الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - كِتَابُ التَّفْسِير
(1)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(2)
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(3)
اسْمَانِ مِنَ الرَّحْمَةِ، الرَّحِيمُ وَالرَّاحِمُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، كَالْعَلِيمِ وَالْعَالِمِ.
بَابُ
(4)
مَا جَاءَ فِي
فَاتِحَةِ الْكِتَابِ
وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْكِتَابِ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَيُبْدَأُ بِقِرَاءَتِهَا فِي الصَّلَاةِ.
وَ
(5)
الدِّينُ: الْجَزَاءُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ.
وَقَالَ مُجَاهِد: {بِالدِّينِ}
(6)
: بِالْحِسَابِ، {مَدِينِينَ}
(7)
: مُحَاسَبِينَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"تفسيرِ القرآن".
(2)
"بسم اللَّه الرحمن الرحيم": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(3)
[الفاتحة: 1]. كذا بالضبطين، ولم أقف فيها على قراءة غير قراءة الجمهور بالجر لا في المتواتر، ولا في الشاذ غير ما ذكر ابن الجزري عن أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري (رب العالمين) بالرفع والنصب وحكاه عن العرب على أن النعوت إذا تتابعت جاز المخالفة بينها ولا يجوز أن ترجع إلى الجر بعدما انصرفت عنه إلى النصب، وعليه فيرفع لفظ (الرحمن الرحيم). (انظر: النشر في القراءات العشر) (1/ 48).
(4)
عليه صح، وسقط في نسخة لأبي ذر. وضبطُ الباب من الفرع، ولم يضبطه في اليونينية.
(5)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(6)
[الانفطار: 9].
(7)
[الواقعة: 86].
• [4453] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: "أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}
(1)
"، ثُمَّ قَالَ لِي: "لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ
(2)
فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ"، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ. قَالَ: "{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(3)
هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي
(4)
، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ".
1 -
بَابُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
(5)
• [4454] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
(1)
[الأنفال: 24]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: {لِمَا يُحْيِيكُمْ} .
(2)
في نسخة: "سُورَةٍ".
(3)
[الفاتحة: 2].
(4)
السبع المثاني: آيات سورة الحمد (الفاتحة). سمَّاها مثاني لأنها تثنَّى في كل صلاة. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 35).
* [4453][التحفة: خ د س ق 12047]
(5)
[الفاتحة: 7].
* [4454][التحفة: خ د س 12576]
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
(1)
1 -
{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}
(2)
• [4455] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(3)
، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "يَجْتَمِعُ
(4)
الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا. فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ، حَتَّى يُرِيحَنَا
(5)
مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ
(6)
، وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِي
(7)
، ائْتُوا نُوحًا؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ
(8)
مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحِي (7)، فَيَقُولُ: ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم سورةُ البقرةِ". وفي نسخة: "بابُ تفسيرِ سورةِ البقرةِ {وَعَلَّمَ
…
} ".
(2)
[البقرة: 31]. ولأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِ اللَّهِ: {وَعَلَّمَ} ".
(3)
"ابنُ إبراهيمَ": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "ويجتمع".
(5)
يريحنا: أراح الرجل استراح ورجعت إليه نفسه بعد الإعياء. (انظر: لسان العرب، مادة: روح).
(6)
لست هناكم: لست في المنزلة التي تحسبونني، وهي مقام الشفاعة. (انظر: إرشاد الساري) (10/ 446).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَسْتَحْيِي".
(8)
في نسخة: "لِرَبِّهِ".
هُنَاكُمُ، ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ، وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ، فَيَسْتَحِي
(1)
مِنْ رَبِّهِ، فَيَقُولُ: ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمُ، ائْتُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم
(2)
عَبْدًا
(3)
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي
(4)
فَأَنطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤذَنُ
(5)
، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ
(6)
، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفع رَأْسَكَ
(7)
، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَرْفعُ رَأْسِي، فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
(8)
، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَأَيتُ رَبِّي مِثْلَهُ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
(8)
، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ، فَأَقُولُ: مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ".
قالَ أبو عَبد اللَّهِ: إِلَّا مَن
(9)
حَبَسَهُ الْقُرْآنُ يَعْنِي: قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {خَالِدِينَ فِيهَا}
(10)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَسْتَحْيِي".
(2)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "عَبْدٌ" وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَأْتُونَنِي".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فيؤذنَ". وفي أصول كثيرة بعد: "فيؤذنَ" لفظ: "لي". اهـ. من هامش الأصل.
(6)
لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(8)
كذا في نسختين معتبرتين. وفي المطبوع: "ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثةَ، ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ". كتبه مصححه.
(9)
قوله: "إِلَّا مَنْ" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(10)
[التوبة: 68].
* [4455][التحفة: خ م س 1357]
2 -
بَابٌ
قَالَ مُجَاهِدٌ {إِلَى شَيَاطِينِهِمْ}
(1)
: أَصْحَابِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ.
{مُحِيطٌ بِالكَافِرِينَ}
(2)
: اللَّهُ جَامِعُهُمْ
(3)
.
{عَلَى الْخَاشِعِينَ}
(4)
: عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا
(5)
.
قَالَ
(6)
مُجَاهِدٌ
(7)
: {بِقوَّةٍ}
(8)
: يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ
(9)
.
* * *
(1)
[البقرة: 14].
(2)
[البقرة: 19].
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح، والمستملي والكشميهني:"صِبْغَةٌ: دِيْنٌ".
(4)
[البقرة: 45].
(5)
قوله: "قال مجاهد" إلى: "المؤمِنِينَ حقًّا" كذا ثبت عند المستملي والكشميهني.
(6)
عليه صح.
(7)
"قال مجاهد": سقط عند أبي ذر.
(8)
[البقرة: 63]. عليه صح.
(9)
قوله: "يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ" كذا ثبت للمستملي والكشميهني. ولأبي ذر والمستملي والكشميهني بعده: "وقال أبو العالية: {مَرَضٌ}: شَكٌّ. {وَمَا خَلْفَهَا}: عِبْرَةٌ لِمَنْ بَقِيَ. {لَّا شِيَةَ}: لا بَياضَ. وقال غيره: {يَسُومُونَكُمْ}: يُولُونَكُمْ، {الوَلَايَةُ}: مفتوحة مصدر الولاء وهي الربوبية، إذا كُسِرَتِ الواوُ فهي الإمارةُ. وقال بعضهم الحبوب التي تؤكل كلها فُوم. وقال: قتادة {فَبَاءُوا}: فانقلبوا. وقال غيره: {يَسْتَفْتِحُونَ}: يَسْتَنْصِرُونَ. {شَرَوْا}: باعوا. {رَاعِنَا}: مِن الرُّعونة، إذا أرادوا أن يُحَمِّقُوا إنسانًا: قالوا رَاعِنًا. {لَا يَجْزِي}: لا يُغْنِي. {خُطُوَاتٍ}: مِن الخَطْوِ والمعنى آثارُه". ثم رقم على: "لا بياضَ" و"الولاية": كذا ثبت للمستملي والكشميهني. وعلى آخره لأبي ذر وعليه صح.
3 -
قَوْلُهُ تَعَالَى
(1)
: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
(2)
• [4456] حدثني
(3)
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَجْعَلَ للَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ". قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ
(5)
أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ". قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ".
4 -
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
(6)
:
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى
(7)
كُلُوا
(8)
مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(9)
}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْمَنُّ صَمْغَةٌ
(10)
وَالسَّلْوَى: الطَّيْرُ.
(1)
"قوله تعالى": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(2)
[البقرة: 22].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
كذا بالضبطين، وعلى التنوين صح صح.
(5)
على حاشية البقاعي: "مخافة" ونسبه لنسخة.
* [4456][التحفة: خ م د ت س 9480]
(6)
"وقوله تعالى": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
السلوى: طائر السُّمانَى، وهو طائر صغير من رتبة الدجاجيات، جسمه منضغط ممتلئ، وهو من القواطع. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سلو).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {مِن طَيِبَاتِ}
…
إلى: " {أَنفُسَهُمْ يَظلِمُونَ} ".
(9)
[البقرة: 57]. قوله: " {مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(10)
إسكان الميم من الفرع.
• [4457] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: الْكَمْأَةُ
(2)
مِنَ الْمَنِّ
(3)
، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ".
5 -
بَابٌ {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا
(4)
وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
(5)
{رَغَدًا}
(6)
: وَاسعٌ كَثِيرٌ
(7)
.
• [4458] حدثني
(8)
مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قِيلَ لِبَنِي
(1)
لأبي ذر، وأبي الوقت:"النبيُّ".
(2)
الكمأة: نبات لا ورق لها ولا ساق، توجد في الأرض من غير أن تزرع. قيل: سميت بذلك لاستتارها. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(10/ 173).
(3)
المن: العسل الحلو الذي ينزل من السماء عفوا بلا علاج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: منن).
* [4457][التحفة: خ م ت س ق 4465]
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[البقرة: 58]. وقوله: " {رَغَدًا
…
} إلى: {المُحْسِنِينَ} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
[البقرة: 58].
(7)
كذا ثبت بالضبطين على الكلمتين لأبي ذر وعليه صح. وقوله: " {رَغَدًا} وَاسِعٌ كَثِيرٌ": كذا للمستملي والكشميهني، وبعده صح. ويستفاد من القسطلاني أن الرفع والنصب ثابتان للهروي عن المستملي والكشميهني.
(8)
عليه صح.
إِسْرَائِيلَ: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ
(1)
}
(2)
. فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، فَبَدَّلُوا وَقَالُوا: حِطَّة حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ.
6 -
قَوْلُهُ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ}
(3)
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: جَبْرَ
(4)
، وَمِيكَ
(4)
، وَ
(4)
سَرَافِ
(5)
: عَبْدٌ. إِيلْ: اللَّهُ.
• [4459] حدثنا
(6)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
(7)
بِقُدُومِ
(8)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ فِي أَرْضٍ يَخْتَرِفُ
(9)
، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ، فَمَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ
(10)
السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدَ إِلَى أَبِيهِ أَوْ إِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ: "أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا". قَالَ: جِبْرِيلُ! قَالَ:
(1)
حطة: حُطَّ عنا ذنوينا، وقيل معناه: قولوا صوابًا (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 242).
(2)
[البقرة: 58].
* [4458][التحفة: خ س 14680]
(3)
[البقرة: 97]. وعليه صح، وسقط عند أبي ذر. ولأبي ذر والقابسي وعليه صح:"بابٌ مَنْ" بدلًا من: "قَوْلُهُ".
(4)
عليه صح.
(5)
عليه صح، صح. وفتح السين من الفرع.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(7)
كذا ثبت بالتخفيف.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِمَقْدَمِ"، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي:"مَقْدَمَ".
(9)
يخترف: يجتني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خرف).
(10)
أشراط: علامات. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرط).
"نَعَمْ". قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ. فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}
(1)
. "أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ
(2)
الْجَنَّةِ: فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ
(3)
، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ نَزَعَتْ". قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ
(4)
، وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ يَبْهَتُونِي
(5)
، فَجَاءَتِ الْيَهُودُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ؟ ". قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا. قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
(6)
؟! " فَقَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ. فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَانْتَقَصُوهُ
(7)
. قَالَ: فَهَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
* * *
(1)
[البقرة: 97]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {بِإذْنِ اللَّهِ} ".
(2)
لأبي الوقت وعليه صح: "طَعامٍ يَأْكُلُه أهلُ".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْحُوتِ".
(4)
عليه صح صح.
بهت: جمع بَهُوت وهو الكذب والافتراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بهت).
(5)
عليه صح.
(6)
قوله: "ابنُ سَلامٍ". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فانتقصوه".
* [4459][التحفة: خ 701]
7 -
بَابُ قَوْلِهِ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ (نَنْسَأْهَا)}
(1)
• [4460] حدثنا
(2)
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ، وَإِنا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ، وَذَاكَ أَن أُبَيًّا يَقُولُ: لَا أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ
(3)
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ (نَنْسَأْهَا)
(4)
}.
8 -
بَابٌ {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ}
(5)
• [4461] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ اللَّهُ: "كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ
(6)
، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ
(7)
ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ، فَزَعَمَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ، فَقَوْلُهُ: لِي وَلَدٌ. فَسُبْحَانِي أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا".
(1)
[البقرة: 106]. لأبي ذر وعليه صح: " {نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} ".
وهما قراءتان؛ بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بعد السين قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وبضم النون وكسر السين بغير همز قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 220).
ننسأها: نؤخرها. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 804).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "سَمِعْتُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "نُنْسِهَا".
* [4460][التحفة: خ س 71]
(5)
[البقرة: 116].
(6)
لأبي ذر: "ذَلِكَ لَه".
(7)
عليه صح.
* [4461][التحفة: خ 6520]
9 -
قَوْلُهُ
(1)
: {وَاتَّخِذُوا
(2)
مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}
(3)
{مَثَابَةً}
(3)
يَثُوبُونَ يَرْجِعُونَ.
• [4462] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَافَقْتُ اللَّهَ
(4)
فِي ثَلَاثٍ، أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلَاثٍ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ. قَالَ: وَبَلَغَنِي مُعَاتَبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بعْضَ نِسَائِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ قُلْتُ
(5)
: إِنِ انْتَهَيْتُنَّ، أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم
(6)
خَيْرًا مِنْكُنَّ، حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ، قَالَتْ: يَا عُمَرُ، أَمَا فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(6)
مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ، حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ}
(7)
الْآيَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، سَمِعْتُ أَنَسًا عَنْ عُمَرَ.
(1)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {(واتَّخَذُوا)
…
} ".
(2)
كذا بالضبطين، وهما قراءتان، بفتح الخاء على الخبر قراءة نافع وابن عامر، وبكسر الخاء على الأمر قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 222).
(3)
[البقرة: 125].
(4)
لأبي الوقت: "وَافَقْتُ رَبِّي".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقلت".
(6)
"صلى الله عليه وسلم": ليس عند أبي ذر.
(7)
[التحريم: 5].
* [4462][التحفة: خ ت س ق 10409]
10 -
قَوْلُهُ
(1)
تَعَالَى
(2)
(3)
الْقَوَاعِدُ: أَسَاسُهُ، وَاحِدَتُهَا قَاعِدَةٌ، {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ}
(4)
وَاحِدُهَا
(5)
قَاعِدٌ.
• [4463] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَ عَبْدَ
(6)
اللَّهِ بْنَ
(7)
عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ بَنَوُا الْكَعْبَةَ، وَاقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟! ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَرُدُّهَا
(1)
عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: "لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ". فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: لَئِنْ كَانَتْ عَائِشَةُ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أُرَى
(1)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحِجْرَ، إِلَّا أَنَّ الْبَيْتَ لَمْ يُتَمَّمْ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ.
(1)
عليه صح.
(2)
"قَوْلُه تَعالى": سقط عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "بابُ وإذْ" - كذا بالضبطين على "باب".
(3)
[البقرة: 127].
(4)
[النور: 60].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَاحِدَتُها".
(6)
على آخره صح.
(7)
عليه صح.
* [4463][التحفة: خ م س 16287]
11 -
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}
(1)
• [4464] حدثنا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ
(3)
، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ
(4)
}
(5)
" الْآيَةَ
(6)
.
12 -
{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ
(7)
الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(8)
• [4465] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، سَمِعَ زُهَيْرًا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا
(10)
، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ
(1)
[البقرة: 136]. ولأبي ذر وعليه صح: "بابُ {قُولُوَا
…
} " - كذا بالضبطين لـ "باب".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(3)
كسر العين من الفرع.
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلينا".
(5)
[البقرة: 136].
(6)
سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
* [4464][التحفة: خ س 15405]
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(8)
[البقرة: 142]. وقوله: " {الَّتِي كَانُوا
…
} إلى: {صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} " سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(9)
كذا ثبت في نسخة. وفي رواية: "النبيَّ" وعليه صح صح.
(10)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
شَهْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى - أَوْ
(1)
صَلَّاهَا - صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ صَلَّى مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ وَهُمْ رَاكِعُونَ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ، وَكَانَ الَّذِي مَاتَ عَلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ قِبَلَ الْبَيْتِ رِجَالٌ قُتِلُوا، لَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ
(2)
إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ (لَرَؤُفٌ) رَحِيمٌ}
(3)
.
13 -
(4)
• [4466] حدثنا
(5)
يُوسُفُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَأَبُو أُسَامَةَ - وَاللَّفْظُ لِجَرِيرٍ - عَنِ الْأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟
(1)
ألحق في اليونينية بغير خط الأصل بين الأسطر بعد واو: "أوْ صَلَّاها"(لامًا)، ولفظُ "صلاة" هكذا:"أوَّلَ صَلاةٍ صلَّاها". اهـ. من الهامش.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[البقرة: 143].
* [4465][التحفة: خ 1840]
(4)
[البقرة: 143]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فَتَشْهَدُونَ
(1)
أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ {وَيَكُونَ
(2)
الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} فَذَلِكَ قَوْلُهُ - جَلَّ ذِكْرُهُ
(3)
(4)
.
وَالْوَسَطُ: الْعَدْلُ.
14 -
{
(5)
وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ
(6)
مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(7)
• [4467] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: بَيْنَا النَّاسُ يُصَلُّونَ الصُّبْحَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، إِذْ جَاءَ جَاءٍ فَقَالَ
(8)
: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُرْآنًا أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا. فَتَوَجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
(1)
ثبت بالرسمين: "فتَشْهَدُون" و"فَيَشْهَدُونَ".
(2)
على آخره صح.
(3)
قوله: "جلَّ ذِكْرُه" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(4)
[البقرة: 143].
* [4466][التحفة: خ ت س ق 4003]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِهِ".
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(7)
[البقرة: 143]. وقوله: " {مِمَّن يَنقَلِبُ
…
} إلى: {لَرَءُوفٌ رحِيمٌ} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
بعده على حاشية البقاعي: "قد" ونسبه لنسخة.
* [4467][التحفة: خ ت 7154]
15 -
بَابٌ
(1)
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ
(2)
} إِلَى {عَمَّا (تَعْمَلُونَ)}
(3)
• [4468] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ غَيْرِي.
16 -
{
(4)
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ}
(5)
إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ}
(6)
• [4469] حدثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ، جَاءَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، أَلَا فَاسْتَقْبِلُوهَا
(7)
. وَكَانَ وَجْهُ النَّاسِ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الْكَعْبَةِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِهِ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ".
(3)
[البقرة: 144]. قوله: " {عَمَّا (تعملون)} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
* [4468][التحفة: خ س 881]
(4)
عليه صح في موضعه، وعلى حاشية البقاعي:"باب" ونسبه لنسخة.
(5)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"الآيةَ".
(6)
[البقرة: 145]. وقوله: "إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} " سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
تحته صح.
* [4469][التحفة: خ 7182]
17 -
(1)
إِلَى قَوْلِهِ: {مِنَ الْمُمْتَرِينَ}
(2)
• [4470] حدثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
18 -
{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا
(3)
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(4)
• [4471] حدثنا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ - أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ - شَهْرًا، ثُمَّ صَرَفَهُ
(6)
نَحْوَ الْقِبْلَةِ.
(1)
[البقرة: 146]. وقوله: " {وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(2)
[البقرة: 147]. ولأبي ذر وعليه صح: " {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} ".
* [4470][التحفة: خ م س 7228]
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[البقرة: 148]. وقوله: " {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} إلى: {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ". سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "صُرِفُوا".
* [4471][التحفة: خ م س 1849]
19 -
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
(1)
وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
(2)
شَطْرَُهُ: تِلْقَاؤُهُ
(3)
.
• [4472] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: بَيْنَا النَّاسُ فِي الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ، إِذْ جَاءَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ: أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، فَأُمِرَ
(4)
أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَاسْتَدَارُوا
(5)
كَهَيْئَتِهِمْ، فَتَوَجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ، وَكَانَ وَجْهُ النَّاس إِلَى الشَّامِ.
20 -
{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ}
(6)
إِلَى قَوْلِهِ
(7)
: {وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
(8)
• [4473] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(9)
، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(2)
[البقرة: 149].
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وأُمِرَ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فاستداروا".
* [4472][التحفة: خ م 7212]
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ". وبعده لأبي ذر عن الكشميهني: "شطرَه: تِلْقاؤُه".
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
[البقرة: 150].
(9)
"ابنُ سَعيدٍ": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ
(1)
، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْقِبْلَةِ
(2)
.
21 -
(3)
{شَعَائِرِ}
(4)
: عَلَامَاتٌ، وَاحِدَتُهَا: شَعِيرَةٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(5)
: الصَّفْوَانُ: الْحَجَرُ. وَيُقَالُ: الْحِجَارَةُ الْمُلْسُ الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا، وَالْوَاحِدَةُ
(6)
: صَفْوَانَةٌ بِمَعْنَى الصَّفَا، وَالصَّفَا لِلْجَمِيعِ.
• [4474] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ -: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تبارك وتعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ
(7)
عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}
(8)
، فَمَا أُرَى
(9)
عَلَى أَحَدٍ شَيْئًا أَنْ
(1)
عليه صح، وبعده على حاشية البقاعي:"قرآن" ونسبه لنسخة.
(2)
كذا في نسخة لأبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "الْكَعْبَةِ".
* [4473][التحفة: خ م س 7228]
(3)
[البقرة: 158]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(4)
[البقرة: 158]. ولأبي ذر وعليه صح: "الشَّعائِر".
(5)
قوله: "وقال ابن عباس" إلى: "حدثنا محمد بن يوسف". للهروي عن المستملي والكشميهني. كتبه مصححه.
(6)
عليه صح.
(7)
جناح: إثم. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 98).
(8)
[البقرة: 158].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "أَرَى".
لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: كَلَّا لَوْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ كَانَتْ: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا. إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَنْصَارِ، كَانُوا يُهِلُّونَ
(1)
لِمَنَاةَ، وَكَانَتْ مَنَاةُ حَذْوَ
(2)
قُدَيْدٍ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} .
• [4475] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقَالَ: كُنَّا نَرَى
(3)
أَنَّهُمَا
(4)
مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ
(5)
} إِلَى قَوْلِهِ
(6)
(7)
.
22 -
{
(8)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا}
(9)
أَضْدَادًا وَاحِدُهَا نِدٌّ.
(1)
يهلون: الإهلال: رفع الصوت بالتلبية، والمراد: الإحرام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هلل).
(2)
حذو: إزاء ومقابل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حذا).
* [4474][التحفة: خ د س 17151]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "نُرَى".
(4)
عليه صح.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ} ".
(6)
"إلى قوله": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(7)
[البقرة: 158].
* [4475][التحفة: خ م ت س 929]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ قولِهِ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: " {يُحِبُّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ} يعني".
• [4476] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ". وَقُلْتُ أَنَا: مَنْ مَاتَ وَهُوَ لَا يَدْعُو لِلَّهِ نِدًّا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
23 -
{
(1)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى
(2)
الْحُرُّ بِالْحُرِّ} إِلَى قَوْلِهِ: {عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(3)
{عُفِيَ}
(3)
: تُرِكَ
(4)
.
• [4477] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصاصُ، وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِهَذِهِ الْأُمَّةِ:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} فَالْعَفْوُ: أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي الْعَمْدِ {فَاتِّبَاعٌ
(5)
بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} يَتَّبِعُ
(6)
بِالْمَعْرُوفِ، وَيُؤَدِّي بِإِحْسَانٍ {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} مِمَّا كُتِبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
* [4476][التحفة: خ م س 9255]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {يَا أَيُّهَا} ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى {أَلِيمٌ} ".
(3)
[البقرة: 178].
(4)
قوله: " {عُفِيَ}: تُرِكَ" عليه سقط.
(5)
فاتباع: مطالبة بالمعروف، يريد ليطالب آخذُ الدية الجانيَ مطالبةً جميلةً لا يرهقه فيها. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 71).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "يُتْبَعُ".
{فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(1)
قَتَلَ بَعْدَ قَبُولِ الدِّيَةِ.
• [4478] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ".
• [4479] حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ السَّهْمِيَّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ
(3)
جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا إِلَيْهَا
(4)
الْعَفْوَ، فَأَبَوْا، فَعَرَضُوا الْأَرْشَ
(5)
، فَأَبَوْا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَوْا إِلَّا الْقِصَاصَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟! لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَنَسُ، "كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ"، فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ".
* * *
(1)
[البقرة: 178].
* [4477][التحفة: خ س 6415]
(2)
"ابنُ عبدِ اللَّهِ": ليس عند أبي ذر.
* [4478][التحفة: خ 749]
(3)
ثنية: مقدم الأسنان، وهي أربع: اثنتان من فوق، واثنتان من أسفل. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 132).
(4)
على حاشية البقاعي: "إليهم" ونسبه لنسخة.
(5)
الأرش: دية الجراحة، وهي مقابل مالي مقدر شرعي. (انظر: هدي الساري) (ص 77).
* [4479][التحفة: خ 703]
24 -
(1)
• [4480] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ عَاشُورَاءُ يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ، قَالَ:"مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ".
• [4481] حدثنا
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: كَانَ عَاشُورَاءُ يُصَامُ قَبْلَ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ، قَالَ
(3)
: "مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ".
• [4482] حدثني
(4)
مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ الْأَشْعَثُ وَهْوَ يَطْعَمُ، فَقَالَ: الْيَوْمُ عَاشُورَاءُ. فَقَالَ: كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ
(5)
رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ، فَادْنُ فَكُلْ.
(1)
[البقرة: 183]. ووضع لفظ: "باب" بين الأسطر في بعض الفروع، وفي الهامش في بعض آخر، والكلُّ بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه.
* [4480][التحفة: خ م د 8146]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [4481][التحفة: خ م 16444]
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يُنْزَلَ".
* [4482][التحفة: خ م 9453]
• [4483] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ
(1)
الْفَرِيضَةَ
(1)
، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
25 -
(2)
وَقَالَ عَطَاءٌ: يُفْطِرُ مِنَ الْمَرَضِ كُلِّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَقَالَ الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ
(3)
- فِي الْمُرْضِعِ وَالْحَامِلِ
(4)
-: إِذَا خَافَتَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا، أَوْ وَلَدِهِمَا تُفْطِرَانِ، ثُمَّ تَقْضِيَانِ، وَأَمَّا الشَّيْخُ الْكَبِيرُ إِذَا لَمْ يُطِقِ الصِّيَامَ، فَقَدْ أَطْعَمَ أَنَسٌ بَعْدَمَا كَبِرَ عَامًا - أَوْ عَامَيْنِ - كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا، وَأَفْطَرَ.
قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ: {يُطِيقُونَهُ}
(5)
وَهْوَ أَكْثَرُ.
(1)
عليه صح.
* [4483][التحفة: خ س 17310]
(2)
[البقرة: 184]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوْلِه".
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "ومجاهد" ونسبه لنسخة.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أوِ الحامل".
(5)
[البقرة: 184].
• [4484] حدثني
(1)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ سَمِعَ
(2)
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ
(3)
: {وَعَلَى الَّذِينَ (يُطَوَّقُونَهُ)
(4)
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
(5)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، هُوَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ؛ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَلْيُطْعِمَانِ
(6)
مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا.
26 -
{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}
(7)
• [4485] حدثنا عَيَّاشُ
(8)
بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّهُ قَرَأَ: {فِدْيَةٌ طَعَامُ
(9)
(مَسَاكِينَ)}
(5)
. قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ.
• [4486] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي الوقت: "أنه سمع".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يقول".
(4)
في نسخة: "يُطَوَّقُونَهُ فَلا يُطِيقُونه".
(5)
[البقرة: 184].
(6)
كذا في اليونينية. وفي الفرع كغيره: "فيطعمان".
* [4484][التحفة: خ س 5945]
(7)
[البقرة: 185].
(8)
عليه صح صح.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: " (فِدْيَةُ طَعامِ) ". وهما قراءتان؛ فدية بغير تنوين وطعام بالخفض قراءة نافع وأبي جعفر وابن ذكوان، وبتنوين فدية ورفع طعام قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 226).
* [4485][التحفة: خ 8018]
نَزَلَتْ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
(1)
كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ، حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا
(2)
.
مَاتَ بُكَيْرٌ قَبْلَ يَزِيدَ
(3)
.
27 -
{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ
(4)
إِلَى نِسَائِكُمْ
(5)
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ
(6)
وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}
(7)
• [4487] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، وَحَدَّثَنَا
(8)
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي
(9)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ،
(1)
[البقرة: 184].
(2)
بعده على حاشية البقاعي: "قال ابن عباس: {وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا} أي أطعم أكثر من مسكين فهو خير" ونسبه للحموي. وبعده لأبي ذر، والمستملي:"قال أبو عبد اللَّه". كذا في النسخ.
(3)
قوله: "مات بكير قبل يزيد" كذا ثبت لأبي ذر، والمستملي.
* [4486][التحفة: خ م د ت س 4534]
(4)
الرفث: الجماع. ورفث القول هو الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 74)
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} ".
(6)
عليه صح.
باشروهن: جامعوهن. والمباشرة الْجِمَاع. سمي بذلك لمس الْبشرَةِ الْبشرَةَ. (انظر: غريب القرآن) للسجستاني (ص 118).
(7)
[البقرة: 187]. وقوله: " {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ} إلى {مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} " سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدّثني".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه: لَمَّا نَزَلَ صَوْمُ رَمَضَانَ كَانُوا لَا يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
(1)
وَعَفَا عَنْكُمْ}
(2)
.
28 -
{
(3)
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
(1)
ثُمَّ أَتِمُّوا
(4)
الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} إِلَى قَوْلِهِ: {تَتَّقُونَ}
(5)
{العَاكِفُ}
(6)
: الْمُقِيمُ.
• [4488] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ: أَخَذَ عَدِيٌّ عِقَالًا أَبْيَضَ وَعِقَالًا أَسْوَدَ، حَتَّى كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ نَظَرَ، فَلَمْ يَسْتَبِينَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَعَلْتُ تَحْتَ وِسَادَتِي
(7)
. قَالَ: إِنَّ وِسَادَكَ إِذًا لَعَرِيضٌ؛ أَنْ كَانَ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ تَحْتَ وِسَادَتِكَ".
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(2)
[البقرة: 187]. وقوله: " {وَعَفَا عَنْكُمْ} ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4487][التحفة: خ 1900]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِهِ".
(4)
قوله: " {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} إلى قوله: {تَتَّقُونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[البقرة: 187]. كذا بالسلطانية بالتاء، والتلاوة:{يَتَّقُونَ} بالياء.
(6)
[الحج: 25]. ورقم عليه لأبي ذر، والمستملي.
(7)
عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "وِسادِي". وللأصيلي: "وِسادَتِي عِقالَيْنِ".
* [4488][التحفة: خ م د ت 9856]
• [4489] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا {الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ}
(2)
، أَهُمَا الْخَيْطَانِ؟ قَالَ:"إِنَّكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا إِنْ أَبْصَرْتَ الْخَيْطَيْنِ"، ثُمَّ قَالَ:"لَا، بَلْ هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ".
• [4490] حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنِي
(3)
أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ
(4)
: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} وَلَمْ يُنْزَلْ
(5)
: {مِنَ الفَجْرِ}
(2)
وَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الْخَيْطَ الْأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الْأَسْوَدَ، وَلَا يَزَالُ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَهُ
(6)
: {مِنَ الْفَجْرِ} فَعَلِمُوا أَنَّمَا يَعْنِي اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ.
* * *
(1)
"ابنُ سَعِيدٍ": سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(2)
[البقرة: 187].
* [4489][التحفة: خ س 9869]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أُنْزِلَتْ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يَنْزِلْ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بَعْدُ".
* [4490][التحفة: خ م س 4750]
29 -
{وَ
(1)
لَيْسَ
(2)
الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى
(3)
وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(4)
• [4491] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كَانُوا إِذَا أَحْرَمُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَتَوُا الْبَيْتَ مِنْ ظَهْرِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَ
(5)
لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}
(4)
.
30 -
(6)
• [4492] حدثنا
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَتَاهُ رَجُلَانِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَا: إِنَّ النَّاسَ صَنَعُوا
(8)
، وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ، وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ؟
(1)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله: {لَيْسَ} ".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[البقرة: 189].
(5)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
* [4491][التحفة: خ 1816]
(6)
[البقرة: 193]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ضُيِّعُوا".
فَقَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي. فَقَالَا
(1)
: أَلمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}
(2)
؟ فَقَالَ: قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنةٌ، وَكَانَ الدِّينُ للَّهِ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ، وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ.
• [4493] وَزَادَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي فُلَانٌ وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو
(3)
الْمَعَافِرِيِّ، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَحُجَّ عَامًا وَتَعْتَمِرَ عَامًا، وَتَتْرُكَ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، قَدْ
(4)
عَلِمْتَ مَا رَغَّبَ اللَّهُ فِيهِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: إِيمَانٍ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالصَّلَاةِ الْخَمْسِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ. قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} إِلَى: {أَمْرِ اللَّهِ}
(5)
، {قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}
(2)
، قَالَ: فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا، فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ؛ إِمَّا قَتَلُوهُ، وَإِمَّا يُعَذِّبُوهُ
(6)
، حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ، فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ. قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِىِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ؟ قَالَ: أَمَّا عُثْمَانُ، فَكَأَنَّ
(7)
اللَّهَُ
(8)
عَفَا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قالا".
(2)
[البقرة: 193].
* [4492][التحفة: خ 8036]
(3)
عليه صح، صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقد".
(5)
[الحجرات: 9]. ولأبي ذر وعليه صح: " {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ} ". ثم رقم لأبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "يُعَذِّبُونهُ" وعليه صح.
(7)
"فكأنَّ"، "فكانَ" بالوجهين معًا.
(8)
كذا ثبت بالوجهين معًا.
عَنْهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَكَرِهْتُمْ أَنْ تَعْفُوا
(1)
عَنْهُ، وَأَمَّا عَلِيٌّ، فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَتَنُهُ
(2)
، وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ: هَذَا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ.
31 -
(3)
التَّهْلُكَةُ وَالْهَلَاكُ وَاحِدٌ.
• [4494] حدثنا
(4)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
(5)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّفَقَةِ.
32 -
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ}
(6)
• [4495] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَعْفُوَ".
(2)
ختنه: الختن: أبو امرأة الرجل وأخو امرأته وكل من كان من قبل امرأته. (انظر: لسان العرب، مادة: ختن).
* [4493][التحفة: خ 7606]
(3)
[البقرة: 195]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَولِه".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(5)
[البقرة: 195].
* [4494][التحفة: خ 3346].
(6)
[البقرة: 196]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ {فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ}
(1)
فَقَالَ: حُمِلْتُ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: "مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ
(2)
قَدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا، أَمَا تَجِدُ شَاةً؟ " قُلْتُ: لَا، قَالَ: "صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ؛ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ
(3)
مِنْ طَعَامٍ، وَاحْلِقْ رَأْسَكَ". فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهْيَ لَكُمْ عَامَّةً
(4)
.
33 -
{فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ}
(5)
• [4496] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يُنْزَلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ، وَلَمْ
(6)
يَنْهَ
(7)
عَنْهَا حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
* * *
(1)
[البقرة: 196].
(2)
الجهد: المشقة والشدة. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين)(ص 143).
(3)
صاع: الصاع: مكيال مقداره 2،04 كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 37).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "عامةٌ".
* [4495][التحفة: خ م ت س ق 11112]
(5)
[البقرة: 196]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {فَمَنْ} ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فلم".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "يُنْهَ".
* [4496][التحفة: خ م س 10872]
34 -
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}
(1)
• [4497] حدثني
(2)
مُحَمَّدٌ، قَالَ أخْبَرَنِي
(3)
ابْنُ عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَتْ عُكَاظُ
(4)
وَمَجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا
(5)
فِي الْجَاهِلِيَّةِ
(6)
، فَتَأَثَّمُوا أَنْ يَتَّجِرُوا فِي الْمَوَاسِمِ، فَنَزَلَتْ:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}
(7)
فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ.
35 -
{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}
(8)
• [4498] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ
(9)
، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا
(10)
يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ، وَكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، فَلَمَّا جَاءَ
(1)
[البقرة: 198]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(4)
"عُكاظ": يُصرف في لغة أهل الحجاز، وبنو تميم لا يصرفونه من (المحكم). اهـ. من اليونينية.
(5)
كذا ثبت لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَسْوَاقَ الْجَاهِلِيَّةِ".
(7)
[البقرة: 198].
* [4497][التحفة: خ 6304]
(8)
[البقرة: 199]. وقبله في نسخة: "باب".
(9)
عليه صح صح.
(10)
كذا ثبت لأبي ذر والكشميهني.
الْإِسْلَامُ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم
(1)
أَنْ يَأْتِيَ
(2)
عَرَفَاتٍ، ثُمَّ يَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ
(3)
مِنْهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}
(4)
.
• [4499] حدثني
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَطَوُّفُ
(6)
الرَّجُلِ بِالْبَيْتِ، مَا كَانَ حَلَالًا
(7)
حَتَّى يُهِلَّ بِالْحَجِّ، فَإِذَا رَكِبَ إِلَى عَرَفَةَ، فَمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ هَدِيَّةٌ
(8)
مِنَ الْإِبِلِ أَوِ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ، مَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ، أَيَّ ذَلِكَ شَاءَ، غَيْرَ إِنْ
(9)
لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ، فَعَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ، ذَلِكَ قَبْلَ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَإِنْ كَانَ آخِرُ
(10)
يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيَنْطَلِقْ
(11)
حَتَّى يَقِفَ بِعَرَفَاتٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ يَكُونَ الظَّلَامُ، ثُمَّ لِيَدْفَعُوا مِنْ عَرَفَاتٍ إِذَا
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
عليه صح.
(3)
يفيض: الإفاضة: الزَّحْفُ والدَّفْع في السَّير بكثرة ولا يكون إلا عن تَفَرُّق وجَمْع، ومنه إفاضة الناس من عرفات إلى منى، ومنه طواف الإفاضة يوم النحر يفيض من منى إلى مكة فيطوف ثم يرجع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فيض).
(4)
[البقرة: 199].
* [4498][التحفة: خ م د س 17195]
(5)
عليه صح.
(6)
"تَطَوُّفُ"، "يَطَوُّفُ": بالوجهين. كذا في اليونينية، وعلى التحتية يكون "الرجل" مرفوعًا كما ضبطه في الفرع، و"يطوف" مخففًا أو مثقلًا. اهـ. من الهامش.
(7)
حلالا: غير محرم ولا متلبس بأسباب الحج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(8)
في اليونينية الياء مخففة. قال القسطلاني: والذي في غيرها بالتشديد. وفي نسخة "هَدْيُه". أي من غير اليونينية أيضًا كما في هامش بعض الفروع معنا. كتبه مصححه.
هدية: مفرد الهدِيّ، وهو ما يهدى إلى بيت اللَّهِ من البُدْن. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 267).
(9)
للأصيلي: "أنَّه إِنْ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "آخِرَ".
(11)
لأبي ذر عن المستملي: "يَنْطَلِقُ".
أَفَاضُوا مِنْهَا حَتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا
(1)
الَّذِي يَبِيتُونَ
(2)
بِهِ، ثُمَّ لِيَذْكُرِ
(3)
اللَّهَ كَثِيرًا، وَأَكْثِرُوا التَّكْبِيرَ، وَالتَّهْلِيلَ
(4)
قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا، ثُمَّ أَفِيضُوا فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(5)
حَتَّى تَرْمُوا الْجَمْرَةَ.
36 -
{
(6)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
(7)
وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(8)
• [4500] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ {رَبَّنَا
(9)
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} "
(10)
.
(1)
جمعًا: المزدلفة، سميت بذلك للجمع بين صلاتي المغرب والعشاء فيها. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص 92).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي:"يُتَبَرَّرُ" براءين مهملتين وهو الصواب. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يُتَبَرَّزُ" بزاي، وكلاهما من اليونينية.
(3)
نسخة الحافظ: "ثم ليذكروا اللَّهِ كثيرًا أو أكثِرُوا". قال في "الفتح": هو شَكٌّ مِنَ الرَّاوي.
(4)
والتهليل: قول لا إله إلا اللَّه. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة: هلل).
(5)
[البقرة: 199].
* [4499][التحفة: خ 6369]
(6)
في نسخة: "بابٌ".
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(8)
[البقرة: 201]. وقوله: " {وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(9)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
[البقرة: 201].
* [4500][التحفة: خ د 1042]
37 -
(1)
وَقَالَ عَطَاءٌ: النَّسْلُ: الْحَيَوَانُ.
• [4501] حدثنا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ تَرْفَعُهُ، قَالَ: "أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ
(2)
".
• [4502] وَقال عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي
(3)
ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
38 -
{
(4)
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
(5)
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ
(6)
وَالضَّرَّاءُ
(7)
} إلى {قَرِيبٌ}
(8)
• [4503] حدثنا
(9)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ
(1)
[البقرة: 204].
(2)
الألد الخصم: الشديد الخصومة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لدد).
* [4501][التحفة: خ م ت س 16248]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "عن ابْنِ جُرَيْجٍ".
* [4502][التحفة: خ م ت س 16248]
(4)
في نسخة: "بابُ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(6)
البأساء: الفقر. وهو من البؤس. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 70).
(7)
الضراء: المرض والزَّمَانَة والضُّر. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 70).
(8)
[البقرة: 214]. وقوله: " {مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ} إِلَى {قَرِيبٌ} " ليس عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}
(1)
خَفِيفَةً، ذَهَبَ بِهَا هُنَاكَ، وَتَلَا:{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
(2)
فَلَقِيتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: مَعَاذَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا وَعَدَ اللَّهُ رَسُولَهُ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا عَلِمَ أَنَّهُ كَائِنٌ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلِ الْبَلَاءُ بِالرُّسُلِ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَكُونَ مَنْ مَعَهُمْ يُكَذِّبُونَهُمْ، فَكَانَتْ تَقْرَؤُهَا:{وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ (كُذِّبُوا)} مُثَقَّلَةً.
39 -
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى
(3)
شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ}
(4)
الْآيَةَ
• [4504] حدثنا
(5)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما إِذَا قَرَأَ الْقُرآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ، فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا، فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ، قَالَ: تَدْرِي فِيمَا
(6)
أُنْزِلَتْ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ مَضَى.
(1)
[يوسف: 110].
(2)
[البقرة: 214].
* [4503][التحفة: خ س 5794]
(3)
أنى: كيف. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 85).
(4)
[البقرة: 223]. وقبله في نسخة: "بابُ". وقوله: " {وَقَدِّمُوْا لِأَنفُسِكُمْ} الآيةَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"فِيمَ".
* [4504][التحفة: خ 7747]
• [4505] وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:{فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(1)
. قَالَ: يَأْتِيهَا
(2)
فِي
(3)
.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
• [4506] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرًا رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ: إِذَا جَامَعَهَا مِنْ وَرَائِهَا جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(1)
.
40 -
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ
(4)
أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ}
(5)
• [4507] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: كَانَتْ لِي أُخْتٌ تُخْطَبُ إِلَيَّ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ.
(1)
[البقرة: 223].
(2)
يأتيها: يجامعها. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(3/ 616).
(3)
عليه صح.
* [4505][التحفة: خ 7560]
* [4506][التحفة: خ م د 3022]
(4)
تعضلوهن: تمنعوهن من التزويج. (انظر: غريب القرآن) للسجستاني (ص 135)
(5)
[البقرة: 232]. وقبله: "باب" وعليه صح، بلا رقم.
* [4507][التحفة: خ د ت س 11465]
• [4508] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أُخْتَ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، فَتَرَكَهَا حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، فَخَطَبَهَا، فَأَبَى مَعْقِلٌ، فَنَزَلَتْ:{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ}
(1)
.
41 -
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ
(2)
بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
(3)
} إِلَى {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
(4)
{يَعْفُونَ}
(5)
: يَهَبْنَ
(6)
.
• [4509] حدثني
(7)
أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا}
(4)
قَالَ: قَدْ نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى، فَلِمَ
(8)
تَكْتُبُهَا (7) أَوْ تَدَعُهَا (7)؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ.
(1)
[البقرة: 232].
* [4508][التحفة: خ د ت س 11465]
(2)
يتربصن: التّربّص: الانتظار بالشيء أمرا ينتظر زواله أو حصوله. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 338).
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} . ثم رقم على آخره لأبي ذر.
(4)
[البقرة: 234].
(5)
[البقرة: 237].
(6)
قوله: " {يَعْفُونَ} يهبن" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(7)
عليه صح.
(8)
كذا وقع ها هنا، وجاء فيما بعدها:"قال: لا ندعها". كذا في اليونينية بخط الأصل، ولكن الذي يأتي هكذا نصه:"فلِمَ تَكْتُبُها قال: تَدَعُها يا ابنَ أخي لا أُغَيِّرُ شيئًا منه مِن مَكانِه".
* [4509][التحفة: خ 9815]
• [4510] حدثنا
(1)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي
(2)
نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ:{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ تَعْتَدُّ عِنْدَ أَهْلِ زَوْجِهَا وَاجِبٌ
(3)
(4)
قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ لَهَا تَمَامَ السَّنَةِ سَبْعَةَ
(5)
أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَصِيَّةً؛ إِنْ شَاءَتْ سَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ، وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى:{غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} فَالْعِدَّةُ
(6)
كَمَا هِيَ وَاجِبٌ عَلَيْهَا. زَعَمَ ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِدٍ.
وَقَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ، وَهْوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى:{غَيرَ إِخرَاجٍ} .
قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ شَاءَتِ اعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهِ
(7)
، وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى:{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ} .
قَالَ عَطَاءٌ: ثُمَّ جَاءَ الْمِيرَاثُ، فَنَسَخَ السُّكْنَى، فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ، وَلَا سُكْنَى لَهَا.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
(2)
كذا ثبت لأبي ذر وعليه صح.
(3)
عليه صح.
(4)
[البقرة: 240].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بِسَبْعَةِ".
(6)
فالعدة: عدة المرأة هي ما تعده من أيام أقرائها أو أيام حملها أو أربعة أشهر وعشر ليال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عدد).
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أهلها".
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، بِهَذَا.
وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا فِي أَهْلِهَا، فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ:{غَيْرَ إخْرَاجٍ} نَحْوَهُ.
• [4511] حدثنا
(1)
حِبَّانُ، حَدَّثَنَا
(2)
عَبْدُ اللَّهِ
(3)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ
(4)
مِنَ الْأَنْصَارِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، فَذَكَرْتُ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ فِي شَأْنِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَلَكِنَّ عَمَّهُ
(5)
كَانَ لَا يَقُولُ ذَلِكَ. فَقُلْتُ: إِنِّي لَجَرِيءٌ إِنْ كَذَبْتُ عَلَى رَجُلٍ فِي جَانِبِ الْكُوفَةِ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ. قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ، فَلَقِيتُ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ، أَوْ مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ، قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهْيَ حَامِلٌ؟ فَقَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَتَجْعَلُونَ عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ، وَلَا تَجْعَلُونَ لَهَا الرُّخْصَةَ؟! لَنَزَلَتْ
(6)
سُورَةُ النِّسَاءِ الْقُصْرَى
(7)
بَعْدَ الطُّولَى.
وَقَالَ أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ لَقِيتُ أَبَا عَطِيَّةَ مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ.
* [4510][التحفة: خ د س 5900]
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن المبارك" ونسبه لنسخة.
(4)
عظم: جماعة كثيرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عظم).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "ولكنْ عَمُّه".
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "أُنزِلتْ".
(7)
القصرى: القصيرة، وهي سورة الطلاق. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 187).
* [4511][التحفة: خ س 9544]
42 -
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
(1)
• [4512] حدثنا
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
حدثني
(3)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: هِشَامٌ حَدَّثَنَا
(4)
، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ:"حَبَسُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ - أَوْ أَجْوَافَهُمْ، شَكَّ يَحْيَى - نَارًا".
43 -
{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
(1)
مُطِيعِينَ
(5)
• [4513] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ يُكَلِّمُ أَحَدُنَا أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
(6)
}
(1)
فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ.
(1)
[البقرة: 238].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدّثني".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا هشام قال: حدّثنا محمد".
* [4512][التحفة: خ م د ت س 10232]
(5)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "أَيْ".
(6)
قانتين: طائعين خاضعين. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 685).
* [4513][التحفة: خ م د ت س 3661]
44 -
{
(1)
فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا
(2)
أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ
(3)
فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ}
(4)
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {كُرْسِيُّهُ}
(5)
: عِلْمُهُ. يُقَالُ: بَسْطَةً: زِيَادَةً وَفَضْلًا. {أَفْرِغْ}
(6)
: أَنْزِلْ
(7)
. {وَلَا يَئُودُهُ}
(5)
: لَا يُثْقِلُهُ، آدَنِي: أَثْقَلَنِي، وَالْآدُ وَالْأَيْدُ: الْقُوَّةُ
(8)
. السِّنَةُ: نُعَاسٌ
(9)
. {يَتَسَنَّهْ}
(10)
: يَتَغَيَّرْ. {فَبُهِتَ}
(11)
: ذَهَبَتْ حُجَّتُهُ. {خَاوِيَةٌ
(12)
} (11): لَا أَنِيسَ فِيهَا. عُرُوشُهَا: أَبْنِيَتُهَا. السِّنَةُ: نُعَاسٌ. (نُنْشِرُهَا
(13)
) (11): نُخْرِجُهَا
(13)
. {إِعْصَارٌ}
(14)
: رِيحٌ عَاصِفٌ تَهُبُّ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ كَعَمُودٍ فِيهِ نَارٌ
(15)
. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه عز وجل".
(2)
فرجالًا: مُشَاةً؛ جمع راجل. (غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 92).
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[البقرة: 239].
(5)
[البقرة: 255].
(6)
[الأعراف: 126].
(7)
قوله: "يُقَالُ: {بَسْطَةً} زِيَادَةً وَفَضْلًا {أَفْرِغْ} أَنْزِلْ" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(8)
قوله: "القوة". ضَربَ في اليونينية على (ال). اهـ. من سائر النسخ التي معنا. كتبه مصححه.
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"النُّعاس".
(10)
[البقرة: 259].
(11)
[البقرة: 258].
(12)
عليه صح.
(13)
قوله: "عُرُوشُهَا أبنيتها. السنة: نعاس. (نُنْشِرُهَا): نخرجها" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(14)
[البقرة: 266].
(15)
قوله: " {إِعْصَارٌ}: ريح عاصف يهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار" كذا ثبت للحموي.
{صَلْدًا}
(1)
: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {وَابِلٌ}
(2)
: مَطَرٌ شَدِيدٌ. الطَّلُّ: النَّدَى، وَهَذَا مَثَلُ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ. {يَتَسَنَّهْ}
(3)
: يَتَغَيَّرْ
(4)
.
• [4514] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا
(5)
مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلَاةِ الْخَوْفِ قَالَ: يَتَقَدَّمُ الْإِمَامُ وَطَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُصَلِّي بِهِمُ الْإِمَامُ رَكْعَةً، وَتَكُونُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، لَمْ يُصَلُّوا، فَإِذَا صَلَّوُا
(6)
الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، اسْتَأْخَرُوا مَكَانَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، وَلَا يُسَلِّمُونَ، وَيَتَقَدَّمُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، فَيُصَلُّونَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الْإِمَامُ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَيَقُومُ كُلُّ وَاحِدٍ
(7)
مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ، فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً بَعْدَ أَنْ يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ، فَيَكُونُ
(8)
كُلُّ وَاحِدٍ
(9)
مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ قَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ خَوْفٌ هُوَ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ صَلَّوْا رِجَالًا قِيَامًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ، أَوْ رُكْبَانًا مُسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةِ، أَوْ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا.
(1)
[البقرة: 264].
(2)
[البقرة: 265].
(3)
[البقرة: 259].
(4)
قوله: "وقال ابن عباس: {صَلْدًا}: ليس عليه شيء. وقال عكرمة: {وَابِلٌ}: مطر شديد. الطل: الندى، وهذا مثل عمل المؤمن. {يَتَسَنَّهُ}: يتغير" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "صَلَّى".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَتَقُومُ كُلُّ وَاحِدَةٍ".
(8)
على حاشية البقاعي: "فتكون" ونسبه لأبي ذر.
(9)
لأبي الوقت: "وَاحِدَةٍ".
قَالَ مَالِكٌ: قَالَ نَافِعٌ: لَا أُرَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ذَكَرَ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
• [4515] حدثني
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} إِلَى قَوْلِهِ {غَيْرَ إِخْرَاجٍ}
(3)
قَدْ نَسَخَتْهَا الْأُخْرَى
(4)
، فَلِمَ
(5)
تَكْتُبُهَا؟ قَالَ: تَدَعُهَا، يَا ابْنَ أَخِي، لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ.
قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ نَحْوَ هَذَا.
45 -
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}
(6)
• [4516] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ
(5)
، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ
(7)
إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
(8)
.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} ".
* [4514][التحفة: خ 8384]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(3)
[البقرة: 240].
(4)
"الْآيَةُ الْأُخرَى": من الفرع وغيره، وسقطت من اليونينية.
(5)
عليه صح.
* [4515][التحفة: خ 9815]
(6)
[البقرة: 260]. بعده لأبي ذر وعليه صح: " {فَصُرهُنَّ} قَطَّعْهُنَّ".
(7)
لأبي ذر: "مِنْ إِبْرَاهِيمَ بِالشَّكِّ".
(8)
[البقرة: 260].
* [4516][التحفة: خ م ق 13325]
46 -
بَابُ قَوْلِهِ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ} إِلَى قَوْلِهِ: {تَتَفَكَّرُونَ}
(1)
• [4517] حدثنا إِبْرَاهِيمُ
(2)
، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: وَسَمِعْتُ أَخَاهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فِيمَ تَرَوْنَ
(3)
هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ}
(4)
؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ. فَغَضِبَ عُمَرُ، فَقَالَ: قُولُوا: نَعْلَمُ أَوْ لَا نَعْلَمُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ أَخِي، قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: أيُّ
(5)
عَمَلٍ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عز وجل، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ.
{فَصُرْهُنَّ}
(6)
: فَقَطِّعْهُنَّ
(7)
.
(1)
[البقرة: 266]. وقوله: " {جَنَّةٌ} إلى قوله {تَتَفَكَرُونَ} ". عند أبي ذر وعليه صح: " {جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} إلى قوله {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} ".
(2)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن موسى" ونسبه لنسخة.
(3)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"تُرَوْنَ".
(4)
[البقرة: 266].
(5)
كذا بالوجهين معًا.
(6)
[البقرة: 260].
(7)
قوله: " {فَصُرهُنَّ} فَقَطِّعْهُنَّ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4517][التحفة: خ 5802]
47 -
{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}
(1)
يُقَالُ: أَلْحَفَ عَلَيَّ، وَأَلحَّ عَلَيَّ
(2)
، وَأَحْفَانِي بِالْمَسْأَلَةِ، {فَيُحْفِكُمْ}
(3)
: يُجْهِدْكُمْ.
• [4518] حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيَّ، قَالَا: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَا اللُّقْمَةُ وَلَا
(4)
اللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ، وَاقْرَءُوا
(5)
إِنْ شِئْتُمْ - يَعْنِي - قَوْلَهُ: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} "
(6)
.
48 -
{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}
(7)
الْمَسُّ: الْجُنُونُ.
• [4519] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرِّبَا قَرَأَهَا
(8)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ حَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ.
(1)
[البقرة: 273]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(3)
[محمد: 37].
(4)
عليه صح.
(5)
"وَاقْرَءُوا": لأبي ذر وعليه صح: "اقْرَءُوا".
(6)
[البقرة: 273].
إلحافا: ألحف في المسألة: ألحَّ فيها ولزمها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لحف).
* [4518][التحفة: خ م س 14221]
(7)
[البقرة: 275].
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقرأها".
* [4519][التحفة: خ م د س ق 17636]
49 -
(1)
: يُذْهِبُهُ
• [4520] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ
(2)
، سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتِ الْآيَاتُ الْأَوَاخِرُ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلَاهُنَّ فِي الْمَسْجِدِ، فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ.
50 -
{فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ}
(3)
: فَاعْلَمُوا
• [4521] حدثني
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ
(5)
الْبَقَرَةِ قَرَأَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(6)
فِي الْمَسْجِدِ، وَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ.
* * *
(1)
[البقرة: 276].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الأعمشِ".
* [4520][التحفة: خ م د س ق 17636]
(3)
[البقرة: 279]. بعده لأبي ذر وعليه صح: " {مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} ".
(4)
عليه صح.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عليهم".
* [4521][التحفة: خ م د س ق 17636]
51 -
{
(1)
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ
(2)
إِلَى مَيْسَرَةٍ
(3)
وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
(4)
• [4522] وَقَالَ لَنَا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَهُنَّ عَلَيْنَا، ثُمَّ حَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ.
52 -
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}
(6)
• [4523] حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم آيَةُ الرِّبَا.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
فنظرة: انتظارٌ. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 99).
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[البقرة: 280]. وقوله: " {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4522][التحفة: خ م د س ق 17636]
(6)
[البقرة: 281]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
* [4523][التحفة: خ 5771]
53 -
{
(1)
وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ
(2)
يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(3)
• [4524] حدثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهْوَ
(4)
: ابْنُ عُمَرَ، أَنَّهَا
(5)
قَدْ نُسِخَتْ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ}
(6)
الْآيَةَ.
54 -
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ}
(7)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إصْرًا}
(8)
: عَهْدًا.
وَيُقَالُ: {غُفْرَانَكَ}
(9)
: مَغْفِرَتَكَ {فَاغفِرْ لنَا}
(10)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[البقرة: 284]. وقوله: {يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(4)
عليه صح.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. وعلى حاشية البقاعي:"أنه قال" ونسبه لنسخة.
(6)
[البقرة: 284].
* [4524][التحفة: خ 7450]
(7)
[البقرة: 285]. وقبله: "بابٌ". كذا في غير نسخة معنا بالهامش بلا رقم ولا تصحيح، كتبه مصححه.
(8)
[البقرة: 286].
إصرًا: ثقلًا. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 117).
(9)
[البقرة: 285].
(10)
[آل عمران: 16].
• [4525] حدثني
(1)
إِسْحَاقُ، أَخبَرَنَا
(2)
رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَحْسِبُهُ ابْنَ عُمَرَ: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ}
(4)
قَالَ: نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا.
* * *
(1)
عليه صح.
(2)
قوله: "إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا" لأبي ذر وعليه صح: "إسحاق بنُ منصورٍ حدّثنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيِّ".
(4)
[البقرة: 284].
* [4525][التحفة: خ 7450]
سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ
(1)
تُقَاةٌ وَ
(2)
تَقِيَّةٌ
(3)
وَاحِدَةٌ. {صِرٌّ}
(4)
: بَرْدٌ
(5)
. {شَفَا حُفْرَةٍ}
(6)
: مِثْلُ شَفَا الرَّكِيَّةِ
(7)
، وَهْوَ: حَرْفُهَا. {تُبَوِّئُ}
(8)
: تَتَّخِذُ مُعَسْكَرًا
(9)
. الْمُسَوَّمُ
(10)
: الَّذِي لَهُ سِيمَاءٌ
(11)
بِعَلَامَةٍ أَوْ بِصُوفَةٍ أَوْ بِمَا كَانَ
(12)
. {رِبِّيُّونَ}
(13)
:
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح.
تقية: إظهار اللّسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النّفس. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 121).
(4)
[آل عمران: 117].
(5)
قوله: "تُقَاةٌ وَتَقِيَّةٌ وَاحِدَةٌ {صِرٌّ} بَرْدٌ". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(6)
[آل عمران: 103]. وقوله: " {شَفَا حُفرَةٍ}
…
هو إلى حديث عبد اللَّه بن مسلمة". ثابت عند المستملي والكشميهني. كتبه مصححه.
(7)
الركية: الركي والركية: البئر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ركا).
(8)
[آل عمران: 121].
(9)
قوله: " {تُبَوِّئُ} تَتَّخِذُ مُعَسْكَرًا". لأبي ذر عن المستملي والكشميهني مُؤَخَرٌ بعد قوله: "وَالْمُسَوَّمُ الَّذِي لَهُ سِيمَاءٌ بِعَلَامَةٍ أَوْ بِصُوفَةٍ أَوْ بِمَا كَانَ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "والمُسَوِّمُ".
(11)
في اليونينية مصروفة.
(12)
قوله: "وَالْمُسَوَّمُ الَّذِي لَهُ سِيمَاءٌ بِعَلَامَةٍ أَوْ بِصُوفَةٍ أَوْ بِمَا كَانَ". مُقدَّمٌ لأبي ذر عن المستملي والكشميهني على قوله: " {تُبَوِّئُ} تَتَّخِذُ مُعَسْكَرًا".
(13)
[آل عمران: 146].
ربيون: جماعات كثيرة واحدهم ربّيّ هذا قول أبي عبيدة. وقال الأخفش: هم الذين يعبدون الرّبّ. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 130).
الْجَمِيعُ، وَالْوَاحِدُ: رِبِّيٌّ
(1)
. {تَحُسُّونَهُمْ}
(2)
: تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قَتْلًا. (غُزًّا)
(3)
: وَاحِدُهَا غَازٍ
(4)
. {سَنَكْتُبُ}
(5)
: سَنَحْفَظُ. {نُزُلًا}
(6)
: ثَوَابًا، وَيَجُوزُ: وَمُنْزَلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، كَقَوْلِكَ: أَنْزَلْتُهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ: الْمُطَهَّمَةُ
(7)
الْحِسَانُ
(8)
.
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {وَحَصُوَرًا}
(9)
: لَا يَأْتِي النِّسَاءَ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {مِنْ فَورِهِمْ}
(10)
: مِنْ غضَبِهِمْ يَوْمَ بَدرٍ
(11)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يُخْرِجُ الْحَيَّ}
(12)
: النُّطْفَةُ تَخْرُجُ مَيِّتَةً، وَيُخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ
(13)
. الْإِبْكَارُ: أَوَّلُ الْفَجْرِ. وَالْعَشِيُّ: مَيْلُ الشَّمْسِ، أُرَاهُ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ
(14)
.
(1)
قوله: "الجَمِيعُ وَالوَاحِدُ رِبَّيٌّ". لأبي ذر وعليه صح: "الْجُموعُ واحِدُها رِبِّيٌّ".
(2)
[آل عمران: 152].
(3)
[آل عمران: 156].
(4)
قوله: "تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قتلًا (غُزًّا) واحدها غازٍ" سقط عند أبي ذر.
(5)
[آل عمران: 181].
(6)
[آل عمران: 198].
(7)
المطهمة: بالتشديد هي التَّامَّة الْخلق. (انظر: هدي الساري)(ص 151).
(8)
بعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "قال سعيد بن جبير وعبدُ اللَّه بنُ عبد الرحمن بنِ أبزى، الرَّاعِيةُ المسَوَّمَةُ".
(9)
[آل عمران: 39].
(10)
[آل عمران: 125].
(11)
قوله: "وقال ابن جبير: {وَحَصُورًا} لا يأتي النساء. وقال عكرمة: {مِنْ فَوْرِهِمْ} من غضبهم يوم بدر". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(12)
[آل عمران: 27]. وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "مِنَ الميت من النُّطْفَةِ".
(13)
قوله: "وَيُخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ" لأبي ذر وعليه صح: "ويَخرُجُ مِنْهَا الْحَيُّ".
(14)
قوله: "الْإِبْكَارُ: أَوَّلُ الْفَجْرِ، وَالْعَشِيُّ: مَيْلُ الشَّمْسِ أُرَاهُ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
1 -
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}
(2)
: يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الفَاسِقِينَ}
(3)
، وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ:{وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}
(4)
، وَكَقَوْلِهِ:{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}
(5)
. {زَيْغٌ}
(6)
: شَكٌّ {ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ} : الْمُشْتَبِهَاتِ، {وَالرَّاسِخُونَ
(7)
}: يَعْلَمُونَ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}
(8)
.
• [4526] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}
(9)
إِلَى قَوْلِهِ: {أُولُو الْأَلْبَابِ}
(2)
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَإِذَا رَأَيْتَِ
(10)
(1)
[آل عمران: 7]. وقبله لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "بابٌ".
(2)
[آل عمران: 7].
(3)
[البقرة: 26].
(4)
[يونس: 100].
(5)
[محمد: 17]. وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: " {وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} ".
(6)
زيغ: من الزيغ: وهو الميل. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 314).
(7)
بعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: " {فِي الْعِلْمِ} ".
(8)
[آل عمران: 7]. وبعده للمستملي والكشميهني في نسخة: " {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ} ".
(10)
كذا ثبت بالضبطين معًا.
الَّذِينَ يتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأولَئِكَِ
(1)
الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ
(2)
".
2 -
{وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
(3)
• [4527] حدثني
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا وَالشَّيْطَانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ
(5)
صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ إِيَّاهُ إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا"، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَ
(6)
اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
(7)
.
3 -
{
(8)
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ
(9)
لَا خَلَاقَ لَهُمْ
(10)
}: لَا خَيْرَ
{أَلِيمٌ}
(11)
: مُؤْلِمٌ مُوجِعٌ مِنَ الْأَلَمِ، وَهْوَ فِي مَوْضِعِ مُفْعِلٍ.
(1)
كذا ثبت بالضبطين معًا.
(2)
لأبي ذر والكشميهني: "فَاحْذَرْهُمْ".
* [4526][التحفة: خ م سي 17640]
(3)
[آل عمران: 36]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {وَإنِّي} ".
(4)
عليه صح.
(5)
فيستهل: الاستهلال: رفع الصوت والصياح عند الولادة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هلل).
(6)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(7)
[آل عمران: 36].
* [4527][التحفة: خ م 13276]
(8)
لأبي ذر، وفي نسخة، وعليه صح:"بابٌ".
(9)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(10)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(11)
[آل عمران: 77].
• [4528] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ يَمِينَ
(1)
صَبْرٍ
(2)
؛ لِيَقْتَطِعَ
(3)
بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ" فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ
(4)
لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ}
(5)
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ: فَدَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ: مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قُلْنَا: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ، كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ"، فَقُلْتُ: إِذًا يَحْلِفَ
(6)
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبرٍ يَقْتَطِعُ
(7)
بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ
(8)
".
• [4529] حدثنا
(9)
عَلِيٌّ، هوَ
(10)
: ابْنُ أبِي هَاشِمٍ، سَمِعَ هُشَيْمًا، أخْبَرَنَا العَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً فِي السُّوقِ، فَحَلَفَ فِيهَا
(6)
لَقَدْ أَعْطَى
(11)
بِهَا
(12)
مَا لَمْ
(1)
في أصول كثيرة: "بيمينِ" بزيادة باء موحدة.
(2)
صبر: صبر اليمين: هو أن يحبس نفسه على اليمين الكاذبة غير مبال بها. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 309).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لِيَقْطَعَ".
(4)
خلاق: حظ. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 59).
(5)
[آل عمران: 77].
(6)
عليه صح.
(7)
للكشميهني: "لِيَقْتَطِعَ".
(8)
كذا هو منوّن في اليونينية.
* [4528][التحفة: ع 158]
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(10)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(11)
عليه صح صح.
(12)
لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "فِيهَا".
يُعْطِهِ؛ لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَنَزَلَتْ:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}
(1)
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
• [4530] حدثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا تَخْرِزَانِ فِي بَيْتٍ أَوْ فِي الْحُجْرَةِ، فَخَرَجَتْ إِحْدَاهُمَا، وَقَدْ أُنْفِذَ
(2)
بِإِشْفًا
(3)
فِي
(4)
كَفِّهَا، فَادَّعَتْ عَلَى الْأُخْرَى، فَرُفِعَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ لَذَهَبَ دِمَاءُ قَوْمٍ وَأَمْوَالُهُمْ"، ذَكِّرُوهَا بِاللَّهِ، وَاقْرَءُوا عَلَيْهَا:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}
(5)
فَذَكَّرُوهَا
(6)
فَاعْتَرَفَتْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ".
4 -
(7)
سَوَاءٌٍ
(8)
: قَصْدٌٍ
(9)
(1)
[آل عمران: 77].
* [4529][التحفة: خ 5151]
(2)
عليه صح صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بإشفَى"، وعلى حاشية البقاعي:"بالشفا" ونسبه لنسخة.
(4)
عليه صح.
(5)
[آل عمران: 77].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فذكَّرَها".
* [4530][التحفة: ع 5792]
(7)
[آل عمران: 64]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(8)
كذا ثبت بالضبطين.
(9)
كذا ثبت بالضبطين. ولأبي ذر وعليه صح: "سواءً قَصْدًا".
• [4531] حدثني
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَحَدَّثَنِي
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا
(2)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا بِالشَّامِ إِذْ جِيءَ بِكِتَابٍ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ، قَالَ: وَكَانَ دَِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ جَاءَ بِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى
(4)
، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى هِرَقْلَ، قَالَ: فَقَالَ هِرَقْلُ: هَلْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ قَوْمِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَدُعِيتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا عَلَى هِرَقْلَ، فَأُجْلِسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا مِنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ: أَنَا. فَأَجْلَسُونِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بِتَُرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَإِنْ كَذَبَنِي
(5)
فَكَذِّبُوهُ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ اللَّهِ، لَوْلَا أَنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ
(6)
لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قَالَ لِتَُرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كيْفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيِّ".
(4)
بصرى: كانت بصرى مدينة حوران، وهي في منتصف المسافة بين عمان ودمشق، وهي اليوم آثار قرب مدينة "درعة" التي احتلت محلها حتى ظن بعض الناس أنها هي، وبصرى ودَرْعة داخل حدود الجمهورية السورية. (انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) (ص 43، 44).
(5)
على حاشية البقاعي: "كذب" ونسبه لنسخة.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "يُؤْثَرَ عَلَى الْكَذِبُ". كذا وقع هنا ضبط: "يؤثروا" في النسخ، وبعضُ الشُّرَّاح من الرباعي، وتقدَّم أول الكتاب:"يأثُروا" وهو الذي في كتب اللغة، كتبه مصححه.
قَالَ: قُلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو حَسَبٍ. قَالَ: فَهَلْ
(1)
كَانَ مِنْ
(2)
آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: فهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أَيَتَّبِعُهُ أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: يَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ سَخْطَةً لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: تَكُونُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالًا
(3)
يُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ مِنْهُ. قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْمُدَّةِ لَا نَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ فِيهَا. قَالَ: وَاللَّهِ، مَا أَمْكَنَنِي مِنْ كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرَ هَذِهِ. قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلْتُ: لَا. ثُمَّ قَالَ لِتَُرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُ: إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ حَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ: أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي أَحْسَابِ قَوْمِهَا. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَلِكٌ؟ فَزَعَمْتَ: أَنْ لَا. فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلْتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ. وَسَأَلْتُكَ عَنْ أَتْبَاعِهِ: أَضُعَفَاؤُهُمْ أَمْ أَشْرَافُهُمْ؟ فَقُلْتَ: بَلْ، ضُعَفَاؤُهُمْ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَزَعَمْتَ: أَنْ لَا. فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ
(4)
فَيَكْذِبَ
(5)
عَلَى اللَّهِ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "هل".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِي".
(3)
سجالًا: مرة لنا ومرة علينا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سجل).
(4)
على آخره صح.
(5)
على آخره صح. وقوله: "يذهبَ فيكذبَ" بفتح الباء في الموضعين عند أبي ذر.
يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ سَخْطَةً لَهُ؟ فَزَعَمْتَ: أَنْ لَا. وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ الْقُلُوبِ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ: أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ: أَنَّكُمْ قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الْحَرْبُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنْكُمْ وَتَنَالُونَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى، ثُمَّ تَكُونُ لَهُمُ الْعَاقِبَةُ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ: أَنَّهُ لَا يَغْدِرُ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَالَ أَحَدٌ هَذَا الْقَوْلَ
(1)
قَبْلَهُ؟ فَزَعَمْتَ: أَنْ لَا. فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ، قُلْتُ: رَجُل ائْتَمَّ بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بِمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالْعَفَافِ. قَالَ: إِنْ يَكُ مَا
(2)
تَقُولُ فِيهِ حَقًّا، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارجٌ، وَلَمْ أَكُ
(3)
أَظُنُّهُ مِنْكُمْ، وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ
(4)
إِلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمَيْهِ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ. قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ، وَ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} إِلَى قَوْلِهِ
(1)
لأبي ذر: "قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "كَمَا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أَكُنْ".
(4)
أخلص: الخلوص: الوصول والسلامة والنجاة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلص).
{اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} "
(1)
. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ عِنْدَهُ، وَكَثُرَ اللَّغَطُ
(2)
، وَأُمِرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا، قَالَ: فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لَقَدْ أَمِرَ
(3)
أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ أَِنَّهُ
(4)
لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ! فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ
(5)
الْإِسْلَامَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ، فَجَمَعَهُمْ فِي دَارٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ فِي الْفَلَاحِ وَالرَّشَدِ
(6)
آخِرَ الْأَبَدِ، وَأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ، قَالَ: فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِقَتْ
(7)
، فَقَالَ: عَلَيَّ بِهِمْ. فَدَعَا بِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي إِنَّمَا اخْتَبَرْتُ شِدَّتَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمُ الَّذِي أَحْبَبْتُ، فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ.
5 -
{
(8)
لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(9)
إِلَى {بِهِ عَلِيمٌ}
(10)
• [4532] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(1)
[آل عمران: 64].
(2)
اللغط: صوت وضجة لا يُفهم معناها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لغط).
(3)
أَمِرَ: كثر وارتفع شأنه؛ يعني النبي صلى الله عليه وسلم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أمر).
(4)
كذا بفتح الهمزة وكسرها في اليونينية.
(5)
عليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَالرُّشْدِ"، وبعده على حاشية البقاعي:"إلى"، ونسبه لنسخة.
(7)
في الفرع اللام مشدَّدة.
* [4531][التحفة: خ م د ت س 4850]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(9)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(10)
[آل عمران: 92].
أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ نَخْلًا، وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَُحَاءٍَ
(1)
، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(2)
قَامَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(2)
وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَُحَاءٍَ
(3)
، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ للَّهِ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ. قَالَ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَخْ
(5)
، ذَلِكَ مَالٌ رَايِحٌ
(6)
، ذَلِكَ مَالٌ رَايِحٌ
(7)
وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ". قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ، وَبَنِي
(8)
عَمِّهِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ: ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ
(9)
.
(1)
كذا ثبت بالضبطين والمَدّ. ولأبي ذر وعليه صح: "بيرحا" بدون همزة.
بيرحاء: اسم مال وموضع بالمدينة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بيرحاء).
(2)
[آل عمران: 92].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بيرحا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(5)
بخ: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة. ومعناها تعظيم الأمر وتفخيمه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بخخ).
(6)
كذا بالمثناة التحتية، ورقم فوقه حرف ياء (ي) وعليه صح. وقالت لجنة تصحيح "السلطانية" بمشيخة الأزهر:"رايح" صوابه: "رائح" بهمزة على الياء.
رايح: يروح عليك نفعه وثوابه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روح).
(7)
كذا بالمثناة التحتية، ورقم فوقه حرف ياء (ي) وعليه صح. وقالت لجنة تصحيح "السلطانية" بمشيخة الأزهر:"رايح" صوابه: "رائح" بهمزة على الياء.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وفي بني".
(9)
كذا ثبت بالباء الموحدة وعليه صح.
حَدَّثَنِي
(1)
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ: مَالٌ رَايِحٌ
(2)
.
• [4533] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا
(4)
الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: فَجَعَلَهَا لِحَسَّانَ، وَأُبَيٍّ، وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِي مِنْهَا شَيْئًا
(5)
.
6 -
{قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
(6)
• [4534] حدثني
(3)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(7)
بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ مِنْهُمْ وَامْرَأَةٍ قَدْ زَنَيَا، فَقَالَ لَهُمْ: "كَيْفَ تَفْعَلُونَ
(8)
بِمَنْ زَنَى مِنْكُمْ؟ " قَالُوا: نُحَمِّمُهُمَا وَنَضْرِبُهُمَا. فَقَالَ: "لَا
(3)
تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ؟ " فَقَالُوا: لَا نَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
(9)
فَوَضَعَ مِدْرَاسُهَا
(10)
- الَّذِي يُدَرِّسُهَا مِنْهُمْ - كَفَّهُ عَلَى
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
كذا بالياء المثناة التحتية وعليه صح.
* [4532][التحفة: خ م س 204]
(3)
عليه صح.
(4)
كذا في أصُولٍ زيادةُ: "حدّثنا" قبل: "الأنصاري" والذي في "الفتح" والقسطلاني سقوطها، وهو الموافق لما مرَّ في الوقف.
(5)
هذا الحديث بترجمته سقط عند أبي ذر.
* [4533][التحفة: خت 510]
(6)
[آل عمران: 93]. وقبله: "بابٌ" وعليه صح.
(7)
"عبد اللَّه": سقط عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَعْمَلُونَ".
(9)
[آل عمران: 93].
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُدَارِسُهَا".
آيَةِ الرَّجْمِ، فَطَفِقَ يَقْرَأُ مَا دُونَ يَدِهِ وَمَا وَرَاءَهَا، وَلَا يَقْرَأُ آيَةَ الرَّجْمِ، فَنَزَعَ يَدَهُ عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَالَ:"مَا هَذِهِ؟ " فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَالُوا
(1)
: هِيَ آيَةُ الرَّجْمِ. فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا قَرِيبًا مِنْ حَيْثُ مَوْضَِعُ الْجَنَائِزِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ صَاحِبَهَا يَجْنَأُ
(2)
عَلَيْهَا يَقِيهَا الْحِجَارَةَ.
7 -
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}
(3)
• [4535] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}
(4)
قَالَ: خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ، تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ.
8 -
{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا}
(5)
• [4536] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ عَمْرٌو، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يَقُولُ: فِينَا نَزَلَتْ {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}
(6)
قَالَ: نَحْنُ الطَّائِفَتَانِ؛ بَنُو حَارِثَةَ، وَبَنُو سَلِمَةَ، وَمَا نُحِبُّ -
(1)
قوله: "رأوا ذلك قالوا" لأبي ذر عن الكشميهني: "رَأَى ذَلِكَ قَالَ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَحْنِي".
يجنأ: يكب ويميل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنأ).
* [4534][التحفة: خ م س 8458]
(3)
[آل عمران: 110]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
[آل عمران: 110].
* [4535][التحفة: خ س 13435]
(5)
[آل عمران: 122]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
[آل عمران: 122].
وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: وَمَا يَسُرُّنِي - أَنَّهَا لَمْ تُنْزَلْ
(1)
؛ لِقَوْلِ اللَّهِ {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}
9 -
{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}
(2)
• [4537] حدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنَ الْفَجْرِ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا"؛ بَعْدَمَا يَقُولُ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}
(3)
.
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
• [4538] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ، أَوْ يَدْعُوَ لِأَحَدٍ، قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَرُبَّمَا قَالَ - إِذَا قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ -: اللَّهُمَّ
(1)
رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ
(4)
عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا
(5)
سِنِينَ
(6)
كَسِنِي يُوسُفَ". يَجْهَرُ بِذَلِكَ،
(1)
عليه صح.
* [4536][التحفة: خ م 2534]
(2)
[آل عمران: 128]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[آل عمران: 128].
* [4537][التحفة: خ س 6940]
(4)
وطأتك: عقوبتك وأخذك. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 284).
(5)
بعده على حاشية البقاعي: "عليهم" ونسبه لنسخة.
(6)
سنين: جمع سنة، وهي الجدب والقحط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنه).
وَكَانَ يَقُولُ - فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ: "اللهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا" لِأَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}
(1)
الْآيَةَ
(2)
.
10 -
{وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}
(3)
وَهْوَ تَأْنِيثُ آخِرِكُمْ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}
(4)
: فَتْحًا أَوْ شَهَادَةً.
• [4539] حدثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ اثْنَي عَشَرَ رَجُلًا.
11 -
بَابٌ
(5)
{أَمَنَةً نُعَاسًا}
(6)
• [4540] حدثنا
(7)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَالَ:
(1)
[آل عمران: 128].
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4538][التحفة: خ 13109]
(3)
[آل عمران: 153]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(4)
[التوبة: 52].
* [4539][التحفة: خ د س 1837]
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "بابُ قَوْلِه".
(6)
[آل عمران: 154].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
غَشِيَنَا النُّعَاسُ وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا
(1)
يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: فَجَعَلَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدِي وَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ.
12 -
(2)
{الْقَرْحُ} : الْجِرَاحُ. {اسْتَجَابُوا} : أَجَابُوا. {يَسْتَجِيبُ}
(3)
: يُجِيبُ.
13 -
{
(4)
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}
(5)
الْآيَةَ
(6)
• [4541] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، أُرَاهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ}
(7)
قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
(7)
.
(1)
مصافنا: جمع مَصَفٍّ، وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفف).
* [4540][التحفة: خ ت س 3771]
(2)
[آل عمران: 172]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(3)
[الأنعام: 36].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[آل عمران: 173]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {فَاخشَوْهُمْ} ".
(6)
ليس عند أبي ذر.
(7)
[آل عمران: 173].
* [4541][التحفة: خ س 6456]
• [4542] حدثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ - حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ -: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
14 -
{
(1)
وَلَا (يَحْسِبَنَّ) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(2)
الْآيَةَ
(3)
{سَيُطَوَّقُونَ}
(4)
: كَقَوْلِكَ: طَوَّقْتُهُ بِطَوْقٍ
• [4543] حدثني
(5)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ؛ مُثِّلَ
(6)
لَهُ مَالُهُ شُجَاعًا
(7)
أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ
(8)
، يُطَوَّقُهُ
(9)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتِهِ
(10)
- يَعْنِي:
* [4542][التحفة: خ س 6456]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} ".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[آل عمران: 180].
(5)
عليه صح.
(6)
مثل: صُوّر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مثل).
(7)
شجاعًا: الشجاع هو الحية الذكر. وقيل الحية مطلقًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شجع).
(8)
زبيبتان: الزبيبة: نكتة سوداء فوق عين الحية. وقيل: هما نقطتان تكتنفان فاها. وقيل: هما زبدتان في جانبي فمها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زبب).
(9)
يطوقه: يجعل له كالطوق في عنقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طوق).
(10)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"بِلِهْزِمَتَيْهِ".
بِشِدْقَيْهِ - يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ أَنَا كَنْزُكَ". ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَلَا (يَحْسِبَنَّ) {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(1)
إِلَى آخِرِ
(2)
الْآيَةِ.
15 -
(3)
• [4544] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي
(4)
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى قَطِيفَةٍ فَدَكِيَّةٍ، وَأَرْدَفَ
(5)
أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَرَاءَهُ، يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَبْلَ وَقْعَةِ
(6)
بَدْرٍ، قَالَ: حَتَّى مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ
(7)
سَلُولَ - وَذَلِكَ قَبْلَ أَن يُسْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ - فَإِذَا فِي الْمَجْلِسِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَالْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ، وَالْيَهُودِ، وَالْمُسْلِمِينَ، وَفِي الْمَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، فَلَمَّا غَشِيَتِ
(8)
الْمَجْلِسَ
(1)
[آل عمران: 180].
(2)
"إلى آخر": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
* [4543][التحفة: خ س 12820]
(3)
[آل عمران: 186]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(5)
أردف: الرِّدْف والرديف والإرداف: مِن الركوب خلف الراكب. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 287).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَقِيعَةِ".
(7)
ألف "ابن": عليه صح.
(8)
غشيت: عَلَتْ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
عَجَاجَةُ
(1)
الدَّابَّةِ، خَمَّرَ
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ
(3)
بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا
(4)
عَلَيْنَا. فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ، ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ إِنَّهُ لَا أَحْسَنَ مِمَّا
(5)
تَقُولُ - إِنْ كَانَ حَقًّا - فَلَا تُؤْذِينَا
(6)
بِهِ فِي مَجْلِسِنَا
(7)
، ارْجِعْ إِلَى رَحْلِكَ
(8)
، فَمَنْ جَاءَكَ فَاقْصُصْ عَلَيْهِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاغْشَنَا
(9)
بِهِ فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ، فَاسْتَبَّ
(10)
الْمُسْلِمُونَ، وَالْمُشْرِكُونَ، وَالْيَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ
(11)
حَتَّى سَكَنُوا
(12)
، ثُمَّ رَكِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَابَّتَهُ، فَسَارَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا سَعْدُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ - يُرِيدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ - قَالَ: كَذَا وَكَذَا". قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ:
(1)
عجاجة: غبار. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 67).
(2)
خمر: التخمير: التغطية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمر).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَجْهَهُ".
(4)
تغبروا: تثيروا علينا الغبار. (انظر: هدي الساري)(ص 170).
(5)
قوله: "لَا أَحْسَنَ مِمَّا": عند أبي ذر والكشميهني: "لا أُحْسِنُ ما".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "تؤذِنا" وبعده صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "مَجَالِسِنَا".
(8)
رحلك: يعني الدور والمساكن والمنازل، وهي جمع رحل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(9)
فاغشنا: جئنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(10)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"واسْتَبَّ".
(11)
يخفضهم: يسكنهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خفض).
(12)
لأبي ذر عن المستملي: "سَكَتُوا".
يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ عَنْهُ، فَوَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، لَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ الَّذِي أَنْزَلَ
(1)
عَلَيْكَ، لَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ الْبُحَيْرَةِ
(2)
عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُونَهُ
(3)
بِالْعِصَابَةِ، فَلَمَّا أَبَى اللَّهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ
(4)
، شَرِقَ بِذَلِكَ، فَذَلِكَ فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَ، فَعَفَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأَصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الْأَذَى. قَالَ اللَّهُ عز وجل:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا}
(5)
الْآيَةَ. وَقَالَ اللَّهُ: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ}
(6)
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَأَوَّلُ الْعَفْوَ
(7)
مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ؛ حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ فِيهِمْ، فَلَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بدْرًا، فَقَتَلَ اللَّهُ بِهِ صَنَادِيدَ
(8)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "نَزَّلَ".
(2)
لأبي ذر، والمستملي، والكشميهني:"البَحْرةِ".
البحيرة: مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو تصغير الْبَحْرَة، والعرب تُسَمِّي المدن والقرى البحار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بحر).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُعَصِّبُوهُ".
فيعصبونه: يسودونه ويملكونه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عصب).
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[آل عمران: 186].
(6)
[البقرة: 109]. وبعده على حاشية البقاعي: " {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا} " ونسبه لنسخة.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي الْعَفْوِ".
(8)
صناديد: أشراف القوم وعظماؤهم ورؤساؤهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صند).
كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ تَوَجَّهَ
(1)
. فَبَايَعُوا الرَّسُولَ
(2)
صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ، فَأَسْلَمُوا.
16 -
{لَا (يَحْسِبَنَّ) الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا}
(3)
• [4545] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْغَزْوِ تَخَلَّفُوا عَنْهُ، وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ وَحَلَفُوا، وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، فَنَزَلَتْ:{لَا (يَحْسِبَنَّ) الَّذِينَ يَفرَحُونَ}
(5)
الْآيَةَ.
• [4546] حدثني
(6)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ لِبَوَّابِهِ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ: لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ فَرِحَ بِمَا أُوتِي، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ - مُعَذَّبًا؛ لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا لَكُمْ
(7)
(1)
توجه: استمر فلا طمع في إزالته. (انظر: تفسير غريب الصحيحين)(ص 383).
(2)
لأبي ذر، والأصيلي، وعليه صح:"فَبَايَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ".
* [4544][التحفة: خ م س 105]
(3)
[آل عمران: 188]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} "، ثم رقم بعده لأبي ذر.
* [4545][التحفة: خ م 4170]
(6)
عليه صح.
(7)
قوله: "وما لَكُم". عند أبي ذر وعليه صح: "ما لَكُم". ولأبي الوقت: "ما لَهُم".
وَلِهَذِهِ، إِنَّمَا
(1)
دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَهُودَ
(2)
فَسَأَلَهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَأَرَوْهُ أَنْ قَدِ اسْتَحْمَدُوا إِلَيْهِ بِمَا أَخْبَرُوهُ عَنْهُ فِيمَا سَأَلَهُمْ، وَفَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
(3)
مِنْ كِتْمَانِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} كَذَلِكَ حَتَّى قَوْلِهِ: {يَفْرَحُونَ بِمَا (أُوتُوا)
(4)
وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
(5)
.
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
• [4547] حدثنا ابْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا
(6)
الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ، بِهَذَا.
17 -
{
(7)
إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}
(8)
الْآيَةَ
(9)
• [4548] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا
(10)
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَهُودًا".
(3)
لأبي ذر، والمستملي، والكشميهني:"أَتَوْا".
(4)
عليه صح. ولأبي ذر، والمستملي، والكشميهني:" {أَتَوْا} " وهو الموافق للتلاوة.
(5)
[آل عمران: 187، 188].
* [4546][التحفة: خ 6284]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [4547][التحفة: خ م ت س 5414]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(8)
[آل عمران: 190]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
(9)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بِتُّ
(1)
عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ
(2)
، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم معَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ قَعَدَ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
(3)
ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ
(4)
، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
18 -
{
(5)
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
(6)
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
(7)
• [4549] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَطُرِحَتْ
(8)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وِسَادَةٌ
(8)
، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طُولِهَا، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ".
(2)
قوله: "عند خالتي ميمونة". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(3)
[آل عمران: 190].
(4)
استن: الاستنان: استعمال السواك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنن).
* [4548][التحفة: خ م 6355]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(7)
[آل عمران: 19]. وقوله: " {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} " عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(8)
عليه صح.
عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ
(1)
الْآيَاتِ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ آلِ عِمْرَانَ حَتَّى خَتَمَ، ثُمَّ أَتَى شَنًّا
(2)
مُعَلَّقًا فَأَخَذَهُ فَتَوَضأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي فَجَعَلَ يَفْتِلُهَا
(3)
، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ.
19 -
{
(4)
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
(5)
• [4550] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مَالِكٌ
(6)
، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ
(7)
بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ
(8)
بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْيَ خَالَتُهُ - قَالَ:
(1)
قوله: "ثم قرأ": عند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَقَرَأَ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "سِقَاءً".
شنا: الشنُّ والشنَّة: القربة البالية، وجمعها شنان، وكلُّ سِقاءٍ خَلقٍ شنٌّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شنن).
(3)
يفتلها: يدلكها تنبيهًا عن الغفلة عن أدب الائتمام وهو القيام على يمين الإمام إذا كان الإمام وحده أو تأنيسًا له. (انظر: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري)(1/ 265).
* [4549][التحفة: خ م د تم س ق 6362]
(4)
وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[آل عمران: 192]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وقوله: " {وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِن أَنصَارٍ} " عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "عنْ مالكٍ".
(7)
"عبد اللَّه": سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(8)
"عبد اللَّه": عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ - أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيل أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ - ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ
(1)
مُعَلَّقَةٍ
(1)
، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي بِيَدِهِ
(2)
الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
20 -
{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ}
(3)
الْآيَةَ
• [4551] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(4)
عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ - مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْيَ خَالَتُهُ - قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ -
(1)
عليه صح.
(2)
سقط عند أبي ذر والأصيلي، وعليه صح.
* [4550][التحفة: خ م د تم س ق 6362]
(3)
[آل عمران: 193]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
قوله: "ابنُ سَعيدِ" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ - اسْتَيْقَظَ
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ
(2)
يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ثم استيقظ".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَجَعَلَ". وفي القسطلاني نسبة ما في الأصل لأبي ذر عن الكشميهني. كتبه مصححه.
* [4551][التحفة: خ م د تم س ق 6362]
سُورَةُ
(1)
النِّسَاءِ
قَالَ
(2)
ابْنُ عَبَّاسٍ: يَسْتَنْكِفُ: يَسْتَكْبِرُ، قِوَامًا
(1)
: قِوَامُكُمْ
(1)
مِنْ مَعَايِشِكُمْ. {لَهُنَّ سَبِيلًا}
(3)
يَعْنِي
(4)
: الرَّجْمَ
(1)
لِلثَّيِّبِ
(5)
، وَالْجَلْدَ لِلْبِكْرِ
(6)
. وَقَالَ غَيْرُهُ
(7)
: {مَثْنَى وَثُلَاثَ}
(8)
يَعْنِي: اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وَأَرْبَعًا، وَلَا تُجَاوِزُ الْعَرَبُ رُبَاعَ.
• [4552]
(9)
حدثنا
(10)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَةٌ، فَنَكَحَهَا، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ
(1)
، وَكَانَ يُمْسِكُهَا
(11)
عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ فِيهِ: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
(12)
فِي الْيَتَامَى}
(8)
أَحْسِبُهُ قَالَ: كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ الْعَذْقِ
(1)
وَفِي مَالِهِ.
(1)
عليه صح.
(2)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(3)
[النساء: 15].
(4)
ليس عند أبي ذر.
(5)
للثيب: الثَّيِّب الَّتِي تزوجت ووطئت، للذكر والأنثى. (مشارق الأنوار)(1/ 136).
(6)
قوله: "قال ابن عباس
…
إلى: لِلْبِكْر" كذا ثبت للمستملي والكشميهني.
(7)
"وقال غيره": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
[النساء: 3].
(9)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(11)
قوله: "وكان يمسكها". لأبي ذر والكشميهني: "فيمسكها".
(12)
تقسطوا: تعدلوا، أقسط الرجل: إذا عدل. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 119).
* [4552][التحفة: خ 17041]
• [4553] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
(1)
فِي الْيَتَامَى}
(2)
. فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي
(3)
، هَذِهِ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَليِّهَا، تَُشْرَكُهُ فِي مَالِهِ، وَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فَيُرِيدُ وَليُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا، فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا عَنْ
(4)
أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ، وَيَبْلُغُوا لَهُنَّ
(5)
أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ
(6)
فِي الصَّدَاقِ، فَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ. قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: وَإِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ}
(7)
. قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ}
(7)
. رَغْبَةُ أَحَدِكُمْ عَنْ يَتِيمَتِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ وَالْجَمَالِ، قَالَتْ: فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا عَنْ
(8)
مَنْ رَغِبُوا
(9)
فِي مَالِهِ وَجَمَالِهِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ إِلَّا بِالْقِسْطِ، مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنْهُنَّ إِذَا كُنَّ قَلِيلَاتِ الْمَالِ وَالْجَمَالِ.
(1)
تقسطوا: تعدلوا. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 119).
(2)
[النساء: 3].
(3)
عليه صح. وعند أبي الوقت، والأصيلي فيما عزاه القاضي عياض:"أخِي".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "عن ذلك".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِهِنَّ".
(6)
سنتهن: طريقتهن وعادتهن في ذلك. (انظر: إرشاد الساري)(7/ 75).
(7)
[النساء: 127].
(8)
عليه صح.
(9)
قوله: "أَنْ يَنْكِحُوا عَن مَنْ رَغِبُوا": للأصيلي: "أَنْ يَنْكِحُوا مَنْ رَغِبُوا".
* [4553][التحفة: خ م س 16493]
1 -
{
(1)
وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ}
(2)
الْآيَةَ
(3)
{وَ
(4)
بِدَارًا}
(5)
: مُبَادَرَةً
(6)
. {أَعْتَدْنَا}
(7)
: أَعْدَدْنَا، أَفْعَلْنَا
(8)
مِنَ الْعَتَادِ
(9)
.
• [4554] حدثني
(10)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي قَوْلهِ تَعَالَى:{وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}
(6)
أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَالِ
(11)
الْيَتِيمِ إِذَا كَانَ فَقِيرًا، أَنَّهُ يَأْكُلُ مِنْهُ مَكَانَ قِيَامِهِ عَلَيْهِ بِمَعْرُوفٍ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[النساء: 6]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} ".
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه سقط. وثبت لأبي ذر وعليه صح.
(5)
[النساء: 6].
(6)
قوله: " {بِدَارًا}: مُبادَرَةً": كذا ثبت للمستملي والكشميهني، وهو مُؤخَّرٌ لأبي ذر بعد قوله:" {أَعْتَدْنَا} أَعْدَدْنَا أَفْعَلْنَا مِنَ الْعَتَادِ".
(7)
[النساء: 18].
(8)
قوله: "أعددنا أفعلنا" كذا ثبت للحموي والمستملي، وهو عند أبي ذر والكشميهني:"اعتددنا افتعلنا" - كتب فوقه يُنظر -. لفظ يُنظر من اليونينية.
(9)
قوله: " {أَعْتَدْنَا}: أَعْدَدْنَا أَفْعَلْنَا مِنَ الْعَتَادِ". مُقدَّمٌ لأبي ذر عن قوله: " {بِدَارًا} مُبادَرَةً".
(10)
عليه صح.
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "والي".
* [4554][التحفة: خ م 16980]
2 -
{
(1)
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ}
(2)
الْآيَةَ
• [4555] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ}
(3)
قَالَ: هِيَ مُحْكَمَةٌ، وَلَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ.
تَابَعَهُ سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
3 -
{
(4)
يوُصِيكُمُ اللَّهُ}
(5)
• [4556] حدثنا
(6)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا
(7)
هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ مُنْكَدِرٍ
(8)
، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: عَادَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ فِي بَنِي سَلِمَةَ
(9)
مَاشِيَيْنِ، فَوَجَدَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا أَعْقِلُ
(10)
، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ، فَأَفَقْتُ، فَقُلْتُ: مَا تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي مَالِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَنَزَلَتْ: {يوُصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلَادِكُمْ}
(11)
.
(1)
وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[النساء: 8]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[النساء: 8].
* [4555][التحفة: خ 6102]
(4)
قبله لأبي ذر عن المستملي: "بابُ قولِه". ولأبي ذر وعليه صح "بابٌ".
(5)
[النساء: 11]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {فِي أَوْلَادِكُمْ} ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "المنكدر".
(9)
عليه صح.
(10)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "شيئًا".
(11)
[النساء: 11].
* [4556][التحفة: خ م س 3060]
4 -
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزوَاجُكُمْ}
(1)
• [4557] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ، فَنَسَخَ
(2)
اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسَ وَالثُّلُثَ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ، وَللزَّوْجِ الشَّطْرَ
(3)
وَالرُّبُعَ.
5 -
{لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا}
(4)
الْآيَةَ
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {لَا تَعْضُلُوهُنَّ}
(5)
: لَا تَقْهَرُوهُنَّ
(6)
، {حُوبًا}
(7)
: إِثْمًا. {تَعُولُوا}
(8)
: تَمِيلُوا. {نِحْلَةً}
(9)
النِّحْلَةُ
(10)
: الْمَهْرُ.
• [4558] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنَا
(11)
أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: وَذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ السُّوَائِيُّ،
(1)
[النساء: 12]. وقبله لأبي ذر عن المستملي: "بابُ قولِه". ولأبي ذر وعليه صح "بابٌ".
(2)
فنسخ: النَّسْخ: إبطال الشيء وإقامة آخرَ مقامه. (انظر: لسان العرب، مادة: نسخ).
(3)
الشطر: النصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
* [4557][التحفة: خ 5901]
(4)
[النساء: 19]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} ".
(5)
[النساء: 19].
(6)
لأبي ذر والكشميهني: "تَنْتَهِرُوهُنَّ".
(7)
[النساء: 2].
(8)
[النساء: 3].
(9)
[النساء: 4].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "فالنحلةُ".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
وَلَا أَظُنُّهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ
(1)
لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ}
(2)
قَالَ: كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا، فَهُمْ
(3)
أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ.
6 -
{
(4)
وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ}
(5)
الْآيَةَ
(6)
مَوَالِي
(7)
: أَوْليَاءَ وَرَثَةً، (عَاقَدَتْ)
(8)
هُوَ
(9)
: مَوْلَى الْيَمِينِ، وَهْوَ الْحَلِيفُ، وَالْمَوْلَى أَيْضًا: ابْنُ الْعَمِّ، وَالْمَوْلَى: الْمُنْعِمُ الْمُعْتِقُ، وَالْمَوْلَى: الْمُعْتَقُ، وَالْمَوْلَى: الْمَلِيكُ، وَالْمَوْلَى: مَوْلًى
(10)
فِي الدِّينِ.
(1)
تعضلوهن: تمنعوهن من التزويج. (انظر: غريب القرآن للسجستاني)(ص 135).
(2)
[النساء: 19].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَهُمْ".
* [4558][التحفة: خ د س 6100]
(4)
قبله لأبي ذر عن المستملي: "بابُ قولِه". ولأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[النساء: 33]. ولأبي الوقت، ولأبي ذر وعليه صح:" {وَالَّذِينَ (عَاقَدَتْ) أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا} ".
(6)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
لأبي ذر: "وقال معمر: مَوالِيَ". ولأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح:"وقال معمرٌ: أولياءُ: مَوالِي وأولياءُ: ورثة".
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أيمانُكم".
(9)
كذا ثبت لأبي ذر وعليه صح.
(10)
عليه صح.
• [4559] حدثني
(1)
الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} قَالَ: وَرَثَةً. {وَالَّذِينَ (عَاقَدَتْ) أَيْمَانُكُمْ}
(2)
: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، يَرِثُ الْمُهَاجِرُ
(3)
الْأَنْصَارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ؛ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} نُسِخَتْ
(4)
. ثُمَّ قَالَ: {وَالَّذِينَ (عَاقَدَتْ) أَيْمَانُكُمْ} مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفَادَةِ
(5)
وَالنَّصِيحَةِ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ، وَيُوصِي
(4)
لَهُ.
سَمِعَ
(6)
أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ، وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ
(7)
.
7 -
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}
(8)
يَعْنِي: زِنَةَ ذَرَّةٍ
• [4560] حدثني
(9)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا
(10)
أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ مَيسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ أُنَاسًا
(11)
فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(2)
[النساء: 33].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الْمُهاجِريُّ".
(4)
عليه صح.
(5)
الرفادة: الإعانة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رفد).
(6)
كذا ثبت لأبي ذر.
(7)
قوله: "أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ" كذا ثبت للمستملي والكشميهني.
* [4559][التحفة: خ د س 5523]
(8)
[النساء: 40]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ" وله عن المستملي: "بابُ قولِهِ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(11)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، والمستملي:"نَاسًا".
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ، هَلْ تُضَارُّونَ
(1)
فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ
(2)
لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ " قَالُوا: لَا. قَالَ: "وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ضَوْءٌ
(3)
ليْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ " قَالُوا: لَا. قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا تُضَارُونَ
(4)
فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، إِذَا كَانَ يَوْمَُ الْقِيَامَةِ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ: تَتْبَعُ
(5)
كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، فَلَا يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ مِنَ الْأَصْنَامِ، وَالْأَنْصَابِ
(6)
إِلَّا يَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ
(2)
أَوْ فَاجِرٌ
(2)
، وَغُبَّرَاتُِ
(7)
أَهْلِ الْكِتَابِ، فَيُدْعَى الْيَهُودُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَنْ
(8)
كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ. فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ، فَمَاذَا تَبْغُونَ؟ فَقَالُوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا. فَيُشَارُ: أَلَا تَرِدُونَ؟! فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ، كَأَنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى، فَيُقَالُ لَهُمْ:
(1)
تضارون: تتخالفون وتتجادلون. وقيل: أراد بالمُضارَّة الاجتماعَ والازدحامَ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضرر).
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح، وعلى حاشية البقاعي:"ضوءً" ونسبه لنسخة، و"ضحوًا" ونسبه لنسخة.
(4)
راء "تضارون" هذه والتي بعدها مخففة في اليونينية.
(5)
"تَتْبَعُ"، "يَتْبَعُ": كذا ثبت بالوجهين معًا. ولأبي ذر عن المستملي: "فتَتْبَعُ". ولأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "تَتَّبِعُ".
(6)
الأنصاب: جمع نُصُب، حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية، ويتخذونه صنما فيعبدونه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصب).
(7)
كذا ثبت بالوجهين معًا عند أبي ذر وعليه صح. وللأصيلي: "وغبراتِ أهل".
غبرات: بقايا. (انظر: هدي الساري)(ص 161).
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ما".
مَنْ
(1)
كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ. فَيُقَالُ لَهُمْ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلَا وَلَدٍ. فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذَلِكَ مِثْلَ الْأَوَّلِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، أَتَاهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِي أَدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا
(2)
، فَيُقَالُ
(3)
: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ. قَالُوا: فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا
(4)
كُنَّا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ. فَيَقُولُونَ: لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا" مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
8 -
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(5)
الْمُخْتَالُ
(6)
وَالْخَتَّالُ
(7)
وَاحِدٌ، {نَطْمِسَ}
(8)
: نُسَوِّيَهَا حَتَّى تَعُودَ كَأَقْفَائِهِمْ، طَمَسَ الْكِتَابَ: مَحَاهُ. {سَعِيرًا}
(9)
: وُقُودًا
(10)
.
(1)
في الأصل المعول عليه عندنا "من" كما ترى، وفي بعض النسخ "ما". كتبه مصححه.
(2)
بعده في نسخة: "أوّل مرة".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(4)
عليه صح.
* [4560][التحفة: خ م 4172]
(5)
[النساء: 41]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
المختال: من الخيلاء، وهي الكبر والعُجْب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خيل).
(7)
للأصيلي: "والخالُ".
(8)
[النساء: 47]. عليه صح. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "وُجُوهًا".
(9)
[النساء: 55]. لأبي ذر وعليه صح: " {جَهَنَّمَ سَعِيرًا} ".
(10)
على أوله صح.
• [4561] حدثنا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا
(1)
يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ يَحْيَى بَعْضُ الْحَدِيثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عَلَيَّ". قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي". فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(2)
. قَالَ: "أَمْسِكْ". فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ
(3)
.
9 -
{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}
(4)
{صَعِيدًا}
(5)
: وَجْهَ
(6)
الْأَرْضِ.
وَقَالَ جَابِرٌ: كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا فِي جُهَيْنَةَ وَاحِدٌ
(7)
، وَفي أَسْلَمَ وَاحِدٌ
(7)
، وَفي كُلِّ حَيٍّ وَاحِدٌ؛ كُهَّانٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ.
وَقَالَ عُمَرُ: الْجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: الْجِبْتُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ: شَيْطَانٌ، وَالطَّاغُوتُ: الْكَاهِنُ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
(2)
[النساء: 41].
(3)
تذرفان: ذرَفَت العين تذرِف إذا جرى دمعها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرف).
* [4561][التحفة: خ م د ت س 9402]
(4)
[النساء: 43]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(5)
[النساء: 43].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَجْهُ".
(7)
عليه صح.
• [4562] حدثنا
(1)
مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: هَلَكَتْ قِلَادَةٌ لِأَسْمَاءَ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهَا رِجَالًا، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ، وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا وَهُمْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، يَعْنِي: آيَةَ
(2)
التَّيَمُّمِ
(3)
.
10 -
(4)
: ذَوِي الْأَمْرِ
• [4563] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
(5)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ؛ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(2)
"يعني آيةَ": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(3)
كذا ثبت بالوجهين لأبي ذر وعليه صح.
* [4562][التحفة: خ د 17060]
(4)
[النساء: 59]. وقبله: "بابُ قولِه: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي} ". ورقم علي: "بابُ" لأبي ذر وعليه صح. وقال القسطلاني: ولغير أبي ذر "باب قوله: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} إلى: {أُولِي} ". كتبه مصححه.
(5)
[النساء: 59].
* [4563][التحفة: خ م د ت س 5651]
11 -
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}
(1)
• [4564] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: خَاصَمَ الزُّبَيْرُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فِي شَرِيجٍ
(2)
مِنَ الْحَرَّةِ
(3)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ". فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْ
(4)
كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ. فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ
(5)
ثُمَّ قَالَ: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ
(6)
، ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ". وَاسْتَوْعَى
(7)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم للزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الْحُكْمِ حِينَ أَحْفَظَهُ
(8)
الْأَنْصَارِيُّ، كَانَ أَشَارَ عَلَيْهِمَا بِأَمْرٍ لَهُمَا
(9)
فِيهِ سَعَةٌ. قَالَ الزُّبَيْرُ: فَمَا أَحْسِبُ هَذِهِ الْآيَاتِ إِلَّا نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}
(10)
.
(1)
[النساء: 65]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
على حاشية البقاعي: "شراج" ونسبه لنسخة.
شريج: مسايل المَاء. (انظر: هدي الساري)(ص 137).
(3)
الحرة: الْحرَّة كل أَرض ذَات حِجَارَة سُود بَين جبلين. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 187).
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وأنْ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "آنْ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"وجهُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".
(6)
الجدر: هو ها هنا الْمُسَنَّاة، وهو ما رُفِعَ حول المزرعة كالجِدار، وقيل: هو لغة في الجِدار. وقيل: هو أصل الجِدار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدر).
(7)
استوعى: استوفى، مأخوذ من الوعاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وعا).
(8)
أحفظه: أغضبه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حفظ).
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "له".
(10)
[النساء: 65].
* [4564][التحفة: خ 3634]
12 -
{فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}
(1)
• [4565] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
(2)
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
يَقُولُ: مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمْرَضُ إِلَّا خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَكَانَ فِي شَكْوَاهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ
(4)
أَخَذَتْهُ بُحَّةٌ
(5)
شَدِيدَةٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:{مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ}
(6)
، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ.
13 -
قَوْلُهُ
(7)
: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(8)
} إِلَى: {الظَّالِمِ أَهْلُهَا}
(9)
• [4566] حدثني
(10)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ
(11)
اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ
(12)
.
(1)
[النساء: 69]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عن إِبْرَاهِيمَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"النبيَّ".
(4)
قوله: "الَّذِي قُبِضَ فِيهِ": لأبي ذر عن الكشميهني: "الَّتِي قُبِضَ فِيهَا".
(5)
بحة: غلظة في الصوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بحح).
(6)
[النساء: 69].
* [4565][التحفة: خ م س ق 16338]
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. وقبله:"بابٌ": رقم على التنوين لأبي ذر، وعليه صح.
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ} الآيةَ".
(9)
[النساء: 75]. وقوله: "إلى: {الظَّالِمِ أَهْلُهَا} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
عليه صح.
(11)
عليه صح صح.
(12)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ".
* [4566][التحفة: خ م د س 5864]
• [4567] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
(1)
، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
(2)
تَلَا: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}
(3)
. قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ.
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {حَصِرَتْ}
(4)
: ضَاقَتْ، {تَلْوُوا}
(5)
: أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ
(6)
، وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمُرَاغَمُ
(1)
: الْمُهَاجَرُ
(1)
، رَاغَمْتُ: هَاجَرْتُ قَوْمِي، {مَوْقُوتًا}
(7)
: مُوَقَّتًا وَقَتَهُ
(8)
عَلَيْهِمْ
(9)
.
14 -
{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ
(10)
}
(11)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَدَّدَهُمْ، فِئَةٌ: جَمَاعَةٌ.
• [4568] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه: {فَمَا لَكُمْ
(1)
عليه صح.
(2)
قوله: "أنَّ ابن عباس": عند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "عن ابنِ عباس".
(3)
[النساء: 98].
* [4567][التحفة: خ 5797]
(4)
[النساء: 90].
(5)
[النساء: 135].
(6)
قوله: " {تَلْوُوا}: أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[النساء: 103].
(8)
القاف ليست مشددة في اليونينية.
(9)
قوله: " {مَّوقُوتًا}: مُوَقَّتًا وَقَتَهُ عَلَيْهِمْ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
أركسهم: نكسهم وردهم في كفرهم. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 133).
(11)
[النساء: 88]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:" {بِمَا كَسَبُوا} ".
فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ}
(1)
رَجَعَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ، وَكَانَ النَّاسُ فِيهِمْ فِرْقَتَيْنِ؛ فَرِيقٌ يَقُولُ: اقْتُلْهُمْ. وَفَرِيقٌ يَقُولُ: لَا. فَنَزَلَتْ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ} وَقَالَ
(2)
: "إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ
(3)
".
(4)
{أَذَاعُوا بِهِ}
(5)
: أَفْشَوْهُ، {يَسْتَنبِطُونَهُ}: يَسْتَخْرِجُونَهُ، {حَسِيبًا}
(6)
: كَافِيًا
(7)
، {إِلَّا إِنَاثًا}: الْمَوَاتَ
(8)
حَجَرًا أَوْ مَدَرًا وَمَا أَشْبَهَهُ، {مَرِيدًا}: مُتَمَرِّدًا
(9)
، {فَلَيُبَتِّكُنَّ}: بَتَّكَهُ: قَطَّعَهُ
(10)
، {قِيلًا}
(11)
وَقَوْلًا وَاحِدٌ، طُبِعَ
(12)
: خُتِمَ.
(1)
[النساء: 88].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(3)
لأبي ذر عن الحموي: "خَبَثَ الحَدِيدِ".
* [4568][التحفة: خ م ت س 3727]
(4)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"بابٌ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ} ". ثم رقم على آخره لأبي ذر.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أيْ".
(6)
[النساء: 83 - 86].
(7)
قوله: " {حَسِيبًا}: كافيًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "يعني الموات".
(9)
" {مَرِيدًا} مُتَمرِّدًا": كذا ثبت للمستملي. وقوله: " {مَرِيدًا} مُتَمَرِّدًا". مُؤخرٌ عند أبي ذر بعد قوله: " {فَلَيُبَتِّكُنَّ} بَتَّكَهُ: قَطَّعَهُ".
(10)
قوله: " {فَلَيُبَتِّكُنَّ} بَتكَّهُ: قَطَّعَهُ". مُقدَّمٌ لأبي ذر على قوله: " {مَرِيدًا} مُتَمَرِّدًا".
(11)
[النساء: 117 - 122].
(12)
عليه صح.
15 -
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}
(1)
• [4569] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ
(2)
: اخْتَلَفَ فِيهَا أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَرَحَلْتُ
(3)
فِيهَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}
(4)
، هِيَ آخِرُ مَا نَزَل، وَمَا نَسَخَهَا شَيْءٌ.
16 -
{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}
(5)
السِّلْمُ وَالسَّلَمُ وَالسَّلَامُ وَاحِدٌ.
• [4570] حدثني
(6)
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: " {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}
(7)
. قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ
(8)
لَهُ، فَلَحِقَهُ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَتَلُوهُ، وَأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ
(9)
إِلَى قَوْلِهِ
(10)
{عَرَضَ
(1)
[النساء: 93]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"آيةٌ".
(3)
كذا ثبت في نسخة لأبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "فدخَلْتُ".
(4)
[النساء: 93].
* [4569][التحفة: خ م د س 5621]
(5)
[النساء: 94]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(7)
[النساء: 94].
(8)
غنيمة: صغرها كأنه أراد جماعة الغنم أو قطعة منها. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 137).
(9)
قوله: "في ذلك". لأبي ذر وعليه صح: "وذلك".
(10)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {تَبْتَغُونَ} ".
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
(1)
: تِلْكَ الْغُنَيْمَةُ. قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {السَّلَامَ}
17 -
{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(2)
{وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(3)
• [4571] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُ رَأَى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْلَى عَلَيْهِ:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ، {وَالْمُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} . فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهْوَ يُمِلُّهَا عَلَيَّ
(4)
قَالَ
(5)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ لَجَاهَدْتُ. - وَكَانَ أَعْمَى - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ حَتَّى خِفْتُ أَنْ تَرُضَّ
(6)
فَخِذِي، ثمَّ سُرِّيَ
(7)
عَنهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - {(غَيْرَ) أُولِي الضَّرَرِ}
(3)
.
(1)
[النساء: 94].
* [4570][التحفة: خ م د س 5940]
(2)
[النساء: 95]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[النساء: 95].
(4)
على حاشية البقاعي: "على الناس" ونسبه لنسخة.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(6)
كذا في اليونينية تاء: "تَرُضَّ" مفتوحة والراء مضمومة.
ترض: الرض: الدق والكسر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رضض).
(7)
سري: كُشِف عنه الخوف وأزيل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سري).
* [4571][التحفة: خ ت س 3739]
• [4572] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا فَكَتَبَهَا، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَشَكَا ضَرَارَتَهُ
(1)
، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{(غَيْرَ) أُولِي الضَّرَرِ}
(2)
.
• [4573] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} . قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ادْعُوا فُلَانًا. فَجَاءَهُ، وَمَعَهُ الدَّوَاةُ وَاللَّوْحُ أَوِ
(3)
الْكَتِفُ، فَقَالَ: اكْتُبْ {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} {وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} . وَخَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا ضَرِيرٌ. فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (غَيْرَ) أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(2)
.
• [4574] حدثنا
(4)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ. ح وَحَدَّثَنِي
(3)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ، أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(2)
عَنْ بَدْرٍ، وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ.
(1)
ضرارته: الضرارة: العمى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضرر).
(2)
[النساء: 95].
* [4572][التحفة: خ م 1877]
(3)
عليه صح.
* [4573][التحفة: خ 1818]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [4574][التحفة: خ ت (س) 6492]
18 -
{
(1)
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ
(2)
قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا}
(3)
الْآيَةَ
• [4575] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ، قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْأَسْوَدِ، قَالَ: قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ
(4)
فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ - مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - فَأَخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ
(5)
المُشْرِكِينَ عَلَى
(6)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَأتِي السَّهْمُ فَيُرْمَى
(7)
بِهِ، فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ، أَوْ يُضْرَبُ فَيُقْتَلُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ}
(3)
الْآيَةَ.
رَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ.
* * *
(1)
في نسخة: "بابٌ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[النساء: 97].
(4)
فاكتتبت: كُتِبَ اسمي في جملة الغزاة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كتب).
(5)
سواد: السواد: الجماعة. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 229).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى عَهْدِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فيُدْمَى". كذا في الفرع بالدال وهي في اليونينية أقرب إلى الراء. راجع القسطلاني.
* [4575][التحفة: خ س 6210]
19 -
(1)
• [4576] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{إِلَّا المُسْتَضْعَفِينَ}
(2)
قَالَ: كَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ.
20 -
فـ
(3)
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ
(4)
وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}
(5)
• [4577] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعِشَاءَ إِذْ قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ". ثُمَّ قَالَ - قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ -: "اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ
(6)
، اللَّهُمَّ نَجِّ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ".
(1)
[النساء: 98]. وقبله في نسخة: "بابٌ".
(2)
[النساء: 98].
* [4576][التحفة: خ 5797]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه: {فَأُولَئِكَ عَسَى} "، ورقم على آخره لأبي ذر، وهذه هي التلاوة. كتبه مصححه.
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[النساء: 99].
(6)
على آخره صح.
* [4577][التحفة: خ م 15370]
21 -
{
(1)
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
(2)
أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ}
(3)
• [4578] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى}
(3)
: قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، كَانَ
(4)
جَرِيحًا.
22 -
(5)
• [4579] حدثنا
(6)
عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا
(7)
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
(8)
رضي الله عنها: {وَ
(9)
يَسْتَفْتُونَكَ
(10)
فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ
(1)
"بابٌ قَوْلِه" ثم رقم على "بابٌ" - بالضبطين - لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قَوْلِه": للمستملي.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[النساء: 102].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وكان".
* [4578][التحفة: خ س 5653]
(5)
[النساء: 127]. وقبله: "بابُ قَوْلِه" ثم رقم على "بابُ": لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قَوْلِه": للمستملي.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قال: حدّثنا".
(8)
قوله: "عن أبيه عن عائشة". لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني أبي عن عائشةَ".
(9)
ليس عند أبي ذر.
(10)
" {وَيَسْتَفْتُونَكَ} ". لأبي ذر، وأبي الوقت:" {يَسْتَفْتُونَكَ} ".
يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَتَرغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ}
(1)
. قَالَتْ
(2)
: هُوَ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْيَتِيمَةُ - هُوَ وَليُّهَا وَوَارِثُهَا - فَأَشْرَكَتْهُ
(3)
فِي مَالِهِ حَتَّى فِي الْعِذْقِ
(4)
، فَيَرْغَبُ أَنْ يَنْكِحَهَا، وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا رَجُلًا، فَيَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ بِمَا شَرِكَتْهُ، فَيَعْضُلُهَا. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
23 -
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}
(5)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شِقَاقٌ: تَفَاسُدٌ، {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}
(5)
: هَوَاهُ فِي الشَّيْءِ يَحْرِصُ عَلَيْهِ، {كَالْمُعَلَّقَةِ}
(5)
: لَا هِيَ أَيِّمٌ وَلَا ذَاتُ زَوْجٍ، {نُشُوزًا}
(5)
: بُغْضًا
(6)
.
• [4580] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}
(5)
. قَالَتِ: الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ
(7)
مِنْهَا، يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا، فَتَقُولُ: أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ
(8)
.
(1)
[النساء: 127].
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عائشةُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَتَشْركُه".
(4)
عليه صح. ولأبي ذر، والأصيلي، وعليه صح:"في الْعِذْقِ".
* [4579][التحفة: خ م 16817]
(5)
[النساء: 128].
(6)
عليه صح.
(7)
بمستكثر: ليس بطالب كثرة الصحبة منها، ويريد مفارقتها إما لكبرها أو لدمامتها أو لسوء خلقها أو لكثرة شرها أو غير ذلك. (انظر: عمدة القاري) (12/ 295).
(8)
لأبي ذر عن الحموي، وأبي الوقت:" {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} الآيةَ في ذلك".
* [4580][التحفة: خ 16971]
24 -
{
(1)
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي (الدَّرَكِ)
(2)
الْأَسْفَلِ}
(3)
وَ
(4)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَسْفَلَ النَّارِ {نَفَقًا}
(5)
: سَرَبًا.
• [4581] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: كُنَّا فِي حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَاءَ حُذَيْفَةُ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ. قَالَ الْأَسْوَدُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي (الدَّرَكِ) الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}
(6)
، فَتَبَسَّمَ عَبْدُ اللَّهِ، وَجَلَسَ حُذَيْفَةُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ، فَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ، فَرَمَانِي بِالْحَصَى فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ، وَقَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُ: لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ، ثُمَّ تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
* * *
(1)
في نسخة: "باب".
(2)
الدرك: كالدرج، لكن الدرج يقال اعتبارًا بالصعود، والدرك اعتبارًا بالحدور. والدرك: أقصى قعر البحر. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 311).
(3)
[النساء: 145]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:" {مِنَ النَّارِ} ".
(4)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(5)
[الأنعام: 35].
(6)
[النساء: 145].
* [4581][التحفة: خ س 3302]
25 -
{
(1)
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
(2)
} إِلَى قَوْلِهِ: {وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ}
(3)
• [4582] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(4)
: "مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ
(5)
أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".
• [4583] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فَقَدْ كَذَبَ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه". كذا في بعض النسخ بالإضافة، وفي بعضها بتنوين "بابٌ" وجرّ "قولِه" مع تكرير الرمز على كلا اللفظين، وعبارة القسطلاني:"بابٌ" بالتنوين "قولُه عز وجل" إلى أن قال: وسقط لفظ "باب" لغير أبي ذر. كتبه مصححه.
(2)
لأبي ذر وأبي الوقت وقبلهما صح: " {كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ} ".
(3)
[النساء: 163].
(4)
سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لِعَبْدٍ".
* [4582][التحفة: خ س 9266]
* [4583][التحفة: خ 14234]
26 -
(1)
وَالْكَلَالَةُ: مَنْ لَمْ يَرِثْهُ أَبٌ أَوِ ابْنٌ، وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ تَكَلَّلَهُ النَّسَبُ.
• [4584] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ، وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ {يَسْتَفْتُونَكَ}
(2)
.
* * *
(1)
[النساء: 176]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[النساء: 176]. ولأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:{قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} .
* [4584][التحفة: خ م د س 1870]
الْمَائِدَةُ
(1)
{حُرُمٌ}
(2)
: وَاحِدُهَا حَرَامٌ
(3)
. {فبِمَا نَقضِهِمْ}
(4)
: بِنَقْضِهِمْ
(5)
(6)
: جَعَلَ اللَّهُ. تبوءُ: تَحْمِلُ، {دَائِرَةٌ}
(7)
: دَوْلَةٌ
(8)
، وَقَالَ غَيْرُهُ
(9)
: الْإِغْرَاءُ: التَّسْلِيطُ، {أجُوَرَهُنَّ}
(10)
: مُهُورَهُنَّ
(11)
. الْمُهَيْمِنُ: الْأَمِينُ، الْقُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ تفسير سورةِ المائدةِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم". كذا في اليونينية هذه الرواية هنا.
(2)
[المائدة: 1].
(3)
قوله: " {حرُمٌ} واحدُها حَرامٌ". مُؤخَّرٌ بعد قوله: " {فبِمَا نَقضِهِمْ} بِنَقْضِهِمْ".
(4)
[المائدة: 13].
(5)
قوله: " {فبِمَا نَقضِهِمْ} بِنَقْضِهِمْ" مُقَدَّمٌ على قوله: " {حُرُمٌ}: واحدُها حَرامٌ".
(6)
[المائدة: 21]. " {حُرُمٌ} واحدُها حَرامٌ". هذه الجملة محلها هنا عند أبي ذر، وأبي الوقت.
(7)
[المائدة: 52].
(8)
قوله: " {دَائِرَةٌ} دَوْلَةٌ" مُؤخَّرٌ عند أبي ذر وعليه صح بعد قوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ".
(9)
قوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ". مُقدَّمٌ عند أبي ذر وعليه صح على قوله: " {دَائِرَةٌ} دَوْلَةٌ".
(10)
[النساء: 24].
(11)
بعده لأبي ذر، وأبي الوقت، وقبلهما صح:"قال سفيانُ ما في القرآن آيةٌ أشدّ عليَّ مِن {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} مَخْمَصَةٌ: مَجاعَةٌ، {مَنْ أَحْيَاهَا}: يعني: مَن حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ، حَيِيَ النَّاسُ مِنْه جَمِيعًا، {شِرْعَةً وَمِنهَاجًا}: سَبِيلًا وَسُنَّةً" ورقم بعده لأبي ذر وعليه صح. هذه الرواية محلها هنا، وفي المطبوع والقسطلاني خلافه. كتبه مصححه.
27 -
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (مَخْمَصَةٌ)
(2)
: مَجَاعَةٌ
(3)
.
• [4585] حدثني
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَتِ الْيَهُودُ لِعُمَرَ: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا. فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ
(5)
أُنْزِلَتْ، يَوْمَ عَرَفَةَ، وَإِنَّا
(4)
وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ - قَالَ سُفْيَانُ: وَأَشُكُّ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لَا - {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}
(2)
.
28 -
{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا
(6)
طَيِّبًا}
(7)
{تَيَمَّمُوا}
(8)
: تَعَمَّدُوا
(9)
، {آمِّينَ}
(9)
: عَامِدِينَ، أَمَّمْتُ وَتَيَمَّمْتُ وَاحِدٌ.
(1)
[المائدة: 3]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
[المائدة: 3].
(3)
قوله: "وقال ابن عباس: {مَخْمَصَةٍ}: مجاعة" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حَيْثُ".
* [4585][التحفة: خ م ت س 10468]
(6)
صعيدًا: تُرَابًا نظيفًا. والصعيد وَجه الأَرْض. (انظر: غريب القرآن)(ص 298).
(7)
[المائدة: 6]. وقبله: "بابُ قَولِه": لأبي ذر وعليه صح: "بابُ"، وللمستملي:"قَولِه".
(8)
كذا ثبت للمستملي.
(9)
[المائدة: 2].
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (لَمَسْتُمْ)
(1)
، وَ {تَمَسُّوهُنَّ}
(2)
، وَ {اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ}
(3)
، وَالْإِفْضَاءُ: "النِّكَاحُ.
• [4586] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ
(5)
أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ
(6)
، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
(7)
فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صنَعَتْ عَائِشَةُ؟! أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ
(8)
: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ! قَالَتْ
(9)
عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي
(1)
[المائدة: 6].
(2)
[الأحزاب: 49].
(3)
[النساء: 23].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيِّ".
(5)
بالبيداء: البيداء: الأرض الجرداء. وتعني هنا: الأرض التي تخرج منها من ذي الحليفة جنوبًا. وفيها اليوم مبنى التلفاز والكلية المتوسطة. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة)(ص 103).
(6)
بذات الجيش: تَلْعَةٌ (مجرى الماء من أعلى الوادي إلى بُطون الأَرض) كبيرة تسيل من ثنايا مُفرحات، فتصُبُّ فِي الْعَقِيقِ - عقيق المدينة - من الغرب فوق ذي الحُليفة، وتُعرف اليوم بالشِّلْبِيَّةِ. (انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية) (ص 87).
(7)
كذا ثبت لأبي ذر. وعليه سقط وصح.
(8)
لأبي ذر، وأبي الوقت:"وقال".
(9)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"فقالت".
بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي
(1)
، وَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
(3)
أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ
(4)
، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَبَعَثْنَا
(5)
الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا الْعِقْدُ تَحْتَهُ.
• [4587] حدثنا
(6)
يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها سَقَطَتْ قِلَادَةٌ لِي بِالْبَيْدَاءِ وَنَحْنُ دَاخِلُونَ الْمَدِينَةَ، فَأَنَاخَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلَ، فَثَنَى رَأْسَهُ في حَجْرِي رَاقِدًا، أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَكَزَنِي
(7)
لَكْزَةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلَادَةٍ، فَبِيَ الْمَوْتُ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَوْجَعَنِي، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ، وَحَضَرَتِ الصُّبْحُ، فَالْتُمِسَ الْمَاءُ فَلَمْ يُوجَدْ، فَنَزَلَتْ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ}
(8)
الْآيَةَ، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِلنَّاسِ فِيكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ، مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَرَكَةٌ لَهُمْ.
(1)
خاصرتي: الخاصرة: وسط الإنسان. (انظر: تاج العروس، مادة: خصر).
(2)
على حاشية البقاعي: "فنام" ونسبه لنسخة.
(3)
لأبي ذر، وأبي الوقت:"حِينَ".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "فَتَيَمَّمُوا". وفي نسخة: "فَتَيَمَّمْنا".
(5)
فبعثنا: أثرنا، وكل شيء أثرته فقد بعثته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بعث).
* [4586][التحفة: خ م س 17519]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(7)
فلكزني: اللَّكْز: الدَّفْع في الصَّدر بالكف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لكز).
(8)
[المائدة: 6].
* [4587][التحفة: خ 17509]
29 -
{فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ}
(1)
• [4588] حدثنا
(2)
أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثنَا إِسْرَائِيل، عَن مُخَارِقٍ، عَنْ طارِقِ بْنِ شِهَابٍ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ. ح وَحَدَّثَنِي
(3)
حَمْدَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْأَشجَعِيُّ، عَن سُفيَانَ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ الْمِقْدَادُ يَوْمَ بَدْرٍ
(4)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَا نَقُولُ لَكَ
(5)
كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {فَاذْهَبْ
(3)
أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ}
(6)
، وَلَكِنِ امْضِ وَنَحْنُ مَعَكَ، فكَأَنَّهُ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَ
(7)
رَوَاهُ
(8)
وَكِيعٌ، عَنْ سُفيَانَ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طارِقٍ، أنَّ المِقدَادَ قَالَ ذَلِكَ
(9)
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
[المائدة: 24]. وقبله "بابُ قولِه". ثم رقم على "بابُ" لأبي ذر وعليه صح، وعلى "قولِه" للمستملي.
(2)
قوله: "حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
…
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". مُؤخَّر عند أبي ذر - وعليه صح - عن قوله: "ورواه وكيع
…
للنبي صلى الله عليه وسلم".
(3)
عليه صح.
(4)
قوله: "يَوْمَ بَدْرٍ" كذا ثبت لأبي ذر عن الكشميهني. ولأبي ذر والحموي والمستملي: "يومئذٍ".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[المائدة: 24].
(7)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(8)
قوله: "ورواه وَكِيعٌ
…
للنبيِّ صلى الله عليه وسلم". مُقَدَّم عند أبي ذر على قوله: "حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
…
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم".
(9)
عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
* [4588][التحفة: خ س 9318]
30 -
{
(1)
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا
(2)
أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا} إِلَى قَوْلِهِ: {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}
(3)
الْمُحَارَبَةُ للَّهِ: الْكُفْرُ بِهِ.
• [4589] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلْمَانُ
(4)
أَبُو رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا خَلْفَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَذَكَرُوا وَذَكَرُوا، فَقَالُوا وَقَالُوا، قَدْ أَقَادَتْ بِهَا
(5)
الْخُلَفَاءُ، فَالْتَفَتَ إِلَى أَبِي قِلَابَةَ - وَهْوَ خَلْفَ ظَهْرِهِ - فَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ - أَوْ قَالَ - مَا تَقُولُ يَا أَبَا قِلَابَةَ؟ قُلْتُ: مَا عَلِمْتُ نَفْسًا حَلَّ قَتْلُهَا فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، أَوْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم
(6)
. فَقَالَ عَنْبَسَةُ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ بِكَذَا وَكَذَا. قُلْتُ
(7)
: إِيَّايَ حَدَّثَ أَنَسٌ. قَالَ: قَدِمَ قَوْمٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فكَلَّمُوهُ، فَقَالُوا: قَدِ
(1)
في نسخة: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[المائدة: 33]. قوله: " {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا} إِلَى قَوْلِهِ: {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} " عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح صح.
(5)
أقادت بها: القود: القصاص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قود).
(6)
قوله: "صلى الله عليه وسلم". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
اسْتَوْخَمْنَا
(1)
هَذِهِ الْأَرْضَ. فَقَالَ: هَذِهِ نَعَمٌ
(2)
لَنَا تَخْرُجُ، فَاخْرُجُوا فِيهَا، فَاشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا. فَخَرَجُوا فِيهَا، فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، وَاسْتَصَحُّوا، وَمَالُوا عَلَى الرَّاعِي فَقَتَلُوهُ، وَاطَّرَدُوا النَّعَمَ، فَمَا يُسْتَبْطَأُ
(3)
مِنْ هَؤُلَاءِ؟ قَتَلُوا النَّفْسَ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَخَوَّفُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقُلْتُ: تَتَّهِمُنِي؟! قَالَ: حَدَّثَنَا بِهَذَا أَنَسٌ. قَالَ: وَقَالَ: يَا أَهْلَ كَذَا، إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا أُبْقِيَ هَذَا
(4)
فِيكُمْ، وَمِثْلُ
(5)
هَذَا.
31 -
{وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ}
(6)
• [4590] حدثني
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَسَرَتِ الرُّبَيِّعُ - وَهْيَ عَمَّةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَطَلَبَ الْقَوْمُ الْقِصَاصَ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْقِصَاصِ.
(1)
استوخمنا: استثقلناها ولم يوافق هواؤها أبداننا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وخم).
(2)
نعم: النعم: الإبل، وحمرها أفضلها. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 17).
(3)
في نسخة: "يُسْتَبْقَى".
(4)
في رواية: "أَبْقَى اللَّهُ هَذَا". هكذا من غير رقم. ولأبي ذر، والحموي، والمستملي:"ما أُبْقِيَ مِثْلُ هذا". ولأبي ذر والكشميهني: "ما أبْقَى اللَّهُ مِثْلَ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أو مِثْلُ".
* [4589][التحفة: خ م د س 945]
(6)
[المائدة: 45]. وقبله: "بابُ قولِه". ثم رقم على "بابُ" لأبي ذر وعليه صح، وعلى "قولِه" للمستملي.
(7)
عليه صح.
فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ - عَمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: لَا، وَاللَّهِ لَا تُكْسَرْ
(1)
سِنُّهَا
(2)
يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ". فَرَضِيَ الْقَوْمُ، وَقَبِلُوا الْأَرْشَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ".
32 -
بَابٌ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}
(3)
• [4591] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ
(4)
فَقَدْ كَذَبَ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ
(5)
}
(3)
الْآيَةَ.
33 -
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}
(6)
• [4592] حدثنا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ
(7)
، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ
(1)
الراء ساكنة في اليونينية، وفي الفرع مضمومة، وكان في الأصل:"لا تَكْسِرْ سِنَّها".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ثَنِيَّتُها".
* [4590][التحفة: خ 766]
(3)
[المائدة: 67].
(4)
لأبي ذر والكشميهني: "أنْزَلَ اللَّهُ عليه".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: " {مِن رَّبِّكَ} ".
* [4591][التحفة: خ م ت س 17613]
(6)
[المائدة: 89]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(7)
قوله: "ابْنُ سَلَمَةَ" لأبي ذر، والحموي، والكشميهني:"ابنُ عبدِ اللَّهِ". خطأ من خط الحافظ اليونيني.
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}
(1)
فِي قَوْلِ الرَّجُلِ: لَا وَاللَّهِ، بَلَى وَاللَّهِ.
• [4593] حدثنا
(2)
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ أَبَاهَا كَانَ لَا يَحْنَثُ
(3)
فِي يَمِينٍ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا أَرَى يَمِينًا أُرَى
(4)
غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا قَبِلْتُ رُخْصَةَ اللَّهِ، وَفَعَلْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
34 -
{لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}
(5)
• [4594] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَيسَ مَعَنَا نِسَاءٌ، فَقُلْنَا: أَلَا نَخْتَصِي؟ فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ. فَرَخَّصَ
(6)
لَنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ نَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ، ثُمَّ قَرَأَ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}
(7)
.
(1)
[المائدة: 89].
* [4592][التحفة: خ 17177]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(3)
يحنث: الحنث في اليمين: نقضها والنكث فيها. والحنث: الإثم والمعصية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أُرى أنَّ".
* [4593][التحفة: خ 17255]
(5)
[المائدة: 87]. وقبله: "بابُ قولِه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} " ثم رقم على "بابُ قولِه" لأبي ذر وعليه صح. وعلى " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} " عليه صح وليس عند أبي ذر.
(6)
عليه صح.
(7)
[المائدة: 87].
* [4594][التحفة: خ م س 9538]
35 -
{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}
(1)
وَ
(2)
قَالَ
(3)
ابْنُ عَبَّاسٍ: الْأَزْلَامُ: الْقِدَاحُ
(4)
يَقْتَسِمُونَ بِهَا فِي الْأُمُورِ، وَ
(5)
النُّصُبُ: أَنْصَابٌ يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الزُّلَمُ
(6)
: الْقِدْحُ لَا رِيشَ لَهُ، وَهُوَ وَاحِدُ الْأَزْلَامِ، وَالِاسْتِقْسَامُ: أَنْ يُجِيلَ
(7)
الْقِدَاحَ، فَإِنْ نَهَتْهُ انْتَهَى، وَإِنْ أَمَرَتْهُ فَعَلَ مَا تَأْمُرُهُ
(8)
، وَقَدْ
(9)
أَعْلَمُوا الْقِدَاحَ أَعْلَامًا بِضُرُوبٍ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا
(10)
، وَفَعَلْتُ مِنْهُ قَسَمْتُ، وَالْقُسُومُ الْمَصْدَرُ
(11)
.
• [4595] حدثنا
(12)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
(1)
[المائدة: 90]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(2)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(3)
قوله: "وقَال ابْنُ عَبَّاسٍ" إلى: "فَعَلَ مَا تَأْمُرُهُ" مُؤَخَّرٌ عند أبي ذر - وعليه صح - عن قوله: "وَقَدْ أَعْلَمُوا" إلى "وَالْقُسُومُ الْمَصْدَرُ".
(4)
القداح: هي خشب السهام حين تنحت وتبرى. (انظر: شرح مسلم) للنووي (4/ 157).
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
كذا ثبت بالضبطين معًا.
(7)
يجيل: يدير. (انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار)(1/ 167).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "به".
(9)
قوله: "وَقَدْ أَعْلَمُوا" إلى "وَالْقُسُومُ الْمَصْدَرُ" مُقَدَّمٌ عند أبي ذر وعليه صح على قوله: "وقَال ابْنُ عَبَّاسٍ" إلى. "فَعَلَ مَا تَأْمُرُهُ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "به".
(11)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "يُجِيلُ: يديرُ". هكذا في الفرع مخرج لهذه الرواية بعد قوله: "المصدر" وهو في اليونينية يحتمل لهذا ولأن يكون مخرجا له بعد قوله: "تأمره".
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، وَإِنَّ فِي الْمَدِينَةِ
(1)
يَوْمَئِذٍ لَخَمْسَةَ أَشْرِبَةٍ مَا فِيهَا شَرَابُ الْعِنَبِ.
• [4596] حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: مَا كَانَ لَنَا خَمْرٌ غَيْرُ فَضِيخِكُمْ
(2)
هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْفَضِيخَ، فَإِنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ، وَفُلَانًا وَفُلَانًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: وَهَلْ بَلَغَكُمُ الْخَبَرُ؟! فَقَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. قَالُوا: أَهْرِقْ
(3)
هَذِهِ الْقِلَالَ
(4)
، يَا أَنَسُ. قَالَ: فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا، وَلَا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ.
• [4597] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: صَبَّحَ
(5)
أُنَاسٌ
(6)
غَدَاةَ أُحُدٍ الْخَمْرَ، فَقُتِلُوا مِنْ يَوْمِهِمْ جَمِيعًا شُهَدَاءَ، وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِهَا.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بالمدِينَةِ".
* [4595][التحفة: خ 7771]
(2)
فضيخكم: الفضيخ: البسر يُشدخ ويُلقى عليه الماء لتسرع شدته. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 160).
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "هَرِقْ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "أَرِقْ".
أهرق: الإهراق: من الإراقة، وهي الإسالة والصب، والهاء فيه زائدة. (انظر: عمدة القاري) (13/ 12).
(4)
القلال: جمع قُلة وهي الجرة العظيمة. (انظر: لسان العرب، مادة: قلل).
* [4596][التحفة: خ م 1001]
(5)
صبح: شرب صباحًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صبح).
(6)
على حاشية البقاعي: "ناس" ونسبه لنسخة.
* [4597][التحفة: خ 2543]
• [4598] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى وَابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، وَهْيَ مِنْ خَمْسَةٍ: مِنَ الْعِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالْعَسَلِ، وَالْحِنْطَةِ
(1)
، وَالشَّعِيرِ.
وَالْخَمْرُ: مَا خَامَرَ الْعَقْلَ.
36 -
{
(2)
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}
(3)
إِلَى قَوْلِهِ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
(4)
• [4599] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
(5)
بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: أَنَّ الْخَمْرَ الَّتِي أُهْرِيقَتِ
(6)
: الْفَضِيخُ.
وَزَادَنِي مُحَمَّدٌ
(7)
، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ، قَالَ: كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، فَنَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ قَالَ: فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: هَذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. فَقَالَ لِيَ: اذْهَبْ فَأَهْرِقْهَا
(8)
. قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ.
(1)
الحنطة: القمح. (انظر: المصباح المنير، مادة: حنط).
* [4598][التحفة: خ م د ت س 10538]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[المائدة: 93].
(5)
عليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "هرِيقَتِ".
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "البِيكَنْدِيُّ".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَهَرِقْهَا"، ولأبي ذر عن الكشميهني:"فَأَرِقْهَا".
قَالَ: وَكَانَتْ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ. فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: قُتِلَ قَوْمٌ وَهْيَ فِي بُطُونِهِمْ. قَالَ
(1)
: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}
(2)
.
37 -
{لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
(3)
• [4600] حدثنا
(4)
مُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً، مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، قَالَ:"لوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرًا". قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وُجُوهَهُمْ لَهُمْ خَنِينٌ
(5)
. فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "فُلَانٌ". فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
(6)
.
رَوَاهُ النَّضْرُ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ.
• [4601] حدثنا
(4)
الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
عليه صح.
(2)
[المائدة: 93].
* [4599][التحفة: خ م د 292]
(3)
[المائدة: 101]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حَنِينٌ".
خنين: ضرب من البكاء دون الانتحاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خنن).
(6)
[المائدة: 101].
* [4600][التحفة: خ م ت س 1608]
اسْتِهْزَاءً. فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ - تَضِلُّ نَاقَتُهُ -: أَيْنَ نَاقَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
(1)
}
(2)
حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ كُلِّهَا.
38 -
{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}
(3)
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ} يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ، وَإِذْ هَا هُنَا: صِلَةٌ. الْمَائِدَةُ: أَصْلُهَا مَفْعُولَةٌ، كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، وَتَطْلِيقَةٍ بَائِنَةٍ، وَالْمَعْنَى: مِيدَ بِهَا صَاحِبُهَا مِنْ خَيْرٍ، يُقَالُ: مَادَنِي يَمِيدُنِي.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مُتَوَفِّيكَ}
(4)
: مُمِيتُكَ.
• [4602] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: الْبَحِيرَةُ: الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا
(5)
لِلطَّوَاغِيتِ
(6)
، فَلَا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. وَالسَّائِبَةُ
(7)
: كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ، لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ.
(1)
قوله: " {إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} " عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(2)
[المائدة: 101].
* [4601][التحفة: خ 5411]
(3)
[المائدة: 103]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
[آل عمران: 55].
(5)
درها: لبنها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درر).
(6)
للطواغيت: جمع طاغوت، وهو: الشيطان، أو ما يزين لهم أن يعبدوه من الأصنام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طغي).
(7)
بعده على حاشية البقاعي: "التي" ونسبه لنسخة.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ
(1)
فِي النَّارِ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
وَالْوَصِيلَةُ: النَّاقَةُ الْبِكْرُ، تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الْإِبِلِ، ثُمَّ تُثَنِّي بَعْدُ بِأُنْثَى، وَكَانُوا يُسَيِّبُونَهُم
(2)
لِطَوَاغِيتِهِمْ إِنْ وَصَلَتْ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ.
وَالْحَامِ
(3)
: فَحْلُ الْإِبِلِ، يَضْرِبُ الضِّرَابَ
(4)
الْمَعْدُودَ، فَإِذَا قَضَى ضِرَابَهُ، وَدَعُوهُ
(5)
لِلطَّوَاغِيتِ، وَأَعْفَوْهُ مِنَ الْحَمْلِ، فَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَسَمَّوْهُ الْحَامِيَ.
وَقَالَ
(6)
أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعْتُ سَعِيدًا، قَالَ يُخْبِرُهُ بِهَذَا
(7)
قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
(1)
قصبه: القُصْب: المِعَى. وقيل: القُصْب: اسم للأمعاء كلها. وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قصب).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يُسَيِّبُونَها".
(3)
على آخره صح.
(4)
الضراب: ضِراب الجمل هو نَزْوُه على الأنثى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضرب).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "ودَّعُوه" وبعده صح.
(6)
عليه صح. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "لي". وقوله: "وقال أَبُو الْيَمَانِ" عليه علامة التأخير عند أبي ذر.
(7)
قوله: "قال يُخبِرُه بِهَذَا" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قال بَحِيرة بهذا".
وَ
(1)
رَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
• [4603] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَرَأَيْتُ عَمْرًا يَجُرُّ قُصْبَهُ، وَهْوَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ".
39 -
{
(3)
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ
(4)
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
(5)
• [4604] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً
(6)
غُرْلًا
(7)
" ثُمَّ قَالَ
(8)
: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}
(9)
إِلَى آخِرِ الْآيَةِ،
(1)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
* [4602][التحفة: خ م س 13177]
(2)
عليه صح.
* [4603][التحفة: خ 16717]
(3)
"بابُ": كذا في نسخة وقال القسطلاني: "بابٌ" بالتنوين. كتبه مصححه.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[المائدة: 117].
(6)
عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(7)
غرلا: غير مختتنين. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 132).
(8)
قوله: "ثم قال": لأبي ذر عن الكشميهني: "ثمَّ قَرَأَ".
(9)
[الأنبياء: 104].
ثُمَّ قَالَ: "أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلَا وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ
(1)
، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي
(2)
. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ - كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ -: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}
(3)
. فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ
(4)
فَارَقْتَهُمْ".
40 -
{
(5)
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ
(6)
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(7)
• [4605] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا
(8)
سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا
(8)
الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ، وإنَّ نَاسًا
(9)
يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ:{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(10)
".
(1)
ذات الشمال: جهة النار. (انظر: إرشاد الساري)(7/ 242).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَصْحَابِي".
(3)
[المائدة: 117]. ولأبي ذر وعليه صح: " {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مُذْ".
* [4604][التحفة: خ م ت س 5622]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(7)
[المائدة: 118].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رِجالًا".
(10)
[المائدة: 117، 118].
* [4605][التحفة: خ م ت س 5622]
سُورَةُ الْأَنْعَامِ
(1)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(2)
: (فِتْنَتَهُمْ): مَعْذِرَتَهُمْ، {مَعْرُوشَاتٍ}
(3)
: مَا يُعْرَشُ مِنَ الْكَرْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
(4)
، {حَمُولَةً}
(5)
: مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا
(6)
. {وَلَلَبَسْنَا}
(7)
: لَشَبَّهْنَا
(8)
. {وَيَنْئَونَ}
(9)
: يَتَبَاعَدُونَ. تُبْسَلُ: تُفْضَحُ. {أُبْسِلُوا}
(10)
: أُفْضِحُوا
(11)
. {بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ}
(12)
: الْبَسْطُ الضَّرْبُ. {
(13)
اسْتَكْثَرْتُمْ}
(14)
: أَضْلَلْتُمْ كَثِيرًا. {ذَرَأَ
(15)
مِنَ الْحَرْثِ}
(16)
: جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْ ثَمَرَاتِهِمْ وَمَالِهِمْ نَصِيبًا، وَلِلْشَّيْطَانِ وَالْأَوْثَانِ نَصِيبًا
(17)
. {أَمَّا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
"ابن عباسٍ": كذا ثبت عند أبي ذر والمستملي. وبعده لأبي ذر وعليه صح: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ} .
(3)
[لأنعام: 141].
(4)
قوله: " {مَّعْرُوشَاتٍ} ما يعرش من الكرم وغير ذلك" ليس عند أبي ذر.
(5)
[الأنعام: 142].
(6)
قوله: " {حَمُولَةً} مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا" عليه صح، ومُؤَخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله:" {وَلَلَبَسْنَا}: لشَبَّهْنَا".
(7)
[الأنعام: 9].
(8)
قوله: " {وَلَلَبَسْنَا} لشَبَّهْنَا" عليه صح، ومُقَدَّمٌ عند أبي ذر على قوله:" {حَمُولَةً} مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا".
(9)
[الأنعام: 26].
(10)
[الأنعام: 70].
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "فُضِحُوا".
(12)
[الأنعام: 93].
(13)
لأبي ذر وعليه صح: "وقوله".
(14)
لأبي ذر وعليه صح: " {مِنَ الْإِنْسِ} ". [الأنعام: 128].
(15)
لأبي ذر وعليه صح: " {مِمَّا ذَرَأَ} ".
(16)
[الأنعام: 136].
(17)
بعده لأبي ذر، والمستملي وقبلهما صح:" {أَكِنَّةً} واحدُها كِنانٌ".
اشْتَمَلَتْ}
(1)
يَعْنِي: هَلْ تَشْتَمِلُ إِلَّا عَلَى ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى؟! فَلِمَ تُحَرِّمُونَ بَعْضًا وَتُحِلُّونَ بَعْضًا؟! {مَسْفُوحًا}
(2)
: مُهْرَاقًا
(3)
. {صَدَفَ}
(4)
: أَعْرَضَ، أُبْلِسُوا: أُويِسُوا
(5)
. وَ
(6)
{أُبْسِلُوا}
(7)
: أُسْلِمُوا، {سَرْمَدًا}
(8)
: دَائِمًا
(9)
. {اسْتَهْوَتْهُ}
(10)
: أَضَلَّتْهُ، {يَمْتَرُونَ}
(11)
: يَشُكُّونَ. {وَقْرٌ} : صَمَمٌ
(12)
، وَأَمَّا الْوِقْرُ
(13)
: الْحِمْلُ. {أَسَاطِيرُ}
(14)
: وَاحِدُهَا أُسْطُورَةٌ وَإِسْطَارَةٌ، وَهْيَ: التُّرَّهَاتُ
(15)
. {الْبَأْسَاءُ}
(16)
: مِنَ الْبَأْسِ
(17)
، وَيَكُونُ مِنَ
(1)
[الأنعام: 143].
(2)
[الأنعام: 145]. ورقم عليه للكشميهني.
(3)
مهراقًا: الإهراق: من الإراقة، وهي الإسالة والصب، والهاء فيه زائدة. (انظر: عمدة القاري) (13/ 12).
(4)
[الأنعام: 157].
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَيِسُوا".
(6)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(7)
[الأنعام: 70].
(8)
[القصص: 71].
(9)
قوله: " {سَرْمَدًا}: دَائِمًا" عليه صح، ورقم عليه بعلامة التأخير عند أبي ذر.
(10)
[الأنعام: 71].
(11)
[مريم: 34]. ثبت بالوجهين: " {يَمْتَرُونَ} "، (تَمْتَرُونَ) وعليه صح. وهما قراءتان: بالياء قراءة الجماعة كلهم، وبالتاء رواية ذكرها الترمذي عن ابن ذكوان، ويحيى الجعفي عن شعبة، وخالفهما الجماعة عن ابن ذكوان وعن شعبة. (انظر: جامع البيان في القراءات السبع) (3/ 1343).
(12)
قوله: " {وَقْرٌ}: صمم" عليه صح، ورقم عليه بعلامة التقديم عند أبي ذر.
(13)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "فإنه".
(14)
[الأنعام: 25].
(15)
الترهات: الترهات واحدتها ترهة وَهِي فَارسي مُعرب أَصْلهَا الطّرق الصغار غير الجادة
تتشعب عَنْهَا ثمَّ استعير للباطل. (انظر: هدي الساري)(ص 132).
(16)
[الأنعام: 42].
(17)
البأس: الشدة. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(3/ 291).
الْبُؤْسِ
(1)
. {جَهْرَةً}
(2)
: مُعَايَنَةً. الصُّوَرُ
(3)
: جَمَاعَةُ صُورَةٍ، كَقَوْلِهِ: سُورَةٌ وَسُوَرٌ. مَلَكُوتٌ: مُلْكٌ
(4)
، مَثَلٌ
(5)
: رَهَبُوتٌٍ
(6)
خَيْرٌ مِنْ
(7)
رَحَمُوتٌٍ
(8)
. وَيَقُولُ: تُرْهَبُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ
(9)
. {جَنَّ}
(10)
: أَظْلَمَ
(11)
. يُقَالُ: عَلَى اللَّهِ حُسْبَانُهُ
(3)
أَي: حِسَابُهُ، وَيُقَالُ
(12)
: {حُسْبَانًا}
(13)
: مَرَامِيَ. وَ¶رُجُوُمًا لِلشَّيَاطِينِ: (مُسْتَقِرٌّ) فِي الصُّلْبِ، {وَمُسْتَوْدَعٌ}
(14)
: فِي الرَّحِمِ، الْقِنْوُ: الْعِذْقُ، وَالاِثْنَانِ قِنْوَانِ
(15)
، وَالْجَمَاعَةُ أَيْضًا، {قِنْوَانٌ}
(16)
مِثْلُ: صِنْوٍ وَ (صِنْوَانِ)
(17)
.
(1)
البؤس: الفقر. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(2/ 149).
(2)
[الأنعام: 47].
(3)
عليه صح.
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وملكٌ".
(5)
عليه صح. وكذا ضبط "مَثَلٌ" في اليونينية، والذي في غيرها من الأصول:"مِثْلُ رهبوتٍ".
(6)
كذا ثبت بالضبطين عند أبي ذر وعليه صح.
(7)
قوله: "رَهَبُوت خير من" ليس عند أبي ذر.
(8)
كذا ثبت بالضبطين عند أبي ذر.
(9)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَإِنْ تَعْدِلْ}: تُقْسِطْ لا يُقْبَلْ منها في ذلك اليوم".
(10)
[الأنعام: 76].
(11)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {تَعَالَى}: علا". كذا في نسخ الخط المعول عليها، وبينها وبين القسطلاني تخَالفٌ. كتبه مصححه.
(12)
"وَيُقَالُ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(13)
[الأنعام: 96].
(14)
[الأنعام: 98].
(15)
على آخره صح.
(16)
[الأنعام: 99].
(17)
[الرعد: 4]. ولأبي ذر وعليه صح: و {صِنْوَانٌ} .
1 -
{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ}
(1)
• [4606] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ
(2)
شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَفَاتِحُ الْغَيبِ خَمْسٌ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ (يُنْزِلُ) الْغَيْثَ
(3)
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
(4)
.
2 -
{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ}
(5)
الْآيَةَ
{يَلْبِسَكُمْ}
(6)
: يَخْلِطَكُمْ مِنَ الاِلْتِبَاسِ، {يَلْبِسُوَا}
(7)
: يَخْلِطُوا، {شِيَعًا}
(8)
: فِرَقًا.
• [4607] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا
(1)
[الأنعام: 59]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
عليه صح.
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى آخر السورة".
(4)
[لقمان: 34].
* [4606][التحفة: خ س 6798]
(5)
[الأنعام: 65]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه". وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكمْ} ".
(6)
[الأنعام: 65].
(7)
[الأنعام: 82].
(8)
[الأنعام: 159].
مِنْ فَوْقِكُمْ}
(1)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ". قَالَ
(2)
: {أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ}
(1)
قَالَ: "أَعُوذُ بِوَجْهِكَ". {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ}
(1)
. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا أَهْوَنُ أَوْ هَذَا أَيْسَرُ".
3 -
{وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(3)
• [4608] حدثني
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(5)
قَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَيُّنَا لَمْ
(6)
يَظْلِمْ، فَنَزَلَتْ:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
(7)
.
4 -
{وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ}
(8)
• [4609] حدثنا
(9)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ، يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".
(1)
[الأنعام: 65].
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4607][التحفة: خ س 2516]
(3)
[الأنعام: 82]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
عليه صح.
(5)
[الأنعام: 82].
(6)
لأبي ذر عن الحموي: "لا".
(7)
[لقمان: 13].
* [4608][التحفة: خ م ت س 9420]
(8)
[الأنعام: 86]. وقبله: "بابُ قولِه": لأبي ذر وعليه صح: "بابُ"، وللمستملي:"قولِه".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
* [4609][التحفة: خ م د 5421]
• [4610] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".
5 -
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
(1)
• [4611] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَفِي ص سَجْدَةٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ تَلَا: {وَوَهَبْنَا
(3)
} إِلَى قَوْلِهِ: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
(4)
، ثُمَّ قَالَ: هُوَ مِنْهُمْ.
زَادَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: فَقَالَ: نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم ممَّنْ أُمِرَ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمْ.
* * *
* [4610][التحفة: خ م 12272]
(1)
[الأنعام: 90]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} ".
(4)
[الأنعام: 84 - 90].
* [4611][التحفة: خ 6397]
6 -
{
(1)
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ
(2)
وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا}
(3)
الْآيَةَ
(4)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}
(3)
: الْبَعِيرُ وَالنَّعَامَةُ. {الحَوَايَا}
(3)
الْمَبْعَرُ
(5)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {هَادُوا} : صَارُوا يَهُودًا، وَأَمَّا قَوْلُهُ:{هُدْنَا} : تُبْنَا، هَائِدٌ: تَائِبٌ
(6)
• [4612] حدثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ عَطَاءٌ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ، لَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شُحُومَهَا، جَمَلُوهُ ثُمَّ بَاعُوهُ
(7)
فَأَكَلُوهَا
(8)
".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} ".
(3)
[الأنعام: 146].
(4)
قوله: " {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا} الآيةَ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي الوقت: "المَباعِرُ".
المبعر: مكان البعر (الرجيع) من كل ذي أربع. (انظر: لسان العرب، مادة: بعر).
(6)
قوله: "وَقَالَ غَيرُهُ: {هَادُوا} صَارُوا يَهُودًا وَأَمَّا قَوْلُهُ: {هُدْنَا}: تُبْنَا، هَائِدٌ: تَائِبٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
قوله: "جملوه ثم باعوه": لأبي الوقت، وأبي ذر عن الكشميهني:"جَمَلُوهَا ثُمَّ بَاعُوهَا"، وعلى حاشية البقاعي:"أجملوها" ونسبه لأبي الوقت.
(8)
عليه صح.
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، كَتَبَ إِلَيَّ عَطَاءٌ، سَمِعْتُ جَابِرًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
7 -
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
(2)
• [4613] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ:"لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، وَلذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ". قُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: وَرَفَعَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
{وَكِيلٌ}
(3)
: حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ. {قُبُلًا}
(4)
: جَمْعُ قَبِيلٍ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ، كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ. {زُخْرُفَ}
(5)
: كُلُّ شَيْءٍ حَسَّنْتَهُ وَوَشَّيْتَهُ وَهُوَ بَاطِلٌ فَهُوَ: زُخْرُفٌ
(6)
. {وَحَرْثٌ حِجْرٌ}
(7)
: حَرَامٌ، وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ: حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ: كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ، وَيُقَالُ لِلْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ: حِجْرٌ، وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ وَحِجًى، وَأَمَّا الْحِجْرُ: فَمَوْضِعُ ثَمُودَ، وَمَا حَجَّرْتَ عَلَيْهِ مِنَ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "مِثْلَه".
* [4612][التحفة: ع 2494]
(2)
[الأنعام: 151]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
* [4613][التحفة: خ م ت س 9287]
(3)
[الأنعام: 102]. "وَ {وَكِيلٌ} ". "وَ": لأبي ذر وعليه صح. "وَكيلٌ": مُؤَخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله: " {هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ} " إلى: "وَالْجَمِيعِ".
(4)
[الكهف: 55].
(5)
[الأنعام: 112]. وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني وعليه صح: " {الْقَوْلِ} ".
(6)
قوله: " {قُبُلًا} جَمْعُ قَبِيل إلى: "فَهُوَ زُخْرُفٌ". كذا ثبت عند المستملي والكشميهني.
(7)
[الأنعام: 138].
الْأَرْضِ فَهُوَ: حِجْرٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ: حِجْرًا، كَأَنَّه مُشْتَقٌّ مِنْ مَحْطُومٍ، مِثْلُ: قَتِيلٍ مِنْ مَقْتُولٍ، وَأَمَّا حَجْرُ
(1)
الْيَمَامَةِ، فَهْوَ: مَنْزِلٌ
(2)
.
8 -
{
(3)
هَلُمَّ
(4)
شُهَدَاءَكُمُ}
(5)
لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ هَلُمَّ لِلْوَاحِدِ وَالاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ
• [4614]
(6)
حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ:{لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ}
(7)
".
• [4615] حدثني
(8)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، وَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا، ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ".
(1)
تحت الجيم صح.
(2)
قوله: " {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} " إلى "فَهْوَ مَنْزِلٌ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(3)
"بابُ قولِه": لأبي ذر وعليه صح. وهو مُقَدَّمٌ عند أبي ذر.
(4)
عليه صح. وقوله: " {هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ} " مُقدَّمٌ عند أبي ذر على قوله: " {وَكِيلٌ} ".
هلم: هاتوا وقربوا. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث)(ص 1938).
(5)
[الأنعام: 150].
(6)
لأبي ذر والمستملي والكشميهني: "بابٌ {لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} ".
(7)
[الأنعام: 158].
* [4614][التحفة: خ م د س ق 4897]
(8)
عليه صح.
* [4615][التحفة: خ م 14716]
سُورَةُ الْأَعْرَافِ
(1)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَرِيَاشًا: الْمَالُ. {
(2)
الْمُعْتَدِينَ}
(3)
: فِي الدُّعَاءِ وَفِي
(4)
غَيْرِهِ. {عَفَوا}
(5)
: كَثُرُوا وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ
(6)
. {الفَتَّاحُ}
(7)
: الْقَاضِي، {افْتَحْ بَيْنَنَا}
(8)
: اقْضِ بَيْنَنَا
(9)
، {نَتَقْنَا}
(10)
: رَفَعْنَا، {انْبَجَسَتْ}
(11)
: انْفَجَرَتْ. {مُتَبَّرٌ}
(12)
: خُسْرَانٌ. {آسَى}
(13)
: أَحْزَنُ، {تَأْسَ}
(14)
: تَحْزَنْ.
وَقَالَ غَيْرُهُ. {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ}
(15)
: يَقُولُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ. {يَخصِفَانِ}
(16)
: أَخَذَا الْخِصَافَ مِنْ وَرَقِ
(17)
الْجَنَّةِ، يُؤَلِّفَانِ الْوَرَقَ، يَخْصِفَانِ
(18)
الوَرَقَ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
" {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ} ": عليه صح لأبي ذر، وأبي الوقت.
(3)
[الأعراف: 55].
(4)
كذا ثبت للحموي والكشميهني.
(5)
[الأعراف: 95].
(6)
قوله: "وكثرت أموالهم" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(7)
[سبأ: 26].
(8)
[الأعراف: 89].
(9)
عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(10)
[الأعراف: 171]. وبعده لأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح:" {الْجَبَلَ} ".
(11)
[الأعراف: 160].
(12)
[الأعراف: 139].
(13)
[الأعراف: 93].
(14)
[المائدة: 68].
(15)
[الأعراف: 12].
(16)
[الأعراف: 22].
(17)
عليه صح.
(18)
يخصفان: يلصقان. (انظر: غريب القرآن) للسجستاني (ص 317).
{سَوْآتِهِمَا}
(1)
: كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا
(2)
(3)
: هَا هُنَا
(4)
: إِلَى
(5)
الْقِيَامَةِ، وَالْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ: مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهَا
(6)
. الرِّيَاشُ وَالرِّيشُ
(7)
وَاحِدٌ، وَهْوَ: مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ. {قَبِيلُهُ}
(8)
: جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ. {ادَّارَكُوا}
(9)
: اجْتَمَعُوا. وَمَشَاقُّ الْإِنْسَانِ
(10)
وَالدَّابَّةِ كُلُّهُم
(11)
يُسَمَّى: سُمُومًا
(12)
وَاحِدُهَا سَمٌّ (10)، وَهْيَ: عَيْنَاهُ، وَمَنْخِرَاهُ، وَفَمُهُ، وَأُذُنَاهُ، وَدُبُرُهُ، وَإِحْلِيلُهُ
(13)
. {غَوَاشٍ}
(14)
: مَا غُشُّوا بِهِ. (نُشُرًا): مُتَفَرِّقَةً. {نَكِدًا}
(15)
: قَلِيلًا. {يَغْنَوْا}
(16)
: يَعِيشُوا. {حَقِيقٌ}
(17)
: حَقٌّ.
(1)
[الأعراف: 20].
(2)
قوله: " {سَوْآتِهِمَا} " كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[الأعراف: 24].
(4)
"هو ها هنا": عليه صح لأبي ذر، وأبي الوقت.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يومِ" وبعده صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"عدَدُه".
(7)
لأبي ذر: "الرِّيشُ والرِّيَاشُ".
(8)
[الأعراف: 27].
(9)
[الأعراف: 38].
(10)
على آخره صح.
مشاق الْإِنْسَان: مسام الْجَسَد وثقوبه ومنافذه. (انظر: عمدة القاري)(18/ 234).
(11)
"كُلُّها": عليه صح لأبي ذر، وأبي الوقت.
(12)
عليه صح.
(13)
إحليله: الإحليل يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(14)
[الأعراف: 41].
(15)
[الأعراف: 58].
(16)
[الأعراف: 92].
(17)
[الأعراف: 105].
{اسْتَرْهَبُوهُمْ}
(1)
: مِنَ الرَّهْبَةِ. (تَلَقَّفُ)
(2)
: تَلْقَمُ. {طَائِرُهُمْ}
(3)
: حَظُّهُمْ. طُوفَانٌ: مِنَ السَّيْلِ، وَيُقَالُ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ: الطُّوفَانُ. {الْقُمَّلُ}
(4)
: الْحُمْنَانُ
(5)
، يُشْبِهُ صِغَارَ
(6)
الْحَلَمِ
(7)
. عُرُوشٌ وَعَرِيشٌ: بِنَاءٌ. {سُقِطَ} : كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ. الْأَسْبَاطُ (10): قَبَائِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. {يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}
(8)
: يَتَعَدَّوْنَ لَهُ
(9)
: يُجَاوِزُونَ
(10)
. {تَعْدُ
(11)
}
(12)
: تُجَاوِزْ
(13)
. {شُرَّعًا}
(14)
: شَوَارِعَ، {بَئِيسٍ}
(15)
: شَدِيدٍ. {أَخْلَدَ}
(16)
: قَعَدَ وَتَقَاعَسَ، {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ}
(17)
: نَأْتِيهِمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:{فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا}
(18)
، {مِن جِنَّةٍ}
(19)
: مِنْ جُنُونٍ
(20)
، {فَمَرَّتْ
(1)
[الأعراف: 116].
(2)
[الأعراف: 117].
(3)
[الأعراف: 131].
(4)
[الأعراف: 133].
(5)
الحمنان: جمع حَمْنَانة، وهو من القراد (دويبة تعض الإبل) دون الحَلَم، أو هو القراد الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حمن).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "شِبْه صِغار".
(7)
الحلم: جمع الحلمة وهو القرادُ (دويبةٌ تعضُّ الإبلَ) الكبيرُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلم).
(8)
[الأعراف: 163].
(9)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
ليس عند أبي ذر وعليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "تَجاوُزٌ بَعْدَ تَجَاوُزٍ".
(11)
عليه صح من تحته.
(12)
[الكهف: 28].
(13)
عليه صح.
(14)
[الأعراف: 163].
(15)
[الأعراف: 165].
(16)
[الأعراف: 176]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"إلى الأرضِ".
(17)
[الأعراف: 182]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"أي".
(18)
[الحشر: 2].
(19)
[الأعراف: 184].
(20)
بعده لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت:" {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} متى خُروجها".
بِهِ}
(1)
: اسْتَمَرَّ بِهَا الْحَمْلُ فَأَتَمَّتْهُ، {يَنزَغَنَّكَ}
(2)
: يَسْتَخِفَّنَّكَ، (طَيْفٌ): مُلِمٌّ بِهِ لَمَمٌ، وَيُقَالُ:{طَائِفٌ} وَهْوَ وَاحِدٌ، {يَمُدُّونَهُمْ
(3)
}
(4)
: يُزَيِّنُونَ، {وَخِيفَةً}
(5)
: خَوْفًا، {وَخُفْيَةً}
(6)
: مِنَ الْإِخْفَاءِ، وَالْآصَالُ:
(3)
وَاحِدُهَا أَصِيلٌ
(7)
، مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، كَقَوْلِهِ:{بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
(8)
.
1 -
{إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}
(9)
• [4616] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ - وَرَفَعَهُ. قَالَ: "لَا أَحَدَ
(10)
أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ
(11)
أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، فَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ".
* * *
(1)
[الأعراف: 189].
(2)
[الأعراف: 200]
(3)
عليه صح.
(4)
[الأعراف: 202].
(5)
[الأعراف: 205].
(6)
[الأعراف: 55].
(7)
لأبي ذر، وأبي الوقت:"وهْو ما".
(8)
[الفرقان: 5].
(9)
[الأعراف: 33]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه عز وجل: قُلْ". وفي رواية لأبي ذر بدل "قولِه": "قولِ اللَّهِ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "لا أحدٌ".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "ولا أحَدٌ".
* [4616][التحفة: خ م ت س 9287]
2 -
{
(1)
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ
(2)
قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَرِنِي}
(4)
: أَعْطِنِي.
• [4617] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَىَ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ لُطِمَ وَجْهُهُ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ مِنَ الْأَنْصارِ لَطَمَ فِي وَجْهِي. قَالَ:"ادْعُوهُ". فَدَعَوْهُ. قَالَ: "لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَرَرْتُ بِالْيَهُودِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ. فَقُلْتُ
(5)
: وَعَلَى مُحَمَّدٍ؟! وَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ فَلَطَمْتُهُ. قَالَ
(6)
: "لَا تُخَيِّرُونِي مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ
(7)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي، أَمْ جُزِيَ
(8)
بِصَعْقَةِ الطُّورِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[الأعراف: 143]. وقوله: {قَالَ لَنْ تَرَانِي} إلى: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينِ} عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[الأعراف: 143].
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قال فقلت". ولأبي ذر عن الكشميهني: "قلت".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقال".
(7)
يصعقون: الصَّعقُ هو أن يُغْشَى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استُعْمِل في الموت كثيرًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صعق).
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "جُوزِيَ".
* [4617][التحفة: خ م د 4405]
3 -
{الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}
(1)
• [4618] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءُ الْعَيْنِ
(2)
".
4 -
{
(3)
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
(4)
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
(5)
• [4619] حدثنا
(6)
عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ
(1)
[الأعراف: 160].
السلوى: قيل: هو طائر يشبه السماني، ولا واحد له، والسلوى في غير هذا: العسل. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث)(ص 925).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لِلْعَيْنِ". ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِنَ الْعَيْنِ".
* [4618][التحفة: خ م ت س ق 4465]
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"الآيةَ".
(5)
[الأعراف: 158]. وقوله: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}
…
{لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} . ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
يَقُولُ: كَانَتْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ، فَأَغْضَبَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ
(1)
عُمَرُ مُغْضَبًا، فَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ، فَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِهِ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا صَاحِبُكُمْ هَذَا فَقَدْ غَامَرَ
(2)
". قَالَ: وَنَدِمَ عُمَرُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ، وَجَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَصَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَبَرَ.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو
(3)
لِي صَاحِبِي؟ هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو
(3)
لِي صَاحِبِي؟ إِنِّي قُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا. فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ
(4)
".
5 -
{وَقُولُوا حِطَّةٌ}
(5)
• [4620] حدثنا
(6)
إِسْحَاقُ، أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:
(1)
عليه صح.
(2)
غامر: خاصم غيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غمر).
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"تَارِكُونَ". في الموضعين.
(4)
بعده لأبي الوقت، ولأبي ذر وعليه صح:"قال أبو عبدِ اللَّهِ: غامَرَ سَبَقَ بالخَيْرِ".
* [4619][التحفة: خ 10941]
(5)
[الأعراف: 161]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولِه: {حِطَّةٌ} ".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
{ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ}
(1)
فَبَدَّلُوا، فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا: حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ"
(2)
.
6 -
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
(3)
الْعُرْفُ: الْمَعْرُوفُ.
• [4621] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا
(4)
كَانُوا أَوْ شُبَّانًا
(5)
، فَقَالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أَخِيهِ: يَا ابْنَ أَخِي، لَكَ
(6)
وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ، فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ. قَالَ: سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: هِي يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ
(7)
، وَلَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ. فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ
(8)
بِهِ،
(1)
[الأعراف: 161].
(2)
عليه صح. ولأبي ذر والكشميهني: "شَعِيرَةٍ".
* [4620][التحفة: خ م ت 14697]
(3)
[الأعراف: 199]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ".
(4)
كهولا: جمع كَهْل، وهو من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كهل).
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "شَبَابًا".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"هل لك".
(7)
الجزل: الحق الواجب لنا. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث، مادة: جزل).
(8)
بعده لأبي الوقت، وعليه صح:"أنْ يُوقِعَ"، وبعده صح.
فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
(1)
وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ
(2)
.
• [4622] حدثنا
(3)
يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
(4)
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}
(1)
قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا فِي أَخْلَاقِ النَّاسِ.
• [4623] وَقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيرِ، قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ أَوْ كَمَا قَالَ.
* * *
(1)
[الأعراف: 199].
(2)
وقافا عند كتاب اللَّه: فعَّالا لما فيه ولا يتجاوزه. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث، مادة: وقف).
* [4621][التحفة: خ 10511]
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
(4)
قوله: "عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ" عند أبي ذر وعليه صح: "عن ابْنِ الزُّبَيْرِ".
* [4622][التحفة: خ د س 5277]
(5)
قوله: "حدَّثنا هِشامٌ عن أبِيه" وقع بدلًا منه بلا رقمٍ: "قال هِشامٌ أخبرني عن أبيه".
* [4623][التحفة: خ د س 5277]
الْأَنْفَالُ
(1)
1 -
(2)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْأَنْفَالُ: الْمَغَانِمُ.
قَالَ قَتَادَةُ: {رِيحُكُمْ}
(3)
: الْحَرْبُ. يُقَالُ: نَافِلَةٌ عَطِيَّةٌ.
• [4624] حدثني
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
سُورَةُ الْأَنْفَالِ؟
قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ.
الشَّوْكَةُ: الْحَدُّ
(5)
. {مُرْدِفِينَ}
(6)
: فَوْجًا بَعْدَ فَوْجٍ، رَدِفَنِي وَأَرْدَفَنِي: جَاءَ بَعْدِي. {ذُوقُوا}
(7)
: بَاشِرُوا وَجَرِّبُوا، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَوْقِ الْفَمِ، فَيَرْكُمَُهُ
(8)
: يَجْمَعُهُ. {شَرِّدْ} : فَرِّقْ. {وَإِنْ جَنَحُوا}
(9)
: طَلَبُوا
(10)
، يُثْخِنَُ: يَغْلِبَُ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ الأنفالِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الأنفال: 1]. وقوله: "قَوْلُهُ: {يَسْأَلُونَكَ} إلى: {ذَاتَ بَيْنِكُمْ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الأنفال: 46].
(4)
عليه صح.
* [4624][التحفة: خ م 5454]
(5)
قوله: "الشَّوْكَةُ: "الْحَدُّ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[الأنفال: 9].
(7)
[الأنفال: 50].
(8)
[الأنفال: 37].
(9)
[الأنفال: 61].
(10)
بعده لأبي ذر وأبي الوقت، وقبلهما صح:"السِّلْمُ والسَّلْمُ والسَّلامُ واحِدٌ"، ثم رقم على "واحِدٌ" لأبي ذر.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُكَاءً}
(1)
: إِدْخَالُ أَصَابِعِهِمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ. {وَتَصْدِيَةً}
(1)
: الصَّفِيرُ. {لِيُثْبِتُوكَ}
(2)
: لِيَحْبِسُوكَ.
2 -
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ
(3)
}
• [4625] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}
(4)
قَالَ: هُمْ نَفَرٌ مِنْ بَنِي
(5)
عَبْدِ الدَّارِ.
3 -
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
(6)
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
(7)
{اسْتَجِيبُوا} : أَجِيبُوا، {لِمَا يُحْيِيكُمْ}: يُصْلِحُكُمْ.
• [4626] حدثني
(5)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ
(1)
[الأنفال: 35].
(2)
[الأنفال: 30].
(3)
[الأنفال: 22]. بعده لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ: قالَ: هم نفرٌ من بني عبد الدّار".
(4)
[الأنفال: 22].
(5)
عليه صح.
* [4625][التحفة: خ 6402]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(7)
[الأنفال: 24]. وقوله: " {وَاعْلَمُوَا} " إِلَى: {تُحْشَرُونَ} ". ليس عند أبي ذر.
أُصَلِّي، فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِي، فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ
(1)
؟ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}
(2)
؟ " ثُمَّ قَالَ: "لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ"، فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ، فَذَكَرْتُ لَهُ.
• [4627] وَقال مُعَاذٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبٍ
(3)
، سَمِعَ حَفْصًا، سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا، وَقَالَ: هِيَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، السَّبْعُ الْمَثَانِي
(4)
.
4 -
{
(5)
وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ
(6)
عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
(7)
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى مَطَرًا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عَذَابًا، وَتُسَمِّيهِ الْعَرَبُ: الْغَيْثَ، وَهْوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{(يُنْزِلُ) الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا}
(8)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر:"تَأْتِيَنِي".
(2)
[الأنفال: 24].
* [4626][التحفة: خ د س ق 12047]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عبدِ الرحمنِ".
(4)
عليه صح.
* [4627][التحفة: خ د س ق 12047]
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولِه".
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(7)
[الأنفال: 32]. وقوله: " {عَلَيْنَا حِجَارَةً} إلى: {أَلِيمٍ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
[الشورى: 28].
• [4628] حدثني
(1)
أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، هُوَ ابْنُ كُرْدِيدٍ
(2)
صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ؛ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، أَو ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. فَنَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ
(3)
عَنِ
(4)
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}
(5)
الْآيَةَ
(6)
.
5 -
(7)
• [4629] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ؛ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، أَو ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، فَنَزَلَتْ:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}
(8)
الْآيَةَ.
(1)
عليه صح.
(2)
قوله: "هُوَ ابْنُ كُرْدِيدٍ". على كل كلمة صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
قوله: " {وَمَا كَانَ} إلى: {يَصُدُّونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى عن".
(5)
[الأنفال: 33، 34].
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4628][التحفة: خ م 979]
(7)
[الأنفال: 33]. وقبله في رواية: "بابٌ قولُه". ولأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(8)
[الأنفال: 33، 34].
* [4629][التحفة: خ م 979]
6 -
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}
(1)
• [4630] حدثنا
(2)
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا
(3)
حَيْوَةُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَا تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}
(4)
- إِلَى آخِرِ الْآيَةِ - فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ لَا تُقَاتِلَ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أَغْتَرُّ
(5)
بِهَذِهِ الْآيَةِ، وَلَا أُقَاتِلُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَغْتَرَّ
(5)
بِهَذِهِ الْآيَةِ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}
(6)
إِلَى آخِرِهَا. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}
(7)
. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَدْ فَعَلْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ إِذْ كَانَ الْإِسْلَامُ قَلِيلًا، فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فِي دِينِهِ إِمَّا يَقْتُلُوهُ، وَإِمَّا يُوثِقُوهُ
(8)
حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ، فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ. فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُوَافِقُهُ فِيمَا يُرِيدُ قَالَ: فَمَا قَوْلُكَ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ! أَمَّا عُثْمَانُ، فَكَانَ اللَّهُ قَدْ عَفَا عَنْهُ، فَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ، وَأَمَّا عَلِيٌّ، فَابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَخَتَنُهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَهَذِهِ ابْنَتُهُ
(9)
- أو بِنْتُهُ
(10)
- حَيْثُ تَرَوْنَ.
(1)
[الأنفال: 39]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(4)
[الحجرات: 9].
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أُعَيَّرُ".
(6)
[النساء: 93].
(7)
[الأنفال: 39].
(8)
لأبي ذر وعليه صح على أوله وآخره: "إِمَّا يَقْتُلُونهُ وَإِمَّا يُوثِقُونهُ".
(9)
عليه صح.
(10)
عليه صح. وللكشميهني: "أبْيُتُهُ". قال في "الفتح": المُعتمد أنه البيتُ وأنَّ "بنته" تصحيفٌ.
* [4630][التحفة: خ 7606]
• [4631] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ، أَنَّ وَبَرَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا - أَوْ إِلَيْنَا - ابْنُ عُمَرَ فَقَالَ رَجُلٌ: كَيْفَ تَرَى فِي قِتَالِ الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ
(1)
: وَهَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ؟ كَانَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ
(2)
عَلَى الْمُلْكِ.
7 -
{
(3)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ
(4)
يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ}
(5)
• [4632] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ
(6)
}
(7)
فَكُتِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ. فَقَالَ سُفْيَانُ - غَيْرَ مَرَّةٍ -: أَنْ لَا يَفِرَّ عِشْرُونَ مِنْ مِائَتَيْنِ. ثُمَّ نَزَلَتْ: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ}
(8)
الْآيَةَ. فَكَتَبَ
(9)
: أَنْ
(1)
لأبي ذر وقبله صح: "قالَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بِقِتَالِكُمْ".
* [4631][التحفة: خ س 7059]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[الأنفال: 65]. وقوله: " {يَغلِبُوا مِائَتَيْنِ} إلى: {لَا يَفْقَهُونَ} ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ} ". ثم رقم بعده صح لأبي ذر.
(7)
[الأنفال: 65].
(8)
[الأنفال: 66].
(9)
عليه صح.
لَا يَفِرَّ مِائَةٌ مِنْ مِائَتَيْنِ. زَادَ
(1)
سُفْيَانُ: - مَرَّةً - نَزَلَتْ: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ}
(2)
.
قَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: وَأُرَى الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ مِثْلَ هَذَا.
8 -
{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ (ضُعْفًا)} الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}
(3)
• [4633] حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}
(2)
. شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ فَقَالَ
(4)
(5)
. قَالَ: فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ، نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وزاد".
(2)
[الأنفال: 65].
* [4632][التحفة: خ 6305]
(3)
[الأنفال: 66]. وقولُه: "إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[الأنفال: 66].
* [4633][التحفة: خ د 6088]
سُورَةُ بَرَاءَةَ
{وَلِيجَةً}
(1)
: كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ
(2)
. {الشُّقَّةُ}
(3)
: السَّفَرُ. الْخَبَالُ: الْفَسَادُ، وَالْخَبَالُ: الْمَوْتُ. {وَلَا تَفْتِنِّي}
(4)
: لَا تُوَبِّخْنِي
(5)
. {كَرْهًا}
(6)
وَ {كُرْهًا}
(7)
: وَاحِدٌ
(8)
. {مُدَّخَلًا}
(9)
: يُدْخَلُونَ فِيهِ. {يَجْمَحُونَ}
(10)
: يُسْرِعُونَ. {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ}
(11)
ائْتَفَكَتِ: انْقَلَبَتْ بِهَا الْأَرْضُ. {أَهْوَى}
(12)
: أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ. {عَدْنٍ}
(13)
: خُلْدٍ، عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَيْ أقَمْتُ، وَمِنْهُ: مَعْدِنٌ، وَيُقَالُ: فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ: فِي مَنْبَتِ صِدْقٍ
(14)
.
الخَوَالِفُ: الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي، وَمِنْهُ: يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الْخَالِفَةِ، وَإِنْ
(15)
كَانَ جَمْعَ الذُّكُورِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُوجَدْ
(1)
[التوبة: 16].
(2)
قوله: " {وَلِيجَةً} " إلى: "فِي شَيْءٍ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[التوبة: 42].
(4)
[التوبة: 49].
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "تُوهِنِّي".
(6)
[التوبة: 53].
(7)
[الأحقاف: 15].
(8)
قوله: "كَرْهًا وَكُرْهًا وَاحِدٌ" ليس عند أبي ذر.
(9)
[التوبة: 57].
مدخلًا: مدْخَلًا يدخلونه، من ادَّخَلَ إذا اجتهد في دخوله. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص 309).
(10)
[التوبة: 57].
(11)
[التوبة: 70].
(12)
[النجم: 53].
(13)
[التوبة: 72].
(14)
قوله: "عَدَنْتُ" إلى: "صِدْقٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(15)
لأبي ذر: "فإنْ".
عَلَى تَقْدِيرِ جَمْعِهِ إِلَّا حَرْفَانِ
(1)
: فَارِسٌ وَفَوَارِسُ، وَهَالِكٌ وَهَوَالِكُ
(2)
.
{الْخَيْرَاتُ}
(3)
: وَاحِدُهَا خَيْرَةٌ، وَهْيَ الْفَوَاضِلُ. (مُرْجَئُونَ)
(4)
: مُؤَخَّرُونَ
(5)
. الشَّفَا: شَفِيرٌ
(6)
، وَهْوَ حَدُّهُ
(7)
. وَالْجُرُفُ
(8)
: مَا تَجَرَّفَ
(1)
مِنَ السُّيُولِ وَالْأَوْدِيَةِ، {هَارٍ}
(9)
: هَائِرٍ
(10)
. {لَأَوَّاهٌ}
(11)
: شَفَقًا وَفَرَقًا، وَقَالَ
(12)
:
إِذَا مَا قُمْتُ أَرْحَلُهَا بِلَيْلٍ
…
تَأَوَّهُ
(1)
آهَةَ
(13)
الرَّجُلِ الْحَزِينِ
1 -
{
(14)
بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
(15)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُذُنٌ}
(16)
: يُصَدِّقُ. {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}
(17)
وَنَحْوُهَا كَثِيرٌ، وَالزَّكَاةُ: الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ. {لَا يُؤتُونَ الزَّكَاةَ}
(18)
لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. (يُضَاهُونَ)
(19)
: يُشَبِّهُونَ.
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "في الهوالك".
(3)
[التوبة: 88].
(4)
[التوبة: 106].
(5)
قوله: " (مُرْجَئُونَ) مُؤَخَّرُونَ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر، وبعده صح:"الشَّفير".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حَرْفُهُ".
(8)
كذا ثبت لأبي ذر.
(9)
[التوبة: 109].
(10)
بعده لأبي ذر، وأبي الوقت:"يُقال: تهوَّرت البئر إذا انهدمت، وانهارَ مثله".
(11)
[التوبة: 114].
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "الشاعر".
(13)
للأصيلي: "أَهَّةَ". من "الفتح" والقسطلاني.
(14)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولِه".
(15)
[التوبة: 1]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "أذانٌ إعلام".
(16)
[التوبة: 61].
(17)
[التوبة: 103].
(18)
[فصلت: 7].
(19)
[التوبة: 30].
• [4634] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه يَقُولُ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}
(1)
، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ.
2 -
(2)
سِيحُوا: سِيرُوا.
• [4635] حدثنا
(3)
سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ
(4)
، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَ
(5)
أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ فِي مُؤَذِّنِينَ بَعَثَهُمْ يَوْمَ النَّحْرِ يُؤَذِّنُونَ بِمِنًى: أَنْ لَا يَحُجَّ
(6)
بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ثُمَّ أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَرَهُ
(7)
أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ.
(1)
[النساء: 176].
* [4634][التحفة: خ م د س 1870]
(2)
[التوبة: 2]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(4)
قوله: "قال حدّثني عُقَيْلٌ" لأبي ذر، وقبله صح:"عَنْ عُقَيْلٍ".
(5)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
قوله: "بمنى ألا يحج" لأبي ذر وعليه صح: "بمنى لا يحج".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"فأمره".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
(1)
: فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَهْلِ مِنًى بِبَرَاءَةَ، وَأَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
3 -
{
(2)
وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ
(3)
فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
(4)
آذَنَهُمْ: أَعْلَمَهُمْ
(5)
.
• [4636] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي حُمَيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ فِي الْمُؤَذِّنِينَ بَعَثَهُمْ يَوْمَ النَّحْرِ يُؤَذِّنُونَ بِمِنًى: أَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ. قَالَ حُمَيْدٌ: ثُمَّ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(6)
فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ فِي أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ بِبَرَاءَةَ، وَأَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أبو بكرٍ" غلّط هذه الرواية عياضٌ، ووافقه في "الفتح".
* [4635][التحفة: خ م د س 6624]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى: {الْمُتَّقِينَ} ".
(4)
[التوبة: 3].
(5)
قوله: " {فَإِنْ تُبْتُمْ} " إلى: "آذَنَهُمْ: أَعْلَمَهُمْ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
"ابْنِ أَبِي طَالِبٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4636][التحفة: خ م د س 6624]
4 -
{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
(1)
• [4637] حدثنا
(2)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه بَعَثَهُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي رَهْطٍ
(3)
يُؤَذِّنُ
(4)
فِي النَّاسِ: أَنْ لَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.
فَكَانَ حُمَيْدٌ يَقُولُ: يَوْمُ النَّحْرِ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، مِنْ أَجْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
5 -
{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}
(5)
• [4638] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ: مَا بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ، وَلَا مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا أَرْبَعَةٌ. فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم تُخْبِرُونَا
(6)
فَلَا نَدْرِي، فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ
(7)
بُيُوتَنَا، وَيَسْرِقُونَ
(1)
[التوبة: 4]. وقوله: " {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(3)
رهط: هو من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يُؤذِّنُونَ".
* [4637][التحفة: خ م د س 6624]
(5)
[التوبة: 12]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "تُخْبِرُونَنَا".
(7)
ضبطه أيضًا بضم المثناة التحتية في أوله وفتح الموحدة بعده وتشديد القاف المكسورة.
يبقرون: يفتحون ويوسعون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بقر).
أَعْلَاقَنَا
(1)
. قَالَ: أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ، أَجَلْ، لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلأ أَرْبَعَةٌ، أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ.
6 -
(2)
• [4639] حدثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ".
• [4640] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ زَيدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْزَلَكَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ؟ قَالَ: كُنَّا بِالشَّامِ فَقَرَأْتُ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
(3)
.
قَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذِهِ فِينَا، مَا هَذِهِ إِلَّا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ. قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ.
(1)
أعلاقنا: الواحد: عِلْق بالكسر، أي: نفائس أموالنا، قيل: سُمي به لتعلق القلب به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: علق).
* [4638][التحفة: خ س 3330]
(2)
[التوبة: 34]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
* [4639][التحفة: خ س 13732]
(3)
[التوبة: 34].
* [4640][التحفة: خ س 11916]
7 -
{
(1)
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا
(2)
جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}
(3)
• [4641] وَقال أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنْزَلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا اللَّهُ طُهْرًا
(4)
لِلْأَمْوَالِ.
8 -
(5)
الْقَيِّمُ: هُوَ الْقَائِمُ.
• [4642] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
(6)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ
(7)
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
(1)
لأبي ذر في نسخة وعليه صح: "بابُ قوله عز وجل".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"الآيةَ".
(3)
[التوبة: 35]. وقوله: " {جِبَاهُهُمْ} إلى: {تَكْنِزُونَ} ". عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح.
* [4641][التحفة: خت ق 6711]
(5)
[التوبة: 36]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {ذَلِكَ الدِّينُ} ".
(6)
قوله: "عَنْ أَبِي بَكْرَةَ" لأبي ذر، وعليه صح:"عن أبيه".
(7)
لفظ الجلالة: "ليس عند أبي ذر".
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلَاثٌ
(1)
مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحَجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ".
9 -
{
(2)
ثَانِيَ اثنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ
(3)
} {مَعَنَا}
(4)
: نَاصِرُنَا
السَّكِينَةُ: فَعِيلَةٌ مِنَ السُّكُونِ.
• [4643] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ آثَارَ الْمُشْرِكِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا. قَالَ:"مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا".
• [4644] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ - حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ - قُلْتُ: أَبُوهُ الزُّبَيْرُ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ، وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ، وَجَدُّهُ أَبُو بَكْرٍ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ.
فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِسْنَادُهُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا، فَشَغَلَهُ
(5)
إِنْسَانٌ، وَلَمْ يَقُلِ: ابْنُ جُرَيْجٍ.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"ثَلَاثَةٌ"، وبعده صح.
* [4642][التحفة: خ م س 11682]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:" {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} أي".
(4)
[التوبة: 40].
* [4643][التحفة: خ م ت 6583]
(5)
عليه صح.
* [4644][التحفة: خ 5799]
• [4645] حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، فَغَدَوْتُ
(1)
عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلُّ
(2)
حَرَمَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وإنِّي - وَاللَّهِ - لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا. قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ. فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ؟! أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ: الزُّبَيْرَ - وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ - يُرِيدُ: أَبَا بَكْرٍ - وَأُمُّهُ
(3)
فَذَاتُ النِّطَاقِ
(4)
- يُرِيدُ: أَسْمَاءَ - وَأَمَّا خَالتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ - يُرِيدُ: عَائِشَةَ - وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ: خَدِيجَةَ - وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَدَّتُهُ - يُرِيدُ: صَفِيَّةَ - ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي
(5)
وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي
(6)
رَبَّنِي
(7)
أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ، وَالْأُسَامَاتِ، وَالْحُمَيْدَاتِ - يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ بَنِي تُوَيْتٍ،
(1)
فغدوت: ذهبت والْغُدُوّ: سير أول النهار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدو).
(2)
في الفرع: "فتحلَّ" بالنصب.
(3)
كذا في النسخ الخط المعتمدة، ووقع في المطبوع:"وأَمَّا أُمُّهُ"، كتبه مصححه.
(4)
النطاق: هو أن تأخذ المرأة ثوبًا فتلبسه، ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث) (ص 1856).
(5)
وصلوني: أراد بني أُميَّة من صلَة الرَّحِم. وَفَسرهُ بقوله: (وصلوني من قريب) أَي: من أجل الْقَرَابَة. (انظر: عمدة القاري)(18/ 268).
(6)
بعده وعليه صح: "رَبّونِي" بلا رقمٍ.
ربوني: كانوا عليّ أمراء. (انظر: إرشاد الساري)(7/ 150).
(7)
كذا ثبت للكشميهني.
وَبَنِي أُسَامَةَ، وَبَنِي أَسَدٍ
(1)
- إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ
(2)
- يَعْنِي: عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ - وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ
(3)
- يَعْنِي: ابْنَ الزُّبَيْرِ.
• [4646] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ لاِبْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا؟! فَقُلْتُ: لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ، وَقُلْتُ: ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ، وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ، فَإذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ. فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي، فَيَدَعُهُ وَمَا
(4)
أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا، وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ
(5)
أن يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ.
10 -
{وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ}
(6)
قَالَ مُجَاهِدٌ: يَتَأَلَّفُهُمْ
(7)
بِالْعَطِيَّةِ.
(1)
قوله: "وبني أسد". لأبي ذر وعليه صح: "من أسد".
(2)
القدمية: معناها أنه تقدَّم في الشرف والفضل على أصحابه. وقيل: معناه التبختر، ولم يُرد المشي بعينه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قدم).
(3)
لوى ذنبه: ثَناه وصَرَفه. وهو مَثَل لِتَرْك المكارم، والرَّوغان عن المعروف وإيلاء الجميل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوا).
* [4645][التحفة: خ 5799]
(4)
للكشميهني: "وَإِنَّمَا".
(5)
"مِنْ": زائدة عند أبي ذر.
* [4646][التحفة: خ 5799]
(6)
[التوبة: 60]. وقبله لأبي ذر في نسخة وعليه صح: "بابُ قولِه".
(7)
يتألفهم: التألُّف المداراة والإيناس لِيَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبة فيما يصل إليهم من المال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ألف).
• [4647] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ، وَقَالَ:"أَتَأَلَّفُهُمْ" فَقَالَ رَجُلٌ: مَا عَدَلْتَ. فَقَالَ: "يَخرُجُ مِن ضِئْضِئِ
(1)
هَذَا قَوْمٌ يَمْرُقُونَ
(2)
مِنَ الدِّينِ".
11 -
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
{يَلْمِزُونَ} : يَعِيبُونَ
(4)
. وَ
(5)
{جُهْدَهُمْ}
(6)
: وَجَهْدَهُمْ طَاقَتَهُمْ.
• [4648] حدثني بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا أُمِرْنَا
(7)
بِالصَّدَقَةِ كُنَّا نَتَحَامَلُ
(8)
، فَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصْفِ صَاعٍ، وَجَاءَ إِنْسَانٌ بِأَكْثَرَ مِنْهُ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ صَدَقَةِ هَذَا، وَمَا فَعَلَ هَذَا الْآخَرُ إِلَّا رِئَاءً، فَنَزَلَتْ:{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}
(9)
الْآيَةَ.
(1)
ضئضئ: أصل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضأضأ).
(2)
يمرقون: يخرجون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرق).
* [4647][التحفة: خ م د س 4132]
(3)
[التوبة: 79]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {فِي الصَّدَقَاتِ} ".
(4)
" {يَلْمِزُونَ} يَعِيبُونَ": ليس عند أبي ذر.
(5)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
[التوبة: 79].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أُمِرَ".
(8)
عليه صح.
(9)
[التوبة: 79].
* [4648][التحفة: خ م س ق 9991]
• [4649] حدثنا
(1)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ زَائِدَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ، فَيَحْتَالُ أَحَدُنَا حَتَّى يَجِيءَ بِالْمُدِّ
(2)
، وإنَّ لِأَحَدِهِمُ الْيَوْمَ مِائَةَ أَلْفٍ - كَأَنَّهُ يُعَرِّضُ بِنَفْسِهِ.
12 -
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}
(3)
• [4650] حدثنا
(1)
عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ
(4)
جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ
(5)
، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ رَبُّكَ أَنْ تُصلِّيَ عَلَيْهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللَّهُ فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}
(6)
وَسَأَزِيدُهُ عَلَى السَّبْعِينَ". قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ. قَالَ:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(2)
بالمد: المد: كيل مقدار ملء اليدين المتوسطين، من غير قبضهما، وهو حوالي (510) جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 36).
* [4649][التحفة: خ م س ق 9991]
(3)
[التوبة: 80]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولهِ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: {فَلَن يَغَفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} .
(4)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"ابنُ أُبَيٍّ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت:"عليه"، وبعده صح.
(6)
[التوبة: 80].
فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}
(1)
.
• [4651] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ. وقَال غَيْرُهُ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ بْنُ سَلُولَ، دُعِيَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَثَبْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُصَلِّي عَلَى ابْنِ أُبَيٍّ، وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا: كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: أُعَدِّدُ
(2)
عَلَيْهِ قَوْلَهُ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ". فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ: "إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ يُغْفَرْ
(3)
لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا". قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَتَانِ مِنْ بَرَاءَةَ:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} إِلَى قَوْلِهِ {وَهُمْ فَاسِقُونَ}
(1)
قَالَ: فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
* * *
(1)
[التوبة: 84].
* [4650][التحفة: خ م 7826]
(2)
لأبي ذر: "أَعُدُّ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَغُفِرَ".
* [4651][التحفة: خ ت س 10509]
13 -
{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}
(1)
• [4652] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ
(3)
قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَأَمَرَهُ
(4)
أَنْ يُكَفِّنَهُ فِيهِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَأَخَذَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِثَوْبِهِ فَقَالَ: تُصَلِّي عَلَيْهِ وَهُوَ مُنَافِقٌ، وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُمْ؟! قَالَ: "إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللَّهُ - أَوْ أَخْبَرَنِي -
(5)
(6)
. فَقَالَ: سَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ". قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ
(7)
(8)
.
* * *
(1)
[التوبة: 84]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فأمره".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "اللَّهُ".
(6)
[التوبة: 80]. وقوله: {فَلَن يَغفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} عليه صح وليس عند أبي ذر.
(7)
قوله: "أَنْزَلَ اللَّهُ عَليه" لأبي ذر وعليه صح: "أُنْزِلَ عَليه".
(8)
[التوبة: 84]. قوله: {وَلَا تَقُمْ} إلى: {وَهُمْ فَاسِقُونَ} عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4652][التحفة: خ 7809]
14 -
{
(1)
سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ
(2)
فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(3)
• [4653] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ
(4)
قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ - حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكَ - وَاللَّهِ، مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ
(5)
مِنْ نِعْمَةٍ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي أَعْظَمَ مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أُنْزِلُ
(6)
الْوَحْيُ: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ} إِلَى
(7)
{الفَاسِقِينَ}
(8)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[التوبة: 95]. وقوله: {فَأَعْرِضُوا} إلى: {يَكْسِبُونَ} عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
"ابنِ مالكٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "عليَّ" رواية الهروي عن المستملي: "عَلَى عَبْدٍ".
(6)
كذا الأصل.
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"إلى قَولِه".
(8)
[التوبة: 95 - 96].
* [4653][التحفة: خ م د س 11131]
15 -
{
(1)
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ
(2)
خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(3)
• [4654] حدثنا
(4)
مُؤَمَّلٌ، هُوَ: ابْنُ هِشَامٍ
(5)
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا: "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي
(6)
، فَانْتَهَيْنَا
(7)
إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ
(8)
مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالَا لَهُمُ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهَرِ. فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُم رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ قَالَا لِي: هَذهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ. قَالَا: أَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ".
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله: {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ} إلى قوله: {الْفَاسِقِينَ} بابُ قولهِ" ثم رقم على: "بابُ قولهِ" لأبي ذر، وعليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[التوبة: 102]. وقوله: " {خَلَطُوا عَمَلًا} إلى: {رَحِيمٌ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدَّثني".
(5)
قوله: "هو ابنُ هشامٍ" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
فابتعثاني: أيقظاني من نومي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بعث).
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"فانتهيا".
(8)
عليه صح.
* [4654][التحفة: خ م ت س 4630]
16 -
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}
(1)
• [4655] حدثنا
(2)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا
(3)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا
(4)
مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ
(5)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أُحَاجُّ
(6)
لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ". فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَأَستَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ" فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
(7)
وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
(8)
.
* * *
(1)
[التوبة: 113]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قَوْلهِ".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"أخبرنا".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثنا".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
أحاج: أصله أُحَاجِجُ، والمراد: أغالب وأُظْهِرُ لك الحُجَّة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجج).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(8)
[التوبة: 113]. قوله: " {وَلَوْ كَانُوا} إلى: {الْجَحِيمِ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4655][التحفة: خ م س 11281]
17 -
{
(1)
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
(2)
فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ (تَزِيغُ) قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ (رَؤُفُ) رَحِيمٌ}
(3)
• [4656] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(4)
ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ. قَالَ أَحْمَدُ: وَحَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبٍ
(5)
، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ - قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فِي حَدِيثِهِ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}
(6)
قَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
(7)
. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"الآيةَ".
(3)
[التوبة: 117]. وقوله: " {فِي سَاعَةِ} إلى: {رَءُوفٌ رَحِيمٌ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ مالكٍ".
(6)
[التوبة: 118].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وإلى رسولِه"، وبعده صح.
* [4656][التحفة: خ م د س 11131]
18 -
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
(1)
وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
(2)
• [4657] حدثني
(3)
مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ - وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، أَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ غَيْرَ غَزْوَتَيْنِ؛ غَزْوَةِ العُسْرَةِ، وَغَزْوَةِ بَدْرٍ.
قَالَ: فَأَجْمَعْتُ صِدْقَ رَسُولِ
(4)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى
(5)
، وَكَانَ قَلَّمَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ سَافَرَهُ إِلَّا ضُحًى، وَكَانَ يَبْدَأُ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِي وَكَلَامِ صَاحِبَيَّ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْ كَلَامِ أَحَدٍ مِنَ المُتَخَلِّفِينَ غَيْرِنَا، فَاجْتَنَبَ النَّاسُ كَلَامَنَا، فَلَبِثْتُ كَذَلِكَ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ الْأَمْرُ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ، فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ يَمُوتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَكُونَ مِنَ النَّاسِ بِتِلْكَ المَنْزِلَةِ، فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَلَا يُصَلِّي
(6)
عَلَيَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَوْبَتَنَا
(1)
لأبي ذر وعليه صح "الآيةَ".
(2)
[التوبة: 118]. وقوله: " {وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ} إلى: {التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
عليه صح في موضعه.
(4)
قوله: "صِدْقَ رسولِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "صِدْقِي رسولَ".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَا يُسَلِّمُ".
عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَقِيَ الثُّلُثُ الْآخِرُ مِنَ اللَّيْلِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً فِي شَأْنِي مَعْنِيَّةً
(1)
فِي أَمْرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا أُمَّ سَلَمَةَ، تِيبَ عَلَى كَعْبٍ"، قَالَتْ: أَفَلَا أُرْسِلُ إِلَيْهِ فَأُبَشِّرَهُ
(2)
. قَالَ: " إِذن يَحْطِمَكُمُ
(3)
النَّاسُ، فَيَمْنَعُونَكُمُ
(4)
النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ".
حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الفَجْرِ آذَنَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا، وَكَانَ إِذَا اسْتَبْشَرَ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنَ القَمَرِ. وَكُنَّا - أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ - الَّذِينَ خُلِّفُوا
(5)
عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي قُبِلَ
(6)
- مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اعْتَذَرُوا حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ لَنَا التَّوْبَةَ، فَلَمَّا ذُكِرَ
(6)
الَّذِينَ كَذَبُوا
(7)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المُتَخَلِّفِينَ، وَاعْتَذَرُوا بِالْبَاطِلِ، ذُكِرُوا
(6)
بِشَرِّ مَا ذُكِرَ بِهِ أَحَدٌ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:{يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ}
(8)
الْآيَةَ
(9)
.
* * *
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مُعِينَةً".
(2)
كذا ثبت بالضبطين معًا.
(3)
للمستملي، والكشميهني:"يَخْطَفَكُمُ".
(4)
عليه صح، وللأصيلي:"فَيَمْنَعُوكم".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "خُلِّفْنَا"، وبعده صح.
(6)
عليه صح.
(7)
كذا ثبت بالتخفيف.
(8)
[التوبة: 66].
(9)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4657][التحفة: خ م د س 11131]
19 -
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(1)
• [4658] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ
(2)
عَبْدَ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ - حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ - فَوَاللَّهِ، مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الحَدِيثِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي، مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ
(3)
ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
(4)
} إِلَى قَوْلِهِ: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(5)
.
* * *
(1)
[التوبة: 119]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عن عبدِ اللَّهِ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "مُذْ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَالْأَنْصَارِ} ".
(5)
[التوبة: 117 - 119].
* [4658][التحفة: خ م د س 11131]
20 -
{
(1)
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
(2)
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(3)
مِنَ الرَّأْفَةِ
(4)
• [4659] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الوَحْيَ - قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ اليَمَامَةِ، وَعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ القَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ
(5)
يَوْمَ اليَمَامَةِ بِالنَّاسِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ القَتْلُ بِالقُرَّاءِ فِي المَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ القُرْآنِ إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ، وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ القُرْآنَ
(6)
.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ
(7)
لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟! فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[التوبة: 128].
(4)
قوله: " {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} إلى {رَحِيمٌ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
استحر: اشتد وكَثُرَ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرر).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "يُجْمَعَ الْقُرْآنُ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ - وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ
(1)
لَا يَتَكَلَّمُ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَ
(2)
لَا نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ فَاجْمَعْهُ، فَوَاللَّهِ، لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ القُرْآنِ.
قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم؟! فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ، وَالْأَكْتَافِ، وَالعُسُبِ
(4)
، وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ}
(5)
إِلَى آخِرِهِمَا.
وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا القُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.
تَابَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ وَاللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "جَالِسٌ عِنْدَهُ".
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "رسول اللَّهِ".
(4)
عليه صح.
العسب: جمع عَسِيب، والعسيب الجريدة من النخل، وهي السَّعَفة مما لا ينبت عليه الخوص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسب).
(5)
[التوبة: 128]. وقوله: " {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَقَالَ: مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ.
وَقَالَ مُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ: مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ.
وَتَابَعَهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ أَبُو ثَابِتٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: مَعَ خُزَيْمَةَ أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ.
* * *
* [4659][التحفة: خ ت س 3729]
بسم الله الرحمن الرحيم
سُورَةُ يُونُسَ
(1)
وَقَالَ
(2)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {فَاخْتَلَطَ}
(3)
: فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ. وَ {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ}
(4)
.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ}
(5)
: مُحَمَّدٌ
(6)
صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: خَيْرٌ.
يُقَالُ: تِلْكَ آيَاتٌ: يَعْنِي هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ. {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}
(7)
: الْمَعْنَى بِكُمْ
(8)
. {دَعْوَاهُمْ}
(9)
: دُعَاؤُهُمْ. {أُحِيطَ بِهِمْ} (7): دَنَوْا مِنَ الْهَلكَةِ، {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}
(10)
. فَاتَّبَعَهُمْ وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ. {عَدْوًا}
(11)
: مِنَ الْعُدْوَانِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة يونس بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
في نسخة: "بابُ وقال".
(3)
[يونس: 24]. لأبي ذر، وأبي الوقت وقبلهما صح:" {بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} ".
(4)
[يونس: 68]. وقوله: "و {قَالُوا} إلى: {هُوَ الْغَنِيُّ} ". ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
[يونس: 2].
(6)
على حاشية البقاعي: "محمدًا"، ونسبه لنسخة.
(7)
[يونس: 22].
(8)
قوله: "يُقَالُ: تِلْكَ آيَاتٌ يَعْنِي: هَذِهِ أَعْلَامُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}، الْمَعْنَى: بِكُمْ" ليس عند أبي ذر.
(9)
[الأعراف: 5]. ولأبي ذر وعليه صح: "يُقال: دَعْواهُم".
(10)
[البقرة: 81].
(11)
[الأنعام: 108].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالخَيْرِ}
(1)
: قَوْلُ الْإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ: اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ فِيهِ وَالْعَنْهُ. {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}
(1)
: "لَأُهْلِكَ مَنْ دُعِيَ
(2)
عَلَيْهِ وَلَأَمَاتَهُ. {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى}
(3)
: مِثْلُهَا حُسْنَى. {وَزِيَادَةٌ}
(3)
: مَغْفِرَةٌ
(4)
. {الْكِبْرِيَاءُ}
(5)
: المُلْكُ.
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ
(6)
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
(7)
نُنَجِّيكَ: نُلْقِيكَ عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَهْوَ النَّشَزُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.
• [4660] حدثني
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَاليَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ:"أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ؛ فَصُومُوا".
(1)
[يونس: 11].
(2)
قوله: "لَأُهْلِكَ مَنْ دُعِيَ" لأبي ذر، وعليه صح:"لأَهْلَكَ مَن دَعا".
(3)
[يونس: 26].
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت:"ورِضْوانٌ، وقال غيره: النَّظَرُ إلى وَجْهِه"، وبعده صح.
(5)
[يونس: 78].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ".
(7)
[يونس: 90]. قوله: " {فَأَتْبَعَهُمْ} إلى: {بَنُو إِسْرَائِيلَ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
عليه صح. وهو كذلك بالضبطين، وهما قراءتان؛ بالتخفيف قراءة يعقوب، وبالتشديد قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 258).
* [4660]، [التحفة: خ م د س 5450]
سُورَةُ هُودٍ
(1)
وَقَالَ
(2)
أَبُو مَيْسَرَةَ: الْأَوَّاهُ: الرَّحِيمُ بِالْحَبَشَةِ
(3)
.
وَقَالَ
(4)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {(بَادِئَ) الرَّأْيِ}
(5)
: مَا ظَهَرَ لَنَا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْجُودِيُّ جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ}
(6)
يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَقْلِعِي}
(7)
: أَمْسِكِي
(8)
. {عَصِيبٌ}
(9)
: شَدِيدٌ. {لَا جَرَمَ}
(10)
: بَلَى. {وَفَارَ التَّنُّورُ}
(11)
: نَبَعَ الْمَاءُ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: وَجْهُ الْأَرْضِ.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم". ولأبي ذر وأبي الوقت وقبلهما صح: "قالَ ابنُ عباسٍ: {عَصِيبٌ}: شَدِيدٌ {لَا جَرَمَ}: بَلَى، وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَحَاقَ}: نَزَلَ، {يَحِيقُ}: يَنْزِلُ. يَئُوسٌ: فَعُولٌ مِنْ يَئِسْتُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَبْتَئِسْ}: تَحْزَنْ. {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}: شَكٌّ وَامْتِرَاءٌ فِي الْحَقِّ. {لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}: مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا".
(2)
قوله: "وَقَالَ أَبُو مَيْسَرَةَ" إلى "إِنِ اسْتَطَاعُوا" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(3)
كذا هو في اليونينية. وفي بعض الأصول المعتمدة: "بالحبشية".
(4)
قوله: "وَقَالَ ابْنُ عَباسٍ: {(بَادِئَ) الرَّأْيِ} " إلى: "وَجْهُ الْأَرْضِ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(5)
[هود: 27].
(6)
[هود: 87].
(7)
[هود: 44].
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قالَ ابنُ عباسٍ".
(9)
[هود: 77].
(10)
[هود: 22].
(11)
[هود: 40].
1 -
(1)
وَقَالَ غَيْرُهُ: {وَحَاقَ}
(2)
: نَزَلَ، {يَحِيقُ}
(3)
يَنْزِلُ. يَئُوسٌ: فَعُول مِنْ يَئِسْتُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَبْتَئِسْ}
(4)
: تَحْزَنْ. {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}
(5)
شَكٌّ، وَامْتِرَاءٌ فِي الْحَقِّ. {لِيَسْتَخْفُوا
(6)
مِنْهُ}
(5)
: مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا.
• [4661] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: "أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي
(7)
صُدُورُهُمْ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ
(8)
أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا
(9)
إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ، فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
(1)
[هود: 5]. وقوله: " {أَلَا حِينَ} إلى: {بِذَاتِ الصُّدُورِ} " عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(2)
[هود: 8].
(3)
[فاطر: 43].
(4)
[هود: 36].
(5)
[هود: 5].
(6)
بهذا ضُبط في الفرع كالتلاوة.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: " {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} ". كذا ضُبطت هذه الرواية في النسخ بفتح النون ونصب الراء، وهو المتبادر من صنيع القسطلاني، وفي العيني أن "الصُّدور" بالرفع في الروايتين. كتبه مصححه.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "يَسْتَخْفُونَ".
(9)
فيفضوا: صاروا في فُرْجَة السماء وفضائها وحَيَّزها؛ أي بلا ستر على عوراتهم. (انظر: لسان العرب، مادة: فضا).
* [4661][التحفة: خ 6440]
• [4662] حدثني
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَ
(2)
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ: أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ
(3)
، قُلْتُ: يَا أَبَا العَبَّاسِ، مَا تَثْنَوْنِي
(4)
صُدُورُهُمْ؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي
(5)
أَوْ يَتَخَلَّى
(6)
فَيَسْتَحِي، فَنَزَلَتْ:{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}
(7)
.
• [4663] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: قَرَأَ
(8)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ
(9)
لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ
(10)
أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}
(11)
.
وقَالَ غَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَسْتَغْشُونَ}
(11)
: يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ، {سِيءَ بِهِمْ}
(12)
: سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ، {وَضَاقَ بِهِمْ}
(10)
: بِأَضْيَافِهِ. {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}
(13)
: بِسَوَادٍ.
(1)
في موضعه صح.
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} ".
(4)
على آخره صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَسْتَحْيِي". في الموضعين.
(6)
يتخلى: من الخلاء، وهو قضاء الحاجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلا).
(7)
[هود: 5]. لأبي ذر وعليه صح: "تَثْنَونِي صُدُورُهُم". ليستِ الراء مضبوطةً في اليونينية، وضُبطتْ في الفرع بالرفع.
* [4662][التحفة: خ 6440]
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "يَثْنُونِي صُدُورَهُم".
(10)
قوله: " {لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} " سقط عند أبي ذر.
(11)
[هود: 5].
(12)
[هود: 77].
(13)
[هود: 81].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(1)
: {أُنِيبُ}
(2)
: أَرْجِعُ
(3)
.
2 -
{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
(4)
• [4664] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ
(5)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللَّهُ عز وجل أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَقَالَ: يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا
(6)
نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ
(7)
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ
(8)
خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ".
{اعْتَرَاكَ}
(9)
: "افْتَعَلْتَ
(10)
مِنْ عَرَوْتُهُ أَيْ: أَصَبْتُهُ، وَمِنْهُ يَعْرُوهُ، وَاعْتَرَانِي.
(1)
قوله: "وقال مجاهد" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(2)
[هود: 88]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"إليه".
(3)
في نسخة: "إليه".
* [4663][التحفة: خ 6306]
(4)
[هود: 7]. وقبله لأبي ذر عن المستملي: "بابُ قولهِ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "عنْ رسولِ".
(6)
تغيضها: ما تنقص من مُدَّة حملهَا وَمَا تزيد عَلَيْهِ، وَقيل: مَا تسقطه نَاقِصا قبل تَمام خلقه. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 142).
(7)
سحاء: دائمة الصب والْهَطْل بالعطاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سحح).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "مُذْ".
* [4664][التحفة: خ س 13740]
(9)
[هود: 54].
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "افْتَعَلْكَ".
{آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
(1)
أَيْ: فِي مِلْكِهِ
(2)
وَسُلْطَانِهِ
(3)
.
{عَنِيدٍ}
(4)
وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ، هُوَ تَأْكِيدُ التَّجَبُّرِ
(5)
.
{اسْتَعْمَرَكُمْ}
(6)
: جَعَلَكُمْ عُمَّارًا، أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ فَهِيَ عُمْرَى: جَعَلْتُهَا لَهُ.
نَكِرَهُمْ وَأَنْكَرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ.
{حَمِيدٌ مَجِيدٌ}
(7)
كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ، مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ.
سِجِّيلٌ: الشَّدِيدُ الْكَبِيرُ، سِجِّيلٌ وَسِجِّينٌ، وَاللَّامُ وَالنُّونُ أُخْتَانِ، وَقَالَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ:
وَرَجْلَةٍ
(8)
يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ ضَاحِيَةً
…
ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الْأَبْطَالُ سِجِّينَا
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}
(9)
: إِلَى
(10)
أَهْلِ مَدْيَنَ؛ لِأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ، وَمِثْلُهُ:{وَاسْأَلِ القَرْيَةَ}
(11)
، وَاسْأَلِ
(12)
الْعِيرَ، يَعْنِي: أَهْلَ الْقَرْيَةِ، وَالْعِيرِ
(13)
.
(1)
[هود: 56].
(2)
الميم في اليونينية مكسورة، وقال القسطلاني بضم الميم في الفرع.
(3)
قوله: " {اعْتَرَاكَ} إلى: وَسُلْطَانِهِ" كذا ثبت للكشميهني.
(4)
[هود: 59].
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ}: واحِدُه شاهِدٌ مثل صاحبٍ وأصْحابٍ"، ثم رقم على آخره لأبي ذر.
(6)
[هود: 61].
(7)
[هود: 73].
(8)
عليه صح.
(9)
[هود: 84]. قوله: " {أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} " سقط عند أبي ذر.
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أي: إلى".
(11)
[يوسف: 82]
(12)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(13)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وأصحابَ العِيرِ".
{وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا}
(1)
: يَقُولُ: لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، وَيُقَالُ: إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي، وَجَعَلْتَنِي
(2)
ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِيُّ هَا هُنَا
(3)
: أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً، أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ.
{أَرَاذِلُنَا}
(4)
: سُقَّاطُنَا
(5)
.
{إِجْرَامِي}
(6)
هُوَ
(7)
مَصْدَرٌ مِنْ أَجْرَمْتُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: جَرَمْتُ.
الْفُلْكُ وَالْفَلَكُ وَاحِدٌ وَهْيَ: السَّفِينَةُ وَالسُّفُنُ.
(مُجْرَاهَا) مَدْفَعُهَا
(8)
، وَهُوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ وَأَرْسَيْتُ حَبَسْتُ، وَيُقْرَأُ
(9)
: (مَرْسَاهَا)
(10)
مِنْ رَسَتْ هِيَ، وَمَجْرَاهَا مِنْ جَرَتْ هِيَ
(11)
وَ (مُجْرِيهَا
(12)
وَمُرْسِيهَا)
(13)
مِنْ فُعِلَ بِهَا، الرَّاسِيَاتُ
(14)
ثَابِتَاتٌ.
(1)
[هود: 92].
(2)
قوله: "بحاجتي وجعلتني": لأبي ذر والكشميهني: "لِحَاجَتِي وَجَعَلَنِي".
(3)
سقط عند أبي ذر.
(4)
[هود: 27].
(5)
قَالَ القسطلاني: بضم السين وتخفيف القاف، وهو الذي في اليونينية، وفي بعضها:"سُقَّاطُنا" بتشديدها وفي نسخة: "أسْقاطُنا".
(6)
[هود: 35].
(7)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
عليه صح صح.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وَتُقْرَأُ".
(10)
وهي قراءة المطوعي. (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر)(1/ 321).
(11)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "ومُجْراها ومُرساها".
(13)
وهي قراءة الحسن. (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر)(1/ 321).
(14)
لأبي ذر وعليه صح: "راسِياتٌ".
3 -
{
(1)
وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا
(2)
عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
(3)
وَاحِدُ
(4)
الْأَشْهَادِ
(5)
: شَاهِدٌ، مِثْلُ: صَاحِبٍ وَأَصْحَابٍ.
• [4665] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: بَيْنَا ابْنُ عُمَرَ يَطُوفُ إِذْ عَرَضَ
(6)
رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَوْ قَالَ
(7)
: يَا ابْنَ عُمَرَ، سَمِعْتَ
(8)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ
(9)
: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يُدْنَى
(6)
المُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ - وَقَالَ هِشَامٌ: يَدْنُو المُؤْمِنُ - حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ
(10)
فَيُقَرِّرُهُ
(11)
بِذُنُوبِهِ، تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ يَقُولُ: أَعْرِفُ (10)، يَقُولُ: رَبِّ أَعْرِفُ - مَرَّتَيْنِ - فَيَقُولُ: سَتَرْتُهَا فِي الدُّنْيَا وَأَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، ثُمَّ تُطْوَى صَحِيفَةُ
(12)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[هود: 18]. وقوله: " {عَلَى رَبِّهِمْ} إلى: {الظَّالِمِينَ} " عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(4)
قبله لأبي ذر: " {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ} ".
(5)
عليه صح. وسقط عند أبي ذر. وقوله: "واحِدُ الأشْهادِ شَاهِدٌ": لأبي ذر: "واحِدُه شاهِد".
(6)
عليه صح.
(7)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
في نسخ الخط: "سمعت" بدون "هل" قبلها.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(10)
كنفه: ستره. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 343).
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُقَرِّرَهُ".
(12)
قوله: "تطوى صحيفةُ": لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "يُعْطَى صَحِيفَةَ".
حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْآخَرُونَ - أَوِ: الْكُفَّارُ - فَيُنَادَى عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ}
(1)
".
وَقَالَ شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ.
4 -
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
(2)
{الرِّفْدُ المَرْفُودُ}
(3)
: الْعَوْنُ الْمُعِينُ، رَفَدْتُهُ: أَعَنْتُهُ. {تَرْكَنُوا}
(4)
: تَمِيلُوا.
{فَلَوْلَا كَانَ} : "فَهَلَّا كَانَ
(5)
.
{أُتْرِفُوا}
(6)
: أُهْلِكُوا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}
(7)
: شَدِيدٌ وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ
(8)
.
• [4666] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي
(1)
[هود: 18]. رقم عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: " {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ".
* [4665][التحفة: خ م س ق 7096]
(2)
[هود: 102]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(3)
[هود: 99].
(4)
[هود: 113].
(5)
قوله: " {تَرْكَنُوا} " إلى: "فهلا كان" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(6)
[هود: 116].
(7)
[هود: 106]. وبعده على حاشية البقاعي: "صوت" ونسبه لنسخة.
(8)
قوله: "وقال ابن عباس" إلى "ضعيف" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: "{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
(1)
".
5 -
{
(2)
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
(3)
ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
(4)
{وَزُلَفًا}
(5)
: سَاعَاتٍ بَعْدَ سَاعَاتٍ، وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ
(6)
: الزُّلَفُ مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ، وَأَمَّا {زُلْفَى}
(7)
: فَمَصدَرٌ مِنَ
(8)
الْقُرْبَى، ازْدَلَفُوا اجْتَمَعُوا، {أَزْلَفْنَا}
(9)
: جَمَعْنَا.
• [4667] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، هُوَ
(10)
: ابْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
(5)
، قَالَ الرَّجُلُ: أَلِيَ هَذِهِ؟ قَالَ: "لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمَّتِي".
(1)
[هود: 102].
* [4666][التحفة: خ م ت س ق 9037]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[هود: 114]. وقوله: " {ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} " عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(5)
[هود: 114].
(6)
عليه صح.
(7)
[سبأ: 37].
(8)
على حاشية البقاعي: "مثل" ونسبه لنسخة.
(9)
[الشعراء: 64].
(10)
عليه صح وسقط عند أبي ذر.
* [4667][التحفة: خ م ت س ق 9376]
سُورَةُ يُوسُفَ
(1)
وَ
(2)
قَالَ فُضَيْلٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ:{مُتَّكَأً} : الْأُتْرُجُّ
(3)
، قَالَ فُضَيْلٌ: الْأُتْرُجُّ
(4)
بِالْحَبَشِيَّةِ مُتْكًا.
وَ
(5)
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مُتْكًا: كُلُّ
(6)
شَيْءٍ قُطِعَ بِالسِّكِّينِ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {لَذُو عِلْمٍ
(7)
}: عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ.
وَقَالَ ابْنُ
(8)
جُبَيْرٍ: صُوَاعٌ
(9)
: مَكُّوكُ
(10)
الْفَارِسِيِّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الْأَعَاجِمُ
(11)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {تُفَنِّدُونِ} : تُجَهِّلُونِ.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الأُترُنْجُ".
الأترج: ج. الأُتْرُجَّة، وهو: شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، حامض الماء. (انظر: المعجم الوسيط: مادة: أترج).
(4)
قوله: "قَالَ فُضَيْلٌ: الْأُتْرُجُّ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(5)
سقط عن أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قالَ: كُلُّ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: " {لِمَا عَلَّمْنَاهُ} ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "سَعِيدُ بْنُ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: " {صُوَاعَ الْمَلِكِ} ".
(10)
مكوك: مكيال مقداره عند الجمهور 4350،9 جرامًا. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 43).
(11)
لأبي ذر: "الأعاجِمُ بِه".
وَقَالَ غَيْرُهُ
(1)
: غَيَابَةٌ: كُلُّ شَيْءٍ غَيَّبَ
(2)
عَنْكَ شَيْئًا فَهُوَ غَيَابَةٌ، وَالْجُبُّ: الرَّكِيَّةُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ
(3)
. {بِمُؤْمِنٍ لَنَا} بِمُصَدِّقٍ. {أَشُدَّهُ} : قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ فِي النُّقْصَانِ، يُقَالُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَبَلَغُوا أَشُدَّهُمْ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهَا شَدٌّ
(4)
.
وَالْمُتَّكَأُ: مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ لِشَرَابٍ، أَوْ لِحَدِيثٍ، أَوْ لِطَعَامٍ، وَأَبْطَلَ الَّذِي قَالَ: الْأُتْرُجُّ
(5)
، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: الْأُتْرُجُّ، فَلَمَّا
(6)
احْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ
(7)
الْمُتَّكَأُ مِنْ نَمَارِقَ فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا
(8)
: إِنَّمَا هُوَ الْمُتْكُ سَاكِنَةَ التَّاءِ، وَإِنَّمَا الْمُتْكُ طَرَفُ الْبَظْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا: مَتْكَاءُ، وَابْنُ الْمَتْكَاءِ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ أُتْرُجٌّ فَإِنَّهُ بَعْدَ الْمُتَّكَأِ.
{شَغَفَهَا} يُقَالُ
(9)
: إِلَى
(10)
شِغَافِهَا
(11)
، وَهْوَ غِلَافُ قَلْبِهَا، وَأَمَّا شَعَفَهَا فَمِنَ الْمَشْعُوفِ. {أَصْبُ}: أَمِيلُ
(12)
.
(1)
"وقال غيره": عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(2)
عليه صح صح.
(3)
على آخره صح.
تطو: تعرش بالحجارة والآجر. (انظر: لسان العرب، مادة: طوي).
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "الْأُتْرُنْجُ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فيما".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بأنَّ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وقالوا".
(9)
كذا ثبت للحموي.
(10)
ليس عند أبي ذر.
(11)
"يُقَالُ إِلَى شِغَافِهَا": لأبي ذر وعليه صح: "بلَغ شِغافَها".
(12)
قوله: " {أَصْبُ}: أمِيلُ": لأبي ذر وعليه صح: "صَبا: مالَ".
{أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ
(1)
}: مَا لَا تَأْوِيلَ لَهُ، وَ
(1)
الضِّغْثُ مِلْءُ الْيَدِ مِنْ حَشِيشٍ، وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنْهُ:{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا} لَا مِنْ قَوْلِهِ: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} وَاحِدُهَا ضِغْثٌ.
{نَمِيرُ} مِنَ الْمِيرَةِ. {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} : مَا يَحْمِلُ بَعِيرٌ.
{آوَى إِلَيْهِ} : ضَمَّ إِلَيْهِ. السِّقَايَةُ: مِكْيَالٌ.
{تَفْتَأُ} : لَا تَزَالُ.
{حَرَضًا} : مُحْرَضًا يُذِيبُكَ الْهَمُّ
(2)
.
تَحَسَّسُوا: تَخَبَّرُوا
(3)
.
مُزْجَاةٌٍ: قَلِيلَةٌٍ
(4)
. {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} : عَامَّةٌ مُجَلِّلَةٌ
(5)
.
(1)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(2)
قوله: " {حَرَضًا}: مُحْرَضًا يُذِيبُكَ الْهَمُّ" مُؤخَّر عند أبي ذر وعليه صح بعد قوله: "تَحَسسُوا: تَخَبَّرُوا".
(3)
قوله: "تَحَسَّسُوا: تَخَبَّرُوا" مُقدَّم عند أبي ذر وعليه صح على قوله: " {حَرَضًا} مُحْرَضًا يُذِيبُكَ الْهَمُّ".
(4)
كذا ثبت بالضبطين. ولأبي ذر: "مزجاةٌ: قليلةٌ". وقوله: "مزجاة: قليلة" مُؤخَّر عند أبي ذر بعد قوله: " {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ}: عَامَّةٌ مُجَلِّلَةٌ".
(5)
قوله: " {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ}: عَامَّةٌ مُجَلَّلَةٌ" مُقدَّم عند أبي ذر على قوله: "مزجاة: قليلة". وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: " {اسْتَيْأَسُوا}: يَئِسُوا، {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} معناه: الرَّجاءُ، {خَلَصُوا نَجِيًّا}: اعترفوا (1). {نَجِيًّا} والجميع أنْجِيَةٌ يَتناجَوْنَ الواحد نَجِيٌّ والاثنان والجميع نَجِي وأنْجِيَةٌ".
....................
1 -
كذا للمستملي، وللكشميهني:"اعْتَزَلُوا". قال القسطلاني: هي الصواب.
1 -
{
(1)
وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ
(2)
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ}
(3)
• [4668] وَقال
(4)
: حَدَّثَنَا
(5)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ".
2 -
{
(6)
لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ
(7)
لِلسَّائِلِينَ}
(8)
• [4669] حدثني
(9)
مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(10)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ؟ قَالَ: "أَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ"، قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ:"فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ"، قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[يوسف: 6]. وقوله: " {إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} " سقط عند أبي ذر.
(4)
ليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [4668][التحفة: خ 7205]
(6)
"بابُ قولهِ": رقم لأبي ذر وعليه صح: "بابُ"، ولأبي ذر عن المستملي:"قَوْلهِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "آيةٌ".
(8)
[يوسف: 7].
(9)
عليه صح.
(10)
لأبي ذر: "عُبَيْدِ اللَّهِ".
قَالَ: "فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي
(1)
" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "فَخِيَارُكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا
(2)
".
تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ.
3 -
{
(3)
قَالَ بَلْ
(4)
سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا}
(5)
{سَوَّلَتْ}
(6)
: زَيَّنَتْ.
• [4670] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ
(7)
، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ. وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزيدَ الْأَيْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدَ اللَّه بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا
(8)
فَبَرَّأَهَا اللَّهُ - كُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ
(9)
بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ"، قُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَا أَجِدُ مَثَلًا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "تَسْأَلُونَنِي".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقِهُوا".
* [4669][التحفة: خ س 12987]
(3)
"بابُ قولهِ": لأبي ذر وعليه صح: "بابُ"، ولأبي ذر عن المستملي:"قوله".
(4)
" {قَالَ بَلْ} ": عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(5)
[يوسف: 18]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} ".
(6)
[يوسف: 18].
(7)
"ابْنُ سَعْدٍ": عليه صح. وعليه سقط.
(8)
"ما قالوا": عليه صح. وعليه سقط.
(9)
ألممت: قَارَبْتِ، واللَّمَم: مُقاربة المعصية من غير إيقاع فعل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
إِلَّا أَبَا يُوسُفَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
(1)
، وَأَنْزَلَ اللَّهُ:{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ}
(2)
الْعَشْرَ الْآيَاتِ.
• [4671] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ
(3)
، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ - وَهْيَ أُمُّ عَائِشَةَ - قَالَتْ: بَيْنَا أَنَا وَعَائِشَةُ أَخَذَتْهَا الْحُمَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَعَلَّ في حَدِيثٍ تُحُدِّثَ
(3)
"، قَالَتْ: نَعَمْ، وَقَعَدَتْ عَائِشَةُ قَالَتْ: مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَيَعْقُوبَ وَبَنِيهِ {
(4)
وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
(1)
.
4 -
{
(5)
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ
(6)
لَكَ}
(7)
وَ
(8)
قَالَ عِكْرِمَةُ: {هَيْتَ لَكَ
(9)
} بِالْحَوْرَانِيَّةِ هَلُمَّ.
(1)
[يوسف: 18].
(2)
[النور: 11]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} ".
* [4670][التحفة: خ م س 16126]
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح:" {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} "، ثم رقم بعده لأبي ذر وعليه صح.
* [4671][التحفة: خ 18317]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلهِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح. " (هِيتَ) "، وهي قراءة نافع، أبي جعفر وابن ذكوان. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 293).
(7)
[يوسف: 23]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت:" {مَثْوَاهُ}: مُقامُه".
(8)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(9)
عليه صح وسقط عند أبي ذر.
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: تَعَالَهْ.
• [4672] حدثني
(1)
أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: {هَيْتَ
(3)
لَكَ}
(4)
قَالَ: وإنَّمَا يَقْرَؤُهَا
(5)
كَمَا عُلِّمْنَاهَا.
{مَثْوَاهُ}
(6)
: مُقَامُهُ.
{وَأَلْفَيَا}
(7)
وَجَدَا.
{أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ}
(8)
، {أَلْفَيْنَا}
(9)
.
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: {بَلْ (عَجِبْتَُ)
(10)
وَيَسْخَرُونَ}
(11)
.
• [4673] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا
(12)
عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْإِسْلَامِ
(1)
عليه صح.
(2)
"عبد اللَّه" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " (هِيتُ) "، وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن ذكوان، كما سبق في الآية.
(4)
[يوسف: 23].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "نَقْرَؤُهَا".
* [4672][التحفة: خ د 9265]
(6)
[يوسف: 21].
(7)
[يوسف: 25].
(8)
[الصافات: 69].
(9)
[البقرة: 170].
(10)
كذا ثبت بالضبطين وعليه صح. وهما قراءتان؛ بضم التاء قراءة حمزة والكسائي وخلف، وبفتحها قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 356).
(11)
[الصافات: 12].
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "على".
قَالَ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبعِ يُوسُفَ"، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ
(1)
كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَالَ اللَّهُ:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}
(2)
، قَالَ اللَّهُ:{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}
(3)
، أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟! وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ
(4)
.
5 -
{
(5)
فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ
(6)
قُلْنَ (حَاشَى)
(7)
لِلَّهِ}
(8)
وَحَاشَ وَحَاشى
(9)
: تَنْزِيهٌ وَاسْتِثْنَاءٌ.
{حَصْحَصَ}
(10)
: وَضَحَ.
• [4674] حدثنا
(11)
سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ
(1)
حصت: أَذْهَبَتْ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حصص).
(2)
[الدخان: 10].
(3)
[الدخان: 15].
(4)
البطشة: يوم بدر، ويقال: يوم القيامة. والبطش: الأخذ بشدّة. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 292).
* [4673][التحفة: خ م ت س 9574]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(6)
قوله: " {فَاسْأَلْهُ} إلى: {عَنْ نَفْسِهِ} ". سقط عند أبي ذر.
(7)
سقط عند أبي ذر. وعليه صح.
(8)
[يوسف: 50، 51].
(9)
عليه صح وسقط عند أبي ذر.
(10)
[يوسف: 51].
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ
(1)
لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ، وَنَحْنُ أَحَقُّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لَهُ:{أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
(2)
".
6 -
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ}
(3)
• [4675] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَني عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ لَهُ
(4)
: وَهْوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} قَالَ: قُلْتُ: أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا، قَالَتْ عَائِشَةُ: كُذِّبُوا، قُلْتُ: فَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ، فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ، قَالَتْ: أَجَلْ لَعَمْرِي، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ، فَقُلْتُ لَهَا: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا، قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا، قُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الْآيَةُ؟ قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَصَدَّقُوهُمْ، فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ، وَظَنَّتِ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ.
(1)
قوله: "مَا لَبِثَ يُوسُفُ": لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "لُبْثَ يُوسُفَ".
(2)
[البقرة: 260].
* [4674][التحفة: خ م ق 13325]
(3)
[يوسف: 110]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(4)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [4675][التحفة: خ 16497]
• [4676] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ فَقُلْتُ: لَعَلَّهَا كُذِبُوا مُخَفَّفَةً، قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ
(1)
.
* * *
(1)
لأبي ذر بعده: "نحوه"، وعليه صح.
* [4676][التحفة: خ 16482]
سُورَةُ الرَّعْدِ
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}
(2)
: مَثَلُ الْمُشْرِكِ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ
(3)
، كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى
(4)
خَيَالِهِ فِي الْمَاءِ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ وَلَا يَقْدِرُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: سَخَّرَ
(5)
ذَلِكَ
(6)
.
{مُتَجَاوِرَاتٌ}
(7)
: مُتَدَانِيَاتٌ
(8)
.
{الْمَثُلَاتُ}
(9)
وَاحِدُهَا مَثُلَةٌ، وَهْيَ الْأَشْبَاهُ وَالْأَمْثَالُ
(10)
، وَقَالَ:{إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا}
(11)
. {بِمِقْدَارٍ}
(12)
: بِقَدَرٍ
(13)
. {مُعَقِّبَاتٌ}
(14)
:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم قالَ".
(2)
[الرعد: 14].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "آخر غيره".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى ظِلِّ".
(5)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
قوله: "سخر ذلك". في اليونينية بالكاف، وأصلحها في الفرع لَامًا - أي ذلل - وعليها شرح القسطلاني فانظره.
(7)
[الرعد: 4].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال غيرُه: {الْمَثُلَاتُ} ".
(9)
[الرعد: 6].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "الأَمْثَالُ والأَشْبَاهُ".
(11)
[يونس: 102].
(12)
[الرعد: 8].
(13)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "يُقال".
(14)
[الرعد: 11].
مَلَائِكَةٌ حَفَظَةٌ تُعَقِّبُ الْأُولَى مِنْهَا الْأُخْرَى، وَمِنْهُ قِيلَ: الْعَقِيبُ، يُقَالُ
(1)
: عَقَّبْتُ
(2)
فِي أَِثَْرِهِ. {الْمِحَالِ}
(3)
: الْعُقُوبَةُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ}
(4)
لِيَقْبِضَ عَلَى الْمَاءِ. {رَابِيًا} مِنْ رَبَا يَرْبُو. {أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ
(5)
} الْمَتَاعُ: مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ. {جُفَاءً}
(6)
أَجْفَأَتِ الْقِدْرُ: إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزَّبَدُ، ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ، فَكَذَلِكَ يُمَيَِّزُ الْحَقَُّ مِنَ الْبَاطِلِ. {الْمِهَادُ}
(7)
: الْفِرَاشُ
(8)
. {يَدْرَءُونَ}
(9)
: يَدْفَعُونَ دَرَأْتُهُ
(10)
دَفَعْتُهُ. {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}
(11)
أَيْ: يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، {وَإِلَيْهِ مَتَابِ}
(12)
تَوْبَتِي
(13)
. {أَفَلَمْ يَيْأَسِ}
(14)
: لَمْ
(15)
يَتَبَيَّنْ. {قَارِعَةٌ} (14): دَاهِيَةٌ. {فَأَمْلَيْتُ}
(16)
: أَطَلْتُ مِنَ الْمَلِيِّ
(17)
(1)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(2)
"يُقال عَقَّبْتُ": لأبي ذر وعليه صح: "أي عَقَّبْتُ".
(3)
[الرعد: 13].
(4)
[الرعد: 14].
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {مِثْلَهُ} ".
(6)
[الرعد: 17]. لأبي ذر وعليه صح: "يُقال".
(7)
[الرعد: 18].
(8)
قوله: " {الْمِهَادُ}: الفراش" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(9)
[الرعد: 22].
(10)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عَنِّي".
(11)
[الرعد: 24].
(12)
[الرعد: 30].
(13)
" {وَإِلَيْهِ مَتَابِ}: تَوْبَتِي": لأبي ذر وعليه صح: "والمَتابُ إليه تَوْبَتِي".
(14)
[الرعد: 31].
(15)
لأبي ذر وعليه صح: "أفلم".
(16)
[الرعد: 32].
(17)
عليه صح.
وَالْمُِلَاوَةِ
(1)
، وَمِنْهُ:{مَلِيًّا}
(2)
، وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الْأَرْضِ
(3)
: مَلَى مِنَ الْأَرْضِ. {أَشَقُّ}
(4)
: أَشَدُّ مِنَ الْمَشَقَّةِ. {مُعَقِّبَ}
(5)
مُغَيِّرٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُتَجَاوِرَاتٌ} : طَيِّبُهَا وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ. {صِنْوَانٌ} : النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ. {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} : وَحْدَهَا. {بِمَاءٍ وَاحِدٍ}
(6)
كَصَالِحِ بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ أَبُوهُمْ وَاحِدٌ. السَّحَابُ الثِّقَالُ: الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}
(7)
: يَدْعُو الْمَاءَ بِلِسَانِهِ، وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بِيَده فَلَا يَأْتيهِ أَبَدًا.
{سَالَتْ
(8)
أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}: تَمْلَأُ بَطْنَ وَادٍ
(9)
. {زَبَدًا رَابِيًا}
(10)
زَبَدُ السَّيْلِ
(11)
: خَبَث الْحَدِيدِ وَالْحِلْيَةِ.
1 -
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ}
(12)
{غِيضَ}
(13)
: نُقِصَ
(14)
.
(1)
كذا ثبت بالضبطين وعليه صح.
(2)
[مريم: 46].
(3)
"مِنَ الأرْضِ" سقط عند أبي ذر.
(4)
[الرعد: 34].
(5)
[الرعد: 41].
(6)
[الرعد: 4].
(7)
[الرعد: 14]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {إِلَى الْمَاءِ} ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {فَسَالَتْ} ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "كُلَّ وادٍ".
(10)
[الرعد: 17].
(11)
قوله: "زَبَدُ السَّيْلِ". لأبي ذر وعليه صح: "الزَّبَدُ زَبَدُ السَّيْلِ {زَبَدٌ مِثْلُهُ} ".
(12)
[الرعد: 8]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلهِ".
(13)
[هود: 44]. وعليه صح.
(14)
عليه صح.
• [4677] حدثني
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَفَاتِيحُ
(2)
الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ، لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ
(3)
الْأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتي الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
(1)
، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ".
* * *
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "مَفَاتِحُ".
(3)
تغيض: ما تنقص من التسعة الأشهر التي هي وقت الوضع، أو السقط الذي لم يتم خلقه. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث، مادة: غيض)
* [4677][التحفة: خ 7249]
سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ
(1)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَادٍ}
(2)
: دَاعٍ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: صَدِيدٌ: قَيْحٌ وَدَمٌ
(3)
.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}
(4)
: أَيَادِيَ اللَّهِ عِنْدَكُمْ وَأَيَّامَهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ}
(5)
: رَغِبْتُمْ إِلَيْهِ فِيهِ. {يَبْغُونَهَا عِوَجًا}
(6)
: يَلْتَمِسُونَ
(7)
لَهَا عِوَجًا.
(8)
أَعْلَمَكُمْ: آذَنَكُمْ. {رَدُّوا
(9)
أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}
(10)
هَذَا مَثَلٌ: كَفُّوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ. {مَقَامِي}
(11)
: حَيْثُ يُقِيمُهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. {مِنْ وَرَائِهِ}
(12)
: قُدَّامِهِ
(13)
. {لَكُمْ تَبَعًا}
(14)
وَاحِدُهَا تَابِعٌ، مِثْلُ:
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم باب".
(2)
[الرعد: 7].
(3)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: صَدِيدٌ: قَيْحٌ وَدَمٌ" ليس عند أبي ذر.
(4)
[إبراهيم: 6].
(5)
[إبراهيم: 34].
(6)
[إبراهيم: 3].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "تَبْغُونَهَا عِوَجًا: تَلْتَمِسُونَ"، ثم رقم لأبي ذر وعليه صح.
(8)
[إبراهيم: 7].
(9)
قوله: " {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} أَعْلَمَكُمْ: آذَنَكُمْ، رَدُّوا" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(10)
[إبراهيم: 9].
(11)
[إبراهيم: 14].
(12)
[إبراهيم: 16].
(13)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"قُدَامَه جهنَّمُ".
(14)
[إبراهيم: 21].
غَيَبٍ وَغَائِبٍ. {بِمُصْرِخِكُمْ}
(1)
اسْتَصْرَخَنِي: اسْتَغَاثَنِي، {يَسْتَصْرِخُهُ}
(2)
: مِنَ الصُّرَاخِ
(3)
. {وَلَا خِلَالٌ}
(4)
مَصْدَرُ خَالَلْتُهُ خِلَالًا، وَيَجُوزُ أَيْضًا جَمْعُ خُلَّةٍ وَخِلَالٍ. {اجْتُثَّتْ}
(5)
: اسْتُؤْصِلَتْ.
1 -
{
(6)
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
(7)
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ}
(8)
• [4678] حدثني
(9)
عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ تُشْبِهُ
(10)
- أَوْ: كَالرَّجُلِ - الْمُسْلِمِ لَا يتحَاتُّ
(11)
وَرَقُهَا، وَلَا وَلَا وَلَا، تُؤْتِي أُكلَهَا كُلَّ حِينٍ"، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَلَمَّا لَمْ يَقُولُوا
(12)
شَيْئًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هِيَ النَّخْلَةُ"، فَلَمَّا قُمْنَا، قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهْ
(13)
، وَاللهِ لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ، قَالَ: لَمْ أَرَكُمْ تَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ،
(1)
[إبراهيم: 22].
(2)
[القصص: 18].
(3)
قوله: " {بِمُصْرِخِكُمْ} إلى: الصُّرَاخِ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(4)
[إبراهيم: 31].
(5)
[إبراهيم: 26].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(8)
[إبراهيم: 25]. وقوله: " {وَفَرْعُهَا} إلى: {حِينٍ} ". سقط عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "شِبْهِ".
(11)
يتحات: يتساقط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حتت).
(12)
لأبي ذر والكشميهني: "يَقُولا".
(13)
عليه صح.
أَوْ أَقُولَ شَيْئًا، قَالَ عُمَرُ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
2 -
{
(1)
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}
(2)
• [4679] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمُسْلِمُ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
(3)
".
3 -
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا}
(4)
أَلَمْ
(5)
تَعْلَمْ كَقَوْلِهِ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}
(6)
، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا}
(7)
. الْبَوَارُ: الْهَلَاكُ، بَارَ يَبُورُ بَوْرًا
(8)
، هَالِكِينَ.
• [4680] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} قَالَ: هُمْ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ.
* [4678][التحفة: خ م 7827]
(1)
وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[إبراهيم: 27]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[إبراهيم: 27].
* [4679][التحفة: ع 1762]
(4)
[إبراهيم: 28]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: " {أَلَمْ تَرَ} أَلَمْ".
(6)
[إبراهيم: 24].
(7)
[البقرة: 243].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {قَوْمًا بُورًا} ".
* [4680][التحفة: خ س 5946]
سُورَةُ
(1)
الْحِجْرِ
(2)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}
(3)
: الْحَقُّ يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ، وَعَلَيْهِ
(4)
طَرِيقُهُ
(5)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَعَمْرُكَ}
(6)
: لَعَيْشُكَ. {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}
(7)
أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(8)
: {كِتَابٌ مَعْلُومٌ}
(9)
: أَجَلٌ. {لَوْ مَا تَأْتِينَا
(10)
}
(11)
: هَلَّا تَأْتِينَا. شِيَعٌ
(12)
أُمَمٌ، ولِلْأَوْلِيَاءِ
(13)
أَيْضًا شِيَعٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ أَءِنَّا}
(14)
: مُسْرِعِينَ. {لِلْمُتَوَسِّمِينَ}
(15)
:
(1)
لأبي ذر عن المستملي: "تفسير سورة".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
الحجر: اسم لأرضِ ثَمُودَ قَوْمِ صالح النبي عليه السلام. وأصحاب الحجر: قومه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجر).
(3)
[الحجر: 41].
(4)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ" إِلَى: "وَعَلَيْهِ" كذا ثبت عند المستملي.
(5)
لأبي ذر والمستملي وعليه صح: " {لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} على الطريق".
(6)
[الحجر: 72].
(7)
[الحجر: 62].
(8)
قوله: " {لَعَمْرُكَ} " إلى: "وَقَالَ غَيْرُهُ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(9)
[الحجر: 4].
(10)
ليس عند أبي ذر.
(11)
[الحجر: 7].
(12)
قوله: " {كِتَابٌ} " إِلَى: "شِيَعٌ". كذا ثبت عند المستملي.
(13)
في بعض الأصول: "والأولياء".
(14)
[هود: 78].
(15)
[الحجر: 75].
لِلنَّاظِرِينَ
(1)
. {سُكِّرَتْ}
(2)
: غُشِّيَتْ
(3)
. {بُرُوجًا}
(4)
: مَنَازِلَ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. {لَوَاقِحَ}
(5)
: مَلَاقِحَ مُلْقَِحَةً
(6)
. {حَمَإٍ}
(7)
: جَمَاعَةُ حَمْأَةٍ، وَهْوَ الطِّينُ الْمُتَغَيِّرُ، وَالْمَسْنُونُ: الْمَصْبُوبُ. {تَوْجَلْ}
(8)
: تَخَفْ. {دَابِرَ}
(9)
: آخِرَ
(10)
.
{لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}
(11)
: الْإِمَامُ كُلُّ مَا ائتَمَمْتَ وَاهْتَدَيْتَ بِهِ
(12)
. {الصَّيْحَةُ}
(13)
: الْهَلَكَةُ
(14)
.
1 -
{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ}
(15)
• [4681] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ
(16)
فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ
(1)
قوله: "وقال ابن عباس" إلى: "للناظرين" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(2)
[الحجر: 15].
(3)
قوله: " {سُكِّرَتْ}: غشيت". رقم عليه للمستملي.
(4)
[الحجر: 16].
(5)
[الحجر: 22].
(6)
لم يضبط القاف في اليونينية ولا في الفرع، وقال القسطلاني: بفتح القاف وكسرها.
(7)
[الحجر: 26].
(8)
[الحجر: 53].
(9)
[الأنعام: 45].
(10)
قوله: " {بُرُوجًا}: مَنَازِلَ" إلى: " {دَابِرَ}: آخِرَ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(11)
[الحجر: 79].
(12)
قوله: " {لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} إلى: "اهْتَدَيْتَ بِهِ" كذا ثبت عند المستملي.
(13)
[هود: 67].
(14)
فتح اللام من الفرع.
(15)
[الحجر: 18]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ". وفي النسخ لفظ "باب" بين السطور بالحمرة بلا رقم ولا تصحيح غير الذي بالهامش.
(16)
قوله: "قَضَى اللَّهُ" سقط عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "قُضِيَ الْأَمْرُ".
الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ، كَالسِّلْسِلَةِ
(1)
عَلَى صَفْوَانٍ
(2)
- قَالَ عَلِيٌّ: وَقَالَ غَيْرُهُ: صَفْوَانٍ
(3)
- يَنْفُذُهُمْ
(4)
ذَلِكَ، فَإِذَا {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا}
(5)
لِلَّذِي قَالَ: {الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ، وَمُسْتَرِقُو
(6)
السَّمْعِ هَكَذَا وَاحِدٌ فَوْقَ آخَرَ - وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ وَفَرَّجَ
(7)
بَيْنَ أَصَابِعِ يَدِهِ الْيُمْنَى، نَصَبَهَا بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ - فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَمِعَ قَبْلَ أَنْ يَرْمِيَ بِهَا
(8)
إِلَى صَاحِبِهِ فَيُحْرِقَهُ
(9)
، وَرُبَّمَا لَمْ يُدْرِكْهُ حَتَّى يَرْمِيَ
(10)
بِهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ إِلَى الَّذِي هُوَ أَسفَلُ
(11)
مِنْهُ، حَتَّى يُلْقُوهَا إِلَى الْأَرْضِ - وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى الْأَرْضِ - فَتُلْقَى عَلَى فَمِ السَّاحِرِ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ، فَيَصْدُقُ
(12)
فَيَقُولُونَ: أَلَمْ يُخْبِرْنَا
(13)
يَوْمَ كَذَا وَكَذَا يَكُونُ كَذَا وَكَذَا، فَوَجَدْنَاهُ حَقًّا لِلْكَلِمَةِ الَّتِي سُمِعَتْ مِنَ السَّمَاءِ".
(1)
للأصيلي: "كأنَّها". ولأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت:"كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ".
(2)
صفوان: الصفوان: الحجر الأملس. وقيل: هو جمع، واحدُه صَفْوَانة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفا).
(3)
عليه صح.
(4)
ينفذهم: يبلغهم ويجاوزهم. (انظر: غريب الحديث) للقاسم بن سلام (4/ 52).
(5)
[سبأ: 23].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "ومُسْتَرِقُ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَفَرَّجَ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "يُرمَى بهِ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيحْرِقُه".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "يُرْمَى".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "أَسْفَلَ".
(12)
في نسخة. ولأبي ذر: "فَيُصَدَّق".
(13)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يُخْبِرُونَا".
* [4681][التحفة: خ د ت ق 14249]
• [4682] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:"إِذَا قَضَى اللهُ الْأَمْرَ"، وَزَادَ: "الْكَاهِنِ
(1)
".
وَحَدَّثَنَا
(2)
سُفْيَانُ، فَقَالَ
(3)
: قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ:"إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ"، وَقَالَ:"عَلَى فَمِ السَّاحِرِ".
قُلْتُ لِسُفْيَانَ
(4)
: قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِنَّ إِنْسَانًا رَوَى عَنْكَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَيَرْفَعُهُ أَنَّهُ قَرَأَ: " {فُزِّعَ}
(5)
"؟ قَالَ سُفْيَانُ: هَكَذَا قَرَأَ عَمْرٌو، فَلَا أَدْرِي سَمِعَهُ هَكَذَا أَمْ لَا؟ قَالَ سُفْيَانُ: وَهْيَ قِرَاءَتُنَا.
2 -
{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ}
(6)
• [4683] حدثنا
(7)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَار، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِ الْحِجْرِ:"لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
(1)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "والكاهِنِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ حدّثنا". وبعده صح. ورقم على لفظ الجلالة صح.
(3)
عليه صح.
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "آنْتَ سَمِعْتَ عَمْرًا". وبعده صح.
(5)
لأبي ذر، والمستملي، والكشميهني:"فُرِّغَ".
* [4682][التحفة: خ د ت ق 14249]
(6)
[الحجر: 80]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
* [4683][التحفة: خ 7246]
3 -
{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
• [4684] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُصَلِّي فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ، فَقَالَ:"مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ؟ "
(3)
فَقُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: "أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}
(4)
؟! " ثُمَّ قَالَ
(5)
: "أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ"، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ
(6)
فَذَكَّرْتُهُ، فَقَالَ: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(7)
هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ".
• [4685] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنَا
(8)
سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمُّ الْقُرآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرآنُ الْعَظِيمُ".
(1)
[الحجر: 87]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَأتِيَنِي".
(4)
[الأنفال: 24]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} .
(5)
"ثم قال": ليس عند أبي ذر.
(6)
"مِنَ الْمَسْجِدِ": عليه صح وسقط عند أبي ذر.
(7)
[الفاتحة: 2].
* [4684][التحفة: خ د س ق 12047]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [4685][التحفة: خ د ت 13014]
4 -
قَوْلُهُ
(1)
: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ
(2)
}
(3)
{الْمُقْتَسِمِينَ}
(4)
: الَّذِينَ حَلَفُوا، وَمِنْهُ:{لَا أُقْسِمُ}
(5)
أَيْ: أُقْسِمُ، وَتُقْرَأُ:(لَأُقْسِمُ)
(6)
. قَاسَمَهُمَا
(7)
: حَلَفَ لَهُمَا، وَلَمْ يَحْلِفَا لَهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَقَاسَمُوا}
(8)
تَحَالَفُوا.
• [4686] حدثني
(9)
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}
(3)
قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ جَزَّءُوهُ أَجْزَاءً فَآمَنُوا بِبَعْضِهِ وَكَفَرُوا بِبَعْضِهِ.
• [4687] حدثني
(9)
عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُوسَى عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}
(4)
قَالَ: آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ؛ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
عضين: مفرّقًا. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 571).
(3)
[الحجر: 91].
(4)
[الحجر: 90].
(5)
[القيامة: 1].
(6)
وهي قراءة ابن كثير بخُلف عن البزي. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 282).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: {وَقَاسَمَهُمَا} .
(8)
[النمل: 49].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [4686][التحفة: خ 5463]
* [4687][التحفة: خ 5401]
(1)
[الحجر: 99]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: " {الْيَقِينُ}: الموت".
سُورَةُ النَّحْلِ
(1)
{رُوحُ الْقُدُسِ}
(2)
: جِبْرِيلُ. {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
(3)
.
{فِي ضَيْقٍ}
(4)
: يُقَالُ: أَمْرٌ ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ، وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ
(5)
.
وَ
(6)
قَالَ ابْنُ عَباسٍ: {فِي تَقَلُّبِهِمْ}
(7)
: اخْتِلَافِهِمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: تَمِيدُ: تَكَفَّأُ {مُفْرَطُونَ}
(8)
: مَنْسِيُّونَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}
(9)
هَذَا مُقَدَّم وَمُؤَخَّرٌ، وَذَلِكَ أَن الاِسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَمَعْنَاهَا: الاِعْتِصَامُ بِاللَّهِ
(10)
. {قَصْدُ السَّبِيلِ}
(11)
:
(1)
قبله "بسم اللَّه الرحمن الرحيم باب تفسير" ثم رقم على "بسم الله الرحمن الرحيم" لأبي ذر وعليه صح، وعلى "باب تفسير" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(2)
[النحل: 102].
(3)
[الشعراء: 193].
(4)
[النمل: 70].
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قال ابنُ عباس: {يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ}: تَتَهَيَّأُ {سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}: لا يَتَوَعَّرُ عَلَيْها مَكانٌ سَلَكَتْهُ".
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[النحل: 46].
(8)
[النحل: 62].
(9)
[النحل: 98]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} ".
(10)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وقال ابنُ عباس: {تُسِيمُونَ}: تَرْعَوْنَ. {شَاكِلَتِهِ}: نَاحِيتِهِ". ثم رقم على "نَاحِيَتِهِ" للمستملي والكشميهني. ولأبي ذر عن الحموي: "نِيَّتِهِ" بدلًا من "نَاحِيَتِهِ".
(11)
[النحل: 9].
الْبَيَانُ. الدِّفْءُ: مَا اسْتَدْفَأْتَ {تُرِيحُونَ
(1)
}: بِالْعَشِيِّ، وَ {تَسْرَحُونَ
(2)
}
(3)
: بِالْغَدَاةِ. {بِشِقِّ}
(4)
يَعْنِي: الْمَشَقَّةَ. {عَلَى تَخَوُّفٍ}
(5)
: تَنَقُّصٍ. {الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً}
(6)
وَهْيَ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ، وَكَذَلِكَ النَّعَمُ لِلْأَنْعَامِ
(7)
: جَمَاعَةُ النَّعَمِ
(8)
. {سَرَابِيلَ} : قُمُصٌ. {تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ
(9)
تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}
(10)
: فَإِنَّهَا الدُّرُوعُ.
{دَخَلًا بَيْنَكُمْ}
(11)
: كُلُّ شَيْءٍ لَمْ يَصِحَّ فَهُوَ دَخَلٌ.
قَالَ
(12)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {حَفَدَةً}
(13)
: مَنْ وَلَدَ الرَّجُلُ.
السَّكَرُ: مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا
(14)
، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ: مَا أَحَلَّ
(15)
اللَّهُ
(16)
.
(1)
ثبت بالرسمين: {تُرِيحُونَ} ، "يُرِيحُونَ".
(2)
ثبت بالرسمين: {تَسْرَحُونَ} ، "يَسْرَحُونَ".
(3)
[النحل: 6].
(4)
[النحل: 7].
(5)
[النحل: 47].
(6)
[النحل: 66].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الأنعامُ".
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أكنانٌ واحدها كِنٌّ مثل حِمْلٍ وأحْمالٍ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وأما: {سَرَابِيلَ} ".
(10)
[النحل: 81].
(11)
[النحل: 92].
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "وقالَ".
(13)
[النحل: 72].
(14)
قوله: "حُرَّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا" على حاشية البقاعي: "حَرَّمَ اللَّهُ مِنْ ثَمَرَتِهَا" ونسبه لنسخة.
(15)
لأبي ذر وعليه صح: "أُحِلَّ".
(16)
لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر.
وَقَالَ
(1)
ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ صَدَقَةَ: {أَنْكَاثًا}
(2)
: هِيَ خَرْقَاءُ
(3)
كَانَتْ إِذَا
أَبْرَمَتْ
(4)
غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَسعُودٍ: الْأُمَّةُ: مُعَلِّمُ الْخَيْرِ
(5)
.
1 -
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}
(6)
• [4688] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو:"أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ، وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَعَذَابِ الْقَبرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".
* * *
(1)
كذا ثبت لأبي ذر وعليه صح.
(2)
[النحل: 92].
(3)
خرقاء: حَمْقَاء جاهلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خرق).
(4)
أبرمت: فتلت وأحكمت. (انظر: القاموس المحيط، مادة: برم).
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "والقانِتُ: المُطِيعُ".
(6)
[النحل: 70]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
أرذل العمر: آخره في حال الكِبَر والعجز والخَرَف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رذل).
* [4688][التحفة: خ م 913]
سُورَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
(1)
• [4689] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفِ، وَمَرْيَمَ: إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ
(2)
الْأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي
(3)
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(4)
: {فَسَيُنْغِضُونَ}
(5)
: يَهُزُّونَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: نَغَضَتْ
(6)
سِنُّكَ أَيْ: تَحَرَّكَتْ. {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}
(7)
: أَخْبَرْنَاهُمْ أَنَّهُمْ سَيُفْسِدُونَ، وَالْقَضَاءُ عَلَى وُجُوهٍ، {وَقَضَى رَبُّكَ}
(8)
: أَمَرَ رَبُّكَ
(9)
، وَمِنْهُ الْحُكْمُ:{إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ}
(10)
، وَمِنْهُ الْخَلْقُ:{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ}
(11)
. {نَفِيرًا}
(12)
: مَنْ يَنْفِرُ مَعَهُ
(13)
. {وَلِيُتَبِّرُوا
(14)
}:
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
العتاق: جمع عتيق، أي: القديم الأوَّل. أراد السُّوَر التي أُنزِلَت أولًا بمكة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتق).
(3)
تلادي: من أول ما أخذْتُهُ وتعلَّمْتُهُ بمكة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: تلد).
* [4689][التحفة: خ 9395]
(4)
"قال ابْنُ عَبَّاسٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
[الإسراء: 51]. بعده لأبي ذر وعليه صح: " {إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ}: قال ابنُ عباسٍ".
(6)
عليه صح صح. وعند أبي ذر: "نَغِضَتْ".
(7)
[الإسراء: 4].
(8)
[الإسراء: 23].
(9)
ليس عند أبي ذر.
(10)
[يونس: 93].
(11)
[فصلت: 12]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "خَلَقَهُنَّ".
(12)
[الإسراء: 6].
(13)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {مَيْسُورًا}: لَيَّنًا".
(14)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
يُدَمِّرُوا. {مَا عَلَوْا}
(1)
. {حَصِيرًا}
(2)
: مَحْبِسًا
(3)
مَحْصَرًا
(3)
. {حَقَّ}
(4)
: وَجَبَ. {مَيْسُورًا}
(5)
: لَيِّنًا. {خِطْئًا}
(6)
: إِثْمًا، وَهْوَ اسْمٌ مِنْ خَطِئْتَ، وَالْخَطَأُ مَفْتُوحٌ مَصْدَرُهُ مِنَ الْإِثْمِ، خَطِئْتُ بِمَعْنَى: أَخْطَأْتُ. {تَخْرِقَ}
(7)
: تَقْطَعَُ
(8)
. {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى
(3)
}
(9)
مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالْمَعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ {رُفَاتًا}
(10)
: حُطَامًا. {وَاسْتَفْزِزْ} : اسْتَخِفَّ. {بِخَيْلِكَ}
(11)
: الْفُرْسَانِ، وَالرَّجْلُ
(12)
: الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ. {حَاصِبًا}
(13)
: الرِّيحُ الْعَاصِفُ، وَالْحَاصِبُ أَيْضًا: مَا تَرْمِي بِهِ الرِّيحُ، وَمِنْهُ {حَصَبُ جَهَنَّمَ}
(14)
يُرمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ وَهْوَ
(15)
حَصَبُهَا، وَيُقَالُ: حَصَبَ فِي الْأَرْضِ: ذَهَبَ، وَالْحَصَبُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَصْبَاءِ وَ
(16)
الْحِجَارَةِ. {تَارَةً}
(17)
: مَرَّةً، وَجَمَاعَتُهُ: تِيَرَةٌ وَتَارَاتٌ. {لَأَحْتَنِكَنَّ}
(18)
:
(1)
[الإسراء: 7].
(2)
[الإسراء: 8].
(3)
عليه صح.
(4)
[الإسراء: 16].
(5)
[الإسراء: 28].
(6)
[الإسراء: 31].
(7)
[الإسراء: 37].
(8)
" {تَخْرِقَ}: تَقْطَعُ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(9)
[الإسراء: 47].
(10)
[الإسراء: 49].
(11)
[الإسراء: 64].
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "والرَّجالُ".
(13)
[الإسراء: 68].
(14)
[الأنبياء: 98].
(15)
لأبي ذر وعليه صح: "وَهُمْ".
(16)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(17)
[الإسراء: 69].
(18)
[الإسراء: 62].
لَأَسْتَأْصِلَنَّهُمْ، يُقَالُ: احْتَنَكَ فُلَانٌ ما عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ.
{طَائِرَهُ}
(1)
: حَظُّهُ
(2)
.
قَالَ
(3)
ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ. {وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ}
(4)
لَمْ يُحَالِفْ أَحَدًا
(5)
.
• [4690] حدثنا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا
(6)
عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا
(7)
يُونُسُ خ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ
(8)
بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا، فَأَخَذَ اللَّبَنَ، قَالَ
(9)
جِبْرِيلُ: "الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ
(10)
أُمَّتُكَ".
• [4691] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
[الإسراء: 13].
(2)
"طَائِرَهُ حَظُّهُ": ليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(4)
[الإسراء: 111].
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(8)
بإيلياء: اسم مدينة بيت المقدس، ومعناه:(بيت اللَّه). (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة)(ص 40).
(9)
لأبي ذر، وأبي الوقت:"فقال".
(10)
عليه صح.
* [4690][التحفة: خ م س 13323]
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَمَّا كَذَّبَنِي
(1)
قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى
(2)
اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ".
زَادَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ: "لَمَّا كَذَّبَنِي
(3)
قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِي بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِس" نَحْوَهُ.
1 -
{قَاصِفًا
(4)
}: رِيحٌ تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ
(5)
{كَرَّمْنَا}
(6)
وَأكرَمْنَا وَاحِدٌ. {ضِعْفَ الْحَيَاةِ}
(7)
: عَذَابَ
(8)
الْحَيَاةِ وَعَذَابَ
(9)
الْمَمَاتِ. {خِلَافَكَ}
(10)
وَخَلْفَكَ سَوَاءٌ. (وَنَاءَ)
(11)
: تَبَاعَدَ.
{شَاكِلَتِهِ}
(12)
: نَاحِيَتِهِ، وَهْيَ مِنْ شَكْلِهِ
(13)
.
(1)
كذا ثبت للحموي والمستملي. وعند الحموي والكشميهني: "كَذَّبَتْنِي".
(2)
فجلى: كشف وأوضح وأظهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جلا).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "كَذَّبَتْنِي".
* [4691][التحفة: خ م ت س 3151]
(4)
[الإسراء: 69].
(5)
قوله: " {قَاصِفًا} : رِيحٌ
…
إلى: كُلَّ شَيْءٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر: "بابُ {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا} ". وفي نسخة، ولأبي ذر وعليه صح:"باب قوله تعالى: {وَلَقَدْ} ".
(7)
[الإسراء: 75].
(8)
عليه صح.
(9)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وَضِعْفَ الْمَمَاتِ".
(10)
[الإسراء: 76].
(11)
[الإسراء: 83]. لأبي ذر وعليه صح: "ونَأَى".
(12)
[الإسراء: 84].
(13)
ضبط "شَكْلِهِ" من الفرع. ولأبي ذر وعليه صح: "شَكَلْتُه".
{صَرَّفْنَا}
(1)
. وَجَّهْنا. {قَبِيلًا}
(2)
: مُعَايَنَةً وَمُقَابَلَةً، وَقيلَ: الْقَابِلَةُ؛ لِأَنَّهَا مُقَابِلَتُهَا وَتَقْبَلُ وَلَدَهَا.
{خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ}
(3)
أَنْفَقَ الرَّجُلُ: أَمْلَقَ، وَنَفِقَ
(4)
الشَّيْءُ: ذَهَبَ.
{قَتُورًا}
(5)
: مُقَتِّرًا.
{لِلْأَذْقَانِ}
(6)
: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ وَ
(7)
الْوَاحِدُ ذَقَنٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَوْفُورًا}
(8)
: وَافِرًا.
{تَبِيعًا}
(9)
: ثَائِرًا، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَصِيرًا
(10)
.
{خَبَتْ}
(11)
: طَفِئَتْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(12)
: {لَا تُبَذِّرْ}
(13)
: لَا تُنْفِقْ فِي الْبَاطِلِ.
{ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ}
(14)
: رِزْقٍ. {مَثْبُورًا}
(15)
: مَلْعُونًا
(16)
.
(1)
[الإسراء: 41].
(2)
[الإسراء: 92].
(3)
[الإسراء: 100].
(4)
عليه صح.
(5)
[الإسراء: 100]. وعلى أوله صح.
(6)
[الإسراء: 107].
(7)
سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
[الإسراء: 63].
(9)
[الإسراء: 69].
(10)
فوقه وتحته صح.
(11)
[الإسراء: 97].
(12)
قوله: " {خَبَتْ} "
…
إلى: "ابن عباسٍ" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(13)
[الإسراء: 26].
(14)
[الإسراء: 28].
(15)
[الإسراء: 102].
(16)
لأبي ذر وعليه صح: "باب قوله: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} الآيةَ". هذه الرواية في اليونينية يحتمل أن تكون بعد "ملعونًا" أو بعد "للوجوه".
{لَا تَقْفُ}
(1)
: لَا تَقُلْ
(2)
. {فَجَاسُوا}
(3)
: تَيَمَّمُوا. {يُزْجِي}
(4)
الْفُلْكَ: يُجْرِي الْفُلْكَ
(5)
.
{يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}
(6)
: لِلْوُجُوهِ
(7)
.
• [4692] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لِلْحَيِّ إِذَا كَثُرُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَمِرَ
(8)
بَنُو فُلَانٍ.
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَقَالَ: أَمِرَ.
(1)
[الإسراء: 36].
(2)
"تَقْفُ لَا تَقُلْ": عليه صح، وليس عند أبي ذر، والتلاوة بزيادة واو قبلهما.
(3)
[الإسراء: 5].
(4)
[الإسراء: 66].
(5)
قوله: " {فَجَاسُوا}: تَيَمَّمُوا. {يُزْجِي} الْفُلْكَ: يُجْرِي الْفُلْكَ". عليه صح ومُؤخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله: " {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}: لِلْوُجُوهِ".
(6)
[الإسراء: 107].
(7)
قوله: " {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ}: لِلْوُجُوهِ". عليه صح ومُقدَّمٌ عند أبي ذر على قوله: " {فَجَاسُوا} تَيَمَّمُوا. {يُزْجِي} الْفُلْكَ: يُجْرِي الْفُلْكَ". ولأبي ذر وعليه صح: "باب قوله: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} الآيةَ" هذه الرواية في اليونينية يحتمل أن تكون بعد "ملعونًا" أو بعد "للوجوه".
(8)
عليه صح صح. والميم مكسورة في اليونينية في الموضعين، مُصحَّح على الأول كما ترى، وفي "الفتح" أنَّ الأولى مكسورة والثانية مفتوحة.
أمر: عظُم. (انظر: شرح النووي على مسلم)(12/ 110).
* [4692][التحفة: خ 9307]
2 -
{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}
(1)
• [4693] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي
(2)
زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
(3)
قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ
(4)
فَرُفِعَ
(2)
إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ
(2)
تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ
(5)
مِنْهَا نَهْسَةً
(6)
ثُمَّ قَالَ: "أَنَا سَيِّدُ النَّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ
(2)
ذَلِكَ؟
(7)
يُجْمَعُ
(8)
النَّاسُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ
(9)
وَاحِدٍ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ النَّاسُ: أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ، أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: عَلَيْكُمْ بِآدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ عليه السلام، فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ
(1)
[الإسراء: 3]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ".
(2)
عليه صح.
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِلَحْمٍ".
(4)
قوله: "قَالَ أُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ". سقط عند أبي ذر.
(5)
فنهس: النهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهس).
(6)
قوله: "فنهس منها نهسة". عند أبي ذر وعليه صح: "فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً".
نهسة: أخذة لحم بأطراف الأسنان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهس).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "ذَاكَ".
(8)
للمستملي والكشميهني: "يَجمعُ اللَّهُ" وبعده صح. ولم يضبط "يجمع" في اليونينية، وضُبطت في بعض النسخ المعتمدة عندنا بفتح الياء، وفي القسطلاني بضمها.
(9)
صعيد: الصعيد: الأرض الواسعة، وقيل: وجه الأرض، وقيل: التراب، وقيل: الطريق الذي لا نبات به. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 47).
الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ، أَلَا تَرَى إِلَى
(1)
مَا قَدْ بَلَغَنَا، فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ
(2)
بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ
(3)
نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي
(4)
، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ. فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَيَقُولُ: إِنَّ
(5)
رَبِّي عز وجل قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ
(6)
لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي
(4)
، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ
(7)
- فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الْحَدِيثِ - نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي
(4)
، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى
(1)
كذا ثبت عند الكشميهني.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَا يَغْضَبُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وإنه قد".
(4)
عليه صح.
(5)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "كان".
(7)
عليه صح صح.
رَبِّكَ، أَلَا
(1)
تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي
(2)
، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى
(3)
، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا
(4)
، اشْفَعْ لَنَا
(5)
؛ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ
(6)
، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي
(2)
، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(7)
، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم
(7)
، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتِمُ الْأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عز وجل ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ
(8)
، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ
(1)
لأبي ذر عن المستملي، والكشميهني:"أما".
(2)
عليه صح.
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ مريمَ".
(4)
عليه صح وسقط عند أبي ذر.
(5)
في أصول كثيرةٍ بعد "لنَا" زيادةٌ: "إلى ربِّكَ".
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قَطُّ".
(7)
قوله: "صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أُمَّتِي يَا رَبَّ".
الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ. ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ
(1)
، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى".
3 -
{وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}
(2)
• [4694] حدثني
(3)
إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقِرَاءَةُ
(5)
، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ لِتُسْرَجَ
(6)
، فَكَانَ يَقْرَأُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ"، يَعْنِي: الْقُرْآنَ.
* * *
(1)
عليه صح صح.
* [4693][التحفة: خ م ت س ق 14927]
(2)
[الإسراء: 55]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابن مُنَبِّهِ".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْقُرْآنُ".
(6)
لتسرج: السرج: رحل الدابة الذي يوضع فوقها، وأسرج الدابة: أي وضع الرحل فوق ظهرها. (انظر: الذيل على النهاية، مادة: سرج).
* [4694][التحفة: خ 14725]
4 -
{
(1)
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ
(2)
فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا}
(3)
• [4695] حدثني
(4)
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
(5)
قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الْجِنِّ فَأَسْلَمَ الْجِنُّ، وَتَمَسَّكَ هَؤُلَاءِ بِدِينِهِمْ.
زَادَ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ:{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ}
(6)
.
5 -
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
(7)
الْآيَةَ
• [4696] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
(3)
قَالَ
(8)
: نَاسٌ مِنَ الْجِنِّ يُعْبَدُونَ
(9)
فَأَسْلَمُوا.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[الإسراء: 56]. وقوله: " {فَلَا يَمْلِكُونَ} " إلى: " {تَحْوِيلًا} ". سقط عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
[الإسراء: 57].
(6)
[سبأ: 22].
* [4695][التحفة: خ م س 9337]
(7)
[الإسراء: 57]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(8)
لأبي ذر عن المستملي: "كان نَاسٌ".
(9)
لأبي ذر عن الحموي، والكشميهني:"كَانوا يُعْبَدُونَ" وبعده صح.
6 -
{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
(1)
• [4697] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
(2)
: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ أُرِيَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ}
(3)
: شَجَرَةُ الزَّقُّومِ.
7 -
{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(4)
قَالَ مُجَاهِدٌ: صَلَاةَ الْفَجْرِ.
• [4698] حدثني
(5)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ
(6)
: "فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمِيعِ عَلَى صَلَاةِ الْوَاحِدِ خَمْسٌ
(7)
وَعِشْرُونَ
(6)
دَرَجَةً، وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ
(8)
". يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(9)
.
* [4696][التحفة: خ م س 9337]
(1)
[الإسراء: 60]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
كذا بإفراد الضمير في اليونينية.
(3)
[الإسراء: 60].
* [4697][التحفة: خ ت س 6167]
(4)
[الإسراء: 78]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
كذا ثبت لأبي ذر عن المستملي.
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْفَجْرِ".
(9)
[الإسراء: 78].
8 -
{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
(1)
• [4699] حدثني
(2)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ يَصِيرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُثًا
(3)
، كُلُّ أُمَّةٍ تَتْبَعُ نَبِيَّهَا، يَقُولُونَ: يَا فُلَانُ اشْفَعْ
(4)
، حَتَّى تَنْتَهِيَ الشَّفَاعَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَلِكَ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ.
• [4700] حدثنا
(5)
عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ
(6)
، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ
(7)
مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ
(8)
وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
* [4698][التحفة: خ م 13274]
(1)
[الإسراء: 79]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(3)
جثا: الجثا بالضم: جمع جثوة وهو الشيء المجموع، وتروى جثيّ بتشديد الياء جمع جاث وهو الذي يجلس على ركبتيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جثا).
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "يا فلانُ اشْفعْ" أي بالتكرار.
* [4699][التحفة: خ س 6644]
(5)
قوله: "حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ" إلى: "يَوْمَ الْقيَامَةِ" عليه صح. ومُؤخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله: "رَوَاهُ حَمْزَةُ" إلى: "النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم".
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ائْتِ".
(8)
الوسيلة: التوصّل إلى الشيء برغبة، وحقيقةُ الوَسِيلَةِ إلى اللَّه تعالى: مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرّي مكارم الشّريعة، وهي كالقرية. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص 871).
رَوَاهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
9 -
{
(2)
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ
(3)
إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
(4)
يَزْهَقُ: يَهْلِكُ.
• [4701] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلَاثُمِائَةِ نُصُبٍ
(5)
، فَجَعَلَ يَطْعَُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ، وَيَقُولُ: " {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
(6)
{جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
(7)
".
10 -
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}
(8)
• [4702] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي
(1)
قوله: "رَوَاهُ حَمْزَةُ" إلى: "النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم" عليه صح، ومُقدَّمٌ عند أبي ذر على قوله:"حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ" إلى: "يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
* [4700][التحفة: خ د ت س ق 3046]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[الإسراء: 81]. وقوله: " {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} " سقط عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "نَصْبٍ".
(6)
[الإسراء: 81].
(7)
[سبأ: 49].
* [4701][التحفة: خ م ت س 9334]
(8)
[الإسراء: 85]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
حَرْثٍ وَهْوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ
(1)
إِذْ مَرَّ الْيَهُودُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَقَالَ: مَا رَابَكُمْ
(2)
إِلَيْهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يَسْتَقْبِلُكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ، فَقَالُوا: سَلُوهُ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ
(3)
شَيْئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، فَقُمْتُ مَقَامِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ: " {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ
(4)
مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}
(5)
".
11 -
{
(6)
وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا
(7)
}
(8)
• [4703] حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا
(9)
أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
(8)
قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُخْتَفٍ
(10)
بِمَكَّةَ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَ
(11)
الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ، وَمَنْ أَنْزَلَهُ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
(12)
لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}
(1)
عسيب: جريدة من النخل، وهي السَّعَفة مما لا ينبت عليه الخوص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسب).
(2)
لأبي ذر عن الحموي: "رَأْيُكُمْ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَيْهِ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أُوتُوا".
(5)
[الإسراء: 85].
* [4702][التحفة: خ م ت س 9419]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
عليه صح.
(8)
[الإسراء: 110].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(10)
على آخره صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُخْتَفِي".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "سَمِعَهُ".
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ، فَيَسْمَعَ
(1)
الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}: عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}
(2)
.
• [4704] حدثني
(3)
طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ.
* * *
(1)
عليه صح.
(2)
[الإسراء: 110].
* [4703][التحفة: خ م ت س 5451]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [4704][التحفة: خ 16892]
سُورَةُ الْكَهْفِ
(1)
وَ
(2)
قَالَ مُجَاهِدٌ: {تَقْرِضُهُمْ}
(3)
: تَتْرُكُهُمْ
(4)
.
(5)
: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ.
{بَاخِعٌ}
(6)
: مُهْلِكٌ.
{أَسَفًا}
(6)
: نَدَمًا.
الْكَهْفُ: الْفَتْحُ فِي الْجَبَلِ.
الرَّقَيمُ: الْكِتَابُ. {مَرْقُومٌ}
(7)
: مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ.
(8)
: أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا. {لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}
(9)
{شَطَطًا}
(8)
: إِفْرَاطًا.
الْوَصِيدُ: الْفِنَاءُ، جَمْعُهُ وَصَائِدُ وَوُصُدٌ، وَيُقَالُ: الْوَصِيدُ: الْبَابُ. {مُؤْصَدَةٌ}
(10)
مُطْبَقَةٌ، آصَدَ الْبَابَ وَأَوْصَدَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
ليس عند أبي ذر.
(3)
[الكهف: 17].
(4)
قوله: " {تَقْرِضُهُمْ}: تَتْرُكُهُمْ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[الكهف: 34].
(6)
[الكهف: 6].
(7)
[المطففين: 9].
(8)
[الكهف: 14].
(9)
[القصص: 10].
(10)
[الهمزة: 8].
{بَعَثْنَاهُمْ}
(1)
: أَحْيَيْنَاهُمْ. {أَزْكَى}
(2)
: أَكْثَرُ، وَيُقَالُ: أَحَلُّ، وَيُقَالُ: أَكْثَرُ رَيْعًا
(3)
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {(أُكْلَهَا)
(4)
وَلَمْ تَظْلِمْ}
(5)
لَمْ تَنْقُصْ.
وَقَالَ سَعِيدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الرَّقِيمُ اللَّوْحُ مِنْ رَصَاصٍ، كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ فَنَامُوا.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(6)
: وَأَلَتْ تَئِلُ: تَنْجُو. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَوْئِلًا}
(7)
: مَحْرِزًا
(8)
. {لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}
(9)
: لَا يَعْقِلُونَ.
1 -
{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
(10)
• [4705] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ
(1)
[الكهف: 12].
(2)
[الكهف: 19].
(3)
ريعا: زِيَادَة. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 304).
(4)
قوله: "الْكَهْفُ الْفَتْحُ" إلى: " (أُكْلَهَا) ". عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(5)
[الكهف: 33].
(6)
قوله: "وَقَالَ سَعِيدٌ" إلى: "وَقَالَ غَيْرُهُ"، عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(7)
[الكهف: 58].
(8)
محرزا: مكان منيع يحفظهم ويضمهم ويصونهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرز).
(9)
[الكهف: 101].
(10)
[الكهف: 54]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". و"باب قوله". كذا في غير نسخة بالحمرة بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه.
عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ
(1)
وَفَاطِمَةَ، قَالَ
(2)
: "أَلَا تُصَلِّيَانِ".
{رَجْمًا بِالْغَيْبِ}
(3)
: لَمْ يَسْتَبِنْ
(4)
.
(5)
{فُرُطًا}
(6)
: نَدَمًا
(7)
. {سُرَادِقُهَا}
(8)
: مِثْلُ السُّرَادِقِ وَالْحُجْرَةِ الَّتِي تُطِيفُ بِالْفَسَاطِيطِ. {يُحَاوِرُهُ} : مِنَ الْمُحَاوَرَةِ.
{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} أَيْ: لَكِنْ أَنَا، {هُوَ اللَّهُ رَبِّي} ثُمَّ حَذَفَ الْأَلِفَ، وَأَدْغَمَ إِحْدَى النُّونَيْنِ فِي الْأُخْرَى.
{زَلَقًا}
(9)
: لَا يَثْبُتُ فِيهِ قَدَمٌ
(10)
.
{هُنَالِكَ (الْوِلَايَةُ)
(11)
}: مَصْدَرُ الْوَلِيِّ
(12)
.
(1)
طرقه: أتاه ليلا. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 176).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
* [4705][التحفة: خ م س 10070]
(3)
[الكهف: 22].
(4)
قوله: " {رَجْمًا بِالْغَيْبِ}: لَمْ يَسْتَبِنْ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يقال".
(6)
[الكهف: 28].
(7)
على آخره صح.
(8)
[الكهف: 29]. على أوله صح.
(9)
قبله لأبي ذر وعليه صح: " {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}: يَقُولُ بَيْنَهُمَا".
(10)
قوله: " {زَلَقًا} " إلى: "قَدَمٌ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(11)
لأبي ذر وعليه صح: {الْوَلَايَةُ} .
(12)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وَلِيَ الوليُّ وَلاءً". قال في "الفتح": كذا لأبي ذر، وللباقين "مصدر الوَلِيَّ" وهو الصواب.
{عُقُبًا}
(1)
: عَاقِبَةًٌ وَعُقْبَى وَعُقْبَةًٌ وَاحِدٌ، وَهْيَ: الْآخِرَةُ
(2)
.
(قِبَلًا): وَ {قُبُلًا} وَقَبَلًا اسْتِئْنَافًا. {لِيُدْحِضُوا}
(3)
: لِيُزِيلُوا، الدَّحَضُ: الزَّلَقُ
(4)
.
2 -
(5)
زَمَانًا، وَجَمْعُهُ: أَحْقَابٌ.
• [4706] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ
(6)
يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضِرِ لَيْسَ هُوَ مُوسَى صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ
(7)
(1)
[الكهف: 37 - 44].
(2)
قوله: " (عُقُبًا): عَاقِبَةً" إلى: "وَهْيَ الْآخِرَةُ" سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(3)
[الكهف: 55، 56].
(4)
قوله: "الدَّحَضُ الزَّلَقُ" سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
[الكهف: 60]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
تحته صح. وبفتح الباء عند أبي ذر. وقال القسطلاني بتخفيف الكاف وتُشدَّد. وهو الذي في اليونينية.
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عِنْدَ مَجْمَعِ".
الْبَحْرَيْنِ، هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ فَكَيْفَ لِي بِهِ؟ قَالَ: تَأْخُذُ مَعَكَ حُوتًا فَتَجْعَلُهُ فِي مِكْتَلٍ
(1)
، فَحَيْثُمَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَهْوَ ثَمَّ
(2)
.
فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ، وَانْطَلَقَ مَعَهُ بِفَتَاهُ
(3)
يُوشَعَ بْنِ نُونٍ، حَتَّى إِذَا أَتَيَا الصَّخْرَةَ وَضَعَا رُءُوسَهُمَا فَنَامَا
(4)
، وَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ، فَخَرَجَ مِنْهُ فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا}
(5)
وَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الْحُوتِ جِرْيَةَ
(6)
الْمَاءِ، فَصَارَ عَلَيْهِ مِثْلَ الطَّاقِ
(7)
، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ صَاحِبُهُ أَنْ يُخْبِرَهُ بِالْحُوتِ، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتَهُمَا، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ مُوسَى {لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}
(8)
قَالَ: وَلَمْ يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ، حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ:{أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا (أَنْسَانِيهِ) إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا}
(9)
. قَالَ: فكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَلمُوسَى وَلِفَتَاهُ
(1)
مكتل: وعاء كبير يسع خمسة عشر صاعًا، والصاع مكيال قدره: 2،04 كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 37).
(2)
ثم: هناك، وهو: اسم إشارة للمكان البعيد. (انظر: لسان العرب، مادة: ثمم).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَتاهُ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَنَامَا".
(5)
[الكهف: 61].
سربا: ذهابًا في حدور. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 405).
(6)
جرية: حالة الجريان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جرا).
(7)
الطاق: ما عقد أعلاه بالبناء، وترك تحته خاليا. (انظر: عمدة القاري) (2/ 189).
(8)
[الكهف: 62].
نصبا: النَّصَب: التعب. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 808).
(9)
[الكهف: 63].
عَجَبًا، فَقَالَ مُوسَى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا (نَبْغِي) فَارْتَدَّا
(1)
عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا}
(2)
قَالَ: رَجَعَا يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى
(3)
ثَوْبًا
(4)
، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، فَقَالَ الْخَضِرُ: وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ، قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا، قَالَ: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ (مَعِي)
(5)
صَبْرًا}
(6)
، يَا مُوسَى إِنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ الله عَلَّمَنِيهِ لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ، وَأَنْتَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ عَلَّمَكَ
(7)
اللَّهُ لَا أَعْلَمُهُ، فَقَالَ مُوسَى:{سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}
(8)
، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ:{فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا}
(9)
.
فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَمَرتْ سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ، فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوهُ
(10)
بِغَيْرِ نَوْلٍ
(11)
، فَلَمَّا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ لَمْ يَفْجَأْ
(12)
(1)
فارتدا: أي: رجعا. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 220).
(2)
[الكهف: 64].
قصصا: من القصَّ، وهو تتبع الأثر. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص 671).
(3)
مسجى: التسجية: التغطية بالثوب ونحوه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سجا).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِثَوْبٍ".
(5)
كذا بدون ضبط للحرف الأخير، وفيه قراءتان، فحفص وحده بفتح ياء الإضافة (مَعِيَ) في المواضع الثلاثة المذكورة في قصة موسى، والباقون بسكونها (مَعِي). (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 173).
(6)
[الكهف: 67].
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَّمَكَه".
(8)
[الكهف: 69].
(9)
[الكهف: 70].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "فَحُمِلُوا". ولأبي ذر وفي نسخة: "فَحَمَلُوهُم". رقم هذه من القسطلاني.
(11)
نول: أجر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نول).
(12)
يفجأ: يأتي بغتة. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 147).
إِلَّا وَالْخَضِرُ قَدْ قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ بِالْقَدُومِ
(1)
، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا
(2)
بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
(3)
(71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ (مَعِي) صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا}
(4)
". قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَكَانَتِ الْأُولَى
(5)
مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا"، قَالَ: "وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقع عَلَى حَرْفِ
(6)
السَّفِينَةِ فَنَقَرَ فِي الْبَحْرِ نَقْرَةً، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ: مَا عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ
(7)
عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ
(8)
مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنْ هَذَا الْبَحْرِ. ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ، فَبَيْنَا هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ إِذْ أَبْصَرَ الْخَضِرُ غُلَامًا يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ
(9)
بِيَدِهِ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا (زَاكِيَةً)
(10)
بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ (مَعِي) صَبْرًا}
(11)
قَالَ: وَهَذَا
(12)
أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى، {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ
(1)
بالقدوم: آلة النجَّار. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 174).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "قد حملونا".
(3)
إمرا: عجبا ويقال: داهية. (انظر: التبيان في تفسير القرآن)(ص 220).
(4)
[الكهف: 71 - 73].
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في الأولى".
(6)
حرف: حدّ من دينه غير متوغّل فيه. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 236).
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِي".
(8)
على آخره صح.
(9)
لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "بِرَأْسِهُ فَاقْتَلَعَهُ".
(10)
نفسا زاكية: لم تذنب قط، وزكية: أذنبت ثم غفر لها. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 220).
(11)
[الكهف: 74، 75].
(12)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي وأبي الوقت:"وَهَذَه".
اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ}
(1)
قَالَ: مَائِلٌ
(2)
فَقَامَ
(3)
الْخَضِرُ فَأَقَامَهُ بِيَدِهِ
(4)
، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} إِلَى قَوْلِهِ: {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}
(5)
" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى كَانَ صَبَرَ حَتَّى يَقُصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنْ خَبَرِهِمَا".
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا، وَكَانَ يَقْرَأُ: وَأَمَّا الْغُلَامُ فكَانَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ.
3 -
{
(6)
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ (سَرْبًا)
(7)
}
(8)
مَذْهَبًا، يَسْرُبُ: يَسْلُكُ، وَمِنْهُ {وَسَارِبٌ
(9)
بِالنَّهَارِ}
(10)
.
(1)
[الكهف: 76، 77].
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "فَقَامَ الْخَضِرُ فَأَقَامَهُ بِيَدِهِ". لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ".
(4)
قوله: "فَأقَامَهُ بِيَدِهِ". لأبي ذر وعليه صح: "بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ".
(5)
[الكهف: 77 - 82].
* [4706][التحفة: خ م ت س 39]
(6)
في رواية: "بابٌ قوله". ثم رقم على "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح. و"قوله": سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: " {سَرَبًا} ". وهي التلاوة. وما أُثبت من متن السلطانية بسكون الراء ليس له وجه في القراءات.
(8)
[الكهف: 61].
(9)
على آخره صح.
(10)
[الرعد: 10].
• [4707] حدثنا
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صاحِبِهِ وَغَيْرُهُمَا، قَدْ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ
(2)
عَنْ سَعِيدٍ
(3)
قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَيْتِهِ إِذْ قَالَ: سَلُونِي، قُلْتُ: أَيْ أَبَا عَبَّاسٍ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ: بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ قَاصٌّ
(4)
، يُقَالُ لَهُ: نَوْفٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَمَّا عَمْرٌو فَقَالَ لِي: قَالَ
(5)
: قَدْ كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، وَأَمَّا يَعْلَى فَقَالَ لِي: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: ذَكَّرَ النَّاسَ يَومًا حَتَّى إِذَا فَاضَتِ الْعُيُونُ وَرَقَّتِ الْقُلُوبُ وَلَّى، فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ؟ قَالَ: لَا، فَعَتَبَ عَليْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ، قِيلَ: بَلَى، قَالَ: أَيْ رَبِّ، فَأَيْنَ
(6)
؟ قَالَ: بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، اجْعَلْ لِي عَلَمًا
(7)
أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ
(8)
، فَقَالَ
(9)
لِي عَمْرٌو: قَالَ: حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ، وَقَالَ لِي يَعْلَى: قَالَ: خُذْ نُونًا
(10)
مَيِّتًا حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ، فَقَالَ لِفَتَاهُ: لَا أُكَلِّفُكَ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنِي بِحَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ، قَالَ:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يحدَّث".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ جُبَيْرٍ".
(4)
قوله: "بالكوفة رجلٌ قاصٌ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إِنَّ بِالْكُوفَةِ رَجُلًا قَاصًّا".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وأين".
(7)
على آخره صح.
(8)
في نسخة: "مِنْهُ".
(9)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "قَالَ".
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حُوتًا".
نونا: النون: الحوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نون).
مَا كَلَّفْتَ
(1)
كَثِيرًا
(2)
، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ:{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ}
(3)
يُوشَعَ بْنِ نُونٍ - لَيْسَتْ عَنْ سَعِيدٍ - قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ثَرْيَانَ
(4)
، إِذْ تَضَرَّبَ
(5)
الْحُوتُ وَمُوسى نَائِمٌ، فَقَالَ فَتَاهُ: لَا أُوقِظُهُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ
(6)
أَنْ يُخْبِرَهُ وَتَضَرَّبَ الْحُوتُ، حَتَّى دَخَلَ الْبَحْرَ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُ جِرْيَةَ الْبَحْرِ، حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ، قَالَ لِي عَمْرٌو: هَكَذَا كَأَنَّ
(7)
أَثَرَهُ
(7)
فِي حَجَرٍ
(8)
، وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ
(9)
تَلِيَانِهِمَا {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا}
(10)
قَالَ: قَدْ قَطَعَ اللَّهُ عَنْكَ النَّصَبَ - لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ سَعِيدٍ - أَخْبَرَهُ، فَرَجَعَا فَوَجَدَا خَضِرًا، قَالَ لِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ: عَلَى طِنْفِسَةٍ
(11)
خَضْرَاءَ عَلَى كَبِدِ الْبَحْرِ، قَالَ
(12)
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: مُسَجًّى بِثَوْبِهِ قَدْ جَعَلَ
(1)
عليه صح صح.
(2)
لأبي ذر والكشميهني: "كَبِيرًا".
(3)
[الكهف: 60].
(4)
على آخره صح.
ثريان: في ترابه بَلَلٌ وندى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).
(5)
تضرب: اضطرب. (انظر: عمدة القاري)(19/ 43).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فنسي".
(7)
عليه صح.
(8)
عليه صح، وفي نسخة:"جُحْرٍ".
(9)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والتي". "أخَرَة" قبله صح، ولأبي ذر وعليه صح. كذا وضع هذه في اليونينية على هذه الصورة وعبارة القسطلاني: ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والتي". ولأبي ذر أيضا "أخَرَة تليانهما". اهـ. وفي نسخة جعل التخريج على "أخبره" وصنيع "الفتح" يؤيدها فانظره. كتبه مصححه.
(10)
[الكهف: 62].
(11)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"طِنْفَسَةٍ".
طنفسة: بساط صغير. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 320)
(12)
لأبي الوقت: "فقال".
طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: هَلْ بِأَرْضِي
(1)
مِنْ سَلَامٍ؟! مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا، قَالَ: أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ التَّوْرَاةَ بِيَدَيْكَ
(2)
وَأَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِيكَ يَا مُوسَى
(3)
؟ إِنَّ لِي عِلْمًا لَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَهُ، وإنَّ لَكَ عِلْمًا لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْلَمَهُ، فَأَخَذَ طَائِرٌ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ، وَقَالَ
(4)
: وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَمَا عِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ، حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى أَهْلِ هَذَا السَّاحِلِ الْآخَرِ عَرَفُوهُ، فَقَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ، قَالَ: قُلْنَا لِسَعِيدٍ: خَضِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا نَحْمِلُهُ بِأَجْرٍ فَخَرَقَهَا وَ
(5)
وَتَدَ
(6)
فِيهَا وَتِدًا، قَالَ مُوسَى:{أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}
(7)
قَالَ مُجَاهِدٌ: مُنْكَرًا.
{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ (مَعِي) صَبْرًا}
(8)
كَانَتِ الْأُولَى نِسْيَانًا، وَالْوُسْطَى شَرْطًا، وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا {قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا}
(9)
.
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بأرضٍ".
(2)
على حاشية البقاعي: "بيدك" ونسبه لنسخة.
(3)
قوله: "يا موسى" كذا ثبت عند أبي ذر عن الحموي.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَ".
(5)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
التاء مخففة في اليونينية.
وَتَدَ وَتِدًا: أثبت (دَقَّ) خشبة. (انظر: لسان العرب، مادة: وتد).
(7)
[الكهف: 71].
(8)
[الكهف: 72].
(9)
[الكهف: 73].
لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ
(1)
، قَالَ يَعْلَى: قَالَ سَعِيدٌ
(2)
: وَجَدَ غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ، فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ {قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ}
(3)
لَمْ تَعْمَلْ بِالْحِنْثِ
(4)
، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(5)
قَرَأَهَا: {زَكِيَّةً} زَاكِيَةً
(6)
مُسلِمَةً كَقَوْلِكَ: غُلَامًا زَكِيًّا.
{فَانْطَلَقَا} فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ. قَالَ سَعِيدٌ: بِيَدِهِ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ، قَالَ يَعْلَى: حَسِبْتُ أَنَّ سَعِيدًا قَالَ: فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ
(7)
فَاسْتَقَامَ.
{لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا}
(8)
قَالَ سَعِيدٌ: أَجْرًا نَأْكُلُهُ.
{وَكَانَ وَرَاءَهُمْ
(9)
} وَكَانَ أَمَامَهُمْ: قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: (أَمَامَهُمْ مَلِكٌ)، يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ سَعِيدٍ أَنَّهُ هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ
(10)
، وَالْغُلَامُ الْمَقْتُولُ اسْمُهُ يَزْعُمُونَ: جَيْسُورٌ
(11)
{مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}
(12)
فَأَرَدْتُ: إِذَا هِيَ مَرَّتْ بِهِ أَنْ
(1)
كذا ثبت عند الكشميهني.
(2)
عليه صح.
(3)
[الكهف: 74].
(4)
"بِالْخَبَثِ". نسب القسطلاني والفتح هذه لأبي ذر.
(5)
قوله: "وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ". لأبي ذر وعليه صح: "وابْنُ عَبَّاسٍ".
(6)
في المطبوع تكرار: "زاكية". وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ورويس، والباقون بتشديد الياء من غير ألف. (انظر: إتحاف فضلاء البشر) (ص 370).
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِيَدَيْهِ".
(8)
[الكهف: 77].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "مَلِكٌ".
(10)
غير مصروف عند أبي ذر.
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "حَيْسُور"، وعلى حاشية البقاعي:"حَيسُون" ونسبه لنسخة.
(12)
[الكهف: 79].
يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا، فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بِالْقَارِ
(1)
.
{كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} وَكَانَ كَافِرًا {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
(2)
أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً} لِقَوْلِهِ: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} {وَأَقْرَبَ رُحْمًا}
(3)
هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالْأَوَّلِ الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ.
وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ أَنَّهُمَا أُبْدِلَا: جَارِيَةً،
وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، فَقَالَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ: إِنَّهَا جَارِيَةٌ.
4 -
{
(4)
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا
(5)
} إِلَى قَوْلِهِ: {عَجَبًا}
{صُنْعًا}
(6)
: عَمَلًا.
(1)
بالقار: شيء أسود يُطلى به السفن والإبل أو هو الزفت. (انظر: القاموس المحيط، مادة: قير).
(2)
[الكهف: 80].
(3)
[الكهف: 81]. وقوله: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4707][التحفة: خ م ت س 39]
(4)
في رواية: "بابٌ قوله". ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قوله": ليس لأبي ذر وعليه صح.
(5)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:{قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} .
(6)
[الكهف: 104].
{حِوَلًا}
(1)
: تحَوُّلًا
(2)
.
{قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا}
(3)
.
{إِمْرًا}
(4)
وَ
(5)
{نُكْرًا}
(6)
: دَاهِيَةً
(7)
. {يَنْقَضَّ}
(8)
: يَنْقَاضُ
(9)
كَمَا تَنْقَاضُ
(10)
السِّنُّ
(11)
.
(لَتَخِذْتَ) وَاتَّخَذْتَ وَاحِدٌ.
{رُحْمًا}
(12)
: مِنَ الرُّحْمِ، وَهِيَ أَشَدُّ مُبَالَغَةً مِنَ الرَّحْمَةِ، وَنَظُنُّ أَنَّهُ مِنَ الرَّحِيمِ، وَتُدْعَى مَكَّةُ أُمَّ رُحْمٍ، أَيِ: الرَّحْمَةُ تَنْزِلُ بِهَا.
• [4708] حدثني
(13)
قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(13)
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ
(1)
[الكهف: 108].
(2)
قوله: " {صُنْعًا} إلى: تَحَوُّلًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الكهف: 64].
(4)
[الكهف: 69].
(5)
قوله: "إمْرًا وَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[الكهف: 74].
(7)
قوله: " {نُكْرًا}: دَاهِيَةً" مؤخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله: " {يَنْقَضَّ}: يَنْقَاضُ كَمَا تَنْقَاضُ السِّنُّ".
(8)
[الكهف: 77]. وقوله: " {يَنْقَضَّ}: يَنْقَاضُ كَمَا تَنْقَاضُ السِّنُّ". مُقَدَّمٌ عند أبي ذر على قوله: " {نُكْرًا}: دَاهِيَةً".
(9)
كذا ثبت بالتخفيف.
ينقاض: ينقلع من أصله. (انظر: فتح الباري)(8/ 424).
(10)
كذا ثبت بالتخفيف، وعليه صح.
(11)
قوله: "تَنقاضُ السِّنُّ" عند الكشميهني: "يَنقاضُ الشَّيءُ".
(12)
[الكهف: 81].
(13)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، إِنَّ نَوْفًا البَِكَالِيَّ
(1)
يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْسَ بِمُوسَى الْخَضِرِ، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "قَامَ مُوسَى خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ
(2)
: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ: بَلَى عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ، هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْهِ؟ قَالَ تَأْخُذُ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ فَحَيْثُمَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَاتَّبِعْهُ
(3)
قَالَ: فَخَرَجَ مُوسَى وَمَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَمَعَهُمَا الْحُوتُ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ. فَنَزَلَا عِنْدَهَا، قَالَ: فَوَضَعَ مُوسَى رَأْسَهُ فَنَامَ".
قَالَ سُفْيَانُ: وَفِي حَدِيثِ غَيْرِ عَمْرٍو قَالَ: "وَفِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا
(4)
: الْحَيَاةُ، لَا يُصِيبُ
(5)
مِنْ مَائِهَا شَيْءٌ
(6)
إِلَّا حَيِيَ، فَأَصَابَ الْحُوتَ
(7)
مِنْ مَاءِ تِلْكَ الْعَيْنِ، قَالَ: فَتَحَرَّكَ وَانْسَلَّ مِنَ الْمِكْتَلِ فَدَخَلَ الْبَحْرَ. فَلَمَّا استَيْقَظَ مُوسَى قَالَ {لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا}
(8)
الآيَةَ، قَالَ: وَلَمْ يَجِدِ النَّصَبَ حَتَّى جَاوَزَ مَا أُمِرَ بِهِ. قَالَ لَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ
(1)
كذا ثبت بالضبطين عند أبي ذر، وعليه صح فوقه وتحته.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فاتْبَعْه"، ومنسوبًا إليهما على حاشية البقاعي:"فابْتَغِه".
(4)
كذا ثبت لابن عساكر. ولـ (صع) والأصيلي وأبي الوقت: "له" وعليه صح.
(5)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "لا تُصِيب".
(6)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "شَيْئًا".
(7)
عليه صح.
(8)
[الكهف: 62].
فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ}
(1)
" الْآيَةَ، قَالَ: "فَرَجَعَا يَقُصَّانِ فِي آثَارِهِمَا فَوَجَدَا فِي الْبَحْرِ كَالطَّاقِ مَمَرَّ الْحُوتِ، فَكَانَ لِفَتَاهُ عَجَبًا وَلِلْحُوتِ سَرَبًا، قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الصَّخْرَةِ إِذْ هُمَا بِرَجُلٍ مُسَجًّى بِثَوْبٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُوسَى، قَالَ: وَأَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: أَنَا مُوسَى، قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رَشَدًا؟ قَالَ
(2)
لَهُ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى، إِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لَا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ اللَّهُ لَا تَعْلَمُهُ، قَالَ: بَلْ
(3)
أَتَّبِعُكَ، قَالَ:{فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا}
(4)
فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ فَمَرَّتْ بِهِمَا
(5)
سَفِينَةٌ، فَعُرِفَ الْخَضِرُ فَحَمَلُوهُمْ فِي سَفِينَتِهِمْ بِغَيْرِ نَوْلٍ - يَقُولُ: بِغَيْرِ أَجْرٍ - فرَكِبَا السَّفِينَةَ
(6)
قَالَ: وَوَقَعَ عُصْفُورٌ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَغَمَسَ مِنْقَارُهُ الْبَحْرَ
(7)
فَقَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى
(8)
: مَا عِلْمُكَ وَعِلْمِي وَعِلْمُ الْخَلَائِقِ فِي عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِقْدَارُ مَا غَمَسَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنْقَارَهُ، قَالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ مُوسَى إِذْ عَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى قَدُومٍ فَخَرَقَ السَّفِينَةَ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا
(9)
لَقَدْ جِئْتَ}
(10)
الْآيَةَ
(11)
،
(1)
[الكهف: 63].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "هَلْ".
(4)
[الكهف: 70].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بِهِمْ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِي السَّفِينَةِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي الْبَحْرِ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "يَا مُوسَى".
(9)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(10)
[الكهف: 71].
(11)
قوله: "لقد جئت الآية" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
فَانْطَلَقَا إِذَا هُمَا بِغُلَامٍ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَ الْخَضِرُ بِرَأْسِهِ
(1)
فَقَطَعَهُ، قَالَ
(2)
(3)
إِلَى قَوْلِهِ: {فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ}
(4)
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَقَامَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: إِنَّا دَخَلْنَا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}
(5)
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدِدْنَا أَنَّ مُوسَى صَبَرَ حَتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِنْ أَمْرِهِمَا".
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا، وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا.
5 -
{
(6)
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا
(7)
}
(8)
• [4709] حدثني
(9)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ
(1)
عن الحموي والكشميهني: "رأسَه".
(2)
لأبي الوقت: "فقال".
(3)
[الكهف: 74، 75].
(4)
[الكهف: 77].
(5)
[الكهف: 77، 78].
* [4708][التحفة: خ م ت س 39]
(6)
"بابٌ قوله". ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح، وفي نسخة. وعلى:"قوله" سقط عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(8)
[الكهف: 103].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
عَمْرٍو
(1)
، عَنْ مُصْعَبٍ
(2)
قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}
(3)
هُمُ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: لَا، هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، أَمَّا الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا النَّصَارَى كَفَرُوا
(4)
بِالْجَنَّةِ، وَقَالُوا: لَا طَعَامَ فِيهَا وَلَا شَرَابَ، وَالْحَرُورِيَّةُ:{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ}
(5)
، وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمُ الْفَاسِقِينَ.
6 -
{أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}
(6)
الْآيَةَ
• [4710] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ
(7)
، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَقَالَ: اقْرَءُوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
(8)
".
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، مِثْلَهُ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ مُرَّةَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ سعد".
(3)
[الكهف: 103].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فكفروا".
(5)
[البقرة: 27].
* [4709][التحفة: خ س 3936]
(6)
[الكهف: 105]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "المغيرةُ بنُ عبد الرحمن".
(8)
[الكهف: 105].
* [4710][التحفة: خ م 13877]
{كهيعص}
(1)
(2)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَبْصِرْ بِهِمْ وَأَسْمِعْ، اللَّهُ يَقُولُهُ، وَهُمُ الْيَوْمَ
(3)
لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يُبْصِرُونَ. {فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}
(4)
يَعْنِي قَوْلَهُ: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}
(4)
: الْكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ. {لَأَرْجُمَنَّكَ}
(5)
: لَأَشْتِمَنَّكَ. {وَرِئْيًا}
(6)
: مَنْظَرًا
(7)
.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}
(8)
: تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِدًّا}
(9)
: عِوَجًا
(10)
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وِرْدًا}
(11)
: عِطَاشًا
(12)
. {أَثَاثًا}
(6)
: مَالًا. {إِدًّا} :
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وفي نسخة: "بابُ سورةِ مريم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "القومُ".
(4)
[مريم: 38].
(5)
[مريم: 46].
(6)
[مريم: 74].
(7)
ثبت عند الحموي: "وقال أبو وائلٍ: عَلِمَتْ مريمُ أن التَّقيَّ ذو نُهْيَةٍ حَتَّى قَالَتْ: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} ".
(8)
[مريم: 83].
(9)
[مريم: 89].
(10)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِدًّا}: عِوَجًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[مريم: 86].
(12)
قوله: " {وِرْدًا}: عِطَاشًا" سقط عند أبي ذر.
قَوْلًا عَظِيمًا. {رِكْزًا}
(1)
: صَوْتًا
(2)
. {غَيًّا}
(3)
: خُسْرَانًا
(4)
. {وَبُكِيًّا}
(5)
: جَمَاعَةُ بَاكٍ (صُلِيًّا)
(6)
صَلِيَ يَصْلَى. {نَدِيًّا}
(7)
وَالنَّادِي
(8)
: مَجْلِسًا.
1 -
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}
(9)
• [4711] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ
(11)
، فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ
(12)
وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ، وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ، فَيُذْبَحُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ
(1)
[مريم: 98].
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وقالَ مجاهدٌ: {فَلْيَمْدُدْ}: فَلْيَدَعْهُ. هذا محلها في نسخة، وجعل التي بعدها قبل "بُكِيًّا" ولم يُعين لها محل في أخرى، وجعل ما بعدها موضعها". ورقم على: "فَلْيَدَعْهُ" لأبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "وقال غيره".
(3)
[مريم: 59].
(4)
قوله: " {غَيًّا}: خُسْرَانًا" ليس عند أبي ذر.
(5)
[مريم: 58].
(6)
[مريم: 70].
(7)
[مريم: 73].
(8)
لأبي ذر، وعليه صح، وبعده صح:"واحد".
(9)
[مريم: 39]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ قولهِ".
(10)
في نسخة: "النبيّ".
(11)
أملح: الذي بياضه أكثر من سواده. وقيل: هو النقي البياض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ملح).
(12)
فيشرئبون: يرفعون رءوسهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرب).
الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ
(1)
الدُّنْيَا {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
(2)
".
2 -
{
(3)
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}
(4)
• [4712] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
(5)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم لجِبْرِيلَ: "مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا، فَنَزَلَتْ:{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا}
(7)
".
3 -
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}
(8)
• [4713] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَبَّابًا، قَالَ: جِئْتُ الْعَاصِيَ بْنَ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ أَتَقَاضَاهُ حَقًّا لِي عِنْدَهُ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: لَا، حَتَّى
(1)
عليه صح.
(2)
[مريم: 39].
* [4711][التحفة: خ م ت س 4002]
(3)
في رواية: "بابٌ قوله". ثم رقم على "بابٌ": لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قوله": سقط عند أبي ذر.
(4)
[مريم: 64]. ولأبي ذر، وعليه صح:{لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} ، ثم رقم على آخره لأبي ذر.
(5)
كذا بإفراد الضمير في اليونينية.
(6)
في رواية: "النبيُّ" وعليه صح.
(7)
[مريم: 64].
* [4712][التحفة: خ ت س 5505]
(8)
[مريم: 77]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قَالَ: وَإِنِّي لَمَيِّتٌ ثُمَّ مَبْعُوثٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ لِي هُنَاكَ مَالًا وَوَلَدًا فَأقْضِيكَهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}
(1)
.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَحَفْصٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
4 -
قَوْلُهُ
(2)
: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}
(3)
قَالَ: مَوْثِقًا
(4)
.
• [4714] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا
(5)
بِمَكَّةَ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ سَيْفًا، فَجِئْتُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قُلْتُ: لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى يُميتَُكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيَكَ، قَالَ: إِذَا أَمَاتَنِي اللَّهُ ثُمَّ بَعَثَنِي وَلي مَالٌ وَوَلَدٌ، فَأَنْزَلَ الَلَّهُ:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}
(6)
.
(1)
[مريم: 77].
* [4713][التحفة: خ م ت س 3520]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[مريم: 78]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
"قال مَوْثِقًا": عليه صح وليس عند أبي ذر.
(5)
قينا: القَيْن: الحَدَّاد والصائغ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قين).
(6)
[مريم: 78].
قَالَ: مَوْثِقًا، لَمْ يَقُلِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ: سَيْفًا، وَلَا مَوْثِقًا.
5 -
{كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا}
(1)
• [4715] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ
(2)
، عَنْ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ لِي دَيْنٌ عَلَى الْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَكْفُرُ حَتَّى يُمِيتَكَ اللَّهُ ثُمَّ تُبْعَثَ
(3)
، قَالَ: فَذَرْنِي حَتَّى أَمُوتَ ثُمَّ أُبْعَثَ، فَسَوْفَ أُوتَى مَالًا وَوَلَدًا فَأَقْضِيكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}
(4)
.
6 -
قَوْلُهُ
(5)
عز وجل: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا}
(6)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْجِبَالُ هَدًّا}
(7)
: هَدْمًا.
• [4716] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ،
* [4714][التحفة: خ م ت س 3520]
(1)
[مريم: 79]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا شعبةُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يَبْعَثَكَ".
(4)
[مريم: 77].
* [4715][التحفة: خ م ت س 3520]
(5)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
[مريم: 80].
(7)
[مريم: 90].
عَنْ خَبَّابٍ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ لِي: لَا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، قَالَ: قُلْتُ: لَنْ أَكْفُرَ بِهِ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قَالَ: وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ؟ فَسَوْفَ أَقْضِيكَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالٍ وَوَلَدٍ، قَالَ: فَنَزَلَتْ: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا}
(1)
.
* * *
(1)
[مريم: 77، 80]. وقوله: " {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} إلى: "{وَيَأْتِينَا فَرْدًا} " سقط عند أبي ذر.
* [4716][التحفة: خ م ت س 3520]
{طه}
(1)
قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ
(2)
- بِالنَّبَطِيَّةِ - طَهَ
(3)
: يَا رَجُلُ
(4)
، يُقَالُ: كُلُّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَأْفَأَةٌ فَهْيَ عُقْدَةٌ
(5)
. {أَزْرِي}
(6)
: ظَهْرِي. (فَيَسْحَتَكُمْ)
(7)
: يُهْلِكَكُمْ. {الْمُثْلَى}
(8)
: تَأْنِيثُ الْأَمْثَلِ
(9)
، يَقُولُ بِدِينِكُمْ، يُقَالُ: خُذِ الْمُثْلَى، خُذِ الْأَمْثَلَ. {ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}
(10)
: يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ الْيَوْمَ؟ يَعْنِي: الْمُصَلَّى الَّذِي يُصَلَّى فِيهِ
(11)
. {فَأَوْجَسَ
(12)
}: أَضْمَرَ
(13)
خَوْفًا، فَذَهَبَتِ الْوَاوُ مِنْ {خِيفَةً}
(14)
لِكَسْرَةِ الْخَاءِ. {فِي جُذُوعِ}
(15)
أَيْ: عَلَى
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"قال عكرمةُ والضّحاك بالنبطية". كذا في النسخ رواية أبي ذر، والذي يؤخذ من القسطلاني أن الذي انفرد به أبو ذر إبدال:"ابن جبير" بـ: "عكرمة" وأنّ: "الضّحاك" للأكثرين.
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"أيْ طَهْ".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"قال مجاهد ألقَى صَنَعَ". وفي المطبوع: "وقال مجاهد".
(5)
قوله: "يُقَالُ كُلُّ" إلى: "فَهْيَ عُقْدَةٌ" ليس عند أبي ذر.
(6)
[طه: 31].
(7)
[طه: 61].
(8)
[طه: 63].
(9)
قوله: " {الْمُثْلَى}: تَأْنِيثُ الْأَمْثَلِ". ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(10)
[طه: 64].
(11)
قوله: " {ثُمَّ ائْتُوا} إلى: "يُصَلَّى فِيهِ" ليس عند أبي ذر.
(12)
[طه: 67]. لأبي ذر وعليه صح: "في نَفْسهِ خَوْفًا".
(13)
ليس عند أبي ذر.
(14)
[طه: 67].
(15)
[طه: 71].
جُذُوعِ
(1)
. {خَطْبُكَ}
(2)
: بَالُكَ. {مِسَاسَ}
(3)
: مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا
(4)
. {لَنَنْسِفَنَّهُ}
(3)
: لَنَذْرِيَنَّهُ
(5)
. {قَاعًا}
(6)
: يَعْلُوهُ الْمَاءُ وَالصَّفْصَفُ الْمُستَوِي مِنَ الْأَرْضِ
(7)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(8)
(9)
: الْحُلِيُّ
(10)
الَّذِي
(11)
اسْتَعَارُوا مِنْ آل فِرْعَوْنَ
(12)
. فَقَذَفْتُهَا: فَأَلْقَيْتُهَا. {أَلْقَى} (9): صَنَعَ
(13)
. {فَنَسِيَ}
(14)
: مُوسَاهُمْ يَقُولُونَهُ: أَخْطَأَ الرَّبَّ
(15)
. لَا
(16)
(17)
: الْعِجْلُ. {هَمْسًا}
(18)
: حِسُّ الْأَقْدَامِ. {حَشَرْتَنِي أَعْمَى}
(19)
: عَنْ حُجَّتِي. {وَقَدْ كُنْتُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّخلِ".
(2)
[طه: 95].
(3)
[طه: 97].
(4)
قوله: " {مِسَاسَ} مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا" ليس عند أبي ذر.
(5)
لنذرينه: من ذرته الريح إذا أطارته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرا).
(6)
[طه: 106].
(7)
قوله: "الصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ" ليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:" {أَوْزَارًا}: أثْقالًا".
(9)
[طه: 87].
(10)
كذا ثبت بالضبطين معًا. ولأبي ذر وعليه صح: "وهي الحُلِيُّ".
(11)
لأبي ذر، وعليه صح:"التي".
(12)
لأبي ذر، وعليه صح:"وهي الأَثْقالُ".
(13)
"أَلْقَى صَنَعَ": عليهما صح.
(14)
[طه: 88].
(15)
قوله: "فَنَسِيَ مُوسَاهُمْ يَقُولُونَهُ أَخْطَأَ الرَّبَّ" ليس عند أبي ذر.
(16)
سقط عند أبي ذر. والتلاوة: {أَلَّا} .
(17)
[طه: 89].
(18)
[طه: 108].
(19)
[طه: 125].
بَصِيرًا}
(1)
: فِي الدُّنْيَا
(2)
.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {أَمْثَلُهُمْ}
(3)
: أَعْدَلُهُمْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَضْمًا}
(4)
: لَا يُظْلَمُ فَيُهْضَمُ مِنْ حَسَنَاتِهِ. {عِوَجًا}
(5)
: وَادِيًا. {أَمْتًا
(6)
}: رَابِيَةً
(7)
. {سِيرَتَهَا}
(8)
: حَالَتَهَا {الْأُولَى}
(8)
. {النُّهَى}
(9)
: التُّقَى
(10)
. {ضَنْكًا}
(11)
: الشَّقَاءُ. {هَوَى}
(12)
: شَقِيَ. {الْمُقَدَّسِ
(13)
}: الْمُبَارَكِ. {طُوًى}
(14)
: اسْمُ الْوَادِي
(15)
. (بِمِلْكِنَا): بِأَمْرِنَا. {مَكَانًا (سِوًى)}
(16)
: مَنْصَفٌ بَيْنَهُمْ
(17)
. {يَبَسًا}
(18)
: يَابِسًا.
(1)
[طه: 125].
(2)
لأبي ذر، عليه صح:"قال ابنُ عباسٍ: {بِقَبَسٍ} ضَلُّوا الطَّريقَ وكانوا شَاتِينَ فقال: إن لم أجدْ عليها مَنْ يَهْدِي الطريقَ آتِكُم بنارٍ تُوقِدُونَ"، ثم رقم على "تُوقِدُونَ" لأبي ذر. وفي نسخة، وعند أبي ذر:"تَدْفَئُونَ".
(3)
[طه: 104]. ولأبي ذر وعليه صح: " {طَرِيقَةً} ".
(4)
[طه: 112].
(5)
[طه: 107].
(6)
[طه: 107]. لأبي ذر وعليه صح: " {وَلَا أَمْتًا} ".
(7)
رابية: الرّبْوة، وهي: ما ارتفع من الأرض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربا).
(8)
[طه: 21].
(9)
[طه: 54].
(10)
قوله: " {سِيرَتَهَا} إلى: التُّقَى" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[طه: 124].
(12)
[طه: 81].
(13)
[طه: 12]. لأبي ذر، وعليه صح:" {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} ".
(14)
[طه: 12].
(15)
لأبي ذر، وعليه صح:"وادٍ". وبعده لأبي ذر، وعليه صح:"يَفْرُطُ عُقُوبةً".
(16)
[طه: 58].
(17)
قوله: "بِمِلْكِنَا" إلى: "بَيْنَهُمْ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(18)
[طه: 77].
{عَلَى قَدَرٍ}
(1)
: مَوْعِدٍ
(2)
. {لَا تَنِيَا}
(3)
: تَضْعُفَا
(4)
.
1 -
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}
(5)
• [4717] حدثنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا
(6)
مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ
(7)
مُوسَى لآدَمَ: آنْتَ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجنَّةِ
(8)
؟ قَالَ
(9)
لَهُ آدَمُ: آنْتَ
(10)
الَّذي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسالَتِهِ، وَاصْطَفَاكَ لِنَفْسِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ فَوَجَدْتَهَا
(11)
كُتِبَ
(12)
عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، قَالَ: نَعَمْ، فَحَجَّ
(13)
آدَمُ مُوسَى".
اليَمُّ: الْبَحْرُ
(14)
.
(1)
[طه: 40].
(2)
قوله: " {عَلَى قَدَرٍ}: مَوْعِدٍ" ليس عند أبي ذر.
(3)
[طه: 42].
(4)
عليه صح.
(5)
[طه: 41]. وقبله في رواية: "بابٌ قولُه"، ثم رقم على "بابٌ": لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قولُه": سقط عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(8)
قوله: "لآدَمَ آنْتَ" إلى: "مِنَ الْجَنَّةِ"، عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "قال آدَمُ: آنْتَ مُوسى الَّذِي".
(10)
عليه سقط.
(11)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فوجدته كُتِبَ".
(12)
للكشميهني: "كُتِبَتْ".
(13)
فحج: غلبه بالحجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجج).
* [4717][التحفة: خ 14507]
(14)
قوله: "اليَمُّ: البَحْرُ". عليه صح ومُؤخر عند أبي ذر عن قوله: " {أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} إلى: {وَمَا هَدَى} ".
2 -
و
(1)
{أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا
(2)
لَا تَخَافُ
(3)
دَرَكًا
(4)
وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى}
(5)
• [4718] حدثني
(6)
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَالْيَهُودُ تَصُومُ
(7)
عَاشُورَاءَ
(8)
فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(9)
: "نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوهُ".
4 -
{فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}
(10)
• [4719] حدثنا قُتَيْبَةُ
(11)
، حَدَّثَنَا أيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ، عنْ يَحيَى بْنِ أبِي كَثِيرٍ،
(1)
في رواية: "بابٌ قوله {وَلَقَدْ} ". ثم رقم على "بابٌ": لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قوله": سقط عند أبي ذر، وعليه صح. والتلاوة بإثبات:"ولقد".
(2)
بعده: "إلى قوله: {وَمَا هَدَى} " وعليه صح.
(3)
قوله: " {لَا تَخَافُ} إلى: {وَمَا هَدَى} " ليس عند أبي ذر.
(4)
دركا: لحاقا. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 281).
(5)
[طه: 77 - 79]. وقوله: " {أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى} إلى: {وَمَا هَدَى} ". مُقدم عند أبي ذر على قوله: "اليَمُّ البَحْرُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "يَوْمَ".
(8)
عاشوراء: اليوم العاشِر من شهر المُحرم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عشر).
(9)
قوله: "النبي صلى الله عليه وسلم" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
* [4718][التحفة: خ م د س 5450]
(10)
[طه: 117]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولهِ".
(11)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ سعيدٍ".
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"حَاجَّ مُوسَى آدَمَ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ؟ قَالَ: قَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، أَوْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى".
* * *
* [4719][التحفة: خ م س 15361]
سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ
(1)
• [4720] حدثنا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفُ، وَمَرْيَمُ، وَطَهَ، وَالْأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {جُذَاذًا}
(3)
: قَطَّعَهُنَّ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {فِي فَلَكٍ}
(4)
: مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ. {يَسْبَحُونَ} ، يَدُورُونَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {نَفَشَتْ}
(5)
: رَعَتْ
(6)
. {يُصْحَبُونَ}
(7)
: يُمْنَعُونَ. {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}
(8)
قَالَ: دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {حَصَبُ}
(9)
: حَطَبُ بِالْحَبَشِيَّةِ
(10)
.
وَ
(11)
قال
(12)
غَيْرُهُ: {أَحَسُّوا}
(13)
: تَوَقَّعُوهُ
(14)
مِنْ أحْسَسْتُ. {خَامِدِينَ}
(15)
: هَامِدِينَ، حَصِيدٌ
(16)
: مُسْتَأْصَلٌ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالاِثْنَيْنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
* [4720][التحفة: خ 9395]
(3)
[الأنبياء: 58].
(4)
[يس: 40].
(5)
[الأنبياء: 78].
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"لَيْلًا".
(7)
[الأنبياء: 43].
(8)
[الأنبياء: 92].
(9)
[الأنبياء: 98].
(10)
قوله: "وَقَالَ عِكْرِمَةُ" إلى: "بِالْحَبَشِيَّةِ" عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(11)
عليه صح.
(12)
كذا ثبت لأبي ذر وعليه صح.
(13)
[الأنبياء: 12].
(14)
لأبي ذر وعليه صح: "تَوَقَّعُوا".
(15)
[الأنبياء: 15].
(16)
لأبي ذر، وعليه صح:"والحصيد".
وَالْجَمِيعِ. {لَا يَسْتَحْسِرُونَ}
(1)
لَا يُعْيُونَ
(2)
، وَمِنْهُ:{حَسِيرٌ}
(3)
وَحَسَرْتُ
(4)
بَعِيرِي. عَمِيقٌ: بَعِيدٌ، (نُكِّسُوا): رُدُّوا. {صَنْعَةَ لَبُوسٍ}
(5)
: الدُّرُوعُ. {تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ}
(6)
: اخْتَلَفُوا.
الْحَسِيسُ وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهَمْسُ
(7)
وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنَ الصَّوْتِ الْخَفِيِّ.
{آذَنَّاكَ}
(8)
: أَعْلَمْنَاكَ. {آذَنْتُكُمْ}
(9)
: إِذَا أَعْلَمْتَهُ، فَأَنْتَ وَهْوَ {عَلَى سَوَاءٍ} لَمْ تَغْدِرْ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ}
(10)
: تُفْهَمُونَ.
{ارْتَضَى}
(11)
: رَضِيَ
(12)
. {التَّمَاثِيلُ}
(13)
: الْأَصْنَامُ.
{السِّجِلِّ}
(14)
: الصَّحِيفَةُ.
1 -
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ}
(15)
• [4721] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ - شَيْخٌ
(1)
[الأنبياء: 19].
(2)
عليه صح.
(3)
[الملك: 4].
(4)
بفتح السين من الفرع.
(5)
[الأنبياء: 80].
(6)
[الأنبياء: 93].
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
[فصلت: 47].
(9)
[الأنبياء: 109].
(10)
[الأنبياء: 13].
(11)
[الأنبياء: 28].
(12)
قوله: "ارْتَضَى رَضِيَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(13)
[الأنبياء: 52].
(14)
[الأنبياء: 104].
(15)
[الأنبياء: 104]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر، وعليه صح:{نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا} .
مِنَ النَّخَعِ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ
(1)
حُفَاةً
(2)
عُرَاةً غُرْلًا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}
(3)
ثُمَّ إِنَّ
(4)
أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ
(5)
} إِلَى قَوْلِهِ: {شَهِيدٌ}
(6)
فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرتَدِّينَ عَلَى
(7)
أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ".
* * *
(1)
لفظ الجلالة عليه صح.
(2)
كذا في الفرع وأصله، وسقطت في بعض النسخ. قسطلاني.
(3)
[الأنبياء: 104].
(4)
كذا ثبت للكشميهني.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فِيهِم".
(6)
[المائدة: 117].
(7)
لأبي ذر عن المستملي: "إلى".
* [4721][التحفة: خ م ت س 5622]
سُورَةُ الْحَجِّ
(1)
وَ
(2)
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {الْمُخْبِتِينَ}
(3)
: الْمُطْمَئِنِّينَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(4)
: {فِي أُمْنِيَّتِهِ}
(5)
: إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ، فَيُبْطِلُ اللَّهُ مَا يُلْقِي
(6)
الشَّيْطَانُ وَيُحْكِمُ آيَاتِهِ، وَيُقَالُ: أُمْنِيَّتُهُ: قِرَاءَتُهُ.
{إِلَّا أَمَانِيَّ}
(7)
: يَقْرَءُونَ وَلَا يَكْتُبُونَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَشِيدٌ: بِالْقَصَّةِ
(8)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَسْطُونَ}
(9)
: يَفْرُطُونَ مِنَ السَّطْوَةِ، وَيُقَالُ:{يَسْطُونَ} : يَبْطُِشُونَ
(10)
.
{وَهُدُوا
(11)
إِلَى
(12)
الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ}
(13)
: أُلْهِمُوا
(14)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[الحج: 34].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "في {إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ} ".
(5)
[الحج: 52].
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَلْقَى".
(7)
[البقرة: 78].
(8)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "جِصٌّ".
(9)
[الحج: 72].
(10)
كذا ثبت بالضبطين معا. ولأبي ذر، وعليه صح:"يبطِشون".
(11)
كذا ثبت عند أبي ذر والحموي.
(12)
لأبي ذر والحموي: " {صِرَاطِ الْحَمِيدِ} الإسلامِ".
(13)
[الحج: 24].
(14)
قوله: " {الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ}: أُلْهِمُوا" ليس عند أبي ذر.
قَالَ
(1)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِسَبَبٍ}
(2)
: بِحَبْلٍ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ
(3)
. {تَذْهَلُ}
(4)
: تُشْغَلُ.
• [4722]
(5)
حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ الله عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا آدَمُ
(6)
، يَقُولُ
(7)
: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى
(8)
بِصَوْتٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ - أُرَاهُ قَالَ: تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا، وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
(9)
"، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَمِائَةٍ
(6)
وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ
(6)
وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الْأَبْيَضِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، وَ
(10)
إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ"، فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: "ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ"، فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: "شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ"، فَكَبَّرْنَا.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقال".
(2)
[الحج: 15].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ}: أُلهِمُوا القرآنَ". ولأبي ذر وعليه صح: "إلى القرآنِ".
(4)
[الحج: 2].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} ".
(6)
عليه صح.
(7)
عليه صح صح.
(8)
على آخره صح.
(9)
[الحج: 2].
(10)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
قَالَ
(1)
أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ: {تَرَى
(2)
النَّاسَ
(3)
سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} وَ
(4)
قَالَ: "مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ
(5)
وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ
(5)
".
وَقَالَ جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ:(سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى).
1 -
{
(6)
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ
(7)
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} إِلَى قَوْلِهِ: {ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ}
(8)
{أَتْرَفْنَاهُمْ}
(9)
: وَسَّعْنَاهُمْ
(10)
.
• [4723] حدثني
(11)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}
(12)
قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ؛ فَإِنْ وَلَدَتِ امْرَأَتُهُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(2)
كذا في السلطانية، والتلاوة بإثبات الواو قبلها.
(3)
" {تَرَى النَّاسَ} ": عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(4)
كذا ثبت عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
عليه صح.
* [4722][التحفة: خ م س 4005]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: " {حَرْفٍ} شَكًّ".
(8)
[الحج: 11، 12].
(9)
[المؤمنون: 33].
(10)
قوله: " {فَإِنْ أَصَابَهُ} إلى: "وَسَّعْنَاهُمْ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(12)
[الحج: 11].
غُلَامًا، وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ قَالَ: هَذَا دِينٌ صَالِحٌ، وَإِنْ لَمْ تَلِدِ امْرَأَتُهُ، وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ قَالَ: هَذَا دِينُ سَوْءٍ.
2 -
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}
(1)
• [4724] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ
(2)
، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ يُقْسِمُ فِيهَا
(3)
، إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}
(4)
نَزَلَتْ فِي حَمْزَةَ وَصَاحِبَيْهِ، وَعُتْبَةَ وَصَاحِبَيْهِ، يَوْمَ بَرَزُوا فِي يَوْمِ بَدْرٍ.
رَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ.
وَقَالَ عُثْمَانُ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَوْلَهُ.
• [4725] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(5)
رضي الله عنه قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
* [4723][التحفة: خ 5556]
(1)
[الحج: 19]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ"، وبعده:"قوله": كذا في هامش النسخ بالحمرة بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه.
(2)
كذا ثبت بالتخفيف.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يقسم قَسَمًا".
(4)
[الحج: 19].
* [4724][التحفة: خ م س ق 11974]
(5)
"ابنِ أبي طالِبٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
قَالَ قَيْسٌ: وَفيهِمْ نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}
(1)
، قَالَ: هُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ، وَحَمْزَةُ، وَعُبَيْدَةُ
(2)
، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ
(1)
.
* * *
(1)
[الحج: 19].
(2)
عليه صح.
* [4725][التحفة: خ س 10256]
سُورَةُ الْمُؤْمِنِينَ
(1)
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {سَبْعَ طَرَائِقَ}
(2)
: سَبْعَ سَمَاوَاتٍ. {لَهَا سَابِقُونَ}
(3)
: سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ
(4)
. {قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
(5)
: خَائِفِينَ
(6)
.
قَالَ
(7)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}
(8)
: بَعِيدٌ بَعِيدٌ. {فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ}
(9)
: الْمَلَائِكَةَ
(10)
. {لَنَاكِبُونَ}
(11)
: لَعَادِلُونَ. {كَالِحُونَ}
(12)
: عَابِسُونَ
(13)
. {مِنْ سُلَالَةٍ}
(14)
: الْوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ: السُّلَالَةُ، وَالْجِنَّةُ وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ.
وَالْغُثَاءُ: الزَّبَدُ، وَمَا ارْتَفَعَ عَنِ الْمَاءِ، وَمَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ
(15)
.
(1)
عند (ح): "المؤمنون". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[المؤمنون: 17].
(3)
[المؤمنون: 61].
(4)
قوله: " {لَهَا سَابِقُونَ} إلى: "السَّعَادَة". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[المؤمنون: 60].
(6)
قوله: " {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}: خَائِفِينَ" كذا ثبت لأبي ذر والمستملي.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(8)
[المؤمنون: 36].
(9)
[المؤمنون: 113].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "قال ابنُ عباسٍ".
(11)
[المؤمنون: 74].
(12)
[المؤمنون: 104].
(13)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال غيره".
(14)
[المؤمنون: 12].
(15)
" {يَجْأَرُونَ} [المؤمنون: 64]: يَرْفَعُونَ أصْوَاتَهُم كما تجأرُ البقرةُ {عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [المؤمنون: 66]: رَجَعَ على عَقِبَيْهِ {سَامِرًا} [المؤمنون: 67]: من السَّمَرِ والجميع السُّمَّارُ والسَّامِرُ ها هنا في موضع الجمع {تُسْحَرُونَ} [المؤمنون: 89]: تَعْمَوْنَ من السَّحْرِ". هذه الرواية من غير اليونينية ثابتة للنسفي.
سُورَةُ النُّورِ
(1)
{مِنْ خِلَالِهِ}
(2)
: مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ. {سَنَا بَرْقِهِ} : الضِّيَاءُ
(3)
. {مُذْعِنِينَ}
(4)
: يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي
(5)
: مُذْعِنٌ. {أَشْتَاتًا}
(6)
وَشَتَّى وَشَتَاتٌ
(7)
وَشَتٌّ وَاحِدٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(8)
: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}
(9)
: بَيَّنَّاهَا، وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ
(10)
؛ لِأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الْأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ (7) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّيَ قُرْآنًا.
وَقَالَ سَعْدُ
(11)
بْنُ عِيَاضٍ
(12)
الثُّمَالِيُّ: الْمِشْكَاةُ: الْكُوَّةُ
(13)
بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[النور: 43].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وهو الضِّيَاءُ".
(4)
[النور: 49].
(5)
على آخره صح.
للمستخذي: للخاضع. (انظر: لسان العرب، مادة: خذي).
(6)
[النور: 61].
(7)
عليه صح.
(8)
قوله: "وقَالَ ابْنُ عَبَّاس" إلى: "قُرْآنًا". عليه صح وهو مُؤخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله: "وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ".
(9)
[النور: 1].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "السُّورَةَ".
(11)
عليه صح صح.
(12)
قوله: "وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عِيَاضٍ
…
". عليه صح، وهو مُقدَّمٌ عند أبي ذر على قوله: "وقَالَ ابْنُ عَبَّاس
…
إلى سُمَّيَ قُرْآنًا".
(13)
الكوة: الثقب في البيت. (انظر: عمدة القاري)(2/ 189).
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
(1)
: تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ. {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
(2)
: فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَيْ: مَا جُمِعَ فِيهِ فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ
(3)
، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِه قُرْآنٌ، أَيْ: تَأْلِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ
(4)
؛ لِأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: مَا قَرَأَتْ بِسَلًا
(5)
قَطُّ، أَيْ: لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا.
وَقَالَ
(6)
: (فَرَّضْنَاهَا)
(7)
: أَنْزَلْنَا فِيهَا فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ {فَرَضْنَاهَا}
(8)
يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكُمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدَكُمْ.
قَالَ
(9)
مُجَاهِدٌ: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا}
(10)
: لَمْ يَدْرُوا؛ لِمَا بِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ
(11)
.
(1)
[القيامة: 17].
(2)
[القيامة: 18].
(3)
لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(4)
على آخره صح.
(5)
على أوله وآخره صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "ويقال في".
(7)
[النور: 1].
(8)
كذا في السلطانية، والتلاوة بزيادة واو قبلها.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(10)
[النور: 31].
(11)
بعده: "وقال الشعبيُّ: {أُولِي الْإِرْبَةِ} مَنْ ليس له أَرَبٌ، وقال طاوس هو الأحمقُ الذي لا حاجةَ له في النِّساء. وقال مجاهد: لا يُهِمُّه إِلَّا بَطْنُهُ ولا يُخافُ على النَّساء". هذا من غير اليونينية، ونسبه في الفتح للنسفي. كذا في الهامش المعوَّل عليه، وفي متن القسطلاني تقديم وتأخير. كتبه مصححه.
1 -
{
(1)
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ
(2)
إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}
(3)
• [4726] حدثنا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
(4)
، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ عُوَيْمِرًا أَتَى عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ، وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي عَجْلَانَ
(5)
، فَقَالَ: كَيْفَ تَقُولُونَ فِي رَجُلٍ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ سَلْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَتَى عَاصِمٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسَائِلَ، فَسَأَلَهُ عُوَيْمِرٌ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَرِهَ الْمَسَائِلَ وَعَابَهَا، قَالَ عُوَيْمِرٌ: وَاللَّهِ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَجَاءَ عُوَيْمِرٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ فِيكَ وَفي صَاحِبَتِكَ، فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُلَاعَنَةِ بِمَا سَمَّى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَلَاعَنَهَا"، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ حَبَسْتُهَا فَقَدْ ظَلَمْتُهَا فَطَلَّقَهَا فَكَانَتْ سُنَّةً لِمَنْ كَانَ بَعْدَهُمَا فِي الْمُتَلَاعِنَيْنِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ
(6)
أَدْعَجَ
(7)
الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَ الْأَلْيَتَيْنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه عز وجل".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[النور: 6].
(4)
وقع في المطبوع سابقًا زيادة: "الفريابي". كتبه مصححه.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "الْعَجْلَانِ".
(6)
أسحم: أسود. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سحم).
(7)
أدعج: شديد سواد العين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دعج).
خَدَلَّجَ
(1)
السَّاقَيْنِ فَلَا أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ
(2)
فَلَا أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ كَذَبَ عَلَيْهَا". فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ بِهِ
(3)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَصْدِيقِ عُوَيْمِرٍ، فَكَانَ بَعْدُ يُنْسَبُ إِلَى أُمِّهِ.
2 -
{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}
(4)
• [4727] حدثني
(5)
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا رَأَى مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا، أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمَا مَا ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ مِنَ التَّلَاعُنِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ قُضِيَ
(6)
فِيكَ وَفي امْرَأَتِكَ"، قَالَ: فَتَلَاعَنَا وَأَنَا شَاهِدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَارَقَهَا فكَانَتْ سُنَّةً أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ، وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَ حَمْلَهَا، وَكَانَ ابْنُهَا يُدْعَى إِلَيْهَا، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ فِي الْمِيرَاثِ أَنْ يَرِثَهَا وَتَرِثَ مِنْهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهَا.
(1)
خدلج: عظيم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خدلج).
(2)
وحرة: دويبة تترامى على الطعام واللحم فتفسده وهي من نوع الوزغ. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(9/ 453).
(3)
سقط عند أبي ذر وعليه صح.
* [4726][التحفة: خ م د س ق 4805]
(4)
[النور: 7]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
عليه صح. وفي نسخة: "قَضَى اللَّهُ".
* [4727][التحفة: خ م د س ق 4805]
3 -
(1)
• [4728] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْبَيِّنةَ
(3)
أَوْ حَدٌّ
(3)
فِي ظَهْرِكَ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا رَأَى أَحَدُنَا عَلَى امْرَأَتِهِ رَجُلًا يَنْطَلِقُ يَلْتَمِسُ الْبَيِّنَةَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْبَيِّنَةَ
(3)
وَإِلَّا حَدٌّ
(4)
فِي ظَهْرِكَ"، فَقَالَ هِلَالٌ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ فَلَيُنْزِلَنَّ اللَّهُ مَا يُبَرِّئُ
(5)
ظَهْرِي مِنَ الْحَدِّ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}
(6)
فَقَرَأَ: حَتَّى بَلَغَ {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
(7)
، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا، فَجَاءَ هِلَالٌ فَشَهِدَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ " ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ، فَلَمَّا كَانَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ وَقَّفُوهَا
(8)
، وَقَالُوا: إِنَّهَا مُوجِبَةٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَتَلكَّأَتْ وَنَكَصَتْ
(9)
حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا تَرْجِعُ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ فَمَضَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَبْصِرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ
(10)
الْعَيْنَيْنِ
(1)
[النور: 8]. وقبله لأبي ذر وعليه صح، "بابٌ" وبعده "قَوْلُه". كذا في النسخ بالهامش بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(3)
على آخره صح.
(4)
عليه صح.
(5)
التَّشديد من الفرع.
(6)
[النور: 6].
(7)
[النور: 9].
(8)
عليه صح. وعند أبي ذر مخفَّفٌ.
(9)
نكصت: النكوص: الرجوع إلى وراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكص).
(10)
أكحل: الذي في أجفان عينه سواد خِلْقة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كحل).
سَابِغَ
(1)
الْأَلْيَتَيْنِ خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ" فَجَاءَتْ بِهِ كَذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا مَا مَضَى مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ".
4 -
{(وَالْخَامِسَةُ) أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
(2)
• [4729] حدثنا مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا
(3)
عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا رَمَى امْرَأَتَهُ فَانْتَفَى مِنْ وَلَدِهَا فِي زَمَانِ
(4)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِمَا
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَلَاعَنَا كَمَا قَالَ اللَّهُ، ثُمَّ قَضَى بِالْوَلَدِ لِلْمَرْأَةِ، وَفَرَّقَ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ.
5 -
{
(5)
إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا (تَحْسِبُوهُ) شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ
(6)
مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
(7)
أَفَّاكٌ: كَذَّابٌ.
(1)
سابغ: تام وعظيم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سبغ).
* [4728][التحفة: د ت ق 6225]
(2)
[النور: 9]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنِي".
(4)
عليه صح.
* [4729][التحفة: خ 8086]
(5)
في رواية: "بابٌ قوله". ثم رقم على "بابٌ": لأبي ذر وعليه صح. وعلى "قوله": سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
تولى كبره: أي معظمه. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 244).
(7)
[النور: 11]. وقوله: " {لَا (تَحْسِبُوهُ) شَرًّا} إلى: {عَذَابٌ عَظِيمٌ} ". ليس عند أبي ذر وعليه صح.
• [4730] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:{وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ}
(1)
قَالَتْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ
(2)
ابْنُ سَلُولَ.
6 -
{
(3)
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ
(4)
عَظِيمٌ}
(5)
(6)
• [4731] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِمَّا قَالُوا، وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ أَوْعَى
(7)
لَهُ مِنْ بَعْضٍ، الَّذِي حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ
(2)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ.
(1)
[النور: 11].
(2)
عليه صح.
* [4730][التحفة: خ 16649]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} إلى قوله: {الْكَاذِبُونَ} ".
(4)
بهتان: كذب، يواجه به المؤمن فيتحيّر منه. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص 244).
(5)
[النور: 16].
(6)
[النور: 13]. وقوله: " {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} إلى: {هُمُ الْكَاذِبُونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
أوعى: أحْفَظ وأفْهَم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وعا).
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ - فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي
(1)
وَأُنْزَلُ فِيهِ، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وَقَفَلَ
(2)
وَدَنَوْنَا
(3)
مِنَ الْمَدِينَةِ قَافِلِينَ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ، فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي، أَقْبَلْتُ إِلَى رَحْلِي
(4)
، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارٍ
(5)
قَدِ انْقَطَعَ، فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي وَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، وَأَقْبَلَ
(6)
الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِي فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ
(7)
عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ رَكِبْتُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُثْقِلْهُنَّ اللَّحْمُ، إِنَّمَا تَأْكُلُ
(8)
الْعُلْقَةَ
(9)
مِنَ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ خِفَّةَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا، فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَمَا
(1)
هودجي: محمل له قبة، وهو من مراكب النساء، وأصله من الهدج، وهو المشي الرويد. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 266).
(2)
قفل: رجع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفل).
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "دنونا".
(4)
رحلي: الرحل: الدار والمسكن والمنزل، والجمع: رحال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أَظْفَارٍ".
جزع ظفار: خَرَز يماني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جزع).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فَأَقْبَلَ".
(7)
فرحلوه: رحلت البعير رحلا، أي: شددت عليه رحله. والرحل: مركب الرجل على البعير. (انظر: المصباح المنير، مادة: رحل).
(8)
كذا بالفوقية في اليونينية، وفي الفتح رواية الكشميهني:"نأكل" بالنون. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يأكلن".
(9)
العُلَقة: الشيء اليسير. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 84).
اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ، وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ فَأَمَمْتُ
(1)
مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونِي
(2)
فَيَرجِعُونَ إِليَّ.
فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيشِ، فَأَدْلَجَ
(3)
فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَكَانَ يَرَانِي
(4)
قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي، وَاللَّهِ
(5)
مَا كَلَّمَنِي
(6)
كَلِمَةً وَلَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرجَاعِهِ حَتَّى
(7)
أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ
(8)
فَوَطِئَ عَلَى يَدَيْهَا
(9)
فَرَكِبْتُهَا، فانْطَلَقَ يَقُودُ بِيَ الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَمَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ
(10)
فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ
(11)
فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي
(1)
كشط في اليونينية شَدَّة المِيم الأولى وبقيت الفتحة، وفي الفرع تَشديدُها، وعُزِيتْ لأبي ذر.
فأممت: فقصدت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أمم).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "سَيَفْقِدُونَنِي".
(3)
فأدلج: أدلج بالتخفيف: إذا سار من أول الليل، وادَّلج بالتشديد: إذا سار من آخره. ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دلج).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "رَآنِي".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَوَاللَّهِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "يُكَلِّمُنِي".
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حِينَ".
(8)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(9)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"يَدِهَا".
(10)
موغرين: في وقت الهاجرة وقت توسط الشمس السماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وغر).
(11)
نحر الظهيرة: حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر وهو أعلى الصدر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نحر).
تَوَلَّى الْإِفْكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ
(1)
ابْنَ سَلُولَ.
فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ
(2)
حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الْإِفْكِ لَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ يَرِيبُنِي
(3)
فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّطَفَ
(4)
الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ: "كيْفَ تِيكُمْ
(5)
؟ " ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَاكَ الَّذِي يَرِيبُنِي وَلَا أَشْعُرُ
(6)
، حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَمَا نَقَهْتُ
(7)
، فَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ
(8)
وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا، وَكُنَّا لَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ
(9)
قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الْأُوَلِ فِي التَّبَرُّزِ قِبَلَ الْغَائِطِ، فَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ، وَهِيَ: ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا بِنْتُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ -
(1)
عليه صح.
(2)
فاشتكيت: فمرضت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شكا).
(3)
يريبني: يسوءني ويزعجني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ريب).
(4)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "اللُّطْفَ".
(5)
تيكم: اسم إشارة للمؤنث. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 125).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بالشَّرَّ". وبعده صح.
(7)
عليه صح صح.
نقهت: نقه المريض: إذا برأ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نقه).
(8)
المناصع: المَواضع التي يُتخَلَّي فيها لقضاء الحاجة، واحدها مَنْصَع؛ لأنه يُبْرَز إليها ويُظْهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصع).
(9)
الكنف: المواضع التي يستخلي فيها الناس لقضاء الحاجة في دورهم. (انظر: غريب الحديث) للخطابي (2/ 576).
خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ، فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بَيْتِي قَدْ
(1)
فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا
(2)
فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلا شَهِدَ بَدْرًا؟ قَالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ
(3)
أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: وَمَا قَالَ؟ فَأَخْبَرَتْنِي
(4)
بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي.
فَلَمَّا
(5)
رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، تَعْنِي: سَلَّمَ
(6)
، ثُمَّ قَالَ:"كَيْفَ تِيكُمْ؟ " فَقُلْتُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ أَبَوَيَّ، فَقُلْتُ لِأُمِّي: يَا أُمَّتَاهْ مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ قَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةً
(7)
عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَ
(8)
لَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا كَثَّرْنَ
(9)
عَلَيْهَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَقَدْ
(10)
تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ
(11)
لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ حَتَّى
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقد".
(2)
مرطها: المرط: كِساء من صوف، وربما كان من خَزٍّ أو غيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرط).
(3)
عليه صح.
هنتاه: هذه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هنا).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قالت: فأخبرتني" وبعده صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "قالت: فلما".
(6)
قوله: "تعني سلم" ليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وَضِيئَةٌ".
(8)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(9)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَكْثَرْنَ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "أَوَلَقَدْ".
(11)
يرقأ: الرقأ: السكون والانقطاع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رقأ).
أَصْبَحْتُ أَبْكِي، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنهما حِينَ اسْتَلْبَثَ
(1)
الْوَحْيُ يَسْتَأْمِرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ لَهُمْ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْوُدِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهْلَكَ وَمَا
(2)
نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَإِنْ تَسْأَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَرِيرَةَ فَقَالَ: "أَيْ بَرِيرَةُ، هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟ " قَالَتْ بَرِيرَةُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ
(3)
عَلَيْهَا، أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا فَتَأْتِي الدَّاجِنُ
(4)
فَتَأْكُلُهُ.
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَعْذَرَ يَوْمَئِذٍ مِن عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ
(5)
ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي
(6)
مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي
(7)
إِلَّا خَيْرًا،
(1)
استلبث: استفعل من اللبث، وهو الإبطاء والتأخر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لبث).
(2)
قوله: "أهلَك وما": لأبي ذر وعليه صح: "أَهْلُكَ وَلَا".
(3)
أغمصه: أعيبه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غمص).
(4)
الداجن: الدَّاجِنُ: هي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاء من كل ما يألف البيوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دجن).
(5)
عليه صح.
(6)
يعذرني: مَن يقوم بعُذري إن كافأته على سُوء صنيعه فلا يلومني؟ (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عذر).
(7)
قوله: "على أهلي" لأبي ذر وعليه صح: "في أهلي".
وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي" فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ
(1)
الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الْأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ، قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ - وَهُوَ: سَيِّدُ الْخَزْرَجِ - وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ
(2)
، فَقَالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ
(3)
اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ، وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ
(4)
وَهُوَ ابْنُ عَم سَعْدٍ
(5)
فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فَتَثَاوَرَ الْحَيَّانِ
(6)
الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ
(7)
حَتَّى سَكَتُوا
(8)
وَسَكَتَ.
قَالَتْ: فَمَكُثْتُ
(9)
يَوْمِي ذَلِكَ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، قَالَتْ: فَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي وقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا لَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَلَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، قَالَتْ: فَبَيْنَمَا
(10)
هُمَا جَالِسَانِ
(11)
عِنْدِي وَأَنَا
(1)
عليه صح صح.
(2)
الحمية: الأنفة والغيرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حما).
(3)
لعمر: قسمٌ ببقاءِ اللَّه ودوامه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عمر).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الْحُضَيْرِ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ مُعاذٍ".
(6)
فتثاور الحيان: نهض بعضهم إلى بعض من الغضب. (انظر: فتح الباري)(8/ 474).
(7)
يخفضهم: يُسكَّنهم ويهوَّن عليهم الأمر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خفض).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "سكت" وبعده صح. كذا في النسخ والقسطلاني، وكتب بهامشه: والذي يؤخذ من فرع المزّي أن رواية أبي ذر: "سَكَنُوا" بالنون. كتبه مصححه.
(9)
كذا ثبت بضم الكاف. ولأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "فَبَكَيْتُ".
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فبينا".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "جَالِسَيْنِ".
أَبْكِي فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ
(1)
دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ
(2)
مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي
(3)
قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَلَسَ ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كذا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَابَ اللَّهُ
(4)
عَلَيْهِ".
قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَالَتَهُ قَلَصَ
(5)
دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيمَا قَالَ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: فَقُلْتُ
(6)
وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ: إِنِّي وَاللَّهِ، لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ سَمِعْتُمْ هَذَا الْحَدِيثَ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ فَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ - وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ - لَا تُصَدِّقُونِي
(7)
بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي وَاللَّهِ، مَا أَجِدُ لَكُمْ مَثَلًا إِلَّا قَوْلَ أَبِي يُوسُفَ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا
(1)
قوله: "عَلى ذلِكَ". للكشميهني: "كَذلِكَ".
(2)
بعده على حاشية البقاعي: "لي"، ونسبه لنسخة، ونسب إلى نسخة أخرى "في".
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "شيء"، ونسبه لنسخة.
(4)
رقم على لفظ الجلالة صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قلص: ارتفع وذهب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قلص).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قلت".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "لا تصدَّقونَنِي".
تَصِفُونَ}
(1)
قَالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي
(2)
بِبَرَاءَتِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ، مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ مُنْزِلٌ فِي شأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنْ
(3)
كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا.
قَالَتْ: فَوَاللَّهِ، مَا رَامَ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ
(5)
، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ
(6)
مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ
(7)
مِنَ الْعَرَقِ وَهُوَ فِي يَوْمٍ شاتٍ مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي يُنْزَلُ
(8)
عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ
(9)
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَتْ
(10)
أَوَّلَُ
(11)
كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا: "يَا عَائِشَةُ أَمَّا
(8)
اللَّهُ
(8)
عز وجل فَقَدْ بَرَّأَكِ"، فَقَالَتْ
(12)
أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ
(13)
، لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللهَ عزَّ
(1)
[يوسف: 18].
(2)
عليه صح، وعلى حاشية البقاعي:"يبرئني"، ونسبه لنسخة.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَكِنَّنِي"، وله عن الحموي والمستملي:"ولكنَّي".
(4)
رام: برح وزال من مكانه، وأكثر ما يستعمل في النفي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ريم).
(5)
البرحاء: شدة الكرب من ثِقَل الوحي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برح).
(6)
ليتحدر: ينزل ويَقْطُر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حدر).
(7)
الجمان: اللؤلؤ الصغار، وقيل: حَبٌّ يُتَّخَذُ من الفضة أمثال اللؤلؤ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جمن).
(8)
عليه صح.
(9)
سري: كشف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سرى).
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فكان".
(11)
لم يضبط لام "أول" في اليونينية، وضبطها في الفرع بالوجهين.
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "قالت".
(13)
لأبي ذر وعليه صح: "لا واللَّه".
و
(1)
جَلَّ، وأَنْزَلَ
(2)
اللَّهُ عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا (تَحْسِبُوهُ)}
(3)
الْعَشْرَ الْآيَاتِ كُلَّهَا، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا يَأْتَلِ
(4)
أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(5)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا.
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُ
(6)
زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ: "يَا زَيْنَبُ مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ؟ " فَقَالَتْ
(7)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي
(8)
مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ، وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْإِفْكِ.
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَأنْزَلَ اللَّهُ عز وجل".
(3)
[النور: 11]. وقوله: {لَا (تَحْسِبُوهُ)} : عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
يأتل: يحلف، من الأليَّة وهي اليمين، أو يقصَّر؛ من قولك: ما ألوت جهدًا، أي: ما قصَّرت. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 244).
(5)
[النور: 22].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "سَأَلَ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قالت".
(8)
تساميني: تطاولني في الحظوة عنده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سما).
* [4731][التحفة: خ م س 16126]
7 -
{
(1)
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ
(2)
عَذَابٌ عَظِيمٌ}
(3)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(4)
: {تَلَقَّوْنَهُ}
(5)
: يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ. {تُفِيضُونَ}
(6)
: تَقُولُونَ
(7)
.
• [4732] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا
(8)
سُلَيْمَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُمِّ رُومَانَ: أُمِّ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا رُمِيَتْ عَائِشَةُ، خَرَّتْ مَغْشِيًّا
(9)
عَلَيْهَا.
8 -
{
(10)
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ
(11)
(وَتَحْسِبُونَهُ) هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}
(12)
• [4733] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا
(13)
هِشَامٌ
(14)
، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
[النور: 14]. وقوله: " {عَذَابٌ عَظِيمٌ} ": ليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "وقال مُجَاهِدٌ" إلى "عَنْ بَعْضٍ": عليه صح، ومؤخَّرٌ عند أبي ذر بعد قوله:" {تُفِيضُونَ}: تَقُولُونَ".
(5)
[النور: 15].
(6)
[يونس: 61].
(7)
قوله: " {تُفِيضُونَ}: تَقُولُونَ": عليه صح ومُقدَّم عند أبي ذر على قوله: "وقال مُجَاهِدٌ" إلى "عَنْ بَعْضٍ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(9)
مغشيا: الغشي: الإغماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
* [4732][التحفة: خ 18318]
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(12)
[النور: 15]. وقوله: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(13)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(14)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ يُوسفَ".
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ
(1)
تَقْرَأُ
(2)
: {إِذْ (تَلِقُونَهُ) بِأَلْسِنَتِكُمْ} .
9 -
{
(3)
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا
(4)
سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}
(5)
• [4734] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ
(6)
مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ - وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ
(7)
- قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ، فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَتِ: ائْذَنُوا لَهُ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ
(8)
، قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ، وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ، فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا.
• [4735] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا
(1)
كذا ثبت عند أبي ذر وعلى آخره صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "تقول".
* [4733][التحفة: خ 16249]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[النور: 16]. وقوله: " {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ": عليه صح وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قُبَيْلَ".
(7)
مغلوبة: شديدة الوجع قد غلبها المرض أي أضعفها عن التصرف. (تفسير غريب ما في الصحيحين)(ص 162).
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أُبْقِيتَ".
* [4734][التحفة: خ 16257]
ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
(1)
اسْتَأْذَنَ عَلَى عَائِشَةَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ نِسْيًا مَنْسِيًّا.
10 -
{يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا}
(2)
• [4736] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ
(3)
: جَاءَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، قُلْتُ: أَتَأْذَنِينَ لِهَذَا؟ قَالَتْ: أَوَلَيْسَ قَدْ أَصَابَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ؟! قَالَ سُفْيَانُ: تَعْنِي ذَهَابَ بَصَرِهِ، فَقَالَ:
حَصَانٌ
(4)
رَزَانٌ
(5)
مَا تُزَنُّ
(6)
بِرِيبَةٍ
…
وَتُصْبِحُ غَرْثَى
(7)
مِن لُحُوم الْغَوَافِل
(8)
قَالَتْ: لَكِنْ
(9)
أَنْتَ
(9)
.
(1)
كذا بإفراد الضمير في اليونينية.
* [4735][التحفة: خ 6329]
(2)
[النور: 17]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده: "قَوْلُه": كذا في النسخ بالهامش بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قال".
(4)
حصان: المرأة العفيفة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حصن).
(5)
رزان: عاقلة ملازمة بيتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رزن).
(6)
تزن: تُتَّهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زنن).
(7)
غرثى: أصل الغرث: الجوع، وهذه استعارة، المراد منها: أنها لا تذكر أحدًا بسوء، ولا تغتابه. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 130).
(8)
الغوافل: الغوافل عن الفاحشة، المبرآت منها. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 130).
(9)
عليه صح.
* [4736][التحفة: خ م 17643]
11 -
{وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
(1)
• [4737] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ فَشَبَّبَ
(3)
، وَقَالَ:
حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ
…
وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُوم
(4)
الْغَوَافِل
قَالَتْ: لَسْتَ كَذَاكَ، قُلْتُ: تَدَعِينَ مِثْلَ هَذَا يَدْخُلُ عَلَيْكِ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ
(5)
}
(6)
فَقَالَتْ: وَأَيُّ عَذَابٍ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَى؟! وَقَالَتْ: وَ
(7)
قد كَانَ يَرُدُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
* * *
(1)
[النور: 18]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(3)
فشبب: التشبيب: التغزل. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 243).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "دِمَاءِ".
(5)
عليه صح. وليس عند (صع).
(6)
[النور: 11].
(7)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
* [4737][التحفة: خ م 17643]
12 -
{
(1)
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
(2)
فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(3)
{وَلَا يَأْتَلِ
(4)
أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ
(5)
وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ
(6)
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(7)
.
• [4738] وَقال أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيَّ خَطِيبًا، فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا
(8)
أَهْلِي وَايْمُ اللَّهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ وَاللَّهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ، وَلَا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا
(9)
حَاضِرٌ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". ولأبي ذر: "قوله".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ إلى قوله: {رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ".
(3)
[النور: 19، 20]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "تَشِيعُ تَظْهَرُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقولُه: {وَلَا يَأْتَلِ} ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ".
(6)
قوله: " {وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ} " إلى: {يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} " عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(7)
[النور: 22].
(8)
قوله: "أبنوا": رُوي عن الأصيلي بتشديد الباء، وروى:"أنبوا" بتقديم النون وشدّها أيضا. انظر القسطلاني.
أبنوا: اتهموا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أبن).
(9)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أنا".
وَلَا غِبْتُ
(1)
فِي سَفَرٍ إِلَّا غَابَ مَعِي".
فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ
(2)
فَقَالَ: ائْذَنْ لِي
(3)
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ - وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ - فَقَالَ: كَذَبْتَ أَمَا وَاللَّهِ، أَنْ لَوْ كَانُوا مِنَ الْأَوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ، حَتَّى كَادَ أَنْ
(3)
يَكُونَ
(4)
بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ شَرٌّ فِي الْمَسْجِدِ وَمَا عَلِمْتُ، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ
(5)
ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتْ، وَقَالَتْ: تَعَِسَ
(6)
مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ: أَيْ أُمِّ تَسُبِّينَ ابْنَكِ وَسَكَتَتْ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ، فَقَالَتْ: تَعَسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا
(7)
: تَسُبِّينَ ابْنَكِ
(8)
، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَتْ: تَعَسَ مِسْطَحٌ فَانْتَهَرْتُهَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ، مَا أَسُبُّهُ إِلَّا فِيكِ، فَقُلْتُ: فِي أَيِّ شَأْنِي؟! قَالَتْ: فَبَقَرَتْ لِيَ الْحَدِيثَ
(9)
، فَقُلْتُ: وَ
(3)
قَدْ كَانَ هَذَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ وَاللَّهِ، فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي كَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَا أَجِدُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا.
(1)
لأبي ذر، والحموي، والمستملي:"كنتُ".
(2)
على حاشية البقاعي: "عند الحافظ أبي ذر: "فقام سعد بن عبادة"، قال أبو ذر: والصواب: سعد بن معاذ؛ لأن سعد بن عبادة هو الذي قام من الخزرج وذكره خطأ".
(3)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "كاد أن يكون" لأبي ذر: "كَادَ يَكُونُ".
(5)
على آخره صح.
(6)
كذا ثبت بالوجهين، وعلى الكسرة صح.
(7)
"أيْ أم ا": قبله وبعده صح، ورقم على الألف الأخيرة لأبي ذر. كذا صورة ما بالهامش في اليونينية.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فسَكتَتْ".
(9)
بقرت لي الحديث: فتحته وكشفته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بقر).
وَوُعِكْتُ
(1)
، فَقُلْتُ
(2)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي فَأَرْسَلَ مَعِي الْغُلَامَ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ فَوَجَدْتُ أُمَّ رُومَانَ فِي السُّفْلِ وَأَبَا بَكْرٍ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ، فَقَالَتْ أُمِّي: مَا جَاءَ بِكِ يَا بُنَيَّةُ؟ فَأَخْبَرْتُهَا وَذَكَرْتُ لَهَا الْحَدِيثَ، وإِذَا هُوَ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهَا مِثْلَ مَا
(3)
بَلَغَ مِنِّي، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ
(4)
خَفِّضِي
(5)
عَلَيْكِ الشَّأْنَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ، لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ
(6)
حَسْنَاءُ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا لَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا حَسَدْنَهَا وَقِيلَ فِيهَا، وَإِذَا هُوَ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهَا مَا بَلَغَ مِنِّي، قُلْتُ: وَقَدْ عَلِمَ بِهِ أَبِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: نَعَمْ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَعْبَرْتُ
(7)
وَبَكَيْتُ، فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتِي وَهُوَ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ فَنَزَلَ، فَقَالَ لِأُمِّي: مَا شَأْنُهَا؟ قَالَتْ: بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ شَأْنِهَا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، قَالَ
(8)
: أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ أَيْ
(9)
بُنَيَّةُ إِلَّا رَجَعْتِ إِلَى بَيْتِكِ، فَرَجَعْتُ.
وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتِي فَسَأَلَ عَنِّي خَادِمَتِي
(10)
فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا عَيْبًا، إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ تَرقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ خَمِيرَهَا أَوْ
(1)
ضم الواو من الفرع.
وعكت: الوعك: الحمى، وقيل: ألمها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وعك).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وقلت".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الَّذِي".
(4)
لأبي ذر، والحموي، والمستملي:"أَيْ بُنيةُ".
(5)
عليه صح. وللحموي والكشميهني: "خَفَّفِي" وعلى آخره صح صح.
خفضي: هوني الأمر عليك ولا تحزني له. (النهاية في غريب الحديث، مادة: خفض).
(6)
ليس في نسخ الخط الذي معنا قط بعد لفظ "امرأة". فلْيعلم.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَاسْتَعْبَرْتُ".
استعبرت: من العَبرة، وهي تحلُّب الدمع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عبر).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَا بنيةُ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "خادِمِي".
عَجِينَهَا، وَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللهِ! وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ، وَبَلَغَ الْأَمْرُ إِلَى
(1)
ذَلِكَ الرَّجُلِ
(2)
الَّذِي قِيلَ لَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَاللهِ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ
(3)
أُنْثَى قَطُّ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُتِلَ شهِيدًا فِي سَبِيلِ اللهِ.
قَالَتْ: وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي فَلَمْ يَزَالَا حَتَّى دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ دَخَلَ، وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:"أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا أَوْ ظَلَمْتِ فَتُوبِي إِلَى اللَّهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ". قَالَتْ: وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَهْيَ جَالِسَةٌ بِالْبَابِ، فَقُلْتُ: أَلَا تَسْتَحِي
(4)
مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَذْكُرَ شَيْئًا، فَوَعَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَالْتَفَتُّ إِلَى أَبِي، فَقُلْتُ
(5)
: أَجِبْهُ، قَالَ: فَمَاذَا أَقُولُ؟ فَالْتَفَتُّ إِلَى أُمِّي، فَقُلْتُ: أَجِيبِيهِ، فَقَالَتْ: أَقُولُ مَاذَا؟
فَلَمَّا لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: أَمَّا بَعْدُ فَوَاللهِ، لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ - وَاللَّهُ عز وجل يَشْهَدُ إِنِّي لَصَادِقَةٌ - مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ، لَقَدْ
(6)
تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْهُ قُلُوبُكُمْ، وَإِنْ قُلْتُ: إِنِّي
(7)
فَعَلْتُ - وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ - لَتَقُولُنَّ: قَدْ بَاءَتْ بِهِ عَلَى نَفْسِهَا، وَإِنِّي -
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
كذا ثبت بالضبطين وعليه صح.
(3)
كنف: ستر، كناية عن الجماع. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 343).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "تَسْتَحْيِي".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلتُ له".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "ولقد".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "إِنَّي قَدْ".
وَاللَّهِ - مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا - وَالْتَمَسْتُ اسْمَ يَعْقُوبَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ - إِلَّا أَبَا يُوسُفَ حِينَ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}
(1)
وَأُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَاعَتِهِ فَسَكَتْنَا فَرُفِعَ عَنْهُ وَإِنِّي لَأَتَبَيَّنُ السُّرُورَ فِي وَجْهِهِ وَهْوَ يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَيَقُولُ: "أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ". قَالَتْ: وَكُنْتُ أَشَدَّ
(2)
مَا كُنْتُ غَضَبًا، فَقَالَ لِي أَبَوَايَ: قُومِي إِلَيْهِ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ
(3)
لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُهُ وَلَا أَحْمَدُكُمَا وَلَكِنْ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي، لَقَدْ سَمِعْتُمُوهُ فَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ وَلَا غَيَّرْتُمُوهُ.
وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: أَمَّا زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِدِينِهَا، فَلَمْ تَقُلْ إِلَّا خَيْرًا وَأَمَّا أُخْتُهَا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ
(4)
مِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَالْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَسْتَوْشِيهِ
(5)
وَيَجْمَعُهُ وَهْوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ هُوَ وَحَمْنَةُ، قَالَتْ: فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ
(6)
} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ} يَعْنِي مِسْطَحًا، إِلَى قَوْلهِ:{أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(7)
حَتَّى
(8)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا، إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا، وَعَادَ لَهُ بِمَا كَانَ يَصْنَعُ.
(1)
[يوسف: 18].
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"لا واللَّهِ".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"بِهِ".
(5)
يستوشيه: يستخرج الحديث بالبحث عنه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وشا).
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"والسَّعةِ".
(7)
[النور: 22].
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4738][التحفة: خت م ت 16798]
13 -
{
(1)
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
(2)
}
(3)
• [4739] وَقال أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ
(4)
لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهِ
(5)
.
• [4740] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
(6)
مُسْلِمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها كَانَتْ تَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده: "قوله": كذا في هامش النسخ بالحمرة بلا رقم ولا تصحيح، كتبه مصححه.
(2)
جيوبهن: الجيوب هنا الصدور؛ تسمية بما يليها ويلابسها. (انظر: بهجة الأريب في بيان ما في كتاب اللَّه العزيز من الغريب)(ص 167).
(3)
[النور: 31]. وكذا في السلطانية بضم الجيم وكسرها معا في المواضع الثلاثة، فقراءة الكسر لابن كثير، وابن ذكوان، وأبي بكر بخلفه، وحمزة، والكسائي، والباقون بالضم. (انظر: مشارق الأنوار في القراءات العشر) (2/ 226).
(4)
عليه صح.
(5)
عليه صح في موضعه.
* [4739][التحفة: خت 16721]
(6)
كذا ثبت في نسخة، ولأبي ذر.
* [4740][التحفة: خ س 17851]
الْفُرْقَانُ
(1)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَبَاءً
(2)
مَنْثُورًا}
(3)
: مَا تَسْفِي بِهِ
(2)
الرِّيحُ.
{مَدَّ الظِّلَّ} : مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. {سَاكِنًا} : دَائِمًا.
{عَلَيْهِ دَلِيلًا}
(4)
: طُلُوعُ الشَّمْسِ.
{خِلْفَةً}
(5)
: مَنْ فَاتَهُ مِنَ الليْلِ عَمَلٌ أَدْرَكَهُ بِالنهَارِ، أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ.
وَ
(6)
قَالَ الْحَسَنُ: {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا}
(7)
: فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَمَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِ الْمُؤْمِنِ
(8)
أَنْ
(9)
يَرَى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {ثُبُورًا}
(10)
: وَيْلًا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: السَّعِيرُ مُذَكَّرٌ، وَالتَّسَعُّرُ وَالْاضْطِرَامُ: التَّوَقُّدُ الشَّدِيدُ.
{تُمْلَى عَلَيْهِ}
(11)
: تُقْرَأُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْلَيْتُ، وَأَمْلَلْتُ.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده لأبي ذر، وعليه صح:"بسم اللَّه الرحمن الرحيم وقال".
(2)
ليس عند الأصيلي.
(3)
[الفرقان: 23].
(4)
[الفرقان: 45].
(5)
[الفرقان: 62].
(6)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
[الفرقان: 74]. وبعده: لأبي ذر وعليه صح: {وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} .
(8)
للأصيلي: "مُؤْمِنٍ".
(9)
لأبي ذر، والأصيلي، وقبلهما صح:"مِنْ أنْ".
(10)
[الفرقان: 13].
(11)
[الفرقان: 5].
الرَّسُّ: الْمَعْدِنُ، جَمْعُهُ
(1)
: رِسَاسٌ.
{مَا يَعْبَأُ}
(2)
: يُقَالُ: مَا عَبَأْتُ بِهِ شَيْئًا: لَا يُعْتَدُّ
(3)
بِهِ.
{غَرَامًا}
(4)
: هَلَاكًا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَ
(5)
عَتَوْا}
(6)
: طَغَوْا.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ
(7)
: {عَاتِيَةٍ}
(8)
: عَتَتْ عَنِ
(9)
الْخُزَّانِ
(10)
.
1 -
{
(11)
الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ
(12)
أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا}
(13)
• [4741] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "جَمِيعُهُ".
(2)
[الفرقان: 77]. و"يَعْبَؤُ": كذا رُقمت في نسخة أبي ذر.
(3)
للأصيلي: "أي: لَمْ تَعْتَدَّ".
(4)
[الفرقان: 65].
(5)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
[الفرقان: 21].
(7)
عليه صح. وفي نسخة، وعليه صح:"عباسٍ".
(8)
[الحاقة: 6].
(9)
في بعض الأصول: "عَلَى".
(10)
الخزان: جمع خازن، وأريد به خُزان الريح الذين لا يرسلون شيئا من الريح إلا بإذن اللَّه بمقدار معلوم. (انظر: عمدة القاري) (19/ 95).
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(13)
[الفرقان: 34]. وقوله: {أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} عليه صح، وليس عند أبي ذر.
يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ الَّذي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا
(1)
عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ
(2)
عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
قَالَ قَتَادَةُ: بَلَى، وَعِزَّةِ رَبِّنَا.
2 -
{
(3)
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
(4)
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
(5)
يَلْقَ أَثَامًا}
(6)
الْعُقُوبَةَ
(7)
• [4742] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ. وَحَدَّثَنِي وَاصِلٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ، أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ؟ قَالَ:"أَنْ تَجْعَلَ للَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ". قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "ثُمَّ
(8)
أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ". قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "أَنْ
(9)
تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ
(10)
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"قَادِرٌ".
(2)
على آخره صح.
* [4741][التحفة: خ م س 1296]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ {يَلْقَ أَثَامًا} العُقوبةَ".
(5)
قوله: " {حَرَّمَ اللَّهُ} إلى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
[الفرقان: 68]. وبعده على حاشية البقاعي: "الآثام" ونسبه لنسخة.
(7)
قوله: " {وَلَا يَزْنُونَ} إلى: العُقوبة" ليس عند الأصيلي.
(8)
عليه صح صح.
(9)
في رواية: "ثُمَّ أَنْ" وبعده صح، ورقم على "أنْ": سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(10)
بحليلة: بزوجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
جَارِكَ". قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}
(1)
.
• [4743] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ: هَلْ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ: {وَلَا
(2)
يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}
(3)
فَقَالَ سَعِيدٌ: قَرَأْتُهَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا قَرَأْتَهَا عَلَيَّ، فَقَالَ: هَذِهِ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا
(4)
آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ
(5)
الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ.
• [4744] حدثني
(6)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فِي قَتْلِ الْمُؤْمِنِ، فَرَحَلْتُ
(7)
فِيهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: نَزَلَتْ فِي آخِرِ مَا نَزَلَ وَلَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ.
• [4745] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا
(8)
مَنْصُورٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}
(9)
قَالَ:
(1)
[الفرقان: 68]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَلَا يَزْنُونَ} ".
* [4742][التحفة: خ م د ت س 9480]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "والذين لا".
(3)
[الفرقان: 68].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يعني نسختها".
(5)
وقع في اليونينية: "مَدِينية".
* [4743][التحفة: خ م س 5599]
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
(7)
لأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"فدخَلْتُ".
* [4744][التحفة: خ م د س 5621]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "عن منصور".
(9)
[النساء: 93].
لَا تَوْبَةَ لَهُ، وَعَنْ قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ:{لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
(1)
قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.
3 -
{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}
(2)
• [4746] حدثنا سَعْدُ
(3)
بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبْزَى: سُئِلَ
(4)
ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}
(5)
، وَقَوْلِهِ: {وَلَا
(6)
يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
(7)
بِالْحَقِّ} حَتَّى بَلَغَ: {إِلَّا مَنْ تَابَ}
(8)
فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ، قَالَ
(9)
أَهْلُ مَكَّةَ: فَقَدْ عَدَلْنَا بِاللَّهِ، وَ
(10)
قَتَلْنَا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
(11)
، وَأَتَيْنَا الْفَوَاحِشَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا
(3)
صَالِحًا} إِلَى قَوْلِهِ: {غَفُورًا رَحِيمًا}
(12)
.
(1)
[الفرقان: 68].
* [4745][التحفة: خ م د س 5624]
(2)
[الفرقان: 69]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده: "قولُه": كذا بالحمرة في هامش النسخ بلا رقم ولا تصحيح. كتبه مصححه.
(3)
عليه صح صح.
(4)
للأصيلي: "سَألَ". فعلًا ماضيًا. قال القسطلاني: كذا في الفرع كأصله. وقال الحافظ ابن حجر: "سَل". بصيغة الأمر وهو كذلك في هامش الأصل.
(5)
[النساء: 93]. وبعده للأصيلي: "خالدًا فيها".
(6)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"والَّذِينَ لا".
(7)
سقط عند أبي ذر.
(8)
[الفرقان: 68 - 70]. وبعده لأبي ذر: "وآمَنَ" وعليه صح.
(9)
لأبي الوقت: "فقالَ".
(10)
لأبي ذر، وعليه صح:"وَقَدْ".
(11)
قوله: " {إِلَّا بِالْحَقِّ} " ليس عند أبي ذر.
(12)
[الفرقان: 70].
* [4746][التحفة: خ م د س 5624]
4 -
{
(1)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
(2)
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
(3)
• [4747] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}
(4)
فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ، وَعَنْ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
(5)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ.
5 -
{
(6)
فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
(7)
: هَلكَةً
(8)
• [4748] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ: الدُّخَانُ، وَالْقَمَرُ، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
(9)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"الآيةَ".
(3)
[الفرقان: 70]. قوله: " {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ} إلى: {غَفُورًا رَحِيمًا} " ليس عند أبي ذر.
(4)
[النساء: 93].
(5)
[الفرقان: 68].
* [4747][التحفة: خ م د س 5624]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
[الفرقان: 77]. ولأبي ذر وعليه صح: "لِزابًا".
(8)
للأصيلي: "أي هَلكَةً".
(9)
[الفرقان: 77].
* [4748][التحفة: خ م س 9576]
الشُّعَرَاءُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَعْبَثُونَ}
(2)
: تَبْنُونَ.
{هَضِيمٌ}
(3)
: يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ.
{مُسَحَّرِينَ}
(4)
: الْمَسْحُورِينَ
(5)
.
لَيْكَةُ
(6)
وَالْأَيْكَةُ
(7)
جَمْعُ
(8)
أَيْكَةٍ، وَهْيَ: جَمْعُ شَجَرٍ
(9)
.
{يَوْمِ الظُّلَّةِ}
(10)
: إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ
(11)
.
{مَوْزُونٍ}
(12)
: مَعْلُومٍ.
{كَالطَّوْدِ}
(13)
: الْجَبَلِ
(14)
.
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورة الشعراء بسم اللَّه الرحمن الرحيم". ثم رقم على: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" لأبي ذر، وعليه صح.
(2)
[الشعراء: 128].
(3)
[الشعراء: 148].
(4)
[الشعراء: 153].
(5)
لأبي ذر، والأصيلي، وقبلهما صح:"مَسْحُورِينَ".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"واللَّيْكةُ". ولأبي ذر: "وَالْأَيْكَةُ لَيْكَةُ".
(7)
لأبي ذر: "وَالْأَيْكَةُ لَيْكَةُ"، وعليه صح.
(8)
عليه صح.
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"جَمِيعُ الشجرِ".
(10)
[الشعراء: 189].
(11)
قوله: " {يَوْمِ الظُّلَّةِ} إِظْلَالُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ" ليس عند أبي ذر.
(12)
[الحجر: 19].
(13)
[الشعراء: 63].
(14)
لأبي ذر، والأصيلي، وقبلهما صح:"كالجبل". وقال غيره: "لَشِرْذِمةٌ" هذه الجملة ألحقت بما قبلها في هامش النسخ بالحمرة.
الشِّرْذِمَةُ
(1)
: طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ.
{فِي السَّاجِدِينَ}
(2)
: الْمُصَلِّينَ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} : كَأَنَّكُمُ
(3)
.
الرِّيعُ: الْأَيْفَاعُ مِنَ الْأَرْضِ، وَجَمْعُهُ: رِيَعَةٌ وَأَرْيَاعٌ وَاحِدُ الرِّيعَةِ
(4)
.
{مَصَانِعَ}
(5)
: كُلُّ بِنَاءٍ فَهْوَ مَصْنَعَةٌ، (فَرِهِينَ)
(6)
: مَرِحِينَ. {فَارِهِينَ}
(7)
بِمَعْنَاهُ، وَيُقَالُ:{فَارِهِينَ} : حَاذِقِينَ.
{تَعْثَوْا}
(8)
: أَشَدُّ الْفَسَادِ عَاثَ
(9)
يَعِيثُ عَيْثًا.
الْجِبِلَّةُ: الْخَلْقُ جُبِلَ خُلِقَ مِنْهُ جُبُلًا وَجِبِلًا وَجُبْلًا، يَعْنِي: الْخَلْقَ
(10)
.
(1)
أَلِفُ "الشِّرْذِمة": ليس عند أبي ذر. أي: "لشِرْذِمة".
(2)
[الشعراء: 219].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ليْكَةُ الأيكَةُ وهي الغَيْضةُ". ثم رقم على: "وهي الغَيْضةُ" لأبي ذر وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "واحِدُه رِيعةٌ". وللأصيلي: "واحِدها رِيعةٌ"، وفي حاشية البقاعي نسبه لابن عساكر.
(5)
[الشعراء: 129].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فَرحِينَ". و (فَرِهِينَ) بغير ألف قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب، وبالألف قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 336).
(7)
[الشعراء: 149].
(8)
[الشعراء: 183]. وبعده للأصيلي: "هُوَ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وعاثَ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "قاله ابنُ عباسٍ".
1 -
{وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ}
(1)
• [4749] وَقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة والسلام رَأَى
(2)
أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ، وَالْقَتَرَةُ
(3)
".
الْغَبَرَةُ، هِيَ: الْقَتَرَةُ
(4)
.
• [4750] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا
(5)
أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ، فيَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِنِي
(6)
يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ".
2 -
{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ}
(7)
: أَلِنْ جَانِبَكَ
• [4751] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا
(1)
[الشعراء: 87]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَرَى".
(3)
الغبرة والقترة: الغبرة: الغبار،، وقيل: سواد وكآبة. والقترة: الظلمة. وقيل: سواد كالدخان. (كشف المشكل من حديث الصحيحين)(3/ 529).
(4)
قوله: "الْغَبَرَةُ هِيَ الْقَتَرَةُ". ليس عند الأصيلي.
* [4749][التحفة: خت س 14324]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "تُخْزِيَنِي".
تخزني: الخزي: الذل والهوان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خزا)
* [4750][التحفة: خ 13024]
(7)
[الشعراء: 214، 215]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا فَجَعَلَ يُنَادِي: "يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ". لِبُطُونِ
(1)
قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتَكُمْ
(2)
لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبنا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا
(3)
لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}
(4)
.
• [4752] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(5)
قَالَ: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ
(6)
عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(7)
سَلِينِي مَا شئْتِ مِنْ مَالِي، لَا أُغني عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا".
تَابَعَهُ أَصْبَغُ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
(1)
على آخره صح صح.
(2)
عليه صح.
(3)
تبا: هلاكًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: تبب).
(4)
[المسد: 1، 2].
* [4751][التحفة: خ م ت س 5594]
(5)
[الشعراء: 214].
(6)
للأصيلي: "يا صَفِيَّةُ".
(7)
قوله: "صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4752][التحقة: خ س 13156 - خ س 15164]
النَّمْلُ
(1)
وَ
(2)
الْخَبْءُ: مَا خَبَأْتَ.
{لَا قِبَلَ}
(3)
: لَا طَاقَةَ.
(الصَّرْحُ): كُلُّ مِلَاطٍ
(4)
اتُّخِذَ مِنَ الْقَوَارِيرِ، وَالصَّرْحُ: الْقَصْرُ، وَجَمَاعَتُهُ: صُرُوحٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَلَهَا عَرْشٌ}
(5)
: سَرِيرٌ كَرِيمٌ حُسْنُ الصَّنْعَةِ وَغَلَاءُ الثَّمَنِ.
{مُسْلِمِينَ}
(6)
: طَائِعِينَ.
{رَدِفَ}
(7)
: اقْتَرَبَ.
{جَامِدَةً}
(8)
: قَائِمَةً.
{أَوْزِعْنِي}
(9)
: اجْعَلْنِي.
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورة". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
للأصيلي، وسقط عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[النمل: 37].
(4)
عليه صح.
ملاط: طين يجعل بين ساقي البناء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ملط).
(5)
[النمل: 23].
(6)
[النمل: 31]. وقبله لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:" {يَأْتُونِي} ".
(7)
[النمل: 72].
(8)
[النمل: 88].
(9)
[النمل: 19].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {نَكِّرُوا}
(1)
: غَيِّرُوا.
{وَأُوتِينَا الْعِلْمَ}
(2)
: يَقُولُهُ سُلَيْمَانُ.
الصَّرْحُ: بِرْكَةُ مَاءٍ ضَرَبَ عَلَيْهَا سُليْمَانُ قوَارِيرَ أَلْبَسَهَا إِيَّاهُ
(3)
.
* * *
(1)
[النمل: 41].
(2)
[النمل: 42].
(3)
للأصيلي: "إِيَّاهَا".
الْقَصَصُ
(1)
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}
(2)
: إِلَّا مُلْكَهُ.
وَيُقَالُ: إِلَّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ.
وَ
(3)
قَالَ مُجَاهِدٌ: {الْأَنْبَاءُ}
(4)
: الْحُجَجُ.
1 -
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}
(5)
• [4753] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ:"أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ". فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَاللهِ لَأَستغْفِرَن لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورة القصص بسم اللَّه الرحمن الرحيم". وفي نسخة له تقديم البسملة على سورة.
(2)
[القصص: 88].
(3)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(4)
[القصص: 66]. وقبله لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:" {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ} ".
(5)
[القصص: 56]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه"، وقبله: كذا في النسخ بالحمرة في بياض بعدها عطفة "قَوْلُه".
لِلْمُشْرِكِينَ}
(1)
وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} "
(2)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(3)
: {أُولِي الْقُوَّةِ} : لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ. {لَتَنُوءُ}
(4)
: لَتُثْقِلُ. {فَارِغًا}
(5)
: إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى.
{الْفَرِحِينَ}
(4)
: الْمَرِحِينَ.
{قُصِّيهِ}
(6)
: اتَّبِعِي أَثَرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقُصَّ الْكَلَامَ، {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ}
(7)
.
{عَنْ جُنُبٍ}
(6)
: عَنْ بُعْدٍ، عَنْ جَنَابَةٍ وَاحِدٌ، وَعَنِ اجْتِنَابٍ أَيْضًا. يَبْطِشُ وَيَبْطُشُ.
{يَأْتَمِرُونَ}
(8)
: يَتَشَاوَرُونَ
(9)
. الْعُدْوَانُ وَالْعَدَاءُ
(10)
وَالتَّعَدِّي وَاحِدٌ.
{آنَسَ}
(11)
: أَبْصَرَ.
(1)
[التوبة: 113].
(2)
[القصص: 56].
* [4753][التحفة: خ م س 11281]
(3)
قوله: "قال ابْنُ عَباسٍ" إلى: "يَأْتَمِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ" ليس عند أبي ذر وعليه صح، والأصيلي.
(4)
[القصص: 76].
(5)
[القصص: 10].
(6)
[القصص: 11].
(7)
[يوسف: 3].
(8)
[القصص: 20].
(9)
قوله: "قال ابْنُ عَبَّاسٍ" إلى: "يَأْتَمِرُونَ يَتَشَاوَرُونَ" ليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(10)
لم يضبط العين في الفرع كأصله، وضبطها القسطلاني و"الفتح" كبعض الفروع بالفتح والتخفيف، وفي الفرع المكي بالضم والكسر.
(11)
[القصص: 29].
الْجِذْوَةُ: قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الْخَشَبِ لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ، وَالشِّهَابُ فِيهِ لَهَبٌ، وَالْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ الْجَانُّ وَالْأَفَاعِي وَالْأَسَاوِدُ.
{رِدْءًا
(1)
}: مُعِينًا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُصَدِّقُنِي}
(2)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَنَشُدُّ}
(3)
: سَنُعِينُكَ، كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا
(4)
.
مَقْبُوحِينَ: مُهْلَكِينَ.
{وَصَّلْنَا}
(5)
: بَيَّنَّاهُ وَأَتْمَمْنَاهُ.
{يُجْبَى}
(6)
: يُجْلَبُ.
{بَطِرَتْ}
(7)
: أَشِرَتْ
(8)
.
(9)
أُمُّ الْقُرَى: مَكَّةُ وَمَا حَوْلَهَا.
{تُكِنُّ}
(10)
: تُخْفِي، أَكْنَنْتُ الشَّيْءَ: أَخْفَيْتُهُ، وَكَنَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ
(1)
وَ
(11)
أَظْهَرْتُهُ.
(1)
عليه صح.
(2)
[القصص: 34].
(3)
[القصص: 35].
(4)
قوله: "آنَسَ أَبْصَر" إلى: "عَضُدًا"، ليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(5)
[القصص: 51].
(6)
[القصص: 57].
(7)
[القصص: 58].
(8)
أشرت: أي مبالغة في البطر وهو المرح وترك شكر النعمة. (مشارق الأنوار)(1/ 49).
(9)
[القصص: 59].
(10)
[القصص: 69].
(11)
كذا ثبت في نسخة.
{وَيْكَأَنَّ اللَّهَ}
(1)
: مِثْلُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ.
{يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}
(2)
: يُوَسِّعُ عَلَيْهِ وَيُضَيِّقُ عَلَيْهِ
(3)
.
• [4754]
(4)
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}
(5)
قَالَ
(6)
: إِلَى مَكَّةَ.
* * *
(1)
قوله: " {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} إلى: وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ" ليس عند أبي ذر، والأصيلي، وقبلهما صح.
(2)
[الرعد: 26].
(3)
قوله: " {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} إلى: وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ" ليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}. الآيةَ". ثم رقم على "الآيةَ" للأصيلي.
(5)
[القصص: 85].
(6)
ليس عند الأصيلي.
* [4754][التحفة: خ س 6094]
الْعَنْكَبُوتُ
(1)
قَالَ مُجَاهِدٌ: {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}
(2)
: ضَلَلَةً
(3)
.
{
(4)
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ}
(5)
: عَلِمَ اللَّهُ ذَلِكَ، إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ
(6)
فَلِيَمِيزَ اللَّهُ، كَقَوْلِهِ:{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ}
(7)
.
{أَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ}
(8)
: أَوْزَارِهِمْ.
* * *
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورةُ العنكبوتِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم وقال".
(2)
[العنكبوت: 38].
(3)
في نسخة: "ضَلالةً".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقال غيره الحيَوانُ والحيُّ واحدٌ"، ثم رقم على "الحيّ" لأبي ذر، وبعده صح، وعلى "واحد" لأبي ذر وعليه صح. وفي حاشية البقاعي نسب العبارة للأصيلي أيضًا.
(5)
[العنكبوت: 3].
(6)
ليس عند الأصيلي.
(7)
[الأنفال: 37]. وبعده لأبي ذر: " {مِنَ الطَّيِّبِ} ".
(8)
[العنكبوت: 13]. وبعده للأصيلي: "أوْزَارًا مَع".
{
(1)
الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ}
{فَلَا يَرْبُو}
(2)
: مَنْ أَعْطَى يَبْتَغِي أَفْضَلَ
(3)
فَلَا أَجْرَ لَهُ
(4)
فِيهَا.
قَالَ مُجَاهِدٌ
(5)
: {يُحْبَرُونَ}
(6)
: يُنَعَّمُونَ.
{يَمْهَدُونَ}
(7)
يُسَوُّونَ الْمَضَاجِعَ.
{الْوَدْقَ}
(8)
: الْمَطَرُ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
(9)
: فِي الْآلِهَةِ، وَفِيهِ {تَخَافُونَهُمْ}
(9)
أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
{يَصَّدَّعُونَ}
(10)
: يَتَفَرَّقُونَ. {فَاصْدَعْ}
(11)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: ضُعْفٌ وَضَعْفٌ لُغَتَانِ.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورة الرومِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم". وفي نسخة: "سورة {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ} ".
(2)
[الروم: 39]. وبعده للأصيلي: " {عِنْدَ اللَّهِ} ". وقوله: " {فَلَا يَرْبُو} إلى: فَلَا أَجْرَ لَهُ فيها". مُؤخَّر عند أبي ذر بعد قوله: "قَالَ مُجَاهِدٌ" إلى: {الْوَدْقَ} الْمَطَرُ"، وعليه صح.
(3)
للأصيلي: "عَطِيَّةً يَبْتَغِي أَفْضَلَ مِنْهُ".
(4)
ليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "قَالَ مُجَاهِدٌ" إلى: " {الْوَدْقَ} الْمَطَرُ". مُقدَّم لأبي ذر على قوله: " {فَلَا يَرْبُو} إلى: فَلَا أَجْرَ لَهُ فيها"، وعليه صح.
(6)
[الروم: 15].
(7)
[الروم: 44].
(8)
[الروم: 48].
(9)
[الروم: 28].
(10)
[الروم: 43].
(11)
[الحجر: 94].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {السُّوأَى}
(1)
: الْإِسَاءَةُ جَزَاءُ الْمُسِيئِينَ.
• [4755] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا
(2)
سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَالْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسرُوقٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي كِنْدَةَ
(3)
، فَقَالَ: يَجِيءُ دُخَان يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ، يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئةِ الزُّكَامِ فَفَزِعْنَا، فَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ - وَكَانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ فَجَلَسَ - فَقَالَ: مَنْ عَلِمَ فَلْيَقُلْ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ
(4)
لِمَا لَا يَعْلَمُ
(5)
: لَا أَعْلَمُ
(6)
. فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
(7)
. وَإِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَئُوا عَنِ الْإِسْلَامِ، فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اللَّهُمَّ
(8)
أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ"، فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى هَلَكُوا فِيهَا، وَأَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ، وَيَرَى الرَّجُلُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ جِئْتَ تَأْمُرُنَا بِصِلَةِ
(9)
الرَّحِمِ وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللَّهَ، فَقَرَأَ:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {عَائِدُونَ}
(10)
أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الْآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ،
(1)
[الروم: 10].
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"عن سفيانَ".
(3)
كندة: دولة قامت شمال الربع الخالي في نجد، واسمها اليوم قرية، تقع على الطريق التجاري الذي كان يربط جنوبي الجزيرة العربية وشمالها الشرقي. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 319).
(4)
ثبت بالوجهين: "تقول"، و"يقول".
(5)
ثبت بالوجهين: "تعلم"، و"يعلم".
(6)
قوله: "لا أعلم" لأبي ذر وعليه صح: "اللَّهُ أَعْلَمُ".
(7)
[ص: 86].
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت:"تَأْمُرُ بصلة".
(10)
[الدخان: 10 - 15]. وبعده للأصيلي: "فَتَكَشَّفَ عنهم العذابُ".
فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}
(1)
: يَوْمَ بَدْرٍ، وَ {لِزَامًا}
(2)
: يَوْمَ بَدْرٍ. {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ} إِلَى: {سَيَغْلِبُونَ}
(3)
وَالرُّومُ قَدْ مَضَى
(4)
.
1 -
{لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}
(5)
: لِدِينِ اللَّهِ
{(خَلْقُ) الْأَوَّلِينَ}
(6)
: دِينُ الْأَوَّلِينَ، وَالْفِطرَةُ: الْإِسْلَامُ.
• [4756] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ
(7)
هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ
(8)
؟ ثُمَّ يَقُولُ: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}
(9)
".
(1)
[الدخان: 16].
(2)
[الفرقان: 77].
(3)
[الروم: 1 - 3].
(4)
قوله: " {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ}
…
إلى قَدْ مَضَى" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4755][التحفة: خ م ت س 9574]
(5)
[الروم: 30]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ".
(6)
[الشعراء: 137].
(7)
جمعاء: سليمة من العيوب، مجتمعة الأعضاء كاملتها، فلا جَدْعَ بها ولا كَيَّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جمع).
(8)
جدعاء: مقطوعة الأطراف، أو وَاحِدها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدع).
(9)
[الروم: 30].
القيم: المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قوم).
* [4756][التحفة: خ م 15317]
لُقْمَانُ
(1)
1 -
{لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
(2)
• [4757] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(3)
شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالُوا: أَيُّنَا لَمْ يَلْبِسْ إِيمَانَهُ بِظُلْمٍ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ لَيْسَ بِذَاكَ
(4)
، أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لاِبْنِهِ
(5)
: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}
(2)
.
2 -
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}
(6)
• [4758] حدثني
(7)
إِسْحَاقُ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ إِذْ
(8)
أَتَاهُ
(9)
رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: "الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ
(10)
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورةُ لقمانَ بسم اللَّه الرحمن الرحيم قولُه".
(2)
[لقمان: 13].
(3)
[الأنعام: 82].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بِذَلِكَ".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4757][التحفة: خ م ت س 9420]
(6)
[لقمان: 34]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولِه".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثنا".
(8)
عليه صح.
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني "جَاءَهُ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"وكُتُبِهِ" وبعده صح صح.
وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: "الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: "الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ
(1)
رَبَّتَهَا
(2)
فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وإذَا كَانَ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ
(3)
لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ (وَيُنْزِلُ) الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} "
(4)
ثُمَّ انْصرَفَ الرَّجُلُ، فَقَالَ:"رُدُّوا عَلَيَّ". فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوا فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ:"هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ".
• [4759] حدثنا
(5)
يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَفَاتِيحُ
(6)
الْغَيْبِ خَمْسٌ - ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} "
(4)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "الْأَمَةُ".
(2)
ربتها: سيدتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربب).
(3)
قوله: "في خَمْسٍ" لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "وَخَمْسٌ".
(4)
[لقمان: 34].
* [4758][التحفة: خ م ق 14929]
(5)
لأبي الوقت: "حدثني".
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر، وأبي الوقت:"مِفْتَاحُ".
* [4759][التحفة: خ 7425]
تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَهِينٍ}
(2)
: ضَعِيفٍ نُطْفَةُ الرَّجُلِ.
{ضَلَلْنَا}
(3)
: هَلَكْنَا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْجُرْزُ: الَّتِي لَا تُمْطَرُ
(4)
إِلَّا مَطَرًا لَا يُغْنِي عَنْهَا شَيْئًا، (نَهْدِ)
(5)
: نُبَيِّنُ
(6)
.
1 -
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ}
(7)
• [4760] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى
(8)
: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}
(9)
.
(1)
قوله: "تَنزِيلُ السَّجْدَةِ" لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ السجدةِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الزخرف: 52].
(3)
[السجدة: 10].
(4)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"لَمْ تُمْطَرْ".
(5)
[السجدة: 26].
(6)
قوله: "نَهْدِ نُبَيِّنُ"، لأبي ذر، وأبي الوقت، وقبلهما صح:"يَهْدِ يُبَين".
(7)
[السجدة: 17]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قولِه". وبعده لأبي ذر وعليه صح: {مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} .
(8)
قوله: "تبارك وتعالى" لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
(9)
[السجدة: 17].
* [4760][التحفة: خ م ت 13675]
• [4761] وحدثنا سُفْيَانُ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ. مِثْلَهُ.
قِيلَ لِسُفْيَانَ: رِوَايَةً؟ قَالَ فَأَيُّ شَيْءٍ؟
قَالَ
(2)
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُرَّاتِ
(3)
.
• [4762] حدثني
(4)
إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْن رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا بَلْهَ
(5)
مَا أُطْلِعْتُمْ
(6)
عَلَيْهِ
(7)
، ثُمَّ قَرَأَ:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
(8)
".
(1)
قوله: "وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ" لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا علي قال: حدّثنا سفيانُ". وللأصيلي، وابن عساكر:"قال علي: وحدّثنا سفيانُ".
(2)
ولأبي ذر، وابن عساكر:"وقال". وقوله: "قال أَبُو مُعَاوِيَةَ" إلى: " (قُرَّات) " مؤخر عند أبي ذر بعد قوله: "حدّثني إِسْحَاقُ
…
إلى: {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ".
(3)
لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر:" {(قُرّاتِ) أَعْيُنٍ} ".
* [4761][التحفة: خ م ت 13675]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا". وقوله: "حدّثني إِسْحَاقُ" إلى: " {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} " مُقدَّم عند أبي ذر على قوله: "قال أَبُو مُعَاوِيَةَ
…
إلى (قُرَّات) ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت وبعده صح:"مِنْ بَلْهِ".
(6)
على أوله صح. ولأبي الوقت، وعليه صح:"ما أَطلَعْتُهُمْ".
(7)
بله ما أطلعتم عليه: دعوا ما أطلعتم عليه من نعيم الجنة، وعرفتموه من لذاتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بله).
(8)
[السجدة: 17]. هنا محل: "وَقال أبو مُعاوِيَةَ" عند أبي ذر.
* [4762][التحفة: خ 12487]
الْأَحْزَابُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صَيَاصِيهِمْ} : قُصُورِهِمْ.
• [4763] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ
(3)
، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ
(4)
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}
(5)
فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا
(6)
فَلْيَأْتِنِي، وَأَنَا
(7)
مَوْلَاهُ".
1 -
{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}
(8)
• [4764] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ مَوْلَى
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح، ابن عساكر وبعده صح:"سورةُ الأحزاب بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: " {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} حدّثنا". ثم رقم على: "حدّثنا". لأبي ذر.
(3)
عليه صح صح.
(4)
كذا ثبت عند أبي ذر، وفي نسخة. وقوله:"أَوْلَى النَّاسِ بِهِ" لأبي ذر وعليه صح: "أولى به".
(5)
[الأحزاب: 6].
(6)
ضياعا: جمع ضائع. والمقصود: عيال محتاجون ضائعون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضيع).
(7)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت، وبعده صح:"فأنا".
* [4763][التحفة: خ 13604]
(8)
[الأحزاب: 5]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر أيضًا وعليه صح، ولأبي الوقت:{هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} .
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما كُنَّا نَدْعُوهُ إِلَّا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}
(1)
.
2 -
{فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
(2)
{نَحْبَهُ}
(3)
: عَهْدَهُ. {أَقْطَارِهَا} : جَوَانِبُهَا. {الْفِتْنَةَ
(4)
لَآتَوْهَا}
(5)
لَأَعْطَوْهَا.
• [4765] حدثني
(6)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: نُرَى هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَنَسِ بْنِ النَّضْرِ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(3)
.
• [4766] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: لَمَّا نَسَخْنَا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ، كُنْتُ أَسْمَعُ
(8)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا، لَمْ أَجِدْهَا
(1)
[الأحزاب: 5].
* [4764][التحفة: خ م ت س 7021]
(2)
[الأحزاب: 23]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده قوله: "وَمِنْهُمْ مَنْ
…
إلى تَبْدِيلًا". ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[الأحزاب: 23].
(4)
الفتنة: الكفر. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (ص 349).
(5)
[الأحزاب: 14].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [4765][التحفة: خ 506]
(8)
لأبي ذر عن المستملي، وأبي الوقت، وقبلهم صح:"كثيرًا أسمع".
مَعَ أَحَدٍ إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(1)
.
3 -
{
(2)
قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ
(3)
وَأُسَرِّحْكُنَّ
(4)
سَرَاحًا جَمِيلًا}
(5)
التَّبَرُّجُ: أَنْ تُخْرِجَ مَحَاسِنَهَا. {سُنَّةَ اللَّهِ}
(6)
اسْتَنَّهَا: جَعَلَهَا.
• [4767] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهَا حِينَ أَمَرَ اللَّهُ
(7)
أَنْ يُخَيِّرَ أَزْوَاجَهُ، فَبَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ تَسْتَعْجِلِي
(8)
حَتَّى تَستَأْمِرِي
(9)
أَبَوَيْكِ"، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
(1)
[الأحزاب: 23].
* [4766][التحفة: خ ت س 3703]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ قولُه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
أمتعكن: المتاع والمتعةُ: ما يُعطى المطلّقة لتنتفع به مدّة عدّتها. (انظر: المفردات في غريب الحديث)(ص 757).
(4)
أسرحكن: التَّسْرِيحُ في الطّلاق مستعار من تَسْرِيحِ الإبل وهو تركها وإرسالها في المرعى، والمراد أطلقكن. (انظر: المفردات في غريب الحديث) (ص 406).
(5)
[الأحزاب: 28]. وبعده لأبي ذر، وعليه صح:"وقال معمر".
(6)
[الأحزاب: 38].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أمره اللَّهُ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أنْ لا تَسْتَعْجِلِي".
(9)
تستأمري: استأمر: شاور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أمر).
قُلْ لِأَزْوَاجِكَ}
(1)
إِلَى تَمَامِ الْآيَتَيْنِ" فَقُلْتُ لَهُ: فَفِي أَيِّ هَذَا
(2)
أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ، فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ.
4 -
(3)
وَقَالَ قَتَادَةُ: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}
(4)
: الْقُرْآنُِ وَالسُّنَّةُِ
(5)
• [4768] وَقال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي، فَقَالَ:"إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ"، قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ
(6)
جَلَّ ثَنَاؤُهُ
(7)
قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إِلَى: {أَجْرًا عَظِيمًا} "
(8)
قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ، فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا فَعَلْتُ.
(1)
[الأحزاب: 28].
(2)
لأبي ذر عن المستملي: "أيِّ شيءٍ؟ ".
* [4767][التحفة: خ م ت س 17767]
(3)
[الأحزاب: 29]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوْلِه".
(4)
[الأحزاب: 34]. وقوله: "وَالْحِكْمَةِ": عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر، وأبي الوقت، ونسخة، وقبلهم صح:"والحكمةُ السنةُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
(7)
"جَلَّ ثَنَاؤُهُ": ليس عند أبي ذر.
(8)
[الأحزاب: 28 - 29].
تَابَعَهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
5 -
{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}
(1)
• [4769] حدثنا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ:{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}
(3)
نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ ابْنَةِ
(4)
جَحْشٍ، وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ.
6 -
(5)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (تُرْجِئُ)
(6)
: تُؤَخِّرُ، (أَرْجِئْهُ): أَخِّرْهُ.
* [4768][التحفة: خت س ق 16632 - خ م ت س 17767]
(1)
[الأحزاب: 37]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وفي نسخة: "بَاب قَوله".
(2)
لأبي الوقت: "حدثني".
(3)
[الأحزاب: 37].
(4)
لأبي ذر وعليه صح. وقبله صح: "بِنتِ".
* [4769][التحفة: خ ت س 296]
(5)
[الأحزاب: 51]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِهِ".
(6)
[الأحزاب: 51].
• [4770] حدثنا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: هِشَامٌ حَدَّثَنَا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَأَقُولُ: أَتَهَبُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا؟! فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {(تُرْجِئُ) مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}
(1)
قُلْتُ: مَا أُرَى رَبَّكَ إِلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ.
• [4771] حدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{(تُرْجِئُ) مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ}
(1)
فَقُلْتُ لَهَا: مَا كُنْتِ تَقُولِينَ؟ قَالَتْ: كُنْتُ أَقُولُ لَهُ: إِنْ كَانَ ذَاكَ إِلَيَّ، فَإِنِّي لَا أُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ أُوثِرَ عَلَيْكَ أَحَدًا.
تَابَعَهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، سَمِعَ عَاصِمًا.
* * *
(1)
[الأحزاب: 51].
* [4770][التحفة: خ م س 16799]
* [4771][التحفة: خ م د س 17965]
7 -
قَوْلُهُ
(1)
: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ
(2)
غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}
(3)
يُقَالُ: إِنَاهُ: إِدْرَاكُهُ، أَنَى يَأْنِي
(4)
أَنَاةً
(5)
. {لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا}
(6)
إِذَا وَصَفْتَ صِفَةَ الْمُؤَنَّثِ قُلْتَ قَرِيبَةً، وَإِذَا جَعَلْتَهُ ظَرْفًا وَبَدَلًا وَلَمْ تُرِدِ الصِّفَةَ نَزَعْتَ الْهَاءَ مِنَ الْمُؤَنَّثِ، وَكَذَلِكَ لَفْظُهَا فِي الْوَاحِدِ وَ
(7)
الاِثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} ". كذا في الهامش بالحمرة بلا رقم. كتبه مصححه.
(3)
[الأحزاب: 53]. وقوله: " {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إلى: {عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} ". ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
بكسر النون في اليونينية، وهو الذي يؤخذ من "المختار" و"المصباح". كتبه مصححه.
(5)
للمستملي: "أناءً". وجعله في حاشية البقاعي لابن عساكر. ولأبي ذر، وعليه صح:"أناةً فهو آنٍ".
(6)
[الأحزاب: 63].
(7)
قوله: "الْوَاحِدِ وَ" عليه صح. وليس عند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
• [4772] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ
(1)
يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ.
• [4773] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ
(2)
جَحْشٍ دَعَا الْقَوْمَ فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ فَلَمْ يَقُومُوا، فلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ، قَامَ مَنْ قَامَ، وَقَعَدَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَدْخُلَ فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ}
(3)
الْآيَةَ.
• [4774] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الْآيَةِ آيَةِ الْحِجَابِ، لَمَّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ
(4)
رضي الله عنها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم كَانَتْ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَا الْقَوْمَ فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ ثُمَّ يَرْجِعُ وَهُمْ
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
* [4772][التحفة: خ ت س ق 10409]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بنتَ".
(3)
[الأحزاب: 53].
* [4773][التحفة: خ م س 1651]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بنتُ جَحْشٍ رضي الله عنها".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"النبيَّ".
قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ
(1)
إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
(2)
} إِلَى قَوْلهِ: {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}
(3)
فَضُرِبَ
(4)
الْحِجَابُ وَقَامَ الْقَوْمُ.
• [4775] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ ابْنَةِ
(5)
جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ
(4)
عَلَى الطَّعَامِ
(6)
دَاعِيًا، فَيَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ
(7)
قَالَ
(8)
: "ارْفَعُوا
(9)
طَعَامَكُمْ" وَبَقِيَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ
(10)
الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ"، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ
(11)
وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ - بَارَكَ اللَّهُ لَكَ؟ فَتَقَرَّى حُجَرَ (10) نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا يَقُولُ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ
(12)
لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فإِذَا ثَلَاثَةٌُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى قَوْلِهِ: {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} ".
(2)
إناه: وقته. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 96).
(3)
[الأحزاب: 53].
(4)
عليه صح صح.
* [4774][التحفة: خ 955]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بنتِ".
(6)
في حاشية البقاعي: "طعامٍ"، ونسبه لنسخة، وعليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح. ولأبي الوقت: "أدعو".
(8)
لابن عساكر: "فقال".
(9)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"فَارْفَعُوا".
(10)
عليه صح.
(11)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "فيقلن".
رَهْطٍ
(1)
فِي الْبَيْتِ يَتَحَدَّثُونَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَدِيدَ الْحَيَاءِ، فَخَرَجَ مُنْطَلِقًا نَحْوَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَمَا أَدْرِي آخْبَرْتُهُ
(2)
أَوْ أُخْبِرَ أَنَّ الْقَوْمَ خَرَجُوا فَرَجَعَ حَتَّى إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ
(3)
الْبَابِ دَاخِلَةً
(4)
وَأُخْرَى خَارِجَةً
(5)
أَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ.
• [4776] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ ابْنَةِ
(6)
جَحْشٍ فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ
(7)
صَبِيحَةَ بِنَائِهِ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ وَيُسَلِّمْنَ عَلَيْهِ وَيَدْعُونَ لَهُ
(8)
، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ رَأَى رَجُلَيْنِ جَرَى بِهِمَا الْحَدِيثُ، فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ، فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَانِ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ عَنْ بَيْتِهِ وَثَبَا مُسْرِعَيْنِ، فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ بِخُرُوجِهِمَا أَمْ أُخْبِرَ، فَرَجَعَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ وَأَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ.
(1)
كذا ثبت بهذا الضبط، ولأبي ذر وعليه صح:"رَهْطٌ ثَلَاثَةٌ".
(2)
على أوله صح.
(3)
أسكفة: مثل العتبة. (انظر: الذيل على النهاية، مادة: أسكفة).
(4)
في نسخة: "دَاخِلَهُ".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"والْأُخْرَى خَارِجَهُ".
* [4775][التحفة: خ سي 1046]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بنتِ".
(7)
على آخره صح.
(8)
قوله: "فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَدْعُو لَهُنَّ وَيُسَلَّمْنَ عَلَيْهِ وَيَدْعُونَ لَهُ" لأبي ذر، وعليه صح:"فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيُسَلَّمْنَ عَلَيْهِ وَيَدْعُو لَهُنَّ وَيَدْعُونَ لَهُ".
وَقَالَ ابْنُ
(1)
أَبِي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، سَمِعَ أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [4777] حدثني
(2)
زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَمَا ضُرِبَ الْحِجَابُ لِحَاجَتِهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَة لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا سَوْدَةُ أَمَا
(3)
وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ، قَالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وَإِنَّهُ
(4)
لَيَتَعَشَّى وَفِي
(5)
يَدِهِ عَرْقٌ
(6)
، فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَقَالَ لِي عُمَرُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَتْ: فَأَوْحَى اللَّهُ
(7)
إِلَيْهِ
(8)
ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ وَإِنَّ الْعَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ، فَقَالَ:"إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال إبراهيمُ بن". قال أبو ذر: سقط "إبراهيم" في نسخة. اهـ. من هامش اليونينية.
* [4776][التحفة: خ 702 - خت 795]
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
(3)
عليه صح صح. ولأبي ذر وعليه صح: "أَمَ واللَّهِ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فإنَّهُ".
(5)
قوله: "وَفِي" لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت، وبعده صح:"في".
(6)
عرق: العرق: العظم إذا أُخذ عنه معظم اللحم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرق).
(7)
لفظ الجلالة عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَأُوحِيَ إليه".
* [4777][التحفة: خ م 16805]
8 -
قَوْلُهُ
(1)
: {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ
(2)
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54) لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}
(3)
• [4778] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أَفْلَحُ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ - بَعْدَمَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ - فَقُلْتُ: لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ فِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ أَخَاهُ أَبَا الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ
(4)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ
(5)
حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم: "وَمَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْذَنِينَ
(7)
عَمُّكِ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ،
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". علامة أبي ذر من الفرع.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى قَولِه: {شَهِيدًا} ".
(3)
[الأحزاب: 54 - 55]. وقوله: " {بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} إلى: {كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "له".
(6)
في نسخة: "رسولُ اللَّهِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"أن تَأْذَنِي"، وبعده صح.
فَقَالَ: "ائْذَنِي لَهُ فإنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ
(1)
يَمِينُكِ" قَالَ عُرْوَةُ: فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا تُحَرِّمُونَ
(2)
مِنَ النَّسَبِ.
9 -
{
(3)
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
(4)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
(5)
قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: صَلَاةُ اللهِ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ، وَصَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ: الدُّعَاءُ. قَالَ
(6)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُصَلُّونَ}
(5)
: يُبَرِّكُونَ. {لَنُغْرِيَنَّكَ}
(7)
: لَنُسَلِّطَنَّكَ.
• [4779] حدثني
(8)
سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى
(9)
، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ
(10)
؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
(1)
تربت: افْتَقَرت ولَصِقت بالتُّراب. وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وُقُوع الأمر به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ترب).
(2)
النون في "تُحَرِّمُونَ": سقط عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح: "تُحَرِّمُوا".
* [4778][التحفة: خ 16481]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وفي نسخة: "بابُ قولِه".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(5)
[الأحزاب: 56].
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقال".
(7)
[الأحزاب: 60].
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثنا".
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"يحيى بنِ سعيد".
(10)
لأبي ذر، وعليه صح:"عليك"، وبعده صح.
* [4779][التحفة: ع 11113]
• [4780] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا التَّسْلِيمُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ".
قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ: "عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ".
• [4781] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، وَقَالَ:"كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ".
10 -
قَوْلُهُ
(1)
: {لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى}
(2)
• [4782] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا
(3)
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ وَخِلَاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} "
(2)
.
* [4780][التحفة: خ س ق 4093]
* [4781][التحفة: خ س ق 4093]
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[الأحزاب: 69].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
* [4782][التحفة: خ ت 12242]
سَبَأٌ
(1)
يُقَالُ: {مُعَاجِزِينَ}
(2)
: مُسَابِقِينَ. {بِمُعْجِزِينَ}
(3)
: بِفَائِتِينَ
(4)
، مُعَاجِزِينَ: مُغَالِبِينَ
(5)
. {سَبَقُوا} : فَاتُوا. {لَا يُعْجِزُونَ}
(6)
: لَا يَفُوتُونَ. {يَسْبِقُونَا}
(7)
: يُعْجِزُونَا.
قَوْلُهُ
(8)
: {بِمُعْجِزِينَ} بِفَائِتِينَ، وَمَعْنَى {مُعَاجِزِينَ}: مُغَالِبِينَ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ. مِعْشَارٌ: عُشْرٌ
(9)
. الْأُكُلُ الثَّمَرُ
(10)
. {بَاعِدْ}
(11)
وَ (بَعِّدْ)
(12)
وَاحِدٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا يَعْزُبُ}
(13)
: لَا يَغِيبُ. الْعَرِمُ
(14)
: السُّدُّ مَاءٌ أَحْمَرُ
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورة سبأ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[سبأ: 5].
(3)
[الشورى: 31].
(4)
بعده: "معاجزيَّ مسابقيَّ"، وعليه صح لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح أيضًا.
(5)
قوله: " {مُعَاجِزِينَ} مُغَالِبِينَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر، وأبي الوقت وبعده صح:"مُعاجِزِيَّ مُسابِقِيَّ".
(6)
[الأنفال: 59].
(7)
[العنكبوت: 4].
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقَولُه".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "يقال".
(10)
لأبي ذر: "الثَّمَرَةُ".
(11)
[سبأ: 19].
(12)
هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وهشام، والأولى قراءة الباقين ما عدا يعقوب. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 350).
(13)
[سبأ: 3].
(14)
"سَيْلَ العَرِمِ السُّدُ"، ثم رقم على:"سيل" لأبي ذر، وعلى:"السُّدُّ" للمستملي والكشميهني. ولأبي ذر والحموي: "الشَّدِيدُ" بدلا من "السُّدُّ".
أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ وَحَفَرَ الْوَادِيَ فَارْتَفَعَتَا عَنِ الْجَنْبَيْنِ
(1)
، وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ فَيَبِسَتَا وَلَمْ يَكُنِ الْمَاءُ الْأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ
(2)
، وَلَكِنْ
(3)
كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: الْعَرِمُ: الْمُسَنَّاةُ
(4)
بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَرِمُ الْوَادِي السَّابِغَاتُ الدُّرُوعُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (يُجَازَى)
(5)
: يُعَاقَبُ. {أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} : بِطَاعَةِ اللَّهِ. {مَثْنَى وَفُرَادَى}
(6)
: وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ
(7)
. {التَّنَاوُشُ}
(8)
: الرَّدُّ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا. {وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} : مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ. {بِأَشْيَاعِهِمْ}
(9)
: بِأَمْثَالِهِمْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَالْجَوَابِ}
(10)
: كَالْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ. الْخَمْطُ: الْأَرَاكُ، وَالْأَثْلُ: الطَّرْفَاءُ
(11)
، الْعَرِمُ: الشَّدِيدُ.
(1)
لأبي ذر والكشميهني: "الْجَنَبَتَيْنِ".
(2)
كذا ثبت للحموي والكشميهني.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَكِنَّهُ".
(4)
المسناة: السد، وقيل العرم الوادي، وقيل اسم الفار الذي خرب السد، وقيل العرم المطر الشديد. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 72).
(5)
[سبأ: 17].
(6)
[سبأ: 46].
(7)
قوله: "وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ" كذا في النسخ الصحيحة بهذا الضبط، فانظر وجهه. كتبه مصححه.
(8)
[سبأ: 52].
(9)
[سبأ: 54].
(10)
[سبأ: 13]. ولأبي ذر وعليه صح: "كالجَوابِي". وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وورش ويعقوب. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 351).
(11)
الطرفاء: جمع طَرَفة، وهي شجرة من شجر البادية وشطوط الأنهار. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 318).
1 -
{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ
(1)
عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
(2)
• [4783] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَإِذَا {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا} لِلَّذِي قَالَ: {الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
(3)
فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ
(4)
السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ - وَوَصَفَ
(5)
سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا
(6)
وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ فَرُبَّمَا أَدْرَكَ
(7)
الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ
(8)
فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا؟ فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ
(9)
مِنَ السَّمَاءِ".
(1)
فزع: أزيل عنها الفزع. (انظر: المفردات في غريب الحديث)(ص 635).
(2)
[سبأ: 23]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[سبأ: 23].
(4)
بقاف واحدة في اليونينية في الموضعين، وفي بعض الأصول:"مسترقو" بالواو فيهما.
(5)
قوله: "وَوَصَفَ" لابن عساكر: "وَصَفَ". ولأبي ذر وعليه صح: "وَصَفَه".
(6)
راء فَحَرفَهَا مشدّدة في الفرع والقسطلاني.
(7)
عليه صح. وفي حاشية البقاعي: "أدركه"، ونسبه لنسخة.
(8)
سكون الذال من الفرع.
(9)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي، وابن عساكر:"سُمِعَتْ"، وبعده صح.
* [4783][التحفة: خ د ت ق 14249]
2 -
قَوْلُهُ
(1)
: {إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
(2)
• [4784] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ
(3)
، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ:"يَا صَبَاحَاهْ"
(4)
فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، قَالُوا: مَا لَكَ؟ قَالَ
(5)
: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ الْعَدُوَّ يُصَبِّحُكُمْ أَوْ يُمَسِّيكُمْ أَمَا كُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي"
(6)
قَالُوا: بَلَى. قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ" فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}
(7)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[سبأ: 46].
(3)
عليه صح صح.
(4)
على آخره صح.
يا صباحاه: كلمة يقولها المستغيث، وأصلها إذا صاحوا للغارة، لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح، فكأن القائل يا صباحاه يقول قد غشينا العدو. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صبح).
(5)
قوله: "قَالُوا مَا لَكَ قَالَ" رقم لأبي ذر وعليه صح على أوله وآخره: "فقالُوا مَا لَكَ فقالَ".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"تُصَدَّقُونَنِي".
(7)
[المسد: 1].
* [4784][التحفة: خ م ت س 5594]
الْمَلَائِكَةُ
(1)
قَالَ مُجَاهِدٌ
(2)
: الْقِطْمِيرُ: لِفَافَةُ النَّوَاةِ. {مُثْقَلَةٌ}
(3)
: مُثَقَّلَةٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {الْحَرُورُ}
(4)
: بِالنَّهَارِ
(5)
مَعَ الشَّمْسِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَرُورُ بِاللَّيْلِ، وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ. {وَغَرَابِيبُ}
(6)
: أَشَدُّ سَوَادٍ، الْغِرْبِيبُ: الشَّدِيدُ السَّوَادِ
(7)
.
* * *
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة الملائكة ويس بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
قوله: "قال مجاهد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[فاطر: 18].
(4)
[فاطر: 21].
(5)
قوله: " {مُثْقَلَةٌ} إلى: بِالنَّهَارِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[فاطر: 27]. وبعده لأبي ذر: "سُودٌ".
(7)
قوله: "الشَّديدُ السَّوادُ" سقط عند أبي ذر. وبعده لأبي ذر، وعليه صح:"وقال مجاهد: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} وكان حَسْرَةً عليهم اسْتِهْزاؤُهم بالرُّسُلِ مِن مِثلهِ من الأَنعامِ. (فَكِهُونَ) مُعْجَبُونَ. سورةُ يس بسم اللَّه الرحمن الرحيم. وقال ابن عباس {طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} مصائِبُكم. {يَنْسِلُونَ} يَخْرُجُونَ. بابٌ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} {فَعَزَّزْنَا} فَشَدَّدْنا. حدثنا أبو نعيم".
سُورَةُ يس
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(1)
: {فَعَزَّزْنَا}
(2)
: شَدَّدْنَا. {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}
(3)
: كَانَ
(4)
حَسْرَةً عَلَيْهِمْ اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ. {أَنْ تُدْرِكَ
(5)
الْقَمَرَ}: لَا يَسْتُرُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الْآخَرِ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُمَا ذَلِكَ. {سَابِقُ النَّهَارِ}
(6)
: يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ. {نَسْلَخُ}
(7)
: نُخْرِجُ أَحَدَهُمَا مِنَ الْآخَرِ، وَيَجْرِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. {مِنْ مِثْلِهِ}
(8)
: مِنَ الْأَنْعَامِ. (فَكِهُونَ)
(9)
: مُعْجَبُونَ. {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ}
(10)
: عِنْدَ الْحِسَابِ. وَيُذْكَرُ عَنْ عِكْرِمَةَ: {الْمَشْحُونِ}
(11)
: الْمُوقَرُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {طَائِرُكُمْ}
(12)
: مَصَائِبُكُمْ. {يَنْسِلُونَ}
(13)
: يَخْرُجُونَ. {مَرْقَدِنَا}
(14)
: مَخْرَجِنَا. {أَحْصَيْنَاهُ}
(15)
: حَفِظْنَاهُ. مَكَانَتُهُمْ وَمَكَانُهُمْ وَاحِدٌ
(16)
.
(1)
قوله: "وقال مجاهِدٌ" إلى قوله: "مَكَانُهُمْ وَاحِدٌ" أو إلى قوله: " {الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} ". ليس عند أبي ذر وعليه صح. [وكذا علامة السقوط عند القولين معا].
(2)
[يس: 14]. ورقم عليه بأنّه مُؤخَّر عند أبي ذر، ولم يرقم على شيء بالتقديم.
(3)
[يس: 30].
(4)
لأبي ذر: "وكان".
(5)
قوله: " {أَنْ تُدْرِكَ} " إلى قوله: "مَكَانُهُمْ وَاحِدٌ". أو إلى قوله: " {الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} " عليه سقط بلا رقم. [وكذا علامة السقوط عند القولين معا].
(6)
[يس: 40].
(7)
[يس: 37].
(8)
[يس: 42].
(9)
[يس: 55]. وعليه صح.
(10)
[يس: 75].
(11)
[يس: 41].
(12)
[يس: 19].
(13)
[يس: 51].
(14)
[يس: 52].
(15)
[يس: 12].
(16)
رقم عليه بعلامة نهاية السقط.
1 -
{
(1)
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
(2)
}
(3)
• [4785] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَقَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"فَإِنَّهَا تَذهَبُ حَتَّى تَسجُدَ تَحْتَ الْعَرشِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} "
(3)
.
• [4786] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}
(3)
قَالَ: "مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ".
* * *
(1)
"بابٌ قولُه" ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح. وعلى: "قولُه" سقط عند أبي ذر، وعليه صح.
(2)
رقم عليه بعلامة نهاية السقط.
(3)
[يس: 38].
* [4785][التحفة: خ م د ت س 11993]
* [4786][التحفة: خ م د ت س 11993]
وَالصَّافَّاتِ
(1)
وَ
(2)
قَالَ
(3)
مُجَاهِدٌ: {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
(4)
: مِنْ كُلِّ مَكَانٍ. {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}
(5)
: يُرْمَوْنَ. {وَاصِبٌ}
(6)
: دَائِمٌ. لَازِبٌ: لَازِمٌ
(7)
. {تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ}
(8)
: يَعْنِي الْحَقَّ
(9)
الْكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيْطَانِ. {غَوْلٌ}
(10)
: وَجَعُ بَطْنٍ. {يُنْزَفُونَ}
(10)
: لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ. {قَرِينٌ}
(11)
شَيْطَانٌ
(12)
. {يُهْرَعُونَ}
(13)
: كَهَيْئَةِ الْهَرْوَلَةِ. {يَزِفُّونَ}
(14)
: النَّسَلَانُ
(15)
فِي الْمَشْيِ. {وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا}
(16)
: قَالَ كُفَّارُ قُرَيْش: الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَأُمَّهَاتُهُمْ بَنَاتُ سَرَوَاتِ الْجِنِّ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}
(16)
: سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ
(17)
.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة والصافات بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
عليه سقط بلا رقم.
(3)
عليه صح.
(4)
[سبأ: 53].
(5)
[الصافات: 8].
(6)
[الصافات: 9].
(7)
قوله: " {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} " إلى: " (لَازِبٌ) لَازِمٌ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(8)
[الصافات: 28].
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْجِنَّ".
(10)
[الصافات: 47].
(11)
[الصافات: 51].
(12)
قوله: " {غَوْلٌ} إلى: "شَيْطَانٌ" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(13)
[الصافات: 70].
(14)
[الصافات: 94].
(15)
النسلان: تقارب الخطو مع الإسراع. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 217).
(16)
[الصافات: 158].
(17)
قوله: " {يَزِفُّونَ} " إلى: "لِلْحِسَابِ" عليه سقط بلا رقمٍ.
وَقَالَ
(1)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}
(2)
: الْمَلَائِكَةُ. {صِرَاطِ الْجَحِيمِ}
(3)
: {سَوَاءِ الْجَحِيمِ}
(4)
: وَوَسَطِ الْجَحِيمِ. {لَشَوْبًا}
(5)
: يُخْلَطُ طَعَامُهُمْ وَيُسَاطُ
(6)
بِالْحَمِيمِ. {مَدْحُورًا}
(7)
: مَطْرُودًا
(8)
. {بَيْضٌ مَكْنُونٌ}
(9)
: اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ
(10)
. {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ}
(11)
: يُذْكَرُ بِخَيْرٍ
(12)
. {يَسْتَسْخِرُونَ}
(13)
: يَسخَرُونَ. {بَعْلًا}
(14)
: رَبًّا
(15)
.
1 -
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
(16)
• [4787] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ
(1)
عليه صح.
(2)
[الصافات: 165].
(3)
[الصافات: 23].
(4)
[الصافات: 55].
(5)
[الصافات: 67].
(6)
يساط: يمزج ويخلط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوط).
(7)
[الأعراف: 18].
(8)
قوله: " {صِرَاطِ الْجَحِيمِ} إلى: "مَطْرُودًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
[الصافات: 49].
(10)
بعده: "الأسبابُ: السماءُ". ثم رقم على: "الأسبابُ" لأبي ذر، وعليه صح. وعلى:"السماءُ" لأبي ذر.
(11)
[الصافات: 78].
(12)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ويقال". وقوله: " {وَتَرَكْنَا} إلى: "بِخَيْرٍ" عليه صح وليس عند أبي ذر.
(13)
[الصافات: 14].
(14)
[الصافات: 125].
(15)
" {بَعْلًا} رَبًّا" سقط عند أبي ذر.
(16)
[الصافات: 139]. وقبله: "بابٌ قوله" ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح. وعلى: "قوله" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَكُونَ خَيْرًا مِنِ ابْنِ
(1)
مَتَّى".
• [4788] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ - مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى، فَقَدْ كَذَبَ".
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ يُونُسَ بنِ".
* [4787][التحفة: خ س 9266]
(2)
عليه صح.
* [4788][التحفة: خ 14234]
ص
(1)
• [4789] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَوَّامِ قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنِ السَّجْدَةِ فِي ص؟ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
(2)
، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْجُدُ فِيهَا.
• [4790] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنِ الْعَوَّامِ قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةِ ص
(4)
فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَمَا تَقْرَأُ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ}
(5)
{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
(2)
فَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ، فَسَجَدَهَا
(6)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
{عُجَابٌ}
(7)
: عَجِيبٌ، الْقِطُّ: الصَّحِيفَةُ، هُوَ هَا هُنَا صَحِيفَةُ الْحَسَنَاتِ
(8)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فِي عِزَّةٍ}
(9)
: مُعَازِّينَ. {الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ}
(10)
: مِلَّةُ قُرَيْشٍ،
(1)
لأبي ذر، وعليه صح "سورة ص بسم اللَّه الرحمن الرحيم حدّثني".
(2)
[الأنعام: 90].
* [4789][التحفة: خ 6416]
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"سَجْدَةٍ فِي ص".
(5)
[الأنعام: 84].
(6)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "فَسَجَدها داودُ عليه السلام فَسَجَدها
…
".
(7)
[ص: 5].
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْحِسَابِ".
(9)
[ص: 2].
(10)
[ص: 7].
الْاخْتِلَاقُ: الْكَذِبُ. الْأَسْبَابُ: طُرُقُ السَّمَاءِ فِي أَبْوَابِهَا. {جُنْدٌ
(1)
مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ}
(2)
: يَعْنِي قُرَيْشًا
(3)
. {أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ}
(4)
: الْقُرُونُ الْمَاضِيَةُ. {فَوَاقٍ}
(5)
: رُجُوعٍ
(6)
. {قِطَّنَا}
(7)
: عَذَابَنَا. {(اتَّخَذْنَاهُمْ سُخْرِيًّا)}
(8)
: أَحَطْنَا بِهِمْ. {أَتْرَابٌ}
(9)
: أَمْثَالٌ. الْأَبْصَارُ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْأَيْدُ: الْقُوَّةُ فِي الْعِبَادَةِ. الْأَبْصَارُ: الْبَصَرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ. {حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي}
(10)
: مِنْ ذِكْرِ {طَفِقَ مَسْحًا}
(11)
: يَمْسَحُ أَعْرَافَ الْخَيْلِ وَعَرَاقِيبَهَا
(12)
. {الْأَصْفَادِ}
(13)
: الْوَثَاقِ
(14)
.
1 -
{هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
(15)
• [4791] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا
(16)
رَوْحٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِنَّ عِفْرِيتًا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قولُه: {جُنْدٌ} ".
(2)
[ص: 11].
(3)
قوله: " {جُنْدٌ} " إلى: "يَعْنِي: قُرَيْشًا" عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(4)
[ص: 13].
(5)
[ص: 15].
(6)
قوله: " {فَوَاقٍ}: رجوعٍ" لأبي ذر وعليه صح: "فواقٌ: رُجُوعٌ".
(7)
[ص: 16].
(8)
[ص: 63].
(9)
[ص: 52].
(10)
[ص: 32].
(11)
[ص: 33].
(12)
عراقيبها: جمع عرقوب، وهو العصب الغليظ عند العقب. (انظر: عمدة القاري) (16/ 13).
(13)
[ص: 38].
(14)
قوله: " {حُبَّ الْخَيْرِ} إلى: الوَثَاقِ". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(15)
[ص: 35]. وقبله لأبي ذر: "بابُ قولِه".
(16)
لأبي ذر، وعليه صح:"أخبرنا".
مِنَ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ، فأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ
(1)
مِنْ سَوَارِي الْمَسجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي". قَالَ رَوْحٌ: فَرَدَّهُ خَاسِئًا
(2)
.
2 -
{وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
(3)
• [4792] حدثنا قُتَيْبَةُ
(4)
، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ لِمَا لَا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ اللَّهُ عز وجل لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
(5)
وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنِ الدُّخَانِ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا قُرَيْشًا إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَبْطَئُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ فَحَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْجُلُودَ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ دُخَانًا مِنَ الْجُوعِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} قَالَ: فَدَعَوْا: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا
(1)
سارية: عمود. (انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود)(6/ 5).
(2)
خاسئا: الخسء: البعد والطرد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خسأ).
* [4791][التحفة: خ م س 14384]
(3)
[ص: 86]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بَابٌ قَوْلُه".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ سَعيدٍ".
(5)
[ص: 86].
مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}، أَفَيُكْشَفُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: فَكُشِفَ
(1)
ثُمَّ عَادُوا فِي كُفْرِهِمْ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ
(2)
اللَّهُ تَعَالَى
(3)
: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}
(4)
.
* * *
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَكَشَفَ".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقال".
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"عز وجل".
(4)
[الدخان: 10 - 16].
* [4792][التحفة: خ م ت س 9574]
الزُّمَرُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَفَمَنْ
(2)
يَتَّقِي بِوَجْهِهِ}
(3)
: يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ، وَهْوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا}
(4)
{ذِي عِوَجٍ}
(5)
: لَبْسٍ. {وَرَجُلًا
(6)
سَلَمًا لِرَجُلٍ}
(7)
: مَثَلٌ لآِلِهَتِهِمُ الْبَاطِلِ وَالْإِلَهِ الْحَقِّ. {وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}
(8)
: بِالْأَوْثَانِ
(9)
. خَوَّلْنَا: أَعْطَيْنَا. {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}
(10)
: الْقُرْآنُ {وَصَدَّقَ بِهِ}
(10)
: الْمُؤْمِنُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ
(11)
.
(12)
{مُتَشَاكِسُونَ
(13)
}: الشَّكِسُ الْعَسِر لَا يَرضَى بِالْإِنْصَافِ. وَرَجُلًا سِلْمًا، وَيُقَالُ: سَالِمًا: صَالِحًا. {اشْمَأَزَّتْ}
(14)
: نَفَرَتْ. {بِمَفَازَتِهِمْ}
(15)
: مِنَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح "سورةُ الزُّمَرِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
سقط عند أبي ذر.
(3)
[الزمر: 24].
(4)
[فصلت: 40]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {يَوْمَ الْقِيَامَةِ} غَيْرَ".
(5)
[الزمر: 28].
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر:"سالِمًا".
(7)
[الزمر: 29]. وبعده لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "صالِحًا". ولأبي ذر عن الكشميهني: "خالِصًا". وفي حاشية البقاعي جعل رقم المستملي على: "خالِصًا".
(8)
[الزمر: 36].
(9)
قوله: "مَثَلٌ لِآلِهَتِهِمُ" إلى: "بِالْأَوْثَانِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
[الزمر: 33].
(11)
قوله: " {وَالَّذِي جَاءَ} " إلى: "بِما فِيهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال غيرُه".
(13)
وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الرجلُ".
(14)
[الزمر: 45].
(15)
[الزمر: 61].
الْفَوْزِ. {حَافِّينَ}
(1)
: أَطَافُوا بِهِ مُطِيفِينَ بِحِفَافَيْهِ
(2)
بِجَوَانِبِهِ
(3)
. {مُتَشَابِهًا}
(4)
: لَيْسَ مِنَ الْاِشْتِبَاهِ، وَلَكِنْ يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا فِي التَّصْدِيقِ.
1 -
{
(5)
(يَا عِبَادِي) الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا
(6)
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(7)
• [4793] حدثني
(8)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ يَعْلَى: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ كَانُوا قَدْ قَتَلُوا وَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا وَأَكْثَرُوا، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ
(9)
لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنَا
(10)
أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}
(11)
، وَنَزَلَ
(12)
: {قُلْ (يَا عِبَادِي) الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} .
(1)
[الزمر: 75].
(2)
لأبي ذر عن المستملي: "بِجَانِبَيْهِ".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[الزمر: 23].
(5)
"بابٌ قوله" ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر، وعليه صح. وعلى:"قولُه" سقط عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر النون قراءة أبي عمرو ويعقوب والكسائي وخلف، وبفتح النون قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 302).
تقنطوا: تيئسوا من الخير. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 685).
(7)
[الزمر: 53]. وقوله: " {إِنَّ اللَّهَ} " إلى: " {الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
(9)
في نسخة: "به".
(10)
عليه صح.
(11)
[الفرقان: 68].
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "ونزلَتْ".
* [4793][التحفة: خ م د س 5652]
2 -
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}
(1)
• [4794] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ
(2)
مِنَ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى
(3)
عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلَائِقِ عَلَى إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
(4)
تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
(5)
".
• [4795]
(6)
حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "يَقْبِضُ اللهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ
(7)
بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟ "
(1)
[الزمر: 67]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
حبر: عَالِم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبر).
(3)
الثرى: التراب النَّدِيّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).
(4)
نواجذه: أسنانه التي تبدو عند الضحك، وتُسمى: الضواحك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجذ).
(5)
[الزمر: 67]. وقوله: " {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ} " إلى: " {يُشْرِكُونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4794][التحفة: خ م ت س 9404]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} " ثم رقم لأبي ذر، وعليه صح.
(7)
في نسخة: "السماء".
* [4795][التحفة: خ 15195]
3 -
{
(1)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}
(2)
• [4796] حدثني
(3)
الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنِّي أَوَّلُ
(4)
مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى مُتَعَلِّقٌ بِالْعَرشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَذَلِكَ كَانَ أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ؟ "
• [4797] حدثنا
(5)
عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي
(6)
، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَ
(7)
النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ" قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ شَهْرًا، قَالَ: أَبَيْتُ "وَيَبْلَى
(8)
كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الإِنْسَانِ إِلَّا عَجْبَ ذَنَبِهِ
(9)
فِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ".
(1)
في رواية: "قولُه" بلا رقم. ولأبي ذر، وعليه صح:"بابُ".
(2)
[الزمر: 68]. وقوله: " {ثُمَّ نُفِخَ} " إلى: " {يَنْظُرُونَ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"مِنْ أَوَّلِ".
* [4796][التحفة: خ 13541]
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثني".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قالَ قالَ أبي".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَا بَيْنَ".
(8)
يبلى: يفنى، يعني تعدم أجزاؤه بالكلية. (انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير) (2/ 345).
(9)
عجب ذنبه: العظم الذي في أسفل الصلب عند العجُز. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عجب).
* [4797][التحفة: خ 12371]
الْمُؤْمِنُ
(1)
قَالَ مُجَاهِدٌ: مَجَازُهَا مَجَازُ أَوَائِلِ السُّوَرِ، وَيُقَالُ
(2)
: بَلْ
(3)
هُوَ اسْمٌ، لِقَوْلِ شُرَيْحِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْعَبْسِيِّ:
يُذَكِّرُنِي حَامِيمَ وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ
(4)
…
فَهَلَّا تَلَا حامِيمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ
الطَّوْلُِ: التَّفَضُّلُ. {دَاخِرِينَ}
(5)
: خَاضِعِينَ.
وقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِلَى النَّجَاةِ}
(6)
: الْإِيمَانُ {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ}
(7)
: يَعْنِي الْوَثَنَ. {يُسْجَرُونَ}
(8)
: تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ. {تَمْرَحُونَ}
(9)
تَبْطَرُونَ.
وَكَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ
(10)
النَّارَ، فَقَالَ رَجُلٌ: لِمَ تُقَنِّطُ
(11)
النَّاسَ؟ قَالَ
(12)
: وَأَنَا أَقْدِرُ أَنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ وَاللَّهُ عز وجل يَقُولُ: {(يَا عِبَادِي) الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا (تَقْنَطُوا)
(13)
مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}
(14)
، وَيَقُولُ: {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي "سُورةُ حم". وبعده لأبي ذر، وعليه صح:"بسم اللَّه الرحمن الرحيم قال البخاريُّ: ويقال: {حم} مجازُها".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"فيقال".
(3)
عليه صح، وسقط عند أبي ذر.
(4)
شاجر: ممدود. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 244).
(5)
[غافر: 60].
(6)
[غافر: 41].
(7)
[غافر: 43].
(8)
[غافر: 72].
(9)
[غافر: 75].
(10)
كذا عند أبي ذر، وعليه صح.
(11)
عليه صح.
(12)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقال".
(13)
كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر النون قراءة أبي عمرو ويعقوب والكسائي وخلف، وبفتح النون قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 302).
(14)
[الزمر: 53].
أَصْحَابُ النَّارِ}
(1)
، وَلَكِنَّكُمْ
(2)
تُحِبُّونَ أَنْ تُبَشَّرُوا بِالْجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ
(3)
أَعْمَالِكُمْ، وَإِنَّمَا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم مبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَطَاعَهُ وَمُنْذِرًا
(4)
بِالنَّارِ مَنْ
(5)
عَصَاهُ.
• [4798] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى
(6)
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ مَا صَنَعَ
(7)
الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ إِذْ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ
(8)
خَنْقًا شَدِيدًا، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ
(9)
: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ}
(10)
.
* * *
(1)
[غافر: 43].
(2)
للأصيلي: "ولكِنْ".
(3)
عليه صح. وضُبطت "مَساوِئ" بالهمز في اليونينية.
(4)
للأصيلي: "ويُنْذِرُ".
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "لِمَنْ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "عن يحيى".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وبعده صح:"صَنَعَهُ".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِه".
(9)
للأصيلي: "ثُمَّ قَالَ".
(10)
[غافر: 28].
* [4798][التحفة: خ 8884]
حم السَّجْدَةِ
(1)
وَقَالَ طَاوُسٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {ائْتِيَا طَوْعًا
(2)
}: أَعْطِيَا. {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}
(3)
أَعْطَيْنَا.
وَقَالَ الْمِنْهَالُ، عَنْ سَعِيدٍ
(4)
قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ، قَالَ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
(5)
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
(6)
{وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}
(7)
{رَبِّنَا
(8)
مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}
(9)
فَقَدْ كَتَمُوا فِي هَذه الْآيَةِ، وَقَالَ:{أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}
(10)
إِلَى قَوْلِهِ: {دَحَاهَا}
(11)
فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الْأَرْضِ، ثُمَّ قَالَ:{أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ}
(11)
إِلَى
(12)
: {طَائِعِينَ}
(3)
فَذَكَرَ فِي هَذه خَلْقَ الْأَرْضِ قَبْلَ
(13)
السَّمَاءِ، وَقَالَ:{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
(14)
{عَزِيزًا حَكِيمًا}
(15)
{سَمِيعًا بَصِيرًا}
(16)
فَكَأَنَّهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ}
(17)
فِي
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ حم السجدةِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"أوْ كَرْهًا".
(3)
[فصلت: 11].
(4)
للأصيلي: "ابنِ جبير".
(5)
[المؤمنون: 101].
(6)
[الصافات: 27].
(7)
[النساء: 42].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَاللَّهِ رَبِّنَا} ".
(9)
[الأنعام: 23].
(10)
[النازعات: 27].
(11)
[النازعات: 30].
(12)
للأصيلي، وابن عساكر:"إلى قَوْلِه".
(13)
للأصيلي: "قبل خَلْقِ".
(14)
[الفتح: 14].
(15)
[الفتح: 7].
(16)
[الإنسان: 2].
(17)
[المؤمنون: 101].
النَّفْخَةِ الْأُولَى، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ. {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}
(1)
{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} عِنْدَ ذَلِكَ {وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} ، ثُمَّ فِي النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ {أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
(2)
، وَأَمَّا قَوْلُهُ:{مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}
(3)
(4)
فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْإِخْلَاصِ ذُنُوبَهُمْ، وَقَالَ
(5)
الْمُشْرِكُونَ: تَعَالَوْا نَقُولُ: لَمْ نَكُنْ مُشْرِكِينَ، فَخُتِمَ
(6)
عَلَى أَفْوَاهِهِمْ فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ فَعِنْدَ ذلِكَ عُرِفَ
(7)
أَنَّ اللَّهَ لَا يُكْتَمُ حَدِيثًا وَعِنْدَهُ {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}
(8)
الْآيَةَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ وَدَحْوُهَا
(9)
أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَخَلَقَ الْجِبَالَ وَالْجِمَالَ وَالْآكَامَ
(10)
وَمَا بَيْنَهُمَا فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{دَحَاهَا} . وَقَوْلُهُ: {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ}
(11)
فَجُعِلَتِ
(12)
الْأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، وَخُلِقَتِ السَّمَاوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ. {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
(13)
} سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ
(14)
وَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَيْ لَمْ
(1)
[الزمر: 68].
(2)
[الطور: 25].
(3)
[الأنعام: 23].
(4)
[النساء: 42]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي وابن عساكر:" {حَدِيثًا} " وبعده صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَخَتَمَ".
(7)
للأصيلي: "عَرَفُوا".
(8)
[الحجر: 2].
(9)
للأصيلي، وابن عساكر:"ودَحْيُها أنْ". ولأبي ذر، وعليه صح:"ودَحاها أيْ".
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "والأكْوامَ". وجعله في حاشية البقاعي: "والأوكام".
(11)
[فصلت: 9].
(12)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فخُلِقت".
(13)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:" {رَحِيمًا} ".
(14)
للأصيلي: "بذلك".
يَزَلْ كَذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الَّذِي أَرَادَ، فَلَا يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
(1)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَمْنُونٍ}
(2)
: مَحْسُوبٍ. {أَقْوَاتَهَا}
(3)
: أَرْزَاقَهَا. {فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}
(4)
: مِمَّا أَمَرَ
(5)
بِهِ. {نَحِسَاتٍ}
(6)
: مَشَائِيمَ. {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ}
(7)
. {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}
(8)
: عِنْدَ الْمَوْتِ. {اهْتَزَّتْ}
(9)
: بِالنَّبَاتِ. {وَرَبَتْ}
(9)
: ارْتَفَعَتْ، وَقَالَ غَيْرُهُ
(10)
: {مِنْ أَكْمَامِهَا}
(11)
: حِينَ تَطْلُعُ. {لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي}
(12)
: أَيْ بِعَمَلِي أَنَا مَحْقُوقٌ بِهَذَا
(13)
. {سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}
(3)
: قَدَّرَهَا سَوَاءً. {فَهَدَيْنَاهُمْ}
(14)
: دَلَلْنَاهُمْ عَلَى الْخَيرِ وَالشَّرِّ، كَقَوْلِهِ:{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}
(15)
، وَكَقَوْله:{هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}
(16)
وَالْهُدَى
(1)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر في نسخة:"قال أبو عبد اللَّه حدّثني يوسفُ بنُ عديًّ حدثنا عبيد اللَّه بن عُمر، وعن زيدِ بنِ أبي أُنَيْسَةَ، عن المِنهال بهذا". ولأبي الوقت، وعليه صح "حدّثنيه" بدلًا من "حدّثني". ورقمُ أبي الوقت من القسطلاني. كتبه مصححه.
(2)
[القلم: 3]. ولأبي ذر، والأصيلي، وقبلهما صح:" {لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ".
(3)
[فصلت: 10].
(4)
[فصلت: 12].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أُمِرَ".
(6)
[فصلت: 16]. وعليه صح.
(7)
[فصلت: 25]. وبعده للأصيلي: "قَرَنَّاهُمْ بهم".
(8)
[فصلت: 30].
(9)
[فصلت: 39].
(10)
"قالَ غَيْرُهُ": ليس عند أبي ذر، وعليه صح، والأصيلي.
(11)
[فصلت: 47].
(12)
[فصلت: 50].
(13)
بعده لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"وقالَ غيرُه".
(14)
[فصلت: 17].
(15)
[البلد: 10].
(16)
[الإنسان: 3].
الَّذِي هُوَ: الْإِرْشَادُ بِمَنْزِلَةِ أَصْعَدْنَاهُ
(1)
، مِنْ
(2)
ذَلِكَ قَوْلُهُ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
(3)
. {يُوزَعُونَ}
(4)
: يُكَفُّونَ
(5)
. {مِنْ أَكْمَامِهَا}
(6)
: قِشْرُ الْكُفَُرَّى
(7)
هِيَ
(8)
: الْكُمُّ
(9)
. {وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
(10)
الْقَرِيبُ
(11)
: {مِنْ مَحِيصٍ}
(12)
: حَاصَ
(13)
: حَادَ
(14)
. {مِرْيَةٍ}
(15)
وَمُرْيَةٍ وَاحِدٌ أَيِ: امْتِرَاءٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}
(16)
: الْوَعِيدُ
(17)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الَّتِي
(18)
هِيَ
(5)
أَحْسَنُ} (10): الصَّبْرُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَالْعَفْوُ عِنْدَ الْإِسَاءَةِ، فَإِذَا فَعَلُوهُ عَصَمَهُمُ اللَّهُ وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ. {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
(19)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وأبي الوقت:"أَسْعَدْنَاهُ".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"وَمِنْ".
(3)
[الأنعام: 90].
(4)
[فصلت: 19].
(5)
عليه صح.
(6)
[فصلت: 47].
(7)
كذا بالضبطين معًا.
(8)
ليس عند أبي ذر، والأصيلي وعليه صح.
(9)
للأصيلي: "الكم واحدها". وبعده لأبي ذر عن المستملي، وأبي الوقت:"وقال غيرُه: ويُقالُ للعنبِ إذا خرَج أيضًا: كافُورٌ وكُفرى". ثم رقم لأبي ذر عن المستملي.
(10)
[فصلت: 34].
(11)
للأصيلي: "قريب".
(12)
[فصلت: 48].
(13)
بعده للأصيلي: "عنه أي".
(14)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"عنه".
(15)
[فصلت: 54].
(16)
[فصلت: 40].
(17)
عليه صح. وللأصيلي: "هِي وَعِيدٌ".
(18)
لأبي ذر وعليه صح: {ادْفَعْ بِالَّتِي} .
(19)
[فصلت: 34]. وقوله: {كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} . عليه صح وليس عند أبي ذر.
1 -
{
(1)
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ
(2)
وَلَا أَبْصَارُكُمْ
(3)
وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ}
(4)
• [4799] حدثنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ
(2)
أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ
(5)
} الْآيَةَ، كَانَ
(6)
رَجُلَانِ مِنْ قُرَيْشٍ وَخَتَنٌ لَهُمَا مِنْ ثَقِيفَ - أَوْ رَجُلَانِ مِنْ ثَقِيفَ، وَخَتَنٌ لَهُمَا مِنْ قُرَيْشٍ - فِي بَيْتٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتُرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسمَعُ حَدِيثَنَا؟ قَالَ
(7)
بَعْضُهُمْ: يَسْمَعُ بَعْضَهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَئِنْ
(8)
كَانَ يَسْمَعُ بَعْضَهُ لَقَدْ يَسْمَعُ كُلَّهُ، فَأُنْزِلَتْ:{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ}
(9)
الْآيَةَ.
2 -
{
(10)
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ}
(11)
الْآيَةَ
• [4800] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
(1)
"بابٌ قوله" ثم رقم على: "بابٌ" لأبي ذر وعليه صح. وعلى: "قوله" ليس عند أبي ذر.
(2)
للأصيلي: "الآيةَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(4)
[فصلت: 22]. وقوله: " {وَلَا جُلُودُكُمْ}
…
إلى: {مِمَّا تَعْمَلُونَ} " ليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَلَا أَبْصَارُكُمْ}
…
الآيةَ".
(6)
عليه صح وسقط عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت، وبعده صح:"قال". وللأصيلي: "وقال".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقال". وللأصيلي، وابن عساكر:"وقال".
(8)
عليه صح.
(9)
[فصلت: 22].
* [4799][التحفة: خ م ت س 9335]
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ قولُه".
(11)
[فصلت: 23]. وبعده لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:{الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} . وإلى: {أَرْدَاكُمْ} عند الأصيلي.
أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ - أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ - كَثِيرَةٌ شَحْمُ
(1)
بُطُونِهِمْ، قَلِيلَةٌ فِقْهُ
(1)
قُلُوبِهِمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتُرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ قَالَ الْآخَرُ: يَسْمَعُ إِنْ جَهَرْنَا وَلَا يَسْمَعُ إِنْ أَخْفَيْنَا، وَقَالَ الْآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ}
(2)
الْآيَةَ، وَكَانَ سُفْيَانُ يُحَدِّثُنَا بِهَذَا فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، أَوِ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، أَوْ حُمَيْدٌ - أَحَدُهُمْ أَوِ اثْنَانِ مِنْهُمْ - ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى مَنْصُورٍ، وَتَرَكَ ذَلِكَ مِرَارًا غَيْرَ وَاحِدَةٍ
(3)
.
3 -
قَوْلُهُ: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}
(4)
الْآيَةَ
(5)
• [4801] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِنَحْوِهِ
(6)
.
* * *
(1)
عليه صح.
(2)
[فصلت: 22].
(3)
للأصيلي: "مرَّةٍ واحدةٍ".
* [4800][التحفة: خ م ت س 9335]
(4)
[فصلت: 24].
(5)
قوله: "قَوْلُهُ {فَإِنْ يَصْبِرُوا}
…
إلى الآيَةَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر، والأصيلي، وقبلهم صح:"نَحْوَهُ".
* [4801][التحفة: خ م ت س 9335]
حم عسق
(1)
وَ
(2)
يُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {عَقِيمًا}
(3)
: لَا
(4)
تَلِدُ. {رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}
(5)
: الْقُرْآنُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}
(6)
: نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ. {لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا}
(7)
: لَا خُصُومَةَ
(8)
. {طَرْفٍ خَفِيٍّ}
(9)
: ذَلِيلٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ
(10)
: {فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ}
(11)
: يَتَحَركْنَ وَلَا يَجْرِينَ فِي الْبَحْرِ. {شَرَعُوا}
(12)
: ابْتَدَعُوا.
1 -
{إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
(13)
• [4802] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال البخاري: يذكر".
(2)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الشورى: 50].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الَّتِي لا".
(5)
[الشورى: 52].
(6)
[الشورى: 11].
(7)
[الشورى: 15]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَبَيْنَكُمُ} ".
(8)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بيننا وبينكم {مِنْ} ".
(9)
[الشورى: 45].
(10)
قوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[الشورى: 33].
(12)
[الشورى: 21]. ورقم عليه بعلامة السقوط، وعليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(13)
[الشورى: 23]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
قَوْلِهِ: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
(1)
فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ.
* * *
(1)
[الشورى: 23].
* [4802][التحفة: خ ت س 5731]
حم الزُّخْرُفُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {عَلَى أُمَّةٍ}
(2)
: عَلَى إِمَامٍ. {(وَقِيلَهُ) يَا رَبِّ}
(3)
تَفْسِيرُهُ: أَيَحْسِبُونَ
(4)
أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ، وَلَا نَسْمَعُ قِيلَهُمْ. وَ
(5)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} : لَوْلَا أَنْ جَعَلَ
(6)
النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ
(7)
الْكُفَّارِ. {(سَقْفًا)
(8)
مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ}
(9)
: مِنْ فِضَّةٍ، وَهِيَ دَرَجٌ وَسُرُرَ فِضَّةٍ. {مُقْرِنِينَ}
(10)
مُطِيقِينَ. {آسَفُونَا}
(11)
: أَسْخَطُونَا. {يَعْشُ}
(12)
: يَعْمَى.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ}
(13)
: أَيْ تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ، ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ. {وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ}
(14)
: سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ
(15)
. {مُقْرِنِينَ}
(1)
قوله: "حم الزُّخْرُف" لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ حم الزخرف"، وزاد بعده:" {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " عليها صح، ورقم عليها لأبي ذر، وابن عساكر.
(2)
[الزخرف: 22].
(3)
[الزخرف: 88].
(4)
رقم تحت الهمزة أوله بعلامة أبي ذر، وعلى باقيه بعلامة الأصيلي.
(5)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر:"أَجْعَلَ"، وللأصيلي:"يَجْعَلَ".
(7)
لأبي ذر عن الحموي: "بُيُوتَ".
(8)
"سُقُفًا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وهما قراءتان، بفتح السين وسكون القاف قراءة ابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر، وبضمهما قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 369).
(9)
[الزخرف: 33].
(10)
[الزخرف: 13].
(11)
[الزخرف: 55].
(12)
[الزخرف: 36].
(13)
[الزخرف: 5].
(14)
[الزخرف: 8].
(15)
زاد للأصيلي: " {وَمَا كُنَّا لَهُ} ".
يَعْنِي: الْإِبِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ. {(يَنْشَأُ) فِي الْحِلْيَةِ}
(1)
: الْجَوَارِي
(2)
جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ؟ {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} : يَعْنُونَ الْأَوْثانَ، يَقُولُ
(3)
اللَّهُ تَعَالَى
(4)
: {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ}
(5)
: الْأَوْثَانُ
(6)
إِنَّهُمْ
(7)
لَا يَعْلَمُونَ. {فِي عَقِبِهِ}
(8)
: وَلَدِهِ. {مُقْتَرِنِينَ
(9)
}
(10)
: يَمْشُونَ مَعًا. {سَلَفًا} قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفًا لِكُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. {وَمَثَلًا}
(11)
: عِبْرَةً. {يَصِدُّونَ}
(12)
: يَضِجُّونَ. {مُبْرِمُونَ}
(13)
: مُجْمِعُونَ. {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}
(14)
: أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(15)
.
{إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}
(16)
الْعَرَبُ تَقُولُ: نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ، وَالْوَاحِدُ وَالاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ مِنَ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالُ فِيهِ: بَرَاءٌ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَلَوْ قَالَ
(17)
: بَرِيءٌ، لَقِيلَ فِي الاِثْنَيْنِ: بَرِيئَانِ، وَفي الْجَمِيعِ: بَرِيئُونَ، وَقَرَأَ
(1)
[الزخرف: 18].
(2)
زاد لأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح:"يقول".
(3)
للأصيلي: "بِقَوْلِ"، وعليه صح.
(4)
قوله: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى" لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر:"لِقولِ اللَّه عز وجل".
(5)
[الزخرف: 20].
(6)
للأصيلي: "أيِ الأوثانُ".
(7)
ليس عند الأصيلي.
(8)
[الزخرف: 28].
(9)
عليه صح.
(10)
[الزخرف: 53].
(11)
[الزخرف: 56].
(12)
[الزخرف: 57].
(13)
[الزخرف: 79].
(14)
[الزخرف: 81].
(15)
بعده لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"وقال غيره".
(16)
[الزخرف: 26].
(17)
لأبي ذر وعليه صح: "قِيلَ".
عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّنِي بَرِيءٌ بِالْيَاءِ. وَالزُّخْرُفُ: الذَّهَبُ. {مَلَائِكَةً} {يَخْلُفُونَ}
(1)
: يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
1 -
{
(2)
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}
(3)
الْآيَةَ
• [4803] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ: " {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} "
(4)
.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَثَلًا لِلْآخِرِينَ}
(5)
: عِظَةً
(6)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {مُقْرِنِينَ}
(7)
: ضَابِطِينَ، يُقَالُ: فُلَانٌ مُقْرِنٌ لِفُلَانٍ ضَابِطٌ لَهُ، وَالْأَكْوَابُ: الْأَبَارِيقُ الَّتِي لَا خَرَاطِيمَ لَهَا
(8)
. {أَوَّلُ
(9)
الْعَابِدِينَ}
(10)
: أَيْ مَا كَانَ فَأَنَا أَوَّلُ الْآنِفِينَ، وَهُمَا لُغَتَانِ: رَجُلٌ عَابِدٌ وَعَبِدٌ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ:{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ}
(11)
، وَيُقَالُ:{أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} (10): الْجَاحِدِينَ مِنْ عَبِدَ يَعْبَدُ.
(1)
[الزخرف: 60].
(2)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ"، وبعده:"قوله" وليس عند أبي ذر.
(3)
[الزخرف: 77]. وزاد: " {قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وابن عساكر.
(4)
[الزخرف: 77].
(5)
[الزخرف: 56].
(6)
زاد لأبي ذر: "لِمَنْ بَعدَهم".
(7)
[الزخرف: 13].
(8)
زاد بعده: "وقال قتادة {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} جملةِ الكتاب أصلِ الكتاب" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(9)
من هنا، وإلى قوله:"عَبِدَ يَعْبَدُ" مؤخر عند أبي ذر عن قول قتادة الذي بعده، وعليه صح.
(10)
[الزخرف: 81].
(11)
[الفرقان: 30].
وَقَالَ
(1)
قَتَادَةُ: {فِي أُمِّ الْكِتَابِ}
(2)
: جُمْلَةِ الْكِتَابِ: أَصْلِ الْكِتَابِ. {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ
(3)
كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ}
(4)
: مُشْرِكِينَ
(5)
، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَهَلَكُوا. {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ}
(6)
: عُقُوبَةُ الْأَوَّلِينَ. {جُزْءًا}
(7)
: عِدْلًا.
* * *
(1)
من هنا، وإلى قوله:"أَصْلِ الْكِتَابِ" مقدم عند أبي ذر إلى ما قبل قوله: " {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أَيْ مَا كَانَ .. إلخ"، وعليه صح.
(2)
[الزخرف: 4].
(3)
كذا بالوجهين، وفوقه:"معا"، وعليه صح، وهما قراءتان؛ بكسر الهمزة قراءة نافع وأبي جعفر وحمزة والكسائي وخلف، وبفتح الهمزة قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 368).
(4)
[الزخرف: 5].
(5)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(6)
[الزخرف: 8].
(7)
[الزخرف: 15].
الدُّخَانُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رَهْوًا}
(2)
: طَرِيقًا يَابِسًا
(3)
. {عَلَى
(4)
الْعَالَمِينَ}
(5)
: عَلَى مَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ. {(فَاعْتُلُوهُ)} : ادْفَعُوهُ. {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}
(6)
: أَنْكَحْنَاهُمْ حُورًا عِينًا يَحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ
(7)
. {تَرْجُمُونِ}
(8)
: الْقَتْلُ، وَ {رَهْوًا}: سَاكِنًا
(9)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَالْمُهْلِ}
(10)
أَسْوَدُ كَمُهْلِ
(11)
الزَّيْتِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {تُبَّعٍ}
(12)
مُلُوكُ الْيَمَنِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُسَمَّى تُبَّعًا؛ لِأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ، وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا؛ لِأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سُورةُ حم الدخانِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الدخان: 24].
(3)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ويقال {رَهْوًا} ساكِنًا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: " {عَلَى عِلْمٍ عَلَى} ".
(5)
[الدخان: 32].
(6)
[الدخان: 54]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: " {عِينٍ} ".
(7)
زاد لأبي ذر وعليه صح: " {(فَاعْتُلُوهُ)} ادْفَعُوهُ ويقال: {أَن} "، وأعاد على {أَن} رقم أبي ذر.
(8)
[الدخان: 20]. وعلى آخره صح.
(9)
قوله: "وَ {رَهْوًا} سَاكِنًا" ليس عند أبي ذر.
(10)
[الدخان: 45].
(11)
كمهل: المهل: ضرب من القطران، أو هو عكر الزيت أو خبث الجواهر. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (8/ 570).
(12)
[الدخان: 37].
1 -
{يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}
(1)
قَالَ قَتَادَة
(2)
: {فَارْتَقِبْ} : فَانْتَظِرْ
(3)
.
• [4804] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ، وَالرُّومُ، وَالْقَمَرُ، وَالْبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ.
2 -
{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(4)
• [4805] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا؛ لِأَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فَأَصَابَهُمْ قَحْطٌ
(5)
وَجَهْدٌ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، فَجَعَلَ الرَّجل يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
(6)
(7)
قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ
(8)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
(1)
[الدخان: 10]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {فَارْتَقِبْ} ".
(2)
قوله: "قَالَ قَتَادَةُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
للأصيلي: "انتظر".
* [4804][التحفة: خ م س 9576]
(4)
[الدخان: 11]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
قحط: القحط: احتباس المطر وانقطاعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قحط).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
(7)
[الدخان: 10، 11].
(8)
زاد للأصيلي: "له".
اسْتَسْقِ اللَّهَ لِمُضَرَ فَإِنَّهَا قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ:"لِمُضَرَ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ" فَاسْتَسْقَى
(1)
فَسُقُوا، فَنَزَلَتْ:{إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}
(2)
فَلَمَّا أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ
(3)
عَادُوا إِلَى حَالِهِمْ حِينَ أَصَابَتْهُمُ الرَّفَاهِيَةُ
(4)
، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}
(5)
قَالَ: يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ.
3 -
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
(6)
• [4806] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لَا تَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
(7)
، إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ
(8)
صلى الله عليه وسلم وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الْجَهْدِ حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، قَالُوا: {رَبَّنَا
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "لهم".
فاستسقى: الاستسقاء: استفعال من طلب السقيا، أي: إنزال الغيث على البلاد والعباد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقي).
(2)
[الدخان: 15].
(3)
عليه صح.
الرفاهية: الخصب والسعة في المعاش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رفه).
(4)
عليه صح.
(5)
[الدخان: 16].
* [4805][التحفة: خ م ت س 9574]
(6)
[الدخان: 12]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(7)
[ص: 86].
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي:"عَلَى النَّبِيِّ".
اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
(1)
فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُم فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {
(2)
يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إِلَى قَوْلِهِ: جَلَّ ذِكْرُهُ {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}
(3)
.
4 -
{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ}
(4)
الذِّكْرُ وَالذِّكْرَى وَاحِدٌ.
• [4807] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، ثُمَّ
(5)
قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَعَا قُرَيْشًا كَذَّبُوهُ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ يَعْنِي: كُلَّ شَيْءٍ
(6)
حَتَّى كَانُوا يَأْكُلُونَ الْمَيْتَةَ، فَكَانَ يَقُومُ أَحَدُهُمْ فَكَانَ يَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ مِثْلَ الدُّخَانِ مِنَ الْجَهْدِ وَالْجُوعِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
(7)
} حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}
(8)
قَالَ
(1)
[الدخان: 12].
(2)
زاد لأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح، وابن عساكر، وأبي الوقت:" {فَارْتَقِبْ} ".
(3)
[الدخان: 10 - 16].
* [4806][التحفة: خ م ت س 9574]
(4)
[الدخان: 13]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
عليه صح.
(6)
قوله: "يَعْنِي كُلَّ شَيْءٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(7)
قوله: " {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(8)
[الدخان: 10 - 15].
عَبْدُ اللَّهِ: أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى: يَوْمَُ بَدْرٍ.
5 -
{ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ}
(1)
• [4808] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ شُعْبَةَ
(2)
، عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
(3)
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لمَّا رَأَى قُرَيْشًا اسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ فَقَالَ
(4)
: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَخَذَتْهُمُ السَّنَةُ حَتَّى حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ وَالْجُلُودَ فَقَالَ
(5)
أَحَدُهُمْ
(6)
: حَتَّى
(7)
أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيْتَةَ، وَجَعَلَ يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ، فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: أَيْ مُحَمَّدُ، إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ
(8)
هَلكُوا فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُمْ، فَدَعَا ثُمَّ قَالَ: "تَعُودُوا
(9)
بَعْدَ هَذَا".
* [4807][التحفة: خ م ت س 9574]
(1)
[الدخان: 14]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
قوله: "عَنْ شُعْبَةَ" للأصيلي: "حدَّثنا شُعْبَةُ".
(3)
[ص: 86].
(4)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت:"قَالَ".
(5)
لأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح، ولأبي الوقت:"وَقَالَ".
(6)
على آخره صح.
(7)
عليه صح.
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي.
(9)
للأصيلي: "يَعْدُونَ" كذا في هامش النسخ الصحيحة، وقال القسطلاني:"وللأصيلي: تَعُودُونَ، بإثبات النون على الأصل". كتبه مصححه.
فِي حَدِيثِ، مَنْصُورٍ: ثُمَّ قَرَأَ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إِلَى {عَائِدُونَ}
(1)
أَيُكْشَفُ
(2)
عَذَابُ الْآخِرَةِ؟ فَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَالْبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ، وَقَالَ أَحَدُهُمُ: الْقَمَرُ، وَقَالَ الْآخَرُ: الرُّومُ
(3)
.
6 -
{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}
(4)
• [4809] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ: اللِّزَامُ، وَالرُّومُ، وَالْبَطْشَةُ، وَالْقَمَرُ، وَالدُّخَانُ.
* * *
(1)
[الدخان: 10 - 15].
(2)
لأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"أنَكْشِفُ عنهم".
(3)
"وَالرُّوم" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4808][التحفة: خ م ت س 9574]
(4)
[الدخان: 16]. وقوله: " {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4809][التحفة: خ م س 9576]
الْجَاثِيَةُ
(1)
مُسْتَوْفِزِينَ عَلَى الرُّكَبِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(2)
: {نَسْتَنْسِخُ}
(3)
: نَكْتُبُ.
{نَنْسَاكُمْ}
(4)
: نَتْرُكُكُمْ.
1 -
{وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}
(5)
الْآيَةَ
• [4810] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم: "قالَ اللهُ عز وجل: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِي الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ".
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ حم الجاثية {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} جاثِيَةً"، وأعاد رقم أبي ذر على "حم"، ورقم أبي ذر وعليه صح أول البسملة.
(2)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الجاثية: 29].
(4)
[الجاثية: 34].
(5)
[الجاثية: 24]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"النَّبِيُّ".
* [4810][التحفة: خ م د س 13131]
الْأَحْقَافُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تُفِيضُونَ}
(2)
: تَقُولُونَ
(3)
.
وَقَالَ بَعْضُهمْ: أَثَرَةٍ وَأُثْرَةٍ وَأَثَارَةٍ
(4)
بَقِيَّةُ عِلْمٍ
(5)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}
(6)
: لَسْتُ
(7)
بِأَوَّلِ الرُّسُلِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَرَأَيْتُمْ}
(8)
: هَذِهِ الْأَلِفُ إِنَّمَا هِيَ تَوَعُّدٌ إِنْ صَحَّ مَا تَدَّعُونَ لَا يَسْتَحِقُّ أَن يُعْبَدَ، وَلَيْسَ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتُمْ، بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ، إِنَّمَا هُوَ أَتَعْلَمُونَ أَبَلَغَكُمْ أَنَّ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ خَلَقُوا شَيْئًا
(9)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ حم الأحقافِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} "، وأعاد رقم أبي ذر وعليه صح أول البسملة.
(2)
[الأحقاف: 8].
(3)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تُفِيضُونَ} تَقُولُونَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "أَثَرَةٍ وَأُثْرَةٍ وَأَثَارَةٍ" بدله: "أَثَرَةٌ وَأُثْرَةٌ وَأَثَارَةٌ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(5)
"مِنْ عِلْمٍ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(6)
[الأحقاف: 9].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "مَا كُنْتُ".
(8)
[الأحقاف: 10].
(9)
من قوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ" إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
1 -
{
(1)
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ (أُفٍّ) لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ
(2)
وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}
(3)
• [4811] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، قَالَ: كَانَ مَرْوَانُ عَلَى الْحِجَازِ اسْتَعْمَلَهُ مُعَاوِيَةُ، فَخَطَبَ فَجَعَلَ يَذْكُرُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لِكَي يُبَايَعَ لَهُ بَعْدَ أَبِيهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا، فَقَالَ: خُذُوهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ فَلَمْ يَقْدِرُوا
(4)
، فَقَالَ مَرْوَانُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ (أُفِّ) لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي
(5)
}
(3)
، فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عُذْرِي.
2 -
{
(6)
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ
(7)
قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(8)
قَالَ
(9)
ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَارِضٌ}
(10)
: السَّحَاب.
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
بدل ما بعده: "إلى قوله {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
[الأحقاف: 17].
(4)
على آخره صح.
(5)
ليس عند أبي ذر.
* [4811][التحفة: خ 17692]
(6)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(8)
[الأحقاف: 24]. وقوله: " {قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} " ليس عند أبي ذر.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(10)
[الأحقاف: 24].
• [4812] حدثنا أَحْمَدُ
(1)
، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْن يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا حتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ
(2)
، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ.
• [4813] قالت: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ
(3)
النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةُ، فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنِّي
(4)
أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا:{هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}
(5)
".
* * *
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ عيسى".
(2)
لهواته: جمع لَهَاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لها).
* [4812][التحفة: خ م د 16136]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يُؤْمِنُنِي"، وبعده صح.
(5)
[الأحقاف: 24].
* [4813][التحفة: خ م د 16136]
{الَّذِينَ كَفَرُوا}
(1)
{أَوْزَارَهَا}
(2)
: آثَامَهَا حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا مُسْلِمٌ.
{عَرَّفَهَا}
(3)
: بَيَّنَهَا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا}
(4)
: وَلِيُّهُمْ
(5)
.
{عَزَمَ الْأَمْرُ}
(6)
: جَدَّ الْأَمْرُ
(7)
.
{فَلَا تَهِنُوا}
(8)
: لَا تَضعُفُوا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَضْغَانَهُمْ}
(9)
: حَسَدَهُمْ.
{آسِنٍ}
(10)
: مُتَغَيِّرٍ
(11)
.
1 -
{وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
(12)
• [4814] حدثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرَِّدٍ،
(1)
[محمد: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة محمد صلى الله عليه وسلم. {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} "، وأعاد رقم أبي ذر وعليه صح أول البسملة.
(2)
[محمد: 4].
(3)
[محمد: 6].
(4)
[محمد: 11].
(5)
قوله: " {مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} وَلِيُّهُمْ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[محمد: 21].
(7)
قوله: " {عَزَمَ الْأَمْرُ} جَدَّ الْأَمْرُ" لأبي ذر وعليه صح: " {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ} أَيْ: جَدَّ الْأَمْرُ".
(8)
[محمد: 35].
(9)
[محمد: 29].
(10)
[محمد: 15].
(11)
قوله: " {آسِنٍ} مُتَغَيِّرٍ" ليس عند أبي ذر.
(12)
[محمد: 22]. وقبله زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فَأَخَذَتْ بِحَقْوِ
(1)
الرَّحْمَنِ
(2)
فَقَالَ لَهُ
(3)
: مَهْ، قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَذَاكِ" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ
(4)
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
(5)
.
• [4815] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْن حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}
(5)
".
• [4816] حدثنا
(6)
بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا
(7)
مُعَاوِيَةُ بْنُ
(1)
لم يضبط الحاء في اليونينية، وقال القسطلاني:"بفتح الحاء المهملة، وفي الفرع: بكسرها مصلحة وكشط فوقها". اهـ من هامش الأصل بحروفه.
(2)
قوله: "بِحَقْوِ الرَّحْمَنِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
فأخذت بحقو الرحمن: الأصل في الحقو معقد الإزار، وهو هنا مجاز وتمثيل. ومنه قولهم: عذت بحقو فلان إذا استجرت به واعتصمت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حقا).
(3)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر السين قراءة نافع، وبفتحها قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 230).
(5)
[محمد: 22].
* [4814][التحفة: خ م س 13382]
* [4815][التحفة: خ م س 13382]
(6)
عليه صح، وبدله:"حدَّثني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أنبأنا" كذا في اليونينية، وفي الفرع:"حدَّثنا" بدل: "أنبأنا".
أَبِي الْمُزَرَّدِ بِهَذَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ
(1)
}
(2)
".
* * *
(1)
كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر السين قراءة نافع، وبفتحها قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 230).
(2)
[محمد: 22]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: " {آسِنٍ} مُتَغَيَّرٍ".
* [4816][التحفة: خ م س 13382]
سُورَةُ الْفَتْحِ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} : السَّحْنَةُ
(2)
.
وَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ مُجَاهِدٍ: التَّوَاضُعُ.
{شَطْأَهُ} : فِرَاخَهُ.
{فَاسْتَغْلَظَ} : غَلُظَ
(3)
.
{سُوقِهِ}
(4)
: السَّاقُ حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ.
وَيُقَالُ
(5)
: {دَائِرَةُ السَّوْءِ}
(6)
: كَقَوْلِكَ رَجُلُ السَّوْءِ، وَدَائرَةُ السَّوءِ: الْعَذَابُ. {تُعَزِّرُوهُ}
(7)
: تَنْصُرُوهُ
(8)
. {شَطْأَهُ} : شَطْءُ السُّنْبُلِ
(9)
تُنْبِتُ الْحَبَّةُ عَشْرًا أَوْ ثَمَانِيًا
(10)
وَسَبْعًا فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: " {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. قال مجاهد: {بُورًا}: هَالِكِينَ" ورقم بعده بعلامة أبي ذر، وصح.
(2)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "السَّجْدةُ".
السحنة: لينة البشرة والنعمة في النظر، وقيل الهيئة، وقيل الحال. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 209).
(3)
"تَغَلَّظَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
[الفتح: 29].
(5)
قوله: "وَيُقَالُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[الفتح: 6].
(7)
[الفتح: 9].
(8)
قوله: " {تُعَزِّرُوهُ} تَنْصُرُوهُ" رُسِم أول الكلمتين فيه بالتاء والياء معا، وهما قراءتان؛ بالياء قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وبالتاء قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 375).
(9)
على آخره والفراغ بعده صح.
(10)
قوله: "أَوْ ثَمَانِيًا" لأبي ذر وعليه صح: "وَثَمَانِيًا".
{فَآزَرَهُ}
(1)
: قَوَّاهُ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأَصْحَابِهِ كَمَا قَوَّى الْحَبَّةَ بِمَا يَُنْبُِتُ مِنْهَا.
1 -
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(2)
• [4817] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
(3)
عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ثَكِلَتْ
(4)
أُمُّ عُمَرَ نَزَرْتَ
(5)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ، قَالَ
(6)
عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ النَّاسِ وَخَشِيتُ أَنْ يُنْزَلَ فِي الْقُرْآنُ
(7)
، فَمَا نَشِبْتُ
(8)
أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي، فَقُلْتُ: لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(9)
".
(1)
[الفتح: 29].
(2)
[الفتح: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
قوله: "ابنُ الْخَطَّابِ" ليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ثَكِلَتْكَ".
(5)
لم يضبط الزاي هنا في اليونينية، وتقدَّم ضبطها في المغازي بالتخفيف، وعن أبي ذر بالتشديد.
نزرت: ألححت عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نزر).
(6)
"فقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قُرْآنٌ".
(8)
نشبت: لبثت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشب).
(9)
[الفتح: 1].
* [4817][التحفة: خ ت س 10387]
• [4818] حدثنا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(2)
، قَالَ: الْحُدَيْبِيَةُ.
• [4819] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ سُورَةَ الْفَتْحِ فَرَجَّعَ
(3)
فِيهَا، قَالَ مُعَاوِيَةُ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَحْكِيَ لَكُمْ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لفَعَلْتُ.
2 -
{
(4)
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ
(5)
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}
(6)
• [4820] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ
(7)
أَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ يَقُولُ: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ:"أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا".
(1)
"حدَّثني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[الفتح: 1].
* [4818][التحفة: خ س 1270]
(3)
فرجع: الترجيع: ترديد القراءة، ومنه ترجيع الأذان. وقيل: هو تقارب ضروب الحركات في الصوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجع).
* [4819][التحفة: خ م د تم س 9666]
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ"، وبعده:"قوله" ورقم عليه بعلامة السقوط، وفوقها علامة أبي ذر وعليه صح.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيةَ".
(6)
[الفتح: 2]. وقوله: " {مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} " ليس عند أبي ذر.
(7)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "هو ابنُ علاقةَ".
* [4820][التحفة: خ م ت س ق 11498]
• [4821] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
(1)
، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا حَيوَةُ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، سَمِعَ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ
(2)
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: "أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أكُونَ عَبْدًا شكُورًا" فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ.
3 -
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}
(3)
• [4822] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ
(4)
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}
(5)
قَالَ: فِي التَّوْرَاةِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَحِرْزًا
(6)
لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ
(7)
وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ
(8)
بِالْأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ
(9)
اللَّهُ
(10)
حَتَّى
(1)
قوله: "حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ" لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني حسنٌ".
(2)
قوله: "غَفَرَ اللَّهُ لَكَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "غُفِرَ لَكَ".
* [4821][التحفة: خ 16400]
(3)
[الفتح: 8]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ مَسْلَمَةَ".
(5)
[الفتح: 8].
(6)
حرزا: حفظًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرز).
(7)
بفظ: سيئ الخُلُق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فظظ).
(8)
سخاب: السَّخَب: الصياح واختلاط الأصوات. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 209).
(9)
على آخره صح.
(10)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيَفْتَحُ بِهَا
(1)
أَعْيُنًا عُمْيًا وآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا
(2)
.
4 -
{
(3)
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ}
(4)
• [4823] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ وَفَرَسٌ لَهُ مَرْبُوطٌ
(5)
فِي الدَّارِ، فَجَعَلَ يَنْفِرُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا وَجَعَلَ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ".
5 -
{إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}
(6)
• [4824] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ.
(1)
عليه صح.
(2)
غلفا: مغشَّاة مغطاة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غلف).
* [4822][التحفة: خ 8886]
(3)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
[الفتح: 4]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: " {فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} ".
(5)
ولأبي ذر وعليه صح: "مَرْبُوطَةٌ".
* [4823][التحفة: خ 1819]
(6)
[الفتح: 18]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "قولُه"، وزاد له أيضًا وعليه صح:"بابُ". كذا في الأصل المعوّل عليه، ومقتضاه أن للهرويّ روايتين:"قولُه {إِذْ} "، و"بابُ {إِذْ} "، وفي نسخة يعوّل عليها أيضا:"بابٌ" مضبوطة بالتنوين، وبدون:"قولُه"، وفي القسطلاني:"بابُ قولِه"، بالإضافة. كتبه مصححه.
* [4824][التحفة: خ م س 2528]
• [4825] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ: إِنِّي
(2)
مِمَّنْ شَهِدَ الشَّجَرَةَ، نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَذْفِ
(3)
.
• [4826] وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ
(4)
المُزَنِيِّ
(5)
فِي الْبَوْلِ فِي الْمُغْتَسَلِ
(6)
.
• [4827] حدثني
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ.
• [4828] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ أَسْأَلُهُ، فَقَالَ: كُنَّا بِصِفِّينَ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ، فَقَالَ
(1)
قوله: "عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ" لأبي ذر عن المستملي: "عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ".
(2)
ليس عند أبي ذر عن الحموي. كذا في نسخة، وفي أخرى هكذا:"إِنِّي" ليس عند أبي ذر عن الكشميهني.
(3)
الخذف: الرمي بالحصى الصغار بأطراف الأصابع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خذف).
* [4825][التحفة: خ م د ق 9663]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "مُغَفَّلٍ".
(5)
"الْمُزَنِيِّ" مجرور في اليونينية والفرع.
(6)
زاد لأبي ذر عن الحموي: "يأخُذُ منه الوَسْواسُ"، وأعاد رقم الحموي على آخره.
* [4826][التحفة: خ م د ق 9663]
(7)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4827][التحفة: خ م د 2063]
سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ: اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ - يَعْنِي الصُّلْحَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُشْرِكِينَ - وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ أَليْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: "بَلَى"، قَالَ: فَفِيمَ أُعْطِي
(1)
الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا، فَقَالَ:"يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا" فَرَجَعَ مُتَغَيِّظًا، فَلَمْ يَصْبِرْ حَتَّى جَاءَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "نُعْطِي".
(2)
قوله: "صلى الله عليه وسلم" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
* [4828][التحفة: خ م س 4661]
الْحُجُرَاتُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا تُقَدِّمُوا}
(2)
: لَا تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ. {امْتَحَنَ}
(3)
: أَخْلَصَ. {تَنَابَزُوا}
(4)
: يُدْعَى بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ. {يَلِتْكُمْ}
(5)
: يَنْقُصْكُمْ، أَلَتْنَا: نَقَصْنَا.
1 -
{لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}
(6)
الْآيَةَ
{تَشْعُرُونَ} : تَعْلَمُونَ، وَمِنْهُ الشَّاعِرُ.
• [4829] حدثنا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ جَمِيلٍ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: كَادَ الْخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا
(7)
أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ
(8)
رضي الله عنهما، رَفَعَا أَصْوَاتَهُمَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ رَكْبُ بَنِي تَمِيمٍ، فَأشَارَ أَحَدُهُمَا بِالْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وَأَشَارَ الْآخَرُ بِرَجُلٍ آخَرَ، قَالَ نَافِعٌ: لَا أَحْفَظُ اسْمَهُ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: مَا أَرَدْتَ إِلَّا
(9)
خِلَافِي. قَالَ
(10)
: مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ الحجراتِ"، وزاد بعده:" {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " عليها صح، ورقم عليها لأبي ذر.
(2)
[الحجرات: 1].
(3)
[الحجرات: 3].
(4)
[الحجرات: 11]. ولأبي ذر وعليه صح: " {وَلَا تَنَابَزُوا} ".
(5)
[الحجرات: 14].
(6)
[الحجرات: 2]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
قوله: "أَنْ يَهْلِكَا" لأبي ذر وعليه صح: "أَنْ يَهْلِكَانِ".
(8)
قوله: "أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ" لأبي ذر وعليه صح: "أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ"، وبعده صح.
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِلَى".
(10)
"فقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ}
(1)
الْآيَةَ. قَالَ
(2)
ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَمَا كَانَ عُمَرُ يُسْمِعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ، يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ.
• [4830] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَعْلَمُ لَكَ عِلْمَهُ، فَأَتَاهُ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتِهِ مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: شَرٌّ كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ مُوسَى: فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْمَرَّةَ الْآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيهِ، فَقُلْ لَهُ:"إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
2 -
قَوْلُهُ
(3)
: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
(4)
• [4831] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ، أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ
(1)
[الحجرات: 2].
(2)
"فقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4829][التحفة: خ ت س 5269]
* [4830][التحفة: خ 1612]
(3)
كُتِب فوق السطر، ومكانه لأبي ذر وعليه صح:"بابٌ".
(4)
[الحجرات: 4].
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ. وَقَالَ عُمَرُ: بَلْ
(1)
أَمِّرِ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَوْ إِلَّا خِلَافِي، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ، فَتَمَارَيَا
(2)
حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}
(3)
حَتَّى انْقَضَتِ الْآيَةُ.
3 -
{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}
(4)
* * *
(1)
رقم عليه لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.
(2)
فتماريا: التماري: المجادلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرا).
(3)
[الحجرات: 1].
* [4831][التحفة: خ ت س 5269]
(4)
[الحجرات: 5]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
سُورَةُ ق
(1)
{رَجْعٌ بَعِيدٌ}
(2)
: رَدٌّ.
{فُرُوجٍ}
(3)
: فُتُوقٍ، وَاحِدُهَا فَرْجٌ.
وَرِيدٌ فِي حَلْقِهِ
(4)
الْحَبْلُ
(5)
: حَبْلُ الْعَاتِقِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ}
(6)
: مِنْ عِظَامِهِمْ.
{تَبْصِرَةً}
(7)
: بَصِيرَةً.
{حَبَّ الْحَصِيدِ}
(8)
: الْحِنْطَةُ.
{بَاسِقَاتٍ}
(9)
: الطِّوَالُ.
{أَفَعَيِينَا}
(10)
: أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا
(11)
.
{وَقَالَ قَرِينُهُ}
(12)
: الشَّيْطَانُ الَّذِي قُيِّضَ لَهُ.
(1)
زاد بعده: " {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[ق: 3].
(3)
[ق: 6].
(4)
قوله: "وَرِيدٌ فِي حَلْقِهِ" بدله: " {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} وَرِيداهُ في حَلْقِه" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وأعاد رقم أبي ذر على آخره.
(5)
"وَالْحَبْلُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(6)
[ق: 4].
(7)
[ق: 8]. وعلى آخره صح.
(8)
[ق: 9].
(9)
[ق: 10].
(10)
[ق: 15].
(11)
قوله: " {أَفَعَيِينَا} أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(12)
[ق: 23].
{فَنَقَّبُوا}
(1)
: ضَرَبُوا.
(2)
: لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِه حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكَمْ
(3)
.
{رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
(4)
: رَصَدٌ.
{سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}
(5)
: الْمَلَكَانِ
(6)
كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ.
{شَهِيدٌ} : شَاهِدٌ بِالْقَلْبِ
(7)
.
{لُغُوبٍ}
(8)
: النَّصَبُ
(9)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {نَضِيدٌ}
(10)
: الْكُفُرَّى
(11)
مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ
(12)
، وَمَعْنَاهُ: مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَإذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ.
فِي أَدْبَارِ
(13)
النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ، كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق، وَيَكْسِرُ
(1)
[ق: 36].
(2)
[ق: 37].
(3)
قوله: "حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأ خَلْقَكَمْ" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
[ق: 18].
(5)
[ق: 21].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الْمَلَكَيْنِ".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِالْغَيْبِ".
(8)
[ق: 38]. ولأبي ذر وعليه صح: " {مِنْ لُغُوبٍ} ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "نَصَبٍ".
(10)
[ق: 10].
(11)
الكُفُرَّى: وعاء طلع النخل وقشره الأعلى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفر).
(12)
أكمامه: جمع كم، وهو غلاف التمر والحب قبل أن يظهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كمم).
(13)
قوله: "فِي أَدْبَارِ" بدله: "وإدبار" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
الَّتِي فِي الطُّورِ، وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا، وَيُنْصَبَانِ
(1)
، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{يَوْمُ الْخُرُوجِ}
(2)
: يَخْرُجُونَ
(3)
مِنَ الْقُبُورِ.
1 -
{
(4)
وَتَقُولُ
(5)
هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
(6)
• [4832] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ
(7)
، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ
(8)
قَطْ
(8)
".
• [4833] حدثنا
(9)
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا
(10)
عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ - وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ: "يُقَالُ لِجَهَنَّمَ: هَلِ امْتَلَأْتِ؟ وَتَقُولُ
(11)
: هَلْ مِنْ
(1)
وهي قراءات؛ فقرأ بكسرهما معا نافع وأبو جعفر وابن كثير وحمزة وخلف، وقرأ بفتحهما معا المطوعي وحده. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 376)، و (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر)(1/ 520).
(2)
[ق: 42]. زاد: "يومَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
زاد لأبوي ذر والوقت، وعليهما صح:"إلى البعث".
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(5)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(6)
[ق: 30].
(7)
بعده: "ابنُ عُمارةَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
كذا بالضبطين، وفوقه:"معا".
* [4832][التحفة: خ 1279]
(9)
"حدَّثني": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(10)
عليه صح.
(11)
لأبي ذر وعليه صح "فَتَقُولُ".
مَزِيدٍ؟ فَيَضَعُ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَهُ عَلَيْهَا
(1)
فَتَقُولُ: قَطِْ
(2)
قَطِْ
(2)
".
• [4834] حدثنا
(3)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَحَاجتِ
(4)
الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ
(5)
؟ قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى
(6)
لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي
(7)
أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا
(8)
أَنْتِ عَذابٌ
(9)
أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي. وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ
(10)
فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلَا يَظْلِمُ اللهُ عز وجل مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَما الْجَنَّةُ فإن اللَّهَ عز وجل يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا".
(1)
قوله: "قَدَمَه عَلَيْهَا". وقع لأبي ذر: "عَلَيْهَا قَدَمَهُ" بتأخير وتقديم، وعليه صح.
(2)
كذا بالضبطين، وفوقه:"معا".
* [4833][التحفة: خ 14485]
(3)
"حدَّثني": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
تحاجت: تَخَاصَمَت. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(8/ 462).
(5)
سقطهم: أراذلهم وأدوانهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقط).
(6)
قوله: "تبارك وتعالى": لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رَحْمَةٌ".
(8)
رقم عليه للكشميهني.
(9)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَذَابِي".
(10)
لفظ: "قط" عند أبي ذر مكرر مرتين فقط.
* [4834][التحفة: خ م 14704]
2 -
{
(1)
وَسَبِّحْ
(2)
بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}
(3)
• [4835] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا لَيْلَةً مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَقَالَ: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُونَ
(4)
فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى
(5)
صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ
(6)
بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}
(3)
".
• [4836] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، يَعْنِي قَوْلَهُ: {وَأَدْبَارَ
(7)
السُّجُودِ}
(8)
.
(1)
زاد هنا: "قَوْلُه" ورقم عليه بعلامة السقوط لأبي ذر وعليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فسبح". كذا في النسخ رقم أبي ذر، ونسب القسطلاني رواية الفاء لغير أبي ذر. كتبه مصححه.
(3)
[ق: 39].
(4)
تضامون: بالتشديد والتخفيف، ومعناها بالتشديد: لا ينضم بعضكم إلى بعض وتزدحمون وقت النظر إليه، ومعناها بالتخفيف: لا ينالكم ضيم في رؤيته؛ فيراه بعضكم دون بعض، والضيم: الظلم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضمم).
(5)
لأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"عَنْ". وجعله في حاشية البقاعي عن الكشميهني.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فسبح".
* [4835][التحفة: ع 3223]
(7)
كذا بالضبطين، قراءتان؛ بكسر الهمزة قراءة نافع وابن كثير وحمزة وخلف وأبي جعفر، وبفتحها قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 376).
(8)
[ق: 40].
* [4836][التحفة: خت 6403]
{وَالذَّارِيَاتِ}
(1)
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام
(2)
: الرِّيَاحُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {تَذْرُوهُ}
(3)
: تُفَرِّقُهُ.
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ}
(4)
: تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ.
{فَرَاغَ}
(5)
: فَرَجَعَ.
{فَصَكَّتْ}
(6)
: فَجَمَعَتْ
(7)
أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ
(8)
جَبْهَتَهَا.
وَالرَّمِيمُ: نَبَاتُ الْأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ.
{لَمُوسِعُونَ}
(9)
: أَيْ لَذُو سَعةٍ، وَكَذَلِكَ:{عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ}
(10)
يَعْنِي: الْقَوِيَّ.
(1)
[الذاريات: 1]. "سورةُ {وَالذَّارِيَاتِ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم"، على أوله صح، وكذا البسملة، ورقم عليهما لأبي ذر.
(2)
زاد: "الذَّارِيَاتُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
[الكهف: 45].
(4)
[الذاريات: 21]. وزاد: " {أَفَلَا تُبْصِرُونَ} " عليه صح، ورقم عليه لأبوي ذر والوقت.
(5)
[الذاريات: 26].
(6)
[الذاريات: 29].
(7)
"جَمَعَتْ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
زاد لأبي ذر عن المستملي: "بِهِ".
(9)
[الذاريات: 47].
(10)
[البقرة: 236].
{زَوْجَيْنِ}
(1)
: الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى، وَاخْتِلَافُ الْأَلْوَانِ: حُلْوٌ وَحَامِضٌ فَهُمَا زَوْجَانِ.
(2)
: مِنَ
(3)
اللَّهِ إِلَيْهِ.
{
(4)
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
(5)
: مَا خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الْفَرِيقَيْنِ إِلَّا لِيُوَحِّدُونِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ، وَلَيْسَ فِيهِ حُجَّةٌ لِأَهْلِ الْقَدَرِ.
وَالذَّنُوبُ: الدَّلْوُ الْعَظِيمُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صَرَّةٍ}
(6)
: صَيْحَةٍ
(7)
.
{ذَنُوبًا}
(8)
: سَبِيلًا
(9)
.
الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا تَلِدُ
(10)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالْحُبُكُ: اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا.
(1)
[الذاريات: 49]. لأبي الوقت: " {خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} ".
(2)
[الذاريات: 50].
(3)
لأبي الوقت: "مَعْنَاهُ مِنَ".
(4)
زاد: " {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(5)
[الذاريات: 56].
(6)
[الذاريات: 29].
(7)
قوله: " {صَرَّةٍ} صَيْحَةٍ" مؤخر عند أبي ذر عن العبارة بعده. ووقع: "صَرَّةٌ: صَيْحَةٌ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
[الذاريات: 59].
(9)
قوله: " {ذَنُوبًا}: سَبِيلًا" مقدم عند أبي ذر على العبارة قبله، وعليه صح.
(10)
زاد لأبي الوقت: "تلقح شيئًا". وقال في "الفتح": "وزاد أبو ذر: ولا تلقح شيئًا".
{فِي غَمْرَةٍ}
(1)
فِي ضَلَالَتِهِمْ يَتَمَادَوْنَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: تَوَاصَوْا: تَوَاطَئُوا.
وَقَالَ
(2)
: {مُسَوَّمَةً}
(3)
: مُعَلَّمَةً مِنَ السِّيمَا
(4)
.
* * *
(1)
[الذاريات: 11]. ولأبي ذر وعليه صح: " {غَمْرَتِهِمْ} ".
(2)
قوله: "تَوَاصَوْا: تَوَاطَئُوا، وَقَالَ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(3)
[الذاريات: 34].
(4)
عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وفوقه:"قصر". وزاد بعده: " {قُتِلَ الْإِنْسَانُ}: لُعِنَ" وعليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
السيما: العلامة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوم).
{وَالطُّورِ}
(1)
وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَسْطُورٍ}
(2)
: مَكْتُوبٍ
(3)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الطُّورُ: الْجَبَلُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ.
{رَقٍّ مَنْشُورٍ}
(4)
: صَحِيفَةٍ.
{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}
(5)
: سَمَاءٌ
(6)
.
{الْمَسْجُورِ}
(7)
: الْمُوقَدِ
(8)
.
وَقَالَ الْحَسَنُ: تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى فِيهَا قَطْرَةٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَلَتْنَاهُمْ}
(9)
: نَقَصْنَا
(10)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(11)
: {تَمُورُ}
(12)
: تَدُورُ (11).
(1)
[الطور: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة {وَالطُّورِ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم"، وعلى أول البسملة صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[الطور: 2].
(3)
قوله: "وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَسْطُورٍ}: مَكْتُوبٍ" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
[الطور: 3].
(5)
[الطور: 5].
(6)
قوله: " {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}: سَمَاءٌ" ليس عند أبوي ذر والوقت.
(7)
[الطور: 6].
(8)
قوله: " {الْمَسْجُورِ}: الْمُوقَدِ" وقع: "والمسجورُ: المُوقدُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر. وقوله:"الْمُوقَدِ" وقع لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "المُوقَرُ".
(9)
[الطور: 21].
(10)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَلَتْنَاهُمْ}: نَقَصْنَا" عليه صح وليس عند أبي ذر.
(11)
عليه صح.
(12)
[الطور: 9].
{أَحْلَامُهُمْ}
(1)
: الْعُقُولُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْبَرُّ}
(2)
: اللَّطِيفُ
(3)
.
{كِسْفًا}
(4)
: قِطْعًا.
الْمَنُونُ: الْمَوْتُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَتَنَازَعُونَ}
(5)
: يَتَعَاطَوْنَ.
• [4837] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ
(6)
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي، فَقَالَ:"طُوفي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ"، فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ يَقْرَأُ بِالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ.
• [4838] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)
(1)
[الطور: 32].
(2)
[الطور: 28].
(3)
قوله: " {الْبَرُّ}: اللَّطِيفُ" عليه صح، ورقم عليه بعلامة أبي ذر بين (إلى) و (لا) على الترتيب هكذا.
(4)
[الطور: 44].
(5)
[الطور: 23].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بِنْتِ".
* [4837][التحفة: خ م د س ق 18262]
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}
(1)
كَادَ
(2)
قَلْبِي أَنْ
(3)
يَطِيرَ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَمَّا أَنَا؛ فَإِنَّمَا سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، لَمْ
(4)
أَسْمَعْهُ زَادَ الَّذِي قَالُوا لِي.
* * *
(1)
[الطور: 35 - 37].
(2)
"قَالَ كَادَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
"وَلَمْ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4838][التحفة: خ م د س ق 3189]
{وَالنَّجْمِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ذُو مِرَّةٍ}
(2)
: ذُو قُوَّةٍ.
{قَابَ قَوْسَيْنِ}
(3)
: حَيْثُ الْوَتَرُ مِنَ الْقَوْسِ
(4)
.
{ضِيزَى}
(5)
: عَوْجَاءُ
(6)
.
{وَأَكْدَى}
(7)
: قَطَعَ عَطَاءَهُ.
{رَبُّ الشِّعْرَى}
(8)
: هُوَ مِرْزَمُ
(9)
الْجَوْزَاءِ.
{الَّذِي وَفَّى}
(10)
: وَفَّى مَا فُرِضَ عَلَيْهِ.
{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ}
(11)
: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
(12)
.
(1)
[النجم: 1]. "سورةُ {وَالنَّجْمِ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم" رقم على البسملة بعلامة أبي ذر وعليه صح، وما قبلها بلا رقم.
(2)
[النجم: 6].
(3)
[النجم: 9].
(4)
قوله: " {قَابَ قَوْسَيْنِ}: حَيْثُ الْوَتَرُ مِنَ الْقَوْسِ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
[النجم: 22].
(6)
في نسخة: "حَدْبَاءُ".
(7)
[النجم: 34].
(8)
[النجم: 49].
(9)
مرزم: المرزم: كوكب أسفل من زحل يدعى مرزم الجوزاء (انظر: غريب الحديث) للحربي (1/ 53).
(10)
[النجم: 37].
(11)
[النجم: 57].
(12)
قوله: " {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ}: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
{سَامِدُونَ}
(1)
: الْبَرْطَمَةُ
(2)
.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: يَتَغَنَّوْنَ بِالْحِمْيَرِيَّةِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: {أَفَتُمَارُونَهُ}
(3)
: أَفَتُجَادِلُونَهُ.
وَمَنْ قَرَأَ: أَفَتَمْرُونَهُ
(4)
يَعْنِي
(5)
: أَفَتَجْحَدُونَهُ
(6)
.
{مَا
(7)
زَاغَ الْبَصَرُ}: بَصَرُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
{وَمَا طَغَى}
(8)
: وَلَا
(9)
جَاوَزَ مَا رَأَى.
{فَتَمَارَوْا}
(10)
: كَذَّبُوا.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {إِذَا هَوَى}
(11)
: غَابَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَغْنَى وَأَقْنَى}
(12)
: أَعْطَى فَأَرْضَى.
• [4839] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ،
(1)
[النجم: 61].
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْبَرْطَنَةُ".
البرطمة: عبوس في انتفاخ وغيظ. (انظر: لسان العرب، مادة: برطم).
(3)
[النجم: 12].
(4)
وهي قراءة حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 379).
(5)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر عن الحموي: "أَفَتَجْحَدُونَ".
(7)
"وقال: {مَا} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
[النجم: 17].
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَمَا".
(10)
[القمر: 36].
(11)
[النجم: 1].
(12)
[النجم: 48].
عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا أُمَّتَاهْ
(1)
، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ قَفَّ
(2)
شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ
(3)
، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
(4)
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}
(5)
، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا}
(6)
، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ
(7)
كَتَمَ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}
(8)
الْآيَةَ، وَلَكِنَّهُ
(9)
رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.
• [4840]
(10)
حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ زِرًّا عَنْ عَبْدِ اللهِ: {فَكَانَ قَابَ
(11)
قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}
(12)
. قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ.
(1)
على آخره صح.
(2)
قف: قام من الفزع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفف).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "قُلْتَهُ".
(4)
[الأنعام: 103].
(5)
[الشورى: 51].
(6)
[لقمان: 34].
(7)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "قَدْ".
(8)
[المائدة: 67].
(9)
لأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"وَلَكِنْ".
* [4839][التحفة: خ م ت س 17613]
(10)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}: حَيْثُ الوَتَرُ مِنَ القَوْسِ"، ورقم على "القَوْسِ" لأبي ذر، وزاد لبعضهم بغير ترميز:"قَوْلُه تعالى: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} ". كذا في الأصل المعوّل عليه بالهامش بلا رقم، ونسبها القسطلاني لغير أبي ذر. كتبه مصححه.
(11)
قاب: قدر. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(1/ 428).
(12)
[النجم: 9، 10].
* [4840][التحفة: خ م ت س 9205]
• [4841]
(1)
حدثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ سَأَلْتُ زِرًّا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}
(2)
، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى جِبْرِيلَ
(3)
لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ.
• [4842]
(4)
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
(5)
قَالَ: رَأَى رَفْرَفًا
(6)
أَخْضَرَ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ.
1 -
{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى}
(7)
• [4843] حدثنا مُسْلِمٌ
(8)
، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
(9)
: {اللَّاتَ
(10)
}: رَجُلًا يَلُتُّ
(11)
سَوِيقَ
(12)
الْحَاجِّ.
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ".
(2)
[النجم: 9، 10].
(3)
قوله: "أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى جِبْرِيلَ" لأبي ذر وعليه صح: "أنَّه محمدٌ رَأَى جِبْرِيلَ صلى الله عليه وسلم".
* [4841][التحفة: خ م ت س 9205]
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} ".
(5)
[النجم: 18].
(6)
رفرفا: أي: بساطا. وقيل: فراشا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رفرف).
* [4842][التحفة: خ س 9429]
(7)
[النجم: 19]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(8)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ إبراهيمَ".
(9)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "في قوله".
(10)
زاد لأبي ذر: " {وَالْعُزَّى} كانَ اللَّاتُ". كذا في الأصل المعوّل عليه فقط. كتبه مصححه.
(11)
يلت: يخلط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لتت).
(12)
سويق: السويق: القمح المقلي يطحن، وربما ثُري بالسمن. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 231).
* [4843][التحفة: خ 5366]
• [4844] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تعَالَ أُقَامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ".
2 -
{وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}
(1)
• [4845] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ، قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقَالَتْ: إِنَّمَا كَانَ مَنْ أَهَلَّ
(2)
بِمَنَاةَ
(3)
الطَّاغِيَةِ الَّتِي بِالْمُشَلَّلِ
(4)
لَا يَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
(5)
فَطَافَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ.
قَالَ سُفْيَانُ: مَنَاةُ بِالْمُشَلَّلِ مِنْ قُدَيْدٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: نَزَلَتْ فِي الْأَنْصَارِ، كَانُوا هُمْ وَغَسَّانُ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا يُهِلُّونَ
(6)
لِمَنَاةَ، مِثْلَهُ.
* [4844][التحفة: ع 12276]
(1)
[النجم: 20]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
أهل: الإهلال: رفع الصوت بالتلبية، والمراد الإحرام. (انظر: لسان العرب، مادة: هلل).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "لِمَنَاةَ".
(4)
بالمشلل: ثنية أسفل قديد من الشمال، وقديد: موضع قرب مكة (انظر: معجم المعالم الجغرافية)(ص 298).
(5)
[البقرة: 158].
(6)
يهلون: الإهلال: رفع الصوت بالتلبية، والمراد: الإحرام. (انظر: لسان العرب، مادة: هلل).
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ كَانَ يُهِلُّ لِمَنَاةَ - وَمَنَاةُ: صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ - قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كُنَّا لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ، نَحْوَهُ.
3 -
{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}
(1)
• [4846] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ. تَابَعَهُ ابْنُ
(2)
طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عُلَيَّةَ ابْنَ عَبَّاسٍ.
• [4847] حدثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي
(3)
أَبُو أَحْمَدَ
(4)
، حَدَّثَنَا
(5)
إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ: {وَالنَّجْمِ}
(6)
، قَالَ: فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَجَدَ مَنْ خَلْفَهُ، إِلَّا رَجُلًا رَأَيْتُهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا، وَهْوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.
* [4845][التحفة: خ م ت س 16438 - خت 16510 - خت 16654]
(1)
[النجم: 62]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إبراهيمُ بنُ".
* [4846][التحفة: خ ت 5996]
(3)
"أخبرنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
زاد لبعضهم بغير ترميز: "يعني الزُّبَيْرِيَّ". ساقطة من بعض النسخ المعتمدة، ثابتة بهامش الأصل المعوّل عليه بلا رقم. كتبه مصححه.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(6)
[النجم: 1]، وعليه صح.
* [4847][التحفة: خ م د س 9180]
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}
(1)
قَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: {مُسْتَمِرٌّ}
(3)
: ذَاهِبٌ.
{مُزْدَجَرٌ}
(4)
: مُتَنَاهٍ.
{وَازْدُجِرَ
(5)
}
(6)
: فَاسْتُطِيرَ جُنُونًا.
{وَدُسُرٍ}
(7)
: أَضْلَاعُ السَّفِينَةِ.
(8)
: يَقُولُ: كُفِرَ لَهُ جَزَاءً مِنَ اللَّهِ.
{مُحْتَضَرٌ}
(9)
: يَحْضُرُونَ الْمَاءَ.
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {مُهْطِعِينَ}
(10)
: النَّسَلَانُ
(11)
الْخَبَبُ
(12)
السِّرَاعُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {فَتَعَاطَى}
(13)
: فَعَاطَهَا
(14)
بِيَدِهِ فَعَقَرَهَا.
(1)
"سورةُ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم" على أوله صح، ورقم عليه لأبي ذر، ورقم على البسملة أيضًا لأبي ذر وعليه صح.
(2)
لأبي ذر: "وقال" بزيادة واو.
(3)
[القمر: 2].
(4)
[القمر: 4].
(5)
عليه صح.
(6)
[القمر: 9].
(7)
[القمر: 13].
(8)
[القمر: 14].
(9)
[القمر: 28].
(10)
[القمر: 8].
(11)
النسلان: مقاربة الخطو مع الإسراع. (انظر: غريب الحديث لابن قتيبة)(1/ 517).
(12)
الخبب: نوع من العدو (أي: الجري)(انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبب).
(13)
[القمر: 29].
(14)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
{الْمُحْتَظِرِ
(1)
}
(2)
: كَحِظَارٍ مِنَ الشَّجَرِ مُحْتَرِقٍ.
{وَازْدُجِرَ}
(3)
: افْتُعِلَ مِنْ زَجَرْتُ.
{كُفِرَ}
(4)
: فَعَلْنَا بِهِ وَبِهِمْ مَا فَعَلْنَا جَزَاءً لِمَا صُنِعَ بِنُوحٍ وَأَصْحَابِهِ.
{مُسْتَقِرٌّ}
(5)
: عَذَابٌ حَقٌّ، يُقَالُ: الْأَشَرُ: الْمَرَحُ وَالتَّجَبُّرُ.
• [4848]
(6)
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً
(7)
فَوْقَ الْجَبَلِ وَفِرْقَةًٌ
(7)
دُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اشْهَدُوا".
• [4849] حدثنا عَلِيٌّ
(8)
، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فصَارَ فِرقَتَيْنِ، فَقَالَ لَنَا:"اشْهَدُوا، اشْهَدُوا".
• [4850] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ
(1)
على آخره صح.
(2)
[القمر: 31].
(3)
[القمر: 9].
(4)
[القمر: 14].
(5)
[القمر: 38].
(6)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر عن المستملي: " {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} ".
(7)
كذا بالوجهين، ورقم على الرفع لأبي ذر.
* [4848][التحفة: خ م ت س 9336]
(8)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ عبدِ اللَّهِ".
* [4849][التحفة: خ م ت س 9336]
مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [4851] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ
(1)
يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ.
• [4852] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ
(2)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ.
1 -
(3)
قَالَ قَتَادَةُ: أَبْقَى اللَّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ حَتَّى أَدْرَكَهَا أَوَائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
• [4853] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(4)
.
* [4850][التحفة: خ م 5831]
(1)
عليه صح.
* [4851][التحفة: خ م 1297]
(2)
قوله: "عَنْ شُعْبَةَ". للأصيلي: "حدَّثنا شُعْبَةُ".
* [4852][التحفة: خ م 1266]
(3)
[القمر: 14 - 15]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وقوله: " {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[القمر: 15].
قَالَ
(1)
مُجَاهِدٌ: {يَسَّرْنَا}
(2)
: هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ.
• [4854] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه كَانَ يَقْرَأُ:{فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(3)
.
2 -
{أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}
(4)
• [4855] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا سَأَلَ الْأَسْوَدَ: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أَوْ مُذَّكِرٍ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقْرَؤُهَا: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(5)
قَالَ: وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(6)
دَالًا.
3 -
{
(7)
فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
(8)
(31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(9)
• [4856] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا
(10)
أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ،
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} ".
(2)
[القمر: 17]. وعليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4853][التحفة: خ م د ت س 9179]
(3)
[القمر: 17].
* [4854][التحفة: خ م د ت س 9179]
(4)
[القمر: 20، 21]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[القمر: 15]. وزاد لأبي ذر عن الكشميهني: "دالًا".
(6)
[القمر: 15].
* [4855][التحفة: خ م د ت س 9179]
(7)
زاد: "بابٌ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
بعده: "الآيةَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(9)
[القمر: 31، 32]. وقوله: " {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} " ليس عند أبي ذر.
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(2)
الْآيَةَ
(3)
.
4 -
{
(4)
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}
(5)
• [4857] حدثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ
(6)
(2)
.
5 -
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(7)
• [4858] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(7)
".
(1)
قوله: "عَنِ النَّبِيِّ" بدله: "أنَّ النَّبِيَّ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[القمر: 15].
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [4856][التحفة: خ م د ت س 9179]
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[القمر: 38، 39]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: "إلى {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} ".
(6)
: "أنَّه قَرَأَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وبعده صح.
* [4857][التحفة: خ م د ت س 9179]
(7)
[القمر: 51]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
* [4858][التحفة: خ م د ت س 9179]
6 -
قَوْلُهُ
(1)
: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ
(2)
وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
(3)
• [4859] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(4)
بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَحَدَّثَنِي
(5)
مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ وُهَيبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ - وَهْوَ فِي قُبَّةٍ
(6)
يَوْمَ بَدْرٍ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ
(7)
عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لَا تُعْبَدْ
(8)
بَعْدَ الْيَوْمِ". فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ. وَهْوَ يَثِبُ فِي الدِّرْعِ
(9)
، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: " {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
(10)
".
(1)
زاد قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
بعده: "الآية"، عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
[القمر: 45]. وقوله: " {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} " ليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "بنُ عَبْدِ اللَّهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
على آخره صح.
(6)
قبة: القبة من الخيام: بيت صغير مستدير، وهو من بيوت العرب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قبب).
(7)
أنشدك: أسألك وأقسم عليك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشد).
(8)
على آخره وأول ما بعده صح.
(9)
الدرع: القميص من حديد يلبسه المحارب وقاية من السلاح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درع).
(10)
[القمر: 45]. بعده: "الآية" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4859][التحفة: خ س 6054]
7 -
{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(1)
يَعْنِي: مِنَ الْمَرَارَةِ.
• [4860] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا
(2)
هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: لَقَدْ أُنْزِلَ
(3)
عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(4)
.
• [4861] حدثني
(5)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ - وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ
(6)
يَوْمَ بَدْرٍ
(7)
: "أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَدًا"، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ وَقَالَ: حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ، وَهُوَ فِي الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: " {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(8)
".
* * *
(1)
[القمر: 46]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
(2)
"أخبرنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "نَزَلَ".
(4)
[القمر: 46].
* [4860][التحفة: خ س 17691]
(5)
على آخره صح.
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
عليه صح.
(8)
[القمر: 45، 46].
* [4861][التحفة: خ س 6054]
سُورَةُ الرَّحْمَنِ
(1)
{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ}
(2)
: يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ.
وَالْعَصْفُ: بَقْلُ
(3)
الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ
(4)
الْعَصْفُ
(5)
.
{وَالرَّيْحَانُ} : رِزْقُهُ
(6)
. {وَالْحَبُّ}
(7)
: الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ.
وَالرَّيْحَانُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: الرِّزْقُ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَ
(8)
الْعَصْفُ: يُرِيدُ الْمَأْكُولَ مِنَ الْحَبِّ، وَالرَّيْحَانُ: النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْعَصْفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ.
وَقَالَ
(9)
الضَّحَّاكُ: الْعَصْفُ: التِّبْنُ.
(1)
زاد: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وبعده لأبي ذر وعليه صح:"وقال مجاهد: {بِحُسْبَانٍ} كَحُسْبَانِ الرَّحَى، وقال غيره".
(2)
[الرحمن: 9].
(3)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(4)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي، والمستملي.
(5)
رقم عليه للمستملي.
(6)
عليه صح صح. وفي حاشية البقاعي: "وَرَقُهُ" وعليه صح.
(7)
[الرحمن: 12].
(8)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
على أوله صح. وقول الضحاك هذا مؤخر عند أبي ذر عن قول مجاهد بعده.
وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْعَصْفُ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورَا
(1)
.
وَقَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: الْعَصْفُ: وَرَقُ الْحِنْطَةِ، وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ، وَ
(3)
الْمَارِجُ: اللهَبُ الْأَصْفَرُ وَالْأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} : لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ، وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ. {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}
(4)
: مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ.
{لَا يَبْغِيَانِ}
(5)
: لَا يَخْتَلِطَانِ.
{الْمُنْشَآتُ}
(6)
: مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ؛ فَأمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ
(7)
فَلَيْسَ بِمُنْشَأَةٍ
(8)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(9)
: {وَنُحَاسٌ}
(10)
: الصُّفْرُ يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ يُعَذَّبُونَ
(11)
(1)
كذا بغير تنوين، وعليه صح.
(2)
على أوله صح. وقول مجاهد هذا مقدم عند أبي ذر على قول الضحاك قبله.
(3)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[الرحمن: 17].
(5)
[الرحمن: 20].
(6)
[الرحمن: 24].
(7)
كذا في اليونينية القاف في هذه مفتوحة. وزاد في حاشية البقاعي: "القِلْعُ شِرَاعُ السفينَةِ" ورقم عليه للحموي.
(8)
وضع في النسخ التي بأيدينا تاء مجرورة فوق المربوطة وعليها علامة أبي ذر مصححًا عليها.
(9)
قوله: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ" لأبي ذر وعليه صح: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {كَالْفَخَّارِ}: كما يُصْنَعُ الفَخَّارُ الشُّوَاظُ: لَهَبٌ مِنْ نَارٍ".
(10)
[الرحمن: 35]. ولأبي ذر وعليه صح: "النُّحَاسُ". كذا في النسخ الخط المعوّل عليها، وهو يفيد أن رواية الهروي بالتعريف بدل المنكرة، والقسطلاني يقتضي أن روايته الجمع بينهما. كتبه مصححه. ورواية المتن بالضبطين، وهما قراءتان؛ بالكسر قراءة ابن كثير وأبي عمرو وروح، وبالضم قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 381).
(11)
"فَيُعَذَّبُونَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
بِهِ. {خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ}
(1)
: يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عز وجل فَيَتْرُكُهَا. الشُّوَاظُ: لَهَبٌ مِنْ نَارٍ
(2)
.
{مُدْهَامَّتَانِ}
(3)
: سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ.
{صَلْصَالٍ}
(4)
: طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الْفَخَّارُ، وَيُقَالُ: مُنْتِنٌ يُرِيدُونَ بِهِ صَلَّ، يُقَالُ: صَلْصَالٌ كَمَا يُقَالُ: صَرَّ الْبَابُ عِنْدَ الْإِغْلَاقِ، وَصَرْصَرَ، مِثْلُ: كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَبْتُهُ
(5)
.
{فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}
(6)
: وَ
(7)
قَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ، وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهَا فَاكِهَةً، كَقَولِهِ عز وجل
(8)
: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
(9)
: فَأَمَرَهُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ أَعَادَ الْعَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ، وَمِثْلُهَا:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} ثُمَّ قَالَ: {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ}
(10)
وَقَدْ ذَكَرَهُمُ
(11)
فِي أَوَّلِ قَوْلِهِ: {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} .
(1)
[الرحمن: 46].
(2)
قوله: "الشُّوَاظُ: لَهَبٌ مِنْ نَارٍ" ليس عند أبي ذر هنا.
(3)
[الرحمن: 64].
(4)
[الرحمن: 14].
(5)
من قوله: " {صَلْصَالٍ}: طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ" وإلى هنا، ليس عند أبي ذر.
(6)
[الرحمن: 68].
(7)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
على أوله صح.
(9)
[البقرة: 238].
(10)
[الحج: 18].
(11)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "اللَّهُ عز وجل".
وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَفْنَانٍ}
(1)
: أَغْصَانٍ.
{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}
(2)
: مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ
(3)
.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {فَبِأَيِّ آلَاءِ} : نِعَمِهِ
(4)
.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {رَبِّكُمَا}
(5)
: يَعْنِي: الْجِنَّ وَالْإِنْسَ.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
(6)
: يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيَكْشِفُ كَرْبًا، وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِينَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بَرْزَخٌ}
(7)
: حَاجِزٌ.
الْأَنَامُ: الْخَلْقُ.
{نَضَّاخَتَانِ}
(8)
: فَيَّاضَتَانِ
(9)
.
{ذُو الْجَلَالِ}
(10)
: ذُو
(11)
الْعَظَمَةِ، وَقَالَ غَيْرُهُ: مَارِجٌ: خَالِصٌ مِنَ النَّارِ،
(1)
[الرحمن: 48].
(2)
[الرحمن: 54].
(3)
قوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَفْنَانٍ}: أَغْصَانٍ، {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}: مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح.
(5)
[الرحمن: 55]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: " {تُكَذِّبَانِ} ".
(6)
[الرحمن: 29].
(7)
[الرحمن: 20].
(8)
[الرحمن: 66].
(9)
قوله: "وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بَرْزَخٌ}: حَاجِزٌ، الْأَنَامُ: الْخَلْقُ {نَضَّاخَتَانِ}: فَيَّاضَتَانِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
[الرحمن: 27].
(11)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
يُقَالُ: مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
(1)
، مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ.
{مَرِيجٍ}
(2)
: مُلْتَبِسٌ
(3)
.
{مَرَجَ}
(4)
: اخْتَلَطَ
(5)
الْبَحْرَانِ
(6)
مِنْ
(7)
مَرَجْتَ دَابَّتَكَ: تَرَكْتَهَا.
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ}
(8)
: سَنُحَاسِبُكُمْ، لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، يُقَالُ: لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ وَمَا بِهِ شُغْلٌ، يَقُولُ: لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ.
1 -
{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}
(9)
• [4862] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ".
(1)
زاد: "ويقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[ق: 5].
(3)
قوله: " {مَرِيجٍ}: مُلْتَبِسٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[الرحمن: 19].
(5)
قوله: " {مَرَجَ}: اخْتَلَطَ" على كل كلمة فيه صح. ووقع لأبي ذر: "اخْتَلَطَ: {مَرَجَ} " بتأخير وتقديم.
(6)
" {الْبَحْرَيْنِ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
ليس عند أبي ذر.
(8)
[الرحمن: 31].
(9)
[الرحمن: 62]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قولِه".
* [4862][التحفة: خ م ت س ق 9135]
2 -
{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {حُورٌ} : سُودُ
(2)
الْحَدَقِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَقْصُورَاتٌ} : مَحْبُوسَاتٌ، قُصِرَ طَرْفُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، قَاصِرَاتٌ: لَا يَبْغِينَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّ.
• [4863] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي
(4)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ مَا يَرَوْنَ الْآخَرِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُونَ
(5)
".
• [4864] "وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ كَذَا
(5)
آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِ
(5)
عَلَى وَجهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ".
* * *
(1)
[الرحمن: 72]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
قوله: " {حُورٌ}: سُودُ" بدله: "الحُورُ السُّودُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
"حدَّثني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(5)
عليه صح.
* [4863][التحفة: خ م ت س ق 9135 - خ م ت س 9136]
* [4864][التحفة: خ م ت س ق 9135 - خ م ت س 9136]
الْوَاقِعَةُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رُجَّتِ}
(2)
: زُلْزِلَتْ. {بُسَّتْ}
(3)
: فُتَّتْ، لُتَّتْ كَمَا يُلَتُّ السَّوِيقُ، الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا
(4)
: لَا شَوْكَ لَهُ. {مَنْضُودٍ}
(5)
: الْمَوْزُ
(6)
، وَالْعُرُبُ: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ. {ثُلَّةٌ}
(7)
: أُمَّةٌ. يَحْمُومٌٍ: دُخَانٌ
(8)
أَسْوَدَُ
(8)
. {يُصِرُّونَ}
(9)
: يُدِيمُونَ. الْهِيمُ: الْإِبِلُ الظِّمَاءُ
(10)
.
{لَمُغْرَمُونَ}
(11)
: لَمُلْزَمُونَ
(12)
. رَوْحٌ: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ
(13)
. {وَرَيْحَانٌ}
(14)
:
(1)
لأبي ذر وعليه صح "سورةُ الواقعةِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الواقعة: 4].
(3)
[الواقعة: 5].
(4)
قوله: "الْمُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[الواقعة: 29].
(6)
قوله: " {مَنْضُودٍ}: الْمَوْزُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[الواقعة: 39].
(8)
كذا بالوجهين، وعلى الرفع علامة أبي ذر.
(9)
[الواقعة: 46].
(10)
قوله: "الْهِيمُ: الْإِبِلُ الظِّمَاءُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[الواقعة: 66].
(12)
قوله: " {لَمُغْرَمُونَ}: لَمُلْزَمُونَ" مكانه: " {لَمُغْرَمُونَ}: لَمَلُومُونَ" وعليه صح، ورقم عليه لأبي ذر. " {مَدِينِينَ}: مُحَاسَبِينَ" ورقم على آخره لأبي ذر. كذا وضع هاتين الروايتين هنا في اليونينية، وجعل في الفرع الثانية بعد قوله الآتي: "مُتَمَتِّعِينَ"، وفي أصل صحيح بعد قوله: "تَعْجَبُونَ".
(13)
قوله: "رَوْحٌ: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(14)
[الواقعة: 89]. ولأبي ذر وعليه صح: "الرَّيْحَانُ".
الرِّزْقُ. وَنَنْشَأَكُمْ
(1)
: فِي أَيِّ خَلْقٍ نَشَاءُ، وَقَالَ غَيْرُهُ:{تَفَكَّهُونَ}
(2)
: تَعْجَبُونَ
(3)
. {عُرُبًا}
(4)
: مُثَقَّلَةً، وَاحِدُهَا: عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةَ: الْعرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ: الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ: الشَّكِلَةَ
(5)
، وَقَالَ فِي:{خَافِضَةٌ} لِقَوْمٍ
(6)
إِلَى النَّارِ، وَ {رَافِعَةٌ}
(7)
: إِلَى الْجَنَّةِ. {مَوْضُونَةٍ}
(8)
: مَنْسُوجَةٍ، وَمِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ، وَالْكُوبُ لَا آذَانَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ، وَالْأَبَارِيقُ ذَوَاتُ الْآذَانِ وَالْعُرَى. {مَسْكُوبٍ}
(9)
: جَارٍ
(10)
. {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}
(11)
: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ {مُتْرَفِينَ}
(12)
: مُتَمَتِّعِينَ
(13)
. {مَا تُمْنُونَ}
(14)
: هِيَ النُّطْفَةُ
(15)
فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. {لِلْمُقْوِينَ}
(16)
: لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِيُّ: الْقَفْرُ
(17)
.
(1)
" {وَنُنْشِئَكُمْ} " عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وزاد بعده لأبي ذر وعليه صح:" {فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} ".
(2)
[الواقعة: 65].
(3)
"تَعَجَّبُونَ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
[الواقعة: 37].
(5)
قوله: " {عُرُبًا} مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ
…
إلى: وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ" ليس عند أبي ذر.
(6)
"بِقَوْمٍ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
[الواقعة: 3].
(8)
[الواقعة: 15].
(9)
[الواقعة: 31].
(10)
قوله: " {مَوْضُونَةٍ} مَنْسُوجَةٍ
…
إلى: {مَسْكُوبٍ} جَارٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[الواقعة: 34].
(12)
[الواقعة: 45].
(13)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مُمَتَّعِينَ".
(14)
[الواقعة: 58]. بعده لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ النُّطَفِ يَعْنِي".
(15)
قوله: "هِيَ النُّطْفَةُ" ليس عند أبي ذر.
(16)
[الواقعة: 73].
(17)
قوله: " {لِلْمُقْوِينَ}: لِلْمُسَافِرِينَ، وَالْقِيُّ: الْقَفْرُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
{بِمَوَاقِعِ
(1)
النُّجُومِ}
(2)
: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ. {مُدْهِنُونَ}
(3)
: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ: {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}
(4)
. {فَسَلَامٌ لَكَ} : أَيْ مُسَلَّمٌ
(5)
لَكَ إِنَّكَ: {مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}
(6)
، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا، كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ، إِذَا كَانَ قَدْ قَالَ: إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ
(7)
، وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ، كَقَوْلِكَ: فَسَقْيًا، مِنَ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلَامَ، فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ. {تُورُونَ}
(8)
: تَسْتَخْرِجُونَ. أَوْرَيْتُ: أَوْقَدْتُ. {لَغْوًا} : بَاطِلًا. {تَأْثِيمًا}
(9)
: كَذِبًا
(10)
.
1 -
{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}
(11)
• [4865] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ:{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}
(12)
".
(1)
رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(2)
[الواقعة: 75].
(3)
[الواقعة: 81].
(4)
[القلم: 9].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فَسِلْمٌ".
(6)
[الواقعة: 91].
(7)
في نسخة: "قَرِيبٍ".
(8)
[الواقعة: 71].
(9)
[الواقعة: 25].
(10)
قوله: " {تُورُونَ} تَسْتَخْرِجُونَ
…
إلى: {تَأْثِيمًا} كَذِبًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(11)
[الواقعة: 30]. وقبله: "بابٌ قوله" ورقم على أوله لأبي ذر وعليه صح.
(12)
[الواقعة: 30].
* [4865][التحفة: خ 13698]
الْحَدِيدُ
(1)
قَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ}
(3)
: مُعَمَّرِينَ فِيهِ. {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
(4)
: مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى
(5)
. {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}
(6)
: جُنَّةٌ وَسِلَاحٌ. {مَوْلَاكُمْ}
(7)
: أَوْلَى بِكُمْ. {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}
(8)
: لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ.
يُقَالُ: {الظَّاهِرُ} : عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. {وَالْبَاطِنُ}
(9)
: عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
(10)
. (أَنْظِرُونَا)
(11)
: انْتَظِرُونَا
(12)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ الحديدِ والمجادلةِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم". وقال مجاهد: " {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ} ".
(2)
"وقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
[الحديد: 7].
(4)
[الحديد: 9].
(5)
قوله: " {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ}: مُعَمَّرِينَ فِيهِ، {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}: مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى" ليس عند أبي ذر.
(6)
[الحديد: 25].
(7)
[الحديد: 15].
(8)
[الحديد: 29].
(9)
[الحديد: 3].
(10)
من قوله: " {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} "، وإلى هنا مؤخر عند أبي ذر عن العبارة بعده.
(11)
[الحديد: 13].
(12)
قوله: " (أَنْظِرُونَا): انْتَظِرُونَا" مقدم عند أبي ذر إلى ما بعد قوله: "أَوْلَى بِكُمْ".
الْمُجَادِلَةُ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(1)
: {يُحَادُّونَ}
(2)
: يُشَاقُّونَ اللَّهَ
(3)
. {كُبِتُوا}
(2)
: أُخْزِيُوا
(4)
مِنَ الْخِزْيِ
(5)
. {اسْتَحْوَذَ}
(6)
: غَلَبَ.
* * *
(1)
قوله: "الْمُجَادِلَةُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
[المجادلة: 5].
(3)
لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أُخْزُوا". ولابن عساكر، وأبي الوقت:"أُحْزِنُوا".
(5)
قوله: "مِنَ الْخِزْيِ" ليس عند أبي ذر.
(6)
[المجادلة: 19].
الْحَشْرُ
(1)
{الْجَلَاءَ}
(2)
: مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ.
• [4866] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ: التَّوْبَةُ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ: وَمِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا لَمْ تُبْقِ
(3)
أحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قَالَ: قُلْتُ: سُورَةُ الْأَنْفَالِ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ، قَالَ: قُلْتُ:
سُورَةُ الْحَشْرِ؟
قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ.
• [4867] حدثنا
(4)
الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: سُورَةُ الْحَشْرِ، قَالَ: قُلْ سُورَةُ النَّضِيرِ.
(1)
"سورةُ الحَشْرِ بسم اللَّه الرحمن الرحيم" على أوله صح، ورقم عليه لأبي ذر، وكذلك فعل أول البسملة.
(2)
[الحشر: 3]. وبعده: "الإِخْراجُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
قوله: "لَمْ تُبْقِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "لَنْ تُبْقِيَ".
* [4866][التحفة: خ م 5454]
(4)
"حدَّثني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4867][التحفة: خ م 5454]
1 -
(1)
{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ
(2)
}
(3)
: نَخْلَةٍ، مَا لَمْ تَكُنْ عَجْوَةً أَوْ بَرْنِيَّةً
• [4868] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ، وَهِيَ: الْبُوَيْرَةُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ}
(3)
.
2 -
قَوْلُهُ
(4)
: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}
(5)
• [4869] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - غَيْرَ مَرَّةٍ - عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ
(6)
اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِما لَمْ يُوجِفِ
(7)
الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهَا نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ
(8)
عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ.
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قَوْلِه".
(2)
لينة: نخلة، وتطلق على ألوان النخل ما لم تكن عجوة. (انظر: غريب القرآن) (ص 407).
(3)
[الحشر: 5].
* [4868][التحفة: ع 8267]
(4)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[الحشر: 6].
(6)
أفاء: من الفيء: وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فيأ).
(7)
يوجف: الإيجاف: هو السير السريع. (انظر: غريب القرآن) للسجستاني (ص 83).
(8)
الكراع: اسم لجميع الخيل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كرع).
* [4869][التحفة: خ م د ت س 10631]
3 -
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}
(1)
• [4870] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ
(2)
وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ
(3)
وَالْمُتَفَلِّجَاتِ
(4)
لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي
(5)
أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ
(6)
وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي ألعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَتْ: لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ، قَالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ، أَمَا قَرَأْتِ:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(7)
قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قَالَ: فَاذْهَبِي فَانْظُرِي، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ
(1)
[الحشر: 7]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
الواشمات: ج. الواشمة وهي التي تفعل الوشم وهو: أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نِيل فيزرق أثره أو يخضر، والموتشمة التي يفعل بها ذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وشم).
(3)
المتنمصات: اللائي يأمرن بنتف الشعر من وجوههن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نمص).
(4)
المتفلجات: الفَلَج: فرجة ما بين الثنايا والرباعيات فإن تُكُلف فهو التفليج. والمتفلجات: النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فلج).
(5)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "عَنْكَ".
(6)
كيت: كناية عن الأمر، نحو كذا وكذا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كيت).
(7)
[الحشر: 7].
كَذَلِكَ
(1)
مَا جَامَعَتْنَا
(2)
.
• [4871] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ حَدِيثَ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: لَعَنَ
(3)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
الْوَاصِلَةَ
(5)
، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَ حَدِيثِ مَنْصُورٍ.
4 -
{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ}
(6)
• [4872] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
(7)
، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَأُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَيَعْفُوَ عَنْ مُسِيئِهِمْ.
(1)
قوله: "كَذَلِك" لم تضبط الكاف في اليونينية، وضبطت في بعض النسخ المعتمدة بأيدينا بالفتح، وفي المطبوع سابقًا بالكسر. كتبه مصححه.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ما جَامَعْتُهَا".
* [4870][التحفة: ع 9450]
(3)
بدل ما بعده لفظ الجلالة: "اللَّهُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
قوله: "رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
الواصلة: التي تصل شعرها بشعر آخر زور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وصل).
* [4871][التحفة: ع 9450]
(6)
[الحشر: 9]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "يعني ابنَ عَيَّاشٍ".
* [4872][التحفة: خ س 10618]
5 -
{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
(1)
الْآيَةَ
الْخَصَاصَةُ: الْفَاقَةُ
(2)
.
{الْمُفْلِحُونَ} : الْفَائِزُونَ بِالْخُلُودِ.
الْفَلَاحُ
(3)
: الْبَقَاءُ. حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ: عَجِّلْ.
وَ
(4)
قَالَ الْحَسَنُ: {حَاجَةً}
(5)
: حَسَدًا.
• [4873] حدثني
(6)
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَنِي الْجَهْدُ فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُ
(7)
هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَرحَمُهُ
(8)
اللَّهُ"، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ: ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا، قَالَتْ: وَاللَّه مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ
(1)
[الحشر: 9]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ"، وبعده:"قوله" ورقم عليه بعلامة السقوط، وفوقها علامة أبي ذر، وعليه صح.
(2)
"فَاقَةٌ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
"وَالْفَلَاحُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
رقم على الواو بعلامة السقوط، وفوقها علامة أبي ذر وعليه صح.
(5)
[الحشر: 9].
(6)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
على آخره صح، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي:"يُضَيِّفُهُ". وبعده في حاشية البقاعي: "هذا" ونسبه لنسخة.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رحمه".
الصِّبْيَةِ، قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عز وجل، أَوْ ضَحِكَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
(1)
".
* * *
(1)
[الحشر: 9].
خصاصة: جوع وضعف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خصص).
* [4873][التحفة: خ م ت س 13419]
الْمُمْتَحِنَةُ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً}
(2)
: لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِيهِمْ فَيقُولُونَ: لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ عَلَى الْحَقِّ مَا أَصَابَهُمْ هَذَا. {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}
(3)
: أُمِرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِفِرَاقِ نِسَائِهِمْ كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكَّةَ.
• [4874]
(4)
حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ كَاتِبَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ، فَقَالَ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً
(5)
مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا" فَذَهَبْنَا تَعَادَى
(6)
بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ، فَقَالَتْ
(7)
: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا
(8)
، فَأَتَيْنَا بِهِ
(9)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا فِيهِ: مِنْ
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورة الممتحنة بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الممتحنة: 5].
(3)
[الممتحنة: 10].
بعصم الكوافر: بحبالهن. أي لا ترغبوا فيهن. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (1/ 461).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} ".
(5)
ظعينة: امرأة مسافرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظعن).
(6)
تعادى: تجري. (انظر: هدي الساري)(ص 162).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قالت".
(8)
عقاصها: ضفائرها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقص).
(9)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ
(1)
مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِمَّنْ بِمَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا هَذَا يَا حَاطِبُ؟ " قَالَ: لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِنْ
(2)
قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُن مِنْ أَنْفُسِهِمْ
(3)
، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِمَكَّةَ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي مِنَ
(2)
النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَصْطَنِعَ إِلَيْهِمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُفْرًا وَلَا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ" فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي
(4)
يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَضْرِبَ
(5)
عُنُقَهُ، فَقَالَ: "إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا
(6)
يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ عز وجل اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ" قَالَ عَمْرٌو: وَنَزَلَتْ فِيهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ}
(7)
قَالَ: لَا أَدْرِي الْآيَةَ فِي الْحَدِيثِ، أَوْ قَوْلُ عَمْرٍو.
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قِيلَ
(8)
لِسُفْيَانَ: فِي هَذَا فَنَزَلَتْ
(9)
: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي
(10)
}
(11)
قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا فِي حَدِيثِ النَّاسِ، حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو مَا تَرَكْتُ مِنْهُ حَرْفًا،
(1)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "نَاسٍ".
(2)
عليه صح.
(3)
من أنفسهم: مِن عدادهم ومن جملتهم. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 348).
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فدعني".
(5)
عليه صح مرتين.
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"فما".
(7)
[الممتحنة: 1]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "أولياء".
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"قال قيل".
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"نزلت".
(10)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية".
(11)
[الممتحنة: 1].
وَمَا أُرَى أَحَدًا حَفِظَهُ غَيْرِي
(1)
.
1 -
{إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ}
(2)
• [4875] حدثنا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا
(3)
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(4)
، حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ، بِقَوْلِ اللَّهِ:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إِلَى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(5)
قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ بَايَعْتُكِ" كَلَامًا وَلَا وَاللَّهِ، مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلَّا بِقَوْلِهِ: "قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ
(6)
".
تَابَعَهُ يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ وَعَمْرَةَ.
(1)
من قوله: "حدثنا علي .... إلى قوله: "غيري" ليس عند أبي الهيثم.
* [4874][التحفة: خ م د ت س 10227]
(2)
[الممتحنة: 10]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
قوله: "حدثنا إسحاق حدثنا" لأبي ذر وعليه صح: "حدثني إسحاق أخبرنا".
(4)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"ابن سعد".
(5)
[الممتحنة: 12].
(6)
عليه صح.
* [4875][التحفة: خ 16616]
2 -
{إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ}
(1)
• [4876] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ عَلَيْنَا: {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا}
(2)
وَنَهَانَا عَنِ النِّيَاحَةِ، فَقَبَضَتِ امْرَأَةٌ يَدَهَا، فَقَالَتْ: أَسْعَدَتْنِي
(3)
فُلَانَةُ أُرِيدُ أَنْ أَجْزِيَهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَانْطَلَقَتْ وَرَجَعَتْ فَبَايَعَهَا.
• [4877] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}
(2)
قَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَرْطٌ شَرَطَهُ اللَّهُ لِلنِّسَاءِ.
• [4878] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَاهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ، سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "أَتُبَايِعُونِي
(4)
عَلَى أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَسْرِقُوا، وَ
(5)
قَرَأَ آيَةَ النِّسَاءِ - وَأَكْثَرُ لَفْظِ سُفْيَانَ: قَرَأَ الْآيَةَ
(6)
- فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ
(7)
فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ
(1)
[الممتحنة: 12]. وقبله لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ".
(2)
[الممتحنة: 12].
(3)
أسعدتني: ساعدتني في النياحة على الميت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سعد).
* [4876][التحفة: خ 18120]
* [4877][التحفة: خ 6089]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أَتُبَايِعُونَنِي".
(5)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قرأ في الآية".
(7)
على آخره صح.
مِنْهَا
(1)
شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ
(2)
فَسَتَرَهُ اللهُ فَهُوَ إِلَى اللهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ"
(3)
.
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ فِي
(4)
الْآيَةِ.
• [4879] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَن الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُم يُصَلِّيهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلَالٍ فَقَالَ: " {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ
(5)
يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ}
(6)
- حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ كُلِّهَا ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: "أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ
(7)
" وَقَالَتِ
(8)
امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا يَدْرِي الْحَسَنُ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "من ذلك".
(2)
قوله: "من ذلك" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "منها".
(4)
قوله: "في الآية" لأبي ذر عن المستملي.
* [4878][التحفة: خ م ت س 5094]
(5)
ببهتان: البُهْتَانُ: الباطل الذي يُتَحَيَّرُ منه، وهو من البُهْت، وهو الكذب والافتراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بهت).
(6)
[الممتحنة: 12].
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقالت".
مَنْ هِيَ، قَالَ:"فَتَصَدَّقنَ" وَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الْفَتَخَ
(1)
وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ.
* * *
(1)
الفتخ: جمع فتخة، وهي خواتيم كبار تلبس في الأيدي، وربما وُضعت في أصابع الأرجل. وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فتخ).
* [4879][التحفة: خ م د ق 5698]
سُورَةُ الصَّفِّ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}
(2)
: مَنْ يَتَّبِعُنِي
(3)
إِلَى اللَّهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مَرْصُوصٌ}
(4)
: مُلْصَقٌ بَعْضُهُ
(5)
بِبَعْضٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ
(6)
: بِالرَّصَاصِ.
1 -
قَوْلُهُ
(7)
تَعَالَى: {مِنْ (بَعْدِيَ) اسْمُهُ أَحْمَدُ}
(8)
• [4880] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِن لِي أَسْمَاءً؛ أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ
(9)
".
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم الله الرحمن الرحيم".
(2)
[الصف: 14].
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَبِعَنِي".
(4)
[الصف: 4].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "إِلَى بَعْضٍ".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"وقال يحيى".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ يأتي".
(8)
[الصف: 6].
(9)
العاقب: آخر الأنبياء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقب).
* [4880][التحفة: خ م ت س 3191]
الْجُمُعَةُ
(1)
1 -
قَوْلُهُ: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
(2)
وَقَرَأَ عُمَرُ: {(فَامْضُوا) إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} .
• [4881] حدثني
(3)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(3)
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ
سُورَةُ الْجُمُعَةِ:
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
(4)
قَالَ: قُلْتُ
(5)
: مَنْ
(6)
هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا، وَفينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ، ثُمَّ قَالَ: "لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا
(7)
لَنَالَهُ رِجَالٌ أَوْ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ".
• [4882] حدثنا
(8)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا
(9)
عَبْدُ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنِي ثَوْرٌ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ".
(1)
: "سورة الجمعة بسم اللَّه الرحمن الرحيم بابٌ" ورقم على (سورة) لأبي ذر وعليه صح، وعلى (بسم) لأبي ذر وعليه صح، وعلى (باب) لأبي ذر.
(2)
[الجمعة: 3]. من هنا إلى قوله: "ذكر اللَّه" لأبي ذر عن الكشميهني.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
[الجمعة: 3].
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
قوله: "قال: قلت من" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قالوا من".
(7)
الثريا: النجم المعروف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).
* [4881][التحفة: خ م ت س 12917]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
* [4882][التحفة: خ م ت س 12917]
2 -
(1)
• [4883] حدثني حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا
(2)
حُصَيْنٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: أَقْبَلَتْ عِيرٌ
(3)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَثَارَ النَّاسُ إِلَّا اثْنَا
(4)
عَشَرَ رَجُلًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
(5)
}
(6)
.
* * *
(1)
[الجمعة: 11]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: {أَوْ لَهْوًا} .
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(3)
عير: العير: القافلة من الإبل والدواب التي تحمل الأحمال والطعام أو التجارة. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 107).
(4)
عليه صح. و: "اثني عشر" وعليه صح. كذا في اليونينية من غير رقم.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} .
(6)
[الجمعة: 11].
* [4883][التحفة: خ م ت س 2239]
قَوْلُهُ
(1)
: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ
(2)
} إِلَى: {لَكَاذِبُونَ}
(3)
• [4884] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ، وَلَوْ
(4)
رَجَعْنَا
(5)
مِنْ عِنْدِهِ
(6)
لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَدَّقَهُ، فَأَصَابَنِي هَم لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَقَتَكَ
(7)
، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}
(8)
فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَ فَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة المنافقين بسم اللَّه الرحمن الرحيم باب إذا".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(3)
[المنافقون: 1]. وقوله: "إلى: {لَكَاذِبُونَ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(4)
لأبي ذر، والحموي، والمستملي:"وَلَئِنْ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى المدينة".
(6)
عليه صح.
(7)
مقتك: أبغضك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مقت).
(8)
[المنافقون: 1].
* [4884][التحفة: خ م ت س 3678]
1 -
{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً}
(1)
: يَجْتَنُّونَ
(2)
بِهَا
• [4885] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمِّي فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ
(3)
سَلُولَ يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا، وَقَالَ أَيْضًا
(4)
: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَ عَمِّي لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا مَا قَالُوا، فَصدَّقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَذَّبَنِي، فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ
(5)
فَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} إلَى قَوْلِهِ: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}
(6)
فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَهَا عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ اللهَ قَدْ صَدَّقَكَ".
2 -
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}
(7)
• [4886] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ:
(1)
[المنافقون: 2]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
يجتنون بها: يستترون بها ويتخذونها وقايةً. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنن).
(3)
عليه صح.
(4)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
بعده لأبي ذر، عن الكشميهني:"قط".
(6)
[المنافقون: 1 - 8].
* [4885][التحفة: خ م ت س 3678]
(7)
[المنافقون: 3]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله".
{لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}
(1)
، وَقَالَ أَيْضًا:{لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ}
(2)
أَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فلَامَنِي الْأَنْصَارُ، وَحَلَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ مَا قَالَ ذَلِكَ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ فَنِمْتُ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ"، وَنَزَلَ:{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا}
(1)
الْآيَةَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
3 -
(4)
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ
(5)
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ (يَحْسِبُونَ) كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
(6)
• [4887] حدثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصْحَابِهِ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ، وَقَالَ: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرْتُهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجْتَهَدَ يَمِينَهُ مَا فَعَلَ، قَالُوا: كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِمَّا قَالُوا
(1)
[المنافقون: 7].
(2)
[المنافقون: 8].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فأتاني رسول النبي".
* [4886][التحفة: خ ت س 3683]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(6)
[المنافقون: 4]. وقوله " {كَأَنَّهُمْ}
…
إلى: {يُؤْفَكُونَ} " ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
شِدَّةٌ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل تَصْدِيقِي فِي:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}
(1)
فَدَعَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ليَسْتَغْفِرَ لَهُمْ فَلَوَّوْا رُءُوسَهُمْ. وَقَوْلُهُ: {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ}
(2)
قَالَ: كَانُوا رِجَالًا أَجْمَلَ شَيْءٍ.
4 -
قَوْلُهُ
(3)
: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ
(4)
وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}
(5)
حَرَّكُوا اسْتَهْزَءُوا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيُقْرَأُ
(6)
بِالتَّخْفِيفِ
(7)
مِنْ: لَوَيْتُ.
• [4888] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَمي فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا، وَلَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي، فَذَكَرَ
(8)
عَمِّي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(9)
وَصَدَّقَهُمْ
(10)
،
(1)
[المنافقون: 1].
(2)
[المنافقون: 4].
* [4887][التحفة: خ م ت س 3678]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ وإذا".
(4)
من قوله: "ورأيتهم" .... إلى قوله: "مستكبرون" عليه صح، وليس عند أبي ذر، وعنده:"إلى قوله وهم مستكبرون" وعليه صح.
(5)
[المنافقون: 5].
(6)
من قوله: "ويقرأ" .... إلى قوله: "من لويت"، للكشميهني.
(7)
وهي قراءة نافع وروح. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 388).
(8)
كذا في نسخ الخط المعتمدة بدون الضمير الثابت في الطبع سابقا. اهـ. مصححه.
(9)
لأبي ذر، وأبي الوقت، وعليه صح:"فدعاني فحدثته فأرسل إلى عبد اللَّه بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا، وكذبني النبي صلى الله عليه وسلم". وفي حاشية البقاعي: "فكذبني" بدل: "وكذبني".
(10)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
فَأصَابَنِي غَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي، وَقَالَ عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم وَمَقَتَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
(2)
: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}
(3)
وَأَرْسَلَ
(4)
إِليَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَهَا وَقَالَ:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ".
5 -
(5)
قَوْلُهُ: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ
(6)
أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
(7)
• [4889] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ - مَرَّةً: فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ
(8)
رَجُلٌ
(9)
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمِعَ ذَاكَ
(10)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ
(11)
" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: "دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا! أَمَا
(1)
في نسخة: "رسول اللَّه".
(2)
في نسخة، وعليه صح:"عز وجل".
(3)
[المنافقون: 1].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فأرسل".
* [4888][التحفة: خ م ت س 3678]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية"، ومن قوله:{أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ} .... إلى قوله: {الْفَاسِقِينَ} ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(7)
[المنافقون: 6].
(8)
فكسع: ضرب دُبُرَه بيده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كسع).
(9)
على آخره صح.
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "ذلك".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "الجاهلية".
وَاللهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ".
وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَحَفِظْتُهُ
(1)
مِنْ عَمْرٍو، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
6 -
قَوْلُهُ
(3)
: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا
(4)
} وَيتَفرَّقُوا، {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}
(5)
• [4890] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: حَزِنْتُ عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِالْحَرَّةِ، فَكَتَبَ إِليَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "تَحَفَّظْتُهُ".
(2)
بعده لأبي ذر، والكشميهني:"الكسع أن تضرب بيدك على شيء أو برجلك ويكون أيضا إذا رميته بشيء يسوءه".
* [4889][التحفة: خ م ت س 2525]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية". ومن قوله: "ويتفرقوا" .... إلى قوله: {لَا يَفْقَهُونَ} ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(5)
[المنافقون: 7].
وَبَلَغَهُ شِدَّةُ حُزْنِي يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ". وَشَكَّ ابْنُ الْفَضْلِ فِي أَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، فَسَأَلَ أَنَسًا بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: هُوَ الَّذِي يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا الَّذِي أَوْفى اللَّهُ لَهُ بِأُذُنِهِ
(1)
".
7 -
قَوْلُهُ
(2)
: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ
(3)
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
(4)
• [4891] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يَقُولُ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَا هَذَا؟ " فَقَالُوا: كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" قَالَ جَابِرٌ: وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ حِينَ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ ثُمَّ كَثُرَ الْمُهَاجِرُونَ بَعْدُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: أَوَقَدْ
(1)
للكشميهني: "بأذَنِهِ".
* [4890][التحفة: خ 3656]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية". ومن قوله: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ} .... إلى قوله: {لَا يَعْلَمُونَ} رقم عليه بعلامة السقط ولم يرقم له بشيء.
(4)
[المنافقون: 8].
فَعَلُوا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ
(1)
عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، قَالَ
(2)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُ، لَا يتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا
(3)
يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ".
* * *
(1)
على آخره صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(3)
بعده وعليه صح: "صلى الله عليه وسلم". كذا في أصل اليونينية.
* [4891][التحفة: خ م ت س 2525]
سُورَةُ التَّغَابُنِ
(1)
وَقَالَ عَلْقَمَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}
(2)
: هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ رَضِيَ وَعَرَفَ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "والطلاق بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
التغابن: يوم يغبن فيه أهل الجنّة أهل النار. وأصل الغبن: النّقص في المعاملة والمبايعة والمقاسمة. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 317).
(2)
[التغابن: 11].
سُورَةُ الطَّلَاقِ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(2)
: {وَبَالَ أَمْرِهَا}
(3)
: جَزَاءَ أَمْرِهَا.
• [4892] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ
(4)
وَهْيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَغَيَّظَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: "لِيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُمْسِكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ فَتَطْهُرَ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا طَاهِرًا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، فَتِلْكَ الْعِدَّةُ كَمَا
(5)
أَمَرَهُ اللَّهُ
(6)
".
1 -
{
(7)
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
(8)
وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ: وَاحِدُهَا
(9)
: ذَاتُ حَمْلٍ
(10)
.
(1)
قوله: "سورة الطلاق" عليه صح وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر عن الحموي: "التَّغَابُنُ غَبْنُ أَهْلِ الْجِنَّةِ أَهْلَ النَّارِ. {إِنِ ارْتَبْتُمْ} إِنْ لَمْ تَعْلَمُوا أَتَحِيضُ أَمْ لَا تَحِيضُ فَاللَّائي قَعَدْنَ عَنِ المَحِيضِ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ بَعْدُ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ" ثابت عند الهروي من رواية الحموي.
(3)
[الطلاق: 9].
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "امْرَأَةٌ لَهُ".
(5)
في حاشية البقاعي: "التي"، ونسبه لنسخة.
(6)
قوله: "أمره اللَّه" لأبي ذر وعليه صح: "أمر اللَّه عز وجل".
* [4892][التحفة: خ 6885]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(8)
[الطلاق: 4].
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَاحِدَتُهَا".
(10)
من قوله: "وأولات" .... إلى قوله: "ذات حمل" رقم عليه بعلامة الكشميهني.
• [4893] حدثنا سَعْدُ بْنُ حَفصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ جَالِسٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: أَفتِنِي فِي امْرَأَةٍ وَلَدَتْ بَعْدَ زَوْجِهَا بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آخِرُ
(1)
الْأَجَلَيْنِ، قُلْتُ أَنَا:{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}
(2)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي، يَعْنِي: أَبَا سَلَمَةَ، فَأَرْسَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ غُلَامَهُ كُرَيْبًا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ يَسْأَلُهَا، فَقَالَتْ: قُتِلَ زَوْجُ سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ وَهْيَ حُبْلَى، فَوَضَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَخُطِبَتْ فَأَنْكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَبُو السَّنَابِلِ فِيمَنْ خَطَبَهَا.
• [4894] وَقال سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو النُّعْمَانِ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن مُحَمَّدٍ قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يُعَظِّمُونَهُ، فَذَكَرَ
(3)
آخِرَ الْأَجَلَيْنِ، فَحَدَّثْتُ بِحَدِيثِ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: فَضمَّزَ
(4)
لِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَفَطِنْتُ لَهُ، فَقُلْتُ: إِنِّي إِذَنْ لَجَرِيءٌ إِنْ كَذَبْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَهْوَ فِي نَاحِيَةِ الْكُوفَةِ فَاسْتَحْيَا، وَقَالَ: لَكِنَّ عَمَّهُ
(5)
لَمْ يَقُلْ ذَاكَ، فَلَقِيتُ أَبَا عَطِيَّةَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "آخِرَ".
(2)
[الطلاق: 4].
* [4893][التحفة: خ م ت س 18206]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَذَكَرُوا لَهُ فذكر".
(4)
عليه صح ولأبي ذر: "فَضَمَزَ". قال أبو ذر ومعناه: عض له شفته غمزا.
فضمز: ضمز إذا سكت، وضمز غيره إذا أسكته. انظر:(النهاية في غريب الحديث، مادة: ضمز).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "لكنْ عمُّه".
مَالِكَ بْنَ عَامِرٍ فَسَأَلْتُهُ فَذَهَبَ يُحَدِّثُنِي حَدِيثَ
(1)
سُبَيْعَةَ فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِيهَا شَيْئًا؟ فَقَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: أَتَجْعَلُون عَلَيْهَا التَّغْلِيظَ وَلَا تَجْعَلُونَ عَلَيْهَا الرُّخْصَةَ
(2)
، لَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ الْقُصْرَى بَعْدَ الطُّولَى
(3)
: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}
(4)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بِحَدِيثِ".
(2)
عليه صح.
(3)
الطولى: سورة البقرة؛ لأن عِدّة الوفاة في البقرة أربعة أشهر وعشر، وفي سورة الطلاق وضع الحمل، وهو قوله:{وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} . (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قصر).
(4)
[الطلاق: 4].
* [4894][التحفة: خ س 9544]
سُورَةُ الْمُتَحَرَّمِ
(1)
1 -
{
(2)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ
(3)
تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(4)
• [4895] حدثنا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ حَكِيمٍ
(5)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ فِي الْحَرَامِ: يُكَفَّرُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ (إِسْوَةٌ) حَسَنَةٌ}
(6)
.
• [4896] حدثنا
(7)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ ابْنَةِ
(8)
جَحْشٍ وَيَمْكُثُ عِنْدَهَا، فَوَاطَيْتُ
(9)
أَنَا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة لِمَ تُحَرِّمُ بسم اللَّه الرحمن الرحيم" وفي نسخة: "سورة التحريم".
(2)
قبله لأبي ذر عن الكشميهني: "بابٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية"، وليس عنده من قوله:{تَبْتَغِي} .... إلى قوله: {رَحِيمٌ} .
(4)
[التحريم: 1].
(5)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"هو يعلى بن حكيم الثقفي".
(6)
[الأحزاب: 21].
* [4895][التحفة: خ م ق 5648]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "بنت".
(9)
كذا بالياء في اليونينية وقال في "المصابيح": "إنها مبدلة من الهمزة على غير قياس". ولأبي ذر وعليه صح: "فتواطأت".
وَحَفْصَةُ عَن
(1)
أَيَّتُنَا
(2)
دَخَلَ عَلَيْهَا فَلْتَقُلْ لَهُ: أَكَلْتَ مَغَافِيرَ
(3)
إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، قَالَ: "لَا وَلَكِنِّي كُنْتُ أَشْرَبُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ ابْنَةِ
(4)
جَحْشٍ فَلَنْ أَعُودَ لَهُ، وَقَدْ حَلَفْتُ: لَا تُخْبِرِي بِذلِكَ أَحَدًا".
2 -
{تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ}
(5)
{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}
(6)
.
• [4897] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يُحَدِّثُ أَنَّهُ قَالَ: مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنْ آيَةٍ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْأَلَهُ هَيْبَةً لَهُ، حَتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ
(7)
وَكُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إِلَى الْأَرَاكِ
(8)
لِحَاجَةٍ لَهُ، قَالَ: فَوَقَفْتُ لَهُ حَتَّى فَرَغَ ثُمَّ سِرْتُ مَعَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا
(9)
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَزْوَاجِهِ، فَقَالَ: تِلْكَ
(10)
حَفْصَةُ
(1)
للأصيلي، وابن عساكر:"عَلَى".
(2)
على أوله صح.
(3)
مغافير: واحدها مُغْفُور، وهو صمغ حلو يؤكل، وله ريح كريهة منكرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غفر).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بنت".
* [4896][التحفة: خ م د س 16322]
(5)
[التحريم: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
[التحريم: 2]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: {وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ورقم في آخره لأبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "رَجَعْنَا" وعلى آخره صح.
(8)
الأراك: شجر معروف، طيب الريح يستاك به. (انظر: هدي الساري) (ص 78).
(9)
تظاهرتا: تعاونتا وتساعدتا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظهر).
(10)
في حاشية البقاعي: "تانِك"، ونسبه لنسخة.
وَعَائِشَةُ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا مُنْذُ سَنَةٍ فَمَا أَسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ، مَا ظَنَنْتَ أَنَّ عِنْدِي مِنْ عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فَإِنْ كَانَ لِي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ بِهِ.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ، وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا فِي أَمْرٍ أَتَأَمَّرُهُ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتِي: لَوْ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: مَا لَكِ وَلِمَا هَا هُنَا فِيمَا
(1)
تَكَلُّفُكِ فِي أَمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقَالَتْ لِي: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، مَا تُرِيدُ أَنْ تُرَاجَعَ أَنْتَ، وَإِنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَظَلَّ يَوْمَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَالَ لَهَا: يَا بُنَيَّةِ، إِنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَظَلَّ يَوْمَهُ غَضْبَانَ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: وَاللَّهِ إِنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلْتُ: تَعْلَمِينَ
(2)
أَنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ وَغَضَبَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، يَا بُنَيَّةُِ لَا يَغُرَّنَّكِ
(3)
هَذِهِ الَّتِي أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا - يُرِيدُ عَائِشَةَ - قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتِي مِنْهَا، فَكَلَّمْتُهَا فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ دَخَلْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَبْتَغِيَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَزْوَاجِهِ، فَأَخَذَتْنِي وَاللهِ أَخْذًا كَسَرَتْنِي عَنْ بَعْضِ مَا كُنْتُ أَجِدُ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهَا.
وَكَانَ لِي صَاحِبٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِذَا غِبْتُ أَتَانِي بِالْخَبَرِ وإِذَا غَابَ كُنْتُ أَنَا آتِيهِ بِالْخَبَرِ، وَنَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ غَسَّانَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْنَا،
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَفِيمَ"، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي:"وما".
(2)
عليه صح.
(3)
بالتاء والياء في اليونينية.
فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا مِنْهُ، فَإِذَا صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَدُقُّ الْبَابَ، فَقَالَ: افْتَحْ
(1)
افْتَحْ
(1)
، فَقُلْتُ: جَاءَ الْغَسَّانِيُّ فَقَالَ: بَل أَشَدُّ مِن ذَلِكَ، اعْتَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَزوَاجَهُ، فَقُلْتُ: رَغَمَ أَنْفُ
(2)
حَفْصَةَ وَعَائِشَةَ، فَأَخَذْتُ ثَوْبِي فَأَخْرُجُ حَتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَشْرُبَةٍ
(3)
لَهُ يَرْقى عَلَيْهَا بِعَجَلَةٍ، وَغُلَامٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْوَدُ عَلَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قُلْ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَذِنَ لِي، قَالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الْحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ
(4)
حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا
(5)
مَصْبُوبًا
(6)
وَعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ
(7)
مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقَالَ:"مَا يُبْكِيكَ؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِن كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ:"أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ".
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "رَغَمَ اللَّهُ أَنْفَ". وفي حاشية البقاعي: "أرغم" بدل: "رغم".
(3)
مشربة: غرفة مرتفعة. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(1/ 488).
(4)
أدم: جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) للحميدي (1/ 427).
(5)
قرظا: ورق نبات يدبغ به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شثث).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "مَصْبُورًا".
(7)
أهب: الإهاب: الجلد، والجمع: أهبة. وقيل: إِنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ، فأما بعده فلا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أهب).
* [4897][التحفة: خ م 10512]
3 -
{
(1)
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا
(2)
فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}
(3)
فِيهِ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [4898] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ
(4)
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا أَتْمَمْتُ كَلَامِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
4 -
قَوْلُهُ
(5)
: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}
(6)
صَغَوْتُ وَأَصْغَيْتُ: مِلْتُ. {لِتَصْغَى}
(7)
: لِتَمِيلَ.
(1)
"بسم اللَّه الرحمن الرحيم بابٌ" ورقم على لفظ: "باب" صح لأبي ذر، والبسملة في اليونينية من غير رقم.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى: {الْخَبِيرُ} "، وليس عند أبي ذر من قوله:{فَلَمَّا نَبَّأَتْ}
…
إلى قوله: {الْعَلِيمُ} ، ليس عند أبي ذر.
(3)
[التحريم: 1].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "ابن الخطاب رضي الله عنه".
* [4898][التحفة: خ م 10512]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "باب إنْ".
(6)
[التحريم: 4].
(7)
[الأنعام: 113].
{وَإِنْ (تَظَّاهَرَا) عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ
(1)
ظَهِيرٌ}
(2)
: عَوْنٌ، تَظَاهَرُونَ: تَعَاوَنُونَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}
(3)
: أَوْصُوا
(4)
أَنْفُسَكُمْ وَ
(5)
أَهْلِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّبُوهُمْ.
• [4899] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَرَدْتُ
(6)
أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(7)
، فَمَكَثْتُ سَنَةً فَلَمْ أَجِدْ لَهُ مَوْضِعًا، حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ حَاجًّا، فَلَمَّا كُنَّا بِظَهْرَانَ ذَهَبَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ، فَقَالَ: أَدْرِكْنِي بِالْوَضُوءِ، فَأَدْرَكْتُهُ بِالْإِدَاوَةِ
(8)
فَجَعَلْتُ أَسْكُبُ عَلَيْهِ
(9)
وَرَأَيْتُ مَوْضِعًا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا أَتْمَمْتُ كَلَامِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
(1)
من قوله: "صغوت"
…
إلى قوله: {بَعْدَ ذَلِكَ} ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(2)
[التحريم: 4].
(3)
[التحريم: 6].
(4)
عليه صح لأبي ذر.
(5)
قوله: "أنفسكم و" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "كُنْتُ أُرِيدُ"، وعليه صح.
(7)
قوله: "على رسول الله صلى الله عليه وسلم" ليس عند أبي ذر.
(8)
بالإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أدو).
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الماء".
* [4899][التحفة: خ م 10512]
5 -
(1)
قَوْلُهُ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ (يُبَدِّلَهُ) أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ
(2)
مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}
(3)
• [4900] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: اجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُنَّ
(4)
: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ (يُبَدِّلَهُ) أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ
(5)
} فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية"، وليس عنده من قوله:{مُسْلِمَاتٍ}
…
إلى قوله: {وَأَبْكَارًا} .
(3)
[التحريم: 5].
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "له".
(5)
قوله: {خَيْرًا مِنْكُنَّ} ليس عند أبي ذر.
* [4900][التحفة: خ ت س ق 10409]
{
(1)
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}
(2)
التَّفَاوُتُ: الاِخْتِلَافُ، وَالتَّفَاوُتُ وَالتَّفَوُّتُ وَاحِدٌ. {تَمَيَّزُ}
(3)
: تَقَطَّعُ. {مَنَاكِبِهَا}
(4)
: جَوَانِبِهَا. {تَدَّعُونَ}
(5)
وَتَدْعُونَ
(6)
مِثْلُ: تَذَّكَّرُونَ وَتَذْكُرُونَ. {وَيَقْبِضْنَ} : يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صَافَّاتٍ}
(7)
: بَسْطُ
(8)
أَجْنِحَتِهِنَّ
(9)
. {وَنُفُورٍ}
(10)
: الْكُفُورُ.
* * *
(1)
"سورة الملك" رقم على: (سورة) صح لأبي ذر، وعلى:(الملك) ليس عند أبي ذر، وعليه صح. وفي حاشية البقاعي زاد البسملة لأبي ذر.
(2)
[الملك: 1].
(3)
[الملك: 8].
(4)
[الملك: 15].
(5)
[الملك: 27].
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "واحدٌ".
(7)
[الملك: 19].
(8)
في حاشية البقاعي: "باسِطُوا" ونسبه لنسخة.
(9)
من قوله: {وَيَقْبِضْنَ}
…
إلى قوله: "أجنحتهن" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
[الملك: 21].
ن وَالْقَلَمِ
(1)
وَقَالَ قَتَادَةُ: {حَرْدٍ}
(2)
: جِدٍّ فِي أَنْفُسِهِمْ
(3)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(4)
: {لَضَالُّونَ}
(5)
: أَضْلَلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {كَالصَّرِيمِ}
(6)
: كَالصُّبْحِ انْصَرَمَ مِنَ اللَّيْلِ، وَاللَّيْلِ انْصَرَمَ مِن النَّهَارِ، وَهْوَ أَيْضًا كُلُّ رَمْلَةٍ انْصَرَمَتْ مِنْ مُعْظَمِ الرَّمْلِ، وَالصَّرِيمُ أَيْضًا: الْمَصْرُومُ، مِثْلُ: قَتِيلٍ وَمَقْتُولٍ.
1 -
{
(7)
عُتُلٍّ
(8)
بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}
(9)
• [4901] حدثنا
(10)
مَحْمُودٌ
(11)
، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(12)
، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} قَالَ: رَجُلٌ مِنْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة ن والقلم بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[القلم: 25]. ولأبي ذر وعليه صح: "حردٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال ابن عباس: {يَتَخَافَتُونَ} يَنْتَجُون السِرارَ والكلامَ الخَفِيَّ" كذا وضع هذه الرواية في النسخ المعتمدة بعد (في أنفسهم).
(4)
قوله: "وقال ابن عباس" ليس عند أبي ذر.
(5)
[القلم: 26].
(6)
[القلم: 20].
(7)
عليه صح، ولأبي ذر:"بابٌ".
(8)
عتل: العتل: الشديد من كل شيء، وهو هنا الفظ الغليظ الكافر. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص 320).
(9)
[القلم: 13].
زنيم: الزنيم: الملصق بالقوم ليس منهم المعروف بالشر. (انظر: الغريبين في القرآن والحديث للهروي، مادة: زنم).
(10)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(11)
لأبي ذر عن المستملي: "محمد".
(12)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ مُوسَى".
قُرَيْشٍ لَهُ زَنَمَةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ.
• [4902] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ
(1)
لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ، كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ
(2)
مُسْتَكْبِرٍ".
2 -
(3)
• [4903] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى
(4)
مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِئَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ
(5)
فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا
(6)
وَاحِدًا".
* [4901][التحفة: خ س 6412]
(1)
لم يضبط العين في اليونينية، وضبطها في الفرع بالكسر وغيره بالفتح. اهـ. من هامش الأصل.
متضعف: الذي يتضعفه الناس ويتجبرون عليه في الدنيا للفقر ورثاثة الحال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضعف).
(2)
جواظ: هو القصير البَطِن، وقيل: الجَمُوع المَنُوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مِشْيَتِهِ. وقيل: الغليظ الرقبة والجسم. وقيل: الفاجر. وقيل: الذي لا يستقيم على أمر واحد، يصانع هنا وهنا. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 165).
* [4902][التحفة: خ م ت س ق 3285]
(3)
[القلم: 42]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَبْقَى كُلُّ مَنْ"، وبعده صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يَسْجُدُ".
(6)
طبقا: الطبق: فقار الظهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طبق).
* [4903][التحفة: خ 4179]
الْحَاقَّةُ
(1)
{عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}
(2)
: يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا. {الْقَاضِيَةَ}
(3)
: الْمَوْتَةَ
(4)
الْأُولَى الَّتِي، مُتُّهَا ثُمَّ أُحْيَا
(5)
بَعْدَهَا.
{مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}
(6)
: أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْعِ وَلِلْوَاحِدِ
(7)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْوَتِينَ}
(8)
: نِيَاطُ الْقَلْبِ
(9)
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {طَغَى}
(10)
: كَثُرَ، وَيُقَالُ:{بِالطَّاغِيَةِ}
(11)
بِطُغْيَانِهِمْ، وَيُقَالُ: طَغَتْ عَلَى الْخَزَّانِ
(12)
، كَمَا طَغَى الْمَاءُ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ.
* * *
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورةُ الحاقة بسم اللَّه الرحمن الرحيم قال ابن جُبَيْرٍ".
(2)
[الحاقة: 21].
(3)
[الحاقة: 27].
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"والقاضيةُ الموتةُ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "لَمْ أُحْيَ".
(6)
[الحاقة: 47].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "لِلْجَمِيعِ والواحد".
(8)
[الحاقة: 46].
(9)
نياط القلب: العرق الذي القلب معلق به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نيط).
(10)
[الحاقة: 11].
(11)
[الحاقة: 5].
(12)
في اليونينية بفتح الخاء وفي غيرها بضمها.
سَأَلَ سَائِلٌ
(1)
الْفَصِيلَةُ
(2)
أَصْغَرُ آبَائِهِ الْقُرْبى إِلَيْهِ يَنْتَمِي
(3)
مَنِ انْتَمَى
(4)
.
{لِلشَّوَى}
(5)
الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ
(6)
وَالْأَطْرَافُ، وَجِلْدَةُ الرَّأْسِ يُقَالُ لَهَا: شَوَاةٌ، وَمَا كَانَ غَيْرَ مَقْتَلٍ فَهُوَ: شَوًى.
وَالْعِزُونَ الْجَمَاعَاتُ
(7)
، وَ
(8)
وَاحِدُهَا
(9)
: عِزَةٌ.
* * *
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورةُ سأل سائل". وفي حاشية البقاعي زاد البسملة لأبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَالفَصِيلةُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يَنْتَهي".
(4)
قوله: "من انتمى" ليس عند أبي ذر.
(5)
[المعارج: 16].
(6)
قوله: "اليدان والرجلان" لأبي ذر: "الرجلان واليدان".
(7)
"عِزينَ" لأبي ذر وعليه صح. ولأبي ذر وعليه صح أيضًا: "العِزُونَ: حَلَقٌ وَجَمَاعَات". وله أيضًا: "وَالعزونُ: الحَلَقُ والجَمَاعَات".
(8)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(9)
لأبي ذر، وعليه صح:"وَاحدَتُها".
{إِنَّا أَرْسَلْنَا}
(1)
{أَطْوَارًا}
(2)
: طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا، يُقَالُ: عَدَا طَوْرَهُ أَيْ: قَدْرَهُ. وَالْكُبَّار أَشَدُّ مِنَ الْكُبَارِ، وَكَذَلِكَ جُمَّالٌ وَجَمِيلٌ؛ لِأَنَّهَا أَشَدُّ مُبَالَغَةً، وَ
(3)
كُبَارٌ الْكَبِيرُ وَكُبَارًا
(4)
أَيْضًا
(5)
بِالتَّخْفِيفِ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ حُسَّانٌ وَجُمَّالٌ، وَحُسَانٌ مُخَفَّفٌ وَجُمَالٌ مُخَفَّفٌ.
{دَيَّارًا}
(6)
: مِنْ دَوْرٍ
(4)
، وَلَكِنَّهُ فَيْعَالٌ مِنَ الدَّوَرَانِ كَمَا قَرَأَ عُمَرُ:{الْحَيُّ (الْقَيَّامُ)} ، وَهْيَ مِنْ قُمْتُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: دَيَّارًا: أَحَدًا. {تَبَارًا}
(7)
: هَلَاكًا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مِدْرَارًا}
(8)
: يَتْبَعُ بَعْضُهَا
(9)
بَعْضًا.
{وَقَارًا}
(10)
: عَظَمَةً.
• [4904]
(11)
حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: وَقَالَ
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورة إنا". ولأبي ذر أيضًا، وعليه صح:"سورةُ نوح". وفي حاشية البقاعي زاد البسملة لأبي ذر.
(2)
[نوح: 14].
(3)
رقم عليه بعلامة السقوط لأبي ذر. و"كُبَارٌ" عليه خف. وعند أبي ذر وعليه صح: "وكذلك كُبَارٌ".
(4)
عليه صح.
(5)
قوله: "وكبارًا أيضًا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[نوح: 26].
(7)
[نوح: 28].
(8)
[نوح: 11].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "بَعْضُهُ".
(10)
[نوح: 13].
(11)
"بابٌ {وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ}. حدَّثني" ورقم على أوله وآخره: صح لأبي ذر.
عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: صَارَتِ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ، أَمَّا وَُدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ
(1)
الْجَنْدَلِ
(2)
، وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ
(3)
عِنْدَ سَبَا
(4)
، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ
(5)
أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ: أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ
(6)
أَنْصَابًا، وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ
(7)
الْعِلْمُ عُبِدَتْ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بِدُومَةِ".
(2)
بدومة الجندل: قرية من الجوف شمال السعودية، تقع شمال تيماء على مسافة 450 كيلو متر. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 117).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِالْجُرُفِ".
(4)
قوله: "عند سبا" ليس عند أبي ذر.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ونسْرٌ".
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَنُسِخَ".
* [4904][التحفة: خ 5923]
{
(1)
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ
(2)
}
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لِبَدًا}
(3)
: أَعْوَانًا.
• [4905] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ
(4)
إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ
(5)
، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا
(6)
: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، قَالَ
(7)
: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا مَا حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي حَدَثَ؟ فَانْطَلَقُوا فَضَرَبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَنْظُرُونَ مَا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ قَالَ: فَانْطَلَقَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"سورة".
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الجن: 19]. ولأبي ذر، وعليه صح:"لُبَّدا" كذا في اليونينية وكأنه جمع لابد كسجد جمع ساجد. اهـ. من هامش الأصل. وفي "الجمل" وهي قراءة غير سبعية من أربع قراءات نقلها عن القرطبي، كتبه مصححه. وهي قراءة ابن محيصن. (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر) (1/ 560).
(4)
عامدين: قاصدين. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 87).
(5)
كذا بالضبطين وعلى التنوين المكسور صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قالوا".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقال".
تِهَامَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَخْلَةَ وَهْوَ عَامِدٌ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ
(1)
وَهْوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ تَسَمَّعُوا لَهُ، فَقَالُوا: هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}
(2)
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}
(3)
، وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ.
* * *
(1)
كذا بالضبطين وعلى التنوين المكسور صح.
(2)
[الجن: 1، 2].
(3)
[الجن: 1].
* [4905][التحفة: خ م ت س 5452]
سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَتَبَتَّلْ}
(2)
: أَخْلِصْ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {أَنْكَالًا}
(3)
: قُيُودًا.
{مُنْفَطِرٌ بِهِ}
(4)
: مُثْقَلَةٌ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَثِيبًا مَهِيلًا}
(5)
: الرَّمْلُ السَّائِلُ.
{وَبِيلًا}
(6)
: شَدِيدًا.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "والمدَّثِرِ". وفي حاشية البقاعي زاد: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ورقم عليه لأبي ذر.
المزمل: من التزميل: وهو التغطية بالثياب ولف الجسم بها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زمل).
(2)
[المزمل: 8].
(3)
[المزمل: 12].
(4)
[المزمل: 18].
(5)
[المزمل: 14].
(6)
[المزمل: 16].
الْمُدَّثِّر
(1)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَسِيرٌ}
(2)
: شَدِيدٌ.
قَسْوَرَةٌٍ
(3)
: رِكْزُ
(4)
النَّاسِ وَأَصْوَاتُهُمْ. وَ
(5)
قَالَ
(6)
أَبُو هُرَيْرَةَ
(7)
: الْأَسَدُ
(8)
، وَكُلُّ
(9)
شَدِيدٍ قَسْوَرَةٌ
(10)
.
{مُسْتَنْفِرَةٌ}
(11)
: نَافِرَةٌ مَذْعُورَةٌ.
• [4906] حدثنا
(12)
يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}
(13)
، قُلْتُ: يَقُولُونَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(14)
، فَقَالَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة المدثر بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
المدثر: هو من دثر أي غطى بما يدفأ به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دثر).
(2)
[المدثر: 9].
(3)
لأبي ذر منونا بالضم، وعليه صح، ولغيره منونا بالكسر، وأسفله صح.
(4)
بكسر أوله، وأسفله "صح".
ركز: الركز: الحس والصوت الخفي، فجعل القسورة نفسها ركزا؛ لأن القسورة جماعة الرجال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ركز).
(5)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(6)
مؤخر عند أبي ذر وعليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "القسورةُ قسورٌ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "الرِّكْزُ الصوتُ".
(9)
مقدم عند أبي ذر وعليه صح.
(10)
بعده: "وقسورٌ يقال" كذا من غير رقم.
(11)
[المدثر: 50].
(12)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(13)
[المدثر: 1].
(14)
[العلق: 1].
أَبُو سَلَمَةَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ ذَلِكَ، وَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ الَّذِي قُلْتَ، فَقَالَ جَابِرٌ: لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "جَاوَرْتُ
(1)
بِحِرَاءٍ
(2)
فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَنُودِيتُ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِيني فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَنَظَرتُ عَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَنَظَرتُ أَمَامِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَنَظَرْتُ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ شَيْئًا، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا، قَالَ: فَدَثَّرُونِي وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا، قَالَ: فَنَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
(3)
".
1 -
قَوْلُهُ: {قُمْ فَأَنْذِرْ}
(4)
• [4907] حدثني
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(6)
رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ" مِثْلَ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ.
(1)
جاورت: اعْتَكَفْتُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جور).
(2)
بحراء: يسمى جبل النور، ويقع في الشمال الشرقي من مكة المكرمة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 97).
(3)
[المدثر: 1 - 3].
* [4906][التحفة: خ م ت س 3152]
(4)
[المدثر: 2]. و"قوله: قم فأنذر" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثنا".
(6)
قوله: "ابن عبد اللَّه" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4907][التحفة: خ م ت س 3152]
2 -
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
(1)
• [4908] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَرْبٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ أَوَّلُ؟ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}
(2)
، فَقُلْتُ: أُنْبِئْتُ أَنَّهُ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(3)
، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ أَوَّلُ؟ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}
(2)
فَقُلْتُ: أُنْبِئْتُ أَنَّهُ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}
(4)
فَقَالَ: لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "جَاوَرْتُ فِي حِرَاءٍ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ الْوَادِيَ
(5)
فَنُودِيتُ، فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى عَرْشٍ
(6)
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
(7)
".
3 -
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}
(8)
• [4909] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ
(9)
الزُّهْرِيِّ،
(1)
[المدثر: 3]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله".
(2)
[المدثر: 1].
(3)
[العلق: 1].
(4)
[العلق: 1]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "الذي خلق".
(5)
فاستبطنت الوادي: سرت في بطنه ووسطه. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 88).
(6)
رقم عليه لأبي ذر في نسخة. ولأبي ذر أيضا وعليه صح: "كرسي" وبجواره علامة صح أيضا.
(7)
[المدثر: 1 - 3].
* [4908][التحفة: خ م ت س 3152]
(8)
[المدثر: 4]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". ولغيره: "قوله" وعليه صح.
(9)
رقم عليه: ليس عند أبي ذر. وله، وعليه صح:"قال الزهري".
فَأَخْبَرَنِي
(1)
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يُحَدِّث عَنْ فَتْرَةِ
(2)
الْوَحْيِ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: "فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَئِثْتُ
(3)
مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي
(4)
زَمِّلُوني فَدَثَّرُونِي". فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
(5)
: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} إِلَى: {(وَالرِّجْزَ) فَاهْجُرْ}
(6)
قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ - وَهيَ الْأَوْثَانُ.
4 -
قَوْلُهُ
(7)
: {(وَالرِّجْزَ) فَاهْجُرْ}
(8)
يُقَالُ: الرِّجْزُ وَالرِّجْسُ الْعَذَابُ.
• [4910] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قال أخبرني".
(2)
فترة: الفترة: التأخر مدة من الزمان. (انظر: هدي الساري)(ص 27).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَجُثِثْتُ".
فجئثت: ذعرت وخفت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جأث).
(4)
زملوني: من التزميل: وهو التغطية بالثياب ولف الجسم بها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زمل).
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"عز وجل".
(6)
[المدثر: 1 - 5].
* [4909][التحفة: خ م ت س 3152]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(8)
[المدثر: 5].
يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ: "فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ
(1)
صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصرِي قِبَلَ السَّمَاءِ فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجَئِثْتُ مِنْهُ حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ فَجِئْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَزَمَّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
(2)
} إِلَى قَوْلِهِ: {فَاهْجُرْ}
(3)
- قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: (وَالرِّجْزَ): الْأَوْثَانَ - ثُمَّ حَمِيَ
(4)
الْوَحْيُ وَتَتَابَعَ".
* * *
(1)
قوله: "أمشي سمعت" كذا في النسخ الخط الصحيحة بدون إذ هنا، كتبه مصححه.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قم فأنذر".
(3)
[المدثر: 1 - 5].
(4)
حمي: جاء كثيرا. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(1/ 38).
* [4910][التحفة: خ م ت س 3152]
سُورَةُ الْقِيَامَةِ
(1)
وَقَوْلُهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(2)
.
وَقَالَ ابْن عَبَّاسٍ: {سُدًى}
(3)
: هَمَلًا. {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}
(4)
: سَوْفَ أَتُوبُ، سَوْفَ أَعْمَلُ. {لَا وَزَرَ}
(5)
: لَا حِصْنَ.
• [4911] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا نزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ حَرَّكَ بِهِ لِسَانَهُ وَوَصَفَ سُفْيَانُ يُرِيدُ أَنْ يَحْفَظَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(2)
.
1 -
{
(6)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
(7)
• [4912] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}
(2)
قَالَ: وَ
(8)
قَالَ
(1)
زاد في حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
[القيامة: 16].
(3)
[القيامة: 36]. وهو مؤخر عند أبي ذر عن الذي بعده، وعليه صح.
(4)
[القيامة: 5]. وهو مقدم عند أبي ذر عن الذي قبله، وعليه صح.
(5)
[القيامة: 11].
* [4911][التحفة: خ م ت س 5637]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
[القيامة: 17]. وعنوان الترجمة ليس عند أبي ذر.
(8)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ إِذَا أُنْزِلَ
(1)
عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} يَخْشَى أَنْ يَنْفَلِتَ
(2)
مِنْهُ {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
(3)
}
(4)
أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ، وَقُرْآنَهُ أَنْ تَقْرَأَهُ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} يَقُولُ: أُنْزِلَ عَلَيْهِ {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
(5)
: أَنْ نُبَيِّنَهُ عَلَى لِسَانِكَ.
2 -
قَوْلُهُ
(6)
: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
(7)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {قَرَأْنَاهُ}
(7)
: بَيَّنَّاهُ. {فَاتَّبِعْ} : اعْمَلْ بِهِ.
• [4913] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(8)
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ جِبرِيلُ بِالْوَحْيِ وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ، وَكَانَ يُعْرَفُ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ الَّتِي فِي {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} قَالَ: عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ وَقُرْآنَهُ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
(7)
: فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ. {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "نَزَلَ".
(2)
في نسخة: "يَتَفَلَّتَ".
(3)
قوله: "وقرآنه" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
[القيامة: 17].
(5)
[القيامة: 18، 19].
* [4912][التحفة: خ م ت س 5637]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "باب".
(7)
[القيامة: 18].
(8)
[القيامة: 16].
بَيَانَهُ}
(1)
عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ، قَالَ: فكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ
(2)
، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ
(3)
(4)
: تَوَعُّدٌ
(5)
.
* * *
(1)
[القيامة: 19].
(2)
أطرق: أقبل ببصره إلى صدره وسكت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طرق).
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عز وجل".
(4)
[القيامة: 34].
(5)
قوله: " {أَوْلَى}
…
إلى: توعد" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
* [4913][التحفة: خ م ت س 5637]
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}
(1)
يُقَالُ مَعْنَاهُ: أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ، وَهَلْ: تَكُونُ جَحْدًا وَتَكُونُ خَبَرًا، وَهَذَا مِنَ الْخَبَرِ، يَقُولُ: كَانَ شَيْئًا فَلَمْ يَكُنْ مَذْكُورًا وَذَلِكَ مِنْ حِينِ
(2)
خَلَقَهُ مِنْ طِينٍ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ.
{أَمْشَاجٍ}
(3)
: الْأَخْلَاطُ مَاءُ الْمَرْأَةِ وَمَاءُ الرَّجُلِ، الدَّمُ وَالْعَلَقَةُ، وَيُقَالُ: إِذَا خُلِطَ مَشِيجٌ كَقَوْلِكَ
(4)
: خَلِيطٌ وَمَمْشُوجٌ مِثْلُ مَخْلُوطٍ.
وَيُقَالُ
(5)
: {(سَلَاسِلًا) وَأَغْلَالًا}
(6)
وَلَمْ يُجْرِ بَعْضُهُمْ. {مُسْتَطِيرًا}
(7)
: مُمْتَدًّا الْبَلَاءُ.
وَالْقَمْطَرِيرُ: الشَّدِيدُ، يُقَالُ: يَوْمٌ قَمْطَرِيرٌ وَيَوْمٌ قُمَاطِرٌ، وَالْعَبُوسُ وَالْقَمْطَرِيرُ وَالْقُمَاطِرُ وَالْعَصِيبُ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْأَيَّامِ فِي الْبَلَاءِ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ: {أَسْرَهُمْ}
(8)
: شِدَّةُ الْخَلْقِ وَكُلُّ شَيْءٍ شَدَدْتَهُ مِنْ قَتَبٍ
(9)
فَهْوَ مَأْسُورٌ
(10)
.
(1)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"سورة". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
قوله: "حين" ضبط في النسخ بالجر لا بالفتح على البناء. اهـ.
(3)
[الإنسان: 2].
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"كقوله".
(5)
لأبي ذر في نسخة وعليه صح: "وَيُقْرَأُ".
(6)
[الإنسان: 4].
(7)
[الإنسان: 7].
(8)
[الإنسان: 28].
(9)
بعده لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "وَغَبِيطٍ". وفي حاشية البقاعي: "أو" بدل: "و".
(10)
من قوله: "وقال معمر" .... إلى قوله: "مأسور" رقم عليه للحموي والكشميهني.
{وَالْمُرْسَلَاتِ}
(1)
وَقَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: (جِمَالَاتٌ)
(3)
: حِبَالٌ. {ارْكَعُوا}
(4)
: صَلُّوا
(5)
لَا يُصَلُّونَ، وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَا يَنْطِقُونَ}
(6)
، {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}
(7)
، {الْيَوْمَ نَخْتِمُ}
(8)
؟ فَقَالَ: إِنَّهُ ذُو أَلْوَانٍ مَرَّةً يَنْطِقُونَ، وَمَرَّةً يُخْتَمُ عَلَيْهِمْ.
• [4914] حدثني
(9)
مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم وَأُنْزِلَتْ
(11)
عَلَيْهِ {وَالْمُرْسَلَاتِ
(12)
}، وَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ، فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ، فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا".
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". بعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(2)
عليه صح. ومؤخر عند أبي ذر على قوله: "جمالات".
(3)
[المرسلات: 33]. عليه صح، ومقدم عند أبي ذر على قوله:"وقال مجاهد". وفي حاشية البقاعي: "جمال" ونسبه لنسخة.
(4)
[المرسلات: 48]. عليه صح.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: {لَا يَرْكَعُونَ} .
(6)
[المرسلات: 35].
(7)
[الأنعام: 23].
(8)
[يس: 65]. لأبي ذر وعليه صح: {عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} .
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيَّ".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "فَأُنْزِلَتْ".
(12)
والمرسلات: الملائكة تنزل بالمعروف. ويقال: الرَّياح. (انظر: غريب القرآن) للسجستاني (ص 302).
* [4914][التحفة: خ س 9455]
• [4915] حدثنا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، بِهَذَا، وَعَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ.
وَتَابَعَهُ أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ. وَقَالَ حَفْصٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ.
قَالَ
(1)
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
• [4916] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَارٍ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {وَالْمُرْسَلَاتِ}
(2)
، فَتَلَقَّيْنَاهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا إِذْ خَرَجَتْ حَيَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمُ
(3)
اقْتُلُوهَا" قَالَ: فَابْتَدَرْنَاهَا فَسَبَقَتْنَا، قَالَ: فَقَالَ: "وُقِيَتْ شَرَّكُمْ، كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
* [4915][التحفة: خ س 9455]
(2)
[المرسلات: 1].
(3)
عليه صح.
* [4916][التحفة: خ م س 9163]
1 -
قَوْلُهُ: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}
(1)
• [4917] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا
(2)
سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ (كَالْقَصَرِ)
(3)
} قَالَ: كُنَّا نَرْفَعُ الْخَشَبَ بِقَصَرٍ
(3)
ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ أَوْ أَقَلَّ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ الْقَصَرَ.
2 -
قَوْلُهُ
(4)
: {كَأَنَّهُ (جِمَالَاتٌ) صُفْرٌ}
(5)
• [4918] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{تَرْمِي بِشَرَرٍ}
(6)
: كُنَّا نَعْمِدُ إِلَى الْخَشَبَةِ
(7)
ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ وَفَوْقَ
(8)
ذَلِكَ فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ الْقَصَرَ. {كَأَنَّهُ (جِمَالَاتٌ) صُفْرٌ}
(5)
: حِبَالُ السُّفْنِ
(9)
تُجْمَعُ حَتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ.
(1)
[المرسلات: 32].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(3)
عليه صح.
* [4917][التحفة: خ 5817]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(5)
[المرسلات: 33].
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: كَالْقَصَرِ قال".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الخَشَب".
(8)
لأبي ذر عن المستملي: "أو فَوْقَ".
(9)
الفاء ساكنة في اليونينية.
* [4918][التحفة: خ 5817]
3 -
قَوْلُهُ
(1)
: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ}
(2)
• [4919] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ
(3)
، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَارٍ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ {وَالْمُرْسَلَاتِ} ؛ فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا؛ إِذْ وَثَبَتْ
(4)
عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْتُلُوهَا
(5)
" فَابْتَدَرْنَاهَا
(6)
فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقيتُمْ شَرَّهَا".
قَالَ عُمَرُ: حَفِظْتُهُ
(7)
مِنْ أَبِي فِي غَارٍ بِمِنًى.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[المرسلات: 35].
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابْنِ غِياثٍ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَثَبَ".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "اقتُلُوهُ".
(6)
على آخره صح.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "حَفِظْتُ".
* [4919][التحفة: خ م س 9163]
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
(1)
قَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: {لَا يَرْجُونَ حِسَابًا}
(3)
: لَا يَخَافُونَهُ.
{لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}
(4)
: لَا يُكَلِّمُونَهُ
(5)
، إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ
(6)
.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {وَهَّاجًا}
(7)
: مُضِيئًا
(8)
.
{عَطَاءً حِسَابًا}
(9)
: جَزَاءً كَافِيًا، أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي، أَيْ: كَفَانِي.
1 -
{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}
(10)
: زُمَرًا
• [4920] حدثني
(11)
مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ،
(1)
[النبأ: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(3)
[النبأ: 27].
(4)
[النبأ: 37].
(5)
لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "لا يَمْلِكُونَهُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: " {صَوَابًا}: حَقَّا في الدُّنيا وعَمِلَ به".
(7)
[النبأ: 13].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال غيره: {غَسَّاقًا}: غَسَقَتْ عينه، ويَغْسِقُ الجُرْحُ: يَسِيلُ كَأَنَّ الغَساقَ والغَسِيقَ واحِدٌ".
(9)
[النبأ: 36].
(10)
[النبأ: 18]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ"، قَالَ: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ
(1)
، قَالَ: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالَ: "ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ، لَيْسَ مِنَ الإنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا
(2)
وَهْوَ عَجْبُ
(3)
الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
* * *
(1)
أبيت: معناه: أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يوما أو سنة أو شهرا، بل الذي أجزم به أنها أربعون. (انظر: شرح النووي على مسلم) (18/ 91).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عَظْمٌ وَاحِدٌ".
(3)
عجب: العَجْب: العَظْم الذي في أسفل الصُّلْب عند العَجُز. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عجب).
* [4920][التحفة: خ م س 12508]
{وَالنَّازِعَاتِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {الْآيَةَ الْكُبْرَى}
(2)
: عَصَاهُ وَيَدُهُ. يُقَالُ
(3)
: النَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ سَوَاءٌ، مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ وَالْبَاخِلِ
(4)
وَالْبَخِيلِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمُ: النَّخِرَةُ الْبَالِيَةُ، وَالنَّاخِرَةُ الْعَظْمُ الْمُجَوَّفُ الَّذِي تَمُرُّ
(5)
فِيهِ الرِّيحُ فَيَنْخَرُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْحَافِرَةِ}
(6)
: الَّتِي أَمْرُنَا الْأَوَّلُ
(7)
إِلَى الْحَيَاةِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَيَّانَ مُرْسَاهَا}
(8)
: مَتَى مُنْتَهَاهَا، وَمُرْسَى السَّفِينَةِ حَيْثُ تَنْتَهِي.
• [4921] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ: "بُعِثْتُ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ
(9)
".
(1)
[النازعات: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(2)
[النازعات: 20].
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "والْبَاخِلِ والبَخِيلِ" للحموي، والمستملي. ولأبي ذر عن الكشميهني:"النَّاحِلِ والنَّحِيلِ".
(5)
بالفوقية والتحتية: "يَمُرُّ"، "تَمُرُّ".
(6)
[النازعات: 10]. الحافرة: الأرض التي جعلت قبورهم. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 244).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى أمْرِنا الأَوَّلِ"، وبعده صح.
(8)
[النازعات: 42].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: " {الطَّامَّةُ} تَطِمُّ على كُلَّ شيء. عند أبي ذر بكسر الطاء في المستقبل"، ورقم على (تطم) صح.
* [4921][التحفة: خ 4740]
{عَبَسَ}
(1)
{عَبَسَ}
(2)
: كَلَحَ وَأَعْرَضَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(3)
: مُطَهَّرَةٌٍ: لَا يَمَسُّهَا إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ، وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ:{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}
(4)
: جَعَلَ الْمَلَائِكَةَ وَالصُّحُفَ مُطَهَّرَةً؛ لِأَنَّ الصُّحُفَ يَقَعُ عَلَيْهَا التَّطْهِيرُ، فَجُعِلَ التَّطْهِيرُ لِمَنْ حَمَلَهَا أَيْضًا.
سَفَرَةٌٍ
(5)
: الْمَلَائِكَةُ، وَاحِدُهُمْ سَافِرٌ. سَفَرْتُ أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ، وَجُعِلَتِ الْمَلَائِكَةُ إِذَا نَزَلَتْ بِوَحْيِ اللَّهِ وَتَأْدِبَتِهِ
(6)
كَالسَّفِيرِ
(7)
الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ الْقَوْمِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(8)
: {تَصَدَّى}
(9)
: تَغَافَلَ عَنْهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَمَّا يَقْضِ}
(10)
: لَا يَقْضِي أَحَدٌ مَا أُمِرَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {تَرْهَقُهَا}
(11)
: تَغْشَاهَا شِدَّةٌ.
(1)
[عبس: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة {عَبَسَ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: {وَتَوَلَّى} .
(3)
قوله: "وقال غيره" عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
[النازعات: 5].
(5)
ولأبي ذر وعليه صح: "سفرةٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وتأديبه".
(7)
عليه صح.
(8)
قوله: "وقال غيره" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
[عبس: 6].
(10)
[عبس: 23].
(11)
[عبس: 41].
{مُسْفِرَةٌ}
(1)
: مُشْرِقَةٌ.
{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}
(2)
: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَتَبَةٍ.
{أَسْفَارًا}
(3)
: كُتُبًا.
{تَلَهَّى}
(4)
: تَشَاغَلَ.
يُقَالُ
(5)
: وَاحِدُ
(6)
الْأَسْفَارِ سِفْرٌ.
• [4922] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ
(7)
الْكِرَامِ
(8)
، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهْوَ يتعَاهَدُهُ
(9)
وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ".
* * *
(1)
[عبس: 38].
(2)
[عبس: 15].
(3)
[الجمعة: 5].
(4)
[عبس: 10]. عليه صح، ومؤخر عند أبي ذر على قوله:"واحد الأسفار سِفرٌ".
(5)
ليس عند أبي ذر.
(6)
عليه صح ومقدم عند أبي ذر على قوله: {تَلَهَّى} .
(7)
السفرة: الملائكة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سفر).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "البَررَةِ" وبعده صح أيضا.
(9)
يتعاهده: يضبطه ويتفقده. (انظر: عمدة القاري)(19/ 280).
* [4922][التحفة: ع 16102]
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
(1)
{انْكَدَرَتْ}
(2)
: انْتَثَرَتْ.
وَقَالَ
(3)
الْحَسَنُ: {سُجِّرَتْ}
(4)
: ذَهَبَ
(5)
مَاؤُهَا فَلَا يَبْقَى
(6)
قَطْرَةٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْمَسْجُورُ: الْمَمْلُوءُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: (سُجِرَتْ) أَفْضَى
(7)
بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا.
وَالْخُنَّسُ: تَخْنِسُ فِي مُجْرَاهَا
(8)
: تَرْجِعُ. وَتَكْنِسُ: تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنِسُ الظِّبَاءُ
(9)
.
{تَنَفَّسَ}
(10)
: ارْتَفَعَ النَّهَارُ.
وَالظَّنِينُ: الْمُتَّهَمُ.
وَالضَّنِينُ: يَضَنُّ بِهِ.
وَقَالَ عُمَرُ: {النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}
(11)
: يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}
(12)
.
{عَسْعَسَ}
(13)
: أَدْبَرَ.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده له وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[التكوير: 2]. عليه صح، ومؤخر عند أبي ذر عن قوله:"وقال الحسن".
(3)
عليه صح ومقدم عند أبي ذر عن قوله: "انكدرت".
(4)
[التكوير: 6].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يَذْهَبُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "تبقى".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أُفْضِيَ"
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "مَجْرَاهَا".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "يَكْنِسُ الظَّبْيُ".
(10)
[التكوير: 18].
(11)
[التكوير: 7].
(12)
[الصافات: 22].
(13)
[التكوير: 17].
{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}
(1)
وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: {فُجِّرَتْ}
(2)
: فَاضَتْ.
وَقَرَأَ الْأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ: {فَعَدَلَكَ}
(3)
بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَهُ
(4)
أَهْلُ الْحِجَازِ بِالتَّشْدِيدِ
(5)
، وَأَرَادَ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ، وَمَنْ خَفَّفَ يَعْنِي: فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ إِمَّا حَسَنٌ وَإِمَّا قَبِيحٌ، وَطَوِيلٌ وَ
(6)
قَصِيرٌ.
* * *
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده له وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ..
(2)
[الانفطار: 3].
(3)
[الانفطار: 7].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقرأَ".
(5)
وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 399).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "أو طويلٌ أو".
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رَانَ}
(2)
: ثَبْتُ الْخَطَايَا. {ثُوِّبَ}
(3)
: جُوزِيَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمُطَفِّفُ لَا يُوَفِّي غَيْرَهُ
(4)
.
• [4923] حدثنا إِبْرَاهيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ
(5)
صلى الله عليه وسلم قالَ: " {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
(6)
حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ
(7)
إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ".
* * *
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده له وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[المطففين: 14]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بل".
(3)
[المطففين: 36].
(4)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني، وبعده لأبي ذر وعليه صح:" {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "رسولَ اللَّه".
(6)
[المطففين: 6].
(7)
رشحه: عرقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رشح).
* [4923][التحفة: خ م 8379]
{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}
(1)
قَالَ
(2)
مُجَاهِدٌ: {كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ}
(3)
: يَأْخُذُ كِتَابَهُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ. {وَسَقَ}
(4)
: جَمَعَ مِنْ دَابَّةٍ. {ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}
(5)
: لَا يَرْجِعَ إِلَيْنَا.
• [4924]
(6)
حدثنا عَمْرُو
(7)
بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
• [4925] حدثنا
(8)
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [4926] حدثنا
(8)
مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي يُونُسَ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ
(9)
، عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ أَحَد يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ" قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" دون رقم.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(3)
[الحاقة: 25].
(4)
[الانشقاق: 17].
(5)
[الانشقاق: 14].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} " ورقم على (يسيرا) لأبي ذر.
(7)
عليه صح مرتين.
* [4924][التحفة: خ م ت س 16254]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثنا".
* [4925][التحفة: خ م ت س 16231]
(9)
عليه صح.
أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
(1)
قَالَ: "ذَاكِ
(2)
الْعَرضُ يُعْرَضُونَ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ
(2)
هَلَكَ".
• [4927]
(3)
حدثني سَعِيدُ بْنُ النَّضْرِ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}
(4)
: "حَالًا بَعْدَ حَالٍ"، قَالَ هَذَا نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم.
* * *
(1)
[الانشقاق: 7، 8].
(2)
عليه صح.
* [4926][التحفة: خ م 17463]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "باب {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} حدثني".
(4)
[الانشقاق: 19].
* [4927][التحفة: خ 6382]
الْبُرُوجُ
(1)
وَ
(2)
قَالَ مُجَاهِدٌ: الْأُخْدُودِ
(3)
: شَقٌّ فِي الْأَرْضِ. {فَتَنُوا}
(4)
: عَذَّبُوا.
الطَّارِقُ
(5)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ذَاتِ الرَّجْعِ}
(6)
: سَحَابٌ يَرْجِعُ
(7)
بِالْمَطَرِ.
{ذَاتِ
(8)
الصَّدْعِ}
(9)
: تَتَصَدَّعُ بِالنَّبَاتِ.
* * *
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(2)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[البروج: 4].
(4)
[البروج: 10].
(5)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده على حاشية البقاعي: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(6)
[الطارق: 11].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "ترجع".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وذاتِ".
(9)
[الطارق: 12].
{
(1)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ}
(2)
• [4928] حدثنا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُصعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلَا يُقْرِئَانِنَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ جَاءَ عَمَّارٌ وَبِلَالٌ وَسَعْدٌ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلَائِدَ
(3)
وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ
(4)
قَدْ جَاءَ، فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فِي سُوَرٍ مِثْلِهَا.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الأعلى"، وبعده على حاشية البقاعي:"بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ونسبه لأبي ذر.
(3)
الولائد: جمع وليدة، والوليدة: الجارية والأمَة وإن كانت كبيرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ولد).
(4)
ليس في نسخ الخط جملة: "صلى الله عليه وسلم"، وهي ثابتة لغير أبي ذر.
* [4928][التحفة: خ س 1879]
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}
(2)
: النَّصَارَى.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: عَيْنٌٍ آنِيَةٌٍ: بَلَغَ إِنَاهَا
(3)
وَحَانَ شُرْبُهَا. {حَمِيمٍ
(4)
آنٍ}
(5)
: بَلَغَ إِنَاهُ. {لَا تَسْمَعُ
(6)
فِيهَا لَاغِيَةً}
(7)
: شَتْمًا
(8)
، الضَّرِيع: نَبْتٌ يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْحِجَازِ الضَّرِيع إِذَا يَبِسَ، وَهْوَ سَُمٌّ. (بِمُسَيْطِرٍ)
(9)
: بِمُسَلَّطٍ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِيَابَهُمْ}
(10)
: مَرْجِعَهُمْ.
* * *
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة {هَلْ أَتَاكَ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم" وقوله: {حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(2)
[الغاشية: 3].
(3)
إناها: وقتها في الحر. (انظر: إرشاد الساري)(7/ 417).
(4)
عليه صح.
(5)
[الرحمن: 44].
(6)
تُسْمَعُ، تَسْمَعُ، يُسْمَعُ. وهي قراءات؛ بالياء المضمومة قراءة ابن كثير وأبي عمرو ورويس، وبالتاء المضمومة قراءة نافع، وبالتاء المفتوحة قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 400).
(7)
[الغاشية: 11]. وقوله: "لَاغِيَةٌ" كذا بالضبطين، بالرفع قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو ورويس، وبالنصب قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 400).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "ويقال".
(9)
[الغاشية: 22].
(10)
[الغاشية: 25].
{وَالْفَجْرِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْوَِتْرُ: اللَّهُ
(2)
(3)
: الْقَدِيمَةِ
(4)
، وَالْعِمَادُ: أَهْلُ عَمُودٍ
(5)
لَا يُقِيمُونَ. {سَوْطَ عَذَابٍ}
(6)
: الَّذِي
(7)
عُذِّبُوا بِهِ. {أَكْلًا لَمًّا}
(8)
: السَّفُّ
(9)
، وَ
(10)
{جَمًّا}
(11)
الْكَثِيرُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهْوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ وَالْوَتْرُ اللَّهُ تبارك وتعالى.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَوْطَ عَذَابٍ} : كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ. {لَبِالْمِرْصَادِ}
(12)
: إِلَيْهِ الْمَصِيرُ. {تَحَاضُّونَ}
(13)
: تُحَافِظُونَ،
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
قوله: "الوتر اللَّه" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[الفجر: 7].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يَعْنِي: القَدِيمَةَ".
(5)
عمود: خيام. (إرشاد الساري)(7/ 417).
(6)
[الفجر: 13].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الذين".
(8)
[الفجر: 19].
(9)
السف: من سففت الأكل أسفه سفا. أو هو أن يأكل نصيبه ونصيب غيره. أو: الاعتداء في الميراث بأن يأكل الذي له ولغيره؛ وذلك أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصبيان. (انظر: عمدة القاري)(19/ 290).
(10)
ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(11)
[الفجر: 20].
(12)
[الفجر: 14].
(13)
[الفجر: 18].
وَتَحُضُّونَ
(1)
: تَأْمُرُونَ
(2)
بِإِطْعَامِهِ. {الْمُطْمَئِنَّةُ}
(3)
الْمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ}
(4)
: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللَّهِ وَاطْمَأَنَّ اللَّهُ إِلَيْهَا
(5)
، وَرَضِيَتْ عَنِ اللَّهِ وَرَضِيَ عَنْهَا
(6)
، فَأَمَرَ
(7)
بِقَبْضِ رُوحِهَا وَأَدْخَلَهَا
(8)
اللَّهُ الْجَنَّةَ وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {جَابُوا}
(9)
: نَقَبُوا
(10)
، مِنْ
(11)
جَِيْبَِ الْقَمِيصُ
(12)
: قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ، يَجُوبُ الْفَلَاةَ
(13)
: يَقْطَعُهَا. {لَمًّا}
(14)
: لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ: أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ.
(1)
"وَيَحُضُّونَ" كذا بالمثناة الفوقية والتحتية، وهما قراءتان؛ بالياء قراءة أبي عمرو ويعقوب بخُلف عن روح، وبالتاء قراءة نافع وابن كثير وابن عامر. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 400).
(2)
"يَأْمُرُونَ" كذا بالمثناة الفوقية والتحتية.
(3)
[الفجر: 27].
(4)
[الفجر: 27]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: " {الْمُطْمَئِنَّةُ} ".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إِلَيْهِ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَنْه".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وأَمَرَ".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وأدخله".
(9)
[الفجر: 9].
(10)
عليه خف.
(11)
ليس عند أبي ذر.
(12)
كذا بالضبطين معًا.
(13)
الفلاة: القفر، أو المفازة لا ماء فيها، أو الصحراء الواسعة. (انظر: القاموس المحيط، مادة: فلو).
(14)
[الفجر: 19].
{لَا أُقْسِمُ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(2)
: {بِهَذَا الْبَلَدِ}
(3)
: مَكَّةَ، لَيْسَ عَلَيْكَ مَا عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، {وَوَالِدٍ}: آدَمَ
(4)
. {وَمَا وَلَدَ}
(5)
: (لِبَدًا)
(6)
: كَثِيرًا، وَ {النَّجْدَيْنِ}
(7)
: الْخَيرُ وَالشَّرُّ. {مَسْغَبَةٍ}
(8)
مَجَاعَةٍ. {مَتْرَبَةٍ}
(9)
: السَّاقِطُ فِي التُّرَابِ، يُقَالُ:{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}
(10)
: فَلَمْ يَقْتَحِمِ الْعَقَبَةَ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ فَسَّرَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
(11)
.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: {وَأَنْتَ حِلٌّ} .
(3)
[البلد: 2].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "آدمُ".
(5)
[البلد: 3].
(6)
[البلد: 6]. ولأبي ذر وعليه صح: "لُبَدًا".
(7)
[البلد: 10].
(8)
[البلد: 14].
(9)
[البلد: 16]. ولأبي ذر وعليه صح: "مَسْغَبَةٌ: مَجَاعَةٌ، مَتْرَبَةٌ".
(10)
[البلد: 11].
(11)
[البلد: 12 - 14].
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِطَغْوَاهَا}
(2)
: بِمَعَاصِيهَا
(3)
(4)
: عُقْبَى أَحَدٍ.
• [4929] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ
(5)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
(6)
: انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ
(7)
مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثلُ أَبِي زَمْعَةَ - وَذَكَرَ النِّسَاءَ - فَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ يَجْلِدُ
(8)
امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ؛ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ"، ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ
(9)
مِنَ الضَّرْطَةِ، وَقَالَ: "لِمَ
(10)
يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ".
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ".
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الشمس: 11].
(3)
قوله: " {بِطَغْوَاهَا}: بمعاصيها" مؤخر لأبي ذر على ما بعده.
(4)
[الشمس: 15]. وهو مقدم عند أبي ذر قبل {بِطَغْوَاهَا} .
(5)
عقر: نحر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقر).
(6)
[الشمس: 12].
(7)
عارم: خبيث شرير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرم).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيجلِدُ".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ضَحِكَ".
(10)
عليه صح.
* [4929][التحفة: خ م ت س 5294]
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {
(2)
بِالْحُسْنَى}
(3)
: بِالْخَلَفِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَرَدَّى}
(4)
: مَاتَ، وَ {تَلَظَّى}
(5)
: تَوَهَّجُ.
وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: (تَتَلَظَّى).
• [4930]
(6)
حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: دَخَلْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامَ، فَسَمِعَ بِنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَأَتَانَا فَقَالَ: أَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ
(7)
: فَأَيُّكُمْ أَقْرَأُ؟ فَأَشَارُوا إِلَيَّ، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقَرَأْتُ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى)}
(8)
، قَالَ: آنْتَ سَمِعْتَهَا مِنْ فِي صَاحِبِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهَؤُلَاءِ يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَكَذَّبَ".
(3)
[الليل: 6].
(4)
[الليل: 11].
(5)
[الليل: 14].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} ".
(7)
لأبي الوقت: "فقال"، هذه الرواية لم يخرج لها في اليونينية، وهي محتملة لأن تكون بدل قال الداخلة على أيكم أو آنت؛ لكونهما في اليونينية في سطر واحد. اهـ. من هامش الأصل. وجعلها القسطلاني بدل الأخيرة وكذا هي في بعض النسخ.
(8)
[الليل: 1، 3].
* [4930][التحفة: خ م ت س 10955]
1 -
{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}
(1)
• [4931] حدثنا عُمَرُ
(2)
، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: كُلُّنَا، قَالَ: فَأَيُّكُمْ يَحْفَظُ؟ وَأَشَارُوا
(3)
إِلَى عَلْقَمَةَ، قَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}
(4)
؟ قَالَ عَلْقَمَةُ: (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى)، قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقْرَأُ هَكَذَا، وَهَؤُلَاءِ يُرِيدُونِي
(5)
عَلَى أَنْ أَقْرَأَ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}
(6)
وَاللَّهِ لَا أُتَابِعُهُمْ.
2 -
قَوْلُهُ
(7)
: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(8)
• [4932] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ
(9)
فِي جَِنَازَةٍ فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ
(1)
[الليل: 3]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ابْنُ حَفْصٍ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أَحْفَظُ فَأَشَارُوا".
(4)
[الليل: 1].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يُرِيدُونَنِي"، وعلى حاشية البقاعي:"يردوني" ونسبه لنسخة.
(6)
[الليل: 3].
* [4931][التحفة: خ م ت س 10955]
(7)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(8)
[الليل: 5].
(9)
بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة وهو معروف لا يجهله أحد، بجوار المسجد النبوي من جهة الشرق. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص 52).
وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ فَقَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ"، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى
(1)
(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} إِلَى قَوْلِهِ: {لِلْعُسْرَى}
(2)
.
• [4933]
(3)
حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(4)
.
3 -
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
(5)
• [4934] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا
(6)
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ فِي جَِنَازَةٍ فَأَخَذَ عُودًا يَنْكُتُ
(7)
فِي الْأَرْضِ فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(8)
" الْآيَةَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(2)
[الليل: 5 - 10]. وقوله: " {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} إلى: {لِلْعُسْرَى} " ليس عند أبي ذر.
* [4932][التحفة: ع 10167]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} " ورقم بعد (بالحسنى) لأبي ذر أيضا.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "نحوه".
* [4933][التحفة: ع 10167]
(5)
[الليل: 7]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(7)
ينكت: النَّكت أن تضرب بقضيب في الأرْض فتؤَثر بطرفه فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكت).
(8)
[الليل: 5، 6].
قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِي بِهِ مَنْصُورٌ، فَلَمْ أُنْكِرْهُ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ.
4 -
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
(1)
• [4935] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام
(2)
قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ"، فَقُلْنَا
(3)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ:"لَا، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ"، ثُمَّ قَرَأَ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} إِلَى قَوْلِهِ: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
(4)
.
5 -
قَوْلُهُ
(5)
: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}
(6)
• [4936] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا فِي جَِنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ
(7)
* [4934][التحفة: ع 10167]
(1)
[الليل: 8]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابُ قوله".
(2)
كذا بخط اليونيني ملحقة بين الأسطر بعدها: صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "قلنا".
(4)
[الليل: 5 - 10].
* [4935][التحفة: ع 10167]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
[الليل: 9].
(7)
مخصرة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب وقد يتكئ عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خصر).
فَنَكَّسَ
(1)
فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ وَمَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ
(2)
إِلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَإِلَّا قَدْ كُتِبَتْ
(3)
شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً". قَالَ
(4)
رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ، فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى أَهْلِ السَّعَادَةِ
(5)
، وَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ
(6)
فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ
(7)
؟ قَالَ: "أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَة، فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ
(8)
"، ثُمَّ قَرَأَ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(9)
الْآيَةَ.
6 -
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
(10)
• [4937] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي
(1)
فنكس: خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض. (انظر: شرح النووي على مسلم)(16/ 195).
(2)
منفوسة: مولودة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفس).
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أو قد كُتِبت".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أو قد كُتِبَتْ سَعِيدة فقال" ورقم على: "فقال" لأبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "إلى عَمَلِ أَهْلِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الشقاوة".
(7)
لأبي ذر: "الشقاء".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "الشَّقَاوَةِ".
(9)
[الليل: 5].
* [4936][التحفة: ع 10167]
(10)
[الليل: 10]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
جَِنَازَةٍ فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ
(1)
قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ
(2)
لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ
(3)
الشَّقَاوَةِ
(4)
"، ثُمَّ قَرَأَ:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}
(5)
الْآيَةَ.
* * *
(1)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(2)
لأبي ذر والكشميهني: "فسَيُيَسَّرُ".
(3)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الشَّقَاءِ".
(5)
[الليل: 6].
* [4937][التحفة: ع 10167]
{وَالضُّحَى}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِذَا سَجَى}
(2)
: اسْتَوَى، وَقَالَ غَيْرُهُ: أَظْلَمَ
(3)
وَسَكَنَ. {عَائِلًا}
(4)
: ذُو عِيَالٍ.
• [4938]
(5)
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَُبَ بْنَ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ
(6)
أَوْ ثَلَاثًا فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
(7)
، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}
(8)
.
1 -
قَوْلُهُ
(9)
: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}
(10)
تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ
(11)
بِمَعْنى وَاحِدٍ: مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ.
(1)
[الضحى: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة {وَالضُّحَى} بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[الضحى: 2].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {سَجَى} أظلم".
(4)
[الضحى: 8].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ".
(6)
في نسخة: "ليلة".
(7)
أو ثَلَاثٍ كذا في اليونينية من غير رقم.
(8)
[الضحى: 1 - 3].
قلى: القلى: شدة البغض. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 683).
* [4938][التحفة: خ م ت س 3249].
(9)
رقم عليه لأبي ذر عن المستملي.
(10)
[الضحى: 3].
(11)
التخفيف قراءة عروة وابنه هشام وابن أبي عُلَيّة، والتشديد قراءة الجمهور. (انظر: فتح الباري لابن حجر) (8/ 711).
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ.
• [4939] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ
(1)
غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَُبًا الْبَجَلِيَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى
(2)
صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ، فَنَزَلَتْ:{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}
(3)
.
{أَلَمْ نَشْرَحْ}
(4)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وِزْرَكَ}
(5)
: فِي الْجَاهِلِيَّةِ. {أَنْقَضَ}
(6)
: أَثْقَلَ. {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
(7)
: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ
(8)
مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ، كَقَوْلِهِ:{هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}
(9)
، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَانْصَبْ}
(10)
: فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ.
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {أَلَمْ نَشْرَحْ}
(11)
: شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ.
(1)
قوله: "محمد بن جعفر" ليس عند أبي ذر.
(2)
عند أبي ذر بفتح الهمزة.
(3)
[الضحى: 3].
* [4939][التحفة: خ م ت س 3249]
(4)
[الشرح: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(5)
[الشرح: 2].
(6)
[الشرح: 3].
(7)
[الشرح: 5].
(8)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(9)
[التوبة: 52].
(10)
[الشرح: 7].
(11)
لأبي ذر وعليه صح: "لك صدرك".
{وَالتِّينِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ، يُقَالُ:{فَمَا يُكَذِّبُكَ}
(2)
فَمَا الَّذِي يُكَذبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ
(3)
بِأَعْمَالِهِمْ؟ كَأَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ؟
• [4940] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
{تَقْوِيمٍ}
(4)
: الْخَلْقِ
(5)
.
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(6)
وَقَالَ
(7)
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اكْتُبْ فِي الْمُصْحَفِ فِي أَوَّلِ الْإِمَامِ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وَاجْعَلْ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ خَطًّا.
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ". وبعده على حاشية البقاعي: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" دون رقم.
(2)
[التين: 7].
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يُدَالُونَ".
(4)
[التين: 4].
(5)
قوله: " {تَقْوِيمٍ}: الخلق" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4940][التحفة: ع 1791]
(6)
[العلق: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورةُ".
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حَدَّثَنَا".
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {نَادِيَهُ}
(1)
: عَشِيرَتَهُ. {الزَّبَانِيَةَ}
(2)
: الْمَلَائِكَةَ. وَقَالَ
(3)
: {الرُّجْعَى}
(4)
: الْمَرجِعُ. لَنَسْفَعَنْ: قَالَ
(5)
لَنَأْخُذَنْ، وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ، وَهْيَ الْخَفِيفَةُ سَفَعْتُ بِيَدِهِ: أَخَذْتُ.
• [4941]
(6)
حدثنا يَحْيَى
(7)
، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. حَدَّثَنِي
(8)
سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ سَلْمُويَةُ
(9)
، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَتْ: كَانَ أوَّلَُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ
(10)
الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ
(11)
فَكَانَ يَلْحَقُ بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - قَالَ: وَالتَّحَنُّثُ: التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ بِمِثْلِهَا
(12)
حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ وَهْوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
[العلق: 17].
(2)
[العلق: 18].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "معمر"، وبعده صح أيضا.
(4)
[العلق: 8].
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "يحيى بن بُكير".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "سَلْمَوَيْهِ".
(10)
فلق: ضوء وإنارة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فلق).
(11)
في اليونينية بالقصر، وفي الفرع وغيره بالمد.
(12)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لِمِثْلِهَا".
"مَا أَنَا بِقَارِئٍ"، قَالَ: "فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي
(1)
حَتَّى بَلغَ مِنِّي الْجَُهْدَُ
(2)
ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَُهْدَُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
(3)
(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
(4)
الْآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
(5)
" فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْجُفُ
(6)
بَوَادِرُهُ
(7)
حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي
(8)
". فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ
(9)
، قَالَ لِخَدِيجَةَ: "أَيْ خَدِيجَةُ، مَا لِي لَقَدْ
(10)
خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي". فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، قَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا، أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ،
(1)
فغطني: الغط: العَصْر الشديد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غطط).
(2)
كذا بالضبطين: "معًا".
(3)
علق: العَلَقُ: الدّم الجامد ومنه: العَلَقَةُ التي يكون منها الولد. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 579).
(4)
[العلق: 1 - 4]. وقوله: " {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} " عليه صح وليس عند أبي ذر.
(5)
[العلق: 5].
(6)
بالمثناة الفوقية والتحتية: "يَرجُفُ"، "تَرْجُفُ".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فُؤَادُهُ".
بوادره: جمع بادرة، وهي لحمة بين المنكب والعنق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بدر).
(8)
رقم عليه للحموي والمستملي.
(9)
الروع: الفزع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روع).
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قد".
وَتَحْمِلُ الْكَلَّ
(1)
، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ
(2)
الْحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ - وَهْوَ: ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِي
(3)
أَبِيهَا، وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ، وَيَكْتُبُ مِنَ الْإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ - فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: يَا عَمِّ
(4)
، اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ، قَالَ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ
(5)
الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى، لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا
(6)
لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا - ذَكَرَ حَرْفًا - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ " قَالَ وَرَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا أُوذِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصرًا مُؤَزَّرًا
(7)
، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم.
(1)
الكل: بالفتح: الثَّقْل من كل ما يُتَكَلَّفُ. والكَلُّ: العيال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كلل).
(2)
نوائب: جمع نائبة، وهي ما ينوب الإنسان، أي: ينزل به من المهمات والحوادث. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نوب).
(3)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"أخو".
(4)
قوله: "يا عم" لأبي ذر وعليه صح: "يا ابن عم".
(5)
الناموس: صاحب السر والمراد جبريل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نمس).
(6)
جذعا: الجذع: الشاب الفتي، وهو من الإبل ما دخل في السَّنَة الخامسة، ومن البَقر والمَعْز ما دخل في السَّنَة الثَّانية، وقيل: البقر في الثالثة، ومن الضأن ما تَمَّت له سَنَةٌ، وقيل: أقل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جذع).
(7)
مؤزرا: بالغًا شديدًا. من الأزْر وهو القوة والشدة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أزر).
(8)
قوله: "رسولُ اللَّهِ" في نسخة: "النبيُّ".
* [4941][التحفة: خ م 16540]
• [4942] قال مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ
(1)
، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، قَالَ فِي حَدِيثِهِ: "بَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ بَصَرِي
(2)
، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَني بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَفَرِقْتُ
(3)
مِنْهُ فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُوهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) (وَالرِّجْزَ) فَاهْجُرْ}
(4)
".
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَهْيَ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْبُدُونَ، قَالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْيُ.
1 -
قَوْلُهُ
(5)
: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ}
(6)
• [4943] حدثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ
(7)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ
(8)
،
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ عبدِ الرحمنِ".
(2)
لأبي ذر والكشميهني: "رَأْسِي".
(3)
ففرقت: الفرق: الخوف والفزع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فرق).
(4)
[المدثر: 1 - 5].
* [4942][التحفة: خ م ت س 3152]
(5)
لأبي ذر وعليه صح صح: "بابٌ".
(6)
[العلق: 2].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "عن عائشةَ أوّلُ".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الصَّادِقَةُ".
فَجَاءَهُ الْمَلَكُ، فَقَالَ:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
(1)
.
2 -
قَوْلُهُ
(2)
: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}
(3)
• [4944] حدثنا
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. ح وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ
(5)
، جَاءَهُ الْمَلَكُ، فَقَالَ:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
(6)
.
• [4945]
(7)
حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُف، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَمِعتُ عُرْوَةَ، قَالَت عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَدِيجَةَ، فَقَالَ: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي
…
". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
(1)
[العلق: 1 - 3].
* [4943][التحفة: خ م 16540]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[العلق: 3].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
عليه صح مرتين.
(6)
[العلق: 1 - 4].
* [4944][التحفة: خ م 16637]
(7)
لأبي ذر وعليه صح مرتين: "بابٌ {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} ".
* [4945][التحفة: خ م 16540]
3 -
{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}
(1)
• [4946] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"لَوْ فَعَلَهُ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ".
تَابَعَهُ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ.
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}
(2)
يُقَالُ: الْمَطْلَعُ، هُوَ: الطُّلُوعُ، وَالْمَطْلِعُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُطْلَعُ
(3)
مِنْهُ.
{أَنْزَلْنَاهُ
(4)
}: الْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقُرْآنِ. {أَنْزَلْنَاهُ
(5)
}: مَخْرَجَ
(6)
الْجَمِيعِ، وَالْمُنْزِلُ هُوَ اللَّهُ، وَالْعَرَبُ تُوَكِّدُ فِعْلَ الْوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الْجَمِيعِ لِيَكُونَ
(7)
أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ.
(1)
[العلق: 15 - 16]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ". وقوله: " {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} " عليه صح وليس عند أبي ذر.
* [4946][التحفة: خ ت س 6148]
(2)
[القدر: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة القدر" ورقم على: "القدر" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
عليه صح.
(4)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} ".
(6)
لم تضبط الجيم في اليونينية، وضبطت في نسخة مما بأيدينا بالرفع، ومقتضى القسطلاني النصب كتبه مصححه.
(7)
لأبي ذر عن المستملي: "ليكن".
{لَمْ يَكُنِ}
(1)
{مُنْفَكِّينَ}
(2)
: زَائِلِينَ. {قَيِّمَةٌ}
(3)
: الْقَائِمَةُ. {دِينُ الْقَيِّمَةِ}
(4)
: أَضَافَ الدِّينَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ.
• [4947] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيٍّ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}
(2)
" قَالَ: وَسَمَّانِي؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَبَكَى.
• [4948] حدثنا
(5)
حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُبَيٍّ
(6)
: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَن أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ". قَالَ أُبَيٌّ: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: "اللَّهُ سمَّاكَ لِي"
(7)
. فَجَعلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
قَالَ قَتَادَةُ: فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}
(1)
.
• [4949] حدثنا
(5)
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا
(1)
[البينة: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة: {لَمْ يَكُنِ}، بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
[البينة: 1].
(3)
[البينة: 3].
(4)
[البينة: 5].
* [4947][التحفة: خ م ت س 1247]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(6)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن كعب" ونسبه لنسخة.
(7)
رقم عليه للكشميهني.
* [4948][التحفة: خ م 1400]
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(1)
، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:"إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ"، قَالَ: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: "نَعَمْ". فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ.
* * *
(1)
قوله: "ابن مالك" عليه صح وليس عند أبي ذر.
* [4949][التحفة: خ 1201]
{
(1)
إِذَا زُلْزِلَتِ
(2)
الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
(3)
1 -
قَوْلُهُ: {فَمَنْ
(4)
يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}
(5)
.
يُقَالُ
(6)
: {أَوْحَى لَهَا}
(7)
: أَوْحَى إِلَيْهَا، وَوَحَى لَهَا وَوَحَى إِلَيْهَا وَاحِدٌ
(8)
• [4950] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا
(9)
مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ؛ فَأَمَّا الَّذي لَهُ أَجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سبِيلِ اللَّهِ فَأَطَالَ لَهَا
(10)
فِي مَرْجٍ
(11)
أَوْ رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا
(12)
ذَلِكَ فِي
(13)
الْمَرْجِ وَالرَّوْضَةِ كَانَ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(3)
[الزلزلة: 1]. وقوله: " {الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} " ليس عند أبي ذر.
(4)
مؤخر لأبي ذر عن: "يقال"، وقوله:"قوله: {فَمَنْ} " لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ {فَمَنْ} ".
(5)
[الزلزلة: 7].
(6)
مقدم لأبي ذر عن قوله: " {فَمَنْ} ".
(7)
[الزلزلة: 5].
(8)
قوله: "ووحى
…
واحد" رقم عليه للمستملي والكشميهني.
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(10)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(11)
مرج: المرج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير، تمرج فيه الدواب، أي تُخَلَّي تسرح مختلطة كيف شاءت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرج).
(12)
طيلها: الطَّوَل والطيل: الحبل الطويل يُشَدُّ أحدُ طرفيه في وتد أو غيره، والطرف الآخر في يد الفَرَس ليَدُور فيه ويَرْعَى، ولا يذهب لوجهه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طول).
(13)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِنَ".
طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ
(1)
شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ
(2)
كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِي بِهِ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ، فَهْيَ
(3)
لِذَلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِئَاءً وَنِوَاءً فَهْيَ
(4)
عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ، فَسُئِلَ
(5)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحُمُرِ، قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ فِيهَا إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ الْفَاذَّةَ
(6)
الْجَامِعَةَ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(7)
".
2 -
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(8)
• [4951] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(9)
ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحُمُرِ؟ فَقَالَ: "لَمْ يُنْزَلْ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} ".
(1)
استنت: استن الفرس أي: جرى لمَرَحه ونشاطه، ولا راكب عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنن).
(2)
شرفا أو شرفين: شوطا أو شوطين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرف).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وهي".
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَسُئِلَ".
(6)
الفاذة: المنفردة في معناها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فذذ).
(7)
[الزلزلة: 7، 8].
* [4950][التحفة: خ م س 12316]
(8)
[الزلزلة: 8].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [4951][التحفة: خ م س 12316]
{
(1)
وَالْعَادِيَاتِ}
(2)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْكَنُودُ: الْكَفُورُ، يُقَالُ:{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}
(3)
: رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا. {لِحُبِّ الْخَيْرِ} : مِنْ أَجْلِ حُبِّ الْخَيْرِ. {لَشَدِيدٌ}
(4)
: لَبَخِيلٌ، وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ: شَدِيدٌ. {حُصِّلَ}
(5)
: مُيِّزَ.
{الْقَارِعَةُ}
(6)
{كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}
(7)
: كَغَوْغَاءِ الْجَرَادِ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَذَلِكَ النَّاسُ يَجُولُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ. {كَالْعِهْنِ}
(8)
: كَأَلْوَانِ الْعِهْنِ، قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ:(كَالصُّوفِ)
(9)
.
{أَلْهَاكُمُ}
(10)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {التَّكَاثُرُ} : مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
[العاديات: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "والقارعة"، وبعده على حاشية البقاعي:"بسم اللَّه الرحمن الرحيم" دون رقم.
(3)
[العاديات: 4].
(4)
[العاديات: 8].
(5)
[العاديات: 10].
(6)
[القارعة: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة"، كذا في هامش بعض النسخ بالحمرة، وفي بعض بها بين السطور بلا رقم.
(7)
[القارعة: 4].
(8)
[القارعة: 5].
(9)
قوله: " {كَالْعِهْنِ}
…
كالصوف" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(10)
[التكاثر: 1]. ولأبي ذر وعليه صح: "سورة {أَلْهَاكُمُ} بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
{وَالْعَصْرِ}
(1)
وَ
(2)
قَالَ يَحْيَى
(3)
: الدَّهْرُ أَقْسَمَ بِهِ.
(4)
الْحُطَمَةُ: اسْمُ النَّارِ مِثْلُ: {سَقَرَ}
(5)
وَ {لَظَى}
(6)
.
{أَلَمْ تَرَ}
(7)
قَالَ مُجَاهِدٌ
(8)
: {أَبَابِيلَ}
(9)
: مُتَتَابِعَةً مُجْتَمِعَةً.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مِنْ سِجِّيلٍ}
(10)
: هِيَ: سَنْكِ وَكِلْ
(11)
.
(1)
[العصر: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
ليس عند أبي ذر وعليه صح، وبعده لأبي ذر وعليه صح:"العصر".
(4)
[الهمزة: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(5)
[القمر: 48].
(6)
[المعارج: 15].
(7)
[الفيل: 1]. وقوله: " {أَلَمْ تَرَ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
قوله: "قال مجاهد: {أَبَابِيلَ} " لأبي ذر وعليه صح، والمستملي:" {أَلَمْ تَرَ} ألم تعلم، قال مجاهد: {أَبَابِيلَ} ".
(9)
[الفيل: 3].
(10)
[الفيل: 4].
(11)
سنك وكل: حجارة وطين. سنك بالفارسية: الحجر، وكل بالفارسية: الطين. (انظر: عمدة القاري)(18/ 291).
{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ}
(1)
وَ
(2)
قَالَ مُجَاهِدٌ: {لِإِيلَافِ}
(3)
: أَلِفُوا ذَلِكَ، فَلَا يَشُقُّ عَلَيْهمْ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ. {وَآمَنَهُمْ}
(4)
: مِنْ كُلِّ عَدُوِّهِمْ فِي حَرَمِهِمْ.
{
(5)
أَرَأَيْتَ}
(6)
قَالَ
(7)
ابْنُ عُيَيْنَةَ: {لِإِيلَافِ} : لِنِعْمَتِي عَلَى قُرَيْشٍ
(8)
.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَدُعُّ}
(9)
: يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ، يُقَالُ: هُوَ مِنْ دَعَعْتُ. {يُدَعُّونَ}
(10)
: يُدْفَعُونَ. {سَاهُونَ}
(11)
: لَاهُونَ، وَ {الْمَاعُونَ}
(12)
: الْمَعْرُوفَ كُلُّهُ
(13)
.
وَقَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: الْمَاعُونُ: الْمَاءُ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: أَعْلَاهَا الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ، وَأَدْنَاهَا عَارِيَّةُ الْمَتَاعِ.
(1)
[قريش: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". ولفظة: {قُرَيْشٍ} عليه صح وليس عند أبي ذر.
(2)
ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(3)
[قريش: 1].
(4)
[قريش: 4].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(6)
[الماعون: 1]. وهو مؤخر لأبي ذر عن: "قال ابن عيينة"، وقال البقاعي:"وهو الصواب إن شاء اللَّه".
(7)
مقدم عند أبي ذر وعليه صح عن: " {أَرَأَيْتَ} "، ولأبي ذر وعليه صح:"وقال".
(8)
عند أبي ذر: "سورة {أَرَأَيْتَ} " بعد قوله: "على قريش".
(9)
[الماعون: 2].
(10)
[البقرة: 221].
(11)
[الماعون: 5].
(12)
[الماعون: 6].
(13)
في اليونينية مرفوع وكذا هو في نسخ الخط المعتمدة تبعا لها.
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
(2)
: {شَانِئَكَ}
(3)
: عَدُوَّكَ.
• [4952] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا
(4)
قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّمَاءِ قَالَ: "أَتَيْتُ عَلَى نهَرٍ حَافَتَاهُ
(5)
قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا
(6)
، فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذا الْكَوْثَرُ".
• [4953] حدثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
(7)
، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَ: سَأَلْتُهَا عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
(8)
: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}
(9)
، قَالَتْ: نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ (7) دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ.
رَوَاهُ
(10)
زَكَرِيَّاءُ وَأَبُو الْأَحْوَصِ وَمُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
(1)
[الكوثر: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
قوله: "وقال ابن عباس" رقم عليه للمستملي والكشميهني.
(3)
[الكوثر: 3].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(5)
عليه خف.
حافتاه: جانباه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حوف).
(6)
على آخره صح، ولأبي ذر وعليه صح:"مُجَوَّفٌ".
* [4952][التحفة: خ م 1299]
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "عن قول اللَّه عز وجل".
(9)
[الكوثر: 1].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "ورواه".
* [4953][التحفة: خ س 17795]
• [4954] حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا
(1)
أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّهُ قَالَ فِي الْكَوْثَرِ: هُوَ الْخَيْرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
* [4954][التحفة: خ س 5458]
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
(1)
يُقَالُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ} : الْكُفْرُ. {(وَلِيَ) دِينِ}
(2)
: الْإِسْلَامُ، وَلَمْ يَقُلْ دِينِي
(3)
؛ لِأَنَّ الْآيَاتِ بِالنُّونِ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ، كَمَا قَالَ:{يَهْدِينِ}
(4)
وَ {يَشْفِينِ}
(5)
.
وَقَالَ غَيْرُهُ
(6)
: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}
(7)
: الْآنَ، وَلَا أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي. {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}
(8)
: وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ
(9)
: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
(10)
.
* * *
(1)
[الكافرون: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
[الكافرون: 6].
(3)
على أنها قراءة صحيحة؛ فقرأ يعقوب بإثبات الياء. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 404).
(4)
[الشعراء: 78].
(5)
[الشعراء: 80].
(6)
قوله: "وقال غيره" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[الكافرون: 2].
(8)
[الكافرون: 3].
(9)
عليه صح.
(10)
[المائدة: 68].
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(1)
• [4955] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إِلَّا يَقُولُ فِيهَا: "سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".
• [4956] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
1 -
قَوْلُهُ
(2)
: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
(3)
}
(4)
• [4957] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ
(5)
، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه
(1)
[النصر: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده له أيضًا وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
* [4955][التحفة: خ م د س ق 17635]
* [4956][التحفة: خ م د س ق 17635]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
أفواجا: الفَوْجُ: الجماعة المارّة المسرعة. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 646).
(4)
[النصر: 2].
(5)
قوله: "عن سفيان" لأبي ذر وعليه صح: "قال: حدثنا سفيان".
سَأَلَهُمْ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ، قَالُوا: فَتْحُ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ، قَالَ: مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: أَجَلٌ، أَوْ مَثَلٌ ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، نُعِيَتْ
(1)
لَهُ نَفْسُهُ.
2 -
قَوْلُهُ
(2)
: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}
(3)
تَوَّابٌ عَلَى الْعِبَادِ، وَالتَّوَّابُ مِنَ النَّاسِ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ.
• [4958] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ: لِمَ تُدْخِلُ
(4)
هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ
(5)
فَدَعَا
(6)
ذَاتَ يَوْمٍ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ؛ فَمَا رُئِيتُ
(7)
أَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى
(8)
: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(9)
؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا نَحْمَدُ
(10)
اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرُهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ
(1)
نعيت: نعي الرجل: الإخبار بموته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نعا).
* [4957][التحفة: خ 5481]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(3)
[النصر: 3].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يَدْخُلُ".
(5)
قوله: "من حيث علمتم": لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مَنْ قَدْ علمتم".
(6)
لأبي ذر، والكشميهني:"فدعاه".
(7)
عليه صح. ولأبي ذر: "رِبْتُ".
(8)
لأبي ذر وعليه وعقبه صح: "عز وجل".
(9)
[النصر: 1].
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "أنْ نَحْمدَ".
عَلَيْنَا، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ لِي: أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟ فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَمَهُ
(1)
لَهُ، قَالَ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(2)
، وَذَلِكَ عَلَامَةُ أَجَلِكَ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}
(3)
، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عَلَّمَهُ".
(2)
[النصر: 1].
(3)
[النصر: 3].
* [4958][التحفة: خ ت 5456]
{
(1)
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ
(2)
وَتَبَّ}
(3)
{تَبَابٍ}
(4)
: خُسْرَانٌ، {تَتْبِيبٍ}
(5)
: تَدْمِيرٌ.
• [4959] حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(6)
وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
(7)
؛ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ: "يَا صَبَاحَاهْ! "، فَقَالُوا: مَنْ هَذَا؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيهِ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِنْ سفْحِ
(8)
هَذَا الْجَبَلِ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ " قَالُوا: مَا جَرَّبنا عَلَيْكَ كَذِبًا، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"، قَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ مَا جَمَعْتَنَا إِلَّا لِهَذَا
(9)
؟ ثُمَّ قَامَ، فَنَزَلَتْ:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}
(10)
وَقَدْ تَبَّ، هَكَذَا قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ يَوْمَئِذٍ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "سورة".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(3)
[المسد: 1]. وقوله: {وَتَبَّ} عليه صح وليس عند أبي ذر.
(4)
[غافر: 37].
(5)
[هود: 101].
(6)
[الشعراء: 214].
(7)
المخلصين: المختارين. (انظر: هدي الساري)(ص 113).
(8)
سفح: سفح الجبل: عرضه. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 266).
(9)
لأبي ذر عن المستملي: "أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا".
(10)
[المسد: 1]. وعليه صح وليس عند أبي ذر.
* [4959][التحفة: خ م ت س 5594]
1 -
قَوْلُهُ
(1)
: {وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}
(2)
• [4960] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْبَطْحَاءِ فَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ فَنَادَى:"يَا صَبَاحَاهْ! " فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ الْعَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي
(3)
" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ"، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ تَبًّا لَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}
(4)
إِلَى آخِرِهَا.
2 -
قَوْلُهُ
(5)
: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ}
(6)
• [4961] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}
(7)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(2)
[المسد: 1، 2].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "تُصَدَّقُونَنِي".
(4)
[المسد: 1].
* [4960][التحفة: خ م ت س 5594]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(6)
[المسد: 3].
(7)
[المسد: 1]. وبعده لأبي ذر وعليه صح: "إلى آخرها. بابُ قوله".
* [4961][التحفة: خ م ت س 5594]
{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: حَمَّالَةُ الْحَطَبِ: تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ. {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}
(2)
يُقَالُ: مِنْ مَسَدٍ لِيفِ الْمُقْلِ
(3)
، وَهْيَ السِّلْسِلَةُ الَّتِي فِي النَّارِ.
* * *
(1)
[المسد: 4].
(2)
[المسد: 5].
(3)
المقل: ثمرةُ شجرٍ يشبه النخل يسمى الدوم، وله ليف مثل ليف النخل. (انظر: لسان العرب، مادة: دوم).
قَوْلُهُ
(1)
(2)
يُقَالُ: لَا يُنَوَّنُ
(3)
. {أَحَدٌ}
(4)
أَيْ: وَاحِدٌ.
• [4962] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ! وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ! فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، وَأَنَا الْأَحَدُ الصَّمَدُ
(5)
، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْأً أَحَدٌ".
1 -
قَوْلُهُ
(6)
: {اللَّهُ الصَّمَدُ}
(7)
وَالْعَرَبُ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا: الصَّمَدَ، قَالَ أَبُو وَائِلٍ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي انْتَهَى سُودَدُهُ.
(1)
قبله: "سورة الصمد" ورقم على (سورة) لأبي ذر وعليه صح، وعلى (الصمد) ليس عند أبي ذر وعليه صح. كذا في النسخ وقال القسطلاني: ولأبي ذر سورة الصمد. كتبه مصححه.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(3)
هو وجه روي عن أبي عمرو البصري أنه يقف عليها ولا يصلها، فإذا وصلها نونها كالجمهور، وعن هارون عنه أنه لا ينون وإن وصل. (انظر: السبعة في القراءات) (ص 701).
(4)
[الإخلاص: 1].
(5)
الصمد: السيد الذي انتهى إليه السؤدد. وقيل: الذي لا جوف له. وقيل: الذي يُقصَد في الحوائج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صمد).
* [4962][التحفة: خ س 13733]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "بابٌ".
(7)
[الإخلاص: 2].
• [4963] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا
(1)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
: "كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ! وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ
(3)
! أَمَّا
(4)
تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كَمَا بَدَأْتُهُ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، وَأَنَا الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي
(5)
كُفُؤًا أَحَدٌ {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ (كُفُؤًا) أَحَدٌ}
(6)
".
(كُفُؤًا)
(7)
وَكَفِيئًا
(7)
وَكِفَاءً
(7)
؛ وَاحِدٌ.
* * *
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(2)
بعده لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح:"قال اللَّه".
(3)
قوله: "وشتمني ولم يكن له ذلك" رقم عليه للكشميهني.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فأما".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "له".
(6)
[الإخلاص 3، 4]. وقوله: " {لَمْ يَلِدْ} إلى: {أَحَدٌ} " عليه صح وليس عند أبي ذر.
(7)
عليه صح.
* [4963][التحفة: خ 14735]
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
(1)
وَقَالَ مُجَاهِدٌ
(2)
: غَاسِقٌٍ: اللَّيْلُِ.
{إِذَا وَقَبَ}
(3)
: غُرُوبُ الشَّمْسِ، يُقَالُ: أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ وَفَلَقِ الصُّبْحِ. {وَقَبَ}
(3)
: إِذَا دَخَلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَأَظْلَمَ.
• [4964] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ وَعَبْدَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ
(4)
قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
(5)
: "قِيلَ لِي فَقُلْتُ"، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
* * *
(1)
[الفلق: 1]. وقبله لأبي ذر وعليه صح: "سورة". وبعده لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: " {الْفَلَقِ}: الصبح، و {غَاسِقٍ} " ورقم على: "و {غَاسِقٍ} " لأبي ذر وعليه صح.
(3)
[الفلق: 3].
(4)
قوله: "ابن حبيش" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
* [4964][التحفة: خ س 19]
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}
(1)
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ
(2)
عَبَّاسٍ: {الْوَسْوَاسِ}
(3)
إِذَا وُلدَ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عز وجل ذَهَبَ، وَإِذَا لَمْ يَُذْكَُرِ اللهَُ ثَبَتَ عَلَى قَلْبِهِ.
• [4965] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَحَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قُلْتُ: يَا
(4)
أَبَا الْمُنْذِرِ، إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ أُبَيٌّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي
(5)
: "قِيلَ
(6)
لِي
(7)
فَقُلْتُ"، قَالَ: فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
* * *
(1)
[الناس: 1]. وقبله لأبي ذر: "سورة".
(2)
قوله: "ويذكر عن ابن" لأبي ذر وعليه صح: "وقال ابن".
(3)
[الناس: 4].
(4)
لفظ: "يا" ثابت في اليونينية ساقط في الفرع.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
(7)
قوله: "فقال لي
…
إلخ" كذا في الأصل المعول عليه، ومقتضاه أن رواية الهروي: "فقال: قيل لي" وفي القسطلاني خلافه. كتبه مصححه.
* [4965][التحفة: خ س 19]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
63 - فضائِلُ
(2)
القُرآنِ
1 - كَيْفَ نُزُولُ الْوَحْي
(3)
وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمُهَيْمِنُ: الْأَمِينُ، الْقُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ.
• [4966] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالَا: لَبِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا
(4)
.
• [4967] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يَتَحَدَّثُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُمِّ سَلَمَةَ:"مَنْ هَذا؟ " أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَتْ
(5)
: هَذَا دِحْيَةُ، فَلَمَّا قَامَ، قَالَتْ
(5)
: وَاللَّهِ مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُ خَبَرَ
(6)
جِبْرِيلَ
(7)
أَوْ كَمَا قَالَ.
(1)
قوله: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
قبله لأبي ذر: "كتاب" وعليه صح، وقبله أيضًا:"باب" وعليه علامة السقوط، وفوقه صح، ولأبي ذر.
(3)
قوله: "نُزُولُ الْوَحْيِ": لأبي ذر وعليه صح: "نَزَلَ الْوَحْيُ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عشرَ سِنينَ".
• [4966][التحفة: خ س 6562]
(5)
عليه صح.
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
قوله: "يُخْبِرُ خَبَرَ جِبْرِيلَ" لبعضهم: "بِخَبَرِ جِبْرِيلَ" بلا رقم.
قَالَ أَبِي: قُلْتُ لِأَبِي عُثْمَانَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ.
• [4968] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ
(1)
مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ
(2)
وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
• [4969] حدثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ عَلَى رَسُولِهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم
(4)
قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الْوَحْيُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ.
• [4970] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ، فَأتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أُرَى
(5)
شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل
(6)
{وَالضُّحَى (1)
* [4967][التحفة: خ م 101]
(1)
عليه صح.
(2)
"أُوتِيتُهُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4968][التحفة: خ م س 14313]
(3)
قوله: "عَلَى رَسُولِهِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى رَسُولِهِ الْوَحْيَ".
(4)
قوله: "صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4969][التحفة: خ م س 1507]
(5)
"أَرَى" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَالضُّحَى} إلى قوله: {وَمَا قَلَى} ".
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ
(1)
وَمَا قَلَى}
(2)
.
2 - بَابٌ نَزَلَ الْقرْآنُ بِلِسَانِ قرَيْشٍ وَالْعَرَبِ
(3)
{قُرْآنًا عَرَبِيًّا}
(4)
(5)
• [4971] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا
(6)
شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَأَخْبَرَنِي
(7)
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَسَعِيدَ بنَ الْعَاصِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا
(8)
فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ لَهُمْ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ، فَفَعَلُوا.
• [4972] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ.
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى
(9)
، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ:
(1)
قوله: " {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
[الضحى: 1 - 3]. قلى: القلي شدة البغض. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(1/ 683).
* [4970][التحفة: خ م ت س 3249]
(3)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "وقولِ اللَّه تعالى". كذا في الفرع بالواو، وفي الفتح:"لقول اللَّه" معزوًّا لأبي ذر، وقد انحك هذا الحرف من طرف اليونينية.
(4)
[يوسف: 2].
(5)
[الشعراء: 195].
(6)
"أخبرنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
"فأخبرني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَنْسَخُوا مَا".
* [4971][التحفة: خ ت س 9783]
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ".
أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ يَعْلَى كَانَ يَقُولُ: لَيْتَنِي أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يُنْزَلُ
(1)
عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فَلَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْجِعْرَانَةِ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ قَدْ أَظَلَّ
(2)
عَلَيْهِ وَمَعَهُ نَاسٌ
(3)
مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مُتَضَمِّخٌ
(4)
بِطِيبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رَجُلٍ أَحْرَمَ فِي جُبَّةٍ بَعْدَمَا تَضَمَّخَ بِطِيبٍ؟ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَاعَةً فَجَاءَهُ الْوَحْيُ، فَأَشَارَ عُمَرُ إِلَى يَعْلَى أَنْ
(5)
تَعَالَ، فَجَاءَ يَعْلَى فَأَدْخَلَ رَأْسَهُ فَإِذَا هُوَ مُحْمَرُّ الْوَجْهِ يَغِطُّ
(6)
كَذَلِكَ سَاعَةً ثُمَّ سُرِّيَ
(7)
عَنْهُ، فَقَالَ:"أَيْنَ الَّذِي يَسْأَلُنِي عَنِ الْعُمْرَةِ آنِفًا"، فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ فَجِيءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَمَّا الطِّيبُ الَّذِي بِكَ فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأَمَّا الْجُبَّةُ فَانْزِعْهَا ثُمَّ اصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنعُ فِي حَجِّكَ".
3 - بَابُ
(8)
جَمْعِ الْقُرْآنِ
• [4973] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ،
(1)
"يَنْزِلُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
في اليونينية على الهمزة ضمة رفيعة وعلى الظاء فتحة كالمضروب عليها. وفي الفتح والقسطلاني بفتح الهمزة والظاء. وفي اليونينية في المغازي بضم فكسر.
(3)
رقم عليه بعلامة أبي ذر عن المستملي والكشميهني، ولأبي ذر عن الحموي:"النَّاسُ".
(4)
متضمخ: التضمُّخ: التلطُّخ بالطَّيب وغيره، والإكثار منه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضمخ).
(5)
لأبي ذر عن الحموي: "أَيْ".
(6)
يغط: من الغطيط، وهو الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غطط).
(7)
سري: كُشِف عنه الخوف وأزيل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سري).
* [4972][التحفة: خ م د ت س 11836]
(8)
عليه صح.
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ
(1)
يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ
(2)
الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ
(3)
فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ عُمَرُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ.
قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ؛ فَوَاللَّه لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، فتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعُسُبِ
(5)
وَاللِّخَافِ
(6)
وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ
(7)
: {لَقَدْ جَاءَكُمْ
(1)
استحر: أي: اشتد وكَثُرَ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرر).
(2)
قوله: "أَنْ يَسْتحِرَّ": لأبي ذر وعليه صح: "إِنِ اسْتَحَرَّ".
(3)
على آخره صح.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَفْعَلْ".
(5)
العسب: جمع عَسِيب، وهو الجريدة من النخل، وهي السَّعَفة مما لا ينبت عليه الخوص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسب).
(6)
اللخاف: جمع لَخْفَة، وهي حجارة بِيض رِقاق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لخف).
(7)
كذا في اليونينية بالضبطين.
رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}
(1)
حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ، فَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رضي الله عنه.
• [4974] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، وَكَانَ يُغَازِي
(2)
أَهْلَ الشَّامِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ
(3)
وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ
(4)
أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ: أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ؛ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ، فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ
(5)
.
(1)
[التوبة: 128]. قوله: " {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4973][التحفة: خ ت س 3729]
(2)
عليه صح صح.
(3)
على أوله صح.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فِي".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يُحَرَّقَ".
* [4974][التحفة: خ ت س 9783]
• [4975] قال ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي
(1)
خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
(2)
، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(3)
فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ.
4 - بَابُ كَاتِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
• [4976] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ ابْنَ السَّبَّاقِ قَالَ: إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: أَرْسَل إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاتَّبِعِ الْقُرْآنَ، فَتَتَبَّعْتُ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرَِهُِ
(4)
: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}
(5)
إِلَى آخِرِهِ
(6)
.
• [4977] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} {وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(7)
(1)
"فأخبرني" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
على آخره صح.
(3)
[الأحزاب: 23].
* [4975][التحفة: خ ت س 3703]
(4)
كذا بالضبطين في اليونينية.
(5)
[التوبة: 128].
(6)
قوله: " {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ} إِلَى آخِرِهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [4976][التحفة: خ ت س 3729]
(7)
[النساء: 95].
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ادْعُ لِي زَيْدًا وَلْيَجِئْ بِاللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ
(1)
وَالْكَتِفِ - أَوِ الْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ - ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ}
(2)
" وَخَلْفَ ظَهْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَمْرُو
(3)
بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى، قَالَ
(4)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَإِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبصَرِ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(5)
{فِي سَبِيلِ اللَّهِ} {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} .
5 - بَابٌ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ
(6)
• [4978] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ
(7)
، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ
(8)
ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سبعَةِ أَحْرُفٍ".
• [4979] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ
(1)
لأبي ذر عن الحموي: "وَالدُّوِيِّ".
(2)
[النساء: 95].
(3)
على أوله صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(5)
على آخره صح. عند الحافظ أبي ذر: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، قال:"وهذا على معنى التفسير لا التلاوة".
* [4977][التحفة: خ 1818]
(6)
أحرف: سبعة أوجه من اللغات متفرّقة في القرآن. (انظر: تأويل مشكل القرآن) لابن قتيبة (ص 30).
(7)
قوله: "حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ" للأصيلي: "عَنْ عُقَيْلٍ".
(8)
زاد للأصيلي: "عَبْدَ اللَّهِ".
* [4978][التحفة: خ م 5844]
ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ حَدَّثَاهُ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ
(1)
يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ
(2)
فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ
(3)
بِرِدَائِهِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ
(4)
: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ
(5)
: كَذَبْتَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ
(6)
الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ يَا هِشَامُ"، فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ" ثُمَّ قَالَ: "اقْرَأْ يَا عُمَرُ"، فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ".
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"ابنِ حِزامٍ".
(2)
أساوره: أي: أواثبه وأقاتله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سور).
(3)
مثقل ومخفف، والتخفيف أعرف؛ قاله عياض. اهـ يونينية.
فلببته: يقال: لَبَّبه وأخذ بتَلْبِيبه وتَلابيبه إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحره ثم جررته. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: لبب)
(4)
للأصيلي: "فقال".
(5)
عليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح:"سورةَ" وبعده صح.
* [4979][التحفة: خ م د ت س 10591]
6 - بَابُ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ
• [4980] حدثنا
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ
(2)
قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ، فَقَالَ: أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ؟ قَالَتْ: وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ، قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ؛ فَإِنهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ، قَالَتْ: وَمَا يَضُرُّكَ
(3)
أَيَّهُ
(4)
قَرَأْتَ قَبْلُ؛ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ
(5)
فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ
(6)
إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ: لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ: لَا تَزْنُوا لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ:{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(7)
، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ
(8)
الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ، قَالَ:
(1)
لأبي الوقت: "حدَّثني" وعليه صح.
(2)
صرفه من الفرع.
(3)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وأبي الوقت:"يَضِيرُكَ" وعليه صح.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَيَّةً".
(5)
المفصل: المفصل من القرآن حرف قصير سوره سميت بذلك لفصل بعضها عن بعض، اختلف في حدها فقيل من سورة محمد صلى الله عليه وسلم وقيل من سورة ق إلى آخر القرآن. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 160).
(6)
ثاب الناس: اجتمعوا، وقيل: جاءوا متواترين بعضهم إثر بعض. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 135).
(7)
[القمر: 46].
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأمَْلَّتِْ
(1)
عَلَيْهِ آيَ السُّورَةِ
(2)
.
• [4981] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ
(3)
، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ وَطَهَ وَ
(4)
الْأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ
(5)
الْأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي
(6)
.
• [4982] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، سَمِعَ الْبَرَاءَ
(7)
رضي الله عنه قَالَ: تَعَلَّمْتُ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
(8)
}
(9)
قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
• [4983] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَدْ عَلِمْتُ
(10)
النَّظَائِرَ
(11)
الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهُنَّ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فِي
(1)
كذا بالضبطين، وفوقه:"معا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "السُّوَرِ".
* [4980][التحفة: خ س 17691]
(3)
زاد لبعضهم: "أخا الأسودِ بنِ يزيد بنِ قيس" بلا رقم. كذا هذه الرواية في اليونينية. وبدل "أخا": "أخو" ورقم عليه بعلامة أبي ذر عن الحموي والمستملي.
(4)
حرف الواو رقم عليه للكشميهني. ولأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"أو".
(5)
العتاق: جمع عتيق، أي: القديم الأوَّل. أراد السُّوَر التي أُنزِلَت أولًا بمكة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتق).
(6)
تلادي: أي: من أول ما أخذْتُهُ وتعلَّمْتُهُ بمكة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: تلد).
* [4981][التحفة: خ 9395]
(7)
زاد للأصيلي: "ابنَ عازِبٍ".
(8)
زاد للأصيلي، وأبي الوقت:" {الْأَعْلَى} "، وعليه صح.
(9)
[الأعلى: 1].
* [4982][التحفة: خ س 1879]
(10)
قوله "قَدْ عَلِمْتُ": للأصيلي، وابن عساكر:"لَقَدْ تَعَلَّمْتُ".
(11)
النظائر: المتماثلة في العدد. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 302).
كُلِّ
(1)
رَكْعَةٍ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ وَدَخَلَ مَعَهُ عَلْقَمَةُ، وَخَرَجَ عَلْقَمَةُ فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: عِشْرُونَ سُورَة مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ عَلَى تَأْلِيفِ ابْنِ مَسْعُودٍ، آخِرُهُنَّ الْحَوَامِيمُ
(2)
{حم}
(3)
الدُّخَانُ، وَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
(4)
.
7 - بَابٌ كانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
وَقَالَ مَسْرُوقٌ: عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ عليها السلام أَسَرَّ إلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ جِبْرِيلَ
(5)
يُعَارِضُنِي بِالْقُرآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ
(6)
عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".
• [4984] حدثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ
(7)
صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ وَأَجْوَدُ
(8)
مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؛ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي
(9)
كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
(1)
رقم عليه للكشميهني.
(2)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت في نسخة:"مِنَ الْحَوَامِيمِ".
(3)
[الدخان: 1].
(4)
[النبأ: 1].
* [4983][التحفة: خ م ت س 9248]
(5)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "كان" وبعده صح.
(6)
لأبي ذر عن الحموي: "وَإِنَّي".
(7)
عليه صح. وفي نسخة: "رسولُ اللَّهِ".
(8)
على آخره صح.
(9)
ليس عند الأصيلي، وأبي الوقت.
* [4984][التحفة: خ م تم س 5840]
• [4985] حدثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ يَعْرِضُ
(1)
عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ
(2)
كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعَرَضَ
(1)
عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ
(3)
وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا، فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ
(3)
.
8 - بَابُ الْقُرَّاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
• [4986] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ
(4)
وَسَالِمٍ وَمُعَاذٍ
(5)
وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ".
• [4987] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عَبْدُ اللَّهِ
(6)
فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنِّي مِنْ أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَمَا أَنَا بِخَيْرِهِمْ.
(1)
عليه صح.
(2)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح.
(3)
زاد للأصيلي: "فيه".
* [4985][التحفة: خ د س ق 12844]
(4)
قوله: "بْنِ مَسْعُودٍ" ليس عند الأصيلي، وأبي الوقت.
(5)
زاد للأصيلي: "ابنِ جَبَلٍ".
* [4986][التحفة: خ م ت س 8932]
(6)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ مَسْعُودٍ".
قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي الْحِلَقِ أَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ، فَمَا سَمِعْتُ رَادًّا يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ.
• [4988] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: كُنَّا بِحِمْصَ فَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ سُورَةَ يُوسُفَ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا هَكَذَا أُنْزِلَتْ، قَالَ
(2)
: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَحْسَنْتَ" وَوَجَدَ مِنْهُ رِيحَ الْخَمْرِ فَقَالَ: أَتَجْمَعُ أَنْ تُكَذِّبَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَتَشْرَبَ الْخَمْرَ، فَضَرَبَهُ الْحَدَّ.
• [4989] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه: وَاللَّهِ
(3)
الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَلَا أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ
(4)
أُنْزِلَتْ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ تُبَلِّغُهُ
(5)
الْإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ.
• [4990] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ
* [4987][التحفة: خ م س 9257]
(1)
"حدثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(2)
"فقال" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4988][التحفة: خ م س 9423]
(3)
لفظ الجلالة ليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِيمَنْ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "فِيمَا".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تُبَلَّغُنِيهِ".
* [4989][التحفة: خ م 9577]
الْأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.
تَابَعَهُ الْفَضْلُ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
• [4991] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ وَثُمَامَةُ عَنْ أَنَسٍ
(1)
قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ، قَالَ: وَنَحْنُ وَرِثْنَاهُ.
• [4992] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ لَحَنِ
(2)
أُبَيٍّ، وَأُبَيٌّ يَقُولُ: أَخَذْتُهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَا أَتْرُكُهُ لِشَيْءٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ (نَنْسَأْها)
(3)
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}
(4)
.
* [4990][التحفة: خ م 1401]
(1)
زاد للأصيلي: "ابنِ مَالِكٍ".
* [4991][التحفة: خ 453]
(2)
عليه صح. بفتح الحاء مصححًا عليها في اليونينية، وفي الفرع بسكونها.
لحن: لغة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لحن).
(3)
المثبت هنا قراءة ابن كثير وأبي عمرو، والباقون:" {نُنْسِهَا} " بضم النون وكسر السين من غير همزة. (انظر: النشر في القراءات العشر)(2/ 220). ولأبي ذر وعليه صح: " {نُنْسِهَا} ".
ننسأها: نؤخرها. (انظر: لسان العرب، مادة: نسأ).
(4)
[البقرة: 106].
* [4992][التحفة: خ س 71]
9 - بَابُ
(1)
فَاتِحَةِ الْكِتَابِ
• [4993] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا
(2)
شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ
(3)
: "أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}
(4)
" ثُمَّ
(5)
قَالَ: "أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَة فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ" فَأَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ قُلْتَ: "لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ
(6)
الْقُرْآنِ"، قَالَ: "{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(7)
هِيَ: السَّبْعُ الْمَثَانِي
(8)
وَالْقُرآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ".
• [4994] حَدَّثَنِي
(9)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا، فَجَاءَتْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"بَابُ فَضْلِ".
(2)
"أخبرنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
للأصيلي: "فقال".
(4)
[الأنفال: 24].
(5)
عليه صح.
(6)
للأصيلي، وأبي ذر وعليه صح:"فِي".
(7)
[الفاتحة: 2].
(8)
السبع المثاني: قيل هي الفاتحة لأنها سبع آيات، وقيل السور الطوال من البقرة إلى التوبة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سبع).
* [4993][التحفة: خ د س ق 12047]
(9)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
جَارِيَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ
(1)
، وَإِنَّ نَفَرَنَا غَيَبٌ
(2)
فَهَلْ مِنْكُمْ رَاقٍ؟ فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مَا كُنَّا نَأْبُِنُهُ
(3)
بِرُقْيَةٍ، فَرَقَاهُ فَبَرَأَ، فَأَمَرَ لَهُ
(4)
بِثَلَاثِينَ شَاةً وَسَقَانَا لَبَنًا، فَلَمَّا رَجَعَ قُلْنَا لَهُ: أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً أَوْ كُنْتَ تَرْقِي؟ قَالَ: لَا، مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِأُم الْكِتَابِ، قُلْنَا: لَا تُحْدِثُوا شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ - أَوْ نَسْأَلَ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَكَرْنَاهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ".
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي
(5)
مَعْبَدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بِهَذَا.
10 -
(6)
فَضْلُ الْبَقَرَةِ
• [4995] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ
(7)
".
(1)
سليم: السليم الديغ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سلم).
(2)
للأصيلي، وأبي الوقت وعليه صح:"غُيَّبٌ".
نفرنا غيب: أي: رجالنا غائبون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غيب).
(3)
كذا بالضبطين في اليونينية، وعلى آخره وأول ما بعده صح.
نأبنه: أي: ما كنا نعلم أنه يرقي فنعيبه بذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ابن).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "لَنَا".
(5)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4994][التحفة: خ م د 4302]
(6)
"بابُ فضلِ سورةِ" على كلمة: "باب" صح، ورقم عليه لأبي ذر، وعلى كلمة "سورة" علامة أبي ذر وعليه صح.
(7)
لأبي الوقت: "الآيتين".
* [4995][التحفة: ع 9999]
• [4996] حدثنا
(1)
أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَة الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ".
• [4997] وَقال عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَصَّ الْحَدِيثَ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ؛ لَنْ يَزَالَ
(3)
مَعَكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَ
(4)
قَالَ النَّبِيُّ
(5)
صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ".
11 -
(6)
فَضْلُ الْكَهْفِ
• [4998] حدثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ
(7)
(1)
"وحدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [4996][التحفة: ع 9999]
(2)
على أوله صح ولأبي الوقت: "النبيُّ" وعليه صح.
(3)
قوله: "لَنْ يَزَالَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَمْ يَزَلْ".
(4)
حرف الواو ليس عند أبي الوقت.
(5)
قوله: "وَقَالَ النَّبِيُّ" للأصيلي، وأبي ذر وعليه صح:"فَقَالَ".
* [4997][التحفة: خت سي 14482]
(6)
"بابُ فضلِ سورةِ" على كلمة "باب" صح، ورقم عليه لأبي ذر، وعلى كلمة "سورة" علامة أبي الوقت، وعليه صح.
(7)
زاد للأصيلي: "ابنِ عَازِبٍ".
قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ
(1)
مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ
(2)
، فَتَغَشَّتْهُ
(3)
سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ
(4)
بِالْقُرآنِ".
12 -
(5)
فَضْلُ سُورَةِ الْفَتْحِ
• [4999] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ
(6)
أُمُّكَ، نَزَرْتَ
(7)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ، قَالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي حَتَّى كُنْتُ أَمَامَ النَّاسِ وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَمَا نَشِبْتُ
(8)
أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ
(9)
قَالَ: فَقُلْتُ:
(1)
على أوله صح.
(2)
بشطنين: مثنى شطن، وهو الحبل، وقيل: هو الطويل منه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطن).
(3)
فتغشته: فغطته. (انظر: المصباح المنير، مادة: غشى).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَتَنَزَّلُ".
* [4998][التحفة: خ م س 1836]
(5)
"بابُ فضلِ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(6)
ثكلتك: فقدتك، كأنه دعا عليه بالموت، وهي من الألفاظ التي تجري على ألسنة العرب، ولا يراد بها الدعاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثكل).
(7)
نزرت: ألححت عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نزر).
(8)
نشبت: لبثت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشب).
(9)
للأصيلي: "يَصْرُخُ بِي".
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِي قُرآنٌ، قَالَ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(1)
".
13 -
(2)
فَضْلُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
(3)
• [5000] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ".
• [5001] وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ
(4)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَخِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي زَمَنِ
(1)
[الفتح: 1].
* [4999][التحفة: خ ت س 10387]
(2)
"بابُ فضلِ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(3)
[الإخلاص: 1]. زاد للأصيلي، وأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"فيه عَمْرةُ عن عائشةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم".
* [5000][التحفة: خ د س 4104]
(4)
قوله: "بْنِ أَنَسٍ" ليس عند الأصيلي.
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ
(1)
(2)
لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى رَجُلٌ
(3)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ.
• [5002] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَالضَّحَّاكُ الْمَشْرِقِيُّ
(4)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
(5)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ
(6)
الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ
(7)
"، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَقَالُوا: أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: "اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
(8)
ثُلُثُ الْقُرْآنِ"
(9)
.
قالَ أبو عبد الله: عَنْ إِبراهيمَ مُرْسَلٌ، وَعَنِ الضَّحَّاكِ الْمَشْرِقِيِّ مُسْنَدٌ
(10)
.
(1)
السَّحر: الوقت المعروف من آخر الليل. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 208).
(2)
[الإخلاص: 1].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الرَّجُلُ".
* [5001][التحفة: خت س 11073]
(4)
على حاشية البقاعي: "عند أبي ذر بفتح الميم وكسر الراء، وقد اختلف فيه الحفاظ. قاله اليونيني".
(5)
ليس عند الأصيلي.
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"بِثُلُثِ" وعليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "لَيْلَتِهِ".
(8)
الصمد: السيد الذي يصمد إليه في الأمر، وصمده: قصده معتمدًا عليه قصده. وقيل: الصمد الذي ليس بأجوف. (انظر: المفردات في بيان غريب القرآن)(ص 492).
(9)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "قال الفربري: سمعت أبا جعفرٍ محمدَ بنَ أبِي حَاتِمٍ ورّاقَ أبِي عبد اللَّه".
(10)
قوله: "قَالَ أَبو عَبْد اللَه: عَنْ إِبْرَاهِيمَ مُرْسَلٌ وعَنِ الضَّحَّاكِ الْمَشْرِقِيِّ مُسْنَدٌ" ليس عند الأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
* [5002][التحفة: خ 4082]
14 -
(1)
الْمُعَوِّذَاتُ
• [5003] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ
(2)
، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا.
• [5004] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(3)
، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ
(4)
، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ
(5)
فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
(6)
، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}
(7)
، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}
(8)
ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بابُ فَضْلِ". كذا في النسخ، وقال القسطلاني:"وثبت لفظ: "باب"، لأبي ذر". كتبه مصححه.
(2)
ينفث: النفث: شبيه بالنفخ، وهو أقل من التَّفْل؛ لأن التَّفْل لا يكون إلا معه شيء من الريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفث).
* [5003][التحفة: خ م د س ق 16589]
(3)
قوله: "بْنُ سَعِيدٍ" ليس عند الأصيلي.
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"ابنُ فَضَالَةَ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَقْرَأُ".
(6)
[الإخلاص: 1].
(7)
[الفلق: 1].
الفلق: الصبح. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة)(ص 542).
(8)
[الناس: 1].
* [5004][التحفة: خ د ت س ق 16537]
15 - بَابُ نُزُولِ السَّكِينَةِ وَالْمَلَائِكَةِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
(1)
• [5005] وَقال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطٌ
(2)
عِنْدَهُ إِذْ جَالَتِ
(3)
الْفَرَسُ، فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ
(4)
، فَقَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ
(5)
، فَسَكَتَ وَسَكَتَتِ الْفَرَسُ، ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ، وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا، فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ، فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ، اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ" قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى - وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا - فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصرَفْتُ
(6)
إِلَيْهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ
(7)
فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ
(8)
حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ: "وَتَدْرِي مَا ذَاكَ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ:"تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ" قَالَ ابْنُ الْهَادِ: وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ.
(1)
قوله: "قراءة القرآن" سقط لأبي ذر. وله وعليه صح: "عند القِراءةِ".
(2)
على آخره صح. ولأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح:"مربوطة".
(3)
جالت: أي: ذَهَبَت عن مكانها ومَشَت. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 165).
(4)
هو في النسخ الخطية بالتاء في الموضعين لا بالنون. كتبه مصححه.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
للأصيلي: "وَانْصَرَفْتُ".
(7)
الظلة: السحابة. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 328).
(8)
عليه صح صح، وعلى حاشية البقاعي:"فعرجت" ونسبه لنسخة وقال: "قال أبو الفضل عياض: "فخرجت" كذا لجميعهم، وصوابه: "فعرجت" كما في الأحاديث الأخر".
* [5005][التحفة: خت س 149]
16 - بَابُ مَنْ قَالَ: لَمْ يَتْرُكِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
(1)
• [5006] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ. قَالَ: وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
17 - بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ
• [5007] حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ
(2)
، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ
(3)
، عَنْ أَبِي مُوسَى
(4)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ
(5)
طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا
(6)
، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا".
(1)
الدفتين: يعني: المصحف. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 261).
* [5006][التحفة: خ 5824]
(2)
قوله: "أَبُو خَالِدٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
زاد للأصيلي: "ابنُ مَالِكٍ".
(4)
زاد للأصيلي: "الأشعري".
(5)
كالأترجة: شجر ناعم الأغصان والورق والثمر، ثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، حامض الماء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: الأترج).
(6)
للحموي والمستملي: "فيها".
* [5007][التحفة: ع 8981]
• [5008] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا أَجَلُكُمْ في أَجَلِ مَنْ
(1)
خَلَا مِنَ الْأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَمَغْرِبِ الشَّمْسِ، وَمَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ استَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قيرَاطٍ
(2)
؟ فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى الْعَصْرِ
(3)
؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، ثُمَّ أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ بِقِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ
(4)
، قَالُوا: نَحْنُ أكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً. قَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَذَاكَ
(5)
فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ شِئْتُ".
18 - بَابُ الْوَصَاةِ
(6)
بِكِتَابِ اللَّهِ عز وجل
-
• [5009] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى آوْصَى
(7)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَا، فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ
(8)
عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ، أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ؟ قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ.
(1)
للأصيلي: "ما".
(2)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "قِيرَاطٍ".
قيراط: جزء من أجزاء الدينار، وهو نصف عشره في أكثر البلاد، وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قرط)
(3)
زاد للأصيلي: "عَلَى قِيرَاطٍ".
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فذلك".
* [5008][التحفة: خ 7166]
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْوَصِيَّةِ".
(7)
على أوله صح.
(8)
على آخره صح.
* [5009][التحفة: خ م ت س ق 5170]
19 - بَابٌ مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
(1)
• [5010] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَأْذَنِ
(2)
اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ
(3)
صلى الله عليه وسلم
(4)
يتغَنَّى بِالْقُرْآنِ"، وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ: يُرِيدُ يَجْهَرُ بِهِ.
• [5011] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ
(6)
مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ
(7)
أَنْ
(8)
يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ" قَالَ سُفْيَانُ: تَفْسِيرُهُ: يَسْتَغْنِي بِهِ.
20 - بَابُ اغْتِبَاطِ صَاحِبِ الْقُرْآنِ
• [5012] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ
(1)
[العنكبوت: 51]. قوله: " {يُتْلَى عَلَيْهِمْ} " رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(2)
يأذن: يستمع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أذن).
(3)
"لِلنَّبِيِّ أنْ" على أوله صح، وعلى آخره علامة أبي ذر وعليه صح.
(4)
قوله: "صلى الله عليه وسلم" رقم عليه لابن عساكر، وليس عند أبي الوقت.
* [5010][التحفة: خ 15224]
(5)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عبدِ الرحمنِ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "لنبيًّ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "لنبيًّ".
(8)
قوله: "لِلنَّبِيِّ أَنْ" لأبي الوقت: "لِلنَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ" وعليه صح.
* [5011][التحفة: خ م س 15144]
عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ
(1)
اللَّيْلِ، وَرَجُلٌ
(2)
أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
(3)
".
• [5013] حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرآنَ فَهُوَ يتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وآنَاءَ النَّهَارِ؛ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ".
21 - بَابٌ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ
• [5014] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"خَيْرُكُمْ مَنْ تعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"
(4)
قَالَ: وَأَقْرَأَ
(1)
آناء الليل: وقته. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 45).
(2)
كذا بالوجهين، وعليه صح.
(3)
كتب على حاشية البقاعي مقابل هذا الحديث والذي بعده بغير رقم: "قال أبو عبد اللَّه: آناء ساعات واحدها إنَا".
* [5012][التحفة: خ 6852]
* [5013][التحفة: خ س 12397]
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَوْ عَلَّمَهُ".
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا.
• [5015] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ
(1)
".
• [5016] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للَّهِ وَلرَسُولِهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا لِي فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ" فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا، قَالَ
(3)
: "أَعْطِهَا ثَوْبًا" قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ:"أَعْطِهَا وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ" فَاعْتَلَّ لَهُ، فَقَالَ
(4)
: "مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ " قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ:"فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ".
22 - بَابُ الْقِرَاءَةِ عَنْ ظَهْرِ الْقَلْبِ
• [5017] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
* [5014][التحفة: خ د ت س ق 9813]
(1)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت:"أَوْ عَلَّمَهُ"، وعليه صح.
* [5015][التحفة: خ د ت س ق 9813]
(2)
لأبي ذر عن الحموي: "وللرسول".
(3)
لأبي الوقت: "فقال" وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"قال"، وعليه صح.
* [5016][التحفة: خ م 4670]
جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَعَّدَ
(1)
النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ
(2)
اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ:"هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شيْءٍ؟ " فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا؟ " فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، قَالَ:"انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ" فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا خَاتَمًا
(3)
مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي، قَالَ
(4)
سَهْلٌ: مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا تَصْنَعُ بِإزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ" فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ
(5)
ثُمَّ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ:"مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ " قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا
(6)
، قَالَ:"أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ" قَالَ
(7)
: نَعَمْ، قَالَ:"اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ".
(1)
فصعد: نظر إلى أعلى وأسفل نظر المتأمل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صعد).
(2)
قوله: "يَا رَسُولَ" لأبي ذر، والأصيلي، وعليهما صح، وابن عساكر، وأبي الوقت:"أَيْ رَسُولَ"، وعليه صح.
(3)
كذا بالنصب وعليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"خَاتَمٌ".
(4)
"فقال" رقم عليه لأبي الوقت، وعليه صح.
(5)
في اليونينية هنا وفي موضع من النكاح اللام مكسورة، وفيها في باب: عرض المرأة نفسها - كانت مكسورة فأصلحت بفتحة مصحح عليها.
(6)
"وَعَدَّهَا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(7)
لأبي الوقت: "فَقَالَ"، وعليه صح.
* [5017][التحفة: خ م س 4778]
23 - بَابُ اسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ وَتَعَاهُدِهِ
• [5018] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ
(1)
، إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ".
• [5019] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ
(2)
وَكَيْتَ، بَلْ نُسِّيَ، وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا
(3)
مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ".
• [5020] حدثنا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ
(4)
.
تَابَعَهُ بِشْرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَتَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ شَقِيقٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
• [5021] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ
(1)
المعقلة: المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي تشد به. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 100).
* [5018][التحفة: خ م س 8368]
(2)
كيت: هي كناية عن الأمر، نحو كذا وكذا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كيت).
(3)
تفصيا: خروجا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فصا).
* [5019][التحفة: خت م سي 9285]
(4)
قوله: "حَدَّثَنَا عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ" رقم عليه بعلامة الكشميهني.
* [5020][التحفة: خ م ت س 9295]
أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الْإِبِلِ فِي
(1)
عُقُلِهَا".
24 - بَابُ الْقِرَاءَةِ عَلَى الدَّابَّةِ
• [5022] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِيَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى رَاحِلَتِهِ
(2)
سُورَةَ الْفَتْحِ.
25 - بَابُ تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ الْقُرْآنَ
• [5023] حدثني
(3)
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُفَصَّلَ هُوَ الْمُحْكَمُ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَقَدْ قَرَأْتُ الْمُحْكَمَ.
• [5024] حدثنا
(4)
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ
(1)
"فِي" رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي. كذا في اليونينية، والذي في "الفتح" والقسطلاني أن رواية الكشميهني:"مِنْ عُقُلِهَا".
* [5021][التحفة: خ م 9062]
(2)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
* [5022][التحفة: خ م د تم س 9666]
(3)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [5023][التحفة: خ 5460]
(4)
لأبي الوقت: "حدَّثني"، وعليه صح.
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا الْمُحْكَمُ؟ قَالَ: "الْمُفَصَّلُ".
26 - بَابُ نِسْيَانِ الْقُرْآنِ
وَهَلْ يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ}
(1)
.
• [5025] حدثنا رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا
(3)
".
• [5026] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ هِشَامٍ، وَقَالَ: أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا.
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ
(4)
، عَنْ هِشَامٍ.
• [5027] حدثنا
(5)
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ
(6)
، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
* [5024][التحفة: خ 5460]
(1)
[الأعلى: 6]
(2)
لأبي الوقت: "رسولُ اللَّهِ"، وعليه صح.
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "وكذا" ونسبه لنسخة.
* [5025][التحفة: خ 16893]
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَنْ عَبْدَةَ".
* [5026][التحفة: خ 17136]
(5)
لأبي الوقت: "حدَّثني"، وعليه صح.
(6)
زاد: "هو أبُو الوليدِ الهَرَوِيُّ".
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ، فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ، لَقَدْ
(1)
أَذْكَرَنِي
(2)
كَذَا وَكَذا آيَةً
(3)
كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا".
• [5028] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا
(4)
لِأَحَدِهِمْ يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ".
27 - بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ يَقُولَ: سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَسُورَةُ كَذَا وَكَذَا
• [5029] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْآيتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ".
• [5030] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي
(5)
(1)
لابن عساكر، وأبي الوقت:"قَدْ"، وعليه صح.
(2)
في اليونينية إلحاق: "اللَّهُ" بقلم الحمرة بعد: "أذكرني".
(3)
رقم عليه بعلامة السقوط فقط دون ترميز. كذا في النسخ الخط هنا وعليها (لا) بلا رقم في بعضها، وهي في القسطلاني بعد "أذكرني". كتبه مصححه.
* [5027][التحفة: خ م 16807]
(4)
"بئس ما" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [5028][التحفة: خ م ت س 9295]
* [5029][التحفة: ع 9999]
(5)
لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر، وأبي الوقت:"حدَّثني"، وعليه صح.
عُرْوَةُ
(1)
، عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ
(2)
فِي الصَّلَاةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ: كَذَبْتَ؛ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقُودُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا، وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ، فَقَالَ:"يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا" فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَكَذَا أُنْزِلَتْ"، ثُمَّ قَالَ:"اقْرَأْ يَا عُمَرُ" فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَكَذَا أُنْزِلَتْ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ".
• [5031] حدثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "يَرحَمُهُ اللَّهُ
(3)
، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أُثَاوِرُهُ".
* [5030][التحفة: خ م د ت س 10591]
(3)
قوله: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَرْحَمُ اللَّهُ".
* [5031][التحفة: خ 17109]
28 - بَابُ التَّرْتِيلِ فِي الْقِرَاءَةِ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
(1)
وَقَوْلِهِ: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}
(2)
.
وَمَا يُكْرَهُ أَنْ يُهَذَّ كَهَذِّ الشِّعْرِ {يُفْرَقُ}
(3)
: يُفَصَّلُ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فَرَقْنَاهُ}
(2)
: فَصَّلْنَاهُ.
• [5032] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ
(4)
اللَّهِ قَالَ: غَدَوْنَا
(5)
عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ، فَقَالَ
(6)
: هَذًّا
(7)
كَهَذِّ الشِّعْرِ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الْقِرَاءَةَ، وإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقُرَنَاءَ
(8)
الَّتِي كَانَ يَقْرَأُ بِهِنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَمَانِيَ
(9)
عَشْرَةَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ آلِ حم.
• [5033] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ
(1)
[المزمل: 4].
(2)
[الإسراء: 106].
(3)
[الدخان: 4]. لأبي ذر، وابن عساكر، وعليهما صح، وأبي الوقت:" {فِيهَا يُفْرَقُ} " وعليه صح.
(4)
كذا في اليونينية وليتأمل.
(5)
غدونا: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
(6)
لأبي الوقت: "قال".
(7)
هذا: الهذ: سرعة القراءة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هذذ).
(8)
القرناء: أي التي كان يقرن بينهن في كل ركعة ويقرأ بها سورتين معًا. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 179).
(9)
على آخره صح. ولأبي ذر، وابن عساكر، وعليهما صح، وأبي الوقت:"ثَمَانَ"، وعليه صح.
* [5032][التحفة: خ م 9312]
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(1)
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ، وَكَانَ مِمَّا
(2)
يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ وَكَانَ يُعْرَفُ مِنْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ الَّتِي فِي:{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}
(3)
، {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
(4)
(17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
(5)
، قَالَ: إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ
(6)
فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ.
29 - بَابُ مَدِّ الْقِرَاءَةِ
• [5034] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ يَمُدُّ مَدًّا.
• [5035] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ
(1)
[القيامة: 16].
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِمَّنْ".
(3)
[القيامة: 1].
(4)
"فَإِنَّ علينا أن نَجْمَعَهُ في صَدْرِك {وَقُرْآنَهُ} " على أوله صح، ورقم عليه لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر. قوله:"أن نَجْمَعَهُ" لأبي ذر عن المستملي: "جَمْعَه". وقوله: "في صَدْرِك" رقم عليه لأبي الوقت، وعليه صح.
(5)
[القيامة: 16 - 19].
(6)
أطرق: الإطراق: أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طرق).
* [5033][التحفة: خ م ت س 5637]
* [5034][التحفة: خ د تم س ق 1145]
كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(1)
يَمُدُّ بِبِاسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ.
30 - بَابُ التَّرْجِيعِ
• [5036] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِيَاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ وَهْوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ وَهْيَ تَسِيرُ بِهِ، وَهْوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً، يَقْرَأُ
(2)
وَهْوَ يُرَجِّعُ
(3)
.
31 - بَابُ حُسْنِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ
(4)
• [5037] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ
(5)
، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ
(6)
صلى الله عليه وسلم قالَ لَهُ: "يَا أَبَا مُوسَى، لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ".
(1)
[الفاتحة: 1].
* [5035][التحفة: خ 1409]
(2)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(3)
يرجع: الترجيع ترديد القراءة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجع).
* [5036][التحفة: خ م د تم س 9666]
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"لِلْقُرْآنِ"، وعليه صح.
(5)
قوله: "حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حدَّثني بُرَيْدٌ". وله عن الكشميهني: "قال سمعت بُريدًا".
(6)
قوله: "عَنِ النَّبِيِّ" لأبي الوقت "أنَّ النَّبِيَّ"، وبعده صح.
* [5037][التحفة: خ ت 9068]
32 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْمَعَ الْقُرْآنَ
(1)
مِنْ غَيْرِهِ
• [5038] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ" قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! قَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي".
33 - بَابُ قَوْلِ الْمُقْرِئِ لِلْقَارِئِ حَسْبُكَ
• [5039] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عَلَيَّ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! قَالَ:"نَعَمْ" فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى
(2)
هَذِهِ الْآيَةِ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(3)
قَالَ: "حَسْبُكَ الْآنَ" فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ
(4)
.
(1)
للكشميهني: "الْقِرَاءَةَ".
* [5038][التحفة: خ م د ت س 9402]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى".
(3)
[النساء: 41].
(4)
تذرفان: ذرَفَت العين تذرِف إذا جرى دمعها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرف).
* [5039][التحفة: خ م د ت س 9402]
34 - بَابٌ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ
وَقَوْلُ اللهِ تَعَالَى
(1)
: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}
(2)
.
• [5040] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ لِيَ ابْنُ شُبْرُمَةَ: نَظَرْتُ كَمْ يَكْفِي الرَّجُلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَلَمْ أَجِدْ سُورَةً أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ آيَاتٍ، فَقُلْتُ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِ آيَاتٍ.
• [5041] قال
(3)
سُفْيَانُ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ أَخْبَرَهُ عَلْقَمَةُ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ وَلَقِيتُهُ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَذَكَرَ النَّبِيَّ
(4)
صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ مَنْ
(5)
قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ".
• [5042] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ
(6)
فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا فَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ، لَمْ يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا وَلَمْ يُفَتِّشْ
(7)
لَنَا
(1)
"عز وجل" عليه صح بلا رقم.
(2)
[المزمل: 20].
* [5040][التحفة: خ 18909]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "قال علي: حدَّثنا".
(4)
لم يَضْبِطه في اليونينية، وضبطه في الفرع بالنصب.
(5)
قوله: "فَذَكَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَنْ". لأبي ذر وعليه صح: "فَذَكَرَ قولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ مَنْ"، ورقم على كسرة الياء في "النَّبِيِّ" بعلامة أبي ذر.
* [5041][التحفة: ع 9999]
(6)
كنته: هي امرأة أخي الرجل أو امرأة ابنه، والمراد هنا: امرأة ابنه عبد اللَّه. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 343).
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَغْشَ".
كَنَفًا
(1)
مُذْ
(2)
أَتَيْنَاهُ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "الْقَنِي
(3)
بِهِ" فَلَقِيتُهُ بَعْدُ، فَقَالَ
(4)
: "كَيْفَ تَصُومُ؟ " قَالَ
(5)
كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ:"وَكَيْفَ تَخْتِمُ؟ " قَالَ
(5)
: كُلَّ لَيْلَةٍ، قَالَ:"صُمْ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةً، وَاقْرَأ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ"، قَالَ: قُلْتُ: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ:"صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْجُمُعَةِ" قُلْتُ: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ:"أَفْطِرْ يَوْمَيْنِ وَصُمْ يَوْمًا" قَالَ: قُلْتُ: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: "صُمْ أَفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ، صِيَامَ
(6)
يَوْمٍ وَإِفْطَارَ يَوْمٍ، وَاقْرَأْ فِي كلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً" فَلَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَاكَ أَنِّي كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ، فَكَانَ يَقْرَأُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ السُّبْعَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالنَّهَارِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنَ النَّهَارِ لِيَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَرَ أَيَّامًا وَأَحْصى وَصَامَ مِثْلَهُنَّ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم علَيْهِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
(7)
: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِي ثَلَاثٍ، وَفي خَمْسٍ
(8)
وَأَكْثَرُهُمْ عَلَى سَبْعٍ
(9)
.
(1)
كنفا: ثوبها الذي يسترها، والكنف الستر، كناية عن الجماع. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 343).
(2)
للأصيلي، وأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"مُنْذُ" وعليه صح.
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي الوقت: "قال"، وعليه صح.
(5)
"قُلْتُ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(6)
على آخره صح.
(7)
قوله: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ" عليه صح، وليس عند ابن عساكر، وأبوي ذر والوقت.
(8)
قوله: "وَفي خَمْسٍ" لأبي ذر وعليه صح: "أَوْ فِي خَمْسٍ". ولأبي الوقت: "أَوْ فِي سَبْعٍ"، وعليه صح.
(9)
قوله: "وَأَكْثَرُهُمْ عَلَى سَبْعٍ" رقم عليه بعلامة أبي ذر عن الكشميهني.
* [5042][التحفة: خ س 8916]
• [5043] حدثنا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"فِي كَمْ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ "
• [5044] حدثني إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
(1)
، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وَأَحْسِبُنِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ" قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى
(2)
قَالَ: "فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ".
35 - بَابُ الْبُكَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
• [5045] حدثنا صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ يَحْيَى بَعْضُ الْحَدِيثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الْأَعْمَشُ: وَبَعْضُ الْحَدِيثِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ
(3)
أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ
* [5043][التحفة: خ م د 8962]
(1)
زاد لأبي الوقت: "ابنُ موسى".
(2)
عليه صح، وليس عند أبوي الوقت وذر.
* [5044][التحفة: خ م د 8962]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَعَنْ" وبعده صح.
عَلَيَّ" قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! قَالَ: "إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(1)
قَالَ لِي: "كُفَّ أَوْ أَمْسِكْ" فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ.
• [5046] حدثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ عَلَيَّ" قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي".
36 - بَابُ مَنْ رَايَا
(3)
بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَوْ تَأَكَّلَ بِهِ أَوْ فَخَرَ بِهِ
• [5047] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ
(4)
يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ
(5)
(1)
[النساء: 41].
* [5045][التحفة: خ م د ت س 9402]
(2)
زاد لأبي ذر وعليه صح، ولابن عساكر، وأبي الوقت:"ابنِ مَسْعُودٍ"، وعليه صح.
* [5046][التحفة: خ م د ت س 9402]
(3)
قوله: "مَنْ رَايَا" لأبي ذر وعليه صح: "إِثْمِ مَنْ رَاءَى".
(4)
الأحلام: العقول، وكأنه من الحلم: الأناة والتثبت في الأمور وذلك من شعار العقلاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلم).
(5)
يمرقون: يخرجون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرق).
مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ
(1)
لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ؛ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
• [5048] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ فِي النَّصْلِ
(2)
فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ
(3)
فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيتمَارَى
(4)
فِي الْفُوقِ
(5)
".
• [5049] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ
(1)
الرمية: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رمى).
* [5047][التحفة: خ م د س 10121]
(2)
النصل: حديدة السهم والرمح. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 14).
(3)
القدح: السهم إذا قوم قبل أن يراش وينصل. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 172).
(4)
يتمارى: التماري: المجادلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرا).
(5)
الفوق: موضع الوتر من السهم، وقد يُعَبَّرُ به عن السهم نفسه. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 165).
* [5048][التحفة: خ م س ق 4421]
كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالرَّيْحَانةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ أَوْ خَبِيثٌ وَرِيحُهَا مُرٌّ".
37 - بَابٌ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ
(1)
قُلُوبُكُمْ
• [5050] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ".
• [5051] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدَُبٍ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ
(2)
".
تَابَعَهُ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ.
وَلَمْ يَرْفَعْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبَانُ.
وَقَالَ غُنْدَرٌ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، سَمِعْتُ جُنْدَبًا قَوْلَهُ.
* [5049][التحفة: ع 8981]
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "عليه".
* [5050][التحفة: خ م س 3261]
(2)
ليس عند ابن عساكر، وأبي الوقت، وعليه صح.
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ عُمَرَ قَوْلَهُ، وَجُنْدَبٌ أَصَحُّ وَأَكْثَرُ.
• [5052] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ آيَةً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خِلَافَهَا
(1)
، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "كِلَاكُمَا مُحْسِنٌ فَاقْرَأَا
(1)
" أَكْبَرُ عِلْمِي قَالَ: "فَإِنَّ مَنْ كانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَأَهْلكَهُمْ
(2)
".
* * *
* [5051][التحفة: خ م س 3261]
(1)
عليه صح صح.
(2)
لأبي ذر عن المستملي: "فَأُهْلِكُوا".
* [5052][التحفة: خ س 9591]