الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب من اسمه محمد بن عبد الملك، المنعم، الواحد
4584 - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الملك بن عبد السلام ابن الحسين اللَّمْغاني تقدّم والده عبد الملك
(1)
، وكنية محمد أبو تمّام
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجّار: وكان أحد الشهود المعدّلين عند قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي
(2)
يوم الأحد، خامس عشر شوَّال سنة أربع وعشرين وخمسمائة، فقبل شهادته.
وسمع الحديث من أبي سعد
(3)
أحمد بن عبد الجبّار الصيرفي.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 870.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1389.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2109، نقلا عن الجواهر.
و "الحسين" زيادة من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: زيادة "شهد"، وليست في سائر النسخ، والطبقات السنية.
(3)
في بعض النسخ، والطبقات السنية "أبي سعيد"، والصواب في بعضها، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 4:1265.
مات في شهر
(1)
رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، ودفن بـ "باب الطاق"، رحمه الله تعالى.
* * *
4585 - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الملك بن علي الإمام الخطيب
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: أخذ عن عبد المنعم بن نصر الله بن أبي القاسم، السُّرماري
(2)
.
* * *
4586 - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الملك البغدادي، ثم الرومي
* *
مفسّر.
(1)
من بعض النسخ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1388.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2110، نقلا عن الجواهر.
(2)
لم ترد ترجمة له في الكتاب، وسبق في ترجمة أحمد بن عبد الله القاسم السرماري أن له كتاب "النبأ"، وأن صاحبه أبا بكر محمد بن عبد الملك الخطيب، روى هذا الكتاب عنه. انظر صفحة 184، من الجزء الأول وحاشيتها.
* * راجع: معجم المؤلفين 10: 256.
ترجمته في كشف الظنون 190، وهدية العارفين 2:267.
من آثار "ذيل على حاشية ملاخسرو" إلى تمام سورة البقرة من "تفسير البيضاوي".
* * *
4587 - الشيخ الفاضل محمد بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد ابن حواري أبو بكر، التنوخي، الدمشقي، الشاعر عرف بابن شُقَير، المنعوت بالتاج، ويلقّب بالهدهد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ستّ وستمائة.
[وقيل: سنة ستمائة]
(1)
بـ "دمشق".
حكاه الشيخ قطب الدين عبد الكريم.
ومات سنة سبع
(2)
وستين وستمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1390.
ترجمته في ذيل مرآة الزمان 2: 464، 465، والوافي بالوافيات 4: 47 - 50، وفوات الوفيات 2: 455 - 458، والنجوم الزاهرة 7: 233، 234، والطبقات السنية برقم 2111.
وسقط من بعض النسخ: "بن أحمد"، و "يلقب بالهدهد".
(1)
مضروب عليه في بعض النسخ، وهو في هامش بعضها.
(2)
في بعض النسخ: "تسع" تحريف.
[كتب عنه الحافظ الدمياطي.
وله شعر حسن]
(1)
، ومن شعره:
يا رب إني قد أتيتك نازلا
…
ضيفا وأنت أكرم الكرماء
(2)
وسكنت جيرة أنبيائك راجيا
…
لجوارهم أن يصبحوا شفعائي
فاجعل قراي العفو منك، كن بفضـ
…
لك راحمي يا أرحم الرحماء!
وله في الملك الناصر صاحب "حلب" مدائح، وهو أخو نصر الله يأتي.
وكان أعطى له الملك الناصر ضيعة على نهر ثورا، فحسده جماعة، وسعوا على إخراجها من يده، فكتب إلى الملك الناصر
(3)
:
ما قدر داري في البناء فسعيهم
…
في هدمها قد زاد في مقدارها
(4)
هب أنها إيوان كسرى رفعة
…
أو ما بجودك كان أصل قرارها
فالنصّ جاء عن النبي محمد الـ
…
هادي أقرّوا الطير في أوكارها
(5)
وله دوبيت
(6)
:
أقسمت برشق المقلة النبّاله
…
قلبي وبلين القامة العسَّاله
(7)
ما ألبسني حُلّة سقم وضنى
…
يا هند سوى جفونك الغزَّاله.
* * *
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "ضيفا وإنك أكرم الكرماء"، وهو أصح للوزن.
(3)
الأبيات في الوافي بالوفيات 4: 49، 50، وفوات الوفيات 2: 457، والطبقات السنية.
(4)
في بعض النسخ: "في البناء وسعيهم".
(5)
سقط من بعض النسخ، "جاء" ورواية بعضها "النص عن قول النبي محمد".
(6)
سقط من بعض النسخ: "دوبيت"، والبيتان في الوافي بالوفيات 4: 49، وفوات الوفيات 2: 458، والطبقات السنية.
(7)
في بعض النسخ: "المقلة القتاله".
4588 - شيخ الإسلام علامة زمانه الإمام كمال الدين محمد بن الشيخ همام الدين عبد الواحد بن القاضي حميد الدين عبد الحميد بن القاضي سعد الدين مسعود، المعروف بالكمال بن الهمام، السيواسي الأصل ثم المصري المولد، القاهري الدار والوفاة
*
وقد تولى جدّه كجدّ أبيه قضاء "سيواس".
وولد الإمام سنة تسعين وسبعمائة 790 هـ -ظنًّا، كما قرأه السخاوي بخطّه، وقال المقريزي وابن تغري بردي: سنة ثمان أو تسع وثمانين- بـ"الإسكندرية".
* راجع: الضوء اللامع (1/ 88، 6/ 311، 8/ 127 - 132، 9/ 48، 10/ 114)، ومواضع أخرى كثيرة.
2 -
إنباء الغمر (3/ 440، 439)، ومواضع أخرى عدة.
3 -
النجوم الزاهرة 16/ 160، 161.
4 -
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 3/ 413.
5 -
شذرات الذهب 9/ 406، 436 - 439، وعدة مواضع أخرى.
6 -
نيل الأمل بذيل الدول 6/ 21، 20.
7 -
بغية الوعاة 1/ 166 - 169.
8 -
وجيز الكلام 2/ 708.
9 -
بدائع الزهور 2/ 59.
10 -
فهارس الأزهرية في جملة مواضع.
وتوفي أبوه وكان قاضي "الإسكندرية" وهو ابن عشر أو نحوها، فنشأ في كفالة جدته لأمه، وكانت مغربية خيِّرة تحفظ كثيرًا من القرآن، وقدم بصحبتها إلى "القاهرة"، فحفظ "القدوري"، و "المنار"، و "المفصل" للزمخشري، و "ألفية النحو"، ثم عاد معها إلى "الإسكندرية"، فمكث بها مدة، ثم عاد إلى "القاهرة"، واستقرّ بها.
شيوخه:
1 -
الشيخ شهاب الدين الهيثمي، أكمل على يديه القرآن، وكان الشيخ الهيثمي يصفه بالذكاء المفرط والعقل التام والسكون.
2 -
الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد الزراتيتي، القاهري الحنفي المقرئ (748 - 825 هـ)، تلا عليه القرآن تجويدًا.
3 -
الشيخ وجيه الدين أبو القَسْم وأبو زيد عبد الرحمن بن ناصر الدين أبو علي منصور بن محمد بن مسعود الفَكِيري -بفتح الفاء وكسر الكاف نسبة لقبيلة بالمغرب- التونسي الأصل السكندري المالكي المقرئ، قرأ عليه القرآن بـ "الإسكندرية".
4 -
الشيخ قاضي"الإسكندرية" جمال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله الحميدي الحنفي (ت: 821 هـ)، أخذ عنه النحو عند عودته إلى "الإسكندرية".
5 -
الشيخ زين الدين السكندري، قرأ عليه في فقه الحنفية كتاب "الهداية".
6 -
الشيخ عز الدين عبد السلام البغدادي، قرأ عليه في المنطق.
7 -
الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الطائي البساطي -نسبة إلى بساط بالغربية بمصر- المالكي (760 - 842 هـ)، أخذ عنه أصول الدين، وقرأ عليه "شرح هداية الحكمة" لملا زاده.
8 -
الشيخ همام الدين همام بن أحمد الخوارزمي الشافعي (ت: 819 هـ)، شيخ الخانقاه الجمالية، أخذ عنه، وحضر دروسه في "شرح الكشاف".
9 -
الشيخ كمال الدين محمد بن حسين بن محمد بن محمد بن خلف الله الشُمُنِّي المالكي (ت: 821 هـ)، سمع منه الحديث، وأخذ عنه، وكثرت مخالطته له حينما سكن بالجمالية مدة لقرب سكنه من الشيخ، وكان يتوجه منها غالبًا، فيشهد الجماعة بالبرقوقية قصدًا للاسترواح بالمشي ونحوه.
10 -
الشيخ العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم البوصيري (ت: 824 هـ)، سمع منه الحديث، وأجازه.
11 -
اجتمع بكل من الشيخ العلامة حفيد ابن مرزوق، والشيخ ابن الفنري حين رجوعهما من الحج، وبحث مع كل منهما بما أبهر به من حضر.
12 -
الشيخ العلامة بدر الدين محمود بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأقصرائي (ت: 825 هـ) حضر عنده في دروس التفسير، وكان يدقق المباحث معه، بحيث لا يجد البدر له مخلصًا.
13 -
الشيخ العلامة الحكيم جلال الدين الهندي، أخذ عليه "شرح المطالع".
14 -
الشيخ العلامة المتكلم قطب الدين محمد الأبرقوهي (ت: 819 هـ)، أخذ عليه "شرح المواقف"، وكان يقول عنه: إنه لم يكن في شيوخه أذكى منه.
15 -
الشيخ العلامة شهاب الدين أحمد بن زين الدين رجب بن طيبغا الشهير بابن المجدي (767 - 850 هـ)، أخذ عنه "أقليدس" وشروحه.
16 -
الشيخ العلامة اللغوي الفقيه بدر الدين أبو محمد وأبو الثناء محمود بن شهاب الدين أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود الشهير بالعيني (762 - 855 هـ)، صاحب "عمدة القاري"، قرأ عليه الدواوين السبع وأشعار العرب، وكان أحد المقررين عنده في محدثي المؤيدية.
17 -
الشيخ العلامة المحدث ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي (762 - 826 هـ)، قرأ عليه غالب "شرح ألفية العراقي" لوالده الحافظ العراقي، وكان في بداية قراءته عليه يكثر من التدقيق في البحث بحيث يشكك في الاصطلاح، فلم يوافقه الولي على الخوض في ذلك، فترك التدقيق.
18 -
الشيخ العلامة عز الدين محمد بن شرف الدين أبي بكر بن عز الدين عبد العزيز بن بدر الدين محمد بن برهان الدين إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الشافعي (749 - 819 هـ)، تردّد على دروسه، واختلف إليها في جُلِّ العلوم، التي كانت تقرأ عليه، وكان لوفور ذكائه إذا استشعر الشيخ بمجيئه قطع القراءة، ولذا كان الكمال يرجح الشيخ البساطي عليه، ويقول: إنه أعرف بشرح المطالع والعضد والحاشية منه.
19 -
الشيخ العلامة سراج الدين عمر بن علي بن فارس الخيّاط الطواقي الحنفي المعروف بقارئ الهداية (ت: 829 هـ)، أخذ عنه الفقه، فقرأ "الهداية" بتمامها عليه في سنتي ثماني عشرة، والتي تليه، وبه انتفع، وكان يحاققه ويضايقه، بحيث كان يتحرج منه مع وصف الكمال له بالتحقيق في كل فن، وقد برع في الفقه والحديث والتفسير، وكتب له السراج أنه أفاد أكثر مما استفاد، بقراءة السراج لها -حسبما كتبه السخاوي من خطّ صاحب الترجمة- على مشايخ عظام من جملتهم العلاء السيرامي عن السيّد الإمام
جلال الدين شارحها عن العلاء عبد العزيز البخاري، صاحب الكشف والتحقيق، عن حافظ الدين الكبير، عن الكردي عن مصنف "الهداية".
20 -
الشيخ العلامة القاضي زين الدين عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم التفهني الحنفي (ت: 835 هـ)، ونزله طالبًا عنده بالمدرسة الصرغتمشية بغير سؤال، وأجازه بالعلوم، وسافر بصحبته إلى "القدس"، فكان يقرأ عليه هناك في "الكشاف"، ويسمع في "الهداية"، بل رام استنابته في القضاء، فامتنع الكمال من القبول مع كونه أجابه لما اشترطه أولا من الحكم فيما جرت العادة بالتعيين فيه بدون تعيين والإعفاء من حضور عقود المجالس، واستمر التفهني في الإلحاح عليه إلى أن قال له: لست أحبّ أحدًا من الشيوخ وغيرهم يتقدم علي لكوني لست قاصر البنان واللسان عن أحد منهم، فمن ثم لم يعاود التفهني الكلام معه في ذلك.
21 -
الشيخ العلامة القاضي الإمام أبو الوليد محب الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن محمود بن الختلو بن الشحنة الحنفي (749 - 815 هـ)، قرأ عليه قطعة من الشرح الصغير (شرح منار حافظ الدين النسفى للكاكي) حين قدومه "القاهرة"، ولازمه، واستصحبه معه في سنة أربع عشرة إلى "حلب"، فأقام عنده بها يسيرًا، ومات المحب بعد أن أوصى له بنفقة استعان بها في رجوعه، وكان يثني على علم الشيخ المحب.
22 -
الشيخ الولي برهان الدين إبراهيم بن عمر بن محمد بن زيادة الأدكاوي الشافعي (ت: 834 هـ) تسلك به في طريق القوم.
23 -
الشيخ الولي زين الدين أبي بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي الحنفي (757 - 838 هـ)، أخذ عنه الطريق كذلك، وسافر معه إلى "القدس"، ودعا له الشيخ الخوافي أن يكون من العلماء العاملين والعباد الصالحين.
24 -
الشيخ نصر الله، صحبه وقتًا وأقام معه بالمنصورية.
25 -
الشيخ جمال الدين عبد الله الحنبلي، سمع عليه الحديث.
26 -
الشيخ شمس الدين الشامي، سمع منه الحديث.
27 -
الشيخ زين الدين تغري برمش بن يوسف بن عبد الله التركماني الحنفي (823 هـ).
28 -
الشيخ شهاب الدين الواسطي، سمع منه الحديث.
29 -
شيخ الإسلام العلامة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (773 - 852 هـ)، أجازه ووصفه في إجازته بالعالم العلامة الفاضل حفظه الله ورفع درجته.
30 -
الشيخ زين الدين المراغي، أخذ عنه الحديث وأجازه.
31 -
الشيخ جمال الدين بن ظهيرة، أجازه كذلك.
32 -
الشيخ المحدث العلامة شهاب الدين أبو الفتح أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الكلوتاتي الكرماني الحنفي (762 - 835 هـ)، أجازه.
33 -
الشيخ شمس الدين بن المصري، والشيخ ابن ناظر الصاحبة، والشيخ ابن الطحان، وعائشة الكنانية، وعاثشة بنت ابن الشرائحي، أجازوه جميعًا في آخرين باستدعاء الزين رضوان المستملي وغيره.
صفاته:
لازم الشيخ رحمه الله الاشتغال بعلوم المعقول والمنقول، حتى فاق في زمن يسير، وأشير إليه بالفضل التام والفطرة المستقيمة، بحيث قال البرهان الأبناسي أحد رفقائه -حين رام بعضهم المشي في الاستيحاش بينهما-: لو طلبت حجج الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره، وقال عنه كذلك: شيخنا البساطي وإن كان أعلم، فالكمال أحفظ منه، وأطلق لسانًا؛ هذا مع
وجود الأكابر إذ ذاك، بل أعلى من هذا أن البساطي -وهو شيخه- لما رام المناظرة مع العلاء البخاري بسبب ابن الفارض ونحوه، قيل له: من يحكم بينكما إذا تناظرتما؟! فقال: ابن الهمام؛ لأنه يصلح أن يكون حكم العلماء، بل حضر إليه البساطي بنسخة من تائية ابن الفارض ذات هوامش عريضة، وتباعد بين سطورها، والتمس منه الكتابة عليها بما يعنُّ له من غير نظر في كلام أحد، وسئل البساطي مرة عن من قرأ عليه فعد القاياتي والونائي ومن شاء الله من جماعته، ثم قال: وابن الهمام وهو يصلح أن يكون شيخًا لهؤلاء.
ولم يزل الشيخ يضرب به المثل في الجمال المفرد مع الصيانة، وفي حسن النغمة مع الديانة، وفي الفصاحة، واستقامة البحث مع الأدب، وفي الرياضة والكرم، واستمرّ يترقى في درج الكمال، حتى صار عالمًا متفننًا علامةً متقنًا، درَّس، وأفتى، وأفاد، وعكف الناس عليه، واشتهر أمره وعظم ذكره.
وأول ما ولي من الوظائف الكبار تدريس الفقه بقبة المنصورية، وعمل حينئذٍ إجلاسًا بحضور شيوخه، ومنهم: ابن حجر العسقلاني، والبساطي، والبدر الأقصرائي وغيرهم، وامتنع الشيخ من الجلوس صدر المجلس أدبًا بعد إلحاح الحاضرين عليه في ذلك، بل جلس مكان القارئ، وتكلم في ذلك المجلس على قوله تعالى:{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} ، وقال: الكلام على هذه الآية كما يجيء لا كما يجب، وقد أبان فيه عن يد طولى وتمكن زائد في العلوم، بحيث أقرَّ الناس بسعة علمه، وأذعنوا له، ثم تكلم الإمام ابن حجر، فوصف علم الشيخ ابن الهمام وتفنّنه.
وقال البساطي: دعوه يتكلم، ويُتلذذ بمقاله، فإنه يقول ما لا نظير له.
وقرره الأشرف برسباي شيخًا في المدرسة الأشرفية بعد صرف العلاء علي بن موسى الرومى عنها، واستدعاه بها في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة (829 هـ)، فألبسه الخلعة، ورجع، وقد تزايدت بذلك رفعته، فباشرها بشهامة وصرامة إلى أن كان الثالث والعشرين من شعبان سنة (833 هـ) حيث شغر مكان التصوّف فيها، فعين الشيخ تلميذه الشمس الأمشاطى لهذا الدرس، وعارضه جوهر الخازندار وعين غيره، فغضب الشيخ لذلك، فلما حضر التصوف وقت العصر على العادة خلع الشيخ طيلسانه ورمى به، وقال: اشهدوا عَليّ أنني عزلت نفسي من هذه المشيخة، وخلعتها كما خلعت طيلساني هذا، وتحول في الحال لبيت في باب القرافة، وبلغ ذلك السلطان فشقّ عليه، وراسله يستعطف خاطره مع أمير آخور جقمق، الذي صار سلطانًا وغيره من الأعيان فلم يجب، وانتقل لطرا فسكنها، وانجمع عن الناس، وخشى جوهر غضب السلطان عليه بسببه، فبادر للاجتماع به لتلافي الأمر، فما أمكنه، فجلس بزاوية هناك كانت عادة الشيخ الصلاة فيها، حتى جاء، فقام إليه حاسر الرأس ذليلا، فقبّل قدمه مصرحًا بالاعتذار والاستغفار، فأجابه بأنني لم أتركها بسببك، بل لله تعالى، وحينئذٍ عين الأمين الأقصرائي فيها بعد تصميمه على عدم القبول، ثم لم يلبث أن أعرض عن تدريس المنصورية أيضًا لتلميذه السيفي، واستمرّ تارة في طرا وتارة في مصر إيثارًا للعزلة وحبًّا للانفراد مع المداومة على الأمر بالمعروف وإغاثة الملهوفين والإغلاظ على الملوك فمن دونهم.
ثم تولى مشيخة الخانقاه الشيخونية بعد موت باكير في جمادى الأولى سنة (847 هـ)، فباشرها بحرمة وافرة، وعَمّر أوقافها، وزار معالمها، ولم يحاب أحدًا، ولو عظُم. ثم تركها أيضًا، وسافر إلى "مكة"، وقد قصد المقام بها إلى أن يموت. فلمّا حصل له ضعف في بدنه عاد إلى "مصر".
وكان إمامًا، علامة، عارفًا بأصول الديانات، والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والجدل والأدب والموسيقى وجل علم النقل والعقل، عالم أهل الأرض، ومحقق أولي العصر، حجة، أعجوبة، ذا حجج باهرة واختيارات كثيرة وترجيحات قوية، بل كان يصرح بأنه لولا العوارض البدنية من طول الضعف والأسقام وتراكمهما في طول المدد لبلغ رتبة الاجتهاد، فكم استخرج من مجمع البحرين دررًا! وكم ضم إليها مما استخرجه من الكنز شذرة إلى أخرى! وكم وصل طالبًا للهداية بإيضاحها وتبيينها! وكم أنار لمنغمر في ظلمات الجهل بمنار الأصول وبراهينها! فلا تدرك دقة ونظره، ومن كلماته: إذا صدقت المحبة ارتفعت شروط التكليف.
هذا مع شدة تواضعه مع الفقراء حتى إنه جاء مرة لمجلس العلاء البخاري وهو غاص بهم، فجلس في جانب الحلقة، فقام إليه العلاء، وقال له: تعال إلى جانبي، فليس هذا بتواضع، فإنك تعلم أن كلا منهم يعتقد تقدمك وإجلالك.
وقال المقريزي في "عقوده": إنه أنظر من رأيناه من أهل الفنون ومن أجمعهم للعلوم، وأحسنهم كلامًا في الأشياء الدقيقة، وأجلدهم على ذلك، مع الغاية في الإتقان والرجوع إلى الحق في المباحث، ولو على لسان آحاد الطلبة؛ كل ذلك مع ملاحة الترسل وحسن اللقاء والسمت والبشر وحسن الهيئة ونور الشيبة وكثرة الفكاهة والتودد والإنضاف وتعظيم العلماء، وعدم الخوض فيما يخالف ذلك، وعلو الهمة وطيب الحديث ورقة الصوت وطراوة النغمة جدًّا بحيث يطرب إذا أنشد أو قرأ، وله في ذلك أعمال، وإجادته للتكلم بالفارسى والتركي إلا أنه بأولهما أمهر، وسلامة الصدر والمحبة في الصالحين وكثرة الاعتقاد فيهم والتعهد لهم.
وكان للشيخ نصيب وافر مما لأرباب الأحوال من الكشف والكرامات، وكان تجرد أولا بالكلية، فقال له أهل الطريق: ارجع، فإن للناس حاجة بعلمك، وكان يأتيه الوارد كما يأتي الصوفية، لكنه يقلع عنه بسرعة لأجل مخالطته بالناس، أخبر عنه الإمام السخاوي أن بعض الصوفية من أصحابه كان عنده في بيته الذي بـ "مصر"، فأتاه الوارد، فقام مسرعًا، قال الحاكي: وأخذ بيدي يجرني وهو يعدو في مشيه، وأنا أجري معه إلى أن وقف علي المراكب، فقال: ما لكم واقفين ههنا؟! فقالوا: أوقفنا الريح وما هو باختيارنا، فقال: هو الذي يسيركم وهو الذي يوقفكم، قالوا: نعم، قال الحاكي: وأقلع عنه الوارد، فقال لعلي: شققت عليك، قال فقلت: أي والله وانقطع قلبي من الجري، فقال: لا تأخذ عَليَّ، فإني لم أشعر بشيء مما فعلته. ومما يحكى من ذلك أنه لما دخل "مكة" سأل العارف عبد الكريم الحضرمي أن يريه القطب، فوعده لوقت معين، ثم دخل معه فيه إلى المطاف، وقال له: ارفع رأسك، فرفع نوجد شيخًا على كرسي بين السماء والأرض، فتأمله، فإذا هو الشيخ أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الغني السرسي الحنفي، العارف بالله تعالى، فدهش، وصار يقول من دهشته بأعلى صوته: هذا صاحبنا! ولم نعرف مقامه، فاختفى عنه، ولما رجع الكمال إلى "مصر" بادر للسلام عليه، وقبَّل قدميه، فقال له: اكتم ما رأيته، وكان كثير الانجماع عن التردّد لبني الدنيا، حتى الظاهر جقمق مع مزيد اختصاصه به، ولكنه كان يراسله هو ومن دونه، فيما يسأل فيه بل طلع إليه بعد إحسانه إليه عند توجّهه للحج، فوادعه؛ ومحاسنه كثيرة، وقد حج غير مرة، وجاور بالحرمين مدة، وشرب ماء زمزم -كما قاله في شرحه للهداية- للاستقامة والوفاة على حقيقة الإسلام معها. ونشر في مدة مجاورته علمًا جمّا رحمه الله ورضي عنه-.
مؤلفاته:
له عدة مؤلفات، منها:
1 -
فتح القدير للعاجز الفقير، شرح لكتاب "الهداية" شرح بداية المبتدي لبرهان الدين المرغيناني (ت: 593 هـ) في الفقه الحنفى، لم يكمله، بل انتهى فيه إلى باب الوكالة، ثم أكمله الشيخ شمس الدين أحمد بن بدر الدين قودر المعروف بقاضي زاده (ت: 988 هـ)، وقد اعتنى العلماء بهذا الكتاب أيما عناية، واشتغلوا به قراءةً وإقراءً وشرحًا وتدريسًا، وقد طبع الكتاب طبعة حجرية بـ "لكنو" بالهند سنة (1292 هـ - 1875 م)، ثم طبع بمطبعة بولاق بـ "القاهرة" سنة 1316 هـ ثم بها سنة 1318 هـ ثم بالمطبعة الميمنية سنة 1319 هـ ثم تكرر طبعه بعد ذلك مرارًا.
2 -
التحرير الجامع بين اصطلاحي الحنفية والشافعية. كتاب ماتع في أصول الفقه. وقد اعتنى به العلماء أيما عناية، واشتغلوا به قراءةً وإقراءً وشرحًا، وكان يدرس على طلبة الجامع الأزهر وغيره من معاهد العلم مدة طويلة، وممن شرحه العلامة محمد بن محمد الحلبي الشهير بابن أمير الحاج الحنفي (ت: 879 هـ)، وسمى شرحه "التقرير والتحبير بشرح التحرير"، وقد طبع هذا الشرح في ثلاثة مجلدات بمطبعة بولاق بـ "القاهرة" سنة 1316 هـ، كما شرحه الشيخ محمد أمين المشهور بأمير بادشاه الحسيني الحنفي الخراساني (ت: 972 هـ تقريبًا)، وسمى شرحه بـ "تيسير التحرير"، وطبع هذا الشرح في أربعة مجلدات بمطبعة صبيح بـ "القاهرة" سنة 1352 هـ، وقد طبع "التحرير" وحده بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بـ "القاهرة" سنة 1351 هـ.
3 -
المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة. متن جامع في أصول الدين على طريقة الماتريدية، وقد اعتنى به العلماء أيما عناية، واشتغلوا به قراءةً
وإقراءً وتدريسًا وشرحًا، وممن شرحه تلميذه العلامة زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي، وشرحه تلميذه العلامة كمال الدين بن أبي شريف (ت: 905 هـ)، وسمَّاه "المسامرة بشرح المسايرة"، وقد طبع المتن مع الشرحين بمطبعة بولاق بـ "القاهرة" سنة 1317 هـ، ثم بمطبعة السعادة 1347 هـ، كما طبع المتن مفردًا بتعليق للأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد -وكيل كلية اللغة العربية بالأزهر- بالمطبعة المحمودية التجارية بـ "القاهرة" سنة 1347 هـ.
4 -
شرح البديع لابن الساعاتي في أصول الفقه.
5 -
جزء في شرح وإعراب حديث "كلمتان خفيفتان
…
"، افتتحه بقوله: دخلت على امرأة بورقة ذكرت أن رجلا دفعها إليها يسأل الجواب عما فيها، فنظرت فإذا فيها سؤال عن إعراب قوله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان"، هل كلمتان مبتدأ وسبحان الله الخبر أو قلبه؟ وهل قول من عين سبحان الله للابتداء لتعريفه صحيح أم لا؟ وهل قول من رده للزوم سبحان الله النصب صحيح أم لا؟ وهل الحديث مما تعدد فيه الخبر أم لا؟ فكتب العبد الضعيف على قلة البضاعة وطول الترك وعجلة الكتابة في الوقت ما نصه؛ وذكر الجواب. وقد طبع الكتاب بـ "بغداد" سنة 1400 هـ.
6 -
زاد الفقير، مختصر في الفقه، ذكره السيوطي في "البغية".
تلامذته:
وقد تخرج به جماعة صاروا رؤساء في حياته، وتتلمذ له من كل المذاهب الأربعة وممن بلغنا من تلاميذه:
1 -
شيخ الإسلام زين الدين زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري (823 - 926 هـ)، قرأ عليه في أصول الفقه والنحو والمنطق، وأخذ عنه "شرح ألفية الحديث" للعراقي بتمامه سماعًا وبعضه قراءة.
2 -
الشيخ برهان الدين إبراهيم بن علي بن أحمد بن بركة بن علي بن (2) أبي بكر بن المكرم المصري الشافعي النعماني (828 - 898 هـ)، أخذ عنه الأصول.
3 -
الشيخ العلامة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن نور الدين أبو الحسن على بن كمال الدين أبو البركات محمد بن جمال الدين أبو السعود محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة بن مرزوق بن محمد بن علي القرشي المخزومي المكي الشافعي، عالم الحجاز ورئيسه المعروف بابن ظهيرة (825 - 891 هـ)، قرأ عليه جميع مؤلفه التحرير في مجاورته سنتي ثمان وخمسين والتي تليها، وكان قرأ غالبه عليه في رحلتيه، وقد أجازه بذلك، ووصفه في إجازته بالشيخ الإمام المتقن المحقق، الجامع لأشتات العلوم، الطبيب لما يعرض لها من الكلوم، وقال عنه: إنه أظهر من الأبحاث الصحيحة والآراء الرجيحة ما استفدنا به أنه عريق في التحقيقات النظرية أي عريق، وأنه لمرتادها لعمري نعم الرفيق، ارتشفنا من زلال كلماته ما تُسرُّ به النفوس وحلا لأسماعنا من أبكار أفكاره الصحيحة كل عروس، فتح من قواطعه ما لا طاقة به لذوي الجلال وحلى جيد الزمان العاطل بجود سحره الحلال، فابتهجت به مجالسنا أي ابتهاج، وحرك من سواكن هممنا أقداح زنده بيننا وأهاج، أبقاه الله تعالى لمشكلة يحلها ومنزلة عالية يحلها، وقال: ولقد أحزنتني فرقته بعد أن أحاطت بي علقته.
قدحت زفيري فاعتصرت مدامعي لو لم يؤل جزعي إلى السلوان.
وقال بعد أن أذن له مع أنه هو الذي أفاد لكن على ظن أنه استفاد، والله تعالى هو المسؤول أن يجمل الوجود بوجوده، ويديم حسن النظر إليه بمعنى لطفه وجوده.
4 -
برهان الدين أبو الوفا إبراهيم بن زين الدين أبي هريرة عبد الرحمن بن شمس الدين محمد بن مجد الدين إسماعيل الكركي الأصل، القاهري
الحنفي، إمام السلطان، ويعرف بابن الكركي (835 - 922 هـ)، عرض عليه محفوظاته، وحضر دروسه.
5 -
الشيخ العلامه زين الدين أبو العدل قاسم بن قطلوبغا (802 - 879 هـ)، اشتدت عنايته بملازمته بحيث سمع عليه غالب ما كان يقرأ عنده فِى جميع الفنون، وذلك من سنة خمس وعشرين حتى مات، وكان معظم انتفاعه به، ومما قرأه عليه الربع الأول من شرحه لـ "لهداية" وقطعة من "توضيح" صدر الشريعة وجميع "المسايرة" - وقد شرحه بعد ذلك.
6 -
الشيخ شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن محي الدين أبو القسم عبد القادر بن أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطي الأنصاري المكي المالكي أبو السعادات (843 - 868 هـ)، عرض عليه محفوظاته.
7 -
الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي القليجي القاهري الحنفي، ولد سنة 829 هـ، وحضر دروسه.
8 -
الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد القرافي ثم القاهري الشافعي (ت: 861 هـ)، أخذ عنه وله فيه قصيدة حسنة.
9 -
الشيخ ظهير الدين أبو الفرج ظهيرة بن رضي الدين أبو حامد محمد بن قطب الدين أبي الخير محمد بن كمال الدين أبو السعود محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظفيرة القرشي المكي المالكي (841 - 868 هـ)، عرض عليه محفوظاته.
10 -
الشيخ أحمد بن مباركْشاه محمد بن حسين بن إبراهيم بن سليمان الشهاب القاهري، ويعرف بابن مباركْشاه (806 - 862 هـ)، اشتغل بالعلوم عليه.
11 -
الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الغني السرسي الأصل، القاهري الحنفي الشاذلي، (ت: 861 هـ)، قرأ
عليه، وكان ابن الهمام يصرح بفضيلته، وربما أرسل إليه الطلبة لقراءة تصانيفه عليه.
12 -
الشيخ زين الدين أبو محمد خلف بن محمد بن محمد بن علي المشالي ثم الشيشيني، القاهري الحنفي ثم الشافعي الشاذلي (ت: 874 هـ)، قرأ عليه أشياء من العقليات والنقليات، ومنها كتابه:"المسايرة في العقائد المنجية" في الآخرة، وكتب له إجازة وصفه فيها بالأخ في الله الشيخ الأجل نفع الله به؛ وقال عنه: إنه قرأ قراءة بحث وتحقيق، فلقد أحسن الاستفادة والإفادة، وصادفت أهليته متقدمة على القراءة، فوجبت إجازته بها بل وكل ما كان في معناها، فأجزته بهذا الفن، وبما أجزت به من أصول وعربية ومنقول ومعقول، والمسؤرل منه تذكري بدعائه الصالح، والله تعالى يديم النفع به إنه سميع قريب جواد مجيب.
13 -
الشيخ العلامة سديد الدين أبو الوقت عبد الأول بن جمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهَّاب المرشدي، المكي الحنفي (817 - 872 هـ)، تفقه عليه، وأخذ عليه الأصول كذلك، وهو من أجل من أخذ عنه، وبه انتفع، وأجازه، ووصفه في إجازته بالشيخ العالم سليل العلماء الأماثل وأنه يقرئ ما شاء من العلوم اللغوية: صرف ونحو وبيان وبديع، والعقلية والمركبة: كأصول الفقه والكلام ويفتي بعد التأمل والمراجعة، فإنه لذلك أهل وكفؤ كريم، وكان مما قال فيه:"ألا وإنه قرأ عَلي وسمع كثيرًا من الفقه والأصول وألقى أبحاثًا شريفة دالة على رسوخ ملكته في الفنون دلالة ترتقي عن مجرد الظنون، فاستحق لذلك أن يجثى بين يديه، وأن يعوِّل الأفاضل في ذلك عليه كل ذلك مع سلامة الفطرة". وكان مبجلا له إلى الغاية.
14 -
الشيخ عبد الرزاق بن أحمد بن أحمد بن محمود بن موسى المقدسي الأصل، الدمشقي الشافعي الحريري، ولد سنة 842 هـ، وعرض عليه محفوظاته بـ "مكة" سنة تسع وخمسين.
15 -
الشيخ عبد الرزاق بن يوسف بن عبد الرزاق القبطي الأصل القاهري الشاذلي الحنفى، ويعرف بابن عجين أمه (830 - 896 هـ)، أخذ عنه في فنون.
16 -
الشيخ القاضي محي الدين أبو البركات عبد القادر بن نجم الدين عبد الرحمن بن عبد الوارث بن محمد بن عبد الوارث بن عبد المنعم بن يحيى البكري المصري ثم الدمشقي (824 - 874 هـ)، قرأ عليه في جملة من الفنون، منها العربية والأصول، وأجازه فيها.
17 -
الشيخ زين الدين عبد القادر بن علي بن شعبان القاهري الشافعي، ويعرف بابن شعبان (820 - 892 هـ)، قرأ عليه مصنفه "التحرير" في الأصول.
18 -
الشيخ نور الدين أبو حسن علي بن عبد الله بن علي النطوبسي ثم السنهوري ثم القاهري الأزهري المالكي الضرير (814 - 889 هـ)، أخذ عنه العربية، فقرأ عليه قطعة من "شرح التسهيل" لابن أم قاسم، والأصول، فقرأ عليه نصف كتابه "التحرير".
19 -
الشيخ سراج الدين عمر بن عيسى بن أبي بكر بن عيسى الوروري ثم القاهري الأزهري الشافعي (ت: 861 هـ)، قرأ عليه فى أصول الدين وأصول الفقه.
20 -
الشيخ شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن حسن بن إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل الكجكاوي العينتابي الأصل، القاهري الحنفي، ويعرف بالأمشاطي (811 - 885 هـ)، أخذ عنه، وكان الشيخ يجله كثيرًا.
21 -
الشيخ شمس الدين محمد بن أبي السعود إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن علي المنوفي ثم القاهري الشافعي، ويعرف بابن أبي السعود (810 - 856 هـ)، أخذ عنه في العربية، وفي الأصلين -أصول الدين وأصول الفقه- وغيرهما.
22 -
الشيخ نظام الدين أبو اليسر وأبو المعالي محمد بن الجيبغا الناصري الحنفي (814 - 892 هـ)، قرأ عليه جميع "شرح المنار" للكاكي.
23 -
الشيخ شمس الدين محمد بن تقي الدين عبد اللطيف بن أحمد الأُقصري ثم القاهري الحنفي (ت: 872 هـ)، قرأ عليه في العربية وغيرها.
24 -
الشيخ نجم الدين محمد بن أبي محمد عبد الله بن زين الدين عبد الرحمن بن شمس الدين محمد بن محمد بن شرف بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن عبد الله الزرعي ثم الدمشقي الشافعي، المعروف بابن قاضي عجلون (831 - 876 هـ)، قرأ عليه كتابه "التحرير" في أصول الفقه.
25 -
الشيخ شمس الدين محمد بن نبيه الدين عبد المنعم بن محمد بن محمد بن عبد المنعم بن أبي الطاهر إسماعيل المعروف بالجوجري (821 - 889 هـ)، حضر عليه في العربية "شرح التسهيل" وغيره.
26 -
الشيخ أبو الفتح محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل القاهري الأزهري الشافعي (ت: 862 هـ)، لازمه، فانتفع به في فنون، وسمع عليه بـ "مكة" وغيرها.
27 -
الشيخ شمس الدين أبو الوفاء محمد بن نور الدين علي بن محمد الحصني الأرميوني القاهري، ولد سنة (843 هـ)، عرض عليه، وقرأ في أصول الدين.
28 -
الشيخ قطب الدين أبو الخير محمد المصري الأصل، المكي الحنفي، ويعرف بابن الفاكهاني، ولد سنة (816 هـ)، أخذ عنه الفقه الحنفي وأصول الفقه، وقرأ عليه كتابه "التحرير".
29 -
الشيخ جمال الدين أبو النجا محمد بن بهاء الدين أبو البقاء محمد بن شهاب الدين أبو الخير أحمد بن ضياء الدين محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن يوسف بن علي بن إسماعيل القرشي العمري الصاغاني الأصل المكي، قاضيها وابن قضاتها، الحنفي ويعرف بابن الضياء (829 - 885 هـ)، قرأ عليه في الفقه والعربية.
30 -
الشيخ خير الدين أبو الخير محمد بن شمس الدين محمد بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن أبي العيد السخاوي ثم القاهري ثم المدني المالكي، ويعرف بابن القصبي، ولد سنة (842 هـ)، قرأ عليه في عدة فنون.
31 -
الشيخ شمس الدين -وجمال الدين- أبو عبد الله، وأبو نصر محمد الشافعي (834 - 891 هـ)، قرأ عليه في أصول الدين وفي الفقه.
32 -
الإمام العلامة كمال الدين أبو الهنا محمد بن ناصر الدين محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود بن رضوان المري القدسي الشافعي، المعروف بالكمال بن أبي شريف (822 - 906 هـ)، قرأ عليه في الأصول من "مختصر ابن الحاجب" الأصولي وغيره، وكان الشيخ ابن الهمام يجلّه، ويعظمه.
33 -
الشيخ محمد بن محمد بن داود خير الدين أبو الخير الرومي الأصل، القاهري الحنفي، ويعرف بابن الفراء (814 - 897 هـ)، لازمه في الفقه والأصلين -أصول الدين وأصول الفقه- والعربية والصرف والمعاني والبيان والمنطق وغيرها.
34 -
الشيخ سيف الدين محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري القاهري الحنفي (798 - 881 هـ)، كان يعرف بابن الحوندار، ثم بسيف الدين الحنفي، لازمه في الفقه والأصلين والعربية وغيرها حتى كان جل انتفاعه به بل حضر معه على السراج قارئ الهداية في الفقه وأصوله وغيرهما، وأذن له في الإقراء، بل كان يصفه بأنه محقق الديار المصرية، ويرجحه على
سائر طلابه، واستنابه في مشيخة المدرسة الشيخونية في حجته الأولي، كما تولى بعده المدرسة الأشرفية.
35 -
الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن سليمان بن عمر بن محمد الحلبي الحنفي، ويعرف بابن أمير حاج وبابن الموقت (825 - 879 هـ)، لازمه في الفقه والأصلين وغيرها، وبرع في فنون، وأذن له بالتدريس.
36 -
الشيخ بدر الدين أبو اليسر محمد بن محمد بن محمد بن خليل بن علي بن خليل القاهري الحنفي، ويعرف بابن الغرس (833 - 894 هـ)، عرض عليه محفوظاته، وقرأ عليه في أصول الدين.
37 -
الشيخ ناصر الدين محمد بن ناصر الدين محمد بن شمس الدين محمد بن جمال الدين عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام الحراني الأصل ثم الدمشقي القاهري الشافعي، ويعرف بابن تيمية (809 - 876 هـ)، حضر دروسه في عدة فنون، ولازم خدمته.
38 -
الشيخ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن الأمير ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي ناصر الدين محمد بن القاضي بدر الدين أبو عبد الله محمد بن نور الدين أبو الثناء محمود الحموي المعري المولد، القاهري الوفاة، الحنفي، المعروف بابن السابق (811 - 877 هـ)، لازمه حتى قرأ عليه بحثًا أكثر من ربع كتاب "الهداية" وغيره.
39 -
الشيخ بدر الدين محمود بن جلال الدين عبيد الله بن تاج الدين عوض بن محمد الأردبيلي الشرواني، القاهري الحنفي ويعرف بابن عبيد الله (794 - 875 هـ)، حضر عليه قراءته في "الكشاف" وغيره، وكان صهره.
40 -
الشيخ العلامة المحدث قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن سعد الدين محمد بن محمد المناوي المصري الشافعي (ت: 853 هـ)، قرأ عليه في علوم المعقول.
41 -
الشيخ العلامة أبو الفضل محمد بن العلامة الورع الزاهد أبي عبد الله محمد بن العلامة الزاهد المنقطع إلى الله أبي القَسْم بن محمد بن عبد الصمد بن حسن بن عبد المحسن المشَدّالي -نسبة لقبيلة من زواوة- الزواوي البجائي المغربي المالكي، قرأ عليه في الأصول وقال عنه "سألته عن مسألة في أواخر الأصول فأجابني عنها بأجوبة من لو طالع عليها ثلاثة أشهر لم يجب فيها بمثله".
وفاته:
عاد من مجاورته بعد الحج في رمضان سنة ستين وهو متوعك، فَسُرّ المسلمون بقدومه، وعكف عليه من شاء الله من طلبته وغيرهم أيامًا من الأسبوع إلى أن مات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة إحدى وستين وثمانمائة (861 هـ)، وصلي عليه بعد العصر في مشهد حافل شهده السلطان فمن دونه، وقدم للصلاة عليه قاضي مذهبه ابن الديري، وكان الشيخ يجله، كما أنه كان يجل الشيخ، وينقل عنه في تصانيفه كـ "شرح الهداية"، ويروي عنه في حياته، ويفتخر بانتسابه إليه، ودفن بـ "القرافة" في تربة ابن عطاء الله، ولم يخلف بعده في مجموعه مثله في الجمع بين علمي المنقول والمعقول، والدين والورع والعفة والوقار في سائر الدول.
رحمه الله ورضي عنه ونفعنا ببركاته وعلومه. آمين.
للكمال بن الهمام شعر أعلى قليلًا من شعر الفقهاء، منه قوله في قصيدة يحض على مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
إذا ما كنت تهوى خفض عيش
…
وأن ترقى المدارج للكمال
فدع ذكرَ الحميا والمحيا
…
وآثار التواصل والمطال
وأن تهدى بزهر وسط روض
…
وأخبار المهاة أو الغزال
وكن حبسًا على مدح المفدى
…
رسول الله عين ذوي المعالي
فإن لديه ما يرجى ويهوى
…
جميل الذكر مع جزل النوال
وكان شاعر العصر الذي عاش فيه الكمال ابن الهمام، هو شهاب الدين المنصوري، أحمد بن محمد بن علي، المعروف بابن الهائم، والمولود في المنصورة سنة 798 والمتوفى سنة 887، فمدحه بقصيدة منها:
بحرُ خضم في العلوم زاخر
…
سيف صقيل في الحقوق مرهفُ
سل عنه في العلم وفي الحلم معًا
…
فهو أبو حنيفة والأحنف
لا ثانيا عطفا ولا مستكبرا
…
ولا أخو عُجب ولا مستنكف
لا يطرق الكبر له شمائلا
…
ولا يهز جانبيه الصَلَف
فهو من الخير وأنواع التقى
…
على الذي كان عليه السلف
فلو حلفت أنه شيخ الهدى
…
لصدَّق الناس وبر الحلف
يا دوحة العلم التي قد أينعت
…
ثمارها والناس منها تقطف
رحمه الله وجزاه عن الإسلام خير الجزاء.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 181): قد طالعت من تصانيفه "فتح القدير" من الابتداء إلى كتاب الوكالة، وهو مبلغ تأليفه، و"تحرير الأصول"، و"المسايرة" في العقائد، و"زاد الفقير" مختصر في مسائل الصلاة، ورسالة في إعراب سبحان الله وبحمده، وكلها مشتملة على فوائد، قلما توجد في غيرها، وقد سلك في أكثر تصانيفه لا سيّما في "فتح القدير" مسلك الإنصاف، متجنّبا عن التعصّب المذهبي والاعتساف، إلا ما شاء الله، وقد أطال السيوطي في ترجمته في "البغية"، وقال: ولد سنة تسعين وسبعمائة، وتفقّه بالسراج قاري "الهداية"، ولازمه في الأصول، وغيره، وانتفع به، وبالمحب ابن الشحنة، لما قدم "القاهرة" سنة ثلاث عشمرة وثمانمائة، ولازمه، ورجع معه إلي "حلب"، وأقام عنده إلى أن مات، وأخذ العربية عن الجمال الحميدي والأصول، وغيره عن البساطي، والحديث عن أبي زرعة العراقي، وسمع الحديث
على الجمال الحنبلي، والشمس الشمامي، وأجاز له المراغي، وابن ظهيرة، وتقدم على أقرانه، وبرع في العلوم، وتصدّى لنشر العلم، فانتفع به خلق كثير، وكان علامة في الفقه والأصول والنحو والصرف والمعاني والبيان والتصوّف والموسيقي، محقّقا، جدليا، نظّارا، وكان له نصيب وافر مما لأرباب الأحوال من الكشف والكرامات، وكان تجرد أولا بالكلية، فقال له أهل الطريق: ارجع، فإن للناس حاجة بعلمك، وكان يأتيه الوارد، كما يأتي الصوفية، لكنه يقلع عنه بسرعة لأجل مخالطة الناس، أخبرني بعض الصوفية من أصحابه أنه كان عنده في بيته الذي بـ "مصر"، فأتاه الوارد، فقام مسرعا، وأخذ بيدي بجرّني، وهو يعدو في مشيته، وما زلت أجري معه إلى أن وقف على المراكب، فقال: ما لكم واقفين ههنا؟ قالوا: أوقفنا الريح، وما هو باختيارنا، فقال: هو الذي يوقفكم، فقالوا: نعم، ثم أقلع عنه الوارد، فقال لي: لعلي شققت عليك، فقلت: أي والله انقطع قلبي من الجري، فقال: لا تأخذ عليّ، فإني لم أشعر بشئ مما فعلته، وكان يلازم لبس الطيلسان، كما هو سنة الفقهاء، وكان يرخيه كثيرا على وجهه، وكان يخفّف صلاته، كما هو شأن الأبدال، وكان أفتى برهمة من عمره، ثم ترك الإفتاء جملة، وولي من الوطائف تدريس الفقه بالمنصورية والأشرفية والشيخونية، مات يوم الجمعة سابع رمضان، سنة إحدى وستين وثمانمائة. انتهى ملخَّصا.
* * *
4589 - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب بن
عبد الكريم، قراهم الله فِي دَار النَّعيم *
ذكره صاحب "العقد المنظوم" في كتابه، وقال: كَانَ جدّه الْمولى عبد الكريم قَاضِيا بالعسكر فِي دولة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان، وَولي أبوه عبد الوهّاب الدفتر دارية فِي عهد السلطان سليم خَان.
وَنَشَأ رحمه الله غائصا فِي غمار الْعُلُوم ولجج المعارف، طَالبا لدرر الْفَضَائِل واللطائف، ساعيا فِي اقتناء أنواع الْعُلُوم، رَاغِبًا فِي اقتناص شوارد الْمَنْطُوق وَالْمَفْهُوم، واشتغل على الْمولى إسرافيل زَاده، وَالْمولى جوي زَاده.
ثمَّ اشْتغل بُرْهَة من الزَّمَان على المفتي أبي السُّعُود في إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ وصل إلى مَعْدن الْفضل والكمال، ومحط رحال الرِّجَال الْمَخْصُوص فِي عَهده بالإفادة الْمولى الشهير بِكَمَال باشا زَاده، فتبحر فِي الْعُلُوم، وَمهر، وَكسر معارضيه، وقهر، وَغلب على أقرانه، وفَاق، وطار طَائِر صيته فِي الآفاق، وَجمع من الْفُنُون الْخِيَار، وَشهد بفضله الْكِبَار، وسلب الشَّمْس رُتْبَة الاشتهار.
ثمَّ درس فِي مدرسة صاروجه باشا بقصبة "كليبولي" بِخَمْسَة وَعشْرين، ثمَّ بِالْمَدْرَسَةِ الحجرية بـ "أدرنه" بِثَلَاثِينَ، ثمَّ المدرسة القلندرية بـ "قسطنطينية" بأربعين، ثمَّ مدرسة سُلَيْمَان باشا بـ "أزنيق" بِخَمْسِينَ، ثمَّ ساعده الزَّمَان، فَنقل إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ إلى مدرسة السُّلْطَان سليم خَان.
فَلَمَّا قضى مِنْهَا الأرب تقلد قَضَاء "حلب"، ثمَّ قَضَاء "دمشق الشَّام"، ثمَّ قَضَاء "مصر" ذَات الأهرام، ثمَّ خانه الدَّهْر، ورماه بالتعب، فعزل بعد ثَلَاثَة أشهر بِلَا سَبَب، فَلم يُثمر ذَلِك المنصب إلا النصب، ثمَّ استقضي ثَانِيًا
* راجع: العقد المنظوم في تراجم أفاضل الروم 1: 384.
بـ "دِمَشْق" المحروسة، ثمَّ نقل إلى قَضَاء "بروسه"، ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "أناطولي" المعمورة، فوفى حُقُوقه بِرَأْيهِ الرصين، ودام عَلَيْهِ مُدَّة سِتّ سِنِين.
ثمَ عزل لأمر يطول بَيَانه، وَيُورث الكسل شَرحه وتبيانه، وَحَاصِله صِيَانة أَمر دينه الخطير، وَمُخَالفَة الْوَزير الْكَبِير، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَخَمْسُونَ درهما على حسب الْعَادة، وإن كَانَ خليقا بِالزِّيَادَةِ، فَلَما وصل عمر هَذَا الْعرنِين إلى حُدُود السِّتين، غاله أجله، وانصرم عمله، فَحزن بِمَوْتِهِ كل شرِيف ووضيع، وطفل ضَرِيع، وبكاه الْبعيد بكاء الْقَرِيب، كأنه للنَّاس حميم أَوْ نسيب، واشمأز أخلاط، فتمثلت بقول الشَّاعِر:
أجرى المدامع بِالدَّمِ المهراق
…
خطب أقام قِيَامه الإماق
إن قيل مَاتَ فَلم يمت من ذكره
…
حَيّ على مر اللَّيَالِي بَاقِي
وَذَلِكَ فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان من شهور سنة خمس وَخمسين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ الْمولى المرحوم طودا من المعارف والعلوم، كاشف معضلات الْعُلُوم الْمَشْهُورَة، رَافع أستار الْفُنُون المستورة.
لَهُ فِي الْعَرَبيَّة أيد، يقصر عَنْهَا بَاعَ أبي عبيد، لَو طلع بغرته الغراء لفرّ من بَين يَدَيْهِ الْفراء، وَلَو رَأَيْت فِي الْفِقْه أبكار أفكاره اللطيفة لحكمت بأنه مُحَمَّد أوْ أبو حنيفَة، وَالْعجب أنه مَعَ ذَلِك الْفضل الباهر والتقدم الظَّاهِر لَيْسَ فِيهِ رَائِحَة عجب، وتيه حُلْو الفكاهة طيب المعاشرة، أبو المعارف أخو مكاشرة.
وَكَانَ رحمه الله عالي الهمة، عَظِيم الشأن، يرى إحسانه كل قاص ودان، يغبطه الْغَيْث على نواله، وينسج الْبَحْر على منواله، لم تَجِد رَاحَته بِدُونِ الْمَعْرُوف رَاحَة، حَيْثُ جبل على الْكَرم والسماحة، وَكَأَنَّهُ وجد الخيار لنَفسِهِ فِي خلقه، فَمن السخاء تَكُونَا، وإذا أخذ فِي العذل أقاربه وَمن يصاحبه، ويقاربه، يلاطفهم فِي الْجَواب، ويخاطبهم بِهَذَا الْخطاب:
أعاذل أن الْجُود لَيْسَ بمهلكي
…
وَلَا يخلد النَّفس الشحيحة لؤمها
وتذكر أخلاق الْفَتى وعظامه
…
مغيبة فِي الأرض بَال رميمها
ولنكتب من أياديه مِثَالا، وتفاصيله إجمالا، بَينا هُوَ جَالس فِي مَجْلِسه وقاعد فِي محافل أنسه، إذ دخل عَلَيْهِ سَائل بدمع سَائل ولباس فقر هائل، فسارع نَحوه بالاحترام، وقصده بِالْعَطِيَّةِ والإنعام، فأمر بإحضار سِتِّينَ درهما، فإذا غلط الْخَادِم، وأتى بِالدَّنَانِيرِ مَكَان الدَّرَاهِم، فَمَا استكثره، وَمَا استكبره، بل استقلّه، واستصغره، وأعطاه جملَة الدَّنَانِير.
فكاد السَّائِل من فرحه يطير، حَيْثُ وصل فَوق بغيته، وَأكْثر من أمنيته، وَلما جمع الْمولى محي الدّين المشتهر بسباهي زَاده حَوَاشِيه، الَّتِي علقها على "حَاشِيَة التَّجْرِيد" للشريف الْجرْجَانِيّ، صدرها باسمه، وعرضها عَلَيْهِ، أعطاه مائَة دِينَار، ومدرسة بِثَلَاثِينَ، وَقد حسب مَا حصل لَهُ مُدَّة قَضَائِهِ بالعسكر، فَبلغ إلى سبعين ألف دِينَار، وَمَات رحمه الله وَعَلِيهِ أربعة آلَاف دِينَار.
وَبِالْجُمْلَةِ: كَانَ رحمه الله للْعُلَمَاء خَاتمًا، وللأجواد خَاتمًا، وَفِي الْجُود حاتما، وَكَانَ فِي طرف عَال من تَعْظِيم شَعَائِر الله، وَكَانَ من عَادَته أنه لَا يكْتب شيأ بالقلم الَّذِي يكْتب بِهِ اسْم الله عز وجل.
وَمن عَادَته: أنه لَا ينَام، وَلَا يضطجع فِي بَيت كتبه، تَعْظِيمًا للْعلم الشريف، وَقد كتب رَحمَه اللهْ تَعَالَى عدَّة مقالات على منوال "مقامات الحريري"، وَكتب حَاشِيَة على "الْبَيْضَاوِيّ" من أول الْكتاب إلى سورة طه، وعلق حَوَاشِي على حَاشِيَة الْمولى جلال الدّين الدوَّاني لـ "لتجريد"، وَكتب أشياء أخر، إلا أنها لم تظهر بعد مَوته.
وَكَانَ رحمه الله ينظم الأبيات بعدة السّنة ولغات، فَمن نتائج طبعه الشريف بِلِسَان عَرَبِىّ لطيف، هَذَا الْكَلَام الَّذِي سلب الماء رقته، وغصب النَّحْل ريقته.
أرج الصِّبَا من جَانب العلياء
…
فغدا الْمعَاهد طيب الأرجاء
قد جاد بِالْعرْفِ الْجَمِيل على الورى
…
فتبادر الأرواح فِي الأحياء
فَكَأَن سلمى أرسلت من مُرْسل
…
وعقيصة من عنبر سَوْدَاء
أوْ حلت الأزرار من ديباجها
…
من حلَّة مسكية فيحاء
أوْ أشفقت ريح على أهل الجوى
…
تهدى إليهم عرفهَا لشفاء
في دَارهم لا دار شَرّ حولهَا
…
للعاشقين دَوَاء أَي دَوَاء
لَكِن من يهوى يَمُوت بحسرة
…
وبمحنة وبدمعة حَمْرَاء
هَل من سفير مُعرب فمعبر
…
عَن حَالَة الشَّخْص الضَّعِيف النائي
فمخبر بِلِسَان صدق نَاطِق
…
بصبابتي وبخلتي وولائي
وَبَان لي أرقا طَويلا منذما
…
سامرتها فِي لَيْلَة قَمْرَاء
أيْنَ السرى أهل الْهوى نَحْو الحْمي
…
فِي رمفقة من رفْقَة الْفُقَرَاء
إذ أسرعت معي القلوص بسيرها
…
مندوحة عَن مَوضِع وحداء
هبت هويا لَا يشق غبارها
…
وتلقت الأرياح بِالْبَيْدَاءِ
إذ مَا قَضَت عَن دلجة وطرا لَهَا
…
وأنختها بالخطة الخضراء
لما نجحت بستر بَاب جِئْته
…
حييتها بسكينة وحياء
من خيفة ردَّتْ بِجَانِب حَاجِب
…
فِي خُفْيَة عَن أعين الرقباء
أَلْقَت حَدِيثا جَوف ليل خافيا
…
عَنْهُم إلي بأجمل الإلقاء
يَا حبذا عمر الْفَتى فِي نيله
…
مَا قد رجا زَمنا بِحسن رَجَاء
لكنه آن لطيف زائل
…
متسارع فِي نقلة وفناءئ
كعمود دولاب يمر وينقضي
…
مر السَّحَاب وَشبه جري الماء
هَيْهَات هَيْهَات النجاح بِمرَّة
…
غير الَّتِي مرت من الإناء
فَوقْ الْجبَال الراسيات طرائفي
…
وَمَعَ الأسود الضاريات مرائي
وبذ الزَّمَان بدا الأمور كَمَا ترى
…
بِالْعَكْسِ فِي الكرماء واللؤماء
وَالنَّاس قد نبذوا وَرَاء ظهروهم
…
غر الْوُجُوه وزمرة السُّعَدَاء
الأخرقون بقبة من عزة
…
وأولو النهى مبنوذة بعراء
أضحى اللبيب غيامه كظلامه
…
لَا يستبين وصبحه كمساء
وشؤونه شَتَّى بِربع دارس
…
فِي صيفه وربيعه وشتاء
ورمان بالكرة الزَّمَان ورميه
…
لَا فِيهِ زيغ رمية بِسَوَاء
وَبقيت فِي هَذَا الحضيض وشيمتي
…
فِي أوجها تعلو على الجوزاء
بمناط حد من مَكَارِم جمة
…
أورثتها عَن سادة الإساء
متسممون بعهدهم قنن الْعلَا
…
متوسمون بحلية الحنفاء
غُصْن كريم زَاد طُوبَى عرقه
…
من عرقه وأصوله الكرماء
يلقى النُّفُوس معطرا أنفاسها
…
ومروحا للروح والسوداء
لَا فِي اعْتِبَار للزمان وأهله
…
إلا كَمثل البقلة الحمقاء
فالآن فِي هَذَا الضئيل تحمل
…
مَا لا يُطيق لعدله أكفائي
خطبي عَظِيم صَاحِبي وقيتما
…
من كربَة فِي غربَة صماء
لَا يرتجى تَفْصِيله من قارض
…
أوْ كَاتب بالشعر والإنشاء
مَا كَانَ لي مَعَ سوء حَالي هَذِه
…
بَين الورى سمح من الرُّحَمَاء
لما رَأَوْا مني تحمل شدَّة
…
تبدو أبوا عني أشدّ إباء
فتقطع الأسباب فِي نيل المنى
…
عَن دابر إلا خَفِي نِدَاء
فدعاء فِي أزنيق طَابَ سكينه
…
بمشاهد النجباء وَالشُّهَدَاء
مستجمعا لشروطه بحيالها
…
مستشفعا عَن إكرام الشفعاء
جلى تحيات عَلَيْهِ جَمِيعهَا
…
حَتَّى الْقِيَامَة عدَّة الأشياء
متضرعا لله جلّ صِفَاته
…
وعلت لَهُ الحْسنى من الأسماء
رَبِّي خَزَائِن كل شَيْء عِنْده
…
آلاؤه جلن عَن الإحصاء
ومراقبا لأجابه من عِنْده
…
سُبْحَانَهُ رَبِّي سميع ندائي
وَيَقُول فِي قصيدة ميمية:
وَكنت من اليجل الْجَمِيل خصالهم
…
أولئك أعلام الْعُلُوم عِظَام
وقد شيد أس الْعلم بَيْتا مُعظما
…
وَجل لَهُ سقف وَعز دعام
رفيع الْبَنَّا فَوق السَّمَاوَات منزلا
…
عَزِيز الْحمى عَن أن يكون يرام
وَقد سَاد من بَين الخليقة أهله
…
فهم سادة فِي الْعَالمين فخام
وودعت لذاتي على نيل نبلهم
…
وَقلت على ميل النُّفُوس سَلام
نجحت بحجب النَّفس عَن كل مطمع
…
بسؤلي هَذَا مَا عَليّ ملام
وفيهَا يَقُول:
كفاني كفاف النَّفس مَا أنا قَاصد
…
إلى دولة فِيهَا الأنام خصام
فَهَل هِيَ إلا نَحْو طيف لنا عس
…
وَهل هِيَ إلا مَا أراه مَنَام
فيا عجبا للمرء يعْقد قلبه
…
على شهوات ضرهن لزام
وَلله صعلوك قنوع بحظه
…
مَا مَعَه عِنْد اللئام لؤام
قناعته أغنته عَن كل حَاجَة
…
فَذَاك أمير وَالزَّمَان غُلَام
وَفِيه يَقُول:
وشأن الْفَتى لَا يسْتَقرّ بِحَالهِ
…
حوادث دهر مَا لَهُنَّ نظام
فَسَكِرَ وصحو عزة ومذلة
…
سرُور وغم صِحَة وسقام
لَا عوام ملك غَايَة وَنِهَايَة
…
وَأَيَّام عز آخر وَتَمام
وَعمْرَان ارْض عرضة لخرابها
…
ولذات عمرَان علمت سمام
فإن كنت مِمَّا قلت فِي شقّ رِيبَة
…
وعندك فِيهِ مرية وخصام
فسرو اعْتبر بالخاويات على الثرى
…
أفيها قعُود هَل ترى وَقيام
* * *
4590 - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الوهَّاب بن يوسف بن علي ابن الحسين بن أبي محمد، المنعوت بالشمس ابن البدر
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: واشتهر بابن المجنّ الدمشقي
سمع من أبي محمد القاسم بن الحافظ بن عساكر.
وحدّث بـ "القاهرة"، ودرس بالمدرسة السيوفية.
مات في السابع من ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
وقد جمع شيخنا قطب الدين عبد الكريم جزأ في تسمية من درس بالسيوفية وفاته هذا، وذكره
(1)
في "تاريخ مصر" تصنيفه.
* * *
4591 - الشيخ الإمام العالم العلامة المحدّث الكبير أبو الحسن، نور الدين محمد بن عبد الهادي السندي الأصل والمولد
،
* راجع: الجواهر المضية برقم 1391.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2114، نقلا عن الجواهر.
وفي بعض النسخ: "ابن المحسن" مكان "ابن المجن" خطأ، ويأتي في الأبناء.
(1)
في بعض النسخ: "وذكر".
نزيل "المدينة المنوّرة" *
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: وُلِدَ ببلدة "تته" من إقليم "السند"، ونشأ بها، ثم سافر إلى "تستر"، وأخذ بها عن جملة من الشيوخ.
ثم رحل إلى "المدينة المنوّرة"، وسكن بها، وأخذ عن السيّد محمد بن عبد الرسول البرزنجي، والشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني المدني، وعن غيرهما من المشايخ، ودرّس بالحرم الشريف النبوي، واشتهر بالفضل والذكاء والصلاح.
وألّف مؤلّفات نافعة، أشهرها: الحواشي الستة على الصحاح الستة، إلا أن حاشيته على "جامع الترمذي" ما تمّتْ، وله حاشية نفيسة على "مسند الإمام أحمد بن حنبل" رحمه الله، وحاشية على "فتح القدير" لابن الهمام إلى باب النكاح، وحاشية على "حاشية شرح جمع الجوامع" لابن القاسم المسمّاة بـ "الآيات البينّات"، وله شرح على "أذكار الإمام النووي"، وله غير ذلك من المؤلّفات النافعة.
مات في الثاني عشر من شوّال سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف بـ "المدينة" المنوّرة، وكان له مشهد عظيم، حضره الجمّ الغفير من الناس، حتى النساء، وغلّقت الدكاكين، وحمل الولاة نعشه إلى المسجد الشريف النبوي، وصلّى عليه به، ودفن بـ "البقيع"، وكثر البكاء والأسف، كما في "سلك الدرر".
وفي "تاريخ الجبرتي" أنه مات سنة ستّ وثلاثين ومائة وألف.
* * *
* راجع: نزهة الخواطر 6: 7، 8.
4592 - الشيخ الفاضل محمد بن عبدة بن حرب، أبو عبد الله، البصري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "عَبَّادان".
ولي قضاء "مصر"، واستكتب أبا جعفر الطحاوي، واستخلفه، وكان الشهود يهابونه، ويخافونه، وكان سمحا
(1)
جوادا.
وكان له مائة مملوك ما بين خصي وفحل.
وكان أبو الجيش
(2)
يعظّمه، ويبجّله، ويجري عليه في كلّ شهر ثلاثة آلاف دينار، وكان ينظر
(3)
في القضاء والمظالم والمواريث والأحباس
(4)
والحِسْبة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1392.
ترجمته في الولاة والقضاة 479، 480 (514 - 518 عن رفع الإصر)، وتاريخ بغداد 2: 379، 380، وميزان الاعتدال 3: 634، والوافي بالوفيات 3: 203، وحسن المحاضرة 2: 245، والطبقات السنية برقم 2116.
وفي بعض النسخ: "محمد بن عبد".
(1)
بعض النسخ: "شيخنا".
(2)
يعني خمارويه بن أحمد بن طولون من ملوك الدولة الطولونية بمصر، وليها سنة سبعين ومائتين، وقتل سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وفيات الأعيان 2، 249 - 251.
(3)
في بعض النسخ: "ينتظر".
(4)
في بعض النسخ: "والأجناس" تحريف.
وكان له مجلس في الفقه، يحضره الفقهاء، ومجلس في الحديث يحضره
(1)
المحدّثون.
ووهب لشخص واحد
(2)
من أهل "مصر"، لا يعرفه في ساعة واحدة [ما مبلغه]
(3)
ألف دينار، وكان يطعم الناس في داره كلّ عيد، ولا يتأخّر عنه أحد من وجوه البلد.
حدّث عن شيبان
(4)
بن فرُّوخ، وإبراهيم بن حجّاج، ويحيى بن عبد الحميد الحمَّاني، وعلي بن المديني.
روى عنه أبو جفص الزيّات، [وعلى بن عمر الجرمي]
(5)
.
وأقام في القضاء ست سنين وسبعة أشهر إلى أن استتر، وبقي مستترا عشر سنين.
ذكر الذهي أنه توفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بـ "بغداد"، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
زيادة من بعض النسخ.
(3)
زيادة من بعض النسخ.
(4)
في بعض النسخ: "سنان"، وفي بعضها "شعبان". انظر ترجمته في تقريب التهذيب 1:356.
(5)
في تاريخ بغداد "وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الجرمي".
و"الجرمي" كذا في بعض النسخ، وفي بعضها:"الحرمي".
باب من اسمه محمد بن عبيد
4593 - الشيخ الفاضل محمد بن عبيد أبو عبد الله، الأحدب، الطنافسي أخو عمر بن عبيد، وأخو يعلى، وأخو إدريس، عمر وإدريس تقدّما
(1)
، ويعلى يأتي
(2)
، وأبوهم عبيد تقدّم أيضا
(3)
*
* * *
4594 - الشيخ الفاضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن
(1)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 1058، والثاني برقم 290.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1830.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 912.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1397.
ترجمته في طبقات ابن سعد 2: 277، وتاريخ خليفة بن خياط (بغداد) 510، والتاريخ الكبير للبخاري الجزء الأول، القسم الأول ص 173، والجرح والتعديل، الجزء الرابع، القسم الأول ص 10، 11، وتاريخ بغداد 2: 365 - 369.
الحسن بن أحمد بن محمد بن إسحاق هو عرف بابن أبي الرعد أبو نصر القاضي *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "عُكْبَرا".
قال ابن النجّار: قدم "بغداد". [قديما، فسمع بها أبا الفتح هلال بن محمد الحفَّار في آخرين، ثم إنه قدم "بغداد"]
(1)
مرارا عند علوّ سنّه، وحدّث بها، وأملى بجامع المنصور.
روى عنه ولده أبو الحسين محمد، وحكى عن أبي الفضل أحمد بن خيرون.
قال: توفي سنة ست وستين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
قال: وكان ثقة.
* * *
4595 - الشيخ الفاضل محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحُسْكاني، الحاكم، أبو علي، الحذَّاء
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1394.
ترجمته في المنتظم 8: 289، والطبقات السنية برقم 2117.
(1)
سقط من بعض النسخ.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1395.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2118، نقلا عن الجواهر. انظر لضبط "الحسكاني"، ما في حاشية الجواهر 2: 263 - 496.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سمع الحديث من أبيه، وجدّه.
وقُرئ
(1)
عليه من تصانيف. والده، وغير ذلك.
ذكره الفارسي في "سياقه"، وقال: من بيت الحديث والرواية.
وكان أبوه الحاكم أبو القاسم حافظ وقته لأصحاب أبي حنيفة، وجدّه أبو محمد واعظهم، وتقدّما
(2)
.
مات سنة أربع وخمسمائة، رحمهم الله تعالى.
* * *
4596 - الشيخ الفاضل محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي ابن عبيد الله بن علي الخطيبي، أبو حنيفة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: الحنفي
(3)
، من أهل "أصبهان".
كان شيخا فاضلا من بيت مشهور بالخطابة، والرواية، والقضاء، والفضل، والعلم.
(1)
في بعض النسخ: "وقرأ".
(2)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 897، والثاني برقم 691.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1396.
ترجمته في الوافي بالوفيات 4: 11، والطبقات السنية برقم 2119، وسير أعلام النبلاء 21: 47، 48.
(3)
في بعض النسخ: "الخطيبي".
قدم "بغداد" حاجا في شوَّال سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
حدّث بها عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه وغيره، وأملى عدة مجالس بالقصر.
روى لنا عنه عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي رضي الله عنهما، وغيره، قرأت بخطّ أبي المحاسن عمر بن علي القرشى سألته، -يعني أبا حنيفة الخطيبي
(1)
- عن مولده.
فقال: في رابع عشرين [من شهر]
(2)
رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
قرأت بخطّ أبي سعيد
(3)
الصائغ.
توفي أبو حنيفة الخطيبي في صفر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، [تقدّم أبوه وجدّه]
(4)
، رحمهم الله تعالى.
* * *
(1)
من هنا إلى آخر قوله: "الخطيبي" الآتي سقط من بعض النسخ.
(2)
من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "أبي سعد".
(4)
سقط من بعض النسخ، وترجمة أبيه في الجواهر برقم 900، وجده برقم 983.
باب من اسمه محمد بن عثمان
4597 - الشيخ الفاضل محمد بن عثمان بن أبي الحسن بن عبد الوهَّاب الأنصاري، عرف بابن الحريري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو قاضي القضاة بـ "دمشق"، ثم عزل مدّة، ثم تولى القضاء بـ "القاهرة" عوضا عن قاضي القضاة شمس الدين السروجي.
مولده بـ "دمشق" عاشر صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة.
ومات في رابع جمادى الآخرة
(1)
سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
سمع القاضي أبي محمد عبد الله بن عطاء، وأبي زكريا ابن الصيرفي، وأبي عبد الله ابن أبي الفوارس في آخرين.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1401.
ترجمته في من ذيول العبر 157، وذيل الذهبي، ودول الإسلام 2: 237، والوافي بالوفيات 4: 90، والبداية والنهاية 14: 142، والدرر الكامنة 4: 158، 159، وحسن المحاضرة 1: 468، 2: 184، وكتائب أعلام الأخيار برقم 518، وقضاة دمشق 19، والدارس 1: 545، 563،546، 564، والطبقات السنية برقم 2122، وكشف الظنون 2: 2036، والفوائد البهية 182.
(1)
في بعض النسخ: "الأولى"، وهو خطأ.
خرّج له الحافظ البرزالي جزأ من عوالي حديثه عن عشرة من شيوخه، وحدّث به وبغيره.
سمعت عليه، وانتفعت به، وأحسن إليَّ، ودرس، وأفتى، ورزق الهيبة التامة والقبول.
تولى قضاء "دمشق" في يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة، وكان في سنة ثمان وتسعين
(1)
درّس بمسجد خاتون
(2)
، ثم في رمضان [سنة تسع وتسعين]
(3)
وستمائة
(4)
درس بالخاتونية الجُوّانية، ثم في سنة سبعمائة درس بالظاهرية، ثم في ذي القعدة من هذه السنة صرف عن القضاء، وولي مكانه قاضي القضاة جلال الدين، ثم في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعمائة وصل البريد بإعادته إلى القضاء
(5)
وباستقرار الخاتونية للقاضي
(6)
جلال الدين، ثم أعيدت إليه سنة ثلاث وسبعمائة بنحو من شهر ونصف، ثم انتزعها منه القاضي جلال الدين، ومدحه شيخنا قاضي القضاة أبو الحسن علي المارديني بقصيدة طنَّانة سمعتها عليه، وأولها:
(1)
في بعض النسخ: زيادة "مائة" خطأ.
(2)
في بعض النسخ: "عابون".
ومسجد خاتون على الشرف القبلي عند مكان يسمي صنعاء الشام المطل على وادى الشقراء، وهو المدرسة الخاتونية البرانية، من مدارس الحنفية بدمشق. انظر الدارس 1: 502، وأيضا 2:352.
(3)
سقط من بعض النسخ.
(4)
من بعض النسخ.
(5)
للقضاء.
(6)
في بعض النسخ: "على القاضي".
دع عنك ذكر شقائق النعمان
…
واذكر شقيق إمامنا النعمان
وعدتها إحدى وأربعون بيتا.
* * *
4598 - الشيخ الفاضل محمد بن عثمان بن علي بن عثمان أبو عبد الله بن أبي عمرر الكاشي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ثلاث وخمسين وستّمائة.
ذكره شيخنا قطب الدين في "تاريخ مصر".
كان فقيها، حنفيا، مفتيا، وكان فيه بسطة وجه، وطلاقة
(1)
، ومات ....
(2)
قلت: صحبته في سفره إلى "الحجاز الشريف" سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وكان قاضيا إذ ذاك بالركب الشريف المصري.
* * *
4599 - الشيخ الفاضل محمد بن عثمان ابن عمر بن حميد
،
* راجع: الجواهر المضية برقم 1399.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2124، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: "وطلاقته" خطأ.
(2)
بياض بالنسخ، وفي الأصل بعده "كذا".
أبو المحامد، الموصلي، الفقيه *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عنه الحافظ عبد المؤمن الدمياطي.
وقال
(1)
: مولده سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وتركته حيا بـ "بغداد" سنة خمس وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4600 - الشيخ الفاضل محمد بن عثمان السرخسي، الملقّب زين الإسلام والد الإمام قطب الدين، أبى الفتح محمد المذكور بعده في هذا ال
باب
(2)
* *
* * *
4601 - الشيخ الفاضل محمد بن عدنان بن محمد بن أحمد ابن
* راجع: الجواهر المضية برقم 1398
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2125، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: "فقال".
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1052، وكانت وفاته سنة إحدى وستمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1400.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2128، نقلا عن الجواهر.
أبي العبَّاس بن عمرويه القاضي اللوكري *
بضم اللام
(1)
، وسكون الواو، وفتح الكاف، وفي آخرها الراء، نسبة إلى "لوكر" قرية بقرب ["بنج ديه"]
(2)
على طرف وادي "مرو"، أبو نصر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان فقيها، حنفيا، شَهْما
(3)
، جَلْدا.
سمع أبا منصور محمد بن عبد الجبَّار السمعاني، وأبا الفضل محمد بن أحمد الخازن
(4)
، وغيرهما.
روى عنه أسعد بن الحسين بن علي الخطيب.
وتوفي بـ "مرو" في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسمائة.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1402.
ترجمته في الأنساب 496، ومعجم البلدان 4: 370، واللباب 3: 72، والطبقات السنية برقم 2130.
وفي نسخة الأنساب "محمد بن عبديان"، وهو خطأ، وفي اللباب سقط "بن عدنان بن محمد"، وفي معجم البلدان "محمد بن عرفات" خطأ.
(1)
كذا في الأنساب واللباب، وفي معجم البلدان بالفتح، ثم السكون.
(2)
في بعض النسخ: "مرسح دسه"، وفي بعض النسخ:"مريح دميه"، والصواب في بعضها، والأنساب واللباب.
(3)
في بعض النسخ: "سمحا"، والمثبت في بعضها، والأنساب.
(4)
في بعض النسخ، ومعجم البلدان "الحارثي"، وفي اللباب "الجارودي"، وفي الأنساب، "وأبا الفضل جعفر بن يحيى الحكاك" وهو مختلف، كما ترى عن النسخ واللباب ومعجم البلدان، والمثبت في الأصل، ويبعد أن يكون ما في اللباب صحيحا، لأن أبا الفضل الجارودي توفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. انظر العبر 3:114.
4602 - الشيخ الفاضل محمد بن عرفان الرامبوري القاضى محمد خان
*
ذكره العلامة عبد الحى الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من الفقهاء الحنفية.
ولد، ونشأ ببلدة "رامبور".
وقرأ العلم على والده، وعلى المفتي شرف الدين، وعلى ملّا حسن بن غلام مصطفى اللكنوي، والعلامة عبد العلي ابن نظام الدين، ودرّس ببلدته زمانا.
ثم سافر إلى "طوك"، فقرأ عليه وزير الدولة أمير تلك الناحية، وولّاه القضاء، فسكن ببلدة "طوك"، ومات بها، وكان غير متعصّب في المسائل الخلافية، خلافا لأخيه القاضي خليل الرحمن، أخبرني بذلك الشيخ محمود حسن الطوكي.
* * *
4603 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي العز بن صالح بن أبي العزّ وُهيب بن عطاء الأزرعي، أبو البركات
* *
* راجع: نزهة الخواطر 7: 458، 459.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1393.
ترجمته في الدرر الكامنة 4: 167. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو المدرّس الرابع بالمرشدية
(1)
من زمن واقفتها
(2)
.
مولده سنة خمس وأربعين وستمائة بـ "دمشق".
وسمع ابن عبد الدايم وغيره، وكان فيه صلاح، وهو سبط القاضي شرف الدين
(3)
عبد الوهّاب الحَوْراني.
مات بـ "دمشق" سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
ويأتي ابنه محمد بن محمد
(4)
، رحمهم الله تعالى.
* * *
= وذكر ابن حجر أنه ولد سنة ثلاث وستين وستمائة، وهذا مولد ابنه محمد الذي ترجمته في الجواهر، ويبدو أن هناك خطا في الجواهر، أو في الدرر أو فيهما جميعا، فإن بين مولد المترجم وابنه خمسة عشر عاما، فحسب، وكانت وفاة المترجم سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، ووفاة ولده سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، ولم أجد ترجمة ولده في الدرر، وسقط من الأصل "أبو البركات".
(1)
في الدارس: المرشيدية في حاشيته الرشيدية، وهي من مدارس الحنفية بدمشق بالصالحية على نهر يزيد جوار دار الحديث الأشرفية. الدارس 1:576.
(2)
في الأصل بعض النسخ: "واقفها"، والمثبت في بعضها.
وواقفتها هي السيّدة خديجة خاتون بنت السلطان المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب، أنشأتها سنة أربع خمسين وستمائة. الدارس وحاشيته.
(3)
في بعض النسخ: زيادة "بن".
(4)
ترجمته في الجواهر برقم 1511.
باب من اسمه محمد بن علي
4604 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول بن حسَّان أبو الخطاب التنوخي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: حدَّث عن عمّ أبيه يوسف بن يعقوب.
قال الخطيب: كتب عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن
(1)
علي الآبنوسي، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4605 - الشيخ الفاضل محمد ابن على بن إبراهيم الزهري، الشرواني، المدني، الفقيه، الفاضل، العالم الكامل
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1403.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 90، والطبقات السنية برقم 2133.
(1)
من هنا إلى آخر قوله: "يحيى بن محمد" في رأس الترجمة التالية سقط من الأصل.
* * راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 80.
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: ولد بـ "المدينة" سنة اثنتي عشرة ومائة وألف، ونشأ بها، وطلب العلم، فتفقه على عمّه العلامة القاضى يوسف الشرواني.
وأخذ الحديث عن الجمال عبد الله بن سالم البصري، والشيخ محمد أبي الطاهر بن إبراهيم الكوراني، والشيخ أبي الطيّب السندي، والشيخ محمد بن الطيّب المغربي الفاسي.
وأخذ الطريقة الناصرية عن سيّدي الشيخ يوسف بن محمد بن محمد بن ناصر وهو أخذها عن صاحبها عمه القطب الجامع بين الشريعة والحقيقة سيدي أحمد بن محمد بن ناصر، قدس الله سره.
وكان فقيهًا متقنًا، كان المسائل الفقهية نصب عينيه، وكان في غاية الصلاح، يتلو الكتاب العزيز آناء الليل وأطراف النهار، عرض عليه المرحوم الشريف مسعود شريف "مكة" لما كان مجاورًا بها سنة إحدى وخمسين ومائة وألف أن يعرض له لطرف الدولة في منصب إفتاء "المدينة المنورة"، فلم يقبل ذلك، وكان معرضًا عن دنياه مقبلًا بكليته على الله، لا يمدّ منه للرياسة باع، ولا تمتد منه إليها الأطماع، ولم يزل على طريقته المثلى، إلى أن توفي بـ "المدينة المنورة" في عشري شوّال سنة تسع وتسعين ومائة وألف بتقديم تاء تسع وسين سبعين، ودفن في قبر والدته خلف قبة سيّدنا إبراهيم ابن سيّدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
* * *
4606 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن أحمد بن جلال بن عثمان بن
عبد الرحمن الدمشقي، المعروف بابن القصيف محب الدين، أبو الفضل، من القضاة *
ولد سنة 843 هـ بمنزلة ذات حج من "درب الحجاز"، وولي قضاء "الشام" مرات.
من تصانيفه: "دليل المحتار إلى مشكلات المختار"، لم يتم.
توفي سنة 909 هـ.
* * *
4607 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن يحيى ابن محمد بن عبد الملك بن علي الدامغاني، القاضي، أبو الفتح ابن قاضي القضاة أبي الحسن وجدّ أبيه كان قاضي القضاة، وكذلك جدّ جدّه
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: شهد أبو الفتح عند أبيه في يوم الاثنين الثاني من رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة،
* راجع: معجم المؤلفين 9: 303.
وترجمته في الكواكب السائرة 1: 57، وشذرات الذهب 8:44.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1404.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2134، نقلا عن الجواهر.
سقط من بعض النسخ: "بن محمد" بعد على الثاني.
فقبل شهادته، واستنابه في الحكم والقضاء بـ "مدينة السلام"، وكان شابا مليحا، مليح
(1)
الوجه، فصيح اللسان، حافظا للقرآن.
درس الفقه، وقرأ الأدب.
وكانت له معرفة بالقضاء، وصنعة
(2)
الحكم.
وكان حسن الطريقة، مشكورا.
اخترمته المنية في عنفوان شبابه
(3)
، ولم يبلغ الثلاثين، لأنه توفي يوم الجمعة ثامن عشرين شوَّال سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
ومولده في ليلة الجمعة الحادي عشر من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، كذا ذكره ابن النجَّار.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": وصفه السمعاني بقوله: كان فقيها، فاضلا، ولي القضاء بـ "بغداد" مدة، كان إليه القضاء والرياسة، تفقّه على أبي عبد الله الصيمري، وسمع منه، ومن أبي عبد لله محمد بن علي الصوري الحديث، وروى لي عنه عبد الوهَّاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بـ "الدامغان" سنة أربعمائة، ووفاته سنة ثمان وسبعين وأربعمائة بـ "بغداد"، وأولاده وعقبه باقون إلى الساعة. انتهى. وفي "سير النبلاء" في الطبقة الخامسة والعشرين العلامة البارع مفتي "العراق" قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي ابن محمد بن حسن بن عبد الوهَّاب بن حسويه الدامغاني الحنفي، يتفقّه بـ "خراسان"، وقدم "بغداد" شابا، وأخذ عن القدوري، وسمع من القاضي أبي عبد الله الحسين الصيمري، ومحمد بن علي
(1)
كذا في النسخ، والطبقات السنية.
(2)
في بعض النسخ: "وصفة".
(3)
أي في أوله.
الصوري، وطائفة، وحدّث عنه عبد الوهاب الأنماطي، والحسين المقدسي، وآخرون، مولده بـ "دامغان" سنة 398 هـ، وحصل المذهب على فقر شديد، وعنه أنه قال: تفقهت بـ "دامغان" على أبي صالح الفقيه، ثم قصدت "نيسابور"، فأقمت أربعة أشهر، صحبت أبا العلاء صاعد بن محمد قاضيها، ثم وردت "بغداد"، قال محمد بن عبد الملك الهمداني: فقرأ عليّ القدوري، ولازم الصيمري، ثم صار من الشهود، ثم ولي القضاء للقائم، فدام في القضاء ثلاثين سنة وشهرا، وكان أبو الطيب يقول: الدامغاني أعرف بمذهب الشافعي من كثير من أصحابنا، قال: وكان بهي الصورة، حسن المعاني في الدين والعلم والعقل والحلم، وكرم العشرة والمروة، له صدقات في السر، وكان مصنفا في العلم، وكان يورد في درسه من الملاعبات، والنوادر، نظير ما يورد الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، فإذا اجتمعا صار اجتماعهما نزهة، قلت: وكان ذا جلالة وحشمة وافرة إلى الغاية، ينظر بالقاضى أبي يوسف في زمانه، وفي أولاده أئمة، وقضاة، ولي قضاء القضاة بعد ابن ماكولا سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وله خمسون سنة، ومات في رجب سنة 478 هـ، ودفن بداره، ثم نقل ودفن بقبة أبي حنيفة، وفي "مرآة الجنان" في حوادث سنة 478 هـ فيها توفي قاضى القضاة أبو عبد الله الدامغاني محمد بن علي الحنفي، تفقه بـ "خراسان"، ثم بـ "بغداد" على القدوري، وسمع من الصوري، وجماعة، كان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد. انتهى.
* * *
4608 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن أحمد بن محمد الرومي، المعروف بجمالي
*
مؤرخ، فقيه. تولى القضاء بـ "أدرنة".
من آثاره: "التاريخ العثماني"، و"محررات على الهداية" للمرغيناني في فروع الفقه الحنفي.
توفي سنة 957 هـ.
* * *
4609 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن أحمد الإسماعيلي، القاضي، أبو طاهر، البخاري
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قدم "نيسابور" رسولا سنة سبع وثلاثين وأربعمائة من بيت العلم والرياسة.
وحضر مجلسه المشايخ، واجتمعوا عليه
(1)
، وسمعوا منه، وحدّث عن [جدّه بكتاب]
(2)
"اللؤلؤيات" عن أبي مطيع النسفي عن المصنّف، وروى "الشمائل"، وعاد إلى "ما وراء النهر"، فتوفي بها، رحمه الله تعالى.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 9: 306. ترجمته في هدية العارفين 2: 243.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1405.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2136، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: "فأجمعوا".
(2)
في بعض النسخ: "عن جده، وروي كتاب".
4610 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن أبي بكر الإمام، الملقّب عماد الدين ابن صاحب "الهداية
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على أبيه.
* * *
4611 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد حامد بن محمد صابر الفاروقي، التهانوي
* *
لغوي، مشارك في بعض العلوم.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1432.
ترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبري زاده صفحة 109، وكتائب أعلام الأخيار برقم 423، والطبقات السنية برقم 2137، والفوائد البهية 182. وهو أبو الفتح جلال الدين الفرغاني.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 47.
ترجمته في هدية العارفين 2: 326، وفهرس الأزهرية 6: 266، وفهرست الخديوية 4: 179، واكتفاء القنوع 328، والأعلام 7: 188، 189.
من أهل "الهند".
من آثاره: "كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم" في مجلدين، فرغ من تأليفه سنة 1158 هـ، و"سبق الغايات في نسق الآيات".
كان حيا سنة 1158 هـ.
* * *
4612 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحديد المصري، أبو الحسين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: حدّث عن يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وربيع المؤذن
(1)
وبكَّار بن قتيبة، ذكره ابن يونس في "تاريخه".
ويأتي ولده محمد
(2)
، رحمة الله عليهما.
قال ابن ماكولا: الحديد بفتح الحاء المهملة، وبعدها دال مهملة.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1406.
ترجمته في الإكمال 2: 54. 55، والطبقات السنية برقم 2142.
وورد قوله: قال ابن ماكولا في الأصل بعد بن أبي الحديد.
(1)
في بعض النسخ: "المؤدب"، والصواب في بعضها، وهو الربيع بن سليمان بن عبد الجبّار المرادي الشافعي، انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 2: 132 - 139.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1503.
4613 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن الحسين، أبو نصر، السرخسي، الإمام، القاضي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر" وقال: هو راوي مصنّفات أبي الحسن الكرخي، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد الأكفاني، عن الكرخي.
سمعها منه جماعة، فممَّن رواها عنه أحمد بن محمد أبو منصور الحارثي
(1)
القاضي.
وقال: كان ثقة فقيها على مذهب أبي حنيفة، مرضيا، عاقلا.
مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4614 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن الحسين من رجال القرن الحادي عشر الهجري
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1407.
ترحمته في الطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 78، والطبقات السنية برقم 2143.
(1)
في بعض النسخ: "الحادي" خطأ. وترجمته في الجواهر برقم 229، وفيها بيان سنده هذا رواية مصنّفات أبي الحسن الكرخي.
(2)
كذا في النسخ، والطبقات السنية، ولا يستقيم مع ما تقدّم في ترجمة الحارثي من أنه توفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
* * راجع: معجم المؤلفين 10: 318. وترجمته في فهرس الأزهرية 2: 5.
فقيه، أصولي. أفتى بـ "دمشق".
من آثاره: "إفاضة الأنوار على أصول المنار".
* * *
4615 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن حفص أبو بكر الحلواني أحد رواة "الأمالي
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه عليه محمد بن يعقوب بن أبي طالب.
كان في حدود الخمسمائة، من أقران عبد العزيز بن عمر البرهان، وبكر بن محمد، رحمهم الله تعالى.
* * *
4616 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن حُنَيف، أبو عبد الله
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجّار الدينوري الفقيه الحنفي: روى عنه أبو نصر الشيرازي "فوائده"، أنبأنا
* راجع: الجواهر المضية برقم 1408.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2144، نقلا عن الجواهر.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1409.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2145، نقلا عن الجواهر.
أبو القاسم الأزجي، حدثنا أبو الرجاء أحمد بن محمد الكشاني في كتابه أن أبا نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي أخبره، أنشدني أبو عبد الله بن علي بن حُنيف الدينوري بـ "بغداد" على باب داره بنهر البزّازين
(1)
لأبي العباس بن خسروا
(2)
فيروز بن فخر الدولة
(3)
:
وقالوا أفقْ عن لذة اللهو والصبا
…
فقد لاح صبح في دجاك يشيب
(4)
فقلت أخلّاي دعوني ولذتي
…
فإن الكَرَى عند الصباح يطيب.
* * *
4617 - الشيخ الفاضل محمد بن على بن حيدر، الإمام، الفقيه، الزاهد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو تلميذ القاضي أبي علي الحسين بن الخضر بن الحسين النسفي، وقرأ عليه.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "البزارين" تصحيف.
(2)
في بعض النسخ: "خسرو"، والمثبت في بعضها.
(3)
البيتان في الطبقات السنية.
(4)
في بعض النسخ: "فقد لاح صحوا"، وفي الطبقات السنية "وفي دجاك عجيب".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1410.
ترجمته في الأنساب 7: 184، واللباب 1: 575، ومعجم البلدان 3: 182، والطبقات السنية برقم 2146.
وهو السوبخي الكشي.
وانظر في حاشية صفحة 625، من الجزء الثاني من الجواهر.
4618 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن خُليد، أبو بكر
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: فقيه "الشاش"، أستاذ المؤمَّل بن مسرور
(1)
.
* * *
4619 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن زكرى بن مسعود الأنصاري، الخزرجي، المنبِجي
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو مدرس المعظّمية بـ "القدس"
(2)
تقدّم ذكر والده في حرف العين
(3)
.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1411.
ترجمته في الطبقات السنية 2147، نقلا عن الجواهر.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1720، وتوفي سنة ست عشرة وخمسمائة، فالمترجم من رجال القرن الخامس.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1412.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2148، نقلا عن الجواهر.
(2)
المدرسة المعظمية وقف الملك المعظم عيسى الأيوبي، وهو مقابل باب شرف الأنبياء المعروف بباب الدويدارية، وتاريخ وقفها سنة ستين وستمائة. الأنس الجليل 2:42.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 972.
درس بالمعظمية سنة إحدى عشرة وسبعمائة، وهو المشار إليه في مذهب أبي حنيفة وأصحابه في الفقه والفتوى.
وعنده علم بالعربية، رحمه الله تعالى.
* * *
4620 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن سعيد بن المطهّر ابن عبد العزيز البخاري، عرف بفخر القضاة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان شيخا، فاضلا، مسندا، مسنّا.
من أولاد المحدّثين، مكثرا من الحديث.
قدم "مرو" ليحمل الزاهد الصفّار إلى "بخارى".
وكان ختنه، سنة
(1)
البرد الشديد، وهي
(2)
سنة سبع وعشرين، فكتب لي الإجازة بخطّه، [وحصّل لي خطّ الزاهد إبراهيم بن إسماعيل الصفّار]
(3)
.
ثم ذكر السمعاني ما سمع منه من الكتب، فأطال، ثم ذكر أنه ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1413.
ترجمته في التحبير 2: 177 - 182، والأنساب 534 ظ، واللباب 3: 151، 152، والطبقات السنية برقم 2149.
(1)
في التحبير في سنة
(2)
من التحبير، والطبقات السنية.
(3)
ليس هذا في الأنساب، ولا في التحبير.
ومات سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
قال: وزرت قبره عند "تَلِّ أبي حفص الكبير"، رحمهما الله تعالى.
* * *
4621 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن سعيد، أبو بكر، المطرّزي، البخاري، المشهور بفخر الأئمة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو أستاذ الإمام شرف الدين عمر بن محمد [بن عمر]
(1)
العقيلي
(2)
.
* * *
4622 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة بن أبي جعفر، أبو بكر، الدستِجرْدي الفقيه
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1414.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2150، نقلا عن الجواهر.
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1071، وكانت وفاته سنة ست وسبعين وخمسمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1418.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2152، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "بلخ"، و"دِسْتِجِرْد" إحدى قراها.
كان فقيها فاضلا، قدم "بغداد" في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وحدّث بها ببعض كتاب "الأجناس" لأبي العلاء صاعد بن منصور بن علي الكرماني عنه.
سمعه
(1)
منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسروا البلخي بقراءته عليه، وسمع هو بـ "بغداد" من أبي نصر أحمد بن محمد الطوسي، وأبي البركات يحيى بن عبد الرحمن الفارقي، وأبي القاسم السمرقندي.
* * *
4623 - الشيخ الفاضل محمد بن علىي بن عبد القوي بن عبد الباقي ابن الحُصينا بن أبي اليقظان التنوخي، أبو عبد الله الملقّب محي الدين
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كان إماما، عالما، منقطعا، يمتنع من الفتوى، والتدريس، والقضاء. وأعاد بعدّة أماكن.
مولده بـ "دمشق" سنة سبع وأربعين وستمائة.
ومات بـ "القاهرة" في ثامن عشر رمضان سنة أربع وعشرين وسبعمائة.
سمعت عليه، وقرأت عليه قطعة من "الخلاصة".
(1)
في بعض النسخ: "سمعت" خطأ.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1416.
ترجمته في الدرر الكامنة 4: 187، والطبقات السنية برقم 2153.
وله إجازة من ابن عبد الدائم
(1)
.
خرّج له الدمياطي شهاب الدين "مشيخته"
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4624 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن عبد الملك أبو عبد الله السُّمني، -بضم السين- البخاري، الملقّب عماد الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الذهبي: الفقيه، المفتي، إمام جامع "بخارى" في حدود سنة خمسين وستمائة.
تفقّه عليه فخر الدين التُّوبني
(3)
.
(1)
في بعض النسخ: "عبد الكريم"، وهو أبو العبّاس زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي الحنبلي، المتوفى سنة ثمان وستين وستمائة، والعبر 5: 287، 289، وفوات الوفيات 1:85.
(2)
في بعض النسخ: "في مشيخته"، وشهاب الدين الدمياطي، هو أبو الحسن أحمد بن أبيك بن عبد الله الحسامي، محدّث مصر، المتوفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وذيول تذكرة الحفاظ (ذيل الحسين) 54، وذيل السيوطي 355، والدرر الكامنة 1:116.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1417.
ترجمته في المشتبه 371، والطبقات السنية برقم 2154.
وفي بعض النسخ: "السمتي" تصحيف.
(3)
في بعض النسخ: "النوحي"، وفي بعضها:"النويبي"، والمشتبه وانظره صفحة 103، وترجمته في الجواهر برقم 1899، كما يأتي في الأنساب، والألقاب من الجواهر.
قلت: وتفقّه على العَقيلي، رحمه الله تعالى.
* * *
4625 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن عبدَك أبو أحمد واسم عبدك عبد الكريم الجرجاني
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": هو
(1)
صاحب محمد بن الحسن، وتفقّه عليه.
حدّث
(2)
عن علي بن موسى القمّي، وأبي داود
(3)
الأصبهاني.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1419.
ترجمته في الفهرست لأبي جعفر الطوسي 193، 194، والأنساب 7: 474، واللباب 2: 112، وتاج التراجم 64، 65، والطبقات السنية برقم 2155، وكشف الظنون 1: 562، 568، ومنهج المقال 309، وأعيان الشيعة 46: 62 - 64.
(1)
أي عبد الكريم، كما نبّه إلى ذلك الأستاذ محمد عوامة في حاشية الأنساب 7: 474، وانظر حاشية الإكمال 4: 497، 498، وتاريخ جرجان 408، وعبدك هذا هو عبد الكريم بن عبد الكريم البزاز الجرجاني. انظر تاريخ جرجان 198.
(2)
أي المترجم محمد بن علي، وعلي بن موسى القمّي، ترجمته في الجواهر برقم 1019، وتوفي سنة خمس وثلاثمائة.
(3)
استدرك الميمني في حاشية الإكمال 4: 498 على القرشي، فقال ابن داود، ولعل استدراكه هذا صحيح، فوفاة محمد بن دواد بن علي الأصفهاني الظاهري، كانت سنة سبع وتسعين ومائتين. وانظر العبر 2:108.
4626 - الشيخ الفاضل محمد بن على بن عثمان، قاضي القضاة السمرقندي وهو جد قاضي "مرو" محمد بن أبي بكر لأمه
(1)
*
تفقّة على صاحب "الهداية"، وقرأ عليه.
وكان مفتيا، حافظا للرواية، مشارا إليه.
دفن في مقبرة عبد الرحمن بن سمُرة الأنصاري.
* * *
4627 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن علي الحسيني أبو السعود
* *
فقيه.
من آثاره: "حاشية في فروع الفقه الحنفي" في ثلاث مجلدات، فرغ من تأليفها في 13 جمادى الثانية سنة 1155 هـ.
كان حيا 1155 هـ.
* * *
(1)
سقط من بعض النسخ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1420.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2156، نقلا عن الجواهر.
* * راجع: معجم المؤلفين 10: 318.
ترجمته في فهرست الخديوية 3: 95، 96.
4628 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن عمر بن محمد، المشهور بابن القاري الدمشقي
*
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: تقدّم جدّه عمر وابنه حسين، وكان محمد هذا فاضلًا نبيلًا، شاعرًا لطيفًا، حسن المحاضرة، جيد الخط، له كرم أخلاق وطلاقة وجه، وكان مائلًا إلى الصلف والفخامة.
ويروى عنه أنه كان كثيرًا ما يلهج بقول بعض الكبراء أنظر يمينًا، فلا أرى قرينًا وشمالًا، فلم أجد مثالًا.
قرأ على جدّه وعلى المفتي فضل الله بن عيسى البوسنوي، وأخذ العربية عن الشرف الدمشقي، وتفقه بالشيخ عبد اللطيف الجالقي، وأخذ الحديث عن أبي العباس المقري، ولازم من المولى عبد الله بن محمود العباسي المقدم ذكره، وفرغ له جدّه عن المدرسة الشامية الجوانية، فدرس بها برتبة الداخل، وولى قضاء الحج في سنة إحدى وخمسين وألف، وسافر إلى "الروم"، ونال جاها وحرمة بين أقرانه، وكان ينظم الشعر، ورأيت هذين البيتين بخط بعض أصحابه منسوبين إليه، وهما:
خلت العيون الراميات بأسهم
…
يجرحن قلبًا بالعباد معذبا
فاعجب للحظ قاتل عشاقه
…
في حالتيه إذا مضى وإذا نبا
وهو معنى لطيف، وأصله قول ابن الرومي:
نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها
…
ثم انثنت عنه فكاد يهيم
ويلاي إن نظرت وإن هي أعرضت
…
وقع السهام ونزعهن أليم
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 54. 55.
وكان بينه وبين أحمد بن شاهين مودة أكيدة ومراسلات كثيرة، منها ما كتبه إليه الشاهيني في صدر كتاب، وهو في الحج:
سلام كورد فاتح مونق ندى
…
على منزل فيه خيام محمد
محمد قاضي الركب لا زال ساميا
…
لأوج حجاز خدن رأى مسدد
ورد إلهي ذلك الوجه سالما
…
بعيش على رغم الحواسد أرغد
وكانت ولادته في سنة إحدى عشرة وألف وتوفي.
ودفن بمقبرة باب الصغير، وحكى والدي في ترجمته قال: مما اتفق لي معه أني ذهبت أنا وإياه إلى عيادة مريض، فصادفنا عنده يعقوب الطبيب اليهودي، فلما خرجنا خرج الطبيب معنا، فسأله القارئ عن المريض، فقال: ربما أنه يموت اليوم أو غدا، فإن نبضه ساقط جدًا، ففي ثاني يوم من ذلك مرض القارئ، وفات بعد أيام، ولم تمض جمعة إلا والطبيب مات أيضًا، وعوفي المريض فذكرت قول القائل:
كم من عليل قد تخطاه الردى
…
فنجا ومات طبيبه والعود.
* * *
4629 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن غازي بن علي بن محمد، أبو عبد الله الحموي، المنعوت بالأصيل
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1421.
ترجمته في عقود الجمان لابن الشعار، الجزء السابع، برقم 77، الطبقات السنية برقم 2159، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كان فاضلا.
درّس بمدرسة سعادة بـ "بغداد" بالجانب الغربي.
ذكره الدمياطي في "مشيخته"، وقال: أخبرني الأصيل أنه ولد بـ "حماة"
(1)
في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وأنه قدم "مصر"، ومدح ملكها الكامل بن العادل، وسافر معه إلى تروّحه
(2)
ظاهر "الإسكندرية" في صحبة العلاء بن جلدك
(3)
.
وذكره [أبو المظفر]
(4)
منصور الحافظ في "تاريخ إسكندرية"، وقال: سكن "بغداد"، ودرس بها للحنفية، وتولى القضاء بـ "واسط".
وذكره ابن الشعّار في "عقود الجُمان"، وقال: كان من جملة محفوظاته: "صحيح مسلم" بأسانيده ومتونه، و"المفصّل" للزمخشري.
مات في عاشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة، أنبأني الحافظ الدمياطي، ووجدته بخطّه في "مشيخته"، أنشدنا لنفسه، يعني محمد بن علي بن غازي
(5)
:
ألا من لنفس لا يقلّ ولوعها
…
وأنّى وفي نار الفراق ضلوعها
(6)
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
أي إلى مكان تروحه.
(3)
في بعض النسخ: "اجلدل" والصواب في بعضها. وانظر وفيات الأعيان 1: 167.
(4)
تكملة لازمة، وهو أبو المظفر منصور بن سليم بن منصور الحافظ المؤرّخ، المتوفى سنة ثلاث وسبعين وستمائة. انظر الأعلام 8: 238، 239.
(5)
بعد هذا في بعض النسخ: زيادة "ببغداد"، والأبيات في الطبقات السنية.
(6)
في الطبقات السنية "وفي نار الغرام".
وصبّ معنّى ليس يرقى مصابه
…
وعين بعين ليس ترقا دموعها
(1)
إذا أنا أخفيت الكآبة ساترا
…
فإن دموعي الهاطلات تذيعها
(2)
رعى الله أياما تقضَّتْ بقربكم
…
وشمس سروري بالسعود طلوعها
سأنشد بيتا سابقا متفائلا
…
بإنشاده أن سوف يدنو رجوعها
لئن جمعتنا الدار من بعد فرقة
…
فإن لها عندي يدا لا أضيعها.
* * *
4630 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن غالب الإستراباذي والد إبراهيم، تقدّم ابناه: إبراهيم، وعبد القاهر
(3)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بالصندلي.
وهو مدرّس "إستراباذ".
قال الهمذاني: حدّثني ولده أبو محمد عبد القاهر، وهو مدرّس بـ "تُسْتُر" أن مولد أبيه سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "اوصب مضني" تحريف، ورقا الدمع: سكن، وانقطع.
(2)
في بعض النسخ: "أخفيت الصبابة".
(3)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 46، والثاني برقم 847.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1422.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2160، نقلا عن الجواهر.
4631 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن الفضل والد بكر الإمام، تقدّم بكر في بابه
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عنه ابنه بكر
(2)
.
* * *
4632 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محسِّن بن علي ابن محمد بن أبي الفهم التنوخي، أبو الحسين بن أبى القاسم علي بن أبي علي بن أبي القاسم
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار، وهو من بيت مشهور بالقضاء، والعدالة، والتقدّم، والفضل، والعلم.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 380.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1423.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 268، والطبقات السنيه برقم 2161، الفوائد البهية 182.
وانظر قصة له في تعليم المتعلم 17، 18، وهو الزرنجري.
(2)
من بعض النسخ، وكان مولد بكر سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1430.
ترجمته في المنتظم 9: 127، والطبقات السنية برقم 2166.
وفي المنتظم "أبو الحسن".
وقال: قرأت بخطّ أبي نصر بن
(1)
المحلّي
(2)
، حدّثنا القاضى أبو الحسين محمد بن القاضي أبي القاسم علي بن المحسِّن التنوخي، قال: قرأت في كتاب لبعضهم أن بعض أهل الأدب هوي غلاما، فكتم هواه، ففطن الغلام بعشقه إياه، فراسله برقعة فيها، مكتوب: فهمنا ما بطن من محبتك بنحول جسمك، وتغير لونك، ومخالستك
(3)
النظر، فان كنت فهمت منا نحو ما فهمنا منك فالغرض حاصل، وإن أظللت
(4)
الفهم فأنا أواصل.
فأجاب العاشق: قد كنت
(5)
بسري عن محبتك صامتا، وعليه شفيقا، وله
(6)
كاتما حبي عنك وأنت
(7)
المكتوم، وعليك الغيرة، فأما نحول الجسم، وتغير اللون، فعلا متان ليس فيهما صنع، وأما مخالسة
(8)
النظر، فلو أن عينّي موصِّلتان فى قبي للذة مشاهدتك لفقأتهما، إذ نمَّتا على محبتك، وأما فهمي عنك فأعلام المحبة لك، ولا وطر لي سوى رجائي ببقاءك، وأما ضمانك لي وصالا.
فإذا شئت أن تراني قتيلا
…
فدع الهم والصدود وصلني
(9)
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "الحملي".
(3)
في بعض النسخ: "ومداومتك".
(4)
في بعض النسخ: "أطلت"، وفي بعض النسخ:"بطلت".
(5)
في بعض النسخ: "كتمت".
(6)
في بعض النسخ: "ولها".
(7)
في بعض النسخ: "فأنت".
(8)
في بعض النسخ: "مداومة".
(9)
ورد البيت منثورا في النسخ، وهو من الخفيف.
مات أبو الحسين محمد بن علي التنوخي بها
(1)
في العشرين من شوال، سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
كذا ذكره ابن النجار.
* * *
4633 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الملك ابن عبد الوهَّاب الدامغاني الكبير، أبو عبد الله، قاضي القضاة، الإمام، العلامة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه علي الصيمري بـ "بغداد"، وسمع من أبي عبد الله محمد بن على الصوري.
روى عنه عبد الوهَّاب الأنماطي وغيره، وأصحابه كثيرون، لا يحصون، وأولاده وأقاربه قد تقدّم جماعة منهم في هذا الكتاب.
قال الخطيب: كان يذكر أن مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
(1)
بها أي ببغداد.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1425.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 109، والأنساب 5: 290، والمنتظم 9: 22 - 24، ومعجم البلدان 2: 539، واللباب 1: 406، والعبر 3: 292، ودول الإسلام 2: 87، والوافي بالوفيات 4: 139، النجوم الظاهرة 5: 121، وكتائب أعلام الأخيار برقم 275، الطبقات السنية برقم 2163، وشذرات الذهب 3: 362، والفوائد البهية 182، وهدية العارفين 2:74.
ومات بـ "بغداد" سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
قال ابن عقيل الحنبلي: ومن مشايخي الطود الشامخ والجبل الراسخ قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني، حضرت
(1)
مجالس درسه لـ "الزيادات"، و"الخلاف"، ومجالس النظر أيام الآحاد
(2)
سنة خمسين إلى أن توفي، رضي الله عنهم وعن جماعتهم.
قال: وكان القاضي أبو الطيّب طاهر بن عبد الله الطبري أحد الأئمة الشافعية يقول: أبو عبد الله الدامغاني أعرف بمذهب الشافعى
(3)
من كثير من أصحابنا.
قال الخطيب: ولي القضاء بعد موت ابن ماكولا، وذلك في سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان نزها عفيفا، انتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين.
وكان وافر [العقل، كامل]
(4)
الفضل، سديد الرأي، وجرت
(5)
أموره في حكمه على السداد.
وقال غيره: كان مثل القاضي أبي يوسف حشمة، وجاها، وسؤددا، وعقلا.
وبقى في القضاء مدّة ثلاثين سنة، وإمامان لم يتفق لهما الحجّ، أبو إسحاق الشيرازي، وأبو عبد الله الدامغاني.
ذكره السمعاني في ترجمة الشيرازي.
(1)
في بعض النسخ: "حضر".
(2)
مكانه بياض في بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "الشافعية".
(4)
سقط بعض النسخ.
(5)
في بعض النسخ: "وجرب" تصحيف.
قال القاضي أبو بكر ابن العربي: أخبرني جماعة من الأشياخ بـ "بغداد" أن قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني، كان يمشى في الموكب، وحوله القضاة والعدول، فيمرّ بالروشن
(1)
، فيقف عنده، ويقول: يرحمك الله يا فلانة كنت حارس هذا الدرب بقراريط معلومة، فإذا أعتم الليل جلست تحت هذا الروشن، أدرس الليل كلّه، وكانت امرأة في روشنها بمِرْدَنها
(2)
تغزل الليل كلّه، فاذا أوهمتُ، وتوقّفتُ في الدرس، تقول لي: ليس هكذا يا محمد، وليس لتوقّفك معنى، وقد
(3)
درسته قبل هذا على كذا وكذا، فأتذكره بها.
يُخْجل بذلك المتكبّرين، ويسلّي المتواضعين، ذكره
(4)
في "سراج المريدين"
(5)
.
* * *
4634 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن جمال الدين بن
(1)
الروشن الكوة.
(2)
مكان الكلمة بياض في بعض النسخ، والمردن المغزل.
(3)
في بعض النسخ: "وقد".
(4)
أي أبو بكر بن العربي، وانظر كشف الظنون 2:984.
(5)
أورد التقى التميمي بعد هذا المناظرة، التى وقعت بين المترجم، وأبي إسحاق الشيرازي، نقلا عن ابن السبكي، وفي طبقات الشافعية الكبرى 4: 237 - 252 مناظرتان بينهما.
حسن بن زين العابدين، الملقب علاء الدين الحصني الأصل، الدمشقي المعروف بالحصكفي، مفتي الحنفية بـ "دمشق" *
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: هو صاحب التصانيف الفائقة في الفقه وغيره، منها:"شرح مطول" عليه قدره في عشرة أسفار، كتب منها سفرا واحدًا، وصل فيه إلى باب الوتر والنوافل، وسماه "خزائن الأسرار وبدائع الأفكار"، وله "شرح ملتقى الأبحر"، سماه "الدر المنتقى"، و"شرح المنار" في الأصول، سماه "إفاضة الأنوار"، و"شرح القطر" في النحو، و"مختصر الفتاوى الصوفية"، و"الجمع بين فتاوى ابن نجيم"، جمع التمرتاشي وجمع ابن صاحبها.
وله تعليقة على "صحيح البخاري"، تبلغ نحو ثلاثين كراسة، وعلى "تفسير القاضي البيضاوي" من سورة البقر وسورة الأسراء، وغير ذلك من رسائل وتحريرات.
وكان عالما محدثًا فقيها نحويًا، كثير الحفظ والمرويات، طلق اللسان، فصيح العبارة، جيد التقرير والتحرير، إلا أن علمه أكثر من عقله.
ولد بـ "دمشق"، وقرأ على والده وعلى الإمام محمد المحاسني خطيب "دمشق"، المقدم ذكره، ولازمه، وانتفع به، وبلغت محبته له إلى أن صيره
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 63 - 65.
ترجمته في عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام 24/ 2، 25/ 1، وفهرس مخطوطات الظاهرية، وخلاصة الأثر 4: 63 - 65، وكشف الظنون 1815، وفهرس الفهارس 1: 257، وهدية العارفين 2: 296، وفهرست الخديوية 2: 238، 3: 47، 48، وفهرس الأزهرية 2: 149، وإيضاح المكنون. 1: 140، 428، 447، 2: 554، والكشاف 65.
معيد درسه في البخاري، وأجازه إجازة عامة في شوال سنة اثنتين وستين وألف، وارتحل إلى "الرملة"، فأخذ بها الفقه عن شيخ الحنفية خير الدين الرملي.
ثم دخل "القدس"، وأخذ بها عن الفخر بن زكرياء المقدسي الحنفي السالف الذكر، وحج في سنة سبع وستين، وأخذ بـ "المدينة" عن الصفي القشاشي، وكتب له إجازة مؤرخة بعاشر المحرم سنة ثمان وستين.
وله مشايخ كثيرون، منهم: الشيخ منصور بن علي السطوحي نزيل "دمشق" والأستاذ القطب أيوب الخلوتي، والشيخ عبد الباقي الحنبلي، واشتغل عليه خلق كثير، وأخذوا عنه، وانتفعوا به.
أجلهم شيخنا الشيخ إسماعيل بن علي المدرس فقيه "الشام" الآن وأصحابنا الأجلاء الشيخ درويش الحلواني، والشيخ إسماعيل بن عبد الباقي الكاتب، والشيخ عثمان بن حسن بن هدايات، والشيخ عمر ابن مصطفى الوزان، وغيرهم. وحضرته أنا بحمد الله تعالى، وهو يقري "تنوير الأبصار" في داره، و"تفسير البيضاوي" في المدرسة التقوية، و"البخاري" في الجامع الأموي، وانتفعت به.
وكان في أول عمره فقير الحال جدا، فسافر إلى "الروم" في سنة ثلاث وسبعين، ونهض به حظه لإقبال الوزير الفاضل عليه، فولي المدرسة الجقمقية، ثم فرغ عنها، وطلب إفتاء "الشام"، فناله، وقدم إلى "دمشق" بحشمة باهرة، واستمر مفتيا خمس سنين، وكان متحريًا في أمر الفتيا غاية التحري، ولم يضبط عليه شيء خالف فيه القول المصحح.
ولما توفي الشمس محمد بن يحيى الخباز الشهير بالبطنيني انحلت عنه بقعة التحديث بجامع "دمشق"، فوجهت إليه، ودرس بها، وعلا صيته، واشتهر أمره، ثم سعى بعض حساده في كتابه ما هو عليه من الأنفة والخيلاء،
وزادوا أشياء، وأرسلوا في ذلك كتبًا إلى جانب الدولة، فاستقر ذلك في عقول أصحاب الحل والعقد، واتفق أنه مات في غضون ذلك العلامة المنلا أبو بكر بن عبد الرحمن الكردي المقدم ذكره، وكان مدرس السليمية، فعرض فيها قاضي القضاة بـ "دمشق" المولى عبد الله بن محمد الطويل لنائبه شيخنا الهمام أحمد بن محمد المهمنداري، فوجهت السليمية لشيخنا صاحب الترجمة، ووجهت الفتيا لشيخنا المهمنداري، وأعطى درس التحديث عنه للشمس محمد بن محمد العيثي، وبقي على هذا نحو سنة.
ثم سافر إلى "الروم"، واجتمع بشيخ الإسلام يحيى المنقاري، وشكى إليه حاله، فوجه إليه قضاء قاره وعجلون على التأييد، وأعاد إليه بقعة التحديث، وكان الوزير الفاضل يومئذ في محاصرة "جزيرة كريت"، فتوجه إليه، فلما وصل استقبله وأكرمه، وفتحت مدينة "قندية"، وهو ثمة، فعينه الوزير لخطبة الفتح في الجامع الذي، وسم باسم السلطان محمد بن إبراهيم، وحصل له بذلك كمال الاشتهار، ووجه إليه قضاء "حماة"، فقدم إلى "دمشق"، ودرس مدة، ثم أشيع موته في "الروم"، فوجهت عنه المدرسة السليمية والقضاء، فبقى مدة صفر اليد، ثم لما مات السيد محمد بن كمال الدين بن حمزة نقيب الشام، وجهت إليه مدرسة التقوية.
ثم سافر إلى "الروم"، وأضاف إليها قضاء "صيدا"، ثم رجع إلى "دمشق"، وبقي يفيد، ويدرس إلى أن مات، وكان موته يوم الاثنين عاشر شوال سنة ثمان وثمانين وألف عن ثلاث وستين سنة، ودفن بمقبرة باب الصغير، واتفق له قبل موته أحوال تدل على حسن الختام له، منها إنه كان من حين ابتدأ درس "البخاري" في سنة موته يقرأ الفاتحة كل يوم في أول درسه وآخره، ويهديها للنبي صلى الله عليه وسلم فوافق أنها كانت ختام درسه، فإنه انتهى درسه في "البخاري" عند
آخر تفسير الفاتحة في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، واتفق أنه في ثاني يوم ثبت العيد، وكان يوم الجمعة، فحضر إلى الجامع، وعقد درسا حافلا، فاجتمع الناس من كل مكان، وقرأ من تفسير سورة البقرة، ومن "صحيح البخاري" في حديث الشفاعة العامة، ولما أتم الدرس شرع في الدعاء، وكان يقول يا عباد الله أوصيكم بتقوى الله والإكثار من قول لا إله إلا اله، ويكرر ذلك مرارًا، ويقول: أكثروا من ذلك حد الإكثار، وأنا لا أريد منكم أن تشهدوا لي بفضل ولا علم ولا جاه، سوي إني كنت أقول لا إله إلا الله، وإني كنت أذكر كم بها، ثم لما ختم الدعاء ودع الحاضرين بعبارات مرموزه، وذهب إلى بيته، واستمر عشرة أيام في عبادة وتسبيح وتهليل، حتى مات.
ورثاه جماعة، منهم: الشيخ الإمام محمد بن علي المكتبي الآتي قريبًا، فإنه رثاه بقصيدة طويلة، أولها: تفسير الفاتحة في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، واتفق أنه في ثاني يوم ثبت العيد، وكان يوم الجمعة، فحضر إلى الجامع، وعقد درسا حافلا، فاجتمع الناس من كل مكان، وقرأ من تفسير سورة البقرة، ومن "صحيح البخاري" في حديث الشفاعة العامة، ولما أتم الدرس شرع في الدعاء، وكان يقول يا عباد الله أوصيكم بتقوى الله والإكثار من قول لا إله إلا الله، ويكرر ذلك مرارًا، ويقول: أكثروا من ذلك حد الإكثار، وأنا لا أريد منكم أن تشهدوا لي بفضل، ولا علم، ولا جاه، سوى إني كنت أقول: لا إله إلا الله، وإني كنت أذكركم بها.
ثم لما ختم الدعاء ودع الحاضرين بعبارات مرموزه، وذهب إلى بيته، واستمر عشرة أيام في عبادة، وتسبيح وتهليل، حتى مات.
ورثاه جماعة، منهم: الشيخ الإمام محمد بن علي المكتبي الآتي قريبًا، فإنه رثاه بقصيدة طويلة أولها:
قفا يا صاحبي على الرسوم
…
نسائلها عن العهد القديم
وما فعلت أيادي الخطب فيها
…
مع الأهوال والزمن الغشوم
ونوحا وابكيا مولى جليلا
…
أمام العصر في كل العلوم
علاء الدين حلال القضايا
…
وحيد الدهر ذا الرأي السليم
دعاه الله للفردوس لبي
…
مطيعا مسرعا نحو الرحيم
فوا أسفي عليه مدى حياتي
…
ولست على التأسف بالملوم
ولولا أن دمعي من حماء
…
سقيت سراه كالغيث العميم
* * *
4635 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن (ابن الحسين) عبد الملك الدامغاني، أبو عبد الله، [ابن] قاضي القضاة أبو الحسن بن قاضى القضاة أبي عبد الله
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كان يلقّب بتاج القضاة، شهد عند والده في الحكم بـ "بغداد" سنة إحدى
(1)
وخمسمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1424.
ترجمته في الوافي بالوفيات 4: 139، والطبقات السنية برقم 2162.
وما بين الأقواس تكملة لازمة من الطبقات السنية، وفي النسخ "أبو الحسن" خطأ.
(1)
بياض بالنسخ، ولعله ليس بياضا صحيحا، وأن الصحيح سنة إحدى وخمسمائة.
فقبل شهادته، واستنابه في الحكم بـ "بغداد" وغيرها.
وأذن للشهود بـ "مدينة السَّلام" بالشهادة عنده، وعليه فيما سجَّله، ولما توفي والده رشّح لقضاء القضاة، ولم يتيسَّر له.
ثم نفذ في رسالة من
(1)
الديوان العزيز إلى الملك خان محمد بن سليمان بن داود بن إبراهيم طنغاج
(2)
ملك "ما وراء النهر" في صحبة الرسول القادم من هناك، فمضى، فأدركه أجله هناك
(3)
.
وكان حسن القضاء، مرضي الطريق، جميل السيرة، محمود الأفعال، غزير الفضل.
سمع الحديث من أبي الحسن الصيرفي، ولم يرو شيئا، لأنه مات شابا.
مولده في ضحوة يوم السبت، الثامن من شوَّال سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ومات في العشر الأول من المحرَّم سنة ست عشرة وخمسمائة بـ "ما وراء النهر"، ذكره ابن النجَّار.
* * *
4636 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد المهدي الجزائري، المعروف بابن علي
*
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "طيفاج"، وفي بعضها:"طيفاح"، وما أثبته قراءتي لما في الأصل.
(3)
في بعض النسخ: "هنا".
* راجع: معجم المؤلفين 11: 59.
ترجمته في هدية العارفين 2: 313، وإيضاح المكنون 2:432.
فقيه.
من تصانيفه: "مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر" في فروع الفقه الحنفي.
توفي سنة 1128 هـ.
* * *
4637 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد، الشهير بابن طولون الدمشقي، الصالحي، شمس الدين، أبو عبد الله الإمام العلامة المسند المؤرخ
*
* راجع: شذرات الذهب 8: 298، 299، ومعجم المؤلفين 11:51.
ترجمته في الكواكب السائرة 2: 52، 54، وكشف الظنون 54، 64، 91، 106، 131، 352، 355، 376، 500، 617، 686، 689، 733، 748، 854، 861، 934، 961، 1098، 1119، 1188، 1191، 1194، 2494، 1202، 1719، 1816، 1901، 1919، 1967، 1984، وفهرس الفهارس 2: 289، وتاريخ آداب اللغة العربية 3: 292، وفهرس المخطوطات المصورة 2: 115، 118، 175، 2: 3: 24، 125، 151، 190، وإيضاح المكنون 1: 63، 101، 114، 186، 245، 266، 346، 320، 481، 557، 617، 2: 37، 41، 136، 138، 160، 262، 382، 417، 522، 601، 656، وهدية العارفين 2: 240، 241، وفهرس المخطوطات المصورة 2: 9، 22، 84، 95، 161، 187، 193، 204، 225، 245، 260، 261، 275، وفهرس مخطوطات الظاهرية 6: 78، 79، وفهرس الفهارس 1: 355 - 357، وعقود الجوهر 226 - 256.
ولد بـ "صالحية دمشق" بالسهم الأعلى قرب مدرسة الحاجبية سنة ثمانين وثمانمائة تقريبا.
وسمع، وقرأ على جماعة، منهم: القاضي ناصر الدين بن زريق، والسراج بن الصيرفي، والجمال ابن المبرد، والشيخ أبو الفتح المزي، وابن النعيمي في آخرين.
وتفقه بعمه الجمال ابن طولون وغيره.
وأخذ عن السيوطي إجازة مكاتبة في جماعة من المصريين، وآخرين من أهل "الحجاز".
وكان ماهرا في النحو، علامة في الفقه، مشهورا بالحديث، وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر، وإمامة السليمية بـ "الصالحية"، وقصده الطلبة في النحو، ورغب الناس في السماع منه.
وكانت أوقاته معمورة بالتدريس والإفادة والتأليف، وكتب بخطه كثيرا من الكتب، وعلق ستين جزءا، سماها بالتعليقات، كل جزء منها يشتمل على مؤلفات كثيرة، أكثرها من جمعه، ومنها كثير من تأليفات شيخه السيوطي، وكان واسع الباع في غالب العلوم المشهورة، حتى في التعبير والطب.
وأخذ عنه جماعة من الأعيان، وبرعوا في حياته، كالشهاب الطيبي شيخ الوعاظ والمحدثين، والعلاء ابن عماد الدين، والنجم البهنسي خطيب "دمشق" ومن آخرهم الشيخ إسماعيل النابلسي مفتي الشافعية، والزين بن سلطان مفتي الحنفية، والشهاب العيثاوي مفتي الشافعية، والشهاب بن أبي الوفا مفتي الحنابلة، والقاضي أكمل بن مفلح وغيرهم.
ومن شعره:
ارحم محبك يا رشا
…
ترحم من الله العلي
فحديث دمعي من جفاك
…
مسلسل بالأول
ومنه:
ميلوا عن الدنيا ولذاتها
…
فإنها ليست بمحموده
واتبعوا الحق كما ينبغي
…
فإنها الانفاس معدوده
فأطيب المأكول من نحلة
…
وأفخر الملبوس من دودة
وتوفي يوم الأحد حادى عشر جمادى الأولى، ودفن بتربتهم عند عمه القاضي جمال الدين بالسفح قبلي الكهف والخوارزمية، ولم يعقب أحدا.
قال الشيخ عمر رضا كحالة: من تصانيفه الكثيرة: "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية"، و"اللؤلؤ المنظوم في الوقوف على ما اشتغلت من العلوم"، و"الجواهر المضية في طب السادة الصوفية"، و"النفحات الأزهرية في الفتاوى العونية"، و "إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين".
* * *
4638 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد المصري، المعروف بابن الردادي ناصر الدين
*
فقيه.
توفي سنة 819 هـ شابا.
من آثاره: "حواش على الهداية" للمرغيناني في فروع الفقه الحنفي.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 59.
ترجمته في هدية العارفين 2: 182.
4639 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد النوقدي الفرضي، الإمام العلامة حميد الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: صحب العلامة
(1)
سراج الدين أبا طاهر محمد بن محمد بن عبد الرشيد السجاوندي. وسمع منه "مقدمته" في الفرائض، وحدّث بها عنه.
فسمعها منه العلامة نجم الدين أبو محمد عمر بن أحمد الكاخُشْتُوَاني، رواها لنا شيخنا قطب الدين عن أبي العلاء الفرضي عن الكاخُشْتُواني بسنده.
* * *
4640 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمود بن حسام، ويسمّى طريف بن رسلان بن محفوظ ابن طريف العسقلاني الضرير
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1426.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2164، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: زيادة "الإمام".
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1427.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2165، نقلا عن الجواهر.
وفي بعض النسخ، والطبقات السنية "ظريف" في الموضعين.
[فقيه، محدّث] "
(1)
.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سمع
(2)
بـ "شاذياخ"
(3)
["نيسابور" من]
(4)
أبي الفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي، وأبي الحسن المؤيّد بن محمد الطوسي، وأم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن الشعري.
وحدّث بـ "دمشق"، و"حلب".
مولده بـ "مصر" بعيد السبعين وخمسمائة.
ومات بـ "دمشق" سنة خمسين وستمائة.
* * *
4641 - الشيخ الفاضل محمد الجمالي ابن علي بن مصطفى، المعروف بالجمالي، الحلبي، العالم الأديب، ناظم "عقود اللآلي
" *
(1)
في بعض النسخ: "الفقيه المحدّث".
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
بياض في بعض النسخ، وشاذياخ مدينة نيسابور أم بلاد خراسان، وكانت قديما بستانا لعبد الله بن طاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور، وبنى فيه دارا، وأمر الجند ببناء الدور حوله، فعمرت، وصارت محلة كبيرة، واتصلت بالمدينة، فصارت من جملة محالها. معجم البلدان 3: 228، 229.
(4)
في بعض النسخ: "بنيسابور ابن" خطأ.
* راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 85، 86.
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: ولد في "حلب" سنة ثمان ومائة وألف، ونشأ بها، وأخذ العلم عن علمائها، كالشيخ سليمان النحوي، والشيخ حسب الله.
وأخذ الفقه أيضًا عن الشيخ السيد محمد الطرابلسي، نزيل "حلب"، ومن مشايخه السيد يوسف الحسيني الدمشقي مفتي "حلب"، وخدمه في كتابة الفتوى حين تقلدها، وأتقن، وأجاد، ومنه استفاد.
وكان له قدم راسخ في النظم والإنشاء، وحصل له الملكة التامة في الفقه، وكان دمث الأخلاق، يلاطف الناس، له الإنشاء البليغ، والنظم البديع الفائق الزاهي، ومن شعره: قوله فى عقد حليته عليه الصلاة والسلام:
حبذا طيب طيبة الفيحاء
…
مهبط الوحي مستقر الرضاء
بلدة أينعت خمائل نور
…
ثم أضحت مخضلة الأرجاء
شرفت بالنبيّ طه التهامي
…
أكرم الخلق أشرف الأنبياء
كمل الله خلقه وحباه
…
حلية توّجت بكل بهاء
كان فخمًا مفخمًا يتلآلآ
…
وجه بالضيا كبدر السماء
ضخم الرأس والكراديس ذا مسـ
…
ربة وهى آية النجباء
أزهر اللون أدعج العين أقنى الـ
…
ــأنف رحب الجبين ذي اللألاء
أشنب الثغر أفرق السن وضا
…
ح المحيا ذا لحية كثاء
أهدب الجفن بارع الحسن عذب النـ
…
طق يمّ التقى كثير الحياء
ظاهر البشر كان يفترّ عن أمـ
…
ثال حب الغمام باهي السناء
عنقه جيد دمية في صفاء
…
ونقاء كالفضة البيضاء
ربعة بين منكبيه بعيد
…
واسع الصدر كامل الأعضاء
بادنا أشعر الذراع طويل الـ
…
باع شثن الكفين بحر السخاء
قوله الفصل لا فضول ولا تقـ
…
ــصير طلق اللسان عذب الأداء
محرزًا من جوامع الكلم الغرّ
…
ر فنون البلاغة الغراء
وإذا ما مشى تكفى كأن عن
…
صبب انحطاطه أو علاء
جملة التفاته والهوينا
…
مشيه إن مشى ذريع الخطاء
خافض الطرف دائم الفكر جمّ الشـ
…
ــكر والذّكر صادق الأنباء
أجود الناس أصدق الناس أسمى النـ
…
اس قدرًا من خص بالعلياء
بين كتفيه مثل بيض حمام
…
خاتم وهو خاتم الأنبياء
يا ملاذي يا منجدي يا منائي
…
يا معاذي يا مقصدي يا رجائى
يا نصيري يا عمدتي يا مجيري .... يا خفيري يا عدّتي يا شفائي
أدرك أدرك أغث أغث يا شفيعي
…
عند ربي وأعطف وجدْ بالرضاء
ومن نظمه قوله ممتدحًا صاحب الرسالة، صلى الله عليه وسلم:
بعلياك يا شمس النبيين والرسل
…
غدت سائر الأملاك والرسل تستعلي
ملكت زمام المجد ختمًا ومبدأ
…
وحزت مقام الحمد في موقف الفضل
وتوّجت تاج العلم والزهد والتقى
…
وصدق الوفا والنصح والبر والعدل
وبالغت في الإبلاغ حتى لقد غدا
…
بصدقك صدع الدين ملتئم الشمل
وكم لك حقًا معجزات خوارق
…
أضاءت لنا كالشمس في أفقها المجلي
ولدت كريمًا من كرام منقلًا
…
بأطهر أصلاب مصانًا عن الدخل
وضعت مجيدًا رافع الرأس حامدًا
…
لربك مختونًا وسربلت بالفضل
فأنعم بميلاد النبي الذي به
…
لنا شرف سامي الذرى وارف الظل
نبيّ كريم منذر ومبشر
…
رؤوف رحيم معجز القول والفعل
نبيّ به كل النبيين بشرت
…
وأخبرت الأحبار عن خاتم الرسل
نبيّ رأى في العرش آدم اسمه
…
فناجى به فازدان بالفصح والفضل
نبيّ عليه قد أظلت غمامة
…
وقد صين منه الظل عن موطئ الرجل
نبيّ رقى السبع الطباق وقد دنا
…
إلى أن غدا كالقاب للقوس في الوصل
نبي بكفيه لقد سبح الحصى
…
كذلك تسبيح الطعام لدى الأكل
وله هذهِ القصيدة النبوية:
مذ شمت أطلالًا لسلمى
…
درست فدمعي فاض سجما
دمن سقتها بعد سا
…
كنها صروف الدهر سما
واغتالها الخطب المبي
…
د فلم يدع إذ ذاك رسما
وتصوّحت أغصان دو
…
حتها التي للخلد تنمى
يا حبذا تلك الطلو
…
ل فكم بها حظي استتما
ولكم جنيت بها المنى
…
غضا وكم فرّجت هما
ولكم مجرّة دوحها
…
قد أطلعت للأنس نجما
زمن تقضي في ربا
…
ها خلته وأبيك حلما
مع كل فتان حلا
…
ثغرا رحيقا الظلم ألمى
من ذاق يومًا ظلمه
…
حاشاه طول الدهر يظما
منها:
يا صاح دع وصف الحسا
…
ن وعدّ عن أطلال سلمى
وأجل الكروب بمدح ط
…
هـ المصطفى لتنال غنما
السيد الأميّ من
…
عمّ الملا فضلًا وعلما
تاج الكرام المرسلي
…
ن وقدره أسنى وأسمى
وسع البرية رحمة
…
وندى وإحسانًا وحلما
والبدر شق له وأر
…
وى الجيش من كفيه بالما
ودعا بأشجار الفلا
…
فأتت تشق الأرض دحما
وله مخمسًا أبيات الحاجري بقوله:
غريمي غرامي فيك يا من إذا بدا
…
جمال محياه أبان لنا الهدى
ترفق فقد أشمت في حبك العدا
…
أيا حرم الحسن البديع الذي غدا
ومن حوله عشاقه تتخطف
إلى كم أقاسي في الهوى لوعة النوى
…
وقد جدّ بي وجدي وصبري قدثوى
فيا من بلام الخد للحسن قد حوى
…
عسى عطفة من واو صدغك في الهوى
أعيش بها والواو ما زال يعطف
لئن غبت عن عيني وشطت معاهد
…
فإني على الأشجان فيك مكابد
وحوشيت عما قال عني حاسد
…
فإن غرامي بعد بعدك زائد
وحقك عما كنت تدري وتعرف
وله مقتبسًا:
معشر العذال إني
…
لي بسر الحب علم
لا تظنوا بي سلوًا
…
إن بعض الظن إثم
وله عاقدًا:
الراحمون لقد أتى يرحمهم
…
رب العلا الرحمن نصا محكما
يا أيها الناس ارحموا من قد غدا
…
في الأرض يرحمكم غدا من في السما
وله عاقدًا حديث حسان الوجوه:
قد توسمت فيك يا قرّة العي
…
ن نجاحًا ودفع كل كريه
جازمًا حيث قال خير البرايا
…
اطلبوا الخير من حسان الوجوه
وله تخميس بيتين من بين المصارعين:
مالي إذا وضع الكتاب وسيلة
…
تجدي إليّ ولا لديّ فضيلة
وعيون آمال النجاة كليلة
…
مني فلا أمل ولا لي حيلة
أنجو بها من هول يوم الموعد
إلا اعترافي بالذنوب وإنني
…
ما زلت دهري للمعاصي أجتني
وركبت متن غوايتي فأضلني
…
وأضعت أوقاتي سدى لكنني
متمسك بلواء آل محمد
وله مضمنًا:
يا رب قد وافيت بابك ضارعًا
…
أرجو رضاك وأنت أمن اللائذ
متوسلًا بمحمد وبآله
…
هذا مقام المستجير العائذ
وله أيضًا:
أمعذبي من دعج نجلاويه قد
…
قرطست أحشائي بسهم نافذ
وقليتني حتى خفيت عن الخفا
…
وسددت بالهجر المبيد منافذي
فأتيت كعبة حسنك الزاهي بها
…
متشبثًا لما غدوت منابذي
أرجو خنانًا منك يزلف للقا
…
هذا مقام المستجير العائذ
وله في التلميح إلى المثل "كقابض الماء باليد":
وخصر يحاكي يا ابن ودي نحوله
…
لجسم معنى بالصبابة مكمد
إذا رمته ضما يقول لطافة
…
ألم ترني كالقابض الماء باليد
ومن غرامياته هذه القصيدة البديعة التي مطلعها:
أما والهوى إني بحسن التجلد
…
أروح بهجري كل وقت وأغتدي
أكابد تبريحًا من الصد والقلي
…
وما لي براح عن غرام مسهد
وهي طويلة جدًا. وله غير ذلك.
وكانت وفاته سلخ رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف، رحمه الله تعالى وإيانا.
* * *
4642 - الشيخ الفاضل محمد بن علي بن نصر الإبَري الفقيه
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1431.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2168، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجار: كان حسن المعرفة بالمذهب والخلاف والأصول،
ويعرف الكلام على مذهب المعتزلة.
وكان يدرّس بالمدرسة القديمة بـ "الكرخ"، واستنابه قاضي القضاة عبد الرحمن بن مقبل
(1)
في عقود الأنكحة والطلاق والديون.
وكان كيّسا، متودّدا، طيّب الأخلاق، وما علمت له رواية.
وكان صدوقا، وذكر لي مولده ليلة الأحد، رابع صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
وتوفي يوم الأربعاء، الثالث من ربيع الآخر، سنة تسع وعشرين وستمائة.
وصلّى عليه من الغد
(2)
بالمدرسة النظامية، ودفن بالمستجدّة
(3)
بين مقابر قريش، وباب حرب، رحمه الله تعالى.
* * *
4643 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الطيّب البصري، أبو الحسين
*
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 794، وانظر حاشية ترجمته، وهو شافعي، وقد دللت على هذا في حاشية صفحة 382.
(2)
في بعض النسخ: "الغدو" خطأ.
(3)
في بعض النسخ: "بالمستنجدة".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1415.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 100، وفضل الاعتزال 387، والمنتظم 8: 126، 127، والكامل 9: 527، وتاريخ الحكماء 293، 294، == ووفيات
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: له في أصول الدين كتاب "التصفّح"، يعني تصفّح
(1)
الأدلة، في مجلّدين، كذا رأيته، كان في حدود الأربعمائة
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4644 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد ابن الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الجمالي
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قرأ على جدّه لأمّه الْمولى حسام زَاده، ثمَّ على وَالِده. ثمَّ على الْمولى مؤيد زَاده، ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة الْوَزير مُرَاد باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "أدرنه".
الأعيان 4: 271، وميزان الاعتدال 3: 654، 655، والعبر 3: 187، ودول الإسلام 1: 258، والوافي بالوفيات 4: 125، والمختصر لأبي الفدا 2: 167، والبداية والنهاية 12: 53، 54، وطبقات المعتزلة 118، ولسان الميزان 5: 298، والنجوم الزاهرة 5: 38، وكشف الظنون 12: 413، 2: 1200، 1272، 1395، 1398، 1732، وشذرات الذهب 3: 259، وروضة الجنات 7:349.
وفي بعض النسخ: "الطبيب" مكان "الطيب"، وكان ورد في النسخ محمد بن على الطيب، وكذلك في بعض مصادر الترجمة، وفي أكثرها "بن الطيب"، ولم ترد كلها في البعض الآخر.
(1)
في بعض النسخ: زيادة "الأئمة".
(2)
ذكرت مصادر الترجمة أن وفاته كانت سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 230.
ثمَّ صَار ثَانِيًا مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، وَعين لَهُ كل يَوْمْ ثَمَانُون درهما، ثمَّ تقاعد، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم.
وَمَات فِي سنة سِتّ أوْ سبع وَخمسين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ رجلا مشتغلا بِنَفسِهِ، غير متعرض لأمور الدُّنْيَا وَالنَّاس، وَكَانَ مَأْمُون الغائلة، مَيْمُون النقيبة، وَكَانَ بارا صَدُوقًا، حسن السمت والسيرة، محبا للمشايخ والصلحاء وَالْعُلَمَاء، وَكَانَت لَهُ معرفَة بالأصول وَالْفِقْه، ومشاركة مَعَ النَّاس فِي سَائِر الْعُلُوم، روّح الله تَعَالَى روحه.
* * *
4645 - الشيخ الفاضل المولى شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ الْحُسَيْنِي، البُخَارِيّ، قدّس الله سرّه الْعَزِيز
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ عَالما بِالْكتاب وَالسّنة عَارِفًا بِاللَّه تَعَالَى وَصِفَاته.
وَكَانَ زاهدا متورّعا، صَاحب جذبة عَظِيمَة، وَله قدم راسخ فِي التصوف.
ولد ببلدة "بُخَارى"، وَظَهَرت لَهُ كرامات فِي حَال صباه، وعاشر الْمَشَايِخ الْعِظَام، ونال مِنْهُم مَا نَالَ من المقامات والأحوال.
ثمَّ دخل بِلَاد "الرّوم"، وتوطّن بِمَدِينَة "بروسا"، وقرأ على الْمولى شمس الدّين الفناري، وَرَأَيْت بِخَطِّهِ كتاب "مِفْتَاح الْغَيْب" لصدر الدّين القونوي، قدّس سرّه.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 35، 36.
قَرَأَ على الْمولى الفناري، وَكتب عَلَيْهِ إجازةْ بِخَطِّهِ الشريف، ثمَّ إن أهالي "بروسا" أحبّوه محبَّة عَظِيمَة، واشتهر عِنْدهم بأمير سُلْطَان، وَصَارَت من جملَة أحبائه بنت السُّلْطَان بايزيد الْمَذْكُور، حَتَّى تزوّج بهَا، وَحصل لَهُ مِنْهَا أولاد.
ثمَّ إن السلاطين العثمانية فِي زَمَانه لما شاهدوا مِنْهُ الكرامات كَانُوا يعظمونه، وَإِذا قصدُوا سفرا يذهبون إليه، ويتبركون بدعائه، ويتقلدون مِنْهُ السَّيْف.
رُوِيَ أنه لما دخل الأمير تيمور مَدِينَة "بروسا" وأفسد التتار فِي الْمَدِينَة اسْتَغَاثَ النَّاس بالشيخ الْمَذْكُور، وَتَضَرَّعُوا إليه فِي دفع هَؤُلَاءِ الظلمَة، فَقَالَ: ادخُلُوا مُعَسْكَره، واطلبوا فِيهِ رجلا على هَيْئَة رثَّة، يصنع نعل الدَّوَابّ، وَوصف لَهُم شكله وهيئته، فَإِذا وجدتموه سلمُوا مني عَلَيْهِ، وَقُولُوا لَهُ مني: يسْأَل مِنْكُم الارتحال بعد هذا، فطلبوه، ووجدوه، كَمَا وصف، وأوصلوا الْخَبَر إليه، فَقَالَ: سمعا وَطَاعَة، نرتحل غَدا إن شَاءَ الله تَعَالَى، فَفِي غَد ذَلِك الْيَوْم ارتحل الأمير تيمور مَعَ عسكره، بِحَيْثُ لم ينْتَظر مقدمهم مؤخرهم.
مَاتَ قدّس سرّه بِمَدِينَة "بروسا" فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ، وَقيل: سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة، وَدفن بهَا، وقبره مَشْهُور هُنَاكَ، يعرفهُ كل أُحْد، يزورونه، ويتبركون بِهِ.
* * *
4646 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الحميدي، الرومي
*
* راجع: معجم المؤلفين 11: 5. =
فلكي، من القضاة.
ولي القضاء بـ "مصر".
وتوفي في 26 جمادى الأولى 1175 هـ.
من آثاره: "رسالة في الآلة المسماة بذات الكرسي"، و"بهجة الألباب في علم الأسطرلاب".
وشرحها، وسماه "نصرة اللباب في شرح بهجة الألباب"، و"تمليح الأفواه بترتيب الأشباه".
* * *
4647 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الخِلَاطي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: له "كتاب الحدود" المتداولة في ألسنة
(1)
الفقهاء في أصول الفقه، رأيته نحوا من نصف "القدوري" في حدود الستّمائة
(2)
.
* * *
= ترجمته في هدية العارفين 2: 331، وفهرست الخديوية 5: 279، 284، 297، 299، وإيضاح المكنون 1: 559، وفهرس المخطوطات المصورة 3: 37، 487: Brockelmann: g،ll: 953،s،ll
* راجع: الجواهر المضية برقم 1428.
ترجمته في تاج التراجم 65، وكشف الظنون 2:1411.
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
أي وفاته كما جاء في تاج التراجم، وفي كشف الظنون أنه توفي سنة ثمان وسبعمائة.
4648 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الراشدي، أبو بكر، عرف بالخَرَقي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على محمد بن أحمد بن الحسن السابَرَاجَرْدي
(1)
، ثم على محمد الزيادي.
قال السمعاني في "ذيله": وكان فقيها، فاضلا، عارفا بمذهب أبي حنيفة، مرجوعا إليه في الفتاوى.
وكان حسن السيرة، وله معرفة بالأدب والنحو.
ورد "بغداد" حاجا في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة
(2)
، وأظنّ أني سمعت منه شيئا ونسيته، وتصاحبنا
(3)
في طريق "مكة".
وتوفي سنة تسع وأربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4649 - الشيخ الفاضل محمد بن علي، الملقّب شمس الدين العلمي، القدسي، الدمشقي، الفقيه
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1433.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2174، نقلا عن الجواهر.
في بعض النسخ: "الحرقي" تصحيف. والمثبت في الطبقات السنية.
(1)
في بعض النسخ: "السابراحردي".
(2)
من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "وصاحبنا".
* * راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 43، 44.
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: هو خال الشيخ محمد بن عمر العلمي الصوفي الآتي ذكره قريبًا إن شاء الله تعالى، وهذا يعرف بالعالم، وذاك بالصوفي، وهو سبط شيخ الإسلام بن أبي شريف رئيس العلماء في زمانه، وكان عالمًا عاملًا حسن الاعتقاد في الناس، وكان ألين المقادسة المقيمين بـ "دمشق" عريكة وأحسنهم مودة منصفا في البحث غاية في الاستحضار ذكره النجم في الذيل، وقال في ترجمته طلب العلم في بلده.
ثم دخل "القاهرة"، وتفقه بها على الشيخ أمين الدين ابن عبد العال، والشيخ زين بن نجيم صاحب "الأشباه"، و"البحر"، والشيخ علي بن غانم المقدسي وغيرهم.
وأخذ النحو عن الشمس الفارضي المصري، ثم دخل "دمشق"، وقطنها آخرًا، وصحب شيخنا الشيخ زين الدين بن سلطان، وكان يتردد إليه كثيرًا، وكان يدرس، ويفيد، وولي آخر أمره تدريس القضاعية الحنفية بعد الشمس بن المنقار، وأفتى بعد وفاة شيخنا القاضي محب الدين، وكان في حياته يتردد إليه، وكان شيخنا القاضي يعظمه، ويعرف حقه، قال: وأنشدني ليلة الجمعة تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وألف، قال أنشدني شيخنا العلامة الشاعر المجيد الفاضل الشمس محمد الفارضي المصري الحنبلي، وذكر أن البيضاوي خطأ من أدغم الراء في اللام، ونسبه إلى أبي عمرو:
أنكر بعض الورى على من
…
أدغم في اللام عندراء
ولا تخطى أبا شعيب
…
والله يغفر لمن يشاء
وأنشدنا له:
اجرر محلا وانصبت وارفع نا
…
في ربنا مع أننا سمعنا
وكانت وفاته في نهار الاثنين، السابع من ذي القعدة، سنة ثمان عشرة وألف، ودفن بمقبرة باب الصغير.
* * *
4650 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الصامسوني، الرومي، الشهير بدولك زاده
*
مؤرخ.
من آثاره: "زبدة التاريخ".
توفي سنة 977 هـ.
* * *
4651 - الشيخ الفاضل محمد ابن علي العمري، الموصلي
* *
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: ترجمه قريبه محمد أمين العمري، فقال أحد الأعيان والأكابر والسادات الأماجد، همته فوق النجوم، كان في الفضل والرياسة والتقدم والسياسة بمكان عال، نشأ في أيام إقبال الدنيا عليهم، فربى بالدلال والنعمة، وهابته الأبصار لما له من حشمة.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 17.
ترجمته في هدية العارفين 2: 250.
* * راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 83، 84.
وكان له مهارة ورياسة في تدبير الأمور، ورأي حاذق في الأشياء، تولى قضاء "الموصل" في أيام أبيه، وله من الخدم والأتباع والحشم والجند العظيم، وإحسانه إلى العلماء والأفاضل مشهور، لا ينكر، ومعروف لا يحتاج أن يذكر، ومدحه الشعراء بالقصائد البديعة، فممن مدحه الشيخ قاسم الرامي الأديب بقوله:
في ورد خديك وآس العذار
…
قد طاب لي حب خلع العذار
وكان لي قلب وقد ضاع إذ
…
ضاع شذا خالك في الجلنار
يا مخجل البان بقدّ لقد
…
بان اصطباري فيك والوجد ثار
وقد جرى دمعي مما جرى
…
عليّ في حبك والعقل حار
يا مفردًا جامع شمل البها
…
الشعر ليل والمحيا نهار
والجفن مكحول روى أنني
…
قتلت فيه فالحذار الحذار
واللحظ والحاجب ثم اللمى
…
نبل وقوس وشراب عقار
ومنها:
والخال فوق الخد قد عمه
…
حسن إذا شاهده البدر غار
ومنها:
فأي بال غير بال به
…
واللحظ فتاك حكى ذا الفقار
أفديه ذا جيد وذا لفتة
…
قد صير الغزلان تأوى القفار
قلت حبيبي كف كف النوى
…
عني فمالي في هواك اصطبار
ومنها:
ولم أجد لي من ملاذ سوى
…
محمد بهجة أوج الفخار
الماجد المنجد سامي الذرى
…
حامي الورى ممن لجا واستجار
مولاي كنز العلم كشافه
…
حاوي الفتوحات سميّ المنار
لا عيب فيه غير بذل الندى
…
فيا أخا الفقر إليه البدار
في الجود ما معن وما حاتم
…
والبأس ما عنتر ما ذو الخمار
تكاملت أوصاف أخلاقه
…
فذكره فاح وفاق العرار
لا زال ممدود الأيادي وفي ال
…
يمين يمن واليسار اليسار
وبالجملة: فقد كان المترجم من أفراد الدهر علمًا وفضلًا وعفة، وقرأ على الشيخ إسماعيل الموصلي الشهير بابن أبي جحش، وعلى غيره من العلماء.
وكانت وفاته بـ "الموصل" سنة خمس وأربعين ومائة وألف في حياة أبيه، وله من العمر ثلاث وثلاثون سنة، فقرحت عليه الجفون، وجرت لفقده العيون، ودفن في جامعهم المعروف بـ "الموصل"، رحمه الله تعالى.
* * *
4652 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين بير مُحَمَّد ابْن الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الفناري
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ ارتحل إلى بِلَاد الْعَجم، وَقَرَأَ هُنَاكَ على عُلَمَاء "سَمَرْقَنْد" و"بخارى"، ثمَّ أتى بِلَاد "الرّوم"، وَأَعْطَاهُ السُّلْطَان سليم خَان مدرسة الْوَزير المرحوم مصطفى باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ "أدرنه".
ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ عزل عَن ذَلِك، ثمَّ صَار ثَانِيًا مدرسا بهَا، ثم أَضرت عَيناهُ، وَعجز عَن إقامة التدريس، وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما بطرِيق التقاعد.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 290، 291.
مَاتَ وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال فِي سنة أرْبَعْ أوْ خمس وَخمسين وَتِسْعمِائَة.
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، عابدا، زاهدا، محبا لِلْخَيْرَاتِ وَالصَّلَاح، وَكَانَ صَاحب أخلاق حميدة، وَكَانَ صَحِيح العقيدة، حسن السمت.
وَله حَاشِيَة على "شرح هِدَايَة الْحِكْمَة" لمولانا زَاده، روّح الله روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
4653 - الشيخ الفاضل محمد بن علي القره باغي الرومي، محي الدين
*
مفسّر، متكلّم.
توفي بـ "أزنيق" سنة 942 هـ.
له "حاشية على تفسير البيضاوي"، و"حاشية على الكشاف" للزمخشري في التفسير، "وشرح رسالة الدواني" في إثبات الواجب.
* * *
4654 - الشيخ الفاضل محمد بن علي الصبان المصري، الشافعي، أبو العرفان
* *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 35.
ترجمته في كشف الظنون 842، وإيضاح المكنون 1: 141، 2:353.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 17. =
عالم، أديب، مشارك في اللغة والنحو والبلاغة والعروض والمنطق والسيرة، والحديث ومصطلحه والهيئة وغير ذلك.
ولد، وتوفي بـ "القاهرة" سنة 1206 هـ.
من تصانيفه الكثيرة: "شرح على منظومته" المسماة بـ "الكافية الشافية" في علمي العروض والقافية، و "إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وأهل بيته الطاهرين"، و"حاشية على الشرح الصغير" للملوي على السلم في المنطق، و"الرسالة البيانية"، و"حاشية على شرح الأشموني" في النحو.
* * *
= ترجمته في حلية البشر 3: 204 - 214، والسر المصون 115، وفهرس المؤلفين بالظاهرية (ط) وعجائب الآثار 2: 227 - 233، والخطط التوفيقية 3: 84، وهدية العارفين 2: 349، وفهرس الفهارس 2: 109، 110، ومعجم المطبوعات 1194، 1195، وتاريخ آداب اللغة العربية 289، 290، وكتفاء القنوع 260، 476، والكشاف 51، وفهرس مخطوطات الظاهرية 24، 25 وفهرست الخديوية 4: 42، 53، 131، 132، 136، 193، 5: 9، 223، 6: 56، 7/ 1: 40، 201، 7/ 2: 494، وإيضاح المكنون 1: 78، وفهرس الأزهرية 6: 217، 403، وفهرس التيمورية 1: 97، 120، 3: 174، وفهرس آداب البحث 4، 7، وفهرس السيرة 3: وفهرس النحو 10، وفهرس دار الكتب المصرية 2: 56، 97، 190.
4655 - الشيخ الفاضل محمد بن علي النوجاباذي
(1)
، أخد رواة الإملاء
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أقران البرهان.
* * *
4656 - الشيخ الفاضل محمد بن علي المذكِّر، أبو جعفر، الجوردي
* *
(1)
في بعض النسخ: "النوحاباذي"، ويأتي في الأنساب، كما يأتي الكلام عليه في حاشية الجواهر ترجمته 1450، وربما كان المترجم في التحبير للسمعاني 2: 194، 195، وعنه نقل ياقوت في معجم البلدان 4:821.
وذكر السمعاني أنه أبو بكر محمد بن علي بن محمد النوجاباذي البخاري من أهل بخارى، ونوجاباذ إحدى قراها.
وقال إمام زاهد كبير السن، جمع كتابا في فضائل الأعمال، سماه مرتع النظر، كتب إلى الإجازة، ووفاته في الثامن عشر في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ببخاري.
وذكر أبو بكر محمد بن جعفر النرشخي المتوفى سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة في كتابه تاريخ بخاري 39 رواية الإمام الزاهد الواعظ محمد بن علي النوجاباذي حديثا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1429.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1434.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2175، نقلا عن الجواهر. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره الحاكم في آخر "تاريخ نيسابور".
وقال: كان من أصحاب أبي حنيفة، وكان من الصالحين، وتوفي سنة أربعمائة.
* * *
باب من اسمه محمد بن عمر
4657 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي جرادة ابن العديم أبو غانم الحلبي أخو قاضي القضاة فخر الدين، والد قاضي القضاة نجم الدين
(1)
قاضي "حماة
" *
= وفي بعض النسخ: "المذكور أبو جعفر الجوددي"، المثبت والطبقات السنية.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1070.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1435.
ترجمته في العبر 5: 384، والوافي بالوفيات 4: 263، وتاج التراجم 65، والطبقات السنية برقم 2179، وكشف الظنون 1: 832، شجرة الذهب 5: 427، هدية العارفين 2: 138، إعلام النبلاء 4:530.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة.
وكان عالما، بحرا. وله "الرائض" في علم الفرائض.
مات سنة أربع وتسعين وستمائة
(1)
، رحمه الله.
* * *
4658 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن إسماعيل عرف والده بالبدر الدمشقي، تقدّم أبوه
(2)
، ومحمد هذا يلقّب تاج الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: درس بالأشرفية، وهو ثاني مدرّس بها، وناب في الحكم لابن الحريري.
قرأت عليه قطعة من "الخلاصة".
وكان رجلا حسنا متدينا.
مات يوم الأربعاء، سابع شهر رمضان، سنة ستّ
(3)
عشرة وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
في تاج التراجم أنه قتل ساجدا، وفي الوافي أن وفاته كانت سنة خمس وتسعين وستمائة.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1038.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1436.
ترجمته في الدرر الكامنة 4: 221، والطبقات السنية برقم 2180.
(3)
سقط من بعض النسخ.
4659 - الشيخ الفاضل المولى شمس الدّين مُحَمَّد بن عمر بن أَمر الله ابْن الشَّيْخ الْعَارِف بِالله تَعَالَى الشَّيْخ شمس الدّين، قدّس الله سرّه الْعَزِيز
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، مِنْهُم: الْمولى فَخر الدّين بن إسْرَافيل، وَالْمولى الْوَالِد، وَالْمولى محي الدّين الفناري، وَالْمولى عبد الْقَادِر القَاضِي بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "أناطولي".
ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس، ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحجرية بِمَدِينَة "بروسه"، ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان سليم خَان ابْن سلطاننا الأعظم السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان أيد الله سلطنته، وأدام دولته.
ثمَّ توفّي رَحمَه اللهَ تَعَالَى فِي سنة تسع وَخمسين وَتِسْعمِائَة.
كَانَ عَالما، فَاضلا، ذكيا، وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم، وَكَانَت لَهُ تعليقات على مَوَاضِع مشكلة، وَكَانَ لطيف الطَّبْع، لذيذ الصُّحْبَة، حسن السمت، مَقْبُول الطَّرِيقَة، محبا لأهل الْخَيْر وَالصَّلَاح.
وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنّ الشَّبَاب، وَلَو عَاشَ لظهرت مِنْهُ آثَار حَسَنَة، نوّر الله تَعَالَى قَبره، وضاعف أجره.
* * *
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 306.
4660 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن أميرك، أبو بكر، الأنصاري، الهروي، الزاهد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
تفقَّه بـ "بخارى"، و"مرو".
وسمع بـ "نيسابور"، و"بلخ".
روى عنه الحافظ عبد القادر الرُّهَاوي.
قال أبو سعد: كان فقيها، مناظرا، وأديبا، بارعا، عفيف النفس، حسن السيرة. انتهى.
وقال غيره: وبرع في الخلاف بـ "مرو".
وكان عالما بالفقه والنحو واللغة.
وكان الفقهاء بـ "هراة" إذا وقع أمر مشكل يرجعون إليه.
ومات في سنة أربع وستين وخمسمائة.
* * *
4661 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل
* راجع: الجواهر المضية برقم 1453.
والد أحمد وجدّ الحسن بن أحمد، تقدّما
(1)
*
* * *
4662 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريّان، أبو العبّاس، الفقيه، الزنْدَورْدي
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الخطيب: وهو الذي روى أن أبا حنيفة حجّ مع أبيه سنة خمس
(2)
وتسعين،
(1)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 220، والثاني برقم 432.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1437.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 25، 26، والطبقات السنية برقم 2181.
وفي بعض النسخ: "بن عبد الله"، والمثبت في الطبقات السنية، وفي ترجمة ولده وحفيده، وفي تاريخ بغداد "بن عبيد" فحسب، وهو أبو جعفر المعروف بابن المسلمة، وكانت وفاته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1438.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 32، والطبقات السنية برقم 2182.
وفي بعض النسخ: "الزمار" مكان "الريّان" خطأ، وفيها الديدوردي خطأ أيضا، والزندردي هكذا في تاريخ بغداد، وضبطها المصنف بالعبارة في الأنساب، آخر كتاب الجواهر، وتبع في هذا ابن الأثير في اللباب 1: 510، وفي الأنساب 6:333.
الزندرودي بفتح الزاي، وسكون النون، والراء، والواو، بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى زندرود، وهي قرية ببغداد.
(2)
في تاريخ بغداد "ست".
ورأى عبد الله بن جزء، وسمعه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تفقّه في دين الله رزقه الله من حيث لا يحتسب، وكفاه الله همه".
قال الخطيب: وأنشد عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه أنشد من قوله
(1)
:
من طلب العلم للمعاد
…
فاز بفضل من الرشاد
وباء بالخسران من أتاه
…
لنيل فضل من العباد
(2)
مات بـ "مصر" سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4663 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن حمدان، أبو بكر، السُّوبَخي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عنه شمس الأئمة الحلواني "شرح معاني الآثار" بسماعه من الإمام أبي إبراهيم محمد بن سعيد بن إبراهيم اليزيدي بسماعه من الطحاوي.
* * *
(1)
البيتان في تاريخ بغداد، والطبقات السنية.
(2)
في بعض النسخ: "وبالخسران من أتاه"، وفي بعضها: في بعضها "في الخسر من كان قد عراه"، وفي تاريخ بغداد "نال خسران من أتاه"، ولعل صوابه فيه، "وبالخسران من أتاه"، والمثبت في الطبقات السنية.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1439.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2183، نقلا عن الجواهر.
في بعض النسخ: "السويحتي"، والصواب في بعضها، ويأتي في الأنساب من الجواهر.
4664 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد بن عمر بن حَمْزَة
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ جدّه من بِلَاد "مَا وَرَاء النَّهر" من تلامذة الْعَلامَة سعد الدين التَّفْتَازَانِيّ.
ثمَّ ارتحل، فاستوطن "إنطاكية"، وَبهَا ولد مُحَمَّد هَذَا، فحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم فِي صغره.
ثمَّ "الْكَنْز"، و"الشاطبي"، وَغَيرهمَا.
ثمَّ تفقه على عميه الشَّيْخ حُسَيْن، وَالشَّيْخ أحْمَد، وَكَانا فاضلين، وقرأ عَلَيْهِمَا الأصول والقراءات والعربية، ثمَّ سَار إلى "حصن كيفا" و"آمد"، ثمَّ إلى "تبريز".
وَأخذ عَن علمائها، واشتغل هُنَاكَ سنتَيْن، وقرأ فِي "تبريز" على الْعَالم الْفَاضِل الْمولى مزِيد، ثمَّ رَجَعَ إلى "إنطاكية"، و"حلب"، وَأقَام ثمَّه، وَوعظ، ودرس، وَأفْتى، واشتهرت فضائله.
ثمَّ خرج إلى "الْقُدس الشريف"، وجاور هُنَاكَ، ثمَّ إلى "مَكَّة المشرفة"، فحج، ثمَّ ذهب إلى "مصر"، فَسمع هُنَاكَ من السُّيُوطِيّ، والشمني، وأجازا لَهُ.
وَوعظ، ودرس، وَأفْتى، فَحصل لَهُ ثمَّه قبُول عَظِيم، حَتَّى طلبه السُّلْطَان قايتباي فلاقاه، ووعظه، وَألف لَهُ كتابا فِي الْفِقْه، مُسَمّى بـ "النهاية"، فأحبه، وأكرمه غَايَة الإكرام، وَأحسن جوائزه، وَلم يَأْذَن لَهُ فِي الرحيل، فَبَقيَ عِنْده إلى أن توفّي الْملك قايتباي فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 247 - 249.
ثمَّ سَافرْ إلي "الرّوم" من الْبَحْر، فجَاء إلى "بروسه"، وأحبه أهلها جدا، فأقام هُنَاكَ، واشتغل بالوعظ وَالنَّهْي عَن الْمُنْكَرَات، ثمَّ ذهب إلى مَدِينَة "قسطنطينية"، فأحبه أهلها أيضا، وَسمع السُّلْطَان بايزيد خان وعظه، فَمَال إليه كل الْميل.
وَكَانَ يُرْسل إليه الجوائز دَائِما، وَألف لَهُ كتابا مُسَمّى بـ "تهذيب الشَّمَائِل" فِي سيرة نَبينَا، صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم، وكتابا آخر فِي التصوف، ولاقاه، ودعا لَهُ، ثمَّ خرج السُّلْطَان إلى الْغَزْو، وَهُوَ مَعَه، فَفتح مَعَه قلعة مشون، وَكَانَ ثَانِي الداخلين إليها، أوْ ثالثهم.
ثمَّ رَجَعَ إلى "قسطنطينية"، وَبَقِي هُنَاكَ يأمر بِالْمَعْرُوفِ، وَينْهى عَن الْمُنكر، بِحَيْثُ لَا يخَاف فِي الله لومة لائم، ويتعرض للملاحدة والصوفية فِي رقصهم، ثمَّ رَجَعَ مَعَ أهله إلى "حلب" المحروسة، فأكرمه ملك الأمراء خير بك جدا.
وَقَرَأَ عَلَيْهِ، وَالْتزم جَمِيع حَوَائِجه، وَهُوَ مَعَ ذَلِك لم يَأْكُل مِنْهُ شيئا، فَمَكثَ ثَمَان سِنِين مشتغلا بالتفسير والْحَدِيث، وَالرَّدّ على الْمَلَاحِدَة وَالرَّوَافِض، سِيّمَا على طاغية أردبيك، وَكَانَت تِلْكَ الطَّائِفَة يبغضونه بِحَيْثُ يلعنونه مَعَ الصَّحَابَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم فِي المجامع.
ثمَّ عَاد إلى "الرّوم"، ثمَّ زمن السُّلْطَان سليم خَان، وحرضه على الْجِهَاد إلى قرلباش، وَألف لَهُ كتابا فِي أَحْوَال الْغَزْو، وفضائله، وَهُوَ كتاب نَفِيس جدا، فَذهب مَعَه إلى حَرْب تِلْكَ الطَّائِفَة.
وَكَانَ يعظ كل يَوْم فِي الطَّرِيق للجند، وَيذكر لَهُم ثَوَاب الْجِهَاد، خُصُوصا بِتِلْكَ الطَّائِفَة، وَالسُّلْطَان يُكرمهُ، وَيحسن إليه كثيرا، وَلما التقى الْجَمْعَانِ، وحمي الْوَطِيس، بِحَيْثُ زاغت الأبصار، وَبَلغت الْقُلُوب الْحَنَاجِر، أمرَه السُّلْطَان بِالدُّعَاءِ، واشتغل هُوَ بِالدُّعَاءَ، وَيَقُول السُّلْطَان: آمين، فَانْهَزَمَ الْعَدو بعناية الله تَعَالَى.
ثمَّ إنه سَافر إلى "روم إيلي"، فوعظ أهلها، ونهاهم عَن الْمعاصِي، وَأمرهمْ بالفرائض، فانصلح بِسَبَبِهِ كثير من النَّاس، وَبنى جَامعا فِي بَلْدَة "سراي "، ومسجدا فِيهِ، ومسجدا آخر بـ "أسكوب"، وَأقَام هُنَاكَ قدر عشر سِنِين، يُفَسر الْقُرْآن الْعَظِيم كل يَوْم، وَأسلم بَين يَدَيْهِ كثير من الْكفَّار.
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة غزا مَعَ سلطاننا الأعظم إلى "أنكروس"، ودعا لَهُ وَقت الْقِتَال، فجَاء الْفَتْح الْمُبين، كَمَا تقدم.
ثمَّ انْتقل إلى "بروسه"، وَسكن هُنَاكَ، وَشرع فِي بِنَاء جَامع كَبِير، فَتوفي قبل إتمامه فِي رَابِع الْمحرم سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة، وَقد ناهز السّبْعين، وَدفن فِي حرم الْجَامِع، وَولد من صلبه قريب من مائَة نفس، وَله كتب ورسائل كَثِيرَة فِي فنون عديدة، خُصُوصا فِي علم الكيمياء.
وَكَانَ من الواصلين إليه، وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى كثير التنقل فِي الْبِلَاد، مَحْبُوب الْقُلُوب، تنجذب إليه النُّفُوس، وَكَانَ من التَّقْوَى على جَانب عَظِيم، وَكَانَ لَهُ احْتِيَاط تَامّ فِي مآكله وملابسه وطهارته، وَكَانَت نَفَقَته من تِجَارَته، وَأكْثر أوقاته مصروفة إلى مصَالح الْخلق من الْوَعْظ والتدريس والإفتاء، وَقل حَدِيث ذكر فِي الْكتب وَلم يكن مَحْفُوظًا لَهُ.
وَله قدرَة تَامَّة على تَفْسِير الْقُرْآن بِلَا مطالعة، وَلَا مُرَاجعَة إلى الْكتب، فَكَانَ فى دأبه فِي أَيَّام الْجُمُعَة تَفْسِير مَا قَرَأَ الْخَطِيب فِي الصَّلَاة بديباجة بليغة، ووجوه مُخْتَلفَة، وعلوم جمة، يعجز عَنهُ المتأملون أَيَّامًا، وَيَأْخُذ عَنهُ الْعَوام والخواص من الْعلمَاء والصوفية حظّهم.
وَكَانَ عَالما، ربانيا، دَاعيا إلى الْهدى والإصلاح دَائِما، أمات بدعا كَثِيرَة، وَأَحْيَى سننا كَثِيرَة، وانتفع بِهِ خلق لَا يعرف حسابهم إلا الله تَعَالَى، وَلَا يَتَيَسَّر ذَلِك لغيره إلا أن يُؤْتى مثل مَا أوتي من فضل الله تَعَالَى، روّح الله تَعَالَى روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
4665 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد الله، أبو بكر، الإمام، رشيد الدين، المعروف بالصائغ السِّنْجي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4666 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد الجليل البغدادي القادري، نزيل "دمشق
" * *
صوفي. من آثاره: "حاشية على إيضاح المقصود من معنى وحدة الوجود"، و"شرح صلوات الشيخ الأكبر ابن عربي".
توفي سنة 1195 هـ.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1444.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 399، الطبقات السنية برقم 2186، الفوائد البهية 183.
وهو "النيسابوري".
* * راجع: معجم المؤلفين 84: 11.
ترجمته في فهرس مخطوطات الظاهرية، وفهرست الخديوية 7/ 1: 332، وإيضاح المكنون 1:158.
4667 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد الصمد ابن محمد الدَّهاسي، المطيعي، البلخي من سكة أبي مطيع
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: فقيه أصحاب أبي حنيفة، قال: سمعت عليه جزأ
(1)
من حديث الهيثم بن كليب، انتخبته من "مسنده" بروايته عن أحمد بن محمد
(2)
بن عبد الله الخليلي [عن الجرَّاحي عنه]
(3)
.
وكانت ولادته في رجب سنة سبعين وأربعمائة.
مات سنة اثنتين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1440.
ترجمته في الأنساب 5: 420، والتحبير 2: 171، 172، والطبقات السنية برقم 2187. وفي بعض النسخ:"الدباسي" تحريف، كذلك صحفت النسبة في التحبير إلى "الدهاشي"، وفي الأنساب بياض كثير في الترجمة، يفي به ما في التحبير والجواهر وكنية المترجم "أبو الفتح".
(1)
في التحبير "أجزاء"، وما هنا مثل ما في الأنساب.
(2)
زاد المعلمي في حاشية الأنساب "بن محمد".
(3)
ليس في الأنساب، ولا في التحبير.
4668 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد العزيز بن طاهر أبو بكر عرف بِكَاك
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "بخارى"، نزل "بغداد" مدة.
وسمع، وجاور بـ "مكة".
وكان إماما لأصحاب أبي حنيفة بالمسجد الحرام.
شيخ، أديب، فاضل، متديّن، صالح، مكثر من الحديث.
سمع بـ "بخارى"، و"سمرقند"، و"الري"، و"همذان".
قال الحافظ أبو موسى المديني: خرج أبو بكر معنا إلى "مكة" راجعا إلى بلده، فمات بـ "أجفُر" منزل بين "فَيد" و"الثعلبية"
(1)
يوم الأحد، رابع عشرين محرم، سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
روى عنه أبو القاسم ابن عساكر، [وأجاز للحافظ أبي طاهر]
(2)
السِّلَفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة، رحمهم الله تعالى.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1441.
ترجمته في المنتظم 10: 24، والوافي بالوفيات 4: 243، والعقد الثمين 2: 226، 227، والطبقات السنية برقم 2188.
وذكر له الفاسي كنية أخرى "أبو الفضل".
(1)
كذا في العقد الثمين أيضا، وفي معجم البلدان 1:135.
(2)
في بعض النسخ: "وأجاز لأبي طاهر"، وفي بعض النسخ:"أجاز الحافظ أبا طاهر".
4669 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر ابن مازه شمس الدين أبو جعفر الإمام ابن الإمام
*
تقدّم والده وجدّه
(1)
.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجّار: من أهل "بخارى"، وكان رئيسها، وابن رئيسها، ومن أكابر أعيانها، وفحول فقهائها، المشهورين بالفضل والنُّبْل.
وله التقدّم عند الملوك والسلاطين.
قدم "بغداد" حاجا في شوّال، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
وحدّث بها عن والده.
روى [عنه أبو البركات محمد بن علي [بن محمد]
(2)
الأنصاري في "مشيخته". قرأت على يوسف بن جبريل]
(3)
عن أبي البركات الأنصاري، قال: أنشدني أبو جعفر ابن مازه
(4)
:
* راجع: الجواهر المضية برقم 1442.
ترجمته في الوافي بالوفيات 4: 243، والطبقات السنية برقم 2189، والفوائد البهية 183. وانظر حوادث سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وفي الكامل 11: 310، 311.
(1)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 1053، والثاني برقم 830.
(2)
من بعض النسخ.
(3)
سقط من بعض النسخ.
(4)
البيتان في الطبقات السنية.
ألم تستحي من وجه المشيب
…
وقد ناجاك بالوعظ المصيب
أراك تعدّ للآمال ذخرا
…
فما أعددت للأجل القريب
سألت مسعود بن أحمد بن مازه البخاري عن وفاة محمد بن عمر بن عبد العزيز ابن مازه، فقال: في سنة ستّ وستين وخمسمائة
(1)
، وأظنّه في ربيع الأول قتل
(2)
قتلا.
وكان مولده في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4670 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيي بن أبي جرادة، قاضي القضاة، ناصر الدين، أبو عبد الله
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: اجتمع به السِّغْناقي
(3)
بـ "حلب"، وأجاز له في سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
(1)
في الوافي بالوفيات "ستين وخمسمائة".
(2)
في بعض النسخ: "قيل".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1443.
ترجمته في الدرر الكامنة 4: 224، 225، ومن ذيول العبر (ذيل الحسيني) 286، والسلوك، الجزء الثاني، القسم الثالث، صفحة 857، والنجوم الزاهرة 10: 251، والطبقات السنية برقم 2190، وأعلام النبلاء 5:14.
(3)
في بعض النسخ: "السغناقي"، وهما بمعنى، وترجمته في الجواهر برقم 507.
وتولى القضاء بـ "حلب" أكثر من إحدى وثلاثين سنة، وتولي القضاء بـ "حلب" بعده ابنه إبراهيم، تقدّم والده، وجدّه الأعلى محمد، وجدّه الأعلى أيضا أحمد
(1)
.
مولده بـ "حلب"
(2)
سنة تسع وثمانين وستمائة.
ومات سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، رحمهم الله تعالى.
* * *
4671 - الشيخ الفاضل محمد ابن زين الدين عمر، الملقّب باسطا العالم بن عبد القادر ابن العلامة شمس الدين أبي عبد الله محمد الكفيري
*
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هو صاحب التآليف المفيدة، منها:"شرحه على البخاري" في ست مجلدات، الحنفي الدمشقى، البصير الشيخ العالم العلامة الفقيه الفاضل الأديب الماهر المتقن.
كان متبحرًا في الفنون، معقولًا ومنقولًا، ولد بـ "دمشق" في يوم الجمعة بعد صلاتها الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وألف، وسماه
(1)
ترجمة الأول في الجواهر برقم 1054، والثاني برقم 1211، والثالث برقم 275.
(2)
من بعض النسخ.
* راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 52: 4 - 58.
وترجمته في معجم المؤلفين 11: 85. وهدية العارفين 2: 314، وفهرس الفهارس 1: 374، 375، 456، وإيضاح المكنون 1: 86، 94، 146، 190، 2: 99، 145، 360.
والده بيحيى، ثم بعد أيام قليلة سماه جدّه لأمه بمحمد لأمر اقتضى ذلك، وأقره على ذلك، ولما توفي والده كان عمره ثمان سنوات، فحفظ القرآن، وقرأ على جدّه لأمّه الشيخ محمد بن محمد الدكاني بمكتب السنانية، ثم اشتغل بعلم التجويد على الشيخ حسين بن أسكندر الرومي الحنفي، نزيل "كلاسة دمشق" صاحب التآليف وغيره من الشيوخ، لازمهم، وقرأ عليهم، وأخذ عنهم كالشيخ إسماعيل الحنفي الحائك، وهو أجلّهم، والشيخ أبي المواهب الحنبلي، والشيخ رمضان العطيفي، والشيخ عثمان القطان، والأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، والشيخ يحيى الشاوي المغربي، والشيخ حسن العجيمي المكي، والشيخ أحمد النخلي المكي، والشيخ علي الشبلي المكي، والشيخ حسن ابن الشيخ حسن الشرنبلالي، صاحب التآليف، والشيخ خير الدين الرملي، والشيخ محمد الدكدكجي، والشيخ الأستاذ العارف زين العابدين الصديقى المصري حين قدم "دمشق" وغيرهم، وتفوق بالعلوم، وأحرز قصبات السبق.
وألّف، وحرّر، فمن تآليفه: حاشيته على "الأشباه والنظائر" في الفقه الحنفي، وكان شيخه الحائك قد شرع في تآليفه، ولم يكملها، فبعد وفاته أتمها هو، وله شرح على "الآجرومية" في العربية، سماه "الدرة البهية على مقدمة الآجرومية"، وإعراب على ألفاظها، سماه "الأنوار المضية في إعراب ألفاظ الآجرومية"، وكان قبل ذلك نظمها في أبيات تنوف على مائتي بيت وسبعين بيتًا، سماها "غرر النجوم في نظم ألفاظ ابن آجروم"، وله مقدمة في القراءة، سماها "بغية المستفيد في أحكام التجويد"، وله "العرف الندى في تخميس لأمية ابن الوردي"، وله غير ذلك من التحريرات المفيدة، والتقريرات السديدة، كما هو محرّر في "ثبته"، المسمّى بـ "إضاءة النور اللامع فيما اتصل من أحاديث النبي الشافع"، وكان مرة في مكتب السنانية، وعنده الشيخ رجب الحريري
الحمصى الشاعر، لكونه كان كثير التردّد إليه، فبينما هما جالسان، إذا برجل مار في الطريق خارج المكتب.
فلما دنا من الكفيري المترجم عرفه، فقال أين الغرض؟ فقال له: في غد، وانصرف من ساعته، فالتفت الشيخ رجب الحريري للكفيري، وقال له: ما هذا الرجل؟ قال له: إنني من مدة أيام أعطيته ماعونًا من الورق، ليصقله لي، فأخذه، ولم يرده لي، فأنا من ذلك اليوم كلما رأيته أطالبه به، وهو يقول لي: في غد آتيك به كما رأيته الآن، فقال الشيخ رجب للمترجم: هات القلم والدواة، فأعطاه إياهما، فكتب ارتجالًا هذين البيتين، وهما قوله:
تبًا وسحقًا لصقال صحائفه
…
مسودّة لم يزل للكذب ينقله
أعطيته الدست كي يصقله من ورق
…
فلم يعده فليت الدست يصقله
أقول: وهذا مثل جار على ألسنة العوام، والدست في العربية له معان أربع، وفي الفارسية اليد، والدست الصحراء معرب دشت، قال الأعمش:
قد علمت فارس وحمير
…
والأعراب بالدست أيكم نزلا
ومن الثياب والورق، وصدر البيت، قال ابن الكمال: إنه لغة مشتركة في الفارسية، كما قدمناه بمعنى اليد، وفي العربية يجئ بمعان أربع، وهى اللباس، والرياسة، والحيلة، ودست القمار، وجمعها الحريري في قوله: نشدتك بالله، ألست الذي أعاره الدست، قلت: لا، والذي أجلسك في هذا الدست ما أنا بصاحب ذلك الدست، بل أنت الذى تم عليه الدست. انتهى.
والدست تستعمله العامة لقدر النحاس، ولسليمان بن عبد الحق في بعض أهل الديوان، وكان يلقب بالقط.
ما نال قط الدست من فعله
…
غير سخام الوجه والسخط
ولّى عن الدست على رغمه
…
وانقلب الدست على القط
ولصاحب الترجمة نظم كثير، فمن ذلك قوله مضمنًا:
بي ظبي أنس له ليث الشرى خضعا
…
محجب لو رآه البدر ما طلعا
مهفهف القدّ قاني الخد شمس ضحى
…
في حندس الشعر بدر نوره سطعا
حلو المراشف معسول اللمى رشأ
…
أحوى لقد حاز أوصاف البها جمعا
يسطو بذابل قدّ راق منظره
…
وسهم مقلته في مهجتي وقعا
قد هدّ ركن اصطباري طول جفوته
…
وأكسب الجسم بعد الصحة الوجعا
خفيت سقمًا عن العذال حين أتوا
…
يبغون ما لم يروا فيه لهم طمعا
رقوا لما قد رأوا من حالتي وبكوا
…
وأخبروا الحب عني فانثنى جزعا
فقلت والشهد في فيه الشهيّ بدا
…
والورد والآس في خديه قد جمعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
وهذا البيت قد ضمنه جماعة كثيرون، فمن ذلك قول الشيخ رمضان العطيفي:
عذالنا مزقوا شملًا قد اجتمعا
…
وشتتوه فليت الحب ما صنعا
فبان عني فبات الجمر في جسدي
…
ودمع عيني على خديّ قد هما
فمذ رأوا حالتي رقوا لما نظروا
…
فأخبروه فأضحى خائفًا جزعا
فقلت لكن بلا لفظ أحدثه
…
والصبر فارقني والشوق قد جمعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك تضمين الشيخ حسن البوريني:
قد حدثوك على بعد المزار بما
…
قد أودع السقم في جسمي وما صنعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك تضمين الشيخ عبد اللطيف المنقاري:
تبًا ليوم النوى كم أثخنت يده
…
قلبي جراحًا فطرفي بالدما همعا
أمسيت فيه طريحًا من جفا رشا
…
حو الشمائل في روض الحشا رتعا
سارت إليه الصبا تنبيه عن خبري
…
وكيف سهم النوى في مهجتي صنعا
قالت له إنه ما فيه من رمق
…
مثلي عليل فأبدى اللهف والجزعا
فقلت والدمع من عينيّ منحدر
…
وبدر سؤدده في الأفق قد طلعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك ما ضمنه الشيخ محمد بن محمود إمام جامع يلبغا بـ "دمشق":
قد حدثوا من أطار النوم وانتزعا
…
بحال مضني كئيب القلب ما هجعا
فقلت إذ لم يفوا في بعض ما وصفوا
…
به غرامي وما بي الشوق قد صنعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك تضمين الفاضل الشيخ ابن علي الصفوري الدمشقي
إن جئت حي أميري صف له شجني
…
وطول سقمي وما ألقى فإن سمعا
فأشرح له حال صب مغرم دنف
…
قد قطع البعد عنه قلبه قطعا
لا يستقرّ له في منزل جسد
…
وطرفه بعده والله ما هجعا
وأذكر له أن حبي زاد فيه وهل
…
يخشى تغير ما في الطبع قد طبعا
وأنشده عهدًا مضى بالأبرقين لنا
…
والبدر شاهدنا لما إليه سعى
عساه تعطفه تلك العهود وكم
…
خل إلى العهد والميثاق قد رجعا
وأسرع بلطف وقل مستعطفًا ملكًا
…
بيتًا إلى ذكره حال المشوق دعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
وقد ضمنه أيضًا المولى حسين بن محمد القاري الدمشقي، فقال:
بالله سل طرفي السهران هل هجعا
…
وما به العشق والتبريح قد صنعا
قد حدث الناس عن مضنى الهوى دنف
…
وما أصابوا ولكن شنعوا شنعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما
…
قد حدثوك فما راء كمن سمعا
وللمترجم مخمسًا بيتي الأمير منجك المنجكي بقوله:
يا من بمحتده ارتقى
…
مؤملًا عدم الشقا
قد غره طول البقا .... عمر فؤادك بالتقى
واحذر بأنك تلتهى
لأتركننّ لجاحد
…
نعم الآله معاند
وألزم طريقة هاجد
…
وأعمل لوجه واحد
يكفيك كل الأوجه
وكنت في "الروم" شطرت هذين البيتين المذكورين، فقلت:
عمر فؤادك بالتقى
…
وعن الخطا كن منتهي
واعبد إلهك دائمًا
…
واحذر بأنك تلتهي
واعمل لوجه واحد
…
وارغب به بتوله
فرضًا الآله وعفوه
…
يكفيك كل الأوجه
ثم رأيت في أحد المجاميع تشطيرهما للشيخ مصطفى أسعد اللقيمي الدمياطي نزيل "دمشق"، وهو قوله:
عمر فؤادك بالتقى
…
فلك السعادة تنتهي
وعن الدنا كن معرضًا
…
واحذر بأنك تلتهي
واعمل لوجه واحد
…
مع صدق حسن توجه
وبحكمه كن راضيًا
…
يكفيك كل الأوجه
وللمترجم مشطرًا:
ما تم إلا ما يري
…
د فمن تعني ما ربح
إن رمت نيل الارتيا
…
ح فدع همومك واطرح
واترك وساوسك التي
…
منها صميمك قد جرح
ودع الشواغل عنك إن
…
شغلت فؤادك تسترح
وقد ضمن البيتين المذكورين العلامة المولى محمد بن حسن الكواكبي، مفتي "حلب" الشهباء بقوله:
حتام في ليل الهمو
…
م زناد فكرك ينقدح
قلب تحرّق بالآسى
…
ودموع عين تنسفح
ارفق بنفسك واعتصم
…
بحمى المهيمن تنشرح
واضرع له إن ضاق عن
…
ك خناق حالك تنفسح
ما أمّ ساحة جوده
…
ذو محنة إلا منح
أو جاءه ذو المعضلا
…
ت بمغلق إلا فتح
فدع السوي وانهج على
…
النهج القويّ المتضح
واسمع مقالة ناصح
…
إن كنت ممن ينتصح
ما تمّ إلا ما يري
…
د فدع همومك واطرح
واترك وساوسك التي
…
شغلت فؤادك تسترح
وضمنهما أيضًا المولى السيد عبد الله الحجازي الحلبي بقوله:
يا أيهذا المصطلح
…
قل لي بماذا تصطلح
أفسدت عيشك بالعنا
…
وزعمت أنك تنشرح
وأضات حتى كدت في
…
نار الغواية تلتفح
حتام تهنأ بالذي
…
تكفي وأنت به الملح
وإلام تركن للحيا
…
ة ومن وراها تجترح
أو ما ترى الدنيا ويج
…
معها الشتيت المنكسح
والله ما افتخر العز
…
يز بعزها إلا طرح
كلا ولا مرح الجوا
…
د برحبها إلا كسح
فأقنع بمجناها القلي
…
ل ولا تمار فتفتضح
واجعل مؤنتك التقي
…
فهو الطريق المتضح
وإذا الهموم تزاوجت
…
فالصبر أنتج ما لقح
لا تيأسن من أن تدا
…
ويك الأمور وتنشرح
فلربما سرّ الحزي
…
ن وربما غمّ الفرح
والله أكرم من ير
…
جى في المهم المفتضح
فكل الأمور للطفه
…
وإلزم حماه المنفسح
واعمل بنصح مسدد
…
من في تجارته ربح
ما تم إلا ما يري
…
د فدع همومك واطرح
واترك وساوسك التي
…
شغلت فؤادك تسترح
وضمنهما الأديب حسن المحملي الحلبي، فقال:
أتعبت قلبك فاسترح
…
فعليل وهمك لا يصح
فابسط لفكرك واتقي
…
فمضيق قلبك ينفسح
واقرع إلى باب الإل
…
هـ بذل نفس ينفتح
ما أمه ذو حاجة
…
من جوده إلا منح
أو قد دعاه بشدة
…
من علة إلا صلح
فهو المبعد من يشا
…
وهو المقرب من نزح
فأجلى إلى غسق الهمو
…
م بنور عقل قد وضح
وابرئ فؤادك من أذى
…
بمدى التفكر قد جرح
واسمع مقالة عارف
…
هو ناصح من ينتصح
ما تم إلا ما يري
…
د فدع همومك واطرح
واترك وساوسك التي
…
شغلت فؤادك تسترح
وللمترجم قوله:
ثلاث من تكن ياخل فيه
…
فمغرور وأجدر بالملام
فأولها اليقين بكون أمر
…
وليس له وجود في الأنام
وثانيها المطامع في مراد
…
إليه وصوله صعب المرام
وثالثها الركون إلى جليس
…
بلا عهد يراه ولا ذمام
فحد عنها لكي ترقى مقامًا
…
وتحظى بالتحية والسلام
عقد في الأبيات قول بعضهم: ثلاث من تكن فيه كان مغرورًا، من صدق بما لا يكون، وطمع فيما لا يناله، وركن إلى من لا يثق به، وله أيضًا:
من كان فيه ثلاث حاز مرتبة
…
أعني حلاوة إيمان فلم يضم
حلم يردّ به جهل الذين خلوا
…
من سالف العصر عن علم وعن حكم
ومن له ورع قد صار مانعه
…
عن المحارم فاحذر زلة القدم
ومن له خلق قد زانه حسن
…
أضحى يداري به الإنسان فافتهم
فاجمع خصالا غدت للمجد جامعة
…
من نالها يحظ بالإجلال والنعم
عقد في الأبيات أيضًا قول الآخر: من كان فيه ثلاث وجد حلاوة الإيمان علم يرد به جهل الجهال، وورع يمنع به عن المحارم، وخلق حسن يداري به الناس، وله مشطرًا:
ولدتك أمك باكيًا مستصرخًا
…
رغمًا عليك على القضاء صبورا
لم تدر ما الدنيا ولا نكباتها
…
والناس حولك ضاحكون سرورا
فاجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا
…
راجين من كرم الإله أجورا
فعسى ترى إن هم بكوا وتحلقوا
…
من حول قبرك ضاحكًا مسرورا
وله مشطرًا:
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب
…
رجاء بأن تمحي ذنوبي العظائم
فاعفو عن الجاني عليّ بظلمه
…
وإن كثرت منه عليّ جرائم
وما الناس إلا واحد من ثلاثة
…
بذا قد قضى بين البرية حاكم
مراتبها أعلى وأدنى ومشبه
…
شريف ومشروف ومثل مقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف قدره
…
هو الماجد الحبر الذي لا يقاصم
فأقفوه في أقواله واجتهاده
…
وأتبع فيه الحق والحق لازم
وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا
…
أقابله بالإغضا لأني مسلم
وإن رام إكرامًا وأبدى اعتذاره
…
تفضلت إن الفضل بالخير لازم
وله مشطرًا:
المرء محتاج إلى خمسة
…
يرقى بها في الناس أوج الكمال
فجدّ في تحصيلها إنه
…
ما حازها إلا فحول الرجال
الصبر والصمت وترك الأسى
…
أكرم بها في حسنها من خصال
فهي ثلاث شبه در غدت
…
وعفة النفس وصدق المقال
وله غير ذلك، وكانت وفاته في سابع جادى الثانية سنة ثلاثين ومائة وألف، ودفن بتربة الباب الصغير قرب أويس، رضي الله عنه، ورحمه الله تعالى.
قال العلامة عمر رضا كحالة: من تصانيفه: "الأنوار المضية في إعراب ألفاظ الآجرومية"، و"بغية المستفيد في أحكام التجويد"، و"حاشية كشف السرائر على الأشباه والنظائر" في فروع الفقه الحنفي، و "إضاءة النور اللامع فيما اتصل من أحاديث النبي الشافع".
* * *
4672 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفّار من أهل "بخارى
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان فقيها، حسن السيرة، جميل
(1)
الأمر، وكان يستملي لأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري
(2)
.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1445.
ترجمته في التحبير 2: 172، 173، الطبقات السنية برقم 2192.
ويقال له: "المستملي"، وكنيته أبو ثابت.
(1)
في بعض النسخ: "وجميل".
(2)
في بعض النسخ: "الدزعري"، وهو خطأ، وترجمته في الجواهر برقم 380.
سمع الحديث منه، ومن القاضي أبي [علي]
(1)
الحسن بن عبد الملك النسفي، سمعت منه "كتاب الطب" للمستغفري بروايته عن أبي علي النسفي عنه.
وكان ولادته في السابع عشر من صفر سنة سبع وستين وأربعمائة بـ "بخارى"، ووفاته في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
سمع "شرح الآثار" للطحاوي على القاضي الإمام أبي بكر محمد بن
(2)
علي بن الفضل الزرنجري سنة عشر وخمسمائة بروايته عن الأستاذ شيخ الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، عن الرئيس
(3)
أبي بكر محمد
(4)
بن حمدان السوبخي
(5)
، عن أبي
(6)
إبراهيم محمد بن سعد بن إبراهيم النوحي اليزيدي
(7)
، عن الطحاوي، ومحمد بن عمر هذا أحد شيوخ صاحب "الهداية".
وممن سمع منه، وأجاز له، وقد ذكره في "مشيخته"، رضي الله عنهم.
* * *
(1)
تكملة من أصل التحبير، وفي حاشيته أن رواية بعض النسخ مثل الجواهر، وسيأتي ذكر النسفي في سماع السمعاني، كتاب الطب.
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "الزينبي" خطأ.
(4)
سقط بعض النسخ، وهو محمد بن عمر بن حمدان، الذي ترجمته في الجواهر برقم 1439.
(5)
في بعض النسخ: "السويحي" خطأ.
(6)
سقط من بعض النسخ.
(7)
في بعض النسخ: "البريدي" تصحيف.
4673 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن عثمان الدارندي، الرومي
*
مفسّر، أديب.
من آثاره: "حاشية على شرح الحسينية" في الآداب، و"رسالة على تفسير البيضاوي"، و"بسط القول".
* * *
4674 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن علي الكرميني، الإمام سيف الدين، أبو بكر أستاذ العَقِيلي
(1)
* *
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 87.
ترجمته في هدية العارفين 2: 324 وإيضاح المكنون 1: 406.
(1)
هو عمر بن محمد بن عمر، المتوفى سنة ست وسبعين وخمسمائة، ترجمته في الجواهر برقم 1071.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1446.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2193، نقلا عن الجواهر.
4675 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن محمد بن العبّاس الأديب أبو الفضل، الخالدي، السُّغْدي، الإشْتِيخَني
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده بها سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. اختصّ بالإمام مسعود بن الحسين الكُشاني.
وعليه تفقّه، وروى عنه أبو المظفّر عبد الرحيم السمعاني.
وكان أديبا، فقيها، نحويا، بارعا، صالحا، سريع الدمعة.
كنب بنفسه "أمالي" أئمة سمرقند.
ومات بعد الخمسين وخمسمائة
(1)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4676 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن محمد، أبو الفضل، الأديب
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1451.
ترجمته في الوافي بالوفيات 4: 246، والطبقات السنية برقم 2194.
وفي النسخ "السعدي" تصحيف، وفي بعضها:"الأسنجي"، والمثبت في الوافي، وإشتيخن: من قرى صغد سمرقند. معجم البلدان 1: 277.
(1)
في الوافي بالوفيات، توفي سنة ستين وخمسمائة أو ما دونها.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1448.
ترجمته في المشتبه 182، 183، وتبصير المنتبه 1: 361، والطبقات السنية برقم 2197.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على مسعود الكُشَاني.
سمع منه عبد الرحيم السمعاني، ويعرف بابن الجنيدي
(1)
.
وذكره الذهبي في "المؤتلف" في باب الجنيدي، بضم الجيم، وفتح النون، والياء الساكنة، والدال المهملة المكسورة.
* * *
4677 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن محمد، العدوي، العمري، القاضي، شرف الدين، أبو عبد الله، البخاري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على العَقِيلي
(2)
.
* * *
(1)
ذكره الذهبي في باب الجنبذي، وقال:"وبموحدة وذال معجمة نسبة إلى الجنبذ"، وفي حاشية المشتبه: وبضم الجيم، وسكون النون، وفتح الموحدة، وهو شبه أزج مدور، وهو تعريب كنبد بالفارسية".
وضبطه ابن حجر بالعبارة أيضا، فقال: وبسكون النون، وفتح الموحدة، وإعجام الذال.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1449.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2198، نقلا عن الجواهر.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1071، وكانت وفاته سنة ست وسبعين وخمسمائة.
4678 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن محمد أبو المظفّر، ظهير الدين، النوجاباذي، البخاري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على الكردري شمس الأئمة بـ "بخارى"، وعلى محمد بن محمد
(1)
ابن عمر الأخسيكثي، واشتغل عليه أبو العبّاس أحمد
(2)
بن الساعاتي.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1450. وترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبري زاده صفحة 114، وكتائب أعلام الأخيار برقم 464، والطبقات السنية برقم 2196، وكشف الظنون 2: 1484، 1485، 1634، والفوائد البهية 183، وهدية العارفين 2: 129، وإيضاح المكنون 2: 355.
والنوجاباذي بفتح النون كما في الأنساب آخر كتاب الجواهر، وتبع المصنف في هذا السمعاني، وابن الأثير، وضبطها ياقوت بالضم، ثم السكون، معجم البلدان 4:821. وذكر اللكنوي أن النوحاباذي بالحاء المهملة، ولست أدري من أين أخذه، وقد جاءت النسبة بالحاء المهملة، دون تقييدها بالعبارة في كشف الظنون، وهدية العارفين، وإيضاح المكنون.
وذكر اللكنوي أن مولده في الثاني والعشرين من شوال سنة ست عشرة وستمائة. ثم قال ذكره ابن رافع ولم يذكر وفاته.
أما وفاته، فقد ذكر حاجي خليفة أن المترجم ألف كشف الإيهام بالمستنصرية بـ "بغداد" سنة ثمان وستين وستمائة، ثم ذكر أنه لخص مختصر القدوري، وأنه توفي سنة ثمان وستين وستمائة، وجعل البغدادي هذا تاريخ وفاته.
(1)
وفي بعض النسخ: زيادة "بن محمد" وهو خطأ، وترجمته في الجواهر برقم 1505.
(2)
سقط من بعض النسخ.
سمع منه أبو العلاء محمود الفرضي، وشيخنا قطب الدين، وأجاز للقاسم البرزالي من "بغداد" سنة اثنتين وثلاثين
(1)
.
ومن تصانيفه: "تلخيص
(2)
القدوري".
* * *
4679 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن محمود بن أبي بكر بن عبد القادر بن أبي بكر الرازي الإمام زين الدين عُرِف بابن السراج
*
تقدّم والده
(3)
.
ويأتي جدّه محمود
(4)
.
(1)
أي وستمائة.
(2)
في بعض النسخ: "مختصر"، والمثبت في بعض النسخ، ويعضده ما في كشف الظنون 2:1634.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1452. وترجمته في الدرر الكامنة 4: 234، والنجوم الزاهرة 11: 87، وكتائب أعلام الأخيار برقم 565، والطبقات السنية برقم 2200، والفوائد البهية 184.
وفي بعض النسخ: "محمد بن عمر بن سراج الدين بن محمود شهاب الدين بن أبي بكر"، وكذا ورد هنا، وفيما تقدم في ترجمة والده" بن عبد القادر"، ويرد في ترجمة جدّه "بن عبد القاهر"، و"عرف بابن السراج"، أي "بابن سراج الدين".
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1074.
(4)
ترجمته في الجواهر برقم 1638.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: درّس، وأعاد، وناب في الحكم عن جماعة من قضاة القضاة، وأفتى، وعرض "الهداية" في صباه، وألقاها في دروسه إلقاء حسنا، وحصّل، وكتب.
[مات في]
(1)
يوم السبت، العشرين
(2)
من ذي القعدة سنة ست وستين وسبعمائة، رحمه الله تعالى، ودفن يوم الأحد بتربته خارج باب النصر، وهو سبط قاضي القضاة أبي العبّاس أحمد السروجي المتقدّم
(3)
ذكره
(4)
.
* * *
4680 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر بن مدين التلمساني
*
فاضل من آثاره: "شذور الذهب وعقود الجمان"، فرغ من تخميس ذلك في 9 ذي الحجة سنة 1202 هـ. كان حيا 1202 هـ.
* * *
4681 - الشيخ الفاضل محمد بن عمرو أبو جعفر، الأُسرُوشني
* *
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "الحادي والعشرين"، والمثبت في الكتائب والطبقات السنية، والفوائد، وفي الدرر، والنجوم "في ذي القعدة" دون تعيين اليوم.
(3)
في بعض النسخ: "المقدم".
(4)
سقط من بعض النسخ، وترجمة السروجي من الجواهر برقم 66.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 94. ترجمته في فهرس الخديوية 4: 264.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1454. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو أحد قضاة "بخارى"، و"سمرقند". روى عن لقمان الأسروشني، وهو عمّه، وأبي الحسين محمد بن المظفّر الحافظ البغدادي.
روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري.
وكان إماما، فاضلا، عالما.
ومات على القضاء بـ "سمرقند" سنة أربع وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4682 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر البالي، المدني
*
فاضل. من آثاره: "سبل السلام في حكم آباء سيد الأنام"، فرغ من تأليفه في 21 رمضان سنة 1285 هـ. كان حيا 1285 هـ.
* * *
4683 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر، الملقّب شمس الدين بن
= ترجمته في الطبقات السنية برقم 2202، نقلا عن الجواهر.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 78.
ترجمته في فهرست الخديوية 1: 437، وفهرس التيمورية 4: 73، وفهرس الحديث 27: 867: II، Brockelmann:s
سراج الدين، الحانوتي، المصري، الفقيه *
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: كان رأس المذهب في عصره بـ "القاهرة"، يرجع إليه أمر الفتوى والرياسة بعد شيخ المذهب علي بن غانم المقدسي، وكان فقيهًا، واسع المحفوظ، له الفتاوى المشهورة، وهي في مجلد كبير مرغوبة، يعتمدها الفقهاء في زماننا، ولوالده أخرى نافعة سائرة. تفقه على والده، وعلى قاضي القضاة نور الدين الطرابلسي ثم المصري، والشهاب أحمد بن يونس بن الشلبي، صاحب الفتاوى، وأخذ عن الإمام تقي الدين الفتوحي، وقاضي القضاة شمس الدين الشامي المالكي، والإمام الناصر الدين حسن اللقاني المالكي، والشهاب أحمد الرملي، والشهاب ابن عبد الحق، والأستاذ أبي الحسن البكري، والشمس محمد الدجلي، شارح "الشفا"، والشمس محمد الشامي الصالحي ثم المصري صاحب السيرة، والشيخ محمد الداودي، تلميذ السيوطي والمظفري.
وأخذ عنه جماعة من الأجلاء، منهم: الشيخ الإمام خير الدين الرملي، وكانت ولادته ليلة الجمعة، تاسع عشر صفر، سنة ثمان وعشرين وتسعمائة، وتوفي بـ "القاهرة" في سنة عشرة بعد الألف.
من آثاره: "إجابة السائلين بفتوى المتأخرين" في مجلدين، و"مناقب الشعراء".
* * *
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 76، ومعجم المؤلفين 11:78. وترجمته في هدية العارفين 2: 264، وفهرست الخديوية 3: 2، وفهرس الأزهرية 2: 92، وإيضاح المكنون 1: 25، 430: Brockelmann:g،II:213،s،II
4684 - الشيخ الفاضل محمد بن عمر الرازي، أبو الفضائل، الإمام، فخر الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مات بـ "هراة" سنة ست وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4685 - الشيخ الفاضل محمد بن عوَّاد بن راشد الجرجاني
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عن أبي يوسف القاضي لما قدم "جرجان" مع موسى الهادي
(1)
، ذكره السهمي.
وقال: له أحاديث ومسائل، سأل أبا يوسف القاضي عنها بـ "جرجان".
روى عنه علي بن يزداذ الصائغ، وغيره.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1447.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2199، نقلا عن الجواهر.
ولعل الأمر اشتبه على المصنف، ففخر الدين الرازي، المتوفى سنة ست وستمائة شافعي، وكنيته "أبو عبد الله" انظر طبقات الشافعية الكبرى 8: 81 - 96.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1455. ترجمته في تاريخ جرجان 330.
(1)
في بعض النسخ: "المهدي" خطأ، والصواب في بعضها، وهو الهادي موسى بن محمد المهدي. تاريخ الخلفاء 279 - 283.
باب من اسمه محمد بن عيسى
4686 - الشيخ الفاضل محمد المعلّم بن عيسى بن أحمد، عُرف بابن الخشَّاب صهر قاضي القضاة حسام الدين، الرومي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه، ودرّس بمدرسة القصّاعين
(1)
بـ "دمشق"، وحدّث.
مات في آخر يوم من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وتسعين وستمائة، رحمه الله.
* * *
4687 - الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة محمد بن عيسى بن تاج الدين بن
* راجع: الجواهر المضية برقم 1456.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2205، نقلا عن الجواهر.
وفي بعض النسخ: "محمد بن المعلم"، والمثبت في الطبقات السنية.
(1)
في بعض النسخ: "القضاعيين"، والصواب في بعضها.
وهي من مدارس الحنفية بدمشق بحارة القصاعين، أنشأتها خطبلسي خاتون بنت ككجا في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. الدارس 1:565.
بهاء الدين، الصوفي، الجونبوري *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من نسل محمد بن أبي بكر الصدّيق، كما في "منهج الأنساب".
ولد بدار الملك "دهلي" في صفر سنة ثمانين وسبعمائة، وخرج منها والده معه في الفتنة التيمورية، فدخل "جونبور"، وقرأ العلم على القاضي شهاب الدين الدولة آبادي، وكان القاضي يحبّه حبّا مفرطا.
صنّف له شرحا على "أصول البزدوي" إلى مبحث الأمر عند قراءته ذلك الكتاب عليه، ولما قرأ محمد فاتحة الفراغ عليه درّس، وأفادَ زمانا طويلا، ثم ترك البحثَ والاشتغالَ.
وأخذ الطريقةَ عن الشيخ فتح الله الأودي، وجاهد في الله حقّ جهاده، حتى قيل: إن ظهره لم يمسّ الأرض اثنتي عشرة سنة، وكان لا يخرج من حجرته إلا للصلوات الخمس.
وكان لا يتردّد إلى أحد، ولا يفتح بابَه لأحد، واستقام على ذلك الترك والتجريد أربعين سنة.
وكان لا يقبل الهدايا والنذور من السلاطين، وكثيرا ما ينشد:
من داق خود بأفسر شاهان نمي دهم
…
من فقد خود بملك سليمان نمي دهم.
از رنج فقر در دل كنج كه يافتم
…
اين رنج را براحت شاهان نمي دهم.
حكي: أن السلطان إبراهيم الشرقي وولده السلطان محمود كانا يعتقدان فضله وكماله، ويريدان أن يقبل منهما شيئا من الهدية، ولكنّه كان لا يقبل، أخذ عنه الشيخ بهاء الدين الجونبوري، والشيخ مبارك البنارسي، وخلق آخرون.
* راجع: نزهة الخواطر 3: 111، 112.
وكانت وفاته في الرابع عشر من ربيع الأول سنة سبعين وثمانمائة، فأرّخ بموته بعضهم من قوله:"سلطان طريقة"، كما في "كنج أرشدي".
* * *
4688 - الشيخ الفاضل محمد بن عيسى أبو عبد الله، يعرف بابن أبي موسى
*
ذكره الامام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الخطيب: الفقيه على مذهب العراقيين.
ولّاه القضاء بـ "بغداد" أمير المؤمنين المتقى لله، ثم عزله، وأعاده المستكفي بالله.
أخبرنا علي بن المحسّن
(1)
، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال أبو عبد الله محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى: من أهل العلم بمذهب أهل "العراق"، وأبوه كان أحد المتقدّمين في هذا المذهب، وتلاه أبو عبد الله
* راجع: الجواهر المضية برقم 1457.
ترجمته في أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري 163، وتاريخ بغداد 1: 403، 404، والوافي بالوفيات 4: 296، ونكت الهميان 265، والطبقات السنية برقم 2206، وكشف الظنون 1: 115، 564، 570، 571، وهدية العارفين 2:37.
وفي بعض النسخ: "محمد بن عيسى بن عبد الله" خطأ.
وانظر تكملة لترجمته في الكنى "أبو عبد" بعد ترجمة رقم 1945.
(1)
في بعض النسخ: "الحسن" خطأ.
في تاريخ بغداد "للمخالفين".
في التمسّك والذبّ عنه، والكلام للمخالف له، وكان له سمت حسن، ووقار تام، وكان ثقة عند الناس، مشهورا بالتصوّف والفقر، حافظا لنفسه، لا مطعن عليه [في شيء، مما]
(1)
يتولاه، وينظر فيه.
قال الخطيب: حدّثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال أبو عبد الله ابن أبي موسى الضرير: اسمه محمد بن عيسى، كان يدرّس، وولي الحكم في الجانب الشرقي، ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي في سنة
(2)
نيّف وثلاثين وثلاثمائة.
وذكر الخطيب عن طلحة بن محمد أن اللصوص كبسوه في داره.
وذكر طلحة بن محمد بن جعفر أن وفاته سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
وتقدّم أبوه عيسى
(3)
.
* * *
4689 - الشيخ الفاضل السيّد محمد الكردي ابن عيسى الحسيني الكردي الأصل القدسي
*
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هذا الأديب افترَّ ثغر الزمان عن درره، وابتهج بما يبديه من لطائف نظامه ونثاره.
(1)
سقط من تاريخ بغداد.
(2)
عند الصيمري والخطيب "سني".
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1090.
* راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 97 - 101.
كان شاعرًا فاضلًا، له واسع اطلاع وحسن نباهة وبداهة أحد أفراد مصره في عصره، مجيد في النظام والأدب، له اجتهاد في العلوم وباع، ذكي الطبع، حسن السمت، حلو المسامرة، يرغب في مسامرته الكرام والصدور، وتبتهج بروائع رشحات أقلامه وجوه الصحائف والسطور.
وكان بـ "القدس" ممن اشتهر بالفضائل، خصوصًا بفنون الأدب، وارتحل إلى "الروم"، ولم يطل المكث هناك، وعاد إلى بلدته، وكان يلازم المسجد الأقصى ووالده أحد الصلحاء من العالم، وولده المترجم نثره ونظمه، كل منهما باللطافة والرقة ممزوج ومشمول، فمما وصلني من ذلك ما كتبه إلى السيّد فتح الله الفلاقنسي الدفتري بـ "دمشق" حين وفوده من "الروم":
شمس العلا طلعت ولاح سناء
…
وازدادت الأنوار والأضواء
وبدا لنا بدر الضيا متلألئًا
…
مذ قابلتنا الغرّة الغراء
وانجاب عز وجه الشآم غمامه
…
وبدا الصباح وزالت الظلماء
وافترّ ثغر الدهر لما أن عرا
…
أهل العداوة بالسرور بكاء
وتقاربت نحو المنى آمالنا
…
وتباعدت عن عيننا الأقذاء
لبس الزمان أحاسن الحلل التي
…
بجمالها تتزين الحسناء
والأرض قد أبدت غلائل زينة
…
وتكللت من فوقها الأنداء
والكون يرقص من مزيد سروره
…
رقصًا به قد طابت الخيلاء
والروض مدّ بساط منثور على
…
منظوم زهر قد علاه بهاء
والنهر يجري فوق درّ ناصع
…
هو للتمائم درّة عصماء
وعصابة الأدباء كل قائل
…
شعرًا به تترنم الورقاء
كل بباب الفتح طاف مبشرًا
…
بسلامة هي للأنام شفاء
من لا تفي البلغاء مدحته ولو
…
بجميع أصناف المدائح جاؤا
عادت بعودك للأنام حياتهم
…
فالآن سائر من يرى أحياء
لولا بشير البشر بشرّنا لما
…
زار العيون وحقك الإغفاء
قد غم كل منافق ومداهن
…
وسرت إلى سرّائه الضراء
وتفطرت أكباد حسَّد نعمة
…
وتقطعت فزعًا لهم أمعاء
وتسربلوا بالخزي في دَرَك الشقا
…
ما تم فوق شقا الحسود شقاء
تجري الدما منهم على وجناتهم
…
فلذاك عين وجودهم عمياء
فطعامهم بعد النفائس أنفس
…
وشرابهم بعد الزُّلال دماء
ووجوههم مصفرّة مما بهم
…
وكذا تنفُّسهم هو الصعداء
ما بالهم يبغون سوأ للذي
…
بالجود منه تذهب الأسواء
ما بالهم يبغون غمًا للذي
…
بندى يديه تُخصَّب الأرجاء
يكفي الحسود بأن سحنة وجهه
…
بين الخلائق غمة سوداء
هل يستوي صبح وليل أليل
…
والدرّ ليس كمثله الحصباء
يا أكمل الرؤساء لا مستثنيًا
…
أحدًا إذا ما عدّت الرؤساء
يكفيك يا عين الأماجد والعلا
…
حمد ومدح رفعة وعلاء
قد أجمع العقلاء إنك أوحد
…
وسواك ياروح العلا غوغاء
لا رأى يلفي مثل رأيك صحة
…
منه استضاءت في الورى آراء
ما كل من ولي المناصب ماجد
…
كلا ولا كل الشموس ذكاء
ضاقت صدور بني المراتب بالذي
…
قد أودعوه وصدرك الدهناء
أنت الصباح لنا وغيرك عندنا
…
ليل وغرّة وجهك اللألاء
ولأنت في سعد السعود لدى المدى
…
والضدّ في وادي العنا عوّاء
غلبت طباعك كل طبع مائل
…
وتباعدت عن عرضك الأسواء
في الله لم تأخذك لومة لائم
…
كلا ولا مالت بك الأهواء
لك نعمة عند الورى خضراء
…
ويد لعفة كفها بيضاء
سدت الأنام بها بغير مشارك
…
والناس فيما دونها شركاء
بل سدتهم من كل وجه لا كمن
…
قد سوّدته بيننا الصفراء
قد أطبق الإجماع أنك وجهة
…
قد قلدتها السادة الحنفاء
شهدت لك الأعدا بفضل زائد
…
والفضل ما شهدت به الأعداء
وإليك يا بحر لنوال عروسة
…
عذراء زفت بالثنا وطفاء
وفدت تقنع رأسها بردائها
…
خجلًا ويعلو وجهها استحياء
وقفت بباب الفتح إن يك منعمًا
…
بقبولها زادت لها النعماء
إن أبطأت عن لثم كفك لا تقل
…
يكفى الذي قد خلف الإبطاء
وأقبل لنائية الديار مسامحًا
…
فأخو النباهة دأبه الإغضاء
لا زلت في مجد وسعد دائمًا
…
ما نقَّطت وجه الربا الأنواء
ومن نثره لما هتف بريد السعد، وأعلن بشير الجد والمجد، وتزايد وافر الشوق والوجد، وسرت إذ سرت مسرة الفتح المبين، ماست عروس الشام في حلل الجمال، وقبلها البهاء من الجبهة إلى الخلخال، وعلت روضة النيرين على النيرين بأفق الكمال، وتناهت، وتباهت بذروة العزة والتمكين، وقامت خطباء الطير على منابر الغصون، وهتفت سواجع الورق، فحركت سواكن الشجون، وأطرب فأعرب كل صادح بلحن غير ملحون، ونادى منادي المجد بنادي السعد أهلًا بفخر القادمين، تفطرت أكباد الأعداء والحساد، وأشرقت أرجاء الوهاد والمهاد، واطمأنت القلوب، وتلت ألسن العباد والعباد فرحًا بنيل الأماني والتهاني، ادخلوها بسلام آمنين.
هذا أجل ما تنظره العيون، وترقبه هواجس الخواطر والظنون، ويطلبه الحامدون الراكعون الساجدون، على رغم أنف كل حسود، هو في هاوية الغيظ رهين، فلله الحمد على نعمه العميمة العظيمة، وله الشكر على سننه الكريمة، التي قرت بها أعين المحبين، وبعد لثم الأعتاب السنية، أقبل بناديكم كل راحة ندية، وأهدى أكمل تحيات وتكريمات ندية لكل أخ وعم وأبنائهم وتابع وخدين، أدام الله تعالى حفظ الجميع، وأبقاكم على ذروة العز الرفيع، وخلد أعداءكم في الحضيض الوضيع بجاه أشرف النبيين والمرسلين وأستاذنا
معدن العرفان والتحقيق، سبط الحسنين وصفوة الصديق، يهدي لكم وللأخوة وابن العم الشقيق مع دعاء ومدد مدى المدد بهما يتأبد التمكين ومولانا السيّد فضل الله العلمي أجل مخلص يهدي التحية، ودمتم ملاذًا للخائفين والطائفين والعاكفين.
أقبّل كفا طالما كفت الأذى
…
وقلدت الأعناق ما يوجب الشكرا
فلثمي لتلك الخمس كالخمس واجب
…
عليّ فصارت واجباتي بها عشرا
أقول بعد لثم راحة تناولت زهر الكواكب، ونابت عن الغيث، فسحت، وما شحت بخمس سحائب، يا مولاي المتطول بأياديه المتفضل بما غمرتني غواديه، المرتدي بأثواب الجلال، المبتدئ بالعطاء قبل السؤال، لم أستطع تمثيل حمدك ومدحك، ولم أطق وصف ذرة من أفضالك ومنحك، فلقد أتعرت مواردي ومناهلي، وحملتني من حقائب الجود ما أثقل كاهلي:
كم من يد بيضاء قد أسديتها
…
تثني إليك عنان كل وداد
شكر الإله صنائعًا أوليتها
…
سلكت من الأرواح في الأجساد
ولما تشرفت العيون بكريمكم المرسوم، وأوصلنا داعيكم ما به مرسوم، كل عن الشكر بناني ولساني، وأعلن بالأدعية المقبولة جناني، لأني كلما فرغت من شكر يد كثر مددها، وصلتها بأياد جزيلة أعد منها ولا أعددها، فلا تحدث لي بعدها زياده، وأرفق بعبدك، فقد ملك العجز قياده:
أنت الذي قلدتني نعمًا
…
أوهت قوى شكري فقد ضعفا
لا تسدينّ إلىّ عارفة
…
حتى أقوم بشكر ما سلفا
وما عسى مادحك أن يقول: يا من بهر بحسن مناقبه العقول، المتكلم يعجز عن وصفك يراعه، والبليغ يقصر عن حصر وصفك باعه، على أن كلًا لو استعار لسانًا، واتخذ الريح في نقل أخبارك ترجمانًا، أدركه الملال، ولم يصل إلى غايتك، وأعياه الكلال دون الوقوف عند نهايتك، فالله يتولى مكافأتك بما
هو أبلغ من شكر الناس، ويمتع الأحباء ببقاء ذاتك، التي جلت عن النعت والقياس، آمين بجاه أشرف المرسلين، وقال مادحًا له:
صبح المسرّات قد راقت زواهره
…
ودوح روض المنى افترّت أزاهره
وماست القضب سكري في خمائلها
…
لما سقاها من الوسميّ باكره
وعانق النهر قامات الغصون وقد
…
سرّت دمشق بعصر راق سائره
وقرّ مسجدها عينًا ببهجته
…
وكاد من قبل أن تدمى محاجره
وكاد يعوزه بسط الحصير به
…
عند الحصور الذي جلت مآثره
والآن يزهو بتعمير ويزهر من
…
دروس علم وقد قامت شعائره
يختال في برد الوشي وقد
…
ترنحت طربًا منه منايره
وزانها في دجى الأسحار حسن دعا
…
لناظر ماجد طابت سرائره
الأوحد الفرد فتح الله خدن علا
…
نسل الأماجد من زادت مفاخره
ذو الحزم والعزم والرأي السديد وما
…
تحيد عن غرص التقوى أوامره
وهي طويلة، وله غير ذلك، وكانت وفاته بـ "القدس" من سنة خمس وسبعين ومائة وألف، رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
* * *
4690 - الشيخ العالم المحدّث محمد بن عيسى الكورني البكنوي
*
أحد العلماء الصالحين.
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ولد في سنة خمس وستين ومائتين وألف بقرية "كيكي" من أعمال "حافظ آباد".
* راجع: نزهة الخواطر 8: 421، 422.
وانتقل مع والده إلى "جهانيا"، ثم إلى "بُكنة" بضم الموحّدة، فاقام بها ما شاء الله، وشرع على جدّه الاشتغال بالعلم، وحفظ القرآن، وحفظ أبواب الصرف بتعليلاتها في عدة أيام، حتى فرغ عن رسائل النحو والصرف ومتون الفقه، وشرع "كافية ابن الحاجب"، و"فتح الرحمن"، وكان أحرص الغلمان على اللهو واللعب، فذهب به جدّه إلى قلعة "مهياسنكه"، وفوّضه إلى أستاذه الشيخ غلام رسول القلعوي، فلبث عنده ثلاث سنين، وقرأ عليه "شرح الشمسية" مع حاشيته للسيّد الشريف، و"مشكاة المصابيح".
وكان شديد الحرص على كثرة الدروس، والقلعوي كان كثير الاشتغال بتدريس الكتب الدقيقة، ولذلك لم يستطع أن يكثر له الدروس، فسافر إلى البلاد، وقرأ "حاشية السيد الزاهد على الرسالة" مع "حاشيته لغلام يحيى"، و"شرح السلم" المسمّى بـ "حمد الله"، و"تحرير الأقليدس"، و"شرح الجغميني"، و"التصريح شرح التشريح"، و"المختصر"، و"المطوَّل"، و"مقامات الحريري" على المفتي لطف الله بن أسد الله الكوئلي، وقرأ "شرح السلم" لملا حسن، و"شرح الهداية" للصدر الشيرازي، و"الشمس البازغة"، و "معاملات هداية الفقه"، و"الحسامي"، و "التوضيح" مع حاشيته "التلويح"، و"التفسير البيضاوي" على العلامة محمد بشير بن بدر الدين السهسواني.
وقرأ "شرح تهذيب" لملا جلال، و"شرح المواقف" للسيّد مع حاشيتهما للسيد الزاهد، و "شرح السلَّم" للقاضي، و"مسلَّم الثبوت" للبهاري على القاضي بشير الدين العثماني القنوجي، وقرأ "السديدي"، و"النفيسي"، و"شرح الأسباب"، و"قانون الشيخ" على مولانا نور كريم الدريابادي ببلدة "لكنو".
ثم تطبَّب على الحكيم محمد بن محمد ولي المهاني، ثم سافر إلى "دهلي"، وقرأ "جامع الترمذي"، و"صحيح البخاري" على مولانا السيّد نذير حسين الدهلوى المحدّث، وسمع عليه غيرهما من الصحاح والسنن، فأجازه الشيخ إجازة عامة، وأجازه الشيخ قطب الدين الحنفي الدهلوي.
ثم رجع إلى موطنه، وسكن بـ "كجرات" من بلاد "بنجاب"، وعكف على الدرس والإفادة ومداواة الناس.
له تعليقات شتى على الكتب الدراسية، ورسائل في الخلاف والمذهب.
* * *
4691 - الشيخ الفاضل مولانا محمد بن عين الدين الراموي الجاتجامي
*
وكان أبوه عالما جيدا وشاعرا مجيدا.
قرأ مبادئ العلم عليه، وحفظ القرآن في صباه، ثم التحق بالمدرسة المحلية، وقرأ فيها الكتب الفارسية والعربية الابتدائية، وكان فطنا ذكيا، وكان منعكفا في تحصيل العلوم والمعارف.
سافر إلى دار العلوم ديوبند، والتحق بها، وقرأ فيها الفقه والحديث والتفسير، وكان معاصرا للعلامة أنور شاه الكشميري.
بايع على يد حكيم الأمة أشرف علي التهانوي، وحصلت له الإجازة منه، بنى مدرسة بجَوْمُوهاني، من مضافات "رامو"، سماها الجامعة الإسلامية الرشيدية.
* راجع: مائة من العلماء الكبار لمولانا أشرف علي النظامبوري: 50 - 52.
وبعد زمان اندرست هذه المدرسة، وبنى نجله السعيد مولانا أحمد حسن مدرسة، وسماها جامعة العلوم.
توفي في "بوجيدنغ" من أرض "بورما"، وعمره إذ ذاك اثنتين وخمسين سنة.
* * *
باب
من اسمه محمد بن غسَّان
4692 - الشيخ الفاضل أبو محمد غانم بن محمد البغدادي
*
فقيه. من آثاره: "مجمع الضمانات"، فرغ من تأليفه في 25 جمادى الأولى سنة 1027 هـ. كان حيا 1027 هـ.
* * *
4693 - الشيخ الفاضل محمد بن الغرس، بدر الدين، أبو اليسر
* *
فقيه.
من آثاره: "الفواكه البدرية أو القضايا الحكمية في الحوادث الشرعية".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 111.
ترجمته في فهرست الخديوية 3: 110، وفهرس الأزهرية 2:253.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 111. ترجمته في كشف الظنون 1293، 1300.
4694 - الشيخ الفاضل محمد بن غسّان بن غافل بن نجاد، أبو عبد الله، الأنصاري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الحافظ رشيد الدين العطّار في "معجم شيوخه": شيخ حسن، حنفي المذهب، روى لنا عن الوزير أبي المظفّر الفلكي
(1)
، وأبي المكارم ابن
(2)
هلال الأزدي
(3)
، وهو آخر من حدّث عنه بـ "جزء خيثمة" فيما علمت، وسألته عن مولده، فقال سنة اثنتن وخمسين وخمسمائة بـ "حمص"
(4)
.
وتوفي ليلة الخميس ثالث
(5)
عشر شعبان، سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، رحمه الله تعالى بـ "دمشق"، وجدّه
(6)
غافل بغين معجمة وفاء ولام، ونجاد بنون مكسورة، ثم جيم مفتوحة، وآخره دال مهملة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1458.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة 6: 146، 147، والعبر 5: 131، والوافي بالوفيات 4: 313، والنجوم الزاهرة 6: 292، والطبقات السنية برقم 2208، وشذرات الذهب 5:155.
(1)
هو سعيد بن سهل، كما ورد في التكملة.
(2)
سقط من بعض النسخ ومصادر الترجمة، وهو عبد الواحد بن محمد بن هلال.
(3)
في بعض النسخ: "الادي" خطأ.
(4)
سقط من بعض النسخ.
(5)
في بعض النسخ: "ثاني"، والمثبت في بعض النسخ، والتكملة.
(6)
في بعض النسخ: "وجد أبيه".
قلت: أخبرني
(1)
شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الظاهري
(2)
عن الحافظ رشيد الدين عنه.
* * *
4695 - الشيخ العالم الصالح محمد بن غلام رسول السورتي
*
أحد الأفاضل المشهورين.
ذكره العلامة عبد الحي الحسنى في "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ ببلدة "سورت"، وسافر للعلم، فقرأ على المفتي نعمة الله اللكنوي، والشيخ محمد سعيد العظيم آبادي، وعلى غيرهما من العلماء.
ثم دخل "سهارنبور"، وأخذ الحديث عن مولانا أحمد على بن لطف الله السهارنبوري المحدث.
ثم سافر إلى "الحجاز"، فحج، وزار، وأخذ عن الشيخ رحمة الله بن الخليل الكيرانوي، والشيخ إمداد الله العمري التهانوي، وعن السيّد أحمد بن زين دحلان الشافعي المكي.
وكان يسترزق بالتجارة في معمورة "بومباي".
مات لسبع بقين من محرَّم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "أخبرنا".
(2)
في بعض النسخ: "الطاهري"، والمثبت في بعضها، وترجمته في الجواهر برقم 45
* راجع: نزهة الخواطر 8: 423.
باب من اسمه محمد بن الفضل
4696 - الشيخ الفاضل محمد بن فراموز، الشهير بالمولى خسرو
*
أخذ العلوم عن المولى برهان الدين حيدر الهروي، من تلامذة سعد الدين التفتازاني.
وصار مدرسا في دار السلطان مراد خان بمدرسة أخيه بعد وفاته.
ثم صار قاضيا للعسكر في زمان سلطنة محمد خان بن مراد خان، ولما مات المولى خضر بيك أعطاه محمد خان قضاء "قسطنطينية".
وكان بحرا زاخرا، عالما بالمعقول والمنقول، وحبرا، فاخرا، جامعا للفروع والأصول.
من تصانيفه: "الغرر"، وشرحه "الدرر"، و"مرقاة الأصول"، و"شرحه"، وحواشي "المطوَّل"، كتبها حين كان مدرّسا بمدرسة شاه ملك في دولة مراد خان، وحواشي "تفسير البيضاوي" إلى قوله تعالى {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ} ، ورسالة في الولاء، أبدع فيها الفوائد العجيبة، وكل تصانيفه مشهورة، سيما "الدرر".
وقال صاحب "الشقائق": كان أبوه من أمراء الفراسخة، وكان رومي الأصل، ثم أسلم.
وكانت له بنت، زوجها من أمير، يسمى بخسرو.
* راجع: الفوائد البهية ص 184.
وابنه محمد هذا كان في حجر خسرو، وبعد وفاة أبيه اشتهر بأخي زوجة خسرو.
ثم غلب عليه اسم خسرو.
ومن تلامذته: يوسف من جنيد، وحسن جلبي بن محمد شاه الفناري، وحسن بن عبد الصمد السامسوني، وغيرهم.
ومات سنة خمس وثمانين وثمانمائة بـ "قسطنطينية"، ثم نقل إلى مدينة "بروسا".
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 184): طالعت من تصانيفه "غرر الأحكام" وشرحه "درر الحكم"، ذكر في آخره أنه فرغ منه سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة، و"حواشي التلويح"، ومتنا في الأصول، مسمى بـ "مرقاة الأصول"، وشرحه "مرآة الأصول"، كلها مشتملة على دقائق علمية، ومسائل فقهية.
* * *
4697 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي الفرج بن معالي بن بركة الفقيه الموصلي الملقّب فخر الدين الإمام
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1469.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة 5: 190 - 192، وتلخيص مجمع الآداب، الجزء الرابع، القسم الثالث 360، ومعرفة القراء الكبار للذهبي 489، والمختصر المحتاج إليه 1: 168، والعبر 5: 86، والوافي بالوفيات 4: 319، وطبقات الشافعية الكبرى 8: 114، 115، وطبقات =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر" وقال: توفي سادس شهر
(1)
رمضان، سنة إحدى وعشرين
(2)
وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4698 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفُراوي، أبو عبد الله أستاذ العَقيلي
(3)
*
* * *
= الشافعية للإسنوي 2: 446، 447، والبداية والنهاية 13: 105، وطبقات القراء 2: 228، والنجوم الزاهرة 6: 259، 260، وطبقات النحاة واللغويين 229، وشذرات الذهب 5:96.
(1)
من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "وخمسين" خطأ.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1071.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1459.
ترجمته في تبيين كذب المفترى 222 - 325، والمنتظم 10: 65، ومعجم البلدان 3: 866، والكامل 11: 46، ومرآة الزمان 8: 160، 161، ووفيات الأعيان 4: 270، 271، والعبر 4: 83، ودول الإسلام 2: 52، والوافي بالوفيات 4: 323، والبداية والنهاية 12: 211، والطبقات السنية برقم 2209، وهدية العارفين 2: 87، وإيضاح المكنون 2:429.
والمترجم شافعي، ترجمه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6: 166 - 170. والذي حدا بالمصنف إلى ترجمته ما ورد في ترجمة العقيلي، حيث قال: روى عن الفراوي. انظر صفحة 667 من الجزء الثاني للجواهر.
4699 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل بن البلخي، الإمام المفسّر
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: له "كتاب الاعتقاد" في اعتقاد أهل السنن
(1)
والجماعة، صنّفه لمحمود بن سبكتكين.
ذكر فيه أن العلم أفضل من العقل، ومن قال: إن العقل أفضل من العلم فهو معتزلي.
قال: لأن العلم جاحة، والعقل كالآلة للعلم.
* * *
4700 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي الوفاء الفضل بن أبي سهل العَرُوضي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1467.
ترجمته في طبقات المفسرين للداودي 2: 222، 223، والطبقات السنية برقم 2216، نقلا عن الجواهر.
ولعله أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر الرواس المفسّر، يعرف بميرك البلخي، صاحب التفسير الكبير، المتوفى سنة خمس أو ست عشرة وأربعمائة، الأنساب 6: 177، 178، واللباب 1: 478، وطبقات المفسّرين للسيوطي 112، 113.
(1)
في أصل بعض النسخ: "السير"، وفي بعضها:"السنة".
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1465. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو حفيد أبي سهل محمد بن منصور البُرْجي
(1)
العروضي.
قال أبو سعد في "الأنساب": كان فقيها، فاضلا، ومناظرا، فحلا، أصوليا، مبرِّزا، أديبا، بارعا، حسن الشعر، كثير المحفوظ، لطيف الطبع، علّقت عنه كثيرا من شعره.
وكان يتفقّه بـ "بخارى" على البرهان عبد العزيز بن عمر، رجه الله تعالى.
* * *
4701 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل بن عبيد الله بن قُثَم أبو هاشم العبَّاسي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: بغدادي على مذهب أبي حنيفة، ومن أهل العربية على مذهب الكوفيين.
ترجمته في الأنساب 2: 141، والتحبير 2: 209، 210، والطبقات السينة برقم 2210.
وهو البرجي بضم الباء، وسكون الراء.
وكناه السمعاني في الأنساب 2: 141، والتحبير 209 "أبا طاهر"، وكناه في الأنساب 8: 437، كما هنا "أبا الفتح".
(1)
في بعض النسخ: "السرخسي" خطأ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1460.
ترجمته في الصلة لابن بشكوال 2: 599، والطبقات السنية برقم 2211.
قدم "الأندلس" تاجرا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وكان صحيح العقل
(1)
، حسن الخلق، فصيح اللسان، واسع الرواية من أهل الفضل والفقه.
ذكره ابن خزرج
(2)
، قال: دلّنا عليه أبو بكر المستوائي
(3)
لمعرفته به واجتماعه به بـ "مكة".
أخبرنا أن مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4702 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكِّر، أبو سعيد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": كان من بقايا مشايخ أصحاب أبى حنيفة، ومن
(1)
من هنا إلى قوله: "والفقه" الآتي سقط من الأصل.
(2)
هو أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن خزرج الأشبيلي، رحل إلى المشرق سنة عشر وأربعمائة، وحج سنة إحدى عشرة، وجاور بمكة، وكتب العلم عن جماعة من العلماء بالمشرق، توفي سنة إحدى عشرة وعشرين وأربعمائة، وله كتاب الانتقاء، ذكر فيه أسماء شيوخه.
الصلة 1: 103.
(3)
في بعض النسخ: "المسنواني".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1463.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2212، نقلا عن الجواهر.
الملازمين لمسجده، وكان قد استملى
(1)
على أبي سعيد عبد الرحمن بن الحسين
(2)
، وكتب الحديث بـ "نيسابور" سنة خمس وتسعين ومائتين.
ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين
(3)
سنة، رحمه الله تعالى.
* * *
4703 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي الفضل محمد السرخسي، أبو الحارث
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بـ "بغداد" بأبي الحسين أحمد بن محمد القدوري.
ذكره الهمذاني في طبقة الدامغاني، وذكر عن القدوري أنه قال: ما جاء من "خراسان" و"عين النهر" أفقه منه، وكان أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة يرتّبون بإزاء الخلاف منهم حاذقا من مخالفيهم، ويجعلونه قرنه في النظر، وكان بإزاء القدوري أبو الحسين
(4)
أحمد بن محمد المحاملي،
(1)
في بعض النسخ: "استمل"، وفي حاشيتها:"واشتغل".
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 770.
(3)
في بعض النسخ: "وسبعين".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1466.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2396.
(4)
في بعض النسخ: "أبو الحسين".
وكانا جميعا
(1)
بغداديين ذوي نعمة وأصحاب، ولكل واحد متعصّبون، فإذا حضر في عزاء، أو جمع حضر الناس لاستماع كلامهما، وكانا يتكلّمان في المسئلة عدّة نوب، لا يملّ المستمعون لهما.
وكان قرن أبي الحارث السرخسي أبو تمّام محمد بن الحسن القزويني، الذي صار مدرّس أصحاب الشافعي بـ "طبرستان"، وكان أبو سعد المتولي
(2)
من الشافعية، وهو الذي جلس بعد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في موضعة، يثني عليه كثيرا، حتى إنه لما أنكروا عليه جلوسه معه في موضع أبي إسحاق، وكان رتبه في موضعه مؤيد الملك أبو بكر عبد الله بن نظام الملك.
قال أبو سعد
(3)
: اعلموا أني لم أفرح في عمري إلا بشيئين: أحدهما أنني جئت من "وراء النهر"، ودخلت "سرخس"، وعليَّ أثواب أخلاق
(4)
، لا تشبه ثياب أهل العلم، فحضرت مجلس أبي الحارث بن أبي الفضل، وجلست في أخريات أصحابه، فتكلّموا في مسئلة، فقلت، واعترضت، فكلما
(5)
انتهيت في نوبتى أمرني أبو الحارث بالتقدّم، فتقدمت، ولما عادت نوبتى إليّ استدناني، وقرّبني، حتى جلست إلى جنبه، وقام لي، وأكرمني أصحابه،
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "التوني" خطأ.
وهو عبد الرحمن بن مأمون بن علي الشافعي، المتوفى سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، طبقات الشافعية الكبرى 5: 106 - 108، وخبر توليه بعد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في الترجمة.
(3)
في بعض النسخ: "أبو إسحاق" خطأ.
(4)
أي بالية.
(5)
أي بالية.
فاستولى الفرح على قلبي، والثاني حين أهّلتُ للاستياذ
(1)
في موضع شيخنا أبي إسحاق، فذلك أوفى النعم، وأعظم المواهب والقسم، وغضب أبو الحسين القدوري على فقيه من أصحابه، وعلى أبي الحارث، فاسترضى الفقيه، ولم يسترض أبا الحارث.
وقال: إنه يعود بنفسه، فإن العلم يعيده.
فلما كان من الغد حضر المسجد
(2)
، وجلس مكانه، وكان أبو الفضل ورد "بغداد"، ومعه ابنه أبو الحارث، فقصد أبا الحسين القدوري، وسلّم عليه. فقال له: في أيّ شيء وردت.
فقال: للحج.
قال: وذلك الفتى من هو؟
قال: ابني.
قال: ويصحبك، قال: لا، بل يصحب سيّدنا.
فقال القدوري للابن: انظر إلى أسباقي، فاختر منها درسا، ودرّس أثني عشر درسا. وقال: أيها تريد أن تشارك أصحابه.
فقال يسمعها سيّدى مني، فأعادها عليه جميعها، ولحقه الماليخوليا
(3)
من كثرة إعادته، فأشار أهل الطبّ: يحمل إلى الشطوط، ويوقف على حلق الْمُشَعْوِذين
(4)
والمحدّثين، ويخالط أرباب الهزل.
(1)
في بعض النسخ "وكلما".
(2)
في بعض النسخ: "للاستناد"، وفي بعضها "للاستناد".
(3)
في بعض النسخ: "الماخوليا".
و"الماليخوليا" مرض يدلّ على تشوش الفكر، وسوء الخلق، وفساد الظنون، وكثرة التخيلات. تذكرة أولي الألباب 3:149.
(4)
في بعض النسخ: "المسعودي" خطأ.
فقال: إن أردتموني أعود إلى الصحة، فاتركوني، وإعادة الدروس، فتركوه، فأعاد الفقه، فعاودته الصحة، وأقام بـ "بغداد" اثنتي عشرة سنة، رحمه الله تعالى.
* * *
4704 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل البِرِنْكي. نسبة إلى بليدة، الملقّب تاج الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الذهبي
(1)
: المفتي كان بـ "خراسان" في حدود سنة
(2)
سبعين وستمائة، واشتغل مع الفرضي بـ "بخارى".
ذكره الذهبي في "المؤتلف" في باب البرمكي بالباء والميم، والبرنكي بالنون مع الباء، رحمه الله تعالى.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1462.
ترجمته في المشتبه 69، والطبقات السنية برقم 2214.
وفي بعض النسخ: "البرمكي" تحريف، والبليدة التي ينسب إليها يقال لها: برنك، كما جاء في المشتبه، ولم يذكرها ياقوت.
(1)
في بعض النسخ: "الحاكم" خطأ.
(2)
سقط من بعض النسخ.
4705 - الشيخ الفاضل محمد بن الفضل، أبو بكر، الكَمَاري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره صاحب "الهداية" في الكراهية
(1)
بفتح الكاف والميم تُشْبه النسبةَ، وهى اسم لجدّ بعض العلماء.
العلامة الكبير.
تفقّه على الأستاذ أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب السبذموني.
تفقّه عليه القاضي أبو على الحسين بن الخضر النسفي، والإمام الحاكم عبد الرحمن بن محمد الكاتب، والإمام الزاهد عبد الله الخيزاخزي، والإمام إسماعيل الزاهد.
سمعت بعض مشايخنا يحكي
(2)
أن أبا بكر محمد بن الفضل وعده والده بألف دينار أو أكثر، -الشكّ مني- عند تمام حفظه لـ "المبسوط"، وكذلك لأخيه، فلمَّا حفظه دفع المال لأخيه، وقال له: يكفيك حفظ "المبسوط".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1461.
ترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده، صفحة 62، وكتائب أعلام الأخيار برقم 185، والطبقات السنية برقم 2213، وكشف الظنون 2: 1294، والفوائد البهية 184، وهدية العارفين 2:52.
(1)
انظر نتائج الأفكار، وتكملة فتح القدير 10: 37، وسقط قوله في الكراهية من بعض النسخ.
(2)
القصة في الطبقات السنية، والفوائد البهية 185.
فخرج مغاضبا، فمرّ في بعض البلاد بطبَّاخ، فاستطعمه، فلم يطعمه، فحثا ثلاث حثيات من الرماد في فيه، فرآه من كان حاضرا عند الطبّاخ، فعرفه.
وقال له: هذا إمام الدنيا.
ثم انتهى به السفر إلى أن دخل بلاد "فرغانة"
(1)
، فوجد قاضي خان يتكلّم فوق المنبر، وبين يديه العلماء، وهم يكتبون ما يملي عليهم.
فذكر قاضي خان مسئلة خلافية بين أبي يوسف ومحمد.
فعكس قول أبي يوسف، وجعله عن محمد، وقول محمد جعله عن أبي يوسف.
فقال له أبو بكر: اعكِسْ.
فقال قاضي خان: وإن لم أعكس.
قال أبو بكر: إن لم تعكس يرد على قوم أبي يوسف
كذا وكذا، ويرد على قول محمد كذا وكذا.
وذكر عدّة مسائل. فنزل قاضي خان عن المنبر، واعتنقه.
وقال له بعد تقبيل يده: يا سيّدي! لعلّك تكون محمد بن الفضل الكماري.
قال: نعم.
قال: أنت أحقّ بهذا المجلس مني
(2)
.
(1)
مكان الكلمة بياض في بعض النسخ، وقاضي خان ينسب إلى فرغانة، وإلى أوزجند، آخر مدن فرغانة، مما يلى الغرب. انظر حاشية صفحة 93 من الجزء الثاني للجواهر.
(2)
قال التميمي بعد إيراد القصة: "كذا ساق هذه الحكاية في الجواهر المضية، ورأيت بخط بعض أهل العلم معزوا إلى الشهاب بن الحلبي المصري =
قال الحاكم في "تاريخ "نيسابور": ورد "نيسابور"، وأقام بها متفقّها، ثم قدمها حاجا، فحدّث بها، وكتب
(1)
بـ "بخارى" في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
(2)
، وعقد له مجلس
(3)
في الإملاء.
ومات بـ "بخارى" يوم الجمعة، لست بقين من شهر
(4)
رمضان، سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة، رحمه الله تعالى.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 184): ذكر السمعاني بعض أولاده المشتهرين بالفضل، حيث قال: هو بفتح الفاء، وسكون الضاد المعجمة، آخره لام، نسبة إلى أبي بكر محمد بن الفضل، إمام "بخارى"، ومن أولاده: عثمان بن إبراهيم ابن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن جاد بن زرعة البخاري، المعروف بالفضلي، كان صالحا عالما، عمّر، حتى حدّث بالكثير، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفي بـ "بخارى" سنة ثمان وخمسمائة، وابنه القاضي أبو محمد عبد العزيز بن عثمان
= إمام العينية ما صورته: أقول وبالله التوفيق: إن هذه الحكاية باطلة، لا أصل لها، لأن الشيخ عبد القادر مؤلف هذه الطبقات رحمه الله تعالى ذكر في ترجمة قاضي خان أنه توفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وذكر هنا أن محمد بن الفضل توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، فاستحالت هذه الحكاية، كما لا يخفى، انتهى. وهو نقد حسن، واعتقاد صحيح".
وذكر اللكنوي أيضا استحالة القصة، ثم رجح أن يكون الملاقي لقاضي خان هو أبو بكر محمد بن محمد بن إبراهيم الفضلي.
(1)
في بعض النسخ: "وكنت".
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
سقط من بعض النسخ.
(4)
سقط من بعض النسخ.
بن إبراهيم الفضلي، كان فاضلا، حمد الناس سيرته في ولاية القضاء، مات بـ "بخارى" سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وأبو بكر محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن الفضل الفضلي خطيب "بخارى"، توفي سنة تسع وأربعين وخمسمائة. انتهى ملخصا. وفي "طبقات القاري" محمد بن الفضل أبو الفضل الكماري، بفتح الكاف والميم، يحكي أن والده وعده بألف دينار عند تمام حفظه "المبسوط"، وكذا لأخيه، فلما حفظه، دفع المال لأخيه، وقال له: يكفيك حفظ "المبسوط"، فخرج مغاضبا، فانتهى به السفر إلى أن دخل بلاد "فرغانة"، فوجد قاضيخان يتكلم فوق المنبر، وبين يديه العلماء، وهم يكتبون ما يملي عليهم، فذكر قاضيخان مسئلة خلافية بين أبي يوسف ومحمد، فعكس قول أبي يوسف، وجعله قول محمد، وقول محمد قول أبي يوسف، فقال له أبو بكر: اعكسْ، فقال قاضيخان: وإن لم أعكس، فقال أبو بكر: إن لم تعكس يرد على قول أبي يوسف كذا وكذا، ويرد على قول محمد كذا وكذا، وذكر عدّة مسائل، فترك قاضيخان المنبر، واعتنقه، وقال: يا سيدي! لعلّك تكون محمد بن الفضل الكماري، قال: نعم، فقال: أنت أحق بهذا المجلس مني، ومات بـ "بخارى" سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. انتهى. قلت: هذه الحكاية التي حكاها من ملاقاته مع قاضيخان مما لا يمكن وقوعها، فإن وفاة قاضيخان وهو حسن بن منصور الفرغاني سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، كما مرّ عند ترجمته، قد ذكره القارئ أيضا في ترجمته فهل يتصور ملاقاة من توفي سنة 371 هـ، فلعله نسي ما قدمت يداه، وأظنّ أن الملاقي لقاضيخان هو أبو بكر محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صاحب الترجمة المتوفى سنة 549 هـ على ما نقلناه من "الأنساب".
* * *
4706 - الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة محمد بن فضل الله بن صدر الدين، الجونبوري، ثم البرهانبوري
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من ذرية سيّدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه.
ولد، ونشأ بـ "كجرات".
وتوفي والده في صغر سنّه، فلبس الخرقة من الشيخ صفي الكجراتي.
ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، وأقام بها اثنتي عشرة سنة، وصحب الشيخ علي بن حسام الدين المتقي المكّي، واستفاض منه فيوضا كثيرة.
ثم عاد إلى "أحمد آباد"، وتزوّج بها، وأخذ العلم عن الشيخ وجيه الدين بن نصر الله العلوي، ولازمه اثنتي عشرة سنة.
ثم أخذ الطريقة عن الشيخ محمد ماه البيربوري، ثم عن الشيخ أبي محمد بن خضر التميمي، وكان التميمي ممن أخذوا عن والده.
ثم سكن بمدينة "برهانبور"، وعكف على الدرس والإفادة.
وكان كثير التعبّد والتألّه والمراقبة والخوف لله سبحانه، لم يزل مشغولا بالعبادة، والإفادة، كما في "بحر زخّار".
وقال محمد بن فضل الله المحبي في "خلاصة الأثر": إنه كان إماما عالما، زاهدا، عابدا، ورعا.
* راجع: نزهة الخواطر 5: 382، 383.
وترجمته في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 112.
اشتهر في "الهند" الشهرة العظيمة، وبلغ في ذلك مبلغا لم يبلغه أحد، وذلك أنه كان يحاسب نفسه كلّ يوم في آخر نهاره، وكان من طريقته أن يكتب جميع ما وقع منه وتصرّف فيه، وكان عظيم الخوف لله تعالى، يتوقّع الموت في كلّ وقت.
وبالجملة: فإنه كان من أسياد الصوفية، وحجتهم وبطانة خالصة العلماء بالقول والفعل، سالكا محجتهم، وكان من أكابر القائلين بالوحدة الوجودية، وألّف فيها رسالة، سمّاها "التحفة المرسلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم"، وكان فراغه منها في سنة تسع وتسعين وتسعمائة، وشرحها شرحا لطيفا، أتى فيه بالعجب العجاب، واعتذر فيه عما يقع من محقّقي الصوفية من الشطع الموهم خلاف الصواب، اعتذارا يقبله من أراد الله تعالى له الزلفى وحسن مآب، واسم ذلك الشرح "الحقيقة الموافقة للشريعة".
قال المحبي: وممن تولّى شرحها أيضا الأستاذ رأس المحقّقين إبراهيم بن حسن الكوراني، نزيل "المدينة المنوّرة" على ساكنها أفضل الصلاة وأتمّ السلام. انتهى.
ومن مصنّفاته: "الهدية المرسلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم" في شرح الدعاء السيفي، ومنها:"الوسيلة إلى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم"، لخّص فيه "الشفاء" للعياض، و"الشمائل" للترمذي، مشتمل على خمسة أبواب وخاتمة، ومنها:"شرح اللوائح" للجامي، ومنها رسالة في كراهة إمامة الأمرد في الصلاة، ومنها: رسالة في المعراج.
وكانت وفاته يوم الاثنين، ثاني رمضان سنة تسع وعشرين وألف، وقد وجد الشيخ هاشم تاريخا لوفاته من "ابن فضل الله"، وقبره بمدينة "برهانبور".
* * *
4707 - الشيخ الفاضل العلامة محمد بن فضل الله بن محب الله بن محمد محب الدين بن أبي بكر تقي الدين بن داود المحبي الحموي الأصل، الدمشقي المولد والدار، العلامة، الأديب
*
في "خلاصة الأثر"، وقال: هو فريد العصر، ويتيمة الدهر، المفنن، المؤرخ، الذى بهر العقول بإنشائه البديع، الذى ذل له البديع الفاضل الذكي اللوذعي الألمعي الشاعر الماهر الفائق الحاذق النبيه، أعجوبة الزمان، مع لطافة عجيبة، وطلاقة غريبة، ونكات ظريفة، وشواهد لطيفة.
ولد بـ "دمشق" في سنة إحدى وستين وألف، ونشأ بها في كنف والده، واشتغل بطلب العلم، فقرأ على العلامة الشيخ إبراهيم الفتّال، والشيخ رمضان العطيفي، والأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، والشيخ علاء الدين الحصكفي مفتي "دمشق"، والشيخ عبد القادر العمري ابن عبد الهادي، والشيخ نجم الدين الفرضي.
* راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 102 - 108.
ترجمته في معجم المؤلفين 9: 78، والثبت للغزي 61/ 2 - 62/ 1، والرحلة 47، وسلك الدرر 4: 86 - 91، وتراجم بعض أعيان دمشق 99 - 101، وهدية العارفين 2: 307، وفهرست الخديوية 4: 299، 340، 5: 49، وفهرس الأدب 179، وحميديه كتبخانه 64، وإيضاح المكنون 1: 432، 447، 528، 2: 227، 270، 428، 514، 617، 669، والكشاف 225، وفهرس مخطوطات الموصل 173، وفهرس دار الكتب المصرية 3: 155، 7: 6، 8: 129، وفهرس مخطوطات الظاهرية 188، 189، وفهرس المخطوطات المصورة 2: 3: 143، 325.
وأخذ طريق الخلوتية عن الشيخ محمد العبّاسي الخلوتي، وأخذ بعض العلوم عن الشيخ محمود البصير الصالحي الدمشقي، وأخذ عن الشيخ عبد الحي العسكري الدمشقي، وأجاز له الشيخ يحيى الشاوي، والشيخ محمد بن سليمان المغربي، وأخذ بالحرمين الشريفين عن جماعة من علمائهما، منهم: الشيخ حسن العجيمي المكي، والشيخ أحمد النخلي المكي، والشيخ إبراهيم الخياري المدني حين ورد من "الشام" وغيرهم، ومهر، وبرع، وتفوق في فنون العلم، وفاق في صناعة الإنشاء البليغ ونظم الشعر، وظهر فضله.
وكان يكتب الخط الحسن العجيب، وألف مؤلفات حسنة بعد أن جاوز العشرين، منها:"الذيل على ريحانة الشيخ الخفاجي"، سماه "نفحة الريحانة"، و"رشحة طلاء الحانة"، و"التاريخ" لأهل القرن الحادي عشر، سماه "خلاصة الأثر في تراجم أهل القرن الحادي عشر"، ترجم فيه زهاء ستة آلاف، وهو مشهور، و"المعوّل عليه في المضاف والمضاف إليه والمثنى، الذي لا يكاد يتثنى"، و"قصد السبيل فيما في لغة العرب من الدخيل"، و"الدر المرصوف في الصفة والموصوف"، وكتب حصة على "ديوان المتنبي"، و"حاشية على القاموس"، سماها بـ "الناموس"، صادفته المنية قبل أن تكمل، و"كتاب أمالي"، و"ديوان شعر"، وغيرها من درر غرره، وتحائف فكره، ورحل لـ "الروم" ولـ "الديار الحجازية"، وناب في القضاء بـ "مكة"، ورحل لـ "الديار المصرية"، وناب في القضاء بـ "مصر"، وحج بيت الله الحرام، وولي تدريس المدرسة الأمينية بـ "دمشق"، وبقيت عليه إلى وفاته.
قال الشمس الغزي في كتابه "لطائف المنة": اجتمعت به مرتين في خدمة والدي، فإنه كان بينه وبين المترجم مودة أكيدة، وسمعت من فوائده وشعره، وكان قد أدركه الهرم بسبب استيلاء الأمراض عليه. انتهى.
قلت: وله شعر لطيف، وهو مشهور، أودع غالبه في "نفحته" و"تاريخه"، فلنذكر نبذة منه، فمن ذلك قوله:
ألا في سبيل الله نفس وقفتها
…
على محن الأشجان في طاعة الحب
أعاني جوى من ذي ولوع بكيده
…
إذا لم يمت بالصدّ يقتل بالعجب
تخيرته من ألطف الغيد خلقة
…
تكوّن بين الراح والمبسم العذب
أبى القلب إلا أن يكون بحبه
…
وحيدًا على رغم النصيحة والعتب
فلو فوّقت سهم المنون جفونه
…
لقلب سوى قلبي تمنيته قلبي
وكان له تِرَب بـ "دمشق"، ألف بينهما المكتب، وحبيب كان يرتع معه أيام الصبا ويلعب، فكان فراقه عنده من أعظم ذنوب البين، وفي المثل أقبح ذنوب الدهر تفريق المحبين، فكتب هذه الأبيات، وهي أول ما سمح به فكره من النظم:
لا كانت الدنيا وأنت بعيد
…
يا واحدًا أنا في هواه وحيد
يا من لبست لهجره ثوب الضنى
…
وخلعت برد اللهو وهو جديد
وتركت لذات الوجود بأسرها
…
حتى استوى المعدوم والموجود
قسمًا بما ألقى عليك من العدا
…
ومحب وجهك في الوري محسود
إن المحب كما علمت صبابة
…
فالصبر ينقص والغرام يزيد
ولقد ملأت القلب منك مهابة
…
فعليّ منك إذا خلوت شهيد
والحرص مذموم باجماع الورى
…
إلا عليك فإنه محمود
وقوله:
وأغيد يسكر عقل الغيد
…
يصيد بالحسن قلوب الصيد
فؤاده صوّر من حديد
…
وقلبه أقسى من الجلمود
مولى عظيم الفتك بالعبيد
…
يغنيه حسنه عن الجنود
سكر لحاظه بلا حدود
…
يصدّ والهلاك في الصدود
قد عاقه الثلج عن الورود
…
ما الثلج إلا برص الوجود
وقوله في بعض الأمراء:
بأبي وإن كان أبي سميذعًا
…
خلقت يداه للشجاعة والندى
راجعته في أزمة فكأنما
…
جردت منه على الزمان مهندا
ملك كريم كالنسيم لطافة
…
فإذا دجا خطب قسا وتمرّدا
أمواج إحسان أسرّة وجهه
…
لصديقه وسيوف بأس للعدا
كالبحر ينعم بالجواهر ساكنًا
…
كرمًا ويأتي بالعجائب مزبدا
يغنى من الأعمار إن غشي الوغى
…
ما لو حوى أفنى الزمان وخلدا
والهام تسجد خشية من سيفه
…
لما أبت أربابها أن تسجدا
لا تعجبوا إن لم يسل منهم دم
…
فالخوف قد أفنى النفوس وجمدا
وقوله في مدح "القسطنطينية" معارضًا أبيات الحريري في مدح "البصرة":
بلاد قد حوت كل الأماني
…
نبيت بها ونصبح في أمان
هي البلد الأمين فليس نخشى
…
بها ظلمًا سوى جور الغواني
حدائقها من الروضات حسنًا
…
هي الفردوس من بين الجنان
وبقعتها من الدنيا جميعًا
…
بمنزلة الربيع من الزمان
وكوثرها على الحصباء يجري
…
كذوب التبر سال على الجمان
إذا صدحت بلابلها أجابت
…
كواكبها بأنوار الحسان
ومن مقاطيعه قوله: وقد تعجّب منه بعض الأكابر في محفل، فقال بديها:
لئن أصبحت أدنى القوم سنا
…
فعدّ فضائلي لا يستطاع
كشطرنج ترى الألباب فيه
…
حيارى وهو رقعته ذراع
وقوله:
كلنا جرحى خطوب
…
ما لنا الدهر مريح
فلهذا لم يكن يو
…
جد شاميّ صحيح
ومن نفثاته البديعة قوله:
للقلب ما شاء الغرام
…
والجسم حصته السقام
وإذا اختبرت وجدت مح
…
نة من يحب هي الحمام
عجبًا لقلبي لا يمل
…
ل جوى ويؤلمه الملام
وأبيك هذي شيمتي
…
من منذ أدركني الفطام
إني أغار على الهوى
…
من أن تؤمّله الأنام
وأروم من حِدَق الظبا
…
نظرًا به حتفي يرام
أفدي الذي منه يغا
…
ر إذا بدا البدر التمام
فعلت بنا أحداقه
…
ما ليس تفعله المدام
إن شط عنك خياله
…
فعلى حشاشتك السلام
أأخيّ من يك عاشقًا
…
فعلام يجفوه المرام
إني بليت بمحنة
…
هانت بها النوب العظام
حتى لقد عميت عليْ
…
ي مسالكي ودجا القتام
صاحبت ذلي بعد أن
…
قد كان تفخر بي الكرام
والمرء يصعب جهده
…
ويلين صعدته الصدام
لا تتهمنّ تذللي
…
فالتبر معدنه الرغام
وإذا جفاني من أحبْ
…
ب صبرت حتى لا أضام
فعبوس أردية الحيا
…
عقباه للروض ابتسام
ولئن وهت لي عزمة
…
فلربما صدئ الحسام
فعسى الذي أبلى يعي
…
ن وينقضي هذا الخصام
وقوله:
مذ قعقعت عمد للحيّ وانتجعت
…
كرام قُطانه لم ألق من سند
مضى الألى كنت أخشى أن يلمّ بهم
…
ريب الزمان ولا أخشى على أحد
فأفرخ الروعَ أن شالت نعامتهم
…
فأفسد الدهر منهم بيضة البلد
وقوله:
وشادنٍ قيد العقول وجهه
…
وصدغه سلسلة الآراء
شامته حبة قلب مذ بدت
…
جنت بها الأحشاء بالسوداء
وقوله:
لا بدع أن شاع في البرايا
…
تهتكي في الرشا الربيب
عشقي عجيب فكيف يخفى
…
وحسنه أعجب العجيب
وقوله:
بي من أن عاينته مقلتي
…
ينمحي جسمي ويفنى طربا
أيّ شيء راعه حتى انثنى
…
هاربًا مني و ولي مغضبا
وقد اتفق في مجلس بعض الأعيان أن دعى إليه صاحب الترجمة، وكان به المولى علي بن إبراهيم العمادي، والسيد الشريف عبد الكريم الشهير بابن حمزة، وغيرهما، فسقطت ثريا القناديل في ذلك المجلس، فقال المترجم مرتجلًا:
لله مجتمع كواكبه
…
تلك الوجوه وضيئة الحلك
حتى النجوم هوت له كلفًا
…
بنظامها من قبة الفلك
وقال:
وليس سقوط الثريا لدى
…
نديّ الموالي من المنكرات
فإن الشموس إذا أسفرت
…
فلاحظ للأنجم النيرات
وقال السيّد عبد الكريم المذكور في ذلك:
مجلس ضم شملنا بانسجام
…
كالثريا وحبذا الانسجام
نظمتنا يد العناية عِقْدًا
…
سلكه الودّ لأعراه انفصام
والعماديّ منه وسطاه والوس
…
طى لها الصدر منزل ومقام
فأدرنا من الحديث كؤسًا
…
سكرت من مدامها الأفهام
ونعمتا بالًا وروحًا وسمعًا
…
ولدينا للنيرات ازدحام
بينما نحن من ثرياه عجب
…
وبها الزهر زانه الانتظام
إذ تداعت من أفقه وهي خجلى
…
إذ حكتنا وفاتها ما يرام
ولصاحب الترجمة يرثى بعض الأعيان، وقد حبس، ثم قتل،
أسفي على بحر النوال ومن له
…
بأس الملوك وعفة الزهاد
لو أن بعض صفاته اقتسم الورى
…
لرأيت أدناهم كذي الأعواد
لم يجن ذنبًا غير أن زمانه
…
قد فوّض الأحكام للحسّاد
هابوه وهو مقيد في سجنه
…
وكذا السيوف تهاب في الأغماد
ذهب السرور بفقده فكأنما
…
أرواحنا غضبى على الأجساد
يا ثالث الحسنين عاجلك الردى
…
والحتف قد يسري إلى الأطواد
لك بالكواكب والسحائب أسوة
…
فاذهب كما ذهب السحاب الغادي
وذيل على البيتين الأولين، وأرسل ذلك إلى بعض المعزولين عن مناصبهم، فقال:
إن الأمير هو الذي
…
أضحى أميرًا يوم عزله
إن زال سلطان الولا
…
ية لم يزل سلطان عدله
والسيف عند الاحتيا
…
ج إليه يعرف فضل نصله
والحق ينفر تارة
…
ويعود معتذرا لأهله
والبدر يرجع ثانيًا
…
بعد الغروب إلى محله
والعقد ينثر كى ين
…
ظم ثانيًا جمعًا لشمله
والخلد موعد آدم
…
سيعودها أيضًا بأهله
لكن يكون مخلدًا
…
والشيء مرجعه لأصله
لا تأس من كرم الكري
…
م فثق برحمته وفضله
وله أيضًا:
ومقرطق لولا جفون جفونه
…
خلنا دم الوجنات من ألحاظه
وتكاد تقرأ من صفاء خدوده
…
ما مرّ تحت الخد من ألفاظه
وله غير ذلك من النظام والنثار، يمزري بكاسات العقار، وكانت وفاته في ثامن عشر جمادى الأولى، سنة إحدى عشرة ومائة وألف، ودفن بتربة
الذهبية من مرج الدحداح قبالة قبر العارف أبي شامة، وكثر الأسف عليه، وقامت عند الأدباء مآتمه، فرثى بالقصائد العديدة، منها: ما قاله الشيخ صادق أفندي الخراط من قصيدة، مطلعها:
هذا المصاب الذي كنا نحاذره
…
القلب من هوله شقت مرائره
بئس الصباح صباح البين لا طلعت
…
شموسه بل ولا لاحت بشائره
أهدى لنا جمل الأكدار مطلعه
…
فلا رعى الله ما أهدت بوادره
وهي طويلة جدًا، وترجمه الأمين حقيقة بالتدوين، وفي هذا القدر كفاية لأهل الدراية.
* * *
4708 - الشيخ الفاضل محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1468.
ترجمته في طبقات ابن سعد 6: 271، وتاريخ خليفة بن خياط (بغداد) 503، وطبقات خليفة بن خياط (دمشق) 1: 400، والتاريخ الكبير للبخاري، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 207، 208، والجرح والتعديل، الجزء الرابع، القسم الأول، صفحة 57، والفهرست 316، وتذكرة الحفاظ 1: 315، وميزان الاعتدال 4: 9، 10، والعبر 1: 319، ودول الإسلام 1: 123، والوافي بالوفيات 4: 322، ومرآة الجنان 1: 448، 489، وطبقات القراء 2: 229، وتهذيب التهذيب 9: 405، 406، وتقريب التهذيب 2: 200، 201، والنجوم الزاهرة 2: 148، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال 356، وطبقات المفسرين للداودي 2: 223، 224، والطبقات السنية برقم 2217، وشذرات الذهب 1: 344، وهو أبو عبد الرحمن الضبي.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سمع الأعمش.
وروى عنه أحمد، والثوري.
قال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم، وروى له الجماعة.
قال ابن سعد: توفي سنة [تسع وخمسين]
(1)
ومائة.
وقال البخاري: سنة خمس وتسعين ومائة، رحمه الله.
* * *
4709 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي الفهم
(2)
، تقدّم ابنه علي
(3)
، وابن ابنه محسِّن
(4)
، وابن ابن ابنه علي
(5)
*
* * *
(1)
هذا وهم من المؤلف، فابن سعد والبخاري ذكرا أنه توفي سنة خمس وتسعين ومائة.
(2)
في بعض النسخ: "محمد بن الفضل أبي الفهم" وهو خطأ، لعله جاء من مراعاة الترتيب، واسم أبي الفهم داود، انظر ترجمته في الجواهر صفحة 595 من الجزء الثاني.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 998.
(4)
ترجمته في الجواهر برقم 1604.
(5)
ترجمته في الجواهر برقم 991.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1464.
4710 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي القاسم بن أبي شجاع، الراشدي، الهمذاني، الفقيه، أبو المظفّر
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو فقيه أصولي، قتل سنة إحدى عشرة وستمائة.
ومولده بـ "المراغة"
(1)
، وأبوه فاضل كبير.
له مصنّفات في علم الأوائل.
كان اتصل بملك "الروم"، وتقدّم عنده، وولاه القضاء، فحسده وزيره، فسعى عليه، فهرب من يد الملك، فأخذ، وقتل.
له ذكر في "تاريخ إربل"، وذكره الحافظ عبد العظيم في "التكملة".
* * *
4711 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي القاسم الخوارزمي النحوي، المعروف بالبقالي
* *
وهو البقال الذي يبيع الأشياء اليابسة، والعجم يزيدون الياء، وهي زيادة العجم لا نسبة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1470.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة 4: 141.
(1)
المراغة: بلدة مشهورة عظيمة أعظم وأشهر بلاد أذربيجان. معجم البلدان 4: 479.
* * راجع: الفوائد البهية ص 161، 162.
كان إماما، فاضلا، فقيها، مناظرا، خبيرا بالمعاني، والبيان.
أخذ عن جار الله محمود الزمخشري.
وله مصنفات، منها "الفتاوى"، و"جمع التفاريق"، و"كتاب التفسير"، و"كتاب التراجم بلسان الأعاجم"، و"شرح الأسماء الحسنى"، و"مفتاح التنزيل"، و"كتاب الترغيب" في العلم، و"كتاب أذكار الصلاة"، و"كتاب آفات الكذب"، و"الهداية" في المعاني والبيان، و"التنبيه على إعجاز القرآن"، وغير ذلك.
مات بـ "جرجانية خوارزم" سنة ست وسبعين وخمسمائة.
وقد نيف على التسعين.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 162): ذكره السيوطي في "البغية"، وقال محمد بن أبي القاسم البقالي الخوارزمي النحوي أبو الفضل الملقَّب بزين المشايخ، قال ياقوت: كان إماما في الأدب، وحجة في لسان العرب، أخذ عن العلامة جار الله الزمخشري، وجلس بعده مكانه، وسمع الحديث منه ومن غيره، وكان جم الفوائد، حسن الاعتقاد، كريم النفس، له يد في الترسل، ونقد الشعر، وله من التصانيف "مفتاح التنزيل"، و"تقويم اللسان" في النحو، و"الإعجاب في الإعراب"، و"الهداية" في المعاني البيان، وغير ذلك، مات سنة اثنتين وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة. انتهى.
* * *
4712 - الشيخ الفاضل العلامة محمد بن القاسم، الملقب شمس الدين بن المنقار الحلبي، ثم الدمشقي، العالم البارع
،
المناظر القوي، الساعد في الفنون *
كان من أعيان العلماء الكبار، ذكره الخفاجي، فقال في حقه: صدر من صدور دهره، مخلط مزيل سابق في حلبة عصره، روض تجاذبت الأخبار أذيال فضائله، واهتزت أغصان الربى إذا حدث النسيم عن شمايله، تزينت بتاج ذكره هام الأيام، وتاهت به على سائر البلدان بقاع الشام، صدحت ورق فصاحته في ناديها، وسارت محاسنه رائحها وغاديها، وأثمرت أقلام الفتوى بشمس آفاق له ارتفعت، فيا لها من أغصان أثمرت من بعد ما قطعت، ونور فضله بادي لكل حاضر وبادي:
كالشمس في كبد السماء وضوءها
…
يغشي البلاد مشارقًا ومغاربا
قوله: مخلط مزيل يضرب للذي يخالط الأمور، ويزايلها، ثقة بعلمه واهتدائه إليها. انتهى.
قاله النجم في ترجمته: ولد بـ "حلب"، ونشأ بها، ولازم الرضى بن الحنبلي وغيره، ثم وصل إلى "دمشق" في سنة إحدى وستين وتسعمائة وتديرها، ورافق الشيخ إسماعيل النابلسي، والعماد الحنفي، والمنلا أسد، وطبقتهم في الاشتغال على العلاء بن العماد، والشيخ أبي الفتح الشبشيري، وغيرهما، وحضر دروس شيخ الإسلام الوالد، ورأيت في بعض مجاميع الطاراني أنه درس بعدة مدارس، ومات عن تدريس القصاعية والوعظ بالعمارتين: السليمانية، والسليمية، والبقعة بالجامع الأموي، وغير ذلك من الجهات والحوالي، وأفتى على مذهب الإمام أبي حنيفة.
وكان يدرس في "البيضاوي"، وأخذ عنه جمع كثير، منهم: التاج القطَّان، والحسن البوريني، والشمس الميداني، والشيخ عبد الرحمن العمادي، والشمس محمد الحادي، وغيرهم.
* راجع: خلاصة الأثر فى أعيان القرن الحادي عشر 4: 116 - 122.
وكان عالمًا متضلعًا من علوم شتى، إلا أن دعواه كانت أكبر من علمه، وكان يزعم أن من لم يقرأ عليه ويحضر درسه فليس بعالم، وكان كثير اللهج بذكر شيخه ابن الحنبلي المذكور، والإطراء في الثناء عليه، وإنما يقصد بذلك التميز على أقرانه والانفراد عنهم به.
وكانت بينه وبين رفيقه النابلسي والمنلا أسد مهاجرات بسبب المناظرة والمباحثة، حتى يؤدي ذلك إلى المنافرة، وكان النابلسي يلائمه، ويأخذ بخاطره، لأنه كان أنبل منه وأوسع جاها، وأطلق لسانًا، وكان كثير المخاصمة والجدال، يحبّ التصدّر على أعلام الشيوخ في المجالس الحافلة، ويتمثل بأشعار الجاهلية وغيرهم، كقول سحيم:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
…
متى أضع العمامة تعرفوني
وقول أبي الطيب:
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت
…
وإذا نطقت فإننى الجوزاء
وكان كثيرًا ما يلهج بأبيات أبى العلاء المعري من قصيدته اللامية المشهورة:
إذا وصف الطائي بالشح مادر
…
وعير قسا بالفهامة باقل
وطاولت الأرض السماء سفاهة
…
وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
وقال السهي للشمس أنت خفية
…
وقال الدجى للصبح لونك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
…
ويا نفس جدي إن دهرك هازل
وكان إذا وصل إلى قوله: وقال السهي للشمس يضع يده على صدره، مشيرًا إلى نفسه، إلى غير ذلك، وكان مع ما اتصف به من التفاخر مبغضا لمن يتصف بفضيلة، وجرى له في أيام سليمان باشا ابن قباد بن رمضان لما كان نائبًا بـ "دمشق" في سنة تسع وثمانين وتسعمائة أنه تعصب على الشمس محمد بن محمد بن داود المقدسي الآتي ذكره بسبب قراءة الحديث بالجامع الأموي بين العشاءين على أسلوب الأستاذ الكبير محمد بن أبي الحسن
البكري بالديار المصرية ومنعه من ذلك، وشقّ على أهل العلم ما فعله، فقال السيد محمد بن محمد بن علي بن خصيب القدسي نزيل "دمشق" الآتي ذكره هذه الأبيات يخاطب ابن المنقار بها:
منعت ابن داود الحديث بجلق
…
وما مثله في الشام والله من فار
وتزعم حصر العلم فيك بجلق
…
فتنقر أهل العلم فيها بمنقار
سيأتيك من ربي بلاء وفي غد
…
ستلقى بوجه يا ابن منقار من قار
ثم عظم الأمر بين ابن المنفار والداودي، ولا زال يبلغه غليظ ما يكره، حتى قال فيه الداودي قصيدة رائية، أولها:
يا سخطة من عظيم القهر جبار
…
حلى بساحة من يدعي ابن منقار
منها:
يصفر من حسد حتى كأن به
…
ربعًا قديمة عهد ذات أدوار
ويعتريه اضطراب في مفاصله
…
كأن أفكل في أعضائه سار
ورأيت بخط الطاراني، قال: ومن أعجب ما وقع لي معه أنني مدحته بقصيدة ميمية بديعة، أولها:
سقى مربع الأحباب ودق الغمائم
…
وجادت عليه هاطلات السواجم
وبيت المخلص:
سفرن بدورًا عن محيا كأنه
…
سنا نور شمس الدين عين الأكارم
فما كانت جائزتي منه غير الذم والمقابلة بما لا يليق، وقصة حطه على النجم الغزي مشهورة، وملخصها كما قال النجم في ترجمته: إن النجم كان يعظ، ويقرأ الحديث في الجامع الأموي، وهو دون العشرين، فأنكر ذلك الشمس، واتفق أنه حضر يومًا إلى الجامع، وكانت الشمس كسفت، وصلى الشهاب العيثاوي إمامًا بالناس صلاة الكسوف بمحراب الشافعية، ثم حضر الشرف الحكيم الخطيب بالجامع، وصلى، وحضر ابن المنقار، ولما فرغ الناس من الصلاة أخذ في الإنكار على العيثاوي، والنجم في الصلاة، وعطف عليه
أنه علم النجم، وقواه على النظم والتدريس، فاجتمع به العيثاوي والنجم، فلما تكالموا ثارت العوام عليه، وألجأوه، حتى خرج من باب البريد حافيًا، وهو بعمامة صغيرة غير عمامته المعتادة، وهم يصيحون به.
ثم آل الأمر أن عقد له مجلس عند قاضي القضاة مصطفى بن بستان، وحضر جماعة من أعيان العلماء، منهم: الجد القاضي محب الدين، والشهاب العيثاوي، فأصلحوا بينهما، ثم طلبوا المناظرة بينهما، فتناظرا في عبارة من "تفسير البيضاوي"، وكانت الغلبة للنجم، وألف العيثاوي رسالة حافلة فيما وقع بينهما، وكان ذلك اليوم قد ظهرت نجوم السماء نهارًا لقوة السكوف، فقال بعض الأدباء مصراعًا، أجاد فيه، وهو قوله:
وعند كسوف الشمس قد ظهر النجم
فسبكه النجم في أبيات هي قوله:
بعام ثمان بعد تسعين حجة
…
وتسعمئ مرت جرى الأمر والحكم
بأن حضر الشممس ابن منقار الذي
…
تحرّى جدالًا حين زايله الحزم
وناظرنا يوم الكسوف فلم يطق
…
لنا جدلا بل خانه الفكر والفهم
فقيل وبعض القول لا شك حكمة
…
وعند كسوف الشمس قد ظهر النجم
ولولا تلافى الله جل جلاله
…
أصاب تلافًا حين تابعه الرجم
والحاصل: أنه كان ضيق الخلق، وأما علمه فمسلم عند من يعرفه، وإن طعن فيه طاعن، فعن عداوة وحسد، وله أشعار كثيرة، وقفت في بعض المجاميع على أبيات له، كتبها إلى قاضى القضاة بـ "الشام" العلامة المولى على بن إسرائيل، المعروف بابن الحنائي، وكان وقع له وهو قاضي بـ "دمشق" أنه أخرج عن رجل بعض الوظائف، فكتب الرجل محضرًا في شأن نفسه، واستكتب الأعيان، فكتب له بعض من له يظهر الصداقة والمودة للقاضي المذكور، فبلغه ذلك، فقال مضمنًا:
لنا في الشام إخوان
…
بظهر الغيب خوان
فأبدوا في الجفا شانا
…
به وجه الصفا شانوا
وظنوا أنهم ذهلوا
…
وما غدروا وما خانوا
ولما إن رأينا الذ
…
هل طبع الناس مذ كانوا
صفحنا عن بني ذهل
…
وقلنا القوم إخوان
وأبيات الشمس هى هذه:
لسان العدا إن ساء فهو كليل
…
قصير ولكن يوم ذاك طويل
وأقلام من ناواك ضلت وأخطأت
…
وليس لهم في ذا السبيل دليل
لقا إليك شان شأنه سوء فعله
…
وفعل الذي والى علاك جميل
فلا تحتفل مولاي إن قال قائل
…
ستنشدهم عند اللقا وتقول
وننكر إن شئنا على الناس قولهم
…
ولا ينكرون القول حين نقول
إذا طلعت شمس النهار تساقطت
…
كواكب ليل للأفول تميل
وهل يغلب البحر المعظم جدول
…
وهل يدعي قهر العزيز ذليل
وهل لجهول أن يقاوم عالمًا
…
وليس سواء عالم وجهول
فلا عجب إن خان خل وصاحب
…
لأن وجود الصادقين قليل
على أنني أصبحت للعهد حافظًا
…
وحاشا لدينا أن يضيع جميل
صفونا ولم نكدر وأخلص ودّنا
…
وفاء عهود قد مضت وأصول
وإنا لقوم لا نرى الغدر سنة
…
إذا ما رآه صاحب وخليل
نعم قد كبا عند الطراد جوادهم
…
وأنت كريم لا برحت تقيل
وكان بينه وبين جدّي القاضي محب الدين مراجعات ومطارحات كثيرة، لما كان بينهما من سالف مودّة وإخاء، ثم تغيرا وانحرفا، كما سأذكره، ولقد ذكر الجدّ في "رحلته" قطعًا من تلك المراجعات، ورأيت الفقير بخطّ الجدّ في بعض مجاميعه أبياتًا، كتبها إليه الشمس مسائلًا، فأجابه عنها الجدّ بأبيات
من نظمه، فأما أبيات الشمس فهي هذه، وتاريخ كتابتها سنة ست وسبعين وتسعمائة، وهي قوله:
أيا فاضلًا أثنت عليه الأفاضل
…
وشاعت وذاعت عن علاه الفواضل
جمعت علومًا ثم رحت تفيدها
…
فأصبحت فردًا في الورى لا تماثل
وكم غصت في القاموس نحو صحاحه
…
فأخرجت درا ليس يحويه فاضل
ففي نظمك الدر النضيد منظم
…
وفي النثر منثور الجواهر حاصل
حللت محب الدين في الشام فانثنت
…
تتيه بكم إذ زينتها الفضائل
ولا بدع أنت البحر في العلم والندى
…
وكم عم طلاب القرى منك نائل
رقيت مقامًا في الفصاحة ساميًا
…
يقصر عن غاياته المتطاول
لبيد بليد وامرؤا القيس مطرق
…
لديه وسحبان الفصاحة باقل
وقد أرسل المملوك نحوك سائلا
…
سؤال محب للحبيب يسائل
لأنك في الفقه الإمام محمد
…
لذلك قد قامت عليه الدلائل
فأي وكيل لا مجال لعزله
…
وإن مات ذو التوكيل فهو يزاول
بعثت سؤالًا عاطلًا نحو ربعكم
…
ولكنه يرجو الحلى ويحاول
وقد جاءكم عبد يروم كتابة
…
ويكفيه فخرًا أنه بك نازل
تأخرت في عصر وأنت مقدم
…
وفزت بما لم تستطعه الأوائل
فجد بجواب لا برحت تفيدنا
…
لأنك شيخ في الحقيقة كامل
وأما أبيات الجد فهذه، وهي قوله:
أهذي سطور أم قدود عوامل
…
وتلك شموس أم بدور كوامل
وهل هذه الألفاظ أزهار روضة
…
سقاها من المزن الغدير هواطل
وتلك المعاني أنجم مستنيرة
…
أم القاصرات الطرف فيها تغازل
وبعد فيا رب الفضائل والندى
…
ويا بحر علم ما لفضلك ساحل
لئن كان ما أظهرت في الطرس أنجما
…
فإنك شمس في سما الفضل رافل
وإن كان ما رصعت درا منظمًا
…
فإنك بحر في الحقيقة كامل
لقد أفحم النظام ما أنت ناظم
…
وأعجز أهل الفضل ما أنت قائل
أشرت بألغاز وحسن تلطف
…
إلى لغز فيه العيون تغازل
وصورته مولاي توكيل راهن
…
لمرتهن في بيع رهن يزاول
وقد شرط التوكيل في عقد رهنه
…
فإن مات قبل البيع لا عزل حاصل
فجد وتفضل بالقبول فإنني
…
لعبد فقير خامد الفكر خامل
وسامح لهذا العبد إن بضاعتي
…
لفي الشعر مزجاة وحظي سافل
فوابل نظمي عندك الطل قد غدا
…
كما أن يا مولاي طلك وابل
فلا زلت في أوج الفضائل ساميا
…
وفي ذروة المجد الرفيع تحاول
ولا زلت صدرا للعلوم وموردًا
…
فلا غروان طابت لديك المناهل
ومن ألطف شعره أيضًا قوله من قصيدة، كتب بها إلى الأديب محمد بن نجم الدين الهلالي الصالحي الآتي ذكره، إن شاء الله تعالى، ومطلعها:
وقفت على ربع الحبيب أسائله
…
ودمعي بالمكتوم قد باح سائله
وقلت له منى إليك تحية
…
أما هذه أوطانه ومنازله
أما ماس في روضاتها بان قده
…
ومالت لدى مر النسيم شمايله
فما لك قد أصبحت قفرا وطوفت
…
طوائح دهري فيك ثم زلازله
فقال سرى عني الحبيب وفاتني
…
سنا برق شمس الدين ثم هواطله
وله غير ذلك، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة، وتوفي عند غروب الشمس من يوم الثلاثاء، رابع عشري شوال سنة خمس بعد الألف، ودفن بمكان صغير به محراب قديم على الطريق الآخذ إلى السويقة المحروقة غربي تربة باب الصغير.
قال النجم: وكان سبب مرضه أن شيخنا القاضي محب الدين كان يتأدب معه، ويعظمه لسنه، وجريًا على عادته في التأدب مع أهل "دمشق"، وإكرام كل منهم على حسب ما يليق به، فكان شيخنا إذا اجتمع هو والشمس يقدمه في المجلس، فلما انتصر لنا شيخنا بسبب تعنت الشمس وقع
بينهما، وكان كلما تعرض الشمس لنا بادر شيخنا إلى الانتصار، حتى بلغه أذية الشمس له.
قلت: وقد أسلفت في ترجمة الشيخ عبد القادر ابن أحمد بن سليمان أن الشحناء تأكدت بينهما بسبب قيام الجد بنصرته، فاجتمعا آخرا عند قاضي القضاة الكمال ابن طاشكبري قاضى "دمشق"، فتقدم عليه شيخنا في المجلس، فغضب ابن المنقار، وقال: أنت كنت سابقًا تقدمني، فلم تقدمت علي، قال: تقدمت إلى مجلسي، وكنت أوثرك سابقًا بمقامي، وكان الشيخ محمد بن سعد الدين في المجلس، فأخذ بيد الشمس، وأجلسه بينه وبين القاضي، ثم بقى الشمس على غيظه، حتى مرض منه، وجعل تتزايد به الأمراض، حتى توفي في اليوم الذي ذكرناه. انتهى.
* * *
4713 - الشيخ الفاضل محمد بن قبّاد، المعروف بالسكوتي، البدوني، ثم الدمشقي، مفتي "الشام"، وأجلّ فضلاء الزمان
*
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: كان فقيهًا بارعًا حافظًا للمسائل، كثير الإطلاع عليها، عفيفًا، خيرا، دينًا. وكان حسن الخط والإنشاء، حسن المعرفة، كثير الصمت، مثابرًا على العبادات والمطالعة.
ويروى عنه أنه كان لا يفتر عن المطالعة، ولو كان ماشيًا في طريق، وجمع كتبًا كثيرة، وأكثره عليها تعليقاته وتحريراته، وكان وروده إلى "دمشق"
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 124، 125.
صحبة قاضي القضاة المولى محمد بن يوسف المعروف بنهالي في سنة أربع عشرة وألف، ولما عزل القاضي المذكور عن قضاء "دمشق" أقام بها، وتأهل، وولي النظر على أوقاف الدرويشية، ودرس في المدرسة الجوزية، وأعطى نظارة النظار وتولية البيمارستان القيمري، وولي النيابة الكبرى، وقسمة المواريث مرات، وانحط مدة، فاستولى عليه الإقلال.
وحكي أنه في تلك المدة دعاه الرئيس الجليل محمد بن الطباخ أحد الكتاب، وكان مصاهره إلى بستان في يوم نوروز، وكان ممن حضر في الدعوة الإمام الهمام يوسف بن أبى الفتح، ووالده أبو الفتح المذكور، وكان أبو الفتح يعرف علم الزايرجا حق المعرفة، فأبرم عليه ولده في استخراج طالع صاحب الترجمة، فجمع أعدادًا، ثم ركبها.
وقال: قد طلع في طالعه منصب قريب جدًا، وقد وصل خبره إلى "دمشق"، فلم يمض إلا هنيئة، وإذا بشخص من جيران السكوتي دخل عليهم، وذكر أنه جاءه ساعي من "الروم"، فقام من وقته، وتوجه إلى بيته، فرأى الساعي ينتظره، وقد جاءه بأمر النيابة، ولما صار الفتحي المذكور أمام السلطان مراد نبّه حظّه من رقدته، فكان لا ينفك عن النيابة، ورأس بـ "دمشق"، وعظم شأنه، ومات العلامة عبد الرحمن العمادي، فوجهت الفتيا إليه، ودرس بالسليمانية، وإلى ذلك يشير أحمد بن شاهين في قصيدته، التي رثا بها العمادي، فقال:
يا مفتيًا طال السؤال لقبره
…
وجوابه متعذر الإمكان
وحكى والدي بل الله ثراه بوابل عفرانه أنه وقف على رسالة كتبها أولاد العمادي إلى مفتي "الروم"، يطلبون منه الفتيا، ويذكرون ما دهمهم من صاحب الترجمة، واستشهدوا ببيت المتنبي المشهور:
وفي النفس حاجات وفيك فطانة
…
سكوتي بيان عندها وكلام
واستمر مفتيا إلى أن مات، وكانت وفاته في ثاني شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وخمسين وألف، ودفن بمقبرة باب الصغير، والبدوني بضم الباء الموحدة ثم دال مهملة ثم واو ونون، نسبة إلى قاعدة بلاد البشانقة، وأعظمها، وهي الحد الفاصل بين بلاد العثامنة سلاطين بلادنا، أعزهم الله وبلاد النصارى الأنكروس، وتعرف هذه البلدة بمفتاح بلاد الإسلام، وقد استولت عليها النصارى الآن بعد حروب تقذت بها عين الإسلام، والمأمول من الله تعالى أن يعيد بإعادتها رونق الدين، كما كان بمنه وكرمه.
* * *
4714 - الشيخ الصالح الكبير محمد بن قطب الدين بن عثمان الصدّيقي، اللكنوي، المشهور بالشيخ مينا
*
ذكره العلامة عبد الحى الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ولد، ونشأ بمدينة "لكنو" في مهد الشيخ قوام الدين العباسي.
وقرأ "شرح الوقاية"، و"الهداية" في الفقه الحنفي على القاضي فريد، ولما كان الشيخ قوام الدين المذكور، مات قبل أن يترعرع محمد، لبس الخرقة من الشيخ سارينك، أحد أصحاب الشيخ قوام الدين.
وقرأ "عوارف المعارف" على الشيخ محمد بن أبي البقاء اللكنوي، كما في "أخبار الأخيار" في ترجمة صاحبه الشيخ سعد الدين الخير آبادي، وحيث كان جبله الله سبحانه على الخير، وجمع فيه من الزهد والقناعة والاستغناء،
* راجع: نزهة الخواطر 3: 113 - 115.
انقطع إلى الزهد والعبادة، ووصل درجة لم يصل إليها أحد من المشايخ في عصره ومصره.
قال الكوباموي في "الفوائد السعدية": إنه اشتغل برياضات شاقة، قلّما يحتملها الإنسان، كأنه أفنى قواه في ذلك.
كان رحمه الله يصوم صوم الطيّ، ويقوم الليل كلّه، لا يغمض عينه، ولا يتوسّد، ولا يتوكّأ، ولا يستريح على الفرش، والبسائط، لئلا يطرقه النوم، وكان يبلّ المنديل والقلنسوة في الماء البارد، فيضعها على رأسه في الشتاء، وإذا ارتاح بالماء المسحّن في ليلة شاتية قام، واغتسل بالماء البارد هضما لنفسه.
وكان يحيى ليله بالذكر والمراقبة، ويداوم على الوضوء وكان يجلس في الأربعين، فإذا شارف الإتمام أفطر بصديق أو ضيف، ثم استأنف الأربعين، وهكذا يفعل مرة بعد مرة، ولا يظهر ذلك لأحد، ولا يذكر لهم أنه صائم، وكان إذا آذاه أحد يقبل إليه بشوشا، طيب النفس، لا يطعن عليه، ولا يلعنه، ولا يذكره إلا بالخير، وربما كان ينشد هذين البيتين:
هر كه ما را يار نبود ايزد أو را يار باد
…
هر كه ما را رنج داده راحتش بسيار باد
هر كه اندر راه ما را خارى نهد از دشمني
…
هر كلى كز باغ عمرش بشكفد بى خار باد
قال الشيخ سعد الدين الخير آبادي في بعض رسائله: إني صحبته عشرين سنة، فلم أره إلا مستقبل القبلة، كأنه قاعد في الصلاة، ما رأيت قدميه ممتدّتين أو منتصبتين أبدا في هذه المدة الطويلة، وما رأيته واضعا نعليه قبل القبلة أبدا، ولا خالعا قدميه من نعليه مستقبلا للقبلة، ما رأيته مستدعيا شيئا للأكل، ولا لابسا ثوبا من رغبته. انتهى.
ومن أقواله:
دم توحيد كسى را زبيد كه از زبان وى تلخ وشيرين نخيزد.
ومنها: از مرد هوا برست خدا برستي نشود، وخود برستي در كوجه خدا برستي نرود.
ومنها: مرد بايد كه يك جهت ويك همت ويك قبله شود، هرجه از دوست باز دارد خواه نيك خواه بد ازان اجتناب نمايد.
ومنها: دوريش جو مقبول حق ميكردد زبانش ناودان حكمت ميشود. انتهى.
توفي لسبع بقين من ذي القعدة، سنة أربع وسبعين، -وقيل: أربع وثمانين، وقيل: ثمان وثمانين- وثمانمائة، قبره مشهور ظاهر بمدينة "لكنو" يزار، ويتبرّك به.
* * *
4715 - الشيخ الفاضل محمد بن قطب الدين بن علاء الدين، النهرواني، القادري، الخرقاني. مؤرخ
*
من آثاره: "ابتهاج الإنسان والزمن في الإحسان الواصل للحرمين في اليمن" بمولانا الوزير الباشا حسن، فرغ من تأليفه غرة ربيع الأول 1005 هـ.
كان حيا 1005 هـ.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 153.
ترجمته في السر المصون 42، وفهرس دار الكتب المصرية 5:3.
4716 - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقي، قدّس الله تَعَالَى سرّه الْعَزِيز
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على الْمولى الفناري الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والعقلية، وتمهر فِيهَا، وفَاق أقرانه.
ثمَّ سلك مَسْلَك التصوّف، وَحصل طَريقَة الصُّوفِيَّة، وَجمع بَين الشَّرِيعَة والطريقة والحقيقة، ورأيت لَهُ كَلِمَات على حَوَاشِي بعض الْكتب، وتيقنت مِنْهَا أنه كَانَ على جَانب عَظِيم من الْفضل. صنّف شرحا لـ "مفتاح الْغَيْب" للشَّيْخ صدر الدّين القونوي، قدّس سرّه، وَهُوَ شرح نَفِيس، أورد فِيهِ لطائف على وَجه الِاقْتِصَار، محترزا عَن الإطناب والإخلال، نفعا للمبتدئين، وَشرح أستاذه الْمولى الفناري فِي غَايَة الإطناب، لا ينتفع بِهِ إلا المنتهي.
وصنّف أيضا شرحا لـ "النصوص" للشَّيْخ صدر الدّين القونوي أيضا.
مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة، روّح الله روحه.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 185): نسبته إلى "أزنيق" مدينة قديمة رومية، بينها وبين "قسطنطينية" أربع مراحل، ذكره أحمد الدمشقي في "أخبار الدول وآثار الأول".
* * *
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 65، والفوائد البهية ص 185.
4717 - الشيخ الفاضل محمد بن قطب الدين الخويي
*
فاضل.
صنف في النصوص في تحقيق الطور المخصوص فرغ منه سنة 856 هـ.
كان حيا 856 هـ.
* * *
4718 - الشيخ الفاضل محمد بن القيصري، ويعرف بحفيد النثاري
* *
من أئمة السلاطين.
له "حاشية على شرح تهذيب المنطق"، و"حاشية على الحسينية" في الآداب، و"حاشية على الخيالي"، و"شرح آداب البركوي"، و"مجموعة التفاسير".
توفي سنة 1188 هـ.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 153.
ترجمته في كشف الظنون 1956.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 155.
ترجمته في هدية العارفين 2: 340.
4719 - الشيخ الفاضل محمد بن كمال الدين كامل الفقيه
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: ذكره لي أبو الحسن ابن
(1)
القطيعي، وقال: هو بغدادي.
سكن "الموصل"، وناظر، ودرّس، وأفتى.
وكان شيخا صالحا، رأيته بـ "الموصل".
ومات بها في شوال، سنة ثمانين وخمسمائة، ودفن بظاهر البلد بـ "مقبرة الميدان".
* * *
4720 - الشيخ الفاضل السيد محمد بن كمال الدين بن محمد بن حسين بن محمد بن حمزة
* *
ذكره الإمام المحبي الحنفي في كتابه "خلاصة الأثر"، وقال: وبقية النسب ذكرته في ترجمة أخيه السيّد حسين نقيب "الشام"، وعلامة العلماء الأعلام، الحسيني المنتمي الحنفي المذهب، رئيس وقته في العلم والجاه، ووحيد دهره في دهره في سودده وعلاه.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1471.
(1)
سقط من بعض النسخ.
* * راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 125 - 132.
وترجمته في معجم المؤلفين 11: 163.
وكان عالمًا محققًا، وحبرًا مدققًا، غوّاصًا على المسائل كثير التبحر، مملوءًا معارف وفنونًا، وقد حظي من التخصيص والتنعيم بما قصر عنه غيره، وتقدم على كل من عاصره من الكبار، وبلغت شهرته الآفاق، ورزق الأبناء، الذين هم غرر جباه المعلومات، وأكاليل تاج المكرمات والسعادات، وهم السيّد عبد الرحمن الماضي ذكره، والباقي على مدى الأزمان حمده وشكره، والسيد عبد الكريم، والسيد إبراهيم الباقيان، كالفرقدين النيرين، والساميان فِى الإنارة على نور القمرين، أحياهما الله تعالى الحياة الطيبة، وروى الآمال بسحائب مواهبهم الصيبة.
وقد ولد بـ "دمشق"، وربى في حجر والده، وقرأ القرآن العظيم على الشيخ المعمر الصالح أبي بكر السليمي الحنفي، وجوده عليه، ثم على الشيخ عبد الباقي الحنبلي، وقرأ عليه لأهل سما إفرادًا وجمعًا من طريق الشاطبية، والتيسير إلى أواسط سورة البقرة، وأحضره والده إلى الفقيه المسند المعمر الشمس محمد بن منصور بن محب الدين الحنفي، وأجازه بما يجوز له روايته، وحضر مجلس الشمس الميداني في "صحيح البخاري" تحت قبة النسر من جامع الأموي في "دمشق" في ثلاثة أشهر، رجب، وشعبان، ورمضان، فسمع عليه بعض "الصحيح"، وأجازه بسائره، وما يجوز له روايته في آخرين، وقرأ على المسند المعمر الشهاب أحمد بن محمد الفرغاني البقاعي قطعة من "صحيح البخاري"، وقطعة من "صحيح مسلم"، وقطعة من "الأربعين النووية" وأجازه بسائرهن، وبما يجوز له روايته.
وجدَّ في طلب العلوم على جماعة من العلماء، منهم: السيّد أحمد بن علي الصفوري، وسمع بقراءته بعض "صحيح البخاري" على النجم الغزي، ومنهم: الشيخ محمد بن علي الحرفوشي العاملي الحريري، والشيخ إبراهيم القبردي، وسمع عليه بعض "صحيح البخاري"، والشيخ عبد اللطيف الجالقي،
والشيخ عبد اللطيف بن المنقار، وعليهما تفقه، والشيخ عمر القاري، والشيخ رمضان بن عبد اللطيف بن المنقار، وعليهما تفقّه، والشيخ عمر القاري، والشيخ رمضان بن عبد الحق العكاري، وتفقه عليه، وسمع عليه بعض "صحيح مسلم"، والشيخ يوسف ابن أبي الفتح، وتفقه عليه، والشيخ عبد الرحمن بن عماد الدين، وتفقه عليه، وسمع عليه بعض "تفسير الزمخشري"، وبعض "صحيح البخاري"، والنجم محمد الغزي، وسمع، وقرأ عليه "شرح التبصرة" للحافظ العراقي، وأجازه بها، وبشرح القاضي زكرياء، وبسائر تآليفه في آخرين، وكتب لهم في طبقة السماع خطه بذلك، ولازم مجلسه تحت قبة النسر في "صحيح البخاري" في ثلاثة أشهر، فسمع عليه كثيرًا من "الصحيح"، والمنلا عبد الكريم الكوراني، نزيل "دمشق"، وقرأ، وسمع عليه "شرح العقائد النسفية" للسعد التفتازاني، و"شرح الطوالع" للسيد الفنري، و"شرح منازل السائرين"، وأجازه بما يجوز له روايته في آخرين.
ولما ورد الحافظ الأثري أبو العباس أحمد المقري إلى "دمشق" في سنة سبع وثلاثين وألف، ولازمه، وحضر درسه في "شرح الهمزية" لابن حجر، وفي "أرجوزته"، المسمّاة بإضاءة الدجنة، وسمع عليه من "صحيح البخاري" قطعة، ثم قرأ عليه قطعة منه، ومن "صحيح مسلم"، وقطعة من "الأربعين النووية"، و"أرجوزيته" المذكورة، وأجازه بسائرهن وما تصح له وعنه روايته، ولما رحل إلى دار السلطنة صحبة والده سنة أربعين وألف لازم بها دروس الشيخ حسين بن عبد النبي الشعال الدمشقي، ولما حج في سنة خمسين وألف اجتمع بمحدث "مكة المكرمة" الشيخ علي بن علان، وقرأ عليه قطعة من "الشفا" للقاضي عياض، وأجازه بما يجوز له روايته، وكتب له خطه بذلك، واجتمع بمحدث "المدينة المنورة" الشيخ عبد الرحمن الخياري، وقرأ عليه قطعة من أول "صحيح البخاري"، وأجازه بسائرهن، وما يجوز له
روايته، وأنشد حين ابتهج بمشارق أنوار "طابه"، وألم بمزار من فضل الله تعالى على كافة الخليقة ترابه هذه الأبيات:
حياك يا طيبة الغراء مبتكرا
…
من الحياء جزيل النفع منسكب
فلى بأفقك بدر كامل أبدا
…
في حبه مهجتي والروح أحتسب
به اعتصامي إذا ما شفني ألم
…
به أغاث إذا حلت بي الكرب
به غنيت عن الدنيا وزخرفها
…
به توطد لي الأكناف والرتب
به فتيت جوى يا حبذا تلفي
…
والحب مقترب والوصل مرتقب
عليه أزكي تحيات معطرة
…
من نشره إذ إليه العرف ينتسب
ما اخضر عيش محبيه بروضته
…
وقام فيها على الأقدام منتحب
وقال أيضًا ممتدحًا باب السَّلام على داخله السلام:
حبذا باب السلام إذا
…
عاينته مقلة البادي
فيه لي نشأة نشأت
…
كأنما نوديت للنادي
ولما ورد لـ "دمشق" سنة اثنتين وخمسين وألف المولى الشمهاب أحمد الخفاجي، وقد وافق قدومه ورود الورد كتب لخدمته:
إذا حل مجد في ديار تزينت
…
بأحسن ما تولى الرياض وما تبدى
وحيث اغتدى المولى الشهاب بجلق
…
فلا غرو أن تزهو بها بهجة الورد
وتكرر سفره إلى دار السلطنة، ولازم على عادتهم، ودرس، ومدح مشايخ الإسلام وصدور الدولة بقصائد فائقة، فمن ذلك ما مدح به قاضي العساكر الرومية المولى أحمد الشهير بالمعيد:
أبي القلب أن يقوى على النار والصد
…
وغصن الصبا غض يميل إلى الود
وما كل تبريح يطاق احتماله
…
ولا كل من تهوى تجنيه لا يردى
وبي مائل في مهجتي لا اعتياض لي
…
بذات وشاح عن لقاه ولا برد
خميل الدمى عذب اللمى مونق الحمى
…
ظريف السمى غض النما مائس القد
جميل المحيا يخجل الشمس إن بدا
…
ضحى أو مسا أزرى على الأغصن الملد
وإن قام حاكى السمهري اعتداله
…
ويا حبذا إن رنح العطف بالقصد
مليح وشي النمام من فوق خده
…
عذارا تحاشى من سطا شوكة الورد
غزانا بهتدي من اللحظ صارم
…
فيا حسنه من فارس فاتك نجدي
حكى شعره ليل التجافي بطوله
…
وأعقب خلفا بعد ما جاد بالوعد
وأنوى وما ألوى علي بزورة
…
فيا حسرة غاض الوفا من ذوي العهد
ولكن لي من فضل مولاي أحمد
…
نتائج عقد فاح منها شذا الند
وكتب في صدر كتاب لبعض أحبابه قوله:
لقد هيج القلب التنائي وزادني
…
ولوعًا فهل أقضي الليالي بعلّما
وإني لراج للقا بعد بعدنا
…
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
وقال يشكو فراق بعض أحبابه:
كنا ازدواجا فينا
…
والآن صرنا فرادى
يا فرقة قطعتنا
…
وما نسينا الودادا
وقال أيضًا في معنى قول مهيار:
أبكى ويبكي غير أن الأسا
…
دموعه غير دموع الدلال
ما لفظه:
يقضي الدجى غيري بمطلوبه
…
وصلا وأقضيه بوعد محال
أحيي ويحيى الليل لكنما
…
ليل التجافي غير ليل الوصال
وكتب إلى أخيه السيد حسين من دار الخلافة قوله:
كم من بعيد والقلوب دياره
…
والعين من طول المدى تختاره
يا نازحين ولي بهم وجد على
…
وجد تشعب حيث شبت ناره
رعيًا لأيام مضين ونحن في
…
مرح التألف والهنا أقطاره
أيام مرجنا الرياض ومرحنا
…
فوق الحياض وأنسنا أقماره
وحديثنا النجوي بدار ألذ من
…
كأن العقار تشعشعت أنواره
وخطابنا السحر الحلال أسر من .. طيف الخيال إذا بدت أسراره
لله من عصر نضى لما مضى
…
سيف العتو على الحشا تذكاره
عود فعود مدنفا فيكم قضى
…
شرخ الشباب وما انقضت أوطاره
وتعطفوا بحشاشة الصب الذي
…
هجر الكرى وتواصلت أخطاره
وعساه يسعده بلطف شامل
…
من وصلكم فعلى الكريم مداره
ثم رجع إلى "الشام"، وأقام بها، وولي النيابة الكبرى بـ "دمشق"، وقسمة العسكر، ودرس بالتقوية، ولما توفي والده ولي مكانه النقابة، وانعقدت عليه صدارة الشام، وهرعت لبابه الطلبة وأرباب الحاجات، ودام على الإفادة والتحرير، وأجاز في الاستدعاآت.
وألف التآليف الحسان المقبولة، عن ذلك: حاشية على "شرح الخلاصة" لابن الناظم، شرع في تأليفها من باب الاستثناء مع الدرس، والتحريرات على "الهداية" مع الدرس من كتاب الطهارة إلى أثناء كتاب الصلاة، وغير ذلك من الرسائل والتحريرات، وانتفع به جماعة.
ومن أجلّ من أخذ عنه الإمام الهمام محمد بن محمد بن سليمان المغربي، نزيل الحرمين الشريفين، وشيخنا الشيخ رمضان بن موسى بن عطيف، وشيخنا الشيخ أبو المواهب الحنبلي، وشيخنا الشيخ عبد الحي العكري، وغيرهم.
وكانت تصدر له مجالس، تؤثر عنه، ويحدث عن معظم وقعها في النفوس، فمن ذلك أنه خرج يومًا إلى منتزه يسفر عن محياه، وينفتق عن طيب رياه، فقرئ بين يديه ما غنته نغم الجارية بين يدي المأمون، وهو:
ولقد أخذتم من فؤادي أنسه
…
لا شل ربي كف ذاك الآخذ
وزعمت أني ظالم فهجرتني
…
ورميت في قلبي بسهم نافذ
ونعم هجرتك فاغفري وتجاوزي
…
هذا مقام المستجير العائذ
هذا مقام فتى أضرّ به الهوى
…
قرح الجفون بحسن وجهك لائذ
قلت: وقصة هذه الأبيات ذكرها ابن خلكان، وقال: إنه استعادها المأمون الصوت ثلاث مرات، وكان بحضرته اليزيدى، فقال له: يا يزيدي أيكون شيء أحسن مما نحن فيه، قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: ما هو؟ فقلت: الشكر لمن خولك هذه النعم العظيمة الجليلة، فقال: أحسنت، وصدقت، ووصلني، وأمر بمائة ألف درهم يتصدق بها، فكأني أنظر إلى البدر، وقد أخرجت، والمال يفرق. انتهى. فلما قرئت أنشد النقيب صاحب الترجمة لنفسه مضمنا لمصراع هذا مقام المستجير العائذ، فقال:
نقل العذول بأنني أفنيت ما
…
أخفي الحفاظ من الغرام الواقذ
هبني اقترفت لما افترى فاغفره لي
…
هذا مقام المستجير العائذ
وأنشد أيضًا قوله:
نبذ الخليط مودتي حيث العدا
…
حولي يروعني بهجر النابذ
فسألته الرجعى وقلت دع القلى
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم أشار لأولاده ومن في مجلسه من أحفاده بأن يضمن كل منهم هذا المصراع، وينظم ما يناسبه على وجه الإتباع، وما قصده إلا سبر قرائحهم، واختبار سافلهم وراجحهم، فانتدب ولده الندب السيّد عبد الرحمن، فقال:
نبذ العهود مغاضبي فألم بي
…
في صورة الإشفاق طيف النابذ
فسألته أن لا يفوه بما جرى
…
فيحيله عني بقول نافذ
فمضى ونم على فيما قلته
…
فأتى يهددني بسيف شاحذ
رحماك قد صدق الخيال وإنما
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم تلا تلوه السيّد عبد الكريم، فقال:
هب قادني فيك الغرام فما الذي
…
ألجاك تعذبي بهجر واقذ
أضراعتي أم ما افترته عواذلي
…
عني إليك من الكلام النافذ
رحماك بي لا ترع غير مودتي
…
وحفاظ ودي لا تكن بالنابذ
فلديك منك بك استعذت وإنه
…
هذا مقام المستجير العائذ
وقال أيضًا:
ريم رنا نحوي بطرف أدعج
…
فاستل روحي من جميع مآخذي
فطفقت أستعفي اللواحظ قائلًا
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم ثلث الثالث السيّد إبراهيم، فقال:
قد أوسعت عيناه قلبي أسهما
…
إن غض هذه أصمي بذي
ما فوقت إلا وقلت لسهمها
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم قال شيخنا بركة الوجود الشيخ عبد الغني النابلسي:
لاحظت خالًا فوق صفحة خدّه
…
متواريًا خوف اللهيب النافذ
فسأله ماذا المقام فقال لي
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم اتصل بشيخنا الشيخ عبد القادر بن عبد الهادي، فقال:
وافي الحبيب بغير وعد زائرًا
…
يرنو بطرف بالمجامع آخذ
أربي بسكر هوى وسكر مدامة
…
حتى إذا سدت علي منافذي
ناديته حسب فديتك زائرا
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم قال شيخنا الشيخ عبد الحي العكري:
أنزلت آمالي بوادي مخصب
…
وحمى منيع نعم كهف اللائذ
فلذاك ناداني يقينى معلنا
…
هذا مقام المستجير العائذ
وقال الشيخ زين الدين البصروي:
وأغن فتاك اللواحظ أدعج
…
يرمي بنبل في القلوب نوافذ
نادته أفلاذي وقد فتكت بها
…
هذا مقام المستجير العائذ
وقال شيخنا عبد الرحمن التاجي البعلي:
ولقد وقفت على الطلول عشية التو
…
ديع يوم البين وقعة لائذ
فاستعبرت عيناي لما بان من
…
أوهى بفرقته جميع مآخذي
لام العذول وقد رآني والها
…
فأجبته خفض عليك منابذي
لو راعك البين المشت عذرتني
…
هذا مقام المستجير العائذ
وقال الأمجد بن السفر جلاني:
يا آل بيت المصطفى شعري حلا
…
فيكم وطابت بالمديح لذائذي
وافيتكم أبغي حماكم منشدا
…
هذا مقام المستجير العائذ
وقال الشيخ محمد الذهبي:
يا من إذا جاريته في مسلك
…
ألفيته قد سد طرق منافذي
أهون بمضناك الذي حيرته
…
هذا مقام المستجير العائذ
ثم بعد أيام طلب تضمينه من الأير المنجكي، فقال:
بسوى حماكم لا تراني مقلة
…
يا من لهم ودي المؤكد لائذي
فإذا وقفت ببابكم متذللا
…
هذا مقام المستجر العائذ
وقال الشيخ عبد الرحمن الموصلي:
عاهدته أن لا يميل وقد رآى
…
نبذ العهود فديته من نابذ
رد الصباح لناظري بهجره
…
ليلًا وسدد بالصدود منافذي
ناديته واليأس أمسى ضاحكًا
…
وأنامل الآمال تحت نواجذي
رفقا بقلب لا يميل لغيركم
…
هذا مقام المستجير العائذ
انتهى.
ومما يحكى من مكارم أخلاقه أنه دعاه بنو الأصفر أعيان تجار "الشام"، فسقط قنديل مملوء زيتًا على عمامة صاحب الترجمة وفروته، فاستشاط غيظًا وحنقًا، فأنشد بعض الأدباء مخاطبًا أصحاب الدعوة بمسمع من صاحب الترجمة بيتي محي الدين بن عبد الظاهر في الملك الأشرف لما نازل عكا وهما:
يا بني الأصفر قد حلت بكم
…
نقمة الله التي لا تنفصل
نزل الأشرف في ساحلكم
…
فابشروا منه بصفع متصل
فسرى عنه الغضب، وتلافى المجلس بأحسن تلاف، وأنهش، قال لي بعض الإخوان، وكان حضر ذلك المجلس ما رأيته سرّ سروره في تلك الليلة،
وقد وقفت على أشعار كثيرة، وقد ذكر لي ولده الصغير الكبير الشان السيّد الفاضل إبراهيم أنه جمع ديوانًا لنفسه، ومما يلطف موقعه قوله في الغزل:
أمل ليس ينقضي في تمني
…
نظرة تستفاد عند التفاتك
لست أرضاك مسرفًا في تجني
…
ك بحال والحسن بعض صفاتك
لك في كل مهجة راضها الح
…
ب هوى يستطاب في مرضاتك
بقوام يملي علي إذا ما
…
ل حديث الرماح في لفتاتك
ومحيا يرى ضئيل نحولي
…
لعذولي والصبح للسر هاتك
وسنا مبسم إلى الرشد يهدي
…
هائمًا ضل في دجى مرسلاتك
يا بديعًا تحكى الرياض سجا
…
ياه أقل مهجتي شبا لحظاتك
أنا من لا يحيله فرط إعرا
…
ضك عن مذهب الولا وحياتك
وعلى مهجتي رقيب من الوج
…
د أرى في لقاه بهجة ذاتك
حسب قلب وناظر يتمنا
…
ك بأن لا يرى سوى حسناتك
ملح تسلب النهى ومزايا
…
أيها يستطاع واللحظ فاتك
وله غير ذلك مما ذكرته في كتابي "النفحة"، وكانت ولادته في غرة رجب سنة أربع وعشرين وألف، وتوفي ختام صفر سنة خمس وثمانين وألف، ودفن بمقبرة الفراديس، رحمه الله تعالى.
قال عمر رضا كحالة: من آثاره: "حاشية على شرح الخلاصة" لابن الناظم في النحو، و"ديوان شعر"، و"البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث".
* * *
4721 - الشيخ الفاضل محمد بن ماتان بن أميرك الكبندوي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: إمام فاضل، يروي عن أحمد بن جعفر النسفي، المعروف بشعبة الحافظ.
روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي.
ولد سنة ثلاثين
(1)
وأربعمائة.
ومات بـ "نسف" ثالث صفر، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4722 - الشيخ العالم الفقيه محمد بن المبارك، الجونبوري
* *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المتبحّرين في الكلام والأصول والعربية.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1472.
ترجمته في الأنساب 474، واللباب 3: 26، والطبقات السنية برقم 2224.
وفي بعض النسخ: "محمد بن ماهان".
(1)
في بعض النسخ: "ست وثلاثين"، والمثبت في الأنساب، واللباب، والطبقات السنية.
* * راجع: نزهة الخواطر 4: 276 - 278.
ذكره ركن الدين محمد الكنكوهي في "اللطائف القدّوسية"، قال: إنه كان عالما، صالحا، ديّنا، سليم الفطرة، يرجع عن قوله في أثناء البحث حين تظهر له الحقيقة، قال: جرت المباحثة بينه وبين الشيخ عبد القدّوس بن إسماعيل الحنفي الكنكوهي ببلدة "شاه آباد" في مسألة من المسائل الكلامية.
وهي أن القول لأحد بعينه: إنه من أهل الجنّة أو من أهل النار هل يجوز أم لا؟
فكان محمد بن المبارك يقول: إني لأقول لأحد بعينه: إنه من أهل الجنة أو من أهل النار فيما بيني وبين الله، ولا فيما بيني وبين الناس، وكان يستدلّ عليه بأن الطهارة عن الكفر، يعني الإيمان، شرط لدخول الجنة لأهلها، كما أن الطهارة للمصلّي شرط لصحة الصلاة، فإذا لم يوجد الإيمان في أحد يقينا أو شكّ في إيمانه هل يقال له بجواز دخول الجنة، مع أنه لا يقال بجواز صلاة أحد مع الشكّ في طهارته، وكلاهما شرطان بمشروطيهما، ولم يقل به أحد؟
فأجاب عنه الشيخ عبد القدّوس بأن القول بجواز الصلاة مبني على عدم الشكّ في الطهارة، وكذلك القول بجواز دخول الجنّة مبني عدم الشكّ في الإيمان، ولا يجوز الشكّ في إيمان أحد من أهل الإسلام يحكم بإسلامه وإيمانه عند الناس ظاهرا، فيحكم له بجواز دخول الجنّة عند الناس ظاهرا. وأما عند الله فلا يحكم به، لأنه غير معلوم لنا، ولا ضرر فيه، لأنه من أمور تتعلّق بالغيب، فلا يجوز القطع فيه لأحد غير صاحب الشرع، وهذا نظير الاستثناء في الإيمان، بأن قال: أنا مؤمن إن شاء الله، باعتبار أن الأمر مغيب بمكان الخوف بالله الجليل صاحب الكبرياء والعظمة، ولا يرى الشكّ في إيمانه، والعياذ بالله من ذلك!
وإن أبا حنفية لا يرى الاستثناء في الإيمان، فينبغي أن يقول: أنا مؤمن حقّا، باعتبار تحقّق الإيمان في الحال، وباعتبار حسن الظنّ بالكريم الغفور
الرحيم في المآل ولا يقطع في عاقبة أمره، لأنها مبهمة، وأما الصلاة فليست كذلك، فافترقا.
ثم أجاب عنه ابن المبارك بأن الاعتقاد بين الخوف والرجاء شرط لصحة الإيمان والقول بالقطع في إيمان أحد في عاقبة أمره يفوت ذلك الشرط وبفوت الشرط يفوت المشروط، وهذا فاسد، لأن القطع عند الناس لا يرفع الخوف، إذ به يحصل العلم بالنجاة والفلاح، وإنما يحصل بقطع الإيمان عند الله، وذلك غير مقطوع، ولأن القطع عند الناس لازم لصحة الإيمان، فإن الاعتقاد بين الخوف والرجاء شرط لصحة الإيمان، فبالقول بعدم القطع مطلقا يفوت الرجاء، فيفوت الشرط فيفوت المشروط، وأيضا أن الصلاة مطلقا مع حصول الطهارة في الظاهر يصح بغير شك، بخلاف الإيمان، فإن له ظاهرا وباطنا، ظاهره مشروط بشرط يتعلّق بالحسنّ الظاهر، وليس لجواز دخول الجنّة من حيث الظاهر شرط غير ذلك، وباطنه متعلّق بالقلب، فالحكم بدخول الجنّة عند الله يتعلّق بذلك، فافترق الإيمان والصلاة.
قال ركن الدين محمد: إن عمّه عزيز الله بن إسماعيل الردولوي لما سمع ذلك البحث كتب أن الجنّة والنار كلتاهما ثمرة الإسلام والكفر، فلمّا شاهدنا الإسلام أو الكفر من أحد، وعلمنا بالحسّ أنه مات مسلما أو كافرا بأن مات، وهو يلفظ كلمة الإسلام أو الكفر، ولم يظهر منه ضدّ ذلك حكمنا، وشهدنا ظاهرا عند الناس أنه من أهل الجنّة أو من أهل النار، وما ذكر في الكتب أن العاقبة مبهمة، ولا نقول لأحد بعينه:"إنه من أهل الجنّة أو من أهل النار"، فمعناه أنها مبهمة باعتبار إلهام علم الله، وحكمته تعالى في الأزل بما سبق في حقّه، ولا نقول لأحد: إنه من أهل الجنّة أو أهل النار قطعا ويقينا عند الله تعالى، والله أعلم. انتهى.
* * *
4723 - الشيخ الفاضل محمد بن مبارك القزويني، شاه الهروي، ثم الرومي، المعروف بحكيم شاه
*
متكلم، نحوي، منطقي.
توفي في حدود سنة 920 هـ.
من آثاره: "شرح الكافية" لابن الحاجب في النحو، وسماه "كشف الحقائق"، و"حاشية على شرح العقائد العضدية"، و "حاشية على شرح عقائد النسفي" للتفتازاني، و "ربط السور والآيات"، و"شرح إيساغوجي" في المنطق.
* * *
باب من اسمه محمد بن محمد
4724 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن الإمام أبي بكر محمد بن
* راجع: معجم المؤلفين 11: 170.
ترجمته في كشف الظنون 208، 832، 1144، 1146، 1371، 1893، وهدية العارفين 2:229.
الفضل ابن جعفر بن رجاء بن زرعة الفضلي، البخاري، الخطيب وولده محمد بن محمد يأتي
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان ولي القضاء والخطابة بـ "بخارى" مدّة.
وكانت وفاته في صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4725 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن إبراهيم الحسيني، السيّد الشريف، جمال الدين
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على شمس الأئمة الكردري
(2)
، رفيقا لحافظ الدين
(3)
.
* * *
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1515.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1476.
ترجمته في التحبير 2: 216، 217، والطبقات السنية برقم 2226، وكنيته أبو بكر.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1475.
ترجمته في الطبقات السينة برقم 2227، نقلا عن الجواهر.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1377، وكانت وفاته سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
(3)
هو أبو الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري، المتوفى سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وترجمته برقم 1510.
4726 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن إبراهيم
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على جدّه لأمه ميمون بن طاهر
(1)
.
* * *
4727 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن علي بن عبيد الله ابن الحسن بن عبيد الله بن العبَّاس بن علي بن أبي طالب العلوي أبو الوضَّاح
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو ولد السيّد الإمام أبي شجاع تقدّم
(2)
، وهو والد السيّد الإمام الأشرف من أهل "سمرقند".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1474.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2228، نقلا عن الجواهر.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1723.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1481. ترجمته في المنتظم 9: 108، وكتائب أعلام الأخيار برقم 285، والطبقات السنية برقم 2229.
وفي بعض النسخ: "بن حمزة بن الحسين".
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1160.
تفقّه على والده، وبرع في الفقه، وروى عنه.
قال السمعاني: روى لنا
(1)
عنه القاضى محمد بن عتبة الصائغي
(2)
قاضي "مرو"، وذكره في "الذيل". وقال: درّس بمدرسة قُثَم
(3)
بـ "سمرقند"، وكان قد خرج إلى "الحجاز"، وورد "بغداد" حاجا، وانصرف إلى بلده.
وأقام على التدريس ونشر العلم إلى أن مات في شوَّال سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وهو ابن أربع وخمسين سنة، ودفن بـ "مقبرة جاكرديز"، رحمه الله تعالى.
* * *
4728 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم، المروزي، السلمي، الوزير، الشهيد، أبو الفضل العالم الكبير
*
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "الصائغ".
ولعل عتبة محرفة في النسخ عن عبد الله، وترجمة محمد بن عبد الله الصائغي في الجواهر برقم 1352.
(3)
وفي بعض النسخ زيادة "بن العباس".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1477.
ترجمته في الأنساب 7: 424 - 426، والمنتظم 6: 346، 347، واللباب 2: 35، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده صفحة 57، =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ولي قضاء "بخارى"، ثم ولاه الأمير الحميد صاحب "خراسان" من السامانية
(1)
وزارته.
سمع الحديث الكثير بـ "مرو" من أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني.
يروى عن أحمد بن حنبل، ويحيى بن ساسويه
(2)
الذهلي، وغيرهما.
وبـ "نيسابور"
(3)
بن عبد الله بن شيرويه.
وبـ "الري"
(4)
إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني
(5)
.
وبـ "بغداد" الهيثم بن خلف الدوري
(6)
.
وبـ "مكة" المفضل بن محمد الجندي
(7)
.
= وكتائب أعلام الأخيار برقم 167، والطبقات السنية برقم 2230، وكشف الظنون 2: 1378 - 1851، والفوائد البهية 185، 186، وهدية العارفين 2:37.
وفي بعض النسخ: بعد بن الحكم زيادة "الشهير بالحاكم وفيه بعد "أبو الفضل" زيادة "البلخي".
(1)
في بعض النسخ: "الساسانية" تحريف.
(2)
في بعض النسخ:"شاسويه" تحريف.
(3)
أي وسمع بنيسابور، وهو يتبع ما سبق من سماعه الحديث.
(4)
أي وسمع بالري وفي بعض النسخ: زيادة "من"، وما هنا متابعة للأنساب.
(5)
في بعض النسخ: "الهجستاني". والصواب من الأنساب، واللباب، وانظر ترجمته في اللباب 3:291.
(6)
في النسخ "القدوري"، والصواب من الأنساب واللباب، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 14: 63، والأنساب 5:397.
(7)
في بعض النسخ: "الحيدي". وانظر ترجمته في الأنساب 3: 351، والعقد الثمين 7:266.
وبـ "مصر" علي بن أحمد بن سليمان.
وبـ "بخارى" حماد بن أحمد بن حماد، والحسن بن سفيان النَسَوي
(1)
، وغيرهما.
سمع منه أئمة "خراسان" وحفّاظها قاطبة، منهم: الحاكم أبو عبد الله. وصنّف الكثير، وجمع، فأحسن.
قتل شهيدا [ثار به]
(2)
عند الأمير، فلما رأى سعيهم اغتسل، وتحنّط، ولبس أكفانه، وأقبل على الصلاة، فقتل كذلك، في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، [بباب "مرو"]
(3)
برأس مقبرة بنور كدان
(4)
، والصلاة كانت صلاة الصبح، كذا رأيته بخطّ شيخنا قطب الدين.
قال السمعاني في "الأنساب": سمع مشايخ "خراسان" قاطبة وأئمتها من الحاكم الشهيد.
وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": ما رأيت في جملة من كتبت عنهم من أصحاب أبي حنيفة أحفظ للحديث، وأهدى إلى رسومه، وأفهم له منه.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 185): ذكره السمعاني فيمن اشتهر بالشهيد، وقال أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله
(1)
في بعض النسخ: "الفسوي"، والصواب في الأنساب.
(2)
بياض في بعض النسخ، وهو في الأصل هكذا، والتكملة بعد توضحه، وهو في اللباب.
(3)
في بعض النسخ: "ودفن بمرو"، والمثبت في الأنساب، وانظر حاشيته، وكان الشهيد في مضربه.
(4)
في بعض النسخ: "سور كدان"، المثبت في بعضها.
بن عبد المجيد ابن إسماعيل بن الحاكم المروزي الحنفي الوزير الحاكم الشهيد، عالم "مرو"، وإمام أصحاب أبي حنيفة في عصره، وكد خدا صاحب "خراسان"، وقد كان لما قلد قضاء "بخارى" يختلف إلى الأمير الحميد، ويدرسه الفقه، فلما صار إلى الوزارة قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع من اسم الوزارة، سمع بـ "مرو" على محمد بن عصام بن سهيل، ومحمد بن حمدويه، وبـ "الري" إبراهيم بن يوسف، وبـ "بغداد" الهيثم بن خلف، وبـ "الكوفة" على أبي العباس البجلي، وبـ "مكة" المفضل بن محمد، وبـ "مصر" أحمد بن سليمان المصري، و"بخارى" محمد بن سعيد النوحاباذي وطبقاتهم، وكان يدعو في أعقاب صلواته يقول: اللّهم ارزقني الشهادة إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة، وصوت السلاح، فقال: ما هذا؟ فقالوا: أهل العسكر قد اجتمعوا، يلزمونك الذنب فيما حيل من أرزاقهم عنهم، فقال: اللهم غفرا، ثم دعا بالحلاق، فحلق رأسه، واغتسلّ، ولبس أحسن الكفن، ولم يزل طول الليل يصلي إلى أن أصبح، وقد اجتمعوا عليه، وبعث السلطان إليهم عسكرا يمنعهم، فقاتلواهم، وقتلوه، وهو ساجد في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحفظ ستين ألفا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصانيفه تدل على كمال فضله، كـ "الكافي"، و"المنتقى"، انتهى ملخصا. وذكر السمعاني والقاري وغيرهما أن أبا عبد الله الحاكم الحافظ صاحب "المستدرك" قد تلمّذ عليه، وأخذ عنه.
* * *
4729 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو بكر تاج الإسلام الخيزاخزي
*
* * *
4730 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو عبد الله، عرف بابن العتَّال
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سُئل عن مولده، فقال: سنة ست وخمسين وستمائة بـ "دمشق".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1478.
ترجمته في الأنساب 5: 255، والطبقات السنية برقم 2231.
قال السمعاني: "يروي عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفي بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة"
وفي نسخ الأنساب وردت النسبة "الخيراخري" براءين وانظر تعليق العلامة الميمني -طيب الله ثراه- عليه.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1480.
ترجمته في إنباء الغمر 1: 52، والدرر الكامنة 4: 286، والطبقات السنية برقم 2234، ويلقب ناصر الدين.
تفقّه على الصدر سليمان، ودرس بالمدرسة الفتحية
(1)
في سنة سبعمائة.
وله يد طولى في علم الحساب، والمساحة، والجبر، والمقابلة، والفرائض.
كان موجودا بـ "دمشق" سنة ست وثلاثين وسبعمائة
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4731 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل، الملقّب بشرف الرؤساء الخوارزمي
*
كان قاضي "بخارى"، وإماما في الفقه والحديث والأدب.
تفقه عليه برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه بـ "بخارى".
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": قد طالعت "عيون المذهب"، وهو مختصر نافع.
* * *
(1)
من مدارس الحنفية بدمشق برحيبة خالد، أنشأها الملك الغالب فتح الدين صاحب بارين سنة ست وعشرين وستمائة. الدارس 1:560.
(2)
ذكره ابن حجر في إنباء الغمر في وفيات سنة أربع وسبعين وسبعمائة، وفي الدرر أنه توفي سنة 775.
* راجع: الفوائد البهية ص 186.
4732 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن غياث ابن غياث السَّلاوي أبو عبد الله الحلبي سمع بـ "مصر" من أبي عبد الله الأرتاحي
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره المنذري في "التكملة"
(2)
، وقال: ما علمته حدّث، وكان فاضلا على مذهب أبي حنيفة.
وله معرفة بالشروط.
وسكن "حلب" إلى أن مات بها، ودرس بها على مذهب الإمام.
قال ولده محمد بن محمد بن محمد: توفي والدي يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
ويأتي ولده محمد بن محمد بن محمد
(3)
، رحمهم الله تعالى.
* * *
4733 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد السمرقندي، عُرَف بالمطهّر
(1)
في بعض النسخ "الأرناجي".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1479.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2235، نقلا عن الجواهر.
(2)
لم أجده في وفيات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة من التكملة المطبوعة.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1517.
وهو والد أبي الفتوح محمد يأتي
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: وقال ابن النجَّار: قدم "بغداد"
(2)
، واستوطنها.
وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة، رضي الله عنه.
* * *
4734 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أحمد النهرواني، المكي، القادري، الخرقاني
* *
فاضل.
من آثاره: "ابتهاج الإنسان والزمن في الإحسان الواصل للحرمين من اليمن"، فرغ من تأليفه سنة 1005 هـ.
كان حيا 1005 هـ.
* * *
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1516، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1482.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة 5: 177، أثناء ترجمة ولده، والطبقات السنية برقم 2236.
(2)
في التكملة "من سمرقند".
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 190.
ترجمته في هدية العارفين 2: 262، وإيضاح المكنون 1:9.
4735 - الشيخ الفاضل محمد ابن محمد بن أسعد الدمشقي، الشهير بالعبجي، خطيب جامع سنان باشا خارج باب الجابية
*
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هو الشيخ الفاضل العالم النبيل الذكي الجهبذ، أبو عبد الله شمس الدين.
ولد بـ "دمشق"، ونشأ بها، وأخذ عن فضلائها فنونًا من العلم، كالشهاب أحمد بن علي المنيني، والعلم صالح بن إبراهيم الجينيني، والشرف موسى بن أسعد المحاسني، والشمس محمد بن عبد الحي الداودي، ومحمد بن أحمد قولقسز، واختص بالأخذ عن الأخير بالفقه والتفسير، وحضر دروس الحديث تحت القبة على العماد إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي، ونبل قدره، واشتهر بالذكاء والفضل أمره، وفاق أقرانه بالذكاء المفرط.
فدرس بالجامع الأموي بكرة النهار وبين العشائين، وأخذ عنه جماعة من الطلبة، وانتفعوا به، وتوجّه آخر عمره لدار السلطنة العلية "قسطنطينية"، ومكث بها مقدار نصف سنة.
ثم عاد إلى "دمشق"، فلم تطل إقامته، حتى توفي، وله شعر لطيف، ينبئ عن قدر في الفضائل منيف منه قوله مضمنًا:
قالوا دع الزهد واشطح في هوى رشا
…
طلق المحيا شهي الثغر أشنبه
فقلت قد عشت خالي البال منفردًا
…
وكل شخص له عقل يعيش به
ومن ذلك قول الأديب محمد سعيد السمان:
جاء المؤنب ينهى عن مكابدتي
…
وجدًا أذاب فؤادي في تلهبه
* سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 129، 130.
دع ما تعاني فسمعي صم عن عذل
…
وكل شخص له عقل يعيش به
وللمترجم مضمنًا أيضًا:
ولما دنا مني حبيبي بعطفه
…
وألحاظه طيّ الصبابة تنشر
وقد كنت قدمًا للجهالة تاركًا
…
فذكرني والشيء بالشيء يذكر
ومن ذلك قول صاحبنا الأديب الكمال محمد الغزي العامري:
بدت فيّ آيات الغرام بحبّه
…
بديع من الأقمار أبهى وأبهر
ولما نأى عني تناءت مسرتي
…
وأنحل جسمي من نواه التحسر
ومن بعده قد صرت صبا مولها
…
أسير غرام عز فيه التصبر
وكيف خلاص القلب من لاعج النوى
…
ونزع الهوى حقًا من الصدر يعسر
إذا شمت وردًا قلت هذي خدوده
…
ومن أين للأوراد ماس مجوهر
وإن بان بدر التم أحسب وجهه
…
لديّ بدامع أن ذلك أنضر
وإن بان لي غصن من البان ناضر
…
تذكرته والشيء بالشيء يذكر
وكانت وفاته سنة أربع وسبعين ومائة وألف عن نيف وخمسين سنة، ودفن بتربة الباب الصغير، رحمه الله تعالى.
* * *
4736 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن إلياس، الملقّب فخر الدين المايمرغي
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1483.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 460، والطبقات السنية برقم 2239، والفوائد البهية 186.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو تلميذ الكردري.
وروى "الهداية" عنه عن مصنّفها، وهو أستاذ الصغناقي.
وعنه روى "الهداية" عن الكردري عن المصنّف، رحمة الله عليهم.
* * *
4737 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أيوب القَطَواني، الإمام أبو محمد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان مفتيا، واعظا، مفسّرا.
مات سنة ست وخمسمائة.
قلت: هو وأستاذ الولوالجي، لما ورد "سمرقند" اختص به، وتفقّه عليه بعد أن تفقّه بـ "بلخ" على أبي بكر القزّاز، وبـ "بخارى" على البرهان، رحمة الله عليهم.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 186): ذكر السمعاني أن القطواني نسبة إلى "قطوان" بفتح القاف، وسكون الطاء المهملة، بعدها واو، بعدها ألف، بعدها نون، قرية كبيرة على خمس فراسخ من "سمرقند"،
* راجع: الجواهر المضية برقم 1484.
ترجمته في الأنساب 458 ظ، والمنتظم 9: 172، 173، واللباب 2: 272، ومعجم البلدان 4: 139، وكتائب أعلام الأخيار برقم 331، والطبقات السنية برقم 2241، والفوائد البهية 186.
وهو من قطوان سمرقند.
وأهل "سمرقند" يقولونه بسكون الطاء، وظني أنه بحركته، وقال: منها: الإمام أبو محمد محمد بن محمد ابن أيوب القطواني، كان مفتيا، واعظا، مشهورا، سقط عن دابته، منصرفا من صلاة الجمعة، فمات من ذلك سنة 506 هـ. انتهى.
* * *
4738 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أبي بكر التيزيني، الدمشقي، شمس الدين
*
ولد سنة 828.
فلكي، تولى رياسة الموقتين في الجامع الأموي بـ "دمشق". من آثاره:"جدول الكواكب الثابتة المحركة البعد والمطالع".
توفي سنة 911 هـ.
* * *
4739 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن جعفر الأدهمي، البغدادي، المعروف بالواعظ، ناصر الدين
* *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 199.
ترجمته في هدية العارفين 2: 233، والأعلام 7: 283، 484: Brockelmann: s، II
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 203. ترجمته في هدية العارفين 2: 375.
فقيه، متكلم.
من تصانيفه: "العلم الزخار ومنهاج الأبرار" في الفتاوى الحنفية، و"مختصر الجوهر في علم الكلام".
* * *
4740 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن الحسن. إمام الأئمة على الإطلاق، منهاج الشريعة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه عليه صاحب "الهداية". وقال: لم تر عيني أغزر
(1)
منه فضلا، ولا أوفر منه علما، ولا أوسع منه صدرا، ولا أعمَّ منه بركة، لم يتلمذ له أحد، إلا برّز على أقرانه، وصار أوحد زمانه.
قرأت عليه في بدء أمري وحداثة سني، فلم أزل أغترف من بحاره، وأقتبس من أنواره إلى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، [فعلّقت عليه]
(2)
"الجامعين"، و"الزيادات"، و"طريقة الخلاف"، ومعظم الكتب المبسوطة، و"كتاب أدب القاضي" للخصَّاف، والأخبار، والآثار المسندة، التى اشتمل عليها الكتاب.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1485.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 368، والطبقات السنية برقم 2242، والفوائد البيهة 186.
(1)
في بعض النسخ: "أعز".
(2)
في بعض النسخ: "فعلقت عنه على".
ثم قال أنشدني أستاذي محمد [بن محمد]
(1)
بن الحسن
(2)
رحمه الله تعالى:
عليك بإقلال الزيارة إنها
…
تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا
ألم تر أن القطر يسأم دائبا
…
ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا.
* * *
4741 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن الحسن المستملي، أستاذ العَقيلي
(3)
*
* * *
4742 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن حسن جان الرومي، المعروف بخواجه زاده، والملقب بأسعد
* *
فاضل.
(1)
تكملة من بعض النسخ.
(2)
البيتان في الطبقات السنية.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1071، وتوفي سنة ست وسبعين وخمسمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1486.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 206.
ترجمته في هدية العارفين 2: 274.
من آثاره: "تخميس قصيدة البردة".
توفي سنة 1034 هـ.
* * *
4743 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن الحسين بن صالح أبو الفضل الضرير، عرف بزين الأئمة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: كان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة، وكانت له معرفة تامة بالفقه، وناب في التدريس عن قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي بمشهد أبي حنيفة مدّة.
ثم درّس بالمدرسة الغياثية
(1)
، وكان شيخا صالحا.
سمع أبا الفضل بن خيرون، وأبا علي أحمد بن محمد البرداني
(2)
الحافظ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1487.
ترجمته في الوافي بالوفيات 1: 161، ونكت الهميان 271.
(1)
في بعض النسخ: "العباسية".
(2)
في النسخ "البزدوي"، والتصويب من الوافي، ونكت الهميان، وهو أبو علي أحمد ابن محمد البرداني، المتوفى سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، واللباب 1: 109، والبزدوي أحمد بن محمد، كنيته أبو المعالي.
وترجمته في الجواهر برقم 231.
وسمع منه أبو محمد ابن الخشَّاب، أخبرنا
(1)
عمر بن أحمد العلوي، عن أبي الفتح صدقة ابن الحدَّاد، قال: سنة ست
(2)
وأربعين وخمسمائة في يوم الجمعة، تاسع عشر ربيع الأول.
مات زين الأئمة أبو الفضل الضرير الفقيه الحنفي، ودفن بمقبرة وَحْده
(3)
، وكان شيخا صالحا.
* * *
4744 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، أبو اليسر
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كتب عنه أحمد بن محمد الحلمي إملاء. وتفقّه عليه، يأتي في الكنى
(4)
.
وفي "الفوائد البهية"(ص 188): أخذ عن إسماعيل بن عبد الصادق، عن جد أبي اليسر عبد الكريم، عن أبي منصور الماتريدي، محمد بن محمد بن محمود، عن أبي بكر الجوزجاني، عن أبي سليمان عن محمد.
وأخذ أيضا عن أبي يعقوب يوسف السيّاري.
وبرع في العلوم فروعا وأصولا، وانتهت إليه رياسة الحنفية بـ "ما وراء النهر"، وكان إمام الأئمة على الإطلاق، ملأ بتصانيفه بطون الأوراق.
(1)
في بعض النسخ: "أنبأ".
(2)
في نكت الهميان "تسع" خطأ.
(3)
في بعض النسخ: "جده".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1487.
(4)
ترجمته في الكنى من الجواهر برقم 1992.
توفي بـ "بخارى" سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وممن تفقه عليه نجم الدين عمر النسفي، وعلاء الدين محمد بن أحمد السمرقندي، صاحب "تحفة الفقهاء"، وابن أبي اليسر أبو المعالي أحمد، وابن أخيه الحسن بن علي.
* * *
4745 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن حمزة بن عوض المشهور بالديار الرومية بملا عرب الإنطاكي
*
فقيه، واعظ، صوفي، مشارك في السيرة النبوية والكيمياء وغيرهما.
توفي بـ "بروسة" سنة 938 هـ.
من تصانيفه: "النهاية" في فروع الفقه الحنفي، و"تهذيب الشمائل" في السيرة النبوية، وكتاب في التصوف.
* * *
4746 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن سعد الله بن إبراهيم بن رمضان الحلبي، عرف بابن الوزَّان
* *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 212.
ترجمته في الكواكب السائرة 2: 55، 56.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1488.
ترجمته في الدارس 1: 473، والطبقات السنية برقم 2248.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده بـ "حلب" سنة ثمان وستين وخمسمائة.
سمع بـ "مصر"، و"الإسكندرية"، و"دمشق".
وخرّج له الحافظ أبو حامد الصابوني "مشيخة"
(1)
، وحدّث بها بـ "دمشق"، ودرّس بـ "الأزدية"
(2)
ظاهر "دمشق"، وكان فيه دين وسكون.
ومات بـ "دمشق" سنة خمسين
(3)
وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4747 - الشيخ العالم المحدّث محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن علي الصغاني العلامة ضياء الدين، الهندي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هكذا وجد نسبه بخطّه في ثبت له.
= وفي بعض النسخ، والطبقات السنية "بن سعد الله بن رمضان بن إبراهيم".
(1)
في بعض النسخ: "في مشيخته".
(2)
كذا ورد اسم المدرسة بالنسخ، وهي المدرسة الأسدية بالشرف القبلي ظاهر دمشق، وقد درست، وكانت للحنفية والشافعية، أنشأها أسد الدين شيركوه بن شادي بن مروان. الدارس 1: 152، 473.
(3)
في بعض النسخ: "خمس"، والمثبت في الدارس "سنة خمس وأربعين وستمائة"، وفي الطبقات السنية "سنة خمس وخمسين وستمائة"، ولعله الصواب، ففي الدارس أنه "عمر حتى نيف على تسعين".
* راجع: نزهة الخواطر 2: 145، 146.
ذكر فيه أنه سمع من الجمال المطري "صحيح البخاري" عن أبي اليمن بن عساكر، وقرأ عليه "صحيحي البخاري ومسلم"، و"الجامع" للترمذي، وغير ذلك، وعلى قطب بن مكرم "الموطأ"، ولبس منه الخرقة، وذلك في عشر الأربعين وسبعمائة بـ "المدينة".
وسمع بـ "القاهرة" وغيرها، وأقام بـ "المدينة" سنين يفتي، ويدرّس.
ثم حصل بينه وبين أميرها منافرة، فبعد ذلك أقام بـ "مكّة".
وتولّى تدريس الحنفية، الذي قرّره الأمير يلبغا، وباشره في شوّال سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
ومات هناك يوم الجمعة، الخامس من ذي الحجّة، سنة ثمانين وسبعمائة، وقد جاوز الثمانين.
وكان عارفا بمذهبه وأصوله، مع مشاركة في العربية وغيرها، وعنده لمذهبه عصبية مفرطة عيبت عليه، لما فيها من الغضّ من الإمام الشافعي.
ذكره الفاسي في "العقد"، كما في "طرب الأماثل".
* * *
4748 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن سفيان، أبو طاهر، الدبّاس، الفقيه
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1489.
ترجمته في أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري 162، وطبقات الفقهاء للشيرازي 142، والوافي بالوفيات 1: 162، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 61، وكتائب أعلام الأخيار برقم 161، والطبقات السنية برقم 2250، والفوائد البهية 187، والمترجم من رجال القرن الثالث. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: إمام أهل الرأي بـ "العراق"، درس الفقه على القاضي أبي خازم صاحب بكر العمّي
(1)
، وكان من أهل السنَّة والجماعة، صحيح المعتقد.
تخرّج به جماعة من الأئمة، وروى بسنده إلى الخليل بن أحمد القاضي، سمعت القاضي أبا طاهر الدبّاس الفقيه يسأل عن قول الصوفية: إن النظر إلى الوجه الحسن كالنظر إلى البستان الحسن، فقال: نعم. إذا نظر إلى الوجه الحسن للعبرة، كما ينظر إلى البستان للنزهة حلّ ذلك له، وله
(2)
:
وإذا طلبت العلم فاعلم أنه
…
كالحِمْل فانظر أي شيء تحمل
(3)
وإذا علمت بأنه متفاضل
…
فاشغل فؤادك بالذي هو أفضل
قال الصيمري: ومن أقران أبي الحسن
(4)
الكرخي أبو طاهر الدبَاس
(5)
، يوصف بالحفظ ومعرفة الروايات، بخيلا بعلمه، ضنينا
(6)
به، وولي القضاء بـ "الشام"
(7)
، وخرج
(8)
إلى هناك، فمات بها.
= قال اللكنوي ذكر السيد أحمد الحموي في حواشي الأشباه والنظائر أن الدبّاس انتساب إلى بيع الدبس المأكول.
(1)
في بعض النسخ: "القمي" تحريف، وترجمته في الجواهر برقم 381.
(2)
البيتان في الطبقات السنية.
(3)
في بعض النسخ: "جميل"، فانظر، وفي الطبقات السنية "حمل فانظر"، والمثبت في بعضها: وهو أصح للوزن.
(4)
في بعض النسخ: زيادة "عبيد الله"، وفي كتاب الصيمري "ومن أقرانه" فهو في ترجمة الكرخي.
(5)
في بعض النسخ: زيادة "وكان".
(6)
في الأصل بعض النسخ: "وضنينا".
(7)
في بعض النسخ: "بالسامر"، والصواب في كتاب الصيمري.
(8)
في بعض النسخ: زيادة "بها" وفي بعض النسخ زيادة "وخرج منها إلى مكة فمات بها".
قال ابن النجَّار، وذكر بعض العلماء أنه ترك التدريس في آخر عمره، وسافر إلى "الحجاز"، وجاور بـ "مكة"، وفرّغ نفسه للعبادة إلى أن أتاه أجله، رحمه الله تعالى.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 187): ذكر السيّد أحمد الحموي في حواشي "الأشباه والنظائر" أن الدبَّاس انتساب إلى بيع الدبس المأكول، وذكر صاحب "الأشباه والنظائر" له حكاية ضبط الفروع في القواعد تدلّ على شدة ذكائه، فليراجع، وقد ذكرته في "النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير".
* * *
4749 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن سلّام البلخي، أبو نصر من أقران أبي حفص الكبير
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عن يحيى بن نصير البلخي.
قلت لأحمد بن حنبل: ما الذي نقمتم على هذا الرجل، يعني أبا حنيفة.
قال: الرأي.
قال: فقلت له: هذا مالك بن أنس، ألم يتكلم بالرأي؟
قال: نعم. ولكن رأي أبي حنيفة خلَّد الكتب.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1491.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2252، نقلا عن الجواهر.
فقلت: قد خلَّد رأي مالك الكتب.
قال: أبو حنيفة أكثر رأيا منه.
فقلت له: فهل لا تكلمتم في هذا بحصّته، وفي هذا بحصّته.
قال: فسكت.
مات سنة خمس وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4750 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل أبو نصر القاضي النيسابوري
*
إمام أصحاب أبي حنيفة في عصره بـ "خراسان"، وأحسنهم سيرة في القضاء.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
سمع منه أبو عبد الله الحافظ.
وحدّث بـ "بغداد"، فسمع منه بها القاضيان: أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي الحنفيان.
قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": وكان يدرّس الفقه، ويفتي بـ "نيسابور" في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1490.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 199، والطبقات السنية برقم 2251، والفوائد البهية 187.
وعقد له قاضي الحرمين مجلس التدريس في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
(1)
.
قال الحاكم: توفي بـ "نيسابور" سنة ثمان وثمانين
(2)
وثلاثمائة، وصلّى عليه أبو القاسم ابن قاضي الحرمين، ودفن بقرب أحمد بن حرب، رحمه الله تعالى.
* * *
4751 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن أبي العزّ صالح بن أبي العز وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهيب الأذرعي، أقضى القضاة، الخطيب، أبو عبد الله
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ثلاث وستين وستمائة.
درّس بـ "المعظمية"
(3)
بـ "سفح قاسيون" في شهر رجب سنة أربع وتسعين وستمائة، في يوم الجمعة العاشر من ربيع الآخر، من سنة سبع
(1)
من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "وثلاثين" والصواب في بعض النسخ، ومصادر الترجمة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1511.
ترجمته في البداية والنهاية 14: 103، والدرر الكامنة 5: 13، والنجوم الزاهرة 9: 254، 255، والدارس 1: 547، والطبقات السنية برقم 2296، وشذرات الذهب 6:58.
(3)
من مدارس الحنفية بدمشق بالصالحية بسفح قاسيون الغربي جوار المدرسة العزيزية، أنشئت سنة إحدى وعشرين وستمائة، بناها =
وتسعين وستمائة، أقيمت بها الخطبة، فخطب بها مدرّسها المذكور، ودرّس بالظاهرية مكان ابن الحريري لما أشخص إلى "القاهرة".
وكان إماما، فقيها، شاعرا، مفتيا.
وكان يعرف "الهداية" معرفة تامة
(1)
جيّدة، وكان بصيرا بالأحكام والقضاء، محمود السيرة.
وناب عن ابن الحريري، ثم استنابه خاله قاضي القضاة صدر الدين، فحكم في النيابة نحو عشرين سنة.
مات بـ "دمشق" سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة.
وقد تقدّم ذكر والده قريبا
(2)
، رحمة الله عليهما.
* * *
4752 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن الطيب التافلاني، المغربي، المالكي، ثم الحنفي، مفتي "القدس الشريف
" *
= الملك المعظم عيسى بن العادل، وترجمته في الجواهر برقم 1089، وانظر الدارس 1:579.
(1)
زيادة من بعض النسخ.
(2)
زيادة من بعض النسخ، وترجمته في الجواهر برقم 1393.
* سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 121 - 127.
ترجمته في معجم المؤلفين 11: 227، وكتاب في التراجم 62، عام 4324، وفهرس الفهارس 1: 194، وعقود اللآلي في الأسانيد العوالي 43 - 46، وهدية العارفين 2: 341، وفهرست الخديوية 2: 193، =
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هو علامة العصر، الفائق على أقرانه من كبير وصغير، وله الفضل الباهر، وكان في الأدب الفرد الكامل، له الشعر الحسن مع البداهة في ذلك وسرعة نظمه وذكاؤه، يشق دياجر المشكلات. ولد بالمغرب الأقصى، وحفظ القرآن على طريق الإمام الداني، وهو ابن ثمان سنين، ثم اشتغل في حفظ المتون على والده.
وكان والده متوسطًا في العلم بين أماجده، وقرأ عليه "الآجرومية"، وعلى الشيخ محمد السعدي الجزائري السنوسية، و"منظومة" في العبادات مختصرة في المسائل الفقهية، ودرس السنوسية للطلاب قبل أوان الاحتلام، ورحل من بلاده في البر إلى "طرابلس الغرب"، وما وجبت عليه صلاة ولا صيام، ومن "طرابلس" ركب البحر إلى الجامع الأزهر، فطلب العلم بـ "مصر" سنتين وثمانية أشهر، وأخذ عن شيوخه الآتي ذكرهم.
ثم سافر لزيارة والدته في البحر، فأسره الفرنج، وذهبوا به إلى "مالطة" مركز الكفر، ثم نجاه الله تعالى بعد سنتين وأيام، وناظرته رهبان النصارى مناظرة واسعة، وكان فيهم راهب، له دراية بالمسائل المنطقية والعربية، ويزعم أن همته بارعة، وكانت مدة المناظرة نحو ثمانية أيام، فأخرسهم الله، وأكبتهم، ووقعوا في حيص بيص، وألجموا بلجام الإلزام.
فمن جملة مناظرتهم معه في ألوهية عيسى: أن قال كبيرهم يا محمدي: إن حقيقة عيسى امتزجت مع حقيقة الإله، فصارتا حقيقة واحدة، قال: فقلت له: لا يخلو الأمر فيهما قبل امتزاجهما، إما أن تكون قديمتين أو
= وإيضاح المكنون 1: 231، 257، 441، 494، 2: 257، 579، 729، وفهرس دار الكتب المصرية 8: 87 (م) والثقافة بالقاهرة 5: 71 - 73.
حادثتين، أو إحداهما قديمة والأخرى حادثة، وكل الاحتمالات باطلة، فالامتزاج على كل الاحتمالات باطل.
أما على الأول فإن الامتزاج مفض للحدوث قطعًا، لأنه تركيب بعد إفراد، وكل تركيب كذلك لا محالة حادث، والحادث لا يصلح للألوهية.
وأما الثاني فظاهر البطلان، وأما الثالث بوجهيه فباطل أيضًا، لأن القديمة منهما بعد الامتزاج يلزم حدوثها، والحادثة منهما بعده يلزم قدمها، فيؤدى إلى قلب الحقائق، وقلبها محال، ويلزم أيضًا اجتماع الضدّين، وهو باطل باتفاق العقول.
ولما سقط في أيديهم، ورأوا أنهم قد ضلّوا في هذا الطريق، قال لي كبيرهم: عقولنا لا تصل لهذا الأمر الدقيق، فقلت له هذا عندنا من علوم أهل البداية، لا من علوم أهل النهاية، فبهت الذي كفر، وعبس، واكفهر.
ثم قلت لكبيرهم: بالله عليك أعيسى كان يعبد الصليب، قال لا: وإنما ظهر الصليب بعد قتله على زعمهم، ونحن نعبد شبيه الإله، فقلت له: بالله عليك الله شبيه، قال لا، فقلت له: يجب عليكم حرق هذه الصلبان بالزفت والقطران، فاستشاط غيظًا، وقال لي كنت: أوقعك في المهالك، وأجعلك عبرة، لكن الله أمرنا بحب الأعداء، فقلت له: لكن الله أمرنا ببغض الأعداء، فقال لي: إذًا شريعتنا كاملة، فقلت له على طريقة الاستهزاء شريعتكم كاملة، لأنها تعبد الأصنام والصلبان، وشريعتنا ناقصة، لأنها تعبد الله وحده، لا شريك له، فاشتد غضبه، حتى كاد أن يبطش بي، ولكن الله سلم لمزيد اللطف بي.
ثم إن كبيرهم قال لي: يا محمدي إني رأيت في كتبكم الحديثية أن نبيكم انشق له القمر نصفين، فدخل نصفه من كم، ونصفه من الكم الآخر،
وخرج تامًا من جيب صدره ومساحة البدر مثل الدنيا ثلاث مرات وثلث، وهي ثلاثمائة وثلاث وثلاثون سنة، وثلث، فما هذه الخرافات؟ فقلت له: أما ورد أن إبليس جاء لسيدنا إدريس، وهو يخيط بالإبرة، وبيده قشرة بيضة، وقال له: أيقدر ربك أن يجعل الدنيا في قشرة هذه البيضة، فقال لي: نعم ورد ذلك، فقلت له: كيف يقدر؟ فقال: إما أن يكبر القشرة، أو يصغر الدنيا، فقلت له: سبحان الله، تحلونه عامًا، وتحرمونه عامًا، وإذا سلمت هذا فلم لا تسلمه لنبينا، فغص بريقه، واصفرّ، وعبس وتولى، فقتل كيف قدر، وهذا الجواب مني من باب إرخاء العنان للإلزام، وإلا فدخول نصفي البدر في الكمين باطل، عند جميع المحدثين الأعلام، لكن كبيرهم لا يعرف اصطلاح علمائنا ذوي المقام العالي، فلو أجبته ببطلانه لقال لي: رأيته في كتبكم فلا يصغي لمقالي، فلذلك دافعته بالبرهان القطعي العقلي، لأنه لا يمتثل بعد ما رآه للدليل النقلي.
ثم إن كبيرهم في ميدان البحث أنكر نبوة نبينا السيّد الكامل، وقال: إنه عندنا ملك عادل، فقلت له ما المانع من نبوته؟ فقال: نحن لا نقول بها، وإنما نقول بشدّة صولته، فقلت له: أليس النبي الذي أتى بالمعجزات، وأخبر بالمغيبات، فقال كبيرهم: أي معجزة أتى بها، وأي مغيبات أخبر بها؟ فسردت له بعض المعجزات، وأعظمها القرآن، وذكرت له بعض المغيبات، فقال لي: رأيت البخاري من علمائكم ذكر بعضها، ثم قال لي: إنما علمه ذلك الغلام، يشير لقوله تعالى:{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} ، فقلت له: بالله عليك لسان ذلك الغلام ماذا؟ قال: أعجمي، فقلت له: بالله عليك لسان بيننا ماذا؟ قال: عربي، قلت له: بالله عليك نبينا يقرأ، ويكتب أم أمي؟ قال أمي، لا يقرأ ولا يكتب، فقلت له: بالله عليك هل سمعت عربيًا يتعلم من عجمي، قال: لا، فأفحم في الجواب، وانقطع عن الخطاب.
ثم قال لي: كيف يقول قرآنكم: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} ، وبينه وبينها ألف من السنين، فقلت له: أنت أعجمي، لا تعرف لغة العرب، كيف مبناها، فقال لي: وكيف ذلك؟ فقلت له: يطلق الأخ في لغتهم على الأخ النسبي، وعلى الأخ الوصفي، والمراد هنا الثاني، ومعنى الآية يا أيتها المتصفة عندنا بالعفة والديانة والعبودية مثل هارون الموصوف بتلك الصفات الكاملة، وهذا المعنى في لسان العرب شائع، وفي مجاراتهم ومجاري أساليبهم ذائع، فوقف حمار الشيخ في الطين، ولما رآني صغير السن، وكان سني إذ ذاك نحو تسع عشرة سنة. قال لي: تصلح أن تكون مثل ولد ولدي، فمن أين جاءتك هذه المعرفة التامة؟ فقلت له: جميع ما سألتني عنه هو من علوم البداية، ولو خضت معي في مقام النهاية لأسمعتك ما يصم أذنيك، وفي هذا القدر كفاية، فترك المناظرة، ورجع القهقرى، وشاع صيتي في "مالطة" بين الرهبان والكبراء، وكنت إذا مررت في السوق يحترموني، وما خدمت كافرًا قط.
وكان سبب خلاصي رؤيا مبشرة من يومها، ركبت سفينة النجاة متوجهًا لـ "إسكندرية"، ثم منها لـ "مصر القاهرة"، ثم سافرت لـ "الحجاز" مرارًا، ودخلت "اليمن" و"عمان" و"البحرين"، و"البصرة"، و"حلب"، و"دمشق"، وتوجهت لـ "الروم"، ثم ألقيت عصا التسيار في "بيت المقدس" العطير الأطوار، وجاءتني الفتيا، وأنا لها كاره، وأنشد قول من قال:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته
…
على طرف الهجران إن كان يعقل
ويركب حد السيف من أن تضيمه
…
إذا لم يكن عن ساحة السيف مزحل
وتمثلت بيتي امرئ القيس، وهما بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه إلخ، ولما وصلت لـ "لروم" باب المراد، وتمتعت بتلك المهاد، متوجهًا بتاج فتوى الحنفية إلى "القدس" الشريفة الرفيعة العماد، وعزل مرارًا.
وأخذ عن أجلاء، منهم: الشمس محمد بن سالم الحنفي، وعلى أخيه الشيخ يوسف الحنفي، والشيخ أحمد الملوي، وعن الشيخ علي العمروسي، والسيد محمد البليدي، بفتح الباء، والشيخ أحمد الجوهري، والشيخ أحمد الأشبولي نزيل الحرم المكي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ عمر الطحلاوي، والشمس محمد العمادي، والشيخ عبد الرحمن اللطفي، وغيرهم ناس كثيرون.
وأما تصانيفه فإنها ناهزت الثمانين ما بين منظوم ومنثور وكتب ورسائل في فنون شتى، وأما نظمه فهو رائق جدًا، فمنه قوله: وكتب به لبعض أحبابه مذيلًا على بيت امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
…
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قفا بربوع العامرية أنني
…
كلفت بها من حين عهد التحمّل
ولو ذابها ثم انشقا طيب عرفها
…
وقصا حديثًا للأسيف المعلل
فيا سائق الأظعان يطوي فدًا فدا
…
إلى دوحة الجرعا رويدك فانزل
بجيرة نجد سادة الحيّ كم روت
…
ثقاة لهم طيب الحديث المسلسل
فديتهم من جيرة لأعدمتهم
…
حماة زمام للنزيل المملل
لنارهم تعشو السرات وترتوي
…
بحوضهم الأصفى على كل منهل
سقتهم غديقات التهاني كرامة
…
وأخصب واديهم بند ومندل
ونادى بشوق مذ غدا الركب سائلًا
…
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
فأجابه بقوله:
لك الله يا حادي الركاب مغلسًا
…
إلى الحرم القدسي رويدك فانزل
وروّى نفوسًا بالمقام ولا تقل
…
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ودعنا على بسط المسرّة والصفا
…
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
وروّح فؤادي بالوصال هنية
…
بمشهد مولانا الوجيه المكمل
حديقة فضل بالمعارف أثمرت
…
وشمس جمال بالمحاسن تنجلي
بديع بيان في احتكام تصرّف
…
بإجمال تفصيل وتفصيل مجمل
قضايا علاه بالكمال تسوّرت
…
ببرهان فضل عن قياس محصل
يحن اشتيقاقًا والهًا متولعًا
…
إلى المربع السامي بدومة جندل
أراع فؤادي بالنوى وحديثه
…
وسلسل دمعي بالحديث المسلسل
وأحرمني طيب المنام وإنه
…
تسلم قلبي قبل يوم الترحل
فيا أيها المولى الذي حاز سيرة
…
ترفق بصب بالبعاد مبلبل
ولاطفه إن حان الوداع تكرمًا
…
وروّق له كأس الحديث وعلل
وإن فزت بالمسرى إلى الحي والحمى
…
ونحت به فامنن بحسن الترسّل
وللمترجم:
لهفي على وادي العقيق وبانه
…
وعريب نجد أحكموا توثيقي
شام الحداة الأبرقين فأرعدت
…
مني الجوانح من لظى التفريق
يا جيرة لكم السيادة إنني
…
أرجو اصطباري مبرد التشويق
وله أيضًا:
إن لاح برق الغور أو هب الصبا
…
أو صاح ورق بالأرائك تصدح
أو رنم الحادي الركاب مهيمًا
…
فدموع جفني كالسحائب تسفح
مالي وللواشي العذول وفي الحشا
…
يوم النوى نار الصبابة تسرح
وكتب إليه بعض أحبابه بقوله مضمنًا:
لربك سرّ قد خفا كنه أمره
…
على كل غوّاص نبيل مسدّد
فكم عازم والحق بنقض عزمه
…
وكم غافل والسعد وافى بمسعد
فسلم له ما شاءه فهو عالم
…
وإياك والتدبير في كل مقصد
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا
…
ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
فأجابه بقوله:
شهدنا خفايا السرّ منه حقيقة
…
بحسن تلاقينا على غير موعد
علمنا به صدق المودّة والوفا
…
نتيجة حق قد خلت عن تردد
وها قد بدت مني إليك بشارة
…
تحوز بها العلياء في كل مشهد
فلا زالت الأيام تهديك منحة
…
بتحقيق آمال وإبلاغ مقصد
وللمترجم مضمنًا:
أروم وقد طال النوى طيب نظرة
…
وأستخبر الركبان من كل وجهة
وأستعطف الأيام كيما تجود لي
…
بحسن اتصال في خيام العشيرة
وفي كبدي حراء هاج لهيبها
…
ومن فرط ما ألقى جرت عين عبرتي
على أنني للدهر أغفر ما جنى
…
وأنشد بيتًا يقتضي حسن وصلتي
وكل الليالي ليلة القدر إن دنت
…
كما أن أيام اللقا يوم جمعة
وله من قصيدة:
فؤادي بنار الشوق يصلي ويضرم
…
ودمعي وحق العهد بالسفح عندم
ونار الغضا قد أجحت بجوانحي
…
على حبّه والسقم عني مترجم
أراقب نجمًا في الدجى نابذ الكرى
…
ولو شئته ما كان للجفن ينعم
كأن جفوني بالسما قد تشبثت
…
كأن ليالي الوصل بالصدّ ترغم
أمن مبلغ عني سعادًا تحية
…
بسفح النقا والحب فيها محكم
سبت مهجتي لما أصابت حشاشتي
…
بسهم وقيدي بالصبابة أدهم
نقضت لويلات التداني برامة
…
رمت كل واش والفؤاد متيم
ومن بعد طيب الوصل شطت مراتع
…
وعادت عواد للمودّة تعتم
فلا وصلها يدنو فتبرد لوعتي
…
ولا مهجتي تسلو عليها فأرحم
إلى كم أراع العاذلون بوشيهم
…
بصد وهجر من سعادي ونمنموا
وقلبي على العهد القديم وما صفا
…
ثكلتهم ما الودّ مني مصرم
عجبت لها فالعهد منها مزوّر
…
وعهد بها من عالم الذرّ مبرم
فيا ليتها وافت بوصل لمغرم
…
شجى ولكن وعد زينب مخرم
تصرم دهري والشبيبة آن أن
…
يطيب لها الترحال والبين محجم
أجيرتنا بالنيربين وحاجر
…
وسلع ومن بالرقمتين مخيم
فديتكم عطفًا فنيران مهجتي
…
عليّ قضت والطعم بالصد علقم
ألا ليت شعري والأماني كواذب
…
تمن سعاد الحي وصلًا وترحم
وتسعدني الوجنا لأطلال جلق
…
وربوتها الغرّا بها القلب مغرم
وأزهو بسفح الصالحية برهة
…
وفي مرتع الغزلان أحظى وأغنم
ومن شعره وكان وقع شتاء وثلج في نيسان أكثر من كانون:
كأن كانون أهدى من منازله
…
لشهر نيسان أصنافًا من التحف
أو الغزالة تاهت في تنقلها
…
لم تعرف الجدي والثور من الخرف
ومن شعره قوله مضمنًا المصراع الأخير:
ألا يا غزالًا في مراتع رامة
…
أجزني حديثًا صح عن طرفك الأحوى
عن الغنج الساري بفاتن جفنه
…
عن الدعج الداعي إلى السقم والبلوى
عن المكحل الفتّاك عن وطف به
…
عن الحاجب النوني شفاء بني الشكوى
فقال رويناه على الكتم بيننا
…
وما كل ما تروى عيون الظبا يروى
ومن مستملحاته الشعرية في مسئلة فقهية:
ولي حب عليه القلب وقف
…
ليسكنه ويبتهج المزار
فقلت له أعره لنا زمانًا
…
فقال الوقف عندي لا يعار
ومراسلاته وأشعاره كثيرة، وكانت وفاته في "القدس" في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، ودفن بمقبرة مأمن الله، رحمه الله تعالى.
* * *
4753 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي أخو عمر
*
فقيهان إمامان على مذهب أبي حنيفة.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مات سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. سمع، وحدّث، وقد جاوز الثمانين.
وتقدّم أخوه عمر
(1)
، رحمهما الله تعالى.
* * *
4754 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي القاضي، الإمام، أبو منصور، الهروي والد القاضي منصور، يأتي
(2)
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1498.
ترجمته في الأنساب 2: 231، 232، والطبقات السنية برقم 2257.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1068.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1707.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1496.
ترجمته في طبقات العبادي 93، والعبر 3: 103، والوافي بالوفيات 1: 115، وشذرات الذهب 3:192. والمترجم شافعي ترجمه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 4: 196، 197.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال عبد الغافر في "السياق": أنبأنا عنه محمد بن يحيى بن إبراهيم، قدم "نيسابور" قديما
(1)
، وأدرك الأسانيد، وحدّث.
مات سنة عشر وأربعمائة، ودفن بـ "هراة"، رحمه الله تعالى.
* * *
4755 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الله المطَّوِّعي، أبو منصور
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": عهدته يستملي القضاة
(2)
على أبي العبّاس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
وكان [ماهرا من أصحاب]
(3)
أبي حنيفة بـ "نيسابور".
وخرّج له أبو بكر "الفوائد".
وحدَّث بـ "نيسابور".
مات سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "قد مات"، وكان كذلك.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1495.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2256، نقلا عن الجواهر.
(2)
في بعض النسخ: "القضاء" تحريف.
(3)
في بعض النسخ: "ماهر أصحاب".
4756 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى، أبو عبد الله، عرف بابن الإبَري، المنعوت بالكمال مدرّس المستنصرية
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه في وقته.
إمام، عالم، فاضل، متقن، فقيه.
مات سنة سبع وستين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة.
قال الذهبي: سمع من المعين عبد الرحمن بن محمد بن علي بن يعيش. روى عنه علي بن عبد العزيز الإربلي.
* * *
4757 - الشيخ العلامة محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حسن المالكي المصري
* راجع: الجواهر المضية برقم 1497.
ترجمته في المشتبه 4، وتاج التراجم 56، والطبقات السنية برقم 2259.
وهو في تاج التراجم "محمد بن عبد الخالق"، وانظر في الجواهر حاشية ترجمة 1360 من الخلط بين صاحب الترجمة ومحمد بن عبد الخالق واتفاق تاريخ وفاتهما.
الشيخ جلال الدين بن وجيه الدين المدفون بـ "أحمد آباد"، ويعرف كسلفه بابن سويد *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ذكره الشيخ عبد القادر في "النور السافر"، قال: كان مولده في سادس عشر من شعبان سنة ست وخمسين وثمانمائة، وأمه أم ولد، ونشأ في كنف أبيه، فحفظ القرآن، وابن الحاجب الفرعي والأصلي وألفية النحو وغيرها، وعرض على خلق، واشتغل قليلا عند أبيه، وورث شيئا كثيرا، فأتلفه في أسرع وقت.
ثم أملق، وذهب إلى الصعيد، ثم إلى "مكة"، وقرأ هناك على الحافظ شمس الدين السخاوي "الموطأ"، و"مسند الشافعي"، و"سنن الترمذي"، و"ابن ماجه"، وسمع عليه شرحه لـ "لألفية" وغير ذلك من تصانيفه، ولازمه مدة.
ذكره السخاوي في "تاريخه"، قال: وكان صاحب ذكاء وفضيلة في الجملة واستحضار وتشدق في الكلام.
وكانت سيرته غير مرضية، وإنه توجّه إلى "اليمن"، ودخل "زيلع"، ودرس، وحدث، ثم توجّه إلى "كنباية"، وأقبل على صاحبها.
قال الشيخ جار الله ابن فهد: وقد عظم صاحب الترجمة في بلاد "الهند" وتقرب من سلطانها محمود شاه، ولقبه بملك المحدثين لما هو مشتمل عليه من معرفة الحديث والفصاحة، وهو أول من لقب بها، وعظم بذلك في بلاده، وانقادت إليه الأكابر في مراده، وصار منزله مأوى لمن طلبه، وصلاته واصلة لأهل الحرمين، واستمرّ لذلك مدة حياة السلطان المذكور.
* راجع: نزهة الخواطر 4: 279 - 280.
ولما تولى ولده السلطان مظفّر شاه، وأخرج بعض وظائفه عنه بسبب معاداة بعض الوزراء، فتأخر عن خدمته إلى أن مات، ولم يخلف ذكرا، بل تبنى ولدا على قاعدة "الهند"، فورثه مع زوجته، ولم يحصل لابنته في "القاهرة" شيء من ميراثه لغيبتها. انتهى.
ونقل الآصفي في "ظفر الواله" عن السخاوي أنه قال في "الضوء اللامع": وجمعت له أربعين حديثا عن عشرين شيخا، سميته "الفتح المبين الهاني لعلّو سند ملك المحدّثين القاضي جلال الدين الكناني"، وقرظها لي جماعة من مشايخه، ممن يطلب النفع منه له ولي نظما ونثرا، فأرسلتها له، فابتهج بها، وحدّث بما فيها، وأحسن إلى بسيها، واستمرّ على جلالته إلى أن مات سلطانه محمود، وتولى ولده مظفر شاه، فتوقف معه بواسطة وزيره محمد مجد الدين المسند العالي خداوند خان الإيجي، وخرج بعض وظائفه منه، قال: وكان له من محمود ولاية جزية سائر ملكه، فتأخّر عن الخدمة إلى أن مات. انتهى.
وكانت وفاته على ما صرّح به الآصفي سنة تسع وعشرين وتسعمائة بـ "أحمد آباد"، فدفن بها.
* * *
4758 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الفرفور الدمشقي
*
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 166، 167.
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: تخرج أولا بعمّه القاضي جمال الدين، ثم اشتغل على القاضي محمد الأندلسي بن المالكي المغربي، فقرأ عليه كثيرًا من النحو والصرف، وقرأ على الحسن البوريني حصة من "شرح التلخيص" المختصر للتفتازاني، ثم حضر دروس الجد القاضي محب الدين، وولي نظارة أوقافهم، ودرس بالمدرسة الأغلبكية بمحل القيمرية بـ "دمشق"، وهي مشروطة لهم، وكان له هيئة حسنة وظرافة، وكان له خيل على عادة أولاد الأكابر، وكان ينظم الشعر، فمن شعره ما كتبه إلى شيخه البوريني مستجزًا وعدًا:
يا عالمًا قد رقى في العلم مرتبة
…
دارت بقطت سناها دارة القمر
وكاملًا قد سما في الخافقين له
…
بالفضل ذكر حميد سار كالمثل
ومن هو الجهبذ الحبر الذي شهدت
…
له الموالي هداة العلم والعمل
حوى معارف فضل ليس ينكرها
…
سوى جهول لفرط الحمق معتزل
شيخ العلوم التي تبدي فوائدها
…
فوائدًا لم تقل في الأعصر الأول
جواهرا قد حلي جيد الزمان بها
…
من بعد ما مر حينا وهو ذو عطل
مولى غدا محرزًا فضل السباق بمض
…
مار العلى في سياق البحث والجدل
ودوحة الفضل تزهو من جلالته
…
ورونق العلم منه عاد في كمل
يا صاح إن رمت حل المشكلات فلذ
…
به وعن فهمه السيال قم فسل
حبر تفرد في جمع الكمال فلا
…
يرى مضاهيه في ماض ومقتبل
هذا وقد طال وعد منك يا سندي
…
والقلب من أجله قد صار في شغل
والوعد دين لدى رب الكمال يرى
…
قضاؤه لازما من غير ما مهل
فحققن رجائي فاعتقادي في
…
صدق العلى لكم عار عن الزلل
وجد برد جوابي فالجوى بي قد
…
أحاط والوجد مني غير منتقل
وخادع الدهر قد أبدى جنايته
…
كأنه طالب ثارا على دخل
أقلب الطرف من وجدي لعلي أن
…
أرى معينًا لدفع الحادث الجلل
وذكر النجم هذا المقطوع، وقال: إنه مما أنشدنيه:
إذا أراد الإله أمرًا
…
قضاؤه في النفوس مبرم
فوضت أمري وقلت خيرًا
…
ما دفع الله كان أعظم
قال: ومما اتفق له أنه لما ولي قضاء "دمشق" السيّد محمد الشريف، وكان له حدة، وكان ممن صحب الأمير محمد بن منجك، فشفع الأمير محمد إلى القاضي المذكور لابن عم محمد المترجم عمر بن جمال الدين أن ينظر فيما بينه وبين ابن عمه من الاستحقاق في أوقافهم، فاحتد القاضي على محمد، حتى عزله عن النظر، وولاه ابن عمه عمر، فحصل لمحمد غاية القهر والكسر، ثم أصلح بينهما الأمير بعد أن وصل إلى مراده، وبقي محمد على انكساره إلى أن مات.
قال البوريني: أخبرني من لفظه أن ولادته في ثالث عشر ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وتسعمائة، وتوفي بعد أن تمرض أيامًا قليلة بحمى محرقة في يوم الجمعة حادي عشري شعبان سنة اثنتين وعشرين وألف عن ثلاث وثلاثين سنة، وأبوه مات أيضًا، وسنه ثلاث وثلاثون سنة، ودفن بتربتهم جوار ضريح الشيخ أرسلان، قدّس الله سرّه.
* * *
4759 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عاصم بن أحمد، البخاري
،
الصفّار، المروزي، أبو الفتح *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني في "ذيله": سألته عن مولده، فقال: في العاشر من محرّم سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
تفقّه على القاضي عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي، وسمع منه الحديث، ومن غيره.
وسمع بـ "بغداد""الغيلانيات" من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين
(1)
، و"مسند أبي حنيفة" من القاضي إبراهيم بن محمد بن سالم الحنفي.
توفي بـ "خوارزم" سنة سبع وخمسين وخمسمائة في رابع عشر رجب، رحمه الله تعالى.
* * *
4760 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبد الرشيد، أبو طاهر، السجاوندي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1499.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2260، نقلا عن الجواهر.
(1)
في النسخ "ابن الحسين" تحريف، وهو أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد ابن الحصين الشيباني البغدادي، المتوفى سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وهو راوي مسند أحمد بن حنبل، والغيلانيات، والكامل 10: 671، والعبر 4:66.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1500. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو مصنّف "المختصر" في الفرائض.
الإمام، العلامة، سراج الدين.
وله شرح على "مختصره"
(1)
، روينا المقدمة عن شيخنا قطب الدين عبد الكريم الحنفي، عن أبي العلاء العلامة [البخاري الحنفي، عن العلامة نجم الدين عمر بن أحمد الكاخُشْتُواني، عن العلامة]
(2)
حميد الدين محمد بن علي النوقدي، عن العلامة أبي طاهر السجاوندي، عن المصنّف إسناد حنفيون، رحمة الله عليهم.
* * *
4761 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن إسحاق ابن أبي الرعد، كنيته أبو الحسين
* *
= ترجمته في تاج التراجم 57، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 106، والطبقات السنية برقم 2261، وكشف الظنون 1: 353، 752، وهدية العارفين 2: 106، وفي معجم المؤلفين 11: 233: أنه كان حيا سنة ست وتسعين وخمسمائة، وفي هدية العارفين أنه توفي في حدود سنة ستمائة.
(1)
من هنا إلى نهاية الترجمة سقط من بعض النسخ.
(2)
سقط من بعض النسخ، والعلامة البخاري هو محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء بن علي الكلاباذي الفرضي، وترجمته في الجواهر برقم 1637.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1501. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ورى عن أبيه، وتفقّه عليه، تقدّم
(1)
.
* * *
4762 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عثمان، أبو الفتح، السرخسي، الملقَّب قطب الدين، أستاذ شمس الأئمة الكردري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة، الرابع من رجب، سنة إحدى وستمائة، ودفن بمقبرة الصدور.
سمع بـ "هراة"، رحمه الله تعالى.
* * *
4763 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن علي بن الحسين ابن أبي الحديد، أبو علي
* *
= ترجمته في الطبقات السنية برقم 2262، نقلا عن الجواهر.
وفي الطبقات السنية "بن محمد بن الحسين".
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1394.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1502.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1503.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2263، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن ماكولا
(1)
: الحديد بفتح الحاء المهملة، وبعدها دال مهملة.
ذكره ابن يونس ووالده، وقال: كان فقيها حنفيا.
قال: وتوفي يوم الجمعة آخر شهر رمضان، سنة ثمان
(2)
وثلاثين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
قلت: وتقدّم أبوه محمد بن علي
(3)
.
* * *
4764 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن علي القاضي، أبو سعد، الفقيه أحد علماء، فقهاء أصحاب أبي حنيفة بـ "نيسابور
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عنه زاهر بن طاهر الشحَّامي.
قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": مات سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
الإكمال 2: 54.
(2)
في بعض النسخ: "ثلاث".
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1406.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1504.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2265، نقلا عن الجواهر.
4765 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عمر بن عثمان بن أبي سعيد بن منصور ابن أبي الطيب بن الحسين بن أبي بكر بن قاسم ابن عبد الله بن علي بن محمد بن عاصم بن سالم ابن عبد الله بن عمر بن الخطَّاب، رضي الله عنه، العدوي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على عبيد الله بن أحمد القاضي
(1)
، رفيقا لسعيد بن المطهَّر
(2)
.
* * *
4766 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن عمر الأخسيكثي، أبو عبد الله صاحب "المختصر"، الإمام، حسام الدين
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1506.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2268، نقلا عن الجواهر.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 892.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 616، وتوفي سنة تسع وخمسين وستمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1505.
ترجمته في تاج التراجم 57، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 108، وكتائب أعلام الأخيار برقم 439، والطبقات السنية برقم =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مات في يوم الاثنين، الثالث والعشرين من ذي القعدة، سنة أربع وأربعين وستمائة.
ودفن بمقبرة القضاة السبعة بالقرب من قاضي خان.
أستاذ محمد بن محمد بن محمد العيدي
(1)
، رحمهم الله تعالى.
* * *
4767 - الشيخ الفاضل المولى الشيخ العالم المحدّث محمد بن محمد بن عمر، الكابلي، الهندي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو نزيل "مكة"، ودفينها.
ذكره الفاسي في "العقد الثمين"، قال: إنه جاور بـ "مكّة" مدّة، حتى مات بها، وسمع بها من عزّ الدين بن جماعة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.
قال الفاسي: سألت عنه شيخنا جمال الدين بن ظهيرة، فقال: كان شيخا مباركا كتب بخطّه كثيرا، وكان ينوب عن أبي الفتح في الإمامة.
ومات قبله بـ "مكّة". انتهى. "طرب الأماثل".
* * *
= 2270، وكشف الظنون 2: 1848، والفوائد البهية 188، وهدية العارفين 2:123.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1522.
* راجع: نزهة الخواطر 2: 148.
4768 - الشيخ الفاضل المولى قطب الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن قَاضِي زَاده الرُّومِي
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على جدّه لأمّه الْمولى عَليّ بن محمد القوشجي، وعَلى الْمولى خواجه زَاده.
وَتزَوج بنته، واكتسب عِنْدهمَا الْفَضَائِل الْعَظِيمَة، وَكَانَ ذَا عفة وَصَلَاح، وديانة، وَصَاحب أخلاق حميدة، وَكَانَ متواضعا، متخشّعا، أديبا، لبيبا، صَار مدرّسا بمدرسة مناستر بِمَدِينَة "بروسه"، واشتغل بِالْعلمِ غَايَة الِاشْتِغَال، وَكم من طَالب بلغ عِنْده غَايَة الْكَمَال.
مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي شبابه، وَهُوَ مدرس بهَا، وَكَانَ لَهُ مصنفات من الرسائل والفوائد، فاخترمته الْمنية وَلم يَتَيَسَّر لَهُ إتمامها، روّح الله تَعَالَى روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
4769 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن قورقماز البكتمري القاهري، المعروف بابن قورقماز، ناصر الدين، أبو عبد الله
* *
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 197.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 260.
ترجمته في كشف الظنون 959، 1232، وفهرست الخديوية 5: 350، وإيضاح المكنون 2: 160، 220، وهدية العارفين 2: 21، 139: Brockelmann: g، II
ولد سنة 802 هـ.
عالم مشارك في بعض العلوم.
من آثاره: "فتح الخلاق في علم الحروف والأوفاق"، و"فتح الرحمن في تفسير القرآن"، و"المقالات الفلسفية"، و"الترجمانات الصوفية"، و"قبس المجتدي وترقية المبتدي".
توفي سنة 883 هـ.
* * *
4770 - الشيخ العالم الكبير محمد بن محمد بن كدائي بن سيّد ملك بن عماد الدين بن الحسين بن علاء الدين علي بن محمد بن ضياء الدين الحسيني، الحلي، الدهلوي، ثم القنوجي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء المشهورين.
ولد، ونشأ في بـ "قنوج".
وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدراسية على القاضي عبد القادر العمري اللكنوي.
ثم سافر إلى "إله آباد"، ولازم الشيخ محب الله الإله آبادي، وأخذ عنه، ثم رجع إلى بلدته، واعتزل في بيته، وعكف على العبادة والإفادة، فلم يخرج من بيته قط لأمر من الأمور الدنيوية، حتى استقدمه شاهجهان بن
* راجع: نزهة الخواطر 6: 260، 261.
جهانكير سنة اثنتين وثلاثين من جلوسه على سرير الملك، فصاحبه مدة حياته.
ثم صاحب ولده عالمكير، وكان يذاكره في كل أسبوع ثلاثة أيام في "إحياء العلوم"، و"كيميائى سعادت"، و"الفتاوى الهندية"، كما في "عمل صالح".
قال الخوافي في "مآثر الأمراء": استقدمه شاهجهان إلى "أكبر آباد"، فسار إليه، وصار جليسا له بعد اعتزاله عن السلطة، وكان السلطان يستفيده، ثم جعله عالمكير من خاصته، وأكرمه غاية الإكرام، ويذاكره في كل أسبوع ثلاثة أيام في "الفتاوى الهندية"، و"إحياء العلوم"، و"كيميائى سعادت"، وغيرها من كتب الفقه والحديث والسلوك، ويباحثه في المسائل.
وكان عالمكير يذكره بلفظ الأستاذ، ويقول: إنه أستاذ له ولوالده.
قال القنوجي: لم يرغب قط إلى الإمارة والمنصب مع تقربه إلى سلطان "الهند"، وما خرج من زيّ العلماء، ولكنه كان له في بلدته صاحب ضياع عقار وقرى. انتهى.
وقال السيّد صديق الحسن القنوجي في "أبجد العلوم": كان له اليد الطولى في العلوم الرياضية والعربية.
له حاشية نفيسة على "المطول" للتفتازاني، ومن صالحاته الباقية: عمارة بيت المسافرين بـ "قنوج"، الذي لم يعهد مثله في هذه الديار.
وله بستان فيه مقبرة عظيمة، فيها قبره، انتهى.
توفي سنة إحدى ومائة وألف، كما في "تبصرة الناظرين".
* * *
4771 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن
محمد بن أحمد ابن أبي بكر محمد بن الفضل البخاري الفضلي *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "بخارى"، من بيت العلم.
ومن أحفاد الإمام أبي بكر محمد بن الفضل.
ولي الخطابة بجامع "بخارى" مدة.
قال السمعاني: كتبت عنه بـ "بخارى"، ولما دخلنا داره للقراءة عليه أخرج لنا نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصا بنصفين، وقطعة خشب.
وقال: هذا من قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورثناه أبا عن جدّ مائة وخمسين سنة، فتبرّكنا بذلك.
مات بـ "بخارى" سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
تقدّم والده قريبا
(1)
، رحمهما الله تعالى.
* * *
4772 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ابن
* راجع: الجواهر المضية برقم 1515.
ترجمته في الأنساب 429 ظ، والتحبير 2: 225، 226، والطبقات السنية برقم 2281، وكنيته أبو بكر.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1476.
يوسف بن غياث السَّلاوي تقدّم أبوه، وجدّه
(1)
، رحمهم الله تعالى *
* * *
4773 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن أحمد السمرقندي
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجّار: الفقيه الحنفي أبو الفتوح، كان والده يعرف بالمطهَّر -وقد تقدّم
(2)
- من أهل "سمرقند".
قدم "بغداد"، واستوطنها.
وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة.
وولد أبو الفتوح هذا بـ "بغداد"، ونشأ بها.
وقرأ الفقه، وتكلّم في مسائل الخلاف.
(1)
ترجمة أبيه في الجواهر برقم 1479، وجدّه برقم 1215.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1517.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2283، نقلا عن الجواهر.
قال التميمي: كان فاضلا، وله في زمنه ذكر، ونقل وفاة والده، كما في الجواهر في ترجمته.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1516.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة 5: 177، والمختصر المحتاج إليه 1: 131، والطبقات السنية برقم 2282.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1482.
كتبت عنه.
وكان شيخا حسنا، فقيها فاضلا، جميل الطريقة، متدينا لازما لبيته، قليل المخالطة للناس، مشتغلا بنفسه.
سألته عن مولده، فقال: في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر، سنة إحدى وعشرين وستمائة، ودفن من يومه بـ "الخيزرانية".
* * *
4774 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن البيضاوي
(1)
، تقدّم ولده عبد الله
(2)
، وابن ابنه
(1)
في هامش بعض النسخ: "قلت: هذا البيت كلهم شافعية، ذكر السبكي منهم في طبقاته ولد هذا أبا الفتح عبد الله، ووالد هذا وجدّه أبا الحسن محمد بن محمد بن عبد الله، وقال: قاضي الكرخ وتلميذ القاضي أبي الطيب الطبري. نبّه
…
ابن قاضي شهبة".
وأقول: ذكر السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 7: 131 أبا الفتح عبد الله بن محمد ابن محمد بن عبد الله البيضاوي، ولم يذكر من حاله ما يدل على مذهبه، وإنما اكتفى بذكر مولده ووفاته.
وقول ابن قاضي شهبة: ووالد هذا وجده أبا الحسن يريد والد هذا وجدّ ولده أبا الحسن، وقد ترجمه السبكي، وفي طبقات الشافعية الكبرى 4: 196، وقال: ختن القاضي أبي الطيب، وترجمه في الطبقات الوسطى، وقال: قاضي الكرخ تلميذ القاضي أبي الطيب وختنه.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 733، وكانت وفاته سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
محمد بن عبد الله
(1)
، رحمه الله تعالى *
* * *
4775 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن مسيّب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة الهاشمي، رضوان الله عليهم أجمعين، المعروف بمولانا جلال الدين القونوي
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كان عالما بالمذهب، واسع الفقه، عالما بالخلاف وبأنواع من العلوم.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1346، وكانت وفاته سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1527.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1518.
ترجمته في تاج التراجم 52، ومفتاح السعادة 2: 285، 286، وكتائب أعلام الأخيار برقم 547، والطبقات السنية برقم 2286، وكشف الظنون 2:1587.
ويقال له: الرومي، وانظر بعض ترجمته في الألقاب جلال الدين، ونقل طاش كبري زاده، والتميمي الترجمة عن الجواهر، وفي تاج التراجم "شيث" مكان "مسيب".
قصده الشيخ قطب الدين الشيرازي الإمام المشهور، صاحب "شرح مقدمة ابن الحاجب"، و "المفتاح" للسكّاكي، فلما دخل عليه، وجلس عنده، سكت
(1)
زمانا، والشيخ لا يكلّمه.
بعد ذلك ذكر له حكاية، قال مولانا جلال الدين: كان الصدر جهان
(2)
عالم "بخارى"، يخرج من مدرسته، ويتوجّه إلى بستان له، فيمرّ بفقير على الطريق في مسجد، فيسأله، فلم يتفق أنه يعطيه شيئا، وأقام على ذلك مدة سنين كثيرة.
فقال الفقير لأصحابه: ألقوا عليَّ ثوبا، وأظهروا أني ميت، فإذا مرّ الصدر جهان، فاسئلوه شيئا، فلمَّا مرّ الصدر جهان، قالوا: يا سيّدي! هذا ميّت، فدفع له شيئا من الدراهم، ثم نهض الفقير، وألقى الثوب عنه.
فقال له الصدر جهان: لو لم تمت ما أعطيتك شيئا، فلمّا فرغ مولانا جلال الدين من الحكاية
(3)
، خرج الشيخ قطب الدين على وجهه، وذلك أن الشيخ جلال الدين فهم عن الشيخ قطب الدين أنه جاءه ممتحنا له.
مات في خامس جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
ثم إن الشيخ جلال الدين انقطع وتجرّد، وهام، [وترك التصنيف]
(4)
والاشتغال.
(1)
في بعض النسخ زيادة "عنه".
(2)
كذا ورد بالألف واللام، وهو في ترجمته الجواهر برقم 1382 صدر جهان، أي صدر الدنيا.
(3)
في بعض النسخ: "حكايته".
(4)
في بعض النسخ: "وترك الدنيا والتصنيف"، والمثبت في مفتاح السعادة، والطبقات السنية.
وسبب ذلك أنه كان يوما جالسا في بيته، وحوله الكتب، والطلبة، فدخل عليه الشيخ شمس الدين التبريزي
(1)
الإمام الصالح المشهور، فسلّم، وجلس.
وقال للشيخ: ما هذا؟ وأشار إلى الكتب والحالة التى هو عليها.
فقال له مولانا جلال الدين: هذا لا تعرفه
(2)
، فما فرغ الشيخ جلال الدين من هذا اللفظ إلا والنار عمَّالة
(3)
في البيت والكتب.
فقال مولانا جلال الدين للتبريزي: ما هذا؟
فقال له التبريزي: هذا لا تعرفه.
ثم قام، وخرج من عنده، فخرج الشيخ جلال الدين على قدم التجريد، وترك أولاده وحشمه
(4)
ومدرسته، وساح في البلاد، وذكر أشعارا كثيرة، ولم يتفق له اجتماع بالتبريزي، وعدم التبريزي، ولم يعرف له موضع.
فيقال: إن حاشية مولانا جلال الدين قصدوه، واغتالوه، فالله أعلم
(5)
.
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
في بعض النسخ: "هذا الموضع والتالي نعرفه".
(3)
كذا في النسخ، ومفتاح السعادة، ولم ترد في الطبقات السنية.
(4)
في بعض النسخ: "وحشمته".
(5)
قال التميمي: ورأيت في النسخة التى نقلت منها بخط كاتب الأصل معزوا إلى المصنف أنه قال: سمعت من بعض الصالحين من أهل الروم أن سبب تجريده هو أن الشيخ شمس الدين التبريزي دخل عليه في خلوته في صورة فقير، وكان الشيخ جلال الدين يطالع في كتاب، بين يديه، وحوله أيضا كتب غيره، فلم يعرفه، ولم يكترث به، فقال له الشيخ شمس الدين: ما هذا؟ فقال: هذا لا تعرفه أنت. =
وولده أحمد مولانا بهاء الدين، تقدّم
(1)
، رحمة الله عليهم.
* * *
4776 - الشيخ العالم المحدث محمد بن محمد بن محمد بن سعيد شرف الدين بن العلامة ضياء الدين الهندي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: ذكره الفاسي في "العقد الثمين"، قال: إنه سمع بـ "مكة" من ابن حبيب، وابن عبد المعطي، وغيرهما.
وتوفي سنة ست وسبعين وسبعمائة بـ "القاهرة"، كذا في "طرب الأماثل".
* * *
4777 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن صالح خانجيج
،
فتقدم التبريزي إلى ما كان عنده من الكتاب، فحملها، ورماها في بركة ماء كانت بالمدرسة، فقال: ما هذا؟ فقال: علم حال، لا تعرفه أنت، ثم أخرجها جميعا، ولم يصبها بلل قط، ولا في جلودها أثر بلة قط، فتجرد بعد ذلك.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 235.
* راجع: نزهة الخواطر 2: 148.
البوسنوي، الأزهري، الشهير بالخانجي *
فاضل.
ولد في مدينة "سراي بوسنة"، بـ "يوغسلافيا"، وطلب العلم بـ "القاهرة".
وتوفي سنة 1365 هـ تقريبا في "سراي بوسنة".
وله من العمر قرابة 35 سنة.
من آثاره: "الجوهر الأسنى في تراجم علماء وشعراء بوسنة"، و"شرح وتعليقات على رسالة حياة الأنبياء" للبيهقي، و "شرح وتعليقات على الكلم الطيب" لابن تيمية ......................
* * *
4778 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد ابن أبي محمد، واسمه عبد الملك بن محمد بن محمد ابن سليمان بن قريش، الكسبوي، أبو بكر
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: مولده في صفر سنة تسمع وثلاثين وأربعمائة.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 280.
ترجمته في فهرس المؤلفين بالظاهرية، والأعلام الشرقية 2:174.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1526.
ترجمته في الأنساب 483، ومعجم البلدان 4: 273، واللباب 3: 41، والطبقات السنية برقم 2297.
وفي بعض النسخ: "بن سلمان".
كان هذا الإمام منه إلى جدّه الأعلى سليمان كانوا من الأئمة والعلماء. حدّث محمد هذا عن أبي جعفر الكرابيسي، البلخي، والباقون.
روى الابن عن الأب، وحدّت الأب عن أبيه. [وكان أبو بكر فاضلا، مناظرا]
(1)
. قال السمعاني: كان أبو بكر فاضلا، مناظرا.
مات سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
* * *
4779 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن عثمان، أبو عبد الله، البلخي، ثم البغدادي، الحلبي، المنعوت بالنظام
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: درَّس بـ "حلب"، وسمع بـ "نيسابور"
(2)
المؤيّد الطوسي.
[وسمع بـ "الري" من مسعود بن مودود بن محمود، ومن أحمد
(3)
بن محمد ابن الحسن الإستراباذي الحنفيين]
(4)
.
(1)
كذا تكرر القول.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1519.
ترجمته في العبر 5: 215، ومرآة الجنان 4: 129، والطبقات السنية برقم 2287، وشذرات الذهب 5:261.
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "محمد" خطأ، وترجمته في الجواهر برقم 196، وفيها أن المترجم فقه عليه.
(4)
سقط من بعض النسخ.
قال الذهبي: وحدّث عنه بـ "صحيح مسلم"، وسمع بـ "بخارى"، و "سمرقند".
وتفقّه بـ "خراسان" على المحبوبي.
وحدّث بـ "حلب"، وأفتى.
وكتب عنه الحافظ الدمياطي، وذكره في "معجم شيوخه".
وقال: توفي بـ "حلب" ليلة الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين
(1)
وستمائة، [ودفن بالجبل خارج باب الأربعين.
مولده بـ "بغداد" سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة]
(2)
.
[قلت: وولده عبد الوهَّاب بن محمد حدّث عنه بـ "جزء ابن نُجيد"
(3)
، سمعته عليه، وقد تقدّم في بابه]
(4)
، رحمة الله عليهما.
* * *
4780 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني، المروزي القاضي، أبو نصر من أهل "مرو
" *
(1)
في بعض النسخ: "وعشرين" خطأ.
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "بجزء أبي جنيفة" خطأ.
(4)
سقط من بعض النسخ، وترجمة ولده في الجواهر برقم 887.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1520. =
= ترجمته في الطبقات السنية برقم 2288، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال أبو سعد في "ذيله": كان
من أهل العلم والفضل، وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة، عمِّر، حتى صار محدّث عصره، وحدّث بالكثير.
وسمعوا منه.
ولد في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
ومات سنة ثلاث وخمسمائة.
رحل إلى "العراق" و"الشام"، و"الجزيرة".
وكان خليفة القاضي محمد بن عدنان اللوكري
(1)
.
والماهاني نسبة إلى بعض الأجداد، اسمه ماهان.
* * *
4781 - الشيخ العالم المحدّث محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر، الدمراجي، الدهلوي نجيب الدين، الهندي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هكذا نسبه ابن سكر.
كان فاضلا في مذهبه، وكان يعتمر كلّ يوم غالبا مدّة إقامته بـ "مكّة" إلى أن ضعفت قواه.
توفي بعد سنة تسعين وسبعمائة بيسير، وهو في عشر السبعين.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1402.
* راجع: نزهة الخواطر 2: 151.
قال الفاسي: سمعت شيخنا قاضي القضاة جمال الدين بن ظهيرة يقول: إن الشيخ نجيب الدين هذا أخبره أن شيخا له بـ "الهند" وصفه بالعلامة، وقدم "مكّة"، واجتمع بالعفيف الدلاصي مقرئ الحرم ليقرأ عليه، فاعتذر إليه بأنه لا يقرأ العجم، لكونهم لا يخرجون الحروف من مخارجها.
فقال: لا عليك أن تسمع قراءتي، فإن رضيت وإلا تركتك.
فقال له، اقرأ، فلما شرع في القراءة فقال له: إني أشمّ منك رائحة النسب، فإلى من تنتسب؟
قال: إلى خالد بن الوليد.
فقال العفيف: وأنا أنتسب إليه، وذكر كلّ منهما نسبه، فاجتمعا في بعض الأجداد، هذا معنى هذه الحكاية، وهي عجيبة، وفيها منقبة للشيخ عفيف الدين الدلاصي.
وكلام ابن حزم في "الجمهرة" يقتضي أن خالد بن الوليد لا عقب له، وانتسب إليه خلق كثير من العلماء، والله أعلم بصحة ذلك. انتهى. "طرب الأماثل".
* * *
4782 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن موهب البخاري، البرهانبوري، الهندي، النقشبندي
*
* راجع: معجم المؤلفين 11: 297.
ترجمته في هدية العارفين 2: 306 وإيضاح المكنون 1: 282، 435، 611، 2: 102، 154، 206.
محدّث، مؤرخ، فقيه.
من تصانيفه: "ترغيب الحسنات وترهيب السيئات"، و "جامعة الدلائل"، و "خلاصة الرسائل" في فضائل "مكة"، و "خلاصة السير" في التاريخ، و "رسالة في الحج والعمرة".
ولد سنة 1041 هـ، توفي سنة 1110 هـ.
* * *
4783 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد بن نصر الله ابن سالم بن أبي الوفاء، القرشي، الأخ الشقيق
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه يسيرا على العلامة أحمد بن عثمان المارديني. وحفظ "القدوري". وسمع معي "البخاري" من "الحجَّار"، وست الوزراء وزيرة، وأجاز له جماعة.
ومات مستهلّ جمادى الأولى سنة اثنتي وعشرين وسبعمائة.
ومولده سنة ثلاث وتسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4784 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد فخر الدين جمال الدين الأقصرائي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1525.
* * راجع: الفوائد البهية ص 191 - 193.
محقق، عارف، مدقق، حسن السيرة.
كان مدرسا بمدرسة قرامان، المشتهرة بالمدرسة المسلسلة، وقد شرط بانيها أن لا يدرس فيها إلا من حفظ "صحاح الجوهري"، وشارك في العلوم، فلم يتعين لذلك إلا هو.
له حواش على "الكشاف"، و"شرح الإيضاح" في المعاني والبيان، و "شرح الموجز" في الطب.
مات في سنة نيف وسبعين وسبعمائة.
وأما أبوه محمد بن محمد بن الإمام فخر الدين الرازي سعى في تحصيل العلم، لكنه لم يبلغ رتبة جدّه، فتقنع برتبة الوعظ.
وكان يعظ الناس، ويتكلم من علوم الصوفية.
وكان ذا عناية بتقييد والده وجدّه، وضبط أحوالهما.
وأما جده محمد بن فخر الدين الرازي قد بلغ رتبة الفضل عند أبيه.
وكان الإمام فخر الدين الرازي يحبه كثيرا.
وصنف أكثر مصنفاته لأجله، وذكر اسمه في بعض مصنفاته.
ومات في عنفوان شبابه.
وكان الإمام فخر الدين الرازي من العلماء الشافعية، ولعله تحنّف جمال الدين الأقصرائي أو أبوه محمد الواعظ.
وكان للإمام فخر الدين الرازي ابن غير محمد، اسمه محمود.
وله ابن اسمه مسعود، وهو جدّ محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن الإمام فخر الدين الرازي، محمد بن عمر الشهير بين العلماء بمصنفك صاحب التصانيف الجليلة.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 192): الأقصرائي نسبة إلى "أقصر" أق أي الأبيض، وصر أي القصر، أي القصر الأبيض، اسم بلد، كذا في "الانتباه" للمحدث ولي الله الدهلوي، وقد يقال: الأقسرائي
بالسين، وما ذكره الكفوي من أن اسم مصنّفك محمد فهو غلط، بل هو علي بن محمد، وما ذكره في نسبه أيضا لا يخلو عن شئ، وقد ترجم صاحب "مدينة العلوم" لمصنفك ترجمة طويلة، وقال: كان للإمام فخر الدين الرازي، ولد، اسمه محمد، لأجله صنّف أكثر مصنفاته، وذكر اسمه فيها، ومات هو في عنفوان شبابه، ثم ولد للإمام ولد، سماه محمدا أيضا، وبلغ رتبة الكمال، وخلف ولدا، اسمه محمود، وقد بلغ هذا أيضا رتبة الكمال. وعزم على سفر "الحجاز"، وخرج من "هراة"، ولما وصل إلى "بسطام" أكرمه أهلها لمحبتهم للعلماء، سيما أولاد الإمام، فأقام هناك بحرمة وافرة، وخلف ولدا، اسمه مسعود، وسعى في تحصيل العلم، لكنه لم يبلغ رتبة آبائه في العلم، وقنع بالوعظ، وخلف ولدا، اسمه محمد، وحصل من العلوم ما يقتدى به، وخلف هو ولدا، اسمه مجد الدين محمد، وولد له ولد، اسمه على الشهير بمصنفك، وإنما اشتهر به، لأنه صنف كتبا شريفة في حداثة سنّه، والكاف في لغة العجم للتصغير، فهو على بن مجد الدين محمد بن محمد ابن مسعود بن محمود بن محمد بن الإمام فخر الدين البسطامي الهروي الرازي العمري البكري، وكان الإمام الرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر الفاروق، وذكر أهل التاريخ أنه صدّيقي، وكانت ولادة مصنفك سنة ثلاث وثمانمائة، وسافر مع أخيه لتحصيل العلم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة. وشرح "المصباح" في النحو سنة خمس وعشرين وثمانمائة، وشرح "آداب البحث" سنة ست وعشرين وثمانمائة بإشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وشرح "اللباب" سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، وشرح "المطول" سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة، وشرح "شرح المفتاح" للتفتازاني سنة أربع وثلاثين وثمانمائة، وصنف "حاشية التلويح" سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وشرح"البردة" أيضا فيها، وكذا شرح "قصيدة ابن سينا"، ثم ارتحل إلى "هراة" سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، وشرح هناك "الوقاية"، و "الهداية"، ثم ارتحل سنة ثمان وأربعين وثمانمائة إلى ممالك "الروم"، وصنف
هناك سنة خمسين وثمانمائة، وشرح "مصابيح البغوي" بإشارة حضرة الرسالة، وشرح فيها أيضا "شرح المفتاح" للسيّد، وأيضا "حاشية شرح المطالع"، وشرح قدرا من "أصول فخر الإسلام"، وصنّف سنة ست وخمسين وثمانمائة شرح "الكشاف"، و "أنوار الحدائق"، و "تحفة السلاطين"، و "حدائق الإيمان" بالفارسية، وصنف سنة إحدى وستين وثمانمائة "التحفة المحمودية" بالفارسية في نصيحة الوزراء لمحمود باشا، وذكر تواريخ تصانيفه المذكورة فيها، وذكر أيضا أنه عزم أن لا يصنف شيئا بعد ذلك لكبر السن، وكان سنّه إذ ذاك على ما ذكره ثمان وخمسون سنة، وذكر في هذه الرسالة أيضا بعد ذكر نسبه هؤلاء آباء الأبدان، وأما آباء الأرواح فكثيرون، ثم ذكر أن أستاذه في العربية جلال الدين يوسف، تلميذ التفتازاني، وقطب الدين أحمد بن محمد بن محمود الإمامي الهروي، تلميذ جلال الدين، وأستاذه في فقه الشافعي عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز الأبهري، وهو أخذ الفقه عن والده، عن غياث الدين محمد، سبط صاحب "الحاوي"، عن خاله جلال الدين، عن أبيه نجم الدين عبد الغفار، عن أبي القاسم عبد الكريم الرافعي، عن أبيه نور الدين عن أبي منصور، عن الغزالي، عن إمام الحرمين، عن الجويني، عن القفّال، عن أبي زيد المروزي، عن أبي إسحاق، عن ابن شُريح، عن الأنماطي، عن إسماعيل، والربيع، عن الشافعي، وأستاذه في الفقه الحنفي فصيح الدين محمد بن محمد، انتهى ملخصا. فهذا كما تراه ناظر إلى أن اسم مصنفك علي، وإن محمودا ابن ابن الإمام لا ابنه، وإن للإمام ولدين، اسم كليهما محمد، وإن الإمام جدّ لجدّ جد مصنّفك، (ثم) رأيت "المجمع المؤسّس" لابن حجر، فإذا فيه شمس الدين ابن عطاء الله بن محمد بن أحمد بن محمود الرازي الأصل الهروي، ولد سنة بضع وستين وسبعمائة، وحج، وتوطّن "بيت المقدس"، وولي تدريس الصلاحية، سمعت من فوائده كثيرا، لكنه كثير المجازفة جدا، وكان يدعي أن جدّ جدّه محمود، ولد الإمام فخر الدين الرازي، ولم
نقف على صحة ذلك، ولا بلغنا من كلام أحد من المؤرخين أنه كان للإمام ولد ذكر، ومات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثمانمائة. انتهى ملخصا. (ففي) ما كان يدعي شمس الدين بن عطاء الله تأييد لما ذكره الكفوي من أن محمودا ولد الإمام الرازي، و (أما نفي) ابن حجر من أن يكون للإمام ولد ذكر فليس نفيا عن حجة، بل هو إخبار عن عدم اطلاعه على ذلك (ثم رأيت)"الشقائق النعمانية"، فإذا فيه في ترجمة مصنفك مثل ما في "مدينة العلوم" منسوبا إلى رسالته "التحفة المحمودية"، وذكر فيه أن وفاته كانت بـ "قسطنطينية" سنة خمس وسبعين وثمانمائة.
* * *
4785 - محي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البردعي
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من أَوْلَاد الْعلمَاء، واشتغل بِالْعلمِ الشريف على وَالِده.
ثمَّ ارتحل إلى "شيراز"، و "هراة"، وَقَرَأَ على علمائهما، وَحصل علوما كَثِيرَة، ثمَّ ارتحل إلى بلاد "الروم"، وَصَارَ مدرسا بمدرسة أَحْمد باشا ابْن ولي الدّين بِمَدِينَة "بروسه".
ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة قبلوجه، ثمَّ جعله السُّلْطَان سليم خَان معلما لعبيده فِي دَار سعادته، ثمَّ أعطاه إحدى المدرستين المتجاورتين بـ "أدرنه".
وَمَات وَهُوَ مدرس بهَا فِي سنة ثَمَان أوْ تسع وَعشرْين وَتِسْعمِائَة.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 240.
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، كَامِلا، ذَا حَظّ وافر منِ الْعُلُوم، وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بِالْعَرَبِيَّةِ، والْحَدِيث، وَالتَّفْسِير، والأصُول، وَالْفُرُوع، والمعقول، وَالْمَنْقُول، وَكَانَ لطيف المحاورة، لذيذ الصُّحْبَة، صَاحب الأخلاق الحميدة، والأدب الوافر.
وَكَانَ متلطفا، متواضعا، متخشعا، صَاحب وجاهة، وَكَان يكْتب الخْط الْحسن، وَكَانَ سريع الْكِتَابَة جدا، وَله حواش على "تَفْسِير الْعَلامَة الْبَيْضَاوِيّ"، وحواش على "حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد" للسَّيِّد الشريف، وحواش على "التَّلْوِيح".
وَله شرح على "آدَاب الْبَحْث" للعلامة عضد الدين، وَكَانَ لَهُ إنْشَاء بِالْعَرَبِيَّةِ والفارسية فِي غَايَة الحْسن وَالْقَبُول، وَكَانَ صَاحب محاضرة، يعرف من التواريخ والمناقب شيئا كثيرا، نوّر الله تعالى مرقده.
* * *
4786 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد الجرجاني، الناسري الفقيه
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كذا ذكره الذهبي في "المؤتلف والمختلف" في حرف الباء في الناسري بنون، وسين مهملة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1528.
ترجمته في تاريخ جرجان 406، والمشتبه 42، والطبقات السنية برقم 2298، وفي تاريخ جرجان، والمشتبه "محمد بن محمد"، وليس فيهما بعد ذلك "بن محمد"، وفي تاريخ جرجان "الناشري" تحريف.
روى عن إسحاق بن أحمد الخزاعي، وابن صاعد
(1)
.
وعنه أهل "جرجان". ويأتي الكلام في هذه النسبة في الناسري في "الأنساب" في حرف النون، رحمه الله تعالى.
* * *
4787 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد، أبو عبد الله، مجد الدين، الخُتَني
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو أحد علماء "ما وراء النهر" و"خراسان".
كان أبوه ملك بلاده، فترك الملك لأخيه الأصغر، وهاجر في طلب العلم إلى "سمرقند"، و "بخارى"، و"خراسان"، فتفقّه.
ثم ورد إلى "البلاد الشامية" لطلب المرابطة، فحضر إليه السلطان محمود ابن زنكي، وسلّم إليه المدرسة الصادرية.
ثم ورد إلى "الديار المصرية"، فلم يزل به الملك الناصر، حتى ولّاه المدرسة السيوفية، التي بـ "القاهرة"، وهو أول من درس بها، وانتفع به جماعة، إلى أن ذكر أمر العشور، فرحل إلى "الأندلس"، واستصحب معه الشيخ أبا القاسم الشاطبي في رحلته، وانعكفا على تلاوة القرآن، [وكان الختني قبل ذلك لا يحفظ القرآن، فما عاد، حتى حفظ القرآن]
(2)
، فلمَّا
(1)
أي: ويحيى بن صاعد، كما في تاريخ جرجان.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1521.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2292، نقلا عن الجواهر.
(2)
سقط من بعض النسخ.
بلغ الملك أخباره أمر ببطلان ما كان حسَّنه له الطغاة، وردَّ المظالم، فعاد إلى مدرسته.
وتوفي يوم السبت، ثامن ربيع الأول، سنة ستة وسبعين وخمسمائة.
ودفن بـ "سفح المقطَّم"، وسمع بـ "مكة" و"الفسطاط"، وذكره شيخنا قطب الدين في "تاريخه".
* * *
4788 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد أبو بكر الخُلْمي الملقَّب بشيخ الإسلام، المعروف بدهقان خُلْم، من أهل "بلخ
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
ورد "بغداد" حاجا سنة ستّ وعشرين وخمسمائة، فسمع خلقا، وسمع بـ "نيسابور"، و "أصبهان"، وإليه انتهت الرياسة في مذهب أبي حنيفة، وولي القضاء بـ "بلخ" ثلاثة أيام.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1531.
ترجمته في الأنساب 5: 181، واللباب 1: 382، والطبقات السنية برقم 2301.
ودهقان لفظة، تقال لمن يكون مقدم ناحية من القرى أو صاحبها.
وخلم: بلدة بنواحى بلخ على عشرة فراسخ من بلخ، معجم البلدان 2:465.
مات سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بـ "بلخ"، ثم نقل إلى ناحية "خلم"، فقبر بها، وسمع منه أبو سعد.
وقال: شيخ الإسلام فقيه، فاضل، مفت.
* * *
4789 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد العلامة، الملقّب، رضي الدين، وبرهان الإسلام السرخسي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو مصنّف "المحيط"
(1)
، وهو أربع مصنّفات "المحيط الكبير"، وهو نحو من أربعين مجلّدا، أخبرني بعض أصحابنا الحنفية أنه رآه في "بلاد الروم".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1530.
ترجمته في تاج التراجم 58، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 104، ومفتاح السعادة 2: 272، وكتائب أعلام الأخيار برقم 362، والطبقات السنية برقم 2300، وكشف الظنون 2: 1620، 2002، والفوائد البهية 188 - 191، وإيضاح المكنون 2: 514، وهدية العارفين 912.
وذكر الأستاذ خير الدين الزركلي أن وفاته كانت سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ورد أنه توفي سنة أربع وأربعين، الأعلام 10: 223، 224.
(1)
انظر في الجواهر حاشية صفحة 130، 131 من الجزء الأول في الكلام على المحيط، وانظر أيضا ما جمعه اللكنوي من الكلام على المحيط، والاختلاف في نسبته في الفوائد البهية 189 - 191.
و "المحيط الثاني" عشر مجلّدات
(1)
.
و "المحيط" الثالث أربع مجلَّدات.
والرابع في مجلّدين.
والثلاثة رأيتهم بـ "القاهرة"، وملكت منهم
(2)
اثنين الصغير، والأوسط.
قال ابن العديم: قدم "حلب"، ودرس بالنورية والحلاوية بعد محمود الغزنوي، فتعصَّب عليه جماعة، ونسبوه إلى التقصير، وإلى أنه ادَّعى تصنيف ["المحيط"، وحاله في الفقه يقصر عن ذلك، وذكروا أن هذا الكتاب تصنيف]
(3)
شيخه، وأنه وقع به، وادّعاه لنفسه، وكان أكثر الناس في ذلك تعصّبا عليه شيخنا افتخار الدين
(4)
الهاشمي.
قال ابن العديم: أخبرني خليفة بن سليمان بن خليفة، قال: قدم الرضي السرخسي، صاحب "المحيط""حلب"، وذكر الدرس
(5)
، وكان في لسانه لكنة، فتعصَّب عليه الفقهاء، وكتبوا فيه رقاعا إلى نور الدين محمود ابن زنكي، يذكرون أنهم أخذوا عليه تصحيفا كثيرا من ذلك، أنه قال في الجبائر: الخباير، فعزل عن التدريس، فسار إلى "دمشق"، وكان الكاساني صاحب "البدائع" قد ورد [في ذلك الزمان]
(6)
رسولا، فكتب له نور الدين خطّه
(1)
في مفتاح السعادة أنه المتوسط، وأنه في اثني عشرة مجلدا.
(2)
في بعض النسخ: "منها".
(3)
سقط من بعض النسخ.
(4)
في بعض النسخ: زيادة "بن الفضل"، والمراد عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب، وترجمته في الجواهر برقم 863.
(5)
في بعض النسخ: "القدس" تحريف.
(6)
من بعض النسخ.
بالمدرسة الحلاوية، فمضى في الرسالة، ثم عاد، وتولى التدريس بها، وتولى الرضى بـ "دمشق" تدريس الخاتونية، فلما مرض فتق كتاب "المحيط"، وأخرج منه ستمائة دينار، وأوصى أن تفرّق على الفقهاء بالمدرسة المذكورة، وأبوه محمد بن محمد
(1)
تاج الدين تقدّم.
ذكر الإمام رضي الدين في "المحيط" في باب الوصية بمثل النصيب.
قال: حكى أستاذنا الاٍ مام الأجلّ حسام الدين عمر بن عبد العزيز [ابن مازه]
(2)
عن والده برهان الدين رحمه الله تعالى أن طريقة الخطأين عرفت بالوحي
(3)
.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 189): نسبته إلى "أخسيكث" بفتح الألف، وسكون الخاء المعجمة، وكسر السين المهملة، ثم الياء المنقوطة باثنين من تحت، ثم الكاف المفتوحة، ثم ثاؤ مثلثة، بلدة من بلاد "فرغانة"، ذكره السمعاني، وقد طالعت مختصره المعروف بـ "المنتخب الحسامي" نسبة إلى لقبه حسام الدين، وهو مختصر متداول معتبر عند الأصوليين، قد شرحه جمع غفير من الفقهاء الكاملين، وقد طالعت من شروحه شرح أمير كاتب الإتقاني المسمّى بـ "التبيين"، و "شرح عبد العزيز البخاري المسمّى بـ "التحقيق".
كما قال الفيروز آبادي، قال صاحب "مدينة العلوم": من الكتب الفقهية: "المحيط" للشيخ رضى الدين برهان الإسلام محمد بن محمد بن محمد السرخسي، صنف "المحيط" أربع مصنَّفات كبير في أربعين مجلدا، ومتوسط في
(1)
في بعض النسخ: زيادة "بن محمد"، وهو خطأ، وترجمته في الجواهر برقم 1493.
(2)
من بعض النسخ.
(3)
في الجواهر في صفحة 437 من الجزء الثاني.
اثني عشر مجلدا، وصغير في مجلدات أربعة، وصغير في مجلدين، وقدم "حلب"، ودرس بعد محمود الغزنوي. انتهى. وفي "كشف الظنون" "محيط السرخسي" عشر مجلدات. ويقال له: الرضوي، صنّفه أولا، ثم لخّصه، قال فيه: جمعت عامة مسائل الفقه مع مبانيها ومعانيها، أبدأ كل باب بمسائل "المبسوط" لما أنها أصول مثبتة، وأردفها بمسائل النوادر، لما أنها أصول المسائل المنزوعة، ثم بمسائل "الجامع"، وسماه "محيطا" لشموله، على مسائل الكتب وفوائدها، أوله: الحمد لله ذي المجد والجلال. انتهى. وفيه أيضا "المحيط الرضوي" أربعة مجلدات لرضي الدين بن العلاء الصدر الحميد محمد بن محمد بن محمد السرخسي الحنفي، ومحيطاته ثلاثة، الأول عشر مجلدات، والثاني أربعة، والثالث مجلدان، وهذه الثالثة موجودة بـ "مصر" و "الروم" و "الشام"، وقال ابن الحنائي في حواشيه على "الدرر" على قوله في أوائل الكتب، واختاره في "المحيط" ما نصّه: أراد به "محيط الإمام رضى الدين" السرخسي، وهو ثلاثة نسخ، كبري، هي المشهورة بـ "المحيط"، حيث أطلق غالبا، ووسطي، وصغرى. انتهى. وفي حواشي "الأشباه والنظائر" للسيّد أحمد الحموي عند عد صاحب "الأشباه" الكتب التي طالعها، وذكر منها "المحيط الرضوي"، قيل: لم يقف المصنف على "المحيط البرهاني"، ولا على "الذخيرة البرهانية"، التي هي مختصر "المحيط"، وهما لمصنف واحد، وهو برهان الدين محمود بن تاج الدين أحمد، وهو ابن أخى الصدر الشهيد عمر بن برهان الدين عبد العزيز بن عمر بن مازه، وأبوه أيضا إمام كبير، يعرف بالتاج السعيد، إلا أنه لم يعرف له مؤلف مشهور، وكثيرا ما يغلط فيه الطلبة، فيظنون أنه صاحب "المحيط الكبير"، أعني رضى الدين محمد بن محمد بن محمد السرخسي، وليس كذلك، أقول: سيأتي في كلام المصنف النقل عن "المحيط البرهاني"، فإن صح ما ذكره هذا القائل يكون نقل المصنف منه بالواسطة. انتهى. وقال ابن نُجيم المصري صاحب "الأشباه" في رسالته
التي ألَّفها في صورة وقف اختلف الأجوبة فيها رادا على بعض المخالفين المستندين بمسئلة مذكورة في "المحيط البرهاني" أنه نقلها من "المحيط البرهاني"، وقد قال ابن أمير حاج في "شرح منية المصلي" أنه مفقود في ديارنا، وعلى تقدير أنه ظفر به دون أهل عصره لم يحل النقل منه، ولا الإفتاء عنه، صرح به في "فتح القدير" من كتاب القضاء أنه لا يحل النقل من الكتب الغريبة، وقد رأيت هذه العبارة بعينها وحروفها في "المحيط الرضوي"، فأخذها منه، ونسبها إلى البرهاني، ظنا منه أنه لا يطلع على كذبه أحد. انتهى. قلت: لقد أوحشتني هذه العبارات المختلفة من وجوه، أحدها: أنه يعلم من إفادة صاحب "الجواهر المضية"، وصاحب "المدينة"، وصاحب "القاموس" أن "المحيط الكبير" الذي هو نحو من أربعين مجلدا للسرخسي، وابن الحنائي يقول: أنه "المحيط البرهاني" لصاحب "الذخيرة" محمود بن أخي الصدر الشهيد، وثانيها أنه يعلم من كلامهم أن لرضي الدين أربع محيطات، ومن المعلوم أن لصاحب "الذخيرة" أيضا محيطا مشهورا بـ "المحيط البرهاني"، فيكون هو محيطا خامسا، وابن الحنائي يقول: إن له ثلاث محيطات، والرابع هو "المحيط البرهاني"، وثالثها أنه يعلم من كلام ابن أمير حاج أن المفقود في ديار "الشام" هو "المحيط البرهاني"، وكلام الفيروز آبادي صاحب "القاموس" يحكم بأن المفقود هو "المحيط الكبير الرضوي"، ورابعها: أنه ذكر القطب المكي ظنا أن صاحب "المحيط البرهاني" متأخرا قليلا عن صاحب "المحيط الرضوي" مع أنه ذكر هو وغيره أن صاحب "المحيط الرضوي" تلميذ للصدر الشهيد. ومن المعلوم أن صاحب "المحيط البرهاني" أيضا تلميذ لعمّه الصدر الشهيد، وقد ذكر في ديباجة "الذخيرة" الذي هو ملخَّص "المحيط" حسام الدين بلفظ الأستاذ، فيلزم أن يكونا متعاصرين، لا متقدما ومتأخرا، إلا أن يقال: مراده تأخر وفاة صاحب "المحيط البرهاني"، وخامسها: أن مفاد كلام جماعة أن
النسخة الكبرى من محيطات السرخسي نحو أربعين مجلدا، ومفاد كلام ابن الحنائي أنها "المحيط البرهاني"، والنسخة الكبرى من محيطات السرخسي نحو عشر مجلدات، وسادسها: أن مفاد كلام ابن الحنائي أن "المحيط" إذا أطلق يراد به النسخة الكبرى من محيطات السرخسي غالبا، وهو خلاف ما صرَّح به ابن أمير حاج في "حلية المحلي شرح منية المصلي" من أن المراد به حيث أطلق في الكتب المتداولة "المحيط البرهاني"، وقد طالعت من "المحيط الرضوي" الذي ذكروا أنه عشر مجلدات مجلدا مشتملا على كتاب الطهارة، ثم الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصوم، ثم الحيض، ثم الحج، ثم الكسب، ثم البيوع، ثم النكاح، ثم النفقة، ثم الطلاق، أوله: الحمد لله ذى المجد والجلال والكرم، والإفضال، والعدل في الأفعال إلخ. وقال بعد ما وصف علم الفقه: جمعت في هذا الكتاب عامة مسائل الفقه، مع مبانيها على حسن ترتيبها وجودة تقسيمها، إلى أن قال: وبدأت كل باب بمسائل "المبسوط" لما أنها أصول مثبتة، وأردفتها بمسائل النوادر، والنوازل، لما أنها من أصول المسائل منزوعة، ثم أعقبتها بمسائل "الجامع"، لما أنها من زبدة الفقه مجموعة، ثم ختمتها بمسائل "الزيادات"، لما أنها على فروع "الجامع" مزيدة، وسميته "محيطا"، لما أنه محيط بمسائل الكتب إلخ. وطالعت أيضا منه مجلدا آخر مشتملا على كتب الوكالة، والكفالة، والحوالة، والرهن، والمسابقة، والرهان، ومجلدا آخر مشتملا على كتب القصاص، والديات، والحدود، والسرقة، والغصب، والإكراه، والوصايا، ومجلدا آخر، وبه يتم الكتاب، فيه كتاب حساب الوصية، وكتاب العتق في المرض، وكتاب الدور، وكتاب الفرائض.
* * *
4790 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد العمري، العدوي الرومي، المعروف بسورمه لي زاده
*
فاضل.
خطب بجامع الفاتح.
من آثاره: "رسالة في إملاء الخط العربي"، و "القراءة الثلاثة للأئمة الثلاثة"، و "قصيدة في القراءة"، و "شرحها".
توفي سنة 926 هـ.
* * *
4791 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد، العميدي، الفقيه، السمرقندي، المنعوت بالرُّكن
* *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 286.
ترجمته في كشف الظنون 343، وهدية العارفين 2:228.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1529.
ترجمته في وفيات الأعيان 4: 257 - 259، والعبر 5: 57، ودول الإسلام 2: 118، والوافي بالوفيات 1: 280، 281، ومرآة الجنان 4: 31، والمختصر لأبي الفداء 3: 121، وتاج التراجم 58، وكتائب أعلام الأخيار برقم 440، والطبقات السنية برقم 2299، وكشف =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر" وقال: صنّف "الإرشاد"، واعتنى بشرح طريقته جماعة، منهم: القاضي أحمد بن خليل بن سعادة الخُوَيّي
(1)
قاضي "دمشق".
قال ابن خلكان بعد إطنابه فيه: كان إماما في الخلاف، خصوصا الجَسْت
(2)
، وهو أول من أفرده بالتصنيف، ومن تقدمه كان يمزِجُه، [بخلاف المتقدمين]
(3)
وكان اشتغاله فيه على الشيخ رضي الدين النيسابوري، وهو أحد الأركان الأربعة، فإنه من جمله المشتغلين على الشيخ رضي الدين أربعة أشخاص تمّيزوا وتبحَّروا في هذا الفن، وكلّ واحد منهم ينعت بالركن، وهم ركن الدين الطاووسي، والعميدي هذا، وركن الدين إمام زاده
(4)
.
قال ابن خلكان: وشذُّ عني من هو الرابع.
قال: وصنّف العميدي طريقة مشهورة بين الفقهاء، واشتغل عليه خلق كثير، وانتفعوا به، ومن جملتهم: نظام الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين الحصيري
(5)
.
= الظنون 1: 69، 2: 1113، 1966، وشذرات الذهب 5: 64، 65، والفوائد البهية 200.
(1)
في بعض النسخ: "الجويني"، وفي بعضها:"الخونمي"، والصواب في وفيات الأعيان.
(2)
في بعض النسخ: "الحساب" خطأ.
(3)
تكملة من وفيات الأعيان.
(4)
في وفيات الأعيان إمام زادا، وفي الوافي بالوفيات إمام زاذا، ويأتي في ألقاب الجواهر.
(5)
انظر ما تقدم من التصحيح والإيضاح في حاشية الجواهر، صفحات 326 - 328 من الجزء الأول.
مات سنة خمس عشرة وستمائة.
وقد ذكرته في الألقاب.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 200): ذكره ابن خلكان في "تاريخه"، وقال: أبو حامد محمد ابن محمد، وقيل: أحمد العميدي الفقيه الحنفي السمرقندي الملقّب بركن الدين، كان إماما في الخلاف، وهو أول من أفرده بالتصنيف، ومن تقدمه كان يمزجه، وكان اشتغاله فيه على رضى الدين النيسابوري، وهو أحد الأركان الأربعة، فإنه كان من جملة المشتغلين على ركن الدين أربعة أشخاص، تميّزوا، تبحّروا في هذا الفن، وكان واحدا ينعت بالركن، وهم كن الدين الطاووسي، وركن الدين العميدي، وركن الدين إمام زاده، وقد شذّ عني الرابع، وصنف العميدي في هذا الفن طريقة مشهورة بأيدي الفقهاء، وصنّف "الإرشاد"، واعتنى بشرحه جماعة من أرباب هذا الشأن، منهم: القاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى الفقيه الشافعي الخوبي قاضي "دمشق"، ونجم الدين المرندي، وبدر الدين المراغي، وغيرهم. وصنف "النفائس" أيضا، واختصره الخوبي، وسماه "عرائس النفائس"، واشتغل عليه جماعة، من جملتهم: نظام الدين أحمد بن جمال الدين أبي المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيّد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري الحنفي، المعروف بالحصيري، وتوفي العميدي ليلة الأربعاء، تاسع جمادى الآخرة سنة 615 هـ بـ "بخارى"، والعميدي بفتح العين، وكسر الميم، وسكون الياء المثناة، من تحت، بعدها دال مهملة، لا أعرف هذه النسبة إلى ماذا، ولا ذكرها السمعاني.
* * *
4792 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد، العيدي، البخاري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو رجل فاضل قدم "القاهرة".
كتب عنه شيخنا أبو حيَّان.
أنشدنا: شيخنا الأستاذ الحجَّة أبو حيَّان إجازة إن لم يكن سماعا.
أنشدنا محمد بن محمد بن محمد العيدي بمنزلي
(1)
بـ "الصالحية"، أنشدنا الإمام العالم سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهَّر بن سعيد الصفَّار الباخرزي على مذهب أهل الحديث:
علم الحديث وسيلة مقبولة
…
عند النبي الأبطحي محمد
فاشغل به أوقاتك البيض التي
…
ملّكتَها تشرُف بذاك وتسعد
ولد هو وأبوه وجدّه يوم العيد، فنسبوا
(2)
إليه.
وسعيد بن المطهَّر هذا تقدم
(3)
.
وولد محمد هذا بـ "نور"
(4)
من قرى "بخارى" يوم عيد الأضحي، وذكره شيخنا قطب الدين في "تاريخه"
(5)
. رحمة الله عليهم.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1522.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2293، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: "بمنزله".
(2)
في بعض النسخ: "نسبوا".
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 616، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين وستمائة.
(4)
في بعض النسخ: "بثور". انظر معجم البلدان 4: 822.
(5)
سقط من بعض النسخ.
4793 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد القُبَاوي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو نزيل "مرغينان".
تفقّه على شمس الأئمة الكردري، وقرأ الأصول على الأخسيكثي.
ومن تصانيفه: "الجامع الكبير"، و "نظم الجامع الصغير"، وكان يعرف الخلاف معرفة تامة، وله يد طولى في علم الجدل، وكانت المسائل المشكلة ترد عليه من "بخارى" وغيرها.
كان حيا في سنة ستّ وعشرين وسبعمائة
(1)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4794 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمد العلامة، أبو الفضائل عرف بالبرهان النسفي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1523.
ترجمته في تاج التراجم 57، وكتائب أعلام الأخيار برقم 534، والطبقات السنية برقم 2294، وكشف الظنون 1: 564، 571، والفوائد البهية 191، وهدية العارفين 2:147.
(1)
ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون 1: 564 أنه توفي تقريبا في هذه السنة، ثم ذكر في 1: 571 أنه توفي تقريبا سنة ثلاثين وسبعمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1524. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو صاحب التصانيف الكلامية والخلافية.
مولده سنة ستمائة تقريبا.
ولخَّص "تفسير القرآن" للإمام فخر الدين الرازي
(1)
، وله مقدّمة في الخلاف، تحفظ مشهورة، وأجاز للحافظ أبي محمد القاسم البرزالي في سنة أربع وثمانين وستمائة من "بغداد".
وكتب بخطّه الملقّب بالبرهان النسفي.
مات سنة سبع
(2)
وثمانين وستمائة.
ودفن تحت قبة مشهد أبي حنيفة، رضي الله عنه بـ "الخيزرانية"، رحمه الله تعالى.
* * *
= ترجمته في العبر 5: 246، 247، ودول الإسلام 2: 188، والوافي بالوفيات 1: 282، 283، ومرآة الجنان 4: 200، 201، وتاج التراجم 58، وكتائب أعلام الأخيار برقم 538، وطبقات المفسّرين للداودي 2: 251، 250، والطبقات السنية برقم 2295، وكشف الظنون 1: 95، 865، 882، 2: 1032، 1272، 1296، 1720، 1756، 1798، 1799، 1803، 1861، وشذرات الذهب 5: 385، والفوائد البهية 194، 195، وإيضاح المكنون 2: 194، وهدية العارفين 2: 135، 136.
(1)
من بعض النسخ.
(2)
ذكر الذهبي في العبر أنه توفي سنة أربع وثمانين وستمائة، وعنه نقل اليافعي، وابن العماد، وذكره في وفيات سنة سبع وثمانين، في دول الإسلام، والمصادر كلها على ذلك عدا الفوائد البهية، ففيها سنة ست وثمانين وستمائة.
4795 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري، المعروف بخواجه بارسا
*
من أعزّ خلفاء خواجه بهاء الدين نقشبند.
كان من نسل حافظ الدين الكبير محمد البخاري.
ولد في سنة ست وخمسين وسبعمائة.
وقرأ على علماء عصره، ومهر على أقرانه، وحصل الفروع والأصول، وبرع في المعقول والمنقول.
أخذ الفقه عن أبي الطاهر محمد بن محمد بن الحسن الطاهري، عن صدر الشريعة عبيد الله المحبوبي، عن جده تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد، عن أبيه جمال الدين عبيد الله، عن إمام زاده، عن عماد الدين الزرنجري، عن أبيه بكر الزرنجري، عن الحلواني، عن أبي علي النسفي، عن محمد بن الفضل.
وله تصانيف، منها:"الفصول الستة"، و "فصل الخطاب"، وهو تصنيف لطيف وتأليف شريف، حافظ لحقائق العلم اللدني، وكافل لدقائق الطريق النقشبندي.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 199): قد طالعت "الفصول الستة"، وهو كتاب لطيف مشتمل على الفوائد النفيسة، وقد
*راجع: الفوائد البهية ص 199.
أطال الكلام في ترجمته نور الدين عبد الرحمن الجامي في كتابه "نفحات الأنس"، وذكر أنه خرج من "بخارى" بقصد الحج والزيادة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، ومرّ على "نسف"، و "صغانيان"، و "ترمذ"، و "بلخ"، و "هرات"، و "جام"، وغيرها، وأكرمه علماء تلك البلاد، وساداتها، ولما فرغ من الحج عرضت له أمراض، حتى طاف طواف الوداع على المركب، وخرج إلى "المدينة المنورة"، ودخل فيها يوم الأربعاء، الثالث والعشرين من ذي الحجّة من السنة المذكورة، وفرغ من الزيارة، ومات فيها يوم الخميس، وصلى عليه مولانا شمس الدين محمد بن حمزة الفناري، وجماعة، دفن ليلة الجمعة بجوار سيّدنا العباس رضي الله عنه، وذكر الجامي أيضا أن بعد وفاته جلس مجلسه ابنه أبو نصر بارسا محمود بن محمد الحافظ البخاري، وكان مثل والده في العلوم والطريقة، وتوفي سنة خمس وستين وثمانمائة، وقبره بـ "بلخ".
* * *
4796 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور، الماتريدي
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1532.
ترجمته في تاج التراجم 59، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 56، ومفتاح السعادة 2: 96، 151، 152، وكتائب أعلام الأخيار برقم 162، والطبقات السنية برقم 2304، وكشف الظنون 1: 262، 335، 518، 751، 2: 1406، 1408، 1573، 1782، والفوائد البهية 195، وهدية العارفين 2: 36، 37. =
[ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره صاحب "الهداية"]
(1)
، كان
(2)
من كبار العلماء.
تخرّج بأبي نصر العياضي.
كان يقال له: إمام الهدى.
له كتاب "التوحيد"، وكتاب "المقالات"، وكتاب "رد أوائل
(3)
الأدلة" للكعبي، وكتاب "بيان وهم
(4)
المعتزلة"، وكتاب "تأويلات القرآن"، وهو كتاب لا يوازيه فيه كتاب، بل لا يدانيه شيء، من تصانيف من سبقه في ذلك
(5)
الفن.
وله كتب شتى.
مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة بعد وفاة أبي الحسن الأشعري بقليل
(6)
.
= وأمام ترجمة الماتريدي في هامش الأصل حاشية ترجمة الشيخ أكمل الدين محمد بن محمد ابن محمود البابرتي، وكانت وفاته بعد المؤلف سنة ست وثمانين وسبعمائة، وقد ترجمه التقى التميمي في الطبقات السنية برقم 2314.
(1)
من بعض النسخ.
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "أهل".
(4)
في بعض النسخ: "أوهام".
(5)
في بعض النسخ: "كل".
(6)
انظر للخلاف في وفاة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري تبيين كذب المفتري 146، 147، قيل: إنه توفي سنة نيف وثلاثين، وقيل: بعد سنة عشرين، وقيل: سنة أربع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين.
وقبره بـ "سمرقند"، كذا وجدته بخطّ شيخنا أبي الحسن علي الحنفي، ورأيت بخطّ شيخنا قطب الدين عبد الكريم سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
(1)
، رحمه الله تعالى.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 195): نسبته إلى "ماتريد" بفتح الميم، ثم الألف، وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق، وكسر الراء المهملة، وسكون الياء المثناة التحتية، في آخره دال مهملة، ويقال:"ماتريت" بالتاء الفوقية المثناة، موضع الدال: محلة بـ "سمرقند"، ذكره السمعاني.
* * *
4797 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن المطهّر بن سالم بن شجاع، الكلبي، الفقيه
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سمع، وحدّث عن أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي، وغيره.
قال المنذري: ولنا منه إجازة، كتب بها إلينا من "دمشق".
ومات سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
أي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة مجزوما به، والقول الأول وهو التاريخ نفسه معلق بأنه بعد وفاة أبي الحسن الأشعري على الاختلاف في وفاته.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1507.
ترجمته في التكملة لوفيات النقلة للمنذري 6: 157، 158، والطبقات السنية برقم 2274.
4798 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن منصور البكراباذي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره الحافظ السهمي، وقال: فقيه من أصحاب أبي حنيفة، رضي الله عنهم.
روى عن إسماعيل الصفّار.
روى عنه ابنه أبو بكر المنصوري القاضي الحاكم بـ "بخارى".
روى كتاب "الياقوتة" عن أبي المكارم، عن أبي محمد العُقيلي الأنصاري.
* * *
4799 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن نصر الإمام، حافظ الدين، البخاري، أبو الفضل
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو والدي، كانت ولادته في حدود سنة خمس عشرة وستمائة بـ "بخارى".
تفقّه على شمس الأئمة محمد بن عبد الستّار الكردري، وقرأ عليه الأدب، وسائر العلوم.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1508.
ترجمته في تاريخ جرجان 415، 416، والطبقات السنية برقم 2275.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1510.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 459، والطبقات السنية برقم 2276، والفوائد البهية 199، 200.
وسمع منه، ومن أبي الفضل عبيد الله
(1)
بن إبراهيم المحبوبي.
سمع منه أبو العلاء البخاري، وذكره في "معجم شيوخه"، وقال: توفي بـ "بخارى" في النصف الثاني من شعبان، سنة ثلاث وتسعين وستمائة.
ودفن بـ "كلاباذ" عند والده، جوار الإمام أبي بكر بن طرخان.
قال: وكان إماما، عالما، ربّانيا، صمدانيا، زاهدا، عابدا، مفتيا، مدرّسا، نحريرا، فقيها، قاضيا، محقّقا، مدقّقا، محدّثا، جامعا لأنواع العلوم، رحمه الله تعالى.
* * *
4800 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم ابن أبي الوفاء القرشي، أبو محمد، والدي، رحمه الله تعالى
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه يسيرا، وحفظ "مختصر القدوري"، وحضر المدارس، وتولى عقود الأنكحة، وقرأ القرآن، وكان صوته به حسنا، وكتب الكثير، وكان يخطّ خطّا حسنا.
مات يوم الخميس قريب
(2)
العصر، الحادي عشر أو الثاني عشر -على حسب اختلافهم في أول الشهر، إذ ذاك- سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
ودفن بـ "سفح المقطَّم" من الغد يوم الجمعة.
وكان له معرفة تامة بالشروط.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "عبد الله"، وترجمته في الجواهر برقم 891.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1509.
(2)
في بعض النسخ: "قرب".
باب من اسمه محمد بن محمد بن يحيى
4801 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد أبي عاصم الجوزي، الأستاذ أبو عبد الله
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ذكره عبد الغافر في "السياق لتاريخ الحاكم"، وقال: أنبأنا
(1)
عنه والدي وزاهز بن طاهر الشحَّامي، وهو شيخ مشهور عالم من أولاد العلماء الصالحين، وبيتهم بيت مشهور بالعلم والصلاح.
مات فجأة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4802 - الفاضل الكبير نور الدين محمد بن محمد بن يحيى بن طاهر بن عثمان، العوفي، البخاري
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1512.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2277، نقلا عن الجواهر.
في بعض النسخ: "بن الحسين بن أحمد"، وفيها "الجوزي" تصحيف.
(1)
في بعض النسخ: "حدثنا".
* * راجع: نزهة الخواطر 1: 227، 228.
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من نسل عبد الرحمن بن عوف الصحابي أحد العشرة المبشّرة.
ولد، ونشأ بمدينة "بخارى".
وقرأ العلم على تاج الدين عمر بن مسعود بن أحمد البخاري، وركن الدين مسعود بن محمد إمام زاده المتوفى سنة 617 هـ، ومولانا قطب الدين السرخسي، وعلى غيرهم من العلماء المشهورين في تلك البلاد.
ثم سافر إلى "سمرقند"، و "آموى"، و"خوارزم"، و "مرو"، و "نيسابور"، و"هراة"، و"إسفزار"، و"إسفرائن"، و"شهرنو"، و"سجستان" و"فره"، و"غزنة"، و"لاهور"، و"كنبايه"، و"نهرواله"، و"دهلي".
وأدرك بها كبار المشايخ. منهم: الشيخ مجد الدين شرف بن المؤيّد البغدادي، وشرف الدين محمد بن أبي بكر النسفي، وعلاء الدين شيخ الإسلام الحارثي، وشيخ الإسلام زكي الدين بن أحمد اللاهوري، وجمعا آخرين.
قال القزويني في "تعليقاته" على "لباب الألباب": إنه خرج من "بخارى" نحو سنة سبع وتسعين وخمسمائة إلى "سمرقند"، فتقرّب إلى نصرة الدين عثمان بن إبراهيم البخاري في أيام أبيه قلج طمغاج خان إبراهيم، فولّاه ديوان الإنشاء، فلبث عنده أياما قلائل.
ثم سافر إلى "خراسان"، ودخل "نسا" سنة ستمائة ودخل "نيسابور" سنة ثلاث وستّمائة، ودخل"إسفزار" سنة سبع وستّمائة.
وفارق "خراسان" في فتنة التتر، ودخل "السند"، فتقرّب إلى ناصر الدين قباجه ملك "السند"، ولبث عنده إلى سنة خمس وعشرين وستمائة.
وصنّف بها "لباب الألباب" لوزيره عين الملك فخر الدين الحسين بن أبي بكر الأشعري.
ثم لما هلك ناصر الدين وملك بلاده شمس الدين الإيلتمش الدهلوي سلطان الهند قدم "دهلي"، وتقرّب إلى نظام الملك قوام الدين محمد بن أبي سعد الجنيدي.
وصنّف له "جوامع الحكايات"، لعلّه سنة ثلاثين وستمائة، وله ترجمة كتاب "الفرج بعد الشدّة" للقاضي أبي علي المحسن علي بن محمد بن داود التنوخي المتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. ذكره في "جامع الحكايات".
قال الجلبي في "كشف الظنون" في ذكر "جامع الحكايات": نقله الفاضل أحمد بن محمد المعروف بابن عرب شاه الحنفي المتوفى سنة أربع وخمسين وثمانمائة إلى التركية بأمر السلطان مراد خان الثاني حين كان معلّما له، ونقله أيضا مولانا نجاتي الشاعر المتوفى سنة أربع عشرة وتسعمائة لشاه زاده السلطان محمد خان، والمولى صالح بن جلال المتوفى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة بأمر السلطان بايزيد ابن سليمان خان ومنتخبه لمحمد بن أسعد بن عبد الله التستري الحنفي، وهو على أربعة أقسام، كلّ قسم خمسة وعشرون بابا. انتهى.
مات العوفي في أيام ناصر الدين محمود بن الإيلتمش، لم أقف على سنة وفاته.
* * *
4803 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن يحيى بن علي الشويطري الأبي، الذماري
*
* راجع: معجم المؤلفين 11: 310.
ترجمته في ملحق البدر الطالع 206، 207، 563: II ، Brockelmann:s
متكلم، شاعر، مشارك.
من آثاره: "أعز ما يطلب في معرفة الرب" في أصول الدين، وله شعر. ولد سنة 1151 هـ، توفي سنة 1199 هـ.
* * *
4804 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن يحيى التاجي، هبة الله
*
فقيه. من آثاره: "التحقيق الباهر في شرح الأشباه والنظائر" في فروع الفقه الحنفي.
توفي سنة 1224 هـ.
* * *
4805 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد بن يوسف بن الخليل القاشاني من أهل "مرو
" * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 310. ترجمته في إيضاح المكنون 1: 264.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1513.
ترجمته في الأنساب 417 ظ، والتحبير 2: 231، 232، والمنتظم 10: 54، والطبقات السنية برقم 2279، وهو شافعي، ترجمه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6: 275، 276، والإسنوي في طبقات الشافعية 2:275. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
وتفقّه على أبي الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخُوَاني، وتخرّج عليه.
قال أبو سعد: إمام، مفت، أديب، محدّث، غزير الفضل، ما رأيت مثله في وقته، ورد "بغداد" حاجا بعد الخمسمائة.
مات سنة سبع
(1)
وعشرين وخمسمائة.
* * *
4806 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد، عرف بابن الشهرستاني، الإمام فخر الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبي
(2)
، ودرّس بعده، رحمه الله تعالى.
* * *
= و"القاشاني" هكذا ورد في النسخ، وفي الأنساب آخر الكتاب، وأورده السمعاني في الأنساب، والتحبير "الفاشاني"، وعنه نقل السبكي، والإسنوي، وأورد ابن الجوزي "القاساني"، وقال: وقاسان بالسين المهملة قرية من قرى مرو.
(1)
كذا في النسخ، والطبقات السنية، وفي المصادر أنه توفي سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1514.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2280، نقلا عن الجواهر.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1197، وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة.
4807 - الشيخ الفاضل المولى جمال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأقسرائي، قدّس الله سرّه الْعَزِيز
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ عَالما، فَاضلا، كَامِلا، تقيا، نقيا، عَارِفًا بالعلوم الْعَرَبيَّة والشرعية والعقلية.
وَقد درس، فَأفَاد، وصنّف، فأجاد، وانتفع بِهِ كثير من الْفُضَلَاء، وَتخرج عِنْده جمع من الْعلمَاء، كتب حَوَاشِي على "الْكَشَّاف"، وصنف "شرح الإيضاح" فِي الْمعَانِي، وَ"شرح الأنموذج" فِي الطِّب.
رُوِيَ أن الْمولى الْمَذْكُور من نسل الإمام فَخر الدّين الرَّازِيّ، وَهُوَ رَابِع مرتبَة مِنْهُم، أنه هُوَ الْمولى جمال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الإمام فَخر الدّين مُحَمَّد الرَّازِيّ. روّح الله أَرْوَاحهم.
وَكَانَ رحمه الله مدرسا فِي بِلَاد "قرامان" بمدرسة مَشْهُورَة بمدرسة السلسلة، وَقد شَرط بانيها أن لَا يدرس فِيهَا إلا من حفظ "الصِّحَاح" للجوهري، فَتعين لذَلِك الْمولى جمال الدّين الْمَذْكُور فِي زَمَانه، وَكَانَ طلبته ثَلَاث طَبَقَات.
الأدنى مِنْهُمْ من يستفيدون مِنْهُ فِي ركابه عِنْد ذَهَابه إلى الدَّرْس، وَسَمَّاهُمْ بالمشَّائية.
والأوسطين منْهُم من يسكنون فِي رواق الْمدرسَة، وَسَمَّاهُمْ الروّاقيين على عَادَة الْحُكَمَاء الأقدمين. والأعلى مِنْهُم من يسكنون فِي دَاخل الْمدرسَة.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 14، 15.
وَكَانَ يدرّس أولا للمشّائين فِي ركابه، ثمَّ ينزل عَن فرسه، ويدرّس للساكنين في الرواق، ثمَّ يدْخل الْمدرسَة، ويدرّس للساكنين فِي داخلها، وَكَانَ الْمولى الفناري سَاكِنا فِي رواق الْمدرسَة لحداثة سنه فِي ذَلِك الْوَقْت.
رُوِيَ أنه لما بلغ السَّيِّد الشريف صيت الْمولى جمال الدّين الْمَذْكُور ارتحل إلى بلاد "الروم"، ليقْرَأ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قرب مِنْهُ رأى "شَرحه" للإيضاح، فَلم يُعجبهُ، حَتَّى رُوِيَ أنه قَالَ فِي حَقه: إنه كالذباب على لحم الْبَقر، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لأن "الإيضاح" كتاب مَبْسُوط، لَا يحْتَاج إلى الشَّرْح، إلا فِي بعض الْمَوَاضِع، وَالْمولى الْمَذْكُور كتب فِي شَرحه الْمَتْن بِتَمَامِهِ، وَضرب عَلَيْهِ بالمداد الأحمر فَبَقىَ الشَّرْح فِيمَا بَينه كالذباب على لحم الْبَقر، وَلما قَالَ السَّيِّد الشريف هَذَا الْكَلَام فِي حَقّه، قَالَ لَهُ بعض الطالبين: أْن تَقْرِيره أحسن من تحريره، فقصده السَّيِّد الشريف، فَأتى بِلَاد "قرامان" فصادف دُخُوله إلى الْبَلَد موت الْمولى المرحوم جمال الدّين، وَلَقي السَّيِّد الشريف هُنَاكَ الْمولى الفناري، وَذهب مَعَه إلى مَدِينَة "مصر"، فَقَرَأَ ثمه على الشَّيْخ أكمل الدّين، روَّح الله أَرْواحهم.
* * *
4808 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الأماسي، الرومي، ويعرف بيسكو كوبلي
*
فاضل.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 196.
ترجمته في هدية العارفين 2: 340.
من آثاره: "حاشية على رسالة الاستعارة" للعصام، و"مختصر المقاصد"، و "مختصر المواقف".
توفي سنة 1187 هـ.
* * *
4809 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد البخاري
*
فقيه، متكلم.
من آثاره: "تحقيق الأركان الأربعة لدين الإسلام" وهي: التوحيد، والمعرفة، والإيمان، والإسلام.
* * *
4810 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد البقاعي الأصل، ثم الدمشقي، عماد الدين
* *
فاضل.
ولد سنة 937 هـ.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 197.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 198.
ترجمته في شذرات الذهب 8: 411، 412، وتاريخ آداب اللغة العربية 3:327.
قرأ علي الشهاب الطيبي، وأبي الفتح المالكي، وعلاء الدين بن عماد الدين، والنجم البهنسي، وغيرهم.
وتصدر للتدريس بالجامع الأموي.، ودرس بالريحانية والجوهرية والخاتونية والناصرية، وانتفع به الطلبة، منهم: تاج الدين القطّان، وحسن البوريني، وغيرهما.
وتوفي بـ "دمشق" في 12 شعبان سنة 986 هـ، ودفن بمقبرة باب توما جوار الشيخ أرسلان.
من آثاره: "عشرة أبحاث عن عشرة علوم".
* * *
4811 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد البلخي الزاهد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال ابن النجَّار: قدم "بغداد"، واستوطنها إلى حين وفاته.
وكان مقيما بسوق السلطان في مسجد له، قريبا من"دجلة"، منقطعا عن الخلق، مشغولا بالعبادة والمجاهدة.
وكان رجلا، صالحا، زاهدا، ورعا، متديّنا، صائنا، وأظنّه كان فقيها، حنفيا.
وكان نظيف الزيّ، مليح الشيبة، حسن الكلام على مذهب أهل الطريقة.
وكان الناس يقصدونه للتبرّك.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1494.
رأيته مرارا عند شيخنا أبي محمد عبد الوهَّاب، وسمعت كلامه وقبَّلت يده، وكان يعجبني سَمْتُه.
توفي يوم الأحد التاسع من صفر سنة اثنتين وستمائة، وصلّى عليه بجامع السلطان، ودفن مقابل مقصورة الجامع إلى جنب [الشيخ أبي موسى]
(1)
، وكان قد جاوز الثمانين.
* * *
4812 - الشيخ العالم الفقيه القاضي محمد بن أبي محمد، التهانيسري
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من كبار العلماء.
ذكره ركن الدين محمد بن عبد القدّوس الكنكوهي في "اللطائف القدّوسية".
* * *
4813 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي محمد، الجائسي، المشهور بملك محمد
* *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من الشمعراء المفلقين، في اللغة الهندية التي يسمّونها بهاشا.
(1)
في بعض النسخ: "الشيخ ابن أبي موسى".
* راجع: نزهة الخواطر 4: 293.
* * راجع: نزهة الخواطر 4: 291.
أخذ العلم والمعرفة عن الشيخ مبارك بن الجلال الأشرفي الجائسي، ولازمه ملازمة طويلة.
له مصنّفات عديدة، منها:"بدماوت"(بفتح الباء الهندية)، ذكر فيه الأطوار التسعة والأنوار السبعة المصطلحة في الطريقة الأشرفية، وعبّر عنها بسات ديب نو كهند أي سبع أراض وتسعة أفلاك، ومنها:"أكهراوت"، و "جيناوت" و "جتراوت".
والثالثة: منها في حيل النساء ومكائدهن، ومنها:"آخري كلام" في آثار القيامة، ومنها:"كهروا نامه"، و "موراى نامه"، و "كهرا نامه"، و "مهرا نامه"، وغير ذلك من الأرجوزات زهاء أربعة عشر كتابا -ذكره عبد القادر الجائسي في "تاريخ جائس"-.
* * *
4814 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الملقب نجم الدين الحلفاوي، الأنصاري، الحلبي الدار، خطيب جامع "حلب"، وصدرها المستوفي أقسام النباهة والبراعة
*
ذكره العلامة المحبي الحنفي في كتابه "خلاصة الأثر"، وقال: كان في عصره أوحد الفضلاء وأبلغ البلغاء، وله الصيت الذائع بالسخاء والمروءة ووفور
* راجع: خلاصة الأثر 4: 180 - 183.
ترجمته في معجم المؤلفين 11: 212، وسلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 108، والأعلام 7: 295، وإيضاح المكنون 1: 3، 2: 86، 126، وفهرس الأزهرية 2:199.
المهابة والفتوة، ذكره الخفاجي في "الخبايا"، فقال في وصفه: نجم طلع من أفق المكارم زائد الارتقاع، ونزل منازل سعد رقى فيها عن قوس الشرف بأطول ذراع، يقطع أوقاته في طلب الفضائل والكمال، ولا ينزه طرفه في غير سماء خلال أو رياض جمال، فلو كان العلم بالثريا لناله، أو بالعيوق لطاله، ثم أورد له أبياتًا، كتبها إلى النجم، فيها سؤال نحوي، والأبيات هي هذه:
أنجما أضاءت سماء الرتب
…
به وتسامت فخارًا حلب
أخا لي واسمي أخ لاسمه
…
وكم من إخاء يفوق النسب
أين كلمة قبل مبنية
…
بغير اختلاف لهم أو شغب
وإن نعتت كان إعرابها
…
بإعراب ناعتها ما السبب
فمتبوعها لم يزل تابعا
…
على عكس ما في لسان العرب
قدم نجم سعد برأس العلا
…
وطالع أعدائه في الذنب
فأجابه النجم أيضًا بقوله:
أمولاي منشى لسان العرب
…
وقاضي دوادين أهل الأدب
ومن فضله شاع في الكائنات
…
ونال به ساميات الرتب
سبقت الألى في نظام القريض
…
وفي كل علم بلغت الإرب
وجادت أكفك بالنائلات
…
وفاضت بها غاديات النشب
لعمرى لقد فقت كل الأنام
…
بذوق حلا وبفهم ثقب
كأن المسائل قطر الندا
…
وفكرك كالسحب منها انسكب
وقد كنت أسمع أوصافكم
…
فلما تبدت رأيت العجب
وقد كنت في تعب للعلوم
…
فلما رأيتك زال التعب
وقد شرفت بك كل البلاد
…
وضاق بفضلك نادي حلب
بعثت لعبدك در النظام
…
وصغت له أنجما من ذهب
سكرت بخمر معان صفت
…
به نقط الخط مثل الحبب
تضمن لغزا ينادي بيا
…
شهاب بن شمس حويت الطلب
فلا زلت تنظم نثر اللآل
…
وتنثر من دره المنتخب
ولا زلت أنشد فيه المديح
…
وأطوى الزمان به والحقب
وأثنى عليه بآلائه
…
وأقرب منه نأي أو قرب
وأذهب من نور آدابه
…
ظلام الدياجي وظلم النوب
مدى الدهر ما أنقض نجم وما
…
شهاب سما في سماء الرتب
وترجمه تلميذه البديعي، فقال في وصفه: إمام الفضلاء، الذي به يقتدون، وبأنواره من حنادس الشبه يهتدون، عالم جدد رسوم البلاغة بعد أن نسجت عليها العناكب، وأحيا ربوعها بعد أن قامت عليها النوادب، وافتتح بصوارم أفكاره مقفلات صياصيها، واستخرج خرائدها الممنعة بمعاقلها، واسترق نواصيها حسن سيرته، وطهر سريرته، وقد زها بخطابته الجامع الأكبر:
لو أن مشتاقًا تكلف فوق ما
…
في وسعه لسعى إليه المنبر
وقد نسجت أفكار شعراء العصر وشائع مفاخره، وخلدت في دواوينها ظرائف مآثره، ولم تزل حضرته الشريفة كعبة الجود، وسدته المنيفة قبلة الوفود مع سماحة شيم وفصاحة كلم ورجاحة كرم، وقد أصاب شاكلة الصواب، وأتى بفصل الخطاب من قال في مدحه:
لقد بت في الشهباء ما بين معشر
…
تهاب الليالي أن تروع لهم جارا
مقاديرهم بين الأنام شريفة
…
ولكن نجم الدين أشرف مقدارا
ترى البشر يبدو ومن أسارير وجهه
…
فلو جئته ليلا لاهداك أنوارا
ثم أنشد له من شعره قوله من قصيدة:
أترى الزمان يعيد لي إيناسي
…
ويرق لي ذاك الحبيب القاسي
كم قد نشرت به بساط لذائذي .... وهصرت من عطفيه غصن الآس
أيام لا غصن الشباب بملتو
…
عني ولا حبي لعهدي ناسي
قطر الحيا في وجنتيه مكلل
…
مثل الحباب على صفاء الكأس
ساقيته طعم المدام فلم يشب
…
صفو الحياة بكدرة الأدناس
لم أنسه متسر بلا ثوب الحيا
…
متبخترًا في قده المياس
وقوله من قصيدة:
نثر الدر من كلامك نظما
…
لم نكن بعد ورده الدهر نظما
قلت: وهو ممن أخذ عن شيخ الإسلام عمر العرضي وغيره، وتصدر للإقراء، فانتفع به الجم الغفير من أهل دائرته، من أجلهم: العلامة محمد بن حسن الكواكبي مفتي "حلب"، والفاضل الأديب مصطفى الثاني، وشيخنا العلامة الأجل أحمد بن محمد المهمنداري مفتي "الشام" وغيرهم، واجتمع به والدي في عودته من "الروم" في سنة اثنتين وخمسين وألف، وذكره في "رحلته" التي ألفها، وقرظ له عليها النجم المترجم، فقال بعد الحمدلة والتصلية: وبعد! فلما تشرفت الشهباء بقدوم مولانا فخر الأفاضل وعمدة الأدباء الوارث سلافة المجد عن أبيه وجده الحائز قصبات الرهان في ميدان البلاغة بعزمه وجده، من فاق ببلاغته نثر النظام، وسما في متانة نظمه على البحتري، وأبي تمام وملك ديوان الإنشاء ولا بدع، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وكان قدومه عليها ووروده إليها من دار السلطنة العلية "قسطنطينية" المحمية راتعًا طيب العيش بحصول المآرب، ناهلًا من وروده على ألذ المشارب، فأوقفني على هذه الرحلة، التي تشد إليها الرحال، وتقف عندها مطايا الآمال، فوقفت على حديقة أريجة النبات وصحيفة بهيجة الصفات، واجلت طرفي في ألفاظ أرق من السلافة، وألذ من الأمن بعد الإخافة، ومعان أحلى من لعاب النحل، وأعذب من الخصب بعد المحل، جمعت
فضائل الآداب، وملكت معاقل الألباب، تعرب عن بلاغة منشيها، وتبلغ الأنفس من أمانيها، فلا زالت الأعين من لقائها مبتهجة، والألسن بحسن ثنائها ملتهجة، وأمدّه الله تعالى بسعد، لا انقطاع لحبله، وأيده بمحد، لا انصداع لشمله، لا برح يرتع في رياض الفضائل، ويطبق من أصول دلائله المسائل على الدلائل. انتهى.
وكانت وفاته في سنة أربع وخمسين وألف، وجاء تاريخ وفاته "زفت لنجم الدين حور الجنان"، والحلفاوي بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، ثم فاء بعدها ألف مقصورة، قال ابن الحنبلي في ترجمة العفيف محمد بن أبي النمر أخبرني: إنما قيل لأجداده بنو حلفاء، لما أنه كان لهم أب ولد في طريق الحجز بجوار أرض، كانت تنبت الحلفاء، ولم يكن له مهد يوضع فيه، فكانت أمه تأخذ شيئًا من ورق الحلفاء، وتضعه تحت ولدها إلى أن فارقت تلك الأراضي، فكني بأبى حلفاء.
قال: فنحن بنو أبي حلفاء، إلا أنه اختصر، فقيل بنو حلفاء بحذف مضاف، قال: وكان أمر أن يكتب في نسبه الأنصاري في آخر وقته، لما بلغه أن أباءه كان من ذرية حباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري الخزرجي، وهو الذي ذكر ابن دريد في ترجمته في "كتاب الإسعاف" أنه شهد بدرا، قال: وهو ذو الرأي، سمي لمشورته يوم بدر ذا الرأي.
قال الشيخ عمر رضا كحالة: من تآليفه: "شرح ملتقى الأبحر" في فروع الفقه الحنفي، و "شرح الطريقة المحمدية" للبركوي في الوعظ، و "عناية العناية" في الكلام، و "شرح الآداب الشرعية لمصالح الرعية" لابن مفلح.
* * *
4815 - الشيخ الفاضل محمد ابن محمد الحلبي، نزيل "قسطنطينية
" *
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هو أحد الموالي الرومية المولى العالم، العلامة، الفقيه، كان غوّاص بحر العلوم، معلمًا نافعًا عالمًا بأكثر الفنون، صاحب نكت، ونادرة ظريفًا أنيسًا وقورًا، له عظمة وفضيلة.
ولد بـ "حلب"، وبها نشأ، وقرأ على علمائها، وحصل مقدمات العلوم، وبعده ارتحل إلى "مصر"، ولازم في الجامع الأزهر الشيوخ، واكتسب الفضائل، حتى صار له مزيد الرسوخ، وألف رسالة، ورفعها إلى شيخ الإسلام المولى البهائي، وبسببها دخل في سلك المدرسين وطريقهم.
وبعد أن عزل عن مدرسة بأربعين عثمانيًا أظهر مؤلفًا له على "شرح الملتقى" في الفقه، وصار عنوانًا له بين الكبار والصغار.
ثم تنقل بالمدارس، كعادتهم، وأعطى قضاء "أدرنة" برتبة قضاء "مكة"، وآخر أظهرت الشكايات عليه، ورفعت مناصب الأربلق، التي كانت عليه، ووجهت إلى حكيم باشا زاده المولى يحيى الحلبي، وبقي المترجم صفر اليدين، وحك اسمه من الطريق، وصار قاضيًا بـ "قسطنطينية" بهمة الصدر الأعظم مصطفى باشا، وعزل عنها، وتولى غيرها.
وله تآليف غريبة، وكانت وفاته في محرم سنة أربع ومائة وألف، رحمه الله تعالى.
* * *
* راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 127.
4816 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي محمد، الدهلوي، الشيخ محمد جان (بالجيم)
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسنى في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من العلماء المبرزين في العلوم الحكمية.
ذكره أحمد بن المتقي الدهلوي في "آثار الصناديد"، قال: إنه كان منشئا في المحكمة العدلية بـ "دهلي".
وكان شاعرا مجيد الشعر، حسن الأخلاق، حسن المحاضرة، كثير المحفوظ بالأدب والشعر. انتهى.
* * *
4817 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد، الرومي أوقجي زاده
* *
محدث مشارك في بعض العلوم.
من آثاره: "المقام المحمود" في الحديث والأخبار، و"أحسن الحديث في شرح الأربعين "، و"مختار الأخيار"، و"النظم المبين في الآيات الأربعين".
* * *
* راجع: نزهة الخواطر 7: 450.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 212.
ترجمته في إيضاح المكنون 2: 537، وهدية العارفين 2:276.
4818 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الفقيه، أبو سلمة السمرقندي صاحب كتاب "جمل أصول الدين
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال تفقّه على أبي أحمد العياضي
(1)
، وتخرّج به، رحمه الله تعالى.
* * *
4819 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي محمد، الشاهجهانبوري المشهور بمحمد خان
* *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من الرجال المعروفين بالفضل والصلاح.
ولد، ونشأ بمدينة "شاهجهانبور".
وسافر للعلم، فقرأ الكتب الدراسية على الشيخ المحدّث صفة الله بن مدينة الله الحسيني الخير آبادي، ولازمه مدة.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1492.
ترجمته في تاج التراجم 65، وكشف الظنون 1:601.
والسمرقندي زيادة من بعض النسخ، وكشف الظنون.
(1)
ترجمته في الكنى من الجواهر برقم 1872، وهو من رجال القرن الرابع.
* * راجع: نزهة الخواطر 6: 263.
ثم تصدّى للدرس والإفادة ببلدته، ذكره المفتي ولي الله بن أحمد علي الحسيني في "تاريخه"، وقال: إنه كان من العلماء المشهورين في بلاده، انتهى.
* * *
4820 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد العيني الأصل، الحلبي، وعرف بابن بلال، شمس الدين، أبو عبد الله
*
عالم مشارك في أنواع من العلوم.
توفي سنة 1234 هـ.
* * *
4821 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد العينتابي، الرومي، الملقب بمنيب
* *
فقيه، من القضاة، تولى قضاء الجيش بـ "الأناضول"، وتوفي ببلدة "آيدين" سنة 1039 هـ.
من تصانيفه: "تيسير المسير في شرح السير الكبير"، و"خلاصة النقول"، و"سفينة الفصاحة في الذيل على دوحة المشايخ"، و"فضائل الجهاد".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 257.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 256.
ترجمته في هدية العارفين 2: 359، 360.
4822 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الغزي
*
بياني.
من آثاره: "مواهب الرحمن على مائة المعاني والبيان" لمنظومة ابن الشحنة.
توفي سنة 1126 هـ.
* * *
4823 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الفارسكوري، (شمس الدين)
* *
فقيه.
كان إماما في الجامع الغوري بـ "القاهرة"، وقد رحل إلى "القسطنطينية" سنة 964 هـ.
من آثاره: "الإبانة في معرفة الأمانة".
كان حيا 964 هـ.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 257.
ترجمته في هدية العارفين 2: 312، وإيضاح المكنون 2: 601، 335: Brockelman:g، ll
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 258.
ترجمته في كشف الظنون، وهدية العارفين 2:246.
4824 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد القارصي، الرومي، جمال الدين
*
فاضل.
من آثاره: "مأدبة الختان".
توفي سنة 1261 هـ.
* * *
4825 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين السَيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد القوجوي
* *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ وَالِده من مشاهير الْعلمَاء فِي عصره، وَكَانَ مدرسا بمدرسة مرزيغون مُدَّة كَبِيرَة.
وقرأ الْمولى الْمَذْكُور على وَالِده، ثمَّ على الْمولى الْفَاضِل بهاء الدّين، ثمَّ على الْمولى عَبدِي الْمدرس بـ "أماسيه"، ثمَّ على الْمولى حسن جلبي ابْن مُحَمَّد شاه الفناري، ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة ميغلغرة، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، وَهُوَ أول مدرس بهَا، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان أورخان الْغَازِي ببلدة "أزنيق".
ثمَّ صَار مدرسا بدار الحَدِيث بـ "أدرنه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مصطفى باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، وَهُوَ أول مدرس بهَا أيضا، ثمَّ صَار
* راجع: معجم المؤلفين 11: 259.
ترجمته في إيضاح المكنون 2: 419.
* * راجع: الشقائق النعمانية 1: 182، 183.
مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ عين لهُ السُّلْطَانْ بايزيدخان كل يَوْم ثَمَانِينَ درهما بطرِيق التقاعد.
ثمَّ جعله السُّلْطَان سليم خَان قَاضِيا بـ "قسطنطينية"، ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور بِولَايَة "أناطولي"، ثمَّ استعفى عَن قَضَاء الْعَسكَر، وَترَكه، فَأعْطَاهُ السُّلْطَان سليم خَان إحدى الْمدَارِس الثمان، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَعشْرين درهما، ثمَّ ترك التدريس أيضا، وَبَقِى فِي بَيته زَمَانا.
ثمَّ جعل قَاضِيا بِ "مصْر" المحروسة، وَأقَام هُنَاكَ سنة، ثمَّ حج، وأتى مَدِينَة "قسطنطينية"، وَعين لَهُ كل يَوم مائَة وَثَلَاثُونَ درهما، ثمَّ مَاتَ فِي سنة إحدى وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة.
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما بعلوم الْعَرَبيَّة كلهَا، وعالما بالتفسير، والْحَدِيث، والأصول، وَالْفُرُوع، والعلوم الْعَقْلِيَّة، وَكَانَ صَاحب الْبَيَان، فصيح اللِّسَان، وَاسع التَّقْرِير، كَامِل التَّحْرِير، وَكَانَ لَهُ إنشاء بليغ فِي الْعَرَبيَّة، وصف شَيْبه فِي بعض رسائله، وقَالَ: نزل الثلوج على هامتي، حَتَّى تقَّوّس بها قامتي، وَلَا يخفى أن هَذِه اسْتِعَارَة بليغة حَسَنَة مَعَ ترشيح بليغ، مَعَ مَا فِيهِ من عذوبة اللَّفْظ، وسلاسته، وَحسن السبك، روّح الله تَعَالَى روحه.
* * *
4826 - الشيخ العالم الصالح محمد بن أبي محمد، الكشميري
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العلماء البارعين في النحو والعربية.
* راجع: نزهة الخواطر 5: 358.
ولد، ونشأ بـ "كشمير".
وقرأ العلم على مولانا جوهر نانة الكشميري، ثم تصدّر للتدريس.
أخذ عنه خلق كتير من العلماء، كما في "روضة الأبرار".
* * *
4827 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد المراد آبادي، الهندي، نور الله
*
صوفي.
من آثاره: "النور المطلق في شرح حكمة الحق" لمولوي عبد الرحمن.
توفي سنة 1250 هـ.
* * *
4828 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي محمد النارنولي
* *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: أحد العلماء المبرزين في التاريخ.
أخذ الطريقة عن الشيخ أحمد بن مجد الشيباني في صباه.
وقرأ العلم على الشيخ عبد المقتدر أحد أصحاب الشيخ أحمد.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 301.
ترجمته في هدية العارفين 2: 367 وإيضاح المكنون 2: 687.
* * راجع: نزهة الخواطر 4: 292.
ذكره الشيخ عبد الحق الدهلوي في "أخبار الأخيار".
* * *
4829 - الشيخ العالم الكبير الشيخ الفاضل محمد بن أبي محمد، أبو بكر، النهرامساباذي
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كانت ولادته في حدود سنة أربع وخمسمائة.
نقله أبو سعد، [قال: وكان]
(2)
ختن الإمام أبي الفضل الكرماني
(3)
على ابنته. وتفقّه عليه، وحفظ "الزوائد".
مات بـ "مرو" سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
* * *
4830 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الملقّب تاج الدين الإمام
(1)
كذا وردت النسبة هنا، ولم ينقل التميمي هذه الترجمة، وإنما ذكر النهرامساباذي في الأنساب، نقلا عن الجواهر، وقال: النهرامساباذي محمد بن أبي محمد أبو بكر.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1533.
(2)
في بعض النسخ: "قال وكان".
(3)
هو عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه، وترجمته في الجواهر برقم 781.
والد الإمام رضي الدين محمد، صاحب "المحيط"، يأتي
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: وتاج الدين هذا ذكره صاحب "القنية" فى مسئلة من نذر بالسنن، [وأتى بالمنذور به]
(2)
، فهو السنة.
ثم قال: وقال تاج الدين أبو صاحب "المحيط": لا يكون آتيا
(3)
بالسنة، رحمهم الله تعالى.
* * *
4831 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد بن قطب الدّين مُحَمَّد
* *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ رحمه الله على عُلَمَاء عصره، قرأ أولا على الْمولى شيخ مظفر العجمي، ثمَّ على الْمولى سَيِّدي جلبي القوجوي، ثمَّ على الْمولى يَعْقُوب بن سَيِّدي عَليّ، ثمَّ على الْمولى الْفَاضِل ابْن الْمُؤَيد.
ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة أحْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِمَدِينَة "بروسه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْمولى مُحَمَّد بْن الْحَاج حسن بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1530.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1493.
ترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبري زاده صفحة 93.
(2)
في بعض النسخ: "فأتى المنذور به".
(3)
في بعض النسخ: "إتيانا".
* * راجع: الشقائق النعمانية 1: 266، 267.
صَار مدرسا بمدرسةِ السُّلْطَان بايزيد خَان بِمَدِينَة "بروسه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير عَليّ باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية".
ثمَّ صَار مدرسا بِمَدِينَة "أزنيق"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة دَار الحَدِيث بـ "أدرنه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان مراد خان بِمَدِينَة "بروسه"، ثمَّ صَار قَاضِيا بـ "أدرنه"، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "أناطولي"، وداوم على ذَلِك مُدَّة.
ثمَّ عزل عَن ذَلِك، وَصَارَ مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَخَمْسُونَ درهما، وَمَا مكث إلا يَسِيرا، حَتى ترك التدريس، وَذهب إلى الْحَج، ثمَّ أتى مَدِينَهَ "قسطنطينية"، وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَخَمْسُونَ درهما بطرق التقاعد.
وداوم على ذَلِك مُدَّة، حَتَّى مَاتَ فِي سنة سبع وَخمسين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما، فَاضلا، صَالحا، ورعا، محبا لمشايخ الصُّوفِيَّة، وسالكا طريقهم، وَكَانَ مُعْتَزِلا عَن النَّاس، ومشتغلا بِنَفسِهِ، وَكَانَ لَا يذكر أحدا إلا بِخَير. وَكَانَ مرضِي السِّيرَة، حسن الطَّرِيقَة، وافر الأدب، صَاحب حَيَاء ووقار، وَكَانَت لَهُ مُعَاملَة مَعَ الله تَعَالَى بَاطِنا، وَكَانَ يجْتَهد لَيْلًا وَنَهَارًا فِي تتبع مكايد النَّفس والمباشرة فِي علاجها.
وَبِالْجُمْلَةِ: كَانَ رحمه الله مَظَنَّة للولاية، إذ قد كَانَت لَهُ مُعَاملَة مَعَ الله تَعَالَى فِي بَاطِنه، لَا يطلع عَلَيْهَا النَّاس، روّح الله تَعَالَى روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
4832 - الشيخ الفاضل محمد بن محمد الخواجه
*
* راجع: معجم المؤلفين 11: 214.
فقيه من آثاره: "الحبل المتين".
من رجال حوالى 1052 هـ.
* * *
4833 - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن مُحَمَّد، الشهير بعرب زَاده
*
ذكره صاحب "العقد المنظوم" في كتابه، وقال: نَشأ رحمه الله طَالبا للتحصيل، وراغبا فِي التَّكْمِيل، فاشتغل على موَالِي عصره، وأفاضل دهره، وتتبع الْكتب والرسائل، وَضبط الْقَوَاعِد والمسائل، وبرز فِي الْفُنُون، وفَاق، وملأ بصيته الآفاق، وَصَارَ ملازما للْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سليما.
ثمَّ قلد الْمدرسَة الَّتِي بناها عبد السلام بقصبة "جكمجه" بِخمْس وَعشْرين، ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا ثَلَاثِينَ، ثمَّ ولي بأربعين الْمدرسَة الَّتِي بناها السُّلْطَان مُرَاد الْغَازِي بِمَدِينَة "بروسه" الْمَشْهُور بـ "قبولجه"، ثمَّ نقل عَنْهَا إلى مدرسة مَحْمُود باشا بـ "قسطنطينية" بِخَمْسِينَ.
وَقبل أن يدرس فِيهَا أعطي مدرسة السُّلْطَان سُلَيْمَان، وَلم يذهب كثير، حَتَّى نقل إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، فداخله نوع من الْغرُور الَّذِي يعمي الْقُلُوب، الَّتِي فِي الصُّدُور، فنسي قَوْله تَعَالَى:{وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} ، تحرّك على خلاف الْعَادة وَعين وَاحِدًا من طلبة الْمولى أبي السُّعُود للإعادة، فَلَمَّا سمع تَركه الأدب، قَامَ الْمُفْتِي على سَاق الْغَضَب، وتهيأ للخصام، وتأهب للانتقام، فأضرم ناره، وَطلب ثاره، وَقصد إلى أن يمحو آثاره، فَكتب الْحِكَايَة، وعرضها على السُّلْطَان، وأظهر الشكاية.
* راجع: العقد المنظوم في تراجم أفاضل الروم 1: 349.
فَلَمَّا سمع السُّلْطَان إساءته الأدب استولى عَلَيْهِ ثائرة الْغَضَب، فأمر أن يكتبوا صُورَة فَتْوَى، مضمونها: من حقّر شيخ الإسلام ومفيَ الأنام فَمَا جَزَاؤُهُ عند الأئمة الْعِظَام.
فأجاب الْمُفْتِي الْمَزْبُور بِثَلَاث كَلِمَات، الْعَزْل لِلْأَبَد، وَالضَّرب الأشد، وَالنَّفْي عَن الْبَلَد، فَعَزله السُّلْطَان، وعزم على تحقيره، فَأمر بتأديبه وتعزيره، فَاحْضُرْ إلى الدِّيوَان كواحد من الأوغاد، وَضرب على رُؤُوس الأشهاد، فَلَمَّا جَاوز الضَّرْب الْحَد أَمر بنفيه عَن الْبَلَد، فارتحل وَرَايَةْ عزّه منكوسة إلى دَار الْملك "بروسه"، وَرجع بخفي حنين، وَأقَام بهَا مُدَّة سنتَيْن، لَا أنيس لَهُ، إلا الْبعد والفراق، وأيامه فِي الظلمَة كليلة المحاق:
الدَّهْر دولاب يَدُور
…
فِيهِ السرُور مَعَ الشرور
بَينا الْفَتى فَوق السما
…
وَإذا بِهِ تَحت الصخور
ثمَّ رَضِى عَنهُ السُّلْطَان، فأعطاه ثَانِيًا إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ نقل إلى إحدى الْمدَارِس السُّلْطَانِيَّة الْمَعْرُوفَة عِنْد النَّاس بالسليمانية، ثمَّ نقل من تِلْكَ العامرة إلى قَضَاء "الْقاهِرَة"، فَلَمَّا عزم على السّفر رأى مُؤنَة الْبر أكبر، فقصد الْبَحْر فِي غير أوانه فِي زمن عتوه وطغيانه، كَيفَ لَا، وَقد أدبر الرّبيع، وَأَقْبل الشتَاء، وألقت وشَاة الثلوج والأمطار برودة بَين الأرض وَالسَّمَاء، وَلبس السَّحَاب فَرْوَة السنجاب، وَعرض أقطان الثَّلج قَوس السَّحَاب على الحلج، وَكم نَاصح بذل جهده، واستفرغ فِي نصحه مجهوده، وَرب حَازِم نصيح، عرض عَلَيْهِ الرَّأْي الصَّحِيح، إلا أن سبق الْكتاب أغفله عَن طَرِيق الصَّوَاب.
إذا انعكس الزَّمَان على لَبِيب
…
يحسن رَأْيه مَا كَانَ قبحا
يعاني كل امْر لَيْسَ يعْنى
…
وَيفْسد مَا رَآهُ النَّاس صلحا
فَلم يلْتَفت إلى كَلَام وملام، قَائِلا: لَا تكترثوا بشأن الشتَاء، فإنما هُوَ برد وَسَلام مركب الْبَحْر وَأَصْحَابه يمْنَعُونَ تاليا قَوْله تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}، فَلَمَّا انْفَصل من جَزِيرَةِ رودسِ هبت الرِّيَاح الْعَاصِفَة، وأومضت البروق الخاطفة، وأظلمت السَّمَاء، وطفت كرة الماء، واضطرب الْبَحْر، وماج، وَارْتَفَعت الأمواج، وتواتر تَوَاتر الْكَتَائِب، وهجمت هجوم العدا على المراكب، وَظهر فِي ظهر الْبَحْر أودية وجبال وأنجاد شاهقة وتلال.
فَلَمَّا شاهدوا هَذِه الأحوال غَابَتْ الشَّمْس فِي الْحَال، وعزمت على العروج والتحصن بالبروج، واصفرت وجنة الْقَمَر من خوف الْهَلَاك، وتشبث بذيل الأفلاك، وَأَقْبل عَلَيْهِم اللَّيْل، وَأَنْذرهُم بالشدة وَالْوَيْل، والسفينة بَين الصعُود والهبوط، وأهلها غارقون فِي بَحر الْيَأس والقنوط، وإذا موج عَظِيم كالجبل يدب نحوهم دَبِيب الأجل إلى الأمل.
فَلَمَّا شاهدوا الويل سَالَتْ عبراتهم كالسيل، وَأخذُوا فِي الاسْتِغْفَار والاستحلال، وشرعوا فِي التضرّع والابتهال، وطلبوا من الله الْخَلَاص، واجتهدوا فِي طَرِيق المناص، إلا أن إرادة الْجَبَّار ساقت الْمركب نَحْو التيار، فَلم يمُكن لذَلِك الفوج إلا الدُّخُول فِي الموج.
مَا كل مَا يتَمَنَّى الْمَرْء يُدْرِكهُ
…
تجْرِي الرِّيَاح بِمَا لَا تشْتَهي السفن
فَلَمَّا انصب الماء عَلَيْهم، وانقض تلو قَوْله تَعَالَى:{ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} ، وَلما ارْتَفَعت تِلْكَ الطامة، وَفتح أعينهم الْخَاصَّة والعامة، تفقد كل امْرِئ صَاحبه ورفيقه ومصاحبه، فإذا المرحوم وَفرْقَة من رفقته وأرباب صحبته، فقدوا وَلم ير لَهُم أثر، وَلم يسمع عَنْهُم خبر:
كَأَن لم يكن بَين الحْجُون إلى الصَّفَا
…
أنيس وَلم يسمر بِمَكَّة سامر
وَحكي أنه كَانَ رحمه الله قَاعِدا فِي كوثل السَّفِينَة مَعَ سَبْعَة عشر نَفرا من أصحابه وخلاصة أحزابه، فَلَمَّا غشيهم من اليم مَا غشيهم، وأحاطهم ذَلِك الموج الْكَبِير، رمى بالكوثل إلى الْبَحْر، مَعَ من بِهِ من الْكَبِير وَالصَّغِير،
وَكَانَ المرحومِ يقْرَأْ الْقُرْآن، وَيسْأل الْفرج من الْملكِ الرَّحْمَن، فَمَا غرق إلا والمصحف على صَدره، أغرقهم الله فِي بحار رَحمته، وَجمع شملهم فِي حدائق جنته، وحلول البأس بِهَذِهِ الفئة سنة تسع وَسِتِّينَ وَتِسعمِائَة، وَقد مضى من عمره خَمْسُونَ سنة.
وَكَانَ رحمه الله من فحول عصره، وأكابر دهره، صَاحب تَحْقِيق وتدقيق، وتوفيق وتلفيق، قوي الجْنان، نَافِذ الْكَلَام، يلوح من جَبينه آثَار الْفَوْز والسعادة، يصرف أكثر أوقاته فِي مطالعة الْكتب وَالْعِبَادَة، وَكَانَ فِي طَرِيق الْحق من السيوف الصوارم، لَا يخَاف فِي الله لومة لائم، وَكَانَ ينظم الشّعْر الْمُحكم الْمُشْتَمل على نبذ من الحكم، وَقد ظَفرت بِهَذِهِ الأبيات الخليقة بالإثبات، وَقد قَالَهَا قبل مَوته بأيام على مَا نَقله بعض الأعلام:
أيا طَالبا مَالا وتزعم مَالِكًا
…
فَمَا لَك تَدْعُو للعواري بمالكا
قُم واشتغل كسب الْكَمَال فإنه
…
كمالك عِنْد الله لَيْسَ كمالكا
وناج بِذكر الله إنك باسمه
…
لناج من الأحزان فِي كل حالكا
إلهى ومولائي علمتك محسنا
…
جميلا فجاملني بِنور جمالكا
وجد نظرة وارفع حجاب هويتي
…
وَلَا تحرمني نفحة من وصالكا
أتيتك من كل الْوَسَائِل عَارِيا
…
وَلم أرك فِي هَذَا شقيا وهالكا
نِهَايَة آمالي لقاؤك مسرعا
…
فيا موصل المشتاق بلغ هنالكا
وعلق حَوَاشِي على "تفْسِير الْبَيْضَاوِيّ"، وعَلى "الْهِدَايَة"، و"العناية"، وَ"فتح الْقَدِير"، وَ"صدر الشَّرِيعَة"، وعَلى "شرح الْمِفْتَاح" للشريف، وعَلى "المطول"، إلا أن أكثرها فِي حَوَاشِي الْكتب، وَلم يَتَيَسَّر لَهُ الْجمع وَالتَّرْتِيب، ضاعف الله أجره إنه قريب مُجيب.
* * *
4834 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد بن بير مُحَمَّد باشا الجمالي
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: حصل الْعُلُوم فِي ظلّ وَالِده، ثمَّ قَرَأَ على الْمولى الْفَاضِل أحْمَد بن كَمَال باشا، ثمَّ على الْمولى الْفَاضِل عَلَاء الدّين الجمالي الْمُفْتِي، وَصَارَ معيدا لدرسه.
ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة الْوَزير مصطفى باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرّسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "أدرنه".
مَاتَ وَهُوَ قَاض بهَا فِي سنة إحدى وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عالي الهمة، رفيع الْقدر، عَظِيم النَّفس، صَاحب وقار وأدب، وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْعُلُوم المتداولة وَمن الْعُلُوم الرياضية، روّح الله روحه.
* * *
4835 - الشيخ الفاضل المولى زين الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد شاه الفناري، رحمه الله
* *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قرأ على عُلَمَاء عصره، مِنْهُم: الْمولى الْفَاضِل ابْن عَمه مَوْلَانَا عَلَاء الدّين عَليّ الفناري، ثمَّ وصل إلى خدمَة الْعَالم الْفَاضِل الْمولى ابْن الْمُعَرّف معلم السُّلْطَان بايزيد خَان، ثمَّ صَار مُتَوَلِّيًا بأوقاف عمَارَة السُّلْطَان بايزيد خان بِمَدِينَة "بروسه".
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 273، 274.
* * راجع: الشقائق النعمانية 1: 238، 239.
ثمَّ صَارْ مُتَوَلِّيًا بأوقاف عمَارَة السُّلْطَان أورخان بِالْمَدِينَةِ المزبورة، ثمَّ صَار مُتَوَلِّيًا بأوقاف عمَارَة السُّلْطَان بايزيد خان ببلدة "أماسيه"، ثمَّ صَار قَاضِيا ببلدة "تيره"، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "دمشق" المحروسة، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "حلب".
وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض بهَا فِي غرَّة شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة، كَانَ رحمه الله عَالما، فَاضلا، ذكيا، صَاحب طبع وقّاد، وذهن نقّاد، وَكَانَ قوي الْجنان، طليق اللِّسان، صَاحب مروءة تَامَّة، وفتوة كَامِلَة، محبا للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين.
وَكَانَ يبرهم، ويراعي جانبهم، وَكَانَ فِي قَضَائِهِ مرضِي السِّيرَة، محمود الطريقة، وَكَانَ ظَاهره مُوَافقا لباطنه، وَكَانَ لَا يضمر سوأ لأحد، روّح الله روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
باب من اسمه محمد بن محمود
4836 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن أحمد الرومي، الشهير بدباغ زاده
*
* راجع: معجم المؤلفين 11: 313.
ترجمته في هدية العارفين 2: 307، وفهرست الخديوية 2: 86: وإيضاح المكنون 1: 573، 640: Brockelmann: s، ll
مفسر، محدث، فقيه.
تولى المشيخة مرتين، ثم عزل.
من آثاره: "رشحة النصيح من الحديث الصحيح"، و"الترتيب الجميل في شرح التركيب الجليل"، و"حاشية على جزء النبأ من أنوار التنزيل" للبيضاوي في التفسير.
توفي سنة 1114 هـ.
* * *
4837 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن برهان الدين الحميدي الرومي، الحسيني
*
فاضل، من أعيان الروم أيلي.
تولى نقابة الأشراف بـ "القسطنطينية".
له "تخميس قصيدة البردة"، و"مناقب الأولياء".
* * *
4838 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن حسين مجد الدين الأستروشني
* *
كان في طبقة أبيه، بل تقدم عليه، وكان في عصره من المجتهدين.
* راجع: معجم المؤلفين 11: 315.
ترجمته في هدية العارفين 2: 278.
* * راجع: الفوائد البهية ص 200.
أخذ عن أبيه، وعن أستاذ أبيه صاحب "الهداية"، وعن السيّد ناصر الدين الشهيد السمرقندي، وعن ظهير الدين محمد بن أحمد البخاري، تلميذ ظهير الدين الحسن بن على المرغيناني.
وله تصانيف معتبرة، منها:"كتاب الفصول" على ثلاثين فصلا، اختار فيها مسائل القضاء والدعاوي، وما يكثر دورها على القضاة، وله كتاب "جامع أحكام الصغار".
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 200): ذكر صاحب "الكشف" وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، وسيأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى، وقد مرَّ ضبط الأستروشني في حرف الجيم، عند ترجمة أبي جعفر الأستروشني.
* * *
4839 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن خليل الحلبي، ويعرف بابن أجا
*
فاضل، أصله من "قونية"، وولد بـ "حلب" سنة 820 هـ، ونشأ بها، فحفظ القرآن، و"القدوري" في الفقه، و "المنار" في الأصول، و"الضوء" في النحو.
وأخذ عن البدر بن سلامة وغيره، وسمع البرهان الحلبي، ورحل إلى "القاهرة"، وولي قضاء الجيش في الدولة الشركسية، وصحب الداوادار الكبير
* راجع: معجم المؤلفين 11: 318.
ترجمته في الضوء اللامع 10: 43، وكشف الظنون 1172، 1239، والأعلام 7: 309، وهدية العارفين 2:229.
يشبك حين مجيئه بالجنود المصرية إلى جهات "حلب" لمحاربة شاه سوار الخارج على المصريين في "عينتاب" و"مرعش".
وتوفي بـ "حلب" في جمادى الآخرة سنة 881 هـ.
من آثاره: "طبقات الحنفية" في ثلاث مجلدات و"رحلة".
* * *
4840 - الشيخ العالم الكبير محمد بن محمود بن أبي سعيد، التتوي، السندي
*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من الفقهاء الحنفية.
مات سنة سبعين وتسعمائة، ذكره النهاوندي في "المآثر".
* * *
4841 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن صالح بن حسن، الطربزوني، الشهير بالمدني
* *
ولد سنة 1200 هـ.
عالم، أديب.
* راجع: نزهة الخواطر 4: 282.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 3.
ترجمته في هدية العارفين 2: 345، وإيضاح المكنون 1: 239، 450.
درس في جامع السليمانية، وعين حافظا للكتب.
من آثاره: "الدر المنتظم في شرح الحزب الأعظم"، و"تحفة الإخوان في الحلال والحرام من الحيوان"، و"حاشية على نخبة الفكر"، و"الأتحاف السنية في الأحاديث القدسية"، و"تجويد القرآن".
* * *
4842 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن عبد الله وتمام نسبته يأتي في ترجمة أبيه
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: أسمعه أبوه الكثير من جماعة من أَهل بلده
(2)
"مصر"، والقادمين عليها.
منهم: أبو القاسم هبة الله بن على البوصيري، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد، والزوجان أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الواعظ، وأم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وحدّث مولده بـ "القاهرة" سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
ومات سنة خمسين وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
ورد في ترجمة أبيه في الجواهر برقم 1620 أنه "الغزي الرومي المصري ابن العجمي".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1534.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2314، نقلا عن الجواهر.
(2)
في بعض النسخ: "بلدة".
4843 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن عبد الكريم الكردري، المعروف بخواهر زاده، العلامة بدر الدين ابن أخت الشيخ شمس الدين
(1)
الكردري، من
(2)
الأئمة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على خاله شمس الأئمة
(3)
الكردري.
توفي سلخ ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة، ودفن عند خاله.
* * *
4844 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن على ابن أبي على الحسين بن يوسف العلامة، أبو الرضاء، الطرازي، سديد الدين
* *
(1)
في بعض النسخ: زيادة "محمد بن عبد الستار".
(2)
في بعض النسخ: "شمس".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1535.
ترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 111، وكتائب أعلام الأخيار برقم 469، والفوائد البهية 200.
(3)
في بعض النسخ: "الدين"، وسبق، ويقال له: شمس الأئمة. انظر الألقاب.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1536. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو أحد مشايخ "بخارى".
ولد بها سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
وتفقّه بها على عبد العزيز بن عمر ابن مازه، وسمع بكر بن محمد الزرنجري، وغيره.
كان فاضلا، مميزا.
مات في حدود سبعين وخمسمائة
(1)
.
وأبو الرضا هذا أستاذ صاحب "الهداية"، وقد ذكره في "معجم شيوخه"، وقال أجاز لي بـ "بخارى".
* * *
= ترجمته في الوافي بالوفيات 4: 394، والطبقات السنية برقم 2315.
وذكر الصفدي أنه شافعي، وقد ترجمه تاج الدين السبكي، وفي طبقات الشافعية الكبرى 6: 395، 396، وذكر السبكي أنه تفقه على والده، وعبد العزيز بن عمر المعروف بالبرهان، وهذا يقتضي أن يكون المترجم حنفي المذهب، فعبد العزيز هذا وابن مازه من أئمة الحنفية، وابن السمعاني يذكر في ترجمة والده أنه كان له أولاد أئمة علماء من أهل الرأي والعلم، وهذا يعضد أنه حنفي المذهب، ولعل ما رجّح عند ابن السبكي أنه شافعي قوله في ترجمته وأقام بمرو الروذمدة حتى علق طريقة القاضي الحسين على الحسن بن مسعود الفراء، أخي محي السنة الحسين، وأحكم الطريقة عليه.
(1)
قال الصفدي: بعد الستين وخمسمائة، وقال السبكي: ولم يقيد أي السمعاني وفاته.
4845 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن محمد بن حسن الإمام، أبو المؤيّد، الخوارزمي، الخطيب
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
تفقّه على الإمام
(1)
طاهر بن محمد الحفصي.
سمع بـ "خوارزم".
[وقدم "بغداد"، وسمع بها،
وحدّث بـ "دمشق".
وولي قضاء "خوارزم"، وخطابتها أبعد أخذ التتار لها.
ثم تركها]
(2)
، وقدم "بغداد" حاجا.
ثم حج، وجاور.
ورجع على طريق ديار
(3)
"مصر"، وقدم "دمشق"
(4)
.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1538.
ترجمته في تاج التراجم 66، وكتائب أعلام الأخيار برقم 481، والطبقات السينة برقم 2319، وكشف الظنون 2: 1680، والفوائد البهية 200، 201.
(1)
في زيادة "نجم الدين" ومر في حاشية ترجمة رقم 670 الجواهر.
(2)
سقط من بعض النسخ، وهو في بعضها، وتاج التراجم، والطبقات السنية.
(3)
في بعض النسخ: "بلاد".
(4)
في بعض النسخ: زيادة "وحدث".
ثم عاد إلى "بغداد"، ودرس بها، ومات
(1)
بها سنة خمس وخمسين وستمائة
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4846 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري، الشهير بابن العنابي
*
ولد سنة 1267 هـ.
فقيه، مقرئ، مجود للقرآن.
تولى إفتاء "الإسكندرية" في عهد محمد علي خديوي مصر.
من آثاره: "التوفيق والتسديد في شرح الفريد في التجويد"، و"السعي المحمود في ترتيب العساكر والجنود"، و"ثبت".
* * *
(1)
في بعض النسخ: "إلى أن مات".
(2)
زاد التقي التميمي في الطبقات السنية، قال ابن الشحنة، ومن خطه نقلت من مصنّفاته مسانيد الإمام الأعظم في مجلّدين، جمع فيهما بين خمسة عشر مصنفا، وتوفي في ذي القعدة، وفي كشف الظنون أن المترجم جمع زوائد مسند الإمام الأعظم.
* راجع: معجم المؤلفين 12: 5.
ترجمته في هدية العارفين 2: 378، وفهرست الخديوية 1: 94، وفهرس التيمورية 2: 64، 3: 57، وإيضاح المكنون 2: 118، وفهرس الأزهرية 1: 321، 322، 6:462.
4847 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود بن محمد، أبو المفاخر، السديدي، الزُّوزَني
*
تقدّم ذكر ولده العلامة عبد العزيز
(1)
، وابن ابنه عبد الرحيم بن عبد العزيز
(2)
.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه على الإمام محمود الحارثي المروزي.
تفقّه عليه ولده عبد العزيز.
ومن تصانيفه: "ملتقى البحار في شرح المنظومة".
* * *
4848 - الشيخ العالم المحدّث محمد بن محمود بن يوسف بن علي الكراني، الهندي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1537.
ترجمته في تاج التراجم 67، والطبقات السنية برقم 2318، وكشف الظنون 2: 1868، 1954، وإيضاح المكنون 2: 649، وهدية العارفين 2:140.
وذكر الأستاذ كحالة أنه كان حيا سنة تسع وتسعين وستمائة، ومعجم المؤلفين 12: 6 بينما ذكر التقي التميمي أنه توفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 5836.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 801.
* * راجع: نزهة الخواطر 2: 159.
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: سمع من الزين الطبري، وعبد الوهّاب بن محمد بن يحيى الواسطي، وغيرهما من شيوخ "مكّة".
ذكره الفاسي في "العقد الثمين"، كما في "طرب الأماثل".
* * *
4849 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود البلغاري
*
فاضل.
من آثاره: "خزينة العلماء وزينة الفقهاء".
توفي سنة 821 هـ.
* * *
4850 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود الحلبي
* *
فقيه متكلم، مشارك في بعض العلوم.
توفي بـ "القسطنطينية" سنة 1104 هـ.
من تصانيفه: "شرح آداب طاشكبري زاده"، و"شرح الطريقة المحمدية"، و"شرح ملتقى الأبحر" في فروع الفقه الحنفي، و"طلبة الحاكم وبغية المتحاكم"، و"غاية العناية في الكلام".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 312. ترجمته في هدية العارفين 2: 183.
* * راجع: معجم المؤلفين 11: 318.
ترجمته في هدية العارفين 2: 304، وإيضاح المكنون 2:86.
4851 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود الصاروخي، الأقحصاري، الرومي، الشهير بالمنشي، محي الدين
*
أديب، لغوي، مفسر، مقرئ.
توفي بـ "مكة" سنة 1001 هـ.
من تصانيفه: "أصول التقريب في التعريب"، و"روضة التنقيحات في شرح التلويحات" في الحكمة، و"الشجرة الإلهية، والرموز والأمثال اللاهوتية".
* * *
4852 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود طرقجي زاده
* *
فقيه، حنفي.
من آثاره: "قانون العلماء في ديوان الفضلاء" في تاريخ المذهب الحنفي وكتبه ورجاله، و"روضة العلوم في المنطوق والمفهوم"، و"جمع الأسئلة".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 11: 320.
ترجمته في هدية العارفين 2: 136، ومكتبة المجلس النيابي في طهران 13، والمخطوطات التاريخية 79، وفهرس المخطوطات المصورة 2: 166، 2: 3: 170.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 3.
ترجمته الأعلام 7: 310.
4853 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود علاء الدين الترجماني، المكي، الخوارزمي
*
كان إماما، مرجعا للأنام. مات بـ "جرجانية خوارزم" سنة خمس وأربعين وستمائة. قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص 201): وذكر السمعاني أن الترجماني نسبة إلى ترجمان، اسم لبعض أجداد المنتسب، أو لقب له، بفتح التاء، وسكون الراء.
* * *
4854 - الشيخ الفاضل محمد بن محمود المكّي، الملقّب برهان الدين
(1)
* *
* راجع: الفوائد البهية ص 201.
(1)
في حاشية الأصل بخط مغاير محمد بن محمود بن حسين الأستروشني، وكنيته أبو الفتح، وهو الملقب بمجد الدين، من تصانيفه أحكام الصغار، قال في آخره: وقد فرغت من ترتيب هذا الكتاب وتحصيله وتحريره وتفصيله خمس بقين من شعبان الواقع في سنة خمس وعشرين وستمائة، ومن تصانيفه أيضا الفصول المشهورة، وهو كتاب جليل القدر، كثير الفوائد، وترجمه التقي التميمي برقم 2317، وجاء اسمه عنده محمد بن محمود الأستروشني، وفي داخل الترجمة محمد بن محمود بن محمود الأستروشني، ونبه إلى إهمال صاحب الجواهر له، ونجد ترجمته أيضا في كتائب أعلام الأخيار برقم 422، وكشف الظنون 1: 19، 2: 1266، والفوائد البهية 200، وهدية العارفين 2:113.
وذكر حاجي خليفة أن وفاته كانت سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1539.
4855 - الشيخ الفاضل محمد بن مراد بن علي المرادي، الحسيني، النقشبندي، البخاري الأصل، الدمشقي
*
فاضل مشارك في علوم.
ولد بـ "القسطنطينية" سنة 1169 هـ، وتوفي بـ "دمشق" في صفر سنة 1094 هـ.
من آثاره: "دلائل اليمن والبركات"، و"تحفة الأح
باب
في السلوك إلى طريق الأصحاب"، و"مزيل الخفاء في شرح تحفة الشاهدي".
* * *
4856 - الشيخ الفاضل محمد بن مروان الخفَّاف
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الطحاوي: سمعت ابن أبى عمران، يقول: سمعت محمد بن مروان، وكان من فقهاء أصحابنا يقول: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.
* راجع: معجم المؤلفين 12: 11.
ترجمته في كتاب في التراجم 143، عام 4324، وفهرس مخطوطات الظاهرية، وسلك الدرر 4: 114، 116، وهدية العارفين 2: 330، وإيضاح المكنون 2:471.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1540.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2324، نقلا عن الجواهر، وسط من الأصل من أول الترجمة إلى قوله: يقول سمعت.
وكان إسماعيل يُبَخَّل، يقول: قلت للقاسم بن معن
(1)
: لو كنت مثلك ما جمعت دينارا ولا درهما، لأنك تنفق كلّ شئ، فقال لي القاسم: لو كنت مثلك ما جمعت دينارا ولا درهما، لأن الدنانير والدراهم إنما يرادان للنفقة، فإذا كانوا موضوعين، فما هما إلا كالحجر، قال: فعلمت أن رأيه أصوب من رأيس، رحمه الله تعالى.
* * *
4857 - الشيخ الفاضل محمد بن مسروق بن معدان بن المرزُبان، أبو عبد الرحمن الكندي الكوفي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو قاضي "مصر".
أول من اتخذ القِمْطَر بـ "مصر".
فكان يختمها، وتُودع، فإذا جلس للحكم أحضرتْ، وإنما كانت القضاة قبله تحمل الكتبَ في منديل ثقة
(2)
، وهو أول من أدخل النصارى إلى الجامع في حكوماتهم.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1118.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1542.
ترجمته في فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم 245، والولاة والقضاة للكندي 388، وأخبار القضاة لوكيع 3: 238، والوافي بالوفيات 5: 21، والطبقات السنية برقم 2327.
(2)
في بعض النسخ: "معهم".
روى عن إسحاق بن الفرات، والوليد بن جُمَيع، وسفيان، ومسعر.
روى عنه عبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان.
قدم إلى "مصر" على القضاء بها في سنة سبع وسبعين ومائة.
وكان في أحكامه لا بأس به ما كان يتعلق عليه فيها شيء، وعزل عن القضاء في سنة خمس وثمانين، ومائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4858 - الشيخ الفاضل محمد بن مسعود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم قاضي "بخارى
" *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: من أولاد الأئمة، وكان فيه فضل وظرف، ولم تكن سيرته في القضاء بذاك.
سمع أباه، ويأتي
(1)
.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1541.
ترجمته في الأنساب 483 ظ، والتحبير 2: 235، 236، وكتائب أعلام الأخيار برقم 346، والطبقات السنية برقم 2325، والفوائد البهية 201، وهدية العارفين 2:93.
وهو أبو الفتح الكشاني، ولقبه البغدادي في هدية العارفين مجد الدين.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 1647.
ولد سنة تسعين وأربعمائة بـ "الكُشَانية".
وتوفي بـ "بخارى" سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة فَجْأة
(1)
بعد صلاة التروايح، رحمه الله تعالى.
* * *
4859 - الشيخ الفاضل محمد بن مسلمة
*
* * *
4860 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن جعفر بن تيمور، الرومي الأصل، المدني المولد والمنشأ، المعروف بكاني
* *
(1)
في الفوائد، وهدية العارفين سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وفي الفوائد فجاءة بعد صلاة الصبح.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1543.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2328، نقلا عن الجواهر.
قال التميمي: كذا في الجواهر من غير زيادة، ولا أدري من هو، والله تعالى أعلم بحاله، وإن رأيت شيئا من أحواله ألحقته، ولا أدري إن كان محمد بن مسلمة بن الوليد الطيالسي الواسطي أم لا، فليس في ترجمته في تاريخ بغداد 3: 305، والوافي 5: 30 ما يعزوه إلى مذهب في الفروع.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 26.
ترجمته في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 225، 226، وهدية العارفين 2: 274، والأعلام 7: 320، وإيضاح المكنون 1:186.
أديب، شاعر، مؤرخ، كان أميرا من قبل الأتراك على "اليمن".
من آثاره: تاريخ، سماه "بغية الخاطر ونزهة الناظر" في التاريخ، ابتدأ فيه من ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى سنة 1033 هـ.
وله أشعار.
توفي سنة 1040 هـ.
* * *
4861 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن حبيب الملقب بالدده، الأرضرومي (أبو المكارم)
*
توفي سنة 1146 هـ.
* * *
4862 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن حسن الباليكسري، الرومي، ويعرف بحاجي حسن زاده (شمس الدين)
* *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 26.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 26.
ترجمته في الكواكب السائرة 1: 71، وشذرات الذهب 8: 56، والشقائق النعمانية 1: 248، 249، وكشف الظنون 191، 1918، والفوائد البهية 201، وإيضاح المكنون 2: 612، وهدية العارفين 2:225.
عالم مشارك في التفسير واللغة والتصريف وغير ذلك.
اتصل بخدمة المولى يكان، وولي التدريس والولايات، وولي قضاء العسكر بـ "الأناضول"، ثم قضاء الجيش بـ "الروملي"، وبنى بـ "القسطنطينية" مدرسة ومسجدا ودارا للتعليم، وبها دفن وقد جاوز التسعين.
من تصانيفه: "حاشية على سورة الأنعام" من "تفسير البيضاوي"، و"حاشية على المقومات الأربع" في التوضيح، و"ميزان التصريف"، وكتاب في اللغة، جمع فيه غرائب اللغات، ولم يتم.
توفي سنة 911 هـ.
* * *
4863 - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن مصطفى بن الْحَاج حسن
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ وصل إلى خدمَة الْمولى يكان، ثمَّ صَار مدرّسا بمدرسة ديمه توقه، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ميغلغره، ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة "كليبولي".
ثمَّ مدحه الْوَزير مَحْمُود باشا عِنْد السُّلْطَان مُحَمَّد خَان، فَأعْطَاهُ مدرسة وَالِده السُّلْطَان مراد خان بِمَدِينَة "بروسه"، ثمَّ جعله قَاضِيا بِالْمَدِينَةِ المزبورة، ثمَّ أعطَاهُ إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي السّنة الَّتِي توفّي هُوَ فِيهَا قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "أناطولي"، وَهِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 97.
وَلما جلسِ السُّلْطَانْ بايزيد خان على سَرِير السلطنة قَرَّرَهُ فِيِ مَكَانه، ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة "روم إيلي"، وَمَا زَالَ قَاضِيا بالعسكر إلى أن مَاتَ فِي سنة إحدى عشرَة وَتِسْعمِائَة، وسنه قد جَاوز التسعين.
وَكَانَ رجلا طَويلا، عَظِيم اللِّحْيَة، طليق الْوَجْه، متواضعا، محبا للمشايخ والفقراء، وَكَانَ بحرا فِي الْعُلُوم، وَكَانَ محبا للْعلم وَالْعُلَمَاء، وَكَانَ عَارِفًا بالعلوم الْعَقْلِيَّة والشرعية، جَامعا لِلْأُصُولِ وَالْفُرُوع.
كتب حَاشِيَة على تَفْسِير سُورَة الأنعام للعلامة الْبَيْضَاوِيّ، وَكتب أيضا حَاشِيَة على الْمُقدمَات الأربع فِي "التَّوضِيح"، وَكتب حَاشِيَة للمحاكمة بَين الْعَلامَة الدوَّاني والفاضل مير صدر الدّين، وصنّف كتابا فِي الصّرْف، وَسَماهُ "ميزَان التصريف".
وَكتب أيضا بِأَمْر السُّلْطَان كتابا عجيبا فِي اللُّغَة، جمع فِيهِ غرائب اللُّغَات، لَكِن لم يساعده عمره إلى الإتمام، فَبَقيَ نَاقِصا، وَبنى بَيت التَّعْلِيم والمدرسة ومسجدا ببلدة "قسطنطينية"، وجامعا بقرية "ازادلو"، وقبره فِي دَار التَّعْلِيم، روّح الله تَعَالَى روحه، وَنوّر ضريحه.
* * *
4864 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن زكريا بن خواجه بن حسن التركي، الصلغري، الدوركي، الملقّب بفخر الدين والد حسام الدين الحسن، المذكور في حرف الحاء
(1)
*
(1)
انظر الجزء الثاني من الجواهر صفحة 88.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1544. =
ويأتي في الأنساب
(1)
، ومحمد هذا مولده سنة إحدى وثمانين وستمائة بـ "دورك".
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كان إماما
(2)
فاضلا، عنده أدب، ونظم، ونثر.
ونظم "كتاب القدوري" نظما فصيحا سهلا، ونظم قصيدا
(3)
في النحو، تضمّن أكثر "الحاجبية"
(4)
، هكذا ذكره شيخنا أبو حيّان في كتابه "شعراء العصر".
وقال: عرضه عليَّ، قال: وكتبنا عنه لسان الترك ولسان الفرس.
وله مشاركة في علم العربية، وله قصائد كثيرة، منها: قصيدة في قواعد من لسان الترك، وله نظم كثير، أنبأني شيخنا العلامة أبو حيّان،
= ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 31، 32، ونكت الهميان 274، 275، والدرر الكامنة 5: 28، وتاج التراجم 67، وبغية الوعاة 1: 246، 247، وكتائب أعلام الأخيار برقم 539، والطبقات السنية برقم 2331، وكشف الظنون 2: 1345، والفوائد البهية 201، وإيضاح المكنون 2: 232، وهدية العارفين 2: 142، 143.
وفي بعض مصادر الترجمة "خواجا حسن"، وفي بعض النسخ:"خواجه بن حسن"، قال الصفدي: أخبرني الشيخ أثير الدين أبو حيان من لفظه، قال صلغر، فخذ من الترك، ودورك بلد بالروم، وضبط محقق نكت الهميان الصلغري بضم الصاد، وفتح اللام، وسكون الغين، وانظر للدوركي، معجم البلدان 5: 20، فيما أخذ من مراصد الاطلاع.
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 2033.
(2)
سقط من بعض النسخ.
(3)
في بعض النسخ: "قصيدة".
(4)
هي الكافية في النحو لعثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب.
[قال أنشدني فخر الدين محمد بن مصطفى لنفسه من]
(1)
قصيدة، يمدح به رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
:
قيل اتخذ مدح النبي محمد
…
فينا شعارك إن شعرك ريّق
(3)
وعلى بنانك لليراعة بهجة
…
وعلى بيانك للبراعة رونق
(4)
يا قطب دائرة الوجود بأسره
…
لولاك لم يكن الوجود المطلق
مذ كنت أوله وكنت أخيره
…
في الخافقين لواء مجدك يخفُق
كل الوجود إلى جمالك شاخص
…
فإذا اجتلاك فعن جلالك مطرق
(5)
يا أولا ما قبله من فاته
…
يا آخرا من بعده لم يلحق
(6)
كنت النبي وآدم في طينه
…
ما كان يعلم أيّ خلق يخلق
فأتيت واسطة لعِقْد نبوة
…
منها أنار عقيقُها والأبرق
(7)
فضلت بك الأرضُ السماءَ لأنها
…
فيها ضريحُك وهو مسك يعبَق
ما اسم المدينة طيبة إلا لما
…
يعزى بطيبك طيبها المستنشق.
* * *
(1)
سقط من بعض النسخ.
(2)
الأبيات من الأول إلى الخامس والسابع والثامن في الوافي بالوفيات، ونكت الهميان، والأبيات الثالث والرابع والسابع والثامن في الدرر الكامنة، والطبقات السنية.
(3)
في نكت الهميان، "وقالوا: اتخذ".
(4)
في بعض النسخ: "وعلى ثنائك للبرغة" في الموضعين، والنقط مهمل في الأصل، والتصحيح من الوافي ونكت الهميان.
(5)
في بعض النسخ: "إلى كمالك شاخص، فإذا جلاك، ففي جلالك مطرق".
(6)
سقط من بعض النسخ: "آخرا".
(7)
في بعض النسخ: "منها أزار" تحريف.
4865 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن عثمان الحسيني، الخادمي، النقشبندي، أبو سعيد
*
فقيه، أصولي، صوفي، منطقي، محدث، مفسر.
ولد في خادم من أعمال ولاية "قونية" بـ "الأناضول".
من تصانيفه: "البربقة المحمودية في شرح الطريقة المحمدية"، و"العرائس والنفائس" في المنطق، و"الأربعون" في الصوفية، و"شرح مجامع الحقائق والقواعد وجوامع الروائق والفوائد" في أصول الفقه، و"رسالة في الأحاديث الضعيفة".
توفي سنة 1176 هـ.
* * *
4866 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن على الحسيني، السيواسي، الرومي
* *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 31.
ترجمته في فهرس المؤلفين بالظاهرية، وهدية العارفين 2: 333، والتحرير الوجيز 21، والكشاف 102، 103، 291، وإيضاح المكنون 1:54. 180، 2: 98، 359، 430، وفهرست الخديوية 7/ 1: 67: 664، 663.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 31.
ترجمته في هدية العارفين 2: 334.
واعظ.
من آثاره: "شمائل العلماء الأعلام ومجالس الخواص والعوام".
توفي سنة 1176 هـ.
* * *
4867 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن علي دده التوقادي الأصل، البرسوي، الملقب بسليسي، الشهير ببالدر زاده
*
من القضاة والمدرسين.
ولد بـ "بروسة"، وتولى قضاء "مكة"، وتوفي بـ "بروسة" في رجب سنة 1060 هـ.
من آثاره: "حاشية على شرح السيد" للمفتاح، و"فضائل مكة والمدينة".
* * *
4868 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن كمال الدين بن علي البكري الصديقي الغزي
* *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 31. ترجمته في هدية العارفين 2: 285.
* * راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 4: 19، 20، ومعجم المؤلفين 12:36. =
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: هو الشيخ العالم العلامة الصوفي الأديب الشاعر المتفنن الأوحد أبو الفتوح، ولد في ثالث رمضان، ليلة الجمعة سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف ببيت المقدس، ونشأ في حجر أبيه، وقرأ القرآن العظيم وختمه هو ابن تسع سنين، وأخذ في طلب العلم، فقرأ على السيّد محمد بن إبراهيم الكوراني، وخالد الخليلي، ومحمد بن غوث الفاسي، والشهاب أحمد العروسي، والنجم محمد بن سالم الحفني، وأخيه الجمال يوسف، والشهاب أحمد الملوي، والسيد محمد البليدي، والسيد أبي السعود الحنفي، والشيخ حسن الجبرتي، والسيد قاسم بن هبة الله الهندي، والجمال عبد الله بن محمد الشبراوي.
وأخذ الطريقة الخلوتية عن والده الأستاذ المشهور، وبرع، وفضل، وألف مؤلفات نافعة، منها شرح رسالة الكلمات الخواطر على الضمير والخاطر، سماها "النفحات العواطر على الكلمات الخواطر"، وشرح منظومة والده، سماها "الجوهر الفريد"، و"الكلمات البكرية في حل معاني الآجرومية"، و"العقود البكرية في حل القصيدة الهمزية"، وجمع كتابًا في أسماء الكتب على طريقة غريبة، سماها "كشف الظنون في أسماء الشروح والمتون"، و"شرح الصلاة المشيشية"، وسماه "كشف اللثام"، و"الروض الرائض في علم الفرائض"، ونظمها، وسماها "الدرة البكرية في نظم الفرائد
= ترجمته في تراجم فضلاء القرن الثالث عشر 39/ 2، عام 6970، وفهرس مخطوطات الظاهرية، وسلك الدرر 4: 14، 15، وهدية العارفين 2: 343، ومعجم المطبوعات 580، وفهرست الخديوية 2: 71، 204، 3: 37، وإيضاح المكنون 1: 291، 317، 383، 456، 588، 2: 112، 128، 363، 366، 378، 575، 619، 665، وفهرس دار الكتب المصرية 8:6.
البكرية"، وشرحه، وسماه "كشف الغوامض"، و"عنوان الفضائل في تلخيص الشمائل"، و"تشنيف السمع في تفضيل البصر على السمع"، ورسائل أخرى، وديوان شعر، سماه "نبراس الأفكار من مختار الأشعار"، ونظم بديعية، سماها "منح الآله في مدح رسول الله"، وشرحها شرحًا حافلًا، سماه "المنح الآلهية في مدح خير البرية"، وله غير ذلك، ومن شعره ما أرسل به إلي وهو قوله:
كريم نشأ في العلم والفضل والتقى
…
وجود يغار البحر إن هو أغدقا
خليل خليل لا انفصام لوده
…
جليل تسامى في الكمالات وارتقى
هو السيد المفضال والجهبذ الذي
…
كسا الفضل فخرًا في الأنام وصفقا
تسامى به أفتا دمشق مراتبًا
…
وأزهت به مما لقد حاز رونقا
وقام به سوق الكمالات رائجًا
…
بما حاز من فضل به الله أنطقا
فلا زال كهفًا للأنام جميعهم
…
وبدرًا علا في قبة المجد أشرقا
وكانت وفاته في شوال سنة ست وتسعين وألف في "غزة هاشم"، ودفن بها، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
قال عمر رضا كحالة: من مؤلفاته الكثيرة: "تشنيف السمع في تفضيل البصر على السمع"، و"شرح الكلمات الخواطر على الضمير والخاطر"، وسماه "النفحات العواطر على الكلمات الخواطر"، و"الروض الرائض في الفرائض"، و"الكلمات البكرية في حل معاني الآجرومية" في النحو، و"ديوان شعر".
* * *
4869 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى بن محمد
،
الباليسكري، الرومي، المعروف بقاضي زاده *
واعظ، متكلم.
وعظ بـ "أيا صوفية".
من آثاره: "رسالة في الميزان"، و"المقبول في حال الخيول"، و"نصر الأصحاب والأحباب وقهر الكلاب"، وإرشاد العقول السليمة إلى الأصول القويمة لإبطال البدع السقيمة".
كان حيا قبل 1049 هـ.
* * *
4870 - الشيخ العالم الصالح محمد بن مصطفى بن معين الرفيقي، الكشميري، أبو الرضا
* *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من كبار المشايخ الحنفية.
ولد سنة أربع وخمسين ومائة وألف بـ "كشمير".
وقرأ العلم على خاله نور الهدى وجدّه لأمه عبد الله اليسوي.
وأخذ الحديث والتصوّف عن أبيه وعمه، وقرأ "العوارف" على صهره أشرف بن رضا.
* راجع: معجم المؤلفين 12: 33.
ترجمته في كشف الظنون 894، 1955، وفهرست الخديوية 7/ 1:100.
* * راجع: نزهة الخواطر 7: 461، 462.
وله مصنّفات في التصوّف.
مات يوم الأربعاء لست عشرة خلون، من جمادى الآخرة، سنة ثمان عشرة ومائتين وألف، كما في "حدائق الحنفية".
* * *
4871 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى، الشهير بكاتي، الرومى، الأصل، المدني المولد والمنشأ
*
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: كان من الفضلاء الأعيان وأهل البلاغة والبيان، وكان أميرًا من جهة الأتراك حين كانوا مستولين على "اليمن"، وكان حسن السيرة، صافي السريرة، وله إطلاع على العلوم الأدبية، ومعرفة جيدة للعلوم العربية، وله تاريخ، سماه "بغية الخاطر ونزهة الناظر"، جعله برسم الوزير محمود باشا، وابتدأ فيه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله من زمن ميلاده إلى هجرته، ووصل فيه إلى سنة ثلاث وثلاثين وألف، وذكر فيه الأئمة الدعاة من الزيدية، وغيرهم، وملوك آل عثمان، وحكامهم في "اليمن"، وله أشعار كثيرة حسنة، منها قصيدة في مدح خير الخلق، صلى الله عليه وسلم، من جملتها: قوله:
يا نبيا كمل الله له
…
كل وصف زينته الشيم
والذي من يأسه نار لظى
…
وأياديه الزلال الشيم
والذي قد أصبحت أمته
…
يتدانى من علاها الأمم
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 220 - 222.
من لصب ليس يشفيه البكا
…
وهو من أجفانه منسجم
ولقلب ولبرق مثله
…
تحت جلباب الدجا يضطرم
وكئيب القلب صنعا داره
…
ما بدا رسم له أو معلم
حب جرعا طيبة جرّعه
…
كأس شوق ما حكاه العلقم
يا أحبابي وأيام خلت
…
هي أيام مضت أو حلم
وعهود قد حفظناها لكم
…
ما نرى أنكم ضيعتم
وهواكم وهو عندي قسم
…
بسواه حلفا لا أقسم
بعدكم لم يجر من بعدكم
…
غير دمع قد جرى وهودم
وسقام لا يداويه سوى
…
من برؤيا ميداوي السقم
حيث لا يصبر إلا رغبة
…
في جنان ظلها مرتكم
في ربي طيبة طابت تربة
…
حيث حل المصطفى والحرم
مضجع حل الحبيب المصطفى
…
في ثراه والعلا والكرم
بقعة ضمت بها أعضاؤه
…
أفضل الأرض بقول يجزم
بلد بالمصطفى الهادى له
…
كل يوم وقفة أو موسم
النبي الهاشمي المجتبى
…
سيد الخلق وإن هم رغموا
صفوة الله وما من آدم
…
كان في الكون ولا كانوا هم
جمع الله به أشتاتنا
…
من شتات كاد لا يلتئم
هومك طيب من أجل ذا
…
أنبياء الله منه ختموا
نجل إسماعيل في عرق الثرى
…
وابن إبراهيم فانظر من هم
يا خليل الله هل من نفحة
…
يخجل البحر بها والد يم
يا رسول الله هل من جذبة
…
حيث حل الركن والملتزم
يا حبيب الله هل من شربة
…
يرتوي العطشان منها زمزم
يا عظيم الجاه هل من غارة
…
هي بالنصر المرجى موسم
يا أجل الخلق هل تسمعني
…
مثل ما قال الأجل الأكرم
وإليك اليوم أشكو خلة
…
أسقمت جسمي وما بي سقم
خوف أعدائي ونفسي والهوى
…
وشياطين عن الحق عموا
بل أنا عبد مسيء مذنب
…
منذ وافى سائل لا يحرم
يا جميل الخلق فعلي سيئ
…
فاسأل الرحمن يا من يرحم
فأنا المضطر وافي سائلا
…
جود مولى ما عداه الكرم
لست بالكاني لما أشكو لكم
…
أنتم بالحال منه أعلم
وحياء لم أقل لي ذمة
…
باسمك المحمود ذاك الأعظم
فكنيت الاسم إجلالًا وإن
…
صح لي منه الذمام المحكم
فعليك الله صلى دائما
…
ما هدى الساعي إليك القدم
وكذا آلك أرباب التقى
…
وكذا الصحب الهداة الأنجم
* * *
4872 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى الإستانبولي، الروشي، الملقب بلبيب
*
أديب، لغوي.
من آثاره: "الجواهر الملتقطة" في نوادر الحكايات والأمثال، و"شرح النخبة" في اللغة.
توفي سنة 1284 هـ.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 24.
ترجمته في هدية العارفين 2: 378.
4873 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى التيره وي، الرومي، المعروف بالعيشي
*
فقيه، أصولي، مفسر.
درس بمدرسة ابن ملك ببلده.
من آثاره: "تلخيص روضة العلماء"، و"تلخيص الروضة المحمدية"، و"تفسير القرآن"، و"حقائق الأصول"، و"شرح ملتقى الأبحر" في فروع الفقه الحنفي.
توفي سنة 1016 هـ.
* * *
4874 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى الصديقي، الرومي، الشهير بقره داود زاده
* *
لغوي من القضاة. له "نهاية المبتهظ في شرح كفاية المتحفظ" في اللغة، و"الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط".
ولد 970 هـ، توفي سنة 1031 هـ.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 25.
ترجمته في إيضاح المكنون 2: 267.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 30.
ترجمته في كشف الظنون 1308، وهدية العارفين 2: 272، 273.
4875 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى العلائي، ثم القونوي، النقشبندي
*
فقيه، محدث، مشارك في بعض العلوم.
درس الفقه والحديث بـ "قونية"، وتوفي بها سنة 1234 هـ.
من آثاره: "رسالة في الإدارة الجزئية"، و"شرح رسالة الآداب" للكفوي، و"رسالة في لام التعريف"، و"شرح نتيجة الأصول".
* * *
4876 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى القوجوي، مصلح الدين
* *
مفسر، فقيه، فرضي، مشارك في بعض العلوم.
كان مدرسا بـ "القسطنطينية".
من آثاره: "شرح وقاية الرواية في مسائل الهداية" في فروع الفقه الحنفي، و"شرح مفتاح العلوم" للسكاكي، و"شرح البردة في مدح النبي" -صلى الله عليه
* راجع: معجم المؤلفين 12: 31.
ترجمته في هدية العارفين 2: 359، وإيضاح المكنون 1:3.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 32.
ترجمته في الكواكب السائرة 2: 59، والشقائق النعمانية 661 - 665، والبدر الطالع، وهدية العارفين 2: 238، والأعلام 7: 320، وكشف الظنون 188، 1247، 1332، 1689، 1690، 1764، 2022، 2037.
وسلم، و"شرح السراجية" في الفرائض، و"حاشية على تفسير البيضاوي" في ست مجلدات.
توفي سنة 1234 هـ.
* * *
4877 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى الكوراني، الرومي، الواني، الشهير بوانقولي
*
فقيه أصولي، فرضي.
تولى قضاء "المدينة"، وتوفي بها سنة 1000 هـ.
من تصانيفه: "حاشية على شرح الجرجاني" لفرائض السجاوندي، و"نقد الدرر"، و"حاشية على الدرر والغرر" لمنلا خسرو في الأصول، و"ترجيح البينات".
* * *
4878 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد ابْن الْوَزير مصطفى باشا
* *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 33.
ترجمته في فهرس المؤلفين بالظاهرية، وهدية العارفين 2: 260، وكشف الظنون 398، 1199، 1248، وفهرست الخديوية 3: 144، وفهرس الأزهرية 2: 290، والكشاف 80، 240.
* * راجع: الشقائق النعمانية 1: 300.
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة وَالِده بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بسلطانية "بروسه"، وَتُوفِّي وَهُوَ مدرس بهَا بعد الأربعين وَتِسْعمِائَة.
كَانَ رحمه الله عَالما فَاضلا، أديبا لبيبا، مهيبا، وقورا، حَلِيمًا، جيد القريحة، مُسْتَقِيم الطَّبْع.
وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم.
وَتُوفِّي وهُوَ شَاب، رَحمَه الله تَعَالَى.
* * *
4879 - الشيخ الفاضل محمد بن مصطفى حميد الكفوي، المعروف باقكرماني
*
عالم مشارك في بعض العلوم.
تولى القضاء بـ "مكة"، وتوفي بها سنة 1174 هـ.
من تصانيفه: "حاشية على الجامع الصحيح" للبخاري، و"شرح إمكان العام والخاص"، و"عقد القلائد على شرح العقائد"، و"الفرق الضالة"، و"حاشية على أنوار التنزيل" للبيضاوي في التفسير.
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 27.
ترجمته في هدية العارفين 2: 332، وإيضاح المكنون 1: 354، 2: 109، 110.
4880 - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الْعَارِف بِالله تَعَالَى مصلح الدّين القوجوي
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قرأ على عُلَمَاء عصره، ثمَّ وصل إلى خدمَة الْمولى الْفَاضل ابْن أفضل الدّين، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة خواجه خير الدّين بِمَدِينَة "قسطنطينية"، وَتزَوّج بنت الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محى الدّين القوجوي، ثمَّ غلب عَلَيْهِ دَاعِيَة الْفَرَاغ وَالْعُزْلَة وَترك التدريس.
وَعين لَهُ كل يَوْم خَمْسَة عشر درهما بطرِيق التقاعد، وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى يستكثر ذَلِك، وَيَقُول: يَكْفِينِي عشرَة دَرَاهِم، ولازم بَيته، واشتغل بِالْعلمِ الشريف وَالْعِبَادَة.
وَكَانَ متواضعا، متخشعا، مرضِي السِّيرَة، مَحْمُود الطَّرِيقَة، وَكَانَ محبّا لأهل الصّلاح، وَكَانَ يَشْتَرِي من السُّوق حَوَائِجه بِنَفسِهِ، ويحملها إلى بَيته بِنَفسِهِ، مَعَ رَغْبَة النَّاس فِي خدمته، وَهُوَ لَا يرضى إلا أن يباشره تواضعا لله تَعَالَى، وهضما للنَّفس.
وَكَانَ يروى التَّفْسِير فِي مَسْجده، ويجتمع إليه أهل الْبَلَد، ويستمعون كَلَامه، ويتبركون بأنفاسه، وانتفع بِهِ كَثِيرُونَ، وَكتب على "تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ" حَاشِيَة حاملة جَامِعَة لما تفرق من الْفَوَائِد فِي كتب التفاسير بعبارات سهلة وَاضِحَة، لينْتَفع بِهِ المبتدئ.
وَله "شرح الْوِقَايَة" فِي الْفِقْه، وَ"شرح الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة"، وَ "شرح الْمِفْتَاح" للعلامة السكاكي وَشرح القصيدة الْمَشْهُورَة بـ "البردة".
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 245، 246.
وَمَات في سنة خمسين وَتِسْعمِائَة، قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى: إذا أشكل عَليَ آيَة من آيَات الْقُرْآن الْعَظِيم أتوجه إلى الله تَعَالَى، فيتسع صَدْرِي، حَتَّى يكون قدر الدُّنْيَا، ويطلع فِيهِ قمران، لَا أَدْرِي أنهما أَيّ شَيْء، ثمَّ يظْهر نور، فَيكون دَلِيلا إلى اللَّوْح الْمَحْفُوظ، فأستخرج مِنْهُ معنى الآية.
قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى: إذا عملت بالعزيمة لَا أُرِيد النّوم إلا وَأَنا رَاقِد فِي الجْنَّة، وإذا عملت بِالرُّخْصَةِ لَا تحصل لِى هَذِه الحال، وَكَانَت لَهُ محبَّة عَظِيمَة فِي هَذَا العَبْد الحقير، وإنه من حملَة مَا افتخرت بِهِ، وَمَا اخْتَرْت منصب الْقَضَاء إلا بِوَصِيَّة مِنْهُ، كَانَ قد أوصاني بِهِ.
وَحكى لي أن وَاحِدًا من أصدقائه كَانَ قَاضِيا، ثمَّ ترك الْقَضَاء مُدَّة، ثمَّ دخل الْقَضَاء ثَانِيًا، وَكَانَ رجلا صَالحا صَدُوقًا، فسألته عَن سَبَب دُخُوله ثَانِيًا، فَقَالَ: كَانَ لي عِنْد قضائي مُنَاسبَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَكنت أراه فِي الْمَنَام فِي كل أسبوع مرّة، فَتركت الْقَضَاء ليحصل لي زِيَادَة تقرب إليه على مَا كَانَ فِي الأول، فَبعد ترك الْقَضَاء مَا رَأَيْت كَمَا رَأَيْت فِي حَال الْقَضَاء، فرأيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَقلت: يَارَسُول الله إني تركت الْقَضَاء ليزِيد قربي مِنْكُم، فَلم يَقع كَمَا رَجَوْت، قَالَ: قَالَ رَسُول الله. صلى الله عليه وسلم: إن الْمُنَاسبَة بيني وَبَيْنك أزيد عند القضاء من مناسبتك عند الترك، لأنك عِنْد الْقَضَاء تشتغل بإصلاح نَفسك وإصلاح أمتي، وعند الترك لَا تشتغل إلا بإصلاح نَفسك، وَمَتى زِدْت فِي الإصلاح زِدْت تقربا مني.
قَالَ الْمولى المرحوم: أنا صدقت كَلَامه، وَكَانَ الرجل صَدُوقًا، فأوصيك أن تخْتَار الْقَضَاء، وَتصْلح نَفسك، وَغَيْرك. هَذَا كَلَامه، قدّس سرّه.
* * *
4881 - الشيخ الفاضل محمد بن المعتمد، مجد الدين
*
فقيه. من آثاره: "دليل المحتار إلى شرح المختار" في الفقه.
توفي سنة 929 هـ.
* * *
4882 - الشيخ الفاضل محمد بن المغيرة بن سنان الضبيّ السُّكَّري
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو شيخ أصحاب أبي حنيفة في وقته بـ"همذان"، ومحدّثها.
أخذ عن هشام بن عبيد الله الرازي، صاحب محمد بن الحسن.
مات سنة أربع وثمانين ومائتين
(1)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4883 - الشيخ الفاضل محمد بن مقاتل الرازي
* راجع: معجم المؤلفين 12: 39.
ترجمته في إيضاح المكنون 1: 480.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1545.
ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 50، والطبقات السنية برقم 2334.
(1)
في الوافي بالوفيات "توفي سنة تسعين ومائتين، أو ما دونها".
قاضي "الري"*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أصحاب محمد بن الحسن،
من طبقة سليمان بن شعيب، وعلي بن معبد.
روى عن أبي المطيع.
قال الذهبي: وحدّث عن وكيع وطبقته.
قال محمد بن مقاتل: إذا قال الرجل لذمّي أسلم، فقال: أسلمت، فهو إسلام منه في قول علمائنا، سمعته من الحسن.
* * *
4884 - الشيخ الفاضل محمد بن مكحول بن الفضل، أبو المعين، المكحولي
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1546.
ترجمته في أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري 157، وطبقات الفقهاء للشيرازى 139، وميزان الاعتدال 4: 47، وتهذيب التهذيب 9: 469، 470، وتقريب التهذيب 2: 210، ولسان الميزان 5: 388، وطبقات الفقهاء لطاش كبري زاده صفحة 40، وكتائب أعلام الأخيار برقم 117، والطبقات السنية برقم 2335، الفوائد البهية 201، وذكر ابن حجر أن وفاته كانت سنة ثمان وأربعين ومائتين.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1547.
ترجمته في طبقات الفقهاء لطاش كبري زاده، صفحة 69 والطبقات السنية برقم 2336.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عنه ابنه أحمد تقدّم
(1)
، ومكحول أبوه يأتي
(2)
.
* * *
4885 - الشيخ الفاضل محمد بن مكرَّم بن سفيان، أبو منصور، الملقب زين الدين، الكرماني
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: له كتاب "المسالك في المناسك" مجلّد ضخم، كثير الفوائد.
* * *
4886 - الشيخ الفاضل محمد بن مكرم بن شعبان الكرماني
، (أبو منصور، زين الدين) * *
(1)
ترجمته في الجواهر برقم 239، وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1678.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1549.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2337، كشف الظنون 2: 1663، 1830، وهدية العارفين 4:250.
وفي كشف الظنون أنه توفي سنة 975، وعنه نقل البغدادي، ولعل الرقم اضطرب ترتيبه وصحته 597.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 47.
= ترجمته في كشف الظنون 1663، 1835، وهدية العارفين 2:250.
فقيه.
توفي بعدسنة 975 هـ.
من آثاره: "المسالك في علم المناسك" في مجلد ضخم، و"زلة القراء"، و"المستعذب في شرح مختصر القدوري"، في فروع الفقه الحنفى، و"السجلات"، و"الحجج الشافية والدلائل الكافية" في سنن السفر.
* * *
4887 - الشيخ الفاضل محمد بن منصور بن إبراهيم بن سلامة محب الدين
، الملقب شمس الدين، الشهير بالمحبي، الدمشقي، الفقيه، المحدث، المقري، المعمر، البركة، ملحق الأحفاد بالأجداد*
ذكره الإمام محمد أمين المحبي الحنفي في كتابه القيم "خلاصة الأثر"، وقال: حفظ القرآن، وجوّده، وأخذ القراءات عن الشهاب الطيبى، والشيخ حسن الصلتي وغيرهما، والفقه عن النجم البهنسي الخطيب بجامع "دمشق" وغيره، والحديث عن والده المسند الكبير عن القاضى زكريا، والبرهان القلقشندي، والحافظ عبد الحق السنباطي المصريين، والتقوى بن قاضي عجلون، والسيد كمال الدين بن حمزة الدمشقيين، وأتقن، وضبط، وانتفع به ولده إبراهيم، ومات في حياته في سنة ست وثمانين وتسعمائة عن ثلاث وثلاثين سنة، وكان نبل جدًا، ولم
* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4: 227، 228، ومعجم المؤلفين 12:51.
أقف على وفاته، وانتفع به شيخ الإسلام عبد الرحمن العمادي، وتزوج بوالدة العمادى آخرا، وحصل له ثقل في سمعه آخر عمره.
وكان منقطعا في بيته، يتلو كلام الله تعالى، وألف، ومن تآليفه:"شرح على الهداية" على ما سمعت، وما رأيته، ورأيت له من شعره هذين البيتين منسوبين إليه، فأثبتهما له، وهما:
يا قارئًا خطا لمن يجد
…
حظًا مدى الأيام من دهره
عساك أن تدعو بغفران ما
…
جنى من الآثام في عمره
وكان يغلب عليه التغفل والصلاح، قال النجم الغزي: ميلاد في سنة إحدى وثلاثين وتسعائة، كما نقلته من خط المحيوي الشيخ عبد القادر النعيمي، وتوفي سنة ثلاثين بعد الألف.
قلت: فيكون بلغ من العمر مائة سنة، وقال الشهاب العمادي في تاريخ وفاته:
مات المحبي شيخي
…
وكان نعم المحب
بدر الفضائل لما
…
هوى تخلف شهب
وأشرف شمس علم
…
منه لها القبر غرب
سلطان فضل حمته
…
كتائب هن كتب
قطب الوجود تسامى
…
فيه صلاح وجذب
فقلت يا صاح أرخ
…
بالشام قد مات قطب
قلت: وبيت محب الدين هؤلاء غير بيتنا بـ"دمشق" وهم أقدم منا فيها، ويقال لهم بيت ناظر الجيش، لأن جدهم الأعلى القاضي محب الدين، كان ناظر الجيش أيام السلطان الغوري. وأما جد صاحب الترجة إبراهيم المذكور فكان بسبب موته الفتنة المشهورة بـ "دمشق"، وأخذ العلماء منها إلى "مصر" تحت الترسيم، وذلك أنه مات، وله ثلاث وثلاثون سنة، وكان أبوه بـ"مصر" عند الأشرف الغوري، فلما دفن بنيت عليه قبة في ملاصقة قبة
القطب الولي العارف بالله تعالى سيدنا الشيخ أرسلان، قدس الله سره العزيز، فأفتى السيد كمال الدين مفتي دار العدل بهدم القبة المذكورة، لكونها في مقبرة مسبلة، وأفتى التقوى ابن قاضي عجلون بعدم هدمها، وقال: هذه القبة كانت موجودة، ولها أساس، وما بنيت الثانية إلا على أساس الأولى، والأولى كانت عامرة مدة طويلة من غير تعرض لها، والأصل وضع الشيء بحق، وكان القاضي الحاكم بهدمها قاضي القضاة خير الدين المالكي، وكان الأمير سيباي أمير الأمراء بـ"دمشق" حاضرا على هدمها، فلما صدر ذلك ذهب الخبر إلى والد الميت القاضى محب الدين، فقدم إلى "دمشق"، واستمر من الطريق عازمًا إلى قبر ولده، وعزاه الناس فيه هناك، ثم أنه أخذ عظاما من التربة، ووضعها في وعاء، وذهب إلى "مصر"، وألقى العظام بين يدي الملك الأشرف قانصوه الغوري، فقال له: ما هذه؟ قال: هذه عظام ولدي التي أخرجتها أكابر "دمشق" من قبره، وما فعلوا ذلك إلا لانتسابي إليك، وقال للسلطان عندي كنز يحتاج إلى البخور، فقال: عندي بخور، فكتب له عند ذلك أسماء الجماعة الذين كانوا داخلين في القصة، منهم: التقوى ابن قاضي عجلون مع أنه أفتى بعدم هدم القبة، ولكن كأنه أخذ ليستشهده على من أفتى بهدمها، ومنهم السيد كمال الدين مفتي دار العدل، والشهاب أحمد الرملي إمام الجامع الأموي، والقاضي خير الدين المالكي، وجاعة، كتب حكم سلطاني بأسماء هؤلاء، وأرسل خاصكي إلى "دمشق" بطلب هؤلاء الجماعة، فذهبوا متفرقين، ودخلوا إلى السلطان بـ"مصر"، فرسم عليهم إلا التقوى، فإنه أبقاه في بعض المدارس غير مرسم عليه، ولما حضروا في الجمع إلى السلطان زجر الجماعة، ولم يزل الأمر يزيد وينقص إلى أن وقعت الدعوى على القاضي المالكي الذي حكم بهدم القبة، وحكم قاضي حنبلي بـ"مصر" بأن الحكم
الصادر بهدمها لم يقع موقعه، وخسر القوم بسبب هذه القصة ما يزيد على عشرين ألف دينار، ورجعوا بمناصب زالت بعد قليل. والله أعلم.
* * *
4888 - الشيخ الفاضل محمد بن منصور بن مخلِّص، أبو إسحاق، الحاكم، النوقدي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: قال في "الأنساب": الإمام الزاهد، صائم الدهر، المدرّس، المفتي بـ"سمرقند"، تفقّه عليه أبو يعقوب يوسف بن منصور بن إبراهيم السيَّاري.
وتلقّف عنه "المختلف" لأبي القاسم الصفّار.
وروى عن القاضي أبي اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي.
* * *
4889 - الشيخ الفاضل محمد بن منصور الأصبحي، أبو عبد الله
* *
فاضل. له "تلخيص الكاشف" في أسماء الرجال.
توفي سنة 793 هـ.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1548.
ترجمته في الأنساب 571 ظ، وكتائب أعلام الأخيار 215، والطبقات السنية برقم 2338. والفوائد البهية 251.
راجع: معجم المؤلفين 12: 51. ترجمته في هدية العارفين 2: 174.
4890 - محمد بن منصور اليافي
،*
فرضى.
من آثاره: "المواهب الإلهية على المنظومة السراجية".
من رجال القرن الثالث عشر الهجرى.
* * *
4891 - الشيخ الفاضل محمد بن موسى بن محمد، الخوارزمي
، أبو بكر قال الشيخ أبو إسحاق: فقيه "بغداد"* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بأبي بكر الرازي.
وعنه أخذ القاضى أبو عبد الله
(1)
الصيمري، وكان حسن الفتوى.
* راجع: معجم المؤلفين 12: 53.
ترجمته في فهرس الأزهرية 2: 720.
راجع: الجواهر المضية برقم 1550.
ترجمته في أخبار أبي حنيفة، وأصحابه للصيمري 167، 168، وطبقات الفقهاء للشيرازي 145، وتاريخ بغداد 3: 247، والمنتظم 7: 266، والعبر 3: 86، 87، ودول الإسلام 1: 242، والوافي بالوفيات 5: 93، والبداية والنهاية 11: 351، وكتائب أعلام الأخيار 217، والطبقات السنية برقم 2342، وشذرات الذهب 3: 170، والفوائد البهية 201، 202.
(1)
في بعض النسخ: زيادة " الحسين بن علي".
وقال الصيمري: ما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى، والإصابة [فيها]
(1)
، وحسن التدريس، دعي إلى ولاية الحكم مرارا، فامتنع منه، وكان معظّما في النفوس مقدَّما عند السلطان، والعامة، لا يقبل
(2)
لأحد من الناس برا، ولا صلة ولا هدية.
مات ليلة الجمعة، الثامن عشر، من جمادى الأولى، سنة ثلاث وأربعمائة.
قال الخطيب: ودفن بمنزله بدرب عبدة، وحدثني محمد بن الحسن الخلّال أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان إلى تربة بـ"سويقة غالب".
قال الخطيب: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني
(3)
، وسمعته يذكره بالجميل، ويثني عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول، فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء.
قال الخطيب: قال البرقاني: وكان له إمام حنبلي، يصلّي به، ووصف لنا البرقاني، حسن اعتقاده، وجميل طريقته، ويأتي ولده الفقيه مسعود
(4)
.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 202): ذكر علي القاري أنه ممن عدّ على رأس المائة الرابعة من المجدّدين لدين أمة محمد صلى الله عليه، وسلم، كذا في "مختصر غريب الأحاديث" لابن الأثير، وكان معظما عند الخاصة والعامة، لا يقبل لأحد من الناس برا ولا صلة ولا هدية. قال الخطيب: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره
(1)
تكملة من كتاب الصيمري.
(2)
في كتاب الصيمري: "لا يكاد يقبل".
(3)
في بعض النسخ: "الكرماني" خطأ.
(4)
ترجمته في الجواهر برقم 1656.
بالجميل، فسألته عن مذهبه في الأصول، فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء. انتهى. وسيأتي ذكر ابنه مسعود إن شاء الله تعالى.
* * *
4892 - الشيخ الفاضل محمد بن موسى البسنوي، الرومي
، الملقب بغلامك" *
مفسر، منطقى، نحوي، مشارك في بعض العلوم.
ولد في بلدة "سراي" بـ "البوسنة"، وأكمل تعليمه بـ"القسطنطينية"، وولي قضاء "حلب"، وسافر إلى "أسكدار"، ثم إلى "حصار"، ولزم الخلوة.
من تصانيفه: "حاشية على أنوار التنزيل" للبيضاوي، و"حاشية على شرح القطب" للشمسية في المنطق، و "حاشية على الجامي".
* * *
4893 - الشيخ الفاضل محمد بن موسى الكرودوي الكجراتي
، أستاذ التفسير والحديث بالجامعة الحسينية مانكرول،
* راجع: معجم المؤلفين 12: 62.
ترجمته في كشف الظنون 193، 1064، 1372، 1767، وهدية العارفين 2: 278، وفهرست الخديوية 1: 201، 202، وفهرس دار الكتب المصرية 2: 187، والأعلام 7: 341
ومؤسس جامعة تعليم القرآن جوناكره "كاتهياوارا"*
ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابة "علماء مظاهر علوم سهارنبود"، وقال: ولد بموضع "ما نكرول" بمديرية "كاتهياوار" بولاية "كجرات" يوم 25 شوال 1378 هـ، تلقّى التعليم الابتدائي إلى الصفّ الثاني العربي في "مانكرول"، ثم سار إلى الجامعة الحسينية بـ "راندير"، وإثر أن أخذ الكتب الدرسية إلى "مشكاة المصابيح" شدّ الرحال إلى جامعة مظاهر العلوم سهارنبور حسب مشورة الشيخ أحمد الله الرانديري، شيخ الحديث بالجامعة الحسينية، وانتسب إليها قي شوّال 1399 هـ، وقرأ الصحاح الستة، وتخرّج فيها في شعبان 1400 هـ، قرأ "الجامع الصحيح" للإمام البخاري، و"صحيح مسلم" على الشيخ محمد يونس، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد عاقل، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي مظفّر حسين، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ محمد يحيى، و"موطا الإمام مالك"، "موطأ الإمام محمد"، و"سنن النسائي" على المفتي عبد العزيز الرائبوري.
بعد أن تخرّج عين أستاذ التفسير والحديث في الجامعة الحسينية ببلدة "مانكرول"، فظلّ يدرّس ويفيد إلى اثني عشر عاما، ثم أنشأ جامعة تعليم القرآن بمدينة "ونتهلي" عام 1417 هـ على إشارة الشيخ محمد قمر الزمان الإله آبادي، فتقدمت، وازدهرت كثيرا في سبيل التعليم والبناء خلال ثمانية أعوام، يدرّس اليوم فيها إلى المجلّدين الأولين من "الهداية"، ويتعلّم فيها ثلاثمائة طالب، نظم لهم طعامهم وسكناهم.
وفي عهد طلب الدراسة بالجامعة الحسينية راندير أنشأ علاقته التربوية بالشيخ محمد سعيد الرانديري، وتخرّج على العارف الكبير الشيخ مسيح الله
* راجع: علماء مظاهر العلوم سهارنبور وإنجازاتهم العلمية والتأليفية 3: 132، 133.
خان الجلال آبادي في الإصلاح والإحسان والتزكية، حيث يكثر التردّد إليه أيام التحصيل بمظاهر العلوم، قد ألّف عدة مؤلّفات في اللغة الكجراتية لأصلاح الشعب، ونفعه العام، من بينها:"مسائل قرباني"، و"حج كا آسان طريقه"، وهما أكثر شهرة من غير تأليفاته، وقد تم طبعهما كثيرا.
* * *
4894 - الشيخ الفاضل محمد بن موسى، أبو عبد الله، البلاساغوني، المعروف بالتركي
*
و"بلاساغون" بلدة من "بلاد الترك" وراء "نهر سيحون" قريبة من "كاشغر".
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بـ "بغداد" على القاضي أبي عبد الله الدامغاتي، وقصد "دمشق"، فولي القضاء بها.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة، كذا ذكره السمعاني.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1551.
ترجمته في الأنساب 2: 380، واللباب 1: 158، ومعجم البلدان 1: 708، ومرآة الزمان 8: 44، وميزان الاعتدال 4: 51، 52، والوافي بالوفيات 5: 87، 88، وتاج التراجم 59، الطبقات السنية برقم 2341.
ويذكر التقى التميمي أنه يعرف اللامشي، وورد في بعض النسخ:"محمد بن عبد الله" خطأ.
وذكره الذهبي في "الميزان"، وذكر عنه أنه كان يقول: لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية، وبدَّعه
(1)
بهذا.
* * *
4895 - الشيخ الفاضل المولى مُحَمَّد بن قَاضِي ميناس، الشهير بِابْن ميناس
*
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قرأ على عُلَمَاء عصره، وبرع فِي الْعُلُوم كلهَا، وَصَارَ مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس بـ"أدرنه"، وَكَانَ مطلعا على غرائب الْعُلُوم وعجائبها، وَكَانَ فَقِيها، متكلما، أصوليا، عَارِفًا بالتفسير والْحَدِيث.
وَله حواش على "شرح العقائد" للعلامة التَّفْتَازَانِيّ، وَله كتاب "الغرائب والعجائب"، أورد فِيهِ علم الطلسمات والنيرنجات، وَأورد فِيهِ من الغرائب والعجائب، مَا لا يُوجد فِي الْكتب، روّح الله روحه.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "وندعه" تصحيف، قال ابن قطلوبغا تعليقا على هذا قبحه الله تعليقا على هذا قبحه الله، وقد حكي التقي التميمي سبب تعضّب الشافعية عليه، وأنصفه.
* راجع: الشقائق النعمانية 1: 64، والفوائد البهية ص 202.
باب
من اسمه محمد بن نصر، نصير
4896 - الشيخ الفاضل محمد بن النجَّار، أبو الفضل
*
متكلم.
من آثاره: "إظهار نعمة الإسلام".
توفي سنة 1163 هـ.
* * *
4897 - الشيخ الفاضل محمد بن نجيب القره حصاري، الرومي
* *
فاضل.
توفي في حدود سنة 950 هـ.
من آثاره: "رونق التفاسير".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 74.
* * راجع: معجم المؤلفين 12: 75.
ترجمته في هدية العارفين 2: 238.
4898 - الشيخ الفاضل محمد بن نصر بن إبراهيم
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: روى عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم الكبيري
(1)
بـ"بخارى".
له ذكر في "الفتاوى الظهيرية" في حادثة وقعت، [فكتب أئمة "أشروسنة"
(2)
إلى "سمرقند" و "بخارى".
قال: وكان ذلك في زمن
(3)
أبي أحمد العياضي بـ"سمرقند"، ومحمد بن نصر الميداني بـ "بخارى"، وتقدّم له ذكر في ترجمة محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الفقيه الهندواني
(4)
.
* * *
4899 - الشيخ الفاضل محمد بن نصر بن محمد ابن منصور بن علي بن
* راجع: الجواهر المضية برقم 1553.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2344، نقلا عن الجواهر.
وهو الميداني، كما سيأتي أثناء الترجمة، وكما ورد في الطبقات السنية.
(1)
في بعض النسخ: "الكشي" خطأ. وترجمته في اللباب 3: 27، وهو منسوب إلى قرية بقرب جيجون من ناحية بخارى، واسمها بالعجمية ده بزرك يعني قرية كبيرة.
(2)
بياض في بعض النسخ.
(3)
سقط من بعض النسخ.
(4)
انظر الجزء الثالث من الجواهر، صفحتى 193، 194.
محمد بن محمد ابن يعلى بن الفضل أبو المعالي، أبو بكر، العامري، المديني، الخطيب *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "سمرقند".
قال السمعاني: كان إماما
(1)
، زاهدا.
تفقّه
(2)
على أبي الحسين على بن محمد بن الحسين البزدوي، وعمّر وأسنَّ، حتى مات أقرانه، ولم يتفق في عصره من أهل العلم أكبر سنّا منه.
قيل: إنه جاوز المائة، كتبت عنه بـ "سمرقند".
وسمعت عليه "دلائل النبوة" لأبي العبّاس المستغفري بروايته عن
(3)
أبي علي النسفي عنه، وكان لا يعير الأجزاء، ويصونها غاية الصون، وكان يقول: إنه ولد في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وذكر عمر بن محمد بن أحمد النسفي أنه توفي بـ"سمرقند" ضحوة يوم الاثنين، ودفن بين الصلاتين، الرابع
* راجع: الجواهر المضية برقم 1554.
ترجمته في الأنساب 517، والتحبير 2: 245، 246، وكتائب أعلام الأخيار 313، والطبقات السنية برقم 2346 والفوائد البهية 202.
"محمد بن نصر بن منصور، وسقط بن محمد، وهو في التحبير، والطبقات السنية، وسقط من بعض النسخ: "بن محمد قبل بن يعلي"، وهو منسوب إلى "مدينة سمرقند".
(1)
في بعض النسخ: زيادة "فاضلا"، وليس في التحبير والنقل عنه.
(2)
في بعض النسخ ورد تفقهه على هذا النحو، تفقه على الشيخ بن صدر الإسلام محمد بن محمد، وفخر الإسلام أبي الحسين علي بن محمد البزدويين، والمثبت في الأصل، ويعضده ما في الأنساب.
(3)
في بعض النسخ: "من".
والعشرين من شعبان، سنة خمسين
(1)
وخمسمائة، وأنه ولد بـ "سمرقند" سنة أربع وخمسين وأربعمائة
(2)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4900 - الشيخ الفاضل محمد بن نصر بن منصور بن الهروي، أبو سعد البِشْكَاني
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من أهل "هراة".
قال ابن النجّار: كان من دُهاة الرجال، يرجع إلى معرفة الفقه على مذهب أبي حنيفة، رضي الله عنه.
وله يد في العربية والأصول، ويكتب خطا حسنا.
(1)
في النسخ، والأنساب سنة خمس وخمسمائة، وهو نقص الياء من رسم كلمة خمسين، فإن هذا لا يتفق مع قول السمعاني في الأنساب، وكان قد ناطح المائة، وقوله في التحبير، وقيل: إنه جاوز المائة، وقد ذكر قي التحبير تاريخ وفاته على الصحيح، فقال: سنة خمسين وخمسمائة، وذكر الكفوي والتميمي واللكنوي، وفاته سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ولعله صواب أيضا حيث سقطت من الأنساب، وخمسين أو سقط من التحبير "خمس و".
(2)
هذا أيضا عن عمر النسفي، كما في التحبير.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1555.
ترجمته في الأنساب 2: 249، 250، ومعجم البلدان 1: 633، 634، واللباب 1: 127، مرآة الزمان 1: 115، والوافي بالوفيات 5: 111، 112، والنجوم الزاهرة 5: 228، والطبقات السنية برقم 2347.
قدم "بغداد"، وتوصل، حتى اتصل بخدمة الخلافة المعظمة.
وكان ينفذ في الرسائل إلى الأقطار، حتى ارتفع جاهه، وعلا مقداره.
وتولى القضاء بـ "بغدادا" في سادس ذي القعدة سنة اثنتين وخمسمائة للإمام المستظهر بالله على حريم
(1)
دار الخلافة وما يليه من النواحي والأقطار، وديار مضر، وربيعة، وغير ذلك.
وخوطب بأقضى القضاة زين الإسلام
(2)
، وأقرّ الشهود بحضور
(3)
مجلسه والشهادة عنده، وعليه فيما يسجّله، وخلع عليه، وقرئ عهده على الناس، واستناب في القضاء أبا سعد المبارك بن على المخرِّمي
(4)
الحنبلي بباب المراتب، وأبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الإستراباذي الحنفي بباب النوبي
(5)
.
ولم يزل على ذلك حتى عزل عن ذلك في التاسع عشر من شوال، سنة أربع وخمسمائة، واتصل بخدمة السلاطين السلجوقية إلى أن قتل بـ "همذان".
وكان قد حدّث بـ "بغداد" بأحاديث مظلمة الأسانيد
(6)
، كتبها عنه أبو عبد الله البلخي، وحدّث بها عنه.
(1)
في بعض النسخ: "حرم".
(2)
في بعض النسخ: "دين" تحريف.
(3)
في بعض النسخ: "بحضرة".
(4)
في بعض النسخ: "المحرمي"، وانظر ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة 1: 166 - 171.
(5)
في النسخ "بباب النوى"، ولعلّ الصواب ما أثبته، انظر معجم البلدان 1: 896، 2:520.
(6)
في بعض النسخ: "الإسناد".
وله شعر حسن
(1)
:
البحر أنت سماحة وفصاحة
…
والدر ينثر من يديك وفيكا
(2)
والبدر أنت صباحة وملاحة
…
والخير مجموع لديك وفيكا
(3)
ولم يزل في السعاية بين السلاطين إلى الأقطار نحو "مصر"، و"الشام"، و "خراسان"، و "العراق"، إلى أن قتل بجامع "همذان" شهيدا في شعبان سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
قال ابن النجَّار: فيما حكاه عن السمعاني، قال: ورأيت للغزي
(4)
فيه:
تبّا لإسلام غدا
…
والأعور الهروي زينه
أيزين الإسلام من
…
عميت بصيرته وعينه
ومولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وقتل ابنه معه بجامع "همذان".
والبشكاني: بالباء الموحّدة المكسورة، وسكون الشين المعجمة، وفتح الكاف، وفي آخرها النون، نسبة إلى "بشكان" من قرى "هراة".
* * *
4901 - الشيخ الفاضل محمد بن نصر الله بن محمد بن سالم، أبو عبد الله الهيتي
(1)
البيتان في الطبقات السنية.
(2)
في بعض النسخ: "من يديك وفيك".
(3)
في بعض النسخ: "لديك وفيك"، وفي الطبقات السنية، "والخير محمود".
(4)
في بعض النسخ: "للمعري فيه شعراء" خطأ، وكان زمنه حين لقب زين الإسلام بعد وفاة المعري بكثير.
ابن أخي القاضي إبراهيم بن محمد بن سالم الهيتي*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: شهد عند قاضى القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، فقبل شهادته، قلّد قضا "هيت" مدة.
ثم عزل عن القضاء، وكان فهما.
سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين.
قال ابن النجَّار: وما أظنّه روى شيئا.
ذكر
(1)
صدقة بن الحدَّاد أنه مات يوم الأحد السادس عشر من ربيع الأول، سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بـ"الخيزرانية"، رحمه الله تعالى.
* * *
4902 - الشيخ الفاضل محمد بن النصير بن أمين الدولة عبد الله. عرف بابن الأصفر، الملقّب عَلَم الدين
* *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي. في "الجواهر"، وقال: تفقّه يسيرا.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1552.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2343، نقلا عن الجواهر.
(1)
في بعض النسخ: زيادة "فيه".
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1557.
الدرر الكامنة 5: 46، 47، والطبقات السنية برقم 2348.
وسمع من ابن رواج
(1)
، وابن الجُمَّيزي
(2)
.
وحدّث، سمعت عليه، وأجاز لي.
وكان شيخا يقظا.
مات في رابع عشر
(3)
رجب الفرد
(4)
بـ"القاهرة" سنة ثلاث عشرة وسبعمائة
(5)
.
أخبرنا المسند علم الدين محمد بن النصير
(6)
يوم السبت، ثامن شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة بـ"الجودرية"، أخبرنا
(7)
الحافظ رشيد الدين يحيى بن علي القرشي في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمسين وستمائة، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت الأنصاري البوصيري سنة خمس وتسعين وخمسمائة، أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني سنة ست عشرة وخمسمائة بقراءة الحافظ السِّلَفي، أخبرنا أبو الحسن. علي بن عمر بن محمد [حمّصة الصواف]
(8)
الحرَّاني سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، حدثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العبَّاس
(1)
في بعض النسخ: "رواح " تصحيف.
(2)
في بعض النسخ: "وابن الحميري".
(3)
سقط من الأصل.
(4)
سقط من بعض النسخ، وفي بعضها:"الفرد الحرام".
(5)
في الدرر أو في التي بعدها وما بعد هذا إلى نهاية الترجمة سقط من بعض النسخ.
(6)
في بعض النسخ: "النضر" خطأ.
(7)
في بعض النسخ: "أنبأنا"، وكذلك فيما يأتي.
(8)
في بعض النسخ: "حنة الصواب"، والصواب في الأصل، وانظر المشتبه 249.
الكناني سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وفيها مات، أخبرنا عمران
(1)
بن موسى بن حميد الطبيب، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المغافري
(2)
، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي أنه قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
: "يصاح برجل من أمتي على رءوس الخلائق، فينشر له تسعة وتسعون سجلّا، كلّ سجلّ فيها
(4)
مدّ البصر، ثم يقول الله تبارك وتعالى له: أتنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب! فيقول الله عز وجل: ألك عذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل، فيقول: لا، يا رب! فيقول الله عز وجل: بلى، إن لك عندنا حسنات، وإنه لا ظلم عليك
(5)
، فتخرج له بطاقة: فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقول الله عز وجل: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كِفَّة، والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة".
قال حمزة بن محمد: ولا أعلم روى هذا الحديث غير الليت بن سعد، وهو من أحسن الأحاديث، وبالله التوفيق.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "عمران".
(2)
في بعض النسخ: "الغافري" خطأ.
(3)
الحديث أخرجه الترمذي في باب ما جاء فيمن يموت، وهو يشهد أن لا إله إلا الله من باب الإيمان، عارضة الأحوذي 10: 107، وسنن ابن ماجه 2: 1437، والإمام أحمد في مسنده 2:213.
(4)
لم ترد في الترمذي، وابن ماجه، والمسند.
(5)
في سنن الترمذي، وسنن ابن ماجه زيادة "اليوم".
4903 - الشيخ الفاضل محمد بن النضر بن سلمة ابن الجارود بن يزيد الحافظ، أبو بكر، الجارودي، النيسابوري
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال الحكم في "تاريخ نيسابور": كان شيخ وقته، وعين علماء عصره حفظا وجمالا، له ثروة.
وكان هو وأبوه وجدّه، والجارود جدّ أبيه صاحب أبي حنيفة، كلّهم رأبيّون
(1)
.
سمع إسحاق بن راهويه في خلق.
ويأتي أبوه النضر
(2)
.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1556.
ترجمته في الجرح والتعديل، الجزء الرابع، القسم الأول، صفحة 111، والأنساب 3: 165 - 167، واللباب 1: 203، وتذكر الحفاظ 2: 673، 674، والعبر 2: 90، وتهذيب تهذيب 9: 490، 491، وتقريب التهذيب 2: 213، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال 361، 362، والطبقات السنية برقم 2349، وشذرات الذهب 2:208.
ونبّه التقي التميمي إلى أن الذهبي ترجمه في العبر باسم محمد بن أحمد بن النضر، وقد تبعه ابن العماد في الشذرات.
(1)
في بعض النسخ: "راهبون". وهو في الأنساب في الطبقات السنية رأيين على أنه خبر كان، وما هنا على أن جلة "كلهم رأبيون" خبر، ورأبيون أي من أهل الرأي.
(2)
ترجمته في الجواهر برقم 1756.
روى عنه إمام الأئمة ابن خزيمة.
مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
قال الذهبي: ويقال: إن النسائى روى عنه، فيحقّق ذلك.
* * *
4904 - الشيخ الفاضل محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالَقاني، عرف بأبي حنيفة كنيته أبو الفتح
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: قال السمعاني: كان عالما متقنا، ويعرف النحو والحساب.
كتبت عنه بـ"نيسابور"، و"بلخ"، و"مرو".
وولد سنة ستّ وسبعين وأربعمائة.
ومات بـ"هراة" سنة سبع وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4905 - الشيخ العالم الصالح أبو الرضا محمد بن وجيه الدين
* راجع: الجواهر المضية برقم 1597.
ترجمته في الأنساب 2: 58، والتحبير 2: 246، 247، ومعجم البلدان 1: 480، واللباب 1:9.
العمرىِ الدهلوي، أحد العلماء المبرِّزين في التصوّف*
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: وُلِدَ، ونشأ بدار الملك "دهلي"، وقرأ العلم على الحافظ بصير، وعلى خواجه عبد الله بن عبد الباقى النقشبندي الدهلوي، ثم سلك مناهج الانزواء، والتجريد، والتوكّل، والعمل بالكتاب والسنّة، واستفاض من روحانية الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني، وغيره من المشايخ فيوضا كثيرة.
وكان قويّ العلم، فصيح اللسان، عظيم الورع، واسع المعرفة، صبيح الوجه، طويل القامة، أبيض اللون، خفيف اللحية، ليّن الكلام، يذكر كلّ أسبوع يوم الجمعة، ويدرّس في العلوم كلّها إلى أن كبرتْ سنّه، فترك الاشتغال المفرط بذلك، واقتصر على تدريس "مضكاة المصابيح"، و"تفسير البيضاوي".
وكان صاحب مقامات عليّة، وكرامات جليّة، ومعارف خاصّة، ومواجيد صادقة، يستغرق دائما في بحار التوحيد، ويقتفي آثار الشيخ محي الدين بن عربي، وعين القضاة الهمداني، وحسين بن منصور الحلّاج، وغيرهم في مسألة وحدة الوجود.
كانتْ بينه وبين الشيخ عبد الأحد بن محمد سعيد السرهندي مطارحات
(1)
، تفعم
(2)
بها بطون الصفحات، قد أورد الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي شطرا من ذلك في الجزء الثاني من "أنفاس العارفين"، وكان الشيخ ولي الله المذكور ابن أخيه.
* راجع: نزهة الخواطر 6: 12.
(1)
طارحه: الحديث ونحوه أي حاضره، وبادله.
(2)
من أفعم الإناء أي ملأه، وأتم ملأه.
ومن فوائده رحمه الله: بناء الطريقة القدسية الرضائية على عشر كلمات: تنزيه المقصود، وتفريد الهمّة، وتجريد التوحيد، ومطالعة الجمال في الأنفس والآفاق والإطلاق، والفناء في اللاهوت، والبقاء بالهاهوت، والذكر بالاجتماع، والجمع بين الجهر والخَفَاء، والحدّ مع الأصفياء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الابتداء والانتهاء.
ومن فوائده رحمه الله:
الفناء فقدان لوازم البشرية، إما ذهولا عن علمها، أو علما بانعدامها، أو حالا حقيقيا، والفناء على تسع مراتب.
الأولى: الذهول، وهو عبارة عن عدم شعور العبد بنفسه عند الاستغراق في ذكر الحقّ لأهل الحجاب، أو عند بروز أنوار الجمال لأهل الكشف.
الثانية: الذهاب، وهو فناء العبد عن أفعاله لشهود أفعال الحقّ، كالقلم بيد الكاتب، وقد يطلق على الترقّي.
الثالثة: السلب، وهو عبارة عن فناء صفات الخلق بظهور صفات الحقّ.
الرابعة: الاصطلام، وهو فناء العبد عن ذاته بوجود ذات الحقّ.
والخامسة الانعدام، وهو فناء العبد عن فتائه، فلا يبقى عنده شعور بأنه فان.
السادسة: الحقّ، وهو زوال الحسّ من نفس العبد، فتقبل الصفات الإلهية من غير تعمّل، كما تقبل صفات نفسه، فهو أول مقامات التحقّق بالله.
السابعة: المحقّق، وهو زوال الحصر، والحدّ من جسمانية العبد وروحانيته.
الثامنة: الطمس، وهو ذهاب أحكام البشرية من طبعه وعادته وظاهره وباطنه، فلا يعتريه الجوع المفرط، والسهر الدائم، وغيرهما.
والتاسعة: المحو، وهو كمال الزوال بسائر آثار الخليقة بظهور آثار الحقيقة، فالمراتب الخمس الأول مخصوصة بأهل الفناء، والأخيرة بأهل البقاء، والبقاء صفة إلهية لا يتصف بها العبد بغير فنائه عن نفسه. انتهى.
مات في السابع عشر من محرّم سنة إحدى ومائة وألف بـ"دهلي"، فدفن بها، كما في "أنفاس العارفين".
* * *
بباب من اسمه محمد بن هبة الله
4906 - الشيخ الفاضل محمد بن هانئ اللخمي، البستي (أبو عبد الله)
*
فاضل.
من آثاره: "الغرة الطالعة في شعراء المائة السابعة".
* * *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 88.
ترجمته في دليل مؤرخ المغرب 316.
4907 - الشيخ الفاضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى ابن العديم، العُقيلي، الحبي، أبو غانم
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشى في "الجواهر"، وقال: كان فقيها، زاهدا.
سمع أباه وغيره، وولي قضاء "حلب" سنة ثمان وثمانين وأربعمائة في دولة تاج الدولة تُتُش
(1)
، ثم عزل، وأعيد.
كان يوما قد صلّى بالجامع
(2)
، وخلع نعليه قرب المنبر، وكانا جديدين، فلما قضى الصلاة، قام ليلبسهما وجد نعليه العُتُق
(3)
مكانهما، فسأل غلامه عن ذلك، فقال جاء إلينا واحد الساعة، وطرق
* راجع: الجواهر المضية برقم 1559.
ترجمته في معجم الأدباء 16: 28 - 30، وعيون التواريخ 12: 350، والوافي بالوفيات 5: 158، 159، والطبقات السنية برقم 2351، وأعلام النبلاء 4:228.
(1)
في بعض النسخ: "دبيس"، وفي بعضها:"الرئيس"، والصواب في بعض مصادر الترجمة، وهو تتش بن ألب أرسلان السلجوقي، المقتول سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
(2)
القصة عند ياقوت في معجم الأدباء 16: 29، 30، وابن شكر، والصفدي.
(3)
في بعض النسخ: "العتيق".
الباب، وقال: يقول لكم القاضي: أنفِذوا إليه مِدَاسه العتيق
(1)
، فقد سرق مِدَاسه الجديد، فضحك.
وقال: جزاه الله خيرا، فإنه لصّ شفوق، وهو في حِلّ منه.
توفي سنة أربع
(2)
وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
4908 - الشيخ الفاضل محمد بن هبة الله بن أحمد التركستاني، الملقّب بدر الدين يأتي والده شجاع الدين هبة الله
(3)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه، ودرّس، وأعاد، وأفتى، وصنّف.
وتوفي ليلة الاثنين، خامس رمضان
(4)
سنة تسع وستين وسبعمائة.
ودفن من يومه بحوش الصوفية خارج باب النصر، رحمه الله تعالى.
* * *
(1)
في بعض النسخ: "مداسته في الموضعين".
(2)
ذكره ابن شكر في وفيات سنة ثلاث وثلانين وخمسمائة.
(3)
ترجمته في الجواهر برقم 1770.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1558.
ترجمته في الدرر الكامنة 5: 48، والطبقات السنية برقم 2350.
والترجمة سقطت من بعض النسخ، وفي بعضها: زيادة بعد أحمد هي "بن معلّى بن محمود" في الدرر، والطبقات السنية "بن يعلى".
(4)
في بعض النسخ: زيادة "المعظم".
4909 - الشيخ الفاضل محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جرادة، أبو غانم عم
(1)
الصاحب كمال الدين عمر
(2)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: مولده سنة ست وأربعين وخمسمائة.
تفقّه على مذهب الإمام، وتعبّد، وانقطع.
ومات سنة ثمان وعشرين وستمائة
(3)
.
وكان يكتب على طريقة ابن البوّاب، ويكتب في كلّ رمضان ختمة أو ختمتين.
ويأتى ولده يحيى
(4)
.
* * *
(1)
تصحف في بعض النسخ: "إلى عمر".
(2)
سقط من بعض النسخ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1560.
ترجمته في معجم الأدباء 16: 33 - 35، والكامل 12: 505، والتكملة لوفيات النقلة 5: 408، 409، والوفي بالوفيات 5: 158، والبداية والنهاية 13: 130، والطبقات السنية برقم 2352، إعلام النبلاء 377.
هو ابن العديم العقيلى الحلبي.
(3)
وكذا أورد ابن الأثير وابن كثير وفاته، وذكر المنذري والمصفدي أنه توفي سنة سبع وعشرين وستمائة.
(4)
ترجمته في الجواهر برقم 1811.
4910 - الشيخ الفاضل محمد بن الهيثم بن جَمَّار بفتح الجيم، وتشديد الميم، وآخرها راء مهملة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: كذا قيَّده شيخنا قطب الدين عبد الكريم بخطّه، وقال: كوفي، وحدّث [عن أبي حنيفة. حدّث]
(1)
عنه عبد الله بن أبي حكيم.
ذكره ابن عقدة في أصحاب أبي حنيفة، رحمه الله تعالى.
* * *
باب من اسمه محمد بن واسع
4911 - الشيخ الفاضل محمد بن واسع
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: سئل أيّ الوضوئين أحبّ إليك، من ماء مخمَّر أو من ماء، متوضّأ
(2)
العامة؟
* راجع: الجواهر المضية برقم 1561.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2353، نقلا عن الجواهر.
(1)
سقط من بعض النسخ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1562.
ترجمته في الطبقات السينة برقم 2354، نقلا عن الجواهر.
(2)
في بعض النسخ: "يتوضأ" في الموضعين.
قال: من ماء متوضّأ العامة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
: "إن أحب الأديان عند الله السمحة الحنيفية"، كذا ذكره في "القنية".
* * *
4912 - الشيخ الفاضل محمد بن وثّاب بن رافع، أبو عبد الله، تاج الدين
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال:
(2)
، وأفتى، وناب في الحكم بـ"دمشق".
ومات سنة سبع وستين وستمائة، وهو في عشر السبعين.
* * *
(1)
أخرجه البخاري 1: 16 في باب الدين يسر، من كتاب الإيمان، صحيح البخاري، والإمام أحمد في مسنده 1: 236، مع اختلاف يسير، وتقديم وتاخير.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1563.
ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 173، والبداية والنهاية 13: 255، والدارس 1: 566، الطبقات السنية برقم 2355.
وفي البداية زيادة "البجيلي"، وفي الطبقات السنية "والنخيلي"، وفي الدارس أثناء ترجمته النجليلى فيه 1: 520، 523.
(2)
في الدارس أنه درس بمدارس الركنية البرانية، والريحانية، والعلمية، والقصاعية، من مدارس الحنفية بدمشق.
4913 - الشيخ الفاضل محمد بن ولي بن رسول القير شهري، ثم الأزميري
*
فاضل مشارك في بعض العلوم.
من آثاره: "إبراز الضمائر على الأشباه والنظائر"، و"استجلاب المرادات في شرح دلائل الخيرات"، و"بدائع البرهان في علوم القرآن"، و"جليل القدر في شرح حزب البحر"، و"شرخ آداب البركوى".
* * *
4914 - الشيخ الفاضل محمد بن الوليد، المعروف بالزاهد
* *
* راجع: معجم المؤلفين 12: 95.
ترجمته في هدية العارفين 2: 328، وإيضاح المكنون 1: 2، 11.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1564.
ترجمته في كتائب أعلام الأخيار برقم 292، والطبقات السنية برقم 2356، كشف الظنون 1: 535، 2: 1224، والفوائد البهية 202.
وهو أبو علي السمرقندي، وقد وردت الترجة يم هكذا "محمد بن الوليد المعروف بالزاهد السمرقندي له الفتاوى، والجامع الأصغر، وكان معاصرا لأبي عبد الله الدامغاني، رحمه الله تعالى، وهي منقولة من الفوائد البهية، فإن التقي التميمى أورد الترجمة، كما جاءت في بعض النسخ، وهو ينقل عن القرشى.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: له "الجامع الأصغر".
* * *
4915 - الشيخ الفاضل محمد بن الوليد
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال طاهر في "الخلاصة": وفي فتاوى محمد بن الوليد لو قال: إن لم يكن هذا فلان فعليَّ حجّة، ولم يكن، [وكان لا يشكّ]
(1)
أنه فلان لزمه ذلك، واللغو لا يؤاخذ به صاحبه، إلا في الطلاق والعتاق والنذور.
ولعلّه الذي قبله.
* * *
4916 - الشيخ الفاضل محمد بن وهبان، الديلمى، الأصبهاني
* *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1565.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2357 أثناء الترجمة السابقة، وأشار التقي التميمي إلى قول صاحب الجواهر، لعله الذي قبله.
(1)
في بعض النسخ: "لم يشك".
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1566.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2357، نقلا عن الجواهر.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: تفقّه بـ"أصبهان" على أبي الحسن
(1)
الخطيبي.
وبـ"الرى" على أبي خليفة قاضيها.
ورد "بغداد" في زيّ الديلم،
فحلق شعره، وغيّر زِيّه.
وتفقّه على قاضي القضاة أبي عبد الله، وقبل شهادته، ورتّبه في حلقة بجامع المنصور، وكان يدرّس بمسجد أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي بدرب عبدة، وينزل هناك في دار مقابلة.
وكان حافظا للفقه، مليح الدرس والعبارة والإيراد، جيّد الكلام في المناظرة، يرجع إلى صلاح ودين، لا يفارق مجلس أبي الوفاء ابن عقيل الواعظ، ويقول: الفقه يمسّي القلب، والوعظ يرقّقه، وقرأ الكلام، وأصول الفقه [على أبي علي]
(2)
بن الوليد.
ومات خامس عشر رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ودفن بـ "الشونيزيه" في الصفّة التي فيها قبور أصحاب أبي حنيفة، وأبي على الفارسي، وكان أبو سعد بن المتولي
(3)
مدرّس النظامية، يكرمه ويراعيه، فكان
(1)
في بعض النسخ: "أبي الحسين"، وهو علي بن إبراهيم بن نصرويه.
(2)
في بعض النسخ: "على أبي العلاء" وهو خطأ. والصواب في الطبقات السنية، وهو محمد بن أحمد بن عبد الله ابن الوليد الكرخي، شيخ المعتزلة، المتوفى سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. والعبر 3: 291، وشذرات الذهب 3:362.
(3)
في بعض النسخ: "التوني" خطأ، والصواب في بعض النسخ، وهو عبد الرحمن بن مامون بن علي. انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 5: 106 - 108.
يلازم نظره بالمدرسة، ومجلسه، كذا ذكره الهمذاني في "طبقاته"، وذكره ابن النجَّار في "تاريخه".
* * *
4917 - الشيخ الفاضل محمد بن هلال
*
فقيه، اصولي.
له "رسالة في مسألة أصولية".
* * *
باب من اسمه محمد بن يحيى
4918 - الشيخ الفاضل محمد ابن ياسين بن مصطفى، المعروف بطبيعة، البقاعي الأصل، الدمشقي
* *
ذكره العلامة المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: كان والده من أفاضل فقهاء الحنفية، سيما بالفرائض وسائر العلوم، وكان يخالط الكبراء
* راجع: معجم المؤلفين 12: 93.
ترجمته في فهرس التيمورية 4: 164.
* * راجع: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 137 - 139.
والأعيان، ويتردد إليهم، والجميع يستلذون بمصاحبته وعشرته، وهو مشهور بالنكات والأجوبة، وله شعر لطيف منه قوله في عذار:
ألا بروحي غزال أنس
…
له فؤاد الشجي كناس
بدر بوجه بدا كبدر
…
علاه من عنير نواس
زها بخد حكته شمس
…
وعنبر السالفين كاس
فحين أضحى به ثمولي
…
وصار في عقلي اختلاس
أشار نحوي وقال قولًا
…
صغى له الفكر والحواس
بما تؤرخه يانديمي
…
فقلت ورد عليه آس
وقوله:
نظر الحب لي فسألت دموعي
…
من غرامي به ونيران فقدي
ما هو الدمع إنما نصل سهم
…
منه قد ذاب في حرارة وجدي
ومن ذلك قول المولى خليل الصديقي:
مذ أقصد الحب قلبي
…
بسهم تلك الجفون
أذابه الشوق حتى
…
ألقته دمعا عيوني
وقال الشيخ سعدي العمري:
رنا فأودع قلبي
…
سهم الآسى والمنون
فذاب من حر شوقي
…
فقطرته جفوني
ومن شعر المترجم في المجون ما كتبه لبعض أحبابه مهنئًا له بزفاف، وهو قوله:
قيمت لك الأفراح في كانون
…
إذ كنت بالأسخان كالكانون
أوصيك عبد المحسن التقوى فلا
…
تأتي إليها من ورا الطاحون
قد كنت ترغب بالحرام وطالما
…
جئت البيوت بأظهر وبطون
أصبحت ترغب في الحلال تكلفًا
…
ورجعت منه بصفقة المغبون
وأقمت في شق العجوز مخيمًا
…
والناس راجعة على ذنون
فأسلم ودم بالكسكسون منعمًا
…
تحشى النقانق في حشا خاتون
وكان المترجم ذهب إلى "الروم"، وأوصى صاحبًا له يقال له الشيخ عبد الوهاب السؤالاتي في باب الجامع الأموي، وقال له: مهما وقع من الوظائف محلولات اكتب لي عنها، حتى أتخذها لمعاشي، فصار الشيخ عبد الوهاب يكتب له: الحمد لله، الأسعار رخيصة، وسعر اللحم كذا، والخبز كذا، واللبن كذا، والحمص والعدس وما شابهها، ولا يتعرض إلى شيء مما أوصاه به، فضجر منه، فكتب له هذين البيتين في ضمن كتاب أرسله له، وهما قوله:
فأما أن تكون أخي بصدق
…
فأعرف منك غثى من ثميني
وإلا فأطرحني وأتخذني
…
عدوًّا أتقيك وتتقيني
وبالجملة: فقد كان نزهة النفوس.
وكانت وفاته سنة خمس وأربعين ومائة وألف، ودفن بتربة مرج الدحداح، رحمه الله تعالى.
* * *
4919 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الجوزي، أبو عمرو
*
* راجع: الجواهر المضية برقم 1567.
ترحمته في الطبقات السنية برقم 2358، نقلا عن الجواهر.
وفي بعض النسخ والطبقات السنية "أبو عمر".
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وْقال هو شيخ ثقة مشهور، محب للشريعة
(1)
، مرضي السيرة، عارف برسوم الحديث وسننه.
سمع الحديث بـ "خراسان" و"العراق"، وأدرك
(2)
الأسانيد العالية، وكتب الكثير، وأفاد الأصحاب.
صحيح النسخ، كثير الأصول، قليل الخلاف، مع الموافق والمخالف، مفيد
(3)
أصحاب أبي حنيفة، خصوصا جماعة القضاة الصاعدية.
حدّث بـ"خراسان"، و"العراق" عن أبي حفص بن شاهين.
مات في شهر
(4)
رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ذكره [عبد الغافر الفارسي]
(5)
في "السياق"، رحمه الله تعالى.
* * *
4920 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن السكن، الفقيه، الموصلي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: حدّث عن بقية بن الوليد.
(1)
في بعض النسخ: "الشريعة".
(2)
في بعض النسخ: "فأدرك".
(3)
في بعض النسخ: "معيد"، والمثبت في الطبقات السنية.
(4)
من بعض النسخ، والطبقات السنية.
(5)
من بعض النسخ.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1568.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2359، نقلا عن الجواهر.
إليه كانت الفتوى بـ "الموصل"
(1)
.
وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة الإمام.
ومات سنة تسع وعشرين ومائتين، رحمه الله تعالى.
* * *
4921 - الشيخ الفاضل محمد المورلي الفاضي بـ "دمشق" ابن يحيى بن عبد الله المورلي الأصل، الإسلامبولي
*
ذكره العلامة - المرادي في كتابه "سلك الدرر"، وقال: أحد الموالي الرومية، ولد بـ"إسلامبول" سنة أربع وثلاثين ومائة وألف، ولازم على قاعدتهم من شيخ الإسلام محمد مير زاده، وتنقل إلى أن وصل للسليمانية، فمنها أعطى مخرجًا قضاء "سلانيك"، وأخذ من الشيخ قرا داود الرومي، والعلامة محمد آق كرماني.
وكان فاضلًا صالحًا متدينًا، سليم العرض والدين، حج سننة اثنتين وسبعين، وولي قضاء "دمشق" سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف، وكان بـ "دمشق". يسلك في القضاء مسلك الشدة.
وكانت وفاته في شعبان سنة أربع وتسعين ومائة وألف.
* * *
4922 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن علي بن مسلمة بن
(1)
في بعض النسخ: "في الموصل".
* راجع: سلك الدرر في أعياد القرن الثاني عشر 4: 146.
موسى بن عمران، القرشي، الزبيدي، أبو عبد الله *
وقد تقدّم ذكر حفيديه الحسن، والحسين، ابنا المبارك بن محمد
(1)
رويا البخاري، عن أبي الوقت.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ولد سنة ستين وأربعمائة.
كان فقيها، إماما، نحويا، أديبا، صبورا على الفقر، متعفّفا.
قال: قال السمعاني
(2)
: كان يعرف النحو معرفة حسنة، ويعظ
(3)
، وحكيت
(4)
عنه حكايات، فيها
(5)
كرامات له، منها: رؤيته للخضر.
وقال أحمد بن صالح ابن شافع: صنّف كتبا في فنون
(6)
العلم، تزيد على مائة مصنّف.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1569.
ترجمته في الأنساب 6: 263، والمنتظم 10: 197، 198، ومعجم الأدباء 19: 106، وتاج التراجم 67، وبغية الوعاة 1: 263، والطبقات السنية برقم 2360.
وكذا ورد في النسخ، والطبقات السنية "بن مسلمة"، وفي تاج التراجم "بن سلمة"، وفي مصادر الترجمة بن مسلم، وكذلك في الجواهر من ترجمة حفيده الحسن.
(1)
ترجمة "الحسن" في الجواهر برقم 472، والحسين برقم 513.
(2)
لم يرد هذا القول في الأنساب، ولعله في ذيله لتاريخ بغداد.
(3)
في بعض النسخ: "ولفظه".
(4)
في بعض النسخ: "ويكتب".
(5)
في بعض النسخ: "بها".
(6)
في بعض النسخ: "قبول" خطأ.
قدم "دمشق" في حدود سنة ست وخمسمائة، فوعظ، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، فلم يحمد
(1)
.
فأخرج من "دمشق"، فذهب إلى "العراق"، ودخلها سنة تسع وخمسمائة، ووعظ.
ثم قدم "دمشق" رسولا من المسترشد بالله في
(2)
أمر الباطنية، وعاد.
قال ابن عساكر: قال ولده إسماعيل: كان أبي في كلّ يوم وليلة من أيام مرضه يقول: الله الله، قريبا من خمس عشرة ألف مرة، وما زال يقول: الله الله، حتى طفي.
ومات سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتقدّم ابنه
(3)
، رحمهم الله تعالى.
* * *
4923 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن الفُويره، الملقّب بدر الدين
*
(1)
في بعض النسخ: "يحمل".
(2)
في بعض النسخ: "من".
(3)
كذا بالنسخ، وهو خطأ، وإنما الذي في الجواهر حفيداه: الحسن والحسين، أما ابنه المبارك، فالترتيب يقتضيه أن يكون يعد المحمدين، ولم يترجه مؤلف الجواهر.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1570.
ترجمته في الدرر الكامنة 5: 54، 55، والوافي بالوفيات 5: 211، والطبقات السنية برقم 2361. =
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: درّس، وأفتى، واشتغل، وحصل، وسمع، وحدّث كل ذلك بـ "دمشق".
ومات بها في ثالث عشرين شعبان، سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.
مولده سنة ثلاث وتسعين وستمائة
(1)
، رحمه الله تعالى.
* * *
4924 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة عامر أبو المفاخر بن أبي الفتح بن أبي غانم بن أبي الفضل بن أبي الحسن العُقيلي الحلبي الفقيه
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قتل شهيدا في وقعة التتار بـ"حلب" في صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة.
وكان مولده بها سنة تسع أو عشر وستمائة، رحمه الله تعالى.
* * *
= وفي بعض النسخ: "ابن الغويره" تحريف.
(1)
قال التقي التميمي: ورأيت بخط ابن طولون في هامش نسخة من الجواهر ما صورته: وكان يعني صاحب الترجمة بارعا في الأصول والفقه والعربية، ودرس بالجامع الأموي سنين، وكان من أذكياء العالم، وله مشاركة في فنون، ثم أورد ما ذكره له الصفدي من الشعر.
* راجع: الجواهر المضية برقم 1571.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2362، نقلا عن الجواهر.
4925 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن مسلم، القاضي، المراغي
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: ولد بمدينة "مراغا"
(1)
سنة سبعين وأربعمائة.
وكان إماما، عالما، صاحب كرامات.
وكان من جملة محافيظه: "كتاب الأقطع
(2)
في شرح القدوري".
مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة، رحمه الله.
* * *
4926 الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن مهدي، أبو عبد الله، الجرجاني، الفقيه
* *
* راجح: الجواهر المضية برقم 1572.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2363، نقلا عن الجواهر.
(1)
كذا في النسخ، ومراغة بلدة مشهورة عظيمة، أعظم وأشهر بلاد أذربيجان، معجم البلدان 476:4.
(2)
هو أحمد بن محمد بن محمد، وترجمته في الجواهر برقم 233.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1573.
ترجمته في تاريخ بغداد 3: 433، والوافي بالوفيات 5: 208، وكتائب أعلام الأخيار برقم 218، والطبقات السينة برقم 2، 647، وكشف الظنون 1: 398، والفوائد البهية 202، إيضاح المكنون 2: 255، وهدية العارفين 2:57.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر" وقال: هو أحد الأعلام.
ذكره صاحب "الهداية" في باب صفة الصلاة
(1)
.
تفقّه على أبي بكر الرازي. وتفقّه عليه أبو الحسين القدوري
(2)
.
وكان يدرّس بالمسجد الذي بقطيعة الربيع، وحصل له الفالج في آخر عمره.
مات سنة ثمان
(3)
وتسعين وثلاثمائة في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب، ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة.
و"جرجان" فتحها يزيد بن المهلّب أيام سليمان بن عبد الملك.
قال ابن النجَّار: وحدّث عن عبد الله بن إسحاق بن يعقوب البصري، وأبي أحمد الغطريفى. روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمَّان الرازي في "معجم شيوخه"، وأبو نصر الشيرازي في "فوائده"، وذكرا أنهما كتبا عنه بـ"بغداد"، وذكره الخطيب في "التاريخ"، ولم يذكر له رواية، فأعدناه لذلك
(4)
.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 202): أرخ القاري وفاته سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وقال: هو أحد الأعلام، ذكرة صاحب "الهداية" في باب صفة الصلاة، وتفقه على أبي بكر الرازي، وحصل له الفالج في آخر عمره، ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة.
* * *
(1)
لم أجده في هذا الباب من شرح الهداية (فتح القدير)، الذي بين يدي.
(2)
في بعض النسخ: بعد هذا زيادة "وأحمد بن محمد الناطفي".
(3)
نقل اللكنوي عن القاري أن وفاته كانت سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
(4)
هذا قول ابن النجَّار.
4927 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن هبة الله، أبو عبد الله
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو مدرس المستنصرية بـ "بغداد".
تفقّه على جماعة، منهم: صالح بن منصور، خطيب جامع "الكوفة".
كان إماما، فاضلا، علامة.
* * *
4928 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن يوسف الربعي، التاذفي، الحلبي، الحنبلي، جلال الدين، أبو البركات، من القضاة
* *
ولد بـ "حلب" في عاشر ربيع الأول سنة 899 هـ، وأخذ عن جماعة بـ "حلب" و"القاهرة"، وولي نيابة قضاء الحنابلة بـ "حلب" عن
* راجع: الجواهر المضية برقم 1574.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2365، نقلا عن الجواهر.
* * راجع: معجم المؤلفين 113:12.
ترجمته في شذرات الذهب 8: 339، 340، كشف الظنون 1353، 1365، 1366، وتاريخ آداب اللغة العربية 3: 297، وفهرست الخديوية 5: 113، والأعلام 8:11.
أبيه، ثم ولي نظر الجامع الأموي بـ "دمشق" عن والده، وضم إليه نظر الحرمين الشريفين.
ثم سافر إلى "القاهرة"، فناب للحنابلة بمحكمة الصالحية النجمية، ثم بباب الشعرية، ثم ولي نظر وقف الأشراف بـ "القاهرة"، فقضاء "رشيد"، فقضاء "المنزلة" مرتين، فقضاء "حوران" من أعمال "دمشق"، وتوفي بـ "حلب" سنة 963 هـ.
من آثاره: "قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبد القادر"، و"القول المذهب في بيان ما في القرآن من الرومي المعرب"، وله شعر.
* * *
4929 - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى البكراباذي، أبو عبد الله، المتكلّم
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من مشايخ "ما وراء النهر".
تفقّه عليه أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبيد
(1)
البخاري.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1575.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2366.
(1)
في بعض النسخ: "عبد"، وترجمته في الجواهر برقم 1179، وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
باب من اسمه محمد بن يزيد، يعقوب، اليمان
4930 - الشيخ الفاضل محمد بن يزيد بن عبد الله النيسابوري، أبو عبد الله السلمي، يلقَّب مَحْمِش بالحاء المهملة، والشين المعجمة
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو شيخ أصحاب أبي حنيفة بـ "نيسابور" وبإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأصحاب الحديث.
قيل: إنه رأى النضر بن شميل، ولم يسمع منه.
وسمع بـ"خراسان" عصام بن يوسف شيخ الحنيفة، والجارود بن يزيد صاحب أبي حنيفة.
قال الحكم: مات سنة تسع وخمسين ومائتين، رحمه الله تعالى.
* * *
4931 - الشيخ الفاضل محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة الله بن
،
*راجع: الجواهر المضية برقم 1576.
ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 216، والطبقات السنية برقم 2367.
وفي بعض النسخ: "البلخي" مكان "السلمي".
طارق بن سالم الأسدي، عرف بابن النحَّاس الصاحب الكبير، أبو عبد الله، محيى الدين، مفتي المسلمين *
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: درّس بالريحانية والظاهرية بـ "دمشق". وورد "الشام" في الدولة المنصورية في الأيام الظاهريه، وولى قضاء "حلب".
كان مشهورا بمعرفة العلوم والخلاف والأنصاف في
(1)
المناظرة وجودة الذهن. روى عن الكاشغري، وابن الخازن، وشعيب الزعفراني، وغيرهم.
مات بـ "دمشق" ببستانه بـ"المزّة" في ليلة سلخ ذي الحجّة، ودفن يوم الثلاثاء مستهلّ المحرّم سنة ست وتسعين وستمائة.
ومولده سنة أربع عشرة وستمائة بـ "حلب"، ويأتي ولده
(2)
.
ومات له ولد، فرثاه بأبيات ثلاثة
(3)
:
الله يعلم ما في القلب من أسف
…
على فراقك يا سمعي ويا بصري
إذا تذكرت شملا كان مجتمعا
…
فإن نفسي من الدنيا على خطر
وإن حللت محلا كنت مونسه
…
ناديت لا أوحش الرحمن من عمري
[وتقدّم ابن عمّه أيوب بن أبي بكر بن أبي
(4)
القاسم]
(5)
.
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1579.
ترجمته في الوافي بالوفيات 5: 224، 225، والدارس 1: 524، والطبقات السنية برقم 2370، إعلام النبلاء 4:25.
(1)
في بعض النسخ: "من".
(2)
هو يوسف بن محمد بن يعقوب، وترجمته في الجواهر 1856.
(3)
الأبيات في الطبقات السنية.
(4)
سقط من بعض النسخ، وفي الجواهر أن اسمه أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم.
(5)
سقط من بعض النسخ، وترجمته في الجواهر 367.
4932 - الشيخ الفاضل محمد بن يعقوب بن أبي طالب الكاساني
نشأ بـ "بخارى"، وسكن " سرخس"*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: وكان من أهل الخير، والقرآن.
كتب الأمالي عن جماعة من الأئمة، مثل أبي بكر بن محمد بن علي بن حفص الحلواني، وأبي الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجري، ومحمد بن علي النوجاباذي، وأحمد بن الحسن الزاهد، يعرف بدرواجه
(1)
، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد، المعروف بالبرهان، وأبي المعالي مسعود بن الحسين الكاساني.
[ولد بـ"كاسان"]
(2)
سنة ثمانين وأربعمائة.
ومات بـ"سرخس" سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
سمع منه السمعاني بـ "سرخس".
* * *
* راجع: الجواهر المضية برقم 1580.
ترجمته في التحبير 2: 256، والطبقات السنية برقم 2371، وفي الكاساني "كاشان".
(1)
في بعض النسخ: "درواخه"، وترحمته في الجواهر 96.
(2)
سقط من بعض النسخ.
4933 - الشيخ الفاضل محمد بن اليمان أبو جعفر من أصحاب محمد بن شجاع
(1)
*
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: قال أبو العبّاس الناطفي:
رأيت بخطّ بعض مشايخنا في رجل جعل لأحد بنيه [دارا بنصيبه]
(2)
على أن لا يكون له
(3)
بعد موت الأب ميراث جاز، وأفتى به أبو جعفر محمد بن اليمان، أحد أصحاب محمد بن شُجاع.
* * *
4934 - الشيخ الفاضل محمد بن اليمان، أبو بكر، السمرقندي، الإمام
* *
(1)
في بعض النسخ: هنا وفيما يأتي زيادة "البلخي ".
* راجع: الجواهر المضية برقم 1577.
ترجمته في الطبقات السنية برقم 2368، نقلا عن الجواهر.
(2)
في بعض النسخ: "دار متصلة".
(3)
سقط من الأصل.
* * راجع: الجواهر المضية برقم 1578.
ترجمته في تاج التراجم 68، وكتائب أعلام الأخيار برقم 198، والطبقات السنية، برقم 2369، كشف الظنون 1: 119 - 839، 2: 1726، والفوائد البهية 202، وهدية العارفين 2:17.
وكانت وفاته على ما في مصادر ترجمته سنة ثمان وستين ومائتين.
ذكره الإمام الحافظ عبد القادر القرشي في "الجواهر"، وقال: هو من طبقة
(1)
الماتريدي.
صاحب كتاب"معالم الدين".
وله "كتاب الرد على الكَرَّامية".
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص 202): مات سنة ثمان وستين بعد مائتين، كما في "كشف الظنون".
* * *
آخر الجزء السادس عشر ويليه الجزء السابع عشر، وأوله: باب من اسمه محمد بن يوسف والحمد لله حق حمده
(1)
في بعض النسخ: زيادة "أبي منصور".
الكتب ومؤلفوها
(حرف الألف)
آثار الصناديد: أحمد بن المتقى الدهلوي
الآيات البينّات: أبو الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي السندي
الإبانة في معرفة الأمانة: محمد بن محمد الفابىسكوري
ابتهاج الإنسان والزمن: محمد بن محمد النهرواني المكي الخرقاني
أبجد العلوم: السيّد صديق الحسن القنوجي
إبراز الضمائر على الأشباه والنظائر: محمد بن ولي الأزميري
الأتحاف السنية: محمد بن محمود بن صالح بن حسن الطربزوني
إجابة السائلين بفتوى المتأخرين: محمد بن عمر الحانوتي المصري
أحسن الحديث في شرح الأربعين: محمد بن محمد أوقجي زاده
أخبار الأخيار: الشيخ عبد الحق الدهلوي
أخبار الدول وآثار الأول أحمد الدمشقي
الأربعون في الصوفية: محمد بن مصطفى الحسينى الخادمي
الإرشاد: محمد بن محمد بن محمد العميدي السمرقندي
استجلاب المرادات: محمد بن ولي بن رسول القيرشهري الأزميري
الأشباه والنظائر: الشيخ زين بن نجيم
أصول التقريب في التعريب: محمد بن محمود الأقحصاري الرومي
إضاءة النور اللامع: محمد ابن زين الدين عمر الكفيري
إظهار نعمة الإسلام: محمد بن النجَّار الحنفي
الإعجاب في الإعراب: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي
أعز ما يطلب في معرفة الرب: محمد بن محمد الشويطري الأبي الذماري
إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين: محمد بن علي ابن طولون
إفاضة الأنوار: محمد بن علي الدمشقي الحصكفي
إفاضة الأنوار على أصول المنار: محمد بن علي بن الحسين
الانتباه: المحدث ولي الله الدهلوي
الأنساب: العلامة أبو سعد
الأنساب: العلامة السمعاني
أنوار الحدائق: محمد بن محمد جال الدين الأقصرائى
الأنوار المضية في إعراب آلفاظ الآجرومية: محمدبهابن زين الدين الكفيري
(حرف الباء)
البحر: الشيخ زين بن نجيم
البدائع: محمد بن محمد عرف بالبرهان النسفي
بدائع البرهان في علوم القرآن: محمد بن ولي القير شهري الأزميري
بدماوت: محمد بن أبي محمد الحنفي الجائسي
البربقة المحمودية: محمد بن مصطفى الحسيني الخادمي
بسط القول: محمد بن عمر الدارندي الرومي
البغية الوعاة: العلامة السيوطى
بغية الخاطر ونزهة الناظر: محمد بن مصطفى بن جعفر الرومى
بغية المستفيد في أحكام التجويد: محمد ابن زين الدين الكفيري
بهجة الألباب في علم الأسطرلاب: محمد بن علي الطيّب البصري
البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث: محمد بن كمال الدين
(حرف التاء)
التاريخ: العلامة ابن خلكان
التاريخ: العلامة ابن يونس
تاريخ إسكندرية: أبو المظفر منصور الحافظ
تاريخ جائس: عبد القادر الجائسي
التارلخ العثماني: محمد بن علي بن أحمد بن محمد الرومي
تاريخ مصر: قطب الدين عبد الكريم
تاريخ نيسابور: العلامة الحكم
التحرير الجامع بين اصطلاحى الحنفية والشافعية: ابن الهمام
تحفة الأحباب في السلوك: محمد بن مراد بن علي
تحفة الإخوان في الحلال والحرام: محمد بن محمود الطربزوني
تحفة السلاطين: محمد بن محمد جال الدين الأقصرائى
التحفة المحمودية: محمد بن محمد جال الدين الأقصرائى
التحفة المرسلة: محمد بن فضل الله الجونبوري البرهانبوري
تحقيق الأركان الأربعة: محمد بن محمد البخاري
التحقيق الباهر في شرح الأشباه والنظائر: محمد بن محمد التاجى
تخميس قصيدة البردة: محمد بن محمد بن حسن جان الرومي
تخميس قصيدة البردة: محمد بن محمود الحميدي الرومي
الترتيب الجميل: محمد بن محمود بن أحمد الرومي
الترجمانات الصوفية: محمد بن محمد البكتمري القاهري
ترجيح البينات: محمد بن مصطفى الكوراني الرومي
ترغيب الحسنات وترهيب السيئات: محمد بن محمد البخاري
تشنيف السمع: محمد بن مصطفى الصديقى الغزي
التصفّح: محمد بن علي الطيّب البصري
التعليقات على لباب الألباب: العلامة القزويني
تعليقة على تفسير البيضاوي: محمد بن علي الدمشقي الحصكفي
تعليقة على صحيح البخاري: محمد بن علي الدمشقى الحصكفي
تفسير القرآن: محمد بن مصطفى الإستانبولي
التقرير والتحبير بشرح التحرير: محمد بن محمد ابن أمير الحاج
تقويم اللسان في النحو: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي البقالي
التكملة: العلامة الحافظ عبد العظيم
تلخيص تفسير القرآن للإمام الرازي: محمد بن محمد بن محمد
تلخيص روضة العلماء: محمد بن مصطفى الإستانبولي
تلخيص الروضة المحمدية: محمد بن مصطفى الإستانبولي
تلخيص الكاشف: محمد بن منصور الأصبحى
تمليح الأفواه بترتيب الأشباه: محمد بن علي الطيّب البصري
التنبيه على إعجاز القرآن: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي البقالي
التوفيق والتسديد في التجبريد: محمد بن محمود الجزائري
تهذيب الشمائل: محمد بن محمد النقشبندي البخاري
تيسير التحرير: محمد أبين المشهور بأمير بادشاه الخراساني
تيسير المسير في شرح السير الكبير: محمد بن محمد العينتابي
(حرف الثاء)
الثبت: محمد بن محمود بن محمد الجزائري
(حرف الجيم)
جامع أحكام الصغار: محمد بن محمود مجد الديبن الأستروشني
الجامع الأصغر: محمد بن الوليد المعروف بالزاهد
جامعة الدلائل: محمد بن محمد بن محمد البخاري
الجامع الكبير: محمد بن محمد بن محمد القُبَاوي
جدول الكواكب الثابتة المحركة البعد والمطالع: محمد التيزيني الدمشقي
جزء في شرح وإعراب كلمتان خفيفتان: كمال الدين ابن الهمام
جليل القدر في شرح حزب البحر: محمد بن ولي القير شهري الأزميري
جمع الأسئلة: محمد بن محمود طرقجي زاده
الجمع بين فتاوى ابن نجيم: محمد بن على الدمشقي الحصكفي
جع التفاريق: محمد بن أبي القاسم البقالي
الجمهرة: ابن حزم
جوامع الحكايات: نور الدين محمد الحنفي البخاري
الجواهر: الإمام الحافظ عبد القادر القرشي
الجواهر المضية في طب السادة الصوفية: محمد بن على ابن طولون
الجواهر الملتقطة: محمد بن مصطفى الإستانبولي
الجوهر الأسنى في تراجم علماء وشعراء بوسنة: محمد البوسنوىِ
الجوهر الفريد: محمد بن مصطفى بن البكري الصديقي الغزي
جويد القرآن: محمد بن محمود بن صالح بن حسن الطربزوني
(حرف الحاء)
حاشية التلويح: محمد بن محمد جال الدين الأقصرائي
حاشية شرح المطالع: محمد بن محمد الأقصرائي
حاشية على أنوار التنزيل: محمد بن مصطفى حميد
حاشية على أنوار التنزيل للبيضاوي: محمد بن موسى الرومي
حاشية على إيضاح المقصود: محمد بن عمر
حَاشِيَة على الْبَيْضَاوِي: مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب بن عبد الكريم
حاشية على تفسير البيضاوي: محمد بن علي القره باغي الرومي
حاشية على تفسير البيضاوي: محمد بن مصطفى القوجوي
حاشية على تَفْسِير الْبَيْضَاوِي: محي الدّين مُحَمَّد القوجوي
حاشية على الجامع الصحيح للبخاري: محمد بن مصطفى حميد
حاشية على الجامي: محمد بن موسى البسنوي الرومى
حاشية على الحسينية في الآداب: مُحَمَّد بن قطب الذين الأزنيقي
حاشية على الخيالي: مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقي
حاشية على الدرر والغرر لمنلا خسرو: محمد الكوراني الرومي
حاشية على رسالة الاستعارة للعصام: محمد بن محمد الأماس الرومي
حاشية على سورة الأنعام: محمد بن مصطفى الرومى
حاشية على شرح الأشموني: محمد بن على الصبان المصري
حاشية على شرح تهذيب المنطق: مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقي
حاشية على شرح الجرجاني لفرائض السجاوندي: محمد الكوراني الرومي
حاشية على شرح الحسينية في الآداب: محمد الدارندي الرومى
حاشية على شرح الخلاصة لابن الناظم: محمد بن كمال الدين بن محمد
حاشية على شرح السيد: محمد بن مصطفى التوقادي البرسوي
حاشية على الشرح الصغير للملوي: محمد بن علي الصبان المصري
حاشية على شرح العقائد العضدية: محمد الهروي الرومى
حاشية على شرح عقائد النسفي للتفتازاني: محمد الهروي الرومى
حاشية على شرح القطب: محمد بن موسى البسنوي الرومى
حاشية على الفتح لابن الهمام: أبو الحسن نور الدين السندي
حاشية على الكشاف للزمخشري: محمد الرومى
حاشية على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبو الحسن نور الدين السندي
حاشية على المطول للتفتازاني: محمد بن محمد الدهلوي القنوجي
حاشية على المقومات الأربع: محمد بن مصطفى الرومى
حاشية على نخبة الفكر: محمد بن محمود الطربزوني
حاشية في فروع الفقه الحنفي: محمد بن على بن علي الحسيني
حاشية كشف السرائر على الأشباه والنظائر: محمد ابن زين الدين
الحبل المتين: محمد بن محمد الكفيري
الحجج الشافية والدلائل الكافية: محمد بن مكرم الكرماني
حدائق الإيمان: محمد بن محمد جال الدين الأقصرائى
حقائق الأصول: محمد بن مصطفى الإستانبولي
الحقيقة الموافقة للشريعة: محمد بن فضل الله الجونبوري البرهانبوري
حواشى الأشباه والنظائر: السيّد أحمد الحموي
حواشي التلويح: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
حواش على تَفْسِير الْعَلامَهَ الْبَيْضَاوِي: محي الدّين مُحَمَّد البردعي
حواش على التَّلْوِيح: محي الدّين مُحَمَّد البردعي
حوايق على شرح العقائد: مُحَمَّد بن قَاضِى ميناس
حواش على الكشاف: محمد بن محمد جمال الدين الأقصرائي
حوايق على الهداية للمرغيناني: محمد بن علي بن محمد المصري
حواشى المطوَّل: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
(حرف الخاء)
خزائن الأسرار وبدائع الأفكار: محمد بن علي الدمشقي الحصكفي
خزينة العلماء وزينة الفقهاء: محمد بن محمود البلغاري
خلاصة الأثر: الإمام محمد أمين المحبي
خلاصة الرسائل: محمد بن محمد بن محمد بن موهب البخاري
خلاصة السير: محمد بن محمد بن محمد بن موهب البخاري
خلاصة النقول: محمد بن محمد العينتابي الرومي
(حرف الدال)
الدرة البكرية في نظم الفرائد البكرية: محمد بن مصطفى الصديقي الغزي
الدرة البهية على مقدمة الآجرومية: محمد ابن زلن الدين الكفيري
الدرر: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
درر الحكم: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط: محمد بن مصطفى الرومي
الدر المرصوف في الصفة والموصوف: محمد الحموي الدمشقي
الدر المنتظم في شرح الحزب الأعظم محمد الطربزوني
الدر المنتقى: محمد بن علي بن محمد الحصني الدمشقي الحصكفى
دلائل اليمن والبركات: محمد بن مراد الحسيني البخاري
دليل المحتار إلى شرح المختار: محمد بن المعتمد الحنفي
دليل المحتار إلى مشكلات المختار: محمد بن علي الدمشقي
ديوان شعر: محمد بن فضل اللى الحموي الدمشقي
ديوان شعر: محمد بن كمال الدين بن محمد بن حسين
ديوان شعر: محمد بن مصطفى بن البكرى الصديقى الغزى
(حرف الذال)
الذيل: العلامة السمعاني
ذيل على حاشية ملاخسرو لتفسير البيضاوي: محمد البغدادي الرومي
(حرف الراء)
الرائض في علم الفرائض: محمد بن عمر بن أحمد الحلبي
ربط السور والآيات: محمد بن مبارك الهروي الرومي المنتقى
رحلة: محمد بن محمود بن خليل
الرسالة البيانية: محمد بن علي الصبان المصري
رسالة على تفسير البيضاوي: محمد بن عمر الدارندي الرومي
رسالة في الآلة المسماة بذات الكرسي: محمد بن علي البصري
رسالة قي الأحاديث الضعيفة: محمد بن مصطفى الحسيني الخادمي
رسالة في الإدارة الجزئية: محمد بن مصطفى الصديقى الرومي
رسالة في إعلاء الخط العربي: محمد بن محمد العدوي
رسالة في الحج والعمرة: محمد بن محمد البخاري
رسالة في لام التعريف: محمد بن مصطفى الصديقي الرومى
رسالة في مسألة أصولية: محمد بن هلال الحنفي
رسالة في الميزان: محمد بن مصطفى الباليسكري الرومى
رشحة طلاء الحانة: محمد بن فضل الله الحموي الدمشقى
رشحة النصيح من الحديث الصحيح: محمد بن محمود الرومي
روضة التنقيحات في شرح التلومجات: محمد الأقحصاري الرومى
روضة العلوم في المنطوق والمفهوم: محمد بن محمود طرقجي زاده
الروض الرائض في الفرائض: محمد البكري الغزي
رونق التفاسير: محمد بن نجيب القره حصاري
(حرف الزاي)
زاد الفقير: كمال الدين محمد بن همام الدين عبد الواحد
زبدة التاريخ: محمد بن على الصامسوني البغدادي الكفيري
زلة القراء: محمد بن مكرم بن شعبان الكرماني
(حرف السين)
سبق الغايات في نسق الآيات: محمد بن علي الفاروقي
سبل السلام في حكم آباء سيد الأنام: محمد بن عمر البالي المدني
السجلات: محمد بن مكرم بن شعبان الكرماني
السعى المحمود في ترتيب العسكر والجنود: محمد بن محمود الجزائري
سفينة الفصاحة في الذيل على دوحة المشايخ: محمد العينتابي
سلك الددر: العلامة المرادي
سياقه: العلامة الفارسى
السياق لتاريخ الحكم: العلامة عبد الغافر
(حرف الشين)
الشجرة الإلهية والرموز والأمثال اللاهوتية: محمد الأقحصاري الرومي
شذور الذهب وعقود الجمان: محمد بن عمر التلمساني
شرح أداب البحث: محمد بن محمد بن محمد الأقصرائي
شرح أداب البركوى: مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقي
شرح أداب البركوي: محمد بن ولي القير شهرى الأزميري
شرح الآداب الشرعية لمصالح الرجمية: محمد بن محمد الحلفاوى الحلبي
شرح أداب طاشكبرى زاده: محمد بن محمود الحلبي
شرح الأسماء الحسنى: محمد بن أبى القاسم الخوارزمي النحوى
شرح ألفية الحديث: العلامة العراقي
شرح إمكان العام والخاص: محمد بن مصطفى حميد
شرح الأنموذج في الطِّب: جال الدّين مُحَمَّد الأقسرائي
شرح إيساغوجي: محمد بن مبارك القزويني الهروى الرومي
شرح الأيضاح في المعاني والبيان: محمد بن محمد فخر الدين الأقصرائي
شرح البديع لابن الساعاتي في أصول الفقه: كمال الدين ابن الهمام
شرح البردة: محمد بن محمد بن محمد فخر الدين الأقصرائى
شرح البردة في مدح النبي: محمد بن مصطفى القوجوي
شرح التبصرة: العلامة الحافظ العراقي
شرح التسهيل: العلامة ابن أم قاسم
شرح تهذيب: العلامة لملا جلال
شرح رسالة الآداب للكفوي: محمد بن مصطفى الرومي
شرح رسالة الدواني في إثبات الواجب: محمد القره باغي الرومي
شرح السراجية في الفرائض: محمد بن مصطفى القوجوي
شرح السلَّم: العلامة القاضي
شرح شرح المفتاح للتفتازاني: محمد بن محمد فخر الدين الأقصرائي
شرح صلوات الشيخ الأكبر: محمد بن عمر البغدادي
شرح الطريقة المحمدية للبركوي: محمد بن محمد الحلفاوي الحلبي
شرح الطوالع: العلامة السيد الفنري
شرح العقائد النسفيه: العلامة السعد التفتازاني
شرح على آدَاب الْبَحْث للعلامة عضد الدين: مُحَّمد بن مُحَمَّد البردعي
شرح على أذكار الإمام النووي: أبو الحسن نور الدين السندي
شرح علي البخاري: محمد ابن زين الدين عمر الكفيري
شرح الْفَرَائِض السِّرَاجيَّة: مُحَمَّد ابْن مصلح الدّين القوجوي
شرح قصيدة ابن سينا: محمد بن محمد الأقصرائى
شرح القصيدة البردة: محي الدّين مُحَمَّد القوجوي
شرح قصيدة في القراءة: محمد بن محمد العمري العدوي
شرح القطر في النحو: محمد بن على الدمشقي الحصكفى
شرح الكشاف: محمد بن محمد الأقصرائى
شرح اللباب: محمد بن محمد الأقصرائى
شرح اللوائح للجامي: محمد بن فضل الله الجونبوري البرهانبوري
شرح مجامع الحقائق والقواعد محمد بن مصطفى الحسيني الخادمي
شرح مصابيح البغوي: محمد بن محمد الأقصرائي
شرح المصباح في النحو: محمد بن محمد الأقصرائي
شرح المطول: محمد بن محمد بن محمد الأقصرائي
شرح معاني الآثار: الإمام الطحاوى
شرح الْمِفْتَاح للعلامة السكاكي: مُحَمَّد ابْن مصلح الدّين القوجوي
شرح مفتاح العلوم للسكاكي: محمد بن مصطفى القوجوي
شرح مقدمة ابن الحاجب: محمد بن محمد الهاشمي
شرح ملتقى الأبحر: محمد بن محمد الحلفاوى الحلبي
شرح ملتقى الأبحر: محمد بن مصطفى الإستانبولي
شرح المنار: العلامة الكاكي
شرح المواقف: العلامة السيّد
شرح الموجز في الطب: محمد بن محمد الأقصرائي
شرح نتيجة الأصول: محمد بن مصطفى الصديقي الرومي
شرح النخبة: محمد بن مصطفى الإستانبولي
شرح نصوص للشَّيْخ القونوي: مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقي
شرح الْوِقَايَة: محي الدّين مُحَمَّد ابْن مصلح الذين القوجوي
شرح وقاية الرواية في مسائل الهداية: محمد بن فصطفى القوجوي
شرح الهداية: الصدر الشيرازي
شرح الهداية: محمد بن محمد بن محمد الأقصرائي
شرح الهمزية: العلامة ابن حجر
الشفا: القاضي عياض
الشفاء: العلامة العياض
الشمائل: الترمذي
شمائل العلماء الأعلام: محمد بن مصطفى السيواسي الرومي
(حرف الضاد)
الضوء اللامع: العلامة السخاوي
(حرف الطاء)
طبقات الحنفية: محمد بن محمود بن خليل
طلبة الحكم وبغية المتحكم: محمد بن محمود الحلبي الخادمي
(حرف الظاء)
ظفر الواله: العلامة الآصفى
(حرف العين)
عرائس النفائس: العلامة الخوبي
العرائس والنفائس قي المنطق: محمد بن مصطفى بن عثمان الحسيني
العرف الندى في تخميس لأمية ابن الوردي: محمد ابن عمر الكفيري
عشرة أبحاث عن عشرة علوم: محمد بن محمد البقاعي الدمشقى
العقد: العلامة الفاسي
العقد الثمين: العلامة الفاسى
عقد القلائد على شرح العقائد: محمد بن مصطفى حميد
العقود: العلامة المقريزي
العقود البكرية في حل القصيدة الهمزية: محمد البكري الصديقي الغزي
عقود الجُمان: العلامة ابن الشعّار
العلم الزخار ومنهاج الأبرار في الفتاوى الحنفية: محمد بن محمد الأدهمي
عمدة القاري: بدر الدين محمود بن شهاب الدين العيني
عناية العنابة في الكلام: محمد بن محمد الحلفاوي الأنصاري الحلبي
عنوان الفضائل في تلخيص الشمائل: محمد البكري الصديقي الغزي
(حرف الغين)
غاية العناية في الكلام: محمد بن محمود الحلبي
الغرائب والعجائب: مُحَمَّد بن قَاضِي ميناس
الغرر: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
غرر الأحكام: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
الغرة الطالعة في شعراء المائة السابعة: محمد بن هانئ اللخمي البستى
غرر النجوم في نظم ألفاظ ابن آجروم: محمد ابن زين الدين عمر
(حرف الفاء)
الفتاوى: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي النحوي البقالي
فتح الخلاق في علم الحروف والأوفاق: محمد البكتمرى القاهري
فتح الرحمن في تفسير القرآن: محمد البكتمري القاهرى
فتح القدير: كمال الدين ابن الهمام
الفرق الضالة: محمد بن مصطفى حميد
فصل الخطاب: محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري
الفصول الستة: محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري
فضائل الجهاد: محمد بن محمد العينتابي
فضائل مكّة والمدينة: محمد بن مصطفى البرسوي
الفوائد: الإمام عبد الحي اللكنوي
الفوائد: أبو نصر الشيرازي
الفوائد السعدية: العلامة الكوباموي
الفواكه البدرية أو القضايا الحكمية: محمد بن الغرس الحنفي
(حرف القاف)
القراءة الثلاثة للأئمة الثلاثة: محمد بن محمد العدوي
قصد السبيل فيما في لغة العرب من الدخيل: محمد الحموى الدمشقي
قصيدة في القراءة: محمد بن محمد العدوي
قلائد الجواهر في مناقب الشيخ عبد القادر: محمد الربعي التاذفي الحلبي
القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية: محمد ابن طولون الدمشقي
القول المذهب في بيان ما في القرآن من الرومي المعرب: محمد الحلبي
(حرف الكاف)
الكافي: محمد بن مبارك القزويني شاه الهروي الرومي
الكافية الشافية في علمي العروض والقافية: محمد بن علي الصبان المصري
كتاب آفات الكذب: محمد بن أبي القاسم البقالي
كتاب أدب القاضي: العلامة الخصَّاف
كتاب أذكار الصلاة: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي النحوي
كتاب أمالي: محمد بن فضل الله بن محب الله الحموي الدمشقى
كتاب بيان وهم المعتزلة: محمد بن محمد الماتريدي
كتاب تأويلات القرآن: محمد بن محمد الماتريدي
كتاب التراجم بلسان الأعاجم: محمد بن أبي القاسم
كتاب الترغيب في العلم: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي البقالي
كتاب التفسير: محمد بن أبي القاسم الخوارزمي النحوي
كتاب التوحيد: محمد بن محمد بن محمود الماتريدي
كتاب الحدود: محمدبن علي الخِلَاطي
كتاب رد أوائل الأدلة للكعبي: محمد بن محمد الماتريدى
كتاب الرد على الكَرَّامية: محمد بن اليمان السمرقندى
كتاب الطب: العلامة المستغفري
كتاب الفصول: محمد بن محمود بن حسين الأستروشني
كتاب المقالات: محمد بن محمد بن محمود الماتريدي
كضاف اصطلاحات الفنون والعلوم: محمد بن علي التهانوى
كشف الحقائق: محمد بن مبارك القزويني شاه الهروى الرومي
كشف الظنون: العلامة الجلبي
كشف الظنون في أسماء الشروح والمتون: محمد الصديقي الغزى
كشف الغوامض: محمد بن مصطفى بن البكري الصديقي الغزي
كشف اللثام: محمد بن مصطفى بن البكري الصديقي الغزي
الكلمات البكرية في حل معاني الآجرومية: محمد الصديقي الغزى
(حرف اللام)
اللؤلو المنظوم في الوقوف على ما اشتغلت من الغلوم: محمد بن علي
لباب الألباب: نور الدين محمد العوفي الحنفي البخاري
اللطائف القدّوسية: ركن الدين بن عبد القدّوس الكنكوهي
لطائف المنة: الشمس الغزي
(حرف الميم)
المؤتلف: العلامة الذهبي
مأدبة الختان: محمد بن محمد القارصي الرومي
مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر: محمد بق على المهدي الجزائري
مجمع الضمانات: أبو محمد بن غانم بن محمد البغدادي
محررات على الهداية للمرغيناني: محمد بن على بن أحمد الرومي
المحيط: محمد بن محمد بن محمد السرخسي
مختار الأخيار: محمد بن محمد الحنفي الرومي أوقجى زاده
المختصر: محمد بن عمر الأخسيكثى
مختصر الجوهر في علم الكلام: محمد بن محمد بن جعفر الأدهمي
مختصر الفتاوى الصوفية: محمد الحصني الدمشقى
المختصر في الفرائض: محمد بن محمد السجاوندي
مرآة الأصول: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
مرقاة الأصول: محمد بن فراموز الشهير بالمولى خسرو
مزيل الخفاء في شرح تحفة الشاهدي: محمد الحسيني البخاري
المسالك في علم المناسك: محمد بن مكرم بن شعبان الكرماني
المسامرة بشرح المسايرة: العلامة كمال الدين بن أبي شريف
المستدرك: أبو عبد الله الحكم الحافظ
المستعذب في شرح مختصر القدوري: محمد بن مكرم الكرماني
مسلَّم الثبوت: محب الله البهاري
المشيخة: الدمياطي شهاب الدين
معالم الدين: محمد بن اليمان السمرقندي
معجم الشيوخ: الحافظ رشيد الدين العطّار
المعوّلِ عليه في المضاف والمضاف إليه: محمد الحموي الدمشقي
المفتاح: السكّاكي
مفتاح التنزيل: محمد بن أبي القاسم البقالي
مِفْتَاخ الْغيب: صدر الدّين القونوي
مفتاح الْغَيْب للشَّيْخ القونوي: مُحَمَّد بن قطب الدّين الأزنيقى
المفصل: العلامة الزمخشري
المقالات الفلسفية: محمد بن محمد البكتمرى القاهري القونوي
المقام المحمود: محمد بن محمد الحنفي الرومي أوقجي زاده
المقبول في حال الخيول: محمد بن مصطفى الباليسبكري الرومى
ملتقى البحار في شرح المنظومة: محمد بن محمود السديدي الزُّوزَني
مناقب الأولياء: محمد بن محمود الحميدي الرومي
مناقب الشعراء: محمد بن عمر الخانوتي المصرى
منح الآله في مدح رسول الله: محمد البكري الغزي
المنح الآلهية في مدح خير البرية: محمد بن مصطفى الصديقي
المواهب الإلهية على المنظومة السراجية: محمد بن منصور اليافي
مواهب الرحمن على مائة المعاني والبيان: محمد بن محمد الغزي
(حرف النون)
الناموس: محمد بن فضل الله بن محب الله الحموي الدمشقي
نبراس الأفكار من مختار الأشعار: محمد بن مصطفى الغزي
نزهة الخواطر: العلامة عبد الحي الحسني
نصر الأصحاب والأحباب وقهر الكلاب: محمد الباليسكرى الرومي
نصرة اللباب في شرح بهجة الألباب: محمد بن على الطيّب البصرى
نظم الجامع الصغير: محمد بن محمد بن محمد القُبَاوي
نظم عقود اللآلي: محمد الجمالي ابن على بن مصطفى الحلبي
النظم المبين في الآيات الأربعين: محمد بن محمد أوقجي زاده
النفائس: محمد بن محمد بن محمد العميدي السمرقندي
النفحات الأزهرية في الفتاوى العونية: محمد بن على ابن طولون
النفحات العواطر: محمد بن مصطفى بن البكري الغزى
نقد الدرر: محمد بن مصطفى الكوراني الرومي
النور المطلق في شرح حكمة الحق: محمد الهندي
النهاية: محمد بن محمد بن حمزة بن عوض الأنطاكي
نهاية المبتهظ في شرح كفاية المتحفظ: محمد بن مصطفى الرومي
(حرف الهاء)
الهداية: برهان الدين المرغياني
الهداية في المعاني والبيان: محمد النحوي المعروف بالبقالي
الهدية المرسلة: محمد بن فضل الله الجونبوري البرهانبوري