المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ترجمة الإمام الجعبري ‌ ‌توطئة الإمام الجعبريُّ رحمه الله أستاذٌ محققٌ، وشيخ القراء - الإمام الجعبري شيخ قراء زمانه

[محمد عبد الله إبراهيم البركاتي]

فهرس الكتاب

‌ترجمة الإمام الجعبري

‌توطئة

الإمام الجعبريُّ رحمه الله أستاذٌ محققٌ، وشيخ القراء في زمانه، انتشر صيته في الآفاق، فلا عجب أن يلتفت الطلاب إليه، ويتسابقوا للاستفادة من علمه، ونيل الإجازة منه، ويترجموا له في مصنفاتهم، وهم بين مقلٍّ ومكثرٍ في ذلك.

وقد ذكر الدكتور حسن بن محمد مقبولي الأهدل (ت: 1436 هـ) الكتب التي ترجمت للناظم فبلغت - حسب إحصائه - (34) كتابًا

(1)

.

ثم أضاف إليها الدكتور أحمد اليزيدي (ت: 1424 هـ) كتابين آخرين فصارت (36) كتابًا

(2)

، وقد حاولا -رحمهما الله- أن يستوعبا كل هذه الكتب، لتخرج ترجمةً كاملةً جامعةً للناظم.

وجاء بعدهما الدكتور محمد ايت عمران في رسالته للدكتوراه (شرح عقود الجمان في تجويد القرآن)

(3)

فكتب ترجمةً للناظم استدرك فيها ما فات سابقيه.

ثم جاء بعدهما - أخيرًا - أحد أحفاد الناظم وهو المهندس عيسى خيري الجعبري - وفقه الله- فكتب ترجمةً موسعةً لِجَدِّهِ - وأهداني نسخة منه - في كتاب سمَّاه (الإمام برهان الدين الجعبري شيخ القراء وشيخ حرم الخليل عليه السلام حياته وآثاره)

(4)

استغرقت من الصفحات (240) صفحة تقريبًا.

وها أنا - بحول الله وقوته - أكتب ما تيسَّر لي من ترجمةٍ للناظم، بعد اطلاعي على ما ذكرته سابقًا، فنسأل الله التيسير والإعانة.

(1)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 11 - 22.

(2)

انظر: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني، لأحمد اليزيدي (ت: 1424 هـ): 1/ 26.

(3)

سيأتي ذكرها ضمن مؤلفات الإمام الجعبري: 46.

(4)

قام بطبع الكتاب ونشره دار طغراء للدراسات والنشر، 1441 هـ-2020 م.

ص: 1

‌المبحث الأول: اسمه، ولقبه، وكنيته، ونسبه

.

‌اسمُه:

هو: الإمام العلامة الأستاذ

(1)

إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس

(2)

، الرَّبَعِيُّ، الجَعْبَرِيُّ، السَّلَفِيُّ، الشَّافِعِيُّ.

‌لَقَبُهُ:

لُقِّبَ في بغداد بـ (تقيِّ الدين) وفي غيرها بـ (برهان الدين)

(3)

، وَلُقِّبَ بـ (رضي الدين)

(4)

.

كنيتُه: كُنِّيَ الناظم بأبي محمد

(5)

، وكُنِّيَ بشيخ الخليل

(6)

بعد وفاة والده، وَكُنِّيَ بأبي إسحاق

(7)

، جريًا على عادة الناس فيمن اسمه إبراهيم، كما أَنَّهُ أَيضًا كُنِّيَ بِأَبِي العبَّاسِ

(8)

، ودُعِيَ بابنِ السراج

(9)

، وابن مؤذن جعبر

(10)

.

(1)

وَصَفَهُ بهذا الوصف: الذهبي في معرفة القراء: 797، وابن الجزري في غاية النهاية: 1/ 45.

(2)

تراجع ترجمته في المصادر التالية: معرفة القراء للذهبي (ت: 748 هـ)(ص: 797)، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي (ت: 749 هـ) (ص: 51)، وأعيان العصر وأعوان النصر للصفدي (ت: 764 هـ) (1/ 105)، والوافي بالوفيات له أيضًا (6/ 73)، وفوات الوفيات للكتبي (ت: 764 هـ) (1/ 39)، ومرآة الجنان لليافعي (ت: 768 هـ) (3/ 215)، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (ت: 771 هـ) (9/ 398)، وطبقات الشافعية للأسنوي (ت: 772 هـ) (1/ 385)، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع (ت: 774 هـ) (ص: 11)، (2/ 79)، والبداية والنهاية لابن كثير (ت: 774 هـ) (14/ 174)، وغاية النهاية لابن الجزري (ت: 833 هـ) (1/ 45)، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة (ت: 851 هـ) (2/ 318)، والدرر الكامنة لابن حجر (ت: 852 هـ) (1/ 51)، والمنهل الصافي لابن تغري بردي (ت: 874 هـ) (1/ 131)، وبغية الوعاة للسيوطي (ت: 911 هـ) (1/ 420)، والأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل للعليمي (ت: 927 هـ) (2/ 252)، ودرة الحجال لابن القاضي (ت: 1025 هـ) (1/ 184)، وشذرات الذهب لأبي الفلاح (ت: 1089 هـ) (8/ 171 - 172)، وديوان الإسلام لابن الغزِّي (ت: 1167 هـ)، والأعلام للزركلي (ت: 1396 هـ) (1/ 55)، ومقدمة المحقق الدكتور: حسن الأهدل (ت: 1436 هـ) لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم (ص: 11 - 69)، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني لأحمد اليزيدي (ت: 1424 هـ) (ص: 25 - 160). وغيرها.

(3)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 51، وبغية الوعاة: 1/ 420، ودرة الحجال: 1/ 184.

(4)

انظر: برنامج الوادي آشي: 51.

(5)

هو: الشَّيْخ الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن ابراهيم بن عمر بن خَلِيل بن أبي الْعَبَّاس الجعبري الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود: 690 هـ، وَسمع الحَدِيث على جمَاعَةٍ، مِنْهُم وَالِده، واستجاز لَهُ أَبوهُ جمعًا، وَوَلِيَ مشيخة حرم الْخَلِيل عليه الصلاة والسلام بعد وَالِده، وانفصل مِنْهَا، ثُمَّ أُعِيدَ وَاسْتمرّ الى أَن مَاتَ فِي ثَالِث عشر صفر، سنة: 749 هـ، وَكَانَ قد زَوَّجَهُ وَالِده بِالْمَرْأَةِ الصَّالِحَة زهراء بنت الشَّيْخ زين الدّين عمر بن أخي الشَّيْخ عَليّ البكاء، فَولدت لَهُ عدَّة أَوْلَاد، يُعْرَفُ مِنْهُم خَمْسَةٌ: مُحَمَّد وَأحمد وَعمر وَعلي وإبراهيم. انظر: غاية النهاية: 1/ 45، وتاريخ علماء بغداد: 11، والأنس الجليل: 2/ 252.

(6)

اسم موضع وبلدة قرب بيت المقدس، فيه قبر الخليل إبراهيم عليه السلام، وبالخليل سُمِّيَ الموضع. معجم البلدان: 2/ 442 - 443.

(7)

كَنَّاهُ بهذه الكنية: الذهبي في معرفة القراء الكبار: 797، والوادي آشي في برنامجه: 51، وابن رافع في تاريخ علماء بغداد: 11، ودرة الحجال: 1/ 184. وانظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34.

(8)

انظر: بغية الوعاة: 1/ 420، وديوان الإسلام: 2/ 79، ومقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34.

(9)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 51.

(10)

انظر: فوات الوفيات: 1/ 39، والمنهل الصافي: 1/ 131.

ص: 2

‌نسبه:

انحصرت أنساب الناظم في خمسة، وهي كالتالي:

1 -

(الرَّبَعِيُّ)

(1)

: بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، واختلف في سبب النسبة إليها، فقيل: لأنه يرجع في نسبه إلى: ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان

(2)

، فعلى هذا: هو عَرَبِيُّ الأصل ينحدر نسبه الأعلى من عائلة عربية

(3)

.

وقيل: نسبةً إلى إحدى قرى سوريا تعرف بربيعة

(4)

.

2 -

(الجَعْبَرِيُّ): نسبةً إلى جَعْبَرْ، والجَعْبَرْ لغةً: القصير الغليظ، وهو بفتح الجيم وسكون العين المهملة وبعدها باء موحدة مفتوحة ثم راء. قيل: نسبة إلى جده الأعلى الذي نزل القلعة (الدَّوْسَرِيَّة) قديمًا، والتي تنسب إلى (دَوْسَرْ) غلام النعمان بن المنذر ملك الحيرة، في آخر القرن الخامس الهجري، والتي سُمِّيَتْ فيما بعد بـ (قلعة جَعْبَرْ) نسبةً إلى: جعبر بن سابق بن مالك، رجل من بني قشير بن كعب بن ربيعة، نزل هذه المنطقة المذكورة، واستولى عليها ولقب نفسه بالأمير سابق الدين الجعبري

(5)

.

وقيل: نسبةً إلى قلعة جعبر التي وُلِدَ بها

(6)

.

ويُنسَبُ إلى هذه القلعة جماعة من أهل العلم

(7)

، ومنهم الناظم.

3 -

(الخليليُّ) نسبةً إلى بلد الخليل - إبراهيم عليه السلام بفلسطين، لأنها موطنه الأخير الذي استقر فيه، وأخذ منصب القضاء فيه، وعاش فيه بضعًا وأربعين عامًا حتى الوفاة

(8)

.

4 -

(السَّلَفَيُّ): نسبةً إلى طريقة السَّلَفِ أيضًا

(9)

، لأنه سَلَفِيُّ المعتقد

(10)

.

5 -

(الشَّافِعِيُّ): نسبةً إلى مذهب الإمام الشافعي

(11)

، لكونه من فقهاء الشافعية

(12)

.

(1)

انظر: برنامج الوادي آشي: 51، وتاريخ علماء بغداد: 11، طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة: 2/ 318.

(2)

انظر: الأنساب: 6/ 76.

(3)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34، والإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري:17.

(4)

انظر: الجعبري، ومنهجه في كنز المعاني لليزيدي: 1/ 41.

(5)

انظر: معجم البلدان: 2/ 165، ووفيات الأعيان: 1/ 363، ومقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34.

(6)

انظر: معرفة القراء: 797، وغاية النهاية: 1/ 45.

(7)

انظر مثلاً: تاريخ الإسلام: 12/ 193، 15/ 589، 869، 873.

(8)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 73، وبرنامج الوادي آشي: 51، والأعلام: 1/ 55، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 42.

(9)

قال ابن الجزري (ت: 833 هـ): «بِفَتْحَتَيْنِ نِسْبَةً إِلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ» ، انظر: غاية النهاية: 1/ 45، والدرر الكامنة: 1/ 51، وبغية الوعاة: 1/ 420.

(10)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34.

(11)

وهو: محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله القرشي، الإمام المشهور، روى عن: مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد وغيرهم، وروى عنه: أحمد بن حنبل والحميدي وحرملة بن يحيى وغيرهم، من مؤلفاته:«الرسالة» ، و «جماع العلم» ، (ت: 204 هـ). انظر: تاريخ دمشق: 51/ 276، وتاريخ بغداد: 2/ 392 - 414.

(12)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 49، والأعلام: 1/ 55، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 42.

ص: 3

‌المبحث الثاني: مولده، ونشأته، ورحلاتُهُ وطلبُهُ للعلم

.

‌مولدُه:

ولد الناظم رحمه الله في قلعة جعبر

(1)

في حدود سنة: (640 هـ)، أو قبلها بقليل

(2)

.

قال الناظم:

وَخُذْ مَوْلِدِي فِي أَرْبَعِينَ مُقَرَّبًا

وَسِتِّ مِئَاتٍ أَوْ مَئِينٍ عَلَى الرَّسْمِ

(3)

‌نشأتُه:

نشأ الإمام برهان الدين الجعبري نشأةً علميةً، وَتَرَبَّي تربيةً إسلاميةً سليمةً في أسرةٍ كريمةٍ مشهورةٍ بالعلمِ.

ولم تذكر لنا كتب التراجم شيئًا كثيرًا عن حياة والده العلمية ونشأته ولا تاريخ ولادته ولا وفاته، وإنما ذكرت ما يلي:

1 -

اشتهر بمؤذن جعبر، قال الذهبي (ت: 748 هـ): «المؤذن والده»

(4)

.

2 -

سمع الحديث عن: أبي الحجاج يوسف بن خليل بن قُرَاجَا بن عبد الله الدمشقي الأَدَمِيُّ، أبو الحجاج الحافظ (ت: 648 هـ)

(5)

، قال الناظم عنه في عوالي مشيخته:«الشيخ شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي، محدثٌ مجيدٌ، سمع والدي عليه جزء ابن عرفة، وأجازناه»

(6)

، وذكر البِرْزَالِيُّ (ت: 739 هـ) إجازته للناظم، فقال:«ووقفت على إجازته له بخطه على نسخة بـ «جزء ابن عرفة»

(7)

.

(1)

بالفتح، ثم السكون، وباءٌ موحَّدَةٌ مفتوحةٌ، وراءٌ، وقلعة جعبر: على الفرات بين بالس والرقة قرب صِفِّين. انظر: معجم البلدان: 2/ 165، ومراصد الاطلاع: 1/ 335.

(2)

انظر: المشيخة الشامية: 26، ومعرفة القراء: 797، والوافي بالوفيات: 6/ 49، وغاية النهاية: 1/ 45.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 12، ومرآة الجنان: 4/ 215، ومقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 33، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 41.

(4)

انظر: معرفة القراء: 797.

(5)

هو الإمام يوسف بن خليل بن قَرَاجا بن عبد الله الدمشقي، نزيل حلب وشيخها، محدثٌ، حافظٌ، مؤرِّخٌ، (ت: 648 هـ). انظر: تاريخ الإسلام: 14/ 610 - 612، وشذرات الذهب: 7/ 419 - 421.

(6)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 16، وذيول العبر: 4/ 94.

(7)

انظر: المشيخة الشامية: 26.

ص: 4

3 -

قال الناظم في ترجمة الشيخ كمال الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن المسحي

(1)

: «قاضينا، روى في رحلته إلى بغداد عن محيي الدين يوسف ابن الجوزي

(2)

، وقرأ عليه جزء ابن عرفة

(3)

، وسمعته ووالدي عليه، وأحكام عبد الحق الصغرى

(4)

، كنت أحضر درسه وأنا ذو عشر، فلما تولَّاها الشيخ شمس الدين الأصفهاني

(5)

نزَّلني بها، وأثنى على اشتغالي»

(6)

.

(1)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 16، ولم أجد له ترجمةً فيما توافر لديَّ من مصادر، وسمَّاه تلميذاه البرزاليُّ (ت: 739 هـ) في المشيخة الشامية: 26، وابن رافع السلامي (ت: 774 هـ) في تاريخ علماء بغداد: 11: «القاضي كمال الدين محمد بن أبي الحسن بن سالم بن مسلم المنْبِجي الشافعي» ، وسمَّاه ابن حجر (ت: 852 هـ) في الدرر الكامنة: 1/ 50: «محمد بن سالم المنبجي ابن البواري» ، وسمَّاه السيوطي (ت: 911 هـ) في بغية الوعاة: 1/ 421: «محمد بن سالم المنبجيّ» ، كان حيًّا سنة:(650 هـ)، لأن الناظم حضر درسه وهو ابن عشر سنين.

(2)

هو الإمام يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، العلامة محيي الدين أبو المحاسن، الواعظ البغدادي الحنبلي، قرأ بالروايات العشر هو ووالده على أبي بكر ابن الباقلاني، وسمع من ابن كليب وعبد الله ابن عبد السلام وأبيه وعدة، وحدَّث ببغداد وغيرها، قُتِلَ شهيدًا هو وابناه: جمال الدين المحتسب وتاج الدين عبد الكريم، سنة: 656 هـ. انظر: صلة التكملة: 373، وتاريخ الإسلام: 14/ 854 - 855.

(3)

مؤلفه الإمام: أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبديُّ البغداديُّ، اختلف في سنة وفاته، فقيل:(257 هـ)، وقيل غير ذلك، وطبع بعنوان: جزء الحسن بن عرفة العبدي، حَقَّقَهُ وَعَلَّقَ عَلَيْهِ وَخَرَّجَ أَحَادِيثَهُ وَآَثَارَهُ: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي.

(4)

هو: أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله، الأزدي الأندلسي الإشبيلي البجائي، ويعرف بابن الخراط، روى عن أبي الحسن شريح وجماعة، وحدَّثَ عنه جماعة، نزل بجاية، وولي خطابتها، وبها توفي في ربيع الآخر سنة: 581 هـ، بعد محنةٍ نالته. انظر: تاريخ الإسلام: 12/ 729 - 731، والوافي بالوفيات: 18/ 39 - 40، وكتابه بعنوان: الأحكام الشرعية الصغرى "الصحيحة". تحقيق: أم محمد بنت أحمد الهليس.

(5)

هو: أبو عبد الله محمد بن محمود الكافي، العلامة شمس الدين الأصبهانيُّ الأصوليُّ، قدم الشام بعد سنة: 650 هـ، وناظر الفقهاء، واشتهرت فضائله وانتهت إليه الرياسة في معرفة أصول الفقه، وَشَرَحَ "المحصول" للإمام الرازي، وَصَنَّفَ كتاب "القواعد"، وله "غاية الطلب" في المنطق، وله معرفة بالأدب والشعر، ولد بأصبهان سنة: 616 هـ، وتوفي بالقاهرة سنة: 688 هـ. انظر: تاريخ الإسلام: 15/ 619 - 620، فوات الوفيات: 4/ 38.

(6)

عوالي مشيخة الجعبري: 16.

ص: 5

4 -

ذكر الناظم أنَّ والده قرأ على الحافظ مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن تيمية الحراني (ت: 652 هـ)

(1)

، كتابه "المنتقى من أحاديث الأحكام"

(2)

، وأجازهما به، وأجازهم كذلك بكتاب ابن عمِّهِ فخر الدين

(3)

"ديوان الخطب"

(4)

.

5 -

قال الناظم في عوالي مشيخته في ترجمة الشيخ نجم الدين عبد الله البَادَرَائِيُّ (ت: 655 هـ)

(5)

: «سمعت ووالدي عليه جزءًا عند عبوره علينا في رسالة الخليفة»

(6)

.

(1)

هو: الإمام أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، مجد الدين بن تيمية الحراني الحنبليُّ المقرئ، أحد الأئمة الأعلام في علوم الإسلام، قرأ بكتاب المبهج على الشيخ عبد الواحد بن سلطان، وقرأ عليه بالروايات أبو عبد الله القيروانيُّ، وحدَّث عنه جماعة. ولد في حدود سنة: 590 هـ، وتوفي سنة: 652 هـ. انظر: معرفة القراء: 709 - 710، وغاية النهاية: 2/ 579 - 580.

(2)

طُبِعَ بعنوان: المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم، تحقيق وتعليق: طارق بن عوض الله بن محمد، 1429 هـ، دار ابن الجوزي، الرياض، وأشهر شروحه: نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، للإمام محمد بن علي الشوكاني (ت: 1250 هـ)، قدم له واعتنى به وخرج أحاديثه: رائد بن صبري ابن أبي علفة، 2004 م، بيت الأفكار الدولية، لبنان.

(3)

هو: أبو الفرج فخر الدين عبد القاهر بن أبي محمد بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني الحنبلي، سمع من جدِّهِ، ومن أبي المنجَّى عبد الله بن عمر ابن اللِّتِّي، وحدَّث بدمشق، وخطب بجامع حران. ولد بحران سنة: 612 هـ، وتوفي سنة:(671 هـ). انظر: صلة التكملة: 2/ 637، وشذرات الذهب: 7/ 583، وتسهيل السابلة: 2/ 858.

(4)

لم أجد له ذكرًا لا مخطوطًا ولا مطبوعًا، حسبما توافر لدي من مصادر.

(5)

في المخطوط والمطبوع «البَاذَالِيُّ» ، واختلف فيه، فقيل:«البَاذَرَائِيُّ» ، وقيل:«البَدْرَائِيُّ» ، وقيل:«البَادْرَائِيُّ» ، والصوابُ «البَادَرَائِيُّ» ، وهو: القاضي أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد بن الحسن، الإمام نجم الدين البغدادي الشافعي الفرضي، وسمع من عبد العزيز بن منينا، وأبي المنصور الرزاز، وغيره، كان فاضلًا، بارعًا، رئيسًا، وقورًا، متواضعًا، تَفَقَّهَ، وَبَرَعَ، ودَرَّسَ بالنظامية ببغداد، وولي بها القضاء مُدَّةً على كُرْهٍ، ولد سنة:(594 هـ)، وتوفي سنة:(655 هـ). انظر: العبر: 3/ 276، والوافي بالوفيات: 17 - 313، وطبقات الشافعية الكبرى، للسُّبكي: 8/ 159، والبداية والنهاية: 13/ 222، وشذرات الذهب: 7/ 464. قال السيوطي (ت: 911 هـ): «البَادَرَائِيُّ: بفتح الموحدة والدال والراء المهملتين، نسبة إلى: بَادَرَايا، قرية من عمل واسط». انظر: لب اللباب في تحرير الأنساب: 1/ 25.

(6)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 12، 16.

ص: 6

6 -

قال علم الدين القاسم بن محمد البرزالي (ت: 739 هـ): «والذي يغلب على الظنِّ أنَّ والد الشيخ برهان الدين الذي استجاز لولده من جماعةٍ ممن أدركهم، فإنه كان من طلبة الحديث، وله اعتناءٌ بذلك، ولكن ذهبت الكتب والأوراق لما خَرِبَتِ البلادُ ودخلها التتار»

(1)

.

7 -

وُجِدَتْ سماعات على الشيخ الإمام العالم الوحيد الحافظ شيخ الإسلام شمس الدين أبي الحجَّاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقيّ (ت: 648 هـ)، لكتاب المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم لأبي نعيم الأصبهاني (ت: 430 هـ): وكان ممن سمعه عليه (أبو حفص عمر بن إِبراهيم بن خليل المؤذِّن الجعبري)، وهو والد الناظم، وكانت هذه السماعات بحلب

(2)

.

8 -

وهناك قراءة على مخطوطةٍ للناظم، وهو: «رسوم التحديث في علوم الحديث

(3)

»، من أحد تلاميذه، وكاتبه: يحيى بن إبراهيم بن يحيى الغزي الشافعي

(4)

، قال فيه:«أما بعد: حمدا لله الذي علم بالقلم وفضل من بالعلم اتسم فقد قرأت جميع هذا المصنف الملقب بـ «رسوم التحديث في علوم الحديث» على مؤلفه الشيخ الإمام العالم العامل الصدر الكامل الورع العلامة مفتي المسلمين لسان المتكلمين فريد دهره، ووحيد عصره والمنفرد بعلوم الفنون في هذا العصر والسنين برهان الدين أبو محمد إبراهيم بن الشيخ الإمام العالم العامل العدل المرتضى

سراج الدين أبي حفص عمر بن الشيخ الإمام العالم العلامة برهان الدين الرَّبَعِي الجعبري المتصدر للإقراء بحرم خليل الله إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه

»

(5)

.

فهذا السَّمَاع فيه دلالةٌ على أنَّ والد الناظم وَجَدِّهِ أيضًا، كانت لهما مشاركة في العلم. والله أعلم.

(1)

انظر: المشيخة الشامية: 26.

(2)

استفدتها باختصار من كتاب: الإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري (ص: 20)، وانظر هذه السماعات في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم لأبي نعيم الأصبهاني (ت: 430 هـ): 1/ 184، 338، 2/ 146، 221، 300، 394، 497، 499، 3/ 249، 4/ 21، 102.

(3)

حققه الطالب/ أحمد لطفي فتح الله، للحصول على درجة الماجستير، الجامعة الأردنية، 1994 م.

(4)

لم أجد له ترجمةً فيما توافر لديَّ من مصادر.

(5)

استفدتها باختصار من كتاب: الإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري: 20 - 21، وانظر: رسوم التحديث في علوم الحديث، تحقيقًا ودراسةً، إعداد الطالب: أحمد لطفي فتح الله، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، 1994 م، (ص: 39 - 40).

ص: 7

وللناظم أخٌ -أصغر منه سنًّا- يُدعى: أبا عبد الله محمد بن عمر بن إبراهيم الجعبري، ولد سنة:(642 هـ). تقريبًا، وأجاز له يوسف بن خليل (ت: 648 هـ)، وَأَخَذَ عنه البرزالي (ت: 739 هـ)، وقال: «شيخٌ مباركٌ، مقيمٌ بمشهد جعفر الطيار، بالقرب من الكَرَكْ

(1)

أكثر من عشرين سنة، وثقُلَ سمعُهُ، قرأت عليه سنة:(728 هـ) ـ»

(2)

.

وقد أخبرنا الناظم عن نفسه بأنه بَدَأَ بالقراءة والسماع على علماء بلده وهو في التاسعة من عمره، أي في عام:(649 هـ)

(3)

.

وسمع - كذلك - من أخيه الحافظ إبراهيم بن خليل بن عبد الله الدمشقي الأَدَمِيُّ (ت: 658 هـ)

(4)

.

قال الأسنوي (ت: 772 هـ) في ترجمة الناظم: «قرأ على ابن يونس (ت: 671 هـ)، صاحب "التعجيز"، وسَمِعَ عليه كتابه، وصنَّف تصانيف كثيرة، منها: "تكملة شرح التعجيز"، فإنَّ مصنِّفه وصل فيه إلى أثناء الجنايات»

(5)

.

فأسرةٌ هذا تاريخها، تعتبر من أهم المقومات الكفيلة ببناء شخصية الناظم، وتفوقه العلمي على نظرائه وقرنائه.

(1)

كَرَك: بفتح أوله وثانيه، وكاف أخرى، .... ، اسم لقلعة حصينة جدًا في طرف الشام من نواحي البلقاء في جبالها بين أيلة وبحر القلزم وبيت المقدس، وهي على جبلٍ عالٍ، تحيط بها أودية إلا من جهة الربض. معجم البلدان: 4/ 514.

(2)

انظر: الدرر الكامنة: 4/ 102، ومقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34.

(3)

انظر: برنامج الوادي آشي: 51.

(4)

هو: نجيب الدين أبو إسحاق إبراهيم بن خليل الدمشقي الأدمي، سمع من: عبد الرحمن بن علي الخرقي، ويحيى الثقفي، وجماعة، حَدَّثَ بدمشق وحلب، ولد سنة: 575 هـ، وأَعْدَمَهُ التتار بحلب سنة: 658 هـ. انظر: الوافي بالوفيات: 5/ 226 - 227، والعبر: 5/ 244، والدرر الكامنة: 1/ 50، وشذرات الذهب: 7/ 505.

(5)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 49، وطبقات الشافعية، للأسنوي: 1/ 385 - 386، وكشف الظنون: 1/ 417.

ص: 8

‌رحلاتُهُ وطلبُهُ للعلم:

رحل الناظم إلى عددٍ من البلدان الإسلامية طلبًا للعلم ولقاء المشائخ والأخذ عنهم مباشرةً.

1 -

سَمِعَ وَأُجِيزَ فِي صِبَاهُ وذلك بواسطة والده من الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل (ت: 648 هـ)

(1)

، وذلك في شعبان سنة:(647 هـ)

(2)

، قال الذهبي (ت: 748 هـ): «وله إجازة من المحدِّث يوسف بن خليل»

(3)

، وقال ابن الوردي (ت: 749 هـ): «وقرأ التعجيز على مُصَنِّفِهِ بالموصل»

(4)

، وذكر الدكتور الأهدل (ت: 1436 هـ) أنه كانت له

‌رحلة إلى حلب ثم إلى الموصل

مع والده وهو صبيٌّ، ونفى هذه الرحلة محقق عقود الجمان في تجويد القرآن

(5)

.

‌2 - الرحلة إلى بغداد

.

ولم يُعرف وقت هذه الرحلة ومغادرته مسقط رأسه تحديدًا، ولا سبب الرحلة، وإنما كانت بعد سنة:(660 هـ)

(6)

، واشتغل الناظم بالتلقي عن علماءها، وأخذ علم القراءات بالسبع وبالعشر عن كبار المقرئين، والتحق بالمدرسة النظامية

(7)

، وأخذ الفقه عن أبي العز محمد بن عبد الله البصري الشافعي

(8)

المدرِّس بالمدرسة النظامية

(9)

، وحضر الدروس بالمدرسة المستنصرية

(10)

.

وحفظ كتاب "التيسير في القراءات"

(11)

، وحفظ "غاية الاختصار في الفقه"

(12)

، وكتاب "التعجيز في مختصر الوجيز"

(13)

، وَعَرَضَهُ حِفْظًا على مؤلفه

(14)

تاج الدين ابن يونس الموصلي الشافعي (ت: 671 هـ)

(15)

.

(1)

انظر: الوافي بالوفيات: 1/ 49، والدرر الكامنة: 1/ 50.

(2)

انظر: المشيخة الشامية: 26، ومرآة الجنان: 3/ 215، وذيول العبر: 4/ 94، والبداية والنهاية: 14/ 174.

(3)

انظر: المعجم المختص بـ (المحدثين): 61.

(4)

انظر: تاريخ ابن الوردي: 2/ 290.

(5)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 34، 38، شرح عقود الجمان: 1/ 57.

(6)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 50.

(7)

وهي المدرسة التي بناها نظام الملك الحسن بن علي، وزير عضد الدولة، شرع في بنائها سنة: 457 هـ، ونُقِضَ لأجلها دور كثيرة، من مشرعة الزوايا، وباب البصرة. انظر: البداية والنهاية: 12/ 100.

(8)

هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن جعفر، العلامة القاضي، عز الدين البصري الشافعي، نائب الحكم ببغدادـ ومدرس النظامية، كان متبحرًا في العلم، صاحب تصانيف، ولد سنة:(606 هـ)، وتوفي سنة: 672 هـ. انظر: تاريخ الإسلام: 15/ 249.

(9)

برنامج الوادي آشي: 51.

(10)

وهي المدرسة التي بناها الخليفة العباسي المستنصر بالله (ت: 640 هـ)، وَوُقِفَتْ على المذاهب الأربعة، شرع في بنائها سنة توليه الخلافة:(623 هـ)، وكمل بناؤها سنة:(631 هـ). انظر: البداية والنهاية: 13/ 161.

(11)

التيسير في القراءات السبع للإمام أبي عمرو الداني (ت: 444 هـ)، طُبِعَ أخيرًا بدراسة وتحقيق: د. خلف بن حمود الشغدلي، دار الأندلس، حائل، (1436 هـ-2015 م).

(12)

طُبِعَ باسم: متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي، للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسين بن أحمد الأصفهاني (ت: 593 هـ)، ومن أشهر شروحه: فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب، أو القول المختار في شرح غاية الاختصار لأبي عبد الله محمد بن قاسم الغِزِّي المعروف بـ (ابن الغَرَابِيلِيِّ) (ت: 918 هـ)، ومن أشهر من نظمه: العلامة الشيخ شرف الدين يحيى بن موسى بن رمضان الشهير بـ (العمريطي)(ت بعد: 988 هـ).

(13)

في الفروع الشافعية، مختصرٌ مشهورٌ، وهو مختصرٌ لكتاب (الوجيز) للإمام الغزالي (ت: 505 هـ)، مخطوط بدار الكتب المصرية برقم:(374، 409، 916) وله شروحٌ كثيرةٌ، منها: شرح الناظم. انظر: كشف الظنون: 1/ 417 - 418، وفهرس دار الكتب المصرية: 1/ 546.

(14)

ذيول العبر: 4/ 94، الدرر الكامنة: 1/ 50.

(15)

هو: الإمام عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن يونس، الفقيه المحقق العلامة، المعروف بـ «تاج الدين ابن يونس» ، ولد بالموصل سنة:(598 هـ)، كان من بيت العلم والفقه بالموصل، واشتغل وأفاد وصنَّفَ كتبًا كثيرةً. (ت: 671 هـ). انظر: الوافي بالوفيات: 18/ 238، وطبقات الشافعية الكبرى، للسبكي: 8/ 191.

ص: 9

قال الناظم: «وقرأته عليه عرضًا وبحثًا، و (النبيه)

(1)

، و (نهاية النفاسة)، و (الدوحة)، و (مقدمة في الجدل)، و (مختصر المحصول)

(2)

، و (إرشاد الحربي)، و (درة العزايمي)، وشَرَحَ (الوجيز) و (التعجيز)، و (إرشاد العميدي)، وكان الشَّاِرمْسِاحِي

(3)

أورد على تعجيزه مآخذ، فأجبت عنها

(4)

، فلمَّا ورد بغداد طلبني بالجزء، ولما حضرت مجلسه بدار الحديث المستنصرية، قرأ الجزء، فرأى موضعًا قد أَوْرَدَهُ على نفسه، وأجاب عنه في تطريزه، فعجب ومن حضر من هذه المُوًارَدَةِ، وَقَرَّبَنِي منه وأجاز لي إجازة مالك للشافعي»

(5)

.

وعنه أخذ الفقه، قال الإمام الذهبي (ت: 748 هـ) في ترجمة ابن يونس الموصلي (ت: 671 هـ): «وممن أخذ عنه الفقه شيخنا البرهان الجعبري»

(6)

.

وقال ابن قاضي شهبة (ت: 851 هـ): «وسمع ببغداد من جماعة، وسمع التعجيز، وعرضه على مُصَنِّفِهِ، وأخذ عنه الفقه»

(7)

.

وجمع وحصَّل، وَعُدَّ من علمائها، واطلع على كتبهم، ثُمَّ إِنَّ الناظم ابتدأ التأليف في علم القراءات، فألَّف كتابه «نزهة البررة في مذاهب القراء العشرة وكتابه «عقود الجمان، في تجويد القرآن»

(8)

، وعَرَضَهُمَا على شيخه منتجب الدين التكريتي (ت: 688 هـ)

(9)

، وهو الذي تَخَرَّجَ عليه في القراءات وسمع منه، وقرأ عليه بعض الكتب، وحثَّه على التحصيل، قال الناظم:«فلما رأى نجابتي حثني على تحصيل الفقه»

(10)

.

وبعد انتهائه من «نزهة البررة في مذاهب القراء العشرة» نَظَمَ «روضة الطرائف في رسم المصاحف» ، وبيَّن سبب نظمها بقوله:

وَحَيْثُ تَمَّ نِظَامُ الْعَشْرِ وَافْتَقَرَ الرْ

رَاوِي إِلَى الرَّسْمِ تَفْصِيلًا لِيَكْتَمِلَا

وبيَّن مكان نظمها بقوله:

بَدِيعِةُ الْحُسْنِ بَغْدَاذِيَّةٌ جَمَعَتْ

نَفَائِسًا نَفَسَتْ مِنْ حُلْيِها عُطُلَا

وفي بغداد أيضًا نظم «المرصاد الفارق بين الظاء والضاد» ، وذلك سنة:(680 هـ) تقريبًا، وقد ذكر هذا في شرح هذا النظم الذي سمَّاه:«الإرصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد»

(11)

.

(1)

النبيه في مختصر التنبيه، والتنبيه: كتابٌ في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي (ت: 476 هـ) على مذهب الإمام الشافعي، وهو مطبوع. انظر: كشف الظنون: 1/ 489 - 492.

(2)

المحصول في أصول الفقه، للإمام الرازي (ت: 606 هـ)، وهو مطبوع.

(3)

هو: أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر، المصري الأصل، الشارمساحي المولد، الإسكندري المنشأ، كان إمامًا فقيهًا في مذهب الإمام مالك، رحل إلى بغداد سنة: 633 هـ، وتلقاه الخليفة المستنصر بالله (ت: 640 هـ) بالترحيب، وولي تدريس المدرسة المستنصرية، له كتاب: نظم الدرر في اختصار المدونة، وغيره من التآليف، ولد سنة:(589 هـ)، وتوفي سنة:(669 هـ). انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 12، برنامج الوادي آشي: 51، والديباج: 1/ 448، وشجرة النور: 1/ 268، وشَارِمْسَاح: بشين معجمة بعدها ألف وراء مهملة وميم ساكنة وسين مهملة وألف وحاء مهملة، وهي إحدى قرى الدقهلية، تقع على الضفة الغربية لفرع دمياط. معجم البلدان: 3/ 349، ومراصد الاطلاع: 2/ 773، والقاموس الجغرافي للبلاد المصرية: 2/ 243.

(4)

سَمَّى هذا الكتاب في الهبات الهنيات: 25: «الإبريز في توجيه المآخذ الشارمساحية والتاجية على كتاب التعجيز» ، وهو مفقود.

(5)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 15، وحكى الناظم هذه الإجازة في كتابه: مواهب الوفي في مناقب الشافعي: 93.

(6)

انظر: تاريخ الإسلام: 15/ 227.

(7)

انظر: طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة: 2/ 319.

(8)

حَقَّقَه د. محمد ايت عمران في رسالة دكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، عام: 1439 هـ، وطبعته دار عالم الثقافة.

(9)

هو: أبو عبد الله الحسين بن الحسن المنتجب التكريتي المقرئ، إمام حافظ مقرئ، قرأ على: الشيخ جمال الدين إسماعيل بن كدي وغيره، وقرأ عليه: الناظم (ت: 688 هـ). انظر: معرفة القراء: 772، غاية النهاية: 1/ 368.

(10)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 14.

(11)

انظر: الإرصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد: 43.

ص: 10

‌3 - الرحلة إلى دمشق

.

ولا يُعْرَفُ أيضًا تاريخ مغادرته بغداد تحديدًا، وإنما كانت بعد سنة:(680 هـ)، قلت هذا اعتمادًا على قول تلميذه الحافظ الذهبي (ت: 748 هـ): «وقدومه إلى الشام سنة نَيِّفٍ وثمانين»

(1)

، وذلك بعد وفاة شيخه تاج الدين ابن يونس (ت: 671 هـ)، فَنَزَلَ بِالسُّمَيْسَاطِيَّة

(2)

، وَأَعَادَ بِالغَزَّالِيَّةِ

(3)

، وسكن بها مدَّةً

(4)

، وسمع من كبار الحفاظ، وباحَثَ وناظَرَ، واستفاد منه الطلبة.

‌4 - الرحلة الثالثة والأخيرة إلى الخليل في فلسطين

.

ولا يُعرف أيضًا تاريخ هذه الرحلة وإنما كانت قبل سنة: (688 هـ)

(5)

، وعاش فيها أكثر من أربعين عامًا

(6)

، ورحل الناس إليه

(7)

، وصنَّف التصانيف، واشتهر ذكره، وبَعُدَ صيته

(8)

، وصار مقصدًا لطلاب العلم الذين رحلوا للسَّمَاع منه والقراءة عليه

(9)

، وَتَقَلَّدَ فيها مشيخة الحرم الإبراهيمي، وتولى بها الإفتاء والقضاء والخطابة والتدريس

(10)

، بعد الشيخ بديع الدين علي بن محمد بن علي بن بركات الأنصاري المصري (ت: 686 هـ)

(11)

، وأدرك أحفاده، وأجاز بعضهم، وما زالت هذه الأسرة في الخليل إلى اليوم.

(1)

انظر: معرفة القراء: 797.

(2)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 49، والسُّمَيْسَاطِيَّة: نسبةً إلى (سُمَيْسَاط) بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مثناة من تحت ساكنة، وسين أخرى، ثم بعد الألف طاءٌ مهملةٌ: مدينةٌ على شاطئ الفرات في طرف الروم، غربي الفرات. انظر: معجم البلدان: 3/ 293، ومراصد الاطلاع: 2/ 741، ومنادمة الأطلال:134.

(3)

انظر: معرفة القراء: 798، والغَزَّالِيَّة: زاوية بالجامع الأموي في الجهة الشمالية الغربية شمالي مشهد عثمان، وهي الآن مشهد من مشاهد الجامع، وأول من درَّس بها الشيخ: نصر المقدسي (ت: 490 هـ). انظر: منادمة الأطلال: 276، خطط الشام: 6/ 87، 143.

(4)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 50.

(5)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 39 - 40، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 66.

(6)

انظر: تاريخ ابن الوردي: 2/ 290، والوافي بالوفيات: 1/ 49.

(7)

انظر: طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة: 2/ 319.

(8)

انظر: معرفة القراء: 797، والوافي بالوفيات: 6/ 49.

(9)

انظر: ذيول العبر: 4/ 94، ومرآة الجنان: 3/ 215، والأنس الجليل: 2/ 251.

(10)

انظر: برنامج الوادي آشي: 51.

(11)

هو: الشيخ بديع الدين علي بن محمد بن علي بن بركات الأنصاري المصري، شيخ الإقراء بالخليل، مقرئٌ مُصَدَّرٌ، قرأ على الكمال الضرير العباسي، وروى بالإجازة عن ابن رَوَاج، وابن الجُمَّيْزي، أخذ عنه: محمد بن عمر بن محمد بن رشيد، عاش: 48 سنة، وتوفي سنة:(686 هـ). انظر: تاريخ الإسلام: 15/ 576، وغاية النهاية: 2/ 828.

ص: 11

وذكر الدكتور الأهدل (ت: 1436 هـ) في مقدمة تحقيقه

(1)

لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم، أنَّ الناظم رحل إلى المدينة عام:(688 هـ)، وهذا لا يَصِحُّ، وقد أحال رحمه الله إلى نسخة مخطوطة للناظم لكتابه (خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث)

(2)

، والصواب أَنَّ في آخرها ما نصه:«وهذا آخر ما يسر الله تعالى من إملاء شرح النهج، كمل بمدينة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل على نبينا محمد وعليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك في شعبان المبارك، سنة ثمان وثمانين وستمائة» . انتهى.

إذن، وبعد الرجوع إلى المخطوط تبين أنه كتب بالخليل وليس بالمدينة المنورة، كما ذكر رحمه الله وجميع موتى المسلمين.

ولا يبعد أَنّ الناظم قد زار المدينة المنورة وحج بيت الله الحرام، ولكنَّ أحدًا لم يذكر ذلك، وخاصةً أَنَّ له مؤلفًا في (مناسك الحج)

(3)

، وله مؤلفًا آخر سمَّاه (محرك الغرام الساكن إلى أشرف المساكن)

(4)

، واستنتج اليزيدي (ت: 1424 هـ) أنه قدم الخليل قبل سفره للمدينة بسنة أو قبل السنة

(5)

. والله أعلم.

وذكر الدكتور الأهدل (ت: 1436 هـ) أيضًا في مقدمة تحقيقه

(6)

لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم، أنه رحل إلى مصر، وذلك أنه قرأ في مقدمة كتاب (الجميلة شرح العقيلة) قول الإمام السخاوي

(7)

- الشارح -: «ومما رأيت أنا من ذلك على قبر ابن عبادة

(8)

بمصر رحمه الله:

يَا مَاشِيًا بِالقُبُورِ زَهْوًا

لَمْ تَنتَبِهْ لِلْمنُونِ رِيحُ

عَرِّجْ قَلِيلًا عَلَى غَرِيبٍ

قَدْ ضَمَّهُ مُفْرَدًا ضَرِيحُ

بَيْتٌ تَسَاوَى الْأَنَامُ فِيهِ

الْعَبْدُ وَالسَّيِّدُ الصَّرِيحُ

وَقِفْ عَلَيْهِ وَجُدْ بِرُحْمَى

لَعَلَّهُ فِيهِ يَسْتَرِيحُ

وهذه الرحلة لا تصحُّ -كذلك - والرَّدُّ على هذه والتي قبلها بوجهين:

(1)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 40 - 41.

(2)

في المكتبة الأزهرية برقم: (1401) قراءات ضمن مجموع (168 - 218)، ومنها نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (مكرو فيلم 433)، وقد حُقِّقَ ثلاث مرات: الأولى: تحقيق الطالب: قارئ محمد إبراهيم بن حافظ محمد عبد الله الباكستاني، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، (1408 هـ-1988 م). والثانية: بتحقيق السيد عبد الوهاب رزق الطويل، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، (1990 م)، والثالثة: بتحقيق: أبو عاصم المراغي إبراهيم بن نجم الدين بن محمود أحمد، وطبعته دار الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، القاهرة، (1427 هـ-2006 م)، استفدتها باختصار من كتاب: الإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري: 33 - 34.

(3)

انظر: الأنس الجليل: 2/ 251، وكشف الظنون: 2/ 1831.

(4)

انظر: الهبات الهنيات، تحقيق: د. ظمياء السامرائي: 44.

(5)

انظر: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني، لليزيدي: 1/ 66.

(6)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 41.

(7)

هو: علم الدين علي بن محمد الهمداني السخاوي الدمشقي، شيخ الإقراء بدمشق، إمام كامل ومقرئ محقق ونحوي علامة، قرأ على أبي القاسم الشاطبي وغيره، وقرأ عليه أبو شامة المقدسي وغيره، (ت: 643 هـ). انظر: معرفة القراء: 685، وغاية النهاية: 2/ 823.

(8)

لم أجد له ترجمةً فيما توافر لديَّ من مصادر.

ص: 12

الأول: أنه لا يوجد أحد ممن ترجم للناظم ذكر هاتين الرحلتين له، سواءٌ ممن عاصره في حياته من تلاميذه، أو ممن ترجم له بعد وفاته.

غير أني وَجَدتُّ تقي الدين المقريزي (ت: 845 هـ) قال في ترجمته للناظم: «

، وقدم إلى دمشق فنزل بِالسُّمْسِيَاطِيَّة، وأعاد بالغَزَّالِيَّة، وباحث وناظر، وقدم إلى القاهرة ثم عاد إلى دمشق،

»

(1)

. والعلم عند الله تعالى.

الثاني - وهو خاصٌّ بالرحلة الثانية -: ظنَّ - الدكتور الأهدل (ت: 1436 هـ) رحمه الله أَنَّ هذه الأبيات من قول الناظم

(2)

، وإنما هي من قول الإمام السخاوي - الشارح-.

وبقي أن أذكر أَنَّهُ في سنة: (690 هـ) وُلِدَ ابنه محمد بن إبراهيم في بلد الخليل

(3)

، وأخذ المشيخة بعد وفاة والده.

(1)

المقفى الكبير: 1/ 242 - 243.

(2)

ذكر الناظم هذه الأبيات في شرحه: جميلة أرباب المراصد، وزاد عليها ثلاثة أبيات، وهي:

وَهَيِّئِ الزَّادَ وَاغْتَنِمْهُ

وَأَنتَ فِي ظَهْرِهَا صَحِيحُ

فَعَنْ قَلِيلٍ تُرَى وَحِيدًا

يَحْوِيكَ فِي بَطْنِهَا الصَّفِيحُ

رَهِينُ مَا قَدْ جَنَيْتَ فَادْأَبْ

فِي فِعْلِكَ الْخَيْرَ يَا طَرِيحُ

انظر: جميلة أرباب المراصد: 87، والجعبري ومهجه في كنز المعاني، لليزيدي: 1/ 66، وشرح عقود الجمان: 1/ 96.

(3)

هو: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عمر الجعبري، ولد سنة:(690 هـ)، وَعُمْرُ أبيه: 50 سنةً، شيخ الخليل بعد وفاة والده، تلا على والده وسمع من الحديث، واستجاز له والده جمعًا، وولي مشيخة الخليل بعد والده، زوجه والده، وأنجب أولادًا، أجاز بعضهم الناظم، وانتشر فيهم العلم، ومن ذريته انتشرت أسرة الجعبري في الخليل إلى يومنا هذا، توفي سنة: 749 هـ. انظر: الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل: 2/ 252 - 253، والإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري:17.

ص: 13

‌المبحث الثالث: شيوخه، وتلاميذه

.

‌شيوخُه:

أخذ الناظم على عدد كبير من علماء عصره، بلغوا المائتين، كما ذكر ذلك في عوالي مشيخته، حيث قال:«والشيوخ الذين رويت عنهم العلوم الشريفة مائتا شيخ من شيوخ الآفاق من المشرق والمغرب، وهذه أسماء شيوخي العوالي سندًا أو علمًا، الذين رويت عنهم قراءةً عليهم، أو سماعًا منهم أو إجازة»

(1)

، وذكر منهم في هذه المشيخة واحدًا وعشرين شيخًا.

وقد أخذ الناظم عن بعضهم في بلده الذي نشأ فيه (قلعة جعبر)، وهؤلاء ذكرتهم في مبحث (نشأته).

وسأذكر أبرز العلماء الذين أخذ عنهم علم القراءات سواء في العشر أو السبع في أثناء رحلته الأولى إلى: بغداد، أو رحلته الثانية إلى: دمشق مقتصرًا عليهم

(2)

، وقد قمت بترتيبهم حسب وفياتهم، فأقول مستعينًا بالله تعالى:

1 -

له إجازة بالقراءات العشر من الروايتين إجازةً لا تلاوةً

(3)

، عن الشريف الداعي شمس الدين أبي البدر محمد بن عمر بن القاسم العباسي الرشيدي الواسطي (ت: 668 هـ)

(4)

. قال الإمام الذهبي (ت: 748 هـ) في ترجمته: «وَحَمَلَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ القراءات،

، وبالإجازة شيخنا البرهان الجعبري»

(5)

.

2 -

قرأ القراءات السبع، سنة:(670 هـ) على شمس الدين أبي الحسن على بن عثمان بن محمود بن عبد الغفار الوجوهي الحنبلي البغدادي (ت: 672 هـ)

(6)

، قال الناظم في عوالي مشيخته: «قرأت عليه [تجويد]-والصواب [تجريد]

(7)

- ابن الفحام

(8)

بسنده إليه، وسمعنا عليه الوقف والابتداء لابن عباد

(9)

»

(10)

. وعليه تَخَرَّجَ في القراءات.

(1)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 11.

(2)

خَرَّجَ له تلميذه علم الدين البرزالي (ت: 739 هـ) المشيخة الشامية، وطبعت بتحقيق: أحمد عبد الستار، في مطبعة دار الكتب والوثائق القومية، مركز تحقيق التراث، (1436 هـ-2015 م).

(3)

انظر: خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث، لبرهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري:62. وقرأ عليه قراءة يعقوب برواية روح من طريق الزُّبيْرِي، وهي من طرق الطيبة. وانظر: النشر: 2/ 158.

(4)

هو: محمد بن عمر بن أبي القاسم، العباسي الرشيدي الشريف، من ذرية الخليفة هارون الرشيد، المعروف بابن الداعي، شيخ القراء بالعراق، قرأ على: أبي بكر بن الباقلاني وغيره، وعليه: عبد الله بن مظفر اليعقوبي وغيره، (ت: 668 هـ).

(5)

انظر: تاريخ الإسلام: 15/ 160، ومعرفة القراء: 714 - 715، والمعجم المختص بـ (المحدثين):61.

(6)

هو: شمس الدين علي بن عثمان بن محمود أبو الحسن البغدادي الوجوهي، شيخٌ، مقرئٌ، ماهرٌ، حاذقٌ، محققٌ، مجودٌ، قرأ على الفخر الموصلي، قرأ عليه الناظم بالسبع، ولم يكتب له إجازةً بذلك. انظر: معرفة القراء: 734 - 735، وغاية النهاية: 2/ 808.

(7)

وهو من المصادر التي اعتمد عليها ابن الجزري (ت: 833 هـ) في كتابه النشر. انظر: النشر: 1/ 222 - 223. وقد طبع كتاب التجريد لبغية المريد في القراءات السبع، بتحقيق: د. ضاري إبراهيم العاصي الدوري، دار عمار بالأردن، سنة:(1422 هـ-2002 م)، وقبل ذلك قام بتحقيقه في رسالة ماجستير، الطالب: مسعود أحمد سيِّد محمد إلياس، في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، سنة:(1408 هـ).

(8)

هو: عبد الرحمن بن عتيق بن خلف بن أبي سعيد، أبو القاسم القرشي الصقلي المقرئ، المعروف بابن الفحام، العلامة الأستاذ الثقة المحقق، قرأ على إبراهيم بن إسماعيل المالكي ونصر بن عبد العزيز الفارسي وغيرهما، وقرأ عليه: أبو العباس أحمد بن الحطية وأبو طاهر أحمد بن محمد السلفي وغيرهما، (ت: 516 هـ). انظر: معرفة القراء: 506 - 507، وغاية النهاية: 2/ 563، والكتاب مفقود.

(9)

هو: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباد البغدادي العراقيُّ، مقرئٌ نحويٌّ فاضلٌ، قرأ على أبي سعيد السِّيرافي، جمع كتابه في (الوقف والابتداء)، وسمعه منه: أحمد بن الفرج بن منصور بن محمد بن الحجاج بن هارون. (ت: 334 هـ). انظر: إنباه الرواة: 3/ 212، وبغية الوعاة: 1/ 224.

(10)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 13.

ص: 14

3 -

قرأ الشاطبية

(1)

ببغداد على شيخ القراء، مجد الدين أبي أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي الحنبلي، الإمام المقرئ المجود الزاهد (ت: 676 هـ)

(2)

.

4 -

له إجازة بالشاطبية

(3)

من العلامة عبد الله بن إبراهيم بن محمود بن رَفِيعَا الجزريُّ الموصليُّ (ت: 679 هـ)

(4)

.

5 -

قرأ القراءات، وأخذ علم العدد

(5)

عن شيخه يوسف بن جامع البغدادي (ت: 682 هـ)

(6)

، قال الناظم عنه في عوالي مشيخته: «الشيخ جمال الدين يوسف الحنبليُّ القُفْصِيُّ

(7)

، جَمَّاعَةً لعلوم القراءات، قرأت عليه (المصباح)

(8)

، ورواه، و (التذكرة)

(9)

، و (وَقْفَ ابن الأنباريِّ)

(10)

، و (اللباب)

(11)

عن مؤلِّفِهِ أبي البقاءِ النَّحويِّ العكبريِّ

»

(12)

.

(1)

سنده بالشاطبية إلى ناظمها ذكره في كنز المعاني: 85 - 86، بتحقيق الطالب: يوسف محمد شفيع إبراهيم، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، 1420 هـ. وانظر: خلاصة الأبحاث في شرح نهج القاءات الثلاث، للناظم: 66، الفاروق الحديثة، القاهرة، (1427 هـ-2006 م)، دراسة وتحقيق: أبو عاصم المراغي إبراهيم بن نجم الدين بن محمود أحمد.

(2)

هو: عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي الحنبلي، شيخ القراء، إمام، عارف، أستاذ، محقق، قرأ على الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي، وعبد العزيز بن الناقد، وعبد العزيز بن دلف، قرأ عليه الشيخ إبراهيم الرقي الزاهد، وأبو بكر الجزري المقصاتي، ومحمد بن خروف الموصلي (ت: 676 هـ). انظر: معرفة القراء: 725 - 726، وغاية النهاية: 2/ 582 - 583.

(3)

غاية النهاية: 1/ 45.

(4)

هو: الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن محمود بن رفيعا، الجزريُّ الموصليُّ، شيخ القراء، أستاذٌ ماهرٌ، قرأ السبع على علي بن مفلح البغدادي، وأخذ الحروف عن ابن الحاجب، وحَدَّثَ عنه بالإجازة الناظم، (ت: 679 هـ). انظر: معرفة القراء: 776، وغاية النهاية: 2/ 602.

(5)

انظر: حسن المدد في معرفة العدد، للناظم: 227، تحقيق: شيخي د. بشير بن حسن الحميري، طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة المنورة، 1431 هـ،

(6)

هو: الإمام أبو إسحاق يوسف بن جامع بن أبي البركات، القُفْصِيُّ البغداديُّ المقرئ الضرير، أستاذٌ، كبيرٌ مؤلفٌ، محققٌ، عالمٌ، قرأ على: أبو عبد الله محمد بن سالم وغيره، وعليه: إبراهيم الرقي وغيره، (ت: 682 هـ). انظر: معرفة القراء: 746 - 748، وغاية النهاية: 3/ 1400.

(7)

القُفْص: بالضمِّ ثم السكون، وآخره صاد مهملة، موضع قريب من بغداد، وكانت من مواطن اللهو، ومجالس الفرح. معجم البلدان: 4/ 433 - 434.

(8)

هو كتاب: «المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر» ، لأبي الكرم الشَّهْرَزُورِي (ت: 550 هـ)، والكتاب مطبوع.

(9)

هو كتاب: «التذكرة في القراءات الثمان» ، لابن غلبون (ت: 399 هـ)، والكتاب مطبوع.

(10)

هو كتاب: «إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل» ، لابن الأنباري (ت: 328 هـ)، تحقيق: محيي الدين عبد الرحمن رمضان، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، (1390 هـ-1971 م).

(11)

هو كتاب: «اللباب في علل البناء والإعراب» لأبي البقاء العكبري (ت: 616 هـ)، والكتاب مطبوع.

(12)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 13.

ص: 15

6 -

قرأ القراءات العشر

(1)

على وحيد عصره في علم القراءات منتجب الدين أبي علي الحسين بن الحسن بن أبي السعادات التكريتي (ت: 688 هـ)، قال الذهبي (ت: 748 هـ) في ترجمته: «تلا عليه بالعشر شيخنا برهان الدين الجعبري ببغداد بعد السبعين وستمائة»

(2)

، وقال الناظم في عوالي مشيخته: «وعليه تَخَرَّجْتُ،

، قرأت عليه من حفظي:(درر الأفكار في العشرة)

(3)

، ثم قرأ عليَّ من حفظه:(نزهة البررة) ثم (عقود الجمان)»

(4)

.

هؤلاء هم أبرز شيوخ الناظم الذين وقف عليهم، ممن أخذ عنهم علوم القراءات، وقد أخذ العلم والإجازات العلمية عن علماء آخرين غير من ذكرناهم.

‌تلاميذه:

للناظم كثير من التلاميذ الذين أخذوا عنه وتتلمذوا عليه في كافة أنواع العلوم الشرعية والعربية والقراءات والفقه والحديث، وغيرها.

وكان تلامذته من الطلاب النجباء الذين صاروا أعلامًا بعد ذلك في تخصصاتٍ عِدَّةٍ، فمن أبرز من دَرَسَ على يدي الناظم وأخذ العلم عنه:

1 -

أبو محمد علم الدين القاسم بن محمد بن يوسف البِرْزَالِيُّ الإشبيليُّ الدمشقيُّ، أخذ عن الناظم، وقرأ عليه المشيخة البغدادية، عِدَّةَ مرَّاتٍ، وَخَرَّجَ له «المشيخة الشامية»

(5)

، بتكليفٍ منه، قال في مقدمة المشيخة الشامية: «فأحبَّ - نفع الله به - أن يُخَرَّجَ له عن الشِّيوخ الشَّاميِّين (مشيخة) أخرى، ليَكْثُرَ مروياته وشيوخه،

، وَكَتَبَ إِلَىَّ في ذلك»

(6)

، (ت: 739 هـ) محرمًا في ذي الحجة، في خليص قرب مكة

(7)

.

(1)

انظر: خلاصة الأبحاث في شرح نهج القاءات الثلاث، لبرهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري: 56، 61، 65.

(2)

انظر: معرفة القراء: 772.

(3)

كذا في المطبوع، والصواب:«در الأفكار في قراءة العشرة أئمة الأمصار» ، وهي قصيدةٌ لاميَّةٌ كالشاطبية من نظم إسماعيل بن علي بن سعدان الشيخ جمال الدين أبو الفضل بن الكدي الواسطي، قال الإمام ابن الجزري:«أظن توفي في حدود: 690 هـ» ، اختصر فيها كتاب (إرشاد المبتدئ وتذكرة المنتهي في القراءات العشر) للإمام الحافظ أبي العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي القلانسي (ت: 521 هـ)، قال الإمام ابن الجزري (ت: 833 هـ): «وهي نَظْمٌ جَيِّدٌ» . انظر: غاية النهاية: 1/ 258، 3/ 1064 - 1065، والكتاب مفقود، ذكر ذلك أ. د. عمر حمدان في (إعلام أهل البصائر بما أورده ابن الجزري من الكنوز والذخائر)، مجلة معهد الإمام الشاطبي بجدة، العدد الخامس، جمادى الآخر 1429 هـ، (ص: 408).

(4)

انظر: عوالي مشيخة الجعبري: 14.

(5)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 50.

(6)

انظر: المشيخة الشامية: 25.

(7)

انظر ترجمته في: برنامج ابن جابر الوادي آشي: 100، وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة: 2/ 267.

ص: 16

2 -

شهاب الدين أحمد بن إبراهيم بن صارو، البعليُّ ثم الحمويُّ، تلا بالسبع على الجعبري، (ت: 747 هـ) بحماة

(1)

.

وهو الذي أجازه الناظم بِنَظْمِهِ هذا - روضة الطرائف في رسم المصاحف - وهذا نص الإجازة -كما وجدتها في مقدمة المخطوط: «قرأ عليَّ هذه روضة الطرائف في رسم المصاحف الشيخ العالم العامل الفاضل الأديب الفقيه المقرئ شهاب الدين أحمد بن إبراهيم بن صَالُر البعليُّ، قراءةً جيدةً، وأجزته روايتها بشرطها عند ناظمها. إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري والخليلي حامدًا ومصلِّيًا» . وهي النسخة التي رمزت لها بالرمز: (ب)

(2)

.

3 -

الحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت: 748 هـ)، قرأ عليه كتابه (نزهة البررة في مذاهب القراء العشرة)، وغيره من الكتب، قال في ترجمة الناظم:«وقرأت عليه نزهة البررة في العشرة، وغير ذلك»

(3)

.

4 -

شمس الدين محمد بن جابر بن محمد القيسيُّ الوادي آشيُّ الأندلسيُّ التونسيُّ، سمع من الناظم بالخليل، قال في ترجمته:«حضرت مجلس إقرائه التفسير والفقه الشافعي، ورويت عنه الحديث والقراءات وغيرهما»

(4)

، وأجازه بـ «كنز المعاني» ، و «جميلة أرباب المراصد»

(5)

، (ت: 749 هـ) في تونس

(6)

.

5 -

أبو بكر عبد الله بن أيدغدي بن عبد الله، الشمسيُّ، الشهير بابن الجندي، (ت: 769 هـ)

(7)

، قرأ القراءات العشر على الناظم

(8)

.

6 -

تقي الدين محمد بن رافع بن هجرس بن محمد بن شافع السَّلَّاميُّ الصُّمَيْدِيُّ الأصل، المصريُّ المولد والنشأة، ثم الدمشقيُّ، (ت: 774 هـ) بدمشق

(9)

.

7 -

أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي ابن اللبان الدمشقيُّ (ت: 776 هـ)، قال ابن الجزري (ت: 833 هـ): «رحل إلى الخليل سنة: (727 هـ)، وقرأ على الجعبريِّ نصف حزبٍ جمعًا للسبعة»

(10)

.

8 -

حسن المعروف بالحسام المصري، قال ابن الجزري: «قرأ بالخليل على الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري، وأخذ عنه شرحه قراءة

وبلغني أنه مات سنة خمس وستين وسبعمائة»

(11)

.

(1)

انظر ترجمته في: أعيان العصر وأعوان النصر: 1/ 158، والوفيات: 2/ 34، والدرر الكامنة: 1/ 90.

(2)

وأما كاتب النسخة التي اعتمدتها أصلًا، وهي (نسخة: المكتبة الوطنية الإسرائيلية) فهو: محمد بن موسى بن عمران المقرئ الحنفي، ولد سنة: 794 هـ، قرأ على الإمام ابن الجزري بما تضمنَّه «النشر» ، و «الطيبة» ، وذلك سنة: 827 هـ، وتوفي سنة: 873 هـ. انظر: الضوء اللامع: 10/ 58 - 59. وأما كاتب النسخة (أ) فهو: محمد بن عبد الكريم الخليلي، ولم أجد له ترجمةً فيما توافر لديَّ من مصادر.

(3)

انظر: معرفة القراء: 797، ومعجم المحدثين: 61، وانظر ترجمة الإمام الذهبي في: غاية النهاية: 2/ 987، ودرة الحجال: 2/ 256.

(4)

انظر: برنامجه: 51.

(5)

انظر: المرجع السابق: 186.

(6)

انظر: ترجمته في معرفة القراء: 814، والديباج المذهب: 2/ 299 - 301، وغاية النهاية: 2/ 1033.

(7)

انظر: ترجمته في معرفة القراء: 822، وغاية النهاية: 1/ 277، والدرر الكامنة: 1/ 441 - 442.

(8)

انظر: غاية النهاية: 1/ 45، 277.

(9)

انظر: غاية النهاية: 3/ 1079 - 1080، والدرر الكامنة: 3/ 439 - 440.

(10)

انظر: غاية النهاية: 2/ 989، والدرر الكامنة: 3/ 340.

(11)

انظر: غاية النهاية: 1/ 362.

ص: 17

‌المبحث الرابع: مؤلفاته

.

‌أولًا: مؤلفاته في علم القراءات:

1 -

كنز المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني، وهو شرح للمنظومة الشاطبية في القراءات السبع، وقد وصفه الإمام شمس الدين الذهبي (ت: 748 هـ)، وهو من تلاميذ الناظم، فقال:«شَرَح الشاطبية في ثلاث مجلدات كبار، فأتى فيه ببدائع ونفائس»

(1)

، ووصفه الإمام القسطلاني (ت: 911 هـ) فقال عنه: «شرح عظيم لم يؤلف مثله»

(2)

، وعندما ذكر حاجي خليفة (ت: 1067 هـ) شروح منظومة (حرز الأماني ووجه التهاني) - وهي المشهورة بالشاطبية - قال: «وله شروح كثيرة، أحسنها وأدقها شرح الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري، (ت: 732 هـ)، وهو شرح، مفيد، مشهور»

(3)

. وهذا الشرح مطبوع

(4)

، وقد تم تحقيقه في عدة رسائل دكتوراه وماجستير في جامعة الأزهر

(5)

، وفي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

(6)

، وفي جامعة القرويين بالمملكة المغربية

(7)

.

(1)

انظر: معرفة القراء: 797 - 798.

(2)

انظر: لطائف الإشارات: 1/ 164.

(3)

انظر: كشف الظنون: 1/ 646.

(4)

دراسة وتحقيق فرغلي سيد عرباوي. مكتبة أولاد الشيخ للتراث- الجيزة (2011 م).

(5)

من أول الكتاب إلى باب فرش الحروف، دراسة وتحقيق الطالب/ صلاح الدين عبد الرحمن سلطان، رسالة ماجستير، جامعة الأزهر- القاهرة (1993 م)، ومن أول سورة البقرة إلى آخر فرش سورة الكهف، تحقيق ودراسة لغوية الطالب/ إسماعيل عبد الرحمن أبو طالب أبو هواش، رسالة دكتوراه، جامعة الأزهر- القاهرة (1999 م)، ومن أول سورة الصافات إلى آخر الكتاب، دراسة لغوية مع تحقيق النص للطالب/ أحمد عبد المرضي سيد أحمد، رسالة ماجستير، جامعة الأزهر- القاهرة (2000 م)، وحقق في رسالة ماجستير للطالب/ أحمد عبد الرحيم أحمد فراج، جامعة الأزهر- المنصورة (2001 م).

(6)

من أول الكتاب حتى باب الهمزتين من كلمتين، دراسة وتحقيق الطالب/ يوسف محمد شفيع عبد الرحيم، رسالة ماجستير، (1420 هـ)، ومن باب حروف قربت مخارجها إلى باب ياءات الزوائد، دراسة وتحقيق الطالب/ عبد الرحيم بن لطف الله العباسي، (1429 هـ-1430 هـ)، ومن أول فرش سورة مريم إلى نهاية الكتاب، دراسة وتحقيق الطالب/ أحمد بن عبد الله بن درويش سليماني، رسالة دكتوراه، (1430 هـ-1431 هـ)،

(7)

الجعبري ومنهجه في كنز المعاني مع تحقيق نموذج من الكنز (من أول الكتاب إلى نهاية باب ذكر لام هل وبل)، رسالة دكتوراه، د. أحمد اليزيدي (ت: 1424 هـ)، (1419 هـ-1998 م)، طباعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية.

ص: 18

2 -

نزهة البررة في مذاهب القراء العشرة

(1)

.

3 -

خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث، وهو شرح لمنظومة اسمها (نهج الدماثة في قراءات الثلاثة

(2)

، وقد تم تحقيق هذا الكتاب ثلاث مرات:

أ - تحقيق الباحث/ قارئ محمد إبراهيم بن حافظ محمد عبد الله الباكستاني، في رسالة ماجستير من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، شعبة التفسير، سنة:(1408 هـ-1988 م).

ب - تحقيق الباحث/ عبد الفتاح أبو سنة، في رسالته للماجستير في جامعة الأزهر، وذلك سنة:(1990 م).

ت - تحقيق الباحث/ أبو عاصم المراغي إبراهيم بن نجم الدين بن محمود أحمد، وصدرت الطبعة الأولى عن دار الفاروق للنشر والتوزيع في القاهرة، وذلك سنة:(1427 هـ-2006 م).

4 -

تذهيب الأمنية في تهذيب الشاطبية

(3)

.

5 -

أحكام الهمزة لهشام وحمزة

(4)

، وقد ألف الناظم هذ النظم قبل أن يؤلف كتابه (كنز المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني)، فقال في كتابه كنز المعاني:«وقد نظمت فيه قصيدًا، سميته أحكام الهمزة لهشام وحمزة»

(5)

.

6 -

إسناد قراءتي بمذهب الأئمة العشرة

(6)

.

(1)

حققها وشرحها الشيخ/ عبد الرزاق بن محمد إسحاق، رسالة دكتوراه، في قسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، (1433 هـ-2012 م).

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 18، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي: 51، وكشف الظنون: 2/ 1992.

(3)

قام الباحث الشيخ/ محمد يسري زكي عبد الحليم، بدراسة وتحقيق وشرح المنظومة للحصول على درجة العالمية (الماجستير) في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية القرآن الكريم، قسم القراءات.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 18، وكشف الظنون: 1/ 21، وهناك مخطوط بعنوان/ شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز من القصيدة الشاطبية، الخزانة الحسنية، الرباط برقم:(12243)، ومخطوط آخر بعنوان/ وقف حمزة وهشام، في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، برقم:(1812 - فك)، ورقم:(11096 - 10).

(5)

طبعت ضمن «ثلاث رسائل للإماذم الجعبري تطبع لأول مرة» ، بتحقيق/ جمال بن السيد رفاعي الشَّايب، مكتبة السنة-القاهرة، 1425 هـ-2004 م. (35 - 44)، انظر: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 2/ 494.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 32، وكنز المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني (من باب حروف قربت مخارجها إلى باب ياءات الزوائد). للإمام الجعبري. دراسة وتحقيق: عبد الرحيم بن لطف الله العباسي، رسالة دكتوراه غير منشورة، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية: 46 - 70.

ص: 19

‌ثانيًا: مؤلفاته في علم التجويد:

1 -

عقود الجمان في تجويد القرآن

(1)

.

2 -

حدود الإتقان في تجويد القرآن

(2)

.

3 -

القيود الواضحة في تجويد الفاتحة، وشرحها: الإمام ابن أُم قاسم المرادي (ت: 749 هـ)، وهو من أهم شروحها، وهو مطبوعٌ محققٌ مرتين:

- تحقيق الدكتور/ عبد الهادي الفضلي، طبع بدار القلم، بيروت: لبنان.

- تحقيق الأستاذ/ فرغلي سيد عرباوي، طبع بمكتبة أولاد الشيخ للتراث بطنطا (2007 م).

ولها عدة شروح أخرى مخطوطة

(3)

.

4 -

تحقيق التعليم في الترقيق والتفخيم

(4)

.

5 -

الإرصاد في شرح المرصاد الفارق بين الظاء والضاد

(5)

، والكتاب شرح لمنظومة ألفها النَّاظم وسمَّاها (المرصاد الفارق بين الظاء والضاد)

(6)

.

6 -

حقيقة الوقوف على مخارج الحروف

(7)

.

7 -

المنّة في تحقيق الغنة

(8)

.

(1)

طبعت بتحقيق وشرح الدكتور/ محمد آيت عمران، حيث كانت رسالته للدكتوراه التي قدمها في قسم القراءات في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد صدر هذا الشرح مطبوعًا سنة:(1440 هـ-2019 م) - في (3) مجلدات عن مركز إحكام للبحوث والدراسات القرآنية بالتعاون مع دار عالم الثقافة.

(2)

قام الشيخ/ عمرو عبد العظيم مبروك الديب، بدراستها وتحقيقها وشرحها في رسالته للماجستير في قسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد نوقشت الرسالة سنة (1433 هـ).

(3)

انظر: الفهرس الشامل، التجويد: 2/ 327، 356، 378، 550، 3/ 687، 693 - 695، وفهرس علوم القرآن الكريم لمخطوطات دار الكتب الظاهرية: 1/ 214، والملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع: 2/ 13، وهدية العارفين: 1/ 23.

(4)

طبعت ضمن «ثلاث رسائل للإمام الجعبري تطبع لأول مرة» ، بتحقيق/ جمال بن السيد رفاعي الشَّايب، مكتبة السنة-القاهرة، 1425 هـ-2004 م. (45 - 56).

(5)

طبع الكتاب بتحقيق د. طه محسن، المدرس في كلية الآداب في جامعة بغداد، وقد طبعته "دار الغوثاني للدراسات القرآنية، في سورية، دمشق، وقد صدرت طبعته الأولى سنة (2008 م).

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 18.

(7)

الهبات الهنيات: 22، حققها د. فؤاد عطا الله، ونشرها في مجلة الإصلاح، العدد 46، السنة التاسعة، رجب- شعبان 1436 هـ، (45 - 48).

(8)

الهبات الهنيات: (22)، مخطوط في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز، برقم:(708)، وحققها الباحث/ محمد آل رحاب، ونشرها في موقع الألوكة، بتاريخ: 4/ 11/ 2017 https:// www.alukah.net/ library/ 0/ 122340/.

ص: 20

‌ثالثًا: مؤلفاته في علم الرسم:

1 -

جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد أو (الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة)، وهو شرح لمنظومة الإمام الشاطبي (ت: 590 هـ)

(1)

، المُسَمَّاة (عقيلة أتراب القصائد) في رسم المصحف، وَشَرَحَهَا بَعْدَ فَرَاغِهِ من شرحِهِ على الشاطبيةِ، قال الناظم في مقدمة شرحه:«فَلَمَّا يَسَّرَ الله تعالى إكمال كتاب (كنز المعاني في شرح حرز الأماني) مختصر (التيسير)، وكنت أَجْمَلْتُ فيهِ مسائلَ من الرَّسْمِ، إحالةً لتفصيلها على الفَنِّ المتكفِّل بتحصيلها، شَفَعْتُ وِتْرَهُ الوَحِيد، وَآنَسْتُ رَبْعَهُ الفريد، بكتاب (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد)»

(2)

.

وطبع الكتاب بتحقيقين:

أ - تحقيق د. محمد خضير الزوبعي، وصدر عن دار الغوثاني للدراسات القرآنية في دمشق، سنة:(1431 هـ-2010 م).

ب - تحقيق د. محمد إلياس محمد أنور، وصدر عن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالتعاون مع دار كنوز إشبيليا بالرياض، وصدرت طبعة أخرى نشرها: برنامج الكراسي البحثية بجامعة طيبة، سنة:(1438 هـ-2017 م).

وحقق الكتاب/ المصطفى البحياوي، في رسالة علمية لنيل درجة الدبلوم في الدراسات العليا، كلية الآداب- جامعة الرباط، بإشراف د. أحمد أبو زيد، عام: 1993 م

(3)

.

وهناك مختصر لمؤلف مجهول يسمى: (تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة في رسم القرآن)

(4)

.

2 -

روضة الطرائف في رسم المصاحف

(5)

.

(1)

ستأتي ترجمته في المبحث الرابع: المطلب الأول.

(2)

انظر: جميلة أرباب المراصد: 82، واستنتج د. محمد ايت عمران أن كتاب «الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة» عنوان عام لشرحه على العقيلة، وأنه جعلها ثلاثة فروع، الأول: كتاب كبير ويسمى (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد)، والثاني: وسط ويسمى (تجريد الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة)، والثالث: صغير مفقود. انظر: شرح عقود الجمان في تجويد القرآن: 1/ 130 - 131، قلت: وتوجد نسخة بعنوان: النوع الأوسط من كتاب جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد في مخطوطات جامعة برنستون بأمريكا برقم: 1304.

(3)

انظر: موسوعة بيبلوغرافيا علوم القرآن، القسم الأول، رسم المصاحف:20.

(4)

قامت بتحقيقه ودراسته الطالبة/ سلوى بنت أحمد بن محمد الأشقر، في رسالة دكتوراه، جامعة أم درمان، السودان (1435 هـ-2014 م).

(5)

وهي موضوع رسالتي هذه، وسيأتي الحديث عنها في مبحث خاص.

ص: 21

‌رابعًا: مؤلفاته في علم العدد:

1 -

حسن المدد في معرفة فن العدد

(1)

.

2 -

عقد الدرر في عد آي السور

(2)

.

3 -

حديقة الزهر في عد آي السور

(3)

.

‌خامسًا: مؤلفاته في علوم القرآن:

1 -

وصف الاهتداء في الوقف والابتداء

(4)

، وقد تم تحقيق الكتاب مرتين، في رسالتي ماجستير، وهما:

أ - تحقيق الدكتور الصافي صلاح الصافي رحومة في رسالته في جامعة الأزهر، كلية القرآن الكريم، وقد نوقشت سنة:(2006 م).

ب - تحقيق الدكتور نواف بن معيض الحارثي، في رسالته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة:(1427 هـ-2006 م)

(5)

.

2 -

غايات البيان في معرفة ماءات القرآن، وقد تم تحقيقه عدة مرات:

أ - تحقيق الدكتور محمد خضير الزوبعي، وصدر عن دار الغوثاني للدراسات القرآنية في دمشق، سنة:(1431 هـ-2010 م).

ب - تحقيق الباحث عبد الرحمن بن عيسى بن علي الحازمي، في رسالة الماجستير من قسم اللغويات في كلية اللغة العربية، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، سنة:(1414 هـ)، وكانت بعنوان (جهود إبراهيم الجعبري اللغوية مع تحقيق كتابه غايات البيان في معرفة ماءات القرآن).

ت - تحقيق الباحث عبد الحميد محمود الوكيل، ونشرته دار أبو المجد في القاهرة سنة:(1410 هـ-1990 م).

ث - دراسة وتحقيق الباحث عباس حميد سلطان، في رسالته للدكتوراه في اللغة والنحو من كلية الآداب، في الجامعة العراقية، سنة (2011 م).

(1)

صدر الكتاب عن مكتبة أولاد الشيخ للتراث/ القاهرة، سنة (2005 م)، بتحقيق: جمال بن السيد بن رفاعي الشايب، وطبعة الشيخ إبراهيم عطوة عوض في (6) حلقات في (مجلة الأزهر) سنة (1407 هـ/ 1987 م)، وحققه شيخي د. بشير بن حسن علي الحميري، في رسالة ماجستير، وصدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، عام:(1431 هـ).

(2)

حققها وشرحها الطالب/ سعد بن حميد بن محيسن العصيمي، في رسالة ماجستير في قسم القراءات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وذلك سنة (1433 هـ-2012 م).

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 19، وكشف الظنون: 1/ 645، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي: 47، وطبعت ضمن «ثلاث رسائل للإمام الجعبري تطبع لأول مرة» ، بتحقيق/ جمال بن السيد رفاعي الشَّايب، مكتبة السنة-القاهرة، 1425 هـ-2004 م. (57 - 64).

(4)

يوجد في بعض المراجع باسم/ وصايا الاهتداء في الوقف والابتداء في الأصول والفروع، وهو نفس الكتاب. انظر: هدية العارفين: 1/ 14.

(5)

طبعته: دار طيبة الخضراء، مكة المكرمة، (1441 هـ-2020 م).

ص: 22

3 -

نفيس الإجزاء في رؤوس الأجزاء، أو [الإجزاء في معرفة الأجزاء]، وتحقيقاته:

أ - تحقيق الشيخ إبراهيم عطوة (ت: 1417 هـ)، وقد نشر الكتاب في سلسلة مقالات في مجلة الأزهر (نور الإسلام)، في القاهرة، وذلك في سنة:(1983 م)، عدد السنة (56).

ب - تحقيق الشيخ السيد عبد الغني مبروك، وقد نشرته دار عمار، في عمان، الأردن، سنة:(1439 هـ-2018 م).

ت - وصدرت طبعة أخرى له عن المكتبة الخيرية بالاشتراك مع عالم الثقافة، وذلك سنة:(1440 هـ-2019 م).

4 -

رسالة الخل الناصح في حل المشكل الواضح

(1)

.

5 -

تذكرة الحفاظ في مشتبه الألفاظ

(2)

.

6 -

بدائع إفهام الألباب في نسخ الشرائع [الشريعة] والأحكام أو [والأفهام] والأسباب

(3)

.

7 -

مختصر أسباب النزول للواحدي

(4)

، وهو اختصار لكتاب (أسباب النزول) للإمام أبي الحسن الواحدي النيسابوري (ت: 468 هـ).

8 -

أسماء الرواة المذكورين في الشاطبية

(5)

.

9 -

اعتبار السُّماة في أسماء الرواة

(6)

.

10 -

تقريب المأمول في ترتيب النزول

(7)

.

11 -

رسالة في سور المكي والمدني

(8)

.

12 -

منظومة في اختيارات الرواة خلافًا لأئمتهم

(9)

.

13 -

غاية البيان في معرفة هاءات القرآن

(10)

.

(1)

قام الشيخ/ السيد عبد الغني مبروك الطنطاوي، بتحقيق هذا الكتاب على (3) نسخ خطّية، ونشرته دار عالم الثقافة، سنة:(1441 هـ-2020 م).

(2)

صدرت المنظومة مطبوعة بتحقيق/ عبد العاطي محيي أحمد الشرقاوي، ضمن كتاب عنوانه (ثلاث منظومات في متشابه القرآن)، سنة 2017 م، وتوجد نسخة مطبوعة منشورة على شبكة النت لهذه المنظومة، نشرتها شبكة الألوكة، وقد اعتنى بها/ محمد بن أحمد بن محمود آل رحاب، https:// www.alukah.net/ library/ 0/ 115042/ بتاريخ: 30/ 3/ 2020 م.

(3)

تم تسجيل هذا الكتاب لتحقيقه ودراسته كأطروحة للحصول على شهادة الدكتوراه من/ معهد البحوث والدراسات العربية، قسم البحوث والدراسات التراثية، في مصر، سنة:(2017 م).

(4)

مخطوط، الهبات الهنيات: 33، وكشف الظنون: 1/ 76، وتوجد نسخة في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم:(6056 - 1 ف)، وفاتح، رقم:(654/ 3)، انظر: الإتقان: 1/ 189، الفهرس الشامل، التجويد: 2/ 373.

(5)

مخطوط، انظر: الهبات الهنيات: 32، والأعلام: 1/ 56، ورسوخ الأحبار: 61، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني:(1/ 101)، وتوجد منها نسخة مصورة في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم:(1071).

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 19، مخطوط في مكتبة برلين، برقم:(1236).

(7)

حققها ونشرها على الإنترنت شيخي الشيخ/ أحمد سالم ابن مقام الشنقيطي، سنة (2013 م). كما حققها الباحث بقسم المخطوطات بدار الكتب المصرية صالح بن عبد الفتاح بن عبد الخالق، ونشرها في مجلة الوعي الإسلامي، العدد (578) شهر: شوال 1434 هـ/ أغسطس - سبتمبر 2013 م، (ص: 68 - 69)، وذكرها السيوطي في الإتقان: 1/ 170 - 171.

(8)

توجد نسخة مخطوطة باسم/ منظومة الجعبري في السور المكية والمدنية في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، برقم:(697581)، ونسخة أخرى باسم/ منظومة في سور المكي والمدني في مكتبة المعهد العالي للدراسات الإسلامية بلبنان، رقم:(4/ 209).

(9)

توجد نسخة مخطوطة باسم/ منظومة الجعبري في اختيارات الرواة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، برقم: 697582، وتوجد مخطوطة أخرى بعنوان/ الفريدي في اختيار اليزيدي، أو كتاب الفريدي في أخبار اليزيدي في مكتبة الأسد الوطنية، برقم:(12185 ت 3)، انظر: فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة الأسد الوطنية: 3/ 174.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 33، منها نسخة في الإسكوريال بأسبانيا، وعنها نسخة بالمدينة المنورة، برقم:(8).

ص: 23

‌سادسًا: مؤلفاته في علوم الحديث:

1 -

رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار، وللكتاب طبعتان محققتان:

الأولى: تحقيق د. حسن محمد مقبولي الأهدل (ت: 1436 هـ)، وأصلها تحقيقه للكتاب في رسالته للدكتوراه من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وذلك في سنة (1405 هـ-1985 م)، وقد صدرت عن مؤسسة الكتب الثقافية في بيروت - لبنان، وعن مكتبة الجيل الجديد في صنعاء - اليمن، سنة (1988 م).

الثانية: تحقيق د. بهاء محمد الشاهد، وقد صدرت هذه الطبعة عن مكتبة الإمام الشافعي، الرياض، سنة:(1410 هـ-1989 م).

2 -

رسوم التحديث في علوم الحديث، وهو اختصار لكتاب (علوم الحديث) للإمام ابن الصلاح (ت: 643 هـ)، وقد قام عدد من الباحثين بتحقيق هذا الكتاب:

أ - حققه الباحث/ محمد بن عبد الله الخضير، في شهادته للماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة:(1407 هـ-1986 م).

ب - حققه الباحث/ أحمد بن لطفي فتح الله، في رسالته للماجستير في الجامعة الأردنية، سنة:(1414 هـ-1994 م).

ج- حققه وعلق عليه الأستاذ/ ياسين بن محمود الخطيب، وقد نشرته دار البشائر في دمشق، سنة (1420 هـ-2000 م).

د - حققه الباحث/ إبراهيم بن شريف الميلي، ونشرته في طبعته الأولى دار ابن حزم في بيروت، سنة:(1421 هـ-2000 م).

هـ - حققه الباحث/ أحمد المحني، في رسالته للماجستير في جامعة أم درمان، كلية أصول الدين، سنة:(1423 هـ-1999 م)، وقد نشرته دار النهضة للطباعة والنشر والتوزيع سنة:(1431 هـ-2010 م).

و - نشره/ جمال السيد رفاعي، ضمن كتاب بعنوان (ثلاثة كتب من المصنفات الجعبريات)، وطبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، سنة:(1425 هـ-2005 م).

3 -

الإفصاح بمراتب الصحاح

(1)

.

4 -

مجمع البحرين العذبين في جمع متون الصحيحين

(2)

.

5 -

الأربعين في الأحكام لنفع الأنام

(3)

.

6 -

المشيخة الشامية

(4)

.

(1)

نشره/ جمال السيد رفاعي، ضمن كتاب بعنوان (ثلاثة كتب من المصنفات الجعبريات)، وطبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، سنة:(1425 هـ-2005 م)، (66 - 79).

(2)

مخطوط، الهبات الهنيات: 23، وانظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، الحديث النبوي الشريف، (3/ 1371 - 1372).

(3)

صدر هذا الكتاب بتحقيق وتعليق الدكتور السيد محمد رفيق الحسيني عن دار البشائر الإسلامية في بيروت، الطبعة الأولى سنة:(1435 هـ-2014 م)، ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام.

(4)

حققها الباحث/ أحمد عبد الستار، وراجعه أ. د. أحمد معبد عبد الكريم، ونشرته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، سنة:(1436 هـ-2015 م).

ص: 24

‌سابعًا: مؤلفاته في الفقه:

1 -

تتمة التطريز في شرح التعجيز، أو [تكملة شرح التعجيز]

(1)

وهو تكملة لشرح شيخه الإمام تاج الدين ابن يونس (ت: 671 هـ)، (التطريز في شرح التعجيز)

(2)

، لكتابه (التعجيز في اختصار الوجيز) في الفقه الشافعي.

2 -

رسالة وضح الإنصاف في رفع الخلاف

(3)

.

3 -

نظم الفرائض، أو [نظم اللآلئ]

(4)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: (24، 32)، وتوجد نسخة مخطوطة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن المخطوطات المنسوبة للإمام الجعبري عنوانها (تتمة كتابي التطريز والتبريز في شرح التعجيز)، وتوجد نسخة أخرى مخطوطة في دار الكتب المصرية في القاهرة، الموجود منه الجزء الثالث والرابع، برقم: 71، انظر: فهرس دار الكتب المصرية (1/ 502).

(2)

حقق جزئين منه في رسالتي دكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام (1441 هـ)، وحقق جزء منه في رسالة ماجستير بالمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، عام (1440 هـ).

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 25، وتوجد نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية في القاهرة، ضمن مجموعة في التفسير، برقم:(6 ش)، فهرس دار الكتب المصرية: 1/ 397.

(4)

انظر: هدية العارفين: 1/ 14، وتوجد نسخة في آيا صوفيا، برقم:(4827/ 3).

ص: 25

‌ثامنًا: مؤلفاته في علوم اللغة العربية:

1 -

تدميث التذكير في التأنيث والتذكير

(1)

، وقد حُقِّقَتْ هذه المنظومة ونشرت أكثر من مرة، ومن ذلك:

أ - طبعة باللغة الفرنسية للأديب الجزائري المحقق/ محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب (ت: 1347 هـ)

(2)

.

ب - حقق النظم وشرحه/ د. محمد عامر حسن

(3)

.

ت - حقق النظم فقط/ محمد شايب شريف الجزائري

(4)

.

2 -

الضوابط للتعريف في إيجاز الكافية والتصريف

(5)

، وهو اختصار لـ (كافية ذوي الأرب في معرفة كلام العرب)، للإمام ابن الحاجب المالكي (ت: 646 هـ)، وامتدح اختصاره الزركلي (ت: 1396 هـ): فقال: «وناهيك بمن اختصر مثل الكافية»

(6)

.

3 -

السبيل الأحمد في علم الخليل بن أحمد

(7)

.

4 -

الترصيع في صناعة أو [علم] البديع

(8)

.

5 -

المغرب أو [المعرب] أو [المعرف] في مثلثة أو [مثلث] قطرب

(9)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(2)

طبع في استراسبورغ سنة: 1911 م، ثم طبع في بالجزائر، منشورات تالة، سنة: 2011 م، انظر: معجم أعلام الجزائر: 1/ 191.

(3)

قامت بنشر الطبعة الأولى، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ببيروت، سنة:(1411 هـ -1991 م)، ونشرته مرة ثانية المكتبة الأزهرية للتراث سنة:(2000 م).

(4)

انظر: كتاب قطوف لغوية من خزانة مخطوطات المكتبة الوطنية الجزائرية، يشتمل على (5) رسائل، نشر دار الكتب العلمية في لبنان، سنة (2009 م)، الرسالة الرابعة، (107 - 137).

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 27، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي: 52، وشذرات الذهب: 6/ 97، ورسوخ الأحبار:62.

(6)

انظر: الأعلام: 2/ 1373.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 26، ورسوخ الأحبار: 62، وهدية العارفين: 1/ 14، وتوجد نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم:(4)، فهرس دار الكتب المصرية: 2/ 232.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 27، 32، وجميلة أرباب المراصد: 156، ورسوخ الأحبار: 58، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 101، وهدية العارفين: 1/ 14، وتوجد نسخة مخطوطة في مكتبة برلين، برقم:(7278).

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 27، رسوخ الأحبار: 67، توجد نسخة خطية في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض برقم:(11 - 11096).

ص: 26

‌تاسعًا: مؤلفاته في علوم السيرة والتاريخ والتراجم:

1 -

موعد الكرام في مولد النبي عليه السلام

(1)

.

2 -

مواهب الوفي في مناقب الشافعي

(2)

.

3 -

عوالي مشيخة برهان الدين الجعبري

(3)

.

4 -

أعلام الظرفا في أيام الخلفا

(4)

.

5 -

مواليد أئمة المسانيد

(5)

.

6 -

صوائب الإفصاح بمراتب الصحاح

(6)

.

7 -

ذكر أحوال الشيوخ المخبرين في إجازة الشيخ برهان الدين الجعبري

(7)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 30، وطبع الكتاب بتحقيق/ شوكت بن رفقي آل شحالتوغ، ونشرته دار الأثرية في عمّان/ الأردن، سنة:(1439 هـ-2018 م).

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 30، وطبع الكتاب بتحقيق حافظ حامد محمود الخضري ومنير أحمد الوقار، ونشره قسم الدراسات والبحوث في مركز أم القرى (أهل الحديث) في (لاهور) بـ (باكستان)، وصدرت طبعته الأولى سنة:(1325 هـ-2002 م).

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 33، حققه/ جمال السيد رفاعي، ضمن كتاب بعنوان (ثلاثة كتب من المصنفات الجعبريات)، وطبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، سنة:(1425 هـ-2005 م).

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 29، رسوخ الأحبار: 55، وتوجد نسخة مخطوطة في مكتبة آيا صوفيا/ تركيا رقم:39.

(5)

توجد نسخة مخطوطة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، برقم:(247262)، وتوجد نسخة ثانية بعنوان/ ذكر أسماء أئمة المسانيد الستة وتواريخهم وطرفًا من مناقبهم، في المكتبة الأحمدية بحلب برقم:(14233)، ونسخة ثالثة بعنوان/ موالد أئمة الأسانيد، ضمن مخطوطات الجامعة الإسلامية، برقم:(7982).

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 24، وإيضاح المكنون: 1/ 108، ومنه نسخة بدار الكتب المصرية، مجاميع (م): 2/ 50.

(7)

توجد نسخة في مكتبة جامعة لايبزيك - ألمانيا، برقم:(719 - 02).

ص: 27

‌عاشرًا: مؤلفاته في علوم أخرى متفرقة:

1 -

اليواقيت في علم المواقيت، أو [يواقيت المواقيت]

(1)

، (نظم).

2 -

معرفة الكرة والعمل بها

(2)

.

3 -

الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات، وهذه الرسالة ذكر فيها الناظم مؤلفاته التي صنفها في أنواع العلوم المختلفة، وقد ذكر في مقدمتها أنه ذكر فيها مؤلفاته حتى سنة:(725 هـ)، أي قبل وفاته بنحو (7) سنوات.

أ - اعتمدها د. حسن محمد مقبولي الأهدل (ت: 1436 هـ) في ذكر مؤلفاته في مقدمة تحقيقه لكتاب (رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار).

ب - نشر الباحث/ جمال بن السيد رفاعي الشَّايب، الرسالة ضمن كتاب سماه (ثلاث رسائل للإمام الجعبري تطبع لأول مرة)، ونشرته مكتبة السنة سنة:(1425 هـ-2004 م). (من ص: 13 إلى ص: 34).

ت - نشرتها كذلك د. ظمياء محمد عباس السامرائي في (مجلة معهد المخطوطات العربية)، العدد: 54، الجزء: 2، سنة:(1431 هـ-2010 م).

‌حادي عشر: مؤلفات منسوبة للناظم:

1 -

تفسير سورة الفاتحة وسورة البروج والغاشية

(3)

.

2 -

من كلام الجعبري

(4)

.

3 -

سفر الشَّفيع إلى مكة

(5)

.

4 -

رسم البرهان في هجاء القرآن

(6)

، أو رسالة في رسم المصاحف العثمانية

(7)

.

5 -

منظومة في رسم المصحف، أو [هجاء المصحف]

(8)

.

6 -

الإدغام الكبير

(9)

.

7 -

الثمرات الربانية لمن يريد ختم الفوائد القاسمية

(10)

.

8 -

رساله ميمية

(11)

.

9 -

الوصول في الكلام على الأصول

(12)

.

10 -

أبيات شعرية

(13)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 29، وكشف الظنون: 2/ 2054، وتوجد نسخة في مكتبة جامعة برنستون بأمريكا، برقم: 4984، رمز الحفظ: 1168، ونسخة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، برقم:(11096 - 8)، ونسخة في الخزانة التيمورية بدار الكتب المصرية رقم: 194، مكروفيلم رقم:1841.

(2)

توجد نسخة في بغداد، المركز الوطني، برقم:39985. انظر: الهبات الهنيات، تحقيق: د. ظمياء محمد السامرائي: 25.

(3)

مخطوط في دار الكتب/ القاهرة 1/ 39 [766]، انظر: الفهرس الشامل، التفسير وعلومه: 1/ 848.

(4)

مخطوط في مكتبة جامعة برنستون بأمريكا، برقم: 640 (13)، رمز الحفظ: 3172 Y.

(5)

مخطوط في مكتبة جامعة برنستون بأمريكا، برقم: 160، رمز الحفظ: Third series 287.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 33، وإيضاح المكنون: 1/ 572.

(7)

مخطوط في مكتبة ولي أفندي/ تركيا، برقم:(23)، ومكتبة الغازي خسرو بك/ سراييفو، برقم:(4130/ 4)، ومكتبة جامعة الملك سعود، برقم:(2789/ 2)، (133 - 135 ناقص).

(8)

مخطوط في مكتبة الحرم المكي، برقم:(3864/ 3 تجويد وقراءات)، انظر: فهرس مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف: 1/ 752 - 753.

(9)

مخطوط، وتوجد نسخة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، برقم:(376740).

(10)

مخطوط، وتوجد نسخة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، برقم:(429181).

(11)

مخطوط، وتوجد نسخة في مكتبة جامعة الملك عبد العزيز، برقم:(28/ 540 مجاميع)

(12)

مخطوط بدار الوثائق القومية بدولة ساحل العاج، برقم:(38/ AUT.AMS)، ونسخة أخرى في مكتبة مالي تمبكتو، برقم:(85 التوحيد والعقائد والكلام).

(13)

مخطوط، وتوجد نسخة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، برقم:(13475 - 26).

ص: 28

11 -

نصيحة الجعبري

(1)

.

12 -

ألغاز شعرية وأجوبتها

(2)

.

‌ثاني عشر: مؤلفاته المفقودة:

للناظم الكثير من الكتب التي فقدت نسخها المخطوطة، وبقيت أسماؤها مذكورة في كتابه (الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات)، أو في كتب التراجم التي ترجمت للناظم.

وقد يظهر بعضها مستقبلًا -بإذن الله- عندما تتم فهرسة بقية مكتبات المخطوطات في العالم الإسلامي، ومن هذه الكتب المفقودة:

‌أ - مؤلفات في علوم القرآن:

1 -

البرهة في حواشي النزهة

(3)

.

2 -

المفيد في شرح القصيد

(4)

.

3 -

الإغراب في الإعراب

(5)

.

4 -

النكات في معنى الأبيات

(6)

.

5 -

المكنوز في حل الرموز

(7)

.

6 -

الإيضاح الأعلى في الاصطلاح والأولى

(8)

.

7 -

التنويه في التوجيه

(9)

.

8 -

التكميل في التذييل

(10)

.

9 -

شرعة الأوام في قراءة السبعة الكرام

(11)

، أو [الشرعة في القراءات السبعة]

(12)

.

10 -

اللمعة في حواشي الشرعة

(13)

.

11 -

منح النضيد على فتح الوصيد

(14)

.

12 -

القلائد في الياءات الزوائد

(15)

.

13 -

المفرد الناجم في قراءة الإمام عاصم

(16)

.

14 -

إتمام التبيين في أحكام النون الساكنة والتنوين

(17)

.

(1)

مخطوط، توجد نسخة في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم:(1616 - 7 ف).

(2)

مخطوط، في مكتبة أسعد أفندي/ استانبول برقم:(3639). انظر: الهبات الهنيات، تحقيق: د. ظمياء محمد السامرائي: 25.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 22، وكشف الظنون: 2/ 1941.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 20، وفي تحقيق: د. ظمياء السامرائي (الإيضاح الأعلى في إصلاح الأولى): 37.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 21.

(11)

انظر: الهبات الهنيات: 18، وكشف الظنون: 1/ 1044.

(12)

انظر: برنامج الوادي آشي: 47، وهدية العارفين: 1/ 14.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(14)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(15)

انظر: الهبات الهنيات: 19.

(16)

انظر: الهبات الهنيات: 22.

(17)

انظر: الهبات الهنيات: 22.

ص: 29

15 -

الأربعين في مسائل التمرين

(1)

أو [التنوين].

16 -

إلحاق العدد الكوفي بالعدد البصري

(2)

.

17 -

المسعدة في إتمام المرشدة

(3)

.

18 -

عجائب أو [عجاب] النقول في أسباب النزول

(4)

.

19 -

الرسوخ في المنسوخ

(5)

.

20 -

رسالة في الشواذ

(6)

.

21 -

منظومة في الوقف على (كلا)

(7)

.

‌ب-مؤلفات في علوم الحديث:

1 -

إنشاء الصريحين في أسماء صحابة الصحيحين

(8)

.

2 -

بلوغ المراد في أخبار الجهاد

(9)

.

3 -

أدعية الحضر والسفر عن سيد البشر

(10)

.

4 -

عيون [التلبيث]

(11)

أو التثليث في فنون الحديث

(12)

.

‌ج-مؤلفات في علوم الفقه والعقيدة:

1 -

تتمة التحييز في شرح التعجيز

(13)

.

2 -

التحبير أو [التنجيز] في حواشي التعجيز

(14)

.

3 -

الإبريز في توجيه المآخذ الشارمساحية والتاجية على كتاب التعجيز

(15)

.

4 -

شرح تعجيز الوجيز في الفروع

(16)

.

5 -

الكتاب المعتبر في اختصار المختصر لابن الحاجب

(17)

.

6 -

الإفهام في علم الأحكام

(18)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 22.

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 19.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 20.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 21.

(5)

الهبات الهنيات: 21.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 19، وكشف الظنون: 1/ 875، 2/ 1431، ورسوخ الأحبار: 61، والجعبري ومنهجه في كنز المعاني: 1/ 101، وتوجد نسخة في مكتبة برلين، برقم: 630/ 91/ 5، انظر: فهرس مكتبة برلين: (1/ 246).

(7)

انظر: تحقيق مختصر المكتفى في الوقف التام والكافي والحسن للإمام المقرئ: جمال الدين محمد بن كزل بغا الجوباني القاهري (ت: 856 هـ)، (ص: 47)، رسالة ماجستير، للطالبة: آلاء بنت أحمد بن فالح البركاتي (1433 هـ-1434 هـ)، جامعة أم القرى، قسم القراءات.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(11)

انظر: الهبات الهنيات: 23.

(12)

انظر: الهبات الهنيات: 23، رسوخ الأحبار:63.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(14)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(15)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(16)

انظر: هدية العارفين: 1/ 14.

(17)

انظر: هدية العارفين: 1/ 14.

(18)

انظر: الهبات الهنيات: 24، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي:52.

ص: 30

7 -

شرح جنائز الحاوي

(1)

.

8 -

تحقيق التعليق في مسائل التعليق

(2)

.

9 -

تحرير الأبحاث في تقرير وقوع الطلاق الثلاث

(3)

.

10 -

مختصر منتهى السول والأمل في علوم الأصول والجدل

(4)

.

11 -

مشتهى النُّهول والعلل مُخْتَصر من مختصر السؤل والأمل في علمي: الأصول والجدل

(5)

.

12 -

معاقد القواعد مختصر قواعد العقائد

(6)

.

13 -

مشتهى النهول في علم الأصول

(7)

.

14 -

وحد الإيناس في الحد والقياس

(8)

.

15 -

المرتحل أو المنتظر في الجدل أو علم النظر

(9)

.

16 -

التقويم في إبطال التنجيم

(10)

.

17 -

طريق السلامة في تحقيق الإمامة

(11)

.

18 -

بغية الأصفيا في عصمة الأنبيا

(12)

، (نظم).

19 -

القصيدة السَّنِيَّة في العقيدة السَّلفية

(13)

.

20 -

مسالك الأبرار في مناسك الحج والاعتمار

(14)

.

21 -

مناسك الحج

(15)

.

22 -

محرك الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن

(16)

.

23 -

القدرة في الحج والعمرة

(17)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 33 - 34، وكشف الظنون: 2/ 1856.

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 25، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي:48.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 25، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي:48.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 25.

(11)

انظر: الهبات الهنيات: 25، وبرنامج ابن جابر الوادي آشي:52.

(12)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(14)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(15)

انظر: هدية العارفين: 1/ 14.

(16)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(17)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

ص: 31

‌د-مؤلفات في علوم اللغة العربية:

1 -

الدُّرَّة المضيَّة في علم العربيَّة

(1)

.

2 -

درة الأعراب في الإعراب

(2)

.

3 -

التوقيف في التعريف

(3)

.

4 -

النيابة في الكتابة

(4)

.

5 -

صلاح الإنابة في اصطلاح الكتابة

(5)

.

6 -

الأشعار بضرائر الأشعار

(6)

.

7 -

حسن الصياغة في فن البلاغة

(7)

.

8 -

الأغاني في المعاني

(8)

.

9 -

التبيان في علم البيان

(9)

.

10 -

الرفيع في علم البديع

(10)

.

11 -

الجليل في حواشي السبيل

(11)

.

12 -

رسم البراعة في علم البلاغة

(12)

.

13 -

الإيجاز في الألغاز

(13)

، أو [الإيجاز في حل الألغاز]

(14)

.

14 -

«

في معاني لامية العرب»

(15)

.

15 -

الجواهر المضية

(16)

.

16 -

ضوابط الطلاب في الإعراب

(17)

.

17 -

التعريف في التصريف

(18)

.

18 -

المط أو [المُبَسَّطْ] في الخط

(19)

.

19 -

الروابط في حواشي الضوابط

(20)

.

20 -

الحرة الألفية في حواشي الدرة الألفية

(21)

.

21 -

المعروض في العروض

(22)

.

22 -

الوافية في القافية

(23)

.

23 -

النثر في ضرورة الشعر

(24)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(11)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(12)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 28، وكشف الظنون: 1/ 206، ومعجم المؤلفين: 1/ 69.

(14)

انظر: هدية العارفين: 1/ 14.

(15)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(16)

انظر: الهبات الهنيات: 32.

(17)

انظر: الهبات الهنيات: 27، ورسوخ الأحبار:62.

(18)

انظر: الهبات الهنيات: 28، ورسوخ الأحبار:58.

(19)

انظر: الهبات الهنيات: 28، ورسوخ الأحبار:65.

(20)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(21)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(22)

انظر: الهبات الهنيات: 26، ورسوخ الأحبار:66.

(23)

انظر: الهبات الهنيات: 26، ورسوخ الأحبار:68.

(24)

انظر: الهبات الهنيات: 26، ورسوخ الأحبار:68.

ص: 32

‌هـ-مؤلفات في السيرة والتاريخ والتراجم:

1 -

الإعلام في الأيام

(1)

.

2 -

وسائل الإجابة في فضائل القرابة والصحابة

(2)

.

3 -

درجات العلما في طبقات الفقها

(3)

.

4 -

المراتب المرتفعة في مناقب الأئمة الأربعة

(4)

.

5 -

أوسام التحديث في أقسام الحديث

(5)

.

6 -

مكمل الوفا في التحمل والأدا

(6)

.

7 -

المنتصف في المؤتلف والمختلف

(7)

.

8 -

النِّسب في النَّسب

(8)

.

9 -

تاريخ المواعيد في تاريخ أئمة المسانيد

(9)

.

10 -

الصراط في الأسانيد في شروط أرباب المسانيد

(10)

.

11 -

بغية الأصفياء في عظمة الأنبياء

(11)

.

‌و-الشروح والحواشي والمختصرات والتتمات:

1 -

التقريب في شرح الغريب

(12)

.

2 -

الروحة في شرح الدوحة

(13)

.

3 -

الحدود في حواشي العقود

(14)

.

4 -

العلويات في حواشي النجديات

(15)

.

5 -

المبجل مختصر المنخل

(16)

.

6 -

تتمة الأبيات المشكلات

(17)

.

7 -

الصريح تتمة الفصيح

(18)

.

8 -

معالم أصول الحديث في اختصار رسوم الحديث

(19)

.

‌ز-القصائد الشعرية:

1 -

القصائد المحمدية في مدح خير البرية

(20)

.

2 -

القصيدة الأحمدية في مدح أشرف البرية

(21)

.

3 -

القصيدة الخليلية في مدح أبي البرية

(22)

.

4 -

مفاتيح التأليف في مدائح التصنيف

(23)

.

5 -

غرض الفكر في الظفر بالتتر

(24)

.

6 -

فتح الخاطر في مدح الملك الناصر

(25)

.

7 -

الصاعدة تتمة رائية قس بن ساعدة

(26)

.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 24.

(11)

انظر: برنامج ابن جابر الوادي آشي: 52.

(12)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(14)

انظر: الهبات الهنيات: 22.

(15)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(16)

انظر: الهبات الهنيات: 28.

(17)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(18)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(19)

انظر: برنامج ابن جابر الوادي آشي: 48.

(20)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(21)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(22)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(23)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(24)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(25)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(26)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

ص: 33

8 -

ديوان الجعبري

(1)

.

9 -

المحصور والمحدود في المقصور والممدود

(2)

.

10 -

مقترح الإصابة في مصطلح الكتابة، أو الإفهام والإصابة في مصالح الكتابة

(3)

، (نظم).

11 -

الوفاق في أسماء خيل السباق

(4)

.

12 -

لوامع الطرف في موانع الصرف

(5)

.

13 -

المباح في أسماء القداح

(6)

.

14 -

السماح في سر كتاب الصحاح

(7)

.

15 -

الأبيات المنوعات في الاستشهادات

(8)

.

‌ح-مؤلفات في علم الفلك:

1 -

الذهبية في تسيير الشهور السريانية والعربية

(9)

.

2 -

دائرة الدلائل في ترحيل البروج والمنازل

(10)

.

ط-كتب متفرقات:

1 -

التنضيد الأسما في تجريد الأسما

(11)

.

2 -

سلسلة الذهب في أشرف النسب جامعة قبائل العرب

(12)

.

3 -

التنميقات في التصديقات

(13)

.

4 -

المشيخة البغدادية

(14)

.

‌المبحث الخامس: مكانته العلمية، وثناء العلماء عليه، ووفاته

.

أَخَذَ الناظم شطرًا من حياته في جمع العلوم وتحصيلها، وعانى في بداية أمره مشقة الطلب، فحكى عن نفسه، قائلًا:«كنت في بداية الطلب أشتري بفلس جزرًا أتقوت به سبعة أيام»

(15)

.

وكان من «المشايخ المشهورين بالفضائل والرياسة، والخير والديانة، والعفة والصيانة»

(16)

.

ولمَّا استكمل رحلاته استقر في الخليل، وأسندت له المشيخة، اعترافًا بفضله، وتقدمه على أقرانه، فدرَّس وعلَّم، واجتمع الطلاب عليه، وأثنى عليه تلامذته، وتلامذة تلامذته، على ما قام به من التدريس والإقراء والتأليف، ونشر العلم من دون كللٍ أو ملل ٍ، وكذلك كان ثناؤهم على أخلاقه ومؤلفاته.

(1)

انظر: الهبات الهنيات: 32، ومعجم المطبوعات العربية لإليان سركيس ص: 699، طبع الكتاب بمصر عام 1324 هـ.

(2)

انظر: الهبات الهنيات: 26.

(3)

انظر: الهبات الهنيات: 27، وهدية العارفين: 1/ 14، وفوات الوفيات: 1/ 39 - 41، وكشف الظنون: 1/ 134، وفهرس مخطوطات الحرم المكي الشريف: 1/ 753.

(4)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(5)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(6)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(7)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(8)

انظر: الهبات الهنيات: 27.

(9)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(10)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(11)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(12)

انظر: الهبات الهنيات: 29.

(13)

انظر: الهبات الهنيات: 30.

(14)

ذكرها علم الدين القاسم بن محمد البرزالي (ت: 739 هـ)، انظر: المشيخة الشامية: 25.

(15)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 50.

(16)

البداية والنهاية: 14/ 175.

ص: 34

وقد تفوق الناظم رحمه الله في شتى الفنون ومختلف العلوم، لاسيما علوم القرآن والقراءات، ولا أدل على ذلك من كثرة مؤلفاته فيها.

فقد ألف فيها ابتداءً، وشرح، ولخَّص، وهذَّب، فَأُطْلِقَ عليه "الأستاذ، المحقق، الحاذق، الثقة، الكبير، شيخ القراء، وشيخ الخليل والشام"

(1)

.

وكان المشتغلون كثيرًا ما يرجعون إلى كتبه وشروحه، ويثنون عليها الثناء العاطر، مثل: شرحه للشاطبية المسمى (كنز المعاني شرح حرز الأماني)، فقد أثنى عليه الإمام القسطلاني (ت: 923 هـ)، فقال:«شَرْحٌ عَظِيمٌ لَمْ يُصَنَّفْ مِثْلُهُ»

(2)

، وشرحه لعقيلة أتراب القصائد في علم الرسم والمسمى (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد)، بل إِنَّه أَّلَّفَ هذا النظم - روضة الطرائف في رسم المصاحف - الذي أقوم بتحقيقه وشرحه، بعدما اطلع على العقيلة وأدرك خفاياها، وزاد عليها مسائل شتى، فقال في مقدمة نظمه هذا:

[11]

لَامِيَّةٌ عَذُبَتْ، فِي عِقْدِهَا نَظَمَتْ

رَائِيَّةً، وَرَبَتْ مَسَائِلًا مَثُلَا

ووصفه تلميذه الإمام الذهبيُّ (ت: 748 هـ) بأنه: «المقرئ، صاحب التصانيف، وشيخ بلد الخليل،

»

(3)

.

ووصفه معاصره زين الدين عمر ابن الوردي (ت: 749 هـ): حيث قال: «شيخ القراء، ذو الفنون»

(4)

.

وقال عنه الصفدي (ت: 764 هـ): «العلامة، ذو الفنون، شيخ القراء،

، وسمعت كلامه، وكان حلو العبارة،

، وكان ساكنا وَقُورًا، ذكيًّا، له قدرة تامّة على الاختصار»

(5)

.

وقال عنه أيضًا: «رأيتُهُ غير مرَّةٍ، وفاتني من الإجازة منه ألفُ دُرَّةٍ، لكن جالستُهُ وسمعتُ كلامَه، ورأيتُهُ في منزلةٍ يكون الهلال عندها قُلَامَه، وكان ذا وجهٍ نَيِّرٍ، وخُلُقٍ خَيِّرٍ، وشَيْبَةٍ نوَّرَها الإسلام، وحَبَّرَهَا خدمة العلم الشريف بالأقلام، ولعبارته رونق وحلاوة، وعلى إشاراته وحركاته طلاوة»

(6)

.

قال عنه تلميذه ابن رافع السَّلَّامي (ت: 774 هـ): «كان فاضلًا صالحًا، خَيِّرًا، محبوب الصورة، حسن الهيئة، مليح الشكل، ساكنًا، وَقُورًا، بشوشًا بمن يقدم عليه»

(7)

.

وقال عنه اليافعي (ت: 768 هـ): «الشيخ الجليل، الإمام العلامة المقري، شيخ القراء،

، صاحب الفضائل الحميدة والمباحث المفيدة والتصانيف العديدة»

(8)

.

وقال تاج الدين السبكي (ت: 771 هـ): «كان فقيهًا مقرئًا متفننًا له التصانيف المفيدة في القراءات»

(9)

.

وقال فيه الإمام ابن الجزري (ت: 833 هـ): «محققٌ، حاذقٌ، ثقةٌ، كبيرٌ،

، وألف التصانيف في أنواع العلوم»

(10)

.

وقال عنه مجير الدين العليمي (ت: 927 هـ): «الشيخ، الإمام، العالم، العلامة، القدوة، المحقق،

، كان يقال له: شيخ حرم الخليل،

، ورحل الناس إليه، وروى عنه الخلائق،

، وكان منوّر الشبيبة»

(11)

.

وقال عنه طاش كبرى زاده (ت: 968 هـ): «وكان فقيهًا مقرئًا متفننًا، له التصانيف المفيدة في القراءة والمعرفة بالحديث وأسماء الرجال»

(12)

.

(1)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 46.

(2)

انظر: لطائف الإشارات: 1/ 164.

(3)

انظر: معرفة القراء الكبار: 797.

(4)

انظر: تاريخ ابن الوردي: 2/ 290.

(5)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 49 - 50.

(6)

انظر: أعيان العصر وأعوان النصر: 1/ 105.

(7)

انظر: تاريخ علماء بغداد: 12.

(8)

انظر: مرآة الجنان: 4/ 214.

(9)

انظر: طبقات الشافعية الكبرى: 9/ 398.

(10)

انظر: غاية النهاية: 1/ 45.

(11)

انظر: الأنس الجليل: 2/ 250 - 251.

(12)

انظر: مفتاح السعادة: 2/ 46.

ص: 35

‌وفاتُه:

اتفق معظم من ترجم له بأنه توفي في شهر رمضان المبارك من شهور سنة: (732 هـ)

(1)

، وخالف في هذا الإمام السيوطي (ت: 911 هـ) فقال: «مات سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة»

(2)

، وذكر ابن كثير (ت: 774 هـ) بأنه: «توفي يوم الأحد الخامس عشر»

(3)

، وذكر ابن الجزري (ت: 833 هـ)، وطاش كبرى زاده (ت: 968 هـ): أنه «توفي في ثالث عشر»

(4)

، عن اثنين وتسعين عامًا

(5)

، وقيل عن: تسعين عامًا

(6)

، وقال ابن حجر (ت: 852 هـ): «وقد جاوز الثمانين»

(7)

، وقال ابن كثير (ت: 774 هـ): «ودفن في بلد الخليل، تحت الزيتونة»

(8)

، وقال العليمي (ت: 927 هـ): «دفن بظاهر البلد، تحت الزيتونة»

(9)

، وقال الدكتور الأهدل (ت: 1436 هـ): «وقبره معروف مشهور»

(10)

، وقال المهندس عيسى خيري الجعبري:«وهو يقع في المقبرة الموجودة في منطقة "السهلة" مقابل سوق الدجاج»

(11)

.

رحم الله الناظم وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وجميع موتى المسلمين. آمين.

(1)

انظر: معرفة القراء: 798، وذيول العبر: 4/ 94، وبرنامج الوادي آشي: 53، والوافي بالوفيات: 6/ 50، وطبقات الشافعية للأسنوي: 1/ 385 - 386، والدرر الكامنة: 1/ 51، والمنهل الصافي: 1/ 135، والأنس الجليل: 2/ 251.

(2)

انظر: بغية الوعاة: 1/ 421.

(3)

انظر: البداية والنهاية: 14/ 174، والأنس الجليل: 2/ 251.

(4)

انظر: غاية النهاية: 1/ 46، ومفتاح السعادة: 2/ 46 - 47.

(5)

انظر: ذيول العبر: 4/ 94، ومرآة الجنان: 3/ 215، والأنس الجليل: 2/ 251.

(6)

انظر: الوافي بالوفيات: 6/ 50، والمنهل الصافي: 1/ 135.

(7)

انظر: الدرر الكامنة: 1/ 51، وبغية الوعاة: 1/ 421.

(8)

انظر: البداية والنهاية: 14/ 175.

(9)

انظر: الأنس الجليل: 2/ 251.

(10)

انظر: مقدمة المحقق د: حسين محمد مقبولي الأهدل لكتاب رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار للناظم: 49.

(11)

انظر: الإمام برهان الدين الجعبري حياته وآثاره، م. عيسى خيري الجعبري:49.

ص: 36

‌ترجمة موجزة للإمام الشاطبي

‌أولًا: اسمه وكنيته ولقبه ونسبه ومولده ونشأته

.

‌1 - اسمه وكنيته ولقبه

.

القاسم بن فِيرُّهْ بن خلف بن أحمد، الإمام أبو محمد وأبو القاسم الرعيني الشاطبي، ولي الله الإمام العلامة الفقيه الحافظ المقرئ الضرير إمام القراء وأحد الأعلام الكبار والمشتهرين في الأقطار

(1)

.

‌2 - نسبه

.

(فِيرُّهْ): بكسر الفاء وسكون الياء المثناة من تحتها وتشديد الراء وضمها، وهو بلغة اللطيني من أعاجم الأندلس ومعناه بالعربي: الحديد

(2)

.

(الرُّعَيْنِي): وضبطها (بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون) هذه النسبة إلى ذي رعين، وهو أحد أقيال اليمن، نُسِبَ إليه خلق كثير

(3)

.

(الشاطبي) نسبة إلى "شاطبة": (وهي مدينة كبيرة قديمة ذات قلعة حصينة بشرق الأندلس)

(4)

. وشاطبة كانت مضرب المثل في الحسن والروعة

(5)

.

(1)

انظر ترجمته في: غاية النهاية: 2/ 917 - 921، معرفة القراء: 612 - 615، والأعلام: 5/ 180، والبداية والنهاية: 13/ 13 - 14، ووفيات الأعيان: 4/ 71 - 73، وشذرات الذهب: 4/ 302، ونفح الطيب: 2/ 22 - 25.

(2)

انظر: وفيات الأعيان: 4/ 73، ونفح الطيب: 2/ 22، وشذرات الذهب: 4/ 302.

(3)

انظر: وفيات الأعيان: 4/ 73، وشذرات الذهب: 4/ 302.

(4)

انظر: معجم البلدان: 3/ 309، وفيات الأعيان: 4/ 71 - 73.

(5)

انظر: نفح الطيب: 1/ 166.

ص: 37

‌3 - مولده ونشأته

.

ولد الإمام الشاطبي في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة للهجرة (538 هـ) بشاطبة

(1)

، وقال ابن الإمام ابن الجزري (ت: 833 هـ): «بَلَغَنَا أَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى»

(2)

، وقيل في صفته:«كان يجلس إليه من لا يعرفه فلا يرتاب به أَنَّهُ يُبْصِرُ، لأنه كان لذكائه لا يظهر منه ما يظهر من الأعمى في حركاته»

(3)

. و «يحتمل أنه ولد مبصرًا ثم طرأ عليه العمى بأخرةٍ بعدما تقدم سنه وكبر»

(4)

، وصرَّح بذلك ياقوت الحموي (ت: 626 هـ) فقال: «ودفن في مقبرة البيساني بسارية مصر بعد أن أضرَّ»

(5)

.

أما نشأته: فقد نشأ في أسرة فقيرة ميسورة الحال

(6)

.

‌ثانيًا: شخصيته العلمية وملامح إمامته

.

توالت عبارات العلماء بالثناء العاطر على الإمام الشاطبي رحمه الله بما هو أهله مما يدل على إمامته في الدين وسيادته في مجال القراءة، ومما قالوه أَنّهُ:«كان إمامًا كبيرًا علامةً أعجوبةً في الذكاء، كثير الفنون منقطع القرين، آيةً من آيات الله تعالى، غايةً في القراءات حافظًا للحديث بصيرًا بالعربية، واسع العلم إمامًا في اللغة، رأسًا في الأدب مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع والكشف، شافعيَّ المذهب مواظبًا على السنة»

(7)

، «وكان عالمًا بكتاب الله تعالى قراءةً وتفسيرًا، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزًا فيه، وكان إذا قُرِئَ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ تُصَحَّحُ النُّسخ من حفظه، ويملي النُّكَت على المواضع المحتاج إليها، وكان أوحد في علم النحو واللغة، عارفًا بتعبير الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصًا فيما يقول ويفعل، وكان يتجنب فضول الكلام ولا ينطق في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه ضرورة، ولا يجلس للقراءة إلا على طهارةٍ في هيئةٍ حسنةٍ وَتَخَشُّعٍ واستكانةٍ، وكان يَعْتَلُّ العِلَّة الشديدة فلا يشتكي ولا يَتَأَوَّهْ، وإذا سُئِلَ عن حاله، قال: العافية لا يزيد على ذلك»

(8)

، «ظهرت عليه كرامات الصالحين كسماع الأذان يجامع مصر وقت الزوال من غير مؤذن، ولا يسمع ذلك إلا عباد الله الصالحون

وكان رحمه الله يُعَدِّلُ أصحابه في السِّرِّ على أشياء لا يعلمها منهم إلا الله عزوجل»

(9)

.

(1)

انظر: معرفة القراء: 611، وغاية النهاية: 2/ 918.

(2)

انظر: غاية النهاية: 2/ 919.

(3)

انظر: معجم الأدباء: 4/ 619.

(4)

انظر: الإمام الشاطبي سيد القراء: 230.

(5)

انظر: معجم البلدان: 4/ 618.

(6)

انظر: البداية والنهاية: 13/ 13 - 14.

(7)

انظر: معرفة القراء: 612، وغاية النهاية: 2/ 919.

(8)

انظر: نفح الطيب: 4/ 23، ووفيات الأعيان: 4/ 71 - 72.

(9)

انظر: معجم البلدان: 4/ 618 - 619.

ص: 38

‌ثالثًا: طلبه للعلم وحياته العلمية

.

قرأ بشاطبة القراءات وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي وغيره من قراء شاطبة

(1)

، وهكذا وصل إلى تَصُدِّرِ الإقراء ببلده، حتى أصبح يُرحل إليه من الأمصار للقراءة عليه

(2)

، طُلِبَ للخطابة بجامع بلده فامتنع من ذلك تورعًا مما كانوا يلزمون به الخطباء من وصف الملوك والأمراء، فكان امتناعه عن الخطابة سببًا لهجرته وانتقاله من شاطبة، حيث قد اعتذر عن الخطابة بأنه ينوي الحج فترك بلده

(3)

، ثم رحل إلى "بلنسية " بالقرب من بلده فعرض بها كتاب التيسير لأبي عمرو الداني من حفظه والقراءات على ابن هذيل (ت: 564 هـ) وسمع منه الحديث وروى عنه وعن غيره الحديث أيضا واللغة

(4)

، وهكذا توالت رحلات الإمام الشاطبي رحمه الله العلمية ابتداء من رحلة الحج، ثم دخوله مصر - القاهرة - واستيطانه فيها الثمانية أعوام يقرئ الناس بالمدرسة الفاضلية وهناك نظم قصيدته الشهيرة (حرز الأماني) المشهورة بالشاطبية ذكر أنه ابتدأها بشاطبة إلى قوله:«جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ» ثم أكملها بالقاهرة

(5)

، وكان يُقَال عند دخوله إلى مصر:«إنه يحفظ وقر بعير من العلوم»

(6)

. ثم رحل إلى القدس التي زار فيها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، ورجع بعدها الى المدرسة الفاضلية يعلم ويقرئ الى أن توفي - رحمة الله عليه-

(7)

.

(1)

انظر: معرفة القراء: 612، وغاية النهاية: 2/ 918، ونفح الطيب: 4/ 23.

(2)

انظر: زيادات الشاطبية على التيسير إستخراجًا ودراسةً للطالبة وسيلة صالحي، مذكرة ماجستير، قسم الكتاب والسنة، شعبة التفسير، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية:71.

(3)

انظر: السير: 21/ 263.

(4)

انظر: معرفة القراء: 612، وغاية النهاية: 2/ 918، بتصرف.

(5)

انظر: غاية النهاية: 2/ 920.

(6)

انظر: نفح الطيب: 4/ 25، ووفيات الأعيان: 4/ 71 - 73.

(7)

انظر: زيادات الشاطبية على التيسير إستخراجًا ودراسةً للطالبة وسيلة صالحي: 71.

ص: 39

‌رابعًا: شيوخه وتلاميذه:

‌شيوخه:

أ -

أبو الحسن علي بن محمد بن هُذيل (ت: 564 هـ)

(1)

.

ب - أبو عبد الله محمد بن أبي العاص النَّفزي، المعروف بابن اللايُهْ (توفي بعد: 550 هـ)

(2)

.

ت - أبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة الإشبيلي (ت: 600 هـ)

(3)

.

ث - أبو محمد عاشر بن محمد بن عاشر الأنصاري (ت: 567 هـ)

(4)

.

ج - أبو الحسن علي بن عبد الله بن النعمة الأنصاري البلنسي (ت: 567 هـ)

(5)

.

ح - أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ابن حبيش الأندلسي الأنصاري (ت: 584 هـ)

(6)

.

خ - أبو عبد الله محمد بن جعفر بن حميد الأموي البلنسي (ت: 586 هـ)

(7)

. وغيرهم.

‌تلاميذه:

أ - أبو الحسن علي بن محمد السخاوي، شيخ مشايخِ الإقراء بدمشق (ت: 743 هـ)

(8)

.

ب - الكمال علي بن شجاع الضرير، صهر الشاطبي (ت: 661)

(9)

.

ت - أبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي (ت: 631 هـ)

(10)

.

ث - علي بن محمد بن موسى التجيبي (ت: 626 هـ)

(11)

.

ج - الزين محمد بن عمر الكردي (ت: 628 هـ)

(12)

.

ح - أبو عمرو بن الحاجب (ت: 646 هـ)

(13)

. وغيرهم.

(1)

انظر: السير: 20/ 506 - 507، وغاية النهاية: 2/ 918، والفتح المواهبي:42.

(2)

انظر: غاية النهاية: 2/ 918، والحلل السندسية: 3/ 258، والفتح المواهبي:41.

(3)

انظر: غاية النهاية: 2/ 918، والفتح المواهبي:42.

(4)

انظر: غاية النهاية: 2/ 918، والفتح المواهبي:42.

(5)

انظر: غاية النهاية: 2/ 918، والسير: 20/ 584، والفتح المواهبي:42.

(6)

انظر: غاية النهاية: 2/ 918، والفتح المواهبي:43.

(7)

انظر: معرفة القراء: 592، والفتح المواهبي:43.

(8)

انظر: السير: 23/ 122، وغاية النهاية: 2/ 921، والفتح المواهبي: 99 - 101.

(9)

انظر: غاية النهاية: 2/ 921، والفتح المواهبي: 103 - 104.

(10)

انظر: غاية النهاية: 2/ 921، وأعيان العصر وأعوان النصر: 2/ 200، والفتح المواهبي: 101 - 102.

(11)

انظر: غاية النهاية: 2/ 921، والفتح المواهبي:102.

(12)

انظر: غاية النهاية: 2/ 921، والفتح المواهبي:101.

(13)

انظر: غاية النهاية: 2/ 921، والفتح المواهبي: 102 - 103.

ص: 40

‌خامسًا:‌

‌ مصنفاته

ووفاته

.

أَلَّفَ الإمام الشاطبي -رحمه الله تعالى - دُرَرًا من المصنفات عددها قليل كلها عبارة عن قصائد ونظم موزعة ما بين علوم القران والحديث واللغة، وهي في مجملها سِتُّ مصنفات

(1)

.

‌أ - في القراءات وعلوم القرءان:

أولًا: نظم (حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع) وهي المشهورة بالشاطبية، واللامية.

ثانيًا: نظم (عقيلة أتراب القصائد) وهي المشهورة بالرائية

(2)

.

ثالثًا: ناظمة الزهر في عد الآي.

رابعًا: نظم في ظاءات القرءان الكريم، نظمها في أربعة أبيات.

‌ب - في الحديث:

خامسًا: قصيدةٌ داليةٌ نظم فيها كتاب (التمهيد) لابن عبد البر القرطبي (ت: 463 هـ) في خمسمائة بيت

(3)

.

‌ج- في العربية:

سادسًا: نظمٌ في موانع الصرف في أبيات أربعة، وروي عن الإمام الشاطبي شعرٌ يسيرٌ في موضوعات شتى

(4)

.

‌وفاته:

توفي الإمام الشاطبي رحمه الله يوم الأحد بعد صلاة العصر، الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة

(5)

، وقيل: الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، ودفن بالقرافة بين مصر والقاهرة بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني

(6)

.

(1)

ذكر هذه المصنفات إجمالًا وتفصيلًا في مباحث خاصة إبراهيم محمد الجرمي في سلسلة أعلام المسلمين (الإمام الشاطبي سيد القراء): 87 - 193، وقراءة الإمام نافع عند المغاربة في ترجمة الإمام الشاطبي: 2/ 103 - 215.

(2)

إذا قيل (رائية الشاطبي) فالمقصود بها عند الإطلاق (عقيلة أتراب القصائد) لا (ناظمة الزهر). وإلا فإنَّ (ناظمة الزهر) هي رائيةٌ كذلك.

(3)

القصيدة مفقودة.

(4)

انظر: الفتح المواهبي: 78 - 82، والإمام الشاطبي سيد القراء: 239 - 248.

(5)

انظر: معجم الأدباء: 4/ 618، ومعرفة القراء: 2/ 573 - 575، وشذرات الذهب: 4/ 573 - 575، والبداية والنهاية: 13/ 13 - 14، والسير: 21/ 261 - 264.

(6)

انظر: نفح الطيب: 4/ 23.

ص: 41