الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
75 - كتابُ الأدَبِ
1 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ}
(1)
• [5974] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: الْوَلِيدُ بْنُ عَيْزَارٍ
(2)
أَخْبَرَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا" قَالَ: ثُمَّ أَيُّ
(3)
؟ قَالَ: "ثُمَّ
(4)
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ" قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.
(1)
[العنكبوت: 8]. زاد لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:" {حُسْنًا} ". وهكذا في جميع النسخ التي بأيدينا تبعًا لليونينية، ونبه عليه القسطلاني، والرواية التي شرح هو عليها:"باب: البر والصلة ووصينا" إلخ. وهي نسخة المتن المطبوع فليعلم. اهـ، مصححه.
(2)
للأصيلي: "الْعَيْزَارِ".
(3)
"ثم أيّ" كذا هو في الفرع المعتمد بيدنا من غير تنوين، وفي القسطلاني قال الفاكهاني:"الصواب عدم تنوينه؛ لأنه موقوف عليه في الكلام والسائل ينتظر الجواب، والتنوين لا يوقف عليه إجماعًا، فتنوينه ووصله بما بعده خطأ فيوقف عليه وقفة لطيفة ثم يؤتى بما بعده". اهـ.
(4)
ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
* [5974][التحفة: خ م ت س 9232]
2 - بَابٌ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟
• [5975] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
(2)
الْقَعْقَاعِ بْنِ
(3)
شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ
(5)
بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: "أُمُّكَ"، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "أُمُّكَ"
(6)
، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "أُمُّكَ"
(6)
، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ أَبُوكَ".
وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، مِثْلَهُ.
3 - بَابٌ لَا يُجَاهِدُ
(7)
إِلَّا بِإِذْنِ الْأَبَوَيْنِ
• [5976] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ
(2)
قَالَا: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ،
(1)
قوله: "بن سعيد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح. وللأصيلي، وأبي ذر عن الحموي والمستملي:"وابْنُ شُبْرُمَةَ" كذا في اليونينية بزيادة الواو قبل لفظ: "ابن"، قال في "الفتح":"والصواب حذفها فإن رواية ابن شبرمة وهو عبد اللَّه عم عمارة قد علقها المصنف عقب رواية عمارة. اهـ من القسطلاني".
(4)
للأصيلي: "النبي".
(5)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "الناسِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قال: ثُمَّ أُمُّكَ".
* [5975][التحفة: خ م ق 14905]
(7)
كذا لأبي ذر بكسر الهاء، وعليه صح. وللأصيلي:"يُجاهَدُ" بفتحها.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُجَاهِدُ؟ قَالَ: "لَكَ
(1)
أَبَوَانِ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ".
4 - بَابٌ لَا يَسُبُّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ
• [5977] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: "يَسُبُّ الرَّجُلُ
(3)
أَبَا
(4)
الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ"
(5)
.
5 - بَابُ إِجَابَةِ دُعَاءِ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ
• [5978] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(6)
نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يتَمَاشَوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فَمَالُوا
(7)
إِلَى غَارٍ فِي الْجَبَلِ
(8)
،
(1)
"لك أبوان" كذا في اليونينية، وفي الفرع المكي:"أَلَكَ".
* [5976][التحفة: خ م د ت س 8634]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(3)
ليس عند الأصيلي، وأبي الوقت.
(4)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وأبي الوقت، وعليه صح.
(5)
لأبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت، وقبلهم صح:"فَيَسُبُّ أُمَّهُ" وبعده صح.
* [5977][التحفة: خ م د ت 8618]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(7)
للأصيلي: "فَأَوَوْا".
(8)
للأصيلي: "جَبَلٍ".
فَانْحَطَّتْ
(1)
عَلَى فَمِ
(2)
غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَأَطْبَقَتْ
(3)
عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا لِلهِ صَالِحَةً، فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا لَعَلَّهُ يَفْرُجُهَا، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَلي صِبْيَةٌ صِغَارٌ كُنْتُ أَرْعَى عَلَيْهِمْ، فإِذَا رُحْتُ
(4)
عَلَيْهِمْ فحَلَبْتُ بَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ أَسقِيهِمَا قَبْلَ وَلَدِي، وَإِنَّهُ نَاءَ
(5)
بِيَ الشَّجَرُ
(6)
، فَمَا أَتَيْتُ حَتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلُبُ فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ
(7)
، فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا، أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَبْدَأَ بِالصِّبْيَةِ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يتَضَاغَوْنَ
(8)
عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يزلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا فُرْجَةً
(1)
نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ لَهُمْ فُرْجَةً
(9)
حتَّى
(10)
يَرَوْنَ
(11)
مِنْهَا السَّمَاءَ
(12)
، وَقَالَ
(13)
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى بَابِ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَتَطَابَقَتْ".
(4)
رحت: الرواح: العود إلى البيت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روح).
(5)
هكذا في النسخ المعتمدة بأيدينا. والذي في متن القسطلاني: "نأى بي الشجر" وهما بمعنى بَعُدَ.
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "السَّحَرُ يوما" بالسين والحاء المهملتين.
(7)
بالحلاب: هو اللبن الذي يُحلب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلب).
(8)
يتضاغون: يصيحون ويبكون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضغو).
(9)
ليس عند الأصيلي.
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فرجة يرون منها السماء".
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "حتَّى رَأَوْا". وفي القسطلاني ما نصه: "حتى يرون منه السماء" بإثبات النون لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وبحذفها له عن الكشميهني. اهـ فحرر.
(12)
لأبي ذر عن الحموي: "وقص الحديث بطوله".
(13)
من هنا لآخر الحديث لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.
الثَّانِي: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ
(1)
عَمٍّ أُحِبُّهَا، كأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ
(2)
النِّسَاءَ، فَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ، فَسَعَيْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ فَلَقِيتُهَا بِهَا، فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَفْتَحِ الْخَاتَمَ فَقُمْتُ
(3)
عَنْهَا، اللَّهُمَّ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي قَدْ
(4)
فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا، فَفَرَجَ
(5)
لَهُمْ فُرْجَةً
(5)
، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقِ
(6)
أَرُزٍّ
(7)
، فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَقَّهُ فَتَرَكَهُ وَرَغِبَ عَنْهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرَاعِيَهَا
(8)
، فَجَاءَنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَظْلِمْنِي، وَأَعْطِنِي حَقِّي، فَقُلْتُ: اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ
(9)
الْبَقَرِ وَرَاعِيهَا، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَهْزَأْ بِي! فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَهْزَأُ بِكَ، فَخُذْ ذَلِكَ
(9)
الْبَقَرَ وَرَاعِيَهَا، فَأَخَذَهُ
(10)
فَانْطَلَقَ بِهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ مَا بَقِيَ، فَفَرَجَ اللَّهُ عَنْهُمْ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بنْتُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الرَّجُلُ".
(3)
"الخاتم فقمت" هكذا في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا مصححا عليها، وفي القسطلاني:"ولا تفتح الخاتم إلا بحقِّه". اهـ.
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت.
(5)
صحح على أولها.
(6)
بفرق: مكيال يسع اثني عشر مدًّا، ومقداره عند الجمهور (6،12) كيلو جرامات. (انظر: المكاييل والموازين)(ص 45).
(7)
للمستملي والكشميهني: "أُرْزٍ".
(8)
على آخره صح.
(9)
"تِلْكَ": لأبي ذر عن الكشميهني وكذا للأصيلي.
(10)
على حاشية البقاعي: "فأخذها" ونسبه لنسخة.
* [5978][التحفة: خ 7494]
6 - بَابٌ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْكَبَائِرِ
(1)
• [5979] حدثنا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ وَرَّادٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
(2)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَمَنْعَ
(3)
وَهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ
(4)
، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ".
• [5980] حدثني
(5)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ " قُلْنَا
(6)
: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ". وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ: "أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ". فَمَا زَالَ يَقُولُهَا
(7)
حَتَّى قُلْتُ: لَا يَسْكُتُ.
• [5981] حدثني
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: ذَكَرَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"قاله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم". وللأصيلي: "قاله عبد اللَّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(2)
للأصيلي: "المغيرة بن شعبة".
(3)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"وَمَنْعًا".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح:"قِيلًا وَقَالًا".
* [5979][التحفة: خ م س 11536]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلنا".
(7)
على حاشية البقاعي: "يكررها" ونسبه لنسخة.
* [5980][التحفة: خ م ت 11679]
(8)
عليه صح.
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَبَائِرَ، أَوْ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ:"الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ".
فَقَالَ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ "، قَالَ:"قَوْلُ الزُّورِ"، أَوْ قَالَ:"شَهَادَةُ الزُّورِ"، قَالَ شُعْبَةُ: وَ
(1)
أَكْثَرُ
(2)
ظَنِّي أَنَّهُ قَالَ: "شَهَادَةُ الزُّورِ".
7 - بَابُ صِلَةِ الْوَالِدِ الْمُشْرِكِ
• [5982] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَخْبَرَتْنِي أَسْمَاءُ بْنَةُ
(3)
أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي
(4)
رَاغِبَةً
(5)
فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: آصِلُهَا
(4)
؟ قَالَ: "نَعَمْ".
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}
(6)
.
8 - بَابُ صِلَةِ الْمَرْأَةِ أُمَّهَا وَلَهَا زَوْجٌ
• [5983] وَقال
(7)
اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي هِشَامٌ، عَنْ
(4)
عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَ: قَدِمَتْ
(1)
صحح عليه، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"أَكْبَرُ".
* [5981][التحفة: خ م ت س 1077]
(3)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"بِنْتُ".
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَهِيَ رَاغِبَةٌ".
(6)
[الممتحنة: 8].
* [5982][التحفة: خ م د 15724]
(7)
عليه صح وعلامة التأخير عند أبي ذر عقب حديث ابن عباس التالي.
أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ، إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم معَ أَبِيهَا
(1)
، فَاسْتَفْتَيْتُ
(2)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقُلْتُ
(3)
: إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ
(4)
، قَالَ:"نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ".
• [5984] حدثنا
(5)
يَحْيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: - يَعْنِي
(6)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ، وَالصَّدَقَةِ، وَالْعَفَافِ، وَالصِّلَةِ.
9 - بَابُ صِلَةِ الْأَخِ الْمُشْرِكِ
• [5985] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
(1)
عليه صح، وللأصيلي:"ابْنِهَا".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَاسْتَفْتَت"، وبعده صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَتْ".
(4)
قوله: "وَهْيَ راغبة" بسكون الهاء. ولأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي:"وهي راغبة أَفَأَصِلُهَا" بكسر الهاء، وزيادة:"أفأصلها".
* [5983][التحفة: خ م د 15724]
(5)
عليه صح وعلامة التقديم عند أبي ذر على حديث أسماء السابق.
(6)
قوله: "فقال: يعني:
…
إلخ" هكذا في جميع النسخ المعتمدة بيدنا، والذي في النسخة المطبوعة وعليها شرح القسطلاني: "فقال: فما يأمركم - يعني: النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يأمرنا .. " إلخ، فليعلم اهـ مصححه.
* [5984][التحفة: خ م د ت س 4850]
بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: رَأَى عُمَرُ حُلَّةَ
(1)
سِيَرَاءَ
(2)
تُبَاعُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ، وَالْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ الْوُفُودُ
(3)
، قَالَ
(4)
: "إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ
(5)
لَهُ". فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا بِحُلَلٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ، فَقَالَ: كَيْفَ أَلْبَسُهَا وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟! قَالَ: "إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا، وَلَكِنْ تَبِيعُهَا
(6)
، أَوْ تَكْسُوهَا". فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ
(7)
إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ.
10 - بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ
• [5986] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ
(8)
عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟.
(1)
ولأبي ذر وعليه صح: "حُلَّةً" بالتنوين.
حلة: هي ثياب ذات خطوط. والحلة لا تكون إلا من ثوبين. وقيل: إنما تكون حلة إذا كانت جديدة. وقيل: الحلل برود اليمن. (انظر: هدي الساري)(ص 113)
(2)
سيراء: نوع من البرود يخالطه حرير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سير).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الوفدُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(5)
خلاق: حظ ونصيب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلق).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لِتبِيعَهَا".
(7)
عليه صح ورقم له بعلامة أبي ذر. ولأبي ذر عن الكشميهني: "فأرسل عمر بها"، وعليه صح.
* [5985][التحفة: خ 7214]
(8)
عليه صح.
* [5986][التحفة: خ م س 3491]
• [5987] حدثني
(1)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ
(2)
، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ
(3)
عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُمَا، سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا لَهُ! مَا لَهُ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرَبٌ
(4)
مَا لَهُ" فَقَالَ النَّبِيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم: "تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا
(5)
"، قَالَ: كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ
(6)
.
11 - بَابُ إِثْمِ الْقَاطِعِ
• [5988] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: إِنَّ
(7)
جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ".
(1)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(2)
ولأبي ذر وعليه صح: "عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ".
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَرِبَ" بكسر الراء. قال عياض إن أبا ذر رواه: "أَرَبَ" بفتح الجميع، وهنا كما قد تراه عنه فليعلم. اهـ من اليونينية، وليحرر.
أرب: حاجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أرب)
(5)
ذرها: دعها. (انظر: فتح الباري)(1/ 118).
(6)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
* [5987][التحفة: خ م س 3491]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبره أن". بدلًا من: "قال إن".
* [5988][التحفة: خ م د ت 3190]
12 - بَابُ مَنْ بُسِطَ لَهُ فِي الرِّزْقِ بِصِلَةِ
(1)
الرَّحِمِ
• [5989] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ
(3)
لَهُ فِي أَثَرِهِ
(4)
، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
• [5990] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
13 - بَابٌ مَنْ وَصَلَ وَصَلَهُ اللَّهُ
• [5991] حدثني
(5)
بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "لِصِلَةِ".
(2)
عليه صح.
(3)
رقم عليه بعلامة أبي ذر وعليه صح.
ينسأ: يُؤَخَّر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نسأ)
(4)
أثره: أجله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثر).
* [5989][التحفة: خ 13070]
* [5990][التحفة: خ م 1516]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ
(1)
، قَالَ: فَهُوَ لَكِ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} "
(2)
.
• [5992] حدثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ
(3)
الرَّحِمَ شِجْنَةٌ
(4)
مِنَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ اللَّهُ: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ".
• [5993] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي
(5)
مُزَرِّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرَّحِمُ شِجْنَةٌ
(7)
، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ".
(1)
ولأبي ذر وعليه صح: "وَرَبَّ" هي بحذف ياء المتكلم في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا. والذي في القسطلاني: "وَرَبَّي".
(2)
[محمد: 22].
* [5991][التحفة: خ م س 13382]
(3)
ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(4)
بكسر أوله وعليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"شُجْنَةٌ" بضمها. قال في "الفتح": "ويجوز فتح الأول وضمه رواية ولغة". اهـ.
شجنة: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: شجن)
* [5992][التحفة: خ 12823]
(5)
عليه صح.
(6)
ليس عند أبي ذر.
(7)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "شُجْنَةٌ" بضم الشين.
* [5993][التحفة: خ م 17351]
14 - بَابٌ يَبُلُّ الرَّحِمَ
(1)
بِبَلَالِهَا
• [5994] حدثنا
(2)
عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ - يَقُولُ: "إِنَّ آلَ أَبِي
(3)
- قَالَ عَمْرٌو: فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بَيَاضٌ - لَيْسُوا بِأَوْلِيَائِي، إِنَّمَا وَليِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ".
زَادَ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلَالِهَا
(4)
" يَعْنِي: أَصِلُهَا بِصِلَتِهَا
(5)
.
15 - بَابٌ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ
• [5995] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يَرْفَعْهُ الْأَعْمَشُ إِلَى
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "تُبَلُّ الرَّحِمُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
لأبي ذر عن المستملي: "أبي فُلانٍ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "ببلاها"، هكذا في النسخ المعتمدة بأيدينا ومنها الفرع، وقال القسطلاني: ولأبي ذر: "ببلائها" بهمزة بعد الألف.
(5)
قوله: "يعني أصلها بصلتها" ليس عند "ق" وأبي ذر، وفي موضعه صح. وفي نسخة وعليه صح:"قال أبو عبد اللَّه: "ببلاها" كذا وقع، وببلالها أجود وأصح، وببلاها لا أعرف له وجهًا" و"قال أبو عبد اللَّه" ليس عند أبي ذر و"ببلاها" الأولى ثبت لأبي ذر وعليه صح.
* [5994][التحفة: خ م 10744]
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَرَفَعَهُ حَسَنٌ وَفِطْرٌ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ
(1)
الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ
(2)
رَحِمُهُ وَصَلَهَا".
16 - بَابُ مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فِي الشِّرْكِ ثُمَّ أَسْلَمَ
• [5996] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أتَحَنَّثُ
(3)
بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ، وَعَتَاقَةٍ، وَصَدَقَةٍ، هَلْ
(4)
لِي فِيهَا مِنْ
(5)
أَجْرٍ؟ قَالَ حَكِيمٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ". وَيُقَالُ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ: أَتَحَنّتُ
(6)
.
وَقَالَ
(7)
مَعْمَرٌ، وَصَالِحٌ، وَابْنُ الْمُسَافِرِ: أَتَحَنَّثُ
(8)
.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: التَّحَنُّثُ: التَّبَرُّرُ
(9)
.
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "قُطِعَتْ رحمه" بضم القاف وكسر الطاء.
* [5995][التحفة: خ د ت 8915]
(3)
أتحنث: أتقرب إلى اللَّه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "هل كان لي فيها أجْرٌ".
(5)
قوله: "من" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
قوله: "ويقال
…
إلى هنا" عليه صح، ورمز له بعلامة التأخير عن التي بعدها عند أبي ذر.
(7)
عليه صح وإلى قوله: "أتحنث"، عليه علامة التقديم عند أبي ذر مقدما عن الفقرة السابقة.
(8)
عليه صح، "أتحنث" هي بالثاء المثلثة في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا، وقال القسطلاني: بالمثناة الفوقية أيضًا وهي مصحح عليها في الفرع. اهـ.
(9)
التبرر: طلب البِر والإحسان إلى الناس والتقرب إلى اللَّه تعالى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برر).
وَتَابَعَهُمْ
(1)
: هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ.
17 - بَابُ مَنْ تَرَكَ صَبِيَّةَ غَيْرِهِ حَتَّى تَلْعَبَ بِهِ أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ مَازَحَهَا
• [5997] حدثنا
(2)
حِبَّانُ
(3)
، أخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْن سَعِيدٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"سَنَهْ سَنَهْ" - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنَةٌ - قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي
(4)
أَبِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهَا"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَبْلِي وَأَخْلِقِي
(5)
، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَبَقِيَتْ
(6)
حَتَّى ذَكَرَ، يَعْنِي: مِنْ بَقَائِهَا
(7)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "تابعه" بالإفراد.
* [5996][التحفة: خ م 3432]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن موسى" ونسبه لنسخة.
(4)
فزبرني: فنهرني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زبر).
(5)
"وأخلقي" بالقاف. و"اخْلُفِي" عليه صح صح، بهامش الفرع الذي بأيدينا أنها هكذا في المواضع الثلاثة باليونينية، ولم يبين هذه الرواية لمن هي، وقال القسطلاني: نسبها في "المصابيح" لأبي ذر، أي: واكتسي خَلَفَهُ. اهـ.
(6)
قال القسطلاني: ولأبي ذر عن الكشميهني: "فبقي دهرًا" أي القميص، وفي رواية الكشميهني:"حتى دَكِنَ دهرًا". اهـ.
(7)
قوله: "يَعْنِي مِنْ بَقَائِهَا" علم عليه بعلامة السقوط من غير رقم.
* [5997][التحفة: خ د 15779]
18 - بَابُ رَحْمَةِ الْوَلَدِ وَتَقْبِيلِهِ وَمُعَانَقَتِهِ
وَقَالَ
(1)
ثَابِتٌ: عَنْ أَنَسٍ، أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ.
• [5998] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: كُنْتُ شَاهِدًا لابْنِ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ؟ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم! وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "هُمَا رَيْحَانَتَايَ
(2)
مِنَ الدُّنْيَا".
• [5999] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ - زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ مَعَهَا
(3)
ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ: "مَنْ يَلِي
(4)
مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا
(5)
، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ".
• [6000] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
(1)
من قوله: "وقال ثابت
…
إلى قوله: وشمه" ليس عند المستملي.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ريْحانَتِي". وله عن الحموي والمستملي: "رَيْحانِي".
* [5998][التحفة: خ ت 7300]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ومعها".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "من بُلِيَ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِشَيْءٍ".
* [5999][التحفة: خ م ت 16350]
سُلَيْمٍ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ عَلَى عَاتِقِهِ
(2)
، فَصَلَّى فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَ
(3)
، وَإِذَا رَفَعَ رَفَعَهَا
(1)
.
• [6001] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا
(4)
، فَقَالَ الْأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ:"مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ".
• [6002] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: تُقَبِّلُونَ
(5)
الصِّبْيَانَ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ".
• [6003] حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ،
(1)
عليه صح.
(2)
عاتقه: هو من المنكب إلى أصل العنق. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 66).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وضعها".
* [6000][التحفة: خ م د س 12124]
(4)
عليه صح صح. ولأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت وعليه صح، وعزاه عياض للأصيلي:"جالسٌ".
* [6001][التحفة: خ 15167]
(5)
للكشميهني: "أَتُقَبِّلُونَ".
* [6002][التحفة: خ 16913]
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ
(1)
، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ
(2)
قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي
(3)
، إِذَا وَجَدَتْ صَبيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ " قُلْنَا: لَا، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَلَّا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: "لَلَّهُ
(4)
أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا".
19 - بَابٌ
(5)
جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ
(6)
مِائَةَ جُزْءٍ
• [6004] حدثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ
(7)
، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ
(6)
مِائَةَ جُزْءٍ، فأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ".
(1)
للكشميهني: "قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بِسَبْيٍ".
سبي: مَا غُلِب عَلَيْهِ من بني آدم واسترق. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 206).
(2)
رقم فوقه بعلامة نسخة.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قد تَحَلَّبَ ثَدْيُهَا بِسِقْيٍ".
(4)
عليه صح.
* [6003][التحفة: خ م 10388]
(5)
رقم له للحموي.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "الرحمةَ في مائَةِ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني".
* [6004][التحفة: خ 13161]
20 - بَابُ قَتْلِ الْوَلَدِ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ
(1)
• [6005] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلٍَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ:"أَنْ تَجْعَلَ لِلهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ". ثُمَّ قَالَ: أَيُّ؟
(2)
قَالَ: "أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَأْكُلَ
(3)
مَعَكَ" قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ
(4)
جَارِكَ". وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
(5)
.
21 - بَابُ
(6)
وَضْعِ
(7)
الصَّبِيِّ فِي الْحِجْرِ
• [6006] حدثنا
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وضَعَ صَبِيًّا فِي حَجْرِهِ يُحَنِّكُهُ
(9)
، فَبَالَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ.
(1)
الباب بغير تنوين وعنوان الترجمة للحموي. ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "بابٌ أي الذنب أعظمُ".
(2)
قوله: "ثم قال أي"، عليه صح، وليس عند أبي ذر. ولأبي ذر وعليه صح:"قُلْتُ ثُمَّ أي".
(3)
للكشميهني: "أن يَطْعَمَ".
(4)
حليلة: زوجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(5)
[الفرقان: 68]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
* [6005][التحفة: خ م د ت س 9480]
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وضعُ" بالرفع.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(9)
يحنكه: التحنيك: مضغ التمر ودلك حنك الصبي به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنك).
* [6006][التحفة: خ 17321]
22 - بَابُ وَضْعِ الصَّبِيِّ عَلَى الْفَخِذِ
• [6007] حدثنا
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُعتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمِيمَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ - يُحَدِّثُهُ أَبُو عُثْمَانَ - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى
(2)
، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا، ثمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا".
وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ التَّيمِيُّ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْهُ شَيْءٌ، قُلْتُ: حَدَّثْتُ بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَلَم أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ، فَنَظَرْتُ فَوَجَدْتُهُ عِنْدِي مَكْتُوبًا فِيمَا سَمِعْتُ
(3)
.
23 - بَابٌ حُسْنُ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ
• [6008] حدثنا
(1)
عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ - وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي بِثَلَاثِ سِنِينَ - لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا، وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ أَنْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الْآخَرِ".
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "قيل لأبي عبد اللَّه من يقول عن علي؟ قال: ثنا عبد اللَّه بن محمد عنه" وقال: "هو أصل في نسخة البرزالي".
* [6007][التحفة: خ س 102]
يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ
(1)
، وَإِنْ كَانَ
(2)
لَيَذْبَحُ الشَّاةَ ثُمَّ يُهْدِي فِي خُلَّتِهَا
(3)
مِنْهَا.
24 - بَابُ فَضْلِ مَنْ يَعُولُ يَتِيمًا
• [6009] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا": وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ: السَّبَّابَةِ
(4)
وَالْوُسْطَى.
25 - بَابُ السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ
• [6010] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، يَرفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ".
(1)
قصب: هو: لؤلؤ مجوَّف واسع كالقصر المنيف. والقَصَب من الجوهر: ما استطال منه في تجويف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قصب).
(2)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
(3)
عليه صح.
خلتها: أهل ودها وصداقتها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلل).
* [6008][التحفة: خ م 16815]
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "السَّبَّاحَةِ".
* [6009][التحفة: خ د ت 4710]
* [6010][التحفة: خ ت 18818]
• [6011] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
26 - بَابُ السَّاعِي عَلَى الْمِسْكِينِ
• [6012] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سبِيلِ اللَّهِ". وَأَحْسِبُهُ قَالَ - يَشُكُّ الْقَعْنَبِيُّ -: "كالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ
(2)
، وَكَالصَّائِم لَا يُفْطِرُ".
27 - بَابُ رَحْمَةِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ
• [6013] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ونَحْنُ شَبَبَةٌ
(3)
مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، فَظَنَّ أَنَّا اشْتَقْنَا أَهْلَنَا
(4)
، وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِي أَهْلِنَا
(5)
فَأَخْبَرْنَاهُ، وَكَانَ رَفِيقًا
(6)
رَحِيمًا، فَقَالَ: "ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَعَلِّمُوهُمْ،
* [6011][التحفة: خ م ت س ق 12914]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(2)
يفتر: يضعف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فتر).
* [6012][التحفة: خ م ت س ق 12914]
(3)
شببة: جمع شابًّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شبب).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "اشتقنا إلى أَهْلِنَا".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "في أهلينا".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وكان رَقِيقًا".
وَمُرُوهُمْ، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُوني أُصَلِّي، وَإِذَا
(1)
حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ
(2)
أَكْبَرُكُمْ".
• [6014] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ
(3)
عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى
(4)
مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟ فَقَالَ
(5)
: "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
• [6015] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةٍ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ - وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ -: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فإذا".
(2)
"ثم ليؤمكم" لأبي ذر وعليه صح: "وَلْيَؤُمَّكُمْ".
* [6013][التحفة: ع 11182]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "واشْتَدَّ".
(4)
الثرى: التراب النَّدِيّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرا).
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فقال: نعم، في كل".
* [6014][التحفة: خ م د 12574]
أَحَدًا، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ: "لَقَدْ حَجَّرْتَ
(1)
وَاسِعًا". يُرِيدُ: رَحْمَةَ اللَّهِ.
• [6016] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ، وَتَوَادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى".
• [6017] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(2)
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ غَرَسَ غَرْسًا، فَأكَلَ
(3)
مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ "
(4)
.
• [6018] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ".
(1)
حجرت: ضيقت ما وسعه اللَّه، وخصصت به نفسك دون غيرك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجر).
* [6015][التحفة: خ 15166]
* [6016][التحفة: خ م 11627]
(2)
قوله: "بن مالك" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَأْكُلُ".
(4)
"إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ" لأبي ذر: "إلَّا كان له به صدقةٌ"، وعلى:"به" صح، والتنوين في "صدقة" عليه صح.
* [6017][التحفة: خ م ت 1431]
* [6018][التحفة: خ م 3211]
28 - بَابُ
(1)
الْوَصَاةِ
(2)
بِالْجَارِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
(3)
} إِلَى قَوْلِهِ: {مُخْتَالًا فَخُورًا}
(4)
.
• [6019] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ
(5)
بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سيُوَرِّثُهُ".
• [6020] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ".
29 - بَابُ إِثْمِ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ
(6)
{يُوبِقْهُنَّ}
(7)
: يُهْلِكْهُنَّ.
(1)
في نسخة: "كتاب الوصاة"، وفي نسخة أخرى:"كتاب البر والصلة وقول اللَّه" إلخ.
(2)
قوله: "الوصاة" هي هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا بدون همزة بعد الألف، وضبطها القسطلاني بهمزة بين الألف وتاء التأنيث، فحرر. اهـ مصححه.
(3)
وقع هنا لأبي ذر وعليه صح: " {إِحْسَانًا} الآية".
(4)
[النساء: 36].
(5)
لأبي ذر: "جبريل يوصيني" وعليه صح.
* [6019][التحفة: خ م د ت ق 17947]
* [6020][التحفة: خ م 7421]
(6)
(بوايقه) هي بياء مثناة منقوطة من تحت في جميع النسخ التي بأيدينا، وكذا ضبطها القسطلاني بكسر المثناة التحتية ومقتضى القواعد الصرفية أن "البائقة" بالهمز وكذا جمعها. اهـ مصححه.
بوائقه: غوائله وشروره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بوق).
(7)
[الشورى: 34].
{مَوْبِقًا}
(1)
: مَهْلِكًا
(2)
.
• [6021] حدثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لَا يؤْمِنُ"، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(3)
؟ قَالَ: "الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ".
تَابَعَهُ: شَبَابَةُ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى.
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
30 - بَابٌ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا
• [6022] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، هُوَ
(4)
: الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَة لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ
(5)
شَاةٍ".
(1)
[الكهف: 52].
(2)
بفتح اللام وكسرها معًا.
(3)
"ومن يا رسول اللَّه" لأبي ذر: "يا رسول اللَّه ومن" وعليه صح.
* [6021][التحفة: خ 12060 - خت 13030]
(4)
ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(5)
فرسن: هو عظم قليل اللحم، وهو خف البعير، كالحافر للدابة، وقد يستعار للشاة فيقال: فِرسن شاة، والذي للشاة هو الظِّلف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فرسن).
* [6022][التحفة: خ م 14315]
31 - بَابٌ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ
• [6023] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ
(2)
جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَصْمُتْ".
• [6024] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ، وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ
(3)
". قَالَ
(2)
: وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ
(4)
أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَصْمُتْ".
32 - بَابُ حَقِّ الْجِوَارِ فِي قُرْبِ الْأَبْوَابِ
• [6025] حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ، قَالَ:
(1)
قوله: "بن سعيد" ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح.
(2)
عليه صح.
* [6023][التحفة: خ م ق 12843]
(3)
جائزته: عَطِيَّتُهُ، وهي ما يُعْطَى للمسافر مما يَجُوزُ به مسافة يوم وليلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوز).
(4)
بفتح التاء وضمها معًا.
* [6024][التحفة: ع 12056]
سَمِعْتُ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ:"إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا".
33 - بَابٌ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ
• [6026] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ".
• [6027] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ"، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: "فَيَعْمَلُ
(2)
بِيَدَيْهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيتَصَدَّقُ"
(3)
. قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، أَوْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ:"فَيُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ". قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: "فَيَأْمُرُ
(4)
بِالْخَيْرِ" أَوْ قَالَ: "بِالْمَعْرُوفِ". قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: "فَيُمْسِكُ
(5)
عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ".
* [6025][التحفة: خ د 16163]
* [6026][التحفة: خ 3081]
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
عليه صح. "فيعملُ" هو مرفوع وكذا قوله: "ينفع" و"يتصدق" قاله شيخنا جمال الدين - يعني: ابن مالك - اهـ من اليونينية.
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَلْيَأْمُرْ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فَلْيُمْسِكْ".
* [6027][التحفة: خ م س 9087]
34 - بَابُ طِيبِ الْكَلَامِ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ".
• [6028] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّارَ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ
(1)
بِوَجْهِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ.
قَالَ شُعْبَةُ: أَمَّا مَرَّتَيْنِ فَلَا أَشُكُّ، ثُمَّ قَالَ:"اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ".
35 - بَابُ الرِّفْقِ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ
• [6029] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ
(3)
مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ
(4)
عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَ
(5)
عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ
(1)
أشاح: حذر كَأَنَّهُ ينظر إِلَى النَّار حِين ذكرهَا فَأَعْرض لذَلِك. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 444).
* [6028][التحفة: خ م س 9853]
(2)
قوله: "زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
رهط: الرهط من الرجال: ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، وقيل: الأقارب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(4)
السام: الموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوم).
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَمْ
(2)
تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ قُلْتُ: وَ
(3)
عَلَيْكُمْ".
• [6030] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ
(4)
ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(5)
، أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسجِدِ فَقَامُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُزْرِمُوهُ
(6)
"، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ فَصُبَّ عَلَيْهِ.
36 - بَابُ تَعَاوُنِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا
• [6031] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
(3)
بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا". ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا، إِذْ
(7)
جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ، أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ
(8)
أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: "اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَلْيَقْضِ
(9)
اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(2)
ولأبي ذر وعليه صح، ولغيره:"أو لم تسمع".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6029][التحفة: خ م س 16492]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قال حدثنا ثابت".
(5)
قوله: "بن مالك" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
تزرموه: لا تقطعوا عليه بوله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زرم).
* [6030][التحفة: خ م س ق 290]
(7)
"إذا جاء" كذا في اليونينية بدون رقم.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أو طَالِبٌ حَاجَةً".
(9)
عليه صح.
* [6031][التحفة: خ م ت س 9040]
37 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ
(1)
يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}
(2)
{كِفْلٌ}
(2)
: نَصِيبٌ
(3)
.
قَالَ أَبُو مُوسَى
(4)
: {كِفْلَيْنِ}
(5)
: أَجْرَيْنِ بِالْحَبَشِيَّةِ.
• [6032 - 6033] حدثنا
(6)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ، أَوْ صَاحِبُ الْحَاجَةِ
(7)
قَالَ: "اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا
(8)
، وَلْيَقْضِ
(9)
اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ".
38 - بَابٌ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا
• [6034] حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، سَمِعْتُ مَسْرُوقًا قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو.
(1)
من هنا إلى قوله: "مقيتا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
[النساء: 85].
(3)
قوله: "كِفلٌ: نَصِيبٌ" مؤخر عند أبي ذر بعد قوله: "قال أبو موسى"، وعليه صح.
(4)
قوله: "قال أبو موسى" مقدم لأبي ذر، وعليه صح.
(5)
[الحديد: 28].
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أو صاحبُ حَاجَةٍ".
(8)
"فَلِتُؤْجَرُوا" كذا اللام هنا مكسورة. اهـ. من الفرع الذي بيدنا.
(9)
عليه صح. وللحموي والمستملي: "وَيَقْضِي".
* [6032 - 6033][التحفة: خ م د ت س 9036]
حَدَّثَنَا
(1)
قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ قَدِمَ مَعَ مُعَاوِيَةَ إِلَى الْكُوفَةِ، فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَم يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِن أَخْيَرِكُمْ
(2)
أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا".
• [6035] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ يَهُودَ
(4)
أَتَوُا النَّبِيَّ
(5)
صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ
(6)
وَالْفُحْشَ"، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟! قَالَ: "أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟! رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ".
• [6036] حدثنا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى، هُوَ: فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(7)
، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمْ يَكُنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثنا".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِنْ خَيْرِكُمْ".
* [6034][التحفة: خ م ت 8933]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "رسُولُ اللَّهِ".
(6)
"والعُنْفَ" هي بالأوجه الثلاثة، والضم أكثر قاله عياض. اهـ من اليونينية.
* [6035][التحفة: خ 16233]
(7)
قوله: "أبو يحيى هو فليح بن سليمان" لأبي ذر وعليه صح: "أبو يحيى بن سليمان هو فليح".
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلَا فَحَّاشًا
(1)
، وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَِبَةِ
(2)
: "مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ".
• [6037] حدثنا عَمْرُو بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ:"بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ"، فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ
(3)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ، وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ، وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي
(4)
فَحَّاشًا
(5)
؟! إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ".
39 - بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ وَالسَّخَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الْبُخْلِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ.
وَقال
(6)
أَبُو ذَرٍّ لَمَّا بَلَغَهُ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَخِيهِ: ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِي فَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ، فَرَجَعَ فَقَالَ: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ولا فاحِشًا".
(2)
بفتح التاء وكسرها معًا.
المعتبة: العتاب. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(3/ 296).
* [6036][التحفة: خ 1646]
(3)
تطلق: انبسط وجهه وظهر البشر فيه. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 319).
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فاحِشًا".
* [6037][التحفة: خ م د ت 16754]
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وكَانَ أبو ذر".
• [6038] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، هُوَ: ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ - وَهُوَ يَقُولُ: "لَنْ
(1)
تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا"، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ
(2)
، مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ
(3)
، فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ، فَقَالَ: "لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا
(4)
- أَوْ: إِنَّهُ لَبَحْرٌ".
• [6039] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا رضي الله عنه يَقُولُ: مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ: لَا.
• [6040] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يُحَدِّثُنَا؛ إِذْ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: "إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ
(5)
أَخلَاقًا".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا".
تراعوا: تفزعوا، أَي لَا فزع عَلَيْكم. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 302).
(2)
عري: لا سرج عليه ولا غيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرى).
(3)
سرج: رحل الدابة الذي يوضع فوقها. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث، مادة: سرج).
(4)
بحرًا: واسع الجري. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بحر).
* [6038][التحفة: خ م ت س ق 289]
* [6039][التحفة: خ م تم 3024]
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَحْسَنُكُمْ".
* [6040][التحفة: خ م ت 8933]
• [6041] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِبُرْدَةٍ، فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ
(1)
؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ شَّمْلَةٌ
(2)
، فَقَالَ سَهْلٌ: هِيَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا
(3)
، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْسُوكَ هَذِهِ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَلَبِسَهَا، فَرَآهَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ فَاكْسُنِيهَا! فَقَالَ: "نَعَمْ". فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَامَهُ أَصْحَابُهُ قَالُوا: مَا أَحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أخَذَهَا مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لَا يُسْأَلُ شَيْئًا فَيَمْنَعَهُ! فَقَالَ: رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا.
• [6042] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
(4)
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ
(5)
، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ"، قَالُوا
(6)
: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ".
(1)
البردة: هي الشملة المخططة، وقيل: كساء أسود مُرَبَّع فيه صور تلبسه الأعراب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: برد).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "هي الشملة".
شملة: كساء يُتَغَطَّي به ويُتَلَفَّف فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمل)
(3)
حاشيتها: حاشية كل شيء: جانبه وطرفه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حشا).
* [6041][التحفة: خ 4765]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ويَنْقُصُ الْعِلْمُ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قال".
* [6042][التحفة: خ م د 12282]
• [6043] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعَ سَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ رضي الله عنه قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ
(1)
، وَلَا: لِمَ صَنَعْتَ، وَلَا: أَلَّا صَنَعْتَ.
40 - بَابٌ كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ
• [6044] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ فِي مِهْنَةِ
(2)
أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ.
41 - بَابُ الْمِقَةِ
(3)
مِنَ اللهِ تَعَالَى
• [6045] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ
(4)
أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا
(5)
نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ
(6)
؛ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أُفَّ" بفتح الفاء المشددة.
* [6043][التحفة: خ م 436]
(2)
بفتح الميم وكسرها وعليه صح.
مهنة: خدمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مهن).
* [6044][التحفة: خ ت 15929]
(3)
المِقَةُ: هي المحبة.
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "العَبْدَ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فَأَحْبِبْهُ".
جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ
(1)
الْأَرْضِ".
42 - بَابُ الْحُبِّ فِي اللهِ
• [6046] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَجِدُ أَحَدٌ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ الْمَرءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَحَتَّى أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ - بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ - وَحَتَّى يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا".
43 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
(2)
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
(3)
• [6047] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ
(4)
قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَضْحَكَ الرَّجُلُ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الْأَنْفُسِ، وَقَالَ: "بِمَ
(5)
يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْفَحْلِ
(6)
، ثُمَّ لَعَلَّهُ يُعَانِقُهَا".
(1)
ليس عند أبي ذر: "أهل" وفي موضعه صح.
* [6045][التحفة: خ 14640]
* [6046][التحفة: خ م س 1255]
(2)
إلى هنا لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ قَوْمٍ الآية".
(3)
[الحجرات: 11].
(4)
كذا بفتح الميم وسكونها.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وقال لِمَ".
(6)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "ضَرْبَ الفَحْلِ أو العبد".
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ وَوُهَيْبٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ:"جَلْدَ الْعَبْدِ".
• [6048] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"فَإِن هَذَا يَومٌ حَرَامٌ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا"؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "بَلَدٌ حَرَامٌ، أَتَدْرُونَ
(2)
: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "شَهْرٌ حَرَامٌ"، قَالَ: "فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".
44 - بَابُ مَا يُنْهَى مِنَ السِّبَابِ وَاللَّعْنِ
• [6049] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
(3)
أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ".
تَابَعَهُ غُنْدَرٌ
(4)
، عَنْ شُعْبَةَ.
* [6047][التحفة: خ م ت س 5294]
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "قال أَتَدْرُونَ".
* [6048][التحفة: خ م د س ق 7418]
(3)
على حاشية البقاعي: "سألت" ونسبه لأبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "محمد بن جعفر" بدلًا من: "غندر"، وعليه صح.
* [6049][التحفة: خ م س 9299]
• [6050] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ
(1)
حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَرمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ".
• [6051] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا لَعَّانًا وَلَا سَبَّابًا، كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ
(2)
: "مَا لَهُ تَرِبَ
(3)
جَبِينُهُ! ".
• [6052] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهْوَ كَمَا قَالَ، وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَذفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ".
• [6053] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "الدُّؤَلِيَّ".
* [6050][التحفة: خ م 11929]
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَرِبَتْ جَبِينُهُ".
* [6051][التحفة: خ 1646]
* [6052][التحفة: ع 2062]
بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ - رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ"؛ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ: أَتُرَى بِي بَأْسٌ
(1)
؟ أَمَجْنُونٌ أَنَا؟! اذْهَبْ!
• [6054] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِلَيْلَةِ
(2)
الْقَدْرِ، فَتَلَاحَى
(3)
رَجُلَانِ مِنَ الْمُسلِمِينَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَإِنَّهَا رُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ".
• [6055] حدثني عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ
(4)
، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدًا، فَقُلْتُ: لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّة، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ، فَقَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلَام، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَنِلْتُ مِنْهَا، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ
(5)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: "أَسَابَبْتَ فُلَانًا؟ "
(1)
للأصيلي: "أترى بأسًا".
* [6053][التحفة: خ م د سي 4566]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَيْلَةَ القَدْرِ" بحذف الباء.
(3)
فتلاحى: تنازع وتخاصم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لحا).
* [6054][التحفة: خ س 5071]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "عن المَعْرُورِ هو ابن سُوَيدٍ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَذَكَرَنِي للنبيِّ".
قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:"أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:"إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"، قُلْتُ: عَلَى حِينِ
(1)
سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ؟ قَالَ: "نَعَمْ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ
(2)
فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ".
45 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنْ ذِكْرِ النَّاسِ نَحْوَ قَوْلِهِمُ: الطَّوِيلُ، وَالْقَصِيرُ
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ".
وَمَا لَا يُرَادُ بِهِ شَيْنُ الرَّجُلِ.
• [6056] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: صَلَّى
(3)
بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ وَوَضَعَ يَدَهُ
(4)
عَلَيْهَا، وَفِي الْقَوْمِ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَخَرَجَ
(5)
سَرَعَانُ
(6)
النَّاسِ فَقَالُوا: قَصُرَتِ الصَّلَاةُ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ
(1)
قوله: "حين" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَدَيْهِ".
* [6055][التحفة: خ م د ت ق 11980]
(3)
في نسخ كثيرة زيادة: "قال" قبل قوله: "صلى".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَدَيْهِ".
(5)
للحموي والمستملي: "ويَخْرُجُ".
(6)
سرعان: السرعان: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون عليه بسرعة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سرع).
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُ ذَا
(1)
الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ؟ فَقَالَ
(2)
"لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تَقْصُرْ"، قَالُوا: بَلْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "صَدَقَ ذُو
(1)
الْيَدَيْنِ"؛ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ
(3)
مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ.
46 - بَابُ الْغِيبَةِ
وَقَوْلِ اللَّه تَعَالَى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
(4)
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}
(5)
.
• [6057] حدثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ"، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ
(6)
رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ
(1)
عليه صح.
(2)
في رواية بغير عزو وعليها صح: "قال".
(3)
على حاشية البقاعي: "صنع" ونسبه لنسخة.
* [6056][التحفة: خ 14580]
(4)
وقع لأبي ذر هنا وعليه صح: "الآية" وليس عنده بقية الآية.
(5)
[الحجرات: 12].
(6)
بعسيب: الجريدة من النخل، وهي السَّعَفة مما لا ينبت عليه الخوص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسب).
عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: "لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ
(1)
عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا".
47 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ
• [6058] حدثنا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ".
48 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنِ اغْتِيَابِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالرِّيَبِ
(2)
• [6059] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ، قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "ائْذَنُوا لَهُ، بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ - أَوِ ابْنُ الْعَشِيرَةِ" فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ، ثُمَّ أَلنْتَ لَهُ الْكَلَامَ! قَالَ:"أَي عَائِشَةُ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ - أَوْ وَدَعَهُ النَّاسُ - اتِّقَاءَ فُحْشِهِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أَنْ يُخَفَّفَ".
* [6057][التحفة: ع 5747]
* [6058][التحفة: خ م س 11200]
(2)
عليه صح صح.
* [6059][التحفة: خ م د ت 16754]
49 - بَابٌ
(1)
النَّمِيمَةُ مِنَ الْكَبَائِرِ
• [6060] حدثنا
(2)
ابْنُ سَلَامٍ، أخْبَرَنَا عَبِيْدَة بْنُ حُمَيْدٍ، أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ
(3)
الْمَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا فَقَالَ: "يُعَذَّبَان وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيَرةٍ
(4)
، وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ؛ كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَكانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ"، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا بِكِسْرَتَيْنِ أَوْ ثِنْتَيْنِ، فَجَعَلَ كِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا، وَكِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا فَقَالَ: "لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا".
50 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ النَّمِيمَةِ
وَقَوْلِهِ: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
(5)
.
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
(6)
، يَهْمِزُ وَيَلْمِزُ: يَعِيبُ
(7)
.
• [6061] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ،
(1)
لفظ: "باب" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
حيطان: جمع حائط وهو البستان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حوط).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في كبيرٍ".
* [6060][التحفة: خ د س 6424]
(5)
[القلم: 11].
(6)
[الهمزة: 1].
(7)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "ويَغْتابُ"، ووقع عند أبي الوقت:"يَهْمِزُ ويَلْمِزُ ويَعِيبُ واحدٌ".
قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ رَجُلًا يَرفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ
(1)
حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ
(2)
".
51 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
(3)
• [6062] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ - فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".
قَالَ أَحْمَدُ: أَفْهَمَنِي رَجُلٌ إِسْنَادَهُ.
52 - بَابُ مَا قِيلَ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ
• [6063] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَجِدُ مِنْ شَرِّ
(5)
النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ؛ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ".
(1)
لأبي ذر عن المستملي وعليه صح: "فقال له حُذَيْفَةُ".
(2)
قتات: نَمَّام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قتت).
* [6061][التحفة: خ م د ت س 3386]
(3)
[الحج: 30].
(4)
لأبي ذر وعليه صح "عَنِ المقْبُرِيَّ عن أبيه عن أبي هريرة".
* [6062][التحفة: خ س 13018]
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "من أَشَرِّ"، وله عن الكشميهني:"من شِرَارِ".
* [6063][التحفة: خ 12372]
53 - بَابُ مَنْ أَخْبَرَ صَاحِبَهُ بِمَا يُقَالُ فِيهِ
• [6064] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِسْمَةً، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَاللَّهِ مَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِهَذَا وَجْهَ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرتُهُ؛ فَتَمَعَّرَ
(1)
وَجْهُهُ وَقَالَ
(2)
: "رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى لَقَدْ أُوذِيَ بِأكثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ".
54 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّمَادُحِ
• [6065] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ
(4)
، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ
(5)
فِي الْمِدْحَةِ فَقَالَ: "أَهْلكْتُمْ أَوْ قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ".
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَتَمَغَّرَ" بالغين المعجمة.
فتمعَّر: تغيَّر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: معر).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
* [6064][التحفة: خ م 9264]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "عن أبي بُرْدَةَ بن أبي موسى، عن أبي موسى"، هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا، وفي القسطلاني:"ولأبي ذر عن ابن أبي موسى" بدل قوله: "عن أبي بردة"، وحرر. اهـ مصححه.
(5)
يطريه: الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طرا).
* [6065][التحفة: خ م 9056]
• [6066] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يَقُولُهُ مِرَارًا - إِنْ كَانَ أَحَدُكمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا، إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ، وَلَا يُزَكِّي عَلَى اللهِ أَحَدًا
(1)
".
قَالَ: وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ
(2)
: "وَيْلَكَ".
55 - بَابُ مَنْ أَثْنَى عَلَى أَخِيهِ بِمَا يَعْلَمُ
وَقَالَ سَعْدٌ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ: "إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ"، إِلَّا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ
• [6067] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ ذَكَرَ فِي الْإِزَارِ مَا ذَكَرَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ إِزَارِي يَسْقُطُ مِنْ أَحَدِ شِقَّيْهِ، قَالَ:"إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ".
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ولا يُزَكَّى على اللَّهِ أَحَدٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عن خالد فقال: وَيْلَكَ".
* [6066][التحفة: خ م د ق 11678]
* [6067][التحفة: خ د س 7026]
56 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
(1)
وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ (تَذَّكَرُونَ)}
(2)
وَقَوْلِهِ: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
(3)
.
{ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ
(4)
لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ}
(5)
.
وَتَرْكِ إِثَارَةِ الشَّرِّ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ.
• [6068] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا، يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَأْتِي أَهْلَهُ وَلَا يَأْتِي، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ استفْتَيْتُهُ فِيهِ؛ أَتَانِي رَجُلَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالْآخَرُ عِنْدَ رَأْسِي، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ - يَعْنِي: مَسْحُورًا - قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ، قَالَ: وَفِيمَ؟ قَالَ فِي جُفِّ
(6)
(1)
وقع هنا لأبي ذر وعليه صح: "الآية"، وسقط عنده بقية الآية.
(2)
[النحل: 90].
(3)
[يونس: 23].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "ومَنْ بُغِي علَيهِ" قال الحافظ أبو ذر: التلاوة {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ} قلت: كما في أصلي تراه، وهو الصواب. اهـ من اليونينية.
(5)
زاد لأبي ذر وعليه صح: " {لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ} الآية". [الحج: 60].
(6)
جف: هو وِعَاءُ الطَّلْع، وهو الغِشَاءُ الذي يكون فوقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جفف).
طَلْعَةٍ
(1)
ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ
(2)
تَحْتَ رَعُوفَةٍ
(3)
فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ"، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ
(4)
الْحِنَّاءِ"، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأُخْرِجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلَّا تَعْنِي
(5)
: تَنَشَّرْتَ
(6)
؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا"، قَالَتْ: وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ
(7)
.
57 - بَابُ مَا يُنْهَى عَنِ
(8)
التَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ
وَقَوْلِهِ
(9)
تَعَالَى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
(10)
.
(1)
طلعة: هي ما يبدو من ثمر النخل في أول ظهوره. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(2/ 434).
(2)
ومشاقة: هي المشاطة، وهي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مشق).
(3)
الرعوفة: حجر يكون في قعر البئر يقعد عليه المائح ليملأ دلو الماتح، قاله الحافظ أبو ذر. اهـ من اليونينية.
(4)
نقاعة: هي الماء الذي يُنْقَع فيه. (انظر: لسان العرب، مادة: نقع).
(5)
كذا لأبي ذر، وعليه صح.
(6)
تنشرت: النُّشْرة: ضَرْب من الرُّقية والعِلاج، يُعالَج به مَن كان يُظَن أن به مَسًّا من الجِن، سميت نُشْرة لأنه يُنْشَر بها عنه ما خامَره من الداء، أي يُكْشَف ويُزال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشر).
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لِلْيَهُودِ".
* [6068][التحفة: خ 16928]
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "من".
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وقول اللَّهِ".
(10)
[الفلق: 5].
• [6069] حدثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا
(1)
عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا
(2)
، وَلَا تَجَسَّسُوا
(3)
، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا
(4)
، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا".
• [6070] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَبَاغضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ، أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ".
58 - بَابٌ
(5)
(6)
• [6071] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
"تحسسوا" هو بالجيم: الطالب لغيره، وبالحاء: الطالب لنفسه، قاله الحافظ أبو ذر اهـ من اليونينية.
(3)
لأبي ذر: "لا تَجَسَّسُوا ولا تَحَسَّسُوا".
(4)
تدابروا: أي لا يعطي: كل واحد منكم أخاه دُبُرَه وقفاه فيُعْرض عنه ويهجره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دبر).
* [6069][التحفة: خ 14686]
* [6070][التحفة: خ 1501]
(5)
لفظ: "باب" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[الحجرات: 12].
الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا
(1)
، وَلَا تَنَاجَشُوا
(2)
، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا".
59 - بَابُ مَا يَكُونُ
(3)
مِنَ الظَّنِّ
• [6072] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا".
قَالَ اللَّيْثُ: كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ.
• [6073] حدثنا ابْنُ بُكَيْرٍ
(4)
، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بِهَذَا، وَقَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، مَا أَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ دِينَنَا الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ".
60 - بَابُ سَتْرِ الْمُؤْمِنِ عَلَى نَفْسِهِ
• [6074] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَخِي
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ولا تجسسوا ولا تحسسوا".
(2)
تناجشوا: التناجش: أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها، ليقع غيره فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجش).
* [6071][التحفة: خ م د 13806]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَا يَجُوزُ".
* [6072][التحفة: خ 16550]
(4)
في كثير من النسخ: "حدثنا يحيى بن بُكَيْرٍ".
* [6073][التحفة: خ 16550]
ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ
(1)
، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ
(2)
أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ
(3)
فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ".
• [6075] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى
(4)
؟ قَالَ: "يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كنَفَهُ
(5)
عَلَيْهِ فَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، وَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَرِّرُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، فَأَنَا
(6)
أَغفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ".
(1)
عليه صح.
المجاهرين: من المجاهرة، وهي: أن يعمل الرجل بالليل عملًا قد ستره اللَّه عليه فيصبح فيقول: قد عملت كذا وكذا. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 162).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنَ المُجَاهَرَةِ" وبجوارها صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وقد سَتَرَه اللَّهُ عليه".
* [6074][التحفة: خ م 12911]
(4)
النجوى: مناجاة اللَّه تعالى للعبد يوم القيامة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجا).
(5)
كنفه: ستره. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 343).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَأَنَا".
* [6075][التحفة: خ م س ق 7096]
61 - بَابُ الْكِبْرِ
وَ
(1)
قَالَ مُجَاهِدٌ: {ثَانِيَ عِطْفِهِ}
(2)
: مُسْتَكْبِرٌ
(3)
فِي نَفْسِهِ، عِطْفُهُ: رَقَبَتُهُ.
• [6076] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ
(4)
ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ
(5)
لَوْ أَقْسَمَ
(6)
عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ
(7)
جَوَّاظٍ
(8)
مُسْتَكْبِرٍ".
• [6077] وَقال مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتِ
(9)
الْأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَة لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ.
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
[الحج: 9].
(3)
"مُسْتكْبرٌ" هكذا هو بالرفع في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا، ووقع منصوبا في النسخة التي شرح عليها القسطلاني. اهـ مصححه.
(4)
"كلُّ ضَعِيفٍ" ضبط "كل" هذه بالرفع من الفرع.
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُتَضَعِّفٍ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "لَوْ يُقْسِمُ".
(7)
عتل: هو الشديد الجافي، والفظ الغليظ من الناس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتل).
(8)
جواظ: هو القصير البَطِن، وقيل: الجَمُوع المَنُوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مِشْيَتِهِ. وقيل: الغليظ الرقبة والجسم. وقيل: الفاجر. وقيل: الذي لا يستقيم على أمر واحد، يصانع هنا وهنا. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 165).
* [6076][التحفة: خ م ت س ق 3285]
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قال: إن كانت".
* [6077][التحفة: خت 785]
62 - بَابُ الْهِجْرَةِ
وقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ
(2)
".
• [6078 - 6079 - 6080] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكِ
(3)
بْنِ الطُّفَيْلِ، هُوَ: ابْنُ الْحَارِثِ
(4)
، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ - زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِأُمِّهَا، أَنَّ عَائِشَةَ حُدِّثَتْ
(5)
، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ فِي بَيْعٍ، أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ، لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ، أَوْ لَأَحْجُرَنَّ
(6)
عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَهُوَ قَالَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَتْ: هُوَ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ لَا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَدًا، فَاسْتَشْفَعَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَيْهَا حِينَ
(7)
طَالَتِ الْهِجْرَةُ، فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، لَا أُشَفِّعُ فِيهِ أَبَدًا
(8)
، وَلَا أَتَحَنَّثُ إِلَى نَذْرِي، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، وَهُمَا مِن بَنِي زُهْرَةَ، وَقَالَ لَهُمَا: أَنْشُدُكُمَا
(9)
بِاللَّهِ لَمَّا
(10)
أَدْخَلْتُمَانِي عَلَى عَائِشَةَ، فَإنَّهَا
(11)
لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَُ
(12)
قَطِيعَتِي، فَأَقْبَلَ بِهِ الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مُشْتَمِلَيْنِ
(13)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيّ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ثَلاثِ لَيالٍ".
(3)
قوله: "بن مالك" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(4)
قوله: "هو ابن الحارث" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(5)
بضم الحاء وعليه صح.
(6)
لأحجرن: الحجر: المنع من التصرف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجر).
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "حَتَّى".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَحَدًا".
(9)
أنشدكما: أسألكما وأقسم عليكما. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشد).
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِلَّا".
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَإِنَّهُ".
(12)
بضم الذال وكسرها معا، لأبي ذر، وعليه صح.
(13)
مشتملين: الاشتمال: افتعال من الشَّمْلة، وهو كِساء يُتَغَطَّى به ويُتَلَفَّف فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمل).
بِأَرْدِيَتِهِمَا حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَا: السَّلَامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَنَدْخُلُ؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: ادْخُلُوا، قَالُوا: كُلُّنَا؟ قَالَتْ: نَعَم، ادْخُلُوا كُلُّكُمْ، وَلَا تَعْلَمُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَلَمَّا دَخَلُوا دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ، فَاعْتَنَقَ عَائِشَةَ، وَطَفِقَ
(1)
يُنَاشِدُهَا وَيَبْكِي، وَطَفِقَ
(1)
الْمِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِهَا إِلَّا مَا كَلَّمَتْهُ وَقَبِلَتْ
(2)
مِنْهُ، وَيَقُولَانِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَمَّا قَدْ عَلِمْتِ مِنَ الْهِجْرَةِ، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَى عَائِشَةَ مِنَ التَّذْكِرَةِ وَالتَّحْرِيجِ طَفِقَتْ تُذَكِّرُهُمَا
(3)
وَتَبْكِي، وَتَقُولُ: إِنِّي نَذَرْتُ، وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ، فَلَمْ يَزَالَا بِهَا حَتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَعْتَقَتْ فِي نَذْرِهَا ذَلِكَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً، وَكَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ دُمُوعُهَا خِمَارَهَا.
• [6081] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(4)
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ".
• [6082] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فَطَفِقَ".
(2)
"كَلَمَتْهُ وَقَبِلْتْ"، هكذا ضبط الفعلان بالضبطين في الفرع المعتمد بيدنا تبعًا لما في اليونينية فيكونان للخطاب والغيبة، وبهما ضبط أيضًا القسطلاني. اهـ مصححه.
(3)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "تُذَكِّرُهُما نَذْرَها".
* [6078 - 6079 - 6080][التحفة: خ 11279]
(4)
قوله: "ابن مالك" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
* [6081][التحفة: خ م د 1530]
أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ
(1)
فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ".
63 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْهِجْرَانِ لِمَنْ عَصَى
وَقَالَ كَعْبٌ حِينَ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُسلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا، وَذَكَرَ خَمْسِينَ لَيْلَةً.
• [6083] حدثنا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَأَعْرِف غَضَبَكِ وَرِضَاكِ"، قَالَتْ: قُلْتُ
(2)
: وَكَيْفَ تَعْرِفُ ذَاكَ
(3)
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: "إِنَّكِ إِذَا كُنْتِ رَاضِيَةً قُلْتِ: بَلَى
(4)
وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ سَاخِطَةً قُلْتِ: لَا
(3)
وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ"، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ، لَسْتُ أُهَاجِرُ
(3)
إِلَّا اسْمَكَ.
64 - بَابٌ هَلْ يَزُورُ صَاحِبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، أَوْ
(5)
بُكْرَةً وَعَشِيًّا؟
• [6084] حدثنا
(6)
إِبْرَاهِيمُ
(7)
، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ. وَقَالَ
(3)
اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيَلْتقيانِ".
* [6082][التحفة: خ م د ت 3479]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَقُلْتُ".
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني وعليه صح: "لا وَرَبَّ مُحمَّدٍ".
* [6083][التحفة: خ م 17056]
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "إبراهيم بن مُوسى".
عُقَيْلٌ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
قَالَتْ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْهِمَا
(2)
يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً
(3)
، فَبَيْنَمَا
(4)
نَحْنُ جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ
(5)
الظَّهِيرَةِ قَالَ قَائِلٌ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ، قَالَ: "إِنِّي قَدْ
(6)
أُذِنَ لِي بِالْخُرُوجِ
(7)
".
65 - بَابُ الزِّيَارَةِ، وَمَنْ زَارَ قَوْمًا فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ
وَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَ عِنْدَهُ.
• [6085] حدثنا
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَارَ أَهْلَ بَيْتٍ
(1)
قوله: "زوج النبي صلى الله عليه وسلم" ليس عند أبي ذر وعليه صح.
(2)
عليه صح صح. وفي نسخة: "علينا".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَعَشِيًّا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَبَيْنَا".
(5)
نحر: نحر الظهيرة: هو حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر وهو أعلى الصدر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نحر).
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي الْخُرُوجِ".
* [6084][التحفة: خ 16653]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
فِي
(1)
الْأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ
(2)
يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ فَنُضِحَ
(3)
لَهُ عَلَى بِسَاطٍ، فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ.
66 - بَابُ مَنْ تَجَمَّلَ لِلْوُفُودِ
• [6086] حدثنا
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ لِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا الْإِسْتَبْرَقُ؟ قُلْتُ: مَا غَلُظَ مِنَ الدِّيبَاجِ
(5)
وَخَشُنَ
(6)
مِنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: رَأَى عُمَرُ عَلَى رَجُلٍ حُلَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْتَرِ هَذِهِ، فَالْبَسْهَا لِوَفْدِ النَّاسِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ
(7)
"، فَمَضَى فِي ذَلِكَ
(8)
مَا مَضَى، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَيْهِ بِحُلَّةٍ، فَأَتَى بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: بَعَثْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ، وَقَدْ قُلْتَ فِي
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ الأنصار".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْخُرُوجَ".
(3)
فنضح: النضح: الرش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضح).
* [6085][التحفة: خ د 234]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
الديباج: نوع من الحرير. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(6/ 576).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَحَسُنَ". قال القسطلاني: وفي هامش الفرع لعله: "وثَخُنَ" بالثاء المثلثة والخاء فليحرر. اهـ.
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ ذلك".
مِثْلِهَا مَا قُلْتَ!، قَالَ: "إِنَّمَا بَعَثْتُ
(1)
إِلَيْكَ لِتُصِيبَ بِهَا
(2)
مَالًا"، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ الْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ لِهَذَا الْحَدِيثِ.
67 - بَابُ الْإِخَاءِ وَالْحِلْفِ
(1)
وَقَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ.
• [6087] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
(3)
فَآخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
• [6088] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا حِلْفَ
(1)
فِي الْإِسْلَامِ"؟ فَقَالَ: قَدْ حَالَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِي.
68 - بَابُ التَّبَسُّمِ وَالضَّحِكِ
وَقَالَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَضَحِكْتُ.
(1)
عليه صح.
(2)
قوله: "بها" للحموي والمستملي.
* [6086][التحفة: خ م س 7033]
(3)
على آخره صح.
* [6087][التحفة: خ 802]
* [6088][التحفة: خ م د 930]
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى.
• [6089] حَدَّثَنَا
(1)
حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَبَتَّ
(2)
طَلَاقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ
(3)
، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ
(3)
، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ، مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ
(4)
؛ لِهُدْبَةٍ أَخَذَتْهَا مِنْ جِلْبَابِهَا، قَالَ: وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَابْنُ
(3)
سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ لِيُؤْذَنَ لَهُ، فَطَفِقَ خَالِدٌ يُنَادِي أَبَا بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! وَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى التَّبَسُّمِ، ثُمَّ قَالَ: "لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ! لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ
(5)
، وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ".
• [6090] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا
(6)
إِبْرَاهِيمُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
فبت: طلقها طلاقا بائنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بتت).
(3)
عليه صح.
(4)
الهدبة: طرف الثوب وما لان منه وتفرّق كالخيوط، فهي بذلك تشير إلى ضعفه عن الْجِمَاع. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) للحميدي (ص 505).
(5)
عسيلته: شبَّه لذة الجماع بذوق العسل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسل).
* [6089][التحفة: خ م س 16631]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةً
(1)
أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فدَخَلَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَقَالَ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي
(2)
، فَقَالَ: "عَجِبتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي؛ لَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ
(3)
الْحِجَابَ! "، فَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِي، وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْنَ: إِنَّكَ أَفَظُّ
(4)
وأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِيهٍ
(5)
يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا
(6)
، إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ".
• [6091] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عَالِيَةٌ" بالرفع مع التنوين.
(2)
لأبي ذر: "بأبي وأمي أنت"، وعليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني "فَبَادَرْنَ" هكذا في جميع النسخ المعتمدة بأيدينا، وفي القسطلاني: ولأبي ذر: "فَتَبادَرْنَ" وحرر. اهـ مصححه.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أَنْتَ أَفَظُّ".
أفظ: المراد ها هنا شدة الْخُلُق وخشونة الجانب. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: فظظ)
(5)
عليه صح.
إيهٍ: بالكسر والتنوين كلمة استزادة. (انظر: هدي الساري)(ص 83).
(6)
فجا: الفج: الطريق الواسع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فجج).
* [6090][التحفة: خ م س 3918]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
(1)
قَالَ: لَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّائِفِ قَالَ: "إِنَّا قَافِلُونَ
(2)
غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ
(3)
"، فَقَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم: لَا نَبْرَحُ، أَوْ نَفْتَحَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَاغْدُوا
(5)
عَلَى الْقِتَالِ"، قَالَ: فَغَدَوْا فَقَاتَلُوهُم قِتَالًا شَدِيدًا، وَكَثُرَ
(6)
فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ"، قَالَ: فَسَكَتُوا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلَّهُ بِالْخَبَرِ
(7)
.
• [6092] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا
(8)
ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَكْتُ؛ وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ:"أَعْتِقْ رَقَبَةً"، قَالَ: لَيْسَ لِي، قَالَ:"فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ:"فَأَطْعِمْ ستينَ مِسْكِينًا"، قَالَ:
(1)
قوله "ابن عَمْرٍو" رقم له بعلامة الأصيلي وعليه صح. ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني، وللأصيلي وعليه صح، وابن عساكر في نسخة، وأبي الوقت وعليه صح، و (د):"ابن عُمَرَ" قال القسطلاني: هذا هو الصواب.
(2)
قافلون: راجعون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفل).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إن شاء اللَّه مَعًا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيّ".
(5)
فاغدوا: الغدو: سير أول النهار، والمراد الذهاب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِالْخَبَرِ كُلِّهِ".
* [6091][التحفة: خ م س 7043]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
لَا أَجِدُ، فَأُتِيَ بِعَرَقٍ
(1)
فِيهِ تَمْرٌ - قَالَ إِبْرَاهِيمُ: الْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ
(2)
- فَقَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ تَصَدَّقْ بِهَا
(3)
"، فَقَالَ: عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي؟! وَاللَّهِ
(4)
، مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا
(5)
أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ
(6)
مِنَّا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(7)
حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
(8)
، قَالَ:"فَأَنْتُمْ إِذَنْ ".
• [6093] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ
(9)
، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ
(10)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِي غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، قَالَ أَنَسٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ
(11)
عَاتِقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا
(12)
حَاشِيَةُ
(1)
بعرق: زَبِيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عَرَق. (والزَّبِيل: القُفَّة). (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرق).
(2)
المكتل: وعاء كبير يسع خمسة عشر صاعًا، والصاع: مكيال مقداره: 2،04 كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 37).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِهَذَا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فواللَّه".
(5)
لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود، والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).
(6)
عليه صح.
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
نواجذه: النواجذ: ما يبدو من الأسنان عند الضحك، وقيل: هي الأنياب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجذ).
* [6092][التحفة: ع 12275]
(9)
قوله: "الأويسي" ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيَّ".
(11)
صفحة: جانب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفح).
(12)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِيهَا".
الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُر لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
• [6094] حدثنا
(1)
ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا".
• [6095] حدثنا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَن أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي
(2)
مِنَ الْحَقِّ، هَلْ
(3)
عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ
(4)
إِذَا
(5)
احْتَلَمَتْ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ"، فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: أَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَبِمَ شَبَهُ الْوَلَدِ
(6)
".
• [6096] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، أَنَّ
* [6093][التحفة: خ م ق 205]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6094][التحفة: خ م ت س ق 3224]
(2)
"لا يَسْتحِي" هكذا في جميع النسخ التي بأيدينا، وفي القسطلاني "يسْتَحْيي" وضبطها بسكون الحاء. اهـ مصححه.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَهَلْ".
(4)
بفتح الغين وضمها.
(5)
عليه صح.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يُشْبِهُ الْوَلَدُ".
* [6095][التحفة: خ م ت س ق 18264]
أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُسْتَجْمِعًا
(1)
قَطُّ ضَاحِكًا
(2)
حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ
(3)
، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ.
• [6097] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ. وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: قَحَطَ
(4)
الْمَطَرُ، فَاسْتَسْقِ
(5)
رَبَّكَ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَمَا نَرَى مِنْ سَحَابٍ، فَاسْتَسْقَى فَنَشَأَ السَّحَابُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ مُطِرُوا
(6)
حَتَّى سَالَتْ مَثَاعِبُ
(7)
الْمَدِينَةِ، فَمَا زَالَتْ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ مَا تُقْلِعُ، ثُمَّ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، أَوْ غَيْرُهُ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: غَرِقْنَا، فَادْعُ رَبَّكَ يَحْبِسْهَا عَنَّا، فَضحِكَ، ثُمَّ قَالَ:"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلَا عَلَيْنَا" مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنِ الْمَدِينَةِ
(1)
مستجمعا: مقبلًا. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 154).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ضَحِكًا".
(3)
لهواته: جمع لَهَاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لها).
* [6096][التحفة: خ م د 16136]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قَحِطَ" بكسر الحاء.
قَحِطَ المطر: احتُبس وانقطع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قحط).
(5)
فاستسق: الاستسقاء: استفعال من طلب السقيا، أي: إنزال الغيث على البلاد والعباد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقي).
(6)
عليه صح.
(7)
مثاعب: جمع مثعب، وهو مسيل الماء. (انظر: هدي الساري) (ص 195).
يَمِينًا وَشِمَالًا يُمْطَرُ مَا حَوَالَيْنَا، وَلَا يُمْطِرُ
(1)
مِنْهَا شَيْءٌ؛ يُرِيهِمُ اللَّهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ.
69 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(2)
.
وَمَا يُنْهَى عَنِ الْكَذِبِ.
• [6098] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ
(3)
عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".
• [6099] حدثنا ابْنُ سَلَامٍ
(4)
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ".
(1)
عليه صح. "يُمْطِرُ" هكذا في فرعين معتمدين بكسر الطاء مصححا عليها، وفي بعض النسخ المعتمدة:"يُمْطَر" بفتح الطاء فحرر. اهـ مصححه.
* [6097][التحفة: خ 1203 - خ 1438]
(2)
[التوبة: 119].
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَكُونَ".
* [6098][التحفة: خ م 9301]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني مُحمَّدُ بن سَلَامٍ".
* [6099][التحفة: خ م ت س 14341]
• [6100] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ
(1)
رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالَا: الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ
(2)
فَكَذَّابٌ، يَكْذِبُ بِالْكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
70 - بَابٌ فِي
(3)
الْهَدْيِ الصَّالِحِ
• [6101] حدثنا
(4)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَكُمُ
(5)
الْأَعْمَشُ، سَمِعْتُ شَقِيقًا قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: إِنَّ أَشْبَهَ النَّاسِ
(6)
دَلًّا
(7)
وَسَمْتًا
(8)
وَهَدْيًا
(9)
بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، مِنْ حِينِ
(10)
يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ، لَا نَدْرِي مَا
(11)
يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ إِذَا خَلَا.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "رأيت الليلة رجلين".
(2)
شدقه: جانب فمه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شدق).
* [6100][التحفة: خ م ت س 4630]
(3)
قوله: "في" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أحدثكم".
(6)
لأبي ذر وعليه صح. لفظ "الناس" ثابت لأبي ذر ساقط لغيره.
(7)
دلا: الدَّل: عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دلل).
(8)
وسمتا: السمت: حسن هيئته ومنظره في الدين، وليس من الحسن والجمال، وقيل: السمت هو الطريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سمت).
(9)
هديا: الطريقة الحسنة. (انظر: هدي الساري)(ص 117).
(10)
بفتح النون وكسرها، ونسبه بالفتح لأبي ذر وعليه صح.
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَاذَا".
* [6101][التحفة: خ 3345]
• [6102] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُخَارِقٍ، سَمِعْتُ طَارِقًا قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
71 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى
(1)
الْأَذَى
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(2)
.
• [6103] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"لَيْسَ أَحَدٌ - أَوْ: لَيْسَ شَيْءٌ - أَصْبَرَ عَلَى أَذى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ".
• [6104] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقًا يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قِسْمَةً كَبَعْضِ مَا كَانَ يَقْسِمُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَاللَّهِ، إِنَّهَا لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، قُلْتُ: أَمَّا أَنَا لَأَقُولَنَّ
(3)
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَسَارَرْتُهُ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَغَضِبَ، حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ قَالَ:"قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ".
* [6102][التحفة: خ 9320]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "في الأَذَى".
(2)
[الزمر: 10].
* [6103][التحفة: خ م س 9015]
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَمَا لأقُولَنَّ"، وله عن الكشميهني:"أمَ لأقُولَنَّ".
* [6104][التحفة: خ م 9264]
72 - بَابُ مَنْ لَمْ يُوَاجِهِ النَّاسَ بِالْعِتَابِ
• [6105] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ، فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ:"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ، فَوَاللَّهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ، وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً".
• [6106] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، هُوَ: ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ مَوْلَى أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا
(1)
، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ.
73 - بَابٌ مَنْ كَفَّرَ
(2)
أَخَاهُ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ فَهُوَ كَمَا قَالَ
• [6107] حدثنا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ
(3)
، فَقَدْ بَاءَ
(4)
بِهِ أَحَدُهُمَا".
* [6105][التحفة: خ م سي 17640]
(1)
خدرها: الخدر: ناحية في البيت يُترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خدر).
* [6106][التحفة: خ م تم ق 4107]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أكْفَرَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "لأخيهِ كَافِرٌ".
(4)
باء: رجع بإثم الكلمة التي قال واستحق عقوبتها. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين)(ص 196).
وَقَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6108] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لِأخِيهِ: يَا كَافِرُ
(1)
، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا".
• [6109] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ".
74 - بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ إِكْفَارَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مُتَأَوِّلًا أَوْ جَاهِلًا
وَقَالَ عُمَرُ لِحَاطِبِ
(2)
: إِنَّهُ مُنَافِقٌ
(3)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَمَا يُدْرِيكَ، لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ إِلَى
(4)
أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ".
* [6107][التحفة: خ 15407]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "لأخيهِ كافِرٌ".
* [6108][التحفة: خ ت 7233]
* [6109][التحفة: ع 2062]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "لحَاطِبِ بنِ أبي بَلْتَعَةَ".
(3)
للحموي والمستملي: "نَافَقَ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَى".
• [6110] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ
(1)
، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سَلِيمٌ
(2)
، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رضي الله عنه كَانَ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمَهُ فَيُصَلِّي بِهِمُ الصَّلَاةَ
(3)
، فَقَرَأَ بِهِمُ الْبَقَرَةَ، قَالَ: فَتَجَوَّزَ
(4)
رَجُلٌ فَصَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا، فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بِأَيْدِينَا وَنَسْقِي بِنَوَاضِحِنَا، وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى بِنَا الْبَارِحَةَ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ، فَتَجَوَّزْتُ، فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! ثَلَاثًا - اقْرَأْ:{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ، وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وَنَحْوَهَا
(5)
".
• [6111] حدثني
(6)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرة، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ".
(1)
عليه صح، بالتخفيف، "عَبَادَة" محمد بن عَبَادة هذا بفتح العين، كذلك ذكره الحفاظ. اهـ من اليونينية بخط الأصل.
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بهم صلاةً".
(4)
فتجوز: قَطَعَ صلاتَهُ، ثم خَفَّفَهَا وقَلَّلَهَا وأَسْرَعَ بها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوز).
(5)
هكذا في جميع النسخ المعتمدة بيدنا، وفي القسطلاني:"وَنَحْوَهُمَا".
* [6110][التحفة: خ 2548]
(6)
عليه صح.
* [6111][التحفة: ع 12276]
• [6112] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ
(1)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ، وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ
(2)
".
75 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغَضَبِ وَالشِّدَّةِ لِأَمْرِ اللَّهِ
وَقَالَ اللَّهُ: {جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ}
(3)
.
• [6113] حدثنا يَسَرَةُ
(4)
بْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ قِرَامٌ
(5)
فِيهِ صُوَرٌ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، وَقَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ
(6)
مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ".
• [6114] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "الليْثُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَوْ لِيَصْمُتْ".
* [6112][التحفة: خ م 8289]
(3)
[التحريم: 9].
(4)
عليه صح صح.
(5)
قرام: القِرَامُ: الستر الرقيق، وقيل: الصفيق من صوف ذي ألوان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قرم).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "إنَّ من أشد".
* [6113][التحفة: خ م س 17551]
إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ
(1)
مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَطُّ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْمَرِيضَ، وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ".
• [6115] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً
(2)
فَحَكَّهَا بِيَدِهِ فَتَغَيَّظَ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ حِيَالَ وَجْهِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ حِيَالَ وَجْهِهِ فِي الصَّلَاةِ".
• [6116] حدثنا
(3)
مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ اللُّقَطَةِ
(4)
، فَقَالَ: "عَرِّفْهَا سَنَةً، ثُمَّ اعْرِفْ وِكَاءَهَا
(5)
وَعِفَاصَهَا
(6)
، ثُمَّ اسْتَنْفِقْ بِهَا، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَأَدِّهَا إِلَيْهِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
(1)
الغداة: الصبح. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(2/ 27).
* [6114][التحفة: خ م س ق 10004]
(2)
نخامة: النخامة: البزقة التي تخرج من أقصى الحلق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نخم).
* [6115][التحفة: خ 7635]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
اللقطة: اسم المال الملقوط، أي الموجود. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لقط).
(5)
وكاءها: الخيط الذي تشد به الصرة والكيس وغيرهما. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وكا).
(6)
عفاصها: وعاؤها الذي تكون فيه النفقة من جلد أو خرقة، أو غير ذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عفص).
فَضَالَّةُ
(1)
الْغَنَمِ؟، قَالَ:"خُذْهَا، فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ"، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَضَالَّةُ الْإِبِلِ؟، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
(2)
- أَوِ احْمَرَّ وَجْهُهُ - ثُمَّ قَالَ: "مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا، حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا".
• [6117] وَقال الْمَكِّيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: احْتَجَرَ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَةً
(5)
مُخَصَّفَةً
(6)
، أَوْ حَصِيرًا، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فيها، فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ، وَجَاءُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، ثُمَّ جَاءُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، وَحَصَبُوا الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا زَالَ بِكُمْ
(1)
فضالة: الضالة: الضائعة من كل ما يُقتنى من الحيوان وغيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضلل).
(2)
وجنتاه: مثنى الوجنة وهي أعلى الخد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وجن).
* [6116][التحفة: ع 3763]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "احْتَجَزَ" بالزاي.
احتجر: جعل موضعًا منفردًا لنفسه دون غيره. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: حجر)
(5)
كذا بالضبطين، وفوقه "معًا". ولأبي ذر عن الكشميهني:"حَجِيزَةً" بالزاي.
(6)
في نسخة: "بِخَصَفَةٍ".
مخصفة: منسوجة من الخوص. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: خصف)
صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ؛ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ".
76 - بَابُ الْحَذَرِ مِنَ الْغَضَبِ
لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}
(1)
(2)
.
• [6118] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ
(3)
؛ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ".
• [6119] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ.
* [6117][التحفة: خ م د س 3698]
(1)
[الشورى: 37]. زاد بعده لأبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلِهِ الذين".
(2)
[آل عمران: 134].
(3)
بالصرعة: المُبَالِغُ في الصَّرَاع الذي لا يُغْلَبُ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صرع).
* [6118][التحفة: خ م سي 13238]
* [6119][التحفة: خ م د سي 4566]
• [6120] حدثني
(1)
يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، هُوَ: ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَالَ:"لَا تَغْضَبْ"، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ:"لَا تَغْضَبْ".
77 - بَابُ الْحَيَاءِ
• [6121] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ"، فَقَالَ بُشَيْرُ بنُ كَعْبٍ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا، وَإِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً
(2)
، فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ!.
• [6122] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُعَاتَبُ
(3)
فِي الْحَيَاءِ؛ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي
(4)
، حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ أَضَرَّ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ".
(1)
عليه صح.
* [6120][التحفة: خ ت 12846]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "السَّكِينَةَ".
* [6121][التحفة: خ م 10877]
(3)
"يُعاتَبُ" كذا في اليونينية والفرع بفتح التاء، وفي القسطلاني:"يُعاتِبُ أخاه".
(4)
للحموي والمستملي: "تَسْتَحْي".
* [6122][التحفة: خ 6873]
• [6123] حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَوْلَى أَنَسٍ - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: اسْمُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ - سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.
78 - بَابٌ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ
(1)
فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
• [6124] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ
(2)
فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ".
79 - بَابُ مَا لَا يُسْتَحْيَا مِنَ الْحَقِّ لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ
• [6125] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ
(3)
أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟، فَقَالَ:"نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ".
• [6126] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ
* [6123][التحفة: خ م تم ق 4107]
(1)
عليه صح.
(2)
"لم تَسْتَحِي" كذا هو في اليونينية بكسر الحاء وإثبات الياء، وفي القسطلاني:"تَسْتَحِ" بحذف الياء.
* [6124][التحفة: خ د ق 9982]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بِنْتِ".
* [6125][التحفة: خ م ت س ق 18264]
عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لَا يَسقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ
(1)
"، فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ شَجَرَةُ كَذَا، هِيَ شَجَرَةُ كَذَا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ - وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ - فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ: "هِيَ النَّخْلَةُ". وَعَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ، وَزَادَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ: لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِليَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
• [6127] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ، سَمِعْتُ ثَابِتًا، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا فَقَالَتْ: هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِيَّ، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا! فَقَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، عَرَضَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهَا.
80 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا"
وَكَانَ يُحِبُّ التَّخْفِيفَ وَالْيُسْرَ عَلَى النَّاسِ.
• [6128] حدثني
(2)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ لَهُمَا: "يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا
(3)
"، قَالَ أَبُو مُوسَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا
(1)
يتحات: يتساقط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حتت).
* [6126][التحفة: خ 7413]
* [6127][التحفة: خ س ق 468]
(2)
هذا الحديث مؤخر عند أبي ذر لما بعد حديث أنس التالي.
(3)
عليه صح.
وتطاوعا: وتوافقا في الحكم. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(2/ 420).
بِأَرْضٍ يُصْنَعُ فِيهَا
(1)
شَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ: الْبِتْعُ
(2)
، وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ يُقَالُ لَهُ: الْمِزْرُ
(3)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".
• [6129] حدثنا
(4)
آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَسكِّنُوا وَلَا تُنَفِّرُوا".
• [6130] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا؛ مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا؛ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ؛ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ
(5)
بِهَا لِلهِ.
• [6131] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى شَاطِئِ نَهَرٍ بِالْأَهْوَازِ
(6)
قَدْ نَضَبَ
(7)
عَنْهُ الْمَاءُ، فَجَاءَ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ
(1)
لأبي ذر عن المستملي: "بِهَا شَرَابٌ".
(2)
البتع: نبيذ العسل، وهو خمر أهل اليمن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بتع).
(3)
المزر: هو نبيذ يُتَّخذ من الذرة، وقيل: من الشعير أو الحنطة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مزر).
* [6128][التحفة: خ م د س ق 9086]
(4)
هذا الحديث مقدم عند أبي ذر قبل الحديث السابق وعليه صح.
* [6129][التحفة: خ م س 1694]
(5)
عليه صح.
* [6130][التحفة: خ م د 16595]
(6)
بالأهواز: ج: هوز، بين البصرة وفارس، أقصى شمال الخليج العربي. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص 53).
(7)
نضب: نشف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضب).
عَلَى فَرَسٍ فَصَلَّى وَخَلَّى
(1)
فَرَسَهُ، فَانْطَلَقَتِ الْفَرَسُ، فَتَرَكَ
(2)
صَلَاتَهُ وَتَبِعَهَا
(3)
حَتَّى أَدْرَكَهَا فَأَخَذَهَا، ثُمَّ جَاءَ فَقَضَى صَلَاتَهُ، وَفِينَا رَجُلٌ لَهُ رَأْيٌ فَأَقْبَلَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ؛ تَرَكَ صَلَاتَهُ مِنْ أَجْلِ فَرَسٍ! فَأَقْبَلَ فَقَالَ: مَا عَنَّفَنِي أَحَدٌ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ إِنَّ مَنْزِلِي مُتَرَاخٍ
(4)
، فَلَوْ صَلَّيْتُ وَتَرَكْتُ
(5)
لَمْ آتِ أَهْلِي إِلَى اللَّيْلِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ
(6)
صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى
(7)
مِنْ تَيْسِيرِهِ.
• [6132] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. ح وَقَالَ اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ لِيَقَعُوا بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ، وَأَهْرِيقُوا
(8)
عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا
(9)
مِنْ مَاءٍ - أَوْ سَجْلًا
(10)
مِنْ مَاءٍ - فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ".
(1)
خلَّى: ترك. (انظر: إرشاد الساري)(9/ 76).
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَخَلَّى".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "واتَّبَعَها".
(4)
عليه صح.
متراخ: متباعد. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 286).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وتَرَكْتُهُ".
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "أنَّهُ قَدْ صَحِبَ".
(7)
للحموي والمستملي: "ورَأَى".
* [6131][التحفة: خ 11593]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وَهَرِيقُوا". وأهريقوا: وصبوا. (انظر: عمدة القارئ)(13/ 30).
(9)
ذنوبا: الذنوب: الدلو العظيمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذنب).
(10)
سجلا: السجل: الدلو الضخمة المملوءة ماء. (انظر: هدي الساري)(ص 130).
* [6132][التحفة: خ س 14111]
81 - بَابُ الاِنْبِسَاطِ إِلَى
(1)
النَّاسِ
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: خَالِطِ النَّاسَ، وَدِينَكَ لَا
(2)
تَكْلِمَنَّهُ
(3)
.
وَالدُّعَابَةِ مَعَ الْأَهْلِ.
• [6133] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيُخَالِطُنَا
(4)
، حَتَّى يَقُولَ لِأَخٍ لِي صَغِيرٍ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ
(5)
؟ ".
• [6134] حدثنا
(6)
مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ
(7)
مِنْهُ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَعَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فلا".
(3)
تكلمنه: من الكَلْم: وهو الجرح. (انظر: عمدة القاري)(22/ 169).
(4)
على حاشية البقاعي: "يخالطنا" ونسبه لنسخة.
(5)
النغير: تصغير النُّغَر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نغر).
* [6133][التحفة: خ م ت سي ق 1692]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَقَمَّعْنَ".
يتقمعن: يتغيبن ويدخلن في بيت أو من وراء ستر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قمع).
* [6134][التحفة: خ م 17198]
82 - بَابُ الْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ
وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: إِنَّا لَنَكْشِرُ
(1)
فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ
(2)
.
• [6135] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَن ابْن الْمُنْكَدِر، حَدَّثَهُ عُرْوَةُ
(3)
بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ:"ائْذَنُوا لَهُ، فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ - أَوْ: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ"، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ
(4)
لَهُ الْكَلَامَ
(5)
، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قُلْتَ مَا قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ فِي الْقَوْلِ، فَقَالَ:"أَيْ عَائِشَةُ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ تَرَكَهُ - أَوْ: وَدَعَهُ - النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ".
• [6136] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَتْ لَهُ أَقْبِيَةٌ
(6)
مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ
(7)
، فَقَسَمَهَا فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَعَزَلَ مِنْهَا وَاحِدًا لِمَخْرَمَةَ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ: "خَبَأْتُ
(8)
هَذَا لَكَ".
(1)
لنكشر: لنتبسم. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 75).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَتَقْلِيهِمْ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَانَ لَهُ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي الْكَلَامِ".
* [6135][التحفة: خ م د ت 16754]
(6)
أقبية: جمع قَبَاء، وهو ثوب ضيق الكمين، وهو من ثياب العجم. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 170).
(7)
مزررة بالذهب: لها أزرار من الذهب. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 310).
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قَدْ خَبأْتُ".
قَالَ أَيُّوبُ: بِثَوْبِهِ أَنَّهُ
(1)
يُرِيهِ إِيَّاهُ، وَكَانَ فِي خُلُقِهِ شَيْءٌ. رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ.
وَقَالَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَقْبِيَةٌ.
83 - بَابٌ "لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ"
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ
(2)
.
• [6137] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ:"لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ".
84 - بَابُ حَقِّ الضَّيْفِ
• [6138] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: "أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: "فَلَا تَفْعَلْ، قُمْ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ؛ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وأَنَّهُ". فتح همزة: "أَنَّه" من الفرع.
* [6136][التحفة: خ م د ت س 11268]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَا حِلْمَ إِلَّا بِتَجْرِبَةٍ" وعليه صح، وله عن الكشميهني:"لَا حِلْمَ إِلَّا لِذِي تَجْرِبَةٍ".
* [6137][التحفة: خ م د ق 13205]
حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ
(1)
عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّكَ عَسَى أَنْ يَطُولَ بِكَ عُمُرٌ، وَإِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا؛ فَذَلِكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ
(2)
"، قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ
(2)
عَلَيَّ؛ فَقُلْتُ: فَإنِّي أُطِيقُ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالَ:"فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ"، قَالَ: فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ
(2)
عَلَيَّ؛ قُلْتُ: أُطِيقُ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالَ:"فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ"، قُلْتُ: وَمَا صَوْمُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ؟، قَالَ:"نِصْفُ الدَّهْرِ".
85 - بَابُ إِكْرَامِ الضَّيْفِ، وَخِدْمَتِهِ إِيَّاهُ بِنَفْسِهِ
وَقَوْلِهِ: {ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ}
(3)
.
• [6139] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ
(4)
عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ".
(1)
لزورك: الزور: الزائر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زور).
(2)
عليه صح.
• [6138][التحفة: خ م د س 8960]
(3)
[الذاريات: 24]. وقع هنا وعليه صح ونسبه لأبي الوقت في نسخة ابن السمعاني، وللمستملي والكشميهني:"قال أبو عبد اللَّه: يُقال: هُوَ زَوْرٌ، وهؤُلاءِ زَوْرٌ وضَيْفٌ، ومعناه: أضْيافُهُ، وزُوَّارُهُ؛ لأنها مَصْدَرٌ مِثْلُ قوم رِضًا وعَدْلٍ، يقال: ماءٌ غَوْرٌ، وبئرٌ غَوْرٌ، وماءانِ غَورٌ، ومِيَاهٌ غَوْرٌ. ويقال: الغَوْرُ الغائِرُ لا تَنَالُه الدَّلَاءُ، كلُّ شَيْءٍ غُرتَ فِيهِ فَهْوَ مَغَارَةٌ. (تَزَّاور): تَمِيلُ من الزَّوَرِ، والأزْوَرُ: الأَمْيلُ".
(4)
يثوي: يقيم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثوا).
* [6139][التحفة: ع 12056]
• [6140] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ مِثْلَهُ، وَزَادَ:"مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".
• [6141] حدثنا
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفيَانُ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ
(2)
جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".
• [6142] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّكَ تَبْعَثُنَا فَنَنْزِلُ بِقَوْمٍ
(3)
فَلَا يَقْرُونَنَا
(4)
، فَمَا تَرَى؟، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنْ نَزَلْتُمْ بِقَوْمٍ فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ".
• [6143] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
* [6140][التحفة: ع 12056]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(2)
عليه صح.
* [6141][التحفة: خ 12835]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِنَّكَ تَبْعَثُنَا إِلَى قَوْمٍ".
(4)
يقروننا: قريت الضيف: ضَيَّفْته وأحسنت إليه. (انظر: لسان العرب، مادة: قرا).
* [6142][التحفة: خ م د ت ق 9954]
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ".
86 - بَابُ صُنْعِ الطَّعَامِ وَالتَّكَلُّفِ لِلضَّيْفِ
• [6144] حدثنا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً
(2)
، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا، فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ فَاِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ، فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، فَقَالَ: نَمْ، فَنَامَ، ثمَّ ذَهَبَ يَقُومُ، فَقَالَ: نَمْ، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ
(3)
اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمِ الْآنَ، قَالَ: فَصَلَّيَا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلنَفْسِكَ
(4)
عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"صَدَقَ سَلْمَانُ".
* [6143][التحفة: خ د ت 15272]
(1)
لأبي ذر وعليه صح "حدثني".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مُبْتَذِلَةً".
متبذلة: التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بذل)
(3)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "مِنْ آخِرِ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَإنَّ لِنَفْسِكَ".
أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبٌ السُّوَائِيُّ، يُقَالُ: وَهْبُ الْخَيْرِ
(1)
.
87 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْغَضَبِ وَالْجَزَعِ عِنْدَ الضَّيْفِ
• [6145] حدثنا
(2)
عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَضَيَّفَ
(3)
رَهْطًا، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: دُونَكَ أَضْيَافَكَ فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَافْرُغْ مِنْ قِرَاهُمْ قَبْلَ أَنْ أَجِيءَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَتَاهُمْ بِمَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: اطْعَمُوا، فَقَالُوا: أَيْنَ رَبُّ مَنْزِلِنَا؟ قَالَ: اطْعَمُوا، قَالُوا: مَا نَحْنُ بِآكِلِينَ حَتَّى يَجِيءَ رَبُّ مَنْزِلِنَا، قَالَ: اقْبَلُوا عَنَّا
(4)
قِرَاكُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ جَاءَ وَلَمْ تَطْعَمُوا لَنَلْقَيَنَّ مِنْهُ، فَأَبَوْا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَجِدُ
(5)
عَلَيَّ، فَلَمَّا جَاءَ تَنَحَّيْتُ
(6)
عَنْهُ، فَقَالَ
(7)
: مَا صَنَعْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَسَكَتُّ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَسَكَتُّ، فَقَالَ: يَا غُنْثَرُ
(8)
، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَوْتِي لَمَّا جِئْتَ
(9)
، فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: سَلْ أَضْيَافَكَ، فَقَالُوا
(10)
: صَدَقَ، أَتَانَا بِهِ، قَالَ: فَإِنَّمَا انْتَظَرْتُمُونِي،
(1)
قوله: "أبو جحيفة
…
الخير" ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
* [6144][التحفة: خ ت 11815]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
تضيف: جعلهم أضيافًا له. (انظر: هدي الساري)(ص 156).
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "اقْبَلُوا عَنِّي".
(5)
يجد: الوجد: الغضب والحزن. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 280).
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(8)
غنثر: الثقيل الوَخِم. وقيل: الجاهل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غنثر).
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لمَّا أَجَبْتَ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "قالوا".
وَاللَّهِ، لَا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ الْآخَرُونَ: وَاللَّهِ، لَا نَطْعَمُهُ حَتَّى تَطْعَمَهُ، قَالَ: لَمْ أَرَ فِي الشَّرِّ كَاللَّيْلَةِ، وَيْلَكُمْ! مَا أَنْتُمْ؟ لِمَ لَا تَقْبَلُونَ
(1)
عَنَّا قِرَاكُمْ؟ هَاتِ طَعَامَكَ، فجاءَهُ
(2)
، فَوَضَعَ يَدَهُ فَقَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، الْأُولَى لِلشَّيْطَانِ. فَأَكَلَ وَأَكَلُوا.
88 - بَابُ قَوْلِ الضَّيْفِ لِصَاحِبِهِ: لَا آكُلُ حَتَّى تَأْكُلَ
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6146] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِضَيْفٍ لَهُ - أَوْ بِأَضْيَافٍ
(4)
لَهُ - فَأَمْسَى عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا جَاءَ قَالَتْ لَهُ
(5)
أُمِّي: احْتَبَسْتَ عَنْ ضَيْفِكَ - أَوْ أَضْيَافِكَ
(6)
- اللَّيْلَةَ، قَالَ: مَا عَشَّيْتِهِمْ؟ فَقَالَتْ: عَرَضْنَا عَلَيْهِ - أَوْ عَلَيْهِمْ - فَأَبَوْا - أَوْ فَأَبَى - فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ، فَسَبَّ، وَجَدَّعَ
(7)
، وَحَلَفَ لَا يَطْعَمُهُ، فَاخْتَبَأْتُ أَنَا، فَقَالَ: يَا غُنْثَرُ، فَحَلَفَتِ الْمَرْأَةُ لَا تَطْعَمُهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أَلَا تَقْبَلُونَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَجَاءَ بِهِ".
* [6145][التحفة: خ م د 9688]
(3)
عليه صح.
(4)
في رواية: "أو أضيافٍ"، وعليه صح، ورقم عليه بالرمز:"صح".
(5)
لأبي ذر وعليه صح "قالت له أُمَّي".
(6)
لأبي ذر عن المستملي وعليه صح: "أَوْ عَنْ أَضْيَافِكَ".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَجَزِعَ".
جدع: خَاصَمَ وذَمَّ، والمجادعة: المخاصمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدع).
فَحَلَفَ الضَّيْفُ - أَوِ الْأَضْيَافُ - أَنْ لَا يَطْعَمَهُ - أَوْ يَطْعَمُوهُ - حَتَّى يَطْعَمَهُ
(1)
، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَأَنَّ هَذِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ. فَدَعَا بِالطَّعَامِ، فَأَكَلَ وَأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لَا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إِلَّا رَبَا
(2)
مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا، فَقَالَ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ، مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: وَقُرَّةِ عَيْنِي
(3)
، إِنَّهَا الْآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أَنْ نَأْكُلَ، فَأَكَلُوا وَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا.
89 - بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ وَيَبْدَأُ الْأَكبَرُ بِالْكَلَامِ وَالسُّؤَالِ
• [6147 - 6148] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، هُوَ
(4)
: ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ
(5)
، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ أَتَيَا خَيْبَرَ، فَتَفَرَّقَا فِي النَّخْلِ، فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَحُوَيِّصَةُ وَمُحَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَكَلَّمُوا فِي أَمْرِ صَاحِبِهِمْ، فَبَدَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَكَانَ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقَالَ
(6)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "كَبِّرِ الْكُبْرَ" - قَالَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَتَّى تَطْعَمُوهُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إلَّا رَبَتْ".
ربا: زاد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربا).
(3)
وقرة عيني: معناه: رؤية الإنسان ما يُسرُّ به ويوافقه، وتدمع له عينه دمعًا باردًا. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 178).
* [6146][التحفة: خ م د 9688]
(4)
ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(5)
لأبي الوقت: "حَدَّثَاهُ أَوْ حَدَّثَا"، وعليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم".
يَحْيَى
(1)
: لِيَلِيَ الْكَلَامَ الْأَكْبَرُ - فَتَكَلَّمُوا فِي أَمْرِ صَاحِبِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَتَسْتَحِقُّونَ قَتِيلَكُمْ - أَوْ قَالَ: صَاحِبَكُمْ - بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ؟ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمْرٌ لَمْ نَرَهُ، قَالَ:"فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ في أَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْمٌ كُفَّار، فَوَدَاهُمْ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قِبَلِهِ
(3)
. قَالَ سَهْلٌ: فَأَدْرَكْتُ نَاقَةً مِنْ تِلْكَ الْإِبِلِ، فَدَخَلَتْ مِرْبَدًا
(4)
لَهُمْ فَرَكَضَتْنِي بِرِجْلِهَا.
قَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ بُشَيْرٍ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ يَحْيَى: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مَعَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ بُشَيْرٍ، عَنْ سَهْلٍ وَحْدَهُ.
• [6149] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي
(5)
نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا، وَلَا تُحَُتُّ
(6)
وَرَقَهَا"، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي
(7)
النَّخْلَةُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ وَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَلَمَّا لَمْ يَتَكَلَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قال يَحْيَى يَعْنِي لِيَلِيَ".
(2)
عليه صح، ولأبي ذر:"فَفَدَاهُمْ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم" وعليه صح صح.
فوداهم: أَعْطَى ديتهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ودا)
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قَتْلِهِ".
(4)
مربدا: هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربد).
* [6147 - 6148][التحفة: ع 4644]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
(6)
"وَلَا تُحُتُّ وَرَقَهَا" هما هَكَذا بالضبطين في اليونينية.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "في نَفْسِي أَنَّها النَّخْلَةُ".
"هِيَ النَّخْلَةُ"، فَلَمَّا خَرَجْتُ مَعَ أَبِي قُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، وَقَعَ فِي نَفْسِي
(1)
النَّخْلَةُ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَهَا؟ لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا كَانَ أَحَبَّ إِليَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: مَا مَنَعَنِي إِلَّا أَنِّي لَمْ أَرَكَ وَلَا أَبَا بَكْرٍ تَكَلَّمْتُمَا فَكَرِهْتُ.
90 - بَابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ
(2)
وَالْحُدَاءِ
(3)
وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ
وَقَوْلِهِ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ
(4)
(224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ
(5)
يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
(6)
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ.
• [6150] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في نَفْسِي أَنَّها النَّخْلَةُ".
* [6149][التحفة: خ 8187]
(2)
والرجز: أحد بحور الشعر العربي، وأصل الرجز الاضطراب والضعف وتقارب الخطو؛ فكأن اللسان يضطرب عند إنشاده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجز).
(3)
والحداء: غناء المسافر للإبل لإسراع السير. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 176).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقَوْلِهِ: {أَلَمْ تَرَ} ".
(5)
من هنا إلى قوله: " {يَنْقَلِبُونَ} " ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح، وبدلا منه عنده وعليه صح:"إلى آخرِ السُّورَةِ".
(6)
[الشعراء: 224 - 227].
عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً".
• [6151] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ، فَعَثَرَ، فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ، فَقَالَ:
"هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ
…
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ".
• [6152] حدثنا ابْنُ بَشَّارٍ
(1)
، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ".
• [6153] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ فَسِرْنَا لَيْلًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لِعَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ
(2)
، قَالَ: وَكَانَ عَامِرٌ رَجُلًا شَاعِرًا، فَنَزَلَ يَحْدُو بِالْقَوْمِ يَقُولُ:
* [6150][التحفة: خ د ق 59]
* [6151][التحفة: خ م ت سي 3250]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ".
* [6152][التحفة: خ م ت ق 14976]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "هُنَيَّاتِكَ".
هنيهاتك: كلماتك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هنا)
اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
…
وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَاغْفِرْ فِدَاءٌ لَكَ مَا اقْتَفَيْنَا
(1)
…
وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
…
إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا
وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ ". قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ! ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَجَبَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوْ
(2)
أَمْتَعْتَنَا بِهِ. قَالَ: فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ فَحَاصَرْنَاهُمْ حَتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ
(3)
شَدِيدَةٌ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ فَتَحَهَا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ الْيَوْمَ
(4)
الَّذِي فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ أَوْقَدُوا نِيرَانًا كَثِيرَةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا هَذِهِ النِّيرَانُ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ؟ "، قَالُوا: عَلَى لَحْمٍ، قَالَ:"عَلَى أَيِّ لَحْمٍ؟ ". قَالُوا: عَلَى لَحْمِ حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ
(5)
. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَهْرِقُوهَا
(6)
، وَاكْسِرُوهَا"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْ نُهَرِيقُهَا وَنَغْسِلُهَا؟ قَالَ: "أَوْ ذَاكَ". فَلَمَّا تَصَافَّ الْقَوْمُ
(7)
كَانَ سَيْفُ عَامِرٍ فِيهِ قِصَرٌ، فَتَنَاوَلَ بِهِ
(1)
اقتفينا: أي: اكتسبنا. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 99).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "لَوْلَا".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَأَصَبْنَا مَخْمَصَةً".
مخمصة: جوع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمص)
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الناسُ مَسَاءَ الْيَوْمِ".
(5)
للكشميهني: "الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ"، ولأبي ذر وعليه صح:"الْحُمُرِ الْأَنَسِيَّةِ".
إنسية: هي التي تألف البيوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أنس)
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "هَرِيقُوهَا".
(7)
تصاف القوم: وقفوا صفوفًا متقابلة. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية)(ص 371).
يَهُودِيًّا لِيَضْرِبَهُ، وَيَرْجِعُ
(1)
ذُبَابُ
(2)
سَيْفِهِ، فَأَصَابَ رُكْبَةَ عَامِرٍ فَمَاتَ مِنْهُ، فَلَمَّا قَفَلُوا قَالَ سَلَمَةُ: رَآنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاحِبًا. فَقَالَ لِي: "مَا لَكَ؟ "، فَقُلْتُ: فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ. قَالَ: "مَنْ قَالَهُ؟ ". قُلْتُ: قَالَهُ فُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَأُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ
(3)
الأَنْصَارِيُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، إِنَّ لَهُ لأَجْرَيْنِ - وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ - إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، قَلَّ عَرَبِيٌّ نَشَأَ
(4)
بِهَا مِثْلَهُ
(5)
".
• [6154] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَمَعَهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: "وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ
(6)
سَوْقًا
(7)
بِالْقَوَارِيرِ
(8)
".
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَتَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَلِمَةٍ لَوْ تَكَلَّمَ
(9)
بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ، قَوْلُهُ:"سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ".
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَرَجَعَ".
(2)
ذباب سيفه: طرفه الذي يُضرب به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذبب).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ حُضَيْرٍ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَشَى".
(5)
"مثْلَهُ": فتح لام "مثله" من الفرع.
* [6153][التحفة: خ م ق 4542]
(6)
رويدك: أي: أمهل وتأن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رود).
(7)
لأبي ذر عن الحموي: "سَوْقَكَ".
(8)
القوارير: النساء، شَبَّهَهُنَّ لضعف قلوبهن بقوارير الزجاج. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 177).
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "لَوْ تَكَلَّمَ بِها بَعْضُكُمْ".
* [6154][التحفة: خ م سي 949]
91 - باب هِجَاءِ
(1)
الْمُشْرِكِينَ
• [6155] حدثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فَكَيْفَ بِنَسَبِي؟ "، فَقَالَ حَسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ
(2)
مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ.
وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: لَا تَسُبُّهُ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ
(3)
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [6156] حدثنا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ فِي قَصَصِهِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَخًا لَكُمْ لَا يَقُولُ: الرَّفَثَ - يَعْنِي بِذَاكَ ابْنَ رَوَاحَةَ - قَالَ:
فِينَا
(4)
رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ
…
إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْر
أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا
…
بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ
يَبِيتُ يُجَافِى
(5)
جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ
…
إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ
(6)
تَابَعَهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
(1)
هجاء: ذم وتعديد معايب. (انظر: معجم لغة الفقهاء)(ص 492).
(2)
لأسلنك: لأخرجنك برفق. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 217).
(3)
ينافح: يدافع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفح).
* [6155][التحفة: خ م 17055]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَفِينَا".
(5)
يجافي: يباعد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جفا).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِالْمُشْرِكِينَ".
وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَالأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
• [6157] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ يَسْتَشْهِدُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَيَقُولُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، نَشَدْتُكَ
(1)
بِاللَّهِ
(2)
، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يَا حَسَّانُ، أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ؟ ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.
• [6158] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِحَسَّانَ:"اهْجُهُمْ - أَوْ قَالَ هَاجِهِمْ - وَجِبْرِيلُ مَعَكَ".
92 - بَابُ مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ
(3)
عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ.
• [6159] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما،
* [6156][التحفة: خ 14804]
(1)
على حاشية البقاعي: "أنشدك" ونسبه لنسخة.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "نَشَدْتُكَ اللَّهَ".
* [6157][التحفة: خ م د س 3402]
* [6158][التحفة: خ م س 1794]
(3)
عليه صح.
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا
(1)
خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
• [6160] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا يَرِيهِ
(2)
خَيْرٌ مِنْ
(3)
أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
93 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "تَرِبَتْ يَمِينُكِ"، وَ"عَقْرَى حَلْقَى
(4)
"
• [6161] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ بَعْدَمَا نَزَلَ
(5)
الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ، لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَإِنَّ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ. فَدَخَلَ عَلَيَّ
(1)
قيحًا: مِدَّةً. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قيح).
* [6159][التحفة: خ 6754]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهمني: "حَتَّى يَرِيَهُ".
يريه: يأكل جوفه ويفسده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ورا).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "خَيْرٌ لَهُ مِنْ".
* [6160][التحفة: خ م ق 12364]
(4)
عقرى حلقى: عقرها اللَّه، وأصابها بعقرب في جسدها، أو عقرت هي قومها واستأصلتهم من شؤمها عليهم، وهو دعاء غرضه التعجب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقر).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بَعْدَمَا أُنْزِلَ".
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ، قَالَ: "ائْذَنِي لَهُ، فَإِنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ
(1)
يَمِينُكِ".
قَالَ عُرْوَةُ: فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ.
• [6162] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْفِرَ، فَرَأَى صَفِيَّةَ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا
(2)
كَئِيبَةً حَزِينَةً لِأَنَّهَا حَاضَتْ، فَقَالَ: "عَقْرَى حَلْقَى - لُغَةُ
(3)
قُرَيْشٍ
(4)
- إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا"، ثُمَّ قَالَ: "أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ ". يَعْنِي: الطَّوَافَ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: "فَانْفِرِي
(5)
إِذَنْ ".
94 - باب مَا جَاءَ فِي زَعَمُوا
• [6163] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ
(6)
، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ
(1)
تربت: افْتَقَرت ولَصِقت بالتُّراب. وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وُقُوع الأمر به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ترب).
* [6161][التحفة: خ 16563]
(2)
خبائها: أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، ويكون على عمودين أو ثلاثة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبا).
(3)
لأبي ذر عن المستملي: "لَفْظَةُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "لِقُرَيْشٍ".
(5)
فانفري: فانصرفي من منى في الحج. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 20).
* [6162][التحفة: خ م س 15927]
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "ابنُ يُوسُفَ".
بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"مَنْ هَذِهِ؟ ". فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالَ: "مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ"، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَسْلِهِ
(1)
قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ
(2)
رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا
(3)
فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ؛ فُلَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ"، قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذَاكَ
(4)
ضُحًى.
95 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ: وَيْلَكَ
• [6164] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً
(5)
، فَقَالَ:"ارْكَبْهَا"، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ:"ارْكَبْهَا"، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ:"ارْكَبْهَا وَيْلَكَ! ".
• [6165] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(6)
، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، فَقَالَ لَهُ:"ارْكَبْهَا"،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "غُسْلِهِ".
(2)
عليه صح.
(3)
ملتحفا: متغطيا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لحف).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَذَلِكَ".
* [6163][التحفة: خ م ت س ق 18018]
(5)
بدنة: البَدَنَة تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهى بالإبل أشبه، وسميت بدَنةً لِعِظَمِها وسِمَنِها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بدن).
* [6164][التحفة: خ 1408]
(6)
قوله: "بن سعيد" ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ:"ارْكَبْهَا وَيْلَكَ! ". فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ.
• [6166] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(1)
وَأَيُّوبَ
(2)
، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ يَحْدُو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَيْحَكَ
(3)
يَا أَنْجَشَةُ! رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ".
• [6167] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"وَيْلَكَ! قَطَعْتَ عُنُقَ أَخِيكَ - ثَلَاثًا - مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ، وَلَا أُزَكِّى عَلَى اللَّهِ أَحَدًا، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ".
• [6168] حدثني
(2)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَالضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ ذَاتَ يَوْمٍ قِسْمًا
(2)
، فَقَالَ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، قَالَ:"وَيْلَكَ! مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! "، فَقَالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لِي
* [6165][التحفة: خ م د س 13801]
(1)
قوله: "بنِ مَالكٍ"، ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي: "وَيْلَكَ".
* [6166][التحفة: خ م 300 - خ م سي 949]
* [6167][التحفة: خ م د ق 11678]
فَلِأَضْرِبْ
(1)
عُنُقَهُ، قَالَ: "لَا، إِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ
(2)
مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ
(3)
، يُنْظَرُ
(4)
إِلَى نَصْلِهِ
(5)
فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ
(4)
إِلَى رِصَافِهِ
(6)
فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ
(7)
إِلَى نَضِيِّهِ
(8)
فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ
(9)
فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، سَبَقَ
(10)
الْفَرْثَ
(11)
وَالدَّمَ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ
(12)
مِنَ النَّاسِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ
(13)
تَدَرْدَرُ
(14)
".
(1)
عليه صح، "فَلِأَضْرِبْ" كسر اللام هذه من الفرع، ولأبي ذر وعليه صح:"فَلِأَضْربَ".
(2)
يمرقون: يخرجون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرق).
(3)
الرمية: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك، والمراد هنا: الهدف الذي يرمى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رمى).
(4)
عليه صح.
(5)
نصله: حديدة السهم والرمح. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 14).
(6)
رصافه: هي العقبة التي تلوى على مدخل النصل في السهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رصف).
(7)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وَيُنْظَرُ".
(8)
نضيه: النضي: عود السهم قبل أن يراش وينصل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضا).
(9)
قذذه: ريش السهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قذذ).
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "قَدْ سَبَقَ".
(11)
الفرث: هو ما يجتمع في الكَرِش. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 150).
(12)
عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "على خَيْرِ فِرْقَةٍ".
(13)
البضعة: القطعة من اللحم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بضع).
(14)
تدردر: ترجرج، أي: تجيء وتذهب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دردر).
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَشْهَدُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ حِينَ قَاتَلَهُمْ، فَالْتُمِسَ فِي الْقَتْلَى فَأُتِيَ بِهِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
• [6169] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْتُ، قَالَ:"وَيْحَكَ! "، قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ:"أَعْتِقْ رَقَبَةً"، قَالَ: مَا أَجِدُهَا، قَالَ:"فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"، قَالَ، لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ:"فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا"، قَالَ: مَا أَجِدُ، فَأُتِيَ بِعَرَقٍ
(1)
فَقَالَ: "خُذْهُ فَتَصَدَّقْ بِهِ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعَلَى غَيْرِ أَهْلِي؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا بَيْنَ طُنُبَيِ الْمَدِينَةِ
(2)
أَحْوَجُ
(3)
مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، قَالَ
(4)
: "خُذْهُ".
تَابَعَهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: "وَيْلَكَ! ".
• [6170] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ
* [6168][التحفة: خ م س ق 4421]
(1)
عليه صح.
(2)
طنبي المدينة: الطُّنُب: الحبل الذي يُشد إلى الوتد. والمقصود: طرفا المدينة. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 320).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَفْقَرُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال"، وله عن الكشميهني:"ثُمَّ قَالَ: أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
* [6169][التحفة: ع 12275]
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ:"وَيْحَكَ! إِنَّ شَأْنَ الْهِجْرَةِ شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ نَعَمْ، قَالَ:"فَهَلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ
(1)
، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ
(2)
مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا".
• [6171] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، سَمِعْتُ أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"وَيْلَكُمْ! - أَوْ: وَيْحَكُمْ! " - قَالَ شُعْبَةُ: شَكَّ هُوَ - "لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
وَقَالَ النَّضْرُ، عَنْ شُعْبَةَ:"وَيْحَكُمْ". وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ:"وَيْلَكُمْ! - أَوْ: وَيْحَكُمْ! ".
• [6172] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَائِمَةٌ
(3)
؟، قَالَ:"وَيْلَكَ! وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ "، قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ:"إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، فَقُلْنَا
(4)
: وَنَحْنُ كَذَلِكَ، قَالَ:"نَعَمْ"،
(1)
البحار: البلاد. (انظر: هدي الساري)(ص 85).
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَمْ يَتِرْكَ".
يترك: ينقصك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وتر)
* [6170][التحفة: خ م د س 4153]
* [6171][التحفة: خ م د س ق 7418]
(3)
بالرفع والنصب وكتب فوقها: "معا" مع التنوين فيهما.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَقالُوا".
فَفَرِحْنَا يَوْمَئِذٍ فَرَحًا شَدِيدًا، فَمَرَّ غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي فَقَالَ: "إِنْ أُخِّرَ هَذَا فَلَنْ يُدْرِكَهُ
(1)
الْهَرَمُ
(2)
حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
وَاخْتَصَرَهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
96 - بَابُ عَلَامَةِ حُبِّ اللَّهِ
(3)
عز وجل
-.
لِقَوْلِهِ: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
(4)
.
• [6173] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
• [6174] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
تَابَعَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَلَمْ يُدْرِكْهُ".
(2)
الهرم: الكبر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هرم).
* [6172][التحفة: خت م 1268 - خ 1404]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الحُبِّ في اللَّهِ".
(4)
[آل عمران: 31].
* [6173][التحفة: خ م 9262]
* [6174][التحفة: خ م 9262]
• [6175] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
(1)
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟، قَالَ:"الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
تَابَعَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ.
• [6176] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ "، قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلَاةٍ، وَلَا صَوْمٍ
(2)
، وَلَا صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ:"أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ".
97 - باب قَوْلِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ: اخْسَأْ
• [6177] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاِبْنِ صَائِدٍ
(3)
: "قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا
(4)
،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ".
* [6175][التحفة: خ م 9002]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَا صِيَامٍ".
* [6176][التحفة: خ م 844]
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لاِبْنِ صَيَّادٍ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبْأً".
خبيئا: الخبيء والخبء كل شيء غائب مستور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبأ).
فَمَا هُوَ؟ ". قَالَ: الدُّخُّ
(1)
، قَالَ: "اخْسَأْ
(2)
".
• [6178] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدَهُ
(3)
يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فِي أُطُمِ
(4)
بَنِي مَغَالَةَ، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:"أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ "، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَرَضَّهُ
(5)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: "آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ"، ثُمَّ قَالَ لاِبْنِ صَيَّادٍ:"مَاذَا تَرَى؟ "، قَالَ يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خُلِّطَ
(6)
عَلَيْكَ الْأَمْرُ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا
(7)
"، قَالَ: هُوَ الدُّخُّ، قَالَ: "اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ". قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي فِيهِ أَضْرِبْ
(6)
(1)
"الدُّخُّ" ضم الخاء من الفرع.
الدخ: الدُّخَان. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: دخخ)
(2)
اخسأ: الخسء: البعد والطرد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خسأ).
* [6177][التحفة: خ 6320]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَجَدُوهُ".
(4)
أطم: الأطم: بناء مرتفع كالحصن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أطم).
(5)
عليه صح.
فرضه: دفعه حتى وقع وتكسر. (انظر: عمدة القاري)(22/ 199).
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "خَبْئًا".
عُنُقَهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ يَكُنْ هُوَ
(1)
لَا تُسَلَّطُ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ
(2)
فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ".
• [6179] قَالَ سَالِمٌ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ
(3)
يَؤُمَّانِ النَّخْلَ الَّتِى فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، وَهُوَ يَخْتِلُ أَنْ يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ، وَابْنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا رَمْرَمَةٌ أَوْ زَمْزَمَةٌ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ لاِبْنِ صَيَّادٍ أَيْ صَافِ، وَهْوَ: اسْمُهُ، هَذَا مُحَمَّدٌ، فَتَنَاهَى ابْنُ صَيَّادٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ".
• [6180] قال سَالِمٌ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: "إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ
(4)
قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي
(5)
سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِنْ يَكُنْهُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ".
* [6178][التحفة: خ 6849]
(3)
ليس عند أبي ذر: "الأَنْصَارِيُّ"، وفي موضعه صح.
* [6179][التحفة: خ 6849]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أَنْذَرَهُ".
(5)
لأبي ذر: "لكنّي" وعليه صح، وله عن الكشميهني:"ولكنْ".
نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ
(1)
".
98 - بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ: مَرْحَبًا
(2)
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ عليها السلام: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي".
وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: جِئْتُ إِلَى
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ
(4)
".
• [6181] حدثنا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ الَّذِينَ جَاءُوا غَيْرَ خَزَايَا
(5)
وَلَا نَدَامَى"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مُضَرُ، وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، فَقَالَ: "أَرْبَعٌ
(6)
، وَأَرْبَعٌ
(6)
: أَقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، وَصَوْمُ
(7)
رَمَضَانَ،
(1)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: خَسَأْتُ الْكَلْبَ بَعَّدتُهُ. {خَاسِئِينَ}: مُبْعَدِينَ".
* [6180][التحفة: خ 6849]
(2)
الباب ولفظ الترجمة عليه صح ورقم له بعلامة الحموي والكشميهني. ولأبي ذر عن المستملي: "بابُ قَوْلِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرْحَبًا".
(3)
ليس عند أبي ذر: "إلى"، وفي موضعه صح.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يا أُمَّ هِانئٍ".
(5)
خزايا: جمع خَزيان، وهو المستحيي. أو الذليل المهان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خزا).
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وصُومُوا".
وَأَعْطُوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ
(1)
، وَالْحَنْتَمِ
(2)
، وَالنَّقِيرِ
(3)
، وَالْمُزَفَّتِ
(4)
".
99 - باب مَا يُدْعَى النَّاسُ بِآبَائِهِمْ
• [6182] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْغَادِرُ
(5)
يُرْفَعُ
(6)
لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ".
• [6183] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ".
(1)
الدباء: القرع، تُجعل القرعةُ اليابسة وعاءً. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دبب).
(2)
الحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنتم).
(3)
النقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذًا مُسكرًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نقر).
(4)
المزفت: الإناء الذي طُلِيَ بالزِّفْت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زفت).
* [6181][التحفة: خ م د ت س 6524]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "إنَّ الغَادِرَ".
الغادر: ناقض العهد وتاركه. (انظر: طلبة الطلبة)(ص 80).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يُنْصَبُ".
* [6182][التحفة: خ م 8166]
* [6183][التحفة: خ د 7232]
100 - بَابٌ لَا يَقُلْ: خَبُثَتْ نَفْسِي
• [6184] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ
(1)
نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ
(2)
نَفْسِي".
• [6185] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي". تَابَعَهُ عُقَيْلٌ
(3)
.
101 - باب لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ
• [6186] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ: يَسُبُّ بَنُو آدَمَ الدَّهْرَ
(4)
، وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ".
(1)
خبثت: أي: تغيرت وكسلت وقل نشاطها، أو غثت أو ساء خلقها. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 229).
(2)
لقست: غَثَتْ، وقيل: ساءت خلقا، وقيل: خَبُثَتْ، وقيل: نازعته إلى أمر وحرصت عليه. وإنما كَرِهَ خبئت هربا من لفظ الخبث والخبيث. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 362).
* [6184][التحفة: خ 16914]
(3)
قوله: "تابعه عقيل" ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
* [6185][التحفة: خ م د سي 4656]
(4)
الدهر: اسم للزمان الطويل، ومدة الحياة الدنيا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دهر).
* [6186][التحفة: خ م س 15312]
• [6187] حدثنا
(1)
عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا
(2)
عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ
(3)
، وَلَا تَقُولُوا: خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ".
102 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْكَرْمُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ"
وَقَدْ قَالَ: "إِنَّمَا الْمُفْلِسُ الَّذِي يُفْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، كَقَوْلِهِ:"إِنَّمَا الصُّرَعَةُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"، كَقَوْلِهِ: "لَا مُلْكَ إِلَّا لِلَّهِ
(4)
"، فَوَصَفَهُ بِانْتِهَاءِ الْمُلْكِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُلُوكَ أَيْضًا فَقَالَ:{إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا}
(5)
.
• [6188] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَيَقُولُونَ: الْكَرْمُ؛ إِنَّمَا الْكَرْمُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(3)
الكرم: الخمر المتخذة من العنب، سميت كرما لأنها تحمل على الكرم فكره الشرع ذلك لأنهم إذا سمعوا اللفظة ربما تذكروا بها الخمر فوقعوا فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كرم).
* [6187][التحفة: خ 15282]
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ تعالى".
(5)
[النمل: 34].
* [6188][التحفة: خ م 13141]
103 - باب قَوْلِ الرَّجُلِ: فَدَاكَ
(1)
أَبِي وَأُمِّي
فِيهِ الزُّبَيْرُ
(2)
• [6189] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفَدِّي
(3)
أَحَدًا غَيْرَ سَعْدٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"ارْمِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي" أَظُنُّهُ يَوْمَ أُحُدٍ.
104 - باب قَوْلِ: الرَّجُلِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ
(4)
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا.
• [6190] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةُ مُرْدِفَهَا
(5)
عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا كَانُوا
(6)
بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَثَرَتِ
(7)
(1)
"فَدَاكَ أَبِي": لم يضبط في اليونينية الفاء في هذه الترجمة والتي بعدها ولا التي في متن الحديث وضبطها في الفرع في هذه والتي في متن الحديث بفتح الفاء.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الزُّبَيْرُ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَفْدِي".
* [6189][التحفة: خ م ت سي ق 10190]
(4)
"فِدَاكَ": هي بالقصر في بعض النسخ المعتمدة، وضبطها القسطلاني بكسر الفاء والمدّ.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "مُرْدِفُهَا".
مردفها: الرِّدْف والرديف والإرداف: مِن الركوب خلف الراكب. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 287).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فلمّا كانَ".
(7)
"عَثُرَتْ": الثاء مضمومة في اليونينية.
النَّاقَةُ، فَصُرِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالْمَرْأَةُ، وَأَنَّ أَبَا طَلْحَةَ - قَالَ أَحْسِبُ - اقْتَحَمَ
(1)
عَنْ بَعِيرِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، هَلْ أَصَابَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ:"لَا وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ"، فَأَلْقَى
(2)
أَبُو طَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَصَدَ قَصْدَهَا
(3)
، فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَلَيْهَا، فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِمَا فَرَكِبَا، فَسَارُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ - أَوْ قَالَ: أَشْرَفُوا عَلَى الْمَدِينَةِ - قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ" فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ.
105 - باب أَحَبِّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عز وجل
-
• [6191] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ: فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلَا كَرَامَةَ، فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"سَمِّ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
(1)
اقتحم: نزل. (انظر: هدي الساري)(ص 170).
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَأَلْوَى أبُو طَلْحَةَ".
(3)
على حاشية البقاعي: "نحوها" ونسبه لنسخة.
* [6190][التحفة: خ م س 1654]
* [6191][التحفة: خ م 3034]
106 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا
(1)
بِكُنْيَتِي"
قَالَهُ أَنَسٌ
(2)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6192] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالُوا: لَا نَكْنِيهِ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا
(3)
بِكُنْيَتِي".
• [6193] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا
(3)
بِكُنْيَتِي".
• [6194] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ
(4)
الْقَاسِمَ، فَقَالُوا: لَا نَكْنِيكَ بِأَبِي الْقَاسِمِ، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا. فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ
(5)
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَا تَكَنَّوا".
(2)
لأبي الوقت: "قال أنَسٌ". ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِيهِ أنَسٌ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَا تَكَنَّوْا".
* [6192][التحفة: خ م 2244]
* [6193][التحفة: خ م د ق 14434]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَأَسْمَاهُ".
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "فَذَكَرُوا".
ذَلِكَ لَهُ
(1)
، فَقَالَ
(2)
: "أَسْمِ
(3)
ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ".
107 - باب اسْمِ الْحَزْنِ
(4)
• [6195] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا اسْمُكَ؟ "، قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ:"أَنْتَ سَهْلٌ"، قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتِ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ
(5)
.
• [6196] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمَحْمُودٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ بِهَذَا.
108 - باب تَحْوِيلِ الاِسْمِ إِلَى اسْمٍ أَحْسَنَ مِنْهُ
• [6197] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ،
(1)
رقم عليه بعلامة أبي الوقت.
(2)
بعده على حاشية البقاعي: "له" ونسبه لأبي ذر.
(3)
على حاشية البقاعي: "سمَّ" ونسبه لنسخة.
* [6194][التحفة: خ م 3034]
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بَعْدَهُ".
* [6195][التحفة: خ 11283]
* [6196][التحفة: خ د 3400 - خ 11283]
عَنْ سَهْلٍ قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ وُلِدَ
(1)
، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ مِنْ فَخِذِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَفَاقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ "، فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ قَلَبْنَاهُ
(2)
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"مَا اسْمُهُ؟ "، قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: "وَ
(3)
لَكِنْ أَسْمِهِ الْمُنْذِرَ" فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ.
• [6198] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ.
• [6199] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا
(4)
هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ جَدَّهُ حَزْنًا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"مَا اسْمُكَ؟ " قَالَ: اسْمِي حَزْنٌ، قَالَ:"بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ"، قَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي. قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتْ فِينَا الْحُزُونَةُ بَعْدُ.
(1)
لأبي ذر: "حين ولد إلى النبي صلى الله عليه وسلم" بالتقديم والتأخير وعليه صح.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَقْلَبْنَاهُ".
(3)
ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
* [6197][التحفة: خ م 4753]
* [6198][التحفة: خ م ق 14667]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
* [6199][التحفة: خ 18710]
109 - باب مَنْ سَمَّى بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ
وَقَالَ أَنَسٌ: قَبَّلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِبْرَاهِيمَ. يَعْنِي: ابْنَهُ
(1)
.
• [6200] حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قُلْتُ لاِبْنِ أَبِي أَوْفَى: رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَاتَ صَغِيرًا، وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ، وَلَكِنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.
• [6201] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ".
• [6202] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ
(2)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا
(4)
بِكُنْيَتِي
(5)
، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ".
وَرَوَاهُ أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
من قوله: "وَقالَ أَنَسٌ" إلى: "ابْنَهُ": ثبت للكشميهني.
* [6200][التحفة: خ ق 5158]
* [6201][التحفة: خ 1796]
(2)
قوله: "بنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيِّ": ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "تَكَنَّوْا".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِكُنْوَتِي".
* [6202][التحفة: خ م 2244]
• [6203] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا
(1)
بِكُنْيَتِي
(2)
، وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ صُورَتِي
(3)
، وَمَنْ
(4)
كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ
(5)
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
• [6204] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَى.
• [6205] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "تَكَنَّوْا".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِكُنْوَتِي".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في صُورَتِي".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَمَنْ كَذَبَ".
(5)
فليتبوأ: فليتخذ ولينزل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بوأ).
* [6203][التحفة: خ م 12852]
* [6204][التحفة: خ م 9057]
* [6205][التحفة: خ م س 11499]
110 - باب تَسْمِيَةِ الْوَلِيدِ
• [6206] أخبرنا
(1)
أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ
(2)
، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ
(3)
كَسِنِي يُوسُفَ".
111 - بَابُ مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنِ اسْمِهِ حَرْفًا
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ لِي
(4)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا هِرٍّ
(5)
".
• [6207] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ". قُلْتُ
(6)
: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَتْ: وَهُوَ يَرَى مَا لَا نَرَى.
(7)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا".
(2)
قوله: "الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ" ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح.
(3)
سنين: جمع سنة، وهي الجدب والقحط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنه).
* [6206][التحفة: خ م س ق 13132]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم".
(5)
"هِرٍ": بالتخفيف وعليه صح.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَتْ".
(7)
قوله: "ما لا نرى" لأبي ذر وعليه صح: "ما لا أَرَى".
* [6207][التحفة: خ م ت س 17766]
• [6208] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فِي الثَّقَلِ
(1)
، وَأَنْجَشَةُ غُلَامُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسُوقُ بِهِنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَنْجَشَُ
(2)
، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ".
112 - بَابُ
(3)
الْكُنْيَةِ لِلصَّبِيِّ قَبْلَ
(4)
أَنْ يُولَدَ لِلرَّجُلِ
(5)
• [6209] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ
(6)
، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ:"يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ " نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ
(7)
وَهُوَ فِي بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ، ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا.
113 - بَابُ التَّكَنِّي بِأَبِي تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ كُنْيَةٌ أُخْرَى
• [6210] حدثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ
(1)
الثقل: متاع المسافر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثقل).
(2)
بفتح الشين وضمها، وعليه صح.
* [6208][التحفة: خ م سي 949]
(3)
رقم له لأبي ذر وعليه صح. وسقط لفظ: "باب" لغير أبي ذر، فالكنية رفع.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وقَبْلَ أَنْ يُولَدَ".
(5)
قوله: "أن يولد للرجل": لأبي ذر عن الكشميهني: "أن يَلِدَ الرَّجُلُ".
(6)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فَطِيمًا" وبعده صح.
(7)
"الصلاةَ" نصبها من الفرع.
* [6209][التحفة: خ م ت سي ق 1692]
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: إِنْ كَانَتْ أَحَبَّ أَسْمَاءِ عَلِيٍّ رضي الله عنه إِلَيْهِ لَأَبُو تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ أَنْ يُدْعَى
(1)
بِهَا
(2)
، وَمَا سَمَّاهُ أَبُو
(2)
تُرَابٍ إِلَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؛ غَاضَبَ يَوْمًا فَاطِمَةَ فَخَرَجَ، فَاضْطَجَعَ إِلَى الْجِدَارِ إِلَى
(3)
الْمَسْجِدِ
(4)
، فَجَاءَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتْبَعُهُ
(5)
، فَقَالَ: هُوَ ذَا مُضْطَجِعٌ فِي الْجِدَارِ، فَجَاءَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَامْتَلَأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَيَقُولُ:"اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَابٍ".
114 - باب أَبْغَضِ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ
• [6211] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم: "أَخْنَى
(7)
الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ
(8)
الْأَمْلَاكِ".
• [6212] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ،
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أن نَدْعُوَها"، ولأبي الوقت:"أن يُدْعاها".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "في المسجد".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إلَى الِجدَارِ في المَسْجِدِ" ولأبي ذر عن الكشميهني: "في جِدارِ المَسْجِدِ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَبْتَغِيهِ".
* [6210][التحفة: خ 4697]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيُّ".
(7)
لأبي ذر عن المستملي: "أَخْنَعُ".
أخنى: أفحش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خنا).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "بِمَلِكِ الأملاك".
* [6211][التحفة: خ 13761]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً قَالَ: "أَخْنَعُ
(1)
اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ" - وَقَالَ سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ: "أَخْنَعُ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ - رَجُلٌ تَسَمَّى بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ".
قَالَ سُفْيَانُ: يَقُولُ غَيْرُهُ: تَفْسِيرُهُ
(2)
: شَاهَانْ
(3)
شَاهْ.
115 - باب كُنْيَةِ الْمُشْرِكِ
وَقَالَ مِسْوَرٌ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِلَّا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ".
• [6213] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا
(4)
إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ
(5)
وَأُسَامَةُ وَرَاءَهُ؛ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِي بَنِي حَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَسَارَا حَتَّى مَرَّا بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَإِذَا فِي الْمَجْلِسِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ، وَفِي الْمُسْلِمِينَ
(6)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
(1)
أخنع: أي: أذل وأوضع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خنع).
(2)
قوله: "تفسيره" لأبي ذر عن الكشميهني.
(3)
سكون نون: "شاهانْ" من الفرع.
* [6212][التحفة: خ م د ت 13672]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثنا".
(5)
قوله: "عَلَيه قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ": لأبي ذر وعليه صح: "عَلَى قَطِيفَةٍ فَدَكِيَّةٍ".
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "وَفِي الْمَجْلِسِ".
رَوَاحَةَ، فَلَمَّا غَشِيَتِ
(1)
الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ
(2)
الدَّابَّةِ - خَمَّرَ
(3)
ابْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ، وَقَالَ: لَا تُغَبِّرُوا
(4)
عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِمْ، ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ.
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، لَا أَحْسَنَ
(5)
مِمَّا تَقُولُ إِنْ كَانَ حَقًّا، فَلَا تُؤْذِنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا، فَمَنْ جَاءَكَ فَاقْصُصْ عَلَيْهِ.
قَالَ
(6)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاغْشَنَا
(7)
فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ.
فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ
(8)
، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْفِضُهُمْ
(9)
حَتَّى سَكَتُوا
(10)
، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَابَّتَهُ، فَسَارَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيْ سَعْدُ، أَلَمْ
(1)
غشيت: عَلَتْ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(2)
عجاجة: غبار. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 67).
(3)
خمر: التخمير: التغطية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمر).
(4)
تغبروا: تثيروا علينا الغبار. (انظر: هدي الساري)(ص 161).
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَا أُحْسِنُ مَا تَقُولُ".
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَاغْشَنَا بِهِ".
فاغشنا: بَاشِرْنا. انظر: (هدي الساري)(ص 162).
(8)
يتثاورون: يتناهضون للقتال. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 135).
(9)
"يَخْفِضُهُمْ" كذا ضبطها في اليونينية والفرع في هذا الموضع، وضبطها في سورة آل عمران:"يُخَفِّضُهُمْ" بالتشديد وهو الذي في أصول كثيرة هنا.
(10)
للحموي والمستملي: "سَكَنُوا".
تَسْمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ - يُرِيدُ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ؟ قَالَ كَذَا وَكَذَا"، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: أَيْ
(1)
رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، اعْفُ عَنْهُ وَاصْفَحْ، فَوَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، لَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ وَلَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ الْبَحْرَةِ
(2)
عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ وَيُعَصِّبُوهُ بِالْعِصَابَةِ
(3)
، فَلَمَّا رَدَّ اللَّهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَ شَرِقَ
(4)
بِذَلِكَ، فَذَلِكَ فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَ، فَعَفَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الْأَذَى؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}
(5)
الْآيَةَ، وَقَالَ:{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}
(6)
، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَأَوَّلُ فِي الْعَفْوِ عَنْهُمْ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ فِيهِمْ، فَلَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَدْرًا، فَقَتَلَ اللَّهُ بِهَا مَنْ قَتَلَ مِنْ صَنَادِيدِ
(7)
الْكُفَّارِ وَسَادَةِ قُرَيْشٍ، فَقَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مَنْصُورِينَ غَانِمِينَ مَعَهُمْ أُسَارَى مِنْ صَنَادِيدِ الْكُفَّارِ وَسَادَةِ قُرَيْشٍ، قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَا رَسُول اللَّهِ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْبُحَيْرَةِ".
البحرة: أي: مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. والعرب تسمي المدن والقرى البحار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بحر).
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِعِصَابَةٍ".
(4)
شرق: غص، فشبه ما أصابه من فوات الرئاسة بالشرق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرق).
(5)
[آل عمران: 186].
(6)
[البقرة: 109].
(7)
صناديد: هم أشراف القوم وعظماؤهم ورؤساؤهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صند).
عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ تَوَجَّهَ
(1)
، فَبَايِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ، فَأَسْلَمُوا
(2)
.
• [6214] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ؟ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ
(3)
وَيَغْضَبُ لَكَ، قَالَ: "نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ
(4)
مِنْ نَارٍ، لَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ
(5)
الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ".
116 - بَابٌ الْمَعَارِيضُ مَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ
وَقَالَ إِسْحَاقُ: سَمِعْتُ أَنَسًا: مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ: كَيْفَ الْغُلَامُ؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هَدَأَ نَفَسُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ
(6)
قَدِ اسْتَرَاحَ. وَظَنَّ أَنَّهَا صَادِقَةٌ.
• [6215] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(1)
توجَّه: ظهر وجهه واستمر فلا طمع في تغييره. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين)(ص 383).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَأَسْلِمُوا".
* [6213][التحفة: خ م س 105]
(3)
يحوطك: يصونك ويذب عنك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حوط).
(4)
ضحضاح: ما رقَّ من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين، فاستعاره للنار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضحح).
(5)
الدرك: واحد الأدراك، وهي منازل في النار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درك).
* [6214][التحفة: خ م 5128]
(6)
ليس عند أبي ذر: "يكون"، وعليه صح.
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَحَدَا الْحَادِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ - وَيْحَكَ - بِالْقَوَارِيرِ
(1)
".
• [6216] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ وَأَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ غُلَامٌ يَحْدُو بِهِنَّ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ".
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي النِّسَاءَ.
• [6217] حدثنا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَادٍ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ؛ لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ".
قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي: ضَعَفَةَ النِّسَاءِ.
• [6218] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ، فَقَالَ: "مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا
(2)
".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "الْقَوَارِيرَ".
* [6215][التحفة: خ سي 443]
* [6216][التحفة: خ م 300 - خ م سي 949]
* [6217][التحفة: خ م سي 1397]
(2)
لبحرا: واسع الجري. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بحر).
* [6218][التحفة: خ م د ت س 1238]
117 - بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلشَّيْءِ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَهُوَ يَنْوِي أَنَّهُ لَيْسَ بِحَقٍّ
(1)
• [6219] حدثنا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: سَأَلَ أُنَاسٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَيْسُوا بِشَيْءٍ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا
(3)
فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ".
118 - بَابُ رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ
وقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ}
(4)
.
وَقَالَ
(5)
أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ.
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح وأبي الوقت: "وقال ابنُ عَبَّاسٍ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْقَبْرَيْنِ: "يُعَذَّبانِ بِلَا كَبِيرٍ وإنَّهُ لَكَبِيرٌ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
عليه صح. فيقرها: أي: يردد الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قرر)
* [6216][التحفة: خ م 17349]
(4)
[الغاشية: 17، 18].
(5)
ثبت للمستملي والكشميهني قوله: "وقال أيوب" إلى: "السماء".
• [6220] حدثنا يَحْيَى
(1)
بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "ثُمَّ فَتَرَ
(2)
عَنِّي الْوَحْيُ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ".
• [6221] حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَرِيكٌ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بِتُّ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَهَا، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ
(3)
- أَوْ بَعْضُهُ
(4)
- قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَرَأَ: " {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
(5)
وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
(6)
".
119 - باب نَكْتِ الْعُودِ
(7)
فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ
• [6222] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ".
(2)
فتر: الفترة: التأخر مدة من الزمان. (انظر: هدي الساري)(ص 27).
* [6220][التحفة: خ م ت س 3152]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْأَخِيرُ".
(4)
على حاشية البقاعي: "بعده" ونسبه لنسخة.
(5)
وقع لأبي ذر هنا: "الآيَةَ"، وسقط عنده بقية الآية.
(6)
[آل عمران: 190].
* [6221][التحفة: خ م 6355]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "بَابُ مَنْ نَكَتَ الْعُودَ".
عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عُودٌ يَضْرِبُ بِهِ بَيْنَ الْمَاءِ
(1)
وَالطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "افْتَحْ
(2)
، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ". فَذَهَبْتُ فَإِذَا
(3)
أَبُو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ:"افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ"، فَإِذَا عُمَرُ، فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: "افْتَحْ
(4)
، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ أَوْ تَكُونُ"، فَذَهَبْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ، فَفَتَحْتُ
(5)
لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، فَأَخْبَرْتُهُ
(6)
بِالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
120 - باب الرَّجُلِ يَنْكُتُ
(7)
الشَّيْءَ بِيَدِهِ فِي الْأَرْضِ
• [6223] حدثنا
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ
(9)
، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ فَجَعَلَ يَنْكُتُ الْأَرْضَ
(10)
بِعُودٍ، فَقَالَ: "لَيْسَ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فِي الْمَاءِ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "افْتَحْ لَهُ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَإِذَا هُوَ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "افْتَحْ لَهُ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَأَخْبَرْتُهُ".
* [6222][التحفة: خ م ت س 9018]
(7)
ينكت: النَّكت أن تضْرب الأرضَ بقضيب فتؤثر بطرقه فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكت).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(9)
عليه صح.
(10)
لأبي ذر عن الحموي: "يَنْكُتُ في الْأَرْضِ".
مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ فُرِغَ مِنْ مَقْعَدِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ"، فَقَالُوا: أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ؛ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(1)
" الْآيَةَ.
121 - بَابُ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ
• [6224] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ، وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ
(2)
، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجَرِ - يُرِيدُ: بِهِ أَزْوَاجَهُ - حَتَّى يُصَلِّينَ؟ رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا، عَارِيَةٍ فِي الْآخِرَةِ".
وَقَالَ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: "لَا"، قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ.
• [6225] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ
(3)
مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ مَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْلِبُهَا،
(1)
[الليل: 5].
* [6223][التحفة: ع 10167]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "منَ الْفِتْنَةِ".
* [6224][التحفة: خ ت 18290]
(3)
الغوابر: البواقي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غبر).
حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَى رِسْلِكُمَا
(1)
، إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ"، قَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا
(2)
، قَالَ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي
(3)
مِنِ ابْنِ آدَمَ
(4)
مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا".
122 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْخَذْفِ
• [6226] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ الْأَزْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَذْفِ
(5)
، وَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَا يَنْكَأُ
(6)
الْعَدُوَّ، وَإِنَّهُ يَفْقَأُ الْعَيْنَ، وَيَكْسِرُ السِّنَّ".
(1)
رسلكما: الرِّسل: التأني، وعلى رِسلك أي: تأنَّ واتئد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رسل).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وكَبُرَ عليهما ما قَالَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يَبْلُغُ".
(4)
قوله: "من ابن آدم": لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ الْإِنْسانِ".
* [6225][التحفة: خ م د س ق 15901]
(5)
الخذف: الرمي بالحصى الصغار بأطراف الأصابع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خذف).
(6)
لأبي ذر عن الحموي وابن عساكر وأبي الوقت و (د): "ولا يَنْكِي".
ينكأ: نكيت في العدو أنكي: أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكا)
* [6226][التحفة: خ م د ق 9663]
123 - بَابُ الْحَمْدِ لِلْعَاطِسِ
• [6227] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَمَّتَ
(1)
أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ
(2)
الْآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ
(3)
".
124 - بَابُ تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ
(4)
• [6228] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَشْعَثِ
(5)
بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ؛ أَمَرَنَا: بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ
(6)
وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَرَدِّ السَّلَامِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ
(7)
، وَنَهَانَا
(1)
لأبي ذر عن الحموي: "فَسَمَّتَ" بالسين المهملة في كل موضع عند الحموي قاله أبو ذر. اهـ من اليونينية.
فشمت: تشميت العاطس: الدعاء له عند العطاس بالرحمة. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) للحميدي (ص 432).
(2)
لأبي ذر عن الحموي: "ولَمْ يُسَمِّت".
(3)
قوله: "لم يحمد اللَّه": لأبي ذر عن الكشميهني: "لَمْ يَحْمَدْ".
* [6227][التحفة: ع سي 872]
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "فيه أبو هريرة".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "عن أَشْعَثَ".
(6)
"الجِنازة": كسر الجيم من الفرع.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وإبْرَارِ الْقَسَمِ".
عَنْ سَبْعٍ: عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ - أَوْ قَالَ: حَلْقَةِ الذَّهَبِ - وَعَنْ لُبْسِ
(1)
الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ وَالسُّنْدُسِ
(2)
وَالْمَيَاثِرِ
(3)
.
125 - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعُطَاسِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّثَاؤُبِ
• [6229] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِذَا قَالَ: هَا - ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ".
126 - بَابٌ إِذَا عَطَسَ كَيْفَ يُشَمَّتُ؟
• [6230] حدثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ - أَوْ صَاحِبُهُ -:
(1)
ليس عند أبي ذر.
(2)
رقم له بعلامة المستملي والكشميهني.
السندس: ما رق من الديباج "الحرير" ورفع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سندس).
(3)
المياثر: هي وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب، وهو من مراكب العجم، تعمل من حرير أو ديباج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وثر).
* [6228][التحفة: خ م ت س ق 1916]
* [6229][التحفة: خ د ت س 14322]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ - فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ".
127 - بَابٌ
(1)
لَا يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ إِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ
• [6231] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الْآخَرَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَمَّتَّ هَذَا وَلَمْ تُشَمِّتْنِي، قَالَ:"إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ وَلَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ".
128 - بَابٌ إِذَا تَثَاوَبَ
(2)
فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى فِيهِ
• [6232] حدثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ
(3)
، فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَأَمَّا التَّثَاوُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ
(4)
مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ
(3)
ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ".
* [6230][التحفة: خ د سي 12818]
(1)
ليس عند أبي ذر: "باب" وعليه صح.
* [6231][التحفة: ع سي 872]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إذا تَثاءَبَ".
(3)
عليه صح.
(4)
"فَلْيَرُدُّهُ": بفتح الدال المشددة وضمها.
* [6232][التحفة: خ د ت س 14322]
بسم الله الرحمن الرحيم
76 - كتابُ الاستِئْذانِ
1 - بَابُ بَدْوِ
(1)
السَّلَامِ
• [6233] حدثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ
(2)
قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ
(3)
مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٍ
(4)
فَاسْتَمِعْ
(5)
مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ
(6)
وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
(7)
عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بَدْءِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "خَلَقَهُ اللَّهُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "على أولئك نَفَرٍ".
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَاسْمَعْ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني "عَلَيْكَ السَّلَامُ".
(7)
"يَدْخُلُ الْجَنَّةَ": لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"يَدْخُلُ، يَعْنِي: الْجَنَّةَ".
* [6233][التحفة: خ م 14702]
2 - بَابُ
(1)
قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا
(2)
غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
(2)
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ (تَذَّكَّرُونَ)(27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ
(3)
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ}
(4)
.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ لِلْحَسَنِ: إِنَّ نِسَاءَ الْعَجَمِ يَكْشِفْنَ صُدُورَهُنَّ وَرُءُوسَهُنَّ، قَالَ: اصْرِفْ بَصَرَكَ.
قَوْلُ اللَّهِ
(5)
عز وجل
(6)
: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}
(7)
. وَقَالَ قَتَادَةُ: عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمْ؛ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابُ قَولِهِ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} إلى قوله: {وَمَا تَكْتُمُونَ} ".
(2)
كذا بالضبطين، وهما قراءتان؛ فالضم قراءة أبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب وورش عن نافع وحفص عن عاصم، والكسر قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 226).
(3)
من قوله: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ} إلى: {مَتَاعٌ لَكُمْ} . ليس عند الأصيلي.
(4)
[النور: 27 - 29].
(5)
"قُولُ اللَّهِ": لأبي ذر عن الكشميهني: "يقولُ اللَّهُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "تعالى".
(7)
[النور: 30].
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}
(1)
، {خَائِنَةَ الأَعْيُنِ}
(2)
: مِنَ
(3)
النَّظَرِ إِلَى مَا نُهِيَ عَنْهُ
(4)
.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ فِي النَّظَرِ إِلَى الَّتِي لَمْ تَحِضْ مِنَ النِّسَاءِ
(5)
: لَا يَصْلُحُ النَّظَرُ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُنَّ مِمَّنْ يُشْتَهَى النَّظَرُ إِلَيْهِ
(6)
وَإِنْ كَانَتْ صَغِيرَةً.
وَكَرِهَ عَطَاءٌ النَّظَرَ إِلَى الْجَوَارِى يُبَعْنَ
(7)
بِمَكَّةَ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ أَنْ يَشْتَرِىَ.
• [6234] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَرْدَفَ
(8)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ النَّحْرِ خَلْفَهُ عَلَى عَجُزِ رَاحِلَتِهِ
(9)
، وَكَانَ الْفَضْلُ رَجُلًا وَضِيئًا
(10)
، فَوَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ يُفْتِيهِمْ، وَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ وَضِيئَةٌ تَسْتَفْتِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَأَعْجَبَهُ حُسْنُهَا، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم والْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَأَخْلَفَ بِيَدِهِ
(11)
، فَأَخَذَ بِذَقَنِ الْفَضْلِ فَعَدَلَ وَجْهَهُ عَنِ
(1)
[النور: 31].
(2)
[غافر: 19].
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
"مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ" عزاها القسطلاني لكريمة، وفي بعض النسخ عليها رمز الأصيلي.
(5)
قوله "إِلَى الَّتِي لَمْ تَحِضْ مِنَ النِّسَاءِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "إِلَى مَا لَا يَحِلُّ مِنَ النِّسَاءِ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِلَيْهِنَّ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "الَّتِي يُبَعْنَ".
(8)
أردف: أركب خلفه. (انظر: الذيل على النهاية في غريب الحديث، مادة: ردف).
(9)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(10)
وضيئا: الوضاءة: الْحُسْن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وضأ).
(11)
على حاشية البقاعي: "يده" ونسبه لنسخة.
النَّظَرِ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَلْ يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ:"نَعَمْ".
• [6235] حدثنا
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ
(2)
"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: "إِذْ
(3)
أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ
(4)
، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ"، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ".
3 - بَابٌ السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}
(5)
• [6236] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ
* [6234][التحفة: خ م د س 5670]
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدثني".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فِي الطُّرُقَاتِ".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَإِذَا أبيتم".
(4)
"إلا الْمَجْلِسَ": كذا في اليونينية بكسر اللام، وضبطها القسطلاني بالفتح مصدرا ميميا.
* [6235][التحفة: خ م د 4164]
(5)
[النساء: 86]. قوله " {أَوْ رُدُّوهَا} ": ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلَامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ
(1)
، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ - فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ - أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ
(2)
يَتَخَيَّرْ
(3)
بَعْدُ مِنَ الْكَلَامِ مَا شَاءَ".
4 - بَابُ تَسْلِيمِ الْقَلِيلِ عَلَى الْكَثِيرِ
• [6237] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ
(4)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ".
5 - بَابُ تَسْلِيمِ الرَّاكِبِ
(5)
عَلَى الْمَاشِي
• [6238] حدثنا مُحَمَّدٌ
(6)
، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ،
(1)
قوله: "عَلَى فُلَانٍ" لأبي ذر وعليه صح: "على فُلانٍ وفُلانٍ".
(2)
عليه صح.
(3)
هكذا هو في اليونينية مجزوم، وهو في الفرع مرفوع.
* [6236][التحفة: خ م د س ق 9245]
(4)
قوله: "أَبُو الْحَسَنِ" ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
* [6237][التحفة: خ ت 14679]
(5)
قوله: "تَسْلِيمِ الرَّاكِبِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنِي محمدُ بنُ سَلامٍ"، وكتب "خف" فوق "سَلامٍ" أي بتخفيف اللام.
أَنَّهُ سَمِعَ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ".
6 - بَابُ تَسْلِيمِ
(1)
الْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ
• [6239] حدثنا
(2)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ ثَابِتًا أَخْبَرَهُ، وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ".
7 - بَابُ
(3)
تَسْلِيمِ الصَّغِيرِ
(4)
عَلَى الْكَبِيرِ
• [6240] وَقال إِبْرَاهِيمُ
(5)
: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ".
* [6238][التحفة: خ م د 12226]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يُسَلِّمُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6239][التحفة: خ م د 12226]
(3)
عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بنُ طَهْمَانَ".
* [6240][التحفة: خت 14225]
8 - بَابُ
(1)
إِفْشَاءِ السَّلَامِ
• [6241] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
(2)
رضي الله عنهما قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ
(4)
، وَنَصْرِ الضَّعِيفِ، وَعَوْنِ الْمَظْلُومِ، وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ، وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ، وَنَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي الْفِضَّةِ، وَنَهَانَا
(5)
عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ
(6)
، وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ
(7)
وَالْقَسِّيِّ
(8)
وَالْإِسْتَبْرَقِ
(9)
.
9 - بَابُ السَّلَامِ لِلْمَعْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمَعْرِفَةِ
• [6242] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنْ
(1)
ليس عند أبي ذر وفي موضعه صح.
(2)
قوله: "بنِ عَازِبٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
قوله: "رَسُولُ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح "النبيُّ".
(4)
تشميت العاطس: الدعاء له عند العطاس بالرحمة. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) للحميدي (ص 432).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَنَهَى".
(6)
المياثر: جمع المِيثرة، وهي وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة: ميثر).
(7)
الديباج: ضرب من الثِّيَاب نسجه حَرِير. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: دبج).
(8)
القسي: هي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريبا من تِنِّيس يقال لها القَسُّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قسس).
(9)
الإستبرق: هو ما غَلُظَ من الحرير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: إستبرق).
* [6241][التحفة: خ م ت س ق 1916]
أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى
(1)
مَنْ لَمْ تَعْرِفْ".
• [6243] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ".
وَذَكَرَ سُفْيَانُ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
10 - بَابُ آيَةِ
(2)
الْحِجَابِ
• [6244] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّهُ كَانَ ابْنَ عَشْرِ سِنِينَ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرًا حَيَاتَهُ، وَكُنْتُ أَعْلَمَ النَّاسِ بِشَأْنِ الْحِجَابِ حِينَ أُنْزِلَ، وَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي مُبْتَنَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِزَيْنَبَ ابْنَةِ
(4)
جَحْشٍ؛ أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهَا
(1)
قوله: "عَلَى" بدون الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6242][التحفة: خ م د س ق 8927]
* [6243][التحفة: خ م د ت 3479]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَلَامَةِ".
(3)
قوله: "رَسُولِ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح "النَّبِيِّ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بِنْتِ".
عَرُوسًا فَدَعَا الْقَوْمَ، فَأَصَابُوا مِنَ الطَّعَامِ، ثُمَّ خَرَجُوا، وَبَقِيَ مِنْهُمْ رَهْطٌ
(1)
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَطَالُوا الْمُكْثَ
(2)
، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ كَيْ يَخْرُجُوا، فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى جَاءَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ لَمْ يَتَفَرَّقُوا، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم وَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَظَنَّ أَنْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَأُنْزِلَ آيَةُ
(4)
الْحِجَابِ
(5)
؛ فَضَرَبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سِتْرًا.
• [6245] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ أَبِي: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ
(6)
، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ، دَخَلَ الْقَوْمُ فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَأَخَذَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى قَامَ
(7)
، فَلَمَّا قَامَ قَامَ مَنْ قَامَ مِنَ الْقَوْمِ وَقَعَدَ بَقِيَّةُ الْقَوْمِ، وَإِنَّ
(8)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ لِيَدْخُلَ فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ
(9)
قَامُوا فَانْطَلَقُوا، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ،
(1)
رهط: الرهط من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(2)
الْمَكْثَ بفتح الميم وضمها.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّبِيُّ".
(4)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(5)
"فَأُنْزِلَ الْحِجَابُ" هكذا لغير الكشميهني.
* [6244][التحفة: خ 1563]
(6)
"أَبُو مِجْلَزٍ": "هو لاحق بن حميد". اهـ. من اليونينية.
(7)
عليه صح. وللأصيلي: "رَأَى ذَلِكَ".
(8)
هذا أحد وجهي الضبط، والثاني:"وَأَنَّ". بفتح الهمزة وكسرها في اليونينية، وصحح عليها في الفرع.
(9)
عليه صح.
فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ}
(1)
الْآيَةَ
(2)
.
• [6246] حدثنا
(3)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ
(4)
، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ
(5)
، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
قَالَتْ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: احْجُبْ نِسَاءَكَ، قَالَتْ: فَلَمْ يَفْعَلْ، وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجْنَ لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ
(7)
، خَرَجَتْ
(8)
سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ
(9)
وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي الْمَجْلِسِ فَقَالَ: عَرَفْتُكِ
(10)
يَا سَوْدَةُ؛ حِرْصًا عَلَى أَنْ يُنْزَلَ الْحِجَابُ، قَالَتْ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل آيَةَ
(11)
الْحِجَابِ.
(1)
[الأحزاب: 53].
(2)
بعده لأبي ذر عن المستملي، ولأبي الوقت:"قال أبو عبد اللَّه: فيه مِنْ الفِقْهِ أنَّه لم يَسْتَأذِنْهُمْ حينَ قامَ وخَرَجَ، وفيهِ أنَّه تَهيَّأ لِلقيامِ وهو يُريدُ أنْ يَقومُوا".
* [6245][التحفة: خ م س 1651]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"بنُ إبراهيمَ".
(5)
على حاشية البقاعي: "في نسخة الخانقاه: حدثني إسحاق، قال: أنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن صالح".
(6)
قوله: "زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
المناصع: المواضع التي يُتخَلَّى فيها لقضاء الحاجة، واحدها مَنْصَع؛ لأنه يُبْرَز إليها ويُظْهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصع).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فَخَرَجَتْ".
(9)
كذا بالضبطين، ورقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَرَفْنَاكِ".
(11)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6246][التحفة: خ م 16495]
11 - بَابُ الاِسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ
• [6247] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: حَفِظْتُهُ كَمَا أَنَّكَ هَا هُنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ
(1)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِدْرًى
(2)
يَحُكُّ بِهِ
(3)
رَأْسَهُ فَقَالَ: "لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ
(4)
، لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الاِسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ".
• [6248] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(5)
، أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ بَعْضِ حُجَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِشْقَصٍ
(6)
- أَوْ بِمَشَاقِصَ - فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَخْتِلُ
(7)
الرَّجُلَ لِيَطْعُنَهُ.
12 - بَابُ زِنَا الْجَوَارِحِ دُونَ الْفَرْجِ
• [6249] حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "حُجْرَةِ".
(2)
مدرى: المدرى: شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه، يسرح به الشعر المتلبد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درى).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِهَا".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَنْتَظِرُ".
* [6247][التحفة: خ م ت س 4806]
(5)
قوله "بنِ مَالِكٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
بمشقص: هو نصل السَّهم إذا كان طويلا غير عَريضٍ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شقص).
(7)
يختل: يختل الرجل: يداوره، ويطلبه من حيث لا يشعر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ختل).
* [6248][التحفة: خ م د 1078]
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
(1)
قَالَ
(2)
: لَمْ أَرَ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ
(3)
مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ. حَدَّثَنِي
(4)
مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا
(5)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ
(6)
مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
(7)
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ
(8)
النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ
(9)
، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى
(10)
وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ
(11)
".
13 - باب التَّسْلِيمِ وَالاِسْتِئْذَانِ ثَلَاثًا
• [6250] حدثنا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا
(12)
عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَلَّمَ، سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ، أَعَادَهَا ثَلَاثًا.
(1)
قوله "رضي الله عنهما": عليه صح.
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
باللمم: اللمم: مقاربة المعصية من غير إيقاع فعل. وقيل: صغار الذنوب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
عليه صح.
(7)
قوله: "مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ" لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فزنا الْعَيْنَيْنِ".
(9)
عليه صح. لأبي ذر عن الكشميهني: "النُّطْقُ".
(10)
للكشميهني: "تَتَمَنَّى".
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَوْ يُكَذِّبُهُ".
* [6249][التحفة: خ م د س 13573]
(12)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6250][التحفة: خ ت 500]
• [6251] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ
(1)
بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ، إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ، فَقَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ، فَقَالَ
(2)
مَا مَنَعَكَ؟ قُلْتُ
(1)
: اسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَلْيَرْجِعْ"، فَقَالَ: وَاللَّهِ، لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ
(3)
، أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
(4)
: وَاللَّهِ، لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَكُنْتُ
(5)
أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقُمْتُ مَعَهُ، فَأَخْبَرْتُ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ
(6)
، عَنْ بُسْرٍ
(7)
: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ بِهَذَا.
14 - بَابٌ إِذَا دُعِيَ الرَّجُلُ فَجَاءَ، هَلْ يَسْتَأْذِنُ؟
قَالَ
(8)
سَعِيدٌ
(9)
: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هُوَ إِذْنُهُ".
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "بَيِّنَةً"، وبعده صح.
(4)
قوله "بنُ كَعْبٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وكتب عليه صح: "وكُنْتُ".
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بنُ خُصَيفَةَ".
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بنِ سعيدٍ".
* [6251][التحفة: خ م د 3970]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "وقَالَ".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "شُعْبَةُ".
• [6252] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ. وَحَدَّثَنَا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، أَخْبَرَنَا مُجَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: "أَبَا هِرٍّ، الْحَقْ أَهْلَ الصُّفَّةِ
(2)
فَادْعُهُمْ إِلَيَّ"، قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا، فَأُذِنَ لَهُمْ، فَدَخَلُوا.
15 - بَابُ
(3)
التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ
• [6253] حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ
(4)
: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ.
16 - باب تَسْلِيمِ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ
• [6254] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ: كُنَّا نَفْرَحُ يَوْمَ
(5)
الْجُمُعَةِ، قُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَ: كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تُرْسِلُ إِلَى
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(2)
الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منزل يسكنه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفف).
* [6252][التحفة: خ ت س 14344]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قال: وكان".
* [6253][التحفة: خ م ت سي 438]
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِيَوْمِ".
بُضَاعَةَ - قَالَ ابْنُ مَسْلَمَةَ: نَخْلٍ
(1)
بِالْمَدِينَةِ - فَتَأْخُذُ مِنْ أُصُولِ السِّلْقِ
(2)
، فَتَطْرَحُهُ فِي قِدْرٍ
(3)
، وَتُكَرْكِرُ
(4)
حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ، فَإِذَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ انْصَرَفْنَا، وَ
(5)
نُسَلِّمُ عَلَيْهَا، فَتُقَدِّمُهُ إِلَيْنَا، فَنَفْرَحُ مِنْ أَجْلِهِ. وَمَا كُنَّا نَقِيلُ
(6)
وَلَا نَتَغَدَّى إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ.
• [6255] حدثنا ابْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَةُ، هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ"، قَالَتْ: قُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، تَرَى مَا لَا نَرَى. تُرِيدُ: رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
تَابَعَهُ شُعَيْبٌ، وَقَالَ يُونُسُ وَالنُّعْمَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: وَبَرَكَاتُهُ.
17 - بَابٌ
(7)
إِذَا قَالَ: مَنْ ذَا؟ فَقَالَ: أَنَا
• [6256] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "نَخْلٌ".
(2)
السلق: نبت له ورق طوال، وأصل ذاهب في الأرض، وورقه رخص يطبخ. (انظر: لسان العرب، مادة: سلق).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "القِدْرِ".
(4)
رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح. وبعده على حاشية البقاعي:"عليه" ونسبه لنسخة.
تكركر: تطحن. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: كركر)
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
نقيل: القائلة والمقيل: الاستراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قيل).
* [6254][التحفة: خ 4727]
* [6255][التحفة: خ م ت س 17766]
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا
(1)
رضي الله عنه يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَدَقَقْتُ
(2)
الْبَابَ، فَقَالَ:"مَنْ ذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ:"أَنَا أَنَا"، كَأَنَّهُ كَرِهَهَا.
18 - بَابُ مَنْ رَدَّ فَقَالَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَدَّ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ: السَّلَامُ
(3)
عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ".
• [6257] حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ:"وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ
(4)
الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "جابرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رضي الله عنهما".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَدَفَعْتُ".
* [6256][التحفة: خ م د ت سي ق 3042]
(3)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(4)
فأسبغ: إسباغ الوضوء: إكماله وإتمامه والمبالغة فيه. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 205).
تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا".
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ فِي الْأَخِيرِ: "حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا".
• [6258] حدثنا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا".
19 - بَابٌ إِذَا قَالَ: فُلَانٌ يُقْرِئُكَ
(1)
السَّلَامَ
• [6259] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: "إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ
(2)
السَّلَامَ"، قَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
20 - بَابُ التَّسْلِيمِ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ
• [6260] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ حِمَارًا عَلَيْهِ إِكَافٌ
(3)
تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ، وَأَرْدَفَ وَرَاءَهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَهُوَ يَعُودُ سَعْدَ بْنَ
* [6257][التحفة: خ م د ت ق 12983]
* [6258][التحفة: خ م د ت س 14304]
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَقْرَأُ عَلَيْكَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَقْرَأُ عَلَيْكِ".
* [6259][التحفة: خ م د ت ق 17727]
(3)
إكاف: الإكاف هو البرذعة ونحوها لذوات الحافر. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 30).
عُبَادَةَ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَذَلِكَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، حَتَّى مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلَاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَفِي الْمَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، فَلَمَّا غَشِيَتِ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ
(1)
الدَّابَّةِ، خَمَّرَ
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا
(3)
عَلَيْنَا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، لَا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، إِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا، فَلَا تُؤْذِنَا فِي مَجَالِسِنَا، وَارْجِعْ
(4)
إِلَى رَحْلِكَ
(5)
، فَمَنْ جَاءَكَ مِنَّا فَاقْصُصْ عَلَيْهِ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ
(6)
: اغْشَنَا
(7)
فِي مَجَالِسِنَا فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ، فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَتَوَاثَبُوا
(8)
، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ
(9)
، ثُمَّ رَكِبَ دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ: "أَيْ سَعْدُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ
(10)
أَبُو حُبَابٍ - يُرِيدُ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ - قَالَ: كَذَا وَكَذَا"، قَالَ: اعْفُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاصْفَحْ، فَوَاللَّهِ، لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ الَّذِي
(1)
عجاجة: غبار. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 67).
(2)
خمر: التخمير: التغطية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمر).
(3)
تغبروا: تثيروا علينا الغبار. (انظر: هدي الساري)(ص 170).
(4)
"ارْجِعْ" بدون الواو: عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(5)
رحلك: الرحل: الدار والمسكن والمنزل، والجمع: رحال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(6)
قوله: "ابْنُ رَوَاحَةَ": لأبي الوقت "عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ".
(7)
اغشنا: جئنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(8)
يتواثبوا: أي ينهض بعضهم لقتال بعض. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 279).
(9)
يخفضهم: يسكنهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خفض).
(10)
قوله: "مَا قَالَ": لأبي ذر وعليه صح: "إِلَى مَا قَالَ".
أَعْطَاكَ وَلَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ الْبَحْرَةِ
(1)
عَلَى أَنْ يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُونَهُ
(2)
بِالْعِصَابَةِ، فَلَمَّا رَدَّ اللَّهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَ، شَرِقَ
(3)
بِذَلِكَ، فَذَلِكَ فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَ، فَعَفَا عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
21 - بَابُ مَنْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ ذَنْبًا وَلَمْ يَرُدَّ سَلَامَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنَ تَوْبَتُهُ، وَإِلَى مَتَى تَتَبَيَّنُ تَوْبَةُ الْعَاصِي
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: لَا تُسَلِّمُوا عَلَى شَرَبَةِ الْخَمْرِ.
• [6261] حدثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِنَا، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا؟ حَتَّى كَمَلَتْ خَمْسُونَ لَيْلَةً، وَآذَنَ
(5)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى الْفَجْرَ.
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْبُحَيْرَةِ".
البحرة: مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. والعرب تسمى المدن والقرى البحار. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: بحر).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُعَصِّبُوهُ".
فيعصبونه: يسودونه ويملكونه. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: عصب).
(3)
شرق: غص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرق).
* [6260][التحفة: خ م س 105]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ كَعْبٍ".
(5)
للكشميهني: "وأَذِنَ".
* [6261][التحفة: خ م د س 11131]
22 - بَابٌ كَيْفَ يُرَدُّ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ السَّلَامُ
(1)
؟
• [6262] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ
(2)
عَلَيْكَ، فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فَقَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ".
• [6263] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمُ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ: وَعَلَيْكَ".
• [6264] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ".
23 - بَابُ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ مَنْ يُحْذَرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ لِيَسْتَبِينَ أَمْرُهُ
• [6265] حدثنا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "كَيْفَ الرَّدُّ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ بِالسَّلَامِ".
(2)
السام: الموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوم).
* [6262][التحفة: خ س 16468]
* [6263][التحفة: خ 7248]
* [6264][التحفة: خ م 1081]
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ؛ وَكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ:"انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ"، قَالَ: فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْنَا أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ؟ قَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ، فَأَنَخْنَا بِهَا، فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا
(1)
فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا، قَالَ صَاحِبَايَ
(2)
: مَا نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْتُ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ مِنِّي، أَهْوَتْ بِيَدِهَا إِلَى حُجْزَتِهَا
(3)
، وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا حَمَلَكَ يَا حَاطِبُ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ " قَالَ: مَا بِي إِلَّا أَنْ أَكُونَ
(4)
مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا غَيَّرْتُ وَلَا بَدَّلْتُ، أَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ هُنَاكَ إِلَّا وَلَهُ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالَ:"صَدَقَ، فَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا"، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَأَضْرِبَ
(5)
عُنُقَهُ، قَالَ: فَقَالَ: "يَا عُمَرُ، وَمَا يُدْرِيكَ؟! لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ
(1)
رحلها: الرحل: كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع ومركب للبعير. (انظر: المصباح المنير، مادة: رحل).
(2)
عليه صح. وعلى حاشية البقاعي: "صاحبي" ونسبه لنسخة.
(3)
حجزتها: الحجزة في الأصل: موضع شَدِّ الإزار، وهو وَسَط الإنسان، ثم قيل للإزار: حُجْزَة، للمجاورة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجز).
(4)
للكشميهني "أنَ لا أكُونَ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَضْرِبْ".
عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ"، قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
24 - بَابٌ كَيْفَ يُكْتَبُ الْكِتَابُ
(1)
إِلَى أَهْلِ الْكِتَابِ؟
• [6266] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّامِ، فَأَتَوْهُ
…
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ
…
".
25 - بَابٌ بِمَنْ يُبْدَأُ فِي الْكِتَابِ؟
• [6267] وَقال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ.
• [6268] وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ
(2)
، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
* [6265][التحفة: خ م د 10169]
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6266][التحفة: خ م د ت س 4850]
* [6267][التحفة: خ س 13630]
(2)
قوله: "سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ"، لأبي ذر عن الحموي والمستملي:"عن أبي هريرة".
"نَجَرَ
(1)
خَشَبَةً، فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً: مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ".
26 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ"
• [6269] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ فَجَاءَ، فَقَالَ:"قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ - أَوْ قَالَ: خَيْرِكُمْ"، فَقَعَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ"، قَالَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ
(2)
، فَقَالَ: "لَقَدْ حَكَمْتَ بِمَا حَكَمَ بِهِ الْمَلِكُ
(3)
".
قالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، مِنْ قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ:"إِلَى حُكْمِكَ".
27 - بَابُ الْمُصَافَحَةِ
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ
(4)
.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "نَقَرَ".
* [6268][التحفة: خت 14982]
(2)
ذراريهم: جمع ذرية، والذرية: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر أو أنثى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرر).
(3)
عليه صح.
* [6269][التحفة: خ م د س 3960]
(4)
من قوله: "وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ" إلى "كَفَّيْهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي.
• [6270] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَكَانَتِ الْمُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [6271] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
28 - بَابُ الْأَخْذِ بِالْيَدَيْنِ
(1)
وَصَافَحَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِيَدَيْهِ.
• [6272] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَخْبَرَةَ أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - التَّشَهُّدَ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَ
(3)
الطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
* [6270][التحفة: خ ت 1405]
* [6271][التحفة: خ 9670]
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِالْيَدِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّبِيُّ".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنَا
(1)
، فَلَمَّا قُبِضَ قُلْنَا: السَّلَامُ - يَعْنِي - عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
29 - بَابُ
(2)
الْمُعَانَقَةِ
(3)
، وَقَوْلِ الرَّجُلِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟
• [6273] حدثنا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيًّا - يَعْنِي: ابْنَ أَبِي طَالِبٍ - خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَبَا حَسَنٍ، كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: أَلَا تَرَاهُ؟! أَنْتَ - وَاللَّهِ - بَعْدَ الثَّلَاثِ
(5)
عَبْدُ الْعَصَا، وَاللَّهِ، إِنِّي لَأُرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَيُتَوَفَّى فِي وَجَعِهِ، وَإِنِّي لَأَعْرِفُ
(1)
ظهرانينا: مقيم بيننا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظهر).
* [6272][التحفة: خ م س 9338]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بابُ قولِ الرجلِ".
(3)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح.
(4)
من قوله: "قال أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ" إلى: "مِنْ عِنْدِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "ثَلَاثٍ".
فِي وُجُوهِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمَوْتَ، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَسْأَلَهُ فِيمَنْ يَكُونُ الْأَمْرُ، فَإِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا أَمَرْنَاهُ فَأَوْصَى بِنَا، قَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ، لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَمْنَعُنَا
(1)
، لَا يُعْطِينَاهَا
(2)
النَّاسُ أَبَدًا، وَإِنِّي لَا أَسْأَلُهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَدًا.
30 - بَابُ مَنْ أَجَابَ بِلَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ
• [6274] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا مُعَاذُ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ قَالَ مِثْلَهُ ثَلَاثًا: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ
(3)
؟ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، فَقَالَ: "يَا مُعَاذُ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ".
• [6275] حدثنا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاذٍ بِهَذَا.
• [6276] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا - وَاللَّهِ - أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ قال: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وعليه صح:"فَمَنَعَنَاهَا".
(2)
عليه صح صح.
* [6273][التحفة: خ 5810]
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قُلْتُ: لا، قالَ: حَقُ اللَّهِ علَى العِبادِ".
* [6274][التحفة: خ م سي 11308]
* [6275][التحفة: خ م سي 11308]
الْمَدِينَةِ عِشَاءً، اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ
(1)
، فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا
(2)
يَأْتِي عَلَيَّ لَيْلَةٌ - أَوْ: ثَلَاثٌ - عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلَّا
(2)
أَرْصُدُهُ
(3)
لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا"، وَأَرَانَا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "الْأَكْثَرُونَ هُمُ الْأَقَلُّونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا"، ثُمَّ قَالَ لِي: "مَكَانَكَ لَا تَبْرَحْ يَا أَبَا ذَرٍّ حَتَّى أَرْجِعَ"، فَانْطَلَقَ حَتَّى غَابَ عَنِّي، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَخَشِيتُ
(4)
أَنْ يَكُونَ عُرِضَ
(2)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَبْرَحْ"، فَمَكُثْتُ
(5)
، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ صَوْتًا خَشِيتُ
(6)
أَنْ يَكُونَ عُرِضَ
(2)
لَكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَكَ فَقُمْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ:"وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ". قُلْتُ لِزَيْدٍ: إِنَّهُ بَلَغَنِي: أَنَّهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَحَدَّثَنِيهِ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ.
(1)
قوله: "اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ"، على الكلمة الأولى صح صح، والثانية عليها صح. وللأصيلي "اسْتَقْبَلْنَا أُحُدًا".
(2)
عليه صح.
(3)
"أُرْصِدُهُ" هو رباعي، عند أبي ذر بضم الهمزة وكسر الصاد. وللأصيلي، وعليه صح:"لَا أُرْصِدُهُ".
أرصده: أعده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رصد).
(4)
لأبي ذر عن الحموي: "فَتَخَوَّفْتُ".
(5)
"فَمَكُثْتُ" قلتُ: هكذا في اليونينية والفرع، وفي بعض النسخ زيادة:"حَتَّى جَاءَ" بعد قوله: "فَمَكُثْتُ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي: "حَسِبْتُ".
قَالَ الْأَعْمَشُ: وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ نَحْوَهُ.
وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ عَنِ الْأَعْمَشِ: "يَمْكُثُ عِنْدِي فَوْقَ ثَلَاثٍ".
31 - بَابٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ
• [6277] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ
(1)
فِيهِ".
(2)
الْآيَةَ
(3)
• [6278] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَيَجْلِسَ فِيهِ آخَرُ، وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا
(4)
وَتَوَسَّعُوا.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ يُجْلِسَ
(5)
مَكَانَهُ.
* [6276][التحفة: خت سي 10933 - خ م ت سي 11915]
(1)
عليه صح.
* [6277][التحفة: خ 8386]
(2)
[المجادلة: 11].
(3)
من قوله: " {فَافْسَحُوا} " إلى قوله: "الْآيَةَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
تفسحوا: أوسعوا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فسح).
(5)
عليه صح. "يُجْلِسَ" بضم التحتية مصححا عليها في الفرع كأصله وكسر اللام، قال الحافظ ابن حجر: في روايتنا بالفتح، وضبطه أبو جعفر الغرناطي بالضم على وزان يقام. اهـ. قسطلاني.
* [6278][التحفة: خ 7898]
33 - بَابُ مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ أَوْ بَيْتِهِ وَلَمْ يَسْتَأْذِنْ أَصْحَابَهُ، أَوْ تَهَيَّأَ لِلْقِيَامِ لِيَقُومَ النَّاسُ
• [6279] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ
(1)
جَحْشٍ، دَعَا النَّاسَ طَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، قَالَ: فَأَخَذَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ، قَامَ مَنْ قَامَ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ وَبَقِيَ ثَلَاثَةٌ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ لِيَدْخُلَ فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا فَانْطَلَقُوا، قَالَ: فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَرْخَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا}
(2)
.
34 - بَابُ الاِحْتِبَاءِ بِالْيَدِ، وَهُوَ: الْقُرْفُصَاءُ
(3)
• [6280] حدثنا
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بِنْتَ".
(2)
[الأحزاب: 53].
* [6279][التحفة: خ م س 1651]
(3)
قوله: "وَهُوَ الْقُرْفُصَاءُ" لأبي ذر عن الكشميهني: "وهِيَ القُرْفُصاءُ" ضم الفاء من الفرع.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ مُحْتَبِيًا
(1)
بِيَدِهِ؛ هَكَذَا.
35 - بَابُ مَنِ اتَّكَأَ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ
قَالَ خَبَّابٌ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً
(2)
، قُلْتُ: أَلَا تَدْعُو اللَّهَ؟ فَقَعَدَ.
• [6281] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ ". قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ".
• [6282] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ مِثْلَهُ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ:"أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ"، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ.
36 - بَابُ مَنْ أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ لِحَاجَةٍ أَوْ قَصْدٍ
• [6283] حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ فَأَسْرَعَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ.
(1)
محتبيا: الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبو).
* [6280][التحفة: خ 8260]
(2)
لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "بِبُرْدِهِ"، وبعده صح.
* [6281][التحفة: خ م ت 11679]
* [6282][التحفة: خ م ت 11679]
* [6283][التحفة: خ س 9906]
37 - بَابُ السَّرِيرِ
• [6284] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَسْطَ السَّرِيرِ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، تَكُونُ لِيَ الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَقُومَ فَأَسْتَقْبِلَهُ، فَأَنْسَلُّ
(1)
انْسِلَالًا.
38 - بَابُ مَنْ أُلْقِيَ لَهُ وِسَادَةٌ
• [6285] حدثنا
(2)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِيكَ زَيْدٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَحَدَّثَنَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ لَهُ صَوْمِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ
(3)
حَشْوُهَا لِيفٌ، فَجَلَسَ عَلَى الْأَرْضِ، وَصَارَتِ الْوِسَادَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَقَالَ لِي:"أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"خَمْسًا؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"سَبْعًا؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"تِسْعًا؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"إِحْدَى عَشْرَةَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "لَا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ شَطْرَ
(4)
الدَّهْرِ؛
(1)
فأنسل: الانسلال: المضي بتأن، والخروج بالتدريج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سلل).
* [6284][التحفة: خ م 17642]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
أدم: جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) (1/ 427).
(4)
شطر: نِصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
صِيَامُ
(1)
يَوْمٍ، وَإِفْطَارُ
(2)
يَوْمٍ".
• [6286] حَدَّثَنَا
(3)
يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
(4)
عَلْقَمَةَ، أَنَّهُ قَدِمَ الشَّامَ. وَ
(5)
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّامِ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي جَلِيسًا، فَقَعَدَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي كَانَ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ، يَعْنِي: حُذَيْفَةَ؟ أَلَيْسَ فِيكُمْ - أَوْ: كَانَ فِيكُمُ - الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي: عَمَّارًا؟ أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّوَاكِ وَالْوِسَادِ
(6)
، يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُودٍ؟،
كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}
(7)
؟ قَالَ: (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى)، فَقَالَ: مَا زَالَ هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يُشَكِّكُونِي
(8)
، وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "صِيَامَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَإِفْطَارَ".
* [6285][التحفة: خ م س 8969]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
"عن علقمة" من هذه الكلمة إلى قوله: "عن إبراهيم" مكتوب في حاشية اليونينية مصحح عليه بما يفيد أنه من الأصل، وتحته مكتوب: قال أبو ذر: زائد هذا فليعلم. اهـ. من هامش الفرع الذي بيدنا، ومن القسطلاني.
(5)
رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَالْوِسَادَةِ".
(7)
[الليل: 1].
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "يُشَكِّكُونَنِي".
* [6286][التحفة: خ س 10956]
39 - بَابُ
(1)
الْقَائِلَةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ
• [6287] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا
(2)
سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنَّا نَقِيلُ وَنَتَغَدَّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ.
40 - بَابُ الْقَائِلَةِ فِي الْمَسْجِدِ
• [6288] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ بِهِ
(3)
إِذَا دُعِيَ بِهَا، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ عليها السلام فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ:"أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ "، فَقَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِإِنْسَانٍ:"انْظُرْ، أَيْنَ هُوَ؟ "، فَجَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، فَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ:"قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ".
41 - بَابُ مَنْ زَارَ قَوْمًا فَقَالَ عِنْدَهُمْ
• [6289] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ:
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"أخبرنا".
* [6287][التحفة: خ د 4683]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6288][التحفة: خ م 4714]
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ
(1)
، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نِطَعًا
(2)
فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطَعِ، قَالَ: فَإِذَا نَامَ
(3)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ فَجَمَعَتْهُ فِي قَارُورَةٍ، ثُمَّ جَمَعَتْهُ فِي سُكٍّ
(4)
، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْوَفَاةُ أَوْصَى أَنْ
(5)
يُجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ
(6)
مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ، قَالَ: فَجُعِلَ فِي حَنُوطِهِ.
• [6290 - 6291] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(7)
؟ فَقَالَ: "نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ
(8)
هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا
(9)
عَلَى الْأَسِرَّةِ -
(1)
قوله "عَنْ أَنَسٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
نطعا: ما يفترش من الجلود. (انظر: هدي الساري)(ص 196).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "قَامَ".
(4)
سك: السك نوع من الطيب. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(3/ 272).
(5)
قوله: "أَوْصَى أَنْ"، لأبي ذر وعليه صح:"أَوْصَى إلى".
(6)
حنوطه: هو ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنط).
* [6289][التحفة: خ 507]
(7)
قوله: "مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ" لأبي ذر بالتقديم والتأخير: "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُضْحِكُكَ".
(8)
ثبج: وسط، أو معظم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثبج).
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "مُلُوكٌ".
أَوْ قَالَ: مِثْلَُ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ - شَكَّ
(1)
إِسْحَاقُ"، قُلْتُ
(2)
: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ
(3)
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ - أَوْ: مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ"، فَقُلْتُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ:"أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ"، فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ زَمَانَ
(4)
مُعَاوِيَةَ، فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ؛ فَهَلَكَتْ.
42 - بَابُ
(5)
الْجُلُوسِ كَيْفَمَا تَيَسَّرَ
• [6292] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ: اشْتِمَالِ
(6)
الصَّمَّاءِ
(7)
، وَالاِحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ عَلَى فَرْجِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَشُكُّ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقُلتُ".
(3)
رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي زَمَانِ".
* [6290 - 6291][التحفة: خ م د ت س 199]
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
اشتمال: افتعال من الشَّمْلة، وهو كِساء يُتَغَطَّى به ويُتَلَفَّف فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمل).
(7)
الصماء: هو أن يتجلَّل الرجلُ بثوبه ولا يرفع منه جانبًا. وإنما قيل لها صَمَّاء، لأنه يَسدُّ على يديه ورجليه المنافذَ كلها، كالصخرة الصَّمَّاء التي ليس فيها خَرْق ولا صَدْع. والفقهاء يقولون: هو أن يَتغطَّى بثوب واحد ليس عليه غيره، ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صمم).
الْإِنْسَانِ مِنْهُ شَيْءٌ؛ وَالْمُلَامَسَةِ
(1)
، وَالْمُنَابَذَةِ
(2)
.
تَابَعَهُ مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ.
43 - باب مَنْ نَاجَى بَيْنَ يَدَي النَّاسِ، وَمَنْ لَمْ يُخْبِرْ بِسِرِّ صَاحِبِهِ، فَإِذَا مَاتَ أَخْبَرَ بِهِ
• [6293 - 6294] حدثنا مُوسَى، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا فِرَاسٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ - أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ - قَالَتْ: إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَهُ جَمِيعًا لَمْ تُغَادَرْ
(3)
مِنَّا وَاحِدَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام تَمْشِي، لَا وَاللَّهِ
(4)
، مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا
(5)
مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ، قَالَ
(6)
: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي"، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ - أَوْ: عَنْ شِمَالِهِ - ثُمَّ سَارَّهَا؛ فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ؛ إِذَا
(7)
هِيَ تَضْحَكُ، فَقُلْتُ لَهَا:
(1)
الملامسة: هي أن يقول: إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع. وقيل: هي أن يلمس المتاع من وراء ثوب، ولا ينظر إليه، ثم يوقع البيع عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمس).
(2)
المنابذة: هو أن يقول الرجل لصاحبه: انْبِذْ إلِيَّ الثوب، أو أنْبِذه إليك؛ ليجب البيع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نبذ).
* [6292][التحفة: خ د س ق 4154]
(3)
عليه صح صح.
(4)
قوله: "لَا وَاللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح: "ولَا واللَّهِ".
(5)
كذا بالضبطين، وعليه صح.
(6)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(7)
لأبي ذر وعليه صح "فإذَا"
أَنَا مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالسِّرِّ مِنْ بَيْنِنَا، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهَا عَمَّا
(1)
سَارَّكِ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَّا
(2)
أَخْبَرْتِنِي
(3)
، قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ، فَأَخْبَرَتْنِي قَالَتْ: أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْأَمْرِ الْأَوَّلِ، فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، "وَإِنَّهُ قَدْ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ"، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي؛ سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، قَالَ: "يَا فَاطِمَةُ، أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
(4)
- أَوْ: سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ "
44 - بَابُ الاِسْتِلْقَاءِ
• [6295] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ مُسْتَلْقِيًا وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَمَّ".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَخْبَرْتِينِي".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْمُؤْمِنَاتِ".
* [6293 - 6294][التحفة: خ م س ق 17615]
* [6295][التحفة: خ م د ت س 5298]
45 - بَابٌ
(1)
لَا يَتَنَاجَى
(2)
اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
(3)
: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى
(4)
}
(5)
إِلَى قَوْلِهِ: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
(6)
الْمُؤْمِنُونَ}
(7)
وَقَوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً
(8)
ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(9)
إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
(10)
.
• [6296] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةٌ
(11)
فَلَا يَتَنَاجَى
(12)
اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ".
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لا يتناجى اثنان: لا يتسارران منفردين عن الثالث؛ لأن ذلك يسوؤه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجا).
(3)
قوله: "وَقَوْلُهُ تَعَالَى": لأبي ذر وعليه صح: "وقالَ عز وجل".
(4)
من قوله: " {بِالإِثْمِ} " إلى: " {وَالتَّقْوَى} ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[المجادلة: 9]
(6)
قوله: "وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[المجادلة: 10]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {صَدَقَةً} " إلى قَولِهِ: " {بِمَا تَعْمَلُونَ} ".
(9)
[المجادلة: 12]
(10)
[المجادلة: 13].
(11)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "ثَلَاثَةً".
(12)
للكشميهني: "يَتَنَاجَ".
* [6296][التحفة: خ م 8372]
46 - بَابُ حِفْظِ السِّرِّ
• [6297] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَبَّاحٍ
(1)
، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سِرًّا، فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدَهُ، وَلَقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ، فَمَا أَخْبَرْتُهَا بِهِ.
47 - بَابٌ
(2)
إِذَا كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةٍ فَلَا بَأْسَ بِالْمُسَارَّةِ وَالْمُنَاجَاةِ
• [6298] حدثنا
(3)
عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً
(1)
فَلَا يَتَنَاجَى
(4)
رَجُلَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ أَجْلَ
(1)
أَنْ يُحْزِنَهُ"
(5)
.
• [6299] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا قِسْمَةً، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا
(6)
وَجْهُ اللَّهِ، قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ
(7)
، لَآتِيَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مَلَأٍ
(1)
عليه صح.
* [6297][التحفة: خ م 879]
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَتَنَاجَ".
(5)
كذا بالوجهين، وكتب فوقه "معا".
* [6298][التحفة: خ م 9302]
(6)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.
(7)
قوله: "أَمَا وَاللَّهِ": رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
فَسَارَرْتُهُ؛ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ:"رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى، أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ".
48 - بَابُ
(1)
طُولِ النَّجْوَى
(2)
(3)
مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالْمَعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ
(4)
.
• [6300] حدثنا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.
49 - بَابٌ لَا تُتْرَكُ النَّارُ فِي الْبَيْتِ عِنْدَ النَّوْمِ
• [6301] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ".
• [6302] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ
* [6299][التحفة: خ م 9264]
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلهَ".
(3)
[الإسراء: 47].
(4)
من قوله: "مَصْدَرٌ" إلى: "يَتَنَاجَوْنَ" رقم عليه للمستملي.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6300][التحفة: خ م 1023]
* [6301][التحفة: خ م د ت ق 6814]
اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ".
• [6303] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ كَثِيرٍ
(1)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَمِّرُوا الْآنِيَةَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ؛ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ
(2)
رُبَّمَا جَرَّتِ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ".
50 - بَابُ إِغْلَاقِ
(3)
الْأَبْوَابِ بِاللَّيْلِ
• [6304] حدثنا حَسَّانُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ عَطَاءٍ
(4)
، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم: "أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ بِاللَّيْلِ إِذَا رَقَدْتُمْ، وَغَلِّقُوا
(6)
الْأَبْوَابَ، وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ
(7)
، وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ"، قَالَ هَمَّامٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: "وَلَوْ بِعُودٍ
(8)
".
* [6302][التحفة: خ م ق 9048]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عن كثير هُو ابن شِنْظِيرٍ".
(2)
الفويسقة: تصغير فاسقة وهي الفأرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فسق).
* [6303][التحفة: خ د ت 2476]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "غَلْقِ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح "حدثنا عطاءٌ".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"النَّبِيُّ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَأَغْلِقُوا".
(7)
الأسقية: جمع السقاء وهو ظرف للماء من الجلد. وقد يكون للبن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سقي).
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ولو بعود يَعْرُضُهُ".
* [6304][التحفة: خ 2492]
51 - بَابُ الْخِتَانِ بَعْدَ الْكِبَرِ وَنَتْفِ الْإِبْطِ
• [6305] حدثنا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ
(1)
، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ
(2)
الْأَظْفَارِ".
• [6306] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُومِ"
(3)
. مُخَفَّفَةً.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَقَالَ:"بِالْقَدُّومِ"
(4)
.
• [6307] حدثنا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَنَا يَوْمَئِذٍ مَخْتُونٌ، قَالَ: وَكَانُوا لَا يَخْتِنُونَ الرَّجُلَ حَتَّى يُدْرِكَ.
(1)
الاستحداد: حلق العَانَة بالحديد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حدد).
(2)
تقليم: قص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قلم).
* [6305][التحفة: خ 13104]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حدثنا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وهْوَ مَوْضِعٌ مُشَدَدٌّ".
* [6306][التحفة: خ 13765]
(5)
رقم عليه بعلامة أنه مؤخر عن الحديث الذي يليه عند أبي ذر، وفيه:"حدثني" وعليه وصح.
* [6307][التحفة: خ 5589]
• [6308] وَقال ابْنُ إِدْرِيسَ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا خَتِينٌ
(2)
.
52 - بَابٌ كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ
وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ
(3)
(لِيَضِلَّ) عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(4)
.
• [6309] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى؛ فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ؛ فَلْيَتَصَدَّقْ".
53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: إِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ
(5)
الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ".
(1)
عليه صح عند أبي ذر، وعلامة التقديم عن الحديث السابق.
(2)
ختين: مختون. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(11/ 93).
* [6308][التحفة: خ 5589]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {لَهْوَ الْحَدِيثِ} الآيَةَ".
(4)
[لقمان: 6].
* [6309][التحفة: ع 12276]
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "رُعَاةُ البَهْمِ".
• [6310] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، هُوَ: ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَنَيْتُ بِيَدِي بَيْتًا يُكِنُّنِي
(1)
مِنَ الْمَطَرِ وَيُظِلُّنِي مِنَ الشَّمْسِ، مَا أَعَانَنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ.
• [6311] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَاللَّهِ، مَا وَضَعْتُ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ وَلَا غَرَسْتُ نَخْلَةً مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ سُفْيَانُ: فَذَكَرْتُهُ لِبَعْضِ أَهْلِهِ، قَالَ: وَاللَّهِ، لَقَدْ بَنَى
(2)
.
قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ فَلَعَلَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ.
* * *
(1)
يكنني: يرد الحر والبرد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كنن).
* [6310][التحفة: خ ق 7076]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لقد بَنَى بَيْتًا".
* [6311][التحفة: خ 7358]
بسم الله الرحمن الرحيم
77 - كتابُ الدعَواتِ
(1)
قَوْلُهُ
(2)
(3)
.
وَلِكُلِّ نَبِيٍّ
(4)
دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.
• [6312] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ
(5)
يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ".
• [6313] وَقال لِي خَلِيفَةُ
(6)
: قَالَ
(7)
مُعْتَمِرٌ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
على حاشية البقاعي: "الدعاء" ونسبه لنسخة.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلِ اللَّهِ تَعالَى".
(3)
[غافر: 60]. ومن قوله " {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ} " إلى " {دَاخِرِينَ} " عليه صح. وليس عند أبي ذر. وله وعليه صح: " {أَسْتَجِبْ لَكُمْ} الآيَةَ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "بَابٌ لِكُلِ نَبِيٍّ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".
* [6312][التحفة: خ 13845]
(6)
قوله: "وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وقَالَ مُعْتَمرٌ".
قَالَ: "كُلُّ نَبِيٍّ سَأَلَ سُؤْلًا - أَوْ قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَ
(1)
، فَجَعَلْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
1 - بَابُ
(2)
أَفْضَلِ الاِسْتِغْفَارِ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
(3)
(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
(4)
، {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
(5)
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
(6)
.
• [6314] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ
(7)
بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
(1)
عليه صح. وفي نسخة: "فَاسْتُجِيبَتْ".
* [6313][التحفة: خت م 880]
(2)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:" {غَفَّارًا} الآيَةَ". ومن قوله: " {يُرْسِلِ السَّمَاءَ} " إلى قوله: " {أَنْهَارًا} ": عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
[نوح: 10 - 12].
(5)
من قوله: " {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا} " إلى قوله: " {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} " ليس عند أبي ذر، وعنده وعليه صح:" {أَنْفُسَهُمْ} الآيَةَ".
(6)
[آل عمران: 135].
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ: حَدَّثَنِي بُشَيْرُ".
مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ
(1)
لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي
(2)
، اغْفِرْ
(3)
لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، قَالَ:"وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؛ فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
2 - بَابُ اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ
• [6315] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ
(4)
فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً".
3 - بَابُ
(5)
التَّوْبَةِ
قَالَ
(6)
قَتَادَةُ: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
(7)
تَوْبَةً نَصُوحًا}
(8)
الصَّادِقَةُ: النَّاصِحَةُ.
• [6316] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
(1)
أبوء: ألتزم وأرجع وأقر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بوأ).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فاغْفِرْ لِي".
* [6314][التحفة: خ س 4815]
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَأَتُوبُ إِليْهِ".
* [6315][التحفة: خ 15168]
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَالَ قَتَادَةُ".
(7)
قوله: " {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ} " عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
[التحريم: 8].
عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
(1)
حَدِيثَيْنِ، أَحَدُهُمَا: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، قَالَ:"إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ"، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ، ثُمَّ قَالَ: "لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ
(2)
مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ
(3)
عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ حَتَّى
(4)
اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي. فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ".
تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ وَجَرِيرٌ: عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، سَمِعْتُ الْحَارِثَ.
وَقَالَ شُعْبَةُ وَأَبُو مُسْلِمٍ
(5)
: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عبدُ اللَّهِ بنُ مَسْعُودٍ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الْعَبْدِ".
(3)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ".
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "اسمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ كُوفِيٌّ قَائِدُ الأَعْمَشِ".
* [6316][التحفة: خ م ت س 9190]
• [6317] حدثنا
(1)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا
(2)
هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا
(3)
قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
(4)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَحَدَّثَنَا
(5)
هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ
(6)
".
4 - بَابُ الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ
• [6318] حدثنا
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَجِيءَ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنَهُ
(7)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ قَتَادَةَ".
(4)
قوله: "بنُ مَالِكٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدثني".
(6)
فلاة: صحراء واسعة. (انظر: لسان العرب، مادة: فلو).
* [6317][التحفة: خ م 1403]
(7)
فيؤذنه: فيعلمه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أذن).
* [6318][التحفة: خ 16652]
5 - بَابٌ
(1)
إِذَا بَاتَ طَاهِرًا
(2)
• [6319] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ
(3)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلِ: اللَّهُمَّ، أَسْلَمْتُ نَفْسِي
(4)
إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ
(5)
ظَهْرِي إِلَيْكَ؛ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ
(6)
آخِرَ مَا تَقُولُ"، فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ: "لَا، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ".
6 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ
• [6320] حدثنا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ
(7)
،
(1)
كذا بالتنوين والرفع، والأخير لأبي ذر وعليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَفَضْلِهِ"، ونسبه في حاشية البقاعي لنسخة.
(3)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَجْهِي إِلَيْكَ".
(5)
ألجأت: أسندت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لجأ).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَاجْعَلْهُنَّ".
* [6319][التحفة: خ م د ت سي 1763]
(7)
عليه صح.
عَنْ حُذَيْفَةَ
(1)
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا
(2)
"، وَإِذَا قَامَ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"
(3)
.
• [6321] حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ
(4)
الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا. وَحَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا
(5)
أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى رَجُلًا، فَقَالَ: "إِذَا أَرَدْتَ مَضْجَعَكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ، أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ؛ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى
(6)
مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ".
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"عن حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ".
(2)
قوله: "أَمُوتُ وَأَحْيَا" عليه صح. ولأبي ذر بالتقديم والتأخير: "أَحْيَا وَأَمُوتُ".
(3)
بعده لأبي ذر عن الحَمُّوي: "تُنْشِرُهَا: تُخْرِجُها" كذا في الفرع، وأصله بالتاء الفوقية أوله، والتلاوة {ننشرها} بالنون. اهـ. قسطلاني.
النشور: الإحياء بعد الموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشر).
* [6320][التحفة: خ د ت سي ق 3308]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "سَمِعْتُ".
(5)
لأبي ذر عن الحَمُّوي: "عن أبي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ بنَ عازِبٍ".
(6)
قوله: "لَا مَلْجَا وَلَا مَنْجَى": عليه صح. ولأبي ذر بالتقديم والتأخير: "لَا مَنْجَى وَلَا مَلْجَا".
* [6321][التحفة: خ م سي 1876]
7 - بَابُ وَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى
(1)
تَحْتَ الْخَدِّ الْأَيْمَنِ
(2)
• [6322] حدثني
(3)
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ، بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا"، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
8 - بَابُ النَّوْمِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ
• [6323] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ؛ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ
(4)
الَّذِي أَرْسَلْتَ"، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَهُنَّ ثُمَّ مَاتَ تَحْتَ لَيْلَتِهِ؛ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ".
(1)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "اليُمنَى". قال ابن سيده في "المحكم": قال اللحياني: وهو - أي الخد - مذكر لا غير. اهـ. من اليونينية.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6322][التحفة: خ د ت سي ق 3308]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَبِنَبِيِّكَ".
{اسْتَرْهَبُوهُمْ}
(1)
مِنَ الرَّهْبَةِ. مَلَكُوتٌ مُلْكٌ
(2)
مَثَلُ
(3)
رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ، تَقُولُ
(4)
: تَرْهَبُ
(5)
خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرْحَمَ
(6)
.
9 - بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ
(7)
• [6324] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى حَاجَتَهُ غَسَلَ
(8)
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا
(9)
، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا
(10)
بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ، فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ
(11)
(1)
[الأعراف: 116].
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح صح.
(4)
"تقول" هي بالتاء المثناة في الفرع ونسخة القسطلاني. وفي بعض النسخ بالياء التحتية.
(5)
"تَرْهَبُ" بفتح التاء، وكذا "تَرْحَمَ" كذا في الفرع وأصله، وفي غيرهما بضمها فيهما. اهـ. من القسطلاني.
(6)
من قوله: " {اسْتَرْهَبُوهُمْ} " إلى "أن ترحم": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6323][التحفة: خ 1913]
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِنَ اللَّيْلِ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فَغَسَلَ وَجْهَهُ".
(9)
عليه صح.
شناقها: الخيط أو السير الذي تعلق به القربة، والخيط الذي يشد به فمها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شنق).
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "وَضُوءًا بَيْنَ وَضُوءَيْنِ".
(11)
عليه صح.
فتمطيت: تَمَطَّى الرجل تَمَدَّد. والتَّمطِّي: التَّبخْتُر ومد اليدين في المَشي. (انظر: الفائق في غريب الحديث، مادة: مطى).
كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَتَّقِيهِ
(1)
، فَتَوَضَّأْتُ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتَتَامَّتْ صَلَاتُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فَآذَنَهُ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي
(2)
نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا".
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ، فَذَكَرَ:"عَصَبِي، وَلَحْمِي، وَدَمِي، وَشَعَرِي، وَبَشَرِي"، وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ.
• [6325] حدثنا
(3)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ
(4)
، وَقَوْلُكَ حَقٌّ
(5)
، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ،
(1)
"أَتَّقِيهِ" كذا في "الفتح" وعزاه للنسفي وطائفة، قال الخطابي: أي أرتقبه. وفي رواية "أُنَقِّبُهُ" من التنقيب، وهو التفتيش. وفي رواية القابسي "أبْغِيه" أي أطلبه. وللأكثر "أرْقُبُهُ" وهو الأوجه. اهـ. قسطلاني. ولأبي ذر وعليه صح:"ارْقُبُهُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "شِمَالِي".
* [6324][التحفة: خ م د تم س ق 6352]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَوَعْدُكَ الْحَقُّ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلُكَ الْحَقُّ".
وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ؛ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ
(1)
: لَا إِلَهَ غَيْرُكَ".
10 - بَابُ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ الْمَنَامِ
• [6326] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ فَاطِمَةَ عليهما السلام شَكَتْ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ: فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ أَقُومُ، فَقَالَ: "مَكَانَكِ
(2)
"، فَجَلَسَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ
(3)
عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ:"أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ؟ إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا - أَوْ: أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا - فَكَبِّرَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ؛ فَهَذَا خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ".
وَعَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: التَّسْبِيحُ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ".
* [6325][التحفة: خ م س ق 5702]
(2)
"مَكَانَكِ" هو بفتح الكاف في بعض النسخ.
(3)
عليه صح.
* [6326][التحفة: خ م د 10210]
11 - بَابُ التَّعَوُّذِ وَالْقِرَاءَةِ عِنْدَ الْمَنَامِ
(1)
• [6327] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ
(2)
فِي يَدَيْهِ
(3)
وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ، وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ.
12 - بَابٌ
• [6328] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
(4)
اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ
(5)
إِزَارِهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ
(6)
وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ"
(7)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّوْمِ".
(2)
نفث: النفث: شبيه بالنفخ، وهو أقل من التَّفْل؛ لأن التَّفْل لا يكون إلا معه شيء من الريق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفث).
(3)
لأبي ذر عن الحَمُّوي والمستملي: "يَدِهِ".
* [6327][التحفة: خ د ت س ق 16537]
(4)
عليه صح.
(5)
بداخلة إزاره: طرفه وحاشيته من داخل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دخل).
(6)
"رَبِّ" كذا هو بدون ياء المتكلم في جميع النسخ المعتمدة، وفي نسخة القسطلاني "ربي".
(7)
لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت:"عِبادَكَ الصالِحِينَ".
تَابَعَهُ أَبُو ضَمْرَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقَالَ يَحْيَى وَبِشْرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
13 - بَابُ الدُّعَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ
• [6329] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَتَنَزَّلُ
(1)
رَبُّنَا تبارك وتعالى
(2)
كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ
(3)
: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَُ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ
(4)
يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".
14 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْخَلَاءِ
• [6330] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ".
* [6328][التحفة: خت سي ق 12984 - خ م د س 14306]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَنْزِلُ ربُّنا".
(2)
قوله: "تبارك وتعالى" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيَقُولُ".
(4)
"وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي" كذا في اليونينية بواو، وفي الفرع بغير واو، وكذا هو في أصول.
* [6329][التحفة: ع 13463]
* [6330][التحفة: خ د ت 1022]
15 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ
• [6331] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ، أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ
(1)
، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، إِذَا قَالَ حِينَ
(2)
يُمْسِي فَمَاتَ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ - أَوْ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ - وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ مِثْلَهُ".
• [6332] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ
(2)
، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: "بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا"، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
• [6333] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ
(1)
"بِنِعْمَتِكَ" في بعض الأصول الصحيحة زيادة "عَلَيَّ" بعد "بِنِعْمَتِكَ" وهي ساقطة في اليونينية والفرع.
(2)
عليه صح.
* [6331][التحفة: خ س 4815]
* [6332][التحفة: خ د ت سي ق 3308]
قَالَ: "اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا"، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
16 - باب الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ
• [6334] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا
(1)
اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ:"قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي؛ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
وَقَالَ عَمْرٌو
(2)
، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ: إِنَّهُ
(3)
سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6335] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ
(4)
بِهَا}
(5)
أُنْزِلَتْ فِي الدُّعَاءِ.
• [6336] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،
* [6333][التحفة: خ سي 11910]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عَمْرُو بنُ الحارِثِ".
(3)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني. "إنَّهُ" كذا في اليونينية همزة "إن" مكسورة.
* [6334][التحفة: خ م ت س ق 6606]
(4)
تخافت: المخافتة: الإسرار. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 289).
(5)
[الإسراء: 110].
* [6335][التحفة: خ 17178]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ:"إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ؛ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ" إِلَى قَوْلِهِ: "الصَّالِحِينَ، فَإِذَا قَالَهَا، أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ صَالِحٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ".
17 - بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
• [6337] حدثني
(1)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ
(2)
بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، قَالَ:"كَيْفَ ذَاكَ؟ "، قَالَ
(3)
: صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ، قَالَ: "أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ
(4)
، إِلَّا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ: تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا".
تَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُمَيٍّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ.
* [6336][التحفة: خ م س ق 9296]
(1)
عليه صح.
(2)
الدثور: المال الكثير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دثر).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قَالُوا صَلَّوْا".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بِهِ".
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6338] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ - مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - قَالَ: كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
(1)
إِذَا سَلَّمَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ
(2)
مِنْكَ الْجَدُّ".
وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ.
18 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
(3)
وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ".
• [6339] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ - مَوْلَى سَلَمَةَ -
* [6337][التحفة: خت سي 10931 - خت م 12315 - خت م 12579 - خ 12584]
(1)
لأبي ذر عن الحَمُّوي والمستملي: "في دُبُر صَلَاتِهِ".
(2)
الجد: الحظ والسعادة والغِنَى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدد).
* [6338][التحفة: خ م د س 11535]
(3)
[التوبة: 103].
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، قَالَ
(1)
رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَيَا عَامِرُ
(2)
، لَوْ أَسْمَعْتَنَا مِنْ هُنَيْهَاتِكَ
(3)
! فَنَزَلَ يَحْدُو
(4)
بِهِمْ يُذَكِّرُ:
تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا
وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا، وَلَكِنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ " قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ، قَالَ:"يَرْحَمُهُ اللَّهُ". وَقَالَ
(5)
رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ، فَلَمَّا صَافَّ الْقَوْمَ
(6)
قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا هَذِهِ النَّارُ
(7)
، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ؟ " قَالُوا: عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ
(8)
، فَقَالَ: "أَهْرِيقُوا
(9)
مَا فِيهَا، وَكَسِّرُوهَا
(10)
"، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
(11)
، أَلَا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا! قَالَ:"أَوْ ذَاكَ".
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"فقال".
(2)
عليه صح، ولأبي ذر، والأصيلي:"أيْ عامِرُ" وعليه صح.
(3)
"هُنَيَّاتِكَ": عليه صح، ورقم لأبي ذر، والأصيلي.
هنيهاتك: كلماتك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هنا).
(4)
يحدو: الحَدْوُ: غناء سوَّاق الإبل وزجره لها. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 184).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(6)
عليه صح.
(7)
في حاشية البقاعي منسوبا لنسخة: "النيران".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أَنَسِيَّةٍ".
إنسية: التي تألف البيوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أنس).
(9)
"هَريقُوا": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
أهريقوا: صُبُّوا. (انظر: لسان العرب، مادة: هرق).
(10)
"وَاكْسِرُوهَا": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(11)
"يا نَبِيَّ اللَّهِ" عليه صح، ورقم لأبي ذر.
* [6339][التحفة: خ م ق 4542]
• [6340] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو
(1)
، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ
(2)
قَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ
(3)
فُلَانٍ"، فَأَتَاهُ أَبِي
(4)
فَقَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى".
• [6341] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ؟ " وَهُوَ نُصُبٌ
(5)
كَانُوا يَعْبُدُونَهُ يُسَمَّى الْكَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ
(6)
، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَصَكَّ
(7)
فِي صَدْرِي، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا". قَالَ: فَخَرَجْتُ فِي خَمْسِينَ
(8)
مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي - وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قَوْمِي - فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ، مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَجْرَبِ. فَدَعَا لِأَحْمَسَ وَخَيْلِهَا
(3)
.
(1)
"عَمْرٍو هُوَ ابنُ مُرَّةَ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِصَدَقَتِهِ".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح.
* [6340][التحفة: خ م د س ق 5176]
(5)
عليه صح صح.
نصب: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية، ويتخذونه صنما فيعبدونه وقيل: هو حجرٌ كانوا يَنْصِبونه ويَذْبَحون عليه فيَحْمَرّ بالدم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصب).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةِ".
(7)
فصك: فضرب. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 44).
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في خَمْسِينَ فَارِسًا".
* [6341][التحفة: خ م د س 3225]
• [6342] حدثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَسٌ
(1)
خَادِمُكَ، قَالَ:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".
• [6343] حدثنا
(2)
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: "رحمه الله، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا فِي
(3)
سُورَةِ كَذَا وَكَذَا".
• [6344] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، وَقَالَ: "يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَقَدْ
(4)
أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ".
19 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ
• [6345] حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ أَبُو حَبِيبٍ،
(1)
عليه صح.
* [6342][التحفة: خ م 1267]
(2)
"حدثني": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(3)
في حاشية البقاعي منسوبًا لنسخة: "من".
* [6343][التحفة: خ م س 17046]
(4)
عليه "لا" ولم يرقم عليه شيئا.
* [6344][التحفة: خ م 9264]
حَدَّثَنَا هَارُونُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدِّثِ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلَاثَ مِرَارٍ
(1)
، وَلَا تُمِلَّ
(2)
النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ، وَلَا
(3)
أُلْفِيَنَّكَ
(2)
تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقُصُّ
(2)
عَلَيْهِمْ، فَتَقْطَعُ
(2)
عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ
(2)
، وَلَكِنْ أَنْصِتْ، فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، فَانْظُرِ
(4)
السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا
(5)
ذَلِكَ
(6)
، يَعْنِي: لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ الاِجْتِنَابَ.
20 - بَابٌ لِيَعْزِمِ
(7)
الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ
• [6346] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، وَلَا يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي؛ فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ".
(1)
"مَرَّاتٍ" عليه صح، ورقم لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر.
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر، والحموي، والمستملي:"فَلا أُلْفِيَنَّكَ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَانْظُرْ".
(5)
رقم عليه لأبي ذر، والحموي، والمستملي.
(6)
من هنا إلى قوله: "الاجتناب" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6345][التحفة: خ 6090]
(7)
ليعزم: يجد ويقطع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عزم).
* [6346][التحفة: خ م س 994]
• [6347] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
(1)
، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ".
21 - بَابٌ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَعْجَلْ
• [6348] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ - مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ
(2)
: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي".
22 - بَابُ
(3)
رَفْعِ الْأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ: "اللَّهُمَّ
(4)
إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ".
(1)
لأبي ذر عن الحموي، والمستملي:"اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ".
* [6347][التحفة: خ د ت 13813]
(2)
"يَقُولُ" في رواية غير أبي ذر "فَيَقُولَ" بزيادة الفاء واللام منصوبة، كذا بهامش الفرع بيدنا، والذي في القسطلاني أن رواية أبي ذر هي التي بالفاء، فحرر. اهـ. مصححه.
* [6348][التحفة: خ م د ت ق 12930]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
"وقال اللَّهُمَّ": عليه صح، ورقم لأبي ذر والكشميهني.
• [6349] قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ الْأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَشَرِيكٍ، سَمِعَا أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ.
23 - بَابُ الدُّعَاءِ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةِ
• [6350] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا، فَتَغَيَّمَتِ السَّمَاءُ وَمُطِرْنَا، حَتَّى مَا كَادَ الرَّجُلُ يَصِلُ إِلَى مَنْزِلِهِ
(1)
، فَلَمْ تَزَلْ تُمْطَرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ - أَوْ غَيْرُهُ - فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا، فَقَدْ غَرِقْنَا؛ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"؛ فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَقَطَّعُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَلَا يُمْطِرُ أَهْلَ
(2)
الْمَدِينَةِ.
24 - بَابُ الدُّعَاءِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ
• [6351] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم إِلَى هَذَا الْمُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَدَعَا وَاسْتَسْقَى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ.
* [6349][التحفة: خت 910]
(1)
لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "إلى المَنْزِلِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَا يُمْطَرُ أَهْلُ".
* [6350][التحفة: خ 1438]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "رسولُ اللَّهِ".
* [6351][التحفة: ع 5297]
25 - بَابُ دَعْوَةِ
(1)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ بِطُولِ الْعُمُرِ وَبِكَثْرَةِ مَالِهِ
• [6352] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيٌّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ أَنَسٌ
(2)
؛ ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".
26 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ
• [6353] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ
(3)
: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبُّ
(4)
الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
• [6354] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ:"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ".
(1)
في نسخة: "دُعَاءِ"، ونسبه في حاشية البقاعي لأبي ذر.
(2)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [6352][التحفة: خ م 1267]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "عِنْدَ الْكَرْبِ يَقُولُ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَرَبُّ".
* [6353][التحفة: خ م ت س ق 5420]
وَقَالَ وَهْبٌ
(1)
: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
27 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ
• [6355] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي سُمَيٌّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ
(2)
الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ.
قَالَ سُفْيَانُ: الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ.
28 - بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى"
• [6356] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(3)
اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ صَحِيحٌ: "لَنْ يُقْبَضَ
(4)
نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُخَيَّرُ". فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ
(1)
للمستملي: "وُهَيْبٌ". قال الحافظ أبو ذر: الصواب "وهب" وهو وهب بن جرير بن حازم. اهـ. من اليونينية.
* [6354][التحفة: خ م ت س ق 5420]
(2)
درك: الدرك: اللحاق والوصول إلى الشيء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درك).
* [6355][التحفة: خ م س 12557]
(3)
"حدثنا": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي:"لَمْ يُقْبَضْ" وعليه صح صح.
عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ
(1)
سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ، فَأَشْخَصَ
(2)
بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ، ثُمَّ قَالَ:"اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى". قُلْتُ: إِذَنْ، لَا يَخْتَارُنَا
(3)
، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وَهُوَ صَحِيحٌ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى".
29 - بَابُ الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ
• [6357] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: أَتَيْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا، قَالَ
(4)
: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ، لَدَعَوْتُ بِهِ.
• [6358] حدثنا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أَتَيْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ
(6)
صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ، لَدَعَوْتُ بِهِ.
• [6359] حدثنا
(7)
ابْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
(1)
غشي عليه: أغمي عليه. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 136).
(2)
فأشخص: شخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شخص).
(3)
عليه صح.
* [6356][التحفة: خ م 16127]
(4)
للكشميهني: "وَقَالَ".
* [6357][التحفة: خ م س 3518]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(6)
"رسولَ اللَّهِ" عليه صح. كذا في اليونينية من غير علامة.
* [6358][التحفة: خ م س 3518]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ
(1)
الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".
30 - بَابُ الدُّعَاءِ لِلصِّبْيَانِ بِالْبَرَكَةِ وَمَسْحِ رُءُوسِهِمْ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: وُلِدَ لِي غُلَامٌ
(2)
، وَدَعَا
(3)
لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْبَرَكَةِ.
• [6360] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلَِ
(4)
زِرِّ الْحَجَلَةِ
(5)
.
• [6361] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ مِنَ السُّوقِ، أَوْ إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ عُمَرَ فَيَقُولَانِ: أَشْرِكْنَا، فَإِنَّ
(1)
قوله: "أَحَدٌ مِنْكُمُ": لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَحَدُكُمُ".
* [6359][التحفة: خ م ت س 991]
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. ولأبي ذر والكشميهني:"مَوْلُودٌ".
(3)
كذا في اليونينية بالواو، وفي أصول:"فَدَعا" بالفاء.
(4)
كذا ضبط بالوجهين في الفرع المعتمد بيدنا، وضبطه القسطلاني بالنصب مفعولا به. اهـ. مصححه.
(5)
زر الحجلة: الحجلة: ستر له أزرار فيكون المعنى: زر الخيمة، أو الحجلة: طائر، وزرها بيضتها. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 183).
* [6360][التحفة: خ م ت س 3794]
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ
(1)
، فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ، فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ.
• [6362] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُوَ الَّذِي مَجَّ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ، وَهُوَ غُلَامٌ مِنْ بِئْرِهِمْ.
• [6363] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
• [6364] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ - وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَسَحَ عَنْهُ - أَنَّهُ رَأَى سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ.
31 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
• [6365] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
(1)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"فَيُشْرِكُهُمْ" كذا بالضبطين، وكتب فوقه:"معا".
* [6361][التحفة: خ 9669]
(2)
مج: المَجُّ: إرسال الماء من الفم مع نفخ، وقيل: ويباعد به. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 374).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّبِيُّ".
* [6362][التحفة: خ س ق 11235]
* [6363][التحفة: خ 16972]
* [6364][التحفة: خ 5208]
أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ
(1)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "فَقُولُوا
(2)
: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
• [6366] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي
(3)
؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ".
32 - بَابٌ هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-؟
وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى
(4)
: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ
(5)
سَكَنٌ لَهُمْ}
(6)
.
(1)
"إِنْ" كذا في اليونينية بكسر همزة "إن" وجوّز في "الفتح" الكسر والفتح.
(2)
قوله: "قَالَ: فَقُولُوا": لأبي ذر وعليه صح: "فَقالَ: قُولُوا".
* [6365][التحفة: ع 11113]
(3)
قوله: "فَكَيفَ نُصَلَّي": كذا في اليونينية وفرعين، وفي نسخ صحيحة زيادة:"عَلَيْكَ".
* [6366][التحفة: خ س ق 4093]
(4)
"وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى": لأبي ذر، وعليه صح:"وَقَوْلُهُ تَعَالَى".
(5)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: " (إن صَلَوَاتِكَ) "، وهما قراءتان؛ بالإفراد كما في المتن، وهي قراءة: حمزة والكسائي وخلف وحفص عن عاصم، وبالجمع كما عند أبي ذر وهي قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 281).
(6)
[التوبة: 103].
• [6367] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كَانَ إِذَا أَتَى
(1)
رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَتِهِ قَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ"، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ
(2)
فَقَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى".
• [6368] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
33 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ آذَيْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً"
• [6369] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ، فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
(1)
عليه صح.
(2)
للحموي والمستملي: "بِصَدَقَةٍ".
* [6367][التحفة: خ م د س ق 5176]
* [6368][التحفة: خ م د س ق 11896]
* [6369][التحفة: خ م 13333]
34 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنَ الْفِتَنِ
• [6370] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَحْفَوْهُ
(2)
الْمَسْأَلَةَ، فَغَضِبَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: "لَا تَسْأَلُونِي
(3)
الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ"، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ
(4)
رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي، فَإِذَا رَجُلٌ كَانَ إِذَا لَاحَى
(5)
الرِّجَالَ يُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "حُذَافَةُ"، ثُمَّ أَنْشَأَ
(6)
عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَسُولًا، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا رَأَيْتُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَالْيَوْمِ قَطُّ، إِنَّهُ صُوِّرَتْ لِيَ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، حَتَّى رَأَيْتُهُمَا وَرَاءَ الْحَائِطِ".
وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عِنْدَ هَذَا الْحَدِيثِ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
(7)
.
(1)
قوله: "سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي:"سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ".
(2)
أحفوه: ألحوا في السؤال. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 208).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "تَسْأَلُونَنِي".
(4)
لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي:"لَافًّا" بالنصب أي: حال كونه لافًّا.
(5)
لاحى: نازع وخاصم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لحى).
(6)
أنشأ: ابتدأ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشأ).
(7)
[المائدة: 101].
* [6370][التحفة: خ م 1362]
35 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ غَلَبَةِ الرِّجَالِ
• [6371] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ
(2)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم لِأَبِي طَلْحَةَ: "الْتَمِسْ لَنَا
(4)
غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي"، فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ
(5)
الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"، فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ، وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا، فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي
(6)
وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، أَوْ كِسَاءٍ، ثُمَّ يُرْدِفُهَا وَرَاءَهُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ صَنَعَ حَيْسًا
(7)
فِي نِطَعٍ
(8)
، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالًا فَأَكَلُوا، وَكَانَ ذَلِكَ بِنَاءَهُ بِهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى
(9)
بَدَا لَهُ أُحُدٌ قَالَ: "هَذَا جُبَيْلٌ
(10)
يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"، فَلَمَّا
(1)
قوله: "ابنُ سَعِيدٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
عليه صح صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النَّبِيُّ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لِي".
(5)
ضلع: وثِقَل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضلع).
(6)
يحوي: التحوية: أن يدير كساء حول سنام البعير ثم يركبه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حوا).
(7)
حيسا: الحيس: الطعام المتخَذ من التَّمْر والأَقِط والسَّمْن، وقد يُجعل عِوَضَ الأَقِط الدقيق، أو الفَتِيت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حيس).
(8)
عليه صح.
نطع: بساط من الجلد. (انظر: تاج العروس، مادة: نطع).
(9)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "إذَا".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "جَبَلٌ".
أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا، مِثْلَ مَا حَرَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ
(1)
وَصَاعِهِمْ
(2)
".
36 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
• [6372] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ - قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَهَا - قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
(3)
.
• [6373] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ مُصْعَبٍ، كَانَ سَعْدٌ يَأْمُرُ
(4)
بِخَمْسٍ، وَيَذْكُرُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِنَّ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ
(5)
الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا - يَعْنِي: فِتْنَةَ الدَّجَّالِ - وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".
(1)
مدهم: المد: كَيْلٌ مِقدار ملء اليدين المتوسطتين، من غير قبضهما، وهو حوالي 510 جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 36).
(2)
صاعهم: الصاع: مكيال مقداره: 2،04 كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 37).
* [6371][التحفة: خ د 1117]
(3)
بعده لأبي ذر عن المستملي: "بابُ التَّعَوُّذِ مِنَ البُخْلِ".
* [6372][التحفة: خ س 15780]
(4)
للكشميهني: "يَأْمُرُنَا".
(5)
أرذل العمر: آخره في حال الكِبَر والعجز والخَرَف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رذل).
* [6373][التحفة: خ ت س 3932]
• [6374] حدثنا
(1)
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتْ
(2)
عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَتَا لِي: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ، وَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ:"صَدَقَتَا، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا"، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ، إِلَّا تَعَوَّذَ
(3)
مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
37 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ
• [6375] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ
(4)
وَالْهَرَمِ
(5)
، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".
38 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ
• [6376] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَتَعَوَّذُ".
* [6374][التحفة: خ م س 17611]
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "والبُخْلِ".
(5)
الهرم: الكِبَر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هرم).
* [6375][التحفة: خ م د س 873]
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ
(1)
وَالْمَغْرَمِ
(2)
، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ
(3)
، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ".
39 - بَابُ الاِسْتِعَاذَةِ مِنَ الْجُبْنِ وَالْكَسَلِ
(4)
• [6377] حدثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا
(5)
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
(1)
المأثم: الأمر الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسُه وَضْعًا للمصدر موضع الاسم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثم).
(2)
المغرم: مَغْرَم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغُرم، وهو الديْن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرم).
(3)
الدنس: الوسخ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دنس).
* [6376][التحفة: خ 17292]
(4)
بعده لأبي ذر عن المستملي، ولأبي الوقت:"كُسَالَى وكَسَالَى واحِدٌ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ".
* [6377][التحفة: خ د ت س 1115]
40 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنَ الْبُخْلِ
الْبُخْلُ وَالْبَخَلُ وَاحِدٌ، مِثْلُ: الْحُزْنِ وَالْحَزَنِ
(1)
.
• [6378] حدثنا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلَاءِ الْخَمْسِ، وَيُحَدِّثُهُنَّ
(3)
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ
(4)
أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".
41 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ
{أَرَاذِلُنَا}
(5)
: أَسْقَاطُنَا
(6)
• [6379] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
(7)
مِنَ الْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ".
(1)
من قوله: "الْبُخْلُ وَالْبَخَلُ" إلى قوله: "وَالْحَزَنِ" رقم عليه لأبي ذر عن المستملي، وعليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَيُخْبِرُ بِهنَّ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي: "مِنْ أَنْ".
* [6378][التحفة: خ ت س 3932]
(5)
[هود: 27].
(6)
للمستملي، والكشميهني:"سُقَّاطُنَا".
(7)
لفظ "بِكَ" هنا ساقط من اليونينية، ثابت في الفرع، وفي أصول كثيرة.
* [6379][التحفة: خ 1054]
42 - بَابُ الدُّعَاءِ بِرَفْعِ الْوَبَاءِ وَالْوَجَعِ
• [6380] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ، كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا".
• [6381] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ شَكْوَى أَشْفَيْتُ
(1)
مِنْهُ
(2)
عَلَى الْمَوْتِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَ بِي مَا تَرَى مِنَ الْوَجَعِ، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ
(3)
لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ:"لَا". قُلْتُ: فَبِشَطْرِهِ
(4)
؟ قَالَ: "الثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ
(5)
عَالَةً
(6)
يَتَكَفَّفُونَ
(7)
النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ
(8)
، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ"، قُلْتُ:
* [6380][التحفة: خ 16915]
(1)
أشفيت: أشرفت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شفا).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْهَا".
(3)
"بِنْتٌ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(4)
فبشطره: الشطر: النصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "تَدَعَهُمْ".
(6)
عالة: فقراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عيل).
(7)
يتكففون: يأخذون ببطن كفهم، أو يسألون كفا من الطعام أو ما يكف الجوع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفف).
(8)
عليه صح.
آأُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي؟! قَالَ: "إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا ازْدَدْتَ دَرَجَةً
(1)
وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ، وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ".
قَالَ سَعْدٌ: رَثَى
(2)
لَهُ النَّبِيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم مِنْ أَنْ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ.
43 - بَابُ الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَفِتْنَةِ
(4)
النَّارِ
• [6382] حدثنا
(5)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُصْعَبٍ
(6)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَعَوَّذُوا بِكَلِمَاتٍ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْقَبْرِ".
• [6383] حدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
(1)
عليه صح.
(2)
رثى: رق وتوجع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رثى).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "رسولُ اللَّهِ".
* [6381][التحفة: ع 3890]
(4)
لأبي ذر، والكشميهني:"وَعَذَابِ".
(5)
"حدثني": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(6)
"مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
* [6382][التحفة: خ ت س 3932]
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ النَّارِ
(1)
، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى
(2)
الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ".
44 - بَابُ الاِسْتِعَاذَةِ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى
• [6384] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالَتِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".
45 - بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ
• [6385] حدثنا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا
(3)
أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا
(3)
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ
(4)
، عَنْ
(1)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"وفِتْنَةِ القَبْرِ".
(2)
عليه صح.
* [6383][التحفة: خ م ق 17260]
* [6384][التحفة: خ 16953]
(3)
لأبي ذر: "حدثنا" وعليه صح.
(4)
قوله: "بنُ عُرْوَةَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا، كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ".
46 - بَابُ الدُّعَاءِ بِكَثْرَةِ الْمَالِ مَعَ الْبَرَكَةِ
(1)
• [6386 - 6387] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسٌ خَادِمُكَ
(3)
، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".
وَعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ مِثْلَهُ
(4)
.
* [6385][التحفة: خ م 17199]
(1)
لفظ "باب" وعنوان الترجمة ثابت للمستملي والكشميهني. وقوله: "بِكَثْرَةِ الْمَالِ مَعَ الْبَرَكَةِ" ثبت هنا في نسخة القسطلاني زيادة "والولد" بعد "المال"، وليست في شيء من النسخ المعتمدة بيدنا فليعلم. اهـ. مصححه.
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "أَنَسٌ خَادِمُكَ" عليه صح. ولأبي ذر بالتقديم والتأخير: "خَادِمُكَ أَنَسٌ".
(4)
لأبي ذر: "بِمِثْلِهِ" وعليه صح.
* [6386 - 6387][التحفة: خ م ت 18322]
• [6388 - 6389]
(1)
حدثنا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ
(2)
: أَنَسٌ خَادِمُكَ
(3)
قَالَ: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".
47 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الاِسْتِخَارَةِ
• [6390] حدثنا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ: "إِذَا هَمَّ بِالْأَمْرِ
(4)
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ
(5)
لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "بَابُ الدُّعَاءِ بِكَثْرَةِ الْوَلَدِ مَعَ الْبَرَكَةِ".
(2)
بعده في حاشية البقاعي: "يا رسول اللَّه"، ونسبه لنسخة.
(3)
"أنسٌ خَادِمُكَ ادْعُ اللَّهَ له" ثبت في النسخة التي شرح عليها القسطلاني زيادة "ادْعُ اللَّهَ لَهُ" بعد قوله: "أَنَسٌ خادِمُكَ"، وليست في شيء من النسخ المعتمدة بيدنا. اهـ. مصححه.
* [6388 - 6389][التحفة: خ م 1267]
(4)
"إِذَا هَمَّ بِالْأَمْرِ": وقع في المتن المطبوع: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ"، وليس لفظ:"أَحَدُكُمْ" في شيء من الفروع المعتمدة بيدنا، ولا في نسخة القسطلاني. اهـ. مصححه.
(5)
قوله: "تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرًا".
عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي
(1)
بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".
48 - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ
(2)
• [6391] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ
(4)
، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ"، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ".
49 - بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا عَلَا عَقَبَةً
• [6392] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كَبَّرْنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا
(5)
عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُلْ: لَا حَوْلَ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَرَضِّنِي".
* [6390][التحفة: خ د ت س ق 3055]
(2)
قوله: "الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ" عليه صح. ولأبي ذر بالتقديم والتأخير: "الْوُضُوءِ عِنْدَ الدُّعَاءِ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَتَوَضَّأَ به".
* [6391][التحفة: خ م س 9046]
(5)
اربعوا: ارفقوا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ"، أَوْ قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".
50 - بَابُ
(1)
الدُّعَاءِ إِذَا هَبَطَ وَادِيًا
فِيهِ حَدِيثُ جَابِرٍ
(2)
.
51 - بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَوْ رَجَعَ
(3)
• [6393] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَفَلَ
(5)
مِنْ غَزْوٍ، أَوْ حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ:"لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ".
* [6392][التحفة: ع 9017]
(1)
رقم عليه لأبي ذر، والمستملي، والكشميهني.
(2)
من قوله: "الدُّعَاءِ" إلى "حَدِيثُ جَابِرٍ" رقم عليه للمستملي والكشميهني.
(3)
هذا التبويب بترجمته رقم عليه لأبي ذر عن الحموي. وبعده لأبي ذر عن الحموي، وعليه صح:"فيه يَحْيَى بنُ أبي إسحاقَ عنْ أنَس".
(4)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(5)
قفل: رجع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قفل).
* [6393][التحفة: خ م د س 8332]
52 - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُتَزَوِّجِ
• [6394] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: "مَهْيَمْ
(1)
- أَوْ: مَهْ؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ
(2)
مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ:"بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
• [6395] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: هَلَكَ أَبِي، وَتَرَكَ سَبْعَ - أَوْ تِسْعَ - بَنَاتٍ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "بِكْرًا
(3)
أَمْ ثَيِّبًا؟ "، قُلْتُ: ثَيِّبًا، قَالَ: "هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، أَوْ تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ؟! "، قُلْتُ
(4)
: هَلَكَ أَبِي، فَتَرَكَ
(5)
سَبْعَ - أَوْ تِسْعَ - بَنَاتٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ:"فَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ".
لَمْ يَقُلِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرٍو:"بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ".
(1)
مهيم: كلمة يَمَانِية مَعْنَاهَا مَا هَذَا؟ وَقيل: مَا شَأْنك؟ (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 390).
(2)
نواة: اسم لخمسة دراهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نوا).
* [6394][التحفة: خ م ت س ق 288]
(3)
"قال: أبِكْرًا": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(4)
عليه صح.
(5)
"وَتَرَكَ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
* [6395][التحفة: خ م ت س 2512]
53 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ؟
• [6396] حدثنا
(1)
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ، لَمْ يَضُرَّهُ
(2)
شَيْطَانٌ أَبَدًا".
54 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً"
• [6397] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا
(3)
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
55 - بَابُ
(4)
التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا
• [6398] حدثنا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ
(5)
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(2)
كذا بالضبطين، وعليهما صح.
* [6396][التحفة: ع 6349]
(3)
رقم عليه للكشميهني.
* [6397][التحفة: خ د 1042]
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "بنُ حُمَيْدٍ": لأبي ذر وعليه صح: "هُوَ ابْنُ حُمَيْدٍ".
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، كَمَا تُعَلَّمُ الْكِتَابَةُ
(1)
: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ
(2)
نُرَدَّ
(3)
إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْقَبْرِ".
56 - بَابُ تَكْرِيرِ الدُّعَاءِ
• [6399] حدثنا
(4)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْذِرٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طُبَّ
(5)
، حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ قَدْ صَنَعَ
(6)
الشَّيْءَ وَمَا صَنَعَهُ، وَانَّهُ
(7)
دَعَا رَبَّهُ ثُمَّ قَالَ: "أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ
(8)
أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ " فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَا ذَاكَ
(9)
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ
(1)
قوله: "تُعَلَّمُ الْكِتَابَةُ": لأبي ذر عن الكشميهني: "يُعَلَّمُ الْكِتَابُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ أَنْ".
(3)
في حاشية البقاعي: "أُرَدَّ" ونسبه لنسخة.
* [6398][التحفة: خ ت س 3932]
(4)
"حدثني": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
(5)
طب: سُحِرَ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طبب).
(6)
قوله: "لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ قَدْ صَنَعَ" كذا في فرعين معتمدين بيدنا، وفي بعض النسخ:"لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ".
(7)
لم يضبط همزة "انَّه" في اليونينية ولا الفروع التي بيدنا.
(8)
عليه صح.
(9)
"وَمَا ذَاكَ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ
(1)
، وَجُفِّ
(2)
طَلْعَةٍ
(3)
، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي ذَرْوَانَ
(4)
"، وَذَرْوَانُ بِئْرٌ فِي بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَتْ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ"، قَالَتْ: فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهَا عَنِ الْبِئْرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا أَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: "أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا".
زَادَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَاللَّيْثُ
(5)
، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم فَدَعَا وَدَعَا، وَسَاقَ الْحَدِيثَ.
57 - بَابُ
(7)
الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ"، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ".
(1)
مشاطة: هي الشَّعْر الذي يَسْقط من الرأس واللِّحية عند التسريح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مشط).
(2)
جف: الجف وِعَاءُ الطَّلْع، وهو الغِشَاءُ الذي يكون فوقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جفف).
(3)
عليه صح.
طلعة: ما يطلُعُ من النخلة ثم يصير ثمرًا إن كانت أنثى، وإن كانت النخلة ذكرًا لم يصر ثمرًا، بل يؤكل طريًّا. (انظر: المصباح المنير، مادة: طلع).
(4)
عليه صح.
(5)
"ابنُ سَعْدٍ" كذا هي بهامش الفروع المعتمدة بيدنا، ولا رقم عليها ولا تصحيح.
(6)
"رسولُ اللَّهِ": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
* [6399][التحفة: خ 16766]
(7)
رقم عليه لأبي ذر، والمستملي.
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا"، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل
(1)
: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}
(2)
.
• [6400] حدثنا
(3)
ابْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْأَحْزَابِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ".
• [6401] حدثنا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ
(4)
، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَالَ:"سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ قَنَتَ
(5)
: "اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ
(6)
عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا
(7)
سِنِينَ
(8)
كَسِنِي يُوسُفَ".
(1)
قوله: "عز وجل" لأبي ذر: "تعالى" وعليه صح.
(2)
[آل عمران: 128].
(3)
لأبي ذر: "حدثني" وعليه صح.
* [6400][التحفة: خ م ت س ق 5154]
(4)
لأبي ذر: "هِشامُ بنُ أبي عَبْدِ اللَّهِ" وعليه صح.
(5)
قنت: القنوت: الدعاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قنت).
(6)
وطأتك: عقوبتك وأخذك. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 284).
(7)
لأبي ذر عن المستملي: "اجْعَلْهَا عَلَيْهِم".
(8)
سنين: جمع سنة، وهي الجدب والقحط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سنه).
* [6401][التحفة: خ م د س 15421]
• [6402] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمُ الْقُرَّاءُ فَأُصِيبُوا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَيَقُولُ: "إِنَّ عُصَيَّةَ عَصَوُا
(1)
اللَّهَ وَرَسُولَهُ".
• [6403] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ
(2)
الْيَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ
(3)
: السَّامُ
(4)
عَلَيْكَ، فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إِلَى قَوْلِهِمْ، فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ؟! قَالَ: "أَوَلَمْ تَسْمَعِي أَرُدُّ
(5)
ذَلِكِ
(6)
عَلَيْهِمْ، فَأَقُولُ: وَ
(7)
عَلَيْكُمْ".
• [6404] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَصَتِ".
* [6402][التحفة: خ م 931]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "كَانَتِ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "تَقُولُ".
(4)
السام: الموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوم).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "أَوَلَمْ تَسْمَعِي أنِّي أَرُدُّ".
(6)
عليه صح.
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6403][التحفة: خ م س 16630]
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: "مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ
(1)
نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ
(2)
الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ".
وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ.
58 - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ
• [6405] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ".
59 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ"
• [6406] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ
(1)
قوله: "قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ" عليهما صح، ولأبي ذر بالتقديم والتأخير "بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَنِ الصَّلَاةِ".
* [6404][التحفة: خ م د ت س 10232]
* [6405][التحفة: خ 13695]
(3)
"حدثني": عليه صح، ورقم لأبي ذر.
عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ: وَ
(1)
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
• [6407] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَأَبِي بُرْدَةَ، أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
(1)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي، وَخَطَايَ
(4)
وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي".
60 - بَابُ الدُّعَاءِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
• [6408] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا
(5)
أَيُّوبُ، عَنْ
(1)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(2)
بعده لأبي ذر، والكشميهني:"بِنَحْوِهِ".
* [6406][التحفة: خ م 9116]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وخَطَايايَ" كذا في جميع الفروع المعتمدة بيدنا، والذي في النسخة التي شرح عليها القسطلاني "وخَطَئِي" بالهمز بعد الطاء ثم قال: ولأبي ذر عن الحموي والمستملي "وخَطَايَ" بغير همز. اهـ. فحرر. اهـ. مصححه.
* [6407][التحفة: خ م 9116]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "فِي الْجُمُعَةِ
(1)
سَاعَةٌ، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ
(2)
خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ" وَقَالَ بِيَدِهِ، قُلْنَا: يُقَلِّلُهَا يُزَهِّدُهَا.
61 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "يُسْتَجَابُ لَنَا فِي الْيَهُودِ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا"
• [6409] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(3)
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ الْيَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، قَالَ:"وَعَلَيْكُمْ"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ، وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ، أَوِ الْفُحْشَ
(4)
"، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: "أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ".
62 - بَابُ التَّأْمِينِ
• [6410] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَاهُ عَنْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَومِ الجُمُعَةِ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَسْأَلُ اللَّهَ".
* [6408][التحفة: خ م س 14406]
(3)
قوله: "بنُ سَعِيدٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "أَوِ الْفُحْشَ" لأبي ذر وعليه صح: "وَالْفُحْشَ".
* [6409][التحفة: خ 16233]
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
63 - بَابُ فَضْلِ التَّهْلِيلِ
• [6411] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ
(1)
عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ
(2)
لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا
(3)
مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ
(4)
، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ".
• [6412] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: مَنْ قَالَ عَشْرًا كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ.
* [6410][التحفة: خ س ق 13136]
(1)
"عَدْلَ" فتح عين "عدل" من الفرع.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَكُتِبَتْ".
(3)
حرزا: حفظا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرز).
(4)
عليه صح. وفي بعض النسخ زيادة لفظ "بِهِ" بعد "جَاءَ".
* [6411][التحفة: خ م ت ق 12571]
قَالَ عُمَرُ
(1)
بْنُ أَبِي زَائِدَةَ
(2)
: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَبِيعِ
(3)
بْنِ خُثَيْمٍ، مِثْلَهُ. فَقُلْتُ لِلرَّبِيعِ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، فَأَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، يُحَدِّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَوْلَهُ
(4)
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
وَقَالَ
(6)
مُوسَى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ.
(1)
عليه صح. ومؤخر لأبي ذر بعد قوله: "وقال موسى" الآتي.
(2)
قوله: "بنُ أَبِي زَائِدَةَ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "عَنِ الرَّبِيْعِ".
(4)
لأبي ذر عن المستملي: "قال أبو عبد اللَّهِ: والصَّحيحُ قولُ عَمْرٍو". قال الحافظ أبو ذر الهروي: صوابه: "عمر" وهو ابن أبي زائدة. قال اليونيني: قلت: وعلى الصواب ذكره أبو عبد اللَّه البخاري في الأصل كما تراه لا "عمرو". اهـ. كذا بهامش الفروع التي بأيدينا تبعا لليونينية. اهـ. مصححه.
(5)
قوله: "عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم": عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(6)
مقدم عند أبي ذر قبل قوله: "قال عمر"، وعليه صح.
وَقَالَ آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَسَافٍ
(1)
، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَوْلَهُ.
وَقَالَ الْأَعْمَشُ، وَحُصَيْنٌ: عَنْ هِلَالٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَوْلَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
64 - بَابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ
• [6413] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ
(3)
الْبَحْرِ".
• [6414] حدثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ".
(1)
كذا بالضبطين، وعليه معًا.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ".
* [6412][التحفة: خ م ت سي 3471]
(3)
زبد: الزبد كالرغوة. (انظر: المصباح المنير، مادة: زبد).
* [6413][التحفة: خ م ت ق 12571]
* [6414][التحفة: خ م ت سي ق 14899]
65 - بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل
-
• [6415] حدثنا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ، وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ
(2)
، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ".
• [6416] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(3)
، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ
(4)
الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ
(5)
، مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالُوا: يَقُولُونَ
(6)
: يُسَبِّحُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ! قَالَ: فَيَقُولُ: وَ
(7)
كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا
(8)
، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "لا يذكر رَبَّهُ".
* [6415][التحفة: خ م 9064]
(3)
قوله: "ابنُ سَعِيدٍ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "سَمَاءِ".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِهِمْ".
(6)
قوله: "قَالُوا يَقُولُونَ" لأبي ذر وعليه صح: "قالَ تَقُولُ".
(7)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا".
قَالَ: يَقُولُ
(1)
: فَمَا يَسْأَلُونِي
(2)
؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا، وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ
(1)
: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا، وَاللَّهِ
(3)
مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ
(4)
جَلِيسُهُمْ".
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
66 - بَابُ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
• [6417] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي
(1)
قوله: "قَالَ يَقُولُ" لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ فَيَقُولُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَسْأَلُونَنِي".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ".
(4)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [6416][التحفة: خ 12342 - خت م 12754]
عَقَبَةٍ، أَوْ قَالَ: فِي
(1)
ثَنِيَّةٍ
(2)
، قَالَ: فَلَمَّا عَلَا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى فَرَفَعَ صَوْتَهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ قَالَ: "فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا"، ثُمَّ قَالَ:"يَا أَبَا مُوسَى، أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ:"لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".
67 - بَابٌ لِلَّهِ مِائَةُ اسْمٍ غَيْرَ وَاحِدٍ
(3)
• [6418] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رِوَايَةً - قَالَ: "لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا
(4)
، لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ".
68 - بَابُ الْمَوْعِظَةِ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ
• [6419] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ قَالَ: كُنَّا نَنْتَظِرُ عَبْدَ اللَّهِ، إِذْ جَاءَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
(5)
فَقُلْنَا: أَلَا تَجْلِسُ؟ قَالَ: لَا،
(1)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(2)
ثنية: طَرِيق مُرْتَفع بَين جبلين. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) للحميدي (ص 407).
* [6417][التحفة: ع 9017]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "غَيرَ وَاحِدَةٍ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "إلا وَاحِدَةً".
* [6418][التحفة: خ م ت 13674]
(5)
"يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ" هو عبسي كوفي قاله أبو ذر، وقال المنذري: هو تابعي نخعي من أصحاب ابن مسعود قتل غازيًا بفارس. اهـ. من اليونينية.
وَلَكِنْ أَدْخُلُ فَأُخْرِجُ إِلَيْكُمْ صَاحِبَكُمْ، وَإِلَّا جِئْتُ أَنَا فَجَلَسْتُ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِهِ، فَقَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ
(1)
: أَمَا إِنِّي أَخْبَرُ
(2)
بِمَكَانِكُمْ، وَلَكِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا
(3)
بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ
(4)
عَلَيْنَا.
* * *
(1)
عليه صح.
(2)
"أَخْبَرُ" ضبطه هكذا هو في اليونينية، وفي "الفتح""أُخْبَرُ" بالبناء للمفعول. اهـ. من الفرع الذي بيدنا.
(3)
يتخولنا: يتعهدنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خول).
(4)
السآمة: الملل والضجر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سأم).
* [6419][التحفة: خ م ت 9254]
بسم الله الرحمن الرحيم
78 - باب
(1)
مَا جَاءَ فِي الرِّقَاقِ وَأَنْ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ
• [6420] حدثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هُوَ: ابْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ
(2)
فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ".
قَالَ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
• [6421] حدثنا
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ
(5)
، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
قَالَ:
(1)
في القسطلاني: "كتاب الرقاق الصحة والفراغ، ولا عيش إلا عيش الآخرة". كذا لأبي ذر عن الحموي، وسقط عنده عن الكشميهني والمستملي:"الصحة والفراغ". ولأبي الوقت كما في الفتح: "بابٌ لا عيش إلا عيش الآخرة". ولكريمة عن الكشميهني: "ما جاء في الرقاق، وأن لا عيش إلا عيش الآخرة". اهـ. ملخصا.
(2)
مغبون: أصل الغبن: النقص، ثم استعمل في معنى القهر. (انظر: هدي الساري) (ص 161).
(3)
قوله: "بن أبي هند" لأبي ذر وعليه صح: "هو ابن أبي هند".
* [6420][التحفة: خ ت س ق 5666]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر، وبعده لأبي ذر وعليه صح:"محمد بن جعفر".
(6)
قوله: "عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" عليه صح صح. وعند أبي ذر عن المستملي: "عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم".
"اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ
…
فَأَصْلِحِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ"
• [6422] حدثني
(1)
أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ
(2)
بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَنْدَقِ
(3)
وَهُوَ يَحْفِرُ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ، وَيَمُرُّ بِنَا
(4)
فَقَالَ:
"اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَه
…
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"
تَابَعَهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ
(5)
.
1 - بَابُ مَثَلِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنَّمَا
(6)
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ
(7)
وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
(8)
.
* [6421][التحفة: خ م س 1593]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "في الخندق"، لأبي الوقت:"بِالْخَنْدَقِ".
(4)
رقم عليه للكشميهني. وبدلا منه: "وَبَصُرَ بنَا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(5)
قوله: "تابعه
…
إلى آخره" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6422][التحفة: خ ت 4737]
(6)
"أنما" هي بفتح الهمزة، لأن أول الآية:"اعلموا أنما .. إلخ" وهي رواية كريمة.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَلَهْوٌ} إلى قوله: {مَتَاعُ الْغُرُورِ} ".
(8)
[الحديد: 20]. ومن قوله: " {وَزِينَةٌ} " إلى قوله: " {مَتَاعُ الْغُرُورِ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
• [6423] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ
(1)
، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
2 - باب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ"
(2)
• [6424] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْمُنْذِرِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ
(3)
الْأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي
(5)
فَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ".
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ.
(1)
روحة: من الرواح: وهو الذهاب سواء كان أول النهار أو آخره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: روح).
* [6423][التحفة: خ م 4716]
(2)
قوله: "أو عابر سبيل" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "عبد اللَّه" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
بمنكبي: المنكب: ما بين الكتف والعنق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكب).
* [6424][التحفة: خ ت ق 7386]
3 - بَابٌ فِي الْأَمَلِ وَطُولِهِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
(1)
(2)
.
{ذَرْهُمْ
(3)
يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا
(4)
وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
(5)
.
وَقَالَ عَلِيٌّ
(6)
: ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ
(7)
، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ
(8)
.
{بِمُزَحْزِحِهِ} : بِمُبَاعِدِهِ
(9)
.
• [6425] حدثنا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى
(10)
، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ
(11)
:
(1)
قوله: "وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى"، لأبي ذر وعليه صح:"وقوله تعالى".
(2)
[آل عمران: 185]. وقوله: " {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر. وبعده لأبي ذر عن المستملي والكشميهني:" {بِمُزَحْزِحِهِ}: بمباعده".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وقوله: {ذَرْهُمْ} ".
(4)
بعده عند أبي ذر وعليه صح: "الآية".
(5)
[الحجر: 3]. وقوله: " {وَيُلْهِهِمُ}
…
" إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "علي بن أبي طالب".
(7)
قوله: "منهما بنون" لأبي ذر عن المستملي: "منها بنون".
(8)
من قوله: "وقال علي
…
" إلى هنا عليه صح، وجاء عند أبي ذر مؤخرا عن قوله: "بمزحزحه: بمباعده".
(9)
قوله: "بِمُزَحْزِحِهِ: بِمُبِاعِدِهِ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر عن المستملي والكشميهني.
(10)
عند أبي ذر وعليه صح: "يحيى بن سعيد".
(11)
عليه صح.
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا مِنْهُ، وَخَطَّ خُطُطًا
(1)
صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ الَّذِي فِي الْوَسَطِ وَقَالَ
(2)
: "هَذَا الْإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ - أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ - وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُِطُطُ
(3)
الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ
(4)
، فَإِنْ أَخْطَأَهُ
(5)
هَذَا
(6)
، نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا".
• [6426] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَطَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُطُوطًا فَقَالَ: "هَذَا الْأَمَلُ، وَهَذَا أَجَلُهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ؛ إِذْ جَاءَهُ الْخَطُّ الْأَقْرَبُ".
4 - بَابٌ مَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
لِقَوْلِهِ: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}
(7)
.
(1)
عليه صح، ولأبي الوقت، ونسخة:"خِطَطًا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(3)
كذا بالضبطين، وعند أبي ذر عن الحموي والمستملي:"وهذه الخطوط".
(4)
الأعراض: جمع عَرَض، وهو حوادث الدهر. (انظر: هدي الساري) (ص 163).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فإن أخطأ" بإسقاط الهاء في الموضعين عند أبي الوقت. اهـ. من اليونينية.
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "هذه".
* [6425][التحفة: خ ت س ق 9200]
* [6426][التحفة: خ س 214]
(7)
[فاطر: 37]. وبعده عند أبي ذر وعليه صح: "يعني الشيب".
• [6427] حدثني
(1)
عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ
(2)
، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ
(3)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
(4)
: "أَعْذَرَ
(5)
اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً".
تَابَعَهُ: أَبُو حَازِمٍ وَابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ.
• [6428] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا
(6)
يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ: فِي حُبِّ الدُّنْيَا، وَطُولِ الْأَمَلِ".
قَالَ اللَّيْثُ
(7)
: حَدَّثَنِي يُونُسُ وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ.
• [6429] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ
(8)
رضي الله عنه
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(5)
أعذر: أي: لم يُبْق له في هذه السنِّ موضعًا للاعتذار حيث أمهله هذه المدة الطويلة ولم يعتذر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عذر).
* [6427][التحفة: خ 13071]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "ليث".
* [6428][التحفة: خ م س 13324]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أنس بن مالك".
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ، وَيَكْبَرُ مَعَهُ
(1)
اثْنَانِ: حُبُّ الْمَالِ، وَطُولُ
(2)
الْعُمُرِ".
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ.
5 - بَابُ الْعَمَلِ الَّذِي يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ
فِيهِ سَعْدٌ
(3)
.
• [6430] حدثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ
(4)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَزَعَمَ مَحْمُودٌ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ
(5)
: وَعَقَلَ مَجَّةً
(6)
مَجَّهَا
(4)
مِنْ دَلْوٍ كَانَتْ فِي دَارِهِمْ.
• [6431] قال: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّ: ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ قَالَ:
(1)
"وَيَكْبَرُ مَعَهُ" كذا في اليونينية بفتح الموحدة، وضبطه في الفتح بضمها، وجوز فيه الفتح.
(2)
كذا بالضبطين معا، وعلى آخره صح.
* [6429][التحفة: خت م س 1258 - خ م 1361]
(3)
عليه صح. وقوله: "فيه سعد" يعني: في الباب حديث سعد رضي الله عنه مرفوعًا: "إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه اللَّه إلا أجرت به، حتى ما تجعل في في امرأتك". (انظر: فتح الباري)(11/ 242).
(4)
عليه صح.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
مجة: رشة من الماء رشها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من فمه، يداعبه بذلك. (انظر: منار القاري) (1/ 178).
* [6430][التحفة: خ س ق 11235]
غَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ
(1)
: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِهِ
(2)
وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ".
• [6432] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلَّا الْجَنَّةُ".
6 - بَابُ مَا يُحْذَرُ
(3)
مِنْ زَهَْرَةِ
(4)
الدُّنْيَا وَالتَّنَافُسِ فِيهَا
• [6433] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ - وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، كَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ
(5)
يَأْتِي
(6)
بِجِزْيَتِهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمُ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِهِ،
(1)
في حاشية البقاعي: "بقول" ونسبه لنسخة.
(2)
قوله: "يبتغي به" عند أبي ذر عن الكشميهني: "يبتغي بِهَا".
* [6431][التحفة: خ م س ق 9750]
* [6432][التحفة: خ 13004]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يُحَذَّرُ".
(4)
كذا بالضبطين، ورقم عليه:"معا".
(5)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "إلى البحرين".
(6)
عليه صح.
فَوَافَتْهُ
(1)
صَلَاةَ الصُّبْحِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ
(2)
حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ: "أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِشَيْءٍ؟ "، قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُلْهِيَكُمْ
(3)
كَمَا أَلْهَتْهُمْ".
• [6434] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(4)
، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ
(5)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: "إِنِّي فَرَطُكُمْ
(7)
، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ
(8)
خَزَائِنِ الْأَرْضِ - أَوْ مَفَاتِيحَ
(3)
الْأَرْضِ - وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي
(9)
أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا".
(1)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "فوافت". ولأبي ذر عن الحموي: "فَوَافَقَتْ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فتبسم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم"، وعليه صح.
(3)
عليه صح.
* [6433][التحفة: خ م ت س ق 10784]
(4)
"بن سعيد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "ليث بن سعد".
(6)
قوله: "رسول اللَّه" لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَرَطٌ لَكُمْ".
فرطكم: متقدمكم. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: فرط).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "مَفَاتِحَ".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَكِنْ".
* [6434][التحفة: خ م د س 9956]
• [6435] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(1)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ"، قِيلَ: وَمَا بَرَكَاتُ الْأَرْضِ؟ قَالَ: "زَهْرَةُ الدُّنْيَا"، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنَّا
(2)
أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ فَقَالَ:"أَيْنَ السَّائِلُ؟ "، قَالَ: أَنَا، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذَلِكَ
(3)
، قَالَ: "لَا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلَّا بِالْخَيْرِ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ
(4)
يَقْتُلُ حَبَطًا
(5)
أَوْ يُلِمُّ
(6)
، إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرَةِ
(7)
، أَكَلَتْ
(8)
حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا
(9)
اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فَاجْتَرَّتْ
(10)
وَثَلَطَتْ
(11)
وَبَالَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ،
(1)
قوله: "عن أبي سعيد" بعده لأبي ذر وعليه صح: "الخدري".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ظَنَنْتُ".
(3)
قوله: "طلع ذلك" لأبي ذر عن الكشميهني: "اطَّلَعَ لِذَلِكَ".
(4)
الربيع: النهر الصغير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
(5)
حبطا: حبطت الدابة: أصابت مرعى طيبا فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبط).
(6)
يلم: يَقْرُب من القتل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الخَضِر"، وله عن الحموي والمستملي:"الْخُضْرَةِ".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَأْكُلُ".
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "خَاصِرَتُهَا".
(10)
فاجترت: أخرجتْ ما أكلتْهُ من بطنها إلى فمها لتمضغه مرة ثانية ثم تبلعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جرر).
(11)
ثلطت: الثلْط: الرجيع الرقيق، وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثلط).
مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ، وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ، فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ، وَمَنْ أَخَذَهُ
(1)
بِغَيْرِ حَقِّهِ كَانَ الَّذِي
(2)
يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ".
• [6436] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ
(4)
، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَمْرَةَ
(3)
، قَالَ: حَدَّثَنِي زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
(5)
- قَالَ عِمْرَانُ: فَمَا أَدْرِي، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ قَوْلِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلَا يَفُونَ
(6)
، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ".
• [6437] حدثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ،
(1)
قوله: "ومن أخذه" لأبي ذر عن الحموي: "وَإِنْ أخذه".
(2)
"كان الذي" كذا في اليونينية، والذي في غيرها من المتون الصحيحة:"كان كالذي". اهـ.
* [6435][التحفة: خ م س 4166]
(3)
عليه صح.
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر، وله بدلًا منه:"محمد بن جعفر" وعليه صح.
(5)
قوله: "ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" رقم عليه للمستملي والكشميهني، وبدلا منه لأبي ذر عن الحموي:"مرتين".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَا يُوفُونَ".
* [6436][التحفة: خ م س 10827]
ثُمَّ الَّذِينَ
(1)
يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ
(2)
مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ
(3)
، تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ
(4)
".
• [6438] حدثني
(5)
يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَبَّابًا، وَقَدِ اكْتَوَى يَوْمَئِذٍ سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِالْمَوْتِ، إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَضَوْا وَلَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ
(6)
، وَإِنَّا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ.
• [6439] حدثنا
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: أَتَيْتُ خَبَّابًا - وَهُوَ يَبْنِي حَائِطًا لَهُ - فَقَالَ: إِنَّ أَصْحَابَنَا الَّذِينَ مَضَوْا لَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا، وَإِنَّا أَصَبْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ شَيْئًا لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ
(8)
.
(1)
قوله: "ثُمَّ الَّذِينَ" عند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "ثم الذي".
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ" عليه صح. وعند أبي ذر: "قوم من بعدهم" بالتقديم والتأخير.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "شَهَادَاتِهِمْ".
* [6437][التحفة: خ م ت س ق 9403]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
في حاشية البقاعي: "شيئًا" ونسبه لنسخة.
* [6438][التحفة: خ م س 3518]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(8)
قوله: "إلا التراب" لأبي ذر عن الكشميهني: "إلا فِي التُّرَابِ".
* [6439][التحفة: خ م س 3518]
• [6440] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ خَبَّابٍ رضي الله عنه قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم
(2)
.
7 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
(3)
فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
(4)
جَمْعُهُ: سُعُرٌ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: {الْغَرُورُ} : الشَّيْطَانُ
(5)
.
• [6441] حدثنا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ أَبَانَ
(6)
أَخْبَرَهُ قَالَ: أَتَيْتُ عُثْمَانَ
(7)
بِطَهُورٍ
(8)
وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْمَقَاعِدِ، فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ
(1)
قوله: "رسول اللَّه" لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قصَّه"، وعلى حاشية البقاعي:"فقصّه".
* [6440][التحفة: خ م د ت س 3514]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {حَقٌّ} الآية إلى قوله {السَّعِيرِ} ".
(4)
[فاطر: 5، 6]. من قوله: " {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ}
…
" إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
من قوله: "قال مجاهد" إلى هنا رقم عليه للكشميهني.
(6)
قوله: "أَنَّ ابْنَ أَبَانَ" لأبي ذر وعليه صح: "أن حمران بن أبان".
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بن عفان".
(8)
بطهور: ما يُتطهر به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طهر).
قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ
(1)
وَهُوَ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ:"مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ هَذَا الْوُضُوءِ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ". قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَغْتَرُّوا".
8 - بَابُ ذَهَابِ الصَّالِحِينَ
(2)
• [6442] حدثني
(3)
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مِرْدَاسٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ، الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ
(4)
كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ أَوِ التَّمْرِ، لَا يُبَالِيهِمُ اللَّهُ بَالَةً
(5)
".
قالَ أبو عَبد اللَّه: يُقَالُ: حُفَالَةٌ، وَحُثَالَةٌ
(6)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يتوضأ".
* [6441][التحفة: خ م س 9797]
(2)
بعده لأبي ذر عن الحموي وعليه صح: "ويقال: الذِّهابُ المطر" قال في المحكم: الذِّهْبَة: المطرة الضعيفة، وقيل: الجود، والجمع ذِهاب. اهـ. من اليونينية.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
حفالة: رُذَالَة من الناس، كرديء التمر ونُفَايَتِهِ، وهو مِثْل الحُثَالَة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حفل).
(5)
بالة: مُبَالاة، أي لا يرفع لهم قَدْرًا ولا يُقِيمُ لهم وزنًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بلا).
(6)
قوله: "قال أبو عبد اللَّه
…
" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
حثالة: أراذل الناس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حثل)
* [6442][التحفة: خ 11247]
9 - بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ فِتْنَةِ الْمَالِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
(1)
: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}
(2)
• [6443] حدثني
(3)
يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم: "تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ
(5)
، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ".
• [6444] حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
• [6445] حدثني
(3)
مُحَمَّدٌ
(6)
، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(7)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ مِثْلَ وَادٍ
(8)
مَالًا لأَحَبَّ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ مِثْلَهُ، وَلَا يَمْلَأُ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
(1)
قوله: "وَقَوْل اللَّهِ تَعَالَى" لأبي ذر وعليه صح: "وقوله تعالى".
(2)
[التغابن: 15].
(3)
عليه صح.
(4)
قوله: "رَسُولُ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(5)
الخميصة: ثوب خز أو صوف مُعَلَّم. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خمص).
* [6443][التحفة: خ ق 12848]
* [6444][التحفة: خ م 5918]
(6)
"محمد" قال القسطلاني: هو ابن سلام، وفي اليونينية: ابن المثنى ملحقا بعد "محمد" مع تنوينه.
(7)
قوله: "رَسُولَ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح: "نَبِيَّ اللَّه".
(8)
قوله: "مِثْلَ وَادٍ" لأبي ذر عن الكشميهني: "مِلْءَ وَادٍ".
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَلَا أَدْرِي مِنَ الْقُرْآنِ هُوَ أَمْ لَا، قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
• [6446] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ
(1)
فِي خُطْبَتِهِ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أُعْطِيَ وَادِيًا مَلْأً مِنْ
(2)
ذَهَبٍ
(3)
أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا، وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
• [6447] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ
(5)
أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَمْلَأَ
(6)
فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
* [6445] التحفة: خ م 5918]
(1)
قوله: "عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ" لأبي ذر وعليه صح: "عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ".
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "مَلْأً مِنْ ذَهَبٍ" لأبي ذر وعليه صح: "مَلآنَ من ذهبٍ".
* [6446][التحفة: خ 5267]
(4)
قوله: "رَسُولَ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لأحبَّ".
(6)
قوله: "وَلَنْ يَمْلَأَ" لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَا يَمْلَأُ".
* [6447][التحفة: خ ت 1508]
• [6448] وَقال لَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: كُنَّا نَرَى
(1)
هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ حَتَّى نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} .
10 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا الْمَالُ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ"
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى
(2)
: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ
(3)
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
(4)
.
قَالَ عُمَرُ
(5)
: اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَهُ
(6)
لَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أُنْفِقَهُ فِي حَقِّهِ.
• [6449] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ:"هَذَا الْمَالُ"، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ لِي: "يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "نُرَى".
* [6448][التحفة: خ 7]
(2)
قوله: "وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى" لأبي ذر وعليه صح: "وقوله تعالى".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَالْبَنِينَ} الآية".
(4)
[آل عمران: 14]. من قوله: " {وَالْقَنَاطِيرِ
…
} " إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله "قال عمر" لأبي ذر وعليه صح: "وقال عمر".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "زَيَّنْتَ".
نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى".
11 - بَابُ مَا قَدَّمَ مِنْ مَالِهِ فَهُوَ لَهُ
• [6450] حدثني
(1)
عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي
(1)
أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟ "، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ، قَالَ:"فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ".
12 - باب الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْمُقِلُّونَ
(2)
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا
(3)
نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
(4)
• [6451] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(5)
، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ
* [6449][التحفة: خ م ت س 3426 - خ م ت س 3431]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6450][التحفة: خ س 9192]
(2)
قوله: "هُمُ الْمُقِلُّونَ" لأبي ذر عن الكشميهني: "هم الأقلون".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيتين".
(4)
[هود: 15، 16]. ومن قوله: " {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ
…
} "، إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "بن سعيد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي وَحْدَهُ، وَلَيْسَ
(1)
مَعَهُ إِنْسَانٌ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ:"مَنْ هَذَا؟ "، قُلْتُ
(2)
: أَبُو ذَرٍّ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَهْ"
(3)
، قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا، فَنَفَحَ
(4)
فِيهِ يَمِينَهُ وَشِمَالَهُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ، وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا"، قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ لِي: "اجْلِسْ هَا هُنَا"، قَالَ: فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ، فَقَالَ لِي: "اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ"، قَالَ: فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى لَا أَرَاهُ، فَلَبِثَ عَنِّي فَأَطَالَ اللُّبْثَ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُقْبِلٌ وَهُوَ يَقُولُ: "وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟! "، قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، مَنْ تُكَلِّمُ
(5)
فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ؟ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ
(6)
إِلَيْكَ شَيْئًا! قَالَ: "ذَلِكَ
(7)
جِبْرِيلُ عليه السلام
(8)
، عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، قَالَ: بَشِّرْ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ليس".
(2)
عليه صح، ولأبي ذر وعليه صح:"فقلت".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَعَالَ".
(4)
فنفح: ضرب يديه فيه بالعطاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: نفح).
(5)
كذا بالضبطين وعليه صح، ورقم عليه "معا". "من تُكَلِّمُ" روي بضم التاء مضارعا، أي: تكلمه أنت، وبفتحها ماضيا، أي: من تَكلَّمَ معك. اهـ. من اليونينية.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَرُدُّ".
(7)
لأبي ذر: "ذاك".
(8)
"عليه السلام" هذه الجملة ثابتة في بعض الفروع المعتمدة بأيدينا بقلم الحمرة، وهي ساقطة من بعضها.
أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ
(1)
: يَا جِبْرِيلُ، وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟! قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ
(2)
: وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى
(3)
؟! قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ! "
(4)
.
قَالَ النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، وَ
(5)
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وَالْأَعْمَشُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ
(6)
بِهَذَا.
قالَ أبو عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، مُرْسَلٌ لَا يَصِحُّ، إِنَّمَا أَرَدْنَا لِلْمَعْرِفَةِ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ.
قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: مُرْسَلٌ أَيْضًا لَا يَصِحُّ، وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ.
وَقَالَ: اضْرِبُوا عَلَى حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ هَذَا: "إِذَا مَاتَ
(7)
قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ"
(8)
.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
(2)
ليس عند أبي ذر.
(3)
قوله: "قلت: وإن سرق وإن زنى؟! " لأبي ذر عن المستملي: "قلت: وإن سرق وإن زنى؟! قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟! ".
(4)
قوله: "وإن شرب الخمر" رقم عليه للمستملي.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
قوله: "حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ" لأبي ذر وعليه صح: "عن زيد بن وهب".
(7)
في حاشية البقاعي: "تاب" ونسبه لنسخة.
(8)
من قوله: "قال أبو عبد اللَّه
…
" إلى هنا عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6451][التحفة: خ م ت سي 11915]
13 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا
(1)
"
• [6452] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنَا
(2)
أُحُدٌ، فَقَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ"، قُلْتُ
(3)
: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ هَذَا ذَهَبًا، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا شَيْئًا
(4)
أَرْصُِدُهُ
(5)
لِدَيْنٍ
(6)
، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا"، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ مَشَى فَقَالَ
(7)
: "إِنَّ الْأَكْثَرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا"، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، "وَقَلِيلٌ مَا هُمْ"، ثُمَّ قَالَ لِي:"مَكَانَكَ، لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ"، ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتًا قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَضَ
(8)
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي
(9)
: "لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ"، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتًا تَخَوَّفْتُ فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ:"وَهَلْ سَمِعْتَهُ؟ "، قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَتَانِي
(1)
قوله: "أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا" لأبي ذر وعليه صح: "أن لي أحدا ذهبا".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
(4)
قوله: "إِلَّا شَيْئًا" لأبي ذر وعليه صح: "إِلَّا شَيْءٌ".
(5)
كذا بالضبطين، ورقم عليه "معا".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لِدَيْنِي".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "ثم قال".
(8)
قوله: "أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَضَ" لأبي ذر وعليه صح: "أن يكون أحد عرض".
(9)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟! قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ! ".
• [6453] حدثني
(1)
أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَسَرَّنِي أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ
(2)
ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ، إِلَّا شَيْئًا
(3)
أَرْصُدُهُ
(4)
لِدَيْنٍ".
14 - بَابٌ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ
وَقَوْلُ
(5)
اللَّهِ تَعَالَى: {(أَيَحْسِبُونَ) أَنَّ مَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ
(6)
} إِلَى قَوْلِهِ
(7)
تَعَالَى: {مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ}
(8)
.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَعْمَلُوهَا لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا.
• [6454] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، عَنْ
* [6452][التحفة: خ م ت سي 11915]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
قوله: "أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَيَّ" لأبي ذر وعليه صح: "أَنْ لَا تَمُرَّ بِي".
(3)
عليه صح ولأبي ذر وعليه صح: "إلَّا شَيْءٌ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أُرْصِدُهُ".
أرصده: أعده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رصد)
* [6453][التحفة: خ 14116]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(6)
عند أبي ذر وعليه صح: " {وَبَنِينَ} إلى {عَامِلُونَ} ".
(7)
قوله: "قوله تعالى
…
" إلى آخره ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(8)
[المؤمنون: 55 - 63].
أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ
(1)
، وَلَكِنَّ
(2)
الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".
15 - بَابُ
(3)
فَضْلِ الْفَقْرِ
• [6455] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: "مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا؟ "، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ
(4)
إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ
(6)
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ
(7)
، هَذَا حَرِيٌّ
(8)
إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لَا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا"
(9)
.
(1)
العرض: مَتاعُ الدنيا وحُطامُها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عرض).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَكِنِ".
* [6454][التحفة: خ ت 12845]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
حري: جَدِيرٌ وخَلِيقٌ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حرا).
(5)
قوله: "رسول اللَّه" لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(6)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "آخر".
(7)
عليه صح.
(8)
رقم عليه لأبي ذر وعليه صح، "حَرَى" هذه رواية غير أبي ذر.
(9)
عليه صح. وقوله: "مثل هذا" لأبي ذر عن الكشميهني: "من مثل هذا".
* [6455][التحفة: خ ق 4720]
• [6456] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ: عُدْنَا خَبَّابًا فَقَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نُرِيدُ وَجْهَ اللَّهِ، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْخُذْ مِنْ أَجْرِهِ
(1)
، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ نَمِرَةً
(2)
، فَإِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُغَطِّيَ رَأْسَهُ، وَنَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ
(3)
، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ
(4)
لَهُ ثَمَرَتُهُ، فَهُوَ يَهْدُِبُهَا
(5)
.
• [6457] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ
(6)
، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".
تَابَعَهُ: أَيُّوبُ، وَعَوْفٌ.
وَقَالَ صَخْرٌ وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
(1)
قوله: "مِنْ أَجْرِهِ" لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا".
(2)
نمرة: إزار مخطط من صوف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نمر).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "شَيْئًا مِنَ الإذخر".
الإذخر: حشيشة طيبة الرائحة. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: إذخر)
(4)
أينعت: نضجت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ينع).
(5)
"يَهْدِبُهَا" ضم دالها من الفرع، وكسرتها من اليونينية.
يهدبها: يجنيها. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: هدب)
* [6456][التحفة: خ م د ت س 3514]
(6)
عليه صح.
* [6457][التحفة: خ ت س 10873]
• [6458] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمْ يَأْكُلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خِوَانٍ
(1)
حَتَّى مَاتَ، وَمَا أَكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حَتَّى مَاتَ.
• [6459] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَقَدْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا فِي رَفِّي
(2)
مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلَّا شَطْرُ
(3)
شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ، فَفَنِيَ.
16 - بَابٌ كَيْفَ كَانَ عَيْشُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ وَتَخَلِّيهِمْ مِنَ الدُّنْيَا؟
• [6460] حدثني
(4)
أَبُو نُعَيْمٍ - بِنَحْوٍ مِنْ نِصْفِ هَذَا الْحَدِيثِ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: آللَّهِ
(5)
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى
(1)
خوان: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خون).
* [6458][التحفة: خ ت س ق 1174]
(2)
رفي: الرف: خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقى به ما يوضع عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رفف).
(3)
شطر: نصف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شطر).
* [6459][التحفة: خ م ق 16800]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
عليه صح. "آللَّهِ" الهمزة بمنزلة واو القسم، قاله الحافظ أبو ذر. اهـ. من اليونينية، وفي حاشية البقاعي:"واللَّه" ونسبه لنسخة.
بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي
(1)
يَخْرُجُونَ مِنْهُ
(1)
، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَنِي
(2)
، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي عُمَرُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَنِي، فَمَرَّ فَلَمْ
(3)
يَفْعَلْ، ثُمَّ مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآنِي، وَعَرَفَ مَا فِي نَفْسِي وَمَا فِي وَجْهِي، ثُمَّ قَالَ:"أَبَا هِرٍّ"
(4)
، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"الْحَقْ"، وَمَضَى فَتَبِعْتُهُ
(5)
، فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ
(6)
فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلَ
(1)
فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ: "مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ؟ " قَالُوا: أَهْدَاهُ
(7)
لَكَ فُلَانٌ أَوْ فُلَانَةُ، قَالَ:"أَبَا هِرٍّ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(8)
، قَالَ: "الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ
(9)
فَادْعُهُمْ لِي"، قَالَ: وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ، لَا يَأْوُونَ إِلَى
(10)
أَهْلٍ، وَلَا مَالٍ، وَلَا عَلَى أَحَدٍ، إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، وَأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا، فَسَاءَنِي
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لِيَسْتَتْبِعَنِي" هكذا هي في الموضعين.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَمْ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يا أبا هر".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فاتَّبعْتُهُ".
(6)
"فَاسْتَأْذنَ" هكذا بلفظ الماضي في الفرع وغيره، وفي "الفتح":"فأَستأذِنُ" مضارعا، ولابن مسهر:"فاسْتَأْذَنتُ". اهـ. قسطلاني.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أهدته".
(8)
قوله: "لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ". لأبي ذر وعليه صح: "لبيك رسول اللَّه".
(9)
الصفة: موضع مظلل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منزل يسكنه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفف).
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَلَى".
ذَلِكَ، فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ! كُنْتُ أَحَقَّ أَنَا
(1)
أَنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، فَإِذَا جَاءَ
(2)
أَمَرَنِي فَكُنْتُ أَنَا أُعْطِيهِمْ، وَمَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَنِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ
(3)
لَهُمْ، وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ، قَالَ:"يَا أَبَا هِرٍّ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"خُذْ فَأَعْطِهِمْ"، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ، فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ، فَأُعْطِيهِ
(4)
الرَّجُلَ
(5)
فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ
(6)
، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ فَقَالَ:"أَبَا هِرٍّ"
(7)
، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ"، قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"اقْعُدْ فَاشْرَبْ"، فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ، فَقَالَ:"اشْرَبْ"، فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُولُ:"اشْرَبْ" حَتَّى قُلْتُ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا، قَالَ:"فَأَرِنِي"، فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى، وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ.
• [6461] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "جَاءوا".
(3)
"فأَذِنَ". فتح همزة "أذن" من الفرع.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ثُمَّ أُعْطِيهِ".
(5)
عليه صح.
(6)
قوله: "حَتَّى يَرْوَى ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
رقم عليه للمستملي ولأبي ذر عن الحموي: "يا أبا هر".
* [6460][التحفة: خ ت س 14344]
سَعْدًا يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَأَيْتُنَا نَغْزُو وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ
(1)
وَهَذَا السَّمُرُ
(2)
، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا لَهُ خِلْطٌ
(3)
، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي
(4)
عَلَى الْإِسْلَامِ، خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ سَعْيِي.
• [6462] حدثني
(5)
عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ.
• [6463] حدثني
(6)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، هُوَ: الْأَزْرَقُ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ هِلَالٍ
(7)
، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا أَكَلَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَكْلَتَيْنِ فِي يَوْمٍ إِلَّا إِحْدَاهُمَا تَمْرٌ
(8)
.
(1)
عليه صح.
الحبلة: ثَمر السَّمُر، يشبه اللوبياء، وقيل: هو ثَمر العِضَاهِ. والعِضَاهُ: كُلُّ شَجَرٍ عظيمٍ له شَوْكٌ. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: حبل).
(2)
السمر: شجر من العضاه، والعضاه: كل شجر له شوك. (انظر: غريب الحديث للخطابي)(2/ 140).
(3)
خلط: لَا يَخْتَلِطُ بعضُه بِبَعْضٍ لِجَفَافِهِ ويُبْسِه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلط).
(4)
تعزرني: تُوقِّفنى عليه. وقيل: توبخني على التقصير فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عزر).
* [6461][التحفة: خ م ت س ق 3913]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6462][التحفة: خ م س ق 15986]
(6)
عليه صح.
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الوَزَّان".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "تَمْرًا".
* [6463][التحفة: خ م 17347]
• [6464] حدثني
(1)
أَحْمَدُ بْنُ رَجَاءٍ
(2)
، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ
(3)
، وَحَشْوُهُ مِنْ
(4)
لِيفٍ.
• [6465] حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَخَبَّازُهُ قَائِمٌ، وَقَالَ: كُلُوا، فَمَا أَعْلَمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقًا، حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا
(5)
بِعَيْنِهِ قَطُّ.
• [6466] حدثنا
(6)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا، إِنَّمَا
(7)
هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنْ نُؤْتَى
(8)
بِاللُّحَيْمِ
(9)
.
• [6467] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ: ابْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
قوله: "أَحْمَدُ بْنُ رَجَاءٍ". لأبي ذر وعليه صح: "أحمد بن أبي رجاء".
(3)
أدم: جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي) (1/ 427).
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6464][التحفة: خ 17254]
(5)
سميطا: مشوية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سمط).
* [6465][التحفة: خ ق 1406]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وإنما".
(8)
عليه صح.
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِاللَّحْمِ".
* [6466][التحفة: خ 17327]
لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ، فَقُلْتُ: مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ
(1)
؟ قَالَتِ: الْأَسْوَدَانِ
(2)
: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ
(3)
، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبْيَاتِهِمْ، فَيَسْقِينَاهُ
(4)
.
• [6468] حدثنا
(5)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ ارْزُقْ آلَ مُحَمَّدٍ قُوتًا
(7)
".
17 - بَابُ الْقَصْدِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ
• [6469] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا
(8)
أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَشْعَثَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ
(1)
عليه صح.
(2)
الأسودان: التمر والماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سود).
(3)
منائح: جمع منيحة وهي العطية، وتكون في الحيوان: الناقة أو الشاة أو البقرة ينتفع بلبنها ووبرها وصوفها مدة. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 384).
(4)
فتح ياء يسقيناه من الفرع. وهذا الحديث عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6467][التحفة: خ م 17352]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "النبي".
(7)
قوتا: أي بقدر ما يمسك الرمق من المطعم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قوت).
* [6468][التحفة: خ م ت س ق 14898]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتِ: الدَّائِمُ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيَّ حِينٍ
(1)
كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقُومُ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ
(2)
.
• [6470] حدثنا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.
• [6471] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ"، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ
(3)
، سَدِّدُوا
(4)
، وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا، وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ
(5)
مِنَ الدُّلْجَةِ
(6)
، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا".
• [6472] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَدِّدُوا،
(1)
قوله: "فَأَيَّ حِينٍ". لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِي أَيِّ حين".
(2)
الصارخ: الديك، لأنه كثير الصياح في الليل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صرخ).
* [6469][التحفة: خ م د س 17659]
* [6470][التحفة: خ 17169]
(3)
على حاشية البقاعي: "برحمته" ونسبه لنسخة.
(4)
سددوا: اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة، وهو القصد في الأمر والعدل فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سدد).
(5)
عليه صح.
(6)
الدلجة: سير آخر الليل، وقيل: سير الليل كله. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(1/ 95).
* [6471][التحفة: خ 13029]
وَقَارِبُوا، وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ
(1)
يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ أَدْوَمُهَا إِلَى اللَّهِ
(2)
وَإِنْ قَلَّ".
• [6473] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ"، وَقَالَ: "اكْلَفُوا
(4)
مِنَ الأَعْمَالِ
(5)
مَا تُطِيقُونَ".
• [6474] حدثني
(6)
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ قُلْتُ
(7)
: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً
(8)
، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَطِيعُ؟!
(1)
قوله: "أَنْ لَنْ". لأبي ذر عن الكشميهني: "أنه لن".
(2)
قوله: "أدومها إلى اللَّه" عليه صح. وعند أبي ذر: "إلى اللَّه أدومها" بالتقديم والتأخير.
* [6472][التحفة: خ م س 17775]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
اكلفوا: يقال: كلفت بهذا الأمر أكلف به، إذا ولعت به وأحببته. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: كلف).
(5)
لأبي ذر عن المستملي: "الْعَمَلِ".
* [6473][التحفة: خ م 17718]
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
(8)
ديمة: الديمة: المطر الدائم، شبهت عمله في دوامه مع الاقتصاد بديمة المطر. (انظر: غريب ما في الصحيحين) (1/ 545).
* [6474][التحفة: خ م د تم س 17406]
• [6475] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ"، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ". قَالَ: أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
(1)
.
وَقَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"سَدِّدُوا، وَأَبْشِرُوا".
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: سَدَادًا: سَدِيدًا، صِدْقًا
(2)
.
• [6476] حدثني
(3)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى لَنَا يَوْمًا الصَّلَاةَ، ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ فَأَشَارَ بِيَدِهِ قِبَلَ
(4)
قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: "قَدْ أُرِيتُ الآنَ مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قُبُلِ هَذَا الْجِدَارِ
(5)
، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ".
(1)
بعده عند أبي ذر عن الحموي والكشميهني: "قال مجاهد: قولا سديدا وسَدَادًا صدقا".
(2)
قوله: "وقال مجاهد
…
" إلى هنا ليس عند أبي ذر.
* [6475][التحفة: خ 17714 - خ م س 17775]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
قبل: قِبَلُ الشيء: مقابله أو ما استقبلك منه وهو وجهه. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(1/ 598).
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْحَائِطِ".
* [6476][التحفة: خ 1647]
18 - بَابُ الرَّجَاءِ مَعَ الخَوْفِ
وَقَالَ سُفْيَانُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ: {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}
(1)
.
• [6477] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(2)
، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْئَسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ".
19 - بَابُ الصَّبْرِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ
(3)
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(4)
.
وَقَالَ عُمَرُ: وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ
(5)
.
• [6478] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ
(1)
[المائدة: 68].
(2)
قوله: "ابن سعيد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6477][التحفة: خ 13005]
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "وقوله عز وجل".
(4)
[الزمر: 10].
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الصَّبْرَ".
يَزِيدَ
(1)
، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ
(2)
أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُنَاسًا
(3)
مِنَ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَسْأَلْهُ
(4)
أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَعْطَاهُ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُمْ - حِينَ نَفِدَ كُلُّ شَيْءٍ أَنْفَقَ بِيَدَيْهِ
(5)
: "مَا يَكُنْ
(6)
عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ لَا أَدَّخِرْهُ عَنْكُمْ، وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ
(7)
يُعِفَُّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".
• [6479] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ، أَوْ تَنْتَفِخَ قَدَمَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ، فَيَقُولُ:"أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا".
20 - بَابٌ {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
(8)
قَالَ
(9)
الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: مِنْ كُلِّ مَا ضَاقَ عَلَى النَّاسِ.
• [6480] حدثني
(10)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الليثيُّ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الخدريُّ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "نَاسًا".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَسْأَلْ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بِيَدِهِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "مَا يَكُونُ".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَسْتَعْفِفْ".
* [6478][التحفة: خ م د ت س 4152]
* [6479][التحفة: خ م ت س ق 11498]
(8)
[الطلاق: 3].
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "وقال".
(10)
عليه صح.
حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ
(1)
، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ
(2)
، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".
21 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ قِيلَ وَقَالَ
• [6481] حدثنا
(3)
عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: مُغِيرَةُ وَفُلَانٌ وَرَجُلٌ ثَالِثٌ أَيْضًا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى الْمُغِيرَةِ: أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمُغِيرَةُ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
(4)
، قَالَ: وَكَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ
(5)
، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ، وَعُقُوقِ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ.
وَعَنْ هُشَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَرَّادًا يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
يسترقون: الاسترقاء: طلب الرقية أو طلب من يرقي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رقى).
(2)
يتطيرون: الطِّيَرة: التشاؤم بالشيء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طير).
* [6480][التحفة: خ م ت س 5493]
(3)
للكشميهني: "وقال".
(4)
قوله: "ثلاث مرات" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "عَنْ قِيلَ وَقَالَ" لأبي ذر وعليه صح: "عن قيلٍ وقالٍ".
* [6481][التحفة: خ م د س 11535]
22 - بَابُ حِفْظِ اللِّسَانِ
وَمَنْ كَانَ
(1)
يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَقَوْلِهِ
(2)
تَعَالَى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
(3)
.
• [6482] حدثنا
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ
(5)
، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ".
• [6483] حدثني
(6)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ
(7)
، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ
(7)
جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ".
• [6484] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعَ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقول النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وقولِ اللَّهِ".
(3)
[ق: 18].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(5)
لحييه: مثنى لَحْي، واللحي: العظم الذي تنبت عليه اللحية من الإنسان، وهو في سائر الحيوان. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 356).
* [6482][التحفة: خ ت 4736]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(7)
عليه صح.
* [6483][التحفة: خ 15131]
أَيَّامٍ جَائِزَتُهُ
(1)
"، قِيلَ مَا جَائِزَتُهُ؟ قَالَ: "يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ".
• [6485] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي
(3)
ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ
(4)
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ
(5)
بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ
(6)
فِيهَا
(7)
، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ"
(8)
.
• [6486] حدثني
(9)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي
(10)
: ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا
(1)
"جَائِزَتُهُ" كذا هو بالرفع في اليونينية والفرع، وفي الفتح أن الرواية بالنصب، والمعنى: أعطوا جَائِزَتَهُ، قال: وإن جاءت بالرفع فالمعنى: متوجه عليكم جائزته. اهـ.
* [6484][التحفة: ع 12056]
(2)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
بعده عند أبي ذر وعليه صح: "ابن عبيد اللَّه".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يتكلَّمُ".
(6)
للكشميهني: "يَتَّقِي".
(7)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والكشميهني.
(8)
هذا الحديث على أوله وآخره صح، وجاء عند أبي ذر مؤخرًا عن الذي يليه.
* [6485][التحفة: خ م ت س 14283]
(9)
عليه صح.
(10)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
يَرْفَعُ اللَّهُ
(1)
بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِى لَهَا بَالًا يَهْوِى بِهَا فِي جَهَنَّمَ"
(2)
.
23 - بَابُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
• [6487] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ: رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ".
24 - بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ
• [6488] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُسِيءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَخُذُونِي فَذَرُّونِي
(4)
فِي الْبَحْرِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ
(5)
،
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَرْفَعُه اللَّه".
(2)
هذا الحديث على أوله صح، ووقع عند أبي ذر مقدمًا على الذي سبقه، وعليه صح.
* [6486][التحفة: خ س 12821]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6487][التحفة: خ م ت س 12264]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَذُرُّونِي".
فذروني: ذرته الريح وأذرته تذروه وتُذْرِيه: إذا أطارته. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرا)
(5)
صائف: شديد الحر. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 53).
فَفَعَلُوا بِهِ، فَجَمَعَهُ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَا حَمَلَنِي إِلَّا مَخَافَتُكَ، فَغَفَرَ لَهُ".
• [6489] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(1)
رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَنْ كَانَ سَلَفَ - أَوْ قَبْلَكُمْ - آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا، يَعْنِي: أَعْطَاهُ
(2)
، قَالَ: فَلَمَّا حُضِرَ
(3)
قَالَ لِبَنِيهِ: أَيَّ
(4)
أَبٍ كُنْتُ
(5)
؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا - فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ - وَإِنْ يَقْدَمْ عَلَى اللَّهِ يُعَذِّبْهُ، فَانْظُرُوا فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي، حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي
(6)
- أَوْ قَالَ: فَاسْهَكُونِي
(7)
- ثُمَّ إِذَا كَانَ
(8)
رِيحٌ عَاصِفٌ فَأَذْرُونِي فِيهَا، فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي
(4)
، فَفَعَلُوا، فَقَالَ اللَّهُ: كُنْ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: أَيْ عَبْدِي، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ، أَوْ فَرَقٌ
(9)
مِنْكَ، فَمَا تَلَافَاهُ
(10)
أَنْ رحمه الله
(11)
".
* [6488][التحفة: ق 3321]
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الخدري".
(2)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "مالا".
(3)
حضر: دنا موته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حضر).
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "كنتُ لكم".
(6)
فاسحقوني: دُقُّوني إذا أحرقتموني. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 209).
(7)
فاسهكوني: اسحقوني. (انظر: لسان العرب، مادة: سهك).
(8)
قوله: "ثُمَّ إِذَا كَانَ" لأبي ذر عن الكشميهني: "حَتَّى إِذَا كان".
(9)
فرق: الفرق: الخوف والفزع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فرق).
(10)
تلافاه: تداركه. (انظر: فتح الباري)(11/ 315).
(11)
لفظ الجلالة عليه صح، وليس عند أبي ذر.
فَحَدَّثْتُ أَبَا عُثْمَانَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ، غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ: فَأَذْرُونِي
(1)
فِي الْبَحْرِ"، أَوْ كَمَا حَدَّثَ.
وَقَالَ مُعَاذٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ
(2)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
25 - بَابُ الاِنْتِهَاءِ عَنِ الْمَعَاصِي
• [6490] حدثنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ
(4)
، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَا النَّجَاءَ
(5)
، فَأَطَاعَتْهُ
(6)
طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا
(7)
عَلَى
(1)
"فاذْروني" هي بألف وصل عند أبي ذر من: ذروت.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الخدري".
* [6489][التحفة: خ م 4247]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِعَيْنِي".
(5)
قوله: "فَالنَّجَا النَّجَاءَ" عليه صح، ورقم عليه للحموي. "النَّجَا النَّجَاءَ" ولأبي ذر:"فَالنَّجَاء النَّجَاءَ" بمدهما كذا في النسخ المعتمدة بأيدينا، وقال القسطلاني: بالمد فيهما، وبالقصر فيهما، وبمد الأولى وقصر الثانية تخفيفا، ولأبي ذر:"فالنجاة" بهاء التأنيث بعد الألف. اهـ. فحرر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فأطاعه".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "فَادَّلَجُوا".
فأدلجوا: أدلج بالتخفيف: إذا سار من أول الليل، وادَّلج بالتشديد: إذا سار من آخره. ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: دلج)
مَهْلِهِمْ
(1)
، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ
(2)
".
• [6491] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ، جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ
(3)
يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ
(4)
بِحُجَزِكُمْ
(5)
عَنِ النَّارِ، وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ
(6)
فِيهَا".
• [6492] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ".
(1)
"مَهْلِهِم" كذا في اليونينية هاء "مهلهم" ساكنة، وضبطه في الفتح بفتحتين، قال: والمراد به الهينة والسكون، وأما بسكون الهاء فمعناه الإمهال، وليس مرادا هنا. اهـ.
(2)
فاجتاحهم: الاجتياح: الاستئصال والإهلاك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوح).
* [6490][التحفة: خ م 9065]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وجعل".
(4)
"آخُذُ" كذا في اليونينية بصيغة المضارع، وكذا ضبطه القسطلاني، وقال في "الفتح": إن رواية البخاري بصيغة اسم الفاعل، وأما المضارع فرواية مسلم. اهـ. من هامش الفرع الذي بيدنا.
(5)
بحجزكم: جمع حُجْزَة، وهي في الأصل موضع شَدِّ الإزار، وهو وَسَط الإنسان، ثم قيل للإزار: حُجْزَة، للمجاورة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجز).
(6)
قوله: "وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ" لأبي ذر عن الكشميهني: "وَأنتم تقْتَحِمُونَ".
* [6491][التحفة: خ 13767]
* [6492][التحفة: خ د س 8834]
26 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا"
• [6493] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".
• [6494] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".
27 - بَابٌ
(2)
حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ
(3)
• [6495] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُجِبَتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ".
* [6493][التحفة: خ 13217]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "رسولُ اللَّهِ".
* [6494][التحفة: خ م ت س 1608]
(2)
رقم عليه للمستملي.
(3)
بعده على حاشية البقاعي: "وحجبت الجنة بالمكاره" ونسبه لنسخة وعليه صح.
* [6495][التحفة: خ 13851]
28 - بَابٌ الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ
• [6496] حدثني
(1)
مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ
(2)
نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ".
• [6497] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَهُ الشَّاعِرُ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ".
29 - بَابٌ لِيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ
(3)
مِنْهُ وَلَا يَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ
• [6498] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ
(3)
مِنْهُ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
شراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرك).
* [6496][التحفة: خ 9269]
(3)
عليه صح.
* [6497][التحفة: خ م ت ق 14976]
* [6498][التحفة: خ 13852]
30 - بَابُ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ أَوْ بِسَيِّئَةٍ
• [6499] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا جَعْدٌ
(1)
أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ: قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ
(2)
هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا
(3)
كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ
(4)
هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ
(5)
سَيِّئَةً وَاحِدَةً".
31 - بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ
• [6500] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، إِنْ كُنَّا نَعُدُّ
(6)
عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ
(7)
صلى الله عليه وسلم الْمُوبِقَاتِ
(8)
، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يَعْنِي بِذَلِكَ
(2)
الْمُهْلِكَاتِ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "جَعْدُ بنُ دِينَارٍ".
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وعَمِلَهَا".
(4)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(5)
عليه صح.
* [6499][التحفة: خ م س 6318]
(6)
رقم عليه للحموي والمستملي، وعند الكشميهني:"نَعُدُّها".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "رسولِ اللَّهِ".
(8)
للكشميهني: "مِنَ الْمُوبِقَاتِ".
* [6500][التحفة: خ 1129]
32 - بَابٌ الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ وَمَا يُخَافُ مِنْهَا
• [6501] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنْهُمْ فَقَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا"، فَتَبِعَهُ رَجُلٌ فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَقَالَ بِذُبَابَةِ سَيْفِهِ
(2)
فَوَضَعَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَتَحَامَلَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا".
33 - بَابٌ الْعُزْلَةُ رَاحَةٌ مِنْ خُلَّاطِ
(3)
السُّوءِ
• [6502] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الأَلْهانيُّ الحِمْصِيُّ".
(2)
بذبابة سيفه: طرف السيف الذي يُضرب به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذبب).
* [6501][التحفة: خ 4754]
(3)
عليه صح. وعلى حاشية البقاعي: "خلطاء" ونسبه لنسخة.
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ
(1)
مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ".
تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالنُّعْمَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ
(2)
.
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ أَوْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ يُونُسُ، وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6503] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(4)
، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ
(5)
الْمُسْلِمِ الْغَنَمُ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ
(6)
الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ؛ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ".
34 - بَابُ رَفْعِ الْأَمَانَةِ
• [6504] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ،
(1)
شعب: هو ما انفرج بين جبلين. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 254).
(2)
عليه صح، وعند أبي ذر:"تابعه النعمان وسليمان بن كثير والزبيدي عن الزهري".
* [6502][التحفة: ع 4151]
(3)
عليه صح.
(4)
بعده لأبي الوقت: "الخدري".
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
شعف: جمع شَعَفَة، وهي رأس الجبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شعف).
* [6503][التحفة: خ د س ق 4103]
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا ضُيِّعَتِ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ"، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ".
• [6505] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا
(1)
سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا حُذَيْفَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ، حَدَّثَنَا:"أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ"، وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ: "يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ
(2)
، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا
(3)
، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ
(4)
يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ، فَيُقَالُ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، وَيُقَالُ: لِلرَّجُلِ مَا أَعْقَلَهُ، وَمَا أَظْرَفَهُ
(5)
، وَمَا أَجْلَدَهُ! وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ"، وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ،
* [6504][التحفة: خ 14233]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
عليه صح.
فنفط: تورم بالماء. انظر: (مشارق الأنوار)(2/ 20)
(3)
عليه صح.
منتبرا: أي مرتفعا في جسمه. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: نبر)
(4)
عليه صح. وعند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَحَدُهُمْ".
(5)
أظرفه: الظَّرْفُ في اللسان: البلاغة، وفى الوجه: الحُسْن، وفى القلب: الذكاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ظرف).
وَمَا
(1)
أُبَالِى أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ
(2)
الْإِسْلَامُ
(3)
، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ
(4)
، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا
(5)
.
• [6506] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِائَةُِ
(6)
، لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً
(7)
".
35 - بَابُ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ
• [6507] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ. وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ولا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "رده عليَّ".
(3)
لأبي ذر عن المستملي: "بالإسلام".
(4)
ساعيه: يعني رئيسهم الذي يصدرون عن رأيه ولا يمضون أمرا دونه. وقيل: أراد الوالي الذي عليه. أي: ينصفني منه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سعى).
(5)
بعده لأبي ذر عن المستملي: "قال الفربري: قال أبو جعفر: حدثت أبا عبد اللَّه فقال: سمعت أبا أحمد بن عاصم يقول: سمعت أبا عبيد يقول: قال الأصمعي وأبو عمرو وغيرهما: "جذر قلوب الرجال" الجذر: الأصل من كل شيء، والوكت: أثر الشيء اليسير منه". في النسخة التي شرحها القسطلاني زيادة نصها: "والمجل: أثر العمل في الكف إذا غلظ".
* [6505][التحفة: خ م ت ق 3328]
(6)
"الْمِائَةُ" كذا لفظ "المائة" بالجر والرفع في اليونينية.
(7)
راحلة: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
* [6506][التحفة: خ 6853]
وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَهُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ
(1)
، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللَّهُ بِهِ".
36 - بَابُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ
• [6508] حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا
(2)
أَنَا رَدِيفُ
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آخِرَةُ الرَّحْلِ
(4)
، فَقَالَ:"يَا مُعَاذُ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(5)
وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:"يَا مُعَاذُ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:"يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ:"هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:"حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا". ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:"يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ"، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ
(1)
من سمع سمع اللَّه به: من أراد بعمله الناس أسمعه اللَّه الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من يفعل فعلا صالحا في السر ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمدَ عليه فإن اللَّه يسمع به ويظهر إلى الناس غرضه، وقيل: فإن اللَّه يفضحه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سمع).
* [6507][التحفة: خ م ق 3257]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بينا".
(3)
رديف: الرِّدْف والرديف والإرداف: مِن الركوب خلف الراكب. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 287).
(4)
آخرة الرحل: هي الخشبة التي يستند إليها الراكب من مركب البعير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أخر).
(5)
قوله: "لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ" لأبي ذر وعليه صح: "لَبَّيْكَ رسولَ اللَّهِ".
عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ".
37 - بَابُ التَّوَاضُعِ
• [6509] حدثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةٌ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ
(1)
لَهُ فَسَبَقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَقَالُوا: سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا
(2)
مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ".
• [6510] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ
(4)
، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
* [6508][التحفة: خ م سي 11308]
(1)
قعود: القعود من الدواب: ما يقتعده الرجل للركوب والحمل ولا يكون إلا ذكرا. وقيل: القعود ذكر، والأنثى قعودة. والقعود من الإبل: ما أمكن أن يركب وأدناه أن يكون له سنتان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قعد).
(2)
قوله: "أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا" لأبي ذر وعليه صح: "أَنْ لَا يُرْفَعَ شَيْءٌ".
* [6509][التحفة: خ د 663]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابْنِ كَرَامَةَ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ
(1)
، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي
(2)
بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ
(3)
عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ
(4)
، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ
(5)
كُنْتُ
(6)
سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُِشُ
(7)
بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ، تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".
38 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ"
{وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ
(8)
أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(9)
.
• [6511] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بحَرْبٍ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَبْدٌ".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وما زالَ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حَبَبْتُهُ".
(5)
قوله: "فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فَكُنْتُ".
(7)
"يبطشُ" كذا في اليونينية بضم الطاء، قال القسطلاني: والذي في غيره "يبطِشُ" بكسرها.
* [6510][التحفة: خ 14222]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: " {كَلَمْحِ الْبَصَرِ} الآية".
(9)
[النحل: 77].
سَهْلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ
(1)
هَكَذَا"
(2)
، وَيُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ فَيَمُدُّ بِهِمَا
(3)
.
• [6512] حدثني
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ: الْجُعْفِيُّ
(5)
، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ
(6)
كَهَاتَيْنِ".
• [6513] حدثني
(7)
يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا
(7)
أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ"، يَعْنِي: إِصْبَعَيْنِ.
تَابَعَهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حَصِينٍ.
39 - بَابٌ
(8)
• [6514] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
(1)
"وَالسَّاعَةَ" في اليونينية: هذه والتي بعدها منصوبتان، والثالثة مرفوعة.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "كَهَاتَيْنِ".
(3)
قوله: "فَيَمُدُّ بِهِمَا" لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيَمُدُّهُمَا".
* [6511][التحفة: خ 4762]
(4)
عليه صح.
(5)
قوله: "هُوَ الجُعْفِيُّ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
قوله: "بُعِثْتُ وَالسَّاعَةَ" لأبي ذر وعليه صح: "بُعِثْتُ أنَا وَالسَّاعَةَ".
* [6512][التحفة: خ م ت 1253]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6513][التحفة: خ ق 12847]
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ
(1)
حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
(2)
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}
(3)
، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا، فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ، فَلَا يَطْعَمُهُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يَلِيطُ
(4)
حَوْضَهُ، فَلَا يَسْقِي فِيهِ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ
(5)
أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا".
40 - بَابٌ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ
• [6515] حدثنا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ"، قَالَتْ عَائِشَةُ - أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ: إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ، قَالَ: "لَيْسَ ذَاكِ
(6)
، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ
(7)
إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ؛ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ،
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَذَاكَ".
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآية".
(3)
[الأنعام: 158].
(4)
عليه صح. "يَلِيطُ" كذا في اليونينية بفتح الياء مصححا عليها، وقال في الفتح: بضم الياء من ألاط حوضه.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أَحَدُكُمْ".
* [6514][التحفة: خ 13749]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "ذلك".
(7)
قوله: "وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ" لأبي ذر وعليه صح: "ولكنِ المؤمنُ".
وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ؛ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ
(1)
، كَرِهَ
(2)
لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ".
اخْتَصَرَهُ أَبُو دَاوُدَ وَعَمْرٌو عَنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6516] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ".
• [6517] حدثني
(3)
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فِي رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ - وَهُوَ صَحِيحٌ: "إِنَّهُ لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُخَيَّرُ"، فَلَمَّا نَزَلَ
(1)
بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي، غُشِيَ
(5)
عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ فَأَشْخَصَ
(6)
بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ،
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فكَرِهَ".
* [6515][التحفة: خ م ت س 5070]
* [6516][التحفة: خ م 9053]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
قوله: "زوج النبي صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
غشي عليه: أغمي عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: غشا).
(6)
فأشخص: شخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شخص).
ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى"، قُلْتُ: إِذًا لَا يَخْتَارُنَا
(1)
، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَوْلُهُ
(2)
: "اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى".
41 - بَابُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ
• [6518] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ أَبَا عَمْرٍو ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ
(4)
أَوْ عُلْبَةٌ
(5)
فِيهَا مَاءٌ - يَشُكُّ عُمَرُ
(6)
- فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ
(7)
فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا
(8)
وَجْهَهُ وَيَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ
(9)
"، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: "فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى"، حَتَّى قُبِضَ، وَمَالَتْ يَدُهُ
(10)
.
(1)
عليه صح.
(2)
"قَوْلُهُ" كذا هو مرفوع في اليونينية. قال القسطلاني: وفي غيرها بالنصب على الاختصاص، أي: أعني قوله. اهـ.
* [6517][التحفة: خ م 16127]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(4)
ركوة: هي إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ركا).
(5)
علبة: قدح من خشب. وقيل: من جلد وخشب يحلب فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: علب).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "شك عمر".
(7)
للحموي والمستملي: "يده".
(8)
للحموي والمستملي: "بها".
(9)
سكرات: جمع سكرة، وهي: شدة الموت وغشيته، وغلبة الكرب على العقل واختلاطه. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 215).
(10)
بعده لأبي ذر عن المستملي، وأبي الوقت:"قال أبو عبد اللَّه: العلبة من الخشب، والرَّكوة من الأدم".
* [6518][التحفة: خ 16077]
• [6519] حدثني
(1)
صَدَقَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأَعْرَابِ جُفَاةً
(2)
يَأْتُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَسْأَلُونَهُ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ، فَيَقُولُ: "إِنْ يَعِشْ هَذَا لَا يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ
(3)
حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ".
قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي مَوْتَهُمْ.
• [6520] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ:"مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: "الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ
(4)
الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".
• [6521] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ
(5)
بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ، الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حفاةٌ".
(3)
الهرم: الكِبَر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هرم).
* [6519][التحفة: خ 17072]
(4)
نصب: النَّصَب: التعب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نصب).
* [6520][التحفة: خ م س 12128]
(5)
قوله: "عبد ربه" عليه صح صح.
* [6521][التحفة: خ م س 12128]
• [6522] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَتْبَعُ
(1)
الْمَيِّتَ
(2)
ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ".
• [6523] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ
(3)
غُدْوَةً
(4)
وَعَشِيًّا
(5)
، إِمَّا النَّارُ وَإِمَّا الْجَنَّةُ، فَيُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى تُبْعَثَ
(6)
".
• [6524] حدثنا
(7)
عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَتَّبِعُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني، ونسخة:"المؤمنَ". ولأبي ذر عن المستملي: "المَرْءَ".
* [6522][التحفة: خ م ت س 940]
(3)
قوله: "عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عُرِضَ عَلَى مَقْعَدِهِ".
(4)
غدوة: الغدوة بالضم: ما بين صلاة الغداة - الفجر - وطلوع الشمس .. (انظر: القاموس المحيط، مادة: غدا).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "وَعَشِيَّةً".
(6)
للكشميهني: "تُبْعَثَ إليه".
* [6523][التحفة: خ 7556]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6524][التحفة: خ س 17576]
42 - بَابُ نَفْخِ الصُّورِ
قَالَ مُجَاهِدٌ: الصُّورُ كَهَيْئَةِ الْبُوقِ، {زَجْرَةٌ}
(1)
: صَيْحَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: النَّاقُورُ: الصُّورُ، {الرَّاجِفَةُ}
(2)
: النَّفْخَةُ الأُولَى، وَ {الرَّادِفَةُ}
(3)
: النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ.
• [6525] حدثني
(4)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ، رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ الْمُسْلِمُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ، قَالَ: فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ
(6)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ فِي
(7)
أَوَّلِ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مُوسَى فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي
(8)
، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ".
(1)
[الصافات: 19].
(2)
[النازعات: 6].
(3)
[النازعات: 7].
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
قوله: "رسول اللَّه" عند أبي ذر وعليه صح: "النبيِّ".
(6)
يصعقون: الصَّعقُ هو أن يُغْشَى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استُعْمِل في الموت كثيرًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صعق).
(7)
رقم عليه للكشميهني.
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قَبْلُ".
* [6525][التحفة: خ م د س 13956 - خ م د س 15127]
• [6526] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَصْعَقُ النَّاسُ حِينَ يَصْعَقُونَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ قَامَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَمَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ".
رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
43 - بَابٌ يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ
(1)
رَوَاهُ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
• [6527] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟ ".
• [6528] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَتَكَفَّؤُهَا
(3)
الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ
(4)
أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ"، فَأَتَى
(5)
رَجُلٌ
* [6526][التحفة: خ 13774]
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "يوم القيامة".
(2)
قوله: "عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" رقم عليه للمستملي.
* [6527][التحفة: خ م س ق 13322]
(3)
يتكفؤها: ويُقلِّبها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفأ).
(4)
عليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَأَتَاهُ".
مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:"بَلَى"، قَالَ: تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً. كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
(1)
، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِإِدَامِهِمْ
(2)
؟ قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامٌ وَنُونٌ، قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ
(3)
يَأْكُلُ مِنْ زَائِدَةِ كَبِدِهِمَا سَبْعُونَ أَلْفًا.
• [6529] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ
(4)
، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ". قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ: لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ.
44 - بَابٌ كَيْفَ الْحَشْرُ
• [6530] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ، رَاغِبِينَ
(1)
نواجذه: أسنانه التي تبدو عند الضحك، وتُسمى: الضواحك. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: نجذ).
(2)
بإدامهم: الإدام: ما يُؤْكَلُ مع الخبز أي شيء كان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أدم).
(3)
ونون: النون: الحوت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نون).
* [6528][التحفة: خ م 4169]
(4)
عفراء: العُفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَر الأرض، وهو وجهها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عفر).
* [6529][التحفة: خ م 4748]
رَاهِبِينَ، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ
(1)
، وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَيَحْشُرُ
(2)
بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا".
• [6531] حدثنا
(3)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ
(4)
يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ؟ قَالَ: "أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا
(5)
عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ".
قَالَ قَتَادَةُ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا.
• [6532] حدثنا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّكُمْ مُلَاقُو اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً غُرْلًا
(6)
".
قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا مِمَّا نَعُدُّ
(7)
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
بعير: يقع على الذكر والأنثى من الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: بعر).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَتَحْشُرُ".
* [6530][التحفة: خ م س 13521]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
عليه صح صح.
* [6531][التحفة: خ م س 1296]
(6)
غرلا: غير مختونين. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 132).
(7)
لابن عساكر: "يُعَدُّ".
* [6532][التحفة: خ م س 5583]
• [6533] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: "إِنَّكُمْ مُلَاقُو اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا".
• [6534] حدثني
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ
(3)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فَقَالَ: "إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ
(4)
حُفَاةً عُرَاةً
(5)
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}
(6)
الْآيَةَ
(7)
، وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي
(8)
، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ:{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إِلَى قَوْلِهِ {الْحَكِيمُ}
(9)
، قَالَ: فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا
(10)
مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ".
(1)
قوله: "ابن سعيد" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6533][التحفة: خ م س 5583]
(2)
عليه صح. وعند ابن عساكر: "حدثنا".
(3)
قوله: "ابْنِ النُّعْمَانِ" عند ابن عساكر: "يعني ابنَ النعمانِ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي، ولابن عساكر:"تُحْشَرُونَ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "غرلا".
(6)
[الأنبياء: 104].
(7)
قوله: "الآية" ليس عند ابن عساكر.
(8)
لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر:"أَصْحَابِي".
(9)
[المائدة: 117 - 118].
(10)
قوله: "لَمْ يَزَالُوا" عليه صح. وعند الكشميهني: "لَنْ يَزَالُوا".
* [6534][التحفة: خ م ت س 5622]
• [6535] حدثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟! فَقَالَ: "الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يُهِمَّهُمْ
(1)
ذَاكِ".
• [6536] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي قُبَّةٍ
(2)
فَقَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: "تَرْضَوْنَ
(3)
أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْنَا: نَعَمْ
(4)
، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ
(5)
".
(1)
عليه صح.
* [6535][التحفة: خ م س ق 17461]
(2)
قوله: "فِي قُبَّةٍ" ليس عند ابن عساكر.
قبة: بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: قبب).
(3)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي، وابن عساكر:"أَتَرْضَوْنَ".
(4)
قوله: "قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ" عليه صح، وليس عند الأصيلي، وأبي ذر، وابن عساكر.
(5)
على حاشية البقاعي: "الأبيض" ونسبه لأبي الوقت.
* [6536][التحفة: خ م ت ق 9483]
• [6537] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ
(1)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ، فَتَرَاءَى
(2)
ذُرِّيَّتُهُ
(2)
فَيُقَالُ: هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَمْ أُخْرِجُ؟ فَيَقُولُ: أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ"، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا؟ قَالَ: "إِنَّ أُمَّتِي فِي الْأُمَمِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ".
45 - باب
(3)
قَوْلِهِ عز وجل
(4)
: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}
(5)
{أَزِفَتِ الآزِفَةُ}
(6)
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}
(7)
• [6538] حدثني
(8)
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(9)
: "يَقُولُ اللَّهُ: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "عن".
(2)
عليه صح.
* [6537][التحفة: خ 12922]
(3)
رقم عليه لأبي ذر، وعليه صح.
(4)
قوله: "قَوْلِهِ عز وجل" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[الحج: 1].
(6)
[النجم: 57].
(7)
[القمر: 1].
(8)
"حدثنا" عليه صح، ورقم عليه لابن عساكر، وأبي ذر.
(9)
قوله: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، قَالَ يَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَ
(1)
تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ (سَكْرَى)
(2)
وَمَا هُمْ (بِسَكْرَى) وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
(3)
". فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: "أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفٌ
(4)
وَمِنْكُمْ رَجُلٌ"، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي فِي يَدِهِ
(5)
إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ". قَالَ: فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي فِي يَدِهِ
(6)
إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الْأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوِ الرَّقْمَةِ
(7)
فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ".
(1)
صحح على الواو.
(2)
عند ابن عساكر: "سُكَارَى" في الموضعين، ونسبه في حاشية البقاعي لأبي ذر، وهما قراءتان فالتي في المتن قراءة حمزة والكسائي وخلف، والتي عند ابن عساكر قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 325).
(3)
[الحج: 2].
(4)
عليه صح. وعند أبي ذر وعليه صح: "أَلْفًا".
(5)
قوله: "في يده" كذا لابن عساكر. ولأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر أيضًا:"بيَدِهِ".
(6)
قوله: "في يده" لأبي ذر وعليه صح: "بيَدِهِ".
(7)
قوله: "أَوِ الرَّقْمَةِ" عليه صح. وعند أبي ذر وعليه صح، وابن عساكر:"أو كَالرَّقْمَةِ".
الرقمة: الْهَنَة الناتئة في ذراع الدابة من داخل. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: رقم)
* [6538][التحفة: خ م س 4005]
46 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
(1)
وَ
(2)
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}
(3)
: قَالَ الْوُصُلَاتُ فِي الدُّنْيَا
• [6539] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
(4)
قَالَ: "يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ
(5)
إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ".
• [6540] حدثني
(6)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ
(7)
حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ".
(1)
[المطففين: 4 - 6].
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
[البقرة: 166].
(4)
[المطففين: 6].
(5)
رشحه: عرقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رشح).
* [6539][التحفة: خ م ت س ق 7743]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(7)
على أوله صح.
* [6540][التحفة: خ م 12919]
47 - بَابُ الْقِصَاصِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ الْحَاقَّةُ لِأَنَّ فِيهَا الثَّوَابَ وَحَوَاقَّ الْأُمُورِ
الْحَقَّةُ وَالْحَاقَّةُ وَاحِدٌ، وَالْقَارِعَةُ، وَالْغَاشِيَةُ، وَالصَّاخَّةُ.
وَالتَّغَابُنُ: غَبْنُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ.
• [6541] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ بِالدِّمَاءِ
(1)
".
• [6542] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ
(2)
لِأَخِيهِ
(3)
فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ".
• [6543] حدثني
(4)
الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}
(5)
، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ
(1)
رقم عليه لابن عساكر، وعليه صح. وعند أبي ذر عن الكشميهني، وابن عساكر في نسخة:"في الدِّماءِ".
* [6541][التحفة: خ م ت س ق 9246]
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْ أَخِيهِ".
* [6542][التحفة: خ ت 13011]
(4)
لابن عساكر، وأبي ذر وعليه صح:"حدثنا".
(5)
[الأعراف: 43].
النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَصُّ
(1)
لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ
(2)
كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا".
48 - بَابٌ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ
• [6544] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ"، قَالَتْ: قُلْتُ: أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
(3)
؟ قَالَ: "ذَلِكِ الْعَرْضُ".
• [6545] حدثني
(4)
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى
(5)
، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
وَ
(6)
تَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَأَيُّوبُ وَصَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيُقْتَصُّ".
(2)
على آخره صح.
* [6543][التحفة: خ 4257]
(3)
[الانشقاق: 8].
* [6544][التحفة: خ م ت س 16254]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "يحيى بن سعيد".
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6545][التحفة: خ م ت س 16254]
• [6546] حدثني
(1)
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا هَلَكَ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
(2)
؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا ذَلِكِ
(3)
الْعَرْضُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُنَاقَشُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا عُذِّبَ".
• [6547] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ كُنْتَ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ".
• [6548] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي
(5)
الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَيْثَمَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا
(1)
عليه صح.
(2)
[الانشقاق: 7، 8].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ذَاكِ".
* [6546][التحفة: خ م 17463]
(4)
قوله: "عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" عند أبي ذر وعليه صح: "حدثنا أنَسُ بنُ مالِكٍ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ".
* [6547][التحفة: خ م 1182 - خ م 1359]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
وَ
(1)
سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ
(2)
وَبَيْنَهُ تَُرْجُمَانٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ فَلَا يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".
• [6549] قال الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي عَمْرٌو، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ
(3)
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا النَّارَ"، ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ
(4)
، ثُمَّ قَالَ:"اتَّقُوا النَّارَ"، ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ثَلَاثًا، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ:"اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ".
49 - بَابٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ
• [6550] حدثنا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ.
وَحَدَّثَنِي
(5)
أَسِيدُ
(6)
بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَتْ عَلَيَّ
(1)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(2)
قوله: "بَيْنَ اللَّهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر. وعند أبي ذر وعليه صح:"بَيْنَهُ".
* [6548][التحفة: خ م ت ق 9852]
(3)
قوله: "بْنِ حَاتِمٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
وأشاح: حذر كَأَنَّهُ ينظر إِلَى النَّار حِين ذكرهَا فَأَعْرض لذَلِك. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين).
* [6549][التحفة: خ م ت ق 9852]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ أبُو عَبدِ اللَّه: وَحَدَّثَنِي".
(6)
على أوله صح. "أَسِيد بنُ زَيْدٍ": أبو محمد مولى علي بن صالح، بفتح الهمزة، وكسر السين، ويعرف بالجمال بالجيم، وهو من أفراد البخاري رضي الله عنه. اهـ. من اليونينية.
الْأُمَمُ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ
(1)
يَمُرُّ مَعَهُ الْأُمَّةُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ
(2)
مَعَهُ النَّفَرُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعَشَرَةُ
(3)
، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ
(4)
وَحْدَهُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ هَؤُلَاءِ أُمَّتِي؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ كَثِيرٌ، قَالَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، وَهَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا قُدَّامَهُمْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ، قُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَ: كَانُوا لَا يَكْتَوُونَ
(5)
وَلَا يَسْتَرْقُونَ
(6)
وَلَا يَتَطَيَّرُونَ
(7)
، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"، فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ
(8)
بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ:"اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ"، ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ:"سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ".
• [6551] حدثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
قوله: "فأخذ النبيُّ" عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَأَجِدُ النَّبِيَّ".
(2)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(3)
لأبي ذر عن المستملي: "الْعَشِيرَةُ".
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. قال الحافظ أبو ذر: هو في نسخة. اهـ. من اليونينية.
(5)
لا يكتوون: لا يعتقدون أن الشفاء من الكي كما كان عليه اعتقاد أهل الجاهلية. (انظر: عمدة القاري)(21/ 245).
(6)
لا يسترقون: لا يطلبون الرقية؛ والمنع للرقية التي بغير اللسان العربي وبغير أسماء اللَّه وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة، وأن يعتقدوا أن الرقيا مانعة لا محالة. (انظر: عمدة القاري) (23/ 69).
(7)
لا يتطيرون: لا يتشاءمون بالطيور ونحوها كما كانت عادتهم قبل الإسلام، والطيرة ما يكون في الشر، والفال ما يكون في الخير. (انظر: عمدة القاري) (21/ 245).
(8)
"عُكَّاشَةُ" يخفف ويثقل، وهو الأكثر. اهـ. من اليونينية.
* [6550][التحفة: خ م ت س 5493]
يَقُولُ: "يَدْخُلُ
(1)
مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ
(2)
هُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ"، وَ
(3)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ
(4)
يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ
(5)
: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ"، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: "سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ
(6)
".
• [6552] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا - أَوْ: سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ. شَكَّ فِي أَحَدِهِمَا - مُتَمَاسِكِينَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمُ الْجَنَّةَ
(7)
، وَوُجُوهُهُمْ عَلَى ضَوْءِ
(8)
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ".
• [6553] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ
(9)
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الجنة".
(2)
زمرة: جماعة في تفرقة، بعضهم إثر بعض. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 311).
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
"الْأَسَدِيُّ" عليه صح صح.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "فقال".
(6)
"سَبقَكَ عُكَّاشَةُ" كذا في اليونينية. وفي بعض الأصول الصحيحة زيادة "بها" بعد "سبقك". اهـ.
* [6551][التحفة: خ م 13332]
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "صُورَةِ".
* [6552][التحفة: خ 4763]
(9)
قوله: "إِذَا دَخَلَ" ليس عند أبي ذر، وعليه صح. وعند أبي ذر وعليه صح:"يدخلُ".
أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنٌ
(1)
بَيْنَهُمْ: يَا أَهْلَ النَّارِ لَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا مَوْتَ
(1)
خُلُودٌ".
• [6554] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ
(2)
: خُلُودٌ لَا مَوْتَ، وَلِأَهْلِ النَّارِ يَا أَهْلَ النَّارِ، خُلُودٌ لَا مَوْتَ".
50 - بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ زِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ
(3)
".
عَدْنٌ
(1)
: خُلْدٌ، عَدَنْتُ بِأَرْضٍ: أَقَمْتُ، وَمِنْهُ الْمَعْدِنُ، فِي مَعْدِنِ
(4)
صِدْقٍ، فِي مَنْبِتِ صِدْقٍ.
• [6555] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".
(1)
عليه صح.
* [6553][التحفة: خ م 7681]
(2)
قوله: "لِأَهْلِ الْجَنَّةِ" بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "يَا أَهْلَ الجَنَّةِ".
* [6554] التحفة: خ 13773]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الْحُوتِ".
زيادة كبد حوت: القطعة المنفردة المتعلقة من الكبد. (انظر: فتح الباري)(1/ 128).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "مقعد".
* [6555][التحفة: خ ت س 10873]
• [6556] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَكَانَ عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينَ. وَأَصْحَابُ الْجَدِّ
(1)
مَحْبُوسُونَ، غَيْرَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّارِ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ".
• [6557] حدثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، جِيءَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُذْبَحُ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا مَوْتَ، يَا
(2)
أَهْلَ النَّارِ لَا مَوْتَ، فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ
(3)
".
• [6558] حدثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
(4)
، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ
(5)
يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، يَقُولُونَ
(6)
: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ،
(1)
الجد: الحظ والسعادة والغِنَى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدد).
* [6556][التحفة: خ م س 100]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَيَا".
(3)
قوله: "حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ" لأبي ذر وعليه صح: "حَزَنًا إِلَى حَزَنِهِمْ".
* [6557][التحفة: خ م 7424]
(4)
قوله: "بْنُ أَنَسٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "تبارك وتعالى".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فيقولون".
فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا".
• [6559] حدثني
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ يَكُ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى تَرَى
(2)
مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ: "وَيْحَكِ أَوَ
(1)
هَبِلْتِ، أَوَ
(1)
جَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ لَفِي
(3)
جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ".
• [6560] حدثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا بَيْنَ مَنْكِبَي الْكَافِرِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ".
• [6561] وَقال
(4)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ،
* [6558][التحفة: خ م ت س 4162]
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح:"تَرَ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "في".
* [6559][التحفة: خ 564]
* [6560][التحفة: خ م 13420]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ وقَالَ".
عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا".
• [6562] قال أَبُو حَازِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهِ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي
(1)
أَبُو سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ
(2)
الْمُضَمَّرَ
(3)
السَّرِيعَ مِائَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا".
• [6563] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ
(4)
أَوْ: سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ - لَا يَدْرِي أَبُو حَازِمٍ أَيُّهُمَا قَالَ - مُتَمَاسِكُونَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ
(5)
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ".
• [6564] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، عَنِ
* [6561][التحفة: خ م 4773 - خ 4773]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الجوادُ". قال في الفتح: "الجواد" والصفتان بعده في روايتنا بالرفع صفةً لـ "الراكب"، وضبط في مسلم بنصب الثلاثة. اهـ. كذا بهامش الفرع الذي بيدنا.
الجواد: هو الفرس السابق الجيد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جود)
(3)
قوله: "الجواد المضمر" لأبي ذر وعليه صح: "الجواد أو المضمر".
المضمر: الممرن المدرب. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين)(ص 235)
* [6562][التحفة: خ م 4391]
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ألفا".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "ضوء".
* [6563][التحفة: خ م 4715]
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرَفَ فِي الْجَنَّةِ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ".
• [6565] قَالَ أَبِي: فَحَدَّثْتُ
(1)
النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يُحَدِّثُ
(2)
، وَيَزِيدُ فِيهِ: "كَمَا تَرَاءَوْنَ
(3)
الْكَوْكَبَ الْغَارِبَ
(4)
فِي الأُفُقِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ
(5)
".
• [6566] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
(6)
رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي".
• [6567] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَأَنَّهُمُ الثَّعَارِيرُ
(7)
".
* [6564][التحفة: خ 4726]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فحدثت به".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يحدثه".
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْغَابِرَ".
الغارب: الذاهب الماضي. (انظر: فتح الباري)(1/ 161)
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "الغربي والشرقي" كذا بالتقديم والتأخير.
* [6565][التحفة: خ م 4389]
(6)
قوله: "بْنَ مَالِكٍ" ليس عند أبي ذر. وعليه صح.
* [6566][التحفة: خ م 1071]
(7)
الثعارير: هي القِثَّاء الصِّغار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثعر).
قُلْتُ: مَا
(1)
الثَّعَارِيرُ؟ قَالَ: الضَّغَابِيسُ
(2)
. وَكَانَ قَدْ سَقَطَ فَمُهُ، فَقُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: أَبَا مُحَمَّدٍ
(3)
، سَمِعْتَ
(4)
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَخْرُجُ بِالشَّفَاعَةِ مِنَ النَّارِ"؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [6568] حدثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا
(5)
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
(6)
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا مَسَّهُمْ مِنْهَا سَفْعٌ
(7)
فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: الْجَهَنَّمِيِّينَ
(8)
".
• [6569] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ
(9)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ
(1)
للكشميهني: "وما".
(2)
الضغابيس: صغار القِثَّاء، واحدها ضُغْبوس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضغبس).
(3)
قوله: "أَبَا مُحَمَّدٍ" لأبي ذر عن الكشميهني: "يَا أبَا مُحَمَّدٍ".
(4)
على آخره صح.
* [6567][التحفة: خ م 2514]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "عن".
(6)
قوله: "بْنُ مَالِكٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(7)
سفع: أي: علامة تغير ألوانهم، يريد أثرا من النار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سفع).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "الْجَهَنَّمِينَ".
* [6568][التحفة: خ 1415]
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "رَسولَ اللَّهِ".
فَأَخْرِجُوهُ، فَيَخْرُجُونَ قَدِ امْتُحِشُوا
(1)
وَعَادُوا حُمَمًا
(2)
، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ
(3)
فِي حَمِيلِ السَّيْلِ
(4)
- أَوْ قَالَ: حَمِيَّةِ
(5)
السَّيْلِ"، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّهَا تَنْبُتُ
(6)
صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً".
• [6570] حدثني
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ، تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ
(8)
قَدَمَيْهِ (7) جَمْرَةٌ يَغْلِى مِنْهَا دِمَاغُهُ".
• [6571] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
امتحشوا: احترقوا. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: محش).
(2)
حمما: جمع حُمَمَة، وهي الفحمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حمم).
(3)
الحبة: بذور البقول وحب الرياحين، وقيل: نبت صغير ينبت في الحشيش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبب).
(4)
حميل السيل: هو ما يجيء به السيل من طين أو غثاء وغيره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حمل).
(5)
حمية السيل: معظم جريه واشتداده. (انظر: عمدة القاري)(19/ 88).
(6)
عليه صح. وعند أبي ذر عن الحموي والمستملي: "تَخْرُجُ".
* [6569][التحفة: خ م 4407]
(7)
عليه صح.
(8)
أخمص: ما لا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند الوطء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خمص).
* [6570][التحفة: خ م ت 11636]
رَجُلٌ عَلَى أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ، كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ
(1)
وَالْقُمْقُمُ
(2)
".
• [6572] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ النَّارَ، فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ:"اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ".
• [6573] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ فَقَالَ: "لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ
(4)
فِي ضَحْضَاحٍ
(5)
مِنَ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ
(6)
أُمُّ دِمَاغِهِ".
(1)
المرجل: الإناء الذي يغلى فيه الماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مرجل).
(2)
على أوله صح. ولأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"بالقمقم".
القمقم: ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره ويكون ضيق الرأس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قمقم).
* [6571][التحفة: خ م ت 11636]
* [6572][التحفة: خ م س 9853]
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "يَقُولُ".
(4)
عليه صح، ورقم عليه "معا".
(5)
ضحضاح: ما رق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين، فاستعاره للنار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضحضح).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْهَا".
* [6573][التحفة: خ م 4094]
• [6574] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَجْمَعُ
(1)
اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى
(2)
رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ
(3)
فَسَجَدُوا لَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ وَيَقُولُ
(4)
: ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ
(6)
، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا مُوسَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ
(5)
، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ
(6)
، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ، ائْتُوا عِيسَى، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، ائْتُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ
(7)
، ثُمَّ يُقَالُ
(8)
: ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِي
(9)
، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا - مِثْلَهُ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ - حَتَّى مَا بَقِيَ
(10)
فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ".
(1)
لأبي ذر عن المستملي: "جمع".
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ملائكته".
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "كَلَّمَهُ اللَّهُ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "كَلَّمَ اللَّهَ".
(6)
قوله: "فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(7)
لفظ الجلالة عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "لي".
(9)
على آخره صح.
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مَا يَبْقَى".
وَكَانَ
(1)
قَتَادَةُ يَقُولُ عِنْدَ هَذَا: أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ.
• [6575] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا
(2)
عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُسَمَّوْنَ: الْجَهَنَّمِيِّينَ".
• [6576] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ حَارِثَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم وَقَدْ هَلَكَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ غَرْبُ سَهْمٍ
(4)
، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَوْقِعَ
(5)
حَارِثَةَ مِنْ قَلْبِي، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ لَمْ أَبْكِ عَلَيْهِ، وَإِلَّا سَوْفَ تَرَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ لَهَا: "هَبِلْتِ
(6)
أَجَنَّةٌ
(7)
وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ، وَإِنَّهُ فِي
(8)
الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى".
• [6577] وَقال: "غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فكان".
* [6574][التحفة: خ م 1436]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
* [6575][التحفة: خ د ت ق 10871]
(3)
قوله: "رَسُولَ اللَّهِ" عند أبي ذر وعليه صح: "النبيَّ".
(4)
عند أبي ذر عن الكشميهني: "سَهْمٌ غَرْبٌ".
سهم غرب: لا يُعرف راميه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرب).
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مَوْضِعَ".
(6)
على أوله صح. وعند أبي ذر وعليه صح: "هُبِلْتِ" ورقم عليه "معًا".
هبلت: فقدت عقلك. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: هبل)
(7)
على أوله صح.
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لفي".
* [6576][التحفة: خ س 579]
قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ
(1)
مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا، وَلَمَلأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا - يَعْنِي الْخِمَارَ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
• [6578] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ؛ لِيَزْدَادَ شُكْرًا، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ
(2)
إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ؛ لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً".
• [6579] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(3)
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: "لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ
(4)
مِنْكَ؛ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ".
(1)
عليه صح. وعند أبي ذر عن الكشميهني: "قدمِهِ". ولأبي ذر عن الحموي والمستملي، والقابسي:"قَدِّهِ" - كذا بضبط أوله - ورقم عليه "معًا".
* [6577][التحفة: ت 587]
(2)
قوله: "النَّارَ أَحَدٌ" لأبي ذر عن الكشميهني: "أحَدٌ النَّارَ".
* [6578][التحفة: خ 13763]
(3)
قوله: "بْنُ سَعِيدٍ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
عليه صح، وعند أبي ذر وعليه صح:"أَوَّلَ".
* [6579][التحفة: خ س 13001]
• [6580] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا
(1)
، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى. فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا - أَوْ: إِنَّ
(2)
لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - فَيَقُولُ تَسْخَرُ مِنِّي
(3)
- أَوْ: تَضْحَكُ مِنِّي
(4)
- وَأَنْتَ الْمَلِكُ"؟ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
وَكَانَ يُقَالُ: ذَلِكَ
(5)
أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً
(6)
.
• [6581] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ؟
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَبْوًا".
(2)
قوله: "أَوْ إِنَّ" عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "تَسْخَرُ بِي".
(4)
عليه صح.
(5)
قوله: "يُقَالُ ذَلكَ" عند أبي ذر وعليه صح: "يَقُولُ ذَاكَ".
(6)
على حاشية البقاعي: "منزلًا" ونسبه لنسخة.
* [6580][التحفة: خ م ت ق 9405]
* [6581][التحفة: خ م 5128]
51 - بَابٌ الصِّرَاطُ جَسْرُ جَهَنَّمَ
• [6582] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ
(1)
فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ"؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ"؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ
(2)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ
(3)
، فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ، وَيَتْبَعُ
(4)
مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ
(5)
، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ:
(1)
الراء من "تُضَارُّونَ" هذه ليست مشددة في اليونينية.
تضارون: تتخالفون وتتجادلون. وقيل: أراد بالمُضارَّة الاجتماعَ والازدحامَ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضرر).
(2)
عليه صح.
(3)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فَلْيَتْبَعْهُ".
(4)
كذا بالضبطين معا، وعليه صح.
(5)
عليه صح.
الطواغيت: الأصنام. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طغي).
أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَتْبَعُونَهُ
(1)
، وَيُضْرَبُ جِسْرُ
(2)
جَهَنَّمَ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ، وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وَبِهِ كَلَالِيبُ
(3)
مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ
(4)
، أَمَا رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ "، قَالُوا: بَلَى
(5)
يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهَا
(6)
لَا يَعْلَمُ
(7)
قَدْرَ عِظَمِهَا
(8)
إِلَّا اللَّهُ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، مِنْهُمُ الْمُوبَقُ
(9)
بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ
(10)
ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ
(11)
مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ
(12)
مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِعَلَامَةِ آثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنِ ابْنِ آدَمَ أَثَرَ
(1)
"فَيَتْبَعُونَهُ" لم يضبطها في اليونينية. وضبطها في الفرع بالتخفيف. والقسطلاني بالتشديد.
(2)
كذا بالضبطين معا، وعليه صح.
(3)
كلاليب: جمع كَلُّوب، وهو: حديدة معوجة الرأس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كلب).
(4)
السعدان: جمع سَعْدَانة، وهو: نبت ذو شوك، وهو من جيد مراعي الإبل تسمن عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سعد).
(5)
قوله: "بلى" ليس عند أبي ذر، وعليه صح. وله وعليه صح:"نعم".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَنَّهُ".
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لا يَعرِفُ".
(8)
على أوله صح.
(9)
عليه صح.
الموبَق: المُهْلَك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبق).
(10)
المخردل: المرمي المصروع. وقيل المُقَطَّع تُقطِّعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خردل).
(11)
عليه صح.
(12)
عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يخرجه".
السُّجُودِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، وَيَبْقَى رَجُلٌ
(1)
مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ قَشَبَنِي
(2)
رِيحُهَا، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا
(3)
فَاصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، فَلَا يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ فَيَقُولُ: لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ، فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَيَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: يَا رَبِّ، قَرِّبْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ وَيْلَكَ ابْنَ آدَمَ
(4)
مَا أَغْدَرَكَ، فَلَا يَزَالُ يَدْعُو، فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَ
(5)
ذَلِكَ تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ، فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَيُعْطِي اللَّهَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ
(6)
أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فَيُقَرِّبُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى مَا فِيهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ
(7)
: رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَوَلَيْسَ
(8)
قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَا تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ، فَلَا يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ، فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ أَذِنَ
(1)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "منهم".
(2)
قشبني: أي: سَمَّنى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قشب).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "ذَكَاهَا".
ذكاؤها: شدة وهج النار. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: ذكا)
(4)
قوله: "وَيْلَكَ ابْنَ آدَمَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إن أُعْطِكَ".
(6)
لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "وَمِيثَاقٍ".
(7)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "ثُمَّ قَالَ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أَوَلَسْتَ".
لَهُ بِالدُّخُولِ فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قِيلَ
(1)
: تَمَنَّ
(2)
مِنْ كَذَا، فَيَتَمَنَّى ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ
(2)
مِنْ كَذَا، فَيَتَمَنَّى حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الْأَمَانِيُّ، فَيَقُولُ لَهُ
(3)
: هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا.
• [6583] قال: وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ
(4)
جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَا يُغَيِّرُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ:"هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ"، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ"، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ "مِثْلُهُ
(5)
مَعَهُ".
52 - بَابٌ فِي الْحَوْضِ
(6)
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}
(7)
.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قيل له"، وعليه صح.
(2)
على آخره صح.
(3)
رقم عليه للكشميهني.
* [6582][التحفة: خ م 13151 - خ م س 14213]
(4)
قوله: "الْخُدْرِيُّ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(5)
"حَفِظْتُ مِثْلُهُ" كذا هو برفع "مثله" في الفرع المعتمد بيدنا.
* [6583][التحفة: خ م س 4156]
(6)
على حاشية البقاعي: "كتاب الحوض" ونسبه لنسخة وعليه صح.
(7)
[الكوثر: 1].
• [6584] حدثني
(1)
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ".
• [6585] وَ
(2)
حدثني
(3)
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَلَيُرْفَعَنَّ
(4)
رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ
(5)
دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".
تَابَعَهُ عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ.
وَقَالَ حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6586] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَمَامَكُمْ حَوْضٌ
(6)
كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ
(7)
وَأَذْرُحَ
(8)
".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [6584][التحفة: خ م 9263]
(2)
عليه صح وليس عند أبي ذر.
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَيُرْفَعَنَّ مَعِي".
(5)
ليختلجن: الاختلاج: الاجتذاب والاقتطاع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلج).
* [6585][التحفة: خت م 3341 - خت 9276 - خ م 9292]
(6)
لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "حَوْضِي".
(7)
"جَرْبى" هو مقصور قاله الحافظان أبو عبيد البكري، وأبو الفضل عياض. وصوبه النووي في "شرح مسلم"، وقال: إن المد خطأ، وهو في البخاري بالمد. اهـ. قسطلاني.
(8)
جرباء وأذرح: قريتان في المملكة الأردنية الهاشمية، تقعان شمال غربي مدينة معان على قرابة 22 كيلو مترًا، وطريقهما يفرق من مدينة معان، إذا كنت سائرًا في معان متجهًا إلى عمان رأيت لوحة تشير إلى اليسار، كتب عليها: إلى (أذرح والجربا). (انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية)(ص 80).
* [6586][التحفة: خ م 8158]
• [6587] حدثني
(1)
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ
(2)
، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
(3)
قَالَ: الْكَوْثَرُ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ: قُلْتُ
(4)
لِسَعِيدٍ، إِنَّ أُنَاسًا
(5)
يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ سَعِيدٌ: النَّهَرُ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
• [6588] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو
(6)
: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ
(7)
مِنْهَا
(8)
فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا".
• [6589] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ
(9)
وَصَنْعَاءَ مِنَ الْيَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الْأَبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
"هُشَيْمٌ" عليه صح صح.
(3)
"عَنْهُ" كذا في اليونينية بإفراد الضمير.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فقلت".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "نَاسًا".
* [6587][التحفة: خ س 5458]
(6)
عليه صح.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "يشرب".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْهُ".
* [6588][التحفة: خ م 8841]
(9)
أيلة: هي مدينة العقبة اليوم. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة)(ص 40).
* [6589][التحفة: خ م 1558]
• [6590] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنَا
(1)
هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا
(2)
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ، إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ
(3)
قِبَابُ الدُّرِّ
(4)
الْمُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَإِذَا طِينُهُ - أَوْ: طِيبُهُ
(5)
- مِسْكٌ أَذْفَرُ
(6)
" شَكَّ هُدْبَةُ.
• [6591] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي الْحَوْضَ، حَتَّى
(7)
عَرَفْتُهُمُ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: أَصْحَابِي، فَيَقُولُ
(8)
: لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".
• [6592] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي
(9)
فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، مَنْ مَرَّ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(3)
"حافتاه" رقم عليه "خف"، وعليه صح.
حافتاه: جانباه. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: حفف)
(4)
الدر: جمع دُرَّة، وهي اللؤلؤة العظيمة. (انظر: لسان العرب، مادة: درر).
(5)
قوله: "طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ" عليه صح. وعند أبي ذر: "طيبه أو طينه" كذا بالتقديم والتأخير.
(6)
أدفر: أي: طيب الرائحة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذفر).
* [6590][التحفة: خ 1413]
(7)
عليه صح.
(8)
قوله: "أَصْحَابِي فَيَقُولُ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أُصَيْحَابِي فيقول". ولأبي ذر عن الكشميهني: "أصْحَابِي فَيُقَالُ".
* [6591][التحفة: خ م 1069]
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَنَا".
عَلَيَّ شَرِبَ
(1)
، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي
(2)
، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ".
• [6593] قال أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
(3)
لَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَزِيدُ فِيهَا: "فَأَقُولُ: إِنَّهُمْ مِنِّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي".
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سُحْقًا؛ بُعْدًا، يُقَالُ: سَحِيقٌ؛ بَعِيدٌ
(4)
، وَأَسْحَقَهُ؛ أَبْعَدَهُ
(5)
.
• [6594] وَقال أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ
(6)
مِنْ أَصْحَابِي، فَيُحَلَّئُونَ
(7)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَشْرَبْ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ويَعْرِفُونَنِي".
* [6592][التحفة: خ 4767]
(3)
قوله: "الْخُدْرِيِّ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
بعده لغير أبي ذر، وعليه صح:"سحقه".
(5)
قوله: "وَأَسْحَقَهُ أَبْعَدَهُ" رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
* [6593][التحفة: خ م 4390]
(6)
رهط: الرهط من الرجال: ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، وقيل: الأقارب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(7)
لأبي ذر عن المستملي: "فَيُجْلَوْنَ".
فيحلئون: يُصَدُّونَ عَنْهُ، ويُمْنَعُونَ مِنْ وُرُودِهِ. انظر:(النهاية في غريب الحديث، مادة: حلأ).
عَنِ الْحَوْضِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيَقُولُ
(1)
: إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى
(2)
".
• [6595] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُحَلَّئُونَ
(3)
عَنْهُ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ
(4)
لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى"
(5)
.
وَقَالَ شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "فَيُجْلَوْنَ
(6)
".
وَقَالَ عُقَيْلٌ: " فَيُحَلَّئُونَ
(7)
".
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيُقَالُ".
(2)
القهقرى: المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قهقر).
* [6594][التحفة: خت 13352]
(3)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فَيُجْلَوْنَ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِنَّهُ".
(5)
هذا الحديث عليه صح، وجاء عند أبي ذر مؤخرا عن الذي يليه.
(6)
عليه صح.
فيجلون: أي: يُنْفَوْنَ ويُطْرَدُونَ. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: جلا)
(7)
عليه صح.
وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ
(7)
اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
• [6596] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ
(3)
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي
(2)
هِلَالٌ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ
(5)
إِذَا
(6)
زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ، خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَ
(7)
اللَّهِ، قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى، ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ، خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ، فَقَالَ: هَلُمَّ، قُلْتُ: أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى النَّارِ وَ
(7)
اللَّهِ، قُلْتُ: مَا شَأْنُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى، فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ
(8)
إِلَّا مِثْلُ
(7)
هَمَلِ النَّعَمِ
(9)
".
• [6597] حدثني
(10)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ
(1)
من قوله: "وقال شعيب
…
" إلى هنا عليه صح. وجاء عند أبي ذر مقدمًا على الحديث السابق.
* [6595][التحفة: خت 13352]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الحِزَامِيُّ".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ عَلِيٍّ".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "نَائِمٌ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فإذا".
(7)
عليه صح.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فِيهِمْ".
(9)
همل النَّعَمِ: ضَوالُّ الإبل. واحدها هامِل، أي: إنّ الناجيَ منهم قليلٌ في قِلة النَّعَم الضَّالّة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: همل).
* [6596][التحفة: خ 14238]
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
خُبَيْبٍ
(1)
، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي".
• [6598] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ".
• [6599] حدثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلَى
(2)
الْمِنْبَرِ فَقَالَ: "إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ
(3)
، وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللَّهِ، لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ - أَوْ: مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ - وَإِنِّي وَاللَّهِ، مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا".
• [6600] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الْحَوْضَ، فَقَالَ:"كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ".
• [6601] وَزَادَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَارِثَةَ سَمِعَ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عبدِ الرَّحمنِ".
* [6597][التحفة: خ م 12267]
* [6598][التحفة: خ م 3265]
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "فرط لكم" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فرطكم".
* [6596][التحفة: خ م د س 9956]
* [6600][التحفة: خ م 3287]
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قَوْلَُهُ
(1)
: حَوْضُهُ
(2)
مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: أَلَمْ تَسْمَعْهُ قَالَ الْأَوَانِي؟ قَالَ: لَا، قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ:"تُرَى فِيهِ الْآنِيَةُ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ".
• [6602] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرُ
(3)
مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: هَلْ شَعَرْتَ
(2)
مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ
(4)
".
فَكَانَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا، أَوْ نُفْتَنَ عَنْ دِينِنَا. {أَعْقَابِكُمْ
(5)
تَنْكِصُونَ
(5)
}
(6)
: تَرْجِعُونَ
(7)
عَلَى الْعَقِبِ.
(1)
كذا بالضبطين في اليونينية. ولأبي ذر وعليه صح: "قال".
(2)
عليه صح.
* [6601][التحفة: خ م 3287 - خت م 11257]
(3)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "أنظرَ".
(4)
أعقابهم: جمع عقب: وهو مؤخر القدم، والمراد: راجعين إلى الكفر، كأنهم رجعوا إلى ورائهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقب)
(5)
رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
(6)
[المؤمنون: 66].
تنكصون: ترجعون القهقرى؛ يعني إلى خلف. (انظر: غريب القرآن للسجستاني)(ص 150).
(7)
قوله: "أعقابكم تنكصون ترجعون" بدلًا منه: "أعقابهم ينكصون يرجعون" هذه رواية غير أبي ذر.
* [6602][التحفة: خ م 15719]
79 -
(1)
باب
(2)
فِي القَدَرِ
• [6603] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنِي سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ - قَالَ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ
(3)
يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ عَلَقَةً
(4)
مِثْلَ
(5)
ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً
(6)
مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا
(7)
فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ
(8)
: بِرِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَشَقِيٌّ
(9)
، أَوْ سَعِيدٌ
(9)
، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ - أَوِ: الرَّجُلَ - يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ
(10)
أَوْ ذِرَاعٍ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم كِتابُ القَدَرِ".
(2)
رقم عليه للمستملي.
(3)
قوله: "إِنَّ أَحَدَكُمْ" للكشميهني: "إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ".
(4)
عليه صح.
علقة: قطعة دم منعقد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: علق).
(5)
عليه صح.
(6)
مضغة: هي القطعة من اللحم قَدْرَ ما يُمضَغ، وجمعها: مُضَغ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مضغ).
(7)
قوله: "يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا" لأبي ذر عن الكشميهني: "يُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكٌ".
(8)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِأَرْبَعَةٍ".
(9)
على آخره صح.
(10)
باع: هو قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من البدن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بوع).
أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ
(1)
، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا".
قَالَ
(2)
آدَمُ: "إِلَّا ذِرَاعٌ
(3)
".
• [6604] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ
(4)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(5)
رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَكَّلَ اللَّهُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ
(6)
، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا، قَالَ: أَيْ رَبِّ
(7)
ذَكَرٌ
(8)
أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ؟ فَمَا الْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".
1 - بَابٌ جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ
{وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}
(9)
.
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. ومكانه عند أبي ذر وعليه صح:"بَاعٍ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"وَقَالَ".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بَاعٌ".
* [6603][التحفة: ع 9228]
(4)
قوله: "بنِ أَنَسٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "بنِ مَالِكٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
نطفة: مَنِيٌّ؛ لأنه ينطف: أي يصب. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 11).
(7)
قوله: "أَيْ رَبِّ" لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"يَا رَبِّ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "أَذَكَرٌ".
* [6604][التحفة: خ م 1080]
(9)
[الجاثية: 23].
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ".
قَالَ
(1)
ابْنُ عَبَّاسٍ {لَهَا سَابِقُونَ}
(2)
: سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ.
• [6605] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ، قَالَ سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُعْرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ:"نَعَمْ"، قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: "كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ - أَوْ: لِمَا يُسِّرَ
(3)
لَهُ".
2 - بَابٌ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
• [6606] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
• [6607] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ، وَأَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَرَارِيِّ
(4)
الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَالَ".
(2)
[المؤمنون: 61].
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي، ولأبي الوقت:"يُيَسَّرُ".
* [6605][التحفة: خ م د س 10859]
* [6606][التحفة: خ م د س 5449]
(4)
ذراري: جمع ذرية، والذرية: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر أو أنثى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرر).
* [6607][التحفة: خ م س 14212]
• [6608] حدثني
(1)
إِسْحَاقُ
(2)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ، كَمَا تُنْتِجُونَ
(3)
الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ
(4)
حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ تَجْدَعُونَهَا؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ مَنْ يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ؟ قَالَ: "اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
3 - بَابٌ {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}
(5)
• [6609] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا
(6)
وَلْتَنْكِحْ؛ فَإِنَّ لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا".
• [6610] حدثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إِسْحَاقُ بنُ إبْراهِيمَ".
(3)
عليه صح.
(4)
جدعاء: مقطوعة الأطراف، أو وَاحِدها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدع).
* [6608][التحفة: خ م 14709]
(5)
[الأحزاب: 38].
(6)
صحفتها: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. وهذا مثل يريد به الإستئثار عليها بحظها، فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صحف).
* [6609][التحفة: خ د س 13819]
عَنْ أُسَامَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ، وَعِنْدَهُ سَعْدٌ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذٌ، أَنَّ ابْنَهَا يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا: "لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى
(1)
، كُلٌّ بِأَجَلٍ
(2)
، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ".
• [6611] حدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ الْجُمَحِيُّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَيْنَمَا
(3)
هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا
(4)
وَنُحِبُّ الْمَالَ، كَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ
(5)
؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ
(6)
ذَلِكَ؟ لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَتْ نَسَمَةٌ
(7)
كَتَبَ اللَّهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَّا هِيَ كَائِنَةٌ".
• [6612] حدثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَقَدْ خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً مَا تَرَكَ فِيهَا شَيْئًا إِلَى قِيَامِ
(1)
على آخره وأول ما بعده صح.
(2)
على آخره صح.
* [6610][التحفة: خ م د س ق 98]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بَيْنَا".
(4)
سبيا: السبي: ما غُلب عليه من بني آدم واسترق. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 206).
(5)
العزل: عزل الماء عن النساء حذر الحمل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عزل).
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "لَتَفْعَلُونَ".
(7)
نسمة: النسمة: النَّفْس والرُّوح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نسم).
* [6611][التحفة: خ م د س 4111]
السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إِنْ كُنْتُ لَأَرَى الشَّيْءَ قَدْ نَسِيتُ
(1)
، فَأَعْرِفُ
(2)
مَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ
(3)
إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ.
• [6613] حدثنا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ عُودٌ يَنْكُتُ
(4)
فِي
(5)
الْأَرْضِ وَ
(6)
قَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَلَا نَتَّكِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ"، ثُمَّ قَرَأَ: " {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
(7)
" الْآيَةَ.
4 - بَابٌ الْعَمَلُ بِالْخَوَاتِيمِ
• [6614] حدثنا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
عليه صح. ولأبي ذر عن الكشميهني: "نَسِيتُهُ".
(2)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فَأعْرِفُهُ".
(3)
"يَعْرِفُ الرُّجُلُ" كذا هو في بعض النسخ المعتمدة برفع "الرجل"، وهو مقتضى عبارة القسطلاني، ونصها:"يَعْرِفُ الرجلُ؛ أي الرجلَ، فحذف المفعول، وفي رواية بإثباته". اهـ. وفي بعض النسخ المعتمدة بيدنا ضبط "الرجل" بالرفع والنصب مصححًا عليهما تبعًا لليونينية. اهـ. مصححه.
* [6612][التحفة: خ م د 3340]
(4)
ينكت: النَّكت أن تضْرب الأرضَ بقضيب فتؤثر بطرفه فيها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نكت).
(5)
على حاشية البقاعي: "على" ونسبه لنسخة.
(6)
حرف الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
[الليل: 5].
* [6613][التحفة: ع 10167]
خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ:"هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ
(1)
قَاتَلَ الرَّجُلُ مِنْ أَشَدِّ الْقِتَالِ، وَكَثُرَتْ
(2)
بِهِ الْجِرَاحُ فَأَثْبَتَتْهُ
(3)
، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ
(4)
الَّذِي تَحَدَّثْتَ
(5)
أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، قَدْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ أَشَدِّ الْقِتَالِ فَكَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، فَكَادَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ يَرْتَابُ، فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ وَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الْجِرَاحِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ، فَانْتَزَعَ مِنْهَا سَهْمًا فَانْتَحَرَ بِهَا، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ، قَدِ انْتَحَرَ فُلَانٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا بِلَالُ قُمْ فَأَذِّنْ
(6)
: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ".
• [6615] حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ
(7)
، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا مَعَ
(1)
"الْقِتَالُ" هكذا في بعض النسخ التي بأيدينا بالرفع، وفي بعضها بالنصب، وجوَّزه القسطلاني، ولم يضبطها هنا في اليونينية؛ نعم ضبطها في المغازي بالرفع مصححًا عليه. اهـ.
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَكَثُرَتْ".
(3)
فأثبتته: حبستْهُ وجعلتْهُ ثابتًا في مكانه لا يفارقه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثبت).
(4)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "الرَّجُلَ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "تُحَدِّثُ".
(6)
بعده على حاشية البقاعي: "في الناس" ونسبه لنسخة.
* [6614][التحفة: خ م 13277]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "سَهْلِ بنِ سَعْدٍ".
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الرَّجُلِ
(1)
مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا"، فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، حَتَّى جُرِحَ فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَجَعَلَ ذُبَابَةَ
(2)
سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُسْرِعًا فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ! فَقَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ " قَالَ: قُلْتَ لِفُلَانٍ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ:"إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ".
5 - بَابُ إِلْقَاءِ النَّذْرِ الْعَبْدَ
(3)
إِلَى الْقَدَرِ
• [6616] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّذْرِ قَالَ
(4)
: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَ
(5)
إِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "رَجُلٍ".
(2)
ذبابة: ذباب السيف: طرفه الذي يُضرب به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذبب).
* [6615][التحفة: خ 4754]
(3)
قوله: "إِلْقَاءِ النَّذْرِ الْعَبْدَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "إِلْقَاءِ الْعَبْدِ النَّذْرُ".
(4)
لأبي الوقت: "وَقَالَ".
(5)
رقم على الواو بعلامة الكشميهني.
* [6616][التحفة: خ م د س ق 7287]
• [6617] حدثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَأْتِ
(1)
ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَدَّرْتُهُ، وَلَكِنْ
(2)
يُلْقِيهِ الْقَدَرُ وَقَدْ قَدَّرْتُهُ لَهُ، أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ".
6 - بَابُ
(3)
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
• [6618] حَدَّثَنِي
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا
(5)
وَلَا نَعْلُو شَرَفًا، وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا
(6)
عَلَى أَنْفُسِكُمْ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا"، ثُمَّ قَالَ: "يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".
(1)
"لَا يَأْتِ" كذا هو في اليونينية وفرعها بدون ياء.
(2)
على آخره صح.
* [6617][التحفة: خ 14685]
(3)
"بابُ لا حَوْلَ" كذا هو في اليونينية بغير تنوين "باب"، وفي الفتح أنه منوَّن.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(5)
شرفا: هو ما ارتفع من الأرض. (انظر: شرح النووي على مسلم)(12/ 183).
(6)
اربعوا: ارفقوا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ربع).
* [6618][التحفة: ع 9017]
7 - بَابٌ الْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ
عَاصِمٌ: مَانِعٌ
(1)
.
قَالَ مُجَاهِدٌ: (سُدًا)
(2)
عَنِ الْحَقِّ يَتَرَدَّدُونَ فِي الضَّلَالَةِ، {دَسَّاهَا}
(3)
: أَغْوَاهَا.
• [6619] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلَّا لَهُ بِطَانَتَانِ
(4)
: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ".
* * *
(1)
عليه صح صح.
(2)
[يس: 9]. {(سُدًا)} هي بألف بعد الدال المنونة من غير تشديد في الفرع كأصله، وقال في الفتح:"بالتشديد والألف". اهـ. قسطلاني.
(3)
[الشمس: 10].
(4)
بطانتان: بطانة الرجل: صاحب سرِّهِ وداخلةِ أمره الذي يشاوره في أحواله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بطن).
* [6619][التحفة: خ س 4423]
8 - بَابٌ {وَحَرَامٌ
(1)
عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
(2)
، {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ}
(3)
{وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}
(4)
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ
(5)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَحِرْمٌ}
(6)
بِالْحَبَشِيَّةِ: وَجَبَ.
• [6620] حدثني
(7)
مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ
(8)
، مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ
(9)
، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ
(10)
".
(1)
لأبي الوقت، وأبي ذر، وابن عساكر:" (وَحِرْمٌ) " وعليه صح.
(2)
[الأنبياء: 95].
(3)
[هود: 36].
(4)
[نوح: 27].
(5)
"مَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ" قال ابن حجر: "هو اليشكري، وقد زعم بعض المتأخرين أن الصواب: منصور بن المعتمر، والعلم عند اللَّه". اهـ.
(6)
[الأنبياء: 95]. وهي بهذا الضبط قراءة حمزة والكسائي وشعبة، أما (حرام) فهي قراءة الباقين. (انظر: النشر في القراءات العشر) (2/ 324).
(7)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبوي ذر والوقت.
(8)
باللمم: اللمم: مقاربة المعصية من غير إيقاع فعل. وقيل: صغار الذنوب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لمم).
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "النُّطْقُ".
(10)
لأبي ذر وعليه صح: "أَوْ يُكَذِّبُهُ".
وَقَالَ شَبَابَةُ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
9 - بَابُ {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
(1)
• [6621] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ، أُرِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}
(1)
قَالَ: هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ.
10 - بَابٌ تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ اللَّهِ
• [6622] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَ
(2)
اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟! فَحَجَّ
(3)
آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى"، ثَلَاثًا.
* [6620][التحفة: خت 13527 - خ م د س 13573]
(1)
[الإسراء: 60].
* [6621][التحفة: خ ت س 6167]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "قَدَّرَهُ".
(3)
فحج: غلبه بالحجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجج).
قَالَ
(1)
سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
11 - بَابٌ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ
• [6623] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ اكْتُبْ إِلَيَّ مَا
(2)
سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ خَلْفَ الصَّلَاةِ فَأَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ خَلْفَ الصَّلَاةِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ
(3)
مِنْكَ الْجَدُّ".
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ، أَنَّ وَرَّادًا أَخْبَرَهُ بِهَذَا، ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدُ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُهُ يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ.
12 - بَابُ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}
(4)
.
• [6624] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
(1)
لأبي الوقت: "وَقَالَ".
* [6622][التحفة: خ م د س ق 13529 - خ 13696]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بِمَا".
(3)
الجد: الحظ والسعادة والغِنَى. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جدد).
* [6623][التحفة: خ م د س 11535]
(4)
[الفلق: 1، 2].
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ
(1)
الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ".
13 - بَابٌ {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}
(2)
• [6625] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَثِيرًا مِمَّا كَانَ
(3)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَحْلِفُ: "لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ".
• [6626] حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ وَبِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاِبْنِ صَيَّادٍ: "خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا
(4)
"، قَالَ: الدُّخُّ
(5)
، قَالَ: "اخْسَأْ
(6)
فَلَنْ تَعْدُوَ
(1)
درك: الدرك: اللحاق والوصول إلى الشيء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درك).
* [6624][التحفة: خ م س 12557]
(2)
[الأنفال: 24].
(3)
"كَثِيرًا مِمَّا كَانَ" هكذا في جميع الفروع المعتمدة بيدنا، والذي شرح عليه القسطلاني:"كَثِيرًا مَا كَانَ" بدون "مِن" الجارة؛ فليعلم. اهـ. مصححه.
* [6625][التحفة: خ ت س ق 7024]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "خَبْأً".
خبيئا: الخبيء والخبء كل شيء غائب مستور. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبأ).
(5)
الدخ: الدُّخَان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دخخ).
(6)
على آخره صح.
اخسأ: الخسء: البعد والطرد، والخاسئ: الصاغر القميء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خسأ).
قَدْرَكَ"، قَالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، قَالَ: "دَعْهُ إِنْ يَكُنْ هُوَ
(1)
فَلَا تُطِيقُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ
(1)
فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ".
14 - بَابٌ {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}
(2)
: قَضَى
قَالَ مُجَاهِدٌ {بِفَاتِنِينَ}
(3)
: بِمُضِلِّينَ إِلَّا مَنْ كَتَبَ اللَّهُ أَنَّهُ يَصْلَى الْجَحِيمَ.
{قَدَّرَ فَهَدَى}
(4)
: قَدَّرَ الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ، وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا.
• [6627] حدثني
(5)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ
(6)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّاعُونِ؟ فَقَالَ: "كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلَدٍ
(7)
يَكُونُ فِيهِ
(8)
، وَيَمْكُثُ
(8)
فِيهِ
(8)
لَا
(9)
يَخْرُجُ مِنَ الْبَلَدِ
(10)
صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ".
(1)
قوله: "يَكُنْ هُوَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَكُنْهُ".
* [6626][التحفة: خ م د ت 6932]
(2)
[التوبة: 51].
(3)
[الصافات: 162].
(4)
[الأعلى: 3].
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(6)
"دَاوُدُ بنُ أبي الفُرَاتِ" كذا هو "داود" في عدة نسخ معتمدة بيدنا، وكذا ذكره صاحب "التقريب"، و"التهذيب" فيمن اسمه داود، وضبط في نسخة:"دُؤَاد" بوزن غراب تبعًا لما وقع في اليونينية؛ فليعلم. اهـ. مصححه.
(7)
في نسخة: "بَلْدَةٍ".
(8)
عليه صح.
(9)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَلَا".
(10)
في نسخة: "الْبَلْدَةِ".
* [6627][التحفة: خ س 17685]
15 - بَابٌ {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}
(1)
{لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِى لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}
(2)
• [6628] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، هُوَ: ابْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ، وَهُوَ يَقُولُ:
"وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا
…
وَلَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
…
وَثَبِّتِ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
…
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا"
* * *
(1)
[الأعراف: 43].
(2)
[الزمر: 57].
* [6628][التحفة: خ 1826]
بسم الله الرحمن الرحيم
80 - كِتَابُ الأَيمَان والنُّذُورِ
قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
(1)
وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(2)
.
• [6629] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ
(3)
فِي يَمِينٍ قَطُّ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ، وَقَالَ: لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
• [6630] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ
(1)
بعده عند أبي ذر وعليه صح: "الآيَةَ إلى قولهِ {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} " بدلًا من بقية الآية.
(2)
[المائدة: 89].
(3)
يحنث: الحنث في اليمين: نقضها والنكث فيها. والحنث: الإثم والمعصية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
* [6629][التحفة: خ 16974]
أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ
(1)
مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ".
• [6631] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ
(2)
مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ، فَقَالَ:"وَاللَّهِ، لَا أَحْمِلُكُمْ وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ"، قَالَ: ثُمَّ لَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَلْبَثَ، ثُمَّ أُتِيَ بِثَلَاثِ ذَوْدٍ
(3)
غُرِّ
(4)
الذُّرَى
(5)
فَحَمَلَنَا عَلَيْهَا، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا - أَوْ قَالَ بَعْضُنَا: وَاللَّهِ، لَا يُبَارَكُ لَنَا؛ أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا ثُمَّ حَمَلَنَا، فَارْجِعُوا بِنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنُذَكِّرُهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَقَالَ:"مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، وَإِنِّي وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، أَوْ أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي".
• [6632] حدثني
(6)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ
(1)
قوله: "وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ" لأبي ذر عن الكشميهني: "وَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ".
* [6630][التحفة: خ م د ت س 9695]
(2)
رهط: الرهط من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(3)
ذود: الذود من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع. وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذود).
(4)
غر: في وجوههم بياض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرر).
(5)
الذرى: جمع ذروة، وهي أعلى سنام البعير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرا).
* [6631][التحفة: خ م د س ق 9122]
(6)
"حدَّثنا" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا
(1)
أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
• [6633] فَقالَ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَاللَّهِ، لَأَنْ يَلِجَّ
(3)
أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فِي أَهْلِهِ، آثَمُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتِي افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ".
• [6634] حدثني
(4)
إِسْحَاقُ، يَعْنِي: ابْنَ إِبْرَاهِيمَ
(5)
، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَلَجَّ فِي أَهْلِهِ بِيَمِينٍ، فَهُوَ أَعْظَمُ إِثْمًا لِيَبَرَّ" يَعْنِي الْكَفَّارَةَ
(6)
.
1 - بَابُ
(7)
قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "وَايْمُ اللَّهِ"
• [6635] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
(8)
بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ،
(1)
قوله: "مَا حَدَّثَنَا" لأبي ذر وعليه صح: "مَا حَدَّثَنَا بِهِ".
* [6632][التحفة: خ م 14712]
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَقَالَ".
(3)
كذا هو بفتح اللام وكسرها في الفرع المعتمد، واقتصر القسطلاني على الفتح. اهـ.
ويلج: معناه: أن يحلف على شيء ويرى أن غيره خير منه، فيقيم على يمينه ولا يحنث فيكفِّر، فذلك آثَم له. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لجج).
* [6633][التحفة: خ م 14712]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(5)
قوله: "يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
قوله: "لِيَبَرَّ يَعْنِي الْكَفَّارَةَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَيْسَ تُغْنِي الكَفَّارَةُ".
* [6634][التحفة: خ ق 14256]
(7)
عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(8)
قوله: "عَنْ إِسْمَاعِيلَ" في نسخة: "حدَّثنا إِسْمَاعِيلُ".
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمْرَتِهِ
(1)
، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"إِنْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَتِهِ، فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ، إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ".
2 - بَابٌ كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-؟
وَقَالَ سَعْدٌ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ".
وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَاهَا اللَّهِ إِذَنْ. يُقَالُ: وَاللَّهِ وَبِاللَّهِ وَتَاللَّهِ.
• [6636] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ".
• [6637] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ كِسْرَى
(2)
فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "إِمَارَتِهِ".
* [6635][التحفة: خ م ت س 7124]
* [6636][التحفة: خ ت س ق 7024]
(2)
"كَسْرَى" ضبط في بعض النسغ بفتح الكاف، وفي بعضها بكسرها، وكلاهما صحيح كما في كتب اللغة. اهـ. مصححه.
* [6637][التحفة: خ م 2204]
• [6638] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
• [6639] حدثني
(1)
مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا".
• [6640] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ"، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:"فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي"، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"الْآنَ يَا عُمَرُ".
• [6641] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ، أَنَّ
* [6638][التحفة: خ 13165]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
* [6639][التحفة: خ 17078]
* [6640][التحفة: خ 9670]
رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَقَالَ الْآخَرُ - وَهُوَ أَفْقَهُهُمَا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأْذَنْ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ:"تَكَلَّمْ"، قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا - قَالَ مَالِكٌ: وَالْعَسِيفُ الْأَجِيرُ - زَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَجَارِيَةٍ لِي
(1)
، ثُمَّ إِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ مَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ، وَتَغْرِيبُ
(2)
عَامٍ، وَإِنَّمَا الرَّجْمُ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا
(3)
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا غَنَمُكَ وَجَارِيَتُكَ فَرَدٌّ عَلَيْكَ"، وَجَلَدَ ابْنَهُ
(4)
مِائَةً وَغَرَّبَهُ عَامًا، وَأُمِرَ أُنَيْسٌ
(5)
الْأَسْلَمِيُّ أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَةَ الْآخَرِ، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ رَجَمَهَا
(6)
، فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا.
• [6642] حدثني
(7)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ، خَيْرًا مِنْ تَمِيمٍ وَعَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَغَطَفَانَ
(1)
رقم عليه لأبى ذر عن الكشميهني.
(2)
تغريب: التغريب: النفي عن البلد الذي وقعت فيه الجناية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرب).
(3)
رقم عليه للحموي والمستملي.
(4)
قوله: "وَجَلَدَ ابْنَهُ" في نسخة: "وَجُلِدَ ابْنُهُ".
(5)
قوله: "وَأُمِرَ أُنَيْسٌ" لأبي ذر وعليه صح: "وَأَمَرَ أُنَيْسًا".
(6)
للكشميهني: "فَارْجُمْهَا".
* [6641][التحفة: ع 3755 - ع 14106]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
وَأَسَدٍ خَابُوا وَخَسِرُوا"، قَالُوا: نَعَمْ
(1)
، فَقَالَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ".
• [6643] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْمَلَ عَامِلًا، فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَقَالَ لَهُ:"أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا؟ "، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا، فَيَقُولُ: هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي؟ أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَغُلُّ
(2)
أَحَدُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا، إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا
(3)
جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ
(4)
، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ
(5)
، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ
(6)
، فَقَدْ بَلَّغْتُ".
(1)
قوله: "قَالُوا: نَعَمْ" رقم عليه للكشميهني.
* [6642][التحفة: خ م ت 11680]
(2)
يغل: الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة. وكل من خان في شيء خفية فقد غَلَّ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غلل).
(3)
بعيرا: يقع على الذكر والأنثى من الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بعر).
(4)
رغاء: صوت الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رغا).
(5)
خوار: صوت البقر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خور).
(6)
تيعر: أي: تصيح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: يعر).
فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، حَتَّى إِنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ
(1)
إِبْطَيْهِ.
قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: وَقَدْ سَمِعَ ذَلِكَ مَعِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَلُوهُ.
• [6644] حدثني
(2)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، هُوَ: ابْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا".
• [6645] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ
(3)
فِي ظِلِّ
(3)
الْكَعْبَةِ
(4)
: "هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"، قُلْتُ: مَا شَأْنِي أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ
(5)
مَا شَأْنِي، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ، فَمَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَسْكُتَ، وَتَغَشَّانِي مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا".
(1)
عفرة: الْعُفْرَةُ: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عَفَر الأرض، وهو وَجْهُهَا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عفر).
* [6643][التحفة: خ م د 11895]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
* [6644][التحفة: خ 14799]
(3)
عليه صح.
(4)
عليه صح. وقوله: "وَهُوَ يَقُولُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ" هكذا في جميع الفروع التي بأيدينا مكتوبا على "يَقُولُ" لفظ: "يؤخر"، وعلى "فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ" لفظ:"يقدّم"؛ تبعًا لليونينية، قال القسطلاني:"وفي نسخة: وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ يَقُولُ". اهـ.
(5)
قوله: "أَيُرَى فِيَّ شَيْءٌ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي:"أَيَرَى فِيَّ شَيْئًا".
* [6645][التحفة: خ م ت س ق 11981]
• [6646] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ سُلَيْمَانُ: لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً كُلُّهُنَّ تَأْتِي بِفَارِسٍ، يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ
(1)
: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَطَافَ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا، فَلَمْ يَحْمِلْ
(2)
مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ، وَايْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُرْسَانًا أَجْمَعُونَ".
• [6647] حدثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَرَقَةٌ
(3)
مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ، وَيَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَلِينِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا
(4)
".
لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ".
• [6648] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "قُلْ".
(2)
"فَلَمْ يَحْمِلْ" كذا هو بالتحتية في أكثر النسخ، وفي بعضها بالفوقية.
* [6646][التحفة: خ س 13731]
(3)
سرقة: قطعة من جيِّد الحرير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سرق).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ هَذَا". كذا رقم عليه علامة أبي ذر في الفروع التي بيدنا تبعًا لليونينية، وفي القسطلاني أنها للكشميهني.
* [6647][التحفة: خ ق 1861]
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ مِمَّا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَهْلُ أَخْبَاءٍ
(1)
- أَوْ خِبَاءٍ - أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ أَخْبَائِكَ
(2)
- أَوْ خِبَائِكَ شَكَّ يَحْيَى - ثُمَّ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَهْلُ أَخْبَاءٍ
(2)
- أَوْ خِبَاءٍ - أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ
(3)
أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ أَخْبَائِكَ
(4)
- أَوْ خِبَائِكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ"، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ
(5)
، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ
(6)
مِنَ الَّذِي لَهُ؟ قَالَ: "لَا، إِلَّا
(7)
بِالْمَعْرُوفِ".
• [6649] حدثني
(8)
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُضِيفٌ
(9)
ظَهْرَهُ إِلَى قُبَّةٍ
(10)
مِنْ
(1)
عليه صح.
أخباء: الخباء: أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، ويكون على عمودين أو ثلاثة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبا).
(2)
عليه صح.
(3)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
(4)
"أَخْبَائِكَ" هكذا هو في أكثر الأصول المعتمدة بيدنا، وفي بعضها:"أحيائك" بالحاء المهملة والتحتية؛ تبعًا لما وقع في اليونينية، ونبه عليه القسطلاني.
(5)
مسيك: شديد الإمساك لماله، وقيل: البخيل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مسك).
(6)
على أوله صح.
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6648][التحفة: خ 16715]
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(9)
مضيف: أي: مُسنِد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضيف).
(10)
قبة: القبة من الخيام: بيت صغير مستدير، وهو من بيوت العرب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قبب).
أَدَمٍ
(1)
يَمَانٍ
(2)
، إِذْ قَالَ لِأَصْحَابِهِ:"أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ"؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "أَفَلَمْ تَرْضَوْا
(3)
أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ"؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ
(4)
، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
• [6650] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي
(5)
بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ".
• [6651] حدثني
(6)
إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ، وَإِذَا مَا سَجَدْتُمْ".
(1)
أدم: جمع أديم، وهو الجلد المدبوغ. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) (1/ 427).
(2)
على آخره صح. ولأبي ذر وعليه صح: "يَمَانِيٍّ".
(3)
قوله: "أَفَلَمْ تَرْضَوْا" لأبي ذر وعليه صح: "أَفَلَا تَرْضَوْنَ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فِي يَدِهِ".
* [6649][التحفة: خ م ت ق 9483]
(5)
على حاشية البقاعي: "نفس محمد" ونسبه لنسخة.
* [6650][التحفة: خ د س 4104]
(6)
"حدَّثنا": عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
* [6651][التحفة: خ 1410]
• [6652] حدثنا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا أَوْلَادٌ لَهَا
(1)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ"، قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ.
3 - بَابٌ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ
• [6653] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَسِيرُ فِي رَكْبٍ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَقَالَ:"أَلَا إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ".
• [6654] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ سَالِمٌ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ"، قَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا
(2)
.
(1)
قوله: "أَوْلَادٌ لَهَا" لأبي ذر عن الكشميهني: "أَوْلَادُهَا".
* [6652][التحفة: خ م س 1634]
* [6653][التحفة: خ 8387]
(2)
آثرا: أي: ما حلفت به مُبْتَدِئًا من نفسي ولا رويت عن أحد أنه حلف بها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثر).
قَالَ مُجَاهِدٌ: أَوْ (أَثَرَةٍ)
(1)
مِنْ عِلْمٍ
(2)
يَأْثُرُ
(3)
عِلْمًا.
تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالزُّبَيْدِيُّ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ.
• [6655] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ
(4)
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ".
• [6656] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَالْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ
(5)
، قَالَ: كَانَ بَيْنَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ جَرْمٍ وَبَيْنَ الْأَشْعَرِيِّينَ وُدٌّ وَإِخَاءٌ، فَكُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فِيهِ لَحْمُ دَجَاجٍ
(6)
،
(1)
في نسخة: " {أَثَارَةٍ} "، وقرئ:"أُثْرةٍ" بضم الهمزة وسكون المثلثة، وبفتحهما، وهي بالألف قراءة الجمهور، وبغير ألف بفتحتين قراءة قتادة والعبسي في اختياره. (انظر: الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها) (ص 637).
أثرة: خاصة من علم أوتيتموه وأوثرتم به على غيركم، وقيل: خط كانت تخطه العرب في الأرض. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(8/ 439)
(2)
[الأحقاف: 4].
(3)
يأثر: يروي ويحكي. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أثر).
* [6654][التحفة: خ م د س ق 10518]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ".
* [6655][التحفة: خ 7216]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "زَهْدَمِ بنِ الحارِثِ".
(6)
عليه صح صح.
وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
(1)
تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ، كَأَنَّهُ مِنَ الْمَوَالِي، فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَلَّا آكُلَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَلأُحَدِّثَنَّكَ عَنْ ذَاكَ
(2)
، إِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، نَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ
(4)
"، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَهْبِ
(5)
إِبِلٍ فَسَأَلَ عَنَّا فَقَالَ: "أَيْنَ النَّفَرُ الْأَشْعَرِيُّونَ؟ " فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: مَا صَنَعْنَا! حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَحْمِلُنَا
(6)
وَمَا عِنْدَهُ مَا يَحْمِلُنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمِينَهُ، وَاللَّهِ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ
(7)
: إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِتَحْمِلَنَا فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا وَمَا عِنْدَكَ مَا تَحْمِلُنَا، فَقَالَ:"إِنِّي لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ وَاللَّهِ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَتَحَلَّلْتُهَا".
(1)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(2)
قوله: "عَنْ ذَاكَ" لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ ذَلِكَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "النبيَّ".
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "عَلَيْهِ".
(5)
بنهب: بغنيمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهب).
(6)
قوله: "لَا يَحْمِلُنَا" للكشميهني: "أَنْ لَا يَحْمِلَنَا".
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6656][التحفة: خ م ت س 8990]
4 - بَابٌ لَا يُحْلَفُ
(1)
بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، وَلَا بِالطَّوَاغِيتِ
• [6657] حدثني
(2)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: بِاللَّاتِ
(3)
وَالْعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ".
5 - بَابُ مَنْ حَلَفَ عَلَى الشَّيْءِ، وَإِنْ لَمْ يُحَلَّفْ
• [6658] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اصْطَنَعَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانَ يَلْبَسُهُ فَيَجْعَلُ
(4)
فَصَّهُ فِي بَاطِنِ كَفِّهِ، فَصَنَعَ النَّاسُ
(5)
، ثُمَّ إِنَّهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَنَزَعَهُ، فَقَالَ:"إِنِّي كُنْتُ أَلْبَسُ هَذَا الْخَاتَِمَ، وَأَجْعَلُ فَصَّهُ مِنْ دَاخِلٍ"، فَرَمَى بِهِ، ثُمَّ قَالَ:"وَاللَّهِ، لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا"، فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
6 - بَابُ مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى مِلَّةِ
(6)
الْإِسْلَامِ
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، وَلَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ.
(1)
عليه صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَاللَّاتِ".
* [6657][التحفة: ع 12276]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَجَعَلَ".
(5)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "خَوَاتِيمَ".
* [6658][التحفة: خ م س 8281]
(6)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
• [6659] حدثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ"، قَالَ
(1)
: "وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ".
7 - بَابٌ لَا يَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ وَهَلْ يَقُولُ: أَنَا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ؟
• [6660] وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ مَلَكًا فَأَتَى الْأَبْرَصَ، فَقَالَ: تَقَطَّعَتْ بِي الْحِبَالُ
(3)
، فَلَا بَلَاغَ لِي إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ".
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
(1)
"قَالَ وَمَنْ قَتَلَ" هكذا في جميع الأصول المعتمدة بيدنا بزيادة لفظ: "قَالَ"، وسقطت من النسخة التي شرح عليها القسطلاني؛ فليعلم. اهـ. مصححه.
* [6659][التحفة: ع 2062]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أبي طَلْحَةَ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الْجِبَالُ".
* [6660][التحفة: خ م 13602]
8 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}
(1)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ فِي الرُّؤْيَا، قَالَ:"لَا تُقْسِمْ".
• [6661] حدثنا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ
(2)
، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ
(3)
بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ.
• [6662] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا
(4)
عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أُسَامَةَ، أَنَّ ابْنَةً
(5)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ
(6)
وَسَعْدٌ وَأُبَيٌّ
(7)
: أَنَّ ابْنِي قَدِ
(8)
احْتُضِرَ فَاشْهَدْنَا، فَأَرْسَلَ يَقْرَأُ السَّلَامَ وَيَقُولُ: "إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَتَحْتَسِبْ
(9)
"، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا قَعَدَ رُفِعَ
(1)
[النور: 53].
(2)
قوله: "بنِ مُقَرِّنٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
عليه صح.
* [6661][التحفة: خ م ت س ق 1916]
(4)
لأبي ذر: "أخبرني" وعليه صح.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِنْتًا".
(6)
قوله: "بنُ زَيْدٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
"وَأُبَيٌّ" وقع في نسخة أبي ذر: "وَأَبِي أَوْ أُبَيٌّ" على الشك، وصوابه - واللَّه أعلم:"وَأُبَيٌّ" من غير شك. اهـ. من هامش اليونينية، وأفاده القسطلاني.
(8)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
"وَتَحْتَسِبْ": كذا هو بغير لام في بعض الأصول المعتمدة، وفي بعضها:"وَلْتَحْتَسِبْ" باللام. اهـ. من هامش الفرع.
إِلَيْهِ فَأَقْعَدَهُ فِي حَجْرِهِ، وَنَفْسُ الصَّبِيِّ تَقَعْقَعُ
(1)
، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: "هَذَا
(2)
رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".
• [6663] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، تَمَسُّهُ
(3)
النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ".
• [6664] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي
(4)
غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ
(5)
، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، وَأَهْلِ النَّارِ كُلُّ جَوَّاظٍ
(6)
عُتُلٍّ
(7)
مُسْتَكْبِرٍ".
(1)
على أوله صح. تقعقع: تضطرب وتتحرك. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: قعقع).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "هَذِهِ".
* [6662][التحفة: خ م د س ق 98]
(3)
عليه صح.
* [6663][التحفة: خ م ت س 13234]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(5)
"مُتَضَعَّفٍ" لم يضبط العين في اليونينية، وبالفتح ضبطها الدمياطي، وقال النووي:"إنه رواية الأكثرين؛ أي يستضعفه الناس ويحتقرونه"، ونقل ابن حجر عن الكرماني أنه يجوز الكسر على معنى متواضع متذلل. اهـ.
(6)
جواظ: الجواظ القصير البَطِن، وقيل: الجَمُوع المَنُوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مِشْيَتِهِ. وقيل: الغليظ الرقبة والجسم. وقيل: الفاجر. وقيل: الذي لا يستقيم على أمر واحد، يصانع هنا وهنا. (انظر: مشارق الأنوار) (1/ 165).
(7)
عتل: هو الشديد الجافي، والفظ الغليظ من الناس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتل).
* [6664][التحفة: خ م ت س ق 3285]
9 - بَابٌ إِذَا قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَوْ شَهِدْتُ بِاللَّهِ
• [6665] حدثنا سَعْدُ
(1)
بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ".
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانَ أَصْحَابُنَا يَنْهَوْنَا
(2)
وَنَحْنُ غِلْمَانٌ، أَنْ نَحْلِفَ بِالشَّهَادَةِ وَالْعَهْدِ.
10 - باب عَهْدِ اللَّهِ عز وجل
-
• [6666] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ؛ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ - أَوْ قَالَ: أَخِيهِ - لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ" فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ}
(4)
.
• [6667] قال سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: فَمَرَّ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ: مَا يُحَدِّثُكُمْ عَبْدُ اللَّهِ؟ قَالُوا لَهُ، فَقَالَ
(5)
الْأَشْعَثُ: نَزَلَتْ فِيَّ وَفِي صَاحِبٍ لِي، فِي بِئْرٍ كَانَتْ بَيْنَنَا.
(1)
على آخره صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَنْهَوْنَنَا".
* [6665][التحفة: خ م ت س ق 9403]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(4)
[آل عمران: 77].
* [6666][التحفة: ع 158 - خ م 9304]
(5)
عليه صح.
* [6667][التحفة: ع 158]
11 - بَابُ الْحَلِفِ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ
(1)
.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ".
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"يَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا".
وَ
(2)
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ
(3)
أَمْثَالِهِ".
وَقَالَ أَيُّوبُ: وَعِزَّتِكَ لَا غِنَى
(4)
بِي عَنْ بَرَكَتِكَ.
• [6668] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(5)
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ {تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
(6)
، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ
(7)
وَعِزَّتِكَ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ".
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وَكَلَامِهِ".
(2)
الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَا غَنَاءَ". قال القسطلاني: "والمقصور أولى؛ لأن معنى الممدود الكفاية". اهـ.
(5)
قوله: "بْنِ مَالِكٍ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[ق: 30].
(7)
قوله: "قَط قَطْ" كذا بالوجهين، ورقم عليهما "معًا".
قط: حسبي وكَفاني. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 183).
* [6668][التحفة: خ م ت س 1295]
12 - باب قَوْلِ الرَّجُلِ: لَعَمْرُ اللَّهِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَعَمْرُكَ}
(1)
لَعَيْشُكَ.
• [6669] حدثنا الْأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. ح وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ
(2)
، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ - وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ
(3)
، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَعْذَرَ
(4)
مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: لَعَمْرُ اللَّهِ
(5)
لَنَقْتُلَنَّهُ.
(1)
[الحجر: 72].
(2)
"حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ" ليس عليها رقم في اليونينية، ورقم عليها علامة أبي ذر في بعض النسخ المعتمدة.
(3)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "وَفِيهِ".
(4)
فاستعذر: طلب من يعذره منه، إن كافأه على سوء صنيعه فلا يلومه أحد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عذر).
(5)
لعمر اللَّه: قسمٌ ببقاءِ اللَّه ودوامه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عمر).
* [6669][التحفة: خ م س 16126 - خ م س 16311 - خ م 16576 - خ م س 17409]
13 - بَابٌ {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
(1)
وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ}
(2)
• [6670] حدثني
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ}
(4)
قَالَ: قَالَتْ أُنْزِلَتْ فِي قَوْلِهِ: لَا، وَاللَّهِ، وبَلَى وَاللَّهِ.
14 - بَابٌ إِذَا حَنِثَ نَاسِيًا فِي الْأَيْمَانِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَ
(5)
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ}
(6)
، وَقَالَ:{لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ}
(7)
.
• [6671] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: " {فِي أَيْمَانِكُمْ} الآيَةَ".
(2)
[البقرة: 225].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(4)
[البقرة: 225]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: " {فِي أَيْمَانِكُمْ} ".
* [6670][التحفة: خ س 17316]
(5)
حرف الواو عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
[الأحزاب: 5].
(7)
[الكهف: 73].
* [6671][التحفة: ع 12896]
• [6672] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ
(1)
أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ النَّحْرِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: كُنْتُ أَحْسِبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا، قَبْلَ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا لِهَؤُلَاءِ الثَّلَاثِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"افْعَلْ وَلَا حَرَجَ" لَهُنَّ كُلِّهِنَّ يَوْمَئِذٍ، فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا قَالَ: "افْعَلْ
(2)
وَلَا حَرَجَ".
• [6673] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زُرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ:"لَا حَرَجَ"، قَالَ آخَرُ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، قَالَ:"لَا حَرَجَ"، قَالَ آخَرُ: ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ:"لَا حَرَجَ".
• [6674] حدثني
(4)
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يُصَلِّي
(5)
وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَجَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ:
(1)
على آخره وأول ما بعده صح.
(2)
لأبي ذر عن الحموي: "افْعَلِ افْعَلْ".
* [6672][التحفة: ع 8906]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أبُو بَكْرِ بنُ عَيَّاشٍ".
* [6673][التحفة: خ 5906]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَصَلَّى".
"ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ:"وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ"، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ
(1)
: فَأَعْلِمْنِي، قَالَ: "إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ
(2)
الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، وَاقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ وَتَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا".
• [6675] حدثنا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ هَزِيمَةً تُعْرَفُ فِيهِمْ، فَصَرَخَ إِبْلِيسُ: أَيْ عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُمْ فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُمْ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا هُوَ بِأَبِيهِ، فَقَالَ: أَبِي
(3)
أَبِي! قَالَتْ: فَوَاللَّهِ مَا انْحَجَزُوا
(4)
حَتَّى قَتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ، قَالَ عُرْوَةُ: فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْهَا بَقِيَّةٌ
(5)
حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
(1)
قوله: "فِي الثَّالِثَةِ" للكشميهني: "فِي الثَّانِيَةِ أو الثَّالِثَةِ".
(2)
فأسبغ: إسباغ الوضوء: إكماله وإتمامه والمبالغة فيه. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 205).
* [6674][التحفة: خ م د ت ق 12983]
(3)
عليه صح.
(4)
انحجزوا: امتنعوا وانفكوا. (انظر: عمدة القاري)(23/ 190).
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بَقِيَّةُ خَيْرٍ".
* [6675][التحفة: خ 17114]
• [6676] حَدَّثَنِي
(1)
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفٌ، عَنْ خِلَاسٍ وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ".
• [6677] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ، فَمَضَى فِي صَلَاتِهِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ انْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ، فَكَبَّرَ وَسَجَدَ
(2)
قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَسَلَّمَ.
• [6678] حَدَّثَنِي
(1)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَزَادَ أَوْ نَقَصَ مِنْهَا - قَالَ مَنْصُورٌ: لَا أَدْرِي إِبْرَاهِيمُ وَهِمَ أَمْ عَلْقَمَةُ - قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ قَالَ:"وَمَا ذَاكَ". قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَسَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: "هَاتَانِ السَّجْدَتَانِ لِمَنْ لَا يَدْرِي زَادَ فِي صَلَاتِهِ أَمْ نَقَصَ، فَيَتَحَرَّى
(3)
الصَّوَابَ فَيُتِمُّ
(4)
مَا بَقِيَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
* [6676][التحفة: خ ت ق 12303 - خ ت س ق 14479]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَسَجَدَ".
* [6677][التحفة: ع 9154]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَتَحَرَّ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُتِمَّ" بالنصب. ولأبي الوقت: "ثُمَّ يُتِمُّ".
* [6678][التحفة: خ م د س ق 9451]
• [6679] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {لَا تُؤَاخِذْنِي
(1)
بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا}
(2)
قَالَ
(3)
: "كَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا".
• [6680] قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
(4)
: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ
(5)
، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَكَانَ عِنْدَهُمْ ضَيْفٌ لَهُمْ، فَأَمَرَ أَهْلَهُ أَنْ يَذْبَحُوا قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ
(6)
لِيَأْكُلَ ضَيْفُهُمْ، فَذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الذَّبْحَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي عَنَاقٌ
(7)
جَذَعٌ
(8)
، عَنَاقُ لَبَنٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ.
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: " {قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي} ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "يَقُولُ: {لَا تُؤَاخِذْنِي} ".
(2)
[الكهف: 73].
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَ".
* [6679][التحفة: خ م ت س 39]
(4)
قوله: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ" لأبي ذر وعليه صح: "كُتِبَ إِلَيَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ".
(6)
قوله: "أنْ يَرْجِعَ" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أنْ يَرْجِعَهُمْ". قال القسطلاني: "أي قبل أن يرجع إليهم".
(7)
عناق: هي الأنثى من أولاد المعز ما لم يتم له سنة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عنق).
(8)
جذع: أصل الجَذَع من أسنان الدواب، وهو ما كان منها شابًّا فتيًّا، فهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر والمَعْز ما دخل في السنة الثانية، وقيل: البقر في الثالثة، ومن الضأن ما تمت له سنة، وقيل: أقل منها. والذكر جَذَعٌ والأنثى جَذَعَةٌ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جذع).
فَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَقِفُ فِي هَذَا الْمَكَانِ عَنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ، وَيُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَيَقِفُ فِي هَذَا الْمَكَانِ وَيَقُولُ
(1)
: لَا أَدْرِي أَبَلَغَتِ الرُّخْصَةُ غَيْرَهُ أَمْ لَا؟
رَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6681] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمَ عِيدٍ، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ ذَبَحَ فَلْيُبَدِّلْ مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ
(2)
فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ
(3)
".
15 - باب الْيَمِينِ الْغَمُوسِ
{وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا
(4)
وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
(5)
.
دَخَلًا: مَكْرًا وَخِيَانَةً.
• [6682] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا
(6)
النَّضْرُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا فِرَاسٌ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَقُولُ".
* [6680][التحفة: خ م س ق 1455 - خ م د ت س 1769]
(2)
عليه صح.
(3)
قوله: "بِاسمِ اللَّهِ" رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
* [6681][التحفة: خ م س ق 3251]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: " {بَعْدَ ثُبُوتِهَا} الآيَةَ".
(5)
[النحل: 94]. وقوله: " {وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} " ليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْكَبَائِرُ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ
(1)
".
16 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ
(2)
ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(3)
وَقَوْلِهِ
(4)
جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(5)
.
وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
(6)
إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
(7)
، {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ
(8)
وَلَا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}
(9)
.
(1)
الغموس: اليمين الكاذبة الفاجرة، كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره. سميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غمس).
* [6682][التحفة: خ ت س 8835]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَأَيْمَانِهِمْ} الآيَةَ".
(3)
[آل عمران: 77].
(4)
"وَقَولِ اللَّهِ" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(5)
[البقرة: 224]. وقوله: " {أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: " {قَلِيلًا}، إلى قَوْلِهِ: {وَلَا تَنْقُضُوا} ".
(7)
[النحل: 95].
(8)
قوله: " {إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(9)
[النحل: 91].
• [6683] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ
(1)
صَبْرٍ
(2)
يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}
(3)
إِلَى آخِرِ
(4)
الْآيَةِ.
• [6684] فَدَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالُوا
(5)
: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ، كَانَتْ
(6)
لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ"، قُلْتُ: إِذًا يَحْلِفُ
(7)
عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ، وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ".
(1)
على آخره صح.
(2)
"يَمِينِ صَبْرٍ" كذا هو بإضافة "يمين" إلى "صبر" في اليونينية وفرعها مصححًا عليه، ونبه عليه القسطلاني، ووقع في الفرع المكي وبعض الفروع المعتمدة بتنوين "يمين". اهـ.
يمين صبر: صبر اليمين: إلزام صاحبها بها وحبسه عليها وكانت لازمة له من جهة الحكم. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: صبر)
(3)
[آل عمران: 77]. ولأبي ذر وعليه صح: " {قَلِيلًا} الآيَةَ".
(4)
قوله "إِلَى آخِرِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6683][التحفة: ع 9244]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالُوا".
(6)
للحموي والمستملي: "كَانَ".
(7)
كذا بالرفع. ولأبي ذر وعليه صح: "يَحْلِفَ" بالنصب.
* [6684][التحفة: ع 158]
17 - بَابُ الْيَمِينِ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَفِي الْمَعْصِيَةِ وَفِي
(1)
الْغَضَبِ
• [6685] حَدَّثَنِي
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: أَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ الْحُمْلَانَ
(3)
فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ عَلَى شَيْءٍ"، وَوَافَقْتُهُ وَهُوَ غَضْبَانُ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ:"انْطَلِقْ إِلَى أَصْحَابِكَ فَقُلْ: إِنَّ اللَّهَ - أَوْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْمِلُكُمْ".
• [6686] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. ح وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ
(4)
عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِمَّا قَالُوا - كُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ}
(5)
الْعَشْرَ الْآيَاتِ كُلَّهَا فِي بَرَاءَتِي، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ
(6)
شَيْئًا أَبَدًا
(7)
بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ،
(1)
حرف الجر "فِي" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(3)
الحملان: الشيء الذي يركبون عليه ويحملهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حمل).
* [6685][التحفة: خ م 9066]
(4)
"ابنِ عُتْبَةَ" رقم عليه لأبي ذر. هذه اللفظة مكتوبة بالحمرة في الفروع التي بيدنا تبعًا لليونينية، وعليها علامة أبي ذر في بعضها.
(5)
[النور: 11].
(6)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن أثاثة" ونسبه لنسخة.
(7)
رقم عليه بعلامة أبي ذر وعليه صح.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَلَا يَأْتَلِ
(1)
أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى}
(2)
الْآيَةَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا عَنْهُ أَبَدًا.
• [6687] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَهْدَمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وَهُوَ غَضْبَانُ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا ثُمَّ قَالَ:"وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا".
18 - بَابٌ إِذَا قَالَ: وَاللَّهِ لَا أَتَكَلَّمُ الْيَوْمَ، فَصَلَّى أَوْ قَرَأَ، أَوْ سَبَّحَ أَوْ كَبَّرَ، أَوْ حَمِدَ أَوْ هَلَّلَ، فَهُوَ عَلَى نِيَّتِهِ
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الْكَلَامِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ".
قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ: " {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}
(3)
".
(1)
يأتل: يحلف، من الأليَّة وهي اليمين، أو يقصر؛ من قولك: ما ألوت جهدًا، أي: ما قصَّرت. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن)(ص 244).
(2)
[النور: 22].
* [6686][التحفة: خ م س 16126 - خ م س 16311 - خ م 16576 - خ م س 17409]
* [6687][التحفة: خ م ت س 8990]
(3)
[آل عمران: 64].
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كَلِمَةُ التَّقْوَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
• [6688] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ
(1)
لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ".
• [6689] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ".
• [6690] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى:"مَنْ مَاتَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أُدْخِلَ النَّارَ"، وَقُلْتُ أُخْرَى: مَنْ مَاتَ لَا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
(1)
أحاج: أغالب بإظهار الحجة، والحجة: الدليل والبرهان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجج).
* [6688][التحفة: خ م س 11281]
* [6689][التحفة: خ م ت سي ق 14899]
* [6690][التحفة: خ م س 9255]
19 - بَابُ مَنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَى أَهْلِهِ شَهْرًا، وَكَانَ الشَّهْرُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ
• [6691] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: آلَى
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نِسَائِهِ، وَكَانَتِ انْفَكَّتْ رِجْلُهُ، فَأَقَامَ فِي مَشْرُبَةٍ
(2)
تِسْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ نَزَلَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ آلَيْتَ شَهْرًا، فَقَالَ:"إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ".
20 - بَابٌ إِنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَشْرَبَ نَبِيذًا فَشَرِبَ طِلَاءً
(3)
أَوْ سَكَرًا أَوْ عَصِيرًا لَمْ يَحْنَثْ فِي قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ، وَلَيْسَتْ
(4)
هَذِهِ بِأَنْبِذَةٍ عِنْدَهُ
• [6692] حَدَّثَنِي
(5)
عَلِيٌّ، سَمِعَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَسَ
(6)
، فَدَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِعُرْسِهِ، فَكَانَتِ الْعَرُوسُ خَادِمَهُمْ. فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: هَلْ تَدْرُونَ مَا سَقَتْهُ
(7)
؟
(1)
آلى: حلف لا يدخل عليهن، والإيلاء: الحلف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ألى).
(2)
مشربة: غرفة مرتفعة. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري)(1/ 488).
* [6691][التحفة: خ 679]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الطِّلَاءَ".
(4)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَيْسَ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "عَرَّسَ".
(7)
قوله: "مَا سَقَتْهُ" للكشميهني: "مَاذَا سَقَتْهُ".
قَالَ: أَنْقَعَتْ لَهُ تَمْرًا فِي تَوْرٍ
(1)
مِنَ اللَّيْلِ، حَتَّى أَصْبَحَ عَلَيْهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ.
• [6693] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ سَوْدَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: مَاتَتْ لَنَا شَاةٌ فَدَبَغْنَا مَسْكَهَا
(2)
، ثُمَّ مَا زِلْنَا نَنْبِذُ
(3)
فِيهِ حَتَّى صَارَتْ
(4)
شَنًّا.
21 - بَابٌ إِذَا حَلَفَ أَنْ لَا يَأْتَدِمَ فَأَكَلَ تَمْرًا بِخُبْزٍ، وَمَا يَكُونُ مِنَ الْأُدْمِ
(5)
• [6694] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُبْزِ بُرٍّ
(6)
مَأْدُومٍ
(7)
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.
(1)
تور: هو إناء من نحاس أو حجارة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: تور).
* [6692][التحفة: خ م ق 4709]
(2)
مسكها: المَسْك: الِجلْد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مسك).
(3)
"نَنْبِذُ" ضبط هذا الفعل في الفروع التي بأيدينا بضم الباء تبعًا لليونينية، والذي في كتب اللغة أنه من باب ضرب. اهـ مصححه.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "صَارَ". ونسبه في حاشية البقاعي لنسخة.
* [6693][التحفة: خ س 15896]
(5)
قوله: "مِنَ الْأُدْمِ" لأبي الوقت: "مِنْهُ الْأُدْمُ".
(6)
بر: البر: القمح. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 84).
(7)
مأدوم: معه إدام، وهو ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أدم).
وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ بِهَذَا.
• [6695] حدثنا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَارًا لَهَا، فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبْتُ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرْسَلَكَ
(1)
أَبُو طَلْحَةَ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ مَعَهُ: "قُومُوا"، فَانْطَلَقُوا
(2)
وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا نُطْعِمُهُمْ، فَقَالَتِ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ"، فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً
(4)
لَهَا فَأَدَمَتْهُ
(5)
، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللَّهُ
* [6694][التحفة: خ م ت س ق 16165]
(1)
"أَرْسَلَكَ" كذا في جميع الأصول التي بيدنا. وفي القسطلاني: "أأرْسَلَكَ" بهمزة الاستفهام الاستخباري. اهـ.
(2)
لأبي الوقت: "قَالَ فَانْطَلَقُوا".
(3)
زاد لأبي ذر عن الكشميهني: "وَالنَّاسُ".
(4)
عكة: وعاء من جلود مستدير، يختص بالسمن والعسل، وهو بالسمن أخص. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عكك).
(5)
"فَأَدَمَتْهُ" كذا هو في اليونينية بغير مد، وضبطه بالمد في الفرع، وجوّز النووي فيه المدّ والقصر. اهـ.
أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ"، فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ:"ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ"، فَأَذِنَ لَهُمْ
(1)
فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا.
22 - بَابُ النِّيَّةِ فِي الْأَيْمَانِ
• [6696] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
(2)
، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
(2)
. وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".
23 - بَابٌ إِذَا أَهْدَى مَالَهُ عَلَى وَجْهِ النَّذْرِ وَالتَّوْبَةِ
(3)
• [6697] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(4)
بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ - قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فِي حَدِيثِهِ {وَعَلَى
(1)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ: "ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ".
* [6695][التحفة: خ م ت س 200]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَإلَى رَسُولِهِ".
* [6696][التحفة: ع 10612]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "والقُرْبَةِ".
(4)
زاد لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ".
الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}
(1)
، فَقَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: "إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنِّي أَنْخَلِعُ
(2)
مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ".
24 - بَابٌ إِذَا حَرَّمَ طَعَامَهُ
(3)
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}
(4)
.
وَقَوْلُهُ: {لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}
(5)
.
• [6698] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: زَعَمَ عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ أَنَّ أَيَّتَنَا
(6)
دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ
(7)
، أَكَلْتَ
(1)
[التوبة: 118].
(2)
"أَنِّي أَنْخَلِعُ" هكذا في بعض الفروع المعتمدة بيدنا بلفظ: "أَنِّي"، ورفع الفعل بعدها، وفي بعضها:"أَنْ أَنْخَلِعَ" بأن ونصب الفعل؛ فليعلم. اهـ مصححه.
* [6697][التحفة: خ م د س 11131]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "طَعَامًا".
(4)
[التحريم: 1، 2]. وقوله: " {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
[المائدة: 87].
(6)
قوله: "أَنَّ أَيَّتَنَا" لأبي ذر: "أَنْ أَيَّتُنَا" وعليه صح.
(7)
مغافير: واحدها مُغْفُور، وهو صمغ حلو يؤكل، وله ريح كريهة منكرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غفر).
مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"لَا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ"، فَنَزَلَتْ:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}
(1)
، {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ}
(2)
، لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا}
(3)
لِقَوْلِهِ بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا. وَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ:"وَلَنْ أَعُودَ لَهُ، وَقَدْ حَلَفْتُ فَلَا تُخْبِرِي بِذَلِكِ أَحَدًا".
25 - بَابُ الْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ وَقَوْلِهِ: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}
(4)
• [6699] حدثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ: أَوَلَمْ يُنْهَوْا عَنِ النَّذْرِ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا، وَلَا يُؤَخِّرُ
(5)
وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِالنَّذْرِ مِنَ الْبَخِيلِ".
• [6700] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّذْرِ وَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا وَلَكِنَّهُ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ".
(1)
[التحريم: 1].
(2)
[التحريم: 4].
(3)
[التحريم: 3]. و" {حَدِيثًا} " رقم عليه لأبي ذر وعليه صح. هذه اللفظة ساقطة من اليونينية ثابتة في غيرها كما قاله القسطلاني.
* [6698][التحفة: خ م د س 16322]
(4)
[الإنسان: 7].
(5)
في حاشية البقاعي: "يُؤخِّره" ونسبه لنسخة.
* [6699][التحفة: خ 7071]
* [6700][التحفة: خ م د س ق 7287]
• [6701] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَأْتِي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ قُدِّرَ
(1)
لَهُ، وَلَكِنْ يُلْقِيهِ النَّذْرُ إِلَى الْقَدَرِ، قَدْ قُدِّرَ
(2)
لَهُ فَيَسْتَخْرِجُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ فَيُؤْتِي
(3)
عَلَيْهِ، مَا لَمْ يَكُنْ يُؤْتِى عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ".
26 - بَابُ إِثْمِ مَنْ لَا يَفِي بِالنَّذْرِ
• [6702] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى
(4)
، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ
(5)
، حَدَّثَنَا زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قَالَ عِمْرَانُ: لَا أَدْرِي ذَكَرَ ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
(6)
بَعْدَ قَرْنِهِ؟ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَنْذُِرُونَ
(7)
وَلَا يَفُونَ
(8)
، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ".
(1)
قوله: "يَكُن قُدِّر" في حاشية البقاعي: "أكُن قَدَّرتُه" ونسبه لنسخة.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "قَدَّرْتُهُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُؤْتيِنِي"، وله أيضًا عن الحموي والمستملي:"يُؤْتِينِي". وفي حاشية البقاعي: "يُؤْتِنِي" ونسبه للكشميهني.
* [6701][التحفة: خ 13759]
(4)
قوله: "عَنْ يَحْيَى" لأبي ذر وعليه صح: "عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ".
(5)
عليه صح.
(6)
قوله: "ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا" لأبي ذر وعليه صح: "اثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً".
(7)
كذا بالضبطين، وفوقه:"معا".
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَا يُوفُونَ".
* [6702][التحفة: خ م س 10827]
27 - بَابُ النَّذْرِ فِي الطَّاعَةِ
(1)
.
• [6703] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ
(2)
فَلَا يَعْصِهِ".
28 - بَابٌ إِذَا نَذَرَ أَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يُكَلِّمَ إِنْسَانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَسْلَمَ
• [6704] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ:"أَوْفِ بِنَذْرِكَ".
29 - بَابُ مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ نَذْرٌ
وَأَمَرَ ابْنُ عُمَرَ امْرَأَةً جَعَلَتْ أُمُّهَا عَلَى نَفْسِهَا صَلَاةً بِقُبَاءٍ، فَقَالَ: صَلِّي عَنْهَا.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.
(1)
[البقرة: 270]. وقوله: " {فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "يَعْصِيَ اللَّهَ".
* [6703][التحفة: خ د ت س ق 17458]
* [6703][التحفة: خ 7933]
• [6705] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ اسْتَفْتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ، فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فَأَفْتَاهُ أَنْ يَقْضِيَهُ عَنْهَا، فَكَانَتْ سُنَّةً بَعْدُ
(2)
.
• [6706] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ
(3)
أَنْ تَحُجَّ، وَإِنَّهَا مَاتَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَاقْضِ اللَّهَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ".
30 - بَابُ النَّذْرِ فِيمَا لَا يَمْلِكُ وَفِي
(4)
مَعْصِيَةٍ
• [6707] حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ".
• [6708] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ
(5)
، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ".
(2)
في حاشية البقاعي: "بعده" ونسبه لنسخة.
* [6705][التحفة: ع 5835]
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قَدْ نَذَرَتْ".
* [6706][التحفة: خ س 5457]
(4)
لأبي ذر عن المستملي: "وَلَا فِي".
* [6707][التحفة: خ د ت س ق 17458]
(5)
قوله: "عَنْ ثَابِتٍ" لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنِي ثَابِتٌ".
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ". وَرَآهُ يَمْشِي بَيْنَ ابْنَيْهِ. وَقَالَ الْفَزَارِيُّ: عَنْ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ.
• [6709] حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِزِمَامٍ أَوْ غَيْرِهِ فَقَطَعَهُ.
• [6710] حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِإِنْسَانٍ يَقُودُ إِنْسَانًا بِخِزَامَةٍ
(1)
فِي أَنْفِهِ، فَقَطَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُودَهُ بِيَدِهِ.
• [6711] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: أَبُو إِسْرَائِيلَ، نَذَرَ أَنْ يَقُومَ وَلَا يَقْعُدَ وَلَا يَسْتَظِلَّ وَلَا يَتَكَلَّمَ، وَيَصُومَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مُرْهُ فَلْيَتَكَلَّمْ، وَلْيَسْتَظِلَّ، وَلْيَقْعُدْ، وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ".
قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
* [6708][التحفة: خ م د ت س 392]
* [6709][التحفة: ت 5407]
(1)
بخزامة: حلقة من شَعْر تُجعل في أحد جانِبَي مَنْخِرَي البعير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خزم).
* [6710][التحفة: خ د س 5704]
* [6711][التحفة: خ د ق 5991]
31 - بَابُ مَنْ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ أَيَّامًا فَوَافَقَ
(1)
النَّحْرَ أَوِ الْفِطْرَ
• [6712] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا
(2)
حَكِيمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ الْأَسْلَمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما: سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ لَا يَأْتِيَ عَلَيْهِ يَوْمٌ إِلَّا صَامَ، فَوَافَقَ يَوْمَ أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ، فَقَالَ:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
(3)
لَمْ يَكُنْ يَصُومُ يَوْمَ الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ، وَلَا يَرَى صِيَامَهُمَا.
• [6713] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: نَذَرْتُ أَنْ أَصُومَ كُلَّ يَوْمِ ثَلَاثَاءَ أَوْ أَرْبِعَاءَ مَا عِشْتُ، فَوَافَقْتُ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: أَمَرَ اللَّهُ بِوَفَاءِ النَّذْرِ، وَنُهِينَا أَنْ نَصُومَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ مِثْلَهُ لَا يَزِيدُ عَلَيْهِ.
32 - بَابٌ هَلْ يَدْخُلُ فِي الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ الْأَرْضُ وَالْغَنَمُ وَالزُّرُوعُ
(4)
وَالْأَمْتِعَةُ؟
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَصَبْتُ أَرْضًا لَمْ أُصِبْ مَالًا قَطُّ أَنْفَسَ مِنْهُ، قَالَ:"إِنْ شِئْتَ حَبَّسْتَ أَصْلَهَا، وَتَصَدَّقْتَ بِهَا".
(1)
بعده على حاشية البقاعي: "يوم" ونسبه لنسخة.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(3)
[الأحزاب: 21].
* [6712][التحفة: خ 6697]
* [6713][التحفة: خ م س 6723]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "والزَّرْعُ".
وَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَحَبُّ أَمْوَالِى إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ
(1)
لِحَائِطٍ لَهُ مُسْتَقْبِلَةَِ الْمَسْجِدِ.
• [6714] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ، فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، إِلَّا الْأَمْوَالَ وَالثِّيَابَ وَالْمَتَاعَ، فَأَهْدَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ يُقَالُ لَهُ: رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُلَامًا يُقَالُ لَهُ: مِدْعَمٌ فَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى وَادِى الْقُرَى، حَتَّى إِذَا كَانَ بِوَادِي الْقُرَى بَيْنَمَا مِدْعَمٌ يَحُطُّ رَحْلًا
(2)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَهْمٌ عَائِرٌ
(3)
فَقَتَلَهُ، فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لَهُ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَلَّا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ
(4)
الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ الْمَغَانِمِ، لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا"، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ النَّاسُ جَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ
(5)
أَوْ شِرَاكَيْنِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ - أَوْ: شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ".
* * *
(1)
كذا بالضبطين. "بَيْرُحَاءَ" ورقم عليه لأبي ذر وعليه صح. ولبعضهم: "بَيْرُحَى" وعليه صح صح.
(2)
رحلا: الرحل: ما تُركب عليه الإبل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(3)
عائر: هو الذي لا يُدرى من رماه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عير).
(4)
الشملة: كساء يُتَغَطَّى به ويُتَلَفَّف فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شمل).
(5)
بشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرك).
* [6714][التحفة: خ م د س 12916]
بسم الله الرحمن الرحيم
81 - باب
(1)
كَفَّارَاتِ الأَيْمَانِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ}
(2)
.
وَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ نَزَلَتْ: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}
(3)
.
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ أَوْ أَوْ فَصَاحِبُهُ بِالْخِيَارِ. وَقَدْ خَيَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَعْبًا فِي الْفِدْيَةِ.
• [6715] حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: أَتَيْتُهُ، يَعْنِي: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "ادْنُ". فَدَنَوْتُ، فَقَالَ: "أَيُؤْذِيكَ
(4)
هَوَامُّكَ
(5)
؟ " قُلْتُ
(6)
: نَعَمْ، قَالَ: "فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ
(7)
".
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. ولأبي ذر عن الحموي والكشميهني:"كتابُ". ولأبي ذر عن المستملي: "كتَابُ الكَفَّارَاتِ".
(2)
[المائدة: 89].
(3)
[البقرة: 196].
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"أَتُؤْذِيكَ".
(5)
هوامك: جمع هَامَّة، وهي ما يَدِبُّ من الحيوان وإن لم يَقْتُل كالحَشراتِ، والمراد القمل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: همم).
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَقُلْتُ".
(7)
نسك: جمع نسيكة وهي الذبيحة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نسك).
وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ، وَالْمَسَاكِينُ سِتَّةٌ.
1 - بَابُ
(1)
قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
(2)
مَتَى تَجِبُ الْكَفَّارَةُ عَلَى الْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ؟
• [6716] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ فِيهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: "مَا
(3)
شَأْنُكَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: "تَسْتَطِيعُ تُعْتِقُ
(4)
رَقَبَةً؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: " فَاجْلِسْ "، فَجَلَسَ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ الضَّخْمُ، قَالَ: "خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ"، قَالَ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنَّا؟
(5)
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ:"أَطْعِمْهُ عِيَالَكَ".
* [6715][التحفة: خ م د ت س 11114]
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"بابٌ مَتى تَجِبُ الكَفَّارَةُ عَلَى الغَنَّي والفَقِيرِ وَقولِ اللَّهِ تعالَى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} إلى قوله: {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ".
(2)
[التحريم: 2].
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"وَمَا".
(4)
للكشميهني: "أَنْ تُعْتِقَ".
(5)
للكشميهني: "مِنِّي".
* [6716][التحفة: ع 12275]
2 - بَابُ مَنْ أَعَانَ الْمُعْسِرَ فِي الْكَفَّارَةِ
• [6717] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَكْتُ، فَقَالَ:"وَمَا ذَاكَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ بِأَهْلِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ:"تَجِدُ رَقَبَةً؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "هَلْ
(2)
تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: "فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِعَرَقٍ، وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ
(3)
فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ:"اذْهَبْ بِهَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ"، قَالَ
(4)
: عَلَى
(5)
أَحْوَجَ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا
(6)
أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا، ثُمَّ قَالَ:"اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
3 - بَابٌ يُعْطِي فِي الْكَفَّارَةِ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ قَرِيبًا كَانَ أَوْ بَعِيدًا
• [6718] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ،
(1)
قوله "رَسُولِ اللَّهِ": لأبي ذر، وعليه صح:"النبيِّ".
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَهَلْ".
(3)
المكتل: وعاء كبير يسع خمسة عشر صاعا، والصاع مكيال مقداره: 2،04 كيلو جرام. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 37).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَقَالَ".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"أعَلَى".
(6)
لابتيها: مثنى لابَة، وهي الأرض ذاتُ الحجارة السود، والمراد طرفاها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لوب).
* [6717][التحفة: ع 12275]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ:"وَمَا شَأْنُكَ؟ " قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ
(1)
: "هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ " قَالَ: لَا، قَالَ:"فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ " قَالَ: لَا
(2)
، قَالَ:"فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ: لَا أَجِدُ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ:"خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ"، فَقَالَ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنَّا؟! مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَفْقَرُ مِنَّا، ثُمَّ قَالَ:"خُذْهُ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
4 - بَابُ صَاعِ الْمَدِينَةِ وَمُدِّ
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَرَكَتِهِ وَمَا تَوَارَثَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَلِكَ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ
• [6719] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ الصَّاعُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُدًّا وَثُلُثًا بِمُدِّكُمُ الْيَوْمَ. فَزِيدَ فِيهِ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
• [6720] حدثنا مُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، وَهْوَ: سَلْمٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي زَكَاةَ رَمَضَانَ بِمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمُدِّ الْأَوَّلِ، وَفِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"فَقالَ".
(2)
قوله "قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ لَا" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6718][التحفة: ع 12275]
(3)
ومد: المد: كَيْلٌ مِقدار ملء اليدين المتوسطتين، من غير قبضهما، وهو حوالي 510 جرامات. (انظر: المكاييل والموازين) (ص 36).
* [6719][التحفة: خ س 3795]
قَالَ أَبُو قُتَيْبَةَ: قَالَ لَنَا مَالِكٌ: مُدُّنَا أَعْظَمُ مِنْ مُدِّكُمْ، وَلَا نَرَى الْفَضْلَ إِلَّا فِي مُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ لِي مَالِكٌ: لَوْ جَاءَكُمْ أَمِيرٌ فَضَرَبَ مُدًّا أَصْغَرَ مِنْ مُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُعْطُونَ؟ قُلْتُ: كُنَّا نُعْطِى بِمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أَفَلَا تَرَى أَنَّ الْأَمْرَ إِنَّمَا يَعُودُ إِلَى مُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟
• [6721] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ، وَصَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ".
5 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
(1)
وَأَيُّ الرِّقَابِ أَزْكَى
• [6722] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ
(2)
، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا
(3)
مِنَ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ".
* [6720][التحفة: خ 8389]
* [6721][التحفة: خ م س 203]
(1)
[المائدة: 89].
(2)
على أوله صح.
(3)
على آخره صح.
* [6722][التحفة: خ م ت س 13088]
6 - بَابُ عِتْقِ الْمُدَبَّرِ وَأُمِّ الْوَلَدِ وَالْمُكَاتَبِ فِي الْكَفَّارَةِ وَعِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا
وَقَالَ طَاوُسٌ: يُجْزِئُ الْمُدَبَّرُ، وَأُمُّ الْوَلَدِ.
• [6723] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ دَبَّرَ
(1)
مَمْلُوكًا لَهُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ " فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ النَّحَّامِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَسَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: عَبْدًا قِبْطِيًّا مَاتَ عَامَ أَوَّلَ.
7 - بَابٌ
(2)
إِذَا أَعْتَقَ فِي الْكَفَّارَةِ لِمَنْ يَكُونُ وَلَاؤُهُ
• [6724] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَاشْتَرَطُوا عَلَيْهَا الْوَلَاءَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "اشْتَرِيهَا؛ إِنَّمَا
(3)
الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
8 - بَابُ الاِسْتِثْنَاءِ فِي الْأَيْمَانِ
• [6725] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
(1)
دبر: دبرت العبد: إذا علقت عتقه بموتك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دبر).
* [6723][التحفة: خ م 2515]
(2)
قبله لأبي ذر، والمستملي:"بابٌ إذَا أعْتَقَ عَبْدًا بَيْنَهُ وبَيْنَ آخَرَ".
(3)
لأبي ذر، وعليه صح:"فإِنَّمَا".
* [6724][التحفة: خ س 15930]
بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ
(2)
مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ
(3)
: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، مَا
(4)
عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ"، ثُمَّ لَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأُتِيَ بِإِبِلٍ
(5)
فَأَمَرَ لَنَا بِثَلَاثَةِ
(6)
ذَوْدٍ
(7)
، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: لَا يُبَارِكُ اللَّهُ لَنَا أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أَنْ
(8)
لَا يَحْمِلَنَا فَحَمَلَنَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ
(9)
، فَقَالَ: "مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، إِنِّي وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ
(10)
".
• [6726] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ وَقَالَ: "إِلَّا كَفَّرْتُ يَمِينِي
(11)
، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، أَوْ أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ".
(1)
قوله "رَسُولَ اللَّهِ": لأبي ذر، وعليه صح:"النبيَّ".
(2)
رهط: من الرجال: ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(3)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "لَا".
(4)
لأبي ذر، وعليه صح:"وَمَا".
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وللأصيلي:"بِشَائِلٍ".
(6)
لأبي ذر، وعليه صح:"بِثَلَاثِ".
(7)
ذود: من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع. وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذود).
(8)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي.
(9)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(10)
بعده لأبي ذر عن الحموي: "وَكَفَّرْتُ" قال القسطلاني: زاد الحموي والمستملي بعد قوله: "خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ" فكرر لفظ التكفير. اهـ.
* [6725][التحفة: خ م د س ق 9122]
(11)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "عَنْ يَمِينِي".
* [6726][التحفة: خ م د س ق 9122]
• [6727] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ
(1)
، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً، كُلٌّ تَلِدُ غُلَامًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ - قَالَ سُفْيَانُ، يَعْنِي: الْمَلَكَ: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَنَسِيَ، فَطَافَ بِهِنَّ، فَلَمْ تَأْتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ بِوَلَدٍ، إِلَّا وَاحِدَةٌ بِشِقِّ غُلَامٍ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ: قَالَ: "لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لَمْ يَحْنَثْ
(2)
، وَكَانَ دَرَكًا
(3)
فِي حَاجَتِهِ"، وَقَالَ مَرَّةً: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوِ اسْتَثْنَى".
وَحَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
9 - بَابُ الْكَفَّارَةِ قَبْلَ الْحِنْثِ وَبَعْدَهُ
• [6728] حدثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ
(4)
هَذَا الْحَيِّ
(5)
مِنْ جَرْمٍ إِخَاءٌ وَمَعْرُوفٌ، قَالَ: فَقُدِّمَ طَعَامٌ
(6)
، قَالَ: وَقُدِّمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، قَالَ: وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى، قَالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ادْنُ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ
(1)
عليه صح.
(2)
يحنث: الحنث في اليمين: نقضها والنكث فيها. والحنث: الإثم والمعصية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
(3)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"لَهُ".
دركا: الدرك: اللحاق والوصول إلى الشيء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درك).
* [6727][التحفة: خ م 13535]
(4)
على آخره صح. ولأبي ذر، والكشميهني:"وَبَيْنَهُمْ".
(5)
لأبي ذر، وعليه صح:"الْحَيَّ" بفتح آخره.
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "طَعَامُهُ".
مِنْهُ، قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَطْعَمَهُ أَبَدًا، فَقَالَ: ادْنُ، أُخْبِرْكَ
(1)
عَنْ ذَلِكَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ، وَهُوَ يَقْسِمُ نَعَمًا
(2)
مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ - قَالَ أَيُّوبُ: أَحْسِبُهُ قَالَ: وَهُوَ غَضْبَانُ - قَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي، مَا أَحْمِلُكُمْ
(3)
"، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَهْبِ
(4)
إِبِلٍ، فَقِيلَ: أَيْنَ هَؤُلَاءِ الْأَشْعَرِيُّونَ
(5)
؟ فَأَتَيْنَا فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ
(6)
الذُّرَى
(7)
، قَالَ: فَانْدَفَعْنَا، فَقُلْتُ: لِأَصْحَابِي أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَسْتَحْمِلُهُ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْنَا فَحَمَلَنَا، نَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمِينَهُ، وَاللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمِينَهُ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا، ارْجِعُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ فَرَجَعْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْنَاكَ نَسْتَحْمِلُكَ فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا فَظَنَنَّا - أَوْ فَعَرَفْنَا
(8)
- أَنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، قَالَ:"انْطَلِقُوا فَإِنَّمَا حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إِنِّي وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا".
(1)
عليه صح.
(2)
نعما: الإبل والبقر والغنم، والإبل وحدها نعم، ولا يقال للبقر والغنم إذا لم يكن معها إبل نعم، وإنما يقال: أنعام للأجناس الثلاثة مجتمعة ومتفرقة. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(4/ 309).
(3)
بعده للكشميهني: "عَلَيْهِ".
(4)
بنهب: بغنيمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهب).
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "أَيْنَ هَؤُلَاءِ الْأَشْعَرِيُّونَ" يعني: قالها مرتين.
(6)
غر: في وجوههم بياض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرر).
(7)
الذرى: جمع ذروة، وهي أعلى سنام البعير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ذرو).
(8)
على حاشية البقاعي: "فَفَرِقْنا"، ونسبه لنسخة.
تَابَعَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَالْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ الْكُلَيْبِيِّ.
• [6729] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَالْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ بِهَذَا.
• [6730] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَهْدَمٍ بِهَذَا.
• [6731] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ".
تَابَعَهُ أَشْهَلُ
(2)
، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
وَتَابَعَهُ يُونُسُ، وَسِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَحُمَيْدٌ، وَ
(3)
قَتَادَةُ
(4)
، وَمَنْصُورٌ، وَهِشَامٌ، وَالرَّبِيعُ.
* [6728][التحفة: خ م ت س 8990]
* [6729][التحفة: خ م ت س 8990]
* [6730][التحفة: خ م ت س 8990]
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
(2)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"ابنُ حَاتِم".
(3)
عليه صح.
(4)
"وقتادة" كذا في الأصل. ووقع في رواية أبي ذر "عن قتادة". والصواب ما في الأصل. اهـ. من هامش الفرع الذي بيدنا.
* [6731][التحفة: خ م د ت س 9695]
بسم الله الرحمن الرحيم
82 - كِتابُ الفَرَائِضِ
وَقوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ
(1)
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ}
(2)
.
(1)
لأبي ذر، وعليه صح:" {فِي أَوْلَادِكُمْ} إلى قوله: {وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} ".
(2)
[النساء: 11، 12]. ومن قوله: " {لِلذَّكَرِ} " إلى قوله: " {غَيْرَ مُضَارٍّ} " عليه صح، وليس عند أبي ذر.
• [6732] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَ
(1)
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يَقُولُ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا مَاشِيَانِ، فَأَتَانِي
(2)
وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَبَّ عَلَيَّ وَضُوءَهُ، فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ كَيْفَ أَقْضِي فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ، حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمَوَارِيثِ
(3)
.
1 - بَابُ تَعْلِيمِ الْفَرَائِضِ
وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: تَعَلَّمُوا قَبْلَ الظَّانِّينَ، يَعْنِي: الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ.
• [6733] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا
(4)
، وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا
(5)
، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا".
2 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ"
• [6734] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "قَالَ: سَمِعْتُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَأتَيَانِي".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "الْمِيرَاثِ".
* [6732][التحفة: ع 3028]
(4)
عليه صح.
(5)
تدابروا: لا يعط كل واحد منكم أخاه دُبُرَه وقفاه فيُعْرض عنه ويهجره. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دبر).
* [6733][التحفة: خ 13526]
عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ عليهما السلام أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا مِنْ فَدَكٍَ
(1)
، وَسَهْمَهُمَا
(2)
مِنْ خَيْبَرَ، فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَا أَدَعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلَّا صَنَعْتُهُ، قَالَ: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَتْ.
• [6735] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ".
• [6736] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ذَكَرَ لِي مِنْ حَدِيثِهِ ذَلِكَ
(3)
، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: انْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى عُمَرَ، فَأَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ
(4)
، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ
(1)
كذا بالضبطين، وعليه صح.
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَسَهْمَهُ".
* [6734][التحفة: خ م د س 6630]
* [6735][التحفة: خ 16716]
(3)
قوله: "ذَكَرَ لِي مِنْ حَدِيثِهِ ذَلِكَ" هكذا في جميع النسخ المعتمدة بيدنا. والذي في النسخة التي شرح عليها القسطلاني: "ذَكَرَ لِي ذِكْرًا مِنْ حَدِيثِهِ ذَلِكَ". اهـ.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "يَرْفَا" هكذا في الفرع الذي بيدنا بدون همز وعليها علامة أبي ذر. وفي القسطلاني: "قال في "الفتح" روايتنا من طريق أبي ذر: "يَرْفَأُ" بالهمز"، فحرر. اهـ.
هَذَا، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ
(1)
بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ
(2)
السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ"؟ يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ، فَقَالَ الرَّهْطُ
(3)
: قَدْ قَالَ ذَلِكَ
(4)
، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ؟ قَالَا: قَدْ قَالَ ذَلِكَ، قَالَ عُمَرُ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَانَ
(5)
خَصَّ رَسُولَهُ
(6)
صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْفَيْءِ
(7)
بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقَالَ عز وجل:{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} إِلَى قَوْلِهِ {قَدِيرٌ}
(8)
. فَكَانَتْ خَالِصَةً
(9)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللَّهِ
(10)
مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ وَلَا اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ، لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهُ
(11)
وَبَثَّهَا حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ هَذَا الْمَالِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَفَعَلَ بِذَاكَ
(12)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُمَا
(1)
أنشدكم: أسألكم وأقسم عليكم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشد).
(2)
قوله: "بِإِذْنِهِ تَقُومُ" عليه صح. وعند أبي ذر بالتقديم والتأخير: "تَقُومُ بِإِذْنِهِ".
(3)
الرهط: من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(4)
على حاشية البقاعي: "ذاك" ونسبه لنسخة.
(5)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "لِرَسُولِهِ".
(7)
الفيء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة: فيأ).
(8)
[الحشر: 6].
(9)
لأبي ذر عن الحموي: "خَاصَّةً".
(10)
لأبي ذر وعلى أوله صح: "وَوَاللَّهِ".
(11)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَعْطَاكُمُوهَا".
(12)
قوله: "فَفَعَلَ بِذَاكَ" لأبي ذر وعليه صح: "فَعَمِلَ بِذَلِكَ".
بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالَا: نَعَمْ، فَتَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَبَضَهَا فَعَمِلَ بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ وَلِيِّ
(1)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ أَعْمَلُ فِيهَا مَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ، وَأَتَانِي هَذَا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ، فَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَوَاللَّهِ الَّذِي
(2)
بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ لَا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ فَأَنَا أَكْفِيكُمَاهَا.
• [6737] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَقْتَسِمُ
(3)
وَرَثَتِي دِينَارًا، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي وَمُؤْنَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ".
• [6738] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلَيْسَ قَالَ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ؟ ".
(1)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
قوله: "فَوَاللَّهِ الَّذِي" لأبي ذر عن الكشميهني: "فَوَالَّذِي".
* [6736][التحفة: م د ت س 6611 - خ م د ت س 10632]
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَا يَقْسِمُ".
* [6737][التحفة: خ م د 13805]
(4)
قوله: "أَلَيْسَ قَالَ" لأبي ذر وعليه صح: "أَلَيْسَ قَدْ قَالَ".
* [6738][التحفة: خ م د س 16592]
3 - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ"
• [6739] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ وَلَمْ يَتْرُكْ وَفَاءً فَعَلَيْنَا قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ
(1)
".
4 - بَابُ مِيرَاثِ الْوَلَدِ مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: إِذَا تَرَكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ بِنْتًا فَلَهَا النِّصْفُ، وَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَلَهُنَّ الثُّلُثَانِ، وَإِنْ كَانَ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ بُدِئَ بِمَنْ شَرِكَهُمْ، فَيُؤْتَى
(2)
فَرِيضَتَهُ، فَمَا بَقِيَ فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ.
• [6740] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى
(3)
رَجُلٍ ذَكَرٍ".
5 - بَابُ مِيرَاثِ الْبَنَاتِ
• [6741] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَهْوَ لِوَرَثَتِهِ".
* [6739][التحفة: ت 6731]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيُعْطَى".
(3)
قوله: "فَهُوَ لِأَوْلَى" لأبي ذر عن الكشميهني: "فَلِأَوْلَى".
* [6740][التحفة: خ م د ت س (ق) 5705]
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرِضْتُ بِمَكَّةَ مَرَضًا فَأَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَالًا كَثِيرًا، وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَتِي، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ:"لَا"، قَالَ: قُلْتُ: فَالشَّطْرُ
(1)
، قَالَ:"لَا"، قُلْتُ: الثُّلُثُ، قَالَ: "الثُّلُثُ كَبِيرٌ، إِنَّكَ إِنْ
(2)
تَرَكْتَ وَلَدَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً
(3)
يَتَكَفَّفُونَ
(4)
النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آأُخَلَّفُ
(5)
عَنْ هِجْرَتِي، فَقَالَ: "لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَتَعْمَلَ عَمَلًا تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً، وَلَعَلَّ
(6)
أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ، لَكِنِ
(7)
الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ"، يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ. قَالَ سُفْيَانُ: وَسَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
(1)
كذا بالضبطين، ولأبي ذر وعليه صح:"فَالشَّطْرُ".
فالشطر: النصف. (انظر: النهاية قي غريب الحديث، مادة: شطر).
(2)
على أوله صح.
(3)
عالة: فقراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عيل).
(4)
يتكففون: يأخذون ببطن كفهم، أو يسألون كفا من الطعام أو ما يكف الجوع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كفف).
(5)
صحح على الهمزة. "آأُخَلَّفُ" هكذا في النسخ المعتمدة بأيدينا. وعبارة القسطلاني: "أُخَلَّفُ" بحذف همزة الاستفهام. اهـ.
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَعَلَّكَ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلكِنِ".
* [6741][التحفة: ع 3890]
• [6742] حدثني مَحْمُودٌ
(1)
، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: أَتَانَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ مُعَلِّمًا وَأَمِيرًا فَسَأَلْنَاهُ عَنْ رَجُلٍ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَهُ. فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ، وَالْأُخْتَ النِّصْفَ.
6 - بَابُ مِيرَاثِ ابْنِ الاِبْنِ إِذَا لَمْ يَكُنِ
(2)
ابْنٌ
وَ
(3)
قَالَ زَيْدٌ: وَلَدُ الْأَبْنَاءِ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُمْ وَلَدٌ
(4)
، ذَكَرُهُمْ كَذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ كَأُنْثَاهُمْ، يَرِثُونَ كَمَا يَرِثُونَ، وَيَحْجُبُونَ كَمَا يَحْجُبُونَ، وَلَا يَرِثُ وَلَدُ الاِبْنِ مَعَ الاِبْنِ.
• [6743] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ".
7 - بَابُ مِيرَاثِ ابْنَةِ
(5)
ابْنٍ مَعَ ابْنَةٍ
(6)
• [6744] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو قَيْسٍ، سَمِعْتُ هُزَيْلَ بْنَ شُرَحْبِيلَ،
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا مَحْمودُ بنُ غَيْلَانَ".
* [6742][التحفة: خ د 11307]
(2)
بعده على حاشية البقاعي: "له"، ونسبه لنسخة.
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَدٌ ذَكَرٌ".
* [6743][التحفة: خ م د ت س (ق) 5705]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "ابْنَةِ الِابْنِ".
(6)
للكشميهني: "بِنْتٍ".
قَالَ
(1)
: سُئِلَ أَبُو مُوسَى عَنِ ابْنَةٍ
(2)
وَابْنَةِ ابْنٍ وَأُخْتٍ، فَقَالَ: لِلاِبْنَةِ
(3)
النِّصْفُ، وَلِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَأْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ فَسَيُتَابِعُنِي. فَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَأُخْبِرَ بِقَوْلِ أَبِي مُوسَى فَقَالَ: لَقَدْ ضَلَلْتُ
(4)
إِذَنْ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ، أَقْضِي فِيهَا بِمَا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ، وَلاِبْنَةِ ابْنٍ السُّدُسُ، تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ، وَمَا بَقِيَ فَلِلأُخْتِ، فَأَتَيْنَا أَبَا مُوسَى فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي مَا دَامَ هَذَا الْحَبْرُ
(5)
فِيكُمْ.
8 - بَابُ مِيرَاثِ الْجَدِّ مَعَ الْأَبِ وَالْإِخْوَةِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ: الْجَدُّ أَبٌ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{يَا بَنِي آدَمَ}
(6)
، {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}
(7)
، وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّ أَحَدًا خَالَفَ أَبَا بَكْرٍ فِي زَمَانِهِ، وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُتَوَافِرُونَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَرِثُنِي ابْنُ ابْنِي دُونَ إِخْوَتِي، وَلَا أَرِثُ أَنَا ابْنَ ابْنِي.
وَيُذْكَرُ عَنْ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَزَيْدٍ أَقَاوِيلُ مُخْتَلِفَةٌ.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يَقُولُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "بِنْتٍ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "لِلْبِنْتِ".
(4)
عليه صح.
(5)
الحبر: العَالِم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبر).
* [6744][التحفة: خ د ت س ق 9594]
(6)
[الأعراف: 35].
(7)
[يوسف: 38].
• [6745] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ".
• [6746] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَّا الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُهُ، وَلَكِنْ خُلَّةُ
(1)
الإِسْلَامِ أَفْضَلُ - أَوْ قَالَ: خَيْرٌ" فَإِنَّهُ أَنْزَلَهُ أَبًا - أَوْ قَالَ: قَضَاهُ أَبًا.
9 - بَابُ مِيرَاثِ الزَّوْجِ مَعَ الْوَلَدِ وَغَيْرِهِ
• [6747] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ، فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ، وَجَعَلَ لِلْأَبَوَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ، وَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الثُّمُنَ وَالرُّبُعَ، وَلِلزَّوْجِ الشَّطْرَ وَالرُّبُعَ.
10 - بَابُ مِيرَاثِ الْمَرْأَةِ وَالزَّوْجِ مَعَ الْوَلَدِ وَغَيْرِهِ
• [6748] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
* [6745][التحفة: خ م د ت س (ق) 5705]
(1)
قوله "وَلَكِنْ خُلَّةُ": سكون نون "لكن" ورفع "خلة" من الفرع.
خلة: صداقة ومحبة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خلل)
* [6746][التحفة: خ 6005]
* [6747][التحفة: خ 5901]
أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنِينِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي لَحْيَانَ سَقَطَ مَيِّتًا بِغُرَّةٍ
(1)
عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ، ثُمَّ إِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا
(2)
بِالْغُرَّةِ تُوُفِّيَتْ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ مِيرَاثَهَا لِبَنِيهَا وَزَوْجِهَا، وَأَنَّ الْعَقْلَ
(3)
عَلَى عَصَبَتِهَا.
11 - بَابٌ
(4)
مِيرَاثُِ الْأَخَوَاتِ مَعَ الْبَنَاتِ عَصَبَةٌ
(5)
• [6749] حدثنا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قَضَى فِينَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النِّصْفُ لِلاِبْنَةِ وَالنِّصْفُ لِلْأُخْتِ. ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: قَضَى فِينَا، وَلَمْ يَذْكُرْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [6750] حدثني
(6)
عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلاِبْنَةِ الاِبْنِ السُّدُسُ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْأُخْتِ.
(1)
بغرة: هي العبد نفسه أو الأمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرر).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "لَهَا".
(3)
العقل: الدية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقل).
* [6748][التحفة: خ م د ت س 13225]
(4)
كذا بالضبطين، وصحح على التنوين.
(5)
كذا بالضبطين، وعليه ضبة.
* [6749][التحفة: خ د 11307]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا".
(7)
زاد بعده لأبي ذر وعليه صح: "أو قالَ: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم".
* [6750][التحفة: خ د ت س ق 9594]
12 - بَابُ مِيرَاثِ الْأَخَوَاتِ وَالْإِخْوَةِ
• [6751] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَرِيضٌ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ نَضَحَ
(1)
عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ، فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا لِي أَخَوَاتٌ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ.
13 - بَابٌ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ
(2)
إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
(3)
• [6752] حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ
(4)
}.
14 - بَابُ ابْنَيْ عَمٍّ أَحَدُهُمَا أَخٌ لِلْأُمِّ وَالْآخَرُ زَوْجٌ
وَقَالَ عَلِيٌّ: لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلْأَخِ مِنَ الْأُمِّ السُّدُسُ وَمَا بَقِيَ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ
(1)
نضح: رش. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نضح).
* [6751][التحفة: خ م 3034]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: " {فِي الْكَلَالَةِ} الآيَةَ".
(3)
[النساء: 176].
(4)
الكلالة: من مات وليس له ولد ولا والد. (انظر: المفردات في غريب القرآن)(ص 719).
* [6753][التحفة: خ 1814]
• [6753] حدثنا مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا فَمَالُهُ لِمَوَالِي الْعَصَبَةِ، وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا أَوْ ضَيَاعًا
(1)
فَأَنَا وَلِيُّهُ، فَلِأُدْعَى لَهُ
(2)
".
• [6754] حدثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا تَرَكَتِ الْفَرَائِضُ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ".
15 - بَابُ ذَوِي الْأَرْحَامِ
• [6755] حدثني
(3)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}
(4)
، {وَالَّذِينَ (عاقدت)
(5)
أَيْمَانُكُمْ}
(4)
قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْأَنْصَارِيُّ الْمُهَاجِرِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ، لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي
(1)
ضياعا: المراد: العيال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضيع).
(2)
بعده لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْكَلُّ: الْعِيَالُ".
* [6753][التحفة: خ س 12831]
* [6754][التحفة: خ م د ت س (ق) 5705]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(4)
[النساء: 33].
(5)
لا خلاف بين الرواة في رسمها، وللبيان والإيضاح فإن قراءة عاصم وحمزة والكسائي وخلف:{عَقَدَتْ} بدون ألف، والباقون:"عَاقَدتْ". (انظر. إتحاف فضلاء البشر)(ص 240).
آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ: {جَعَلْنَا
(1)
مَوَالِيَ}، قَالَ: نَسَخَتْهَا {وَالَّذِينَ (عاقدت) أَيْمَانُكُمْ} .
16 - بَابُ مِيرَاثِ الْمُلَاعَنَةِ
• [6756] حدثني
(2)
يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا لَاعَنَ امْرَأَتَهُ فِي زَمَنِ
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَانْتَفَى
(4)
مِنْ وَلَدِهَا فَفَرَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمَا، وَأَلْحَقَ الْوَلَدَ بِالْمَرْأَةِ.
17 - بَابٌ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ حُرَّةً كَانَتْ أَوْ أَمَةً
• [6757] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، فَلَمَّا كَانَ عَامَُ
(5)
الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: ابْنُ أَخِي عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا
(6)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ أَخِي قَدْ كَانَ عَهِدَ
(1)
قبله لأبي ذر وعليه صح: " {وَلِكُلٍّ} ".
* [6755][التحفة: خ د س 5523]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "زَمَانِ".
(4)
انتفى: الانتفاء: إنكار الرجل انتساب الولد إليه. (انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود)(6/ 249).
* [6756][التحفة: ع 8322]
(5)
كذا بالضبطين في اليونينية.
(6)
فتساوقا: تتابعا بحيث إن كلا منهما كان كالذي يسوق الآخر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سوق).
إِلَيَّ فِيهِ، فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ
(1)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ
(2)
الْحَجَرُ"، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ: "احْتَجِبِي مِنْهُ"؛ لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ، فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
• [6758] حدثنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ".
18 - بَابٌ الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَمِيرَاثُ اللَّقِيطِ
وَقَالَ عُمَرُ: اللَّقِيطُ حُرٌّ.
• [6759] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اشْتَرِيهَا، فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ"، وَأُهْدِيَ لَهَا شَاةٌ
(3)
، فَقَالَ:"هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ"، قَالَ الْحَكَمُ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا.
وَقَوْلُ الْحَكَمِ مُرْسَلٌ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُهُ عَبْدًا.
• [6760] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
(1)
من قوله: "فَقَالَ سَعْدٌ" إلى قوله: "وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
للعاهر: للزاني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عهر).
* [6758][التحفة: خ 14392]
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6759][التحفة: خ س 15930]
* [6760][التحفة: خ م د س 8334]
19 - بَابُ مِيرَاثِ السَّائِبَةِ
• [6761] حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْإِسْلَامِ لا يُسَيِّبُونَ، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُسَيِّبُونَ.
• [6762] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها اشْتَرَتْ بَرِيرَةَ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا وَلَاءَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ لِأُعْتِقَهَا، وَإِنَّ أَهْلَهَا يَشْتَرِطُونَ وَلَاءَهَا فَقَالَ:"أَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ - أَوْ قَالَ: "أَعْطَى الثَّمَنَ"، قَالَ: فَاشْتَرَتْهَا فَأَعْتَقَتْهَا، قَالَ: وَخُيِّرَتْ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا
(1)
، وَقَالَتْ: لَوْ أُعْطِيتُ كَذَا وَكَذَا مَا كُنْتُ مَعَهُ، قَالَ الْأَسْوَدُ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا.
قَوْلُ الْأَسْوَدِ: مُنْقَطِعٌ، وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُهُ عَبْدًا - أَصَحُّ.
20 - بَابُ إِثْمِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ مَوَالِيهِ
• [6763] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ، غَيْرَ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ: فَأَخْرَجَهَا، فَإِذَا فِيهَا أَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَأَسْنَانِ الْإِبِلِ، قَالَ
(2)
: "وَفِيهَا الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ
(3)
، فَمَنْ أَحْدَثَ
(4)
فِيهَا حَدَثًا،
* [6761][التحفة: خ 9596]
(1)
قوله: "وَخُيِّرَتْ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَخُيِّرَتْ نَفْسَهَا".
* [6762][التحفة: خ ت س 15992]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَالَ".
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر. وبدله لأبي ذر وعليه صح:"إلَى كَذَا".
(4)
أحدث: الحدث هنا الإثم، وقيل: يعم الجنايات وغيرها. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 184).
أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ
(1)
وَلَا عَدْلٌ
(2)
، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ
(3)
مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ
(4)
، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا
(5)
فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ".
• [6764] حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ.
21 - بَابٌ إِذَا أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ
(6)
وَكَانَ الْحَسَنُ لَا يَرَى لَهُ وِلَايَةً
(7)
.
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
وَيُذْكَرُ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَفَعَهُ
(8)
قَالَ: "هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ". وَاخْتَلَفُوا فِي صِحَّةِ هَذَا الْخَبَرِ.
(1)
صرف: توبة، وقيل: نافلة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صرف).
(2)
عدل: فدية، وقيل: فريضة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عدل).
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يَقْبَلُ اللَّهُ".
(4)
قوله: "صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ" لأبي ذر وعليه صح: "صَرْفًا وَلَا عَدْلًا".
(5)
أخفر مسلما: نقض عهده وذمته. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خفر).
* [6763][التحفة: خ م د ت س 10317]
* [6764][التحفة: خ م ت س ق 7150]
(6)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "الرَّجُلُ".
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وَلَايَةً". ولأبي ذر عن الكشميهني: "وَلَاءَهُ".
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "رَفْعُهُ".
• [6765] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
(1)
أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ جَارِيَةً تُعْتِقُهَا، فَقَالَ أَهْلُهَا: نَبِيعُكِهَا عَلَى أَنَّ وَلَاءَهَا لَنَا، فَذَكَرَتْ
(2)
لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لَا يَمْنَعُكِ
(3)
ذَلِكِ، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
• [6766] حدثنا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اشْتَرَيْتُ بَرِيرَةَ فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا وَلَاءَهَا، فَذَكَرَتْ
(4)
ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ
(5)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَعْتِقِيهَا، فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْطَى الْوَرِقَ
(6)
"، قَالَتْ: فَأَعْتَقْتُهَا، قَالَتْ: فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَيَّرَهَا مِنْ زَوْجِهَا، فَقَالَتْ: لَوْ أَعْطَانِي كَذَا وَكَذَا مَا بِتُّ عِنْدَهُ، فَاخْتَارَتْ
(7)
نَفْسَهَا
(8)
.
22 - بَابُ مَا يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلَاءِ
• [6767] حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما
(1)
قوله: "أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ذَلِكَ".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَمْنَعَنَّكِ".
* [6765][التحفة: خ م د س 8334]
(4)
كذا لأبي ذر وعليه صح. تاء "ذكرت" ساكنة في اليونينية، وفي بعض النسخ:"فَذَكَرْتُ".
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "لِرَسولِ اللَّهِ".
(6)
الورق: الفضة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ورق).
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "وَاخْتارَتْ".
(8)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ: وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا".
* [6766][التحفة: خ ت س 15992]
قَالَ: أَرَادَتْ عَائِشَةُ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ، فَقَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُمْ يَشْتَرِطُونَ الْوَلَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اشْتَرِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".
• [6768] حدثنا ابْنُ سَلَامٍ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْطَى الْوَرِقَ، وَوَلِيَ النِّعْمَةَ".
23 - بَابٌ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَابْنُ الْأُخْتِ مِنْهُمْ
(1)
• [6769] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَقَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ"، أَوْ كَمَا قَالَ.
• [6770] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ - أَوْ: مِنْ أَنْفُسِهِمْ".
24 - بَابُ مِيرَاثِ الْأَسِيرِ
قَالَ
(2)
: وَكَانَ شُرَيْحٌ يُوَرِّثُ الْأَسِيرَ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ، وَيَقُولُ: هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَجِزْ وَصِيَّةَ الْأَسِيرِ وَعَتَاقَهُ
(3)
، وَمَا صَنَعَ فِي مَالِهِ مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ عَنْ دِينِهِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ مَالُهُ، يَصْنَعُ فِيهِ مَا يَشَاءُ
(4)
.
* [6767][التحفة: خ 8516]
* [6768][التحفة: خ د س 15991]
(1)
رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني.
* [6769][التحفة: خ م ت س 1244 - خ 1595]
* [6770][التحفة: خ م ت س 1244]
(2)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَعَتَاقَتَهُ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "شَاءَ".
• [6771] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَإِلَيْنَا".
25 - بَابٌ لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ وَإِذَا أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ الْمِيرَاثُ فَلَا مِيرَاثَ لَهُ
• [6772] حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ
(1)
بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ".
26 - بَابُ
(2)
مِيرَاثِ الْعَبْدِ النَّصْرَانِيِّ وَمُكَاتَبِ
(3)
النَّصْرَانِيِّ وَ
(4)
إِثْمِ
(5)
مَنِ انْتَفَى مِنْ وَلَدِهِ
27 - بَابُ
(6)
مَنِ ادَّعَى أَخًا أَوِ ابْنَ أَخٍ
(7)
• [6773] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
* [6771][التحفة: خ م د 13410]
(1)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "عَمْرِو".
* [6772][التحفة: ع 113]
(2)
عليه صح، وعند أبي ذر بالتقديم والتأخير بين هذا الباب والباب الذي بعده.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "وَالْمُكَاتَبِ".
(4)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قبله لأبي ذر، وعليه صح:"بَابُ".
(6)
عليه صح، ولأبي ذر بتقديم هذا الباب على الباب الذي قبله.
(7)
قوله "بَابُ مَنِ ادَّعَى أَخًا أَوِ ابْنَ أَخٍ": رقم عليه للمستملي والكشميهني.
عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتِ: اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي غُلَامٍ، فَقَالَ: سَعْدٌ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ أَخِي عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُ ابْنُهُ، انْظُرْ إِلَى شَبَهِهِ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: هَذَا أَخِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي مِنْ وَلِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى شَبَهِهِ فَرَأَى شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ، فَقَالَ: "هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ
(1)
، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ بِنْتَ زَمْعَةَ"، قَالَتْ: فَلَمْ يَرَ سَوْدَةَ قَطُّ
(2)
.
28 - بَابُ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ
• [6774] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، هُوَ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ". فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي بَكْرَةَ فَقَالَ: وَأَنَا سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [6775] حدثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا
(3)
ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكٍ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَهُوَ كُفْرٌ"
(5)
.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بنَ زَمْعَةَ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بَعْدُ".
* [6773][التحفة: خ م س 16584]
* [6774][التحفة: خ م د ق 3902]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(4)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن مالك" ونسبه لنسخة.
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني ونسخة: "فَقَدْ كَفَرَ".
* [6775][التحفة: خ م 14154]
29 - بَابٌ إِذَا ادَّعَتِ الْمَرْأَةُ ابْنًا
• [6776] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقَالَتِ
(2)
الْأُخْرَى: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، فَتَحَاكَمَتَا
(3)
إِلَى دَاوُدَ عليه السلام فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السلام فَأَخْبَرَتَاهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: لَا تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، هُوَ ابْنُهَا، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، وَمَا كُنَّا نَقُولُ إِلَّا الْمُدْيَةَ.
30 - بَابُ الْقَائِفِ
(4)
• [6777] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ
(5)
(1)
"عَنِ الْأَعْرَجِ" كذا في اليونينية من غير رقم عليه.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَت".
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَتَحَاكَمَا".
* [6776][التحفة: خ س 13728]
(4)
القائف: الذي يتَتَبَّعَ الآثار ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قوف).
(5)
أسارير: الخطوط التي تجتمع في الجبهة وتتكسر، واحدها: سِرّ أو سَرَر، وجمعها: أسرار وأَسِرَّة، وجمع الجمع: أسارير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سرر).
وَجْهِهِ فَقَالَ: "أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ آنِفًا إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ
(1)
بَعْضٍ".
• [6778] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ مَسْرُورٌ، فَقَالَ: "يَا
(2)
عَائِشَةُ أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ
(3)
فَرَأَى أُسَامَةَ
(4)
وَزَيْدًا وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ قَدْ غَطَّيَا رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ".
* * *
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَمِنْ".
* [6777][التحفة: خ م د ت س 16581]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أيْ".
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عَلَيَّ".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بنَ زَيْدٍ".
* [6778][التحفة: ع 16433]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
83 - كتابُ
(2)
الحُدودِ وَ
(3)
مَا
(4)
يُحْذَرُ مِنَ الْحُدُودِ
(5)
1 - بَابٌ لَا يُشْرَبُ الْخَمْرُ
(6)
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُنْزَعُ مِنْهُ نُورُ الْإِيمَانِ فِي الزِّنَا.
• [6779] حدثني
(7)
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ
(8)
حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً
(9)
يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
(1)
عليه صح. وجاء مؤخرا عند أبي ذر عن الذي يليه.
(2)
عليه صح. وعند أبي ذر بتقديم اسم الكتاب على البسملة.
(3)
عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
قبله لأبي ذر عن المستملي، وعليه صح:"بَابُ".
(5)
قوله: "مِنَ الْحُدُودِ" رقم عليه للمستملي.
(6)
قوله: "لَا يُشْرَبُ الْخَمْرُ" عليه صح. وليس عند أبي ذر، والذي عند أبي ذر وعليه صح:"بَابُ الزِّنَا وَشُرْبِ الْخَمْرِ".
(7)
لأبي ذر، وعليه صح:"حَدَّثَنَا".
(8)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"السَّارِقُ".
(9)
ينتهب نهبة: أخذ الشيء على غير اعتدال. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 29).
وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ، إِلَّا النُّهْبَةَ.
2 - بَابُ مَا جَاءَ فِي ضَرْبِ شَارِبِ الْخَمْرِ
• [6780] حدثنا
(1)
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. ح
حَدَّثَنَا
(2)
آدَمُ
(3)
، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ.
3 - بَابُ مَنْ أَمَرَ بِضَرْبِ الْحَدِّ فِي الْبَيْتِ
• [6781] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: جِيءَ بِالنُّعَيْمَانِ - أَوْ بِابْنِ النُّعَيْمَانِ - شَارِبًا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ بِالْبَيْتِ
(4)
أَنْ يَضْرِبُوهُ، قَالَ: فَضَرَبُوهُ
(5)
، فَكُنْتُ أَنَا فِيمَنْ ضَرَبَهُ بِالنِّعَالِ.
* [6779][التحفة: خ م س 13209]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وحدّثنا". وقد جاء هذا الإسناد مؤخرا عند أبي ذر عن الذي بعده ومصححا عليه.
(2)
عليه صح. ورقم عليه لأبي ذر بتقديمه على الذي قبله.
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ أبي إياسٍ".
* [6780][التحفة: خ م ت س 1254 - خ م د س ق 1352]
(4)
في نسخة: "فِي الْبَيْتِ".
(5)
بعده على حاشية البقاعي: "بالجريد والنعال"، ونسبه لنسخة.
* [6781][التحفة: خ س 9907]
4 - بَابُ الضَّرْبِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ
• [6782] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِنُعَيْمَانَ - أَوْ بِابْنِ نُعَيْمَانَ
(1)
- وَهُوَ سَكْرَانُ، فَشَقَّ عَلَيْهِ وَأَمَرَ مَنْ فِي الْبَيْتِ أَنْ يَضْرِبُوهُ، فَضَرَبُوهُ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَكُنْتُ
(2)
فِيمَنْ ضَرَبَهُ.
• [6783] حدثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ.
• [6784] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ، قَالَ:"اضْرِبُوهُ"، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِهِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ، قَالَ:"لَا تَقُولُوا هَكَذَا، لَا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ".
• [6785] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ النَّخَعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
قوله: "بِنُعَيْمَانَ أَوْ بِابْنِ نُعَيْمَانَ": لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِالنُّعَيْمَانِ أَوْ بِابْنِ النُّعَيْمَانِ"، وكتب بحاشية البقاعي:"في نسخة الأصيلي في الأصل مكبرًا، وفي حاشيتها مصغران".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "فَكُنْتُ".
* [6782][التحفة: خ س 9907]
* [6783][التحفة: خ م د س ق 1352]
* [6784][التحفة: خ د س 14999]
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُقِيمَ حَدًّا عَلَى أَحَدٍ فَيَمُوتَ، فَأَجِدَ
(1)
فِي نَفْسِي إِلَّا صَاحِبَ
(2)
الْخَمْرِ، فَإِنَّهُ لَوْ مَاتَ وَدَيْتُهُ
(2)
، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسُنُّهُ
(3)
.
• [6786] حدثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْجُعَيْدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا، حَتَّى كَانَ آخِرُ
(4)
إِمْرَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ.
5 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ لَعْنِ شَارِبِ الْخَمْرِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنَ الْمِلَّةِ
• [6787] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ، فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا
(1)
عليه صح.
فأجد: أحزن. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 280).
(2)
عليه صح.
(3)
كذا هو بالضبطين في اليونينية.
* [6785][التحفة: خ م د س ق 10254]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "آخِرَ".
* [6786][التحفة: خ س 3806]
فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ
(1)
رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ
(2)
يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ".
• [6788] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَكْرَانَ فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ
(3)
، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِيَدِهِ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِنَعْلِهِ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَجُلٌ: مَا لَهُ أَخْزَاهُ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَكُونُوا عَوْنَ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ".
6 - بَابُ السَّارِقِ حِينَ يَسْرِقُ
• [6789] حدثني
(4)
عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ
(5)
حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "إنَّهُ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "إِلَّا أَنَّهُ".
* [6787][التحفة: خ 10396]
(3)
قوله: "فأَمَرَ بِضَرْبِهِ": لأبي ذر عن المستملي: "فَقَامَ لِيَضْرِبَهُ". قال في "الفتح": وهذه الرواية تصحيف.
* [6788][التحفة: خ د س 14999]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "السَّارِقُ".
* [6789][التحفة: خ س 6186]
7 - بَابُ لَعْنِ السَّارِقِ إِذَا لَمْ يُسَمَّ
• [6790] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ".
قَالَ الْأَعْمَشُ: كَانُوا يَرَوْنَ
(1)
أَنَّهُ بَيْضُ
(2)
الْحَدِيدِ، وَالْحَبْلُ، كَانُوا يَرَوْنَ
(1)
أَنَّهُ مِنْهَا مَا يَسْوَى
(3)
دَرَاهِمَ.
8 - بَابٌ الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ
• [6791] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا
(4)
ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: "بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا"، وَقَرَأَ - هَذِهِ الْآيَةَ كُلَّهَا: "فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ
(5)
، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "يُرَوْنَ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بَيْضَةُ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "يُسَاوِي".
* [6790][التحفة: خ 12374]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(5)
عليه صح.
* [6791][التحفة: خ م ت س 5094]
9 - بَابٌ ظَهْرُ الْمُؤْمِنِ حِمًى إِلَّا فِي حَدٍّ أَوْ حَقٍّ
• [6792] حدثني
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "أَلَا أَيُّ شَهْرٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ
(2)
حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا شَهْرُنَا هَذَا، قَالَ: "أَلَا أَيُّ بَلَدٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا بَلَدُنَا هَذَا، قَالَ: "أَلَا أَيُّ يَوْمٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ " قَالُوا: أَلَا يَوْمُنَا هَذَا، قَالَ: "فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى
(3)
قَدْ حَرَّمَ
(4)
دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ، إِلَّا بِحَقِّهَا، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ" - ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُونَهُ: أَلَا نَعَمْ، قَالَ: "وَيْحَكُمْ - أَوْ: وَيْلَكُمْ - لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
10 - بَابُ إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالاِنْتِقَامِ لِحُرُمَاتِ اللَّهِ
• [6793] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا خُيِّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَأْثَمْ
(5)
، فَإِذَا كَانَ الْإِثْمُ كَانَ أَبْعَدَهُمَا مِنْهُ، وَاللَّهِ، مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ فِي
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(2)
هكذا "أَعْظَمُ" في المواضع الثلاثة مرفوع في اليونينية.
(3)
قوله: "تبارك وتعالى" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "عَلَيْكُمْ".
* [6792][التحفة: خ م د س ق 7418]
(5)
قوله: "مَا لَمْ يَأْثَمْ": لأبي ذر عن الكشميهني: "مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمٌ".
شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ قَطُّ حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ
(1)
لِلَّهِ.
11 - بَابُ إِقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ
• [6794] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُسَامَةَ كَلَّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَةٍ فَقَالَ: "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُقِيمُونَ الْحَدَّ عَلَى الْوَضِيعِ، وَيَتْرُكُونَ الشَّرِيفَ
(2)
، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ فَاطِمَةُ
(3)
فَعَلَتْ ذَلِكَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".
12 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الشَّفَاعَةِ فِي الْحَدِّ إِذَا رُفِعَ إِلَى السُّلْطَانِ
• [6795] حدثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّتْهُمُ الْمَرْأَةُ الْمَخْزُومِيَّةُ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ
(4)
حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ"، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ
(5)
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فَيَنْتَقِمَ".
* [6793][التحفة: خ 16560]
(2)
قوله: "وَيَتْرُكُونَ الشَّرِيفَ": لأبي ذر عن الكشميهني: "وَيَتْرُكُونَ عَلَى الشَّرِيفِ".
(3)
قوله: "لَوْ فَاطِمَةُ": لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ".
* [6794][التحفة: خ 16560]
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ زَيْدٍ".
(5)
قبله لأبي ذر عن الكشميهني: "كَانَ".
* [6795][التحفة: ع 16578]
13 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}
(1)
وَفِي كَمْ يُقْطَعُ؟
وَقَطَعَ عَلِيٌّ مِنَ الْكَفِّ.
وَقَالَ قَتَادَةُ فِي امْرَأَةٍ سَرَقَتْ فَقُطِعَتْ شِمَالُهَا: لَيْسَ إِلَّا ذَلِكَ.
• [6796] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا".
تَابَعَهُ
(2)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
• [6797] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ".
• [6798] حدثنا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ يَحْيَى
(3)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُقْطَعُ
(4)
فِي رُبُعِ دِينَارٍ".
(1)
[المائدة: 38].
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "وَتَابَعَهُ".
* [6796][التحفة: ع 17920]
* [6797][التحفة: خ م د س 16695]
(3)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ أبي كَثِيرٍ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "تُقْطَعُ اليَدُ".
* [6798][التحفة: خ س 17916]
• [6799] حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنِى عَائِشَةُ، أَنَّ يَدَ السَّارِقِ لَمْ تُقْطَعْ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا فِي ثَمَنِ مِجَنٍّ
(2)
حَجَفَةٍ
(3)
أَوْ تُرْسٍ.
• [6800] حدثنا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. مِثْلَهُ.
• [6801] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ تَكُنْ
(4)
تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي أَدْنَى مِنْ حَجَفَةٍ أَوْ تُرْسٍ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذُو ثَمَنٍ.
رَوَاهُ
(5)
وَكِيعٌ وَابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا.
• [6802] حدثني
(6)
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمْ تُقْطَعْ يَدُ سَارِقٍ عَلَى عَهْدِ
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عُرْوَةَ".
(2)
على آخره صح.
مجن: تُرْسٍ. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنن).
(3)
على آخره صح.
حجفة: ترس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حجف).
* [6799][التحفة: خ م 17053]
* [6800][التحفة: خ م 16885]
(4)
"لَمْ تَكُنْ": لم تنقط بالتاء ولا بالياء في اليونينية، ونقطت بهما معا في بعض الفروع.
(5)
هذا الإسناد عليه صح وجاء مؤخرا عند أبي ذر عن الذي يليه.
* [6801][التحفة: خ م 16885 - خ س 16970]
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَدْنَى مِنْ ثَمَنِ الْمِجَنِّ تُرْسٍ أَوْ حَجَفَةٍ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذَا ثَمَنٍ
(1)
.
• [6803] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ - مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ
(2)
.
• [6804] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَطَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ.
• [6805] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَطَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ.
• [6806] حدثني
(3)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَطَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَ سَارِقٍ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ.
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
(1)
هذا الحديث عليه صح. وجاء مقدما عند أبي ذر على الإسناد الذي قبله.
* [6802][التحفة: خ م 16804]
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "تابَعَهُ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ. وقالَ اللَّيْثُ: حدَّثني نَافِعٌ: قِيمَتُهُ".
* [6803][التحفة: خ م د س 8333]
* [6804][التحفة: خ 7627]
* [6805][التحفة: خ م 8163]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ: قِيمَتُهُ
(1)
.
• [6807] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ".
14 - بَابُ تَوْبَةِ السَّارِقِ
• [6808] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(2)
ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ يَدَ امْرَأَةٍ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَابَتْ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا.
• [6809] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ
(3)
فَقَالَ: "أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ
(1)
قوله: "تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
…
إلخ" عليه صح. وليس عند أبي ذر.
* [6806][التحفة: خ م س 8459]
* [6807][التحفة: خ 12438]
(2)
لأبي ذر، وعليه صح:"حدّثنا".
* [6808][التحفة: خ م د س 16694]
(3)
رهط: الرهط من الرجال ما دون العشرة، وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة. ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا
(1)
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ
(2)
تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُونِي
(3)
فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَطَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ".
قالَ أبو عَبْدِ اللَّهِ: إِذَا تَابَ السَّارِقُ بَعْدَ مَا قُطِعَ
(4)
يَدُهُ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ، وَكُلُّ مَحْدُودٍ كَذَلِكَ
(5)
إِذَا تَابَ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ
(6)
.
* * *
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ولَا تَزْنُوا".
(2)
ببهتان: البُهْتَانُ: الباطل الذي يُتَحَيَّرُ منه، وهو من البُهْت، وهو الكذب والافتراء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بهت).
(3)
على آخره صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
قوله: "بَعْدَمَا قُطِعَ" عليه صح، وليس عند أبي ذر. وبدله عند أبي ذر عن الكشميهني:"وَقُطِعَتْ يَدُهُ".
(5)
قوله: "وَكُلُّ مَحْدُودٍ كَذَلِكَ" عليه صح، وليس محند أبي ذر. ولأبي ذر عن الكشميهني:"وَكَذَلِكَ كُلُّ مَحْدُودٍ إِذا تَابَ أصْحَابُهَا قُبِلَتْ شَهَادَتُهُمْ".
(6)
قوله: "قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ
…
إلخ" رقم عليه للكشميهني.
* [6809][التحفة: خ م ت س 5094]
بسم الله الرحمن الرحيم
84 - كتاب المحاربين من أهلِ الكفرِ وَالرِّدَّةِ
قَوْلُ
(1)
اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
(2)
وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ}
(3)
.
• [6810] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ فَأَسْلَمُوا فَاجْتَوَوُا
(4)
الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَفَعَلُوا؛ فَصَحُّوا، فَارْتَدُّوا وَقَتَلُوا رُعَاتَهَا وَاسْتَاقُوا
(5)
، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ، فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ
(6)
، ثُمَّ لَمْ يَحْسِمْهُمْ
(7)
حَتَّى مَاتُوا.
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "وقَوْلِ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: " {وَرَسُولَهُ} الآيَةَ".
(3)
[المائدة: 33]. من قوله: " {وَيَسْعَوْنَ} " إلى قوله: " {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(4)
فاجتووا: أصابهم الجَوَى، وهو المرض وداء الجَوْف إذا تَطَاوَلَ، وذلك إذا لم يُوَافِقْهُمْ هواؤها واسْتَوْخَمُوهَا. ويقال: اجْتَوَيْتُ البَلَدَ إذا كَرِهْتَ المُقَامَ فيه، وإن كنت في نعمة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوا).
(5)
بعده لأبي ذر، وعليه صح:"الإِبلَ".
(6)
سمل أعينهم: فقأها بحديدة محماة أو غيرها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سمل).
(7)
لم يحسمهم: لم يكوهم بعد أن قطعهم. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 212).
* [6810][التحفة: خ م د س 945]
1 - بَابٌ لَمْ يَحْسِمِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُحَارِبِينَ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ حَتَّى هَلَكُوا.
• [6811] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي
(1)
الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ الْعُرَنِيِّينَ وَلَمْ يَحْسِمْهُمْ حَتَّى مَاتُوا.
2 - بَابٌ لَمْ يُسْقَ الْمُرْتَدُّونَ الْمُحَارِبُونَ حَتَّى مَاتُوا
• [6812] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ رَهْطٌ
(2)
مِنْ عُكْلٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي الصُّفَّةِ
(3)
فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبْغِنَا رِسْلًا
(4)
، فَقَالَ
(5)
: مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِإِبِلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(6)
، فَأَتَوْهَا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا، وَقَتَلُوا
(7)
الرَّاعِيَ، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ
(8)
، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
* [6811][التحفة: خ م د س 945]
(2)
رهط: الرهط من الرجال ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين ولا تكون فيهم امرأة ولا واحد له من لفظه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رهط).
(3)
الصفة: موضع مظلل من المسجد يأوي إليه المساكين. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 50).
(4)
رسلا: لَبَنًا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رسل).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ".
(6)
قوله "صلى الله عليه وسلم": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فَقَتَلُوا".
(8)
الذود: الذود من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع. وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر. (انظر. النهاية في غريب الحديث، مادة: ذود).
الصَّرِيخُ
(1)
فَبَعَثَ الطَّلَبَ فِي آثَارِهِمْ، فَمَا تَرَجَّلَ
(2)
النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ، فَأَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ، وَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَمَا حَسَمَهُمْ، ثُمَّ أُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ، فَمَا سُقُوا حَتَّى مَاتُوا.
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: سَرَقُوا، وَقَتَلُوا، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
3 - بَابُ سَمْرِ
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَعْيُنَ الْمُحَارِبِينَ
• [6813] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ - أَوْ قَالَ: عُرَيْنَةَ
(4)
، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: مِنْ عُكْلٍ - قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلِقَاحٍ
(5)
، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، فَشَرِبُوا حَتَّى إِذَا بَرِئُوا قَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَبَلَغَ
(6)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غُدْوَةً
(7)
، فَبَعَثَ الطَّلَبَ فِي إِثْرِهِمْ، فَمَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَتَّى جِيءَ
(8)
بِهِمْ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ
(1)
الصريخ: المستغيث، ويأتي الصريخ بمعنى الغيث أيضًا. (انظر: مشارق الأنوار) (2/ 42).
(2)
ترجل: ارتفع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجل).
* [6812][التحفة: خ م د س 945]
(3)
ذكر القسطلاني أنه على رواية أبي ذر من تنوين "باب" يكون "سمر" بصيغة الماضي.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "مِنْ عُرَيْنَةَ".
(5)
بلقاح: اللِّقاح: ذوات الألبان، الواحدة: لقوح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لقح).
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ذَلِكَ".
(7)
غدوة: الغدوة بالضم: ما بين صلاة الغداة - الفجر - وطلوع الشمس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غدا).
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أُتِيَ".
وَسَمَرَ
(1)
أَعْيُنَهُمْ
(2)
، فَأُلْقُوا بِالْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ.
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ سَرَقُوا، وَقَتَلُوا، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
4 - بَابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الْفَوَاحِشَ
• [6814] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ
(3)
، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلَاءٍ
(4)
؛ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسْجِدِ
(5)
، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، قَالَ
(6)
: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ
(7)
فَأَخْفَاهَا
(8)
؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ".
(1)
سمر: السمر: هو أن تحمى مسامير الحديد، ثم تكحل بها العين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سمر).
(2)
قوله: "فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ". لأبي ذر وعليه صح: "فَقُطِعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ وَسُمَّرَ أَعْيُنُهُمْ".
* [6813][التحفة: خ م د س 945]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "سَلَّامٍ" بتشديد اللام.
(4)
عليه صح. "خَالِيَا": عليه صح، ورقم عليه نسخة.
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "الْمَسَاجِدِ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقالَ".
(7)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "فأخْفَى".
* [6814][التحفة: خ م ت س 12264]
• [6815] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ
(1)
بْنُ عَلِيٍّ. وَحَدَّثَنِي خَلِيفَةُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَكَّلَ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ
(2)
؛ تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ"
(3)
.
5 - بَابُ إِثْمِ الزُّنَاةِ
قَوْلُ
(4)
اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَا يَزْنُونَ}
(5)
، {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}
(6)
.
• [6816] أخبرنا
(7)
دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَخْبَرَنَا أَنَسٌ قَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَا يُحَدِّثُكُمُوهُ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ - وَإِمَّا قَالَ: مِنْ أَشْرَاطِ
(8)
السَّاعَةِ - أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ لِلْخَمْسِينَ
(9)
امْرَأَةً الْقَيِّمُ
(10)
الْوَاحِدُ".
(1)
عليه صح.
(2)
لحييه: هما عظما الذقن اللذان ينبت عليهما الأسنان. (انظر: تحفة الأحوذي)(4/ 577).
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْجَنَّةَ".
* [6815][التحفة: خ ت 4736]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلِ".
(5)
[الفرقان: 68].
(6)
[الإسراء: 32]. قوله: " {وَسَاءَ سَبِيلًا} ": عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(8)
أشراط: علامات. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: شرط).
(9)
لأبي ذر وعليه صح: "لِخَمْسِينَ".
(10)
القيم: قيم المرأة زوجها؛ لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: قيم).
* [6816][التحفة: خ 1407]
• [6817] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ
(1)
حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَقْتُلُ
(1)
وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
قَالَ عِكْرِمَةُ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ يُنْزَعُ الْإِيمَانُ مِنْهُ؟ قَالَ: هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا، فَإِنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.
• [6818] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ
(2)
حِينَ يَشْرَبُهَا وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ".
• [6819] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ:"أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهْوَ خَلَقَكَ"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مِنْ
(3)
أَجْلِ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ" قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: "أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ
(4)
جَارِكَ".
(1)
على آخره صح.
* [6817][التحفة: خ س 6186]
(2)
عليه صح.
* [6818][التحفة: خ م س 12395]
(3)
رقم عليه للكشميهني.
(4)
قوله: "أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ": للمستملي والكشميهني: "أَنْ تَزْنِيَ بِحَلِيلَةِ".
حليلة: زوجة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل)
* [6819][التحفة: خ م د ت س 9480]
• [6820] قال يَحْيَى، وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي وَاصِلٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِثْلَهُ.
قَالَ عَمْرٌو: فَذَكَرْتُهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ حَدَّثَنَا عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ وَوَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: دَعْهُ، دَعْهُ
(1)
.
6 - بَابُ رَجْمِ الْمُحْصَنِ
وَقَالَ الْحَسَنُ
(2)
: مَنْ زَنَى بِأُخْتِهِ حَدُّهُ حَدُّ الزَّانِي
(3)
.
• [6821] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه حِينَ رَجَمَ الْمَرْأَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقَالَ: قَدْ رَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ
(4)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
• [6822] حدثني
(5)
إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: هَلْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: قَبْلَ سُورَةِ النُّورِ أَمْ بَعْدُ
(6)
؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
(1)
قوله: "دَعْهُ دَعْهُ": على كل واحد منهما صح.
* [6820][التحفة: خ ت س 9311]
(2)
لأبي ذر عن المستملي: "وَقَالَ مَنْصُورٌ"، قال في "الفتح": وزيفوا هذه الرواية.
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "الزِّنَا".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "لِسُنَّةِ".
* [6821][التحفة: خ س 10148]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بَعْدَهَا".
* [6822][التحفة: خ م 5165]
• [6823] حدثنا
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي
(2)
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ
(3)
قَدْ زَنَى، فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ؛ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ، وَكَانَ قَدْ أُحْصِنَ
(4)
.
7 - بَابٌ لَا يُرْجَمُ الْمَجْنُونُ وَالْمَجْنُونَةُ
وَقَالَ عَلِيٌّ لِعُمَرَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقَلَمَ رُفِعَ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يُدْرِكَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ.
• [6824] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى رَدَّدَ
(5)
عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ
(6)
؛ دَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَبِكَ جُنُونٌ"، قَالَ: لَا، قَالَ:"فَهَلْ أَحْصَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ".
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "أخبرني".
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أنْ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أَحْصَنَ".
* [6823][التحفة: خ م د ت س 3149]
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رَدَّ".
(6)
لأبي ذر وعليه صح: "مَرَّاتٍ".
* [6824][التحفة: خ م س 13208]
• [6825] قال ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ، فَرَجَمْنَاهُ بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ
(1)
الْحِجَارَةُ هَرَبَ، فَأَدْرَكْنَاهُ بِالْحَرَّةِ فَرَجَمْنَاهُ.
8 - بَابٌ لِلْعَاهِرِ
(2)
الْحَجَرُ
• [6826] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اخْتَصَمَ سَعْدٌ وَابْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ".
زَادَ لَنَا
(3)
قُتَيْبَةُ، عَنِ اللَّيْثِ:"وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ".
• [6827] حدثنا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ".
9 - بَابُ الرَّجْمِ فِي الْبَلَاطِ
(4)
• [6828] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ
(5)
، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ،
(1)
أذلقته: أوجعته وأوهنته. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 270).
* [6825][التحفة: خ م 3169]
(2)
للعاهر: للزاني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عهر).
(3)
عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6826][التحفة: خ م س 16584]
* [6827][التحفة: خ 14392]
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "بِالْبَلَاطِ".
(5)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ كَرَامَةَ".
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ قَدْ أَحْدَثَا جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُمْ:"مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ؟ "، قَالُوا: إِنَّ أَحْبَارَنَا
(1)
أَحْدَثُوا تَحْمِيمَ
(2)
الْوَجْهِ وَالتَّجْبِيَهَ
(3)
، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: ادْعُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالتَّوْرَاةِ، فَأُتِيَ بِهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ، وَجَعَلَ يَقْرَأُ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ سَلَامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ، فَإِذَا آيَةُ الرَّجْمِ تَحْتَ يَدِهِ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرُجِمَا عِنْدَ الْبَلَاطِ، فَرَأَيْتُ الْيَهُودِيَّ أَجْنَأَ
(4)
عَلَيْهَا.
10 - بَابُ الرَّجْمِ بِالْمُصَلَّى
• [6829] حدثني
(5)
مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَبِكَ جُنُونٌ؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ:"آحْصَنْتَ؟ "
(6)
، قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ
(1)
أحبارنا: علماءنا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حبر).
(2)
تحميم: تسويد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حمم).
(3)
"وَالتَّجْبِيهَ" هكذا في بعض النسخ المعتمدة بأيدينا بالهاء آخره، وكذا ذكره ابن الأثير في مادة "جبه" من "النهاية"، وفي بعضها "التَّجْبِيَةَ" بهاء التأنيث.
التجبيه: هو أن يُحْمَل اثنان على دابة ويُجْعَل قَفَا أحدهما إلى قَفَا الآخر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جبه).
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "أَحْنَى".
أجنأ: أي: أَكَبَّ ومَالَ عليها لِيقِيَهَا الحجارة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنأ).
* [6828][التحفة: خ 7184]
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(6)
على أوله صح.
بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ فَرَّ فَأُدْرِكَ؛ فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا وَصَلَّى عَلَيْهِ.
لَمْ يَقُلْ يُونُسُ وَابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ: فَصَلَّى عَلَيْهِ
(1)
.
11 - بَابٌ مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا دُونَ الْحَدِّ فَأَخْبَرَ الْإِمَامَ فَلَا عُقُوبَةَ عَلَيْهِ بَعْدَ التَّوْبَةِ إِذَا جَاءَ مُسْتَفْتِيًا
(2)
قَالَ عَطَاءٌ: لَمْ يُعَاقِبْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلَمْ يُعَاقِبِ الَّذِي جَامَعَ فِي رَمَضَانَ، وَلَمْ يُعَاقِبْ عُمَرُ صَاحِبَ الظَّبْيِ.
وَفِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ
(3)
مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
• [6830] حدثنا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ، فَاسْتَفْتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ:"هَلْ تَسْتَطِيعُ صِيَامَ شَهْرَيْنِ؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ:"فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا".
(1)
بعده لأبي ذر عن المستملي: "سُئِلَ أبُو عَبْدِ اللهِ: فَصَلَّى عَلَيْهِ يَصِحُّ؟ قال: رَواهُ مَعْمَرٌ. قِيلَ لَهُ: رَواه غيرُ مَعْمَرٍ؟ قال: لا". ورقم للمستملي على الكلمات الآتية: "عَلَيْهِ"، "قِيلَ لَهُ"، "قال لا".
* [6829][التحفة: خ م د ت س 3149]
(2)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي والمستملي. وفي نسخة: "مُسْتَقِيلًا". ولأبي ذر عن الكشميهني: "مُسْتَعْتِبًا".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "أبي".
(4)
بعده لأبي ذر عن الكشميهني: "مِثْلَهُ".
* [6830][التحفة: ع 12275]
• [6831] وَقال اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ
(1)
: احْتَرَقْتُ، قَالَ:"مِمَّ ذَاكَ؟ "، قَالَ: وَقَعْتُ بِامْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ لَهُ:"تَصَدَّقْ"، قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ، فَجَلَسَ، وَأَتَاهُ إِنْسَانٌ يَسُوقُ حِمَارًا وَمَعَهُ طَعَامٌ - قَالَ
(2)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا أَدْرِي مَا هُوَ - إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟ "، فَقَالَ: هَأَنَذَا، قَالَ:"خُذْ هَذَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ"، قَالَ: عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي، مَا لِأَهْلِي طَعَامٌ، قَالَ:"فَكُلُوهُ".
قالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَبْيَنُ، قَوْلُهُ:"أَطْعِمْ أَهْلَكَ"
(3)
.
12 - بَابٌ إِذَا أَقَرَّ بِالْحَدِّ وَلَمْ يُبَيِّنْ هَلْ لِلْإِمَامِ أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ
• [6832] حدثني
(4)
عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، قَالَ: وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ، قَالَ: وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ:
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَ".
(2)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَقَالَ".
(3)
قوله: "قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ
…
إلخ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
* [6831][التحفة: خ م د س 16176]
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا".
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ اللَّهِ، قَالَ:"أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ - أَوْ قَالَ: "حَدَّكَ".
13 - بَابٌ هَلْ يَقُولُ الْإِمَامُ لِلْمُقِرِّ لَعَلَّكَ لَمَسْتَ أَوْ غَمَزْتَ؟
• [6833] حدثني
(1)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ:"لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ"، قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"أَنِكْتَهَا؟ "، لَا يَكْنِي، قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ.
14 - بَابُ سُؤَالِ الْإِمَامِ الْمُقِرَّ هَلْ أَحْصَنْتَ؟
• [6834] حدثنا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ وَهْوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَنَادَاهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي زَنَيْتُ - يُرِيدُ: نَفْسَهُ - فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَنَحَّى لِشِقِّ وَجْهِهِ الَّذِي أَعْرَضَ قِبَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَجَاءَ لِشِقِّ وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي أَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ؛ دَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَبِكَ جُنُونٌ؟ "، قَالَ: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:"أَحْصَنْتَ؟ "، قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "اذْهَبُوا
(2)
فَارْجُمُوهُ".
* [6832][التحفة: خ م 212]
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "حَدَّثَنَا".
* [6833][التحفة: خ د س 6276]
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "بِهِ".
* [6834][التحفة: خ م 13185]
• [6835] قال ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ جَابِرًا، قَالَ: فَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ فَرَجَمْنَاهُ بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ جَمَزَ
(1)
حَتَّى أَدْرَكْنَاهُ بِالْحَرَّةِ؛ فَرَجَمْنَاهُ.
15 - بَابُ الاِعْتِرَافِ بِالزِّنَا
• [6836] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ فِي الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ قَالَا: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ
(2)
اللَّهَ إِلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ، فَقَالَ: اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَأْذَنْ لِي، قَالَ:"قُلْ"، قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا
(3)
عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ
(4)
عَامٍ، وَعَلَى امْرَأَتِهِ الرَّجْمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا
(5)
بِكِتَابِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ، الْمِائَةُ شَاةٍ وَالْخَادِمُ رَدٌّ
(6)
، وَعَلَى
(1)
عليه صح صح.
جمز: أسرع هاربًا من القتل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جمز).
* [6835][التحفة: خ م 3169]
(2)
أنشدك: أسألك وأقسم عليك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشد).
(3)
عسيفا: الأجير. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عسف).
(4)
تغريب: التغريب: النفي عن البلد الذي وقعت فيه الجناية. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرب).
(5)
لأبي ذر وعليه صح: "بَيْنَكُمْ".
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رَدٌّ عَلَيْكَ".
ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، "وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا"، فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ؛ فَرَجَمَهَا.
قُلْتُ لِسُفْيَانَ: لَمْ يَقُلْ: فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَقَالَ: أَشُكُّ
(1)
فِيهَا مِنَ الزُّهْرِيِّ، فَرُبَّمَا قُلْتُهَا وَرُبَّمَا سَكَتُّ.
• [6837] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ: لَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ؛ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، أَلَا وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى وَقَدْ أَحْصَنَ؛ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَمْلُ
(2)
أَوِ الاِعْتِرَافُ.
قَالَ سُفْيَانُ: كَذَا حَفِظْتُ، أَلَا وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ.
16 - بَابُ رَجْمِ الْحُبْلَى مِنَ
(3)
الزِّنَا إِذَا أَحْصَنَتْ
• [6838] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَبَيْنَمَا أَنَا فِي مَنْزِلِهِ بِمِنًى وَهْوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إِذْ رَجَعَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ
(1)
للمستملي: "الشَّكُّ".
* [6836][التحفة: ع 3755]
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "الْحَبَلُ".
* [6837][التحفة: ع 10508]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فِي".
الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ لَكَ فِي فُلَانٍ يَقُولُ: لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ لَقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ، مَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ إِلَّا فَلْتَةً
(1)
فَتَمَّتْ؛ فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَقَائِمٌ الْعَشِيَّةَ
(2)
فِي النَّاسِ فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ
(3)
أُمُورَهُمْ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ
(4)
وَغَوْغَاءَهُمْ، فَإِنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى قُرْبِكَ
(5)
حِينَ تَقُومُ فِي النَّاسِ، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا
(6)
عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وَأَنْ لَا يَعُوهَا، وَأَنْ لَا يَضَعُوهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ
(7)
الْمَدِينَةَ، فَإِنَّهَا دَارُ الْهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ
(8)
بِأَهْلِ الْفِقْهِ وَأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ
(5)
: مَا قُلْتَ مُتَمَكِّنًا فَيَعِي أَهْلُ الْعِلْمِ مَقَالَتَكَ وَيَضَعُونَهَا عَلَى مَوَاضِعِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا وَاللَّهِ
(9)
، إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَأَقُومَنَّ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَقَامٍ أَقُومُهُ
(10)
بِالْمَدِينَةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فِي عَقِبِ
(11)
ذِي الْحَجَّةِ،
(1)
فلتة: فجأة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فلت).
(2)
العشية: هو ما بعد زوال الشمس إلى غروبها. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 103).
(3)
لأبي ذر عن الكشميهني: "يَعْضِبُوهُمْ".
(4)
رعاع الناس: أي: غوغاءهم وسقاطهم وأخلاطهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رعع).
(5)
على أوله صح.
(6)
عليه صح. ولأبي ذر عن الحموي: "يَطِيرُ بِهَا".
(7)
عليه صح.
(8)
على آخره صح.
(9)
قوله: "أَمَا وَاللَّهِ" لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح:"أَمَ وَاللَّهِ".
(10)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أقْومُ".
(11)
كذا بالضبطين وفوقه "معا". "عَقِبِ" بفتح فكسر عند الأصيلي، و"عُقْب" بضم فسكون عند غيره.
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ عَجَّلْنَا
(1)
الرَّوَاحَ
(2)
حِينَ زَاغَتِ
(3)
الشَّمْسُ، حَتَّى أَجِدَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إِلَى رُكْنِ الْمِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أَنْشَبْ
(4)
أَنْ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ الْعَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ؛ فَأَنْكَرَ عَلَيَّ، وَقَالَ: مَا عَسَيْتَ أَنْ يَقُولَ مَا لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ، فَجَلَسَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ قَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا، لَا أَدْرِي لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي، فَمَنْ عَقَلَهَا وَوَعَاهَا؛ فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ
(5)
، وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعْقِلَهَا؛ فَلَا أُحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا
(6)
أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ
(7)
الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا، وَعَقَلْنَاهَا، وَوَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ: وَاللَّهِ، مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؛
(1)
لأبي الوقت، وأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"عَجَّلْتُ".
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني، والأصيلي:"بِالرَّوَاحِ".
الرواح: أي: عجلوا التروح من الحر بالمِرْوحة، وقد يكون من الرواح: العود إلى بيوتهم، أو من طلب الراحة. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: روح).
(3)
زاغت: من الزيغ: وهو الميل. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 314).
(4)
أنشب: ألبث. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشب).
(5)
راحلته: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "فِيمَا".
(7)
"آيَةُ" كذا بالضبطين في اليونينية، والذي في "الفتح" عن الطيبي أنها بالرفع لا غير.
فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالرَّجْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ؛ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوِ الاِعْتِرَافُ، ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْ لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، أَلَا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُطْرُونِي
(1)
كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ"، ثُمَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ قَائِلًا مِنْكُمْ يَقُولُ: وَاللَّهِ، لَوْ مَاتَ
(2)
عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَلَا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أَنْ يَقُولَ: إِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وَتَمَّتْ، أَلَا وَإِنَّهَا قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ، وَلَكِنَّ اللَّهَ وَقَى شَرَّهَا، وَلَيْسَ مِنْكُمْ
(3)
مَنْ تُقْطَعُ الْأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ، مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَنْ
(4)
غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُبَايَعُ هُوَ وَلَا الَّذِي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً
(5)
أَنْ يُقْتَلَا، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ خَبَرِنَا
(6)
حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، إِلَّا
(7)
أَنَّ الْأَنْصَارَ خَالَفُونَا وَاجْتَمَعُوا بِأَسْرِهِمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَمَنْ مَعَهُمَا، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُمْ لَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ
(1)
تطروني: الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: طرا).
(2)
قوله: "لَوْ مَاتَ" لأبي ذر وعليه صح: "لَوْ قَدْ مَاتَ".
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "فِيكُمْ".
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "مِنْ".
(5)
هكذا هي في اليونينية بالتنوين؛ هنا وفي آخر الحديث.
تغرة: مصدر غررته: إذا ألقيته في الغرر، أي: خوفَ وقوعهما في القتل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غرر).
(6)
لأبي ذر عن المستملي: "خَيْرِنَا".
(7)
ليس عند أبي ذر.
فَذَكَرَا مَا تَمَالَى
(1)
عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالَا: أَيْنَ تُرِيدُونَ، يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إِخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَا: لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَقْرَبُوهُمُ، اقْضُوا أَمْرَكُمْ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ
(2)
بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ
(3)
، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ: مَا لَهُ؟ قَالُوا: يُوعَكُ
(4)
، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَنَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ وَكَتِيبَةُ الْإِسْلَامِ، وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ
(5)
الْمُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وَقَدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ
(6)
مِنْ قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْتَزِلُونَا
(7)
مِنْ أَصْلِنَا، وَأَنْ يَحْضُنُونَا
(8)
مِنَ الْأَمْرِ، فَلَمَّا سَكَتَ أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ وَكُنْتُ زَوَّرْتُ
(9)
مَقَالَةً أَعْجَبَتْنِي أُرِيدُ
(10)
(1)
لأبي ذر وعليه صح: "ما تَمَالَأَ".
تمالى: اجتمع وتعاون. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ملأ)
(2)
مزمل: من التزميل: وهو التغطية بالثياب ولف الجسم بها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زمل).
(3)
بين ظهرانيهم: في وسطهم، مُتمكنًا بينهم، لا في أطرافهم. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين) (3/ 360).
(4)
يوعك: الوعك: الحمى، وقيل: ألمها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وعك).
(5)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مَعاشِرَ".
(6)
دفت دافة: جاءت جماعة. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(1/ 68).
(7)
يختزلونا: يقتطعونا ويذهبوا بنا منفردين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خزل).
(8)
عليه صح صح. وبعده لأبي ذر عن المستملي: "أي يُخْرِجُونَا. قاله أبو عُبَيْدٍ".
(9)
قبله لأبي ذر وعليه صح: "قَدْ".
زورت: هيأت وأصلحت. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زور).
(10)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَرَدْتُ".
أَنْ أُقَدِّمَهَا بَيْنَ يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ، وَكُنْتُ أُدَارِي
(1)
مِنْهُ بَعْضَ الْحَدِّ
(2)
، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَلَى رِسْلِكَ
(3)
، فَكَرِهْتُ أَنْ أُغْضِبَهُ
(4)
، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَانَ هُوَ أَحْلَمَ مِنِّي وَأَوْقَرَ، وَاللَّهِ، مَا تَرَكَ مِنْ كَلِمَةٍ أَعْجَبَتْنِي فِي تَزْوِيرِي إِلَّا قَالَ فِي بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أَوْ أَفْضَلَ مِنْهَا
(5)
، حَتَّى سَكَتَ فَقَالَ: مَا ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِنْ خَيْرٍ فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ، وَلَنْ يُعْرَفَ
(2)
هَذَا الْأَمْرُ
(2)
إِلَّا لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، هُمْ
(6)
أَوْسَطُ الْعَرَبِ نَسَبًا وَدَارًا، وَقَدْ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فَبَايِعُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَبِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَنَا، فَلَمْ أَكْرَهْ مِمَّا قَالَ غَيْرَهَا، كَانَ وَاللَّهِ أَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي لَا يُقَرِّبُنِي ذَلِكَ مِنْ إِثْمٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَأَمَّرَ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ، إِلَّا أَنْ تُسَوِّلَ
(7)
إِلَيَّ
(8)
نَفْسِي عِنْدَ الْمَوْتِ شَيْئًا لَا أَجِدُهُ الْآنَ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ
(5)
الْأَنْصَارِ: أَنَا جُذَيْلُهَا
(9)
(1)
"أُدَارِي" هو مهموز في نسخة الأصيلي. اهـ. من اليونينية.
(2)
عليه صح.
(3)
رسلك: الرِّسل: التأني، وعلى رسلك أي: تأنَّ واتئد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رسل).
(4)
لأبي ذر عن الكشميهني: "أَعْصِيَهُ".
(5)
رقم عليه للكشميهني.
(6)
لأبي ذر عن الكشميهني: "هُوَ".
(7)
تسول: التسويل: تحسين الشيء وتزيينه وتحبيبه إلى الإنسان ليفعله أو يقوله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سول).
(8)
لأبي ذر وعليه صح: "لِي".
(9)
جذيلها: هو تصغير جذل، وهو العُود الذي يُنْصَبُ للإبل الْجَرْبَى لتَحْتَكَّ به، وهو تصغير تعظيم، أي: أنا ممن يُسْتَشْفَى برأيه كما تَسْتَشْفِي الإبلُ الْجَرْبَى بالاحتكاك بهذا العُود. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جذل).
الْمُحَكَّكُ
(1)
وَعُذَيْقُهَا
(2)
الْمُرَجَّبُ
(3)
، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، فَكَثُرَ اللَّغَطُ
(4)
، وَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ حَتَّى فَرِقْتُ
(5)
مِنَ الاِخْتِلَافِ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؛ فَبَسَطَ يَدَهُ، فَبَايَعْتُهُ وَبَايَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ، ثُمَّ بَايَعَتْهُ الْأَنْصَارُ، وَنَزَوْنَا
(6)
عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَقُلْتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ عُمَرُ: وَإِنَّا وَاللَّهِ، مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضَرْنَا
(7)
مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا الْقَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ
(8)
عَلَى مَا لَا نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ؛ فَيَكُونُ فَسَادٌ
(9)
، فَمَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُتَابَعُ هُوَ وَلَا الَّذِي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلَا.
(1)
المحكك: أراد أنه يُسْتَشْفَى برأيه كما تَسْتَشْفِي الإبل الجَرْبَى باحتكاكها بالعود المُحَكَّك، وهو الذي كَثُرَ الاحتكاك به، وقيل: أراد أنه شديد البأس صُلْب المَكْسَر كالِجذْل المُحَكَّك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حكك).
(2)
عذيقها: العذْق: النخلة. والمقصود هنا نوع من التمر. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 71).
(3)
المرجب: الرجبة: هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها؛ لطولها وكثرة حملها أن تقع. (انظر: النهاية في غريب الحديث. مادة: رجب).
(4)
اللغط: صوت وضَجَّة لا يُفهَم معناها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لغط).
(5)
فرقت: الفرق: الخوف والفزع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فرق).
(6)
نزونا: وثبنا. (انظر: فتح الباري)(12/ 153).
(7)
"فِيمَا حَضَرْنَا" هي بسكون الراء في بعض النسخ المعتمدة بيدنا وبفتحها في بعض آخر وكل له وجه كما في القسطلاني.
(8)
لأبي ذر عن الكشميهني، والأصيلي:"تَابَعْنَاهُمْ".
(9)
لأبي ذر وعليه صح، والأصيلي:"فَسَادًا".
* [6838][التحفة: ع 10508]
17 - بَابٌ الْبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُنْفَيَانِ
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ
(1)
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
(2)
.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {رَأْفَةٌ} : إِقَامَةُ الْحُدُودِ
(3)
.
• [6839] حدثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنَا
(4)
ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ
(5)
جَلْدَ
(6)
مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ
(5)
عَامٍ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَرَّبَ ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تِلْكَ السُّنَّةَ
(5)
.
• [6840] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِيمَنْ زَنَى وَلَمْ يُحْصَنْ
(5)
بِنَفْي عَامٍ بِإِقَامَةِ
(7)
الْحَدِّ عَلَيْهِ.
(1)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيَةَ".
(2)
[النور: 2، 3]. من قوله:" {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} " إلى: " {الْمُؤْمِنِينَ} " على أوله صح، وليس عند أبي ذر.
(3)
قوله: "إِقَامَةُ الْحُدُودِ" لأبي ذر وعليه صح: "فِي إقَامَةِ الحَدِّ".
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
(5)
عليه صح.
(6)
على آخره صح.
* [6839][التحفة: ع 3755 - خ 10608]
(7)
على أوله صح.
* [6840][التحفة: خ س 13213]
18 - بَابُ نَفْي أَهْلِ الْمَعَاصِي وَالْمُخَنَّثِينَ
(1)
• [6841] حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ
(2)
مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ:"أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ، وَأَخْرَجَ فُلَانًا، وَأَخْرَجَ فُلَانًا"
(3)
.
19 - بَابُ مَنْ أَمَرَ غَيْرَ الْإِمَامِ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ غَائِبًا عَنْهُ
• [6842 - 6843] حدثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْضِ
(5)
بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، اقْضِ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِكِتَابِ اللَّهِ، إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ بِمِائَةٍ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَزَعَمُوا أَنَّ مَا عَلَى
(6)
ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا الْغَنَمُ وَالْوَلِيدَةُ فَرَدٌّ
(1)
المخنثين: المخنث: الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته، وتارة يكون هذا خلقه من الأصل وتارة بتكلف. (انظر: تهذيب الأسماء واللغات) (3/ 100).
(2)
المترجلات: اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: رجل).
(3)
قوله: "وَأَخْرَجَ فُلَانًا" لأبي ذر عن الكشميهني، وعليه صح:"وأخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا".
* [6841][التحفة: خ د ت س 6240]
(4)
بعده على حاشية البقاعي: "ابن عبد اللَّه"، ونسبه لنسخة.
(5)
بعده بياض، وفي موضعه صح.
(6)
قوله: "أنَّ مَا على" على حاشية البقاعي: "أنَّ على"، ونسبه لنسخة.
عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ
(1)
يَا أُنَيْسُ، فَاغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا"، فَغَدَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا.
20 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
(2)
فَمِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ
(3)
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(4)
21 - بَابٌ إِذَا زَنَتِ الْأَمَةُ
(5)
• [6844 - 6845] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(6)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
عليه صح.
* [6842 - 6843][التحفة: ع 3755]
(2)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيَةَ". وبعده لأبي ذر عن المستملي: " {غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ}: زواني {وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}: أخِلَّاءَ".
(3)
بعده للأصيلي: "إلى قوله: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. {مُسَافِحَاتٍ}: زواني".
(4)
[النساء: 25]. من قوله: " {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} " إلى: " {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} " على أوله صح، وليس عند أبي ذر.
(5)
قوله: "بَابٌ إِذَا زَنَتِ الْأَمَةُ" ليس عند الأصيلي.
(6)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ عُتْبَةَ".
سُئِلَ عَنِ الْأَمَةِ إِذَا زَنَتْ وَلَمْ تُحْصَنْ، قَالَ: "إِذَا
(1)
زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ
(2)
".
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: لَا أَدْرِي بَعْدَ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ.
22 - بَابٌ لَا يُثَرَّبُ
(3)
عَلَى الْأَمَةِ إِذَا زَنَتْ وَلَا تُنْفَى
• [6846] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا زَنَتِ الْأَمَةُ فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا فَلْيَجْلِدْهَا وَلَا يُثَرِّبْ
(4)
، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَلْيَجْلِدْهَا وَلَا يُثَرِّبْ، ثُمَّ إِنْ زَنَتِ الثَّالِثَةَ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ".
تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
23 - بَابُ أَحْكَامِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَإِحْصَانِهِمْ إِذَا زَنَوْا وَرُفِعُوا إِلَى الْإِمَامِ
• [6847] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، سَأَلْتُ
(1)
لأبي الوقت: "إِنْ".
(2)
بضفير: حبل مفتول من شعر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ضفر).
* [6844 - 6845][التحفة: خ م د س ق 3756]
(3)
عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "يُثَرِّبُ".
(4)
يثرب: لا يُوَبِّخْهَا ولا يُقَرِّعْهَا بالزنا بعد الضرب. وقيل: أراد لا يَقْنَع في عقوبتها بالتثريب، بل يضربها الحد، فإنَّ زنا الإماء لم يكن عند العرب مكروهًا ولا منكرًا، فأَمَرَهم بحد الإماء كما أَمَرَهم بحد الحرائر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ثرب).
* [6846][التحفة: خت س 12951 - خ م س 14311]
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى عَنِ الرَّجْمِ، فَقَالَ: رَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أَقَبْلَ النُّورِ أَمْ بَعْدَهُ
(1)
؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمُحَارِبِيُّ وَعَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ: عَنِ الشَّيْبَانِيِّ.
وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمَائِدَةُِ
(2)
. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
• [6848] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟ "، فَقَالُوا: نَفْضَحُهُمْ وَيُجْلَدُونَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ، إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ، فَنَشَرُوهَا، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، قَالُوا: صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ، فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَحْنِي
(3)
عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ.
(1)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بَعْدُ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "المَائِدَةُ".
* [6847][التحفة: خ م 5165]
(3)
عليه صح. ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "يَجْنَأُ".
* [6848][التحفة: خ م د ت س 8324]
24 - بَابٌ إِذَا رَمَى امْرَأَتَهُ أَوِ امْرَأَةَ غَيْرِهِ بِالزِّنَا عِنْدَ الْحَاكِمِ وَالنَّاسِ هَلْ عَلَى الْحَاكِمِ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهَا فَيَسْأَلَهَا عَمَّا رُمِيَتْ بِهِ؟
• [6849 - 6850] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَقَالَ الْآخَرُ وَهْوَ أَفْقَهُهُمَا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَأْذَنْ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ:"تَكَلَّمْ"، قَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا - قَالَ مَالِكٌ: وَالْعَسِيفُ: الْأَجِيرُ - فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَبِجَارِيَةٍ
(1)
لِي، ثُمَّ إِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ مَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَإِنَّمَا الرَّجْمُ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا غَنَمُكَ وَجَارِيَتُكَ فَرَدٌّ عَلَيْكَ"، وَجَلَدَ ابْنَهُ مِائَةً وَغَرَّبَهُ عَامًا، وَأَمَرَ أُنَيْسًا الْأَسْلَمِيَّ أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَةَ الْآخَرِ، "فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا"
(2)
، فَاعْتَرَفَتْ؛ فَرَجَمَهَا.
25 - بَابُ مَنْ أَدَّبَ أَهْلَهُ أَوْ غَيْرَهُ دُونَ السُّلْطَانِ
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ"، وَفَعَلَهُ أَبُو سَعِيدٍ.
(1)
لأبي ذر عن الكشميهني: "وَجَارِيَةٍ".
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "رَجَمَهَا".
* [6849 - 6850][التحفة: ع 3755]
• [6851] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَعَاتَبَنِي وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي
(1)
، وَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ
(2)
إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ.
• [6852] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَكَزَنِي
(3)
لَكْزَةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلَادَةٍ فَبِي الْمَوْتُ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَوْجَعَنِي نَحْوَهُ
(4)
.
26 - بَابُ مَنْ رَأَى مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا فَقَتَلَهُ
• [6853] حدثنا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ وَرَّادٍ - كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ
(5)
- عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي
(1)
خاصرتي: الخاصرة: وسط الإنسان. (انظر: تاج العروس، مادة: خصر).
(2)
لأبي ذر عن الكشميهني: "التَّحَوُّلِ".
* [6851][التحفة: خ م س 17519]
(3)
فلكزني: اللَّكْز: الدَّفْع في الصَّدر بالكف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لكز).
(4)
بعده لأبي ذر عن المستملي: "لَكَزَ وَوَكَزَ وَاحِدٌ".
* [6852][التحفة: خ 17509]
(5)
قوله: "كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ" رقم عليه للحموي والمستملي.
لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ
(1)
، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ
(2)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟!، لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي".
27 - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّعْرِيضِ
• [6854] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَدَ، فَقَالَ:"هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"مَا أَلْوَانُهَا؟ "، قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: "فِيهَا
(3)
مِنْ
(4)
أَوْرَقَ
(5)
؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟! "، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، قَالَ: "فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ".
28 - بَابٌ كَمِ التَّعْزِيرُ وَالْأَدَبُ
• [6855] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ
(1)
مصفح: يقال: أَصْفَحَه بالسيف، إذا ضربه بعرضه دون حَدِّه، فهو مُصْفِح. والسيفُ مُصْفَح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صفح).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "رَسولَ اللَّهِ".
* [6853][التحفة: خ م 11538]
(3)
قوله: "قال: فيها" لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ هَلْ فيها".
(4)
رقم عليه لأبي ذر عن الحموي.
(5)
أورق: أسمر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ورق).
* [6854][التحفة: خ 13242]
عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرِ جَلَدَاتٍ
(1)
، إِلَّا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ".
• [6856] حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا عُقُوبَةَ فَوْقَ عَشْرِ ضَرَبَاتٍ، إِلَّا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ".
• [6857] حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، إِذْ جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ فَحَدَّثَ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَجْلِدُوا
(2)
فَوْقَ عَشَرَةِ أَسْوَاطٍ، إِلَّا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ".
• [6858] حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنَا
(3)
أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِصَالِ
(4)
، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ
(5)
مِنَ الْمُسْلِمِينَ: فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوَاصِلُ،
(1)
عليه صح صح.
* [6855][التحفة: ع 11720]
* [6856][التحفة: ع 11720 - خ س 15619]
(2)
لأبي الوقت: "يُجْلَدُ".
* [6857][التحفة: ع 11720]
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدّثني".
(4)
الوصال: هو ألا يُفْطر يومين أو أياما. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وصل).
(5)
لأبي ذر عن الكشميهني: "رَجُلٌ".
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّكُمْ مِثْلِي؟! إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ"، فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ، فَقَالَ:"لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ" كَالْمُنَكِّلِ
(1)
بِهِمْ
(2)
حِينَ أَبَوْا.
تَابَعَهُ شُعَيْبٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَيُونُسُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
• [6859] حدثني عَيَّاشُ
(3)
بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَرَوْا طَعَامًا جِزَافًا
(4)
أَنْ يَبِيعُوهُ فِي مَكَانِهِمْ حَتَّى يُؤْوُوهُ إِلَى رِحَالِهِمْ
(5)
.
• [6860] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ، حَتَّى يُنْتَهَكَ
(6)
مِنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ؛ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ.
(1)
كالمنكل: المعاقب. (انظر: مشارق الأنوار)(2/ 13).
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "لَهُمْ".
* [6858][التحفة: خت 13188 - خ 15225]
(3)
عليه صح.
(4)
جزافا: المجازفة: بيع الشيء بغير كيل ولا وزن. (انظر: مشارق الأنوار)(1/ 148).
(5)
رحالهم: الرحل: الدار والمسكن والمنزل، والجمع: رحال. (انظر. النهاية في غريب الحديث، مادة: رحل).
* [6859][التحفة: خ م د س 6933]
(6)
رسم أوله بالياء المثناة التحتية، والتاء المثناة الفوقية معًا، وعليه صح.
* [6860][التحفة: خ م 16709]
29 - بَابُ مَنْ أَظْهَرَ الْفَاحِشَةَ وَاللَّطْخَ
(1)
وَالتُّهَمَةَ
(1)
بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ
• [6861] حدثنا عَلِيٌّ
(2)
، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ
(3)
الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْمُتَلَاعِنَيْنِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ
(4)
فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ زَوْجُهَا: كَذَبْتُ عَلَيْهَا إِنْ أَمْسَكْتُهَا، قَالَ: فَحَفِظْتُ ذَاكَ مِنَ الزُّهْرِيِّ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ كَذَا وَكَذَا فَهُوَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ كَذَا وَكَذَا كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ
(5)
فَهُوَ، وَ
(3)
سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ: جَاءَتْ بِهِ لِلَّذِي يُكْرَهُ.
• [6862] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُتَلَاعِنَيْنِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ: هِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا امْرَأَةً عَنْ
(6)
غَيْرِ بَيِّنَةٍ". قَالَ: لَا، تِلْكَ امْرَأَةٌ أَعْلَنَتْ.
• [6863] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا
(7)
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،
(1)
على آخره صح.
(2)
لأبي ذر وعليه صح: "عليُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ".
(3)
عليه صح.
(4)
لأبي ذر وعليه صح: "سَنَةً".
(5)
وحرة: دويبة تلصق بالأرض وتتشبث بما تعلق به، وإذا دنت على الأرض وحر المكان، أي: اشتد حره. (انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين)(2/ 267).
* [6861][التحفة: خ م د س ق 4805]
(6)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "مِنْ".
* [6862][التحفة: خ م س ق 6327]
(7)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ
(1)
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
(2)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، ذُكِرَ التَّلَاعُنُ
(3)
عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ فِي ذَلِكَ قَوْلًا ثُمَّ انْصَرَفَ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يَشْكُو أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ أَهْلِهِ
(4)
، فَقَالَ عَاصِمٌ: مَا ابْتُلِيتُ بِهَذَا إِلَّا لِقَوْلِي، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَدَ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا
(2)
قَلِيلَ اللَّحْمِ سَبِْطَ
(2)
الشَّعَرِ، وَكَانَ الَّذِي ادَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ آدَمَ خَدْلًا
(5)
كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ، بَيِّنْ"، فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا، فَلَاعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمَا، فَقَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَجْلِسِ: هِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم: "لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ رَجَمْتُ هَذِهِ"، فَقَالَ: لَا، تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ فِي الْإِسْلَامِ السُّوءَ.
30 - بَابُ رَمْيِ الْمُحْصَنَاتِ
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ
(7)
ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(4)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
(1)
رقم عليه لأبي ذر وعليه صح.
(2)
عليه صح.
(3)
لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الْمُتَلَاعِنَانِ".
(4)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "رَجَلًا".
(5)
عليه صح، وللأصيلي:"خَدِلًا".
خدلا: الغليظ الممتلئ الساق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خدل).
(6)
لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت:"رَسولُ اللَّه".
* [6863][التحفة: خ م س 6328]
(7)
بعده لأبي ذر وعليه صح: "الآيَةَ".
رَحِيمٌ}
(1)
(2)
.
• [6864] حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا
(3)
سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ
(4)
"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: "الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ
(5)
، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ"
(6)
.
31 - بَابُ قَذْفِ الْعَبِيدِ
• [6865] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهْوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ؛ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ".
(1)
[النور: 5]. ومن قوله: " {ثَمَانِينَ جَلْدَةً} " إلى: " {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} " ليس عند أبي ذر.
(2)
[النور: 23]. وقوله: " {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} " ليس عند أبي ذر. وعند أبي ذر وعليه صح: "وَقَوْلِ اللَّهِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} ثُمَّ لَمْ يَأتُوا
…
الآيَةَ" قال الحافظ أبو ذر: كذا وقع "ثُمَّ لَمْ" والتلاوة "{وَلَمْ يَكُنْ} " اهـ. من اليونينية.
(3)
لأبي ذر وعليه صح: "حدثني".
(4)
الموبقات: من الوبق وهو الهلاك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وبق).
(5)
الزحف: الجهاد ولقاء العدو في الحرب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: زحف).
(6)
قوله: "الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ" لأبي ذر بالتقديم والتأخير: "الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ" وعليه صح.
* [6864][التحفة: خ م د س 12915]
* [6865][التحفة: خ م د ت س 13624]
32 - بَابٌ هَلْ يَأْمُرُ الْإِمَامُ رَجُلًا فَيَضْرِبُ الْحَدَّ غَائِبًا عَنْهُ؟
وَقَدْ فَعَلَهُ
(1)
عُمَرُ.
• [6866 - 6867] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَا: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ، إِلَّا
(2)
قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأْذِنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قُلْ"، فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا فِي أَهْلِ هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي جَلْدَ مِائَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ، فَقَالَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، الْمِائَةُ وَالْخَادِمُ رَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَيَا أُنَيْسُ، اغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَسَلْهَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا"، فَاعْتَرَفَتْ؛ فَرَجَمَهَا.
* * *
(1)
قوله: "وَقَدْ فَعَلَهُ" كذا لأبي ذر عن الكشميهني. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَفَعَلَهُ".
(2)
على أوله صح.
* [6866 - 6867][التحفة: ع 3755]