المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب صعق الناس جميعًا إذا جاء الله لفصل القضاء وتجلَّى - صفات رب العالمين - ت تمالت - جـ ٥

[ابن المحب الصامت]

فهرس الكتاب

‌باب صعق الناس جميعًا إذا جاء الله لفصل القضاء وتجلَّى قال تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)} [الطور]

3773 -

حديث:

"لا تُخَيِّروني على موسى، فإنّ الناس يصعقون يومَ القيامة، فأكون أولَ من يفيق، فإذا موسى آخذٌ بقائمة العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة يوم الطور

(1)

".

حديث

(2)

(خ س) الزهري، عن أبي سلمة والأعرج، عن أبي هريرة.

هو في مجلسَيْ أبي أحمد الحاكم.

3774 -

وحديث عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وفيه قصّة لطم اليهودي

(3)

.

3775 -

وحديث عَمْرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد، في قصّة اليهودي الذي لُطم

(4)

.

(1)

كتب المصنف فوق جملة (جوزي بصعقة يوم الطور): (كان ممّن استثنى الله)، وفوقها الرمز (خ)، إشارة لرواية البخاري (رقم: 2411).

(2)

فوقه الرمز (خ س)، إشارة للبخاري (رقم: 2411) والنسائي في السنن الكبرى (4/ 418/ رقم: 7758).

(3)

هو في صحيح البخاري (رقم: 3414).

(4)

هو في البخاري (رقم: 2412) ومسلم (رقم: 2374).

ص: 1979

3776 -

والزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، وفيه قصّة اليهودي

(1)

.

فهذا في موقف يوم القيامة، ولو كان هذا الصَّعْق موتًا، لكانت موتةً أخرى

(2)

، وقد أخبر سبحانه أنّ أهلَ الجنّة {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56].

3777 -

قال أبو عبد الله القرطبي

(3)

: "ظاهر هذا الحديث أنّ هذه صعقةُ غَشْي تكون يومَ القيامة، لا صعقة الموت الحادثة عن نفخ الصور".

فأمّا ما روي: "إنّ الناس يصعَقون يومَ القيامة، فأكون أولَ من تنشقّ عنه الأرضُ، فأجد موسى باطشًا بقائمة العرش"، وقد تقدّم، ولعلّه دخل على بعض الرواة حديثٌ في حديثٍ، والحديثان هكذا:

صورة أحدهما:

"إنّ الناس يُصعَقون يومَ القيامة، فأكون أولَ من يفيق"، الحديث.

والثاني هكذا صورته - كما في الترمذي

(4)

وغيره من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"أنا سيّد ولد آدم يومَ القيامة ولا فخر، وبيدي لواءُ الحمد ولا فخر، وما من نبيٍّ يومئذٍ آدم فمن سواه إلّا تحت لوائي، وأنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخر".

قال الترمذي: "حسن صحيح".

(1)

هو في البخاري (رقم: 3408، 7472)، ومسلم (رقم: 2373) (161).

(2)

هذه الجملة مقتبسة من كلام لابن القيم في الروح (ص 100 - عالم الفوائد).

(3)

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص 457).

(4)

جامع الترمذي (رقم: 3615).

ص: 1980

فدخل على الراوي هذا الحديثُ في الآخر.

حكى ذلك الإمام أبو عبد الله بن القيِّم في مسألة الروح

(1)

، عن شيخنا أبي الحجّاج الحافظ.

وأمّا قولُ أهل النار: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غافر: 11]، فتفسير هذه الآية والآية التي في البقرة:{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [البقرة: 28]، فكانوا أمواتًا وهم نطف في أصلاب آبائهم وفي أرحام أمّهاتهم، ثم أحياهم بعد ذلك، ثم أماتهم، ثم يُحييهم يومَ النشور، وليس في ذلك إماتةُ أرواحهم قبل يوم القيامة، وإلّا كانت ثلاثَ موتاتٍ، وصعقُ الأرواح عند النفخ لا يلزمُ منه موتُها

(2)

.

وأمّا ما روي: "فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممّن استثنى الله"، والذين استثناهم الله هم مُستَثنون من صعقة النفخة لأن صعقة يوم القيامة، كما قال:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، ولم يقع الاستثناء من صعقة الخلائق يوم القيامة، فهذا - والله أعلم - غيرُ محفوظ، والمحفوظ ما تواطأت عليه الرواياتُ الصحيحةُ، من قوله:"فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور"، فظنَّ بعضُ الرواة أنّ هذه الصعقةَ هي صعقةُ النفخة؛ فإنّ موسى داخلٌ فيمن استُثني منها، وهذا لا يلتئم على مساق الحديث قطعًا، فإنّ الإماتة حينئذٍ هي إماتةُ البعث، فكيف يقول:"لا أدري أبُعث قبلي، أم جوزي بصعقة الطور"، وهذا بخلاف الصعقة التي يصعقُها الناسُ يومَ القيامة، فإذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد وتجلَّى لهم فإنّهم يصعقون جميعًا، وأمّا موسى فإن كان لم يصعَقْ معهم، فيكون قد جوزي بصعقة يوم تجلَّى ربُّه للجبل فجعله دكًّا،

(1)

الروح (ص 104 - 105).

(2)

اقتباس من كلام ابن القيم في الروح (ص 99 - 100).

ص: 1981

فجُعلتْ صعقةُ هذا التجلّي عوضًا من صعق الخلائق لِتجلّي إلهه يومَ القيامة

(1)

.

وممّا جاء فيه ذكرُ الصعق:

3778 -

حديثُ سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"إذا وُضعت الجنازةُ، فحملها الرجالُ على أعناقهم، فإن كانت صالحةً قالت: قدِّموني قدِّموني، وإن كانت غيرَ صالحة قالت: يا ويلتي أين تذهبون بي، يَسمع صوتَها كلُّ شيءٍ إلّا الإنسان، ولو سمعها الإنسانُ لصعق".

في الحادي والعشرين من أمالي عبد الملك بن بِشْران

(2)

.

رواه البخاري

(3)

.

* * *

(1)

الاقتباس من الروح (ص 105 - 106).

(2)

أمالي ابن بشران (2/ 105/ رقم: 1154).

(3)

صحيح البخاري (رقم: 1314، 1316، 1380).

ص: 1982

‌باب: آخر الناس محشرًا

3779 -

أنبأنا يحيى بن محمد، أنبأنا يوسف بن عبد المعطي، أبنا السِّلَفِي، أبنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أبنا عليّ بن ربيعة بن عليّ التميمي، أبنا الحسن بن رشيق العسكري بمصر، ثنا أبو جعفر أحمد بن زيد بن هارون القزّاز مولى بني هاشم بمكّة، ثنا إبراهيم - هو: ابن المنذر - الحزامي، حدّثني عبد الله بن وهب، أبنا إسحاق بن يحيى التَّيْمي، عن مَعْبَد بن خالد الجَدَلي قال: دخلتُ المسجدَ، فإذا فيه شيخٌ يتفلى، فسلّمتُ عليه فردّ عليّ السلام، فجلستُ إليه فقلتُ: من أنتَ؟ قال: بل من أنتَ يا ابنَ أخي؟ فقلتُ: أنا مَعْبَدُ بنُ خالد الجَدَلي، فقال: مرحبًا بك، قد عرفتُ أباك كان معي بدمشق، وإنّي وأبوك لأولُ فارسين من المسلمين وقفا على باب عذراء بمدينة الشام، فقلتُ: من أنتَ؟ فقال: أنا أبو سَريحة الغِفاري صاحبُ رسول الله، فقلتُ: حدِّثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"يُحشَرُ رجلان من مُزَيْنة هما آخرُ الناس محشرًا، يُقبِلان من جبل القدس، حتى يأتيان معالمَ الناس، فيجدان الأرضَ وحوشًا، حتى يأتيان المدينة، فإذا بلغا أدنى المدينة قالا: أين الناس؟ فلا يرون أحدًا، فيقول أحدُهما لصاحبه: الناسُ في دورهم، قال: فيدخلون الدورَ فإذا ليس فيها أحدٌ، وإذا على العرش الثعالب والسنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدُهما: الناسُ في المسجد، فلا يجدان فيه أحدًا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدُهما: تراهم في السوق، شغلتهم الأسواق، فيخرجان، حتى يأتيان الثنيّةَ فإذا عليها ملكان، فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض

ص: 1983

المحشر، فهما آخرُ الناس حشرًا"

(1)

.

رواه ابن خُزَيْمَة، عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب.

قال النسائي في إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عُبَيْد الله: "متروك الحديث"

(2)

.

3780 -

قال البيهقي في شعب الإيمان

(3)

: "والذي روي في حديث أبي سعيد الخدري: يُبعث الميّتُ في ثيابه التي يموت فيها، يحتمل أن يكون المراد: في أعماله التي يموت عليها، من خير وشرّ، كقوله في رواية جابر: يُبعَث كلُّ عبدٍ على ما مات عليه، وقد يُحتمل أن يُبعَث في ثيابه التي يموت فيها، ثم تتناثر عنه، أو عن بعضهم، ثم يُحشر إلى موقف الحساب عاريًا، ثم يُكسى بعد ذلك من ثياب الجنّة، والله أعلم".

3781 -

حديث المِقْداد:

"تدنى الشمسُ يومَ القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل".

رواه مسلم

(4)

.

3782 -

حديث نافع أبي غالب، عن أنس:

"يُبعث الناسُ يومَ القيامة والسماءُ تطشّ عليهم".

في ثاني أبي بكر بن الهيثم، وثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(5)

، لأبي غالب سمع العلاء بنَ زياد قال لأنس: كيف يُبعث الناس؟ قال.

(1)

أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 566)، لبحر بن نصر الخولاني عن ابن وهب. وأعلّه الدهبي في التلخيص بإسحاق بن يحيى بن طلحة، قال:"قال أحمد: متروك".

(2)

الضعفاء والمتروكون (رقم: 47).

(3)

شعب الإيمان (1/ 549).

(4)

صحيح مسلم (رقم: 2864).

(5)

وهو في مسنده (7/ 99/ رقم: 4041).

ص: 1984

3783 -

حديث

(1)

بُرَيْدة:

"من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يومَ القيامة".

في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى

(2)

، والثاني من ابن بِشْران - انتقاء اللالكائي -

(3)

، وجزء ابن أبي ثابت

(4)

، والأول من حديث ابن البَخْتَري، والأول من فضائل الصحابة لخيثمة، وحادي عشر أبي سهل بن زياد، وثاني حمزة الدهقان - رواية ابن شاذان -، والأول من فوائده - رواية ابن بشران -.

ذكرت

(5)

أنّه روي مرسلًا وهو أصحّ.

3784 -

حديث:

"تكمل يومَ القيامة سبعين أمّة، نحن آخرُها وخيرُها".

في ثالث الحربيّات

(6)

، ورابعها

(7)

، لبَهْز بن حكيم عن أبيه عن جدّه، وفي ستّة مجالس ابن البَخْتَري

(8)

.

(1)

فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3865)، ولفظه:"ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بُعث قائدًا ونورًا لهم يوم القيامة". قال الترمذي: "حديث غريب".

(2)

الأول حديث أبي علي بن شاذان (ق 121/ أ)، رواه عن عثمان بن السمّاك وحمزة الدهقان وأبي سهل بن زياد، ثلاثتهم عن محمد بن عيسى بن حيان، عن محمد بن الفضل بن عطية، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن بريدة، عن أبيه.

(3)

هو في الأمالي لابن بشران (1/ 53/ رقم: 69)، رواه عن حمزة الدهقان.

(4)

الجزء الأول من حديث إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت (ق 130/ ب - مجموع 89)، رواه من طريق ابن ناجية الخراساني عن عبد الله بن مسلم.

(5)

الترمذي في الموضع السابق.

(6)

الجزء الثالث من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 156/ أ - مجموع 104).

(7)

الجزء الرابع من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ق 3/ أ - الظاهرية 1119).

(8)

الجزء فيه ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 14 - مجموع مصنفاته).

ص: 1985

3785 -

حديث أبي ذرّ:

"إنّ رسول الله عهد إليَّ أن أُحشرَ أمّةً على حدة".

في الثاني من حديث ابن المتيَّم، وفي روايات الصحابة عن التابعين لأبي بكر الخطيب

(1)

.

3786 -

حديث ابن عُمَر: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين]، قال:

"يقومون حتى يبلغ الرشحُ أطرافَ آذانهم".

في ثاني فوائد الكتّاني، وفي مجلس أبي الشيخ

(2)

- وقال: "يُحبَسون" -، وفي جزء بيبي

(3)

، وأول ابن أخي ميمي

(4)

، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(5)

.

3787 -

حديث عبد الله بن عَمْرو:

تلا رسولُ الله هذه الآية: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين]، ثم قال:

"كيف بكم إذا جمعكم الله كما يُجمَع النبلُ في الكنانة، خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم".

في رابع مشيخة الفسوي

(6)

.

(1)

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (66/ 216).

(2)

مجلس من حديث أبي الشيخ بن حيان الأصبهاني (ق 67/ أ - مجموع 70).

(3)

جزء بيبي بنت عبد الصمد الهرثمية (رقم: 53).

(4)

فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 196).

(5)

سبعة مجالس من أمالي المخلص (رقم: 48 - البشائر)، المخلصيات (رقم: 3142).

(6)

من طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 309). وأخرجه الحاكم (4/ 573) وصححه، والطبراني في الكبير (13/ 37/ رقم: 85).

ص: 1986

3788 -

حديث بُرَيْدة:

"الناسُ يوم القيامة عشرون ومائة صفّ، وأمّتي ثمانون صفًّا".

في مشيخة أبي سَعْد السِّبْط

(1)

.

وروي بلفظ آخر:

"أهلُ الجنّة".

في حسن الظنّ بالله لابن أبي الدنيا

(2)

.

3789 -

أخبرنا ابن معالي وابن الرضيّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة، قالت: أبنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو بن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يقوم الناس لربّ العالمين بمقدار نصف يوم، من خمسين ألف سنة، فيُهوَّنُ ذلك اليوم على المؤمن، كتدلّي الشمس للغروب إلى أن تغرب"

(3)

.

3790 -

حديث معاوية بن حَيْدة:

"ها هنا تُحشَرون - وأومأ بيده إلى الشام -، مُشاةً ورُكبانًا، وتُجَرُّون على وجوهكم، تأتون اللهَ يومَ تأتونه على أفواهكم الفِدام، فيكون أوّل ما يعرب من أحدكم فخذُه، تُوفّون سبعين أمّةً، أنتم آخرُها وأكرمُها على الله".

(1)

الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيخ الثقات (145/ ب)، رواه من طريق سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه.

(2)

حسن الظن بالله عز وجل (رقم: 74).

(3)

الرواية من مسند أبي يعلى (10/ 415/ رقم: 6025). قال في المجمع (10/ 337): "ورجاله رجال الصحيح؛ غير إسماعيل بن عبد الله بن خالد (شيخ أبي يعلى)، وهو ثقة".

ص: 1987

في مسند محمد بن جُحادة

(1)

، وسابع ابن أخي ميمي

(2)

، وعاشر البِشْرانيّات

(3)

.

3791 -

حديث أبي قُرْصافة:

"مَن أحبَّ قومًا حشره اللهُ معهم".

في رباعيّات أبي بكر الشافعي

(4)

.

3792 -

روي من حديث عليّ، في حديث أوله:

"ثلاثة هن حق: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبدًا فيولِّيه غيره".

في الثامن من المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

3793 -

حديث طاووس، عن أبي هريرة:

"يُحشر الناسُ على ثلاث طرائق راغبين وراهبين: اثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيّتَهم النارُ، تقيل معهم حيث قالوا، وتبت معهم حيث باتوا، وتُصبح معهم حيث أصبحوا، وتُمسي معهم حيث أمسوا".

(1)

من طريقه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 427/ رقم: 1037).

(2)

فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 607).

(3)

أمالي ابن بشران (1/ 272 - 273/ رقم: 625).

(4)

الجزء الثاني من الأسانيد الرباعيات - تخريج الدارقطني من حديث أبي بكر الشافعي (ق 24/ أ - مجموع 85)، رواه من طريق أيوب بن علي، ثنا زياد بن سيار، قال: حدثتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة، عن أبي قرصافة. وأخرجه الطبراني في الكبير (3/ 19/ رقم: 2519). قال في المجمع (10/ 281): "وفيه من لم أعرفه".

(5)

المعجم الصغير (رقم: 874). قال في المجمع (10/ 280): "ورجاله رجال الصحيح؛ غير محمد بن ميمون الخيّاط، وقد وُثِّق".

ص: 1988

في الثامن من حديث أبي سهل بن زياد.

رواه البخاري ومسلم والنسائي

(1)

.

روي قريبٌ منه، من حديث أبي ذرّ مرفوعًا وموقوفًا، في روايات الصحابة عن التابعين للخطيب

(2)

.

3794 -

(3)

حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عُمَر:

"أنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، ثم أبو بكر، ثم عُمَر، ثم آتي أهلَ البقيع فيُحشَرون معي، ثم أنتظر أهلَ مكّة حتى أُحشَر بين الحرمين".

رواه الترمذي

(4)

، وقال:"حسن غريب".

3795 -

وفي حديث أيّوب، عن أبي هريرة: كان بين رجلٍ من اليهود ورجلٍ من المسلمين كلام:

"أنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ، فإذا موسى متعلِّقٌ بالعرش".

في رابع فوائد أبي أحمد الحاكم.

3796 -

أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتّي، أنا عبد الأول، أنا الداودي، أنا الحموي، أنا السمرقدي، أنا الدارمي، ثنا عفّان بن مسلم، أنا هُشَيْم، أنا داود بن عَمْرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

صحيح البخاري (رقم: 6522)، وصحيح مسلم (رقم: 2861)، وسنن النسائي (رقم: 2085)، وسننه الكبرى (1/ 667/ رقم: 2212).

(2)

وهو في المسند (35/ 360 - 361/ رقم: 21456)، والنسائي (رقم: 2086)، ولفطه:"أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج"، الحديث.

(3)

كتب المصنف بحذائه على الحاشية: (تقدّم).

(4)

جامع الترمذي (رقم: 3692). وأعلّه بعاصم بن عمر العمري، وهو ضعيف.

ص: 1989

"إنّكم تُدعَوْن يومَ القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسِنوا أسماءَكم"

(1)

.

رواه أبو داود

(2)

، عن عَمْرو بن عَوْن ومسدّد عن هُشَيم.

3797 -

حديث أنس:

"يُدعى الناسُ يومَ القيامة بأمّهاتهم، سترًا من الله عليهم".

رواه ابن عديّ في (إسحاق بن إبراهيم الطبري)

(3)

.

هذا منكر.

3798 -

وقال البخاري في (الأدب) من صحيحه: باب يُدعى الناسُ بآبائهم، وذكر حديث عُبَيْد الله، عن نافع، عن ابن عُمَر رفعه

(4)

:

"الغادرُ يُرفَعُ له لواءٌ يومَ القيامة، يُقال: هذه غدرةُ فلان بن فلان"، ورواه لعبد الله بن دينار عن ابن عُمَر

(5)

.

* * *

(1)

الرواية سنن الدارمي (3/ 1766/ رقم: 2736).

(2)

سنن أبي داود (رقم: 4948). أعله بقوله: "ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء".

(3)

الكامل في الضعفاء (1/ 558).

(4)

صحيح البخاري (رقم: 6177).

(5)

الصحيح (رقم: 6178).

ص: 1990

‌باب: أول خلق يُكسى يومَ القيامة

3799 -

أخبرنا إسماعيل بن عُمَر، أبنا عثمان بن عليّ، أنبأنا أبو طاهر السِّلَفِي، أنا محمد بن عبد السلام، أنا أبو بكر البَرْقاني، ثنا أبو العبّاس بن حمدان - لفظًا -، ثنا محمد بن أيّوب، أبنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، ثنا المغيرة بن النعمان، قال: سمعتُ سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

"إنّكم محشورون إلى الله حُفاةً غُرْلًا - ثم قال: - {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا} [الأنبياء: 104] الآية، - ثم قال: - ألا وإنّ أولَ خلقٍ يُكسى يومَ القيامة إبراهيمُ عليه السلام، ألا إنّه يُجاء برجالٍ من أمّتي، فيُؤمر بهم ذات الشمال، فأقول: أيْ ربِّ أصحابي، فيُقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبدُ الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة: 117] الآية، فيُقال: إنّ هؤلاء لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتَهم"

(1)

.

رواه البخاري ومسلم

(2)

.

وهو في الأول من الكنجروذيّات السكّريّة.

ورواه عَمْرو، عن سعيد بن جبير

(3)

.

(1)

الرواية من المصافحة للبرقاني. انظر: المعجم المفهرس (909).

(2)

البخاري (رقم: 4625) عن أبي الوليد الطيالسي، و (رقم: 4740) عن سليمان بن حرب عن شعبة، و (رقم: 3349) عن محمد بن كثير و (رقم: 3447) عن محمد بن يوسف، كلاهما عن سفيان عن المغيرة بن النعمان. ومسلم (رقم: 2860) (58) لمعاذ بن المثنى ومحمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة.

(3)

وهو كذلك في البخاري (رقم: 6524، 6525)، ومسلم (رقم: 2860) (57).

ص: 1991

وروي من حديث علقمة والأسود بعضَه، رواه ابنُ أبي عاصم في الأوائل

(1)

.

3800 -

أخبرتني زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا ابن خليل، أبنا ابن أبي زيد، أبنا محمود بن إسماعيل، أنا محمد بن شاذان، أبنا أبو بكر القبّاب، أنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو سعيد، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أول من يُكسى خليلُ الله إبراهيم"

(2)

.

3801 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن عَمْرو بن قَيْس، عن المنهال بن عَمْرو، عن عبد الله بن الحارث، عن عليّ قال:

"أول من يُكسى إبراهيمُ حُلَّةً يمانية عن يمين العرش، ثم يُكسى النبي صلى الله عليه وسلم حُلّةً حِبَرَةً وهو عن يمين العرش"

(3)

.

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده

(4)

، عن عُبَيْد بن سعيد الأموي، عن سفيان.

ورواه أبو عروبة في الأوائل

(5)

.

ذكر الدارقطني في العلل أنّه روي مرفوعًا، وأنّ الموقوف هو الصواب

(6)

.

(1)

الأوائل (رقم: 167).

(2)

الرواية من الأوائل لابن أبي عاصم (رقم: 20).

(3)

الأوائل (رقم: 22) لابن أبي عاصم.

(4)

المطالب العالية (18/ 596/ رقم: 4579).

(5)

الأوائل (رقم: 96)، رواه للضحاك بن مخلد عن سفيان.

(6)

العلل (3/ 254).

ص: 1992

وهو

(1)

في مسند المقلّين للبكّائي.

3802 -

حديث بُرَيْدة:

"فأولُ من يُكسى بعد النبيّين والشهداء: بلالٌ، وصالحي

(2)

المؤذّنين".

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل

(3)

، لمحمد بن الفضل بن عطيّة - أحدِ الضعفة المتروكين -

(4)

.

3803 -

حديث قَيْس الجُذامي - في الشهيد -:

"ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمان".

رواه أحمد

(5)

.

* * *

(1)

أي: الموقوف.

(2)

هكذا بخط المصنف.

(3)

الأوائل (رقم: 160).

(4)

الميزان (4/ 7).

(5)

المسند (29/ 322/ رقم: 17783).

ص: 1993

‌باب: ورود الحوض

3804 -

وقد روي أنّه خليج من الكوثر

(1)

، وأنّه يُفتَح نهر الكوثر إلى الحوض

(2)

، وأنّه بين الجنّة والنار

(3)

.

3805 -

(4)

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أبنا ابن البنّا، أنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن صالح، حدّثني حِرْمِيّ بن عمارة، ثنا شعبة، عن مَعْبَد بن خالد، قال: سمعتُ حارثةَ بنَ وهب يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"تصدّقوا، فيوشك الرجلُ أن يخرج بماله، فلا يجد من يتصدّقُ عليه"،

ثم ذكر حوضَه فقال:

"هو ما بين كذا إلى كذا"

(5)

.

رواه البخاري ومسلم

(6)

.

(1)

ورد في حديث عمرو بن العاص، في مسند الشاميين (1/ 76/ رقم: 95)، من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

(2)

ورد في حديث طويل عن ابن مسعود، في المسند (6/ 328 - 330/ رقم: 3787)، وفيه:"ويُفتح نهر من الكوثر إلى الحوض".

(3)

ينظر: فتح الباري (11/ 466).

(4)

كتب المصنف على الحاشية: (بد خ م)، يعني أخرجه البخاري ومسلم على البدل، كما سيأتي.

(5)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 37).

(6)

الحديث في الصحيحين مفرق: فهو عند البخاري (رقم: 6591) عن علي بن عبد الله، ومسلم (رقم: 2298) (33) عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، كلاهما عن حرمي، وذكر =

ص: 1994

وهو في الثاني من غرائب شعبة لابن منده.

3806 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أنا ابن البنّا، أنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا يزيد بن محمد بن لمغيرة المُهلَّبي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعتُ عاصمًا يُحدِّث عن زرّ، عن حُذَيْفَة قال:

"إنّ حوض محمد يومَ القيامة أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحًا من المسك، وإنّ آنيته عددُ نجوم السماء"

(1)

.

رواه أحمد

(2)

، عن وهب بن جرير.

هو في جزء عليّ بن حرب - رواية العَبَّاداني

(3)

-.

ورِبْعِيّ بن حراش عن حذيفة، في سابع ابن أخي ميمي

(4)

، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(5)

، ورابع عشر الخلعيّات

(6)

.

3807 -

(7)

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البلدي، أبنا عبد المعزّ، أنا

= الحوض وأنه "بين صنعاء والمدينة"؛ وعند البخاري (رقم: 1411، 1424) عن آدم، و (7120) ليحيى؛ ومسلم (رقم: 1011) لوكيع ومحمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة، بذكر الصدقة فقط.

(1)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 38).

(2)

المسند (38/ 440/ رقم: 23451).

(3)

أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب، توفي سنة 345 هـ. السير (15/ 479 - 480)، المعجم المفهرس (1356).

(4)

فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 544).

(5)

وهو في الجزء السادس من المخلصيات (رقم: 1177)، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(6)

الفوائد المنتقاة الحسان من الصحاح والغرائب: الخلعيّات (رقم: 790).

(7)

كتب المصنف على الحاشية: (سو ق)، يعني: أخرجه ابن ماجه مساواة، ووضع على حميد بن مسعدة الرمز (ق). وقد رواه ابن ماجه (رقم: 4305) عن حميد بن مسعدة.

ص: 1995

تميم، أنا الجنزروذي، أنا أبو سعيد البصري، أبنا أبو لبيد، ثنا حُمَيْد بن مسعدة، ثنا خالد، ثنا سعيد، عن قتادة قال: قال أنس: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

"يُرَى فيه أباريق الذهب والفضّة كعدد نجوم السماء"، يعني: الحوض

(1)

.

وروي عن الحسن عن أنس، وهو في البعث لابن أبي داود

(2)

.

وعن رفاعة بن رافع عن أنس، وزاد:"كما بين صنعاء وأيلة"، في مجلسي أبي أحمد الحاكم.

وابن شهاب

(3)

عن أنس، في الأربعين الأبدال لابن صبّاح، والأول من أمالي الكتّاني.

3808 -

حديث أبي بَرْزَة في الحوض، وقوله:

"من كذّب به فلا سقاه الله منه".

في الخامس من حديث ابن البَخْتَري، وفي ثاني جامع معمر

(4)

.

3809 -

أخبرنا محمد بن محمد بن محمد، أنبأنا إسماعيل بن باذكين، أنا خُزَيْفَة، أبنا ابن طلحة، أنا ابن بشران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا عُبَيْد بن عبد الواحد ابن شريك، ثنا يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر، ثنا الليث، عن محمد بن نجيح، عن نافع، أنّ عبد الله بن عمر أخبره، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

الرواية حديث أبي لبيد. انظر: المعجم المفهرس (1485).

(2)

البعث (رقم: 39).

(3)

فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 6580)، ومسلم (رقم: 2303) (39).

(4)

جامع معمر (11/ 404 - 405/ رقم: 20852).

ص: 1996

"إنّ أمامكم حوضًا ما بين جرباء وأَذْرُح"

(1)

.

وهو في جزء أبي القاسم الأصمّ والد المخلِّص.

رواه البخاري ومسلم

(2)

.

ورواه بعضهم

(3)

، فقال:"قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيّام".

3810 -

قرأتُ بخطّ الحافظ أبي محمد عبد الغنيّ بن عبد الواحد

(4)

: "هكذا وجدنا هذا الحديث: كما بين جرباء وأَذْرُح، وهذا التحديد غير صحيح؛ فإنّ الروايات تواطأت على ما بين المدينة وصنعاء، وما بين عدَن إلى عَمَّان البلقاء، وبمسيرة شهر، فلا يصحّ تحديده بثلاثة أيّام، وجرباء وأَذْرُح ليس بينهما مسيرة ثلاثة أيّام، وإنّما بينهما ساعةٌ من نهار؛ فإنّ جرباء وأَذْرُح بالقرب من عَمّان، وهما عند الكَرك، وعندي أنّ هذا وهمٌ من بعض النقلة، والصحيح فيه حديث أبي هريرة".

يعني: حديث سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، وسيأتي إن شاء الله.

3811 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا عبد الله بن عُمَر، أنا سعيد بن أحمد، أنا أبو نصر الزَّيْنَبي، أنا محمد بن عُمَر

(5)

، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث

(6)

، ثنا عليّ بن حَرْب، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا

(1)

الرواية من أمالي ابن البختري.

(2)

البخاري (رقم: 6577)، ومسلم (رقم: 2299) (34)، لعبيد الله؛ ومسلم، لأيوب وعمر بن محمد؛ ثلاثتهم عن نافع.

(3)

جامع الصحيحين (1/ 142 - 143/ رقم: 172)، لابن الحداد.

(4)

لعله في مصنفه في "الحوض"، كما سينقل منه نصًّا في هذا الباب.

(5)

هو: ابن زنبور.

(6)

ابن أبي داود.

ص: 1997

سفيان بن سعيد، عن المختار بن فُلْفُل، عن أنس بن مالك قال: مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضًا، فقال:

"أتدرون أيَّ سورة أُنزِلت عليَّ؟ الكوثر، نهرٌ في الجنّة وعدنيه ربّي، تَرِدُه أمّتي، فيختلج الرجلُ دوني، فأقول: يا ربِّ إنّه من أمّتي، فيُقال: إنّك لا تدري ما أحدثَ بعدك".

قال عبد الله بن سليمان: "هؤلاء عندنا: أهلُ الردّة الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلموا ثمّ ارتدّوا"

(1)

.

رواه مسلم بمعناه

(2)

، من حديث عليّ بن مُسْهِر وابن فُضَيْل عن المختار.

3812 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أنا ابن البنّا، أنا محمد بن محمد بن عليّ، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عيسى بن حمّاد، أبنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يومًا، فصلّى على أهل أُحُد صلاتَه على الميّت، ثمّ انصرف إلى المنبر فقال:

"إنّي فرَطُكم، وأنا شهيدٌ عليكم، والله إنّي لأنظرُ إلى حوضي الآن، وإنّي قد أُعطِيتُ مفاتيح خزائن الأرض - أو: مفاتيح الأرض -، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تُشرِكوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها"

(3)

.

(1)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 40).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 400، 2304).

(3)

البعث (رقم: 41).

ص: 1998

رواه البخاري ومسلم، فوقع لنا بَدَلًا عاليًا، على طريق البخاري بدرجة

(1)

، وعلى طريق مسلم بدرجتين

(2)

.

3813 -

حديث أبي هريرة:

"إنّ منبري على حوضي".

في الأول من فوائد أبي عليّ بن خزيمة - في آخره -، وحادي عشر ابن البَخْتَري

(3)

.

3814 -

قول سهل بن سعد:

"كنّا نقول: المنبر على تُرْعَةٍ من تُرَع الجنّة"، قال سهل:"تدرون ما التُّرْعَة؟ "، قالوا: نعم هو الباب.

في أول أبي لبيد

(4)

.

3815 -

حديث عتبة بن عبد: جاء أعرابيّ إلى رسول الله فقال له: ما حوضُك؟ قال:

"هو كما بين البيضاء إلى بُصرى، ثم يمدّني الله فيه بكراع، فلا يدري بشرٌ ممّن خلق أين طرفَيْه"، الحديث بطوله.

(1)

أخرجه البخاري (رقم: 3596) عن سعيد بن شرحبيل، و (رقم: 6426) عن قتيبة بن سعيد؛ كلاهما عن الليث.

(2)

أخرجه مسلم (رقم: 2296)(31) عن محمد بن المثنى عن وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب. وأخرجه أيضًا (رقم: 2296)(30) عن قتيبة بن سعيد عن الليث، مثل البخاري.

(3)

حديث ابن البختري (رقم: 594).

(4)

وهو في المسند (37/ 515/ رقم: 22874)، والمعجم الكبير (6/ 170/ رقم: 5888)، وأبي عوانة (1/ 210/ رقم: 661). والكلام عليه في الأحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص 476 - 477).

ص: 1999

في أربعة مجالس ابن السمرقندي، وفي جزء الغضائري

(1)

.

3816 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المزّي، أنا أبو إسحاق بن الدَّرَجي، أنبأنا محمد بن معمر، أبنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أبنا الحسن بن أحمد المَخْلَدي، ثنا أبو العبّاس السرّاج، ثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي والحسين بن الأسود العجلي، قالا: ثنا محمد بن الفُضَيْل، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تَرِدُ عليَّ أمّتي الحوضَ، وأنا أذود عنه كما يذود الرجلُ إبلَ الرجل عن إبله"،

قالوا: يا رسول الله تعرفُنا؟ قال:

"نعم، لكم سيمًا ليست لأحد، تَرِدون عليَّ غُرًّا محجَّلين من آثار الوضوء، ولَيُصَدَّنَّ طائفةٌ منكم فلا يصلون، فأقول: يا ربِّ هؤلاء من أصحابي، فيجيءُ ملَكٌ فيقول: هل تدري ما أحدثوا بعدك؟ "

(2)

.

رواه مسلم

(3)

، عن واصل.

وروي ذكرُ الغرّ المحجَّلين لطاووس عن أبي هريرة، في ثاني أبي لبيد

(4)

.

3817 -

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن رزين، أبنا أحمد بن محمد بن عبد الغني، أبنا زاهر بن أحمد الثقفي، أبنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن

(1)

وهو في صحيح ابن حبان (14/ 361/ رقم: 6450)، والسنة لابن أبي عاصم (رقم: 715)، والمعجم الكبير (17/ 126 - 127/ رقم: 312). وإسناده صحيح.

(2)

الرواية من حديث أبي العباس السراج (2/ 43/ رقم: 151).

(3)

صحيح مسلم (رقم: 247)، رواه عن أبي كريب وواصل.

(4)

وهو في المعجم الأوسط (رقم: 1975) للطبراني.

ص: 2000

عبد الرحمن الكنجروذي، أبنا أبو العبّاس أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق البالَوي، أبنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم، قال: سمعتُ سهل بن سعد الساعدي يقول: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"أنا فرَطُكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، ولَيرِدنَّ عليّ أقوامٌ أعرِفُهم ويعرفونني، ثم يُحال بيني وبينهم"،

قال أبو حازم: فسمع النعمان بن أبي عيّاش وأنا أُحدِّثُهم بهذا الحديث، فقال: هكذا سمعتَ سهلًا يقول؟ قال: فقلتُ: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لَسمعتُه يزيد فيقول:

"إنّهم منّي، فيُقال: إنّك لا تدري ما عملوا بعدك، فأقول: سُحقًا سُحقًا لمن بدَّل بعدي"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، عن قتيبة.

وروي من حديث ابن مسعود، في ثاني فوائد الحاجّ للنجّاد.

ومن حديث أبي سعيد الخدري، في نسخة عيسى بن سالم

(3)

.

3818 -

أخبرنا عبد الرحمن بن نصر، أنا المرسي، أبتنا زينب، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزّاز البغدادي بحلب، ثنا محمد - يعني: ابنَ عبد الله بن المبارك المُخَرَّمي -، ثنا مُعلّى بن منصور، ثنا خالد بن موسى، عن منصور بن زاذان، عن قتادة، عن عبد الله بن بُرَيْدَة، عن أبي سَبْرة، عن عبد الله بن عَمْرو: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

الرواية من السباعيات الألف لزاهر بن طاهر الشحّامي (ق 270 ب - مجموع 89).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 2290)(26).

(3)

حديث أبي سعيد عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 25 - مجلة الأحمدية).

ص: 2001

"حوضي عرضُه كطوله، كوابيه

(1)

عدد نجوم السماء".

رواه الدارقطني في السابع من الأفراد

(2)

، لجابر بن كردي عن مُعلّى، وقال:"هذا حديث غريب من حديث منصور بن زاذان الواسطي عن قتادة، تفرّد بن خالد بن موسى الكندي عنه".

وهو بتمامه في ثاني جامع معمر

(3)

، فيه:

"ألا وإنّ لي حوضًا، ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكّة، - أو قال: إلى صنعاء إلى المدينة -، وإنّ فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشدّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فمن شرب منه لم يظمأ بعدها أبدًا".

ورواه الإمامان أحمد

(4)

وإسحاق، لحسين المعلّم عن ابن بُرَيْدَة.

وروي من حديث علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"حوضي كما بين عَمّان إلى اليمن، فيه آنيةٌ عدد نجوم السماء، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا".

رواه أبو يعلى الموصلي في جزئه عن يحيى بن معين

(5)

.

3819 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ - إجازةً -، وأنا عنه ابن كثير، أبنا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أبنا أبو غالب بن البنّا، أبنا أبو جعفر بن

(1)

كذا بخط المصنف، وضع نقطة تحت الباء، وأهمل الياء. وفي بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ 607) - ورواه من طريق الحاكم بهذا السند -:(كرانية).

(2)

أطراف الغرائب (1/ 621/ رقم: 3636).

(3)

جامع معمر (11/ 404 - 406/ رقم: 20852).

(4)

مسند أحمد (11/ 63 - 64/ رقم 6514).

(5)

ذكره ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (1/ 505/ رقم: 1017)، قال أبو يعلى: حدثنا يحيى بن معين، عن يحيى بن يمان، عن عائذ بن نسير، عن علقمة بن مرثد.

ص: 2002

المسلِمة، أبنا المخلِّص، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا أحمد بن صالح، قال: قرأتُ على أنس بن عياض، قال: أخبرني إبراهيم بن أبي أسيد، عن جدّه أبي أسيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إيّاكم أن ترتدّوا بعدي كفّارًا يضرب بعضُكم رقابَ بعض"،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أنا فرَطُكم على الحوض"،

قالوا: أيّ الحوض يا رسول الله؟ قال:

"عرضُه ما بينكم وبين جَرْباء وأَذْرُح".

رواه الحافظ عبد الغنيّ بن عبد الواحد في كتاب الحوض، لسليمان بن بلال عن إبراهيم بن أبي أسيد عن أبيه عن أبي هريرة، وقال:"هذا حديث حسن، وتحديده صحيح؛ لأنّ هذا التحديد كسائر الأحاديث أو قريب منه، فأمّا ذلك التحديد لا يُقارب ما في الأحاديث، وفي هذا الحديث بيانٌ شافٍ إن شاء الله".

3820 -

أخبرنا عيسى، أبنا ابن اللتّي، أبنا أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد اللحّاس، أبنا أبو القاسم عليّ بن أحمد ابن البُسْري - إجازةً -، أبنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلِّص، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عليّ بن مُسهِر قاضي الموصل، عن سعد بن طارق، عن رِبْعِيّ بن حراش، عن حُذَيْفة - وهو: ابن اليمان - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنّ حوضي لأبعدُ من أيلة وعدن، والذي نفسي بيده لآنيتُه أكثرُ من عدد نجوم السماء، ولهو أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده إنّي لأذودُ - يعني: عنه - الرجالَ، كما يذودُ الرجلُ الإبلَ الغريبةَ عن حوضه"،

ص: 2003

قال: قلتُ: يا رسول الله تعرفُنا يومئذٍ؟ قال:

"نعم، تَرِدونه عليَّ غُرًّا محجَّلين من آثار الوضوء، وليست لأحدٍ غيرِكم"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، عن عثمان.

3821 -

أخبرتنا زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق

(3)

، أبنا عبد الرزّاق، أبنا معمر، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثَوْبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أنا عند عُقر حوضي، أذود الناسَ عنه لأهل اليمن، إنّي لأضربُهم بعصاي حتى ترفَضَّ عنهم، وإنّه يثعب فيه ميزابان من الجنّة، أحدهما من وَرِق، والآخر من ذهب، طوله ما بين بُصرى وصنعاء، - أو قال: ما بين أيلة ومكّة، أو قال: من مقامي هذا إلى عَمّان -"

(4)

.

رواه أحمد، ومسلم

(5)

.

وهو في جزء محمد بن سليمان الرَّبَعي

(6)

، لهشام عن قتادة.

عَمّان: قاله الأزهري

(7)

بنصب العين وتشديد الميم، وهو بالشام.

(1)

الرواية من حديث المخلّص: المخلّصيّات (رقم: 1177).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 248).

(3)

هو: الدبري.

(4)

الرواية من جامع معمر (11/ 406/ رقم: 20853)(9/ 220/ رقم: 21778 - التأصيل).

(5)

مسند أحمد (37/ 92/ رقم: 22409) عن عفان عن همام، وصحيح مسلم (رقم: 2301) لهشام؛ كلاهما عن قتادة.

(6)

جزء فيه من حديث أبي بكر محمد بن سليمان الربعي البندار عن شيوخه (ق 248/ ب - 249/ أ - المحمودية 2704).

(7)

تهذيب اللغة (3/ 18 - هارون).

ص: 2004

وجاء هذا اللفظ في حديث قتادة عن أنس، وهو في جزء الرَّبَعي

(1)

.

ولأبي سلّام الأسود عن ثوبان: حديثٌ في الحوض، في جزء الربعي محمد بن سليمان

(2)

، وجزء الحسن بن رشيق التاسع عشر.

3822 -

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني

(3)

: حدثنا أبو توبة، ثنا محمد بن مهاجر، عن العبّاس بن سالم، عن أبي سلّام، أنّه حدّث عمر بن عبد العزيز، عن ثوبان: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"حوضي ما بين عدن إلى عَمّان البلقاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، أكوابُه كعدد نجوم السماء، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا، أولُ الناس ورودًا عليه فقراءُ المهاجرين، الشُّعْثُ رؤوسًا، الدنس ثيابًا، الذين لا تُفتَح لهم السُّدَد، ولا ينكحون المتمنعات"،

فبكى عُمَر وقال: قد والله نكحتُ المتمنّعات: فاطمة ابنة عبد الملك، وفُتحت لي السُّدَد، لا جرم لا أغسل رأسي حتى يشعث، ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يدنس.

رواه أبو داود الطيالسي

(4)

، عن أبي عتبة عن محمد بن المهاجر.

(1)

جزء في من حديث الربعي عن شيوخه (ق 249/ ب).

(2)

الجزء نفسه (ق 241/ أ - 241/ ب)، ولفظه:"إن حوضي كما بين عدن إلى عَمّان، أشدّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك، أكاويبه كنجوم السماء"، الحديث وفيه:"وأكثر الناس ورودًا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين"، قال:"الذين لا ينكحون المتمنّعات، ولا يُفتَح لهم السدد، الذين يعطون الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم".

وعلّق عليه ابن المحبّ حاشية فكتب: (حاشية: رواه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في كتاب النوّاحين، عن أبي توبة، عن محمد بن مهاجر، عن العبّاس بن سالم، عن أبي سلّام، أنه حدّث عمر بن عبد العزيز عن ثوبان بهذا الحديث).

(3)

في كتاب النوّاحين، كما أفاده المصنّف في حاشيته التي علّقها على جزء الربعي.

(4)

مسند الطيالسي (2/ 335/ رقم: 1088).

ص: 2005

ورواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه

(1)

.

وهو في كتاب الزهّاد لابن الأزهر البلخي

(2)

، والأول من كتاب الخمول والتواضع لابن أبي الدنيا

(3)

.

وروي من حديث الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن ثوبان، وهو في كتاب الأربعين الصوفيّة للسلمي

(4)

.

وروي من حديث المُخارِق بن أبي المُخارِق عن عبد الله بن عُمَر، وهو في الأربعين الصوفيّة لأبي نعيم

(5)

.

3823 -

حديث

(6)

قتادة، عن أنس:

"ما بين جانبي حوضي كما بين صنعاء والمدينة، أو كما بين عَمّان والمدينة".

في المصافحة للبرقاني.

3824 -

أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أنا محمد بن إبراهيم الإربلِّي، أبنا أبو بكر بن النَّقُّور وعبد الحقّ بن عبد الخالق، قالا: أبنا عليّ بن محمد العلّاف، أبنا عليّ بن أحمد الحمّامي، أبنا محمد - هو: ابن عبد الله الشافعي -، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني زكريا بن يحيى

(1)

مسند أحمد (37/ 50 - 51/ رقم: 22367)، جامع الترمذي (رقم: 2444)، سنن ابن ماجه (رقم: 4303). أخرجوه من طرق عن محمد بن المهاجر.

(2)

محمد بن عقيل بن الأزهر، أبو عبد الله البلخي، محدّث بلخ، صاحب المسند وغيره، توفي سنة 316 هـ. السير (14/ 414 - 415).

(3)

الخمول والتواضع (رقم: 8).

(4)

الأربعون في التصوف (ص 2) في الباب الأول ..

(5)

الأربعين على مذهب المتحققين من الصوفية (رقم: 2).

(6)

فوقه الرمز (م ق)، لمسلم (رقم: 2303) وابن ماجه (رقم: 4304).

ص: 2006

- يعني: الجرار الرَّقاشي، بصري -، ثنا عاصم بن هلال البارقي، ثنا أيّوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميّت:

"اللهمّ اغفِرْ له، وصلِّ عليه، وبارِكْ فيه، وأَوْرِدْه حوضَ رسولك"

(1)

.

3825 -

حديث

(2)

عطيّة، عن أبي سعيد:

"إنّ لي حوضًا ما بين الكعبة وبيت المقدس".

3826 -

حديث

(3)

أنس، عن أُسَيْد بن حُضَيْر:

"اصبروا حتى تردوا عليَّ الحوض".

في ثاني حمزة الدهقان - رواية ابن شاذان -.

3827 -

أخبرنا ابن مَعالي وابن المحبّ، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا عبد الرحمن - هو: ابن سلّام -، ثنا حمّاد، عن ثابت، عن أنس، أنّ عُبَيْد الله بن زياد قال: يا أبا حمزة هل سمعتَ النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الحوضَ؟ فقال: لقد تركتُ بالمدينة لعجائز يُكثِرنَ أن يسألنَ الله أن يُوردَهنَّ حوضَ محمد صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

الرواية من فوائد الحمامي. وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 4309) والدعاء (3/ 1357/ رقم: 1187). وأخرجه أبو يعلى في مسنده (8/ 228/ رقم: 4797) عن زكريا بن يحيى.

(2)

فوقه الرمز (ق)، لابن ماجه (رقم: 4301). أعلّه في الزوائد بضعف عطيّة العوفي.

(3)

فوقه الرموز (خ م ت س)، للبخاري (رقم: 3792) ومسلم (رقم: 1845) والترمذي (رقم: 2189) والنسائي (رقم: 5383).

(4)

الرواية من مسند أبي يعلى (6/ 96/ رقم: 3355).

ص: 2007

3828 -

حديث الحسن، عن سمرة:

"إنّ لكلّ نبيٍّ حوضًا، وإنّهم يتباهون".

رواه الترمذي

(1)

، وقال:"غريب"، وذكر أنّه روي مرسلًا وهو أصحّ.

3829 -

حديث خَوْلَة بنت قيس: في ذكر الحوض.

رواه الإمام أحمد

(2)

.

3830 -

حديث إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود: جاء ابنا مُلَيْكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: إن أمّنا كانت تكرم الزوج، الحديث، وفيه:

"ويُفتَح نهرٌ من الكوثر إلى الحوض"، الحديث.

رواه الإمام أحمد

(3)

.

3831 -

أخبرنا محمد بن أحمد البالسي وعبد الله بن القيِّم، قالا: أنبأنا أبو الحسن بن البخاري، أنبأنا محمد بن معمر، أنا سعيد بن أبي الرجاء، أنا أبو العبّاس بن النعمان، أبنا أبو بكر بن المقرئ، أبنا إسحاق بن أحمد بن نافع - مقرئ أهل مكّة -، أبنا محمد بن يحيى العَدَني، ثنا عبد العزيز بن صالح بن قدامة الجُمَحي، قال: حدّثني هارون بن أبي بكر، قال:

(1)

جامع الترمذي (رقم: 2443)، وتمامه:"وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة". صححه الألباني.

(2)

المسند (45/ 296/ رقم: 27316). وخولة بنت قيس هي زوجة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، قالت: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقلت: يا رسول الله بلغني عنك أنك تحدِّث أن لك يوم القيامة حوضا ما بين كذا وكذا؟ قال: "أجل، وأحب الناس إلي أن يروى منه قومك".

(3)

المسند (6/ 328 - 330/ رقم: 3787). في إسناده عثمان بن عمير البجلي، قال في المجمع (10/ 361 - 362):"وهو ضعيف".

ص: 2008

حدّثني يحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة - مولًى لبهز بن سليم -، عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمّه عبد الله بن عروة قال: أقحمتْ السنةُ علينا نابغةَ بني جعدة ونحن مع ابنِ الزبير بمكّة، فوقف عليه بعدما صلّى الصبحَ بالناس في المسجد الحرام، فقال:

حكيتَ لنا الصديق لمّا وليتنا

وعثمانَ والفاروقَ فارتاح معدم

وسوّيتَ بين الناس في الحقّ فاستوَوْا

فعاد صباحًا حالكَ اللون مظلم

أتاك أبو ليلى لينمو

(1)

به الدجى

دجى الليل جوّاب الفلاة عَشَمْشَم

لترفع منه جانبًا دغدغت به

صروف الليالي والزمان المصمصم

فقال له ابنُ الزبير: أمسِكْ عليك أبا ليلى، فإنّ الشعر أهونُ وسائلك علينا، أمّا صفوةُ مالِنا فلآل الزبير، وأمّا عنفوتُه فإنّ بني أسد شغلتنا عنك وتَيْم، ولكن لك في مال الله عز وجل حقّان: حقّ برؤيتك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وحقّ بشرائك أهلَ الإسلام، ثم نهض به إلى دار النعم، فأعطاه قلانص سبعًا، وحملًا رحيلًا، وأَوْقَرَ له الرِّكابُ حبًّا وتمرًا، فجعل أبو ليلى يعجل فيأكل من التمر ويأكل الحبَّ، وابن الزبير يقول له: لقد بلغ بك الجَهدُ أبا ليلى، قال: فلمّا قضى نهمتَه قال: أشهدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"ما وليتْ قريشٌ فعَدَلتْ، واستُرحِمتْ فرحمتْ، وحدَّثتْ فصدقت، ووعدتْ خيرًا فأنجزت، فأنا والنبيّون على الحوض فراطًا للقاصفين، والقاصفون: الذين يُرسِلون الماءَ على الحوض دفعةً واحدةً"

(2)

.

قال ابنُ أبي عمر: "المال: الإبل".

(1)

كتب المصنّف في الحاشية: (لعلّه: يشقّ).

(2)

الرواية من مسند محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. انظر: المعجم المفهرس (478).

وأورده الحافظ في المطالب العالية (9/ 606 - 607/ رقم: 2106).

ص: 2009

‌باب الميزان

وقول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47]، وقوله:{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)} [القارعة: 6]، وقوله:{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]

3832 -

(1)

قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشَّرْمَقاني

(2)

في فوائده: حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حُمَيْد، ثنا لُوَيْن، قال: قلتُ لابن عيينة: بلغنا أنّك حدَّثْتَ عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: "إنّما الميزان مَثَل"؟ قلتُ: ما حدَّثتُ به ولا سمعتُه، جعل الله الميزانَ عدلًا في الدنيا، لا يكون في الآخرة؟! ثم قال: حدثنا عَمْرو بن دينار، عن عُبَيْد بن عُمَيْر قال:

"يُؤتى بالرجل العظيم الطويل يومَ القيامة، فيوضعُ في الميزان، فلا يزنُ عند الله جناحَ بعوضة"، ثم قرأ:{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]

(3)

.

3833 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أبتنا شهدة، قالت: أبنا ابن طلحة، أنا ابن بشران، أبنا ابن البَخْتَري، ثنا محمد - هو: ابن عبد الملك الدقيقي -، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن شِمْر بن عطيّة، عن أبي الأَحْوص، عن عبد الله قال:

"يُجاء بالناس يومَ القيامة إلى الميزان، فيتجادلون عنده أشدَّ الجدال"

(4)

.

(1)

هذا النص كتبه المصنف في الصفحة المقابلة (441 ب) بخط معترض.

(2)

توفي سنة: 366 هـ، وشرمقان: بليدة من عمل نسا. السير (16/ 286 - 287).

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (18/ 511/ رقم: 35313) عن سفيان بن عيينة، دون القصة في أوله.

(4)

الرواية من حديث ابن البختري.

ص: 2010

رواه عليّ بن المديني، عن عبد الصمد

(1)

.

3834 -

وقال قيس بن أبي حازم: قال عمّار:

"ادفنوني في ثيابي، فإنّي مُخاصِم".

وهو في الرابع من حديث ابن البَخْتَري

(2)

.

3835 -

وقال عبد الله بن عَمْرو:

"إنّ عَمْرًا لمّا حضره الوفاة قال: فإنّي مُخاصِم".

في جزء حنبل

(3)

.

3836 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أنا ابن البنّا، أنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عُمَر بن شَبَّة، ثنا فُلَيْح بن محمد اليمامي، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عَمْرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: لمّا نزلت هذه الآية {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)} [الزمر] قال الزبير: يا رسول الله! يكبر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواصّ الذنوب، قال:

"نعم، حتى يُؤدَّى إلى كلّ ذي حقٍّ حقَّه"،

قال الزبير: إنّ الأمر إذًا لشديد

(4)

.

رواه أحمد

(5)

، والترمذي

(6)

وقال: "حسن صحيح".

(1)

وأخرجه ابن أبي شيبة (18/ 522/ 35336)، عن غندر عن شعبة.

(2)

حديث ابن البختري (رقم: 388).

(3)

جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 39).

(4)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 29).

(5)

مسند أحمد (3/ 45/ رقم: 1434).

(6)

جامع الترمذي (رقم: 3236).

ص: 2011

3837 -

حديث:

"ليَأتينَّ الرجلُ العظيمُ السمينُ يومَ القيامة، لا يزنُ جناحَ بعوضة"، ثم قرأ:{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105].

لأبي الزِّناد عن الأعرج عن أبي هريرة، في الأول من الحربيّات

(1)

.

رواه البخاري ومسلم

(2)

.

وروي عن كعب بن عَجْرَة قولَه، في أربعة مجالس ابن السمرقندي، والأول من حديث عليّ بن المديني - رواية السَّكْسَكي -

(3)

؛ وهو فيه أيضًا، لابن أبي الزِّناد عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة

(4)

.

3838 -

حديث عبد الله بن عَمْرو:

"يُؤتى برجلٍ يومَ القيامة إلى الميزان، ويُؤتى له بتسعة وتسعين سجلًّا".

في الأربعين الثقفيّة في (الباب الثالث والعشرون)

(5)

، ومشيخة خطيب مَرْدا، وثاني غرائب شاذان، وسابع أمالي الخطيب بدمشق، والمائة الشريحيّة

(6)

.

3839 -

أخبرنا ابن طَرْخان، أبنا ابن عبد الدائم، أبنا المبارك بن المبارك، أبنا محمد بن محمد بن عبد العزيز، أبنا عُبَيْد الله بن عُمَر بن

(1)

الجزء الأول من حديث أبي الحسن السكري الحربي عن أبي عبد الله الصوفي عن ابن معين (ق 16/ أ).

(2)

صحيح البخاري (رقم: 4729)، وصحيح مسلم (رقم: 2785).

(3)

وهو في المجالسة للدينوري (1/ 304 - 305/ رقم: 12).

(4)

وهو في مسند البزار (15/ 8/ رقم: 8173)، والشعب (7/ 461/ رقم: 5282).

(5)

الأربعون للثقفي (ص 224).

(6)

المائة الشريحية (ق 122/ أ)، في (باب شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله والرجاء للمؤمن).

ص: 2012

شاهين، أبنا أبو بحر البربهاري، ثنا محمد بن سليمان، ثنا أبو ربيعة زيد بن عَوْف، عن حرب بن مَيْمُون، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يومَ القيامة، قال:

"أنا فاعل"،

قلتُ: أين أطلبُك؟ قال:

"اطلُبْني عند الصراط"،

قلتُ: فإن لم ألقَك؟ قال:

"اطلُبْني عند الميزان"،

قال: فإن لم ألقَك؟ قال:

"فأنا عند الحوض، لا أخطئُ هذه الثلاث المواطن"

(1)

.

زَيْد بن عَوْف يُقال له: فهد، بصرى، قال البخاري

(2)

: "تركه عليّ وغيرُه".

لكن تابعه عن حَرْب:

حِرْمِيُّ بنُ حفص، وحديثه في جزء ابن عَلَم

(3)

.

وبدَل بنُ المحبَّر، ومن حديثه رواه الترمذي

(4)

وقال: "حسن غريب".

3840 -

أخبرنا القرشي، أنا الساوي، أنا السِّلَفِي. وأخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلِّي، أبتنا شهدة؛ قالا: أنا ابن البَطِر، أنا البيِّع، ثنا

(1)

الرواية من فوائد أبي بحر البربهاري.

(2)

التاريخ الأوسط (4/ 982/ رقم: 1570).

(3)

وهو في المجالسة (1/ 321/ رقم: 30).

(4)

جامع الترمذي (رقم: 2433).

ص: 2013

المحاملي، ثنا يوسف، ثنا مهران بن أبي عُمَر، أبنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن عطاء بن نافع قال: دخلنا على أمّ الدرداء، فحدّثتنا عن أبي الدرداء: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أفضلُ شيءٍ في الميزان الخُلُق الحسن"

(1)

.

رواه د

(2)

، ت

(3)

- وصحّحه -، ليَعْلَى بن مَمْلك عن أمّ الدرداء.

هو في الكرم للبُرْجُلاني

(4)

، وسابع عشري البِشْرانيّات

(5)

، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(6)

، ورابع مشيخة الفسوي، وثالث حديث ابن البَخْتَري، وحادي عشره

(7)

.

3841 -

حديث أنس:

"يا أبا ذرّ ألا أدلُّك على خصلتين هما أخفّ على الظهر وأثقل في الميزان: حسنُ الخلق، وطولُ الصمت".

في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(8)

.

3842 -

وحديث ابن عبّاس:

"أثقلُ أعمال العبد في ميزانه يومَ القيامة: حسنُ الخلُق".

(1)

الرواية من أمالي المحاملي - رواية البيّع - (رقم: 334).

(2)

سنن أبي داود (رقم: 4799)، رواه لعطاء الكيخاراني عن أم الدرداء.

(3)

جامع الترمذي (رقم: 2002).

(4)

الكرم والجود وسخاء النفوس (رقم: 13)، رواه لعطاء الكيخاراني.

(5)

أمالي ابن بشران (2/ 2081/ رقم: 1509)، رواه لعطاء الكيخاراني.

(6)

المعجم الصغير (رقم: 550)، رواه لعبد الله بن محيريز عن أم الدرداء.

(7)

حديث ابن البختري (رقم: 528)، رواه ليعلى بن مملك.

(8)

وهو في مسنده (6/ 53/ رقم: 3298). قال في المجمع (8/ 22): "ورجال أبي يعلى ثقات".

ص: 2014

في أول مشيخة ابن المهتدي

(1)

.

3843 -

أخبرنا القرشي، أنا الساوي، أنا السِّلَفِي. وأخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلِّي، أبتنا شهدة؛ قالا: أنا نصر بن أحمد، أنا عبد الله بن عُبَيْد الله

(2)

، ثنا الحسين بن إسماعيل

(3)

، ثنا سَلْم بن جُنادة، ثنا يزيد بن هارون، أنا صدقة بن موسى، عن أبي عِمْران الجَوْني، عن قيس بن زيد، عن قاضي المصريّين - يعني: شُرَيْحًا -، عن عبد الرحمن بن أبي بكر: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"يدعو الله بصاحب الدَّيْن يومَ القيامة، فيُقيمُه بين يديه، فيقول: يا عبدي فيما أذهبتَ أموالَ الناس؟ فيقول: يا ربِّ لم تذهبْ إلّا في حرق أو كرق أو وضيعة، فيدعو الله بشيءٍ فيضعه في ميزانه فيثقل"

(4)

.

رواه الإمام أحمد

(5)

، عن يزيد.

3844 -

(6)

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أبنا ابن هلال، أبنا ابن زِكْري، أبنا ابن بِشْران، أبنا أبو جعفر بن البَخْتَري، ثنا عبّاس بن محمد، ثنا أبو عتّاب سهل بن حمّاد، ثنا شعبة، عن معاوية بن قُرّة، عن أبيه قال: صعد ابنُ مسعود شجرةً، فجعلوا يضحكون من دقّة ساقيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

(1)

الجزء الأول من مشيخة القاضي الشريف أبي الحسين بن المهتدي بالله (ق 188/ أ - مجموع 73).

(2)

هو: البيّع.

(3)

هو: المحاملي.

(4)

الرواية من أمالي المحاملي - رواية البيع - (رقم: 339).

(5)

المسند (3/ 233/ رقم: 1707).

(6)

كتب المصنف في حاشية هذا النص: (بد س في الإغراب)، وسيذكر سند النسائي في التخريج.

ص: 2015

"لهما في الميزان أثقل من أُحُد".

وهو في الأول من معجم ابن جُمَيْع

(1)

، والأول من غرائب شعبة لابن منده.

أعلّه أحمد بالإرسال في رواية الأثرم، ذكرتُه في (ترجمة أبي [إياس])

(2)

من ترتيب علل الأثرم.

رواه النسائي في كتاب الإغراب، عن عَمْرو بن عليّ عن سهل بن حمّاد أبي عتّاب.

3845 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال، عن محمد بن عبد الكريم وإبراهيم بن محمود - إجازةً -، قالا: أنا وفاء بن أسعد، أبنا أبو القاسم بن بيان، أبنا أبو القاسم بن بِشْران، أنا أبو أحمد الدِّهْقان، ثنا أحمد بن الوليد الفحّام، ثنا شاذان، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن سَلْمان قال:

"يوضَع الميزانُ يومَ القيامة، ولو وُضعت السماواتُ والأرضُ فيه لوسعهم، فتقول الملائكة: ربِّ لمن تزن بهذا؟ قال: من شئتُ من خَلْقي، - قال: - ثم يُوضع الصراطُ، له حدٌّ كحدّ الموسى، - قال: - فتقول الملائكة: ربِّ من تُجيزُ على هذا؟ فيقول الله عز وجل: من شئتُ من خَلْقي، فتقول الملائكةُ: ربِّ ما عبدناك حقَّ عبادتك"

(3)

.

(1)

معجم الشيوخ (ص 134 - 135)، رواه عن محمد بن العباس بن مهدي الصائغ عن عباس بن محمد بن حاتم.

(2)

كلمة لم تتضح، كتبتها على الظنّ.

(3)

الرواية من حديث حمزة الدهقان. المعجم المفهرس (1175). وهو في المستدرك (4/ 586)، لهدبة بن خالد عن حماد بن سلمة، مرفوعًا. قال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".

ص: 2016

رواه عليّ بن المديني، عن عبد الرحمن بن مهدي عن حمّاد بن سلمة

(1)

.

3846 -

قولُ عُمَر:

"حاسِبوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالَكم قبل أن توزَنوا، فإنّه أهْوَنُ عليكم في الحساب غدًا إن تُحاسِبوا أنفسَكم اليومَ، وتزينوا للعرض الأكبر، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)} [الحاقة: 18] ".

في فضائل الصحابة لطراد

(2)

.

3847 -

في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهَيْب، في:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} [يونس: 26]:

"فيقولون: ألم يُثَقِّلْ موازينَنا، ويُبَيِّضْ وجوهَنا؟ ".

هو في جزء ابن هزارمرْد

(3)

.

3848 -

عن خُرَيْم بن فاتِك الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"من أنفق نفقةً في سبيل الله، جُعلتْ في ميزانه كلَّ غداة".

رواه عيسى بن سالم الشاشي في نسخته

(4)

.

3849 -

حديث هُبَيْرة بن يَرِيم، عن عليّ، في التسبيح والتحميد والتكبير إذا أويتُما إلى فراشكما:

(1)

وهو من هذا الطريق في الشريعة (3/ 1329/ رقم: 895) للآجري.

(2)

وهو في مصنف ابن أبي شيبة (19/ 143/ رقم: 35600)، ومحاسبة النفس لابن أبي الدنيا (رقم: 2).

(3)

هو: عبد الله بن محمد بن عبد الله، الصريفيني، أبو محمد، توفي سنة 469 هـ. السير (18/ 330 - 332).

والحديث في المسند (31/ 270/ رقم: 18941)، وابن حبان (16/ 471/ رقم: 7441).

(4)

حديث عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 2).

ص: 2017

"فتلك مائةٌ على اللسان وألفٌ في الميزان".

رواه أحمد

(1)

.

3850 -

عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من احتبس فرسًا في سبيل الله إيمانًا وتصديقًا بوعده، فإنّ شبعَه ورِيَّه وبولَه في ميزانه يومَ القيامة".

رواه النسائي

(2)

، وأبو محمد البغوي في تفسيره

(3)

في قوله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: 273].

3851 -

أخبرتني زينب ابنة الكمال، عن عبد الرحمن بن مكّي، عن السِّلَفِي، عن ثابت بن بُندار - إجازةً -، أنا الحسن بن محمد الخلّال، أنا محمد بن المُظَفَّر الحافظ

(4)

، ثنا عبد الصمد بن عليّ، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يوسف، ثنا مسلم، ثنا حمّاد بن زيد، عن أبي حنيفة، عن حمّاد، عن إبراهيم في قول الله عز وجل:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47]، قال:

"يُجاء بعمل العبد، فيُجعل في ميزانه فيخفّ، فيُجاء بشيءٍ كالسحاب أو كالغمامة، فيُوضع في ميزانه فيرجح، فيُقال: هل تدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيُقال له: هذا علمُك الذي علَّمتَه، فعلموه وعملوا به بعدك"

(5)

.

(1)

المسند (2/ 406 - 407/ رقم: 1250).

(2)

سنن النسائي (رقم: 3582).

(3)

معالم التنزيل (1/ 340).

(4)

أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى البغدادي، توفي سنة 379 هـ.

(5)

الرواية من مسند أبي حنيفة - جمع أبي الحسين محمد بن المظفر -. وأخرجه من طريقه ابن خسرو في مسند الإمام أبي حنيفة (1/ 290/ 193).

ص: 2018

3852 -

(1)

قال الإمام أحمد في كتاب الفضائل والمسند

(2)

: حدثنا حسن، ثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حُبَيْش، عن ابن مسعود: أنّه كان يجتني سواكًا من الأراك للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت الرياحُ تكفأه، وكان في ساقَيْه دقّةٌ، قال: فضحك القومُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما يُضحِكُكم؟ "،

قالوا: لدقّة ساقَيْه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"والذي نفسي في يده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحُد".

ورواه في المسند، عن عبد الصمد وحسن بن موسى ذا عن حمّاد.

ورواه إسحاق بن راهويه، عن النَّضْر بن شُمَيْل عن حمّاد بن سلمة.

ورواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه

(3)

، لعفّان عن حمّاد بن سلمة.

وروي من حديث أبي وائل عن ابن مسعود - قريب منه -، في أول أفراد الدارقطني.

وروي هذا الحديث من رواية أمّ موسى عن عليّ، رواه الإمام أحمد

(4)

، وعليّ بن المديني في مسند العشرة.

وروي من حديث سارة ابنة عبد الله بن مسعود عن أبيها، في جزء محمد بن مخلد العطّار

(5)

.

(1)

الورقة (444) بيضاء.

(2)

فضائل الصحابة (2/ 843/ رقم: 1552)، والمسند (7/ 98 - 99/ رقم: 3991).

(3)

صحيح ابن حبان (15/ 546/ رقم: 7069).

(4)

المسند (2/ 243 - 244/ رقم: 920).

(5)

جزء فيه من حديث أبي عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار الدوري عن شيوخه (ق 99/ أ - كوبرلي 1584).

ص: 2019

وروي شبيهٌ به في قصّة قتله لأبي جهل، من حديث أبي وائل عن ابن مسعود، في الأول من الأفراد للدارقطني

(1)

.

3853 -

قال البخاري آخر الصحيح

(2)

: حدثنا أحمد بن إشكاب، ثنا محمد بن فُضَيْل، عن عِمارة بن القعقاع، عن أبي زُرْعَة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".

3854 -

حديث أنس:

"يا أبا ذرّ، ألا أدلُّك على خصلتين هما أخفُّ على الظهر وأثقلُ في الميزان من غيرهما؟ عليك بحُسْن الخلُق وطول الصمت".

في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(3)

.

3855 -

حديث الفضل الرقاشي، عن الحسن: خطبنا أبو هريرة على منبر رسول الله فقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"لَيعتذرنَّ الله إلى آدم يومَ القيامة ثلاثَ معاذير" الحديث،

وفيه:

"يا آدم قد جعلتُك حكَمًا بيني وبين ذرِّيَّتك، قمْ عند الميزان فانظرْ ما يُرفع إليك من أعمالهم".

في الثامن من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

(1)

أطراف الغرائب (2/ 57/ رقم: 4002).

(2)

صحيح البخاري (رقم: 7563).

(3)

سبق عند المصنف (3904).

(4)

المعجم الصغير (رقم: 855). قال في المجمع (10/ 348): "رواه الطبراني في الأوسط - كذا قال ولم أجده فيه - وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، وهو كذاب".

ص: 2020

3856 -

قال النسائي في اليوم والليلة

(1)

:

أخبرني زكريا بن يحيى، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما يمنعُ أحدَكم أن يُسبِّح دبر كلّ صلاة عشرًا، ويُكبِّر عشرًا، ويحمد عشرًا، فذلك في خمس صلوات خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه سبّحَ ثلاثًا وثلاثين، وحمِدَ ثلاثًا وثلاثين وكبّر أربعًا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألفٌ في الميزان، فأيُّكم يفعل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيِّئة".

خالفه يَعْلَى بنُ عُبَيْد:

3857 -

أخبرنا أحمد بن سليمان، ثنا يَعْلَى بن عُبَيْد، عن موسى، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال:

"من قال في دبر كل صلاة عشر تسبيحات، وعشر تكبيرات، وعشر تحميدات، في خمس صلوات، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذ مضجعه مائة، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيُّكم يصيب في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة".

قال النسائي: "والصواب حديث يَعْلَى".

3858 -

أخبرنا عَمْرو بن عثمان وعيسى بن مُساوِر، قالا: ثنا الوليد، عن عبد الله بن العلاء وابن جابر، قالا: ثنا أبو سلّام، عن أبي سَلْمَى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1)

السنن الكبرى (6/ 46/ رقم: 9981، 9982).

ص: 2021

"بخٍ بخٍ، ما أثقلهنّ في الميزان: لا إله إلّا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والعبدُ الصالحُ يتوفّى للمرء المسلم فيحتسبُه"

(1)

.

3859 -

وحديث أبي مالك الأشعري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"الحمد لله تملأ الميزان، ولا إله إلّا الله والله أكبر تملآن ما بين السماء والأرض".

رواه النسائي في اليوم والليلة

(2)

.

* * *

(1)

السنن الكبرى (6/ 50/ رقم: 9995).

(2)

السنن الكبرى (6/ 50/ رقم: 9996). وهو في صحيح مسلم (رقم: 223).

ص: 2022

‌باب صحف الأعمال

وقول الله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10)} [التكوير]، بالتشديد والتخفيف

(1)

، {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)} [الإسراء]، {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [الانشقاق] الآيات، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} [الحاقة: 25]، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)} [الانشقاق]، {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} [يونس: 30] في قراءة ابن مسعود: بتاءين

(2)

، كقوله:{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ} [الإسراء]، {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [الكهف: 49]، {وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ} [الزمر: 69]، {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [الجاثية: 28]

(1)

يعني في كلمة (نشرت): التشديد قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف العاشر، والتخفيف قراءة نافع وابن عامر وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.

(2)

يعني في كلمة (تبلو). وقراءة ابن مسعود أخرجها ابن المنذر في تفسيره كما في الدر المنثور (7/ 661).

ص: 2023

3860 -

حديث البطاقة والسجلّات

(1)

.

3861 -

وقال الفرّاء

(2)

في قوله جلّ وعلا: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: 3]: "والرَقُّ: الصحائف التي تُخرَج إلى بني آدم، فآخذٌ كتابَه بيمينه، وآخذٌ كتابَه بشماله".

3862 -

وفي السابع من حديث سفيان بن عيينة

(3)

: عن مُطرِّف - هو: ابنُ طريف -، قال: سمعتُ الحسن يقول:

"نظروا في كتابهم، فلمّا رأوا سوءَ أعمالهم مقتوا أنفسَهم، فنادى منادٍ من عند الله عز وجل: لَمقْتُ الله إيّاكم إذْ تُدعَوْن إلى الإيمان فتكفرون، أشدُّ من مقتكم أنفسَكم".

3863 -

(4)

كان أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان الأندلسي الطُّرْطُوشي الفقيه الزاهد يقول: "إذا كان يومُ القيامة، يجيءُ القاضي أبو بكر بن الطيِّب، وبين يديه الدواوين التي صنَّفها في نصرة الشريعة والذبِّ عنها، ويجيء القاضي فلان وبين يديه دواوين المكوس يُحذِّر من مباشرة ذلك".

ذكر ذلك الحافظ عبد العظيم بن عبد القويّ المنذري في مناقب الطُّرطُوشي.

* * *

(1)

حديث البطاقة أخرجه أحمد (11/ 570 - 571/ رقم: 6994)، والترمذي (رقم: 2639)، وابن حبان (1/ 461 - 462/ رقم: 225)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. وهو حديث صحيح.

(2)

معاني القرآن (3/ 91).

(3)

من طريقه: الدولابي في الكنى (1/ 377 - 378/ رقم: 679).

(4)

الورقة (446) بيضاء.

ص: 2024

(1)

‌ باب الاقتصاص

3864 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أنا ابن البنّا، أبنا الزَّيْنَبي، أبنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن سيّار وعليّ بن أحمد الجواربي ومحمد بن عبد الملك، قالوا: ثنا حجّاج بن نُصَيْر الفساطيطي، ثنا شعبة، عن العوّام بن مراجم، عن أبي عثمان النهدي، عن عثمان بن عفّان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يُقضَى للجمّاء من القَرْناء"

(2)

.

قال ابن أبي داود: "لم يروه عن شعبة إلّا حجّاج بن نصير".

رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه

(3)

، عن عبّاس بن محمد وأبي يحيى البزّاز، عن حجّاج بن نُصَيْر، به ولفظه:

"إنّ الجمّاء لَتُقصُّ من القَرْناء يومَ القيامة".

3865 -

حديث العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة:

"لَتُؤَدَّنَّ الحقوقُ إلى أهلها، حتى تُقاد الشاة الجَلْحاء من الشاة القَرْناء".

في ثالث الحجريّات

(4)

.

(1)

الصفحة المقابلة (446 ب) بيضاء.

(2)

الرواية من البعث (رقم: 35) لابن أبي داود.

(3)

المسند (1/ 542/ رقم: 520).

(4)

حديث علي بن حجر السعدي (رقم: 282).

ص: 2025

3866 -

حديث أبي ذرّ، في الشاتين نطحت إحداهما الأخرى، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"يُقتصُّ لها من هذه التي نطحتها يومَ القيامة".

في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ، وفي الثاني من غرائب شاذان، وجزء عبّاس التُّرْقُفي

(1)

.

3867 -

أخبرنا أحمد ابن المهندس، أنا ابن البخاري، أبنا الخضر بن كامل وأبو اليُمْن الكندي، قالا: أنا الحسين بن عليّ الخيّاط، أبنا أبو الحسين بن النَّقُّور، أنا أبو الحسين ابن أخي ميمي، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا داود بن رشيد، ثنا سُوَيْد بن عبد العزيز، ثنا سعيد الجُرَيْري، عن أبي نضرة، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أيّها الناس من ظَلَم منكم مظلمةً في الدنيا لم يُرضِ صاحبَها منها، اقتصَّ الله منه يومَ القيامة"

(2)

.

3868 -

حديث أبي هريرة:

"أتدرون من المفلِس؟ من يأتي يومَ القيامة بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيَقصُّ هذا من حسناته وهذا من حسناته"، الحديث.

في ثاني الحجريّات

(3)

.

(1)

جزء الترقفي (رقم: 94)، أورده المصنف بمعناه هنا. وهو في المسند (35/ 345/ رقم: 21438).

(2)

الرواية من فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 7). سويد بن عبد العزيز ضعّفه أحمد، وقال البخاري: فيه نظر، وقال أحمد في رواية: متروك. الميزان (2/ 251).

(3)

حديث علي بن حجر (رقم: 263).

ص: 2026

وبمعناه أولَ رابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

3869 -

قول عمّار بن ياسر:

"لا يضربُ رجلٌ عبدَه وهو له ظالمٌ، إلّا أُقيد منه يومَ القيامة".

في آخر جزء نسخة أبي مُسهِر

(2)

.

رواه سعيد بن منصور.

3870 -

حديث أبي هريرة:

"من قذف مملوكَه بالزنا، أُقيم عليه الحدُّ يومَ القيامة".

في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

3871 -

أخبرنا إسماعيل بن الحسين ابن أبي التائب، أنا محمد بن أبي بكر البلخي، أنا أبو طاهر السِّلَفِي، أنا أبو الغنائم النَّرْسي محمد بن عليّ، ثنا عليّ بن المحسِّن التنوخي، ثنا عُبَيْد الله بن عبد الرحمن الزهري، ثنا محمد بن هارون بن حُمَيْد البيِّع، ثنا مجاهد بن موسى المخرَّمي، ثنا قِراد أبو نوح، ثنا ليث بن سعد، ثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أنّ رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه، فقال: يا رسول الله إنّ لي مملوكين يخونوني ويعصوني ويكذبوني، فأضربُهم، فأين أنا منهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"يُحسَبُ ما خانوك وعصوك وكذّبوك وعقابُك إيّاهم، فإن كان بقدر

(1)

المعجم الصغير (رقم: 348)، لفظه:"من ظلم أخاه بمظلمة، فليتحلله اليوم قبل أن يوخذ من حسناته، ليس ثمة دينار ولا درهم"، الحديث.

(2)

نسخة أبي مسهر وغيره (رقم: 78).

(3)

المعجم الصغير (رقم: 193). وهو في البخاري (رقم: 6858)، ومسلم (رقم: 1660).

ص: 2027

ذنوبهم كان ذاك كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان أكثرَ من ذنوبهم اقتُصَّ لهم منك"،

فبكى الرجلُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"أمَا تقرأ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)} [الأنبياء]؟ "،

فقال الرجلُ: والله يا رسول الله ما لي في صحبة هؤلاء من خير، أشهدك أنّهم أحرارٌ كلُّهم

(1)

.

رواه الإمام أحمد

(2)

، عن أبي نوح قُرادٍ، به.

ورواه الترمذي

(3)

، وأبو عبد الرحمن النسائي في مسند مالك، عن مجاهد بن موسى، به.

وقال النسائي: "هذا حديث منكر، لا يُعرف من حديث مالك، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث عروة، ولا من حديث عائشة، ولا من حديث الليث عن مالك، والله أعلم".

وهو عندنا في مشيخة شُهدة

(4)

، لأحمد بن الخليل النيسابوري عن قراد.

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلّا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث".

(1)

الرواية من جزء أنس العاقل وتذكرة الغافل لأبي الغنائم النرسي. المعجم المفهرس (992).

(2)

المسند (43/ 406 - 407/ رقم: 26401).

(3)

جامع الترمذي (رقم: 3165).

(4)

العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب من مشيخة شهدة (رقم: 35).

ص: 2028

3872 -

قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو الأَحْوَص، ثنا معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح قال: مرَّ ابنُ عمر بقوم قد نصبوا طائرًا يترامونه بالنبل، حلَّ الطير، ثم قال:

"من مثّل بشيءٍ من خَلْق الله ثم لم يتُبْ، مثّل اللهُ به يومَ القيامة"

(1)

.

3873 -

قال البخاري

(2)

: قال مالك: أخبرني زَيْد بن أَسْلَم، أنّ عطاء بن يسار أخبره، أنّ أبا سعيد الخدري أخبره، أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إذا أسلم العبدُ، فحسُن إسلامُه، يُكفِّرُ الله عنه كلَّ سيِّئة كان زَلَفَها، وكان بعد ذلك القصاصُ، الحسنةُ بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، والسيِّئةُ بمثلها إلّا أن يتجاوز الله عنها".

رواه النسائي

(3)

، عن أحمد بن المعلّى بن يزيد، عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، عن مالك، به.

* * *

(1)

أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 7297)، لقيس بن الربيع عن معاوية بن إسحاق.

(2)

الصحيح (رقم: 41).

(3)

سنن النسائي (رقم: 4998)، والسنن الكبرى (6/ 530/ رقم: 11729).

ص: 2029

(1)

‌ باب

3874 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا تميم، أنا البحّاثي، أبنا الزوزني، أنا أبو حاتم ابن حبّان، أنا محمد بن عبد الرحمن السامي، ثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيْري، ثنا عبد الرحمن بن أبي حازم، عن كثير بن زَيد، عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"للمهاجرين منابرُ من ذهب يجلسون عليها يومَ القيامة، قد أمِنوا من الفزع"،

قال أبو سعيد الخدري: والله لو حَبَوْتُ بها أحدًا، لَحَبَوْتُ بها قومي

(2)

.

3875 -

(3)

ذكر محمد بن يحيى الزَّبيدي

(4)

: أنّ القصاص خاصٌّ بالمسلمين؛ لقوله: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء: 141].

* * *

(1)

الورقة (449) بيضاء.

(2)

الرواية من صحيح ابن حبان (16/ 252 - 253/ رقم: 7262).

(3)

الصفحة (450 ب) بيضاء.

(4)

اليمني، نزيل بغداد، كان حنفيًّا سلفيًّا، توفي سنة 555 هـ. السير (20/ 316 - 319).

ص: 2030

(1)

‌ باب: من يُظلُّه الله في ظلِّه يومَ القيامة

3876 -

أخبرنا اليَلْداني، أنا جدّي، أنا الخفّاف، أنا ابن عبد الباقي، أبنا ابن حسنون، أبنا أبو الحسن الحربي. (ح) وأخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا عبد العزيز بن أبي محمد بن بيان، أنا يحيى بن محمود بن سعد، أبنا زاهر بن طاهر، أبنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أبنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ؛ قالا

(2)

: ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، ثنا سُوَيْد - يعني: ابن سعيد الحَدَثاني -، ثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الحُباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"يقول الله عز وجل يومَ القيامة: أين المُتحابّون بجلالي؟ اليومَ أُظلُّهم في ظلّي يومَ لا ظلَّ إلّا ظلِّي"

(3)

.

وروي هذا الحديث، عن إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، رواه ابن شاهين في الثالث من الأفراد،

(1)

الصفحة (451 ب) بيضاء.

(2)

الحربي والحاكم.

(3)

الرواية بالإسناد الأول من أحاديث أبي الحسن الحربي الملحقة بنسخة عبد العزيز بن المختار (ق 164/ ب - مجموع 107). وبالإسناد الثاني من عوالي مالك - برواية الحاكم الكبير - (رقم: 92). وهو في الموطأ - برواية سويد بن سعيد الحدثاني - (2/ 473/ رقم: 652).

ص: 2031

قال: "وهو حديث خطأ، والصواب: عن مالك عن أبي طوالة عن أبي الحُباب عن أبي هريرة".

وفي الباب:

- عن معاذ بن جبل، في نسخة عيسى بن سالم

(1)

، وجزء ابن فيل

(2)

.

- وعن العِرْباض بن سارية، رواه الإمام أحمد

(3)

.

3877 -

حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة:

"سبعةٌ في ظلّ العرش، يومَ لا ظلَّ إلّا ظلُّه".

في جزء بيبي

(4)

.

ورواه حفص بن عاصم عن أبي هريرة، في ستّة مجالس ابن مَحْمِش، والمائة الشريحيّة

(5)

، وأول أبي بكر بن نجيح

(6)

.

3878 -

حديث سهل بن حنيف:

"من أعان مجاهدًا في سبيل الله، أو غازيًا في عسرته، أو مُكاتبًا في رقبته أظلّه الله يومَ لا ظلَّ إلّا ظلُّه".

في ثامن المحامليّات البيعيّة

(7)

، وأمالي الحربي، رواه أحمد

(8)

، وابن خزيمة في مسألة بَريرَة.

(1)

حديث أبي سعيد عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 86).

(2)

جزء ابن فيل (رقم: 34).

(3)

المسند (28/ 389 - 390/ رقم: 17158).

(4)

جزء بيبي الهرثمية (رقم: 111).

(5)

المائة الشريحية (ق 118/ أ)، رواه عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضي الله عنهما.

(6)

الجزء الأول من حديث محمد بن العباس بن نجيح (ق 105/ أ).

(7)

أمالي المحاملي - رواية البيع - (رقم: 431).

(8)

المسند (25/ 362/ رقم: 15986).

ص: 2032

3879 -

حديث أبي الدَّرْداء:

"من أَنْظَرَ مُعسِرًا أو وضع له، أظلَّه الله في ظلِّه يومَ القيامة".

في جزء أبي بكر الزبيري

(1)

.

وروي من حديث أبي قتادة، في الأول من مشيخة ابن المهتدي

(2)

، والأول من أبي بكر بن نجيح

(3)

، رواه أحمد

(4)

.

ومن حديث كَعْب بن عُجْرَة، في سادس المعجم الصغير للطبراني

(5)

، ورابع معجم الإسماعيلي

(6)

.

ومن حديث أبي هريرة، في الأول من حديث ابن البَخْتَري، والأول من مشيخة ابن المهتدي بالله

(7)

.

ومن حديث أبي اليَسَر، في الأول من الأسماء المبهمة للخطيب

(8)

، وفي المبهمات لعبد الغنيّ بن سعيد

(9)

، وجزء محمد بن عاصم المديني

(10)

، والأول من تفسير الواحدي

(11)

.

(1)

الجزء من فوائد أبي بكر محمد بن بشر الزبيري (ق 24/ أ - مجموع 3).

(2)

المشيخة (ق 176/ ب).

(3)

الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح (ق 104/ ب).

(4)

المسند (37/ 307 - 308/ رقم: 22623).

(5)

المعجم الصغير (رقم: 581).

(6)

معجم أسامي شيوخ الإسماعيلي (3/ 800 - 801/ رقم: 400).

(7)

المشيخة (ق 183/ ب). وهو في المسند (14/ 329/ رقم: 8711)، والترمذي (رقم: 1306).

(8)

الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة (ص 54).

(9)

الغوامض والمبهمات (رقم: 44).

(10)

جزء محمد بن عاصم الثقفي (رقم: 8).

(11)

التفسير الوسيط (1/ 399).

ص: 2033

ومن حديث مِحْجَن عن عثمان، رواه الإمام أحمد

(1)

.

3880 -

حديث عُمَر بن الخطّاب:

"من أظلَّ رأسَ غازٍ، أظلَّه الله يومَ القيامة".

في جزء أبي بكر محمد بن جعفر الأَدَمي، والثالث من الموضِح للخطيب

(2)

، وفوائد ابن عبد الحكم المصري

(3)

.

رواه الإمام أحمد

(4)

، لعثمان بن عبد الله بن سُراقة عن عُمَر.

3881 -

أخبرنا سليط ن بن حمزة، أنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو الوفاء محمد بن أبي الحسين المديني، أبنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا أبو بكر بن فورك، ثنا أبو العبّاس الجمّال الأصبهاني، ثنا إسحاق - هو: ابن إسماعيل الفلفلاني -، ثنا إسحاق - هو: ابن سليمان الرازي -، ثنا داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"من أنظر مُعسِرًا أو وضع عنه، أظلَّه الله في ظلِّ عرشه يومَ لا ظلَّ إلّا ظلُّه"

(5)

.

رواه الترمذي

(6)

، عن أبي كُرَيْب عن إسحاق بن سليمان الرازي، وقال:"حسن صحيح، غريب من هذا الوجه".

(1)

المسند (1/ 548/ رقم: 532)، وهو من الزوائد.

(2)

موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 175).

(3)

من طريقه الخطيب فى الموضح.

(4)

المسند (1/ 277/ رقم: 126) و (1/ 442/ رقم: 376).

(5)

الرواية من جزء أبي العباس الجمّال. ينظر: المعجم المفهرس (1078).

(6)

جامع الترمذي (رقم: 1306).

ص: 2034

وقال الطبراني في المعجم الأوسط

(1)

: "لم يروِ هذا الحديث إلّا داود بن قيس، تفرّد به إسحاق بن سليمان".

3882 -

قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، عن إبراهيم الهجري، عن الوليد بن عتبة، عن سَلْمان قال:

"سبعةٌ يُظلُّهم الله في ظلّ عرشه يومَ القيامة: رجلٌ إذا ذكر الله فاضت عيناه، ورجلٌ أفنى شبابَه ونشاطه [في عبادة الله]

(2)

عز وجل، ورجلٌ قلبُه متعلِّق بالمساجد من حبّها، ورجلٌ تصدّق بصدقة بيمينه وكان يُخفيها من شماله، ورجلان الْتقيا فقال كلُّ واحد منهما: إنّي أُحبُّك في الله، تصادرا على ذلك، ورجلٌ أرسلت إليه امرأةٌ ذاتُ منصب وجمال تدعوه إلى نفسها، فقال: إنّي أخاف الله عز وجل، وإمامٌ مقتصد".

3883 -

في مسند الإمام أحمد

(3)

، لابن لهيعة، عن خالد بن أبي عِمْران، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أتدرون من السابقون إلى ظلّ الله يومَ القيامة؟ "،

قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:

"الذين إذا أُعطُوا الحقَّ قبلوه، وإذا سُئلوه بذلوه، وحكموا للناس حكمَهم لأنفسهم".

هو في جزء الدوري والصاغاني.

(1)

المعجم الأوسط (رقم: 879).

(2)

الجملة بيّض لها المصنف، وقد استدركتها من إتحاف الخيرة المهرة (8/ 182 - 183/ رقم: 7743)؛ فقد أورده البوصيري من رواية سعيد بن منصور. ثم أعلّه البوصيري فقال: "في سنده إبراهيم الهجري".

(3)

المسند (40/ 440/ رقم: 24379) و (40/ 462/ رقم: 24398).

ص: 2035

3884 -

وفي مسند أحمد

(1)

، لمَرْثَد بن عبد الله اليَزْني، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه:

"ظلُّ المؤمن يومَ القيامة صدقتُه".

3885 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبتنا زينب بنت مكّي، أبنا أبو المجد الكرابيسي، أنا عبد الرزّاق والمطهّر القُومَسانيّان، قالا: أبنا عبد الرحمن بن حمد، أبنا أبو نصر بن الكسّار، أبنا أبو بكر بن السنّي، أخبرني ابن عبد الله القطّان، ثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، حدّثني أبو محمد، عن يحيى الجزّار، عن أبي رجاء العُطاردي، عن أبي بكر الصدّيق وعمران بن حُصَيْن، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"قال موسى عليه السلام لربّه عز وجل: ما جزاءُ من عزّى الثكلى؟ قال: في ظلّي يومَ لا ظلّ إلّا ظلّي"

(2)

.

ابن عبد الله القطّان هو: الحسين.

وأبو عبد الرحيم: خالد بن أبي يزيد الحرّاني.

* * *

(1)

المسند (29/ 579/ رقم: 18043).

(2)

الرواية من عمل اليوم والليلة لابن السني (رقم: 587).

ص: 2036

‌باب: سيما المؤمنين يومَ القيامة بالنور

وقولُه: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [التحريم: 8]، وقولُه:{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} [الحديد: 18، 19] في {الْمُصَّدِّقِينَ} قراءتان: تخفيف الصاد

(1)

، يريد أنّهم صدَقوا اللهَ ورسولَه؛ وتشديدها

(2)

، يريد المُتصدِّقين، وقولُه عن أهل الأعراف:{يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [الأعراف: 46]، يعرفون أهلَ الجنّة ببياض وجوههم، ويعرفون أهلَ النار بسواد وجوههم

(3)

3886 -

حديث أبي الدَّرْداء:

"من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد، آتاه اللهُ نورًا يومَ القيامة".

في الأول من فوائد الحاجّ للنجّاد، وتاريخ الجزيرة لأبي عروبة

(4)

.

(1)

وهي قراءة ابن كثير وشعبة.

(2)

وهي قراءة بقية القراء.

(3)

هكذا فسّرها ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة رحمه الله. ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 421).

(4)

وأخرجه ابن حبان في صحيحه (5/ 394/ رقم: 2046)، والطبراني في الأوسط (رقم: 4679). وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 134)، والبوصيري في الإتحاف (2/ 31).

ص: 2037

3887 -

حديث أُبَيّ بن كعب، في قوله:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]، قال:

"النور يومَ القيامة".

في سادس المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

3888 -

حديث بُرَيْدة الأسلمي:

"بَشِّر المشّائين في الظُّلَم إلى المساجد، بالنور التامّ يومَ القيامة".

في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان

(2)

.

وروي من حديث عائشة، رواه العُقَيْلي في ترجمة (الحسين بن عليّ الشَّرَوي)

(3)

، وقال:"لا يُتابع على حديثه، وفي هذا المتن أحاديثُ متقاربة في اللين والضعف".

ورواه من حديث أنس في (سليمان بن مسلم)

(4)

، ومن حديث أبي سعيد في (عبد الحكم)

(5)

.

وروي من حديث أبي الدرداء، في تاريخ الجزيرة

(6)

.

وروي من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد، رواه ابن ماجه

(7)

.

(1)

المعجم الصغير (رقم: 619). وهو في الأوسط (رقم: 4464). وحسنه السيوطي في الدر المنثور (13/ 518).

(2)

ومن طريقه البيهقي في السنن الصغير (1/ 187 - 188/ رقم: 480). وأخرجه أبو داود (رقم: 561)، والترمذي (رقم: 223)، والحاكم (1/ 212) وصححه.

(3)

الضعفاء (1/ 439/ رقم: 311).

(4)

الضعفاء (2/ 159/ رقم: 589).

(5)

الضعفاء (2/ 596/ رقم: 1047).

(6)

يعني: لأبي عروبة. ومر ذكره قريبا في النص قبل السابق لهذا.

(7)

سنن ابن ماجه (رقم: 780)، ولفظه:"ليبشر المشاؤون".

ص: 2038

3889 -

قال عُبَيْد الله بن محمد العَيْشي: أنا حمّاد بن سلمة، أنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عُمَر، عن ابن عُمَر: أنّ رجلًا حدّث قومًا فيهم كعب، قال:

"رأيتُ فيما يرى النائم: كأنّ الأمم جُمعت فمُيِّزَ بين أهل الجنّة وأهل النار، فكان لكلّ نبيٍّ نوران، ولمن يتبعُه من أمّته نورٌ، وإذا محمد صلى الله عليه وسلم لكلّ شعرة من رأسه وجسده نورٌ، يتبيّنُه من نظر إليه، ولمن اتّبعه من أمّته نوران نوران مثل الأنبياء"،

فقال له كعب: من حدّثك هذا؟ قال: فقيل لكعب: إنّما هي رؤيا رآها، فقال له كعب: الله لرأيتَها فيما يرى النائم؟ قال: نعم، فقال كعب: والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد، إنّي أجدُ في التوراة بَعْثَ الأنبياء وأُممِهم، وبَعْثَ محمد وأمّتِه كما رأيتَ.

رواه أبو بكر الخطيب في كتاب روايات الصحابة عن التابعين

(1)

.

* * *

(1)

أورده ابن حجر في نزهة السامعين (ص 98). وأخرجه الخُتَّلي في الديباج (ص 99 - 100/ رقم: 26)، عن عبيد الله العيشي.

ص: 2039

‌باب

قول الله تعالى: {وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ} [الأعراف: 46] وقيل في قوله: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ} [الحديد: 13]: "هو السور الذي يكون عليه أهلُ الأعراف"

(1)

3890 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أبنا ابن العراقي، أنبأتنا شهدة، أبنا طِراد، أبنا أبو نصر بن حسنون. (ح) وأخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أبنا ابن هلال، أبنا ابن زِكْري، أبنا ابن بِشْران؛ قالا

(2)

: أبنا ابن البَخْتَري، ثنا كثير بن شهاب القزويني، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عَمْرو بن أبي قَيْس، عن مُطَرِّف، عن الشَّعْبي قال: أرسل إليَّ عبد الحميد، فسألني عن أصحاب الأعراف، فقلتُ: إن شئتَ حدّثتُك، قال: فحدِّثني، فقلتُ: قال حُذيفة - أُراه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يُجمَع الناسُ يومَ القيامة، فيُؤمر بأهل الجنّة إلى الجنّة، ويُؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يُقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرَك، فيُقال لهم: إنّ حسناتكم جازت بكم النارَ أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنّة خطاياكم، فادخُلوا الجنّةَ بمغفرتي ورحمتي"

(3)

.

3891 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، أنا أبو عليّ البكري، أنا عبد المعزّ بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أبنا أبو سعد الكنجروذي، أبنا

(1)

ينظر: تفسير الطبري (10/ 208).

(2)

ابن حسنون، وابن بشران.

(3)

الرواية بالإسناد الأول من سنة مجالس من أمالي ابن البختري - المجلس السادس - (رقم: 109).

ص: 2040

أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطّار الطوسي، أنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن الأزهر الإمام بمصر، ثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا منبِّه بن عثمان، عن عروة بن رُوَيْم، عن الحسن، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ مؤمني الجنّ لهم ثوابٌ، وعليهم عقابٌ"،

فسألناه عن ثوابهم وعن مؤمنهم، قال:

"على الأعراف، وليسوا في الجنّة مع أمّة محمد"،

فسألناه: وما الأعراف؟ فقال:

"حائطُ الجنّة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار"

(1)

.

3892 -

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، أبنا أبو عليّ الحدّاد، أبنا أبو نعيم وأبو ذرّ، قالا: أنا أبو الشيخ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن هاشم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن قال:

"أصحاب الأعراف هم قومٌ كان فيهم عجب"

(2)

.

3893 -

(3)

حديث مؤمّل بن إسماعيل البصري، عن عبّاد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه:

(1)

الرواية من الكنجروذيّات السكّريّة - تخريج أبي سعيد السكري -. انظر: المعجم المفهرس (1477).

أخرجه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 672)، من طريق علي بن محمد المصري عن يوسف بن يزيد القراطيسي.

(2)

الرواية من تفسير أبي الشيخ. ينظر: الدر المنثور (6/ 408 - 409)، وفيه أخرجه مع أبي الشيخ: ابن المنذر وابن أبي حاتم.

(3)

هذا النص كتبه المصنف أسفل الصفحة السابقة (453 ب) بعرضها.

ص: 2041

"يضعُ تعالى الميزانَ يومَ القيامة، فتوزن الحسناتُ والسيِّئاتُ، فمن رجحت حسناتُه على سيِّئاته مثقالَ صوابة دخل الجنّةَ، ومن رجحت سيِّئاتُه على حسناته مثقال صوابة دخل النارَ"،

فقيل: يا رسول الله، فمن استوت سيِّئاتُه وحسناتُه؟ قال:

"أولئك أصحابُ الأعراف، لم يدخلوها وهم يطمعون".

في سابع عشر فوائد النسيب عليّ

(1)

.

3894 -

أخبرنا القرشي، أنا أبو يعقوب الساوي، أنا السِّلَفِي، أنا ابن البَطِر، أبنا ابن البيِّع، ثنا القاضي المَحامِلي، ثنا يعقوب - هو: الدَّوْرَقي -، ثنا هَوْذَة، أبنا أبو مَعْشَر، عن يحيى بن شِبْل، عن عُمَر بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال:

"قومٌ قُتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمُنِعوا الجنّةَ بمعصيتهم آباءَهم، ومُنِعوا النارَ بقتلهم في سبيل الله"،

قال: وقال الكلبي: "قومٌ استوت حسناتُهم وسيِّئاتُهم، فمُنِعوا الجنّةَ والنارَ، فيُدخلُهم الله في رحمته، ولا أدري ذكر القتلَ أم لا"

(2)

.

رواه يعقوب بن سفيان في الأول من مشيخته، عن أبي الوليد هشام بن عبد الله

(3)

الباهلي، عن أبي مَعْشَر.

وهو في الثاني من المنتقى من معرفة الصحابة لابن منده، ومعجم ابن قانع

(4)

- وعنده: يحيى بن عبد الرحمن المزني -، ومسند الحارث بن أبي

(1)

لم أجده في القطعة الموجودة من الجزء (في الظاهرية - المجموع 40)، وهي ناقصة.

(2)

الرواية من أمالي المحاملي (رقم: 477). وذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة (4/ 311)، أن إسناده مضطرب عن أبي معشر، قال: وهو "ضعيف".

(3)

وضع المصنف ضبّة على الاسم، ومقابلها في الحاشية ثلاثة نقاط متعانقة، دليلًا على شكّه.

(4)

معجم الصحابة (2/ 158).

ص: 2042

أسامة

(1)

- وعنده: عمر بن عبد الرحمن بن مالك الهمداني

(2)

-.

3895 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا محمد بن إسماعيل وابن عبد الهادي، قالا: أبنا يحيى بن أبي رجاء، أبنا أبو عدنان محمد بن أحمد وفاطمة ابنة عبد الله بن القاسم؛ قالا: أنا محمد بن عبد الله بن ريذه، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا عُبَيْد الله بن محمد بن خُنَيْس الدمياصي، ثنا أبو أسلم محمد بن مخلد الرُّعَيْني الحِمْصي، ثنا عبد الرحمن بن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال:

"هم رجالٌ قُتلوا في سبيل الله وهم عصاةٌ لآبائهم، فمنعتهم الشهادةُ أن يدخلوا النارَ، ومنعتهم المعصيةُ أن يدخلوا الجنّةَ، وهم على سورٍ بين الجنّة والنار، حتى تذبل لحومُهم وشحومُهم، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فإذا فرغ الله من حساب خلقه فلم يبق غيرُهم، تغمّدهم منه برحمته، فأدخلهم الجنّةَ برحمته".

قال الطبراني: "لم يروه عن زيد بن أسلم إلّا ابنُه عبد الرحمن، ولا يُروى عن أبي سعيد إلّا بهذا الإسناد"

(3)

.

ورواه الطبراني في المعجم الأوسط

(4)

، عن أزهر بن زُفَر، عن محمد بن مخلد الرُّعَيْني.

3896 -

أخبرنا أبو بكر بن محمد، أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا أبو محمد بن قدامة، أبنا أبو العبّاس أحمد بن محمد بن بكروس، أنا أبو العز

(1)

زوائده (2/ 721/ رقم: 712).

(2)

في الزوائد المطبوعة: المدني.

(3)

الرواية من المعجم الصغير للطبراني (رقم: 666).

(4)

المعجم الأوسط (رقم: 3053).

ص: 2043

أحمد بن عُبَيْد الله العكبري، أبنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حَسْنُون، أبنا أبو الحُسين محمد بن أحمد بن سَمْعُون، ثنا محمد بن يونس - هو: المُطَيْري المقرئ -، أبنا محمد - هو: ابن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذي -، ثنا أحمد بن محمد القوّاس المكّي، ثنا مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: في أصحاب الأعراف، قال:

"هم قومٌ استوت حسناتُهم وسيِّئاتُهم، وهم على طمعٍ من دخول الجنّة، وهم داخلون"

(1)

.

3897 -

وقال أبو محمد بنُ منبّه في قول الله تعالى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ} [الحديد: 13]: "يقال: هو السور الذي يُسمّى الأعراف".

وحكى ذلك ابن عُزَيْر

(2)

.

3898 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا عبد الرحيم بن يوسف، أبنا عُمَر بن طَبَرْزَد، أنا محمد بن عبد الباقي، أبنا أبو الحسين بن المهتدي بالله، أبنا محمد بن الحسن بن المأمون، ثنا أبو بكر بن الأنباري النحوي - إملاءً -، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا عثمان، ثنا ابنُ يمان، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن حُذَيْفَة قال:

"أصحابُ الأعراف قومٌ استوت حسناتُهم وسيِّئاتُهم، فيقول الله لهم: ادخلوا الجنّة بفضل مغفرتي، لا خوفٌ عليكم حين يخاف أهلُ النار، ولا أنتم تحزنون حين يحزنون"

(3)

.

3899 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وعبد الله بن الحسن وغير واحد، قالوا: أنا خطيب مَرْدا، أبنا عليّ بن حمزة، أنا هبة الله بن محمد، أبنا ابن

(1)

وهكذا روي عن ابن عباس كما في الدر المنثور (6/ 404).

(2)

غريب القرآن - المسمى: نزهة القلوب - (ص 277).

(3)

الرواية من أمالي أبي بكر محمد بن القاسم بن الأنباري. وليس الأثر في المجلس الذي وصلنا منها.

ص: 2044

غَيْلان، أبنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن يونس القرشي، ثنا عليّ بن عبد الله، حدّثني يحيى بن سعيد القطّان، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن عبد الله بن الحارث قال:

"أصحابُ الأعراف قومٌ يُؤتى بهم نهرًا يُقال له: الحياة، عليه قضبان من الذهب مكلّلة باللؤلؤ، فيُغمَسون فيه غماسةً، فيخرجون فتبدو في نحورهم شامةٌ بيضاء يُعرَفون بها، ثم يُغمَسون غماسةً أخرى، ثم يخرجون، فيُقال لهم: تمنَّوا ما شئتُم ولكم سبعون ضعفًا، قال: فهم مساكينُ أهل الجنّة"

(1)

.

3900 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطّار الطوسي، أنا أبو الحسن الحُسين بن محمد بن الأزهر الإمام بمصر، ثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا منبّه بن عثمان، عن عروة بن رُوَيْم، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ مؤمني الجنّ لهم ثواب وعليهم عقاب"،

فسألناه عن ثوابهم وعن مؤمنهم، قال:

"على الأعراف، وليسوا في الجنّة مع أمّة محمد"،

فسألناه: وما الأعراف؟ فقال:

"حائط الجنّة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار".

قال أبو سعيد السكّري: "حسن من حديث الحسن، وبعروة بن رُوَيْم عنه يُعرَف"

(2)

.

(1)

الرواية من الفوائد الغيلانيات، كما في المعجم المفهرس (1417). والأثر ليس في المطبوع.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (18/ 457/ رقم: 35175)، عن وكيع عن سفيان.

(2)

النص مكرر عن (3954)، لكن دون كلام أبي سعيد السكري في آخره.

ص: 2045

‌باب الشفاعة

‌باب شفاعة رب العالمين بنفسه إلى نفسه

3901 -

في حديث زَيْد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين

(1)

-:

"فيشفع الملائكةُ والنبيّون والمؤمنون، فيقول الجبّارُ تبارك وتعالى لا إله إلّا هو: بقيت شفاعتي، فيَقبضُ الجبّارُ قبضةً من النار، فيُخرِجُ أقوامًا قد امتُحِشوا، فيُلقَوْن في نهرٍ بأفواه الجنّة يُقال له: الحياة، فيَنبُتون كما تنبُت الجنّةُ في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة أو جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظلّ كان أبيض، فيَخرجون كأنّهم اللؤلؤ، فتُجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنّةَ، فيقول أهلُ الجنّة: هؤلاء عُتقاءُ الرحمن، أدخلَهم الله الجنّةَ بغير عملٍ عمِلوه، ولا قدم قدّموه، فيُقال لهم: لكم ما رأيتُم ومثله معه".

والحديث عندنا في الجزء الثاني من الكنجروذيّات البيهقيّة، وثاني جامع معمر

(2)

.

3902 -

حديث:

"شفعت الملائكةُ، وشفع النبيّون، ولم يبق إلّا أرحمُ الراحمين، فيقبضُ قبضةً من النار، فيُخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قطّ، قد عادوا حِممًا"

(3)

.

(1)

البخاري (رقم: 806، 6573، 7437)، ومسلم (رقم: 182).

(2)

جامع معمر (11/ 407 - 409/ رقم: 20856).

(3)

هو في صحيح مسلم (رقم: 183)، ضمن حديث طويل لأبي سعيد الخدري.

ص: 2046

3903 -

قال شيخُنا

(1)

: "ليس في الحديث نفيُ إيمانهم، وإنّما فيه نفيُ عملهم الخيرَ، وفي الحديث الآخر: (يُخرج منها من كان في قلبه مثقالُ ذرّةٍ من إيمان)، وقد يحصل في قلب العبد مثقالُ ذرّةٍ من إيمان، وإن كان لم يعملْ خيرًا، ونفيُ العمل أيضًا لا يقتضي نفيَ القول؛ بل يُقال فيمن شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدًا رسول الله، ومات ولم يعملْ بجوارحه قطّ: إنّه لم يعمل خيرًا، فإنّ العملَ قد لا يدخلُ فيه القولُ؛ لقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، وإذا لم يدخلْ في النفي إيمانُ القلب واللسان، لم يكنْ في ذلك ما يُناقضُ القرآنَ".

3904 -

حديث زياد النُّمَيْري، عن أنس، في الشفاعة.

في الرابع من فوائد أبي أحمد الحاكم

(2)

.

3905 -

حديث

(3)

قتادة، عن أنس:

"لَيُصيبنَّ أقوامٌ

(4)

سَفْعٌ من النار، عقوبةً بذنوبٍ عملوها، ثم لَيُدخلنَّهم اللهُ الجنّةَ بفضل رحمته، يُقال لهم الجهنّميّون".

في رابع ابن السمّاك

(5)

.

3906 -

حديث عبد الله بن الحارث، عن أنس:

"يقول الله: أخرِجوا من النار من كان في قلبه مثقالُ حبّة شعيرةٍ من إيمان"، الحديث، وفيه:

(1)

يعني: شيح الإسلام ابن تيمية. ولم أجد هذا النص في شيء من كتبه رحمه الله.

(2)

حديث زياد النميري أخرجه بطوله المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 278 - 279/ رقم: 269).

(3)

فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 7450).

(4)

هكذا في الأصل، وفي فوائد ابن السماك:(أقواما)، وهو الصواب.

(5)

الجزء الأول من الرابع من حديث أبي عمرو بن السمّاك (ق 103/ أ).

ص: 2047

"ثم يقول: وعزّتي لا أجعلُ من آمن بي ساعةً من ليلٍ أو نهارٍ، كمن لم يؤمنْ بي".

في ثامن المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

3907 -

وفي حديثٍ عن عبد الله بن عَمْرو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يُؤذَنُ لي، فأُثني على الله عز وجل قائمًا سبعين سنة"، الحديث، وآخره:

"فأقولُ: يا ربِّ مَن بقيَ من أمّتي، - قال: - فيُقال: لير ذاك إليك، ذاك إلينا".

في الثاني من حديث ابن السمّاك.

3908 -

حديث

(2)

عَمْرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد رفعه:

"إذا دخل أهلُ الجنّةِ الجنّةَ، وأهلُ النارِ النارَ، قال الله: من كان في قلبه حبّةُ خيرٍ فأخرِجوه، - قال: - فَيخرجون قد امتُحِشوا وعادوا حِممًا"، الحديث.

في الثامن من حديث أبي عَمْرو بن السمّاك.

3909 -

حديث يزيد الفقير، عن جابر رفعه:

"إنّ الله خلق الخلقَ، فلم يستعنْ على ذلك أحدًا"، الحديث، آخره:

"ثم أدخلهم الجنّةَ برحمته وشفاعةِ ربّ العالمين".

في سادس المجالسة للدينوري

(3)

.

(1)

المعجم الصغير (رقم: 875). هو من رواية طريف أبي سفيان عن عبد الله بن الحارث، وطريف هو: طريف بن شهاب السعدي البصري، قال في التقريب:"ضعيف".

(2)

فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 6560)، ومسلم (رقم: 184).

(3)

المجالسة وجواهر العلم (3/ 203 - 204/ رقم: 845). أعلّه محققه بعبد الواحد بن سليم، وقال: إسناده ضعيف جدًّا.

ص: 2048

3910 -

حديث يزيد الفقير، عن جابر رفعه:

"إنّ ناسًا من أمّتي يدخلون الجنّةَ بذنوبهم، فيكونوا في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيِّرهم أهلُ الشرك"، الحديث.

في انتقاء ابن مردويه على الطبراني

(1)

.

معناه رواه مسلم

(2)

.

3911 -

حديث أبي الزُّبَيْر، عن جابر، في الشفاعة، وفيه:

"ثم يقول الله: أنا الآن أُخرِجُ بعلمي ورحمتي، فيُخرِجُ أضعافَ ما أخرجوا"، الحديث.

رواه أحمد

(3)

.

* * *

(1)

جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (رقم: 152). وصححه محقّقه.

(2)

صحيح مسلم (رقم: 191). وفيه قصة قدوم يزيد الفقير المدينة مع الخوارج، ومسألته أنس بن مالك رضي الله عنه.

(3)

المسند (22/ 374 - 375/ رقم: 14491). تتمة الحديث: "فيُكتب في رقابهم: عتقاء الله، ثم يدخلون الجنة، فيسمّون: الجهنميين".

ص: 2049

‌باب قول الله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]

3912

- أخبرنا سليمان بن حمزة وعيسى بن عبد الرحمن، قالا: أبنا عبد الله بن عُمَر، أنا سعيد بن أحمد، أبنا محمد بن محمد بن عليّ، أبنا محمد بن عُمَر بن عليّ

(1)

، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عَمْرو بن عثمان، ثنا بقيّة، حدّثني الزبيدي، قال: أخبرني الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن كعب بن مالك: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"يُحشَرُ الناسُ يومَ القيامة، فأكونُ أنا وأمّتي على تلّ، فيكسوني ربّي عز وجل حلّةً خضراء، ثم يُؤذَن لي، فأقول ما شاء الله أن أقول، فذلك المقام المحمود"

(2)

.

هو في ثالث عشري البشرانيّات

(3)

.

3913 -

(4)

أخبرتنا زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا ابن خليل، أبنا ذاكر، أنبأنا عبد الغفّار الشيروي، أنا أبو سعيد الصَّيْرَفي، ثنا أبو العبّاس الأموي

(5)

، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا أبي وشُعَيْب بن اللَّيْث، عن عبد الله بن أبي جعفر، قال: سمعتُ حمزة بنَ عبد الله يقول: سمعتُ عبد الله بنَ عُمَر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

هو: ابن زنبور.

(2)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 27).

(3)

أمالي ابن بشران (2/ 155/ رقم: 1252).

(4)

كتب المصنف آخر النص السابق: (الوريقة)، وهي هذه المقابلة.

(5)

هو: الأصمّ.

ص: 2050

"ما يزال الرجلُ يسألُ، حتى يأتي يومَ القيامة ليس في وجهه مُزْعَةُ لحمٍ"، وقال:

"إنّ الشمس تدنو، حتى يبلغ العرقُ نصفَ الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم، فيقول: لستُ صاحبَ ذلك، ثم يأتوا موسى، فيقول كذلك، ثم بمحمد بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنّة، فيومئذٍ يبعثُه الله مقامًا محمودًا، ويحمدُه أهلُ الجمع كلُّهم"

(1)

.

علّقه البخاري

(2)

.

3914 -

أخبرنا محمد بن إسماعيل، أنا محمود بن أحمد، أبنا أحمد بن سلمان، أبنا أحمد بن علي بن عبد الواحد، ثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله، ثنا عليّ بن عُمَر الحربي، ثنا محمد بن هارون - هو: ابن المُجدَّر -، ثنا عبد الله بن عُمَر

(3)

، ثنا وكيع، ثنا داود بن الزعافري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قال: "الشفاعة"

(4)

.

رواه الترمذي

(5)

، عن أبي كُرَيْب عن وكيع، وقال:"حديث حسن".

وداود الزَّعافِري هو: داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأَوْدي، وهو عمُّ عبد الله بن إدريس.

(1)

الرواية من حديث الأصم - رواية أبي سعيد الصيرفي -. وأخرجه يحيى المزكي عن الأصم، في الخامس من حديثه - كما في إثارة الفوائد (2/ 596/ رقم: 279) للعلائي -.

(2)

الصحيح (رقم: 1475)، في باب من سأل الناس تكثّرًا.

(3)

هو: ابن محمد بن أبان.

(4)

الرواية من جزء الأمالي والقراءة لأبي الحسن الحربي. المعجم المفهرس (1103).

(5)

جامع الترمذي (رقم: 3137).

ص: 2051

3915 -

وبهذا الإسناد، ثنا عبد الله بن عُمَر، ثنا أبو أسامة، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] قال: "هو المقام الذي أُشَفَّعُ فيه لأمّتي"

(1)

.

3916 -

ذكر أبو بكر بن العربي في كتاب سراج المريدين في أسماء الشفاعة

(2)

: (الخافضة الرافعة، فأوّلها: رفع المتّقين على الركاب وفدًا، رفع النبي صلى الله عليه وسلم: ما روي أنّه يرفعُه ويُقعِدُه على عرشه، يُرفع محمد بالشفاعة في أول الخلق، رفع العادلين، يُرفع القرّاء إلى حيث انتهت قراءتُهم، رفع الأبرار إلى علِّيِّين، يُرفع الشهداء في أعلى منازل الجنّة، حديث جابر: "يُحشر يومَ القيامة على كَوْمٍ فوق الناس"، وهذا الحديثُ فيه تخليطٌ في كتاب مسلم، لم يتقنْه راوٍ، ومعناه أنّ جميع الخلق على بسيطٍ من الأرض؛ إلّا محمّدًا وأمّتَه، فإنّهم يُرفع جميعُهم على شبه الكَوْم، ويُخفض الناسُ عنهم؛ وفي رواية: "أكون أنا وأمّتي يومَ القيامة على تلّ، فيكسوني ربّي حلّةً خضراء، ثم يُؤذن لي، فذلك المقامُ المحمود")

(3)

.

قلت: حديثُ جابر رواه ابن جريج عن أبي الزبير عنه

(4)

، وهو متقِن، وفيه الردُّ على الجهميّة الذين يُوافقُهم ابنُ العربي المذكور على بعض تأويلاتهم

(5)

.

(1)

وأخرجه الإمام أحمد (15/ 427 - 428/ رقم: 9684)، عن محمد بن عبيد عن داود الأودي.

(2)

سراج المريدين (1/ 360 - 362).

(3)

إلى هنا كلام ابن العربي.

(4)

صحيح مسلم (رقم: 191)(316).

(5)

ينظر: مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 374).

ص: 2052

3917 -

(1)

حديث جابر:

"من قال إذا سمع المؤذِّن: اللهمّ ربَّ هذه الدعوة التامّة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثْه المقامَ المحمود الذي وعدتَه، إلّا حلّت له الشفاعةُ يومَ القيامة".

في الأربعين الأبدال لابن صبّاح

(2)

.

* * *

(1)

هنا الرجوع إلى الصفحة السابقة (455 ب).

(2)

هو: الحسن بن يحيى بن صبّاح، المخزومي المصري، أبو صادق، توفي سنة 632 هـ. السير (22/ 372 - 373).

والحديث أخرجه البخاري (رقم: 614).

ص: 2053

‌باب: الشفاعة للمؤمنين في دخول الجنّة

3918 -

وعن الحسن: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2]، قال:"محمد يشفعُ لهم عند ربّهم يومَ القيامة".

في الأول من حديث أبي عَمْرو بن السمّاك

(1)

.

3919 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا اللتّي، أنا ابن البنّا، أنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عليّ بن المنذر، ثنا ابن فُضَيْل، ثنا أبو مالك الأَشْجَعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ وعن رِبْعِيّ بن حِراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يجمعُ الله الناسَ، فيقومُ المؤمنون حين تزلفُ الجنّةُ، فيأتون آدمَ فيقولون: يا أبانا استفتحْ لنا الجنّةَ، فيقول: وهل أخرجَكم من الجنّة إلّا خطيئةُ أبيكم آدم، لستُ بصاحب ذلك، اعْمَدوا إلى إبراهيم خليلِ ربّه عز وجل، فيقولُ إبراهيم: لستُ بصاحب ذلك، إنّما كنتُ خليلا من وراءَ وراءٍ، اعْمَدوا إلى ابني موسى الذي كلّمه الله تكليمًا، فيأتون موسى فيقول: لستُ بصاحب ذلك، اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقولُ عيسى: لستُ بصاحب ذلك، فيأتون محمّدًا، فيقومُ فيُؤذَنُ له، ويُرسَل معه الأمانةُ والرحمُ، فيقفان بالصراط يمينَه وشمالَه، فيمرّ أولُكم كمرّ البَرْق"،

قلتُ: بأبي وأمّي، وأيّ شيءٍ مرُّ البرق؟ قال:

"ألم ترَ إلى البَرْق كيف يمرُّ فيرجعُ في طرفةٍ، ثم كمرّ الريح، ومرّ

(1)

وأخرجه ابن جرير في التفسير (12/ 110).

ص: 2054

الطير، وشدّ الرجال، تجري بهم أعمالُهم، ونبيُّهم قائمٌ على الصراط يقول: سلِّمْ سلِّمْ، حتى تعجزَ أعمالُ الناس، حتى يجيء الرجلُ فلا يستطيعُ أن يمرَّ إلّا رجفًا، - قال: - وفي حافّتَيْ الصراط كلاليبُ معلّقةٌ، مأمورةٌ تأخذُ من أُمرتْ، فمخدوشٌ ناجٍ، ومُكَرْدَسٌ في النار"،

والذي نفسُ أبي هريرة بيده، إنّ قعر جهنّم لسبعون خريفًا

(1)

.

* * *

(1)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 28). وأخرجه مسلم (رقم: 195).

ص: 2055

‌باب قول الله: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: 23]، {مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [يونس: 3]

3920

- أخبرنا داود بن إبراهيم، أنا أحمد بن أبي الغنائم، أنا عُمَر بن طَبَرْزَد، أنا أبو محمد بن الطرّاح، أنا أبو الفرح بن عثمان، أبنا عُبَيْد الله بن حَبابة، أبنا أبو بكر بن نَيْروز، أبنا أبو الأَشْعَث، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعتُ أبي يحدِّث عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يأتي المؤمنون آدمَ يومَ القيامة، فيقولون: أَسْجَدَ الله لك الملائكةَ فاشْفعْ لنا إلى الله يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لستُ هناك، ائتوا نوحًا، فيأتونه فيقول: لستُ هناك، فما يزالون حتى يُؤمروا إلى خليل الله إبراهيم، فيأتون إبراهيمَ فيقول: لستُ هناك، ائتوا عيسى فإنّه كلمةُ الله وروحُه، فيأتون عيسى فيقول: لستُ هناك ائتوا محمّدًا، فيأتوني، فآتي ربّي تبارك وتعالى في داره، فأستأذنُ عليه فيُؤذَنُ لي، فإذا نظرتُ إلى ربّي خررتُ له ساجدًا، فيدَعُني ما شاء أن يدَعَني، فيقول - أو: يُقال -: ارفعْ محمد، وقل يُسمَع، سَلْ تُعطَهْ، اشفَعْ تُشَفَّعْ، فأحمدُ ربّي محامدَ يُعلِّمنيها، ثم أشفع، فيُحدُّ لي حدٌّ، فأخرج فأُدخلُهم الجنّةَ، ثم أعودُ إلى ربّي الثانية، فإذا رأيتُه خررتُ له ساجدًا، فيدَعُني ما شاء الله أن يدَعَني، ثم يقول - أو: يُقال -: ارفعْ محمد، قلْ يُسمَعْ، سلْ تُعطَه، اشفَعْ تُشَفَّعْ، فيُحدُّ لي حدٌّ، فأُخرجُهم فأُدخلُهم الجنّةَ، حتى أقولَ لربّي: ما بقي في النار إلّا من حَبَسَه القرآنُ"

(1)

.

(1)

الرواية من حديث أبي بكر بن نيروز. المعجم المفهرس (1610).

ص: 2056

هو في جزء أبي بكر الربعيّ

(1)

.

وهو لشَهْر عن قتادة، في المصافحة للبرقاني، وثامن الخِلَعِيّات

(2)

.

وروي عن مَعْبَد بن هلال عن أنس، في ثامن الخِلَعِيّات

(3)

.

* * *

(1)

جزء فيه من حديث أبي بكر محمد بن سليمان الربعي البندار عن شيوخه (ق 249/ أ - المحمودية 2704)، أخرجه لهشام عن قتادة عن أنس.

(2)

الخلعيات (ق 63/ ب - 64/ أ - الأزهرية 5712).

(3)

الخلعيات (ق 61/ ب - 62/ ب).

ص: 2057

‌باب

3921 -

أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الجمّال، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، الطبراني، ثنا إسحاق

(1)

، أبنا عبد الرزّاق، عن مَعْمَر، عن همّام بن منبِّه، أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنّ لكلّ نبيّ دعوةً يدعو بها، وإنّي أريدُ أن أُخبِّأَ دعوَتي شفاعةً لأمّتي يومَ القيامة"

(2)

.

رواه أبو سَلَمَة عن أبي هريرة، في موافقات ابن منده، وثامن الخِلَعِيّات

(3)

.

وعُمَر بنُ أبي سفيان بن أُسَيْد بن جارية عن أبي هريرة، في جزء الحسن بن رشيق

(4)

.

ومحمد بنُ زياد عن أبي هريرة، في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله الكبرى

(5)

، وجزء ابن كرامة

(6)

.

والأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، رواه مسلم

(7)

.

(1)

هو: الدبري.

(2)

الرواية من جامع معمر - مع مصنف عبد الرزاق - (11/ 413/ رقم: 20864).

(3)

الخلعيات (ق 61/ ب).

(4)

جزء الحسن بن رشيق (رقم: 88).

(5)

المشيخة (ق 171/ ب).

(6)

جزء فيه من حديث محمد بن عثمان بن كرامة ومن حديث طاهر بن نزار الأيلي (ص 155 - 156/ رقم: 1 - ضمن مجموعة أجزاء حديثية).

(7)

صحيح مسلم (رقم: 199)(338).

ص: 2058

ورواه قتادة عن أنس، في أول مشيخة ابن المهتدي بالله الكبرى

(1)

، رواه مسلم

(2)

، وثامن الخلعيّات

(3)

.

وابنُ جريج عن أبي الزبير عن جابر، رواه مسلم

(4)

.

(1)

المشيخة (ق 182/ أ)، في آخر حديث أوله:"يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة"، وفي موضع آخر (ق 184/ أ).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 200)(341).

(3)

الخلعيات (ق 61/ ب).

(4)

صحيح مسلم (رقم: 201).

ص: 2059

‌باب: مَن أولُ شافع؟

3922 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن القُبَّيْطي، أبنا هبة الله بن هلال، أبنا عبد الله بن زِكري، أبنا ابن بِشْران. (ح) وأخبرنا أحمد بن أبي طالب، أنبأنا عبد العزيز بن دلِف، قال: أبتنا شهدة، أبنا طِراد، أبنا ابن حَسْنُون، قالا: أبنا محمد بن عَمْرو بن البَخْتَري، ثنا أبو البَخْتَري عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا حسين بن عليّ الجُعْفي، عن زائدة، عن المختار بن فُلْفُل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أنا أولُ شفيع في الجنّة"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

.

3923 -

وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة:

"أنا أول شافع، وأولُ مُشَفَّع".

في ثاني مشيخة ابن المهتدي

(3)

.

وروي من حديث عبد الله بن فَرُّوخ

(4)

عن أبي هريرة، في الأوائل لأبي عروبة

(5)

.

(1)

الرواية من حديث ابن البختري (رقم: 113 - ضمن مجموع مصنفاته).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 196)، رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي الجعفي.

(3)

المشيخة (ق 198/ أ).

(4)

فوقه الرمز (م)، لمسلم في صحيحه (رقم: 2278).

(5)

الأوائل (رقم: 90).

ص: 2060

3924 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أنا ابن العراقي، أنبأتنا شهدة، أنا طراد، أبنا أحمد بن محمد بن أحمد بن حَسْنُون، أنا محمد بن عَمْرو أبو جعفر

(1)

، ثنا الحسن بن سلّام، ثنا عُبَيْد الله بن موسى، أنا موسى - هو: ابنُ عُبَيْدَة -، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أنس قال: أخبرتني أمُّ سلمة زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم: أنّ رسول الله قال:

"قد رأيتُ ما تَلْقَى أمّتي من بعدي، فأخّرتُ لهم شفاعتي إلى يوم القيامة"

(2)

.

هو في البعث لابن أبي داود

(3)

.

خالفه الزهري؛ فرواه عن أنس عن أمّ حبيبة

(4)

- كما يأتي في (باب كثرة الهرْج) -

(5)

، وهو في خامس مشيخة الفسوي، والأول من فوائد خوروست

(6)

.

3925 -

(7)

عن أبي الزَّعْراء، عن عبد الله قال:

"أولُ من يشفع روحُ القدس جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم يقوم نبيُّكم صلى الله عليه وسلم رابعًا، فيشفعُ فيما لا يشفعُ فيه أحدٌ سواه".

(1)

هو: ابن البختري.

(2)

الرواية من حديث ابن البختري (رقم: 117). وهكذا أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده - كما في بغية الباحث (2/ 1009/ رقم: 1133) -، والطبراني في المعجم الكبير (23/ 250 - 251/ رقم: 508)، وابن أبي عاصم في السنة (رقم: 801)، عندهم كلهم من رواية أنس عن أم سلمة.

(3)

البعث (رقم: 47)، وهو فيه من رواية أنس عن أمّه أم سُلَيْم. وأخرجه عنه ابن أبي عاصم في السنة (رقم: 801)، لكنه قال: أم سلمة.

(4)

لم يشر المصنف إلى الخلاف بين الرواية من طريق أم سليم.

(5)

هذا الباب سبق في ترتيب الأصل المخطوط، والحديث فيه (3254).

(6)

أسنده المصنف في الموضع السابق (3254).

(7)

كتب المصنف في نهاية النص السابق: (الخط المعترض)، وهو في الصفحة المقابلة (456 ب).

ص: 2061

في جزء محمد بن يزيد بن عبد الصمد

(1)

، والرابع من الفتن لحنبل

(2)

، ومسند أبي داود الطيالسي

(3)

، رواه النسائي في التفسير

(4)

.

* * *

(1)

أبو الحسن الهاشمي مولاهم، الدمشقي، توفي سنة 299 هـ، قال الذهبي:"وعندي جزء لطيف له". السير (14/ 56).

(2)

الفتن (رقم: 44).

(3)

مسند الطيالسي (1/ 306/ رقم: 389).

(4)

السنن الكبرى (6/ 382/ رقم: 11296).

ص: 2062

‌باب: الشفاعة في أهل الكبائر

3926 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا زاهر، أنا أبو يَعْلَى الصابوني، أنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخاقاني المِنْقَري، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عديّ بن حمدويه الصابوني السجستاني، ثنا أبو جعفر محمد بن عليّ بن كعب، ثنا أبو عَمْرو أحمد بن خالد بن الأَخْيَل الحِمْصي ببغداد، ثنا أبي، ثنا الوليد بن مسلم أبو العبّاس الدمشقي، عن زُهَيْر بن محمد، حدّثني جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، قال: سمعتُ جابر بنَ عبد الله يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إنّ شفاعتي يومَ القيامة لأهل الكبائر من أمّتي"،

قال محمد بن عليّ: فقلتُ: ما هذا يا جابر؟! قال:

"نعم، إنّه من زادت حسناتُه على سيِّئاته يومَ القيامة دخل الجنّةَ بغير حساب، ومن استوت حسناتُه وسيِّئاتُه فذلك يُحاسَبُ حسابًا يسيرًا ثم يدخل الجنّةَ، وإنّما شفاعةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أَوْبَق نفسَه وأَغْلَق ظهرَه"

(1)

.

هو في الأول من فوائد الحاجّ للنجّاد.

رواه ابن ماجه

(2)

، عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي عن الوليد بن مسلم.

(1)

الرواية من فوائد أبي يعلى الصابوني. المعجم المفهرس (1310).

(2)

سنن ابن ماجه (رقم: 4310).

ص: 2063

ورواه الترمذي

(1)

- وقال: "غريب" -، لمحمد بن ثابت البُناني عن جعفر بن محمد.

ورواه البيهقي آخرَ الأربعين الكبير، لأبي حفص عَمْرو بن أبي سلمة التِّنِّيسي عن زُهَيْر بن محمد

(2)

.

3927 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أنا البكري، أنا أبو رَوْح، أنا محمد بن إسماعيل الفُضَيْلي، أنا مُحلّم بن إسماعيل الضبّي، أبنا الخليل بن أحمد السِّجْزي، أنا محمد بن إسحاق السرّاج، ثنا قُتَيْبَة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، عن عَمْرو، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسول الله، من أسعدُ الناس بشفاعتك يومَ القيامة؟ قال:

"لقد ظننتُ يا أبا هريرة لا يسألُني عن هذا الحديث أحدٌ أولى منك؛ لِما رأيتُ من حرصك على الحديث، إنّ أسعدَ الناس بشفاعتي يومَ القيامة من قال لا إله إلّا الله خالصًا من قبل نفسه"

(3)

.

رواه البخاري

(4)

.

هو في الأربعين الثقفيّة

(5)

، وجزء أبي شُعَيْب الحرّاني - رواية الآجُرِّي -، والأول من حديث الكتّاني - رواية الصريفيني -.

(1)

جامع الترمذي (رقم: 2436).

(2)

وهو في صحيح ابن حبان (14/ 386/ رقم: 6467)، ومستدرك الحاكم (1/ 69)، والتوحيد لابن خزيمة (2/ 655).

(3)

الرواية من حديث قتيبة بن سعيد، من رواية الفضيلي، كما مرّ.

(4)

الصحيح (رقم: 99)، لسليمان بن بلال، و (رقم: 6570)، لإسماعيل بن جعفر؛ كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو.

(5)

كتاب الأربعين حديثا للثقفي (ص 160)، رواه لعبد العزيز الدراوردي عن عمرو.

ص: 2064

وهو في جزء عِمْران بن موسى الهلالي، لعبد الله بن عُمَر عن أبي هريرة.

وفي عوالي أبي الشيخ، لمعاوية بن مُعَتِّب الهُذَلي عن أبي هريرة.

وجزء ابن كرامة

(1)

، والأول من حديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب - رواية عيسى بن حمّاد -

(2)

.

قال الدارقطني

(3)

: "تفرّد به عَمْرو بن أبي عَمْرو مولى المُطَّلب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة".

3928 -

حديث ابن عُمَر: كنّا نُمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر، حتى سمعنا من نبيِّنا صلى الله عليه وسلم يقول:

"إنّ الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"،

وقال:

"إنّي ادّخرتُ دعوتي شفاعةً لأهل الكبائر من أمّتي".

في معجم أبي يعلى الموصلي، في ترجمة (شيبان بن فرّوخ)

(4)

3929 -

حديث يزيد الرِّشْك، عن أنس:

"إنّما جعلت شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي".

في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

(1)

أحاديث محمد بن عثمان بن كرامة (رقم: 58).

(2)

أحاديث يزيد بن أبي حبيب المصري (رقم: 70).

(3)

أطراف الغرائب (5/ 199).

(4)

معجم شيوخ أبي يعلى (رقم: 198).

(5)

المعجم الصغير (رقم: 1101).

ص: 2065

وروي عن ثابت عن أنس، في مسند أبي يعلى

(1)

، وثلاثة مجالس ابن عبدكويه

(2)

.

وروي عن يزيد الرَّقاشي عن أنس، في جزء ابن جَزْلان وابن حَذْلَم

(3)

.

3930 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، قال: أبنا ابن عبد الهادي؛ وابن المحبّ، قال: أبنا محمد بن إسماعيل؛ قالا

(4)

: أبنا يحيى بن محمود، قال: أبنا ابن أبي نزار وفاطمة، قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا خير بن عرفة التُّجيبي أبو طاهر المصري، ثنا عُرْوَة بن مَرْوان الرَّقِّي، ثنا عد الله بن المبارك، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي يومَ القيامة"

(5)

.

وروي بمعناه، من حديث أبن أبي ليلى عن أبي الدرداء، في البِشارة لأسامة بن مرشد

(6)

.

3931 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا أبو رَوْح، أنا تميم، أنا البحّاثي، أنا الزَّوْزَني، أبنا أبو حاتم، أبنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحي، ثنا مسدّد بن مُسَرْهَد، ثنا يحيى القطّان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

مسند أبي يعلى (6/ 40/ رقم: 3284).

(2)

ثلاثة مجالس من أمالي أبي الحسن بن عبدكويه (ق 218/ ب - 219/ أ).

(3)

وهو في مسند أبي يعلى (7/ 139/ رقم: 4105)، ومسند الحارث (2/ 1009/ رقم: 1132 - زوائده).

(4)

ابن عبد الهادي ومحمد بن إسماعيل.

(5)

الرواية من المعجم الأوسط (رقم: 3566) للطبراني.

(6)

هو: أسامة بن الأمير مرشد بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ - وبه عُرف -، الكناني الشيزري، توفي سنة 584 هـ.

ص: 2066

"إنّ لكلّ نبيٍّ دعوةً دعا بها في أمّته، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمّتي"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، لرَوْح عن شعبة.

وروي عن مِسعَر عن قتادة، في البعث لابن أبي داود

(3)

.

3932 -

أخبرنا الزرّاد، أنا الحسن بن محمد، أنا عبد المعزّ بن محمد، أبنا أبو القاسم الجرجاني

(4)

، أنا عليّ بن محمد

(5)

، أنا محمد بن أحيد بن هارون

(6)

، أبنا محمد بن حبّان بن أحمد البُستي، أبنا عبد الله بن أحمد بن موسى عَبْدان، ثنا محمد بن مَعْمَر، ثنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيْج، أخبرني أبو الزُّبَيْر، أنّه سمع جابر بنَ عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لكلّ نبيٍّ دعوةٌ قد دعا بها في أمّته، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمّتي يومَ القيامة"

(7)

.

بوّب عليه ابن حبّان: (ذكر الخبر المُدحِض قولَ مَنْ أبطل شفاعةَ المصطفى صلى الله عليه وسلم لأمّته في القيامة، وزعم أنّ الشفاعة هي استغفارُه لأمّته في الدنيا).

3933 -

قال مكّيّ بن أبي طالب في قول الله تعالى {لَعَلَّكَ تَرْضَى}

(1)

الرواية من صحيح أبي حاتم بن حبان (14/ 76/ رقم: 6196).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 200)(342).

(3)

البعث (رقم: 48).

(4)

هو: تميم.

(5)

هو: البحّاثي.

(6)

هو: الزوزني.

(7)

الرواية من صحيح ابن حبان (14/ 373/ رقم: 6460).

ص: 2067

[طه: 130]

(1)

: "قرأه الكسائي وأبو بكر بضمّ التاء، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، والذي قام مقامَ الفاعل هو النبي صلى الله عليه وسلم، والفاعل هو الله تعالى، تقديرُه: لعلَّ الله يُرضيك بما يُعطيك يومَ القيامة، ولعلَّ من الله واجبةٌ، وقرأ الباقون بفتح التاء، وجعلوا الفعلَ للنبي عليه السلام، أي: لعلّك تَرضى ما يُعطيك الله، ودليلُه: قولُه: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} [الضحى]، وهو الاختيار؛ لأنّ الأكثر عليه، فلا بدّ في القراءتين أن يُعطى محمد صلى الله عليه وسلم في القيامة حتى يرضى، ويُزاد فوق الرضا، ولا يرضى صلى الله عليه وسلم أن يُعذَّبَ أحدٌ من أمّته ويُخلَّد، فهذه الآية أرضى آية في كتاب الله لأمّة محمد صلى الله عليه وسلم، ومثلها: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6]، {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]، ومثلها: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، ومثلها: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)} [آل عمران]، ولها نظائر كثيرة في القرآن، يطمع أمّةُ محمد صلى الله عليه وسلم في رحمة الله والعفو عن ذنوبهم ودخول الجنّة، ولا يجب أن يُغترَّ بذلك، فالاغترارُ بحِلْم الله مُهلِك، والإصرارُ على الذنوب مُتلِف موبِق، والإياسُ من رحمة الله كفر".

3934 -

قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر:

(معاوية بن مُعَتِّب الهذلي، يروي عن أبي هريرة، روى عنه: أبو سالم الجَيْشاني، وكثير بن عَمْرو الأسلمي، وأحسبُه من ناقلة المدينة.

حدثنا أحمد بن شُعَيْب، أبنا قُتَيْبَة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم بن أبي سالم، عن معاوية بن مُعتِّب، أنّه سمع أبا هريرة يقول: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ردَّ إليك ربُّك في الشفاعة؟ قال:

"والذي نفس محمد بيده، لقد ظننتُ أنّك أولُ من يسألني عن ذلك؛ لِما رأيتُ من حرصك على العلم، والذي نفسُ محمد بيده، لَما يهمّني من

(1)

الكشف عن وجوه القراءات السبع (2/ 107 - 108).

ص: 2068

انقصافهم على باب الجنّة، أهمَّ عندي من تمام شفاعتي لهم، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلّا الله مُخلِصًا، يُصدِّقُ قلبُه لسانَه، ولسانُه قلبَه")

(1)

.

3935 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا عبد الوهّاب، أبنا ابن طَبَرْزَد، أبنا ابن البيضاوي، أبنا ابن المسلمة. وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعزّ، أنا زاهر، أبنا أبو يعلى الصابوني؛ قالا: أبنا أبو طاهر المخلِّص، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا عَمْرو الناقد، ثنا عَمْرو بن عثمان الكِلابي، ثنا موسى بن أَعْيَن، عن مَعْمَر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن بِشْر بن شِغاف، عن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أنا سيدُ ولد آدم يومَ القيامة ولا فخر، وأولُ من تنشقّ عنه الأرضُ ولا فخر، وأولُ شافع ومُشَفَّع، ولواءُ الحمد بيدي، تحتي آدمُ فما دونه"

(2)

.

3936 -

أخبرنا ابن أبي التائب، أبنا إسماعيل بن أحمد، أنبأتنا شهدة، أنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أبنا البَخْتَري، ثنا أحمد بن عبد الجبّار، ثنا أبو بكر بن عيّاش، عن أبي إسحاق، حدّثني صِلة بن زُفَر، عن حذيفة قال:

"إذا كان يومُ القيامة جمع الله الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحد، فقال: يا محمد، فيقول: لبّيك وسعديك، والخير بيديك، والشرّ ليس إليك، عبدُك بين يديك، والمَهديّ من هديتَ، أنا بك وإليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، تباركت وتعاليت، سبحانك ربّ البيت، - قال: - عند ذلك يُشَفَّع"

(3)

.

(1)

الحديث في مسند إسحاق بن راهويه (1/ 343/ رقم: 337)، ومستدرك الحاكم (1/ 69) وصحّحه.

(2)

الرواية من التاسع من المخلّصيّات (رقم: 1916).

(3)

الرواية من الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 329 - مجموع مصنفاته).

ص: 2069

3937 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأتنا زَهْرَة، قالت: أنا ابن البطّي، أنا رزق الله، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا أحمد بن زُهَيْر، ثنا مالك بن إسماعيل أبو غسّان، ثنا أبو إسرائيل، عن الحارث بن حَصِيرة، عن ابن بُرَيْدَة، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قال رسول الله -:

"إنّي لأرجو أن أشفع لأكثر من عدد ما في الأرض، من شجرٍ أو مدَرٍ"

(1)

.

رواه الإمام أحمد

(2)

، عن الأسود بن عامر، عن أبي إسرائيل.

وروي من حديث أُنَيْس، رواه عبد الباقي بن قانع

(3)

.

3938 -

حديث معاذ:

"ولكن رسول الله جاءني من ربّي، خيّرني بين أن يُدخل نصفَ أمّتي الجنّةَ وبين الشفاعة، فاخترتُ الشفاعةَ"،

وفيه:

"إنّي أجعلُ في شفاعتي من مات لا يُشرك بالله شيئًا".

في جزء حنبل

(4)

.

وروي من حديث أبي موسى، في الخامس من فوائد أبي أحمد الحاكم، وقال:

"هي لجميع من شهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله"

(5)

.

(1)

الرواية من أمالي ابن البختري (رقم: 170).

(2)

المسند (38/ 29/ رقم: 22943).

(3)

معجم الصحابة (1/ 67).

(4)

جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 59).

(5)

وهو بهذا اللفظ في حديث أبي الفضل الزهري (رقم: 600).

ص: 2070

وفي ثاني جامع مَعْمَر

(1)

، ورابع الكنجروذيّات السكريّة، وسابع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

ومن حديث عَوْف بن مالك الأَشْجَعي، في الأول من الثالث من حديث ابن السمّاك، وثاني جامع مَعْمَر

(3)

، وجزء الفيل

(4)

، والأول من العلل لمسلم.

3939 -

حديث أبي ذرّ:

"وقيل لي: سَلْ تُعطَهْ، فاختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمّتي يومَ القيامة، وهي نائلةٌ منكم - إن شاء الله - لمن لا يُشرك بالله شيئًا".

في سابع الباغندي عن شيبان

(5)

.

3940 -

حديث ابن عُمَر:

"أترونها للمؤمنين المتّقين؟ لا، بل هي للمذنبين المتلوِّثين الخطّائين". في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(6)

.

3941 -

حديث ابن عُمَر:

(1)

جامع معمر (11/ 413/ رقم: 20865)، رواه لأبي موسى مقرونا بأبي معاذ رضي الله عنهما.

(2)

المعجم الصغير (رقم: 784).

(3)

الموضع السابق منه.

(4)

الثاني من الفوائد المنتقاة - رواية أبي عمرو بن السماك - (ق 109/ أ - 110/ أ - مجموع 76).

(5)

وهو في المسند (35/ 224/ رقم: 21299)، وابن حبان (14/ 375/ رقم: 6462)، وغيرهما.

(6)

المخلّصيّات (رقم: 201). أوله: "خُيِّرتُ بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة؛ لأنها أعمّ وأكفى". وأورد الألباني في الضعيفة (رقم: 3585)، وأعلّه بالاضطراب.

ص: 2071

"من استطاع أن يموت بالمدينة فَلْيمُتْ، فإنّي أشفعُ له يومَ القيامة".

في الأول من غرائب شاذان، وحديث ابن سَنْبَك، والأول من حديث ابن أخي ميمي

(1)

، وجزء الحوراني

(2)

، والسادس من المجالسة للدينوري

(3)

.

3942 -

حديث أسماء بنت عُمَيْس:

"لا يصبر على لأْواء المدينة وشدّتها أحدٌ، إلّا كنتُ له شهيدًا أو شفيعًا يومَ القيامة".

في سادس مشيخة الفسوي

(4)

.

3943 -

في العلل لابن المديني - رواية ابن البراء عنه -

(5)

، أنّه قال: القاسم بن كثير روى عنه حمزة بن عبد الله بن أبي تَيْم، روى عن عبد الملك بن عبّاد بن جعفر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ أولَ من أشفعُ له أهلُ المدينة"، فقال: مجهول.

3944 -

وقال في موضع آخر: عبد الملك بن عبّاد بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ أولَ من أشفعُ له أهلُ المدينة وأهلُ مكّة"، فهذا حديث طائفيّ، رواه حِرْمِيّ بن عِمارة عن سعيد بن السائب الطائفي، ليس به بأس.

حدثنا عبد الملك بن أبي زُهْر بن عبد الرحمن الثقفي - لا أعرفه -، أنّ حمزة بن عبد الله بن أبي تَيْم أخبره - لا أعرفه مجهول -، أنّ القاسم بن كثير أخبره - مجهول -، أنّ عبد الملك بن عبّاد بن جعفر أخبره، أنّه سمع رسول الله.

(1)

فوائد ابن أخي ميم الدقاق (رقم: 81).

(2)

حديث أبي الطيب الحوراني (رقم: 44).

(3)

المجالسة (3/ 174/ رقم: 810).

(4)

وهو في المسند (45/ 22/ 24/ رقم: 27084). وحسنه بشواهده د. صالح الرفاعي في دراسته: الأحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص 211).

(5)

هذا النص والذي يليه ليسا في الموجود المطبوع من العلل.

ص: 2072

رواه عَمْرو بن عاصم عن سعيد بن السائب، فأفسده، وقال: عن عبد الملك بن عبّاد بن جعفر، أنّه سمع أنّ رسول الله، وقال حمزة بن عُبَيْد الله بن أبي عثمان: وقال القاسم بن حبيب بن جُبَير، فهذا عندي أصحُّ الحديثين.

3945 -

أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن، قال: أبتنا كريمة ابنة عبد الوهّاب، قالت: أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن عُمَر، أبنا عبد الوهّاب بن محمد بن إسحاق بن منده، ثنا أبي أبو عبد الله، أبنا محمد بن الحسن أبو طاهر بنيسابور، ثنا محمد بن حرب، ثنا الحسن بن بهرام وعبد الله بن خَيْران، جميعًا عن شعبة بن الحجّاج، عن حمّاد بن أبي سليمان، عن رِبْعِيّ بن حِراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ليخرجنَّ من النار مَنْ قد أحرقتهم النارُ، بشفاعة الشافعين، يُقال لهم: الجهنّميّون".

قال أبو عبد الله بن منده: "رواه أبو داود وغيرُ واحد، فقال: أحيانا كان لا يرفعه"

(1)

.

3946 -

حديث الحسن

(2)

، عن سَمُرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"كلُّ غلامٍ رهينتُه بعقيقته".

قال الخطّابي

(3)

: "قد تكلّم الناسُ فيه، وذكروا في معناه غيرَ وجه، أجودُها ما ذهب إليه أحمد بن حنبل، قال أحمد: هذا في الشفاعة، يريد أنّه إن لم يُعَقَّ عنه فمات طفلًا لم يشفعْ في والديه".

(1)

الرواية من غرائب شعبة لابن منده. المعجم المفهرس (1405).

(2)

فوقه الرمز (د)، لأبي داود (رقم: 2837، 2838).

(3)

معالم السنن (4/ 285)، وليس فيه أوله كلامه، وهو بتمامه في الرسالة الجامعية - تحقيق حافظ قدرة الله - (2/ 729).

ص: 2073

3947 -

حديث أبي أمامة:

"صنفان لا تنالُهم شفاعتي: إمامٌ غَشومٌ ظلومٌ، وكلُّ غالٍ مارق".

في حديث المؤمّل بن إهاب

(1)

.

3948 -

حديث ابن عُمَر:

"أول من أشفع له من أمّتي أهلُ بيتي، ثم الأقربُ فالأقرب، ثم لأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب"، الحديث.

في الثاني من فوائد الكتّاني.

في إسناده: حفص بن أبي داود، وهو حفص بن سليمان، قال البخاري

(2)

: "تركوه".

وهو في الرابع من أفراد الدارقطني

(3)

.

وروي من وجه آخر، في الأوائل لابن أبي عاصم

(4)

:

"أول من أشفع له من أمّتي أهلُ المدينة وأهل مكّة وأهل الطائف".

ورواه الطبراني

(5)

، من حديث عبد الله بن جعفر.

3949 -

حديث عبد الله بن جعفر:

"أترجون أن يدخلوا الجنّةَ بشفاعتي ولا يدخلُها بنو عبد المطّلب؟! ".

في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

(1)

جزء المؤمل بن إهاب (رقم: 6). وأخرجه أبو يعلى في مسند كما في المطالب العالية (10/ 107/ رقم: 2158).

(2)

التاريخ الكبير (2/ 363/ رقم: 2767).

(3)

الأفراد (ص 93/ رقم: 1).

(4)

الأوائل (رقم: 181)، من رواية عبد الله بن عباد بن جعفر.

(5)

الأوائل (رقم: 76).

(6)

المعجم الصغير (رقم: 1037). قال في المجمع (9/ 170): "وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك".

ص: 2074

‌باب: شفاعة الشافعين من هذه الأمّة

3950 -

(1)

حديث أبي سعيد:

"وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمّتي يومَ القيامة، وإنّ من أمّتي من يشفعُ لأهل بيته، فيدخلون الجنّةَ بشفاعته".

في ثالث أبي عليّ بن الصوّاف

(2)

، وأول فوائد الحاجّ للنجّاد

(3)

.

3951 -

حديث عثمان - رواية ابنه أبان -:

"يشفعُ يومَ القيامة ثلاثةٌ: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء".

رواه ابن ماجه

(4)

.

وهو في أخلاق العلماء للآجرّي

(5)

.

3952 -

قال سعيد بن يحيى الأموي: حدّثنا أبو عبد الرحمن، نا محمد بن فُضَيْل، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عطيّة العَوْفي، أنّ كعبًا أخذ بيد العبّاس فقال: إنّي أدّخرُها عندك للشفاعة، فقال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم، إنّه ليس أحدٌ من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلّا كانت له شفاعة.

(1)

كتب المصنف بعد عنوان الباب: (الوريقة)، وهي الصفحة المقابلة:(460 ب).

(2)

الجزء الثالث من فوائد أبي علي بن الصواف (ق 167/ أ - ب - مجموع 105).

(3)

حديث أبي سعيد بمعناه في المسند (17/ 236/ رقم: 11148).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم: 4313). ضعفه في الزوائد، وقال الألباني في الضعيفة (1978):"موضوع".

(5)

أخلاق العلماء (ص 42 - 43).

ص: 2075

3953 -

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل

(1)

: حدثنا عُبَيْد الله بن عُمَر القواريري، ثنا أبو أحمد الزُّبَيْري، ثنا سعيد بن زياد الأموي قال: رأيتُ عُمَر بن عبد العزيز أخذ

(2)

بعكنة من عُكَن عبد الله بن حسن

(3)

، فغمزها وقال:"إنّي لأرجو بها الشفاعةَ يومَ القيامة".

3954 -

(4)

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ، قالا: أبنا البكري، أبنا أبو رَوْح، أبنا تميم الجرجاني، أبنا محمد بن أبي بكر، أبنا محمد بن بِشْر، أنا محمد بن إدريس السرخسي

(5)

، ثنا سُوَيْد بن سعيد، ثنا عبد الوهّاب الثقفي، عن خالد الحذّاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجَدْعاء، أنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

"لَيدخلنَّ الجنّةَ بشفاعةِ رجلٍ من أمّتي أكثرُ بن بني تميم"،

قالوا: يا رسول الله! سواك؟ قال:

"سواي"،

قلنا: أنتَ سمعتَ هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم أنا سمعتُه

(6)

.

رواه أحمد

(7)

.

3955 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أبنا ابن صَصْرَى، أبنا ابن شاتيل،

(1)

زوائد الزهد لأبيه (رقم: 1735).

(2)

هكذا بخط المصنف، وفي مصدر الرواية: آخذا.

(3)

عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

(4)

عدنا إلى الصفحة السابقة (461 أ).

(5)

هو: أبو لبيد السامي.

(6)

الرواية من فوائد أبي لبيد محمد بن إدريس السرخسي السامي. المعجم المفهرس (1485).

(7)

المسند (25/ 188/ رقم: 15857) عن إسماعيل بن إبراهيم، و (25/ 189/ رقم: 15858) عن عفّان عن وهيب؛ كلاهما عن خالد الحذّاء.

ص: 2076

أبنا ابن العلّاف، أبنا الحمّامي، ثنا إسحاق بن محمد بن عليّ المنصوري، ثنا الحسين بن الحكم، ثنا مِنْجاب، أبنا ابن مُسهِر - هو: عليّ -، عن داود، عن عبد الله بن قَيْس الأسدي، قال: بينا نحن ذاتَ ليلةٍ عند أبي بُرْدَة بن أبي موسى، إذْ دخل علينا الحارثُ بنُ أُقَيْش - وكانت له صحبة -، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما من مسلمَيْن يموت بينهما أربعةُ أولاد لم يبلغوا الحنثَ، إلّا أدخلهما الله الجنّةَ بفضل رحمته"،

قلنا: يا رسول الله: وثلاثةٌ؟ قال:

"وثلاثةٌ"،

قلنا: واثنان؟

(1)

"وإنَّ من أمّتي لمَن يُعَظَّمُ للنارَ حتى يكون أحدَ زواياها، وإنّ من أمّتي لمَن يُدخِل اللهُ بشفاعته الجنّةَ أكثرَ من مُضر"

(2)

.

هو في الأول من حديث أبي لبيد.

رواه الإمام أحمد

(3)

، والطبراني

(4)

، وابن ماجه

(5)

.

(1)

وضع المصنف لحقا فوق الكلمة، وبحذائها بالهامش ثلاثة نقاط متعانقة؛ دليلًا على السقط، وتكملته في مصدر الرواية: قال: "واثنان".

(2)

الرواية من حديث أبي الحسن الحمّامي (رقم: 28).

(3)

المسند (29/ 402/ رقم: 17859)، رواه عن محمد بن أبي عدي عن داود، وروى آخره (29/ 401/ رقم: 17858) عن حسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن داود.

(4)

المعجم الكبير (3/ 264/ رقم: 3359) لحماد بن سلمة، و (3/ 265/ رقم: 3360) ليزيد بن زريع، و (3/ 265/ رقم: 3361) لشعبة، و (3/ 265 - 266/ رقم: 3362) لعبد الوارث بن سعيد؛ أربعتهم عن داود بن أبي هند.

(5)

سنن ابن ماجه (رقم: 4323).

ص: 2077

قال علي بن المديني في عبد الله بن قيس: "مجهول، لم يرو عنه غير داود - هو: ابن أبي هند -"، قال:"وليس إسناده بالصافي".

3956 -

أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا ابن اللتّي، أنا أبو حفص الحربي، أنا أبو غالب العطّار، أنا أبو عليّ بن شاذان، أنا أبو عَمْرو بن السمّاك، ثنا الحسن بن سلّام، ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: قال كعب بن فرّوخ الرقاشي: ثنا أبو غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله:

"إنّ رجلًا من هذه الأمّة ليشفع في أكثر من ربيعة ومُضَر"

(1)

.

وهو في جزء خفاجة.

وروي عن الحسن مرسلًا، في فضائل الصحابة لوكيع.

وروي عن الحسن قولَه، في نسخة أبي رَوْح البكري، وفيها عنه قولُه:"هو أُوَيسْ القرَني"

(2)

.

3957 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجُمَّيْزي، أبنا أبو شاكر، أبنا ثابت بن بُندار، أبنا ابن شاذان، أبنا ابن السمّاك، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا شبّابة بن سوّار، ثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن مَيْسرة

(3)

وحبيب بن عُبَيْد الرحبي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يدخلُ بشفاعة رجلٍ من أمّتي الجنّةَ مثلُ أحد الحيَّيْن: ربيعة ومُضَر"،

(1)

الرواية من فوائد ابن السماك. وأخرجه بنحوه أحمد في المسند (36/ 547/ رقم: 22215)، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 143/ رقم: 7638)، من طريق عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة.

(2)

ذكر هذه الرواية الذهبي في السير (4/ 32) قال: "وروى هشام بن حسان عن الحسن قال: يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من ربيعة ومضر".

(3)

هكذا بخط المصنف، والمعروف أنه من رواية عبد الرحمن بن ميسرة.

ص: 2078

قال: قيل: يا رسول الله، وما ربيعةُ من مُضَر؟ قال:

"إنّما أقول ما أُقَوَّل"،

فكان المشيخةُ يرون أنّ ذلك الرجل عثمان بن عفّان

(1)

.

وهو أيضًا في الثامن من حديث ابن السمّاك، والأول من النوادر لإسماعيل القاضي.

* * *

(1)

الرواية من فوائد ابن السمّاك. وأخرجه الإمام أحمد (36/ 547/ رقم: 22215)(36/ 588/ رقم: 22250)، من رواية عد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة، وليس فيه ذكر عثمان بن عفان.

ص: 2079

‌باب: شفاعة القرآن

3958 -

حديث ابن مسعود:

"القرآنُ شافعٌ مُشَفَّعٌ".

في المائة الشريحيّة

(1)

.

3959 -

عن عبّاس الجُشَمي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ سورةً من القرآن ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِر له، وهي سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1] ".

رواه الترمذي

(2)

- وقال: "حديث حسن غريب" -، وأبو داود

(3)

، وابن ماجه

(4)

، والنسائي في اليوم والليلة

(5)

.

3960 -

عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(1)

الأحاديث المائة الشريحية (ق 116/ ب)، رواه من طريق عن الربيع بن بدر، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود.

وهكذا رواه الطبراني في الكبير (10/ 198/ رقم: 10450). قال في مجمع الزوائد (7/ 164): "وفيه الربيع بن بدر، وهو متروك". وأخرجه البزار (زوائده: 1/ 77/ رقم: 121) من طريق عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن المعلَّى الكندي، عن ابن مسعود، موقوفًا. قال الحافظ في مختصر الزوائد:"رجاله ثقات".

(2)

جامع الترمذي (رقم: 2891).

(3)

سنن أبي داود (رقم: 1400).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم: 3786).

(5)

السنن الكبرى (6/ 178/ رقم: 10546).

ص: 2080

"يجيءُ القرآنُ يومَ القيامة، فيقول: يا ربِّ حَلِّه، فيُلبَس تاجَ الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ ردّه

(1)

، فيُلبَس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ ارْضَ عنه، فيرضى عنه، فيُقال له: اقرأْ وارْقَ، ويُزاد بكلّ آية حسنةً".

قال الترمذي

(2)

: "هذا صحيح"، ثم رواه موقوفًا وقال:"هذا أصحّ"

(3)

.

3961 -

عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي، عن عبد الله بن عَمْرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"الصيامُ والقرآنُ يشفعان للعبد"، الحديث.

رواه أبو محمد البغوي في تفسير {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [البقرة: 185]

(4)

.

* * *

(1)

هكذا بخط المصنف، وضع علامة إهمال على الراء وشدّة على الدال. وفي الترمذي: زده.

(2)

الجامع (رقم: 2915).

(3)

وكذا صوّبه الدارقطني في العلل (10/ 158).

(4)

معالم التنزيل (1/ 204). وهو في المسند (11/ 199/ رقم: 6626)، والحاكم (1/ 554) وصححه على شرط مسلم.

ص: 2081

‌باب نعيم الجنّة

وقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} [لقمان]

3962 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتّي، أبنا ابن البنّا، أبنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن حفص، حدّثني أبي، حدّثني إبراهيم، عن الحجّاج، عن قتادة، عن عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من اتّقى اللهَ دخل الجنّةَ، ينعمُ فيها فلا يبؤُس، ويحيا فلا يموت، ولا تَبلى ثيابُه، ولا يَفنى شبابُه".

قال ابن أبي داود: "هذا عُبَيْد الله بن عَمْرو شيخٌ من أهل البصرة لم يرو عنه غيرُ قتادة"

(1)

.

رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة

(2)

.

ورواه عن أبي هريرة أيضًا: أبو رافع، وعَجْلان - والد محمد -، وابنُ سيرين، وأبو مُدِلَّة.

أمّا حديثُ عَجْلان، ففي انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ

(3)

.

وأمّا حديث أبي مُدِلَّة، ففي ثاني أبي بكر بن نيروز

(4)

.

(1)

الرواية من البعث لابن أبي داود (رقم: 57).

(2)

وهو في مسند البزار (16/ 274/ رقم: 9468)، والمعجم الأوسط (رقم: 8045).

(3)

وهو في صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 126/ رقم: 98).

(4)

وهو في المسند (13/ 410/ رقم: 8043)(15/ 464/ رقم: 9744)، وصفة الجنة لأبي نعيم (1/ 157/ رقم: 136).

ص: 2082

وأمّا حديث أبي رافع، ففي المصافحة للبرقاني - الحديث الحادي والثمانون -

(1)

.

3963 -

حديثُ أنس:

"كلُّ نعيمٍ يزول؛ إلّا نعيم الجنّة".

في كتاب الاعتبار وأعقاب السرور والأحزان لابن أبي الدنيا

(2)

.

* * *

(1)

وهو في صحيح مسلم (رقم: 2836).

(2)

الاعتبار (رقم: 1). رواه من طريق أبي عبد ربه - وهو مقبول - عن أنس، ضمن سياق طويل.

ص: 2083

‌باب بناء الجنّة

3964 -

عن العلاء بن زياد العَدَوي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"بناء الجنّة لبنةٌ من ذهب، ولبنةٌ من فضّة".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

* * *

(1)

المسند (14/ 359/ رقم: 8747).

ص: 2084

‌دخول الفقراء الجنّةَ قبل الأغنياء

3965 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أبنا إسماعيل العراقي، أنبأتنا شهدة، قالت: أبنا ابن طلحة، أبنا ابن بِشْران، أبنا ابن البَخْتري، ثنا هَيْذام بن قُتَيْبَة، ثنا الوليد بن صالح، ثنا عَطّاف بن خالد وأبو معشر مثله، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنّ الله يُدخلُ فقراءَ أمّتي الجنّةَ قبل أغنيائهم بنصف يوم"،

قالوا: يا رسول الله وما نصفُ يوم؟ قال:

"خمسمائة عام"

(1)

.

3966 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا مسعود وخليل، قالا: أبنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا قَبِيصة، ثنا سفيان، عن محمد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يَدخلُ الفقراءُ الجنّةَ قبل الأغنياء بخمسمائة عام، نصف يوم"

(2)

.

رواه أحمد

(3)

، وإسحاق.

وروي من حديث أبي سعيد، في ثالث معجم الحدّاد

(4)

.

(1)

الرواية من الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 311 - مجموع مصنفاته).

(2)

الرواية من الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري (ق 6/ أ).

(3)

مسند أحمد (13/ 328/ رقم: 7946).

(4)

وهو في المسند (18/ 147/ رقم: 11604).

ص: 2085

ومن حديث عثمان بن أبي العاص، في سابع المحامليّات البيعيّة

(1)

.

3967 -

حديث أبي الدَّرْداء:

"يدخل فقراءُ أمّتي الجنّةَ قبل أغنيائهم بأربعين عامًا".

في معجم أبي يعلى الموصلي

(2)

.

3968 -

حديث سعيد بن عامر بن حِذْيَم:

"فيدخلونها قبل الناس بسبعين عامًا".

رواه إسحاق

(3)

.

3969 -

وحديثُ عائشة، في المساكين يدخلون الجنّةَ قبل الأغنياء بأربعين خريفًا.

في تاسع حديث الحمّامي

(4)

.

وروي من حديث أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي عن عبد الله بن عَمْرو، رواه مسلم

(5)

.

وروي من حديث ابن عُمَر، في الأول من معجم الإسماعيلي

(6)

.

(1)

أمالي المحاملي - رواية البيع - (رقم: 405).

(2)

المعجم (رقم: 64).

(3)

المطالب العالية (13284 - 284/ رقم: 3172)، قال: أخبرنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، عن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن عامر بن حذيم، فذكره، وسياقه طويل. قال البوصيري في الإتحاف (7/ 436):"ورواتهم ثقات؛ إلا يزيد بن أبي زياد".

(4)

الجزء التاسع من فوائد أبي الحسن الحمّامي (رقم: 137 - مجموع مصنفاته)، وهو من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه.

(5)

صحيح مسلم (رقم: 2979).

(6)

معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (1/ 367 - 368/ رقم: 42).

ص: 2086

ومن حديث سليمان بن حيّان عن أبيه عن أبي هريرة، في سادس أبي الطاهر الذهلي.

3970 -

حديث أنس:

"ويلٌ للأغنياء من الفقراء".

في سابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

3971 -

حديث عبد الله بن عَمْرو بن العاص:

"أولُ من يدخل الجنّةَ من خَلْق الله: الفقراء المهاجرين

(2)

، الذين تُسَدُّ بهم الثغورُ، ويُتَّقى بهم المكاره، ويموتُ أحدُهم وحاجتُه في صدره"، الحديث.

في الأوائل لأبي عروبة

(3)

.

* * *

(1)

المعجم الصغير (رقم: 693). قال في المجمع (3/ 62): "وفيه الحارث بن النعمان، وهو ضعيف".

(2)

كذا بخط المصنف، والصواب: فقراء، كما في مصدر التخريج وفي المسند وغيره: الفقراء المهاجرون.

(3)

الأوائل (رقم: 103). وهو في المسند (11/ 131/ رقم: 6570).

ص: 2087

‌أسماء أبواب الجنّة وسعتُها

3972 -

أخبرنا أيّوب بن نعمة، أبنا عثمان بن عليّ بن عبد الواحد، أنبأنا أبو طاهر السِّلَفِي، أبنا مكّيّ بن منصور، أبنا أحمد بن الحسن الحَرَشي

(1)

، ثنا أبو عليّ المَيْداني، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الرزّاق، أبنا معمر، عن الزهري، عن حُمَيْد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله عز وجل دُعي من أبواب الجنّة، وللجنّة أبوابٌ، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريّان"،

فقال له أبو بكر: والله يا رسول الله ما على أحد ضرورةٌ من أيِّها دُعي، فهل يُدعى منها كلِّها أحدٌ؟ فقال:

"نعم، وإنّي لأرجو أن تكون منهم"

(2)

.

هو في أول جامع معمر

(3)

.

رواه خ م

(4)

.

(1)

هو: الحيري.

(2)

الرواية من جزء أحاديث محمد بن يحيى الذهلي (ق 35/ ب - دار الكتب المصرية).

(3)

جامع معمر (11/ 107/ رقم: 20052).

(4)

صحيح البخاري (رقم: 1897) من طريق مالك، وصحيح مسلم (رقم: 1027) من طريق يونس؛ كلاهما عن الزهري.

ص: 2088

وهو لمحمد بن إسحاق عن الزهري، في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى

(1)

، وأول فوائد الحاجّ للنجّاد.

ولمالك عن الزهري، في السادس من الثقفيّات

(2)

.

وروي من حديث أبي عياض عن أبي هريرة، في خامس موضِح الخطيب

(3)

.

3973 -

حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي الدَّرْداء رفعه:

"الوالدُ أوسط أبواب الجنّة".

في مسند الطيالسي

(4)

، ومشيخة الباقَرْحي، وأمالي القطيعي والورّاق.

3974 -

حديث ابن عُمَر:

"بابُ أمّتي التي تدخلُ منه الجنّةَ عرضُه مسيرة الراكب المجوّد ثلاثًا، ثمّ إنّهم لَيضغطون عليه"، الحديث.

في سادس مشيخة الفسوي

(5)

.

3975 -

حديث أبي بكر بن عبد الله بن قَيْس، عن أبيه: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1)

الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان - انتقاء أبي القاسم الأزجي - (ق 116/ أ).

(2)

الجزء السادس من الفوائد العوالي المنتقاة من أصول سماعات الثقفي (ق 51/ ب - مجموع 98).

(3)

موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 381)، ولفظه:"ما من عبد ينفق نفقة في سبيل الله إلا الملائكة يوم القيامة يختلجونه على أبواب الجنة: يا عبد الله يا مسلم هلمّ".

(4)

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 325/ رقم: 1074). وإسناده صحيح.

(5)

ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 801)، وهو من طريق خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سالم عن ابن عمر. وأخرجه الترمذي (رقم: 2548)، وقال:"هذا حديث غريب"، وأعلّه بخالد بن أبي بكر.

ص: 2089

"إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف".

رواه مسلم

(1)

.

هو في أربعين الجهاد لابن عساكر

(2)

.

ورواه البخاري

(3)

، لسالم أبي النضر عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه:

"واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السيوف".

3976 -

حديث:

"الجنّةُ تحت أقدام الأمّهات".

في رباعيّات أبي بكر الشافعي

(4)

، وجزء أبي الشيخ ابن حيّان - رواية ابن يَزْدَة

(5)

-

(6)

.

3977 -

حديث معاوية بن جاهمة:

"الزَمْ رجلَها؛ فإنّ الجنّة عند رجلها".

رواه إسحاق، وهو في رابع مسند الحارث بن أبي أسامة

(7)

.

(1)

صحيح مسلم (رقم: 1902).

(2)

الأربعون في الحث على الجهاد (ص 80/ الحديث 17).

(3)

صحيح البخاري (رقم: 2818، 3024).

(4)

الجزء الثاني من الأسانيد الرباعيات (ق 25/ أ - مجموع 85)، رواه عن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، ثنا منصور بن المهاجر، ثنا أبو النضر الأبّار، عن أنس بن مالك، ذكره.

(5)

هو: أحمد بن محمد بن الحسين بن يزدة، أبو عبد الله المِلِنْجي الأصبهاني، الخيّاط المقرئ، توفي سنة 437 هـ. تاريح الإسلام (29/ 443 - تدمري).

(6)

الفوائد لأبي الشيخ الأصبهاني (رقم: 25). قال ابن طاهر المقدسي: "منصور وأبو النضر لا يُعرفان، والحديث منكر"، نقله السخاوي في المقاصد الحسنة (ص 287).

(7)

وهو في المسند (24/ 299/ رقم: 15538) وغيره، وإسناده صحيح.

ص: 2090

‌تخييرُ موضع وقَيْدِ سَوْطٍ وقدِّه في الجنّة وقاب قوس على الدنيا وما فيها

3978 -

أخبرنا القاسم بن أبي غالب، أنبأنا محمد بن أبي غالب، أبنا عبد الأول بن عيسى، أبنا محمد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن محمد، قالا: أنا أبو محمد بن أبي شُرَيْح، ثنا يحيى بن صاعد، ثنا محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب بن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير بالمدينة، ثنا عبد الله بن الحارث الجُمَحي، عن صالح بن محمد بن زائدة اللَّيْثي، قال: سمعتُ أنس بنَ مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"موضعُ سَوْطٍ في الجنّة، خيرٌ من الدنيا وما فيها"

(1)

.

رواه الدارقطني في خامس الأفراد

(2)

، عن ابن صاعد.

قال الدارقطني: "تفرّد به عبد الله بن الحارث".

ورواه أبو مصعب، عن عبد الله بن الحارث

(3)

.

ورواه حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس

(4)

.

ورواه أبو هريرة، في ثالث معجم الحدّاد، وعوالي ابن عساكر

(5)

.

وسهل بن سعد، في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(6)

.

(1)

الرواية من حديث أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد، بنفس إسناد الجزء الرابع منه (مجموع 40).

(2)

أطراف الغرائب (1/ 197/ رقم: 923).

(3)

رواه أبو نعيم في صفة الجنة (1/ 79/ رقم 56).

(4)

رواه الإمام أحمد (19/ 424 - 425/ رقم: 12436).

(5)

وأخرجه عنه في تاريخ دمشق (64/ 351). وله عدة طرق عن أبي هريرة، في المسند وغيره.

(6)

المخلّصيّات (رقم: 3070).

ص: 2091

وفي رواية همّام عن أبي هريرة:

"والله لَقَيْدُ شِراكِ أحدِكم في الجنّة، خيرٌ له ممّا بين السماء والأرض".

في ثاني جامع معمر

(1)

.

3979 -

وحديثُ عبد الرحمن بن أبي عَمْرَة، عن أبي هريرة:

"لَقابُ قوسٍ في الجنّة، خيرٌ ممّا طلعت عليه الشمسُ".

رواه البخاري

(2)

.

3980 -

وحديثُ

(3)

حُمَيْد، عن أنس:

"غَدْوَةٌ في سبيل الله أو رَوْحَةٌ، خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقابُ قوسِ أحدكم في الجنّة، أو موضعُ قدِّه في [الجنّة]

(4)

خيرٌ من الدنيا وما فيها"، الحديث.

في مشيخة خطيب مَرْدا، وجزء ابن ملّاس

(5)

.

3981 -

وحديثُ سَعْد:

"لو أنّ ما يقلّ الظُّفْر ممّا في الجنّة برز لأهل الدنيا، لزخرف لهم ما بين خوافق السماوات".

في ثاني أبي بكر بن نيروز

(6)

.

(1)

جامع معمر (11/ 420/ رقم: 20885)، بلفظ:"لقيد سوط". وهو في صحيفة همام (رقم: 54).

(2)

صحيح البخاري (رقم: 2793).

(3)

فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 2796).

(4)

الكلمة لم أجد المصنف كتبها، ربما لضيق المحل.

(5)

أحاديث محمد بن هشام بن ملّاس النميري (رقم: 16).

(6)

وهو في المسند (3/ 57/ رقم: 1449)، والترمذي (رقم: 2538).

ص: 2092

‌عددُ درجات الجنّة

3982 -

أخبرتنا ستُّ الفقهاء، قالت: أنبأنا أبو عليّ بن المعِزّ، أبنا أبو منصور الدامغاني، أبنا أبو مسلم السِّمْناني. (ح) وأخبرتنا ستُّ الفقهاء وبنتُ الكمال، قالتا: أنبأنا ابن الخيّر، أبنا عبد الحقّ، أبنا ابن الطُّيوري؛ قالا

(1)

: أبنا ابن شاذان، أبنا أبو بكر العبّاداني، ثنا أبو جعفر الدقيقي، ثنا يزيد، عن شريك، عن محمد بن جُحادة، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"الجنّة مائةُ درجة، ما بين الدرجتين خمسمائة عام"،

قيل ليزيد: هو عطاء بن أبي رباح؟ قال: نعم

(2)

.

هو في: مسند محمد بن جحادة للطبراني

(3)

، وسادس مشيخة يعقوب بن سفيان.

وروي من حديث هلال بن عليّ، عن عطاء بن يسار، ولا أعلم إلّا قال: وابن أبي عمرة، عن أبي هريرة، في أربعي الجهاد لابن عساكر

(4)

.

(1)

السمناني وابن الطيوري.

(2)

الرواية من مجالس أبي جعفر الدقيقي، كما في المعجم المفهرس (1173). وكتب المصنف بالهامش (بد ت حسن صحيح)، وهو في جامع الترمذي (رقم: 2529) عن عباس العنبري عن يزيد بن هارون.

(3)

وأخرجه في معجمه الأوسط (رقم: 5765)، ليحيى الحمّاني عن شريك.

(4)

الأربعون في الحث على الجهاد (ص 71 - 72/ الحديث 12)، وقال:"هذا حديث حسن".

ص: 2093

وروي من حديث أبي ذرّ، وقال:

"بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض".

في سادس فوائد ابنَيْ أبي دُجانة.

ومن حديث أبي عليّ التُّجيبي عن أبي سعيد الخدري، في جزء ابن خزيمة - رواية ابن ياسين

(1)

-، ومسند عبد بن حُمَيْد

(2)

.

وروي من حديث معاذ بن جبل:

"إنّ للجنّة مائتي درجة، كلّ درجة منها ما بين السماء والأرض"، الحديث، في ثاني أبي لبيد

(3)

.

3983 -

حديث أبي عُبَيْدة بن الجرّاح:

"الجنّة مائةُ درجة".

في حادي عشر البشرانيّات

(4)

، وجزء التراجم للنجّاد.

3984 -

حديث عطيّة، عن أبي سعيد:

"ذاك الرجلُ أرفعُ أمّتي درجةً في الجنّة"، يعني الذي يقتله الدجّال.

رواه ابن ماجه

(5)

.

(1)

هو: بشر بن محمد بن محمد، أبو القاسم الباهلي النيسابوري، توفي سنة 378 هـ. السير (16/ 328 - 329 و 385 - 386)، المعجم المفهرس (1147).

(2)

المنتخب منه (رقم: 920).

(3)

وهو في سنن ابن ماجه (رقم: 4331)، والبعث والنشور للبيهقي (رقم: 791)، وقالا:"مائة درجة".

(4)

أمالي ابن بشران (رقم: 1، 710، 1627).

(5)

سنن ابن ماجه (رقم: 4077). قال الألباني: "ضعيف".

ص: 2094

3985 -

حديث عطاء بن يسار، عن عُبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"الجنّة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين كما بين السماء إلى الأرض، الفردوس أعلى درجة، من فوقها يكون الفردوس، منها تتفجّر أنهار الجنّة الأربعة، فاسألوه الفردوس".

رواه عبد بن حُمَيْد

(1)

، والترمذي

(2)

.

* * *

(1)

المنتخب من مسنده (رقم: 182).

(2)

الجامع (رقم: 2531).

ص: 2095

‌نفي الموت والبؤس والهرم والنصَب واللُّغوب والنوم عن أهل الجنّة

وقول الله تعالى: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 35]، {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} [الدخان: 56]، {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]، قال ابن قتيبة

(1)

: "يعني: الجنّة هي دار الحياة، أي: لا موت فيها"

3986 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأَغَرّ، عن أبي هريرة وأبي سعيد روياه، قال:

"إذا دخل أهلُ الجنّة الجنّةَ، نادى منادٍ: يا أهل الجنّة تعيشون فلا تموتون أبدًا، وتصِحُّون فلا تمرضون أبدًا، وتنعمون فلا تبأسون أبدًا، وتشِبّون فلا تهرمون أبدًا"

(2)

.

وهو لسفيان الثوري عن أبي إسحاق، في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(3)

، وجزء ابن أبي ثابت

(4)

.

(1)

غريب القرآن (ص 339).

(2)

الرواية من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنباري: منتقى منه (ق 158/ أ - مجموع 75).

(3)

المعجم الصغير (رقم: 213).

(4)

الجزء الأول والثاني من حديث أبي إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت (ق 136/ أ - مجموع 89).

ص: 2096

رواه مسلم

(1)

.

3987 -

حديث أبي هريرة: وينام أهلُ الجنّة؟ قال:

"لا، النومُ أخو الموت".

في أول فوائد ابن المقرئ.

3988 -

(2)

حديث جابر: أينامُ أهلُ الجنة؟

في ثاني الحربيّات

(3)

، والأول من معجم ابن جُمَيْع

(4)

، والأول من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي

(5)

، والأول من حديث أبي الحسن المزكّي.

ذكره العُقَيْلي في ترجمة (عبد الله بن محمد بن المغيرة)، مسندًا ومرسلًا

(6)

.

* * *

(1)

صحيح مسلم (رقم: 2837).

(2)

كتب المصنف هذا النص بأعلى الصفحة (467 أ)، وكتب فوقه:(يُقدّم)، فنقلناه هنا لمناسبته.

(3)

الجزء الثاني من الحربيات (ق 47/ أ - ب - مجموع 111)، من طريق محمد بن المنكدر عن جابر.

(4)

معجم الشيوخ (ص 73/ ترجمة: 15).

(5)

وعنه ابن الجارود في المنتقى (رقم: 95)،

ومن طريق أخيه عبد الله بن الشرقي عنه: البيهقي في الشعب (6/ 409/ رقم: 4416).

(6)

الضعفاء (2/ 406/ رقم: 846، 847).

ص: 2097

‌باب عدد أبواب الجنّة وقول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]

قيل: ألحق بها الواو لكونها ثمانيةً، وتسمّى هذه الواو واو الثمانية، كما في قوله: إلى، وقوله: إلى {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22] إلى {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 112]، وقوله: إلى {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22] إلى {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} [التوبة: 112] إلى، وقوله: إلى {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22] إلى {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 112]، وقوله: إلى {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} إلى {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22].

قيل: ومن خصائص لغة العرب إلحاقُ الواو في الثامن من العدد

(1)

.

وقد ضعّف أبو عبد الله القرطبي هذا القولَ في تفسيره وتذكرته

(2)

، واحتجّ عليه بقوله تعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23]، فلم يذكر واوًا في الثامن.

وقال سعيد الأخفش

(3)

: "فيُقال: إنّ قوله: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} [الزمر: 71] في معنى قال لهم، كأنّه يلقي الواو، وقد جاء في الشعر شيءٌ يُشبه أن تكون الواوُ زائدةً فيه، قال الشاعر:

(1)

انظر: درة الغواص في أوهام الخواص (ص 31).

(2)

الجامع لأحكام القرآن (10/ 383)، والتذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة (ص 956).

(3)

معاني القرآن (2/ 496) للأخفش.

ص: 2098

فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن

إلّا كَلَّمَّةِ حالِمٍ بخيال

فيُشبه أن يكون يريدُ: فإذا ذلك لم يكن، وقال بعضهم: فأضمرَ الخبر، وإضمارُ الخبر أحسنُ في الآية أيضًا، وهو في الكلام كثير".

وذكر الفرّاء عند قوله: {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ} [آل عمران: 152]

(1)

: أنّ هذه الواو معناها السقوط، وذكر قوله:{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ} [الزمر: 73]، وفي موضع آخر:{فُتِحَتْ} [الأنبياء: 96].

وذكر عند قوله: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 97]

(2)

: معناه - والله أعلم -: حتى إذا فُتحت اقترب، ودخول الواو في الجواب في {حَتَّى إِذَا} [المؤمنون: 64] بمنزلة قوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]، وفي قراءة عبد الله:(فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ وَجَعَلَ السِّقَايَةَ)، وفي قراءتنا بغير واو، {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)} [الصافات]، معناه: ناديناه.

(3)

وقال عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني في قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)} [التحريم: 5]

(4)

: "فإنّ الثيوبة والبكارة متضادّتان، ولا تجتمعان في محلّ واحد معًا، بخلاف الإسلام والإيمان، والقنوت والتوبة، والعبادة والسياحة، ونظيرُه قوله:{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 112]، عطف الناهي على الآمر؛ لأن النهي يُراد به منع الفعل وإبقاؤه على العدم، والأمر يُراد به إيجادُ الفعل، والعدم والوجود متضادّان لا يجتمعان، - قال: -

(1)

معاني القرآن (1/ 238) للفراء.

(2)

معاني القرآن (2/ 211).

(3)

النص التالي كتبه المصنف في حاشية الصفحة المقابلة (463 أ).

(4)

التبيان في علم البيان المطّلع على إعجاز القرآن (ص 130).

ص: 2099

وليس قولُ من قال: إنّ هذه واو الثمانية، أي التي تجيء بعد سبعة متقدّمة، حقُّها أن تعطف، فأسقط العاطف منها، ثم جاءت في الثامن، في شيءٍ من التحقيق والمقاصد المعنويّة".

3989 -

حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد:

"في الجنّة ثمانية أبواب، فيها بابٌ يسمّى الريّان، لا يدخله إلّا الصائمون".

رواه البخاري ومسلم

(1)

.

وهو من طريق البخاري في الجزء الثالث من حديث ابن رُزَيْق

(2)

، من رواية أبي القاسم جعفر بن محمد بن الحسن الجروي، عن البخاري، عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن مطرِّف، عن أبي حازم؛ وقال:"قال محمد بن إسماعيل: ليس يقول ثمانية أبواب غيرُ هذا".

وفي ثاني فضائل الأعمال لابن شاهين

(3)

.

3990 -

حديث

(4)

عُبادة بن الصامت:

"من قال: أشهد أن لا إله إلّا الله - الحديث -، أدخله الله في أيّ أبواب الجنّة الثمانية شاء".

في فوائد ابن عبد الحكم.

وروي من حديث أبي إدريس وجُبَيْر بن نُفَيْر، عن عُقْبَة بن عامر، عن عُمَر بن الخطّاب، رواه مسلم

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (رقم: 3257)، وصحيح مسلم (رقم: 1152).

(2)

أحمد بن عبد الله بن حميد بن رُزَيْق، أبو الحسن المصري، توفي سنة 391 هـ. السير (16/ 552)، المعجم المفهرس (1201).

(3)

الترغيب في فضائل الأعمال (رقم: 136).

(4)

فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 3435)، ومسلم (رقم: 28).

(5)

صحيح مسلم (رقم: 234)، في دعاء الوضوء.

ص: 2100

وهو في الأول من [ ..... ]

(1)

، وجزء أبي الدَّحْداح.

وروي من حديث ابن عمّ زهرة بن معبد، عن عقبة، رواه أحمد

(2)

، وإسحاق، وأبو داود

(3)

؛ وفي هذه الرواية: "فُتح له ثمانية أبواب من الجنة".

ومن حديث ثوبان، في الأول من الذكر لابن أبي الدنيا

(4)

.

ومن حديث زَيْد العَمِّي عن أنس، رواه الإمام أحمد

(5)

.

3991 -

حديث صُهَيْب العُتْواري، عن أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعًا:

"ما من عبدٍ يؤدّي الصلواتِ الخمس، ويجتنب الكبائرَ السبع، إلّا فُتحت له ثمانيةُ أبواب الجنّة".

رواه النسائي

(6)

، وابن حبّان في صحيحه

(7)

.

3992 -

حديث عبد الرحمن بن عائذ، عن عُقْبَة بن عامر رفعه:

"ليس من عبد يلقى اللهَ لم يتندَّ بدمٍ حرامٍ، إلّا دخل من أيّ أبواب الجنّة شاء".

رواه أحمد

(8)

.

(1)

كلمة أو كلمتان في طرف الورقة، اختفت ملامح حروفها.

(2)

المسند (1/ 274/ رقم: 121).

(3)

سنن أبي داود (رقم: 170).

(4)

وأخرجه الطبراني في الكبير (2/ 100/ رقم: 1441).

(5)

المسند (21/ 307/ رقم: 13792).

(6)

السنن المجتبى (رقم: 2438)، والكبرى (2/ 5/ رقم: 2218)، ولم يذكر العدد.

(7)

صحيح ابن حبان (5/ 43 - 44/ رقم: 1748).

(8)

المسند (28/ 574/ رقم: 17339).

ص: 2101

3993 -

حديث سالم بن عبد الله، عن أبيه:

"بابُ أمّتي التي تدخل منه الجنّةَ، عرضُه مسيرةُ الراكب الراكب المجوِّد ثلاثًا، ثم إنّهم ليَضغطون عليه حتى تكادَ مناكبُهم تزول".

في سادس مشيخة يعقوب الفسوي

(1)

.

رواه الترمذي

(2)

، لخالد بن أبي بكر عن سالم.

3994 -

حديث:

"إذا جاء رمضانُ فُتِّحت أبوابُ الجنّة".

رواه خ م

(3)

، لمالك بن أبي عامر عن أبي هريرة.

3995 -

حديث ثَوْبان - في القول عند الفراغ من الوضوء الشهادتين -:

"اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانية أبواب الجنّة".

في الخامس من حديث أبي عَمْرو بن السمّاك.

3996 -

وحديث عُتْبَة بن عبد السلام رفعه:

"القتلى ثلاثة"،

وفيه:

"وأُدخِل من أيّ أبواب الجنّة شاء، فإنّ لها ثمانية أبواب، ولجهنّم سبعة أبواب، وبعضُها أسفل من بعض".

(1)

من طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 801).

(2)

الجامع (رقم: 2548). قال الترمذي: "حديث غريب، سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: لخالد بن أبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله".

(3)

البخاري (رقم: 1898)، ومسلم (رقم: 1079).

ص: 2102

رواه ابن عساكر في الأربعين في الجهاد

(1)

.

وبعضُه رواه أبو داود الطيالسي

(2)

.

3997 -

حديث ابن مسعود:

"للجنّة ثمانية أبواب، سبعةٌ مغلقة، وبابٌ مفتوح للتوبة، حتى تطلع الشمسُ من نحوه".

أول كتاب التوبة لابن أبي الدنيا

(3)

، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

* * *

(1)

الأربعون في الحث على الجهاد (ص 116 - 117/ الحديث 40).

(2)

مسند الطيالسي (2/ 596 - 597/ رقم: 1363).

(3)

لم أجده.

(4)

لم أجده فيه؛ بل هو في المعجم الكبير (10/ 206/ رقم: 10479).

ص: 2103

‌من أولُ سابقٍ إلى الجنّة؟

3998 -

حديث عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة:

"عُرض عليّ أولُ ثلاثة من أمّتي يدخلون الجنّةَ: عبدٌ مملوك أحسنَ عبادةَ ربِّه ونصحَ لسيِّده، وعفيفٌ متعفِّفٌ، وذو عيالٍ".

في ثالث عشر البشرانيّات

(1)

، وفي الجهاد لابن المبارك

(2)

.

3999 -

أخبرنا ابن شُكْر وغير واحد، قالوا: أبنا المُرْسِي، أبتنا زينب، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدَّيْبُلي بمكة، ثنا عبد الحميد - يعني: ابنَ صُبَيْح - العنزي، ثنا بُشَيْر بن ميمون - وهو: أبو صيفيّ -، قال: سمعتُ مجاهدًا يذكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:

"أولُ سابق إلى الجنّة مملوكٌ أطاع الله ومولاه - أو قال: سيّده -"

(3)

.

بُشَيْر هذا: قال البخاري

(4)

: "منكر الحديث"، وقال مسلم

(5)

: "سكتوا عنه".

4000 -

حديث:

"ثلاثةٌ يومَ القيامة على كثيب مسكٍ أسود، لا يهولهم فزَعٌ، ولا ينالهم حسابٌ"،

(1)

أمالي ابن بشران (1/ 365/ رقم: 842).

(2)

الجهاد (رقم: 46). عامر العقيلي قال عنه في الميزان (2/ 362): "لا يعرف".

(3)

الرواية من فوائد أبي أحمد الحاكم. المعجم المفهرس (1095).

(4)

التاريخ الكبير (2/ 105/ رقم: 1847).

(5)

الكنى (1/ 451/ رقم: 1709).

ص: 2104

ذكر فيهم:

"ورجلٌ مملوك ابتُلي بالرقّ، لم يشغله ذلك عن طلب الآخرة".

في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(1)

، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

4001 -

حديث ابن عبّاس:

"عبدٌ أطاع الله وأطاع مواليه، يدخل الجنّةَ قبل مواليه".

في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

4002 -

وحديث أبي موسى:

"وعبدٌ أدّى حقَّ الله وحقَّ مواليه، فله الجنّة"، الحديث.

في سابع المحامليّات البيعيّة.

4003 -

وحديث أبي هريرة:

"للعبد المملوك المصلح أجران"

(4)

.

4004 -

حديث ابن عبّاس:

"أول من يُدعى إلى الجنّة الحمّادون، الذين يحمدون الله في السرّاء والضرّاء".

في حديث أبي محمد بن عَلَوِيَّة - رواية الآجرّي -، وثالث المعجم

(1)

المخلّصيّات (رقم: 1103).

(2)

المعجم الصغير (رقم: 1116). في إسناده: أبو اليقظان عثمان بن قيس، قال في التقريب:"ضعيف، واختلط، وكان يدلّس، ويغلو في التشيّع".

(3)

المعجم الصغير (رقم: 1179).

(4)

أخرجه مسلم (رقم: 1665).

ص: 2105

الصغير للطبراني

(1)

، والجزء الأول من فوائد ابن مَرْدَك، وانتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ، والثاني من الذكر لابن أبي الدنيا.

4005 -

في الثاني من فوائد الحاجّ للنجّاد: قولُ عِمْران بن حُصَيْن:

"واعلمْ أنّ أحبَّ عباد الله إلى الله الحمّادون"

(2)

.

4006 -

حديث أبي أمامة:

"أنا سابقُ العرب إلى الجنّة، وصهيبٌ سابقُ الروم إلى الجنّة، وبلالٌ سابقُ الحبشة إلى الجنّة، وسَلْمانُ سابقُ الفرس إلى الجنّة".

في ثالث المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

* * *

(1)

المعجم الصغير (رقم: 288).

(2)

وهو في المسند (33/ 125/ رقم: 19895)، بلفظ:"خير عباد الله".

(3)

المعجم الصغير (رقم: 289). قال في مجمع الزوائد (9/ 155): "وفيه أيوب بن أبي سليمان الصوري، شيخ الطبراني، لم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح، غير بقيّة، وقد صرّح بالسماع".

ص: 2106

‌صفة أول زمرة تدخل الجنّةَ وتسبيح أهل الجنّة وتحميدهم وتكبيرهم

4007 -

أخبرنا يحيى وعبد الله بن الحسن، قالا: أبنا ابن سعد. وأخبرنا عيسى، أبنا عبد الله بن أبي عُمَر؛ قالا: أبنا يحيى بن محمود. وأخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا أبو الحسن الجمّال

(1)

؛ قالا: أبنا أبو عليّ الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق

(2)

، أبنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن همّام بن منبِّه قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:

"أولُ زمرة تلجُ الجنّةَ وجوهُهم على صورة القمر ليلةَ البدر، لا يمتخطون، ولا يبصقون، ولا يتغوّطون، آنيتُهم وأمشاطُهم من الذهب والفضّة، ومجامرُهم الألوّة، ورشْحُهم المسك، لكلّ امرئٍ منهم زوجتان يُرى مخُّ ساقها من وراء اللحم من الحُسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبُهم على قلبٍ واحد، يُسبِّحون الله بُكرةً وعشيًّا"

(3)

.

رواه البخاري ومسلم

(4)

.

ورواه: أبو الزِّناد عن عبد الرحمن

(5)

عن أبي هريرة، في جزء

(1)

يحيى بن محمود والجمّال.

(2)

هو: الدبري.

(3)

الرواية من جامع معمر (11/ 413/ رقم: 20866). وكتب المصنف على الهامش الأيسر: (بد م)، يعني أخرجه مسلم على البدل.

(4)

صحيح البخاري (رقم: 3245) من طريق عبد الله عن معمر، وصحيح مسلم (رقم: 2834) (17)، من عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.

(5)

الأعرج.

ص: 2107

الحسن بن رشيق

(1)

.

وعبد الرحمن بن أبي عَمْرَة عن أبي هريرة، في المصافحة للبرقاني (الحديث الثالث والأربعون)

(2)

.

وأبو زُرْعَة عن أبي هريرة، في مسند أبي يعلى

(3)

.

وعطاء بن يسار عن أبي هريرة أولَه، في رابع أبي سهل بن زياد

(4)

.

4008 -

وفي صحيح مسلم

(5)

، لأبي الزبير، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"يأكلُ أهلُ الجنّة فيها ويشربون، ولا يتغوّطون ولا يبولون، ولكنّ طعامهم ذاك جُشاءٌ كرَشْح المسك، يُلهَمون التسبيح والحمد - وفي روايةٍ

(6)

والتكبير -، كما تُلْهَمون النفَس".

الأُلُوَّة: قال أبو عُبَيْد

(7)

: "قال الأصمعي: هو العود الذي يُتبخَّر به، وأراها كلمةً فارسيّةَ عُرِّبَتْ"، قال أبو عُبَيْد:"وفيها لغتان: الأَلُوَّة، والأُلْوة، بفتح الألف وضمِّها".

قال ابنُ الجَوْزي

(8)

: "قوله: (ومجامرُهم الألوة) أي: بخورُهم العود غير مُطْريّ".

* * *

(1)

جزء الحسن بن رشيق العسكري (رقم: 9). وهو في البخاري (رقم: 3246).

(2)

وهو في البخاري (رقم: 3254).

(3)

مسند أبي يعلى (10/ 470/ رقم: 6084). وهو في صحيح مسلم (رقم: 2834)(15).

(4)

وهو في صفة الجنة لأبي نعيم (2/ 92 - 93/ رقم: 250)، والبعث والنشور للبيهقي (رقم: 437).

(5)

صحيح مسلم (رقم: 2835)(19).

(6)

في الرواية التالية (رقم: 2835)(20).

(7)

غريب الحديث (1/ 183).

(8)

غريب الحديث (1/ 170) له.

ص: 2108

‌الرجالُ في الجنّة أكثرُ أم النساء؟

4009 -

أخبرتنا زينب ابنة أحمد، قالت: أنبأنا يوسف بن خليل الحافظ، أبنا مسعود بن أبي منصور، أبنا الحسن بن أحمد

(1)

، أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني

(2)

، أبنا سليمان بن أحمد

(3)

، ثنا إسحاق بن إبراهيم

(4)

، أبنا عبد الرزّاق، أبنا معمر، عن أيّوب، عن ابن سيرين قال: تفاحموا - أو: تفاخروا - يومًا عند أبي هريرة، فقالوا: الرجالُ أكثر في الجنّة أم النساء؟ قال أبو هريرة: أوَ ليس قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:

"إنّ أول زمرة يدخلون الجنّة وجوهُهم مثلُ القمر ليلةَ البدر، ثم الذين يلونهم كأَضْوَء كوكبٍ درِّيٍّ في السماء كذلك، لكلّ امرئٍ منهم زوجتان اثنتان، يُرى مخُّ ساقها من وراء اللحم، والذي نفسي بيده ما فيها عزَبٌ"

(5)

.

هو في ثامن أبي سهل بن زياد.

وروي من حديث عطيّة عن أبي سعيد، في مسند محمد بن جُحادة للطبراني

(6)

.

(1)

هو: الحداد.

(2)

هو: أبو نعيم.

(3)

هو: الطبراني.

(4)

هو: الدبري.

(5)

الرواية من جامع معمر (11/ 417/ رقم: 20879).

(6)

في المسند (17/ 201/ رقم: 11126)، والترمذي (رقم: 2522، 2535).

ص: 2109

وذُكر مخُّ سوقهنّ، ليونس بن عُبَيْد عن محمد، في أول فوائد الحاجّ للنجّاد

(1)

.

4010 -

أخبرنا القاسم، أبتنا كريمة، قالت: أنبأنا مسعود، أنا أبو عَمْرو بن مَنْدَه، ثنا إبراهيم بن عبد الله

(2)

، ثنا المحاملي، ثنا محمد بن الوليد، ثنا غُندَر، ثنا شعبة، عن أبي التيّاح، قال: سمعتُ مطرِّف بنَ عبد الله يحدِّث: أنّه كانت له امرأتان، فجاء إلى إحداهما، فجعلت تنزعُ عمامتَه وتقول: جئتَ من أولئك؟ فقال: جئتُ من عند عِمْران بن حُصَيْن، فحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:

"أقلُّ سكّان الجنّة النساءُ"

(3)

.

رواه أحمد

(4)

، ومسلم

(5)

، والنسائي

(6)

، روياه عن محمد بن الوليد البُسْري، فوقع لنا موافقةً لهما، عاليًا بدرجتين.

ورواه [ ..... ]

(7)

، وهو في المصافحة للبرقاني، والأول من النكاح للفريابي.

4011 -

حديث عَمْرو بن العاص:

"لا يدخلُ الجنّةَ من النساء، إلّا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان".

(1)

وهو في المسند (15/ 262 - 263/ رقم: 9443).

(2)

ابن خرشيذ قوله.

(3)

الرواية من أمالي المحاملي - رواية الأصبهانيين - المعجم المفهرس (1509).

(4)

المسند (33/ 72 - 73/ رقم: 19837، 19838)، رواه عن غندر.

(5)

صحيح مسلم (رقم: 2738)(95).

(6)

السنن الكبرى (5/ 400/ رقم: 9267).

(7)

جملة ممسوحة في الأصل.

ص: 2110

في حديث يوسف القاضي - رواية الآجُرِّي -، والأول من النكاح للفريابي

(1)

.

4012 -

حديث المِقْدام بن مَعْدي كَرِب:

"للشهيد عند الله ستُّ الخصال

(2)

منها:

"ويُزوَّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين".

رواه الترمذي

(3)

، وقال:"حديث حسن صحيح غريب".

4013 -

قال أبو بكر بن العربي في سراج المريدين

(4)

: "القومُ لم يختلفوا في جنس النساء، إنّما اختلفوا في نوعٍ من الجنس، وهو نساء الدنيا ورجالها: أيّهما أكثر في الجنّة؟ فإن كانوا اختلفوا في المعنى الأول - وهو جنس النساء مطلقًا -، فحديث أبي هريرة حجّةٌ، وإن كانوا اختلفوا في نوعٍ من الجنس - وهم أهلُ الدنيا -، فالنساءُ في الجنّة أقلُّ".

* * *

(1)

وأخرجه أحمد (29/ 305/ رقم: 17770)، النسائي في السنن الكبرى (5/ 400/ رقم: 9268)، والحاكم في المستدرك (4/ 602) - وصححه على شرط مسلم -.

(2)

هكذا بخط المصنف.

(3)

الجامع (رقم: 1663).

(4)

سراج المريدين (1/ 427).

ص: 2111

‌أكلُ أهل الجنّة وشربُهم ولباسُهم ونكاحُهم واتّكاؤهم واضطجاعُهم وآنيتُهم

4014 -

أخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أبنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الحارث

(1)

، أبنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد العطّار، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد المعلِّم، ثنا أبو خليفة الفضل بن الحُباب الجُمَحي، ثنا محمد بن كثير العَبْدي، ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أهلُ الجنّة يأكلون ويشربون، ولا يبولون ولا يتغوَّطون، ولا يمتخطون ولا يبزقون، يُلهَمون الحمدَ والتسبيحَ، كما تُلهَمون النفَس، طعامُهم جُشاء، ورَشْحُهم المسك"

(2)

.

رواه مسلم

(3)

، لجرير وأبي معاوية عن الأعمش.

فحديث أبي معاوية في ثالث صفة الجنّة لأبي نعيم

(4)

.

4015 -

حديث

(5)

أنس: أنّ عبد الله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أول طعام يأكله أهلُ الجنّة، قال:

"زيادةُ كبد الحوت".

(1)

هو: الملقب خوروست.

(2)

الرواية من حديث خوروست. المعجم المفهرس (1161).

(3)

صحيح مسلم (رقم: 2835).

(4)

صفة الجنة (2/ 172/ رقم: 333).

(5)

فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 3329).

ص: 2112

في رباعيّات أبي بكر الشافعي

(1)

.

4016 -

حديث ابن جُرَيْج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"يأكلُ أهلُ الجنّة منها ويشربون، ولا يتغوَّطون ولا يبولون".

رواه أحمد، ومسلم

(2)

.

وروي من حديث ماعز التميمي عن جابر، رواه الإمام أحمد

(3)

.

4017 -

أخبرنا جدّي، أنا ابن عبد الدائم، أبنا عبد الله بن مسلم، أبنا محمد بن عبد الباقي، أبنا الجَوْهَري، أنا القطيعي، ثنا بِشْر بن موسى، ثنا خَلَف بن الوليد، عن أبي جعفر الرازي، عن الأعمش، عن ثُمامة بن عُقْبَة، عن زَيْد بن أَرْقَم قال: جاء رجلٌ من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا القاسم! تزعمُ أنّ أهل الجنّة يأكلون ويشربون؟ قال:

"نعم، والذي نفسي بيده إنّ أحدهم لَيُعطى قوّةَ مائة رجلٍ في الأكل والشرب والجماع والشهوة"،

قال: قال: فإن الذي يأكلُ ويشربُ تكون له الحاجة، وليس في الجنّة إذًا، قال:

"تكونُ حاجةُ أحدهم رَشْحًا يفيضُ من جلودهم، كرَشْح المسك"

(4)

.

وهو في جزء ابن فَضالة

(5)

.

(1)

الجزء الأول من الأسانيد الرباعيات (ق 94/ ب - الظاهرية 1150)، قالا: حدثنا موسى بن سهل، ثنا إسماعيل بن عليّة، عن حميد، عن أنس، فذكره ضمن أسئلة عبد الله بن سلام.

(2)

المسند (23/ 330 - 331/ رقم: 15117)، وصحيح مسلم (رقم: 2835) (19).

(3)

المسند (23/ 119/ رقم: 14815).

(4)

الرواية من القطيعيّات. المعجم المفهرس (1455).

(5)

محمد بن موسى بن فضالة، أبو عمر الأموي القرشي، توفي سنة 362 هـ. السير (16/ 157 - 158).

ص: 2113

رواه أحمد

(1)

، والنسائي

(2)

.

وهو في نسخة داود الطائي

(3)

.

ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره، في قوله:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ} [يس: 55]

(4)

.

4018 -

وروى في مباضعة أهل الجنّة: "يُعطَى قوّةَ سبعين": خارجة بنُ جَزْء، في الأول من منتقى معرفة الصحابة لابن منده

(5)

.

4019 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا ابن البخاري، أبنا ابن طَبَرْزَد، أبنا ابن البنّا، أبنا الجَوْهَري، أبنا القطيعي، ثنا بِشْر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد، ثنا عمارة بن راشد الكناني - من أهل دمشق -، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه سُئل: هل يمسُّ أهلُ الجنّة أزواجَهم؟ قال:

"نعم، بذَكَرٍ لا يَمَلّ، وفَرْجٍ لا يحفى، وشهوةٍ لا تنقطع"

(6)

.

4020 -

وأخبرناه ابن عبد الهادي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا أبو المكارم اللبّان، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، ثنا أبو عليّ محمد بن أحمد، ثنا بِشْر بن موسى، فذكره

(7)

.

(1)

المسند (32/ 18 - 19/ رقم: 19269).

(2)

السنن الكبرى (6/ 454/ رقم: 11478).

(3)

داود بن نصير، أبو سليمان الكوفي، توفي سنة 162 هـ. السير (7/ 422 - 425).

(4)

لم يذكره السيوطي في الدر المنثور.

(5)

معرفة الصحابة (ص 514). قال في الإصابة (2/ 221): "في إسناده ضعف".

(6)

الرواية من القطيعيّات.

(7)

هذه الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (2/ 202/ رقم: 366).

ص: 2114

رواه محمد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَني في مسنده

(1)

، عن المقرئ عن الإفريقي.

وهو منقطع، قاله الضياء

(2)

.

وروي من حديث أبي أمامة معناه، رواه الطبراني

(3)

، لخالد بن معدان عنه.

4021 -

حديث أبي سعيد الخدري:

"إنّ أهل الجنّة إذا جامعوا نساءهم، عادوا أبكارًا".

في ثالث المعجم الصغير للطبراني

(4)

، وثالث صفة الجنّة لأبي نعيم

(5)

.

4022 -

قول ابن عبّاس:

"التسنيم أشرفُ شراب أهل الجنّة، وهو صِرفٌ للمقرَّبين، ومزجٌ لأصحاب اليمين".

في الرابع من ابن البَخْتَري

(6)

.

4023 -

قول الله تعالى: {لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 62]، قال

(1)

المطالب العالية (18/ 658/ رقم: 4603).

(2)

انقطاعه بين عمارة بن راشد وأبي هريرة، ففي الجرح والتعديل (6/ 365):"روى عن أبي هريرة مرسل".

(3)

المعجم الكبير (8/ 113/ رقم: 7679). ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيُجامع أهلُ الجنة؟ قال: "دَحامًا دَحامًا، ولكن لا منيّ ولا منيّة".

(4)

المعجم الصغير (رقم: 249). قال في المجمع (10/ 417): "وفيه معلّى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذّاب".

(5)

صفة الجنة (2/ 201/ رقم: 365)(2/ 224/ رقم: 392).

(6)

حديث ابن البختري (رقم: 410). وهو في تفسير عبد الرزاق (3/ 406)، والطبري (24/ 223).

ص: 2115

الفرّاء

(1)

: "ليس هناك بُكرةٌ ولا عشيٌّ، ولكنّهم يؤتَوْنَ بالرزق على مقادير الغدوّ والعشيّ في الدنيا".

4024 -

عن عُتْبَة بن ضَمْرَة: سألتُ المهاجرَ بنَ حبيب: أيدخلُ الجنّةَ الجنُّ؟ فقال:

"نعم، في الجنّة للجنِّ جنِّيّات، وللإنس إنسيّات"، ثم قال:" {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: 56] ".

رواه أبو عليّ بن الصوّاف آخرَ الثاني من حديثه - انتقاء الدارقطني -.

4025 -

حديث عُتْبَة بن عَبْد، في فاكهة الجنّة، رواه أحمد

(2)

.

4026 -

قولُ البراء في قوله: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] قال:

"أهلُ الجنّة يأكلون منها قيامًا وقعودًا ومضطجعين، وعلى أيّ حال شاءوا".

في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(3)

.

* * *

(1)

معاني القرآن (2/ 170).

(2)

المسند (29/ 191/ رقم: 17642). وهو حديث الأعرابي السائل عن الجنة وفاكهتها.

(3)

المخلّصيّات (رقم: 554). وأخرجه الطبري (23/ 233 - 234)، والحاكم (2/ 511) وصححه.

ص: 2116

‌باب ثياب أهل الجنّة

وقوله: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: 23]{وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: 31]

4027 -

حديث جابر، في ثياب أهل الجنّة:

"تشقَّق عنها ثمارُ الجنّة".

في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

ومعناه في مسند أبي يعلى

(2)

، للشَّعْبي عن جابر.

4028 -

حديث حُذَيْفَة: وإنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج، والشربِ في آنية الفضّة، وقال:

"هي لهم في الدنيا، وهي لكم في الآخرة".

في المصافحة للبرقاني.

رواه البخاري

(3)

.

4029 -

حديث حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عَمْرو رفعَه، في ثياب أهل الجنّة، حيث سُئل عنها: أَخلْقٌ يُخلَقُ؟ أم نسيجٌ يُنسَج؟ وفيه: فقال رسول الله:

"بل تنشقُّ عنها ثُمُرُ الجنّة مرّتين".

(1)

المعجم الصغير (رقم: 120).

(2)

مسند أبي يعلى (4/ 40/ رقم: 2046)، ولفظه:"ولكنها ثمرات".

(3)

الصحيح (رقم: 5426، 5632، 5633، 5831).

ص: 2117

في مسند الطيالسي

(1)

.

رواه النسائي

(2)

، والإمام أحمد

(3)

.

4030 -

حديث أبي سعيد:

"طوبى شجرةٌ في الجنّة، مسيرة مائة عام، ثيابُ أهل الجنّة يخرج من أكمامها".

في الأربعين لنصر بن عبد الرزّاق

(4)

.

* * *

(1)

مسند الطيالسي (4/ 35 - 36/ رقم: 2391).

(2)

السنن الكبرى (3/ 441/ رقم: 5872).

(3)

المسند (11/ 489 - 490/ رقم: 6890) و (11/ 665 - 666/ رقم: 7095).

(4)

هو: ابن عبد القادر الجيلي، أبو صالح البغدادي الحنبلي، توفي سنة 633 هـ. السير (22/ 396 - 399).

ص: 2118

‌باب

4031 -

حديث المرأة لها زوجان، فيدخلون الجنّة:

"تكون لأحسنهما خُلُقًا".

حديث أنس في حادي عشر البشرانيّات

(1)

.

وروي من حديث أبي سلمة، في الثالث من حديث الأصمّ

(2)

.

4032 -

وقولُ أبي الدرداء:

"إنّ المرأة تكون لزوجها الأخير".

في نسخة عيسى بن سالم

(3)

.

4033 -

قال شيخُنا ابن تيمية جوابًا

(4)

: "وأمّا المرأة إذا تزوّجت برجلين، فقد جاء في [الحديث]

(5)

أنّها تكون مع أحسنِهما خُلُقًا، ويُروى أنّها تُخَيَّر، فلا منافاة بينهما؛ فإنّها إذا خُيِّرت تختار أحسنَهما لها عشرةً، وهو أحسنُهما خُلُقًا".

4034 -

حديث أبي هريرة:

"كلامُ أهل الجنّة بالعربيّة".

(1)

أمالي ابن بشران (1/ 317/ رقم: 733).

(2)

حديث أبي العباس الأصم (رقم: 209 - مجموع مصنفاته). وهو حديث طويل.

(3)

حديث عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 56)، من طريق أبي بكر بن أبي مريم، قال: حدثني عطية بن قيس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء.

(4)

لم أعثر عليه في كتب الشيخ المطبوعة.

(5)

الكلمة غير واضحة في الأصل، وكتبتها ترجيحا.

ص: 2119

في آخر جزء تفسير يحيى بن يمان وغيره

(1)

.

4035 -

حديث هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة: قيل: يا رسول الله، هل نَصِل على نسائنا في الجنّة؟ فقال:

"إنّ الرجل ليَصِلُ في اليوم إلى مائة عذراء".

رواه الطبراني في الثامن من معجمه الصغير

(2)

.

وروي من حديث زَيْد بن الحواري عن ابن عبّاس، رواه أبو يعلى

(3)

.

4036 -

حديث خارجة بن جَزْء: أَيُباضِعُ أهلُ الجنّة؟ قال:

"يُعطَى الرجلُ منهم في اليوم الواحد قوّةَ سبعين منكم".

في الأول من المنتقى من معرفة الصحابة لابن منده

(4)

.

4037 -

حديث أبي سعيد:

"إنّ الرجل من أهل الجنّة لَيُولدُ له كما يشتهي، فيكون حملُه وفصالُه وشبابُه في ساعة واحدة".

في الأول من فوائد ابن المقرئ

(5)

.

4038 -

قال سفيان بن عُيَيْنَة في السابع من حديثه: عن المسعودي، عن عَمْرو بن مُرّة، عن أبي عُبَيْدَة:

(1)

الجزء فيه: تفسير القرآن ليحيى بن يمان وتفسير لنافع بن أبي نعيم القارئ - وغيرهما - (رقم: 399).

(2)

المعجم الصغير (رقم: 795)، من طريق حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة، وقال:"تفرّد به الجعفي".

(3)

مسند أبي يعلى (4/ 326/ رقم: 2436). أعلّه في مجمع الزوائد (10/ 416) بزيد بن الحواري.

(4)

سبق ذكره وتخريجه (4083).

(5)

وأخرجه الترمذي (رقم: 2563) - وقال: حسن غريب -، وابن ماجه (رقم: 4338).

ص: 2120

"نخلُ الجنّة نضيدٌ ما بين أصله إلى فرعه، كلّما نُزِعت رُطَبُه عادت ألينَ من الزبد، وأحلى من الشَّهْد، وطولُ العنقاد اثنا عشر ذراعًا، وأنهارُها تجري في غير أخدود".

فقلتُ: من حدّثَك بهذا؟ فقال: والله ما كحديث، حدّثنيه مسروق

(1)

.

* * *

(1)

هو في الزهد لابن المبارك (رقم: 1490)، وهو من الزيادات، من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة.

ص: 2121

‌لونُ أهل الجنّة وسنُّهم وطولُهم وعرضُهم

4039 -

عن عليّ بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يدخلُ أهلُ الجنّة الجنّةَ جُرْدًا، مُرْدًا، بيضًا، جِعادًا، مكحَّلين، أبناء ثلاثة وثلاثين، وهم على خَلْق آدم، ستّون ذراعًا في سبعة أذرع".

رواه الطبراني في الثامن من المعجم الصغير

(1)

.

لم يروه عن عليّ إلّا حمّادُ بنُ سلمة

(2)

.

4040 -

وفي مسند إسحاق بن راهويه، لعليّ بن زيد بن جُدْعان، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كان طولُ آدم ستّين ذراعًا في السماء، في سبع أذرع عرضًا"

(3)

.

4041 -

وفي الترمذي

(4)

، لشهر بن حَوْشَب عن أبي هريرة مرفوعًا:

"أهلُ الجنّة جُرْدٌ، مُرْدٌ، كحلٌ، لا يفنى شبابُهم، ولا تبلى ثيابُهم".

حديث غريب.

رواه ابن أبي حاتم في تفسير: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: 55].

(1)

المعجم الصغير (رقم: 808). قال في المجمع الزوائد (10/ 399): "وإسناده حسن".

(2)

هذا كلام الطبراني.

(3)

وهو في مسند الإمام أحمد (16/ 532/ رقم: 10913).

(4)

جامع الترمذي (رقم: 1539).

ص: 2122

4042 -

وفي حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(1)

: عن هارون بن رئاب، عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يدخلُ أهلُ الجنةِ الجنةَ جُرْدٌ، مُرْدٌ

(2)

، مُكحَّلين".

وروي من حديث عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ، رواه أحمد.

وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، رواه أحمد

(3)

، والترمذي

(4)

وقال: "حسن غريب".

4043 -

قال البخاري في (باب ما جاء في صفة الجنّة)

(5)

: قال أبو العالية: {مُطَهَّرَةٍ} [عبس: 14]: "من الحيض والبول والبصاق".

* * *

(1)

المعجم الصغير (رقم: 1164). قال في مجمع الزوائد (10/ 398): "إسناده حسن متصل".

(2)

هكذا بخط المصنف، بالرفع.

(3)

هكذا تكررت العبارة بخط المصنف. المسند (36/ 420 - 421/ رقم: 22106).

(4)

الجامع (رقم: 2545).

(5)

الصحيح (4/ 116).

ص: 2123

‌بابُ أرضُ الجنّة وتربتُها وبناؤها وحصباؤها وسقفُها وروضاتُها ومنازلها وخيامُها

4044 -

قول مجاهد ووهب بن منبِّه:

"أرضُ الجنّة فضّةٌ".

في رابع فوائد أبي بكر بن المقرئ.

- قوله: {فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} [الشورى: 22].

- وقوله: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: 15]، قال المبرِّد

(1)

: "أي يُنَعَّمون، من ذلك قول الراجز:

يأيّها ذا الملك المحبور

وقال الأحوص:

يا بيتَ بشرة إن أضرّ بك البلى

فلقد عهدتُك آهلًا مُحَبَّرا

4045 -

حديث أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابنَ صائد عن تربة الجنّة، فقال:"دَرْمَكَة، بيضاء، مسك خالص"، فقال رسول الله:

"صدق".

رواه أحمد

(2)

.

(1)

النقل لعله من كتابه معاني القرآن.

(2)

المسند (17/ 37/ رقم: 11002).

ص: 2124

4046 -

حديث العلاء بن زياد، عن أبي هريرة مرفوعًا:

"إنّ منزلَ المؤمن في الجنّة، مسيرةُ الراكب ثلاث ليال".

رواه الدارقطني في الجزء الثالث والثمانين من الأفراد

(1)

.

4047 -

حديث أبي مُدِلَّة، عن أبي هريرة: ما بناءُ الجنّة؟ قال:

"لبنةٌ من ذهب، ولبنة من فضّة".

رواه أحمد

(2)

.

في الثاني من حديث أبي بكر بن نَيْرُوز.

4048 -

وحديثه عنه: ما حَصْباء الجنّة؟

"اللؤلؤ والياقوت، وترابُها الزعفران"

(3)

.

أحمد

(4)

، وإبراهيم الحربي - إلا ذكر التراب -، رواه في مسند أبي بكر في (الحديث الثالث والثلاثين) من غريب الحديث.

4049 -

حديث أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه رفعه:

"الخيمة مجوّفة، طولها في السماء ثلاثون ميلًا".

رواه خ م

(5)

.

وهو في جزء حنبل

(6)

.

(1)

الأفراد (2/ 548/ رقم: 6).

(2)

المسند (15/ 464/ رقم: 9744).

(3)

النص مكتوب في طرف الورقة، وقد اختفت بعض حروفه.

(4)

المسند (13/ 410/ رقم: 8043).

(5)

صحيح البخاري (رقم: 3243)، وصحيح مسلم (رقم: 2838)؛ ولفظهما مقارب.

(6)

جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 86).

ص: 2125

‌باب: طير الجنّة

- قول الله: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)} [الواقعة: 21].

4050 -

حديث جعفر، عن ثابت، عن أنس رفعه:

"إنّ طير الجنّة كأمثال البُخْت

(1)

، ترعى في شجر الجنّة"،

فقال أبو بكر: إنّ هذه لطيرٌ ناعمة، فقال:

"أكلها أنعمُ منها - ثلاثًا -، وإنّي لأرجو أن تكون ممّن يأكلُ منها يا أبا بكر".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

4051 -

حديث:

"إنّك لتنظرُ إلى الطير في الجنّة، فيخرُّ بين يديك مشويًّا".

رواه الهيثم بن كُلَيْب في مسنده

(3)

، لعبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود.

وهو في جزء ابن عرفة

(4)

.

(1)

جمال طوال الأعناق. النهاية (1/ 101).

(2)

المسند (21/ 34/ رقم: 13311).

(3)

مسند الهيثم بن كليب الشاشي (2/ 282/ رقم: 858).

(4)

جزء الحسن بن عرفة (رقم: 22). وعنه البزار في مسنده (5/ 401 - 402/ رقم: 2032)، وفي إسناده: حميد الأعرج، قال البزار:"رجل كوفي". وقال ابن حجر في مختصر زوائد البزار: "ضعيف".

ص: 2126

‌عدّة صفوف أهل الجنّة وكم هذه الأمّة منهم

4052 -

حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه:

"أهلُ الجنّة عشرون ومائة صفٍّ، أنتم ثمانون صفًّا".

في أول الكنجروذيّات السكريّة

(1)

.

وروي من حديث بُرَيْدة، في أول (حرف العين) من معجم أبي يعلى

(2)

.

ومن حديث عبد الله بن مسعود، في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

4053 -

وحديث ابن مسعود:

"فوالذي نفسُ محمد بيده، لأرجو أن تكونوا نصفَ أهل الجنّة".

في المصافحة للبرقاني.

رواه البخاري ومسلم

(4)

.

وفي ثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى

(5)

.

(1)

وهو في المعجم الكبير (19/ 419/ رقم: 1012).

(2)

معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي (رقم: 211).

(3)

المعجم الصغير (رقم: 82). وهو في المسند (7/ 349/ رقم: 4328). قال في المجحع (10/ 403): "ورجاله رجال الصحيح؛ غير الحارث بن حُصَيْرَة، وقد وُثِّق".

(4)

صحيح البخاري (رقم: 6642)، وصحيح مسلم (رقم: 221).

(5)

الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب (ق 112/ أ - مجموع 31).

ص: 2127

4054 -

(1)

حديث أبي سعيد: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} [الواقعة].

في جزء أبي كُرَيْب

(2)

.

4055 -

حديث سَلَمَة بن يزيد: في {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} [الواقعة].

في جزء أبي كُرَيْب

(3)

.

4056 -

قوله: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)} [الرحمن]، قال ابن قُتَيْبَة:"نساءٌ خيِّرات، فخُفِّف كما يُقال: هيِّنٌ وليِّنٌ".

4057 -

عن سعيد بن عامر بن حِذْيَم:

"لو اطّلعت خيرةٌ من خيرات الجنة، لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس".

رواه إسحاق بن راهويه

(4)

.

4058 -

قولُ ابن عبّاس، في قوله تعالى:{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)} [الرحمن].

في الأول من فوائد الحاجّ للنجّاد

(5)

.

(1)

هذه نصوص لا تتصل بالباب، نقلتها كما هي.

(2)

وأخرجه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 884)، ولفظه: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} : "ما بين الفرشتين كما بين السماء والأرض". وفي إسناده درّاج أبو السمح، وهو ضعيف.

(3)

وهو في مسند الطيالسي (2/ 642/ رقم: 1403)، والبعث والنشور للبيهقي (رقم: 919)، ولفظه: عن سلمة بن يزيد الجعفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37)} [الواقعة]، قال:"من الثيّب، وغير الثيّب". وهو من رواية جابر الجعفي، وهو ضعيف.

(4)

المطالب العالية (13/ 284/ رقم: 3172). وهو قطعة من الحديث السابق (4033).

(5)

أخرج الحاكم في المستدرك (2/ 475)، وعنه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 785)، =

ص: 2128

4059 -

قال المبرِّد

(1)

: "وقالوا في قوله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)} [محمد] قولين: أحدهما: طيَّبَها لهم، وقيل: جعلهم يعرفونها كأنّها لم تزُلْ عن أبصارهم قطّ".

* * *

= من رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس، وفيه: وقال عز وجل: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)} قال: "وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيها، وهي التي قال الله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}، يأتيهم منها كل يوم تحيّة".

(1)

لعلّ النقل من معاني القرآن له.

ص: 2129

‌باب: ريح الجنّة

4060 -

عن الحسن، عن أبي بَكْرَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"من قتل مُعاهَدًا لم يرَحْ رائحةَ الجنّة".

رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه

(1)

.

4061 -

حديث أَوْس بن أَوْس رفعه:

"من كذب على نبيّه، أو والديه، لم يَرَحْ رائحة الجنة".

في النهي عن الكذب لإبراهيم الحربي، ومعجم الطبراني

(2)

.

4062 -

وحديث أبي أسماء، عن ثَوْبان مرفوعًا:

"أيّما امرأة سألت زوجَها طلاقَها من غير بأس، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنّة".

رواه ابن حبّان

(3)

.

4063 -

حديث عُبَيْد الله بن عبد الله، عن ابن عباس مرفوعًا:

"ريحُ الولد من ريح الجنة".

في جزء أبي أميّة الطرسوسي، وفي الثامن من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

(1)

صحيح ابن حبان (16/ 392/ رقم: 7383).

(2)

المعجم الكبير (1/ 217/ رقم: 591).

(3)

صحيح ابن حبان (9/ 490/ رقم: 4184).

(4)

المعجم الصغير (رقم: 823). وأعلّه في المجمع (8/ 156) بشيخ الطبراني محمد بن عثمان بن سعيد، وأعلّه العراقي في تخريج الإحياء (ص 682) بمندل بن علي.

ص: 2130

4064 -

حديث ابن عباس:

"ما من أمتي أحدٌ ولي من أمر الناس شيئًا، [لم يحفظهم بما يحفظ به نفسه وأهله، إلا لم يرَح رائحة الجنة]

(1)

"

(2)

.

4065 -

عن هلال بن يَساف، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"سيكونُ قومٌ لهم عهدٌ، فمن قتل رجلًا منهم لم يَرَحْ رائحةَ الجنّة، وإنّ ريحها لَيوجد من مسيرة سبعين عامًا".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

ورواه

(4)

، لهلال بن يساف، عن أبي المثنى، عن أبي أُبَيّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4066 -

في الموطّأ لمالك

(5)

، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنّه قال:

"نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنّةَ ولا يجدْن ريحَها، وريحُها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة".

وروي عن سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعًا؛ رواه مسلم

(6)

، لجرير بن عبد الحميد عن سُهَيْل.

(1)

الجملة كُتبت في طرف الورقة، فاستدركتها من المعجم الأوسط.

(2)

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (رقم: 7594).

(3)

المسند (27/ 135/ رقم: 16590).

(4)

المسند (39/ 272/ رقم: 23852).

(5)

الموطأ (2/ 913).

(6)

صحيح مسلم (رقم: 2128).

ص: 2131

في الباب: عن مجاهد عن أبي هريرة، يأتي في (الوعيد)، في المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

4067 -

حديث ابن عبّاس، في التي تسأل زوجها الطلاق في غير كنهه:

"لا تجدُ ريحَ الجنةِ، وإن ريحَها ليوجد من مسيرة أربعين خريفًا".

في الأربعين الثقفيّة

(2)

، رواه ابن ماجه

(3)

.

4068 -

(4)

حديث

(5)

أبي موسى:

"إنّ الخيمة درّةٌ مجوّفة، بابها في السماء مسيرة ستّين ميلًا، في كلّ زاوية منها أهلٌ لا يراهم الآخرون".

في المصافحة للبرقاني.

* * *

(1)

المعجم الصغير (رقم: 408). ولفظه: "تراح ريح الجنة من مسيرة خمسمائة عام"، الحديث.

(2)

الأربعون (ص 255/ الحديث: 35).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم: 2054).

(4)

هذا النص يتبع (باب أرض الجنة وتربتها

) السابق.

(5)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2838).

ص: 2132

(1)

‌ باب: أسماء الجنّة ونعوتها

- {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} [الفرقان: 75].

- {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107].

- {فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 19].

- {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [البروج: 11].

- {جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف: 12].

ومعنى عدن: إقامة، وعَدَنَ بالمدينة: صرع.

- {وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ} [غافر: 8].

- {جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 12].

- {جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا} [الفرقان: 15].

- {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].

- {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10].

- {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: 31].

- {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} [النحل: 30] قيل: "الجنة"

(2)

.

- {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [النحل: 30].

(1)

كُتب هذا الباب في هذا الموضع، وكان الأولى تقديمه.

(2)

تفسير ابن جرير (20/ 179)، رواه عن السدي.

ص: 2133

- {دَارَ الْمُقَامَةِ} [فاطر: 35].

- {حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 76].

قال الكسائي: " {دَارَ الْمُقَامَةِ} [فاطر: 35]: الإقامة، ولو أراد عدن لكانت المَقامة، ورفعُ الميم أحسن".

- {الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} [طه: 75].

- {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)} [النبأ].

- {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29].

قال العُزَيْري

(1)

: "وقيل: طوبى اسمُ الجنّة بالهنديّة".

- أضافها إليه: {وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} [الفجر].

- {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [المطففين: 18].

4069 -

وفي الحديث:

"إنّ الرجل من أهل علِّيِّين".

في حديث

(2)

عطية، عن أبي سعيد.

- {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)} [الغاشية].

- {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)} [النجم].

- {جَنَّاتُ الْمَأْوَى} [السجدة: 19].

- {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64]، أي: الحياةُ.

(1)

غريب القرآن (ص 322).

(2)

فوقه الرموز (د ت ق)، لأبي داود (رقم: 3987)، والترمذي (رقم: 2522)، وابن ماجه (رقم: 4077). ولفظ الترمذي وابن ماجه مقارب، ليس فيه (عليين).

ص: 2134

- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)} [الدخان].

- {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31].

قال البغوي

(1)

: "وهو الجنّة".

- {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [النساء: 57].

- {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)} [فاطر: 21].

قال الفرّاء

(2)

: " {الظِّلَّ} [الفرقان: 45]: الجنّةُ، و {الْحَرُورُ} [فاطر: 21]: النارُ".

- {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)} [التين].

- {وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40].

عن سعيد بن جبير: "الجنّة"

(3)

.

- {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ} [هود: 108]، فهي دار السعداء.

- {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الأنعام: 127].

- {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ} [آل عمران: 107].

قال البغوي

(4)

: "جنّة الله".

* * *

(1)

معالم التنزيل (2/ 204).

(2)

معاني القرآن (2/ 369).

(3)

تفسير الطبري (7/ 37)، وابن المنذر (2/ 712).

(4)

معالم التنزيل (2/ 88).

ص: 2135

(1)

‌ باب: شكر أهل الجنّة لربّهم

4070 -

حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه:

"كلُّ أهل الجنّة يقول: لولا أنّ الله هداني، فيكون لهم شكرٌ

(2)

".

رواه النسائي

(3)

.

4071 -

قال عليّ بن عقيل الفقيه

(4)

: "قد أشاق الله الطباعَ والعقولَ بأنواعٍ من وَعْده، فأمّا إشاقتُه للطباع فبذكره النمارق والزرابي والأسرّة والفواكه، وأمّا إشاقتُه للعقول فبذكر بيان ما وقع فيه الاختلاف".

* * *

(1)

كتب هذا الباب في وسط الصفحة (466 أ)، فنقلته هنا للترتيب.

(2)

هكذا بخط المصنف.

(3)

السنن الكبرى (6/ 447/ رقم: 11454).

(4)

أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد، البغدادي الحنبلي، صاحب كتاب الفنون ذي الأربعمائة مجلّد أو تزيد، توفي سنة 513 هـ. السير (19/ 443 - 451).

ص: 2136

‌باب: أطفال المسلمين وأطفال المشركين

- قصّة الخضر والغلام الذي قتله، في سورة الكهف.

4072 -

وعن عليّ: في قوله: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)} [المدثر]، [قال:

"هم الولدان"

(1)

(2)

.

قال الفرّاء

(3)

: "وهو شبيهٌ بالصواب؛ لأنّ الولدان لم يلبسوا لما يرتهنون به، وفي قوله: {يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)} [المدثر] ما يقوِّي أنهم الولدان؛ لأنّهم لم يعرفوا الذنوب، فسألوا: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)} [المدثر] ".

4073 -

حديث عبد الله بن ضَمْرة، عن أبي هريرة رفعه:

"ذراري المسلمين في الجنّة يكفلُهم إبراهيم".

رواه أحمد

(4)

.

4074 -

وذكر الفرّاء

(5)

، عند قوله:{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} [فاطر: 32]: قوله: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [الواقعة: 8] وهم المقتصدون، قال: ويُقال: هم الولدان.

(1)

أخرجه الفراء معاني القرآن (3/ 205)، وابن عبد البر في التمهيد (6/ 352).

(2)

ما بين المعقوفتين كُتب في طرف الورقة، وبقيت ملامح حروفه.

(3)

معاني القرآن (3/ 205).

(4)

المسند (14/ 71/ رقم: 8324).

(5)

معاني القرآن (2/ 370).

ص: 2137

4075 -

حديث ابن حسّان: قلت لأبي هريرة: إنّه قد مات لي ابنان، فهل أنتَ مُحَدِّثي عن رسول الله بحديثٍ يُطيِّب أنفسَنا عن موتانا؟ قال: نعم:

"صغارُهم دَعاميص الجنّة".

رواه مسلم، والإمام أحمد

(1)

.

أبو حسّان هو: خالد بن غَلّاق.

4076 -

في حديث إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"كذبوا - لمن قال: إنّ عامرًا قتل نفسه -، والذي نفسي بيده لكأنّي أنظر إليه في الجنة يعوم عومان الدُّعْموص".

رواه الطبراني

(2)

.

4077 -

حديث أبي بِشْر، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين؟ فقال:

"الله أعلم بما كانوا عاملين".

رواه البخاري ومسلم

(3)

.

وروي من حديث عطاء بن نوفل عن أبي هريرة، في الأول من حديث ابن السمّاك، رواه خ م

(4)

.

(1)

صحيح مسلم (رقم: 2635)، والمسند (16/ 217 - 218/ رقم: 10325).

(2)

المعجم الكبير (7/ 25/ رقم: 6269). وهو في صحيح مسلم (رقم: 1802)، والمسند (27/ 29 - 30/ رقم: 16503)، دون آخره.

(3)

صحيح البخاري (رقم: 1383، 6597)، وصحيح مسلم (رقم: 2660) (28).

(4)

صحيح البخاري (رقم: 1384، 6598)، وصحيح مسلم (رقم: 2659) (26).

ص: 2138

4078 -

وفي نسخة مَعْمَر عن همّام عن أبي هريرة

(1)

: حديث:

"من يولدُ يولدُ على هذه الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه ويُنصِّرانه"، الحديث،

قالوا: يا رسول الله أفرأيتَ من يموت وهو صغير؟ قال:

"الله أعلمُ بما كانوا عاملين".

4079 -

(2)

حديث بُهيّة، عن عائشة: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين: أين هم يومَ القيامة؟ قال:

"في الجنّة"،

وسألته عن أولاد المشركين؟ قال:

"في النار"، فقلتُ: لم يُدرِكوا الأعمالَ، ولم تجرِ عليهم الأقلام! قال:

"ربُّكِ أعلمُ بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لو شئتُ لأسمعتُكِ تضاغيهم في النار".

رواه ابن عديّ في ترجمة (بُهيّة) في حرف الباء

(3)

.

وفي الباب: عن عُرْوَة عن عائشة، في جزء أبي عليّ بن رَزين

(4)

.

4080 -

حديث عبد الله رفعه:

"ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالسوداء الولود، فإني مكاثرٌ بكم الأمم، حتى بالسقط حَبْنَطيًّا على باب الجنة".

(1)

صحيفة همام بن منبه (رقم: 66).

(2)

كتب المصنف بعد النص السابق: (يتلوه بمقلوبها)، وهي الصفحة السابقة لهذه (466 أ).

(3)

الكامل في الضعفاء (2/ 259). وهو في المسند (42/ 484/ رقم: 25743) مختصرًا.

وأعلّه في المجمع (7/ 217) بيحيى بن المتوكّل الراوي عن بهية.

(4)

جزء أبي علي بن رزين (ق 10/ ب - نسخة فيض الله أفندي 2169).

ص: 2139

رواه ابن عديّ في (حسّان بن سياه)

(1)

.

4081 -

قال أبو داود الطيالسي

(2)

: حدّثنا الربيع، عن يزيد قال: قلتُ لأنس: يا أبا حمزة ما تقول في أطفال المشركين؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لم تكن لهم سيِّئاتٌ فيُعاقَبوا بها فيكونوا من أهل النار، ولم تكن لهم حسناتٌ فيُجازوا بها فيكونوا من ملوك أهل الجنّة، هم خدمُ أهل الجنّة".

4082 -

وحديث أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد: في ذكر الولد يَحْبَنْطي متعلِّقًا بوالده على باب الجنّة.

في (باب الدال) من معجم أبي يعلى

(3)

.

المُحْبَنْطي - بغير همز -: المتغضّب المستبطئ للشيء

(4)

.

4083 -

حديث أنس:

"سألتُ ربّي اللّاهين من ذرّيّة البشر، فأعطانيهم".

في (باب العين) من معجم أبي يعلى

(5)

، وثاني انتخاب السِّلَفي من أصول جعفر السرّاج

(6)

.

4084 -

(7)

حديث عائشة بنت طلحة، عن عائشة: توفّي صبيٌّ فقلتُ: طوبى له، عصفور من عصافير الجنّة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(1)

الكامل في الضعفاء (3/ 252). وتتمته: "فيقال له: ادخل الجنة، فقول: حتى يدخل والداي معي".

(2)

مسند الطيالسي (3/ 580 - 581/ رقم: 2225).

(3)

معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي (رقم: 170).

(4)

غريب الحديث (3/ 143) للقاسم بن سلام.

(5)

معجم شيوخ أبي يعلى (رقم: 205).

(6)

الجزء الثاني من أحاديث أبي طاهر السلفي على جعفر السراج (رقم: 11).

(7)

هنا الرجوع إلى الصفحة (466 ب).

ص: 2140

"أوَ لا تريْ أنّ الله خلق الجنّة وخلق النارَ، فخلق لهذه أهلًا، ولهذه أهلًا"، الحديث.

رواه مسلم

(1)

.

وروي عن مجاهد عن عائشة، في حادي عشر أبي سهل بن زياد.

4085 -

حديث:

"أطفالُ المسلمين

(2)

خدمُ أهل الجنّة".

رواه البخاري في التاريخ الكبير، في ترجمة (عيسى بن شعيب)

(3)

جزء ابن فيل

(4)

.

4086 -

(5)

حديث عُتْبَة بن ضَمْرَة بن حبيب، عن عبد الله بن أبي قيس، عن عائشة، في ذراري الكفّار، قال رسول الله:

"هم مع آبائهم"،

فقلتُ: يا رسول الله! بلا عمل؟ قال:

"الله أعلمُ بما كانوا عاملين"

(6)

.

ورواه ابن ماجه، لمحمد بن زياد عن عبد الله بن أبي قيس

(7)

.

(1)

صحيح مسلم (رقم: 2662).

(2)

هكذا بخط المصنف، وفي مصدرَيْ التخريج:(المشركين).

(3)

التاريخ الكبير (6/ 408).

(4)

جزء ابن فيل (رقم: 100).

(5)

كتب المصنف هذا النص في عرض الصفحة (469 أ)، وكتب فوقه:(بقية ذكر الأطفال).

(6)

أخرجه أحمد (41/ 95 - 96/ رقم: 24545).

(7)

لم أجده في سنن ابن ماحه من هذا الطريق، إنما هو في سنن أبي داود (رقم: 4712)؛ فكأن المصنف وهم فيه.

ص: 2141

‌باب: مفتاح الجنَّة وثمنُها

4087 -

حديث

(1)

جابر:

"مفتاحُ الجنّة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء".

رواه أحمد

(2)

.

في سادس المعجم الصغير للطبراني

(3)

، وفي حديث السِّلَفي عن الخِرَقي.

ورواه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي

(4)

.

وهو لمجاهد عن جابر، وفي جزء أبي [نـ .... ]

(5)

، ومسند الطيالسي

(6)

، وخامس الموضِح للخطيب

(7)

، وحديث السلفي عن الحُرْفي.

4088 -

حديث معاذ:

"مفاتيحُ الجنّة شهادةُ أن لا إله إلّا الله".

في أحاديث أبي أميّة الطرسوسي

(8)

، وجزء خفاجة.

(1)

فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 4).

(2)

المسند (23/ 29/ رقم: 14662).

(3)

المعجم الصغير (رقم: 596).

(4)

سنن الدارمي (1/ 539 - 540).

(5)

جملة في طرفة الورقة، اختفت حروفها.

(6)

مسند أبي داود الطيالسي (3/ 337/ رقم: 1899).

(7)

موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 350 - 351)، رواه من طريق أبي داود الطيالسي.

(8)

من طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (1/ 259 - 260/ رقم: 192).

ص: 2142

رواه أحمد

(1)

.

وروي من حديث عُبَيْد بن صَخْر بن لَوْذان الأنصاري، في الأول من فضائل الأعمال لابن شاهين

(2)

.

4089 -

عن يزيد بن شجرة رفعه:

"السيوفُ مفاتيحُ الجنّة".

في سادس الغيلانيّات

(3)

.

4090 -

حديث أنس: سأل رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: ما ثمنُ الجنّة؟ قال:

"لا إله إلّا الله"، الحديث.

رواه ابن أبي الدنيا في الأول من كتاب التوبة

(4)

.

4091 -

وحديث الربيع بن أنس، عن أنس رفعه:

"أمّا أولُ الناس خروجًا إذا بُعِثوا"،

وفيه:

"ومفاتيح الجنّة يومئذٍ بيدي".

في سادس مشيخة يعقوب بن سفيان

(5)

.

(1)

المسند (36/ 418/ رقم: 22102).

(2)

الترغيب في فضائل الأعمال (رقم: 7).

(3)

الفوائد الغيلانيات (رقم: 637). أعلّه ابن حجر في الإصابة (3/ 663) بضعف محمد بن يونس الكديمي شيخ أبي بكر الشافعي.

(4)

لم أجده في كتب ابن أبي الدنيا. وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (1/ 73/ رقم: 51)، وقال محققه:"إسناده واه"، وأشار إلى ضعفه العراقي في تخريج الإحياء (ص 353).

(5)

من طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 477). وهو في الترمذي (رقم: 3610)، وقال:"حسن غريب".

ص: 2143

4092 -

في جزء ما رواه أبو نوّاس للحسن بن زياد، بإسناده مرفوعًا:

"فإنّ حسنَ الظنِّ بالله ثمنُ الجنّة".

من حديث أنس

(1)

.

4093 -

[ ........... ]

(2)

:

"[ ....... ]

(3)

ومفتاحُ الجنّة حبُّ الفقراء والمساكين الصُّبَّر، وهم جلساءُ الله يومَ القيامة".

هذا حديثٌ ضعيف، رواه القاضي ابن صخر في فوائده

(4)

.

4094 -

أخبرنا عليّ بن يحيى الشاطبي، أبنا أحمد بن المفرِّج، أنبأنا هبة الله بن الحسن بن هلال، أبنا عاصم بن الحسن بن محمد، أبنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا محمد بن خلف المقرئ، ثنا حسين بن محمد، ثنا جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن أبي بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم، عن رجل، عن معاذ: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه إلى اليمن:

"إنّك ستأتي أهلَ كتاب، ويسألونك عن مفتاح الجنّة، فقل: شهادة أن لا إله إلّا الله"

(5)

.

(1)

وأخرجه من طريق أبي نواس: الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/ 412 - 413). حكم الألباني بنكارته في السلسلة الضعيفة (12/ 729).

(2)

جملة في طرف الورقة لا تظهر ملامحها. والحديث من رواية ابن عمر رضي الله عنهما.

(3)

جملة في أول الحديث لا تظهر ملامحها. وفي معجم ابن المقرئ: "إن لكل أمر مفتاحًا".

(4)

الحديث أخرجه ابن المقرئ في معجم شيوخه (رقم: 838)، من طريق عمر بن راشد اليمامي - قال في الميزان (3/ 193):"ضعّفوه" -، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر.

(5)

الرواية من أمالي المحاملي - رواية ابن مهدي الفارسي - (رقم: 361).

ص: 2144

4095 -

وبهذا الإسناد إلى المحاملي

(1)

، ثنا محمد بن سنان القزّاز، ثنا قُرَيْش بن أنس، ثنا حبيب بن الشهيد، قال: سمعتُ الحسنَ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ثمنُ الجنّة لا إله إلّا الله".

4096 -

وبه إليه

(2)

، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا رَوْح، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن، في قوله، ولم يرفعْه.

* * *

(1)

أمالي المحاملي (رقم: 362).

(2)

أمالي المحاملي (رقم: 363).

ص: 2145

‌باب حِلْيَة أهل الجنّة

وقولُه: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: 23]

4097 -

أبنا ابن أبي الهيجاء، أبنا السكّري، أنا عبد المعزّ، أبنا تميم، أبنا البحّاثي، أبنا الزَّوْزَني، أبنا ابن حبّان، أبنا أحمد بن عليّ بن المثنّى، ثنا عبد الغفّار بن عبد الله الزُّبَيْري، ثنا عليّ بن مُسْهِر، عن سَعْد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"تبلغُ حِلْيَةُ أهل الجنّة مبلغَ الوضوء"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، إلّا قوله:"أهل الجنّة".

* * *

(1)

الرواية من صحيح ابن حبان (3/ 320/ رقم: 1045).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 250)، رواه لخلف بن خليفة عن سعد بن طارق.

ص: 2146

‌باب: الغناء في الجنّة

4098 -

في سادس المخلِّصيّات

(1)

: ثنا عبد الله - هو: البغوي -، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، ثنا يعقوب القُمّي، أبنا جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس قال:

"سلونا، فإنّكم لن تسألونا عن شيء إلّا وقد سألنا عنه"،

فقال رجلٌ من القوم: أفي الجنّة غناءٌ؟ قال:

"فيها أَكَماتٌ من مسك، عليهنّ جوارٍ يحمَدْن الله، بأصواتٍ لم تسمع الآذان بمثلها قطّ".

يعقوب القُمّي: ابنُ عبد الله.

* * *

(1)

المخلّصيّات (رقم: 1029).

ص: 2147

‌قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [المؤمنون: 11]

4099 -

أخبرنا جدّي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أبنا ذاكر بن كامل، أبنا أبو عليّ الباقَرْحي، أبنا أبو طاهر بن العلّاف، أبنا مخلد بن جعفر، ثنا أبو العبّاس أحمد بن زنجويه بن موسى القطّان، ثنا هشام بن عمّار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة بن جُنْدُب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"الفردوس وسط الجنّة، وأعلاها، وأحسنها".

4100 -

أخبرنا الكفْرَطابي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا اللبّان، أبنا الحدّاد، أبنا أبو نُعَيْم، ثنا مخلد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا الحَكَم بن موسى، ثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"الفردوس رَبْوَةُ الجنّة، وهي أوسطها، وأحسنها"

(1)

.

4101 -

وحديث

(2)

عطاء بن يسار، عن معاذ رفعه، فيه:

"إنّ للجنّة مائتَيْ درجة، كل درجة منها ما بين السماء والأرض، وإنّ أعلاها الفردوس، وإنّ العرش على الفردوس، ومنها تتفجّر أنهارُ الجنّة"، الحديث،

(1)

الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 38/ رقم: 11)، وهذه الرواية متابعة للسابقة.

(2)

فوقه الرمز (ق)، لابن ماجه (رقم: 4331).

ص: 2148

أولُه:

"من لقي اللهَ لا يشرك به شيئًا، ويصلّي الخمسَ، ويصوم رمضان، غُفِر له".

هو في الثالث من حديث أبي لبيد السامي

(1)

.

* * *

(1)

أوله في المسند (36/ 358/ رقم: 22028).

ص: 2149

‌ذكر طوبى

4102 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن القُبَّيْطي، أبنا هبة الله بنُ الحسن، أبنا أبو الفضل بن زكري، أبنا أبو الحسين بن بِشْران، أبنا أبو جعفر بن البَخْتَري، ثنا موسى - هو: ابن الحسن السِّقِلِّي -، ثنا عَمْرو بن مرزوق، أبنا عِمْران القطّان، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ في الجنّة شجرةً، يسير الراكبُ في طلبها مائةَ عام، لا يقطعها"

(1)

.

4103 -

وبه، قال ابن البَخْتَري: ثنا موسى، أبنا عِمْران، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

ورواه أبو الزِّناد عن الأعرج عن أبي هريرة، في جزء الذهلي

(2)

، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد

(3)

.

ومعمر عن قتادة عن أنس، في ثاني جامع مَعْمَر

(4)

، وسابع ابن أخي ميمي

(5)

.

وهمّام عن أبي هريرة، كذلك

(6)

، وفي نسخة همّام

(7)

.

(1)

الرواية من حديث ابن البختري. وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 2519)، عن أبي مسلم الكشي عن عمران القطان.

(2)

جزء محمد بن يحيى الذهلي (ق 40/ ب).

(3)

الجزء الأول من الثاني من فوائد الحاج (ق 214/ أ - مجموع 31).

(4)

جامع معمر (11/ 417/ رقم: 20876).

(5)

فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (رقم: 560)، من طريق معمر.

(6)

جامع معمر (11/ 417/ رقم: 20877).

(7)

صحيفة همام بن منبه (رقم: 5).

ص: 2150

وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة، في ثالث عشري البِشْرانيّات

(1)

.

وعبد الرحمن بن أبي عُمَر عن أبي هريرة، في مصافحة البرقاني.

وهو للضحّاك عن أبي هريرة، في الإغراب للنسائي

(2)

.

ورواه سهل بن سعد، في المصافحة للبرقاني

(3)

.

* * *

(1)

أمالي ابن بشران (2/ 171/ رقم: 1284).

(2)

الإغراب (رقم: 202).

(3)

وهو في البخاري (رقم: 6552)، ومسلم (رقم: 2827).

ص: 2151

‌باب: صفة الجنّة

4104 -

أخبرنا الكَفْرَطابي، أبنا ابن البخاري، أنبأنا اللبّان، أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، ثنا الحسن بن محمد أبو سعيد، ثنا أحمد بن عُبَيْد الله بن صُبَيْح المقرئ، ثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الرزّاق، أبنا إبراهيم بن مَيمُون، قال: حدّثني عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن ابن عبّاس، يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الجنّة فقال -:

"ألا مُشمِّرٌ لها، هي وربِّ الكعبة ريحانةٌ تهتزُّ، ونورٌ يتلألأ، ونهرٌ مطرد، وزوجةٌ لا تموت، في خلودٍ ونعيم، في مقامٍ آبد"

(1)

.

ويُروى من حديث أسامة بن زيد، في البعث لابن أبي داود

(2)

، ورابع مشيخة الفسوي

(3)

، والزُّهّاد لابن الأزهر.

4105 -

وحديث أبي حازم، عن سهل بن سعد: سمعتُ من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف فيه الجنّة:

"فيها ما لا عينٌ رأت".

رواه مسلم

(4)

.

(1)

الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 52/ رقم: 26). أحمد بن عبد الله بن صبيح القارئ هو: أحمد بن محمد بن عبيد الله، قال الخطيب وابن طاهر: كان غير ثقة، روى أحاديث باطلة. الميزان (1/ 142).

(2)

البعث (رقم: 71).

(3)

من طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 969).

(4)

صحيح مسلم (رقم: 2825).

ص: 2152

وذكره الدارقطني - فيما أعلم -

(1)

.

4106 -

قال أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه المخرَّج على مسلم

(2)

: حدّثنا أبو عُمَر إمامُ مسجد حرّان وهلال بنُ العلاء، قالا: ثنا حسين بن عيّاش، ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد الأصمّ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

"في الجنّة ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، - إلى قوله: - ولا خطر على قلب بشر"،

قال أبو هريرة: إن شئتُم فاقرؤوا: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة].

ورواه بمعناه أبو الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رفعه:

"قال الله: أعددتُ لعبادي ما لا عينٌ رأت".

رواه خ م

(3)

، لابن عُيَيْنَة

(4)

.

وروي من حديث قتادة عن ابن سيرين عن أبي هريرة، في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

* * *

(1)

الإلزامات والتتبع (رقم: 72)، قال:"ولم يتابع عليه، وغيره أثبت منه".

(2)

مسند أبي عوانة (2/ 78/ رقم: 1735).

(3)

صحيح البخاري (رقم: 3244، 4779)، وصحيح مسلم (رقم: 2824).

(4)

يعني: عن أبي الزناد.

(5)

المعجم الصغير (رقم: 51).

ص: 2153

‌سوق الجنّة

4107 -

أخبرنا يحيى، أنبأنا عبد الرحمن بن الطُّفَيْل، أنا السِّلَفي، أنا الحسين بن الحسين الفانيذي، أنا أبو عليّ بن شاذان، أبنا الحسن بن محمد بن كَيْسان، ثنا موسى بن هارون، ثنا سعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ في الجنّة لسوقًا، تأتونها كلَّ جمعة، فتهبُّ ريحُ الشمال فتحثي في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حُسْنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم، فيقول لهم أهلوهم:

والله لقد ازددتُم بعدنا حُسْنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتُم والله قد ازددتُم بعدنا حُسْنًا وجمالًا"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، عن سعيد بن عبد الجبّار.

ورواه الإمام أحمد

(3)

، عن عفّان عن حمّاد بن سلمة.

وهو في خامس عشري البشرانيّات

(4)

، لحجّاج بن مِنْهال عن حمّاد بن سلمة.

وهو في ثلاثيّات الدارمي

(5)

، من روايته عن يزيد بن هارون عن حُمَيْد عن أنس.

(1)

الرواية من مشيخة ابن شاذان الصغرى (رقم: 45). المعجم المفهرس (802).

(2)

صحيح مسلم (رقم: 2833).

(3)

المسند (21/ 430/ رقم: 14035).

(4)

أمالي ابن بشران (2/ 211/ رقم: 1364).

(5)

ثلاثيات مسند الدارمي (ق 32/ أ - مجموع 51).

ص: 2154

4108 -

وحديث حسّان بن عطيّة، عن سعيد بن المسيّب، أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو هريرة:

"اسألْ الله تعالى أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنّة".

في الخامس من مشيخة يعقوب بن سفيان.

رواه الترمذي

(1)

.

4109 -

حديث عليّ:

"إنّ في الجنّة لسوقًا ليس فيها بيعٌ ولا شراءٌ، إلّا الصور من الرجال والنساء"، الحديث.

رواه الترمذي مرفوعًا

(2)

، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند

(3)

، للنعمان بن سعد عن عليّ.

ورواه أبو محمد البغوي

(4)

في تفسير: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] موقوفًا.

4110 -

حديثٌ عن ابن عُمَر مرفوعًا:

"لو أذن الله في التجارة لأهل الجنّة، لاتّجروا في البَزّ والعطر".

رواه الطبراني في سابع معجمه الصغير

(5)

.

(1)

جامع الترمذي (رقم: 2549). قال الترمذي: "غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه". أعلّه المناوي في كشف المناهج (5/ 72 - 73) بعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين.

(2)

جامع الترمذي (رقم: 2550). قال الترمذي: "هذا حديث غريب".

(3)

المسند (2/ 451/ رقم: 1343). قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 450): "هذا الحديث لا يصح"، وأعلّه بالنعمان بن سعد.

(4)

معالم التنزيل (1/ 75 - 76).

(5)

المعجم الصغير (رقم: 699). أعلّه في مجمع الزوائد (4/ 63) بعبد الرحمن بن أيوب السكوني.

ص: 2155

‌الكوثر

4111 -

أخبرنا شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية والحافظ أبو الحجّاج المزّي، قالا: أبنا أحمد بن أبي الخير، أنبأنا خليل. (ح) وأبنا إبراهيم بن صالح، أنا يوسف بن خليل، أبنا خليل بن أبي الرجاء، أبنا أبو عليّ الحدّاد، أبنا أبو نُعَيْم، أنا أبو بكر بن خلّاد، ثنا الحارث، ثنا عبد الله بن بكر، ثنا حُمَيْد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"دخلتُ الجنّة، فإذا أنا بنهرٍ يجري حافتيه خيام اللؤلؤ، فضربتُ بيدي إلى ما يجري، فإذا مسكٌ أَذْفَر، فقلتُ: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله - أو قال: ربُّك عز وجل"

(1)

.

هو في جزء الحسن بن رشيق

(2)

، والأول من حديث ابن السمّاك، وفي رباعيّات أبي بكر الشافعي

(3)

- وقال: "لمّا أُسريَ بي دخلتُ الجنّة" -.

ورواه قتادة عن أنس، في حادي عشر البشرانيّات

(4)

، والجزء الأخير من حديث أبي سهل بن زياد.

وأبان بن أبي عيّاش عن أنس، في مغازي الأموي، في المجلّد الأول قبل حديث الإسراء.

(1)

الرواية من مسند الحارث بن أبي أسامة كما في المعجم المفهرس (483). وهو في عواليه (رقم: 19).

(2)

جزء الحسن بن رشيق العسكري (رقم: 87)، رواه لإسماعيل بن جعفر عن حميد.

(3)

الجزء الأول من الأسانيد الرباعيات (ق 97/ أ - الظاهرية 1150)، رواه عن الحارث.

(4)

أمالي ابن بشران (1/ 300/ رقم: 685).

ص: 2156

4112 -

أخبرنا ابن هلال وابن السكاكري، قالا: أنبأنا ابن الجُمَّيْزي، أنا السَّقْلاطوني، أنا ابن الطُّيوري، أنا ابن شاذان، أنا ابن السمّاك، ثنا حَنْبَل، ثنا أبو غسّان، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق

(1)

، قال: ثنا أبو عُبَيْدة، عن عائشة سمعها تقول:

"الكوثر نهرٌ أُعطيَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، في بُطْنان الجنّة"،

قال: وما بُطْنان الجنّة؟ قالت:

"وسطها، شاطئُه درٌّ مجوَّفٌ من الخيام"

(2)

.

رواه الإمام أحمد

(3)

.

4113 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجاء، أنا البكري، أنا أبو رَوْح، أنا زاهر، أنا الصابوني، أنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، أبنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا السَّرِيُّ بنُ عاصم، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيّة، ثنا عِمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عُمَر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"الكوثر نهرٌ في الجنّة، تجري حافّتاه من ذهب، تجري على الدرّ والياقوت".

وقال عكرمة في قوله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)} [الكوثر: 1] قال: "الخير الكثير"

(4)

.

(1)

السبيعي.

(2)

الرواية من جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 61).

(3)

المسند (43/ 409/ رقم: 26403)، رواه لمطرّف عن أبي إسحاق.

(4)

الرواية من فوائد أبي يعلى الصابوني. المعجم المفهرس (1310). وأخرجه الطبراني في الأوسط (رقم: 9246)، عن النعمان بن أحمد عن السريّ بن عاصم.

ص: 2157

رواه الطبراني أولَه

(1)

، عن محمد بن أحمد بن أبي خَيْثَمَة، عن أنس بن عاصم.

رواه عن ابن عُمَر أيضًا: مُحارِب بن دِثار، وحديثُه في رابع مشيخة ابن عبد الدائم، وجزء البانياسي، والمجلّد الأول من مغازي الأموي.

رواه الترمذي

(2)

- وقال: "صحيح" -، وابن ماجه

(3)

، والطبراني

(4)

.

4114 -

قولُ عائشة:

"الكوثرُ نهرٌ في الجنّة، فمن أحبّ أن يسمع أو يُسَمَّع خريره، فلْيضع أصبعيه في أذنيه".

في ثاني أبي بكر بن نيروز.

ورواه الفرّاء

(5)

.

4115 -

حديث ابن شهاب، عن أنس، في الكوثر:

"أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فيها طيورٌ أعناقُها كأعناق الجزر"،

(1)

المعجم الكبير (12/ 347/ رقم: 13306).

(2)

جامع الترمذي (رقم: 3361).

(3)

سنن ابن ماجه (رقم: 4334).

(4)

المعجم الكبير (13/ 134 - 135/ رقم: 13805).

(5)

معاني القرآن (3/ 295 - 296)، رواه عن مندل بن علي العنزي بإسناد رفعه إلى عائشة.

ومندل ضعّفه أحمد كما في الميزان (4/ 180).

وأخرجه ابن جرير في التفسير (24/ 681) من طريق أبي جعفر الرازي، والبيهقي في البعث والنشور (رقم: 694) من طريق عيسى بن عبد الله التميمي، كلاهما عن ابن أبي نجيح عن عائشة. وابن أبي نجيح لم يلق أحدًا من الصحابة كما في جامع التحصيل (رقم: 406)، فهو منقطع.

ص: 2158

فقال عُمَر: يا رسول الله إنّها لناعمة، فقال:

"أَكْلُها أنعمُ منها".

في فوائد ابن عبد الحكم.

رواه الترمذي

(1)

، لعبد الله بن مسلم بن شهاب عن أنس.

4116 -

حديث ابن عبّاس:

"الكوثرُ: الخير الكثير".

رواه البخاري في (ذكر الحوض)

(2)

، لأبي بشر عن سعيد بن جُبَيْر عنه.

* * *

(1)

جامع الترمذي (رقم: 2542). قال الترمذي: "حديث حسن".

(2)

صحيح البخاري (رقم: 6578).

ص: 2159

‌أحبُّ شيء إلى أهل الجنّة

4117 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحبّ وأحمد بن عليّ، قالوا: أبنا ابن عبد الدائم، أبنا أبو طاهر بن المعطوش. (ح) وأخبرنا عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحافظ وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عُمَر وغير واحد، قالوا: أبنا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح، أبنا عليّ بن حمزة بن عليّ؛ قالا: أبنا هبة الله بن محمد بن الحصين، أبنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غَيْلان، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن مَسْلَمَة الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهَيْب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا دخل أهلُ الجنّة الجنّةَ، وأهلُ النار النارَ، ناداهم منادٍ: يا أهل الجنّة، إنّ لكم عند الله موعدًا لم تروه، قالوا: وما هو؟ ألم يُثَقِّل موازينَنا، ويُبَيِّض وجوهَنا، ويُدخلَنا الجنّةَ، ويُنجِّيَنا من النار، - قال: - فيَكشِفُ الحجابَ عز وجل، فينظرون إليه، فوَالله ما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه"،

ثم تلا هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]

(1)

.

رواه الإمام أحمد

(2)

، عن يزيد بن هارون، فوافقناه بعلوّ.

(1)

الرواية من الغيلانيات (رقم: 1128).

(2)

المسند (31/ 265/ رقم: 18935).

ص: 2160

ورواه مسلم

(1)

، عن أبي بكر عن يزيد، فوقع لنا بدلًا عاليًا بدرجتين والحمد لله.

خالفه حمّاد بن زيد، فرواه عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من قوله، ليس فيه صُهَيْب ولا النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

رواه مسلم أيضًا

(3)

.

وهو في الرابع من أمالي ابن الحُصَيْن.

* * *

(1)

صحيح مسلم (رقم: 181)(298).

(2)

هذا قول أبي مسعود الدمشقي، نقله المزي في التحفة (4/ 198 - 199). وهو في الغيلانيات (رقم: 1129)، وغيره.

(3)

لم أجده في صحيحه من هذا الطريق.

ص: 2161

‌غُرَف الجنّة

وقول الله تعالى: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [الزمر: 20]، {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [سبأ: 37]- وقُرئت: (الغُرْفَة)

(1)

-، {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} [العنكبوت: 58]

4118 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبنا عليّ بن البخاري، أنبأنا المؤيَّد بن عبد الرحيم، أبنا زاهر بن طاهر، أبنا أبو سَعْد الكَنْجَروذي، أبنا أبو سعيد التميمي، أبنا أبو لَبِيد السرخسي، ثنا سُوَيْد بن سعيد، ثنا عليّ بن مُسْهِر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النُّعْمان بن سَعْد، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنّ في الجنّة لغرفًا، تُرى ظهورُها من بطونها، وبطونُها من ظهورها"،

فقام أعرابيٌّ فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال:

"هي لمن أطاب الكلامَ، وأطعم الطعامَ، وأدام الصيامَ، وصلّى بالليل والناسُ نيامٌ"

(2)

.

رواه الترمذي

(3)

، عن عليّ بن حُجْر عن عليّ بن مُسْهِر، وقال:"غريب".

(1)

هي قراءة حمزة الزيات.

(2)

الرواية من حديث أبي لبيد السرخسي السامي.

(3)

جامع الترمذي (رقم: 1984).

ص: 2162

ورواه إسحاق بن راهويه

(1)

، وعبد الله بن أحمد في المسند

(2)

، وابن خُزَيْمَة

(3)

وقال: "إن صحَّ الخبرُ؛ فإنّ في القلب من عبد الرحمن بن إسحاق أبي شيبة الكوفي، وليس هو بعبد الرحمن بن إسحاق الملقَّب بعبّاد، الذي روى عن سعيد المقبري والزهري وغيرِهما، هو صالح الحديث، مدنيّ سكن واسط ثم انتقل إلى البصرة".

وهو في الرابع من الثقفيّات

(4)

.

وروي من حديث الحسن عن جابر بن عبد الله، في الثاني من حديث أبي الفتح الأزدي

(5)

.

وروي من حديث عبد الرحمن بن غَنْم، في ثواب الأعمال لآدم.

وروي من حديث زيد العَمِّي عن أنس، رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجّد وقيام الليل

(6)

.

4119 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أبنا إبراهيم بن الدَّرَجي، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، أبتنا فاطمة الجوزدانيّة، قالت: أبنا ابن رِيذَهْ، أبنا الطبراني، ثنا أحمد بن عليّ الأبّار البغدادي، ثنا صَفْوان بن صالح. قال الطبراني: وحدّثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا هشام بن عمّار؛ قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدّثني أبو مُعانق الأشعري، حدّثني أبو مالك الأشعري: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إنّ في الجنّة غرفًا، يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها،

(1)

عنه محمد بن نصر في قيام الليل (ص 54).

(2)

المسند - زوائده - (2/ 449/ رقم: 1338).

(3)

صحيحه (3/ 306).

(4)

الجزء الرابع من الفوائد العوالي المنتقاة (ق 54/ ب - 55 أ - الأزهرية).

(5)

وهو في حلية الأولياء (2/ 356)، والبعث والنشور للبيهقي (رقم: 820).

(6)

التهجد وقيام الليل (رقم: 338).

ص: 2163

أعدّها الله لمن أطعم الطعامَ، وأدام الصيامَ، وصلّى بالليل والناسُ نيام"

(1)

.

رواه الإمامُ أحمد

(2)

، ليحيى بن أبي كثير عن ابن مُعانِق - أو: أبي مُعانِق -، وابنُ خُزَيْمَة

(3)

وقال: "ولستُ أعرفُ ابنَ معانِق، ولا أبا معانِق، الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير".

وروي من حديث نافع عن ابن عمر، رواه ابن عديّ في (بشير بن زاذان)

(4)

.

4120 -

وحديثُ أبي حازم، عن سهل بن سَعْد:

"إنّ أهل الجنّة لَيتراءَوْن أهلَ الغرف".

رواه خ م، وأبو يَعْلَى

(5)

.

وروي من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة، قال الترمذي

(6)

: "صحيح".

ورواه البخاري

(7)

، لعطاء بن يسار عن أبي سعيد.

4121 -

حديث ابن مسعود:

"المُتحابّون في الله في عمود من ياقوتة حمراء، فى رأس العمود سبعون ألف غرفة"، الحديث.

(1)

الرواية من المعجم الكبير للطبراني (3/ 301/ رقم: 3467). وأعله في مجمع الزوائد (2/ 255) بابن معانق، وقال:"ليست له صحبة، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وسئل عنه الدارقطني فقال: مجهول لا شيء".

(2)

المسند (37/ 539/ رقم: 22905).

(3)

صحيح ابن خزيمة (2/ 1023 - 1024).

(4)

الكامل في الضعفاء (2/ 180).

(5)

صحيح البخاري (رقم: 6555)، وصحيح مسلم (رقم: 2830)، ومسند أبي يعلى (13/ 524/ رقم: 7528).

(6)

جامع الترمذي (رقم: 2556).

(7)

صحيح البخاري (رقم: 3256).

ص: 2164

في حديث الآجرّي عن ابن علوية

(1)

، وفي جزء ابن فيل

(2)

، ورابع البرّ لا بن المبارك

(3)

، والأول من الثاني من حديث قُتَيْبَة بن سعيد، وجزء أبي الشيخ الذي سمعناه من بنت الرَّضِيّ

(4)

عن الضياء.

وروي معناه من حديث موسى بن وَرْدان عن أبي هريرة، في الرابع من البرّ والصلة لابن المبارك

(5)

، ومسند المعافى بن عِمْران.

4122 -

عن أنس: حديث:

"إنّ في الجنّة لَغُرفًا، ليس لها مغاليقُ من فوقها، ولا عماد من تحتها".

في مشيخة زاهر بن طاهر.

4123 -

حديث أبي عَبَاية - أو: قيس بن عَبَاية -، أنّ سعدًا سمع ابنًا له يقول: اللهمّ إنّي أسألُك الجنّةَ وغرفَها، الحديث.

رواه أبو داود الطيالسي

(6)

.

4124 -

حديث الحسن، عن جابر رفعه:

"ألا أُخبِرُكم بغرف الجنّة؟ ".

في الرابع والعشرين من فوائد تمّام

(7)

.

* * *

(1)

هو في الجزء الأول من المنتخب من فوائد ابن علوية القطان (ق 165/ ب - مجموع 35).

(2)

جزء ابن فيل (رقم: 11، 61).

(3)

لم أجده في البر والصلة.

(4)

هي: خديجة بنت الرضي عبد الرحمن بن محمد، من شيوخ الذهبي، توفيت سنة 701 هـ.

(5)

وهو في الزهد لابن المبارك (رقم: 1481).

(6)

مسند الطيالسي (1/ 164/ رقم: 197)، والمرفوع منه:"سيكون قوم يعتدون في الدعاء".

(7)

فوائد تمام الرازي (رقم: 1448). الحسن لم يسمع من جابر، كما في جامع التحصيل (ص 163).

ص: 2165

‌باب: تزاور أهل الجنّة

4125 -

حديث بِشْر بن نُمَيْر، عن القاسم، عن أبي أُمامة مرفوعًا في ذلك:

"يتزاورون على نوق عليها الحشايا، فيزور أهلُ علِّيِّين مَنْ أسفل منهم، ولا يزورُ مَنْ أسفل منهم أهلَ علِّيِّين؛ إلّا المتحابّين في الله، فإنّهم يتزاورون من الجنّة حيث شاؤوا".

رواه الطبراني

(1)

.

ورواه أيضًا

(2)

، لجعفر بن الزبير عن القاسم.

4126 -

حديث أبي سَوْرَة، عن أبي أيّوب مرفوعًا:

"إنّ أهلَ الجنّة يتزاورون على نجائب بيض، كأنّهنّ الياقوت، وليس في الجنّة شيءٌ من البهائم إلّا الإبل والطير".

رواه الطبراني

(3)

.

ورَوَى

(4)

، لأبي سَوْرَة عن أبي أيوب أيضًا، وفيه:

"إن دخلتَ الجنّةَ أُتيتَ بفرسٍ من ياقوت".

(1)

المعجم الكبير (8/ 240/ رقم: 7936). قال في مجمع الزوائد (10279): "وفيه بشر بن نمير، وهو متروك".

(2)

المعجم الكبير (8/ 244/ رقم: 7956). جعفر بن الزبير: قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: تركوه، واتهم بوضع الحديث. الميزان (1/ 406).

(3)

المعجم الكبير (4/ 179/ رقم: 4069). قال في المجمع (10/ 412 - 413): "وفيه جابر بن نوح، وهو ضعيف".

(4)

المعجم الكبير (4/ 180/ رقم: 4075).

ص: 2166

‌بابٌ

4127 -

أخبرنا أبو الحجّاج الحافظ، أنا خليل بن أبي بكر ومحمد بن إسماعيل، قالا: أبنا داود بن أحمد، أبنا محمد بن عُمَر بن يوسف، أبنا

(1)

أحمد بن النقّور، أنا عليّ بن عُمَر السكّري، ثنا أبو موسى هارون بن صاحبُ الأَرْتِيجي

(2)

- قدم علينا -، ثنا محمد بن موسى، ثنا يحيى بن أَكْثَم، ثنا عبد الله بن إدريس، عن موسى الجهني، عن عبد الملك بن مَيْسَرة قال: سمعتُ ابنَ عُمَر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إذا كان يومُ القيامة، دخل أهلُ الجنّة الجنّةَ، وأهلُ النار النارَ، نادى منادٍ من تحت العرش: يا أهلَ الجمع تتاركوا المظالمَ بينكم، وثوابُكم عليَّ"

(3)

.

وروي من حديث أنس بن مالك، في كتاب حسن الظنّ بالله لابن أبي الدنيا

(4)

، ومجلس ابن مَحْمِش - رواية ابن طلحة -

(5)

.

* * *

(1)

كتبه المصنف مرتين.

(2)

هكذا ضبطه المصنف، وفي تاريخ بغداد: الأربنجي، بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة، وكذا هو في الأنساب (1/ 151).

(3)

الرواية من حديث أبي الحسن علي بن عمر السكّري الحربي. وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (14/ 31 - 32)، عن الحسين بن جعفر السلماسي عن الحربي.

(4)

حسن الظن بالله (رقم: 116)، من طريق الحكم بن سنان، عن سدوس صاحب السابري - كلاهما ضعيفان -، عن أنس. وأورده البوصيري في الإتحاف (8/ 205/ رقم: 7791)، من مسند أبي يعلى، وأعله بالسابري، وضعّفه العراقي في تخريج الإحياء (4/ 1824).

(5)

هو من مرويات ابن حجر. المعجم المفهرس (1510).

ص: 2167

‌باب: آخر من يدخل الجنّةَ وأدناهم منزلةً

4128 -

حديث حُمَيْد، عن أنس، في رباعيّات أبي بكر الشافعي

(1)

.

وروي من حديث ثابت عن أنس عن عبد الله بن مسعود، رواه مسلم

(2)

، وإسحاق بن راهويه.

وروي من حديث قَيْس بن السكن وأبي عُبَيْدَة بن عبد الله بن مسعود، رواه إسحاق بن راهويه.

ومن حديث عَبِيدة السَّلْماني عن ابن مسعود، رواه إسحاق

(3)

، والبخاري

(4)

، ومسلم

(5)

.

4129 -

قال شيخُنا - وقد ذكر هذا الحديث -

(6)

: "هذا ممّن عبر على الصراط، وجاز عليه حَبْوًا، فكان ذلك خروجه من النار، ليس من الذين أُحرِقوا فيها وامتُحشوا، ثم نبتوا كما تنبت الحبّةُ في حميل السيل، لكن يخرجون بالشفاعة بعد التعذيب، وهذا آخر من ينجو بعد الورود، من العابرين على الصراط".

(1)

الجزء الأول من الأسانيد الرباعيات (ق 102/ أ). أوله: "آخر من يدخل الجنة رجلٌ تُرفع له شجرة في ثلث الصراط، فيقول: يا رب أدنني من هذه الشجرة"، الحديث بطوله.

(2)

صحيح مسلم (رقم: 187).

(3)

من طريقه البيهقي في البعث والنشور (رقم: 1002).

(4)

صحيح البخاري (رقم: 6571).

(5)

صحيح مسلم (رقم: 186).

(6)

لم أعثر على هذا النقل في كتب شيخ الإسلام المطبوعة.

ص: 2168

4130 -

وحديث عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة: قال الناسُ: هل نرى ربَّنا بطوله؟

في المصافحة للبرقاني، وحديث زاهر بن أحمد

(1)

.

4131 -

وحديث

(2)

المَعْرُور، عن أبي ذرّ، في الثاني من المجالسة للدينوري

(3)

.

4132 -

وحديث

(4)

أبي مَسْلَمَة، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سعيد.

4133 -

وحديث الشَّعْبي، عن المغيرة بن شعبة:

"سأل موسى ربَّه: ما أدنى أهل الجنّة منزلة؟ قال: رجلٌ يجيء بعدما أخذ أهلُ الجنّة الجنّةَ"، بطوله.

رواه مسلم

(5)

.

* * *

(1)

الحديث بطوله في البخاري (رقم: 7437)، ومسلم (رقم: 182)؛ وفيه ذكر آخر أهل الجنة دخولًا فيها، نسأل الله أن يجعلنا من أهلها.

(2)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 190)، ولفظه:"إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولًا الجنة، وآخر أهل النار خروجًا منها، رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: اعرضوا عليه صغارَ ذنوبه"، الحديث.

(3)

المجالسة وجواهر العلم (2/ 126 - 127/ رقم: 263).

(4)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 185). لفظه: "أما أهل النار الذين هم من أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم"، الحديث بطوله.

(5)

صحيح مسلم (رقم: 189).

ص: 2169

‌مَنْ أولُ الناس يُفتَح له بابُ الجنة؟ وذِكْرُ خَزَنتها، وقولُه تعالى:{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الزمر: 73]

4134

- أخبرنا محمد بن يعقوب، أبنا عبد الرحمن بن مكّي، أبنا السِّلَفِي، أبنا الثقفي، أنا ابن بِشْران أبو الحسين. وأخبرنا سليمان، أبنا عليّ بن أبي عبد الله، أبتنا شُهْدَة ابنة أحمد، قالت: أبنا طراد بن محمد، أبنا محمد بن الحسين بن الفضل؛ قالا: ثنا إسماعيل بن محمد الصفّار، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا هاشم بن القاسم. قال طراد: وأنا أبو نصر بن حَسْنُون الزَّيْنَبي، ثنا محمد بن عَمْرو بن البَخْتَري، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا هاشم بن القاسم أبو النضر، عن يحيى بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"آتي يومَ القيامة بابَ الجنّة، فأستفتحُ، فيقول الخازنُ: مَنْ أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أُمرتُ أن لا أفتح لأحدٍ قبلك"

(1)

.

رواه مسلم

(2)

، عن الناقد وزُهَيْر عن أبي النَّضْر.

* * *

(1)

الرواية من الجزء الأول من فوائد أبي الحسين بن بشران (رقم: 640 - ضمن مجموع الفوائد لابن منده)، وحديث إسماعيل الصفّار - المعجم المفهرس (1320) -.

(2)

صحيح مسلم (رقم: 197).

ص: 2170

‌مَنْ أولُ الأمم دخولًا الجنّة؟

4135 -

أخبرنا الكَفْرَطابي أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أبنا عليّ بن البخاري، أنبأنا أحمد بن محمد بن محمد اللبّان، أنا الحسن بن أحمد الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم

(1)

، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"نحنُ الآخِرون السابقون يومَ القيامة، ونحن أولُ من يدخل الجنّةَ"

(2)

.

هو في الأول من غرائب شاذان.

رواه طاووس عن أبي هريرة، في المائة الشُّرَيْحِيّة

(3)

.

4136 -

حديث

(4)

عطاء بن يسار، عن أبي هريرة:

"كلُّ أمّتي يدخلون الجنّةَ؛ إلّا من أبى".

4137 -

قولُ أبي أمامة:

"لا يدخل النارَ من هذه الأمّة أحدٌ؛ إلّا من شَرَدَ على الله شِرادَ البعير".

في الأول من حديث أبي عليّ الشعراني

(5)

.

(1)

ابن راهويه.

(2)

الرواية من صفة الجنة لأبي نعيم (1/ 102/ رقم: 78). وأخرجه مسلم (رقم: 855)(20)، عن قتيبة وزهير عن جرير.

(3)

الأحاديث المائة الشريحية (ق 117/ ب).

(4)

فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 7280).

(5)

وأخرجه - بمعناه - الطبراني في المعجم الكبير (8/ 206/ رقم: 7730)، من طريق فرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي أمامة.

ص: 2171

رواه أحمد مرفوعًا

(1)

، لعليّ بن خالد عن أبي أمامة.

4138 -

حديث ابن عُمَر:

"ما من أمّة إلّا وبعضُها في النار وبعضُها في الجنّة؛ إلّا أمّتي كلُّها في الجنّة".

في سادس المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

4139 -

وفي حديث سِماك بن حرب، عن ابن عبّاس:

"من كان له فَرَطان من أمّتي، أدخله الله بهما الجنّةَ"،

فقالت عائشة: فمن كان له فَرَط؟ قال:

"ومن كان له فَرَط يا موفقة"،

قالت: فمن لم يكن له من أمّتك فَرَط؟ قال:

"فأنا فرَطٌ لأمّتي، لن يُصابوا بمثلي".

رواه الترمذي

(3)

.

4140 -

حديث:

"عذابُ أمّتي في دنياها".

في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

(1)

المسند (36/ 560/ رقم: 22226).

(2)

المعجم الصغير (رقم: 648). قال في المجمع (10/ 69): "وفيه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، وهو ضعيف".

(3)

جامع الترمذي (رقم: 1062). قال الترمذي: "هذا حديث غريب". أعلّه النووي في خلاصة الأحكام (2/ 1065) بعبد ربه بن بارق.

(4)

المعجم الصغير (رقم: 893)، من حديث عبد الله بن يزيد الخطمي. قال في المجمع (7/ 224)، "ورجاله ثقات".

ص: 2172

4141 -

حديث أبي موسى:

"أمّتي مرحومة، وليس عليها عذابٌ في الآخرة، عذابُها في الدنيا، الزلازل والفتن".

رواه أبو يعلى

(1)

.

وذكره البخاري في التاريخ الأوسط

(2)

، لأبي بُرْدَة عن رجلٍ من الأنصار عن أبيه، ولفظه:

"أمّتي أمّةٌ مرحومةٌ، عذابُها بأيديها".

وذكره أيضًا

(3)

، لأبي بُرْدَة عن عبد الله بن بُرَيْد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم ذكر

(4)

روايةَ جماعةٍ له عن أبي بُرْدَة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"وفي أسانيدها نظر، والأول أشبه، والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة: أنّ قومًا يُعذَّبون ثم يخرجون، أكثرُ وأبْيَنُ".

وذكره مسلم في كتاب العلل، وأبو داود

(5)

، لسعيد عن أبي بُرْدَة عن أبيه عن جدّه.

وروي أوله من حديث عكرمة عن ابن عبّاس، في ثامن عشري البشرانيّات

(6)

، بإسناد ضعيف.

4142 -

ذكر مكّيُّ بن أبي طالب

(7)

، في قول الله:{لَعَلَّكَ تَرْضَى}

(1)

مسند أبي يعلى (13/ 261/ رقم: 7277).

(2)

التاريخ الأوسط (3/ 92/ رقم: 161).

(3)

التاريخ الأوسط (3/ 95).

(4)

الموضع نفسه.

(5)

سنن أبي داود (رقم: 4278).

(6)

أمالي ابن بشران (2/ 297/ رقم: 1546).

(7)

الكشف عن وجوه القراءات السبع (2/ 107 - 108).

ص: 2173

[طه: 130] من ضمّ التاء، ومن فتحها، ثم قال:"ولعلّ من الله واجبة"، قال:"ولا بدّ - في القراءتين - أن يُعطى محمد في القيامة حتى يرضى، ويُزاد فوق الرضى، ولا يرضى أن يُعذَّب أحدٌ من أمّته ويُخَلَّد، فهذه الآية أرجى آية في كتاب الله لأمّة محمد صلى الله عليه وسلم".

4143 -

وذكر

(1)

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} [الضحى]، قال:"ومثلها: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6]، {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]، ومثلها: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، ومثلها: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)} [آل عمران] "، قال:"ولها نظائر كثيرة في القرآن، يُطمِّعُ أمّةَ محمد صلى الله عليه وسلم في رحمة الله، والعفو عن ذنوبهم، ودخول الجنّة، ولا يحبُّ أن يُغتَرَّ بذلك، فالاغترارُ بحلم الله مُهلِك، والإصرارُ على الذنوب مُتلِفٌ موبِق، والإياسُ من رحمة الله كفر".

* * *

(1)

نفسه (2/ 108).

ص: 2174

‌مَنْ أولُ هذه الأمّة دخولًا الجنّة؟

ويُقال في قوله: أبو بكر يُجنَّبُ النارَ، إلى {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)} [الليل]: أبو بكر يُجنَّبُ النارَ، إلى {وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} [الليل]

(1)

.

4144 -

في صحيح أبي حاتم بن حبّان

(2)

، لأبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:

"أنفق أبو بكر على رسول الله أربعين ألفًا".

4145 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا البكري، أبنا عبد المعزّ، أبنا تميم، أنا الجنزروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا موسى بن محمد بن سابق الكوفي، ثنا المحاربي، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي خالد مولى جُعْدَة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أتاني جبريلُ، فأراني البابَ الذي يدخل منه أمّتي الجنّة"،

فقال أبو بكر: يا رسول الله، ليتني كنتُ معك حتى كنتُ أنظر إليه، فقال رسول الله:

"يا أبا بكر أنتَ أولُ من يدخل من أمّتي الجنّةَ"

(3)

.

هو في جزء خفاجة، رواه أبو داود

(4)

، وفي حديث أبي عُمَر الزاهد.

(1)

تفسير الطبري (24/ 479).

(2)

صحيح ابن حبان (15/ 274 - 275/ رقم: 6859).

(3)

الرواية من حديث أبي لبيد السامي. وكتب المصنف على الهامش الأيسر: (بد د).

(4)

سنن أبي داود (رقم: 4652)، رواه عن هنّاد بن السريّ عن المحاربي.

ص: 2175

أبو خالد الدالاني: يزيد بن عبد الرحمن، قال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين

(1)

: "لا بأس به".

4146 -

عن عبد الله بن الزُّبَيْر: نزلت {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)} [الليل] في أبي بكر.

في خامس عَبْدان

(2)

.

4147 -

حديث أبي الزبير، عن أبي الدرداء رفعه:

"يصيح صائحٌ يومَ القيامة: من كانت له عند الله هذه فلْيقمْ، أين أهلُ العفو؟ فيُدخلُهم الجنّة، ثم يصيح كذلك: أين أهل الصدقة؟ فيقومون فيدخلون الجنّة، وهم أولُ الناس دخولًا الجنّة".

في ثامن الخلعيّات

(3)

.

* * *

(1)

تاريخ عثمان الدارمي عن معين (رقم: 880 - الفاروق).

(2)

وأخرجه الطبري في التفسير (24/ 479)، البزار (6/ 168/ رقم: 2209)، والطبراني في الكبير (13/ 99/ رقم: 237).

(3)

الخلعيات (ق 67/ ب - 68/ أ)، أخرجه من طريق أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري، عن عمر بن بكر السكسكي، عن أبي المثنى، عن ابن الزبير.

ص: 2176

‌مَنْ شهد له بالجنّة

وقول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [التحريم: 11]

4148 -

حديث البراء، في إبراهيم بن النبي:

"إنّ له طيرًا تُتِمُّ رضاعتَه في الجنّة، وهو صدِّيق".

في الأول من الثالث من حديث ابن السمّاك

(1)

.

4149 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجمَّيْزي، أنا أبو شاكر، أبنا أبو المعالي الدينوري، أبنا الحسن بن أحمد

(2)

، أبنا عثمان بن أحمد

(3)

، ثنا ابن أبي العوّام، ثنا الوليد بن القاسم، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أَوْفَى:

"أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بشّرَ خديجةَ ببيتٍ في الجنّة من قَصَب، لا نَصَب فيه ولا سَخَب"

(4)

.

4150 -

أخبرناه متّصلًا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا ابن

(1)

وهو - دون آخره - في صحيح البخاري (رقم: 1382، 3255، 6195).

(2)

هو: الحدّاد.

(3)

هو: ابن السمّاك.

(4)

الرواية من الجزء السابع من فوائد ابن السمّاك. المعجم المفهرس (ص 301 - 302).

ص: 2177

أبي العوّام، فذكره

(1)

.

وهو في رباعيّات أبي بكر الشافعي

(2)

.

رواه البخاري ومسلم

(3)

.

وروي عن سليمان الشيباني عن ابن أبي أوفى، في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

وروي من حديث عائشة، في الأول من القطيعيّات

(5)

.

ومن حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، في الأول من أمالي ابن الحُصَيْن

(6)

.

4151 -

حديث عِلْباء بن أحمر، عن عكرمة، ابن عبّاس رفعه:

"أفضلُ نساء أهل الجنّة خديجةُ بنت خُوَيْلد، وفاطمةُ"، الحديث.

رواه النسائي

(7)

.

4152 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أبنا إسماعيل العراقي، أنبأتنا شُهْدَة، قالت: أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا يحيى بن

(1)

الرواية من الجزء الأول من حديث أبي بكر محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري (ق 13/ ب - 14/ أ).

(2)

الجزء الأول من الأسانيد الرباعيات (ق 96/ أ)، رواه لإسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى.

(3)

صحيح البخاري (رقم: 3819)، وصحيح مسلم (رقم: 2433)؛ كلاهما لإسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى.

(4)

المعجم الصغير (رقم: 19).

(5)

جزء الألف دينار (رقم: 17).

(6)

وهو في المسند (3/ 283/ رقم: 1758)، وابن حبان (15/ 466/ رقم: 7005).

(7)

السنن الكبرى (5/ 93 - 94/ رقم: 8355، 8357، 8364).

ص: 2178

جعفر، ثنا عبد الوهّاب بن عطاء، ثنا محمد بن عَمْرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"دخلتُ الجنّةَ، فرأيتُ قصرًا من ذهب أعجبني حسنُه، قلتُ: لمن هذا؟ قيل: لعُمَر، فما منعني أن أدخلَه إلّا ما علمتُ من غيرتك يا عُمَر"،

فبكى عُمَر وقال: أعليك أغارُ يا رسول الله

(1)

.

هو في جزء كامل بن طلحة

(2)

.

وروي من حديث الزهري عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة

(3)

.

ورواه جابر، في أول الكنجروذيّات السكريّة، وأول ابن أخي ميمي

(4)

، وجزء ابن هزارْمَرْد

(5)

.

وروي من حديث معاذ، في تاسع حديث الحمّامي

(6)

، وثلاثة مجالس ابن البَخْتَري

(7)

، وقال معاذ فيه:

"ما رأى رسولُ الله في منامه أو في يقظته فهو حقّ".

ومن حديث حُمَيْد عن أنس، في مشيخة الرازي

(8)

، صحّحه ت

(9)

.

(1)

الرواية من الجزء الرابع من حديث ابن البختري (رقم: 248 - مجموع مصنفاته).

(2)

حديث أبي يحيى كامل بن طلحة الجحدري (ق 5/ أ)، للزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.

(3)

في البخاري (رقم: 5227).

(4)

فوائد ابن أخي ميمي الدقّاق (رقم: 130).

(5)

حديث جابر في البخاري (رقم: 3679)، ومسلم (رقم: 2394).

(6)

التاسع من فوائد الحمّامي (رقم: 130 - مجموع مصنفاته).

(7)

لم أجده في أماليه.

(8)

مشيخة أبي عبد الله الرازي (رقم: 41).

(9)

جامع الترمذي (رقم: 3688).

ص: 2179

4153 -

حديث يحيى بن يمان، عن مِسْعَر، عن عبد الملك بن مَيْسَرَة، عن النَّزّال بن سَبْرَة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا:

"عُمَر بنُ الخطّاب من أهل الجنّة".

رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه

(1)

.

4154 -

أخبرنا ابن أبي التائب، أنا العراقي، أنبأتنا شُهْدَة، أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا أحمد - هو: ابن عبد الجبّار -، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إنّ أهل الدرجات العلى ليراهم من يحبُّهم، كما يُرى الكوكب الدرّيُّ في أُفُق السماء، وإنّ أبا بكر وعُمَر منهم وأنعما"

(2)

.

وهو في: الأول من الثقفيات

(3)

، والثاني

(4)

، وفي الأول من فوائد أبي عَمْرو بن منده، وثاني أبي بكر بن الهيثم

(5)

، وأول مشيخة ابن شاذان الكبرى

(6)

، وثانيها

(7)

، وأمالي الدقيقي، وأول فوائد ابن مَرْدَك، وأول ابن المتيَّم، وحديث أبي يعلى الخليلي، والثاني من القطيعيّات

(8)

، وثالث ابن الصوّاف

(9)

، وجزء [ ..... ]

(10)

، ومسند محمد بن جُحادة، وثالث

(1)

صحيح ابن حبان (15/ 308/ رقم: 6884).

(2)

الرواية من حديث ابن البختري (رقم: 377).

(3)

الجزء الأول من الفوائد العوالي المنتقاة (ق 5/ ب - شستربيتي 3492).

(4)

الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة (ق 169/ ب - 170/ أ - مجموع 22).

(5)

وهو في المنتقى من حديثه (ق 159/ ب - مجموع 75).

(6)

الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان (ق 116/ ب).

(7)

الجزء الثاني من حديث أبي علي بن شاذان (ق 108/ أ).

(8)

جزء الألف دينار (رقم: 150).

(9)

الجزء الثالث من فوائد أبي علي بن الصواف (ق 166/ ب - مجموع 105).

(10)

كلام في جزء تالف من طرف الورقة.

ص: 2180

الكنجروذيّات السكّريّة، [ ...... ]

(1)

، وجزء أبي الجَهْم

(2)

، والمائة للحاكم، وأربعي ابن شَنْبويه

(3)

، ونسخة وكيع

(4)

، وستة مجالس ابن البَخْتَري

(5)

، وثاني فضائل الصحابة لخَيْثَمة.

وروي من حديث أبي الوَدّاك عن أبي سعيد، في أول الحربيّات

(6)

.

وروى أولَه سهلُ بنُ سعد

(7)

، وهو في تاسع ابن البَخْتَري

(8)

، والبعث لابن أبي داود

(9)

، والأربعين الفُراويّة

(10)

.

وروي كلُّه من حديث أبي هريرة، في خامس الثقفيّات

(11)

، وجزء الذهلي

(12)

.

وروي عن أبي هريرة قولَه، في ثاني ابن السمّاك

(13)

.

4155 -

حديث

(14)

عليّ: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال:

"هذان سيِّدا كهول أهل الجنّة".

(1)

كلام في جزء تالف من طرف الورقة.

(2)

جزء أبي الجهم (رقم: 85).

(3)

محمد بن عبد الله بن نصر بن شنبويه، أبو الحسن. تبصير المنتبه (2/ 705).

(4)

نسخة وكيع (رقم: 27)، بمتن مقارب.

(5)

ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 45 - مجموع مصنفاته).

(6)

حديث أبي الحسن الحربي عن الصوفي عن ابن معين (ق 20/ أ - ب).

(7)

فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 6555)، ومسلم (رقم: 2830).

(8)

حديث ابن البختري (رقم: 252).

(9)

البعث والنشور (رقم: 816).

(10)

الأربعون المخرجة من مسموعات الفراوي (ص 99/ الحديث: 30).

(11)

الجزء الخامس من الفوائد العوالي المنتقاة (ق 27/ أ - ب الظاهرية 9560).

(12)

حديث محمد بن يحيى الذهلي (ق 39/ أ)، ورواه الثقفي من طريقه.

(13)

وهو في الزهد لابن المبارك (رقم: 963).

(14)

فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3666)، رواه للحارث عن علي.

ص: 2181

رواه عبد الله بن أحمد في المسند

(1)

، للحسن بن عليّ عن أبيه.

ورواه ت

(2)

، لعلي بن الحسين عن علي.

في أول فوائد أبي بكر بن النقّور

(3)

، وفضائل الصحابة لوكيع

(4)

، ورابع الكنجروذيّات السكريّة، وثالث فوائد ابن أبي عقيل

(5)

، والأول من الغيلانيّات

(6)

، وخامس عشر البِشْرانيّات

(7)

، وثاني عشرينها

(8)

، والأول من أمالي الكتّاني

(9)

، وستّة مجالس ابن البَخْتَري

(10)

، وجزء محمد بن مخلد.

وفي الثاني من حديث عليّ بن حرب

(11)

، وثالث ابن الصوّاف

(12)

، وأول أمالي ابن الكتّاني.

وروي من حديث ابن عبّاس، في ثاني فضائل الصحابة لخيثمة

(13)

.

(1)

المسند (2/ 40/ رقم: 602).

(2)

جامع الترمذي (رقم: 3665).

(3)

الجزء الأول من الفوائد الحسان عن الشيوخ الثقات (ق 50/ أ - مجموع 107)، للحارث عن علي.

(4)

وهو من طريق وكيع في مسند أبي يعلى (1/ 405/ رقم: 533)، للشعبي عن علي.

(5)

هو: علي بن عبد الرحمن بن محمد، أبو طالب الصوري الدمشقي، لقبه: بهجة الملك، من شيوخ ابن عساكر، توفي سنة 537 هـ. السير (20/ 108 - 109). رواه عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 170).

(6)

الغيلانيات (رقم: 10).

(7)

أمالي ابن بشران (1/ 401/ رقم: 928).

(8)

الأمالي (2/ 136/ رقم: 1214).

(9)

الجزء الأول من أمالي أبي حفص الكتاني (ق 176/ أ - الظاهرية 3249).

(10)

ستة مجالس من أمالي ابن البختري (رقم: 24)، لِزرّ بن حبيش عن علي.

(11)

الجزء الثاني من حديث علي بن حرب عن سفيان بن عيينة (ق 98/ ب - مجموع 67).

(12)

الجزء الثالث من فوائد أبي علي بن الصواف (ق 169/ ب)، لعلي بن الحسين عن علي.

(13)

من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 181 - 182).

ص: 2182

وروي من حديث ابن عُمَر، وفيه:"يا عليّ لا تخبرْهما"، في ثاني أبي بكر بن الهيثم.

وروي من حديث الحسن بن عليّ، في عشرة مجالس الحُرْفي

(1)

.

ومن حديث

(2)

أنس، في ثاني مشيخة ابن المهتدي بالله

(3)

، وثامن المعجم الصغير للطبراني

(4)

، وستّة مجالس ابن البَخْتَري

(5)

، وثاني فضائل الصحابة لخيثمة.

ومن حديث أبي جُحَيْفَة، رواه ابن حبّان في صحيحه

(6)

.

4156 -

حديث سعيد بن زَيْد:

"عشرةٌ من قريش في الجنّة".

في جزء ابن جَزْلان وابن حَذْلَم.

وهو في أمالي ابن الحُصَيْن

(7)

.

وروي من حديث عبد الرحمن بن عوف، رواه ابن حبّان في صحيحه

(8)

.

(1)

أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 81).

(2)

فوقه الرمز (ت)، للترمذي (رقم: 3664).

(3)

الجزء الثاني من الفوائد المخرّجة من الأصول (ق 194/ ب - مجموع 73).

(4)

المعجم الصغير (رقم: 976).

(5)

أمالي ابن البختري (رقم: 23).

(6)

صحيح ابن حبان (15/ 330/ رقم: 6904).

(7)

وهو في السنن الكبرى للنسائي (5/ 60/ رقم: 8210)، ومسند الحميدي (1/ 197/ رقم: 84)، والبزار (1/ 95 - 97/ رقم: 1269، 1270). وهو - دون أوله - في المسند (3/ 174 - 175/ رقم: 1629) وغيره.

(8)

صحيح ابن حبان (15/ 463/ رقم: 7002).

ص: 2183

في مشيخة ابن الآبنوسي في موضعين

(1)

، وجزء ابن هزارمرد، وثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي، وأول ابن أخي ميمي

(2)

، ومنتقى سبعة أجزاء المخلِّص

(3)

.

وروي - أعني: حديث "عشرةٌ من قريش في الجنّة" - من حديث ابن عُمَر، في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

4157 -

حديث ابن عبّاس:

"أولُ من يدخل عليكم، رجلٌ من أهل الجنّة"، فدخل عثمان.

في نسخة عبد العزيز بن المختار

(5)

.

4158 -

أخبرنا عبد الله بن الحسن بن الحافظ وغير واحد، قالوا: أنبأنا عبد الرحمن بن مكّي، أبنا السِّلَفي، أبنا نصر بن البَطِر، أنا أبو حفص العكبري، أنا أبو جعفر الطائي

(6)

، حدّثني جدّي عمر بن عليّ بن حرب، ثنا أبو نُعَيْم

(7)

، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي نُعْم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

مشيخة الآبنوسي (رقم: 39، 44).

(2)

فوائد ابن أخي ميمي الدقّاق (رقم: 135). وروى كذلك حديث سعيد بن زيد (رقم: 151).

(3)

المخلّصيّات (رقم: 1120).

(4)

المعجم الصغير (رقم: 62).

(5)

نسخة عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة (ق 164/ ب - مجموع 107).

(6)

محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، الموصلي، يعرف بنافلة علي بن حرب، توفي سنة 340 هـ، قال الذهبي:"وقع لنا من طريقه جزءان ما أعلاهما لسبط السلفي". السير (15 - 357 - 358).

(7)

الفضل بن دكين.

ص: 2184

"الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنّة"

(1)

.

رواه ت

(2)

- وقال: "حسن صحيح" - وس

(3)

.

هو في الأول من القطيعيّات

(4)

، وعوالي أبي نعيم للضياء، وموافقات [ ....... ]

(5)

.

وروي من حديث مالك بن الحُوَيْرِث، في ثالث تاريخ عليّ بن المديني

(6)

.

ومن حديث ابن مسعود، في 4 مشيخة يعقوب

(7)

.

ومن حديث حُذَيْفَة، في خامس فوائد أبي أحمد الحاكم، والأول من فوائد أبي بكر بن خلاد، وثالث مشيخة الفسوي

(8)

.

ومن حديث جابر، في جزء الثقفي عن شيوخ نيسابور

(9)

.

ومن حديث أبي هريرة، في عوالي أبي نُعَيْم للضياء

(10)

.

(1)

الرواية من طريق جزء أبي جعفر الطائي. وأخرجه أحمد (18/ 138/ رقم: 11594)، عن أبي نعيم.

(2)

جامع الترمذي (رقم: 3768).

(3)

السنن الكبرى (5/ 149/ رقم: 8526).

(4)

جزء الألف دينار (رقم: 91).

(5)

جملة على حافة الورقة، تلاشت حروفها.

(6)

وهو في المعجم الكبير للطبراني (19/ 292/ رقم: 650).

(7)

وهو في مستدرك الحاكم (3/ 167)، وزاد:"وأبوهما خير منهما"، وقال:"صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه".

(8)

مشيخة يعقوب بن سفيان (رقم: 127).

(9)

وهو في المعجم الكبير للطبراني (3/ 39/ رقم: 2616).

(10)

وهو في سنن النسائي الكبرى (5/ 146/ رقم: 8515)، والمعجم الكبير (3/ 36/ رقم: 2604).

ص: 2185

ومن حديث عبد الله بن مسعود، في رابع مشيخة الفسوي.

4159 -

حديث: مرّ بعمّار وأمّه وأبيه يُعذَّبون، فقال:

"اصبروا آلَ ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة".

في الثاني من حديث ابن المتَيَّم

(1)

.

4160 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نُعَيْم، أنا أبو بكر بن الهَيْثَم، ثنا ابنُ أبي العوّام، ثنا وهب بن جرير، أبنا هشام بن حسّان، عن الحسن، عن عِمْران بن حُصَيْن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يدخلُ سبعون ألفًا من أمّتي الجنّةَ بغير حساب"،

قيل: يا رسول الله من هم؟ قال:

"هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيَّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون"،

فقال عُكّاشة بن مِحْصَن: يا رسول الله ادعُ اللهَ أن يجعلني منهم، قال:"أنتَ منهم"،

ثم قام آخرُ فقال: يا رسول الله ادعُ اللهَ أن يجعلني منهم، قال:"سبقك بها عُكّاشة"

(2)

.

وهو في الأول من موافقات عبد الرزّاق، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد

(3)

.

(1)

وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 188 - 189)، وقال:"صحيح على شرط مسلم".

(2)

الرواية من الجزء الأول من حديث أبي بكر بن أبي الهيثم الأنباري (ق 13/ ب).

(3)

الأول من الثاني من فوائد الحاج (ق 210/ أ - ب - مجموع 31).

ص: 2186

ورواه مسلم

(1)

، لابن سيرين عن عِمْران.

وذكره الدارقطني في التتبّع

(2)

.

وهو للحَكَم الأعرج عن عِمْران، في جزء أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، والأول من القطيعيّات، والمصافحة للبرقاني.

ويُروى عن عِمْران عن ابن مسعود، في أول جامع معمر

(3)

.

ومن حديث

(4)

محمد بن زياد عن أبي هريرة، في جزء أبي القاسم العطّار.

ومن حديث

(5)

سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة، في نسخة عيسى بن سالم

(6)

، والأربعين الأبدال لابن صبّاح

(7)

.

وروي أولُه من حديث سهل بن سعد، في أول الحربيّات

(8)

، وجزء أبي بكر الأدمي.

ومن حديث ابن عبّاس، في انتخاب الطبراني

(9)

.

(1)

صحيح مسلم (رقم: 218).

(2)

الإلزامات والتتبع (ص 290)، قال الدارقطني:"ليس فيه سماع محمد - ابن سيرين - من عمران".

(3)

جامع معمر (10/ 408/ رقم: 19519).

(4)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 216).

(5)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 216).

(6)

حديث أبي سعيد عيسى بن سالم الشاشي (رقم: 24).

(7)

الحسن بن يحيى بن صبّاح، المخزومي المصري، أبو صادق، توفي سنة 632 هـ. السير (15/ 372 - 373).

(8)

أحاديث الحربي عن الصوفي عن ابن معين (ق 19/ أ - ب).

(9)

انتخاب الطبراني لابنه أبي ذر (ق 233/ ب - مجموع 105). وهو في البخاري (رقم: 5705).

ص: 2187

ومن حديث سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة، في ثالث الكنجروذيّات السكّريّة.

ومحمد بن زياد عن أبي هريرة، في ثاني عثر البِشْرانيّات

(1)

.

4161 -

وفي جزء أبي العبّاس الجمّال

(2)

: عن أبي حازم عن أبي هريرة رفعه:

"إنّي أمرُّ في زمرة سبعين ألفًا على الصراط، على صورة القمر ليلةَ البدر"، الحديث.

4162 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أبنا إبراهيم بن الدَّرَجي، أنبأنا محمد بن مَعْمَر ورضوان بن محمد وغيرهما، قالوا: أبنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا زهير بن حرب، ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا مالك، عن أبي النضر، عن عامر بن سعد، قال: سمعتُ أبي يقول: ما سمعتُ رسول الله يقول لحيٍّ يمشي: إنّه من أهل الجنّة؛ إلّا لعبد الله بن سلام

(3)

.

أخرجه مسلم

(4)

، عن زهير؛ وابنُ حبّان

(5)

، وهو في المصافحة للبرقاني.

4163 -

وحديث يزيد بن عَمِيرة، عن معاذ، في ابن سلام:

"إنّه عاشرُ عشرة في الجنّة".

(1)

أمالي ابن بشران (1/ 322/ رقم: 741).

(2)

الأنساب (3/ 323).

(3)

الرواية من مسند أبي يعلى الموصلي (2/ 114/ رقم: 776).

(4)

صحيح مسلم (رقم: 2483).

(5)

صحيح ابن حبان (16/ 120/ رقم: 7163).

ص: 2188

رواه ابن حبّان

(1)

، والترمذي

(2)

، والنسائي

(3)

، وقال ت:"حسن غريب".

4164 -

حديث:

"كم من عِذْقٍ مُدَلًّى لأبي الدَّحْداح في الجنّة".

رواه أحمد

(4)

، في (سماك عن جابر بن سمرة)، أنّ رجلًا رواه في مجلسه.

ورواه مسلم

(5)

، وابن حبّان

(6)

.

ورواه ابن حبّان أيضًا

(7)

، من حديث حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس.

4165 -

حديث أنس:

"لَمناديلُ سَعْد بن معاذ في الجنّة خيرٌ من هذا".

في مشيخة أبي سعد السبط

(8)

، وموافقات أبي داود الطيالسي

(9)

، والأول من الأسماء المبهمة للخطيب

(10)

.

(1)

صحيح ابن حبان (16/ 122/ رقم: 7165).

(2)

جامع الترمذي (رقم: 3804).

(3)

السنن الكبرى (5/ 70/ رقم: 8253).

(4)

المسند (34/ 424/ رقم: 20834).

(5)

صحيح مسلم (رقم: 965).

(6)

صحيح ابن حبان (16/ 112 - 113/ رقم: 4158).

(7)

صحيح ابن حبان (16/ 113 - 114/ رقم: 7159).

(8)

الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 144/ أ)، أخرجه من طريق أبي داود الطيالسي. علّق ابن المحب في هامش الحديث:(بد م)، وهو في صحيح مسلم (رقم: 2469).

(9)

هو في مسند الطيالسي (3/ 488/ رقم: 2102).

(10)

الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة (1/ 24).

ص: 2189

4166 -

حديث

(1)

أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لثابت بن قَيْس:

"ولكنّك من أهل الجنّة".

في ثاني ابن السمّاك

(2)

، والثاني من الأول من حديثه

(3)

، وجزء بيبي الهرثميّة

(4)

.

وروي من وجه آخر، في الأول من الثالث من حديث ابن السمّاك.

ومن وجه آخر، في الأربعين الثقفيّة

(5)

.

4167 -

حديث عائشة:

"نمتُ، فرأيتُني في الجنّة، فسمعتُ صوتَ قارئٍ، فقلتُ: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان"،

قال رسول الله:

"كذلك البرّ، كذلك البرّ، وكان أبرَّ الناس بأمّه".

في الأول من جامع معمر

(6)

.

رواه أبن حبّان في صحيحه

(7)

.

(1)

فوقه الرمز (خ م)، للبخاري (رقم: 4846)، ومسلم (رقم: 119).

(2)

الجزء الثاني من حديث ابن السمّاك (ق 27/ ب - مجموع 103).

(3)

الجزء الثاني من الأول من حديث ابن السّماك (ق 101/ أ - الظاهرية 1088).

(4)

جزء بيبي ين عبد الصمد الهرثمية (رقم: 81).

(5)

كتاب الأربعين للثقفي (ص 174/ الباب الرابع)، ولفظه:"لست منهم، بل تعيش بخير، وتموت بخير". وهو من هذا الوجه فى الجهاد لابن أبي عاصم (2/ 560/ رقم: 225)، والمعجم الكبير للطبراني (2/ 70/ رقم: 1320).

(6)

جامع معمر (11/ 132/ رقم: 20119).

(7)

صحيح ابن حبان (15/ 479/ رقم: 7015).

ص: 2190

4168 -

وحديث حُمَيْد، عن أنس، أنّ أمَّ حارثة قالت: إن كان في الجنّة لم أَبْكِ عليه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:

"أوَ جنّة واحدة هي، إنّها جنانٌ كثيرة، وإنّه لفي الفردوس الأعلى".

في الأول من الحُجْريّات

(1)

.

رواه البخاري

(2)

، وأبو حاتم بن حبّان

(3)

.

4169 -

حديث سماك، عن جابر بن سمرة: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم على أبي الدحداح، وفيه:

"كم من عذقٍ لأبي الدحداح معلَّقٍ في الجنّة"

(4)

.

رواه ابن حبّان

(5)

، ومسلم

(6)

.

4170 -

حديث سهل بن سعد:

"دخلتُ الجنّة، فإذا حِسٌّ فنظرتُ فإذا هو بلال".

في سادس المعجم الصغير للطبراني

(7)

.

رواه أبو أمامة، في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(8)

.

(1)

حديث علي بن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر المدني (رقم: 76).

(2)

صحيح البخاري (رقم: 2809، 3982، 6550، 6567).

(3)

صحيح ابن حبان (10/ 520/ رقم: 4664).

(4)

سبق حديث من بابه (4226)، ولم يرتبهما المصنف.

(5)

صحيح ابن حبان (16/ 112/ رقم: 7158).

(6)

صحيح مسلم (رقم: 965).

(7)

المعجم الصغير (رقم: 577). قال في المجمع (9/ 299): "وفيه مصعب بن ثابت الزبيري، وثقه ابن حبان، وضعّفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".

(8)

المعجم الصغير (رقم: 937). وشاهده بنحوه حديث جابر في البخاري (رقم: 3679).

ص: 2191

4171 -

حديث ابن عبّاس:

"دخلتُ الجنّةَ، فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متّكئٌ على سرير".

في سادس مشيخة يعقوب بن سفيان

(1)

.

4172 -

حديث

(2)

جابر:

"أُريتُ أنّي دخلتُ الجنّة، فإذا أنا بالرُّمَيْصاء امرأةِ أبي طلحة"، الحديث

(3)

.

في المصافحة للبرقاني، ومن حديث أنس وقال:"بنت ملحان"، الحديث السابع والتسعون.

4173 -

حديث

(4)

عطاء بن أبي رباح، قال لي ابن عبّاس:

"ألا أُريَكَ امرأةً من أهل الجنّة؟ "،

قلتُ: بلى، قال:

"هذه المرأةُ السوداء".

قلتُ: هي أمُّ زُفَر السوداء، ذكره البخاري

(5)

.

قلتُ: واسمُها جثّامة المُزنيّة، وهي ماشطةُ خديجة

(6)

.

(1)

وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 196، 209)، وصححه.

(2)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2456).

(3)

لفظ مسلم: "دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء".

(4)

فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: 5652).

(5)

رواه عن عطاء في الحديث نفسه.

(6)

ينظر: الإصابة (7/ 580).

ص: 2192

4174 -

حديث أبي هريرة:

"أطفالُ المسلمين في جبلٍ في الجنّة، يكفلهم إبراهيم".

في خامس عشر البِشْرانيّات، وثالث عشريِّها

(1)

.

4175 -

حديث

(2)

أمّ مُبَشِّر:

"لا يدخلُ النارَ - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحدٌ".

في ثاني حديث حمزة الدِّهْقان - رواية ابن بِشْران -.

4176 -

حديث عبد الرحمن بن كَعْب بن مالك، عن عائشة أنّها قالت: يا رسولَ الله مَن مِن أزواجك في الجنّة؟ قال:

"أمَا لَإنّكِ منهنّ"،

قالت: فخُيِّل إليَّ أنّ ذاك أنّه لم يتزوّجْ بكرًا غيري.

رواه أبو حاتم ابن حبّان

(3)

.

4177 -

حديث عطيّة، عن أبي سعيد، في الذي يقتلُه الدجّالُ:

"أرفعُ أمّتي درجةً في الجنّة".

رواه ق

(4)

.

* * *

(1)

أمالي ابن بشران (1/ 400/ رقم: 925)(2/ 155/ رقم: 1251). وهو في المستدرك (2/ 370)، وصحّحه الحاكم.

(2)

فوقه الرمز (م)، لمسلم (رقم: 2496).

(3)

صحيح ابن حبان (16/ 8/ رقم: 7096).

(4)

سنن ابن ماجه (رقم: 4077). صعّفه الألباني.

ص: 2193

‌فصلٌ في الوعيد

قال تعالى عن نفسه:

- {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28)} [ق: 28].

وقال:

- {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} [ق: 14].

- {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)} [ق]

- {ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [المعارج: 44].

- {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)} [الذاريات]

- {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنبياء: 97].

- {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} [الأنبياء: 1]

- {تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} [النحل: 56].

- {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119].

- {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: 18].

- {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17].

- {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)} [الحجر].

ص: 2194

- {وَلَتُسْأَلُنَّ

(1)

عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 93].

- {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا} [الإسراء: 63].

- {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} [الإسراء].

- {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)} [النبأ] إلى {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)} [النبأ].

- {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)} [الكهف].

- {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} [مريم: 59] إلى {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [مريم: 61] إلى {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ} [مريم: 75] الآيات.

- {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [القلم: 44].

- {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

- {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)} [التوبة].

- {سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} [الأنعام: 157].

- {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ يُجَازَى

(2)

إِلَّا الْكَفُورَ (17)} [سبأ].

(1)

كتب بعدها المصنف: يوم القيامة، وهو خطأ في هذا الموضع، إنما هي في موضع العنكبوت:{وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} .

(2)

هكذا كتبها المصنف، على قراءة: نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وشعبة؛ مع رفع {الْكَفُورَ} .

ص: 2195

- {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} [الأنعام: 146].

- {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ} [النساء: 138] إلى {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140].

- {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88].

- {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65].

- {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29] الآيات.

- {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ

(1)

ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58)} إلى {مَوْعِدًا} [الكهف: 59].

4178 -

وحديث رؤي، عن أَبي هريرة رفعَه:

"لو أن الله يؤاخذني وعيسى بن مريم بذنوبنا، لعذّبنا لا يظلمنا شيئا".

في السادس من أفراد الدارقطني

(2)

.

- {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} [المجادلة: 5، 6] الآية.

- {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178].

- {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 19].

- {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ

(3)

لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 42].

- {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)} [القمر].

(1)

كتبه المصنف: {الغَنِيُّ} ، وهو خطأ في هذا الموضع.

(2)

الأفراد (رقم: 49)، وأطراف الغرائب (2/ 320/ رقم: 5404).

(3)

هكذا كتبه المصنف، على قراءة: نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وخلف العاشر.

ص: 2196

- {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)} [النبأ].

- {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5)} [الأنعام: 5].

- {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)} [التكاثر].

- {وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 14].

- {ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأنعام: 60].

- {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ} [الأنعام: 164].

- {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22].

- {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} إلى {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1].

- {قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [النساء: 97] الآية.

- {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180].

- {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112)} [النساء].

- {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف: 146].

- {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [الأنبياء: 37].

- {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59].

- {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} [القمر: 1، 2].

- {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: 77].

ص: 2197

- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)} الآية إلى {مُؤْمِنُونَ

(1)

} [الدخان: 10 - 12].

- {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82].

- {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)} [الأنبياء: 96].

قرئ: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} [الأنبياء: 96]، بالحاء والباء، وقرأ آخرون:{من كل جدث} ، بالجيم والثاء؛ ذكره مكيّ في الإبانة

(2)

.

- {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].

- {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29)} [السجدة].

- {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الإسراء: 58].

- {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)} [طه].

- {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)} [النمل].

- {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)} [الأعراف].

- {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ} [المسد: 3، 4].

- {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)} [المدثر] الآيات.

(1)

كتب المصنف: (مسلمون)، وهو خطأ في لفظ الآية.

(2)

الإبانة عن معاني القراءات (ص 68).

ص: 2198

- {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)} [الإسراء] الآية.

- {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)} [مريم].

- {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75)} [طه] الآية.

- {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)} [الطور: 1 - 2] إلى قوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)} [الطور].

- {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13)} [الإسراء].

- {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم].

- {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)} [الانفطار].

- {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} [التكوير].

- {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} [الانشقاق].

- {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)} [الواقعة].

- {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)} [الليل].

- {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)} [الزمر].

- {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)} [النازعات]- قيل: النفخةُ الأولى - {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)} [النازعات]- قيل: النفخة الثانية -

(1)

.

(1)

معاني القرآن (3/ 231) للفراء.

ص: 2199

- {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)} [النازعات: 34] إلى آخر السورة.

- {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)} [عبس][ ..... ]

(1)

.

- {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)} [المدثر: 8، 9].

- {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا} [المؤمنون: 99، 100] الآية.

- {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10].

- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12)} [السجدة] الآيات، إلى آخر السورة.

- {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا

(2)

رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى: 44].

- {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106].

- {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} [الزمر: 60].

- {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].

- {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)} [النور].

- {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93] الآية.

(1)

جملة في طرف الورقة لم تتضح حروفها، ولعلها:(إلى آخر السورة).

(2)

كتبها المصنف: (إذا)، وهو خطأ في لفظ الآية.

ص: 2200

- {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)} [الفرقان].

{يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} [هود: 20].

- {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)} [الإسراء].

- {وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء: 39].

- {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)} [الشعراء].

- {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود: 106، 107] الآيات.

- {قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأنعام: 128].

- {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)} [الشعراء] إلى {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} [الشعراء].

- {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)} [المدثر] إلى {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)} [المدثر].

- {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} [الملك].

- {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)} [الشعراء].

- {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)} [الحجر].

- {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97)} [يونس].

ص: 2201

- {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [الأعراف: 146] الآيات.

- {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151)} [النساء] الآيات.

- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137)} [النساء: 137].

- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 168، 169].

- {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5)} [النمل].

- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} إلى {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} [القصص: 28 - 42].

- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [سبأ: 3] الآيات.

- {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)} [يس: 29] إلى {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)} [يس: 53]، إلى آخر السورة.

- {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)} [ص]، أي: راحة، وإفاقة، كإفاقة العليل، أي: ليس بعدها إفاقة، ولا رجوع إلى الدنيا، ومن قرأ {فُوَاق} بالضمّ، أي: ما لها انتظار، وفُواق

ص: 2202

- بالضمّ - مقدار ما بين الحَلْبتين، ويقال: فَواق وفُواق، بمعنى واحد

(1)

.

- {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26].

- {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} [طه] الآيات.

- {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3] إلى {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [الزمر: 8] إلى {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15] الآيات، إلى {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47] الآيات، إلى آخر السورة.

- {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} [غافر: 15، 16] إلى {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [غافر: 17] الآيات.

- {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: 28].

- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا} [غافر: 40] الآية.

- {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [الجاثية: 22].

(1)

ينظر: غريب القرآن (ص 364 - 365) لابن عُزَيْر السجستاني.

ص: 2203

- {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ} [غافر: 43، 44]، إلى {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)} [غافر] الآيات.

- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ} [غافر: 69 - 71] إلى آخر السورة.

- {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [فصلت: 6، 7] إلى {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)} [فصلت: 19] الآيات.

- {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} [فصلت: 40] الآيات.

- {فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} [فصلت: 50].

- {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [الشورى: 16].

- {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)} [الزخرف] إلى {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ} [الزخرف: 42].

- {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31)} [الرحمن]{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)} [الرحمن] الآيات.

- {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)} [المطففين].

- {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} [البروج: 10] الآية.

- {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)} [الغاشية].

- {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)} [الفجر] إلى آخر السورة.

- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} [البلد].

ص: 2204

- {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)} [الزلزلة].

- {الْقَارِعَةُ (1)} [القارعة].

- {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1].

4179 -

قال وكيع في الزهد

(1)

: ثنا الأعمش، قال: سمعت شيخا يكنى أبا داود، قال: سمعت ابن عُمَر وقيل له: نزلت هذه الآية في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ} [الهمزة: 1]؟ فقال: ابن عُمَر: "ما عُنينا بها، وما عُنينا بعُشْر القرآن".

- {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)} [الماعون] السورة.

- {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].

- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [التوبة: 38، 39].

- {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ} [إبراهيم: 22].

- {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} [الأعراف: 44].

- {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [القيامة]، عن قتادة:"وعيد على إثر وعيد".

- {فَأَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 20][ .......... ]

(2)

.

(1)

الزهد (رقم: 449).

(2)

كلام بأسفل الورقة في موضع تالف منها.

ص: 2205

4180 -

قال محمد بن علي الحكيم الترمذي

(1)

: "فمثل المنافقين بتكذيب القرآن، كمثل مطر نزل من السماء ليلا، وفي ذلك المطر رعد وبرق، فمثل المطر مثل القرآن، كما أن في المطر حياة، كذلك في القرآن حياة لمن آمن به، وحياة الآخرة بالإيمان؛ ومثل الظلمات مثل الكفر، ومثل الرعد ما خُوِّفوا به من الوعيد، ومثل البرق الذي في المطر مثل الإيمان، وهو النور الذي في القرآن، يهتدي الناس ببيان القرآن، كما يهتدي الناس في مثل تلك الليلة بالبرق".

4181 -

(2)

أخبرنا ابن عبد الدائم، أبنا ابن صَصْرَى، أبنا ابن شاتيل، أبنا ابن العلّاف، أبنا الحمّامي، ثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا القَعْنَبي، ثنا مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن مَعْبَد بن كعب، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"من اقتطع حقَّ امرئٍ مسلم بيمينٍ، حرّم الله عليه الجنّةَ، وأوجب له النارَ"،

قالوا: وان كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال:

"وإن كان قضيبًا من أراك".

قال أبو الفتح بن أبي الفوارس: "محفوظ من حديث مالك، وهو إسنادٌ كلّهم ثقات"

(3)

.

هو في الأول من أبي بكر بن الهيثم الأنباري

(4)

.

(1)

الأمثال من الكتاب والسنة (ص 20).

(2)

هذه الورقة (392) وقعت مقحمة بين نصوص أشراط الساعة، فأخّرناها إلى هذا الموضع؛ لكون نصوصها في الوعيد.

(3)

الرواية من جزء من حديث ابن الحمامي (رقم: 56 - ضمن مجموعة مصنفاته).

(4)

الجزء الأول من حديثه (ق 8/ ب - مجموع 75)، رواه لزيد بن أبي أنيسة عن العلاء.

ص: 2206

وفي مشيخة خطيب مَرْدا

(1)

، ومسند الدارمي

(2)

، لإسماعيل بن جعفر عن العلاء.

وأبو أمامة هو: إياس بن ثعلبة الحارثي، وليس بالباهلي.

رواه مسلم

(3)

، وما للحارثي عنده في الصحيح سواه.

وهو في ثاني أبي لبيد، لحفص بن مَيْسَرة عن العلاء.

في ثاني عشر البشرانيّات

(4)

، لزَيْد بن أبي أنيسة عن العلاء.

وفي الباب عن الحارث بن البَرْصاء، في جزء حنبل

(5)

.

4182 -

أخبرنا إسحاق، أبنا محمد بن سعد، أنبأنا ابن شاتيل، أبنا أحمد بن المظفَّر، أبنا أبو عليّ بن شاذان، ثنا أبو بكر بن نجيح، ثنا عبد الملك - هو: ابن محمد -، ثنا يحيى بن حمّاد، ثنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فُضَيْل - هو: ابن عَمْرو -، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"لا يدخل الجنّةَ من كان في قلبه مثقالُ حبّةٍ من خردلٍ من كِبْر"،

فقال رجلٌ: يا رسول الله إنّي أحبُّ الجمالَ، حتى في شراك نعلي وشَسْعي وعِلاقة سوطي، قال:

(1)

هو: محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح، المقدسي النابلسي الحنبلي، عماد الدين أَبو الفتح، توفي سنة 656 هـ. السير (23/ 325)، المجمع المؤسس (838).

(2)

سنن الدارمي (3/ 1696/ رقم: 2645).

(3)

الصحيح (رقم: 137)، رواه لإسماعيل بن جعفر.

(4)

أمالي ابن بشران (رقم: 738).

(5)

جزء حنبل بن إسحاق (رقم: 69)، ولفظه:"من أخذ شيئًا من مال أخيه المسلم بيمين فاجرة، فليتبوأ بيتًا من النار".

ص: 2207

"ليس ذاك الكِبْر، الكِبْرُ من سَفِهَ الحقّ وغَمِصَ الناس"

(1)

(2)

.

وروي من حديث حُمَيْد بن عبد الرحمن قال: قال ابن مسعود: قال مالك الرهاوي: يا رسول الله قد أُعطيتْ من الجمال، فذكره، ذكره الذهبي في كتاب الكبائر

(3)

، وقال:"إسناده قويّ".

هو في جزء أبي عبد الله الكسائي

(4)

.

وروي من حديث ابن أبي ليلى عن ابن عبّاس، فى الخامس من حديث ابن البَخْتَري

(5)

.

ومن حديث أَبي رَيْحانة، في الأول من فوائد أبي عليّ الشعراني

(6)

.

وروي معنى أوّله من حديث عبد الله بن سلام، في جزء زكريّا بن أحمد البلخي، والثاني من فوائد أبي بكر بن نَيْروز

(7)

.

ومن حديث أبي الدرداء، في مشيخة أبي سعد السبط

(8)

.

ومن حديث عبد الله بن عَمْرو، في موافقات سليمان بن حرب

(9)

.

(1)

الرواية من الأول من حديث أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز (ق 111/ ب - الظاهرية 1121)، وفي آخره: يعني يحتقرهم.

(2)

كتب المصنف على الهامش الأيمن: (بد م)، يعني أخرجه مسلم (رقم: 91) بدلًا.

(3)

الكبائر (رقم: 308).

(4)

هو: محمد بن أحمد بن الحسن، الثقفي الأصبهاني، المقرئ، توفي سنة 347 هـ - غاية النهاية (2/ 61).

(5)

وهو في المنتخب من مسند عبد (رقم: 673).

(6)

وهو في مسند الإمام أحمد (28/ 437 - 438/ رقم: 17206).

(7)

وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 416)، والبيهقي في الشعب (10/ 489/ رقم: 7850)، وقال الحاكم:"صحيح الإسناد، ولم يخرجاه في ذكر عبد الله بن سلام".

(8)

الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات (ق 141/ أ).

(9)

هو للضياء المقدسي. كذا في المجمع المؤسس (2/ 432). وحديث عبد الله بن عمرو في المسند (11/ 80/ 6526)(11/ 589 - 590/ رقم: 7015).

ص: 2208

4183 -

أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن، أبنا عبد الله بن عُمَر، أبنا أبو المعالي بن اللحّاس، أبنا الحسين بن السرّاج، أبنا أبو عليّ بن شاذان، أبنا عثمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، ثنا أبو بدر، ثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص، قال: أخبرني عبد الله بن نِسْطاس مولى كثير بن الصلْت، أنّ جابر بن عبد الله أخبره، أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"لا يحلفُ أحدٌ على يمينٍ آثمةٍ عند منبري هذا، ولو على سواكٍ من أراكٍ أخضر، إلّا تبوّأ مقعدَه من النار - أو: وجبت له النار -"

(1)

.

وهو في رابع الحربيّات، لمالك عن هاشم

(2)

.

وفي أول غرائب شاذان.

رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه

(3)

.

روي من حديث أبي هريرة، في الجزء الثالث من حديث ابن البَخْتَري

(4)

.

4184 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أبتنا شهدة، قالت: أبنا ابن طلحة، أنا ابن بِشْران، أنا ابن البَخْتَري، ثنا محمد - هو: ابن عبد الملك -، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي عَمْرو الغُداني، عن أبي هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1)

الرواية من الجزء الأول من فوائد ابن السمّاك. انظر: المعجم المفهرس (1275).

(2)

وهو في الموطأ (2/ 727). وعنه الشافعي في مسنده (4/ 22/ رقم: 1720). ومن طريق الإمام أحمد (23/ 54/ رقم: 14706).

(3)

سنن أبي داود (رقم: 3246)، وسنن النسائي الكبرى (3/ 491/ رقم: 6018)، وسنن ابن ماجه (رقم: 2326).

(4)

وهو في المسند (14/ 99/ رقم: 8362)، والمستدرك (4/ 297).

ص: 2209

"ما من رجل له إبلٌ لا يُؤدّي حقَّها في نجدتها

(1)

ورِسْلها - وقال رسول الله: نجدتُها ورسلُها: عسرُها ويُسرُها -، إلّا برز لها بقاعٍ قرقرٍ، فجاءت كأغذّ ما تكون وأشرهه، وأسمنه - أو: أعظمه، شكّ شعبة -، فتطؤه بأخفافها، كلّما جارت عليه أُخراها اعتدت عليه أولاها، في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألفَ سنة"، الحديث بطوله.

في الجزء الخامس من حديث ابن البَخْتَري

(2)

.

رواه د س

(3)

.

وروي بمعناه من حديث أبي سَلَمَة عن أبي هريرة، في عشرة مجالس الحُرْفي

(4)

، وثاني ابن بِشْران

(5)

.

4185 -

وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة:

"من آتاه الله مالًا فلم يُؤدِّ زكاتَه، مُثِّل له يومَ القيامة شجاعٌ أقرع".

في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى

(6)

.

4186 -

وحديث معاوية بن حَيْدة:

"وما من مَوْلًى يأتي مَوْلًى، فيسأله من فضل ما عنده، فيمنعُه، إلّا أتاه يومَ القيامة شجاعًا يتلمّظ".

(1)

كتب المصنف في الحاشية: "أي: عُسرها ويُسرها، والنجدةُ: السِّمَة، الإغذاذ: الإسراع في السير".

(2)

والرواية هنا من طريقه.

(3)

سنن أبي داود (رقم: 1658)، رواه لأبي صالح عن أبي هريرة؛ وسنن النسائي (رقم: 2442) لسعيد بن أبي عروبة عن قتادة.

(4)

أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 93).

(5)

فوائد ابن بشران (رقم: 133 - ضمن مجموع أجزاء حديثية).

(6)

الجزء الأول من حديث أبي علي بن شاذان عن شيوخه - انتقاء أبي القاسم الأزجي - (ق 121/ ب - مجموع 31). وهو بمعناه في البخاري (رقم: 1403).

ص: 2210

في مسند محمد بن جُحادة، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد

(1)

.

4187 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا قمر بن هلال، أبتنا شُهْدَة، قالت: أبنا أبو غالب الباقلّاني. (ح) وأخبرتنا ستّ الفقهاء، قالت: أنبأنا محمد بن سعيد، أبتنا شُهْدَة، قالت: أبنا ابن البُسْري؛ قالا: أنا ابن شاذان، أبنا ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلّام السوّاق، ثنا محمد بن سابق، ثنا حَشْرَج بن نباتة، عن إسحاق بن إبراهيم، عن مكحول، عن أبي شُرَيْح الخُزاعي: أنّ رسول الله قال:

"لا يدخل النارَ مؤمنٌ، ولا يدخل الجنّةَ كافرٌ، ولا ينظرُ اللهُ يومَ القيامة إلى مانع الزكاة، ولا إلى آكل مال اليتيم، ولا إلى ساحرٍ، ولا إلى غادرٍ"

(2)

.

4188 -

قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: 51]، قال شيخُنا أبو العبّاس

(3)

: "الجبت: السحر، والطاغوت: ما يُشرَك به دون الله".

4189 -

أخبرنا ابن هلال، أنا ابن الجُمَّيْزي - إجازةً -، أنا أبو شاكر، أبنا ثابت بن بُندار، أنا ابن شاذان، أبنا ابن السمّاك، ثنا ابن أبي العوّام، ثنا يزيد بن هارون، أبنا هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن عِمْران بن حُصَيْن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)

وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 426/ رقم: 1037) والأوسط (رقم: 6402)، من طريق محمد بن جحادة، حدثني الحجاج الباهلي، ثنا سويد بن حجير، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه معاوية بن حيدة، فذكره بطوله.

(2)

الرواية من فوائد ابن السمّاك. وهو في الجزء الثاني من مشيخة ابن شاذان الكبرى: الفوائد المنتقاة العوالي (ق 111/ أ).

(3)

هذا النقل مطابق لما في رسالة: تحريم أقسام المعزمين بالعزائم المعجمة (ص 17). وورد نحو هذا التفسير في كتب شيخ الإسلام الأخرى، مثل: منهاج السنة (1/ 119)(3/ 451)، الفرقان (ص 175)، مجموع الفتاوى (30/ 70)، بيان تلبيس الجهمية (1/ 450).

ص: 2211

"مَنْ حلف على يمين مصبورةٍ كاذبًا، فلْيتبوّأْ بوجهه مقعدَه من النار"

(1)

.

هو في جزء أبي شُعَيْب - رواية الآجرّي -.

رواه أبو داود

(2)

.

4190 -

قال أبو القاسم الحكيم

(3)

: قال بعضُ الحكماء في قوله: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)} [يس]: "يقول الله يومَ القيامة للخلائق وهم صفوف: يا معشر الكذّابين امتازوا عن صفوف الصدّيقين"

(4)

.

4191 -

قولُ الله: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)} [القمر]، قال الفرّاء

(5)

: "يريد: كلّ صغيرٍ من الذنوب أو كبيرٍ فهو مكتوب".

4192 -

أخبرنا ابن هلال، أبنا ابن الجُمَّيْزي، أنا السَّقْلاطوني، أنا ثابت، أنا ابن شاذان، أنا ابن السمّاك، ثنا الحسن بن سلّام، ثنا محمد بن سابق، ثنا شَيْبان، عن فِراس، عن عامر

(6)

، عن عبد الله

(7)

قال: جاء أعرابيٌّ إلى رسول الله فقال: ما الكبائر؟ فقال:

"الإشراكُ بالله"،

(1)

الرواية من الجزء السابع من فوائد ابن السمّاك. المعجم المفهرس (ص 301 - 302).

(2)

سنن أبي داود (رقم: 3242)، رواه عن محمد بن الصبّاح البزّاز عن يزيد بن هارون.

وأخرجه الحاكم (4/ 294)، لأحمد بن عبيد الله بن إدريس عن يزيد، وصححه على شرط الشيخين.

(3)

اسمه: إسحاق بن محمد بن إسماعيل، أبو القاسم السمرقندي الحكيم، القاضي، قال السمعاني:"ممن يُضرب به المثل في الحلم والحكمة"، توفي سنة 342 هـ، وهو صاحب كتاب "السواد الأعظم" في عقيدة الماتريدية. الأنساب (4/ 207 - 208)، الأعلام (1/ 296).

(4)

لم أجد هذا النقل في السواد الأعظم.

(5)

معاني القرآن (3/ 111).

(6)

الشعبي.

(7)

ابن عمرو بن العاص.

ص: 2212

قال: ثم ماذا؟ قال:

"ثم عقوقُ الوالدين"،

قال: ثم ماذا؟ قال:

"ثم اليمينُ الغموس"،

قال: فقلتُ لعامرٍ: ما اليمينُ الغموس؟ قال: الذي يقتطع حقَّ مالِ امرئٍ مسلمٍ بيمينه وهو فيها كاذبٌ

(1)

.

وروي معناه من حديث عبد الله بن أَنيس، في جزء عبّاس الدوري

(2)

.

ومن حديث أنس، في المصافحة للبرقاني

(3)

، وقال:"وقتلُ النفس".

4193 -

حديث ابن عبّاس:

"الإضرارُ في الوصيّة من الكبائر".

في الأول من حديث ابن بِشْران - انتقاء اللالكائي -

(4)

.

4194 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال والراراني، قالا: أنا الحدّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن الهَيْثَم. (ح).

وأخبرنا عليّ بن محمد، أنبأنا عليّ بن هبة الله، أبنا يحيى بن يوسف، أنا ثابت بن بُندار.

(1)

الرواية كالسابقة من الجزء السابع من فوائد ابن السمّاك. وأخرجه البخاري (رقم: 6920)، لعبيد الله بن موسى عن عامر الشعبي.

(2)

وهو في المسند (35/ 435 - 436/ رقم: 16043)، والترمذي (رقم: 3020).

(3)

وأخرجه البخاري (رقم: 2653)، ومسلم (رقم: 88).

(4)

الجزء الأول من الفوائد الحسان العوالي المنتقاة من الأمالي (ق 275/ ب - 276/ أ - مجموع 18). وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/ 320/ رقم: 11092)، موقوفًا على ابن عباس.

ص: 2213

وأخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا قمر، أبتنا شُهْدَة، قالت: أنا أبو غالب الباقلّاني؛ قالا

(1)

: أنا الحسن بن أحمد

(2)

، أنا عثمان بن أحمد

(3)

، قالا

(4)

: ثنا ابن أبي العوّام، ثنا يزيد بن هارون، أبنا صدقة بن موسى، ثنا أَبو عِمْران الجَوْني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"الدواوينُ عند الله ثلاثةٌ: ديوانٌ لا يعبأ اللهُ به شيئًا، وديوانٌ لا يترك اللهُ منه شيئًا، وديوانٌ لا يغفره الله؛ فأمّا الديوانُ الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله: "ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة"، وأمّا الديوانُ الذي لا يعبأُ الله به شيئًا فظلمُ العبد نفسَه فيما بينه وبين ربّه، من صومِ يومٍ تركَه، أو صلاةٍ تركَها، فإنّ الله يغفرُ ذلك ويتجاوز إن شاء، - إلى - وأمّا الديوانُ الذي لا يترك اللهُ منه شيئًا فظلمُ العباد بعضهم بعضًا، القصاصُ لا محالة"

(5)

.

رواه أحمد

(6)

، عن يزيد.

وروي بمعناه من حديث سَلْمان، في أول معجم الطبراني الصغير

(7)

.

4195 -

وحديثُ عُبادة بن الصامت:

"خمسُ صلوات، من لقي اللهَ لم ينتقص منهنّ شيئًا استخفافًا بهنّ،

(1)

ثابت بن بندار والباقلاني.

(2)

ابن شاذان.

(3)

ابن السمّاك.

(4)

ابن الهيثم، وابن السمّاك.

(5)

الرواية بالإسناد الأول من الجزء الأول من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنباري (ق 1/ أ)؛ وبالإسناد الثاني من فوائد ابن السمّاك.

(6)

المسند (43/ 155 - 156/ رقم: 26031). أعلّه فى المجمع (10/ 348) بصدقة بن موسى، وقال:"ضعّفه الجمهور".

(7)

المعجم الصغير (رقم: 102).

ص: 2214

جعل اللهُ عنده عهدًا أن يُدخلَه الجنّةَ، ومن لقي اللهَ قد انتقص منهنّ شيئًا استخفافًا بهنّ، فلا عهد له عند الله، إن شاء رحمه وإن شاء عذّبه".

في الرابع عشر من حديث ابن البَخْتَري، وعشرة مجالس الحُرْفي

(1)

.

4196 -

حديث أبي بكر الصدّيق:

"إنّ القوم إذا عُمل فيهم بالمعاصي فلم يُغيِّروا، يوشك أن يعمَّهم الله بعقابه".

في الثالث من حديث ابن البَخْتَري، وجزء أبي بحر البربهاري، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد

(2)

.

وروي من حديث جرير، في ثاني الحربيّات

(3)

، وثاني جامع معمر

(4)

جزء أبي القاسم العطّار.

ومن حديث أمّ سلمة، في حديث الآجرّي عن ابن عَلَوِيّة.

4197 -

حديث ابن مسعود:

"ما أكثرَ أحدٌ من الربا، إلّا كان عاقبةُ أمره إلى قلّة".

في الرابع عشر من ابن البَخْتَري، ورابع مشيخة الفسوي

(5)

.

رواه ابن ماجه

(6)

.

(1)

أمالي أبي القاسم الحرفي (رقم: 102). وهو في المسند (37/ 366/ رقم: 22693) مخرّجًا.

(2)

حديث أبي بكر النجاد (ق 210/ ب - 211/ أ - مجموع 31).

(3)

الجزء الثاني من الحربيات (ق 41/ أ - ب - مجموع 111).

(4)

جامع معمر (11/ 348/ رقم: 20723).

(5)

من طريقه الحاكم في المستدرك (4/ 317)، وصحّحه.

(6)

سنن ابن ماجه (رقم: 2279).

ص: 2215

4198 -

وحديث وَهْب بن الأسود:

"الربا سبعون بابًا، أدنى فجرةٍ منها كاضطجاع الرجل مع أمّه".

في الأول من الألف لأبي عَمْرو بن حَمْدان.

4199 -

وفي مجلسَيْ الحاكم أبي أحمد: حديث عبد الله:

"الربا ثلاثة وسبعون بابًا"

(1)

.

[ ....... ]

(2)

الفسوي.

ومن حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة، رواه ابن ماجه

(3)

.

وروي من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، رواه أبو محمد البغوي

(4)

في قوله: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [البقرة: 275]. [ .... ]

(5)

.

4200 -

وعن عبد الله بن عَمْرو قوله:

"الربا بضع وسبعين

(6)

بابا"، الحديث.

في حديث حماد بن سلمة للبغوي

(7)

.

4201 -

وفيه

(8)

حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه:

(1)

وأخرجه ابن ماجه (رقم: 2275)، والحاكم (2/ 37) وصححه على شرط الشيخين.

(2)

جملة في طرف الورقة العلوي، اختفت ملامع حروفها.

(3)

سنن ابن ماجه (رقم: 2274).

(4)

معالم التنزيل (1/ 343).

(5)

كلمة غير واضحة في الورقة.

(6)

هكذا بخط المصنف.

(7)

ليس في الجزء الثاني مه، فلعله في الأول.

(8)

عطف على قول المصنف في تخريج الحديث (4255): "في الرابع عشر من ابن البختري".

ص: 2216

"ويلٌ للّذي يكذب لِيُضحكَ القومَ، ويلٌ له ويلٌ له".

وهو في ثالث حديث الأصمّ

(1)

، وأول أبي عَمْرو بن منده، وجزء أمالي الباغَنْدي

(2)

، وثاني فوائد الحاجّ للنجّاد.

4202 -

حديث.

"إيّاكم وكثرة الحلف في البيع، فإنّه يُنَفِّقُ، ثم يمحقُ".

في ثاني ابن المتيّم، لأبي قتادة

(3)

.

4203 -

وحديث:

"مَثَلُ المُداهِن في أمر الله، والقائم بحقوق الله"

(4)

.

في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(5)

، وفي الأمثال للرامهرمزي

(6)

.

4204 -

وصحّ حديث عبد الله:

"من أتى كاهنًا أو عرّافًا، فصدّقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد".

في رابع عشر ابن البَخْتَري، والإيمان لأحمد

(7)

.

(1)

حديث أبي العباس الأصم (رقم: 254 - مجموع مصنفاته).

(2)

أمالي الباغندي (رقم: 1).

(3)

أخرجه مسلم (رقم: 1607).

(4)

تمامه: "كمثل قوم ركبوا سفينة فأصاب رجل منهم مكانا، فقال: يا هؤلاء طريقكم وممركم علي، وإن يثاقب ثقبا ههنا"، الحديث.

(5)

المعجم الصغير (رقم: 849)، من حديث النعمان بن بشير. وهو في المسند (30/ 322/ رقم: 18370).

(6)

أمثال الحديث (رقم: 61).

(7)

السنة للخلال (4/ 117/ رقم: 1302)(4/ 156/ رقم: 1409)(5/ 14/ رقم: 1484).

ص: 2217

وروي من حديث أبي هريرة، في الأول من فوائد أبي بكر بن خلّاد، ورابع مشيخة يعقوب بن سفيان.

وهو في الإيمان للإمام أحمد

(1)

، لأبي تميمة عن أبي هريرة.

رواه د ت س ق

(2)

.

وروي عن خِلاس عن أبي هريرة، رواه أحمد في الإيمان

(3)

.

وقال الذهبي في هذا الحديث

(4)

: "إسناده صحيح، رواه عَوْفٌ عن ابن سيرين عن أبي هريرة".

4205 -

حديث:

"من أتى عرّافًا، لم تُقبل له صلاةٌ أربعين [

]

(5)

".

[

]

(6)

في خامس مساوئ الأخلاق للخرائطي

(7)

، والأول من الثاني في [

]

(8)

، والأربعين لأبي موسى المديني؛ لصفيّة بنت أبي عُبَيْد، عن عُمَر.

وروي أولُه وتمامه من حديث واثلة

(9)

.

(1)

السنة للخلال (4/ 97/ رقم: 1252)(4/ 153/ رقم: 1401).

(2)

سنن أبي داود (رقم: 3904)، جامع الترمذي (رقم: 135)، سنن النسائي الكبرى (5/ 323/ رقم: 9016، 9017)، سنن ابن ماجه (رقم: 639).

(3)

السنة للخلال (4/ 153/ رقم: 1400).

(4)

الكبائر (ص 329).

(5)

كلمة في طرف الورقة طوي موضعها فاختفت، ولعلها تتمة الحديث:"يومًا".

(6)

كلمة اختفت مع السابقة، ولعلها:(وهو).

(7)

مساوئ الأخلاق (رقم: 733).

(8)

كلمة اختفت مع السابقات.

(9)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 69/ رقم: 169) ولفظه: "من أتى كاهنا، فسأله عن شيء، حُجبت عنه التوبة أربعين ليلة، فإن صدّقه بما قال كفر".

ص: 2218

ورواه مسلم

(1)

، لصفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي من حديث أنس، في أربعة مجالس ابن عبدكويه

(2)

.

* * *

(1)

صحيح مسلم (رقم: 2230).

(2)

وهو في المعجم الأوسط (رقم: 6670).

ص: 2219