الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربّه في منامه
2707 -
عن معاذ بنِ عَفْراء: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّثه: أنّه رأى ربَّ العالمين في خُضْر من الفردوس. رواه البغوي في معجمه
(1)
، وفيه: أُراه
(2)
بفؤاده.
2708 -
حديث عبد الرحمن بنِ عائش، عن مالك بن يَخامِر، عن معاذ بنِ جبل رفعه:"فنعستُ في صلاتي، حتى استيقظتُ فإذا أنا بربّي في أحسن صورة، فقال: يا محمد أتدري فيم يختصمُ المَلأُ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري ربِّ"، الحديث. رواه أحمد
(3)
، والتِّرْمِذِي
(4)
وقال: "حسن صحيح".
2709 -
وهو في خامس فوائد أبي بكر بنِ خلّاد، وفي لفظه:"فوضح يدَه المباركةَ بين ثَدْيَيَّ فوجدتُ بَرْدَها بين كَتِفَيَّ، فأضاء لي كلُّ شيءٍ وعلِمْتُه".
2710 -
ذكر حَنْبَل بنُ إسحاق في كتاب السنّة، في الردّ على من
(1)
معجم الصحابة (5/ 286 / رقم: 2114).
(2)
في المعجم: (رآه).
(3)
المسند (36/ 422/ رقم: 22109).
(4)
الجامع (رقم: 3235).
زعم أنّ الجنّةَ والنارَ لم يُخلَقا: أنّه سمع أبا عبد الله يقول في حديث "دخلتُ الجنّةَ فإذا أنا بقصرٍ من ذهب" - حديثِ حُمَيدٍ عن أنس -: "في هذا الحديث حجّةٌ أنّ الجنّةَ والنارَ قد خُلِقتا، رؤيا الأنبياء في الأحلام رَأْيُ عينٍ واحد، وليس حلمُهم كسائر الأحلام، ومثلُ هذا كثير ممّا يتبيّن أنّهما قد خُلِقتا".
2711 -
أخبرنا المِزّي، أنا ابنُ الدَّرَجي، أنبأنا الصَّيْدَلاني، أنا الصَّيْرَفي، أنا الأَعْرَج، أنا القبّاب، أنا ابنُ أبي عاصم، ثنا الشافعي، ثنا سفيان، عن عَمْرو بن دينار، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبّاس في قوله تعالى {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ} [الإسرَاء: 60] قال: "هي رؤيا عين رآها النبي صلى الله عليه وسلم "
(1)
رواه البخاري
(2)
.
2712 -
وبهذا الإسناد إلى ابنِ أبي عاصم
(3)
، قال: حدّثنا المُقَدَّمي، ثنا أبو أحمد، عن سفيان، عن سِماك، عن سعيد بنِ جُبَيْر، عن ابن عبّاس قال:"كانت رؤيا الأنبياء وحيًا".
2713 -
وبه، قال
(4)
: حدّثنا أبو بكر، ثنا عَبْدَة بن سليمان وأبو أسامة، عن مِسْعَر، عن عبد الملك بنِ مَيْسَرَة، عن مُصْعَب بنِ سَعْد، عن معاذ بنِ جبل: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى في نومه أو في يقظته فهو حقٌّ.
(1)
الرواية من السنة (رقم: 462) لابن أبي عاصم.
(2)
الصحيح (رقم: 3888، 6613) عن الحميدي و (رقم: 4716) عن ابن المديني، كلاهما عن سفيان.
(3)
السنة (رقم: 463). قال الألباني: "إسناده حسن".
(4)
السنة (رقم: 464). قال الألباني: "إسناده صحيح على شرط الشيخين موقوف".
2714 -
وبه
(1)
، حدّثنا أبو بكر بنُ أبي شَيْبَة، ثنا يحيى بنُ أبي بُكَيْر، ثنا إبراهيم بنُ طَهْمان، ثنا سِماك بنُ حرب، عن جابر بنِ سَمُرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله تجلَّى لي في أحسن صورة، فسألني: فيم يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قال: قلتُ: يا ربِّ لا علم لي به، قال: فوضع يدَه بين كتفَيَّ حتى وجدتُ بَرْدَها بين ثَدْيَيَّ - أو: وضعها بين ثَدْيَيَّ حتى وجدتُ بَرْدَها بين كتفَيَّ -، فما سألني عن شيءٍ إلّا علمتُه".
2715 -
وبه
(2)
، حدّثنا يوسف بنُ موسى، ثنا جرير، عن لَيْث، عن ابنِ سابِط، عن أبي أُمامة/ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تَراءَى لي ربّي في أحسن صورة"، فذكر الحديث.
2716 -
وبه
(3)
، حدّثنا هشام بنُ عمّار، ثنا الوليد بنُ مسلم وصدقة بنُ خالد، قالا: ثنا ابنُ جابر قال: مرّ بنا خالد بنُ اللَّجْلاج فدعاه مكحول فقال له: يا أبا إبراهيم حدِّثْنا حديثَ عبد الرحمن بنِ عائش، قال: سمعتُ عبد الرحمن بنَ عائش يقول: قال رسولُ الله: "رأيتُ ربّي في أحسن صورة". هو بتمامه في جزء ابنِ زَبّان الكِنْدي
(4)
، ومسند المُعافى
(5)
.
(1)
السنة (رقم: 465). قال الألباني: "إسناده حسن".
(2)
السنة (رقم: 466). قال الألباني: "حديث صحيح بما قبله وما بعده".
(3)
السنة (رقم: 467).
(4)
أبو بكر أحمد بن سليمان ابن زبان، الكندي الدمشقي، الضرير، مقرئ عابد، توفي سنة 338 هـ. السير (15/ 378).
(5)
وهو في الزهد (رقم: 115) له، أخرجه للأوزاعي عن ابن جابر.
2717 -
وبه
(1)
، حدّثنا يحيى بنُ عثمان بنِ كثير، ثنا زَيْد بنُ يحيى، ثنا ابنُ ثَوْبان، ثنا أبي، عن مكحول وابنِ أبي زكريا، عن عائذٍ
(2)
الحضرمي قال: قال رسول الله: "أتاني ربّي الليلةَ في أحسن صورة".
2718 -
وبه
(3)
، حدّثنا أبو موسى، ثنا معاذ بنُ هشام، ثنا أبي، عن قتادة، عن أبي قِلابة، عن خالد بنِ اللَّجْلاج، عن ابنِ عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ ربّي في أحسن صورة".
2719 -
رواه التِّرْمِذِي بتمامه
(4)
، عن محمد بنِ بشّار عن معاذ، ولفظُه:"أتاني ربّي في أحسن صورة فقال: يا محمد، قلتُ: لبّيكَ ربِّ وسعديك، قال: فيم يختصم الملأُ الأعلى؟ قلتُ: ربِّ لا أدري، فوضع يدَه بين كتفَيَّ، فوجدتُ برْدَها بين ثَدْيَيَّ، فعلمتُ ما بين المشرق والمغرب، قال: يا محمد، قلتُ: لبّيكَ ربِّ وسعديك، قال: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: في الدرجات والكفّارات، وفي نقل الأقدام إلى الجمعات، وإسباغِ الوضوء في المكروهات، وانتظارِ الصلاة بعد الصلاة، ومن يُحافظْ عليهنّ عاش بخيرٍ ومات بخيرٍ، وكان من ذنوبه كيومَ ولدتْه أمُّه". قال التِّرْمِذِي: "هذا حديثٌ حسن غريب من هذا الوجه".
(1)
السنة (رقم: 468) لابن أبي عاصم. قال الألباني: "حديث صحيح بما قبله وما بعده".
(2)
كذا بخط المصنف، وفي السنة:(عن ابن عائش)، ويبدو أنه الصواب؛ فمن عائذا الحضرمي - وهو: عائذ بن شريح - معروف بالرواية عن أنس، وانفرد بالرواية عنه بكر بن بكار.
(3)
السنة (رقم: 469). قال الألباني: "إسناده صحيح".
(4)
الجامع (رقم: 3234).
ورواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي
(1)
والتِّرْمِذِي
(2)
، لأيّوب عن أبي قِلابة عن ابن عبّاس، وهو موافقةٌ في مسند عبد بن حُمَيْد
(3)
.
2720 -
وبه، قال ابنُ أبي عاصم
(4)
: حدّثنا عُبَيْد الله بنُ فَضالة، ثنا عبد الله بنُ صالح، ثنا معاوية بنُ صالح، عن أبي يحيى، عن أبي يزيد، عن أبي سلّام الأسود، عن ثَوْبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ ربّي أتاني الليلةَ في أحسن صورة"، وفي هذه الأخبار:"وضع يدَه بين كتفَيّ".
2721 -
وبه
(5)
، حدّثنا إسماعيل بنُ عبد الله، ثنا نُعَيْم بنُ حمّاد ويحيى بنُ سليمان، قالا: ثنا عبد الله بنُ وَهْب، عن عَمْرو بنِ الحارث، عن سعيد بنِ أبي هلال، حدّثه أنّ مروان ابنَ عثمان حدّثه، عن عِمارة بنِ عامر، عن أمّ الطُّفَيْل امراْةِ أُبَيّ بنِ كَعْب قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رأيتُ ربّي في المنام في أحسن صورة"، فذكر كلامًا
(6)
. قال مُهَنّا
(7)
: سألتُ أحمد عن هذا الحديث فحوّل وجهَه عنّي وقال:
(1)
لم أجده في مسند أبي يعلى من طريق أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس، وإنما هو في مسند الإمام أحمد (5/ 437 - 438/ رقم: 3484)، والذي وجدته في مسند أبي يعلى (4/ 475/ رقم: 2608) من طريق ابن أبي عاصم نفسها. وهذه الطريق فيها انقطاع فإن أبا قلابة لم يسمع من ابن عباس.
(2)
الجامع (رقم: 3233).
(3)
المنتخب من مسند عبد بن حميد (رقم: 682).
(4)
السنة (رقم: 470). قال الألباني: "حديث صحيح بما تقدم له من الشواهد".
(5)
السنة (رقم: 471). قال الألباني: "إسناده ضعيف مظلم".
(6)
الكلام الذي ذكره في بقية الحديث كله منكر كما قال الحافظ ابن حجر في التهذيب (4/ 52).
(7)
انظر: المنتخب من العلل للخلال (ص 284 - 285).
هذا حديثٌ منكر، وقال: مَرْوان بنُ عثمان هذا رجلٌ مجهولٌ، وعِمارة هذا لا يُعرَف، وسألتُه: أمّ الطُّفَيْل بلغك أنّها سمعتْ من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أدري. وقال البخاري
(1)
: "ولا يُعرفُ عِمارةُ، ولا سماعُه من أمِّ الطُّفَيْل".
2722 -
أخبرنا عثمان بنُ سالم، أبنا إبراهيم بنُ الواسطي وابنُ الزَّيْن وإبراهيم بنُ حَمْد، قالوا: أنا داود بن مُلاعِب، أنا الأَرْمَوي، أنا عبد الصمد بنُ عليّ، أنا الدارَقُطْني، ثنا أبو بكر أحمد بنُ عيسى بنِ عليّ الخوّاص، ثنا سفيان بنُ زياد بنِ آدم، ثنا أبو ربيعة فَهْد بنُ عَوْف، ثنا حمّاد بنُ سَلَمَة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ ربّي في أحسن صورة"، قال الخوّاص: هكذا حدّثنا من كتابه. قال الدارَقُطْني: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس، تفرّد به فهد بن عَوْف، ولم يروه غيرُ سفيان بن زياد
(2)
. ورواه ابن ماجه في تفسيره، ليوسف بن عطيّة - وهو ضعيف
(3)
- عن قتادة عن أنس. وهو عندنا في السابع من فوائد ابن أخي ميمي
(4)
. وفي الباب: عن أبي هُرَيْرَة، في الأول من فوائد أبي الفضل بنِ
(1)
التاريخ الكبير (6/ 499 - 500).
(2)
الرواية من الأفراد للدارقطني.
(3)
بل قال في التقريب: "متروك".
(4)
الفوائد (رقم: 522).
المأمون
(1)
، والسابع من الحِنّائيّات
(2)
.
2723 -
قال أبو يوسف يعقوب بنُ محمد: سألتُ أبا زرعة الرازي عن تفسير حديث النبيّ "رأيتُ ربّي في أحسن صورة": هل يصحّ ذلك؟ فقال: "نعم، وقد رُوِيَ من طريق يصحّ وأوجهٍ شتّى".
فصل
2724 -
قال أبو الحسن عليّ بنُ أحمد بنِ شاهويه في كتاب تعبير الرؤيا
(3)
: "فمَن رأى اللهَ بمكانٍ يُملأ ذلك المكان عدلًا وخَصْبًا وخيرًا، فإن أنكر مُنكرٌ رؤيةَ الله جل جلاله في المكان فالحجّة عليه، كالحجّة على من أنكر في الآخرة، يُقال له: لا خلاف أنّ الله موجودٌ، وكلُّ موجودٍ جائزٌ رؤيتُه كسائر الموجودات، فإن رأى أنّ الله قد ناولَه شيئًا من متاع الدنيا فمصائبُ تؤدّيه إلى رحمته، فإن أعرض عنه فهو كذنبٍ من الذنوب".
* * *
(1)
الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 52/ ب - 53/ أ - مجموع 79). رواه من طريق سعد بن سعيد عن أخيه عن أبيه عى أبي هريرة، في حديث طويل، وإسناده ضعيف لأجل سعد هذا: قال في التقريب: "لين الحديث"، وأخوه عبد الله بن سعيد المقبري:"متروك".
(2)
الحنائيات (رقم: 193). رواه من طريق عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي هريرة، في حديث طويل، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، عبيد الله متروك كما في التقريب.
(3)
لم أقف على ترجمته، وذكر صاحب كشف الظنون (2/ 2002):(الوجيز في التعبير)، ونسبه لمحمد ابن شاهويه.
باب رؤية الله في الروح
2725 -
عن طلحة بنِ حِراش قال: سمعتُ جابرَ بنَ عبد الله يقولُ: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا جابر! أما علمتَ أنّ الله كلّمَ أباك كفاحًا، وما كلّم بشرًا إلّا مِن وراء حجاب أو يُرسل رسولًا؟ ". رواه التِّرْمِذِي وابنُ ماجه
(1)
، لموسى بنِ إبراهيم بنِ كثير الأنصاري عن طلحة.
2726 -
عن أبي أُمامة الباهليّ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكثرُ خطبته ممّا يُحدّثُنا عن الدجّال، وذكر الحديث بطوله وقال فيه:"فإنّه سيبدأُ فيقول: أنا نبيٌّ، ولا نبيَّ بعدي، ثم يُثنّي فيقول: أنا ربُّكم، ولن ترَوْا ربَّكم حتى تموتوا، وإنّه أعورُ، وإنّ ربَّكم ليس بأعورَ". أخبرنا إسحاق بنُ يحيى، أبنا يوسف بنُ خليل، أنا محمد بنُ أحمد الخطيري، أنا أبو العزّ ابنُ كادِش، أبنا أبو طالب العُشاري، أبنا عليّ بنُ عُمَر الدارَقُطْني قاد: قُرئ على أبي محمد يحيى بنِ محمد بنِ صاعد وأنا أسمعُ، حدّثكم أحمد بنُ الفَرَج أبو عُتْبَة، ثنا ضُمْرَة بنُ ربيعة، ثنا يحيى بنُ أبي عَمْرو السَّيْباني، عن عَمْرو بنِ عبد الله الحَضْرَمي، عن أبي أُمامة الباهلي بهذا
(2)
.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 3010) وسنن ابن ماجه (رقم: 190).
(2)
هذا الإسناد من طريق رؤية الله (رقم: 67) للدارقطني.
وهو في السنّة للطبراني.
رواه أبو داود
(1)
، لضُمْرة.
تابعه عن أبي زُرْعَة يحيى بن أبي عَمْرو:
- محمد بنُ شُعَيْب، رواه اللالَكائي
(2)
.
- وأبو رافع إسماعيل بنُ رافع
(3)
، رواه ابنُ ماجه
(4)
وإسحاق بنُ راهويه ومحمد بنُ يحيى بنِ أبي عُمَر العَدَني.
2727 -
قال الدارَقُطْني
(5)
: حدّثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا أحمد بنُ عبد الرحمن بنِ وَهْب، ثنا عمّي. (ح) وحدّثنا أبو محمد بنُ صاعد، ثنا محمد بنُ عبد الله بنِ الحَكَم، ثنا سعيد بنُ تَليد المصري، حدّثني ابنُ وَهْب، عن يونس بنِ يزيد، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بنِ أبي عَمْرو السَّيْباني، عن حديث عَمْرو الحَضْرَمي، عن أبي أُمامة الباهليّ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر نحوه. ورُوِيَ من حديث عُبادة، كتبناه في (باب {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}).
2728 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا إبراهيم بنُ الدَّرَجي، أنبأنا أبو جعفر الصَّيْدَلاني، أبنا محمود الصَّيْرَفي، أبنا أبو بكر بنُ شاذان، أنا أبو بكر القَبّاب، أنا أبو بكر بنُ أبي عاصم، ثنا عَمْرو بنُ عثمان، ثنا الوليد بنُ مسلم، عن صدقة أبي معاوية، عن عياض بنِ عبد الله، عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
السنن رقم: (4322).
(2)
شرح أصول الاعتقاد (3/ 492 - 493) رقم: (851).
(3)
وهو ضعيف كما في التقريب.
(4)
السنن رقم: (4077).
(5)
رؤية الله رقم: (68).
"ألا أُخبرُك؟ "،
قلتُ: بلى، قال:
"إنّ أباك عُرض على ربّه ليس بينه وبينه سترٌ، فقال له: سَلْ تُعطَهْ"
(1)
.
رواه ابنُ بَطّة
(2)
، ليزيد بنِ عبد ربّه الجرسي
(3)
عن الوليد بنِ مسلم، وقال: عياض بنُ عبد الرحمن الفِهْري.
2729 -
وذكر هبةُ الله الطبري
(4)
ما ذكره صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عُمَر بن ثابت الأنصاري، أنّه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنّ رسول الله قال للناس وهو يحذِّرهم الدجّالَ: "تعلّمن أنّه لن يَرَى أحدٌ منكم ربَّه حتى يموتَ، فإنّه مكتوبٌ بين عيْنَيْ الدجّال: كافر، يقرؤه كلُّ مَنْ يَكره عملَه".
2730 -
وذكر
(5)
ما ذكره الأَوْزاعي، عن حسّان بن عطيّة قال: قال معاوية قصيرةً من طويلة: "من أتاكم يزعمُ أنّه ربُّكم، فاعلموا أنّكم لن ترَوْا ربَّكم حتى تموتوا". وهو عندنا في فضائل معاوية لابن أبي عاصم.
2731 -
و
(6)
ما ذكره عبد الرحمن - هو: ابنُ أبي حاتم، الحافظ -،
(1)
إسناد الرواية من السنة (رقم: 603) لابن أبي عاصم. قال الألباني: "حديث صحيح، وإسناده ضعيف"، وأعله بصدقة أبي معاوية - هو ابن عبد الله السمين -: قال في التقريب: "ضعيف".
(2)
الإبانة الكتاب الثالث: 3/ 36 - 37/ رقم: 27).
(3)
كذا بخط المصنف، بجيم واحدة، وفي التقريب وغيره. الجُرجُسي، بجيمين مضمومتين.
(4)
هو: اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (3/ 494 - 495/ رقم: 855).
(5)
شرح أصول الاعتقاد (3/ 498/ رقم: 863).
(6)
شرح أصول الاعتقاد (3/ 499/ رقم: 865)، ولم يسنده.
ثنا أبو زُرْعَة، ثنا محمد بنُ يحيى بنِ إسماعيل المصري، أنا ابنُ وَهْب، أخبرني ابنُ لهيعة، عن أبي النَّضْر - يعني: سالمًا مَوْلَى عُمَر بنِ عُبَيْد الله بنِ مَعْمَر القرشي -، أنّ أبا هُرَيْرَة كان يذكرُ:"إنّكم لن تَرَوْا ربَّكم حتى تذوقوا الموتَ".
2732 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا أحمد بنُ أبي الخير، أنبأنا مسعود بنُ أبي منصور، أبنا محمد بنُ عبد الواحد الدقّاق الحافظ، أبنا أبو بكر أحمد بنُ الفَضل الإمام
(1)
- فيما قرأتُ عليه -، ثنا عبد الله بنُ عُمَر بنِ القاسم، ثنا عبد المنعم بنُ عُمَر بنِ عبد الله، ثنا إبراهيم ابنُ أحمد المكّي، ثنا أحمد بنُ يحيى بنِ خالد، ثنا إبراهيم بنُ خُرَّزاد، ثنا سعيد، عن أبيه، عن كَوْثَر، عن نافع، عن ابن عُمَر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يومُ القيامة أوّلُ يومٍ نظرتْ فيه عَيْنٌ إلى الله عز وجل"
(2)
. هذا حديثٌ ضعيف. رواه أبو إسماعيل في الفاروق.
2733 -
قال عبد الله بنُ محرَّر: عن الزُّهْري، عن أنس: أنّ ناسًا من قريش استمدّوا رسولَ الله، فأمدَّهم بقومٍ كانوا يسمُّون القراءَ، كانوا يقومون بالليل ويحتطبون بالنهار، فلمّا بلغوا بئرَ معونة قُتلوا، فدعا عليهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم شهرًا وكان ذلك تسعةً وعشرين يومًا، ثمّ كفَّ رسولُ الله عنهم، فأنزل الله قرآنًا: أنْ بلِّغوا عنّا قومَنا أنّا لقينا ربَّنا فرضيَ عنّا وأرضانا. عبد الله بن محرَّر ضعيف
(3)
.
(1)
هو: الباطرقاني.
(2)
أخرجه محمد بن عبد الواحد الدقاق في أماليه الملحقة بمعجم مشايخه (ق 113/ أ - مجموع 33)، والرواية من طريقه.
(3)
في التقريب: (متروك).
2734 -
وقال إسحاق بنُ عبد الله بنِ أبي طلحة، عن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديثَ بمعناه، وفيه: فكان ممّا أُنزِل علينا: بلِّغوا عنّا قومَنا أنّا لقينا ربَّنا فرضيَ عنّا وأرضانا، وفي رواية: ورضينا عنه. رواه البخاري ومسلم
(1)
، ورواه مسلم أيضا، من حديث حمّاد عن ثابت عن أنس
(2)
.
2735 -
وقال أبو محمد لاحق بنُ حُمَيْد، عن أنس:"كان يُقرأ: أخبِروا قومَنا أنّا لقينا ربَّنا فرضيَ عنّا وأرضانا". رواه خ م سي
(3)
. ورُوِيَ عن سعيد، عن قتادة، عن أنس
(4)
. ورُوِيَ من حديث أبي عُبَيْدة، عن عبد الله بن مسعود
(5)
.
2736 -
ذكر أبو إسماعيل
(6)
في الفاروق ما ذكره ابنُ المبارك
(7)
، عن يحيى بنِ سعيد الأنصاري، عن سعيد بنِ المسيّب، أنّ سلمان الخير
(8)
(1)
صحيح البخاري (رقم: 2814) وصحيح مسلم (رقم: 677).
(2)
لم أجده في صحيح مسلم من هذا الطريق، وإنما وجدته في الموضع السابق من طريق حماد بن سلمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك.
(3)
صحيح البخاري (رقم: 1003)، وصحيح مسلم (رقم: 677)، وسنن النسائي (رقم: 1070).
(4)
أخرجه البخاري (رقم: 3064).
(5)
أخرجه الإمام أحمد (7/ 64 - 65/ رقم: 3952) وأبو يعلى (9/ 255/ رقم: 5376). وإسناده منقطع بين أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبيه عبد الله بن مسعود، فإنه لم يسمع منه كما قال أبو حاتم الرازي وجماعة، انظر: جامع التحصيل (رقم: 324).
(6)
هو: الأنصاري الهروي.
(7)
الزهد (رقم: 428).
(8)
هو: الفارسي، الصحابي الجليل.
وعبد الله بنَ سلام الْتَقَيا، فقال أحدُهما لصاحبه: إذا لقيتَ ربَّك قبلي فالْقَني فأخبِرني ما لقيتَ منه، وإن لَقيتُه قبلك لقيتُك فأخبرتُك، فتوفّي أحدُهما فلقي صاحبَه في النوم فقال له: توكَّلْ وأبشِرْ، فلم أرَ مثلَ التوكُّلِ قطّ
(1)
.
2737 -
أخبرنا إسحاق، أبنا ابنُ خليل، أبنا ابنُ أبي زَيْد، أنا محمود بنُ إسماعيل، أنا ابنُ فاذْشاه، أنا الطبراني، ثنا أبو زُرْعَة الدمشقي عبد الرحمن بنُ عَمْرو، ثنا أبو اليمان الحَكَم ابنُ نافع. قال الطبراني: وحدّثنا أحمد بنُ عبد الوهّاب بنِ نجْدَة الحَوْطي، ثنا أبي؛ قالا
(2)
: ثنا بقيّة بنُ الوليد، عن يحيى بنُ سعيد، عن خالد بنُ مَعْدان، عن عَمْرو بنِ الأسود، عن جُنادة ابنِ أبي أُمَيَّة، عن عُبادة بنِ الصامت: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّي قد حذّرتُكم الدجّالَ حتى قد خشيتُ أن لا تعقلوا، إنّ المسيحَ الدجّالَ رجلٌ قصيرٌ أَفْحَج أَعْوَرُ، ممسوحُ العين ليس غائرةً ولا جَحْراء
(3)
، فإن الْتَبس عليكم فاعلموا أنّ ربَّكم عز وجل ليس بأعور، وإنّكم لن تَرَوْا ربَّكم حتى تموتوا". رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي
(4)
.
2738 -
أخبرنا محمد بنُ عبد المحسن - إجازةً -، أبنا عبد الملك بنُ أبي البركات بنِ أبي القاسم بنِ أبي الحسن بنِ مينا، أنبأنا أبو المعالي
(1)
وهو في الحلية (1/ 205) من طريق محمد بن كعب عن المغيرة بن عبد الرحمن.
(2)
يعني: الحكم بن نافع، وعبد الوهاب بن نجدة.
(3)
قال الخطابي في الفائق (1/ 352): "يريد أنها ليست بمنجحرة غائرة". ورويت بتقديم الحاء على الجيم بمعنى: ليست بمتصلّبة، وانظر: فتح الباري (13/ 97).
(4)
مسند الإمام أحمد (37/ 423 - 424/ رقم: 22864) وسنن أبي داود (4320) وسنن النسائي الكبرى (4/ 419/ رقم: 7764).
محمد بنُ محمد بنِ محمد بنِ الجَبّان، أنبأنا أبو القاسم عليّ بنُ أحمد بنِ محمد بنِ البُسري البُندار، أبنا أبو عبد الله عُبَيْد الله بنُ محمد بنِ بَطّة، ثنا القافْلانيّ
(1)
- هو: جعفر بنُ محمد -، ثنا محمد بنُ إسحاق - هو: الصاغاني -، ثنا فَيْض ابنُ وَثيق - بصري -، حدَّثني أبو عُبادة الأنصاري، أخبرني ابنُ شهاب الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: قال رسول الله لجابر: "يا جابر ألا أُبشِّرُك؟ "، قال: بلى بشَّرَك الله بالخير، قال:"شعرتُ أنّ الله أحيا أباك، فأقعدَه بين يديه فقال: تمنَّ عليَّ عبدي ما شئتَ أُعْطِكَه، قال: يا ربِّ ما عبدتُك حقَّ عبادتك، أتمنّى عليك أن تردّني إلى الدنيا فأُقتَل مع نبيِّك فيك مرّةً أخرى، قال: إنّه قد سلف منّي أنّك إليها لا ترجع"
(2)
.
2739 -
قال أبو زُرْعَة أحمد بنُ الحسين بنِ عليّ الرازي الحافظ: حدّثنا أبو محمد عبد الله بنُ أحمد بنِ جعفر الفَرْغاني بفُسطاط مصر، ثنا أبو عبد الله الحسين بنُ أحمد بنِ عبد الله المَيْمُوني، ثنا محمد بنُ إدريس بنِ المنذر أبو حاتم الرازي، قال: سمعتُ قبيصةَ بنَ عُقْبَة يقولُ: رأيتُ سفيانَ بنَ سعيد الثَّوْري فيما يرى النائمُ، فقلتُ: ماذا فعل الله عز وجل بك يا أبا عبد الله؟ فأنشأ يقولُ:
(1)
الأنساب (10/ 30).
(2)
أخرجه ابن بطّة في الإبانة (الكتاب الثالث: 3/ 38 - 39/ رقم: 28)، والرواية من طريقه. وإسناده ضعيف جدًا؛ أبو عبادة الأنصاري اسمه: عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، قال في التقريب:"متروك"، وفيض بن وثيق اتّهمه ابن معين بالكذب كما نقله الذهبي فى الميزان (3/ 366).
نظرتُ إلى ربّي كفاحًا وقال لي
…
هنيئًا رضائي عنك يا ابن سعيد
فقد كنتَ قوّامًا إذا أقبلَ الدُّجى
…
بعَبرة مشتاق وقلب كميد
فدونك فاخترْ أيَّ قصرٍ أردتَه
…
وزُرني فإنّي منك غير بعيد
رواه الحافظ أبو عثمان الصابوني في كتاب المائتين، عن أبي منصور محمد بنِ عبد الله ابنِ حِمِّشاذ الفقيه عن أبي بكر محمد بنِ عبد الله الرازي البَجَلي عن عبد الرحمن بنِ أبي حاتم عن أبيه.
ورواه أبو نُعَيْم في الحلية
(1)
، للحسين بنِ أحمد بنِ مَيْمُون المَيْمُوني عن أبي حاتم الرازي.
2740 -
وقال أسد بنُ موسى: رأيتُ مالك بنَ أنس بعد موته وعليه طويلة وثيابٌ خضر وهو على ناقة تطير بين السماء والأرض، فقلتُ: يا أبا عبد الله أليس قد مُتَّ؟ قال: بلى، فقلتُ: فإلى ما صِرتَ؟ فقال: قدِمتُ على ربِّي وكلَّمني كفاحًا وقال: سَلْني أُعطِك ومُنذَ عليَّ أُرضِك.
2741 -
أخبرنا ابنُ الزَّرّاد، أبنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا تميم، أنا البَحّاثي، أنا الزَّوْزَني، أنا أبو حاتم
(2)
، أبا ابنُ قُتَيْبَة، ثنا حَرْمَلَة بنُ يحيى، ثنا ابنُ وَهْب، أبنا يونس، عن ابنِ شهاب، عن عُبَيْد الله بنِ عبد الله، أنّه سمع أبا هُرَيْرَة يقولُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "كان رجلٌ يُدايِنُ الناسَ، فإذا عَسُرَ المُعسِرُ قال لفتاه: تجاوزْ عنه لعلَّ اللهَ يتجاوزُ عنّا، فلقيَ اللهَ فتجاوزَ عنه"
(3)
.
(1)
حلية الأولياء (75).
(2)
هو: ابن حبان.
(3)
أخرجه ابن حبان (الإحسان: 11/ 426/ رقم: 5046)، والرواية من طريقه.
رواه مسلم
(1)
، عن حَرْمَلَة.
ورواه البخاري
(2)
.
2742 -
قال أبو العبّاس أحمد بنُ محمد بنِ سعيد بنِ عُقْدَة
(3)
في كتاب الرواة عن جعفر الصادق: حدّثني أبو عليّ عبد الله بن عليّ الحُسَيْني قال: هذا كتابُ جدّي عُبَيْد الله ابنُ عليّ، فقرأتُ فيه: أخبرني صالح بنُ أبي الأسود، عن حمزة بنِ عطاء، قال حدّثني جعفر ابنُ محمد، عن أبيه، عن جابر قال: قال لي رسولُ الله: "يا جابر إنّ الله أحيا أباك فكلَّمَه فقال: تمنَّ عليّ، قال: ربِّ أتمنّى أن تردَّني إلى الدنيا حتى أُقتلَ فيك مرّةً أخرى، قال: إنّي قضيتُ أنّهم إليها لا يرجعون". قال ابنُ عُقْدَة: "حمزة بنُ عطاء الكوفي"
(4)
.
2743 -
قرأتُ بخطّ الحافظ ضياء الدين محمد بنِ عبد الواحد المقدسي: سمعتُ الإمامَ الواعظ يوسفَ سبطَ الشيخ الإمام أبي الفرج بنِ الجَوْزي يقولُ
(5)
: لمّا كانت الليلةُ التي دُفن فيها العمادُ - يعني: إبراهيم بنَ عبد الواحد المقدسي - رأيتُه في مكان متَّسعٍ وهو يرقَى في درَجٍ يُشبِهُ درَجَ عرفات، فقلتُ: يا عماد كيف بِتَّ؟ قال: بِتُّ أحملُ همَّك، فأنشدني:
(1)
صحيح مسلم (رقم: 1562).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 2078)، أخرجه عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن الزبيدي عن الزهري.
(3)
توفي سنة 332 هـ. السير (15/ 340 - 355).
(4)
حمزة بن عطاء لم أقف على ترجمته. والحديث حسن له طرق عن جابر، انظر: المسند (23/ 163/ رقم: 14881).
(5)
انظر: مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (22/ 221 - 222).
رأيتُ إلهي حين أُنزلتُ حُفرتي
…
وفارقتُ أصحابي وأهلي وجيرتي
فقال جُزيتَ الخيرَ عنّي فإنّني
…
رضيتُ فها عفوي لديك ورحمتي
رأيت زمانًا تأملُ الفوزَ والرضا
…
فوقيت نيراني ولقيت جنّتي
قال
(1)
: وسمعتُ الإمامَ أبا محمد عُبَيْد بنَ هارون بنِ عُبَيْد السَّوادي صاحبَ الشيخ العماد وخادمَه يقولُ: رأيتُ الشيخَ العمادَ في النوم وهو يُنشِدُ هذه الأبيات، وأنشدنيها.
2744 -
أخبرتنا ستُّ العرب ابنةُ محمد بنِ عليّ، قالت: أبنا جدّي - حضورًا -، أبنا أبو جعفر بنُ طَبَرْزَد، أبنا عبد الصمد بنُ عبد الرحمن الجَنَوي، أبنا محمد بنُ عليّ بنِ أبي عثمان، أبنا أبو الحسين بنُ بِشْران، أبنا أبو عليّ بنُ صَفْوان، ثنا أبو بكر بنُ أبي الدنيا، حدّثني محمد بنُ أحمد، عن عليّ بنِ المديني قال: رأيتُ خالد بنَ الحارث في النوم وعليه ثيابٌ بياض، فقلتُ: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، على أنّ الأمر شديد، قلتُ: ما فعل يحيى القطّان؟ قال: فوقنا، قلتُ: فيزيد بنُ زُرَيْع؟ قال: ذاك في علِّيّين ينظرُ إلى الله عز وجل كلَّ يوم مرّتين
(2)
.
* * *
(1)
يعني: الضياء المقدسي.
(2)
الرواية من المنامات (رقم: 268) لابن أبي الدنيا.
(1)
باب رؤية الله في الآخرة
2745 -
وقال الفضل بنُ زياد: سمعتُ أبا عبد الله أحمد بنَ حَنْبَل وبلغه عن رجلٍ قال إنّ الله لا يُرى في الآخرة فغضبَ غضبًا شديدًا ثم قال: "من قال إنّ الله لا يُرى في الآخرة فقد كفر، عليه لعنةُ الله وغَضَبُه مَن كان مِن الناس، أليس الله عز وجل قال: {وُجُوهٌ يَوْمَئذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] وقال عز وجل: {كَلَّآ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15)} [المطفّفِين]، هذا دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونَ اللهَ عز وجل". أخبرنا بذلك أبو بكر بنُ أحمد
(2)
، عن محمد بنِ إبراهيم، عن أبي بكر بنِ النقُّور، عن أبي الحسن بنِ العَلّاف، عن أبي الحسن الحَمّامي، عن أبي بكر الآجُرِّي، عن أبي الفضل جعفر بنِ محمد الصَّنْدَلي، عن الفضل بنِ زياد، فذكره
(3)
. تابعه حَنْبَل بنُ إسحاق وأبو داود والمرُّوذي، عن أحمد
(4)
.
2746 -
وقال عبد الله بنُ أحمد
(5)
: رأيتُ أبي يُصحِّحُ الأحاديثَ التي
(1)
ظهرُ الورقة السابقة (360 ب) والورقة (361) تابعان للورقة الحالية.
(2)
هو: ابن عبد الدائم.
(3)
الرواية من الشريعة (2/ 986/ رقم: 577) للآجري. وأخرجه أيضا في التصديق بالنظر إلى الله في الآخرة (رقم: 7).
(4)
روايتا حنبل بن إسحاق وأبي داود عن الإمام أحمد أخرجهما الآجري في التصديق بالنظر (رقم: 8 و 10)
(5)
السنة (1/ 229/ رقم: 411).
تُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤية ويذهبُ إليها، وجمعها أبي في كتابٍ وحدّثنا بها.
2747 -
(1)
وقال أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ
(2)
: سمعتُ يحيى بنَ عمّار يقولُ: قرأتُ على محمد بنِ الفضل، عن أبيه، عن جدّه محمد بنِ إسحاق بن خُزَيْمَة قال:"إنّ المؤمنين لم يختلفوا أنّ جميعَ المؤمنين يَرَوْنَ خالقَهم يومَ المعاد في الآخرة، ومَن أنكر رؤيةَ المؤمنين خالقَهم يومَ المعاد فليسوا بمؤمنين عند المؤمنين، هم أسوأُ حالًا في الديانة من اليهود والنصارى والمجوس، كما قال ابن المبارك: نحن نحكي كلامَ اليهود والنصارى ولا نقدرُ أن نحكيَ كلامَ الجهميّة"
(3)
.
2748 -
وذكر أبو إسماعيل، عن أحمد بنِ صالح المصري:"مَن أنكر الرؤيةَ فهو كافرٌ بالله"، وعن أبي زُرْعَة وأبي حاتم:"مَن قال إنّ الله لا يُرى في الآخرة فهو كافرٌ".
2749 -
عن أبي بكر بنِ عُمارة بن رُؤَيْبَة، عن أبيه قال: نَظَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلةَ البدر فقال: "إنّكم سترَوْنَ ربَّكم كما ترَوْنَ هذا القمرَ، لا تُضامُّون في رؤيته". رواه أبو نُعَيْم الأصبهاني
(4)
، من حديث المغيرة بنِ عبد الله والذيّال بنِ عيسى وإسماعيل بنِ عيّاش، عن المسعودي، عن إسماعيل بنِ أبي خالد، عن أبي بكر بنِ عُمارة.
(5)
.
(1)
كتب المصنف بعد النص السابق: (الوريقة)، فجرى الانتقال إلى هذه الصفحة (359 ب).
(2)
لعله في كتابه الفروق في الصفات، فلم أجده في ذم الكلام.
(3)
كلام ابن خزيمة في التوحيد (2/ 587). وكلام ابن المبارك أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (رقم: 24) والآجري في التصديق بالنظر إلى الله (رقم: 9).
(4)
لم أجده في معرفة الصحابة، ولا في الحلية.
(5)
أخرجه الدارقطني في الرؤية (رقم: 152) للمغيرة بن عبد الله.
2750 -
وأخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابنُ أبي الخير، أنبأنا الحَمّال، أبنا محمد بنُ عبد الواحد الدقّاق، أبنا أبو إسحاق بنُ أبي عبد الله - بقراءتي عليه -، قلتُ له: أخبركم أبو العبّاس البصير
(1)
- فيما كتب إليك -، أنّ عبد الرحمن بنَ أبي حاتم حدّثهم، ثنا أبو سعيد بنُ يحيى القطّان، ثنا يحيى بنُ سعيد الرَّمْلي، عن سُهَيْل بنِ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ترَوْنَ ربَّكم عيانًا"
(2)
.
2751 -
قال شيخُنا أبو العبّاس بنُ تيمية
(3)
: "آياتُ الرؤية في القرآن نحو عشرة، وهي ظاهرة ومستنبطة مع النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة للتفسير: أحدها: قولُه: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: (26)] بالنقل والاستنباط. وثانيها: قولُه: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مَريَم: 62]، قيل: الرؤية، كما جاء في حديث ابنِ عُمَر وحديث جرير: "فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا". وثالثها: قولُه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدَة: 17]، وفي الحديث الصحيح: "فما أعطاهم شيئًا أحبُّ إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة". ورابعها: قولُه: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إلىَ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيامَة]، وهي مشهورة، وفيها حديثٌ مرفوع.
(1)
هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرازي، الضرير، توفي سنة 299 هـ، وهو آخر من مات بالري من أصحاب ابن أبي حاتم، قال الذهبي:"وانتخب عليه الدارقطني". تذكرة الحفاظ (3/ 1028 - 1029).
(2)
الرواية من مجلس في رؤية الله (رقم: 4) للدقاق.
(3)
هذا النص من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لم أجده في أحد من كتبه المطبوعة.
وخامسها: قولُه: {كَلَّآ إِنّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15)} [المطفّفِين] كما استدلّ بها الأئمّةُ.
وسادسها: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)} [الانفِطار]، فإنّها نظيرُ آية القيامة.
وسابعها: آياتُ اللِّقاء، كقولِه:{تَحِيَّتُهُمْ يَومَ يَلْقَوْنَهُ سَلَمٌ} [الأحزَاب: (44)]، وقولِه:{فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَلِحًا} [الكهف: 110]، كما فسّرها بالرؤية غيرُ واحدٍ من السلف.
وثامنها أو
(1)
تاسعها: / قولُه {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} [يس]، مع تفسيرها، نظير آية {الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يُونس: 26].
وعاشرها: {لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)} [ق]، مع التفسير، كقولِه:{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا} [التوبَة: 77]، وقولِه:{إِنَّكَ كَادِحٌ} [الانشقاق: 6].
ومَن أثبتَ أنّ الكافر يراه في القيامة استدلَّ بآية اللِّقاء، وبقوله:{وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ} [الأنعَام: 30]، وقولِه:{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً} [المُلك: 27].
وأما السنّةُ فمُفسِّرةٌ مُستفيضةٌ، مع إجماع السلف.
ويُشبه - والله أعلم - أنّ لذّةَ النظر إليه لمّا كانت ممّا لا يعرفُها إلّا الخاصّةُ، لم يقع الوعدُ بها إلّا مُستَنبَطًا للخاصّة؛ فإنّ المُقِرِّين بها من أهل السنّة قد اختلفوا في حصول اللذّة بها، والربُّ إنّما يَعِدُ عبادَه من النعيم بما يعرفون جنسَه، وما لا يعرفونه يدخلُ في قوله:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم} [السَّجدَة: 17] أو {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، بل لذّةُ النظر لا تُدرَك في المعنى؛ فإنّ اللذّةَ والألمَ لا يُدرَك إلّا بإدراكِ نفسه أو إدراكِ نظيره، فما كان في الجنّة من اللذّات التي ليس لها نظيرٌ في الدنيا فإنّه لا يُدرَكُ ولا يُفيدُ الوعدُ
(1)
هكذا بخط المصنف.
بوجوده؛ لعدمِ شوقِ النفوس إليه، ولذّةُ النظر إنّما يعرفُها الخاصّةُ، وما عرفوها ابتداءً، لكن بعد معارفَ كثيرةٍ، فلذلك وقع الوعدُ بها مُجملًا مُبهمًا، وفسّرتها السنّةُ".
قلتُ
(1)
: إثباتُ الرؤية شديدٌ على المعتزلة الذين يَرَوْن إثباتَ الصفاتِ تشبيهًا وتجسيمًا.
2752 -
ولهذا قال الجاحظُ في كتاب التوحيد: إنّ القول بالرؤية هو خطبةُ القول بالتجسيم والسُّلَّمُ إليه، وهو بابُه الذي فيه يلجون وبه يشبُّون، ولأنّ أصحابَها أكثرُ والخصومةُ فيها أظهر وحالُهم في العامّة أحسنُ، وذكر قولَه:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] فقال: وزعموا أنّ الله حين ذكر الوجوهَ إنّما أراد العيونَ لقوله: {قَدْ نَرَى تَقَلُبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَآءِ} [البَقَرَة: (144)]، قالوا: أراد: قد نرى تقلُّبَ عينك في السماء، قال: ولا يُعرفُ في كلام العرب هذه عينٌ ناظرة [ .... ]
(2)
وعلى النصب على زعمه [ .... ]
(3)
الجاحظ.
2753 -
قال أبو العبّاس القلانسي: "إنّ الأعمى لا يقول لأحدٍ: إنّما أنظرُ إليك بوجهي؛ لأنّ ذكرَ الوجه عند النظر لا يدلُّ إلّا على النظر بالعين،
(4)
وقد كانت الخوارجُ تؤمن برؤية الله في الآخرة، كالجماعة، ففي تاريخ محمد بن جرير في سنة ستٍّ وسبعين
(5)
، بإسناده، أنّ شبيب بنَ يزيد بنِ نُعَيْم كتب إلى صالح بنِ مسرح التميمي وقال في كتابه: جعلنا الله وإيّاك
(1)
المصنف ابن المحبّ.
(2)
هنا كلام بقدر نصف سطر، لم أستطع قراءته لوقوعه في طرف الورقة جهة التجليد.
(3)
هنا قدر كلمتين.
(4)
كتب المصنف هنا: (يتلوه بمقلوبها)، يعني مقلوب هذه الصفحة (360 ب) وهو وجهها:(360 أ)، وقد كتب بقية كلام القلانسي على الطرف الأعلى منها.
(5)
انظر: تاريخ الرسل والملوك (6/ 218).
ممّن يريدُ بعمله اللهَ والدارَ الآخرةَ ورضوانَه والنظرَ إلى وجهه ومرافقةَ الصالحين في دار السلام.
2754 -
(1)
عن قَيْس بنِ أبي حازم، عن جرير بنِ عبد الله قال: كنّا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذْ نظر إلى القمر ليلةَ البدر فقال: "أمَا إنّكم ستَرَوْن ربَّكم عز وجل -كما تَرَوْن هذا، لا تُضامّون - أو: لا تُضارّون - في رؤيته، فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا"، ثم قرأ:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعٍ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: (130)]. رواه البخاريُّ، ومسلم، وابنُ خُزَيْمَة
(2)
. وفي لفظٍ
(3)
: "أمَا إنّكم ستُعرضون على ربِّكم، فترونَه كما ترونَ هذا القمر". وفي لفظٍ
(4)
: "إنّكم تنظرون إلى ربّكم".
2755 -
أخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر، أنا السِّلَفي، أبنا الأصبهاني، أنا ابنُ شاذان، أبنا أحمد العبّاداني، ثنا محمد - هو: الدقيقي -، ثنا يزيد، أنا إسماعيل بنُ أبي خالد، عن قَيْسٍ، بهذا الحديث بمعناه
(5)
. قال الدقيقي: وسمعتُ محمد بنَ هارون البصري يقول: سمعتُ يزيد بنَ هارون وسُئل عمّن يُكذِّب بخبر إسماعيل عن قَيْس عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تَرَوْن ربَّكم"، فقال له رجلٌ: يا أبا خالد! ما تقول فيمن يُكذِّبُ بهذا
(1)
هنا العودة إلى الصفحة السابقة (362 أ).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 554)، وصحيح مسلم (رقم: 632)، والتوحيد (1/ 407 - 411/ رقم: 238) لابن خزيمة.
(3)
هذا اللفظ عند مسلم وابن خزيمة.
(4)
لفظ النسائي في السنن الكبرى (6/ 469/ رقم: 11524).
(5)
الرواية من مجالس أمالي الدقيقي، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1173).
الحديث؟ قال: "مَن كذّب بهذا الحديث فهو بريءٌ من الله والله منه بريء، هم - والله الذي لا إله إلّا هو - زنادقةٌ).
2756 -
عن الأَعْمَش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قلنا: يا رسول الله! هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال: "هل تُضارُّون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب؟ "، قلنا: لا، فقال:"فهل تُضارُّون في رؤية القمر ليلةَ البدر في غير سحاب؟ "، قلنا: لا، قال:"فإنّكم لا تُضارُّون في رؤيته كما لا تُضارُّون في رؤيتهما".
أخبرنا عيسى والحجّار، قالا: أبنا ابنُ اللَّتِّي، أبنا عبد الأول، أبنا الداودي، أنا ابنُ حمويه، أنا ابنُ خُزَيْم، حدّثني عَبْدٌ، حدّثني ابنُ أبي شيبة، ثنا عبد الله بنُ إدريس، عن الأَعْمَش، بهذا
(1)
.
رواه ابنُ خُزَيْمَة
(2)
، عن يعقوب الدَّوْرَقي عن عبد الله بنِ إدريس عن الأَعْمَش.
ورواه
(3)
، عن محمد بنِ يحيى عن ابنِ نُمَيْر عن يحيى بنِ عيسى عن الأَعْمَش عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة. و
(4)
عن محمد عن سليمان بنِ حرب عن وُهَيْب بنِ خالد عن مُصْعَب - هو: ابنُ محمد بنِ شُرَحْبِيل - عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة.
(1)
الروايه من مسند عبد بن حميد (رقم: 918).
(2)
التوحيد (1/ 413).
(3)
نفسه.
(4)
نفسه.
وروى أبو بكر البزّار
(1)
حديثَ يحيى بنِ عيسى، عن عيسى بنِ عبد الله بنِ أخي يحيى ابنِ عيسى عن عمّه يحيى بنِ عيسى، وقال:"ويحيى بن عيسى هذا رجلٌ ثقةٌ من أهل الكوفة متقدِّمٌ".
تابعه عَمْرو بنُ عبد الغفّار عن الأَعْمَش، وهو في مشيخة أبي سَعْد السِّبْط
(2)
.
وحديثُ يحيى بن عيسى في الأول من حديث ابنِ المتيَّم
(3)
.
2757 -
ورَوَى التِّرْمِذِي
(4)
، لجابر بنِ نوح الحِمّاني عن الأَعْمَش، هذا الحديث كما رواه يحيى بنُ عيسى، وقال:"حديثٌ حسن غريب"، ثم قال:"وحديثُ ابنِ إدريس عن الأَعْمَش غيرُ محفوظ، وحديثُ أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة عن النبي صلى الله عليه وسلم أصحُّ، وهكذا رَوَى سُهَيْل بنُ أبي صالح عن أبيه عن أبي هُرَيْرَة عن النبي صلى الله عليه، وقد رُوِيَ عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه مثلَ هذا الحديث، وهو حديثٌ صحيح". وهو في السادس عشر من أمالي عبد الملك بنِ بِشْران
(5)
، لعَمْرو بنِ عبد الغفّار عن الأَعْمَش عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة. وحديثُ مُصْعَب بنِ محمد عن أبي صالح عن أبي هُرَيْرَة في نسخة هُدْبَة
(6)
.
(1)
مسند البزار (16/ 121 - 122/ رقم: 9204).
(2)
جزء فيه من الفوائد المنتقاة عن الشيوخ الثقات (ق 138/ أ - المحمودية 2704). وهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ عمرو بن عبد الغفار - هو: الفقيمي - قال فيه أبو حاتم: "متروك الحديث"، وقال ابن عدي:"اتهم بوضع الحديث"، انظر: الميزان (3/ 272).
(3)
هو: حديث أبي بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول الأزرق برواية: أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الصوفي الواعظ المعروف بابن المتيّم (ق 120 أ - مجموع 87)، رواه لحميد بن الربيع عن يحيى بن عيسى.
(4)
الجامع (رقم: 2554).
(5)
السادس عشر من الأمالي لم يُعثر عليه بعد.
(6)
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 443)، عن هدبة. وهو في الرؤية (رقم: 16) للدارقطني وشرح أصول الاعتقاد (3/ 525/ رقم: 824) للالكائي، للبغوي عن هدبة.
قال ابنُ خُزَيْمَة
(1)
: "قال لنا محمد بنُ يحيى: الحديثُ عندنا محفوظٌ عن أبي هُرَيْرَة وعن أبي سعيد".
قال ابنُ خُزَيْمَة
(2)
: "أجاد محمد بنُ يحيى وأصاب"
(3)
.
2758 -
قد رَوَى الخبرَ أيضًا سُهَيْلٌ عن أبيه عن أبي هُرَيْرَة. حدّثنا
(4)
عبد الجبّار بنُ العلاء، قال: ثنا سفيان، قال: سمعه رَوْح بنُ القاسم (منه مع)
(5)
سُهَيْل بن أبي صالح
(6)
، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: سأل الناسُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسولَ الله! هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال: "هل تُضارُّون في رؤية القمر ليلةَ البدر ليس في سحاب؟ "، قالوا: لا يا رسول الله، قال:"فهل تُضارُّون في الشمس عند الظهيرة ليست في سحاب؟ "، قالوا: لا يا رسول الله، قال:"فوَ الذي نفسي بيده لا تُضارُّون في رؤية ربِّكم عز وجل كما لا تُضارُّون في رؤيتهما"، فذكر الحديثَ بطوله.
رواه مسلم
(7)
، عن ابنِ أبي عُمَر عن سفيان عن سُهَيْل، وأبو داود
(8)
.
(1)
التوحيد (1/ 416).
(2)
التوحيد (1/ 416 - 417).
(3)
العبارة تحرفت في المطبوع إلى: (أخطأ محمد بن يحيى، والصواب: قد روي الخبر أيضا عن سهيل
…
).
(4)
في المطبوع: (حدثناه).
(5)
ضرب المصنف على اللفظين وكتب فى الهامش: (لعله: معه من).
(6)
جاءت العبارة في المطبوع من قوله: (سمعه) حتى هنا: (سمعته وروح بن القاسم منه يعني ابن سهيل بن أبي صالح)، ولا يخفى ما فيها من التحريف.
(7)
الصحيح (رقم: 2968).
(8)
السنن (رقم: رقم: 4730).
2759 -
قال ابنُ خُزَيْمَة
(1)
: وقد رَوَى بعضَ خبر سهلٍ هذا مالك بنُ سُعَيْر بنِ الخِمْس
(2)
، قال: ثنا الأَعْمَش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة وعن أبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُؤتَى بالعبد يومَ القيامة فيُقال له: ألم أجعلْ لك سمعًا وبصرًا ومالًا وولدًا - إلى قوله: - أنساك كما نسيتَني". حدّثناه
(3)
عبد الله بنُ محمد الزُّهْري غيرَ مرّةٍ قال: ثنا مالك بنُ سُعَيْر بنِ الخِمْس. وفي خبر سُهَيْلٍ هذا المعنى أيضًا؛ لأنّ في خبره: "فيَلْقَى العبدَ فيقولُ - أيْ: قل -: ألم أُكرمْك، - إلى قوله - اليومَ أنساك كما نسيتَني". قال ابنُ خُزَيْمَة: فروايةُ مالك بنِ سُعَيْر دالّةٌ على صحّة مقالة
(4)
عالِمنا رحمه الله: إنّ الخبرَ محفوظٌ عن أبي هُرَيْرَة وأبي سعيد.
2760 -
وحدّثنا بخبر سُهَيْلٍ أيضًا: طُلَيْق بنُ محمد الواسطي بالبصرة، قال: أبنا أبو معاوية، ثنا سُهَيْل بنُ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قلنا: يا رسول الله هل نرى ربَّنا؟ قال: "بلى، أليس تَرَوْن القمرَ ليلةَ البدر؟ - قال - فوَ الله لتَرَوْنَه كما تَرَوْنَ القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامُّون في رؤيته"
(5)
.
(1)
التوحيد (1/ 418).
(2)
بالخاء المعجمة وكسرها، انظر: تكملة الإكمال (2/ 443). وتحرف في المطبوع إلى: (الجمس)، بل حكم المحقق على (الخمس) بالخاء المعجمة بالتصحيف في موضع قبل هذا (1/ 375).
(3)
في المطبوع: (حدثنا).
(4)
في المطبوع: (ما قاله).
(5)
التوحيد (1/ 419).
قال ابنُ خُزَيْمَة: "ليس في خبر أبي معاوية زيادةٌ على هذا".
2761 -
حدّثنا بحر بنُ نصر الخَوْلاني، قال: ثنا أسد - يعني: ابنَ موسى -، ثنا محمد بنُ خازم، عن سُهَيْل بنُ أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربَّنا عز وجل؟ قال: "ألستُم تَرَوْن القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامُّون في رؤيته؟ "، قالوا: بلى، قال:"والله لَتُبصرونَه كما تَرَوْنَ القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامُّون في رؤيته"، يعني: تزدحمون.
2762 -
وقال ابنُ خُزَيْمَة
(1)
: حدّثنا أبو موسى محمد بنُ المثنّى، قال: حدّثني رِبْعِيّ ابنُ عُلَيَّة، عن عبد الرحمن بنِ زَيْد بنِ أَسْلَم، عن عطاء بنِ يسار، عن أبي سعيد الخُدْري قال: سألنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال: "فهل تُضارُّون في القمر ليلةَ البدر ليس دونه سحاب؟ "، قال: قلنا: لا، قال: "فإنّكم تَرَوْن ربَّكم عز وجل كذلك يومَ القيامة، - قال - يُقال: من كان يعبد شيئًا فلْيتْبَعْه، فيتْبعُ الذين
(2)
كانوا يعبدون الشمسَ الشمسَ فيتساقطون في النار، ويتبعُ الذين كانوا يعبدون القمرَ القمرَ فيتساقطون في النار، ويتبعُ الذين كانوا يعبدون الأوثانَ والأصنامَ وكلَّ من كان يُعبدُ من دون الله فيتساقطون في النار، ويبقى المؤمنون ومنافقوهم بين ظهرهم وبقايا من أهل
(1)
التوحيد (1/ 421/ رقم: 246).
(2)
تتمة الورقة (362) في بداية الورقة (364)، والوريقة الفاصلة بينهما (363) ستُكتب في نهاية الورقة (365).
الكتاب - وقال: يُقلِّلُهم بيده -، فيُقال لهم: ألا تبتغون ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنّا نعبدُ الله ولم نرَ اللهَ، فيكشف عن ساق، فلا يبقى أحدٌ كان يسجدُ لله إلّا خرَّ ساجدًا، ولا يبقى أحدٌ كان يسجدُ رياءً وسُمعةً إلّا وقع على قفاه، ثم يوضع الصراطُ بين ظهرانَيْ جهنّم"، ثم ذكر الحديثَ بطوله.
رواه الإمام أحمد
(1)
بتمامه، عن رِبْعِيّ بنِ إبراهيم عن عبد الرحمن بنِ إسحاق - وهو المعروفُ بعبّاد -.
ورواه مسلم
(2)
وابنُ خُزَيْمَة
(3)
، لجعفر بنِ عَوْن عن هشام بنِ سَعْد عن زَيْد بنِ أَسْلَم.
ورواه ابنُ خُزَيْمَة
(4)
، عن أحمد بنِ عبد الرحمن بنِ وَهْب بنِ مسلم عن عمّه عن اللَّيْث عن هشام بنِ سَعْد.
تابعه عن اللَّيْث: عبد الله بنُ صالح.
وهو عند اللَّيْث، عن خالد بنِ يزيد، عن سعيد بنِ أبي هلال، عن زَيْد بنِ أسلم.
2763 -
أخبرناه محمد بنُ عبد الرحمن القُضاعي، أبنا إبراهيم بنُ إسماعيل بنِ إبراهيم، أنبأنا عليّ بنُ منصور بنِ الحسن بنِ القاسم بنِ الفَضْل وغيرُ واحدٍ، قالوا: أبنا أبو القاسم الشَّحّامي، أبنا محمد بنُ أبي بكر بنِ أحمد بنِ محمد بنِ جعفر، أبنا أبو عَمْرو بنُ حَمْدان، أبنا أبو الحسين عبد الله بنُ محمد بنِ يونس السِّمْناني، ثنا عيسى بنُ حمّاد بنِ زُغْبَة، أبنا
(1)
المسند (17/ 202/ رقم: 11127).
(2)
الصحيح (رقم: 183).
(3)
التوحيد (1/ 377/ رقم: 224).
(4)
التوحيد (1/ 424/ رقم: 248).
اللَّيْث، عن خالد بنِ يزيد، عن سعيد بنِ أبي هلال، عن زَيْد بنِ أَسْلَم، عن عطاء بنِ يسار، عن أبي سعيد الخُدْري قال: قلنا: يا رسول الله أنرى ربَّنا؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"هل تُضارُّون في رؤية الشمس إذا كان يومُ الصحو؟ "، قلنا: لا، قال:
"أتُضارُّون في رؤية القمر ليلةَ البدر إذا كان صحوٌ؟ "، قلنا: لا، قال:
"فإنّكم لا تُضارُّون في رؤية ربِّكم عز وجل يومئذٍ إلّا كما تُضارُّون في رؤيتهما، - قال - يُنادي منادٍ فيقول: لِيَلْحقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبدون، - قال - فيذهبُ أهلُ الصليب مع صليبهم، وأهلُ الأوثان مع أوثانهم، وأصحابُ كلِّ آلهةٍ مع آلهتهم، حتى يبقى مَنْ يعبدُ اللهَ مِنْ بَرّ وفاجر وغُبَّرات أهلِ الكتاب، ثم يُؤتى بجهنّم تُعرضُ كأنّها سرابٌ، فيُقالُ لليهود: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنّا نعبدُ عُزَيْرَ ابنَ الله، فيُقالُ: كذبتُم، ما اتّخذ الله مِنْ صاحبةٍ ولا ولدٍ، ماذا تُريدون؟ قالوا: نريدُ أن تسقِيَنا، فيقول: اشربوا، فيتساقطون في جهنّم؛ ثم يُقالُ للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ الله، فيُقال: كذبتُم، لم يكن
(1)
صاحبةٌ ولا ولدٌ، ماذا تريدون؟ قالوا: نريدُ أن تسقِيَنا، فيُقالُ: اشربوا، فيتساقطون في جهنّم، حتى يبقى مَنْ يعبدُ الله مِنْ بَرٍّ وفاجرٍ، فيُقالُ لهم: ما يُجلسُكم؟ قد ذهب الناسُ، فيقولون: قد فارَقْناهم وهم أَحْوَجُ إلينا منّا إليهم اليوم، وإنّا سمعنا مناديًا يُنادي يقولُ: لِيَلْحقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبدون، وإنّما ننتظرُ ربَّنا، - قال: - فيأتيهم الجبّارُ تبارك لا إله إلّا الله فيقولُ: أنا ربُّكم، لا يُكلِّمُه إلّا نبيٌّ،
(1)
وضع المصنف فوق الكلمة علامة (صـ) إشارة إلى السقط، والساقط هنا لفظ الجلالة:(لله) كما في رواية الحديث.
فيقولُ: هل بينكم وبينه آيةٌ تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقٍ، فيسجدُ له كلُّ مؤمن، ويبقى مَنْ كان يسجدُ لله رياءً وسُمعةً فيذهبُ يسجدُ فيعودُ ظهرُه طبقًا واحدًا، ثم يُؤتى بالجسر فيُجعل بين ظهرانَيْ جهنّم"،
قلنا: يا رسول الله! وما الجسرُ؟ قال:
"مَدْحَضَةٌ مَزَلَّةٌ، عليه خطاطيفُ وكلاليبُ وحَسَكةٌ مُفَلْطَحَةٌ لها شوك عقفاء تكونُ بنَجْدٍ يُقالُ لها السَّعْدان، فيمرُّ المؤمنون كالطَّرْف والبَرْق وكالريح وكأجاويد الخيل والرَّكْب، فناجٍ مسلَّم، ومخدوشٌ مسلَّم، ومُكَرْدَسٌ في جهنّم، يمرُّ أحدُهم فيُسحبُ سَحْبًا، فما أنتم بأشدّ مناشدةً في الحقّ، قد بُيِّن من المؤمنين إن رَأَوْا أنّهم قد نَجَوْا وبقي إخوانُهم، فيقولون: يا ربَّنا إخواننا يُصلُّون معنا ويصومون معنا ويعملون معنا، فيقولُ الله: اذهبوا، فمَنْ وجدتُم في قلبه مثقالَ دينارٍ من إيمان فأَخْرِجوه، ويُحرِّمُ الله على النار صُوَرَهم، فيأتوهم وبعضُهم قد غاب في النار إلى قدمَيْه وإلى أنصاف ساقَيْه، فيخرجون من النار، ثم يعودون الثانيةَ فيقولُ: اذهبوا، فمَنْ وجدتُم في قلبه مثقالَ حبّة من إيمان فأخرجوه، فيُخْرِجون مَنْ عرفوا - قال أبو سعيد: فإنْ لم تُصدِّقوني فأَقِرُّوا بقول الله: {إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النسَاء: 40]-، فيشفعُ الملائكةُ والنبيّون والمؤمنون، فيقولُ الجبّارُ تبارك وتعالى لا إله إلّا هو: بقيتْ شفاعتي، فيَقبضُ الجبّارُ قبضةً مِن النار فيُخرِجُ أقوامًا قد امتُحِشوا، فيُلقَوْن في نهرٍ بأفواه الجنّة يُقال له الحياة، فيَنْبُتون كما تَنْبُتُ الحبّةُ في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة أو جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظلّ كان أبيض، فيَخْرُجون كأنّهم اللؤلؤ فيُجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنّة، فيقولُ أهلُ الجنّة: هؤلاء عُتقاءُ الرحمن أدخلَهم الله الجنّةَ بغير عملٍ عملوه ولا قدم قدّموه، فيُقالُ لهم: لكم ما رأيتُم ومثلُه معه"،
قال أبو سعيد: "بلغني أنّ الجسرَ أدقُّ من الشعرة وأحدُّ من السيف".
رواه مسلم
(1)
عن عيسى بنِ حمّاد، والبخاري
(2)
عن يحيى بنِ بُكَيْر، عن اللَّيْث.
ورَوَياه
(3)
، لحفص بنِ مَيْسَرَة عن زَيْد بنِ أَسْلَم.
2764 -
وأمّا حديثُ جعفر بنِ عَوْن عن هشام بنِ سَعْد عن زَيْد بنِ أَسْلَم عن عطاء بنِ يسار عن أبي سعيد الخُدْري، فقال فيه: قلنا: يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ قال: "هل تُضارُّون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوًا ليس في
(4)
سحاب؟ "، فقلنا: لا يا رسول الله، قال: "فهل تُضارُّون في رؤية القمر ليلةَ البدر صحوًا ليس في (4) سحاب؟ "، قالوا: لا يا رسول الله، قال: "فما تُضارُّون في رؤيته جلّ وعزّ يومَ القيامة إلّا كما تُضارُّون في رؤية أحدهما، إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ: ألا تلحقْ كلُّ أمّةٍ ما كانت تعبدُ"، فذكر الحديث بطوله، وقال فيه: "فيُكشف
(5)
عن ساق فيخرُّون سُجّدًا أجمعون، ولا يبقى أحدٌ كان يسجدُ في الدنيا سُمْعةً ولا رياءً ولا نفاقًا إلّا على ظهره طبقٌ واحدٌ، كلّما
(1)
صحيح مسلم (رقم: 183).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 7439).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 4581) وصحيح مسلم (رقم: 183).
(4)
كتب المصنف فوق الحرف في الموضعين: (فيه).
(5)
زاد المصنف بخطه فوق الكلمة: (لهم).
أراد أن يسجد خرَّ على قفاه، - قال: - ثم يرفَعُ بَرُّنا ومُسيئُنا
(1)
وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أوّلَ مرّة، فيقولُ: أنا ربُّكم، فيقولُ: نعم أنت ربُّنا - ثلاث مرارٍ -، ثم يُضرَب الجسرُ على جهنّم"
(2)
.
2765 -
وقال شُعَيْب، عن الزُّهْري، أخبرني سعيد بنُ المسيّب وعطاء بنُ يزيد اللَّيْثي، أنّ أبا هُرَيْرَة أخبرهما: أنّ الناس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تُمارون في رؤية القمر ليلةَ البدر ليس دونه سحابٌ؟ "، قالوا: لا يا رسولَ الله، قال:"فهل تُمارون في الشمس ليس دونها سحابٌ؟ "، قالوا: لا يا رسول الله، قال:"فإنّكم تَرَوْنَه كذلك، يُحشر الناسُ يومَ القيامة فيُقالُ: مَن كان يعبدُ شيئًا فلْيتْبَعْه، فمنهم مَن يتبعُ الشمسَ، ومنهم مَن يتبعُ القمرَ، ومنهم مَن يتبعُ الطواغيتَ، وتبقى هذه الأمّةُ فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غير صورة فيقولُ: أنا ربُّكم، فيقولون: نعوذُ بالله منك، هذا مكانُنا حتى يأتينا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقولون: أنتَ ربُّنا، فيدعوهم، ويُضرَبُ الصراطُ بين ظهرانَيْ جهنّم، فأكونُ أولَ من يُجيزُ مِن الرسل بأمّتي، ولا يتكلّمُ يومئذٍ أحدٌ إلّا الرسل"، فذكر الحديثَ بطوله
(3)
.
(1)
هذه العبارة تحرفت في مطبوعة التوحيد لابن خزيمة إلى: (ثم نرفع رؤوسنا)، مع أنها وردت على الصواب في إحدى نسخ المخطوطة، إلا أن المحقق لم يحسن قراءتها، وقد كتبها على الصواب في الرواية المكررة بعد هذه.
(2)
الرواية في التوحيد (1/ 377 - 378/ رقم: 224) لابن خزيمة، وكررها برقم (247).
(3)
التوحيد (1/ 425 - 426/ رقم: 249).
رواه البخاريُّ ومسلم
(1)
.
ورواه مَعْمَر وإبراهيم بنُ سَعْد والزُّبَيْدي
(2)
، عن الزُّهْري، عن عطاء بنِ يزيد اللَّيْثي، عن أبي هُرَيْرَة
(3)
.
أمّا حديثُ إبراهيم بنِ سَعْد، فعندنا في فوائد زاهر بنِ أحمد
(4)
.
وقال يزيد بنُ الهَيْثَم
(5)
: سمعتُ يحيى بنَ معين وذُكر له عطاء بنُ يزيد اللَّيْثي وسعيد بنُ المسيّب وأنّهما اجتمعا في حديث الرؤيا، فقال:"عطاء بنُ يزيد ثقةٌ به كفاية".
قال الدارَقُطْني
(6)
: "وهو صحيحٌ مِن حديث الزُّهْري عن سعيد بنِ المسيّب؛ لأنّ شُعَيْب بنَ أبي حمزة وعُقَيْل بنَ خالد وعُبَيْد الله بنَ أبي زياد الوُصافي - وهم من الثقات - روَوْه عن الزُّهْري عن سعيد بنِ المسيّب وعطاء بنِ يزيد اللَّيْثي جميعًا عن أبي هُرَيْرَة، فصحّ القولان جميعًا، قولُ مَن قال: عن الزُّهْري عن عطاء بنِ يزيد، وقولُ من قال: عن الزُّهْري عن سعيد بنِ المسيّب، والله أعلم".
(1)
صحيح البخاري (رقم: 773)، وصحيح مسلم (رقم: 182).
(2)
محمد بن الوليد.
(3)
حديث معمر عن الزهري أخرجه البخاري (رقم: 6573). وحديث إبراهيم بن سعد كذلك عند البخاري (رقم: 7437) ومسلم (رقم: 182). وحديث الزبيدي محمد بن الوليد أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 454، 474) والدارقطني في الرؤية (رقم: 38) وابن منده في الإيمان (2/ 787 - 788/ رقم: 804).
(4)
هو: أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي، توفي سنة 389 هـ. وفوائده رواها الحافظ ابن حجر كما في المجمع المؤسس (2/ 418/ رقم: 1087).
(5)
سؤالاته لابن معين المطبوع بعنوان: من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال (رقم: 99).
(6)
الرؤية (139 - 140).
2766 -
وقال العلاء بنُ عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله الناسَ يومَ القيامة في صعيدٍ واحدٍ، ثم يطّلعُ عليهم ربُّ العالمين، فيُقال: ألا يتبع كلُّ أناس ما كانوا يعبدون، فيُمثَّل لصاحب الصليب صليبُه، وصاحبِ التصوير تصويرُه، ولصاحب النار نارُه، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطّلعُ عليهم ربُّ العالمين فيقولُ: ألا تتبعون الناسَ؟ فيقولون: نعوذُ بالله منك، الله ربُّنا وهذا مكانُنا حتى نرى ربَّنا، وهو يأمرهم ويُثبِّتُهم، ثم يتوارى، ثم يطلع فيقول: ألا تتبعون الناسَ؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، الله ربُّنا وهذا مكانُنا حتى نرى ربَّنا، وهو يأمرهم وبُثبِّتُهم"، قالوا: وهل نراه يا رسولَ الله؟ قال: "وهل تتمارون في رؤية القمر ليلةَ البدر؟ "، قالوا: لا يا رسولَ الله، قال:"فإنّكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة، ثم يتوارى، ثم يطلعُ عليهم فيُعرِّفُهم بنفسه ثم يقول: أنا ربُّكم فاتّبعوني، فيقومُ المسلمون، ويوضعُ الصراطُ، فهم على مثل جياد الخيل والرِّكاب، وقولهم عليه: سلّم سلّم"، وذكر باقي الحديث.
رواه ابنُ خُزَيْمَة
(1)
، والتِّرْمِذِي
(2)
وقال: "حسن"، والنسائي
(3)
.
وهو في جزء ابن وارة
(4)
.
(1)
التوحيد (1/ 215 - 217/ رقم: 123).
(2)
الجامع (رقم: 2557).
(3)
السنن الكبرى (6/ 457 - 458/ رقم: 11488).
(4)
هو: أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان، الرازي، توفي سنة 270 هـ. وجزؤه ذكره ابن حجر في مروياته في المعجم المفهرس (رقم: 1626).
وبعضُه في الثالث من الأخبار
(1)
لأبي بكر بن الأنباري.
2767 -
وقال سَلَمَة بنُ كُهَيْل، عن أبي الزَّعْراء: ذُكر الدجّالُ عند عبد الله
(2)
فقال: "تعرفون أيّها الناس عند خروجه ثلاثَ فرق"، فذكر الحديثَ بطوله، وقال:"ثم يتمثّل الله للخلق فيقولُ لليهود: مَن تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله"، وذكر بقيّةَ الحديث وقال:"حتى يبقى المسلمون فيقولُ: مَن تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله ولا نُشرك به شيئًا، فيقولُ: هل تعرفون ربَّكم؟ فيقولون: سبحانه إذا أعرف لا عرفناه، فعند ذلك يكشف عن ساق، فلا يبقى مؤمنٌ ولا مؤمنةٌ إلّا خرَّ ساجدًا"، وذكر باقي الحديث. رواه ابنُ خُزَيْمَة
(3)
.
2768 -
أخبرنا عبد الله بنُ محمد بنِ إبراهيم، أبنا أبو الحسن بنُ البخاري، أبنا عُمَر ابنُ طَبَرْزَد، أبنا محمد بنُ عبد الباقي، أبنا أبو محمد الجَوْهَري، أنا أبو عليّ محمد بنُ أحمد بنِ يحيى العَطَشي
(4)
، ثنا محمد بنُ صالح بنِ ذَريح، ثنا محمد بنُ طَريف، ثنا جابر بنُ نوح، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تُضامُّون في رؤية القمر ليلةَ البدر؟ "، قال: قلنا: لا، قال:"فتُضامُّون في رؤية الشمس إذا لم يكن عليها سحاب؟ "، قال: قلنا: لا، قال:
(1)
ذكره ابن خير الإشبيلي في الفهرسة (ص 398)، وهو في خمسة أجزاء.
(2)
هو: ابن مسعود.
(3)
التوحيد (1/ 428 - 429/ رقم: 252).
(4)
يُنسب إلى سوق العطش ببغداد. الأنساب (8/ 477).
"فإنّكم ستَرَوْن ربَّكم عز وجل كما تَرَوْن القمرَ ليلةَ البدر لا تُضامُّون في رؤيته"
(1)
.
2769 -
قال أبو العبّاس أحمد بنُ محمد بنِ إبراهيم القَلانسي الرازي المتكلِّم في قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة]: "فلمّا ذكر النظرَ إليه، ولم يُتْبِعْه بما يدلُّ على الانتظار أو العلم، ولا تقدّم له أيضًا كلامٌ يدلُّ على أنّه أراد الانتظارَ أو العلمَ، صحَّ أنّه النظرُ بالعين".
قال: "والدليلُ على ذلك أنّ الله كلّما ذكرَ النظرَ بمعنى الانتظار ذكرَ بعده ما دلّ على ذلك، وهذا موجودٌ في تعارف أهل الإسلام وأهل اللغة كلّهم، فمن ذلك قولُ الله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقَرَة: 210]، وقولُه: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49]، وقولُه: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعرَاف: 53]، فكلُّ هذا سبيلُ الانتظار، وقولُه جلّ وعزّ: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطفّفِين]، فإذا أَوْعَدَ الكفّارَ بالحجاب عنه ووبَّخهم بذلك صحّ أنّ المؤمنين غيرُ محجوبين عنه بخروجهم من التواعد والتوبيخ، كما أنّه إذا وعد الكفّارَ بالنار والخُذْلان ووبَّخهم به صحّ أنّ المؤمنين غير مُعذَّبين ولا مخذولين بخروجهم من التوعُّد والتوبيخ به، وإذا لم يكن بين الاحتجاب والنظرِ واسطةٌ، وفسدَ الاحتجابُ عن المؤمنين صحَّ لهم النظرُ، ولوَ جاز لقائلٍ أن يقول: إنّ معنى قولِه: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطفّفِين] أنّهم عن الثواب محجوبون، لجاز أن يُقال: إنّ معنى قولِه: {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعرَاف: 143] أنّ جبريل كلَّمه وأنّ الثوابَ كلّمه، والأمران جميعًا باطلان".
(1)
الرواية من أمالي الجوهري. وإسناده ضعيف لأجل ضعف جابر بن نوح الحماني، لكن الحديث صحيح بشواهده. وأخرجه الترمذي (رقم: 2554)، عن محمد بن طريف، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب".
قال: "وأمّا ما ذُكر أنّ تأويلَ قوله - يعني: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} الآية - قد رُوِي عن جماعة من السلف، فإنّ هذا رُوِي عن مجاهد ولا يصحّ؛ لأنّ هذا رواه لَيْث بنُ أبي سُلَيْم، وقد رُوي: أنّ هدْمَ الإسلام في ثلاثةٍ: زلّةِ عالمٍ، وجدالِ منافقٍ بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم، وإن كان البلخيُّ وضروبُه من الناس يعتمدون في تأويل قول الله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] على قول مجاهد من غير أنْ يصحّ، فلْيَعتَمَدْ أيضًا على ما قال في تأويل قول الله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسرَاء: 79]، فإنّه كفرٌ وضلالٌ عندهم وبُعدٌ، فلا يثبتُ إلى مجاهدٍ وغيره في هذا، وقد رُوِيَ عن رسول الله وجماعةٍ من الصحابة وخلقٍ من التابعين تأويلُ قولِ الله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] أنّها النظرُ إلى وجه الله، ولو ذكرتُ كلَّ ما ذُكر في ذلك لطال الكتابُ".
2770 -
قال الشمسُ الأَيْكِيّ
(1)
. والنظرُ المُعَدَّى بإلى: الرؤيةُ، والنابغةُ استثنى النظرَ عن الرؤية في قوله: وما رأيتُك إلّا نظرةً عرضتْ قلتُ: تمامُه
(2)
: يومَ النِّمارة والمقدورُ مأمورُ قال: فهو من جنس الرؤية؛ لقول موسى: {أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعرَاف: 143]. قلتُ: وفي شعر النابغة الذِّبْياني
(3)
: صفحتُ بنظرةٍ فرأيتُ منها
…
تُحَيْتَ الخدر واضعةِ القِرام
(1)
محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي، توفي سنة (697 هـ). البداية والنهاية (17/ 706).
(2)
ديوان النابغة الذبياني (ص 157).
(3)
ديوانه (ص 130).
2771 -
عن عبد الله بنِ عُكَيْم قال: سمعتُ ابنَ مسعود بدأَنا باليمين قبل الحديث فقال: "واللهِ إنْ منكم من أحدٍ إلّا سيخلو اللهُ به كما يخلو أحدُكم بالقمر ليلةَ البدر - أو قال: الليلةَ -، يقول: ابنَ آدم ما غزك بُنَيْ آدم ما غرّك بُنَيْ آدم ما غرّك؟ ما عملتَ فيما علمتَ، يا ابنَ آدم ماذا أجبتَ المرسلين".
قال ابن خُزَيْمَة
(1)
: ثنا بحر بنُ نصر، ثنا أسد، ثنا شريك بنُ عبد الله، عن هلال الوزّان، عن عبد الله بن عُكَيْم، بهذا.
أخبرناه أبو بكر وعيسى، قالا: أبنا الإربَلّي، أبنا يحيى بنُ ثابت، أبنا طِراد، أنا ابنُ بِشْران، أنا ابنُ البُخْتُري، ثنا أحمد بنُ الوليد، ثنا شاذان، قال: وأنا شريك، فذكره
(2)
.
2772 -
عن أبي رَزين قال: قلتُ: يا رسول الله! أكلُّنا نرى اللهَ مخليًّا به؟ قال: "نعم"، قالوا: وما آيةُ ذلك في خَلْق الله؟ قال: "أليس كلُّكم يرى القمرَ ليلةَ البدر وإنّما هو خَلْقٌ من خَلْق الله؟ فالله أجلُّ وأعظمُ". رواه ابنُ خُزَيْمَة
(3)
، لشُعْبَة عن يَعْلَى بنِ عطاء عن وكيع بنِ عَدَس
(4)
عن أبي رَزين.
(1)
التوحيد (2/ 420/ رقم: 245). وإسناده حسن، على كلام في شريك بن عبد الله النخعي.
(2)
الرواية من حديث ابن البختري كما في مجموع مصنفاته (رقم: 605).
(3)
التوحيد (2/ 438/ رقم: 253).
(4)
أثبته المحقق: حدس، بالحاء، مع أن نسخه كان فيها عدس.
و
(1)
لحمّاد عن يَعْلَى، ولفظُه: أكلُّنا يرى اللهَ يومَ القيامة؟ وما آيةُ ذلك من خَلْقه؟ قال: "أليس كلُّكم ينظرُ إلى القمر مخليًّا به؟ "، قلتُ: بلى، قال:"فاللهُ أعظمُ، وذلك آيتُه في خَلْقه".
2773 -
قال أبو عبد الله بنُ بطّة
(2)
: أخبرني أبو القاسم عُمَر بنْ أحمد الجابري، ثنا عن أحمد بنِ محمد بنِ هارون
(3)
، ثنا الحسن بنُ عليّ بنِ عُمَر أبو سعيد الفقيه، قال: قال لي ابنُ
(4)
صَفْوان: رأيتُ المتوكِّلَ في النوم وبين يديه نارٌ مؤجّجةٌ عظيمةٌ، فقلتُ: يا أمير المؤمنين لمن هذه؟ قال: هذه
(5)
، قال: هذه لابْني المنتصر؛ لأنّه قتلني، وتدري لِمَ قتَلَني؟ لأنّي حدّثتُه أنّ الله يُرى في الآخرة. قال أبو سعيد
(6)
: فقال فقال
(7)
إبراهيم الحربي: هذه رؤيا حقّ، وذلك أنّ المتوكِّل كتَبَ كُتُبَ حمّاد بنِ سَلَمَة عن يَعْلَى بنِ عطاء عن وكيع بنِ حُدُس في الرؤية بيده عن عبد الأَعْلَى، وقال: لا أكتبُه إلا بيدي.
2774 -
عن أبي مُرَيَّة، عن أبي موسى قال: خشع
(8)
الناس بأبصارهم، قال: رفعوا أبصارَهم ينظرون قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(1)
التوحيد (2/ 439 - 440/ رقم: 254).
(2)
الإبانة (الكتاب الثالث: 3/ 13/ رقم: 12)، ولم يقف المحقق على إسناده.
(3)
هو: أبو بكر الخلال، وهو في سننه كما في إبطال التأويلات (1/ 290).
(4)
في إبطال التأويلات: (أبو).
(5)
هكذا بخط المصنف.
(6)
هذا ساقط من الإبانة.
(7)
مكرر في الأصل.
(8)
في التوحيد لابن خزيمة: (شخص).
"ما تنظرون؟ "،
قالوا: إلى الهلال، قال:
"فوَ الله لتَرَوْنَ اللهَ يومَ القيامة كما تَرَوْن هذا الهلال".
قال ابنُ خُزَيْمَة
(1)
: ثنا بحر بنُ نصر، ثنا أسد، ثنا يحيى بنُ سليمان، عن سليمان التَّيْمي، عن أَسْلَم العِجْلي، عن أبي مريّة بهذا.
قال ابنُ خُزَيْمَة: "ذِكْرُ النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الإسناد علمي وَهَمٌ، هذا من قيلِ أبي موسى الأشعري في هذا الإسناد لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم ".
2775 -
(2)
حدّثنا محمد بنُ عبد الأَعْلَى، ثنا بِشْر - يعني: ابنَ المُفَضَّل -، ثنا التَّيْمي، عن أَسْلَم، عن أبي مُرَيَّة قال: كان أبو موسى يُعلِّمُنا سنّتَنا وأمرَ ديننا، فذكر الحديثَ، وقال:"فكيف إذا أبصرتُم اللهَ عز وجل جهرةً"
(3)
. قال ابنُ خُزَيْمَة: "ذِكرُ هذا القول من قيلِ أبي موسى لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ". رواه ابنُ عُلَيَّة، عن سليمان التَّيْمي.
2776 -
أخبرناه شيخ الإسلام أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الحليم بنِ تيمية الحرّاني، قال: أبنا أحمد بنُ عبد الدائم بنِ نعمة، أبنا عبد المنعم بنُ عبد الوهّاب بنِ سَعْد، أبنا عليّ بنُ أحمد بنِ محمد بنِ بيان، أبنا محمد بنُ
(1)
التوحيد (1/ 441 - 442/ رقم: 256). وأبو مرية بحذف الألف وتشديد الياء، اسمه عبد الله ابن عمرو، ويقال فيه: أبو مراية بفتح الراء وإثبات الألف وتخفيف الياء. سكت عنه البخاري. انظر. توضيح المشتبه (8/ 109)، التاريخ الكبير (1/ 154).
(2)
تتمة الكلام لابن خزيمة.
(3)
التوحيد (1/ 442/ رقم: 257).
محمد بنِ محمد بنِ إبراهيم، أنا إسماعيل بنُ محمد بنِ إسماعيل، ثنا الحسن بنُ عَرَفَة بنِ يزيد، ثنا ابنُ عُلَيَّة، عن سليمان التَّيْمي، عن أَسْلَم العِجْلي، عن أبي مُرَيَّة قال: جعل أبو موسى يُعلِّم الناسَ سنّتَهم ودينَهم فقال: "ولا يُدافعَنَّ أحدُكم في بطنه غائطًا ولا بولًا، وإن حكَّ أحدُكم فرجَه فمَرَشَّة أو مَرَشَّتين، ولْيكن ذلك خفيفًا"، قال: فشخصتْ أبصارُهم - أو قال: فصرفوها عنه -، قال:"ما صرف أبصارَكم عنّي؟ "، قالوا: الهلال أيّها الأمير، قال:"فذاك الذي أشخصَ أبصارَكم عنّي؟ "، قالوا: نعم، قال:"فكيف بكم إذا رأيتُم اللهَ جهرةً"
(1)
.
رواه آخرَه أبو بكر بنُ أبي داود في كتاب السنّة
(2)
، عن الحسين بن يحيى عن أبيه يحيى بن كثير العَنْبَري عن المُعْتَمِر بنِ سليمان عن أبيه.
2777 -
قال ابنُ خُزَيْمَة
(3)
: حدّثنا محمد بنُ مَعْمَر، ثنا رَوْح، ثنا عَوْف، عن الحسن قال: بلغني أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل قيل: يا رسول الله هل يرى الخلقُ ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال رسول الله: "يَراه من شاء أن يراه"، فقالوا: يا رسول الله! كيف يراه الخلقُ مع كثرتهم والله واحدٌ؟ فقال رسول الله: "أرأيتُم الشمسَ في يومٍ صحوٍ لا غَيْم دونها هل تُضارُّون في رؤيتها؟ "، فقالوا: لا يا رسول الله، قال:"أرأيتُم القمرَ ليلةَ البدر لا غَيْم دونه هل تُضارُّون في رؤيته؟ "،
(1)
أخرجه الحسن بن عرفة العبدي في جزئه (رقم: 55)، والرواية من طريقه.
(2)
وعنه الآجري في الشريعة (2/ 1018/ رقم: 609).
(3)
التوحيد (1/ 454 - 455/ رقم: 266).
قالوا: لا يا رسول الله، قال:
"إنّكم لا تُضارُّون في رؤيته كما لا تُضارُّون في رؤيتهما".
2778 -
وقال
(1)
: حدّثنا بحر بنُ نصر بنِ سابق الخَوْلاني، ثنا أسد - يعني: ابنَ موسى -، ثنا المبارك بنُ فَضالة، عن الحسن في قوله:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قال: "الناضرةُ حسنةٌ حسّنها اللهُ بالنظر إلى ربّها، وحُقَّ لها أن تنضُرَ وهي تنظُر إلى ربّها". رواه الإمام أحمد
(2)
، عن هاشم بنِ القاسم وحسين بنِ محمد وخَلَف بنِ الوليد عن المبارك.
2779 -
أخبرنا ابنُ أبي طالب، أنبأنا أبو بكر بنُ الخازن، أبتنا شُهْدَة قالت: أبنا ابنُ طلحة النعّالي، أبنا ابنُ بِشْران المعدّل، أنا أبو جعفر بنُ البُخْتُري، ثنا محمد - هو: ابنُ عبد الملك الدقيقي -، ثنا يزيد بنُ هارون، ثنا مبارك، عن الحسن في قوله:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قال: "النضرةُ: الحُسْنُ، نظرت إلى ربّها فنضِرتْ بنوره"
(3)
.
2780 -
قال إسحاق بنُ راهويه في مسنده في مسند عائشة
(4)
: أبنا جرير، عن منصور قال: كان أُناسٌ يقولون في حديث: "إنّهم يرون ربَّهم"، قال: فقلتُ لمجاهد: إنّ أُناسًا يقولون إنّه يُرى، فقال:"ألا تسمع إلى قول الله عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} [القِيَامَة]، يقول: نضرةٌ من السرور {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] ".
(1)
التوحيد (1/ 456).
(2)
وعنه ابنه عبد الله في السنة (/ 261/ رقم: 479) و (2/ 456/ رقم: 1032)
(3)
الرواية من حديث ابن البختري. وأخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (/ 464/ رقم: 800) والدارقطني في الرؤية (رقم: 217) والآجري في التصديق بالنظر إلى الله (رقم: 15)، طرق عن الدقيقي.
(4)
مسند إسحاق بن راهويه (3/ 796 - 797/ رقم: 1429).
2781 -
حديث عمّار قوله: "أسألُك لذّةَ النظر إلى وجهك"، في الثالث من فوائد أبي حفص الكتّاني
(1)
.
2782 -
أُنبِئتُ عن عبد الخالق بنِ الأَنْجَب، عن أبي العلاء الحافظ، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا الطبراني في المعجم الأوسط
(2)
: حدّثني محمد بنُ بَكْر بنِ كُرْدان، ثنا العبّاس بنُ عبد الله التُّرْقُفي، ثنا عثمان بنُ سعيد بنِ كثير بنِ دينار الحِمْصي، ثنا محمد بنُ مُهاجِر، عن يونس بنِ مَيْسَرَة بنِ حَلْبَس، عن أمّ الدَّرْداء قالت: كان فَضالة بنُ عُبَيْد يقول: "اللهم إنّي أسألُك الرضا بعد القضاء، وبرْدَ العَيْش بعد الموت، ولذّةَ النظر إلى وجهك، والشوقَ إلى لقائك، من غير ضرّاء مُضرّة، ولا فتنة مُضلّة"، وزعم أنّها دعواتٌ كان يدعو بها رسولُ الله صلى الله عليه. لا يُروى عن فَضالة إلا بهذا الإسناد، تفرّد به عثمان بنُ سعيد الحِمْصي.
2783 -
قال عبد الله بنُ أحمد بنِ حَنْبَل
(3)
: حدّثني أبو بكر - هو: ابنُ إسحاق -
(4)
، ثنا عليّ ابنُ الحسن بنِ شقيق، ثنا الحسين بن واقد، أبنا يزيد النحوي، عن عِكْرِمَة في قوله عز وجل {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} [القِيَامَة] قال: من النعيم، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} القِيَامَة، قال: تنظر إلى ربّها نظرًا.
2784 -
وقال
(5)
: حدّثني أبو سَهْل الأَرْحَبي، ثنا أبو معاوية، عن
(1)
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (1/ 387/ رقم: 1228) وابن حبان (الإحسان: 5/ 304 - 305/ رقم: 1971) والحاكم (1/ 524 - 525). وله طرق.
(2)
المعجم الأوسط (رقم: 6091). ورواه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 427) عن عمرو ابن عثمان بن سعيد الحمصي عن أبيه، وقال الألباني في تخريجه:"إسناده صحيح".
(3)
السنة (1/ 261/ رقم: 481).
(4)
في المطبوع: (حدثني أبو معمر).
(5)
هذا النص ليس في مطبوع السنة لعبد الله بن أحمد.
إسماعيل بنِ أبي خالد، عن أبي صالح. قال أبو سَهْل: وحدّثنا عليّ بنُ عاصم، عن خالد الحَذّاء، عن عِكْرِمَة؛ قالا في هذه الآية:{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قالا: "إلى ثواب ربّها ناظرة"، قال أبو سَهْل. "ولا نعلم شيئًا من ثواب الله أفضلَ من النظر إلى وجه الله عز وجل".
2785 -
أخبرنا محمد بنُ عليّ، أبنا أبي، أنبأنا الصَّيْدَلاني، أبنا طلحة، أنا جدّي، أنا أبو محمد بنُ حَيّان الحافظ، ثنا محمد بنُ سَهْل، ثنا سَلَمَة، ثنا إبراهيم بنُ الحَكَم، عن أبيه، عن عِكْرِمَة في قوله عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} [القِيَامَة] قال: "مسرورة فرِحة"، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قال عِكرِمَة:"انظُرْ ما أعطى الله عبدَه المؤمنَ من النور في عَيْنَيْه، أنْ لو جُعل نورُ جميعِ مَنْ خَلَق الله مِن الإنس والجنّ والطير والدوابّ وكلُّ شيءٍ خَلَق الله، فجعل نورَ أعينهم في عَيْنَيْ عبدٍ مِن عباده، ثم كشف عن الشمس سترًا واحدًا ودونها سبعون سترًا، ما إذا قدرتَ على أن تنظرَ إلى الشمس فالشمس جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، والكرسي جزءٌ من سبعين جزءًا من نور العرش، والعرش جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الستر، فانظرْ ماذا أعطى اللهُ عبدَه من النور في عَيْنه أنْ نظر إلى وجه ربّه الكريم عيانًا"
(1)
.
رواه هبة الله اللالَكائي
(2)
، لأبي زُرْعَة عن سَلَمَة بنِ شبيب بنِ أبي عبد الرحمن.
ورواه خُشَيْش بنُ أَصْرَم وعبد بنُ حُمَيْد
(3)
، عن إبراهيم بنِ الحَكَم.
(1)
الرواية من السنة الواضحة لأبي الشيخ الأصبهاني. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 62). وإسناده ضعيف؛ لضعف إبراهيم بن الحكم - هو: ابن أبان العدني - كما في التقريب. وأخرجه عبد بن حميد - كما في فتح الباري (13/ 425) لابن حجر -، وأعلّه الحافط بإبراهيم بن الحكم.
(2)
في شرح أصول الاعتقاد (3/ 465 - 466/ رقم: 804) قال: "ذكره عبد الرحمن - يعني: ابن أبي حاتم - قال: حدثنا أبو زرعة"، ولم يسنده اللالكائي.
(3)
ذكر رواية عبد الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/ 425)، وأعلها بإبراهيم بن الحكم.
2786 -
ذكر أبو عُمَر الطَّلَمَنْكي، بإسناده عن إسحاق بنِ عيسى قال: أتيتُ الماجِشونَ عبد العزيز بنَ أبي سَلَمَة المدني برجلٍ من الجَهْميّة كان يُنكر حديثَ القيامة أنّ الله يأتيهم، فكان يُنكره، فقلتُ له: يا أبا عبد الله، إنّ هذا يُنكر حديثَ عبد الله حديثَ أبي الزَّعْراء في صفة القيامة وما يأتيهم الله فيه، فقال له: ما تُنكرُ يا فتى؟ فقال: إنّ الله أجلُّ وأعظمُ مِن أَنْ نراه في هذه الصفة، قال: يا أحمق، إنّه ليس يتغيّرُ عن عظمته، ولكنّها عيناك يُغيِّرُهما حتى تراه كيف شاء، فقال الجَهْميّ: أتوبُ إلى الله مِن قَوْلي، ورجع عمّا كان عليه.
2787 -
رواه أبو الفتح يوسف بنُ عُمَر بنِ مَسْرُور القَوّاس، عن أبي عليّ بنِ الصوّاف، عن بِشْر بنِ موسى، عن أبي القاسم إسماعيل بنِ الأَصْبَغ الحَرّاني، عن أبي عُمَر عبد الحميد بنِ محمد بنِ المُسْتام، قال: حدّثني رجلٌ - ذكر اسمَه وليس أحفظُه -، عن بعض بني الطبّاع - أُراه إسحاق - قال: كان عندنا فتى يُنكر حديثَ ابن مسعود في الرؤية ونحوَه من الأحاديث، فأتيتُ به الماجِشونَ فقال: يا فتى ما تُنكرُ مِن هذا؟ قال: أُنكِر أن يكون الله يتحوّلُ مِن جلاله، فقال الماجِشون: إنّ الله لا يتحوّلُ مِن جلاله، ولكنّهما عيناك يقلِّبُهما، فيُريَك الله نفسَه كيف شاء، قال الفتى: فَرَّجْتَ عنّي فَرَّجَ الله عنك.
2788 -
وقال أبو عبد الله محمد بنُ الحافظ إسماعيل التَّيْمي: وقد حُكِيَ عن ابنِ أبي عاصم النبيل أنّه كان يقول في تأويل هذا الحديث: "إنّ ذلك تغيّرٌ يقع في عيون الرائين كنحو ما يُخَيَّلُ إلى الإنسان الشيءُ على خلاف ما هو به فيتوهّمُه الشيء على الحقيقة"، ولم أجدْ هذا في كتبه المعروفة.
2789 -
قال الدارَقُطْني: حدّثنا عبد الله بنُ الهَيْثَم بنِ خالد الخيّاط،
ثنا الحسن بنُ ناصح الخلّال المُخَرِّمي، ثنا عبد العزيز بنُ أبان، ثنا بشير بنُ المُهاجر، ثنا عبد الله بنُ بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم مِن أحدٍ إلّا وسيخلو الله به كما يخلو أحدُكم بالقمر ليلةَ البدر". أخبرنا إسحاق، أبنا ابن خليل، أبنا الحَظيري، أبنا ابن كادش، أنا العُشاري، أنا الدارَقُطْني بهذا
(1)
.
رواه اللالَكائي
(2)
، لمحمد بنِ هارون الرُّوياني عن محمد بنِ إسحاق عن عبد العزيز بن أبان، ولفظُه:"ما منكم مِن أحد إلّا سيخلو الله به يومَ القيامة ليس بينه وبينه حجابٌ ولا ترجمان".
ورواه ابنُ خُزَيْمَة
(3)
، عن عليّ بنِ سَلَمَة اللَّبَقي عن زَيْد بن الحُباب عن حسين بن واقد عن عبد الله بنِ بُرَيْدة، ولفظُه:"ما منكم مِن أحد إلّا سيُكلِّمُه ربُّه يومَ القيامة ليس بينه وبينه حاجبٌ ولا ترجمانٌ".
2790 -
وبهذا الإسناد، قال الدارَقُطْني
(4)
: حدّثنا أبو الحسن عليّ بنُ محمد بنِ أحمد المصري، قال: حدّثني ابنُ عَرَفَة، ثنا عُرْوَة بنُ مروان العِرْقي، ثنا موسى بنُ أعْيَن، عن لَيْث ابنِ أبي سُلَيْم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمْرو قال:"واللهِ ليَخْلُوَنَّ الله بكم يومَ القيامة واحدًا واحدًا في المسألة، حتى تكونوا في القرب منه أقربَ من هذا - وأشار إلى شيءٍ قريب-".
(1)
الروايه من الرؤية (رقم: 184) للدارقطني - وإسناده ضعيف جدا؛ لأجل عبد العزيز بن أبان فهو متروك كما في التقريب.
(2)
شرح أصول الاعتقاد (3/ 493 - 494/ رقم: 853).
(3)
التوحيد (1/ 363/ رقم: 216). وإسناده حسن.
(4)
الرؤية (رقم: 185). في إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
2791 -
وقال هبة الله بنُ الحسن الطبري
(1)
: أخبرنا أحمد بنُ محمد، أنا عُمَر، ثنا أحمد ابنُ محمد بنِ سعيد، ثنا أحمد بنُ الحسن الخزّاز
(2)
، ثنا أبي، ثنا حُصَيْن - يعني: ابنَ مُخارِق -، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عبّاس في قوله عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قال: "مسرورة"، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القِيَامَة] قال:"تنظرُ إلى ربّها"
(3)
.
2792 -
وقال
(4)
: أبنا أحمد بنُ محمد، أبنا عُمَر بنُ أحمد الواعظ، ثنا أحمد بنُ محمد بنِ عليّ الرياحي، ثنا أحمد بنُ عبد الله بنِ زياد التُّسْتَري، ثنا سليمان - يعنيِ: ابنَ الحَكَم البصري -، ثنا هُشَيْم، عن مُجالِد، عن الشَّعْبي، عن حُذَيْفة بنِ اليمان قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسًا ليلةَ البدر، إذْ رفع رأسَه إلى القمر فقال:"إنّكم ستَرَوْن ربَّكم كما تَرَوْن هذا لا تُضامُّون في رؤيته شيئًا".
2793 -
وقال مُفَضَّل بنُ غَسّان، عن يحيى بنِ معين:"عندي سبعة عشر حديثًا في الرؤية كلُّها صحاح".
2794 -
وذكر عبد الرحمن بنُ أبي حاتم
(5)
: أبنا إسحاق بنُ أحمد
(1)
هو: اللالكائي. شرح أصول الاعتقاد (3/ 464/ رقم: 799).
(2)
هو: أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز.
(3)
إسناده ضعيف جدًا؛ حصين بن مخارق - كنيته: أبو جنادة - متهم بوضع الحديث كما في الميزان (1/ 554 و 4/ 511).
(4)
شرح أصول الاعتقاد (3/ 494/ رقم: 854). وفي إسناده مجالد بن سعيد، قال في التقريب:"ليس بالقوي".
(5)
لعله في الرد على الجهمية، وأخرجه كذلك في التفسير (3/ 740/ رقم: 4021) بالسند نفسه لكن باختلاف في المتن، وأخرجه في مواضع أخرى منه (/35/ رقم: 61) (2/ 685 - 686/ رقم: 3719)(5/ 1540/ رقم: 8831)(6/ 1751/ رقم: 9246)، عن أبيه عن عبد الله بن عمران الأصبهاني عن إسحاق بن سليمان الرازي.
الخزّاز، ثنا إسحاق - يعني: ابنَ سليمان الرازي - عن المغيرة بنِ مسلم، عن مَيْمُون بنِ أبي حمزة قال: كنتُ جالسًا عند أبي وائل، فدخل علينا رجلٌ يُقالُ له أبو عفيف، فقال له شقيق بنُ سَلَمَة: يا أبا عفيف ألا تُحدِّثُنا عن معاذ بنِ جبل؟ قال: بلى، سمعتُه يقول:"يُحبَس الناس يومَ القيامة في صعيد واحد، فيُنادَى: أين المتّقون؟ فيقومون في كنَف الرحمن لا يحتجبُ الله منهم ولا يستتر"، قلتُ: مَن المتّقون؟ قال: "قومٌ اتّقوا الشركَ وعبادةَ الأوثان، وأَخْلَصوا لله بالعبادةَ، فيمرُّون إلى الجنّة".
2795 -
عن الوالِبي، عن معاذ بنِ جبل: قال رسولُ الله: "مَنْ وَلِي مِنْ أمر الناس شيئًا فاحْتَجَبَ عن أُولي الضعفة والحاجة احْتَجَبَ الله عنه يومَ القيامة". في الثاني من مشيخة ابنِ شاذان
(1)
والفاروق. ورُوِيَ معناه من حديث أبي مريم الفلسطيني، في الفاروق
(2)
. ومن حديث ابن عبّاس وعائشة
(3)
.
(1)
الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب - انتخاب أبي القاسم عبد العزيز الأزجي - (ج 2/ (ق 110/ ب - مجموع 31). قال. أخبرنا عثمان، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا عاصم بن علي، ثنا شريك، عن أبي حصين، عن الوالبي، فذكره. وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل شريك - هو: ابن عبد الله النخعي - فإنه ضعيف. لكن الحديث صحيح بشواهده. والحديث عن معاذ أخرجه الإمام أحمد في المسند (36/ 394/ رقم: 22076) عن حسين بن محمد عن شريك.
(2)
أخرجه من حديث أبي مريم الفلسطيني الأزدي رضي الله عنه أيضا: أبو داود (رقم: 2948) والترمذي (رقم: 1333) والحاكم (4/ 93 - 94). وإسناده صحيح.
(3)
حديث ابن عباس، فأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 83) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (1/ 313)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة عن ابن جريج عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما أمير احتجب عن الناس بفاقتهم، احتجب الله عنه بوجهه"، قال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في العلل (سؤال: 2793). وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير كما في التلخيص الحبير (4/ 457).
2796 -
أخبرنا [ ..... ]
(1)
الليث، حدّثني يزيد بنُ عبد الله، عن عبد الله بنِ يونس، عن سعيد بنِ أبي سعيد، عن أبي هُرَيْرَة: أنّه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ حين أُنزلت آيةُ الملاعنة: "أيُّما امرأةٍ أدخلت على قومٍ نسبًا ليس منهم فليست من الله في شيءٍ ولن يُدخلها اللهُ جنَّتَه، وأيّما رجلٍ جحد ولدَه وهو ينظرُ إليه احْتَجَبَ اللهُ منه وفَضَحَه على رؤوس الأوّلين والآخرين"
(2)
. قال عبد الله
(3)
: قال محمد بنُ كَعْب القُرَظي - وسعيدٌ حدّثه به هذا -: قد بلغني هذا الحديثُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2797 -
حديثُ التجلِّي لأبي بكر خاصّةً وللناس عامّةً: ذكره صاحبُ الفاروق مِنْ حديث أنس
(4)
، وهو في المائة له
(5)
، ومِنْ حديث جابر، وهو في جزء أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي
(6)
، ومِن حديث العبّاس بنِ عبد المُطَّلِب.
(1)
بداية هذه الرواية مكتوبة في آخر سطر من الصفحة الحالية وقد ذهبت مع ما تآكل من طرف الورقة، لكن الرواية من سنن الدارمي، ومر إسنادها عند المصنف في عدة مواضع.
(2)
الرواية من سنن الدارمي (13/ 1437/ رقم: 2284). قال: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يزيد بن عبد الله، فذكره. وإسناده ضعيف؛ لأجل عبد الله بن يونس: قال في التقريب: "مجهول الحال مقبول"، وقد تفرد به. والحديث أخرجه أبو داود (رقم: 2263) والنسائي (رقم: 3481) وابن حبان (الإحسان: 9/ 418/ رقم: 4108) والحاكم (2/ 202 - 203). وخرجه الألباني في السلسلة الضعيفة (رقم: 1427).
(3)
هو: ابن صالح، شيخ الدارمي.
(4)
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (3/ 192 - 193) في ترجمة محمد بن عبد بن عامر، وقال: لا أصل له.
(5)
مرويات الحافظ في المعجم المفهرس (رقم: 1493).
(6)
الفوائد الحسان من حديث محمد بن هارون الحضرمي (ق 158/ أ - مجموع 95). رواه =
وفي أسانيده مقالٌ فتركتُه.
وحديثُ جابرٍ أيضًا في الثالث من السنّة للطبراني، وفي ترجمة عليّ بنِ عَبْدَة المكتب من الكامل
(1)
، وفي حديث ابنِ البَطِّيّ عن ابنِ خَيْرُون، رواه الدارَقُطْني في كتاب الرؤيا
(2)
.
ورُوِيَ من حديث ابنِ عبّاس في جزء طلحة بنِ رمضان
(3)
.
* * *
= عن علي بن الحسن المكتب قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن ذئب عن محمد ابن المنكدر عن جابر. وأخرجه من طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 306)، وعلته علي بن الحسن بن عبدة المكتب، قال في الميزان (3/ 120):"كذاب".
وأخرجه الحاكم (3/ 78) وغيره، من طريق محمد بن سوقة عن أنس: وله قصة. قال الذهبي: "وأحسب محمدا وضعه".
(1)
الكامل في الضعفاء (5/ 216).
(2)
الرؤية (رقم: 48).
(3)
أبو محمد طلحة بن يوسف بن أحمد بن رمضان، المواقيتي، وجزؤه عن الهُجيمي وغيره، ذكره الحافظ في المجمع المؤسس (رقم: 1339).
باب كلّ عام شرٌ من الذي قبله
2798 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا ابنُ عبد الهادي، أنا يحيى، أبنا أبو عدنان وفاطمة، قالا: أنا محمد بنُ عبد الله ابنِ رِيذَه. وأخبرنا إسحاق بنُ يحيى، أبنا يوسف بنُ خليل، أبنا خليل ابنُ أبي الرجاء. وأخبرنا سليمان بنُ حمزة، أبنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو جعفر الصَّيْدَلاني، قالا
(1)
: أبنا أبو عليّ الحدّاد، أبنا أبو نُعَيْم، ثنا أبو القاسم الطبراني، ثنا عليّ بنُ عبد العزيز، ثنا مسلم، ثنا شُعْبَة، عن الزُّبَيْر بنِ عَدِيّ، عن أنس قال:"لا يأتي عليكم عامٌ إلّا والذي بعده شرٌّ منه، سمعتُ ذلك من نبيّكم صلى الله عليه وسلم "
(2)
.
لم يَرْوِه عن شُعْبَةَ إلّا مسلمٌ
(3)
، تفرّد به عليّ بنُ عبد العزيز.
رواه ابنُ مَنْدَهْ في غرائب شُعْبَة، عن أبي القاسم
(4)
عن علي بن عبد العزيز.
وهو عند:
- سفيانَ الثَّوْري، رواه خ
(5)
.
(1)
يعني: خليل بن أبي الرجاء، وأبو جعفر الصيدلاني.
(2)
الرواية من المعجم الصغير (1/ 319/ رقم: 528) للطبراني، والكلام بعده له.
(3)
هو: ابن إبراهيم الأزدي.
(4)
هو: الطبراني.
(5)
صحيح البخاري (رقم: 7068).
- وعثمانَ بنِ زائدة، وحديثُه في الخامس من حديث ابنِ البَخْتَري
(1)
وأمالي الدَّقِيقي
(2)
.
- وعند الأوزاعيِّ، في سابع أفراد الدارقطني.
- وعند ابنِ عُيَيْنَة، في سابع حديثه
(3)
.
- والنَّضْر بن حَزَوَّر
(4)
، في الأول من القطيعيّات
(5)
.
- وعند عبّاد
(6)
في ثاني حديث الأصمّ
(7)
.
2799 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أبنا البَكْري، أبنا عبد المعزّ، أنا ابنُ الفُضَيْل، أنا المُحَلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن سَعْد بنِ سعيد، عن ابنِ شهاب، عن رجلٍ من بَلِيٍّ
(8)
أنّه قال: قدمتُ على رسول الله وأبي معي، فكان فيما قال له النبيُّ صلّى الله عليه:"لا يمرُّ على الناس عامٌ إلّا هو خيرٌ من الذي بعده حتى تقومَ الساعةُ"، الحديث، قال:"وإذا اؤتُمِرْتَ بأمرٍ فعليك بالتُّؤَدَة حتى يُرِيَك الله منه المخرج"
(9)
.
(1)
لم يصلنا هذا الجزء من الأمالي.
(2)
قلت: وحديث عثمان بن أبي زائدة في طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها
(3/ 238/ رقم: 468)
(3)
جزء في الثاني والثالث من حديث أبي العباس الأصم (رقم 47).
(4)
ضبطه ابن ماكولا (2/ 463): بفتح الحاء والزاي وتشديد الواو.
(5)
جزء الألف دينار (رقم: 153).
(6)
هو: ابن كثير الرملي.
(7)
جزء فيه الثاني والثالث من حديث أبي العباس الأصم (رقم 47).
(8)
بنو بلي: بطن قُضاعة. جمهرة أنساب العرب (ص 442).
(9)
الرواية هنا من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -، انظر: المجمع المؤسس (رقم: 1443). إسناده ضعيف لأجل الرجل المجهول، لكن طرفه الأول له شواهد.
2800 -
حديثُ أبي هُرَيْرَة: "لَتُنْتَقُنَّ كما يُنتَقَى التمرُ من أَغْفاله، وليذهبنَّ خيارُكم ويبقى شرارُكم، فموتوا إن استطعتُم"
(1)
. في الأول من فوائد ابن أخي ميمي
(2)
، وسادس أفراد الدارقطني
(3)
، وفي باب التشبيه من الأمثال للرامهرمُزي
(4)
.
2801 -
قال عثمان بنُ سعيد الدارمي
(5)
: سمعتُ دُحَيْمًا يقولُ في حديث الزُّهْريِّ عن سعيدٍ عن أبي هُرَيْرَة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَتُنتَقَوُنَّ كما يُنتَقى التمرُ من الحُثالة"، قال: رواه الثقاتُ عن الزُّهْري: قال رسولُ الله، موقوفًا. [ ..... ]
(6)
[عـ] لّته
(7)
بالوقف في كتاب الكنى.
2802 -
حديثُ هُبَيْرَة بنِ يَرِيم، عن ابنِ مسعود قولَه:"لا يأتي عليكم عامٌ إلّا شرٌّ من العام الذي مضى"
(8)
. في فوائد الحاج لابن حَمْدان
(9)
.
(1)
رمز المصنف له بحرف ق فوق كلمة حديث، وهو رمز سنن ابن ماجه (رقم: 4038). وأعلّه الألباني في الصحيحة (رقم: 1781) بالراوي عن أبي هريرة أبي حميد مولى مسافع. وأخرجه الحاكم (4/ 316 و 334) وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
(2)
فوائد ابن أخي ميمي (رقم: 105).
(3)
أطراف الغرائب والأفراد (2/ 274/ رقم: 5100).
(4)
أمثال الحديث (ص 197).
(5)
لم أجد هذا النص في الدارمي المطبوعة.
(6)
كلمتان اختفتا مع تآكل موضعهما من الورقة.
(7)
الحرف الأول سقط موضعه من الورقة فكتبتُه تقديرًا.
(8)
هبيرة بن يريم لا بأس به كما في التقريب، وقد توبع تابعه أبو الأحوص عند البيهقي في الشعب (3/ 234/ رقم: 1589).
(9)
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 284 - 285).
ورُوِي عن أبي جُحَيْفَة عن عبد الله، في سابع حديث ابنِ عُيَيْنَة. وعن مسروق أيضا كذلك
(1)
.
2803 -
حديثُ أبي الأَحْوَص، عن عبد الله مرفوعًا:"لا تقومُ الساعةُ إلّا على شرار الناس". في الأول من أبي بكر بن نَجِيح
(2)
، رواه مسلم
(3)
.
* * *
(1)
طريق مسروق أخرجها الدارمي في مسنده (1/ 279/ 280/ رقم: 194).
(2)
حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح (ج 1/ ق 108/ ب).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2949).
بابٌ
2804 -
حديث: "أسرعُ الأرض خرابًا يُسْراها ثم يُمْناها". لجريرٍ في ثالث فوائد ابنِ أبي عقيل
(1)
.
2805 -
حديث أبي هُرَيْرَة: "أولُ الناس هلاكًا فارسٌ، ثم العربُ وسائرُ الناس هَهُنا - وأشار بيده إلى الشام -". في ثالث مشيخة الفسوي
(2)
.
* * *
(1)
ابن أبي عقيل هو: علي بن عبد الرحمن بن محمد، أبو طالب الصوري، ثم الدمشقي، توفي سنة 537 هـ. تاريخ الإسلام (11/ 672 - بشّار). والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 3519)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 232)"وفيه حفص ابن عمر بن صباح الرقي، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".
(2)
المشيخة (رقم: 158). وإسناده ضعيف؛ فيه داود بن يزيد الأودي، وهو ضعيف كما في التقريب.
باب في الموسوسين المُعتَدين في الدعاء والطَّهور
2806 -
حديثُ
(1)
عبد الله بنِ مُغَفَّل: "يكونُ في هذه الأمّة قومٌ يعتدون في الدعاء والطَّهور". في الدعاء لابن أبي عاصم، والأربعين من سنن البيهقي
(2)
. رواه أحمد
(3)
(4)
.
* * *
(1)
رمز فوقه بحرف الدال، وهو لأبي داود (رقم: 96). وصححه الألباني.
(2)
السنن الكبرى (1/ 196 - 197)، ولم يرد الحديث في الأربعين الصغرى للبيهقي.
(3)
المسند (27/ 351/ رقم: 16796)(27/ 256/ رقم: 16801)(34/ 172/ رقم: 20554).
(4)
كتب يوسف بن عبد الهادي أسفل الصفحة: "ناولنيه وما قبله وما بعده وأجاز: الشيخُ نظامُ الدين بنُ مُفْلِح بإجازته من المُخَرِّج في المحرّم سنة سبعين. وكتب يوسف بن عبد الهادي".
جامع الحوادث والفتن والسنين الخدّاعات
2807 -
حديثُ خالد بنِ الحُوَيْرِث، عن عبد الله بنِ عَمْرو رفعَه:"الآياتُ خَرَزاتٌ منظوماتٌ في سِلْكٍ، فانقطع السِّلْكُ فيتبعُ بعضُها بعضًا". رواه الإمامُ أحمد
(1)
.
2808 -
أخبرنا ابنُ عبد الدائم، أنا ابنُ صَصْرَى، أنا ابنُ شاتيل، أنا ابنُ العلّاف، أنا الحمّامي، ثنا إسحاق بنُ محمد، ثنا الحسين بنُ الحَكَم، ثنا مِنْجاب، أبنا مُسْهِر، عن داود
(2)
، عن سعيد بنِ أبي خَيرَة، عن الحسن، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمانٌ يأكلون فيه الربا، فإنْ لم يأكلوه أصابهم من غُباره"
(3)
. رواه أبو داود، والنسائي
(4)
.
(1)
المسند (11/ 617/ رقم: 7040). وإسناده ضعيف بخالد بن الحويرث: قال ابن معين - كما في سؤالات الدارمي (رقم: 296) -: "لا أعرفه". لكن صححه الألباني في الصحيحة (رقم: 1762) بشاهد من حديث أنس أخرجه الحاكم (/ 546) بلفظ: "الأمارات خرزات
…
".
(2)
هو: ابن أبي هند.
(3)
الرواية من جزء حديث الحمامي برواية ابن العلاف (رقم: 31). وإسناده منقطع بين الحسن - هو: البصري - وأبي هريرة، فإنه لم يسمع منه، وقيل: بل لم يلقه، والمسألة فيها خلاف.
(4)
سنن أبي داود (رقم: 3331)، وسنن النَّسَائِي (رقم: 4455).
وهو في الأول من فوائد أبي بكر بنِ خَلّاد
(1)
والنصيحة لابن شاهين.
ورواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي
(2)
، لعبّاد بن راشد عن سعيد بنِ أبي خَيْرَة، وأبو داود
(3)
.
2809 -
وبهذا الإسناد، عن داود
(4)
، قال: أخبرني شيخٌ من بني كلاب، قال: سمعتُ أبا هُرَيْرَة يقولُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمانٌ يُخيَّرُ أحدُهم بين العَجْز والفُجور، فمَنْ أدرك ذلك الزمان فلْيَخْتَرْ العجزَ على الفجور"
(5)
. رواه الإمامُ أحمد
(6)
، وأبو يَعْلَى المَوْصِلي
(7)
. هو في ثاني حديث الأصمّ
(8)
، وأولِ أبي لبيد السامي، والذي قبله. وهو في جزء ابنِ نُجَيْد
(9)
، عن داود بنِ أبي هند عن سعيد بنِ المسيّب عن أبي هُرَيْرَة
(10)
.
(1)
فوائد أبي بكر بن خلاد (ج 1/ ق 220 أ - مجموع 56).
(2)
مسند أبي يعلى (11/ 105/ رقم: 6233).
(3)
سنن أبي داود (رقم: 3333).
(4)
يعني: ابن أبي هند.
(5)
جزء حديث الحمامي (رقم: 30). وإسناده ضعيف لأجل الرجل المجهول.
(6)
مسند أحمد (13/ 169/ رقم: 7744) و (15/ 478/ رقم: 9767) من طريق سفيان عن داود.
(7)
مسند أبي يعلى (287 - 288/ رقم: 6403) من طريق عبد الرحيم بن سليمان الكتاني عن داود.
(8)
حديث الأصم (رقم: 49) من طريق عباد بن راشد عن داود.
(9)
من أحاديث أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي (1/ 325/ رقم: 967 - ضمن فوائد ابن منده).
(10)
هو من طريق أشعث بن عطاف عن سفيان عن داود، وأشعث بن عطاف ترجمه ابن عدي في الكامل (1/ 379 - 380) وقال: "ولم أر له منكرًا إلا أنه يخالف الثقات في الأسانيد
…
وهو عندي لا بأس به".
ورواه سفيان الثَّوْري عن داود بنِ أبي هند عن شيخٍ عن أبي هُرَيْرَة، وهو في الأول من علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله
(1)
.
قال الحاكم: "وهكذا رواه عتّاب بنُ بشير والهيّاج بنُ بِسْطام عن داود بنِ أبي هند".
ثم رواه الحاكم
(2)
، لعليّ بنِ عاصم عن داود بنِ أبي هند عن أبي عُمَر الجَدَلي
(3)
- شيخٍ أعمى - عن أبي هُرَيْرَة.
2810 -
وفي آخر جزء حَنْبَل
(4)
: عن ابنِ عَوْن، عن محمد
(5)
: أنّه كان يُخاصَم إلى بعضِ الأمراء - أو بعض القضاة -، فقال رجلٌ: ما أكثر ما يُخاصَم هذا الأصمّ، فقال ابنُ سيرين:"إنّي أختارُه على العجز".
2811 -
(6)
أخبرنا ابنُ أبي طالب، أنبأنا محمد بنُ سعيد، أبتنا شُهْدَة، قالت: أبنا الحسين ابنُ طلحة، أبا أبو الحسين ابنُ بِشْران، أبنا محمد ابنُ البَخْتَري، ثنا محمد - هو: ابنُ عبد الملك
(7)
-، ثنا يزيد بنُ هارون، أبنا عبد الملك بنُ قُدامة، حدّثني إسحاق بنُ بَكْر بنِ أبي الفُرات، عن سعيد بنِ أبي سعيد المَقْبُري، عن أبيه، عن أبى هُرَيْرَة قال: قال رسولُ الله:
(1)
معرفة علوم الحديث (ص 174).
(2)
المعرفة (ص 175).
(3)
ترجمه الذهبي في الميزان (4/ 555) وقال: "لا يُدرى من هو".
(4)
جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 4).
(5)
هو: ابن سيرين.
(6)
كتب المصنف بالحاشية اليمنى بحذاء هذا النص: "ق بد"، أحدهما فوق الآخر، والمعنى: رواه ابن ماجه على البدل. وكتب تحتها: "للجوزجاني في كتاب الشجرة"، وله أجده في كتابه أحوال الرجال.
(7)
يعني: الدقيقي.
"سيأتي - أوْ لَيأتي - على الناس سِنون خدّاعات، يُصدَّق فيها الكاذبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ، ويَنطقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ"، سُئل رسولُ الله: وما الرُّوَيْبِضَةُ؟ قال: "السفيهُ يتكلَّمُ في أمر العامّة"
(1)
.
وهو في أمالي الدقيقي إلى: "ويُؤتَمَنُ فيها الخائنُ".
وكلُّه في جزء أبي بَحْر البَرْبَهاري
(2)
.
رواه ابنُ ماجه
(3)
، ولم يقل: عن أبيه.
ورُوِيَ من حديث أنس بنِ مالك، في سابع ابنِ أخي ميمي
(4)
ومنتقى سبعة أجزاء المُخَلِّص
(5)
.
ورُوِيَ من حديث محمد بنِ المُنْكَدِر عن أنس، رواه أحمد
(6)
.
(1)
الرواية من طريق فوائد ابن البختري - رواية ابن بشران -، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1008)، وقد وصلنا منها الجزء الرابع وليس فيه الحديث. والإسناد ضعيف لأجل إسحاق ابن بكر بن أبي الفرات، قال في التقريب:"مجهول".
(2)
سماه الحافظ ابن حجر: الفوائد، المعجم المفهرس (رقم: 1479).
(3)
السنن (رقم: 4036).
(4)
الجزء السابع من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان (رقم: 539). أوله: "إن بين يدي الساعة سنين خداعة
…
". وفيه عنعنة محمد بن إسحاق.
(5)
لم أجده في المنتقى من سبعة أجزاء المخلص. وهو في الجزء السادس من الفوائد المنتقاة العوالي - انتقاء ابن أبي الفوارس، رواية المخلص - (2/ 118/ رقم: 1168). أوله: "إن بين يدي الساعة سنين خداعات
…
".
(6)
المسند (21/ 24 - 25/ رقم: 13298). أوله: "إن أمام الدجال سنين خداعة
…
". وفيه عنعنة محمد بن إسحاق.
ومِنْ حديث عَوْف بنِ مالك في تاسع أفراد الدارقطني
(1)
، أولُه:"يكونُ أمامَ الدجّال سِنون خوادع"، وفي الاحتجاج بالشافعي للخطيب
(2)
، والسنة لمحمد بنِ يحيى ابنِ مَنْدَه
(3)
.
2812 -
أخبرنا أبو نصر بنُ الشيرازي، أنبأنا إسماعيل ابنُ باتِكين، أبنا حُذَيْفَة ابنُ سَعْد، أبنا أبو عبد الله ابنُ طلحة، أنا أبو الحسين ابنُ بِشْران، أبنا ابنُ البَخْتَري، ثنا عبد الكريم بنُ الهَيْثَم، ثنا عُبَيْد الله بنُ معاذ العَنْبَري، ثنا أبي، ثنا حسين المعلِّم، عن ابنِ بُرَيْدة، عن عِمْران بنِ حُصَيْن قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ مِن أَخْوَف ما أخاف عليكم بعدي منافق عالم اللسان"
(4)
. هو في خامس أبي سهل بن زياد
(5)
. ورُوِيَ مِن حديث عليٍّ، في عاشر المعجم الصغير للطبراني
(6)
.
(1)
أطراف الغرائب والأفراد (2/ 103/ رقم: 4239).
(2)
الاحتجاج بالشافعي فيما أسند إليه والرد على الطاعنين بعظم جهلهم عليه (ص 34).
(3)
لم يصلنا هذا الكتاب.
(4)
الرواية من فوائد ابن البختري - رواية ابن بشران - وإسناده صحيح، لكن أعلّه الدارقطني في العلل (2/ 170) بروايته عن حسين المعلم من طرق أخرى، عن ابن بريدة عن عمر بن الخطاب - يعني: موقوفًا عليه -، ووصف معاذ بنَ معاذ فيه بالوهم. كما ذكر الدارقطني (2/ 246) روايته أبي عثمان النهدي عن عمر موقوفًا ومرفوعًا، ورجّح الموقوف. وأخرجه البيهقي في الشعب (3/ 272/ رقم: 1639) عن ابن بشران. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 237) من طريق عبيد الله بن معاذ، والبزار في مسنده (9/ 13/ رقم: 3514) من طريق حسين المعلم.
(5)
يعني: حديثه، ولم يصلنا منه غير الرابع.
(6)
المعجم الصغير (رقم: 1024). ولفظه: "إني لا أتخوف على أمتي مؤمنًا ولا مشركًا، أما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما المشرك فيقمعه كفره، ولكن أتخوف عليكم منافقًا عالم اللسان يقول ما لا تعرفون ويعمل ما تنكرون".
2813 -
وآخرِ معجم أبي يَعْلَى
(1)
عن ابنِ الخطّاب: "كنّا نتحدّث أنّما يهلكُ هذه الأمّةَ كلُّ منافقٍ عليمُ اللسان". وهو في ثاني حديثِ البغوي
(2)
.
2814 -
حديثُ عَمْرو بنِ عَوْف: "إنّ أَخْوَفَ ما أخافُ على أمّتي مِنْ بَعْدي: زلّة عالمٍ، أو حكم جائرٍ، أو هوًى متَّبَع". في الأول من معجم الحدّاد
(3)
وثلاثة مجالس ابنِ البَخْتَري
(4)
. ورُوِيَ عن عُمَر قولَه بعضُه، في تحريم الملاهي للآجُرِّي
(5)
.
2815 -
حديثُ جابر: "أَخْوَفُ ما أخافُ على أمّتي: الهوى، وطول الأمل". في المائة الشُّريحيّة
(6)
.
(1)
معجم شيوخ أبي يعلى (رقم: 334). وفي إسناده مؤمل بن إسماعيل، وهو سيئ الحفظ.
(2)
انظر: مسند الفاروق (رقم: 3/ 1037/ رقم: 995). وفي إسناده سوار بن مصعب، وهو متروك في قول النسائي وغيره كما في الميزان (2/ 246).
(3)
معجم أسامي مشايخ الحداد (ق 4/ أ - نسخة دار الكتب المصرية 26 مصطلح). أخرجه من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وكثير ضعيف كما في التقريب.
(4)
لم أجده في الجزء المذكور.
(5)
تحريم النرد والشطرنج والملاهي (ص 171). ولفظه: "ثلاث مضلات: أئمة مضلة، وجدال منافق بالقرآن، وزلة عالم". أخرجه من طريق عامر الشعبي عن زياد بن حدير عن عمر، وهذا إسناد صحيح.
(6)
المائة الشريحية (ق 118/ ب - مجموع 20). من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر، وهذا إسناد ضعيف جدًّا لأجل علي اللهبي فهو متروك في قول أبي حاتم والنسائي كما في الميزان (3/ 147).
2816 -
حديثُ أبي بَرْزَة: "إنّ ممّا أخاف عليكم: شهواتِ الغيّ في بطونكم وفروجكم، ومُضِلّاتِ الهوى". في خـ[امس]
(1)
والمعجم الصغير للطبراني
(2)
.
2817 -
حديثُ ابنِ عُمَر: "إنّ أَخْوَفَ الخوفِ على أمّتي ثلاثًا: زلّة عالمٍ، وجدال منافقٍ بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقَكم، فاتّهِموها على أنفسكم". في رابع عشر ابنِ البَخْتَري
(3)
. ورُوِيَ عن عُمَر قولَه، في الأول من غرائب شاذان
(4)
وجزء أبي الجَهْم
(5)
.
2818 -
أخبرنا ابنُ أبي التائب، أبنا ابنُ العراقي، أنبأتنا شُهْدَة، أبنا ابنُ طلحة، أبنا ابنُ بِشْران، أبنا ابنُ البَخْتَري، ثنا أحمد بنُ عبد الجبّار، ثنا
(1)
كلمة مقطوعة من طرف الورقة بقي منها حرف الخاء، فأكملتُ الباقي.
(2)
المعجم الصغير (رقم: 511). من طريق أبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي عن أبي الحكم - هو: علي بن الحكم البناني - عن أبي برزة، قال الطبراني:"لا يروى عن أبي برزة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشهب". وهو المسند (33/ 18/ رقم: 19772، 19773) والسنة لابن أبي عاصم (رقم: 14)، وصححه الألباني في تخريجه.
(3)
يعني: فوائده، ولم يصلنا الجزء الرابع عشر منها. وأخرجه البيهقي في الشعب (12/ 524/ رقم: 9829) والهروي في ذم الكلام (1/ 378)، من طريق أبي غسان محمد بن يحيى حدثنا مسعود بن سعد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عمر. والإسناد ضعيف لأجل ضعف يريد بن أبي زياد كما قال في التقريب.
(4)
هو لابن منده، ذكره العلائي في مسموعاته إثارة الفوائد المجموعة (رقم: 42).
(5)
جزء أبي الجهم (رقم: 98). وإسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد هو ليس بالقوي كما في التقريب.
أبو معاوية، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة قال:"ليأتينّ على الناس زمانٌ يأتي الرجلُ القبر فيتمرّغُ عليه كما تتمرّغُ الدابّةُ، يتمنّى أن يكون فيه مكانَ صاحبه"، فذكرتُ ذلك لإبراهيم، قال: فذكرَ عن عبد الله مثلَه، إلّا أنّه زاد فيه:"ليس به حبُّ الله"
(1)
.
رواه أبو الزِّناد عن الأَعْرَج عن أبي هُرَيْرَة
(2)
، ولفظُه:"حتى يمرَّ بقبر الرجل فيقولُ: يا ليتني مكانَه".
ورُوِيَ من حديث الزُّهْري، عن:
- رجلٍ عن أبي هُرَيْرَة، في ثاني جامع مَعْمَر
(3)
.
- وأبي حُمَيْدٍ عن أبي هُرَيْرَة، في أول ابنِ أخي ميمي
(4)
.
- وزياد بنِ قَيْس عن أبي هُرَيْرَة، في رابع ابنِ أخي ميمي
(5)
.
ورُوِيَ من حديث أبي الغُبَيْش عن أبيه عن أبي هُرَيْرَة، في جزء أبي بحر البربهاري
(6)
، ولفظه: "ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، يوشكُ أن يأتيَ أحدُكم إلى قبر أخيه أو ذي رحمه فيقولُ: يا ليتني [مكانَه]
(7)
ولا أُعاينُ ما أُعاين".
(1)
الرواية من فوائد ابن البختري - رواية ابن بشران - (رقم: 375 - ضمن مجموع مصنفاته). قال الدارقطني في العلل (10/ 166): "وروي عن المسيب بن شريك عن الأعمش مرفوعًا، ولا يصح رفعُه عن الأعمش".
(2)
يعني: مرفوعًا. وهو في صحيح البخاري (رقم: 7115) وصحيح مسلم (رقم: 157).
(3)
مع مصنف عبد الرزاق (11/ 378/ رقم: 20793).
(4)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 106).
(5)
الفوائد (رقم: 443)، لكنه مرفوع بلفظ: "ويل للعرب من شر قد اقترب
…
"، وليس فيه ذكر القبر.
(6)
وأخرجه من طريقه الشجري في الأمالي (2/ 192).
(7)
ما بين المعقوفين بيّض المصنف موضعه ووضع فوقه ضبّة، وقد كتبته من مصدر التخريج.
2819 -
حديثُ عبد الله: "يا أهلَ الحُجُرات! سُعِّرت النارُ، وجاءت الفتنُ كأنّها قطعُ الليل المُظلِم". في أول ابنِ المتيَّم
(1)
.
2820 -
حديثُ حُذَيْفَة في الفتنة التي تموج كمَوْج البحر. في رابع عشر حديث ابنِ البَخْتَري، والمصافحة للبَرْقاني
(2)
.
2821 -
وحديثُه: "كانوا يسألون عن الخير وكنتُ أسأل عن الشرّ". في ثالث حديث الأصمّ
(3)
، وسادس المَحامِلِيّات البَيْعِيّة
(4)
والعُزْلة لابن أبي الدنيا
(5)
.
2822 -
حديثُ الضحّاك بنِ قَيْس: "إنّ بين يَدَيْ الساعة فتنًا كقطع الليل المُظلِم، فتنًا كقطع الدخان، يموتُ فيها قلبُ الرجل كما يموتُ بدنه".
(1)
هو: أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد، البغدادي، توفي سنة 409 هـ، قال الذهبي:"وقع لي من عواليه في مجلس رزق الله"، وحديثه من مرويات ابن حجر. السير (17/ 288 - 289)، والمعجم المفهرس (رقم: 1509). قلت. وقد رواه رزق الله بن عبد الوهاب الحنبلي عن ابن المتيم، أخرجه عبد الخالق بن أسد الحنفي في معجمه (رقم 82) عن أبي علي الحسن بن محمد الفارقي عن رزق الله. وفي إسناده أبو مسلم قائد الأعمش اسمه: عبيد الله بن سعيد، وهو ضعيف كما في التقريب.
(2)
أخرجه من طريقه علي بن المفضل المقدسي في الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين (1/ 448 - 449). والحديث في البخاري (رقم: 525، ومواضع أخرى)، ومسلم (رقم: 144).
(3)
حديث أبي العباس الأصم (رقم: 185).
(4)
أمالي المحاملي - برواية البيّع - (رقم: 326).
(5)
العزلة والانفراد (رقم: 192). والحديث في البخاري (رقم: 3606) ومسلم (رقم: 1847).
في رابع عشر ابنِ البَخْتَري
(1)
.
2823 -
وحديثُ جرير: "تكونُ بعدي فتنٌ كقطع الليل المُظلِم". في ثلاثة مجالس أبي يَعْلَى المَوْصِلي.
2824 -
حديثُ أسامة بنِ زَيْد: "هل ترَوْن ما أرى، إنّي لأرى الفتنَ تقع خلالَ بيوتكم كوَقْعِ المطر". في جزء الذُّهْلي
(2)
، وعوالي طِراد
(3)
. رواه البخاري ومسلم
(4)
. وفي الأول من حديث عليّ بنِ حَرْب
(5)
، وثامن عِشْري البِشْرانيّات
(6)
.
2825 -
في حديث كُرْز بنِ عَلْقَمَة: "ثم تقعُ الفتنُ كأنّها الظُّلَل"
(7)
. كتبتُه في صحيحي.
(1)
وهو في المسند (25/ 31/ رقم: 15753) والمستدرك (3/ 525) في سياق طويل، وفيه علي بن زيد ابن جدعان، وهو ضعيف.
(2)
أحاديث محمد بن يحيى الذهلي (ق 38/ أ - نسخة الأزهرية).
(3)
ومن طريقه الأبرقوهي في معجم شيوخه (رقم: 548).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 7060) وصحيح مسلم (رقم: 2887).
(5)
حديث علي بن حرب عن سفيان بن عيينة (ج 1/ ق 79/ ب - مجموع 67).
(6)
أمالي ابن بشران (رقم: 1552).
(7)
أوله: قال رجل: يا رسول الله هل للإسلام من منتهى؟. أخرجه الإمام أحمد (25/ 259 - 260/ رقم: 15917) والحاكم (1/ 34) والطيالسي في المسند (2/ 620/ رقم: 1387) وغيرهم. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح، وليس له علة، ولم يخرجاه لتفرد عروة =
2826 -
حديثُ: "ها هنا أرضُ الفتن - وأشار إلى المشرق - حتى يطلعَ قرنُ الشيطان". في ثاني جامع مَعْمَر
(1)
، لابن عُمَر، وجزء أبي الجَهْم
(2)
.
2827 -
حديثُ: "يا عليّ! إنّها ستكونُ فتنٌ، وستُحاجَّ قومَك". في ثالث أبي عليّ بنِ خُزَيْمَة، وخامس عشر البِشْرانيّات
(3)
.
2828 -
قولُ عليّ: يا زُبَيْر أُنْشِدُك الله هل سمعتَ رسولَ الله يقول: "تقاتلُ وأنت ظالمٌ"؟ في ثالث حديث ابنِ البَخْتَري
(4)
.
2829 -
حديثُ عائشة: إنّ رسول الله قال لنا: "أيّتُكنَّ التي تنبحُ عليها كلابُ الحَوْأَب".
= بالرواية عن كرز بن علقمة، وكرز بن علقمة صحابي مخرج حديثه في مسانيد الأئمة، سمعت علي بن عمر الحافظ يقول: مما يلزم مسلم والبخاري إخراجه حديث كرز بن علقمة: هل للإسلام منتهى؟ " إلى آخر كلامه، وعلي بن عمر هو الدارقطني، وقد أورد الحديث في الإلزامات والتتبع (1/ 95).
(1)
الجامع - مع مصنف عبد الرزاق - (11/ 463/ رقم: 21016).
(2)
جزء أبي الجهم (رقم: 53). وأخرجه البخاري (رقم: 7093) ومسلم (رقم: 2905).
(3)
أمالي ابن بشران (رقم: 928). وإسناده ضعيف لأجل الحارث - وهو: الأعور -، قال في التقريب:"في حديثه ضعف". وأخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 1100) في ترجمة عطاء ابن مسلم الخفاف وأسند فيه عن يحيى بن معين قال: "عطاء بن مسلم الخفاف ليس به بأس، وأحاديثه منكرات".
(4)
وهو في مسند أبي يعلى (2/ 29/ رقم: 666)، وفيه:"وأنت ظالم لي". قال في مجمع الزوائد (7/ 235): "وفيه عبد الملك بن مسلم، قال البخاري: لم يصح حديثه".
في ثالث فوائد أبي عليّ بنِ خُزَيْمَة
(1)
.
ورُوِيَ من حديث ابنِ عبّاس في كتاب غنية الحُفّاظ لعبد الغنيّ بنِ سُرُور في (باب الألف)
(2)
.
2830 -
حديثُ أبي بَكْرَة: "ستكونُ فتنٌ، ثم تكونُ فتنةٌ الماشي فيها خيرٌ من الساعي". في الأربعين الثقفيّة
(3)
. ورُوِيَ عن سَعْد بنِ مالك، في أول مُعْتَمِر بنِ سليمان
(4)
. وعن أبي موسى الأَشْعَري، في أول (المُعْتَمِر بن سليمان)
(5)
. وعن أبي ذَرّ، في أول المائة لأبي عَمْرو بنِ حَمْدان
(6)
.
(1)
الجزء الثالث من حديث أبي علي بن خزيمة (ق 9/ أ - نسخة سليمان البسام)، قال: ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، ثنا يحيى بن معين، ثنا غندر، عن شعبة، عن إسماعيل، عن قيس: أن عائشة لما أتت على الحوأب سمعت نبح الكلاب، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا، فذكره، فقال لهما ابن الزبير: لا ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس. وإسناده صحيح، وهو في السلسلة الصحيحة (رقم: 474). ورواه الإمام أحمد (41/ 197/ رقم: 24654) عن محمد ابن جعفر غندر.
(2)
وأخرجه البزار في مسنده (11/ 73/ رقم: 4777). وهو من حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا: "ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب، تخرج فينبحها كلاب حوأب" الحديث.
(3)
الأربعون للثقفي (ق 74/ ب - 75/ أنسخة باريس 722). وأخرجه مسلم (رقم: 2887).
(4)
يعني حديثه. وأخرجه أبو يعلى في مسنده (2/ 121/ رقم: 789) عن سويد عن معتمر عن داود بن أبي هند عن أبى عثمان عن سعد بن مالك.
(5)
الجملة بين القوسين لم تظهر لي بوضوح لكونها مكتوبة في طرف الورقة السفلي وحبرها باهت. وحديث أبي موسى الأشعري أخرجه أبو داود (رقم: 4259).
(6)
محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن سنان، الحيري، مسند خراسان، توفي سنة 370 هـ السير (16/ 356 - 359).
وعن أبي كثير المُحارِبي، في المسبِّع من سبعة أجزاء المخلِّص
(1)
. وعن عبد الله بنِ مسعود، في ثاني جامع مَعْمَر
(2)
وأول موافقات عبد الرزّاق. وعن أبي هُرَيْرَة، في المصافحة للبَرْقاني
(3)
.
2831 -
قولُ عليّ: "ستكونُ مِن بَعْدي فتنةٌ عَمْياءُ مُظْلِمةٌ مُشْبِكةٌ، لا ينجو منها إلَّا النُّوَمَةُ: الذي لا يدري الناسُ ما في نفسه". في الأول من غرائب شاذان
(4)
.
2832 -
ورَوَى مسلمٌ
(5)
حديثَ أبي سلّام عن حُذَيْفَة في الشرّ بعد الخير، وفيه:"وسيقومُ فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطين في جثمان الإنس".
* * *
(1)
المخلصيات (4/ 92/ رقم: 3043).
(2)
مع مصنف عبد الرزاق (11/ 350/ رقم: 20727).
(3)
حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (رقم: 3601) ومسلم (رقم: 2887).
(4)
وأخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (رقم: 27).
(5)
الصحيح (رقم: 1847).
الرافضةُ
2833 -
أخبرنا ابنُ عساكر، أبنا ابنُ المُقَيَّر، أنبأنا نصر بنُ نصر، أنا عليّ بنُ أحمد
(1)
، أنا محمد بنُ عبد الرحمن
(2)
، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا محمد بن عبد الواهب، ثنا سوّار بنُ مصعب، عن أبي الجَحّاف، عن محمد، عن فاطمة بنت عليّ، عن أمّ سَلَمَة قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عندي، فغدت إليه فاطمةُ لِتُسلِّم عليه ومعها عليّ، فرفع رسولُ الله إليه رأسَه وقال:"أبشِرْ يا عليّ، أنت وشيعتُك في الجنّة، إنّ ممّن يزعمُ حبَّك أقوامٌ يضفرون الإسلامَ ثم يلفظونَه - ثلاث مرّات -، يقرؤون القرآنَ ما يُجاوِزُ تراقيَهم، لهم نبرٌ، يُقال لهم الرافضةُ، فإن أنتَ أدركتَهم فجاهِدْهم فإنّهم مشركون"، فقال: يا رسول الله! فما العلامةُ فيهم؟ قال: "لا يشهدون جمعةً ولا جماعةً، يطعنون على السلف"
(3)
. محمد هو: ابنُ عليّ
(4)
.
(1)
هو: أبو القاسم البسري.
(2)
هو: المخلص.
(3)
الرواية من فوائد أبي طاهر المخلص من الجزء العاشر منه (رقم: 2203). وإسناده ضعيف جدًّا؛ علته سوار بن مصعب الهمداني الكوفي، قال ابن معين: ليس بشئ، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك، كذا في الميزان (/ 246). وأخرجه اللالكائي في السنة (1453 هـ/ رقم: 2801، 2802) عن المخلص. وقوله:(يضفرون) كُتبت في أصل نسخة المنتقى: (يظفرون)، وصححت في الحاشية:(يضفرون).
(4)
يعني: ابن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر.
سوّار - هو: ابنُ مصعب -، قال شيخُنا أحمد بنُ تَيْمِيّة:"هو متروك"
(1)
.
رواه البغويُّ أيضًا
(2)
، عن سُوَيْد بنِ سعيد عن سوّار بنِ مصعب الهَمْداني، وقال:"على السلف الأول".
وهو في جزء سَخْتام
(3)
، لأبي إدريس المُحارِبي عن أبي الجحّاف عن محمد بن عَمْرو الهاشمي عن زينب بنت عليّ عن فاطمة بنت محمد.
ورواه أبو يَعْلَى المَوْصلي
(4)
، عن أبي سعيد الأَشَجّ عن ابنِ إدريس
(5)
عن أبي الجحّاف.
وهو في الأول من الموضِح للخطيب
(6)
.
ورواه ابنُ عَدِيّ
(7)
، لتليد بن سليمان عن أبي الجحّاف داود بنِ أبي عَوْف.
(1)
ذكره شيخ الإسلام فى الصارم المسلول على شاتم الرسول (1/ 581).
(2)
في فوائد المخلص.
(3)
حديث ابن سختام (
…
). والإسناد ضعيف جدا؛ لأجل أبي إدريس المحاربي، اسمه: تليد بن سليمان، قال في التقريب:"رافضي ضعيف"، وقال في الميزان (2/ 18):"متهم بالكذب". وأعله الهيثمي في المجمع (10/ 25) بعدم سماع زينب بنت علي من فاطمة.
(4)
مسند أبي يعلى (12/ 116/ رقم: 6749).
(5)
هكذا ورد في نسخة المسند: (أبو إدريس)، فسماه المحقق: عبد الله بن إدريس، وهو تصحيف لم يتنبه له، والصواب: أبو إدريس، والدليل عليه أن عبد الله بن إدريس الأودي ليس من شيوخ الأشج.
(6)
موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 51). رواه لأبي الحسن شعيب بن محمد الذارع عن أبي سعيد الأشج، وفيه التصريح باسم أبي سعيد: تليد بن سليمان.
(7)
الكامل في الضعفاء (3/ 83).
2834 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا محمد بنُ نصر، أبنا ابنُ شاتيل، أبنا أبو عبد الله بنُ البُسْري، أبنا ابنُ شاذان، أبنا حمزة الدِّهْقان، ثنا عبد الله بنُ رَوْح المدائني، ثنا يزيد بنُ هارون، أبنا يحيى بنُ المتوكِّل
(1)
، عن إبراهيم بنِ الحسين بنِ الحسن، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يكونُ في أمّتي قومٌ يُسمّون الرافضةُ، يرفضون الإسلامَ"
(2)
. قال يزيد: وكان كثير أبو إسماعيل مُتشيِّعًا. سقط من الإسناد: ثنا كثيرٌ أبو إسماعيل، بين يحيى بنِ المتوكِّل وإبراهيم. وهو عندنا في الأول من حديث حمزة الدِّهقان - رواية ابن بِشْران - رواه عبد الله بنُ أحمد في زياداته في المسند
(3)
. وفي اللطيف لابن شاهين
(4)
. ورواه عَمْرو بن عَوْن عن أبي شهاب عن كثيرٍ النوّاء عن إبراهيم، وهو عندنا في أمالي الدقيقي.
(1)
وضع المصنف فوقه رأس صلى الله عليه وسلم إشارة إلى السقط، وسيذكره.
(2)
الرواية من حديث حمزة بن العباس الدهقان - رواية ابن شاذان -، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1175). وهو في رواية ابن بشران كذلك عن حمزة كما في أماليه (رقم: 501). وإسناده ضعيف؛ يحيى بن المتوكل - وهو: المدني - وشيخه كثير بن إسماعيل النواء ضعيفان كما في التقريب.
(3)
المسند (2/ 186 - 187/ رقم: 808). رواه عبد الله عن محمد بن جعفر الوركاني ومحمد ابن سليمان لوين، كلاهما عن يحيى بن المتوكل.
(4)
عنوانه: الكتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن. وصلنا منه ثلاثة أجزاء وليس فيها الحديث.
ورواه:
عبد الله بنُ أحمد في مسند أبيه
(1)
وفي السنّة
(2)
.
وابنُ عديّ في (كثير)
(3)
.
وحَنْبَلٌ في السنّة.
ويعقوب بنُ شَيْبَة في مسند عليّ، رواه عن عبد الله بنِ محمد، عن يزيد بن هارون، عن أبي عقيل يحيى بنِ المتوكِّل، قال: حدّثني كثيرٌ أبو إسماعيل، عن إبراهيم بنِ الحسن بنِ الحسن، عن أبيه، عن جدّه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:"حديثٌ واهٍ"، وقال في أبي عقيل:"ضعيفُ الحديث"، وفي كثير:"ضعيفُ الحديث".
2835 -
وبهذا الإسناد
(4)
، ثنا عبد الله بنُ رَوْح، ثنا شبّابة بنُ سوّار، ثنا فُضَيْل ابنُ مَرْزُوق، عن أبي سليمان الهَمْداني، عن أبيه، عن عليّ أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إن سَرَّكَ أن تكونَ مِنْ أهل الجنّة، فإنّ قومًا ينتحلون حبَّك، يقرؤون القرآنَ لا يُجاوِزُ تراقيَهم، لهم نبزٌ، يُقال لهم: الرافضةُ، فإنْ أدركتَهم فجاهِدْهم فإنّهم مشركون". سقط من الإسناد: (عن أبي جَنَاب)، بين فُضَيْل بنِ مَرْزُوق وبين أبي سليمان
(5)
.
(1)
الموضع السابق من الزيادات.
(2)
السنة (2/ 546 - 547/ رقم: 1268، 1269).
(3)
الضعفاء الكبير (6/ 66)، في ترجمة كثير النواء.
(4)
يعني: إلى حمزة الدهقان.
(5)
أبو جناب اسمه: يحيى بن أبي حية، قال في التقريب:"ضعفوه لكثرة تدليسه".
وهو عندنا في الجزء الأول من حديث حمزة الدِّهقان - رواية ابن بشران -
(1)
.
رواه أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى
(2)
، عن أبي الحسن الطوابيقي
(3)
عن الحسن ابن عَرَفَة عن شبّابة عن الفُضَيْل بنِ مَرْزُوق عن أبي جَنَاب الكَلْبي عن أبي سليمان الهَمْداني.
ورواه ابنُ الجارود
(4)
، عن محمود بنِ آدم عن الفضل - يعني: ابنَ أبي موسى - عن جَنَاب، عن أبي سليمان الهَمْداني.
ورواه يعقوب بنُ شَيْبَة، عن [ ...... ]
(5)
، وقال:"حديثٌ منكرٌ ضعيفٌ واهٍ، وأبو سليمان مجهول، وأبوه مجهول واسمه: يحيى بن أبي حيّة معروفٌ ضعيفُ الحديث جدًّا".
وهو في الاثنَيْ عشر مجلسًا من أمالي الجَوْهَري - تخريج الخطيب -، لمحمد ابنِ مصعب عن أبي جَنَاب الكَلْبي عن أبي سليمان الهَمْداني
(6)
. وفي الأول من فضائل الصحابة لخَيْثَمَة، من رواية الحسن بنِ عطيّة عن
(1)
أمالي ابن بشران (رقم: 502).
(2)
الأسماء والكنى (ج 10/ ق 162 ب - نسخة الأزهرية) في ترجمة أبي سليمان الهمداني.
(3)
هذه النسبة ذكرها السمعاني في الأنساب (4/ 78) قال: "بفتح الطاء والواو وكسر الباء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الطوابيق، وهي الآجر الكبير الذى يفرش فى صحن الدار وعملها".
(4)
لم أجده في المنتقى.
(5)
جملة ذهبت مع ما تلف من طرف الورقة.
(6)
أخرجه الجوهري في جزء مجلسان من أماليه - تخريج الخطيب - (ق 70/ ب - 71/ أ - مجموع 105)، لأبي معاوية عن أبي جناب الكلبي عن أبي سلمان - هكذا - الهمداني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فذكره موقوفًا عليه.
فُضَيْل بنِ مَرْزُوق، لكنّه قال: عن أبي سليمان الهَمْداني، عن رجلٍ من قومه، عن عليّ.
رواه أبو بكر الأَثْرَم في سننه، عن معاوية بنِ عَمْرو عن فُضَيْل بنِ مَرْزُوق عن أبي جَنَاب عن أبي سليمان الهَمْداني عن رجلٍ من قومه عن عليّ.
ذكره شيخُنا أبو العبّاس في الصارم المسلول
(1)
.
ورواه مَرْوان بنُ معاوية، عن حمّاد بن كَيْسان، عن أبيه - وكانت أختُه سريّةً لعليّ -، قال: سمعتُ عليًّا يقول، فذكره موقوفًا
(2)
.
وهو في جزء المنتحبين
(3)
، للكَلْبي عن أبي سليمان الهَمْداني عن عليّ.
2836 -
قال ابنُ قُتَيْبَة
(4)
في قوله {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11]: "أيْ لا تتداعَوْا بها، والألقابُ والأنبازُ واحدٌ، ومنه قيل في الحديث: قومٌ نَبْزُهم الرافضة، أي لقَبُهم، وقومٌ من أهل الحديث يُغيِّرون اللفظَ".
2837 -
حديثُ ابنِ عُمَر: "إذا رأيتُم الذين يسبّون أصحابي فقولوا: لَعَن اللهُ شرَّكم". في جزء ابنِ أبي العَقَب
(5)
، والأول من حديث ابنِ المتيَّم.
(1)
الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص 582 - 583).
(2)
ذكره ابن تيمية في الصارم (ص 583).
(3)
هكذا بخط المصنف، ولم أعرف صاحب الجزء.
(4)
غريب القرآن (ص 416).
(5)
جزء فيه حديث القاسم بن موسى الأشيب ومن حديث زكريا بن يحيى السجزي - رواية أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب - (ق 142/ ب - مجموع 61)، رواه من طريق عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. وعبد الله بن عمر هو: ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو "ضعيف عابد" كما في التقريب.
رواه الترمذي
(1)
، لعُبَيْد الله
(2)
عن نافع عنه، وقال:"منكر"
(3)
.
وهو بمعناه فى جزء الألف دينار
(4)
، ومجلس ابنِ ماشاذَه
(5)
، وعشرة مجالس أبي محمد الخلّال
(6)
.
2838 -
حديثُ أبى سعيد: "لا تسبُّوا أصحابي، لعنَ اللهُ مَنْ سبَّ أصحابي". في الثالث مِنْ أفراد الدارقطني
(7)
. ورُوِيَ مِنْ حديث عطاء عن عائشة، رواه الطبراني في المعجم الأوسط
(8)
. هو في السادس من المنتقى منه.
(1)
الجامع (رقم: 4866).
(2)
يعني: ابن عمر، وهو: ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال في التقريب:"ثقة ثبت".
(3)
رواه الترمذي من طريق النضر بن حماد عن سيف بن عمر عن عبيد الله بن عمر. وقال: "هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه، والنضر مجهول، وسيف مجهول".
(4)
جزء الألف دينار (رقم: 267)، رواه من طريق النضر بن حماد.
(5)
هو: علي بن ماشاذه محمد بن أحمد بن ميله، الأصبهاني، أبو الحسن، أملى عدّة مجالس، توفي سنة 414 هـ. السير (17/ 297). ومجلسه ذكره الحافظ في المعجم المفهرس (رقم: 1591).
(6)
المجالس العشرة الأمالي (رقم: 63).
(7)
أطراف الغرائب والأفراد (2/ 231/ رقم: 4854). رواه من طريق أبي صالح عن الخدري، وقال:"غريب من حديث الأعمش عنه عن الخدري، تفرد به بقوله في هذا الحديث. لعن الله من سب أصحابي محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن الأعمش، ولم نكتبه إلا عن شيخنا أبي الحسن محمد بن محمد بن عمرو - من ولد أبي هارون العبدي -".
(8)
المعجم الأوسط (رقم: 4771). والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (رقم 3157).
2839 -
حديثُ أبي هُرَيْرَة: "إنّ الناس يكثرون، وأصحابي يقلّون، فلا تسبّوا أصحابي، لعن الله مَنْ سبّهم". في التاسع من الأفراد للدارقطني
(1)
. ورُوِيَ مِنْ حديث جابر، في عشرة مجالس أبي محمد الخلّال
(2)
. رواه ابنُ عديّ في ترجمة (أشعث بنِ سعيد أبي الربيع السمّان البصري)
(3)
، وقال
(4)
: "هو مع ضعفه يُكتَبُ حديثُه". ورواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي
(5)
، لمحمد بنِ الفَضْل عن عَمْرو بنِ دينار عن جابر.
2840 -
حديثُ أبي أُمامة: "لا تقوم الساعةُ حتى يلعنَ آخرُ هذه الأمّة أوّلَها، ألا عليهم اللعنةُ". في أول فوائد أبي عليّ بنِ خُزَيْمَة
(6)
. رواه ابنُ
(7)
.
(1)
أطراف الغرائب والأفراد (2/ 307/ رقم: 5323).
(2)
المجالس العشرة (رقم: 73).
(3)
الكامل في الضعفاء (1/ 377)، من حديث أشعث عن عمرو بن دينار عن جابر.
(4)
(1/ 379).
(5)
مسند أبي يعلى (4/ 133/ رقم: 2184). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 21) وقال: "وفيه محمد بن الفضل بن عطية، وهو متروك".
(6)
ورواه عنه ابن بشران في الأمالي (رقم: 217). وفي إسناده: وضاح بن يحيى النهشلي، تكلم فيه أبو حاتم وابن حبان كما في الميزان (4/ 336).
(7)
لم يتم المصنف الكلام، ولعل تمام كلامه:"رواه ابن بشران".
2841 -
حديثُ محمد بنِ المُنكَدِر عن جابر: "إذا لَعن آخرُ هذه الأمّة أوّلَها". رواه ابنُ ماجه
(1)
، والعُقَيْلي في (ترجمة عبد الله بن السريّ)
(2)
.
2842 -
قولُ عليّ: "وسيكونُ في آخر الزمان قومٌ ينتحلون حبَّنا والتشيّعَ لنا، هم شرارُ عباد الله، وآيةُ ذلك الذي يُعرفون به شتمُهم أبا بكرٍ وعمر". في أول أبي عليّ بنِ خُزَيْمَة.
2843 -
أخبرنا سليمان بنُ حمزة، أنبأنا عُمَر بنُ كَرَم، أبتنا فاطمة ابنةُ سَعْد الله، قالت: أبنا محمد بنُ الحسين بنِ محمد بنِ طلحة الإسفراييني، أبنا أبو طاهر محمد ابنُ محمد بنِ مَحْمِش الزيادي، أبنا محمد بنُ الحسين القطّان، ثنا محمد بنُ يزيد السُّلَمي، أبنا الحسين بنُ الوليد، ثنا إبراهيم []
(3)
الزُّهْري، عن بِشْر بنِ المُحْتَفِز، عن أنس بنِ مالك قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبُّوا أصحابي، فإنّه يجيءُ في آخر الزمان قوم يسبّون أصحابي، فإنْ مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، ولا تُصلُّوا عليهم، ولا تُسلِّمُوا عليهم، ولا تُوارثوهم"
(4)
.
2844 -
أخبرنا يحيى بنُ محمد، أنبأنا إبراهيم بنُ محمود، أنا
(1)
السنن (رقم: 263). قال الألباني: "ضعيف جدًا"، وخرجه في الضعيفة (رقم: 1507).
(2)
الضعفاء الكبير (2/ 661 - 662).
(3)
بيّضه المصنف، وكتب فوقه حرف (صـ).
(4)
الرواية من أمالي أبي طاهر بن محمش الزيادي، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1510). وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 142 - 143) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 342 - 344)، من طريق الحسين بن الوليد النيسابوري عن إبراهيم بن سعد عن بشر الحنفي عن أنس.
عبد المؤمن بنُ عبد الخالق، أنا المبارك بنُ عبد الجبّار، أنا أبو منصور محمد بنُ محمد بنِ عثمان السوّاق، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمد بنِ صالح الخطيب البُرُوجَرْدي، أنا إبراهيم ابنُ الحسين بنِ دازيل
(1)
الكسائي الهمَذَاني، ثنا محمد بنُ معاوية، ثنا يحيى بنُ سابق، قال: حدّثني زَيْد بنُ أَسْلَم، عن أبيه، عن ابنِ عُمَر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا عليّ أنت في الجنّة، أنت في الجنّة، أنت في الجنّة، وسيكونُ قومٌ لهم نبزٌ يُقال لهم: الرافضة، فإنْ لقيتَهم فاقتُلْهم فإنّهم مشركون"، قال عليّ: فما علامتُهم يا رسول الله؟ قال: "لا يُرَوْنَ جمعةً ولا جماعةً، يسبُّون أبا بكر وعُمَر"
(2)
.
2845 -
أخبرنا أحمد بنُ إبراهيم بنِ عبد الله وغيرُ واحد، قالوا: أنا اليَلْداني، أنا أبو طاهر الطوسي، أنا أبو البركات ابنُ خميس، ثنا أبو نَصْر ابنُ طَوْق، ثنا نَصْر بنُ أحمد، ثنا أبو يَعْلَى المَوْصِلي، ثنا محمد بنُ أبي رجاء، ثنا أبو سعيد خالد بنُ عَمْرو، عن هشام الدَّسْتُوائي، عن بِشْر بنِ عبد الله، عن أنس بنِ مالك قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله اتّخذني واتّخذ لي أصحابًا وأصهارًا، وإنّه سيكونُ في آخر الزمان قومٌ يُبغِضونهم، فلا تُؤاكلوهم، ولا تُشاربوهم، ولا تُجالسوهم، ولا تُصلُّوا معهم"
(3)
.
(1)
كذا بخط المصنف، بألف بعد الدال، وهو: الحافظ ابن ديزيل.
(2)
الرواية من جزء ابن ديزيل الصغير، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1181). والإسناد ضعيف لأجل يحيى بن سابق، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، وقال الذهبي في غير موضع ترجمته من الميزان (4/ 376)، واه، وانظر ترجمته فيه (4/ 377).
(3)
الرواية من جزء فيه ثلاثة مجالس لأبي يعلى الموصلي، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1633). وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه خالد بن عمرو، وهو: السلفي الحمصي، قال في التقريب:"ضعيف، وكذبه جعفر الفريابي".
ورُوِيَ من حديث عُمَر أبي حفص عن أنس، في ثالث مشيخة يعقوب الفَسَوي
(1)
. ورواه العُقَيْليُّ في الضعفاء في (ترجمة أحمد بن عِمْران الأَخْنَسي)
(2)
، عن عبد الرحمن بنِ محمد المُحارِبي عن عُبَيْدَة بنِ أبي رائطة الخُزاعي عن أبي جعفر عن أنس بن مالك.
2846 -
حديث عن عائشة: "أَشَرُّ أمّتي أَسَبُّهم لأصحابي". في ثلاثة عشر أمالي شيخ الإسلام الأنصاري
(3)
.
2847 -
حديثٌ عن ابنِ عبّاس: "مَنْ سَبَّ أصحابي فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين". في جزء ابن أبي الفُراتي
(4)
. رواه ابنُ عديّ في (زاذان أبي يحيى القتّات)
(5)
، عن عطاء عن ابنِ عبّاس. ورواه محمد بنُ خالد عن عطاء مرسلًا، رواه ابنُ بطّة في (كتاب ترك النظر فيما شجر بين الصحابة) من كتاب الإبانة.
(1)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 148).
(2)
الضعفاء (1/ 144).
(3)
هو: أبو إسماعيل الهروي.
(4)
هو: أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي، النيسابوري، توفي سنة 446 هـ. تذكرة الحفاظ (3/ 1124).
(5)
الكامل في الضعفاء (3/ 239). وزاذان: قال في التقريب: "ليّن الحديث".
2848 -
حديثُ أبي شيبة الجَوْهَري، عن أنس رَفَعَه:"مَنْ يسَبَّ أصحابي فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس". في جزء ابنِ أبي صابر وابنِ حُبَيْش
(1)
. رواه ابن عديّ
(2)
، لعليّ بنِ يزيد الصُّدائي، وابنُ بطّة في الإبانة، والحسن ابنُ رَشِيق في جزئه
(3)
.
2849 -
أخبرنا إسحاق، أبنا ابن خليل، أبنا الراراني. وسليمان، قال: أبنا الضياء، أبنا الصَّيْدَلاني؛ قالا
(4)
: أبنا الحدّاد، أبنا أبو نُعَيْم، ثنا الطبراني، ثنا أبو ذرّ هارون بنُ سليمان المصري، ثنا يحيى بنُ سليمان الجُعْفي، ثنا أبو خالد الأحمر، أنّه سمع الأَعْمَشَ يُحدِّث، عن طَرِيف بنِ مَيْمُون، عن ابنِ عبّاس رَفَعَه قال:"ما مِنْ رجلٍ يلي عشرةً، إلّا أُتي به يومَ القيامة مغلولًا يدُه إلى عُنُقه، حتى يَفصلَ بينه وبينهم"
(5)
.
2850 -
أخبرنا عليّ بنُ يحيى، أبنا أحمد بنُ مَسْلَمَة، أنبأنا يحيى بنُ ثابت، أنا أبي، أنا أبو منصور بنُ السوّاق، أنا أبو بكر القَطِيعي، أنا
(1)
جزء ابن حبيش في المعجم المفهرس (رقم: 1097). وإسناده ضعيف، أبو شيبة الجوهري - واسمه: يوسف بن إبراهيم التميمي - ضعيف كما في التقريب. وأخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده على فضائل الصحابة (1/ 52 - 53/ رقم: 8) من طريق أبي شيبة الجوهري.
(2)
الكامل (5/ 212).
(3)
منتقى حديث أبي محمد الحسن بن رشيق العسكري عن شيوخه من الأمالي (ق 43/ ب - مجموع 115).
(4)
الراراني، والصيدلاني.
(5)
الرواية من المعجم الأوسط (رقم: 9367) للطبراني. وأخرجه في المعجم الكبير (12/ 135/ رقم: 12689)، عن أحمد بن رشدين عن الجعفي.
أبو مسلم الكَجِّي، ثنا أبو عاصم، عن ابنِ عَجْلان، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله: "ما مِنْ أمير عشرةٍ إلّا يُؤتى به يومَ القيامة ويدُه مغلولةٌ إلى عُنُقه"
(1)
. هو باختصارٍ في ثاني أبي بكر بن الهَيْثَم. وهو في جزء إسحاق بنِ الفَيْض.
2851 -
ورُوِيَ مِنْ حديث مَعْقِل بنِ يسار: "ما مِنْ أمير عشرةٍ، يلي أمرَ المسلمين، ثم لا يجهدُ لهم ولا ينصحُ، إلّا لم يدخل معهم الجنّةَ". في الرابع من حديث ابنِ البَخْتَري
(2)
. ورُوِيَ مِنْ حديث عُبادة بنِ الصامت، في الخامس مِن حديث ابنِ شَجَرة
(3)
. ومِنْ حديث أبي أُمامة، في كتاب القضاة للنقّاش.
2852 -
أخبرنا إسحاق، أنا أبنُ خليل، أنا محمود بنُ أحمد الثقفي. وأخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا زاهر بنُ أحمد الثقفي. قالا
(4)
: أنا سعيد ابنُ أبي الرجاء، أنا أحمد بنُ محمود الثقفي، أنا
(1)
الرواية من القطيعيات. وإسناده ضعيف؛ لضعف ابن عجلان - وهو: عبد الله بن محمد بن عجلان - كما في الميزان (2/ 485)، لكن الحديث حسن في الشواهد. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 95) لإسماعيل بن نجيد عن أبي مسلم الكجي. وله طرق عن أبي عاصم.
(2)
مجموع مصنفاته (رقم: 264). وحديث معقل عند البخاري (رقم: 7150) ومسلم (رقم: 142).
(3)
وهو في المسند (37/ 419/ رقم: 22758)، وفيه يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف.
(4)
يعني: محمودًا وزاهرًا الثقفيين.
أبو بكر ابنُ المقرئ، ثنا محمد بنُ الحسن بنِ قُتَيْبَة، ثنا هارون بنُ بَكّار بنِ بلال، ثنا محمد بنُ عيسى بنِ سُمَيْع، عن زَيْد بنِ واقد، عن جُبَيْر بنِ نُفَيْر، أنّ مالك بنَ يخامِر حدّثهم، أنّ معاذ بنَ جبل أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذْ بعثه إلى اليمن، فقال معاذٌ: يا رسولَ الله أَوْصني، قال:"احفظْ لسانَك"، وكأنّ معاذًا تهاونَ بذلك، فقال له رسولُ الله:"ثكِلَتْكَ أمُّك يا ابنَ جبل، وهل يَكبُّ الناسَ على وجوههم إلّا حصائدُ ألسنتِهم"
(1)
. رواه عن معاذٍ: ميمونُ بنُ أبي شبيب
(2)
.
2853 -
أخبرنا أحمد بنُ إدريس، أنا ابنُ عبد الهادي، أنا ابنُ أبي الصَّقْر، أنا ابنُ الأَكْفاني، أنا أبو القاسم الحِنّائي، أنا أبو بكر الحِنّائي، أنا أبو يوسف الجصّاص، ثنا عليّ بنُ عَمْرو الأنصاري، ثنا ابنُ عُيَيْنَة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همّام بنِ الحارث قال: كنّا مع حُذَيْفة فمرَّ رجلٌ فقالوا: إنّ هذا يبلغُ الأمر، الحديث، فقال حذَيْفة: اشهدوا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخلُ الجنّةَ قتّاتٌ"
(3)
. رواه البخاري ومسلم
(4)
.
(1)
الرواية من فوائد ابن المقرئ - برواية أحمد بن محمود الثقفي -، انظر: المعجم المفهرس (1557). وإسناده صحيح.
(2)
رواية ميمون بن أبي شبيب عن معاذ أخرجها: الحاكم في المستدرك (2/ 412 - 413)، والطبراني في المعجم الكبير (20/ 142 - 143/ رقم: 291)، وغيرهما.
(3)
الرواية الحنائيات (2/ 923/ رقم: 177).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 6056) وصحيح مسلم (رقم: 105).
2854 -
أخبرناه عاليًا ابنُ أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أبنا أبو القاسم بنُ هلال، أنا ابنُ زِكْري، أنا ابنُ بِشْران. وأبنا عبد الله بنُ التائب، أبنا ابنُ العراقي، أنبأتنا شُهْدَة، أبنا طِراد، أنا ابنُ حَسْنون؛ قالا
(1)
: أبنا ابنُ البَخْتَري. وأنا عيسى، أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا أبو طالب الثقفي، أنا عبد الملك بنُ بِشْران، أنا أبو سَهْل بنُ زياد. قالا
(2)
: ثنا محمد بنُ عيسى بنِ حَيّان، ثنا سفيان بنُ عُيَيْنَة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همّام، عن حُذَيْفة قال: سمعتُ النبىَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلُ الجنّةَ قتّاتٌ"
(3)
. وهو في خامس مشيخة ابنِ عبد الدائم
(4)
، وأول مشيخة ابنِ شاذان الكبرى
(5)
، وجزء ابنِ الإِسْكاف
(6)
، وثاني القَطيعيّات، وخامس المعجم الصغير للطبراني
(7)
. ورُوِيَ من حديث أبي وائل عن حُذَيفة: "لا يدخلُ الجنّةَ نمّامٌ". رواه مسلم
(8)
.
2855 -
في حديث أمِّ زَرْع: "ولا تملْأ بيتَنا تغشيشًا"
(9)
، بالغين المعجمة، وهي النميمة
(10)
.
(1)
ابن بشران؛ وابن حسنون.
(2)
ابن البختري، وأبو سهل بن زياد.
(3)
الرواية بالإسناد الأول من فوائد ابن البختري (رقم: 80).
(4)
لم أجده في المشيخة.
(5)
حديث أبي علي بن شاذان - برواية الأزجي - (ق 125 أ - مجموع 31).
(6)
أحمد بن عثمان الإسكاف. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 972).
(7)
المعجم الصغير (رقم: 561).
(8)
صحيح مسلم (رقم: 105).
(9)
اللفظ في سنن النسائي الكبرى (5/ 356).
(10)
انظر النهاية في غريب الحديث (3/ 369).
2856 -
وفي حديث مجاهد، عن ابن عباس في الذين يعذَّبان في قبورهما:"كان أحدُهما لا يستترُ مِنْ بَوْله، وكان الآخرُ يمشي بالنميمة". رواه خ م
(1)
، لمجاهد عن طاووس عن ابن عباس.
2857 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء وابنُ المُحِبّ ويحيى بنُ يحيى، قالوا: أنا البَكْري، أنا عبد المُعِزّ، أنا زاهر، أنا الكَنْجَزوذي، أبنا أبو عَمْرو ابنُ حَمْدان، أبنا عَبْدان الأَهْوازي، ثنا محمد بنُ بشّار، ثنا حِرْمِيّ، عن شُعْبَة، عن عَلْقَمَة بنِ مَرْثَد، عن سليمان بنِ بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُرْمَة نساء المجاهدين كحُرَمَة أمّهاتهم، وما مِنْ قاعدٍ يَخْلِفُ مجاهدًا في أهله بسوءٍ إلّا أُقيمَ له يومَ القيامة، فيقال: إنّ هذا خَلَفَك في أهلك بسوء فخُذْ من حسناته ما شئتَ"
(2)
. وهو عند سفيان الثَّوْري في عاشر البِشْرانيّات
(3)
. وعَمْرو بن قَيْس حديثُه في جزء أبي كُرَيْب
(4)
.
2858 -
حديثُ عائشة
(5)
: "إنّ من أشدّ الناس عذابًا يومَ القيامة الذين يشبِّهون بخلق الله".
(1)
صحيح البخاري (رقم: 218 ومواضع أخر)، وصحيح مسلم (رقم: 292).
(2)
الرواية من فوائد أبي عمرو بن حمدان، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1125). وأخرجه مسلم (رقم: 1897) من ثلاثة طرق عن علقمة.
(3)
أمالي ابن بشران (رقم: 648).
(4)
هو: محمد بن العلاء بن كريب، وجزؤه من مرويات الحافظ. المعجم المفهرس (1468).
(5)
رمز المصنف فوق الكلمة: بـ (خ م)، والحديث عند البخاري (5954) ومسلم (2107).
في تاسع الثقفيّات
(1)
، وفي ثالث مشيخة ابنِ عبد الدائم، وجزء أبي الدَّحْداح. وفي ثاني أبي بكر بنِ الهَيْثَم، وأول جامع مَعْمَر
(2)
، ومشيخة خطيب مَرْدا
(3)
.
2859 -
وحديثُ ابنِ عُمَر: "إنّ أصحابَ هذه الصُّوَر يُعذَّبون يومَ القيامة ويُقال لهم: أحيوا ما خلقتُم". في رابع مشيخة ابنِ عبد الدائم. رواه مسلم
(4)
.
2860 -
وحديثُ ابنِ عبّاس: "مَنْ صَوَّر صورةً كُلِّف أن يَنفخَ فيها، ولن يفعل، ومَنْ تحلَّم كُلِّف أن يعقدَ بين شعيرتين، ولن يفعل". في الأول مِنْ حديث عليّ بنِ حَرْب
(5)
، والسادس من ابنِ صاعد، والثاني من القطيعيّات.
2861 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء وابنُ المُحِبّ ويحيى بنُ يحيى، قالوا: أنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا زاهر، أنا الكَنْجَرُوذي، أنا أبو
(1)
الفوائد العوالي المنتقاة (ج 9/ ق 56/ ب - مجموع 16)،
(2)
جامع معمر (رقم: 72).
(3)
هو: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد النابلسي الحنبلي (ت 656 هـ). المجمع المؤسس (1/ 560).
(4)
صحبح مسلم (2108).
(5)
حديث علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة (ج 1/ ق 61/ ب - مجموع 67).
عَمْرو بنُ حَمْدان، أبنا عَبْدان، ثنا أبو حاتم - هو: الرازي -، ثنا أبو الأسود، ثنا ابنُ لَهِيعة، عن عبد ربّه ابنِ سعيد، عن سعيد بنِ أبي سعيد المَقْبُري، أنّه سمع أبا هُرَيْرَة يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"لا يدخلُ النارَ إلّا شقيٌّ"، قيل: يا رسولَ الله! وما الشقيّ؟ قال: "الذي لا يعملُ لله طاعةً، ولا يتركُ لله معصيةً"
(1)
.
2862 -
وفي جزء أبي عليّ الشَعْراني: قول أبي أُمامة: "لا يدخلُ النارَ من هذه الأمّة أَحدٌ إلّا مَنْ شَرَد على الله شَرادَ البعير".
2863 -
حديث
(2)
خُرَيْم بنِ فاتِك: "عُدِلَتْ شهادةُ الزور بالإشراك بالله - ثلاث مرّات -"، ثم قرأ:{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحَجْ: 30]. في معجم ابنِ قانع
(3)
.
2864 -
حديث [. . . . . . . . .]
(4)
. في رابع المعجم الصغير للطبراني.
2865 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا محلِّم، أنا الخليل، أبنا أبو العبّاس السرّاج، ثنا قُتَيْبَة، ثنا أبو عَوانة، عن السُّدّي، عن أبي صالح، عن عليّ قال:{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)} [الماعون: 7] قال: "الزكاة"
(5)
.
(1)
الرواية من فوائد أبي عمرو بن حمدان.
(2)
رمز فوقه بـ (د ق)، وهو عند أبي داود (3599) وابن ماجه (2372).
(3)
معجم الصحابة (1/ 53). والحديث ضعيف، تكلم عليه الألباني في الضعيفة (1110).
(4)
جملة في طرف الصفحة المتآكل.
(5)
الرواية من حديث أبي العباس السراج. وأخرجه ابن جرير في التفسير (24/ 667).
وهو آخر جزء نسخة عليّ [
…
]
(1)
.
2866 -
وعن ابنِ عبّاس: "الماعون: متاعُ البيت"، وزعم أنّ عليًّا كان يقول:"هو الصدقة المفروضة".
في ثاني غرائب شاذان
(2)
.
2867 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أبنا البَكْري، أنا أبو رَوْح، أنا الفُضَيْلي، أنا محلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبَة، ثنا محمد بنُ الفُرات، قال: سمعتُ مُحارب ابنَ دِثار يقول: سمعتُ ابنَ عُمَر يقول:
سمعتُ رسولَ الله يقول:
"شاهِدُ الزور لا تزولُ قدماه حتى يُؤمرَ به إلى النار"
(3)
.
أخبرناه سليمان وعيسى، قالا: أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا أبو الغنائم النَّرْسي، أنا محمد بنُ عليّ العلوي، أبنا محمد بنُ عليّ ابنِ أبي الجرّاح، أبنا إسماعيل بنُ إسحاق المالِحاني
(4)
الفارسي، ثنا محمد بنُ عُبَيْد المُحاربي النخّاس، ثنا محمد بنُ فُرات التميمي، فذكره وقال:"حتى توجبَ له النارُ"
(5)
.
وهو في كتاب القضاة للنقّاش.
(1)
جملة لا يمكن قراءتها، كتبت على طرف الورقة مكان خياطة التجليد.
(2)
انظر: الدر المنثور (15/ 691).
(3)
الرواية من حديث السراج.
(4)
الأنساب (12/ 45).
(5)
الرواية من جزء انتخاب أبي عبد الله الصوري على العلوي (ق 127/ ب - 128/ أ - مجموع 83). وإسناده ضعيف جدًّا؛ لأجل محمد بن الفرات: قال في التقريب - "كذبوه"، والحديث حكم عليه بالوضع الفتَّني في تذكرة الموضوعات (496).
رواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي، وابنُ ماجه
(1)
.
وهو في الأول من مسلسلات الكتّاني عبد العزيز.
2868 -
حديثُ أبي بَكْرَة
(2)
: "ألا أُنبِّؤُكم بأكبر الكبائر، الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالدين"، وجلس - وكان متّكئًا - قال:"وشهادةُ الزور - أو: قولُ الزور -"، فما زال يقولها حتى قلنا: ليتَه سكت.
ورُوِيَ مِنْ حديث عِمْران في سابع المَحامِلِيّات
(3)
.
ورُوِيَ معناه مِنْ حديث عبد الله بنِ أَنِيس في ثلاثة مجالس أبي [ .... ]
(4)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث عُبَيْد الله بنِ أبي بكر بنِ أنس عن أنس، في الصحيحين
(5)
، ومشيخة الرازي
(6)
.
2869 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا ابنُ الفُضَيْل، أبنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أنا محمد بنُ إسحاق
(7)
، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن أَسِيد ابنِ أبي أَسِيد، (عن أبيه قال)
(8)
: قلتُ لأبي قتادة:
(1)
مسند أبي يعلى (10/ 39/ رقم: 5672) وسنن ابن ماجه (رقم: 2373).
(2)
رمز فوقه بـ (خ م)، وهو عند البخاري (2654) ومسلم (87).
(3)
لم أجده في أمالي المحاملي - رواية البيّع -.
(4)
بقية النص لم يظهر بسب تآكل طرف الورقة. وحديث عبد الله بن أنيس في الكبائر في المسند (25/ 435 - 436/ رقم: 16043).
(5)
البخاري (2653) ومسلم (270).
(6)
مشيخة الشيخ الأجل أبي عبد الله الرازي (رقم: 35).
(7)
هو: السراج.
(8)
كذا بالأصل، وفي مصادر التخريج. (عن أمه قالت).
مالَك لا تُحدِّثُ عن رسول الله كما يُحدِّث عنه الناسُ؟! فقال أبو قتادة: سمعتُ رسولَ الله قال:
"مَنْ كذبَ عليَّ متعمِّدًا فلْيتسهّلْ لجَنْبِه مضجعًا من النار"، وجعلَ رسولُ الله يقولُ ذلك ويمسحُ الأرضَ بيده
(1)
.
2870 -
أخبرنا ابنُ بَلْبان، أنا ابنُ البخاري، أنبأنا اللبّان، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا ابنُ فارس، أنا يونس بنُ حبيب، ثنا أبو داود
(2)
، ثنا صدقة بنُ موسى، عن فَرْقَد، عن مُرّة، عن أبي بكر قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلُ الجنّةَ خِبٌّ ولا خائنٌ"
(3)
.
2871 -
وبإسناده: "لا يدخلُ الجنّةَ سيّءُ المَلَكَة". هذا الحديث في مشيخة الـ[ .... ]
(4)
.
2872 -
أخبرنا عبد الله بنُ محمد بنِ تمّام ومحمد بنُ موسى بنِ خَلَف، قالا: أنا يحيى ابنُ أبي السعود، أبتنا شُهْدَة ابنةُ أحمد، قالت: أبنا الحسين ابنُ طلحة، أنا أبو الحسين ابنُ بِشْران، أنا إسماعيل بنُ محمد الصفّار، ثنا عبد الكريم، ثنا أبو اليمان، أخبرني شُعَيْب، ثنا عبد الله بنُ
(1)
الرواية من حديث السراج. وأخرجه الشافعي في مسنده (رقم: 1188) والبخاري في الأدب المفرد (رقم: 904) والطبراني في طرق حديث من كذب علي متعمدًا (رقم: 98) من طرق عن عبد العزيز.
(2)
هو: الطيالسي.
(3)
الرواية من حلية الأولياء (4/ 163). وإسناده ضعيف؛ للانقطاع بين مرة وأبي بكر كما في جامع التحصيل (ص 296)؛ ولضعف فرقد - وهو السَّبَخي -. وأخرجه الطيالسي في مسنده (1/ 10 - 11/ رقم: 8)، ولم يذكر همامًا في السند.
(4)
كلمة غير مفهومة كتبت في حافة الورقة، ولعلها:(الرازي)، والحديث فيها (رقم: 95). والكلام في إسناده كسابقه.
أبي حسين، قال: حدّثني نَوْفل بن مُساحِق، عن سعيد بنِ زَيْد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"مِن أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْض المسلم بغير حقّ"
(1)
.
هو في جزء أبي كُرَيْب، مِنْ حديث عائشة
(2)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث الأَسْوَد بنِ وَهْب، في معجم ابنِ قانع
(3)
.
2873 -
وبإسناده: "إنّ هذه الرَّحِمَ شُجْنَةٌ من الرحمن، مَنْ قطعها حرّمَ اللهُ عليه الجنّةَ".
2874 -
حديثُ أبي بَكْرَة: "مَنْ قتل مُعاهَدًا لم يجدْ رائحةَ الجنّةَ". في جزء أبي شُعَيْب الحرّاني - رواية القطيعي -، وأول جامع مَعْمَر
(4)
، وصحيح ابن حِبّان
(5)
. ورواه الدارمي وأبو داود والنسائي
(6)
، ولفظهم:"مَنْ قتل مُعاهَدًا في غير كُنْهِه".
(1)
الرواية من جزء حديث إسماعيل الصفار، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1320). والحديث في المسند (3/ 189/ 190/ رقم: 1651) وسنن أبي داود (رقم: 4876) والمستدرك (4/ 157) لأبي اليمان. وقد أشار المصنف في الحاشية اليمنى بالرمز (د بد) يعني: رواه أبو داود على البدل.
(2)
حديث عائشة أخرجه البيهقي في الشعب (9/ 79/ رقم: 6285).
(3)
معجم الصحابة (1/ 20).
(4)
الجامع - مع مصنف عبد الرزاق - (10/ 462/ رقم: 19712).
(5)
الإحسان (11/ 238/ رقم: 4881).
(6)
مسند الدارمي (3/ 1627/ رقم: 2546) وسنن أبي داود (رقم: 2760)، وسنن النسائي (رقم: 4747).
ورُوِيَ من حديث عبد الله بنِ عَمْرو، في سادس فوائد ابنَيْ أبي دُجانة.
رواه البخاري
(1)
.
وذكره الدارقطني في كتاب التتبّع
(2)
.
2875 -
حديثُ
(3)
عطاء بنِ أبي رباح، عن أبي هُرَيْرَة:"ما مِنْ رجلٍ حفظَ علمًا فسُئل عنه فكتمه، إلّا جاء يومَ القيامة ملجومٌ بلجامٍ من نار".
في جزء أبي شُعَيْب الحرّاني - رواية القطيعي -، وفي الجزء المترجم بـ "حديث مُكْرَم وغيره"، ومسند أبي يَعْلى
(4)
، وصحيح ابن حبّان
(5)
، وحديث أبي يَعْلى الخليلي، وجزء نسخة عبد العزيز بنِ المختار
(6)
، وسابع الباغَنْدي عن شَيْبان، وثاني المعجم الصغير للطبراني، وثالثه، ورابعه
(7)
، وهو في [ ....... ]
(8)
.
[ ...... ]، وفي رابع أبي سَهْل بن زياد.
وهو في سابع أفراد الدارقطني
(9)
، لقَيْس بن طَلْق عن أبيه.
وفي ثامن أبي سَهْل بنِ زياد، لأبي سعيد الخُدْري.
(1)
الصحيح (رقم: 3166).
(2)
الإلزامات والتتبع (1/ 154).
(3)
وهو فوقه المصنف بـ (د ت ق)، والحديث في سنن أبي داود (3658) وجامع الترمذي (2649) وسنن ابن ماجه (264).
(4)
المسند (11/ 268/ رقم: 6383).
(5)
الإحسان (1/ 297/ رقم: 95).
(6)
النسخة (ق 160 - مجموع 107).
(7)
المعجم الصغير (أرقام: 160، 315، 452).
(8)
جملة في طرف الورقة جهة الخياطة، لا يمكن قراءتها.
(9)
أطراف الغرائب والأفراد (3/ 151/ رقم: 2283). وهو في معجم الطبراني الكبير (8/ 401/ رقم: 8251) ومسند الشهاب (رقم: 433).
ورُوِيَ مِنْ حديث ابنِ عبّاس، في انتقاء ابن مَرْدويه على أبي الشيخ
(1)
.
ومِنْ حديث عبد الله بنِ عَمْرو، في ثلاثة عشر أمالي شيخ الإسلام
(2)
.
2876 -
(3)
أخبرنا فرَج بنُ عليّ، أبنا عليّ بنُ البخاري، أنبأنا المؤيَّد بنُ الإخوة، أبنا أبو بكر بنُ أبي ذرّ، أنا أبو طاهر بنُ عبد الرحيم، أنا أبو بكر بنُ المقرئ، ثنا أبو الأَزْهَر صدقة بنُ منصور بنِ عُبَيْد الله الكِنْدي بحرّان، ثنا محمد بنُ بكّار، ثنا عُبَيْد الله بنُ عبد الواحد القرشي، ثنا يعقوب بنُ عطاء بنِ أبي رباح، عن خاله عبد الله قال: بعثتني أسماء بنتُ أبي بكر إلى عبد الله بنِ عُمَر فقالت لي: اذكرْ له أنّها بَلَغَها عنك أنّك تَنْهَى عن لبس الحرير وعن صوم رجب وعن ركوب الأرجوان، قال: فأتيتُه برسالتها، قال: فقال عبد الله بنُ عُمَر: واللهِ ما أَنْهى عن صومِ الدَّهْر كلِّه، فكيف أنهى عن صوم رجب؟! وأمّا لبس الحرير فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"مَنْ لبس الحرير في الدنيا لم يلبسْه في الآخرة"،
والأُرْجُوان قال لغلامٍ له - أو لجاريةٍ له -: "ائتني برَحْلِ عبد الله"، فأتى به فنظرتُ فإذا ميثرته أرجوان، قال: فقال: "هذا رَحْلُ عبد الله الأرجوان"، قال: فأتيتُ أسماءَ برسالة عبد الله، قال: فدَعَتْ أسماءُ بذراعةٍ مِنْ سيجان، فإذا لَبِنَتْها وأَذْرارُها وأَكْفافُها مِنْ ديباج، قالت أسماء: هذه ذِراعةُ رسول الله، أفحريرٌ هذا أم لا؟
(4)
(1)
حديث ابن عباس في مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم (1/ 42/ رقم: 17) ومسند أبي يعلى (4/ 458/ رقم: 2585) وغيرهما.
(2)
حديث عبد الله بن عمرو أخرجه الحاكم (1/ 102) وابن حبان (1/ 298/ رقم: 96) وغيرهما.
(3)
هكذا دون الرقم بأسفل وجه الورقة.
(4)
الرواية هنا من معجم ابن المقرئ (رقم: 927).
رُوِيَ بمعناه مِنْ حديث عبد الله مَوْلَى أسماء
(1)
، د س ق
(2)
.
2877 -
وفي الرابع عشر مِنْ حديث ابنِ البَخْتَري: عن ابنِ عُمَر: "مَنْ لَبِسَ الحريرَ في الدنيا لم يلبسْه في الآخرة، ومَنْ شَرِبَ بآنية الفضّة لم يشربْ بها في الآخرة". في إسناده ثُوَيْرٌ: أحدُ الضعفاء.
2878 -
وقال مالك، عن نافع، عن ابنِ عُمَر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"مَنْ شَرِبَ الخمرَ في الدنيا ثم لم يتبْ منها حُرِمَها في الآخرة"
(3)
.
وهو لأيّوب عن نافع، في أول مشيخة ابنِ شاذان الكبرى
(4)
.
ورُوِيَ [ ....... ]
(5)
، وفيه:"ومَنْ تحلَّى مِنْ أمّتي الذهبَ في الدنيا حُرمَ حِلْيَتَه في الآخرة"، [في حادي عشر فوائد ابن]
(6)
البَخْتَري
(7)
.
ورُوِيَ معناه مِنْ حديث أبي هُرَيْرَة، في جزء الرَّبَعي
(8)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث عبد الله بنِ عمر، في الثاني من القطيعيّات.
(1)
هو: ابن الزبير.
(2)
الرموز لأبي داود - ولم أجده في سننه - والنسائي (5304) وابن ماجه (3588).
(3)
أخرجه البخاري (رقم: 5575) ومسلم (رقم: 2003).
(4)
الأول من حديث أبي علي بن شاذان عن شيوخه - انتقاء أبي القاسم الأزجي - (ق 120/ أ - مجموع 31). وهو في المسند (8/ 513/ رقم: 4916).
(5)
جمله في موضع متآكل من الورقة، ولعلها:(من حديث أبي سعيد الخدري).
(6)
جملة تآكل موضعُها زدتُها من فوائد المصدر.
(7)
مجموع مصنفات ابن البختري (رقم: 624).
(8)
حديث أبي هريرة في سنن ابن ماجه (رقم: 3374) ومعجم الطبراني الأوسط (رقم: 8879).
في جزء أبي العبّاس الجمّال، من حديث أبي سعيد:"مَنْ لبِسَ الحريرَ في الدنيا لم يلبَسْه في الآخرة، وإنْ دخلَ الجنّةَ يلبسُ أهلُ الجنة الحريرَ غيره".
رواه أبو داود الطيالسي، عن أبي سعيد
(1)
.
وفي جزء أبي بَحْر البَرْبَهاري [ ..... ]
(2)
.
ورواه ابنُ الزُّبَيْر، عن عُمَر بمعناه
(3)
.
ورواه خ
(4)
، لابن الزُّبَيْر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2879 -
أخبرنا ابنُ أبي طالب، أنبأنا أبو بكر الخازن، أبتنا شُهْدَة، قالت: أنا ابنُ طلحة، أنا ابنُ بِشْران، أنا ابنُ البَخْتَري، ثنا محمد - هو: الدقيقي -، ثنا أبو عليّ الحنفي، ثنا فَرْقَد بنُ الحجّاج، سمعتُ عُقْبَة بنَ أبي الحسناء، سمعتُ أبا هُرَيْرَة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبِسَ الحريرَ في الدنيا لم يلبسْه في الآخرة، ومَنْ شَرِبَ الخمرَ لم يشربْه في الآخرة"
(5)
. روى أوّلَه عبد العزيز بنُ صُهَيْب عن أنس
(6)
، وشدّاد عن أبي أُمامة
(7)
.
2880 -
أخبرنا ابنُ هلال، أنبأنا ابنُ الجُمَّيْزِي، أبنا ابنُ شاكر، أنا ثابت بنُ بُنْدار، أنا ابنُ شاذان، أنا ابنُ السمّاك، ثنا يحيى بنُ جعفر، أبنا
(1)
مسند الطيالسي (2/ 667/ رقم: 2331).
(2)
كلام تآكل موضعه من الورقة.
(3)
أشار فوقه المصنّف إلى رمز البخاري (5834)، ولم أجده في صحيح مسلم.
(4)
الرمز للبخارى (5833).
(5)
الرواية من فوائد ابن بشران. وعقبة بن أبي الحسناء مجهول كما في الميزان (3/ 84).
(6)
حديث عبد العزيز بن صهيب أخرجه البخاري (5832) ومسلم (2073).
(7)
حديث شداد أخرجه مسلم (2074).
عليّ بنُ عاصم، أنا الجُرَيْري، حدّثني أبو تميمة قال: شهدتُ صفوانَ وأصحابَه وجندُبُ يوصِيهم: فما سمعتَ مِنْ رسول الله شيئًا تُحدِّثنا به؟ قال: نعم، سمعتُ رسولَ الله يقول:
"مَنْ سَمّعَ سَمّعَ اللهُ به في الآخرة، ومَنْ راءى راءى اللهُ به في الآخرة"،
قال: وأحسبُه قال:
"ومَنْ شاقَّ شقَّ اللهُ عليه في الآخرة"،
قالوا: أَوْصِنا، قال: إنّ أوّلَ شيءٍ ينتنُ مِن ابن آدم بطنُه، فمَن استطاع أن لا يأكلَ إلّا طيِّبًا فلْيفعلْ، ومَن استطاع أن لا يُحال بينه وبين الجنّة بمِلْءِ كفٍّ مِنْ دمٍ فلْيفعلْ
(1)
.
وهو أَطْوَلُ من هذا [ .... ]
(2)
.
2881 -
أخبرنا المزّي، أنا ابنُ البخاري، أبنا ابنُ طَبَرْزَد، أنا ابنُ البنّا، أنا الجَوْهَري، أنا القطيعي. (ح).
وأخبرنا سليمان بنُ حمزة، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصَّيْدَلاني، أبنا محمد بنُ عبد الله الأصبهاني، أبنا أحمد بنُ محمد بنِ الحسين
(3)
، ثنا سليمان بنُ أحمد
(4)
؛ قالا: ثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا محمد بنُ عبد الله الأنصاري، ثنا إسماعيل بنُ مسلم، عن الحسن، عن أنس بنِ مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
الرواية من فوائد ابن السماك. وهو في صحيح البخاري (رقم: 6733) لخالد عن الجريري.
(2)
كلام تآكل موضعه الورقة.
(3)
هو: ابن فاذشاه.
(4)
هو: الطبراني.
"مَنْ كان ذا لسانين في الدنيا جعلَ الله له لسانين مِنْ نار يومَ القيامة"
(1)
. وهو في ثامن عِشْرِي البِشْرانيّات
(2)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث عمّار، في أحاديث أبي مسلم الكاتب
(3)
.
2882 -
أخبرنا سليمان، أنا محمد بنُ عبد الله، أنا الصَّيْدَلاني، أنا أبو بكر خورُوسْت، أنا أحمد بنُ جعفر الفقيه
(4)
، أبنا عبد الرحمن بنُ محمد الخصيب، ثنا إبراهيم بنُ عبد الله الزَّبيبي، ثنا محمد بنُ بشّار، ثنا محمد بنُ جعفر، ثنا شُعْبَة، عن عاصم: سمعتُ أبا عثمان قال: سمعتُ سَعْدًا يقولُ - وهو أولُ مَنْ رُمِيَ بسهم - وأبا بَكْرَة قالا: سمعنا رسول الله يقول:
"مَن ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلمُ أنّه غيرُ أبيه فالجنّةُ عليه حرام"
(5)
.
رواه البخاري ومسلم
(6)
.
هو في الأول مِنْ فوائد عَبْدان، لهشام بنِ حسّان عن عاصم الأَحْوَل
(7)
.
وطُرُقٌ له، منها: عن عبد الله بنِ عَمْرو، في خامس حديث ابنِ البَخْتَري وأمالي الدقيقي
(8)
.
(1)
الرواية من جزء محمد بن عبد الله الأنصاري (رقم: 71). وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف كما في التقريب.
(2)
أمالي ابن بشران (رقم: 1569)، رواه عن دعلج بن أحمد عن أبي مسلم الكشي.
(3)
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (رقم: 1310) وابن حبان (13/ 68/ رقم: 5756) وأبو يعلى (3/ 193/ رقم: 1620)، وإسناده حسن، وهو في صحيح الأدب (556) للألباني.
(4)
هو: القطيعي.
(5)
الرواية من جزء حديث خوروست. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1162).
(6)
صحيح البخاري (رقم: 4326، 4327) وصحيح مسلم (رقم: 63).
(7)
وهو من هذا الطريق في مسند البزار (7/ 53/ رقم: 2600).
(8)
حديث عبد الله بن عمرو في المسند (11/ 162/ رقم: 6592) وابن ماجه (رقم: 2611).
2883 -
ذكر محمد بنُ عبد الله بنِ مَسَرَّة في كتاب التبيين هذا الحديثَ وقولَه: "لا يدخلُ الجنّةَ سيِّءُ المَلَكَة" وقولَه: "مَن قتلَ نفسًا معاهدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنّة" وقولَه: "لا يدخلُ الجنّةَ قاطع" ونحوَ ذلك، قال: "فغير [ .... ] تأويل هذه [ ....... ]
(1)
بالتشدّد، وخرجت المرجئةُ من الطرف الآخر بالرُّخَص، فمَرَقوا من دين [ .... ] ونحو ذلك، وهذا كله [ .... ] وأخذ تأويله ووجه لفظه ما ذكرنا".
2884 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء وابنُ المحبّ، قالا: أبنا البَكْري، أبنا عبد المعزّ، أبنا تميم، أبنا الكَنْجَرُوذي، أبنا أبو سعيد التميمي، أبنا أبو لَبِيد، ثنا سُوَيْد، ثنا مسلم بنُ خالد، عن ابنِ جُرَيْج، عن عطاء، عن ابنِ عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ترك دَيْنًا ليس له وفاءٌ أُخِذَ مِنْ حسناته يومَ القيامة لتابِعِه، ليس ثَمَّ دينارٌ ولا دِرْهَم"
(2)
.
2885 -
وبهذا الإسناد، ثنا سُوَيْد، ثنا فُضَيْل، عن لَيْث، عن مجاهد، عن ابنِ عُمَر: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تتركنَّ ركعتيْ الفجر، فإنّ فيهما الرغائبَ، ولا تموتَنَّ وعليك دَيْنٌ فإنّه ليس ثَمَّ دينارٌ ولا درهمٌ إنّما هو حسناتٌ وسيّئات، جزاءٌ بجزاء، قصاصٌ بقصاص"
(3)
.
2886 -
وفي حديث أبي قتادة رفعه: في أنّ من قُتل في سبيله صابرًا محتسبًا مقبِلًا غيرَ مُدْبِر يُكفِّر عنه خطاياه إلّا الدَّيْن
(4)
.
(1)
كلام يصعب قراءته لكونه مكتوبًا في طرف الورقة.
(2)
الرواية جزء حديث أبي لبيد السامي، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1485).
(3)
فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. قال في مجمع الزوائد (2/ 217 - 218):"رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الرحيم بن يحيى وهو ضعيف".
(4)
هو في صحيح مسلم (رقم: 1885).
2887 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا محمد بنُ إسماعيل الفُضَيْلي، أنا سعيد بنُ أبي سعيد العيّار، أبنا أبو سعيد محمد بنُ عبد الله العَدْل، أنا أبو حامد أحمد بنُ محمد بنِ الحسن الحافظ، ثنا محمد بنُ يحيى، ثنا عبد الرزّاق، أبنا مَعْمَر، عن الزُّهْري
(1)
، عن محمد بنِ جُبَيْر بنِ مُطْعِم، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخلُ الجنّةَ قاطعٌ"
(2)
.
هو في الأول مِن الحِنّائيّات
(3)
وأول ابن [ .... ]
(4)
، لبَقِيَّة عن [الزُّبَيْدي عن الزُّهْري]
(5)
.
وفي التاسع من الحِنّائيّات
(6)
، لابن عُيَيْنَة عن الزُّهْري.
وفي الثاني من حديث عليّ بنِ حَرْب
(7)
، وعوالي طِراد، وجزء البانياسي وأربعين ابن [ ..... ]
(8)
.
ورواه عبد الرحمن [ابنُ عَوْف]، في جامع مَعْمَر
(9)
، وأول موافقات عبد الرزّاق الضيائيّة.
(1)
وضع المصنف فوقه حرف الخاء، إشارة إلى رواية البخاري (5984) له من طريق الزهري.
(2)
الرواية من حديث سعيد العيار الملحق بحديث أبي لبيد السامي، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1485). وعلى الحاشية بحذاء الحديث كتب المصنف رمز: (م بد)، إشارة إلى رواية مسلم (2556) من طريق الزهري على البدل.
(3)
الحنائيات (رقم: 21).
(4)
عبارة مطموسة في الأصل.
(5)
محل العبارة مطموس في الأصل، وكتبتُه اقتباسًا من مصدر التخريج.
(6)
الحنائيات (رقم: 237).
(7)
حديث علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة (ج 2/ ق 100/ أ - مجموع 67).
(8)
عبارة مطموسة في الأصل.
(9)
جامع معمر - مع مصنف عبد الرزاق - (11/ 169/ رقم: 20229).
2888 -
أخبرنا عليّ بنُ يحيى الشاطبي ويحيى بنُ محمد وأحمد ابنُ أبي طالب. قال عليّ: أنا أحمد ابنُ المفرِّج، أنبأنا يحيى بنُ ثابت وأحمد بنُ المبارك. وقال يحيى وابنُ أبي طالب: أنبأتنا زَهْرَة ابنةُ محمد، قالت: أبنا ابنُ ثابت وابنُ المبارك، قالا: أبنا ثابت بنُ بندار، أبنا أبو منصور بنُ السوّاق وأبو الحسن التِّكَكي
(1)
وابنُ قِنان
(2)
، قالوا: أبنا أبو بكر القطيعي، ثنا أبو مسلم إبراهيم بنُ عبد الله البصري، ثنا أبو عاصم، عن ابنِ عَجْلان، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ اضطجع مضجعًا لم يذكر اللهَ فيه كان عليه تِرَةٌ يومَ القيامة، ومَنْ جلس مجلسًا لم يذكر اللهَ فيه كان عليه تِرَةٌ يومَ القيامة، ومَنْ مَشَى ممشًى لم يذكر اللهَ فيه كان عليه تِرَةٌ يومَ القيامة"
(3)
.
رُوِيَ مِنْ حديث عبد الله بنِ مُغَفَّل في الذكر: "كان عليهم حسرةً"، في انتخابِ ابنِ مردويه على أبي الشيخ
(4)
.
ومِنْ حديث سُهَيْل بنِ أبي صالح عن أبيه عن أبي هُرَيْرَة، رواه أبو داود
(5)
، والنسائي في اليوم والليلة
(6)
، وابنُ السنّي
(7)
ولفظُه:
(1)
هو: محمد بن عبد العزيز بن إسماعل الكاتب. الأنساب (3/ 65).
(2)
الحسين بن علي بن قنان.
(3)
الرواية من القطيعيات. ابن عجلان هو: محمد، قال في التقريب:"صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة"، وأبوه عجلان المدني:"لا بأس به". وقد رواه الحسن بن سهل المجوِّز عن أبي عاصم وقال: "لا يدري أبو عاصم: عن أنه هو أو عن المقبري"، أخرجه البيهقي في الشعب (2/ 76/ رقم: 540).
(4)
وهو عند الطبراني في المعجم الأوسط (رقم: 3744) والبيهقي في الشعب (2/ 71/ رقم: 530).
(5)
السنن (رقم: 4855).
(6)
السنن الكبرى (6/ 108 - / 109 رقم: 10239).
(7)
عمل اليوم والليلة (رقم: 445).
"ما مِنْ قومٍ جلسوا مجلسًا فيقوموا عن غير ذكر الله عز وجل إلّا كأنّما تفرّقوا عن جيفةِ حمار، وكان ذلك المجلسُ عليهم حسرةً إلى يوم القيامة". إسنادُه على شرط مسلم.
2889 -
وبهذا الإسناد، ثنا أبو عاصم، قال: ابنُ عجلانٍ ثنا عن المَقْبُري، عن أبي هُرَيْرَة أنّ رسول الله قال:"الأكثرون همُ الأسْفَلون؛ إلّا مَنْ قال هكذا وهكذا"
(1)
.
2890 -
وبه، ثنا أبو عاصم، عن ابنِ أبي ذئب، عن عُتْبَة بنِ عَمْرو، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله: "يُعذَّب الميّتُ ببكاء أهله عليه". رواه البخاري في التاريخ [ ..... ]
(2)
.
2891 -
وبه، ثنا أبو عاصم، عن عُمَر
(3)
بنِ محمد، عن عبد الله بنِ يسار، عن سالم بنِ عبد الله، عن عبد الله بنِ عُمَر
(4)
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا يدخلون الجنّة، وثلاثةٌ لا ينظرُ الله إليهم يومَ القيامة؛ فأمّا الثلاثة الذين لا يدخلون الجنّة: فالعاقُّ لوالديه، والمرأةُ الترجِّلةُ تشبَّه بالرجال، والديّوثُ؛ وأمّا الثلاثة الذين لا ينظرُ الله إليهم: فالعاقُّ بوالديه
(5)
، ومُدمِنُ الخمر، والمنّانُ بما أعطى".
(1)
وأخرجه ابن ماجه (رقم: 4131)، وقال البوصيري في زوائده:"إسناده صحيح".
(2)
طمس في هذا الموضع. وهو التاريخ الكبير (5/ 454)، رواه لعبيد بن عمير عن ابن أبي ذئب، وقد ترجم لعتبة بن عمرو (6/ 523) دون ذكر الحديث. وهو في مسند أبي يعلى (10/ 301 - 302/ رقم: 5895).
(3)
كذا بخط المصنف.
(4)
بين الصفحة الحالية والتالية لها وريقة صغيرة تقدمت عن موضعها، وستأتي كتابتها.
(5)
فوق الباء علامة تضبيب، يعني: والديه.
رواه النَّسَائِي
(1)
.
ورواه أولَه الإمامُ أحمد
(2)
، لقَطَن بنِ وَهْب عمّن حدّثه عن سالم. هو أو بعضُه في ثاني معجم الحدّاد.
2892 -
أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا ابنُ اللتّي، أبنا عُمَر الحربي، أنا أبو غالب العطّار، أنا ابنُ شاذان، أبنا ابنُ السمّاك، ثنا الحسن - هو: ابنُ سلّام -، ثنا سعيد بنُ سليمان، ثنا عبد الله بنُ دُكَيْن، ثنا جعفر بنُ محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ قال: قال رسول الله: "لا يدخل الجنّةَ عاقٌّ ولا مُدمنُ خمرٍ"
(3)
.
2893 -
(4)
حديثُ عَمْرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جدّه:"أيّما رجلٍ أتاه ابنُ عمِّه، فسأله من فضله، فمَنَعَه مَنَعَه الله فضلَه يومَ القيامة" الحديث. في الأول من المعجم الصغير للطبراني
(5)
.
2894 -
حديثُ ابنِ عُمَر: "مَنْ لبسَ الحريرَ وشربَ في الفضّة فليس منّا، ومَنْ خَبَّبَ امرأةً على زوجها أو عبدًا على مواليه فليس منّا".
(1)
المجتبى (رقم: 2562)، ولفظه: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة
…
". وهو في المسند (10/ 321 - 322/ رقم: 6180) باللفظ المذكور.
(2)
المسند (10/ 269 - 270/ رقم: 6113).
(3)
الرواية من الجزء الثالث من فوائد ابن السماك، انظر: المجمع المؤسس (رقم: 1275). وعبد الله بن دكين الكوفي ضعيف الحديث.
(4)
كتب المصنف على الحاشية بعد النصوص السابقة: (الوريقة)، وهي هذه التي جاءت مقحمة بين الورقتين.
(5)
المعجم الصغير (رقم: 93). وأعله الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 125) بمحمد بن الحسن القردوسي.
في رابع المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
2895 -
حديثُ أبي وائل، عن ابن مسعود:"سبابُ المسلم فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ". رواه البخاري ومسلم
(2)
.
وهو في الثاني من الحربيّات، والأول من حديثِ ابنِ السَّمّاك، والسابع
من الحِنّائيّات
(3)
.
ورواه عبد الرحمن بنُ عبد الله بن مسعود عن أبيه، رواه الترمذي
(4)
وقال: "حسن صحيح"، ولفظُه:"قتالُ المسلم أخاه كفرٌ، وسبابُه فسوقٌ". وهو في كتاب التوبيخ لأبي الشيخ، ولفظُه فيه:"سبابُ المسلم فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ".
ورواه مسروقٌ
(5)
عن عبد الله، في ثالث حديث عبد الله بنِ هاشم الطوسي
(6)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث محمد بنِ سيرين عن أبي هُرَيْرَة، في رابع مشيخة يعقوب بنِ سفيان
(7)
.
ومِنْ حديث عُمَر بنِ سَعْد
(8)
عن أبيه عن جده، في الأول من حديث
(1)
المعجم الصغير (رقم: 698). وأعله الهيثمي (4/ 332) بمحمد بن عبد الله الرزي.
(2)
صحيح البخاري (رقم: 48) وصحيح مسلم (رقم: 64).
(3)
الحنائيات (رقم: 187).
(4)
الجامع (رقم: 2634).
(5)
رمز فوقه بـ (م) إشارة لمسلم، لكن لم أجده عنده من هذا الطريق.
(6)
وهو في المعجم الكبير (10/ 157/ رقم: 10308) والأوسط (رقم: 3567).
(7)
وهو في سنن ابن ماجه (رقم: 3940).
(8)
رمز المصنف فوقه بـ (س) إشارة للنسائي، والحديث عنده (رقم: 4104) من هذا الطريق، بلفظ:"قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق".
عبد الرزّاق لضياء الدين المقدسي
(1)
.
ومِنْ حديثِ النُّعْمان بنِ مُقَرِّن، في معجم عبد الباقي بنِ قانع
(2)
، وأصل السنّة لابنِ أبي زَمَنِين
(3)
.
ومِنْ حديثِ عامر بنِ سَعْد عن أبيه، في ثلاثة مجالس شيخ الإسلام الأنصاري، لعبد الرزّاق عن مَعْمَر عن أبي إسحاق عنه.
وبهذا الإسناد رواه عن عبد الرزّاق: أحمد وإسحاق
(4)
، فقالوا: عُمَر بن سَعْد.
قال ابنُ عساكر: "رُوِيَ عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن محمد بنِ سَعْد عن أبيه، ورواه شُعْبَة عن أبي إسحاق عن عبد الله قولَه".
2896 -
حديثُ ابنِ مسعود: "مَنْ غَشَّنا فليس منّا، والمكرُ والخديعةُ في النار". في سابع المعجم الصغير للطبراني
(5)
، والحادي والعشرين مِنْ أمالي أبي القاسم بنِ بِشْران
(6)
.
ورُوِيَ مِنْ حديث أنس أولَه، في ثامن أفراد الدارقطني
(7)
.
ومِنْ حديث أبي هُرَيْرَة، في الخامس والعشرين من أمالي ابنِ بِشْران
(8)
.
(1)
وهو في مصنف عبد الرزاق (11/ 168/ رقم: 20224).
(2)
معجم الصحابة (3/ 145).
(3)
أصول السنة (رقم: 158).
(4)
مسند الإمام أحمد (3/ 105/ رقم: 1519).
(5)
المعجم الصغير (رقم: 738).
(6)
أمالي ابن بشران (2/ رقم: 1168).
(7)
أطراف الغرائب (1/ 217/ رقم: 1044).
(8)
أمالي ابن بشران (رقم: 829).
ومِنْ حديث ابنِ عُمَر، رواه الدارمي
(1)
.
2897 -
حديثُ جرير: "من يُحرَم الرفقَ يُحرَم الخيرَ". رواه مسلم
(2)
.
وهو في الأول من مشيخة ابنِ شاذان الكبرى
(3)
، والأول من الثالث من حديث ابنِ السَّمّاك في موضعين.
2898 -
حديثُ سَلَمَة بنِ الأَكْوَع: "مَنْ سلَّ السيفَ علينا فليس منّا". رواه أبو داود الطيالسي
(4)
.
2899 -
حديثُ زَرْبِيّ، عن أنس رفعه:"ليس منّا مَنْ لم يرحمْ صغيرَنا ويُوقِّرْ كبيرَنا". رواه الترمذي
(5)
وقال: "غريب، وزَرْبِيّ له أحاديثُ مناكير، وفي الباب: عن عبد الله بن عَمْرو، وأبي هُرَيْرَة، وابن عبّاس، وأبي أُمامة".
وذكر
(6)
حديثَ عَمْرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جدّه
(7)
، ولفظُه: "ليس
(1)
سنن الدارمي (3/ 1655/ رقم: 2583).
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2592).
(3)
المنتقى من حديثه (ج 1/ ق 92 ب - مجموع 88).
(4)
المسند (2/ 301/ رقم: 1037). في إسناده أيوب بن عتبة، وهو ضعيف.
(5)
الجامع (رقم: 1919).
(6)
الجامع (رقم: 1920).
(7)
جدُّه هو: عبد الله بن عمرو.
منّا مَنْ لم يرحمْ صغيرَنا ويعرفْ شرفَ كبيرنا"، لابن إسحاق عنه، وقال: "حسن صحيح".
وأمّا حديثُ ابنِ عبّاس، فرواه
(1)
للَّيْث عن عكْرِمَة عنه، واستغربَه.
2900 -
حديث خالد بنِ مِعْدان، عن معاذ رفعه:"مَنْ عَيَّر أخاه بذنبٍ لم يمتْ حتى يعملَه". قال أحمد - هو: ابنُ منيع -: "قالوا: من ذنبٍ قد تاب منه". رواه الترمذي
(2)
وقال: "حديثٌ غريب، وليس إسنادُه بمتّصِل، وخالد بنُ مِعْدان لم يُدرِكْ معاذَ بنَ جبل"
(3)
.
2901 -
وحديثُ مكحول، عن واثلة مرفوعًا:"لا تُظهِر الشماتةَ لأخيك فيرحمَه الله ويبتليَك". رواه الترمذي
(4)
.
هو في ثاني ابنِ المتيَّم، ومشيخة الباقَرْحي.
2902 -
حديثُ عطاء بن أبي رباح، عن ابنِ عُمَر رفعه:"إذا رأيتُم المدّاحين فاحْثوا في وجوههم الترابَ". رواه أحمد
(5)
.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 1921).
(2)
الجامع (رقم: 2505).
(3)
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 277/ رقم: 1511)، وأعله بمحمد بن الحسن ابن أبي يزيد الهمداني.
(4)
الجامع (رقم: 2506). وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 528/ رقم: 1755) وقال: "لا يصح".
(5)
المسند (9/ 496/ رقم: 5684).
ورُوِيَ من حديث المِقْداد بن الأسود، رواه مسلم
(1)
، ومن حديث الحسن عن أبي هُرَيْرَة، رواه ت
(2)
.
2903 -
(3)
وفي الأول من حديث أبي بكر بن الهَيْثَم الأَنْباري وثالث مشيخة الفسوي
(4)
وأول أبي الدَّحْداح: حديثُ أبي سعيد الخدري: "لا يدخلُ الجنّةَ عاقٌّ ولا مُدمنُ خمرٍ ولا منّانٌ". رواه س
(5)
.
وهو في الأول من حديث القاضي الحلبي
(6)
، وفيه زيادة:"ومؤمنٌ بسحرٍ وكاهنٌ"
(7)
، وفي جزء خَفاجة.
ورُوِيَ من حديث أبي هُرَيْرَة في رابع المعجم الصغير للطبراني
(8)
.
2904 -
وفي مشيخة ابنِ الآبَنُوسي
(9)
: حديث أبي هُرَيْرَة: "مُدمن الخمر كعابد اللات والعُزّى".
(1)
الصحيح (رقم: 3002).
(2)
جامع الترمذي (رقم: 2394).
(3)
نستأنف هنا كتابة الصفحة السابقة (372 أ).
(4)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 144).
(5)
سنن النسائي الكبرى (3/ 176/ رقم: 4920).
(6)
حديثه عن المحاملي، انظر: مشيخة أبي عبد الله الرازي (ص 159). والقاضي الحلبي هو: علي بن محمد بن إسحاق، القاضي الحلبي، الشافعي، أبو الحسن، روى عن جمع من الحفاط منهم المحاملي، وعُمِّر وتوفي سنة 396 هـ. انظر: السير (16/ 553)، وتاريخ دمشق (43/ 148).
(7)
هو بهذه الزيادة في المسند (17/ 178/ رقم: 11107).
(8)
المعجم الصغير (رقم: 408).
(9)
جزء فيه فوائد عوال حسان منتقاة وغرائب (ق 3 / ب - مجموع 117). قال الدارقطني في التخريج: "تفرد به محمد بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة"، وهو في أطراف الغرائب والأفراد (رقم: 5799). ومحمد بن سليمان الأصبهاني الكوفي أبو علي: مقبول.
2905 -
وحديثُ ابنِ عُمَر في شارب الخمر: "فإنْ عاد كان حقًّا على الله أن يُسقيَه من نهر الخَبال". في أول موافقات عبدا
…
(1)
.
2906 -
أخبرنا محمد بنُ أحمد بن شَيْبان وغيرُ واحدٍ، قالوا: أبنا ابنُ البخاري، أنا ابنُ طَبَرْزَد، أنا محمد بنِ عبد الباقي، أبنا الجَوْهَري، أنا أبو بكر ابنُ الشِّخِّير، ثنا أبو بكر محمد بنُ محمد بنِ سليمان، ثنا أبو أُمَيَّة عَمْرو بنُ هشام، ثنا عثمان بنُ عبد الرحمن، عن عبد الله بنِ العلاء بنِ زَبْر، عن يونس بنِ مَيْسَرَة، عن عبد الملك بنِ مروان أنّه قال - وهو على المنبر -: سمعتُ أبا هُرَيْرَة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئٍ مسلمٍ لا يغزو في سبيل الله، أو يُجهِّزُ غازيًا، أو يخلُفَه بخيرٍ، إلّا أصابه الله بقارعةٍ قبل يوم القيامة"
(2)
.
2907 -
قال محمد بن إبراهيم الكتّاني
(3)
: قلتُ لأبي حاتم: ما تقولُ في سفيان ابنِ عامر؟ فقال: شيخٌ، كان قاضيًا بخراسان، قلتُ لأبي حاتم: حدّثكم محمد بنُ زياد السَّهْمي قال: ثنا سفيان بنُ عامر عن ابنِ أبي نَجِيح
(1)
كتبت اسم هذا الجزء بطرف الورقهَ مطموسًا موضعه. والحديث في المسند (8/ 514/ رقم: 4917).
(2)
الرواية من طريق فوائد ابن الشخير: الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 14/ أ - نسخة شستربيتي 3413). وعثمان بن عبد الرحمن هو: الطرائفي، قال في التقريب:"صدوق"، والإسناد حسن. وللحديث شاهد عن أبي أمامة عند أبي داود (2503) والدارمي (3/ 1568/ رقم: 2462).
(3)
هو: محمد بن إبراهيم بن محمد، الأصبهاني، نزيل سمرقند، أبو عبد الله، جالس أبا حاتم الرازي وأبا زرعة ومسلم بن الحجاج، قال الذهبي: لم أظفر له بتاريخ وفاة. انظر: تذكرة الحفاظ (3/ 785).
وله سؤالات لأبي حاتم الرازي، ولعل هذا النقل منها.
عن مجاهد قال: "من لم يستغفر اللهَ إذا أمسى وإذا أصبح كُتب من الظالمين"؟ قال: نعم.
2908 -
أخبرنا فرَج بن عليّ، أبنا عليّ بنُ أحمد، أنبأنا المؤيّد بنُ عبد الرحيم، أبنا محمد بنُ عليّ ابنِ أبي ذرّ، أنا أبو طاهر بنُ عبد الرحيم، أنا أبو بكر ابنُ المقرئ، ثنا إبراهيم بنُ عبد الله الزَّيْنَبي العَسْكري، ثنا أبو حفص عَمْرو بنُ عليّ، ثنا بِشْر بنُ المُفَضَّل، ثنا عَوْف، عن الحسن، عن مَعْقِل بن يسار قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "من اسْترعي رعيَّةً لم يحطها بنصيحته لم يرحْ رائحةَ الجنّة، وإنّ ريحها ليوجدُ من مسيرة خمسمائة عام"
(1)
. رُوِيَ عن عبد الرحمن بنِ مَعقِل عن أبيه بمعناه، في آخر رابع المعجم الصغير للطبراني
(2)
. ورُوِيَ بمعناه من حديث ابن عبّاس، في تاسع المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
2909 -
أخبرنا عبد الغالب، أبنا ابنُ الدَّرَجي، أنبأنا زاهر بنُ أبي طاهر وغيرُ واحد، قالوا: أنا سعيد بنُ أبي الرجاء، أبنا أبو طاهر الثقفي أحمد بنُ محمود، أبنا أبو بكر بنُ المقرئ، ثنا أبو يَعْلَى، ثنا محمد بنُ أبي رجاء، ثنا يزيد بنُ عطاء، عن أبي إسحاق، عن سعيد بنِ أبي كرب وعبد الله بن مزيد، عن جابر بنِ عبد الله أنّه سمع رسولَ الله يقول:
(1)
الرواية من معجم ابن المقرئ، ولم أجد هذا النص فيه. وأخرجه البخاري (رقم: 7150، 7151) ومسلم (رقم: 142)، من طريق أبي الأشهب عن الحسن.
(2)
المعجم الصغير (رقم: 465).
(3)
نفسه (رقم: 919).
"ويلٌ للعراقيب من النار"
(1)
.
وهو لأبي سفيان عن جابر، في سابع المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
2910 -
أخبرنا أبو الحجّاج، أبنا ابنُ البخاري، أبنا الكِنْدي، أنا الأَرْمَوي، أنا ابنُ النقُّور، أبنا عليّ بنُ عُمَر الحربي، أبنا أبو عبد الله الصوفي. (ح).
وأخبرنا عبد الغالب، أبنا ابنُ الدَّرَجي، أنبأنا محمود بنُ أحمد الثقفي، أنا أبو الفرج الصيرفي، أنا أحمد بنُ محمود الثقفي، أنا محمد بنُ إبراهيم، ثنا أبو يَعْلَى المَوْصِلي؛ قالا: ثنا يحيى بنُ معين، ثنا أبو عُبَيْدَة الحدّاد، عن عبد الواحد بنِ زَيْد، عن فَرْقَد السَّبَخي، عن مُرّة الطيّب، عن زَيْد بنِ أَرْقَم، عن أبي بكر الصدّيق: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنّةَ جسدٌ غُذِيَ بحرام"
(3)
.
وروى أَسْلَم الكوفي عن مرّة الطيّب معناه: "كلُّ جسدٍ نَبَتَ من سُحْت فالنارُ أولى به"، في الأول من مشيخة يعقوب بنِ سفيان.
2911 -
وفي رابع الثقفيّات
(4)
: عن عقبة بن عامر: قال رسول الله: "لا يدخلُ الجنّةَ لحمٌ ودمٌ نبت
(5)
من بُخس".
(1)
أخرجه ابن المقرئ في فوائده (ج 13/ ق 178 أ - مجموع 105)، والرواية من طريقه.
(2)
المعجم الصغير (رقم: 781). وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم (رقم: 243).
(3)
الإسناد الأول من طريق الحربيات لأبي الحسن الحربي عن أبي عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن بن عبد الجبار. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1101). والإسناد الثانى من طريق مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 84 - 85/ رقم: 83). والإسناد ضعيف جدًّا لأجل عبد الواحد بن زيد، قال البخاري: تركوه، وقال النسائي: متروك الحديث، وضعفه الدارقطني.
(4)
الثقفيات (ج 4/ ق 55/ ب - نسخة الأزهرية).
(5)
في نسخة الثقفيات: (نبتا)، بالألف.
ومعناه من حديث جابر، في الأول من فضائل بني هاشم.
ومن حديث كعب بن عُجرَة في سادس المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
2912 -
أخبرنا ابنُ أبي التائب، أبنا ابنُ العراقي، أنبأتنا شهدة، أنا ابنُ طلحة، أنا ابنُ بِشْران، أنا ابنُ البَخْتَري، ثنا أحمد بنُ عبد الجبّار، ثنا أبو بكر بنُ عيّاش، عن الأَعْمَش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله: "لا يدخل الجنّةَ رجلٌ في قلبه مثقالُ حبّةٍ من خردلٍ من كِبْر، ولا يدخل النارَ رجلٌ في قلبه مثقالُ حبّة خردلٍ من إيمان"
(2)
. رُوِيَ أولُه من حديث عبد الله بن سلَام، في ثاني أبي بكر بن سرور
(3)
، ولفظُه:"مثقال ذرّةٍ من كِبْر"، وفي ثالث مشيخة الفسوي
(4)
. ورُوِيَ من حديث أبي حيّان التَّيْمي عن أبيه عن عبد الله بن عُمَر عن عبد الله ابن عَمْرو عن رسول الله، في خامس كتاب النوّاحين للجَوْزَجاني. ومن حديث شهر بن حَوْشَب عن عبد الله بن عُمَر عن عبد الله بن عَمْرو عن كُتُب الله، في الخامس أيضًا.
2913 -
أخبرنا إسحاق بنُ يحيى، أبنا يوسف بنُ خليل، أبنا
(1)
المعجم الصغير (رقم: 625)، ولفظه:"لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به". وفيه عقيل الجعدي، قال البخاري: منكر الحديث، وتكلم فيه ابن حبان.
(2)
أخرجه ابن البختري في الرابع من حديثه - كما في مجموع مصنفاته (رقم: 324) -. والرواية من طريقه. وأخرجه مسلم (رقم: 91) لابن مسهر عن الأعمش.
(3)
لعله هو: محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، شمس الدين أبو بكر، المقدسي الصالحي، ابن أخي الحافظ عبد الغني المقدسي، توفي سنة 676 هـ. ذيل طبقات الحنابلة (2/ 142).
(4)
مشيخة يعقوب بن سفيان (رقم: 98).
محمود بنُ أحمد الثقفي، أنا سعيد ابنُ أبي الرجاء، أنا أحمد بنُ محمود الثقفي، أنا أبو بكر ابنُ المقرئ، ثنا أبو يَعْلَى المَوْصِلي، ثنا عُبَيْد الله بنُ معاذ بنِ معاذ العنبري ومحمد بنُ أبي بكر المُقَدَّمي وسُوَيْد بنُ سعيد، قالوا: ثنا مُعْتمر بنُ سليمان، ثنا أبي، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن أسامة بنِ زيد وسعيد بنِ زيد بنِ عَمرو بن نُفَيْل أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء"
(1)
.
وهو عندنا عالٍ في عوالي مسند الحارث، عن أسامة وحده.
وفي ثاني جامع مَعْمَر
(2)
، وجزء أبي نصر بنِ الشيرازي.
ومن كيد النساء: السمُّ والسحر، قال تعالى:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)} [الفَلَق].
2914 -
وفي كتاب من غدر وخان وعن أهل الوفاء بأن، لمحمد بن خلف بن المَرْزُبان، عن ابن جُعْدُبَة: كانت جُعْدَة بنتُ الأشعث بن قيس تحبُّ الحسن بنَ عليّ، فدسّ إليها يزيد أَنْ سَمِّي حسنًا أتزوّجُك، ففعلتْ، فلما مات الحسن بعثت جُعدة إلى يزيد تسألُه الوفاءَ بما وعدها، فقال: إنّا واللهِ لم نرضكِ للحسن أَفَنَرْضاكِ لأنفسنا؟! القصّة
(3)
. قلت: مات الحسنُ في خلافة معاوية.
2915 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الثقفي، أنا سعيد
(1)
رمز المصنف في الحاشية بـ: (مو م)، إشارة إلى موافقته لرواية مسلم حيث رواه (رقم: 2741) عن عبيد الله بن معاذ وسويد بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى عن معتمر. والرواية هنا من طريق فوائد أبي بكر بن المقرئ.
(2)
مصنف عبد الرزاق (11/ 305/ رقم: 20608).
(3)
ذكر هه القصة بعض المؤرخين منهم الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 208 - 209) وقال: "وعندي أن هذا ليس بصحيح".
الصَّيْرَفي، أنا أبو طاهر بنُ محمود، أنا ابنُ المقرئ، ثنا أبو عروبة، ثنا المسيّب بنُ واضح، ثنا يوسف بنُ أسباط، عن سفيان الثَّوْري، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن أبي عُبَيْدَة، عن عبد الله بنِ مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من بنى فوق ما يحتاج إليه، كُلِّف أن يحمله إلى المحشر"
(1)
.
أبو عُبَيْدَة بنُ عبد الله قيل: لم يسمع من أبيه
(2)
، ويوسف بنُ أسباط ربّما غلط
(3)
.
2916 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابنُ خليل، أنا محمود بنُ أحمد، أنا سعيد ابنُ أبي الرجاء، أنا أحمد بنُ محمود، أنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو يَعْلَى، ثنا الحَكَم بنُ موسى، ثنا محمد بنُ سَلَمة، ثنا محمد بنُ إسحاق، عن عمّه موسى بنِ يسار، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله: "مَنْ أكل مِنْ لحم أخيه في الدنيا، قُرِّبَ له لحمُه في الآخرة، فيُقال له: كُلْه ميتًا كما أكلتَه حيًّا، -قال: - فيأكلُ ويكلحُ ويَصيحُ"
(4)
.
2917 -
أخبرنا جدّي، أنا ابنُ البخاري، أنا ابنُ طَبَرْزَد، أنا أبو بكر الأنصاري.
وأخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا اليَلْداني، أنا الحسن بن عبد الرحمن
(1)
الرواية من فوائد ابن المقرئ.
(2)
وهو قول الترمذي في جامعه (1/ 28).
(3)
قال صدقة: "دفن يوسف كتبه فكان بعدُ يقلّب عليه فلا يجيء به كما ينبغي". التاريخ الكبير (8/ 385).
(4)
الرواية كذلك هنا من فوائد ابن المقرئ. وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 384 - ط السلامة) وقال: "غريب جدا". وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 1656) لعبد الصمد ابن محمد بن معدان عن محمد بن سلمة، وقال:"لم يرو هذا الحديث عن ابن إسحاق إلا محمد بن سلمة". وأعله الهيثيم في المجمع (8/ 92) بعنعنة ابن إسحاق.
الفارسي
(1)
، أنا الأنصاري، أبنا أبو طالب العُشاري، أبنا عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير، ثنا عبد الله بن محمد البغوي.
وأخبرنا ابنا طَرْخان، قالا: أنا ابنُ عبد الدائم، أنا أحمد ابنُ الموازيني، أنا جدّي، أبنا أبو الحسين ابنُ أبي نصر، أبنا الميّانَجي، ثنا أبو يَعْلَى.
وأخبرنا إسحاق، أنا ابنُ خليل، أنا محمود، أنا سعيد، أنا الثقفي، أنا ابنُ المقرئ، ثنا أبو يَعْلَى وابنُ منيع والصوفي أحمد بنُ الحسن بنِ عبد الجبّار؛ قالوا: ثنا أبو نصر التمّار عبد الملك بنُ عبد العزيز النسائي، ثنا حمّاد بنُ سلمة، عن عليّ بن زَيْد ويونس بنِ عُبَيْد وحُمَيْد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المؤمنُ مَنْ أمِنه النّاسُ، والمسلمُ مَنْ سلم المسلمون مِنْ لسانه ويده، والمهاجرُ مَنْ هجر السوءَ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ الجنّةَ عبدٌ لا يَأمنُ جارُه بوائقَه"
(2)
.
رواه الحسن بن موسى الأَشْيَب عن حمّاد بنِ سلمة عن عليّ بنِ زَيْد ويونس وحُمَيْد عن الحسن عن أنس، وهو في حديث يونس لأبي نُعَيْم
(3)
.
2918 -
قال أبو يَعْلَى المَوْصِلي
(4)
: حدّثنا محمد بن أبي بكر - هو: المقدَّمي -، ثنا مبارك - هو: مولى عبد العزيز بن صهيب -، عن عبد العزيز، عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
هو: الرامهرمزي.
(2)
جمعه المصنف من عدة روايات. والرواية الثالثة منه من طريق معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 246). والرابعة من فوائد ابن المقرئ.
(3)
منتخب من حديث يونس بن عبيد (ق 139/ ب - مجموع 103).
(4)
مسند أبي يعلى (7/ 16/ رقم: 3910). قال الهيثمي في المجمع (8/ 183): "وفيه مبارك ابن سحيم وهو متروك".
"ألا أُنبِّؤُكم بشراركم؟ "،
قالوا: بلى، قال:
"شرارُكم مَنْ يُتَّقى شرُّه ولا يُرجى خيرُه، وخيارُكم من يُرجى خيرُه ولا يُتّقى شرُّه".
2919 -
حديث أبي وائل عن أبي سعيد الخدري رفعه: "من أكل طيِّبًا وعمل في سنّة وأمن الناسُ بوائقَه دخل الجنّةَ". رواه الترمذي
(1)
وقال: "غريب".
2920 -
وفي صحيح البخاري
(2)
لأبي شُرَيْح حديث: "والله لا يؤمن من لا يأمنُ جارُه بوائقَه".
2921 -
وحديث أَوْفَى بن دَلْهَم عن نافع عن ابن عُمَر: صعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذا المنبر فنادى بصوت رفيع وقال: "يا معشر مَنْ أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَه لا تُؤذوا المسلمين، ولا تُعيِّروهم، ولا تطلبوا عثراتهم، فإنّه مَنْ يطلُبْ عورةً لمسلم يطلُب اللهُ عورتَه، ومَنْ يطلب اللهُ عورتَه يفضحُه ولو في جوف بيته"، ونظر ابنُ عمر يومًا إلى البيت فقال:"ما أعظمَك وأعظمَ حُرمتك، والمؤمنُ أعظمُ عند الله حرمةً منك".
رواه أبو حاتم بنُ حبّان في صحيحه
(3)
، والترمذي
(4)
.
(1)
الجامع (رقم: 2520).
(2)
الصحيح (رقم: 5670).
(3)
صحيح ابن حبان (13/ 75 - 76/ رقم: 5763).
(4)
الجامع (رقم: 2032).
2922 -
أخبرنا ابنُ أبي الهَيْجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا مُحلّم، أنا الخليل، أبنا السرّاج، ثنا قتيبة، ثنا إسماعيل بنُ جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يدخل الجنّةَ مَنْ لا يأمنُ جارُه بوائقَه"
(1)
.
وهو لسعيد عن أبي هُرَيْرَة، في مشيخة ابنِ الآبنوسي
(2)
.
رواه البخاري تعليقًا
(3)
، لابن أبي ذئب عن سعيد:
"لا يؤمن مَنْ لا يأمنُ جارُه بوائقَه".
2923 -
حديثُ أبي هُرَيْرَة: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا" الحديث. في رابع الثقفيّات
(4)
، وجزء البانياسي ورابع الكنجروذيّات، لعكرمة، ونسخة وكيع
(5)
. ورُوِي من حديث الزبير، في جزء ابن رزقويه
(6)
.
2924 -
حديث ابن مسعود: "ألا لا يدخلُ الجنّةَ إلا نفسٌ مسلمة" الحديث.
(1)
الرواية من طريق حديث قتيبة بن سعيد - من رواية الفضيلي -، انظر: المجمع المؤسس (1443).
(2)
جزء فيه فوائد عوال حسان منتقاة وغرائب - أو: مشيخة الآبنوسي - (ق 19 ب).
(3)
بعد رقم (5670).
(4)
الثقفيات (ج 4/ ق 51 أ).
(5)
نسخة وكيع عن الأعمش (رقم: 7).
(6)
وهو في المسند (3/ 29/ رقم: 1412) وجامع الترمذي (رقم: 2510)، وأوله:"دب إليكم داء الأمم قبلكم" الحديث. وإسناده ضعيف.
في سابع الثقفيّات، والمصافحة للبرقاني
(1)
.
2925 -
حديث بِشْر بن سُحَيْم: "لا يدخلُ الجنّةَ إلا مؤمنٌ". كتبتُه في صحيحي
(2)
. ورُوِي عن بِشْر بن سُحَيْم عن عليّ، في ثالث ابن الصوّاف
(3)
. ورُوِيَ من حديث كَعْب بن مالك، في ثاني مشيخة الفسوي
(4)
.
2926 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابنُ البخاري وابنُ الصابوني وغيرُ واحد، قالوا: أنا عبد الصمد ابنُ الحَرَسْتاني، أبنا طاهر ابنُ سهل، أبنا محمد بنُ مكّي الأزدي، أنا القاضي أبو الحسن عليّ بنُ محمد الحلبي، ثنا أبو بكر محمد بنُ إبراهيم ابنِ نَيْروز الأنماطي - بحلب -، ثنا أبو فَرْوَة يزيد بنُ محمد بنِ يزيد الرهاوي، ثنا أبي، ثنا محمد بنُ أيّوب، عن ميمون بنِ مِهْران، عن عبد الله بنِ عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شرُّ المال في آخر الزمان المماليكُ"
(5)
.
(1)
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (رقم: 3062) ومسلم (رقم: 111).
(2)
وهو في المسند (23/ 85 رقم: 14763) و (24/ 159/ رقم: 15429، 15430) و (31/ 285/ رقم: 18955)، وسنن النسائي (رقم: 4994)،. وقال الشيخ الألباني في الإرواء (4/ 128):"وإسناده صحيح عدى شرط الشيخين".
(3)
فوائد أبي علي بن الصواف - انتقاء الدارقطني - (ج 3/ ق 166 ب) وهو في سنن النسائي الكبرى (2/ 169/ ر قم: 2891).
(4)
وهو في معجم الطبراني الصغير (رقم: 81). وفيه جهالة ابن كعب بن مالك.
(5)
أخرجه أبو الحسن الحلبي في جزئه الفوائد المنتقاة (ج 1/ 166/ أ - مجموع 60)، والرواية من طريقه، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1116). وأورده الشيخ الألباني في الضعيفة (رقم: 740) وقال: "موضوع". وعلته يزيد بن محمد بن يزيد - ابن سنان - الرهاوي، قال النسائي: متروك الحديث، وقال العقيلي، وقال ابن معين: ليس بثقة.
2927 -
حديث أبي سعيد: "يوشك أن يكون خيرُ مال المسلم غنمٌ يتبع بها شغفَ الجبال ومواقعَ القطر، يفرُّ بدينه من الفتن". في الأول من فوائد أبي بكر بن النقّور
(1)
، والعزلة لابن أبي الدنيا
(2)
.
2928 -
حديث خُوَيْلَة
(3)
بنت ثامر: "وإنّ رجالًا سيخوضون في مال الله ورسوله بغير حقّ، لهم النارُ يومَ القيامة". في جزء عبّاس التُّرْقُفي
(4)
. رواه الإمام أحمد
(5)
وقال: خَوْلَة بنت ثامر. ورواه هو
(6)
، ومسلم
(7)
، والترمذي
(8)
وصحّحه، من حديث خَوْلَة بنت قيس، وقيل إنّها هي خَوْلَة بنتُ ثامر
(9)
.
* * *
(1)
الفوائد الحسان عن الشيوخ الثقات (ج 1/ ق 40/ ب - مجموع 107).
(2)
العزلة والانفراد (رقم: 15).
(3)
كذا بخط المؤلف، بالتصغير.
(4)
جزء الترقفي (رقم: 19). وفيه: خولة بنت ثامر.
(5)
المسند (45/ 299/ رقم: 27318).
(6)
المسند (44/ 607/ رقم: 27054)(45/ 297 - 298/ رقم: 27317).
(7)
حديث خولة ليس في صحيح مسلم، وإنما الذي عنده (1035) حديث حكيم بن حزام و (1052) حديث أبي سعيد الخدري.
(8)
الجامع (رقم: 2374).
(9)
هو قول علي بن المديني كما في تحفة الأشراف (11/ 300).
باب التطاول في البنيان
2929 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا ابنُ الحَصْري، أبنا ابنُ شاتيل، أبنا ابنُ البُسْري، أبنا ابنُ شاذان، أبنا حمزة الدِّهْقان، ثنا محمد ابنُ شاذان، ثنا هَوْذَةُ بن خليفة، ثنا عَوْفٌ الأعرابي، عن شَهْر بنِ حَوْشَب، عن أبي هُرَيْرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"مِنْ أشراط الساعة: أَنْ ترى رِعاءَ الشاء رؤوسَ الناس، وأَنْ ترى الحُفاةَ العُراةَ الجُوَّع يتبارُون في البناء، وأن تلد الأمَةُ ربّتَها وربَّها"
(1)
.
ورُوِيَ من حديث شَهْر بنِ حَوْشَب عن ابنِ عبّاس، فى ثالث مسند الفريابي
(2)
.
2930 -
وفي نسخة بِشْر بن شُعَيْب عن أبيه عن أبي الزِّناد عن الأَعْرَج عن أبي هُرَيْرَة: قال رسول الله: "لا تقومُ الساعةُ حتى يتطاولَ الناسُ في البنيان"
(3)
.
* * *
(1)
الرواية من طريق حديث حمزة بن محمد بن العباس الدهقان، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1175). وإسناده حسن. وأخرجه الإمام أحمد (15/ 65/ رقم: 9128) عن هوذة.
(2)
وأخرجه الإمام أحمد (5/ 92 - 95/ رقم: 2923، 2924) مطولًا. ومن طريقه الضياء في المختارة (11/ 18 - 20/ رقم: 80).
(3)
وأخرجه البيهقي في الشعب (13/ 216 رقم: 10218)، من طريق محمد بن خالد الحمصي عن بشر. وأخرجه البخاري (رقم: 7121) عن أبي اليمان عن شعب.
المباهاةُ بالمساجد واتّخاذها طرُقًا
2931 -
أخبرتنا زينب، قالت: أنبأنا ابن السيّدي، أبنا وفاء وابنُ شاتيل؛ قالا: أبا ابن بيان، أبنا ابن بِشْران، أبنا حمزة بن محمد، ثنا عبد الكريم، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، ثنا حمّاد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس؛ وحمّاد، عن أيّوب، عن أبي قِلابة، عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقومُ الساعةُ حتى يتباهى الناسُ بالمساجد"
(1)
.
رواه أبو محمد الدارمي
(2)
، عن عفّان عن حمّاد بن سلمة عن أيّوب عن أبي قِلابة.
وهو في مشيخة أبي سعْد السِّبْط
(3)
، لأبي عامر الخرّاز عن أبي قِلابة، ولفظُه:
"سيأتي على الناس زمانٌ يتباهَوْن فيه بكثرة المساجد، لا يعمُرُونها
(4)
إلّا قليلًا".
وهو في حديث الأَزَجي عن القوّاس
(5)
، وحديث السِّلَفي عن
(1)
الرواية من طريق حديث حمزة الدهقان. والإسناد صحيح، وقد رواه حماد من طريقين.
(2)
سنن الدارمي (2/ 884/ رقم: 1408).
(3)
الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 142/ ب - المحمودية 2704).
(4)
في نسخة المشيخة: "لا يعمروها - أو قال: لا يعمرونها - ".
(5)
حديث أبي الفتح يوسف بن عمر القواس عن شيوخه -رواية الأزجي عنه - (ق 68/ أ - (مجموع 113)، رواه عن أيوب عن أبي قلابة.
الخَرَقي
(1)
، وفي موافقات سعيد بن عامر للضياء
(2)
، وفي عاشر معجم الطبراني الصغير
(3)
.
رواه د س ق
(4)
.
2932 -
قولُ أبي ذرّ: "وسيأتي عليكم زمانٌ المسألةُ فيه مبسوطة، والصدقةُ فيه مقبوضة، والهوى فيه قائدٌ للعمل، وبناءُ المساجد فيه حسن، ومن اقتراب الساعة أن تُتَّخذَ المدائحُ في المساجد". في الأول من حديث المعتمر بن سليمان
(5)
.
2933 -
حديثُ مكحول عن عليّ، في نسخة عيسى بن سالم
(6)
: "من اقتراب الساعة: إذا رأيتم الناسَ أماتوا الصلاةَ، وأضاعوا الأمانةَ، واستحلّوا الكبائرَ، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشى، وشيّدوا البناء، واتّبعوا الهوى، وباعوا الدينَ بالدنيا، واتّخذوا القرآنَ مزامير، واتّخذوا جلودَ السباع صفاقيًا، والمساجدَ طرُقًا، وفشى الزنا، وتهاونوا بالطلاق، وصار المطرُ قَيْظًا، والولدُ غيظًا، وزُخرفت المساجدُ"، الحديث بطوله.
(1)
الأقرب أن يكون: أحمد بن أبي الفتح عبد الله بن محمد، أبو العباس الأصبهاني الخرقي - بفتح الخاء والراء، نسبة إلى موضع بأصبهان -، روى عنه السلفي بالإجازة وأبو موسى المديني وغيرهما، توفي سنة 504 هـ. انظر: تاريخ الإسلام (وفيات 501 - 510 هـ/ ص 88).
(2)
لم أقف على الجزء. وقد أخرجه الضياء في المختارة (6/ 224/ رقم: 2239) بإسناده عن أحمد بن عصام عن سعيد بن عامر عن صالح بن رستم عن أبي قلابة عن أنس.
(3)
المعجم الصغير (رقم: 1087).
(4)
أبو داود (رقم: 449)، والنسائي (رقم: 689)، وابن ماجه (رقم: 739).
(5)
أخرج الطرف الأخير منه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 408/ رقم: 4701 - الحوت) بلفظ: "المدائح"، كما كتب المصنف هنا؛ وفي طبعة عوامة (3/ 508/ رقم: 4733) والشثري (2/ 469/ رقم: 4734): "المذابح"، وهو الصواب لأن المقصود به المحاريب.
(6)
جزء من حديث عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 46). والإسناد منقطع بين مكحول وعلي.
2934 -
وفي العزلة لابن أبي الدنيا
(1)
: قول أبي هُرَيْرَة: "إذا كان الشتاءُ قَيْظًا، والولدُ غَيْظًا، وفاض اللئامُ فَيْضًا، وغاض الكرامُ غَيْضًا، فشُوَيْهاتُ عُفْرٍ بجبل وَعْرٍ خيرٌ من ملك بني النضير". في العزلة لابن أبي الدنيا
(2)
.
2935 -
حديثُ د
(3)
ابن عبّاس: "ما أُمرتُ بتشييد المساجد". في ثاني أبي بكر بنِ نَيْروز
(4)
.
2936 -
حديثُ عبد الله بنِ عُمَر: "إنّ من أشراط الساعة أنْ يُركب المنظور، ويُلبس المشهور، ويُبتنى المشيّد" الحديث. في ثالث فوائد ابنِ أبي عقيل
(5)
.
2937 -
حديثُ ق
(6)
عِكْرِمة، عن ابن عبّاس:"ستشرّفون مساجدَكم بعدي كما شرّفت اليهودُ كنائسَها".
(1)
العزلة والانفراد (رقم: 196). وإسناده ضعيف جدا؛ فيه رواية يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه، فالولد قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، والوالد ضعّفه جمعٌ، انظر: الجرح والتعديل (9/ 198) والميزان (4/ 433).
(2)
هكذا كرر المصنف العبارة.
(3)
سنن أبي داود (رقم: 448). والحديث صححه الألباني.
(4)
هو: محمد بن إبراهيم بن نيروز، أبو بكر البغدادي الأنماطي، توفي سنة 318 هـ. السير (11/ 350)، المعجم المفهرس (رقم: 1610).
(5)
هو حديث موضوع. أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 107) وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 189)، وعلته أبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي، قال البخاري. منكر الحديث.
(6)
سنن ابن ماجه (رقم: 740). وهو ضعيف، فيه جبارة بن المغلس وهو كذاب، كلام البوصيري في الزوائد.
2938 -
حديثُ يزيد بنِ الأصمّ، عن ابن عبّاس:"لتزخرفنّها كما زخرفها اليهود والنصارى". في جزء ابنِ مَيْمُون
(1)
.
2939 -
حديثُ ابنَ مسعود: "لتُتَّخذَنَّ المساجدُ طرقًا"، وفيه:"وأن تغلوَ الخيلُ والنساءُ، ثم ترخص فلا تغلوا أبدا". في ثاني رابع ابنِ السمّاك
(2)
.
* * *
(1)
أخرجه أبو داود (رقم: 448)، ابن حبان في صحيحه (4/ 494)، وعلقه البخاري في الصحيح (بعد 445) ووصله ابن حجر في التعليق (2/ 238).
(2)
وهو في المستدرك (4/ 524)، وصححه ووافقه الذهبي.
باب رفع الأمانة والحياء والإيمان
2940 -
وقولُ النبي صلى الله عليه وسلم: "الحياءُ من الإيمان، والإيمانُ في الجنّة، والبذاءُ من الجفاء، والجفاءُ في النار". في عاشر المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
2941 -
وحديثُ أبي موسى: "الحياء والإيمان مقرونان لا يفترقان إلّا جميعًا". في سادس المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
2942 -
وحديثُ ابنِ شِهاب: بلغني أنّ رسول الله قال: "إنّ الدين يُنزعُ عروةً عروةً، فأولها الرحمُ والأمانةُ، ثم الصلاةُ، حتى يُصلّوا فينصرفوا على غير شيءٍ". في حادي عشر أبي سهل بنِ زياد
(3)
.
2943 -
أخبرنا ابنُ أبي طالب، أنبأنا الكاشْغَري، أنا ابنُ البَطّي، أنا
(1)
المعجم الصغير (رقم: 1091)، رواه من حديث أبي بكرة وعمران بن حصين. وهو في الصحيحة (رقم: 495).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 622). قال: "لم يروه عن الشعبي إلا مالك، ولا عن مالك إلا أبو إسحاق الفزاري، تفرد بن ابن عبيدة". قلت: هو محمد بن عبيدة القومي، مجهول الحال. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
(3)
إسناده مرسل.
رزق الله. وأخبرنا أبو بكر وعيسى، قالا: أبنا الإربلّي، أنا يحيى بنُ ثابت، أبنا طِراد؛ قالا
(1)
: أنا ابنُ بِشْران، أنا ابنُ البَخْتَري، ثنا محمد بنُ غالب بنِ حرب الضبّي، ثنا أبو سلمة، ثنا جرير بنُ حازم، أبنا يعلى بنُ حكيم، أظنّه عن سعيد بن جبير، عن ابنِ عُمَر
(2)
، فال:"إنّ الحياء والإيمان قُرنا جميعًا، فإذا رُفع أحدُهما رُفع الآخرُ".
قال محمد بنُ غالب: ثنا به أبو سلمة في سؤال ابن ستويه
(3)
في الفوائد فأسنده. وحدّثنا به في حديث جرير بن حازم ولم يقل فيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
.
2944 -
حديثُ حُذَيْفَة: "إنّ الأمانة نزلت في جذرِ قلوب الرجال"، وفيه: ثم حدّثَنا عن رفعها فقال: "تُرفع الأمانةُ" الحديث. في الأول من جامع مَعْمَر
(5)
.
2945 -
حديثُ عُمَر بنِ الخطّاب: "أول ما يُرفع من الناس الأمانةُ، وآخر ما يبقى الصلاة". في رابع المعجم الصغير للطبراني
(6)
.
(1)
رزق الله وطراد.
(2)
يبدو أنه سقط هنا جملة: أن النبي صلى الله عليه وسلم. كما في الجزء المخرج من طريقه هنا.
(3)
كتب المصنف في الحاشية: ابن أشتويه. والمذكور هو: محمد بن إسحاق بن ستويه، من شيوخ أبي عوانه في مستخرجه مسلم.
(4)
الرواية من طريق أبي جعفر بن البختري في فوائده (رقم: 570 - ضمن مجموع مصنفاته).
وقد أخرجه مرفوعًا الحاكم في المستدرك (1/ 22) وصححه ووافقه الذهبي. أما الموقوف فأخرجه البخاري في الأدب المفرد (رقم: 1313 - صحيحه).
(5)
مصنف عبد الرزاق (11/ 157/ رقم: 20194). وهو عند البخاري (6497) ومسلم (143).
(6)
المعجم الصغير (رقم: 387). أعله الهيثمي في المجمع (7/ 321)، وهو في الضعيفة (2437).
2946 -
حديثُ أبي هُرَيْرَة: "أولُ ما يُرفع من هذه الأمّة الحياءُ والأمانةُ، فسلوهما الله". رواه الخرائطي في الثالث من مساوئ الأخلاق
(1)
.
2947 -
حديثُ خ
(2)
أبي هُرَيْرَة: "إذا ضُيِّعت الأمانةُ فانتظر الساعةَ"، قال: كيف إضاعتُها؟ قال: "إذا أُسند الأمرُ إلى غير أهله". في المصافحة للبَرْقاني.
* * *
(1)
لم أجده في المساوئ، إنما هو في مكارم الأخلاق (1/ 111/ رقم: 312). وهو ضعيف كما في الضعيفة (2447).
(2)
الصحيح (رقم: 59).
باب كثرة الزلازل
2948 -
في نسخة بِشْر بن شُعَيْب بن أبي حمزة
(1)
، عن أبيه، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هُرَيْرَة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتى يُقبض العلمُ، وتكثرَ الزلازلُ، وتظهر الفتنُ، ويظهر الهرْجُ"، قالوا: والهرْجُ أَيْم هو يا رسول الله؟ قال: "القتلُ القتلُ". وهو في مشيخة ابنِ الآبنوسي
(2)
، وأول البغوي، عن أبي الزِّناد وغيره. رواه البخاري
(3)
وقال: "وبتقارب الزمانُ".
2949 -
في حديث سَلَمَة بن نُفَيْل: "وبين يَدَيْ الساعة مُوتان شديد، وبعده سنوات الزلازل". في سادس فوائد ابنَيْ أبي دُجانة
(4)
.
(1)
انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1017).
(2)
مشيخة الآبنوسي (رقم: 103). رواه لعبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه.
(3)
الصحيح (1036).
(4)
انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1170). وابنا أبي دجانة هما: أبو بكر أحمد وأبو زرعة محمد ابنَيْ عبد الله بن أبي دجانة عمرو بن عبد الله بن صفوان.
والحديث في المسند (28/ 163/ رقم: 16964)، وابن حبان (15/ 180/ رقم: 6777)، والمستدرك (4/ 447 - 448).
رواه الدارمي في مسنده في (فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
، وقال: مَسْلَمَة السكوني، قال: وقال غيرُ محمد - يعني: ابنَ المبارك -: سَلَمَة السكوني.
2950 -
حديث نَصْر بن عَلْقَمَة، عن أبي هُرَيْرَة:"أمّتي مرحومةٌ، إنّما عذابُها في الدنيا بالزلازل والبلاء والفتن". في عليّ بن بحر من موافقات الضياء
(2)
. وقولُه تعالى في ثمود: {فَأخَذَتهُمُ الَّرَجْفَةُ} [الأعرَاف: 78] يعني: الزلزلةَ الشديدةَ. وقال في مَدْيَن: {فَأخَذَتهُمُ الَّرَجْفَةُ} [العنكبوت: 37]. وقال في ثمود: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
(3)
(31)} [القمر: 31].
* * *
(1)
مسند الدارمي (1/ 201/ رقم: 56).
(2)
وأخرجه من طريق نصر: الطبراني في مسند الشاميين (1/ 268/ رقم: 466).
(3)
كتبها المصنف: (المحتضر)، بالضاد.
باب كثرة الخَبَث وظهوره
2951 -
أخبرنا ابنُ أبي التائب، أبنا ابنُ العراقي، أنبأتنا شُهْدَة، أنا طِرادٌ، أنا ابنُ حَسْنُون، أبنا ابنُ البَخْتَري، ثنا سَعْدان بنُ نصر، ثنا سفيانُ، عن الزُّهْريِّ، عن عُرْوَةَ، عن زَيْنبَ ابنةِ أبي سَلَمَة، عن حبيبةَ، عن أمِّها أمِّ حبيبة، عن زينبَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استيقظ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من يومٍ مُحمرًّا وجهُه وهو يقول: "لا إله إلّا الله - ثلاثَ مرّات -، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتِح من رَدْمِ يأجوج ومأجوج مثلُ هذه - وحَلَّق حلقةً - "، قلتُ: يا رسولَ الله! أنهلكُ وفينا الصالحون؟! قال: "نعم، إذا كثر الخَبَثُ"
(1)
. أخبرناه متّصلًا سليمان، أبنا ابنُ المُقَيَّر، أبتنا شُهْدَة، قالت: أنا طِراد، فذكره.
رواه البخاري ومسلم
(2)
.
وهو في ثاني جامع مَعْمَر
(3)
.
ورُوِيَ آخرُه من حديث عائشة في جزء أبي كُرَيْب.
(1)
الرواية من طريق أبي جعفر بن البختري في جزء فيه ستة مجالس من أماليه (ص 140/ رقم: 63). سفيان هو: ابن عيينة.
(2)
البخاري (7059)، عن مالك بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة. ورواه (3346) لعقيل عن الزهري، و (3598، 7135) لشعيب عن الزهري. ومسلم (2880) لابن عيينة ويونس كلاهما عن الزهري.
(3)
جامع معمر (11/ 363/ رقم: 20749)، عن الزهري.
2952 -
(1)
قال إبراهيم بنُ طهمان - ورواه أبو حامد ابنُ الشَّرْقي في أحاديثه
(2)
-، عن عبّاد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن محمد بن مسلم بن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عُمَر، عن ابن عُمَر أنّه قال: قال كعبٌ - وهو عند عُمَر بن الخطّاب -: إنّ في كتاب الله عز وجل: ويلٌ لملك الأرض من ملك السماء، فقال عُمَر: إلّا مَنْ حاسب نفسَه، فقال كعبٌ: والذي نفسي بيده إنّها لتابعتُها في كتاب الله، فخرّ عُمَر ساجدًا، فقال كعبٌ:"إنّك مِصْراعُ الفتنة"
(3)
.
2953 -
أخبرنا ابنُ أبي طالب، أنبأتنا زَهْرَةُ ابنةُ حاضر، قالت: أبنا محمد بنُ عبد الباقي، أبنا رزق الله بنُ عبد الوهّاب، أبنا عليّ بن محمد بن عبد الله
(4)
، أنا محمد بنُ عَمْرو ابنِ البَخْتَري، ثنا محمد بنُ عُبَيْد الله، ثنا شبّابة بنُ سوّار، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بنِ أنس، عن أبي العالية قال: كان بين رجلين عند عبد الله بنِ مسعود بعضُ ما يكون بين الناس، حتى قام كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحبه، قال: فقال رجلٌ عند عبد الله بنِ مسعود: لو قُمتَ إلى هذين فأمرتَهما ونهيتَهما، فقال رجلٌ إلى جنبه: عليك بنفسك فإنّ الله يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، قال: فسمع ذلك ابنُ مسعود فقال: "لم يجئْ تأويلُ هذه الآية بعدُ، إنّ القرآنَ نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فمنه آيٍ مضى تأويلُهنَّ، ومنه آيٍ وقع تأويلُهنَّ على عهد رسول الله، ومنه آيٍ وقع تأويلُهنَّ
(1)
الوريقتان (374 - 375) كتبت فيهما أطراف أحاديث ليست من الباب.
(2)
الأثر ليس في المطبوع.
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 335)، من طريق إسحاق بن بشر عن ابن طهمان. وليس عنده جملة:(والذي نفسي بيه إنها لتابعتها في كتاب الله، فخر عمر ساجدًا).
(4)
هو: أبو الحسين بن بشران.
بعد النبي بيسير، ومنه آيٍ وقع تأويلُهنَّ، ومنه آيٍ يقع تأويلُهنَّ عند الساعة وما ذُكر عند الساعة، ومنه آي يقع تأويلُهنَّ يَومَ القيامة والجنّة والنار والحساب والميزان، ما دامت قُلوبُكم واحدةً وأهواؤُكم واحدةً لم يلبسَكم شِيَعًا، وأذاق بعضَكم بأسَ بعض، فأْمروا وانْهَوْا، فإذا اختلفت قلوبُكم وأهواؤكم ألبسَكم شِيَعًا وأذاقَ بعضَكم بأسَ بعض، فعند ذلك جاء تأويلُ هذه الآية، فامرؤٌ ونفسُه"
(1)
.
رواه أبو عُبَيْد القاسم بنُ سلّام في كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن، عن حجّاج عن أبي جعفر الرازي
(2)
.
2954 -
حديثُ عائشة: متى لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر؟ قال: "إذا كان البخل في خياركم، والعلمُ في رذالكم، والإدهانُ في كباركم، والمُلكُ في صغاركم". في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان
(3)
.
(1)
الرواية من طريق فوائد أبي عمرو بن البختري - رواية أبي الحسين بن بشران المعدّل -، وليست فيما طُبع من بعض أجزائه. وأخرجه البيهقي في الشعب (10/ 50/ رقم: 7146)، عن أبي الحسين بن بشران. والأثر منكر؛ لأنَّه من رواية أبي جعفر الرازي عن أبي العالية، قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (1/ 126) في ترجمة الربيع بن أنس:"وكان راوية لأبي العالية، وكل ما في أخبار من المناكير إنما هي من جهة أبي جعفر الرازي"، وأبو جعفر الرازي صدوق سيئ الحفظ كما في التقريب.
(2)
وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1/ 38) عن إسحاق بن سليمان الرازي، أخرجه الطبري في التفسير (9/ 46) لحجاج والرازي هذا، وابن أبي حاتم فيه (4/ 1227) لمحمد بن سعيد بن سابق، كلاهما عن أبي جعفر الرازي.
(3)
ليس في المطبوع من الكتاب. وأخرجه من طريقه الحافظ عبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"(رقم: 11)، قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو الحسن الخليل بن يزيد المكي، حدثني الزبير بن عيسى، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 87/ رقم: 549) في ترجمة الزبير بن عيسى، وقال:"لا يتابع عليه، ولا يُعرف إلا به"، وقال في ترجمته:"حديثه غير محفوظ".
وروي من حديث أنس بن مالك في خامس مشيخة النَّسْوي
(1)
.
2955 -
أخبرنا ابن الشحنة، أنبأتنا زهرة، أبنا ابن البطّي، أنا رزق الله، أبنا ابن بشران، أبنا أبو جعفر بن البَخْتَري، ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا وهب بن جرير، ثنا شُعْبَة، عن الأَعْمَش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّكم سترونَ بعدي أَثَرَةٌ وأمورًا تُنكرُونها"، قلنا: فما تأمرُنا يا رسول الله؟ قال: "أعطوهم حقَّهم الذي جعله الله لهم، وسلوا اللهَ حقَّكم"
(2)
. وهو في عاشر المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
2956 -
حديث: قال للأنصار: "إنّكم سترون بعدي أثرةً". رواه أنس والبراء في سابع الطبقات لأبي عروبة، وحديث البراء أيضا في ثامن المحامليّات البيعيّة
(4)
.
2957 -
حديث ابن عبّاس: "يا بني هاشم إنّكم سترونَ بعدي جفوةً".
(1)
حديث أنس أخرجه الإمام أحمد (20/ 273/ رقم: 12943)، وابن ماجه (رقم: 4015)، من طريق أبي معيد حفص بن غيلان، عن مكحول، عن أنس. وصحح إسناده البوصيري في الزوائد، وضعفه الألباني في الضعيفة (5703) بعلة عنعنة مكحول عن أنس.
(2)
الرواية طريق حديث ابن البختري، كما ساق إسناده في المعجم المفهرس (241).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 985). وأخرجه الطيالسي (1/ 237/ رقم: 295) عن شعبة، وأحمد (7/ 195/ رقم: 4127) عن غندر عن شعبة.
(4)
حديث البراء أخرجه في المسند (30/ 545 رقم: 18582).
في حديث أبي عروبة
(1)
2958 -
حديث أمّ سلمة: "مِن أصحابي مَن لا يراني ولا أراه بعد أن أموت أبدًا". في حادي عشر ابن البختري
(2)
، وجزء عبّاس التُّرْقُفي
(3)
.
2959 -
حديث أبي الدرداء: "ليكفُرنَّ أقوامٌ بعد إيمانهم". في حادي عشر ابن البختري
(4)
.
2960 -
حديث عُبادة: "ليشربنَّ آخرُ أمّتي الخمرَ باسمٍ يُسمّونها إيّاه". آخرَ الثاني من حديث البغوي
(5)
(1)
أحاديث أبي عروبة الحراني - برواية أبي أحمد الحاكم - (رقم: 40). في إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، ضعفه ابن معين، وقال أحمد: له أشياء منكرة، وقال النسائي: متروك. ينظر: ميزان الاعتدال (1/ 537).
(2)
الجزء الحادي عشر من فوائد ابن البختري (رقم: 617 - ضمن مجموع مصنفاته).
(3)
حديث عباس الترقفي (رقم: 48). والحديث في المسند (44/ 92/ رقم: 26489)، وإسناده صحيح.
(4)
الجزء الحادي عشر من فوائد ابن البختري (رقم: 559 - ضمن مجموع مصنفاته). من طريق إسماعل بن عبيد الله - هو: ابن أبي المهاجر -، عن أبي عبد الله الأشعري، عن أبي الدرداء.
(5)
هو في: حديث أبي القاسم البغوي - رواية الوزير أبي القاسم بن الجراح - (ق 63/ ب - مجموع 37)، ويسمى: جزء القراءة على الوزير. ومن طريقه الضياء في المختارة (8/ 257/ رقم: 313، 314)، وقال:"إسناده حسن". وهو في المسند (37/ 382 - 383/ رقم: 22709).
2961 -
حديث الحسن، عن أنس:"ليُؤِّيدنَّ اللهُ الدينَ بأقوامٍ لا خلاق لهم". في حادي عشر ابن البختري
(1)
، وثاني المعجم الصغير للطبراني
(2)
. وروي عن الحسن، عن أبي بكرة، في جزء رافع بن عُصْم
(3)
، وثامن أبي سهل بن زياد
(4)
. ومن حديث أبي موسى في حادي عشر أبي سهل بن زياد.
2962 -
وروي من حديث أبي هُرَيْرَة: "وإنّ الله يؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر". في الثالث من المعجم الصغير للطبراني
(5)
.
2963 -
حديث: "ثلاثٌ لن يزلن في أمّتي: التفاخرُ في الأحساب، والنياحةُ، والأنواءُ". لعبد العزيز بن صهيب عن أنس، في أول الحربيّات
(6)
.
(1)
الجزء الحادي عشر من فوائد ابن البختري (رقم: 582 - ضمن مجموع مصنفاته).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 132). وهو عند البزار في سنده (رقم: 1721)، ووثق الهيثمي رجاله في مجمع الزوائد (5/ 302). ومن أبي قلابة عن أنس عند ابن حبان (10/ 376/ رقم: 4517).
(3)
جزء أبي العباس رافع بن عصم العصيمي (رقم: 92 - ضمن مجموع فيه ثلاثة من الأجزاء).
(4)
رواية الحسن عن أبي بكرة في المسند (34/ 104 - 105/ رقم 20454).
(5)
المعجم الصغير (رقم: 336). وهو في البخاري (رقم: 3062)، ومسلم (رقم: 111).
(6)
الجزء الأول من حديث أبي الحسن علي بن عمر السكري الحربي (ق 16/ أ - ب - الظاهرية 1121). ومن طريقه عبد الخالق بن أسد الحنفي في معجمه (رقم: 247) والضياء في المختارة (6/ 282/ رقم: 2296).
وروي من حديث أبي مالك الأشعري، وزاد:"الطعن في الأنساب"، في الأربعين الثقفيّة
(1)
، وفي رابع عشر البشرانيّات
(2)
.
ومن حديث ابن عبّاس، في الثالث من مسند الفريابي
(3)
.
2964 -
حديث
(4)
عوف بن مالك - في جزء ابن جَزْلان
(5)
، وابن حَذْلَم
(6)
-: "والرابعة: مُوتان يقع في أمّتي يأخذهم كقعاص الغنم، والخامسة: يفيض المالُ فيكم حتى إن الرجل ليُعطى المائة دينارٍ فيظلُّ يسخطُها، والسادسة: هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، يسيرون إليكم على ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا". وهو في ثالث أمالي المحاملي - رواية ابن مهدي -
(7)
.
2965 -
حديث عبد الله بن عَمْرو في الفتنة: "إذا رأيتُم الناسَ مرجت عهودُهم وجفت أماناتُهم" الحديث.
(1)
الأربعون حديثًا للثقفي (ص 237). وحديث أبي مالك أيضا في المسند (37/ 537 - 538/ رقم: 22903).
(2)
أمالي ابن بشران (رقم: 1290)، وسمى راويه: أبي مالك الأنصاري ..
(3)
وأخرجه البخاري (رقم: 3850) موقوفًا عليه ولفظه: "خلال من خلال الجاهلية الطعن في الأنساب والنياحة"، ونسي الثالثة، قال سفيان: ويقولون إنها الاستسقاء بالأنواء.
(4)
فوقه رمز خ للبخاري، وهو عنده (رقم: 3176).
(5)
هو: الحسين بن يحيى بن جزلان الدمشقي، أبو عبد الله، توفي سنة 341 هـ. انظر: ذيل مولد العلماء ووفياتهم (ص 72). وذكره ابن حجر في المعجم المفهرس (ص 264)، لكن تصحّف عند المحقق إلى: خولان، فلم يعرفه.
(6)
ومن طريقه: ابن أبي الهول الربعي في فضائل الشام ودمشق (رقم: 116).
(7)
أمالي المحاملي - رواية ابن مهدي - (رقم: 191).
في موافقات أبي نعيم للضياء.
2966 -
وفي الأول من حديث عبد الباقي بن قانع، في حديث:"إذا كثرت الفاحشةُ واقترب الزمان"، وفيه. "يلبسون جلود الضأن في قلوب الذئاب، أمثلُهم في ذلك الزمان المداهنُ"
(1)
.
2967 -
قول أبي سعيد: "إذا كان آخرُ الزمان كثرت الصواعق". في جزء حنبل
(2)
. وروي مرفوعًا في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد
(3)
.
2968 -
حديث: "يأتي على الناس زمانٌ هم ذئابٌ، فمن لم يكن ذئبًا أكلته الذئاب". رواه بَحْشَل في تاريخ واسط
(4)
؛ لأنس. وهو في ثاني معجم الحدّاد، وثامن أفراد الدارقطني.
2969 -
وحديث ابن عبّاس: "سيجيء قومٌ في آخر الزمان قلوبُهم قلوبُ الذئاب".
(1)
حديث عبد الباقي بن قانع (رقم: 55 - مع حديث مجّاعة بن الزبير). قال محققه: إسناده ضعيف.
(2)
جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 85).
(3)
الجزء الأول من فوائد أبي بكر بن خلاد (ق 220/ ب - مجموع 56)، ولفظه:"تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، حتى يأتي الرجل القوم فيقول: من صعق منكم الغداة؟ فيقولون: فلان وفلان". وهو في المسند (18/ 163/ رقم: 11620) والمستدرك (4/ 444) صححه.
(4)
تاريخ واسط (ص 58).
في المائهْ الشُّرَيْحِيّة
(1)
، وثامن المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
2970 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا أبو الحسن بن القطيعي، أبنا الأسعد بن بلدرك، أنا أبو الخطّاب ابن الجرّاح، أنا عبد الملك ابن بشران، أبنا أبو عليّ ابن خزيمة، ثنا عبد الله بن رَوْح، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال:"كنّا نتحدّث أنّه لا تقوم الساعةُ حتى يكون قيِّمُ خمسين امرأة رجلٌ واحد، وحتى تمرّ المرأةُ بالنعل فتقول: كانت هذه لرجلٍ واحد، وحتى تُمطر السماءُ ولا تُنبت الأرضُ"
(3)
.
2971 -
أخبرنا أبو بكر بن محمد
(4)
، أبنا عبد الله بن بركات
(5)
، أنا أبي إسماعيل بن عليّ؛ قالا: أنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو نصر بن طلّاب، أبنا أبو بكر بن أبي الحديد، أبنا أبو عليّ الشعراني، ثنا هزّان بن محمد الرهاوي، ثنا عبد القدّوس بن الحجّاج، ثنا الأوزاعي، حدّثني محمد بن خراشة، قال: حدّثني محمد بن عروة السعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ من أشراط الساعة إخرابَ العامر وإعمارَ الخرِب، وأن يكون الغزوُ فداء، وأن يتمرّس الرجلُ بأمانته نمرّسَ البعير بالشجرة"
(6)
.
(1)
الأحاديث المائة الشريحية (ق 119/ أ - مجموع 20).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 869). وفيه خصيف بن عبد الرحمن الحراني، ضعفه أحمد وغيره.
(3)
الرواية من فوائد أبي علي أحمد بن الفضل بن خزيمة. وهو في المسند (21/ 438 - 439/ رقم: 14047)، عن عفان عن حماد. ورواه حماد مرة مرفوعًا كما أخرجه الحاكم (4/ 495) وقال: صحيح على شرط مسلم.
(4)
هو: ابن الرضيّ.
(5)
هو: الخشوعي.
(6)
الرواية من حديث أبي علي الشعراني. انظر: المعجم المفهرس (1296). فيه محمد بن خراشة، لا يعرف كما قالا الذهبي في الميزان.
رواه الرامهرمزي في الأمثال في (باب التشبيه)
(1)
.
2972 -
أخبرنا جدّي وأبو بكر ابن المحبّ؛ قالا: أنا أحمد ابن عبد الدائم، أنا أحمد بن الحسن ابن أبي البقاء، أبنا محمد بن أحمد بن محمد ابن صِرْما، أنا أحمد بن محمد ابن النقّور،، أبنا عمر بن إبراهيم الكتّاني، ثنا عثمان بن أحمد الدقّاق، ثنا يحيى، ثنا يزيد بن هارون، أنا أبو عقيل يحيى بن المتوكِّل، عن عُمَر بن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عثمان
(2)
بن هارون الأنصاري، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة سوءُ الجوار، وقطيعةُ الأرحام، وأن يُعطَّل السيفُ من الجهاد، وأن تختل الدين
(3)
بالدين"
(4)
.
2973 -
وفي أربعة مجالس ابن السمرقندي: عن أسماء - هي: بنتُ عُمَيْس - مرفوعًا في حديث: "بئس العبدُ عبد يختل الدين بالشهوات". وهو في ثاني معجم الحدّاد
(5)
.
2974 -
عن ابن مسعود قوله: "من أشراط الساعة: أن يُحيّا الرجلُ
(1)
الأمثال (رقم: 92).
(2)
كذا بالأصل، والصواب: عمر، بدليل رواية لوين الآتية.
(3)
فوقها علامة تضبيب. وفي رواية أخرى: الدنيا.
(4)
الرواية من فوائد الكتاني. انظر: المعجم المفهرس (1464). قال الذهبي في الميزان (3/ 228) في ترجمة عمر بن هارون: والخبر منكر. وأخرجه لوين المصيصي في جزئه (رقم: 104)، عن يحيى بن المتوكل.
(5)
وأخرجه الترمذي (رقم: 2448) وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
على المعرفة، ويمرّ الرجلُ بالمسجد حتى يخرج منه لا يركع في لله ركعتين، ويصير أعرابيًّا رثَّ الهيئة بعد الهجرة، وأن يتطاول العُراةُ الحُفاةُ في بيوت المدر، ويصير الشيخُ يريد الغلامَ بين الخافقين".
في الأول من حديث المعتمر بن سليمان، والأول من فوائد أبي زرعة الدمشقي
(1)
.
2975 -
وحديثه: "بين يدي الساعة: تسليمُ الخاصّة، وفشوّ التجارة حتى تُعين المرأةُ زوجَها". في الأول من أبي بكر بن الهيثم الأنباري
(2)
.
2976 -
حديث معاوية: "إنّه لم يبقَ من الدنيا إلّا بلاءٌ وفتنةٌ". في مشيخة ابن الآبنوسي
(3)
.
2977 -
حديث أمّ سلمة: "لا إله إلّا الله ماذا أُنزِل من الفتن، وماذا فُتح من الخزائن، أيقظوا صواحبَ الحجرات، فرُبَّ كاسية في الدنيا عارية يومَ القيامة".
(1)
أخرج نحوه الطيالسي في المسند (1/ 309/ 393)، والحاكم (4/ 446).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار (ق 20/ أ - مجموع 75)، قال: حدثنا جعفر، قال: ثنا محمد بن سابق، قثنا بشير بن سلمان أبو إسماعيل عن سيار، عن طارق قال: كنا مع عبد الله فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. ورواه أحمد (6/ 415 - 416/ رقم: 3870)، عن أبي أحمد الزبيري عن بشير بن سلمان، والحاكم (4/ 98)، لأبي نعيم عن بشير، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(3)
المشيخة (2/ 43 - 44/ رقم: 150).
في خامس فوائد عبدان
(1)
، والمائة الشُّرَيْحِيَّة
(2)
.
2978 -
وحديث عبد الله بن عمرو: "سيكون آخرَ أمّتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، على رؤوسهنّ كأسنمة البخت، الْعنوهنّ فإنّهنّ ملعونات". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
2979 -
حديث عبد الله: "من اقتراب الساعة انتفاخُ الأهلّة". في المنتقى من فوائد تمّام
(4)
، وأول ابن أخي ميمي
(5)
. وروي من حديث أبي هُرَيْرَة في ثامن المعجم الصغير للطبراني
(6)
.
(1)
ينظر: إثارة الفوائد المجموعة (2/ 526)، قال عبدان: حدثنا زاهر بن نوح، ثنا زيد بن الحريش، ثنا سفيان، عن معمر، ويحيى بن سعيد، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة رضي الله عنهما، فذكرته.
(2)
المائة الشريحية (ق 122/ أ - مجموع 20)، أخرجه من طريق محمد بن سليمان لوين عن سفيان. والحديث في صحيح البخاري (رقم: 7069)، لشعيب ومحمد بن أبي عتيق، كلاهما عن الزهري.
(3)
المعجم الصغير (رقم: 1125). وإسناده ضعيف، فيه: عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، ضعفه أبو داود والنسائي. وأخرجه أحمد (11/ 654/ رقم: 7083).
(4)
هو في فوائد تمام (5/ 161/ رقم: 1736)، من رواية ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن يوسف عن سليمان مهران عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود، فذكره. وعبد الرحمن بن يوسف العقيلي مجهول كما قال ابن عدي في الكامل (4/ 289).
(5)
الذي في الجزء الأول من فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 119) قولُ أبي سعيد الخدري، وليس حديثَ عبد الله بن مسعود. فلعل المصنّف وهم فيه هنا.
(6)
المعجم الصغير (رقم: 877). قال في مجمع الزوائد (3/ 146): وفيه عبد الرحمن بن الأزرق: الأنطاكي ولم أجد من ترجمه.
2980 -
وحديث أنس: "من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قِبَلًا، فيُقال: لليلتين". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
2981 -
حديث أبي رافع: "ما بعث الله من نبيٍّ إلّا كان له حواريّ من أصحابه، يستنّون بسنّته، ويأخذون بهديه، ثم يخلف هن بعده قومٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون ". في ثلاثة مجالس ابن عبدكويه
(2)
. وروي عن أبي رافع عن ابن مسعود، رواه مسلم
(3)
.
2982 -
حديث: "لا يزال الناسُ بخيرٍ ما أتاهم العلمُ عن أكابرهم وأصحاب محمد، فإذا أتاهم عن أصاغرهم وسفلتهم هلكوا". في ثالث معجم الحدّاد
(4)
.
2983 -
حديث أبي هُرَيْرَة: "كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلةَ البدر، لا يُبصرُه منكم إلا البصير".
(1)
المعجم الصغير (رقم: 1132). وأعله في مجمع الزوائد (7/ 325) بضعف الهيثم بن خالد المصيصي شيخ الطبراني.
(2)
ثلاثة مجالس من أمالي أبي الحسن علي بن جعفر بن يحيى بن عبدكويه (ق 220/ أ - مجموع 109).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 50).
(4)
وأخرج قطعة منه ابن عبد البر في جماع بيان العلم (1/ 615/ رقم: 1054)، من قول عمر رضي الله عنه.
في أول ابن أخي ميمي
(1)
.
2984 -
حديث ابن مسعود: "سيأتي على الناس زمانٌ تحلّ فيه العزبة، ولا يسلمُ إلّا من فرَّ بدينه من شاهق إلى شاهق". في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد
(2)
.
2985 -
حديث ابن عبّاس: "يكون في آخر الزمان قومٌ يخضبون بهذا السواد، لا يريحون رائحةَ الجنّة". في جزء أبي الحسن الحربي
(3)
. رواه أبو داود والنسائي، لسعيد بن جبير عنه
(4)
.
2986 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أبنا ابن صَصْرَى، أبنا نصر الله، أبنا ابن نبهان، أبنا ابن شاذان، أبنا عثمان ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلّام، ثنا عليّ بن قادم، أبنا مِسْعَر، عن زياد بن عِلاقة، عن كردوس، عن المغيرة بن شُعْبَة أنّه قال:"اللهمّ ارفعْ عنّا الرجزَ"، يعني: الطاعونَ، فقال
(1)
الجزء الأول من فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 27). وهو في مسند البزار (15/ 222/ رقم: 8640)، وبنحوه في فوائد تمام (رقم: 1618). وضعفه في السلسلة الضعيفة (2593).
(2)
الجزء الأول من فوائد أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي - بانتقاء الدارقطني - (ق 212/ ب - 213/ أمجموع 56). رواه عن الحارث بن أبي أسامة عن عبد الرحيم بن واقد بسنده. وأعله البوصيري في الإتحاف (8/ 73) بضعف عبد الرحيم بن واقد. وهو في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 773/ رقم: 774).
(3)
حديث أبي الحسن علي بن عمر الحربي وأماليه عن شيوخه (248/ ب - مجموع 18).
(4)
أبو داود (رقم: 4212)، والنسائي (رقم: 5075). وصححه الألباني.
أبو موسى: أمّا أنا فلا أقول هكذا، أقول كما قال العبدُ الصالحُ أبو بكر الصدِّيق:"اللهمّ طعنًا وطاعونًا في مرضاتك"
(1)
.
2987 -
قولُ معاذ لمّا قالوا: وقع فينا الرجزُ، يعنون الطاعونَ، فقال معاذ:"ليس بالرجز، ولكن الرجز إذا وقع فيكم خمسُ خصال: إذا أُكل المالُ الحرام، وسُفك الدمُ الحرام، وكان إمرةُ الصبيان، وباع الرجلُ منكم دينَه بعرض من الدنيا قليل، وأصبح الرجلُ منكم لا يدري: على حقٍّ هو، أو على ضلال؟ ". رواه سعيد بن منصور
(2)
.
2988 -
وقول معاذ: " [إن هذا الطاعون رحمة ربكم، ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وموت]
(3)
الصالحين قبلكم، اللهم اقسم لآل معاذ نصيبَهم الأوفى منه". رواه سعيد
(4)
. ورواه عن شُرَحْبيل بن حسنة الإمامُ أحمد
(5)
. وروي عن أبي عُبَيْدة بن الجرّاح، رواه أحمد
(6)
.
2989 -
حديث
(7)
عبد الرحمن بن عوف: "إذا سمعتُم به بأرض فلا تقدموا عليه" الحديث.
(1)
الرواية من الجزء الأول من فوائد ابن السماك، انظر: المعجم المفهرس (ص 300).
(2)
لم أجده في المطبوع من سنن سعيد بن منصور.
(3)
ما بين المعقوفتين لم يظهر في طرف الورقة لتلفها، وأكملته من مصنف ابن أبي شيبة.
(4)
لم أجده في المطبوع من سنن سعيد بن منصور. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 587/ رقم: 30971).
(5)
المسند (29/ 290/ رقم: 17755).
(6)
المسند (3/ 225/ رقم: 1697)، بلفظ: "إن هذا الوجع رحمة ربكم
…
".
(7)
فوقه رمز (خ م)، وهو عند البخاري (رقم: 5729)، ومسلم (رقم: 2219).
في الرابع من حديث ابن السمّاك.
2990 -
حديث
(1)
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، في عامر بن الطُّفَيْل رئيس المشركين أنّه طُعن في بيت أمّ فلان فقال: غدّة كغدّة البَكْر. ولعامر بن الطُّفَيْل ذكرٌ في حديث عبد الرحمن بن أبي نُعْم عن أبي سعيد الخدري
(2)
.
2991 -
وفي حديث عن عُبادة بن الصامت: "والطاعون شهادة". في الثاني من السابع من حديث ابن السمّاك
(3)
. وروي من حديث راشد بن حُبَيْشْ عن عبادة، ذكره الإمام أحمد في حديث راشد
(4)
. وهو في حديث صفوان بن أُمَيَّة، رواه أحمد والنسائي
(5)
. وروي من حديث عامر بن مالك، رواه ابن قانع
(6)
. ومن حديث حفصة بنت سيرين عن أنس، رواه البخاري
(7)
.
(1)
فوقه رمز (خ)، وهو عند البخاري (رقم: 4091).
(2)
أخرجه مسلم (رقم: 1064)، وهو حديث الخوارج.
(3)
وأخرجه أحمد (29/ 333/ رقم: 17797)(37/ 359/ رقم: 22684)(37/ 417/ رقم: 22756)، والدارمي (2/ 507/ رقم: 2445 - التأصيل)، وغيرهما.
(4)
المسند (25/ 378/ رقم: 15998).
(5)
المسند (24/ 21/ رقم: 15307)، سنن النَّسَائِي (4/ 99/ رقم: 2054).
(6)
معجم الصحابة (2/ 237)، ورواه أيضًا (2/ 12) لعامر بن مالك عن صفوان بن أمية، وهو المروي في المسند (24/ 11/ 15301) وغيره.
(7)
الصحيح (رقم: 2830).
2992 -
حديث ابن أبي ليلى مرسلًا: "رأى نبيٌّ فيمن كان قبلكم كثرةَ قومه، فأعجب بهم"، وفيه:"إن كان لا بدّ فالموت، فبعث عليهم الموت ثلاثةَ أيّام يموتُ كلَّ يوم سبعون ألفًا". في الرابع من حديث ابن البختري
(1)
. وقد رواه أحمد، لعبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب، وأبو حاتم بن حبّان في صحيحه
(2)
.
2993 -
حديث جابر: "لا تمنَّوا الموت؛ فإنّ هول المطلع شديد، وإنّ من السعادة أن يطول عمرُ العبد ويرزقه الله الإنابة". في الثالث من حديث ابن البختري
(3)
.
2994 -
حديث قيس بن أبي حازم، عن خبّاب:"لولا أنّ رسول الله نهى أن ندعو بالموت لدعوتُ به". في الثاني من معجم الحدّاد، وعوالي أبي نعيم للضياء
(4)
. وروي من حديث النضر بن أنس، عن أنس، في جزء عبّاس الدوري
(5)
.
(1)
الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 273 ضمن مجموع مصنفاته).
(2)
المسند (31/ 267 - 268/ رقم: 18937) وابن حبان (5/ 315 - 317/ رقم: 1977).
(3)
وهو في المسند (22/ 426/ رقم: 14564)، والمنتخب من مسند عبد بن حميد (رقم: 1153). وحسّنه المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 257) والهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 203).
(4)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2681).
(5)
وهو في البخاري (رقم: 7233)، ومسلم (رقم: 2680).
2995 -
حديث حمّاد، عن أنس:"لا يتمنّينّ أحدُكم الموتَ لضرٍّ نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيِني ما كانت الحياةُ خيرا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي". في مجلسَيْ أبي أحمد الحاكم. وهو لحُمَيْد عن أنس، في الثالث من الثقفيّات
(1)
. ورواه ثابت عن أنس، رواه مسلم، لحمّاد عنه
(2)
. وهو لشُعْبَة عن ثابت، في أول مشيخة ابن المهتدي
(3)
. ورواه قتادة عن أنس
(4)
. وروي من حديث طارق بن أبي المحاسن عن أبي هُرَيْرَة، في الأول من فوائد أبي إسحاق المزكي
(5)
.
2996 -
وفي الثالث من الجهاد لابن المبارك
(6)
: عن حُمَيْد بن هلال: كان أبو رفاعة إذا صلى وفرغ من صلاته ودعائه، كان في آخر ما يدعو بهذا.
2997 -
قول حذيفة بن اليمان: "يا طاعون خذني إليك - ثلاثَ مرّات -، قبل سفك دم حرام، وقبل جورٍ في الحكم، وإمارة الصبيان، وكثرة الزبانية".
(1)
الجزء الثالث من الفوائد الثقفيات (ق 75/ أ - مجموع 16).
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2680).
(3)
الجزء الأول من مشيخة أبي الحسين بن المهتدي بالله (ق 172/ أ - مجموع 73). وهو في صحيح البخاري (رقم: 5671).
(4)
لم يتبيّن له تخريجا في خط المصنف. وهو عند أبي داود (رقم: 3109) وأبي يعلى (6/ 9/ رقم: 3227) وغيرهما.
(5)
المزكيات (رقم: 72).
(6)
الجهاد (رقم: 157).
رواه عيسى بن سالم الشاشي في نسخته
(1)
.
2998 -
حديث سهل بن حنيف: "من سأل اللهَ الشهادةَ بصدقٍ بلّغه اللهُ، وإن مات على فراشه". رواه مسلم
(2)
.
2999 -
حديث أنس: "أوشك الفالجُ أن يفشو في الناس، حتى يتمنّوا الطاعونَ مكانَه". في جزء ما روى الكبارُ عن الصغار للمَنْجَنيقي
(3)
. رواه ابن عديّ في (زيد بن الحواري العمّي)
(4)
.
3000 -
حديث
(5)
نعَيْم المُجمِر، عن أبي هُرَيْرَة:"المدينة لا يدخلها الطاعونُ ولا الدجّالُ". وروي عن حفص بن عاصم عن أبي هُرَيْرَة، في الرابع من حديث أبي سهل بن زياد
(6)
.
(1)
جزء فيه من حديث عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 78 - ضمن مجلة الأحمدية ع 11، 1423 هـ) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 84). وأعله المحقق بنفي سماع زنكل من حذيفة.
(2)
صحيح مسلم (رقم: 1909).
(3)
هو: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي، نزيل مصر، كان يجلس قريبا من المنجنيق فسمي به، توفي سنة 304 هـ. سير أعلام النبلاء (14/ 141 - 142).
(4)
الكامل في الضعفاء (4/ 147).
(5)
فوقه الرموز (خ م س)، للبخاري (رقم: 1880) ومسلم (رقم: 1379) والنسائي وهو في سننه الكبرى (4/ 256/ رقم: 4259).
(6)
الجزء الرابع من حديث أبي سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان (ق 250/ ب - مجموع 85).
وروي عن عمر بن العلاء الثقفي عن أبيه عن أبي هُرَيْرَة، رواه ابن أبي خيثمة
(1)
.
[ ........ ]
(2)
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
(3)
.
3001 -
حديث يحيى بن يعمر، عن عائشة: سألتُ رسولَ الله عن الطاعون، فأخبرني:"أنّه عذابٌ يبعثه اللهُ على من شاء، وأنّ الله جعله رحمةً للمؤمنين، ليس من أحد يقع الطاعون، فيمكثُ في بلده صابرًا مُحتسبًا، يعلم أنّه لا يُصيبُه إلّا ما كتب الله له، إلّا كان له مثل أجر شهيد". رواه البخاري وأحمد
(4)
.
3002 -
في حديث
(5)
جابر بن عتيك: "الشهداءُ سبعٌ سوى القتل في سبيل الله: المبطونُ شهيد، والغريقُ شهيد، والمطعونُ شهيد، وصاحبُ الهدم شهيد، والحريقُ شهيد، والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شهيدة". رواه ابن المبارك في الأول من الجهاد، والإمام أحمد
(6)
. قال إسماعيل التيمي: "المطعونُ: الذي أصابه الطاعونُ، والمبطونُ: الذي أصابه علّةُ البطن".
(1)
تاريخ ابن أبي خيثمة (أخبار المكيين ص 114/ رقم: 19).
(2)
جملة في طرف الصفحة لم تظهر كلماتها.
(3)
نصر مكتوب بطرف الورقة ذهب أوله وهذه تتمته، والحديث من هذا الطريق في معجم شيوخ ابن عساكر (1/ 484/ رقم: 590).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 3474، 5734، 6619)، والمسند (40/ 417/ رقم: 24358) (43/ 118/ رقم: 25212)(43/ 235/ رقم: 26139).
(5)
فوقه رمز (د س ق)، لأبي داود (رقم: 3111) والنسائي (رقم: 1846) وابن ماجه (رقم: 2803).
(6)
الجهاد (رقم: 68)، والمسند (39/ 162 - 163/ رقم: 23753).
3003 -
حديث أبي عنبة الخولاني: أنّه كان يومًا في مسجد خَوْلان جالسًا، فخرج عبد الله بن عبد الملك هاربًا من الطاعون، فسأل عنه فقالوا: خرج يتزحزح هاربًا من الطاعون، فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ما كنتُ أدري أنّي أبقى حتى أسمع مثلَ هذا، أفلا أُخبرُكم عن خلال كان عليها إخوانُكم؟ أولُها: لقاء الله كان أحبَّ إليهم من السهل، والثانية: لم يكونوا يخافون عدوًّا قلّوا أو كثُروا، والثالثة: لم يكونوا يخافون عِوَزًا من الدنيا، كانوا واثقين بالله أن يرزقهم، والرابعة: إن نزل بهم الطاعونُ لم يبرحوا حتى يقضي الله فيهم ما قضى. رواه ابن المبارك في الثاني من الجهاد، عن إسماعيل بن عيّاش عن محمد بن زياد، عنه
(1)
.
3004 -
حديث ابن حُجَيْرَة الأكبر - واسمه: عبد الرحمن -، عن عقبة بن عامر رفعه:"خمسٌ من قُبض في شيء منهنّ فهو شهيد: القتيلُ في سبيل الله شهيد، والغريقُ في سبيل الله شهيد، والمبطونُ في سبيل الله شهيد، والمطعونُ في سبيل الله شهيد، والنفساءُ في سبيل الله شهيدة". رواه ابن المبارك في الثالث من الجهاد، والنسائي
(2)
.
3005 -
وفي حديث سُمَيّ، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"الشهداء خمسٌ: المطعونُ، والمبطونُ، والغريقُ، وصاحبُ الهدم، والشهيدُ في سبيل الله".
(1)
الجهاد (رقم: 128).
(2)
الجهاد (رقم: 198)، وسنن النسائي (رقم: 3163). وصححه الألباني.
رواه البخاري
(1)
.
وبوّب البخاري في صحيحه في (كتاب ترك الحيل): باب ما يُكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون.
[ ......... ]
(2)
، وكان أربعة أيام، وأصبحوا في اليوم الرابع وقد ذهب الناس.
وكان قبله طاعون عَمْواس سنة ثمان عشرة.
وكان أولَ ول عون بالإسلام، قال الزيادي: مات فيه ثمانية وعشرون ألفًا.
وقيل
(3)
: كان طاعون عَمْواس بالشام، وطاعون شيرويه بن كسرى بالعراق، في زمن واحد زَمَنَ عمر.
قال عبد الرحمن بن منده
(4)
: ولم يكن بمكة ولا بالمدينة طاعون قط.
طاعون عدم عَدِيّ بن أرطاة بالبصرة سنة مائة
(5)
.
وفي سنة سبع وعشرين ومائة كان طاعون خفيف يقال له: طاعون غراب
(6)
.
3006 -
حديث أمّ الفضل بن عبّاس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليهم وعبّاسُ عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي، فتمنّى عباسٌ الموتَ، فقال له رسول الله:
(1)
الصحيح (رقم: 653).
(2)
هنا نص كتبه المصنف على طرف الورقة معترضا، وأشار إليه بحذاء النص السابق فكتب:(الخط المعترض)، وقد ذهب أوله مع تلف طرف الورقة. والنقل من كتاب المستخرج من كتاب الناس للتذكرة، لعبد الرحمن ابن منده (3/ 71).
(3)
المستخرخ لابن منده (2/ 447).
(4)
المستخرج (2/ 446).
(5)
نفسه (3/ 159).
(6)
نفسه (3/ 268).
"يا عمّ رسول الله لا تتمنّ الموتَ؛ فإنّك إن كنتَ مُحسنًا فإن تُؤخَّر تزداد إحسانًا إلى إحسانك خيرٌ لك، وإن كنتَ مُسيئًا لإن تُؤخَّر فتستعتب من إساءتك خير لك، فلا تتمنّ الموتَ".
في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني
(1)
.
3007 -
في الموطّأ -رواية محمد بن الحسن عن مالك -
(2)
: أبنا يحيى بن سعيد، أنّه بلغه عن ابن عبّاس أنّه قال:"ما ظهر الغلولُ في قومٍ قطّ إلّا أُلقي في قلوبهم الرعب، ولا فشا الربا في قومٍ قطّ إلّا كثُر فيهم الموتُ، ولا نقص قومٌ المكيالَ والميزانَ إلّا قُطع عنهم الرزق، ولا حكم قومٌ بغير الحق إلّا فشا فيهم الدم، ولا نقض قومٌ العهدَ إلّا سلّط عليهم العدوّ"
(3)
.
3008 -
حديث عبد الله بن بُرَيْدة: "ما نقض قومٌ العهدَ إلّا كان القتل يتوقّع، ولا ظهرت الفاحشةُ في قومٍ إلّا سُلّط عليهم الموتُ، ولا منع قومٌ الزكاةَ إلّا حُبس عنهم المطرُ". في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، قال: ثنا الحسن بن أبي يحيى بن السكن، ثنا عبيد الله بن موسى، عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُرَيْدة
(4)
. رجاله من عبيد الله روى لهم مسلم.
(1)
وهو في المسند (44/ 444/ رقم: 26874)، والمستدرك (1/ 339)، من رواية هند بنت الحارث عن أم الفضل، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي:"ورجال أحمد رجال الصحيح، غير هند بنت الحارث، فإن كانت هي القرشية أو الفراسية فقد احتج بها في الصحيح، وإن كانت الخثعمية فلم أعرفها".
(2)
موطأ مالك - رواية محمد بن الحسن - (رقم: 862).
(3)
قال ابن عبد البر في التمهيد (23/ 430): "وهذا حديث قد رويناه متصلًا عن ابن عباس، ومثله والله أعلم لا يكون رأيًا أبدًا".
(4)
هو في المستدرك (2/ 126)، ومسند البزار (10/ 333/ رقم: 4463)، والبيهقي (3/ 346)، من طرق عن عبيد الله بن موسى. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
3009 -
قول أبي بكر في خطبته: "لا يدع قومٌ الجهادَ إلّا ضربهم اللهُ بالذلّ، ولا تشيع الفاحشةُ في قومٍ إلّا عمّهم اللهُ بالبلاء". في ثاني مشيخة يعقوب بن سفيان
(1)
.
3010 -
حديث العِرْباض بن سارية: "يختصمُ الشهداءُ والمتوفّون على فرشهم إلى ربّنا في الذين يتوفّون من الطاعون، فيقول الشهداء: إخوانُنا قُتلوا كما قُتلنا، وبقول المتوفّون على فرشهم: إخوانُنا ماتوا على فرشهم كما متنا، فيقول ربُّنا: انظروا إلى جراحهم، فإن أشبهت جراحُهم جراحَ المقتولين فإنّهم منهم ومعهم، فإذا جراحُهم قد أشبهت جراحَهم". رواه الإمام أحمد، والنسائي
(2)
. وهو في الثالث من حديث الأصمّ
(3)
.
3011 -
قال إياس بن الأَرَتّ:
إكليلها زول وفي شولها
…
وخز أليم مثل وخز السِّنان
(4)
3012 -
أخبرنا إسماعيل بن الحسين ابن أبي التائب، أبنا محمد بن أبي بكر البلخي، أنبأنا أبو طاهر السِّلَفي، أبنا أُبَيٌّ النرسي، ثنا عليّ بن المحسّن التنوخي، ثنا الحسين بن محمد بن عُبَيْد، ثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، حدّثني أبي، ثنا أبو أسامة قال: بلغني عن ابن مسعود أنّه قال:
(1)
مشيخة يعقوب بن سفيان (رقم: 9). وأخرجه عبد الرزاق (9/ 170/ رقم: 21626)
(2)
المسند (28/ 391/ رقم - 17159)، وسنن النسائي (رقم: 3164). وحسّن سنده ابن حجر في الفتح (10/ 194).
(3)
حديث أبي العباس الأصم (رقم: 276 - ضمن مجموع فيه مصنفاته وإسماعيل الصفار).
(4)
ذكره المرزوقي في شرح ديوان الحماسة (ص 1030)، والجاحظ في الحيوان (4/ 260) بلفظ:(وخز حديد).
"يأتي على الناس زمانٌ يكون المؤمنُ فيه أذلَّ من الأمة، وأكيسهم الذي يروغ بدينه روَغانَ الثعلب"
(1)
.
3013 -
حديث جابر: "يأتي على الناس زمانٌ يستخفي المؤمنُ فيهم كما يستخفي المنافقُ فيكم اليومَ". في الأول من فوائد عبد الوهّاب ابن منده
(2)
.
3014 -
حديث سعيد المقبري، عن أبي هُرَيْرَة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليأتينَّ زمانٌ لا يبالي المرءُ بما أخذ المالَ، بحلالٍ أم بحرامٍ". رواه البخاري، والدارمي، لابن أبي ذئب عنه
(3)
.
3015 -
حديث
(4)
عُبادة بن الصامت: "ليشربنَّ آخرُ أمتي الخمرَ باسمٍ يُسمّونها إيّاه"
(5)
.
(1)
الرواية من كتاب: أنس العاقل وتذكرة الغافل، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 992). تأليف: أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون الكوفي المقرئ المعروف بأُبَيّ النرسي (ت 510 هـ). السير (19/ 274 - 275). وأخرجه أبو داود في الفتن (رقم: 176)، ونعيم بن حماد في الفتن (1/ 188/ رقم: 501)، للحسن عن عبد الله بن مسعود.
(2)
الفوائد (2/ 21/ رقم: 1204 - ضمن مجموعة أجزاء)، أخرجه من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن زيد بن أبي أنيسة، سمعت أبا الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله. وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (رقم: 108)، وابن عدي في الكامل (9/ 9) في ترجمة يحيى بن أبي أنيسة، من هذا الطريق. ويحيى متروك عند الحفاظ كما في الميزان (4/ 364).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 2059)، سنن الدارمي (3/ 1651/ رقم: 2578).
(4)
فوقه الرمز (ق)، لابن ماجه (رقم: 3385).
(5)
كتب المصنف بحذائه على الهامش: (مكرر)، وسبق أن ذكره (رقم: 3030)، وخرجته هناك من جزء القراءة على الوزير ابن الجراح.
آخر الجزء الثاني من حديث البغوي - رواية ابن الجرّاح -.
3016 -
وحديث عائشة: "أول ما يُكفأُ الإسلام كما يُكفأُ الإناءُ لفي الخمر، يُسمّونها بغير اسمها". رواه ابن أبي عاصم في الأوائل
(1)
.
3017 -
حديث عُتَيّ، عن عبد الله بن مسعود في أشراط الساعة:"أن يكون الولدُ غيظًا، والمطرُ قيظًا"، وفيه:"ويسود كلَّ قبيلة منافقوها، وكلَّ سوق فُجّارُها، وتظهر الغيبةُ، وتكثر الشُّرَطُ، والغمّازون، والهمّازون". في الثاني من عبد الباقي بن قانع
(2)
. وروي معنى بعضه من حديث أبي موسى، في جزء حديث ابن جَزْلان وابن حَذْلَم
(3)
.
3018 -
قال أبو أحمد العسكري في كتاب الأمثال
(4)
: حدّثنا عبدان،
(1)
الأوائل (رقم: 64)، من طريق سليمان بن موسى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عمته عائشة. وله طرق مخرجة في السلسلة الصحيحة (رقم: 89).
(2)
ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 74)، وضعّف إسناده. وأخرج بعض ألفاظه الطبراني في الأوسط (5/ 127/ رقم: 4861). وهو مخرج في السلسلة الضعيفة (رقم: 6160).
(3)
حديث أبي موسى في الأشراط له ألفاظ في البخاري (رقم: 1414)، ومسلم (رقم: 1012)، والمسند (32/ 249/ رقم: 19497)، وغيرها.
(4)
انظر: مقدمة الشيخ محمود ميرة لتحقيق تصحيفات المحدثين (1/ 15) لأبي أحمد العسكري.
ثنا أبو الطاهر بن السَّرْح، ثنا ابن وهب، ثنا عَمْرو بن الحارث، ثنا خالد بن عبد الله الزبادي، عن أبي عثمان
(1)
، عن أبي هُرَيْرَة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتتكم الشُّرُفُ الجونُ"، قالوا: وما الشُّرُفُ الجونُ؟ قال النبي: "كأمثال الليل المظلم".
شبّه رسولُ الله الحروبَ والفتنَ بالشارف، وجمعه: شُرُف، وهي الناقةُ المُسنّةُ، وهم يشبّهون الحروب بها، والجون: السود ها هنا. وخالف القتيبي الناسَ في هذا فرواه: الشرق الجون، بالقاف، وقال: إنها أمور تأتي من ناحية المشرق، والأول أصحّ
(2)
.
* * *
(1)
هو: النهدي.
(2)
انظر: تصحيفات المحدثين (1/ 323 - 324). والحديث أخرجه بنحوه أبن حبان (15/ 99/ رقم: 6706)، والحاكم (4/ 579) - وصححه ووافقه الذهبي -، ونعيم بن حماد في الفتن (1/ 28/ رقم: 6)، من طريق أبي عثمان عن أبي هريرة.
باب رفع التحوت
(1)
ووضع الأخيار
3019 -
في جزء أبي يعلى عن يحيى بن معين
(2)
: حديث أبي علقمة، عن أبي هُرَيْرَة في أشراط الساعة:"وتعلو التحوتُ الوعولَ". وفسّره بأنّهم فسولُ الرجال، أهل البيوت الغامضة، يُرفعون قبل صالحيهم وأهلِ البيوت الصالحة
(3)
3020 -
قول ابن مسعود: "لن يزال الناس متمسّكين بما أتاهم من أصحاب محمد ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من الصغار بعد ذلك هلكوا". في مسند حمزة الزيّات للطبراني
(4)
.
(1)
التحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يُشعَر بهم. انظر: العين (3/ 21)، غريب الحديث (3/ 125) للقاسم بن سلام.
(2)
ذكره ابن حجر في مروياته باسم: جزء من حديث يحيى بن معين رواية أبي يعلى الموصلي عنه. المعجم المفهرس (رقم: 1629).
(3)
وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 748)، وأورده الهيثمي في المجمع (7/ 327) وقال:"ورجاله رجال الصحيح، من محمد بن الحارث بن سفيان، وهو ثقة". وأخرجه الحاكم (4/ 547) من طريق سعيد بن جبير عن أبي هريرة، بنحوه، وقال:"رواته كلهم مدنيون ممن لم ينسبوا إلى نوع من الجرح".
(4)
وهو في المعجم الكبير (9/ 114/ رقم: 8589)، والأوسط (رقم: 7590)، ومصنف عبد الرزاق (9/ 115/ رقم: 21407). قال الهيثمي في المجمع (1/ 135): "ورجاله موثّقون".
3021 -
عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص: "إنّ من أشراط الساعة أن يُفتحَ القولُ ويُخزنَ الفعلُ، ويوضعَ الأخيارُ ويظهر الأشرارُ، وأن تُقرأ فيهم المثناة ليس في القوم أحدٌ يُغيِّرُها"، قيل: وما المثناة؟ قال: "ما اكتُتِب سوى كتاب الله". رواه أبو العبّاس الأصمّ في الثاني من حديثه
(1)
.
* * *
(1)
جزء فيه الثاني والثالث من حديث أبي العباس الأصم (ص 46/ رقم: 4 - ضمن مجموع مصنفاته). وأخرجه الدارمي (1/ 382/ رقم: 491)، والحاكم (4/ 554)، والطبراني (13/ 635/ رقم: 14559) وقال في المجمع (7/ 326): ورجاله رجال الصحيح.
باب الوباء والفناء والفجاءة والطاعون
تقدّم حديث: "فناء أمتي بالطعن والطاعون" في أبواب الوعد.
وصنّف ابنُ أبي الدنيا: كتاب الطواعين.
3022 -
حديث الشعبي، عن رجلٍ لم يُسمَّ، عن ابن مسعود:"يكون في هذه الأمّة أربعُ فتن، في آخرها الفناءُ". رواه أبو داود
(1)
، وإسحاق بن راهويه وأسقط الرجلَ الذي لم يُسمَّ.
3023 -
حديث الطُّفَيْل بن أُبَيّ، عن أبيه رفعه:"يا أيّها الناسُ اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعُها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه". رواه النسائي في الإغراب، وت
(2)
.
3024 -
قال الدارقطني
(3)
: حدّثنا محمد بن الحسين بن حاتم الطويل ومحمد بن العبّاس بن مهران وعبد الباقي بن قانع، قالوا: ثنا عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي، ثنا محمد بن سفيان بن أبي الزَّرَد، ثنا معاذ بن
(1)
سنن أبي داود (رقم: 4241). وهو في مصنف ابن أبي شيبة (15/ 170/ رقم: 38723) بذكر الرجل المجهول.
(2)
جامع الترمذي (رقم: 2457)، وقال: هذا حديث حسن. وهو في المسند (35/ 165/ رقم: 21241) ومن طريقه الضياء في المختارة (3/ 390/ رقم: 1186) وقال: إسناده حسن.
(3)
المؤتلف والمختلف (1/ 516).
فضالة، ثنا حمّاد، عن يونس، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إنّ بين يدي الساعة موت الخبل"،
يعني: موتَ الفجاءة.
وفسّر ابنُ قتيبة الخبلَ بالفساد بالهرج وأشباه ذلك من الفتن.
3025 -
وروي من حديث الشعبي عن أنس، ولفظه:"من اقتراب الساعة أن يُرى الهلالُ قبلًا فيُقال: كليلتين، وأن تُتَّخذ المساجدُ طُرُقًا، وأن يظهر موتُ الفجاءة". في انتقاء ابن مردويه على الطبراني
(1)
. وروى بعضَه ابن عديّ
(2)
، للحسن بن عمارة عن الحواري بن زياد عنه.
3026 -
في حديث سلمة بن نُفَيْل: "ولستم لابثين بعدي إلا قليلا، ثم تأتون أفنادًا، ويفني بعضُكم بعضا، وبين يدي الساعة موتان شديد، وبعده سنوات الزلال". رواه أبو يعلى
(3)
.
3027 -
وحديث أسامة بن شريك، عن أبي موسى الأشعري:"اللهم اجعل فناءَ أمتي في الطعن والطاعون"،
(1)
جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني من حديثه لأهل البصرة (رقم: 96).
(2)
الكامل في الضعفاء (3/ 108)، ولفظه:"إن من اقتراب الساعة فشوّ الفالج وموت الفجاءة".
(3)
مسند أبي يعلى (12/ 270/ رقم: 6861). وهو في مسند الإمام أحمد (28/ 163/ رقم: 16964)، وابن حبان (15/ 180/ رقم: 6777)، والمستدرك (4/ 447) وصححه.
قالوا: يا رسول الله قد عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال:"وَخْزُ أعدائكم من الجنّ، وفيها شهادة".
رواه أبو يعلى
(1)
، قال: حدثنا جُبارة - هو: ابن مَغَلِّس الحمّاني -، ثنا أبو بكر - هو: النَّهْشَلي -، عن زياد بن عِلاقة، عن أسامة بن شريك، بهذا. رواه الإمام أحمد
(2)
، عن يحيى بن أبي بُكَيْر عن أبي بكر النَّهْشَلي به. هو في جزء أبي العباس الجمّال
(3)
.
ورواه أيضًا
(4)
، لشعبة عن زياد بن عِلاقة عن رجل من قومه - قال شعبة: قد كنت أحفظ اسمه - عن أبي موسى، به.
ورواه سعبد بن منصور، عن الوليد بن أبي ثور عن زياد بن علاقة عن رجل من قريش عن أبي موسى، وقال:"طعن أعدائكم من الجن".
ذكره الدارقطني في العلل
(5)
.
ورُوي من حديث ابن عُمَر، في ثاني المعجم الصغير للطبراني
(6)
.
ورُوي عن زياد بن عِلاقة عن يزيد بن الحارث عن أبي موسى، في الثاني من الأول من حديث عبد الباقي بن قانع، ورابع المعجم الصغير للطبراني
(7)
، وفي انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ.
(1)
مسند أبي يعلى (13/ 194/ رقم: 7226).
(2)
المسند (32/ 519 - 520/ رقم: 19744).
(3)
انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1078). وهو: أحمد بن محمد بن جعفر الأصبهاني الزاهد، ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (7/ 172 - تحقيق بشار) في المتوفين بين سنة 301 - 310 هـ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 158).
(4)
المسند (32/ 520/ رقم: 19743).
(5)
للعلل (7/ 257).
(6)
المعجم الصغير (رقم: 128)، وسيكرره المصنف بعد قليل.
(7)
المعجم الصغير (رقم: 351).
ورواه حجّاج بن أرطاة عن زياد بن عِلاقة عن كردوس بن عباس الثعلبي عن أبي موسى به، ذكره ابنُ خُزَيْمَة في التوكّل
(1)
.
ورُوي من طريق البراء بن عازب عن أبى موسى، فى جزء زكريا بن أحمد البلخي
(2)
، وهو في العلل للدارقطني
(3)
.
ورُوي من حديث أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري أولَه، رواه ابنُ قانع
(4)
.
ومن حديث ابن عُمَر، في الثاني من المعجم الصغير للطبراني
(5)
.
ورُوي من حديث أبي بكر بن أبى موسى عن أبى موسى، رواه ابنُ خُزَيْمَة في التوكّل
(6)
.
3028 -
حديث سعْد وأسامة: "إن الطاعون بقيّةُ عذاب عُذِّب به قوم، فإذا وقع في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها". في الأول من حديث القاضي الحلبي
(7)
.
(1)
وهو في المعجم الأوسط للطبراني (رقم: 8512).
(2)
هو: زكريا بن أحمد بن يحيى، الشافعي، قاضي دمشق، توفى سنة 330 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (11/ 500).
(3)
العلل (7/ 257).
(4)
وهو في المسند (24/ 374/ رقم: 15608).
(5)
المعجم الصغير (رقم: 128).
(6)
وهو في المستدرك (1/ 50)، والبزار (8/ 91/ رقم: 3091).
(7)
الجزء الأول من الفوائد المنتقاة الأفراد عن الشيوخ الثقات، رواية القاضي أبي الحسن علي بن محمد الحلبي (ق 163/ أ - مجموع 60). هو: علي بن محمد بن إسحاق، الحلبي، أبو الحسن، القاضي الفقيه الشافعي، توفي سنة 396 هـ. السير (16/ 553).
ورُوي من حديث عامر بن سعد عن سعد، في الأول من ابن السمّاك
(1)
.
ومن حديث يحيى بن سعد عن أبيه، في ثامن ابن السمّاك
(2)
.
3029 -
حديث محمد بن كعب وموسى بن يسار، عن أبي هُرَيْرَة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من حمل علينا السلاحَ فليس منا". رواه ابن ماجه
(3)
.
3030 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا تميم، أنا البَحّاثي، أنا الزَّوْزَني، أنا أبو حاتم ابن حبّان، أنا أبو خليفة، ثنا مسلم بن إبراهم، ثنا قرّة بن خالد، عن عَمْرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمةً بالجِعِرّانة إذ قال له رجلٌ: اعدِلْ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"يا ويلي، لقد شقيتُ إن لم أعدل"
(4)
. رواه البخاري
(5)
، عن مسلم
(6)
. ورواه مسلم
(7)
، لزيد بن الحُباب عن قرّة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر.
(1)
وهو في البخاري (رقم: 3473) ومسلم (رقم: 2218).
(2)
وهو في المسند (3/ 85/ رقم: 1491).
(3)
سنن ابن ماجه (رقم: 2575).
(4)
الرواية من صحيح ابن حبان (1/ 303/ 101).
(5)
صحيح البخاري (رقم: 3138).
(6)
يعني: ابن إبراهيم.
(7)
صحيح مسلم (رقم: 1063).
ورواه الإمام أحمد
(1)
، عن أبي عامر عن قرّة.
3031 -
أخبرنا سليمان بن حمزة، أنا أبو عبد الله المقدسي الحافظ، أنا هبة الله بن الحسن ابن المظفَّر، أنا أبي، أنا أبي، أبنا عُبَيْد الله بن محمد السقطي، ثنا إسماعيل ابن محمد الصفّار، ثنا عبّاس بن محمد، ثنا شبّابة بن سوّار، ثنا أبو عَمْرو ابن العلاء النحوي، ثنا محمد بن سيرين، عن عُبَيْدَة، عن عليّ قال:"والله لولا أن تبطروا لحدّثتُكم ما وعد الله على لسان نبيّه، الذين تقتلونهم فيهم رجلٌ مُخدج اليد - أو مثدون اليد، أو مودَن اليد - "، قال: قلتُ: أنتَ سمعتَه من رسول الله؟ قال: "نعم، سمعتُه من النبي صلى الله عليه وسلم غيرَ مرّة ولا مرّتين ولا ثلاثة ولا أربعة". قال أبو عمرو: المخدج شَبَه ما تخْدِج الشاة، والمثدون مثلُ ثدي المرأة، والمودَن الناقص
(2)
. رواه مسلم
(3)
، لأيّوب وابن عَوْن عن محمد.
3032 -
قال محمد بن الحسن الشيباني الفقيه صاحب أبي حنيفة في كتابه الكبير
(4)
: أبنا سُوَيْد بن عُبَيْد العِجْلي - رجل من أهل البصرة -، قال: حدّثني أبو مؤمن الوائلي، أنّه كان مع عليّ بن أبي طالب يومَ قتل الحروريّة، فلمّا قتلهم قال: انظروا فإنّ فيهم رجلًا إحدى يديه مثل ثدي المرأة وفي أخرى الردائين، حدّثني نبي الله عليه السلام أنّه صاحبُه، قال: فقلّبوا القتلى فلم يجدوه، قالوا: يا أميرَ المؤمنين ما وجدنا، قال: فإن سبعة نفر
(1)
المسند (22/ 424/ رقم: 14561).
(2)
أخرجه المظفر بن الحسن بن السبط - جد هبة الله بن المظفر - في الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 140/ ب - المحمودية 2704)، والرواية من طريقه.
(3)
صحيح مسلم (رقم: 1066).
(4)
لعله كتاب "الأصل"، ولم يصلنا منه سوى أبواب قليلة، ولعل النقل من أبواب السير منه.
تحت نخل لم نقلّبهم بعد، قال: انظروا، فرأيتُ في رجليه حبلًا يجرّونه حتى ألقوه بين يديه، فخرّ لله ساجدًا وقال: أبشروا.
3033 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن أحمد بن عمر، أبنا الأسعد ابن بَلْدَرَك، أنا عليّ بن عبد الرحمن ابن الجرّاح، أنا عبد الملك ابن بشران، أبنا أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، ثنا أبي، ثنا قرّة - هو: ابن خالد -، عن محمد - يعني: ابنَ سيرين -، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج قومٌ من أمّتي يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز تراقيَهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهمُ من الرميّة، ثم لا يعودون فيه حتى يرتدّ السهمُ على فُوقه، التسبيد فيهم فاشٍ"
(1)
. روي عن محمد بن سيرين عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد، رواه البخاري
(2)
. التسبيد: استئصال الشعر بالحلق
(3)
.
3034 -
أخبرنا ابن الشِّحْنَة
(4)
، أنبأنا ابن القطيعي
(5)
، أبنا أبو أحمد الجبريلي
(6)
، أنا أبو الخطّاب بن هارون
(7)
، أنا أبو القاسم بن محمد
(8)
،
(1)
الرواية من فوائد أبي علي بن خزيمة، ينظر: المعجم المفهرس (رقم: 1146).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 7562).
(3)
انظر: العين (7/ 232)، النهاية (2/ 333).
(4)
هو: ابن أبي طالب السابق.
(5)
هو: أحمد بن محمد بن عمر السابق.
(6)
هو: أسعد بن بلدرك السابق.
(7)
هو: علي بن عبد الرحمن بن هارون السابق.
(8)
هو: عبد الملك بن بشران.
أبنا أبو عليّ ابن خزيمة، ثنا عيسى بن عبد الله بن سليمان، ثنا محمد بن عمران، ثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عطيّة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، قال:
"يخرج قومٌ من قبل المشرق محلّقة رؤوسُهم، يقرؤون القرآنَ بألسنتهم لا يُجاوز حناجرَهم، يمرقون من الإسلام مروقَ السهم من الرميّة"، قال: فذكرتُ هذا لابن عُمَر فقال: ما أعلمُ قومًا أحقّ أن يُقاتَلوا منهم
(1)
.
روي من حديث أبي ذرّ، في الأول من حديث عفّان
(2)
.
3035 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أبنا الإربلّي، أنا ابن النقّور، أنا ابن سَوْسَن، أبنا عبد الرحمن بن عُبَيْد الله الحُرْفي. وأخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا محمد بن عبد الكريم، أبنا وفاء وابن شاتيل؛ قالا: أنا ابن بيان، أنا ابن بِشْران. قالا: أبنا حمزة بن محمد - قال الحُرْفي: ثنا -، قال: ثنا محمد بن غالب، ثنا موسى بن مسعود، ثنا عكرمة بن عمّار، ثنا عاصم بن شُمَيْخ الغيلاني، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفس أبي القاسم بيده، ليخرجنّ قومٌ من قِبَل هذا المشرق، يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز تراقيهم، ينثرونه نثرَ الدقل، يمرقون من الدين مروقَ السهم من الرميّة، فتذهب الرميّةُ هكذا ويذهب السهمُ هكذا - وأشار
(1)
الرواية من حديث أبي علي بن خزيمة. وفي الإسناد: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفط، وعطية هو: العوفي.
(2)
أحاديث عفان بن مسلم (رقم: 16)، ولفظه:"إن قومًا من أمتي يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، هم شر الخلق والخليقة".
بيمينه من حيالها وشماله من حيالها -، فينظر صاحبُ الرميّة في نصل سهمه فلا يرى شيئًا، ثم ينظر في الرصاف فلا يرى شيئًا، ثم ينظر في النصل فلا يرى شيئًا، ثم ينظر في الريش فلا شيئًا، ثم ينظر في الفوق فيتمارى هل يرى شيئًا أم لا، فيتركون الإسلامَ هكذا وراء ظهورهم - وأشار بكفّيه إلى منكبيه، قالها مرّتين أو ثلاثًا -"،
قال أبو سعيد: فخاضت بي ناقتي والنبي صلى الله عليه وسلم يضرب بكفّه على فخذيه ويقول: "فلو أنّي أدركتُهم، فلو أنّي أدركتُهم"،
ثم رجعتُ وقد سكت عن ذكرهم، فقلتُ لأصحابي: ما فاتني من حديث نبي الله عن هؤلاء القوم من بعدي؟ قالوا: قام رجلٌ الآن بعدك فقال: يا نبي الله! هل فيهم علامةٌ؟ قال:
"نعم، فيهم ذو ثديّة - أو: يديّة -، يحلقون رؤوسهم، يخرجون من قِبَل المشرق"،
قال أبو سعيد: فحدّثني عشرة ممّن أرتضي بهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا مع عليّ يومَ قاتلهم، فقال عليّ: إنّي لم أكذب ولم أكذب، فالتمِسوه، فجيء به يُحمل على فرس، فحمد اللهَ وأثنى عليه، وعرف العلامةَ، فقلتُ: يا أبا سعيد أرأيتَ لو خرجوا أكنتَ تقاتلُهم؟ فرفع يديه وهي تهتزّ من الكبر فقال: والله الذي لا إله إلّا هو لهم أحبُّ إليَّ جهادًا من عدّتهم من الترك
(1)
.
رواه أحمد
(2)
، عن وكيع عن عكرمة بن عمّار.
(1)
أخرجه المصنف من طريقَيْ: عبد الملك بن بشران، والحرفي وهو في أماليه (رقم: 92).
(2)
المسند (17/ 386/ رقم: 11285).
ورواه:
أبو سلمة
(1)
بن عبد الرحمن عن أبي سعيد، وهو في نسخة بِشْر بن شُعَيْب
(2)
، والموطّأ
(3)
، وفي ثاني أبي لبيد، وموافقات ابن مَنْدَه.
والضحّاك
(4)
المشرقي عن أبي سعيد.
وأبو نضرة عن أبي سعيد بعضَه، في سابع الباغندي، رواه مسلم
(5)
.
ويزيد الفقير عن أبي سعيد، في الثامن من حديث أبي عَمْرو بن السمّاك
(6)
.
3036 -
(7)
أخبرنا جدّي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أبنا ذاكر، أنا أبو عليّ الباقَرْحي
(8)
، أبنا محمد بن عليّ بن محمد
(9)
، أبنا مخلد بن جعفر
(10)
، ثنا أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين، ثنا عبيد الله بن عُمَر، ثنا عَبْدَة، ثنا مُجالِد، عن أبي الودّاك، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
فوقه رمز (خ م)، وهو في البخاري (رقم: 3610) ومسلم (رقم: 1064).
(2)
انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1017، 1018).
(3)
هو في موطأ ابن وهب (كتاب المحاربة: رقم 63).
(4)
فوقه رمز (خ م)، وهو في البخاري (رقم: 6163) ومسلم (رقم: 1064).
(5)
صحيح مسلم (رقم: 1064).
(6)
وهو في المسند (18/ 64/ رقم: 11488).
(7)
انتقلنا إلى هذه الورقة لاتصال الكلام عن الخوارج، والوريقات (380 - 385) ستأتي بعد ذلك.
(8)
اسمه: الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد. تاريخ الإسلام (وفيات 501 - 510 هـ/ ص 398)
(9)
هو: أبو طاهر العلاف.
(10)
أبو علي الباقرحي، توفي سنة 369 هـ، قال الذهبي:"وله مشيخة مروية". السير (16/ 254).
"يَقتلُ المارقين أحبُّ الفئتين إلى الله، وأقربُ الفئتين من الله عز وجل"
(1)
.
3037 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون أمّتي فرقتين، فتخرج من بينهما مارقةٌ تلي قتلَهم أَوْلاهما بالحقّ"
(2)
. وهو في الرابع من حديث ابن البَخْتَري
(3)
، والأول من القطيعيّات
(4)
. رواه مسلم
(5)
، عن قتيبة.
3038 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا ابن الحَصْري، أنا ابن شاتيل، أنا ابن البُسْري، أنا ابن شاذان، أنا حمزة الدِّهْقان، ثنا الحسن بن سلّام، ثنا عُبَيْد الله بن موسى العَبْسي، أبنا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابن سيرين، عن عَبِيدة قال: لا أُنبِّئُك إلّا ما أنبأني به عليّ، قال:"فيهم مودَن اليد - أو مخدج اليد، أو مثدون اليد -، لولا أن تبطروا لأنبأتُكم بما - يعني - وعد الله الذين تقاتلونهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم "، قلتُ: أنتَ سمعتَه؟ قال: "إي وربّ الكعبة، إي وربّ الكعبة - مرّتين -"
(6)
.
(1)
فيه مجالد بن سعيد، قال ابن معينْ لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي، وضعفه الدارقطني. الميزان (3/ 438). والحديث أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (5/ 329) عن محمد بن علي العلاف. وأخرجه أبو يعلى في مسنده (2/ 288/ رقم: 1008)، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبدة بن سليمان.
(2)
الرواية من طريق حديث قتيبة بن سعيد. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1443).
(3)
الجزء الرابع من حديث أبي جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز (رقم: 290 - ضمن مجموع مصنفاته).
(4)
جزء الألف دينار (رقم: 202).
(5)
صحيح مسلم (رقم: 1064).
(6)
الرواية من طريق حديث حمزة الدهقان.
أخبرتناه زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا ابن الخيِّر وابن السيِّدي، قالا: أبنا وفاء، قال: أنا ابن بيان، أنا أبو القاسم بن بِشْران، أبنا حمزة الدِّهْقان، فذكره.
وهو في عاشر المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، لأيّوب وابن عَوْن عن ابن سيرين.
قال الدارقطني
(3)
: "وهو من أصحّ إسنادٍ وأحسنه، ولم يُخرجْه البخاري، ولا عُذر له في تركه".
ورويت قصّةُ المخدّج من وجوه عن عليّ:
- منها: حديثُ حفص بن خالد عن أبيه عن جدِّه عنه، في الثاني من حديث ابن السمّاك.
- ومنها: حديث ابن جعفر عنه، في ثاني غرائب شاذان.
- ومنها: أبو موسى عن عليّ، في ثاني أبي لبيد، ورابع يحيى بن يحيى، واسم أبي موسى هذا: مالك بن الحارث.
- ومنها: زيد بن وهب عن عليّ، في الأول من الثالث من حديث ابن السمّاك، وصحيح مسلم
(4)
، وجزء أبي بحر البربهاري.
- ومنها: عبيد الله بن أبي رافع عن عليّ، في صحيح مسلم
(5)
.
(1)
المعجم الصغير (رقم: 969) لقتادة، و (رقم: 1002) لمعاوية بن عبد الكريم الضال، كلاهما عن ابن سيرين.
(2)
صحيح مسلم (رقم: 1066).
(3)
الإلزامات والتتبع (ص 287/ رقم: 139).
(4)
صحيح مسلم (رقم: 1066).
(5)
صحيح مسلم (رقم: 1066).
- ومنها: مسروق، في الثاني من أبي بكر بن نجيح
(1)
.
- ومنها: طارق بن زياد عن عليّ، رواه الإمام أحمد
(2)
.
- ومنها: كُلَيْب عن عليّ، رواه الإمام أحمد
(3)
.
- ومنها: أبو كثير مولى الأنصار عن عليّ، رواه أحمد
(4)
، ومحمد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَني
(5)
.
- ومنها: أبو الوضيء
(6)
عن عليّ، رواه أحمد
(7)
، ويعقوب بن شيبة.
- ومنها: المُصَفَّح عن عليّ، رواه يعقوب بن شيبة.
3039 -
حديث أبي أمامة في الأزارقة: "كلابُ النار". في أمالي الدقيقي، وجزء إسحاق بن الفَيْض، وثاني أبي لبيد، وأول موافقات عبد الرزّاق، وثامن المحامليّات البيعيّة، وعاشر المعجم الصغير للطبراني
(8)
، وفي جزء تفسير يحيى بن يمان وغيره
(9)
. رواه ت ق
(10)
، لأبي غالب عن أبي أمامة، وقال ت:"حسن".
(1)
الجزء الثاني من حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز - الظاهرية 1121 - (ق 118/ ب - 119/ أ).
(2)
المسند (2/ 209/ رقم: 848).
(3)
المسند (2/ 470/ رقم: 1378)، وهو من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد.
(4)
المسند (2/ 94 - 95/ رقم: 672).
(5)
المطالب العاليه (18/ 206).
(6)
أسمه: عبّاد بن نسيب.
(7)
المسند (2/ 370 - 371/ رقم: 1179)(2/ 375/ رقم: 1189)(2/ 380/ رقم: 1197)، وهو من زيادات عبد الله ابن الإمام أحمد.
(8)
المعجم الصغير (رقم: 1096).
(9)
جزء فيه تفسير القرآن ليحيى بن يمان وتفسير لنافع بن أبي نعيم القارئ
…
(رقم: 391).
(10)
جامع الترمذي (رقم: 3000)، وسنن ابن ماجه (رقم: 176).
تمامُه: "وليلق فرقتي شرُّ قتلى"، وفيه " {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عِمرَان: 106] ".
3040 -
وحديثه: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عِمرَان: 7]: "هم الحروريّة". في حديث أبي نصر المفسِّر
(1)
.
3041 -
وحديثه: "شرُّ قتلى تحت ظلّ السماء، طوبى لمن قتلهم، وطوبى لمن قتلوه". في الثاني من فوائد الكتّاني عن البغوي، وثاني أبي لبيد، والأول من حديث الكتّاني - رواية الصريفيني -، وما عند ابن المهتدي عن القوّاس
(2)
.
3042 -
حديث الأَعْمَش عن عبد الله بن أبي أَوْفى: "الخوارج كلاب النار". في الأول من معجم الحدّاد
(3)
. رواه ابن ماجه
(4)
. وروي من حديث حَشْرَج بن نُباتة، حدّثني سعيد بن جُمْهان قال: دخلتُ على ابن أبي أَوْفى وهو مكفوف، فذكره
(5)
.
(1)
هو: منصور بن الحسين بن محمد، النيسابوري، توفي سنة 422 هـ. السير (17/ 441 - 442).
(2)
وهذا اللفظ: "شر قتلى تحت أديم السماء
…
" في المسند (36/ 469 - 470/ رقم: 22151) وغيره.
(3)
الجزء الأول من معجم أسامي مشايخ أبي علي الحسن بن أحمد الحداد (ق 11/ ب - دار الكتب 26 مصطلح م).
(4)
سنن ابن ماجه (رقم: 173). وهو في المسند (31/ 473 - 474/ رقم: 19130). وأُعلّ بعدم سماع الأعمش من ابن أبي أوفى.
(5)
أخرجه الإمام أحمد (32/ 157/ رقم: 19415)، ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 905)، والحاكم (3/ 571).
3043 -
حديث شقيق بن سلمة عن عليّ، في ذي الثديّة. في جزء أبي العبّاس الجمّال الأصبهاني
(1)
.
3044 -
حديث بَكْر بن قِرْواش عن سَعْد بن أبي وقّاص، في ذي الثديّة:"شيطانُ الردهة، راعي الخيل، يحتدرُه رجلٌ من بُجَيْلة، يُدعى الأشهب أو ابن الأشهب، علّامةٌ في قوم ظَلَمَة". في كتاب روايات الصحابة عن التابعين للخطيب، وفي الثاني من كتاب السنّة لابن أبي عاصم
(2)
.
3045 -
أخبرنا ابنُ معالي وابن الرضيّ؛ قالا: أبنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أنا زاهر، أبنا الكَنْجَرُوذي، أَنا ابنُ حمدان، أنا أبو يَعْلى، ثنا سُوَيْد بن سعيد، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون في أمّتي اختلافٌ وفرقةٌ، يُحسنون القولَ ويُسيؤون العملَ، يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز تراقيَهم، يحقر أحدُكم صلاتَه مع صلاتهم، من قتلهم كان أولى بالله منهم"، قالوا: يا رسول الله! ما سيماهم؟ قال: "التحليقُ"
(3)
.
(1)
هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب، من أهل أصبهان، توفي سنة 301 هـ. ذكر أخبار أصبهان (1/ 161). وهو من هذا الطريق في مسند البزار (2/ 186/ رقم: 564).
(2)
السنة (رقم: 920). قال الشيخ الألباني: "إسناده ضعيف". وأوله في المسند (3/ 125/ رقم: 1551)، والمستدرك (4/ 521).
(3)
الرواية من طريق مسند أبي يعلى (5/ 337/ رقم: 2963). وفيه: سويد بن سعيد. وأخرجه أحمد (21/ 51/ رقم: 13338) عن أبي المغيرة عن الأوزاعي. وهذا إسناد صحيح.
3046 -
وبهذا الإسناد إلى أبي يعلى، ثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقي، ثنا مُبَشِّر، عن الأوزاعي، فذكره
(1)
.
3047 -
أخبرنا محمد بن الشهاب، أنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد وزاهر؛ قالا: أبنا سعيد الصيرفي، أبنا منصور بن الحسين، أنا أبو بكر ابن المقرئ، ثنا أبو العبّاس محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا محمد بن المتوكِّل العسقلاني، ثنا المعتمر، حدّثني أبي قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول: ذُكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون فيكم قومٌ يتعبّدون ويدينون، حتى يُعجبوكم وتُعجبُهم أنفسُهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهمُ من الرميّة"
(2)
. هو في ثاني أبي لبيد.
3048 -
أخبرنا عليّ بن هلال، أنبأنا عليّ بن هبة الله، أنا يحيى بن يوسف، أبنا ثابت بن بندار، أبنا الحسن ابن شاذان، أبنا عثمان بن أحمد
(3)
، ثنا يحيى بن جعفر، أبنا عليّ بن عاصم، أبنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقرئُنا العشرَ الآيات، فلا نجاوزُهنّ حتى نعلم ما فيهنّ، فقال يومًا:"ليُؤتينّ قومٌ هذا القرآنَ يشربونه كما يشربون الماءَ لا يُجاوز تراقيَهم، - ثم خنق نفسه قال: - لا يُجاوزُ هذا المكانَ"
(4)
.
(1)
الرواية كذلك من مسند أبي يعلى (5/ 426/ رقم: 3117).
(2)
الرواية من معجم ابن المقرئ، وهو المروي بسند ابن المحب. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 945) عن عيد الله بن معاذ عن معتمر. قال الشيخ الألباني: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
(3)
هو: ابن السمَاك.
(4)
الرواية من الجزء السابع من فوائد ابن السماك، انظر: المعجم المفهرس (ص 301 - 302). وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 825) لعمرو بن أبي قيس، وابن وضاح في البدع (2/ 170/ رقم: 255) لحماد بن زيد؛ كلاهما عن عطاء بن السائب.
3049 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا الأنجب، أبنا ابن البَطّي، أبنا رزق الله، أنا عليّ بن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا يحيى بن أبي طالب، أبنا زيد بن الحُباب، ثنا موسى بن عُبَيْدة الربذي، أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث - وكان جدُّه من المهاجرين الأوّلين -، عن ابن الهاد، عن العبّاس بن عبد المطّلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يظهر هذا الدين حتى يُجاوز البحارَ، وحتى تُخاض في سبيل الله البحارُ، ثم ينشؤ أقوامٌ يقولون: من أقرأُ منّا؟ من أعلمُ منّا؟ "، ثم التفت إلى أصحابه فقال:"هل في أولئك خيرٌ؟ "، قالوا: لا، قال:"أولئك منكم، من هذه الأمّة، أولئك وقودُ النار"
(1)
.
3050 -
وفي الباب في ذكر المارقة: "يخرج قومٌ من أمّتي، يمرقون من الدين مروقَ السهم من الرميّة، يقتلُهم عليّ بن أبي طالب"، عن سعد بن أبي وقّاص. في التاسع عشر من أمالي أبي القاسم بن بِشْران
(2)
.
3051 -
عن الأَعْمَش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
الرواية من أمالي ابن البختري، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1009). وهو ليس في المطبوع. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم: 450) عن موسى بن عبيدة. وأخرجه أبو يعلى في المسند (12/ 56/ رقم: 6698) لعبد الله بن نمير، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (رقم: 284) للقاسم بن عبد العزيز الدراوردي، كلاهما عن موسى بن عبيدة.
(2)
أمالي ابن بشران (رقم 1044). وهو في السنة لابن أبي عاصم (رقم: 1329)، والأوسط للطبراني (رقم: 3634).
"إنّ منكم من يُقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلتُ على تنزيله"، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا، ولكن خاصفُ النعل"، قال: وكان أعطى عليًّا نعلَه يخصفُها. رواه أبو محمد البغوي في شرح السنّة
(1)
.
قال: وقال أبو عبد الله الحافظ - هو: الحاكم -: "هذا إسناد صحيح، وقد احتجّ بمثله البخاري ومسلم في الصحيح".
قلتُ: إنّما روى به مسلم.
قال البغوي: أبنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحُمَيْدي، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبّار، ثنا أبو معاوية، عن الأَعْمَش بهذا الحديث.
3052 -
أخبرنا ابن الشيرازي، أنبأنا السَّهْرَوَرْدي، أبنا ابن الشبلي، أبنا طراد، أبنا ابن رزقويه، أبنا أبو جعفر الطائي
(2)
، ثنا علي بن حرب، ثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد: ذكروا عند ابن عبّاس الخوارجَ واجتهادَهم، فقال: "ليسوا بأشدَّ اجتهادًا من اليهود والنصارى، هم
(1)
شرح السنة (10/ 232 - 233)، أخرجه من طريق الحاكم، وليس في المستدرك من الطريق التي ساقها البغوي.
(2)
هو: محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، أبو جعفر الطائي الموصلي، توفي سنة 340 هـ. تاريخ الإسلام (7/ 742 - بشار).
يضلّون"
(1)
.
3053 -
صنّف الهيثم بن عديّ الطائي
(2)
كتابًا في أخبار الخوارج، ذكر في آخره عن شيخه ابن عيَّاش - هو: عبد الله بن عيّاش المنتوف الأخباري العلّامة الهمداني - أنّه لمّا قدم على مروان بن محمد، قال له فيما قال: يا أمير المؤمنين ثمّ أقبلتَ إلى مارقةٍ قد جاء الحديثُ فيهم الثبتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّهم يمرقون من الدين مروقَ السهم من الرميّة، فقتلتَهم وأجليتَهم، ثمّ أقبلتَ إلى قدريّةٍ قد جعلوا مع الله خالقًا ورازقًا، فقطّعتَهم وسمَّرتَهم وشرَّدتَهم. وسرد مسلمٌ في صحيحه الأحاديثَ فيهم في كتاب الزكاة
(3)
.
3054 -
وفي كتاب أبي محمد الدارمي
(4)
في باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي قرّة مولى أبي جهل، عن أبي هُرَيْرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنّ هذه السورة لمّا نزلت على رسول الله {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)} [النّصر] قال رسول الله: "ليخرجنَّ منه أفواجًا، كما دخلوه أفواجًا"
(5)
.
3055 -
أخبرتنا زينب ابنة إسماعيل، قالت: أبنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشيرازي، أبنا عبد الصمد بن محمد الحرستاني، أبنا
(1)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 153/ رقم: 18665)، عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (21/ 437/ رقم: 39056)، عن يحيى بن آدم عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد.
(2)
قال الذهبي: وهو من بابة الواقدي، توفي سة 207 هـ. السير (10/ 103 - 104).
(3)
صحيح مسلم (أرقام: 1064 - 1068).
(4)
سنن الدارمي (1/ 224/ رقم: 91).
(5)
وأخرجه الحاكم (4/ 496)، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
هبة الله بن أحمد بن طاوس، أبنا عليّ بن محمد بن عليّ المصّيصي، أبنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أبنا خَيْثَمة بن سليمان بن حَيْدِرَة، ثنا أحمد بن مسعود المقدسي، ثنا الهَيْثَم بن جميل، ثنا فُرات - يعني: ابنَ سلمان -، عن ميمون بن مهران، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان قومٌ يُسمّون الرافضة، يرفضون الإسلامَ، يدّعون مودّةَ أهل بيتي، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنّهم مشركون"
(1)
. رواه ابن عديِّ
(2)
، والطبراني
(3)
، والعُقَيْلي
(4)
، لعمران بن زيد التغلبي عن حجّاج بن تميم عن ميمون بن مهران
(5)
. ورواه الطبراني أيضًا
(6)
، ليوسف بن عديّ عن حجّاج بن تميم.
3056 -
أخبرنا ابن معالي وأبو بكر بن المحبّ؛ قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا محمد بن أحمد بن حمدان، أبنا أحمد بن عليّ بن المثنّى التميمي أبو يعلى المَوْصلي، ثنا زُهَيْر، ثنا هاشم، ثنا عمران بن زيد التغلبي، حدَّثني الحجّاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن عبّاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في آخر الزمان قومٌ ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلامَ ويلفظونه،
(1)
الرواية من فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان، وهو من بعض الأجزاء المفقودة منه. والحديث مخرج في السلسلة الضعيفة (رقم: 6267).
(2)
الكامل (5/ 90).
(3)
المعجم الكبير (12/ 242/ رقم: 12997).
(4)
الضعفاء (1/ 511).
(5)
وهو في فضائل الصحابة (1/ 440/ رقم: 702) للإمام أحمد.
(6)
المعجم الكبير (12/ 243/ رقم: 12998).
فاقتلوهم فإنّهم مشركون"
(1)
.
رواه عبد بن حُمَيْد في مسنده
(2)
، عن هاشم بن القاسم.
3057 -
وقال حنبل بن إسحاق في كتاب السنّة: حدّثنا عبد الله بن رجاء الغُداني، ثنا عمران القطّان، عن الحجّاج، عن ميمون بن مهران، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان قومٌ يلمزون الرافضة، يرفضون الإسلام، فاقتلوهم فإنّهم مشركون"
(3)
.
3058 -
وقال حنبل: ثنا عبد الله بن رجاء، أبنا عمران بن زيد التغلبي، عن أبي يحيى القتّات، عن ميمون بن مهران، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّه سيكون في آخر الزمان قومٌ ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلامَ ويلفظونه، فاقتلوهم فإنّهم مشركون". وروي من حديث عكرمة عن ابن عبّاس، رواه ابن عديّ
(4)
لعَمْرو بن مُخَرِّم البصري.
* * *
(1)
الرواية من مسند أبي يعلى (4/ 459/ رقم: 2586).
(2)
المنتخب منه (رقم 698).
(3)
أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 417/ رقم: 651)، عن إبراهيم بن عبد الله البصري عن عبد الله بن رجاء.
(4)
الكامل (5/ 152).
بابٌ فى المرجئة
3059 -
حديث محمد بن زياد، عن أبي هُرَيْرَة رفعه:"ما بعث الله نبيًّا فيستجمعُ له أمرَ أمّته، إلّا كان فيهم المرجئةُ والقدريّةُ يُشوِّشون عليه أمرَ أمّته"، الحديث. في الأربعين للحسن بن سفيان
(1)
.
3060 -
حديث أبي ليلى: "صنفان من أمّتي لا يرِدان عليَّ الحوضَ: القدريّةُ، والمرجئةُ". رواه إسحاق بن راهويه
(2)
.
3061 -
حديث عكرمة مولى ابن عبّاس، عن جابر وابن عبّاس مرفوعًا:"صنفان من أمّتي ليس لهما في الإسلام نصيبٌ: أهلُ الإرجاء، وأهلُ القدر". رواه ابن ماجه
(3)
، وابن جرير
(4)
.
(1)
كتاب الأربعين (رقم: 10). وهو منكر كما قال محققه.
(2)
أورده الحافط ابن حجر في المطالب العالية (12/ 505/ رقم: 2978)، وهو من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن جده. وأعله البوصيري في إتحاف الخيرة (1/ 170/ رقم: 198) بضعف ابن أبي ليلى.
(3)
السنن (رقم: 62).
(4)
تهذيب الآثار (2/ 655/ رقم: 971).
ورواه محمد بن جرير أيضًا في صحيحه تهذيب الآثار، لعكرمة عن ابن عبّاس، فرواه عن أبي كُرَيْب، عن محمد بن بشر، عن سلّام، عن أبي عَمرة، عن عكرمة، وقال:"هذا خبرٌ عندنا صحيحٌ سندُه"
(1)
.
ورواه أيضًا ابنُ جرير من وجوهٍ أُخر
(2)
.
ورواه الترمذي
(3)
، عن محمد بن رافع عن محمد بن بشر عن سلّام بن أبي عمرة عن عكرمة عن ابن عبّاس، كما رواه ابنُ جرير؛ وعن محمد بن رافع عن محمد بن بشر عن عليّ بن نزار عن أبيه عن عكرمة، وقال:"حسن غريب".
وكذا رواه عبد بن حُمَيْد في مسنده
(4)
، عن محمد بن بشر عن عليّ بن نزار.
* * *
(1)
تهذيب الآثار (2/ 653).
(2)
تهذيب الآثار (2/ 655 فما بعدها).
(3)
الجامع (رقم: 2149).
(4)
المنتخب منه (رقم: 579).
بابٌ في أهل البدع والأهواء والظنون
3062 -
حديث شُرَيْح القاضي، عن عمر مرفوعًا:"يا عائشة إنّ الذين فارقوا دينَهم وكانوا شِيَعًا هم أصحابُ البدع وأصحابُ الأهواء، ليس لهم توبةٌ، أنا منهم بريءٌ، وهم منّي بُرآءُ". في خامس المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
3063 -
حديث الحكم بن عُمَيْر الثُّمالي: "الأمرُ المُفظع، والحملُ المُضلع، والشرُّ الذي لا ينقطع: إظهارُ البدع". رواه الطبراني
(2)
.
3064 -
عن قتادة: ثنا أنس، أنّ أبا طلحة قال: غَشِيَنا النعاسُ ونحنُ في مصافِّنا يومَ بدرٍ، فكنتُ فيمن غشيَهُ النعاسُ يومئذٍ، فجعل سيفي يسقطُ من يدي واحدةً ويسقطُ واحدةً، والطائفةُ الأخرى المنافقون ليس لهم همٌّ إلّا أنفسُهم، أخسُّ قومٍ وأذلُّه بحقّ، يظنّون بالله غيرَ الحقّ ظنَّ الجاهليّة، أهلُ شكٍّ وريبة في أمر الله.
رواه البخاري
(3)
، وابن حبّان
(4)
- وهذا لفظُه -.
(1)
المعجم الصغير (رقم: 560). قال في المجمع (1/ 188): "وفيه بقية ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف".
(2)
المعجم الكبير (3/ 219/ رقم: 3194). قال في المجمع (1/ 188): "وفيه بقية بن الوليد، وهو ضعيف". وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 36)، وضعفه الشيخ الألباني.
(3)
الصحيح (رقم: 4562)، ولفظه مختصر.
(4)
صحيح ابن حبان (16/ 145/ رقم: 7180).
بابٌ
3065 -
حديثٌ عن أبي سعيد: "إذا كان سنة خمسٍ وثلاثين ومائة، خرج مردَةُ الشياطين، كان حبسَهم سليمانُ بنُ داود". في ترجمة صبّاح بن مجالد من كتاب العُقَيْلي
(1)
.
3066 -
حديث نُفَيْر والد جُبَيْر: "إذا كان سنة سبعين ومائة، من كان أعزبَ فليصبر على عزوبته". في معجم ابن قانع
(2)
.
3067 -
حديث عن حُذَيْفة: "إذا كان سنة خمسين ومائة، فلأَنْ يربي أحدُكم جروَ كلبٍ، خيرٌ من أن يربي ولدًا في ذلك الزمان". ذكره العُقَيْلي في ترجمة روّاد بن الجرّاح من مناكيره
(3)
.
3068 -
حديث سفيان بن وهب الخَوْلاني: "لا تأتي المائةُ وعلى ظهرها أَحدٌ باقٍ". رواه عبد الباقي بن قانع
(4)
.
(1)
الضعفاء (2/ 274 - 275). قال العقيلي في صباح هذا: "شامي، مجهول بنقل الحديث، لا يُعرف إلا بهذا، ولا يُتابع عليه".
(2)
معجم الصحابة (3/ 164).
(3)
الضعفاء (2/ 57).
(4)
معجم الصحابة (1/ 315). وأخرجه الحاكم (4/ 499) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
3069 -
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب فضائل الصحابة
(1)
: حدّثني هارون بن سفيان، ثنا معاوية - يعني: ابنَ عَمْرو -، ثنا زائدةُ، ثنا مغيرةُ، عن إبراهيم قال: قال رجلٌ لعمر: ما رأيت رجلًا خيرًا منك، فقال له عمر:"رأيتَ أبا بكر؟ "، فقال: لا، فقال:"لو قلتَ نعم لجلدتُك".
3070 -
حديث مكحول، عن معاذ رفعه:"يا معاذ أَطِعْ كلَّ أميرٍ، وصلِّ خلفَ كلِّ إمامٍ، ولا تسبَّنَّ أحدًا من أصحابي". رواه ابن عديّ
(2)
، لحُمَيْد بن مالك اللخمي عنه، وابنُ بطّة في الإبانة
(3)
.
3071 -
روى ابنُ عديّ، ليعقوب بن الجهم، ثنا محمد بن واقد، عن المسعودي، عن عُمَر مولى غُفْرَة، عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من افترى على الله كذبًا قُتل ولا يُستتاب، ومن سبّني قُتل ولا يُستتاب، ومن سبَّ أبا بكر قُتل ولا يُستتاب، ومن سبَّ عمر قُتل ولا يُستتاب، ومن سبَّ عثمان جُلد الحدَّ، ومن سبَّ عليًّا جُلد الحدَّ"، قيل: يا رسول الله لِمَ فرّقتَ بين أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ؟ قال: "لأنّ الله خلقني وخلق أبا بكر وعمر من تربةٍ واحدةٍ، وفيها نُدفن". قال ابن عديّ: "هذا البلاء من يعقوب بن الجهم"
(4)
.
(1)
فضائل الصحابة (1/ 144/ رقم: 122)، وهو من زيادات عبد الله.
(2)
الكامل (2/ 279).
(3)
الشرح والإبانة (ص 112/ رقم: 37).
(4)
الكامل (7/ 150). انظر: الميزان (4/ 450).
3072 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الكرّاني، أنا الصيرفي، أنا ابن فاذشاه، أنا الطبراني، ثنا محمد بن نصر القطّان الهمذاني، ثنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني، ثنا عبد الله بن سيف، عن مالك بن مِغْوَل، عن عطاء، عن عبد الله بن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن اللهُ من سبَّ أصحابي"
(1)
. رواه أبو جعفر العُقَيْلي، عن عليّ بن الحسن بن أبي العنبر، عن عبد الله بن أيّوب المخرّمي، عن عبد الله بن سيف الأزدي - في ترجمته -، وقال:"حديثُه غيرُ محفوظ، وهو مجهول بالنقل"، قال:"وفي النهي عن سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديثُ ثابتةُ الأسانيد من غير هذا الوجه، وأمّا اللعنُ فالروايةُ فيه ليِّنة، وهذا يُروى عن عطاء مرسل"
(2)
.
3073 -
عن الحسن، عن جابر رفعه:"حبُّ أبي بكر وعمر من الإيمان، وبغضُهما من الكفر، ومن سبَّ أصحابي فعليه لعنةُ الله، ومن حفظني فيهم فلا لعنه الله". في الثالث من حديث الكتّاني - رواية الصريفيني -
(3)
.
* * *
(1)
الرواية من السنة للطبراني. وهو في المعجم الكبير (12/ 434/ رقم: 13588)، والأوسط (رقم: 7015). وأعله في مجمع الزوائد (10/ 21) بعبد الله بن سيف وهو ضعيف.
(2)
الضعفاء للعقيلي (2/ 351).
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 221 - 222/ رقم: 9747، 9748).
باب القدرية
تقدّم ذكرُهم في كتاب القدر.
3074 -
حديث أبي قتادة: "هلاكُ أمّتي في ثلاث: في القدريّة، والعصبيّة، والرواية من غير ثبت". في الرابع من المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
3075 -
وحديث أبي هُرَيْرَة: "ومجوسُ هذه الأمّة القدريّة". في سادس المجالسة للدينوري
(2)
. وروي من حديث جابر، في جزء ابن فيل
(3)
، رواه ابن ماجه
(4)
، لأبي الزبير عنه. ومن حديث أنس، في الثاني من حديث البغوى - رواية ابن الجرّاح -
(5)
. ورواه العُقَيْلي، لعبد الوارث بن غالب، وقال:"الرواية في هذا الباب فيها لينٌ"
(6)
.
(1)
المعجم الصغير (رقم: 440). وهو في الأوسط (رقم: 3555). قال في الزوائد: وفيه سويد بن سعيد وقد أجمعوا على ضعفه".
(2)
المجالسة وجواهر العلم (3/ 218/ رقم: 863).
(3)
جزء ابن فيل (رقم: 16)، ولفظه:"وإن مجوس أمتي أهل القدر".
(4)
سنن ابن ماجه (رقم: 92)، ولفظه:"إن مجوس هذه الأمة المكذبون بالقدر".
(5)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 4205)، ولفظه:"القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة".
(6)
الضعفاء (2/ 588).
باب القرن الثالث وما بعده
3076 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن الخيِّر، أبنا عبد الحقّ، أبنا الباقلّاني، أنا ابن شاذان، أنا ابن عَلَم، ثنا أبو بكر ابن أبي خيثمة، ثنا سليمان بن داود أبو الربيع، ثنا منصور ابن أبي الأسود، عن الأعمش، عن عليّ بن مُدرِك، عن هلال بن يساف، عن عمران بن حُصَيْن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ أمّتي القرنُ الذي أنا فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيءُ قوم يتسمّنون ويُحبّون السمنَ، ويُعطون الشهادةَ من غير أن يُسلوها"
(1)
. وهو في سداسيّات الرازي
(2)
. رواه ت هكذا، لابن فُضَيْل عن الأعمش عن عليّ بن مُدرِك
(3)
.
3077 -
وأخبرنا ابنُ أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المُعِزّ، أبنا زاهر، أبنا أبو نصر عبد الرحمن بن عليّ بن موسى، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس الحيري المُزكّي - إملاءً -، أبنا عبد الله بن محمد بن
(1)
الرواية من جزء ابن عَلَم، انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1393). وابن علم هو: أبو بكر وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه، البغدادي الصفّار، توفي سنة 349 هـ. السير (15/ 544).
(2)
السداسيات المخرجة من سماعات الشيخ الأجل أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي (ق 69/ ب - المحمودية 2704)، أخرجه لمحمد بن عبيد عن الأعمش.
(3)
جامع الترمذي (رقم: 2221).
الحسن ابن الشرقي، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، ثنا هلال بن يساف قال: سمعتُ عمرانَ بنَ حُصَيْن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيءُ قومٌ يتسمّنون يُحبّون السمنَ، يُعطون الشهادةَ قبل أن يُسلوها".
رواه الترمذي
(1)
لوكيعٍ بدلًا.
وهو في الأول من الثاني من حديث قُتَيْبَة، والأول من الثالث من حديث ابن السمّاك، لزُرارة لن أَوْفَى عن عِمْران
(2)
.
وهو لزَهْدَم
(3)
عن عمران، في سداسيّات الرازي
(4)
، والمصافحة للبَرْقاني، والأول من علوم الحديث للحاكم
(5)
.
وفي الباب:
- عن ابن مسعود، وهو في: الثاني من حديث حمزة الدهقان - رواية أبن شاذان -، والأول من حديث ابن البَخْتَري، وثالث ابن الصوّاف
(6)
، والمصافحة للبرقاني؛ رواه مسلم
(7)
، وله علّةٌ ذكرها الحاكم في الأول من علوم الحديث
(8)
.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 2221).
(2)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2535)، لزرارة بن أوفى.
(3)
فوقه رمز (خ م). وهو البخاري (رقم: 2651، 3650، 6428، 6695) ومسلم (رقم: 2535)، لزهدم.
(4)
السداسيات المخرجة من سماعات أبي عبد الله الرازي (ق 69/ أ - ب).
(5)
معرفة علوم الحديث (ص 210/ رقم: 88 - السلوم).
(6)
الجزء الثالث من فوائد أبي علي بن الصواف (ق 161/ ب - 162/ أ - مجموع 105).
(7)
الصحيح (رقم: 2533).
(8)
معرفة علوم الحديث (ص 203/ رقم: 82)، ساق الحاكم في آخر روايته عن عمرو بن علي الفلاس: أن شيخه يحيى بى سعيد قال: ليس حديث ابن عون (عن عبد الله)، وأنه ليس في كتاب عبد الله.
- وعن النعمان بن بشير، في الأول من حديث ابن البَخْتَري
(1)
.
- وعن سعد بن تميم، في نسخة أبي مُسهِر
(2)
.
- وعن عمر بن الخطّاب، في الأول من القطيعيّات، ومشيخة أبي سعد السِّبْط
(3)
، ورابع المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
- وعن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أوّلَه، رواه مسلم
(5)
.
- وعن عائشة، للبهيّ -واسمه: عبد الله- عنها، رواه مسلم
(6)
، وقال الدارقطني في التتبّع
(7)
: "والبهيّ إنّما يروي عن عروة عن عائشة"
(8)
.
3078 -
حديث بُرَيْدة:
"رأس مائة سنة يبعث الله ريحًا طيّبةً، يقبض الله بها روحَ كلّ مسلم".
رواه عبد الباقي بن قانع
(9)
.
3079 -
حديث زيد بن خالد الجهني.
"خير الشهداء الذين يبدؤون بالشهادة قبل أن يُسألوها".
في ثاني أبي بكر بن الهَيْثَم
(10)
.
(1)
وهو في المسند (30/ 292/ رقم: 18348).
(2)
نسخة أبي مسهر (رقم: 10).
(3)
الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 137/ ب)، وهو أول حديث في الجزء.
(4)
المعجم الصغير (رقم 352).
(5)
الصحيح (رقم: 2534).
(6)
الصحيح (رقم: 2536).
(7)
الإلزامات والتتبع (ص 375/ رقم: 215).
(8)
البخاري أثبت سماع البهي عن عائشة في التاريخ (5/ 56).
(9)
معجم الصحابة (1/ 75). وأخرجه البخاري في التاريخ (2/ 101 - 102).
(10)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 1719)، ولفظه:"ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بالشهادة قبل أن يُسألها".
3080 -
حديث صخر بن قدامة:
"لا يولد بعد سنة مائة مولودٌ لله فيه حاجة".
رواه الطبراني
(1)
، وابن قانع وبيّن ضعفَه
(2)
.
3081 -
حديث عبد الرحمن
(3)
:
"تُرفع زينةُ الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة".
في سابع الباغندي، وفوائد ابن عبد الحكم، وترجمة (بركة بن محمد الحلبي) من الكامل لابن عديّ
(4)
، وترجمة (حبيب بن أبي حبيب)
(5)
.
قال أبو طالب
(6)
عن أحمد: "لا تُخرجْه، هذا منكر جدًّا، كان ابنُ أبي فُدَيْك لا يُبالي عمّن روى".
3082 -
حديث:
"الآيات بعد المائتين"
(7)
.
لأبي قتادة، في الأول من القطيعيّات -من تجزئة ثلاثة-، في إسناده:
(1)
المعجم الكبير (8/ 27/ رقم: 7283).
(2)
معجم الصحابة (2/ 22). رواه لخالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن صخر، وقال: هذا مما ضُعِّف خالد به وأُنكِر عليه. قال الهيثمي في المجمع (8/ 159): "ويحتمل أنه أراد لا يولد لأحد بعد أن يكمل من العمر مائة سنة ولد في الغالب، فإن وُلد له فلا يعيش الوالد حتى يؤدبه فيتعلم المعاصي، والله أعلم".
(3)
ابن عوف.
(4)
الكامل في الضعفاء (2/ 225).
(5)
الكامل (3/ 326).
(6)
أحمد بن حميد، المشكاني، المتخصص بالإمام أحمد، توفي سنة 244 هـ. طبقات الحنابلة (1/ 81).
(7)
ضعفه الذهبي في المشتبه (ص 638).
الكُدَيْمي
(1)
، وجزء الألف دينار
(2)
.
وهو في الثالث من الأبدال العساكريّة
(3)
.
رواه ابن ماجه
(4)
، والعُقَيْلي في (عَوْن بن عِمارة)
(5)
.
وهو في علل الدارقطني
(6)
.
3083 -
حديث حُذَيْفة:
"خيرُكم بعد المائتين كلُّ خفيف الحاذّ
(7)
".
في جزء عبّاس التُّرْقُفي
(8)
، وترجمة (روّاد بن الجرّاح) من الضعفاء للعُقَيْلي
(9)
، وجزء أبي الدحداح، والمنامات للبَرَداني
(10)
.
قال أبو زرعة: "حديث منكر".
وروي من حديث أبي ذرّ بمعناه، في ثامن حديث ابن السمّاك.
3084 -
حديث أبي هريرة:
"خروجُ الآيات بعضُها على إثر بعض، كما يتتابع الخرزُ في النظام".
(1)
محمد بن يونس، أحد المتروكين، قاله ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (9/ 65).
(2)
جزء الألف دينار (رقم: 279).
(3)
ينظر: المعجم المفهرس (1082)، واسمه:"الجواهر والآلي في الأبدال والعوالي".
(4)
السنن (رقم: 4057).
(5)
الضعفاء (3/ 209 - التأصيل).
(6)
العلل (6/ 165/ رقم: 1046).
(7)
قال في النهاية (1/ 457): "الحاذ والحال واحد، وأصل الحاذ: طريقة المتن، وهو ما يقع عليه اللّبدُ من ظهر الفرس، أي: خفيف الظهر من العيال".
(8)
حديث عباس الترقفي (رقم: 2).
(9)
الضعفاء (2/ 56).
(10)
أحمد بن محمد بن أحمد، أبو علي البغدادي، الحافظ الثقة، توفي سنة 498 هـ السير (19/ 219).
في الثاني من حديث البغوي -رواية ابن الجرّاح-، وجزء أبي يعلى -رواية نصر المَرْجي-.
وروي من حديث عبد الله بن عَمْرو، فى (باب التشبيه) من كتاب الأمثال للرامهرمزي
(1)
.
رواه الإمامُ أحمد
(2)
، لخالد بن الحُوَيْرِث عن عبد الله بن عَمْرو.
3085 -
حديث زُمْعة -وهو منقطع-:
"إذا كان في آخر الزمان، سكنت الشياطينُ في أعين الناس، فيضع الرجلُ دمعتَه حيث يشاء".
في حديث الأَزَجي عن القوّاس
(3)
.
3086 -
حديث حُذَيْفة:
"بُكاءُ المؤمن من قلبه، وبُكاءُ المنافق من هامته".
في سابع المعجم الصغير للطبراني
(4)
، وفي ترجمة (إسماعيل بن عَمْرو البجَلي) من الضعفاء للعُقَيْلي
(5)
.
3087 -
وحديث عُقبة:
"إذا تمَّ فُجور العبد ملك عيناه فبكى بهما ما شاء".
(1)
الأمثال (ص 196).
(2)
المسند (11/ 617/ رقم: 7040).
(3)
الجزء فيه من حديث أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي عن شيوخه، وفيه من حديث أبي الفتح يوسف بن عمر بن القواس عن شيوخه رواية الأزجي (ق 67/ ب مجموع 113). وكتب ابن المحب في حاشيته:"هذا منقطع". وهو مرسل؛ فإن زمعة بن صالح من الطبقة السادسة كما في التقريب.
(4)
المعجم الصغير (رقم: 745).
(5)
الضعفاء (1/ 244). وأعله المناوي في فيض القدير (3/ 205) بإسماعيل بن عمرو البجلي.
رواه ابن عديّ في (حجّاج بن سليمان الرُّعَيْني)
(1)
.
3088 -
قال أبو رَوْح البَلَدي محمد بن زياد
(2)
: ثنا أبو شهاب، عن طلحة -هو: ابن زيد-، عن ثَوْر قال: قرأتُ فى بعض الكتب: "بُكاءُ المؤمن في عينه، وبُكاءُ المنافق في هامته".
3089 -
حديث:
"أوّلُ الناس هلاكًا فارس، ثمّ العربُ، إلّا بقايا هاهنا -يعني: الشام-".
في ثالث أمالي المحاملي -رواية ابن مهدي-
(3)
.
3090 -
حديث جرير:
"أسرعُ الأرض خرابًا يسراها، ثمّ يمناها".
في الثالث من معجم ابن جُمَيْع
(4)
، والثالث من معجم ابن المقرئ في (باب الضاد)
(5)
.
3091 -
حديث:
"شرُّ المال في آخر الزمان المماليك".
في الأول من حديث القاضي الحلبي
(6)
، يأتي.
رواه ابن عديّ في ترجمة (محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي)
(7)
.
(1)
الكامل (2/ 537).
(2)
محمد بن زياد بن فروة، روى له الحافظ: نسخة ابن فروة البلدي. المعجم المفهرس (1426).
(3)
الجزء الثالث من الأمالي (ق 29/ أ - ب مجموع 23). وفيه إدريس بن صبيح الأودي، قال أبو حاتم: مجهول. الجرح والتعديل (2/ 264).
(4)
معجم الشيوخ (ص 258).
(5)
المعجم (رقم: 909).
(6)
الجزء الأول من الفوائد المنتقاة الأفراد عن الشيوخ الثقات (ق 166/ أمجموع 60).
(7)
الكامل (7/ 507 - 508).
باب المطر الذي لا تكنّ منه بيوت المدر
وقد يأتي المطرُ عذابًا وإغراقًا، كما أغرق الله قومَ نوح، وأغرق فرعونَ وجنودَه.
3092 -
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الوليّ، أبنا عبد الرحمن بن أبي الفهم، أبنا يوسف بن المبارك، أبنا محمد بن عبد الباقي، أبنا أبو الحسين ابن حسنون، أبنا أبو الحسن الحربي، ثنا محمد بن عبْدة بن حرب، ثنا إبراهيم بن الحجّاج، ثنا عبد العزيز ابن المختار، ثنا سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
"لا تقوم الساعةُ حتى يُمطَر الناسُ مطرًا لا تكنُّ منه بيوتُ المدر، ولا تكنُّ منه بيوتُ الشعر"
(1)
.
قال أبو نصر السِّجْزي: "هذا ثابت على رسم مسلم وحده، ولم يخرجه".
ذكره أبو نصر، لحمّاد عن سُهَيْل
(2)
.
رواه سعيد بن منصور في الرعد
(3)
.
3093 -
وفي حديث النوّاس بن سمعان -بعد ذكر نزول عيسى وهلاك يأجوج ومأجوج-:
(1)
الرواية من جزء نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 159/ أ- مجموع 107).
(2)
وهو في المسند (13/ 11 - 12/ رقم: 7564)، ولعفان عن سهيل.
(3)
يعني: من تفسيره.
"ويُرسِل الله مطرًا لا يكنُّ منه بيتُ مدرٍ ولا وبرٍ، فيغسلها -يعني: زهم يأجوج ونتنهم ودمائهم-"
(1)
.
والحديث في رابع الفتن لحنبل
(2)
.
3094 -
حديث معاذ بن حرملة، عن أنس رفعه:
"لا تقوم الساعةُ حتى يُمطر الناسُ مطرَ عامٍ، ولا تُنبتُ الأرضُ شيئًا".
رواه أحمد
(3)
، وأحمد بن سيّار في تاريخ مَرْو.
(1)
أخرجه مسلم (رقم: 2937) مطولًا.
(2)
الفتن (رقم: 29).
(3)
المسند (19/ 417/ رقم: 12429).
باب الجوع وكثرة الموت
وقد عذّب اللهُ بالموت قومًا، وقد تقدّم بعضُه.
في قوله: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ} [النساء: 153] يعني: الموت.
3095 -
حديث أبي ذرّ:
"كيف تصنعُ إذا بلغَ الناسَ الجَهْدُ من الجوع" الحديث.
في تاسع المحامليّات البيعيّة
(1)
.
3096 -
وحديث أنس:
"من اقتراب الساعة أن يظهر الموتُ الفجاءة".
في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
كان في عام ثماني عشرة الرمادةُ
(3)
، جهدٌ وقحطٌ أصاب أهلَ المدينة، حتى انتهى المدادُ من مصر والعراق، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأمَّته أن لا يُهلكهم اللهُ بسنة بعامّة، أي بقحطٍ يعمّهم فيُهلكَهم عن آخرهم، فأمّا البعضُ دون البعض فخارجٌ عن الدعوة.
(1)
أمالي المحاملي -رواية ابن يحيى البيّع- (رقم: 518).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 1132). وهو في الأوسط (رقم: 9376). وأعله في المجمع (7/ 335) بضعف شيخ الطبراني الهيثم بن خالد المصيصي.
(3)
المنتظم (4/ 249)، الكامل (2/ 374).
ظهور القلم
3097 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أبتنا شهدة، قالت: أبنا ابن طلحة، أبنا ابن بِشران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبي، حدّثني يونس بن عُبَيْد، عن الحسن، عن عَمْرو ابن تَغْلِب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنّ من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر، ويفشوَ التجّار، ويظهر القلمُ"،
قال عَمْرو: فإن كان الرجلُ ليبيع البيعَ فيقول: حتى أستأمرَ تاجرَ بني فلان، فيلتمس في الحَوَاء
(1)
العظيم الكاتبَ، فما يوجد
(2)
.
3098 -
أخبرناه ابنُ أبي التائب، أبنا ابنُ العراقي، أنبأتنا شهدة قالت: أنا ابن طلحة، أنا ابن بشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا عليّ بن إبراهيم الواسطي، [ثنا وهب بن جرير]
(3)
، ثنا أبي، ثنا يونس بن عُبَيْد فذكره وقال:"فلا يوجد"
(4)
.
وهو في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد، ومسند الطيالسي
(5)
.
(1)
الحواء: بيوت مجتمعة على ماء الغريبين (2/ 515).
(2)
الرواية من جزء فيه ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 40 - مجموع مصنفاته). وكتب المصنف على الهامش: (بد س)، يعني رواه النسائي بدلًا، وهو في سنن النسائي (رقم: 4456) عن عمرو بن علي عن وهب بن جرير.
(3)
سقط من خط المصنف، استدركته من مصدر الرواية.
(4)
الرواية من الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 466 - مجموع مصنفاته).
(5)
المسند (رقم: 1267)، ولفظه: "إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر
…
وإن من أشراط الساعة أن يكثر التجار والقلم".
باب قبض العلم ونسخ القرآن
وقيل في قوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41]: بموت العلماء.
وقوله: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 86].
3099 -
أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل ابن باتكين، أبنا عُمَر بن عليّ الصيرفي، أنا رزق الله بن عبد الوهّاب، أنا أبو الحسين ابن المتيَّم، ثنا أبو العبّاس ابن عُقْدة، ثنا أحمد بن يحيى، ثنا أبو أسامة، عن عُمَر بن حمزة، قال: أخبرني سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله:
"يُقبضُ العلمُ، وتظهر الفتنُ، ويكثر الهرْجُ"،
قالوا: وما الهرْجُ يا رسول الله؟ قال:
"القتلُ"، يُشيرُ بيده اليمنى يُحرِّكُها
(1)
.
3100 -
وفي المنتقى من الأول من حديث العبّاس بن الوليد بن مزيد، عن أبي أمامة: حديث:
"عليكم بهذا العلم قبل أن يُقبض العلمُ، قبل أن يُرفع العلمُ".
وهو في أخلاق العلماء للآجرّي
(2)
.
(1)
الرواية من حديث ابن المتيّم. انظر: المعجم المفهرس (1506).
(2)
أخلاق العلماء (ص 41)، من طريق علي بن يزيد هو: ابن جدعان -عن القاسم عن أبي أمامة. وأخرجه ابن ماجه (رقم: 228). وقال البوصيري "في إسناده علي بن يزيد، والجمهور على تضعيفه".
3101 -
وقال الزُّهْري: "والعلمُ يُقبضُ قبضًا سريعًا، فنعشُ العلم ثباتُ الدين والدنيا، وذهابُ ذلك كلّه هلاكُ العلماء".
في جزء الجابري
(1)
.
3102 -
أخبرنا الإمامُ أحمد ابن تيمية وأبو الحجّاج الحافظ، قالا: أنا أحمد ابن أبي الخير. وأخبرنا إبراهيم بن صالح، أنا يوسف بن خليل؛ قالا: أنا خليل ابن أبي الرجاء، قال يوسف: سماعًا، وقال ابن أبي الخير: إجازةً، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن خلّاد، ثنا الحارث، ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إنّ الله لا يقبض العلمَ بأن ينتزعَه انتزاعًا، ولكن يقبضُه بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتّخذ الناسُ رؤوسًا جُهّالا، فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ، فضلّوا وأضلّوا"
(2)
.
رواه البخاري ومسلم
(3)
.
وهو في الأول من فوائد أبي بكر ابن خلّاد، والعلم لأبي خيثمة
(4)
، ومشيخة أبي عليّ ابن شاذان الصغرى
(5)
، وثاني ابن السمّاك
(6)
، وأول فوائد
(1)
جزء فيه أحاديث أبي محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق الجابري (ق 155/ أ - الظاهرية 1139)، وأوله:"الاعتصام بالسنة نجاة". وهو في مسند الدارمي (1/ 261/ رقم: 99 - التأصيل)، ومستخرج أبي عوانة (1/ 19)، والمدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (رقم: 860).
(2)
الرواية من طريق جزء فيه أحاديث عوالي مستخرجة من مسند الحارث بن أبي أسامة (ق 214/ ب - مجموع 101)، وهو في المطبوع: عوالي الحارث بن أبي أسامة (رقم: 58).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 100)، وصحيح مسلم (رقم: 2673).
(4)
كتاب العلم (رقم: 121).
(5)
المشيخة (رقم: 2).
(6)
الجزء الثاني من حديث ابن السماك (ق 21/ ب - مجموع 103).
أبي عليّ بن خزيمة، وثاني جامع معمر
(1)
، وجزء أبي القاسم العطّار، وآخر جزء نسخة عبد العزيز بن المختار
(2)
، وأول موافقات عبد الرزّاق، وجزء الأصمّ
(3)
، وسادس المحامليّات، وسابعها
(4)
.
وروي من حديث عُمَر بن الحَكَم عن عبد الله بن عَمْرو، في ثاني أمالي الدقيقي، رواه مسلم
(5)
.
وروي من حديث أبي هريرة، في الأول من حديث القاضي أبى الحسن الحلبي، وآخر نسخة عبد العزيز بن المختار
(6)
، وترجمة (العلاء بن سليمان) من كتاب العُقَيْلي
(7)
.
ومن حديث عروة عن عائشة، في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري، وأول ثاني حديث عبدان، وأخلاق العلماء للآجرّي
(8)
، وحادي عشر أبي سهل بن زياد.
وإنّما بلغها عن عبد الله بن عَمْرو، وبيان ذلك في آخر جزء نسخة عبد العزيز ابن المختار
(9)
.
(1)
مع مصنف عبد الرزاق (11/ 256/ رقم: 20477).
(2)
نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 165/ ب).
(3)
جزء فيه من حديث أبي العباس الأصم (رقم: 337 - ضمن مجموع مصنفاته).
(4)
أمالي المحاملي -رواية البيع- (رقم: 369).
(5)
صحيح مسلم (رقم: 2673)(4/ 2058 - فؤاد).
(6)
نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 165/ ب).
(7)
الضعفاء (3/ 229/ رقم: 1322 - التأصيل).
(8)
أخلاق العلماء (ص 31).
(9)
نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 165/ ب). وفيه: عن عروة بن الزبير قال: قالت لي عائشة: بلغني أن عبد الله بن عمرو يريد الحج، فإذا قدم فأته، فأتيته فسمعته يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل لا ينزع العلم
…
" الحديث، وفيه: ثم إن عائشة أخبرتني بعد فقالت: إنه تقدم العامَ حاجًّا فأتيته فسمعته يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، فأتيت عائشة فأخبرتها فقالت: لقد حفظ عبد الله.
3103 -
حديث زياد بن لبيد:
"وذاك عند أوانُ ذهاب العلم".
في العلم لأبي خيثمة
(1)
.
كتبتُه في صحيحي.
وروي معناه من حديث صفوان بن عسّال، في ثالث عشر فوائد ابن المقرئ
(2)
.
3104 -
حديث عوف بن مالك:
"هذا أوانُ رفع العلم".
3105 -
وقولُ شدّاد بن أَوْس:
"ألا أُخبرُك بأوّل ذلك؟ يُرفعُ الخشوع، حتى لا ترى خاشعًا".
في الأوائل لابن أبي عاصم
(3)
، واقتضاء العلم العملَ للخطيب
(4)
، وفي سادس عشري فوائد أبي صخر.
3106 -
حديث شقيق، عن عبد الله وأبي موسى، قالا: قال رسول الله:
"إنّ بين يدي الساعة أيامًا ينزل فيها الجهلُ، ويُرفع فيها العلمُ، ويكثر فيها الهرْجُ، والهرْجُ: القتلُ".
(1)
العلم (رقم: 52).
(2)
الجزء الثالث عشر من فوائد أبي بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ (ق 189/ ب - مجموع 105). ولفظه: "حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على العلم قبل ذهابه" الحديث.
(3)
الأوائل (رقم: 109).
(4)
اقتضاء العلم العمل (رقم: 89).
في عوالي طراد، رواه البخاري ومسلم
(1)
، وفي ثاني أمالي الدقيقي وقال:"يُقبضُ فيهنّ العلمُ"، وفيه: فقال شقيق: "قد قُبض العلمُ، ونزل الجهلُ، وكثر الهرْجُ، ونحن ننتظر الساعةَ"، وذلك في زمن الحجّاج.
وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى -وفيه زيادة-، في جزء ابن جَزْلان وابن حَذْلَم.
ومن حديث سالم بن عبد الله عن أبي هريرة، في ثاني فوائد الحاج للنجّاد
(2)
.
وعياض بن دينار عن أبي هريرة، في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد
(3)
.
وزياد عن قيس عن أبي هريرة، في رابع ابن أخي ميمي
(4)
.
ويزيد بن الأصمّ عن أبي هريرة، في الأول من ابن أخي ميمي
(5)
، وفيه: فسمعه عمر فقال: "أما إنّ قبضَ العلم ليس بشيءٍ يُنتزَع من صدور الرجال، ولكنّه فناءُ العلماء".
وروي من حديث عبد الله بن مسعود علم
(6)
القرآن، ولفظُه:"تعلّموا العلمَ وعلِّموه"،
(1)
صحيح البخاري (رقم: 7062)، وصحيح مسلم (رقم: 2672).
(2)
الجزء من حديث أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه النجاد -رواية أبي علي بن شاذان- (ق 209/ ب - مجموع 31).
(3)
وهو في المسند (12/ 458/ رقم: 7488).
(4)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 443). وهو في المسند (16/ 540/ رقم: 10926)، ومسند أبي يعلى (11/ 523/ رقم: 6645).
(5)
فواند ابن أخي ميمي (رقم: 57).
(6)
هذه الكلمة لم تتضح جيدا في خط المصنف.
وفيه:
"وإنّ العلم سيُقبضُ، وتظهر الفتنُ".
في الأول من القطيعيّات من تجزئة ثلاثة
(1)
.
3107 -
حديث أبي أمامة:
"عليكم بالعلم قبل أن يُقبضَ العالمُ والمتعلِّمُ كهذه"، الحديث.
رواه ابن عديّ في (عثمان بن أبي العاتكة)
(2)
.
3108 -
أخبرنا ابنُ مشرق، أبنا ابنُ أبي الفتح، أبنا الثقفي، أبنا الشحّامي، أبنا الكنْجَروذي، أبنا أبو عَمْرو، أبنا أبو يعلى، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن شعبة، عن معبد بن خالد، قال: سمعتُ حارثة بن وهب الخزاعي قال: قال رسول الله:
"تصدّقوا، فإنّه يوشك أن يخرج الرجلُ بصدقته فلا يجد من يقبلُها"
(3)
.
رواه مسلم
(4)
، عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وهو في الثالث والعشرين من البشرانيّات
(5)
، والمصافحة للبرقاني.
3109 -
حديث أبي سعيد الخدري:
"إن ممّا أتخوّف عليكم: إذا فُتحت عليكم زهراتُ الدنيا وزينتُها، فتنافسوها كما تنافسها من كان قبلكم، فتُهلككم كما أهلكتهم"، الحديث.
(1)
وهو في مسند الدارمي (1/ 305/ رقم: 229)، والفتن للداني (3/ 585/ رقم: 261)، والمدخل للبيهقي (رقم: 629)، وجامع بيان العلم (رقم: 893).
(2)
الكامل (6/ 281).
(3)
الرواية من مسند أبي يعلى (3/ 52/ رقم: 1475).
(4)
الصحيح (رقم: 1011).
(5)
أمالي ابن بشران (رقم: 1236).
في الأول من جامع معمر
(1)
، وحديث ابن أبي صابر.
3110 -
(2)
حديث المقداد بن معدي كرب:
"يأتي على الناس زمانٌ، من لم يكن معه أصفر وأبيض لم يتهنَّ بالعيش".
في الأول من المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
3111 -
حديث سعد بن أبي وقّاص رفعه:
"لأنا في فتنة السرّاء أخوفُ عليكم منّي في فتنة الضرّاء، إنّكم ابتُليتُم بفتنة الضرّاء فصبرتُم، وإنّ الدنيا خضرةٌ حلوةٌ".
رواه إسحاق بن راهويه
(4)
.
(1)
جامع معمر -مع مصنف عبد الرزاق- (11/ 96/ رقم: 20028). ويشهد له حديث عمرو بن عوف في البخاري (رقم: 3158) ومسلم (رقم: 2961).
(2)
كتب فوقه المصنف: (مكرر).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 7). وأعله في المجمع (4/ 65) بأبي بكر بن أبي مريم، قال:"وقد اختلط".
(4)
المطالب العالية (13/ 270/ رقم: 3168). وأعله البوصيري في الإتحاف (7/ 431) برجل في سنده لم يسمّ.
باب النار التي تخرج من رُومان أو رَكُوبَة ورقان تضيءُ منها أعناق الإبل ببُصْرى
وقد وقعت هذه الآيةُ.
3112 -
حديث حُذَيْفَة بن أَسيد، في معجم الطبراني
(1)
، والأول من غرائب شاذان.
3113 -
أخبرنا عبد القادر بن بركات، أبنا عبد الله بن محمد بن عطاء، أبنا ابن طبرزد، أبنا هبة الله بن أحمد، أبنا محمد بن عبد الواحد زوجُ الحرّة، أنا أبو بكر ابن شاذان، ثنا يعقوب بن أحمد بن ثوابة، ثنا محمد بن خالد بن خلي، ثنا بِشْر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، حدّثني سعيد بن المسيّب، أنّ أبا هريرة أخبره أنّ رسول الله قال:
"إنّها لا تقوم الساعةُ حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تُضيءُ أعناقَ الإبل ببصرى"
(2)
.
هو في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري
(3)
.
رواه البخاري
(4)
.
3114 -
أخبرنا سليمان وابن عبد الدائم وعيسى ويحيى، قالوا: أبنا
(1)
المعجم الكبير (3/ 172 رقم: 3032)، ولفظه:"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من رومان أو ركوبة، يضيء منها أعناق الإبل ببصرى".
(2)
الرواية من نسخة بشر بن شعيب بن أبي حمزة. انظر: المعجم المفهرس (1017).
(3)
هو: ابن الطبري، من رجال البخاري.
(4)
الصحيح (رقم: 7118)، أخرجه عن أبي اليمان عن شعيب بن أبي حمزة.
جعفر، أبنا السِّلَفي، أبنا المبارك بن عبد الجبّار، أبنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي، أبنا أبو الفتح القوّاس، ثنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب أبو الحسن العطّار
(1)
-إملاءً-، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلّم، ثنا أبو عَمْرو عبّاس بن طالب، حدّثني الليث، حدّثني عُقَيْل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعةُ حتى تخرج نارٌ من اليمن، تُضيءُ لها أعناق الإبل ببُصْرَى"
(2)
.
حديث عبّاس بن طالب رواه الدارقطني فى الجزء الثالث والثمانين من الأفراد
(3)
، عن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزرّاد، وقال:"هذا حديث غريب من حديث الزهري عن عروة عن عائشة، تفرد به عبّاس بن طالب عن الليث عن عُقَيْل"
(4)
.
تابعه شعيب بن الليث، فرواه عن أبيه عن عُقَيْل عن الزهري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة، رواه مسلم
(5)
.
وروي من حديث ابن شهاب عن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن عُمَر، في الثاني من حديث أحمد بن صالح المصري.
رواه ابنُ عديّ في ترجمة عمر بن سعيد [بن شريح
…
]
(6)
(7)
.
(1)
يُعرف بالزرّاد، بغدادي، توفي سنة 324 هـ. تاريخ بغداد (4/ 232).
(2)
يبدو أن الرواية من طريق أمالي أبي الحسن العطار.
(3)
الأفراد (رقم: 45).
(4)
هذا النص ألحقه المصنف بعرض الصفحة المقابلة (391 أ)، وأشار إليه بلحق بعد النص السابق.
(5)
الصحيح (رقم: 2902).
(6)
ما بين المعقوفين جملة على طرف الورقة لم أستطع إقامة حروفها.
(7)
الكامل (6/ 124).
ورواه الإسماعيلي في مسند عمر.
3115 -
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي، أنبأنا محمود بن منده، أنا أبو الخير الباغبان، أنا عبد الوهّاب بن أبي عبد الله بن منده، أبنا أبي، أبنا محمد بن عُمَر بن حفص، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا سعد بن الصلْت، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن رافع بن بشْر السُّلَمي، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يوشك أن تخرج نارٌ من حُبْسي
(1)
، تُضيءُ أعناق الإبل ببُصرى، وحُبسي يلي قريبًا من المدينة، تسير النهارَ وتُقيم الليل، تغدو وتروح، فيُقال: غدت النارُ أيُّها الناس فاغْدوا، قالت النارُ فقيلوا، وراحت النارُ أيُّها الناسُ فروحوا، فمن أدركته أكلته".
وفي موضع آخر: عن الصلْت، عن عبد الحميد بن جعفر
(2)
.
رواه الإمام أحمد
(3)
، عن عثمان بن عُمَر عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عليّ أبي جعفر عن رافع بن بِشر -أو بِسْر-.
وكذلك رواه عبد الباقي بن قانع
(4)
.
وهو عندنا بعلوّ في الأول من المنتقى من معرفة الصحابة لابن منده.
ورواه عبد الباقي بن قانع
(5)
، للضحّاك بن مخلد عن عبد الحميد، عن عُمَر ابن عليّ الأنصاري عن رافع بن بشر عن أبيه؛ قال ابن قانع:"وهذا أقربُ إلى الصواب".
(1)
كذا ضبطها المؤلف.
(2)
الرواية من معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده. انطر: المعجم المفهرس (501).
(3)
المسند (24/ 425/ رقم: 15658).
(4)
معجم الصحابة (1/ 94).
(5)
نفسه.
وروي معناه من حديث عاصم بن عديّ الأنصاري، رواه ابن قانع
(1)
.
3116 -
قال شيخُنا أبو العبّاس
(2)
: "وقد ظهرت هذه النارُ سنة بضع وخمسين وستّمائة، ورآها الناسُ، ورأوا أعناقَ الإبل قد أضاءت ببصرى، وكانت تحرق الحجرَ ولا تُنضِجُ اللحمَ".
3117 -
وقال في الردّ على المنطق
(3)
: "سنة خمس وخمسين".
وقد صنّف فيها أبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ القسطلّاني
(4)
مصنَّفًا سمّاه: عروة التوفيق في صفة النار والحريق، وكتاب: الإنجاز في الإعجاز بنار الحجاز، وأنّها كان مبتدؤها الزلزلة بالمدينة في مستهلّ جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستّمائة.
3118 -
عن حبيب بن حِماز، عن أبي ذرّ رفعه -في ذكر المدينة-:"ستدعونها أحسنَ ما كانت"، الحديث،
ثم قال:
"ليت شعري متى تخرج نارٌ من اليمن، من جبل الوِراق، تُضيءُ منها أعناقُ الإبل بُرُوكًا ببُصْرى كضوء النهار".
رواه أحمد
(5)
.
3119 -
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيْد
(6)
: ذُكر ليحيى بن معين -وأنا شاهدٌ- حديث عن عبد الحميد بن جعفر: "تخرج نارٌ من حُبْس
(1)
معجم الصحابة (2/ 295).
(2)
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (6/ 89).
(3)
الرد على المنطقيين (ص 446).
(4)
الفقيه المحدث، توفي سنة 686 هـ. طبقات السبكي (8/ 43 - 44)، الأعلام (5/ 322 - 323).
(5)
المسند (35/ 216/ رقم: 21289).
(6)
سؤالاته لابن معين (ص 319 - 320).
سَيَل"، فقال: رواه عثمان بن عمر، فقال: كذا، ورواه أبو عاصم، ورواه عليّ بن ثابت، فقال يحيى: عليّ بن ثابت أثبتُ هؤلاء وأكيسُ.
3120 -
(1)
حديث سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -وذكر المدينةَ فقال-:
"إنّها ستكون فتوحٌ، وسيكون قومٌ يهيمون بعشائرهم، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون".
قال أبو يَعْلَى
(2)
: حدّثنا عبد الله بن عُمَر بن أبان، ثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، بهذا الحديث
(3)
.
3121 -
أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخير، أنا نصر الله، أنا أبو عليّ ابن نبهان، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أنا أبو عَمْرو ابن السمّاك، ثنا حنبل، ثنا أحمد بن يونس، ثنا زُهَيْر، ثنا سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لتبلُغَنّ المساكنُ كذا وكذا"،
قال زُهَيْر: مكانٌ بالمدينة، قلتُ: كم هي من المدينة؟ قال: سبعة أميالٍ، قال زُهَيْر: حفظتُ أنا منه إهاب بقر، فقال لي رجلٌ من أهل المدينة: إهاب بقاء، يعني: لتبلغنّ المساكنُ
(4)
.
رواه مسلم
(5)
.
(1)
الورقة (392) بوجهيها كُتبت فيها نصوص تتعلّق بالوعيد، فأخرتها لموضعها المناسب.
(2)
المسند (10/ 265 / رقم: 5868).
(3)
الإسناد فيه: معاوية بن يحيى، وهو الصدفي الدمشقي، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال ابن معين: ليس بشيء. ينظر: الميزان (4/ 138).
(4)
الرواية من فوائد ابن السماك، ولم أجدها في جزء حنبل.
(5)
الصحيح (رقم: 2903)، ولفظه:"تبلغ المساكن إهابَ -أو يهابَ-".
3122 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا أبو الحسن ابن البخاري، أنا أبو اليُمْن الكندي، أنا محمد بن عُمَر الأرموي، أنا أحمد بن محمد ابن النقّور، أنا عليّ بن عُمَر الحربي، أبنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار، ثنا يحيى بن معين، ثنا عثمان بن صالح، ثنا ابنُ وَهْب، عن جرير بن حازم، عن عُبَيْد الله بن عُمَر، عن نافع، عن ابن عُمَر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يوشك المسلمون أن يُحصَروا بالمدينةَ، حتى يكون أقصى مسالحهم بسَلاح"،
قال يحيى: هو على أميالٍ من المدينة
(1)
.
رواه أبو داود فقال
(2)
: حُدِّثت عن ابن وَهْب.
ورواه أبو حاتم البستي
(3)
، لابن وَهْب.
وهو في ثامن المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
قال أبو داود
(5)
: حُدِّث عن ابن وهب، فذكره.
وفي سابع عشري فوائد تمّام
(6)
.
قال الدارقطني: "ليس رفعُه محفوظًا"
(7)
.
(1)
الرواية من الجزء الأول من جزء حديث أبي الحسن علي بن عمر الحربي عن أحمد بن عبد الجبار الصوفي عن يحيى بن معين (ق 23/ أ - ب - الظاهرية 1121).
(2)
سنن أبي داود (رقم: 4250).
(3)
صحيح ابن حبان (15/ 1748/ رقم: 6771).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 873).
(5)
كتب فوقه المصنف: (مكرر).
(6)
فوائد تمام (رقم: 1612).
(7)
العلل (12/ 326)، وتتمته:"والمحفوظ عن عمر".
وروي من حديث أبي هريرة، في سادس المعجم الصغير للطبراني
(1)
.
ومن حديث عَمْرو بن عَوْف المُزَني، رواه ابن ماجه
(2)
.
3123 -
حديث:
"لا تنقضي الدنيا حتى يُصيبَ أهلَ المدينة قارعةٌ، ينقلب منها من كان على ميلٍ".
في المنتقى من أول أبي الحسن المُزكّي، لعائشة، بإسناد ضعيف.
3124 -
حديث عائشة:
"تكون المدينةُ كالرمّانة المحشوّة، من الناس"،
قلتُ: من أين يأكلون يا نبيَّ الله؟ قال:
"من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ويُطعمُهم الله من جنّات عدن".
في جزء والد المخلِّص
(3)
.
3125 -
حديث الشعبي، عن مسروق، عن عائشة:
"الدجّال لا يدخلُ مكّةَ ولا المدينةَ".
(1)
المعجم الصغير (رقم: 644)، ولفظه:"يوشك أن يكون أقصى مسالح المسلمين بسلاح، وسلاح من خيبر". وهو في المسند (15/ 118/ رقم: 9216)، وقال الهيثمي في المجمع (4/ 15):"ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر".
(2)
سنن ابن ماجه (رقم: 4094)، ولفظه:"لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين ببَوْلاء". وأعلّه البوصيري في الزوائد بكثير بن عبد الله، قال:"كذّبه الشافعي وأبو داود".
(3)
هو: عبد الرحمن بن العباس، البغدادي، البزاز الأصم، يُعرف بابن الفامي، توفي سنة 357 هـ. السير (16/ 114). والحديث في جزء من أحاديث مشايخه (ق 187/ ب - مجموع 66)، وفي إسناده: طلحة بن زيد القرشي الرقي، وقد رمي بالوضع، انظر: الأحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص 315).
في عاشر فوائد ابن صخر
(1)
، قال السِّجْزي:"غريب صحيح الإسناد".
3126 -
حديث مِحْجَن بن الأَدْرَع:
أشرف على المدينة فقال:
"ويل أمّها من قرية، يتركها أهلُها أعمرَ ما تكون، يأتيها الدجّال فيجدُ على كلّ بابٍ من أبوابها ملَكًا مُصْلَتًا"، الحديث.
في الرابع من الفتن لحنبل
(2)
.
3127 -
حديث مالك بن يخامر، عن معاذ:
"عُمرانُ بيت المقدس خرابُ يثرب".
رواه أبو داود
(3)
.
3128 -
حديث أبي نضرة، عن جابر:
"ليعودَنَّ هذا الأمرُ إلى المدينة كما بدأ منها، حتى لا يكون إيمانٌ إلا بها".
في الثالث من علوم الحديث للحاكم
(4)
.
3129 -
حديث أبي الزبير، عن جابر، عن عُمَر رفعه:
"ليسيرنّ الراكبُ في جَنَبات المدينة، ثم لَيقول: لقد كان في هذا حاضرٌ من المؤمنين كثير"، الحديث.
رواه أحمد
(5)
.
(1)
هو: محمد بن علي بن محمد بن صخر، الأزدي، أبو الحسن البصري، توفي بزبيد سنة 343 هـ. السير (17/ 639).
(2)
الفتن (رقم: 8). وصححه محققه. وهو في المسند (31/ 311 - 312/ رقم: 18975).
(3)
السنن (رقم: 4294). قال الألباني: "حسن".
(4)
معرفة علوم الحديث (ص 532/ رقم: 497)، وفي إسناده سالم بن نوح العطار، وهو مختلف فيه، فقال ابن معين: ليس بشيء، وقواه الإمام أحمد، ووثقه أبو زرعة. الميزان (2/ 113).
(5)
المسند (1/ 276/ رقم: 124).
باب في الأرض
3130 -
أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أبنا جعفر، أبنا السِّلَفي، أبنا الثقفي، ثنا محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني -إملاءً-، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصمّ، ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا الوليد بن القاسم الهمداني، ثنا فُضَيْل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تقيءُ الأرضُ أمثالَ الأساطين من الذهب والفضّة، فيقوم السارقُ فيقول: لهذا قُطِعتُ، -قال: - ويقول القاطعُ رحِمَه: لهذا قَطَعتُ، -حتى قال-، ويقول القاتلُ: لهذا قتلتُ، -قال: -، فلا يلتفتون إليه"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، وأبو يعلى الموصلي
(3)
، والترمذي
(4)
وقال: "حسن غريب".
3131 -
وقال يحيى بن زياد الفرّاء
(5)
في قول الله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)} [الانفطار]: "خرج ما في بطنها من الذهب والفضّة، وخروج الموتى بعد ذلك، وهو من أشراط الساعة: أن تُخرِجَ الأرضُ أفلاذَ كبدها من ذهبها وفضّتها، والأفلاذُ: القِطَعُ، واحدُها: فلْذٌ، وفلْذةٌ".
(1)
الرواية من أمالي الجرجاني (رقم: 61 - رسالة علمية).
(2)
الصحيح (رقم: 1013).
(3)
المسند (11/ 32/ رقم: 6171).
(4)
الجامع (رقم: 2208).
(5)
معاني القرآن (3/ 243).
3132 -
وفي حديث النوّاس في الدجّال:
"إنّه يأتي الخربة فيقول لها: أَخْرِجي كنوزَك، ثم ينصرف عنها، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل"
(1)
.
3133 -
قول عبد الله -هو: ابن مسعود-:
"يأيّها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنّها حبلُ الله"، الحديث، وفيه:
"وآية ذلك أن تفشو الفاقةُ"، وفيه:
"فبينما هم كذلك إذ فجأتهم الأرضُ تخور خوارَ الثور، لا يرى كلُّ قومٍ إلّا أنّها خارت من ساحتهم، فيفزعون، ثم يرجعون فيملؤون ما شاء الله، إذ فجأتهم الأرض تقيءُ أفلاذَ كبدها، -فأشار إلى أساطين المسجد فقال-: مثل هذه أساطين الذهب والفضّة، يومئذٍ لا ينفع ذهب ولا فضّة".
في الأول من السابع من حديث ابن السمّاك
(2)
.
(1)
هو في صحيح مسلم (رقم: 2937)، ضمن حديث الدجال الطويل عن النواس بن سمعان.
(2)
وأخرجه الطبراني في الكبير (9/ 198 - / 199 / رقم: 8971، 8972، 8973) بثلاثة ألفاظ.
باب من روي: "تزول الجبال عن أماكنها"
3134 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا ابن الحَصْري، أبنا ابن شاتيل، أبنا ابن البُسْري، أنا ابن شاذان، أنا حمزة الدِّهْقان، ثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم القطّان، ثنا أبو اليمان، ثنا عُفَيْر بن مِعْدان، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى تزولَ الجبالُ عن أماكنها"
(1)
.
رواه الطبراني
(2)
، عن أبي زيد الحوطي عن أبي اليمان، وزاد:"وترون الأمورَ العظام التي لم تكونوا ترونها".
(1)
الرواية من جزء حمزة الدهقان.
(2)
المعجم الكبير (7/ 207/ رقم: 6857). قال في المجمع (7/ 326): "وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف". وأخرجه معمر في جامعه (11/ 374/ رقم: 20780) عن قتادة.
باب صدق الرؤيا
3135 -
أخبرنا أبو بكر ابن عبد الدائم، أنا سالم بن الحسن، أنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنا أبو عليّ ابن نَبْهان، أبنا أبو عليّ ابن شاذان، أبنا عثمان بن أحمد، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا حمّاد بن مسعدة، ثنا ابن عَوْن، عن محمد، عن أبي هريرة قال:
"إذا اقترب الزمانُ لم تكد رؤيا المسلمُ تكذب، وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا"
(1)
.
رواه خ
(2)
، لعَوْف عن محمد بن سيرين.
ومسلم
(3)
، لقتادة وأيّوب عن ابن سيرين.
3136 -
أخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا الكاشغري، أبنا الكاغدي، أنا ابن الطُّيُوري، أنا ابن شاذان، أنا ابن السمّاك، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عليِّ بن عاصم، ثنا خالد وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
"إذا اقترب الزمانُ لم تكدْ رؤيا المؤمنِ تكذب، وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا"، وذكر بقيّةَ الحديث
(4)
.
(1)
الرواية من الجزء الثاني من الأول من فوائد ابن السماك (ق 101/ ب - الظاهرية 1088). وهكذا رواه عون عن محمد بن سيرين، موقوفا على أبي هريرة، وخالفه آخرون فرفعوه، ذكر الاختلاف فيه الدارقطني في العلل (10/ 31 - 33)، وقال:"ورفعه صحيح".
(2)
صحيح البخاري (رقم: 7017).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2263).
(4)
الرواية من فوائد ابن السماك.
3137 -
وبهذا الإسناد إلى ابن السمّاك، حدّثنا الحسن بن سلّام، ثنا قبيصة ابن عقبة، ثنا سفيان، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا تقارب الزمانُ لم تكدْ رؤيا المؤمنِ تكذب، وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا".
أخبرنا بهذا الحديث ابنُ أبي طالب، أنبأنا قمر، أبتنا شهدة، أنا الباقلّاني، أنا ابن شاذان، فذكره.
وهو لأيّوب عن ابن سيرين، في ثاني جامع معمر
(1)
.
(1)
جامع معمر (11/ 211/ رقم: 20352).
باب الخسف والمسخ والقذف
3138 -
وقال حُذَيْفَة بن أَسيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لن تقوم الساعةُ حتى يكون قبلها عشرُ آيات"، فذكر منها:
"ثلاث خسوف: خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب"
(1)
.
3139 -
أخبرنا القاسم، أبنا ابن المقيَّر، أنبأنا العكبري وابنُ الزاغوني، قالا: أنا عليّ بن أحمد
(2)
، أنا محمد بن عبد الرحمن
(3)
، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جُبَيْر سمع أمَّ سلمة تقول: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الذين يُخسَف بهم، فقالت أمُّ سلمة: لعلّ فيهم المُكرَه، قال:
"إنّهم يُبعَثون على نيّاتهم"
(4)
.
روي من حديث صفيّة، في موافقات أبي نعيم للضياء، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد، ومسند أبي يعلى
(5)
، وابن حنبل
(6)
.
(1)
هو قطعة من حديث في صحيح مسلم (رقم: 2901).
(2)
هو: أبو القاسم بن البسري.
(3)
هو: المخلِّص.
(4)
الرواية من المنتقى من حديث المخلِّص. انظر: المعجم المفهرس (1514).
(5)
مسند أبي يعلى (12/ 493 رقم: 7069).
(6)
مسند أحمد (44/ 431/ رقم: 26860).
3140 -
وروى البخاري
(1)
، لإسماعيل بن زكريا، عن ابن سوقة، عن نافع بن جُبَيْر، عن عائشة: حديث:
"يُخسَفُ بجيش بالبيداء"
(2)
.
فذكره الدارقطني في التتبّع
(3)
، فقاد:"وقد خالفه ابنُ عيينة، فقال: عن أمّ سلمة"
(4)
.
3141 -
وفي نسخة بِشْر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري: بلغنا أنّ عائشة وحفصة وأمّ سلمة كنّ يُخبرن، أنّ رسول الله قال:
"لا تقوم الساعةُ حتى يُخسَف بجيش يغزون هذا البيت بالبيداء".
3142 -
وفي جزء أبي مسلم البصري: عن بُقَيْرَة امرأة القعقاع بن أبي حديد، رفعته:
"يا هؤلاء، إذا سمعتُم بجيش قد خُسف به قريبًا، فبذا طلبت الساعة".
رواه الإمام أحمد
(5)
، والطبراني
(6)
.
3143 -
وعن الزهري، أخبرني سُحَيْم مولى بني زُهْرَة -وكان يصحبُ أبا هريرة-، أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله:
(1)
الصحيح (رقم: 2118).
(2)
هذا معناه، ولفظه في الصحيح:"يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض، يُخسف بأولهم وآخرهم"، الحديث.
(3)
الإلزامات والتتبع (1/ 348).
(4)
يعني أن سفيان بن عيينة خالف إسماعيل بن زكريا، فأخرج الحديث عن محمد بن سوقة عن نافع بن جبير عن أم سلمة، قال في الفتح (4/ 340):"ويحتمل أن يكون نافع بن جبير سمعه منهما".
(5)
المسند (45/ 99/ رقم: 27129).
(6)
المعجم الكبير (24/ 203/ رقم: 522). قال الهيثمي (8/ 9): "وفيه ابن إسحاق، وهو مدلّس، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح".
"يغزو هذا البيتَ جيشٌ، فيُخسف بهم في البيداء".
حديثُ أبي هريرة في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري، ومسند أبي يعلى
(1)
.
وروي من حديث أبي مسلم الأغرّ عن أبي هريرة، ولفظه:
"لا تنتهي البعوثُ عن غزو بيت الله، حتى يُخسَف بجيش منهم"، في سادس فوائد ابن أخي ميمي
(2)
.
3144 -
أخبرنا عبد الله بن تمّام ومحمد بن موسى، قالا: أنا يحيى ابن القُمَيْرَة، أبتنا شهدة، أبنا أبو عبد الله ابن طلحة، أنا عليّ ابن بِشْران، أبنا إسماعيل بن محمد الصفّار، ثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحُلْواني، ثنا عليّ بن بَحْر، ثنا قتادة بن الفُضَيْل، قال: سمعتُ هشام بن الغاز يحدّث، عن أبيه، عن جدّه ربيعة قال: سمعتُ أبا مالك صاحبَ رسول الله قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"يكونُ في أمّتي الخسفُ، والمسخُ، والقذفُ"،
قال: قلنا: يا رسول الله بمَ؟ قال:
"باتّخاذهم القينات، وشربهم الخمورَ"
(3)
.
رواه البغوي في المعجم
(4)
.
ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة
(5)
، وعبّاس الدوري في الجزء الذي انتقاه
(1)
المسند (11/ 274/ رقم: 6387).
(2)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 616).
(3)
الرواية من حديث إسماعيل الصفّار. انظر: المعجم المفهرس (1320).
(4)
معجم الصحابة (2/ 401).
(5)
التاريخ (السفر الثاني: 2/ 685 - 686/ ترجمة: 2855).
عليه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عليّ بن بحر بن بَرِّي، وقال: عن جدّه، قال يومًا لأهل دمشق:"ليكوننّ فيكم الخسفُ والمسخُ والقذفُ".
3145 -
أخبرنا يحيى، أنبأنا الأنجب، أبنا ابن أيّوب، أنا ابن بِشْران، أنا ابن قانع، ثنا عليّ بن عبد الصمد الطيالسي، ثنا إبراهيم بن المستمرّ، ثنا أسهل بن حاتم، عن ابن عَوْن، عن عبد الملك بن عُمَيْر، عن عُبَيْد الله بن القِبْطِيَّة، عن أمّ سلمة: أنّ رسول الله قال:
"يُخسَف ببيداء من الأرض"
(1)
.
وروي أتمَّ من هذا في: الرابع من حديث ابن البَخْتَري
(2)
، والأول من حديث ابن أخي ميمي
(3)
.
3146 -
أخبرنا سليمان، أنبأنا عُمَر بن كَرَم، أبنا عبد الأول، أبنا محمد بن عبد العزيز، أبنا عبد الرحمن ابن أبي شُرَيْح، نا يحيى بن صاعد، ثنا زياد بن أيّوب، ثنا حجّاج بن محمد، عن المبارك بن فَضالة، عن الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان نائمًا عندها، فاستيقظ وهو يسترجع، فسألته أمُّ سلمة عن ذلك فقال:
"رأيتُ ناسًا من أمّتي يؤمّون هذا البيت، يُخسَفُ بهم إذا كانوا بالبيداء، ومصادرهم شتّى"،
قالت: قلتُ: كيف يُخسَفُ بهم ومصادرُهم شتى؟ قال:
"لأنّ فيهم المُكرَه على ذلك".
(1)
الرواية من فوائد ابن قانع. انظر: المعجم المفهرس (1438).
(2)
الجزء الرابع من فوائد ابن البختري (رقم: 307 - ضمن مجموع مصنفاته)، رواه من طريق قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة.
(3)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 34)، رواه من طريق حاتم بن أبي صغيرة عن ابن القبطية.
قال ابنُ صاعد: "وهذا حديث غريب من حديث مبارك بن فضالة، ما سمعناه إلّا من زياد بن أيّوب"
(1)
.
وهو لعليّ بن زيد عن الحسن، في سادس ابن صاعد، وحادي عشر ابن البَخْتَري
(2)
، وجزء أبي مسلم البصري
(3)
.
وعن عائشة بنحوه
(4)
.
(1)
الرواية من جزء حديث ابن صاعد. انظر: المعجم المفهرس (1311).
(2)
الجزء الحادي عشر من فوائد ابن البختري (رقم: 505 - ضمن مجموع مصنفاته).
(3)
وهو في المسند (44/ 288/ رقم: 26690).
(4)
في المسند (44/ 297/ رقم: 26702).
رفع البيت وتحريقه
3147 -
أمّا تحريقُه، ففي حديث مَيْمُونة، رواه الإمام أحمد
(1)
.
3148 -
حديث حَنَش، عن ابن عبّاس رفعه:
"ورَفَع الحجرَ الأسود يومَ الاثنين".
رواه أحمد
(2)
.
3149 -
حديث مجاهد، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"يُخرِّب الكعبةَ ذو السُوَيْقَتَيْن من الحبشة، ويَسلُبُها حِلْيتَها، ويُجرِّدُها من كِسْوتها، ولكأنّي أنظر إليه أُصَيْلِع أُفَيْدِع، يضربُ عليها بمِسْحاته ومِعْوله".
رواه الإمام أحمد
(3)
.
الفَدَعُ: زيغٌ بين القدم وعظم الساق.
فهذا بعد خروج يأجوج ومأجوج؛ لِما في البخاري
(4)
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ليُحَجَّنَّ هذا البيت وليُعْتَمَرَنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج".
3150 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا
(1)
المسند (44/ 412/ رقم: 26829)، ولفظه:"كيف أتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحُرِّق البيت العتيق". قال في المجمع (7/ 320): "ورجال أحمد ثقات".
(2)
المسند (4/ 304/ رقم: 2506)، وهو من قول ابن عباس، أوله:"ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين"، وفيه ابن لهيعة.
(3)
المسند (11/ 628 - 629/ رقم: 7053).
(4)
الصحيح (رقم: 1593).
زاهر، أبنا أبو يعلى الصابوني، أبنا أبو سعيد السِّمْسار، أبنا أبو بكر ابن خُزَيْمة، ثنا الحسن بن قَزْعَة، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا حُمَيْد الطويل، عن بَكْر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"استمتعوا من هذا البيت؛ فإنّه قد هُدم مرّتين، ويُرفَع في الثالثة"
(1)
.
3151 -
أخبرنا عليّ بن يحيى، أبنا ابن مَسْلَمَة، أنبأنا يحيى بن ثابت، أنا أبي، أنا أبو منصور بن السوّاق، أنا أبو بكر القطيعي، أبنا أبو مسلم الكَجِّي، ثنا أبو عاصم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سَمْعان، سمع أبا هريرة يُحدّث أبا قتادة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يُبايَع لرجلٍ بين الركن والمقام، ولا يستحلُّ هذا البيتَ إلّا أهلُه، ولا تسلْ عن هلكة العرب، ثمّ يأتي الحبشةُ فيُخرِّبونه خرابًا لا يُعمرُ بعده أبدًا، وهم الذين يستخرجون كنزَه"
(2)
.
هو لزيد بن الحُباب عن ابن أبي ذئب، في ثالث فوائد الكتّاني، وحادي عشر ابن الخراساني
(3)
(4)
.
ولابن أبي فُدَيْك عن ابن أبي ذئب، في فوائد ابن عَبْدَان.
ولشبّابة بن سوّار عن ابن أبي ذئب، في منتقى رابع سعدان بن نصر
(5)
.
وقد عذّب الله بالسيل قومًا فقال: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سَبَأ: 16]،
(1)
الرواية من صحيح ابن خزيمة (4/ 128/ رقم: 2506)، قال في أوله:"حدثنا الحسن بن قزعة بخبر غريب غريب". قال الألباني: إسناده صحيح.
(2)
الرواية من حديث أبي عاصم لأبي مسلم الكجي. انظر: المعجم المفهرس (1349).
(3)
هو: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، أبو محمد البغوي ثم البغدادي، المحدِّث المسنِد، قال الذهبي:"وروى الكثير، وله أجزاء مشهورة تروى"، توفي سنة 349 هـ. السير (15/ 543)، المعجم المفهرس (1143).
(4)
وأخرجه الإمام أحمد (13/ 474/ رقم: 8114)، عن زيد بن الحباب.
(5)
وهو من هذا الطريق في البعث والنشور للبيهقي (رقم: 217).
وقوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} [النحل: 112]، يعني: مكّةَ، {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} [النحل: 112]، يعني: أهلَها.
والكعبة وقع حريقُها في الجاهليّة والإسلام في وقتين
(1)
.
3152 -
أخبرنا عبد الغالب، أنا ابن الدَّرَجي، أبنا زاهر بن أبي طاهر، أبنا سعيد بن أبي الرجاء، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصيرفي الخبّاز بالريّ
(2)
، ثنا الفضل بن يعقوب الجزري، ثنا مخلد ابن يزيد، عن رَوْح بن القاسم، عن محمد بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيّب قال: سمعتُ أبا هريرة يحدّث أبا قتادة قال:
"لن تذهب الأيّامُ والليالي حتى يُبايَع لرجلٍ بين الركن والمقام، ولم تُستَحلَّ حرمةُ هذا البيت حتى يكون أولَ من يستحلُّه أهلُه، -قال: - فإذا فعلوا ذلك فلا تسألْ عن هلكةٍ، ثمّ يُخرِّب الحبشةَ خرابًا لا تُعمرُ بعده أبدًا، ويكونوا هم الذين يستخرجون كنزَه"
(3)
.
3153 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أبنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبة، ثنا عبد العزيز، عن ثَوْر، عن أبي الغَيْث، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله قال:
"ذو السُّوَيْقَتين من الحبشة يُخرِّب بيتَ الله"
(4)
.
(1)
ينظر: البداية والنهاية (11/ 634 - 636).
(2)
هكذا يقرأ في خط المصنف، وفي الأنساب (5/ 199) وتاريخ بغداد (7/ 251 - بشار) وغيرهما: الخنازيري.
(3)
الرواية من الجزء الثالث عشر من فوائد ابن المقرئ (ق 187/ أ- مجموع 105). وفيه في اسم شيخه: الخبائري.
(4)
الرواية من جزء حديث قتيبة. انظر: المعجم المفهرس (1443). ورواه مسلم (رقم: 2909)، والإمام أحمد (15/ 236/ رقم: 9405)، عن قتيبة.
رواه عن ثَوْر: عَمْرو بن أبي عَمْرو، في ثاني الأبواب لأبي بكر بن زياد النيسابوري
(1)
.
3154 -
في الثامن من حديث سفيان بن عيينة: عن هشام -هو: ابن حسّان-، عن حفصة، عن أبي العالية قال: قال عليّ:
"استكثروا من هذا الطواف، قبل أن يُحالَ بينكم وبينه، فكأنّي به أصلع أُفَيدع، قائم عليها يهدمها"
(2)
.
وفيه: عن أبي أمامة بن سهل عن رجل من الصحابة، رواه أحمد
(3)
.
وعن مجاهد عن عبد الله بن عَمْرو، رواه أحمد
(4)
.
3155 -
أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخير، أبنا عبد الحقّ، أنا جعفر السرّاج، أبنا ابن شاذان، أبنا ابن السمّاك، أنا الحسن بن مُكرم، أنا عثمان بن عُمَر، أبنا يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب قيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يخرّب الكعبةَ ذو السويقتين من الحبشة".
رواه خ م
(5)
، ليونس؛ ورواه النسائي
(6)
، لزياد بن سعد؛ عن الزهري متّصلًا عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة.
(1)
المعجم المفهرس (36).
(2)
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (2/ 668)، عن ابن عيينة.
(3)
المسند (38/ 226/ رقم: 23155)، ولفظه:"اتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة غير ذي السويقتين من الحبشة".
(4)
المسند (11/ 628 - 629/ رقم: 7053)، وقد مرّ في أول الباب (رقم: 3212).
(5)
صحيح البخاري (رقم: 1596)، وصحيح مسلم (رقم: 2909).
(6)
سنن النسائي (رقم: 2904).
شأن المدينة
وقول الله: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الإسرَاء: 58]، وقوله:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القَصَص: 88]
3156 -
وفي الحديث:
"إنّ حقًّا على الله أن لا يرفعَ شيئًا إلّا وضعه"
(1)
.
وقد أتى مكةَ سيلُ الجُحاف سنة ثمانين
(2)
، وأصابت الصاعقةُ صخرةَ بيت المقدس سنة إحدى وثمانين
(3)
، وكانت وقعة الحرّة بالمدينة سنة ثلاث وستّين.
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [القَصَص 59]، أمّ القرى: مكّة، قال الفرّاء
(4)
: "وإنّما سُمّيت أمَّ القرى؛ لأن الأرضَ -فيما ذكروا- دُحِيَتْ من تحتها"، وقال ابن قتيبة
(5)
: "أمّ القرى: مكّة؛ لأنّها أقدمُها".
3157 -
أخبرنا عليّ بن يحيى، أنا أحمد بن المفرِّج، أنبانا يحيى بن ثابت، أبنا أبي، أنا محمد بن محمد بن عثمان، أنا أحمد بن جعفر بن
(1)
هو بنحوه في صحيح البخاري (رقم: 2872)، من حديث أنس رضي الله عنه.
(2)
البداية والنهاية (12/ 296).
(3)
المستخرج لابن منده (3/ 102).
(4)
معاني القرآن (2/ 309).
(5)
غريب القرآن (ص 156).
حمدان، ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري
(1)
، ثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، ثنا صالح بن أبي غريب، عن كثير بن مرّة، عن عَوْف بن مالك: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجدَ وبيده عصا، فرأى أقناءً معلّقةً، فطعن في قِنْوٍ منها فإذا فيه حشفٌ فقال:
"ما ضرَّ صاحبَ هذا لو تصدّق بأطيب منه؟! إنّ صاحبَ هذا ليأكل الحشفَ يومَ القيامة"،
ثمّ قال:
"يا أهل المدينة لتَدَعُنَّها للعوافي أربعين عامًا"،
قال: قيل: وما العوافي؟ قال:
"الطير والسباع"
(2)
.
هو في عوالي أبي عاصم لابن خليل.
3158 -
وفي الموطّأ
(3)
: عن مالك أنّه بلغه عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ليتركنّ
(4)
المدينة على أحسن ما كانت، حتى يدخل الثعلبُ أو الذئبُ، فتغذَّى على سواريْ المسجد أو المنبر"،
فقال: يا رسول الله! فلِمن تلك الثمار ذلك الزمان؟ قال:
(1)
هو: الكجي.
(2)
الرواية من جزء حديث أبي عاصم لأبي مسلم الكجي. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 55/ رقم: 99) عن إبراهيم بن عبد الله الكشي. وأخرجه الحاكم (2/ 285) عن أبي عاصم.
(3)
موطأ مالك (2/ 888).
(4)
هكذا ضبطت في الأصل، بالياء في أولها، وفي الموطأ بالتاء: لتتركن.
"للعواف
(1)
الطير والسباع".
وروي هذا عن مالك عن يونس بن يوسف بن حِماس عن عمّه عن أبي هريرة، في رابع الموضح للخطيب
(2)
.
رواه مسلم
(3)
، ليونس عن الزهري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة.
ورواه البخاري
(4)
، لشُعَيب عن الزهري.
3159 -
أخبرنا ابن أبي الهَيْجاء وابن المحبّ ويحيى بن يحيى؛ قالوا: أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا زاهر، أبنا الكَنْجَروذي، أنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أنا عبدان الأهوازي، ثنا أبو حاتم -هو: الرازي-، ثنا إبراهيم، حدّثني جعفر بن أبي كثير، حدّثني عِلاقة وزيادة ابنَى عبد الله بن زيد، أنّ سهل بن سعد أتاهم في خَرْبتهم في بني حارثة، فقال: سمعتُ رسول الله يقول:
"ليأتينّ على المدينة زمانٌ، يكون من لا أصل له كالخارج منها، أو كالمختار منها إلى غيرها"
(5)
.
ذكره البخاري في ترجمة (عِلاقة) من تاريخه
(6)
.
(1)
هكذا في الأصل.
(2)
موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 292)، أخرجه من طريق أبي مصعب عن مالك. وهو في موطأ أبي مصعب (2/ 328 - 329/ رقم: 1343).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 1389).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 1874).
(5)
الرواية هنا من فوائد أبي عمرو بن حمدان. انظر: المعجم المفهرس (1125).
(6)
التاريخ الكبير (7/ 91).
3160 -
حديث عبد الله بن يزيد، عن حُذَيْفة:
"إلا أنّي لم أسألْه ما يُخرج أهلَ المدينة من المدينة".
رواه أحمد، ومسلم
(1)
.
3161 -
حديث رِفاعة بن سهل، سمع سهل بنَ حنيف: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج من بعض بيوته:
"سيبلغ البناءُ سَلْعًا، ثم يأتي على المدينة زمانٌ، يمرّ السَّفْر على بعض أقطارها فيقول: قد كانت هذه مرّةً عامرةً، من طول الزمان وعفو الأثر".
رواه الطبراني
(2)
.
3162 -
(3)
قال أسلم بن سهل الواسطي بَحْشَل في تاريخ واسط
(4)
: حدثنا وهب بن بقيّة، ثنا يزيد بن هارون، أنا مسلم بن عُبَيْد أبو بصيرة، قال: سمعتُ أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أتى جبريلُ عليه السلام بالحمّى والطاعون، فأُمسكت الحمّى بالمدينة، وأُرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادةٌ لأمّتي، ورحمةٌ لهم، ورجسٌ على الكافرين".
رواه أحمد
(5)
، عن يزيد.
(1)
المسند (38/ 315/ رقم: 23281)، وصحيح مسلم (رقم: 2891).
(2)
المعجم الكبير (6/ 88 / رقم: 5597). قال الهيثمي (4/ 15): "وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، وهو متروك".
(3)
هذا النص مكتوب بحاشية الصفحة (397/ أ) بعرضها، وهو تابع لنصوص الباب السابق.
(4)
تاريخ واسط (ص 43).
(5)
المسند (34/ 366/ رقم: 20767).
3163 -
حديث معاذ رفعه:
"تنزلون منزلًا يُقال له: الجابية، أو الجُويبية، يُصيبُكم فيه داءٌ مثل غُدّة الجمل، يستشهد الله به أنفسكم".
في (الحسن بن يحيى الخُشني) من الكامل
(1)
.
3164 -
في مسند عبد بن حُمَيْد
(2)
: عن عُمَر بن سعد، عن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"تستشهدون بالقتل، والطاعون، والغرق، والبطن، وموت المرأة جُمْعًا -موتها في نفاسها-".
(1)
الكامل في الضعفاء (3/ 170).
(2)
المنتخب من مسند عبد (رقم: 154).
بابٌ في ثقيفِ كذّابٌ ومُبيرٌ
3165 -
أخبرنا محمد بن أحمد البجدي، أنبأنا ابن القُبَّيْطي، أبنا ابن النقّور، أبنا محمد بن عبد الملك الأسدي، أنا أبو عليّ بن شاذان، أبنا حامد بن محمد الرفّاء، أبنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الأسود بن شَيْبان، حدّثني أبو نَوْفل قال: صلب الحجّاجُ بنُ يوسف عبدَ الله بنَ الزبير، فذكر الحديث، وفيه: أنّ أمّه أسماء بنت أبي بكر قالت: وقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنّ في ثقيفٍ مُبيرًا وكذّابًا، فأمّا الكذّابُ فقد رأيناه، وأمّا المُبيرُ فأنتَ ذلك"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، وابن أبي عاصم في العلم، للأسود بن شيبان.
ورواه أبو داود الطيالسي
(3)
، عنه.
وروي: "في ثقيفٍ كذّابٌ ومُبيرٌ"، من حديث سلامة بنت الحرّ، رواه الطبراني
(4)
.
وروي من حديث أبي صالح عن أسماء، في الأول من حديث القاضي أبي الحسن الحلبي
(5)
.
(1)
الرواية من مشيخة ابن شاذان الصغرى (رقم: 30).
(2)
الصحيح (رقم: 2545).
(3)
المسند (3/ 211/ رقم: 1746).
(4)
المعجم الكبير (24/ 310/ رقم: 782).
(5)
الجزء الأول من الفوائد المنتقاة الأفراد عن الشيوخ الثقات (ق 163/ أ - مجموع 60).
ومن حديث أبي سلمان -صاحب راية الحجاج- ومحمد بن القاسم
(1)
الثقفي عن أسماء، وذلك في تاريخ واسط لبَحْشَل
(2)
، وفي الردّ على الكرابيسي للطحاوي.
ومن حديث يَعْلَى بن حَرْمَلَة عن أسماء، في العلم لابن أبي عاصم
(3)
.
ومن حديث زياد بن عُقَيْل وعنترة عن أسماء، كذلك
(4)
.
ومن حديث أمّ جعفر عن أسماء، في (من اسمه طلحة) من تاريخ البخاري
(5)
.
3166 -
أخبرنا ابن الشهاب، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد، أبنا سعيد ابن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسين، أنا ابن المقرئ، ثنا ابن قُتَيْبة، ثنا ابن أبي السريّ، ثنا مُعتمِر، حدَّثني أبي، عن حُمَيْد بن هلال العدوي، أنّ عليّ بن أبي طالب قال:
"اللهمّ صُبَّ عليهم غلامَ ثقيفٍ"،
قال أبو المُعتمِر: يعني الحجّاجَ على أهل العراق.
وروي معناه في صفة الحجّاج: "الشاب الذيّال أمير المصرين"، عن عليّ بإسناد آخر، في أول المعتمر بن سليمان
(6)
.
(1)
هكذا بالأصل، وهكذا ورد في كتاب بحشل، لكن وضع المؤلف حرفي الميم على الاسمين، إشارة للتقديم والتأخير، والصواب: القاسم بن محمد الثقفي.
(2)
تاريخ واسط (ص 73).
(3)
وهو في الآحاد والمثاني له (1/ 414/ رقم: 579)(5/ 453/ رقم: 3139).
(4)
رواية زياد بن عقيل كذلك في الآحاد والمثاني (1/ 415/ رقم: 581). ورواية عنترة في المسند (44/ 534/ رقم: 26974).
(5)
التاريخ الكبير (4/ 348).
(6)
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (6/ 488).
3167 -
قول عُمَر:
"اللهمّ عجِّل لهم الغلامَ الثقفيَّ".
في (ترجمة سعيد بن جبير) من كتاب الجامع لذكر أئمّة الأعصار للحاكم أبي عبد الله
(1)
.
3168 -
أخبرنا محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله، أنبأنا محمود بن إبراهيم بن سفيان بن منده، أبنا أبو الخير محمد بن أحمد بن عمر الباغبان، أبنا عبد الوهّاب بن محمد بن إسحاق بن منده، أبنا أبي، أنا أبو جعفر محمد بن عُمَر بن حفص، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي، ثنا سعد بن الصَّلْت، ثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعتُ ابنَ عُمَر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"في ثقيفٍ مُبيرٌ وكذّابٌ"
(2)
.
رواه الإمام أحمد
(3)
، والترمذي وقال:"حسن غريب"
(4)
، وأبو يعلى الموصلي
(5)
.
3169 -
وفي مسند الإمام أحمد من زيادات ابنه عن كتابه
(6)
، لهارون بن عنترة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر مرفوعًا:
"يخرج من ثقيفٍ كذّابان، الآخرُ منهما شرٌّ من الأول، وهو مُبيرٌ".
(1)
وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 529)، والبيهقي في الدلائل (6/ 487 - 488).
(2)
الرواية من كتاب معرفة الصحابة لابن منده. انظر: المعجم المفهرس (501).
(3)
مسند أحمد (8/ 408 - 409/ رقم: 4790)، رواه عن وكيع عن شريك عن عبد الله بن عُصْم، وعن إسرائيل عن عبد الله بن عصمة.
(4)
جامع الترمذي (رقم: 2220)، رواه لشريك عن عبد الله بن عُصْم.
(5)
مسند أبي يعلى (10/ 125/ رقم: 5753)، رواه ليزيد بن زريع عن إسرائيل.
(6)
المسند (44/ 539/ رقم: 26974).
رواه أحمد
(1)
، من حديث أبي الصدّيق الناجي عن أسماء.
3170 -
حديثٌ عن ابن عبّاس مرفوع:
"لا يحبُّ ثقيف رجلٌ مؤمنٌ".
في الأول من حديث عبد الباقي بن قانع
(2)
.
3171 -
حديث عن عبد الله بن الزبير رفعه:
"لا تقوم الساعةُ حتى يخرج ثلاثون كذّابًا، منهم: مُسَيْلمة، والأسود العنسي، والمختار، وشرُّ قبائل العرب: بنو أُميَّة: وبنو حنيفة، وثقيف".
رواه أبو يعلى الموصلي
(3)
.
3172 -
حديث أُنَيْسَة بنت زيد بن أرقم، أنّ زيدًا دخل على المختار فقال: يا أبا عامر لو سبقتُ رأيتُ جبريلَ وميكائيلَ، قال:"حقرتَ ونقرتَ، أنت أهونُ على الله من ذاك، كذّابٌ مُفتَرٍ على الله ورسوله".
رواه الطبراني
(4)
.
(1)
المسند (44/ 528 - 529/ رقم: 26967).
(2)
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 86)، وفيه عصام بن طليق، قال ابن معين: ليس بشيء.
(3)
المسند (12/ 197/ رقم: 6820). قال الهيثمي (10/ 72): "وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف".
(4)
المعجم الكبير (5/ 212/ رقم: 5127).
باب
3173 -
عن المُطَّلِب بن عبد الله قال: قال أبو أيوب لمروان بن الحكم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تبكوا على الدين إذا ولّيتموه أهلَه، ولكن ابكوا عليه إذا ولّيتموه غيرَ أهله".
رواه الطبراني
(1)
.
3174 -
قول أبي هريرة:
"إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين، كان دينُ الله دَخَلًا، ومالُ الله بُخلًا، وعبادُ الله خَوَلًا".
في ثالث الحجريّات، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
روي من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، رواه أبو يعلى الموصلي
(3)
.
3175 -
حديث أبي هريرة:
"رأيتُ في النوم بني الحَكَم أو بني أبي العاص، ينزون على منبري".
(1)
المعجم الكبير (4/ 158 رقم: 3999). وهو في المسند (38/ 558/ رقم: 23584) والمستدرك (4/ 515)، وصححه الحاكم. وقد خرجه الألباني في الضعيفة (373) وتكلم عليه وحكم بضعفه.
(2)
المعجم الصغير (رقم: 1150). وهو في فوائد تمام (رقم: 347)، ومسند أبي يعلى (11/ 402/ رقم: 6523). وله شواهد خرجها الألباني في الصحيحة (744) وحكم بصحته.
(3)
مسند أبي يعلى (2/ 383/ رقم: 1152)، ولفظه:"إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين" الحديث.
في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان
(1)
.
وروي من حديث ثَوْبان:
"رأيتُ بني مروان يتعاورون على منبري، فساءني ذلك، ثم رأيتُ بني العاص يتعاورون على منبري، فسرَّني ذلك".
في فضائل العبّاس لابن المظفَّر
(2)
.
3176 -
وحديث جُبَيْر بن مُطعِم:
"ويلٌ لأمّتي ما في صلب هذا".
يعني: الحكمَ بنَ أبي العاص.
في جزء ابن بُخَيْت
(3)
.
3177 -
وحديث أنه:
"رجلٌ لعين".
رواه أبو أمامة بن سهل، عن عبد الله بن عَمْرو مرفوعًا، رواه الإمام أحمد
(4)
.
(1)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 3).
(2)
وأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 96/ رقم: 1425). قال الهيثمي (5/ 244): "وفيه زيد بن معاوية، وهو متروك".
(3)
الجزء الثاني من حديث أبي بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق عن شيوخه (ق 42/ ب - مجموع 75). وفي إسناده محمد بن خلف العسقلاني، وقد تفرّد به كما ذكره الطبراني في روايته في المعجم الأوسط (رقم: 1520)، وهو صدوق كما في التقريب.
(4)
المسند (11/ 71/ رقم: 6520)، عن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني، فقال ونحن عنده:"ليدخلنّ عليكم رجل لعين"، فوالله ما زلتُ أتشوّف داخلًا وخارجًا، حتى دخل فلان -يعني: الحكم-. قال الهيثمي (1/ 112): "ورجاله رجال الصحيح".
3178 -
حديث أبي ذرّ:
"أول من يغيّر سنّتي: رجلٌ من بني أُميّة".
رواه ابن أبي عاصم في الأوائل
(1)
.
3179 -
حديث عُبَيْد بن بَجالة، عن عِمْران بن حُصَيْن:
"كان أبغضُ الناس إلى رسول الله: بنو أُميّة، وبنو حنيفة، وبنو ثقيف".
في رابع غرائب شعبة لابن منده.
قلتُ: يُقال: بجالة بن عَبْدَة
(2)
.
(1)
الأوائل (رقم: 63). وأورده الألباني في الصحيحة (1749) وحسّنه.
(2)
كذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 229/ رقم: 572).
باب في الخوارج
3180 -
أخبرنا عبد القادر بن يوسف، أنا ابن روّاج. وأخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أنا يوسف بن محمود؛ قالا: أنا السِّلَفي، أنا أبو الخطّاب بن البَطِر، أنا عبد الله بن البَيِّع، ثنا المَحاملي، ثنا سَلْم بن جُنادة، ثنا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة، ثنا حُمَيْد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنّ بعدي من أمّتي -أو: سيكون بعدي من أمّتي- قومٌ يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز حلوقَهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهمُ من الرميّة، لا يعودون فيه، شرُّ الخلق والخليقة"،
قال سليمان: وأكثر ظنّي أنّه قال:
"سيماهم التحالق"،
قال عبد الله بن الصامت: فذكرتُ ذلك لرافع بن عَمْرو أخي الحَكَم بن عَمرو الغفاري، قال: وأنا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، عن شَيْبان عن سليمان بن المغيرة.
ورواه ابن ماجه
(3)
، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة.
(1)
الرواية من أمالي المحاملي -رواية البيّع- (رقم: 449).
(2)
الصحيح (رقم: 1067).
(3)
السنن (رقم: 170).
وهو في الأول من حديث عفّان -رواية الحسن بن معاذ-
(1)
.
وروي عن أبي عِمْران عن عبد الله بن الصامت، في مسند الطيالسي
(2)
.
3181 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا يحيى ابن أبي الرجاء، أبنا أبو عدنان وفاطمة، قالا: أنا ابن رِيذَهْ، أنا الطبراني، ثنا محمد بن سعيد التستري الديباجي، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا عُبَيْد بن عبيدة التمّار، ثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن الأعمش، عن خَيْثَمة بن سليمان بن عبد الرحمن، عن سُوَيْد بن غفلة، عن عليّ قال: إذا حدّثتُكم عن رسول الله، فلأنْ أخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليّ من أن أكذب عليه، وإنّي سمعتُه يقول:
"سيخرج أقوامٌ آخرَ الزمان، أحداثُ الأسنان، سُفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة، لا يُجاوز إيمانُهم حناجرَهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهمُ من الرميّة، فأينما لقيتُموهم فاقتلوهم؛ فإنّ قتلَهم أجرٌ لمن قتلهم".
قال الطبراني: "لم يروه عن سليمان التيمي إلّا مُعتَمِرٌ، تفرّد به عُبيد بن عَبيدة"
(3)
.
ورواه البخاري ومسلم
(4)
، من حديث سفيان عن الأعمش.
وهو في المصافحة للبرقاني.
(1)
الجزء الأول من حديث عفان بن مسلم الصفار عن شيوخه -رواية: أبي علي الحسن بن المثنى بن معاذ- (ق 226/ ب - مجموع 31)، رواه عن سليمان بن المغيرة.
(2)
المسند (1/ 360/ رقم: 452).
(3)
الرواية من المعجم الصغير للطبراني (رقم: 1049).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 3611)، وصحيح مسلم (رقم: 1066).
ورواه مسلم أيضًا
(1)
، من حديث زيد بن وَهْب عن عليّ.
وهو في الأول من الثالث من حديث ابن السمّاك.
3182 -
أخبرنا عبد الله ابن القيّم، أبنا ابن البخاري، أنبأنا محمد بن معمّر، أبنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا سُوَيْد، ثنا عليّ بن مُسْهِر، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يُسَيْر بن عَمْرو، عن سَهْل بن حنيف، قال: قلتُ: هل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارجَ؟ قال: سمعتُه يقول -وأشار بيده نحو المشرق-:
"يخرج منه قومٌ، يقرؤون القرآنَ بألسنتهم لا يُجاوز تراقيَهم، يمرقون من الإسلام كما يمرقُ السهمُ من الرميّة"
(2)
.
رواه مسلم
(3)
، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عليّ بن مُسْهِر.
ورواه أيضًا
(4)
، للعوّام بن حَوْشَب عن أبي إسحاق الشيباني عن أُسَيْر بن عَمْرو.
3183 -
أخبرتني زينب ابنة الكمال، عن ابن خليل، أبنا مسعود، أبنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن زبّان، ثنا محمد بن رُمْح، ثنا الليث ابن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر أنّه قال: أتى رجلٌ بالجِعِرّانة منصرفَه من حُنَين، وفي ثوب بلال فضّة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض يُعطي الناسَ، فقال: يا محمد اعدِل،
قال: "ويلك، ومن يعدلُ إذا لم أكن أعدل؟! لقد خِبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل"،
(1)
صحيح مسلم (رقم: 1066)(156).
(2)
الرواية من حديث أبي لبيد السرخسي. انظر: المعجم المفهرس (1485).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 1068)(159).
(4)
نفسه (رقم: 1068)(160).
قال عُمر بن الخطّاب: دعني يا رسول الله فأقتلُ هذا المنافقَ، قال:
"معاذَ الله، أن يتحدّث الناسُ أنّي أقتلُ أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآنَ لا يُجاوزُ حناجرَهم، يمرقون منه كما يمرقُ السهمُ من الرمية"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، عن محمد بن رُمْح.
ورواه الإمام أحمد
(3)
.
(1)
الرواية من طريق مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم (3/ 127 / رقم: 2371).
(2)
صحيح مسلم (رقم: 1063)(142).
(3)
المسند (23/ 112/ رقم: 14804) لأبي شهاب، و (23/ 122/ رقم: 14819) لإسماعل بن عياش؛ كلاهما عن يحيى بن سعيد.
باب كثرة الهرج
3184 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا تميم بن أبي سعيد، أبنا محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي
(1)
، أبنا محمد ابن بشر بن العبّاس: أبنا أبو لبيد السامي، ثنا سُوَيْد بن سعيد، ثنا عبد الله بن رجاء، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعةُ حتى يُقبض العلمُ، وتظهر الفتنُ، ويكثر الهرجُ"،
قال
(2)
: وما الهرج يا رسول الله؟ قال:
"القتلُ، القتلُ"
(3)
.
تابعه عن أبي هريرة: حُمَيْد بن عبد الرحمن، والأعرج؛ حديثه في جزء محمد بن بكّار بن الريّان
(4)
.
وهو في كتاب العلم لأبي خيثمة، لابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قوله
(5)
.
(1)
هو: الكنجروذي.
(2)
عليه علامة (صـ)، إشارة للخطأ.
(3)
الرواية من حديث أبي لبيد السامي السرخسي.
(4)
انظر: المعجم المفهرس (1211). وهو من رجال مسلم وأبي داود. وأخرجه أبو يعلى في مسنده (11/ 523/ رقم: 6645)، عن محمد بن بكار.
(5)
في كتاب العلم (رقم: 118): عن يحيى بن عمير، عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواية ابن عجلان في المسند (15/ 323/ رقم: 9527) رفعه أبو هريرة.
3185 -
قال حنبل بن إسحاق في كتاب السنة: ثنا عبد الله [ ........ ]
(1)
عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله:
"اعملوا بكتاب الله، وأحلّوا حلالَه، وحرّموا حرامَه، وآمنوا به، ولا تكفروا بشيءٍ منه، [فما اشتبه عليكم فاسألوا]
(2)
أهل العلم عنه فبيّنوه لكم، وآمنوا بالتوراة والإنجيل والقرآن، فإنّ فيه البيان"
(3)
.
3186 -
حديث:
"العملُ في الهَرْج كالهجرة إليَّ".
رواه مَعْقِل.
في جزء عبّاس الدوري، والأول من غرائب شاذان، وتاسع المعجم الصغير للطبراني
(4)
، وثاني حديث البغوي، ورابع مشيخة الفسوي.
3187 -
أخبرنا يحيى، أنبأنا الأَنْجَب، أنا ابن البطّي، أنا عليّ بن الحسين، أنا أبو القاسم ابن بِشران، أنا عبد الباقي بن قانع، ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، ثنا أحمد بن عبد الله بن حكيم، ثنا حجّاج بن محمد، عن شعبة، عن سلمة بن كُهَيْل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله:
"لا تقوم الساعةُ حتى يكثر الهرجُ"،
قال عبد الله: "والهرجُ: القتلُ"
(5)
.
(1)
أثر البلل في الورقة في هذا الموضع فمحى بعض السند.
(2)
انمحى هذا الموضع بسبب البلل، وقد استدركته من بعض كتب التخريج.
(3)
أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 578)، والطبراني في الكبير (20/ 220/ رقم: 512).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 933).
(5)
الرواية من فوائد ابن قانع. انظر: المعجم المفهرس (1438). وهو في معجم الطبراني (9/ 220/ رقم: 9067)، من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة.
وفي الباب: عن أبي موسى، في الأول من حديث المعتمر بن سليمان، وجزء إسماعيل الصفّار -روايتنا عن الأنصاري، عن السخاوي-
(1)
، وثاني جامع مَعْمَر
(2)
، وثاني أبي لبيد.
3188 -
أخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر، أنا خوروست، أنا أحمد بن محمد بن الحسين
(3)
، ثنا سليمان بن أحمد
(4)
، ثنا أبو زُرْعَة الدمشقي، ثنا أبو اليمان الحَكَم بن نافع، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أمّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعتُ رسول الله يقول:
"أُريتُ ما تلقى أمّتي من بعدي، من سفك دماء بعضها بعضًا، فسألتُ الله أن يولّيني شفاعة فيهم، ففعل"
(5)
.
قال ابن السِّكّيت: "والهرجُ: كثرةُ النكاح، وكثرةُ القتل".
3189 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا الكِنْدي، أنا ابن المعزّ، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أبنا أبو طاهر ابن خزيمة، أبنا جدّي الإمام أبو بكر، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا عبد الله بن نُمَيْر، ثنا عثمان بن حكيم، أخبرني عامر ابن سعد، عن أبيه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يومٍ من العالية، حتى إذا مرّ بمسجد بني معاوية دخل، فركع فيه ركعتين، وصلّينا معه، ودعا ربَّه طويلًا، ثم انصرف إلينا فقال:
(1)
حديث إسماعيل الصفار (رقم: 615 - ضمن مجموع فيع مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار)، وهو من غير رواية ابن المحب. ولفظه:"إن بين يدي الساعة لهرجًا".
(2)
جامع معمر (11/ 361/ رقم: 20744). ولفظه: "أخاف عليكم الهرج"، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "القتل".
(3)
هو: ابن فاذشاه.
(4)
هو: الطبراني.
(5)
الرواية: المعجم الكبير للطبراني (23/ 222/ رقم: 410).
"سألتُ ربّي ثلاثًا، فأعطاني ثنتين، ومنعني واحدةً، سألتُ ربّي أن لا يُهلك أمّتي بالسَنَة فأعطانيها، وسألتُه أن لا يُهلك أمّتي بالغرق فأعطانيها، وسألتُه أن لا يجعل بأسَهم بينهم فمنعنيها"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
.
وروي من حديث أنس، أولَ المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
3190 -
حديث سعد بن أبي وقّاص في: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65]:
"أما إنّها كائنةٌ، ولمّا يأتِ تأويلُها بعدُ".
في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، وجزء أبي نصر بن الشيرازي
(4)
.
3191 -
أخبرنا عبد الغالب، أبنا ابن الدَّرَجي، أنبأنا محمد بن معمر، أنا سعيد الصيرفي، أنا أحمد بن محمود، أنا ابن المقرئ، ثنا أبو القاسم عليّ بن خلف بن قديد البزّار المصري بمصر -وكان من ثقات المسلمين-، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، ثنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة بن الأَسْقَع: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
الرواية من صحيح ابن خزيمة (1/ 602/ رقم: 1217). وكتب المصنف على الحاشية يسار النص: (بد م)، يعني مسلم بدلا.
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2890).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 1).
(4)
وأخرجه أحمد (3/ 68/ رقم: 1466)، والترمذي (رقم: 3066)، وأبو يعلى (2/ 90/ رقم: 745)، من رواية راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص، وبينهما انقطاع كما قال أبو زرعة كما في جامع التحصيل (رقم: 181).
"تزعمون أنّي آخرُكم موتًا، ولَعمري إنّي أوّلُكم موتًا، ثم تأتون من بعدي أفنادًا
(1)
، يقتل بعضُكم بعضًا، ويُهلك بعضُكم بعضًا"
(2)
.
هو للأوزاعي عن ربيعة بن يزيد، في الأول من المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
3192 -
حديث الحسن، عن أبي موسى:
"إنّ بين يدي الساعة الهَرْجَ".
في مسند أبي يعلى
(4)
، وثاني جامع معمر
(5)
.
وروي عن الحسن
(6)
عن أسيد بن المتشمّس عن أبي موسى، في جزء إسماعيل الصفّار
(7)
.
3193 -
حديث ابن مسعود:
"سبابُ المسلم فسوقٌ، وقتالُه كفرٌ".
في المصافحة للبرقاني.
رواه مسلم
(8)
.
(1)
أي: فرقا وجماعات. النهاية (3/ 475).
(2)
الرواية من فوائد ابن المقرئ -الجزء الثالث عشر- (ق 186/ ب - مجموع 105).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 90). وهو في ابن حبان (15/ 21/ رقم: 6646) وأبي يعلى (13/ 475/ رقم: 7490).
(4)
المسند (13/ 222/ رقم: 7247) و (13/ 237/ رقم: 7255).
(5)
الجامع (11/ 361/ رقم: 20744).
(6)
وضع المصنف فوقه حرف (ق)، إشارة إلى ابن ماجه (رقم: 3959).
(7)
جزء إسماعيل الصفار (رقم: 615 - ضمن مجموع مصنفاته).
(8)
الصحيح (رقم: 64).
وفي ثالث ابن البَخْتَري، وثاني أمالي ابن الحُصَيْن، وسابع أفراد الدارقطني
(1)
.
3194 -
حديث
(2)
ابن عُمَر:
"لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضربُ بعضُكم رقابَ بعض".
3195 -
حديث يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رفعه:
"ليأتينّ على الناس زمانٌ، لا يدري القاتلُ في أيّ شيءٍ قَتَل، ولا يدري المقتولُ في أيّ شيءٍ قُتِل".
رواه مسلم
(3)
.
(1)
أطرافه (1/ 340/ رقم: 1864).
(2)
فوقه رمز (خ م)، للبخارى (رقم: 6166) ومسلم (رقم: 66).
(3)
الصحيح (رقم: 2908).
باب تكون الدنيا عند لُكَع بن لُكَع -وهو: العبدُ، أو اللئيم الحمق
(1)
-
3196 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا ابن الفُضَيْل، أنا مُحلّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن عَمْرو، عن عبد الله الأنصاري، عن حذيفة بن اليمان: أنّ رسول الله قال:
"لا تقومُ الساعةُ حتى يكون أسعدُ الناس في الدنيا لُكَع بنُ لُكَع"
(2)
.
هو في جزء أبي شُعَيْب -رواية الآجرّي-، وحديث ابن أبي صابر
(3)
.
روي من حديث أبي ذرّ، في جزء كامل بن طلحة
(4)
.
ومن حديث أبي بُرْدة، في موافقات أبي نعيم
(5)
.
ومن حديث أمّ سلمة، في ترجمة (عَيْصاء) من تاريخ البخاري
(6)
.
ومن حديث عُمَر بن الخطّاب، في مسائل أبي عُبَيْد لأبي داود في أهل الرقّة
(7)
.
(1)
انظر: النهاية (4/ 268).
(2)
الرواية من حديث قتيبة -رواية الفضيلي-.
(3)
وهو في المسند (38/ 333 - 334/ رقم: 23303)، والترمذي (رقم: 2209)، لإسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب.
(4)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 3076)، ولفظه:"لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع". قال في المجمع (7/ 326): "ورجاله وُثِّقوا، وفي بعضهم ضعف".
(5)
وهو في المسند (25/ 152/ رقم: 15831)، والمعجم الكبير (22/ 195/ رقم: 512).
(6)
التاريخ الكبير (7/ 96). وهو في المعجم الأوسط (رقم: 8643).
(7)
سؤالات أبي عبيد الآجري للإمام أبي داود السجستاني (رقم: 1825).
3197 -
حديث أبي عثمان النهدي، عن عمر قولَه:
"إنّ أخوف ما أخاف عليكم، كلّ منافق عليم اللسان".
ذكره الدارقطني -موقوفًا ومرفوعًا- في العلل
(1)
، قال:"والموقوف بالصواب".
وروي من حديث ابن عبّاس، عن عُمَر:
"وجدالُ منافقٍ بالقرآن" الحديث.
في جزء أبي الجهم
(2)
.
ومن حديث الأحنف، عن عُمَر:
"كنّا نتحدّث أنّما يهلك هذه الأمّة".
وهو آخر معجم أبي يعلى
(3)
.
(1)
العلل (2/ 246).
(2)
جزء أبي الجهم (رقم: 98).
(3)
المعجم (رقم: 334).
باب الخصومة في الربّ تعالى وقول الله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} [الحَجّ: 19]
3198
- أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا إبراهيم بن محمود ومحمد بن عبد الكريم؛ قالا: أنا وفاء بن أسعد، أنا عليّ بن بيان. وأبنا سليمان، أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا أبو ياسر الخيّاط؛ قالا: أنا عبد الملك بن بِشْران، أنا حمزة بن محمد، ثنا أبو قِلابة، ثنا حسين بن حفص، ثنا سفيان الثوري، عن سُهَيْل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعةُ حتى تكون خصومتُهم في ربّهم عز وجل".
"غريب من حديث سفيان عن سُهَيْل، تفرّد به حسين بن حفص، وتفرّد به أبو قِلابة عن حسين"، قاله أبو الفتح بن أبي الفوارس
(1)
.
رواه أبو الشيخ في السنّة، عن أبي بكر بن مِعْدان عن أبي قِلابة.
ورواه خال ولد السنّي
(2)
في كتاب السنّة، عن أبي موسى، عن مؤمَّل، عن سفيان، عن سالم أبي يونس، عن منذر الثوري، عن ابن الحنفيّة قولَه
(3)
.
3199 -
حديث
(4)
أبي غالب، عن أبي أمامة:
(1)
الرواية من أمالي ابن بشران (رقم: 946)، وليس فيه كلام ابن أبي الفوارس.
(2)
هو: محمد بن حامد بن السري البغدادي، أبو الحسين المروزي، توفي سنة 300 هـ. تاريخ الإسلام (6/ 1020 - بشار).
(3)
وأخرجه الدولابي في الكنى (3/ 1171 رقم: 2047)، عن محمد بن بشار عن مؤمل.
(4)
فوقه رمز: (ت ق)، إشارة للترمذي (رقم: 3253)، وابن ماجه (رقم: 48).
"ما ضلّ قومٌ بعد هدى كانوا عليه، إلّا أوتوا الجدلَ، {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] ".
في جزء الجابري
(1)
.
رواه أحمد
(2)
، وأبو يعلى في ترجمة (الحسين) من معجمه
(3)
رواه للقاسم عن أبي أمامة.
3200 -
حديث أبي الخير، عن عقبة بن عامر رفعه:
"هلاكُ أمّتي في الكتاب واللبن، يتعلّمون القرآن فيتأوّلونه على غير ما أنزل الله، ويحبّون اللبن، فيَدَعون الجماعات والجُمع، ويبدون".
رواه أحمد
(4)
، ورواه من حديث أبي قبيل عن عقبة
(5)
.
وهو عندنا في جزء ابن خزيمة -رواية ابن ياسين-
(6)
، ومسند المعافى.
3201 -
وحديث
(7)
أبي ذرّ: أن {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحَجّ: 19] أُنزلت في الستّة المبارزين يومَ بدر.
رواه خ م
(8)
.
ورويا قولَ عليّ: "أنا أول من يجثو للخصومة"
(9)
.
وذكر ذلك الدارقطني في التتبّع
(10)
.
(1)
جزء فيه أحاديث أبي محمد عبد الله بن جعفر الجابري (ق 155/ أ- الظاهرية 1139).
(2)
المسند (36/ 493/ رقم: 22164).
(3)
معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 144).
(4)
المسند (28/ 632/ رقم: 17415).
(5)
الموضع السابق من المسند.
(6)
انظر: المعجم المفهرس (1147).
(7)
فوقه رمز (خ م).
(8)
البخاري (رقم: 3966، 3968، 3969)، ومسلم (رقم: 3033).
(9)
البخاري (رقم: 3965)، ومسلم (رقم: 3033) -ولم يذكر متنه-.
(10)
الإلزامات والتتبع (رقم: 166).
باب الاستدراج {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 182]{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)} [المؤمنون] الآية وفَيْض المال وكثرته وفتنته وزهرة الحياة الدنيا، وقول الله تعالى:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفَال: 28]، {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [طه: 131]
3202 -
وحديث كعب بن عياض:
"إنّ لكلّ أمّة فتنةً، وفتنةُ أمّتي المالُ".
كتبتُه في كتاب الصحيح
(1)
.
وروي من حديث عبادة بن الصامت، في ثالث معجم الحدّاد
(2)
.
ومن حديث أبي هريرة، رواه العقيلي في ترجمة (عليّ بن قتيبة)
(3)
، عن مالك، وقال:"ليس له أصلٌ من حديث مالك ولا من وجهٍ يثبت".
3203 -
عن عَوْف بن مالك، في حديثٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قسمة:
(1)
وهو في المسند (29/ 15/ رقم: 17471)، والترمذي (رقم: 2336)، والحاكم (4/ 318) -وصححه-، وصحيح ابن حبان (8/ 17/ رقم: 3232).
(2)
وأخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور (14/ 518).
(3)
الضعفاء (3/ 111).
فبقيت قطعة من سلسلة من ذهب، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعُها بطرف عصابة فتسقط، ثم يرفعها فتسقط، ثم يقول:
"كيف أنتم يومَ يكثر لكم هذا؟ "،
فلم يُجبه أحدٌ، فقال عمّار:"وددنا والله لو كان قد كثر لنا، فصبر من صبر، وفُتن من فُتن".
هو في الثاني من الحِنّائيّات
(1)
، وهو على شرط مسلم.
3204 -
أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أبنا إسماعيل بن أحمد، أنبأتنا شهدة، قالت: أنا طراد، أنا أبو نصر ابن حَسْنون، ثنا أبو جعفر ابن البَخْتَري، ثنا سعدان بن نصر، ثنا غسّان بن عُبَيْد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ليأتينّ على الناس زمانٌ، لا يُبالي أحدُهم بما أخذ المالَ: بحلال أم بحرام"
(2)
.
أخبرناه متّصلًا: سليمان، أبنا ابن المُقَيَّر، أبتنا شهدة، قالت: أبنا طراد.
رواه البخاري
(3)
، عن آدم عن ابن أبي ذئب.
ورواه النسائي
(4)
.
وهو في ثالث معجم ابن جُمَيْع
(5)
.
(1)
الحنائيات (فوائد الحنائي)(رقم: 66).
(2)
الرواية من ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 21 - ضمن مجموع مصنفاته).
(3)
الصحيح (رقم: 2059، 2083).
(4)
السنن (رقم: 4454)، رواه لسفيان -هو: الثوري- عن ابن أبي ذئب.
(5)
معجم الشيوخ (ص 261).
3205 -
وفي نسخة بِشْر بن شُعَيْب ين أبي حمزة: عن أبيه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: قال رسول الله:
"لا تقوم الساعةُ حتى يكثر فيكم المالُ فيفيض، حتى يهم ربّ المال من يقبله منه صدقة، وحتى يعرضه فيقول الذي يُعرَض عليه: لا إرب لي فيه"
(1)
.
ورواه همِّام بن منبّه عن أبي هريرة، في ثاني غرائب شاذان
(2)
.
وسُهَيْل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، في نسخة عبد العزيز بن المختار
(3)
.
3206 -
وحديث
(4)
العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"لا تقوم الساعةُ حتى يَفيض المالُ وتظهر الفتنُ".
3207 -
حديث أبي حازم، عن أبي هريرة رفعه:
"من بدا جفا، ومن اتّبع الصيدَ غفل، ومن أتى أبوابَ السلطان افتُتِن، وما ازداد عبدٌ من السلطان قربًا إلا ازداد من الله بعدًا".
رواه الإمام أحمد
(5)
.
ورواه
(6)
، من حديث عديّ بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة.
(1)
أخرجه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 40)، من طريق بشر بن شعيب. وأخرج بعضه البخاري (رقم: 1036)، عن أبي اليمان عن شعيب.
(2)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2672)(157)، ومستخرج أبي عوانة (20/ 320/ رقم: 11724).
(3)
نسخة عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة (ق 159/ ب).
(4)
فوقه الرمز (ق)، لابن ماجه (رقم: 4047).
(5)
المسند (14/ 430/ رقم: 8836). قال في المجمع (5/ 246): "ورجاله رجال الصحيح؛ خلا الحسن بن الحكم النخعي، وهو ثقة".
(6)
المسند (15/ 427/ رقم: 9683).
ورواه
(1)
، من حديث وهب بن منبِّه، عن ابن عبّاس.
3208 -
حديث أبي موسى:
"إنّ هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وإنّهما مُهلِكاكم".
في التاسع من الأفراد للدارقطني
(2)
.
ورواه فيه
(3)
، من حديث عبد الله.
وفي الخامس من أفراد الدارقطني
(4)
، من حديث أبي موسى أيضًا.
(1)
المسند (5/ 361/ رقم: 3362). وأخرجه أبو داود (رقم: 2859)، والنسائي (رقم: 4309)، والترمذي (رقم: 2256).
(2)
أطرافه (2/ 255/ رقم: 4987)، وقال:"غريب من حديث سعيد عن أبيه عن جده، ومن حديث منصور بن زاذان عنه، تفرد به جرير بن حازم".
(3)
أطرافه (2/ 23/ رقم: 3775)، وقال:"غريب من حديث الأعمش عن يحيى بن وثاب عنه، تفرد به عبد الله بن الأجلح عنه، ولم يروه غير يحيى بن المنذر". وأورد الدارقطني في العلل (5/ 159) مخالفة شعبة والثوري لابن الأجلح عن الأعمش، فرواه موقوفًا، وقال:"وهو الصحيح".
(4)
أطرافه (2/ 262/ رقم: 5027). وقال: "غريب من حديث شعبة عن الأعمش عنه، تفرد به أبو داود عنه، ولم يسنده غير المؤمل بن إهاب".
أبواب وعد الله ووعيده
ويدخل في ذلك: كتاب فضائل الأعمال وثوابها، ومكارم الأخلاق ومساوئها، وكتاب الفتوح، والترغيب والترهيب، وكتاب الفتن والملاحم -ونبيّنا نبيّ الملحمة-، وكتاب القبور، وكتاب النفخ في الصور، والبعث والنشور، والأهوال، وكتاب الجنّة، وكتاب النار، وكتاب الإيمان، وكتاب المناقب، وهما أيضًا داخلان في الأمر والنهي، وكرامات الأولياء، وكتاب عمل يوم وليلة.
والوعد والوعيد يتعلّق بما بعد الموت، ويتعلّق بما في الدنيا.
وكلُّ وعدٍ ووعيدٍ مستلزمٌ للأمر والنهي، وكلُّ أمرٍ ونهيٍ مستلزمٌ للوعد والوعيد.
3209 -
قال أبو عبيد القاسم بن سلام في قول الله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة: 51]
(1)
: "قرأ نافع وابن كثير: وعدنا، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي: واعدنا، بالألف، والتي في الأعراف وفي طه مثلها، [ .................. ]
(2)
وعدنا بغير ألف.
قال أبو عبيد: وهذه عندي هي القراءة؛ لأن المواعدة إنما تكون من البشر، وأما الله فكلٌّ يناديه، فإنه المتفرّد بالوعد والوعيد في كل خير وشر، وعلى هذا وجدنا القرآن، كقوله:{إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ} [إبراهيم:
(1)
النقل من كتاب أبي عبيد في القراءات، ولم يصلنا.
(2)
جملة من ثلاث كلمات ممسوحة في طرف الورقة.
22]، وقوله:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور: 55]، وقوله:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} [الأنفَال: 7]، فلهذا المعنى جعلت أكثر الحروف الأخر [ .... ]
(1)
، وإن كان الوجه الآخر قد يجوز".
3210 -
قال أبو عُمَر الزاهد: "مُوعِد [ ..... ] من الوعد [ ..... ]
(2)
.
قال الله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)} إلى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)} [الذّاريَات]، وقال:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)} إلى {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)} [المُرسلات: 1 - 7] السورة، وقال:{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)} [البُرُوج]، وقال:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا} إلى {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} [لقمَان: 33]، وقال:{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزُّمَر: 20]، وقال:{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} -في "الروم"-، وقال:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (87)} [النِّسَاء]، وقال:{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ} [الأنبياء: 9]، وقال:{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزُّمَر: 74]، {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عِمرَان: 152]، وقال:{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)} [النّحل]، وقال:{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)} إلى {الْمُفْلِحِينَ} إلى {يَفْتَرُونَ} [القَصَص: 75]، وقال عن موسى:{أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} [طه: 86]، وقال:{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)} [ق]، وقال: {أَمْ جَنَّةُ
(1)
موضع بمقدار كلمتين انمحى من التصوير.
(2)
ما بين المعقوفتين جمل لم أستطع قراءتها لكونها مكتوبة في طرف الورقة وانمحى أغلبها.
الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا} [الفُرقان: 15]، وقال:{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)} [الفرقان]، وقال:{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [الرعد: 35]، وقال:{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمَّد: 14 - 15]، وقال:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} [النُّور: 55]، {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} [التّوبَة]، وقال:{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البَقرَة: 51]، وقال:{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} [الأعرَاف: 142]، وقال:{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [طه: 80]، وقال:{فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47)} [إبراهيم]، وقال:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ} [الأنفَال: 7]، وقال:{وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)} [الإسرَاء]، وقال:{كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا} [المزُّمل: 18]، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9)} [المَائدة]، وقال:{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} [الزُّمَر: 74]، وقال:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفَتْح: 29]، {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)} [الأنبيَاء]، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)} [النِّسَاء]، {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)} [الأحزَاب]، {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسرَاء: 104]، {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)} [النَّمل]، قيل: رَدِفَ لكم وردِفَكم يعني: تبِعَكم
وجاء بعدكم، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} -إلى- {وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} [التوبَة: 111].
وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البَقَرَة: 282]، وقال:{إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: 29]، وقال:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطّلَاقْ: 2 - 3]، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطّلَاق: 3]، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطّلَاق: 5]، {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 100]، {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)} [النِّسَاء]، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المُزّمل: 20]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ} [النّحل: 30]، {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأعرَاف: 35]، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} [آل عِمرَان]، {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يُونس: 62 - 64]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)} [آل عِمرَان]، إلى {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عِمرَان: 186] الآية، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} إلى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البَقرَة: 155]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يُونس: 26]، {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [الأعرَاف: 128]، {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)} [القَصَص]، {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ} [المَائدة: 39]، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزَابْ 71]، {وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [النساء: 69] الآية، {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النِّسَاء: 74]، {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} [النِّسَاء: 100] الآية، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يُونس: 26]، {ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [آل عِمرَان: 55] الآيات، {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [البَقَرة: 113]، {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15]، {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)} [الأعرَاف]، {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ} [الزُّمَر: 69] الآيات، {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [الجَاثيَة: 28] إلى آخر السورة، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكَوثَر]، {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النِّسَاء]، {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)} [النِّسَاء]، {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
(1)
(10)} [التّكوير]، {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} [النّحل: 84]، {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسرَاء: 71]، {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)} [سَبَأ] إلى {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)} [يُونس]، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} إلى {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)} [المؤمنون]،
(2)
،
(1)
هكذا ضبطها المصنف، بالشد، وهي قراءة غير نافع وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
(2)
على الحاشية اليسرى بخط يوسف بن عبد الهادي: (ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده وأجاز: الشيخُ نظامُ الدين بنُ مفلح، بإجازته من الحافظ المُخَرِّج ابن المحبّ، وصحَّ ذلك يومَ الأربعاء خامس المحرَّم سنة سبعين وثمانمائة، وكتب يوسف بن عبد الهادي).
{أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [الفرقان: 75]، {أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [القَصَص: 35]، {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجَادلة: 21]، {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)} إلى {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} [القصَص: 52 - 54] الآيات، {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [العنكبوت: 1 - 3] الآيات إلى آخر السورة، {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} [الحَجّ: 47] الآيات، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ} [الرُّوم: 12 - 13] إلى {وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الرُّوم: 57]، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} إلى {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزَاب: 35]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الحَديد]، {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [التّحريم: 8]، {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)} [الصَّافات]، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزُّمَر: 10]، {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)} [غَافر]، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)} [فُصِّلت]، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)} [الانشقاق]، {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)} [القَلَم]، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)} [فُصِّلت] الآية، {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [الفَتْح: 20]، {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} ، إلى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ} [الفَتْح: 27 - 29] الآية، {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطّلَاق: 7]، {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} [الشَّرح]، قال
عُمَر بن الخطّاب: "لن يغلب عسرٌ يُسرين"
(1)
، قال بعضُهم
(2)
: "أراد أنّ العسر الثاني لمّا كان معرَّفًا بالألف واللام عاد إلى العسر الأول، فهما عسرٌ واحد، فأعاد الثاني إلى الأول وهو معرفة، ولمّا كان اليُسرُ الثاني نكرةً لم يعُدْ إلى العسر الأول فهما يُسران، والمعهود يكون نكرةً ومعرفةً"، {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [الحَديد: 11 - 12] الآيات، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)} [البَيِّنَة] السورة، {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البَقَرَة: 40]، {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)} [الرّعد] الآيات، {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)} [النِّسَاء: 114] إلى {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} [النِّسَاء: 122]، {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفَال: 60]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سَبَأ: 39]، {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [يُونس: 2] إلى {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4)} [يُونس]، {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ
(1)
أخرجه مالك في الموطأ (2/ 446)، والحاكم في المستدرك (2/ 300) -وصححه على شرط مسلم-، وعلّقه البخاري في الصحيح.
(2)
ينظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 235).
إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)} [النِّسَاء]، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)} [النّحل]، {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132]، {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [المَائدة: 119].
الرحمةُ والانتقام ويُسمّى ما خَلَقه بالرحمة: رحمةً
3211 -
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الكَفْرَطابي، أبنا عليّ ابنُ البخاري، أنبأنا أحمد بن محمد اللبّان، أبنا أبو عليّ الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا أبو بكر بن خلّاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمد بن عَمْرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"احتجّت الجنّةُ والنارُ، فقالت النارُ: يدخلُني الجبّارون والمتكبِّرون، وقالت الجنّةُ: يدخلُني الفقراءُ الضعفاءُ والمساكينُ، فقال للنار: أنتِ عذابي أنتقمُ بكِ ممّن شئتُ، وقال للجنّة: أنتِ رحمتي أرحمُ بكِ من شئتُ"
(1)
.
رواه الأعرجُ
(2)
، وعَوْنُ بنُ عبد الله
(3)
، وابنُ سيرين -وحديثُه في أول مشيخة المُهتدي
(4)
، فيه:"فقال للنار: إنّما أنتِ غضبي أُعذِّبُ بكِ من أشاءُ"-، وهمّامُ بنُ منبِّه
(5)
.
وروي من حديث أنس، في البعث لابن أبي داود
(6)
، رواه خ م
(7)
.
ومن حديث أبي سعيد، في ستّة مجالس ابن البَخْتَري
(8)
.
(1)
الرواية من مسند الحارث بن أبي أسامة.
(2)
يعني: عن أبي هريرة، وحديثه في البخاري (رقم: 7449)، مسلم (رقم: 2846) (34 و 35).
(3)
وحديثه في الشريعة للآجري (3/ 1351/ رقم: 920).
(4)
الجزء الأول من مشيخة القاضي الشريف أبي الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله المخرَّجة من الأصول (ق 184/ ب - مجموع 73).
وحديث ابن سيرين عند البخاري (رقم: 4849) وأحمد (13/ 150/ رقم: 7718).
(5)
حديثه في مسلم (رقم: 2846)(36).
(6)
البعث (رقم: 57).
(7)
البخاري (رقم: 6661)، ومسلم (رقم: 2848) (37).
(8)
ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 41). وهو في صحيح مسلم (رقم: 2847).
3212 -
قيل لمحمد بن إسحاق بن خزيمة: من الضعفاء؟ قال: "الذي يُبرِّئُ نفسَه من الحول والقوّة -يعني: في القوم- عشرين مرّة، إلى خمسين مرّة"
(1)
.
3213 -
حديث عطيّة، عن أبي سعيد:
"لا يدخلُ الجنّةَ أحدٌ إلّا برحمة الله".
في ثاني أبي بكر بن الهيثم
(2)
.
ورواه زيادٌ المخزومي عن أبي هريرة، وقال:
"إلّا أن يتغمّدني اللهُ منه بفضلٍ".
في أول ابنِ المتيَّم
(3)
.
ورواه همّامٌ عن أبي هريرة، في ثاني جامع معمر
(4)
.
وبِشْرُ بنُ سعيد عن أبي هريرة، في موافقات ابن منده.
واْبو عُبَيْد مولى ابن زُهْر عن أبي هريرة، في مصافحة البرقاني
(5)
.
3214 -
وحديث ابن عمر:
"مثَلُكم ومثَلُ الأمم قبلكم، كمثل رجلٍ استأجر عُمّالًا" الحديث، وفيه:"فقال: فإنّه فضلي أوتيه من أشاءُ".
في ثاني جامع معمر
(6)
.
(1)
أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (رقم: 189)، عن شيخه أبي سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، عن ابن خزيمة.
(2)
وهو في المسند (17/ 178 / رقم: 11107).
(3)
وهو في المسند (12/ 449/ رقم: 7479)، والبزار (15/ 304/ رقم: 8824).
(4)
جامع معمر -مع مصنف عبد الرزاق- (11/ 289/ رقم: 20562).
(5)
وهو في البخاري (رقم: 5673)، ومسلم (رقم: 2816).
(6)
جامع معمر (11/ 290/ رقم: 20565).
مَن أهلُ الجنّة وأهلُ النار
3215 -
أخبرنا الكَفْرَطابي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا اللبّان، أبنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا بَكْر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدّثني موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه، عن سُراقة بن جَعْشَم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يا سُراقة ألا أُخبرُك بأهل الجنّة وأهل النار؟ "، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
"أمّا أهلُ الجنّة فالضعفة المغلوبون، وأمّا أهلُ النار فكلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوّاظٍ مُستكبِر"
(1)
.
الجَعْظَرِيّ: الفظُّ الغليظُ.
والجوّاظ: الجَموعُ المَنوعُ، وقيل: الكثيرُ اللحم المُختالُ في مِشْيته، وقيل: القصيرُ البَطينُ.
3216 -
وحديث حارثة بن وَهْب:
"ألا أدُلُّكم على أهل الجنّة: كلُّ ضعيف مُتضعِّف، لو أقسم على الله لأبرّه، وأهل النار: كلُّ مُستكبِر جوّاظ".
في مشيخة ابن عبد الدائم، وأول غرائب شاذان
(2)
.
(1)
الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 99 - / 100 رقم: 76). وهو في المعجم الأوسط (رقم: 3157). وحسنه الهيثمي (10/ 265).
(2)
وهو في البخاري (رقم: 6657).
3217 -
وحديث عمران:
"اطّلعتُ في النار، فرأيتُ أكثرَ أهلها النساء، واطّلعتُ في الجنّة، فرأيتُ أكثرَ أهلها الضعفاء والمساكين".
في الأول من القطيعيّات -من تجزئة ثلاثة-، وفي [السادس منها]
(1)
، وثاني جامع معمر
(2)
.
وروي من حديث ابن عبّاس، في آخر الأول من فوائد الحاجّ للنجّاد
(3)
.
ومن حديث أبي سعيد، في ستّة مجالس ابن البَخْتَري
(4)
.
3218 -
حديث أسامة بن زيد:
"قمتُ على باب الجنّة فإذا عامّةُ من يدخلُها المساكينُ، وإذا أصحابُ الجد محبوسون؛ إلّا أصحابَ النار فقد أُمِر بهم إلى النار، وقمتُ على باب النار فإذا عامّةُ من يدخلُها النساء".
في الخامس من القطيعيّات، وثاني جامع معمر
(5)
، وسادس أمالي ابن الحُصَيْن، والمصافحة للبرقاني
(6)
.
3219 -
وفي حديث عياض بن حمار في الأول من جامع معمر
(7)
:
(1)
الجملة أشك فيها، كُتبت بطرف أسفل الورقة.
(2)
جامع معمر (11/ 305/ رقم: 20610).
(3)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2737)، وعلّقه البخاري (رقم: 6449).
(4)
في المجلس الثالث منها (رقم: 41).
(5)
جامع معمر (11/ 306/ رقم: 20611).
(6)
وهو في المسند (36/ 148 رقم: 21825).
(7)
الجامع (11/ 120/ رقم: 20088).
"أهلُ الجنّة ثلاثةٌ: إمامُ نفسه، ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلب بكلّ ذي قربى ومسلمٍ، ورجلٌ غنيٌّ عفيف متصدِّقٌ"
(1)
.
3220 -
وحديث عبد الله بن عَمْرو:
"المُقسِطون في الدنيا على منابر من لولؤ يومَ القيامة، بين يدي الرحمن".
في ثاني جامع معمر
(2)
.
3221 -
وحديث أبي عامر الأشعري:
"أهلُ النار كلُّ شديدٍ قعبريّ"،
فقيل: وما القعبريّ؟ قال:
"الشديد على الأهل، الشديد على العشيرة، الشديد على الصاحب، وأهلُ الجنّة كلُّ ضعيفٍ مُزهّد".
في رابع عشر البِشْرانيّات
(3)
.
المُزهَّد: القليلُ الشيء، لأن ما عنده يُزْهَد فيه لقلّته.
3222 -
حديث عَمْرو بن ميمون، عن عبد الله رفعه:
"ألا لا يدخلُ الجنّةَ إلّا نفسٌ مسلمة".
رواه خ م
(4)
.
(1)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2865).
(2)
الجامع (11/ 325/ رقم: 20664).
(3)
أمالي ابن بشران (رقم: 871).
(4)
البخاري (رقم: 3062)، ومسلم (رقم: 111).
3223 -
وفي حديث أمِّ الفيض، عن ابن مسعود:
"سبحان الذي في الجنّة رحمتُه".
في تحفة عيد الأضحى لزاهر
(1)
.
3224 -
حديث كعب بن عُجرة:
"النبيّ في الجنّة، والصدِّيق في الجنّة، والشهيد في الجنّة".
في الأول من أفراد الدارقطني
(2)
.
وروي من حديث ابن عبّاس في ثاني أبي بكر بن الهيثم الأنباري
(3)
.
(1)
وهو في الدعاء للطبراني (رقم: 876)، والمعجم الكبير (10/ 227/ رقم: 10554).
(2)
وهو في المعجم الكبير للطبراني (19/ 140/ رقم: 307)، والأوسط (رقم: 5648).
(3)
جزء منتقى من حديثه (ق 165/ ب - 166/ أ - مجموع 75).
الجزاء من جنس العمل {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)} [الرَّحمن]
3225 -
حديث:
"اذكُرْني في نفسك أذكُرْك في نفسي"
(1)
.
3226 -
"كما تدينُ تُدانُ"
(2)
.
3227 -
حديث:
"اسمحْ يُسمحْ لك".
رواه الإمام أحمد
(3)
، لعطاء عن ابن عبّاس.
وهو في الثاني من حديث البغوي -رواية ابن الجرّاح-.
وروي عن ابن عبّاس قولَه، في حادي عشر ابن البَخْتَري
(4)
.
[ .... ]
(5)
في مسند أبي حنيفة لابن خسرو، في ترجمة ثابت البناني
(6)
.
(1)
في جامع معمر (11/ 292/ رقم: 20575)، والتوحيد لابن خزيمة (1/ 16 - 17)، وصحيح ابن حبان (3/ 92/ رقم: 810)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
في جامع معمر (11/ 178/ رقم: 20262) من حديث أبي قلابة، وفي السنة لابن أبي عاصم (رقم: 696) من حديث أنس.
(3)
المسند (4/ 103/ رقم: 2233) -وهو من زيادات عبد الله- وأعلّه في المجمع (4/ 74 و 10/ 193) بمهديّ ابن جعفر. ومهدي وثّقه ابن معين، وهو متابع كما في تخريج المسند.
(4)
حديث ابن البختري (رقم: 647 - ضمن مجموع مصنفاته).
(5)
كلمة تآكل موضعها من طرف الورقة، ولعلها كلمة:(وهو).
(6)
مسند أبي حنيفة (1/ 235/ رقم: 117)، وهو من قول ابن عباس.
3228 -
حديث
(1)
عائشة:
"لا تجني فيجني اللهُ عليك".
في جزء أبي عُمَر الزاهد.
3229 -
حديث جابر:
"برُّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم، وعفُّوا يعفَّ نساؤكم".
في جزء أبي عمر الزاهد
(2)
.
3230 -
حديث الحارث مولى ابن سباع، عن أبي سعيد رفعه:
"من تغنّى أغناه الله، ومن تعفّف أعفّه الله".
رواه أحمد
(3)
.
وهو في الصحيحين
(4)
، من حديث عطاء بن زيد عن أبي سعيد: أنّ ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم قال:
"ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنكم، ومن يستعفّ يُعفّه الله، ومن يستغن يُغنه الله، ومن يتصبّر يُصبّره الله"، الحديث.
3231 -
حديث عبد الله بن عَمْرو:
"ارحموا تُرحموا، واعفوا يغفر الله لكم".
(1)
فوقه الرمز (س)، للنسائي في سننه (رقم: 4832).
(2)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 6295). قال في المجمع (8/ 138): "ورجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني غير منسوب".
(3)
المسند (17/ 41 - 42/ رقم: 11005).
(4)
البخاري (رقم: 1469) ومسلم (رقم: 1053).
في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني
(1)
.
3232 -
أخبرنا الكَفْرَطابي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا اللبّان، أبنا الحدّاد، أبنا أبو نعيم، ثنا مَخْلَد بن جعفر، ثنا ابن ناجية، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب. قال أبو نعيم: وحدّثنا أبو عَمْرو ابن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن عيسى ويونس بن عبد الأعلى، قالا: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، أنّ أبا حازم حدّثه، قال: سمعتُ سهلَ بنَ سعد يقول: شهدتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف فيه الجنّة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه:
"فيها ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطر على قلب بشر"،
ثم أقرأ
(2)
هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} [السَّجدَة: 16] الآية، فأخبرتُ بها محمد بنَ كعب فقال: إنّ ثمَّ لكيس كبير، صدق إنّهم أخفوا الله عز وجل عمل
(3)
، فأخفى لهم ثوابًا، فلو قد قدموا عليه لأقرّ ذلك الأعين
(4)
.
3233 -
أخبرنا سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عبد الله الحافظ، أبنا محمد بن أحمد الصيدلاني، أنا محمد بن عبد الله الأصبهاني
(5)
، أبنا عبد الله بن محمد
(6)
، ثنا أبو بكر القبّاب، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا
(1)
وهو في المسند (11/ 99/ رقم: 6541)(11/ 619/ رقم: 7041)، ومنتخب مسند عبد (رقم: 320). قال في المجمع (10/ 191): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير حبان بن زيد الشرعبي، ووثقه ابن حبان".
(2)
هكذا بالأصل، بزيادة ألف.
(3)
كذا بالأصل، ووضع عليها:(صـ). وفي مصدر التخريج: (عملا).
(4)
الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 143 - 145 / رقم: 122).
(5)
هو: خوروست.
(6)
هو: أبو القاسم العطّار الأصبهاني المقرئ، وفاته: 436 هـ.
يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن عمّار الدُّهْني، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنّة"
(1)
.
وروي:
من
(2)
أبي سلمة عن أبي هريرة، ولفظه:
"من بنى بيتًا يُعبد الله فيه من حلال، بنى الله له بيتًا في الجنّة من درٍّ وياقوت".
في جزء عِمْران بن موسى الهلالي.
ومن حديث عثمان، في رابع ابن البَخْتَري
(3)
.
ومن حديث عَمْرو بن عَبَسَة، في ثالث حديث الأصمّ
(4)
، وجزء أبي شعيب -رواية الآجرّي-، وزاد:
"ومن أعتق نفسًا مسلمةً كانت فديتَه من جهنّم، ومن شاب شيبةً في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة".
وحديثُ عَمْرو أيضًا في جزء كامل بن طلحة
(5)
، دون البناء
(6)
.
(1)
الرواية من فوائد خوروست. انظر: المعجم المفهرس (1161)، والمجمع المؤسس (3/ 135). وهو في المسند (4/ 54/ رقم: 2157)، والطيالسي (4/ 344/ رقم: 2739)، من طريق جابر الجعفي عن عمار الدهني.
(2)
يبدو أن المصنف نسي أن يكتب هنا كلمة: (حديث).
(3)
الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 430 - ضمن مجموع مصنفاته). وأخرجه الترمذي (رقم: 318)، وابن ماجه (رقم: 736)، والدارمي (2/ 875/ رقم: 1432).
(4)
حديث الأصم (رقم: 273).
(5)
جزء فيه من حديث أبي يحيى كامل بن طلحة الجحدري (ق 8/ أ - ب - مجموع 61).
(6)
يعني لم يذكر فيه بناء المساجد.
ومن حديث أبي ذرّ في ثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى
(1)
.
ومن حديث أبي بكر في أول الكنجروذيّات السكّريّة
(2)
.
3234 -
أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء، أنا الحسن بن محمد، أبنا أبو رَوْح، أبنا تميم، الجنزروذي، أبنا أبو سعد التميمي، أبنا أبو لبيد السامي، ثنا بُندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن سُمَيّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الحجّة المبرورة ليس لها جزاء إلّا الجنّة، والعمرتان تكفّران ما بينهما من الذنوب"
(3)
.
هو في الأول من فوائد أبي الحسين بن بِشْران
(4)
، وعوالي مالك لأبي أحمد الحاكم
(5)
، وحديث ابن أبي صابر، ورابع عشري البشرانيّات
(6)
.
3235 -
أخبرتنا زينب ابنة عبد الله، قالت: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو عليّ الحدّاد، أبنا أحمد بن محمد بن يوسف ابن مَرْدَة
(7)
، أبنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي، ثنا أبو نصر، ثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن صالح، ثنا موسى بن أعيَن، عن ليث، عن شهر بن
(1)
الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب -انتخاب أبي القاسم الأزجي- (ق 104/ب - مجموع 31). وأخرجه ابن حبان (4/ 490/ رقم: 1610)، والبزار (9/ 412/ رقم: 4017)، والطبراني في المعجم الصغير (رقم: 1105).
(2)
انظر: المعجم المفهرس (1477).
(3)
الرواية من حديث أبي لبيد السامي.
(4)
أمالي ابن بشران (رقم: 663).
(5)
عوالي مالك (رقم: 61).
(6)
أمالي ابن بشران (2/ 191/ رقم: 1323).
(7)
تاريخ الإسلام (وفيات 431 - 440 هـ/ 363).
حَوْشَب، عن أمّ الدرداء، عن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من امرئ يردُّ عن عرض أخيه، إلّا كان حقيقٌ على الله أن يردَّ عنه نارَ جهنّم"،
فتلا هذه الآية: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الرُّوم: 47]
(1)
.
وروي عن شهر عن أسماء بنت يزيد، في جزء سختام
(2)
، وجزء أبي الشيخ -رواية ابن بردة-.
3236 -
أخبرتنا زينب، أنا أبو عبد الله، أبنا الصيدلاني، أنا الحدّاد، أبنا ابن مَرْدَة، أبنا عبد الوهّاب، حدّثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن حيدرة القاضي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي بأطرابلس -قدم علينا-، ثنا يحيى بن معين، ثنا ابن غياث -يعني: حفص-، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
"من أقال مسلمًا عثرتَه
(3)
، أقاله الله عثرتَه يوم القيامة"
(4)
.
أخبرناه أعلى من هذا: ابن عبد الوليّ، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد،
(1)
الرواية من جزء أحاديث أبي الحسين الكلابي (ق 174/ أ - مجموع 27)، وهو في المسند (45/ 524/ رقم: 27536) وغيره.
(2)
الجزء الأول من الفوائد المنتقاة -تخريج محمد بن إبراهيم الشيرازي، لأبي الحسن علي بن إبراهيم سختام - (ق 44/ ب - الظاهرية 1088)، بلفظ:"من ذب عن لحم أخيه". وهو كذلك في المسند (45/ 583/ رقم: 27609، 27610)، والزهد لابن المبارك (رقم: 687).
(3)
كتب المصنف في الحاشية للتوضيح -فيما يظهر-: (بيعته).
(4)
الرواية من فوائد ابن سختام، وليس في الجزء الأول. وكتب المصنف بالحاشية اليسرى:(بد د)، يعني أخرجه أبو داود (رقم: 3460)، عن يحيى بن معين، على البدل.
أنا زاهر، أبنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا يحيى بن معين، فذكره. قال أبو يعلى:"لم أفهم عن يحيى أبا هريرة كما أريده"
(1)
.
وهو عندنا بالاتصال، في رابع مشيخة ابن عبد الدائم، وأول الحربيّات
(2)
، وحديث المؤمّل بن إهاب
(3)
.
وهو في جزء الاعتكاف للحمّامي
(4)
، ومشيخة أبي سعد السبط
(5)
، لمالك عن سُميّ عن أبي صالح، ولفظه:
"من أقال نادمًا بيعتَه".
وهو لابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة [
…
]
(6)
.
3237 -
أخبرنا إسحاق بن يحيى، أنا يوسف بن خليل، أبنا خليل بن أبي الرجاء. وأخبرنا سليمان بن حمزة، أبنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا محمد بن أحمد الصيدلاني؛ قالا: أبنا الحسن بن أحمد
(7)
، أبنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني
(8)
، ثنا سليمان بن أحمد
(9)
، ثنا الحسن بن
(1)
هذه الرواية من معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 326).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي الحسن علي بن عمر الحربي (ق 18/ ب - الظاهرية 1121)، رواه عن أحمد بن عبد الجبار الصوفي عن يحيى بن معين.
(3)
جزء المؤمل بن إهاب (رقم: 1).
(4)
جزء فيه من حديث أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي (رقم: 57 - ضمن مجموع مصنفاته).
(5)
الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 149/ أ).
(6)
كلمة ذهبت حروفها مع ما تآكل من طرف الورقة. وأخرجه من هذا الطريق ابن عدي في الكامل (5/ 296)، في ترجمة عبد الله بن جعفر بن نجيح،.
(7)
هو: الحداد.
(8)
هو: أبو نعيم.
(9)
هو: الطبراني.
جرير الصوري، ثنا أحمد بن أبي الزناد بوادي القرى، ثنا أنس بن عياض، عن صفوان بن سُلَيم، عن نَوْفَل بن مسعود، أنّه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثٌ من لقي اللهَ وهنّ فيه، حرّم الله عليه النارَ وحَرُمتْ عليه: الإيمان بالله ورسوله، والثانية: حبُّه لله، والثالثة: أن توقد النارُ فيلقاها، أحبُّ إليه من أن يرجع إلى الكفر"
(1)
.
3238 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا ابن عبد الهادي، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو عدنان وفاطمة، قالا: أنا ابن رِيذَه. (ح) وأخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا خليل. وأخبرنا سليمان، أنا محمد بن عبد الواحد، أنا أبو جعفر الصيدلاني؛ قالا
(2)
: أبنا الحدّاد، أبنا أبو نعيم؛ قالا
(3)
: ثنا الطبراني، ثنا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني، ثنا الفريابي محمد بن يوسف، ثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما عمل آدميٌّ عملًا أنجى من العذاب، من ذكر الله"،
قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:
"ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلّا أن يُضرب سيفُك حتى ينقطع".
قال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزبير إلّا يحيى بن سعيد، ولا رواه عنه إلّا أبو خالد، تفرّد به الفريابي"
(4)
.
(1)
الرواية من جزء ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 59).
(2)
خليل بن أبي الرجاء والصيدلاني.
(3)
ابن ريذة وأبو نعيم.
(4)
الرواية من المعجم الصغير للطبراني (رقم: 209). وهو في الأوسط (رقم: 2296) له.
3239 -
أخبرنا إسحاق، أبنا ابن خليل، أبنا الراراني. وسليمان قال: أبنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا الصيدلاني؛ قالا: أبنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا يحيى بن أيّوب العلّاف، ثنا القاسم بن هانئ المكفوف، ثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من كانت له ابنتان أو أختان، فأحسن إليهما، كنَّ له حجابًا من النار"
(1)
.
3240 -
وفي صحيح مسلم
(2)
، لعُبَيْد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"من عال جاريتين حتى يبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا".
وهو في الجزء الرابع من المعجم الأوسط للطبراني
(3)
.
وروي من حديث أيوب بن بشير الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري بمعناه، في المائة لأبي عَمْرو بن حمدان، وفي فوائد الحاج له.
رواه أبو داود والترمذي
(4)
.
وروي من حديث ابن عبّاس في الثالث من مسند الفريابي.
3241 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أبنا الراراني. وسليمان قال: أنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا الصيدلاني؛ قالا: أبنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا عَمْرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زَبْريق الحمصي،
(1)
الرواية من جزء ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 31).
(2)
الصحيح (رقم: 2631).
(3)
المعجم الأوسط (رقم: 557).
(4)
جامع الترمذي (رقم: 1914)، ولم أجده في سنن أبي داود، إنما فيه (رقم: 5147) حديث أبي سعيد الخدري: "من عال ثلاث بنات".
قال: حدّثني إبراهيم بن العلاء، قال: حدّثني عَمْرو بن الحارث بن الضحّاك، حدّثني منصور بن المعتمر، سمعتُ محمد بنَ المنكدر يحدّث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سُئل رسول الله: أيُّ الليل أسمع؟ الحديث، وفيه: ثم قال:
"أيّما امرئٍ مسلم أعتق امرءًا مسلمًا، فهو فكاكه من النار، يجزئ بكل عظم منه عظمًا منه، وأيّما امرأةٍ مسلمة أعتقت امرأةً مسلمةً، فهي فكاكها من النار، يجزئ بكل عظم منها عظمًا منها، وأيّما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين، فهما فكاكه من النار، يجزئ بكلّ عظمتين منهما عظمًا منه"
(1)
.
وفي الباب:
عن أبي هريرة، في فوائد زاهر بن أحمد، وثاني الكنجروذيات البيهقية والسكّريّة
(2)
، وجزء الأصمّ
(3)
، والمصافحة للبرقاني.
وعن سهل بن سعد، في ثاني أبي بكر بن الهيثم
(4)
.
وعن واثلة، في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان
(5)
.
وعن مالك بن عَمْرو القشيري، في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني
(6)
.
وعن عَمْرو بن عَبَسَة، في أول الشعراني
(7)
.
(1)
في ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 47).
(2)
المعجم المفهرس (1477، 1478).
(3)
جزء فيه من حديث الأصم (رقم: 336 - ضمن مجموع مصنفاته)، ولفظه:"من أعتق رقبة مؤمنة". وهو في البخاري (رقم: 6715) ومسلم (رقم: 1509).
(4)
وهو في المعجم الكبير (6/ 157/ رقم: 5839).
(5)
وهو في المستدرك (2/ 212) وابن حبان (10/ 145/ رقم: 4307).
(6)
وهو في المسند (31/ 375/ رقم: 19030).
(7)
وهو في المسند (28/ 248 - 249/ رقم: 17024)، والسنن الكبرى للنسائي (3/ 170/ رقم: 4884).
وعن علي، في عوالي أبي نعيم للضياء
(1)
.
3242 -
أخبرنا محمد بن أبي الهَيْجاء، أبنا أبو عليّ البكري، أبنا عبد المعزّ بن محمد، أبنا تميم ابن أبي سعيد، أنا أبو سعد الجنزروذي، أبنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أبنا أبو يعلى الموصلي، ثنا عبد الله بن محمد بن واقد الباهلي، ثنا أبو حبيب الغنوي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثةٌ لا ترى أعينُهم النارَ: عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ حرست في سبيل الله، وعينٌ غضّتْ عن محارم الله عز وجل"
(2)
.
روي من حديث ابن عبّاس في ثاني غرائب ابن شاذان.
3243 -
وروى عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة رفعه:
"لا يلج النارَ رجلٌ بكى من خشية الله، حتى يعود اللبنُ في الضرع، ولا يجتمعُ غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنّم".
قال الترمذي
(3)
: "حديث حسن صحيح".
3244 -
وفي الأول من أبي بكر بن الهيثم الأنباري
(4)
، لأبي سلمة عن أبي هريرة: قال رسول الله:
"كلُّ عين باكيةٌ يوم القيامة؛ إلّا عينٌ غضّت عن محارم الله، وعين سهرت في سبيل الله، وعين خرج منها مثلُ رأس الذباب من خشية الله".
(1)
وهو في جامع الترمذي (رقم: 1541).
(2)
الرواية من معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 215).
(3)
جامع الترمذي (رقم: 1633). وأخرجه أحمد (16/ 330/ رقم: 10560)، والنسائي في الكبرى (رقم: 4316)، والحاكم (4/ 260) وصححه.
(4)
الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري (ق 11/ ب -12/ أ - مجموع 75).
3245 -
أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا عبد الرحمن ابن مكّي، أبنا أبو طاهر السِّلَفِي، أبنا مكّي بن منصور، أبنا محمد بن موسى الصيرفي، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن هشام بن ملّاس، ثنا مروان بن معاوية، ثنا حُمَيْد قال: قال أنس -قال مروان: قلتُ لحميد: رفعه؟ قال: ما أظنُّه إلّا ذلك-: قال:
"ما من نفس تموت ولها عند الله خيرٌ، يسرُّها أن ترجع إلى الدنيا ولها الدنيا وما فيها، إلّا الشهيد؛ لما يرى من فضل الشهادة، فإنّه يسرُّه أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل مرّةً أخرى"
(1)
.
رواه قتادة عن أنس، في ثاني حديث عليّ بن حرب
(2)
.
وروي من حديث عبادة بن الصامت، في ثاني أبي بكر بن الهيثم، وثاني غرائب شاذان، ورباعيّات أبي بكر الشافعي
(3)
.
3246 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا زاهر، أبنا أبو سعد الكنجروذي، أبنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنا عليّ بن أحمد المحفوظي، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا بهز بن أسد العمّي، ثنا عكرمة بن عمّار، ثنا طَيْسَلَة بن عبد الله
(4)
قال: سألتُ عبد الله ابن عُمَر قلتُ: أخبرني عن الكبائر، قال:
"هنّ تسع: أولهنّ الشرك بالله، وقتل المؤمن متعمّدًا، وعقوق الوالدين
(1)
الرواية من جزء محمد بن هشام بن ملّاس (رقم: 15).
(2)
وهو في البخاري (رقم: 2817)، ومسلم (رقم: 1877).
(3)
وحديث عبادة في المسند (37/ 383/ رقم: 22710)، وسنن النسائي (رقم: 3159).
(4)
هكذا بخط المصنف: طيسلة بن عبد الله. وفي مصادر ترجمته: طيسلة بن علي، وهو: ابن ميّاس. انظر: التاريخ الكبير (4/ 367)، الجرح والتعديل (4/ 501)، الثقات (4/ 399).
المسلمين، وأكل الربا، وأكل أموال اليتيم ظلمًا، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والسحر، واستحلال البيت قبلتكم أحياءً وأمواتًا"
(1)
.
هو في خامس الكنجروذيّات السكّريّة.
3247 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن شيبان، أبنا أبي وابن أبي عُمَر وابن البخاري وغيرهم، قالوا: أبنا ابن طَبَرْزَد، أبنا محمد بن عبد الباقي، أبنا الجوهري، أبنا ابن الشخِّير، ثنا حامد بن شُعَيْب البلخي، ثنا بشر بن الوليد الكندي، أبنا قَزَعَة بن سُوَيْد، عن عَمْرو بن دينار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال: لا إله إلّا الله، موقنًا دخل الجنّةَ"
(2)
.
رواه أبو بكر بن المقرئ في الثالث عشر من فوائده
(3)
، عن حامد بن شُعَيْب.
وروي من حديث عثمان، في مشيخة خطيب مَرْدا، وأول الكنجروذيّات السكّريّة، وسابع ابن أخي ميمي
(4)
.
3248 -
حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جدِّه رفعه:
"من لُقِّن عند موته شهادة أن لا إله إلّا الله دخل الجنّة".
في رابع فوائد عبدان
(5)
.
(1)
الرواية من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 1344).
(2)
الرواية من فوائد ابن الشخِّير. انظر: المعجم المفهرس (1294). روى جزئيه، ولم أجده في الجزء الأول منه المحفوظ في شستربيتي (3413) وعليه سماع ابن المحبّ بخطّه.
(3)
الجرء الثالث عشر من فوائد أبي بكر بن المقرئ (ق 181/ ب - مجموع 105).
(4)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 569).
(5)
وهو في المعجم الكبير (19/ 303/ رقم: 675). وأعلّه في المجمع (2/ 323) بعطاء بن السائب.
3249 -
حديث عِتْبان بن مالك:
"لا يشهد أحدٌ أن لا إله إلّا الله وأنّى رسولُ الله فيدخل النارَ -أو: تطعمُه النارُ-".
في الرابع من الكنجروذيّات البيهقية.
رواه مسلم
(1)
.
وروي من حديث عبد الرحمن بن سَمُرة، في ثاني أبي لبيد
(2)
.
ومن حديث عُبادة بن الصامت، في ثاني أبي لبيد، وثالث عشري البشرانيّات
(3)
.
ومن حديث أبي سعيد، في رابع عشر البشرانيّات
(4)
.
ومن حديث معاذ، آخر جزء أبي الجهم
(5)
.
ومن حديث أنس، في آخر ابن ديزيل -رواية البروجردي-.
3250 -
أخبرنا فَرَج، أبنا ابن البخاري، أنبأنا المؤيَّد ابن الإخوة، أنا ابن أبي ذرّ، أبنا أبو طاهر ابن عبد الرحيم، أبنا ابن المقرئ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ابن أخي أبي زرعة، ثنا عمّي أبو زرعة، ثنا الربيع بن يحيى المَرائي، ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد ابن المنكدر، عن ابن هزال، عن أبيه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لو سترتَه بثوبك كان خيرًا".
(1)
الصحيح (رقم: 33).
(2)
عبد الرحمن بن سمرة إنما رواه عن معاذ بن جبل.
(3)
أمالي ابن بشران (2/ 156/ رقم: 1254).
(4)
أمالي ابن بشران (1/ 382/ رقم: 879).
(5)
جزء أبي الجهم (رقم: 112).
ابن هزال هو: نعيم، والمرجوم: ماعز.
والحديث في جزء أبي بحر البربهاري
(1)
.
3251 -
أخبرنا عبد الغالب، أبنا ابن الدرجي، أبنا زاهر بن أحمد، أنا سعيد ابن أبي الرجاء، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، ثنا أبو خُبَيْب العبّاس بن أحمد بن محمد البِرْتي القاضي الشيخ الصالح، ثنا هنّاد بن السريّ، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من ستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نصر أخاه نصره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه"
(2)
.
ورواه أبو هريرة، في مشيخة شُهْدَة
(3)
.
وروي معنى بعضه من حديث سالم بن عبد الله بن عُمَر عن أبيه، في الرابع من أمالي ابن الحُصَيْن
(4)
، رواه البخاري ومسلم
(5)
.
3252 -
حديث وُهَيْب، عن سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(1)
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (4/ 306/ رقم: 7275)، والحاكم في المستدرك (4/ 363)، لأبي داود الطيالسي عن شعبة.
(2)
الرواية من الجزء الثالث عشر من فوائد ابن المقرئ (ق 186/ ب).
(3)
هي: شهدة بنت كمال الدين عمر بن أحمد المعروف بابن العديم، الحلبية، توفيت سنة 709 هـ. انظر: المعجم الكبير للذهبي (1/ 300).
وحديث أبي هريرة في المسند (13/ 325/ رقم: 7942)، وابن ماجه (رقم: 2544)، وابن حبان (2/ 292/ رقم: 534).
(4)
لم أجده في الجزء الثاني من أمالي ابن الحصين.
(5)
صحيح البخاري (رقم: 2442)، وصحيح مسلم (رقم: 2580).
"لا يستر اللهُ عبدًا في الدنيا، إلّا ستر عليه يوم القيامة".
رواه مسلم
(1)
.
3253 -
حديث دُخَيْن المصري: قلتُ لعقبة بن عامر: إنّ لنا جيرانًا يشربون الخمرَ، فقال: لا تفعل؛ فإنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من ستر على مؤمن عورةً، فكأنما استحيا موؤودةً من قبرها".
في جزء ابن أبي ثابت
(2)
.
رواه أبو داود، والنسائي
(3)
.
3254 -
أخبرنا أحمد بن إدريس، أبنا محمد بن عبد الهادي، أبنا محمد بن حمزة، أبنا هبة الله بن أحمد، أنا الحسين بن محمد الحِنّائي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبري، أبنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث المعروف بابن الزجّاج، ثنا أبو أيوب سليمان بن حَذْلَم، ثنا يزيد بن عبد الله بن رُزَيْق، ثنا الوليد -هو: ابن مسلم-، ثنا ابن عَمْرو، حدّثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدّثني هلال بن أبي ميمونة، حدّثني عطاء بن يسار، قال: حدّثني رفاعة بن عَرابة الجهني، قال: خرجنا مع رسول الله صادرين من مكّة، فلمّا كنّا في الكُدَيْد -أو قال: بقُدَيْد-، جعل الناسُ يستأذنون رسولَ الله، فجعل يأذنُ لهم فقال:
(1)
صحيح مسلم (رقم: 2590).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت من فوائده (ق 126/ أ - مجموع 89)، رواه من طريق أبي الوليد الطيالسي عن الليث بن سعد عن إبراهيم بن نشيط عن معب بن علقمة عن دُخَيْن.
(3)
سنن أبي داود (رقم: 4892)، لابن أبي مريم، وسنن النسائي الكبرى (4/ 307/ رقم: 7283)، لآدم بن أبي إياس؛ كلاهما عن الليث، بألفاظ وسياقات مختلفة.
"ما بال شقّ الشجرة التي تلي رسولَ الله أبغضَ إليكم من الشقّ الآخر؟ "،
قال: فما رُؤي من القوم إلّا باكيًا، قال: فقال أبو بكر: إنّ الذي يستأذنك بعدها في نفسي لسفيه، قال: ثم قام رسول الله، فحمد الله وقال خيرًا، فقال:
"أشهد عند الله، -وكان إذا حلف يقول: والذي نفس محمد بيده-، ما من عبدٍ يؤمن بالله، ثم يسدّد، إلّا سلك في الجنّة، ولقد وعدني ربّي يُدخل من أمّتي سبعين ألفًا الجنّةَ، لا حساب عليهم ولا عذاب، وإنّي لأرجو أن لا يدخلها أحدٌ من أولئك حتى تبوّؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرّيّاتكم مساكنَ في الجنّة"،
قال: وقال رسول الله:
"إذا مضى شطرُ الليل -أو قال: ثلثاه-، ينزل الله إلى سماء الدنيا، فيقول: لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يسألني أُعطيه، من ذا الذي يدعوني أستجيب له، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الصبح"
(1)
.
رواه النسائي في اليوم والليلة
(2)
، وابن ماجه
(3)
.
3255 -
وفي الأول من فوائد عبدان: حديث سليمان بن بُرَيْدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أهل الجنّة عشرون ومائة صف، ثمانون من هذه الأمّة، وأربعون من سائر الأمم".
(1)
الرواية من الجزء الرابع من الحنائيات (1/ 668 - 669/ رقم: 118).
(2)
السنن الكبرى (6/ 122/ رقم: 10309).
(3)
سنن ابن ماجه (رقم: 2091)، واقتصر فيه على حلفه صلى الله عليه وسلم فقط.
إسناده على شرط الصحيح
(1)
.
ورواه بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه، في فوائد الحاجّ لأبي عَمْرو بن حمدان
(2)
.
3256 -
حديث أبي النضر، عن أنس:
"إنّ الله وعدني أن يُدخل الجنةَ من أمّتي أربعمائة ألف"،
فقال أبو بكر: زِدْنا، الحديث.
في ثاني جامع معمر
(3)
.
3257 -
وفي الجزء الخامس من الحنّائيّات
(4)
، في حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة كسوف الشمس: ثم جلس يقول:
"ربِّ لِمَ تُعذّبُهم هذا وأنا فيهم، ربِّ لِمَ تُعذِّبهم وهم يستغفرون"،
وفيه:
"عُرضت عليَّ الجنّةُ والنارُ"، الحديث.
3258 -
وفي الجزء الحادي عشر منها
(5)
، عن سلمان:
"لمّا رأى إبراهيمُ ملكوتَ السموات، رأى رجلًا على فاحشة، فدعا
(1)
وهو في المسند (38/ 23 - 24/ رقم: 22940)، وأبي داود (رقم: 4977).
(2)
وهو في المعجم الكبير (19/ 419/ رقم: 1012).
(3)
جامع معمر (11/ 286 / رقم: 20556). وهو في المسند (20/ 121 - 122/ رقم: 12695).
(4)
الحنائيات (رقم: 140).
(5)
الحنائيات (رقم: 262).
عليه فأُهلك، ثم رأى آخر على فاحشة، فدعا عليه فأُهلك، ثم رأى آخرَ فأراد أن يدعو عليه فقال الله: انزلوا عبدي لا يُهلك عبادي".
إسناده صحيح، قاله النخشبي
(1)
.
3259 -
عن الحسن: في قوله: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123]، قال:"إنّما ذلك لمن أراد اللهُ هوانَه، فأمّا من أراد اللهُ كرامتَه فإنّه يتجاوز عن سيّئاته {فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف: 16] ". رواه الحنّائي في الجزء الحادي عشر من فوائده
(2)
.
3260 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أنا ذاكر بن كامل، أبنا الحسن بن محمد الباقَرْحي، أبنا أبو طاهر ابن العلّاف، أنا مَخْلَد بن جعفر، أنا أبو أيّوب أحمد بن بشر الطيالسي، ثنا وهب بن بقيّة، ثنا خَلَف بن عبد الله، عن هشام، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قاتل في سبيل الله فُواق ناقة فله الجنّة"
(3)
.
روي من حديث معاذ بن جبل في ثاني غرائب شاذان
(4)
.
ومن حديث عَمْرو بن عَبَسَة - وقال: "حرّم النارَ على وجهه" -، في جزء الحسن بن رشيق
(5)
.
(1)
وهو راوي الحنائيات ومخرّجها.
(2)
الحنائيات (رقم: 294). وهو في تفسير الطبري (7/ 518).
(3)
وأخرجه أحمد (15/ 473/ رقم: 9762)، عن وكيع، والترمذي (رقم: 1650)، لأسباط بن محمد القرشي، والحاكم (2/ 68)، لابن وهب؛ ثلاثتهم عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال.
(4)
وهو في المسند (36/ 342/ رقم: 22014)، وأبي داود (رقم: 2541)، وغيرهما.
(5)
جزء الحسن بن رشيق العسكري (رقم: 74).
3261 -
أخبرنا محمد ابن أبي الهيجاء ومحمد بن المحبّ ويحيى بن يحيى؛ قالوا: أنا أبو عليّ البكري، أنا عبد المعزّ بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكَنْجَروذي، أنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أنا عَبْدان الأهوازي، ثنا وهب بن بقيّة، أبنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي اللهَ لا يُشركُ به شيئًا دخل الجنّةَ، ومن لقيه يُشركُ به دخل النارَ"
(1)
.
هو في سادس الثقفيّات
(2)
، وأول جامع معمر
(3)
، وأول ابن أخي ميمي
(4)
، والمصافحة للبرقاني.
روي أولُه من حديث أنس، بلغه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قاله لمعاذ، في عوالي مسند الحارث
(5)
، وجزء أبي مسلم البصري
(6)
.
ومن حديث أبي ذرّ، في ستّة مجالس ابن البَخْتَري
(7)
، والرابع من حديثه
(8)
، والرابع عشر، وثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى
(9)
- وفيه: "وإن زنى، وإن سرق" ثلاث مرّات -
(1)
الرواية من فوائد الحاج لابن حمدان. انظر: المعجم المفهرس (1128). وليس في الجزء الرابع منه.
(2)
الجزء السادس من الفوائد العوالي المنتقاة (ق 49/ ب - مجموع 98).
(3)
جامع معمر (10/ 461/ رقم: 19708).
(4)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 20).
(5)
عوالي الحارث بن أبي أسامة (رقم: 20).
(6)
حديث أبي مسلم الكجي البصري (ق 3/ أ - الظاهرية 4566).
(7)
ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم - 110 - ضمن مجموع مصنفاته).
(8)
الرابع من حديث البختري (رقم: 325 - ضمن مجموع مصنفاته).
(9)
الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة الوالي الحسان والغرائب (ق 104/ ب - مجموع 31).
ومن حديث معاذ بن جبل، في الأول من السابع من حديث ابن السمّاك، ورباعيّات أبي بكر الشافعي
(1)
.
ومن حديث أبي الدرداء، في خامس القطيعيّات
(2)
.
ومن حديث خُرَيْم بن فاتك - ولفظه: "من مات لا يُشركُ بالله شيئًا"، في أول فوائد أبي عليّ بن خُزَيْمة
(3)
.
3262 -
أخبرنا أبن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبة، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثَوْبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو بريءٌ من ثلاثة، من الكفر والغلول والدَّيْن، دخل الجنّة"
(4)
. قيل: لم يسمع سالم بن أبي الجعد من ثَوْبان
(5)
.
وقد رواه سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثَوْبان؛ وهو في الأول من القطيعيّات، والأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد
(6)
.
3263 -
حديث أنس:
"من اجتنب أربعًا دخل الجنّة: الدماء، والفروج، والأموال، والأشربة".
(1)
الفوائد المنتقاة (أو: الأسانيد الرباعيات) - الجزء الأول - (ق 94/ أ - ب - الظاهرية 1150).
(2)
وأخرجه البخاري (رقم 6268، 6443)، وفيه قصة.
(3)
وهو في المسند (31/ 196 - 197/ رقم: 18900).
(4)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية المضيلي -. المعجم المفهرس (1443).
(5)
انظر: جامع التحصيل (رقم: 218).
(6)
وهو في المسند (37/ 53/ رقم: 22369)، وابن ماجه (رقم: 2412).
في آخر جزء حنبل
(1)
.
3264 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أبنا ابن فُضَيْل، أنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أبنا أبو العبّاس السرّاج، ثنا قُتَيْبة، ثنا عبد العزيز
(2)
، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عطاء بن أبي مروان قال: خرج نفرٌ من أَسْلَمَ ستّة معهم رجلٌ من جُهَيْنة، إلى أبي ذرّ في الليلة التي أخرجه فيها عثمان بن عفّان، فوجدوه يُصلّي على قطعة حصير، فلمّا رآهم انصرف، فقال: ما جاء بالقوم؟ قالوا: جئنا نُسلِّم عليك ونقتبس منك، قال: فإنّي أقول لكم ما قال رسول الله:
"إنّي أُبشِّرُكم ثلاثَ مرّات، من لقي اللهَ لم يعدلْ به في الدنيا شيئًا، ثم كان عليه مثلُ الجبال ديونًا، غفرها الله له"، قال: فقال الجهني: فكيف يا أبا ذرّ؟! فكيف بما تعوّد له من الذنوب؟! فقال أبو ذرّ:
"يغسل ذلك اليقينُ - مرّتين أو ثلاثًا - "
(3)
.
3265 -
أخبرنا عليّ بن محمد بن عليّ العدوي، أنبأنا موهوب بن أحمد ابن الجواليقي، أبنا ابن شاتيل، أبنا ابن سَوْسَن، أبنا أبو عليّ بن شاذان، ثنا محمد بن العبّاس بن نَجِيح، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا بِشْر بن عُمَر، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم
(4)
، عن عَنْبَسَة، عن أمّ حبيبة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
جزء حنبل (رقم: 90).
(2)
هو: ابن محمد الدراوردي.
(3)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -. وأخرج المرفوع منه الطبراني في المعجم الأوسط (رقم: 8926)، ليوسف بن عدي عن عبد العزيز الدراوردي.
(4)
وضع فوقه المصنف رمز (صـ)، للدلالة على السقط الذي سينبّه عليه.
"من صلّى في يومٍ ثنتيْ عشرة تطوّعًا غير فريضة، بنى الله له بيتًا في الجنّة"
(1)
. سقط من الإسناد عَمْرو بن أَوْس.
3266 -
أخبرتناه ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر، أنا السِّلَفِي، أنا السِّمْناني، أنا ابن شاذان، أبنا أحمد بن عثمان الأدمي، ثنا محمد بن ماهان - يُعرَف بزَنْبَقَة
(2)
-، ثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعتُ عَمْرو بن أَوْس يُحدّث عن عَنْبَسَة بن أبي سفيان، عن أمّ حبيبة قالت: قال رسول الله: "من صلّى ثنتيْ عشرة ركعة في كل يوم تطوّعًا غير فريضة، بنى الله له بيتًا في الجنّة"
(3)
. وهو في جزء طلحة بن عليّ بن الصقر
(4)
.
هو في عاشر الثقفيّات
(5)
، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص
(6)
. وروي من حديث أبي هريرة، في مشيخة ابن الآبنوسي
(7)
، وجزئه المنتقى منها.
(1)
الرواية من حديث محمد بن العباس بن نجيح البزاز (ق 114/ ب - الظاهرية 1121).
(2)
نزهة الألباب في الألقاب (رقم: 1398).
(3)
الرواية من جزء أحمد بن كامل ومن معه - أبو عبد الله بن علم الصفّار، وأحمد بن عثمان الأدمي -. انظر: المعجم المفهرس (1461).
(4)
أبو القاسم البغدادي، توفي سنة 422 هـ. تاريخ بغداد (9/ 252).
(5)
الجزء العاشر من فوائد الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي (ق 9/ أ - الظاهرية 4569)، رواه للمسيب بن رافع عن عبسة.
(6)
أحاديث عوال منتقاة من المنتقى من سبعة أجزاء المخلّص (رقم: 3071 - ضمن المخلّصيات)، رواه لسالم بن منقذ عن عمرو بن أوس.
(7)
مشيخة ابن الآبنوسي (رقم: 5).
وروي بلفظ آخر، في أول الألف لابن حمدان
(1)
:
"من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعد الظهر، حرم على جهنم"
(2)
.
3267 -
أخبرنا ابن الشِّحْنَة، أبنا ابن القُبَّيْطي - إجازةً -، أبنا ابن هلال
(3)
، أنا ابن زكري
(4)
، أنا ابن بِشْران
(5)
، أنا ابن البَخْتَري، ثنا عبّاس، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل الجنّةَ أقوامٌ، أفئدتُهم مثل أفئدة الطير". وهو في المنتقى من سادس أبي زكريا المزكّي. رواه مسلم
(6)
، عن حجّاج بن الشاعر عن أبي النضر.
قال الدارقطني
(7)
: "ولم يُتابَع أبو النضر على وصله عن إبراهيم، والمحفوظ: عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة مرسلًا؛ وكذلك رواه يعقوب وسعد ابنا إبراهيم وغيرُهما عن إبراهيم بن سعد، والمرسل هو الصواب".
(1)
لم أجده في جزء الألف دينار. ورواية النسخة المخطوطة - في الظاهرية مجموع 54 - غير رواية المعجم المفهرس (990) لابن حجر.
(2)
وهو من حديث أم حبيبة، رواه ابن خزيمة (1/ 587/ رقم: 1190)، والطبراني في الكبير (23/ 232/ رقم: 441)، والأوسط (رقم: 3162).
(3)
هبة الله بن الحسن بن هلال.
(4)
عبد الله بن علي بن زكري.
(5)
أبو الحسين علي بن محمد.
(6)
الصحيح (رقم: 2840).
(7)
الإلزامات والتتبع (ص 128).
3268 -
أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجُمَّيْزي، أبنا أبو شاكر، أبنا ثابت بن بندار، أنا أبو عليّ بن شاذان، أنا أبو عَمْرو الدقّاق، ثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدّثني محمد بن عبد الله الرقاشي، حدّثني حفص بن أسلم، نا ثابت، عن أنس قال. قال رجلٌ: يا رسول الله، علِّمني عملًا أدخلُ به الجنّةَ، قال:
"أطِب الكلامَ، وأفشِ السلامَ، وأطعِم الطعامَ، وصِل الأرحامَ، وصلِّ بالليل والناسُ نيام، تدخل الجنّةَ بسلام"
(1)
.
3269 -
أخبرنا أبو بكر بن المحبّ وجدّي، قالا: أنا ابن البخاري، أنا ابن طَبَرْزَد، أنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، (أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني، أنا عُبَيْد الله بن محمد ابن حَبابة، أبنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا عبد الله بن عَوْن الخرّاز)
(2)
، أبنا هُثَيْم، أبنا منصور، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياءُ من الإيمان، والإيمانُ في الجنّة، والبذاءُ من الجفاء، والجفاءُ في النار"
(3)
.
رواه ابن ماجه
(4)
، عن إسماعيل بن موسى عن هُشَيْم.
وهو في عوالي أبي الشيخ
(5)
، للمأمون عن هُشَيْم.
(1)
الرواية من فوائد ابن السمّاك. انظر: المعجم المفهرس (1275).
(2)
كتب المصنف في الحاشية تعليقًا على هذه القطعة من الإسناد إشارة إلى تسلسله بالعبادلة: (عبد الله، عن عُبَيْد الله، عبد الله، عن عبد الله).
(3)
الرواية من مسند ابن الجعد (رقم: 2874)، المعروف بـ "الجعديّات". انظر: المعجم المفهرس (1069).
(4)
سنن ابن ماجه (رقم: 4184).
(5)
العوالي لأبي الشيخ (رقم: 30 - مع ذكر الأقران).
3270 -
قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشَنْجي
(1)
: "البذاءُ خلافُ البذاذة، إنّما البذاءُ طولُ اللسان برمي الفواحش والبهتان، يُقال: فلانٌ بذيءُ اللسان، والبذاذة التي قال رسول الله: إنّها من الإيمان، هي رثاثةُ الثياب في الملبس والمفرش، وذلك تواضع عن رفيع الثياب وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد في الدنيا، يُقال: فلانٌ رثّ الملبس. والله أعلم"
(2)
.
3271 -
أخبرنا جدّي ومحمد بن صُبَيْح، قالا: أبنا أيبَك الجمّالي، أبنا الخشوعي، أبنا ابن الأكفاني، أبنا أبو القاسم الحِنّائي، ثنا أبو عليّ ابن درستويه، ثنا زكريا بن أحمد البلخي، ثنا محمد بن غالب التمتام، ثنا عيسى بن إبراهيم البرَكي، ثنا نضر بن كثير أبو سهل الضبّي، ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيّب، عن معاذ بن جبل قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من أماط أذًى عن طريق المسلمين، كتب الله له حسنةً، ومن كتب الله له حسنةً أدخله الجنّةَ"
(3)
. النضر هذا: قال البخاري
(4)
: "فيه نظر".
3272 -
أخبرنا أحمد ابن المهندس، أنا ابن البخاري، أبنا الخَضِر
(5)
، أبنا أبو عبد الله الخيّاط، أبنا ابن النقّور، أبنا ابن أخي ميمي. (ح) وأخبرنا سعيد بن فلّاح، أبتنا فاطمة ابنة الملك المحسّن، قالت: أنا
(1)
شيخ البخاري، توفي سنة 291 هـ. السير (13/ 581 - 589).
(2)
أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 277 - 278/ رقم: 172)، عن أبي بكر المزكي عن البوشنجي.
(3)
الرواية من جزء زكريا البلخي. انظر: المعجم المفهرس (1031).
(4)
التاريخ الكبير (8/ 91).
(5)
الخضر بن كامل.
ابن طَبَرْزَد، أبنا أبو غالب ابن البنّا، أبنا أبو الحسين ابن الآبنوسي، أبنا عُبَيْد الله ابن حَبابة؛ قالا: ثنا عبد الله البغوي، ثنا هُدْبَة، ثنا سُهَيْل بن أبي حَزْم، ثنا ثابت البُناني، عن أنس بن مالك أنّ رسول الله قال:
"من وعده اللهُ على عملٍ ثوابًا فهو مُنجِزه له، ومن وعده الله على عملٍ عقابًا فهو فيه بالخيار"
(1)
.
رواه يعقوب بن سفيان في الأول من مشيخته، وأبو يعلى
(2)
، عن هُدْبَة. هو في مجلس ابن ماشاذَهْ.
قال محمد بن عبد الله بن مسَرَّة
(3)
: "هذا حديثٌ ساقط، غير موافق لكتاب الله ولا لسنّة رسول الله، وهو لا يثبت من جهة النقل، وحاشى لمثله أن يثبت، ولكنّي ذكرتُه لأحسمَ الشبهةَ فيه، ويُشبه أن يكون من كذوب المرجئة أبعدهم الله".
3273 -
قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري في ترجمة داود بن عليّ
(4)
: "قرأتُ في كتاب الزهرة لأبي بكر محمد بن داود بن عليّ
(5)
، قال: حدثني أبي، قال: حدّثني سُوَيْد بن سعيد، ثنا عليّ بن مُسْهِر، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عشق فعفَّ وكتم فمات فهو شهيد"، قال الحاكم: أنا
(1)
الرواية بالإسناد الأول من فوائد ابن أخي ميمي الدقّاق (رقم: 155)، وبالإسناد الثاني من حديث أبي خالد هدبة بن خالد للبغوي - الجزء الأول - (ق 246/ أ - الظاهرية 1137).
(2)
مسند أبي يعلى (6/ 66/ رقم: 3316).
(3)
أبو عبد الله القرطبي، الصوفي، اتهم بالقدر والزندقة، توفي سة 319 هـ. تاريخ علماء الأندلس (2/ 41)، السير (16/ 108).
(4)
يعني: من تاريخ نيسابور، صرّح به ابن القيّم في الزاد (4/ 255).
(5)
الزهرة (ص 117).
هو: ابن داود الظاهري، أديب شاعر، توفي سنة 297 هـ. وفيات الأعيان (478/ 1).
أتعجّبُ من هذا الحديث؛ فإنّه لم يُحدِّث به عن سُوَيْد بن سعيد ثقةٌ، وداود بن عليّ الأصبهاني وابنُه أبو بكر ثقتان، والله أعلم".
هو في ثالث معجم أبي عليّ الحدّاد
(1)
.
3274 -
وقال الخرائطي أبو بكر محمد بن جعفر في كتاب اعتلال القلوب
(2)
: حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن عيسى - من ولد عبد الرحمن بن عَوْف -، ثنا الزبير بن بكّار، عن عبد الملك بن عبد العزيز
(3)
الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من عشق فعفَّ فهو شهيد".
3275 -
حديث سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"من قتل وزغًا في الضربة الأولى كان له كذا وكذا حسنة". في جزء الاعتكاف للحمّامي
(4)
. رواه مسلم
(5)
.
3276 -
حديث سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(1)
والحديث أنكره الحفاظ على سويد بن سعيد، انظر: التلخيص الحبير (2/ 325).
(2)
اعتلال القلوب (رقم: 106).
(3)
كتبها المصنف (عبد الله بن عبد الملك)، وكذا هو في الاعتلال، ثم ضرب على الاسمين وكتب فوقهما:(عبد الملك بن عبد العزيز)، وهو الصواب.
(4)
جزء من حديث أبي الحسن الحمامي عن شيرخه - جزء الاعتكاف - (رقم: 33 - ضمن مجموع مصنفاته).
(5)
الصحيح (رقم: 2240).
"من رأى رجلًا به بلاء قد عوفي منه، فقال: الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به، وفضّلني على كثير ممّا خلق تفضيلًا، فقد أدّى شكرَ تلك النعمة".
آخر الثاني من حديث أبي بكر بن نَجِيح
(1)
.
3277 -
أخبرنا عيسى، أبنا ابن اللتّي، أبنا عبد الأول، أنا الحدّاد، أنا الحموي، أبنا ابن خُزَيْم، ثنا عبد، حدّثني عليّ بن عاصم، عن أبي عليّ الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قبض يتيمًا من بين مسلمَيْن، بإطعامه وشرابه حتى يُغنيه الله عنه، أوجب الله له الجنّةَ البتّة؛ إلّا أن يعمل عملا لا يغفر الله له، ومن أذهب الله كريمتيه فصبر واحتسب، أوجب الله له الجنّةَ - قالوا: وما كريمتاه؟ قال: عيناه -، ومن عال ثلاث بنات فأنفق عليهنّ وأحسن إليهنّ، حتى يبنَّ أو يمُتن، أوجب الله له الجنّةَ البتّة؛ إلّا أن يعمل عملًا لا يغفر له"، قال: فناداه رجلٌ من الأعراب ممّن هاجر: يا رسول الله، أو اثنتين؟ قال:"واثنتين"، قال: فكان ابن عبّاس إذا حدّث بهذا الحديث قال: هذا والله من غرائب الحديث وغُرَره
(2)
.
رواه الترمذي
(3)
، لسليمان التيمي عن حنش حُسين بن قيس أبي عليّ الرحبي. وهو ضعيف.
(1)
حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز عن شيوخه (ق 124/ ب).
(2)
الرواية من المنتخب من مسند عبد بن حميد (رقم: 615).
(3)
الجامع (رقم: 1917).
3278 -
أنبأنا سليمان بن حمزة، أبنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا الحسن بن أحمد الحدّاد، أنا الحافظ أبو نعيم، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فُدَيْك،
(1)
عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مرض المسلم، أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد".
قال أبو عبد الله الحافظ
(2)
: "هذا على شرط الصحيح، والله أعلم"
(3)
.
3279 -
قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشَّرْمَقاني
(4)
في السادس عشر من فوائده: أخبرنا أبو نصر محمد بن عيسى بن الوليد الدقّاق العكبري بعُكْبُرا، ثنا عليّ بن حرب الموصلي، ثنا إسحاق بن عبد الواحد، ثنا هُشَيْم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن مُحارب بن دِثار، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظرة سهم من سهام إبليس مسموم، فمن تركها خوفَ الله أثابه الله إيمانًا يجد حلاوتَه في قلبه"
(5)
.
3280 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا محمد بن
(1)
في السند ها سقط بين ابن أبي فديك وعائشة، فقد رواه - كما في مصادر التخريج - عن ابن أبي ذئب عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
(2)
هو: الحافظ الضياء.
(3)
الرواية من فوائد سمويه. انظر: المعجم المفهرس (1272). وهو في ابن حبان (4/ 258/ رقم: 2925)، والمعجم الأوسط (رقم: 4123)، والبزار (18/ 154/ رقم: 123)، من طرق عن ابن أبي فديك.
(4)
نسبةً إلى شرمقان: بُلَيْدة بخراسان من عمل نسا، أبو الفضل، توفي سنة 366 هـ. السير (16/ 186 - 287).
(5)
أخرجه الحاكم (4/ 313)، لمحمد بن غالب عن إسحاق بن عبد الواحد. وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
أبي بكر بن خلف البلخي، أنبأنا السِّلَفِي. (ح) وأنا يحيى بن محمد بن سعد، أنبأنا عبد الرحمن بن عبد المجيد بن حفص الصفراوي ويوسف بن عبد المعطي بن منظور. وأنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا يوسف بن عبد المعطي؛ قالا
(1)
: أنا السِّلَفِي. (ح) وأبنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا محمد بن عبد الواحد ابن أبي سعد المديني، أبنا أبو سعيد فضل الله بن معمر بن أبي شكر الجوهري؛ قالا
(2)
: أبنا القاسم بن الفضل الثقفي، أبنا محمد بن الفضل بن نظيف المصري، ثنا أبو عبد الله الحسين بن غياث بن الحسن بن الحسين - لفظًا -، أبنا زيد بن عبد العزيز المعدّل بالموصل، ثنا محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي، ثنا المعافى بن عمران، عن أبي حنيفة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السمت الصالح والهدي الصالح والاقتصاد، جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوّة"
(3)
.
رواه أبو داود
(4)
، لزهير بن معاوية عن قابوس.
3281 -
قال أبو الحسن محمد بن عليّ بن صخر القاضي في ثاني عشري فوائده: حدّثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب - إملاءً -، ثنا أبو يحيى الساجي - واسمه: زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن -، ثنا أحمد بن سَلْم العُمَيْري، ثنا مالك بن يحيى بن عَمْرو بن مالك النُّكْري، عن أبيه، عن جدّه عَمْرو بن مالك، عن أبي الجَوْزاء، عن ابن عبّاس: عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(1)
عبد المجيد بن حفص ويوسف بن عبد المعطي.
(2)
السلفي وأبو سعيد الجوهري.
(3)
الرواية من جزء ابن نظيف الفرّاء. انظر: المعجم المفهرس (1605).
(4)
السنن (رقم: 4776). قال الألباني - "حسن".
"لم أر شيئًا أحسنَ طلبًا، ولا أسرعَ إدراكًا، من حسنة حديثة بذنب قديم، {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هُود: 114] ".
حديث غريب، مخرجه من البصرة، لم يروه عن أبي الجَوْزاء إلا عَمْرو بن مالك
(1)
.
3282 -
حديث سعيد المقبري، عن أبي سعيد رفعه:"الفقر إلى من يحبُّني منكم أسرعُ من السيل من أعلى الوادي، ومن أعلى الجبل إلى أسفله". رواه أحمد
(2)
.
3283 -
حديث كُدَيْر الضبّي: أنّ أعرابيًّا أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني بعملٍ يقرّبُني من الجنّة ويُباعدني من النار، قال:"تقول العدلَ، وتُعطي الفضلَ"، قال: والله ما أستطيع، الحديث، قال:"فتُطعم الطعامَ، وتُفشي السلامَ" الحديث، قال:"فانظر إلى بعيرٍ من إبلك وسقاء، ثم اعمدْ إلى أهل بيت لا يشربون الماءَ إلّا غِبًّا فاسقهم، فلعلّك لا يهلك بعيرُك - ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنّة". في الاْول من جامع معمر
(3)
.
(1)
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 265 - 266)، عن أحمد بن محمد بن سليمان عن أحمد بن سلم.
(2)
المسند (17/ 471 - 472/ رقم: 11379)، رواه من طريق عمرو بن الحارث المصري، عن سعيد بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه. وكذا أخرجه البيهقي في الشعب (3/ 63/ رقم: 1399) وقال: "هذا مرسل".
(3)
جامع معمر (10/ 456/ رقم: 19691).
3284 -
حديث ابن مسعود: "ألا أخبركم بمن يُحرم على النار؟ كلُّ عبدٍ هيِّنٍ ليِّنٍ، قريبٍ سهلٍ". في جزء أبي القاسم العطّار. رواه أحمد
(1)
والبيهقي
(2)
، لعبد الله بن عَمْرو الأودي عن ابن مسعود. وروي من حديث جابر، في جزء بيبي
(3)
، والأول من حديث الكتّاني - رواية الصريفيني -، وجزء ابن أبي العَقَب
(4)
، وأول ابن أخي ميمي
(5)
، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص
(6)
، وأول المعجم الصغير للطبراني
(7)
. ومن حديث أبي هريرة، في أول البَخْتَريّات
(8)
.
3285 -
حديث أبي هريرة: "لا يُذهبُ اللهُ حبيبتَيْ عبدٍ، فيصبر ويحتسب، إلّا أدخله الله الجنّةَ". في جزء أبي القاسم العطّار، ونسخة عبد العزيز بن المختار
(9)
.
(1)
المسند (7/ 52 - 53/ رقم: 3938).
(2)
الشعب (13/ 533/ رقم: 10738).
(3)
جزء بيبي بنت عبد الصمد (رقم: 3).
(4)
جزء فيه من حديث أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب عن شيوخه (ق 114/ أ - الظاهرية 1070).
(5)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 154).
(6)
المخلّصيات (رقم: 1099).
(7)
المعجم الصغير (رقم: 89).
(8)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 5725).
(9)
لم أجده في نسخة عبد العزيز بن المختار من حديث أبي هريرة، إنما هو فيه من حديث أنس كما سيأتي.
وروي من حديث أنس في رباعيّات أبي بكر الشافعي
(1)
.
3286 -
قال أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي: أنا عليّ بن بُندار الصيرفي، ثنا إبراهيم ابن محمد المروزي، ثنا أبو الأزهر، ثنا يحيى بن صالح الوُحاظي، ثنا أبو مهدي، ثنا أبو الزاهرية، عن جُبَيْر بن نُفَيْر، أنّ عبّاد بن قرّة ذكرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"يا عبّاد، إنّ ادّخرَ البلاءَ لأوليائه، كما ادّخر الشهادةَ لأحبّائه"
(2)
.
3287 -
حديث: "أنا وكافل اليتيم المُصلِح في الجنّة كهاتين". في مسند محمد بن جحادة للطبراني
(3)
.
3288 -
حديث أبي المنتفِق: ما يُنجيني من عذاب الله ويُدخلني الجنّةَ؟ قال: "اعبُد الله لا تُشركْ به شيئًا، وأقم الصلاةَ المكتوبة، وأدِّ الزكاةَ المفروضة، وحُجَّ واعتمرْ، - وأظنّه قال: - وصُمْ رمضان، وانظرْ ما تُحبُّ من الناس أن يأتوه إليك فافعلْه بهم، وما تكره أن يأتوه إليك فذرْهم منه". في مسند محمد بن جحادة
(4)
.
(1)
الفوائد المنتقاة (أو: الأسانيد الرباعيات) - الجزء الأول - (ق 104 / أ). وهو في نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 163/ ب).
(2)
أبو مهدي الراوي عن أبي الزاهرية - قال البخاري: "منكر الحديث". التاريخ الكبير (3/ 477).
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 59)، من طريق أبي حفص الأبار، عن محمد بن جحادة، عن محمد بن عجلان، عن بنت مرة، عن أبيها. وانظر: أطراف الغرائب (2/ 147/ رقم: 4421).
(4)
وهو في المعجم الكبير (19/ 209/ رقم: 473)، ومسند أحمد (25/ 217/ رقم: 15883)، من طريق محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن ابن المنتفق.
3289 -
حديث: "إنّ ربّكم يقول: وعزّتي لا أُخرج عبدًا من الدنيا وأنا أريد أن أغفر له، حتى أنزع كلَّ خطيئةٍ عملها من عنقه، بإزواءٍ من رزقه، وسقمٍ في جسده، وخوفٍ في دنياه، فإن بقيتْ عليه بقيّةٌ شدّدتُ بها عليه عند الموت"، الحديث. في الثاني من غرائب شاذان.
3290 -
وحديث أنس: "إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا، عجّلَ له العقوبةَ في الدنيا". في حديث الآجرّي عن ابن علويّة
(1)
.
3291 -
حديث ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه:"المهاجرون يومَ القيامة منابرُهم من ذهب يجلسون عليها، قد أمِنوا من الفزع". رواه أبو الفضل الزهري في جزء حكايات بِشْر وأحمد وغيرهما.
3292 -
حديث درّاج أبي السمح، عن أبي حُجَيْرة، عن أبي هريرة رفعه:"غُفر لرجلٍ أخذ غُصنَ شوكٍ عن طريق الناس ذنبُه، ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر". رواه أبو حاتم بن حبّان
(2)
، وبوّب عليه: (ذكر البيان بأنّ هذا الرجل
(1)
وأخرجه الترمذي (رقم: 2396) وحسّنة، والحاكم (4/ 608).
(2)
صحيح ابن حبان (2/ 297/ رقم - 539).
غُفر له ذنبُه ما تقدّم منه وما تأخّر لذلك الفعل)، ذكر قبله
(1)
حديثَ هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة في ذلك.
3293 -
حديث أبي هريرة: "كلُّ أمّتي يدخل الجنّةَ، إلّا من أبى"، قالوا: من يأبى؟! قال: "من أطاعني دخل الجنّةَ، ومن عصاني دخل النارَ". في موافقات شُرَيْح بن النعمان
(2)
.
3294 -
حديث
(3)
أبي زُهَيْر: "توشكون أن تعلموا أهلَ الجنّةَ من أهل النار، أو خيارَكم من شراركم، بالثناء الحسن والثناء السيّء، أنتم شهداء بعضكم على بعض". في موافقات شُرَيْح بن النعمان، وثاني أبي بكر بن عبدان، وعاشر أفراد الدارقطني.
3295 -
حديث عبد الله بن عَمْرو بن العاص: "من قُتل دون ماله مظلوما فله الجنّة". في جزء عبّاس التُّرْقُفي
(4)
.
3296 -
حديث أبي موسى: "من حفظ ما بين فُقْمَيْه ورجليه، دخل الجنّةَ".
(1)
صحيح ابن حبان (2/ 296/ رقم: 538).
(2)
وهو في البخاري (رقم: 7280).
(3)
فوقه رمز: (أق)، للإمام أحمد (24/ 172 - 173/ رقم: 15439)، وابن ماجه (رقم: 4221).
(4)
جزء الترقفي (رقم: 25).
في سادس المحامليّات البيعيّة
(1)
، وجزء إسماعيل الصفّار
(2)
، ومسند أبي يعلى
(3)
. فُقماه: اللِّحْيان، والمرادُ اللسانُ. وروي من حديث جابر، ولفظه:"ما بين لحييه". في معجم أبي يعلى في (باب الواو)
(4)
، وفي الرسالة في السكوت لابن البنّا
(5)
، وفي السابع من المعجم الصغير للطبراني
(6)
. ومن حديث أبي حازم عن سهل بن سعد، رواه البخاري
(7)
.
3297 -
حديث عديّ بن حاتم: "أيمن امرئٍ وأشأمه: بين لحييه". في الثاني من فوائد أبي بكر بن نَيْروز
(8)
.
3298 -
حديث عِمْران بن حُصَيْن: "من علم أنّ الله ربُّه، وأنّي نبيُّه، صادقًا من قلبه، حرّم اللهُ شحمَه على النار".
(1)
أمالي المحاملي (رقم: 365).
(2)
الفوائد المنتقاة من مسموعات أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار (رقم: 607 - ضمن مجموع مصنفاته).
(3)
المسند (13/ 258/ رقم: 7275).
(4)
معجم أبي يعلى (رقم: 323).
(5)
الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت (رقم: 7).
(6)
المعجم الصغير (رقم: 756).
(7)
الصحيح (6474).
(8)
وهو في صحيح ابن حبان (13/ 25/ رقم: 5717)، والمعجم الكبير (17/ 85/ رقم: 198).
في سابع المحامليّات البيعيّة
(1)
.
3299 -
حديث
(2)
العلاء عن أبيه عن أبي هريرة: "ألا أُخبرُكم بما تُرفع به الدرجات وتمحو به الخطايا: إسباغ الوضوء، وكثرة الخُطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط". في الثاني من الحجريّات.
3300 -
حديث عُمَر: "من سرّه أن يسكن بحبوحةَ الجنّة، فلْيلزم الجماعة". في المائة الشريحيّة
(3)
، وثالث المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
3301 -
حديث عمارة بن رُؤيبَة: "لن يلج النارَ أحدٌ صلّى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب". في ثاني عشر البشرانيّات
(5)
، والأول من الثالث من حديث ابن السمّاك.
3302 -
حديث حنظلة الكاتب: "ما من أحدٍ يُصلّي هذه الصلوات الخمس في وقتهنّ، يُحسن وضوءَها وركوعَها، يموت غيرَ مُرتاب، إلّا أدخله الله بهنّ الجنّةَ".
(1)
لم أجده فيه. وأخرجه البزار (9/ 37/ رقم: 3555)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 821/ رقم: 72)، والطبراني في الكبير (18/ 124/ رقم: 253). وضعّفه الألباني في الضعيفة (1355).
(2)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 251).
(3)
الأحاديث المائة الشريحية (ق / 120 ب - مجموع 20).
(4)
المعجم الصغير (رقم - 245).
(5)
أمالي ابن بشران (رقم: 762)، وصحّحه. وهو في صحيح مسلم (رقم: 634).
في ثاني عشري البشرانيّات
(1)
.
3303 -
حديث عقبة بن عامر: "من أسلم على يديه رجلٌ، وجبت له الجنّة". في رابع المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
3304 -
قال الليث بن سعد: عن محمد بن عجلان، عن رجلٍ من أهل الكوفة يُقال له سفيان، أنّه قال:"بلغنا أنّ التسبيحَ نصفُ الميزان، وأنّ الحمدَ يملؤُه، وأنّ التكبير يملأُ ما بين السماء والأرض، وأنّ الصيامَ نصفُ البرّ، وأنّ الصبرَ نصفُ الإيمان".
3305 -
/ حديث
(3)
أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه:"من صلّى البَرْدَيْن دخل الجنّةَ". في جزء الذهلي
(4)
، والمصافحة للبرقاني، والأربعين الموافقات للضياء، ومسند أبي موسى لأبي يعلى، ومسند الدارمي
(5)
. يعني: الغداة والعصر؛ لبرْد الهواء فيهما. ويُقال: إنّ أبا بكرٍ هذا إنّما هو ابنُ عمارة بن رُؤَيْبة، وليس بابن أبي موسى، ذكره الدارقطني
(6)
، وقبله علي بن المديني.
(1)
أمالي ابن بشران (رقم: 1231). في إسناده مجهول: صاحب الدستوائي.
(2)
المعجم الصغير (رقم: 439). وهو في المعجم الكبير (17/ 285/ رقم: 786)، والأوسط (رقم: 3546). قال الهيثمي (1/ 94): "وفيه محمد بن معاوية النيسابوري، وثقه أحمد، وضعّفه أكثر الناس، قال يحيى بن معين: كذاب".
(3)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 574) ومسلم (رقم: 635).
(4)
جزء فيه أحاديث محمد بن يحيى الذهلي (ق 9/ أ).
(5)
مسند الدارمي (رقم: 332).
(6)
في الأفراد كما في أطرافه (4/ 253/ رقم: 4203)، وذكر ابن رجب في شرح البخاري (4/ 418): أن البرقاني نقله عن الدارقطني، ولعله في المصافحة.
وأمّا الخطيب فردّ هذا القول في كتابه المكمّل في بيان المهمل، واستقرّ على أنّه ابنُ أبي موسى. وهو أيضًا في الثاني من أمالي ابن الحُصَيْن
(1)
.
3306 -
قال أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي القيرواني
(2)
في شرح غريب البخاري: "روينا أنّه لمّا بعث الله نبيَّنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم بمكّة، فرض عليه الصلاةَ ركعتين بالغداة وركعتين بالعشيّ، إلى ليلة أسرى به، ففرض عليه خمسَ صلوات، فصلَّوْها بغير أوقاتٍ محدودة ولا ترتيب، بل كان الرجلُ يُصلّيها في وقت واحدٍ، وإن شاء فرّقها، وكلّ ذلك بغير وضوءٍ، ولا غسلٍ من الجنابة، ثم لمّا هاجر إلى المدينة صلّاها بأوقاتٍ ركعتين ركعتين، ثم زاد في صلاة الحضر، وفُرض الوضوء والغسل، فكأنّه أدخل الجنّة من صلّى تلك الصلاة ممّن أُمر به في أوّل دعوته، خصُّوا إذ كانوا أول المؤمنين".
3307 -
حديث أبي ذرّ: "من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله، ابتدرته حَجَبَةُ الجنّة"، وفيه:"ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثةٌ لم يبلغوا الحنثَ، إلّا أدخلهم الله الجنّةَ بفضل رحمته إيّاهم"، وفيه:"من همّ بحسنةٍ فلم يعملها".
(1)
الأمالي (ق 19/ أ - ب - مجموع 98).
(2)
أبو عبد الله القزاز، مؤلف كتاب الجامع في اللغة، توفي سنة 412 هـ. السير (17/ 326 - 337).
في ثاني أبي بكر بن الهيثم، وفي الجزء الذي ترجمته: من حديث مُكرِم وغيره - رواية ابن شاذان -، وآخره في جزء أبي مسلم البصري، وثاني فوائد الكتّاني، وأول الألف لابن حمدان
(1)
.
وروي من حديث أبي هريرة، في أول جامع معمر
(2)
، لفظه:"من مات له ثلاثةٌ لم يبلغوا الحنث، لم تمسّه النارُ إلّا تحلّةَ القسم". ومن حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس، في أول ابن أخي ميمي
(3)
. رواه البخاري
(4)
.
3308 -
حديث ابن عبّاس: "النبي في الجنّة، والصدّيق في الجنّة، والشهيد في الجنّة، والمولود في الجنّة، ورجلٌ يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلّا لله". في ثاني أبي بكر بن الهيثم، ورابع ابن البَخْتَري
(5)
. وروي من حديث عمّ حسناء، وفيه:"والموءودة في الجنّة"
(6)
، بدل الزائر. وروي من حديث أنس بن مالك، في أول المعجم الصغير للطبراني
(7)
. وكعب بن عُجْرَة، في ثالث فضائل الصحابة لخيثمة
(8)
.
(1)
جزء الألف دينار (رقم: 273).
(2)
جامع معمر (11/ 107 /رقم: 20052).
(3)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 199).
(4)
الصحيح (رقم: 1381).
(5)
حديث ابن البختري (رقم - 354 - مجموع مصنفاته).
(6)
أخرجه أحمد (34/ 190/ رقم: 20583)، وأبو داود (رقم: 2521).
(7)
المعجم الصغير (رقم: 118).
(8)
الثالث من فضائل الصحابة (ص 96).
3309 -
حديث أنس: "إنّ الله ليُدخلُ العبدَ الجنّةَ بالأكلة أو الشربة يحمدُ اللهَ عليها". في ثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى
(1)
.
3310 -
حديث أبي أمامة: مُرني بعملٍ يُدخلني الجنّةَ، قال:"عليك بالصوم، فإنّه لا عدل له". في ثاني أمالي الدقيقي
(2)
.
3311 -
حديث أبي سعيد: "من أكل طيِّبًا، وعمل في سنّة، وأمِن الناسُ بوائقَه، كان في الجنّة"، الحديث. في ثالث مشيخة الفسوي
(3)
.
3312 -
عن أبي مالك الغفاري، عن ابن عبّاس: في قوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)} [النحل: 97]، قال:"الحياةُ الطيّبة: الرزق الطيّب في الدنيا - يعني: الحلال -، فإذا صار إلى الله جزاه بأحسن ما عمل"
(4)
.
3313 -
حديث أنس: "من ترك الكذبَ، بني له في ربض الجنّة، ومن ترك المراءَ وهو مُحقّ بني له في وسطها، ومن حسُن خلقُه بني له في أعلاها".
(1)
الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب - الجزء الثاني - (ق 111/ أ).
(2)
وأخرجه أحمد (36/ 465/ رقم: 22149)، والنسائي (رقم: 2222)، وابن حبان (8/ 213/ رقم: 3426)، وابن خزيمة (3/ 194/ رقم: 1893).
(3)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 117).
(4)
أخرجه الطبري (14/ 350). وانظر: الدر المنثور (9/ 109).
في عشرة مجالس الحرفي
(1)
، ورباعيّات الشافعي
(2)
.
وروي من حديث أبي أمامة، في المنتقى من فوائد تمّام
(3)
.
ومن حديث معاذ، في ثاني المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
3314 -
حديث: "ألا أدلُّكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: اعفُ عمّن ظلمك، وصِلْ من قطعك، وأعطِ من حرمك". لأبي هريرة، في الأول من حديث ابن المتيَّم، وثالث ابن الصوّاف
(5)
. وبمعناه، في أول أبي بكر بن عبدان، والمائة الشريحيّة
(6)
. وروي من حديث ابن عبّاس في أربعة مجالس ابن السمرقندي. ومن حديث عليّ في انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ. ومن حديث أنس - بلفظ الأمر -، في الأول من حديث ابن بشران - انتقاء اللالكائي -
(7)
.
(1)
أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 43).
(2)
الفوائد المنتقاة - الجزء الثاني - (ق 26/ أ - مجموع 85).
(3)
وهو في الفوائد (رقم: 343).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 805).
(5)
الجزء الثالث من حديث أبي علي بن الصواف (ق 3/ أ - الظاهرية 9391)، ولفظه:"ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابًا يسيرًا، وأدخله الجنة برحمته"، قال ليه:"تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك" الحديث.
(6)
الأحاديث المائة (ق 118/ أ)، ولفظه:"من أراد أن يشرف له بنيانه وتُرفع له الدرجات يوم القيامة، فليصل من قطعه، وليعط من حرمه" الحديث.
(7)
الجزء الأول من الفوائد الحسان العوالي المنتقاة من الأمالي (ق 288/ ب - مجموع 18).
ومن حديث قيس بن سعد، في أحاديث الخُرَيْبي
(1)
.
وبمعناه من حديث أبي أيّوب، أوله:"ابتغوا الرحمةَ عند الله"، في ثالث فضائل الأعمال لابن شاهين
(2)
.
3315 -
وحديث: "أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنك، ولا تخنْ من خانك". في الأول من فوائد ابن مَرْدَك، وخامس المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
3316 -
/ حديث: "أكثر أهل الجنّة البُلْه". في حديث أبي يعلى الخليلي، ومشيخة أبي سعد السبط
(4)
، وثاني معجم الحدّاد، وأول أبي بكر بن عبدان، ورابع الكنجروذيّات السكريّة.
3317 -
قال عبد الغنيّ بن عبد الواحد: "يعني: البُلْه في أمر الدنيا، لقلّة اهتمامهم بها، وهم أكياس في أمر الآخرة، قال الزبرقان بن بدر: "خير أولادنا الأبله الغفول"، يريد أنّه لشدّة حيائه كالأبله"
(5)
.
3318 -
حديث البراء: جاء رجلٌ فقال: علِّمني عملًا يُدخلُني الجنّةَ، فقال:"اعتِق النسمة، وفُكَّ الرقبةَ"، قال: أوَ ليستا واحد؟ قال:
(1)
عبد الله بن داود بن عامر، من شيوخ التهذيب.
(2)
الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك (رقم: 242).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 475). وهو في المسند (24/ 150/ رقم: 15424).
(4)
الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 139/ أ).
(5)
النقل بتمامه في الصحاح للجوهري (6/ 2227).
"لا، عتقُ النسمة أن تفرد بعتقها، وفكُّ الرقبة أن تُعين في ثمنها، والمنحةُ الوَكوف، والفَيْءُ على ذي الرحم الظالم، فإن لم تُطق فأطعِم الجائعَ، واسْقِ الظمآنَ، ومُرْ بالمعروف، فإن لم تُطق ذلك فكُفَّ لسانَك إلّا من خير".
في الأول من القطيعيّات
(1)
.
3319 -
حديث عائشة: "لا يُصيب المؤمنَ شوكةٌ: فما فوقها، إلّا رفعه الله بها درجةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً". في مشيخة ابن الآبنوسي
(2)
. وهو بلفظ آخر في جزء أبي بحر البربهاري، وثاني جامع معمر
(3)
. وروي من حديث عبد الله - هو: ابن مسعود -: "ما من مسلم يُصيبُه أذىً، من مرضٍ فما سواه، إلّا حطَّ الله به سيّئاتِه". في خامس الكنجروذيّات البيهقيّة. رواه البخاري ومسلم
(4)
. ومن حديث أبي الدَّرْداء بعضه، في سادس المحامليّات البيعيّة
(5)
.
(1)
وهو في مسند الطيالسي (2/ 104/ رقم: 775).
(2)
المشيخة (رقم: 136).
(3)
الجامع (11/ 197 / رقم: 20312)، بلفظ:"ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن، إلا كان كفارة لذنوبه" الحديث.
(4)
صحيح البخاري (رقم: 5647)، وصحيح مسلم (رقم: 2571).
(5)
أمالي المحاملي (رقم: 357)، ولفظه:"ما من مسلم يصاب بمصيبة في جسده فيصبر، إلا رفعه الله به درجة".
3320 -
حديث عليّ: "من اشتاق إلى الجنّة سارع إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لهى عن الشهوات، ومن يرقب الموتَ لهى عن اللذّات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات". في مشيخة ابن الآبنوسي
(1)
، ومشيخة الرازي
(2)
.
3321 -
حديث ثَوْبان: "من يضمن لي خِلَّةً، أضمن له الجنّةَ: لا تسألُ أحدًا شيئًا". في جزء أبي بحر البربهاري
(3)
.
3322 -
حديث ابن عُمَر: "من تمام البرّ كتمان المصائب". رواه أبو يعلى الموصلي في (باب إسحاق) من معجمه
(4)
.
3323 -
حديث عبد الله: "إنّ الصدق يهدي إلى البرّ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة، وإنّ الرجل ليصدُق حتى يُكتب صدّيقًا، وإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النار، وإنّ الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذّابًا". في خامس الكنجروذيّات البيهقيّة. رواه البخاري ومسلم
(5)
.
(1)
المشيخة (رقم: 198).
(2)
مشيخة الشيخ الأجل أبي عبد الله محمد الرازي (رقم: 100).
(3)
وهو فى المسند (37/ 49/ رقم: 22366).
(4)
المعجم (رقم: 104). وضعفه الألباني في الضعيفة (693).
(5)
صحيح البخاري (رقم: 6094)، وصحيح مسلم (رقم: 2607).
وروي بمعناه من حديث أبي بكر الصدّيق، في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ، وجزء أبي القاسم العطّار
(1)
.
3324 -
حديث محمد بن قَيْس بن مَخْرَمَة: "من مات في إحدى الحرمين، بعثه الله يومَ القيامة آمنًا". في حديث الثوري للبكّائي
(2)
.
3325 -
حديث: "المحموم شهيد". لأنس، في تاسع عشر فوائد ابن المنذر
(3)
.
3326 -
حديث أبي عسيب. "أتاني جبريل بالحمّى والطاعون، فأمسكتُ الحمّى بالمدينة، وأرسلتُ الطاعونَ إلى الشام، والطاعونُ شهادةٌ لأمّتي رحمة لهم، ورجسٌ على الكافرين". في عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة
(4)
.
3327 -
حديث: "فناءُ أمّتي بالطعن والطاعون، وفي كلٍّ شهادةٌ".
(1)
وهو في المسند (1/ 184/ رقم: 5).
(2)
المجمع المؤسس (2/ 424/ رقم: 1099). وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (3/ 52/ رقم: 1812) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (1/ 195/ رقم: 695)، من طريق سفيان الثوري، عن عبد الله بن المؤمل، عن محمد بن عبّاد بن جعفر، عن محمد بن قيس بن مخرمة. وأخرجه الفاكهي كذلك (رقم: 1811) من طريق العلاء بن عبد الجبار عن عبد الله بن المؤمل.
(3)
وهو في الأفراد للدارقطني - كما في أطرافه (1/ 233/ رقم: 1165) -.
(4)
عوالي الحارث (رقم: 45).
لأبي موسى، في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ، وجزء زكريا بن أحمد البلخي. رواه الإمام أحمد
(1)
، من حديث أسامة بن شريك عن أبي موسى. وروي من حديث ابن عُمَر، رواه الطبراني في ثاني المعجم الصغير
(2)
.
3328 -
وحديث
(3)
أبي هريرة: "من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد". في نسخة عبد العزيز بن المختار
(4)
، وانتقاء ابن مردويه على الطبراني
(5)
، ومشيخة ابن الآبنوسي
(6)
.
3329 -
وحديث صفوان بن أميّة: "الطاعون شهادة، والغريق شهادة، والبطن، والنفساء". في جزء بيبي
(7)
، وزيادة "وصاحب الهدم" بدل النفساء.
3330 -
/ حديث البراء: "أفشوا السلام تسلموا".
(1)
المسند (32/ 520 - 521/ رقم: 19744).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 128). قال في المجمع (2/ 314): "وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي، قال ابن عدي: له مناكير، وقد وثّقه ابن حبان".
(3)
كتب المصنف في الحاشية: (مكرر).
(4)
نسخة عبد العزيز بن المختار (ق 156/ ب - 157/ أ).
(5)
جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 94).
(6)
المشيخة (رقم: 140)، ولفظه:"من مات مريضًا مات شهيدًا".
(7)
جزء بيبي الهرثمية (رقم: 116).
رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه في (باب الميم)
(1)
.
3331 -
حديث أبي ذرّ: "من همَّ بحسنةٍ فلم يعملْها كُتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها، إلى سبعمائة أمثالها، ومن همَّ بسيِّئةٍ فلم يعملها لم تُكتبْ عليه، فإن عملها كُتبت عليه سيِّئة، أو يمحاها الله عز وجل". في خامس المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
3332 -
حديث طارق بن شهاب، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحسن من مُحسنٍ، كافرٍ أو مسلمٍ، إلّا أثابه الله به في عاجل الدنيا، وادّخر له في الآخرة". في ثالث عشر فوائد النسيب عليّ
(3)
.
3333 -
أخبرنا
(4)
إسماعيل بن الحسين ابن أبي التائب، أبنا محمد بن أبي بكر بن أحمد البلخي، أنبأنا الحافظ أبو طاهر السِّلَفِي، أنا أبو الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون بالكوفة، ثنا عليّ بن المحسِّن بن عليّ التنوخي، ثنا محمد بن عبد الله الشيباني الحافظ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ثنا هارون
(5)
بن سعيد بن الهيثم الأَيْلي، ثنا خالد بن نزار، ثنا
(1)
معجم أبي يعلى (رقم: 299). وهو في مسنده (3/ 246 - 247/ رقم: 1687). وأخرجه أحمد (30/ 494 - 495/ رقم: 18530)، وابن حبان (2/ 244/ رقم: 491).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 502).
(3)
الجزء الثالث عشر من الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب (ق 148/ ب -149/ أ - مجموع 40).
(4)
كتب المصنف بالحاشية: (مو د)، يعني موافقة لأبي داود، وقد أخرجه أبو داود (رقم: 1173)، عن هارون بن سعيد الأيلي.
(5)
فوقه الرمز (د)؛ إشارة لموضع موافقة أبي داود.
القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: شكى الناسُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعني قحوطَ المطر-، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبر، فوُضع في المصلّى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدى حاجبُ الشمس، فقعد على المنبر، فكبّر وحمد اللهَ ثم قال:
"إنّكم شكوتُم جدبَ جنابكم، واستئخارَ المطر عن إبّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوا، ووعدكم أن يستجيب لكم"، ثم قال:
"الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، لا إله إلّا الله يفعل ما يريد، اللهمّ لا إله إلّا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزِلْ علينا الغيثَ، واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوّةً وبلاغًا إلى حين"،
ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع - أو قال: يرفعهما - حتى بدى بياضُ إبطيه، فنزل فصلّى ركعتين، وأنشأ الله سحابًا، فأرعدت وأبرقت وأمطرت بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالت السيولُ، فلمّا رأى لَثَقَ
(1)
الثيابِ على الناس وسرعتَهم إلى الكنّ، ضحك حتى بدت نواجذُه، وقال:
"أشهدُ أنّ الله على كلّ شيءٍ قديرٌ، وأنّي عبدُ الله ورسولُه"
(2)
.
3334 -
حديث محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عُمَر مرفوعًا:"من قاد أعمًى أربعين خطوة، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه".
(1)
علّق المصنف في الحاشية فكتب: (لَثِقَ الشيءُ: ابتلَّ). انظر: النهاية (4/ 231).
(2)
الرواية من أنس العاقل وتذكرة الجاهل لأبي الغنائم النرسي، انظر: المعجم المفهرس (992).
في الثاني من الأول من ابن السمّاك
(1)
.
رواه الطبراني
(2)
، ولفظه:"وجبت له الجنّة".
3335 -
/ قال أبو بكر أحمد بن عليّ بن لال الفقيه فى الثامن عشر من مكارم الأخلاق: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك، ثنا الحارث بن محمد، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا المرجّى بن رجاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
"لا خير فيمن لا يحبُّ المالَ، يصلُ به رحِمَه، ويُودّي به عن أمانته، ويستغني عن خلق ربّه"
(3)
.
3336 -
أخبرنا إسماعيل ابن أبي التائب، أبنا أبو عبد الله البلخي، أنبأنا أحمد بن محمد السِّلَفِي، أبنا أبو الغنائم النرسي محمد بن عليّ، ثنا محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العلويّ، أبنا محمد بن الحسين القرشي وزيد بن محمد بن مُصاية المؤدّب وأحمد بن محمد بن مُطيع الخزاعي الصائغ؛ قالوا: أبنا عليّ بن عبد الرحمن الكاتب، ثنا عليّ بن الحسين بن عبيد بن كعب، ثنا حسن بن حسين، عن مَنْدَل، عن عبد الله بن مروان، عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم، عن أبيه، عن ابن عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عاد مريضًا، أو غسّل ميّتًا، أو اغتسل يومَ الجمعة، أو شهد إملاكَ امرئ مسلم، أو شهد جنازةَ امرئ مسلم، كان كمن صام يومًا في سبيل الله، واليوم سبعمائة يوم"
(4)
.
(1)
الأول من الثاني من حديث أبي عمرو بن السمّاك (ق 92/ أ)، رواه من طريق أبي عبد الله الأنصاري عن محمد بن المنكدر، وهو منكر الحديث كما في التاريخ الكبير للبخاري (1/ 164).
(2)
المعجم الكبير (12/ 353/ رقم: 13322).
(3)
المرجى بن رجاء ضعّفه ابن معين. تاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (611).
(4)
الرواية من أنس العاقل لأبي الغنائم النرسي. مندل هو: ابن علي، صعّفه أحمد، وقال أبو زرعة: ليّن. الميزان (4/ 180).
3337 -
أخبرنا أبو الفداء ابن أبي التائب، أبنا محمد بن أبي بكر البلخي، أنبأنا السِّلَفِي، أبنا أُبيٌّ النرسي، ثنا محمد بن عليّ بن عبد الرحمن العلوي، ثنا زيد بن حاجب، ثنا محمد بن عمّار العطّار، ثنا داود بن يحيى الدِّهْقان، ثنا عبد القدّوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب، حدّثني أبو مالك - يعني: كثير بن أبي النضر -، حدّثني حفص بن عُمَر بن رزين الرقاشي، ثنا الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قرأ آيةَ الكرسي في دبر صلاةٍ مكتوبة، كان فى ذمّة الله عز وجل إلى الصلاة الأخرى"
(1)
.
3338 -
حديث
(2)
معاذ: "وحقُّ العباد على الله أن لا يُعذِّب من لا يُشركُ به". في المصافحة للبرقاني.
3339 -
حديث
(3)
أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي، عن عبد الله بن عَمْرو:"من صمت نجا". رواه الإمام أحمد
(4)
، والإمام إسحاق، والترمذي، وأبو محمد الدارمي
(5)
.
(1)
الرواية كذلك من أنس العاقل. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 83/ رقم: 2733)، والدعاء (2/ 1103/ رقم: 674). قال الهيثمي (2/ 148): "وإسناده حسن".
(2)
فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 2856).
(3)
كتب المصنف فوقه: (ت غريب)، للترمذي (رقم: 2501) وقال: غريب.
(4)
المسند (11/ 19/ رقم: 6481).
(5)
سنن الدارمي (2/ 299).
3340 -
حديث عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رفعه:"من غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له نُزُلًا كلّما غدا أو راح". رواه البخاري ومسلم
(1)
.
3341 -
حديث الأسود بن العلاء بن جارية، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة حديث:"من حين يخرج أحدُكم من منزله إلى مسجده، رِجلٌ تكتبُ له حسنةً، وتحطُّ عنه سيّئةً". في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى
(2)
.
3342 -
حديث أنس: "أيعجز أحدُكم أن يكون كأبي ضمضم، إذا أصبح: إنّي وهبتُ نفسي وعرضي لك". في الأول من اليوم والليلة لابن السنّي
(3)
.
3343 -
حديث
(4)
أبي صِرْمَة، عن أبي أيّوب:"لو أنّكم لا تذنبون، لخلق الله خلقًا يُذنبون فيغفر لهم". في الأول من حديث أبي الحسن المزكّي
(5)
.
(1)
صحيح البخاري (رقم: 662)، وصحيح مسلم (رقم: 669).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان عن شيوخه (ق 120/ ب - مجموع 31). وهو في المسند (14/ 8 - 9/ رقم: 8257).
(3)
عمل اليوم والليلة (رقم: 65)، والمؤلف هنا نقله ناقصا. أعلّه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 393).
(4)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3539).
(5)
وأخرجه مسلم (رقم: 2748).
وروي معناه عن عَمْرو بن ميمون عن عبد الله، في (إبراهيم) من معجم أبي يعلى
(1)
.
3344 -
/ قال أبو الحسن أحمد بن عُمَيْر بن يوسف بن جَوْصا الدمشقي الحافظ
(2)
، حدّثنا يمان بن سعيد وأحمد بن هارون، قالا: ثنا محمد بن حِمْيَر، ثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آيةَ الكرسي دبرَ كلّ صلاة مكتوبة، لم يَحُل بينه وبين دخول الجنّة إلّا الموت"
(3)
.
3345 -
حدّثني أحمد بن عثمان، ثنا ابن مُصَفّى، ثنا بقيّة، عن مسلمة بن نافع، عن عاصم بن الليث، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال مثله.
3346 -
وأخبرنا يحيى بن عثمان، ثنا محمد بن حِمْيَر، ثنا داود بن سليمان، عن يزيد بن زكريا الألهاني، عن رجاء بن حيوة، عن أبي عُبَيْد حاجب سليمان قال. قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:"من قرأ آيةَ الكرسي دُبُر كلِّ صلاة مكتوبة لم يحُلْ بينه وبين دخول الجنّة إلّا الموت". سمعتُ أبا أيّوب سليمان بن عبد الحميد البهراني يقول: داود بن إبراهيم الباهلي يكنى أبا سليمان، يسكن الرَّسْتَن.
3347 -
حدّثني أبو عُمَر بن العمر، ثنا عُبَيْد بن وزير الألهاني، ثنا إسماعيل بن عيّاش، قال: سمعتُ محمد بن زياد يحدّث عن أبي أمامة، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
المعجم (رقم: 93)، ولفظه:"لو أن العباد لم يذنبوا، لجاء الله بقوم يذنبون، فيستغفرون فيغفر لهم".
(2)
توفي سنة (320 هـ). السير (15/ 15 - 21).
(3)
لم أجده في الجزء من حديث ابن جوصا (الظاهرية مجموع 60)، وليس عليه سماع ابن المحبّ، فلعله في النسخة الأخرى المذكورة عند ابن عبد الهادي (فهرس الكتب: 2646)، وهو في المعجم الكبير (8/ 114/ رقم: 7532)، من طرق أخرى عن محمد بن حمير.
"من علّم رجلًا آيةً من كتاب الله فهو مولاه، لا ينبغي له أن يخذله، ولا يستأثر عليه، من فعل ذلك فقد قصم عروةً من عُرى الإسلام"
(1)
.
3348 -
قال أبو الحسن
(2)
: هذا خطأ، والصحيح ما حدّثني به خالد بن روح، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن عيّاش، حدّثني إبراهيم بن سليمان، عن حمّاد الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من علّم رجلًا قرآن
(3)
فهو مولاه، لا يخذله، ولا يستأثر عليه"
(4)
.
3349 -
حديث أبي كبشة، عن عبد الله بن عَمْرو رفعه:"أربعون حسنة، أعلاهنّ منيحة العنز، لا يعمل العبدُ بخصلة منها رجاءَ ثوابها وتصديقَ موعودها، إلّا أدخله الله به الجنّةَ". في الأول من حديث أبي لبيد. رواه د
(5)
.
3350 -
حديث أبي إسحاق
(6)
، عن الزبير رفعه:"من ضمن لي ستًّا، ضمنتُ له الجنّةَ: إذا حدّث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا ائتُمن أدّى، ومن غضّ بصرَه، وحفظ فرجَه". رواه إسحاق بن راهويه
(7)
.
(1)
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 478) في ترجمة إسماعيل بن عياش.
(2)
هو: ابن جوصا.
(3)
هكذا بالأصل.
(4)
هذا الإسناد مرسل، وقد أشار ابن عدي إلى إرساله فقال:"هذا الحديث رواه غير عبيد بن رزين عن ابن عياش، بإسناد مرسل، وأوصله عد بن رزين".
(5)
سنن أبي داود (رقم: 1683). وهو في البخاري (رقم: 2631).
(6)
هو السبيعي.
(7)
المطالب العالية (12/ 317/ رقم: 2884)،. قال ابن حجر "قلت: هكذا أخرجه إسحاق، في مسند الزبير بن العوّام رضي الله عنه، وهكذا رواه أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق، ورواه غيرهم عن أبي إسحاق عن الزبير غير منسوب، فإن كان عمر حفظه".
3351 -
وحديث فَضال بن جُبَيْر، عن أبي أمامة:"اكفُلوا لي بستِّ، أكفُل لكم بالجنّة: إذا حدّث أحدُكم فلا يكذب، وإذا ائتُمن فلا يخُن، وإذا وعد فلا يخلف، غضّوا أبصارَكم، وكُفُّوا أيديَكم، واحفظوا فروجَكم". في جزء طالوت بن عبّاد
(1)
. وروي من حديث عبادة بن الصامت، في جزء أبي ذرّ الهروي، والثالث من الحجريّات
(2)
. ومن حديث سعد بن سنان عن أنس، رواه ابن عديّ
(3)
، وهو في مشيخة زاهر بن طاهر
(4)
.
3352 -
أخبرنا عيسى، أبتنا كريمة، أنبأنا أبو الخير الباغبان، أنا عبد الوهّاب ابن منده، أبنا أبي، أبنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب؛ قالا: ثنا عبّاس بن محمد الدوري، ثنا رَوْح بن عبادة. (ح) قال ابن منده: وأنا عليّ بن الحسن، ثنا أبو حاتم الرازي. وأنا محمد بن الحسين القطّان، ثنا أبو زرعة عُبَيْد الله بن عبد الكريم الرازي؛ قالا: ثنا قرّة بن حبيب القنوي؛ قالا
(5)
: نا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعتُ عبد الله بن يامين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
(1)
نسخة طالوت بن عباد (رقم: 1). فضال بن جبير قال ابن عدي في الكامل (7/ 131): "ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشر أحاديث كلها غير محفوظة"، وذكر منها هذا الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. الميزان (3/ 347).
(2)
حديث علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر المدني (رقم: 359). وهو في المسند (37/ 417/ رقم: 22757). وانظر: الصحيحة (1470).
(3)
الكامل (4/ 392 - 393).
(4)
وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 359).
(5)
روح بن عبادة وقرة بن حبيب القنوي.
"الشيطان
(1)
على ابن آدم ثلاثَ عُقد، فإذا قام حلّتْ عقدةٌ، وإذا توضّأ حلّت عقدةٌ، وإذا صلّى حلّت العُقَد، فحلّوا عقدَ الشيطان ولو بركعتين"، زاد رَوْح: "ألا ترى أنّ أحدَكم إذا أصبح ولم يقم، أصبح مديخًا". تفرّدا به
(2)
.
3353 -
/ حديث وائل بن حُجْر: "الندمُ توبة". في انتقاء ابن مردويه على الطبراني
(3)
، وفي (من اسمه إسحاق) من معجم الإسماعيلي
(4)
.
وروي من حديث عبد الله بن مسعود، في علل الدارقطني
(5)
، والأول من المعجم الصغير للطبراني
(6)
، وثالث عشر فوائد ابن المقرئ
(7)
، والرابع منها، وأول ابن البَخْتَري، والثاني من فوائد ابن بِشْران أبي الحسين
(8)
، وأول الكنجروذيّات السكّريّة، وجزء أبي عاصم، ورابع الموضح للخطيب
(9)
.
(1)
يبدو أنه سقطت كلمة (يعقد) من خط المصنف سهوا.
(2)
لعل الرواية من غرائب شعبة لابن منده. انظر: المعجم المفهرس (1405). وأخرجه البخاري (رقم: 1142) ومسلم (رقم: 776)، لأبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
(3)
جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 91).
(4)
المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (2/ 570/ رقم: 203).
(5)
العلل (5/ 92).
(6)
المعجم الصغير (رقم: 80).
(7)
الجزء الثالث عشر من فوائد أبي بكر بن المقرئ (ق 178/ ب).
(8)
فوائد ابن بشران (1/ 238/ رقم: 727).
(9)
موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 239).
رواه أحمد
(1)
، لعبد الله بن معقل عن ابن مسعود.
ومن حديث أبي هريرة، في الثاني من المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
ومن حديث أبيّ بن كعب، في ثاني معجم الإسماعيلي
(3)
.
ومن حديث حُمَيْد عن أنس، في سابع حديث أنس من المختارة للضياء
(4)
، والتوبة لابن أبي عاصم.
ومن حديث جابر، في مجلسي أبي بكر بن الليث الشيرازي
(5)
.
3354 -
وحديث أَوْس أبي الجوزاء، عن ابن عبّاس رفعه:"كفّارةُ الذنب الندامةُ، ولو لم تُذنبوا لجاء اللهُ بقومٍ يُذنبون ليغفرَ لهم". رواه أحمد
(6)
.
3355 -
وحديث ابن عبّاس: "النادمُ ينتظر التوبةَ، والمُعجَبُ ينتظر المقتَ". في خامس المعجم الصغير للطبراني
(7)
.
3356 -
حديث عقبة بن عامر: جئتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خصمان يختصمان، فقال لي:
(1)
المسند (6/ 37/ رقم: 3568).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 186).
(3)
المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (1/ 488).
(4)
الأحاديث المختارة (6/ 102/ رقم: 2088). قال الحافظ الضياء: "إسناده ضعيف".
(5)
أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن الليث الصفّار الشيرازي. انظر: المعجم المفهرس (1307). وحديث جابر في المعجم الأوسط (رقم: 101).
(6)
المسند (4/ 379/ رقم: 2623)، وهما فيه مفصولان.
(7)
المعجم الصغير (رقم: 520). قال في المجمع (10/ 199): "وفيه مطرّف بن مازن، وهو ضعيف".
"اقضِ بينهما"،
فقلتُ: بأبي وأمي أنتَ أولى بذلك، فقال:
"اقضِ بينهما"،
فقلتُ: على ماذا؟ فقال:
"اجتهدْ، فإن أصبتَ فلك عشرُ حسنات، وإن لم تُصبْ فلك حسنة".
رواه الطبراني في الثاني من معجمه الصغير
(1)
.
3357 -
حديث أبي عُبَيْدَة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه رفعه:"التائب من الذنب كمن لا ذنب له". رواه ابن ماجه
(2)
. طُرُقُه في الجزء الرابع من الموضح للخطيب
(3)
.
وهو من حديث أنس، في الأربعين لأبي الأسعد القشيري
(4)
.
3358 -
حديث ابن مسعود: "التوبة من الذنب أن لا يعود إليه أبدًا".
(1)
المعجم الصغير (رقم: 131). قال في المجمع (4/ 195): "وفيه حفص بن سليمان الأسدي، وهو متروك".
(2)
السنن (رقم: 4250).
(3)
موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 246 - 247).
(4)
الأربعين السباعبة للقشيري - منتقى منها بخطّ ابن عروة - (ق 206/ ب - 207/ أ - مجموع 18). أبو الأسعد القشيري: هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن، مسند خراسان، توفي سنة 546 هـ. السير (20/ 180 - 181).
في عشرة مجالس الحُرْفي
(1)
.
3359 -
وفي الأول من الثاني من حديث قتيبة بن سعيد: عن النعمان بن بشير، قال: سمعتُ عمر بن الخطّاب يقول: " {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]: أن يعمل الرجلُ العملَ السوءَ، ثم يجتنبَه، ثم لا يعود إليه أبدا"
(2)
.
3360 -
حديث أبي ذرّ: "إنّي أبشّرُكم - ثلاثَ مرّات -: من لقي اللهَ لم يعدلْ به في الدنيا شيئًا، ثم كان عليه مثلُ الجبال ذنوبًا، غفرها الله له"، فقال الجهني: فكيف يا أبا ذرّ!؟ فكيف بما تعوّد له من الذنوب؟ فقال أبو ذرّ: "يغسل ذلك اليقينُ" - مرّتين أو ثلاثًا -. في الأول من الثاني من حديث قتيبة بن سعيد.
3361 -
حديث: "عليكم بقيام الليل، فإنّه دأبُ الصالحين قبلكم"، الحديث، وفيه: وفيه: "وهو مطردة للداء عن الجسد".
(1)
أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 108). فيه إبراهيم الهجري وهو لين الحديث. وهو في المسند (7/ 299/ رقم: 4264). وأخرجه البيهقي في الشعب (9/ 265/ رقم: 6637)، وقال: ورفعه ضعيف".
(2)
أخرجه ابن جرير (23/ 106)، والحاكم (2/ 495)، وابن منيع - كما في المطالب العالية (15/ 364/ رقم: 3761) -، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر.
رواه الطبراني
(1)
، لأبي العلاء عن سلمان.
3362 -
حديث مجاهد، عن أبي هريرة:"من تقلّد سيفا في سبيل الله، قلّده الله وشاحًا في الجنّة، لا تقوم له الدنيا منذ يوم خلقها إلى أن يُقيمها". في الأول من حديث عبدان الأهوازي.
3363 -
حديث عبد الله بن عتيك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من جاهد في سبيل الله، وأين المجاهدون - وأشار بيده يُقلِّلُهم -، فخرّ عن دابّته فمات، فقد وقع أجرُه على الله، أو لدغته حيّةٌ فمات، أو مات حتف أنفه، فقد وقع أجرُه على الله"، والله ما سمعتُ هذه الكلمة من أحد قبل رسول الله، "أو قُتل قَعْصًا، فقد استوجب المآب". رواه الإمامان أحمد وإسحاق - وهذا لفظه - في مسنديهما
(2)
.
3364 -
حديث عثمان رفعه: "من كانت له سريرة صالحة أو سيئة، أظهر الله عليه منها رداء يُعرف به". رواه ابن عديّ في ترجمة (حفص بن سليمان القارئ الكوفي)
(3)
.
(1)
المعجم الكبير (6/ 258/ رقم: 6154). أعلّه في مجمع الزوائد (2/ 251) بعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون. ضعّفه أبو داود، وقال أبو حاتم: لا يحتج به. انظر: الميزان (2/ 567 - 568).
(2)
مسند أحمد (26/ 340/ رقم: 16414).
(3)
الكامل (3/ 271).
3365 -
حديث سهل بن سعد: "من اتقى ربَّه، كلَّ لسانُه، ولم يشف غيضه". رواه العقيلي في (عبد الرحمن بن حريز الليثي)
(1)
. صوابه: غيظه، بالظاء.
3366 -
حديث عطاء، عن ابن عبّاس رفعه:"وما من جرعةٍ أحبّ إلى الله، من جرعة غيظٍ يكظمها عبدٌ، ما كظمها عبدٌ لله إلّا ملأ اللهُ جوفَه إيمانًا". رواه أحمد
(2)
. قوله: كظمها، ضمير للغيظ، أي:[جاء بهن]
(3)
الغيظ.
* * *
(1)
الضعفاء (2/ 448/ رقم: 893).
(2)
المسند (5/ 149/ رقم: 3015).
(3)
كلمة في طرف الصفحة غير واضحة، كتبتها على الظن.
باب إعلام النبيّ صلى الله عليه وسلم أمّتَه بما كان وبما هو كائنٌ بعده إلى يوم القيامة
3367 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا تميم، أنا البحّاثي، أنا الزوزني، أنا ابن حبّان، أبنا ابن سَلْم، [حدّثنا حرملة بن يحيى، حدّثنا ابن وهب]
(1)
، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن قتادة بن دعامة، عن أبي حسّان، عن عبد الله بن عَمْرو أنّه قال: لقد كان رسول الله يحدِّثنا اليومَ والليلةَ عن بني إسرائيل، ما يقوم إلّا لحاجة
(2)
. أخرجه أبو داود
(3)
، لهشام عن قتادة.
3368 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا ابن عبد الهادي، أنا ابن أبي جميل، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا عبد العزيز الكتّاني، أنا أبو محمد ابن أبي نصر، أبنا خيثمة بن سليمان، ثنا العبّاس ابن الوليد بن مَرْثَد، أبنا ابن شُعَيْب، أخبرني عبد الرحمن بن سليمان ابن أبي الجون العنْسي، ثنا فَطْر بن خليفة ومحمد بن عبد الرحمن المحاربي عن محمد بن شهاب الطائفي، أنّهما سمعاه يحدِّث عن أبي سعيد الخدري قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد العصر، وصلّى العصرَ يومئذٍ بنهار، فلمّا قضى صلاتَه خطبنا خطبةً، ما ترك شيئًا هو كائنٌ بين يديْ الساعة إلّا ذكره، حفظه منّا من حفظه، ونسيه من نسيه، وذكر الحديثَ بطوله، وفيه: ثمّ قال:
(1)
سقط من الإسناد في خط المؤلف، والرواية من ابن حبان.
(2)
الرواية من صحيح ابن حبان (14/ 148/ رقم: 6255).
(3)
السنن (رقم: 3663).
"إنّ هذه الأمّة تُوافي سبعين أمّةً"،
حتى إذا كان عند اصفرار الشمس قال:
"إنّه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها، إلّا كبقيّة يومكم هذا فيما مضى منه".
أخبرناه عاليًا القاسم بن مظفَّر، أبنا محمد بن عبد الواحد المقدسي، أنا أبو الخير الباغْبان، أبنا إبراهيم بن محمد الطيّان، أبنا إبراهيم بن خرّشيذ قُولَه، أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، أبنا العبّاس بن الوليد، فذكره
(1)
.
وهو من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد، في ثاني جامع معمر
(2)
، وجزء الخلافة لمحمد ابن عطية
(3)
.
وبعضُه وزيادة في الأربعين القشيريّة
(4)
.
رواه أحمد
(5)
.
وروي لعليّ بن زيد عن أبي سعيد، رواه أحمد
(6)
.
(1)
الرواية بهذا الإسناد من الفوائد الزيادات لأبي بكر بن زياد النيسابوري. انظر: المعجم المفهرس (1234).
(2)
جامع معمر (11/ 346/ رقم: 20720).
(3)
جزء فيه أحاديث مستخرجة من كتاب الخلافة (ق 216/ ب - مجموع 101).
(4)
أربعين الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الصوفي (ق 150/ ب - مجموع 113)، وفيه:"نضّر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها، فرُبّ حامل فقه ليس بفقيه، ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
(5)
المسند (17/ 227/ رقم: 11143).
(6)
هكذا ذكره ابن حجر في أطراف المسند (6/ 301) وفي إتحاف المهرة (5/ 371)، من رواية علي بن زيد - هو: ابن جدعان - عن أبي سعيد، وذكر أن بعضه تقدّم في رواية علي بن زيد عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي سعيد، قال:"فلعل الحسن سقط من هذا الإسناد". وهكذا ورد في طبعة المسند الأولى (3/ 19)، وهو نفسه في المسند (الموضع السابق): عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد.
وروي من حديث قتادة عن أنس، في مشيخة الرازي
(1)
.
3369 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أبنا الإربلّي، أبتنا شهدة. (ح) وأخبرنا القرشي، أبنا يوسف الساوي، أبنا السِّلَفِي؛ قالا: أنا ابن البطِر، أنا أبو محمد البيِّع، ثنا أبو عبد الله المحاملي، ثنا يوسف، ثنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال:"قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا، ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلّا حدّث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنّه ليكون منه الشيءُ قد نسيتُه، فأراه فأذكرُه كما يذكر الرجلُ وجهَ الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه"
(2)
. رواه البخاري
(3)
، للأعمش.
ورواه مسلم
(4)
، عن ابن راهويه وعثمان بن أبي شيبة عن جرير، فوقع لنا بدلًا عاليًا بدرجتين.
وروي عن زرّ بن حُبَيْش عن حذيفة، في السابع من حديث الباغندي عن شيبان بن فرّوخ
(5)
.
وروي عن أبي إدريس الخولاني عن حذيفة، رواه ابن حبّان
(6)
، ومسدّد.
(1)
مشيخة أبي عبد الله محمد الرازي (رقم: 55).
(2)
الرواية من أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 323).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 6604).
(4)
صحيح مسلم (رقم: 2891)(23).
(5)
وأخرجه الحاكم (4/ 472) من هذا الوجه مختصرًا.
(6)
صحيح ابن حبان (15/ 6/ رقم: 6637).
وعن عبد الله بن يزيد عن حذيفة بمعناه، في مسند أبي داود الطيالسي
(1)
. رواه أحمد
(2)
، ومسلم
(3)
.
وروي من حديث المغيرة بن شعبة، رواه العقيلي في ترجمة (عمر بن إبراهيم)
(4)
.
3370 -
عن أُنَيْسَة بنت زيد بن أرقم، عن أبيها قال:"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات، فقُمَّ ما تحتها - أو رُشَّ -، ثمّ خطبنا، فوَ الله ما من شيءٍ يكون إلى أن تقوم الساعةُ إلّا قد أخبرنا به يومئذٍ"، الحديث. رواه الطبراني
(5)
.
3371 -
وفي حديث عبد الملك، عن عطاء، عن جابر - في الكسوف -:"ما من شيءٍ توعدونه إلّا قد رأيتُه في صلاتي هذه". رواه مسلم
(6)
، وعبد بن حميد
(7)
. وروي من حديث عبد الرحمن بن شُماسة، عن عقبة بن عامر، من غير
(1)
مسند الطيالسي (1/ 347/ رقم: 434).
(2)
المسند (38/ 315/ رقم: 23281).
(3)
الصحيح (رقم: 2891)(24).
(4)
الضعفاء (3/ 5/ رقم: 1093).
(5)
المعجم الكبير (5/ 212/ رقم: 5128).
(6)
الصحيح (رقم: 904).
(7)
المنتخب من المسند (رقم: 1010).
ذكر الكسوف، رواه أبو حاتم بن حبّان
(1)
.
3372 -
حديث أبي ذرّ: "لقد تركَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائرٌ يُقلِّبُ حاجتَه في السماء إلّا وهو يذكرُ منه علمًا". في الأول من حديث ابن أخي ميمي
(2)
، والسابع من الأفراد للدارقطني
(3)
، والسابع من حديث سفيان بن عيينة
(4)
، ومسند أبي داود الطيالسي
(5)
، وجزء عبّاس الترقفي
(6)
، وأواخر الزهد لوكيع
(7)
.
3373 -
حديث أبي زيد عَمْرو بن أَخْطَب: "صلّى بنا رسول الله الفجرَ، ثم صعد المنبرَ، فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلّى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وبما هو كائنٌ، فأعلمُنا أحفظُنا". رواه مسلم
(8)
، وابن حبّان
(9)
.
(1)
صحيح ابن حبان (14/ 343 - 344/ رقم: 6432).
(2)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 80)، لأبي الطفيل عن أبي ذر.
(3)
أطراف الغرائب (2/ 202/ رقم: 4687) للربيع بن خثيم عن أبي ذر، و (2/ 207/ رقم: 4712) لأبي الطفيل عنه.
(4)
ومن طريقه: ابن حبان (1/ 267/ رقم: 65) والبزار (9/ 341/ رقم: 3897)، والطبراني (2/ 155/ رقم: 1647)، لأبي الطفيل عنه.
(5)
مسند الطيالسي (1/ 385/ رقم: 481)، لمنذر الثور عن أصحاب له عنه.
(6)
حديث عباس الترقفي (رقم: 92)، لمنذر الثوري عن أشياخ لهم عنه.
(7)
الزهد (522)، لمنذر الثوري عنه. وهذه الرواية مرسلة، فإن منذرًا الثوري لم يدرك أبا ذر، وهي التي صوّبها الدارقطني في العلل (6/ 290).
(8)
صحيح مسلم (رقم: 2892).
(9)
صحيح ابن حبان (15/ 9/ رقم: 6638).
وهو في عوالي أبي عاصم لابن خليل، ومسند أبي يعلى
(1)
، والثالث من حديث ابن البَخْتَري.
3374 -
حديث الحسن، عن أنس:"إن يطُلْ بهذا الغلام عمرُه، لم يبلغْ الهرمَ حتى تقوم الساعة". في الثاني من الأول من حديث ابن السمّاك
(2)
.
3375 -
قال البخاري في صحيحه في (كتاب بدء الخلق)
(3)
: رواه عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: سمعتُ عمر يقول: "قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مقامًا، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهلُ الجنّة منازلَهم وأهلُ النار منازلَهم، حفظَ ذلك من حفظه، ونسيَه من نسيَه". قال ابنُ الفَلَكي
(4)
: "ينبغي أن يكون بين عيسى ورقبة: أبو حمزة". وهكذا قال أبو مسعود
(5)
.
* * *
(1)
المسند (12/ 239/ رقم: 6845).
(2)
الجزء الثاني من الأول من حديث ابن السمّاك (ق 91/ أ - الظاهرية 1088). وهو في المسند (20/ 440 - 441/ رقم: 13224)، ومسند أبي يعلى (5/ 144 - 145/ رقم: 2758)، وغيرهما بألفاظ مختلفة.
(3)
صحيح البخاري (رقم: 3192).
(4)
هو: أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد، الهمذاني، والفلكي نسبة إلى جده المشهور بعلم الفلك؛ ألّف كتبًا منها: المنتهى في معرفة الرجال، في ألف جزء، توفي سنة 427 هـ. السير (17/ 502 - 503).
(5)
هو: الدمشقي، صاحب كتاب: أطراف الصحيحين.
باب
3376 -
حديث أبي سعيد: "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، إنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوضَ". في رابع المعجم الصغير للطبراني، في موضعين
(1)
. وفيه
(2)
: حديث أبي ذرّ: "مثلُ أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح". وهو من حديث أبي سعيد، في ثامن المعجم الصغير للطبراني
(3)
، وانتقاء ابن مردويه على الطبراني
(4)
. قال البخاري
(5)
: وقال أحمد في حديث عبد الملك عن عطيّة عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تركتُ فيكم الثقلين": "أحاديث الكوفيّين هذه مناكير".
3377 -
وروي عن عبد العزيز بن رُفَيْع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي قد خلفتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدهما أبدًا، ما أخذتُم بهما أو عملتُم، هما: كتاب الله، وسنّتي، ولن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوضَ".
(1)
المعجم الصغير (رقم: 363، 376).
(2)
المعجم الصغير (رقم 391).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 825).
(4)
جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 110).
(5)
التاريخ الأوسط (3/ 136/ رقم: 234).
في ثاني حمزة الدهقان - رواية ابن شاذان -.
رواه حنبل بن إسحاق في كتاب السنّة
(1)
.
وروي من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، في رابع مشيخة يعقوب بن سفيان
(2)
.
3378 -
حديث بُرَيْدة: "بُعثتُ أنا والساعة كهاتين جميعًا، إن كادت لتسبقني". في موافقات أبي نعيم للضياء، في موضعين
(3)
. ومن حديث جابر بن سَمُرَة، في آخر أبي كُرَيْب
(4)
. ومن حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس، في الصحيحين
(5)
.
3379 -
حديث ابن عُمَر: "بُعثتُ بين يدي الساعة، حتى يُعبدَ الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظلِّ رمحي". في (عليّ بن عبّاس) من موافقات الضياء، وجزء أبى بكر الأدمي، وجزء أبي الدحداح
(6)
.
3380 -
وحديث المستورد: "بُعثتُ في نفَس الساعة". في جزء أبي كُرَيْب
(7)
.
(1)
وهو في البزار (15/ 385/ رقم: 8993)، والمستدرك (1/ 93).
(2)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 1218) مطوّلًا.
(3)
وهو في المسند (38/ 36/ رقم: 22947).
(4)
وهو في المسند (34/ 443 - 444/ رقم: 20870).
(5)
البخاري (رقم: 6504)، ومسلم (رقم: 2951) (135).
(6)
وهو في المسند (9/ 123/ رقم: 5114) ومواضع أخرى.
(7)
وهو في جامع الترمذي (رقم: 2213)، وقال:"هذا حديث غريب". ضعّفه الألباني.
باب الأعمار
3381 -
حديث زيد بن أرقم: "ما بعث الله نبيًّا، إلّا عاش نصفَ ما عاش النبي الذي قبله". في ثالث مشيخة الفسوي
(1)
.
3382 -
حديث
(2)
المقبري، عن أبي هريرة:"أعذرَ الله رجلًا أخّر أجلَه حتى بلغ سنُّه الستّين". آخر ابن أبي صابر وابن حُبَيْش.
3383 -
أخبرنا ابن سعد وغيرُ واحد، قالوا: أبنا المرسي. (ح) وأخبرنا ابن أبي الهيجاء وغيرُ واحد، قالوا: أنا البكري؛ قالا: أنا عبد المعزّ، أبنا زاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، أنا أبو سعيد الرازي، أبنا محمد بن أيّوب، أبنا مسلم بن إبراهيم، ثنا بحر بن كُنَيْز السقّاء، ثنا قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله: "أقلُّ أمّتي من يبلغ السبعين"
(3)
. بحر ضعيف الحديث
(4)
.
(1)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 124). وأخرجه الحاكم (3/ 533)، وصححه، ووافقه الذهبي.
(2)
فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 6419)، وكتب بجواره الرمز (م) ثم شطب عليه.
(3)
الرواية من جزء أحاديث أبي عمرو مسلم بن إبراهيم الأزدي عن شيوخه (ق 5/ أ - الظاهرية 9392).
(4)
وقال النسائي والدارقطني: متروك. الميزان (1/ 298).
وهو في الثاني من أمالي الكتّاني.
وروي من حديث عطاء عن ابن عُمَر، رواه الطبراني
(1)
.
3384 -
أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أبنا ابن اللتّي، أبنا أبو المعالي بن اللحّاس، أبنا الحسين بن محمد بن الحسين ابن السرّاج. وأخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا قمر بن هلال، أبتنا شهدة، قالت: أبنا أبو غالب الباقلّاني، قالا: أنا ابن شاذان، أنا عثمان بن أحمد
(2)
، ثنا محمد بن إبراهيم الحلواني. وأخبرنا ابن أبي طالب وسليمان، قالا: أنا جعفر - قال سليمان: سماعًا، وقال ابن أبي طالب: إجازةً -، أبنا السِّلَفِي، أنا الثقفي، أنا ابن بِشْران، ثنا أحمد بن سلمان، ثنا جعفر ابن أبي عثمان الطيالسي؛ قالا
(3)
: ثنا محمد بن عبيد التبّان المديني، ثنا محمد بن سلمة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حصادُ أمّتي ما بين الستّين إلى السبعين"
(4)
.
3385 -
وروى أبو يعلى الموصلي
(5)
، لهُشَيْم، أبنا بعضُ أصحابنا، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله: "عمرُ أمّتي ما بين الستّين إلى السبعين، وأقلُّهم الذين يبلغون ثمانين".
3386 -
وروي من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولفظه:"أعمار أمّتي ما بين الستّين إلى السبعين، وأقلُّهم من يُجاوزُ ذلك".
(1)
المعجم الكبير (12/ 436/ رقم: 13594).
(2)
ابن السمّاك.
(3)
الحنائي، والطيالسي.
(4)
الرواية بإسناد ابن شاذان من الجزء الثاني من مشيخته الكبرى: الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب (ق 107/ ب - مجموع 31).
(5)
مسند أبي يعلى (5/ 283/ رقم: 2902). أعلّه في المجمع (10/ 206) بجهالة شيخ هشيم.
رواه الترمذي
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، وهو في خامس فوائد أبي أحمد الحام، ومعجم أبي يعلى الموصلي
(3)
.
وروي من حديث المقبري عن أبي هريرة، ولفظه:
"معترك المنايا ما بين الستّين والسبعين".
في الأول من الكنجروذيّات السكّريّة، ومسند أبي يعلى
(4)
، والأمثال للرامهرمزي
(5)
ورواه أبو يعلى
(6)
والترمذي
(7)
، من حديث أبي صالح - هو: مينا مولى ضُباعة - عن أبي هريرة.
3387 -
حديث عليّ: "لا يأتي على الناس مائةُ عام، وعلى الأرض عينٌ تطرف من نفسٍ منفوسةٍ اليومَ". في ثاني فوائد الكتّاني
(8)
. ومن حديث أبي سعيد، في أول المعجم الصغير للطبراني
(9)
.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 3550).
(2)
مسند أبي يعلى (10/ 390/ رقم: 5990).
(3)
المعجم (رقم: 138).
(4)
المسند (11/ 422/ رقم: 6543).
(5)
الأمثال (ص 90 - 91).
(6)
المسند (12/ 11/ رقم: 6656).
(7)
جامع الترمذي (رقم: 2331)، وقال:"حديث حسن غريب".
(8)
وهو في المسند (2/ 120 - 121/ رقم: 714)(2/ 124/ رقم: 718).
(9)
المعجم الصغير (رقم: 74).
ومن حديث أنس، في الأربعين المساواة للفراوي
(1)
.
ومن حديث جابر، في مسند أبي يعلى
(2)
.
ومن حديث سفيان بن وهب، في الطبراني
(3)
.
3388 -
حديث سعد بن أبي وقّاص: "إنّي لأرجو ألّا تعجز أمّتي عند ربّي أن يؤخِّرهم نصفَ يوم"، فقيل لسعيد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة. في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، ومسند إسحاق بن راهويه
(4)
.
3389 -
حديث مجاهد، عن ابن عُمَرْ كنّا جلوسًا عند رسول الله والشمس على قعيقعان بعد العصر، فقال:"ما أعماركم في أعمار من مضى، إلّا كما بقي من النهار فيما مضى منه". في موافقات أبي نعيم للضياء
(5)
. ووهب بن كيسان عن ابن عُمر، في أول المعجم الصغير للطبراني
(6)
.
* * *
(1)
وهو عند ابن حبان (7/ 255 - 256/ رقم: 2988)، وأبي يعلى (5/ 144 - 145/ رقم: 2758).
(2)
المسند (3/ 433/ رقم: 1922)(4/ 152/ رقم: 2217)(4/ 198/ رقم: 2302).
(3)
المعجم الكبير (7/ 71/ رقم: 6405)(7/ 72/ رقم: 6406).
(4)
وهو في المسند (3/ 67 - 68/ رقم: 1464، 1465).
(5)
وهو في المسند (10/ 177/ رقم: 5966).
(6)
المعجم الصغير (رقم: 53).
باب الإخوان
3390 -
حديث
(1)
أبي هريرة: "وددتُ أنّي رأيتُ إخواننا". في المصافحة للبرقاني (الحديث السابع والتسعون).
3391 -
حديث: "اللهمّ ألحقني بإخواني، قوم يكونون بعدي، يرون كتابًا فيؤمنون بي". في عشرة مجالس الحرفي
(2)
، من مراسيل الحسن. وروي من حديث أنس، في ثالث ابن البَخْتَري، ومعجم أبي يعلى (في باب الفاء)
(3)
. ومن حديث ابن أبي أوفى، في فضائل الصحابة للصابوني.
3392 -
وفي حديث أبي جمعة في الأربعين الثقفيّة
(4)
: "قومٌ يأتون من بعدكم، يأتيهم كتابٌ بين لوحين، فيؤمنون به ويعملون بما فيه". ومعناه في جزء الشعراني.
(1)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 249)، بلفظ:"وددت أنا قد رأينا إخواننا".
(2)
أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 51)، والمصنّف اختصر المتن.
(3)
معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 281)، بلفظ:"متى أرى إخواني".
(4)
كتاب الأربعين للثقفي (ص 167).
ومن حديث عُمَر، في جزء بيبي
(1)
، وثلاثة مجالس أبي يعلى.
3393 -
حديث ابن مسعود: "تدور رحى الإسلام بعد خمس وثلاثين، أو ستٍّ وثلاثين سنة". في المنتقى من سادس أبي الحسن المزكّي، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد، وثامن ابن السمّاك
(2)
. قلتُ: سنة خمس وثلاثين فيها حصروا عثمان، وسنة ستّ فيها خرج طلحة والزبير إلى الجمل.
3394 -
وحديث معاذ: "خذوا العطاء ما دام عطاء"، وفيه:"ألا إنّ رحى بني مَرَحٍ قد دارت، ألا إنّ رحى الإسلام دائرة"، الحديث. في سابع المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
* * *
(1)
جزء بيبي الهرثمية (رقم: 104)، وهو طويل أوله:"أنبئوني بأفضل أهل الإيمان"، وفيه:"أقوام في أصلاب الرجال يأتون بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقون بي ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهولاء أفضل أهل الإيمان إيمانًا". فيه محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف كما في التقريب.
(2)
وهو في المسند (6/ 238/ رقم: 3707)، وابن حبان (15/ 46/ رقم: 6664)، والمستدرك (3/ 101) وصححه.
(3)
المعجم الصغير (رقم: 749)، من رواية يزيد بن مرثد عن معاذ. قال في المجمع (5/ 228):"ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثّقه ابن حبان وغيره، وضعَّفه جماعة، ويقيّة رجاله ثقات".
بابٌ
3395 -
حديث خبّاب: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه:"ولَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ، حتى يسير الراكبُ منكم من صنعاء إلى حضرموت، لا يخشى إلّا اللهَ والذئبَ على غنمه". في جزء الجابري
(1)
، وأمالي الباغندي
(2)
.
3396 -
حديث تميم الداري: "ليبلُغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ، ولا يترك اللهُ بيتَ مدرٍ ولا وبرٍ، إلّا أدخله هذا الدين، بعزِّ عزيزٍ يُعزُّ به الإسلام، وذلِّ ذليلٍ يُذلُّ الله به الكفر". في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، وجزء أبي عُمَر بن عبد الوهّاب
(3)
. رواه أحمد
(4)
.
3397 -
أخبرنا ابن الشيرازي، أنبأنا السهروردي، أبنا أبو زرعة، أنا عبدوس، أنا أبو بكر الطوسي، ثنا محمد بن يعقوب الأصمّ، أبنا العبّاس بن الوليد، أخبرني أبي، سمعتُ ابنَ جابر، عن سليمان بن عامر الكلاعي، حدّثني المقداد بن الأسود قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
أحاديث الجابري (ق 154/ ب).
(2)
أمالي الباغندي (رقم: 4). والحديث في البخاري (رقم: 3612).
(3)
عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، أبو عمر السلمي الأصبهاني، المقرئ الورّاق، توفي سنة 394 هـ. تاريخ الإسلام (وفيات: 381 - 400 هـ/ ص 302).
(4)
المسند (28/ 154 - 155/ رقم: 16957).
"لا يبقى على وجه الأرض بيتُ شَرَك
(1)
ولا وَبَر، إلّا أدخل الله عليه الإسلام، إمّا بعزِّ عزيز، وإمّا بذلِّ ذليل، إمّا يُعزُّهم فيجعلهم الله من أهل الإسلام فيعزّوا به، وإمّا يُذلُّهم فيدينون له"
(2)
. رواه الفسوي في خامس مشيخته.
* * *
(1)
هكذا بخط المصنف، وفي حديث الأصم المرويّ من طريقه هنا:(مدر)، والنسخة عليها خط ابن المحب.
(2)
الرواية من حديث أبي العباس الأصم (رقم: 134).
باب
3398 -
حديث عائشة، في قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة:"وإنّك أول أهلي لحوقًا بي". في أول فوائد أبي عليّ بن خزيمة
(1)
.
3399 -
حديث
(2)
أنس: "ولَيأتينَّ على الناس زمانٌ يقول الرجلُ: يا ليتَ أبي كان أزديًّا". في سابع الطبقات لأبي عروبة، وجزء ابن أبي العَقَب
(3)
.
3400 -
وحديث
(4)
أنس: "الأزد أزدُ الله في الأرض". في ثالث مشيخة الفسوي
(5)
، وجزء ابن أبي العَقَب
(6)
.
* * *
(1)
هو بطوله في صحيح مسلم (رقم: 2450).
(2)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3937)، وقال:"حديث غريب". ضعفه الألباني.
(3)
جزء فيه من حديث أبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب عن شيوخه (ق 108/ أ).
(4)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3937) ضمن متن الحديث السابق.
(5)
المشيخة (رقم: 114).
(6)
ضمن متن الحديث السابق.
باب
3401 -
أخبرنا ابن هلال، أنبأنا الجُمَّيْزيّ، أنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، أنا ابن شاذان، أبنا ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عُبَيْد الله بن موسى، أبنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قيل: يا رسول الله - حين فرغ من بدرٍ -: عليك العير ليس دونها شيءٌ، فناداه العبّاس - وهو أسيرٌ في وثاقه -: إنّه لا يصلح لك، فقال رسول الله:"لِمَ؟ "، قال: لأنّ الله وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك
(1)
.
3402 -
حديث ابن عبّاس يومَ بدر: "اللهمّ أنشدُك عهدَك ووعدَك". في ثاني أبي بكر بن نيروز، والأول من الثالث من حديث ابن السمّاك
(2)
.
* * *
(1)
الرواية من الجزء السابع من فوائد ابن السمّاك. انظر: المعجم المفهرس (ص 301 - 302). وهو في المسند (5/ 60/ رقم: 2873) والترمذي (رقم: 3080)، لعبد الرزاق عن إسرائيل.
(2)
وهو في البخاري (رقم: 2915).
طلّاب العلم ورجاله
وقول الله: {فَإِن يَكْفُرْ بِهَا [هَؤُلَاءِ]
(1)
} [الأنعَام: 89]- يعني: بالنبوّة، على الصحيح
(2)
{فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89)} [الأنعام: 89]، وهم الأنبياء وورثة الأنبياء، علمًا واقتداءً بهداهم.
3403 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا أبو الحسن بن البخاري، أنا عُمَر بن طَبَرْزَد، أنا هبة الله بن محمد، أنا أبو طالب بن غَيْلان، أبنا أبو إسحاق المزكّي، أبنا أبو عبد الله محمد بن المسيِّب الأَرْغِياني، ثنا إسحاق بن شاهين، ثنا هُشَيْم بن بشير، عن أبي هارون العَبْدي قال: كنّا نأتي أبا سعيد الخدري، فيقول: مرحبًا بوصيّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: وما وصيّةُ رسول الله؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سيأتونكم قومٌ من أطراف الأرضين، يسألونكم عن الدين، فإذا جاؤوكم فأوسعوا لهم، واستوصوا بهم خيرًا، وعلِّموهم")
(3)
.
هو في مشيخة الرازي
(4)
، وثاني جامع معمر
(5)
، وثاني غرائب شاذان، وجزء أبي الدحداح، وثاني عليّ بن حرب، وجزء أبي ذرّ الهروي. رواه ق
(6)
.
(1)
سقطت من خط المصنف.
(2)
انظر: تفسير ابن كثير (3/ 299).
(3)
الرواية من فوائد المزكّي: المزكّيات (رقم: 20). أبو هارون العبدي اسمه: عمارة بن جوين، قال في التقريب (4840):"متروك".
(4)
مشيخة أبي عبد الله الرازي (رقم: 6)، رواه لنجم بن فرقد العطار عن أبي هارون العبدي.
(5)
جامع معمر (11/ 252/ رقم: 20466)، رواه عن أبي هارون العبدي.
(6)
سنن ابن ماجه (رقم: 247) للحكم بن عبدة، و (رقم: 249) لسفيان الثوري، عن أبي هارون.
قال إبراهيم بن الجنيد
(1)
: ذُكر ليحيى بن معين وأنا أسمع، حديثُ أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: مرحبًا بوصيّة رسول الله، فقال يحيى: قد رواه ليث بن أبي سُلَيْم، عن شهر بن حَوْشَب، عن أبي سعيد، مثلَه، فقال رجلٌ ليحيى: هذا أيضًا ضعيف مثل أبي هارون؟ قال: لا، هذا أقوى من ذاك وأحسن، حدّثنا يحيى، ثناه ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيّوب، عن لَيْث.
3404 -
أخبرنا عبد الغالب بن محمد، أبنا إبراهيم بن الدرجي، أنبأنا عبد الواحد ابن أبي المطهّر، أبنا سعيد الصيرفي، أنا أبو طاهر بن محمود، أبنا أبو بكر ابن المقرئ، ثنا بكر بن بندار المَتُّوثي
(2)
بالرقّة، ثنا محمد بن مسعود العجَمي، ثنا عبد الرزّاق، أبنا معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان الدينُ معلّقًا بالثريّا، لناله رجلٌ - أو: رجالٌ - من أبناء فارس"
(3)
.
3405 -
أخبرتناه عاليًا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق الدَّبَري، أبنا عبد الرزّاق، فذكره، ولفظه:"لو كان الدينُ عند الثريّا، لذهب إليه رجلٌ - أو قال: رجالٌ - من أبناء فارس حتى يتناولوه"
(4)
. رواه مسلم
(5)
، عن ابن رافع وعبدِ بنِ حُمَيْد عن عبد الرزّاق.
(1)
سؤالات ابن الجنيد (رقم: 17 - الفاروق).
(2)
انظر: الأنساب (12/ 80).
(3)
الرواية من الجزء الثالث عشر فوائد ابن المقرئ (ق 179/ أ - ب).
(4)
الرواية من مصنّف عبد الرزاق (8/ 498/ رقم: 20836 - التأصيل).
(5)
الصحيح (رقم: 2856)(230).
ورواه ابن أبي عاصم في كتاب العلم.
وروي من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة، في سادس أفراد الدارقطني
(1)
.
3406 -
أخبرنا عبد الله بن الحافظ وابن أبي الهيجاء وغيرُ واحد؛ قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا إسماعيل بن صالح. وأخبرنا يحيى، أبنا جعفر، أبا العثماني؛ قالا: أنا أبو عبد الله الرازي، أنا عليّ بن محمد الفارسي، أنا أبو أحمد ابن المفسِّر
(2)
، ثنا أحمد بن عليّ بن سعيد القاضي، ثنا أبو خيثمة
(3)
، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعون، ويُسمعُ منكم، ويُسمع ممّن يَسمع منكم"
(4)
(5)
.
هو في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد، والأول من علوم الحديث للحاكم
(6)
، احتجّ به على أنّ المرسل غير صحيح، والأول من المحدِّث الفاصل للرامهرمزي
(7)
. رواه الإمام أحمد
(8)
، عن الأسود بن عامر عن أبي بكر عن الأعمش.
ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه، عن أبيه، وقال: "كذا قال جرير،
(1)
الأفراد (رقم: 19).
(2)
هو: ابن الناصح، عبد الله بن محمد المصري.
(3)
فوقه الرمز (د)، وعلى الحاشية بحذائه:(مو د)، فأخرجه أبو داود (رقم: 3659) عن أبي خيثمة زهير بن معاوية، على الموافقة.
(4)
الرواية من مشيخة أبي عبد الله محمد الرازي (رقم: 5).
(5)
كتب المصنف على الحاشية: (ورواه حنبل في تاريخه في الجزء الأول).
(6)
علوم الحديث (ص 172 - السلوم).
(7)
المحدّث الفاصل بين الراوي والواعي (ص 207).
(8)
المسند (5/ 104 رقم: 2945).
رفع الحديث إلى النبي، وخالفه سفيان الثوري فأوقف الحديثَ على ابن عبّاس ولم يرفعه"، وساق حديثَ سفيان. وروي من حديث ثابت بن قيس، في جزء مكرم وغيره، وفي علوم الحديث للحاكم في (معرفة الصحيح والسقيم)
(1)
.
3407 -
أخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر بن عليّ، أبنا أبو طاهر السِّلَفِي، أنا أبو محمد السِّمْناني، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أنا أحمد بن عثمان الأَدَمي، ثنا العبّاس بن محمد، ثنا محمد بن عِمْران بن أبي ليلى، ثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيس، أو: عيسى بن عبد الرحمن عن ثابت بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعون، ويُسمع منكم، ويُسمع من الذين يَسمعون منكم، ثم يأتي من بعدُ قومٌ سمانٌ، يُحبّون السمنَ، ويشهدون قبل أن يُسألوا"
(2)
. رواه أبو عبد الله الحاكم في كتاب علوم الحديث
(3)
، عن أبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ. ورواه ابن أبي خيثمة، عن محمد بن عِمْران بن محمد بن عبد الرحمن. ورواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث
(4)
، والرامهرمزي في الأول من المحدِّث الفاصل
(5)
.
(1)
علوم الحديث (ص 239 - 240).
(2)
الرواية من جزء أبي بكر الأدمي. انظر: المعجم المفهرس (968).
(3)
علوم الحديث (ص 239 - 240).
(4)
شرف أصحاب الحديث (ص 37)، رواه لأحمد بن علي الخزاز عن محمد بن عمران.
(5)
المحدث الفاصل (ص 206 - 207)، رواه لمحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن عمران.
3408 -
حديث
(1)
أبي هريرة. "ما من رجلٍ يسلك طريقًا يطلب فيه علمًا، إلّا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنّة". في الأربعين الثققيّة
(2)
.
3409 -
وحديث
(3)
أنس: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع". في جزء أبي القاسم العطّار، ورابع المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
3410 -
وفي صحيحي البخاري ومسلم
(5)
، لأبي الغيث سالم، عن أبي هريرة: كنّا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت عليه سورةُ الجمعة، فلمّا قرأ:{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} [الجمعة: 3]، قال رجلٌ: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يُراجعْه النبي صلى الله عليه وسلم، حتى سأله مرّةً أو مرّتين أو ثلاثةً، قال: وفينا سلمان الفارسي، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يدَه على سلمان ثم قال: "لو كان الإيمانُ عند الثريّا لناله رجالٌ من هؤلاء". وروي من حديث يزيد الأصمّ عن أبي هريرة، في الثالث عشر من فوائد ابن المقرئ
(6)
، رواه مسلم
(7)
.
(1)
فوقه رمز (م)، لمسلم (رقم: 2699).
(2)
الأربعون الثقفية (ص 165).
(3)
فوقه الرمز (ت) للترمذي (رقم: 2647).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 380).
(5)
صحيح البخاري (رقم: 4897)، وصحيح مسلم (رقم: 2546) (231).
(6)
الجزء الثالث عشر من فوائد ابن المقرئ (ق 179/ أ - ب).
(7)
صحيح مسلم (رقم: 2546)(230).
له طُرُق في أول تاريخ أصبهان لأبي نعيم
(1)
.
3411 -
أخبرنا إبراهيم بن محمد الواني، أنا ابن عبد الدائم، أنبأنا الثقفي، أبنا الدَّشْتَج، أنا ابن المعتزّ، ثنا أبو طاهر بن خزيمة، نا جدّي
(2)
، ثنا عليّ
(3)
، ثنا إسماعيل
(4)
، ثنا أبو سلمة مولى آل ربيعة، أنّه سمع أبا هريرة الدوسي يقول:"يا بني فرّوخ أبشروا، فلو كان الهدى عند الثريّا لتناوله رجالٌ من فارس"
(5)
. وروي من حديث زيد بن أسلم مرسلًا، في رابع الحجريّات
(6)
. وروي من حديث صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة، في جزء أحمد بن خازم. وشهر بن حَوْشَب عن أبي هريرة، في أول فوائد سهل الديباجي. رواه أحمد
(7)
. وهو في جزء الغطريف
(8)
.
3412 -
أخبرنا محمد بن أبي بكر الحلبي، أنا يوسف بن خليل، أنا أبو منصور ابن عبد السلام، أنا أبو الحسن ابن عبد السلام، أنا أبو محمد
(1)
تاريخ أصبهان (1/ 20 - 24).
(2)
الحافظ أبو بكر بن خزيمة.
(3)
علي بن حجر السعدي.
(4)
إسماعيل بن جعفر المدني.
(5)
الرواية من حديث علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر المدني (رقم: 447).
(6)
حديث علي بن حجر (رقم: 449).
(7)
المسند (13/ 331 - 332/ رقم: 7950).
(8)
جزء ابن الغطريف (رقم: 57).
الصريفيني، أنا عمر بن إبراهيم الكتّاني، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن سُهَيْل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان يقول: "ادنوا يا بني فرّوخ، فلو كان العلمُ معلّقًا بالثريّا، لكان فيكم من يتناوله"
(1)
.
وروي من حديث الأعمش وموسى الفرّاء عن أبي صالح، في الثاني من حديث أبي الفتح الأزدي
(2)
.
3413 -
أخبرنا سليمان بن حمزة والقاسم بن مظفّر، قالا: أنبأنا محمود بن إبراهيم، أبنا الحسن بن العبّاس، أبنا أبو الخير محمد بن أحمد، أبنا عثمان بن أحمد البرجى، أبنا أبو جعفر محمد بن عُمَر الجورجيري، أبنا إسحاق بن الفيض، ثنا يزيد بن هارون، حدّثني رجلٌ، عن أبي هريرة أنّه كان يقول:"يا بني إسحاق أقبِلوا، فإنّ بني إسماعيل قد أدبروا، لو كان الدينُ معلّقًا بالثريّا، لتناوله رجلٌ من بني إسحاق"
(3)
.
3414 -
وبهذا الإسناد إلى إسحاق بن الفيض، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير الدوسي، عن طلحة بن عَمْرو، عن عطاء، عن أبي هريرة أنّه قال:"دونكم يا بني فرّوخ، ولو كان الخيرُ منوطًا بالثريّا، لتناوله منكم رجالٌ".
(1)
الرواية من كتاب العلم لأبي خيثمة زهير بن حرب (رقم: 82).
(2)
حديث الأعمش عن أبي صالح في أخبار أصبهان لأبي نعيم (1/ 4).
(3)
الرواية من جزء إسحاق بن الفيض. انظر: المعجم المفهرس (1435).
وروي من حديث خالد بن سعد عن أبي هريرة، في سابع حديث سفيان بن عيينة موقوفًا
(1)
.
3415 -
قال أبو بكر بن أبي خيثمة
(2)
: حدّثنا عليّ بن الجعد، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد بن عبادة الموصلي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان الدينُ معلّقًا بالثريّا، لناله رجالٌ من أهل فارس". رواه أبو يعلى
(3)
. وروي من حديث مندوس، في معجم ابن قانع
(4)
. ومن حديث سفينة، في فضائل الفرس للسِّلَفِي.
3416 -
أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي وإسرائيل وعبد الرحمن بن راجح؛ قالوا: أبنا ابن عبد الدائم، أبنا يوسف ابن معالي، أبنا أبو الحسن ابن قبيس، أبنا أبو عبد الله ابن أبي الرضا، أبنا تمّام، أبنا أبو الطيّب الحوراني، ثنا عبد الله بن أحمد الدَّوْرَقي، ثنا يوسف بن مروان، ثنا مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في قوله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)} [محمد: 38] قال: قالوا: يا رسول الله مَنْ هؤلاء القوم الذين إنْ استُبدِل بنا لا يكونوا أمثالَنا؟ قال: وسلمان إلى جنبه، فضرب بيده على ظهر سلمان فقال:
(1)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (7/ 364/ رقم: 1997)، عن سفيان بن عيينة عن مجمع الأنصاري عن خالد بن سعد.
(2)
تاريخه (1/ 504/ رقم: 1268).
(3)
المسند (3/ 23/ رقم: 1433)، رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة.
(4)
معجم الصحابة (3/ 129).
"هذا وأصحابه، والذي نفسي بيده لو أنّ الدين بالثريّا، لناله رجالٌ من فارس"
(1)
.
هو في الثاني من حديث عليّ بن حجر
(2)
.
رواه الترمذي
(3)
.
وروي من حديث ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، رواه العقيلي
(4)
، ليحيى بن أبي الحجّاج، قال:"وهذا يُروى بغير هذا الإسناد من طريق صالح".
3417 -
حديث
(5)
أبي هريرة: "يوشك الناسُ أن يضربوا أكبادَ الإبل، يطلبون العلمَ، لا يجدون عالمًا أفضلَ من عالم المدينة". رواه ابن حبّان في صحيحه
(6)
. في جزء عوالي مالك لأبي أحمد الحاكم
(7)
، وفوائد أبي حامد الحضرمي
(8)
.
(1)
الرواية من جزء الحوراني أو: حديث أبي الطيّب الحوراني (رقم: 34). انظر: المعجم المفهرس (1137).
(2)
حديث علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر المدني (رقم: 257)، رواه عن عبد الله بن جعفر بن نجيح عن العلاء.
(3)
الجامع (رقم: 3261)، رواه عن علي بن حجر.
(4)
الضعفاء (4/ 238/ رقم: 1959).
(5)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 2680)، وقال:"هذا حديث حسن".
(6)
صحيح ابن حبان (9/ 52 - 53/ رقم: 3736).
(7)
عوالي مالك - برواية الحاكم الكبير - (1/ 123 - 124/ رقم: 133 - ضمن مجموع العوالي).
(8)
الفوائد الحسان من حديث أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي (ق 161/ أ - مجموع 95).
وروي من حديث أبي موسى، فيه أيضًا
(1)
، وفي العلم لابن أبي عاصم، وفي السادس من المجالسة للدينوري
(2)
.
وحديث أبي هريرة أيضًا، في الأول من فوائد أبي بكر بن عبدان.
قال الفضلُ بنُ زياد، عن أحمد:"ورواه عن سفيان عن ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأوقفه سفيان مرّةً فلم يَجُزْ به أبا هريرة"
(3)
.
3418 -
حديث خالد بن عَمْرو بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عَمْرو وأبي هريرة مرفوعًا:"يحملُ هذا العلمَ من كلّ خَلَف عدولُه، ينفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحالَ المُبطِلين، وتأويلَ الجاهلين". رواه عبد الوهّاب بن نجدة عن خالد هذا
(4)
. وخالد ضعيف، نسبَه إلى جدّه. ورواه العقيلي في أول الضعفاء
(5)
، لعبد الله بن عُمَر الخطّابي عن خالد. وروى سعيدُ بنُ عبد الجبّار الحمصي، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديثَ.
(1)
العطف على جزء عوالي مالك (1/ 124 - 125/ رقم: 134).
(2)
المجالسة وجواهر العلم (3/ 171/ رقم: 809).
(3)
المنتخب من العلل للخلال (ص 136).
(4)
أخرجه ابن البنا البغدادي في المختار في أصول السنة (رقم: 3)، من طريق عبد الوهاب بن نجدة.
(5)
الضعفاء (1/ 146/ رقم: 4).
قال مُهَنَّا
(1)
: سألتُ أحمد بنَ حنبل عن حديث معان بن رفاعة، وقلتُ: كأنّه كلامٌ موضوعٌ، قال:"لا، هو صحيح، ومعان لا بأس به"
(2)
.
حديث العُذْري هو في الثاني من حكايات البرداني، لبقيّة بن الوليد عن معان.
وفي (ترجمة بقيّة) من الكامل لابن عديّ
(3)
.
ورواه العقيلي
(4)
، لإسماعيل بن عيّاش عن معان.
وروي عن معان، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد
(5)
.
وروي من حديث القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة، رواه العقيلي
(6)
.
ومن حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود، في الأول من شرف أصحاب الحديث للخطيب
(7)
.
3419 -
قال أبو داود الطيالسي في مسنده
(8)
: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن النضر - يعني: ابنَ معبد الكندي، أو: العبدي -، عن الجارود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
مهنّى بن يحيى الشامي السلمي، أبو عبد الله، من كبار أصحاب الإمام أحمد. طبقات الحنابلة (2/ 432 فما بعدها).
(2)
رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص 29).
(3)
الكامل (2/ 273).
(4)
الضعفاء (4/ 75/ رقم: 1804).
(5)
أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص 28).
(6)
الضعفاء (1/ 146/ رقم: 4).
(7)
شرف أصحاب الحديث (ص 11، 28).
(8)
مسند الطيالسي (1/ 244/ رقم: 307). ضعّفه البوصيري في الإتحاف (7/ 314) بالنضر بن معبد.
"لا تسبّوا قريشًا؛ فإنّ عالمَها يملأ الأرضَ علمًا، اللهمّ إنَّك أذقتَ أولَها عذابًا - أو: وبالًا -، فأذقْ آخرَها نوالًا".
3420 -
عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"سيأتيكم أقوامٌ من بعدي يطلبون العلمَ، فرحِّبوا بهم". رواه ابن ماجه
(1)
.
3421 -
قال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني
(2)
: حدّثني أبو حاتم الرازي، قال: سمعتُ عبدةَ بنَ سليمان يقول: قيل لابن المبارك: أمَا تخشَ - أو قيل: تخاف - على الحديث أن يُدرس، وذُكر عنده الزنادقةُ وقومٌ يفتعلون الحديث، فقال:"لا أخشى عليه، يعيش لهم الجهابذةُ النقّادُ".
* * *
(1)
السنن (رقم: 248). فيه المعلى بن هلال، رماه السفيانان بالكذب، وقال ابن المبارك وابن المديني: كان يضع الحديث. الميزان (4/ 152).
(2)
الأصبهاني، قال أبو نعيم: حدّث بهراة سنة تسع وثمانين ومائتين. أخبار أصبهان (2/ 183). له تاريخ ذكر فيه في باب القضاة سؤالات لأبي حاتم الرازي، نقل منه العجلي في الثقات (ص 37).
باب
3422 -
في كتاب الصحابة لابن السكن: عن عبد الله بن مُعَتِّب بن أبي بردة الظفري، عن أبيه، عن جدّه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج في الكاهِنَين رجلٌ، يدرسُ القرآنَ، لا يدرسه رجلٌ يكونُ بعده". رواه الإمام أحمد
(1)
، لأبي صخر عن عبد الله بن مُعَتِّب بن أبي بردة الظفري. ورواه البغوي في معجمه. قال خلف بن عبد الملك بن بشكوال القرطبي
(2)
: "الرجلُ المذكور هو: محمد ابن كَعْب القرظي، روينا ذلك من طريق ابن وهب، قال: بلغني عن ربيعة قال: كانوا يقولون: هو محمد بن كعب القرظي، والكاهنان: قُرَيْظة، والنضير، ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البرّ".
3423 -
وفي الجزء الأول من تاريخ أبي زرعة الدمشقي
(3)
: عن عَوْن بن عبد الله: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بتأويل القرآن من القرظي".
* * *
(1)
المسند (39/ 308/ رقم: 23880). وذكره في مجمع الزوائد (7/ 167) وأشار إلى جهالة عبد الله ابن معتب وأبيه.
(2)
الغوامض والمبهمات (1/ 447).
(3)
التاريخ (ص 245).
باب ذكر صلة بن أَشْيَم
3424 -
في الإبانة لابن بطّة
(1)
: عن عبد الله بن المبارك قال: وأبنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: بلغنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في أمّتي رجلٌ يقال له: صلة بن أَشْيَم، يدخل الجنّةَ في شفاعته كذا وكذا"
(2)
.
* * *
(1)
ليس في المطبوعات منه.
(2)
قال الذهبي في السير (3/ 497): "هذا حديث معضل". إسناده معضل؛ لأن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر من أتباع التابعين.
باب ذكر أُوَيْس بن عامر القرني
3425 -
من حديث عُمَر بن الخطّاب. في ثاني غرائب إسحاق بن إبراهيم شاذان، والأول من حديث أبي بكر بن الهَيْثَم الأنباري
(1)
، والمصافحة للبرقاني. رواه مسلم
(2)
، من حديث أسير بن جابر عن عُمَر. وروي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجلٍ من أهل الشام، عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه الإمام أحمد
(3)
.
* * *
(1)
الجزء الأول حديث أبي بكر محمد بن جعفر ابن الهيثم الأنباري (ق 9/ ب - 11/ ب) مطوّلًا.
(2)
الصحيح (رقم: 2542).
(3)
المسند (25/ 290/ رقم: 15942).
باب ذكر وهب بن منبِّه
3426 -
في حديثٍ لعُبادة
(1)
. في حديث ابن حُبَيْش الضرّاب، ومشيخة ابن الآبنوسي
(2)
. رواه العقيلي في (ترجمة مروان بن سالم الجزري)
(3)
. ورواه عبد بن حُميْد في مسنده
(4)
.
* * *
(1)
لفظه: "يكون في أمتي رجلان. أحدهما يقال له وهب، يهب الله له الحكمة، والآخر يقال له غيلان، هو شر على أمتي من إبليس".
(2)
المشيخة (رقم: 66).
(3)
الضعفاء (4/ 17 - 18/ رقم: 1740).
(4)
المنتخب منه (رقم: 185).
باب
3427 -
حديث أبي موسى: "النجومُ أمَنَةٌ للسماء، فإذا ذهبت النجومُ أتى السماءَ ما توعدُ، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أنا أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمَنَةٌ لأمّتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمّتي ما يوعدون"
(1)
. في موافقات عليّ بن المديني للضياء. ذكره الدارقطني في العلل
(2)
. وروي من وجه آخر، في تاسع المعجم الصغير للطبراني
(3)
، من حديث محمد ابن المنكدِر عن أبيه. وروي من حديث عبد الله بن عبّاس، رواه الطبراني
(4)
، من حديث إسحاق ابن إبراهيم بن زِبْرِيق، عن عَمْرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزُّبِيْدي، عن عيسى ين يزيد، عن طاوس عنه
(5)
.
(1)
هو في صحيح مسلم (رقم: 2531).
(2)
العلل (7/ 219/ رقم: 1303)، بلفظ:"إن النجوم جُعلت أمانا لأهل السماء، وجُعل أصحابي أمانا لأمتي، فإذا ذهبوا أتاهم ما يوعدون".
(3)
المعجم الصغير (رقم: 967)، لفظه:"النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهلَ السماء ما يوعدون" الحديث.
(4)
المعجم الكبير (11/ 53/ رقم: 11023).
(5)
ولفظه: "إن النجوم أمان السماء، فإذا طُمست النجوم أتى السماءَ ما توعَدون، وإني أمان لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعَدون، وأصحابي أمان لأمتي" الحديث.
3428 -
حديث المستورد بن شدّاد: "لكلّ أمّة أجل، وإنّ لأمّتي مائةَ سنة، فإذا مرَّ على أمّتي مائةُ سنة أتاها ما أوعدها الله". رواه أبو يعلى الموصلي
(1)
. في إسناده ابنُ لهيعة. وروي من حديث سلمة بن الأكوع، في فضائل الصحابة لطِراد.
* * *
(1)
المسند (12/ 263/ رقم: 6857).
باب في الإبدال
3429 -
في حديث ابن حُبَيْش الضرّاب
(1)
: حديثٌ عن أنس: "أبدالُ أمّتي أربعون رجلًا"
(2)
.
3430 -
قول عليّ: "لا تسبّوا أهلَ الشام؛ فإنّ منهم الأبدال". في جزء محمد بن سليمان الربعي
(3)
.
3431 -
وقال إبراهيم بن هانئ، عن أحمد بن حنبل:"يقول الناسُ: الأبدال، الأبدال، فإن كان الأبدالُ أصحابَ الحديث، وإلّا فلا أدري من هم".
3432 -
حديث أمّ سلمة: "يكون اختلافٌ عند موت خليفة"، الحديث، فيه:"أتاه أبدالُ أهل الشام، وعصائبُ أهل العراق".
(1)
هو: الحسين بن عمر بن عمران بن حبيش الضرّاب، أبو عبد الله. تاريخ بغداد (8/ 82). المعجم المفهرس (1097).
(2)
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1534)، من طريق عبد الحميد بن سليمان الصنعاني، عن منيع بن ماجد، عن أنس. منيع بن ماجد ليّنه الدارقطني في الغرائب. لسان الميزان (8/ 175).
(3)
من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 334). وأخرجه الحاكم (4/ 553) - وصححه -، والطبراني في الأوسط (رقم: 3905).
في مسند أبي يعلى
(1)
، والثاني من حديث ابن البَخْتَري.
3433 -
حديث أبي ذرّ: "من أشدّ أمّتي حبًّا لي: ناسٌ يكونون بعدي، يودُّ أحدُهم لو يُعطي أهلَه ومالَه أن يراني". في الثالث من أمالي المحاملي - رواية ابن مهدي -
(2)
.
* * *
(1)
المسند (12/ 369/ رقم: 6940).
(2)
أمالي المحاملي - رواية ابن مهدي الفارسي - (رقم: 214).
باب
3434 -
حديث ابن عُمَر: "مثلُ أمّتي مثلُ المطر، لا يُدرى أولُه خبرٌ أو آخرُه". في الأول من حديث ابن أخي ميمي
(1)
. وروي من حديث أبي أيّوب، في ثاني مشيخة الفسوي
(2)
. ومن حديث عمّار بن ياسر، في مسند أبي داود الطيالسي
(3)
. ومن حديث حمّاد بن يحيى الأبحّ عن ثابت عن أنس، رواه عنه أبو داود الطيالسي
(4)
. ورواه الرامهرمزي في الأمثال
(5)
، لعُبَيْد بن مسلم - صاحب السابري - عن ثابت. وروَى معناه، لحمّاد بن سلمة عنه
(6)
. وروي من حديث الزهري عن أنس، في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله
(7)
.
(1)
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 79)، من طريق عبيس بن ميمون، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر. عبس بن ميمون قال فيه أحمد والبخاري: منكر الحديث، وقال الفلاس: متروك. الميزان (3/ 26 - 27).
(2)
مشيخة يعقوب بن سفيان (رقم: 10).
(3)
المسند (2/ 38/ رقم: 682). فيه الراوي عن عمار مجهول.
(4)
مسند الطيالسي (3/ 511/ رقم: 2135).
(5)
أمثال الحديث (ص 164).
(6)
أمثال الحديث (ص 163 - 164).
(7)
الجزء الأول من مشيخة القاضي الشريف الأجل أبي الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله (ق 185/ أ - مجموع 73).
باب
3435 -
حديث أبي علقمة، عن أبي هريرة رفعه:"إنّ الله يبعث لهذه الأمّة على رأس كلّ مائة سنة من يُجدِّد لها دينَها". رواه أبو داود
(1)
.
* * *
(1)
السنن (رقم: 4291). صححه الألباني.
باب الفتوح والمغازي
3436 -
وقال مجاهد: " {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ}: فتح القرى، {وَفِي أَنْفُسِهِمْ} [فصلت: 53]: فتح مكّة"
(1)
.
3437 -
حديث ابن مسعود: "إنّكم مُصيبون، ومنصورون، ومفتوحٌ لكم، فمن أدرك ذلك فلْيَتَّقِ الله، ولْيَأمُرْ بالمعروف، ولْيَنْهَ عن المنكر، ومن كذب عليَّ متعمِّدًا فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النار". في رابع عشر ابن البَخْتَري، من طريقين في موضعين، ورابع مشيخة ابن عبد الدائم
(2)
.
3438 -
أخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر
(3)
، أبنا محمد بن عبد الله المجلدي
(4)
، أبنا محمد بن عبد الله بن رِيذَهْ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا أحمد بن عَمْرو الخلّال المكّي والحسين بن إسحاق التستري وعَبْدان بن أحمد؛ قالوا: ثنا محمد بن أبي عُمَر العدني،
(1)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 189).
(2)
وهو في المسند (6/ 221 - 222/ رقم: 3694)، والطيالسي (1/ 264/ رقم: 335)، والسنن الكبرى للبيهقي (3/ 180).
(3)
الصيدلاني.
(4)
اسم الرجل هنا مستغرب في السند؛ فإن أبا جعفر الصيدلاني يروي المعجم الكبير للطبراني عن فاطمة الجوزدانية عن ابن ريذه. وسند المصنف هنا موافق لما في المعجم المفهرس (ص 137) من أسانيد المعجم الكبير للطبراني.
ثنا سفيان، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عديّ بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تمثّلت لي الحيرةُ، كأنياب الكلاب، وإنّكم ستفتحونها"، فقام رجلٌ فقال: يا رسول الله، هَبْ لي بنتَ بُقَيْلَة، فقال:"هي لك"، فأعطوه إيّاها، فجاء أخوها، فقال: أتبيعها؟، قال: نعم، قال: فاحْتكم ما شئتَ، قال: بألف درهم، قال: قد أخذتها بألف درهم، قالوا له: لو قلتَ ثلاثين ألفًا، قال: وهل عددٌ أكثر من ألف؟!
(1)
هو في جزء الحوراني
(2)
.
رواتُه ثقات، وليس في الكتب السبعة.
لكن قال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث باطل"
(3)
.
الرجلُ المُستَوْهَبُ هذه المرأة: خُرَيْم بن أَوْس، ابن عمّ عديّ بن حاتم
(4)
.
3439 -
أخبرنا ابن عساكر، أبنا ابن المقيَّر، أنبأنا نصر بن نصر، أبنا ابن البُسْري، أبنا المُخلِّص، ثنا البغوي، ثنا عبد الله بن عُمَر، ثنا عبد الرحمن بن سليمان الكناني الرازي، ثنا محمد بن عَمْرو البتّي، ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤيا رآها -: "بينا أنا أستقي على بئر، حتى جاء أبو بكر فنزع ذَنوبًا أو ذَنوبين، وفيهما ضعف، والله يغفرُ له، ثم جاء عُمَر فاستحالتْ يدُه، وضرب الناسُ بالعَطَنٍ، فلم أرَ عبقريًّا يفري فَرِيَّه"
(5)
.
(1)
الرواية من المعجم الكبير للطبراني (17/ 82/ رقم: 183).
(2)
جزء أبي الطيب الحوراني (رقم: 56).
(3)
علل الحديث (6/ 499/ رقم: 2701).
(4)
انظر: الغوامض والمبهمات (ص 182).
(5)
الرواية من فوائد المخلّص - الجزء العاشر - (رقم: 2183 - المخلّصيّات).
روي من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة، سمعناه في الأول من حديث ابن البَخْتَري، والأول من ابن مَرْدَك
(1)
.
قوله: (حتى ضرب الناسُ بعَطَن)، أي: روَوْا، وأرْوَوْا إبلَهم فأبركوها وضربوا لها عطنًا، يُقال: عطنت الإبلُ فهي عاطنةٌ وعواطن، إذا بركت عند الحوض، ومنه:"لا تُصلّوا في أعطان الإبل"
(2)
.
3440 -
أخبرنا محمد ابن أبي الهيجاء، أبنا أبو عليّ البكري، أبنا عبد المعزّ بن محمد، أبنا زاهر بن طاهر، أبنا أبو يعلى الصابوني، أبنا أبو طاهر المُخَلِّص، أبنا أبو القاسم البغوي، ثنا عُبَيْد الله بن عُمَر بن مَيْسَرة القواريري، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عُمَيْر، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا هلك قيصر فلا قيصر، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لَتُنفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله"
(3)
. رواه البخاري
(4)
. وهو في خامس ابن صاعد، ورابع الحربيّات
(5)
.
وروي من حديث أبي سعيد، في آخر جزء الاعتكاف
(6)
، والأول من
(1)
وهو فى المعجم الأوسط (رقم: 5603).
(2)
انظر: الغريبين (4/ 1295).
(3)
الرواية من فوائد المخلّص - الحزء الأول - (رقم: 69).
(4)
الصحيح (رقم: 3120).
(5)
الجزء الرابع من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيخ العوالي (ق 1/ ب - 2/ أ - الظاهرية 1139).
(6)
جزء من حديث أبي الحسن الحمامي - جزء الاعتكاف - (رقم: 65).
الأول من حديث عبد الباقي بن قانع
(1)
، وسابع المعجم الصغير للطبراني
(2)
. ومن حديث أبي هريرة، في نسخة همّام
(3)
.
3441 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا محمد بن إسماعيل
(4)
، أنا محلّم بن إسماعيل، أنا الخليل بن أحمد، أنا محمد بن إسحاق
(5)
، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ رسول الله يقول: "لتَفتَحنَّ عصابةٌ من المسلمين كنزَ الكسرى الذي في الأبيض"
(6)
. رواه مسلم
(7)
، عن قتيبة. وهو في الرابع من حديث ابن السمّاك
(8)
، وفيه: "فكنتُ أنا وأبي منهم، فأصبنا من ذلك الفيء ألفَيْ درهم
(9)
". وهو في أول الألف لأبي عَمْرو بن حمدان
(10)
.
(1)
جزء فيه من فوائد القاضي أبي الحسين عبد الباقي بن قانع (ق 155/ ب الظاهرية 1088).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 689).
(3)
صحيفة همام بن منبه (رقم: 29).
(4)
هو: الفضيلي.
(5)
هو: السراج.
(6)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -. انظر: المعجم المفهرس (1443).
(7)
الصحيح (رقم: 1822).
(8)
الجزء الأول من الرابع من حديث ابن السماك (ق 107/ أ - مجموع 63)، رواه لأسباط عن سماك عن جابر بن سمرة.
(9)
في الجزء: (فأصبنا من ذلك ألفي درهم).
(10)
ليس في مطبوعته، وفيه (333) حديثًا، والمروي في المعجم المفهرس (990):(335) حديثًا.
وروي من حديث أبي هريرة، في ثاني جامع معمر
(1)
.
3442 -
حديث سَيْف، عن المجالِد، عن الشعبي: لمّا قام شُوَيْل إلى خالد، فقال: إنّي سمعتُ رسول الله يذكر فتحَ الحيرة، فسألتُه كرامةً، فقال:"هي لك إذا فُتحت عنوةً"، وشهد له بذلك، وعلى ذلك صالحهم، فدفعها إليه، الحديث. رواه ابن جرير في التاريخ
(2)
.
3443 -
أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي وأحمد بن عبد الرحمن الصَّرْخَدي وغير واحد؛ قالوا: أبنا محمد بن إسماعيل، أبنا يحيى بن محمود، أبنا الحسن بن أحمد
(3)
، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ
(4)
، أنا أبو بكر بن خلّاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حمّاد بن زيد، ثنا أيّوب
(5)
، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثَوْبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُزْوِيَ - أو قال: إنّ الله زوى لي - الأرض، فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها، وإنّ ملك أمّتي سيبلغُ ما زُوِيَ لي منها، وأُعطيتُ الكنزين الأحمر والأبيض، وإنّي سألتُ ربّي عز وجل لأمّتي: أن لا يُهلكَها بسَنَة بعامّة، ولا يُسلِّط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتَهم، وإنّ ربّي عز وجل قال: يا محمد، إنّي إذا قضيتُ قضاءً فإنّه لا يُردّ، ولا أهلكُهم بسَنَة عامّة، ولا أُسلِّطُ عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتَهم، ولو اجتمع عليهم من
(1)
جامع معمر (11/ 388/ رقم: 20814).
(2)
تاريخ الرسل والملوك (3/ 366).
(3)
هو: الحداد.
(4)
هو: أبو نعيم.
(5)
هو: السختياني.
بين أقطارها - أو قال: من أقطارها -، حتى يكون بعضُهم يسبي بعضًا، ويكونَ بعضُهم يُهلكُ بعضًا، وإنّي أخافُ على أمّتي الأئمّةَ المُضلّين، وإذا وُضع السيفُ في أمّتي لم يُرفعْ عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقومُ الساعةُ حتى تلحقَ قبائلُ من أمّتي بالمشركين، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمّتي الأوثانَ، وإنّه سيكونُ في أمّتي كذّابون ثلاثون، كلّهم يزعمُ أنّه نبيٌّ، وأنا خاتمُ النبيّين، لا نبيَّ بعدي، ولا تزالُ طائفةٌ من أمّتي على الحقّ ظاهرين، لا يضرُّهم من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله عز وجل "
(1)
.
وهو في الأول من السابع من حديث ابن السمّاك، ومشيخة شُهدة
(2)
، وموافقات سليمان بن حرب، وجزء أبي القاسم الأصمّ والد المخلِّص
(3)
.
3444 -
أخبرتنا زينبُ ابنةُ الكمال، قالت: أنبأنا ابن الخير وابن السيِّدي، قالا: أنا وفاء بنُ أسعد، أنا أبو القاسم ابن بيان، أنا أبو القاسم ابن بِشْران، أنا أبو أحمد ابن الدِّهْقان، ثنا إبراهيم - هو: ابن عبد الرحيم بن دَنُوقا -، ثنا زكريّا بن عديّ، ثنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن زيد بن أبي أنيسة، ثنا جَبَلَةُ بنُ سُخَيْم، عن سيّار - هو: أبو الحكم -، عن جَبْر، عن أبي هريرة قال:"وعدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غزوةَ الهند، فإن أُدركُها أُنفقُ فيها نفسي ومالي، وإن أُقتلُ كنتُ أفضلَ الشهداء، وإن أرجعُ فأنا أبو هريرة المحرّر"
(4)
.
(1)
الرواية من جزء أحاديث أيوب السختياني لإسماعيل بن إسحاق القاضي (رقم: 19). وهو في صحيح مسلم (رقم: 2889) عن أبي الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد عن حماد بن زيد. وكتب ابن المحب على حاشية النسخة (ق 36/ أ): (بد م).
(2)
شهدة الكاتبة بنت أحمد بن عمر. المعجم المفهرس (819).
(3)
هو: عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن، البغدادي، يعرف بابن الفامي، توفي سنة 357 هـ. السير (16/ 114).
(4)
الرواية من حديث حمزة بن العباس الدهقان. انظر: المعجم المفهرس (1175).
رواه النسائي
(1)
، عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن زكريّا بن عديّ، بإسقاط جَبَلَة.
ورواه هو
(2)
والإمام أحمد
(3)
، لهُشَيْم عن سيّار.
ورواه يعقوب بن شيبة في الأول من أخبار عتبة بن غزوان عن كتاب بعض أصحابه إليه، عن زكريّا بن عديّ، بإسقاط جَبَلَة أيضًا، وبوّب عليه:(ذكر البصرة وأنّها كانت تُدعى أرض الهند).
3445 -
حديث
(4)
يزيد بن رباح، عن عبد الله بن عَمْرو:"إذا فُتحتْ عليكم فارسُ والرومُ، أيُّ قومٍ أنتم"، قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوَ غيرَ ذلك؟! ".
3446 -
حديث ثَوْبان: "عصابتان من أمّتي حرزهما الله من النار: عصابةٌ تغزو الهندَ، وعصابةٌ تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام ". رواه ابن عديّ في ترجمة (الجرّاح بن مَليح البهراني)
(5)
. ورواه الإمام أحمد
(6)
، لعبد الأعلى بن عديّ عن ثَوْبان.
(1)
السنن (رقم: 3173).
(2)
سنن النسائي (رقم: 3174).
(3)
المسند (12/ 28 - 29/ رقم: 7128).
(4)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2962).
(5)
الكامل في الضعفاء (2/ 408).
(6)
المسند (37/ 81/ رقم: 22396).
3447 -
حديث الحسن، عن أبي هريرة رفعه:"يكون في هذه الأمّة بعثٌ إلى السند والهند، فإنْ أنا أدركتُه فاستشهدتُ فذاك"، الحديث. رواه أحمد
(1)
. قلتُ: السندُ والهندُ فُتِحا أيّامَ معاوية، كما ذكر ذلك خليفةُ بن خيّاط في تاريخه
(2)
.
3448 -
في حديث عَوْف بن مالك: "والثانية: فتحُ بيت المقدس". في الجزء الذي ترجمَتُه: جزء ابن جَزْلان وابن حَذْلَم، وجزء إسماعيل الصفّار - الذي سمعناه من الأنصاري عن السخاوي -
(3)
. ورواه البخاري
(4)
، لأبي إدريس عن عَوْف.
3449 -
حديث شدّاد أبي عمّار، عن معاذ: أنّ رسول الله قال: "ستٌّ من أشراط الساعة: موتي، وفتح بيت المقدس، وموتٌ يأخذ في الناس كأنّه النقّاد الذي يأخذ في الشام، وأن يُعطى الرجلُ ألفَ دينار فيسخطها، وفتنةٌ يدخلُ خوفُها جَوْفَ كلِّ مسلم، وأن يغزوا الرومَ فيسيرون بثمانين بندًا".
(1)
المسند (14/ 419/ رقم: 8823). فيه البراء بن عبد الله الغنوي: ضعّفه أحمد وابن معين، وقال أبو الوليد: متروك الحديث. الميزان (1/ 301).
(2)
تاريخ خليفة بن خياط (ص 205).
(3)
الفوائد المنتقاة من مسموعات أبي علي الصفّار (رقم: 593 - ضمن مجموع مصنفات الأصم).
(4)
الصحيح (رقم: 3176).
في حديث عثمان بن عمر شيخ أحمد لضياء الدين
(1)
.
وسيأتي من حديث عَوْف بن مالك في (باب كم بين الملحمة وخروج الدجّال).
3450 -
حديث أبي الطُّفَيل: "رأيتُ ناسًا من أمّتي يُساقون إلى الجنّة في السلاسل، وهم يتقاعسون"، وفيه أنّهم ناسٌ من العجم. في ثاني أمالي الدقيقي
(2)
.
3451 -
حديث محمد بن المصفّى، ثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن زُرَيْع، عن سليمان بن جُنادة بن أبي أميّة، عن أبيه قال: حدّثني معاذ بن جبل قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: "ليخربنَّ الساحلُ، وأول ما يخرب منها الإسكندريّة". قال أبو حاتم الرازي: "هذا حديث منكر"
(3)
.
3452 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا أبو الحسن بن البخاري، أنا أبو حفص بن طَبَرْزَد، أنا أبو غالب بن البنّا، أنا الحسن بن عليّ الجوهري، أنا أبو بكر ابن مالك القطيعي، ثنا بشر بن موسى الأسدي، ثنا هَوْذَة بن خليفة، ثنا عَوْف، عن ميمون
(4)
، قال: حدّثني البراء بن عازب الأنصاري قال: لمّا كان حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، عرضتْ لنا في
(1)
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 173/ رقم: 368)، من طريق شداد بهذا اللفظ.
(2)
عنه ابن الأعرابي في معجمه (1/ 231 - 232/ رقم: 423).
(3)
علل الحديث (6/ 569/ رقم: 2766).
(4)
هو: ميمون بن أستاذ، قال في التقريب (7051):"ضعيف".
بعض الخندق صخرةٌ عظيمةٌ شديدةٌ، لا تأخذ فيها المعاول، قال: فاشتكينا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلمّا راَها ألقى ثوبَه وأخذ المِعْوَلَ، فقال:"بسم الله"، ثم ضرب ضربةً فكسر ثلثَها، وقال:"الله اكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ الشام، والله إنّي لأُبصرُ قصورَها الحمُر الساعةَ"، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلث الآخر، فقال:"الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ فارس، والله إنّي لأُبصرُ قصرَ المدائن الأبيضَ"، ثم ضرب الثالثةَ فقال:"بسم الله"، فقطع بقيّةَ الحجر، وقال:"الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ اليمن، والله إني لأُبصرُ أبوابَ صنعاء من مكاني هذا الساعةَ"
(1)
.
3453 -
أخبرنا أبو عبد الله ابن مُشْرِق، أبنا أحمد بن محمد بن عبد الغنيّ، أنا زاهر بن أحمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو، أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرٌو جابرًا يحدّث، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي على الناس زمانٌ، يغزو فيه فِئامٌ من الناس، فيُقال لهم: هل
(1)
الرواية من القطيعيات. انظر: المعجم المفهرس (1455). وأخرجه الإمام أحمد (30/ 625/ رقم: 18695).
فيكم من رأى رسولَ الله؟ فيقولون: نعم، فيُفتح لهم، ثمّ يمرّ يأتي
(1)
على الناس زمانٌ يغزو فيه فِئامٌ من الناس، فيُقال لهم: هل فيكم من رأى رسولَ الله؟ فيقولون: نعم، فيُفتح لهم"
(2)
.
رواه مسلم
(3)
، عن أبي خيثمة.
ورواه البخاري
(4)
والإمام أحمد
(5)
، ولفظه عن سفيان:"هل فيكم من صاحَبَ من صاحِبَ رسول الله".
3454 -
حديث أبي بَكْرَة: "لتنزلنَّ طائفةٌ من أمّتي أرضًا يُقال لها البصرة، فيكثر عددُهم، ويكثر نخلُهم". رواه ابن عديّ
(6)
، لحشرج بن نباتة.
ورواه الإمام أحمد
(7)
، لابن أبي بكرة عن أبيه، وفيه ذكرُ بني قنطوراء، قال العوامُّ: هم الترك.
3455 -
حديث
(8)
أبي الغيث، عن أبي هريرة، في غزو مدينةٍ جانبٌ منها في البرّ وجانبٌ منها في البحر:
(1)
هكذا بخط المصنف.
(2)
الرواية من مسند أبي يعلى (2/ 263/ رقم: 974).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2532).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 3649).
(5)
المسند (17/ 92 - 94/ رقم: 11041).
(6)
الكامل (3/ 375).
(7)
المسند (34/ 57 - 58/ رقم: 20414).
(8)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2920).
"لا تقوم الساعةُ حتى يغزوها سبعون ألف
(1)
من بني إسحاق".
3456 -
حديث: سُئل: أيّ المدينتين تُفتح أوّل، القسطنطينيّة، أو روميّة؟ فقال:"لا، بل مدينة هرقل تُفتح أوّل". حديث عبد الله بن عَمْرو، في الأوائل لابن أبي عاصم
(2)
.
3457 -
حديث: "لَتُفتحنَّ القسطنطينيّة، ولَنِعم الأميرُ أميرُها". في جزء أبي كُرَيْب
(3)
، والتاسع عشر من المختارة للضياء. رواه أحمد
(4)
، لبِشْر الخثعمي.
3458 -
وحديث: "فتح القسطنطينيّة عند خروج الدجّال ونزول عيسى". من حديث سُهَيْل عن أبيه عن أبي هريرة، رواه مسلم
(5)
. وروي معناه من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن أبي هريرة، في رابع المعجم الأوسط
(6)
.
3459 -
وعن يحيى بن سعيد، عن أنس:"كان يُقال: فتحُ القسطنطينيّة مع قيام الساعة".
(1)
هكذا بخط المصنف.
(2)
الأوائل (رقم: 110).
(3)
عنه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 81).
(4)
المسند (31/ 287/ رقم: 18957).
(5)
صحيح مسلم (رقم: 2879)، أوله:"لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة".
(6)
المعجم الأوسط (رقم: 623)، أوله:"إنكم ستفتتحون مدينة هرقل، أو قيصر".
في جزء غرائب شعبة لابن منده.
رواه ت
(1)
.
3460 -
حديث
(2)
: "ناسٌ من أمّتي عُرضوا عليَّ غزاةً في سبيل الله، يركبون ثبج البحر ملوكًا على الأسرّة"، وقوله لأمّ حرام:"أنتِ من الأوّلين"، فركبتْ البحرَ زمنَ معاوية، فصرعتْ عن دابّتها فهلكتْ. في مشيخة شهدة.
3461 -
حديث ذي مخمر: "تُصالِحون الرومَ، ثمّ تغزون وهم عدوًّا"، الحديث، في الملاحم. رواه أحمد
(3)
.
3462 -
حديث سفيان بن أبي زُهَيْر: "تُفتح اليمنُ، فيأتي قومٌ يبسّون"، الحديث. في الأول من موافقات عبد الرزّاق الضيائيّة
(4)
.
3463 -
حديث البراء بن ناجية، عن ابن مسعود مرفوعًا: "تدور رحى الإسلام في خمس وثلاثين، أو ستٍّ وثلاثين، أو سبعٍ
(1)
جامع الترمذي (رقم: 2239). قال الألباني: "صحيح موقوف".
(2)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 2788)، ومسلم (رقم: 1912).
(3)
المسند (28/ 33/ رقم: 16826).
(4)
أخرجه البخاري (رقم: 1875)، ومسلم (رقم: 1388) (496).
وثلاثين، ثم يكون حدث، فإن هلكوا، فكسبيل من هلك، وإن ثبت لهم دينهم، ثبت سبعين عامًا".
ذكره الدارقطني في العلل
(1)
.
رواه أبو داود
(2)
.
3464 -
حديث جرير: "تُبنى مدينهٌّ بين دجلة ودُجَيْل". في (عمّار بن سيف) من كتاب العقيلي
(3)
.
3465 -
حديث
(4)
وهب، عن ابن عبّاس:"يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفًا، ينصرون الله ورسولَه، هم خيرُ مَن بيني وبينهم". في ثاني موافقات عبد الرزّاق
(5)
، والأول من مسند ابن عبّاس لأبي يعلى الموصلي
(6)
.
3466 -
حديث: "ستُفتَح عليكم الشام، فتجدون فيها بيوتًا يُقال لها الحمّامات"
(7)
.
(1)
العلل (5/ 43).
(2)
سنن أبي داود (رقم: 4254). قال الألباني: "صحيح".
(3)
الضعفاء (3/ 205 - 206/ رقم: 1294).
(4)
فوقه الرمز (أ)، للإمام أحمد في المسند (5/ 200/ رقم: 3079).
(5)
أخرجه الإمام أحمد عن عبد الرزاق.
(6)
مسند أبي يعلى (4/ 305/ رقم: 2415).
(7)
هو في سنن أبي داود (رقم: 4011)، وابن ماجه (رقم: 3748)، ومنتخب عبد بن حميد (رقم: 350). ضعفه الألباني.
3467 -
وفي ثاني علوم الحديث للحاكم
(1)
: "ستُفتح عليكم أرض العجم"، لعبد الله بن عَمْرو.
3468 -
حديث ابن سَمُرَة العدوي: "لا يزال الدينُ قائما، حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذّابون بين يدي الساعة، ثم تخرج عصابةٌ من المسلمين يستخرجون كنز القصر الأبيض قصر كسرى وآل كسرى"، الحديث. في فوائد ابن عبد الحكم
(2)
.
3469 -
حديث
(3)
نافع بن عتبة: "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله، ثم تغزون فارس". وهو في انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ.
3470 -
حديث أبي أيّوب: "إنّها ستُفتح عليكم الأمصار، وستُضربُ عليكم فيها بعوثٌ". في خامس مشيخة الفسوي
(4)
.
3471 -
حديث بُرَيْدَة: "إنّه ستُبعث بعدي بعوثٌ، فكونوا في بعثٍ يُقال لها خراسان، ثم أنزلوا كورةً يُقال لها مرو، ثم اسكنوا مدينتها"، الحديث.
(1)
معرفة علوم الحديث (ص 321/ رقم: 227).
(2)
عنه أبو عوانة في المستخرج (4/ 373 - 374/ رقم: 6998).
(3)
فوقه الرمز (م ق)، لمسلم (رقم: 2900) وابن ماجه (رقم: 4091).
(4)
وهو في المسند (38/ 487/ رقم: 23500) وسنن أبي داود (رقم: 2525). ضعفه الألباني.
في سادس أفراد الدارقطني
(1)
. رواه الإمام أحمد.
3472 -
وفي سادس مشيخة الفسوي: حديث بُرَيْدة: "مكّة أم القرى، ومرو أم خراسان"
(2)
.
3473 -
حديث ابن شماسة عبد الرحمن، عن أبي ذرّ:"إنّكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإنّ لهم ذمّةً ورحِمًا". ذكره الدارقطني في التتبّع
(3)
، وذكر أنّه رُوي عن ابن شماسة
(4)
عن أبي بصرة عن أبي ذرّ. قال أبو سعيد بن يونس
(5)
: "وهو عندي أشبه بالصواب". وذكره الخطيب في الثاني من تمييز المزيد في متّصل الأسانيد. وصحّحه أبو عوانة من الطريقين
(6)
.
3474 -
حديث: "ستُفتح عليكم الآفاق، وستُفتح عليكم مدينةٌ يُقال لها: قزوين". رواه ابن ماجه
(7)
، ليزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس.
(1)
الأفراد (ص 128/ رقم: 9).
(2)
هو في الكامل لابن عديّ (3/ 363)، ومن طريق ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 310) وقال:"هذا حديث لا يصح".
(3)
الإلزامات والتتبع (ص 178/ رقم: 50).
(4)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2543) (227).
(5)
صاحب تاريخ مصر.
(6)
مستخرج أبي عوانة (19/ 267 - 268/ رقم: 11087، 11088).
(7)
سنن ابن ماجه (رقم: 2780). ضعفه البوصيري في الزوائد بيزيد بن أبان الرقاشي.
3475 -
قال محمد بن إبراهيم الكتاني، عن أبي حاتم الرازي: "قزوين رباطٌ إلى يوم القيامة، ما لم تُفتح الديلم، ولم تُفتح بعد، ويفتحه رجلٌ من بين هاشم، كما جاء في الحديث عن حذيفة بن اليمان
(1)
".
3476 -
حديث حذيفة: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أكلتنا الضبع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنّ الدنيا ستُفتَح عليكم، فيا ليت أمّتي لا يلبسون الحرير". في العاشر من أفراد الدارقطني
(2)
.
3477 -
حديث ذكر فتح نصيبين. رواه ابن عديِّ في (محمد بن كثير بن مروان)
(3)
.
3478 -
حديث
(4)
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه:"إنّكم مُصيبون، ومنصورون، ومفتوحٌ لكم"، الحديث. قال ت:"حسن صحيح".
(1)
أثر حذيفة أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (18/ 297/ رقم: 34501)، ولفظه:"لا يفتح القسطنطينية ولا الديلم ولا الطبرستان إلا رجل من بني هاشم". وهو بلفظ مقارب في معجم ابن المقرئ (رقم: 106).
(2)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 9437). قال في المجمع (5/ 143): "وفيه عبيدة بن متعب، وهو متروك".
(3)
الكامل (7/ 501)، ولفظه:"رفعت لي الأرض، فرأيت مدينة أعجبتني، فقلت: يا جبريل أي مدينة هذه؟ فقال: نصيبين، قال: فقلت: اللهم عجّل فتحها، واجعل فيها للمسلمين بركة". قال ابن عدي: "وهذا حديث منكر".
(4)
فوقه الرمز (ت س)، للترمذي (رقم: 2257) والنسائي في الكبرى (5/ 511/ رقم: 9828).
3479 -
حديث
(1)
موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه:"إن الناس يمصِّرون أمصارًا، وإنّ مصرًا منها يُقال لها البصرة"، الحديث.
ورواه العقيلي
(2)
، للنضر بن جعفر بن النضر بن أنس عن أبيه عن جدّه.
* * *
(1)
فوقه الرمز (د)، لأبي داود (رقم: 4307).
(2)
الضعفاء (4/ 109/ رقم: 1837).
الخلفاء والأمراء
3480 -
حديث سفينة: "الخلافة في أمّتي ثلاثون سنة، ثم ملك". في ثاني أمالي الدقيقي، وعوالي أبي نعيم للضياء، وأول مشيخة الفسوي، وثانيها
(1)
.
3481 -
حديث مسروق عن عبد الله رفعه - في كم يملك هذه الأمّة من خليفة؟ -: "اثنا عشر، كعدّة نقباء بني إسرائيل". رواه أحمد
(2)
3482 -
أخبرنا ابن عبد الوليّ، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد بن أبي طاهر، أبنا زاهر بن طاهر، أبنا الكنجروذي، أبنا أبو عَمْرو بن حمدان، أبنا أبو يعلى الموصلي، ثنا إبراهيم بن الحجّاج السامي، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا محمد بن جُحادة، عن فُرات القزّاز، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إنّ بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلما مات نبيٌّ قام نبيٌّ، وإنّه ليس بعدي نبيٌّ"،
فقام رجلٌ فقال: ما يكون بعدك يا رسول الله؟ قال:
(1)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 6).
(2)
المسند (6/ 321/ رقم: 3781). حسن سنده ابن ححر في الفتح (13/ 212).
"يكون خلفاء ويكثر"،
قال: فما تأمرنا؟ قال:
"أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأدّوا إليهم الذي لهم، فإنّ الله سائلهم عن الذي ولّاهم"
(1)
.
رواه البخاري ومسلم
(2)
، لشعبة عن فرات.
هو في الخامس من حديث ابن البَخْتَري، لشريك عن الفرات بن أبي الفرات، وفي أمالي الدقيقي، وفي جزء أبي حفص بن الزيات
(3)
.
3483 -
أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أبنا ابن اللتّي، أنا عمر بن عبد الله، أنا محمد بن محمد بن عبد الله العطّار، أبنا الحسن ابن شاذان، أنا عثمان ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عفّان، ثنا سُكَيْن بن عبد العزيز، ثنا سيّار بن سلامة، قال: دخلتُ مع أبي على أبي بَرْزَة، وإنّ في أذني أثرُ الطين، قال: وإنّي لغلام، قال: قال رسول الله:
"الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، ما فعلوا ثلاثًا: حكموا فعدلوا، واستُرحِموا فرحموا، وعاهدوا فوفّوا، ومن لم يفعلْ ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"
(4)
.
وروي أوله من حديث أنس، في الرابع من حديث ابن السمّاك، ولفظه:"الأئمّة من قريش"
(5)
.
(1)
الرواية من مسند أبي يعلى. ولم أجده في المطبوع.
(2)
صحيح البخاري (رقم: 3455)، وصحيح مسلم (رقم: 1842).
(3)
جزء من حديث أبي حفص عمر بن محمد الزيات (ق 202/ ب - الظاهرية 3249)، رواه لأزهر بن مروان الرقاشي عن عبد الوارث بن سعيد.
(4)
الرواية من الجزء الأول من فوائد ابن السماك. انظر: المعجم المفهرس (ص 301).
(5)
وهو في المسند (19/ 318/ رقم: 12307).
قتل عمر
3484 -
حديث
(1)
ابن عُمَر: رأى على عمر قميصًا أبيض، وفيه:"ومُتْ شهيدًا". في الأول من حديث الكتّاني - رواية الصريفيني -، وجزء بيبي
(2)
، والأول من الأمثال لأبي الشيخ
(3)
. رواه النسائي في اليوم والليلة
(4)
، وابن ماجه
(5)
، وأبو يعلى
(6)
. وذكره الدارقطني في العلل
(7)
، وعلي بن المديني في مسند العشرة وطعن فيه. قال الأثرم عن أحمد - في هذا الحديث -: إنّ عبد الرزّاق كان يحدِّث به من حفظه، لم يكن في الكتب، يعني رواه عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وأنكره في رواية أبي داود.
3485 -
حديث شُفَيّ عن عبد الله بن عَمْرو رفعه:
(1)
فوقه رمز (سي ق)، للنسائي في اليوم والليلة، وابن ماجه؛ وسيذكرهما المؤلف في التخريج.
(2)
جزء بيبي (رقم: 117).
(3)
أمثال الحديث (رقم: 215).
(4)
السنن الكبرى (6/ 85/ رقم: 10143).
(5)
سنن ابن ماجه (رقم: 3558).
(6)
مسند أبي يعلى (9/ 402/ رقم: 5545).
(7)
العلل (2/ 201/ رقم: 220).
"يكون خلفي اثنا عشر خليفة: أبو بكر لا يلبث خلفي إلّا قليلًا، وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدًا ويموت شهيدًا"،
قالوا: ومن هو؟ قال: "عمر بن الخطّاب"، الحديث
(1)
.
في الأول من الحربيّات
(2)
.
تكلّم عليه ابن بطّة في الإبانة
(3)
.
* * *
(1)
تتمته: ثم التفت إلى عثمان رضي الله عنه فقال: "يا عثمان إن تسأل الله عز وجل قميصا، فأرادك الناس على خلعه، فلا تخلعه، فوالذى نفسي بيده لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط".
(2)
الجزء الأول من حديث أَبي الحسن علي بن عمر السكري الحربي (ق 19/ ب - الظاهرية 1121).
(3)
لم أجده في أبواب فضائل الصحابة منه.
قتل عثمان سنة خمس وثلاثين
3486 -
في فوائد الحاجّ لأبي عَمْرو بن حمدان، وخامس الكنجروذيّات السكّريّة، للمختار بن فلفل، عن أنس حديث: دخل النبي صلّى الله عليه بستانًا، وجاء آتٍ فطرق الباب، فقال:"يا أنس، قم فافتح له، وبشِّره بالجنّة، وأبشِره بالخلافة من بعدي"، وكذلك عمر، وعثمان وقال:"إنّه مقتول". وهو في جزء أبي العبّاس الجمّال، من وجه آخر للمختار. وروي من حديث
(1)
أبي موسى، في ثالث حديث الأصمّ
(2)
، وأول المعتمر، وثاني البِشْرانيّات اللالكائيّة، وثاني جامع معمر
(3)
، وثالث موافقات عبد الرزّاق. وروي من حديث عبد الله بن عَمْرو، في الأربعين لأبي سعد النيسابوري محمد بن يحيى
(4)
.
3487 -
وفي جزء أيّوب السختياني
(5)
لإسماعيل القاضي حديث مُرّة بن كعب: أنّ رسول الله ذكر فتنة، فمرّ رجلٌ مقنّعٌ، فقال:
(1)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 3674، 3693، 3695، 6216، 7097، 7262) ومسلم (رقم 2403).
(2)
حديث الأصم (رقم: 221).
(3)
جامع معمر (11/ 230/ رقم: 20402).
(4)
الأربعين لأبي سعد النيسابوري - الحديث الحادي عشر - (ق 43/ ب - 44/ أ - مجموع 22.
(5)
أحاديث أيوب السختياني (رقم: 29).
"هو وأصحابه على الهدى"،
فإذا عثمان بنُ عفَّان.
وهو في جزء طالوت
(1)
، وأول الحربيّات
(2)
، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص
(3)
.
وروي من حديث ابن حَوالة، في أول فوائد الحاجّ للنجّاد
(4)
3488 -
حديث قتيبة: ما المخرج منها؟ قال: "عليكم بالأمين
(5)
وأصحابه"، يعني: عثمان. في جزء عبّاس التُّرْقُفي
(6)
.
3489 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا أبو رَوْح، أنا ابن الفضيل، أبنا مُحَلِّم، أبنا الخليل، أبنا السرّاج، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن عَمْرو، عن عبد الله الأنصاري ثم من بين عبد الأشهل، عن حذيفة بن اليمان: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
نسخة طالوت بن عباد (رقم: 53).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي الحسن علي الحربي (ق 23/ ب - 24/ أ)، وفيه تفسير الفتنة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم:"كيف تصنعون في فتنة تكون في أقطار الأرض، كأنها صياصي نفر".
(3)
المخلصيات (رقم: 3139)، ومتنة مقارب للسابق.
(4)
وأخرجه الإمام أحمد في فضائل عثمان (رقم: 1).
(5)
هكذا بخط المصنف، وكتبها محقق الترقفي:(الأمير)، وكذا كتبت في النسخة، لكن صحح لفظها فوق الكلمة فكتب:(مين)، ولم ينبه عليه المحقق. وهي على الصواب (الأمين) في المسند (14/ 219 - 220/ رقم: 8541) وغيره.
(6)
حديث عباس الترقفي (رقم: 8).
"لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامَكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرْبُ دنياكم شرارُكم"
(1)
.
هو في ثالث الحجريّات
(2)
.
3490 -
حديث سليمان - أو: أبي سليمان -، عن أبي سعيد:"سيكون أمراءُ يغشاهم غواش". رواه أحمد
(3)
.
3491 -
حديث عبد الله البهيّ، عن أبي سعيد:"يكون عليكم أمراء تلينُ لهم القلوب". رواه أحمد
(4)
.
3492 -
حديث عطاء بن يسار، عن ابن مسعود:"سيكون أمراء بعدي". رواه أحمد
(5)
.
3493 -
حديث رِبْعِيّ، عن حذيفة:"إنّه كائنٌ بعدي أمراء، يفعلون ويفعلون، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس منّي، ولستُ منه"، الحديث.
(1)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -.
(2)
حديث علي بن حجر السعدي (رقم 3: 379). حسّنه الترمذي (رقم: 2170). وقال المناوي في كشف المناهج (4/ 434): "بسند جيد".
(3)
المسند (18/ 376 - 377/ رقم: 11873). وأخرجه كذلك (17/ 287/ رقم: 11192)، وقال: عن سليمان بن أبي سليمان عن أبي سعيد. وسليمان بن أبي سليمان ترجمه ابن حجر في تعجيل المنفعة (1/ 612/ رقم 417) وقال: "مجهول".
(4)
المسند (17/ 321 - 322/ رقم: 11224)(17/ 332 - 333 / رقم: 11231).
(5)
المسند (7/ 374/ رقم 4363)، تتمته:"يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون".
في الأول من حديث ابن البَخْتَري
(1)
.
وروي من حديث جابر، في الأول من فضائل بني هاشم
(2)
.
وروي من حديث كعب بن عجرة، في جزء الثوري للبكّائي، ورابع عشري البِشْرانيّات
(3)
، وثاني جامع معمر
(4)
، وجزء خفاجة، ورابع ابن السمّاك
(5)
، وثالث مشيخة الفسوي.
3494 -
وحديث ضبّة بن محصن، عن أمّ سلمة:"يكون أمراء، فتعرفون وتُنكِرون، فمن أنكر برئ، ومن كره فقد سلِم، ولكن من رضي وتابع فأولئك مع المُهلَكين". رواه مسلم
(6)
. في رابع عشر ابن البَخْتَري، وثاني حديث الأصمّ
(7)
. وروي من حديث أبي هريرة، في المنتقى من الأول من حديث أبي الحسن المزكّي
(8)
.
(1)
وهو بنحوه من هذا الطريق فى المسند (38/ 295 - 296/ رقم: 23260).
(2)
الجزء الأول من فضائل بني هاشم وغير ذلك لأبي الحسن علي بن معروف البزاز (ق 163/ ب = مجموع 103)، ولفظه:"يا كعب بن عجرة أعيذك بالله من إمرة السفهاء" قال: "أمراء يكونون بعدي، من دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فأولئك لست منهم وليسوا مني".
(3)
أمالي ابن بشران (2/ 179/ رقم: 1298).
(4)
جامع معمر (11/ 345/ رقم: 20719).
(5)
الجزء الأول من الرابع من حديث أبي عمرو ابن السماك (ق 103/ ب - 104/ أ - مجموع 63).
(6)
صحيح مسلم (رقم: 1854).
(7)
مجموع مصنفاته (رقم: 117).
(8)
هو في مسند أبي يعلى (10/ 308/ رقم: 5902)، وصحيح ابن حبان (15/ 41/ رقم: 6658).
3495 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعِزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا محلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن سِماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"يكون بعدي اثنا عشر أميرًا"، ثم تكلّم فلم أفهم ما قال، فسألتُ القومَ فزعموا أنّه قال:"كلّهم من قريش"
(1)
. هو في جزء الاعتكاف
(2)
، وجزء أبي كريب، وخامس حديث ابن صاعد - ولفظه:"إن هذا الأمر لن ينقضي حتى يملك اثنا عشر خليفة" -، وفي عوالي أبي نعيم للضياء - ولفظه:"لا يضرّ هذا الدين من ناوأه، حتى يقوم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش" -. وهو من حديث ابن مسعود، في أول أبي لبيد
(3)
.
3496 -
وبهذا الإسناد، عن سِماك، عن مالك بن ظالم، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول لمروان بن الحكم: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ فساد أمّتي على أمراء أُغَيْلِمةٍ سفهاء، من قريش". رواه البخاري [
…
…
]
(4)
خارج الصحيح
(5)
، لشعبة وسفيان عن سماك.
ورواه البخاري
(6)
، لسعيد بن عَمْرو الأموي عن أبي هريرة.
(1)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -.
(2)
حديث أبي الحسن الحمامي - جزء الاعتكاف - (رقم: 35 - ضمن مجموع مصنفاته).
(3)
حديث ابن مسعود في المسند (6/ 321/ رقم: 3781)، والمستدرك (4/ 501) وغيرهما.
(4)
جملة تآكل موضعها هي طرف الورقة.
(5)
التاريخ الكبير (7/ 309)(1/ 469).
(6)
الصحيح (رقم: 7058).
وهو في جزء أبي مسلم البصري، ليزيد بن شريك عن أبي هريرة
(1)
.
وفي خامس المعجم الصغير للطبراني
(2)
، لأبي صالح عن أبي هريرة. وفي المصافحة للبرقاني، لأبي زرعة عن أبي هريرة، الحديث الخامس والستّون.
3497 -
حديث عبد الله بن عَمْرو: "يكون خلفي اثنا عشر خليفةً: أبو بكر لا يلبثُ خلفي إلّا قليلًا، وصاحبُ رحا دارة العرب، يعيشُ حميدًا ويموتُ شهيدًا"، الحديث
(3)
. في أول الحربيّات
(4)
، وثاني ابن بشران - انتقاء اللالكائي -. وُيروى عنه قولَه، في أول أبي لبيد، وبزيادة.
3498 -
قول أبي هريرة: "اللهمّ لا تُدركُني إمارةُ الصبيان". في ثاني حديث الأصمّ
(5)
. وهو بتمامه في الأول من فوائد أبي عليّ بن خزيمة، وثاني أبي بكر بن نجيح
(6)
.
(1)
ومن هذا الطريق أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (1/ 130/ رقم: 315)، وابن راهويه في المسند (1/ 359/ رقم: 363).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 554).
(3)
مر قريباً برقم (3545).
(4)
مرّ التخريج منه.
(5)
الجزء الثاني من حديث أبي العباس الأصم (رقم: 133).
(6)
الجزء الثاني من حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز (ق 226/ أ - مجموع 67).
3499 -
حديث: "يا أبا ذرّ! كيف تصنع عند ولاة يستأثرون عليك بهذا الفيء؟ ". في ثالث حديث الأصمّ
(1)
.
3500 -
حديث عليّ: "إنّه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ". في ثاني مشيخة يعقوب
(2)
.
3501 -
حديث أبي ذرّ: "سيكون أئمّةٌ يُميتون الصلاة، فصلّوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتَكم معهم نافلةً". في أول أبي بكر بن الهيثم الأنباري
(3)
، وسادس المعجم الصغير للطبراني
(4)
. وهو من حديث رجل، في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي. ومن حديث عقبة، في رابع أفراد الدارقطني
(5)
.
* * *
(1)
حديث الأصم (رقم: 180).
(2)
مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم: 46). وهو في المسند (45/ 175/ رقم: 27198). قال فى مجمع الزوائد (7/ 234): "ورجاله ثقات".
(3)
الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن جعفر ابن الهيثم الأنباري (ق 5/ ب).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 604).
(5)
الأفراد (رقم - 24).
قتل عليّ
3502 -
حديث قال لعليّ: "أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه - وأشار إلى يافوخه -". في أول أبي لبيد، وموافقات علي بن بحر - بمعناه -
(1)
. ومعناه في جزء أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي
(2)
.
3503 -
وحديث عليّ: "إنّ الأمّة ستغدر بك من بعدي". في 3 أفراد الدارقطني
(3)
.
3504 -
حديث رجاء، عن أبي سعيد:"إنّ منكم من يُقاتل على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله"، وفيه أنه:"خاصفُ النعل". رواه الإمام أحمد
(4)
.
(1)
وهو في مسند أبي يعلى (1/ 377 - 378/ رقم: 485). وفيه رشدين بن سعد، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: ضعيف. الميزان (2/ 49).
(2)
أبو القاسم الدمشقي، المؤدّب، توفي سة 410 هـ. السير (17/ 262).
(3)
الأفراد (2/ 529/ رقم: 9).
(4)
المسند (17/ 390 - 391/ رقم: 11289).
3505 -
حديث: قال لعليّ: "تُبرئ ذمّتي، وتُقتل على سنّتي". في ثاني مشيخة يعقوب
(1)
.
3506 -
حديث أبي هريرة: قال للعبّاس: "فيكم النبوّة والمملكة". في ثالث عشري أمالي عبد الملك بن بِشْران
(2)
.
3507 -
حديث أبي مسعود: قال لقرشيّ: "إنّ هذا الأمر لا يزال فيكم، وأنتم ولاته". في تاسع المحامليّات البيعيّة
(3)
.
3508 -
وحديث
(4)
ابن عُمَر: "لا يزال هذا الأمرُ في قريش، ما بقي من الناس اثنان". في جزء حنبل
(5)
، وأول ابنِ المتيَّم، وثانيه.
3509 -
حديث بُكَيْر الجزري، عن أنس رفعه:"إنّ الأئمّة من قريش".
(1)
المشيخة (رقم: 53).
(2)
أمالي ابن بشران (1/ 65/ رقم: 101)، أخرجه من طريق محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة. وأخرجه البزار (16/ 60/ رقم: 9103)، وقال:"محمد بن عبد الرحمن ضعيف لم يرو إلا هذا الحديث".
(3)
أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 489).
(4)
فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 3501).
(5)
جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 2).
في خامس عشري البشرانيّات
(1)
.
3510 -
حديث: قال رجل لعبد الله بن مسعود: هل حدّثكم نبيُّكم بعدّة الخلفات بعده؟ قال: نعم. رواه ابن عديّ
(2)
، لخالد بن يزيد التستري.
3511 -
حديث: "أود من يغيّر سنّتي: رجلٌ من بني أميّة". في الأول من الألف لابن حمدان، عن أبي ذرّ. رواه ابن أبي عاصم في الأوائل
(3)
.
3512 -
وفي حديث ابن حُبَيْش الضرّاب، لأبي عُبَيْدة بن الجرّاح، معناه. وفي سادس مشيخة الفسوي
(4)
.
3513 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا إبراهيم بن محمود، أبنا عبد الحقّ بن عبد الخالق، أنا أبو غالب الباقلّاني، أبنا أبو عليّ بن شاذان، أبنا محمد ابن عبد الله بن عَلَم، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا القاسم ابن الفضل الحُدّاني، عن يوسف بن مازن قال: عرض للحسن بن عليّ رجلٌ، فقال: يا مسوِّد وجوه المسلمين، فقال:
(1)
أمالي ابن بشران (2/ 230/ رقم: 1404).
(2)
الكامل (3/ 432).
(3)
الأوائل (رقم: 63).
(4)
حديث أبي عبيدة أيضًا في الفتن لنعيم بن حماد (1/ 280/ رقم 817)(1/ 282/ رقم: 824) ومسند أبي يعلى (2/ 175/ رقم: 870)، والبزار في مسنده (4/ 109/ رقم: 1284).
لا تعذلني؛ فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أُريهم يثبّون على منبره رجلًا ورجلًا، فأنزل الله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكَوثَر: 1]، نهرٌ في الجنّة، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)} [القدر]، يُهلِكونه بعدك، يعني: بني أميّة
(1)
.
3514 -
حديث عمر: "بدأ هذا الأمر جبريّة، ثم نبوّة، ثم رحمة، ثم تكون خلافة، ثم يكون سلطانًا، ويكون ملكًا، ثم يكون جبريّة، ثم يكون جائزة". في مسند عمر للباغندي
(2)
، أعني: عمر بن عبد العزيز.
3515 -
حديث أبي سعيد: "إنّه سيليكم من تطمئنُّ إليهم القلوب، ثم يليكم من تقشعرّ منهم الجلود". في جزء أبي حفص الزيّات
(3)
.
* * *
(1)
الرواية من جزء ابن علم. انظر: المعجم المفهرس (1393).
(2)
مسند عمر بن عبد العزيز (رقم: 48).
(3)
جزء من حديث أبي حفص عمر بن محمد الزيات (ق 203/ ب)، وهو من حديث عبد الله بن البهي عن أبي سعيد، وسبق ذكره عند المصنف (3551).
قتل الحسين
3516 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا عبد الوهّاب بن محمد، أنا عمر بن محمد، أنا أبو الفتح ابن البيضاوي، أنا أبو جعفر ابن المسلِمة، أنا أبو طاهر المخلِّص، ثنا عبد الله بن محمد
(1)
، ثنا عليّ بن مسلَّم، ثنا خالد بن مخلد، حدثني أبو محمد موسى ابن يعقوب بن عبد الله بن وهب الزَّمْعي، حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص، عن عبد الله بن وهب بن زَمْعَة، قال: أخبرتني أمّ سلمة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم وهو خائر، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربةٌ حمراء يقلّبها، فقلتُ: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: "أخبرني جبريل أنّ هذا يُقتل بأرض العراق - لحسين -، فقلتُ لجبريل: أرِني تربةَ الأرض التي يُقتلُ بها، فهذه تربتُها"
(2)
. وروي معناه من وجه آخر عن أمّ سلمة، في سادس حديث ابن صاعد. وروي من حديث أنس: أنّ ملَك القطر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره بقتل الحسين، في سابع الباغندي عن شيبان
(3)
.
(1)
هو: البغوي، أبو القاسم.
(2)
الرواية من مسند أم المؤمنين أم سلمة للبغوي. انظر: المعجم المفهرس (545). وأخرجه الحاكم (4/ 398)، لأحمد بن حازم الغفاري عن خالد بن مخلد القطواني. قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
(3)
رواه من طريق الباغندي ابن المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب (رقم: 425). وأخرجه أبو يعلى في المسند (6/ 129/ رقم: 3402) عن شيبان، وابن حبان (15/ 142/ رقم: 6742) عن الحسن ابن سفيان عن شيبان.
3517 -
وحديث عتبة بن غزوان، في حسن وحسين:"أَما إنّهما سيلقيان من بعدي من البلاء كذا وكذا". في رابع عشر ابن البَخْتَري.
3518 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صَصْرَى، أنا نصر الله، أنا ابن نبهان، أنا أبن شاذان، أنا ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عُبَيْد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن عليّ قال:"ليقتلنَّ حسينًا قتلًا، وإني لأعرف تربةَ الأرض التي يُقتل بها، يُقتل قريب من النهرين"
(1)
. وروي عن عليّ مرفوعًا، في سابع أمالي الخطيب.
* * *
(1)
الرواية الجزء الأول من فوائد ابن السمّاك. انظر: المعجم المفهرس (1275). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (21/ 144/ رقم: 38520)، وابن سعد في الطبقات - الطبقة الخامسة - (1/ 429 - 430/ رقم: 418)، كلاهما عن عبيد الله بن موسى.
قتل عمّار
3519 -
أخبرنا ابن عبد الوليّ، أنا ابن البخاري، أنبأنا ابن الإخوة، أبنا زاهر، أبنا الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أنا أحمد بن عليّ بن المثنّى الموصلي
(1)
، ثنا سليمان بن داود - هو: الشاذكوني -، ثنا عليّ بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عُبَيْد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمّار تقتلك الفئة الباغية"
(2)
. وهو في جزء حنبل
(3)
. رواه عبد الله بن عَمْرو، في أول فوائد أبي عليّ بن خزيمة، وآخر جزء الزبير بن بكّار، وأول ابن أخي ميمي
(4)
. وروي: - عن حذيفة، في ثالث الحربيّات
(5)
. - وعن عثمان، في ثاني حديث ابن المتيَّم، ومعجم أبي يعلى في حرف الفاء
(6)
، وخامس معجم الطبراني الصغير للطبراني
(7)
.
(1)
هو: الحافظ أبو يعلى.
(2)
الرواية من معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 181).
(3)
جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 52).
(4)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 207).
(5)
الجزء الثالث من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيخ العوالي لأبي الحسن الحربي السكري (ق 158/ أ - ب - مجموع 104)
(6)
معجم أبي يعلى الموصلي (رقم: 283).
(7)
المعجم الصغير (رقم: 516).
- وعن أمّ سلمة، في جزء أبي عثمان البحيري، رواه مسلم
(1)
، وجزء بيبي
(2)
، وثاني علوم الحديث للحاكم
(3)
.
- وعن عمّار، في انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ
(4)
.
- وعن عَمْرو بن العاص، في ثاني جامع معمر
(5)
.
- وعن جابر بن سمرة، في رابع مشيخة الفسوي.
- وعن أبي اليسر وزياد بن الغَرْد، في عاشر أفراد الدارقطني
(6)
.
3520 -
حديث. "إنّ ابني هذا سيّد، يُصلح الله به بين فئتين من المسلمين". لأبي سفيان عن جابر، في الأول من الحربيّات
(7)
، والرابع منها
(8)
. ولأبي بكرة، في مشيخة ابن الآبنوسي
(9)
.
3521 -
حديث أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون فيهما مقتلة، دعواهما واحدة".
(1)
الصحيح (رقم: 2916).
(2)
جزء بيبي الهرثمية (رقم: 21).
(3)
علوم الحديث (رقم: 188).
(4)
وهو فى المعجم الأوسط (رقم: 7526)، والأفراد (رقم: 27).
(5)
جامع معمر (11/ 240/ رقم: 20427).
(6)
أطراف الغرائب (1/ 394/ رقم - 2133).
(7)
الجزء الأول من حديث أبي الحسن الحربي السكّري (ق 16/ ب).
(8)
الجرء الرابع من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 4/ أ - الظاهرية 1119).
(9)
المشيخة (رقم: 214).
في ثاني غرائب شاذان
(1)
.
3522 -
حديث: "سيكون بمصر رجلٌ من بني أميّة، أخنس، يلي سلطانًا، ثم يُقلب عليه، فيفرّ إلى الروم"، "فيأتي بهم إلى الإسكندريّة". في حديث موسى بن عامر
(2)
.
3523 -
حديث: "يخرج قومٌ هلكى، لا يُفلحون، قائدُهم امرأة، قائدهم في الجنّة". رواه العقيلي
(3)
، لعُمَر بن الهُجَيْع عن أبي بكرة.
* * *
(1)
وأخرجه البخاري (رقم: 6935، 7121)، ومسلم (رقم: 157) (17).
(2)
ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (12/ 445)، من طريق حسان بن كريب عن أبي النجم عن أبي ذر، ذكره. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8121)، لابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن أبي النجم. قال في المجمع (7/ 318):"وأبو النجم صاحب أبي ذر لم أعرفه، وابن لهيعة فيه ضعف".
(3)
الضعفاء (3/ 60/ رقم: 1157).
وقعة الجمل
(1)
3524 -
عن أبي رافع، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعليّ.
* * *
(1)
كتب المصنف على يمين الجملة: (مكرر).
عمر بن عبد العزيز
3525 -
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حدثنا أبو صالح، قال: حدّثني عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار قال: كان عبد الله بن عُمَر يقول: قال عُمَر بن الخطّاب: "إنّ الناس يزعمون أنّ هذا الأمر لا ينقض، حتى يلي هذه الأمّة رجلٌ من ولد عُمَر، يعمل بمثل عمل عُمَر، بوجهه شامة"، قال ابن دينار: فكنّا نقول: هو بلال بن عبد الله، وكان بوجهه شامة، قال: فهلك بلال، وجاء عُمَر بن عبد العزيز، وأمُّه أمُّ عاصم ابنة عاصم بن عُمَر بن الخطّاب، وفي وجهه شجّةٌ.
3526 -
ذكر البخاري في التاريخ الأوسط
(1)
، ليونس، عن الزهري، لا أظنّه إلّا رفعه:"من أمة يعملون بطاعة الله مائة سنة، فتأتي عليهم المائة وهم يعملون بطاعة الله، إلّا أكلوا مثلها، فإن أتت عليهم المائة وهم يعملون بمعصية الله، إلّا هلكوا وأبيروا"، فكان ممّا رحم الله هذه الأمّة خلافة عُمَر بن عبد العزيز، استُخلف سنة تسع وتسعين وسنة مائة، ومات سنة إحدى ومائة.
3527 -
وقال إبراهيم بن مَيْسَرَة: قلتُ لطاووس: أهو المهدي - يعني: عُمَر ابن عبد العزيز -؟ قال: هو مهدي، وليس به، إنه لم يستكمل العدلَ كلَّه.
(1)
التاريخ الأوسط (3/ 85).
في خامس تاريخ أبي زرعة الدمشقي
(1)
.
3528 -
في صحيح مسلم
(2)
، لعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن سُهَيل بن أبي صالح: كنّا بعرفة، فمرّ عُمَر بن عبد العزيز - وهو على المدينة -، فقام الناسُ ينظرون إليه، قلتُ: يا أبه! أرى اللهَ يحبُّ عُمَر بن عبد العزيز، فقال: بأبيك أنتَ سمعتَ أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحبَّ الله عبدًا نادى جبريل: إنّ الله قد أحبَّ فلانًا". هو في ترجمة سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة
(3)
.
3529 -
حديث عن جابر: "ليكوننّ في ولده - يعني: ولدَ العبّاس - ملوكٌ يُلون أمرَ أمّتي، يُعِزُّ الله بهم الدين". في الثاني من الأفراد للدارقطني
(4)
.
3530 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا أبو عبد الله أحمد بن حمدان الحرّاني، أنا الحسن بن أحمد الإِوَقِيّ، أبنا أبو طاهر السِّلَفِي، أبنا القاسم بن الفضل الثقفي، أبنا أبو بكر الحيري، أبنا حاجب بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن منيب، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد، حدّثني عُمَر بن الحكم، قال: سمعتُ أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يذهب الليلُ والنهارُ، حتى يملك رجلٌ من الموالي يُقال له: جهجاه"
(5)
.
(1)
تاريخ أبي زرعة (2/ 572/ رقم: رقم: 1592).
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2637)(152)، ولم يذكر متن الحديث.
(3)
هكذا كتب المصنف، ولم يذكر مصدرا.
(4)
الأفراد (2/ 518/ رقم: 28).
(5)
الرواية من حديث حاجب بن أحمد الطوسي، وهو من رواية ابن المحب، ورواية المعجم المفهرس (1087)، من طريق مكي بن منصور بن علّان الكرجي عن الحيري.
رواه مسلم
(1)
والترمذي
(2)
، عن ابن بشّار، عن أبي بكر الحنفي، وقال:"حسن غريب". ورواه الإمام أحمد
(3)
، عن أبي بكر الحنفي.
3531 -
حديث أبي النجم، عن أبي ذرّ رفعه:"سيكون بمصر رجلٌ من بني أميّة أخنس، يلي سلطانًا، ثم يُغلب عليه، أو يُنزع منه، فيفرّ إلى الروم، فيأتي بهم إلى الإسكندريّة، فيُقاتل أهل الإسلام بها، فذلك أول الملاحم". في جزء أبي عامر موسى بن عامر
(4)
.
3532 -
قال أبو داود الطيالسي في مسنده
(5)
: حدثنا جرير بن حازم، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخُشَني، عن أبي عُبَيْدَة بن الجرّاح ومعاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله بدأ هذا الأمر نبوّةً ورحمةً، وكانتا خلافةً ورحمةً، وكائنًا ملكًا عضوضًا، وكائنًا عنوةً وجبريّةً وفسادًا في الأمّة، يستحلّون الفروج والخمور والحرير، ويُنصرون على ذلك ويُرزقون أبدًا حتى يلقوا الله".
3533 -
قال أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الحاكم في كتاب الكنى
(6)
: أبنا محمد بن إبراهيم بن زياد أبو عبد الله الطيالسي،
(1)
صحيح مسلم (رقم: 2911)(61).
(2)
جامع الترمذي (رقم: 2228).
(3)
المسند (14/ 100/ رقم: 8364).
(4)
ذكره المصنف قريبًا (3583) وكرره هنا.
(5)
مسند الطيالسي (1/ 184/ رقم: 225). وصحح سنده البوصيري في الإتحاف (8/ 93)، وحسّنة الحافظ قي المطالب العالية (9/ 574).
(6)
لم أجده في المطبوع.
ثنا محمد بن عَمْرو بن بُكَيْر التميمي، ثنا أبو زُهَيْر عبد الرحمن بن مَغْراء، ثنا الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليَوَدَّنَّ أهلُ العافية يوم القيامة أنّ جلودهم قُرضت بالمقاريض، ممّا يرون من ثواب أهل البلاء"
(1)
.
قال أبو أحمد: رواه غيرُ واحد من أصحاب زهير، وهو حديث منكر، لا أصل له في حديث أبي الزبير، ولا في حديث الأعمش، ولا يُعرف للأعمش سماعٌ من أبي الزبير، ولا رواية من وجه يصحّ.
3534 -
أخبرنا محمد ابن أبي الهيجاء، أنا أبو عليّ البكري، أنا عبد المعزّ بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، أبنا أبو سعيد محمد ابن أحمد بن عبد الله بن محمود الإسفزاري بهراة، أبنا أبو يزيد حاتم بن محبوب السامي، ثنا سَلَمَة بن شبيب، ثنا عبد الرزّاق، أبنا معمر، عن ابن خُثَيْم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: "أعاذك الله من إمارة السفهاء"، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: "أمراء يكونون بعدي، يهدون بهديي، ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي ولستُ منهم، ولا يرِدون على حوضي، يا كعب بن عجرة الصوم جُنّة، والصدقة تُطفئُ الخطيئة، والصلاة قربان - أو قال: برهان -، يا كعب بن عجرة إنّه لا يدخل الجنّةَ
(1)
أخرجه الترمذي (رقم: 2402)، عن محمد بن حميد الرازي ويوسف بن موسى القطان عن عبد الرحمن بن مغراء. قال الترمذي:"هذا حديث غريب، لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه". قال المناوي في كشف المناهج (2/ 23): "وإسناده حسن".
لحمٌ نبت من سُحت، النارُ أولى به، يا كعب بن عجرة الناس غاديان، فمُبتاعٌ نفسَه فمُعتقُها، وبائعُها فموبقُها"
(1)
.
وروي من حديث البراء عن كعب بن عجرة، في الرابع من حديث ابن السمّاك
(2)
.
وروي من حديث عاصم العدوي عن كعب بعضَه، في الثاني من حديث عليّ ابن حرب
(3)
.
3535 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا محلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاح، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن ثَوْر، عن أبي الغَيْث، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى يخرج رجلٌ من قحطان، يسوق الناسَ بعصاه"
(4)
. رواه البخاري ومسلم
(5)
.
3536 -
وفي نسخة بِشْر بن شُعَيْب بن أبي حمزة: عن أبيه، عن
(1)
الرواية من جزء حديث سلمة بن شبيب. انظر: المعجم المفهرس (1270). وهو في مصنف عبد الرزاق (9/ 177/ رقم: 21643 - التأصيل).
(2)
الأول من الرابع من فوائد ابن السماك (ق 104/ أ)، حيث رواه أولا - كما سبق في (3553) -، من طريق الخليل بن يزيد المكي عن الزبير بن عيسى عن كعب، ثم قال في آخره: قال الخليل: "وكنت أحدث به عن الزبير بن عيسى عن ابن جريج عن عطاء عن البراء عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنهم شككوني في ذلك، فأنا أقرأه عن الزبير عن كعب".
(3)
الجزء الثاني من حديث أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب عن جده عمر بن علي وأبي جده علي بن حرب (ق 99/ ب - مجموع 67).
(4)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -. وكتب المصنف في حاشية هذا النص: (مو م)، إشارة لموافقته لمسلم.
(5)
صحيح البخاري (رقم: 3329، 7117) لسليمان بن بلاب عن ثور، وصحيح مسلم (رقم: 2910) عن قتيبة.
الزهري قال: كان محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم يُحدّث أنّه بلّغ معاوية وهو عنده في وفدٍ من قريش، أنّ عبد الله بن عَمْرو بن العاص يُحدّث: أنّه سيكون ملِكٌ من قحطان، فغضب معاوية، فقام، فأثنى على الله بما هو أهلُه، ثم قال: أمّا بعد، فإنّه بلغني أنّ رجالا منكم يتحدّثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تُؤثر عن رسول الله، فأولئك جُهّالُكم، وإيّاكم والأمانيّ التي تُضلُّ أهلَها، فإنّي سمعتُ رسول الله يقول:"إنّ هذا الأمر في قريش، لا يُعاديهم أحدٌ إلّا أكبّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين"
(1)
.
3537 -
وحديث أبي مسعود: قال رسول الله لقريش: "لا يزال هذا الأمرُ فيكم، وأنتم وُلاتُه، ما لم تُحدِثوا، فإذا فعلتُم ذلك سلّط الله عليكم شرارَ خلقه، فالْتَحَوْكم كما يُلْتَحَى القضيب". في الأول من القطيعيّات، وثالث ابن الصوّاف
(2)
، وموافقات أبي نعيم.
3538 -
عن عبد الله بن المبارك، في حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم:"استقيموا لقريش ما استقاموا لكم"، تفسيره في حديث أمّ سلمة:"لا تُقاتلوهم ما صلّوا الصلاة". ذكره أبو عبد الله الحاكم في الأول من علوم الحديث
(3)
.
* * *
(1)
أخرجه أحمد في المسند (28/ 64 - 65/ رقم: 16852) عن بشر بن شعيب. وأخرجه البخاري (رقم: 3500) عن أبي اليمان عن شعيب بن أبي حمزة.
(2)
الجزء الثالث من فوائد أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف (ق 168/ أ).
(3)
علوم الحديث (ص 254/ رقم: 131).
باب فضل الصابرين على الحقّ عند فساد الخلق
3539 -
أخبرنا ابن عبد الوليّ، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد، أبنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا الحسن بن سفيان، ثنا إسماعيل بن موسى السدّي، ثنا عُمَر بن شاكر، أخبرني أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "يأتي على الناس زمانٌ، الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمرة"
(1)
. سمعناه متّصلًا في سداسيّات الرازي
(2)
. وقع لنا عاليًا من حديث الترمذي
(3)
. في جزء أبي نصر بن الشيرازي.
3540 -
حديث ابن عبّاس: "من تمسّك بسنّتي عند فساد أمّتي، فله أجرُ مائة شهيد". في الثاني من حديث ابن بِشْران - انتقاء اللالكائي -، وحادي عشر حديث عبد الملك بن بِشْران
(4)
.
(1)
الرواية من فوائد الحاج لأبي عمرو بن حمدان - كما في المعجم المفهرس (1128) -، وهو في الجزء الرابع منها (ق 69/ ب - مجموع 63).
(2)
السداسيات المخرجة من سماعات الشيخ أبي عبد الله الرازي (ق 15/ ب - مجموع 73).
(3)
أخرجه الترمذي (رقم: 2260) عن إسماعيل السدي.
(4)
أمالي ابن بشران (1/ 218/ رقم: 501)(1/ 306/ رقم: 700).
رواه ابن عديّ
(1)
، للحسن بن قتيبة.
3541 -
حديث أبي هريرة: "سيأتي زمانٌ، من عمل بعُشر ما أُمر به نجا"، في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(2)
. وروي عن الحسن مرسلًا، في انتخاب مسلم على أبي أحمد الفرّاء
(3)
.
3542 -
حديث سعيد بن أبي الحسن، عن أنس:"أنتم اليوم على بيّنة من ربّكم"، وفيه:"القائمون يومئذٍ بالكتاب والسنّة، له أجر خمسين صدّيقًا". في الأول من الأمثال لأبي الشيخ
(4)
.
3543 -
حديث: "أنزل الله المعونةَ مع المؤونة، والصبرَ مع البلاء". في (طارق بن عمّار) من العُقَيْلي
(5)
.
3544 -
حديث مَعْقِل: "العملُ في الهرج كهجرة إليّ".
(1)
الكامل (3/ 174).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 1156).
(3)
المعجم المفهرس (1421).
(4)
أمثال الحديث (رقم: 233).
(5)
الضعفاء (2/ 297/ رقم: 708).
في رابع مشيخة الفسوي، والمنتقى من سبعة أجزاء المخلِّص
(1)
، وتاسع المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
رواه مسلم
(3)
، والترمذي
(4)
، وابن ماجه
(5)
، بلفظ:"العبادةُ في الهرج".
3545 -
أخبرنا أبو الحجّاج، أبتنا فاطمة ابنة عساكر، أبنا ابن طبرزد، أنا ابن الحُصَيْن، أنا ابن عَلّان، أنا إبراهيم المزكِّي، أبنا أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق ابن خزيمة، ثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي، ثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ من بعدي أيّامَ الصبر، المتمسّك فيهنّ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين عاملًا"
(6)
.
وفي الباب: عن أبي ثعلبة الخُشَني، في الجزء الذي ترجمته: من حديث ابن شاذان عن مكرم وغيره، وجزء ابن جَزْلان
(7)
.
* * *
(1)
المخلّصيات (رقم: 1309).
(2)
المعجم الصغير (رقم: 933).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2948).
(4)
جامع الترمذي (رقم: 2201).
(5)
سنن ابن ماجه (رقم: 3985).
(6)
الرواية من الفوائد المنتخبة العوالي من المزكّيات - انتقاء الدارقطني - (رقم: 88).
(7)
حديث أبي ثعلبة أخرجه أبو داود (رقم: 4341)، والترمذي (رقم: 3058) - وقال: هذا حديث حسن غريب -، والحاكم (4/ 222) - وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه -، وابن حبان (2/ 108/ رقم: 385).
ذكر الغرباء
3546 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أنا عبد المعزّ، أبنا زاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، أبنا السيّد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود الحسيني، أنا أبو نصر محمد ابن حمدويه بن سهل المروزي، ثنا عبد الله بن حمّاد الآملِّي، ثنا عبد الله بن صالح، حدّثني الليث، حدثني يحيى بن سعيد، عن خالد بن أبي عِمْران، ثنا أبو عيّاش قال: سمعتُ جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء"، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "الذين يصلحون حين يفسد الناس"
(1)
. هو في الأول من مشيخة ابن المهتدي
(2)
. وروي من حديث سهل بن سعد، في ثالث معجم الطبراني الصغير
(3)
.
ومن حديث أبي هريرة، في سادس المجالسة للدينوري
(4)
، وأول عفّان
(5)
.
(1)
الرواية من فوائد أبي يعلى الصابوني. انظر: المعجم المفهرس (1310).
(2)
الجزء الأول من مشيخة القاضي الشريف أبي الحسين محمد بن علي ابن المهتدي بالله (ق 184/ أ - مجموع 73)، رواه عن عبد الواحد بن علي بن غياث الرزاز عن أبي نصر بن حمدويه.
(3)
المعجم الصغير (رقم: 290).
(4)
المجالسة (3/ 225/ رقم: 864).
(5)
أحاديث عفان بن مسلم (رقم: 50).
رواه أحمد
(1)
، للعلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
وروي من حديث أبي حازم - هو: سلمة بن دينار -، عن ابنٍ لسعد بن وقّاص عن أبيه، رواه أحمد الدَّوْرَقي في مسند سعد
(2)
.
رواه مسلم
(3)
، ليزيد بن كيسان عن أبي حازم - هو: سلام - عن أبي هريرة، وأبو يعلى الموصلي
(4)
.
وهو في رابع أبي لبيد السامي.
وروي عن عبد الله بن عَمْرو قولَه، في الرابع من الجهاد لابن المبارك
(5)
.
وروي من حديثه مرفوعًا، رواه أحمد
(6)
، لسفيان بن عَوْف عنه.
ومن حديث سعد بن سنان عن أنس، رواه ابن ماجه
(7)
.
ومن حديث سالم بن عبد الله بن عُمَر عن أبيه، في مشيخة زاهر
(8)
.
3547 -
أخبرنا ابن شَيْبان، أنا أبي وابنُ أبي عُمَر وغير واحد؛ قالوا: أنا ابن طَبَرْزَد، أنا الأنصاري، أنا الجوهري، أبنا ابنُ الشِّخِّير، ثنا أحمد بن عبد الخالق، ثنا السَّرِيُّ بنُ عاصم.
(1)
المسند (15/ 22/ رقم: 9054).
(2)
مسند سعد بن أبي وقاص (رقم: 92).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 145).
(4)
مسند أبي يعلى (11/ 52 / رقم: 6190).
(5)
الجهاد (ص 181).
(6)
المسند (11/ 230 - 231/ رقم: 6650).
(7)
سنن ابن ماجه (رقم: 3987)، وفيه سنان بن سعد، وكلاهما ورد، انظر: تحفة الأشراف (1/ 222).
(8)
وهو في فوائد تمام (رقم: 1088).
وأخبرنا محمد بن أبي بكر الأسدي، أنا يوسف بن محمود، أبنا السِّلَفِي، أبنا أبو الحسين ابن العلّاف، أنا أبو القاسم ابن بِشْران، أبنا أبو بكر الآجرّي، ثنا عبد الله بن صالح البخاري، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
قالا: ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأَحْوَص، عن عبد الله: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء" فقيل: يا رسول الله وما الغرباء؟ - قال ابن أبي شيبة: قيل: ومن الغرباء؟ -، قال:"النُّزّاع من القبائل"
(1)
.
قال حنبل عن أحمد: "ويُروَى هذا الحديث عن عبد الله بن أبي شيبة، هذا منكر".
وقال الترمذي عن البخاري - وسأله عن هذا الحديث فقال -: "لا أعلم
أحدًا روى هذا الحديث غيرُ حفص بن غياث، وهو حديث حسن"
(2)
.
وقال الترمذي
(3)
: "حسن صحيح، تفرّد به حفص".
هو في مشيخة أبي سَعْد السبط آخرَها
(4)
، وجزء أبي كُرَيْب، وثاني عشري البِشْرانيّات
(5)
، وثمانين الآجرّي - كما رويناه -
(6)
، وثالث مسند
(1)
الرواية من مصنّف ابن أبي شيبة (19/ 91/ رقم: 35507).
(2)
العلل الكبير (رقم: 628).
(3)
الجامع (رقم: 2629).
(4)
الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 153/ ب).
(5)
أمالي ابن بشران (2/ 142/ رقم: 1228).
(6)
الجزء فيه ثمانون حديثًا عن ثمانين شيخًا (رقم: 635 - ضمن مصنفات الحمامي وأجزاء أخرى).
سعد بن أبي وقّاص للدورقي
(1)
.
وفي الباب:
- عن سَلْمان، وهو في فوائد الحاجّ لأبي عَمْرو بن حمدان
(2)
.
- وعن سَلَمَة بن نُفَيل، كذلك.
- وعن أبي هريرة
(3)
، كذلك.
- وعن ابن عُمَر
(4)
، في ثاني معجم الحدّاد، وجزء لُوَيْن
(5)
.
رواه مسلم
(6)
، لمحمد بن زَيْد عنه.
- وعن عَمْرو بن عَوْف - جدّ كثير بن عبد الله -، في الفصول لأبي عثمان الصابوني، وشرف أصحاب الحديث للخطيب
(7)
.
- وعن عبد الرحمن بن سَنَّة، رواه ابنُ الإمام أحمد عبدُ الله في زياداته في المسند
(8)
.
3548 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابن البخاري، أبنا ابن طَبَرْزَد، أبنا ابن البنّا، أبنا الجوهري، أبنا القطيعي، ثنا بِشْر بن موسى، ثنا هَوْذَة، ثنا عَوْف، عن علقمة بن عبد الله المزني، قال: حدّثني فلان، أنّه شهد عُمَر بن الخطّاب يقول لرجل من جلسائه: يا فلان كيف سمعتَ رسولَ الله ينعتُ الإسلام؟ قال: سمعتُه يقول:
(1)
مسند سعد بن أبي وقاص (رقم: 93).
(2)
وأخرجه الطبراني في المعجم لكبير (6/ 256 / رقم: 6147).
(3)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 145).
(4)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 146).
(5)
جزء لوين (رقم: 18).
(6)
الصحيح (رقم: 146).
(7)
شرف أصحاب الحديث (ص 23).
(8)
المسند (27/ 237/ رقم: 16690).
"إنّ الإسلام بدأ جذعًا، ثم ثنيًّا، ثم رباعيًّا، ثم سَدَسيًّا، ثم بازلًا"،
فقال عمر: ما بعد البزول إلّا النقصان
(1)
.
رواه الإمام أحمد
(2)
، عن محمد بن جعفر عن عَوْف.
3549 -
حديث
(3)
عكرمة، عن ابن عبّاس:"موتُ غربةٍ شهادةٌ". قال يحيى
(4)
: "ليس هذا الحديث بشيء، حديث منكر"
(5)
. وهو في ثاني أفراد الدارقطني
(6)
- ولفظُه: "موت الغريب شهادة" -، وفي الأول من (مسند ابن عبّاس) من مسند أبي يعلى
(7)
. قال عبد الحقّ الإشبيلي
(8)
: "وذكر الدارقطني عن ابن عبّاس: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "موت الغريب شهادة"، ذكره في كتاب العلل في حديث ابن عمر، وصحّحه
(9)
".
وقال ابن جرير في صحيحه التهذيب: "هذا خبر عندنا صحيح سندُه". وروي من حديث أبي هريرة، في تاسع عشر أمالي عبد الملك بن بِشْران
(10)
.
(1)
الرواية من القطيعيات - كما في المعجم المفهرس (1455) -، وهو في الجزء الرابع منها: الفوائد المنتقاة العوالي الحسان (ق 2/ ب - دار الكتب المصرية 1583 حديث).
(2)
المسند (25/ 100/ رقم: 15802).
(3)
فوق الرمز (ق)، لابن ماجه (رقم: 1613).
(4)
هو: ابن معين.
(5)
سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين (رقم: 236).
(6)
الأفراد (2/ 523/ رقم: 45).
(7)
مسند أبي يعلى (4/ 269/ رقم: 2381).
(8)
الأحكام الصغرى (ص 347).
(9)
العلل (12/ 367).
(10)
أمالي ابن بشران (2/ 55/ رقم: 1059).
ورواه العقيلي
(1)
في ترجمة (عبد الله بن الفضل الخراساني)، قال:"وفي هذا روايةٌ من غير هذا الوجه، شبيه بهذه في الضعف".
3550 -
قال ابن جرير في (مسند ابن عبّاس) من تهذيب الآثار: حدّثني موسى بن سهل، ثنا نعيم بن حمّاد، ثنا سليمان بن المعتمر بن سليمان، عن أبي مسعود مولًى لآل مجدوح، عن محمد بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أنس قال: قال رسول الله: "من مات غريبًا مات شهيدًا".
3551 -
قولُ عبد الله بن عَمْرو: "أحبُّ شيءٍ إلى الله الغرباء"، قيل: من الغرباء؟ قال: "الفرّارون بدينهم، يُجمَعون إلى عيسى بن مريم يوم القيامة". رواه إسحاق بن راهويه
(2)
.
* * *
(1)
الضعفاء (2/ 388/ رقم: 827).
(2)
وأخرجه الداني في السنن الواردة في الفتن (2/ 430/ رقم: 160).
باب ذكر المهدي
3552 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن الهَيْثَم، ثنا جعفر، ثنا محمد بن سابق، ثنا فُضَيْل بن مَرْزُوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه: "يكون في آخر الزمان، على تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمان، إمامٌ - أو: أمير -، تكون عطيّتُه للناس أن يأتيه الرجلُ، فيجيءُ له في حجرة فيهمّه، من يقبل منه عنه صدقة ذلك المال بينه وبين أهله، ممّا يُصيب الناس من الفرح"
(1)
.
3553 -
أخبرنا محمد بن رزين، أنا أحمد بن محمد بن عبد الغنيّ، أنا زاهر بن أحمد بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر ابن عبد الله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان خليفةٌ، يقسمُ المالَ ولا يعدّ"
(2)
. رواه مسلم
(3)
، عن أبي خيثمة. هو في أول أبي لبيد.
(1)
الرواية من حديث أبي بكر محمد بن جعفر ابن الهيثم الأنباري، وهو في المنتقى منه (ق 159/ ب - مجموع 75).
(2)
الرواية من مسند أبي يعلى (2/ 421/ رقم: 1216).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2914).
ورواه الإمام أحمد
(1)
.
3554 -
حديث: "كيف تهلك أمّةٌ أنا في أولها، وعيسى بن مريم في آخرها، والمهدي من أهل بيتي في وسطها". في الرابع من فوائد الحاكم
(2)
.
3555 -
أخبرنا عبد الرحمن بن نصر، أنا المُرْسي، أبتنا زينب، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد المديني بالمصِّيصة، ثنا محمد بن حمّاد الطهراني، ثنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن أبي هارون العَبْدي، عن معاوية بن قرّة، عن أبي الصدّيق الناجي، عن أبي سعيد قال: ذكر رسول الله فيما يُصيب الأمّةَ: "حتى لا يجد أحدٌ ملجأً يلجأ إليه من الظلم، - قال: - فيبعث الله رجلًا من أهل بيتي، فيملأ الأرضَ قسطًا وعدلًا، كما مُلئت ظلمًا وجورًا، يرضى عنه ساكنُ السماء وساكنُ الأرض، لا تُبقي السماءُ شيئًا من قطرها إلّا أرسلتْه مدرارًا، ولا تُبقي الأرضُ من نباتها شيئًا إلّا أخرجتْه، حتى يتمنّى الأحياءُ الأموات، يملك سبع سنين أو ثمان سنين"
(3)
.
(1)
المسند (17/ 439/ رقم: 11339).
(2)
من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 521 - 522)، قال الحاكم: أخبرني أبو الطيب أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية، حدثنا يمان بن سعيد، حدثنا خالد بن يزيد القشيري، حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي، عن أبي جعفر أمير المؤمنين عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره. ويبدو أن في الإسناد انقطاعًا؛ فإن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب والد عبد الله بن محمد يروي عن كريب عن ابن عباس كما في تهذيب الكمال (26/ 172).
(3)
الرواية من الجزء الرابع فوائد أبي أحمد الحاكم. انظر: المعجم المفهرس (1095).
3556 -
أخبرناه إسرائيل، أبنا ابن عبد الدائم، أنا يوسف ابن معالي، أبنا ابن قبيس، أنا القاضي أبو عبد الله الأنطاكي، أبنا تمّام، ثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزّاق، فذكره وزاد:"أو تسع سنين".
3557 -
أخبرتناه عاليًا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أبنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق الدبري، أنا عبد الرزّاق، فذكره
(1)
. رواه أحمد
(2)
. وهو في جزء الجابري
(3)
، وأربعة مجالس ابن عبدكويه. وروي من حديث محمد عن أبي هريرة بمعناه، في عاشر أفراد الدارقطني
(4)
.
3558 -
أخبرنا ابن عساكر، أنبأنا عليّ ابن يوحَن، أنا أبو المكارم الباذرائي، أنا أبو ياسر الخيّاط، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أنا أبو بكر النجّاد، ثنا هلال ابن العلاء، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن معمر بن راشد، عن قتادة، عن مجاهد، عن أبي
(5)
سلمة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون اختلافٌ عند موت خليفةٍ، فيخرج رجلٌ من بني هاشم من
(1)
هو في مصنف عبد الرزاق (11/ 371/ رقم: 20770).
(2)
المسند (17/ 309/ رقم: 11212).
(3)
جزء الجابري (رقم: 53).
(4)
أطراف الغرائب (2/ 318/ رقم: 5396).
(5)
ضبّب عليه المصنف وكتب في الحاشية: (لعله: أم).
المدينة، فيأتي مكّةَ، فيستخرجه الناسُ من بيته وهو كاره، فيُبايعونه بين الركن والمقام، فيُجَهَّز إليه جيشٌ، فيهزمهم الله، وتكون الدَّبْرَةُ عليهم، وذلك يومُ كَلْب، والخائبُ من خاب من أُغَيْنِمَة كلبٍ، ويستخرج الكنوزُ، ويقسم الأموالُ، ويُلقِي الإسلامُ بجِرانِه إلى الأرض، ويعيش في ذلك سبعَ سنين - أو قال: تسع سنين -"، قال عبد الله
(1)
: فحدّثت به ليث بنَ أبي سُلَيْم، فقال: حدّثني به مجاهد
(2)
.
3559 -
أْخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا إبراهيم بن عثمان، أنا محمد بن عبد الباقي، أبنا أبو الفضل بن خَيْرون، أبنا ابن شاذان، أبنا ابن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو الحسن عَمْرو بن خالد، أبنا ابن
(3)
المليح، عن زياد بن بيان، عن عليّ بن نُفَيْل، عن سعيد بن المسيّب، عن أمّ سلمة:"أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ذكر المهدي، وأنّه من ولد فاطمة"
(4)
.
3560 -
أخبرنا خالي، أبنا محمد ابن الكمال، أبنا داود ابن ملاعب، أنا أبو الفضل الأرموي، أنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنا أبو الحسن
(1)
هكذا بخط المصنف، والذي في مصدر الرواية - عبيد الله.
(2)
الرواية من حديث أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد، وهو في المنتقى منه - انتقاء عمر البصري - (ق 90/ ب -91/ أ - مجموع 115). وفيه:(عن أم سلمة). وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 1153)، عن شيخه أحمد بن إبراهيم عن عبد الله بن جعفر.
(3)
وضع المصنف بالهامش ثلاثة نقاط هكذا: (:)، للدلالة على الشك، وصوابه: أبو المليح.
(4)
الرواية من مشيخة يعقوب بن سفيان. انظر: المعجم المفهرس (800). وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 557)، لأبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي عن عمرو بن خالد. وهو في سنن أبي داود (رقم: 4284) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي عن أبي المليح.
الدارقطني، ثنا إبراهيم ابن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، ثنا محمد بن الوليد القرشي، ثنا أسباط بن محمد وصِلَة بن سليمان الواسطي، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عن عثمان بن عفّان قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"المهدي من ولد العبّاس عمّي".
قال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث قتادة عن سعيد بن المسيّب عن عثمان بن عفّان، وهو غريب من حديث سليمان التيمي عن قتادة، تفرّد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم بهذا الإسناد، ولم نكتبه إلّا عن شيخنا أبي إسحاق"
(1)
.
3561 -
قول عبد الله بن عَمْرو: "أسعد الناس بالمهدي أهلُ الكوفة". رواه إسحاق بن راهويه في مسنده
(2)
.
3562 -
قال أبو بكر الخلّال
(3)
: سمعتُ محمد بن عُمَيْر يقول: سمعتُ حامد ابن يحيى قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألتُ عبد الرحمن بنَ مهدي: أيُّ حديث أصحّ في المهدي؟ قال: "أصحُّ شيءٍ فيه عندي: حديثُ أبي مَعْبَد عن ابن عبّاس
(4)
".
(1)
الرواية من الأفراد للدارقطني (رقم: 26).
(2)
وهو في مصنف ابن أبي شيبة (21/ 289/ رقم: 38798).
(3)
المنتخب من العلل (ص 305).
(4)
ساقه الخلال قبل هذا النص، عن أبي معبد أنه سمع ابن عباس يقول:"إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلامًا، لم يلبس الفتن ولم تلبسه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمه بنا".
3563 -
عن أبي قلابة، عن ثوبان رفعه:"إذا رأيتُم الرايات السود قد جاءت من خراسان، فأْتوها؛ فإنّ فيها خليفة الله المهدي". رواه أحمد
(1)
.
3564 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا أبو حامد بن الصابوني، أنا داود بن ملاعب، أنا الأرموي، أنا ابن النقّور، أنا الحربي، أنا أحمد بن الحسن الصوفي، ثنا يحيى بن معين، أبنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن ابن طاوس عن عليّ بن عبد الله بن عبّاس قال:"لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية"
(2)
.
3565 -
أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أبنا يوسف بن محمود. وأخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا جعفر؛ قالا
(3)
: أبنا السِّلَفِي، أنا الثقفي، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ - إملاءً -، ثنا عبد الله بن إسحاق البغوي، ثنا الحسن بن سلام السوّاق، ثنا عُبَيْد الله بن موسى، أبنا زائدة، عن عاصم، عن زُرّ ابن حُبَيْش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إلّا يومٌ، لطوّل الله ذلك اليومَ، حتى يبعث فيه رجلًا من أمّتي - أو: من أهل بيتي -، يواطئُ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي"
(4)
.
(1)
المسند (37/ 70/ رقم: 22387).
(2)
الرواية من الجزء الأول من حديث أبي الحسن السكري الحربي (ق 20/ ب).
(3)
يوسف بن محمود وجعفر.
(4)
الرواية من الجزء العاشر من الثقفيات (ق 3/ أ - الظاهرة 4569).
رواه ابن حبّان
(1)
.
وهو في ثالث الحربيّات
(2)
، ورابع الغيلانيّات
(3)
، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(4)
، وجزء الألف دينار
(5)
.
رواه أبو داود
(6)
، والترمذي
(7)
- وقال: "حسن صحيح" -، والإمام أحمد
(8)
.
وروَى معنى بعضه واسطُ بنُ الحارث عن عاصم، في خامس أفراد الدارقطني.
3566 -
أخبرنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا الكاشْغَري، أنا الكاغَذي، أنا ابن الطُّيُوري، أبنا ابنُ شاذان، أنا ابنُ السمّاك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا أبو نعيم، ثنا ياسين العجلي - وكان يُجالسنا عند سفيان الثوري -، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفيّة، عن أبيه، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
صحيح ابن حبان (13/ 284/ رقم: 5954)، من طريق محمد بن إبراهيم أبو شهاب عن عاصم.
(2)
الجزء الثالث من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 155/ ب - مجموع 104)، رواه لسفيان الثوري عن عاصم.
(3)
الغيلانيات (رقم: 414)، لسفيان الثوري عن عاصم.
(4)
المعجم الصغير (رقم: 1181)، رواه لأبي الأحوص سلّام بن سليم عن عاصم.
(5)
جزء الألف دينار (رقم: 131)، لسفيان عن عاصم.
(6)
سنن أبي داود (رقم: 4282)، روه من طرق أبي بكر بن عياش وسفيان وزائدة وفطر بن خليفة، كلهم عن عاصم ..
(7)
جامع الترمذي (رقم: 2230)، لسفيان الثوري، و (رقم: 2231)، لسفيان بن عيينة، كلاهما عن عاصم.
(8)
المسند (7/ 311/ رقم: 4279) عن عمر بن عبيد الطنافسي، و (6/ 42/ رقم: 3571) عن سفيان بن عيينة، و (6/ 45/ رقم: 3573) من طريق سفيان الثوري، كلهم عن عاصم.
"المهدي منّا أهل البيت، يُصلحُه اللهُ في ليلة".
هو في موافقات أبي نعيم الضيائيّة.
رواه إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل
(1)
.
3567 -
أخبرنا سليمان، أنبأنا عُمَر بن كَرَم، أبتنا فاطمةُ ابنة أبي سعد المَهدي، قالت: أبنا محمد بن أحمد الكامَخي، أنا أبو نصر منصور بن الحسين المفسِّر، ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارِزي
(2)
، ثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، عن فَطْر بن خليفة، عن القاسم بن فلان - هو: ابن أبي بزّة -، عن أبي الطُّفَيْل، عن عليّ، عن النبي صلى الله عليه قال:"لو لم يبق من الدهر إلّا يومٌ، لبعث اللهُ رجلًا من أهل بيتي، يملؤها عدلا، كما مُلئت جورًا"
(3)
. رواه أبو داود
(4)
.
3568 -
أخبرنا جدّي، أنبأنا ابن الحِصْني، أنا ابن شاتيل، أنا ابن البُسْري، أنا ابن شاذان، أنا حمزة الدِّهْقان، ثنا ابنُ البراء، ثنا المعافى، ثنا محمد بن سَلَمَة، عن أبي الواصل، عن أبي الصدّيق الناجي، عن الحسن بن يزيد السَّعْدي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج رجلٌ من أمّتي، يعمل بسنّتي، يُنزِّل الله له البركةَ من السماء، وتُخرِج له الأرضُ بركتَها، وتمتلئ الأرضُ منه عدلا، كما مُلئت جورًا وظلمًا، ويعمل على هذه الأمّة سبع سنين، ويَنزل بيتَ المقدس"
(5)
.
(1)
المسند (2/ 74/ رقم: 645).
(2)
الأنساب (11/ 14).
(3)
الرواية من جزء حديث المفسِّر انظر: المعجم المفهرس (1553).
(4)
السنن (رقم: 4283)، رواه عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي نعيم الفضل بن دكين.
(5)
الرواية من حديث حمزة الدهقان.
هو في جزء عُمَر بن زُرارَة
(1)
.
3569 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلّي، أبنا ابن النقّور، أبنا ابن سَوْسَن، أنا الحُرْفي، أنا أحمد بن سَلْمان، ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، ثنا عفّان بن مسلم، ثنا أبو العوّام، عن قتادة، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: "يملك رجلٌ من أمّتي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلا، كما مُلئت ظلمًا وجورًا، يعيش سبع سنين - ووصف بيده هكذا - "
(2)
.
3570 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن الخيّر، أبنا عبد الحقّ، أنا أبو غالب الباقلّاني، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أبنا أبو عبد الله ابن عَلَم، ثنا أبو بكر ابن أبي خيثمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حمّاد بن سَلَمَة، ثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو لم يبق من الدنيا إلّا يومٌ واحدٌ، لبعث اللهُ رجلًا من آل محمد"
(3)
. رواه ابن حبّان
(4)
. وهو لأبي حُصَيْن عن أبي صالح، في ثاني فوائد الحاجّ للنجّاد
(5)
، ولفظه:
(1)
نسخة أبي حفص عمر بن زرارة الحدثي (ق 64/ ب - مجموع 38)، رواه عن محمد بن سلمة.
(2)
الرواية من أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 120). وأخرجه الحاكم (4/ 557)، من طريق عمران القطان عن قتادة.
(3)
الرواية من جزء ابن عَلَم.
(4)
صحيح ابن حبان (13/ 283/ رقم: 5953).
(5)
وفي سنن ابن ماجه (رقم: 2779)، ومسند البزار (15/ 393/ رقم: 9015).
"لا تقوم الساعةُ حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي".
3571 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن الموفَّق، أبتنا شُهْدَة، أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا محمد - هو: الدقيقي -، ثنا يزيد بن هارون، أبنا قيس، عن أبي حُصَيْن، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "لا تقوم الساعةُ، حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي، يفتح القسطنطينيّةَ وجبلَ الدَّيْلَم، ولو لم يبق من الدنيا إلّا يومٌ واحدٌ، لطوّل الله ذلك اليومَ حتى يفتحها"
(1)
. وروي من حديث عَمْرو بن عَوْف، في جزء ابن الجندي
(2)
.
3572 -
وحديث بشير بن نُهَيْك، عن أبي هريرة:"لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجلٌ من أهل بيتي فيضربهم، حتى يرجعوا إلى الحقّ"، الحديث. رواه أبو يعلى الموصلي
(3)
.
* * *
(1)
الرواية من حديث ابن البختري.
(2)
وهو في سنن ابن ماجه (رقم: 4094)، لفظه:"لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين ببولاء" الحديث، وفيه ذكر فتح القسطنطينية. وضعّفه في الزوائد بكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف.
(3)
مسند أبي يعلى (12/ 19/ رقم: 6665).
باب
3573 -
أخبرنا محمد بن قَيْماز، أبنا محمد بن محمد بن سالم، أبنا حسن بن يوسف الإِوَقي، أبنا أبو طاهر السِّلَفِي، أبنا أبو بكر الطُّرَيْثِيثِي، أبنا عليّ بن الحسين الطُّرَيْثِيثِي، أنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أبنا أبو محمد بن رَشِيق بمصر، ثنا أبو الحسن بُنان بن محمد الزاهد، ثنا يونس بن عبد الأعلى، عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجَنَدي، عن أَبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزدادُ الأمر إلّا شدّةً، والدنيا إلّا إدبارًا، والناسُ إلّا شحًّا، ولا مهدي إلّا عيسى، ولا تقوم الساعةُ إلّا على شرار الناس"
(1)
.
3574 -
أخبرناه عاليًا عبد الرحمن بن محمد، أنا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أنا عبد الوهّاب الأنماطي، أنا أبو محمد الصَّرِيفِيني، أنا أبو بكر ابن عبدان، ثنا أبو بكر ابن زياد، ثنا يونس بن عبد الأعلى، فذكره
(2)
. رواه ابن ماجه
(3)
، عن يونس.
3575 -
أخبرنا محمد بن عليّ بن البخاري، أنبأنا محمد بن نصر، أنا عُبيد الله بن عبد الله، أنا الحسين بن عليّ، أنا الحسن بن أحمد، أنا حمزة بن محمد، ثنا محمد بن شاذان، ثنا عَمْرو بن حكّام، ثنا شعبة، عن عليّ بن الأقمر، قال: سمعتُ أبا الأَحْوَص يُحدِّث عن عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
الرواية من الأربعين في شيوخ الصوفية لأبي سعد الماليني (ص 175).
(2)
هذه الرواية من فوائد أبي بكر بن عبدان. انطر: المعجم الفهرس (1358).
(3)
سنن ابن ماجه (رقم: 4039).
"لا تقوم الساعةُ إلّا على شرار الناس"
(1)
.
وهو في الثاني من مسانيد مسلم بن إبراهيم، والمصافحة للبرقاني
(2)
.
3576 -
أخبرنا عليّ بن محمود بن عبد اللطيف، أبنا أبي، أبنا أبو سعد ابن أبي عَصْرون، أبنا محمد بن الحسين الحاجي، أنا أبو الحسين ابن المهتدي بالله، أبنا أبو ذرّ عَبْد بن أحمد الهروي، أبنا محمد بن عبد الله، أنا أحمد بن نَجْدَة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا حمّاد بن زيد، عن هشام بن حسّان، قال: قال الحسن: قال رسول الله صلّى الله عليه: "إنّ الأمر لا يزداد إلّا شدّةً، ولن يزداد الناسُ إلّا شحًّا، ولا تقوم الساعةُ إلّا على شرار الناس"، فقال الحسن:"قد والله أسرع بخياركم، وبقي الناسُ يرذلون"
(3)
. هذا مرسل.
* * *
(1)
الرواية من حديث حمزة بن محمد الدهقان.
(2)
وهو في المسند (6/ 280/ رقم: 3735)، رواه عى بهز عن شعبة.
(3)
الرواية من جزء من حديث أبي ذر عبد بن أحمد الهروي. انظر: المعجم المفهرس (1184). وليس في فوائد أبي ذر الهروي المطبوعة، وإسنادهما إليه مختلف.
باب افتراق الأمّة
قوله: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعَام: 65]: قيل: يُخلطُكم شيعًا ذوي أهواء، {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا} [آل عِمرَان: 105]، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعَام: 159]
3577 -
وفي حديث عِرْباض بن سارية: "وسيرى من بقي من بعدكم اختلافًا شديدًا". في الأربعين الثقفيّة
(1)
.
3578 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا أبو رَوْح، أبنا نَهْم، أنا الجَنْزَرُوذي، أنا محمد بن بُسْر، أنا أبو لبيد، ثنا عبد الله بن وضّاح الأزدي الكوفي، ثنا يحيى بن اليمان، عن ياسين الزيّات، عن سعد بن سعيد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفترق هذه الأمّة على بضع وسبعين فرقةً، إنّي لأعلم أهداها"، قيل: ومن أهداها يا رسول الله؟ قال: "الجماعة"
(2)
.
(1)
الأربعين للثقفي (ص 161)، وهو قطعة من حديث الاختلاف.
(2)
الرواية من جزء حديث أبي لبيد. وهو في مسند البزار (12/ 337/ رقم: 6214)، عن الحسن بن عرفه عن يحيى بن اليمان.
وروي عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس، وهو في شرف أصحاب الحديث للخطيب
(1)
، والأمر باتّباع السنن لضياء الدين
(2)
. رواه ابن ماجه
(3)
.
وروي عن الأوزاعي عن يزيد الرَّقاشي عن أنس، رواه عنه المُعافى بن عِمْران في مسنده
(4)
.
ورواه بِشْر بن الحسين، عن الزبير بن عديّ، عن أنس، في شرف أصحاب الحديث
(5)
.
وزيادٌ النُّمْيْري، عن أنس - إلّا آخرَه -، رواه الإمام أحمد
(6)
.
وسعيد بن أبي هلال، عن أنس، رواه أحمد
(7)
.
3579 -
أخبرنا الزرّاد
(8)
، أبنا أبو عليّ، ثنا عبد المعزّ، أبنا أبو القاسم القصّار
(9)
، أبنا أبو سعد بن أبي بكر
(10)
، أبنا أبو سعيد التميمي
(11)
، أبنا
(1)
شرف أصحاب الحديث (ص 24).
(2)
وهو بلا إسناد في مختصر منه (ق 172/ أ - الظاهرية 8778)، ولم يُذكر هذا النص في المطبوعتين المختصرتين منه.
(3)
سنن ابن ماجه (رقم: 3993).
(4)
وهو في السنة للمروزي (رقم: 54 - البصيري)، وشرح أصول الاعتقاد للالكائي (1/ 112/ رقم: 148).
(5)
شرف أصحاب الحديث (ص 24).
(6)
المسند (19/ 241/ رقم: 12208).
(7)
المسند (19/ 462/ رقم: 12479).
(8)
كتبه المصنف: (الزرداد)، كرر الدال، ولعله سبق قلم.
(9)
هو: تميم بن أبي سعيد الجرجاني.
(10)
هو: الكنجروذى.
(11)
هو: محمد بن بشر بن العباس النيسابوري الكرابيسي.
محمد بن إدريس
(1)
، ثنا أحمد
(2)
بن طاهر بن أحمد
(3)
الزبيري الكوفي، ثنا أبو بكر بن عيّاش، عن موسى بن عُبَيْدَة، عن أخيه عبد الله بن عُبَيْدَة، عن بنت سعد، عن أبيها قال: قال رسول الله: "إنّ بني إسرائيل اختلفوا على بضع وسبعين فرقةً، ولن تذهب الأيّامُ والليالي حتى تفترق أمّتي على مثلها، كلّ فرقة منها في النار إلّا الجماعة"
(4)
.
كذا في سماعنا، ولعلّه: طاهر بن أبي أحمد الزبيري، الذي ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات
(5)
.
رواه عليّ بن المديني، عن أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، عن أبي بكر ابن عيّاش
(6)
.
وروي عن عليّ قولَه، في العاشر من الحِنَّائيّات
(7)
. ومرفوعًا، في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص.
وروي من حديث أبي أُمامة، في الخامس من حديث ابن البَخْتَري،
(1)
هو: أبو لبيد السامي.
(2)
وضع المصنف ضبّة فوق الاسم؛ للشك.
(3)
وضع فوقه ضبّة أخرى؛ للشك، وسيوضح ذلك آخرا لنصّ.
(4)
الرواية من حديث أبي لبيد السامي. انظر: المعجم المفهرس (1485).
(5)
الثقات (8/ 328/ رقم: 13707)، قال ابن حبان:"من أهل الكوفة، يروي عن وكيع وأبي أسامة، حدثنا عنه محمد بن إدريس السامي - وفي المطبوع إلى: الشامي -، مستقيم الحديث".
(6)
وهو في الإبانة لابن بطة (1/ 367 - 368/ رقم: 263)، لأبي حاتم عن أحمد بن عبد الله بن يونس.
(7)
الحنائيات (رقم: 249).
وأمالي الدقيقي، وقال:"كلّها في النار إلّا السواد الأعظم"، في مسند إسحاق
(1)
.
ومن حديث
(2)
معاوية - وقال: "على ثلاث وسبعين ملّةً" -، في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني، رواه الإمام أحمد
(3)
، والدارمي
(4)
، وفي الأمر باتّباع السنن لضياء الدين
(5)
.
3580 -
وأخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا يوسف بن خليل، أنا مسعود ابن أبي منصور، أنا أبو عليّ الحدّاد، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشروطي، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد الصائغ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا الفضل بن موسى، ثنا محمد بن عَمْرو، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، أو اثنتين وسبعين فرقةً، النصارى على مثل ذلك، وتفترق أمّتي هذه على ثلاث وسبعين فرقةً". رواه الترمذي
(6)
، عن الحسين بن حُرَيْث، عن الفضل بن موسى، وقال:"حسن صحيح"، وأبو داود
(7)
، وابن ماجه
(8)
.
(1)
وعنه المروزي في السنة (رقم: 57). وهو في السنة لابن أبي عاصم (رقم: 68)، والشريعة للآجري (1/ 431 - 433/ رقم: 111).
(2)
فوقه الرمز (د)، لأبي داود (رقم: 4579).
(3)
المسند (28/ 134/ رقم: 16937).
(4)
سنن الدارمي (3/ 1636/ رقم: 2560).
(5)
مختصره - مجردا - (ق 172/ أ).
(6)
جامع الترمذي (رقم: 2640).
(7)
سنن أبي داود (رقم: 4596)، رواه لخالد عن محمد بن عمرو.
(8)
سنن ابن ماجه (رقم: 3991)، رواه لمحمد بن بشر عن محمد بن عمرو.
وهو في الأمر باتّباع السنن للحافظ ضياء الدين المقدسي
(1)
.
3581 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا يحيى ابن أبي الرجاء، أنا أبو عدنان وفاطمة، قالا: أبنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا عيسى بن محمد السِّمْسار الواسطي، ثنا وهب بن بقيّة، ثنا عبد الله بن سفيان المدني، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفترق هذه الأمّةُ على ثلاثةٍ وسبعين فرقةً، كلّهم في النار إلّا واحدة"، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: "ما أنا عليه اليومَ وأصحابي"، قال الطبراني:"لم يروه عن يحيى إلّا عبد الله بن سفيان"
(2)
. روي من حديث عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عَمْرو، رواه إسحاق بن راهويه
(3)
.
3582 -
ذكر أبو مُطيع مكحول بن الفضل النسفي - أحد علماء الكرّاميّة
(4)
- في كتاب تسمية الأهواء والردّ عليهم
(5)
: أنّهم ستّ أصناف، وسابعهم الجماعة والسنّة، قال: "ومن هؤلاء الستّة الأصناف يتشعّب اثنين
(1)
مختصره (ق 171/ ب - 172/ أ).
(2)
الرواية من المعجم الصغير للطبراني (رقم: 724).
(3)
وعنه المروزي في السنة (رقم: 60). ورواه الترمذي (رقم: 2641)، وقال:"هذا حديث مفسَّر غريب".
(4)
الكرامية: أتباع محمد بن كرّام بن عراق السجستاني المتوفى سنة (255 هـ). انظر: مقدمة تحقيق العرش للذهبي (1/ 138)، وانظر كلام الطبري عنهم في: التبصير (ص 111).
(5)
كتاب الرد على أهل البدع والأهواء الضالّة المضلّة (ص 60 - ضمن مجلة تحقيقات إسلامية).
وسبعين صنفًا، كلّهم مبتدعة ضالّة"، قال: "فأمّا الستّة: فالحروريّة، والرافضة، والقدريّة، والجبريّة، والجهميّة، والمرجئة"، ثم فصّلهم وفصّل فروعَهم.
وفي الباب: عن سُوَيْد بن غَفَلَة عن عبد الله بن مسعود، في جزء خفاجة للحمّامي
(1)
.
3583 -
أخبرتنا ستّ الفقهاء، قالت: أنبأنا عليّ ابن الأغرّ، أنا المبارك بن عليّ ابن حُضَيْر، أبنا أبو سَعْد ابن خُشَيْشْ، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أنا ابن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا نُعَيْم، ثنا عيسى، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبيه، عن عَوْف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تفترقُ أمّتي على بضع وسبعين فرقةً، أعظمُها فتنةً على أمّتي قومٌ يقيسون الأمورَ برأيهم، فيُحلّون الحرامَ، ويُحرّمون الحلال"
(2)
. تابعه عن عيسى بن يونس: عبد الوهّاب بن الضحّاك. وهو في الجزء الخامس من مشيخة الفسوي
(3)
.
(1)
وأخرجه مطوّلًا ومختصرا: المروزي في السنة (رقم: 55)، والحاكم في الحاكم في المستدرك (2/ 480) - وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وخالفه الذهبي فأعلّه بعقيل الجعدي -، وابن أبي عاصم في السنة (رقم: 70) - وقال الألباني: إسناده ضعيف جدًّا -.
(2)
الرواية من الجزء الخامس من مشيخة يعقوب بن سفيان. انظر: المعجم المفهرس (رقم: 800).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 50/ رقم: 90)، عن يحيى بن عثمان بن صالح عن نعيم بن حماد، والحاكم (3/ 547) من طريق صالح السهمي عن نعيم. قال في المجمع (1/ 179):"ورجاله رجال الصحيح".
(3)
وهو في فوائد العراقيين لأبي سعيد النقاش (رقم: 30).
والأمر باتّباع السنن لضياء الدين، من حديث راشد بن سَعْد، عن عَوْف، وقال فيه:
"لتفترقنّ أمّتي على ثلاث وسبعين، فواحدة في الجنّة، وثنتين وسبعين فى النار".
رواه ابن ماجه
(1)
.
3584 -
أخبرنا أحمد بن محمد ابن مَعَالي وأبو بكر ابن الرضِيّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، قال: أبتنا فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أبنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو ابن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا الهُذَيْل بن إبراهيم الجُمّاني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الزهري، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعملُ هذه الأمّةُ برهةً بكتاب الله، ثم تعملُ برهةً بسنّة رسول الله، ثم تعملُ بالرأي، فإذا عملوا بالرأي فقد ضلُّوا وأضلُّوا"
(2)
. عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي: قال النسائي
(3)
: "متروك الحديث".
3585 -
قال شيخُنا ابن تيمية في الردّ على الرافضة
(4)
: "فمن كَفَّرَ الثنتين والسبعين فرقةً كلَّهم، فقد خالف الكتابَ والسنّةَ وإجماعٍ الصحابة والتابعين لهم بإحسان، مع أنّ حديث الثنتين وسبعين فرقةً ليس في الصحيحين، وقد ضعّفه ابنُ حزم، وغيرُه حسّنه أو صحّحه، كما صحّحه الحاكم وغيره، لكن رواه أهلُ السنن، وروي من طرق".
(1)
سنن ابن ماجه (رقم: 3992).
(2)
الرواية من مسند أبي يعلى (10/ 240/ رقم: 5856).
(3)
الضعفاء والمتروكون (رقم: 405 - الفاروق).
(4)
منهاج السنة النبوية (5/ 248 - 249).
باب مضاهاة اليهود والنصارى، وقوله:{فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ} [التّوبَة: 69] الآية
3586 -
حديث: "لتتّبعُنَّ
(1)
سَنَنَ من كان قبلكم"، أوله: لمّا خرج الحسين، مرّ بشجرةٍ للمشركين يُقال لها ذات أنواط. لأبي واقد
(2)
وأبي سعيد، في ثاني جامع معمر
(3)
، وآخر موطّأ مالك
(4)
. ولأبي سعيد وحدَه، في عوالي أبي نعيم
(5)
. وأحدُ الأقوال في معنى قول الله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)} [الانشقاق: 19]: "لتركبُنَّ أيّها الناس سنّةَ من كان قبلكم من الأمم"
(6)
.
3587 -
أخبرنا ابن معَالي وأبو بكر بن محمد، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي وابن حمدون،
(1)
كتب المصنف فوقها: (ح: لتركبن)، إشارة إلى حديثٍ آخر.
(2)
كتب المصنف فوقه: (ت - وصحّحه - س)، أي رواه لأبي واقدٍ وحده: الترمذي (رقم: 2180) - وصححه -، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 346/ رقم: 11185).
(3)
جامع معمر (11/ 369/ رقم: 20763).
(4)
هو آخر زيادات الموطأ للقعنبي (ق 143/ أ - ولي الدين جار الله 428). ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 759/ رقم: 2021).
(5)
وهو في الصحيحين: البخاري (رقم: 3456، 7320)، ومسلم (رقم: 2669).
(6)
ينظر: تفسير الرازي (31/ 111).
قالا: أنا ابن حمدان، ثنا أبو يعلى، ثنا بِشْر بن الوليد، ثنا أبو معشر المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتأخذُنَّ كما أخذت الأممُ قبلكم، ذراع بذراع، وشبر بشبر، وباع بباع، حتى لو أنّ أحد أولئك دخل جحرَ ضبٍّ لدخلتموه"، قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتُم القرآن: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً} [التوبة: 69]، إلى آخر الآية، قالوا: يا رسول الله، كما فعلت فارسُ والرومُ؟ قال:"فما الناسُ إلّا هم"
(1)
. وروي بمعناه من حديث محمد بن عَمْرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، رواه ابن ماجه
(2)
. ومن حديث عطاء بن يسار عن أبي سعيد، في اتّباع السنن لضياء الدين
(3)
.
3588 -
روى البخاري
(4)
وأحمد
(5)
، لابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رفعه:"لا تقوم الساعة، حتى تأخذ أمّتي بأَخْذِ القرون قبلها". ورواه أحمد
(6)
، من حديث محمد بن زيد بن المهاجر، عن سعيد بن أبي سعيد.
(1)
الرواية من مسند أبي يعلى (11/ 182/ رقم: 6292).
(2)
السنن (رقم: 3994).
(3)
وهو في صحيح البخاري (رقم: 3456).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 7319).
(5)
المسند (14/ 60 - 61/ رقم: 8308).
(6)
المسند (14/ 81/ رقم: 8340).
3589 -
قولُ عُبادة بن الصامت: "كيف تصنعون إذا فرَّ منكم قرّاؤكم وعلماؤكم، فكانوا على رؤوس الجبال"، وفيه:"أوَ لم ترث اليهودُ التوراةَ وتركوها وضلّوا عنها، أوَ لم ترث النصارى الإنجيل فتركوه وضلّوا عنه، وإنّما هي سَنَنٌ يتبع بعضُها بعضًا، ولم يكن فيهم شيءٌ إلّا سيكون فيكم مثله"، الحديث. في الثامن من أبي سهل بن زياد
(1)
.
3590 -
(2)
حديث يحيى بن عُبَيْد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا. "ما خلا يهوديّان بمسلم إلّا همّا بقتله". في الثالث والثمانين من أفراد الدارقطني
(3)
.
* * *
(1)
وأخرجة أبو نصر المروزي في السنة (رقم: 107).
(2)
هذا النصر كتبه المصنف في الصفحة المقابلة (422/ أ)، في سطر بمفرده بحذاء النصوص السابقة.
(3)
الأفراد (رقم: 50). قال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث الثوري، ما كتبته إلا عن هذا الشيخ، وغيره لا يذكر فيه الثوري".
باب قتال الترك والأكراد واليهود
3591 -
حديث أبي بكر: "ينزل ناسٌ من أمّتي بغائطٍ يُسمّونه البصرة"، وفيه ذكرُ بني قنطوراء. قيل: قنطوراء كانت جاريةً لأميرهم، ولدت له أولادًا منهم الترك والصين
(1)
. والحديث رواه أبو داود
(2)
، لمسلم بن أبي بكرة. وهو في أربعة مجالس أبي بكر النجّاد.
3592 -
وحديث: "وُلد لنوحٍ ثلاثةٌ: سامٌ، وحام، ويافث"، فيه:"ووُلد ليافث: يأجوج، ومأجوج، والخزر، والترك؛ وكلٌّ لا خير فيه". حديث ضعيف، رواه أبو بكر الذهبي في كتاب تاريخ الآباء والخلفاء، من طريق مكحول عن أنس. وروي من حديث معاوية، في رابع عشر حديث داود بن عَمْرو الضبّي
(3)
.
(1)
ينظر: معالم السنن (4/ 320).
(2)
سنن أبي داود (رقم: 4306).
(3)
ينظر: المعجم المفهرس (1165).
3593 -
أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا جعفر، أنا السِّلَفِي، أنا الثقفي - إن لم يكن سماعًا، فأجازه -، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ - إملاءً -، ثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله ابن دُلَيْل المعدَّل، ثنا أحمد بن يونس بن المسيّب الضبّي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قومًا نعالهم الشعر"
(1)
. رواه البخاري
(2)
، عن سعيد بن محمد عن يعقوب بن إبراهيم. ورواه قيس
(3)
بن أبي حازم، عن أبي هريرة. قال سفيان بن عيينة:"وهم أهل البازِر".
3594 -
أخبرنا إبراهيم بن عليّ، أبنا عليّ بن محمد السخاوي، أنا أبو طاهر السِّلَفِي، أبنا محمد بن عبد الجبّار الفرساني، ثنا عليّ بن يحيى بن جعفر
(4)
، أبنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيّوب، ثنا جعفر الفريابي، ثنا مخلد بن مالك السلمسيني، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الوهّاب بن بخت، عن عبد الله بن ذكوان، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قومًا نعالُهم الشعر، ولا تقوم الساعةُ حتى
(1)
الرواية من الفوائد الثقفيات لأبي القاسم الثقفي - الجزء السادس - (ق 52/ ب - مجموع 98).
(2)
الصحيح (رقم: 2928).
(3)
فوقه الرمز (خ)، للبخاري في الصحيح (رقم: 3591)، وفيه قول سفيان بعده.
(4)
هو: ابن عبدكويه.
تُقاتلوا الترك، عراضُ الوجوه، ذُلْفُ الأنوف، صغارُ الأعيُن، كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة، ولا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا اليهود، فيجيء اليهوديّ تحت الحجر أو الشجرة، فتقول: يا مسلم هذا يهوديّ تحتي فاقتُلْه، ولا تقومُ الساعةُ حتى يكثر المالُ ويفيض، حتى يهمَّ ربُّ المال من يقبله منه صدقةً، حتى يعرضه، فيقول الذي يعرضُه عليه: لا أرب لي فيه، ولا تقومُ الساعةُ حتى يُقبض العلمُ، وتكثر الفتنُ والزلازلُ، ويكثر الهرْجُ"، قالوا: وما الهرْجُ يا رسول الله؟ قال: "القتلُ، القتلُ، ولا تقوم الساعةُ حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلةٌ عظيمةٌ، دعواهما واحدةٌ، ولا تقومُ الساعةُ حتى تطلع الشمسُ من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناسُ آمنوا أجمعون، وذلك حين {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام. 158] ولا تقومُ الساعةُ حتى يُبعث دجّالون كذّابون قريبٌ من ثلاثين، كلّهم يزعم أنّه رسول الله، ولا تقومُ الساعةُ حتى يمرَّ الرجلُ على قبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه"
(1)
.
روي بعضُه من حديث الزهري، عن ابن المسيّب، عن أبي هريرة
(2)
.
وبعضُه همّام، عن أبي هريرة، في ثاني جامع معمر
(3)
.
وسُهَيْل
(4)
بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
(1)
الرواية من ثلاثة مجالس من أمالي أبي الحسن علي بن يحيى بن عبدكويه (ق 217/ ب - مجموع 109).
(2)
في المسند (12/ 204 - 205/ رقم: 7263) و (13/ 106/ رقم: 7676)، وفيه ذكر قتال الترك.
(3)
جامع معمر (11/ 374/ رقم: 20782)، ذكر قتال الترك.
(4)
فوقه الرمز (م)، لمسلم، وفيه صحيحه (أرقام: 157، 2912، 2922) بعص ألفاظ هذا الحديث.
3595 -
حديث معاوية: أنّ الترك تُجلي العرب، حتى تُلحقُها بمنابت الشيح والقيصوم. رواه أبو يعلى
(1)
.
3596 -
وحديث عبد الله بن بُرَيدَة، عن أبيه رفعه:"إنّ أمّتي يسوقُها قومٌ عراضُ الوجوه، صغارُ الأعيُن، كأنّ وجوههم "الحَجَف" الحديث. رواه أحمد
(2)
.
3597 -
قلتُ: قتال اليهود روي من حديث ابن عُمَر
(3)
في الأول من فوائد أبي الحسين بن بِشْران
(4)
. وصحّحه ت، لمعمر عن الزهري عن سالم، عنه.
(5)
قاتل المسلمون في خلافة عُمَر بن الخطّاب وفى زمن عثمان بن عفّان التركَ، وفي أيّام هشام بن عبد الملك وأيّام الوليد بن عبد الملك، وقاتلوا الأكرادَ في آخر أيّام عُمَر بن الخطّاب في سنة ثلاث وعشرين
(6)
.
3598 -
قال أبو داود
(7)
: حدثنا عيسى بن محمد الرملي، ثنا ضَمْرَة،
(1)
مسند أبي يعلى (13/ 366)، ولفظه: "لتظهرن الترك على العرب، حتى تلحقها
…
" الحديث. قال في المجمع (5/ 304): "وفيه جماعة لم أعرفهم".
(2)
المسند (38/ 44/ رقم: 22951).
(3)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 2236).
(4)
فوائد ابن بشران عن شيوخه (1/ 192 - 193/ رقم: 581).
(5)
هذه النصوص في هذه الوريقة (422) ألحقها المؤلف عطفًا على بابها.
(6)
انظر: الكامل في التاريخ (2/ 425).
(7)
السنن (رقم: 4302).
عن السَّيْباني، عن ابن سُكَيْنَة - رجلٍ من المحرَّرين -، عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا التركَ ما تركوكم".
3599 -
حديث مروان بن سالم، عن الأعمش، عن زيد بن وهب وشقيق، عن عبد الله بن مسعود: قال رسول الله: "اتركوا التركَ ما تركوكم؛ فإنّ أوّل ما تُسلب أمّتي ما خوّلهم الله بنو قنطوراء وبنو كركراء".
في الرابع من فوائد الفضل بن جعفر التميمي
(1)
.
3600 -
/ أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا يوسف بن خليل، أنا مسعود بن أبي منصور، أنا أبو عليّ الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم
(2)
، أنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلكم قومٌ وجوههم كالمجانّ المطرقة"
(3)
.
3601 -
أخبرنا يحيى بن محمد وعبد الله بن الحسن، قالا: أنا محمد بن سعد. وأخبرنا عيسى، قال: أنا عبد الله ابن أبي عُمَر؛ قالا: أنا يحيى بن محمود.
(ح) وأخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال؛ قالا
(4)
: أنا
(1)
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 181/ رقم: 10389)، والأوسط (رقم: 5634). قال في المجمع (5/ 304): "وفيه مروان بن سالم، وهو متروك".
(2)
هو: الدَّبَري.
(3)
الرواية من جامع معمر (11/ 374/ رقم: 20781).
(4)
يحيى بن محمود، والجمال.
الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا الدَّبَري، أنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن همّام بن منبّه، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا خوزَ كرمان، قومٌ من الأعاجم، حمرُ الوجوه، فُطْس الأنوف، صغار الأعين، كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة، نعالهم الشَّعر"
(1)
.
وهؤلاء قاتلهم المسلمون كما أخبر صلى الله عليه وسلم، فإنّ قتال الترك - من التتار وغيرهم الذين هذه صفتهم - معروفٌ مشهور، ظهروا من ناحية المشرق
(2)
.
3602 -
قال الحُمَيْدي
(3)
: ثنا سفيان، ثنا الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قومًا كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة، ولا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قومًا نعالهم الشعر".
3603 -
أبناه ست العرب، أبنا جدّي
(4)
، أبنا ابن مُلاعِب، أبنا الأرموي، أبنا ابن البُسْري، أنا أبو أحمد الفرضي، ثنا أبو بكر المطيري، ثنا بشر بن مطر، ثنا سفيان، عن الزهري بهذا
(5)
. متّفق عليه من حديث سفيان
(6)
.
(1)
الرواية من جامع معمر (11/ 374/ رقم: 20782).
(2)
ينظر: البداية والنهاية (19/ 16 - 18).
(3)
مسند الحميدي (2/ 260 / رقم: 1131).
(4)
ابن البخاري.
(5)
الرواية من حديث بشر بن مطر عن سفيان بن عيينة. منه الجزء الثالث في الظاهرية (مجموع 94)، وعليه سماع ابن المحب عن ست العرب.
(6)
صحيح البخاري (رقم: 2929)، وصحيح مسلم (رقم: 2912) (62).
3604 -
قال الحُمَيْدي
(1)
: ثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:"هم البازِر"
(2)
.
3605 -
رواه بِشْر بن مطر - بإسنادنا إليه -، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال أبو هريرة.
3606 -
قال الحافظ عبد الغنيّ بن عبد الواحد: "قيل: بازِر ناحية من كرمان بها جبال، وفي بعض الروايات: هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنّه أراد أهلَ البازر، أو يكونوا سُمّوا باسم أهل بلادهم".
* * *
(1)
مسند الحميدي (2/ 261/ رقم 3: 1132).
(2)
هكذا ضبطها المصنف: بتقديم الزاي، ووضع علامة إهمال فوق الراء. ولهم رواية: البارز، بتقديم الراء المهملة على الزاي. مطالع الأنوار على صحاح الآثار (1/ 437، 481).
(1)
باب ذكر الشام، ودمشق، وحمص، وبيت المقدس قولُ الله: يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة: 21]
قال الفرّاء
(2)
: "ذُكر أنّ الأرض المقدّسة: دمشق، وفلسطون، وبعضه الأُردُنّ - مشدّدة النون -".
3607 -
أخبرنا ابن الشيرازي، أنبأنا عُمَر بن محمد، أبنا أبو زرعة، أبنا عبدوس، أنا أبو بكر الطوسي، ثنا محمد بن يعقوب الأصمّ، أبنا عقبة بن علقمة، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطيّة بن قيس، عن عبد الله بن عُمَر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي رأيتُ أنّ عمود الكتاب انتُزع من تحت وسادتي، فنظرتُ فإذا هو نورٌ ساطعٌ، عُمِد به إلى الشام، ألا إنّ الإيمان إذا وقعت الفتنُ بالشام"
(3)
. هو في الأول من حديث العبّاس بن الوليد بن مزيد
(4)
.
وروي من حديث أبي الدَّرداء، في جزء الغضائري
(5)
، وفي انتقاء عبد الغنيّ من حديث السِّلَفِي،
(1)
عدنا إلى الصفحة (423/ أ) في منتصفها.
(2)
معاني القرآن (1/ 304).
(3)
الرواية من حديث أبي العباس الأصم (رقم: 51).
(4)
ومن طريقه تمام في فوائده (رقم: 1278).
(5)
الجزء في من أحاديث أبي عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري عن شيوخه (رقم: 32).
3608 -
وحديث عبد الله بن حَوالة: "إنّكم ستجنِّدون أجنادًا: جندًا بالشام، وجندًا بالعراق، وجندًا باليمن"، فقال الحوالي: خِرْ لي، قال:"عليكم بالشام" الحديث "فإنّ الله قد تكفّل لي بالشام وأهله". في نسخة أبي مسهر
(1)
، وموافقات عليّ بن عيّاش، وعوالي ابن عساكر. وروي من حديث أبي الدَّرْداء، في سادس ابنَيْ أبي دُجانة، وجزء أبي بكر الربعي
(2)
. وحديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه قلتُ: يا رسول الله خِرْ لي، فأومأ بيده نحو الشام. في الأول من فوائد أبي علىّ الشعراني، والأمالي للحربي وابن شاهين
(3)
.
3609 -
في حديث عَوْف بن مالك: "فُسْطاط المسلمين يومئذٍ في أرض يُقال لها الغوطة، فيها مدينة يُقال لها دمشق".
في الجزء الذي ترجمته: من حديث ابن جَزْلان وابن حَذْلَم
(4)
.
(1)
نسخة أبي مسهر وغيره (رقم: 2). وفي آخره: فكان أبو إدريس الخولاني - راويه عن عبد الله بن حوالة - إذا حدّث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر فقال: من تكفّل الله به فلا ضيعة عليه.
(2)
وهو في المسند (36/ 62/ رقم: 21733).
(3)
وهو في المسند (33/ 233 /رقم 20032).
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 233 - 234)، من طريق ابن حذلم. وهو في المسند (39/ 411 - 412/ رقم: 23985).
وروي من حديث أبي الدَّرْداء، في جزء الرَّبَعي، وزاد:"من خير منازل المسلمين يومئذٍ"
(1)
. ومن حديث جُبَيْر بن نُفَيْر، في جزء ابن زبّان الكندي
(2)
.
3610 -
حديث سَعْد: "لا يزال أهلُ الغرب ظاهرين حتّى تقوم الساعةُ". في ثلاثة مجالس ابن عبدكويه
(3)
.
3611 -
حديث النوّاس: "وعقرُ دار المؤمنين الشام". رواه أبو حاتم بن حبّان
(4)
.
3612 -
قول عبد الله بن عَمْرو: "يأتي على الناس زمانٌ، لا يبقى فيه مؤمنٌ إلّا كان في الشام". في حديث الأَزَجي عن القوّاس
(5)
.
(1)
وهو في المسند (36/ 35/ رقم: 21703)، وسنن أبي داود (رقم: 4298).
(2)
جزء فيه من حديث أبي بكر بن زبّان عن شيوخه، منه نسخة ضمن المجموع (226) من مجاميع المكتبة التيمورية، ولم أستطع الحصول عليه. ابن زبّان هو: أحمد بن سليمان بن زبان، المقرئ الدمشقي، أبو بكر الضرير، توفي سنة 338 هـ. السير (15/ 378).
(3)
ثلاثة مجالس من أمالي ابن عبدكويه (ق 218/ أ)، رواه لعمرو بن حكّام عن شعبة عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سعد. وعمرو بن حكام: قال في الميزان (3/ 354): "ترك حديثه".
(4)
صحيح ابن حبان (16/ 296 - 297/ رقم: 7307).
(5)
جزء حديث الأزجي عن شيوخه (ق 68/ ب - مجموع 113)، قال. حدثنا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة إملاء، ثنا إسحاق بن الضيف، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
3613 -
وحديثه: "يختار الناس إلى مهاجر إبراهيم"، الحديث الطويل. في ثاني جامع معمر
(1)
.
3614 -
حديث حُمْرَة بن عبد كُلال عن عُمَر بن الخطّاب في حمص: "ليبعثنَّ الله منها يومَ القيامة سبعين ألفًا، لا حساب عليهم ولا عذاب"، الحديث. رواه الإمام أحمد
(2)
.
3615 -
حديث عِرْباض بن سارية: "وإنّ أمَّ رسول الله رأت حين وضعت نورًا أضاءت منه قصورُ الشام". في (عليّ بن عيّاش) من الموافقات الضيائيّة
(3)
.
3616 -
/
(4)
قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن لهيعة، حدّثني أبو النضر مولى عُمَر بن عُبَيْد الله، عن عَمْرو
(5)
بن مالك الأشجعي قال: قلتُ: يا رسول الله أوصني، فإني أتخوّف أن لا أراك بعد يومي هذا، قال:"عليك بجبل الخَمَر"،
(1)
جامع معمر (11/ 376/ رقم: 20790).
(2)
المسند (1/ 272 - 273/ رقم: 120). قال الذهبي في الميزان (4/ 498): "منكر جدا".
(3)
وهو في المسند (28/ 382/ رقم: 17151).
(4)
كتب المصنف في ذيل هذه الصفحة (423/ أ): (الوريقة: قال محمد بن عثمان)، وهو النص أسفل الصفحة المقابلة:(422/ ب).
(5)
هكذا بخط المصنف، وإنما هو: عوف، كما في تخريج الحديث.
قلتُ: وما جبلُ الخَمَر؟ قال:
"أرض المحشر، وإيّاك وسريّة النَّفَل، فإنّهم إن لقوا فرُّوا، وإن غنموا غلُّوا"
(1)
.
الخمَر - بفتح الخاء والميم -، وأراد - والله أعلم - بيتَ المقدس؛ لأنّها أرضُ المحشر، كما أوصى ذا الأصابع قال:"عليك ببيت المقدس"
(2)
، قال ذلك عبدُ الغنيّ ابن عبد الواحد.
3617 -
وفي حديث النوّاس بن سمعان: "فيوحي الله إلى عيسى أنْ حَرِّزْ عبادي إلى الطور، فيبعث الله يأجوج ومأجوج، من كلّ حدبٍ ينسلون، فيمرّ أولُهم ببحيرة طبريّة فيشربون ما فيها، ثم يمرّ آخرُهم فيقول: قد كان بهذه مرّةً ماءٌ، ثم يخرجوا حتى ينتهوا إلى جبل الخَمَر، وهو جبلُ بيت المقدس"، الحديث. وهو في رابع الفتن لحنبل
(3)
.
3618 -
قال الفرّاء في معاني سورة سبأ
(4)
: "أنشدني بعضُ العرب في النداء إذا نُصِبَ لفقده يا أيّها: ألا يا عَمْرو والضحّاكُ سيرا
…
فقد جاوزتُما خَمَر الطريق الخَمَر: ما سترك من الشجر وغيرها، فيجوز نصب الضحّاك ورفعه".
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (2/ 255/ رقم: 2683)، عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي النضر.
(2)
حديث ذي الأصابع في المسند (27/ 190/ رقم: 16632) من زيادات عبد الله. قال في المجمع (4/ 7): "وفيه عثمان بن عطاء، وثقه دُحَيْم، وضعّفه الناس".
(3)
الفتن (ص 132 - 133/ رقم: 29).
(4)
معاني القرآن (2/ 355).
3619 -
/ حديث ابن حَوالة. "إذا رأيتَ الخلافةَ نزلت الأرضَ المقدّسة، فقد دنت الزلازل والبلاء والأمور العظام، والساعةُ يومئذٍ أقرب إلى الناس من هذه من رأسك". في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري. رواه أبو داود
(1)
.
* * *
(1)
سنن أبي داود (رقم: 2535). وصححه الحاكم (4/ 425)، وحسنه المناوي في كشف المناهج (4/ 494).
الطائفة المنصورة أهل العلم والجهاد
3620 -
أخبرتنا زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا ابن الخيّر وابن السيِّدي؛ قالا: أنا وفاء، أبنا ابن بيان، أنا ابن بِشْران، أنا حمزة بن محمد
(1)
، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، ثنا زكريا بن عديّ، ثنا عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن سيّار، عن جَبْر
(2)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لن يبرح من هذه الأمّة أمّةٌ، يُجاهدون في سبيل الله عز وجل، منصورون أينما توجّهوا، حتى يأتي أمرُ الله وهم كذلك"
(3)
. وروي بمعناه من حديث عُمَيْر بن الأسود عن أبي هريرة، رواه ابن ماجه
(4)
. وروي من حديث المغيرة بن شعبة، رواه البخاري ومسلم
(5)
.
3621 -
أخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا إبراهيم بن عثمان، أنا أبو المظفَّر الكاغَذي، أنا ابن الطُّيُوري، أنا ابن شاذان، أنا عثمان ابن السمّاك،
(1)
هو: الدهقان.
(2)
ابن عبيدة.
(3)
الرواية من حديث حمزة الدهقان.
(4)
سنن ابن ماجه (رقم: 7)، ولفظه:"لا تزال طائفة من أمتي قوّامة على أمر الله، لا يشرّها من خالفها".
(5)
صحيح البخاري (رقم: 3640)، وصحيح مسلم (رقم: 1921)، لفظه:"لا يزال ناس من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".
ثنا محمد بن عيسى بن حيّان، ثنا سعيد بن حرب، ثنا شعبة بن الحجّاج، حدّثني معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال ناسٌ من أمّتي منصورون، لا يضرّهم من خذلهم، حتى تقوم الساعةُ"
(1)
هو في جزء بيبي
(2)
، وقال:"حتى يُقاتلوا الدجّال".
3622 -
قال موسى بن هارون: سمعتُ أحمد بن حنبل - وسُئل عن معنى هذا الحديث، فقال -:"إن لم تكن هذه الطائفةُ المنصورة أصحابَ الحديث، فلا أدري من هم". ذكره الحاكم أبو عبد الله في كتاب علوم الحديث
(3)
.
3623 -
أخبرنا الجرائدي، أبنا عبد الرحمن السِّبْط. وأخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا جعفر، قالا
(4)
: أنا السِّلَفِي، أنا الثقفي، أنا أبو الحسين بن بِشْران، أنا محمد بن عَمْرو ابن البَخْتَري، ثنا أحمد بن عبد الجبّار العُطارَدي، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول الله: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الدين، عزيزة إلى يوم القيامة"
(5)
. قال أبو نصر السِّجْزي: "يُقال: إنّ قوله: عزيزة، لم يذكره غيرُ أبي معاوية".
(1)
الرواية من حديث ابن السماك.
(2)
جزء بيبي القهرمانية (رقم: 44).
(3)
معرفة علوم الحديث (ص 107/ رقم: 2).
(4)
عبد الرحمن السبط وجعفر.
(5)
الرواية من فوائد ابن بشران المعدّل (1/ 202/ رقم: 619).
هو في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى
(1)
.
3624 -
حديث قُرّة بن إياس
(2)
، كتبتُ طُرُقَه في صحيحي المستدرك. وروي من حديث معاوية
(3)
، في مشيخة ابن الآبنوسي
(4)
، وحديث ابن أبي صابر. وروي عن معاوية عن زيد بن أرقم، في مسند الطيالسي
(5)
.
3625 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا محمد بن عبد الهادي، أنا محمد ابن أبي الصقر، أنا أبو الحسن ابن قبيس، أنا الحسين ابن أبي الرضى، أنا عبد الرحمن ابن أبي نصر، ثنا أحمد بن سليمان ابن حَذْلَم، ثنا أبي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن عيّاش، حدّثني الوليد بن عبّاد، عن عامر الأحول، عن أبي صالح الخَوْلاني، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال عصابةٌ من أمّتي يُقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرّهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحقّ إلى يوم القيامة"
(6)
.
(1)
الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان - انتقاء أبي القاسم الأزجي - (ق 116/ أ - ب)، رواه عن جمع عن العطاردي.
(2)
أخرجه الإمام أحمد (24/ 362/ رقم: 15596)، والترمذي (رقم: 2192) - وقال: حسن صحيح -، وابن ماجه (رقم: 6)، وابن حبان (1/ 261/ رقم: 61)، لفظه:"إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا يزال أناس من أمتي منصورين، لا يبالون من خذلهم حتى تقوم الساعة".
(3)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 3641) ومسلم (رقم: 1037).
(4)
مشيخة الآبنوسي (رقم: 160)، ولفظه:"لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق، لا يضرهم من خالفهم، ولا ينقصهم من حالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك".
(5)
مسند الطيالسي (2/ 68 / رقم: 724)، لفظه:"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله".
(6)
الرواية من جزء ابن حذلم. المعجم المفهرس (1100).
رواه أبو يعلى الموصلي
(1)
، عن أبي طالب عبد الجبّار بن عاصم عن إسماعيل ابن عيّاش الحمصي.
3626 -
أخبرنا جدّي، أنا ابن عبد الدائم، أبنا ابن جُوَالِق، أبنا الأنصاري، أنا الجَوْهَري، أنا القَطِيعي، ثنا بِشْر بن موسى، ثنا هَوْذَة، ثنا الأَشْعَث، عن الحسن قال: قال رسول الله: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ ظاهرين، حتى ينزل عيسى بنُ مريم، فيقولون: تقدّمْ فصلِّ بنا، فيقول: نتقدّم أمامكم!؟ فإنّ الله خوّلَ بعضَكم لبعض أئمّةً، لكرامة هذه الأمّة"
(2)
. هذا أشعث بن عبد الملك.
3627 -
/ أخبرنا محمد بن يعقوب، أنا عبد الرحمن ابن مكّي، أبنا أبو طاهر السِّلَفِي، أنا القاسم بن الفضل
(3)
، أنا أبو الحسين ابن بِشْران، ثنا أبو بكر النجّاد، ثنا محمد بن الهيثم بن حمّاد، ثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي يُقاتلون على الحقّ، ظاهرين إلى يوم القيامة"، وأومأ بيده إلى الشام
(4)
.
3628 -
وأخبرناه شيخ الإسلام أبو العبّاس ابن تيمية وأخوه الإمام أبو محمد عبد الله وغير واحد؛ قالوا: أبنا ابن أبي اليُسْر، أنا الخشوعي، أنا عبد الكريم، أبنا الكتّاني، أبنا ابن أبي نصر، أبنا الحصائري، ثنا
(1)
مسند أبي يعلى (11/ 302/ رقم: 6417).
(2)
الرواية من القطيعيات للقطيعي. المعجم المفهرس (1455). وهو مرسل.
(3)
هو: الثقفي.
(4)
الرواية من فوائد ابن بشران المعدّل (1/ 216/ رقم: 665).
العبّاس بن السيِّدي
(1)
، ثنا محمد ابن كثير، فذكره
(2)
.
3629 -
وأخبرناه أبو بكر ابن مكّي، أبنا أحمد ابن المفرِّج، أنبأنا محمد بن عليّ بن محمد ابن العلّاف، أنا أبي، أنا علي بن أحمد الحمّامي، أبنا عبد الباقي بن قانع، ثنا إبراهيم بن الهيثم البَلَدي، ثنا محمد بن كثير المصِّيصي، فذكره
(3)
.
3630 -
أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا أبو إسحاق الواسطي، أبتنا شرف النساء ابنة أبي الحسن الآبنوسي، قالت: أبنا أبي، أنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان، أنا أبو محمد البيِّع، ثنا الحسين بن إسماعيل
(4)
، ثنا أحمد بن الفرج الحمصي، ثنا ضَمْرَة بن ربيعة، ثنا السَّيْباني، عن عَمْرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحقّ، لعدوّهم قاهرين، لا يضرّهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأوائهم، كالإناء بين الأكلة، حتى يأتيهم أمرُ الله وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله! وأميرُهم؟ قال: "ببيت المقدس، وأفناء بيت المقدس"
(5)
.
وروي من حديث مرّة المهري، في خامس مشيخة يعقوب الفسوي.
(1)
هو: العباس بن الوليد البيروتي.
(2)
هذه الروابة من جزء الحصائري. المعجم المفهرس (1113). هو: أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي الشافعي، توفي سنة 338 هـ. السير (15/ 383 - 384).
(3)
هذه الرواية من معجم الصحابة لابن قانع (1/ 14).
(4)
هو: المحاملي.
(5)
الرواية من أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 499).
3631 -
قولُ عِمْران بن حُصَيْن: "واعلَمْ أنّه لا يزال أناسٌ من أهل الإسلام يُقاتلون على الحقّ ظاهرين على من ناوأَهم، حتى يُقاتلوا الدجّالَ". في ثاني فوائد الحاجّ للنجّاد، والرابع من الفتن لحنبل
(1)
. وروي عنه مرفوعًا، رواه أبو داود
(2)
، لمطرِّف عنه. قال في الفصيح في (باب ما يُهمَزُ من الفعل)
(3)
: "وتقول: إذا ناوأتَ الرجالَ فاصْبِرْ، أي عادَيْتَهم، وهي المناوأةُ".
3632 -
حديث: "سألتُ ربّي لأمّتي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدةً، سألتُه أنْ لا يُسلِّطَ عليهم عدوًّا من غيرهم"، الحديث
(4)
.
3633 -
قال شيخُنا في التفرّق والقتال في هذه الأمّة
(5)
: "هو لبعضها مع بعض، ليس بتسليط غيرهم على جميعهم كما سلّط على بني إسرائيل عدوًّا قهرهم كلَّهم، فهذه الأمّة - ولله الحمد - لا تُقهَرُ كلُّها، بل لا بدَّ فيها من طائفةٍ ظاهرةٍ على الحقّ منصورة إلى قيام الساعة".
3634 -
/ أخبرنا سليمان، أنا جعفر، أنا السِّلَفِي، أنا أبو ياسر الخيّاط ومحمد بن عبد الملك الأسدي، قالا: ثنا أبو القاسم ابن بِشْران، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا
(1)
الفتن (رقم: 11)، رواه مرفوعا، ولفظه. "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال".
(2)
سنن أبي داود (رقم: 2484).
(3)
الفصيح (ص 280).
(4)
أخرجه مسلم (رقم: 2865)، من حديث ثوبان.
(5)
في المسائل والأجوبة (ص 88).
حجّاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله:
"لا تزالُ طائفة من أمّتي يُقاتلون على الحقّ، ظاهرين إلى يوم القيامة، - قال - فينزلُ عيسى بنُ مريم، فيقول أميرُهم: تعالى صلِّ لنا، فيقول: لا، إنّ بعضكم على بعضٍ أمراء؛ لتكرمةِ الله هذه الأمّة"
(1)
.
رواه أحمد
(2)
، عن حجّاج.
ورواه مسلم
(3)
، عن ثلاثةٍ، عن حجّاج.
وروي من حديث موسى بن عُبَيْدَة، عن أخيه، عن جابر، في الثاني عشر من مسند أبي يعلى
(4)
.
3635 -
(5)
أخبرنا سليمان بن حمزة - في الخامسة -، أبنا عمُّ جدّي أبو بكر عبد الله ابنُ أبي عُمَر بن قدامة ومحمد بن إسماعيل ومحمد بن سعد المقدسيّون؛ قالوا: أنا يحيى بن محمود الثقفي، أنا أبو عليّ الحدّاد، أبنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن خلّاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عارم بن الفضل، ثنا حمّاد بن زيد، ثنا أيّوب السختياني، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثَوْبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولن تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ، لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمرُ الله"
(6)
.
(1)
الرواية من أمالي أبي القاسم بن بشران (1/ 414/ رقم: 970).
(2)
المسند (23/ 334 - 335/ رقم: 15127).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 156).
(4)
مسند أبي يعلى (4/ 59/ رقم: 2078).
(5)
كتب المصنف على حاشيته: (بد م)، يعني أخرجه مسلم على البدل، كما سيأتي.
(6)
الرواية من جزء أحاديث أيوب السختياني (رقم: 20).
رواه مسلم
(1)
.
3636 -
أخبرنا عيسى، أبنا ابنُ اللتّي، أنا عبد الأول، أنا الداودي، أنا ابن حمُّويه، أنا عيسى بن عُمَر، أبنا أبو بكر بن بشّار، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا همّام، عن قتادة، عن عبد الله بن بُرَيْدَة، عن سليمان بن الربيع، عن عُمَر بن الخطّاب، قال: سمعتُه يقول: قال رسول الله: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ حتى تقوم الساعة"
(2)
.
3637 -
وقال أبو يعلى الموصلي
(3)
: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، ثنا أبو داود سليمان، ثنا همّام، عن قتادة، عن ابن بُرَيْدَة، عن سليمان بن الربيع، عن عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ حتى تقوم الساعةُ". رواه البخاري في التاريخ
(4)
، وقال:"لا يُعرف سماعُ قتادة من ابن بُرَيْدَة، ولا ابن بُرَيْدَة من سليمان".
3638 -
قال أبو يعلى
(5)
: حدثنا أبو خيثمة، ثنا معاذ بن هشام، حدّثني أبي، عن قتادة، عن أبي الأسود الديلي قال: خطب عُمَر يومَ جمعة، فقال: إنّ رسول الله كان يقول: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي على الحقّ، حتى يأتيها أمرُ الله".
(1)
صحيح مسلم (رقم: 1920)، رواه عن سيد بن منصور وأبي الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد، عن حماد بن زيد.
(2)
الرواية من مسند الطيالسي (1/ 42/ رقم: 38).
(3)
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي (4/ 405/ رقم: 1816).
(4)
التاريخ الكبير (4/ 12).
(5)
المقصد العلي (4/ 406/ رقم: 1817).
طرقُه في كتاب تنبيه الخلف لأبي نصر السجزي
(1)
.
3639 -
/ أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتّي، أنا أبو الوقت، أنا الداودي، أنا الحموي، أبنا أبو عُمَر
(2)
، أنا الدارمي، أنا جعفر بن عَوْن، أبنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله: "لا يزال قومٌ من أمّتي ظاهرين صلى الناس، حتى يأتي أمرُ الله وهم ظاهرون"
(3)
.
3640 -
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم
(4)
: حدثنا عليّ بن الحسين، ثنا محمد بن أبي حمّاد، ثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس: في قوله: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)} [الأعراف: 181]، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ من أمّتي قومًا على الحقّ، حتى ينزل عيسى بن مريم متى ما نزل".
3641 -
وفي صحيح مسلم
(5)
: حديث أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقّاص مرفوعًا:"لا يزال أهلُ الغرب ظاهرين على الحقّ".
3642 -
أخبرناه عيسى ابن مَعَالي، قال: أبتنا كريمة ابنة عبد الوهّاب، قالت: أنبأنا أبو الخير الباغْبان ومسعود، قالا: أنا أبو عَمْرو ابن منده، أبنا
(1)
سمّاه ابن ناصر الدين: تنبيه الخلف لقفو منهاج السلف. توضيح المشتبه (8/ 310). ولم أعثر عليه.
(2)
عيسى بن عمر.
(3)
الرواية من سنن الدارمي (3/ 1577/ رقم: 2476).
(4)
تفسير ابن أبي حاتم (5/ 1623/ رقم: 8589).
(5)
الصحيح (رقم: 1925).
أبي، ثنا عَمْرو بن إبراهيم البزّار، ثنا محمد بن شاذان أبو طاهر. قال ابن منده: وأبنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد. (ح) وأخبرنا أبو عَمْرو مولى بني هاشم، ثنا أبو أمية؛ قالوا: ثنا عَمْرو بن حكّام، ثنا شعبة، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أهلُ الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعةُ"
(1)
.
3643 -
وقد فسّره ابن المديني تفسيرًا عجيبًا غريبًا، فقال:"أصحابُ الغَرْب: الذي يُستقى به، ليس أحدٌ له غَرْبٌ إلّا العرب، فيغنى العربُ ومن تبعهم على من خالف الإسلام حتى تقوم الساعةُ"
(2)
.
3644 -
وقال أبو نصر السجزي: "ظاهر هذا الحديث يتعلّق بفضل ناحية الغربيّة، وهي البلاد الكائنةُ عن غربي المدينة، يدخل فيها: الشام، ومصر، وسائر بلاد الغرب، كما أنّ ما كان شرقي المدينة داخل في جملة الشرق على الظاهر".
3645 -
وقال إسحاق بن إبراهيم بن هانئ
(3)
: سُئل أبو عبد الله عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحقّ، لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك"، قال:"هم أهل المغرب، إنّهم الذين يُقاتلون الرومَ، كلُّ من قاتل المشركين فهو على الحقّ".
3646 -
في تفسير أبي كُدَيْنَة يحيى بن المهلَّب البَجَلي
(4)
: عن
(1)
الرواية غرائب شعبة لابن منده.
(2)
انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (2/ 130).
(3)
مسائل أحمد بن حنبل - رواية ابن هانئ - (2/ 192/ رقم: 2041).
(4)
من رجال التهذيب روى له (خ ت س).
حُصَيْن بن عبد الرحمن، عن أبي مالك:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} [الزخرف: 61]، قال:"نزول عيسى بن مريم"، {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159]، قال:"ما من أحدٍ من أهل الكتاب يُعاينُ عيسى حين ينزل إلّا آمن به"
(1)
.
3647 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أنا تميم، أنا البحّاثي، أنا الزَّوْزَني، أنا أبو حاتم ابن حِبّان، أبنا أبو يعلى، ثنا أبو همّام، ثنا الوليد ابن مسلم، عن الهَيْثَم بن حُمَيْد، عن الوَضين بن عطاء، عن نصر بن علقمة، عن جُبَيْر بن نُفَيْر، عن أبي الدَّرْداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد قبض الله داود من بين أصحابه، فما فُتنوا ولا بَدَّلوا، ولقد مكث أصحابُ المسيح على سنّته وهديه مائتي سنة"
(2)
.
3648 -
حديث يحيى بن جَعْدَة، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة". رواه أبو يعلى الموصلي
(3)
، وهو حديث منكر.
3649 -
حديث نافع بن كَيْسان: "ينزلُ عيسى بن مريم بابَ دمشق الشرقي، عند المنارة البيضاء، لستّ ساعات من النهار، في ثوبين ممشَّقَيْن، كأنّما ينحدر من رأسه الجُمان". رواه عبد الباقي بن قانع
(4)
.
(1)
تفسير الطبري (20/ 632).
(2)
الرواية من مسند أبي يعلى (14/ 130/ رقم: 6236).
(3)
مسند أبي يعلى (12/ 110/ رقم: 6742).
(4)
معجم الصحابة (3/ 141).
وابن عبد البرّ رواه
(1)
، لنافع بن كيسان عن أبيه، وقال:"إنّه بإسناد صالح من حديث أهل الشام".
3650 -
حديث أبي الأشعث الصنعاني: سمعتُ أبا هريرة يقول: "يهبط المسيح عيسى بنُ مريم، فيُصلّي الصلوات، ويجمع الجُمع، ويزيد في الحلال"، فقلتُ: يا أبا هريرة! ما أراه يريد إلّا في النساء؟ فضحك ثم قال: "كأنّي به تخدمه رواحلُه ببطن الرَّوْحاء، حاجًّا أو معتمرًا، فمن لقيَه منكم فلْيقلْ: إنّ أخاك أبا هريرة يُقرئك السلام"، قال أبو الأشعث: ثم نظر إليّ فقال: "قد أشفقتُ أن لا أموتَ حتى أُدركه". قال أحمد بن سليمان بن زبّان الكندي في جزئه المشهور: حدثنا هشام بن عمّار، ثنا صدقة - هو: ابن خالد -، ثنا ابن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، بهذا الحديث.
3651 -
حديث هشام بن عُرْوَة: حدّثني صالح - مولًى لأبي هريرة -، عن أبي هريرة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض، فيمكث أربعين سنة". في الرابع من حديث أبي لبيد السامي
(2)
.
(1)
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1330 - 1331).
(2)
وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (2/ 580/ رقم: 1622)، عن هشام عن صاحب لأبي هريرة. وهو في مسند الطيالسي (2/ 273 - 274/ رقم: 2664)، عن هشام عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة.
3652 -
حديث زياد بن سعد، عن أبي هريرة مرفوعًا:"ينزل ابنُ مريم إمامًا عادلا، وحكَمًا مقسطًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويُرجِعُ السلْم، ويتّخذُ السيوفَ مناجل، وتذهب حُمَةُ كلّ ذات حُمة، وتُنزِلُ السماءُ رزقَها، وتُخرِجُ الأرضُ بركتَها، حتى يلعبَ الصبيُّ بالثعبان فلا يضرُّه، ويُراعيَ الغنمُ الذئبَ فلا يضرُّها، ويُراعيَ الأسدُ البقرَ فلا يضرُّها". رواه الإمام أحمد
(1)
.
3653 -
/
(2)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي
(3)
: "سألتُ أبي عن حديث رواه محمد بن شُعَيْب، عن يزيد بن عَبِيدَة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أَوْس ابن أَوْس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزلُ المسيح عيسى بنُ مريم صلّى الله عليه عند المنارة البيضاء، شرقي دمشق"، قال أبي: إنّما هو عن أَوْس بن أَوْس عن كعبٍ قولَه، كذا يرويه الثقات، قلتُ: فما قولُك في يزيد بن عَبِيدَة هذا؟ قال: لا بأس به". هذا الحديث في جزء محمد بن خُرَيْم، رواه عن هشام بن خالد، عن محمد بن شُعَيْب
(4)
3654 -
(5)
أخبرنا ابن مَعَالي وابن الرَّضِيّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان،
(1)
المسند (16/ 18 - 182/ رقم: 10261).
(2)
الصفحة (426/ أ) بياض.
(3)
علل الحديث (6/ 573 - 574/ رقم - 2771).
(4)
وهو في المعجم الكبير (1/ 217 /رقم: 590)، من هذا الوجه.
(5)
هذا النص كتبه المصنف أسفل الصفحة (424/ ب) وكتب بحذائه في الحاشية: (يؤخر)، فنقلناه إلى هنا.
أنا أبو يَعْلَى، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، عن ابن صَخْر، أنّ سعيد المقبري أخبره، أنّه سمع أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفس أبي القاسم بيده، لينزلنَّ عيسى بنُ مريم إمامًا مقسطًا، وحكمًا عدلا، فليكسرنَّ الصليبَ، وليقتلنَّ الخنزير، وليُصلحنَّ ذاتَ البين، وليُذهبنَّ الشحناءَ، وليُعرضُ عليه المالُ فلا يقبله، ثم لئنْ قام على قبري فقال: يا محمد، لأجبتُه
(1)
.
* * *
(1)
في مسند أبي يعلى (11/ 462/ رقم: 6584).
باب نزول عيسى بن مريم
3655 -
وقول الله: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزّخرف: 61]، قيل: نزول المسيح يُعلَم به قربُ الساعة، من حديثٍ عن ابن عبّاس، في جزء طلحة بن عليّ بن الصقر
(1)
. ومَنْ قرأ: {عَلَمٌ لِلسَّاعَةِ}
(2)
، فإنّه بمعنى العلامة والدليل.
3656 -
قال البغوي في تفسيره
(3)
: وقيل للحسين بن الفضل: هل تجدُ نزولَ عيسى في القرآن؟ قال: نعم، قولُه:{وَكَهْلًا} [آل عِمران: 46]، وهو لم يكتهل في الدنيا، وإنّما معناه:{وَكَهْلًا} يعني: بعد نزوله من السماء.
3657 -
حديث ابن عبّاس: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف: 61] قال: "هو خروج عيسى بن مريم". رواه الإمام أحمد
(4)
، لأبي يحيى عن ابن عبّاس.
3658 -
وفي تفسير سفيان الثوري - رواية أبي جعفر محمد بن زكريا القرشي، عن أبي حذيفة، عنه -
(5)
: عن أبي المقدام، عن شيخ سمع أبا هريرة يقول في قول الله:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33]، قال:
(1)
أبو القاسم، البغدادي الكتاني، توفي سنة 422 هـ. تاريخ بغداد (9/ 252).
(2)
القراءة بفتح العين من الشواذ، قرأ بها: أبو هريرة وعكرمة والضحاك وقتادة. شواذ القراءات (ص 429) لأبي نصر الكرماني.
(3)
معالم التنزيل (2/ 46).
(4)
المسند (5/ 85 - 86/ رقم: 2918).
(5)
تفسير سفيان (ص 125/ رقم: 334).
"خروج عيسى بن مريم".
3659 -
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أبنا عبد الله بن زكري، أبنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا أحمد بن الوليد الفحّام، ثنا أبو أحمد الزُّبَيْري، ثنا كثير بن زيد، عن الوليد بن رَباح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك المسيح عيسى بن مريم أن ينزل حكمًا مُقسطًا، وإمامًا عادلا، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، وتكون الدعوةُ واحدةً، فأقرئوه السلامَ من رسول الله"، فلمّا حضرتهُ الوفاةُ قال:"أَقرئوه منّي السلامَ"
(1)
.
3660 -
وأخبرنا أبو نصر بن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل بن بادكين، أبنا أبو المعمَّر بن الهاطر
(2)
، أبنا ابن طلحة، أبا ابن بِشْران، أبنا ابن البَخْتَري، بذلك.
3661 -
أخبرنا سليمان، أنا ابن المقيَّر، أبتنا شهدة. (ح) وأخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنا أبو حفص السهروردي - إجازةً -، أنا عبد الله بن الشِّبْلي؛ قالا: أبنا طِراد بن محمد، أبنا أبو الحسن ابن رزقويه، أبنا محمد بن يحيى بن عُمَر بن عليّ بن حرب، ثنا عليّ بن حرب، ثنا سفيان
(3)
، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
الرواية من مجلس من إملاء ابن البختري (رقم: 152 - مجموع مصنفاته).
(2)
هو: خزيفة بن سعد البغدادي.
(3)
ابن عيينة.
"ينزلُ ابنُ مريم حكمًا مُقسطًا، يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال، حتى لا يقبله أحدٌ"
(1)
.
رواه البخاري ومسلم
(2)
.
وروي بمعناه وزيادة من حديث قتادة عن سعيد، في سابع المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
وهو في ثاني جامع معمر
(4)
، له عن الزهري.
وفي غرائب شاذان.
ومن حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، في جزء ابن سَبْنَك
(5)
.
ومن حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة، رواه مسلم
(6)
.
ومن حديث عبد الأعلى بن عبد ربّه عن أبي هريرة، في جزء ابن كرامة
(7)
.
ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة، في الأول من المعجم الصغير للطبراني
(8)
.
(1)
الرواية من الجزء الأول من حديث علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة - رواية أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب عنه - (ق 78/ ب - مجموع 67).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 2222، 2476، 3448)، وصحيح مسلم (رقم: 155).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 725).
(4)
جامع معمر (11/ 399/ رقم: 20840).
(5)
أبو حفص عمر بن محمد بن سبنك القاضي.
(6)
صحيح مسلم (رقم: 155)(243).
(7)
وهو في المعجم الأوسط (رقم: 8044).
(8)
المعجم الصغير (رقم: 84).
ومن حديث شهاب العبدي عن أبي هريرة قوله، في الثاني من حديث ابن السمّاك.
ومن حديث قتادة عن حُمَيْد عن أبي هريرة، في جزء حاجب بن أَرْكين.
3662 -
(1)
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا مسعود ابن أبي منصور وخليل ابن أبي الرجاء، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن جعفر الأنباري، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا عفّان، حدثني سليم بن حيّان - وأملّه من قرطاس رسالته -، قال: ثنا سعيد بن ميناء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"طوبى لعيشٍ بعد المسيح، طوبى لعيشٍ بعد المسيح، يُؤذنُ للسماء في القطر، ويُؤذنُ للأرض في النبات، فلو بذرتَ حَبَّكَ على الصفا لنبت، ولا تشاحٌ ولا تحاسد ولا تباغض، حتى يمرَّ الرجلُ على الأسد ولا يضرُّه، ويطأ على الحية فلا تضرّه، ولا تشاحُّ ولا تحاسد ولا تباغض"
(2)
.
3663 -
أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق
(3)
، أبنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن نافع مولى أبي قتادة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "كيف بكم إذا نزل بكم
(4)
ابنُ مريم، فأمّكم - أو قال: إمامُكم - منكم"
(5)
. هو في ثاني غرائب شاذان.
(1)
كتب المصنف في الحاشية: (هذا على شرط خ).
(2)
الرواية من حديث أبي بكر محمد بن جعفر ابن الهيثم الأنباري (ق 6/ أ - ب).
(3)
هو: الدبري.
(4)
هكذا بخط المصنف، وفى جامع معمر: فيكم.
(5)
الرواية من جامع معمر (11/ 400/ رقم: 20841).
رواه البخاري ومسلم
(1)
.
3664 -
أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا الدَّبَري، أنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن حنظلة الأسلمي، أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله: "والذي نفسي بيده ليُهِلَّنَّ ابنُ مريم من فجِّ الروحاء بالحجّ أو العمرة، أو لَيُثنِّينَّهما"
(2)
. رواه مسلم
(3)
.
3665 -
وفي حديث
(4)
جُبَيْر بن نُفَيْر، عن النوّاس بن سمعان، الطويل في الدجّال:"فبينا هو كذلك، إذْ هبط عيسى بن مريم شرقي دمشق عند المنارة البيضاء بين مُهَرْوَدَتَيْن، واضعًا يديه على جناح ملَك، إذا طأطأ رأسَه قطر، وإذا رفع رأسَه تحدّر منه مثلُ اللؤلؤ، لا يحلّ لكافر يجد ريحَ نفَسه إلّا مات، وريحُ نفَسه منتهى طرفه".
وهو في الرابع من الفتن لحنبل
(5)
.
مُهَرْوَدَتَيْن يعني: مصبوغتين، صُفْرًا ونحوه.
* * *
(1)
صحيح البخاري (رقم: 3449) ليونس، وصحيح مسلم (رقم: 155) ليونس ويعقوب بن إبراهيم وابن أبي ذئب، عن الزهري.
(2)
جامع معمر (11/ 400/ رقم: 20842).
(3)
صحيح مسلم (رقم: 1252)، لسفيان بن عيينة عن الزهري.
(4)
فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2937).
(5)
الفتن (رقم: 29).
(1)
باب مجيء الرايات السود من قبل المشرق
3666 -
أخبرنا أحمد بن إدريس بحماة وأحمد بن عليّ بن حسن؛ قالا: أنا محمد بن عبد الهادي، أنا محمد بن حمزة، أنا طاهر بن سهل، أْنا الحسين بن محمد الحِنّائي، أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أبنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، ثنا عليّ بن داود القَنْطَري، ثنا ابن أبي مريم، ثنا عبد الله بن سُوَيْد ورِشْدين بن سعد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن قَبيصة بن ذُؤَيْب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج راياتٌ سودٌ من قِبَل المشرق، فلا يردّها شيءٌ حتى تُنْصَب بإيلياء"
(2)
.
3667 -
أخبرناه عاليًا أبو نصر بن الشيرازي، أنا جدّي. وسليمان، قال: أبتنا كريمة؛ قالا: أنا حمزة بن عليّ، أنا عليّ بن محمد المِصّيصي، أبنا عبد الرحمن بن عثمان، فذكره. وهو في جزء الأصمّ - رواية ابن حِيد -
(3)
. وروي معناه من حديث أبي أسماء عن ثَوْبان
(4)
.
(1)
كتب المصنف بأعلى الصفحة: (يُقدّم)، ولعله يريد تقديم الباب مع أبواب أشراط الساعة الصغرى.
(2)
الرواية من فوائد أبي القاسم الحنّائي: الحنّائيّات (رقم: 58). وكتب المصنّف على الهامش: (بعلو من جزء ابن أبي ثابت)، وإسناد الرواية كذلك من جزء إبراهيم بن أبي ثابت، انظر: المعجم المفهرس (1047).
(3)
حديث الأصم (رقم: 377).
(4)
أخرجه ابن ماجه (رقم: 4084)، والحاكم (4/ 463 - 464)، لفظه:"يقتتل عند كنزكم ثلاثة"، وفيه:"ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق".
رواه الترمذي
(1)
، عن قُتَيْبة عن رِشْدين، وقال:"حديث غريب".
قال عبد العزيز النَّخْشَبي
(2)
: "رِشْدين ضعيف، وعبد الله بن سُوَيْد أحسن حالًا منه، والله أعلم".
وهو في فضائل القدس لأبي بكر الواسطي
(3)
، لرِشْدين عن عُقَيْل عن الزهري.
3668 -
وروى أبو نعيم الأصبهاني في كتاب أخبار المهدي، من طريق علقمة، عن عبد الله، في حديثٍ رفعه:"وإنّ أهلَ بيتي سيَلقَوْن بعدي بلاءً وتشريدًا وتطريدًا، حتى يأتي قومٌ من قِبَل المشرق، ومعهم راياتٌ سودٌ، فيَسألون الحقَّ فلا يُعطَوْنه، فيُقاتلون فيُنصَرون، فيُعطَوْن ما سألوا، فلا يقبلون حتى يدفعونه إلى رجلٍ من أهل بيتي، فيملأَها قِسطًا، كما ملؤوها جورًا، فمن أدرك ذلك منكم فلْيأتيهم ولو حَبْوًا على الثلج"
(4)
.
3669 -
وفي جزء الثوري، والمقلِّين للبكّائي، عن أبي الطُّفَيْل عامر بن واثلة، أنّ عليًّا قال له:"يا عامر إذا سمعتَ الراياتِ السود مُقبلةً من خراسان، فكنتَ في صندوق مقفلٍ عليك، فاكسِرْ ذلك القفل وذلك الصندوق، حتى تُقتلَ تحتها، فإن لم تستطع فتدحرجْ حتى تُقتل تحتها".
* * *
(1)
جامع الترمذي (رقم: 2269).
(2)
في تخريج فوائد الحنائي.
(3)
فضائل البيت المقدس (رقم: 81).
(4)
وأخرجه ابن ماجه (رقم: 4082). وضعفه البوصيري في زوائده بيزيد بن أبي زياد الكوفي.
باب في البرزخ ونعيمه وعذابه
3670 -
{وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ} [المؤمنون: 100]، قال الكسائي:"من مات فقد دخل البرزخ، وقامت عليه القيامة، والبرزخ: من موته إلى يوم البعث، {وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا} [الفرقان: 53] يعني: بين العذب والمالح حِجْرًا يحجر بينهما، لا يبغي هذا على هذا ولا هذا على هذا، يحجُر ويحجِر".
3671 -
قال ابن قتيبة
(1)
: {فَرَوْحٌ} في القبر، أي: طيبُ نسيمٍ، {وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] أي: رزقٌ".
3672 -
أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصرى، أنا نصر الله، أنا ابن نَبْهان، أبنا ابن شاذان، أنا عثمان ابن السمّاك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا إسماعيل بن سنان أبو عُبَيْدَة العصفري، ثنا عكرمة بن عمّار، عن هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولي أحدُكم أخاه فلْيُحسنْ كفنَه، فإنّهم يتزاورون فيها"
(2)
. وهو في الثاني من كتاب المنامات لابن أبي الدنيا
(3)
، والسادس من فوائد عبد الوهّاب بن منده
(4)
.
(1)
غريب القرآن (ص 452).
(2)
الرواية من فوائد ابن السماك.
(3)
المنامات (6/ 256/ رقم: 163 - ضمن موسوعة ابن أبي الدنيا)، رواه من طريق مسلم بن إبراهيم الأزدي عن عكرمة.
(4)
المنتخب من فوائد عبد الوهاب بن منده (ق 253/ ب - 254/ أ - الظاهرية 1088)، رواه لأبي قلاية الرقاشي عن إسماعل بن سنان.
رواه الترمذي وابن ماجه
(1)
.
وروي عن أيّوب عن ابن سيرين قوله، في جزء أبي عليّ بن رزين.
ورواه أبو الزبير عن جابر، في الأول من السابع من حديث ابن السمّاك، والثاني من أبي بكر بن الشِّخِّير
(2)
.
3673 -
حديث أبي الدرداء: "إنّ خير ما زرتم الله في مصلّاكم وقبوركم، البياض". في سادس المحامليّات البيعيّة
(3)
.
3674 -
(4)
أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن الخازن، أبتنا شهدة، أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا محمد - هو: الدقيقي -، ثنا يزيد بن هارون، أبنا شعبة، عن قتادة، عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن لا تدافنوا لدعوتُ الله أن يُسمعَكم عذابَ القبر"
(5)
. رواه مسلم
(6)
، لشعبة.
رواه عن أنس أيضا قاسم الرحّال، في البعث لابن أبي داود
(7)
، وجزء إسحاق بن الفيض.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 995)، وسنن ابن ماجه (رقم: 1474)، كلاهما عن محمد بن بشار عن عمر ابن يونس عن عكرمة.
(2)
الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 16/ أ).
(3)
أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 335).
(4)
كتب المصنف على الهامش: (سمعناه متّصلا في أول ابن بشران انتقاء اللالكائي). وهو في الجزء الأول من الفوائد الحسان العوالي المنتقاة من الأمالي (ق 281/ أ).
(5)
الرواية من حديث ابن البختري.
(6)
صحيح مسلم (رقم: 2868).
(7)
البعث (رقم: 14).
3675 -
وبهذا الإسناد، ثنا محمد، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدّثني عمر بن إبراهيم، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله: "الميّتُ يُعذَّب بما نيحَ عليه".
3676 -
أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجمَّيزي، أبنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بُندار، أنا أبو عليّ ابن شاذان، أنا ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا محمد بن سابق، ثنا ورقاء، عن عَمْرو بن دينار، عن ابن عبّاس قال: ذُكر عند عائشة أنّ عُمَر قال: إنّ الميّت ليُعذَّبُ ببكاء أهله عليه، فقالت: رحم الله عُمَر، إنّه نسي الحديث، ثم قالت: قال رسول الله: "إنّ الكافر لَيُعذَّبُ ببعض بكاء أهله عليه"
(1)
. العذابُ أعمُّ من العقاب، والسفرُ قطعةٌ من العذاب، وليس عقابًا على ذنب، وما يحصل للمؤمن في الدنيا والبرزخ والقيامة من الآلام
…
هي عذابٌ يُكفِّر الله به خطاياه. حديث عُمَر في عوالي طراد
(2)
.
3677 -
أخبرنا عيسى، أبنا ابن اللتّي، أبنا عبد الأول، أبنا الداودي، أنا ابن حمويه، أنا ابن خُزَيْم، ثنا عبد، حدّثني ابن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نُمَيْر، عن محمد ابن إسحاق، عن الحارث بن فُضَيْل، عن محمود بن لبيد، عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء على بارق نهرٍ بباب الجنّة، في قبّة خضراء، يُخرج عليهم - أو: يجري عليهم - رزقُهم من الجنّة غدوةً وعشيَّةً"
(3)
.
(1)
الرواية من فوائد ابن السماك.
(2)
وهو في صحيح البخاري (رقم: 1288)، ومسلم (رقم: 927).
(3)
الرواية من مسند عبد بن حميد (رقم: 721 - المنتخب).
3678 -
ذكر شيخُنا
(1)
: أنّ بدن الميّت لا ينتقل إلى موضع الولادة، بل قد جاء أثر أنّ الميّت يُذَرُّ عليه من ترابٍ حفرته، ومثل هذا لا يُجزم به ولا يُحتجُّ به، بل أجود منه حديث آخر: أنّه ما من ميّتٍ يموت في غير بلده إلّا قيس له من مسقط رأسه إلى منقطع أثره في الجنّة، والإنسانُ يُبعث من حيث مات، وبدنُه في قبره يُشاهَد، فلا يُدفع المشاهدات بظنون لا حقيقة لها، بل هي مخالفة للعقل والنقل.
3679 -
أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا أبو حفص السهروردي، أنا أبو المظفَّر ابن الشبلي، أنا أبو الفوارس الزينبي، أنا أبو الحسن ابن رزقويه، أبنا محمد بن يحيى الطائي، ثنا عليّ بن حرب، ثنا سفيان، عن عُبَيْد الله بن أبي يزيد، سمع ابنَ عبّاس يقول:"أرواح الشهداء تجول في أجواف طائر خضر، تعلق من ثمار الجنّة"
(2)
.
3680 -
قال شيخُنا ابن تيمية
(3)
: "والإنسانُ في قبره يتنعّم بكلام بعض الناس، وبسماع كلامه، ويتألّم برؤية بعضهم وبسماع كلامه، ولهذا أفتى القاضي أبو يعلى أنّ الموتى إذا عُمل عندهم بالمعاصي فإنّهم يتألّمون بهذا، كما جاءت بذلك الآثار، وقال: النياحةُ سببٌ للعذاب، وقد يندفع حكم السبب لما يُعارضه".
3681 -
أخبرنا محمد بن عُمَر ابن العماد الكاتب، أنبأنا عبد اللطيف بن محمد، أبنا الشيخ عبد القادر الجيلي، أبنا أبو غالب الباقلّاني، أبنا أبو
(1)
شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: مجموع الفتاوى (24/ 369)، مع اختلاف في بعض الكلمات.
(2)
الرواية من حديث علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة (ق 80/ ب).
(3)
مجموع الفتاوى (24/ 374 - 375)، مع اختلاف في بعض الكلمات.
عليّ ابن شاذان، أنا أحمد بن سلمان النجّاد، ثنا الحسن ابن مُكرم، ثنا عثمان بن عُمَر، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّما نَسَمَة المسلم طيرٌ تعلق في شجر الجنّة، حتى يُرجعه الله في جسده يومَ يبعثه"
(1)
. رواه أحمد
(2)
، عن عثمان.
3682 -
حديث دُرّة، عن أمّ هانئ، أنّها سألت رسول الله: أنتزاور إذا متنا ويرى بعضُنا بعضًا؟ فقال رسول الله: "تكون النسمة طيرًا تعلق بالشجر، حتى إذا كان يومُ القيامة دخلت كلُّ نفس في جسدها". رواه الإمام أحمد
(3)
.
3683 -
حديث أبي سفيان، عن جابر: استُشهد أبي يومَ أُحُد، فدعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إنّ عبدَ الله سأل ربَّه أن يردَّه إلى الدنيا، فيُخيَّر بما عاش فيها، فقال الله: إنّي وعدتُهم أنّهم إليها لا يرجعون". في الأول من غرائب شاذان
(4)
.
3684 -
حديث سلمان فى المرابط: "وأُومِنَ من الفتّان".
(1)
الرواية من أحد أجزاء النجّاد، كما تكرر سابقًا.
(2)
المسند (25/ 58/ رقم: 15780).
(3)
المسند (45/ 383/ رقم: 27387).
(4)
له طرق عن جابر في المسند (23/ 163/ رقم: 14881)، والترمذي (رقم: 3010)، وابن ماجه (رقم: 2800)، وغيرهم.
في ثامن المحامليّات البيعيّة
(1)
، والمصافحة البرقانيّة.
3685 -
حديث عائشة: "أوحي إليَّ أنّكم تُفتنون في قبوركم". في أول فوائد الحاجّ للنجّاد
(2)
.
3686 -
حديث أبي هريرة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى على المنفوس، ثم قال:"اللهمّ أَعِذْهُ من عذاب القبر". في أول فوائد الحاجّ للنجّاد
(3)
.
3687 -
وحديث عَوْف بن مالك - في الصلاة على الميّت -: "وقِهِ فتنةَ القبر وعذابَ القبر". في سابع ابن أخي ميمي
(4)
.
3688 -
حديث: "إنّ أعمالكم تُعرضُ على عشائركم وأقربائكم في قبورهم"، الحديث. في مسند أبي داود الطيالسي
(5)
، رواه عن الصلْت بن دينار
(6)
، عن الحسن، عن جابر رفعه.
(1)
أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 76، 437)، بلفظ:"ويؤمن من الفتان". وهو في إثبات عذاب القبر للبيهقي (رقم: 141).
(2)
وهو في جزء منتقى من حديث النجاد (ق 92/ ب - مجموع 116).
(3)
وأخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر (رقم: 160). وروي موقوفًا على أبي هريرة، رواه الطبراني في الدعاء (3/ 1363/ رقم: 1204)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 9).
(4)
فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 577).
(5)
مسند الطيالسي (3/ 340/ رقم: 1903).
(6)
الصلت بن دينار، في ديوان الضعفاء للذهبي (رقم: 1970) وقال: "ضعّفوه".
وفي الباب عن غير واحد من الصحابة، منهم: أبو أيّوب، وأبو الدرداء في كتاب المنامات لابن أبي الدنيا
(1)
، وحديث أبي أيّوب في تاسع الحنّائيّات
(2)
.
3689 -
حديث عروة قوله: وثُوَيْبة مولاة أبي لهب، أعتقها فأرضعت النبيَّ، فلمّا مات أبو لهب أُريَه بعضُ أهله في النوم بشرّ حَيْبَةٍ، فقال له: ماذا لقيتَ؟ فقال أبو لهب: لم ألقَ بعدكم رخاءً، غيرَ أنّي قد سقيتُ في هذه منّي بعتاقتي ثُوَيْبة، وأشار إلى النُّقَيْرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع.
هو في ثاني الحنّائيّات
(3)
.
قال النَّخْشَبي: "حسن؛ ولكنّه مقطوع، فلذلك لم يُخرّجوه في الصحيح".
قلتُ: قد رُوي بمقلوبها في صحيحي.
3690 -
حديث جابر، في تعوذّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بالله من عذاب القبر.
في المائة الشريحيّة
(4)
.
ورواه عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة، في حادي عشر البشرانيّات
(5)
.
رواه مسلم
(6)
.
(1)
المنامات (رقم: 4)، ولفطه. "إن أعمالكم تعرض على موتاكم، فيُسَرُّون ويُساؤون".
(2)
الحنائيات (رقم: 237)، ولفظه:"إن نفس المؤمن إذا قُبضت تلقّاها أهل الرحمة من عباد الله كما يتلقى البشير في الدنيا"، الحديث.
(3)
الحنائيات (رقم: 65).
(4)
الأحاديث المائة الشريحية (ق 118/ ب - 119/ أ)، في: باب في الاستعاذة من عذاب القبر.
(5)
أمالي ابن بشران (1/ 305/ رقم: 698).
(6)
صحيح مسلم (رقم: 588).
3691 -
حديث أبي سعيد:
"إنّ هذه الأمّة لَتُبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا، لدعوتُ الله أن يُسمعكم عذابَ القبر الذي أسمعُ منه"،
ثم أقبل علينا بوجهه فقال:
"تعوّذوا بالله من عذاب القبر"، الحديث.
في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص
(1)
.
وروي عن أبي سعيد من وجه آخر، في ثالث مشيخة الفسوي.
3692 -
حديث:
"اللهمّ اغفرْ لأبي سلمة، وارفعْ درجتَه، اللهم افسحْ له في قبره، ونوِّرْه له".
في حادي عشر البشرانيّات
(2)
، من حديث أمّ سلمة.
3693 -
حديث خالد بن عُرْفُطَة:
"من قتله بطنُه لم يُعذَّبْ في قبره".
في ثالث المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
لشيخنا أبي العبّاس
(4)
كلامٌ على إقعاد الميِّت في قبره في مسألة النزول
(5)
.
(1)
المخلصيات (رقم: 368).
(2)
أمالي ابن بشران (1/ 315/ رقم: 730).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 298). وهو في المسند (30/ 242/ رقم: 18310)، والترمذي (رقم: 1064)، والنسائي (رقم: 2052).
(4)
ابن تيمية.
(5)
شرح حديث النزول (ص 150 - 151). أول كلامه: "والناس في مثل هذا على ثلاثة أقوال: منهم من ينكر إقعاد الميت مطلقا"، وقال في آخر كلامه:"لكن المقصود أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من إقعاد الميت مطلقًا، هو متناول لقعودهم ببواطنهم، وإن كان ظاهر البدن مضطجعًا".
3694 -
حديث أبي بَكْرَة:
"إنّ صاحبَيْ هذا القبر يُعذَّبان، فأْتياني بجريدةٍ".
في الأول من مشيخة يعقوب الفسوي
(1)
.
وروي معناه من حديث أبي رافع، في رابع مشيخة الفسوي.
3695 -
حديث أبيّ بن كعب:
"الدجّال عينُه خضراء كالزجاجة، وتعوّذوا بالله من عذاب القبر".
في الأول من مشيخة يعقوب
(2)
.
3696 -
حديث البراء بن عازب: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجبت الشمس، فسمع صوتًا فقال:
"هذه يهود تُعذَّبُ في قبورها".
في الأول من مشيخة يعقوب.
وهو للبراء عن أبي أيّوب، في جزء الغضائري
(3)
.
3697 -
حديث المَعْرُور بن سُوَيْد، عن عبد الله: قال لأمّ حبيبة:
"لو سألتِ الله أن يُعافيَكِ من عذاب في النار أو عذاب في القبر، كان خيرًا لكِ".
في الأول من مشيخة يعقوب
(4)
.
(1)
وهو في المسند (34/ 7/ رقم: 20373).
(2)
وهو في المسند (35/ 82 - 83/ رقم: 21146).
(3)
الجزء فيه أحاديث أبي عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري عن شيوخه (رقم: 1). وهو في البخاري (رقم: 1375)، ومسلم (رقم: 2869).
(4)
وهو في صحيح مسلم (رقم: 2663).
3698 -
حديث درّاج أبي السَّمْح، عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سعيد رفعه:
"يأكلُ الترابُ كلَّ شيءٍ من الإنسان؛ إلّا عجبُ الذنب"،
قيل: وما هو؟ قال:
"مثلُ حبّةِ خردلٍ، منها ينشأ".
رواه ابن حبّان
(1)
.
وهو في ثالث [ابن أبي حاتم]
(2)
.
وروي من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، في الأول من الألف لأبي عَمْرو بن حمدان، وفي جزء الحصائري
(3)
.
3699 -
حديث معمر، عن همّام، عن أبي هريرة مرفوعًا:
"إنّ في الإنسان عظمًا لا تأكلُه الأرضُ أبدًا، منه يُركَّبُ يومَ القيامة"،
قالوا: أيُّ عظمٍ هو يا رسول الله؟ قال:
"عجبُ الذنب".
رواه مسلم
(4)
.
وهذا لفظُ رواية ابن منده في النسخة
(5)
.
3700 -
وذكره ابن رُشْد الحفيد في الأحاديث التي زعم أنّها من
(1)
صحيح ابن حبان (7/ 409/ رقم: 3140) - وهو في المسند (17/ 332/ رقم: 11230). قال في المجمع (10/ 332): "وإسناده حسن".
(2)
لم يتضح، وكتبته على الظن.
(3)
وهو في خلق أفعال العباد للبخاري (2/ 230/ رقم: 450).
(4)
صحيح مسلم (رقم: 2955).
(5)
صحيفة همام بن منبه - رواية ابن منده - (رقم: 68).
التمثيل، كحديث:"ما من شيءٍ لم أره إلّا وقد رأيتُه في مقامي هذا، حتى الجنّة والنار"، وحديث:"ما بين قبري ومنبري روضةٌ من رياض الجنّة، ومنبري على حوضي"، وزعم أنّه من الصنف الذي يُعلم بعلمٍ قريب أنّه مثال، ويُعلم بعلمٍ بعيد لماذا هو مثال
(1)
.
3701 -
(2)
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب
(3)
: "والعُصْعُص: عجَبُ الذنب، يُقال: هو أوّلُ ما يُخلق، وآخرُ ما يبلى"، كذا قال.
3702 -
وفي الأول من فوائد القاسم بن زكريا المطرِّز
(4)
، للأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"يبلى كلُّ شيءٍ من ابن آدم؛ إلّا عجبُ الذنب، وفيه يُركّب الخلقُ يوم القيامة".
رواه خ م وابن ماجه
(5)
.
ورواه مسلم
(6)
، لمغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
ورواه مالك
(7)
، عن أبي الزناد.
(1)
الكشف عن مناهج الأدلة (ص 207).
(2)
كتب المصنف بعد النص السابق: (الوريقة)، وهي هذه.
(3)
أدب الكاتب (ص 125).
(4)
فوائد أبي بكر القاسم المطرز وأماليه القديمة الغرائب الحسان (رقم: 58).
(5)
صحيح البخاري (رقم: 4814)، وصحيح مسلم (رقم: 2955) (141)، وسنن ابن ماجه (رقم: 4266).
(6)
صحيح مسلم (رقم: 2955)(142).
(7)
الموطأ (1/ 239).
3703 -
(1)
ذكر شيخُنا أبو العبّاس في الأجوبة المصريّة
(2)
، ما يحصل للميِّت من التأذّي والألم بالنياحة وغيرها في البرزخ، إذا لم يكن له فيه ذنبٌ، من جنس الضغطة، وانتهار منكر ونكير، ومن جنس أهوال القيامة، قال:"يُكفِّرُ الله به خطايا المؤمن، ويكون من عقوبة الكافر، ولا ينقطع التكليفُ والعذابُ إلّا بدخول دار الجزاء وهي الجنّة، فأمّا البرزخ وعرصة القيامة فيكون فيها هذا كلُّه".
3704 -
وقال في الردّ على التأسيس بعد حديث: "فيأتيهم الله في صورةٍ غيرِ صورته"
(3)
: "وأمّا ما ذكره من امتحان الناس في عرصات القيامة، فلا نُنكرُه، فإنّ المحنة إنّما تنقطع بدخول دار الجزاء الجنّةِ أو النارِ، فأمّا عرصات القيامة فتقع فيها المحنةُ، في هذا، وفي أمره لهم بالسجود، وفيما ورد في تكليف من لم يُكلَّف في الدنيا، من الأطفال والمجانين، كما أنّهم يُمتَحنون في قبورهم بمسألة منكر ونكير".
3705 -
في صحيح البخاري
(4)
، في حديث عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، أنّها قالت: يا رسول الله انكَحْ أختي بنتَ أبي سفيان، الحديث، قال عروة: "وثُوَيْبة مولاةٌ لأبي لهب، كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا مات أبو لهب أُرِيَه بعضُ أهله بشرّ حيبة
(5)
، قال له: ماذا لقيتَ؟ فقال أبو لهب: لم ألقَ بعدكم خيرًا، غيرَ أنّي سُقيتُ في هذه بعتاقتي ثُوَيْبة".
(1)
رجعنا إلى الصفحة السابقة (428 ب).
(2)
جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية (ص 72).
(3)
بيان تلبيس الجهمية (7/ 87 - 88).
(4)
صحيح البخاري (رقم: 5101).
(5)
كتبها المصنف: (حِبْيَةٍ)، بتقديم الباء على الياء، والمثبت كما في مشارق الأنوار (1/ 219).
3706 -
(1)
أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل بن بادكين، أنا خزيفة، أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا أحمد - هو: ابن زهير -، ثنا عفّان، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أكثر عذاب القبر في البول"
(2)
.
3707 -
وفي الأوائل لابن أبي عاصم
(3)
: حديث أبي أمامة:
"اتّقوا البول، فإنّه أوّلُ ما يُحاسَب به العبدُ في القبر".
3708 -
حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة - الطويل -:
"إذا وُضع الميّتُ في قبره، فإنّه يسمع خفقَ نعالهم".
في الجزء الرابع من حديث ابن البَخْتَري
(4)
، وثامن حديث أبي سهل بن زياد.
3709 -
وفي الرابع من حديث ابن البَخْتَري
(5)
: حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنّ المؤمن إذا سُئل في قبره، قال: ربّي وربُّك الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] ".
وهو في ثاني الكنجروذيّات السكريّة، والمصافحة للبرقاني، ورابع ابن البختري، وجزء أبي الحسن الحربي السكّري.
(1)
الصفحة (429 ب) كُتب فيها نص لا يتصل بالكتاب، وهي قصاصة يبدو أن المصنف كتب في وجهها النص السابق، وترك ظهرها لكونه ليس ببياض.
(2)
الرواية من أمالي ابن البختري.
(3)
الأوائل (رقم: 93). وأخرجه الطبراني (8/ 133/ رقم: 7603). قال في المجمع (1/ 209): "ورجاله موثقون".
(4)
الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 246 - مجموع مصنفاته).
(5)
الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 257).
3710 -
وحديث أبي هريرة:
"يُضرَبُ على آذانهم في القبور أربعين".
وهو في أول مشيخة ابن شاذان الكبرى
(1)
.
وحديث البراء أيضًا في رابع الثقفيّات
(2)
، وثاني أبي بكر بن نيروز، وجزء أبي الجهم
(3)
، وخامس المعجم الصغير للطبراني
(4)
.
3711 -
حديث السُّدِّي، عن أبيه، عن أبي هريرة:
"إنّ الميّتَ ليسمع خفقَ نعالهم إذا ولَّوْا مُدبرين".
في البعث لابن أبي داود
(5)
.
ورواه أنس، في ثاني مشيخة الفسوي
(6)
، ورابع ابن البَخْتَري.
3712 -
حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة:
"إذا قُبر الميّت - أو قال: أحدكم -، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يُقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول هذا، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم يُنوَّر له فيه، ثم يُقال له: نَمْ"، الحديث، وفيه ذكرُ المنافق.
(1)
الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان (ق 126/ أ - ب).
(2)
الجزء الرابع من الفوائد العوالي المنتقاة (ق 19/ ب - الظاهرية 9560)، وهو حديث تفسير قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} الآية.
(3)
جزء أبي الجهم (رقم: 100).
(4)
المعجم الصغير (رقم: 495).
(5)
البعث (رقم: 6).
(6)
مشيخة يعقوب بن سفيان (رقم: 43).
رواه الترمذي
(1)
في (الجنائز)، وقال:"حديث حسن غريب".
3713 -
ذكر شيخُنا أبو العبّاس
(2)
النصوصَ المبيِّنةَ أنّ الميّتَ يسمعُ في الجملة، قال:"ولا يجب أن يكون السمعُ له دائمًا، بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحيّ"، قال:"وهذا السمعُ سمعُ إدراك، ليس يترتّب عليه الجزاء، ولا هو المنفيّ بقوله: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: 80]، فإنّ المراد بذلك سمعُ القبول والامتثال، فإنّ الله جعل الكافرَ كالميِّت الذي لا يستجيب لمن دعاه وكالبهائم"، قال:"وأمّا رؤية الميِّت، فقد روي في ذلك آثارٌ عن عائشة وغيرها".
3714 -
حديث أسماء بنت أبي بكر:
"قد أوحي إليَّ أنّكم تُفتَنون في قبوركم قريبًا من فتنة الدجّال".
في البعث لابن أبي داود
(3)
، وجزء ابن كرامة
(4)
.
قوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46].
3715 -
حديث
(5)
مالك، عن نافع، عن ابن عُمَر:
"إنّ أحدكم إذا مات عُرِضَ عليه مقعدُه بالغداة والعشيّ، إن كان من أهل الجنّة فمن أهل الجنّة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يُقال له: هذا مقعدُك حتى يبعثَك الله إلى يوم القيامة"
(6)
.
وهو لموسى بن عقبة عن نافع، في ثامن حديث داود بن عَمْرو الضبّي.
(1)
جامع الترمذي (رقم: 1071).
(2)
مجموع الفتاوى (24/ 364 - 365).
(3)
البعث (رقم: 11).
(4)
حديث محمد بن عثمان بن كرامة (رقم: 37).
(5)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 1379) ومسلم (رقم: 2866).
(6)
هو في الموطأ (1/ 239).
ولعُبَيْد الله عن نافع، في ثاني غرائب شاذان
(1)
.
3716 -
حديث أبي هريرة:
"نفسُ المؤمن معلّقةٌ بدَيْنه، حتى يُقضى عنه".
في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى
(2)
، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
3717 -
وروي بلفظ آخر:
"دَيْنُ المرء معلَّقٌ بقلبه، حتى يُقضى عنه".
في الأول من فوائد أبي عليّ بن خزيمة
(4)
.
3718 -
قول عَمْرو بن العاص - وهو في سياقة الموت -:
"فإذا أنا متُّ فلا تصحبْني نائحةٌ ولا نارٌ، فإذا دفنتموني فشنّوا عليَّ الترابَ شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدرَ ما تُنحرُ جزورٌ ويُقسمُ لحمُها، حتى أستأنسُ بكم وأنظرُ ماذا أُراجعُ به رسلَ ربّي".
رواه مسلم
(5)
، لابن شِماسة المَهْري عنه.
(1)
حديث عبد الله بن عمر عن نافع في المسند (8/ 283 - 284/ رقم: 4658)، والترمذي (رقم: 1072)، وابن ماجه (رقم: 4270).
(2)
الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان (ق 120/ ب)، رواه من طريق زكريا بن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ثم أعاده من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة.
(3)
المعجم الصغير (رقم: 1144)، رواه لأيوب بن إبراهيم عن سعد بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة.
(4)
وعنه ابن بشران في الأمالي (1/ 279/ رقم: 642)، من طريق صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
(5)
صحيح مسلم (رقم: 121).
باب: قيام الساعة والنفخ في الصور
{وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [الأنعام: 73]، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 68]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ} [سبأ: 51]، قال ابن قتيبة
(1)
: "أي: عند البعث"، {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)} [النازعات]، الراجفةُ: النفخةُ الأولى، والرادفةُ: النفخةُ الثانية، {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ} [طه: 108]، قال الفرّاء
(2)
: "أي: يتّبعون صوت الداعي للحشر، {لَا عِوَجَ لَهُ} [طه: 108] يقول: لا عِوَج لهم عن الداعي"، {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} إلى {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)} [ق: 41، 42]، {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)} [المدثر].
3719 -
أخبرنا ابن السكاكري، أنبأنا ابن الجواليقي، أنا ابن شاتيل، أنا ابن سَوْسَن، أنا ابن شاذان، أنا أبو بكر ابن نَجيح، ثنا صالح بن محمد الرازي البزاز، ثنا عبّاد بن موسى الأزرق، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
غريب القرآن (ص 358).
(2)
معاني القرآن (2/ 192).
"تقوم الساعةُ على رجلين، قد نشرا بينهما ثوبًا يتبايعانه، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، وعلى رجلٍ أَكْلتُه في فيه، فلا يسيغُها ولا يلفظُها"
(1)
.
هو في الأول من المعتمر بن سليمان، لميسور عن محمد بن زياد
(2)
.
وفي نسخة بشر بن شعيب عن أبيه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
(3)
.
3720 -
حديث أبي هريرة
(4)
في النفخ في الصور:
"وبين النفختين أربعون عامًا".
كتبناه في (باب قول الله {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42]).
3721 -
وحديث
(5)
أبي هريرة:
"يُضرَبُ على آذانهم في القبور أربعين".
في رابع ابن السمّاك
(6)
، وجزء الفيل
(7)
، والأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى
(8)
، والرابع من حديث ابن البَخْتَري
(9)
.
(1)
الرواية من حديث أبي العباس بن نجيح البزاز - الجزء الثاني - (ق 122/ ب).
(2)
وهو في صحيح ابن حبان (15/ 260/ رقم: 6846).
(3)
أخرجه - ضمن أحاديث من هذه النسخة - البيهقي في البعث والنشور (رقم: 40).
(4)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 4814) ومسلم (رقم: 2955).
(5)
فوقه الرمز (خ م)، للبخاري ومسلم، وهو لفظ الحديث السابق:"ما بين النفختين أربعون".
(6)
الجزء الأول من الرابع من حديث ابن السماك (ق 106/ ب)، من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
(7)
الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة لابن السماك (ق 103/ ب - مجموع 76).
(8)
سبق تخريجه منها (3770).
(9)
حديث ابن البختري (رقم: 326).
3722 -
حديث أبي مُرَيَّة، عن عبد الله بن عَمْرو رفعه:
"النفّاخان في السماء الثانية"، الحديث، "ينتظران متى يُؤمران ينفخان في الصور".
رواه الإمام أحمد
(1)
.
وبوّب ابنُ خزيمة
(2)
: (ذكرُ عدد أصحاب الصور، والبيان أنّهما اثنان).
3723 -
حديث حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أنّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعةُ؟ - وعنده غلامٌ يُقال له محمد -، قال:
"إنْ يَعِشْ هذا الغلام".
رواه مسلم
(3)
.
3724 -
حديث يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة رفعه:
"ما زال صاحبُ الصور قد وُكِّل به، مستعدًّا ينظر نحو العرش، أن يُؤمرَ قبل أن يرتدَّ إليه طرفُه، كأنّ عينيه كوكبان درِّيَّان".
في سابع فوائد ابن صخر، برسم مسلم
(4)
.
3725 -
حديث بِشْر بن شِغاف، عن عبد الله بن عَمْرو رفعه، في الصور:
"قرنٌ يُنفَخ فيه".
(1)
المسند (11/ 407/ رقم: 6804).
(2)
لم أجده في التوحيد له.
(3)
صحيح مسلم (رقم: 2953).
(4)
أخرجه الحاكم (4/ 558 - 559)، وصحّحه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
رواه أحمد
(1)
، وأبو داود
(2)
، والترمذي
(3)
، والنسائي
(4)
، وابن خزيمة.
3726 -
قال أبو الوليد بن رشد
(5)
: "حتى إنّه لو وقف جرمٌ من الأجرام السماويّة لحظةً واحدةً، أفسد ما على وجه الأرض، فضلًا عن أن تقف كلّها، وقد زعم قومٌ أنّ النفخ في الصور- الذي هو سببُ الصعقة - هو وقوف الفلك".
3727 -
قال سفيان بن عيينة في الثامن من حديثه: عن رجلٍ، عن الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بُعثتُ أنا والساعة أجد نَفَسَها بين كتفيَّ".
3728 -
وفي الصحيحين
(6)
، لأبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"ويُشير بأصبعيه يمدّهما".
وفي حديث يعقوب بن عبد الرحمن
(7)
:
"بأصبعه التي تلي الإبهامَ والوسطى".
ورواه أبو حَصِين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي، رواه خ
(8)
وابن حبّان
(9)
.
(1)
المسند (11/ 53/ رقم: 6507).
(2)
سنن أبي داود (رقم: 4742).
(3)
جامع الترمذي (رقم: 2430).
(4)
السنن الكبرى (6/ 392/ رقم: 11312).
(5)
الكشف عن مناهج الأدلة (ص 165).
(6)
البخاري (رقم: 6503) ومسلم (رقم: 2951).
(7)
يعني: عن أبي حازم. في صحيح مسلم (رقم: 2950).
(8)
صحيح البخاري (رقم: 6505).
(9)
صحيح ابن حبان (15/ 13/ رقم: 6641).
3729 -
وحديث أبي التيّاح وقتادة وحمزة الضبِّي، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"بُعثتُ أنا والساعة هكذا"، وأشار بأصبعيه.
وكان قتادةُ يقول: "كفضل إحداهما على الأخرى".
رواه أبو حاتم بن حبّان، والبخاري، ومسلم
(1)
.
قال أبو حاتم: "يُشبهُ أن يكون معناه: أراد به أنّي بُعثتُ أنا والساعة كالسبّابة والوسطى، من غير أن يكون بيننا نبيٌّ آخر، لأنّي آخرُ الأنبياء، وعلى أمّتي تقوم الساعةُ".
قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [القمر: 46].
3730 -
أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا عبد الله ابن اللتّي، أنا سعيد بن البنّا، أنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو بكر بن زنبور، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا محمد بن داود بن أبي ناجية، ثنا ابن وهب، حدّثني ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وَرْدان، عن أبي هريرة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا بني هاشم، يا بني قُصَيّ، يا بني عبد مناف، أنا النذير، والموتُ المُغِير، والساعةُ الموعد"
(2)
.
هو في ثاني أبي بكر بن نيروز آخرَه.
3731 -
حديث
(3)
عطيّة، عن أبي سعيد:
"كيف أنعم وصاحبُ الصور قد التقمَ القرنَ".
(1)
صحيح ابن حبان (15/ 11/ رقم: 6640)، رواه عن الثلاثة، واللفظ له، وصحيح البخاري (رقم: 6504)، وصحيح مسلم (رقم: 2951)، روياه عن أبي التيّاح وقتادة.
(2)
الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 3).
(3)
فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3431)، وقال:"هذا حديث حسن".
في المنتقى من سبعة أجزاء المخلِّص
(1)
، والبعث لابن أبي داود
(2)
، وأول ابنِ مَرْدَك، وأول المعجم الصغير للطبراني
(3)
.
ورواه خالد بن طهمان عن عطيّة عن زيد بن أرقم، رواه الطبراني
(4)
.
3732 -
وفي معجم الإسماعيلي في (من اسمه الحسين)
(5)
: عن عطيّة، عن ابن عبّاس قال:
"الناقور: الصور، وهو قرنٌ، قال رسول الله: "كيف أنعم وقد التُقِمَ"، يعني: الصور".
رواه الإمام أحمد
(6)
، وابن خزيمة.
وروي عن عطيّة عن زيد بن أرقم، رواه أحمد
(7)
.
3733 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أبنا محمد ابن أبي زيد، أنا محمود بن إسماعيل، أبنا أبو بكر ابن شاذان، أنا أبو بكر بن فورك، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا بُندار، ثنا محمد - يعني: غُندَر -، ثنا شعبة، عن النعمان - وهو: ابن سالم -، قال: سمعتُ يعقوب بنَ عاصم بن عروة بن مسعود، عن عبد الله بن عَمْرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ويُنفخُ في الصور، فلا يسمعُه أحدٌ إلّا أصغى لِيتًا، وأول من يسمعه رجلٌ يلوطُ حوضَه، فيصعَق"
(8)
.
(1)
المخلّصيّات (رقم: 23).
(2)
البعث (رقم: 18).
(3)
المعجم الصغير (رقم: 45).
(4)
المعجم الكبير (5/ 195/ رقم: 5072).
(5)
المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (2/ 619/ رقم: 249).
(6)
المسند (5/ 144 - 145/ رقم: 3008).
(7)
المسند (32/ 91/ رقم: 19345).
(8)
الرواية من السنة لابن أبي عاصم. وهو من النصوص الساقطة مما وصلنا من الكتاب - وهو حديث طويل في صحيح مسلم (رقم: 2940)، لمعاذ العنبري عن شعبة.
3734 -
حديث
(1)
عطيّة، عن أبي سعيد: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبَ الصور فقال:
"عن يمينه جبريلُ، وعن يساره ميكائيلُ".
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب القراءات، في قوله:{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [البقرة: 97]، للأعمش عن عطيّة، أو عن سَعْد الطائي عن عطيّة.
3735 -
حديث أبي فراس، عن عبد الله بن عَمْرو قوله:
"يُنفخ في الصور النفخة الأولى من باب إيلياء الشرقي أو الغربي، والنفخة الثانية من الباب الآخر".
رواه إسحاق بن راهويه
(2)
.
3736 -
حديث عطيّة، عن أبي سعيد:
"إنّ صاحبيْ الصور بأيديهما قرنان، يُلاحظان النظرَ متى يُؤمران".
رواه ابن ماجه
(3)
.
وروي لعطيّة عن ابن عبّاس، في تاسع عشر فوائد ابن المنذر.
3737 -
قال ابن الجوزي
(4)
: "وفي الصور قولان:
أحدهما: إنّه قرنٌ يُنفَخُ فيه، ذُكر عن عبد الله بن عَمْرو عن النبي صلى الله عليه وسلم،
(1)
فوقه الرمز (د)، لأبي داود (رقم: 3997)، في كتاب الحروف والقراءات، قال أبو سعيد: حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا ذكر فيه جبريل وميكال، الحديث.
(2)
وأخرجه الدولابي في الكنى (2/ 913/ رقم: 1603).
(3)
سنن ابن ماجه (رقم: 4273). ضعّفه في الزوائد بحجاج بن أرطاة وعطية العوفي.
(4)
زاد المسير في التفسير (3/ 68 - 69).
وقال مجاهد: الصور كهيئة البوق، وحكى ابن قتيبة أنّ الصور القرنُ في لغة قوم من أهل اليمن.
الثاني: إنّ الصور جمع صورة، والمراد: نفخ الأرواح في صوَر الناس، قاله قتادةُ وأبو عُبَيْدة، ويدلُّ عليه قراءةُ الحسن وأبي مجلز وأبي المتوكِّل:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ} [المؤمنون: 101] بفتح الواو، والقول الأول أصحّ؛ للآثار، وللمعنى، قال ثعلب: قد قال الله: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} [الزمر: 68]، ولو كان الصوَرَ قال: ثُمّ نُفخ فيها، أو فيهنّ".
3738 -
حديث:
"إنّ الناس يصعَقون يومَ القيامة، فأكونُ أولَ من يفيق، فأجد موسى باطشًا بساق العرش، فلا أدري هل استفاق قبلي، أم كان ممّن استثنى الله".
هو في الصحيحين
(1)
.
3739 -
قال شيخُنا أبو العبّاس بن تيمية - وقد سُئل عنه -
(2)
: "وللناس فيه قولان:
أحدهما: إنّ هذه الصعقة يومَ القيامة، هي غير الصعقة المذكورة في القرآن، وهي صعقة الموت قبل القيام لربّ العالمين؛ فإنّ الله ذكر في كتابه نفخةَ الفزع بقوله:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، وذكر النفختين في قوله:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)} [الزمر]، فذكر ثلاثَ نفخات، وذكر هذه الصعقةَ المذكورةَ في القرآن، وهي صعقةُ الموت قبل القيام لربّ العالمين.
(1)
صحيح البخاري (أرقام: 2411، 2412، 3398، 3408، 4638، 6517، 7472)، وصحيح مسلم (رقم: 2373).
(2)
لم أعثر على كلام شيخ الإسلام هذا في كتبه المطبوعة، وله كلام قريب منه في مجموع الفتاوى (4/ 260)(16/ 35).
والقولُ الثاني: إنّها الصعقةُ المذكورةُ في القرآن، وعلى هذا فتكون هذه الصعقةُ تُميتُ الأحياءَ، فيصيرون موتى، كالذين ماتوا من قبلهم، ويكون الذي أصابهم في هذه الصعقة ما صاروا به في حكم المصعوقين، إذ المراد بالصعقة وإن كان الإمامةَ للأحياء، فهو يتناول غيرَ الإماتة، ثم بعد هذه الصعقة يقوم من القبور من مات قديمًا وحديثًا، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم أوّلُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، وتكون تلك الصعقةُ قد نالت ممّن تقدّم موتُه ما حصل له بها نوعٌ من الصعق، لا سيّما من كان حيًّا في قبره، والأنبياء أحياء في قبورهم، وقد قال طائفةٌ في قوله:{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس: 52]: إنّهم ينامون قبل القيامة نومةً، فإذا جاز أن ينامَ الموتى، جازَ أن يحصلَ لهم نوعٌ من الصعق؛ فإنّ الصعقَ يتناول الغشي والإغماءَ والموتَ ونحو ذلك ممّا يُغَيِّبُ العقلَ، كلُّ هذا يُسمّى صعقًا، والمصعوقُ: المغشيُّ عليه، وموسى خرَّ صَعِقًا بالإغماءِ، ولم يمُتْ".
فصل
3740 -
قال عبد الحقّ الإشبيلي في كتاب العاقبة
(1)
: "واعلَمْ أنّ كلَّ ميِّت مات فقد قامت قيامتُه، ولكنها قيامةٌ صغرى، وقيامةٌ كبرى، فالصغرى هي: ما تقوم على كلِّ إنسانٍ في خاصّته، من خرج نفسه، وفراق أهله، وانقطاع سعيِه، وحصوله على عمله، فإن خيرًا فخيرًا، وإن شرًّا فشرًّا، والقيامةُ الكبرى فهي التي تعمُّ الناسَ وتأخذُهم أخذةً واحدةً، والدليلُ على ذلك - أنّ كلَّ ميِّت يموتُ فقد قامت قيامتُه -: قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لقومٍ من
(1)
العاقبة في ذكر الموت والآخرة (ص 254).
الأعراب - وقد سألوه: متى الساعة؟ فنظر إلى أحدَث إنسانٍ منهم فقال -: "إنْ يعِشْ هذا لم يُدركه الهرمُ قامت عليكم ساعتُكم"، ذكره مسلم بن الحجّاج في كتابه، والقيامةُ التي تعمُّ الأرضَ بمرّة، وإنّما تأتيهم في يوم جمعة، في غير شهرٍ معروف، ولا سنةٍ معروفة، والملَك الذي وُكِّل بهذه النفخة وجُعلت على يديه هذه الصعقةُ، قد استعدّ لها رميًا
(1)
لإمضائها".
* * *
(1)
في مطبوعتي الكتاب: (وتهيأ).
(1)
باب: أسماء يوم القيامة وصفاته ومقداره
3741 -
ذكر عبد الحقّ في العاقبة له أسماءَ كثيرةً
(2)
، وقال
(3)
: "طوله خمسون ألف سنة، كما في الآية والخبر: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] "، وقال:"ليس هناك ليلٌ، إنّما هو وقتٌ واحد، وهو الذي يُسمّى يومًا إنّما هو مقدارٌ من ذلك الوقت، يُطوّله اللهُ ما شاء، ويُقصِّرُه إن شاء، ويُسمّي ما شاء بما شاء".
{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} المعارج: 4].
3742 -
بوّب ابنُ خزيمة
(4)
: "ذكر البيان أنّ قوله عز وجل: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47] إنّما معناه: أي: إنّ يومًا عند ربّك غير يوم القيامة، وإنّ يوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة ممّا يعدّه الناسُ، قال الله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [المعارج] ".
3743 -
وذكرَ حديثَ سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر صدقة الإبل والغنم، قال:
"فيُبطَحُ لها بقاعٍ قرقرٍ، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة".
قلتُ: رواه مسلم
(5)
.
(1)
الصفحة (431 ب) بياض.
(2)
العاقبة (ص 250 - 251).
(3)
العاقبة (ص 281).
(4)
لم أجده في التوحيد له.
(5)
صحيح مسلم (رقم: 987).
- قوله: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} [القيامة]، قيل: لا زائدة؛ لقوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد: 29].
- {لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ} [الروم: 56].
- {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين].
- {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} [غافر: 18]، {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57)} [النجم]، وسُمِّيتْ بذلك لِقربها.
- {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: 1]، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} [الجاثية: 27]، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)} [الروم].
- {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} [غافر: 15].
3744 -
عن ابن عبّاس: "يومَ يلتقي أهلُ السماء وأهلُ الأرض".
في جزء أبي العبّاس الأصمّ - رواية ابن حِيد -
(1)
، وآخر الرابع من حديث ابن البَخْتَري
(2)
.
- {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [غافر: 32].
قال ابن قُتَيْبَة
(3)
: "أي: يومَ يُنادي الناسُ، يُنادي بعضُهم بعضًا، ومن قرأ: {التَّنَادِ} بالتشديد، فهو من ندَّ ينِدُّ إذا مضى على وجهه، يُقال: ندّت الإبلُ، إذا شردت وذهبت".
- {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [الشورى: 7]، {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن: 9]، والتغابُن: غُبنُ أهلِ الجنّة أهلَ النارِ.
(1)
حديث أبي العباس الأصم (رقم: 363 - مجموع مصنفاته).
(2)
حديث ابن البختري (رقم: 490 - مجموع مصنفاته).
(3)
غريب القرآن (ص 386).
- {ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [الجاثية: 26].
- {لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} [غافر: 27]، {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)} [ص].
- {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)} [الدخان]، {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)} [المرسلات]، {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)} [المرسلات]، {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17)} [النبأ].
- {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} [الفاتحة]، {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)} [الانفطار]، {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)} [المطففين].
- {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [مريم: 39]، تفسيرُها في ثاني حمزة الدِّهْقان - رواية ابن شاذان -.
- {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)} [الواقعة]، {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3)} [الواقعة]، {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)} [الحاقة].
- {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)} [البروج]، {ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [المعارج: 44]، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)} [ق].
- العرضُ: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا} [الكهف: 48].
- {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)} [الحاقة]، فيها حواقُّ الأمور.
- {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)} [الحاقة]، {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)} [الحاقة]، تقرَعُ.
- {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)} [النازعات]، تطُمُّ
(1)
كلَّ شيءٍ.
(1)
ضبطها المصنف بفتح الطاء وكسرها، وكتب:(معا).
- {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)} [عبس]، تُصِخُّ: أي تُصِمُّ، وقيل: يُصِخُّ لها كلُّ شيءٍ أي يُنصِتُ
(1)
.
- {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)} [الغاشية]، تغشاهم، وقيل: الغاشيةُ: النارُ، في حديثٍ رواه ابنُ فرغان في جزئه.
- {ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} [ق: 42]، قال عطاء الخراساني:"يومَ يخرجون إلى البعث من القبور"
(2)
{كَذَلِكَ الْخُرُوجُ} [ق: 11].
- {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 177].
- {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ} أي: الحكم، وقيل: فتح مكّة، {لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ} [السجدة: 29]، كقوله:{فَهَلْ يَنْظُرُونَ} أي: ينتظرون {إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} أي: علاماتُها {فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} [محمد: 18] أي: فكيف لهم بمنفعة الذكرى، إذا جاءت والتوبةُ حينئذٍ لا تُقبلُ.
- {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103].
- {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} [الروم: 14].
- قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42].
قال الفرّاء
(3)
: "القرّاء مُجتمِعون على رفع الياء، وحدثني سفيان عن عَمْرو عن ابن عبّاس: أنّه قرأ {يَوْمَ تَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] يريد القيامةَ والساعةَ، لشدّتها".
- {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)} [النبأ]، يُقال: القيامة، ويُقال: القرآن.
- {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)} [المزمل].
(1)
انظر: تفسير السمعاني (6/ 162).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تغليق التعليق (4/ 318) -، وهو عن عطاء عن ابن عباس.
(3)
معاني القرآن (3/ 177).
- {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)} [المدثر: 8 - 10].
- {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7].
- {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)} [الإنسان].
قال الفرّاء
(1)
: "القمطريرُ: الشديد، يُقال: يومٌ قمطرير، ويومٌ قماطر".
قال ابن قتيبة
(2)
: " {يَوْمًا عَبُوسًا} أي: يومًا تُعبَس فيه الوجوه، فجعل عبوسا من صفة اليوم، كما قال: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [إبراهيم: 18] أراد: عاصفَ الريح، ويُقال: المعبّس الوجه".
وقال ثعلب
(3)
: "والقمطرير لم نسمعْه إلّا في القرآن".
- {إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)} [الإنسان].
- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)} [الطارق]، قال ابن قتيبة
(4)
: "أي: تُختبَر سرائرُ القلوب".
- {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55]، كأنّه عقِمَ عن أن يكون فيه خيرٌ او فرحٌ للكافر.
- {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)} [ق].
- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)} [عبس]، {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106]، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)} إلى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)} [الغاشية].
(1)
معاني القرآن (3/ 216).
(2)
غريب القرآن (ص 502).
(3)
مجالس ثعلب (ص 467).
(4)
غريب القرآن (ص 523).
- {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [الأعراف: 187].
قال الفرّاء
(1)
: "يقول القائل: إنّما الإرساء للسفينة والجبال وما أشبههنّ، فكيف وُصفت الساعةُ بالإرساء؟ قلت: هي بمنزلة السفينة إذا كانت جاريةً فرَسَتْ، ورسوُّها قيامُها، وليس قيامُها كقيام القائم على رجله ونحوه، إنّما هو كقولك: قد قام العدلُ، وقام الحقُّ أي: ظهر وثبت".
- {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)} [النبأ]، قال ابن قتيبة
(2)
: "يُقال: القرآن، ويُقال: القيامة".
- {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: 38] أي: صفوفًا، ويُقال ليوم العيد: يوم الصفّ، وقال في موضع آخر:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)} [الفجر: 22]، فهذا يدلّ على الصفوف.
- {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} [النبأ: 39].
3745 -
قال ثعلب
(3)
: "قوله تعالى: {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [البقرة: 282]: القيامة".
3746 -
قال الفرّاء في قوله: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)} [القيامة]
(4)
: "والفاقرةُ: الذاهبةُ، وقد جاءت أسماءُ القيامة والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها".
3747 -
قال ابن أبي حاتم الرازي
(5)
: حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن
(1)
معاني القرآن (3/ 234).
(2)
غريب القرآن (ص 508).
(3)
المجالس (ص 107).
(4)
معاني القرآن (3/ 212).
(5)
التفسير (4/ 1114/ رقم: 6256).
محمد بن عليّ بن نُفَيْل الحرّاني، ثنا عقبة بن سالم الموصلي، عن القاسم بن الفضل الحداني، قال: أرسل الحجّاج إلى عكرمة يسألُه عن يوم القيامة: أمِن الدنيا هو أمْ مِن الآخرة؟ فقال:
"صدرُ ذلك اليوم من الدنيا، وآخرُه من الآخرة".
- قوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)} [ص].
قال أبو بكر النقّاش
(1)
: أخلصنا لهم النبوّةَ والرسالةَ، {بِخَالِصَةٍ} يقول: أعطيناهم عطيّةً، {ذِكْرَى الدَّارِ} والدار: الآخرة، وذكرها: الجنّة، ويُقال: أخلصناهم: جعلناهم لنا خالصين، بأن خوّلناهم يذكرون دارَ الآخرة، فيزهدون في الدنيا، وكذلك شأنُ الأنبياء، ويُحتمل أن يكون بأنّهم يكثرون ذكرَ الآخرة والرجوعَ إلى الله، ويُقال: أخلصناهم بالكتب المنزَّلة التي فيها ذكرُ الدار دار الآخرة، ويُقال: أخلصناهم من العاهات والآفات.
وقال الضحّاك: أخلصوا ذكرَ الجنّة فأخلصها الله لهم، ومعنى أخلصناهم: اصطفيناهم من وزر الكفر، بخالصة: أي بعبادة خالصةٍ لا يشوبُها شيء، ذكرى الدار الآخرة، وذكراها أن يذكروها فيعملوا لها، ولا يقيلونها فينسونها.
وقال ابن سمعان: أخلصناهم بالنبوّة والكتاب.
وقال ابن أبي زياد: أخلصناهم عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، {ذِكْرَى الدَّارِ} يقول: يقول: أخلصناهم لدار الجنّة.
وقال مالك بن دينار: {أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)} [ص] أي: نزع الله ما في قلوبهم من حبّ الدنيا وذكرها وأخلصهم لحبّ الآخرة وذكرها.
(1)
محمد بن الحسن بن محمد بن زياد، المفسّر المقرئ، صاحب تفسير: شفاء الصدور، توفي سنة 351 هـ. السير (15/ 573 - 577).
وفي الأعراف: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف: 32].
وفي الأحزاب: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 50].
وقد قال: {مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ} [الأنعام: 135]، {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 42].
قال أبو عليّ
(1)
: تحتمل قراءةُ من نوّن وجهين: أحدهما: أن تكون ذكرى بدلًا من خالصة، والتقدير: أخلصناهم بأن يذكروا الدارَ بالتأهّب للآخرة والزهد في الدنيا، ومن أضاف فالمعنى: أخلصناهم بإخلاصهم ذكرى الدار بالخوف منها.
وقال ابن زيد: أخلصناهم بأفضل ما في الجنّة.
3748 -
أخبرنا القاسم بن مظفَّر، أبنا عليّ بن أبي عبد الله، أبنا نصر بن نصر، أبنا عليّ بن البُسْري، أنا أبو طاهر المخلِّص، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، أنّ زكريّا أخبرهم، عن عامر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنّي أولُ من يرفع رأسَه بعد النفخة الآخرة، فإذا بموسى متعلِّق بالعرش، فلا أدري أكذلك كان، أو بعد النفخة"
(2)
.
هو في المصافحة للبرقاني.
رواه البخاري
(3)
.
(1)
الفارسي، وكلامه في الحجة للقراء السبعة (6/ 72).
(2)
الرواية من حديث المخلّص: المخلّصيّات (رقم: 842، 1917).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 4813)، من طريق إسماعيل بن خليل عن عبد الرحيم بن سليمان.
3749 -
وبهذا الإسناد، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا أبو أسامة، ثنا مجالد، قال: أحسبه عن عامر، عن جابر أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
(1)
.
هو من حديث أبي أيّوب عن أبي هريرة، في جزء طالوت
(2)
.
ومن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، في أول الحجريّات
(3)
.
ومن حديث أبي سلمة وسعيد بن المسيّب عن أبي هريرة، في المصافحة للبرقاني
(4)
.
3750 -
أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أبنا أبو نعيم، أبنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا جعفر، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عَمْرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رجلٌ: لقد اصطفى الله أبا القاسم عليه السلام على البشر، فقال رجلٌ - أرى سفيان قال: من اليهود -: وما اصطفاه الله على البشر، فلطمه رجلٌ من الأنصار، فقال رسول الله:
"لا تخيِّروا بين الأنبياء، إنّ أول من تنشقّ عنه الأرضُ أنا، فإذا موسى آخذٌ بقائمةٍ من قوائم العرش، فلا أدري أكَفتْه النفخةُ الأولى، أم بُعث قبلي"
(5)
.
رواه مسلم
(6)
.
(1)
المخلّصيّات (رقم: 1918).
(2)
نسخة طالوت بن عبّاد (رقم: 98).
(3)
حديث علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر المدني (رقم: 134).
(4)
وأخرجه البخاري (رقم: 3408، 7472)، ومسلم (رقم: 2373).
(5)
الرواية من المنتقى من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنباري. انظر: المعجم المفهرس (1624).
(6)
صحيح مسلم (رقم: 2374)، رواه بنحوه لأبي أحمد الزبيري عن سفيان.
3751 -
وبهذا الإسناد، ثنا جعفر، ثنا عفّان، ثنا وُهَيْب، ثنا عَمْرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله جالسٌ، إذْ جاءه رجلٌ من اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا تخيّروا بين الأنبياء، فإنّ الناس يصعقون يومَ القيامة، فأكون أولَ من تنشقُّ عنه الأرض، فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري: أكان فيمن صعق، أو كفتْه الصعقةُ الأخرى، أم حُوسب بصعقته الأولى"
(1)
.
3752 -
حديث:
"أنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، ثم أبو بكر، ثم عُمَر، ثم يأتي أهلُ البقيع فيُحشَرون معي، ثم أنتظرُ أهلَ مكّة فيُحشَرون معي".
في (شريح بن النعمان) من الموافقات الضيائيّة.
3753 -
حديث أنس:
"أنا أولُ الناس خروجًا إذا بُعثوا، وخطيبهم إذا أنصتوا".
في سادس مشيخة الفسوي
(2)
.
3754 -
وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة:
"أنا سيِّدُ ولد آدم، وأولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، وأولُ شافِعٍ، وأولُ مُشَفَّع".
في انتخاب الطبراني
(3)
.
(1)
الرواية كذلك من المنتقى من حديث ابن الهيثم. وأخرجه البخاري (رقم: 2412)، عن موسى بن إسماعيل عن وهيب، بنحوه.
(2)
أخرجه بنحوه الترمذي (رقم: 3610) - وقال: حسن غريب -، والبزار (13/ 131/ رقم: 6523).
(3)
انتخاب الطبراني لابنه أبي ذر (ق 230/ ب - 231/ أ - مجموع 105). كتب ابن المحب في حاشيته: "غريب".
باب: لا يعلم متى تقوم الساعة إلّا الله
وقوله: {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)} [النازعات]، {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي} [الأعراف: 187]، {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)} [النجم].
3755 -
حديث أبي زرعة، عن أبي هريرة:
"وخمسٌ لا يعلمُهنَّ إلّا الله: إنّ الله عنده علمُ الساعة"، الحديث.
رواه البخاري ومسلم
(1)
.
* * *
(1)
صحيح البخاري (رقم: 50، 4777)، وصحيح مسلم (رقم: 9، 10).
أيُّ يومٍ تقوم الساعةُ
3756 -
أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أنا سالم بن الحسن، أنا أبو الفتح بن شاتيل، أنا أبو الحسن بن العلّاف، أنا أبو الحسن الحمّامي، أبنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدّثني إسحاق بن الحسن، ثنا القَعْنَبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: خرجتُ إلى الطور، فلقيتُ كعبَ الأحبار، فجلستُ معه، فحدّثني عن التوراة، وحدّثتُه عن رسول الله، فكان فيما حدّثتُه أن قلتُ: قال رسول الله:
"خيرُ يومٍ طلعتْ فيه الشمسُ يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُهبِط، وفيه تيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعةُ"، الحديث
(1)
.
ذكر الخطيب أبو بكر هذا الحديث في كتاب روايات الصحابة عن التابعين، وذكر له علَّةً، وهي: أنّ يحيى بنَ أبي كثير رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنّه كان يقول ذلك، قال أبو سلمة: قلتُ: يا أبا هريرة أنتَ سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولكن حدّثنيه كعبٌ
(2)
.
* * *
(1)
الرواية من حديث أبي الحسن الحمّامي (رقم: 2).
(2)
انظر: نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين (ص 84)، للحافظ ابن حجر.
باب قول الله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: 48]
3757 -
في حديث أبي أسماء، عن ثَوْبان: فقال اليهود: أين يكون الناسُ يومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأَرْضِ والسماواتُ؟ فقال رسول الله:
"هم في الظُّلْمة دون الجسر"،
قال: فمَنْ أولُ الناس إجازةً؟ قال:
"فقراءُ المهاجرين"، الحديث.
رواه مسلم
(1)
.
3758 -
قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين
(2)
: "وأمّا الجبال، فإمّا يُعدِمُها الله؛ لأنّه خلقها أوتادًا لها، فيُعدِمها ويُمسكها الذي كان يُمسك لها ولأوتادها؛ لأنّ لله فيها قدرةً ضلَّ عنها أهلُ الفلسفة، ولم يوفِّق لها أهلُ الإلحاد والمعطِّلة، وغفل عنها علماءُ الملّة.
وهي نكتة بديعة، وهي أن الله رفع السماواتِ بغير عَمَد، فإن كانت السماءُ فَلَكًا كما قال الذين لا يعلمون، فليس لهذا القول حقيقةٌ، ولا إشكال في أنها غيرُها كما بيّنّاه في كتب الأصول.
وأمّا الأرض فهي على الماء، وقد دحاها الله وأرساها بالجبال، والعلّة التي توجب اضطرابَها من أسفل، فكيف [تُوَتَّدُ]
(3)
من فوق، ولا رباط بين
(1)
صحيح مسلم (رقم: 315).
(2)
سراج المريدين في سبيل الدين (1/ 351 - 352).
(3)
الكلمة ممسوحة في الأصل، وقد استدركتها من المطبوع.
الوتد وبين سبب الاضطراب، وما كان على وجه الماء يضطرب باضطرابه، لا يُرسَى بثقلٍ من فوقه، وإنّما يُوَتَّدُ بما تحت الماء، فجعل الله الجبالَ أوتادًا، تسميةً منه بخلق السكون، ليَعلم العقلاءُ أنّ الجبالَ أو الأسباب لا توجبُ لنفسها، وإنّما هي علاماتٌ على فعل الله الذي ينفرد بخلقه دون أحد سواه.
وأمّا تبسيطُها على وجه الأرض بسطًا، والأول أظهر، يعني: إعدامَ الجبال؛ لقوله {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، تُسَيَّر بعد السكون، وتُلَيَّن بعد الجمود والشدّة، ثم تُصَيَّر كالفتات، وتُصَيَّر بعدُ كالكثيب الأُهَيْل تنسفه الريحُ ويعود هباءً منثورًا، وترى الأرضَ بعدها بارزةً دونها".
* * *
باب الحشر
{وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً} [الأحقاف: 6]{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)} [مريم]، الوفد: الركاب؛ حَشَر يَحْشِرُ ويَحْشُرُ
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} [الأنعام]، {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)} [التكوير]
3759 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أنا ابن الفُضَيْل، أنا مُحَلِّم، أنا الخليل، أنا السرّاج، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن عَمْرو
(1)
، عن ثقة، عن أبي هريرة أنّه قال: دخلتُ على رسول الله وهو عند عائشة قبل الحجاب، فقال رسول الله:
"تُحشَرون يومَ القيامة عُراةً حُفاةً غُرْلًا"،
فقالت عائشة: سبحان الله يا رسول الله! ينظر بعضُنا إلى بعض؟ فقال: "إنّكم لشَغِلون عن النظر"
(2)
.
وروي عن عُرْوَة عن عائشة، في البعث لابن أبي داود
(3)
، والخامس من مشيخة الفسوي.
3760 -
أخبرنا الكَفْرَطابي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا اللبّان، أنا
(1)
هو: عمرو بن يحيى بن عمارة المازني.
(2)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -.
(3)
البعث (رقم: 23).
الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن رِشْدين، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"يُحشر الناسُ يوم القيامة على أرض بيضاءَ كخبزة النَّقْي"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، وقال:"كقرصة النقي، ليس فيها عَلَمٌ لأحد".
هو [في]
(3)
البعث لابن أبي داود
(4)
، لمصعب بن ثابت عن أبي حازم.
3761 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا أبو سعد الكَنْجَروذي، أنا محمد بن عليّ بن المؤمَّل، أبنا مكّيّ بن عبدان، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا أبو أسامة، عن شعبة، عن عَمْرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تُحشَرون حفاةً عُراةً غُرْلًا"
(5)
.
هو في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص
(6)
.
وروي عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير أتمَّ من هذا، في البعث لابن أبي داود
(7)
، وثالث مسند الفريابي، وأول الكنجروذيّات السكريّة
(8)
.
(1)
الرواية من المعجم الكبير للطبراني (6/ 155/ رقم: 5831).
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2790).
(3)
الحرف لم يكتبه المصنف.
(4)
البعث (رقم: 21)، ولفظه:"أرض بيضاء، عفراء، كالخبزة من النقي".
(5)
الرواية من الكنجروذيات السكّريّة - تخربج أبي سعد السكري -. انظر: المعجم المفهرس (1477).
(6)
المخلّصيّات (رقم: 3054)، من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، ولفظه:"إنكم ملاقوا الله عز وجل يوم القيامة حفاة عراة غرلا".
(7)
البعث (رقم: 24).
(8)
وأخرجه البخاري (رقم: 3349، وتكرر)، ومسلم (رقم: 2860).
3762 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا الفُضَيْلي، أنا محلّم، أنا الخليل، أنا محمد بن إسحاق، ثنا قُتَيْبَة، ثنا عبد العزيز، عن ثَوْر، عن أبي الغَيْث، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إنّ العَرَق يومَ القيامة لَيذهبُ في الأرض سبعين ذراعًا، وإنّه لَيبلغُ إلى أفواه الناس، أو إلى آذانهم - شكّ ثورٌ أيَّهما قال -"
(1)
.
رواه مسلم
(2)
، عن قتيبة.
ورواه البخاري
(3)
، لسليمان بن بلال عن ثَوْر بن زيد.
3763 -
حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين] قال:
"يقومون حتى يبلغ الرشَحُ أطرافَ آذانهم"
(4)
.
3764 -
أخبرنا يحيى، أنبأنا عبد اللطيف، أنا ابن النقّور، أبنا محمد بن عبد الملك الأسدي، أبنا ابن شاذان، أبنا عليّ بن ماتي، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصّار، أنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يُدعى نوحٌ يومَ القيامة فيُقال له: هل بلَّغتَ؟ فيقول: نعم، فيُدعى قومُه فيُقال لهم: هل بلَّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد، قال: فيُقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمّتُه، فذلك قولُه عز وجل:
(1)
الرواية من حديث قتيبة بن سعيد - رواية الفضيلي -.
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2863).
(3)
صحيح البخاري (رقم: 6533).
(4)
أخرجه البخاري (رقم: 4938)، من طريق معن عن مالك.
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، قال: والوسط: العدل"
(1)
.
رواه البخاري
(2)
ومسلم
(3)
.
3765 -
حديث عبد الله بن أنيس، في قصّة قتله خالد بنَ سفيان بن نُبَيْح الهُذلي، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه عصا فقال:
"أمسِكْ هذه العصا عندك"،
وأنّه قال: يا رسول الله! لِمَ أعطيتَني هذه العصا؟ قال:
"آيةٌ بيني وبينك يومَ القيامة، إنّ أقلَّ الناس المُتخصِّرون يومئذٍ"،
فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزلْ معه، حتى إذا مات أمرَ بها فضُمَّتْ معه في كفنه ثم دُفنا جميعًا.
رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه
(4)
، وأبو داود
(5)
.
فصل
3766 -
ذكر شيخُنا أبو العبّاس، في ردّه على الفلاسفة
(6)
تنازعَهم في بقاء النفس بعد الموت، على ثلاثة أقوال، والثلاثة للفارابي
(7)
:
(1)
الرواية من مشيخة ابن شاذان الصغرى (رقم: 4).
(2)
صحيح البخاري (رقم: 3339) لعبد الواحد بن زياد، و (4487) لجرير وأبي أسامة.
(3)
لم أجده في صحيح مسلم، ولم يذكره صاحب تحفة الأشراف (3/ 345).
(4)
صحيح ابن حبان (16/ 114 - 115/ رقم: 7160).
(5)
سنن أبي داود (رقم: 1249).
(6)
الصفدية (2/ 266 - 268).
(7)
محمد بن محمد بن طرخان، أبو نصر الفيلسوف، توفي سنة 339 هـ.
فمنهم من قال: تبقى العالمةُ والجاهلةُ، كما يقوله ابن سينا وأمثالُه.
ومنهم من يقول: تبقى العالمةُ فقط؛ لأنّها تبقى ببقاء معلومها، والجاهلةُ ليس لها معلوم باقٍ، فلا تبقى.
ومنهم من يقول: بل كلاهما تفسد بالموت، وهو قول المُعَطِّلة المحضة منهم ومن غيرهم، الذين يُنكِرون معادَ الأرواح ومعادَ الأبدان جميعًا، ويُنكِرون معادَ الأرواح وبقاءَها بعد الموت فقط، مع إقرارهم بمعاد الأبدان، كما يقول ذلك كثيرٌ من أهل الكلام المُحدَث في الإسلام.
فإنّ لبني آدم في المعاد أربعةَ أقوال:
أحدها: القول بمعاد الروح والبدن جميعًا، أنّ الروح المفارقةَ للبدن - التي يُسمّونها هم النفس الناطقة - تكون بعد فراق البدن منعَّمةً أو معذَّبةً، ثم إنّ الله يُعيدُها عند القيامة الكبرى إلى البدن، وهذا قول الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمّة المسلمين، وعليه دلّ الكتابُ والسنّةُ، وإن كانوا لا يصفون النفسَ بالصفات السلبيّة التي يصفها به الفلاسفة، بل يُثبِتون لها بعد الموت حركةً وفعلًا.
والثاني: القول بمعاد البدن فقط، وهذا قولُ كثير من أهل الكلام، من الجهميّة والقدريّة، ومن وافقهم من الأشعريّة وغيرهم، وبنوا ذلك على أنّه ليس فينا روحٌ تبقى بعد فراق البدن، بل ظنّوا أنّ الروح عرَضٌ يقوم بالبدن كالحياة، أو جزء من أجزاء البدن كالنفَس الخارج والداخل، فأنكروا أن تكون الأرواحُ المُفارقةُ للأبدان منعَّمَةً أو مُعَذَّبةً، ثم من أثبت من هؤلاء عذابَ القبر - كالأشعريّة وبعض المُعتزلة - قال: إنّه تُخلَقُ حياةٌ في جزء من أجزاء البدن، فتُنعَّمُ أو تُعذَّبُ.
وإنكارُ بقاء النفس بعد الموت قولٌ مُبتَدَعٌ في الإسلام، لم يذهب إليه أحدٌ من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمّة المسلمين، وإن كان
كثيرٌ من كتب الكلام لا يوجد فيها قولٌ للمسلمين إلّا هذا، وربّما حكاه بعضُهم عن أكثر المسلمين، وهذا لأنّ الذين يذكرون هذا - كالرازي وأمثاله - ليس لهم خبرةٌ بأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأقوال أئمّة المسلمين في أصول الدين، بل إنّما يعرفون أقوالَ الجهميّة والمعتزلة ونحوهم من أهل الكلام المُحدَث، وهؤلاء كلُّهم مُبتدِعة عند سلف الأمّة وأئمّتها، وبسبب مناظرة هؤلاء للفلاسفة حصل شرٌّ كبير في الإسلام، فإنّهم يُناظرون بجهل كثير بالعقليّات والسمعيّات.
والقول الثالث: قول من يقول بمعاد الأرواح التي هي النفس الناطقة فقط، كما يقوله من يقوله من المتفلسفة.
والرابع: إنكارُ المَعادَيْن مطلقًا، كما هو قول المكذِّبين بالجزاء بعد الموت، كما كان عليه المُكذِّبون بذلك من مشركي العرب وغيرهم من الأمم، ولهذا بيّن الله المعادَ في كتابه بأنواعٍ من البيانات، كما قد بُسط في موضعه.
فصل
3767 -
ذكر الرازي في تقرير أمر المعاد من سورة {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)} [التين] ما مُلخَّصُه
(1)
:
أنّه تعالى أقسم بأربعة أشياء على أمرين: أنّه خلق الإنسانَ في أحسن تقويم، وأنّه ردَّه عن تلك الخلقة الفاضلة الكاملة إلى أسفل سافلين، وهذان الأمران مُشاهدان محسوسان؛ لأنّ علم التشريح دلّ على أنّ خالق
(1)
لم أجد هذا النقل في تفسيره مفاتيح الغيب.
الإنسان راعى أنواعًا عظيمةً من الخلقة في تخليقه، واعتبر أقصى الغايات في الرحمة والإحسان، ثم إنّ الحُسْن يدلّ على أنّه بعد الانتهاء إلى سنّ الوقوف، يأخذ في التراجع والانقباض والانتكاس قليلًا قليلًا، حتى يحصل إلى بدء الضعف والنسيان، وهو المراد من قوله:{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)} [التين].
فهنا سؤالٌ: هل له بهذه الأبدان عنايةٌ أم لا؟ فإن كان، فكيف أبطلها وردَّها إلى أسفل سافلين؟ وإلّا فكيف خلقها؟ وكيف اعتبر جميع أنواع القيامة في ظلمها.
والله أجاب عن ذا بقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)} [التين]، وتقريرُه: لو لم يحصل للإنسان سعادةٌ في الآخرة، لكان ذا السؤالُ لازمًا؛ لأنّ السعيَ في إتمام هذا القصر الرفيع الشريف أولا، هذا أوّلًا، ثم السعي الشديد في تخريبه ثانيًا لا يليق بالحكمة، بتقدّم أن يكون المقصود من إيجاد هذا القصر نفس هذا القصر فقط، أمّا إذا كان المقصود من بنائه أن يكون آلةً أو وسيلةً إلى تحصيل مقصود آخر، ففي مبدأ الأمر يجب تحصيل تلك الآلة، وعند حصول أداء المقصود يجب طرحها وإبطالها، فعلى هذا لا يكون خلقه في أحسن تقويم ثم ردّه إلى أسفل سافلين عبثًا وخارجًا عن الحكمة.
والأمر ههنا كذلك؛ لأن النفس الإنسانية خلقها في مبدأ الفطرة خاليةً عن المعارف الحسية والأخلاق الفاضلة، كما قال: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(1)
(78)} [النحل]، فإذا استعملت النفس الإنسانية هذه الآلات الدينية
(1)
كتبها المصنف: (تذكرون)، وهو خطأ في نص الآية.
في تحصيل هذه المعارف والأخلاق على الكمال، وجب أن تتحلى النفس عن الدين حتى تصل إلى عالم النور.
فثبت أن تقدير نفي السعادة الأخروية كان خلقَ البدن أولا في أحسن تقويم، ثم ردّه أسفل سافلين عبثًا قادحًا في الحكمة، لكن اللازم وهو القدح في حكمة الله تعالى قولٌ باطل، فالملزوم وهو نفي السعادة الأخروية باطل.
فأساس السعادة الأخروية عن الحق، ورئيس المعارف معرفة الله، والإيمان رئيس الأعمال الصالحة وطاعة الله، فلهذا السبب قال:{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين: 6]، يعني: أنشأناه في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين، حتى يموت فيصل إليه بعد الموت أجره غير ممنون.
ولما نبّه على هذا الإيمان اليقيني، قال:{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)} [التين]، فإن الحكيم لو بنى ثم هدّم لا لفائدة قدح ذلك في حكمته، أما لو بنى هذا البدن ليلبث الإنسان بواسطة الإيمان والعمل الصالح، ثم يهديه ليصل بعد ذلك الهدم إلى فوات الإيمان والعمل الصالح، كان ذلك غاية الحكمة، فلما ثبت أنه أحكم الحاكمين وجب أن يكون له القول بإثبات الآخرة، كما يظهر أن السورة برهان، يعني في صحة القول بإبعاد، وأنه لا يمكن الزيادة على هذه المكرمات، ولا النقصان عنها.
3768 -
وقال عكرمة: "من شكّ في أنّ المحشر يعني الشام فلْيقرأ: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2]، قال: وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يومئذٍ: اخرجوا، فقالوا: إلى أين؟ فقال: إلى أرض المحشر"
(1)
.
(1)
أخرجه عبد بن حميد، كما في الدر المنثور (14/ 339).
فصل
الحشرُ هو: الضمُّ والجمعُ، ويُراد به تارةً الحشر إلى يوم القيامة، كقوله صلى الله عليه وسلم:"تُحشَرون إلى الله حُفاةً عُراةً"، وكقول الله:{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)} [التكوير]، {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا [الكهف: 47]، ويُراد به الضمّ والجمع إلى دار المستقرّ، فحشرُ المتّقين جمعُهم وضمُّهم إلى الجنّة، وحشرُ الكافرين جمعُهم وضمُّهم إلى النار، قال تعالى:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)} [مريم]، وقال:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)} [الصافات]، فهذا الحشرُ بعد حشرهم إلى الموقف، وهذا الحشر الثاني، وعلى هذا فهم ما بين الحشر الأول من القبور إلى الموقف يسمعون ويُبصرون، ويُجادلون ويتكلّمون، وعند الحشر الثاني يُحشَرون على وجوههم عُميًا وبُكمًا وصُمًّا، ولكلّ موقفٍ حالٌ يليق به، ويقتضيه عدل الربّ وحكمته
(1)
.
3769 -
وقال الفرّاء في قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} إلى قوله: {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38]
(2)
: "حشرُها: موتُها، ثم تُحشَرُ مع الناس فيُقال لها: كوني ترابًا".
3770 -
حديث أبي بُرْدَة، عن أبي موسى:
"تُحشَرُ هذه الأمّةُ على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنّةَ بغير حساب، وصنف يُحاسَبون حسابًا يسيرًا، وصنف يجيئون وعلى ظهورهم
(1)
هذا الفصل مقتبس من كلام ابن القيّم في مفتاح دار السعادة (1/ 123 - 124).
(2)
معاني القرآن (1/ 332).
أمثالَ الجبال، فيسألُ الله عنهم - وهو أعلم بهم - فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: عبادٌ من عبادك، فيقول عز وجل: حُطّوها عنهم، واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم الجنّةَ برحمتي".
في جزء الدوري والصاغاني، وثلاثة عشر مجلسًا من أمالي شيخ الإسلام الأنصاري، قال:"أخرجه مسلم في الصحاح"
(1)
.
قلتُ: روَى آخرَه
(2)
.
3771 -
حديث عائشة: كيف يُحشَر الرجال؟ قال:
"حُفاةً عُراةً، وكذلك في النساء"،
وفيه:
"لكلّ امرئٍ يومئذٍ شأنٌ يُغنيه".
من رواية أنس، في مجلس الأَسْواري - رواية ابن فورجه -
(3)
.
3772 -
قال أحمد في الزهد
(4)
: ثنا أبو قَطَن، نا المسعودي، عن مَعْبَد بن خالد، عن أبي الطُّفَيْل، عن أبي سَرِيحة قال:
"آخرُ الناس محشرًا رجلان من مُزَيْنة".
(1)
والحديث أخرجه الحاكم في ثلاثة مواضع من المستدرك (1/ 58)(4/ 253)(4/ 607)، وصحّحه على شرط مسلم.
(2)
صحيح مسلم (رقم: 2767)، لفظه:"يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى".
(3)
جزء فيه مجلس من أمالي أبي الحسن علي بن محمد الأَسْواري (رقم: 108).
(4)
لم أجده في الزهد للإمام أحمد. وهو في الفتن لنعيم بن حماد (2/ 629/ رقم: 1756) ومستدرك الحاكم (4/ 566)، من طريق إسحاق بن يحيى التيمي عن معبد بن خالد. وأخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (ص 282) من طريق فرات عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم: 1604) من قول قيس بن أبي حازم.