌ بِحَدِّ المِخْذَمِ

= 1273 - وَكُبَّا بِنْتُ أَبِي الحُسَيْنِ عَلِيِّ بنِ الفَقِيْهِ مُحَمَّد بنِ أَبِي الحُسَيْن اليُونِيْنِيِّ، ذَكَرَهَا ابنُ الجزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 615)، قَالَ: "وَهِيَ أَصْغَرُ بَنَاتِهِ، وَوَالِدُهَا: عَلِيٌّ (ت: 701 هـ) وَجَدُّهَا أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدٌ (ت: 658 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا.

1274 -

مُحَمَّدُ بنُ جَلَالِ الدِّيْنِ يُوْسُفَ بنِ عَليِّ [بن] جَلَالٍ الحَنْبَلِيُّ، المُقْرِئُ. أَخْبَارُهُ في: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرَيِّ (3/ 633) وَقَالَ: "وَكَانَ مُعِيْدًا بِـ "المَدْرَسةِ القَرَاسَنْقَرِيَّةِ" وَمُقْرِئًا بِالسَّبْعِ، وَقَرأَ عَلَى نُوْرِ الدِّيْنِ بنِ الكَعْبِيِّ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ بِالقُرآنِ".

1275 -

وَمُوْسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي عُمَرَ. وَالِدُهُ سَيْفُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) عَمُّ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانُ (ت: 715 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ، وَمُوْسَى هَذَا ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 616) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ الصَّالِحِ، أَبِي عِمْرَانَ" وَقَالَ: "وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا" وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 151).

ص: 49

مَنْ ذَا الَّذِي أَلْقَى بِسَاحِلِ جُوْدِنَا

فَشَكَى الظَّمَا أَوْ خَافَ فَوْتَ المَوْسَمِ

نَحْنُ الَّذِيْنَ إِذَا أَتَانَا سَائِلٌ

نُوْلِيْهِ إِحْسَانًا وَفَضْلَ تَكَرُّمِ

نَعْفُو عَنِ الجَانِي وَنَقْبَلُ عُذْرَهُ

وَنُقِيْلُ عَثْرَةَ تَائِبٍ مُتَنَدِّمِ

وَنَقُوْلُ فِي الأَسْحَارِ "هَلْ مِنْ سَائِلٍ

مُسْتَغْفِرٍ" ليَنَالَ طِيْبَ المَغْنَمِ

لَا يُلْهِيَنَّكَ شَاغِلٌ عَنْ وَصْلِنَا

وَانْهَضْ عَلَى قَدَمِ الرَّجَاءِ وَقَدِّمِ

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ. مَدَحَ فِيْهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَصْحَابَهُ رضي الله عنهم.

‌561 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَحْمُوْدِ

(1)

بنِ عُبَيْدَانَ

(2)

البَعْلِيُّ، الفَقِيْهُ، الزَّاهِدُ، العَارِفُ، زَيْنُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ.

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ وَغَيْرِهِ، وَبَرَعَ، وَأَفْتَى، وَكَانَ إِمَامًا، عَارِفًا بالفِقْهِ وَغَوَامِضِهِ، وَالأُصُوْلِ وَالحَدِيْثِ، والعَرَبِيَّةِ، والتَّصَوُّفِ، زَاهِدًا، عَابِدًا، وَرِعًا، مُتَأَلِّهًا، رَبَّانِيًّا. صَحِبَ الشَّيْخَ عِمَادَ الدِّيْنِ الوَاسِطِيَّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ فِي السُّلُوْكِ.

وَيُذْكَرُ لَهُ أَحْوَالٌ وَكَرَامَاتٌ. وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ يَطَّلِعُ عَلَى لَيْلَةِ القَدْرِ كُلَّ

(1)

561 - ابنُ عُبَيْدَانَ البَعْلِيُّ (675 - 734 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 109)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 61)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 491). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 692)، والمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (140)، وَالبِدَايَةُ والنِّهَايَةُ (14/ 168)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 457)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 107) (8/ 187). وَأَخَوَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدٍ (ت: 742 هـ)، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مَحْمُوْدٍ (ت:؟) لهُمَا ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ.

(2)

في (ط)"وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ": "عُبَيْد".

ص: 50

سَنَةٍ

(1)

، وَقَدْ نَالَتْهُ مَرَّةَ مِحْنَةٌ بِسَبَبِ حَالٍ حَصَلَ لَهُ، اطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ فَأَشَاعَ ذلِكَ عَنْهُ، وَأَظْهَرَ بِهِ خَطَّهُ، فَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسٌ بِـ "دَارِ السَّعَادَةِ" بِـ "دِمَشْقَ" سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، حَضَرَهُ القُضَاةُ وَالفُقَهَاءُ، وَأَحْضَرُوا خَطَّهُ بِأَنَّهُ رَأَى الحَقَّ سبحانه وتعالى، وَشَاهَدَ المَلَكُوْتَ الأَعْلَى، وَرَأَى الفِرْدَوْسَ، وَرُفِعَ إِلَى فَوْقَ العَرْشِ، وَسَمِعَ الخِطَابَ، وَقَيْلَ لَهُ: قَدْ وَهَبْتُكَ حَالُ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ، وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى أَخَذَ شَيْئًا كَالرِّدَاءِ مِنْ عَبْدِ القَادِرِ، فَوَضَعَهُ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ سَقَاهُ ثَلَاثَةَ أَشْرِبَةٍ مُخْتَلِفَةِ الألْوَانِ، وَأَنَّهُ قَعَدَ بَيْنَ يَدَي اللهِ تَعَالَى مَعَ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ، وَمُوْسَى، وَعِيْسَى، والخَضِرِ عليهم السلام، وَقِيْلَ لَهُ: هَذَا مَكَانٌ مَا يُجَاوِزُهُ وَلِيٌّ قَطُّ. وَقِيْلَ لَهُ: إِنَّكَ تَبْقَى قُطْبًا عِشْرِيْنَ سَنَةً

(2)

. وَذَكَرَ أَشْيَاءً أُخَرَ، فَاعْتَرَفَ أَنَّهُ خَطُّهُ. فَأُنْكِرَ ذلِكَ عَلَيْهِ، فَبَادَرَ، وَجَدَّدَ إِسْلَامُهُ، وَحَكَمَ الحَاكِمُ بِحْقَنِ دَمِهِ، وَأَمَرَ بِتَأْدِيْبِهِ، وَحُبِسَ أَيَّامًا. ثُمَّ أُخْرِجَ، وَمُنِعَ مِنَ الفَتْوَى وَعُقُوْدِ الأنْكِحَةِ، ثُمَّ بَانَ لَهُ غَلَطُهُ، وأَنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وُجُوْدٌ فِي الخَارِجِ، وَإِنَّمَا هِيَ أَخْيِلَةٌ وَشَوَاهِدُ وَأَنْوَارٌ قَلْبِيَّةٌ، لَا أُمُوْرٌ خَارِجِيَّةٌ وَشَيْخُهُ الوَاسِطِيُّ مَعَ سَائِرِ أَئِمَّةِ الطَّرِيْقِ أَهْلِ الاسْتِقامَةِ، وَصُوْفِيَّةِ أَهْلِ الحَدِيْثِ يُقَرِّرُوْنَ ذلِكَ، وَيُحَذِّرُوْنَ مِنَ الغَلَطِ فِيْهِ، كَمَا زَلَّ فِي ذلِكَ طَوَائِفُ مِنْ أَكَابِرِ الصُّوْفِيَّةِ.

وَكَانَ أَكْثَرُ إِقَامَةِ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ بِـ "دِمَشْقَ"، يُعِيْدُ بِالمَدَارِسِ،

(1)

لَمْ يَعْرِفْهَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَيْفَ يَعْرِفُهَا هُوَ؟!.

(2)

ذَكَرَ هَذِهِ الحِكَايَةَ الحَافِظُ البِرْزَالِيُّ فِي المُقْتَفَى (2/ ورقة: 293).

ص: 51

وَيَتَصَدَّى لِلاشْتِغَالِ وَالإفَادَةِ، وَإِقْرَاءِ الحَدِيْثِ وَالفِقْهِ وأُصُوْلهِ، وَانْتَفَعَ بهِ جَمَاعَةٌ، وَتَخَرَّجُوا بِهِ، مِنْهُمْ الإِمَامُ العَلَّامَةُ عِزُّ الدِّيْنِ حَمْزَةُ بنُ شَيْخِ السَّلَّامِيَّةِ

(1)

وَغَيْرِهِ. وَسَافَرَ مَرَّةً إِلَى "حَمَاةَ" وَاجْتَمَعَ بِقَاضِيْهَا الشَّيْخَ شَرَفِ الدِّيْنِ بنِ البَارِزِيِّ

(2)

. وَكَانَ إِمَامًا مُتْقِنًا، ذَا قَدَمٍ رَاسِخٍ فِي السُّلُوْكِ، فَبَلَغَنِي عَنِ ابنِ البَارِزِيِّ أَنَّهُ كَانَ بَعْدَ ذلِكَ يُثْنِي عَلَى الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ ثَنَاءً كَثِيْرًا، وَيَذْكُرُ أَنَّهُ لَمْ يَرَ مِثْلَهُ، هَذَا أَوْ نَحْوُهُ

(3)

. وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي الأَحْكَامِ عَلَى أَبْوَابِ "المُقْنِعِ" سَمَّاهُ "المُطْلِع"

(4)

وَشَرَحَ قِطْعَةً مِنْ أَوَّلِ "المُقْنِعِ" وَجَمَعَ "زَوَائِدَ المُحَرَّرِ عَلَى المُقْنِعِ"

(5)

وَلَهُ كَلَامٌ فِي التَّصَوُّفِ، وَحَدَّثَ بِشَيْءٍ مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ.

تُوُفِّيَ فِي مُنْتَصَفِ صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "بَعْلَبَكَّ"، وَشَيَّعَهُ عَامَّةُ أَهْلِ البَلَدِ، وَحُمِلَ عَلَى الرُّءُوْسِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "بَابِ سَطْحَا"

(6)

، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(1)

حَمْزَةُ بنُ أَحْمَدَ (ت: 769 هـ) مُتَرْجَمٌ فِي "المَقْصَدِ الأرْشَد" وَغَيرِهِ.

(2)

أَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، ابنُ البَارِزِيِّ الحَمَوِيُّ، الشَّافعِيُّ، الجُهَنِيُّ (ت: 738 هـ).

أَخبَارُهُ فِي: ذَيْلِ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (432)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (202)، والدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 401)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّة (6/ 248).

(3)

ظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُ يُنَاقِضُ مَا سَبَقَ، فَكَيْفَ يُثْنِي عَلَيْهِ البَارِزِيُّ رحمه الله مَعَ أَنَّهُ حُوْكِمَ عَلَى أَقْوَالِهِ السَّابِقَةِ. أَقُوْلُ: لَعَلَّهُ اجْتَمَعَ بِهِ بَعْدَ تَوْبَتهِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ التَائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. وَشُذُوْذُ أَفْكَارِهِ لَا يَمْنَعُ جَوْدَةُ تَحْصِيْلِهِ وَحِفْظِهِ وَبَرَاعَتِهِ فِي العِلْمِ، فَقَدْ يُثْنَى عَلَيْهِ مِنْ جَانِبٍ، وَيُذَمُّ منْ جَانِبٍ، أَوْ جَوَانِبٍ أَيْضًا. واللهُ يَعْفُو وَيُسَامِحُ.

(4)

حَقَّقَهُ صَدِيْقُنَا الشَّيْخِ الفَاضِلُ عَبْدُ العَزِيْزِ الغَامِدِيُّ وَزُمَلَاؤُهُ فِي رَسَائل عِلمِيَّة بجَامِعَةِ أُمِّ القُرَى.

(5)

طُبِعَ فِي المَكْتَبِ الإسْلَامِي بِدِمَشْقَ سَنَةَ (1379 هـ).

(6)

في (ط): "سطحان".

ص: 52

‌562 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُسَيْنِ

(1)

بنِ يَحْيَى بنِ عُمَرَ بنِ اللَّخْمِيِّ

(2)

المِصْرِيُّ القِبَابِيُّ،

وَ"قِبَابُ" قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى أَشْمُوْمِ الرُّمَّانِ بِـ "الصَّعِيْدِ"، نَزِيْلُ "حَمَاةَ" الفَقِيْهُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو عُمَرَ

(3)

. كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، زَاهِدًا،

(1)

562 - نَجْمُ الدِّيْنِ القِبَابِيُّ (668 - 734 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 109)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 85)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 62)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 491). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 718)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 401)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (182)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (401)، وَالإِعْلامُ بِوَفَيَاتِ الأَعْلَامِ (310)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (18)، وَالمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (3/ 111)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 25)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (18/ 133)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 169)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 425)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 107).

(2)

في (ط): "النَّجْمِي" خَطَأ ظَاهِرٌ. وَ"اللَّخْمِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "لَخْم" القَبِيْلَةُ العَرَبِيَّةُ المَشْهُوْرَةُ. وَ"القِبَابِيُّ" بِكَسْرِ القَافِ، وَفَتْحِ البَاءِ المُوَحَّدَةِ، بَعْدهَا أَلِفٌ، ثُمَّ بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ مَكْسُوْرَةٌ، ثُمَّ يَاءُ النَّسَبِ. كَذَا ضَبَطَهَا ابنُ فَهْدٍ فِي "مُعْجَمِهِ" فِي تَرْجَمَةِ حَفِيْدِهِ عَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ الحُسَيْنِ (ت: 838 هـ). وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى "القِبَابِ" قَالَ السَّخَاوِيُّ - فِي تَرْجَمَةِ الحَفِيْدِ أَيْضًا -: نِسْبَة لِـ "قُبَابِ حَمَاةَ" لَا لِـ "القِبَابِ الكُبْرَى" من قُرَى "أُشْمُوْم الرُّمَّان" وَإِنْ جَزَمَ بهِ بَعْضُ المَقَادِسَةِ؛ لِمَشْي جَمَاعَةٍ مِنْهُم الذَّهَبِيِّ عَلى الأوَّلِ.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الَّذِي قَالَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "ذَيْل تَارِيخ الإسْلَامِ": "وَالقِبَابُ: قَرْيَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ "دِمْيَاطَ". . .".

(3)

لم يَذْكُرِ المُؤَلِّفُ مَوْلِدَهُ، وَفِي "تَاريخِ ابنِ الجَزَرِيِّ":"ذَكَرَ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّيْنِ [البَرْزَالِيُّ] أَنَّ مَوْلِدَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَستِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ" وَمِثْلُهُ فِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ الإِسْلامِ" وَ"أَعْيَانِ العَصْرِ". . . وَغَيْرِهَا.

ص: 53

عَابِدًا، عَالِمًا، قُدْوَةً، عَارِفًا، فَقِيْهًا، ذَا فَضِيْلَةٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَلَهُ اشتِغَالٌ بِالمَذْهَبِ. أَقَامِ بِـ "حَمَاةَ" مُدَّةً فِي زَاوِيَةِ يُزَارُ بِهَا. وَكَانَ مُعَظَّمًا عِنْدَ الخَاصِّ وَالعَامِّ، وَأَئِمَّةِ وَقْتِهِ يُثْنُوْنَ عَلَيْهِ، كَالشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ وَغَيْرِهِ. وَكَانَ أمَّارًا بِالمَعْرُوْفِ، نَهَّاءً عَنِ المُنْكَرِ، مِنَ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، وَبَقَايَا السَّلَفِ الصَّالِحِيْنَ، وَلَهُ كَلَامٌ حَسَنٌ يُؤْثَرُ عَنْهُ.

تُوُفِّيَ فِي آخِرِ نَهَارِ الاثْنَيْنِ رَابِعَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "حَمَاةَ"، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُوْدَةً عِظِيْمَةً جِدًّا، وَحُمِلَ عَلَى الرُّءُوْسَ، وَدُفِنَ شَمَالِيَّ البَلَدِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ، رضي الله عنه

(1)

.

563 -

وَتُوُفِّيَ وَلَدُهُ سِرَاجُ الدِّيْن عُمَرُ

(2)

بِـ "القُدْسِ". وَكَانَ جَامِعًا بَيْنَ العِلْمِ

(1)

في تَارِيْخِ ابن الجَزَرِيِّ: "وَدُفِنَ بِـ "بَابِ المَغَارِ" عَلَى طَرَفِ شُرْفَةِ الدَّيْدَبَان شَمَال البَلَدِ، وَحَضَرَ جَنَازَتَهُ الخَاصُّ وَالعَامُّ أُلُوْفٌ عَلَى مُدَّةٍ (كَذَا؟) لَا يُحْصِيْهِمْ إِلَّا الله تَعَالَى، وَحُمِلَ عَلى الرُّؤُوْسِ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَقْبَرهِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ. كَتَبَ إِلَيْنَا بِذلِكَ شَرَفُ الدِّيْنِ بنُ جَمَاعَةَ الحَمَوِيُّ". قَال: "وَتَقَدَّم فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ قَاضِي القُضَاةِ شَرَفُ الدِّيْنِ بنُ البَارِزِيِّ".

(2)

550 - سِرَاجُ الدِّيْنِ بنُ القِبَابِيِّ (بَعْد 700 - 755 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 109)، وَالمَقْصَد الأَرْشَدِ (2/ 302)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 103)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 527)، وَالسُّحُبِ الوَابِلَة (2/ 788). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ شِهَابِ الدِّيْن بنِ رَجَبٍ (رقم: 174)، وَوَفَياتُ ابنِ رَافعٍ (2/ 187)، وَدُرَّةُ الأسْلَاكِ (وَرَقَة: 387)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (3/ 178)، وَالرَّدُّ الوَافِرِ (116)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 244)، وَتَارِيْخُ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (1/ 134)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (10/ 297)، وَالأُنسُ الجَلِيْلُ (2/ 157)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 178)(8/ 305). جَاءَ فِي المُنْتَقَى من مُعْجَمِ شِهَابِ =

ص: 54

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الدِّيْن بن رَجَبٍ: "مِنْ أَكْبَرِ أَهْلِ الزُّهْدِ وَالسُّنَّةِ، وَالأثَرِ وَالكَرَمِ، وَالدِّيْنِ، وَالعَفَافِ، وَالخُمُوْلِ. سَمِعَ "الدَّارِمِيَّ عَلى عِيْسَى المُطَعِّمِ وَ"صَحِيْحَ البُخَارِيِّ" عَلَى الحَجَّارِ، وَوَزِيْرَةَ

وَغيْرِ ذلِكَ، وَصَحِبَ ابنَ تَيْمِيَّةَ وَانْتَفَعَ بِهِ، وَأَفْتَى وَاشْتَغَلَ، وَخَرَّجَ لَهُ شَمْسُ الدِّيْنِ الشَّرِيْفُ الحُسَيْنِيُّ "مَشْيَخَةً" وأَقَامَ بِـ "القُدْسِ" فَكَانَ مَلَاذَ الصَّادِرِ وَالوَارِدِ. . ." وَابْنُهُ: المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ، المَشْهُوْرُ: عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ الحُسَيْنِ المِصْرِيُّ (ت: 838 هـ). أَخْبارُهُ كَثيْرَةٌ، وَخَرَّجَ لَهُ وَلِفَاطِمَةَ بِنْتُ خَلِيْلٍ العَسْقَلَانِيَّة "مَشْيَخَةً" سَمَّاها "المَشْيَخَةَ البَاسِمَةَ للقِبَابِي وَفَاطِمَةَ" وَهِيَ مِنْ مَصَادِري، وَللهِ المِنَّةِ، وَاسْتِدْرَك عَلَيْهَا الحَافِظُ السَّخَاوِيُّ. وَخَرَّجَ لَهُ ابنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ الدِّمَشْقِيُّ "مَشْيَخَةً" أَيْضًا.

يسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (734 هـ):

1276 -

أحْمَدُ بنُ ابْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الله بنِ إِبْرَاهِيْمَ الأَنْصَارِيُّ، أَبُو جَعْفَرٍ، يُعْرَفُ بِـ "ابن نَضْلَةَ "أَصْلُهُ مِنْ "بُلْقِيْنَ"، وَاسْتَوْطَنَ "مَالَقَةَ" وَتَرَدَّدَ إِلَى "غَرْنَاطَةَ". أَخْبَارُهُ في: الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 95). قَالَ الحَافِظُ ابن حَجَرٍ: "وَكَانَ يَعْقِدُ الشُّرُوْطَ، وَيُقْرِأُ الحَدِيْثَ بِالجَامِعِ، وَكَانَ مَحُمُوْدَ السِّيْرَةِ لكِنْ كانَ يُعْرِبُ كَلَامهُ بِتَعَجْرُفِ حَتَّى يَتَبَاغَضُ، وَمَالَ أَخْيْرًا إِلَى الحَنَابلَةِ وَلَازمَ الأسْفَارَ حَتَّى اسْتُشْهِدَ بـ "جَبَلَ الفَتْحِ عَام 734 هـ".

1277 -

خَدِيْجَةُ بِنْتُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ غَشَمِ بنِ مُحَمَّدِ المَرْدَاوِيُّ، ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 702)، وَوَصَفَهَا بِـ "المَرْأَةِ الصَّالِحَةِ، أُمُّ يُوْسُفَ" وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ التَقْيِيْدِ (2/ 363). وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهَا عَبْدُ الحَمِيْدِ (ت: 710 هـ) فِي مَوْضِعِهِ.

1278 -

وَسَارَةُ بِنْتُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن سَعْدٍ المَقْدِسِيِّ الحَنْبَلِيِّ، أُمُّ مُحَمَّدٍ. أَخْبَارُهَا فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 703)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 372).

1279 -

وَسِتُ العَرَبِ بِنْتُ السَّيْفِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الله بنِ الرَّضِيِّ عَبْدُ الرَّحْمَن بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ المَقْدِسِيَّةُ. أَخْبَارُهَا فِي: مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ (1/ 287)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ =

ص: 55

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (15/ 119)، وأَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 400)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 126).

1280 -

وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَنَّاعٍ، شُجَاعُ الدِّيْنِ، التَّكْرِيْتِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 731) وَفِي مُعْجَم السَّمَاعَات الدِّمشقيَّة (399)، وَذَكَرَ إِخْوَتَهُ "مُحَمَّدًا"، و"عَبْدَ الرَّحْمَن"، وَ"أَحْمَدَ"، وَ"مَنَّاعًا". أَخُوْهُ عَبْدُ الرَّحْمَن بن عَلِيِّ (ت: 745 هـ). وَبِنْتُ أَخِيْهِ: زَيْنَبُ بنتُ حُسَيْن بنِ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنِ بنِ مَنَّاعٍ (ت: 748 هـ).

1281 -

عَبْدُ اللهِ بنُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْزَةَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ. وَالِدُهُ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 716 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَجَدُّهُ: عَبْدُ اللهِ أَخُو القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَمْزَةَ (ت: 715 هـ) الإِمامِ المَشْهُوْرِ. ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُ عَبْدِ اللهِ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 689)، قَالَ:"وَهُو سِبْطُ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيِّ الدِّيْن سُلَيْمَانَ الحَنْبَلِيِّ، كَانَ عَامِلَ المَدْرَسَةِ الجَوْزِيَّةِ".

1282 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الدَّائِمِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بنِ نِعْمَةَ. ذَكَرَهَا الفَاسِيُّ فِي ذَيْل التَّقْيِيْدِ (2/ 386)، وَالحَافظُ ابنُ حَجَرٍ في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 304). وَوَالِدُهَا: عَبْدُ الدَّائِمِ (ت: 685 هـ) وَجَدُّهَا: أَحْمَدُ المُحَدِّثُ المَشْهُوْرُ (ت: 668 هـ).

1283 -

وفَاطِمَةُ (وَتُدْعَى سوملك) بِنْتُ عَلِيِّ بنِ المُنَجَّى بنِ عُثْمَانَ بنِ أسْعَدَ بنِ المُنَجَّى الحَنْبَلِيِّ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرَيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 697)، وَقالَ:"وَكَانَتْ زَوْجَةَ الوَجِيْهِ مُحَمَّدِ بنِ الشَّيْخِ وَجْيِهِ الدِّيْنِ منَجَّى، وَخَلَّفَتْ منْهُ بَنَاتٍ. . ." وَوَالِدُهَا: عَلِيٌّ (ت: 750 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَزَوْجُهَا: مُحَمَّدُ بنُ مُنَجَّى (ت: 724 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضعِهِ أَيْضًا.

1284 -

وَفاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَوَضٍ المَقْدِسِيَّةُ، أُمُّ عَليٍّ. ذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوخِ (2/ 107)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي "الدُّررِ الكَامنَةِ"(3/ 305). وَهِيَ مِنْ "آلِ عَوَضٍ" الأُسْرَةُ العِلْمِيَّةُ المشْهُوْرَةُ، قُضَاةُ مِصْرَ.

1285 -

ومُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن المُحِبِّ. "آلُ المُحِبُّ" مِنْ عُلَمَاءِ الحَنابِلَةِ =

ص: 56

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المَشَاهِيْرِ، تَقَدَّمَ كَثيْرٌ مِنْهُم، وَسَيَأْتِي ذِكْرُ بَعْضِهِمْ أَيْضًا، وَلهُ أَخٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ اسمُهُ مُحَمَّدٌ أَيضًا، وَأَخُوْهُمَا: عَبْدُ الله (ت: 737 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. ووَالِدُهُما: أَحْمَدُ (ت: 730 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ "عَبْدِ اللهِ". أَخْبَارُ مُحَمَّدٍ المَذْكُوْرِ هُنَا فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 743).

1286 -

مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ قاضِي "حَرَّانَ" عَبْدُ اللهِ بنِ نَصْرِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الحَرَّانِيُّ الحَنْبَلِيُّ. جَدُّهُ الأعْلَى "عَبْدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ"(ت: 624 هـ). ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ وَأُسْرَتُهُمْ أُسْرَةُ عِلْمٍ، تَقَدَّمَ ذِكْرُ كَثِيْرٍ مِنْهُم. قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ:"نَاظِرُ الأوْقافِ بِـ "دِمَشْقَ" وَذَكَرَ وَفَاتَهُ بـ "بُسْتَان ابنِ هِلالٍ بِأَرْضِ "الأَرْزَةِ" ظَاهِر "دِمَشْق" وَدَفْنَهُ بِتُرْبَةِ ابنِ الصَّبَّابِ. قَالَ: وَوَلِيَ عَوَضَهُ الصَّدْرُ عِمَادُ الدِّيْنِ بنِ الشِّيْرَازِيِّ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: ابنُ الصَّبَّابِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي العِزِّ الحَرَّانِيُّ (ت: 749 هـ) كَمَا فِي البِدَايَة والنِّهَايَة (14/ 181)، وَالدَّارِسِ (1/ 94)، ويَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ أَنَّهُ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ بَلَدِهِ "حَنْبَلِيٌّ". أَخْبَارُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَريِّ (3/ 698)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (5/ 307)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (14/ 168).

1287 -

وَيَحْيَى بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ نَصْرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بنِ عَبْدِ القَادِرِ، سَيْفُ الدِّيْنِ الجِيْلِيُّ. مِنْ "آلِ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلَانِيِّ" وَالِدُهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبارِهِ، وَجَدُّهُ: مُحمَّدٌ (ت: 656 هـ)، وأَبُو جَدِّهِ: نَصْرٌ (ت: 633 هـ)، وَجَدُّ جَدِّهِ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ت: 603 هـ). ثُمَّ جَدُّهُ الأَعْلَى: الشَّيْخُ عبْدُ القَادِر (ت: 561 هـ). ذَكَرهُمُ المُؤَلِّفُ جَمِيْعًا فِي مَوَاضِعِهِمْ. وَيَحْيَى هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ) من "تَارِيْخِ ابنِ الوَرْدِيِّ"، وذَكَرَهُ ابنُ الوَرْدِيِّ فِي تَارِيْخِهِ "تَتِمَّةِ المُخْتَصَرِ. . ."(2/ 438)، وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 732، 733)، وَالمُخْتَصَرِ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 112)، وَتَذْكِرَة النَّبِيْهِ (2/ 256)، وَدُرَّة الأسْلَاكِ (2/ 288).

1288 -

وَيَعْقُوْبُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ المَقْدِسِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ

ص: 57

والعَمَلِ وَاشْتَغَلَ وَانْتَفَعَ بِابنِ تَيْمِيَّةَ، وَلَمْ أَرَ عَلَى طَرِيْقِهِ فِي الصَّلَاحِ مِثْلَهُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌564 - مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ

(1)

بنِ مَحْمُوْدِ بنِ قَاسِمِ بنِ البَرِزْبِيُّ

(2)

، البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ الأُصُوْلِيُّ، الأدِيْبُ النَّحْويُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ،

ابنُ الإِمَامِ أَبِي

(3)

الفَضَائِلِ. قَرَأَ الفِقْهِ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ الزَّرِيْرَانِيِّ

(4)

. وَكَانَ إِمَامًا، عَالِمًا، مُتْقِنًا، بَارِعًا فِي الفِقْهِ وَالأصْلَيْنِ، وَالأدَبِ وَالتَّفْسِيْرِ، وَغَيْرِ ذلِكَ.

= (3/ 738). وَجَدُّهُ: يُوْسُفُ (ت: 638 هـ)، وَأَخُوْهُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 738 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا. وَأُسْرَتُهُ أُسْرَةُ عِلْمٍ، الغَالِبُ عَلَيْهِم أنَّهُمْ مِنَ الحَنَابِلَةِ، وَبَعْضُهُم مِنَ الشَّافِعِيَّةِ.

(1)

564 - ابنُ البَرِزْبِيِّ (681 - 735 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 109)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 62)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 492). وَيُرَاجَعُ: المُشْتَبه (1/ 62)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإسْلَامِ (401)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (1/ 237)، وَالتَّوْضِيْحُ (1/ 435)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَة (5/ 3)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 11)(8/ 182)، وَتَارِيْخُ عُلمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ (1/ 181). و"البَرِزْبِيُّ" بالبَاءِ المَفْتُوحَةِ، وَالرَّاءِ المَكسُوْرَةِ، وَالزَّاي السَّاكِنَةِ.

(2)

في (ط) في المَوْضِعَيْنِ وَ"المَنْهَجِ الأَحْمَدِ": "البزرتي" تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ، وَهُوَ فِي "الوَافِي بِالوَفَيَاتِ" وَ"الشَّذَرَاتِ":"البرزالي" تَحْرِيْفٌ أَيْضًا. وَإِنَّمَا هُوَ "البَرِزْبِيُّ" كَمَا هُوَ مُثْبَتٌ مَنْسُوْبٌ إِلَى "بَرِزْبِيْنَ" قَرْيَةٌ فِي شَمَالِ "بَغْدَادَ" كَمَا ذَكَرَ ياقُوْتُ الحَمَوِيُّ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (1/ 381) سَبَقَتْ فِي تَرْجَمَةِ يَعْقُوْبَ بنِ إِبْراهِيْمَ البَرِزْبِيْنِيِّ (ت: 486 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. فَيُنْسَبُ إِلَيْهَا "بَرِزْبِيٌّ" وَ"بَرِزْبِيْنِيٌّ".

(3)

في (ط): "أبو".

(4)

في (ط): "الزَّريراتي" فِي المَوْضِعَيْنِ.

ص: 58

وَلَهُ نَظْمٌ حَسَنٌ، وَخَطٌّ مَلِيْحٌ، وَدَرَّسَ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" بَعْدَ شَيْخِهِ الزَّرِيْرَانِيِّ (2)، وَكَانَ مِنْ فُضَلَاءِ أَهْلِ "بَغْدَادَ".

تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ البَرِزْبِيِّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَة بِـ "بَغْدَادَ".

وَكَذلِكَ كَانَ وَالِدُهُ أَبُو الفَضْلِ إِمَامًا، عَالِمًا، مُفْتِيًا، صَالِحًا

(1)

.

565 -

وتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى مِنَ السَّنَةِ أَيْضًا: نَصِيْرُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ

(2)

بنُ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ تَمِيْم بنِ أَبِي نَصْرِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ عُكْبَرٍ البَغْدَادِي، المُعَمَّرُ بِـ "بَغْدَادَ"، عَنْ خَمْسٍ وَتِسْعِيْن سَنَةً. وَدُفِنَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ".

سَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ عَبْدِ الصَّمَد بنِ أَبِي الجَيْشِ، وَابْنِ وَضَّاحٍ، وَابْنِ أَبِي الدِّيْنَةِ

(3)

، وَابْنِ الدَّبَّابِ وَطَبَقَتهم. وَحَدَّثَ، سَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ، وَتَفَقَّهَ، وَأَعَادَ بِـ "المَدْرَسَةِ البَشِيْرِيَّةِ" للحَنَابِلَةِ، وَأَضَرَّ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَانْقَطَعَ فِي بَيْتِهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

وَذَكَرَ: أَنَّهُ مِنْ أَوْلَادِ عُكْبَرٍ الَّذِي تَابَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ مِنْ قَطْعِ الطَّرِيْقِ، لِرُؤْيَتِهِ عُصْفُوْرًا يَنْقُلُ رُطَبًا مِنْ نَخْلَةٍ حَامِلٍ إِلَى أُخْرَى حَائِلٍ، فَصَعَدَ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ عَمْيَاء، وَالعُصْفُوْرُ يَأْتِيْهَا بِرِزْقِهَا، فَتَابَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ. وَذَكَرَهُ

(1)

لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ.

(2)

565 - نَصِيْرُ الدِّيْن بنُ عُكْبَرٍ (640 - 735 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 109)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 63)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 492). وَيُرَاجَعُ: الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (7/ 61)، وَمُنْتَخَبُ المُخْتَارُ (31)، والشَّذَرَاتُ (6/ 109)(8/ 191)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ (164، 167، 368).

(3)

في (ط): "الدَّنِيَّة".

ص: 59

ابنُ الجَوْزِيِّ فِي "صَفْوَة الصَّفْوَة"

(1)

فَنُسِبَتْ بَنِي عُكْبَرٍ إِلَيْهِ، والله أَعْلَمُ.

وَكَانَ يَحُطُّ عَلَى [عَلِيِّ بنِ]

(2)

عَبْدِ الصَّمَد بن أَبي الجَيْشِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَقْدَمُ

(1)

يُرَاجَعُ: كِتَابُ التَّوَّابِيْنَ لابنِ قُدامة (222).

(2)

سَاقِطٌ من (ط) فَأَفْسَدَتِ المَعْنَى.

(فَائِدَةٌ): جَاءَ فِي "مُنْتَخَبِ المُخْتَارِ" في أَخْبَار المَذْكُوْرِ مِمَّا لَمْ يَذْكُرْ أَغْلَبَهُ المُؤَلِّفُ: "أَبُو نَصْرٍ الحَنْبَلِيُّ، المُقْرِئُ، المُعَدَّلُ، نَصِيْرُ الدِّين، الفَقِيْهُ، المُفْتِي. سَمِعَ "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ" مِنَ الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبي الجَيْشِ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ [أَبِي] الدِّيْنَةِ، وَمِنْ كَمالِ الدِّيْنِ عَلِيِّ بنِ حجر بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ الفَوُيْرَةِ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ شِبْلٍ المِصْرِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الواحِدِ البَصْرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بنِ أَسْعَدَ بنِ مَكِّيِّ بنِ وَرْخِزٍ، وَأَبِي الحَرَمِ مَكِّيِّ بنِ أَبِي الحَسَنِ بنِ أَبِي نَصْرٍ الأَدِيْبِ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ شُجَاعٍ الدَّقَّاقِ، وَأَمَةِ الإِلَهِ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبي صَالِحٍ نَصْرِ بنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَالعَفِيْفِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الزَّجَّاجِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَحْمُوْدِ بنِ بُلْدَجِيِّ، وَمَنْصُوْرِ بنِ ظَافِرِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَمُحَمَّدِ بنِ البَكْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الدَّبَّابِ، سَمِعَ منْهُ كِتابَ "الغُنْيَةِ" للشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيِّ بِسَمَاعِهِ مِنَ الإمَامِ فَخْرِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بنِ مُطِيْعٍ البَاجِسْرَائِيِّ، بِسَمَاعِهِ مِنَ المُؤَلِّفِ. وَكَانَ إِمَامًا، فَاضِلًا، وَاعِظًا، وَأَعَادَ بِـ "المَدْرَسَةِ البَشِيْرِيَّةِ" مُدَّةً. مَوْلِدُهُ فِي أَوَائِلِ جُمَادَى الآخِرَةِ، وَقِيْلَ: جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ - وَفِيْهَا تُوُفِّيَ المُسْتَنْصِرُ - أَنْشَدنِي الإِمَامُ عَفِيْفُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المَطَرِيِّ بِـ "القَاهِرَةِ" فِي قَدْمَتِهِ الثَّانِيَةِ إِلَيْهَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا النَّصِيْرُ أَحْمَدُ بنُ عُكْبرٍ مِمَّا أَنْشَدَهُ الإِمَام أَحْمَدَ للمَرْوَرُّوذِيِّ:

إِنَّا وَإِنْ بَعُدَ المَزَارُ فَوُدُّنَا

بَاقٍ ونَحْنُ عَلَى النَّوَى أَحْبَابُ

كَمْ قَاطِعٍ لِلْوَصْلِ يُرْجَى وِدُّهُ

وَمُوَاصِلٍ بِوِدَادِهِ يَرْتَابُ

ثُمَّ ذَكَرَ وَفَاتَهُ، وَدَفْنَهُ بِمَقْبَرَةِ مَعْرُوفٍ الكَرْخِي غَرْبيِّ "بَغْدَادَ" وَفِي "المَنْهَجِ الأحْمَدِ": =

ص: 60

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ. . .". وَقَوْلُ المُؤَلِّفِ هُنَا بِـ "بَابِ حَرْبٍ" يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا.

وَفِي نِسْبَتهِ "العُمَرِيُّ" وَفِي "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ": "العَمْرِي" وَإِنَّمَا هُو مَنْسُوْبٌ إِلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ بِلَا خِلَافٍ؛ لِذلِكَ يُقَالُ فِي نِسْبَتِهِ: "العَدَوِيُّ" لأنَّ عُمَرَ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ مِنْ قُرَيْش. وَ"عُكْبَرُ" بِضَمِّ العَيْنِ وَفَتْحِهَا والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا عَكْبَرِيٌّ وَعُكْبَريٌّ. وَفِي المَنْسُوْبُ إِلَى البَلَدِ "عُكْبَرَاء" - بِالمَدِّ وَالقَصْرِ - عُكْبَرِيٌّ لَا غَيْرُ.

وَنَسِيْبُهُ وَقَرِيْبُهُ: عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عَبْدِ الخَالِقِ بنِ مُحَمَّدٍ العُكْبَرِيُّ (ت: 681 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَهُوَ مِنْ أَجَلِّ شُيُوْخِ النَّصِيْرِ هَذَا.

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (735 هـ):

1289 -

إِبْرَاهِيْمُ بنُ قَاسِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ المَنْبِجِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 817) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ الصَّالِحِ، المُحَدِّثِ" وَقَالَ: "كَانَ عَبْدًا صَالِحًا، كَثيْرَ الخَيْرِ، يَقْرَأَ الحَدِيْثَ فِي أَمَاكِنَ كَثِيْرَةٍ، وَيُعَلِّمُ النَّاسَ الخَيْرَ، وَكَانَ إِمَامًا بِـ "المَدْرَسَةِ الصَّاحِبِيَّةِ".

أَقُوْلُ: المَدْرَسَةُ الصَّاحِبِيَّةُ مِنَ المَدَارِسِ الخَاصَّةِ بِالحَنَابِلَةِ؛ لِذلِكَ ذَكَرْتُهُ.

1290 -

وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ بنِ عبْدِ المُنْعِمِ بنِ نِعْمَةَ المَقْدِسِيُّ، النَّابُلُسِيُّ. ذَكَرَ المُؤَلِّفُ جَدَّهُ يُوْسُفَ (ت: 638 هـ) فِي مَوْضِعِهِ. وَأُسْرَتُهُم أُسْرَةُ عِلْمٍ شَهِيْرَةٌ.

أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 808)، والدُّرَر الكَامِنَةِ (2/ 72).

1291 -

وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ أَبِي بَكْرٍ الدُّرَيْبِيُّ البَعْلَبَكِّيُّ، أَبُو الطَّاهِرِ.

أَخْبَارُهُ في: المَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 63)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 492). وَيُرَاجَعُ: المُشْتَبَهُ للحَافِظ الذَّهَبِيِّ (1/ 285)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (22)، وَالمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 114)، وَتَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِيِّ (2/ 309)، وَمَشْيَخَةُ عَبْدِ القَادِر اليُونِيْنِيِّ الظَّاهِرِيَّة (ورقة: 33)، وَالتَّوْضِيْحُ لابنِ نَاصِرِ الدِّيْنِ (4/ 33، 66)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (1/ 194)، وَمُعْجَمُ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (185). وَفِي كَثيْرٍ مِنْ مَصَادِرِ التَّرْجَمَةِ:"الدُّرَيني" بِالنُّونِ وَهُوَ خَطَأٌ ظَاهِرٌ. قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ رحمه الله: "بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ" =

ص: 61

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَر: "بِمُوَحَّدَةٍ بَدَلَ النُّونِ" قَالَ: "صَاحِبُنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ. . ." وَحَرَّفَهَا مُحَقِّقُ "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" للحافِظِ الذَّهَبِيِّ نَفْسِهِ إِلَى "الدرني" وَمَا دَامَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ صَاحِبُهُ فَهُوَ أَدْرَى بِنَسْبَتِهِ إِذًا. وَكَذلِكَ هُوَ في التَّبْصِيْرِ للحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ (2/ 575). وَذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ فِي التَّوْضِيْحِ (4/ 66) ابنَهُ: أَبُو بَكْرِ بنُ أَحْمَدَ (ت: 765 هـ) وَهَذَا مِمَّن يُسْتَدْرَكُ عَلَى ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيِّ فِي "السُّحُبِ الوَابِلَةِ"، وَفَاتَنِي اسْتِدْرَاكَهُ هُنَاك. وَيَظْهَرُ أَنَّ مِنْ أَحْفَادِهِ: مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرٍ الدُّرَيْبِيُّ نَاسِخُ "مُجْمَلِ الرَّغَائِبِ" وَهُوَ مُخْتَصَرُ "مَناقِبِ الإمَامِ أَحْمَدَ" لابنِ الجَوْزِيِّ، نُسْخَةُ دَارِ الكُتُبِ المِصْرِيَّةِ فَقَدْ جَاءَ فِي آخِرِهَا: وَوَافَقَ الفَرَاغُ مِنْ تَعْلِيْقِهِ نَهَارَ الثُّلَاثَاء الحَادِي وَالعِشْرُون (كَذَا؟) مِنْ ذِي القَعْدَةِ مِنْ شُهُوْرِ سَنَةِ أَرْبَعةٍ (كذا؟) وَثَلَاثِيْنَ وَثَمَانِمَائَة، وَالحَمْدُ لله وَحْدَهُ، علَّقَهُ العَبْدُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ، المُذْنِبُ الخَاطِئُ، العَاصِي، المُفَرِّطُ فِي يَوْمِهِ وَأَمْسِهِ مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرٍ المَكْنِيُّ بِـ "الدُّرَيْبِيِّ" الحَنْبَلِيُّ، غَفَرَ اللهُ لهُ وَلِوَالِدَيْهِ. . .". وَذَكَرَ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشقية (522) مُحَمَّد بن عَبْد الغَنِيِّ بن قَاسِمٍ الدُّرَيْبِيُّ البَعْلَبَكِيُّ، فَهَلْ هُوَ عَمُّ المَذْكُوْر؟! وَفِيْهِ: "الدُّرَيْنِيُّ" كَمَا هُوَ كذلِكَ فِي ذِكْرِ أَحْمَد السَّابِق في المُعْجَمِ أَيْضًا. وَاللهُ تَعَالى أَعْلَمُ.

1292 -

وَبَدْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الغَنِيِّ بنُ أَبِي القَاسِمِ الحَرَّانِيَّةَ، ذَكَرَهَا ابن الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 799)، وَوصَفَهَا بِـ "الحَاجَّةِ، الصَّالِحَةِ، المُعَمَّرة، أُمُّ فَاطِمَةَ" وَذَكَرَ وَفَاتهَا بِـ "القَاهِرةِ" وَدَفْنِهَا بِمَقَابِرِ الحُسَيْنِيَّةِ ظَاهِرِ "القَاهِرَةِ" قَالَ: "وَبَلَغَتْ تِسْعِيْنَ سَنَةً. نَقَلْتُ ذلِكَ منْ خَطِّ الحَافِظِ عَلَمِ الدِّيْنِ" يَعْنِي البِرْزَالِيَّ. وَلَمْ أَجِدْ تَرْجَمَتْهَا فِي مَصْدَرٍ آخَرَ.

1293 -

حُسَيْنُ بنُ أسَدِ بنِ مُبَارَكِ بنِ الأَثِيْرِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأنْصَاريُّ الحَنْبَلِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ الوَاعِظُ. اسْتدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظ ابنِ حَجَرٍ. وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 136). وَأَخْبارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 807)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (186)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 258)، =

ص: 62

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَتارِيْخِ ابنِ الوَرْدِيِّ (2/ 309)، وَالمُقَفَّى الكَبِيْرِ (3/ 494)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (15)، وَالسُّلُوْكِ (2/ 2/ 387)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (9/ 306)، وَالشَّذَرَاتِ (6/ 110)، وَفِي ذَيْل العِبَرِ:"حُسَيْنُ بنُ رَاشِدِ" تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ. وَأَخُوْهُ: سُلَيْمَانُ بنُ أَسَدِ (ت: 721 هـ) ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّررِ الكَامِنَةِ (2/ 339) وَقَالَ: حَدَّثَ هُوَ وَأَخَوَاهُ أَحْمَدُ وَحُسَيْنٌ وَأَبُوهُمَا.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: أَخُوْهُمَا أَحْمَدُ (ت:؟) وَوَالِدُهُمْ: أَسَدٌ (ت: 678 هـ) لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبارِهِمَا. ذَكَرَ ابنُ الجَزرِيِّ وَالِدَهُمْ فِي تَرْجَمَةِ حُسَيْنٍ، وَذَكَرَ وَفَاتَهُ.

1294 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَن بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بن فَضْلٍ الوَاسِطِيُّ، يُعْرَفُ بِـ "ابنِ خَارِ اللهِ"، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 822) وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ ابنِ الكَمَالِ بِـ "دَار الحَدِيْثِ الأشْرَفِيَّة" بِـ "الصَّالِحِيَّةِ". . . وَحَدَّثَ عَنْهُ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَالِدُهُ مُحَمَّدٌ خَارُ اللهِ (ت: 704 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَهُوَ ابنُ أَخِي الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْم بنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الوَاسِطِيِّ (ت: 692 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضعِهِ، وَذَكَرْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَتِهِ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ.

لَمْ يَذْكُرِ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (736 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1295 -

إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبْدِ الغَنِيِّ بنِ تَيْمِيَّةَ، أَمِيْنُ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 902) فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (737 هـ)، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 64) مُخْتَصَرًا جِدًّا، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ. وَعَنْهُ نَقَلَ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 53) ظَنًّا مِنْهُ أَنَّ وَفَاتَهُ تَجَاوَزَتْ سَنَةَ (752 هـ) وَإِلَّا لِمَا ذَكَرَهُ وَهُوَ يُذَيِّلُ عَلَى كِتَابِ ابنِ رَجَبٍ. وَكَانَ ابنُ حُمَيْدٍ مُتَرَدِّدًا فِيْهِ، لِذلِكَ اسْتَدْرَكَهُ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ)، وَكَانَ عَلَيْهِ إِذَا اسْتَدْرَكَهُ عَلَى الحَافظِ ابنِ رَجَبٍ أَلَّا يُذَيِّل بِهِ عَلَيْهِ، لَوْلَا أَنَّهُ مُتَرَدِّدٌ. وَتَرْجَمَ لَهُ التَّقِيُّ الفَاسِيُّ في ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 449)، وَذَكَرَ أَخْبَارَهُ مُفَصَّلَةً إِلَى حَدٍّ مَا، وَذَكَرَ وَفاتَهُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْن وَسَبْعِمَائَةَ. بَيْنَمَا ذَكَرَ ابنُ =

ص: 63

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الجَزَرِيِّ وَفاتَهُ فِي لَيْلَةِ الخَمِيْسِ ثامِنَ عَشَرَ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَأنَا إِلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنِ الجَزَرِيِّ أَمِيْلُ؛ لأنَّهُ أَخَذَهَا عَنِ ابنِ الظَّاهِرِيِّ، وابنُ الظَّاهِرِي مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

1296 -

أحْمَدُ بنُ أبِي بكْرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ طَرْخَانَ بنِ أَبِي الحَسَنِ الصَّالِحِيُّ الحَنْبَلِيُّ. تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ أَخِيْهِ مُحَمَّدٍ فِي السَّنَةِ السَّابِقَةِ وَذَكَرْنَا هُنَاكَ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حَمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 121). وَذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 902). وَزَوْجَتُهُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ وَالِي الهامَةَ، أُمُّ مُحَمَّدٍ (ت: 740 هـ) نَسْتَدْرِكُهَا فِي مَوْضِعِهِمَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَأُختُهُ - فِيْمَا أَظُنُّ -: فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبي بَكْرٍ (ت: 726 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا. وَابْنُهُ: مُحَمَّد بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي بَكْرٍ (ت: 719 هـ) تُوُفِّي قَبْلَ أَبيْهِ، سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ، قَالَ الحَافِظُ البِرْزَالِيُّ:"مِنْ شَبَابِ "الصَّالِحِيَّةِ". . ." وِابْنُهُ الآخَرُ: أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي بَكْرٍ (ت: 789 هـ).

1297 -

مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَاجحِ بنِ عَوَضِ بنِ خَلَفِ بنِ بَلَالٍ المَقْدِسِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 912)، وقَالَ:"سَمِعَ مِنِ ابنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَجَمَاعَةٍ".

1298 -

أَبُو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَلِيِّ بنِ جُبَارَة المَرْدَاوِيُّ، المَقْدِسيُّ، الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 894، 895)، قَالَ:"الحَاجُّ، الصَّالِحُ، أَبُو بَكْر، بنُ الشَّيْخِ، الإِمَام، تَقِيِّ الدِّيْن، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الوَليِّ. . .".

وهَذَا خَطَأٌ ظَاهِرٌ، فَالمَذْكُوْرُ أَبُو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدٍ كَمَا ذَكَرْنا؛ لأنَّ المُؤَلِّفَ نَفْسَهُ. قَالَ:"وَهُوَ أَخُو الشَّيْخِ الإِمَامِ شِهابِ الدِّيْنِ بنِ جُبَارَةَ المُقْرِئِ، النَّحْوِيِّ". وَسَبَقَ أَنْ ذَكَرَ ابنُ الجَزَرِيِّ نَفْسُهُ أَيْضًا فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (728 هـ) أَخَاهُ شِهَابَ الدِّيْنِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ =

ص: 64

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ. وَأَبُوْهُمَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَلِيِّ (ت: 701 هـ)، وَأَخُوْهُمَا عَبْدُ اللهِ (ت: 699 هـ) ذَكَرَهُمُ المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعِهِمْ وَأَخُوْهُم عَلِيٌّ (ت: 730 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ ولأبِي بَكْرٍ أَخْبَارٌ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 490) وَغَيْرِهِ.

1299 -

وسِتُّ العُلَمَاءِ بِنْتُ دَاوُدَ بنِ حَمْزَةَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي عُمَرَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيِّ. ذَكَرَهَا ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 898) وَوَالدُهَا نَاصِرُ الدِّيْنِ دَاوُدُ بنُ حَمْزَةَ (ت: 701 هـ) تَقدَّمَ اسْتدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَهُوَ أَخُو القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ (ت: 715 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. قالَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَكَانَتْ زَوْجَةَ شَرَفِ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بن أَبِي عُمَرَ".

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: زَوْجُهَا المَذْكُوْرُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 708 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1300 -

وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ تَيْمِيَّةَ الحَرَّانِيُّ. وَالِدُهُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ (ت: 699 هـ) ابنُ عَمِّ شَيْخِ الإسْلَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تارِيْخِهِ (3/ 913) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيخِ، الإِمَامِ، العَدْلِ، الرَّضِيِّ، المُرْتَضَى، الصَّالِحِ، الأَصِيْلِ، عِزِّ الدِّيْنِ، أَبِي مُحَمَّد" قَالَ: "وَكَانَ رَجُلًا مُبَارَكًا، كَثِيْرَ الخَيْرِ، عَدِيْمَ الشَّرِّ، مُلَازِمًا للتِّلَاوَةِ وَأَعْمَالِ البِرِّ. . ." وَذَكَرَ أَنَّهُ صَاهَرَ الشَّيْخَ شَرَفَ الدِّيْنِ عَبْدَ اللهِ بنَ تَيْمِيَّة [أَخَا شَيْخِ الإِسْلَامِ]، وَكَانَ يَقُوْمُ بِمَصَالِحِهِ

وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَقُوْمُ بِطَعَامِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ ابن تَيْمِيَّة [شَيْخ الإسْلَامِ] مِنْ مَالهِ إِلَى أَنْ ماتَ"، وذَكَرَ دَفْنَهُ قُرْبَ شَيْخِ الإِسْلَامِ، وَكَانَ شَيْخُ الإسْلَامِ ابن تَيْمِيَّة قَدْ كَتَبَ إِلَيْهِ رِسَالَةً بِسَبَبِ فَتْحِ جَبَلِ "كُسْرُوَانَ" وَهَذِهِ الرِّسَالَةِ ضِمْنَ مَجْمُوْعٍ فِي مَكْتَبَةِ كُوْبَرْلِي بُتُرْكِيَّا رَقَم (1142)(3 ق 186 - 188). أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 913)، وَأَسْقطَ جَدَّهُ عَبْدَ العَزِيْزِ، وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 398)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 129)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 486). وَأَخُوْهُ: عَبْدُ البَاقِي (ت: 695 هـ)

ص: 65

مِنْهُ، فَكَيْفَ يُقَدَّمُ عَليَّ فِي مَشْيَخَةِ الحَدِيْثِ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّة"؟! وَلَمْ يَبْقَ فِي سِنِّي أَحَدٌ بِـ "بَغْدَادَ".

‌566 - عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَد

(1)

بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي بَكْرٍ

مُحَمَّد بنِ

= تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَوَالِدُهُ عَبد اللَّطِيْف (ت: 699 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ أَيْضًا.

1301 -

وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ الخِيَمِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 896). قَالَ: "كَانَ مُوَقِّعَ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيِّ الدِّيْن الحَنْبَلِيِّ. وَالمَقْصُوْدُ تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَان بنُ حَمْزَةَ (ت: 715 هـ).

(1)

566 - مُحِبُّ الدِّيْنِ بنُ المُحِبِّ (682 - 737 هـ):

أَخْبَارُه فِي: مُخْتَصر الذَّيْل عَلَى طبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابنِ نَصْرِ اللهِ (وَرقة: 109)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 23)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 64)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 493). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزرِيِّ (3/ 963)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 319)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (117)، وَدُوَلُ الإِسْلامِ (2/ 244)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (196)، وَالإِعْلامُ بِوَفَيَاتِ الأَعْلامِ (312)، وَتَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (4/ 1065)، وَوَفَيَاتُ ابنِ رَافِعٍ (1/ 319)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 648)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (17/ 60)، وَفَوَاتُ الوَفَيَاتِ (2/ 158)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 178)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (2/ 24)، وَالرَّدُّ الوَافِرِ (101)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 348)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (4/ 29)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 2/ 426)، وَالقَلائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (2/ 389)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 114) (8/ 201). وَابْنَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 789 هـ)، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 781 هـ). وأَخُوْهُمَا إِبْرَاهِيْم بن أَحْمَد (ت: 749 هـ) نَسْتَدْرِكُهُ فِي موْضِعه إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَأَخُوْهُ: أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ (ت:؟). ذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأحْمَد (5/ 72)، وَمُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 500) وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ. قالَ العُلَيْمِيُّ: "أَخُو الزَّاهِدِ مُحبِّ الدِّيْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحِبِّ

سَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ

وقَرَأَ للعَامَة بَعْدَ أَخِيْهِ الزَّاهِدِ مُحِبِّ الدِّيْنِ =

ص: 66

إِبْرَاهِيْم بنِ أَحْمَد بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِسْمَاعِيْل بن مَنْصُوْرٍ، السَّعْدَيُّ الصَّالِحِيُّ، المَقْدِسِيُّ الأصْلِ، المُحَدِّثُ الصَّالِحُ، القُدْوَةُ، الزَّاهِدُ، مُحَبُّ الدِّيْن، أَبُو مُحَمَّدِ بنُ أَبِي العَبَّاسِ بنِ المُحَبِّ. وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ جَدِّهِ.

وُلِدَ يَوْمَ الأَحَدِ ثَانِي عَشَرَ المُحَرَّمِ

(1)

سَنَةَ اثْنَتَيْن وَثمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَة بـ "قَاسِيُوْن".

وَأَسْمَعَهُ وَالِدُهُ مِنَ الفَخْرِ بنِ البُخَارِيِّ، وَابنِ الكَمَالِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيِّ وَجَماعَةٍ. ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بنِ القَوَّاسِ، وَأَبِي الفَهْمِ بنِ عَسَاكِرٍ، وَيُوْسُفَ الغُسُوْلِيِّ

(2)

، وَخَلْقٍ مِنْ بَعْدِهِمْ. وَذَكَرَ كَثْرَةَ شُيُوْخِهِ الَّذِيْنِ أَخَذَ عَنْهُم نَحْوًا مِنْ أَلْفِ شَيْخٍ. وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ الكَثِيْرَ، وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الكَثِيْرَ، وَالعَالِي وَالنَّازِلِ، وَخَرَّجَ التَّخَارِيْجَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الشُيُوْخِ

(3)

، وَانْتَقَى وَأَفَادَ.

= عَبْدِ اللهِ، وَاشْتُهِرَ. . ." وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى تَأَخُّرِ وَفَاتِهِ، وَيَظْهَرُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي المُعْجَمِ المُخْتَصِّ (20) وَسَمَّاهُ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَد، وَذَكَرَ بَعْدَه جَدَّهُ: أَحْمَد بن عَبْدِ اللهِ بن أَحْمَد. قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "وُلِدَ سَنَةَ تَسْعَ وَسَبْعِمَائَةَ، سَمِعَ مِنِّي" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى تَأَخُّرِ وَفَاتَهُ؛ لِذَا لا يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُهُ.

(1)

فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ": "وُلِدَ فِي المُحَرَّم سنَةَ أَرْبَعَةٍ (كَذَا؟) وَثمَانِيْنَ وسِتِّمَائَة".

(2)

في (ط): "الفَسُوْلِيّ" وَهُوَ الغُسُوْلِيُّ - بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ - مَنْسُوْبٌ إِلَى "الغُسُوْلَةُ" مِنْ قُرَى "دِمَشْقَ" كَمَا فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (4/ 232).

(3)

خَرَّجَ "مَشْيَخَةً" لِدَاوُدَ بنِ حَمْزَة المَقْدِسِيِّ (ت: 701 هـ) وَ"مَشْيَخَةً" لِعِيْسَى بن أَبِي مُحَمَّدٍ المَغَارِيِّ (ت: 704 هـ). وَجَمَعَ لِوَلَدِهِ عُمَرَ (ت: 781 هـ) ثَبَتًا. وَخَرَّجَ لَهُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ (ت: 759 هـ)"جُزْءًا" فِيْهِ عَشَرَةُ أَحَادِيْث مُوَافَقَات عَوَالِي مِنْ أَعَالِي شُيُوْخِهِ مَوْجُوْدٌ فِي الظَّاهِرِيَّةِ مَجْمُوع (51/ 7)(ق 75 - 84).

ص: 67

وَقالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ فَصِيْحَ القِرَاءَةِ، جَهُوْرِيَّ الصَّوْتِ، مُنْطَلِقَ اللِّسَانِ بِالآثَارِ، سَرِيْعَ القِرَاءَةِ، طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ، صَالِحًا، خَائِفًا مِنَ اللهِ، صَادِقًا، انْتَفَعَ النَّاسُ بِتَذْكِيْرِهِ وَبِمَوَاعِيْدِهِ. وَذَكَرَهُ أَيْضًا فِي "مُعْجَمِ شُيُوْخِهِ" وَقَالَ: كَانَ شَابًّا صَالِحًا، فِي سَمْعِهِ ثُقْلٌ مَا. وَقَدْ حَدَّثَ كَثِيْرًا، وَسَمِعَ منْهُ جَمَاعَةٌ.

وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ سَابِعِ رَبِيْعٍ الأوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُوْدَةً، شَيَّعَهُ الخَلْقُ الكَثِيْرُ، وَكَثُرَ الثَّنَاءَ والتَّأَسُّف عَلَيْهِ.

وَدُفِنَ بالقُرْبِ مِنَ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ بِسَفْحِ "قَاسِيُوْنَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

567 -

وَكَانَ وَالِدُهُ: أَبُو العَبَّاسِ

(1)

منْ كِبَارِ الصَّالِحِيْنَ الأتْقِيَاء الأخْفِيَاءِ.

(1)

567 - أَبُو العَبَّاسِ بنُ المُحِبِّ (653 - 730 هـ):

مَذْكُوْرٌ فِي مُخْتَصَرِ طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لابنِ نَصْرِ اللهِ (ورقة: 110)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 65)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضِّدِ" (2/ 493) في تَرْجَمَةِ ابْنِهِ تَبَعًا للمُؤَلِّفِ. وَأَوْرَدَ تَرْجَمَتَهُ فِي المقْصَدِ الأرشد (1/ 124). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 50)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (1/ ورقة: 24)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةِ (1/ 191)، وَالعُقُوْدُ الدُّرِّيَّةِ (1/ 136)، وَوَالِدُهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي بَكْرٍ (ت: 658 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَسَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُ ابنُهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 749 هـ). وَأَخُوْهُ: أَحْمَد بن أَحْمَد. وَعَمُّ أَبِيْهِ: عَبْدِ الرَّحْمَن (ت: 656 هـ) وعَمُّ أَبيه أَيْضًا: مُحَمَّد (ت:؟) وَسَيَأْتِي اسْتِدْرَاك أَخِيْه: عَبْدِ الحَلِيْم فِي وَفَيَات هَذِهِ السَّنَةِ، وابنُهُ: أَحْمَد (ت: 738 هـ).

جَاءَ فِي "مُعْجَمِ السُّبْكِيِّ": "رَجُلٌ صَالِحٌ، يُعْرَفُ بـ "الحَاجِّ ابن المُحِبِّ". . .". وَذَكَرَ شُيُوْخَهُ وَذَكَرَ مِنْهُم: عَبْدُ العزِيْزِ بن عَبْدِ الجَبَّارِ الحَنْبَلِيُّ. وذَكَرَ مَوْلِدَهُ فِي سَنَةِ ثلَاثٍ وَخَمْسِيْن وَسِتِّمَائَة، قَالَ:"وَأَجَازَ لَنَا سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْريْنَ وَسَبْعِمَائَةَ"، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الحَنْبَلِيُّ المَذْكُوْرُ، لَمْ أَقِفْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ.

ص: 68

حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَلِيْلٍ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَجَمَاعَةٍ. سَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبيُّ وَجَمَاعةٌ، وَقالَ: سَأَلْتُ عَنْهُ وَلَدُهُ؟ فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ عَلَيْهِ شَيْئًا يَشِيْنُهُ فِي دِيْنِهِ.

قَالَ الذَّهَبِيُّ: مَا هُوَ عِنْدِي بِدُوْنِ شَيْخِنَا مُحَمَّدِ بنِ تَمَّامٍ. وَذكَرَهُ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" فَقَالَ: الإِمَامُ، الزَّاهِدُ، الصَّالِحُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ الأَخْيَارِ.

وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَعُنِيَ بِطَلَبِ الحَدِيْثِ. وَكَتَبَ، وَأَفْتَى، وَنَسَخَ لِنَفْسِهِ وَلِلنَّاسِ، وَكَانَ بَهِيَّ الشَّيْبَةِ، كَثِيْرَ الوَقَارِ وَالسَّكِيْنَةِ، ذَا حَظٍّ مِنْ عِبادَةٍ وَتَألُّهٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَحُسْنِ هَدْيٍ، وَاتّبَاعٍ للأثَرِ، وانْقِباضٍ عَنِ النَّاسِ، وَانْتَقَيْتُ لَهُ "جُزْءًا"

(1)

. وَهُوَ شَيْخُ الحَدِيْثِ بِـ "الضِّيَائِيَّةِ"، حَدَّثَ بِالكَثِيْرِ. وَرَوَى عَنْهُ ابنُ الخَبَّازِ، وَطَائِفةٌ. وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌568 - عَبْدُ اللهِ بنُ مَحَمَّدِ

(2)

بنِ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ نِعْمَةَ المقْدِسِيُّ النَّابُلُسِيُّ،

(1)

قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "وَخَرَّجُوا لَهُ "مُعْجَمًا" فِي أَحَدَ عَشَرَ جُزْءًا، وَانْتَخَبْتُ أَنَا لَهُ "جُزْءًا" حَسَنًا". وَمُحَمَّدُ بنُ تَمَّامِ (ت: 741 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

(2)

568 - شَمْسُ الدِّيْنِ بنُ العَفِيْفِ (649 - 737 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 56)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 65)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 494). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 967)، وَالإعْلَامُ بِوَفَيَاتِ الأعْلَامِ (312)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (197)، وَدُوْلُ الإِسْلَامِ (2/ 244)، والوَفَيَاتُ لابنِ رَافعٍ (1/ 144)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 178)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (1/ ورقة: 165)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 2/ 426)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (9/ 311)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 115) (8/ 202) مِنْ أُسْرَة عِلْمِيَّةٍ نَابُلُسِيَّةٍ كَثيْرَةِ عَدَدِ العُلَمَاءِ وَالعَالِمَاتِ. ذَكَرَ المُؤَلِّفُ جَدَّهُ: يُوْسُفَ (ت: 638 هـ).

ص: 69

الفَقِيْهُ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدِ بنِ العَفِيْفِ بنِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ. وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُ جَدِّهِ شَيْخِ "نَابُلُسَ".

وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمَائَةَ. وَحَضَرَ عَلَى خَطِيْبِ مَرْدَا. وَسَمِعَ مِنْ عَمِّ أَبِيْهِ جَمَالِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ. وَأَجَازَ لَهُ سِبْطُ السِّلَفِيِّ. وَتَفَقَّهَ، وأَفْتَى، وَأَمَّ بِمَسْجِدِ الحَنَابِلَةِ بِـ "نَابُلُسَ" نَحْوًا مِنْ سَبْعِيْنَ سَنَةً. وَكَانَ كَثِيْرَ العِبَادَةِ، حَسَنَ الشَّكْلِ وَالصَّوْتِ، عَلَيْهِ البَهَاءُ وَالوَقَارُ

(1)

. حَدَّثَ. وَسَمِعَ مِنْهُ طَائِفةٌ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الخَمِيْسِ ثانِي عِشْرِينَ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "نَابُلُسَ"، وَدُفِنَ بِهَا، وَتأَسَّفَ النَّاسُ عَلَيْهِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

(2)

.

‌569 - وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ فِي رَبِيْعٍ الأوَّلِ مِنَ السَّنَةِ بِـ "نَابُلُسَ" أَيْضًا: الإِمَامُ المُفْتِي عِمَادُ الدِّيْنِ أَبُو إِسْحَقَ

(3)

إِبْرَاهِيْمِ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ نِعْمَةَ.

(1)

قَالَ ابنُ الجَزَرِيِّ: "وَكَانَ رَجُلًا، جيِّدًا، مُبَارَكًا، حَسَنَ السَّمْتِ، فَصِيْحَ العِبَارَةِ وَالتِّلَاوَةِ، وَمُنْقطِعًا عَنِ النَّاسِ".

(2)

قَالَ ابنُ الجزَرِيِّ أَيْضًا: "وَصُلِّيَ عَلَيْهِ صَلَاةَ الغَائبِ بِجَامِعِ "دِمَشْقَ" يَوْمَ الجمُعَةِ آخِرَ الشَّهْرِ". وَفِي "مُعْجَمِ السُّبْكِيِّ" أَنَّهُ دُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "الزَّاهِرِيَّةِ" عِنْدَ أَقَارِبِهِ".

(3)

569 - عِمَادُ الدِّيْنِ النَّابُلْسِيُّ (؟ - 737 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصرِ اللهِ (110)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 65) وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَدِ" (2/ 494). وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ الجَزَرِيِّ (3/ 1044)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 178)، والشَّذَرَاتُ (6/ 115)(8/ 202)، وَوَالِدُهُ عَلِيٌّ (ت: 702 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَهُوَ فِي تَارِيْخِ ابْنِ الجَزَرِيِّ وغَيْرِهِ فِي وَفَيَاتِ (738 هـ).

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤلِّفِ رحمه الله فِي وَفَياتِ سَنةِ (737 هـ):

1302 -

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ حَامِدِ بْنِ حَسَنِ المَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَ ابْنُ الجَزَرِيِّ =

ص: 70

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فِي تَارِيْخِهِ (3/ 996) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ الصَّالِحِ، المُبَارَكِ، شِهَابِ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ"، وَقَالَ:"كَانَ إِمَامَ دَارِ الحَدِيْثِ الأَشْرَفِيَّةِ بِـ "الصَّالِحِيَّةِ" وَفِيْهِ دِيَانَةٌ وَسُكُوْنٌ. . .". وَوَالِدُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ (ت: 696 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي موْضِعِهِ. أَخْبَارُ أَحْمَدَ فِي: مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 88)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 176)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (7/ 371)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 380)، وَذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ؟! وَهُو فِي المُنْتَقَى مِن المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (1/ وَرَقَة: 35).

1303 -

وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي الفَرَجِ المُتَطَبِّبُ، جَمَالُ الدِّيْنِ، الدِّمَشْقِيُّ، ذَكَرهُ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (38) وَقَالَ:"كَان نَصْرَانِيًا فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ رحمه الله. صَنَّفَ كِتَابًا فِي الطِّبِّ النَّبَوِيِّ، وَكُلُّ مَا ذَكَرَ فِيْهِ مِنَ الطِّبِّ مُرَكَّبٌ علَى قاعِدَةِ مذْهَبِ أَحْمَدَ، رَأَيْتُ نُسْخَةً مِنْهُ فِي عُمُوْمِيَّةِ بَايَزِيد بِـ "تُرْكِيَّا" رَقَم: (4129). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ للذَّهَبِيِّ (94).

1304 -

وَعَبْد الحَلِيْمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ نِعْمَةَ المَقْدِسِيُّ، النَّابُلُسِيُّ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ أَخَاهُ عَبْدُ الله فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ. أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيخِ ابنِ الجَزَرِيِّ (3/ 973)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 156).

1305 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الشَّيخِ أَبِي عُمَرَ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَقْدِسِيُّ. حَفِيْدُ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 994) وَسَمَّاهُ (عَبْدُ الرَّحِيْمِ) وَغَيَّرَ فِي نَسَبِهِ (عُمَرَ) إِلَى (عُثْمَانَ)؟! وَيُرَاجَعُ: وَفَيَاتُ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 171) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ وَالِدُهُ: مُحَمَّدًا (ت: 731 هـ). وَجَدُّهُ: سُلَيْمَانَ (ت: 715 هـ) وكَذَا بَقِيَّةُ آبَائِه.

1306 -

وَعَبْدُ القَادِرِ بْنُ الشَّيْخِ تَاجِ الدِّيْنِ الجِيْلِيُّ

مِنْ أَحْفَادِ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الإِمَامِ =

ص: 71

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المَشْهُوْرِ (ت: 561 هـ) ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ في تَارِيخِهِ (3/ 1008).

1307 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ البَيَانِيُّ الحَنْبَلِيُّ. ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيُّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1003) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخ، الفَقِيْهِ، العَدْلِ، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقَالَ: "سَمِعَ "جُزْءَ الأَنْصَارِيِّ" عَلَى عَبْدِ الوَليِّ بْنِ جُبَارَةَ بِـ "مَرْدَا" عَنِ الكِنْدِيِّ، وَحَدَّثَ بِهِ" وَيُرَاجَعُ: الوَفَيَاتُ لابنِ رَافِع (1/ 178)، وَلَقَبُهُ هُنَاكَ:"فَخْرُ الدِّيْنِ" عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ. . ." وَيَظْهَرُ أنَّ الَّذِي فِي الوَفَيَاتِ أَثْبَتُ.

1308 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّاصِحِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشِ الصَّالِحِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 970) وَالفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 50)، وَلَهُ ذِكْرٌ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 412) في تَارِيخِ ابْنِ الجَزَرِيِّ "ابْنُ عَبَّاسٍ" قَالَ مُحَقِّقُهُ فِي "ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ":"ابْنُ عَيَّاشٍ"، وَ"الدُّرَرِ الكَامِنَةِ": وَقَدْ أَثْبَتَ فِي المَطْبُوع ابْنُ عَبَّاس، وَفِي نُسْخَةِ خَطِيَّة أُخْرَى ابْنُ عَيَّاشٍ بِالمُثَنَّاةِ وَالمُعْجَمَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْن - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: هُو "ابْن عَيَّاشٍ" بِالمُثَنَّاةِ وَالمُعْجَمَةِ عَلَى القَطْعِ، وَهُوَ مِنْ أُسْرَةِ عِلمِيَّةٍ مَشْهُوْرَةٍ ذَكَرَ ابْنُ الصَّابُوْنِيِّ فِي تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ (123) جَدُّهُ الأَعْلَى مُحَمَّدَ بنَ عَيَّاشٍ بْنِ حَامِدِ بْنِ مَحْمُوْدِ بْنِ خُلَيْفِ السِّاحِلِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 642 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ. وَجَدُّهُ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت:؟) لَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (371) وأَخُوْهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: 757 هـ) وَابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ (ت: 775 هـ) وَابْنُ أَخِيهِ الآخَرُ: عَبْدِ اللهِ بْن أَحمَدَ (ت: 784 هـ)

وَغَيْرُهُم كَثِيْرٌ.

1309 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الزَّهْرِ بْنِ سَالمِ بنِ أَبِي الزَّهْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الهَكَّارِيُّ، الغُسُوْلِيُّ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الحَنْبَلِيُّ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، لَهُ أَخْبَارٌ فِي: تَارِيْخِ ابْنِ الجزَرِيِّ (3/ 969)، وَمِن ذُيُوْلِ العِبَرِ (197)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 152)، وَالدُّرَرِ =

ص: 72

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الكَامِنَةِ (4/ 62)، وَالدَّارِسِ (2/ 205)، وَالقَلَائِدِ الجَوْهَرِيَّةِ (1/ 196).

وَ"الغَسُوْلِيُّ" تَقَدَّمَتْ قَبْلَ صَفَحَات، وَ"الهَكَارِيُّ" نِسْبَةً إِلَى وِلَايَةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى حُصُونٍ وَقُرًى مِنْ أَعْمَالِ "المَوْصِلَ" كَمَا قَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي "الأَنْسَابِ". وَابْنُهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ (ت: 760 هـ) ذَكَرَهُ ابْنُ مُفْلِح فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 179) وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِ شِهَابِ الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ وَالِدِ الحَافِظِ زَيْنِ الدِّيْنِ (المُؤَلِّفِ) كَمَا فِي "المُنْتَقَى" فِي مُعْجَمِه رَقَمْ (204).

1310 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بنِ أَبِي الحَسَنِ اليُوْنِيْنِيُّ، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. وُصِفَ بِأَنَّهُ "كَانَ شَيْخًا جَلِيلًا، فَاضِلًا، كَثِيْرَ المَحْفُوْظِ، حَسَنَ العِبَادَةِ، مَلِيْحَ الهَيْئَةِ، كَبِيْرًا فِي بَلَدِهِ، مِنْ بَيْتِ المَشْيَخَةِ وَالصَّلَاحِ. . ." وَالدُهُ: شَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيٌّ (ت: 701 هـ)، وَجَدُّهُ تَقِيُّ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ الفَقِيْهُ المَشْهُورُ (ت: 658 هـ)، وَعَمُّهُ: قُطْبُ الدِّيْنِ مُوْسَى (ت: 726 هـ) ذَكَرَهُمُ المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعِهِمْ، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ كثِيْرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِمْ. وَمِنْ أَحْفَادِ هَذَا المُسْتَدْرَكُ: مُوسَى بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (ت: 840 تَقْرِيْبًا) ذَكَرَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ في السُّحُبِ الوَابِلَةِ (3/ 1139) وَغَيْرُهُ. أَخْبَارُ مُحَمَّدٍ فِي: تَارِيْخِ ابنِ الجَزَريِّ (3/ 963)، وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 246) وَالمُعِيْنِ فِي طَبَقَاتِ المُحَدِّثِيْنِ (217)، وَمِرآةِ الجِنانِ (4/ 292)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (14/ 178)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافعٍ (1/ 140)، وَتَذْكِرةِ النَّبِيْهِ (2/ 286)، وَدُرَّةِ الأَسْلَاكِ (2/ 302)، وَالسُّلُوْكِ (2/ 2/ 426)، وَالرَّدِّ الوَافِرِ (54)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (9/ 313)، وَالشَّذَرَاتِ (6/ 114).

1311 -

وَيُوْسُفُ بْنُ عَبْدِ الأَحدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْن شُقَيْرٍ الحَرَّانِيُّ، بَهَاءُ الدِّيْنِ، مِنْ "آلِ شُقَيْرٍ" الحَرَّانِيِّينَ. وَالِدُهُ: عَبْدُ الأَحَدِ (ت: 709 هـ) وَجَدُّهُ: أَمِيْنُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ (ت: 708 هـ)، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُمَا، وَأَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابْنِ الجَزَرِيِّ (3/ 1002)، وَذَكَرَ ابنُ الجَزَرِيِّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ وَعُمْرُهُ خَمْسٌ وَثَلَاثُوْنَ سَنَةً، قَتَلَهُ فَلَّاحٌ لَهُ نَصْرَانِيٌّ عَلِمَ أَنَّ مَعَهُ دَرَاهِمَ وَظَهَرَتِ القَضِيَّةُ، وَاعْتُقِلَ قَاتِلُهُ، قَالَ: "وَكَانَ عَمُّهُ تَقِيُّ الدِّيْنِ قَدْ أَسْمَعَهُ عَلَى جَمَاعَةٍ =

ص: 73

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مِنَ المَشَايِخِ"، وَكَانَ وَالِدُهُ قَدْ تُوُفِّيَ وَهُوَ صَغِيْرٌ. وَعَمُّهُ تَقِيُّ الدِّيْنِ: عُمَرُ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عبْدِ الأَحَدِ توُفِّي بَعْدَهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، كَمَا سَيَأْتِي بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى فِي موْضِعِهِ مِنَ الاسْتِدْرَاكِ.

وَلَمْ يَذْكُرِ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (738 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1312 -

أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوَضٍ القَاضِي، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ، ذَكَرَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 150)، وَالعُلَيْمِي فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 66)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 495). وَيُرَاجِعُ: الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (7/ 266)، وَأَعْيَانُ العصْرِ (1/ 308)، ودُرَّةُ الأَسْلَاكِ (وَرَقَة: 154)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (1/ 339)، وَرَفْعُ الأُصُر (1/ 91)، وَوَالِدُهُ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عِزُّ الدِّيْنِ (ت: 696 هـ) قَالَ الصَّلَاحُ الصَّفَدِيُّ فِي "أَعْيَانِ العَصْرِ": "تَوَلَّى هوَ وَأَبُوهُ قَضَاءَ القُضَاةِ بِالدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، وَكَانَ وَجْهُهُ جَمِيْلًا، وَمَجْدُهُ أَثِيْلًا، لَهُ مُرُوءَةٌ زَائِدَةٌ، وكَفٌّ بِالنَّوَالِ جَائِدَةٌ

وَأَجَازَ لِي بِخَطِّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "مِصْرَ". . .".

وَيَظْهَرُ لِي أَنَّ أُمَّهُ: زَيْنَبُ بِنْتُ بنِ العِمَادِ، ذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوخِ (1/ 255) قَالَ:"ابْنَةُ قَاضِي "مِصْرَ" وَزَوْجَةُ قَاضِيْها عِزِّ الدِّيْنِ عُمَر بْن عَبْد اللهِ بن عَوَض، وَأُمُّ قاضِيْهَا، يَعْنِي هذَا وَالعِلْمُ فِي أُسْرَتِهِمْ كَثِيْرٌ.

1313 -

وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ نِعْمَةَ النَّابُلُسِيُّ. ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ عَبْدَ اللهِ (ت: 737 هـ) فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابْنُ الجَزَرِيِّ (3/ 1041)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 194)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 196)، وأَخُوْهُ: يُوْسُفُ (ت: 754 هـ). ذَكَرَهُ ابنُ حَمِيْدٍ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (3/ 1174).

1314 -

أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ المَقْدِسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، أُسْرَتُهُمْ أُسْرَةُ عِلْمٍ مَشْهُوْرَةٌ تُعْرَفُ بِـ "آلِ الرَّضِيِّ" وَالرَّضِيُّ هُوَ جَدُّ المَذْكُوْرِ هُنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ (ت: 635 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَمِنْهُ تَسَلْسَلَ الأَوْلَادُ

ص: 74

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَالأَحْفَادُ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، مِنْهُمْ أَوْلَادُهُ: مُحَمَّدُ (ت:؟). وَالِدُ المَذْكُوْرِ هُنَا. أَخْبَارُ أَبِي بَكْرٍ فِي: مُعْجَمِ الشُيُوْخِ (2/ 416)، وَدُوَلِ الإِسْلَامِ (2/ 185)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (200)، وَبَرْنَامِجُ الوَادِي آشِي (99)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 207)، وَمُعْجَمِ السُّبْكِيِّ (2/ ورقة: 88)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (4/ 296)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 491)، وَالشَّذَرَاتِ (6/ 116).

1315 -

وَحُسَيْنُ بْنُ القَاضِي تَاجِ الدِّيِنِ مُحَمَّدٍ. أَحَدُ كُتَّابِ الإِنْشَاءِ، ابْنُ رَضِي الدِّيْنِ عُمَرَ المَوْصِلِيِّ، كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1068)، وَوَصَفَهُ بِـ "العَدْلِ الأَصِيْلِ، تَقِيِّ الدِّيْنِ"، وَقَال: سَمِعَ مِنَ الأَبَرْقُوْهِيِّ، وَالحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ، وَغَيرِهِمَا وَلَمْ يُحْدِّثْ، وَكَانَ يَجْلِسُ بِحَانُوتِ الحَنَابِلَةِ خَارِجَ "بَابِ زُوَيْلَةَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى".

1316 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ الحَرَّانِيِّ، ذَكَرَهَا ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1039)، وَقَالَ: "وَهِيَ زَوْجَةُ عِمَادِ الدِّيْنِ إِسْمَاعِيْلَ

وَدُفِنَتْ بِمَقْبَرَةِ الصُّوفِيَّةِ جِوَارَ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ".

1317 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بْنِ أَبِي القَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تَيْمِيَّةَ، أُمُّ مُحَمَّدٍ، ذَكَرَهَا ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيخِهِ (3/ 1038).

1318 -

وَسُلْطَانَة بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْنِ البُرْهَانِ البُرُلُّسِيُّ. ذَكَرَهَا ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيخِهِ (3/ 1038) وَقَالَ: "زَوْجَةُ القَاضِي بَدْرِ الدِّيْنِ بْنِ قَاضِي القُضَاةِ شَرَفِ الدِّيْنِ الحَرَّانِيِّ، وَكَانَتْ وَفَاتُهَا قَبْلَ السُّكَّرِيِّ بِيَوْمٍ".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: زَوْجُهَا بَدْرُ الدِّيْنِ لَمْ أَقِفْ عَلى تَرْجَمَتِهِ. وَوَالِدُهُ القَاضِي شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ الغَنِيِّ (ت: 709 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

"وَالسُّكَّرِيُّ" مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ عَبْدِ العَلِيِّ المِصْرِيُّ، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ السُّكَّرِيِّ" جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَوَفَاتُهُ يَوْمَ السَّبْتِ، رَابِعَ المُحَرَّمِ عِنْدَ ابنِ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1037)، وَفِي الوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (1/ 189) يَوْمَ الخَمِيْسِ الثَّانِي مِنَ المُحَرَّمِ، وَفِي "الدُّرَرِ"، وَغَيْرِهِ، لَيْلَةَ الثَّالِثِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 75

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 1319 - وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ البِجَّدِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلَى "بِجَّدَ" مِنْ قُرَى "الزَّبَدَانِيِّ" مِنْ بِلَادِ الشَّامِ، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ مُحَمَّدٍ (ت: 722 هـ) وَذَكَرْنَا هُنَاكَ ضَبْطَهَا فَلْيُرَاجِعُ مَنْ شَاءَ ذلِكَ هُنَالِكَ. أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابْنُ الجَزَرِيِّ (3/ 1046)، وَوَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 199)، وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 374)، وَذُكِرَ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ وَهُوَ في المُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ، وَرَقَة (145)، وَالدُّرَرِ الكامِنَةِ (2/ 449)، وَأُخْتُهُ: زَيْنَبُ (ت: 742 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهَا فِي مَوْضِعِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

1320 -

وَعُمَرُ بْنُ إِبْراهِيْمَ بنِ الوَاسِطِيِّ ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1036)، وَذَكرَ الصَّلَاةَ علَيْهِ بِالجَامِعِ المُظَفَّرِيِّ (جَامِعُ الحَنَابِلَة) وَدَفْنُهُ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ.

1321 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ العُمَرِيُّ بِضَمِّ العَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ المِيْمِ، المَحَلِّيُّ الحَنْبَلِيُّ، وَلِيَ نِيَابَةَ الحُكْمِ بِـ "القَاهِرَةِ" وَكَانَ حَسَنَ الخَلْقِ وَالخُلُقِ، مَشْهُوْرًا بِالدِّيَانَةِ. أَخْبَارُهُ فِي: تَارِيْخِ ابْنِ الجَزَرِيِّ (3/ 1068)، وَوَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 214)، قَالَ ابْنُ الجَزَرِيِّ:"وَلَمْ يَكُنْ فِي وَقْتِهِ مَنْ يَدْرِي مَذْهَبَ الإِمَامَ أَحْمَدَ مِثْلَهُ".

1322 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَحْمُودٍ البَدَّيَاوِي. ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1054)، وَذَكَرَ دَفْنَهُ شِمَالَ تُرْبَة الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَالصَّلَاةَ علَيْهِ بِجَامِعِ الحَنَابِلَةِ "المُظَفَّرِيِّ" وَنِسْبَتُهُ "البَدَّيَاوِيُّ" نِسْبَةً - فِيْمَا يَظْهَرُ - إِلَى "بَدَّى" والنِّسْبَة إِلَيْهَا بَدِّيٌّ أَيْضًا.

1323 -

وَمُوْسَى بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مَحْمُودَ بْنِ بِشْرٍ، أَبُو عِمْرَانَ البَعْلِيُّ. أَخْبَارُهُ فِي: المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 66)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 494)، وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (283)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 217) قَالَ مُحَقِّقُهُ "لَمْ أَعْثُرْ عَلَى تَرْجَمَةٍ لَهُ فِيْمَا بَيْنَ أَيْدِيْنَا مِنْ مَصَادِرِ؟! وَأَغْرَبُ مِنْ هَذَا تَخْرِيْجُ مُحَقِّقُ المَنْهَجِ الأَحْمَد" التَّرْجَمَة مِنْ الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 225)؟! وَاسْمُهُ مُوْسَى وَالكِتَابُ مُرَتَّبٌ علَى الحُرُوفِ، وَإِخْوَتُهُ بِشْرٌ (ت: 761 هـ) وَعُمَرُ (ت:؟) وَمَحْمُوْدٌ (ت: 740 هـ) نَسْتَدْرِكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

ص: 76

‌570 - عَبْدُ المُؤْمِنِ بنِ عَبْدِ الحَقِّ

(1)

بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَليِّ بنِ مَسْعُوْدٍ القَطِيْعِيُّ الأَصْلِ، البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، الفَرَضِيُّ، المُتْقِنُ، صَفِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو الفَضَائِلِ بنُ الخَطِيْبِ كمَالِ الدِّيْنِ أَبِي مُ

حَمَّدٍ. كَانَ وَالِدُهُ

(2)

خَطِيْبًا بِجَامِعِ ابنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بِـ "بَغْدَادَ" احْتِسَابًا. وَكَانَ جَدُّهُ يُعْرَفُ بِـ "ابنِ شَمَائِلَ".

= وَمِمَنْ يَغْلِبُ علَى الظَّنِّ أَنَّهُ مِنَ الحَنَابِلَةِ فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ:

1324 -

وَالحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ المَجِيْدِ بْنِ زَيْدٍ ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1065) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ العَدْلِ، نِظَامِ الدِّيْنِ" تُوُفِّي فِي العَامِ نَفْسِهِ.

1325 -

وَأَخُوْهُ: زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ المَجِيْدِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ بْنِ عَبْدِ البَاقِي بْنِ زَيْدِ البَعْلَبَكِّيُّ ذَكَرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ فِي تَارِيْخِهِ (3/ 1064)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخُ، الجَلِيْلِ، العَدْلِ، الأَصِيْلِ، تَاجُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ".

1326 -

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانِ بْنِ الزَّعْبُوْبِ البَعْلِيُّ، سَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ جُوسْلِيْنَ، وَحَدَّثَ، وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ بَعْلَبَك".

(1)

570 - صَفِيُّ الدِّيْنِ بْنُ عَبْدِ الحَقِّ (658 - 739 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 110)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 167)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 66)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 495). وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (440)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (204)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (183)، وَدُوَلُ الإِسْلَامِ (2/ 186)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (19/ 163)، وأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 181)، وَالبدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 181)، وَالرَّدُّ الوَافِرُ (109)، وَمُنْتَخَبُ المُخْتَارِ (122)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 32)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 2/ 569)، وَتَارِيْخُ عُلَماءِ المُسْتَنْصَرِيَّةِ (1/ 183).

(2)

لَمْ أَقِفْ علَى تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ، وَأَخُوهُ: عَبْدُ العَزِيْزِ، وَيُقَالُ عَبْدُ المُعِزِّ (ت: 750 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى.

ص: 77

وُلِدَ الشَّيْخُ صَفِيُّ الدِّيْنِ فِي سَابِعِ عِشْرِيْ جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ بـ "بَغْدَادَ". وَسَمِعَ بِهَا الحَدِيْثَ مِنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ أَبِي الجَيْشِ، وَأَبِي الفَضْلِ بنِ الدَّبَّابِ، والكَمَالِ البَزَّارِ، وَابْنِ الكَسَّارِ، وَغَيْرِهِمْ. وَسَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" مِنَ الشَّرَفِ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرِ، وَسِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ عُلْوَانَ، وَجَمَاعَةٍ، وَبِـ "مَكَّةَ" مِنَ الفَخْرِ التَّوْزَرِيِّ

(1)

. وَأَجَازَ لَهُ ابنُ البُخَارِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ، وَابْنُ وَضَّاحٍ، وَخَلْقٌ مِنْ أَهْلِ "الشَّامِ" وَ"مِصْرَ" وَ"العِرَاقِ". وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عُمَرَ البَصْرِيِّ المُتَقَدَّمِ ذِكْرُهُ، وَلَازَمَهُ حَتَّى بَرَعَ، وَأَفْتَى، وَمَهَرَ فِي عِلْمِ الفَرَائِضِ وَالحِسَابِ، وَالجَبْرِ والمُقَابَلَةِ، وَالهَنْدَسَةِ وَالمِسَاحَةِ، وَنَحْوَ ذلِكَ. وَاشْتَغَلَ فِي أَوَّلِ عُمُرِهِ - بَعْدَ الفِقْهِ - بِالكِتَابَةِ وَالأَعْمَالِ الدِّيْوَانِيَّةِ مُدَّةً، ثُمَّ تَرَكَ ذلِكَ، وَأَقْبَلَ عَلَى العِلْمِ، وَلَازَمَهُ مُدَّةً؛ مُطَالَعَةً، وَكِتَابَةً، وَتَصْنِيْفًا، وَتَدْرِيْسًا، وَاشْتِغَالًا، وَإِفْتَاءً، إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ.

وَكَتَبَ الكَثِيْرَ بِخَطِّهِ الحَسَنِ المَلِيْحِ الحُلْوِ. وَكَانَ ذَا ذِهْنٍ حَادٍّ، وَذَكَاءٍ وَفِطْنَةٍ، وَعِنْدَهُ خَمِيْرَةٌ جَيِّدَةٌ مِنْ أَوَّلِ عُمُرِهِ فِي العِلْمِ، فَأَقْبَلَ آخِرًا عَلَى

(1)

في (ط): "التوريزي"، وَفِي مُنْتَخَبِ المُخْتَار، "التورزي"، بِتَقْدِيْمِ المُهْمَلَةِ، وَالصَّحِيْحُ هُوَ المُثْبَتُ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو عَمْرٍو التَّوْزَرِيُّ، المَالِكِيُّ، المِصْرِيُّ الأَصْلِ (ت: 713 هـ). يُرَاجَعُ: العِقْدُ الثَّمِيْنُ (6/ 41)، وَغَايَةُ النِّهَايَةُ (1/ 510) وَهُو مَنْسُوبٌ إِلَى "تَوْزَرُ" بِالفَتْحِ، ثُمَّ السُّكُوْنِ، وَفَتْحِ الزَّاي، وَرَاءٌ: مَدِيْنَةٌ فِي أَقْصَى "إِفْرِيْقِيَّةَ"[تُونُسَ] مِنْ نَوَاحِي "الزَّابِ الكَبِيْرِ" مِنْ أَعْمَالِ الجَرِيْدِ. . ." يُرَاجَعُ: مُعْجَمُ البُلْدَانِ (2/ 67)، وَالرَّوْضُ المِعْطَار (144).

ص: 78

التَّصْنِيْفِ، فَصَنَّفَ فِي عُلُوْمٍ كَثِيْرَةٍ، مِنْهَا مَا لَمْ يَكُنْ سَبَقَ لَهُ فِيْهَا اشْتِغَالٌ. وَصَنَّفَ فِي الفِقْهِ وَالأصْلَيْنِ، والجَدَلِ وَالحِسَابِ، وَالفَرَائِضِ وَالوَصَايَا، وَفِي التَّارِيْخِ وَالحَدِيْثِ، وَالطِّبِّ، وَغَيْرِ ذلِكَ. وَاخْتَصَرَ كُتُبًا كَثِيْرَةً. فَمِنْ تَصَانِيْفِهِ "شرْحُ المُحَرَّرِ"

(1)

فِي الفِقْهِ سِتُّ مُجَلَّدَاتٍ، "شَرْحُ العُمْدَةِ"

(2)

فِي الفِقْهِ مُجَلَّدَانِ، "إِدْرَاكُ الغَايَةِ فِي اخْتِصَارِ الهِدَايَةِ"

(3)

فِي الفِقْهِ مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ، وَشَرَحَهُ فِي أَرْبَعِ

(1)

اسْمُهُ: "تَحْرِيْرُ المُقَرَّرِ فِي تَقْرِيْرِ المُحَرَّرِ" وَرُبَّمَا: "تَحْرِيْرُ المُقَرَّرِ علَى أَبْوابِ المُحَرَّرِ" ذَكَرَهُ المَرْدَاوِيُّ فِي مُقَدِّمَةِ "الإِنْصَافِ"(22) فِي مَصَادِرِهِ، وَهُوَ المَقْصُودُ بِقَوْلِهِ:"قَالَ شَارِحُ المُحَرَّرِ" الجُزْءِ الأَوَّلِ مِنْهُ فِي الظَّاهِرِيَّةِ رقم: (2751) مَنْسُوخٌ سَنَةَ (765 هـ) وَحُقِّقَ في رِسَالَتَيْنِ عِلْمِيَتَيْنِ فِي جَامِعَةِ أُمِّ القُرَى سَنةَ (1418 هـ) وَرِسَالَةٍ فِي الجَامِعَةِ الإِسْلَامِيَةِ (1412 هـ) قِطْعَة مِنْهُ.

(2)

اسْمُهُ "العُدَّةُ. . .". وَلا أَعْلَمُ لَهُ وُجُوْدًا.

(3)

هُوَ مُخْتَصَرُ مُخْتَصَرٍ، فَـ "الهِدَايَةُ" مِنْ مُخْتَصَرَاتِ الفِقْهِ الحَنْبَلِيِّ المَشْهُورَةِ، تَأْلِيْفِ أَبِي الخَطَّابِ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَد الكَلْوَذَانِي (ت: 510 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ شَرَحَهُ عَدَدٌ مِنَ العُلَمَاءِ، وَهَذَا الكِتَابُ مُخْتَصَرٌ لَهُ، يُوْجَدُ مِنْهُ نُسْخَةٌ فِي مَكْتَبَةِ المَوْسُوْعَةِ الفِقْهِيَّةِ بِالكُوَيْتِ رَقم (949) عَدَدُ أَوْرَاقِهَا (109) بخَطِّ مُؤَلِّفِهِ الجَمِيْلِ المُشْرِقِ، وَهِيَ مِنْ مَكْتَبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ الدُّحَيَّان، وَالشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ الدُّحَيَّانِ حَصَلَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ المُؤَرِّخ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عِيْسَى النَّجْدِيِّ المُؤَلِّفِ المَشْهُوْرِ (ت: 1343 هـ) وَهِيَ وَافِدَةٌ إِلَى "نَجْدِ" مِنْ "دِمَشْقَ" فَعَلَيْهَا خَطُّ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّيْنِ يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ الهَادِي (ت: 909 هـ)، وَذَكَرَهُ العَلَّامَةُ المَرْدَاوِيُّ فِي مُقَدِّمَةِ الإنْصَافِ (20) مِنْ مَصَادِرِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُ الكِتَابَ وَطَالَعْتُهُ. وَأَقُولُ: - بِحَقٍّ - إِنَّهُ عدِيْمُ الفَائِدَةِ؛ لِوُجُوْدِ أَصْلِهِ، وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَؤْخُذَ طَالِبُ العِلْمِ بِجَمَالِ خَطِّهِ، وَأَنَّهُ بِخَطِّ مُؤَلِّفِهِ، فَالمُعْتَبَرُ تَحْقِيْقُ الفَائِدَةِ، وَقَدْ شَرَحَهُ المُصَنَّفُ نَفْسُهُ كَمَا أَوْضَحَ المُؤَلِّفُ، وَشَرَحَ أَصْلهُ "الهِدَايَة" وَسَمَّاهُ: =

ص: 79

مُجَلَّدَاتٍ "شَرْحُ المَسَائِلِ الحِسَابِيَّة" مِنَ "الرِّعَايَةِ الكُبْرَى" لابنِ حَمْدَانَ، مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ، "تَلْخِيْصُ المُنَقَّحِ فِي الجَدَلِ""تَحْقِيْقُ الأَمَلِ" فِي عِلْمَي الأُصُوْلِ وَالجَدَلِ "تَسْهِيْلُ الوُصُوْلِ إِلَى عِلْمِ الأُصُوْلِ""قَوَاعِدُ الأُصُوْلِ وَمَعَاقِدُ الفُصُوْلِ"

(1)

وَ"اللَّامِعُ المُغِيْث فِي عِلْمِ المَوَارِيْثِ" وَ"أَسْرَارُ المَوَارِيْثِ" جُزْءٌ، تَكَلَّمَ فِيْهِ عَلَى حُكْمِ الإِرْثِ وَمَصَالِحِهِ، وَاخْتَصَرَ "تَارِيْخَ الطَّبَرِيِّ" فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَاخْتَصَرَ الرَّدَّ عَلَى الرَّافِضِيِّ"

(2)

للشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ فِي مُجَلَّدَيْنِ لَطِيْفَيْنِ، وَاخْتَصَرَ "مُعْجَمِ البُلْدَانِ"

(3)

لِيَاقُوْتَ الحَمَوِيِّ وَغَيْرِ ذلِكَ.

= "التَّمْهِيدِ. . ." كَمَا ذَكَرَ ابْنُ رَافِعٍ.

(1)

طُبِعَ فِي المَطْبَعَةِ السَّلَفِيَّة فِي "مِصْرَ" وَبِـ "دِمَشْقَ" سَنَةَ (1324 هـ) بِتَعْلِيْقِ جَمال الدِّيْنِ القَاسِمِي رحمه الله وَبِعَالمِ الكُتُبِ سَنَةَ (1406 هـ) وَطُبعَ فِي مَعَهَدِ البُحُوثِ فِي "جَامِعَةِ أُمِّ القُرَى بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةَ سنَةَ (1409 هـ). وَصَوَّرَتْ مَكْتَبَة الإِمَام الشَّافِعِيِّ فِي الرِّيَاضِ سَنَةَ (1410 هـ) طَبَعة "دِمَشْقَ". وَالكِتَابُ صَغِيْرُ الحَجْمِ جِدًّا لَا تَتَجَاوَزُ أَوْرَاقُهُ فِي المَخْطُوطِ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَرَقَةً كَمَا فِي مَخْطُوطَةِ المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ" رقم (2813).

(2)

يَقصِدُ: "مِنْهَاج السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ. . ." وَاسْمُ المُخْتَصَر: "المَطَالِبُ العَوَال لِتَقْرِيْرِ مِنْهَاجِ الاِسْتِقَامَةِ وَالاِعْتِدَال". كَمَا اخْتَصَرَهُ الهكارِي الشَّافِعِيّ نُسْخَة مِنْهُ بِدَارِ الكُتُبِ بِالقَاهِرَةِ، الجُزْء الأوَّل.

(3)

اسْمُهُ: "مَرَاصدُ الاطِّلاعِ فِي أَسْمَاءِ الأَمَاكِنِ وَالبقَاعِ" مَطْبُوْعٌ. وَمَعَ أَنَّ يَاقُوْتًا الحَمَوِيَّ رحمه الله حَذَّر وَأَنْذَرَ مَنِ اخْتَصَرَ كتَابَهُ فَقَالَ: وَلَقَدِ الْتَمَسَ مِنِّي الطُّلَّابُ اخْتِصَارَ هَذَا الكِتَابِ مِرَارًا، فَأَبَيْتُ وَلَمْ أَجِدْ لِيْ عَلَى قَصْرِ هِمَمِهِمْ أَوْلِيَاءَ وَلَا أَنْصَارًا، فَمَا انْقَدْتُ لَهُمْ وَلَا ارْعَوَيْتُ، وَلِي عَلَى نَاقِلِ هَذَا الكِتَابِ وَالمُسْتَفِيْدُ مِنْهُ أَنْ لَا يُضَيِّع نَصَبِي، وَنَصَبَ نَفْسِي لَهُ وتَعَبِي، بِتَبْدِيْدِ مَا جَمَعْتُ، وَتشْتِيْتُ مَا لَفَّقْتُ، وَتَفْرِيْقِ مُلْتَئم مَحَاسِنِهِ، وَنَفي =

ص: 80

وَعَنِيَ بالحَدِيْثِ، فَنَسَخَ وَاسْتَنْسَخَ كَثِيْرًا مِنْ أَجْزَائِهِ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ

= كُلِّ عِلْقٍ نَفِيْسٍ عَنْ مَعَادِنِهِ وَمَكَامِنِهِ، بِاقْتِضَابهِ وَاخْتصَارِهِ، وَتَعْطِيْلِ جِيْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِ وَأَنْوَارِهِ، وَغَصْبِهِ إِعْلانِ فَضْلِهِ وَأَسْرَارِهِ، فَرُبَّ رَاغِبٍ عَنْ كَلِمَةٍ غَيْرُهُ مُتَهَالِكٌ عَلَيْهَا، وَزَاهِدٍ عَنْ نُكْتَةٍ غَيْرُهُ مَشْغُوْفٌ بِهَا، يُنْضِي الرِّكَابَ إِلَيْهَا. فَإِنْ أَجَبْتَنِيْ فَقَدْ بَرَرْتَنِي، جَعَلَكَ اللهُ مِنَ الأَبْرَارِ، وَإِنْ خَالَفْتَنِي فَقَدْ عَقَقْتَنِي وَاللهُ حَسِيْبُكَ فِي عُقْبَى الدَّارِ.

ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ المُخْتَصَرِ لِكِتَابٍ كَمَنْ أَقْدَمَ عَلَى خَلْقٍ سَوِيٍّ، فَقَطَّعَ أَطْرَافَهُ. . .".

وقَالَ ابنُ عَبْدِالحَقِّ - مُبَرِّرًا اخْتِصَارَهُ -: "وَبَعْدُ فَإِنَّ الغَرَضَ مِنْ وَضْعِ الكُتُبِ إِنَّمَا هُوَ بَيَانُ عِلْمٍ مَقْصوْدٍ بِهِ؛ فِلِذلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُخْلَطَ بِهِ غَيْرُهُ مِمَّا يُبَيَّنُ فِي عِلْمٍ آخَرَ؛ لِئَلَّا يَتَشَعَّبَ الفَهْمُ، وَيَنْبُو عَنِ السَّمْعِ، وَيَطُوْلَ الكَلَامُ فِيْهِ فَيُؤَدِّيَ إِلَى الإِمْلَالِ فِي سَمَاعِهِ. وَقَدْ لَا يَنْهَضُ بِكِتَابِهِ لِطُوْلِهِ فيُعْجَزَ عَنْ تَحْصِيْلِهِ. وَهَذِهِ حَالُ الكِتَابِ المُسَمَّى بِـ "مُعْجَمِ البُلْدَانِ" فَإِنَّ الغَرَضَ المَقْصُوْدَ مِنْهُ هُوَ مَعْرِفَةُ أَسْمَاءَ الأَمَاكِنِ وَالبِقَاعِ الَّتِي عَلَى الرُّبعِ المَسْكُوْنِ مِنَ الأَرْضِ مِمَّا وَرَدَ بِهِ خَبَرٌ، أَوْ جَاءَ فِي شِعْرٍ، وَبَيَانَ جِهَتِهِ مِنَ الأَرْضِ، وَمَوْضِعِهِ مِنْ أَصْقَاعِهَا، فَمَا زَادَ عَلَى هذَا فَهْوَ فَضْلٌ لَا حَاجَةَ إِلَيْهِ

ثُمَّ قَالَ: وَلَمْ أَقْبَلْ مِنْهُ شَرْطَهُ الَّذِي شَرَطَهُ، وَلَا الْتَزَمْتُ حَظْرَهُ الَّذِي حَظَرَهُ فِي اخْتِصَارِهِ وَتَغْيِيْرِهِ؛ فَإِنَّ دلِكَ شَرْطٌ لَا يَلْزَمُ، وَمِظَنَّةُ الفَائِدَةِ تُقَدَّمُ. . .".

يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى الله تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَان - عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -: كانَ يَنْبَغِي للشَّيْخِ عَبْدِ الحَقِّ رحمه الله أَنْ يُؤَلِّفَ كِتَابًا مُسْتَقِلًّا يَنْهَجُ فِيْهِ المَنْهَجَ الَّذِي يَرْتَضِيْهِ بَعِيْدًا عَنْ كِتَابِ يَاقُوْتٍ، وَيَنْقُلَ عَنْ يَاقُوتٍ وَعَنْ غَيْرِهِ، وَيُصَحِّحَ مَا رَأَى تَصْحِيْحَهُ مِن كِتَابِهِ، وَيَسْتَدْرِكَ مَا أَمْكَنَهُ اسْتِدْرَاكَهُ، وَلَا يُخَالِف بِذلِكَ يَاقُوْتًا، وَلَا يَدْخُلُ تَحْتَ طَائِلَةِ سَخَطِهِ، وَلأنَّ مَا يَرَاهُ عَبْدُ الحَقِّ لَا يَرَاهُ غَيْرُهُ، وكِتَابُ "مُعْجَمِ البُلْدَانِ" كِتَابٌ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ طَالِبُ العِلْمِ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُسْتغْنَى عَنْهُ بِكِتَابِ عَبْدِ الحَقِّ. وَلَمْ يُرْزَقْ كِتَاب "مُعْجَمِ البُلْدَان" مِنَ العِنَايةِ بِإِخْرَاجِهِ مَا يَتَنَاسَبُ مَع مَكَانَتِهِ العِلْمِيَّةِ. واللهُ المُسْتَعَانُ.

ص: 81

"مُعْجَمًا لِشُيُوْخِهِ" بِالسَّمَاعِ وَالإِجَازَةِ عَنْ نَحْوِ ثَلَاثِمَائَةِ شَيْخٍ

(1)

، وَأَكْثَرُهُمْ بالإِجَازَةِ، وَتَكَلَّمَ فِيْهِ عَلَى أَحْوَالِهِمْ وَوَفَيَاتِهِمْ، وَاسْتَعَانَ فِي مَعْرِفَةِ أَحْوَالِ الشَّامِيِّيْنِ بالذَّهَبِيِّ وَالبِرْزَالِيِّ، وَحَدَّثَ بِهِ، وَبِكَثيْرٍ مِنْ مَسْمُوْعَاتِهِ، وَغَيْرِهَا بِالإجَازَةِ. سَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرُوْنَ، وَأَجَازَ لِي مَا يَجُوْزُ لَهُ رِوَايَتَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَدَرَّسَ بِـ "المَدْرَسَةِ البِشَيْرِيَّةِ" لِلحَنَابِلَةِ. وَكَانَ إِمَامًا فَاضِلًا، ذَا مُرُوْءَةٍ، وَأَخْلَاقٍ حَسَنَةٍ، وَحُسْنِ هَيْئَةٍ وَشَكْلٍ، عَظِيْمَ الحُرْمَةِ، شَرِيْفَ النَّفْسِ، مُنْفَرِدًا فِي بَيْتِهِ، لَا يَغْشَى الأكَابِرَ وَلَا يُخَالِطُهُمْ، وَلَا يُزَاحِمُهُمْ فِي المَنَاصِبِ؛ بَلْ الأَكَابِرُ يَتَرَدَّدُوْنَ

(2)

إِلَيْهِ، وَقَدْ نَهَى أَصْحَابُهُ عَنِ السَّعْيِ لَهُ فِي تَدْرِيْسِ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ"، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهَا، مَعَ تَمَكُّنِهِ مِنْ ذلِكَ، وَلَمَّا حُبِسَ الجَمَاعَةُ الَّذِيْنَ كَتَبُوا عَلَى مَسْأَلَةِ الزِّيَارَةِ مُوَافَقَةً للشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ لَمْ يُتَعَرَّضْ لَهُ، هَيْبَةً لَهُ وَاحْتِرَامًا، وَحُبِسَ سَائِرُهُمْ وَأُوْذُوا.

وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيْرٌ جَيِّدٌ، لَعَلَّهُ دِيْوَانٌ تَامٌّ

(3)

، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ بِـ "بَغْدَادَ"، فِي عِلْمِ الفَرَائِضِ، وَالحِسَابِ، حَتَّى يُقَالُ: إِنَّ الزَّرِيْرَانِيَّ كَانَ يُرَاجِعُهُ فِي ذلِكَ، وَيَسْتَفِيْدُ مِنْهُ. وَنَقَلَ بَعْضُهُمْ عَنِ القَاضِي بُرْهَانِ الدِّيْنِ الزُّرْعِيِّ، أَنَّهُ

(1)

اسمُهُ: "مُنْتَهَى أَهْلِ الرُّسُوْخِ فِي ذِكْرِ مَنْ أَرْوَى عَنْهُ مِنَ الشُّيُوْخِ"، لَمْ يَذكُرُهُ الكَتَّانِيُّ في "فِهْرِسِ الفَهَارِسِ"؟!.

(2)

في (ط): "يَتَرَددن".

(3)

في (ط): "تَمَام".

ص: 82

كَانَ يَقُوْلُ: هُوَ إِمَامُنَا فِي عِلْمِ الفَرَائِضِ وَالجَبْر وَالمَقَابَلَةِ

(1)

، وَأَنَّهُ كَانَ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيُقُوْلُ: لَوْ أَمْكَنَنِي الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ رَأَى الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّيْنِ بنَ تَيْمِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ"، وَاجْتَمَعَ مَعَهُ. وَلَمَّا صَنَّفَ "شَرْحَ المُحَرَّرِ" أَرْسَلَ إِلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ يَسْأَلُهُ عَنْ مَسَائِلَ فِيْهِ وَقَدْ ذَكَرَ عَنْهُ فِي شَرْحِهِ شَيْئًا مِنْ ذلِكَ، فِي مَسَائِلِ "مِيْرَاثِ المُعْتَقِ بَعْضُهُ" وَلَمْ يُدْرِكْ مَا قَالَهُ الشَّيْخُ عَلى وَجْهِهِ. وَلَهُ رحمه الله أَوْهَامٌ كَثيْرَةٌ فِي تَصَانِيْفِهِ، حَتَّى فِي الفَرَائِضِ

(2)

، مِنْ حَيْثُ تَوْجِيْهِ المَسَائِلِ وَتَعْلِيْلِهَا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَسَامَحَهُ. فَلَقَدْ كَانَ مِنْ مَحَاسِنِ زَمَانِهِ فِي بَلَدِهِ.

تُوُفِّيَ - إِلَى رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى - لَيْلَةَ الجُمُعَةِ عَاشِرَ صَفَرٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الغَدِ، وَحُمِلَ عَلَى الأيْدِي وَالرُّؤُوْسِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ"، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُوْدَةً، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. أَنْشَدَنِي الإِمَامُ صَفِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ عَبْدِ الحَقِّ، فِي كِتَابِهِ لِنَفْسِهِ:

لَا تَرْجُ غَيْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ

وَاقْطَعْ عُرَى الآمَالِ مِنْ خَلْقِهِ

لَا تَطْلُبَنَّ الفَضْلَ مِنْ غَيْرِهِ

وَاضْنُنْ بمَاءِ الوَجْهِ وَاسْتَبْقِهِ

فَالرِّزْقُ مَقْسُوْمٌ وَمَا لامْرِئٍ

سِوَى الَّذِي قُدِّرَ مِنْ رِزْقِهِ

وَالفَقْرُ خَيْرٌ لِلْفَتَى مِنْ غِنًى

يَكُوْنُ طُوْلَ الدَّهْرِ فِي رِقِّهِ

(1)

في (ط): "القابلة".

(2)

مَعَ أَنَّهُ جَاءَ فِي "مُنْتَخَبِ المُختَارِ"، وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي الفَرَائِضِ.

ص: 83

وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ فِي كِتَابِهِ

(1)

:

يَا رَبِّ أَنْتَ رَجَائِي

وَفِيْكَ أَحْسَنْتَ ظَنِّي

يَا رَبِّ فَاغْفِرْ ذُنُوْبِي

وَعَافِنِيْ وَاعْفُ عَنِّي

(1)

وَأَنْشَدَ لَهُ ابْنُ رَافِعٍ: قَالَ: "أَنْشَدَنِي الإِمَامُ عَفِيْفُ الدِّيْنِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المَطَرِيِّ بِـ "القَاهِرَةِ" وَالشَّيْخُ سَعِيْدُ بْنُ عَبْدِ الله الدِّهْلِيُّ بِـ "القاهِرَةِ" قَالَا: أَنْشَدَنَا الشَّيخُ صَفِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ المُؤْمِنِ البَغْدَادِيُّ لِنَفْسِهِ:

مَنَنْتَ يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا بِمَا قَصُرَتْ

عَنْهُ الأَمَانِيَ مِنْ فَضْلٍ وَمِنْ نِعَمِ

وَقَدْ سَتَرْتَ فَلَمْ تَهْتَكَ أَخَا سَفَهٍ

أَتَى بِمَا كَسَبَتْهُ كَفُّ مُجْتَرِمِ

وَمَا أَظُنُّكَ فِي الأخْرَى وَقَدْ عَلَقَتْ

يَدَاهُ مِنْكَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمٍ

مِنْ حُسْنِ ظَنٍّ وَإِسْلَامٍ مَنَنْتَ بِهِ

تُخِيْبُ آمَالَهُ يَا وَاسِعَ الكَرَمِ

فَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْ جُرْمٍ أَتَاكَ بِهِ

يَا خَيْرَ عَافٍ مِنَ الجَانِي وَمُنْتَقِمِ

أَنْشَدَنِي أَبُو الخَيْرِ سَعِيْدٌ الدِّهْلِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ صَفِيُّ الدِّيْنِ هَذَا لِنَفْسِهِ بِـ "بَغْدَادَ":

يَا مَنْ لِنَفْسٍ كَلِفَتْ

بِمَا بِهِ قَدْ تَلِفَتْ

قَدْ رَاضَهَا الحُبُّ بِمَا

تَلْقَاهُ حَتَّى أَلِفَتْ

لَوْ أَبْصَرَتْ ضَلَالَهَا

وَالرُّشْدَ كَانَتْ أَنِفَتْ

وَأَنْشَدَ البَيْتَيْنِ:

يَا رَبِّ أَنْتَ رَجائِي

............

قَالَ: وَأَنْشَدَنِي، قَالَ أَنْشَدَنِي بِـ "بَغْدَادَ" لِنَفْسِهِ:

أَنَا يَا رَبِّ مُذْنِبٌ يَطْلُبُ العَفْـ

ــوَ مُقِرٌّ بِسُوْءِ مَا كَانَ مِنْهُ

مُسْلِمٌ مُفْلِسٌ أَتَاكَ بِحُسْنِ الظَّـ

ـــنِّ مِنْهُ فَلَا تَخُبْهُ وَصُنْهُ

وَتَفَضَّلْ بِالعَفْوِ يَا رَبِّ عَمَّا

قَدْ جَنَاهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ

ص: 84

‌571 - وَأَعادَ بَعْدَهُ بِالبَشِيْرِيَّةِ النَّضِرُ بْنُ عَكْبَرٍ.

(1)

‌572 - وَبَعْدَهُ: شَمْسُ الدِّيْنِ بْنُ رَمَضَانَ

(2)

الْمُرَتِّبُ، الفَقِيْهُ الأُصُولِيُّ،

(1)

571 - النَّضِرُ بْنُ عَكْبَرٍ (؟ -؟):

ذَكَرَهُ ابْنُ نَصْرِ اللهِ فِي مُخْتَصَرِهِ (وَرَقَة: 111)، وَالعُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 70)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 499)، وَما أَظُنُّهُ إِلَّا النَّصِيْرَ بْنَ عَكْبَرٍ، أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ، نَصِيرَ الدِّيْنِ (ت: 735 هـ) المُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُ.

(2)

572 - ابْنُ رَمَضَان المُرَتِّبُ (666 هـ -؟):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 70)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 499)، وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 424)، كُلُّهُمْ عَنِ المُؤلِّفِ.

وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ: أَقُولُ: يُنْظَرُ فَلَعَلَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ رَمَضانَ الآتِي عَنْ "الدُّرَرِ"، وَأَرَّخَ مَوْلدَهُ كَمَا هُنَا، وَقِيْلَ: سَنةَ (67 هـ) وَوَفَاتَهُ سَنَةَ: (758 هـ) وَذَكَرَ ابْنُ حُمَيْدٍ في السُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 838) مُحَمَّدُ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ رَمَضانَ، تَاجَ الدِّيْنِ الجَزِيْرِيَّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيَّ عَنْ شَذَرَاتِ الذَّهَبِ (6/ 76)، وَهُوَ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 405).

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَمَا أَظُنُّهُ المَقْصوْدَ هُنَا، فَهَذَا بَغْدَادِيٌّ، وَالمَذْكُوْرُ فِي "الشَّذَرَاتِ"، وَ"الدُّرَرِ" دِمَشْقِيُّ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِ المُؤَلِّفِ ابْنِ رَجَبٍ، وَشُيُوْخ أَبِيْهِ شِهَابِ الدِّيْنِ كَمَا فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى"، الشَّيْخُ رَقَم (195) فَلَا يُعْقَلُ أَنْ يَجْهَلَهُ؟! وَلَيْسَ فِي شُيُوْخِهِ بَغْدَادِيٌّ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْهُمْ: شَمْسُ الدِّيْنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وابْنُ عَسَاكِرٍ، وَابْنُ الفَرَّاءِ

وَخَرَّجَ لَهُ ابْنُ سَعْدٍ "مَشْيَخَةً" سَمِعَهَا عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ الحُسَيْنِيُّ، وَابْنُ رَجَبِ شِهَابُ الدِّيْنِ. قَالَ ابْنُ قَاضي شُهْبَةَ:"إِمَامُ مِحْرَابِ الحَنابِلَةِ بِجَامِعِ "دِمَشْقَ". وَصُلَّيَ عَلَيْهِ بِالجَامِعِ الأُمَوِيِّ كُلُّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى شُهْرَتِهِ، وَمِنْ ثَمَّ لَا يُعْقَلُ أَنْ يَجْهَلَهُ ابْنُ رَجَبٍ رحمه الله. قَالَ مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ الأَحمَد": وَفِي تَرْجَمَتِهِ =

ص: 85

اخْتَصَرَ المَذهَبِ مِنَ "المُغْنِي" وَتَطَاوَلَ زَمَنَ الزَّرِيْرَانِيِّ لِتَدْرِيْسِ "المُسْتَنْصَرِيَّةِ" وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ فِي الأُصُولِ وَالفُرُوعِ، وَلَهُ شِعْرٌ أَكْثَرُهُ هَجْوٌ لِلْتَّرَاقُفِي

(1)

وَغَيْرِهِ، حَتَّى قَالَ فِي نَفْسِهِ:

تَلَامِذَةُ المُرَتِّبِ كُلُّ فَدْمٍ

بَعِيْدِ الذِّهْنِ لَا فَضْلٌ لَدَيْهِ

لَقَدْ صَدَقَ الَّذِي قَدْ قَالَ قِدْمًا

شَبِيْهُ الشَّيءِ مُنْجَذِبٌ إِلَيْهِ

وَقَالَ لِي طَرَافَةُ أَهْل "بَغْدَادَ" نَفْسِي. موْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ.

= أَغْلَاطٌ وَتَخَبُّطٌ؟! وَلَيْسَ كَمَا قَالَ، فَأَيْنَ الأَغْلَاطُ؟ وَأَيْنَ التَخَبُّطُ؟ غَايَةُ مَا فِيْهِ أَنَّهُ اسْتَظْهَرَ وَلَمْ يَجْزِمُ، وَلَهُ الحَقُّ فِي ذلِكَ، فَهَلْ هَذَا تَخَبُّطٌ، وَهَلْ فِيْهِ غَلَطٌ؟! ومَا أَحْسَنَ صِيَانَةَ اللِّسَانِ؟!

فَائِدَة: ذَكَرَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ: أَنَّ جَدَّهُ لأُمِّهِ تَقِيَّ الدِّيْنِ الوَاسِطِيُّ، وَالوَاسِطِيُّ هَذَا أَيْضًا دِمَشقِيٌّ مَشْهُوْرٌ (ت: 692 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

وَ"المُرَتِّبُ": هُوَ الَّذِي يُرَتِّبُ الصُّفُوفَ فِي الجَامِعِ، كَمَا ذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ النَّجَّار فِي ذَيْلِ تَارِيخِ بَغْدَادَ (2/ 150) فَي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ. بَعْدَ كِتَابَةِ هَذِهِ التَّخْرِيْجَاتِ وَقَفْتُ عَلَى تَرْجَمَةٍ فِي مُعْجَمِ ابن رَجَبٍ "المنْتَقَى" قَالَ:"مُحَمَّدُ بنُ رَمَضَان بنِ طُغْلُو بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمُوْدٍ، الشَّيْخُ، العَالِمُ، الفَاضِلُ، شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَنْبَلِيُّ المُفِيْدُ، الفَقِيْهُ، الأُصُوْلِيُّ، التُّركُمَانِيُّ الأَصْلِ البُغْدَادِيُّ. قَالَ: تَفَقَّه، وَاشْتَغَلَ، وَاخْتَصَر "المُغْنِي" وَصحِبَ الزَّرِيْرَانِيَّ وَطَبَقَتِهِ. وَسَمِعَ مِنْ رَشِيْدِ الدِّيْنِ بنِ أَبِي القَاسِمِ، وَعَليِّ بنِ الفُوَيْرَةِ. وَابنِ الطَّبَّالِ وَغَيْرِهِمْ. وَقَرَأَ "مُخْتَصَرَ الخِرَقِيِّ" عَلَى مُفِيْدِ الدِّيْنِ الحَرْبِيِّ. تَفَقَّهَ عَلَيْهِ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَقَالَ الشِّعْرَ الكَثِيْرَ، أَقْوَاهُ الهَجْوُ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائةَ. وَتُوُفِّي سَنَة نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْن وَسَبْعِمَائةَ بِـ "بَغْدَادَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى" وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذا هُوَ المَقْصُوْدُ هُنَا. وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

(1)

لَا أَدْرِي مَنِ المَقْصُودُ بِـ "التَّرَاقُفِيِّ"؟!.

ص: 86

573 -

وَمِنْ أَصْحَابِ صَفِيِّ الدِّيْنِ: عَبْدُ اللهِ بْنِ عَلَّامٍ السَّامُرِّيُّ

(1)

حَفِظَ "المُحَرَّرَ" وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَرْحَهُ تَصْنِيْفَهُ، وَكَانَ ذَكِيًّا وَتُوُفِّيَ بِـ "دِمَشْقَ" بِالطَّاعُونِ.

574 -

وَكَذلِكَ مِنْهُمْ عَبْدُ العَزِيزُ بْنُ هَاشُوْلَا

(2)

حَفِظَ كِتَابَهُ فِي الفِقْهِ وَالأُصُولِ، وَوَعَظَ بِـ "بَغْدَادَ" فِي الثَّوَالِثِ، وَنَظَمَ الشِّعْرَ، وكَانَ حَسَنًا، تُوُفِّيَ بِالطَّاعُونَ بِـ "بَغْدَادَ".

‌575 - وَابْنُ النَّبَّاشِ

(3)

كَانَ آيَةً فِي الحِفْظِ، غَاصَ فِي البَحْرِ وَلَمْ يُعْلَمْ لَهُ خَبَرٌ،

(1)

573 - ابْنُ عَلَّامٍ السَّامُرِيُّ (؟ - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 70)، وَمُخْتصَرِهِ الدُّرِّ المُنَضَّدِ (2/ 599)، وَفِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ "السَّارَمرِيُّ"؟! وَلَهَا وَجْهٌ، وَإِنَّمَا حَدَّدَتُ وَفَاتَهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ؛ لأَنَّ المُؤَلِّفَ قالَ: تُوُفِّيَ بِـ "دِمَشْقَ" بِالطَّاعُوْنِ، وَسَنَةُ الطَّاعُوْن بِـ "دِمَشْقَ" هِيَ هَذِهِ السَّنَةِ. يُرَاجَعُ البِدَايَةُ والنِّهَايَة (14/ 226)، وَتَارِيخُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَة (2/ 1/ 545) وَغيْرِهِمَا.

(2)

574 - ابْنُ هَاشُولَا (؟ - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111) وَالمَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 70) وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 599)، وَوَفَاتُهُ عَرَفْتُهَا كَسَابِقِهِ.

(3)

574 - ابْنُ النَّبَّاشِ (؟ -؟):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 70)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 599)، قَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ): انظُرْ إِلَى قَوْلِهِ: "وَأَرَى عِنْدَ وَفَاتِهِ

إِلخ". مَعَ قَوْلِهِ: "غَاصَ فِي البَحْرِ، وَلَمْ يُعْلَمْ خَبَرُهُ"؟! وَ"النَّبَّاشُ" هُوَ الَّذِي يَسْرِقُ أَكْفَانَ المَوْتَى، وَيُسَمَّى المُخْتَفِي أَيْضًا.

ذَكَرَ ابنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقى":

1327 -

أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ النَّهرمَارِيَّ، ثُمَّ البَغْدَادِيَّ الحَنْبَلِيَّ، جَمَالَ الدِّيْنِ، أَبَا العَبَّاسِ. سَمِعَ عَلَى ابنِ الحُصَيْنِ. وَعَنْهُ في تَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 657). =

ص: 87

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 1328 - وَأَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المُقْرِئَ، الأَدَمِيَّ، الحَنْبَلِيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ. قَالَ:"سَمِعَ "المُوطَّأَ" رِوَايَةَ يَحْيَى بنِ يَحْيَى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ نَاصِرِ بنِ حَلَاوَةَ. وَكَانَ صَالِحًا، دَيِّنًا، أَعَادَ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" زَمَنَ الزَّرِيْرَانِيِّ. وَصَنَّفَ كِتَابًا فِي الفِقْهِ. وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةً مِنْ شُيُوْخِ "الشَّامِ". وَعَنْهُ فِي تَارِيخ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 657)، وَهُوَ فِي: المَنْهَجِ الأحْمَدِ (5/ 72)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 500) قَال: "صَاحِبُ "المُنَوَّرِ فِي رَاجِحِ المُحَرَّرِ" وَ"المُنْتَخَبِ" ذَكَرهُ فِي "الإِنْصَافِ" أَيْضًا. وَلم أَطَّلِعْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ. . .".

يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن - عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -: كِتَابَاهُ ذَكَرَهُمَا المَرْدَاوِيُّ فِي مُقدِّمَةِ "الإِنْصَافِ"(1/ 19) مِنْ مَصَادِرِهِ وَكِتابه "المُنَوَّرُ فِي رَاجِح المُحَرَّرِ" لَهُ نُسْخَةٌ فِي وَزَارَةِ الأَوْقَافِ الكُوَيْتيَّةِ"، مِنْ مَكْتَبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ الدُّحَيَّانِ رقم (293/ 2) عَدَدُ أَوْرَاقِهَا (61) وَرَقَة، أَطْلَعَنِي عَلَيْهَا أَخِي الفَاضِلُ الشَّيْخُ صَالِحُ بنُ عَبْدِ العَزِيْز السُّدَيْس. وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيْقِهِ. وَهِيَ نُسْخَةٌ جَيِّدَةُ الخَطِّ نَاقِصَةٌ مِنْ آخِرِهَا. وَلَا عَلَاقَةَ للكِتَابِ بِـ "المُحَرَّرِ" للمَجْدِ بنِ تَيْمِيَّةَ كَمَا قَدْ يُفْهَمُ مِنْ عُنْوَانِهِ، قَالَ فِي مُقَدِّمَتِه: "وَبَعْدُ: فَهَذَا مُخْتَصَرٌ فِي الفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ

الإِمَامِ أَحْمَد بن حَنْبَلٍ. . ." وَلَمْ يَذْكُرْ عِلَاقَتَهُ بِـ "المُحَرَّرِ" لَا مِنْ قَرِيْبٍ وَلَا مِنْ بَعِيْدٍ.

1329 -

وَمُحَمَّدُ بنُ نِعْمَةَ، المُحَدِّثُ الدِّمَشْقِيُّ، ثُمَّ النَّابُلُسِيُّ، سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالحَجَّارِ، وَعِيْسَى المُطَعِّمِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ. سَمِعَ مِنْهُ ابنُ رَجَبٍ بِـ "جَامِعِ دِمَشْقَ" سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ [وَسَبْعِمَائَةَ]. . ." وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 659)، هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة ذَكَرَهُم ابنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقى" الأرْقَام (105، 106، 111) عَلَى أَنَّ وَفَيَاتِهِمْ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائةَ.

1330 -

وَفِي هَذِهِ الحُدُوْدِ تُوُفِّيَ حَسَنُ بنُ عَبْدِ النَّاصِرِ، الَّذِي شَرَحَ "الوَجِيْزَ"(قِطْعَةٌ مِنْهُ) وَ (الجُزْءُ السَّابِعُ) اعْتَمَدَ عَلَيْهِ المَرْدَاوِيّ في الإِنْصَافِ (1/ 15). ذَكَرهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 72)، وَمُخْتَصَرِهِ (2/ 500)، وَلَا أَظُنُّ أَنَّهُ هُوَ حَسَنُ بنُ عَلِيِّ بن

ص: 88

قَرَأْتُ عَلَيْهِ "مُخْتَصرَ الخِرَقِيِّ"، مِنْ حِفْظِي، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ أَجْزَاءً كَثِيْرَةً مِنْ مُصَنَّفَاتِهِ وَصَحِبْتُهُ إِلَى المَمَاتِ، وَأَرَى عِنْدَ وَفَاتِهِ طُيُوْرًا بَيْضَاءَ نَازِلَةً رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌576 - عُبَادَةُ بْنُ عَبْدِ الغَنِيِّ

(1)

بْنِ مَنْصُوْرِ بْنِ مَنْصُوْرِ بْنِ عُبَادَةَ الحَرَّانِيُّ،

ثُمَّ

= نَاصِرِ بن فِتْيَانَ المَذْكُوْرُ فِي الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (28)؛ لأنَّ ابنَ عَبْدِ الهَادِي قَالَ عَنْ كِتَابِهِ بِأَجْزَائِهِ السَّبْعَة: إِنَّهَا كُلَّهَا احْتَرَقَتْ فِي الفِتْنَةِ، وَالفِتْنَةِ سَنَةَ (803 هـ)، فَكَيْفَ يَعْتَمِدُ عَلَى جُزْءٍ مِنْهُ المَرْدَاوِي (ت: 885 هـ) في "الإِنْصَافِ"؟!. إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ هَذَا الجُزْءُ سَلِمَ مِنَ الحَرِيْقِ؟!

(1)

576 - عُبَادَةَ الحَرَّانِيُّ (671 - 739 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 285)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 72)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 501). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 316)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (461)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (22)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (2/ 161)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 342)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (1/ 379)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 117)(8/ 207)، وَفِيْهِ وَفَاتُهُ سَنَةَ (748 هـ).

وَبَيْتُ (آلِ عُبَادَةَ) بَيْتٌ مَشْهُوْرٌ فِي بِلَادِ الشَّامِ، اشْتُهِرَ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنَ الحَنَابِلَةِ، وَأَغْلَبُهُمْ لَا يَدْخُلُوْنَ فِي فَتْرَةِ ابْنِ رَجَبٍ لِذَا لَمْ أَسْتَدْرِكُهُمْ، وَهِيَ أُسْرَةٌ أَنْصَارِيَةٌ، خَزْرَجِيَّةٌ، سَعْدِيَّةٌ مِنْ (آلِ سَعْدِ بنُ عُبَادَةَ) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَمَّا المُتَرْجَمُ هُنَا، عُبَادَةُ فَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الغَنِيِّ، وَقَالَ السَّخَاوِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أَحَدِ أَحْفَادِهِ، وَهُوَ أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَعُبَادَةُ وَعَبْدُ الغَنِيِّ عِنْدَ الذَّهَبِي وَغَيْرِهِ، فَهَلْ يَقْصُدُ هُوَ عَبْدُ الغَنِّيِّ؟، وَهَذِهِ العِبَارَةُ مُشْكِلَةٌ، فَهِيَ إِمَّا خَطَأٌ مِنَ السَّخَاوِيِّ رحمه الله وَإِمَّا أَنْ يَكُوْنَ فِيْهَا سَقْطًا لَعَلَّ أَصْلُهُ:(ابْنُ عَبْدِ الغَنِيِّ) لأَنَّ الحَافِظَ الذَّهَبِيَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا فَجَعلَ عُبَادَةَ بْنَ عَبْدِ الغَنِيِّ وَكِلَاهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ ذَكَرَهُمَا فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 316، 405). قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "عُبَادَةُ بْنُ شَيْخِنَا جَمَالِ الدِّيْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بْن مَنْصُوْرِ بْنِ =

ص: 89

الدِّمَشْقِيُّ، الفَقِيْهُ، المُفْتِي، الشُّرُوطِيُّ، المُؤَذِّنُ، زَينُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَبُو سَعِيْدٍ.

وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنَ القَاسِمِ الإِرْبِلِيِّ، وَأَبِي الفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرٍ، وَجَمَاعَةٍ، وَطَلَبَ الحَدِيْثَ، وَكَتَبَ الأَجْزَاءَ وَتَفَقَّهَ علَى الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ بْنِ المُنَجَّى، ثُمَّ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ.

قَالَ الذَّهَبِي:

(1)

تَقَدَّمَ فِي الفِقْهِ، وَنَاظَرَ، وَتَمَيَّزَ عِنْدَهُ "صَحِيْحُ مُسْلِمٍ" عَنِ القَاسِمِ الإِرْبِلِيِّ. وَذَكَرَهُ فِي "مُعْجَمِ شُيُوخِهِ" وَقَالَ

(2)

: كَانَ فَقِيْهًا عَالِمًا، جَيِّدَ الفَهْمِ، يَفْهَمُ شَيْئًا مِنَ العَرَبِيَّةِ وَالأُصُولِ، وَكَانَ صَالِحًا، دَيِّنًا، ذَا حَظٍّ مِنْ تَهَجُّدٍ، وَإِيْثَارٍ، وَتَوَاضُعٍ، اصْطَحَبْنَا مُدَّةً، وَنِعْمَ وَاللهِ الصَّاحِبُ هُوَ. كَانَ يَسَعُ الجَمَاعَةَ بِالخِدْمَةِ وَالإِفْضَالِ وَالحِلْمِ، خَرَّجْتُ لَهُ "جُزْءً"

(3)

وَحَدَّثَ بِـ "صَحِيْحِ مُسْلِمٍ" انْتَهَى. وَكَانَ يَلِي العُقُوْدَ وَالفُسُوْخَ، وَيُكْثِرُ الكِتَابَةَ فِي الفَتَاوَى، ثُمَّ مُنِعَ مِنَ الفُسُوْخِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ

(4)

سَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

= مَنْصُوْرٍ الحَرَّانِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، المُؤَذِّنُ، الشُّرُوْطِيُّ، المُفْتِيُّ، زَيْنُ الدِّيْنِ، أبُو سَعْدٍ، صَاحِبِي، وَخِصِّيْصُ وِدَادِي، أحْسَنَ اللهُ إِلَيْهِ. وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ عَبْدِ الغَنِيِّ:"رَوَى لَنَا بِـ "مِنًى" وَبِـ "بُصْرَى".

(1)

النَّصُّ عَنِ "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ".

(2)

هَذَا النَّصُّ لَمْ يَرِدْ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ" المَطْبُوع؟!، وَجَاءَ فِي "ذَيْلِ العِبَرِ"، "وَكَانَ دَيِّنًا، مُتَهَجِّدًا، مُتَوَاضِعًا، جَوَادًا، مُنَاظِرًا، صَحِبْتُهُ بِضْعًا وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً. . .". وَفِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ"، لَهُ أَخْبَارٌ جَيِّدَةٌ.

(3)

فِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ"، وَخَرَّجْتُ لَهُ "مَشْيَخَةً".

(4)

جَاءَ فِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ": وَكَانَ قَدْ حَصَلَ لَهُ أَذًى فِي شَعْبَانَ مِنَ الشَّافِعِيِّ، وَمَنَعَهُ مِنْ فَسْخِ النِّكَاحِ لِعَمَلِ المَحْلُوْفِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ كَانَ يُفْتِي بِهِ، وَلَا يَعُدُّ الفَسْخَ طَلَاقًا، =

ص: 90

وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "البَابِ الصَّغِيْرِ"، وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ مِنَ القُضَاةِ وَالعُلَمَاءِ وَغَيْرِهِمْ، وَحَسُنَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ رحمه الله.

‌577 - وَكَانَ أَبُوهُ شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ

(1)

فَقِيْهًا، أَدِيْبًا، عَدْلًا، مُؤَذِّنًا أَيْضًا

= وَكَانَ يَحْصُلُ مِنْ ذلِكَ جُمْلَةً، فتَأَلَّمَ وَكَمَدَ لِذلِكَ، وَلكِنْ مَا زَالَ الشَّيْخُ بُرْهَانُ الدِّيْنِ الفَزَارِيُّ يَدُلُّ الحَالِفِيْنَ عَلَيْهِ، وَالمَسْأَلَةُ مُرَكَّبَةٌ مِنْ مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَالشَّافِعِيِّ، وَقَدْ كَانَ الحَاكِمُ هَمَّ بِرَفْعِ مَنْعِهِ فَتُوُفِّيَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.

وَيَظْهَرُ لِي أَنَّ الحَاكِمَ الشَّافِعِيَّ هُوَ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ السُّبْكِيُّ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الكَافِي (ت: 756 هـ) فَهوَ قَاضِي الشَّامَ فِي زَمَنِهِ، فَقَدْ وَرَدَ إِلَى "دِمَشْقَ" يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ مُنْتَصَفَ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِيْنَ، وَبَاشَرَ القَضَاءَ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي يَلِيْقُ بِهِ سِتَّةَ عَشَرَ سَنَةً (كَذَا؟) وَشَهْرًا" كَذَا فِي قُضَاةِ دِمَشْقَ (102).

(1)

577 - شَرَفُ الدِّيْنِ بْنُ عُبَادَةَ (630 - 705 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَد (2/ 286)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 73)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 501)، كُلُّهُمْ عَنِ المُؤَلِّفِ دُوْنَ زِيَادَةٍ فِي تَرْجَمَةِ وَلَدِهِ أَيْضَا وَيُرَاجَعُ: المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (2/ وَرَقَة: 95)، وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 405)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (2/ 498)، وَلَقَّبَهُ الجَمِيْعُ (جَمَالَ الدِّيْنِ) مَا عَدَا المُؤَلِّفَ وَمَنْ تَابَعَهُ.

قَالَ الحَافِظُ البِرْزَالِيُّ: "وَفِي عَشِيَّةِ السَّبْتِ قَبْلَ المَغْرِبِ ثَالِث رَبِيْعِ الآخَرِ تُوُفِّيَ الشَّيْخُ، الفَقِيْهُ، المُقْرِئُ جَمالُ الدِّيْنِ، أَبُو عُبَادَةَ عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ مَنْصُوْرِ بْنِ مَنْصُوْرِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَرَّانِيُّ المُؤَذِّنُ، بِقَرْيَةِ "قَرْنِ الحَارَةِ" وَحُمِلَ مِنْهَا إِلَى "دِمَشْقَ" جَمِيْعَ اللَّيْلِ فَوَصَلُوا بِهِ إِلَى "شَقْحَبَ" وَقْتَ الفَجْرِ، وَوَصَلُوا البَلَدَ قَبْلَ العَصْرِ فَصُلِّيَ عَلَيْهِ العَصْرُ عَلَى بَابِ جَامِعِ جَراجٍ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ "بَابِ الصَّغِيْرِ" وَخَرَجَ جَمَاعَةٌ لِحُضُوْرِ جِنَازَتِهِ. رَوَى لَنَا عَنْ عِيْسَى بْنِ الخَيَّاطِ الحَرَّانِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ =

ص: 91

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَغَيْرِهِمَا. وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ المُؤَذِّنِيْنَ المَعْرُوفِيْنَ بِالصَّوْتِ الطَّيِّبِ، وَكَانَ فَقِيْهًا، فَاضِلًا مُنَاظِرًا، لَهُ مُشَارَكَةٌ فِي أَنْوَاعِ مِنَ العِلْمِ، وَلَهُ شِعْرٌ وَتَسَابِيْحُ، مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ بِـ "حَرَّانَ" وَحَدَّثَ بِـ "عَرَفَةَ" وَ"مِنًى" وَغَيْرِهِمَا.

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (739 هـ):

1331 -

أَبُو بكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَوْلَانَ بْنِ المُظَفَّرِ بْنِ شُمَيْسِ، الأَنْصَارِيُّ، البَعْلَبَكِيُّ العَطَّارُ. أَخْبَارُهُ فِي: وَفَيَاتِ ابْنُ رَافِعٍ (1/ 246) وَسَيَأْتِي ابْنُ عَمِّهِ: يَحْيَى بنُ عَبْدِ الوَلِيِّ بنِ أَبِي مُحَمَّدٍ فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ.

1332 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيِّ، أُمُّ أَبِي بَكْرٍ، ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 274)، وَقَالَ:"سَمِعْتُ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ، وَلَمْ تُحَدِّثْ، وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً". وَالِدُهَا التَّقِيُّ سُلَيْمَانُ (ت: 715 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1333 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ شَيْخِ الإِسْلَامِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي عُمَرَ المَقْدِسِيِّ، ذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 252)، وَ"المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَلَمْ تَرِدْ فِي المَطْبُوعِ، وَهِيَ فِي المُنْتَقَى مِنْهُ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (وَرَقَةَ: 97). وَيُرَاجَعُ: وَبَرْنَامَجُ الوَادِي آشِي (175)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (15/ 68)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 392)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 212)، قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ"، وَهِيَ كَيِّسَةٌ، مُتَوَاضِعَةٌ، خَفِيْفَةُ الرُّوْحِ، لَمْ تتَزَوَّجْ قَطُّ، وَأُمُّهَا هِيَ شَيْخَتُنَا: حَبِيْبَةُ بِنْتُ التَّقِيِّ.

أَقُولُ:- وعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَالِدُهَا شَيْخُ الإِسْلَام شَمْسُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمرَ (ت: 682 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَأُمُّهَا: حَبِيْبَةُ بِنْتُ التَّقِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ المَقْدِسِيِّ (ت: 703 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهَا فِي مَوْضِعِهَا.

1334 -

وَشَرَفُ بْنُ إبْرَاهِيْمَ بْنِ شَرَفِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مَحْمُوْدٍ الزُّرَعِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 257)، وَقَالَ: "سَمِعَ سِتَّ الأَهْلِ بِنْتَ عُلْوَانَ البَعْلَبِكِّيَّةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ

ص: 92

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَتِسْعِيْنَ وَسِتُّمَائَةَ، وَكَانَتْ لَهُ هِمَّةٌ وَاتِّصَالٌ بِبَعْضِ أَرْبَابِ الدَّوْلَةِ".

1335 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مَكْنُوْنَ بْنِ نَجْمِ بْنِ طَرِيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ العَجْلُوْنِيُّ الأَصْلِ، الحَنْبَلِيُّ، خَطِيْبُ "بَيْتِ لِهْيَا"، أَبُو مُحَمَّدٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 260)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 387). وَابْنُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 772 هـ) مُتَرْجَمٌ فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 426)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 139)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 549) وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (3/ 964). وابْنُهُ الآخَرُ: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ت:؟) لَهُ ذِكْرٌ في مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (186)، وَذَكَرَ خَالَهُ: أَحْمَدَ بنَ العَلَمِ بنِ مَحْمُوْدٍ الحَرَّانِي. وَخَالُهُ هَذَا حَنْبَلِيٌّ، تُوُفِّي سَنَةَ (742 هـ) سَيَأتِي اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَأَحْمَدُ بنُ عَلَمٍ هَذَا لَهُ ابْنَتَانِ "أَسْمَاءُ" وَ"خَدِيْجَة" لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أُمَّهُ، وَفِي "مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ" أَيْضًا: زَيْنَبُ (ت:؟) جَدَّةُ مُحَمَّدٍ وَخَدِيْجَةَ ابْنَيْ أَحْمَدَ بنِ العَلَمِ مَحْمُوْدٍ الحَرَّانِيِّ.

1336 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ حُسَامِ الدِّينِ شِرْشِيْقٍ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بْن مُحَمَّد بنِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيُّ يُعْرَفُ بِـ "الحِيَالِيِّ" نِسْبَة إِلَى "حِيَالَ" بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَال "سِنْجَارَ" شَمَالَ العِرَاقِ، وَالمَذْكُوْرُ مِنْ "آلِ الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ". استَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ) (وَرَقَة: 238) عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 72)، وَيُرَاجَعُ مِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (208)، وَذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (452)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (22)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (3/ 149)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 463)، وَنكتُ الهِمْيَان (253)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2861)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (4/ 303)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 124)، وَلَهُ أَوْلَادٌ مِنْهُم: حُسَامُ الدِّيْنِ عَبْدُ العَزِيز، وَبَدْرُ الدِّيْنِ حَسَنٌ، وَعِزُّ الدِّيْنِ حُسَيْن، وَظَهِيْرُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ، وَيَظْهَرُ أَنَّهُ لَمْ يَتَمَيَّزْ مِنهُمْ غَيْرُ بَدْرِ الدِّيْنِ حَسَن (ت: 775 هـ) ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي إِنْباهِ الغمر (1/ 65)، وَذَكَرَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ أَنَّ جَدَّهُ عَبْدَ العَزِيْزِ قَدْ غَزَا وَزَارَ "القُدْسَ" وَاتَّفَقَ سُكْنَاهُ بِـ "الحِيَالِ" وَقَارَبَ الثَّمَانِيْنَ، وَصَارَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ صَالِحًا، عابِدًا، عَاشَ نحْوَ الثَّمَانِيْنَ سَنَةً أَيْضًا، وَأَمَّا شِرْشِيْقُ فَمَاتَ

ص: 93

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمِائَةَ - وَوَلَدُهُ مُحَمَّدٌ يَرْضَعُ -، مَاتَ شَابًّا عَنْ أَرْبَع وَعِشْرِيْنَ سَنَةً. وَ"شِرْشِيق" بِكَسْرِ الشِّيْنِ المُعْجَمَة، وَبَعْدَهَا رَاءُ سَاكِنَة، وَشِيْنُ مُعْجَمَةِ بَعْدَهَا يَاءٌ آخِرُ الحُرُوْفِ وَقَافَ، كَذَا ضبَطهَا الصَّفَدِيُّ، رحمه الله.

1337 -

وَأَخُوهُ: حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ (2/ 127)، وَقَالَ:"دَخَلَ "بَغْدَادَ" وَقَدِمَ "دِمَشْقَ" فَحَجَّ سَنَةَ (741 هـ) وَلَمْ يَذْكُرْ سَنَةَ وَفَاتِهِ.

1338 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ العَلَمِ بنِ مَحمُودِ بْنِ عُمَرَ بْنِ العَلَمِ الحَرَّانِيُّ المَعْرُوْفُ بِـ "المُنْذِرِيِّ"، لِخِدْمَتِهِ ابْنَ المُنْذِرِ، سَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ جَمِيْعَ "مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ" وَ"جُزْءَ الأَنْصَارِيِّ" وَغَيْرَ ذلِكَ، وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، فِيهِ مَعْرِفةٌ وَخِبْرَةٌ

وَفِيْهِ كَرَمٌ وَسَمَاحَةٌ كَذَا قَالَ ابْنُ رَافِعٍ، يُرَاجَعُ مِنْ ذُيُولِ العِبَرِ (210)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 253) وَالشَّذَرَاتُ (6/ 124). وَوَالِدُهُ: عَلَمُ بنُ مَحْمُوْدٍ (ت: 721 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ وَسَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُ أَخِيْهِ: أَحْمَدَ (ت: 742 هـ).

1339 -

وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الوَلِيِّ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْن خَوْلَانَ بْن المُظَفَّرِ بْنِ شُمَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ البَعْلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 244)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنِ ابْنِ هَامِلٍ "ثُلَاثِيَّاتِ البُخَارِيِّ" فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنِ وَسِتِّمَائَةَ، وَحَدَّثَ بِهَا، وَكَانَ رَجُلًا جَيِّدًا، خَيِّرًا، مِنْ عُدُوْلِ بَلَدِهِ، سَمِعْتُ عَلَيْهِ شَيْئًا بِالإِجَازَةِ". ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 196). وَتَقَدَّمَ فِي هَذَا الاسْتِدْرَاكِ ذِكْرُ ابنِ عَمِّهِ أَبِي بَكْرِ بنِ عُمَرَ بنِ أَبِي مُحَمَّدٍ.

وَلَمْ يَذْكُرِ المُؤَلِّف رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (740 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1340 -

آسُ خَاتُونَ، وتُدْعَى (فَاطِمَةَ) ابْنَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيِّ، يُعْرَفُ جَدُّهَا بِـ "الفَخْرِ بْنِ البُخَارِيِّ" (ت: 690 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَوَالِدُهَا مُحَمَّدٌ (ت: 726 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ. أَخْبَارُهَا فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 345) قَالَ: سَمِعَتْ مِنْ جَدِّهَا الشَّيْخِ فَخْرِ الدِّيْنِ، وَحَدَّثَتْ عَنْهُ".

1341 -

وَآمِنَةُ بِنْتُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الوَاسِطِيِّ. أخْبَارُهَا

ص: 94

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فِي: الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (9/ 386)، وَوَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 342)، والدُّرَرِ الكَامِنَة (1/ 441)، وَوَالِدُهَا: تَقِيُّ الدِّيْنِ الوَاسِطيُّ (ت: 692 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأُمُّهَا: صَفِيَّةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ الشَّيْخِ مُوَفَّقَ الدِّيْنِ بنِ قُدَامَةَ (ت: 682 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا فِي مَوْضِعِهَا.

1342 -

وَإبْرَاهِيْمُ بْنُ برَكَاتِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ الصَّالِحِيُّ، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ القُرَيْشَةِ" البَعْلِيُّ، مِنْ أُسْرَةٍ عِلْمِيَّةٍ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي تَرْجَمَةِ أَخِيْهِ مُحَمَّدٌ (ت: 723 هـ). وَإِبْرَاهِيْمُ هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُلْحِقَة بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 21). وَهُوَ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 131)، وَالمُعْجَمِ المُخْتَصِّ، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ، وَهُوَ فِي المُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (وَرَقَة: 51)، وَدُوَلِ الإِسْلَامِ (2/ 186)، وَذَيْلِ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (472)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (212)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (5/ 337)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (1/ 65)، وَمُعْجَمِ السُّبْكِيِّ (1/ وَرَقَةَ: 8)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 422)، وَالمِنْهَلِ الصَّافِي (1/ 58)، وَالدَّلِيْلِ الشَّافِي (1/ 10)، وَالدَّارِسِ (2/ 139، 163)، وَالشَّذَرَاتِ (6/ 124)، وَتَحَرَّفت "ابْنُ القُرَيْشَةِ" إِلَى "القُرَشيَّة" فِي كَثِيْرٍ مِنَ المَصَادِرِ، وَإِنَّمَا هُوَ بِتَقْدِيْمِ اليَاءِ علَى الشِّيْنِ، وَأُمُّهُ: فَاطِمَةُ بِنْتِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَحْمُود بْن جَوْهَر البَعْلِي (ت: 711 هـ)، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكهَا.

1343 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ الكَمَالِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْمَاعِيْلِ بْنِ مَنْصُوْرٍ المَقْدِسِيِّ، مُحَدِّثَةٌ، صَالِحَةٌ، مُسْنِدَةٌ، مُعَمَّرَةٌ، مَشْهُوْرَةٌ. أَخْبَارُهُ كَثِيْرَةٌ، وَذِكْرُهَا فِي الكُتُبِ مُسْتَفِيْضٌ. أَخْبَارُهَا فِي: الجَوهَرِ المُنَضَّدِ (42). وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ الإِسْلَامِ (468)، وَدُوَلُ الإِسْلَامِ (2/ 186)، وَمِنْ ذُيُولِ العِبَر (213)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (2481)، وَلَهَا تَرْجَمَةٌ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" وَلَمْ تَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟!. يُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَة (وَرَقَة: 96)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (15/ 68)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 390)، وَمِرْآةُ الجِنَانِ (4/ 305)،

ص: 95

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَالدُّرَرُ الكَامِنَةِ (2/ 209)، وَشَذَّرَاتِ الذَّهَبِ (6/ 126)، وَفِهْرِسِ الفَهَارِسِ (2/ 66، 71).

1344 -

وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَيَاة الحَرَّانِيُّ، مِنْ أَحْفَادِ حَيَاةَ الحَرَّانِيِّ، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ أَعْدَادٍ مِنْهُمْ. ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 293)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 90).

1345 -

عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ مَرْجَانَ" نُورُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 311)، وَهُوَ عَمُّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ أَبي بَكْرِ بْن عَبْدِ الصَّمَدِ (ت: 774 هـ) المَذْكُورُ فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 365)، وَالجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (166)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 142)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرَرِ المُنَضَّدِ"(2/ 533).

1346 -

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ الرَّفَّاءِ، سِبْطُ الشَّيْخِ عَفِيْفِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ، الزَّجَّاجِ العَلْثِيِّ (ت: 685 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُ عَلِيٍّ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 328)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (3/ 514)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (22/ 139) وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 193).

1347 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ ابْرَاهِيْمَ بْنِ وَالِي "الهَامَةِ" وَهِيَ زَوْجَةُ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ (ت: 736 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُهَا فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 345).

1348 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيْسَى بنِ المُسَلَّم بن كَثِيْرٍ الدُّبَهِيُّ أَوْ الدُّبَاهِي، وَهِي بِنْتُ سِتِّ الفُقَهَاءِ ابْنَة الإِمَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيٍّ الوَاسِطِيِّ (ت: 692 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُهَا فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 110)، وَالوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 303، 304)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 304). وَفِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ، وَتُسَمَّى خَدِيْجَةَ. وَ"الدُّبَاهِيُّ" وَ"الدُّبَهِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "دُبَاهَا" قَرْيَةٌ مِنْ نَوَاحِي "بَغْدَاد" فِي طَوْجِ نَهْرِ المَلِك كَمَا فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ (2/ 545).

1349 -

وَكَسَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ المَشْهَدِيُّ الحَنْبَلِيُّ المِصْرِيُّ، جَمَالُ الدِّيْنِ،

ص: 96

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أَبُو مُحَمَّدٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 311)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ (3/ 353)، وَفِيْهِ "كَيْسَانِ" قَالَ ابْنُ رَافِعٍ:"كَانَ مُنَزِّلًا بِدُرُوْسِ الحَنَابِلَةِ، وَنَقِيْبَ المُحَدِّثِيْنَ بِالجَامِعِ الحَاكِمِيِّ، وَمُؤَذِّنًا بِـ "المَدْرَسَةِ الصَّالِحِيَّةِ"، وَجَالِسًا بِحَانُوتِ الشُّهُوْدِ، خَيِّرًا".

1350 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عُمَرَ بْن أَبِي البَدْرِ بْنِ شُجَاعٍ الخَالِدِيُّ البَغْدَادِيُّ بنُ الحَمَّامِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ ابْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رقَم:(12)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 377)، قَالَ ابْنُ رَجَبٍ:"كَتَبَ الكَثِيْر مِنْ كُتُبِ الفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَتَفَقَّهَ بِـ "المُسْتَنْصَرِيَّةَ".

أَقُولُ: - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: فَاتَ العَلَّامَةُ المَرْحُوْم نَاجِي مَعْرُوْفٌ ذِكْرُهُ فِي "تَارِيْخِ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصَرِيَّة"، مَعَ فُقَهَاءِ الحَنابِلَة بِهَا، وَذَكَرَهُ عَرَضًا ص (172) فِي تَرْجَمَةِ نُورِ الدِّيْنِ البَصْرِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ (ت: 684 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ وَقَالَ: "حَكَى الشَّيخُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عُمَرَ الخَالِدِيُّ الحَنْبَلِيُّ، وَكَانَ خِصِّيْصًا بِالشَّيْخِ، مُلَازِمًا لَهُ، يَقْرَأُ لَهُ الدُّرُوْسَ وَالفتاوَى، وَيَكْتُبُ عَنْهُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَيُطَالِعُ لَهُ، وَكَانَ خَتْنُ الشَّيْخِ عَلَى ابْنَتِهِ. . .". وَيُرَاجَعُ: نَكْتُ الهِمْيَانِ (189).

يَقُولُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانُ العُثَيْمِيْنَ - عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -: عَجَبِي لَا يَنْقَضِي مِنْ ابْنِ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَعَفَا عَنْهُ - كَيْفَ يُغْفِلُ تَرَاجِمَ عُلَمَاءٍ حَنَابِلَةٍ كِبَارٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يَعْرِفُهُ حَقَّ المَعْرِفَةِ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِهِ وَشُيُوْخِ أَبِيْهِ. قَالَ ابْنُ رَجَبٍ فِي تَرْجَمَةِ نُوْرِ الدِّيْنِ البَصْرِيِّ المُتَقَدِّمِ:"أَنْبَأَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ الخَالِدِيُّ" فَهُوَ لَا يَجْهَلُهُ وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ بِزَمَنٍ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ مُعَاصِرِيْهِ، وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِـ "الفِقْهِ" فَهُوَ مِنْ فُقَهَاءِ الحَنَابِلَةِ، وَقَدْ تَرْجَمَ لِمَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْهُ شَأْنًا، فَلِمَاذَا هَذَا الإِغْفَالُ يَا أَبا الفَرَجِ؟!

1351 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بُحْتُرٍ الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 331)، وَقَالَ:"كَانَ يُلَقِّنُ القُرْآنَ العَظِيْمَ بِـ "المَدْرَسَةِ الضِّيَائِيَّةِ". . .

ص: 97

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَرَأَ عَلَيْهِ خَلَائِقَ، وَانْتَفَعُوا بِهِ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ عَلَى ابْنِ الفَرَّاءِ، وَابْنِ مُؤْمِنٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ عَسَاكِرِ، وَغَيْرِهِمْ، وَحَدَّثَ. سَمِعَ مِنْهُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ. . .".

1352 -

مُحَمَّدُ بْنُ نِعْمَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ الشَّرَابِيُّ النَّابُلُسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 344)، وَقَالَ:"قَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى الشُّيُوْخِ، وَبَاشَرَ إِمامَةَ مَدْرَسَةِ "الصَّاحِبَةِ" مُدَّةً". وَ"الصَّاحِبَةُ" أَوْ "الصَّاحِبِيَّةُ" مِنْ مَدَارِسِهِمْ مَشْهُوْرَةٌ.

1353 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَنصُوْرٍ الزُّرَعِيُّ الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 339)، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ بْنِ إِلْيَاسَ البَعْلَبَكِيِّ حُضُوْرًا فِي الثَّانِيَةِ فِي سَنَةِ سَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. . ." وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ (ت: 679 هـ) حَنْبَلِيٌّ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1354 -

وَمَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مَحْمُوْدِ بْنِ بِشْرٍ البَعْلَبَكِيُّ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 309)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ القَاضِي تَاجِ الدِّيْنِ عَبْدِ الخَالِقِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَعِيْدِ بْنِ عَلْوَانَ، وَحَدَّثَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو إسْحَقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ يُونُسَ البَعْلِيُّ وَغَيْرُهُ". تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. وَالتَّقِيُّ الفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 234) وَقَالَ: "سَمِعَ علَى الحَافِظِ شَرَفِ الدِّيْنِ عَلِيٍّ "مَشْيَخَتَهُ" وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 222)، وَقَالَ: "البَعْلَبَكِيُّ الحَنْبَلِيُّ". . . وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنِ حِجِّي، وَقَالَ: "كَانَ شَيْخًا صَالِحًا، فَقِيْهًا، حَنْبَلِيًّا، مَاتَ سَنَةَ

وَهُوَ أَخُو بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ المَاضِي" وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، وَفِي هَامِشِ النُّسْخَة أَنَّ وَفَاتَهُ سَنَةَ (754 هـ) قِرَاءَة نُسْخَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي "تَارِيْخِهِ"، وَقَدْ بَنَاهُ علَى كِتَابِ شَيْخِهِ ابْنِ حِجِّي؟! وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ (754 هـ) فَلَا يَدْخُلُ فِي شَرْطِ الكِتَابِ لِذَا لَا يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ، كَمَا لَا يُسْتَدْرَكُ علَى المُؤَلِّفِ أَخُوْهُمْ بِشْرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ (ت: 761 هـ).

ص: 98

أَذَّنَ زَمَانًا بِجَامِعِ "دِمَشْقَ". وَحَدَّثَ عَنْ عِيْسَى الخَيَّاطِ، وَالشَّيخِ مَجْدِ الدِّينِ بنِ تَيْمِيَّةَ سَمِعَ مِنْهُمَا بِـ "حَرَّانَ".

وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِمَائَةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

وَمِما أَفْتَى بِه عُبَادَةَ - وَرَأَيْتُهُ بِخَطِّهِ - فِي أَوْقَافٍ وَقَفَهَا جَمَاعَةٌ علَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ جِهَاتِ البِرِّ، فَإِذَا خَرَبَ أَحَدُهَا، وَلَيْسَ لَهُ مَا يُعَمَّرُ بِهِ أَنَّهُ يَجُوْزُ لِمُبَاشِرِ الأَوْقَافِ: أَنْ يُعَمِّرَهُ مِنَ الوَقْفِ الآخَرِ، وَوَافَقَتْهُ طَائِفَةٌ مِنَ الحَنَفِيَّةِ.

‌578 - مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَدَ

(1)

بْنِ تَمَّامِ بْنِ حَسَّانِ التِّلِيُّ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، القُدْوَةُ الزَّاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ.

(1)

578 - ابْنُ تَمَّامٍ التَّلِّيُّ (651 - 741 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 359)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 74)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 505). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (2/ 141)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ (215)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (220)، وَبَرْنَامَجُ الوَادِي آشِي (132)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 152)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 272)، وَالمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 133)، وتَارِيْخُ ابْنِ الوَرْدِيِّ (2/ 471)، وَفَوَاتُ الوَفَيَاتِ (2/ 370)، وَالمُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ رقم:(2)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (2/ وَرَقَة: 11) والبِدَايَةُ وَالنِّهَايَة (14/ 188)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (3/ 17)، وَوَفَيَاتُ ابْنُ رَافِعٍ (1/ 353)، وَلَحظُ الأَلْحَاظِ (111)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَة (3/ 400)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَة (2/ 3/ 175)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّة (2/ 473)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 130)(8/ 229)، وَفِي "الشَّذَرَاتِ":"التكي"، وَفِي أَعْيَانِ العَصْرِ:"كَسَّان"، بَدُلُّ "حَسَّان". وَأَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ (ت: 718 هـ) تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِهِ، كَمَا تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدهِمَا أَحْمَدَ (ت: 675 هـ).

ص: 99

وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَوَّةَ الجَزَرِيِّ صَاحِبِ البُوْصَيْرِيِّ. وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، وَمِنْ أَبِي طالِبِ بْنِ السُّرُوْرِيِّ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَجَمَاعةٍ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ شَمْسَ الدِّيْنِ بنَ الكَمَالِ، وَغَيْرَهُ مِنَ العُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ. وَكَانَ صَالِحًا، تَقِيًّا، مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ، يَقْتَاتُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ. وَكَانَ عَظِيْمَ الحُرْمَةِ مَقْبُولَ الكَلِمَةِ عِنْدَ المُلُوْكِ، وَوُلَاةِ الأُمُوْرِ، يُرْجَعُ إِلَى قَوْلِهِ وَرَأْيِهِ، أَمَّارًا بِالمَعْرُوفِ، نَهَّاءًا عَنِ المُنْكَرِ.

ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ شُيُوْخِهِ"

(1)

وَقَالَ: كَانَ مُشَارًا إِلَيْهِ فِي الوَقْتِ بِالإِخْلَاصِ، وَسَلَامَةِ الصَّدْرِ، وَالتَّقْوَى، وَالزُّهْدِ، وَالتَّوَاضُعِ التَّامِّ، وَالبَشَاشَةِ، مَا أَعَلْمُ فِيهِ شَيْئًا يَشِيْنُهُ فِي دِيْنِهِ أَصْلًا.

قُلْتُ: حَدَّثَ بِالكَثِيْرِ، وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ، وَأَجَازَ لِي مَا يَجُوزُ لَهُ رِوَايَتَهُ بِخَطِّ يَدِهِ

(2)

.

تُوُفِّيَ ثَالِثَ عَشَرَ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِسَفْحِ "قَاسِيُونَ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(1)

لَمْ يَرِدْ هَذَا النَّصِّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ" المَطْبُوع؟!.

(2)

قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "انْتَقَيْتُ لَهُ "مَشْيَخَةً" فَسَمِعَهَا خَلْقٌ" وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ: "وَخَرَّجَ لَهُ شَيْخُنَا الذَّهَبِيُّ "جُزْءًا" ضَخْمًا مِنْ حَدِيْثِهِ وَتَفَرَّدَ بِبَعْضِ شُيُوْخِهِ، وَاشْتُهِرَ بِالصَّلَاحِ، وَطَالَ عُمُرُهُ. . ." وَقَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَخَرَّجَ لَهُ شَيْخُنَا الذَّهَبِيُّ "مَشْيَخَةِ" فِي جُزْءِ ضَخْمٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ كَثيْرٌ، وَطَالَ عُمُرُهُ، وَحَدَّثَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَصَحِبَ الأَخْيَارَ، وَرَافَقَ الإِمَامَ شَمْسَ الدِّيْنِ بْنَ مُسَلَّمٍ، وَالشَّيْخَ عَلِيَّ بنَ نَفِيْسٍ

وَأَجَازَ لِي بِخَطِّهِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "دِمَشْقَ".

ص: 100

‌579 - إبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ

(1)

بْنِ هِلَالٍ الزُّرَعِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الفَقِيْهُ، الأُصُولِيُّ المُنَاظِرُ، الفَرَضِيُّ،

القَاضِي بُرْهَانُ الدِّيْنِ أَبُو إِسْحَقَ. سَمِعَ بِـ "دِمَشْقَ" مِنْ عُمَرَ بْنِ القَوَّاسِ، وَأَبِي الفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرٍ، وَأَبِي الحُسَيْنِ اليُوْنِينِيِّ، وَتَفَقَّهَ، وَأَفْتَى قَدِيْمًا، وَدَرَّسَ، وَنَاظَرَ، وَوَلِيَ نِيَابَةَ الحُكْمِ عَنِ القَاضِي عِزِّ الدِّينِ بنِ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ، ثُمَّ عَنِ القَاضِي عَلَاءَ الدِّيْنِ بْنِ المُنَجَّى. وَدَرَّسَ بِـ "الحَنْبَلِيَّةِ"

(2)

(1)

579 - ابْنُ هِلَالٍ الزُّرَعِيُّ (688 - 741 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 215)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 74)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِ المُنضَّدِ" (2/ 505). وَيُرَاجَعُ: الوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (3681)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (222)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (5/ 308)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (1/ 44)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (1/ 419)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 138)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَة (1/ 16)، وَالمَنْهَلُ الصَّافِي (1/ 42)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (1/ 7)، وَلَحْظُ الأَلحَاظِ (111)، وَالدَّارِسُ (2/ 74)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 129) (8/ 228). وَوَالِدُهُ: أَحْمَدَ (ت: 719 هـ) تَقَدَّمَ فِي الاسْتِدْرَاكِ.

قَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ: "مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ القَوَّاسِ "مُعْجَمِ ابْنُ جُمَيْعٍ" وَمِنْ أَبِي الفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرٍ "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ"، وَمِنْ أَبِي الحُسَيْنِ اليُوْنِيْنِيِّ، وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الزِّمِلْكَانِيِّ، وَجَلَالِ الدِّيْنِ القَزْوِيْنيِّ، وَابْن تَيْمِيَّةَ"، وَفِي "ذَيْلِ التَقْيِيْدِ" سَمِعَ عَلَى القَاضِي بَدْرَ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ جَمَاعَةٍ، وَشَرَفُ الدِّيْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَواجَا إِمَام الفَارِسِيِّ "صَحِيْحَ البُخَارِيُّ".

(2)

دَرَّسَ قَبْلَ ذلِكَ بِمَدْرَسَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، جَاءَ فِي المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ (2/ 315)، وَفِي يَوْمِ الأَحَدِ الخَامِسِ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّالٍ ذَكَرَ الدَّرْسَ بِمَدْرَسةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بِسفْحِ "قَاسِيُونَ" الإِمَامُ الفَاضِلُ بُرْهَانُ الدِّيْنِ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ الزُّرَعِيُّ الحَنْبَلِيُّ فِي الوَقْفِ الجَدِيْدِ =

ص: 101

مِنْ حِيْنِ سَجْنِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بِـ "القَلْعَةِ" فِي المَرَّةِ الَّتِي

(1)

تُوُفِّيَ فِيْهَا، فَسَاءَ ذلِكَ أَصْحَابَ الشَّيْخِ وَمُحِبِّيْهِ، وَشَقَّ ذلِكَ عَلَيْهِمْ كَثِيْرًا، وَاسْتَمَرَّ بِهَا إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ

(2)

. وَكَانَ بَارِعًا

(3)

فِي أُصُوْلِ الفِقْهِ، وَفِي الفَرَائِضِ وَالحِسَابِ، عَارِفًا بِالمُنَاظَرَةِ، وَإِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي التَّحَرِّي، وَجَوْدَةِ الخَطِّ وَصِحَّةِ الذِّهْنِ، وَسُرْعَةِ الإِدْرَاكِ، وَقُوَّةِ المُنَاظَرَةِ، وَجَوْدَةِ التَّقْرِيْرِ، وَحُسْنِ الخُلُقِ، لَكِنَّهُ كَانَ قَلِيْلَ الاِسْتِحْضَارِ لِنَقْلِ المَذْهَبِ، وَكَانَ فُضَلَاءِ وَقْتِهِ يُعَظِّمُوْنَهُ، وَيُثْنُوْنَ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَاضِي القُضَاةِ أَبُو الحَسَنِ السُّبْكِيُّ يُسَمِّيْهِ: فَقِيْهَ الشَّامِ، وَكَانَ فِيْهِ لَعِبٌ، وَعَلَيْهِ فِي دِيْنِهِ مَأْخَذٌ، سَامَحَهُ اللهُ. تَفَقَهَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ، وَتَخَرَّجُوا بِهِ فِي الفِقْهِ وَأُصُوْلِهِ، وَحَدَّثَ، وَلَمْ يُصَنِّفْ كِتَابًا مَعْرُوْفًا.

تُوُفِّيَ وَقْتَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ سَادِسَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "البَابِ الصَّغِيْرِ".

= الَّذِي وَقَفَهُ الأَمِيْرُ سَيْفُ الدِّيْنِ بَكْتَمُرُ وَالِي الوُلَاةِ، وَحَضَرَ الدَّرْسَ جَمْعٌ كَبِيْرٌ مِنَ القُضَاةِ وَالعُلَمَاءِ، وَكَانَ دَرْسًا حَافِلًا، وَالمُدَرِّسُ كَثِيْرُ الفَضِيْلَةِ، طَلْقُ العِبَارَةِ، سَرِيْعُ الإِدْرَاكِ عِنْدَهُ فُنُوْنِ مِنَ العِلْمِ". وَدَرَّسَ بَعْدَهُ بِـ "الحَنْبَلِيَّةِ" سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ - عَامَ وَفَاتِهِ - عِزُّ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُنَجَّى (ت: 746 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

(1)

في (ط): "الَّذِي".

(2)

الخَبَرُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ الجَزَرِيِّ (2/ 122)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَة (14/ 124).

(3)

هَذَا النَّصُّ نَقَلَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَة فِي تَارِيْخِهِ، قَالَ:"وَقَالَ الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ ابْنُ رَجَبٍ فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ، كَانَ بَارِعًا. . .".

ص: 102

‌580 - شَافِعُ بْنُ عُمَرَ

(1)

بْنِ إِسْمَاعِيْلَ الجِيْلِيُّ، الفَقِيْهُ الأُصُولِيُّ، رُكْنُ الدِّيْنِ،

نَزِيْلُ "بَغْدَادَ". سَمِعَ الحَدِيْثَ بِـ "بَغْدَادَ" علَى إِسْمَاعِيْلَ بْنِ الطَّبَّالِ، وَابْنِ الدَّوَالِيْبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ الزَّرِيْرَانِيِّ، وَصَاهَرَهُ عَلَى ابْنَتِهِ، وَأَعَادَ عِنْدَهُ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ"، وَكَانَ رَئِيْسًا، فَاضِلًا، نَبِيْلًا، عَارِفًا بِالفِقْهِ وَالأُصُوْلِ، وَبِالطِّبِّ، وَمُرَاعِيًّا لِقَوَانِيْنِهِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ، وَدَرَّسَ بِـ "المَدْرَسَةِ المُجَاهِدِيَّةِ" وَأَقْرَأَ الفِقْهَ مُدَّةً، قَرَأَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ وَالِدِي. وَلَهُ تَصْنِيْفٌ فِي مَنَاقِبِ أَرْبَابِ المَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ، سَمَّاهُ "زُبْدَةَ الأَخْبَارِ فِي مَنَاقِبِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ الأَخْيَارِ" وَكَانَ فَقِيْهًا، فَاضِلًا، لكِنَّهُ قَاصِرُ العِبَارَةِ، فِي لِسَانِ عُجْمَةٌ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ثَانِي عَشَرَ شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "دِهْلِيْزِ" تُرْبَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، رضي الله عنه.

(1)

580 - رُكْنُ الدِّيْنِ بْنُ شَافِعٍ (؟ - 741 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 111)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 441)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 75)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 505). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ (رَقم: 14)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضي شُهْبَةَ (2/ 1/ 160)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 283)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 130)(8/ 228)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ (1/ 238). فِي المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ، "قَرَأْتُ عَلَيْهِ غَالِبَ "مُخْتَصَرِ الخِرَقِيِّ" بَحْثًا، وَحَجَجْتُ صُحْبَتَهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ

رَوَى "المُخْتَصَرَ"، عَنْ حَمْوِهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الزَّرِيْرَانِيِّ، عَنِ المُفِيْدِ المُجَلِّخِ الحَرْبِيِّ" وَعَنْ "مُعْجَمِ ابْن رَجَبٍ"، فِي "تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ"، وَوَصَفَهُ ابْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ بِأَنَّهُ "الطَّبِيْبُ" وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ: "وَكَانَ مَاهِرًا فِي الطِّبِّ وَالفِقْهِ، وَالأُصُولِ".

ص: 103

‌581 - عَبْدُ الرَّحِيْمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ

(1)

بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ الزَّرِيْرَانِيُّ

(2)

البَغْدَادِيُّ،

الفَقِيْهُ، الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، ابْنُ شَيْخِ العِرَاقِ تَقِيِّ الدِّينِ أَبِي بَكْرٍ المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ.

وُلِدَ بِـ "بَغْدَادَ" وَنَشَأَ بِهَا وَقَرَأَ القُرْآنَ، وَحَفِظَ "المُحَرَّر"

(3)

وَسَمِعَ الحَدِيْثَ وَاشْتَغَلَ، ثُمَّ رَحَلَ إِلَى "دِمَشْق" سَمِعَ بِهَا مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الكَمَالِ، وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَخَطِيْبِ مَرْدَا، وَطَبَقَتِهِمَا. وَارْتَحَلَ إِلَى "مِصْرَ" وَسَمِعَ بِهَا مِنْ مُسْنِدِهَا يَحْيَى بْنِ المِصْرِيِّ

(4)

وَغَيْرِهِ، وَلَقِيَ بِهَا

(1)

581 - ابْنُ الزَّرِيْرَانِيِّ (711 - 741 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 112)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 76)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 506)، وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصِّ (143)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 166)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 466)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 130) (8/ 228). قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ:"وَذَكَرَهُ فِي سِيَرِ النُّبَلَاءِ" فِي تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ فَقَالَ: وَهُوَ وَالِدُ صَاحِبِنَا المُفْتِي، شَرَفِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ".

أَقُولُ: ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي هَذِهِ العِبَارَةِ فِي تَرْجَمَةِ أَبِيْهِ فِي "ذَيْلِ تَارِيخِ الإِسْلَامِ"، وَهَذَا الكِتَابِ يُسَمَّى "ذَيْلُ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلاءِ" أَيْضًا.

(2)

في (ط): "الزيراتي".

(3)

نَقَلَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي "تَارِيْخِهِ" عِبَارَةَ المُؤَلِّفِ هَذِهِ فَقَالَ: "قَالَ الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ ابنُ رَجَبٍ فِي طبَقَاتِهِ: وَحَفِظَ "المُحَرَّرَ". . ." وَاخْتَصرَ العِبَارَةَ اخْتِصارًا ظَاهِرًا.

(4)

يَحْيَى بْنُ يُوْسُفَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفَتُوحِ المَقْدِسِيُّ، شَرَفُ الدِّيْنِ، المَعْرُوفُ بـ "ابْنِ المِصْرِيِّ" مُسْنِدُ "مِصْرَ" (ت: 737 هـ). أَخْبَارُهُ فِي: وَفَيَاتِ ابْنُ رَافِعٍ (1/ 156)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (5/ 205)، والنُّجُوْمِ الزَّاهِرَة (9/ 314)، وَالشَّذَرَات (6/ 116).

ص: 104

أَبَا حَيَّانَ

(1)

وَغَيْرِهِ.

وَأَقَامَ بِـ "دِمَشْقَ" مُدَّةً، يَقْرَأُ فِي "المُحَرَّرِ" علَى القَاضِي بُرْهَانِ الدِّينِ الزُّرَعِيِّ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى "بَغْدَادَ" بِفَضَائِلَ، وَدَرَّسَ بِهَا بِـ "المَدْرَسَةِ البَشِيْرِيَّةِ" لِلْحَنَابِلَةِ بَعْدَ وَفَاةِ الشَّيْخِ صَفِيِّ الدِّينِ عَبْدِ المُؤْمِنِ بْنِ عَبْدِ الحَقِّ، ثُمَّ دَرَّسَ بِـ "المُجَاهِدِيَّةِ" بَعْدَ مَوْتِ صِهْرِهِ شَافِعٍ المَذْكُورِ قَبْلَهُ، وَلَمْ تَطُلْ بِهَا مُدَّتَهُ، وَحَضَرْتُ دْرَسَهُ وَأَنَا إِذْ ذَاكَ صَغِيْرٌ لَا أُحِقُّهُ جَيِّدًا، وَنَابَ فِي القَضَاءِ بِـ "بَغْدَادَ" وَاشْتُهِرَتْ فَضَائِلُهُ، وَخَطُّهُ فِي غَايَةِ الحُسْنِ، وَقَدْ اخْتَصَرَ "فُرُوقَ السَّامُرِيِّ"

(2)

وَزَادَ عَلَيْهَا فَوَائِدَ وَاسْتِدْرَكَاتٍ مِنْ كَلَامِ أَبِيْهِ وَغَيْرِهِ وَاخْتَصَرَ "طَبَقَاتِ الأَصْحَابِ" لِلْقَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ، وَذَيَّلَ عَلَيْهَا، وَتَطَلَّبْتُهَا فَلَمْ أَجِدْهَا، وَاخْتَصَرَ "المُطْلِعَ

(3)

"

(1)

هو الإِمَامُ، النَّحويّ، العلَّامة، أثيرُ الدِّين، مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 745 هـ).

(2)

اسْمُهُ "إِيضاحُ الدَّلَائلُ فِي الفُرُوقِ وَالمَسَائِل"، نُسْخَتهُ فِي مَكْتَبَةِ جَامِعَةِ برنِسْتُون رَقم:(4577) وَحَقَّقَهُ صَدِيْقُنَا الفَاضِلُ الدُّكْتُورُ عُمَرُ بنُ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ السُّبَيْلِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى - إِمَامُ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَابنُ إِمَامِهِ الآنَ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى، وَتَوَلَّى الشَّيخُ الدُّكْتُورُ عُمَرَ رحمه الله عِمَادَةُ كُلِيَّةُ الشَّرِيْعَةِ وَالدِّرَاسَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ بِجَامِعَةِ أُمِّ القُرَى، وَتَرْبِطُنِي بِهِ عَلَاقَةٌ حَمِيْمَةٌ، وَأَسَفْتُ لِفَقْدِهِ أَشَدَّ الأَسَفِ، وَكَانَ كَهْلًا عَوَّضَهُ اللهُ تَعَالَى الجَنَّةَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي أَوَّلِ هَذَا العَامِ (1423 هـ) وَطُبِعَ الكِتَابُ فِي مُجَلَّدَيْنِ فِي مَعَهَدِ البُحُوْثِ بِجَامِعَةِ أُمِّ القُرَى.

(3)

الأَصْلُ اسْمُهُ كَامِلًا: "المُطْلِعُ عَلَى أَبْوَابِ المُقْنِعِ" وَمُؤَلِّفُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الفَتْحِ بن أَبِي الفَضْلِ البَعْلِيُّ (ت: 709 هـ). مَطْبُوْعٌ مَشْهُوْرٌ.

وَيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (741 هـ):

1355 -

صَفِيَّةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبِيْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ =

ص: 105

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= زَوْجَةُ: البَهَاءِ عَلِيِّ بْنِ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ، ذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 307)، وَابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 386)، وَالحُسَيْنِي فِي ذَيْلِ العِبَرِ (223)، وَهِيَ أَيْضًا فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 306)، وَلَحْظِ الأَلحَاظِ (111)، وَفِي "الوَفَيَاتِ"، و"الدُّرَرِ الكَامِنَةِ": عُبَيْدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ. وَوَالِدُهَا: أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ (ت: 687 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَهِ. وَزَوْجُهَا: عَلِيُّ بْنُ أَحمَدُ بْنُ أَحْمَدَ (ت: 749 هـ) سَيَأْتِي فِي اسْتِدْرَاكِنَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

1356 -

وَعَبْدُ القَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ البَعْلِيُّ.

أَخْبَارُهُ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 374)، وَوَصَفَهُ بِـ "المُعَدِّلِ، الأَصِيْلِ، مُحْيي الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ" وَيُرَاجَعُ: تَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 168)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 5)، وَلَحْظُ الأَلحَاظِ (111)، وَوَالِدُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) وَجَدُّهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت: 688 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا، وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ كَثِيْرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَسَيَأْتِي أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ (ت: 744 هـ) وَابْنُ هَذَا الأَخِيْر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: 781 هـ) وَالعِلْمُ فِي بَيْتِهِمْ كَثِيْرٌ.

1357 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ جَنْكِلِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ البَابَا بْنِ خَلِيْلِ بْنِ جَنْكِلِيْ، أَمِيرٌ مِنْ أُمَرَاءِ المَمَالِيْكِ، وَكَذلِكَ كَانَ أَبُوهُ. قَالَ ابْنُ رَافِعٍ: "الأَمِيْرُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، نَاصِرُ الدِّيْنِ، أَبُو المَعَالِي

خَرَّجَ لَهُ بَعْضُ المُحَدِّثِيْنَ "أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثًا" وَحَدَّثَ بِقِطْعَةٍ مِنْهَا، وَكَانَ اشْتَغَلَ بِالعِلْمِ، وَالنَّظْمِ، وَالنَّثْرِ، وَقَرَأَ طَرَفًا مِنَ العَرَبِيَّةِ، وَتَفَقَّهَ بِمَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَكَتَبَ الخَطَّ المَنْسُوْبَ، وَنَظَمَ الشِّعْرَ الرَّائِقَ، وَكَانَ رَائِقَ الذِّهْنِ، حَسَنَ الخَلْقِ وَالخُلُقِ، حَسَنَ المُحَاضَرَةِ، كَرِيْمًا، شُجَاعًا، مُحِبًّا لأَهْلِ العِلْمِ، كَثِيْرَ الإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، مُتَوَاضِعًا لَهُمْ. . ." وَلَهُ أَخْبَارٌ وَشِعْرٌ جَيِّدٌ كَثِيْرٌ، لَا يَتَّسِعُ المَقَامُ لإِيْرَادِ نُصُوْصٍ مِنْهُ، أَوِ الإشَارَةِ إِلَيْهِ، وَالَّذِي خَرَّجَ لَهُ "الأَرْبَعِيْنَ" هوَ المُحَدِّثُ أَبُو الحُسَيْنِ الدِّمْيَاطِيُّ كَمَا فِي "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ"، والدِّمْيَاطِي المَذْكُورِ مُتَرْجِمٌ فِي الدُّرَرِ (1/ 116). أَمَّا هُوَ فَذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 150)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 563)، وَقَدْ حَرَّفَ =

ص: 106

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= العُلَيْمِي اسْمَ وَالِدِهِ فَجَعَلَهُ (حَسَنَ كلي) بَدَل (جَنْكِلِي) وَذَكَرَهُ مَعَ مَنْ لَمْ تُؤَرَّخْ وَفَاتُهُ، مَعَ أَنَّهُ أَمِيْرٌ، كَبِيْرٌ، مَشْهُورٌ، وَذِكْرُهُ فِي الكُتُبِ مُسْتَفِيْضٌ، وَلَمْ يَتَنَبَّهُ لَهُ مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ"، فَأَبْقَاهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الخَطَأ وَالتَّحْرِيْفُ، وَلَمْ يُعَلِّقْ عَلَيْهِ، وَكَأَنَّ عَمَلَهُ آلِيٌّ فَقَطْ، مَعَ أَنِّي نَبَّهْتُ عَلَى ذلِكَ الخَطَإِ فِي مُخْتَصَرِ المَنْهَجِ الأَحْمَد "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"، وَقَدْ رَجَعَ إِلَيْهِ المُحَقِّقُ أَحْيَانًا، وَدَلِيْلُ التَّصْحِيْحُ قَوْلُهُ عَنْ نَفْسِهِ - وَكَتَبَهُ بِخَطِّه المَنْسُوْبِ:

بِكَ اسْتَجَارَ الحَنْبَلِي

مُحَمَّدُ بْنُ جَنْكَلِي

فَاغْفِرْ لَهُ ذُنُوبَهُ

فَأَنْتَ ذُو التَّفَضُّلِ

وَجَرَى عَلَى هَذَا الخَطَإِ ابْنُ العِمَادِ فِي الشَّذَّرَاتِ (6/ 264)، وَعَنْهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (3/ 1032)، وَقَدْ نَبَّهْتُ علَى ذلِكَ وَللهِ المِنَّةُ فِي هَامِشِ "السُّحُبِ"، كَمَا اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الدُّرَرِ الكامِنَةِ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 36)، وَهَذَا تَرَدُّدٌ مِنِ ابْنِ حُمَيْدٍ فَإِذَا أَوْرَدَهُ فِي "السُّحُبِ" لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَدْرِكَهُ علَى ابْن رَجَبٍ، وَجَعَلَ وَفَاتَهُ فِي "السُّحُبِ" سَنَةَ (779 هـ؟!) وَهَذَا سِرُّ تِكْرَارِهِ. أَخْبَارُهُ فِي: الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 310) وَأَعْيَانِ العَصْرِ (4/ 379) وَوَفَيَاتِ ابْنُ رَافِعٍ (1/ 369)، وَتَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَة (1/ 179)، وَالسُّلُوْكِ (2/ 3/ 552)، وَطَبَقَاتِ المُفَسِّرِيْنَ (2/ 115)

وَغَيرهَا.

وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جَنْكَلِيِّ هَذَا مِنْ كِبَارِ الأُمَرَاءِ المُدَافِعِينَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، سَلَفِيَّ المُعْتَقَدِ، وَكَانَ وَالِدُهُ أَكْبَرَ أُمَرَاءِ الدَّوْلَةِ، لَهُ ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ كَثِيْرَةٌ جِدًّا، وَكَانَ أَيْضًا مِنَ المُدَافِعِيْنَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ بِـ "مِصْرَ" وَلَهُ مَعْرِفَةٌ، حَنَفِيُّ المَذْهَبِ، قَالَ الصَّفَدِيُّ:"قَالَ لِي وَلَدُهُ الأَمِيْرُ نَاصِرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: إِنَّ وَالِدِي يعَرِفُ رُبْعَ العِبَادَاتِ فِي الفِقْهِ مِنْ أَحْسَنِ مَا يَكُوْنُ فِي مَعْرِفَةِ خِلَافِ الفُقَهَاءِ وَالأَئِمَّةِ. . ." وَكَانَ فِي "دِيَارِ بَكْرٍ". فَوُلِدَ لَهُ مُحَمَّدٌ هُنَاكَ سَنَةَ: (696 هـ) ثُمَّ قَدِمَ بِهِ "القَاهِرَة" سَنَةَ (703 هـ) وَتَفقَّهَ لِلحَنَفِيَّةِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ حَنْبَلِيًّا، وَتُوُفِّيَ جَنْكَلِيٌّ بَعْدَ =

ص: 107

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَلَدِهِ سَنَةَ (746 هـ). أَخْبَارُهُ في: أَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 163)، الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (11/ 199)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 76)، وَالمِنْهَلِ الصَّافِي (5/ 22)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (10/ 143)

وَغَيرهَا.

1358 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ المُؤَذِّنِ الوَرَّاقُ، البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الدَّارقَزِّيُّ، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ ابْنِ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقم (15) قَالَ:"مِنْ أَكْبَرِ البُيُوتِ بِـ "دَارِ القَزِّ" بِـ "بَغْدَادَ" وَذَكَرَ وَفَاتَهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَقَالَ: "وَهُوَ وَالِدُ المُحَدِّثِ عَبْدِ العَزِيْزِ" وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 181) قَالَ: "سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ رَجَبٍ وَذَكَرَهُ فِي "مُعْجمِهِ". . .".

1359 -

وابْنُهُ: عَبْد العَزِيْزِ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ "المُنْتَخَبِ المُخْتَار"(111). وَقَالَ: سَمِعَ بِـ "بَغْدَادَ" وَبِـ "دِمَشْقَ" وَرَحَلَ إِلَى "القَاهِرَةَ" فَسَمِعَ بِهَا وَبِـ "مِصْرَ" وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ قَلِيْلًا، وَفِيْهِ دِيَانَةٌ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ (711 هـ) اجْتَمَعْتُ بِهِ بِـ "دِمَشْقَ" فِي سَنَةِ (740 هـ) وَسَمِعْتُ مِنْه". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَلَهُ "مُعْجَمُ شُيُوخِ" فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ" لَمْ أَطَّلِع عَلَيْهِ، وَيَظْهَرُ لِي أَنَّهُ هُوَ نَاسِخُ "الصَّارِمِ المَسْلُوْلِ" لِشَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَةَ نُسْخَة الظَّاهِرِيَّة رَقم:(2981).

1360 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُوْدِ بْنِ مُقْبِلٍ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الدَّقُوْقِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ الدَّقَّاقُ، ذَكَرَهُ الحُسَيْنِيُّ فِي ذَيْلِ العِبَرِ (222) وَقالَ:"وَكَانَتْ سِيْرَتُهُ غَيْرَ مَرْضِيَّةٍ" وَابْنُ قاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 182)، وَقَالَ:"أَخُو مُحَدِّثِ "بَغْدَادَ" تَقِيِّ الدِّيْنِ مَحْمُوْدٍ، سَمِعَ بِإِفَادَةِ أَخِيْهِ "مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ". . . وَ"مُسْنَدِ أَحْمَدَ". . . وَ"سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ"، وَذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ ابْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم: (16) وَهُوَ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 190) ذَكَرَهُ وَذَكَرَ وَفَاتَهُ، دُوْنَ تَرْجَمَةٍ، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 90) وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (112).

1361 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أبِي القَاسمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ اليُوْنِيْنِيُّ مُعِيْنُ الدِّيْنِ البَعْلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 366)، وَقالَ: "وهُوَ سِبْطُ الشَّيْخِ =

ص: 108

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= شَرَفِ الدِّيْنِ أَبِي الحُسَيْنِ علِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ اليُوْنِيْنِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ بَلَدِهِ، وَمِنْ بَيْتِ المَشْيَخَةِ وَالصَّلَاحِ، كَرِيْمًا، مُتَوَدِّدًا، بَشُوْشًا، وَعَنْهُ فِي تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 197)، وَأَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ اليُونِيْنِيُّ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكَرْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَتِهِ أَن لَهُ بِنْتَيْنِ لَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أُمَّهُ؟ وَرُبَّمَا كَانَتْ غَيْرَهُمَا.

1362 -

وَمُحَمَّدُ بنُ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَانَ البَعْلِيُّ الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِع فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 349)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخُ، الصَّالِحُ، شَمْسُ الدِّيْنِ"، وَقَالَ:"وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، خَيِّرًا، يُلَقِّنُ النَّاسَ بِمَسْجِدِ الحَنَابِلَةَ بِبَلَدِهِ "بَعْلَبَكَّ" وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرُ الكَامِنَةُ (5/ 20)، ذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَن (ت: 734 هـ) فِي مَوْضِعِهِ، وَلَهُمَا أَخٌ ثَالِثٌ هُوَ إِبْرَاهِيْمَ (ت:؟).

1363 -

وابْنَتُهُ: سِتُّ البَنِيْنَ، ذَكَرَهَا التَّقِيُّ الفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 374)، وَقَال:"سَمِعَتْ علَى الحَجَّارِ "صَحِيْحَ البُخَارِي"، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهَا.

وَلمْ يَذْكُرِ المُؤلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (742 هـ) أَحدًا، وَفِيْهَا:

1364 -

آمِنةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ المَقْدِسِيَّةُ، الحَنْبَلِيَّةُ، مِنْ "آلِ خَلَفِ بْنِ رَاجِحٍ" ذَكَرَهَا ابْنُ رَافعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 411)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 442)، قَالَ ابْنُ رَافِعٍ: سَمِعْتُ مِنَ النَّجِيْبِ الحَرَّانِيِّ، وَحَدَّثَتْ مِرَارًا، وَكَانَتْ صَالِحَةً خَيِّرَةً، وَالِدُهَا لَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (359) وَجَدُّهَا: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ت: 638 هـ) الَّذِي تَحَوَّلَ إِلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَأَبُو جَدِّهَا: مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ (ت: 618 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَعَمُّهَا: إِبْرَاهِيْمَ بْنُ أَحْمَدَ (ت: 699 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْراكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1365 -

أَحْمَدُ بنُ العَلَمِ بنِ مَحْمُوْدٍ الحَرَّانِيُّ، المُقْرِئُ، المُحَدِّثُ، تَقِيُّ الدِّيْنِ أَبُو العَبَّاسِ. أَخْبَارُهُ فِي: المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 77)، وَمُخْتَصرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 506)، وَاسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بنُسخة (أ) عَنِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ. وَذَكَرَهُ =

ص: 109

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 216). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ للحَافِظِ الذَّهَبِيِّ (1/ 76)، وَالمُعْجَمُ المُخْتَصُّ لَهُ (31)، وَالوَفَيَاتُ لابنِ رَافعٍ (1/ 414). وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ الفَقِيْهِ عَلَمِ بنِ مَحْمُوْدٍ (ت: 720 هـ)، وَأَخِيْهِ مُحَمَّدٍ (ت: 739 هـ)، وَزَوْجَتُهُ: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ عِمْرَانَ الوِطَائِيِّ أُمُّ أَوْلَادِهِ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (467). وَفِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ أَبْنَاؤُهُ: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ"(358)، وَ"عَبْدُ اللهِ"(391)، وَ"عَبْدُ الوَهَّابِ"(411)، وَ"مُحَمَّدٌ"(501)، وابْنَتَاهُ:"أَسْمَاءُ"(215)، وَ"خَدِيْجَةُ"(289).

1366 -

وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، شِهَابُ الدِّيْنِ أَبُو العَبَّاسِ مِنْ "آلِ أَبِي عُمَرَ"، وَيُعْرَفُ بِـ "ابْنِ السَّيْفِ" وَالِدُهُ مُحَمَّدٌ (ت:؟) عَمُّ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ. وَأَحْمَدُ هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْد فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 260)، ولَهُ أَخْبارٌ فِي: مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 85)، وَالوَافِي بِالوَفَياتِ (7/ 359)، وَمُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ المُنْتَقَى رقم (24)، وَوَفَيَات ابْن رَافِعٍ (1/ 407)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 247)، وَأَخُوْهُ مُوْسَى (ت: 733 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ.

1367 -

وَأَبُو بَكْرِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ المُحَبِّرِ، الشَّيْخُ، الصَّالِحُ، الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، الفَرَّاءُ. ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 394)، وابْنُ قَاضِي شُهْبَة فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 255)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 500) وَصَفَهُ ابْنُ رَافِعٍ بِـ "الشَّيْخِ الصَّالِحِ" وَقَالَ:"كَانَ رَجُلًا صَالحًا، كَتَبَ بِخَطِّهِ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ مُجَلَّدٍ، وَنَابَ فِي الإِمَامةِ بِـ "الصَّدْرِيَّةِ" بِـ "دِمَشْقَ" وَرَأَيْتُهُ مَرَّاتٍ، وَلَمْ يَتَّفِقْ لِي السَّمَاعَ مِنْهُ. . .".

1368 -

وَرَجَبُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي البَرَكَاتِ مَسْعُودٍ البَغْدَادِيُّ، المُقْرِئُ، أَبُو التُّقَى، جَدُّ الإِمَامِ الحَافِظِ المُؤَلِّفِ زَيْنِ الدِّيْنِ، ذَكَرَهُ ابنُهُ شِهَابُ الدِّيْنِ فِي مُعْجَمِهِ =

ص: 110

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= المُنْتَقَى رَقَم: (19) وَهُو تَارِيْخُ ابْنُ قَاضِي شُهْبةَ (2/ 1/ 266)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 199).

1369 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَجِّدِيِّ، الصَّالِحِيَّةُ. أَخْبَارُهَا فِي: وَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 397)، تَعْرِيْف ذَوِي العُلا (13)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (2/ 214). وَالِدُهَا: مُحَمَّدٌ (ت: 722 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُه فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكَرْنَا هُنَاكَ بَعْضُ مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أُسْرَتِهِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ.

1370 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَزَّازِ بْنِ نائِلٍ، تَقِيُّ الدِّيْنِ المَقْدِسِيُّ، ثُمَّ المَرْدَاوِيُّ، الحَنْبَلِيُّ. ذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 77)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 506)، وَيُرَاجَعُ: تَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 271) وَالدُّرَرُ الكامِنَةُ (2/ 392)، قَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ:"وَالِدُ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ التَّقِيِّ".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَلَدُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (ت: 788 هـ). وَحَفِيْدُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ (ت: 815 هـ) لَهُمَا ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ كَثِيْرَةٌ، وَهُمَا خَارِجَانِ مِنْ فَتْرَةِ الحَافِظِ ابْنِ رَجَبٍ، وَالِدُهُ هُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَزَّازٍ (ت: 717 هـ) تَقدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ.

1371 -

وَعَلِيٌّ - وَيُسَمَّى عَبْدَ المُنْعِمِ أَيْضًا - ابْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ القَادِرِ بْنِ أَبِي الجَيْشِ الحَنْبَلِيُّ مُحِبُّ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ المُؤَلِّف وَالِدُهُ: عَبْدِ الصَّمَدِ (ت: 676 هـ) فِي مَوْضِعِهِ. أَمَّا عَلِيٌّ هَذَا فَلَمْ يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ، وَهوَ مِنْ جُلَّةِ شُيُوْخِهِ، وَشُيُوْخِ وَالِدِهِ شِهَابِ الدِّيْنِ أَيْضًا، أَسْنَدَ إِلَيْهِ في كِتَابِنَا هَذَا، وَإِهْمَالُهُ لَهُ هُنَا مُسْتَغْرِبٌ جِدًّا. اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ مخْتَصرًا، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْن حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 132) وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي "وَفَيَاتِهِ" معَ أَنَّهُ ذَكَرَهُ فِي تَارِيخِ "بَغْدَادَ" كَمَا فِي "المُنْتَخَبَ المُخْتَارِ" وَلَعَلَّهُ ذَكَرَهُ فِي "مُعْجَمِهِ" أَيْضًا. أَخْبَارُهُ فِي: المُنْتَخَبِ المُخْتَار (144)، وَمُعْجَمِ ابْنُ رَجَبٍ، المُنْتَقَى، رَقَم (27)، وَمُعْجَمِ العَاقُولِي "الدِّرَايَة إِلَى مَعْرِفَةِ الرِّوَايَةِ" (وَرَقَة: 160 - 174)، تَرْجَمَةٌ =

ص: 111

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حَافِلَةٌ جِدًّا، وَتَعْرِيف ذَوي العُلا (14)، وَالدُّرَرِ الكامِنَة (3/ 132)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 273)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصَرِيَّةِ (1/ 336).

فَائِدَةٌ: جَاءَ فِي "المُنْتَقى مِنْ مُعْجمِ ابْنِ رَجَبٍ" أَنَّهُ سَمِعَ عَلَيْهِ "مُخْتَصَرِ الخِرَقِيِّ" فِي الفِقْهِ بِسَمَاعِهِ مِنْ وَالِدِهِ، بِسَمَاعِهِ مِنِ ابنِ الزَّبِيْدِيِّ، عَنْ صَدَقَةَ غُلَامِ ابْنِ عَقِيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَقِيْلٍ، وَابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، بسَمَاعِ ابْنِ عَقِيْلٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ المُبَارَكِيِّ، عَنِ ابْنِ سَمْعُونَ، عَنِ الخرَقِيِّ. وَسَمَاعُ ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي القَاسِمِ التُّسْتَرِيِّ، بِإِجَازَتِهِ مِنِ ابْنِ بَطَّةَ عَنِ الخِرَقِيِّ، وَبِقِرَاءَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ أَيْضًا علَى أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّيِّدِ بْنِ الزَّيْتُونِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ عَلِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَرَوَانَ، بِسَمَاعِهِمَا مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ يَعْقُوْبَ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ عُمَرَ الحَرْبِيِّ، بِسَمَاعِهِ مِنْ أَبِي العِزِّ بْنِ كَادِشٍ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ المُبَارَكِ المُبَارَكِيِّ بِسَنَدِهِ المَذْكُورِ. . ." وَذَكَرَ مَجْمُوعَةً مِنَ الكُتُبِ الَّتِي سَمِعَهَا، وَاللهُ تَعَالَى أَعلَمُ.

وَلَمْ يَذْكُرْ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (743 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1372 -

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عِزُّ الدِّيْنِ بْنُ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ. اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الدُّرَرِ الكَامِنَةِ لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجرٍ فِي الدُّرَرِ الكامِنَةِ (1/ 193). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 50)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (1/ وَرَقَة: 25) وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 425) وَتَارِيْخُ ابْن قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 317)، وَوَالِدُهُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 708 هـ). تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ.

1373 -

وأَحْمَدُ بْنُ علِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الكُرْدِيُّ، الهَكَّارِيُّ، الجَزَرِيُّ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 317) وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الصَّالِحِ، المُسْنِدِ، المُقْرِئِ، المُعَمِّرُ. . ." وَقَالَ: "وَأَقَامَ بِـ "حَمَاةَ" وَلَقَّنَ بِهَا خَلْقًا القُرآنَ الكَرِيْمَ، ثُمَّ انْتَقَلَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ إِلَى "دِمَشْقَ" وَأَقَامَ بِالرِّبَاطِ النَّاصِرِي مُدَّةً، سَمِعَ مِنْهُ المِزِّيُّ، وَالبِرْزَالِيُّ، وَالذَّهَبِيُّ، وَالسُّبْكِيُّ، وَابْنُهُ أَبو البَقَاءِ، وَابْنُ كَثِيْرٍ، وَابْنُ رَافِعٍ، وَالحُسَيْنِيُّ، وَخَرَّجَ لَهُ "مَشْيَخَةً". قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي "المُعْجَمِ": "تَفَرَّدَ، =

ص: 112

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَصَدَهُ الطَّلَبَةُ إِلَى "حَمَاة". . .".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: كُلُّ هَؤُلَاءِ مَا عَدَا ابْنَ كَثِيْرٍ لَهُمْ مَشْيَخَاتٌ لَعَلَّهُمْ ذَكَرُوْهُ بِهَا، وَمَعَ نَصِّ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ علَى أَنَّهُ فِي "مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ" لَمْ يَرِدْ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ المَطْبُوعِ؟!، وَهُوَ فِي ذَيْلِ العِبَرِ للحُسَيْنِي (232)، والوَافِي بِالوَفَيَاتِ، وَوَفَيَاتِ ابْن رَافِع (1/ 432)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (14/ 206)، وَتَعرْيِفِ ذَوِي العُلَا (17)، وَالسُّلُوْكِ (3/ 1/ 165)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةِ (11/ 101)، وَالدَّارِسِ (1/ 489، 2/ 75، 76، 260)، وَالقَلَائِدِ الجَوْهَرِيَّةِ (1/ 226)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (6/ 214).

1374 -

وَعَائشِةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعِيْشَ الجَزَرِيِّ، قَالَ ابنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 423 هـ) سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتَهُ" وحَدَّثَتْ بِالمِائَةَ. مِنْهَا: وَيُرَاجَعُ: "الدُّرَرُ الكَامِنَةُ"(2/ 342). وَوَالِدُهَا: مُحَمَّدٌ: (ت: 708 هـ). وَأَبُو جَدِّهَا: مُحَمَّدُ بنُ بَدْرٍ (ت: 675 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا. وَعَمُّهَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَدْرٍ (ت: 728 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1375 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُوْدٍ المَرْدَاوِيُّ، ثُمَّ الصَّالحِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ المُحَدِّثُ، المُسْنِدُ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 158). وَيُراجَعُ: وَفَيَاتُ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 430)، وَتَعْرِيْفُ ذَوِي العُلَا (18)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 453)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 345). وَأَخُوْهُ: عَبْدُ الرَّحِيْمِ (ت: 748 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

1376 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بكرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ المَقْدِسِيُّ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 313). وَيُرَاجَعُ: بَرْنَامَجُ الوادِي آشِي (134)، وَوَفَيَاتُ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 431)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (1/ 104)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (4/ 20)، وَتَعَرِيْفُ ذَوِي العُلاء (18)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 342)، ذَكَرَ المُؤَلِّفُ جَدَّهُ أَحْمَدَ بْنَ =

ص: 113

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عَبْدِ الدَّائِمِ (ت: 668 هـ) وَوَالِدُهُ أَبُو بَكْرٍ (ت: 718 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1377 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ يُوْسُفَ الآمِدِيُّ، الحَرِيْرِيُّ، الجَزَرِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ الرُّزَيْرِ" شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، الخَطِيْبُ خَطِيْبُ جَامِعِ الكَرِيْمِيِّ، يُعْرَفُ بِـ "جَامِعِ كَرِيْمِ الدِّيْنِ" بِـ "القُبَيْبَاتِ" وَهوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ فِي الجَامِعِ المَذْكُوْرِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ. قَالَ الحافِظُ الذَّهَبِيُّ:"كَانَ مِنْ عُقَلَاءِ الرِّجَالِ وَأَخْيَارِهِمْ، خَطَبَ بِـ "جَامِعِ القُبَيْبَاتِ" وَكَانَ مِنْ أَخْطَبِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَأَحْسَنِهِمْ قِرَاءَةَ فِي المِحْرَابِ". أَخْبَارُهُ فِي: مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 190)، وَالبِدَايَةِ وَالنِّهَايةِ (14/ 206)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَة (2/ 1/ 346)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 154)، فِي "تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ"، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ الوَزِيْرِ". وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ فِي التَّوْضِيْحِ (4/ 394). وَ"ابنُ الرُّزَيْزِ" بِرَاءٍ، ثُمَّ زَايٌ مُكَرَّرَةٌ. قُلْتُ: مُصَغَّرٌ، قَالَ أَبُو البَرَكَاتِ المُسَلَّمُ بْنُ بَرَكَاتِ بْنِ الرُّزَيْزِ الشَّاهِدُ الحَرَّانِيُّ مِنْ "مَشْيَخَةِ الدِّمْيَاطِيِّ". وَنَسِيْبُهُ الخَطِيْبُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الرُّزَيْزِ أَكْرَمَهُ اللهُ" وَهَذَا هُوَ المُسْتَدْرَكُ هُنَا، وَيُرَاجَعُ: التَّبْصِيْرُ (2/ 642).

1378 -

ونَسِيْبَهُ المَذْكُورُ المُسَلَّمُ بنُ بَرَكَاتٍ ذَكَرَهُ الدِّمْيَاطِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ" قَالَ: أَبُو البَرَكَاتِ مُسَلَّمُ بْنُ بَرَكَاتِ بْنِ مُسَلَّمِ الحَرَّانِيُّ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابْنِ الرُّزَيْزِ" قَرَأْتُ علَى مُسَلَّمِ بْنِ بَرَكَاتٍ بِـ "حَرَّانَ" فِي القَدْمَةِ الأُوْلَى. أَخْبَرَكَ أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ أَبِي حَبَّةَ البَغْدَادِيُّ قَدِمَ عَلَيْكُمْ "حَرَّانَ" قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ وَسَاقَ سَنَدًا، وَأَوْرَدَ حَدِيْثًا، وَلَا أَدْرِي هَلْ ذَكَرَ وَفَاتَهُ أَمْ لَا؛ لأَنَّ التَّرْجَمَةَ مُلْحَقَةٌ فِي هَامِشِ الوَرَقَةِ وَانْقَطَعَ آخِرُهَا، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي مَصْدَر آخَرَ.

1379 -

ونَصْرُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الفَتْحِ بْنِ عَلِي بْنِ إِبْرَاهِيْمَ المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ الصَّيْرَفِيِّ" وَبِـ "ابْنُ الحُبَيْشِيِّ" الحَرَّانِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، فَتْحُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ. جَدُّهُ: يَحْيَى (ت: 678 هـ) مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ، وَوَالِدَهُ: مُحَمَّدًا (ت: 685 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَنَصْرُ اللهِ هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ فِي هَامِشِ نُسْخَةِ (أ)

ص: 114

لاِبْنِ أَبِي الفَتْحِ، وَغَيْرِ ذلِكَ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ثَانِي عَشَرَ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَة. وَدُفِنَ عِنْدَ وَالِدِهِ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَلَه مُنَ العُمُرِ نَحْوَ الثَّلَاثِيْنَ سَنَةَ، رحمه الله.

‌582 - مُحَمَّد بنُ أَحمَدَ

(1)

بنِ عَبْدِ الهَادِي بْنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بْنِ عَبْدِ الهَادِي

= (وَرَقَة: 239)، عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ فِي "الدُّرَرِ"، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ (5/ 163). أَخْبَارُهُ أَيْضًا فِي: وَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 419)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 349)، وَوَصَفَهُ ابْنُ رَافِعٍ بِـ "القَاضِي الأَصِيْلِ" وَنَقَلَ عَنِ البِرْزَالِيِّ قَوْلَهُ فِيْهِ:"رَجُلٌ جَيِّدٌ، لَهُ مَسْجِدٌ يَؤُمُّ فِيْهِ، وَبَاشَرَ عَمَائِرَ الجَامِعِ بِـ "دِمَشْقَ" وَفِيْهِ سُكُوْنٌ وَاحْتِمَالٌ. . .". وَقَالَ فِي "مُعْجَمِهِ": "وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِكُنْيَتِهِ، وَيُعَانِي الكِتَابَةِ، وَهُوَ فِيْهَا مَشْكُوْرٌ، مَعْرُوْفٌ بِالأَمَانَةِ"، وَيُلَاحِظُ وَفَاةُ البِرْزَالِيِّ قَبْلَهُ. وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيْهِ وَجَدِّهِ. وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟! وَهُوَ فِي نُسْخَةِ أَحْمَدَ الثَّالِثِ مِنَ "المُعْجَمِ".

(1)

582 - شَمْسُ الدِّيْنِ بْنُ عَبْدِ الهَادِي (704 هـ - 744 هـ):

مِنْ "آل عَبْدِ الهَادِي" ثُمَّ مِنْ "آلِ قُدَامَةَ" الأُسْرَةُ العِلْمِيَّةُ الشَّهِيْرَةُ فِي بِلَادِ "الشَّامِ" وَهِيَ أُسْرَةٌ عُمَرِيَّةٌ، عَدَوِيَّةٌ، قُرَشِيَّةٌ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلَامِ عَلَم الأَعْلَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ رحمه الله وَجَامِعُ سِيْرَتِهِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الكَثِيْرةِ. أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 112)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 360)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 77)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 507)، وَيُرَاجِعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (215)، وَتَذْكِرَةُ الحَفَّاظِ (4/ 1508)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (238)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 161)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 273)، والمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 141)، وَتتِمَّتُهُ تَارِيْخِ ابْنِ الوَردِي (2/ 483)، وَتَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ (3/ 49)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (ورَقَة: 171) وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 457)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفاظِ (49)، وَالرَّدُّ الوَافِرُ (29) وَبَدِيْعِيَّةُ الزَّمَانِ وَشرحُهَا، وَتَارِيخُ ابْنُ قَاضِي =

ص: 115

ابن يوْسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، الجَمَّاعِيْلِيُّ الأَصْلِ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، المُقْرِئُ الفَقِيهُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، النَّاقِدُ، النَّحَوِيُّ، المُتَفَنِّنُ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنِ العِمَادِ أَبِي العَبَّاسِ.

وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبعِمَائَةَ، وَقَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ مِنَ القَاضِي أَبِي الفَضْلِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيْسَى المُطَعِّمِ، وَالحَجَّارِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ الكَمَالِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ وَفُنُوْنِهِ، وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَالعِلَلِ، وَبَرَعَ فِي ذلِكَ، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَأَفْتَى، وَقَرَأَ الأَصْلَيْنِ وَالعَرَبِيَّةِ، وَبَرَعَ فِيْهَا، وَلَازَمَ الشَّيخَ تَقِيَّ الدِّينِ بْنَ تَيْمِيَّةَ مُدَّةً، وَقَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنَ "الأَرْبَعِيْنَ فِي أُصُولِ الدِّيْنِ" لِلرَّازِي، قَرَأَ الفِقْهَ علَى الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ الحَرَّانِيِّ، وَلَازَمَ أَبَا الحَجَّاجِ المِزِّيَّ الحَافِظَ حَتَّى بَرَعَ عَلَيْهِ فِي الرِّجَالِ، وَأَخَذَ عَنِ الذَّهَبيِّ وَغَيْرهِ.

وَقَدْ ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ"، قَالَ: وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ - أَوْ سِتٍّ وَسَبْعِمَائَةَ - وَاعْتَنَى بِالرِّجَالِ وَالعِلَلِ، وَبَرَعَ، وَجَمَعَ، وَتَصَدَّى لِلإِفَادَةِ وَالاِشْتِغَالِ فِي القِرَاءَةِ وَالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَالأَصْلَيْنِ، وَالنَّحْوِ، وَلَهُ تَوَسُّعٌ فِي

= شُهْبَةَ (2/ 1/ 394) وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 421)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 3/ 659)، وَبُغْيَةُ الوُعَاةِ (1/ 29)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنَ لِلْسُّيُوطِيِّ (351)، وَذَيْلُهَا (52)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنَ لِلْدَّاوُدِيِّ (2/ 79)، وَالدَّارِسُ (2/ 88)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (2/ 432)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 141)(8/ 245)، وَدُرَّةُ الحِجَالِ (2/ 44)، وَالبَدْرُ الطَّالِعُ (2/ 108)، وَالرِّسَالَةُ المُسْتَطْرَفَةُ (188)، وَمنَادَمَةُ الأَطْلَالِ (339).

ص: 116

العُلُومِ، وَذِهْنٌ سَيَّالٌ، وَذَكَرَهُ فِي "مُعْجَمِهِ المُخْتَصِّ"، وَقَالَ: عُنِيَ بِفُنُونِ الحَدِيْثِ، وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ، وَذِهْنُهُ مَلِيْحٌ، وَلَهُ عِدَّةُ مَحْفُوظَاتٍ وَتآلِيْفُ، وَتَعَالِيْقُ مُفِيْدَةٌ، كَتَبَ عَنِّي وَاسْتَفَدْتُ مِنْهُ

(1)

قَالَ

(2)

: وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ حَدِيْثًا يَوْمَ دَرْسِهِ بِـ "الصَّدْرِيَّةِ" ثُمَّ قَالَ: (أَنَا) المِزِّيُّ إِجَازَةً (أَنَا) أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّرُوْجِيُّ (أَنَا) ابْنُ عَبْدِ الهَادِي، فَذَكَرَ حَدِيْثًا هَذَا لَفْظُهُ.

دَرَّسَ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي بِـ "الصَّدْرِيَةِ" دَرَسَ الحَدِيْثَ وَبِغَيْرِهَا بِـ "السَّفْحِ" وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الحَسَنِ المُتْقِنِ الكَثيْرِ، وَصَنَّفَ تَصَانِيْفَ كَثِيْرَةً بَعْضُهَا كَمُلَتْ

(3)

وَبَعْضُهَا لَمْ يُكْمِلْهُ؛ لُهُجُوْمِ المَنِيَّةِ عَلَيْهِ فِي سِنِّ الأَرْبَعِيْنَ.

فَمِنْ تَصَانِيْفِهِ "تَنْقِيْحُ التَّحْقِيْقِ فِي أَحَادِيْثِ التَّعْلِيْقِ"

(4)

لاِبْنِ الجَوْزِيِّ مُجَلَّدَانِ "الأَحَكَامُ الكُبْرَى" المُرَتَّبَةُ علَى أَحْكَامِ الحَافِظِ الضِّيَاءِ، كَمُلَ مِنْهَا سَبْعُ مجَلَّدَاتٍ "الرَّدُّ علَى أَبِي بَكْرٍ الخَطِيْبِ الحَافِظِ فِي مَسْأَلَةِ الجَهْرِ بِالبَسْمَلَةِ"

(5)

(1)

بَعْدَهَا فِي "المُعْجَمِ المُخْتَص": "وَاللهُ يُصْلِحُهُ وَيُسْعِدُهُ".

(2)

هَذَا النَّصُّ وَمَا بَعْدَهُ لَمْ يَرِدْ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" كَمَا لَمْ يَرِدْ الحَدِيْثَ فِي جَمِيْعِ النُّسَخِ.

(3)

فِي (ط): "كلمت" خَطأُ طِبَاعَةٍ.

(4)

طُبِعَ سَنَةَ: (1373 هـ) بِمَطْبَعَةِ السُّنَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ، وَحَقَّقَهُ الدُّكْتُور عَامِر حَسَن صَبْرِي وَنَالَ عَلَيْهِ دَرَجَةُ الدُّكْتُوْرَاه فِي جَامِعَةِ أُمِّ القُرَى سَنَةَ:(1406 هـ). لَهُ نُسَخٌ خَطَيَّةٌ مِنْ أَهَمِّهَا نُسْخَةٌ فِي مَكْتَبَةِ كُوبرلي بِـ "تُرْكِيَا" كَمَا فِي فِهَرَسْت المَكْتَبَةِ المَذْكُورَة (1/ 269) رَقَم: (543) فِي (401) وَرَقَة، كُتِبَتْ سنَةَ:(748 هـ) فَهيَ قَرِيْبَةُ العَهْدِ بِالمُؤَلِّف رحمه الله وَفِي المَكْتَبَةِ المَذْكُورَةِ أَيْضًا رَقَم: (43) نُسْخَةٌ أُخْرَى مَكْتُوبَةٌ سَنَةَ (1142 هـ).

(5)

كِتابُ الحَافِظ الخَطِيْبِ مَشْهُورٌ، وَيُوْجَدُ فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ مَجْمُوع رَقَم:(55) مُخْتَصَرٌ لَهُ.

ص: 117

مُجَلَّدٌ "المُحَرَّرُ فِي الأَحْكَامِ" مُجَلَّدٌ

(1)

"فَصْلُ النِّزَاعَ بَيْنَ الخُصُومٍ فِي الكَلَامِ عَلَى أَحَادِيْثِ: أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ" مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ "الكَلَامُ عَلى أَحَادِيْثِ مَسِّ الذَّكَرِ"

(2)

كَبِيْرٌ، "الكَلَامُ علَى أَحَادِيْثِ

(3)

: البَحْرُ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤهُ" جُزْءٌ "الكَلَامُ علَى حَدِيثِ أَبي سُفْيَانَ: "ثَلَاثٌ أُعْطيْتَهُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ"، وَالرَّدُّ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ مَوْضُوعٌ، كِتَابُ "العُمْدَةِ فِي الحُفَّاظِ" كَمُلَ مِنْهُ مُجَلَّدَانِ "تَعْلِيْقَةٌ فِي الثِّقَاتِ"، كَمُلَ مِنْهُ مُجَلَّدَانِ "الكَلَامُ علَى أَحَادِيْثِ مُخْتَصَرِ ابْنِ الحَاجِب" مُخْتَصَرٌ وَمُطَوَّلٌ "الكَلَامُ عَلَى أَحَادِيْثٍ كَثيْرَةٍ فِيْهَا ضَعْفٌ مِنَ المُسْتَدْرَكِ لِلْحَاكِمِ""أَحَادِيْثُ الصَّلَاةِ علَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" جُزْءٌ "مُنْتَقَى مِنْ مُخْتَصَرِ المُخْتَصَرِ لاِبْنِ خُزَيْمَةَ" وَمُنَاقَشَتِهِ عَلَى أَحَادِيْثٍ أَخْرَجَهَا فِيْهِ، فِيْهَا مَقَالٌ، مُجَلَّدٌ "الكَلَامُ علَى أَحَادِيْثِ الزِّيَارَةِ" جُزْءٌ "مُصَنَّفٌ فِي الزِّيَارَةِ" مُجَلَّدٌ

(4)

(1)

اخْتَصَرَهُ مِنْ كِتَابِ "الإِلْمَامِ"، فَجَوَّدَهُ جِدًّا كَمَا قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ. وَ"الإِلْمامُ بِأَحَادِيْثِ الأَحْكَامِ" لاِبْنِ دَقِيْقِ العِيْدِ رحمه الله وَكِتَابُ ابْنِ عَبْدِ الهَادِي طُبِعَ بِـ "مِصْرَ" فِي المَكْتَبَةِ التِّجَارِيَّةِ الكُبْرَى، ثُمَّ طُبِعَ فِي دَارِ المَعْرِفَةِ بِـ "بَيْرُوت" سَنَةَ (1412 هـ) بِتَحْقِيْقِ يُوْسُف المَرْعَشْلِي، وَمُحَمَّدُ سَلِيْم سَمَارَة، وَجَمَال حَمْدِي الذَّهَبِي. وَفِي كَشْفِ الظُّنُون (2/ 1618):"المحمدي". تَحْرِيْفٌ ظَاهِرٌ، وَكِتَابُ "الإِلْمَامِ" مَطبُوْعٌ فِي دَارِ الفِكْرِ بِـ "دِمَشْقَ" سَنَةَ:(1383 هـ).

(2)

قَالَ مُحَقِّقُ طَبَقَاتِ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ، فِي "هَدِيَّةِ العَارِفِيْنَ" بِاسْمِ "لَطِيْفِ الكَلَامِ. . .". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: كَلِمَة "لَطِيْفٍ" صِفَةٌ لِلْكِتَّابِ المَذْكُوْرِ قَبْلَهُ كَمَا هُوَ مَوْجُوْدٌ هُنَا: ". . . أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُوم" مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ، "الكَلَامُ علَى أَحَادِيْثِ. . .".

(3)

في (ط): "أحديث" خَطَأُ طِبَاعَة.

(4)

هُوَ المَعْرُوْفُ بِـ "الصَّارِم المُنكي فِي الرَّدِّ علَى السُّبْكِي".

ص: 118

"الكَلَامُ عَلَى أَحَادِيْثِ مُحَلِّلِ السِّبَاقِ" جُزْءٌ "جُزْءٌ فِي مَسَافَةِ القَصْرِ""جُزْءٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى} الآية""جزْءٌ فِي أَحَادِيْثِ الجَمْع بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي الحَضَرِ""الإِعْلَامُ فِي ذِكْرِ مَشَايِخِ الأَئِمَّةِ الأَعْلَامِ أَصْحَابِ الكُتُبِ السِّتَّةِ" عِدَّةُ أَجْزَاءٍ "الكَلَامُ علَى حَدِيْثِ: الطَّوَافُ بِالبَيْتِ صَلَاةٌ""جُزْءٌ كَبِيْرٌ فِي مَوْلِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم""تَعْلِيْقَةٌ عَلَى سُنَنِ البَيْهَقِيِّ الكُبْرَى" كَمُلَ مِنْهَا مُجَلَّدَانِ "جُزْءٌ كَبِيْرٌ فِي المُعْجِزَاتِ وَالكَرَامَاتِ""جُزْءٌ فِي تَحْرِيْمِ الرِّبا""جُزْء فِي تَمَلُّكِ الأَبِ مِنْ مالِ وَلَدِهِ مَا شَاءَ""جُزْء فِي العَقِيْقَةِ""جُزْءٌ فِي الأَكْلِ مِنَ الثِّمَارِ الَّتِي لَا حَائِطَ عَلَيْهَا""الرَّدُّ عَلَى إِلْكِيَا الهَرَّاسِيِّ" جُزْءٌ كَبِيْرٌ "تَرْجَمَةُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ"

(1)

مُجَلَّدٌ "مُنْتَقَى مِنْ تَهْذِيْبِ الكَمَالِ لِلْمِزِّيِّ" كَمُلَ مِنْهُ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ "إِقَامَةُ البُرْهَانِ

(1)

هُوَ المَعْرُوْفُ بِـ "العُقُوْدِ الدُّرِّيَّةِ مِنْ مَنَاقِبِ شَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ" وَهُوَ مِنْ أَجْوَدِ مَا كُتِبَ عَنْ سِيْرَتِهِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، وَقَدْ طُبِعَ فِي "القَاهِرَةَ" سَنَةَ:(1938 م) بِعِنَايَةِ الشَّيْخ مُحَمَّد حَامِد الفِقِّي، وَرَأَيْتُ لَهُ نُسْخَةً كُتِبَتْ سَنَةَ:(758 هـ) فِي مَكْتَبَةِ كُوبرلي كَمَا فِي فِهرَسْت المَكْتَبَةِ المَذْكُورَة (1/ 584) عَلَيْهَا خَطُ أَخِيْهِ زَيْنُ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدُ الهَادِي (ت: 779 هـ)، وَهَذِهِ النُّسْخَةُ فِي غَايَةِ الأَهَمِيَّة؛ لأَنَّ عَلَيْهَا خَطُّ أَخِيْهِ المَذْكُورِ، وَهُوَ عَالِمٌ مَشْهُورٌ تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ حُمَيْدٍ فِي السُّحُبِ الوَابِلَة (2/ 478)، وَهِيَ قَرِيْبَةُ العَهْدِ بِالمُؤَلِّفِ، وَنَاسِخهَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن أَبِي الفَتْحِ عَلِيٍّ الحَلَبِيِّ، نَقَلَهَا عَنْ خَطِّ جمَالِ الدِّيْنِ المِزّيِّ، وَنَظَرَ فِيْهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ نَصْرِ اللهِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ العَسْقَلَانِي الحَنْبَلِيِّ (ت: 876 هـ)، وَهُوَ عَالِمٌ كَبِيْرٌ مِنْ كُبَارِ فُقَهَاءِ الحَنَابِلَةَ بِالدِّيَارِ "المِصْرِيَّة". وَأَلَّفَ كِتَابَيْنِ فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ. أَحَدُهُمَا عَلَى الحُرُوْفِ، وَالآخَرُ علَى الطَّبَقَاتِ. وَفِي آخِرِ النُّسْخَةِ مُلْحَقٌ فِيْهِ مَجْمُوْعَةٌ مِنَ المَرَاثِي الَّتِي رُثي بِهَا الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّيْنِ رحمه الله. وَهَذِهِ المَزَايَا تُعْطِي النُّسْخَةَ أَهَمِّيَّةٌ كُبْرَى.

ص: 119

علَى عَدَمِ وُجوبِ صَوْمِ يَوْمِ الثَّلَاثِيْنَ مِنْ شَعْبَانَ" جزْءٌ "جُزْءٌ فِي فَضَائِلِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ رضي الله عنه" "جُزْءٌ فِي حَجْبِ الأُمِّ بِالأُخْوَةِ" وَأَنَّهَا تُحْجَبُ بِدُوْنِ ثَلَاثَةٍ "جُزْءٌ فِي الصَّبْرِ"، "جُزْءٌ فِي فَضَائِلِ الشَّامِ"

(1)

"صَلَاةُ التَّرَاوِيْحِ" جُزْءٌ كَبِيْرٌ "الكَلَّامُ عَلَى أَحَادِيْثِ: لُبْسِ الخُفَّيْنِ لِلْمُحْرِم"

(2)

"جُزْءٌ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ""جُزْءٌ فِي المَرَاسِيْلِ""جُزْءٌ فِي مَسْأَلَةِ الجَدِّ وَالأُخُوَةِ""مُنْتَخَبٌ مِنْ مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ" مُجَلَّدَانِ "مُنْتَخَبٌ مِنْ سُنَنِ البَيْهَقِيِّ" مُجَلَّدٌ "مُنْتَخَبٌ مِنْ سُنَنِ أَبِي داوُدَ" مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ "تَعْلِيْقَةٌ عَلَى (التَّسْهِيْلِ) فِي النَّحْوِ" كَمُلَ مِنْهَا مُجَلَّدَانِ "جُزْءٌ فِي الكَلَامِ عَلَى حَدِيْثِ: أَفْرَضَكُمْ زَيْدٌ""أَحَادِيْثُ حَيَاةِ الأَنْبِيَاءِ فِي قُبُوْرِهِمْ" جُزْءٌ "تَعْلِيْقَةٌ علَى (العِلَلِ) لاِبْنِ أَبِي حَاتِمٍ"

(3)

كَمُلَ مِنْهَا مُجَلَّدَانِ "تَعْلِيْقَةٌ علَى الأَحْكَامِ لأَبِي البَرَكَاتِ بْنِ تَيْمِيَّةَ" لَمْ تَكْمُلْ "مُنتَقَى مِنْ عِلَلِ الدَّارَقُطْنِيِّ" مُجَلَّدٌ "جُزْءُ فِي الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ" "شَرْحُ لَامِيَّةِ

(4)

ابْنِ مَالِكٍ" جُزْءٌ "مَا أُخِذَ عَلَى تَصَانِيْفِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيِّ الحَافِظِ شَيْخِهِ" عِدَّةُ أَجْزَاءٍ "حَوَاشٍ عَلَى كِتَابِ الإِلْمَامِ" "جُزْءٌ فِي الرَّدِّ علَى أَبي حَيَّانَ النَّحَوِيِّ فِيْمَا رَدَّهُ

(1)

لَهُ نُسْخَةٌ فِي دَارِ الكُتُبِ المِصْرِيَّة.

(2)

في (ط): "للحرم".

(3)

طُبِعَ مِنْهُ جُزْءٌ.

(4)

في (ط) و (أ): "أَلْفِيَّة ابْنُ مَالِك" وَهَذَا لَا يُمْكِنُ، وَنَتِيجَةٌ لِهَذَا الخَطَأ ذَكَرَ كَثِيْرٌ مِمَّنْ كَتَبَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الهَادِي أَوْ عَدَّدَ مُؤَلَّفَاته أَنَّهُ "شَرَحَ الأَلْفِيَّة" وَهَذَا لَا يَصِحُّ مَعَ قَوْلِهِ:"جُزْءٌ" وَالأَلْفِيَّةُ نَفْسُهَا جُزْءٌ، لَكِنَّ ذلِكَ يَصْدُقُ علَى شَرْحِ اللَّامِيَّة، وَالمَقْصُودُ "لَامِيَةُ الأَفْعَالِ" وَاللَّفْظَةُ وَاضِحَةٌ فِي بَقِيَّةِ النُّسَخِ لَا لَبْسَ فِيْهَا.

ص: 120

علَى ابْنِ مَالِكٍ وَأَخْطَأَ فِيْهِ" "جُزْءٌ فِي اجْتِمَاعِ الضَّمِيْرَيْنِ" "جُزْءٌ فِي تَحْقِيْقِ الهَمْزِ وَالإِبْدَالِ فِي القِرَاءَاتِ" وَلَهُ "رَدٌّ عَلَى ابْنِ طَاهِرٍ" وَ"ابْنِ دِحْيَةَ" وَغَيْرِهِمَا، وَتَعَالِيْقُ كَثِيْرَةٌ فِي الفِقْهِ وَأُصُوْلِهِ وَالحَدِيْثِ، وَمُنْتَخَبَاتٌ كَثِيْرَةٌ فِي أَنْوَاعِ العِلْمِ

(1)

.

(1)

وَمِنْ مُؤَلَّفَاتِ ابْنِ عَبْدِ الهَادِي، "زَوَالُ التَّرَحِ فِي شَرْحِ مَنْظُومَةِ ابْنِ فَرَحٍ" وَابْنُ فَرَحٍ أَحْمَدُ بْنُ فَرَحِ بْنِ أَحمَدَ اللَّخْمِيُّ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبو العَبَّاسِ الإِشْبِيْلِيُّ الشَّافِعِيُّ، نَزِيْلُ "دِمَشْقَ" (ت: 699 هـ). وَقَصِيْدَتُهُ مَشْهُورَةٌ فِي مُصْطَلَحِ الحَدِيْثِ مَعْرُوْفَةٌ بِـ "غَرَامِي صَحِيْح" تَقَعُ فِي ثَلَاثِيْنَ بَيْتًا، مَطْبُوْعَةٌ، مِنْ أَقْدَمِ المَطْبُوْعَاتِ العَرَبِيَّةِ سَنَةَ (1273 هـ) فِي مَجْمُوعِ مُهِمَّاتِ المُتُونِ أَوَّلُهَا:

غَرَامِي صَحِيْحٌ وَالرَّجَا فِيْكَ مُعْضِلُ

وَحُزْنِي وَدَمْعِي مُرْسَلٌ وَمُسَلْسَلُ

وَشَرَحَهَا وَنَسَجَ علَى مِنْوَالَهَا مَجْمُوعَةٌ مِنَ العُلَمَاءِ مِنْهُمْ: محَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن جَمَاعَةَ الشَّافِعِيُّ (ت: 819 هـ) وَلكِنْ لَمْ يَبْلُغْ شَأْوَهَا، وَشَرْحُ ابْنِ عَبْدِ الهَادِي مِنْهُ نُسْخَةٌ فِي مَكْتَبَةِ رَئِيْسِ الكُتَّابِ بِتُرْكِيا رَقَم:(1153)، كَتَبْت سَنة (819 هـ)، وَفِي المَكتَبَةِ المَرْكَزِيَّة بِجَامِعَةِ المَلِكِ سُعُودُ نُسْخَة مِنْهَا رَقَم:(2503/ 2) ضِمْنَ مَجْمُوعُ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا، وَطُبِعَ فِي لِيدن سَنَةَ (1895 م) يَبْقَى لَدَيَّ سُؤَالُ فِي تَصْحِيْحِ نِسْبَتَهُ إِلَيْهِ فَقَدْ نَسِبَ بِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ إِلَى ابْنِ جَمَاعَةٍ السَّالفِ الذِّكْرِ، هَذَا إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنَ التَّوَافُقُ فِي التَّسْمِيَةِ، وَالمَكَان لَا يَتَّسِعُ لأَكْثَرِ مِنْ هَذَا، وَالتَّحَقُّقُ مِنْ ذلِكَ يَلْزَمُ مِنْهُ الاطلَاع عَلَى النُّسْخَةِ، لكِنَّنِي لَمْ أَفْعَلْ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

وَمِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ: "رِسَالَةٌ خَرَّجَ فِيْهَا أَحَادِيْثَ وَرَدَتْ فِي كِتَابِ شَيْحِ الإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ "مِنْهَاجِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّة. . ." أَثْبَتَ أَنَّهَا مَوْضُوْعَةٌ قَالَ أَوَّلُهَا: "الحَمْدُ للهِ نَسْتَعِيْنُهُ

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي كُنْتُ أُطَالِعُ فِي كِتَابِ شَيْخِنَا

أَحْمَدَ بْنِ تَيْمِيَّةَ الَّذِي رَدَّ فِيْهِ عَلَى الرَّافِضيِّ فَرَأَيْتُ فِيْهِ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ. . ." فِي مَكْتَبَةِ كُوْبرلي بِـ "تُرْكِيَا" رَقَم (1080) رَقَم (6) ضِمْنَ مَجْمُوع. وَرَأَيْتُ لَهُ كِتَابًا مُخْتَصَرًا جِدًّا فِي النَّحْوِ اسْمُهُ: =

ص: 121

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الطُّرْفَةُ" فِي المَكْتَبَةِ الأَزْهَرِيَّة، وَنَظَمَهُ إِسْمَاعِيْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَرْدَسٍ البَعْلِيُّ (ت: 786 هـ).

وَطُبِعَ لَهُ كِتَابُ "طَبَقَاتِ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ"، وَهَذَا الكِتَابُ لَمْ يَذْكُرْهُ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ، وَهَذَا لَا يُشَكِّكُ فِي نِسْبَتِهِ إِلَيْهِ، فَقَدْ ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ فِي الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 161)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 274)، بِاسْمِ "تَرَاجِمِ الحُفَّاظِ"، وَابْنُ نَاصِر الدِّيْنِ فِي الرَّدِّ الوَافِر (30، 58) بِاسْمِ "طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ"، والحُفَّاظُ هُمْ المُحَدِّثُوْنَ بِلَا إِشْكَال، وَلَيْسَ فِي الكِتَابِ مَا يُنَافِي هَذِهِ النِّسْبَةِ

وَطُبِعَ الكِتَابُ فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتِ مُتَوَسِّطَةِ الحَجْم فِي مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَة سَنَةَ (1409 هـ) بِتَحْقِيْقِ أَكْرَم البُوشي، وَأَجَادَ فِي تَحْقِيْقِهِ وَأَفَادَ، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، إِلَّا أَنَّهُ غَيَّرَ عُنْوَان الأَصْلِ "مُخْتَصَرٌ فِي طَبَقَاتِ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ"، فَحَذَفَ كَلِمَةَ "مُخْتَصَرٌ في" لِيَبْقَى العُنْوَان:"طَبَقَاتِ عُلَماءِ الحَدِيْثِ"، وَذلِكَ أَنَّهُ يَرَى أَنَّ المُؤَلِّفَ لَمْ يَخْتَصِرْهُ مِنْ كِتَابٍ، قَالَ:"وَهَذَا يَدُلُّ علَى أَنَّ لفْظَ الاِخْتِصَارِ مُنْصَرِفٌ إِلَى مَضْمُونِ الكِتَابِ نَفْسِهِ؛ أَيْ: إِنَّهُ لَمْ يَتَوسَّعْ فِي مَادَّةِ تَرَاجِمِهِ، بَلْ أَتَى بِهَا مُخْتَصَرَةً. . ." وَاسْتَدَلَّ علَى ذلِكَ بِـ "تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ"، وَ"وفَيَاتِ الأَعْيَانِ". . .

أَقُولُ: - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: هَذَا كُلُّهُ لَا يُبِيْحُ لَهُ تَغْيِير عُنْوَان الكِتَابِ، لأَنَّ المُحَقِّقَ نَفْسَهُ، وَضَعَ احْتِمَالَ أَنْ يَكُوْنَ اخْتِصَارًا لِكِتَابِهِ "العُمْدَةَ فِي الحُفَّاظِ" فِي هَامِشِ الصَّفْحَةِ عَلَى اسْتِحْيَاء، وَمَادَامَ هُنَاكَ احْتِمَالٌ فَيَجِبُ أَنْ يَبْقَى "مُخْتَصَرٌ فِي. . ." عَلَى وَضْعِهِ، وَلَوْ ذَهَبْنَا إِلَى الاِحْتِمَالِ الأَوَّل، وَأَنَّهُ مُنْصَرِفٌ إِلَى مَضْمُونِهِ؛ فَإِنَّ المُؤَلِّفَ اخْتَارَ لَهُ هَذَا العُنْوَانِ لِيُنَاسِبَ هَذَا المَضْمُونِ؛ مِنْ نَاحِيَتَيْنِ الأُوْلَى: أَنَّهُ مُخْتَصَرٌ حَقًّا، فَلَوْ ذَهَبَ إِلَى اسْتِيْفَاءِ مَا قِيْلَ عَنْ كُلِّ حَافِظٍ مِنْهُمْ: لَجَاءَ فِي مُجَلَّدَاتٍ كَثِيْرَةٍ كَمَا فَعَلَ الحَافِظُ المِزِّيُّ فِي "تَهْذِيْبِ الكَمَالِ"، وَالأُخْرَى: أَنَّ المُؤَلِّفَ نَحَى بِهَذِهِ التَّسْمِيَة مَنْحَى التَّوَاضُعِ، لَا سِيَّمَا أَنَّهُ ألَّفَهُ وَهُوَ صَغِيرٌ فِي حَيَاةِ كِبَارِ الحُفَّاظِ مِنْ شُيُوْخِهِ وَغَيْرِهِمْ؛ لِذَا وَجَبَ أَنْ تَبْقَى التَّسْمِيَةُ، وَلَا يَحْسُنُ تَغْيِيْرُهَا، وَلَوْ كَانَتْ النُّسْخَة لَا تَحْمِلُ عُنْوَانًا، أَوْ تَحْمِلُ أَكْثَرَ مِنْ عُنْوَان مِنْ بَيْنِهَا هَذَا لَكَانَ لَهُ حَقُ الاِجتِهَادِ وَالاِخْتِيَارِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 122

وَحَدَّثَ بِشَيْءٍ مِنْ مَسْمُوعَاتِهِ، وَسَمِعَ مِنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ أَبِيْهِ، فَإِنَّهُ عَاشَ بَعْدَهُ نَحْوَ عَشْرِ سِنِيْنَ

(1)

.

تُوُفِّيَ الحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللهِ فِي عَاشِرِ جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "سَفْحِ قَاسِيُونَ"، وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ كَثِيْرَةٌ، وَتَأَسَّفُوا عَلَيْهِ، وَرُئِيَتْ لَهُ مَنَامَاتٌ حَسَنَةٌ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌583 - مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ

(2)

بْنِ عَبْدِ الوَليِّ بْنِ خَوْلَانَ البَعْلِيُّ، الفَقِيْهُ الفَرَضِيُّ

(1)

تُوُفِّيَ وَالِدُهُ سَنَةَ: (752 هـ) وَأَحَالَ مُحَقِّقُ "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ" فِي الهَامِشِ إِلَى أَنَّ رَقَم تَرْجَمَتِهِ فِي كِتَابِهِ: (1304) وَالصَّحِيْحُ أَنَّهَا رَقَم: (1306) فَلْيُصَحِّحْ؟!

(2)

583 - ابْنُ خَوْلَانَ البَعْلِيُّ (فِي حُدُودِ: 700 - 744 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 81)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 510). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (277)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 277)(8/ 246)، وَوَصَفَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بِـ "الفَقِيْهِ، العَالِمِ، بَهَاءِ الدِّيْنِ البَعْلِيِّ الحَنْبَلِيِّ، وَقَالَ: "شَابٌّ، دَيِّنٌ، مُتَوَاضِعٌ، جَيِّدُ الفَضِيْلَةِ، مَلِيْحُ الخَطِّ، سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَأَقْرَأَ، وَنَسَخَ كُتُبًا، سَمِعْتُ مِنْ أَبِيْهِ وَعَمِّهِ". وَالِدُهُ: عَلِيٌّ (ت: 730 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَعَمُّهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

يُسْتَدْرَكُ علَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (744 هـ):

1380 -

إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَاتِمِ بْنِ الحَبَّالِ، بُرْهَانُ الدِّيْنِ، أَبُو إسْحَقَ البَعْلِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 366)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 39)، وَفِيْهِ "عَبْدُ الرَّحِيْمِ"؟!، وَيَظْهَرُ أَنُّه الصَّوَابُ وَلَمْ يَنُصَّا علَى حَنْبَلِيَّتِهِ، وَأَخُوْهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 717 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَقَرِيْبُهُ يُوْسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَاتِمٍ (ت: 778 هـ)، =

ص: 123

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ذَكَرَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ (3/ 141)، وَالعُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 147)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 559)، وَابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (180)، وَابْنُ حَمِيْدٍ فِي "السُّحُبِ الوَابِلَةِ"(3/ 1173). وَفِي أُسْرَتِهِمْ كَثيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ.

1381 -

وَأَبُو بكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّهَابِ مَحْمُوْدِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الحَلَبِيُّ، وَكِيْلُ بَيْتِ المَالِ بِـ "دِمَشْقَ" وَالِدُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 727 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَجَدُّهُ العَلَّامَةُ: شِهَابُ الدِّيْنِ مَحْمُوْدٌ (ت: 725 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُ أَبِي بَكْرٍ فِي: ذَيْلِ العِبَرِ (238)، وَالوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 453)، وَالمُخْتَصَرِ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 140)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (10/ 253)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 5)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (50)، وَتَعْرِيْفِ ذَوِي العُلَا (27)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 369)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (1/ 496)، والسُّلُوْكِ (2/ 3/ 659)، وَالنُّجُوْمِ الزَّاهِرَةُ (10/ 106).

1382 -

وَصَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَنْجَبِ بْنِ الكَسَّارِ، الإِمَامُ، الوَاعِظُ، قَوَامُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَضْلِ الوَاسِطِيُّ القَاضِي، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقم:(49)، وَقَالَ: "خَرَّجَ لَهُ المُحَدِّثُ جَمَالُ الدِّيْنِ السُّرَّمَرِّيُّ مَشْيَخَتَيْنِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 382)، والحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَة (2/ 297). وَوَالِدُهُ: أَحْمَدُ (ت: 698 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1383 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحمَدَ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ الحَنْبَلِيُّ. أَخْبَارُهُ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 459)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 384)، والدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 347)، وَالدَّارِسِ فِي تَارِيْخِ المَدَارِسِ (2/ 123)، وَالقَلَائِدِ الجَوْهَرِيَّة (1/ 311)، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ؟! قَالَ ابْنُ رَافِعٍ:"دَرَّسَ بِحَلْقَةِ الثُّلَاثَاءِ بِالجَامِعِ الأُمَوِيِّ، وَأَمَّ لِلْحَنَابِلَةِ بِالجَامِعِ، وَنَابَ عَنْ عَمِّهِ فِي الحُكْمِ، وَكَانَ يُفْتِي، وَفِيْهِ تَوَاضُعٌ وَدِيَانَةٌ". وَالِدُهُ: أَحْمَدُ (ت: 710 هـ) وَجَدُّهُ: حَسَنٌ (ت: 659 هـ) وَأَبُو جَدِّهِ: عَبْدُ اللهِ (ت: 629 هـ) وَجَدُّ جَدِّهِ: الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ =

ص: 124

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (ت: 600 هـ) ذَكَرَهُمْ المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعِهِمْ، وَعَمُّهُ الَّذِي نَابَ عَنْهُ فِي الحُكْمِ هُوَ القَاضِي شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الحَسَنِ (ت: 732 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1384 -

وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ يُوْسُفَ البَعْلِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 463). وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الأَصِيْلِ، المُعَدَّلِ، تَقِيِّ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ"، وَابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 386)، وَوَالِدُهُ مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) وَجَدُّهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت: 688 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوَاضِعَيْهِمَا.

1385 -

وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سلَامَةَ بْنِ خَلِيْفَةَ بْنِ شُقَيْرٍ الحَرَّانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (1/ 461)، وَوَصفَهُ بِـ "الشَّيْخِ المُكْثِرِ، الصَّالِحِ، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو حَفْصٍ"، وَقَالَ: قَالَ البِرْزَالِيُ: "رَجُلٌ جَيِّدٌ، فَقِيْهٌ، فَاضِلٌ، اشْتَغَلَ، وَحَفِظَ كِتَابَ "المُحَرَّرِ" فِي مَذْهَبِهِ، وَعَرَضَهُ عَلَى الشُّيُوْخِ، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ مِنَ الحَدِيْثِ، وَحَصَّلَ كُتُبًا جَيِّدَةً". أَخْبَارُهُ فِي: المَنْهَجِ الأَحمَدِ (5/ 80)، وَمخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 510)، وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (182)، أَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 632)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 392)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 172)، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟! وَهُوَ فِي نُسْخَةِ أَحْمَدَ الثَّالِثِ وَرَقَة:(127)، وَفِي "أَعْيَانِ العَصْرِ":"وَقَالَ: شَيْخُنَا الذَّهَبِيُّ: وَسَمِعْتُ مِنْهُ". وَوَالِدُهُ: عَبْدُ اللهِ (ت: 708 هـ) وَأَخُوْهُ: سَلَامَةُ (ت: 727 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُمَا فِي مَوْضِعَيْهِمَا. وسَيَأْتِي ابْنُ عَمِّهِ وَسَمِيُّهُ: عُمَرُ بْنُ سَعْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ (ت: 749 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، فَرُبَّمَا حُرِّفَتْ (سَعْدُ اللهِ) إِلَى (عَبْدِ اللهِ) فَيَظُنُّ أَنَّهُ هُوَ فَلَزِمَ التَّنْبِيْهِ، وَأُسْرَتُهُمْ أُسْرَةُ عِلْمٍ.

1386 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ شَبِيْبٍ الحَرَّانِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. أَخْبَارُهُ فِي: وَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 2/ 462)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 403)، ووَالِدُهُ: أَحْمَدُ (ت: 695 هـ) مِنْ مَشَاهِيْرِ العُلَمَاءِ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. قَالَ الحَافظُ ابْنُ حَجَرٍ: كَانَ

ص: 125

بَهَاءُ الدِّينِ، أَبُو الثَّنَاءِ. وُلِدَ فِي حُدُوْدِ السَّبعِمَائَةَ، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ علَى الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ، وَتَفَقَّهَ علَى الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ الحَرَّانِيِّ، وَلَازَمَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ بْنَ تَيْمِيَّةَ، وَبَرَعَ فِي الفَرَائِضِ وَالوَصَايَا، وَالجَبْرِ وَالمُقَابَلَةِ، وَكَانَ قَيِّمًا بِنَقْلِ المَذْهَبِ، وَاسْتِحْضَارِ أَكْثَرِ المَسَائِلِ، فَقِيْهًا مُفْتِيًا، خَيِّرًا دَيِّنًا، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالنَّحْوِ، وَخَطُّهُ حَسَنٌ، وَكَتَبَ كَثِيْرًا، وَكَانَ مُتَوَاضِعًا، مُتَوَدِّدًا، مُلَازِمًا لِلِاشْتِغَالِ، حَرِيْصًا علَى إِفَادَةِ الطَّلَبَةِ، بَارًّا بِهمْ، مُحْسِنًا إِلَيهِمْ، تَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ، وَانْتَفَعُوا بِهِ، وَبَرَعَ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ.

تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "بَعْلَبَكَّ" - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ: أَنَّهُ رَآهُ فِي النَّوْمِ بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: لِي ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ هَبَطْتُ إِلَى الفِرْدَوْسِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَيْنَ كُنْتَ

= وَالِدُهُ شَيخَ الحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ، وَهُوَ مُؤَلِّفُ كِتَابِ "الرِّعَايَةِ". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: مُحَمَّدُ هَذَا اسْتَدْرَكَهُ ابنُ حُمَيْدٍ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ فِي "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ". ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ أَحْمَدَ (ت: 695 هـ) فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكَرَ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 71)، وَمُخْتَصَرِهِ الدُّرِّ المُنَضَّدِ (2/ 499)، أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الحَرَّانِيُّ وَقَالَ:"وَكَانَ مَوْجُوْدًا فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ". وَمَا أَظُنُّهُ إِلَّا مُحَمَّدًا هَذَا، انْقَلَبَ عَلَيْهِ اسْمُهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

1387 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبيْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، شَرَفُ الدِّيْنِ، يُعْرَفُ بِـ "المَنْجَنِيقِيِّ"، وَكَانَ فِيْهِ حَتْفُهُ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - فَإِنَّهُ كَانَ يُصْلِحُ المَنْجَنِيْقَ فَرَفَعَهُ إِلَى عُلُوٍّ، ثُمَّ وَقَعَ عَلَيْهِ فَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ. وَوَالِدُهُ عُبَيْدُ اللهِ (ت: 699 هـ) يُعْرَفُ بِـ "العَلَّافِ" تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبَارُ مُحَمَّدٍ فِي وَفَيَاتِ ابْنِ رَافِعٍ (1/ 455)، وَذَيْلِ العِبَرِ (240)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (51) وَفِيْهِ:"ابْنِ عَبْدِ اللهِ"؟.

ص: 126

قَبْلَهَا؟ قَالَ: فِي الضِّيَافَةِ.

‌584 - أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ

(1)

بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ العَلَّانِيُّ، الحَرَّانِيُّ،

ثُمَّ

(1)

584 - شِهَابُ الدِّيْنِ العَلَّانِيُّ (702 - 745 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَةَ: 113)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَد (1/ 178)، وَالمَنْهَجِ الأَحمَدِ (5/ 82)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 511). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (34)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 142)(8/ 347).

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (745 هـ):

1388 -

أَحْمَدُ بنُ أَيُّوْب بنِ أَبِي فِرَاسِ بنِ هِبَةِ اللهِ البَعْلِيُّ، عُرِفَ بِـ "ابْنِ الغُلْفِيِّ"، ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 117) وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الخَالِقِ وَأَبِي الحُسَيْنِ اليُونِيْنِيِّ وَغَيْرِهِمَا. وَحَدَّثَ، وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ الحَنَابِلَةِ بِـ "بَعْلَبَكَّ" وَذَكَرَ وَفَاتَهُ فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.

1389 -

أَمَةُ العَزِيْزِ بِنْتُ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّيْنِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ اليُوْنِينِيِّ البَعْلَبَكِيَّةُ، وَصَفَهَا ابْنُ رَافِعٍ بِـ "الشَّيْخَةِ الأَصِيْلَةِ" وَنَقَلَ عَن الحَافِظِ البِرْزَالِيِّ فِي مُسَوَّدَةِ "مَشْيَخَتِهِ" قَوْلَهُ: وَهِيَ أَكْبَرُ بَنَاتِ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّيْنِ أَبِي الحَسَنِ المَوْجُوْدَاتِ، وَتُعْرَفُ بِـ "الشَّيْخَةِ" وَهِيَ امْرَأَةٌ مُبَارَكَةٌ لَهَا عِبَادَةٌ وَاجتِهَادٌ

أَخْبَارُهَا فِي: الوَفَيَاتِ (1/ 485)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 424)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (27)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 441)، وَوَالِدُهَا: شَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيُّ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأُخْتَيْهَا: فَاطِمَةُ (ت: 730 هـ) وَكُبَّا (ت: 733 هـ)، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُمَا.

1390 -

وَحَبِيْبَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، المَقْدِسِيَّةُ، الصَّالِحِيَّةُ، أُمُّ عَبْدِ اللهِ. أخْبَارُهَا فِي: الوَفيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 503)، وَذَيْلِ العِبَرِ (247)، وَمُعْجَمِ ابْن رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقم (59)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (28)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 85)، وَذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ"، وَ"المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَلَمْ تَرِدْ فِي المَطْبُوْعَيْنِ؟! =

ص: 127

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي نُسْخَةِ أَحْمَدَ الثَّالِثِ مِنَ مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ وَرَقَة 52)، وَ"المُنْتَقَى" مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (وَرَقَة: 84). وَوَالِدُهَا: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ عِزُّ الدِّيْنِ الخَطِيْبُ (ت: 666 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1391 -

وَعُثْمَانُ بْنُ سَالِمِ بْنِ خَلَفِ أَبُو عَمْرٍو المَقْدِسِيُّ البَذِّيُّ، الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 496)، وَقَالَ: سَمِعَ مِنْهُ البِرْزَالِيُّ، وَذَكَرَهُ فِي "مُعْجَمِهِ". أَخْبَارُهُ فِي: المَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 82)، وَمخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 511). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 434)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (1/ وَرَقَة 222)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (246)، وَمُعْجَمُ ابنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقَم (56)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (28)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (241)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (1/ 69)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 53)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (2/ 286)، وَ"البَذِّيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى قَرْيَةِ بـ "بَذَّيَا" مِنْ قُرَى السَّاحِلِ، وَابْنُهُ: عُمَرُ (ت: 760 هـ). ذَكَرَهُ ابنُ حُمَيْدٍ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 791).

1392 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ بَرْدَسَ بْنِ نَصْرِ بْنِ بَرْدَسِ بْن رِسْلَانَ البَعْلِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ. ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ في تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 436)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 15). قَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ:"أَخُو المُحَدِّثِ عِمَادِ الدِّيْنِ إِسْمَاعِيْلَ"، وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ:"وَهُوَ أَخُو المَجْدِ إِسْمَاعِيْلَ".

يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ العُثيمِيْنَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: هُوَ وَالِدُ المُحَدِّثِ عِمَادِ الدِّيْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَرْدَسِ بْنِ نَصْرِ بْنَ بَرْدَسِ بْنِ رَسْلَانَ، أَبي الفِدَاءِ (ت: 786 هـ) وَجَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ (ت: 830 هـ) وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ لَهُ أَخًا اسْمُهُ إِسْمَاعِيْلُ، وَقَوْلُهُمَا: أَخُو المُحَدِّثُ، يَدُلُّ علَى شُهْرَتهِ، وَإِنَّمَا المُحَدِّثُ المَشْهُوْرُ هُوَ ابْنُهُ هَذَا، قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ"، وَكَانَ أَحَدَ الحُفَّاظِ الصُّلَحَاءِ المُصَنِّفِيْنَ، وَالمُحَدِّثِيْنَ المُكْثِرِيْنَ المُقَيِّدِيْنَ

لَهُ أَخْبَارٌ، وَتَرْجَمَتُهُ فِي المَصَادِرِ =

ص: 128

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حَافِلَةٌ، وَلَهُ مُؤَلَّفَاتٌ مَشْهُورَةٌ.

1393 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدُ بْن أَبِي المُنَى الحَلَبِيُّ، بَدْرُ الدِّيْنِ، نَزِيْلُ "القَاهِرَةِ" اسْتَدْرَكَهُ ابْنُ حُمَيْدِ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) مَرَّتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا عَنِ الحَافِظِ الذَّهَبِيُّ، وَالأُخْرَى عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ. أَمَّا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فَذَكَرَهُ فِي "مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ" وَيُرَاجع التَّوضِيحُ (8/ 33)، والتَّبْصِيْرِ (1249). وَأَمَّا الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فَذَكَرَهُ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 66). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (231)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 436)، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ" وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ؟!. قَالَ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ": "الإِمَامُ التَّقِيُّ، تَاجُ الدِّيْنِ الحَلَبِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، صَاحِبُنَا

وَنَسَخَ كَثيْرًا، وَحَصَّلَ، وَأَفَادَ، فِيْهِ صِفَاتٌ حَمِيْدَةٌ

وَأَلَّفَ "جُزْءًا" حَدَّثَ بِهِ، وَفِي "تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ" - عَنِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ -:"انْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا حَدَّثَ بِهِ". وَقَالَ فِي "المُعْجَمِ الكَبِيْرِ": "رَفِيْقُنَا، كَتَبَ المَنْسُوْبَ، وَاشْتَغَلَ، وَحَصَّلَ، وَتزَهَّدَ نَوْبَةً، سَمِعْتُ مِنْ شِعْرِهِ".

1394 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الحَافِظِ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ غَازِي الكُوْرِيُّ الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فيِ الوَفَيَاتِ (1/ 484)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 111)، وَالتَّقِيُّ الفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيدِ (1/ 147). وَوَالِدُهُ: عَبْدُ الحَافِظِ (ت: 703 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأُخْتُهُ: سِتُّ العَرَبِ (ت: 731 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا.

1395 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بْنِ حَازِمٍ المَقْدِسِيُّ. أَخْبَارُهُ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (1/ 496)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (28)، وَذَيْلِ العِبَرِ (246)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 53)، وَمُعْجَمِ ابنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقَم (55)، وَالقَلَائِدِ الجَوْهَرِيَّةِ (2/ 286)، وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ؟! وَهُوَ فِي نُسْخَةِ أَحمَدَ الثَّالِث (1/ وَرقَةَ: 105)، وَ"المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوْعِ أَيْضًا؟! وَهُوَ فِي المُنْتَقَى مِنْهُ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (1/ ورَقَةَ 167)، وَأُسْرَتُهُ أُسْرَةُ عِلْمٍ.

ص: 129

الدِّمَشْقِيُّ، الفَقِيْهُ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ.

وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسبْعِمَائَةَ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ المَوَازِيْنِيِّ، وَالدَّشْتِيِّ، وَالقَاضِي سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ، وَجَمَاعَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ، وَكَتَبَ الأَجْزَاءِ، وَتَفَقَّهَ، وَقَرأَ أُصُوْلَ الفِقْهِ، وَنَاظَرَ، وَهُوَ الَّذِي بَيَّضَ "مُسَوَّدَةَ الأُصُولِ" لِبَنِي تَيْمِيَّةَ، وَرَتَّبَهَا، وَبَيَّضَ مِنْ "شَرْحِ الهِدَايَةِ" أَيْضًا.

= وَوَالِدُهُ: حَازِمٌ (ت: 699 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1396 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ صَلَاحِ بْنِ مُفْلِح بْنِ جَابِرِ أَبُو عَبْدِ اللهِ البَيْتَاوِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (1/ 502)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتَهُ"، وَحَدَّثَ، وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ شِهَابِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ القَوِيِّ، وَيُرَاجَعُ: الدُّرَرِ الكَامِنَة (4/ 77)، وَفِيْهِ السَّاوِي؟!، وَأَحْمَدُ المَذْكُورُ (ت: 749 هـ) سَيَأْتِي اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، وَهُوَ ابْنُ الإِمَامِ العَلَّامَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ القَوِيِّ المَرْدَاوِيُّ صَاحِبُ "مَنْظُومَةِ الآدَابِ" (ت: 699 هـ).

1397 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ نَوَامِير، وَيُدْعَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الحُسَيْنِ الجِيْلِيُّ، الكِيْلَانِيُّ، شَمْسُ الدِّيْنِ الحُسَيْنِيُّ الحَنْبَلِيُّ. ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنَ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ (5/ 48)، وَ"الجِيْلِي" فِي نِسْبَتِهِ تُغْنِي عَنِ الكَيْلَانِي؛ لأَنَّهُ يُقَالُ فِي البَلْدَةِ "كَيْلَانَ" وَ "جِيلَانَ" وَقَالَ:"كَانَ مِنَ العُدُولِ، وَفَوَّضَ إِلَيْهِ القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سَمَاعَ الدَّعْوَى فِي السِّجْنِ"، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ القُطْبُ الحَلَبِيُّ، وَابْنُ رَافِعٍ. أَقُولُ: لمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ؟!

1398 -

وَيُوْسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ قَاسِمِ المَعْدَنِيُّ، أَبُو المَحَاسِنِ، جَمَالُ الدِّيْنِ المِصْرِيُّ الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ (5/ 668)، وَالفَاسِيُّ في ذَيْلِ التَّقيِيْدِ (2/ 331)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 251)، وَفِي "أَعْيَانِ العَصْرِ":". . . ابْنُ أَبِي القَاسِمِ".

ص: 130

ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَقَالَ: مِنْ أَعْيَانِ مَذْهَبِهِ، فِيْهِ دِيْنٌ، وَتَقَوَى، ومَعْرِفَةٌ بِالفِقْهِ، أَخَذَ عَنِّي، وَمَعِي، وَقَرَأَ علَيَّ "سِيَرِ النُّبَلَاءِ".

تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "دِمَشْقَ" وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "البَابِ الصَّغِيْرِ" رحمه الله.

‌585 - مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ

(1)

بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ المُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ،

الفَقِيْهُ المُفْتِي، المُدَرِّسُ، المُحْتَسِبُ، عِزُّ الدِّينِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ وَجِيْهِ الدِّينِ. وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. حَضَرَ علَى الفَخْرِ بْنِ البُخَارِيِّ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيِّ

(2)

،، وَغَيْرِهِمَا، وَحَدَّثَ. كَانَ ذَكِيًّا، مُخَالِطًا

(1)

585 - عِزُّ الدِّيْنِ بْنُ المُنَجَّى (688 - 746 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ مُفْلِحٍ، وَلَا العُلَيْمِيُّ. وَيُرَاجَعُ: المُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ البَشَرِ (4/ 144)، وَتَارِيْخُ ابْنِ الوَرْدِيِّ (2/ 489)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 261)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 153)، وَوَفَيَاتُ ابْنِ رَافِعٍ (2/ 11)، وَذَيْلُ العِبَرِ (25)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 473)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 447)، وَالدَّارِسُ (2/ 74). قَالَ ابْنُ رَافِعٍ:"وَكَانَ مِنَ الأعْيَانِ، وَمِنْ بَيْتٍ مَشْهُوْرٍ كَبِيْرٍ. . .". أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَالِدُهُ: أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (ت: 692 هـ) تَقدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعهِ، وَجَدُّهُ: مُحَمَّدُ بْنِ عُثمَانَ (ت: 701 هـ)، وَأَبُو جَدِّهِ: عُثمَانُ بْنُ أَسْعَدَ (ت: 641 هـ) وَجَدُّ جَدِّهِ: أَسْعَدُ بْنُ المُنَجَّى (ت: 606 هـ) وَابْنُهُ هُوَ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ (ت: 778 هـ)، وَبِنْتُهُ: المُحَدِّثَةُ المَشْهُورَةُ فَاطِمَةُ (ت: 803 هـ) الَّتِي كَانَتْ خَاتِمَةَ المُسْنِدِيْنَ بِـ "دِمَشْقَ" فِي وَقْتِهَا.

(2)

سَمِعَ عَلَيْهَا "جُزْءَ الأَنْصَارِيِّ" وَسَمِعَ بِـ "القَاهِرَةِ" مِنَ الأَبْرَقُوْهِيِّ.

ص: 131

لِلشَّافِعِيَّةِ، جَمَّاعًا لِلْكُتُبِ

(1)

. وَوَلِيَ حِسْبَةَ "دِمَشْقَ" وَنَظَرَ الجَامِعِ

(2)

، وَدَرَّسَ في أَمَاكِنَ

(3)

. وَكَانَ صَدْرًا، رَئِيْسًا، كَثِيْرَ الحِشْمَةِ وَالمُرُوءَةِ، حَسَن الشَّكْلِ،

(1)

قَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَكَانَ جَمَّاعَةً لِلْكُتُبِ النَّظِيْفَةِ، وَالمُجَلَّدَاتِ الطَّرِيْفَةِ، خَلَّفَ مِنْها أَشْيَاءَ نَفَائِسَ، وَكُتُبًا عِدَّةً كَالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ أَوِ الكَوَاعِبِ العَرَائِسِ".

(2)

في "تَارِيْخِ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ"، وَوَلِيِ نَظَرَ الجَامِعِ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِيْنَ، وَعُزِلَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبعِيْنَ، ثُمَّ وَلِي الحِسْبَةَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السَّنَةِ"، فَعِبَارَةُ المُؤَلِّفِ هُنَا يَلْزَمُ فِيْهَا تَقْدِيْمُ نَظَرِ الجَامِعِ عَلَى وِلَايَةِ الحِسْبَةِ، وَذَكَرَ عَنِ الصَّفَدِيِّ أَنَّهُ عُزِلَ عَنِ الجَامِعِ بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ عِمَارَتَهُ، وَعِمَارَةَ المِئْذَنَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَوْقَافِ الجَامِعِ.

(3)

قَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ: "وَدَرَّسَ بَعْدَ الزُّرَّعِيِّ بِـ "الحَنْبَلِيَّةِ" فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ، وَدَرَّسَ بِـ "الجَوْزِيَّةِ" وَ"المِسْمَارِيَةِ" وَنَقَل ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ عَنِ ابْنِ حِجِّي قَوْلَهُ: "بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ المَقْصُودَ بِتَوْلِيَةِ القَضَاءِ بَعْدَ ابْنِ الحَافِظِ، وَأَنَّ تَوْلِيَةَ ابْنِ عَمِّهِ لَهَا كَانَ علَى وَجْهِ الاِشْتِبَاهِ".

أَقُولُ: - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: ابْنُ عَمِّهِ الَّذِي تَوَلَّى القَضَاءَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ مُنَجَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ المُنَجَّى. قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيْرٍ رحمه الله فِي البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (14/ 157): وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَفِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ حَادِي عَشَرَ رَجَبٍ خُلِعَ عَلَى قاضِي القُضَاةِ عَلَاءِ الدِّيْنِ بْنِ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ المُنَجَّى بِقَضَاءِ الحَنَابِلَةِ عَوَضًا عَنْ شَرَفِ الدِّيْنِ بْنِ الحَافِظِ، وَقُرِئَ تَقْلِيْدُهُ بِالجَامِعِ، وَحَضَرَهُ القُضَاةُ وَالأَعْيَانُ. وَفِي اليَوْمِ الثَّانِي اسْتَنَابَ بُرْهَانِ الدِّيْنِ الزُّرَعِيَّ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (750 هـ) ذَكَرَ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِ الحَافِظِ ابْنِ رَجَبٍ.

يُسْتَدْرَكُ علَى المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (746 هـ):

1399 -

زَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، المَقْدِسِيَّةُ، ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 15)، وَالتَّقي الفَاسِي فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 371)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 122). قَالَ الفَاسِيُّ: "بِنْتُ شَمْسِ الدِّيْنِ، زَوْجُ الخَطِيْبِ عِزِّ الدِّيْنِ =

ص: 132

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ المَقْدِسِيِّ"، وَاسْتَدْرَكَهَا ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ فِي "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ". وَالِدُهَا: مُحَمَّدٌ (ت:؟) لَمْ أَقِفُ علَى أَخْبَارِهِ، وَجَدُّهَا: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي عُمَرَ (ت: 643 هـ) أَخُو الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: 682 هـ) وَزَوْجُهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ (ت: 748 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّهَا، فَوَالِدُهُ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 666 هـ) أَخُو وَالِدُهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ

1400 -

(تَنْبِيْهٌ) جَاءَ فِي (ط) - بَعْدَ تَرْجَمَةِ عِزِّ الدِّيْنِ بنِ المُنَجَّى -: "عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ الحُسَيْنِ اليُوْنِيْنِيُّ. مُحْيِيْ الدِّيْنِ بْنُ الحَافِظِ شَرَفِ الدِّيْنِ بْنِ الفَقِيْهِ أبِي عَبْدِ اللهِ اليُوْنِيْنِيِّ وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسْبَعِمائَةَ رحمه الله (كَذَا؟!) وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ القَادِرِ بْنِ عَلِيِّ، وَإِنَّمَا سَقَطَ سَهوًا بِدَلِيْلِ قَوْلِهِ: "ابْن الحَافِظِ شَرَفِ الدِّيْنِ" وَشَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيٌّ كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَتِهِ. وَلَمْ تَرِدْ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ فِي كَثِيْرٍ مِنَ النُّسَخِ، وَبَيَّضَ لَهَا فِي نُسَخٍ أُخْرَى، وَأُلْحِقَتْ بِخَطِّ مُغَايِرٍ فِي (وَ) فِي هَامِشِ الوَرَقَةِ هِيَ وَتَرْجَمَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الحَلِيْمِ بْنِ تَيْمِيَّةَ أَخِي شَيْخِ الإِسْلَامِ تَقِيُّ الدِّيْنِ، وَأَلْحَقَهَا ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ بِخَطِّهِ فِي المَكَانِ الَّذِي بَيَّضَهُ النَّاسِخُ، فَهَلْ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ مِنْ صُنْعِ المُؤَلِّفِ؟ لَا أَظُنُّ ذلِكَ؛ فَلَمْ تَرِدْ فِي مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ، وَذَكَرَهَا ابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (71)، وَهُوَ ذَيْلٌ عَلَى كِتَابِ ابْنِ رَجَبٍ، وَلَمْ يُوْرِدْهَا العُلَيْمِيُّ فِي مَوْضِعِهَا فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ"، وَ"الدُّرِ المُنَضَّدِ"، وَإِنَّمَا أَوْرَدَهَا مَعَ مَنْ لَمْ تُؤَرَّخ وَفَاتُهُ؛ لِذَا اعْتَبَرْتُهُ مِنَ المُسْتَدْرَكِ. أَخْبَارُهُ فِي: المَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 90)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 517). وَيُرَاجِعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (149)، وَمُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (1/ 407)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 28)، وَذَيْلُ التَّقْيِيْدِ (256)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 492)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 4). قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ": "وَسَمِعَ مِنْ وَالِدِهِ، وَمِنَ الفَخْرِ بْنِ البُخَارِيِّ، وَابْنِ الكَمَالِ =

ص: 133

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَجَمَاعَةٍ، انْتَقَيْتُ لَهُ "جُزْءًا"، وَهُوَ فَقِيْهٌ، عَالِمٌ، خَيِّرٌ، بَارَكَ اللهُ فِيْهِ، سَمِعَ مَعِي الكَثِيْرَ بِـ "بَعْلَبَكَّ". . ."، وَقَالَ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ": ". . . وَرَحَلَ، وَسَمعَ بِـ "مِصْرَ"، وَلَهُ إِلْمَامٌ بِالفَنِّ، وَمَعْرِفَةٌ بِالفِقْهِ، وَجَلَالَةٌ بِبَلَدِهِ، سَمِعْتُ مِنْهُ، وَبَلَغَنِي عَنْهُ أُمُوْرٌ، فَاللهُ يُصْلِحُهُ وَإِيَّانَا، وَيُحْسِنُ إِلَيْهِ". وَوَالِدُهُ: شَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيٌّ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَابْنُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ القَادِرِ (ت: 777 هـ) ذَكَرَهُ ابنُ حُمَيْدٍ فِي السُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 934)، وَوَقَفْتُ عَلَى "مشْيَخَةٍ"، لَهُ فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ رَقَم:(438) ضِمْنَ مَجْمُوعٍ (25/ 2)(ق: 30 - 54) تَخْرِيْجُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعْدٍ المَقْدِسِيِّ (ت: 759 هـ). وَقَدْ نَسَخْتُهَا فِي بَلْدَتِنَا "عُنَيْزَةَ" - حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى - فِي صَيْفِ عَامِ (1404 هـ) وَقَابَلْتُهَا، وَخَرَّجْتُ تَرَاجِمَهَا بَعْدَ ذلِكَ فِي "مَكَّةَ" - شَرَّفَهَا اللهُ تَعَالَى - حَيْثُ أَنَّ مَكْتَبَتِي هُنَاكَ، وَأَعَدْتُ قِرَاءَتَهَا تَمْهِيْدًا لِنَشْرِهَا، ثم عَلِمْتُ أَنَّ الدُّكْتُورَ الفَاضِلَ عَبْدِ السَّلَامِ تَدْمُرِيِّ قَدْ عَقَدَ العَزْمَ عَلَى إِخْرَاجهِ فَعَدَلْتُ عَنْ ذلِكَ اكْتِفَاءً بِعَمَلِهِ؛ فَالقَصْدُ وَاحِدٌ.

1401 -

وَقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ خَلِيْفَةَ بْن شُقَيرٍ، بَدْرُ الدِّيْنِ، أَبُو القَاسِمِ الحَرَّانِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 18)، وَالفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 267) وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 320).

وَلَمْ يَذْكرِ المُؤَلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (747 هـ) أَحَدًا، وَفِيْهَا:

1402 -

إِبْرَاهِيْمُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ المُحِبِّ، بِهَذِهِ العِبَارَةِ ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكامِنَةِ (1/ 58)، وَذَكَرَ وَفَاتَهُ فِي رَجَبٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.

1403 -

أَحْمَدُ بنُ سَالِمِ بنِ نِعْمَةَ، أَبُو العَبَّاسِ النَّابُلُسِيُّ الحَنْبَلِيُّ. كَذَا ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي غَايَة النَّهَايَة (1/ 146). وَوَصَفَهُ بِأَنَّهُ:"أُسْتَاذٌ مَاهِرٌ".

1404 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الحَلِيْمِ بنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ زَيْنُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ الحَرَّانِيُّ. أَخُو شَيْخِ الإِسْلَامِ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 361)، وَابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 37)، وَالحُسَيْنِيُّ فِي ذَيْلِ العِبَرِ (259)، وَابْنُ كَثيْرٍ فِي =

ص: 134

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ (14/ 220)، وَهُوَ فِي تَارِيخِ ابْنِ قَاضي شُهْبَةَ (2/ 1/ 491)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 437)، وَالدَّارِسِ (2/ 307)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (6/ 125). قَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ:"مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّيْنَ وَسِتِّمَائَةَ بِـ "حَرَّانَ" وَقَدِمَ مَعَ وَالِدِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ "حَرَّانَ" سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ إِلَى "دِمَشْقَ" وَحَضَرَ فِي الخَامِسَةِ علَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ أَبِي اليُسْرِ، وَالكَمَالِ بْنِ عَبْدٍ، وَالقَاسِمِ الإِرْبِلِيِّ، وَالقَاضِي بْنِ عَطَاءٍ، والقُطْبِ بْنِ عَصْرُوْنَ، وَالجَمَالِ بْنِ الصَّيْرَفِيِّ، والحَرَّانِيِّ عُمَر، وَابْنِ البُخَارِي وَطَائِفَةٍ، حَدَّثَ، سَمِعَ مِنهُ البِرْزَالِيُّ، وَالذَّهَبِيُّ، وَابْنُ رَافِعٍ، والحُسَيْنِيُّ، وَخُرِّجَتْ لَهُ "مَشْيَخَةً" وَكَانَ يُعَانِي التِّجَارَةَ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، سَجَنَ نَفْسَهُ مَعَ أَخِيْهِ، وَلَازَمَهُ بِـ "الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ" وَ"الإِسْكَنْدَرِيَّةِ" حِيْنَ حُبِسَ، وَكَانَ هُوَ الَّذِي يتَوَلَّى أَمْرَهُ وَيَقُوْمُ بِحَالِهِ. قَالَ البِرْزَالِيُّ: رَجُلٌ مُبَارَكٌ مِنْ بَيْتِ الفَضْلِ وَالدِّيْنِ، اشْتَغَلَ هُوَ بِالكَسْبِ وَالتِّجَارَةِ، وَسَافَرَ فِي ذلِكَ أَيْضًا، وَهُوَ مَشْهُوْرٌ بِالدِّيَانَةِ وَالأَمَانَةِ، وَحُسْنِ السِّيْرَةِ، وَصَلَاحِ السَّرِيْرَةِ، وَعِنْدَهُ فَضِيْلَةٌ، وَحَبَسَ نَفْسَهُ مَعَ أَخِيْهِ مَحَبَّةً لَهُ، وَإِيْثَارًا لِصُحْبَتِهِ، وَخِدْمَتِهِ بِـ "القَاهِرَةِ" وَ"دِمَشْقَ" وَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فِي التِّلَاوَةِ وَالعِبَادَةِ إِلَى أَنْ مَاتَ أَخُوْهُ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِهِ": "عَالِمٌ، فَاضِلٌ، خَيِّرٌ، دَيِّنٌ، وَعَلَا سَنَدُهُ وَتَفَرَّدَ. تُوُفِّيَ فِي ذِي القَعْدَةِ بِـ "دِمَشْقَ" وَدُفِنَ عِنْدَ أَخِيْهِ بِـ "الصُّوْفِيَّةِ". وَذَكَرَ التَّقِيُّ الفَاسِيُّ فِي "ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ"، مَسْمُوْعَاتِهِ فَقَالَ:"سَمِعَ علَى يَحْيَى بْنِ الصَّيْرَفِيِّ "جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ"، سَمِعَهُ مِنْهُ، - خَلَا شَيْئًا - الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَقَ التَّنُوخِيُّ، وَ"مُعْجَمِ أَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ"، وَ"صَحِيْفَةَ هَمَّامِ بْنِ مُنبِّه"، وَعَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ غَنِيْمَةَ الإِرْبِلِيِّ "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ"، وَعَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ "جُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ"، فِي الخَامِسَةِ، وَعَلَى إِسْمَاعِيْلَ بْنِ أَبِي اليُسْرِ "نُسْخَةَ وَكِيْعٍ"، وَ"جُزْءَ الحَصَائِرِيِّ"، وَعَلَى عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ عَبْدٍ "فَضَائِلَ الشَّامِ" لِلرَّبَعِيِّ، وَسَمِعَ المُجَلَّدَةُ الأُوْلَى مِنْ "صَحِيحِ البُخَارِيِّ" نُسْخَةَ الخَانِقَاهُ السُّمَيْسَاطِيَّة بِـ "دِمَشْقَ" عَلَى عَشرَةٍ مِنَ الشُّيُوْخِ، مِنْهُمْ أَحمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الحَمَوِيُّ، وَعَلَى أَبِي =

ص: 135

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= صَادِقٍ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَاحٍ المَخْزُوْمِيِّ وَعَلَى المَجْدِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَسَاكِرٍ المُجَلَّدَةُ الأُوْلَى مِنْ "جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ" تَجْزِأَةَ أَرْبَعَةٍ، وَآخِرُهَا "بَابُ مَا جَاءَ فِي تَقْلِيْدِ الغَنَمِ، وَشُيُوْخُهُ أَزْيَدُ مِن ثَمَانِيْنَ شَيْخًا". . . وَذَكَرَ بَعْضَهُمْ. وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ أَخْبَارَهُ؛ لأَنَّ المُؤَلِّفَ أَهْمَلَهُ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالشُّهْرَةِ، وَلِئَلَّا يُظَنُّ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، وإنَّمَا أَتَتْهُ الشُّهْرَةُ مِنْ أَخِيْهِ. وَالَّذِي خَرَّجَ لَهُ المَشْيَخَةَ هو عَلَمُ الدِّيْنِ البِرْزَالِيُّ. وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ جَدِّهِ مَجْدَ الدِّيْنِ وَقَالَ المُؤَلِّفُ هُنَاكَ حَدَّثَنِي - أَخُو شَيْخِنَا - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الحَلِيْمِ بنِ تَيْمِيَّةَ. قُلْتُ: وَقَدْ أَجَازَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا عَنْ أَبِيْهِ.

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: لَهُمْ أَخٌ اسْمُهُ: عَبْدُ القَادِرِ بْنُ عَبْدِ الحَلِيْمِ (ت:؟) لَمْ يَشْتَهِرْ بِالعِلْمِ؛ لِذَا لَمْ أَسْتَدْرِكْهُ، وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَخَاهُمْ عَبْدَ اللهِ (ت: 726 هـ) وَأَخَاهُمْ لأُمِّهِمْ: أَبَا القَاسِمِ الحَرَّانِيُّ (ت: 717 هـ) وَوَالِدَهُمْ: عَبْدُ الحَلِيْمِ (ت: 682 هـ)، وَاسْتَدْرَكْنَا وَالِدَتَهُمْ: فَاطِمَةُ (ت: 716 هـ) فِي مَوْضِعِهَا، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

1405 -

وَعَبْدُ الرَّحِيْمِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيِّ النَّصِيْبِيُّ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، المُقْرِئُ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابْنِ الطَّبَاخِ" ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 467)، وَقَالَ:"كَانَ يُقْرِئُ بِـ "مَدْرَسَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ" أَسَرَهُ التَّتَارُ فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ مُدَّةً ثُمَّ عَادَ إِلَى "دِمَشْقَ" وَمَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ.

1406 -

فَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي عُمَرَ المَقْدِسَيَّةُ، الصَّالِحِيَّةُ، مِنْ "آلِ قُدَامَةَ"، وَمِنْ "آلِ أَبِي عُمَرَ" مِنْهُمْ، مُحَدِّثَةٌ، مُسْنِدَةٌ، انْفَرَدَتْ بِالرِّوَايَةِ، وَكَانَتْ عابِدَةً، خَيِّرَةً، وَالِدُهَا: إِبْرَاهِيْمُ (ت: 666 هـ) وَجَدُّهَا: عَبْدُ اللهِ (ت: 643 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا، اسْتَدْرَكَهَا ابْنُ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ فِي الأَوْرَاقِ المُرْفَقَةِ بِنُسْخَةِ (أ) عَنِ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ فِي "الدُّرَرِ الكَامِنَةِ"، وَذَكَرَهَا الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 300). وَأَخْبَارُهُ فِي مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ (2/ 102)، وَمُعْجَمِ السُّبْكِيِّ (2/ وَرَقَة: 125)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 26)، وَذُيُوْلِ العِبَرِ (259)، وَمُعْجَمِ ابْن رَجَبٍ، "المُنْتَقَى" رقم (68)، =

ص: 136

مُحِبًّا لأَهْلِ العِلْمِ. وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَهُوَ وَالِدُ فَاطِمَةَ أُمُّ الحَسَنِ.

‌586 - سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(1)

بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي نُوحٍ الشَّيْبَانِيُّ، النَّهْرَمَارِيُّ،

= وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 496)، وَفَهْرِسِ الفَهَارِسِ (2/ 654)، وَذَكَرَ لَهَا "مَشْيَخَةً"، قَالَ:"مَشْيَخَةُ أُمِّ الحَسَنِ فَاطِمَةَ بنْتِ العِزِّ إِبْرَاهِيْمَ [بْنِ عَبْدِ اللهِ] بْنِ أَبِي عُمَرَ، بِه إِلَى الحَافِظِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْراهِيْمَ الأُمَوِي عَنْهَا".

1407 -

وَمُحَمَّدُ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَضِرِ بْنِ عَبْدِ الوَلِيِّ المَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الدَّيْرِسَطَائِيُّ المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ قَيِّمِ الصَّاحِبِيَّةِ" الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 35)، والحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 223).

(1)

586 - نَجْمُ الدِّيْنِ النَّهْرَمَارِيُّ (؟ - 748 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 424)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 83)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 512). وَيُرَاجَعُ: أَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 444)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (15/ 398)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 47)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 248)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ (1/ 190). وَابْنُهُ: مُحمَّدُ بْنُ سُلَيْمَان (ت: 770 هـ) سَبَقَ ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ أَبِي بَكْرٍ الزَّرِيْرَانِيِّ (ت: 729 هـ) ذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ خَوَاصِّهِ، وَفَصَّلْنَا بَعْضَ أَخْبَارِهِ وَمَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ. وَذَكَرْنَا نِسْبَتَهُ "النَّهْرَمَارِيَّ" وَفِي أَعْيَانِ العَصْرِ بِالنُّونِ، وَالهَاءِ، وَالرَّاءِ، وَالمِيْمِ، وَالأَلِفِ، وَالوَاوِ. وَ (الرَّافِقِيُّ) نِسْبَةٌ إِلَى "الرَّافِقَةِ" بِالفَاءِ قَبْلَ القَافِ

بَلَدٌ مُتَّصِلُ البِنَاءِ بِـ "الرَّقَّةِ" وَهُمَا عَلَى ضِفَّةِ الفُرَاتِ

بَنَاهَا المَنْصُوْرُ سَنَةَ (155 هـ). مُعْجَمُ البُلْدَانِ (3/ 17).

- وذَكَرَ ابنُ رَجَبٍ في مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ النَّهْرَمَارِيَّ (ت بعد: 740 هـ). وَلَا أَدْرِي مَا صِلَتُهُ بالمَذْكُوْرِ؟!.

ص: 137

ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الفَقِيهُ، الإِمَامُ، القَاضِي، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو المَحَامِدِ الرَّافِقِيُّ. قَدِمَ "بَغْدَادَ" وَسَمِعَ بِهَا، وَأَجَازَ لَهُ

(1)

الكَمَالُ البَزَّارُ، وَالرَّشِيْدُ بْنُ أَبِي القَاسِمِ، وَغَيْرُهُمَا، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَانِيِّ

(2)

حَتَّى بَرَعَ وَأَفْتَى، وَأَعَادَ عِنْدَهُ بِـ "المُسْتَنْصَرِيَّةِ" ثُمَّ دَرَّسَ بـ "المُسْتَنْصَرِيَّةِ" لِلْحَنَابِلَةِ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِ البِرَزْبِيِّ

(3)

المُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ، وَنَابَ فِي القَضَاءِ

(4)

وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.

وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَصُلِيَ عَلَيْهِ بِجَامِعِ قَصْرِ الخِلَافَةِ، وَحَضَرْتُ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ".

‌587 - مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ

(5)

بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ

بْنِ

(1)

نَقَلَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ عَنِ الحَافِظِ ابْنِ رَجَبٍ فِي "الطَّبَقَاتِ" فَقَالَ: "قَالَ ابْنُ رَجَبٍ فِي طَبَقاتِ الحَنَابِلَةِ" حَدَّثَ بِالإِجَازَةِ عَنِ الكَمَالِ القَزَّازِ، وَأَبِي زَيْدِ بْنِ أَبِي الغَنَائِمِ. . ." وَفِي هَذَا مِنَ التَّحْرِيْفِ مَا هُوَ ظَاهِرٌ، ثُمَّ قَال: "وَتَقَدَّمَ فِي معْرِفَةِ الفِقْهِ إِلَى أَنْ صَارَ شَيْخَ الحَنَابِلَةِ بِـ "بَغْدَادَ" وَوَلِيَ قَضَاءَهَا نِيَابَةً، وَالتَّدْرِيْسِ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" ثُمَّ تَرَكَ ذلِكَ قَبْل مَوْتهِ بِقَلِيْلٍ، وَاسْتَقَلَّ وَلَدُهُ بِالحُكْمِ وَالتَّدْرِيْسِ" وَهَذَا كُلُّهُ لَمْ يَرِدْ هُنَا.

(2)

فِي (ط): "الزَّرِيرَاتِي".

(3)

في (ط): "البرزي" وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ قَاسِمِ البِرَزْبِيُّ (ت: 735 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِه، وتَحَرَّفَتْ نِسْبَتُهُ فِي (ط):"البَرْزَتِي" وَصَحَّحْنَاهَا هُنَاكَ أيْضًا.

(4)

فِي "أَعْيَانِ العَصْرِ": "قَاضِي القُضَاةِ بِـ "بَغْدَادَ". . . وَبَاشَرَ القَضَاءَ مَع التَّعَفُّفِ وَالصِّيَانَةِ وَالتَّقَشُّفِ، وَلَمْ يَحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمُدَّةٍ. . .".

(5)

587 - عِزُّ الدِّيْنِ بْنُ العِزِّ (663 - 748 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، =

ص: 138

مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، الخَطِيْبُ، الصَّالِحُ، العَالِمُ، القُدْوَةُ، عِزُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنِ الشَّيْخِ العِزِّ. وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالكَرْمَانِيِّ حُضُوْرًا

(1)

، وَسَمِعَ الكَثِيْرَ مِنْ أَبِي عُمَرَ وَطَبَقَتِهِ، وَتَفَقَّهَ قَدِيْمًا بِعَمِّ أَبِيْهِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَدَرَّسَ بِمَدْرَسَةِ جَدِّهِمْ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَبِـ "الضِّيَائِيَّةِ" وَخَطَبَ بِـ "الجَامِعِ المُظَفَّرِيِّ"

= وَالمَقْصَدِ الأَرْشَد (2/ 335)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدَ (5/ 83)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 513). وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (2/ 131)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (4/ 233)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 52)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 224)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (266)، وَمُعْجَمُ ابْنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقَم (78)، وَمُعْجَمُ السُّبْكِيِّ (2/ وَرَقَة: 8)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 528)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 374)، والقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (1/ 81) وَالدَّارِسُ (2/ 97، 107)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 157)(8/ 269).

وَزَوْجَتُهُ: زَيْنَبُ بِنْتُ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (ت: 746 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهَا.

(1)

ذُكِرَ فِي "مُعْجَمِ السُّبْكِيِّ"، أَنَّهُ "حَضَرَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعُمَرَ الكَرْمَانِيِّ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ النَّاصِحِ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ، وَالشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ عبْدِ الرَّحِيْمِ بْنِ عَسَاكِرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّيْنِ، وابْنِ البُخَارِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَأَجازَ لَهُ المُعِيْنُ الدِّمَشْقِيُّ، وَابْنُ عَزُّوْنَ، وَابْنُ عَلَّاقٍ، وَالنَّجِيْبُ، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَطِيْبِ بَيْتِ الأَبْيَارِ، وَمُظَفَّرُ بْنُ الحَنْبَلِيِّ، وَأَيُّوبُ الفُقَّاعِيُّ وَغَيرُهُمْ. وَحَدَّثَ سَمِعَ منْهُ الحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ البِرْزَالِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ، وَخَرَّجَ لَهُ بَعْضُ الطَّلَبَةِ "مَشْيَخَةً" وَكَانَ فَقِيهًا، صَالِحًا، حَسَنَ الخُلْقِ، بَشُوْشَ الوَجْهِ، مِنْ بَيْتِ الزُّهْدِ وَالعِبَادَةِ، وَدَرَّسَ بِـ "الضِّيَائِيَّةِ" وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ "دَارَ الحَدِيْثِ الأَشْرَفِيَّةِ" بِـ "قَاسِيُونَ" وَخَطَبَ بِجَامِعِهِ".

ص: 139

دَهْرًا. وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِيْنَ الأَخْيَارِ المُتَّفَق عَلَيْهِمْ، وَعُمِّرَ، وَحَدَّثَ بِالكَثِيْرِ، وَخَرَّجُوا لَهُ "مَشْيَخَةً" فِي أَربَعَةِ أَجْزَاءٍ

(1)

سَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ شُيُوْخِهِ"

(2)

، فَقَالَ: "كَانَ فَقِيْهًا، عَالِمًا، صَالِحًا، خَيِّرًا،

(1)

جَاءَ فِي مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى"، وَخَرَّجَ لَهُ أَبُو الفتْحِ أَحْمَدُ بْنُ المُحِبِّ "مَشْيَخَةً"، عَنْ خَلْقٍ مِنْ شُيُوخِهِ بِمُسَاعَدَةِ الحُفَّاظِ فِي أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ، حَدَّثَ بِهَا غَيْرَ مَرَّةً

وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ، "مَشْيَخَتَهُ". . .". وَذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ فِي المَجْمَعِ المُؤَسِّسِ (1/ 368) مَشْيَخَتِهِ هَذِهِ.

(2)

لَمْ يَرِدْ هَذَا النَّصُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ" المَطْبُوع؟! وجَاءَ فِيهِ: ". . . دَرَّسَ بِمَدْرَسَةِ جَدِّهِمْ، وَخَطبَ بِالجَامِعِ، وَهُوَ مِنْ بَقَايَا السَّلَفِ، وَمَشَايِخ السُّنَّةِ".

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَياتِ سَنَةِ (748 هـ):

1408 -

أَحمَدُ بْنُ إبْرَاهِيْمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بن عَبْدِ الوَاحِدِ. ذَكَرَهُ ابْنُ فَهْدٍ فِي لَحْظِ الأَلْحَاظِ (114). وَجَدُّهُ: أَحْمَدُ (ت: 668 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأَبُو جَدِّهِ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ (ت: 614 هـ) أَخُو الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ (ت: 600 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا.

1409 -

وَأَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفَتْحِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ البَعْلِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، وَالِدُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 709 هـ) منْ كِبَارِ العُلَمَاءِ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. أَخْبارُ أَحْمَدَ فِي: ذَيْلِ العِبَرِ (266)، وَالوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 48)، وَلَحْظِ الأَلْحَاظِ (114)، وَفِيْهِ:"نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ، أَحْمَدُ بْنُ العَلَّامَةِ أَحْمَدَ بْنِ العَلَّامَةَ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفَتْحِ. . ." ولَا شَكَّ أَنَّ "أَحْمَد" الثَّانِيَة زَائِدَة؟! وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوخِ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟! وَوَرَدَ فِي نُسْخَةِ أَحْمَدَ الثَّالِث (1/ وَرَقَة 21) كَمَا ذَكَرَهُ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟! وَهُوَ فِي المُنْتَقَى مِنْهُ لاِبْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (وَرَقَة: 35).

1410 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُوْدٍ المَرْدَاوِيُّ، الصَّالِحِيُّ. =

ص: 140

مُتَوَاضِعًا، علَى طَرِيْقَةِ سَلَفِهِ".

تُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ عِشْرِيْنَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائِةَ، وَدُفِنَ بِتُرْبَةِ جَدِّهِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى.

‌588 - مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَدَ

(1)

بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الفَرَجِ بْنِ أَبِي الحَسَنِ بْنِ سَرَايَا بْنِ الوَلِيْدِ الحَرَّانِيُّ،

نَزِيْلُ "مِصْرَ"، الفَقِيْهُ، القَاضِي، بَدْرُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَيُعْرَفُ بِـ "ابْنِ الحَبَّالِ".

وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ تَقَرْيْبًا، وَسَمِعَ مِنَ العِزِّ الحَرَّانِيِّ، وَابْنِ خَطِيْبِ المِزَّةِ، وَالشَّيْخِ نَجْمِ الدِّيْنِ بْنِ حَمْدَانَ، وَغيْرِهمْ، وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَأَفْتَى،

= أَخْبَارُهُ فِي: الوفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 44)، وَذَيْلِ العِبَرِ (264)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (38)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 433).

(1)

588 - بَدْرُ الدِّيْنِ بْنِ الحَبَّالِ (بَعْدَ 670 - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 361)، وَالمَنْهَجِ الأَحمَدِ (5/ 84)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 513)، وَيُراجِعُ: الوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 74)، وَتارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 628)، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 419)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 157)، وَخَرَّجْتُ تَرْجَمَتَهُ فِي هَامِشِ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" عَنِ الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (157) والمَذْكُورُ هُنَاكَ غَيْرُهُ؟! فَلْيُصَحِّحُ مَعَ أَنَّهُ يَتَّفِقُ مَعَهُ فِي التَّسْمِيَةِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَبَّالِ، وَقَدْ نَبَّهَ علَى ذلِكَ الدُّكْتُورُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُحْسِنِ التُّرْكِيُّ فِي كِتَاب المَذْهَبِ الحَنْبَلِيِّ (352، 353) جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا. وَنَقَل ابْنُ قَاضي شُهْبَةَ فِي "تَارِيْخِهِ" عَنِ الحَافِظِ زَيْنِ الدِّيْنِ العِرَاقِيِّ قَوْلَهُ فِيْهِ: "كَانَ يَسْتَحْضِرُ مَذْهَبَ أَحْمَدَ" وَقَالَ: "شَيْخُ الحَنَابِلَةِ".

ص: 141

وَأَعَادَ بِعِدَّةِ مَدَارِسَ، وَنَابَ فِي الحُكْمِ بِظَاهِرِ "القَاهِرَةِ"، وَصَنَّفَ تَصَانِيْفَ عَدِيْدَةً مِنْهَا:"شَرْحُ الخِرَقِيِّ"

(1)

وَهُوَ مُخْتَصَرٌ جِدًّا، وَكِتَابُ "الفُنُوْنِ"، وَحَدَّثَ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ رَافِعٍ

(2)

وَكَانَ حَسَنَ المُنَاظَرَةِ، لَيِّنَ الجَانِبِ، لَطِيْفَ الذَّاتِ، ذَا ذِهْنٍ ثَاقِبٍ.

تُوُفِّيَ فِي تَاسِعَ عَشَرَ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ.

‌589 - عُمَرُ بْن سَعْدِ اللهِ

(3)

بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ الحَرَّانِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الفَقِيْهُ

(1)

وَذَكَرَ لَهُ الشَّيْخُ عَبْدِ القَادِرِ بَدْرَانَ فِي المَدْخَلِ (466)، "مُخْتَصَرُ المُقْنِعُ" فِي أُصُولِ الفِقْهِ لاِبْنِ حَمْدَانَ، وَ"شَرْحٌ مُخْتَصَرٌ علَى المُقْنِعِ" فِي الفِقْهِ لاِبْنِ قُدَامَةَ، وهَذَا الأَخِيْرُ تُوْجَدُ قِطْعَةٌ مِنْهُ فِي المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّة بِـ "دِمَشْقَ" رَقم:(2694) فِي (12) وَرَقَة، لَمْ أَقِفْ عَلَيْهَا بَعْدُ.

(2)

مَعَ أَنَّ ابْنَ رَافِعٍ مِنْ شُيُوْخِهِ فَقَدِ اقْتَضَبَ تَرْجَمَتَهُ فِي الوَفَيَاتِ اقْتِضَابًا ظَاهِرًا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْهِ مَا يَدُلُّ على ذلِكَ، وَهِيَ لَا تَزِيْدُ علَى سَطْرٍ وَنِصْفَ السَّطْرِ؟!

(3)

589 - زَيْنُ الدِّيْنِ بْنُ بُخَيْخٍ (685 - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 299)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 85)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 513). وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (181)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (273)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (23/ 480)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 629)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (56)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 227)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 85)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 612)، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 242)، وَالمَنْهَلُ الصَّافِي، وَالدَّارِسُ (2/ 97)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (1/ 137)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 162)(8/ 277).

وَوَالِدُهُ: سَعْدُ الدِّيْنِ (ت: 721 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ، وَسَيَأْتِي أَخُوْهُ: =

ص: 142

الفَرَضِيُّ، القَاضِي، زَيْنُ الدِّيْنِ، أَبُو حَفْصِ بْنِ سَعْدِ الدِّيْنِ بْنِ بُخَيْخٍ، أَخُو شَرَفِ الدِّيْنِ مُحَمَّدٍ السَّابِقِ ذِكْرِهِ

(1)

.

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ وَحَضَرَ عَلَى أَبِي الحَسَنِ بْنِ البُخَارِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ يُوْسُفَ الغُسُوْلِيِّ، وَغَيْرِهِ، وَسَمِعَ بِـ "القَاهِرَةِ" وَغَيْرِهَا، وَدَخَلَ "بَغْدَادَ" وَأَقَامَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ وَالفَرَائِضِ، وَلَازَمَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّيْنِ وَغَيْرَهُ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ

(2)

الكَثِيْرَ مِنْ كُتُبِ المَذْهَبِ، وَوَلِيَ نِيَابَةَ الحُكْمِ عَنِ ابْنِ المُنَجَّى

(3)

، وَكَانَ خَيِّرًا، دَيِّنًا، حَسَنَ الأَخْلَاقِ، مُتَوَاضِعًا، بَشُوشَ الوَجْهِ، فَقِيْهًا، فَرَضِيًّا، فَاضِلًا، مُتَثَبِّتًا، سَدِيْدًا فِي الأَقْضِيَّةِ وَالأَحْكَامِ. وَحَدَّثَنِي الإِمَامُ العَلَّامَةُ عِزُّ الدِّيْنِ حَمْزَةُ بْنُ شَيْخِ السَّلَامِيَّةِ

(4)

عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لَهُ: لَمْ أَقْضِ قَضِيَّةً إِلَّا وَقَدْ أَعْدَدْتُ لَهَا الجَوَابَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالَى، وَقَدْ خَرَّجُوا لَهُ "جُزْءًا عَنْ شُيُوخِهِ"، وَحَدَّثَ بِهِ وَبِغَيْرِهِ.

ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي "المُخْتَصِّ"، وَقَالَ: عَالِمٌ، ذَكِيٌّ، خَيِّرٌ، وَقُورٌ، مُتَوَاضِعٌ،

= أَبُو بكْرٍ فِي الاِسْتِدْرَاكِ علَى وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ أَخَاهُ: مُحَمَّدًا (ت: 723 هـ).

(1)

ذَكَرَهُ المُؤلِّفُ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (723 هـ).

(2)

نَقَلَ ابنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ نَصَّ كَلَامِ المُؤَلِّفِ قَالَ: "وَقَالَ الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ فِي "طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ": "كَتَبَ بِخَطِّهِ الكَثِيْرَ. . ." مَعَ حَذْفِ بَعْضِ أَلْفَاظِهِ.

(3)

هُوَ القَاضِي عَلِيُّ بْنُ مُنَجَّى بْنِ عُثْمَانَ (ت: 750 هـ).

(4)

حَمْزَةُ بْنُ مُوْسَى بْنِ أَحمَدَ بْنِ الحُسَيْنِ بْنُ شَيْخِ السَّلَامِيَّةِ هَذَا حَنْبَلِيٌّ (ت: 769 هـ) وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ مُوسَى (ت: 732 هـ).

ص: 143

بَصِيْرٌ بِالفِقْهِ وَالعَرَبِيَّةِ

(1)

سَمِعَ الكَثِيْرَ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الضِّيَائِيَّةِ، فَأَلْقَى دُرُوسًا مُحَرَّرَةً، وَتَخَرَّجَ بِابْنِ تَيْمِيَّةَ

(2)

وَغَيْرِهِ، وَنَابَ فِي الحُكْمِ

(3)

.

تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ مَطْعُوْنًا شَهِيْدًا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌590 - الحُسَيْنُ بْنُ بَدْرَانَ

(4)

بْنِ دَاوُدَ البَابْصَرِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الخَطِيْبُ

(5)

، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، النَّحَوِيُّ، الأَدِيْبُ، صَفِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ.

(1)

بَعْدَهَا فِي (المُعْجَمِ المُخْتَصِّ): "وَحَضَرَ عَلَى الفَخْرِ".

(2)

قَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَكَانَ يَقُوْلُ بِرَأْيِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ فِي المَسَائِلِ الَّتِي انْفَرَدَ بِهَا، وَوَقَعَ لَهُ مَا وَقَعَ بِسَبَبِهَا وَيَحْكُمُ بِهَا

وَيُذِيْبُ بِهَا قُلُوْبَ المُخَالِفِيْنَ

وَكَانَ شَيْخُنَا العَلَّامَةُ قَاضِي القُضَاةِ تَقِيُّ الدِّيْنِ السُّبْكِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تعَالَى - يَتَأَلَّمُ وَيَتَأَذَّى مِنْهُ

وَلَا يُنْفِذُ مَا يَحْكُمُ بِهِ وَلَا مَا يَرَاهُ

وَنَازَعَهُ فِي ذلِكَ مَرَّاتٍ وَلَمْ يَرْجِعْ وَأَصَرَّ عَلَيْهَا. . .".

(3)

بَعْدَهَا فِي (المُعْجَمِ المُخْتَصِّ): "وَحُمِدَ". وَكَذَا فِي "تَارِيْخِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ" عَنِ "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" أَيْضًا.

(4)

590 - ابْنُ بَدْرَانَ البَابَصْرِيُّ (712 - 749 هـ):

أَخْبَارهُ فِي: مُختَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصرِ اللهِ (ورَقَة: 113)، والمَقْصَدِ الأَرْشَد (1/ 343)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 86)، وَمُخْتَصرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 514). وَيُرَاجَعُ: الوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 101)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 576)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (2/ 139)، وَالذَّيْلُ التَّامُّ (1/ 104)، وَشَذَّرَاتُ الذَّهَبِ (6/ 162)(8/ 277)، وَتَارِيخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّة (1/ 380).

(5)

مِنْ هُنَا إِلَى آخِرِ التَّرْجَمَةِ نَقَلَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي "تَارِيْخِهِ"، قَالَ:"ذَكَرَهُ الحَافِظُ زَيْنُ الدِّيْنِ ابْنِ رَجَب فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" وَقَالَ: "الخَطِيْبُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، النَّحْوِيُّ. . ." مَعَ حَذْفِ بَعْضِ العِبَارَاتِ.

ص: 144

وُلِدَ فِي آخِرِ نَهَارِ عَرَفَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْ

(1)

عَشْرَةَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ - مُتَأَخِّرًا - مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَغَيْرِهِمْ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الكَثِيْرَ

(2)

، وَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ فِي العَرَبِيَّةِ وَالأَدَبَ، وَنَظَمَ الشِّعْرَ الحَسَنَ، وَصَنَّفَ فِي عُلُوْمِ الحَدِيْثِ وَغَيْرِهَا، وَاخْتَصَرَ "الإِكْمَالِ لاِبْنِ مَاكُولَا"، وَعَلَّقْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، وَقُرِأَ عَلَيْهِ بَعْضَهُ، وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ" عَلَى الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّيْنِ مُسَافِرِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الخَالِدِيِّ

(3)

بِسَمَاعِهِ مِنَ الرَّشِيْدِ بْنِ أَبِي القَاسِمِ. وَوَلِيَ إِفَادَةَ المُحَدِّثِيْنَ بِدَارِ الحَدِيْثِ "المُسْتَنْصَرِيَّةِ"، فَكَانَ يُقْرِئُ بِهَا عُلُومَ الحَدِيْثِ وَغَيْرِهَا، وَحَضَرْتُ مَجَالِسَهُ كَثِيْرًا، وَكَانَ لَهُ مُشَارَكَةٌ حَسَنَةٌ فِي عُلُوْمِ الحَدِيْثِ وَالتَّوَارِيْخِ، مَعَ بَرَاعَةٍ فِي الأَدَبِ وَالعَرَبِيَّةِ، وَالصِّيَانَةِ وَالدِّيَانَةِ.

(1)

في (ط): "اثنى".

(2)

رَأَيْتُ بِخَطِّهِ "مَقَامَاتِ ابنِ الجَوْزِيِّ" نُسْخَةَ دَارِ الكُتُبِ المِصْرِيَّةِ رقم (2376 - أدب)، كَتَبَهَا بِـ "جَامِع المَنْصُوْرِ" بـ "بَغْدَادَ" سَنَة (741 هـ). كَمَا رَأَيْتُ بِخَطِّهِ أَيْضًا "بُلْغَةُ السَّاغِبِ" لِفَخْرِ الدِّيْنِ بنِ تَيْمِيَّةَ فِي مَكْتَبَةِ المَوْسُوْعَةِ الفِقْهِيَّةِ بالكُوِيْتِ فِي وَزَارَةِ الشُّؤُوْنِ الإِسْلامِيَّةِ وَالأَوْقَافِ، وَهِيَ مِنْ مَكْتَبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ الدُّحيَّانِ رَقَم (خ 48) كَتَبَهَا فِي جَامِعِ المَنْصُوْرِ أَيْضًا. وَهُوَ خَطُّ نَسْخٍ جَمِيْلٍ مُتْقَنٍ

وَغَيْرِهِمَا.

(3)

مُسَافِرُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مُحَمَّدِ الخَالِدِيُّ المَخْزُومِيُّ، الشَّافِعِيُّ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَضَائِلِ (ت: 744 هـ) وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ المُؤَلِّفِ ابْنِ رَجَبٍ، وَشُيُوخِ أَبِيهِ شِهَابِ الدِّيْنِ، وَذَكَرَهُ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (46)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ الرَّشِيْدِ بْنِ أَبِي القَاسمِ "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ"، وَغَيْرَهُ

وَقَالَ: سَمِعْتُ عَلَيْهِ: "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ"، وَ"مُوَطَّأ مالِكٍ"، بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ الحُصَيْنِ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ "مَشَارِقَ الأَنْوَارِ" للصَّغَانِيِّ. . .". أَخْبَارُهُ أَيْضًا فِي: تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (12/ 403)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (5/ 115).

ص: 145

تُوُفِّيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ سَابِعَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسْبَعِمَائَةَ مَطْعُوْنًا شَهِيْدًا، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ "بَابِ حَرْبٍ" رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌591 - عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ

(1)

بْنِ مُوْسَى بْنِ الخَلِيْلِ البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، البَزَّارُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، سِرَاجُ الدِّيْنِ، أَبُو حَفْصٍ.

وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ تَقْرِيْبًا. وَسَمِعَ مِنْ إِسمَاعِيْلَ بْنِ الطَّبَّالِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي القَاسِمِ أَخِي

(2)

الرَّشِيْدِ، وَابْنِ الدَّوَالِيْبِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَقَرَأَ الكَثِيْرَ، وَرَحَلَ إِلَى "دِمَشْقَ" وَقَرَأ بِهَا "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ" عَلَى الحَجَّارِ بِـ "الحَنْبَلِيَّةِ" وَحَضَرَ

(1)

590 - أَبُو حَفْصٍ البَزَّارِ (688 - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 113) وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 304)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 86)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 514). وَيُرَاجَعُ: المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ رَقم: (91) وَمُنْتَخَبُ المُخْتَارِ (162)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصَرِيَّةِ (1/ 240)، وَهُوَ شَيْخُ المُؤَلِّفِ ابْنِ رَجَبٍ، وَشَيْخ أَبِيْهِ شِهَابِ الدِّيْنِ. قَالَ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى"، قَرَأْتُ عَلَيْهِ مُصَنَّفَاتِهِ كِتَابُ "الكِفَايَةِ فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ" بِجَامِعِ "بَغْدَادَ" وَكِتَاب "الفُنُوْنِ فِي عِلْمِ الحَدِيْثِ" سِوَى يَسِيْرٍ فِي آخِرِهِ، وَهُوَ أَكْمَلُ مِنْ كِتَابِ ابْنِ الصَّلَاحِ، وَأَجْزَاءَ مِنْ كِتَابِ "الرِّيَاضِ النَّاضِرَاتِ" مجَالِسَ "وَنَاسِخَ الحَدِيْثِ وَمَنْسُوخِهِ"، لَهُ، وَبَعْضُ مُصَنِّفِهِ فِي الفِقْهِ فِي المُسْتَنْصَرِيَّة، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ فِي بَلْدَةِ "الحِلَّة""ثُلَاثِيَّاتِ البُخَارِيِّ" عِنْدَ تَوَجُّهِنَا بِقِرَاءَةِ ابْني، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ كِتَابَ "النِّكَاحِ".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَهُوَ مُؤَلِّفُ كِتَابِ "الأَعْلَامِ العَلِيَّةِ فِي مَنَاقِبِ شَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ" المَطْبُوْعُ، وَهُوَ أَيْضًا جَدُّ قَاضِي الحَنَابِلَةِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ اللهِ البَغْدَادِيُّ (ت: 844 هـ) لأُمِّهِ.

(2)

في (ط): "أَبُو".

ص: 146

قِرَاءَتَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ تَيْمِيَّةَ وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَجَالَسَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ، وَأَخذَ عَنْهُ، وَتَلَا بِـ "بَغْدَادَ" خَتْمَةً لأَبِي عَمْرٍو عَلَى شَيْخِنَا عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ الوَاسِطِيِّ

(1)

، وَقَرَأَ عَلَيْهِ بَعْضُ تَصَانِيْفِهِ فِي القِرَاءَاتِ، وَحَجَّ مِرَارًا، وَأَعَادَ بِـ "المُسْتَنْصَرِيَّةِ". وَوَلِيَ إِمَامَةَ "جَامِعِ الخَلِيْفَةِ" بِـ "بَغْدَادَ" مُدَّةً يَسِيْرَةً، ثُمَّ أَقَامَ بِـ "دِمَشْقَ" مُدَّةً، وَأَمَّ بِهَا بِـ "الضِّيَائِيَّةِ" وَكَانَ حَسَنَ القِرَاءَةِ لِلْقُرْآنِ وَالحَدِيْثَ، ذَا عِبَادَةٍ، وَتَهَجُّدٍ، وَصَنَّفَ كَثِيْرًا فِي الحَدِيْثِ وَعُلُوْمِهِ، وَفِي الفِقْهِ وَالرَّقَائِقِ.

وَقَدِمَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ إِلَى "بَغْدَادَ" فَأَقَامَ بِهَا يَسِيْرًا، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الحَجِّ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ، وَحَجَجْتُ أَنَا تِلْكَ السَّنَةِ أَيْضًا مَعَ وَالِدِي، فَقَرَأْتُ علَى شَيْخِنَا أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ "ثُلَاثِيَّاتِ البُخَارِيِّ" بِـ "الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ"

(2)

.

(1)

تَقَدَّمَ التَّعْرِيْفُ بِهِ فِي تَرْجَمَةِ نُوْرِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمُوْدٍ البَغْدَادِيِّ (ت: 766 هـ) ص (16) مِنْ هَذَا الجُزْء. وَذَكَرَ ابنُ الجَزَرِيِّ فِي غَايَة النِّهَاية (2/ 429) مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ "الكَنْزُ" فِي القِرَاءَاتِ العَشْرِ، وَهُوَ مَشْهُوْرٌ. جَمَعَ فِيْهِ للسَّبْعَةِ بَيْنَ "الشَّاطِبِيَّةِ" وَ"الإِرْشَادِ" ثُمَّ نَظَمَهُ فِي كِتَابٍ سَمَّاهُ "الكِفَايَةَ" عَلَى طَرِيْقِ "الشَّاطِبِيَّةِ"، وَكَانَ قَدْ نَظَمَ قَبْلَ ذلِكَ كِتَابَ "الإِرْشَادِ" وَسَمَّاهُ "رَوْضَةَ الأَزْهَارِ".

(2)

في (ط): "اليَزِيْدِيَّة". وَالحِلَّةُ مَدِيْنَةٌ مَعْرُوْفةٌ فِي جَنُوْبِ "بَغْدَادَ" زُرْتُهَا مِرَارًا فِيْهَا مُتْحَفٌ لآثَارِهَا جَمِيْلٌ جِدًّا، وَاسْمُهَا قَدِيْمًا "بَابِلُ" مَدِيْنَةٌ أَثَرِيَّةٌ قَدِيْمَةٌ جَمَعَ تَارِيْخُهَا الرَّئِيْسُ أَبُو البَقَاءِ هِبَةُ اللهِ الحِلِّيُّ (ت: القَرن السَّادِسِ) وَاسْمُهُ: "المَنَاقِبُ المَزْيَدِيَّة في أَخْبَارِ المُلُوْكِ الأَسَدِيَّةِ" حَقَّقَهُ د/ صَالِح مُوسَى درادكه، ود/ مُحَمَّد عبد القَادر خريسات من كلية الآداب بالجامعة الأُردنيةِ. وَطَبَعَتْهُ الجَامِعَة المَذْكُوْرة بعد سنة (1404 هـ)، وَجَمَعَ شُعَرَائها عَلِيٌّ الخَاقَانِيُّ مَطْبُوْعٌ، وَهِي مَنْسُوْبَةٌ إِلَى "آلِ مَزْيدٍ" أُسْرَةٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، يُنْسَبُوْنَ إِلَى جَدِّهِمْ مَزْيَدِ بنِ مَرْثَدِ بنِ الدَّيَّانِ. وَالمَقَامُ هُنَا لَا يَسْمَحُ بِأَكْثَرِ مِنْ ذلِكَ فالتَمِسْهُ فِي المَصَادِرِ =

ص: 147

ثُمَّ تُوُفِّيَ رحمه الله قَبْلَ وُصُوْلِهِ إِلَى "مَكَّةَ" بِمَنْزِلَةِ "حَاجِرٍ"

(1)

، صَبِيْحَةَ يوْمِ الثُّلَاثَاءِ حَادِي عِشْرِيْنَ ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ نَوَى الإِحْرَامَ، وَذلِكَ قَبْلَ الوُصُولِ إِلَى المِيْقَاتِ. وَدُفِنَ بِتِلْكَ المَنْزِلَةِ، وَمَعَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ نَفْسًا بِالطَّاعُونِ، رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى.

592 -

وَفِي هَذِهِ المُدَّةِ، تُوُفِّيَ بِـ "دِمَشْقَ" المُحَدِّثُ الكَبِيْرُ المُؤَرِّخُ الحَافِظُ أَبُو الخَيْرِ سَعيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ

(2)

الدِّهْلِي الحَرِيْرِيُّ، مَوْلَى الصَّدْرِ صَلَاحِ الدِّيْنِ

= إِنْ شِئْتَ مِنْها "المُنْتَظَمُ" وَ"الكَامِلُ" في التَّارِيْخِ، وَ"البِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ". . . وَغَيْرِهَا.

(1)

مُعْجَمِ البُلْدَانِ (2/ 204).

(2)

591 - أَبُو الخَيْرِ الدِّهْلِيُّ (712 - 749 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ علَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ الله (وَرَقَة: 113)، والمَنْهَجِ الأَحْمَد (5/ 87)، وَمُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 515)، وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي المَقْصَدِ الأَرْشَدِ. وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُختَصُّ (104)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (277)، ذَيْلُ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (65)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (5/ 233)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (2/ 408)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْن رَافِعٍ (2/ 111)، وَمُنْتَخَبُ المُخْتَارِ (57)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 3/ 794)، وتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 5791)، وَالمُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ لَهُ وَرَقَة (103) وَالدُّرَرُ الكَامِنَة (2/ 229)، وَذَيْلُ طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ (356)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 163)(278). وَذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ"، وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ، وَهُوَ فِي المُعْجَمِ نُسْخَةِ أَحْمَدَ الثَّالِثِ (1/ وَرَقَة: 63).

وفِي (ط): "الذَّهَبِيُّ" خَطَأٌ ظَاهِرٌ، وَ (الدِّهْلِيُّ) بِكَسْرِ الدَّالِ المُهْمَلَةِ، وَسُكونِ الهَاءِ نِسْبَةً إِلَى "دِهْلَةَ" مَدِيْنَةٌ بِـ "الهِنْدِ" وُلِدَ بِهَا هَذَا البَغْدَادِيُّ المُحَدِّثُ، وَفِي "المُعْجَمِ المخْتَصِّ" هِنْدِيٌّ نَشَأَ بِـ "بَغْدَادَ" وَزَادَ الصَّفَدِيُّ فِي نِسْبَةِ:"الهِلَالِيُّ". وَلَعَلَّها تَحْرِيْفٌ =

ص: 148

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الحَرِيْرِيُّ.

وَكَانَ مَوْلِدُهُ - تَقْدِيْرًا - سَنَةَ اثْنَتَيْ

(1)

عَشْرَةَ وَسَبْعِمَائَةَ. سَمِعَ بِـ "بَغْدَادَ" مِنَ الدَّقُوقِيِّ، وَخَلْقٍ

(2)

، وَبِـ "دِمَشْقَ" مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الكَمَالِ، وَأُمَمٍ

(3)

، وَبِـ "القَاهِرَةِ" وَ"الإِسْكَنْدَرِيَّة"

(4)

وَبُلْدَانٍ شَتَّى

(5)

. وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ

(6)

، وَأَكْثَرَ مِنَ السَّمَاعِ وَالشُّيُوْخ، وَخَرَّجَ، وَجَمَعَ تَرَاجِمَ كَثيْرَةً لأَعْيَانِ أَهْلِ "بَغْدَادَ" وَخَرَّجَ الكَثِيْرَ، وَكَتَبَ بخَطِّهِ الرَّدْئِي كَثِيْرًا.

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ

(7)

لَهُ رِحْلَةٌ، وَعَمَلٌ جَيِّدٌ، وَهِمَّةٌ فِي التَّارِيخِ، وَتَكْثِيْرِ المَشَايِخِ، وَالأَجْزَاءِ وَهُوَ ذَكِيٌّ، صَحِيْحُ الذِّهْنِ، عَارِفٌ بِالرِّجَالِ حَافِظٌ.

= عَنِ "الهِنْدِيِّ".

(1)

في (ط): "اثني عشر".

(2)

مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي الجَيْشِ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ سِبْطُ ابْنُ الزَّجَّاجِ، والشَّيْخُ صفِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ المُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الحَقِّ.

(3)

منْهُمْ: أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ المَقْدِسِيُّ، وَأَبو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحمَدَ بْنِ عَنْبَرٍ، وَشِهَابُ الدِّيْنِ أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بن غَانِمٍ.

(4)

سَمِعَ بِـ "القَاهِرَةِ" أَحمَدَ بْنَ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَنَانَ الشَّارِعِيُّ، وَأَبَا العَبَّاسِ أَحمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ بن عُمَرَ الجَابِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَالِي بن نَجْمٍ الدِّمْيَاطيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الفَارِقِيَّ، وزَهْرَةَ ابْنَةَ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ الخُتَنِيِّ. وَإِسْمَاعِيْلَ بْن عَبْدِ رَبِّهِ، وَأَحْمَدَ بْنَ كُشْتَغْدِيَّ والمَيْدُوْمِيَّ.

(5)

مِنْهَا "بَعْلَبَكَّ" وَ"طَرَابُلُسُ".

(6)

مِنْ هُنَا نَقَلَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبةَ فِي تَارِيْخِهِ، قَالَ:"وَقَال ابْنُ رَجَبٍ فِي طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة" عُنِيَ بِالحَدِيْثِ. . .".

(7)

أَوَّلُ هَذَا النَّصِّ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، وَقَوْلُهُ:"وَهُوَ ذَكِيٌّ. . ." لَمْ يَرِدْ فِيْهِ؟! =

ص: 149

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَنَقَلَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ نَصًّا آخَرَ لَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ مِنَ "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" وَابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ قَدْ انْتَقَى مِنَ "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ"، مَا هُوَ أَوْفَى مِنَ المَطْبُوع؟!

يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِينَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: لَهُ أَكْثَرُ مِنْ رِحْلَةٍ إِلَى "مِصْرَ" فَقَدْ جَمَعَ رِحْلَتَهُ الثَّانِيَةَ فِي كِتَابٍ قَالَ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ: "وَمِنْ تَصَانِيْفِهِ: "تَفَتُّتُ الأَكْبَادِ فِي وَاقِعَةِ بَغْدَادَ" كَتَبْتُ لَهُ عَلَيْهِ تَقْرِيْظًا، وَ"الرِّحْلةِ الثَّانِيَةِ إِلَى مِصْرَ"، وَكَتَبْتُ لَهُ عَلَيْهَا مَا نُسْخَتُهُ: "وَقَفْتُ عَلَى هَذَا السِّلْكِ الَّذِي جَمَعَ دُرَّ القَرِيْضِ

لأَنَّهُ اخْتِيَارُ الشَّيْخِ، الإِمَامِ، الرَّحَّالِ، الجَوَّالِ، نَجمِ الدِّيْنِ سَعِيْدٍ الدِّهْلِيِّ الحَرِيْرِيِّ، الحَنْبَلِيِّ أَدَامَ اللهُ بِهِ الاِنْتِفَاعَ، وَشَنَّفَ بِأقْوَالِهِ الأَسْمَاعَ:

إِمَامٌ إِذَا نَادَاهُ فِي الفَضْلِ حَاسِدٌ

تَعَثَّرَ عِلْمًا إنَّ ذَاكَ سَعِيْدُ

كَذلِكَ لَوْ جَارَاهُ فِي أَمَدِ العُلَا

لَقُلْنَا اقْتَصِرْ فَالنَّجْمُ مِنْكَ بَعِيْدُ

وَكَانَ قَدْ قَالَ قَبْلَ ذلِكَ. . . "وَكَانَ لَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ، وَهِمَّةٌ، وَرِحْلَةٌ لِلأَقَالِيْمِ وَعَزْمَهُ، لَمْ يَكُنْ آخِرَ وَقْتٍ مِثْلَهُ فِي هَذَا الشَّانِ، وَلَا مَنْ يُدَانِيْهِ فِي عُلُوِّ المَكَانِ، لأَنَّهُ يَعْرِفُ التَّرَاجِمَ وَالوَفَيَاتِ، وَمَا فِيْهَا مِنِ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ، وَهَذَا أَمْرٌ قَلَّ مَنْ رَأَيْتُهُ يَعْتَنِي بِهِ

وَكَانَ بَعْدَ شَيْخِنَا الذَّهَبِيِّ قَائِمَا بِهَذَا "الشَّأْنِ" فِي الشَّامِ، وَبَعْدَهُ لَمْ يَبْقَ فِي هذَا الفَنِّ بَشَاشَةَ

وَلَهُ تَوَالِيْفٌ كَتَبْتُ علَيْهَا أَنَا وَغَيْرِي مِنْ فُضَلَاءِ العَصْرِ تَقْرِيْضًا، وَمَدَحْنَاهُ فِيْهَا تَصْرِيْحًا لَا تَعْرِيْضًا

ثُمَّ قَال: "وَكَانَ قَدْ سَمِعَ عَلَيَّ بَعْضَ تَوَالِيْفِي" وَحَدَّثَ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثًا سَمَّاهَا "عِدَّةَ الطَائِعِيْنَ وَعُمْدَةَ السَّامِعِيْنَ".

ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي تَارِيْخِ عُلَمَاءِ "بَغْدَادَ""المُنْتَخَبِ المُخْتَارِ"، وَقَالَ:"وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَفِظَ "العُمْدَةَ" عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ".

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: "المُحَدِّثُ، العَالِمُ اليَقِظُ، شَابٌّ مُحَصِّلٌ، مِنْ طَلَبَةِ "بَغْدَادَ" لَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ، وَجَوْدَةُ ذِهْنٍ".

يُسْتَدْرَكُ علَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَاتِ سَنَة (749 هـ):

ص: 150

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 1411 - إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ المُحِبِّ، أَبُو إسْحَقَ، بُرْهَانُ الدِّيْنِ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ. أَخْبَارُهُ فِي: المُعْجَمِ المُخْتَصِّ (51)، وَمِنْ ذُيُولِ العِبَرِ (278)، وَالوَفيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 91)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 556)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (1/ 9). وَوَالِدُهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 730 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (737 هـ). وَأَخُوْهُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحمَد بْنُ عَبْدِ اللهِ (ت: 737 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1412 -

وَإِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ المَرْدَاوِيُّ، يُعْرَفُ بِـ "ابْنِ الحَاجِّ" ذَكَرَهُ ابنُ رَافِعٍ فِي الوَفيَاتِ (2/ 72)، وَالغَالِبُ عَلَى أَهْلِ "مَرْدَا" أَنَّهُمْ مِنَ الحَنَابِلَةِ.

1413 -

وَأحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ المُحِبِّ شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ، الصَّالِحِيُّ، المَقْدِسِيُّ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَياتِ (2/ 109) وَوَصَفَهُ بِـ "المُحَدِّثِ" المُفِيْدِ، وَقَالَ:"وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَ قَلِيْلًا، وَخَرَّجَ لِبَعْضِ شُيُوْخِهِ، وَحَصَّلَ الأَجْزَاءَ، وَحَجَّ، وَكَانَ دَيِّنًا، خَيِّرًا، بَشُوشَ الوَجْهِ، حَسَنَ المُلْتَقَى، كَثِيْرَ التَّوَدُّدِ وَالمُرُوءَةِ، وَهُوَ مِنْ "آلِ المُحِبِّ" أُسْرَةِ اِبْرَاهِيمَ المُسْتَدْرَكِ الأَوَّلِ فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ. أَخْبَارُهُ فِي: المُعْجَمِ المُخْتَصِّ (20) وَقَالَ: "سَمِعَ مِنِّي" وَذَيْلُ العِبَر (278)، وَذَيْلُ تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ (57)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 563)، وَقَالَ: "وَقَدْ أَهْمَلَهُ ابْنُ كَثيْرٍ"، وَالدُّرَرِ الكامِنَة (1/ 191)، وَلَحَظُ الألْحَاظِ (126).

1414 -

وَأحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ القَوِي بْنِ بَدْرَانَ شِهَابُ الدِّيْنِ، المَرْدَاوِيُّ. وَالِدُهُ: مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) الإِمَامُ صَاحِبُ "مَنْظُومَةِ الآدَاب"، وَأَحْمَدُ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 110)، وَقَالَ:"حَضَرَ عَلى ابنِ البُخَارِيِّ""جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ"، وَسَمِعَ "مَشْيَخَتَهُ"، وَ"جُزْءَ الأَنْصَارِيِّ" وَأَجَازَ لَهُ جَمَاعَةٌ، وَهُوَ فِي مُعْجَمِ الشُيُوْخِ لِلحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، نُسْخَةُ أَحْمَدَ الثَّالِث (وَرَقَة: 21) وَلَمْ يَرِدْ فِي المُعْجَمِ المَطْبُوعِ؟!

1415 -

وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْن سَعْدٍ المَقْدِسِيُّ

ص: 151

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الشَّيْخُ، مَجْدُ الدِّيْنِ الحَنْبَلِيُّ، كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِع فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 79)، وَقَالَ:"حَضَرَ عَلَى ابْنِ البُخَارِيِّ، وَحَدَّثَ".

1416 -

وَأيُّوبُ بْنُ صَخْرٍ ذَكَرَهُ العُلَيْمِيُّ فِي المَنْهَجِ الأَحمَد (5/ 85)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 514)، وَقَالَ:"مِنْ تَلَامِيْذِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ" تُوُفِّيَ بِـ "حِمْصَ" فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبعِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَلَمْ يُذْكَرْ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ.

1417 -

أَبُو بَكْرِ بْنُ سَعْدٍ بنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنُ بُخَيْخٍ الحَرَّانِيُّ، أَخُو عُمَرَ الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي وَفَيَاتِ هَذِهِ السَّنَةِ. وَوَالِدُهُمَا سَعْدٌ (ت: 721 هـ) سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأَخُوْهُمَا مُحَمَّدٌ (ت: 723 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَذَكَرْتُ مَنْ عَرَفْتُ مِنْ أُسْرَتِهِ فِي تَرْجَمَةِ وَالِدِهِ، فَلْيُرَاجَعْ مَنْ شَاءَ ذلِكَ هُنَاكَ. وَابْنُهُ هُوَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ (ت:؟) لَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّةِ (428). وَأَبُو بَكْرٍ هَذَا ذَكَرَهُ تَقِيُّ الدِّيْنِ الفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 344) وَقَالَ: "سَمِعَ علَى الفَخْرِ عَلِيِّ بْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتَهُ"، تَخْرِيْجِ ابْنِ الظَّاهِرِيِّ، وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ" وَخَرَّجَ مُحَقِّقُ "التَّقْيِيْدِ" تَرْجَمَتَهُ عَنِ الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 86)، وَقَالَ:"وَاسْمُهُ: عُمَرُ بْنُ سَعْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ بُخَيْخٍ أَبُو بَكْرٍ"؟!.

يَقُولُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنَ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: وَفِي هَذَا أَخْطَاءٌ كَثِيْرةٌ، فَالمَذْكُورُ هُنَا غَيْرُ عُمَرَ، بَلْ هُوَ أَخُوْهُ كَمَا أَثْبَتْنَا، وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ "أَبُو بَكْرٍ" كَمَا نَسَبَ إِلَيْهِ المُحَقِّقُ؟! بَلْ قَالَ:"أَبُو حَفْصٍ" وَهُوَ الصَّحِيْحُ، وَمَعْلُومٌ أَنَّهَا كُنْيَةٌ تَغْلِبُ عَلَى كُلِّ مَنْ يُسَمَّى عُمَرَ، وَفَوْقَ هَذَا وَذَاكَ: لَمَّا ذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ فِي "التَّوْضِيْحِ": أَوْلَادَ سَعْدَ الدِّيْنِ - وَالِدَاهُمَا - قَالَ: "وَأَوْلَادُهُ: مُحَمَّدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعَبْدُ الأَحَدِ. . ." فَفَرَّقَ بَيْنَ أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وَمِنْ أَخْطَاءِ المُحَقِّقِ المَذْكورِ أَنَّهُ أَثْبَتَ فِي تَرْجَمَتِهِ "نُجَيْحٍ" وَنَقَلَ عَنِ الوَفَيَاتِ "بُخَيْخٍ" فَأَيُّهُمَا الصَّحِيْحُ فِي رَأْيِهِ؟!

1418 -

وَزَيْنَبُ بِنْتُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ الخَبَّازِ، مُحَدِّثَةٌ، مُسْنِدَةٌ، تُلَقَّبُ:"أَمَةَ العَزِيْزِ" وَالِدُهَا: إِسْمَاعِيْلُ (ت: 703 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ وَذَكَرْنَا فِي هَامِشِ تَرْجَمَتِهِ

ص: 152

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مَنْ عَرَفْنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ. أَخْبَارُهَا فِي: مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 249)، وَالمُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ (وَرَقَة: 96)، وَذَيْلِ العِبر (281)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (2/ 391)، وَمُعْجَمِ ابْن رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقم (92)، وَالوَفَيَاتِ لابْنِ رَافِعٍ (2/ 113)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 367)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَة (2/ 1/ 578)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (2/ 211)، وَفِهْرسِ الفَهَارِسِ (2/ 71).

1419 -

وَسِتُّ العَرَبِ ابْنَةُ الشَّيْخِ تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيِّ، أُمُّ مُحَمَّدٍ، وَالِدُهَا القَاضِي تَقِيُّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانُ (ت: 715 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 62) وَقَالَ:"أَجَازَ لَهَا جَمَاعَةٌ، وَلَا أَعْلَمُهَا حَدَّثَتْ".

1420 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بْنِ عَبْدِ الهَادِي بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو الفَرَجِ. ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (1/ 377)، وَهُوَ فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ" كَمَا فِي المُنْتَقَى مِنْهُ لاِبْنِ قاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 591)، وَنَقَلَ عَنْ زَيْنِ الدِّيْنِ العِرَاقِيِّ، وَالوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 110)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَة (2/ 450).

1421 -

وَعَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، شَمْسُ الدِّيْنِ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ عُرِفَ بِـ "المِصْرِيِّ" جَدُّهُ شَمْسُ الدِّيْنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ الإِمَامُ صَاحِبُ الشَّرْحِ الكَبِيْرِ (ت: 682 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَوَالِدُهُ: عِزُّ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ (ت: 699 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 77)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنَ الأَبْرَقُوْهِيِّ "صِفَةَ المُنَافِقِ" وَ"جُزْءَ ابْنِ الطَّلَّايَةِ"، وَحَدَّثَ".

1422 -

وَعَبْدُ القَادِرِ بْنُ بَرَكَاتِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ البَعْلِيُّ، مُحْيي الدِّيْنِ المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ القُرَيْشَةِ" المُحَدِّثُ، المُسْنِدُ، المُعَمَّرُ، خَرَّجَ لَهُ الحَافِظُ البِرْزالِيُّ "مَشْيَخَةً" سَبَقَ اسْتِدْرَاكُ أَخَوَيْهِ مُحَمَّدٍ (ت: 723 هـ) وَإِبْرَاهِيْمَ (ت: 740 هـ) فِي مَوْضِعَيْهِمَا، وَتَحَرَّفتْ "القُرَيْشَةَ" إِلَى "القُرَشِيَّةِ". فِي كَثِيْرٍ مِنَ المَصَادِرِ، وَفِي بَعْضِ المَصَادِرِ أَيْضًا: ابْنُ أَبِي البَرَكَاتِ، وَعَبْدُ القَادِرِ هَذَا هُوَ جَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ القَادِرِ (ت: 765 هـ) لأُمِّهِ كَمَا أَنَّهُ جَدُّ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفَتْحِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ البَعْلِيُّ (ت: 803 هـ) لأُمِّهِ أَيْضًا؛ قَالَ

ص: 153

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي الجَوْهَرِ المُنَضَّدِ (32) يُعْرَفُ بِـ "ابْنِ القُرَيْشَةِ" وَهوَ لَقَبُ عَبْدِ القَادِرِ. . ." وَهَلْ وَالِدَةُ المُتَرْجَمِ فَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ جَوْهَرٍ البَعْلِيِّ (ت: 714 هـ) الَّتِي سَبَقَ اسْتِدْرَاكُهَا؟ قَالَ مُتَرْجِمُوهَا: "وَالِدَةُ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيْمَ بْنَ بَرَكَاتِ. . ." وَهُوَ أَخُو عَبْدِ القَادِرِ هَذَا؟! يُحْتَمَلُ. وَوَالِدُهَا: إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مَحْمُودٍ (ت: 648 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ. أَخْبَارُ عَبْدِ القَادِرِ فِي: أَعْيَانِ العَصْرِ (3/ 121)، وَالوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 102)، وَمُعْجَمِ شِهَابِ الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ المُنْتَقَى رَقَم: (93)، وَتَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 600)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 3) وَفِهْرَسِ الفَهَارِس (2/ 67)، وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ "نُسْخَة أَحْمَدَ الثَّالِثِ" (1/ وَرَقَة: 98) وَلَمْ يَرِدْ فِي المَطْبُوعِ؟!

1423 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِنْ هِبَةِ اللهِ بْنِ كَتَائِبٍ المَغَارِيُّ، الصَّالِحِيُّ، نِسْبَتُهُ إِلَى "مَغَارَةِ الدَّمِ" بِـ "جَبَلِ قَاسِيُونَ" بِـ "دِمَشْقَ" ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 63)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الجَلِيْلِ، تَقِيِّ الدِّيْنِ" وَقَالَ: "سَمِعَ مِنَ الشَّمْس بْنِ أَبي عُمَرَ، وَابْنِ البُخَارِيِّ، وَحَدَّثَ". تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ عَمِّهِ عِيْسَى بن أَبِي مُحَمَّد بنِ عَبْد الرَّزَّاقِ بنِ هِبَة اللهِ (ت: 704 هـ) وَأُخْتُ عَبْدِ اللهِ هَذَا: زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ (ت:؟) لَهَا ذِكْرٌ فِي مُعجَمِ السَّمَاعَاتِ الدِّمَشْقِيَّة (463)، وَهِيَ زَوْجَةُ أَحْمَدَ بن المُحِبِّ عَبْدِ اللهِ المَقْدِسِيِّ أُمُّ أَوْلَادِهِ "عَبْدِ الرَّحْمَنِ" وَ"إِبْرَاهِيْمَ"، وَ"زَيْنَبَ". وأَخُوْهُ: أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَحمَدَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الرَّزَّاقِ (ت: 751 هـ).

1424 -

وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هِبَةِ اللهِ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ، أَبُو الحَسَنِ بْنُ العِزِّ الأَنْصَارِيُّ، بَهَاءُ الدِّيْنِ. قَالَ شِهَابُ الدِّيْنِ بنَ رَجَبٍ:"مِنْ أَكَابِرِ كُتَّابِ الحُكْمِ بِـ "دِمَشْقَ"، شَهدَ عِنْدَ الحُكَّامِ، وَبَرَعَ فِي كِتَابِهِ الشُّهُوْدِ

وَخَرَّجَ لَهُ شَمْسُ الدِّيْنِ الشَّرِيْفُ الحُسَيْنِيُّ "مَشْيَخَةً"، وَحَدَّثَ بِهَا. وَفِي تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ: "الصَّدْرُ، المُعَمَّرُ، المُسْنِدُ، أَبُو الحَسَنِ

الحَنْبَلِيُّ". أَخْبَارُهُ فِي: ذَيْلِ العِبَرِ (273)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (56)، وَأَعْيَانِ العَصْرِ (3/ 467) وَالوَفَيَاتِ

ص: 154

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 62) وَمُعْجَمِ ابنَ رَجَبٍ "المُنْتَقَى"(رَقَم: 83)، وَذَيْل التَّقْيِيْدِ (2/ 203)، وَالسُّلُوْكِ (2/ 3/ 795)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 606)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 160).

1425 -

وَعَلِيُّ بْنُ شِيْثَ، ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 605) وَقَالَ: الإِمَامُ، نُورُ الدِّيْنِ المِصْرِيُّ، خَطِيْبُ جَامِعِ المَلِكِ بِـ "الحُسَيْنِيَّةِ" وَنَقَلَ عَنِ الحَافِظِ زَيْنِ الدِّيْنِ العِرَاقِيِّ قَوْلَهُ:"سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ نَجْمِ الدِّيْنِ بْنِ حَمْدَانَ وَغَيْرِهِ، وَحَدَّثَ" وَتُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.

1426 -

وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الحُسَيْنِيُّ البَغْدَادِيُّ الحَنْبَلِيُّ. ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (96)، وَعَنْهُ فِي تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 605) رَفَعَ ابْنُ رَجَبٍ نَسَبَهُ إِلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ علِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَقَالَ:"كَانَ يَعِظُ بِمَشْهَدِ مُوسَى الكَاظِمِ، وَيَرْتَجِلُ الشِّعْرَ الحَسَنَ، وَيَسُبُّ الرَّافِضَةَ، وَيَتَبَرأَ مِنْهُمْ، وَيَزُوْرُ قَبْرَ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَيُلَازِمُ السُّنَّةَ، لَا سِيَّمَا إِذَا رَأَى الغَرَقَ طَبَّقَ الأَرْضَ بِـ "العِرَاقِ" وَلَمْ يَدْنُ مِنْ قَبْرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، فَأَخَذَ الشِّيْعَةَ فِي السُّفُنِ وَأَرَاهُمْ هَذِهِ الآيَة. . .".

1427 -

وَعُمَرُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيى السَّوَادِيُّ، ثُمَّ الصَّالِحِيُّ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 61) وَقالَ:"سَمِعَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الزَّينِ "جُزْءَ ابْنِ هَزَارَمُرْد"، وَمِنْهُ، وَمِنْ التَّقِيِّ الوَاسِطِيِّ، وَمِنْ عُمَرَ بْنِ القَوَّاسِ "جُزْءَ ابْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ" وغَيْرِهِ، وَحَدَّثَ، وَكَانَ أَبُوْهُ قَيِّمَ الصَّاحِبَةِ. . ." وَالصَّاحِبَةُ أَوْ الصَّاحِبِيَّةُ: مِنْ مَدَارسِ الحَنَابِلَةِ مَشْهُوْرَةٌ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا مِرَارًا. وَوَالِدُهُ لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ.

1428 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْن قُدَامَةَ المَقْدِسِيَّةُ، ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 95)، وَقَالَ:"سَمِعْتُ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيِّ" وَوَالِدُهَا: شَرَفُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ (ت: 708 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَجَدُّهَا الإِمَامُ المَشْهُوْرُ: شَمْسُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ (ت: 682 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

ص: 155

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= 1429 - وَفَرَجُ بْنُ عَلِيِّ بنِ صَالِحِ، أَبُو الفَضْلِ الصَّالِحِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، المُقْرِئُ، الجِيْتِيُّ، ذَكَرهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 100)، وَهُوَ فِي مُعْجَمِ ابْن رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رقَم (98)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 266)، وَفِيهِ وَفَاتُهُ سَنَةَ (748 هـ) وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 622)، وَالدُّرَرِ الكَامِنَةِ (3/ 312)، وَ"الجِيْتِيُّ" بِجِيْمٍ، وَيَاءٍ مُثَنَّاة مِنْ تَحْتٍ، وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقٍ، وَيَاءٍ آخِرِ الحُرُوْفِ، نِسْبَةً إِلَى "جِيْت" مِنْ أَعْمَالِ "نَابُلُسَ".

1430 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أِبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ المَقْدِسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، خَطِيْبُ "زَمَلْكَا" سِبْطُ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيٍّ تَقِيِّ الدِّيْنِ الوَاسِطِيِّ. أَخْبَارُهُ فِي: وَفَيَاتِ ابْن رَافِعٍ (2/ 83)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 631).

1431 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الحَرِيْمِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ عُرِفَ بِـ "ابْنِ الحَرَاصِيْفِيِّ" شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، ذَكَرَهُ المُقْرِئُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (100).

1432 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي العِزِّ بْنِ الصَّبَّابِ الحَرَّانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 83)، وَقَالَ: سَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتَهُ" تَخْرِيْجَ ابْنِ بَلْبَانَ، وَ"المُنْتَقَى مِنَ المُسْنَدِ" وَ"الغَيْلَانِيَّاتِ"، وَكَانَ فِيْهِ دِيَانَةٌ، وَخَيْرٌ، وَصَدَقَةٌ. وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ العِبَرِ (276)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 227)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 6341)، وَلَحْظُ الأَلْحَاظِ (121)، وَالدَّارِسُ (1/ 128)، وَهوَ بَانِي المَدْرَسَةِ الصَّبَّابِيَّةِ، وَفُتِحَتْ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ. قَالَ ابْن كَثِيْرٍ:"وَكَانَتْ هَذهِ البُقْعَةُ بُرْهَةً مِنَ الزَّمَانِ خَرِبَةً شَنِيْعَةً فَعَمَّرَهَا هَذَا الرَّجُلُ وَجَعَلَهَا دَارَ قُرْآنٍ وَدَارَ حَدِيْثٍ لِلْحَنَابِلَةِ، وَوَقَفَ هُوَ وَغَيْرُهُ عَلَيْهَا أَوْقَافًا جَيِّدَةً".

1433 -

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ نِعْمَةَ المَقْدِسِيُّ، النَّابُلُسِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ في الوفيات (2/ 96).

1434 -

مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بِنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ،

ص: 156

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بَدْرُ الدِّيْنِ، مِنْ "آلِ أَبي عُمَرَ بنِ قُدَامَةَ". ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 91).

1435 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ خَلِيْلِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ المَرَاغِي، بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ فَحَسْبُ ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 116)، وَفِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (4/ 54) وَزَادَ:". . . ابْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ المَرَاغِيُّ الحَنْبَلِيُّ، المُؤَذِّنُ بِـ "الخَانِقَاهُ الصَّلَاحِيَّةِ" شَرَفُ الدِّيْنِ، سَمِعَ مِنْ أَبِيْهِ وَغَيْرِهِ وَحَدَّثَ. . ." وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، وَوَالِدُهُ خَلِيْلٌ (ت: 685 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1436 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرِ الدِّيْنِ دَاوُدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المَقْدِسِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 98)، وَالفَاسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (1/ 123)، تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ وَالِدِهِ دَاوُدَ بْنِ حَمْزَةَ (ت: 701 هـ) فِي مَوْضِعِهِ، وَوَالِدُهُ هَذَا أَخُو الشَّيْخِ القَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ (ت: 715 هـ).

1437 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ نِعْمَةَ بْنِ سُلْطَانَ، المَعْرُوفُ بِـ "ابْنِ العَفِيْفِ" النَّابُلُسِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 71)، وَهُوَ فِي مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ، المُنْتَقَى رَقَم:(111)، وَتَارِيْخُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 648). وَفِيْهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ

بِسُقُوْطِ أَبِيْهِ وَجَدِّهِ فِي المَطْبُوعِ وَهُمَا مَوْجُودَانِ فِي النُّسخَةِ المَخْطُوطَةِ؟! وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ عَبْدَ اللهِ (ت: 736 هـ) وَأُسْرَتُهُمْ مَشْهُوْرَةٌ بِالعِلْمِ.

1438 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الهَادِي بْنَ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الهَادِي المَقْدِسِيُّ، الصَّالِحِيُّ، قَالَ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 62):"سَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ، وَحَدَّثَ وَكَتَبْتُ لَهُ "مَشْيَخَةً"، وَكَانَ مُحْتَسِبَ الصَّالِحِيَّةِ مِنْ بَيْتِ حَدِيْثٍ وَصَلَاحٍ، حَدَّثَ مِنْ أَهْلِهِ جَمَاعَةٌ.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: "آلُ عَبْدِ الهَادِي" مِنْ "آلِ قُدَامَةَ" المَقَادِسَةِ مَشْهُوْرَةٌ بِالعِلْمِ فَجَدُّهُ: عَبْدُ الحَمِيْدِ وَأَخُو جَدِّهِ هذَا: مُحَمَّدٌ مَاتَا مَعًا سَنَةَ (658 هـ) وَلَهُمَا أَوْلَادٌ وَأَحْفَادٌ فِي ذِكْرِهِمْ إِطَالَةٌ. وَوَالِدُهُ: عَبْدُ الهَادِي (ت:؟) لَهُ ذِكْرٌ فِي مُعْجَمِ السَّمَاعَاتِ =

ص: 157

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الدِّمَشْقِيَّةِ (409) وَأَخُوْهُ هُوَ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الهَادِي بْنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ (ت: 752 هـ) وَأَحْمَدُ هَذَا هُوَ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الهَادِي المُحَدِّثُ المَشْهورُ (ت: 744 هـ) تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلَامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ وَجَامِعِ سِيْرَتِهِ، ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَمُحَمَّدٌ هَذَا المُسْتَدْرَكُ هنا هُوَ وَالِدُ المُحَدِّثَتَيْنِ المَشْهُورَتَيْنِ؛ عَائِشَةَ (ت: 816 هـ) وَفَاطِمَةَ (ت: 803 هـ) وَأَخَوَيْهِمَا: مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ (ت:؟) وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ (ت: 749 هـ) الآتِي فِي الاِسْتِدْرَاكِ علَى هَذِهِ السَّنَةِ، وَيَظْهَرُ أَنَّ فَاطِمَةَ هِيَ زَوْجَةُ ابْنِ عَمِّ أَبِيْهَا: مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ المُحَدِّثِ المَشْهُوْرِ (ت: 744 هـ) أُمُّ أَوْلَادِهِ عَلِيٌّ وَأَحْمَدَ. أَخْبَارُ مُحَمَّدٍ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 61) وَذَيْلُ العِبَرِ (273)، وَتَارِيخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 639) وَلَحْظُ الأَلْحَاظِ (121) وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (1/ 271) وَفِيْهِ: "مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ

؟! ".

1439 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيْبَكَ ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 641) وَقَالَ: "المُحَدِّثُ، المُفِيْدُ، الشَّيْخُ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ المُعِيْنِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، سَمِعَ مِنَ الحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ وَغَيْرِهِ. قَالَ الحَافِظُ زَيْنُ الدِّيْنِ العِرَاقِيُّ، وَحَدَّثَ، وَقَرَأَ، وَكَتَبَ، وَأَفَادَ، وَضَبَطَ الأَسمَاءَ".

1440 -

وَمُحَمَّدُ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ المَقْدِسِيُّ. ذَكَرَهُ ابْن رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 63). جَدُّهُ: أَبُو بَكْرٍ (ت: 718 هـ) تَقدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ، وَأَبُو جَدِّهِ الشَّيْخُ المُحَدِّثُ: أَحْمَدُ (ت: 668 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَوَالِدُهُ: عَلِيٌّ (ت:؟) لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ.

1441 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ نَعْمَةَ المَقْدِسِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 65، 66) وَعَنْهُ فِي تَارِيخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 642 هـ). وَوالِدُهُ: عَلِيٌّ (ت: 702 هـ) وَجَدُّهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ (ت: 656 هـ) ذَكَرَهُمَا المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعَيْهِمَا.

1442 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الفَتْحِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ البَعْلِيُّ، بَهَاءُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَضْلِ. ذَكَرَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي المُعْجَمِ المُخْتَصِّ (256)، وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي: الوَفَيَاتِ لاِبْنِ

ص: 158

‌593 - أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ

(1)

بْنِ مُحَمَّدِ البَابَصْرِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الفَقِيْهُ، الفَرَضِيُّ،

= رَافِعٍ (256)، وَذَيْلِ العِبَرِ (274)، وَذَيْلِ تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (57)، وَتَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 647)، وَالدَّارِسِ (2/ 139، 140، 168). وَوَالِدُهُ الإِمَامُ المَشْهُورُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الفَتْحِ (ت: 709 هـ). ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَجَدُّهُ لأُمِّهِ: شَرَفُ الدِّيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ اليُوْنِينِيُّ (ت: 701 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَابْنُهُ: الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ (ت: 803 هـ) ذَكَرَهُ ابْنُ عَبْدِ الهَادِي فِي الجَوهَرِ المُنَضَّدِ (32) عَنِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ فِي "تَارِيْخِهِ". وَتَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُ أَخِيْهِ أَحْمَدَ فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (748 هـ).

1443 -

ومُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ اللهِ بْنِ أَبِي العِزِّ بْنِ مُسَاوِرِ بْنِ مَزْرُوعٍ الزَّيْنِيُّ، الصَّالِحِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 70)، وَوَصَفَهُ بِـ "الشَّيْخِ، الصَّالِحِ، الفَاضِلِ شَمْسِ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ. وَقَالَ: "سَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتِهِ" وَعَبْدِ الرَّحمَنِ بْنِ الزَّينِ "جُزْءَ الأَنْصَارِيِّ"، وَحَدَّثَ، وَحَفِظَ "العُمْدَتَيْنِ"، وَتَنزَّلَ فِي المَدَارِسِ

وَكَانَ نَقِيْبَ القَاضِي شَرَفِ الدِّيْنِ بْنِ الحَافِظِ. وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 648)، وَيَظْهَرُ أَنَّهُ مِنْ ذَوِي قَرَابَةِ الشَّيْخِ القَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ المُسَلَّمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَزْرُوعٍ الزَّيْنِيُّ، الصَّالِحِيِّ (ت: 726 هـ) الَّذِي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفِ فِي مَوْضِعِهِ.

1444 -

وَنَفِيْسَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَالِمِ الخَبَّازِ، ذَكَرَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوْخِ (2/ 356)، وَابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 76)، وَالفَارِسِيُّ فِي ذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 396)، وَالحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 169)، وَابنُ فَهْدٍ فِي لَحْظِ الأَلْحَاظِ (123).

1445 -

يُوْسُفُ بْنُ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّيْنِ العَجَمِيُّ، إِمَامُ "مَسْجِدِ ابْنِ هِشَامٍ". ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 655)، وَقَالَ:"قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ: "كَانَ يُجِيْدُ القُرآنَ المَجِيْدَ، وَيُؤَدِّي الرِّوَايَاتِ بِصَوْتٍ حَسَنٍ

وَكَانَ لَهُ تَصْدِيْرٌ بِالجَامِعِ الأُمَوِيِّ، وَشَاعَ فِي وَقْتٍ أَنَّهُ أُذِنَ لَهُ فِي الفَتْوَى، وَكَانَ حَنْبَلِيَّ الشُّغْلِ".

(1)

593 - جَمَالُ الدِّيْنِ البَابَصْرِيُّ (707 - 750 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 114)، =

ص: 159

الأَدِيْبُ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ.

وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِمَائَةَ تَقْرِيْبًا، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ مُتَأَخِّرًا عَلَى شُيُوْخِنَا، كَالشَّيْخِ صَفِيِّ الدِّيْنِ بْنِ عَبْدِ الحَقِّ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَغَيْرِهِمَا.

وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخ صَفِيِّ الدِّيْنِ، وَلَازَمَهُ، وَعَلَى غَيْرِهِ، وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ وَالفَرَائِضِ وَالحِسَابِ، وَقَرَأَ الأُصُوْلَ، وَالعَرَبِيَّةَ، وَالعَرُوْضَ، وَالأَدَبَ، وَنَظَمَ الشِّعْرَ الحَسَنَ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الحَسَنِ كَثيْرًا، وَأَعَادَ بِـ "المُسْتَنْصِرِيَّةِ" وَاشْتُهِرَ بِالاِشْتِغَالِ وَالفُتْيَا، وَمَعْرِفَةِ المَذْهَبِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ فُضَلَاءِ الطَّوَائِفِ، وَدَرَّسَ بِـ "المَدْرَسَةِ العِصْمَتِيَّةِ"

(1)

لِلْحَنابِلَةَ. وَكَانَ صَالِحًا، دَيِّنًا، مُتَوَاضِعًا، حَسَنَ الأَخْلَاقِ، مُطَّرِحًا لِلتَّكَلُّفِ، حَضرْتُ دُرُوْسَهُ وَإِشْغَالَهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ الحَدِيْثَ.

وَتُوُفِّيَ فِي طَاعُونِ سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ بِـ "بَغْدَادَ" بَعْدَ رُجُوْعِهِ مِنَ الحَجِّ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَعْيَانِ "بَغْدَادَ" بِـ "دِمَشْقَ" صَلَاةَ الغَائِبِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

‌594 - وَمِمَّنْ اشْتَغَلَ عَلَيْهِ - أَعْنِي البَابَصْرِيِّ - وَانْتَفَعَ بِهِ القَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ الأَنْبَارِيُّ

(2)

الشَّهِيْدُ، الإِمَامُ فِي التَّرَسُّلَ وَالنَّظْمِ. لهُ نَظْمٌ فِي مَسَائِلَ فِي الفَرَائِضِ

= وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (1/ 147)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 88) وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 516)، وَيُرَاجَعُ: تَارِيْخُ ابْن قَاضِي شُهْبَةَ (1/ 117)(المَخْطُوْطَ)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 229)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 166)(8/ 284)، وَتَارِيْخُ عُلَمَاء المُسْتَنْصَرِيَّة (1/ 246).

(1)

في (ط): "المُتَعصميَّة" وَسَبَقَ التَّنْبِيْهُ عَلَى هَذَا التَّصْحِيْحِ.

(2)

594 - القَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ الأَنْبَارِيُّ (؟ - 765 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 114)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 294)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 122)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" =

ص: 160

عَنَّفَهُ

(1)

عَلَيْهَا وَلَازَمَهُ مُدَّةً.

‌595 - والشَّرَفُ بنُ سَلُّومٍ

(2)

قَاضِي حَرْبِي.

‌596 - وَعلِيٌّ الأَوَانِيُّ الفرَضِيُّ

(3)

قَاضِي "أَوَانَا".

597 -

والشَّيْخُ سَعْدٌ الحُصَيْنِي،

(4)

وَبَيْنَهُ

(5)

وَبَيْنَ قَاضِي القُضَاةِ شَرَفُ

= (2/ 539)، وَالسُّحُبِ الوَابِلَةِ (2/ 785)، وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ ابنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" آخر النُّسْخَةِ، والدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 229)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 3/ 253)، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 204)(8/ 349)، وَرُبَّمَا سُمِّيَ "عُمَرُ بْن عَبْدُ المُحْسِنِ".

(1)

هكَذَا رُسِمَتْ فِي النُّسَخِ، وَهِيَ عِبَارَةٌ مُشْكِلَةٌ غَير وَاضِحَةُ المَعْنَى.

(2)

595 - الشَّرَفُ بْنُ سَلُّومٍ (؟ -؟):

لَهُ ذِكْرٌ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 114)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 89)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 517) كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ دُونَ زِيَادَةٍ. وَسَبَقَ أَنْ ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي تَلَامِيذِ ابنِ أَبِي السَّرِيِّ ص (33) مِنْ هَذَا الجُزْءِ.

(3)

596 - عَلِيٌّ الأَوَانِيُّ (؟ -؟):

لَهُ ذِكْرٌ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ الله (وَرَقَة: 114)، والمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 89)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 517)، كَمَا ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ دُونَ زِيَادَةٍ.

(4)

597 - سَعْدٌ الحُصَيْنِيُّ (؟ -؟):

لَهُ ذِكْرٌ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ الله (وَرَقَة: 114)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 89)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 517)، كَمَا ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ دُونَ زِيَادَةٍ.

(5)

هُنَا يَعُوْدُ الحَدِيْثُ عَنْ جَمَالِ الدِّيْنِ الأَنْبَارِيِّ.

ص: 161

الدِّيْنِ

(1)

مُرَاسَلَاتٌ بِأَشْعَارٍ حَسَنَةٍ، وَكَذلِكَ المَرْدَاوِي

(2)

رَاسَلَهُ أَيْضًا فِي مُدَّةِ حُكْمِهِ، رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى.

598 -

وَانْتَفَعَ بِهِ أَيْضًا الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ

(3)

بْنُ الشَّيْخِ أَحْمَدَ السَّقَّاءِ مُرَبِّي الطَّائِفَةِ وَدَرَّسَ بِـ "المُجَاهِدِيَّةِ"، وَاشْتَغَلَ علَى صَفِيِّ الدِّيْنِ، وَحَفَّظَهُ "مُخْتَصَرُ الهِدَايَةِ" لَهُ، وَكَتَبَ شَرْحَهُ، وَعُنِي بِهِ القَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ الأَنْبَارِيُّ - وَعَلَا بِـ "بَغْدَادَ" قَدْرُهُ، وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ. مِنْهُمْ: القَاضِي شَمْسُ الدِّيْنِ بِـ "بَغْدَادَ" الآنَ مُحَمَّدٌ البَرْفَطِيُّ

(4)

بَعْدَ الأَنْبَارِيِّ، وَدَرَّسَ بِـ "البَشِيرِيَّةِ" بَعْدَ

(1)

شَرَفُ الدِّيْنِ هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ (ت: 732 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

(2)

هُوَ القَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ يُوْسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ت: 769 هـ)، تَوَلَّى القَضَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ القَاضِي عَلَاءِ الدِّيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُنَجَّى سَنَةَ (750 هـ) وَاسْتَمَرَّ إِلَى أَنْ عُزِلَ سَنَةَ (768 هـ) يُرَاجَعُ: قُضَاةُ دِمَشْقَ (282).

(3)

598 - شَمْس الدِّينِ السَّقَّا (؟ -؟):

لَهُ ذِكْرٌ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 114) وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 89)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (2/ 517) كَمَا ذَكَرَ المُؤَلِّفُ دُوْنُ زِيَادَةٍ. وَوَالِدُهُ: أَحمَد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

(4)

كَذَا فِي الأُصُوْلِ، وَفِي العِبَارَةِ تَقْدِيْمٌ وَتأْخِيْرٌ صِحَّتُهَا: شَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ البَرْفَطِيُّ القَاضِي الآنَ بِـ "بَغْدَادَ". وَشَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدٌ البَرْفَطِيُّ هَذَا (ت:؟) لَمْ أَقِفْ عَلَى أَخْبَارِهِ. و"البَرْفَطِيُّ" مَنْسُوْبٌ إِلَى "بَرْفَطَا" قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى نَهْر المَلكِ قُرْبَ "بَغْدَادَ" كَمَا فِي مُعْجَمِ الأُدَبَاءِ (6/ 365).

ص: 162

ابنِ الخُضَرِيِّ

(1)

، وَالقَاضِي سَعْدٌ الحُصَيْنِيُّ

(2)

وَنَصْرُ اللهِ المُحَدِّثُ

(3)

وَغَيْرِهِمَا.

وأَمَّا القَاضِي جَمَالُ الدِّيْنِ عُمَرُ بْنُ إِدْرِيْسَ الأَنْبَاريُّ: فَإِنَّهُ نَصَرَ المَذْهَبَ وأَقَامَ السُّنَّةَ، وَقَمَعَ البِدْعَةَ بِـ "بَغْدَادَ" وَأَزَالَ المُنْكَرَاتِ، وَارْتَفَعَ حَتَّى لَمْ يَكُنْ فِي المَذْهَبِ أَجْمَلُ مِنْهُ فِي زَمَانِهِ، ثُمَّ وَزَرَ [للتَّتَرِ]

(4)

بَعْضُ الرَّافِضَةِ فَظَفَرُوا بِهِ، وَعَاقَبُوهُ مُدَّةً، فَصَبَرَ، ثُمَّ إِنَّ أعْدَاءَهُ أَهْلَكَهُمُ اللهُ تَعَالَى عَاجِلًا بَعْدَ اسْتِشْهَادِهِ، وَفَرِحَ أَهْلُ "بَغْدَادَ" بِهَلَاكِهِمْ، وَذلِكَ عَقِيْبَ مَوْتِهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. ثُمَّ دُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ عِنْدَ المَدْرَسَةِ الَّتِي عَمَرَهَا بِهَا، وَعُمِلَ لَهُ الخَتَمَاتُ، وَرُثِيَ، وَتَرَدَّدَ أَهْلُ "بَغْدَادَ" إِلَى المَقْبَرَةِ

(1)

فِي (ط): "ابْن الحصري"، وَابْنُ الخُضَرِيِّ جَمَالُ الدِّيْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ خَلِيلٍ (ت: 765 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَبِي بَكْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّرِيْرَانِيِّ (ت: 729 هـ) وَخَرَّجْتُ تَرْجَمَتَهُ هُنَاك.

(2)

في (ط): "سعد والحصيني" وإنَّمَا هُوَ سَعْدٌ الحُصَيْنِيُّ بِسُقُوطِ حَرْفِ العَطْفِ، وقد تَقَدَّم.

(3)

هُوَ نَصْرُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، جَلَالُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ التُّسْتُرِيُّ، البَغْدَادِيُّ نَزِيْلُ "القَاهِرَة" (ت: 812 هـ). مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ. يُرَاجَعُ: السُّحْبُ الوَابِلَةِ (3/ 1149).

(4)

رُسِمَتْ فِي الأُصُولِ المُعْتَمَدَةِ هكَذَا "الكبير" وَهُوَ تَحْرِيفٌ ظَاهِرٌ تَصْحِيحُهُ عَنْ "مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ" وَهُوَ الصَّحِيْحُ. وَجَاءَ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 275) فِي حَوَادِثِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ: وَفِي رَجَبٍ اسْتَعَادَ السُّلْطَانُ أُوَيْسٌ

مَدِيْنَةَ "بَغْدَادَ" مِنْ يَدِ الطَّوَاشِي مَرْجَانَ

فَأَقَامَ بِهَا السُّنَّة وَالعَدْلَ

ثُمَّ إِنَّ أُوَيْسَ قَبَضَ عَلَى الطَّوَاشِي مَرْجَانَ وَاسْتَحَضَرَهُ وَأَكْرَمَهُ وَأَطْلَقَ لَهُ، وَقَتَلَ الوَزِيْرَ الرَّافِضِيَّ، وَانْتَصَرَ أَهْلُ السُّنَّةِ بِذَلِكَ وَأَخَذَهُ أَهْلُ "بَابِ الأزَجِ" فَأَحْرَقُوهُ، وَأَخَذَ اللهُ تَعَالَى مِنَ الوَزِيْرِ الظَّالِمِ بِالشَّيْخِ جَمَالِ الدِّيْنِ الأَنْبَارِيِّ الَّذِي قَتَلَهُ الوَزِيْرُ".

ص: 163

مُدَّةً، وَانْتُقِمَ مِنْ أَعْدَائِهِ سَرِيْعًا - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -

(1)

. وَقَدْ جَمَعْتُ بَيْنَهُ

(1)

جَاءَ فِي مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" وَتُوُفِّيَ قَاضِي القُضَاةِ جَمَالُ الدِّيْنِ عُمَرُ بْن إِدْرِيْسَ رحمه الله مَسْجُونًا مُبْتَلًى بِالرَّافِضَةِ، وَنِيْلَ بِشَيءٍ مِنَ العَذَابِ فَصَبَرَ مُحْتَسِبًا رضي الله عنه لَقَدْ كَانَ مِنْ مَحَاسِنِ الزَّمَانِ، عَاشَ سَعِيْدًا، آمِرًا بِالمَعْرُوفِ، نَاهِيًا عَنِ المُنْكَرِ، وَمَاتَ شَهِيْدًا، رَفَعَ اللهُ دَرَجَاتِهِ، وَكَفَّرَ عَنْ سَيِّئَاتِه، أُسْوَةً بِالشُّهَدَاءِ، لَيْلَةَ رَابِعَ عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ، وَدُفِنَ عِنْدَ وَالِدِهِ بِمَقْبَرَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، قُرْبَ المَدْرَسَةِ الَّتِي أَنْشأَهَا - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - وَلَمْ يُمْهِلِ اللهُ أَعْدَاءَهُ المُلْحِدِيْنَ، وَلَمْ يُبَلِّغُهُمْ ظُهُوْرَ بِدَعِهِمْ بِـ "بَغْدَادَ" بَلْ أَخَذَهُمُ اللهُ تَعَالَى أَخْذَ عَزِيْزٍ مُقتَدِرٍ، بَعْدَ مَوْتِهِ بِثَلَاثٍ هَلَكَ الوَزِيْرُ ابْنُ الزَّرْكَشِيِّ الرَّافِضِيُّ، وَخَذَلَ اللهُ أَصْحَابَهُ، وَعُمِلَ القِرَاءَةُ علَى قَبْرِ القَاضِي أَيَّامًا، وَرُثِيَ بِمَرَاثٍ كَثِيْرَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الخَلْقُ - رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى - ثُمَّ بَعْدَ قَلِيْلٍ أُخِذَ قَاتِلُهُ بِجَامِعِ القَصْرِ بِـ "بَغْدَادَ" وَقُطِّعَ، وَأُحْرِقَ، وَطِيْفَ بِهِ مَحْرُوْقًا، وَفَرِحَ أَهْلُ "بَغْدَادَ". . ." وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شِهَابِ الدِّيْنِ بْنِ رَجَبٍ اخْتِلَاطٌ وَصُحْبَةٌ، فَقَدْ كَتَبَ يَسْتَجِيْزُهُ هُوَ وَوَلَدُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ فِي ذلِكَ قَصِيْدَةً أَوَّلُهَا:

يَا مَنْ بِهِمْ سُنَنُ الإِسْلَامِ تَتَّصِلُ

وَعَنْهُمُ سُنَنُ الحُكَّامِ وَالمِلَلُ

ثُمَّ قَالَ:

تَفَضَّلُوا وَأَجِيْزُوا مَا أُجِيْزَ لَكُمْ

وَمَا رَوَيْتُمْ وَمَا قُلْتُمْ أَيُّهَا النُّبُلُ

وَمَا تَنَاوَلْتُمُوْهُ مِنْ أَئِمَّتِكُمْ

مِنَ الكِتَابِ وَمِنْ تَفْسِيْرِهِ فَكِلُوا

إِلَى الإِلهِ تَعَالَى كُلَّ مُشْتَبِهٍ

مِنْهُ كَمَا السَّلَفِ الأَبْرَارِ قَدْ فَعَلُوا

وَسُنَّةُ المُصْطَفَى مَعَ مَا تَحَمَّلَ مِنْ

عِلْمِ اللُّغَاتِ وَعِلْمِ النَّحْوِ وَانْتَهَلُوا

فَأَجَابَهُ ابْنُ رَجَبٍ بِقَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

يَا مَنْ إِلَيْهِ جَمِيْعُ الخَلْقِ يَبْتَهِلُ

أَزْكَى صَلَاتُكَ أَزْكَى الرُّسْلِ تَتَّصِلُ

مُحَمَّدًا خَيْرَ مَبْعُوثٍ بِمَرْحَمَةٍ

وَالآلَ وَالصَّحْبَ وَالأَبْنَاءَ تَشْتَمِلُ =

ص: 164

وَبَيْنَ قَاضِي قُضَاةِ "مِصْرَ" المُوَفَّقِ

(1)

، وَابْنِ جَمَاعَةٍ

(2)

، بِمِنَى يَوْمَ القَرِّ عَامَ ثَلَاثٍ وَسِتِّيْنَ

(3)

.

‌599 - عَلَاءُ الدِّيْنِ أَبُو الحَسَنِ

(4)

عَلِيُّ بْنُ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّيْنِ، المنجَّى

= وَبَعْدُ فَاللهُ حَسْبِي قَدْ أَجَزْتُ لِمَنْ

بِعَدْلِهِ فِي القَضَايَا يُضْرَبُ المَثَلُ

فَإِنَّنِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أُجِيْزَ لَهُ

لكِنَّمَا أَمْرُهُ فِي النَّاسِ مُمْتَثَلُ

وَنَجْلُهُ نَالَ فَضْلًا نَالَ وَالِدُهُ

مَا صَحَّ عِنْدَهُمَا بِالشَّرْطِ مُقْتَبِلُ

عِنْدَ الأُوْلَى وَقَفَا لِلْخَيْرِ أَجْمَعِهِ

وَلِي مِئِيْنَ شُيُوْخٍ كُلُّهُمْ نُبُلُ

فَمِنْهُمْ شَيْخُنَا ذُو النُّوْنِ يُوْنُسُ عَنْ

فَتَى المُغِيْرَةِ يَرْوِي قَدْ عَلَا الرَّجُلُ

فَتَى جَمَاعَةَ وَالحَجَّارُ ثُمَّ فتَى الصَّـ

ــنَّاجِ ثُمَّ أَبُو حَيَّانَ مُكْتَمِلُ

إلى آخرها.

(1)

هُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ البَاقِي (ت: 769 هـ).

(2)

هُوَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ (ت: 767 هـ).

(3)

بَعْدَهَا فِي (ط): "وَسِتِّمَائَةَ"؟! وَهَذَا خَطَأٌ ظَاهِرٌ؛ وَالمَقْصُوْدُ: "وَسَبْعِمَائَةَ" لأنَّ المُتَحَدِّثَ الحَافظُ ابنُ رَجَبٍ مَوْلُوْدٌ سَنَةَ (736 هـ).

(4)

599 - عَلَاءُ الدِّيْنِ بْنُ المُنَجَّى (673 - 750 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي مُخْتَصَرِ طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ وَرَقَة (114) وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (2/ 271)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 91)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 591)، وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمُ الشُّيُوْخِ (2/ 59)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (281)، وَأَعْيَانُ العَصْرِ (3/ 568)، وَالوَفَيَاتُ لاِبْنِ رَافِعٍ (2/ 124)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 232)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (وَرَقَة: 169)، وَمُعْجَمُ ابْنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقم (119)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 695)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 3/ 813)، وَالذَّيْلُ التَّامُّ (1/ 113)، وَالدَّارِسُ (2/ 41)، وَالقَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ (2/ 397) وَقُضَاةُ "دِمَشْقَ"، وَالشَّذَرَاتُ (6/ 176)(8/ 285). مِنْ بَيْتِ العِلْمِ المَشْهُوْرِ الكَبِيْرِ بِـ "دِمَشْقَ" مِنْ كُبَرَائِهِمْ، وَمِنْهُ مَشْهُوْرُ =

ص: 165

ابن

(1)

عُثْمَانَ بن أَسْعَدَ بنِ المُنَجَّى التَّنُوخِيُّ، بِـ "دِمَشْقَ" وَدُفِنَ بِـ "سَفْحِ قَاسِيُونَ".

= فُقَهَائِهِمْ، وَقُضَاتِهِمْ، وَمُفْتِيْهِمْ، وَمُعَلِّمِهِمْ، أَصْلُهُمْ مِنَ "المَعَرَّةِ" وأُرُوْمَتُهُمْ فِي "تَنُوْخَ". قَالَ الصَّفَدِيُّ: ذَكَرْتُ جَمَاعةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِي هَذَا التَّارِيخِ وَصَفَهُمْ الصَّفَدِيُّ فِي أَعْيَانِ العَصْرِ فَقَالَ: "هُوَ بَيْتُ سَعَادَةٍ وَحِشْمَةٍ، وَسِيَادَةٍ وَنِعْمَةٍ، وَفَتْوى وَفُتُوَّةٍ، وَمَكَارِمٍ لِلْنَّاسِ مَرْجُوَّةٍ، وَأَيَادٍ مُتَلَوِّنَةِ الأَنْوَاعِ مَتْلُوَّة:

مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لَاقَيْتُ سَيِّدُهُمْ

مِثْلُ النُّجُوْمِ الَّتِي يَسْرِي بِهَا السَّارِي

ثُمَّ قَالَ: "وَكَانَ هَذَا القَاضِي عَلَاءُ الدِّيْنِ كَثِيْرَ الرِّئَاسَةِ، غَزِيْرَ السِّيَاسَةِ، لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَسْبِقُهُ إِلَى عَزَاءٍ وَلَا هَنَاءٍ، وَلَا يَنْزِلُ مِنْ مَضَارِبِ الرِّئَاسَةِ إِلَّا فِي خِبَاءِ مُرُوْءَةٍ وَحَيَاءٍ، يَوَدُّ مَنْ يَعْرِفُهُ وَمَنْ لَا يَعْرِفُهُ، وَيُسْعِفُ الخَصْمَ فِي الحَقِّ وَلَا يُعْسِفُهُ:

مُنَجَّذٌ مِنْ بَنِي المُنَجَّى

نَالَ مِنَ الفَضْلِ مَا تَرَجَّى

أَسْرَعَ فِي نَيْلِ كُلِّ مَجْدٍ

وَهَمَّ فِي قَصْدِهِ وَلَجَّا

فَصَارَ بَحْرًا فِي العِلْمِ يَصِفُو

وَلَمْ يَرَ الوَصْفَ مِنْهُ لُجَّا

ذَكَرَ المُؤَلِّفُ ابْنُ رَجَبٍ رحمه الله كَثِيْرٌ مِنْهُمْ، وَاسْتَدْرَكْنَا مَنْ لَمْ يَذْكُرُهُ ابْنُ رَجَبٍ.

وَكَانَ آخِرَهُمْ فِي فَتْرَةِ ابْنِ رَجَبٍ هُوَ القَاضِي عَلِيٌّ المَذْكُوْرُ هُنَا.

وَأَبُوهُ: المُنَجَّى (ت: 695 هـ) وَجَدُّهُ: عُثْمَانَ (ت: 641 هـ) وَأَبُو جَدِّهِ: أَسْعَدُ (ت: 606 هـ) وَاسْتَمَرَّتِ الأُسْرَةُ بَعْدَ وَفَاةِ ابْنِ رَجَبٍ فِي أَدَاءِ دَوْرِهَا القِيَادِي فِي نَشْرِ العِلْمِ، فَاشْتهِرَ مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدَ (ت: 754 هـ) وَعَبْدُ الرَّحمَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ (ت: 764 هـ) وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المُنَجَّى بْنِ عُثْمَانَ (ت: 770 هـ). وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُنَجَّى بْنِ مُحَمَّدِ (ت: 871 هـ)

وَغَيْرهِمْ.

(1)

سَاقِطٌ مِن (ط).

ص: 166

وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِيْنَ وَسِتِّمَائةَ وَسَمِعَ الكَثِيْرَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ، وَخَلْقٍ، وَوَلِيَ القَضَاءَ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ بَعْدَ وَفَاةِ ابْنِ الحَافِظِ

(1)

، وَحَدَّثَ بِالكَثِيْرِ

(2)

، قَرَأْتُ عَلَيْهِ "جُزْءًا" فِيْهِ الأَحَادِيْثِ

(1)

يُرَاجَعُ: البِدَايَة وَالنِّهَاية (14/ 157)، وَقُضَاة دِمَشْقَ.

(2)

نَقَلَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ هَذَا النَّصَّ فِي تَارِيخِهِ، قَالَ:"قَالَ الحَافِظُ زَيْنُ الدِّيْنِ بنُ رَجَبٍ، وَحَدَثَ بِالكَثِيْرِ. . .".

يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رحمه الله فِي وَفَيَات سَنَةِ (750 هـ):

1446 -

أحْمَدُ بْنُ عَطَا مَلِك بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ بْنِ الرَّيْبِ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، الكَاتِبُ، المِيْقَاتِيُّ، نِظَامُ الدِّيْنِ، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ المُنْتَقَى رَقَم:(123) قَالَ: "وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيْرٌ، وَأَنْشَدَ لَهُ:

تَدَلُّلُ أَرْبَابِ الهَوَى فِي الهَوَى عِزُّ

وَغَيْرُ تَلَاف العس فِيهِ هُوَ العَجْزُ

فَإِنَّ لِسِرِّ الحُبِّ فِي بَاطِنِ الفَتَى

مَقَامًا وَفِي وَسْطِ الفُؤَادِ لَهُ هَزُّ

وَطَلْمَسَةٍ بَادٍ لِذِي هَمْسَةٍ عَلَتْ

لأَنَّ كَلَامَ القَوْمِ أَكْثَرُهُ رَمْزُ

1447 -

وَأَحمَدُ بْنُ عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ القَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الفُوَطِيُّ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، جَمَالُ الدِّينِ، أَبُو العَبَّاسِ، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (122)، وَعَدَّدَ شُيُوْخَهُ وَمَرْوِيَّاتَهُ وَذَكَرَ وَفَاتَهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ. وَجدُّهُ: عَبْدِ القَاهِرِ (ت: 656 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ، وَأَبُوهُ: عِلِيٌّ (ت:؟) لَمْ أَقِفُ علَى أَخْبَارِهِ. وَعَمُّهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ القَاهِرِ (ت: 687 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1448 -

وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عُبَيْدِ اللهِ المَقْدِسِيَّةُ، الصَّالِحِيَّةُ ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي الوَفَيَاتِ (2/ 119)، وَقَالَ:"سَمِعَتْ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ" وَوَالِدُهَا: =

ص: 167

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= شَمْسُ الدِّيْنِ عُبَيْدُ اللهِ (ت: 684 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1449 -

وَعَبْدُ العَزِيْزِ، وَيُقَالُ:"عَبْدُ المُعِزِّ" بْنُ عَبْدِ الحَقِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عِزُّ الدِّيْنِ الطَّبِيْبُ أَخُو صَفِيِّ الدِّيْنِ عَبْدُ المُؤْمِنِ. ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّينِ ابنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمه "المُنْتَقَى" رَقَم (126)، وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شهْبَةَ (2/ 7/ 689). وَأَخُوْهُ: عَبْدُ الحَقِّ صَفِيُّ الدِّيْنِ (ت: 739 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ.

1450 -

وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيْعٍ، الخَطِيْبُ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ السَّحَاوِي "كَذَا؟! " وَلَعَلَّهَا السِّنْجَارِيُّ خَطِيْبُ "جَامِعِ التَّوْبَةِ" غَرْبِيِّ "بَغْدَادَ" ذَكَرَهُ ابْنُ قَاضي شُهْبَةَ فِي تَارِيْخِهِ (2/ 1/ 688 هـ) وَفِيْهِ: سَمِعَ مِنَ المُفِيْدِ الحَرَمِي؟! صَوَابُهَا "الحَرْبِيُّ" وَقَالَ: ذَكَرَهُ ابْنُ رَجَبٍ فِي مَشْيَخَتِه ["المُنْتَقَى" رقم (127)] وَقَالَ: يُعِيْدُ للحَنَابِلَةِ بِـ "المُجَاهِدِيَّةِ" وَتَفَقَّهَ علَى الشَّيخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ الزَّرِيْرَاتِيِّ [كَذَا؟!] صَوَابُهَا "الزَّرِيْرَانِيُّ" تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ بِالطَّاعُونَ هُوَ وَأَوْلَادُهُ بِـ "بَغْدَادَ" وَدُفِنَ بِـ "بَابِ حَرْبٍ".

أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أعْتَمِدُ -: لَمْ يَرِدْ فِي المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ ابْنِ رَجَبٍ وَالمُعْجَمِ هُوَ نَفْسُهُ "المَشْيَخَةُ" وَالمُنْتَقِي مِنَ المُعْجَمِ هُوَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ نَفْسُهُ، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي مَصْدَرٍ آخَرَ.

1451 -

وَفَاطِمَةُ بِنْتُ نَصْرِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ حَامِدِ بْنِ خَلِيْفٍ السَّوَادِيَّةُ الأَصْلِ، الصَّالِحِيَّةُ، الشَّيْخَةُ، الصَّالِحَةُ. ذَكَرَهَا ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 119) وَفِيهِ:". . . ابْنَ عَبَّاسٍ" وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى "عَيَّاشٍ" عَلَى الصَّحِيْحِ، وَيُرَاجَعُ: مُعْجَمِ ابْنَ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رقم (134)، وَتَارِيْخُ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 703)، الدُّرَرُ الكَامِنَةُ (3/ 310). وَوَالِدُهَا: نَصْرُ اللهِ (ت: 695 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ.

1452 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدِ بْنِ عُمَرَ، عَفِيْفُ الدِّيْنِ بْنُ السَّابِقِ، المُقْرِئُ، الخَيَّاطُ، الأَزَجِيُّ البَغْدَادِيُّ. ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (130) =

ص: 168

التِي رَوَاهَا مُسْلمٌ فِي "صَحِيْحِهِ" عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِسَمَاعِهِ "الصَّحِيْحِ" مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ أَبِي عُصْرُونَ، بِإِجَازَتِهِ مِنَ المُؤَيِّدِ.

= وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 703).

1453 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بنَ أَبِي المَعَالِي المَعْرُوْفُ بِـ "ابْنِ الصَّابُونِيِّ" وَبِـ "ابنِ الفُوَطِيِّ" وَهِيَ أَشْهَرُ. ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ ابْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (131) وَهُوَ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 704) وَوَالِدُهُ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ، كَمَالُ الدِّيْنِ (ت: 723 هـ) الإِمَامُ المُؤَرِّخُ الأَدِيبُ، ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأَنْشَدَ لَهُ شِهَابُ الدِّيْنِ بنُ رَجَبٍ:

حُسْنُ ظَنِّي وَيَقِيْنِي وَاعْتِقَادِي

بِهِمُ أَرْجُو مِنَ اللهِ مُرَادِي

وَمُرَادِي الأَمْنَ مِنْهُ وَالرِّضَى

يَوْمَ أَلْقَاهُ وَتَثْبِيْتُ فُؤَادِي

عِنْدَ رَمْسِي وَحُلُوْلِي فِي الثَّرَى

وَقِيَامِي يَوْمَ بَعْثِي وَمَعَادِي

وَخَرَّجَ لَهُ وَالِدُهُ "مَشْيَخَةً"، وَالحَافِظُ زَيْنُ الدِّيْنِ بْنِ رَجَبٍ "أَحَادِيْثَ ثُمَانِيَّاتِ". وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

1454 -

وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْن عَبْدِ الغَنِّيِّ بْنِ تُرْسَك المُقْرِئُ، تَاجُ الدِّينِ، أَبُو البَرَكَاتِ، البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، الصُّوفِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، ذَكَرَهُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ رَجَبٍ فِي مُعْجَمِهِ "المُنْتَقَى" رَقَم (133) وَعَنْهُ فِي تَارِيْخِ ابْنِ قَاضِي شُهْبَةَ (2/ 1/ 707)، وَالحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدُّرَرِ الكَامِنَةِ (5/ 65).

1455 -

وَيُوْسُفُ بْنُ خَلَفٍ بْنِ سِوَارٍ البَصْرِيُّ، البَدَوِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ رَافِعٍ فِي وَفَيَاتِهِ (2/ 127)، وَقَالَ:"سَمِعَ مِنِ ابْنِ البُخَارِيِّ "مَشْيَخَتَهُ" وَحَدَّثَ، وَحَفِظَ وَحَجَّ، وَكَانَ مُؤَذِّنَ الحَنَابِلَةِ بِـ "دِمَشْقَ".

ص: 169

‌600 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ

(1)

بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حُرَيْزٍ الزُّرَعِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ

(1)

600 - ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 - 751 هـ):

أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لاِبْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرَقَة: 114)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَد (2/ 384). وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (5/ 92)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُّرِّ المُنَضَّدِ"(2/ 521)، وَيُرَاجَعُ: المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (269)، وَمِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ (282)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (2/ 270)، وَأعْيَانُ العَصْرِ (4/ 366)، وَمُعْجَمُ ابنِ رَجَبٍ "المُنْتَقَى" رَقم (136)، وَدُرَّةُ الأَسْلَاكِ (وَرَقَة: 189)، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ (14/ 234)، وَالدُّرَرُ الكَامِنَةُ (4/ 21)، وَالسُّلُوْكُ (2/ 3/ 834)، وَالنُّجُوْمُ الزَّاهِرَةُ (10/ 249)، وَالدَّلِيْلُ الشَّافِي (2/ 583)، وَالذَّيْلُ التَّامُّ (1/ 116)، وبُغْيَةُ الوُعَاةِ (1/ 62)، وَالدَّارِسُ (2/ 90)، وَطَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنَ (2/ 93)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (6/ 168)(8/ 287)، وَالبَدْرُ الطَّالِعُ (2/ 143). وَ"الجَوْزِيَّةُ" الَّتِي أُضِيْفَ إِلَيْهَا وَالِدُهُ - لأَنَّهُ كَانَ قَيِّمَهَا - هِيَ إِحْدَى مَدَارِسِ الحَنَابِلَةِ بِـ "دِمَشْقَ" بِسُوْقِ القَمْحِ. قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ القَادِرِ بْنُ بَدْرَانَ رحمه الله "وَقَدْ اخْتَلَسَ جِيْرَانُهَا مُعْظَمَهَا، وَبَقِيَ إِلَى الآنَ بَقِيَّةٌ، ثُمَّ صَارَتْ مَحْكَمَةً إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِمَائَةَ بَعْدَ الأَلْفِ، وَهِيَ الآنَ مُغْلَقَةٌ، لَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ بِهَا الزَّمَانُ فِيْمَا بَعْدُ، قَرَأْتُ كِتَابَةً عَلَى حَجَرٍ مَوْضُوْعٍ فِي أَسْقِفَةِ إِحْدَى حُجُرَاتِهَا، فَإِذَا فِيهِ: "فُرِغَ مِنْ عَمَلِ هَذِهِ المَدْرَسَةِ المُبَارَكَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ، تَقَبَّلَ اللهُ مِنْ مُنْشِئِهَا الصَّاحِبِ مُحْيِي الدِّيْنِ، رحمه الله.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الَّذِي فِي الأَعْلَاقِ الخطِيْرَةِ لابْنِ شَدَّادٍ مَدِيْنَة "دِمَشْقَ"(256) أَنْشَأَهَا مُحْيِي الدِّيْنِ

بَعْدَ الثَّلَاثِيْنَ فِي أَيَّامِ المَلِكِ الصَّالِحِ عِمَادِ الدِّينِ إِسْمَاعِيْلَ. . ."؟! وَيُرَاجَعُ الدَّارِسُ (2/ 29)، وَمُنَادَمَةُ الأَطْلالِ (227)، وَمُحْيِي الدِّينِ هُوَ يُوْسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الجَوْزِيِّ (ت: 656 هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّف فِي مَوْضِعِهِ. وَ"الزُّرَعِيُّ" نِسْبَةً إِلَى زُرَع سَبَقَ ذِكْرُهَا. وَوَالِدُ الحَافِظِ ابْنِ القَيِّمِ: أَبُو بكْرِ كَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ (ت: 723 هـ) تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي مَوْضِعِهِ. وَأَخُوْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ =

ص: 170

الفَقِيْهُ، الأُصُولِيُّ، المُفَسِّرُ، النَّحْوِيُّ، العَارِفُ، شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ، شَيْخُنَا.

وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ. وَسَمِعَ مِنَ الشِّهَابِ النَّابُلُسِيِّ العَابِرِ، وَالقَاضِي تَقِيِّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانَ، وَفَاطِمَةَ بِنْتَ جَوْهَرٍ، وَعِيْسَى المُطَعِّمِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَجَمَاعَةٍ.

وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَبَرَعَ وَأَفْتَى، وَلَازَمَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّيْنِ، وَأَخَذَ عَنْهُ، وَتَفَنَّنَ فِي عُلُومِ الإِسْلَامِ، وَكَانَ عَارِفًا بِالتَّفْسِيْرِ لَا يُجَارَى فِيْهِ، وَبِأُصُولِ الدِّيْنِ، وَإِلَيْهِ فِيْهِمَا المُنْتَهَى، وَالحَدِيْثِ وَمَعَانِيْهِ وَفِقْهِه، وَدَقَائِقِ الاِسْتِنْبَاطِ مِنْهُ، لَا يُلْحَقُ فِي ذلِكَ، وَبِالفِقْهِ وَأُصُولِهِ، وَبِالعرَبِيَّةِ

(1)

، وَلَهُ فِيْهَا اليَدُ الطُّوْلَى،

= ابْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ (ت: 769 هـ) وَابْنَاهُ هُوَ: إِبْرَاهِيْمُ (ت: 767 هـ) وَعَبْدُ اللهِ (ت: 756 هـ) لَهُمْ ذِكْرٌ وَأَخْبَارٌ، خَرَّجْنَا تَرَاجِمَهُمْ فِي السُحُبِ الوَابِلَةِ (1/ 53، 2/ 479، 660)، وَيُرَاجَعُ هَامِشُ تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيْمَ فِي السُّحُبِ فَفِيْهَا مَزِيْدُ فَائِدَةٍ، وَذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي إِنْبَاءِ الغُمُرِ (1/ 167) مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الطَّرَابُلُسِيُّ (ت: 779 هـ) وَقَالَ: "الشَّافِعِيُّ الأُصُوْلِ، الحَنْبَلِيُّ الفُرُوعِ، صَاحِبُ ابْنِ القَيِّمِ.

(1)

قَالَ الصَّفَدِيُّ: "قَرَأَ العَرَبِيَّةَ عَلَى ابْنِ أَبِي الفَتْحِ البَعْلِيِّ، قَرَأَ عَلَيْهِ "المُلَخَّصِ" لأَبِي البَقَاءِ، ثُمَّ قَرَأَ "الجُرْجَانِيَّةَ"، ثُمَّ قَرَأَ "أَلْفِيَّةَ ابْنِ مَالِكٍ"، وَأَكْثَرَ "الكَافِيَّةِ الشَّافِيَةِ" وَبَعْضَ "التَّسْهِيْلِ" ثُمَّ قَرَأَ علَى مَجْدِ الدِّينِ التُّونِسِيِّ قِطْعَةً مِنَ "المُقَرَّبِ".

قَالَ: أَمَّا الفِقْهُ فَأَخَذَهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ إِسْمَاعِيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحَرَّانِيُّ، قَرَأَ عَلَيْهِ "مُخْتَصَرَ أَبِي القَاسِمِ الخِرَقِيِّ" وَ"المُقْنِع" لاِبْنِ قُدَامَةَ وَمِنْهُمْ ابْنُ أَبِي الفَتْحِ البَعْلِيُّ، وَمِنْهُمْ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ بنُ تَيْمِيَّةَ، قَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنَ "المُحَرَّرِ" تَأْلِيْفَ جَدِّهِ، وَأَخُوْهُ شَرَفُ الدِّينِ.

ص: 171

وَبِعِلْمِ الكَلَامَ وَالنَّحْوَ وَغَيْرَ ذلِكَ، وَكَانَ عَالِمًا بِعِلْمِ السُّلُوْكِ، وَكَلَامِ أَهْلِ التَّصَوُّفِ، وَإِشَارَاتِهِمْ، وَدَقَائِقِهِمْ، لَهُ فِي كُلِّ فَنٍّ مِنْ هَذِهِ الفُنُوْنِ اليَدُ الطُوْلَى.

قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي "المُخْتَصِّ"، عُنِيَ بِالحَدِيْثِ وَمُتُوْنِهِ، وَبَعْضِ رِجَالِهِ

(1)

، وَكَانَ يَشْتَغِلُ فِي الفِقْهِ، وَيُجِيْدُ تَقْرِيْرَهُ وَتَدْرِيْسَهُ، وَفِي الأَصْلَيْنِ

(2)

، وَقَدْ حُبِسَ مُدَّةً

(3)

، لإِنْكَارِهِ شَدَّ الرِّحَالَ إِلَى قَبْرِ الخَلِيْلِ

(4)

، وَتَصَدَّرَ

(5)

لِلاشْغَالِ، وَإِقْرَاءِ العِلْمِ وَنَشْرِهِ.

قُلْتُ

(6)

: وَكَانَ رحمه الله ذَا عِبَادَةٍ وَتَهَجُّدٍ، وَطُوْلِ صَلَاةٍ إِلَى

= وَقَالَ: وَأَخذَ الفَرَائِضَ أَوَّلًا عنْ وَالِدِهِ - وَكَانَ لَهُ فِيْهَا يَدٌ - ثُمَّ اشْتَغَلَ علَى إِسْمَاعِيْلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَرَأَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ "الرَّوْضَةِ" لاِبْنِ قُدَامَةَ، وَمِنْهُمْ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ بْنُ تَيْمِيَّةَ، قَرَأَ عَلَيْهِ قِطْعَةً مِنَ "المَحْصُوْلِ"، وَمِنْ كِتَابِ "الإِحْكَامِ" لِلآمِدِيِّ.

قَالَ: وَقَرَأَ أُصُولَ الدِّيْنِ عَلَى الهِنْدِيِّ، أَكْثَرَ "الأَرْبَعِيْنَ" وَ"المُحَصَّلِ"، وَقَرَأَ عَلَى الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ تَيْمِيَّةَ قِطْعَةَ مِنَ الكِتَابَيْنِ، وَكَثِيرًا مِنْ تَصَانِيْفِهِ.

(1)

فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ": "مُتُونِهِ وَبَعْضِ رِجَالِهِ".

(2)

فِي "المُعْجَمِ المُخْتَصِّ": ". . . تَقْرِيْرُهُ، وَفِي النَّحْوِ وَيَدْرِيْهِ، وَفِي الأَصْلَيْنِ".

(3)

بَعْدَهَا فِي المُعْجَمِ المُخْتَصِّ: "وَأُوْذِيَ".

(4)

فِي (ط): "الخَيْلِ" خَطَأُ طبَاعَة، وَبَعْدَهَا:"وَاللهُ يَصلحُهُ وَيُوَفِّقُهُ، سَمِعَ مَعِي مِنْ جَمَاعَةٍ".

(5)

فِي (ط): "وَتَصَدَّى" خَطَأُ طِبَاعَةٍ، وَبَعْدَهَا "وَنَشَرَ العِلْمَ" ثُمَّ قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ:"وَلكِنَّهُ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ، جَرِيءٌ عَلَى الأُمُورِ، غَفَرَ اللهُ لَهُ".

(6)

قَوْلُهُ هُنَا: "قُلْتُ: وَكَانَ رحمه الله ذَا عِبَادَةً وَتَهَجُّدٍ. . ." فَمَا بَعْدَهَا هُوَ مِنَ الدِّفَاعِ عَنْ شَيْخِهِ الحَافِظِ ابْنِ القَيِّمِ وَالاِنْتِصَارِ لَهُ مِمَا قَالَ فِيْهِ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بِدَلِيْلِ قَوْلِهِ فِي أَثْنَاءِ كَلَامِهِ: "وَلَيْسَ هُوَ المَعْصُومُ" وَمَا دَامَ يُرِيْدُ الدِّفَاعَ - وَلَهُ الحَقُّ فِي ذلِكَ - فَكَانَ =

ص: 172

الغَايةِ القُصْوَى، وَتأَلُّهٍ، وَلَهْجٍ بِالذِّكْرِ، وَشَغَفٌ بِالمَحَبَّةِ، وَالإِنَابَةِ وَالاِسْتِغْفَارِ، وَالاِفْتِقَارِ إِلَى اللهِ، وَالاِنْكِسَارِ لَهُ، وَالاِطِّرَاحِ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى عَتَبَةِ عُبُوْدِيَتِهِ، لَمْ أُشَاهِدْ مِثْلَهُ فِي ذلِكَ، وَلَا رَأَيْتُ أَوْسَعَ مِنْهُ عِلْمًا، وَلَا أَعْرَفُ بِمَعَانِي القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَحَقَائِقِ الإِيْمَانِ مِنْهُ، وَلَيْسَ هُوَ المَعْصُوْمَ، وَلكِنْ لَمْ أَرَ فِي مَعْنَاهُ مِثْلَهُ، وَقَدِ امْتُحِنَ وَأُوْذِيَ مَرَّاتٍ، وَحُبِسَ مَعَ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّيْنِ فِي المرَّةِ الأَخِيْرَةِ بِالقَلْعَةِ، مُنْفَرِدًا عَنْهُ، وَلَمْ يُفْرَجْ عَنْهُ إِلَّا بَعْدَ مَوْتِ الشَّيْخِ

(1)

.

وَكَانَ فِي مُدَّةِ حَبْسِهِ مُشْتَغِلًا بِتِلَاوَةِ القُرْآنِ بِالتَّدَبُّرَ والتَّفَكُّرِ، فَفُتِحَ عَلَيهِ مِنْ ذلِكَ خَيْرٌ كَثِيْرٌ، وَحَصَلَ لَهُ جَانِبٌ عَظِيْمٌ مِنَ الأَذْوَاقِ وَالمَوَاجِيْدِ الصَّحِيْحَةِ، وَتَسَلَّطَ بِسَبَبِ ذلِكَ علَى الكَلَامِ فِي عُلُومِ أَهْلِ المَعَارفِ، وَالدُّخُوْلِ فِي غَوَامِضِهِمْ، وتَصَانِيْفُهُ مُمْتَلِئَةٌ بِذلِكَ، وَحَجَّ مَرَّاتٍ كَثِيْرَةٍ، وَجَاوَرَ بِـ "مَكَّةَ"، وَكَانَ أَهْلُ "مَكَّةَ" يَذْكُرُوْنَ عَنْهُ مِنْ شِدَّةِ العِبَادَةِ، وَكَثْرَةِ الطَّوَافِ أَمْرًا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَلَازَمْتُ مَجَالِسَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ أَزْيَدُ مِنْ سَنَةٍ، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ قَصِيْدَتَهُ "النُّوْنِيَّةَ الطَّوِيْلَةَ" فِي السَّنَةِ، وَأَشْيَاءَ مِنْ تَصَانِيْفِهِ، وَغَيْرِهَا.

وَأَخَذَ عَنْهُ العِلْمَ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنْ حَياةِ شَيْخِهِ وَإِلَى أَنْ مَاتَ، وَانْتَفَعُوا

= يَنْبَغِي أَنْ يُبْقَى عِبَارَةَ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ كَمَا هِيَ، وَلَا يَحْذِفُهَا لِكَيْ يَتَّضِحَ المَقْصُوْدَ، فَكَثِيْرٌ مِمَّنْ يَقِفُ عَلَى كَلَامِهِ المَبْتُوْرِ، قَدْ لَا يَقِفُ علَى كَلَامِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ كَامِلًا فِي كِتَابِهِ؟! وَهَذِهِ مِنْ عُيُوْبِ بَتْرِ النُّصُوصِ أَوِ اخْتِصَارِهَا.

(1)

قَالَ الصَّفَدِيُّ: "وَكَانَ قَدِ اعْتُقِلَ مَعَ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ تَيْمِيَّةَ فِي قَلْعَةِ "دِمَشْقَ" بِسَبَبِ مَسْأَلَةِ الزِّيَارَةِ، وَلَمْ يَزَلْ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ فَأُفْرِجَ عَنْهُ فِي ثَالِثَ عَشَرَ الحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ.

ص: 173

بِهِ، وَكَانَ الفُضَلَاءُ يُعَظِّمُوْنَهُ، وَيَتَتَلْمَذُوْنَ لَهُ، كَابنِ عَبْدِ الهَادِي وَغَيْرِهِ.

وَقَالَ القَاضِي بُرْهَانُ الدِّيْنِ الزُّرْعِيُّ عَنْهُ: مَا تحْتَ أَدِيْمِ السَّمَاءِ أَوْسَعُ عِلْمًا مِنْهُ. وَدَرَّسَ بِـ "الصَّدْرِيَّةِ"، وَأَمَّ بِـ "الجَوْزِيَّةِ" مُدَّةً طَوِيْلَةً. وَكَتَبَ بِخَطِّهِ مَا لَا يُوْصَفُ كَثْرَةً. وصَنَّفَ تَصَانِيْفَ كَثِيْرَةً جِدًّا فِي أَنْوَاعِ العِلْمِ، وَكَانَ شَدِيْدَ المَحَبَّةِ لِلْعِلْمِ، وَكِتَابَتِهِ وَمُطَالَعَتهِ، وَتَصْنِيْفِهِ، وَاقْتِنَاءِ الكُتُبِ، وَاقْتَنَى مِنَ الكُتُبِ مَا لَمْ يَحْصُلْ لِغَيْرِهِ

(1)

.

فَمِنْ تَصَانِيْفِهِ

(2)

كِتَابُ "تَهْذِيْبِ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وإِيْضَاحِ مُشْكِلَاتِهِ والكَلَامِ

(1)

وَقَالَ الصَّفَدِيُّ أَيْضًا: "وَمَا جَمَعَ أَحَدٌ مِنَ الكُتُبِ مَا جَمَعَ؛ لأَنَّ عُمْرَهُ أَنْفَقَهُ فِي تَحْصِيْلِ ذلِكَ، وَلَمَّا مَاتَ شَيْخُنَا فَتْحُ الدِّيْنِ اشْتَرَى مِنْ كُتُبِهِ أُمَّهَاتٍ وَأُصُوْلًا كِبَارًا جَيِّدَةً، وَكَانَ عِنْدَهُ مِن كُلِّ شَيءٍ فِي غيْرِ مَا فَنٍّ وَلَا مَذْهَبٍ بِكُلِّ كِتَابٍ نُسَخٌ عَدِيْدَةٌ مِنْهَا مَا هُوَ جَيِّدٌ نَظِيْفٌ، وَغَالِبُهَا مِنَ الكَرَنْدَاتِ "كَذَا؟! " وَأَقَامَ أَوْلَادُهُ شُهُوْرًا يَبِيْعُونَ مِنْهَا غَيْرَ مَا اصطَفَوْهُ لِأَنْفُسِهمْ.

أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ - المُطَّلِعُ عَلَى مُؤَلَّفَاتِهِ وَمَا فِيْهَا مِنَ النُّقُوْلِ وَالإِشَارَةِ إِلَى أُمَّهَاتِ الكُتُبِ وَنَوَادِرِهَا يُدْرِكُ ذلِكَ وَيَتَحَقَّقُهُ لَا سِيَّمَا مَا أَوْرَدَهُ فِي القَصِيْدَةِ النُّوْنِيَّةِ.

وَقَالَ الصَّفَدِيُّ: "اجْتَمَعْتُ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَأَخَذْتُ مِنْ فَوَائِدِهِ خُصُوْصًا فِي العَرَبِيَّةِ وَالأُصُولِ".

(2)

تَعَرَّضَ كَثِيْرٌ مِنَ البَاحِثيْنَ إِلَى الحَدِيْثِ عَنْ مُؤَلَّفَاتِ ابنِ القَيِّمِ، وَأَكْثَرُهَا مَطْبُوعٌ عِدَّة طَبَعَاتِ، فَمِنْ ذلِكَ مَا كَتَبَهُ صَدِيْقُنَا العَلَّامَة فَضِيْلَةُ الدُّكْتُورُ الشَّيْخُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْدٍ - حَفِظَهُ اللهُ - "ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ - حَيَاتُهُ وَآثَارُهُ - وَالشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحمَنِ النَّحْلَاوِيُّ فِي كِتَابِ "ابْن قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ"، وَعَبْدُ العَظِيْمِ شَرَفُ الدِّيْنِ في كِتَاب "ابْنُ القَيِّمِ، عَصْرُهُ وَمَنْهَجُهُ"، وَقَدَّمَ كَثِيرٌ مِنْ مُحَقِّقِي كُتُبِهِ تَعْرِيْفًا بِمُؤَلَّفَاتِهِ أَوْ سَرْدًا لَهَا.

ص: 174

عَلى مَا فِيْهِ مِنَ الأحَادِيْثِ المَعْلُوْلَةِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "سَفَرِ الهِجْرَتَيْنِ وَبَابِ السَّعَادَتَيْنِ" مُجَلَّدٌ ضَخْمٌ، كِتَابُ "مَرَاحِلِ السَّائِرِيْنَ بَيْنَ مَنَازِلِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} " مُجَلَّدَانِ، وَهُوَ شَرْحُ "مَنَازِلِ السَّائِرِيْنَ" لِشَيْخِ الإِسْلامِ الأَنْصَارِيِّ، كِتَابٌ جَلِيْلُ القَدْرِ، كِتَابُ "عِقْدِ مُحْكَمِ الأَحِبَّاءِ بَيْنَ الكَلِمِ الطَّيِّبِ والعَمَلِ الصَّالِحِ المَرْفُوْعِ إِلَى رَبِّ السَّمَاءِ" مُجَلَّدٌ ضَخْمٌ، كِتَابُ "شَرْحِ أَسْمَاءِ الكِتَابِ العَزِيْزِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "زَادِ المُسَافِرِيْنَ إِلَى مَنَازِلِ السُّعَدَاءِ فِي هَدْي خَاتِمِ الأَنْبِيَاءِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "زَادِ المَعَادِ فِي هَدْي خَيْرِ العِبَادِ" أَرْبَعُ مُجَلَّدَاتٍ، وَهُوَ كِتَابٌ عَظِيْمٌ جِدًّا، كِتَابُ "جَلَاءِ الأفْهَامِ فِي ذِكْرِ الصَّلَاةِ والسَّلَامِ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ" وَبَيَانِ أَحَادِيْثِهَا وَعِلَلِهَا، مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "بَيَانِ الدَّلِيْلِ عَلَى اسْتِغْنَاءِ المُسَابَقَةِ عَنِ التَّحْلِيْلِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "نَقْدِ المَنْقُوْلِ المُحَكِّ المُمَيِّزِ بَيْنَ المَرْدُوْدِ والمَقْبُوْلِ" مُجَلَّدٌ، كِتابُ "إِعْلَامِ المُوَقِّعِيْنَ عَنْ رَبِّ العَالَمِيْنَ" ثَلاثُ مُجَلَّدَاتٍ، كِتَابُ "بَدَائِعِ الفَوَائِدِ" مُجَلَّدَانِ "الشَّافِيَةُ الكَافِيَةُ فِي الانْتِصَارِ للفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ" وَهِيَ القَصِيْدَةُ النُّوْنِيَّةِ فِي السُّنَّةِ، مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "الصَّوَاعِقِ المُنْزَلَةِ عَلَى الجَهْمِيَّةِ والمُعَطِّلَةِ" فِي مُجَلَّدَاتٍ، كِتَابُ "حَادِي الأَرْوَاحِ إِلَى بِلَادِ الأفْرَاحِ" وَهُوَ كِتَابُ "صِفَةِ الجَنَّةِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "نُزْهَةِ المُشْتَاقِيْنَ وَرَوْضَةُ المُحِبِّيْنَ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "تُحْفَةِ الوَدُوْدِ فِي أَحْكَامِ المَوْلُوْدِ" مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ، كِتَابُ "مِفْتاحِ دَارِ السَّعَادَةِ" مُجَلَّدٌ ضَخْمٌ، كِتَابُ "اجْتِمَاعِ الجُيُوْشِ الإِسْلَامِيَّةِ عَلَى غَزْوِ الفِرْقَةِ الجَهْمِيَّةِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "مَصَائِدِ الشَّيْطَانِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "الطَّرُقِ الحُكْمِيَّةِ" مُجَلَّدٌ، "رَفْعُ اليَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ" مُجَلَّدٌ، "فَضْلُ العُلَمَاءَ" مُجَلَّدٌ، "عُدَّةُ الصَّابِرِيْنَ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "الكَبائِرِ" مُجَلَّدٌ، "حُكْمُ تَارِكِ الصَّلَاةِ"

ص: 175

مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "نُوْرِ المُؤْمِنِ وَحَيَاتِهِ" مُجَلَّدٌ، كِتَابُ "حُكْمِ إِغْمَامِ هِلَالِ رَمَضَانَ""التَّحْرِيْرُ فِيْمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ مِنْ لِبَاسِ الحَرِيْرِ""جَوَابَاتُ عابِدِي الصُّلْبَان وَأَنَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ دِيْنُ الشَّيْطَانِ""بُطْلَانُ الكِيْميَاءِ مِنْ أَرْبَعِيْنَ وَجْهًا" مُجَلَّدٌ

(1)

"الفَرْقُ بَيْنَ الخُلَّةِ وَالمَحَبَّةِ وَمُنَاظَرَةُ الخَلِيْلِ لِقَوْمِهِ" مُجَلَّدٌ "الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ" مُجَلَّدٌ لَطِيْفٌ "الفَتْحُ القُدْسِيُّ""التُّحْفَةُ المَكِّيَّةِ" كِتَابُ "أَمْثَالِ القُرْآنِ""شَرْحُ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى""أَيْمَانُ القُرْآنِ""المَسَائِلُ الطَّرَابُلُسِيَّةِ" ثَلَاثُ مُجَلَّدَاتٍ

(2)

"الصِّرَاطُ المُسْتَقِيْمُ فِي أَحْكَامِ أَهْلِ الجَحِيْمِ" مُجَلَّدَانِ، كِتَابُ "الطَّاعُوْنِ" مُجَلَّدٌ لَطيْفٌ.

تُوُفِّيَ رحمه الله وَقْتَ عِشَاءِ الآخِرَةِ لَيْلَةَ الخَمِيْسِ ثالِثَ عِشْرِيْنَ رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَسَبْعِمَائَةَ. وَصُلِّي عَلَيْهِ مِنَ الغَدِ بالجَامِعِ عَقِيْبَ الظُّهْرِ، ثُمَّ بِجَامِعِ جَرَاجٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ البَابِ الصَّغِيْرِ، وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، وَرُؤيَتْ لَهُ مَنَامَاتٌ كَثِيْرَةٌ حَسَنَةٌ رضي الله عنه.

وَكَانَ قَدْ رَأَى قَبْلَ مَوْتِهِ بِمُدَّةِ الشَّيْخِ تَقِيَّ الدِّيْنِ رحمه الله فِي النَّوْمِ، وَسَأَلَهُ عَنْ مَنْزِلَتِهِ؟ فَأَشَارَ إِلَى عُلُوِّهَا فَوْقَ بَعْضَ الأَكَابِرِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَنْتَ كِدْتَ تَلْحَقُ بِنَا، وَلكِنْ أَنْتَ فِي طَبَقَةِ ابنِ خُزَيْمَةَ رحمه الله.

(1)

المَقْصُودُ بِـ "الكِيْمياء" نَوْعٌ مِنَ السِّحْرِ وَالشَّعْوَذَةِ.

(2)

ذَكَرَ لِي بَعْضُ إِخْوَانِي أَنَّهُ مَوْجُوْدٌ فِي مَكْتَبَةٍ خَاصَّة فِي مَنْطِقَةِ القَصِيْمِ وَرتَّبَ لِي زِيَارة لِلْمَكْتَبَةِ المَذْكُورَةِ، وَعَاَقَتْ دُوْنَ ذلِكَ عَوَائِقٌ مِنْ قِبَلِي مَعَ تَرْحِيْبِ صَاحِب المَكْتَبَةِ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، قَدَّرَ اللهُ ذلِكَ. وَلَا أَدْرِي مَدَى أَهْمِيَّةَ هَذِهِ النُّسْخَةِ، وَهَلْ هِيَ تَامَّة، وَهَلْ هُوَ أَصْلُ الكِتَابِ أَمْ مُخْتَصَرٌ لَهُ، كُلُّ هَذِهِ أَسْئِلَةٌ يُجِيْبُ عَلَيْهَا مَنِ اطَّلَعَ عَلَى الكِتَابِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالتَّخَصُّصِ، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

ص: 176

وَقُرِئَ عَلَى شَيْخِنَا الإِمَامِ العَلَّامَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ أَيُّوْبَ - وَأَنَا أَسْمَعُ - هَذِهِ القَصِيْدَةُ مِنْ نَظْمِهِ فِي أَوَّلِ كِتَابِ "صِفَةِ الجَنَّةِ":

وَمَا ذَاكَ إِلَّا غِيْرَةٌ أَنْ يَنَالَهَا

سِوَى كُفْئِهَا وَالرَّبُّ بِالخَلْقِ أَعْلَمُ

وَإِنْ حُجِبَتْ عَنَّا بِكُلِّ كَرِيْهَةٍ

وَحُفَّتْ بمَا يُؤْذِي النُّفُوْسَ وَيُؤْلِمُ

فَللَّهِ مَا فِي حَشْوِهَا مِنْ مَسَرَّةٍ

وَأَصْنَافِ لَذَّاتٍ بِهَا يَتَنَعَّمُ

وَللهِ ذَاكَ العَيْشُ بَيْنَ خِيَامِهَا

وَرَوْضَاتِهَا وَالثَّغْرُ فِي الرَّوْضِ يَبْسَمُ

وَللهِ وَادِيْهَا الَّذِي هُوَ مَوْعِدُ المَـ

ــــزِيْدِ لِوَفْدِ الحُبِّ لَوْ كُنْتَ مِنْهُمُ

بِذَيَّالِكِ الوَادِي يَهِيْمُ صَبَابَةً

مُحِبٌّ يَرَى أَنَّ الصَّبَابَةَ مَغْنَمُ

وَللهِ أَفْرَاحُ المُحِبِّينَ عِنْدَ مَا

يُخَاطِبُهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيُسَلِّمُ

وَللهِ أَبْصَارٌ تَرَى اللهَ جَهْرَةً

فَلَا الضَّيْمُ يَغْشَاهَا وَلَا هِيَ تَسْأَمُ

فَيَا نَظْرَةً أَهْدَتْ إِلَى الوَجْهِ نَضْرَةً

أَمِنْ بَعْدِهَا يَسْلُو المُحِبُّ المُتَيَّمُ

وَللهِ كَمْ مِنْ خِيْرَةٍ إِنْ تَبَسَّمَتْ

أَضَاءَ لَهَا نُوْرٌ مِنَ الفَجْرِ أَعْظَمُ

فَيَا لَذَّةَ الأَبْصَارِ إِذْ هِيَ أَقْبَلَتْ

وَيَا لَذَّةَ الأَسْمَاعِ حِيْنَ تَكَلَّمُ

وَيَا خَجْلَةَ الغُصْنِ الرَّطِيْبِ إِذا انْثَنَتْ

وَيَا خَجْلَةَ البحْرَيْنِ حِيْنَ تَبَسَّمُ

فَإِنْ كُنْتَ ذَا قَلْبٍ عَلِيْلٍ بِحُبِّهَا

فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا وَصْلُهَا لَكَ مَرْهَمُ

وذَكَرَ أَبْيَاتًا، ثُمَّ قَالَ:

فَيَا خَاطِبَ الحَسْنَاءَ، إِنْ كُنْتَ بَاغِيًا

فَهَذَا زَمَانُ المَهْرِ فَهْوَ المُقَدَّمُ

وَكُنْ مُبْغِضًا لِلْخَائِنَاتِ لِحبِّهَا

فتَحْظَى بِهَا مِنْ بَيْنِهِنَّ وَتَنْعَمُ

وَكُنْ أَيِّمًا مِمَّنْ سَوَاهَا فَإِنَّهَا

لِمِثْلِكَ فِي جَنَّاتِ عَدَنٍ تَأَيَّمُ

ص: 177

وَصُمْ يَوْمَكَ الأَدْنَى لَعَلَّكَ فِي غَدٍ

تَفُوْزُ بِعِيْدِ الفِطْرِ وَالنَّاسُ صُوَّمُ

وَأَقْدِمْ وَلَا تَقْنَعْ بِعَيْشٍ مُنَغَّصٍ

فَمَا فَازَ باللَّذَاتِ مَنْ لَيْسَ يُقْدِمُ

وَإِنْ ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ بِأَسْرِهَا

وَلَمْ يَكُ فِيْها مَنْزِلٌ لَكَ يُعْلَمُ

فَحِيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّهَا

مَنَازِلُكَ الأُوْلَى وَفِيْهَا المُخَيَّمُ

وَلكِنَّنَا سَبْيُ العَدُوِّ فَهَلْ تُرَى

نَعُوْدُ إِلَى أَوْطَانِنَا وَنُسَلِّمُ

وَقَدْ زَعمُوا أَنَّ الغَرِيْبَ إِذَا نَأَى

وَشَطَّتْ بِهِ أَوْطَانُهُ فَهْوَ مُعْدِمُ

وَأَيُّ اغْتِرَابُ فَوْقَ غُرْبَتِنَا الَّتِي

لَهَا أَضْحَتِ الأَعْدَاءُ فِيْنا تَحَكَّمُ

وَحَيَّ عَلَى السُّوْقِ الَّذِي فِيْهِ يَلْتَقِي الْـ

ــــمَحْبُوْبَ ذَاكَ السُّوْقُ لِلْقَوْمِ مَعْلَمُ

فَمَا شِئْتَ خُذْ مِنْهُ بِلَا ثَمَنٍ لَهُ

فَقَدْ أَسْلَفَ التُّجَّارُ فِيْهِ وَأَسْلَمُوا

وَحَيَّ عَلَى يَوْمِ المَزِيْدِ الَّذِي بِهِ

زِيَارَةُ رَبِّ العَرْشِ فَاليَوْمُ مَوْسِمُ

وَحَيَّ عَلَى وَادٍ هُنَالِكَ أَفْيَحٌ

وَتُرْبَتُهُ مِنْ أَذْفَرِ المِسْكِ أَعْظَمُ

مَنَابِرُ مِنْ نُوْرٍ هُنَاكَ وَفِضَّةٍ

وَمِنْ خَالِصِ العِقْيَانِ لَا تَتَفَصَّمُ

وَكُثْبَانُ مِسْكٍ قَدْ جُعِلْنَ مَقَاعِدًا

لِمَنْ دُوْنَ أَصْحَابِ المَنَابِرِ يَعْلَمُ

فَبَيْنَاهُمُ فِي عَيْشِهِمْ وَسُرُوْرِهِمْ

وأَرْزَاقِهِمْ تُجْرَى عَلَيْهِمْ وَتُقْسَمُ

إِذَا هُمْ بِنُوْرٍ سَاطِعٍ أَشْرَقَتْ لَهُ

بِأَقْطَارِهَا الجَنَّاتُ لَا يُتَوَهَّمُ

تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ جَهْرَةً

فَيَضْحَكُ فَوْقَ العَرْشِ ثُمَّ يُكَلِّمُ

سَلَامٌ عَلَيْكُمْ يَسْمَعُوْنَ جَمْعَهُمْ

بِآذَانِهِمْ تَسْلِيْمُهُ إِذْ يُسَلِّمُ

يَقُوْلُ سَلُوْنِي مَا اشْتَهَيْتُمْ فَكُلُّ مَا

تُرِيْدُوْنَ عِنْدِي إِنَّنِي أَنَا أَرْحَمُ

فَقالُوا جَمِيْعًا نَحْنُ نَسْأَلُكَ الرِّضَا

فَأَنْتَ الَّذِي تُوْلِى الجَمِيْلَ وَتَرْحَمُ

ص: 178

فَيُعْطِيْهمُ هَذَا وَيَشْهَدُ جَمْعُهُمْ

عَلَيْهِ تَعَالَى اللهُ فَاللهُ أَكْرَمُ

فَيَا بَائِعًا هَذا بِبَخْسٍ مُعَجَّلٍ

كَأَنَّكَ لَا تَدْرِيْ بَلَى سَوْفَ تَعْلَمُ

فَإِنْ كُنْتَ لَا تَدْرِي فتَلِكَ مُصِيْبَةٌ

وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فالمُصِيْبَةُ أَعْظَمُ

يَقُوْلُ مُحَقِّقُهُ الفَقِيْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن عَفَا اللهُ عَنْهُ:

تمَّ بِحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ تَوْفِيْقِهِ الجُزْءِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الكِتَابِ وَبِتَمَامِهِ تَمَّ الكِتَابُ

وَلَمْ تُخْتَمُ نُسْخَةُ (أ) بِتَارِيْخِ النَّسخِ كَمَا خُتِمَ الجُزْءُ الأَوَّل كَمَا سَبَقَ

وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ مُرَاجَعَتِهِ وَتَصْحِيْحِهِ وَالتَّعْلِيْقِ عَلَيْهِ فِي لَيْلَةِ الاثْنَيْنِ

الثَّانِي مِنْ شَعْبَان سَنَةَ 1424 هـ فِي مَنْزِلِي بمَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ

وَهَذِهِ التَّجْزِأَة مِنْ عَمَلِ المُحَقِّقِ

عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْهُ

ص: 179

‌أهمُّ مصادِرِ التَّحْقِيْقِ

(أ) المَخْطُوْطَة:

- التَّعْلِيْقَةُ فِي أَخْبَارِ الشُّعَرَاءِ لِعزِّ الدِّيْن ابن جَمَاعَةَ، نُسْخَة بَارِيْس.

- الدِّرَايَة فِي عِلْم الرِّوَايَة للعَاقُوْلِيّ، نُسْخَة المَتْحَف البِريْطَانِيّ.

- دُرَّة الأَسْلَاك فِي دَوْلَةِ الأَتْرَاكِ لابنِ حَبِيْبٍ الحَلَبِي، نُسْخَة تُرْكِيَا.

- صِلَةُ التَّكْمِلَةِ لِوَفَيَاتِ النَقَلَةِ للحُسَيْنِي، نُسْخَة كوبرلي.

- طَبَقَاتُ النَّحويين وَاللُّغَوِيِّيْن لابنِ قَاضِي شُهْبَةَ، نُسْخَة الظَّاهِرِيَّة.

- عُقُوْدُ الجمانِ لابنِ الشَّعَار المَوْصِلِيّ، نُسْخَة أَسْعَد أَفَنْدِي.

- المَشْيَخَةُ البَغْدَادِيَّةُ للحَافِظِ السِّلَفِي، نُسْخَة الاسكوريال.

- مُعْجَمُ الأَبْرَقُوْهِيِّ، تَخْرِيْجِ الحَارِثِيِّ، نُسْخَةُ الأَزْهَرِ.

- مُعْجَمُ الحَافِظ الدِّمْيَاطِي، نُسْخَةُ تُوْنُس.

- مُعْجَمُ ابنُ فَضْلِ اللهِ العُمري، نُسْخَةُ البُوْسَنة.

- مُعْجَمُ عَبْدِ القَادِرِ اليُونيني، نُسْخَةُ الظَّاهِرِيَّة.

- المُقْتَفَى "ذَيْلُ الرَّوْضَتَيْنِ" تَأْلِيْف القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ البِرْزَالِيِّ، نُسْخَة أَحْمَد الثَّالِث.

- المُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِ شُيُوْخِ شِهَاب الدِّيْنِ بنِ رَجَبٍ، نُسْخَةُ جَامعة ييل.

- المُنْتَقَى مِنَ المُعْجَمِ المُخْتَصِّ، انْتِقَاء ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ، نُسْخَةُ بَارِيْس.

- نُزْهَةُ العُيُوْنِ

لابنِ رَسُوْل، نُسْخَة دَارِ الكُتُبِ المِصْرِيَّةِ.

(ب) المَطْبُوْعَة:

- الاسْتِيْعَابُ في مَعْرِفَةِ الأَصْحَابِ، تَأْلِيْفُ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ البَرِّ أَبُو عُمَرَ (ت: 463 هـ) تَحقِيْقُ مُحَمَّدِ عَلِيٍّ البِجَاوِيِّ (ط) نَهْضَةُ مِصْرَ - القَاهِرَة بِدُوْن سَنَة الطَّبْعِ.

- الإِصَابَةُ في تَمْيِيْزِ الصَّحَابَةَ، تأليفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) تحقيق محمدِ عَلِيٍّ البِجَاوِي. (ط) نَهْضَةِ مِصْرَ سَنَةَ 1970 م

ص: 519

- الأَعْلَاقُ الخَطِيْرَةُ

(مَدِيْنَةُ دِمَشْقَ) تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ شَدَّادٍ (ت: 684 هـ) تَحْقِيْقُ الدُّكتور سَامِي الدَّهان (ط) المَعْهَدِ الفَرَنْسِي بدِمَشْقَ سَنَةَ 1375 هـ

- الإِكْمَالُ في رَفْعِ الارْتِيَابِ عَنِ المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالكُنَى وَالأَلْقَابِ، تَأَلِيْفِ الأَمِيْرِ الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ هِبَةَ اللهِ بنِ مَاكُوْلَا أبي نَصْرِ (ت: 475 هـ) تَحْقِيْقُ: عَبْدِ الرَّحمَنِ بنِ يَحْيَى المُعَلِمِّيِّ (ط) دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمانِيَّةِ - حيدرآباد الهِنْد - 1962 م

- إِنْبَاءُ الغُمُرِ بِأَبْنَاءِ العُمُرِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) (1 - 3) تَحْقِيْقُ الدُكتور حَسَن حَبَشِي - القاهرة 1389 هـ - والطبعة الهِنْدِيَّةِ - حيدرآباد (1 - 9).

- الأَنْسَابُ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيِّ أَبُو سَعْدٍ (ت: 562 هـ) تَحْقِيْقُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَحْيَى المُعَلِّمِيِّ (أجزاء منه)(ط) مُحْمَّدِ أَمِيْن دَمَج

- الأُنْسُ الجَلِيْلُ بِتَارِيْخِ القُدْسِ وَالخَلِيْلِ، تَأْلِيْفُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ العُلَيْمِيِّ (ت: 928 هـ) (ط) المَطْبَعَةِ الحَيْدَرِيَّةِ - النَّجف سَنَةَ 1388 هـ

- الإِنْصَافُ في مَعْرِفَةِ الرَّاجح مِنَ الخِلَافِ، تأْلِيْفُ عَلِيِّ بنِ سُلَيْمَانَ المَرْدَاوِيِّ (ت: 885 هـ) تَحْقِيْقُ مُحَمَّد حَامد الفَقِي (ط) دَارِ السُّنَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ - مصر سَنَةَ 1375 هـ.

- إِيْضَاحُ المَكْنُوْنِ في الذَّيْلِ عَلَى كَشْفِ الظُّنُوْنِ، تَأْلِيْفُ إِسْمَاعِيْلَ تَأْلِيْفُ إِسْمَاعِيْلَ بَاشَا البَغْدَادِيِّ (ت: 1339 هـ) (ط) استنبول سَنَةَ 1364 هـ.

- البِدَايَةُ والنِّهَايَةُ، تَأْلِيْفُ إِسْمَاعْيلَ بن كَثِيْرٍ، عِمَادِ الدِّيْنِ (ت 774 هـ)(ط) السَّعَادَة بِمِصْرِ سَنَةَ 1358 هـ.

- بُغْيَةُ الطَّلَبِ فِي تَارِيْخِ حَلَبَ، تَأْلِيْفُ عُمَرَ بنِ أحْمَدَ بنِ العَدِيْمِ (ت: 660 هـ) تَحْقِيْقُ د/ سُهَيْل زكار (ط) دِمَشقَ سَنَةَ 1408 - 1409 هـ.

- بُغْيَةُ الوُعَاةِ في طَبَقَاتِ اللُّغَوِيِّين وَالنُّحَاةِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيِّ (ت: 911 هـ) (تَحْقِيْقُ مُحَمَّدِ أَبُو الفَضْل إبْرَاهِيْمَ (ط) عِيْسَى البَابِيِّ الحَلَبِيِّ - القاهِرَةُ سَنَةَ 1384 هـ

- تَاجُ العَرُوْس مِنْ جَوَاهِرِ القَامُوْسِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّد مُرتَضَى الزُّبَيْدِيِّ (ت: 1205 هـ) (ط) الكُوَيْت.

- تَارِيْخُ إِرْبِلَ (نبَاهَةُ البَلَدِ الخَامِلِ

) تَأْلِيْفُ المُبَارَكِ بنِ أَحْمَدَ بنِ المُسْتَوْفَى (ت: 637 هـ) تَحْقِيْقُ الدُّكتور سَامِي الصَّقَّار (ط) وزارة الإِعْلَامِ العِرَاقِيَّة - بَغْدَادَ سَنَةَ 1980 م.

ص: 520

- تَارِيْخُ الإِسْلَامِ

تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ، شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) تَحقِيْقُ الدُّكُتور عُمَر عَبْدِ السَّلام تَدْمُرِي (ط) دَار الكَاتِب العَرَبِيِّ.

- تَارِيْخُ ابنِ الجَزَرِيِّ (تَارِيْخُ حَوَادِثِ الزَّمَانِ

)، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ إبْرَاهِيْمَ الجَزَرِيِّ (ت: 692 هـ) تَحْقِيْقُ د/ عُمر عبد السلام تدمري، بيروت، المَكْتَبَةُ العصريَّة سنة 1419 هـ.

- تَارِيْخُ الخُلَفَاءِ، تألِيْفِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ السُّيُوْطِيِّ (ت: 911 هـ) (ط) القاهرة سَنَةَ 1959 م

- تَارِيْخُ الطَّبَرِيِّ (تَارِيْخُ المُلُوْكِ وَالأُمَم .. ) تأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ جَرِيْرٍ الطَّبَريِّ (ت: 310 هـ) تحقيق مُحَمَّدِ أَبُو الفَضْلِ إِبْرَاهِيْمَ (ط) دَارِ المَعَارِفِ بِمَصْرَ سَنَةَ 1979 م (الطَّبعة الرابعة)

- تَارِيْخُ عُلَمَاءِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ، تَأْليْفُ نَاجِي مَعْرُوف (ط) العَاني - بَغْدَادَ الطَّبعةُ الثَّانِية 1403 هـ

- تَارِيْخُ ابنِ الفُرَاتِ (تَارِيْخُ الدُّوَلِ وَالمُلُوْكِ) مُحَمَّدُ بنُ عبْدِ الرَّحِيْمِ المِصْرِيِّ (ت: 807 هـ)(ط) المطبعة الكاثوليكية بيروت سنة 1942 م

- تَارِيْخُ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ، تَأْلِيْفُ أَبي بَكْرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ قَاضِي شُهْبَةَ (ت: 851) تَحْقِيْقُ عَدْنَانَ دَرْوِيْش (ط) المَعْهَدِ الفَرَنْسِيِّ بِدِمَشْقَ أجزاء منه (2/ 1)(3/ 1، 2)

- تَارِيْخُ مَدِيْنَةِ دِمَشْقَ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَسَاكِرٍ، أَبُو القَاسِمِ (ت: 571 هـ) (ط) دَارِ إحْيَاءِ التُّرَاثِ العَرَبِيِّ سنة 1421 هـ

- تَارِيْخُ ابنِ الوَرْدِيِّ "تَتِمَّةُ المُخْتَصَرِ" تألِيْفِ عُمَرُ بنُ مُظَفَّرِ بنِ الوَرْدِيِّ (ت: 749 هـ)(ط) المَطْبَعَةِ الحَيْدَريَّةِ - النَّجف 1389 هـ

- تَبْصِيْرُ المُنْتَبِه بِتَحْرِيْرِ المُشْتَبِهِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) تَحْقِيْقُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ البِجَاوِي، وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ النَّجَّارِ (ط) الدَّارِ المِصْرِيَّة للتَأْلِيفِ والتَّرْجَمَةِ سَنَةَ 1386 هـ

- التَّحْبِيْرُ في المُعْجَمِ الكَبِيْرِ، تأليف عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مُحَمَّدٍ السَّمْعَانِيِّ (ت: 562 هـ) تَحْقِيْقُ: مُنِيْرَة نَاجي سَالِمٍ (ط) وَزَارَةِ الأَوْقَافِ - بَغْدَادَ سَنَةَ 1395 هـ

- التُّحْفَةُ اللَّطِيْفَة في تَارِيْخ المَدِيْنَةِ الشَّرِيْفَةِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّخَاوِيِّ، شَمْسُ الدِّين (ت: 902 هـ) (ط) السُّنَّة المُحَمَّدِيَّةِ القَاهِرَة سَنَةَ 1376 هـ

- تَذْكِرَةُ الحُفَّاظِ، تَأْلِيْفِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ (ت: 748 هـ) (ط) دَائِرَةِ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ - حَيْدَرآبَاد -

ص: 521

الهِنْد 1375 - 1377 هـ.

- تَذْكِرَةُ النَّبِيْهِ في أَيَّام المَنْصُوْرِ وَبَنِيْهِ، تَأْلِيْفُ الحَسَنُ بنِ عُمَرَ بنِ حَبِيْبٍ الحَلَبِيِّ (779 هـ) تَحْقِيْقُ د/ محمد محمد أَمين، ود/ سَعِيْدِ عَبْدِ الفَتَّاح عَاشُور (ط) الهَيْئَة المِصْرِيَّة العَامَّة لِلكِتاب، مصر سَنَةَ 1976 فَمَا بَعْدَهَا.

- التَّقْيِيْدُ في مَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالمَسَانِيْدِ، تَأْلِيْفِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بن نُقْطَةَ الحَنْبَلِيِّ (ت 629 هـ)(ط) دَائِرَاةِ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ حيدرآباد الدِّكن - الهند سَنَةَ 1404 هـ

- تَكْمِلَةُ الإِكْمَالِ تَأْلِيفُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ نُقْطَةَ الحَنْبَلِيِّ (ت: 629 هـ) تَحْقِيْقُ عَبْدِ القَيُّوم عَبْدِ رَبِّ النَّبِيِّ (ط) مَرْكَز البَحْثِ العِلْمِيِّ، جَامِعَة أمِّ القُرَى - مكَّة المُكرَّمة 1408 هـ فما بعدها.

- تَكْمِلَةُ إِكْمَالِ الإِكْمَالِ، تَأْلِيْفِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الصَّابُونِيِّ (ت: 680 هـ) تَحْقِيْقُ مُصْطَفَى جَوَاد (ط) بَغْدَادَ 1957 م.

- التَّكْمِلَةُ لِوَفَيَاتِ النَّقَلَةِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ العَظِيْمِ بنِ عَبْدِ القَوِيِّ المُنْذِرِيِّ (ت: 656 هـ) تَحْقِيْقُ د/ بَشَّار عَوَّاد مَعْرُوْف (ط) مَطْبَعَةِ النَّجَفِ سَنَةَ 1388 هـ.

- تَلْخِيْصُ مَجْمَعِ الآدابِ في مُعْجَمِ الأَلْقَابِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بنِ أَحْمَدَ بنِ الفُوَطِيِّ (ت: 723 هـ) تحقيق: مُحمد الكَاظم (ط) إيران سَنَةَ 1416 هـ.

- تَهْذِيْبُ التَّهذِيْبِ، تَأْلِيْفِ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) (ط) دار صادر بَيْرُوت 1968 م مُصَوَّرَةٌ عَنْ طَبْعَةِ الهِنْدِ.

- تَهْذِيْبُ الكَمَالِ فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ يُوْسُفَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المِزِّيِّ (ت: 742 هـ) تَحْقِيْقُ د/ بَشَّار عَوَّاد مَعْرُوف (ط) مُؤَسَّسَةِ الرِّسالةِ سنة 1400 - 1413 هـ.

- ثِمَارُ المَقَاصِدِ في ذِكْرِ المَسَاجِدِ، تَأْلِيْفُ يُوْسُفَ بن الحَسَنِ بن عَبْدِ الهَادِي (ت: 909 هـ) تحقيق مُحَمَّد أَسْعَد طَلَس (ط) المَعْهَدِ الفَرَنْسِيِّ بِدِمَشْقَ سنة 1975 م.

- الجَامِعُ المُخْتَصَرُ (تَارِيْخُ ابنِ السَّاعِي) عَلِيُّ بنُ أَنْجَبَ بنِ السَّاعِي، أَبُو طَالِبٍ (ت: 674 هـ) تحقيق مصطفى جواد بَغْدَادَ سَنَةَ 1934 م الجُزْءُ التَّاسِعُ.

- جَمْهَرَةُ أَنْسَابِ العَرَبِ، تَأْلِيْفِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ سَعيْدِ بنِ حَزْمٍ (ت: 456 هـ) تحقيق عَبْدِ السَّلامِ هَارُوْن (ط) دار المعارف بمصر سَنَةَ 1382 هـ.

- الجَوَاهِرُ المُضِيَّة فِي طَبَقَاتِ الحَنفِيَّةِ، تَأْلِيْفِ عَبْدِ القَادِرِ بنِ مُحَمَّدٍ القُرَشِيِّ (ت: 775 هـ) تحقيق

ص: 522

الحلو، (ط) القاهرة 1998 م.

- الجَوْهَرُ الثَّمِيْنِ في سِيَرِ المُلُوْكِ والسَّلَاطِيْنِ، تَأْلِيْفُ إِبْراهيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ دِقْمَاق (ت: 809 هـ) تَحقيق محمد كَمَال الدِّين (ط) عالم الكتب سنة 1405 هـ.

- الجَوْهَرُ المُنَضَّدُ في طَبَقَاتِ مُتَأَخِّري أَصْحَابِ أَحْمَدَ، تَأْلِيْفُ يُوْسُفَ بن الحَسَنِ بن عَبْدِ الهَادِي (ت: 909 هـ) تحقيق د/ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن (ط) مكتبةِ الخانجي - القَاهِرَة سَنَةَ 1407 هـ.

- حُسْنُ المُحَاضَرَةِ في تَارِيْخِ مِصْرَ وَالقَاهِرَةِ، تأْلِيْفُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ أبي بَكْرٍ السُّيُوْطِيِّ (ط) عيسى البابي الحَلَبِيِّ - القَاهِرَة 1387 هـ.

- حِلْيَةُ الأَوْلِيَاءِ وَطَبَقَاتُ الأَصْفِيَاءِ، تَأْلِيْفِ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيِّ أبي نَعِيْمٍ (ت: 430 هـ) (ط) السَّعَادَة - القاهرة 1357 هـ

- الحَوَادِثُ الجَامِعَةُ لِمُؤَلِّفٍ مَجْهُوْلٍ، تحقيق د/ بشَّار عَوَّاد مَعْرُوف، ود/ عِمَاد عَبْد السَّلام رؤوف (ط) دار الغرب الإسلامي سنة 1997 م.

- الخَزَلُ والخَدْأَلُ بَيْنَ الدُّور والدَّارَاتِ وَالدِّيرَةِ، تأليف: يَاقوت بنِ عَبْدِ الله الرُّوميِّ (ت: 626 هـ) تحقيق يحيى بن زكريا عَبَّارة، ومُحَمَّدُ أَدِيْبُ جُمْرَان (ط) نزار الثقافة - دمشق سنة 1998 م.

- الدَّارِس في تَارِيْخ المَدَارِسِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ القَادِرِ بنِ مُحَمَّدِ النُّعَيْمِيِّ عُنِيَ بِنَشْرِهِ جَعْفر الحُسَيْنِيِّ (ط) مَطْبَعَةُ التَّرَقِّي دِمَشْقَ سنة 1367 هـ - 1370 هـ.

- الدُّرَرُ الكَامِنَةُ في أَعْيَانِ المَائَةِ الثَّامِنَةِ، تألِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) تحقيق مُحَمَّدِ سَيِّد جَاد الحَقِّ (ط) المدني - القاهرة سَنَةَ 1385 هـ

- الدُّرِّ المُنَضَّدِ فِي ذِكْرِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ، تَأْلِيْفُ عَبْدُ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ العُلَيْمِيُّ (ت: 928 هـ) تحقيق/ عَبْدُ الرَّحمنِ ابن سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنَ (ط) مَكتبة التَّوْبَةَ الرِّياض.

- الدَّلِيْلُ الشَّافِي عَلَى المَنْهَلِ الصَّافِي تأليف يوسف بنِ تَغْرِي بَرْدِي، أَبي المَحَاسِنِ (ت: 874 هـ) تحقيق فَهِيْم شَلْتُوت (ط) مَرْكَز البَحْث العِلْمِيِّ جامعة أمِّ القُرى - مكة المكرمة سنة 1399 هـ.

- دُمْيَةُ القَصْرِ، تأليفُ عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ أَبُو الحَسَنِ البَاخَرْزِيِّ (ت: 467 هـ) تحقيق سامي مكي العاني (ط) دار العُرُوْبَةِ سَنَةَ 1405 هـ.

ص: 523

- دُوَلُ الإسْلَامِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ (ت: 748 هـ) (ط) دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثمانِيَّة - حيدرآباد الدكن - الهِنْد، سَنَةَ 1364 هـ.

- الدِّيْبَاجُ المُذْهَبُ في مَعْرِفَةِ أَعْيَانِ المَذْهَبِ، تَأْلِيْفُ إبْرَاهِيْمُ بنُ عَلِيِّ بنِ فَرْحُوْنَ اليَعْمُرِيِّ المَدَنِيِّ (ت: 799 هـ) تحقيق الأَحْمَدِيِّ أبو النُّور (ط) دَارِ التُّراثِ - القَاهِرَة 1972 م.

- ذِكْرُ أَخْبَارِ أَصْبَهَانَ (تَارِيْخ أَصْبَهَان) تَأْلِيْفُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيِّ أبي نُعَيْمٍ (ت: 430 هـ)(ط) ليدن مطبعة بريل سنة (1934 م).

- ذَيْلُ تَارِيْخ الإِسْلَامِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ (ت: 748 هـ) تحقيق: د/ عمر عبد السلام تدمري (ط) دَار المُغني الرِّياض سنة 1419 هـ.

- ذَيْلُ تَارِيْخ بَغْدَادَ، تَأْلِيْفِ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ الدُّبَيْثِيِّ (ت: 637 هـ) تَحقيق/ بَشَّار عَوَّاد مَعْرُوفَ (قطعة منه) الجزآن (1، 2)(ط) وِزَارَة الإعْلَامِ سَنَةَ 1979 م.

- ذَيْلُ تَارِيْخ بَغْدَادَ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بن مَحْمُوْدِ بنِ النَّجَّارِ، مُحِبُّ الدِّيْنِ (ت: 643 هـ) دَائِرَةَ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ - حَيْدَرآباد - الدكن الهِنْد - 1398 هـ (قطعة منه) الأجزاء: (1 - 5)

- ذَيْلُ تَارِيْخ دِمَشْقَ، تأليفُ حَمْزَةُ بنُ أَسَدِ بن عَلِيٍّ التَّمِيْمِيِّ، أَبي يَعْلَى (ت: 555 هـ) (ط) دَارُ حَسَّان، دِمَشْقَ سَنَةَ 1403 هـ.

- ذَيْلُ التَّقْيِيْدِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الفَاسِيِّ المكيِّ، تَقِيَّ الدِّيْنِ (ت: 832 هـ) تحقيق كَمَال يُوسف الحُوت (ط) دار الكتب العلمية بيروت سنة 1410 هـ

- الذَّيْلُ عَلَى رَفْعِ الأُصُرِ (بُغْيَةُ العُلَمَاءِ وَالرُّوَاةِ .. )، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ السَّخَاوِيِّ، شَمْسُ الدِّيْنِ تحقيق جودة هلال - ومُحَمَّد مَحْمُود صُبح (ط) الدَّارِ المِصْرِيَّة للتَّألِيْفِ وَالنَّشْرِ - القَاهِرَةُ 1966 م

- الذَيْلُ عَلى العِبَرِ، تَأْلِيْفُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ العِرَاقِيِّ (ت: 826 هـ) تحقيق صالح مهدي عباس (ط) مؤسسة الرِّسالة بيروت سنة 1409 هـ.

- ذَيْلُ مِرْآةِ الزَّمَانِ، تأليف مُوْسَى بنِ مُحَمَّدٍ اليُوْنِيْنِيِّ، قُطْبُ الدِّين (ت: 726 هـ) (ط) دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّة - الهند سَنَةَ 1374 هـ.

- ذَيْلُ مُشتَبَهِ النِّسْبَةِ، تَأْلِيْفُ محمد بن رافع السلامي (ت: 774 هـ) تحقيق صلاح الدين المنجد (ط) دار الكتاب

ص: 524

الجديد بيروت 1394 هـ.

- الرَدُّ الوَافِرُ

تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بن أبي بَكْرِ بن نَاصِرِ الدِّيْنِ الدِّمَشْقِيُّ (ت: 842 هـ)(ط) المكتب الإسلامي - دِمَشْقَ.

- الرِّسَالَةُ المُسْتَطْرَفَةُ

تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الكَتَانِيُّ (ت: 1345 هـ)(ط) دَارِ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ سَنَةَ 1400 هـ.

- رَفْعُ الأُصُرِ عَنْ قُضَاةِ مِصْرَ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بن حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) القسمين الأول والثاني تَحْقِيْقُ حَامد عبد المجيد

وآخرين (ط) المَطْبَعَةُ الأميرية - القاهرة سنة 1957 م.

- الرَّوْضُ المِعْطَارُ في خَبَرِ الأَقْطَارِ، تأليف: مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ الحِمْيَرِيِّ (ت: 727 هـ) تحقيق د/ إحسان عَبَّاس (ط) مكتبة لبنان 1975 م.

- السُّحُبُ الوَابِلَةُ عَلَى ضَرَائِحِ الحَنَابِلَةِ تأليفُ: مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حُمَيْدٍ النَّجْدِيُّ (ت 1295 هـ)، تحقيق: بكر بنِ عَبْدِ الله أَبُو زيد. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بن سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن (ط) مُؤَسسة الرِّسالة سنة 1416 هـ.

- سُؤَلَاتُ الحَافِظِ السِّلَفِيِّ لخَمِيْسٍ الحُوْزِيِّ (ت: 510 هـ) تَحْقِيْقِ مطيع الطَّرَابيشي (ط) الحِجَازِ بِدِمَشْق 1396 هـ.

- سَيرُ أَعْلَامُ النُّبُلَاءِ تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ، شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) تحقيق مجموعة من المحققين (ط) مؤسسة الرسالة بيروت 1401 - 1405 هـ

- شَذَرَاتُ الذَّهَبِ في أَخْبَارُ مَنْ ذَهَبَ تَأْلِيْفُ عَبْدِ الحَيِّ بنِ العِمَادِ الحَنْبَلِيِّ (ت: 1089 هـ)(ط) القَاهرة سنة 1350 هـ، وَ (ط) دَارِ ابن كثير بدمشق سنة 1406 - 1414 هـ.

- الضَّوْءُ اللَّامِعِ لأَهْلِ القَرْنِ السَّابِعِ تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّخَاوِيِّ، شَمسِ الدِّيْنِ (ت: 902 هـ) مَكْتَبَةِ حُسَامِ الدِّيْنِ القُدْسِيِّ، سنة 1353 هـ.

- طَبَقَاتُ الحَنَابِلَةِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبي بَكْرٍ السُّيُوْطِيِّ جَلَالِ الدِّيْنِ تَحْقِيْقُ عَلِي مُحَمَّد عُمَرَ (ط) مَكْتَبَة وَهْبَة القَاهِرَة سَنَةَ 1393 هـ

- طَبَقَاتُ الحُفَّاظِ، تَأْلِيْفُ القاضِي أبي الحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بن أبي يَعْلَى (ت: 526 هـ) تحقيق د/ عبد الرحمن بنِ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْن (ط)

- طَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّة، تَألِيْفُ عبْدِ الرَّحيْمِ بنِ الحَسَنِ الأَسْنَوِيِّ (ت: 772 هـ) تحقيق عَبْد اللهِ الجبوري (ط) بغداد مكتبة الإرشاد 1970 م.

ص: 525

الحُلو - مَحمود مُحَمَّد الطَّنَاجِي (ط) عيسى البابي الحَلَبِي - القَاهِرَة 1383 هـ

- طَبَقَاتُ عُلَمَاءِ الحَدِيْثِ، تأليف مُحَمَّدِ بنِ أَحَمَدَ بنِ عَبْدِ الهَادِي (ت: 744 هـ) تحقيق أَكْرَم البوسي (ط) مُؤَسَّسَة الرِّسَالَة 1409 هـ.

- طَبَقَاتُ المُفَسِّرِيْنِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الدَّاوُدِيُّ (ت: 945 هـ) تَحْقِيْقُ عَلِيِّ مُحَمَّدِ عُمَرَ (ط) مَطْبَعَةِ الاسْتِقْلَالِ الكُبْرَى - القاهرة سَنَةَ 1392 هـ

- العِبَرُ في خَبَرِ مَنْ غَبَرَ، تَأْلِيْفِ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ، شَمْسِ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) تحقيق صَلَاحِ الدِّيْنِ المُنَجَّدِ - فُؤَاد السَّيِّد (ط) الكويت 1969 م.

- العَسْجَدُ المَسْبُوْكُ وَالجَوْهَرِ المَحْكُوْكِ تَأْلِيْفُ المَلِكِ الأَشْرَفِ الغَسَّانِي اليَمَنِيِّ (ت: 803 هـ) تحقيق د/ شاكر محمود عبد المنعم (ط) دار البيان - بغداد سنة 1395 هـ

- العِقْدُ الثَّمِيْنُ فِي تَاريخِ البَلَدِ الأَمِيْنِ، تأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنُ أَحْمَدَ الفَاسِيُّ (ت 832 هـ)، (ط) مَطْبَعَةِ السُّنَّةِ المُحَمَّدِيَّة - القَاهِرَةِ سَنَةَ 1378 هـ.

- عُيُوْنُ الأَنْبَاءِ في طَبَقَاتِ الأَطِبَّاء، تَأْلِيْفُ ابنِ أَبي أُصَيْبِعَةَ أَحْمَدَ بنِ القَاسِمِ (ت 668 هـ)، (ط) الوَهبية بمصر سَنَةَ 1300 هـ.

- غَايَةُ النِّهَايَةِ في طَبَقَاتِ القُرَّاءِ تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنُ مُحَمَّدٍ الجَزَرِيُّ، أبو الخَيْرِ (ت: 833 هـ) عُنِيَ بِطَبْعِهِ ج - براجستراسر - القاهرة سَنَةَ 1351 هـ.

- فِهْرِسُ الفَهَارِسِ

تَأْلِيْفُ عَبْدِ الحَيِّ بنِ عَبْدِ الكَبِيْرِ الكَتَّانِيُّ، تحقيق د/ إحسان عَبَّاس (ط) دَارِ الغَرْبِ الإِسْلَامِيِّ بيروت سَنَةَ 1402 هـ.

- فَوَاتُ الوَفَيَاتِ، تأليفُ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ الكُتْبِيِّ (ت: 764 هـ) تَحْقِيْقُ إحسان عبَّاس (ط) دَارِ الثَّقَافَةِ بَيْرُوت 1973 م.

- قُضَاةُ دِمَشْقَ (الثَّغْرُ البَسَّامُ

)، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدُ بنُ طُوْلُوْنَ الدِّمَشْقِيُّ (ت: 953 هـ) تَحْقِيْقُ صَلَاحِ الدِّيْنِ المُنَجِّدُ (ط) المجمع العِلْمِي بِدِمَشْقَ سنة 1956 م

- القَلَائِدُ الجَوْهَرِيَّةُ في تَارِيْخِ الصَّالِحِيَّةِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ طُوْلُوْنَ الدِّمَشْقِيِّ، شَمْسِ الدِّيْنِ (ت: 953 هـ) تَحْقِيْقُ مُحَمَّدِ أَحْمَدَ دَهْمَان (ط) دمشق الطَّبْعَةُ الثَّانِيَةُ سنة 1401 هـ.

ص: 526

- الكَاشِفُ في مَعْرِفَةِ مَنْ لَهُ رِوَايَةٌ

تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيُّ شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ)(ط) دَارِ الكُتُبِ العلميَّة - بَيْرُوت سَنَةَ 1403 هـ.

- الكَامِلُ في التَّارِيْخِ، تَأْلِيْفُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الجَزَرِيِّ "ابنِ الأَثِيْرِ" عِزِّ الدِّيْنِ (ت: 630 هـ) (ط) دَارُ صادر - بَيْرُوت سنة 1966 م.

- اللُّبَابُ في تَهْذِيْبِ الأَنْسَابِ، تَأْلِيْفُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الجَزَرِيِّ، عِزِّ الدِّيْنِ (ت: 630 هـ) (ط) مَكْتَبَة القُدْسِيِّ - القاهرة سَنَةَ 1357 هـ.

- لَحْظُ الأَلْحَاظِ بذَيْلِ طَبَقَات الحُفَّاظِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ فَهْدٍ المَكِّيِّ (ت: 87 هـ) (مصور) دار إحياء التُّراثِ العَرَبِيِّ - بَيْرُوت.

- لِسَانُ العَرَبِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ مُكْرَمٍ المَعْرُوْفِ بـ "ابنِ مَنْظُوْرٍ" (ت: 711 هـ) (ط) دار صادر بيروت 1968 م.

- لِسَانُ المِيْزَانِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بن حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ (ت: 852 هـ) (ط) دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ - حيدرآباد الدِّكن - الهِنْد سَنَةَ 1329 هـ.

- مُعْجَمُ الشُيُوْخِ، تَأْلِيْفُ عُمَرَ فَهْدٍ الهَاشِمِيِّ تَحْقِيْقُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِي، مُرَاجَعَةُ العَلَّامَةُ الشَّيْخِ حَمَد الجَاسِرِ (ط) دَارِ اليَمَامَةِ - الرِّيَاضُ سَنَةَ 1402 هـ.

- مِرْآةُ الجِنان وَعَبْرَةُ اليقظان، تَأْلِيْفُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَسْعَدِ اليَافِعِيِّ (ط) مؤسسة الأعظمى - بيروت سنة 1390 هـ.

- مِرْآةُ الزَّمَانِ، لأبي المُظَفَّرِ، سِبْطِ ابنِ الجَوْزِيِّ (ت: 654 هـ) (ط) دائرة المعارف العثمانية حَيْدَرآباد - الهند سَنَةَ 1951 م و (ط) مَعْهَدُ البُحُوثِ العلميَّةِ - جامعة أمِّ القرى - مكة المكرمة سنة 1407 هـ قطعة منه (1 - 2).

- مُخْتَصَرُ تَارِيْخِ دِمَشْقَ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ مُكْرَمٍ المَعْرُوْفُ بـ "ابنِ مَنْظُوْرٍ" (ت: 711 هـ) (ط) دَارِ الفِكْرِ - دمشق سَنَةَ 1404 - 1408 هـ.

- المُخْتَصَرُ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ مِنْ تَارِيْخِ ابنِ الدُّبَيْثِيِّ، إخْتِصَارُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ شَمْسِ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) تحقيق مُصْطَفى جول - وناجي معروف (ط) المجمع العلمي العِرَاقِي سنة 1397 هـ

- المَدْخَلُ إِلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بن حنبل، تَأْلِيْفُ عَبْدِ القَادِرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ بَدْرَانَ الدِّمَشْقِيِّ (ت: 1346 هـ) (ط) المُنِيْرِيَّة القاهرة.

- المُسْتَفَادُ من ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ، تَأْلِيْفُ أَحْمَدَ بنِ أَيْبَكَ الدِّمْيَاطِيِّ (ت: 749 هـ) (ط) تحقيق محمد مولود

ص: 527

(ط) مؤسسة الرسالة سنة 1406 هـ.

- المُشْتَبَهُ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) - القاهرة سنة 1962 م

- مَشْيَخَةُ ابنِ البُخَارِيِّ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ المَقْدِسِيِّ (ت: 696 هـ) تَخْرِيْجِ ابنِ الظَّاهِرِيِّ، تحقيق د/ عوض عتقى الحازمي (ط) دار عالم الفوائد - مكة المكرمة سنة 1419 هـ.

- مَشْيَخَةُ بَدْرِ الدِّيْنِ ابنِ جَمَاعَةَ محمد بن إبراهيم (تَخْرِيْجُ البَرْزَالِيِّ) تحقيق د/ مُوَفَّق عبد الله عبد القادر (ط) دار الغرب الإسلامي سنة 1408 هـ.

- مَشْيَخَةُ النَّعَّالِ، البَغْدَادِيُّ (ت: 659 هـ) تَخْرِيْجُ رَشِيْدِ الدِّيْنِ المُنْذِرِيِّ، تَحْقِيْقُ ناجي مَعْرُوْف، ود/ بَشَّار عوَّاد معروف (ط) المجمع العِلْمِيِّ العِرَاقِيِّ سنة 1395 هـ.

- مُعجم الأدباء، تَأْلِيْفُ يَاقُوْتِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَوِيُّ (ت: 626 هـ) تحقيق د/ إحسان عباس (ط) دار الغرب الإسلامي سنة 1993 م.

- مُعْجَمُ البُلْدَانِ، تَأْلِيْفُ يَاقُوْتِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحَمَوِيِّ (ت: 626 هـ) (ط) دَارِ الكُتُبِ العِلْمِيَّةِ - بَيْرُوت، 1410 هـ.

- مُعْجَمُ بُلْدَانِ فِلِسْطِيْن، تأليف مُحَمَّد محمد شَرَاب (ط) دار المأمون سنة 1407 هـ.

- مُعْجَمُ السَّفَرِ، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ السِّلَفِيِّ أَبي طَاهِرٍ (ت: 576 هـ) تَحْقِيْقُ د/ شير مُحَمَّد زَمَان (ط) مَجْمَع البُحُوْثِ الإِسْلَامِيَّةِ باكستان سَنَةَ 1408 هـ.

- مُعجم السَّمَاعات الدِّمَشْقِيَّة، تَأْلِيْفُ ستيفَانْ ليدر، ياسين محمد السواس، مأمون الصاعرجي (ط) المعهد الفرنسي بدمشق سنة 1996 م.

- معْجَمُ الشُّيُوْخِ، تأليف مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ، شَمْسِ الدِّين (ت: 748 هـ) تحقيق مُحَمَّد الحَبِيْب بنِ الهيلة (ط) مكتبة الصِّديق سَنَةَ 1408 هـ.

- مُعْجَمُ مَا اسْتَعْجَمَ، تأليف عبد الله بن عبد العزيز، أبو عُبَيْدٍ البكري (ت: 487 هـ) حققه مصطفى السَّقَّا (ط) مصر سنة 1364 هـ لجنة التأليف والترجمة والنشر.

- المُعْجَمُ المُخْتَصُّ، تأليف الحَافِظِ محمد بن أحمد الذَّهَبِيِّ، شمس الدِّين (ت: 748 هـ) تحقيق محمد الحبي ابن الهيلة (ط) مكتبة الصديق 1408 هـ.

- المُعْجَمُ المُشْتَمِلُ عَلَى المَشَايِخ النُّبَّل، تَأْلِيْفُ الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بن هِبَةِ اللهِ بن عَسَاكِرٍ، أبُو القَاسِمِ

ص: 528

571) تحقيق سكينة الشِّهَابِيِّ (ط) دَارِ الفِكْرِ، بَيْرُوت سَنَةَ 1400 هـ.

- مَعْرِفَةُ القُرَّاءِ الكِبَارِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ، شَمْسُ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) تحقيق د/ بشار عواد معروف، وشعيب الأرناؤوط وَصَالح مَهْدِي عَبَّاس (ط) مُؤَسَّسَة الرِّسَالَةِ سَنَةَ 1984 م. - وَتَحْقِيْقُ طيار آلتي قولاج (ط) أنقره سنة 1416 هـ.

- المُغْنِي فِي الفِقْهِ (شرْحُ مُخْتَصَرِ الخِرَقِيِّ)، تَأْلِيْفُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ قُدَامَةَ المَقْدِسِيِّ، مُوَفَّقِ الدِّيْنِ (ت: 620 هـ) تحقيق الدكتور عبد الله التركي ود/ عبد الفتاح الحلو (ط) دار هجر سنة 1408 هـ.

- مُفْتَاحُ السَّعَادَةِ ومِصْبَاحِ السِّيَادَةِ، تَأْلِيْفُ أَحْمَدَ مُصْطَفَى الشَّهِيْرِ بـ "طَاش كُبْرِي زَادَه" (ت: 968 هـ) تحقيق كامل بكري وعَبْد الوَّهابِ أَبُو النُّور (ط) مَطْبَعَة الاستقلال الكُبْرَى - القَاهِرَةُ سَنَةَ 1968 م

- مِنْ ذُيُوْلِ العِبَرِ، تَأْلِيْفِ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ شَمْسِ الدِّيْنِ (ت: 748 هـ) ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الحُسَيْنِيِّ تحقيق مُحَمَّد رَشَاد عَبدِ المطَّلِبِ (ط) الكويت سَنَةَ 1970 م.

- مُفَرِّجُ الكُرُوْبِ

تَأْلِيْفُ جمال الدِّين ابن واصل الحمويِّ (ت: 697 هـ) تحقيق د/ جمال الدِّين الشَّيَّال القاهرة سنة 1953 - 1957 م.

- وَالمَقْصَدُ الأَرْشَدُ في طبقات أَصْحَابِ أَحْمَدَ، تَأْلِيْفُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُفْلِحٍ (ت: 884 هـ) تَحْقِيْقُ د/ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ العُثَيْمِيْنَ (ط) مكتبة الرُّشد - الرياض سَنَةَ 1410 هـ.

- المُقَفَّى الكَبِيْرُ، تأليف أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ المَقْرِيْزِيِّ (ت: 845 هـ) تحقيق محمد اليعلاوي (ط) دار الغرب الإسلامي سنة 1411 هـ.

- مُنَادَمَةُ الأطْلَالِ وَمُسَامَرَةُ الخَيَالِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ القَادِرِ بنِ أَحْمَدَ بَدْرَانَ (ت: 1346 هـ) المَكْتَبُ الإسْلَامِي - دِمَشْقُ 1379 هـ.

- مَنَاقِبُ الإمَامِ أَحْمَدَ تَأْلِيْفُ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بنِ عَلِيٍّ بنِ الجَوْزِيِّ (ت: 597 هـ) تحقيق د/ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُحْسِنِ التُّرْكِيِّ (ط) مَكْتَبَة الخَانْجِي بمِصْرَ 1399 هـ.

- المُنْتَظَمُ فِي تَارِيْخِ المُلُوْكِ وَالأُمَمِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَوْزِيِّ (ت: 597 هـ) (ط) دَائِرَةُ المَعَارِفِ العُثْمَانِيَّةِ - حيدرآباد - الهِنْد الطَّبْعَةُ الأُوْلَى.

- المَنْهَجُ الأَحْمَدُ في ذِكْرِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ، تأليف عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ العُلَيْمِيِّ، مُجيْرِ الدِّيْنِ (ت: 928 هـ)

ص: 529

مجموعة من المحققين (ط) دار صادر بيروت سنة 1997 م.

- مَلْءُ العَيْبَةِ

(رِحْلَةُ ابنِ رُشَيْدٍ) تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ رُشَيْدٍ (ت: 721 هـ) تَحْقِيْقُ مُحَمَّدِ الحَبِيْبِ بن الخَوْجَةِ (ط) الدار التُّونِسِيَّة (ج 2، 3)، سَنَةَ 1402 هـ و (5)(ط) دَار الغَرْبِ الإسلامي سَنَةَ 1408 هـ

- مُنْتَخَبُ المُخْتَارِ (تاريخ علماء بَغْدَادَ) تأليف تَقِيِّ الدِّيْنِ بنِ رَافِعٍ (ت: 774 هـ) انْتِخَابُ تقي الدِّين الفَاسِيِّ (ت: 832 هـ) نَشَرَةُ المُحَامِي عَبَّاس العَزَّاوِي (ط) مطبعة الأهالي - بغداد 1357 هـ.

- المُنْتَخَبُ من مُعْجَم شُيُوْخِ أَبي سَعْدٍ عَبْدُ الكَرِيْمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ (ت: 562 هـ) تحقيق د/ موفق عبد الله (ط) عالم الكتب سنة 1417 هـ.

- المَنْهَلُ الصَّافِي والمَسْتَوْفَى بَعْدَ الوَافِي، تَأْلِيْفُ يُوْسُفَ بنِ تَغْرِي بَرْدِي (ت: 874 هـ) (ط) الهَيْئَةِ المِصْرِيَّةِ العَامَّةِ للكِتَابِ سَنَةَ 1974 م فما بعدها.

- النُّجُوْمُ الزَّاهِرَةِ في مُلُوْكِ مِصْرَ والقَاهِرَةِ، تَأْلِيْفُ يوسف بن تَغْرِي بَرْدِي الأَتَابِكِيِّ (ت: 874 هـ) (ط) الهيئة المِصْرِيَّةِ العَامَّةِ للكِتَابِ - القاهرة 1974 م.

- نُزْهَةِ الأَلْبَابِ في الأَلْقَابِ، تَألِيْفِ الحَافِظِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ العَسْقَلَانِيِّ أبي الفَضْلِ (ت: 852 هـ) تحقيق عبد العزيز بن محمد السديري (ط) مكتبة الرشد، الرياض سنة 1409 هـ.

- نَفْحُ الطِّيْبِ عَلى غُصْنِ الأَنْدَلُسِ الرَّطِيْبِ، تَأْلِيْفُ أحمد بنِ مُحَمَّدٍ المَقَّرِيِّ (ت: 1041 هـ) تحقيق د/ إحسان عبَّاس.

- نَكْتُ الهِمْيَانِ فِي نُكَتِ العِمْيَانِ، تأليف خَلِيْلِ بنِ أَيْبَك الصَّفَدِيِّ صَلَاحِ الدِّيْنِ (ت: 764 هـ) وَقَفَ عَلَى طَبْعِهِ أَحْمَد زَكِي بَاشَا بك (ط) الجَمَالِيَّة بمصر سنة 1329 هـ.

- الوَافِي بالوَفَيَاتِ، تَأْلِيْفُ خَلِيْلِ بنِ أَيْبَكَ الصَّفَدِيِّ، صَلَاح الدِّيْنِ (ت: 764 هـ) (ط) دار بيروت

- الوَفَيَاتُ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ رَافِعٍ السَّلَامِيِّ (ت: 774 هـ) تَحْقِيْقُ صَالح مَهْدِي عَبَّاس (ط) مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَةِ سَنَةَ 1402 هـ.

- وَفَيَاتُ الأَعْيَانِ وَأَنْبَاءُ أَبْنَاءِ الزَّمَانِ، تَأْلِيْفُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرِ بنِ خِّلكَانَ (ت: 681 هـ) تحقيق د/ إحسان عبَّاس (ط) دار الثقافة بيروت 1968 م

- يَتِيْمَةُ الدَّهْرِ، تَأْلِيْفُ عَبْدِ المَلِكِ بنُ مُحَمَّدٍ الثَّعَالِبِيِّ أبي مَنْصُوْرٍ (ت: 429 هـ) (ط) دمشق سنة 1303 هـ.

ص: 530

(تنبيه):

تَكَرَّرَ فِي الاسْتِدْرَاكِ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - بَعْضُ التَّرَاجِمِ سَهْوًا، وَلَمْ يُمْكِنْ تَلَافِيْهَا؛ لأنَّهُ ظَهَرَ تكررُهَا بَعْدَ طَبْعِ الكِتَابِ وَتَرْقِيْمِ تَرَاجِمِهِمْ وفَهْرَسَتِهِ. وَمَرَدُّ ذلِكَ إِلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ ذُكِرُوا فِي مَصَادِرَ لمْ تَذْكُرْ وَفَيَاتِهِمْ فَذَكَرْتُهُم فِي تَرَاجِمِ ذَوِي قَرَابَاتِهِمْ وَأَعْطَيْتُهُمْ أَرْقَامًا، ثُمَّ تُرْجِمُوا فِي كُتُبٍ ذَكَرَتْ سِنِيَّ وَفَيَاتِهِمْ فِي سَنَوَاتٍ مُتَأَخِّرَةٍ

إِلَى غَيْرِ ذلِكَ وَعَدَدُ التَّرَاجِمِ المُكَرَّرَةِ خَمْسٌ وَعُشْرُوْنَ تَرْجَمَةً وَهِيَ:

1 -

إِبْرَاهِيْمُ بنُ سُفْيَانَ بنِ مَنْدَه رقم (31) وَ (227). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 1/ 201، 370.

2 -

إِسْمَاعِيلُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ حَمَّادٍ العَسْقَلَانِيُّ رقم (773) و (960). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 188، 327.

3 -

إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَلْدَقٍ الحَرَّانِيُّ رقم (700) و (712). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 105، 119.

4 -

سُفْيَانُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَنْدَه رقم (29) و (133). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 1/ 201، 2/ 41.

5 -

خَدِيْجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العَبَّاسِ الحَرَّانِيِّ رقم (506) و (520). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 409، 463.

6 -

زَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قُدَامَةَ رقم (369) و (785). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 194، 4/ 192.

7 -

شُنَيْفُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارقَزِّيُّ رقم (93) و (472). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 1/ 415، 3/ 367.

8 -

عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ رَافِعِ بنِ مِنْهَالٍ رقم (833) و (903). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 238، 303.

9 -

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيِّ بنِ الأَشْقَرِ رقم (242) و (341). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 2/ 400، 3/ 130.

10 -

عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ يُوْسُفَ رقم (659) و (690). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 60، 90.

11 -

عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ عَبْدِ الهَادِي رقم (838) و (930). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 240، 318.

12 -

عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ رقم (232) و (309). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 2/ 382، 3/ 73.

13 -

فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ عَوَضٍ المَقْدِسِيَّةُ رقم (1240) وَ (1284). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 5/ 5، 56.

14 -

فَاطِمَةُ بِنْتُ يُوْنُسَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ رقم (384) و (466). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 220، 364.

15 -

مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سُفْيَانَ بنِ مَنْدَه رقم (32) وَ (228). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 1/ 201، 2/ 371.

16 -

مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حِصْنِ بنِ نَصْرٍ رقم (634) و (654). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 14، 56.

17 -

مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَجِّدِيُّ رقم (749) وَ (1175). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 148، 445.

18 -

مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الفَرَجِ الدَّقَّاقُ رقم (174) وَ (206). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 2/ 230، 323.

ص: 533

19 -

مُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ بنِ مَنْصُوْرٍ رقم (644) و (1041). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 51، 370.

20 -

مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الفَرَّاءُ رقم (1185) وَ (1259). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 457، 5/ 27.

21 -

مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَوْزِيِّ رقم (493) و (727). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 133، 400.

22 -

مُحَمَّدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ يَحْيَى المُخَرِّمِيُّ رقم (830) و (681). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 4/ 88، 231.

23 -

نَجْمُ بنُ يُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ رقم (543) و (1122). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 476، 4/ 423.

24 -

هِبَةُ اللهِ بنُ وَجِيْهٍ السَّقَطِيُّ رقم (400) و (484). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 255، 379.

25 -

يُوْنُسُ بنُ مُسَافِرٍ رقم (437) و (503). يُرَاجَعُ هَامِشُ: 3/ 314، 405.

وَهُنَاكَ تَرَاجِمُ مُسْتَدْرَكَةٌ عَلَى المُؤَلِّفُ سَقَطَتْ مِنَ الطَّبْعَةِ مِنْهَا:

- عَجِيْبَةُ بِنْتُ الحَافِظِ أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بنِ مَرْزُوْقٍ البَاقداريِّ البَغْدَادِيِّ (ت: 647 هـ) وَتُدْعَى "ضَوْءَ الصَّبَاحِ" شَيْخَةٌ مَشْهُوْرَةٌ، مُسْنِدَةٌ، تَفَرَّدَتْ فِي زَمَنِهَا بِالرِّوَايَةِ عَنْ جَمَاعَةٍ، لَهَا "مَشْيَخَةٌ" فِي عَشْرَةِ أَجْزَاءٍ أَخْبَارُهَا كَثِيْرَةٌ مِنْهَا فِي: تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ (4/ 130)، وَسِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (23/ 232)، تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ (4/ 1412)، وَالعِبَرِ (5/ 194)، وَمُعْجَمِ الشُّيُوْخِ للذَّهَبِيِّ (1/ 31)، وَالمُنْتَخَبِ المُخْتَارِ (88)، وَالعَسْجَدِ المَسْبُوْكِ (2/ 573)، وَالوَافِي بالوَفَيَاتِ (19/ 524)، وَالتَّوْضِيْحِ المُشْتَبه (6/ 195)، وَذَيْلِ التَّقْيِيْدِ (2/ 383)، وَالشَّذَرَاتِ (5/ 238).

- مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ القَادِسِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الكُتْبِيُّ صَاحِبُ "التَّارِيْخِ" الذَّهي اعْتَمَدَ عَلَيْهِ المُؤَلِّفُ. ذَكَرَ المُؤَلِّفُ وَالِدَهُ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ (ت: 621 هـ). أَخْبَارُ مُحَمَّدٍ في الوَافِي بِالوَفَيَاتِ (3/ 399)، وَتَارِيْخِ الإسْلَامِ (120).

- وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَقَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَلَبِيُّ (ت: 726 هـ) ذَكَرَهُ ابنُ الجَزَرِيِّ (2/ 151).

- وَمَحْمُوْدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الزُّرَعِيُّ (ت: 728 هـ).

- وذَكَرْتُ صَالِحًا الدَّقُوْقِيَّ فِي الجُزْءِ الخَامِسِ (45) وَلَمْ أُعْطِهِ رَقْمًا.

ص: 534