الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الأول:
الدِّراسة
وتحته أربعة مباحث
* المبحث الأولى: عصر المصَنِّف رحمه الله.
* المبحث الثاني: حياته الشَّخصية.
* المبحث الثالث: التعريف بالكتاب.
* المبحث الرابع: منهج التَّحقيق.
المبحث الأول
عَصْر المصَنِّف رحمه الله.
* أولًا: الحالة السِّياسيَّة.
* ثانيًا: الحالة الإجْتماعية.
* ثالثًا: الحالة العِلمية.
المبحث الأول: عصر المصَنِّف
عاش الإمام ابن المحب رحمه الله في القرن الثَّامن الهجري في الفترة ما بين سنتي (712 هـ - 789 هـ) وتعدُّ هذه الفترة التي عاش فيها من أهم مراحل دولة المماليك
(1)
، والتي قامت على أنقاض الدولة الأيوبية، خلال القرن السَّابع الهجري.
وتعود بداية ظهور المماليك في الدولة الإسلامية إلى الخليفة المأمون العباسي
(2)
، فهو أول من استكثر من المماليك، ثم تلاه أخوه المعتصم
(3)
، الذي أراد أن يحدّ من نفوذ جنوده من الفرس فكوّن جيشًا أغلبه من التركمان، كان يشتريهم صغارًا ويربيهم حتى وصل عددهم إلى عشرين ألفًا.
ثم أكثر منهم السلطان نجم الدين بن أيوب
(4)
، من حكام الدولة الأيوبية، لضعف شأنهم بعد وفاة صلاح الدين
(5)
رحمه الله سنة (589 هـ)، وانقسام الدولة بين الأيوبيين، وقيام المنافسات والحروب الكثيرة، مما اضطر كل منهم للبحث عن عصبية تحمية وقت الشِّدَّة، وتساعده في صدّ أعدائه، والوقوف في وجه الصليبين في الشام
(6)
.
(1)
مماليك: جمع مملوك، وهو الرقيق الذي يباع ويشترى، وهي اسم مفعول من الفعل (ملك)، واسم الفاعل (مالك) والمملوك هو عبد مالكه، ولكنه يختلف عن العبد الذي بمعنى الخادم. انظر: المماليك البحرية وقضائهم على الصليبين في الشام لشفيق جاسر أحمد (ص 107).
(2)
هو: عبد الله بن هارون الرشيد العباسي، الخليفة أبو العباس، قرأ العلم والأدب والأخبار والتعقليات، وعلم الأوائل، وأمر بتعريب كتبهم، ودعا إلى القول بخلق القرآن وبالغ - نسأل الله السلامة -، وبعد وفاة أبيه جرت بينه وبين أخيه الأمين خطوب وبلاء وحروب، إلى أن قُتِل الأمين، وبايع الناس المأمون سنة (198 هـ)، وكان عالمًا فصيحًا مفوَّهًا، مات سنة (218 هـ). انظر: السير (10/ 272 رقم الترجمة 72).
(3)
هو: محمد بن هارون بن الرشيد العباسي، الخليفة المعتصم أبو إسحاق، بويع بعهد من المأمون سنة (218 هـ)، كان ذا قوة وبطش وشجاعة وهيبة، وأمر ببناء مدينة سامرَّا، مات سنة (227 هـ). انظر: السير للذهبي (10/ 290 رقم الترجمة 73).
(4)
هو: الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل محمد ابن العادل، أبو الفتوح، ناب عن أبيه لما ذهب لحصار الناصر داود كان يحب أهل الفضل والدين، وله نهمة في إنشاء الأبنية العظيمة، قتل سنة (647 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 187 رقم الترجمة 113).
(5)
هو: صلاح الدين، يوسف بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي، أبو المظفر، يلقب بالملك الناصر، ولد سنة (532 هـ)، وكان نور الدين قد أمَّره وبعثه في عسكره مع عمه أسد الدين شيركوه، فحكم شيركوه على مصر، فما لبث أن توفي، فقام بعده صلاح الدين، وقهر بني عبيد واستولى على قصر القاهرة، وكان خليقًا للإمارة مهيبًا شجاعًا عالي الهمة، وتملك بعد نور الدين واتسعت بلاده، وفي سنة (583 هـ) كانت وقعة حطين بينه وبين الفرنج، ثم حاصر القدس وأخذها بالأمان، وكانت له همة في إقامة الجهاد، وإبادة الأضداد، مات سنة (589 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 278 رقم الترجمة 151).
(6)
انظر: المماليك البحرية وقضائهم على الصليبين في الشام لشفيق جاسر أحمد (ص 109) وما بعدها.
وقد كان موطن الإمام ابن المحب رحمه الله في الصالحية بدمشق التي كانت تحت ظل الدولة المملوكية.
وسأتناول هذه الحقبة الزمنية بالحديث عن الحالة (السياسية والإجتماعية والعلمية) ومدى تأثيرها في حياة المصنِّف رحمه الله.
أولًا: الحالة السِّياسيَّة:
تمكن المماليك بعد سلسلة من المؤامرات التي كانوا يُحيكونها ويُدبِّرونها للسلاطين - من استلام السلطنة في مصر، وذلك بعد مقتل السلطان توران شاة
(1)
آخر ملوك بني أيوب سنة (648 هـ)، وكانت بذلك بداية العهد المملوكي. وكان لدولة المماليك طوران:
الطور الأول: دولة المماليك البحرية بالقاهرة (648 - 784 هـ): سميت بذلك لأحد أمرين: قيل لأن السُّلطان الصَّالح نجم الدين أيوب اختار لهم جزيرة الروضة في بحر النيل مركزًا لهم، وقيل: لأنهم جُلبوا عن طريق البحر
(2)
.
الطور الثاني: دولة المماليك البرجية أو الجراكسية (784 - 922 هـ): سميت بذلك لأن السلطان المنصور قلاوون
(3)
لما رغب في تكوين فرقة جديدة من المماليك يعتمد عليها، تكون سندًا لأولاده من بعده، خاصة مع منافسيه من كبار الأمراء، اشترى المماليك الجراكسة، الذين ينتمون إلى: بلاد الكرج (جورجيا)
(4)
، وجعلهم في أبراج القلعة، فأطلق عليهم اسم البرجية
(5)
.
(1)
هو: السلطان تورانشاة بن السلطان نجم الدين بن أيوب بن صلاح الدين الأيوبي، آخر ملوك بني أيوب في مصر، توفي مقتولًا على يد أمراء المماليك سنة (648 هـ). انظر: النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (6/ 323).
(2)
انظر: مصر والشام في عصر المماليك والأيوبين لابن عاشور (ص 153).
(3)
هو: قلاوون السلطان الملك المنصور الصالحي، أبو المعالي وأبو الفتوح سيف الدنيا والدين، اشتري بألف دينار ولهذا يسمى بالألفي، كانت عليه سكينة ووقار، عمل نيابة السلطنة للملك العادل سلامش، وبعدها بشهرين خلعوا سلامش وبايعوا الملك المنصور، واستقل بالملك، واستعمل مماليكه على نيابة البلاد وكسر التتار، وافتتح طرابلس، وعمل بالقاهرة تُربة عظيمة، ومدرسة كبيرة، مات سنة (689 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 640 رقم الترجمة 584).
(4)
هي البلاد الواقعة بين بحر قزوين والبحر الأسود. انظر: مصر والشام في عصر المماليك والأيوبين لابن عاشور (ص 223).
(5)
انظر: مصر والشام في عصر المماليك والأيوبين لابن عاشور (ص 223).
وقد عاش المماليك البحرية كطائفة منفصلة عمن حولهم فقد بنى لهم الملك الصالح نجم الدين أيوب المعسكرات في جزيرة الروضة، وسماهم بالمماليك البحرية الصالحية، ولم يختلطوا - بالسكان المحليين من مسلمين، ونصارى، ولم يتزاوجوا معهم إلا فيما ندر
(1)
.
وكانوا يتعلمون: القرآن الكريم، والفقه الإسلامي، وملازمة الصلوات والأذكار، فإذا وصلوا إلى سن البلوغ تعلموا فنون الحرب والقتال
(2)
.
ولم يكن عهد المماليك بأفضل حال من سابقه - عهد الأيوبين -؛ ذلك أنّ هذا العهد كان يواجهه عدد من المخاطر على الساحة الخارجية، فالخطر الصليبي مازال يهدد العالم الإسلامي، وذلك لوجود بعض القلاع والإمارات الصليبية على سواحل بلاد الشام، مما استدعى المماليك أن يأخذوا على عاتقهم عبء استرجاع وتحرير ما تبقى من هذه الإمارات استمرارًا لجهود السلطان صلاح الدين الأيوبي المتوفى سنة (589 هـ) إثر هزيمته للصليبيين في موقعة حطين سنة (583 هـ).
بالإضافة إلى الخطر الصليبي كان قد ظهر على الساحة خطر لا يقل خطورة من الخطر الصليبي، ألا وهو غزو المغول لبلاد الإسلام، إذ بعد سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية على يد هولاكو
(3)
عام (656 هـ)، وزحْف المغول إلى بلاد الشام واحتلالهم لدمشق عام (658 هـ)، ومن ثم محاولة الزحف باتجاه مصر، حيث كان المماليك قد تنبَّهوا لذلك، وخرجوا بجيوشهم لملاقاة المغول في موقعة عين جالوت سنة (658 هـ) بقيادة السلطان المملوكي المظفر قطز
(4)
رحمه الله، حيث حقق الله تعالى النَّصر - على يديه،
(1)
انظر: المماليك البحرية وقضائهم على الصليبين في الشام لشفيق جاسر أحمد (ص 114).
(2)
انظر: المماليك البحرية وقضائهم على الصليبين في الشام لشفيق جاسر أحمد (ص 111 - 114).
(3)
هو: هولاكو بن تولي قان، ملك التتار ومقدَّمهم، كان من أعظم ملوك التتر، وكان شجاعًا حازمًا مدبرًا، ذا همة عالية، وخبرة بالحروب، هلك سنة (663 وقيل 664 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 105 رقم الترجمة 147).
(4)
هو: سيف الدين قطز بن عبد الله المُعزّي، كان أكبر مماليك الملك المعز أيبك التركماتي. وكان بطلًا شجاعًا مقدامًا، حازمًا حسن التدبير، صاحب موقعة عين جالوت، وله اليد البيضاء في جهاد التتار، قتل سنة (658 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (14/ 887 رقم الترجمة 456).
وبذلك تمكّن المماليك من وقف الزحف المغولي، ومن ثَمَّ بدأوا باسترجاع المدن والإمارات الإسلامية من بين أيديهم حتى تمّ تحرير سائر بلاد الشام من أيدي المغول في عهد السلطان الظاهر بيبرس
(1)
.
وبعد ذلك التاريخ دانت بلاد الشام كلها لحكم المماليك، ومنذ ذلك الوقت ارتبط تاريخ الشام بتاريخ مصر في مختلف مظاهر الحياة العسكرية والسياسية والإجتماعية والاقتصادية
…
والثقافية، وإن ما يحدُث في مصر من حالات ضعف وقوّة يؤثر على الشام إيجابًا وسلبًا.
وقد استمرت المناوشات بين المماليك والصليبين وظلَّ المماليك يحققون الإنتصار تلو الانتصار، حتى كان تحقيق أعظم انتصار وهو فتح عكا سنة (690 هـ)
(2)
، في عهد السلطان الأشرف بن قلاوون
(3)
.
ولكن ما لبث أن عاد الصليبيون في الثلث الأخير من القرن الثامن الهجري وأغاروا على الإسكندرية واحتلوها سنة (767 هـ)، وذلك أنهم وصلوا إليها ولم يجدوا بها نائبًا ولا جيشًا ولا حافظًا للبحر ولا ناصرًا، فدخلوها وعاثوا فيها فسادًا، يقتلون الرجال ويأخذون الأموال، ويأسرون النساء والأطفال واستمروا كذلك حتى وصل السلطان والجيش المصري إليها، فهرب الفرنج منها آخذين معهم الكثير من الأموال والخيرات والأسرى
(4)
.
هكذا كان حال الدولة المملوكية في الخارج، دولة قوية منِيعة مُهابَة الجانب، استطاعت الدفاع عن الدين والأرض ضد الأخطار التي هددت المنطقة فأوقفت الزحف المغولي، وقامت بإخراج بقايا فلول الصليبيين من بلاد الشام، وأحرزوا انتصارات باهرة، وما زالت أسماء مواقع عين جالوت سنة (658 هـ)
(5)
، ومرج
(1)
هو: بيبرس أبو الفتوح، الملك الظاهر ركن الدين البندقداري الصالحي النجمي، صاحب مصر والشام، وكان على طليعة الجيوش التي حاربت التتار، وجلس على سرير الملك بعد قتل الملك المظفَّر سنة (658 هـ) بقلعة الجبل، وكان غازيًا مجاهدًا مرابطًا، خليقًا للملك، لولا ما كان فيه من الظلم والله يرحمه ويغفر له، مات سنة (676 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 306 رقم الترجمة 286).
(2)
انظر: أحداث فتح عكا في: المماليك البحرية لشفيق جاسر (ص 136)، ومصر والشام في عصر المماليك والأيوبين لابن عاشور (ص 201).
(3)
هو: شعبان بن حسين بن الملك النصر محمد بن قلاوون، أبو الفاخر، تسلطن باتفاق الأمير يلبغا وطيبغا على سلطنته بعد خلع ابن عمه الملك المنصور محمد، وكان عمره عشر سنين سنة (764 هـ)، وكان مولده سنة (754 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (11/ 24).
(4)
انظر: تفاصيل هذه الحملة في: البداية والنهاية لابن كثير (18/ 705).
(5)
انظر: تفاصيل هذه المعركة قي: البداية والنهاية لابن كثير (17/ 399).
الصُّفَّر (وقعة شقحب) سنة (702 هـ)
(1)
، وأنطاكية (666 هـ)
(2)
، وطرابلس، وفتح عكا (690 هـ)، حيّة في التاريخ تشهد لهم بالبطولة والشجاعة
(3)
.
أما في الداخل: فقد كان تاريخ المماليك في فترة منه متقلبًا كثير الفوضى والاضطراب، حيث كانت الفتن والاضطرابات والصِّراع على السُّلطة سائد فيه، وكانت صفة العصبية هي البارزة فيه.
ولقد عاش ابن المحب معظم حياته في عهد السلطان النَّاصر محمد
(4)
في ولايته الثالثة (709 - 741 هـ)، وهو آخر عهد الاستقرار السِّياسي في دولة المماليك البحرية، فبعد وفاته تولى السَّلطنة ثمانية من أولاده خلال السنوات (741 - 762 هـ)
(5)
، ومن ثَم خلال العشرين سنة التالية (762 - 784 هـ) تولى السَّلطنة
(1)
انظر: البداية والنهاية لابن كثير (18/ 26).
(2)
انظر: أحداث سقوط أنطاكية بيد السلطان بيبرس في: المماليك البحرية لشفيق جاسر (ص 131) وما بعدها.
(3)
انظر: تاريخ المماليك لطقوش (ص 9).
(4)
هو: الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون بن عبد الله الصالحي، ولي السلطنة عقب قتل أخيه الأشرف وعمره تسع سنين، فولي السلطنة سنة إلّا ثلاثة أيام، ثم خلع بكتبغا، وكان كتبغا قد جهّز النّاصر إلى الكرك بعد أن حلف له أنه إذا ترعرع وترجّل يفرغ له عن المملكة بشرط أن يعطيه مملكة الشام استقلالًا، ثم أحضر الناصر من الكرك إلى مصر سنة (698 هـ) وسلطنوه ثانيًا، واستقرّ بيبرس الجاشنكير وسلّار نائبا في السلطنة، ولم يكن للناصر معهما حكم البتة، وحضر الناصر وقعة غازان، وفي سنة (702 هـ) كانت وقعة شقحب وكانت له فيها اليد البيضاء من الثبات والفتك ووقع النصر للمسلمين، وفي سنة (708 هـ) استعفى عن السلطنة، وتسلطن بيبرس، ثم في سنة (907 هـ) عاد لسلطنته وبنى جوامع ومدارس وخوانق، وكانت سيرته حسنة إلى أن مات سنة (741 هـ). انظر: شذرات الذهب (8/ 234).
(5)
الحكام الذين تولوا السلطنة بعد وفاة الملك الناصر - على الترتيب -:
1/ الملك المنصور أبو بكر بن الناصر محمد: قتل في سنة (741 هـ)، وله من العمر عشرون سنة. لم يتجاوز حكمه ثلاثة أشهر، إشتهر بالقسوة واتصف بالغطرسة.
2/ الملك الأشرف كجك: وخلع في نفس العام بعد مرور خمسة أشهر من تنصيبه، وقد ولي السلطنة وعمره خمس أو ست سنين، ثم مات سنة (746 هـ).
3/ الملك الناصر أحمد: نصِّب على سدة الحكم سنة (742 هـ) وعمره أربعة وعشرون عامًا، ولم تكن له رغبة في الحكم، ففوَّض إدارة شؤون البلاد إلى وزيريه، وذهب للعيش في الكرك، فخُلع من السلطنة سنة (743 هـ).
4/ الملك الصالح إسماعيل: عمل على إصلاح ما فسد، لكن أخاه أحمد ثار عليه، فأرسل إليه قوة عسكرية حاصرته مدة ثلاث سنوات، قاوم خلالها ببسالة، قبل أن يستسلم نتيجة نفاذ الأقوات وانفضاض أتباعه من حوله، فقُبِض عليه، وقُتل، وبُعث برأسه إلى السلطان، وقد كان السلطان إسماعيل مشغوفًا بالنساء، مما تسبب في فساد الأوضاع، وانخفاض إيرادات الدولة، مات سنة (746 هـ) إثر مرض ألمَّ به.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=5/ الملك الكامل شعبان: تولى سنة (746 هـ)، وكان مقبل على اللهو والنساء، وشرب الخمر، فثار عليه يلبغا تنفيذًا لوصية الناصر - وهي: أنه من تسلطن من أولاده ولم يسلك الطريقة المرضية، فجروا برجلة، وملكوا غيره -، واتفق الأمراء والأجناد وأصحاب العقد والحل على خلعه، فخلع وقتل في سنة (747 هـ)، وقد تدهورت السلطنة في عهده تدهورًا - خطيرًا نتج عنه انخفاض الدخل، وانتشار الفوضى والفساد.
6/ الملك الظفر سيف الدين حاجي بن محمد، تولى السلطنة سنة (747 هـ)، أقبل على اللهو والشغف بالنساء، وأظهر من الخلاعة وسوء الخلق ما جعل عهده أسوأ من عهود من سبقه، وزاد في عهده الانحلال السياسي، وضربت في عهده موجة من القحط والجفاف أهلكت الحرث والنسل، فقُتل سنة (748 هـ) بعد أن حكم مدة سنة وثمانية أشهر.
7/ السلطان الناصر حسن: رفع لمنصب السلطنة للمرة الأولى سنة (748 هـ)، وكان كالمحجور عليه، واستأثر وزيره بالنفوذ في الدولة، حتى قبض عليه وسجنه واستقل بالحكم والسلطان، إلا أن الوزراء استمروا يتدخلون في شؤونه، مما حمله على ملاحقتهم، ولما اشتدت الخلافات تآمروا عليه وخلعوه عن العرش، ونصَّبوا أخاه صلاح الدين (752 - 755 هـ) وكان لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره، ثم اشتد التنافس بين الأمراء فتآمروا على السلطان صلاح الدين وسجنوه، وأعيد السلطان الناصر حسن إلى العرش للمرة الثانية، لكنه لم يتمتع طويلًا حتى قبض عليه الأمير يلبغا سنة (762 هـ)، وكانت مدة سلطنته الأولى ثلاث سنين وتسعة أشهر، والثانية ست سنين وسبعة أشهر وأيام، ومات ولم يكمل ثلاثين سنة.
8/ الملك المنصور صلاح الدين محمد بن المظفّر حاجي بن الناصر محمد: نصبه يلبغا السلطنة سنة (762 هـ) وكان فتى في الرابعة عشر من عمره، وهو أول أحفاد الناصر الذين تربعوا على العرش، وكان مسلوب الإرادة، منغمس في اللهو، مال إلى الطرب، وأدمن على شرب الخمر، وظل على حاله إلى أن اتفق الأمراء على خلعه، وظل محجورًا عليه حتى توفي.
9/ الملك الأشرف شعبان بن حسين بن الملك الناصر: نصبه يلبغا سنة (764 هـ) وكان عمره آنذاك عشر سنوات تقريبًا، وحكم مدة أربعة عشر عامًا، وهي أطول مدة حكمها سلطان من أحفاد الناصر محمد، غير أن سيرته اختلفت عن سيرة أسلافه، ظل يلبغا صاحب الحل والعقد، لكن الناس التفوا حول السلطان وتآمروا عليه، ولما علم يلبغا بذلك استدعى الأمير آنون بن الملك الأمجد حسين - أخا الملك الأشرف شعبان - ونصبة سلطانًا، فكان ذلك سببًا في نشوب اصطدامات حامية في شوارع القاهرة انتهت بمقتل يلبغا وهزيمة مماليكه. ثم خلا الجو السياسي للسلطان فاستقرت حالة البلاد نسبيًا في عام (769 هـ) وظل الوضع على ذلك حتى عام (778 هـ) إذ ثار بعض المماليك على السلطان وكان في طريقه إلى بلاد الحجاز، واستغل أعداؤه في الداخل هذه القفرصة وأعلنوا مقتله، وولَّوا ابنه عليًا مكانه، ولا وصل الأشرف القاهرة تم القبض عليه، وقتل (778 هـ).
10/ الملك المنصور على بن الأشرف شعبان: تولى السلطة (778 هـ) وكان طفلًا في السادسة من عمره، وظهر في عهده الأمير برقوق، مات سنة (783 هـ).
11/ الملك الصالح حاجي بن الأشرف شعبان: ولاه برقوق السلطة عام (783 هـ)، وكان عمره ست سنوات، وتقلَّد برقوق منصب الأتابك، ثم أشار عليه مماليكه أن يتبوأ العرش ويحتجب عن الناس وشجعوه وهوَّنوا عليه الأمر، حتى عقد الإجتماع عام (784 هـ)، واستقر الرأي فيه على خلع الملك الصالح أمير حاج، وتولية برقوق عرش السلطنة.
وهكذا انتهى الحكم القلاووني بعد استمرار دام قرنًا من الزمان، تعاقب خلاله الأبناء والأحفاد على عرش السلطنة المملوكية. وبانتهاء حكم هذه الأسرة انتهت دولة المماليك البحرية.=
أربعة من أحفاده، وقد أدى هذا العدد من السلاطين إلى عدم الاستقرار والفوضى، وترك أثر واضح في نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
(1)
.
ولم يكن للسلاطين في ذلك الوقت إلا مجرد الاسم فقط، وليس لهم من الأمر شيء، ذلك لصغر سنِّهم وضعف حيلتهم، فكان السلطان آلة في السلطنة، والمتصرف الحقيقي فيها هم الأمراء.
وهكذا ظل حال هؤلاء السلاطين ألعوبة في أيدي الأمراء، وإذا ما حاول أحدهم التمرُّد عليهم أو التخلص من نفوذهم كانوا لا يتورَّعون عن عزلهم بل وقتلهم أحيانًا، فقد قتل أربعة من السلاطين أبناء قلاوون على أيدي بعض الأمراء.
وأما بقية السلاطين فقلّما تجد واحدًا منهم ترك الحكم بنتيجة طبيعية كالوفاء مثلًا، بل كانوا يعُزلون ويولُّون تبعًا لرغبات وأهواء الأمراء، دون النظر إلى أدنى مصلحة للبلاد أو العباد.
وفي عصر السلاطين الصغار - من أحفاد الناصر محمد بن قلاوون - بدأ بروز أمراء البرجية أو الجراكسة - وهو الأمير برقوق
(2)
- الذي استطاع الوصول إلى منصب أتابك العسكر سنة (780 هـ)، وبذلك أصبح برقوق على جانب كبير من القوة في عهد السلطان علاء الدين
(3)
الذي لم يتجاوز عمره ست سنوات.
وبعد وفاته عيّن برقوق أمير حاجي
(4)
- حفيد الناصر محمد سنة (783 هـ) وكان عمره وقتئذ إحدى عشرة سنة، فكان برقوق هو المتحكم في أمور الدولة، ثم بعد سنة ونصف من حكم أمير حاجي، عقد
=انظر: شذرات الذهب (8/ 236)، وتاريخ المماليك لطقوش (ص 301 - 312).
(1)
انظر: مصر والشام في عصر المماليك والأيوبين لابن عاشور (ص 217) وما بعدها.
(2)
هو: السلطان الظاهر أبو سعيد سيف الدين برقوق بن آنص العثماني الجاركسي، كان من مماليك يلبغا العمري، ولما قتل يلبغا حبس مدة طويلة، ثم أفرج عنه، وطلبه الملك الأشرف وصار بخدمة أولاده، ولم يزل على ذلك حتى ثار من ثار من مماليك يلبغا على الملك الأشرف، سنة (778 هـ) وقتل الأشرف، ثم حدثت وقائع، حتى صار برقوق أتابك العسكر من سنة (779 - إلى 782 هـ)، ووقعت وقائع بعد ذلك، حتى صار سلطان البلاد سنة (784 هـ)، ومات سنة (786 هـ). انظر: النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (11/ 221).
(3)
هو: السلطان الملك المنصور علاء الدين علي ابن السلطان الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون، تسلطن في حياة والده، ثم جددوا له البيعة بعد مقتل والده الملك الأشرف سنة (878 هـ) ومات (783 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (11/ 148).
(4)
هو: السلطان الملك الصالح أمير حاج ابن السلطان الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون، تسلطن بعد وفاة أخيه الملك علاء الدين علي سنة (783 هـ)، وبعد سنة وسبعة أشهر خلع من السلطنة، واستمر عند أهله بقلعة الجبل إلى أن أعيد للسلطنة ثانيًا بعد خلع الملك الظاهر برقوق سنة (791 هـ)، وتغير لقبه إلى الملك المنصور. انظر: النجوم الزاهرة (11/ 206).
برقوق اجتماعًا كبيرًا بالقلعة سنة (784 هـ) حضره الخليفة والقضاة والأمراء، تمّ فيه خلع السلطان أمير حاجي، وأعلن برقوق سلطانًا، فتلقب بلقب الظاهر
(1)
.
وبعزل أمير حاجي من السلطنة انتهى بيت قلاوون، كما انتهى حكم المماليك البحرية، وبدأت دولة المماليك البرجية أو الجراكسية.
وقد عمرت الدَّولة المماليك البرجية أكثر من مائة وأربعة وثلاثين سنة (784 - 922 هـ)، تعاقب على عرش السلطنة خلالها ثلاث وعشرون سلطانًا. ومن هؤلاء السلاطين تسعة حكموا مائة وثلاث سنوات، في حين حكم الأربعة عشر سلطانًا الباقون تسع سنوات فقط. أما هؤلاء السلاطين التسعة الذين ارتبط بهم تاريخ دولة المماليك الجراكسة، فهم: بَرْقوق، وفرج
(2)
، وشيخ
(3)
، وبَرْسباي
(4)
، وجَقْمق
(5)
، وأينال
(6)
،
(1)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 228).
(2)
هو الملك الناصر فرج بن برقوق العثماني، أبو السعادات، زين الدين، من ملوك الجراكسة بمصر والشام. بويع بالقاهرة سنة (801 هـ) بعد وفاة أبيه، وكان صغير السن، فقام بتدبير ملكه الأتابكي (ايتمش)، وامتنع نواب الشام عن الطاعة، فخرج الاصر لقتالهم، وهزمهم وعاد إلى مصر، ولما كانت سنة (808 هـ) اضطربت أحوال الناصر وضاق صدره بمخالفة الأمراء له فخرج متنكرا واختفى، ثم عينوا أخاه عبد العزيز، فلم يلبث أن ظهر بعد شهرين من اختفائه فقاتل من كانوا مع أخيه، وعاد إلى السلطنة، وانتظمت له الأمور إلى سنة (814 هـ)، تم نادوا بخلعه، فطلب منهم الأمان فقيدوه وسجنوه في قلعة دمشق، ثم أثبتوا عليه الكفر وقتلوه في القلعة. انظر: النجوم الزاهرة (12/ 168) وما بعدها.
(3)
هو الملك المؤيد شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري، أبو النصر. (759 - 824 هـ) أصله من مماليك الظاهر برقوق، اعتقه واستخدمه في بعض أعماله، وترقى من أمير إلى مقدم ألف، فنائبًا لطرابلس وفي الشام، ثم أسر وسُجن في عهد الناصر، ولا أطلقه الناصر اشترك في العصيان، إلى أن قتل الملك الناصر، وولي السلطنة العباس بن محمد سنة (815 هـ) فجعله أتابكًا للعسكر، ومدبرًا للمملكة. فلم يلبث أن خلع العباس، وتولى السلطنة في السُّنَّة نفسها، وكانت مدة حكمه ثماني سنوات. انظر: النجوم الزاهرة (14/ 1) وما بعدها.
(4)
هو: برسباي الدقماقي الظاهري، أبو النصر، صاحب مصر جركسي الأصل (766 - 841 هـ)، اعتقه الظاهر برقوق، واستخدمه في الجيش، ثم مسك منصبًا في عهد الظاهر ططر، وبعد وفاته بويع ابنه الصالح، فتولى برسباي تدبير الملك أسابيع، تم خَلع الصالح ونادى بنفسه سلطانًا، وتلقب بالملد الأشرف سنة (824 هـ)، فأطاعه الأمراء وهدأت البلاد، وغزا مدينة قبرس ففتحها وأسر ملكها، وأنشأ بمصر - مدارس وعمارات نافعة. انظر: النجوم الزاهرة (14/ 242) وما بعدها.
(5)
هو: جقمق العلائي الظاهري، سيف الدين، أبو سعيد، من ملوك الدولة الجراكسة بمصر والشام والحجاز، اشتراه علي بن أينال، وقدمه إلى الظاهر برقوق، فأعتقه واستخدمه، وحبس ثم أطلق وولي أعمال إلى أن كان أتابكًا في دولة الأشرف برسباي. ولما مات الأشرف وولي ابنه العزيز يوسف سنة (841 هـ)، استمر جقمق أتابك ومدبرًا للدولة. وقام بعض المماليك فخلعوا العزيز، وولوه السَّلطنه، وانتظم له الأمر إلى أن توفي سنة (857 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (15/ 103) وما بعدها.
(6)
هو: الملك الأشرف أينال، أبو النصر، سيف الدين العلائي الظاهري، من ملوك الدولة الجراكسة بمصر والشام والحجاز (784 - 865 هـ). 865 هـ). اشتراه الظاهر برقوق من الخوجة علاء الدين علي، ثم أعتقه فرج بن برقوق، تقدم قي الخِدَم العسكرية إلى أن أصبح أتابكًا في أيام=
وخُشْقَدَم
(1)
، وقَايْتَبَاي
(2)
، وقانصوه الغوري
(3)
.
(4)
.
ولا شك في أنَّ البلاد قاست كثيرًا في عهد المماليك الجراكسة من جراء المنازعات المستمرة بين طوائف المماليك، وما كان ينجم عنها من حوادث وقتال في الشوارع، مما أوجد جوًا من القلق وعدم الاستقرار في القاهرة بوجه خاص.
ونلاحظ أنَّ السَّلاطين عملوا على حصر المنازعات داخل دائرة داخلية بحتة، بحيث لم يمكنوا قوة خارجية من التَّدخل في شؤون البلاد، وبذلك استطاعت الصمود في وجه تيمورلنك في وقت اهتزت جميع الدول القائمة في غرب القارة الآسيوية أمام هجماته
(5)
.
هذه هي الأحوال العامّة في مصر، أما في الشام والتي عاش فيها ابن المحب، فلم يكن الحال فيها بأحسن من حال مصر الأم، حيث كانت الشام تابعة للسلطنة في مصر في مختلف نواحي الحياة، وكان نواب النيابات الشامية مع ما يتمتعون به من سلطان ونفوذ الكبير، لكنهم لم يكونوا مطلقي التَّصرف في كثير من النواحي
(6)
.
=الظاهر جقمق، ثم توفي جقمق، وخلفه ابنه عثمان، فخلعه أمراء الجيش، ونادوا بسلطنة أينال سنة (857 هـ) فتلقب بالملك الأشرف، وقام بأعباء الملك بحكمة وعقل، واستمر أن مرض وشعر بالموت، فخلع نفسه من الملك وأمر بتولية ولده أحمد، فولي. وتوفي بعدها بيوم. انظر: النجوم الزاهرة (16/ 57) وما بعدها.
(1)
هو: الملك الظاهر خُشْقَدَم بن عبد الله الناصري المؤيدي، أبو سعيد، سيف الدين، ولاه المؤيد أحمد أتابك العسكر، ثم ثار المماليك على المؤيد وخلعوه، ونادوا بسلطنة خشقدم سنة (865 هـ)، وكان داهية مهيبًا، كفؤًا للسَّلطنة، فصيحًا بالعربية، وهدأت البلاد قي أيامه، واستمر إلى أن توفي بالقاهرة سنة (872 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (16/ 253) وما بعدها.
(2)
هو: قَايْتَباي المحمودي الأشرفي، ثم الظاهري، أبو النصر سيف الدين، صار إلى الظاهر جقمق بالشراء فأعتقه واستخدمه في جيشه، فانتهى أمره إلى أن كان أتابك العساكر في عهد الظاهر تمربغا، ثم خلع في السُّنَّة نفسها، وبايعوا قايتباي بالسلطنة، فتلقب بالملك الأشرف، وكانت مدته حافلة بالعظائم والحروب، واستمر إلى أن توفي سنة (901 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (16/ 394) وما بعدها.
(3)
هو: قانصوه بن عبد الله الغوري الظاهري، جركسي الأصل خدم السلاطين، وبويع بالسلطنة سنة (905 هـ) وبنى الآثار الكثيرة، وكان ملمًا بالوسيقى والأدب، شجاعًا فطنًا، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر فقاتله قانصوه، فأغمي عليه وهو على فرسه، فمات قهرًا سنة (922 هـ). انظر: شذرات الذهب (10/ 200).
(4)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 229) وما بعدها.
(5)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 230).
(6)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 311).
وهكذا ظل سلطان المماليك هو القوة الكبرى التي تسيطر على مصر والشام وتشرف إشرافًا تامًا على سير الأمور في مختلف أرجاء الدولة المماليكية الواسعة
(1)
.
ثانيًا: الحالة الإجتماعية.
إن الحياة الإجتماعية في أي بلد إنما هي الانعكاس الحقيقي، والتمثيل العملي للوضع السياسي في ذلك البلد، إذ كلما كانت الحياة السياسية طبيعية ومستقرة كانت الحياة الإجتماعية مزدهرة والنّاس في رغد وهناء، وكلما اضطربت الحياة السياسية تَبع ذلك اضطراب في الحياة الاجتماعية، فتسود الفوضى، ويَعم الظلم والجور والانحلال والفساد، إذ إنّ قوة البلد سياسيًا تستلزم قوة المجتمع وترابط أفراده واستقرار نظامه، وكلما كانت البلد ضعيفة سياسيًا انعكس ذلك سلبيًا على الحياة الاجتماعية في ذلك البلد.
وقد كان الوضع السياسي في القرن الثامن الهجري في مصر. والشام وضعًا كثير الاضطراب والانقلاب؛ مما يعني ضعف المجتمع وضعف الحياة الاجتماعية في مصر والشام في تلك الفترة.
وقد برزت سمتان في المجتمع المملوكي وهما: طبقي، إقطاعي. فقد تميَّز بكثرة طبقاته، إذ إن طبيعة حكم المماليك الأغراب عن تلك البلاد، وانعزالهم عن أهل البلاد وعن انخراطهم في سلكهم، أدى إلى ظهور طبقة متميِّزة في المجتمع تمتلك زمام الحكم فيه، وهي طبقة المماليك أصحاب السيادة والنفوذ
(2)
.
وقد قسَّم أبو العباس المقريزي
(3)
المجتمع المصري إلى سبع طبقات، فقال: "اعلم حرسك الله بعينه التي لا تنام أن النَّاس بإقليم مصر في الجملة على سبعة أقسام:
القسم الأول: أهل الدولة.
القسم الثاني: أهل اليسار من التُجّار، وأولي النِّعمة من ذوي الرَّفاهية.
(1)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والماليك لابن عاشور (ص 312).
(2)
انظر: المجتمع المصري لسعيد عبد الفتاح عاشور (ص 24).
(3)
أبو العباس: أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، مؤرخ الديار المصرية، اشتغل في الفنون وخالط الأكابر، وولي حسبة القاهرة، ونظم ونثر، وألف كتبًا كثيرة، منها:(المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) وَ (السوك بمعرفة الدول الملوك) مات سنة (845 هـ). انظر: حسن المحاضرة (1/ 557).
القسم الثالث: الباعة، وهم متوسطو الحال من التجار، ويقال لهم: أصحاب البَزّ، ويلحق بهم أصحاب المعايش، وهم السوقة.
القسم الرابع: أهل الفِلَح، وهم: أهل الزراعات والحرث، سكان القرى والريف.
القسم الخامس: الفقراء، وهم: جل الفقهاء وطلاب العلم، والكثير من أجناد الحلقة ونحوهم.
القسم السادس: أرباب الصنائع والأجراء أصحاب المهن.
القسم السابع: ذوو الحاجة والمسكنة، وهم: السؤَّال الذين يتكففون الناس ويعيشون منهم"
(1)
.
والملاحظ هنا أنَّ أكثر هذه الطبقات كانت تعيش حياة: البؤس، والظلم، والفقر، والمسكنة. يضاف إليها ما ابتلووا به من الأمراض - كالطَّاعون - والأوبئة الفتَّاكة التي كانت تجتاح أكثر المدن والإمارات المملوكية.
وكذلك أهل الشَّام لا يختلفون عن أهل مصر من حيث أنهم مغلوبون على أمرهم، يخضعون لاستقراطية حاكمة استأثرت بالحكم وبالوظائف، وحرمتهم من المشاركة في الأمور المهمة في البلاد. فكان المماليك هم أصحاب السيادة والطبقة المسيطرة ذات النفوذ والسلطان، في حين خضع أصحاب البلاد الأصلييين من أهل الشام للأمر الواقع، ورضوا بما فعله المماليك.
وقد انقسم أهل الشَّام الأصليين إلى حضر يسكنون المدن، وبدو يرتحلون في عشائر تنتشر في بادية الشام.
وقد حاول سلاطين المماليك إدخال عشائر البدو في النظم الإقطاعي، فأضفوا على زعماء العشائر ألقاب الإمارة وأقطعوهم الإقطاعات، وفرضوا عليهم التزامات معينة أهمها: الولاء للدولة، وحراسة الطرق والدروب الصحراوية، وتقديم الرجال وقت الحرب. لكن العشائر أنفت الخضوع لتلك التنظيمات التي تفقدها كثيرًا من حريتها، فأخذت ما فيها من مميزات، وتخلصت مما فيها من التزامات
(2)
.
(1)
إغاثة الأمة بكشف الغمة (ص 147).
(2)
انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 314).
وإضافة لهذا كان بالشام عصبيات عنصرية غير العرب الأكراد، والأرمن، والتركمان، وكان بها طوائف وفرق ضالة متعددة:
1 -
الكسروانيون: وهم أهل جبال كسروان: وكانوا من النصيرية والعلويين المتأوّلة.
2 -
التنوخيون: وهم عشائر كثيرة اعتنقت الدرزية وانتشروا في جهات متفرقة من لبنان.
3 -
الشهابيون الدروز.
4 -
المتأولة؛ وهم فرقة من غلاة الشيعة، كانت زعامتهم في الجهات الشمالية من لبنان.
5 -
النصيرية أو العلويون، وقد عاشوا في شبه عزلة قي القسم الشمالي من جبل لبنان تحت زعامة شيوخهم.
6 -
الإسماعيلية، وكانوا يعرفون باسم الباطنية، وكانت لهم قلاع عديدة
(1)
.
وقد مرت البلاد في بعض الأزمان بأحوال قاسية جدًا من قلة الأمطار، وغلاء الأسعار، وانتشار الأمراض والأوباء، وزوال النعم، وحلول النقم.
ففي سنة (749 هـ) انتشر الطاعون الذي لم يُسمع بمثله، عمَّ سائر الدنيا، حتى قيل: إنه مات نصف الناس حتى الطيور والوحوش والكلاب
(2)
.
وفي سنة (764 هـ) اشتد البلاء والطاعون بالبلاد الشامية والمصرية
(3)
.
وفي سنة (774 هـ) كان الوباء الكثير بدمشق، دام ستة أشهر، وبلغ العدد في كل يوم مائتي شخص. وفيها كان الحريق بقلعة الجبل داخل الدور السلطانية، استمرَّ أيامًا وفسد منه شيء كثير
(4)
.
(1)
للاستزادة انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لابن عاشور (ص 314) وما بعدها.
(2)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 271).
(3)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 342).
(4)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 396).
وفي سنة (777 هـ) كان الغلاء بحلب، حتى أكلوا الميتة والقطط والكلاب، وباع كثير من المقلين أولادهم، وافتقر خلق كثير. ثم أعقب ذلك الوباء حتى فني خلق كثير حتى كان يدفن العشرة والعشرون في القبر الواحد
(1)
.
وفي سنة (784 هـ) وقع الطاعون بدمشق وتزايد ثم تناقص. وفيها وقع الغلاء الشديد بمصر، ثم فرَّج الله تعالى
(2)
.
وفي سنة (787 هـ) كان الطاعون العظيم بحلب. بلغت عدة الموتى فيه كل يوم ألف نفس
(3)
.
وكذلك فشت في أهل ذلك العصر العديد من الأمراض الاجتماعية، والمتمثلة باشتداد الانحلال الخلقي، الذي عم الكثير من طبقات ذلك المجتمع، وخاصة طبقة السلاطين، وأهل الدولة، فانتشر فيهم: الزنا، وشرب الخمور، والمخدرات التي كانت تفتك بمجتمع ذلك العصر.
ثالثًا: الحالة العلمية.
مارس المماليك نشاطًا دينيًا وعلميًا خصبًا، صحب انتقال الخلافة العباسية من بغداد إلى القاهرة، ظهر أثره في مصر وبلاد الشام، من خلال إحياء شعائر الدين، وإقامة المنشآت الدينية، واشتداد ظاهرة التصوف والزهد، والرغبة الجامحة في الإقبال على التعليم والتأليف والكتابة.
ويعتبر العصر المملوكي من أغزر العصور الإسلامية في حقل الكتابة، ومن أغناها في حقل التأليف ولا زالت آثاره المادية ظاهرة إلى اليوم
(4)
.
وقد ظهر في خلال تلك الفترة الاهتمام بالعلم وأهله، ومن مظاهر اهتمامهم بها بناء المساجد والجوامع، والمدارس وسأتطرق لشيء من ذلك بإيجاز:
(1)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 431).
(2)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 487).
(3)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 507).
(4)
انظر: تاريخ المماليك لطقوش (ص 9).
*
المساجد والجوامع:
1.
جامع عمرو بن العاص:
وهو أول مسجد أسس بعد الفتح الإسلامي، وفي سنة (702 هـ) بذل الأمير سلّار
(1)
جهدًا كبيرًا في عمارته
(2)
.
2.
جامع ابن طولون:
يعرف موضعه بجبل يشكر، وهو مكان مشهور بإجابة الدعاء
(3)
. ابتدأ في بناء هذا الجامع الأمير أبو العباس أحمد بن طولون
(4)
سنة (263 هـ) وفرغ منه سنة (266 هـ)
(5)
.
ثم إن حسام الدين لاجين
(6)
قام بعمارته لنذر نذره، وفوّض أموره إلى الأمير علم الدين سنجر الزيني، الزيني، فعمره ووقف عليه وقفًا، ورتب فيه دروس التفسير والحديث والفقه على المذاهب الأربعة والقراءات والطب
(7)
.
(1)
الأمير سلّار، سيف الدين التتري الصالحي المنصوري، كان من مماليك الصالح علاء الدين، فلما مات صار من خاصة المنصور، ثم اتصل بخدمة الأشرف وحظي عنده وتأمر، وكان عاقلاً تاركاً للشر، ينطوي على دهاء وخبرة بالأمور، وفيه دين بالجملة، وكان صديق السلطان حسام الدين لاجين، ثم اعتقله الملك الناصر ومنعه الزاد حتى مات جوعًا سنة (710 هـ) انظر: فوات الوفيات (2/ 86).
(2)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (3/ 212).
(3)
قيل: إن موسى عليه الصلاة والسلام ناجى ربه عليه بكلمات. انظر: حسن المحاضرة (2/ 246).
(4)
هو: أحمد بن طولون التركي، أبو العباس، صاحب مصر، حفظ القرآن وطلب العلم، وتأمَّر وولي ثغور الشام، ثم إمرة دمشق، ثم ولي الديار المصرية، وكان بطلًا شجاعًا من دهاة الملوك، لكنه جبَّار سفاك للدماء، مات سنة (270 هـ). السير للذهبي (13/ 94 رقم الترجمة 53).
(5)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 246).
(6)
هو: لاجين، الأمير، حسام الدين، الجوكن ~ دار العزيزي، من كبار الأمراء بدمشق، كان فارسًا شجاعًا حازمًا، له في الحروب آثار جميلة خصوصًا في وقعة حمص، وكان محبًا للفقراء، كثير البر بهم، مات سنة (662 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 64 رقم الترجمة 78).
(7)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 249).
3.
جامع الأزهر:
هذا الجامع أول جامع أسس بالقاهرة، أنشأه القائد جوهر الصقلي
(1)
مولى المعز لدين الله
(2)
لما اختط القاهرة، وابتدأ بناءه سنة (359 هـ)، وكمل سنة (361 هـ). ثم جُدِّد أكثر من مرّة، حتى جُدِّد في أيام الظَّاهر بيبرس
(3)
.
4.
جامع الحاكم:
أول من أسَّسه العزيز بالله ابن المعز
(4)
، ثم أكمله الحاكم بأمر الله
(5)
، وكان أولًا يعرف بجامع الخطبة، ويعرف اليوم بجامع الحاكم، ويقال له: الجامع الأنور، وكان تمام عمارته في سنة (393 هـ)، وقد قدم في الزلزلة الكائنة في سنة (702 هـ)، فجدده بيبرس الجاشنكير
(6)
، ورتب فيه دروسًا على المذاهب الأربعة، ودرس حديث ودرس نحو، ودرس قراءات
(7)
.
* المدارس التعليمية، ومن أهمها:
(1)
هو: جوهر أبو الحسن الرومي المعزِّي، قائد الجيوش، من نجباء الموالي، قدم من جهة مولاه المعز في جيش عظيم في سنة (358 هـ)، فاستولى على إقليم مصر وأكثر الشام، واختط القاهرة، وبنى بها دار الملك، عاقلًا أديبًا، شجاعًا مهيبًا، عالي الهمة نافذ الأمر، لكنه على نحلة بني عبيد التي ظاهرها الرفض، وباطنها الانحلال، مات سنة (381 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 467 رقم الترجمة 342).
(2)
هو: المعز لدين الله، أبو تميم معد بن المنصور إسماعيل، الذي بنيت القاهرة المعزيَّة له، صاحب المغرب، وكان ولي عهد أبيه، ولي سنة (341 هـ)، وقد أعلن الأذان بحي على خير العمل، وجرى في عهده كل قبيح من القتل والنهب، وفعلوا ما لا يفعله الفِرنج، مات سنة (365 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 159 رقم الترجمة 68).
(3)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 251).
(4)
هو: العزيز بالله نزار بن المُعِزّ معد بن إسماعيل العبيدي، صاحب مصر. والشام والغرب، ولي بعد وفاة والده وله إحدى وعشرون سنة، كان شجاعًا صفوحًا، له نظم ومعرفة، وكان رافضي-، وفي أَيَّامه أُظهر سبُّ الصَّحَابَةِ جِهَارًا. مات سنة (386 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 167 رقم الترجمة 69).
(5)
هو: منصور بن العزيز نزار بن المعز العبيدي، كان جوادًا سمحًا، خبيثًا ماكرًا، رديء الاعتقاد سفّاكًا للدّماء، وكان عجيب السّيرة، يخترع كلَّ وقت أمورًا وأحكامًا يحمل الرّعيَّة عليها؛ فأمر بكتْب سَبّ الصّحابة عَلَى أبواب المساجد والشّوارع، وأمرَ العُمّال بالسّبِّ، مات سنة (411 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 173 رقم الترجمة 70).
(6)
هو: الملك المظفر بيبرس بن عبد الله المنصوري الجاشنكير، أصله من مماليك الملك المنصور قلاوون، وتأمّر في أيامه، وصار من كبار الأمراء في دولة الملك الأشرف، مات سنة (709 هـ). انظر: النجوم الزاهرة (8/ 232).
(7)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 253).
1 -
المدرسة الظاهرية:
أسسها الملك الظاهر بيبرس البندقداري
(1)
سنة (662 هـ)، رتب لتدريس الشافعية بها القاضي تقي الدين محمد بن الحسين
(2)
، ولتدريس الحنفية مجد الدين عبد الرحمن بن كمال الدين بن العديم
(3)
، ولمشيخة الحديث الشيخ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الحافظ الدمياطي
(4)
، ووقف بها خزانة كتب
(5)
.
2 -
المدرسة المنصورية:
أنشأها الملك المنصور قلاوون، ورتب في هذه المدرسة دروس فقه على المذاهب الأربعة، ودرس تفسير ودرس حديث، ودرس طب
(6)
.
3 -
المدرسة الناصرية:
ابتدأها العادل كتبغا
(7)
، وأتمها الناصر محمد بن قلاوون، فرغ من بنائها سنة (703 هـ)، ورتب بها درسًا درسًا للمذاهب الأربعة
(8)
.
(1)
هو: أبو الفتوح، بيبرس الملك الظاهر ركن الدين البندقداري الصالحي النجمي [سبقت ترجمته في ص 6].
(2)
هو: محمد بن الحسين بن رزين بن موسى العامري الحموي، أبو عبد الله، مفتي الإسلام، تصدر للإقراء والفتوى وله ثمان عشرة سنة، قرأ في الأصول والنحو، ونظر في التفسير وبرع فيه، وشارك في الخلاف والمنطق والبيان والحديث، وقرأ القراءات، ولي إمامة دار الحديث الأشرفية، ثم ولي وكالة بيت المال في الدولة الناصرية، ثم درس بالظاهرية، مات سنة (680 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 399).
(3)
هو: عبد الرحمن بن عمر بن أحمد، أبو المجد العُقيلى الحنفي، كان إمامًا مفتيًا مدرسًا بارعًا في المذهب، عارفًا بالأدب، وهو أول حنفي ولي خطابة جامع الحاكم، ودرّس بالظاهرية، وقد درَّس بدمشق بعدة مدارس، مات سنة (677 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 341).
(4)
هو: عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدمياطي، يلقب شرف الدين، كان الحافظ زمانه، وأستاذ في معرفة الأنساب، وإمام أهل الحديث الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي، وله المعرفة بالفقه، درس بالقاهرة بالمدرسة المنصورية، ومات سنة (705 هـ). انظر: طبقات الشافعية للسبكي (10/ 102).
(5)
انظر: البداية والنهاية (17/ 453)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي (7/ 120)، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 264)، شذرات الذهب (7/ 533).
(6)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (2/ 264).
(7)
كتبغا المغلي، النُّوين، الملك العادل زين الدين، من ملوك المماليك البحرية كان شجاعًا دينًا، أصله من سبي التتار، أخذه الملك المنصور قلاوون وجعله من مماليكه، ولما تملك السلطان الملك الناصر جعله نائبه، ولما تحول الناصر إلى الكرك تسلطن كتبغا سنة (694 هـ)، ولما عاد الناصر أنعم على كتبغا بمملكة حماة، فانتقل إليها إلى أن مات فيها سنة (702 هـ). انظر: فوات الوفيات (3/ 218).
(8)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (2/ 265).
4 -
الخانقاه
(1)
البيبرسية:
بناها الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكيري قي سنة (707 هـ) موضع دار الوزارة، ومات بعد أن تسلطن، فأغلقها الناصر بن قلاوون في سلطنته الثالثة مدة، ثم أمر بفتحها
(2)
.
5 -
مدرسة السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون:
شرع في بنائها سنة (758 هـ)، قال المقريزي: لا يعرف ببلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحكي هذه المدرسة في كبر قالبها، وحسن هندامها، وضخامة شكلها، قامت العمارة فيها مدة ثلاث سنين، وبها أربع مدارس للمذاهب الأربعة
(3)
.
6 -
المدرسة البرقوقية:
أنشأها السلطان برقوق بمصر بين القصرين سنة (788 هـ)، وقرّر فيها علاء الدّين السّراي
(4)
مدرس الحنفية بها وشيخ الصّوفية فيها، والشيخ أوحد الدِّين الرّومي
(5)
مدرّس الشافعية، والشيخ شمس الدّين بن مكين
(6)
مدرّس المالكية، والشيخ صلاح الدّين بن الأعمى
(7)
مدرّس الحنابلة، والشيخ أحمد زاده
(1)
الخوانك جمع خانكاه، وهي كلمة فارسية معناها بيت، وقيل: أصلها خونقاه، أي الموضع الذي يأكل فيه الملك. والخوانك حدثت في الإسلام في حدود الأربعمائة من سني الهجرة، وجعلت لتخلي الصوفية فيها لعبادة الله تعالى. انظر: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار للمقريزي (4/ 280).
(2)
انظر: حسن المحاضرة قي تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (2/ 265).
(3)
انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (2/ 269).
(4)
هو: على بن أحمد بن محمد السراي، كان من أكابر العلماء بالمعقولات، وإليه المنتهى في علم المعاني والبيان، مات سنة (790 هـ). انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (1/ 546).
(5)
لم أجد له ترجمة.
(6)
محمد بن محمد بن إسماعيل بن مكين الدين البكري، الشمس الدين، برع في الفقه، وولي تدريس الظاهرية، وعين للقضاء فامتنع، مات سنة (803 هـ). انظر: ذيل الابتهاج بتطريز الديباج (ص 472).
(7)
لم أجد له ترجمة.
العجمي
(1)
مدرّس الحديث، والشيخ فخر الدّين الضّرير
(2)
إمام الجامع الأزهر مدرّس القراءات، فلم يكن فيهم من هو فائق في فنّه على غيره من الموجودين غيره
(3)
.
*
العلماء البارزون في هذا العصر:
ظهر في هذا العصر علماء جهابذة وُجدوا في أقطار العالم الإسلامي آنذاك، منهم: ابن خلكان (ت 681 هـ)
(4)
وهو من المؤرخين، والأمير عز الدين أيدمر السناني كان فاضلًا وله خبرة بتفسير المنامات (ت 707 هـ)، وشيخ الإسلام نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن الرِّفْعَة (ت 710 هـ)
(5)
، وشيخ الإسلام الإسلام تقي الدين ابن تيمية (ت 728 هـ)، والشيخ محمد بن تمام (741 هـ)
(6)
، والشيخ الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي الشافعي (742 هـ)
(7)
، والإمام المشهور الحسين بن محمد بن عبد الله الطّيبي (ت 743 هـ)
(8)
، وأبو حيان محمد بن يوسف بن على بن حيان الأندلسي (ت
(1)
هو أحمد بن أبي يزيد بن محمد العجمي السرائي، المشهور بمولانا زاده، مات أبوه وله تسع سنين، فلازم الاشتغال حتى برع في أنواع العلوم، وكان بصيرًا بدقائقها، فوض إليه تدريس الحديث بالظاهرية، مات سنة (791 هـ). إنظر: الطبقات السنية في تراجم الحنفية (ص 94).
(2)
هو: عثمان بن عبد الرحمن المخزومي البلبيسي، انتهت إليه الرياسة في فن القراءات، وانتفع به من لا يحصى. عددهم في القراءات، وأخبر أن الجن كانوا يقرؤودن عليه، وكان صالحًا خيرًا، مات سنة (804 هـ). انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (1/ 510).
(3)
انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 514).
(4)
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان الشافعي، كان إمامًا فاضلًا بارعًا متفننًا عارفًا بالمذهب، حسن الفتاوى، جيد القريحة، بصيرًا بالعربيّة، علامةً فِي الأدب والشِّعر وأيّام النّاس، كثير الاطّلاع، حُلْو المذاكرة، جمع كتابًا نفيسًا في (وفيات الأعيان). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 444).
(5)
برع في الفقه والعربية والأصول، من مؤلفاته:(كفاية التنبيه في شرح التنبيه) وَ (مختصر - في هدم الكنائس). انظر: طبقات الشافعية لابن السبكي (9/ 24).
(6)
انظر: البداية والنهاية لابن كثير (18/ 420).
(7)
انظر: البداية والنهاية لابن كثير (18/ 427)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 236) وما بعدها.
(8)
شارح (المشكاة) وَ (الكشاف)، وصنَّف في المعاني والبيان التبيان وشرحه، كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، مقبلًا على نشر. العلم، متواضعًا، حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة، مظهرًا فضائحهم مع استيلائهم حينئذ، أجاب عما خالف مذهب السُّنَّة أحسن جواب، شديد الحب لله ورسوله. انظر: الدرر الكامنة (2/ 185) وما بعدها، شذرات الذهب (8/ 239).
745 هـ)
(1)
، وأبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية (ت 747 هـ)، وشمس الدين ابن القيم الجوزية (ت 751 هـ)
(2)
.
(1)
من تصانيفة: (البحر المحيط) وَ (الحلل الحالية في أسانيد القراءات العالية) وَ (الأبيات الوافية في علم القافية)، قرأ القراءات وتقدم في النحو، وأكب على طلب الحديث، وشرع فيه وفي التفسير والعربية والقراءات والأدب والتاريخ، وكان ثبتًا قيّما عارفًا باللغة، ثبتًا صدوقًا حجة، سالم العقيدة من البدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم، تولى تدريس التفسير بالمنصورية، والإقراء بجامع الأقمر. انظر: شذرات الذهب (8/ 251).
(2)
أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الدمشقي الحنبلى، لازم شيخ الإسلام ابن تيمية وأخذ عنه، وكان عارفًا بالتفسير، لا يجارى فيه، وبأصول الدّين وإليه فيه المنتهى، وبالحديث ومعانيه وفقهه ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك. وبالفقه وأصوله، والعربية، وله فيها اليد الطّولى، وبعلم الكلام، وغير ذلك. وعالمًا بعلم السّلوك وكلام أهل التّصوف وإشاراتهم. وصنَّف تصانيف كثيرة جدًا في أنواع العلوم، منها:(مراحل السائرين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين) وَ (زاد المعاد في هدي خير العباد). انظر: شذرات الذهب (8/ 287).
المبحث الثاني
حياتة الشَّخصية.
* أولًا: اسمه ونسبه وكنيته.
* ثانيًا: مولده.
* ثالثًا: نشأته وأسرته.
* رابعًا: شيوخه.
* خامسًا: تلاميذه.
* سادسًا: صفاته وثناء العلماء عليه.
* سابعًا: عقيدته.
* ثامنًا: مؤلفاته.
* تاسعًا: وفاته.
المبحث الثاني: حياتة الشَّخصية
*
أولًا: اسمه ونسبه وكنيته:
هو الحافظ محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدي
(1)
.
يلقب: شمس الدين ابن المحب، ويعرف أيضا بالصامت لكثرة سكوته عن فضول الكلام ووقاره، وكان يكره أن يُدعى بهذا اللقب بين الأنام
(2)
.
ويكنى: أبا بكر، دمشقيٌّ صالحيٌّ، مقدسي الأصل، حنبليُّ المذهب.
*
ثانيًا: مولده:
اختلف في تحديد ولادته. فقيل: ولد يوم الجمعة أول رمضان
(3)
، سنة اثنتي عشرة وسبعمائة
(4)
. وهو الأرجح، وقال به أغلب من ترجم له.
وقيل: سنة ثلاث عشرة وسبعمائة
(5)
. ولم يقل به إلا الحافظ ابن حجر رحمه الله.
*
ثالثًا: نشأته وأسرته:
(1)
المصادر التي ذكر فيها ترجمة المصنف رحمه الله:
المعجم المختص بالمحدثين للذهبي (ص 235)، المقصد الأرشد لابن مفلح (2/ 429)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (1/ 132)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 47)، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 174)، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثانية (5/ 209)، الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (ص 121)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 539).
(2)
الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48)، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثانية (5/ 201)، المقصد الأرشد لابن مفلح (2/ 429)، الجوهر المنضد (ص 121).
(3)
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).
(4)
المعجم المختص بالمحدثين للذهبي (ص 235)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (1/ 32)، الجوهر المنضد (ص 121)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 539).
(5)
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثانية (5/ 209).
نشأ ابن المحب في صالحية دمشق وتعتبر هي من أكتر مراكز الحنابلة ازدهارًا بالعلم والعلماء في تلك الفترة حيث كانت تجمع شموس العلم من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ المزي وغيرهما من العلماء.
وكذلك كانت أسرة ابن المحب أسرة خير وفضل وبيته بيت علم وصلاح، ودين وورع، الأمر الذي ساعده على طلب العلم منذ نعومة أظفاره.
فوالده عبد الله بن أحمد كان من العلماء المتقنين المهتمين بالحديث وروايته، وكذلك كان جده أحمد، وقد ترجم لهما الإمام الذَّهبي في معجم شيوخه.
وكذلك كان جد أبيه عبد الله من المحدِّثين الرَّحالين. وقد استفاد ابن المحب من خالته بنت الكمال زينب بنت أحمد، وهذا كله مما ساهم في نشأته العلمية.
وقال تلميذه - يوسف بن عبد الهادي - عنه: "أسمعه والده صَغيرًا وأخبرت أن " ثبته " الذي كتبه والده بأسماءِ الكُتب التى أسمعه إيّاها فى مجلدين. قلتُ: بل هى أكثر من ذلك فإنَ خَطّ والده على الأجزاء والكتب لا يمكن استقصاؤه، وقلّ جزءٌ إلا وعليه خطه، وقلّ ما عليه خطه ولم يسمعه إيّاه. وبعد ذلك نشأ وطلب بنفسه وقرأ الكثير وحصَّل، وكانت معهم خزانة الضيائية، فمن ثم كثر سماعهم واتَّسعت معرفتهم بذلك "
(1)
.
*
رابعًا: شيوخه:
تعلَّم ابن المحب على يد أبيه وجدّه، ثم روى عن كثير من شيوخ عصره، وسأشير إلى كل من روى عنه في كتابه - في الجزء المحقق - ولو حديثًا واحدًا،
من الرِّجال
والنساء، وذكرهم بصيغة: أخبرني، أخبرنا، أخبرناه، أخبرتني، حدثني، حدثنا، أنبأ، أو قرأت على، أو أجاز لنا، فأذكر نبذة مختصرة عن الشيخ وتاريخ ولادته، ووفاته، ثم أعقبه بذكر رقم الحديث الذي ورد فيه الشيخ، وذكر أسمائه الواردة في الإسناد، وهؤلاء هم:
* من الرجال:
1.
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سِباع الشافعي، أبو إسحاق الفزاري، مات سنة (729 هـ):
(1)
انظر: الجوهر المنضد (ص 121).
ولد سنة (660 هـ)، وهو من أعيان الفقهاء، حدَّث بصحيح مسلم غير مرة، وتصدَّر للإفادة، وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الدين والورع والتواضع، ناب في مشيخة دار الحديث أشهرًا
(1)
.
ح: (490)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو إسحاق الفِزَاري).
2.
إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح بن محمد المقدسي، أبو إسحاق الدمشقي، مات سنة (721 هـ):
ولد سنة (639 هـ)، وأجاز له أبو الفضل بن الحباب وابن الجميزي وابن العليق وابن القميرة، وغيرهم
(2)
. ح (561)
الأسماء الواردة في الإسناد: (إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح).
3.
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري الشافعي، أبو إسحاق، رضيُ الدين، مات سنة (722 هـ):
ولد سنة (636 هـ)، إمام المَقام، شيخ عالم فقيه محدِّث عابد ورعٌ كبير القدر، طلب الحديث، وسمع ونسخ الأجزاء، وطال عمره وبعد صَيته، وانفرد بأشياء عن ابن الجميزي وابن أبي حَرَمي، وروى الكثير
(3)
.
ح: (649)
الأسماء الواردة في الإسناد: (إبراهيم بن محمد الطبري).
4.
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدَّائم بن نِعْمة المقدسي الصالحي، مسنِد الشام، مات سنة (718 هـ):
ولد سنة (625 - 626 هـ)، كان ذا همة عالية وجلادة وسعي في طلب الرزق، ضعف في الآخر لذهاب بصره وثقل سمعه، وكان مليح الإصغاء صحيح الفهم، انقطع بموته جملةٌ من المرويات
(4)
.
ح: (464) - (491) - (503) - (516)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن عبد الدائم - أبو بكر بن أحمد).
5.
أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي الصالحي، عماد الدين، ابن الرضى، مات سنة (738 هـ):
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 138)، معجم الشيوخ للسبكي (ص 38 رقم الترجمة 5).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 141)، ذيل التقييد (1/ 430 رقم الترجمة 844).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 150).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 402)، ذيل التقييد (2/ 337 رقم الترجمة 1749).
ولد سنة (651 هـ)، فقيرٌ ديِّن نظيف من أهل القرآن. أجاز له المرسي وغيره. مضت الرواية عنه مرّات
(1)
.
ح: (40) - (172) - (196) - (398) - (416) - (488)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن الرضى - أبو بكر بن محمد - أبو بكر بن محمد بن الرضى).
6.
أبو بكر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي الشافعي، نجم الدين، مات سنة (746 هـ):
ولد سنة (690 هـ)، تفقه وولي مشيخة الزاوية المعروفة ثم بالسفح، كان خيرًا زاهدًا صاحب كرم وكرامات، حسن الخلق، كثير التودد، وولي نظر الشبلية ودرس بالرباط الناصري يسيرًا
(2)
.
ح: (368) - (635).
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو بكر بن محمد بن عمر).
7.
أبو بكر أبي يوسف بن أبب بكر بن محمود المزي، زين الدين الشافعي، ويعرف بالحريري، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (646 هـ)، الإمام المقرئ الفقيه المدَرِّس، تلا بالسبع على الزواوي، وكان شيخ التربة العادلية
(3)
.
ح: (501)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو بكر المزي).
8.
أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي، أبو العباس، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (648 هـ)، أجاز له السَّلفي وسمع من خطيب مردا، وكان متوسطًا في الفقه
(4)
.
ح: (397)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر).
9.
أحمد بن إبرا هيم بن غنائم بن وافد بن المهندس الحنفي، شهاب الدين، أبو العباس، مات سنة (747 هـ):
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 416)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 168).
(2)
انظر: الدرر الكامنة (1/ 550 رقم الترجمة 1240).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 421)، ذيل التقييد (2/ 353 رقم الترجمة 1779).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 28)، ذيل التقييد (1/ 291 رقم الترجمة 580).
ولد سنة (678 هـ)، سمع من على بن البخاري، وزينب بنت مكي، وكان يجلس مع الشهود وينسخ
(1)
.
ح: (83) - (115) - (562)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن المهندس).
10.
أحمد بن أبي طالب بن نِعْمة بن الحسن الصالحي، أبو العباس الدِّيرمقُرني، شهاب الدين، الحجّار، المعروف بابن الشِحنة، مات سنة (730 هـ):
ولد سنة (623 - 624 هـ)، المعمِّر الكبير، رحلة الآفاق، نادرة الوجود، له همَّة وجلادة، وقوة نفس، وعقل جيد، روى الصحيح، وإليه المنتهى في الثَّبات، وكان أميَّا لا يكتب ولا يقرأ إلا اليسير من القرآن
(2)
.
ح: (44) - (204)(236) - (513)(552)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد - الحجَّار - ابن الشِّحنة).
11.
أحمد بن إدريس بن محمد بن المفرِّج الحَموي، أبو العبَّاس الكاتب، مات سنة (733 هـ):
ولد سنة (643 هـ)، أجاز له أبو القاسم بن رواحة، وصفية، وأعزُّ ابن العليق، وإبراهيم بن الخير، وتفرَّد في وقته. وقد قرأ عليه الإمام ابن تيمية جزءًا
(3)
.
ح: (494)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن إدريس).
12.
أحمد بن حَمُّود بن عمر بن حَمُود بن سَلامة، أبو العبَّاس الحرّاني البَطَايِني، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (652 هـ)، سمع الكثير، وحدَّث بصحيح مسلم وسنن النسائي، وكان ذا عقل وتواضع، حفظ الشاطبية، وبعض الفقه، واشتغل مدة
(4)
.
ح: (118) - (506)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن حمود - أحمد بن حمود).
(1)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 46).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (8/ 111)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 15)، ذيل التقييد (7/ 311 رقم الترجمة 633).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 36).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 42)، ذيل التقييد (1/ 310 رقم الترجمة 615).
13.
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحرَّاني الحنبلى، تقي الدين، أبو العباس، مات سنة (728 هـ):
ولد سنة (661 هـ)، شيخ الإسلام، فريد العصر - علمًا ومعرفة وذكاء وحفظًا وكرمًا وزهدًا، وفرط شجاعة، وكثرة تآليف، عني بالرِّواية، ونظر في الرِّجال والعلل وتفقه وتمهَّر وتميَّز وتقدم وصنف ودرَّس وأفتى وفاق الأقران، سمع الكتب والمسند والمعجم الكبير
(1)
.
ح: (209) - (490) - (611)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن تيمية - إمام الأئمة أحمد بن تيمية - الإمام أحمد بن تيمية).
14.
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد المقدسي، شهاب الدين أبو العباس بن المحب، مات سنة (730 هـ):(جد المصنِّف)
ولد سنة (653 هـ)، العبد الصالح كان رجلًا صالحًا كثير السكون، على طريقة حميدة، وعليه جلالة ووقار، وعلى ذهنه أحاديث ومسائل، طال عمره، وعلا سنده، كان له مكتب يعلِّم فيه الصبيان، ويُحفِّظ القرآن، وينسخ لنفسه وللناس
(2)
.
ح: (55) - (328) - (408) - (468) - (471) - (482) - (496) - (510) - (604) - (673)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن المحب - جدي).
15.
أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن قدامة المقدسي، شهاب الدين، أبو العباس الصالحي، مات سنة (752 هـ):
ولد سنة (672 هـ)، سمع على الفخر علي بن البخاري مشيخته الظاهرية، وعلى الشيخ عبد الرحمن أبي عمر جامع الترمذي
(3)
.
ح: (134) - (277)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن عبد الهادي).
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 56)، ذيل التقييد (1/ 325 رقم الترجمة 647)، الدرر الكامنة (1/ 168 رقم الترجمة 409).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 50)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 16)، ذيل التقييد (1/ 320 رقم الترجمة 637).
(3)
انظر: ذيل التقييد (1/ 341 رقم الترجمة 673).
16.
أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن بدران الدِّشْتي، شهاب الدين الحنبلي، أبو بكر، مات سنة (713 هـ):
ولد سنة (634 هـ)، هو المؤدب الفاضل، كان فيه تعاسر، وطلب من المحدِّثين، وكان فقيرًا، وكان يؤدِّب بمكتب الأيتام
(1)
.
ح: (329)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم الدِّشتي).
17.
أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تُبَّع البعلبَكّي، تقي الدين، المعروف بابن الصَّلاح، مات سنة (748 هـ):
ولد سنة (684 هـ)، كان فصيح العبارة، كثير التَّودد، وله اختلاط بالأكابر، أسروه التتار ثم نجا
(2)
.
ح: (362)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن محمد بن تُبَّع).
18.
أحمد بن محمد بن جُبارة بن عبد الولي المقدسي، شهاب الدين أبو العباس، مات سنة (728 هـ): ولد سنة (648 - 649 هـ)، رجل صالحٌ عالمٌ، متعففٌ، منقطعٌ، يعرفُ النَّحو، والقراءات معرفةً جيدةً، واشتغل بالفقه والأصول، وله تصانيف في القراءات وغيرها، من ذلك (شرح الشاطبية)
(3)
.
ح: (527) - (588)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أحمد بن جبارة - ابن عبد الولي).
19.
أحمد بن محمد بن معالي بن عبيد الله الزَّبَدَاني ثم الصالحي، أبو العباس، مات سنة (733 هـ):
ولد سنة (648 هـ)، كان شيخًا مباركًا فيه خير وسكون
(4)
.
ح: (40) - (52) - (172) - (196) - (398) - (416) - (488)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن معالي - أحمد بن محمد بن معالي).
20.
إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق الأسدي، النَّحاس الحنفي، أبو الفضل، مات سنة (710 هـ):
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 101)، ذيل التقييد (1/ 393 رقم الترجمة 770).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 115 رقم الترجمة 28)، ذيل التقييد (1/ 368 رقم الترجمة 714).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 129 رقم الترجمة 32)، ذيل التقييد (1/ 389 رقم الترجمة 759).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 142 رقم الترجمة 37).
ولد سنة (633 - 634 وقيل: 628 هـ)، سمع الكثير في صغره، ونسخ الأجزاء، ورتَّب مسمعًا بدار الحديث الأشرفية. وكان له حانوت ثم تركه، وبقي يَحصُر المدارس والسَّبع
(1)
.
ح: (6) - (45) - (48) - (502) - (520) - (591)
الأسماء الواردة في الإسناد: (إسحاق).
21.
إِسحاق بن يحيى بن إِسحاق بن إبراهيم الآمدي، عفيف الدين، مات سنة (725 هـ):
ولد سنة (640 - 641 - 642 هـ)، شيخ الحديث بالظاهرية، كان فيه كَيَس وانطباع وتودد، وله أصولٌ مليحة اعتنى بتحصيلها، تفرَّد بأشياء، ورحل إليه
(2)
.
ح: (6) - (45) - (48) - (502) - (520) - (591)
الأسماء الواردة في الإسناد: (إسحاق).
22.
الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس الدمشقي، أبو علي بن الخلال، بدر الدين، مات سنة (702 هـ):
ولد سنة (629 هـ)، اعتنى به خال أمّه أبو العباس بن الجوهري، استجاز له خلائق، وتفرَّد في وقته، وكان من خيار الشيوخ دينًا وقورًا مسمَّتًا طويل الروح
(3)
.
ح: (311)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو على الخلال).
23.
داود بن إبراهيم بن داود بن سليمان الدمشقي، أبو سليمان بن العطَّار، الشافعي، مات سنة (752 هـ):
ولد سنة (665 هـ)، قرأ القرآن وتفقّه، وجوَّد الخط، ونسخ الكثير، وولي بعد أخيه مشيخة الحديث بالقليجية
(4)
.
ح: (363)
الأسماء الواردة في الإسناد: (داود بن إبراهيم)
24.
سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر المقدسي الصالحي، أبو الربيع وأبو الفضل الحنبلي، مات سنة (715 هـ):
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 169).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 168).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 211).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 236)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 49)، ذيل التقييد (1/ 527 رقم الترجمة 1031).
ولد سنة (628 هـ)، قاضي القضاة، كان محِبًا للرِّواية مهذَّب الأخلاق، كيِّسًا متواضعًا، زكي النَّفس خيرًا متعبدًا متهجدًا، عديم الشر، له معاملة مع الله تعالى
(1)
.
ح: (6) - (41) - (117) - (149) - (157) - (182) - (329) - (332) - (395) - (506) - (601) - (642) - (664)
الأسماء الواردة في الإسناد: (سليمان - سليمان بن حمزة - قاضي القضاة أبو الفضل سليمان بن حمزة المقدسي - أبو الربيع الحاكم - سليمان الحاكم).
25.
عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرَّاني، زين الدين، أبو الفرج، مات سنة (747 هـ):
ولد سنة (663 هـ)، عالمٌ فاضلٌ خيرٌ دينٌ، اشتغل بالكسب والتجارة، وسافر في ذلك. وهو مشهورٌ بالديانة والأمانة، وحسن السيرة، وصلاح السريرة
(2)
.
ح: (611)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الرحمن).
26.
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي الصالحي، أبو الفرج الحنبلي، زين الدين، مات سنة (749 هـ):
ولد قبيل سنة (660 هـ)، وهو إنسان مبارك خير متعففٌ. أجاز له ابن الدّرجي وغيره
(3)
.
ح: (15)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد).
27.
عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي اليُسْر، تاج الدين، أبو محمد، مات سنة (749 هـ)
(4)
:
ولد سنة (664 هـ)، رجلٌ جيدٌ من بيت الرواية.
ح: (644)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي اليُسْر).
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 268).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 361)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 66).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 377)، ذيل التقييد (2/ 97 رقم الترجمة 1224).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 387)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 70).
28.
عبد الله بن أحمد بن أبي محمد، وعبد الله بن أحمد العطار:
لم أعرف من هما، ولعلهما نفس الشخص فهم مشتركان في الشيخ وشيخه.
ح: (229) - (553)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الله بن أحمد العطار - عبد الله بن أحمد بن أبي محمد).
29.
عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحافظ عبد الغني، أبو محمد المقدسي الحنبلي، شرف الدين، مات سنة (732 هـ):
ولد سنة (646 هـ)، وكان قاضي القضاة، نائب الحكم، درَّس وأفتى وحكم مدّة، وكان خيرًا ساكنًا متواضعًا، محمود السيرة، طيب السريرة، وافر العلم
(1)
.
ح: (361)
الأسماء الواردة في الإسناد: (القاضي عبد الله بن الحافظ).
30.
عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحرَّاني، شرف الدين، أبو محمد الحنبلي، مات سنة (727 هـ):
ولد سنة (666 هـ)، وكان عارفًا بجمل نافعة من الحديث ورجاله، وبالسيرة وأيام الناس، محكمًا للفقه والعربية، حسن المشاركة في العلوم، مقتصدًا في مأكله وملبسه، كثير المحاسن كبير القدر
(2)
.
ح: (611).
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الله).
31.
عبد الله بن القاسم: لم أجد له ترجمة
ح: (365) - (606)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عبد الله بن القاسم).
32.
عثمان بن سالم بن خلف بن فضل البَذّي الحنبلي الصالحي، أبو عمر، مات سنة (745 هـ):
ولد في حدود سنة (653 هـ)، الشيخ المعمِّر، حفظ العمدة
(3)
.
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 320)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص 197 رقم الترجمة 57).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 323)، ذيل التقييد (2/ 36 رقم الترجمة 1117).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 434)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص 268 رقم الترجمة 81)، ذيل التقييد (2/ 168 رقم الترجمة 1317).
ح: (455)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عثمان بن سالم).
33.
علي بن أحمد بن عسكر، ويقال له: علي بن شهاب، أبو الحسن القَصري الصالحي، مات سنة (723 هـ):
ولد سنة (بضع وثلاثين وست مائة)، وهو شيخ صالح يُنْقل على بهيمته، طال عمره واحتاج
(1)
.
ح: (408)
الأسماء الواردة في الإسناد: (علي بن أحمد بن عسكر).
34.
علي بن محمد بن علي بن السَّكَاكَري العدوي، أبو الحسن الصالحي الدمشقي الشُرُوطي، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (646 هـ)، وله اليد البيضاء في كتابة الشروط ودقائقها، ولكنه كان ينال من خلقٍ من أهل الخير والله يسامحه. انقطع عن السِّب وضعف وساء ذهنه. وكان يلازم صلاة الجماعة
(2)
.
ح (374)
الأسماء الواردة في الإسناد: (علي بن محمد العدوي).
35.
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي، أبو محمد الصالحي، شرف الدين، المعروف بالمطْعِم، مات سنة (719 هـ):
ولد سنة (625 - 626 هـ) السمسار في العقار، ومطعِّم الأشجار، رجل جيد في نفسه، عاميٌّ بطيء الفهم، لا يقرأ ولا يكتب. وكان متواضعًا حسن الخلق، روى شيئًا كثيرًا، وكان - سامحه الله - يُخل بالصلاة
(3)
.
ح: (41) - (44) - (65) - (105) - (117) - (124) - (128) - (157) - (179) - (204) - (236) - (252) - (263) - (309) - (415) - (440) - (478) - (491) - (523) - (552) - (568) - (591)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عيسى بن عبد الرحمن - عيسى).
36.
القاسم بن محمد بن يوسف البِرْزالي، أبو محمد الدمشقي الشافعي، مات سنة (739 هـ):
ولد سنة (665 هـ)، الإمام الحافظ المتقن الصادق، الحجة محدِّث الشام، مؤرخ العصر، علم الدين (4)
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 15).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 47).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 85)، ذيل التقييد (2/ 262 رقم الترجمة 1586).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 115)، معجم الشيوخ للسبكي (1/ 319 رقم الترجمة 99)، ذيل التقييد (2/ 268 رقم الترجمة 1599).
ح: (363)
الأسماء الواردة في الإسناد: (القاسم بن محمد).
37.
القاسم بن مظفر بن محمود بن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر، مات سنة (732 هـ):
ولد سنة (629 هـ)، أجاز له خلقٌ كثير، وروى ما لا يوصف كثرة، وكان حسن البِشر حلو المحاضرة، عليه مآخذ في دينه ونِحتله والله يسامحه وإيانا
(2)
.
ح: (102 - 164) - (508) - (581)
الأسماء الواردة في الإسناد: (القاسم بن مظفر - ابن عساكر).
38.
محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان الدمشقي الصالحي، شمس الدين أبو عبد الله، مات سنة (735 هـ):
ولد سنة (653 هـ)، الشيخ العالم المحترم، عني بالسماع، وكتب الطِّباق بخطه الأنيق
(3)
.
ح: (490)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن طرخان).
39.
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الدمشقي الصالحي، شمس الدين أبو عبد الله المعروف بابن الزَّرَّاد، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (646 هـ)، كان خيرًا متواضعًا، وكان له نظم وسط وفهم، ثم ساء ذهنه قبل موته، وضعف حاله
(4)
.
ح: (55) - (119) - (190) - (212) - (232) - (252) - (283) - (347) - (408) - (433) - (468) - (489) - (496) - (500) - (505) - (525) - (604) - (673)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ابن أبي الهيجاء - ابن الزَّرَّاد - محمد بن أحمد بن الزَّرَّاد).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 117).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 321)، معجم الشيوخ للسبكي (ص 387 رقم الترجمة 122)، ذيل التقييد (9/ 101 رقم الترجمة 142).
(4)
انظر: ذيل التقييد (1/ 84 رقم الترجمة 83)، الدرر الكامنة لابن حجر (5/ 110).
40.
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي البِجَّدي الصالحي الحنبلي، أبو عبد الله، مات سنة (722 هـ):
ولد سنة (636 هـ)، هو الزَّاهد المقرئ، من العباد الأخيار الملازمين للتلاوة والقناعة والصبر
(1)
.
ح: (408)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن أحمد بن عبد الرحمن البِجَّدي).
41.
محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايماز التركماني الفَارِقي، المعروف بالذهبي، شمس الدين أبو عبد الله، مات سنة (748 هـ):
ولد سنة (673 هـ)، طلب الحديث، وقرأ بنفسه وكتب بخطه كثيرًا من الكتب والأجزاء، وحصّل الأصول، وعنى بهذا الشأن أتم عناية، وبرع فيه، وصنَّف وأرّخ وصحَّح وعلَّل، وقرأ القراءات السبعة، وكان مشهورًا بالخير متواضعًا، حسن الخلق، حلو المحاضرة، متعبدًا، وصنَّف تصانيف حسنة، وولي مشيخة الحديث بالتربة الصالحية، ودار الحديث الظاهرية، وهو شيخ الجرح والتعديل
(2)
.
ح: (295) - (296) - (299) - (300) - (308) - (312) - (314)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن أحمد بن عثمان - أبو عبد الله محمد بن أحمد الفارقي - محمد بن قيماز - الذهبي - محمد بن أحمد الذهبي - محمد الذهبي - أبو عبد الله الذهبي).
42.
محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان البَالِسي، أبو عبد الله الصالحي، مات سنة (749 هـ):
ولدفي حدود السبعين وست مائة، فيه خير وتواضع وقناعة وصفات حميدةٌ، وصحب الفقراء، وجمع سيرة لِحَموه ابن الحلبية
(3)
.
ح: (634)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن أحمد بن عمر البَالِسي).
43.
محمد بن أحمد بن مَنْعَة بن منيع بن مطرف القنوي الصالحي الحنبلي، أبو عبد الله، مات سنة (727 هـ):
ولد سنة (635 هـ)، الشيخ المعمر المبارك، بقية المسندين، أجاز له يعيش النحوي، وتفرّد في زمانه
(4)
.
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 145).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 352 رقم الترجمة 109)، ذيل التقييد (1/ 53 رقم الترجمة 39)، الدرر الكامنة لابن حجر (5/ 66).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 151)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 111)، وذيل التقييد (1/ 71 رقم الترجمة 55).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 163)، الوافي بالوفيات (2/ 105).
ح: (331) - (446)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن مَنْعة - ابن منعة).
44.
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري الصالحي، المعروف بابن الخبَّاز، أبو عبد الله، مات سنة (756 هـ):
ولد سنة (667 هـ)، وأجازه جمع منهم: الشيخ محيي الدين النووي. وكان خيرًا صبورًا على السماع
(1)
.
ح: (651)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن الخبَّاز).
45.
محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك المزِّي، أبو عبد الله الكلبي، مات سنة (741 هـ):
ولد سنة (674 هـ)، كان خيرًا
(2)
.
ح: (487)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن عبد الرحمن المزي).
46.
محمد بن عبد الرحيم بن عباس القرشي، أبو الفتح، المعروف بابن النَّشو الدمشقي، مات سنة (720 هـ):
شرف الدين، ولد سنة (641 هـ)، وكان دينًا وقورًا، لا بأس به، وله إجازة من البراذِعي، والمؤتمن بن قُميرَة، وغيرهم. وطال عمره وتفرّد بعدة أجزاء
(3)
.
ح: (168) - (213) - (526)
الأسماء الواردة في الإسناد: (القرشي).
47.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السعدي المقدسي الصالحي الحنبلي، أبو عبد الله، مات سنة (726 هـ):
ولد سنة (650 هـ)، روى الكثير، وانفرد بأجزاء
(4)
.
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 171)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 114)، ذيل التقييد (1/ 98 رقم الترجمة 114)، الدرر
الكامنة (5/ 119 رقم الترجمة 1016).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 401 رقم الترجمة 128)، ذيل التقييد (1/ 154 رقم الترجمة 265)، الدرر الكامنة (5/ 255 رقم الترجمة 1361).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 213)، ذيل التقييد (رقم الترجمة 262).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 198)، ذيل التقييد (1/ 33 رقم الترجمة 213).
ح: (283) - (433)
الأسماء الواردة في الإسناد: (عم أبي).
48.
محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البَالِسي، أبو عبد الله، مات سنة (718 هـ):
ولد سنة (650 هـ)، هو الشيخ الإمام القدوة العارف، كان كبير القدر ذا صدق وإخلاص وانقباض عن الناس
(1)
.
ح: (456)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن عمر بن أبي بكر).
49.
محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي، مات سنة (747 هـ):
كان تاجرًا ثم انقطع بالزاوية
(2)
.
ح: (368) - (635)
الأسماء الواردة في الإسناد: (محمد بن محمد بن عمر).
50.
محمد بن هبة الله بن محمد الدمشقي، أبو نصر الشيرازي، الشافعي، مات سنة (635 هـ):
الشيخ الإمام العالم المفتي، المسند الكبير، جمال الإسلام، القاضي، درَّس بمدرسة العماد، ثم تركها، ثم درَّس بالشامية الكبرى، كان رئيسًا جليلًا، ساكنًا وقورًا، أكثر وقته في نشر العلم والرِّواية والتدريس
(3)
.
ح: (228) - (281) - (415) - (424)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو نصر بن الشيرازي - ابن الشيرازي).
51.
يحيى بن عبد الناصر بن نصر الله الفارقي، المعروف بابن بصاقة، مات سنة (752 هـ):
ولد سنة (668 هـ)، سمع من ابن أبي عمر، والفخر وابن الزبير وغيرهم، وكان لمجلس مع الشهود
(4)
.
ح: (366)
الأسماء الواردة في الإسناد: (يحيى بن عبد الناصر بن بصاقة).
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 260).
(2)
انظر: الدرر الكامنة (5/ 472 رقم الترجمة 1909).
(3)
انظر: السير للذهبي (23/ 31 رقم الترجمة 24).
(4)
انظر: الدرر الكامنة لابن حجر (6/ 189 رقم الترجمة 2512).
52.
يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد الأنصاري المقدسي الصالحي الحنبلي، مات سنة (721 هـ):
ولد سنة (631 هـ)، هو العبد الصالح العالم المقرئ المعمر المسند، بقية السَّلف الأخيار، رُحِل إليه وتفرَّد في زمانه، وكان خيرًا وسكينة وديانة، وتواضعًا وحبًا للأثر، ولي مشيخة الضيائية مدة إلى أن مات
(1)
.
ح: (179) - (397) - (523) - (408)
الأسماء الواردة في الإسناد: (يحيى - يحيى بن محمد).
53.
أبو الحجاج الحافظ: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي المزي الشافعي، مات سنة (742 هـ):
العلامة الحافظ البارع، محدِّث الإسلام، قرأ القرآن وتفقه قليلًا، واعتنى بالحديث وقرأ العربية، وأكثر من اللغة والتصريف، وصنَّف وأفاد
(2)
.
ح: (43) - (68) - (107) - (147) - (184) - (196) - (249) - (254) - (347) - (373) - (380) - (458) - (558) - (590) - (636) - (638) - (651) - (655)
الأسماء الواردة في الإسناد: (أبو الحجاج الحافظ - أبو الحجاج - الحافظ أبي الحجاج المزي - المزي).
*
من النساء:
54.
آمنة بنت إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي، أم محمد، ماتت سنة (740 هـ):
امرأة مباركة، حضرت على أبي حفص الكرماني، وسمعت من ابن عبد الدائم والهروي وغيرهما
(3)
.
ح: (571)
الأسماء الواردة في الإسناد: (آمنة بنت إبراهيم).
55.
زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسية، أم عبد الله، ماتت سنة (740 هـ):(خالته).
شيخة صالحة متواضعة، خيرة متوددة، كثيرة المروءة، لم تتزوج. أجاز لها خلق، وتفرَّدت، وطال عمرها، واشتهر ذكرها، ونزلوا بموتها درجة (4).
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 372)، ذيل التقييد (2/ 306 رقم الترجمة 1686).
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 389)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص 508 رقم الترجمة 161).
(3)
انظر: معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 170)، ذيل التقييد (2/ 359 رقم الترجمة 1798).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 248)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص 564 رقم الترجمة 174).
ح: (14) - (235) - (346) - (347) - (401) - (514) - (578) - (650) - (654) - (673) الأسماء الواردة في الإسناد: (زينب بنت الكمال - أم عبد الله زينب بنت أحمد الكمالية - زينب ابنة أحمد)
56.
زينب بنت عبد الله بن الرَّضي عبد الرحمن، ماتت سنة (718 هـ):
ولدت سنة (637 هـ)، وسمعت من الضياء الحافظ، وأجاز لها سبط السَّلفي وجماعة
(2)
.
ح: (399)
الأسماء الواردة في الإسناد: (زينب بنت عبد الله)
57.
ست العرب بنت محمد بن الفخر عير بن أحمد البخارية، أم محمد الصالحية، ماتت سنة (767 هـ): سمعت من جدها الفخر علي، حدَّثت كثيرًا وأجازت للعز ابن الفرات
(3)
.
ح: (245)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ست العرب البخارية).
58.
ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي، أم محمد الصالحية الحنبلية، وتدعى أمة الرحمن، ماتت سنة (726 هـ):
ولدت سنة (633 هـ)، كانت صالحة خيرةً متواضعة، روت الكثير، وعمرت، وثقل سمعها
(4)
.
ح: (383) - (563) - (582) - (595) - (624)
الأسماء الواردة في الإسناد: (ست الفقهاء).
59.
فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله بن محمد الصالحية الحنبلية، أم إبراهيم، ماتت سنة (747 هـ):
سمعت إبراهيم بن خليل، ظهرت لها إجازة محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، وغيرهما. روت الكثير، وانتفع بها الناس
(5)
.
(2)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 250).
(3)
انظر: ذيل التقييد (2/ 374 رقم الترجمة 1839).
(4)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 288)، والدرر الكامنة (2/ 260)، وذيل التقييد (2/ 375 رقم الترجمة 1841).
(5)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 102)، معجم الشيوخ للسبكي (ص 601 رقم الترجمة 181).
ح: (395)
الأسماء الواردة في الإسناد: (فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله).
60.
وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجى الدمشقي، ست الوزراء، أم محمد، ماتت سنة (716 هـ):
ولدت تقريبًا سنة (624 هـ)، شيخة دينة متزهدة حسمنة الأخلاق، روت الكثير، وعُمِّرت دهرًا، وقد روت يوم وفاتها، وفاجأها الموت
(1)
.
ح: (399)
الأسماء الواردة في الإسناد: (وزيرة بنت عمر بن أسعد).
*
خامسًا: تلاميذه:
روى عن ابن المحب رحمه الله الخلق الكثير، والجمُّ الغفير
(2)
، ولم يأتي في كتابه - في الجزء المحقق - شيئًا عن هؤلاء التلاميذ غير راوي الكتاب:
1.
نظام الدين عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح المقدسي الصالحي، أبو حفص، مات سنة (872 هـ):
ورد ذكره في بداية الجزء السابع من هذا الكتاب، وقد ولد سنة (781 - 782 هـ)، قرأ القرآن عند الشمس بن الأستاذ، وحفظ الزهد والجواهر كلاهما من تصنيف أبيه والحاجبيه وغيرها، وتفقه بوالده وعمه الشّرف عبد الله، وسمع الحديث على المحب الصامت وهو خاتمة أصحابه بالسماع
(3)
.
وأما الذين أخذوا ورووا عنه ومن أجاز لهم:
2.
إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الشافعي، أبو الوفاء، برهان الدين الحلبي، مات سنة (841 هـ):
شيخ البلاد الحلبية، وله تصانيف منها:(شرح البخاري) وَ (شرح الشفاء)
(4)
.
3.
إبرا هيم بن محمد بن موسى بن السّيف محمد القرشي المقدسي الصالحي الحنبلى:
(1)
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 292)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (2/ 396 رقم الترجمة 1891).
(2)
انظر: الجوهر المنضد (6/ 106).
(3)
انظر: المقصد الأرشد لابن مفلح (2/ 292)، الجوهر المنضد (1/ 106)، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (6/ 66) وما بعدها.
(4)
انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 210)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 551)، الضوء اللامع للسخاوي (1/ 138).
سمع على المحب الصامت سنة (778 هـ) وغيره، وكان خيرًا دينًا محافظًا على الجماعات مع الورع والزهد
(1)
.
4.
أحمد بن إِبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب الشهاب المكي الشافعي، مات سنة (832 هـ):
ولد سنة (763 هـ)، وسمع بدمشق الكثير من المحب الصامت، وأجاز له البهاء السُّبكي
(2)
.
5.
أحمد بن عبد الرحمن بن حمدان العنبتاوي المقدسي الصالحي الحنبلي، مات مطعونًا سنة (841 هـ):
ولد تقريبًا سنة (776 هـ)، وسمع من المحب الصامت وأبي الهول وغيرهما
(3)
.
6.
أحمد بن محمد بن علي البعلي الصالحي القطان، يعرف بحلال:
سمع في سنة (774 هـ) من المحب الصامت الثقفيات خلا الأولين وقطعة من أول الرابع
(4)
.
7.
حسن بن محمد بن حسن الصالحي اللحام، ويعرف بابن قُندُس، مات سنة (840 هـ):
ولد قبل سنة (770 هـ)، وسمع من لفظ المحب الصامت قطعة من أولى مسند عثمان من مسند أبي يعلى
(5)
.
8.
عبد الرحمن بن عبد الله بن خليل بن أبي الحسن بن طاهر الحرستاني الصالحي، مات بعد سنة (815 هـ):
ولد سنة (751 هـ)، وسمع من أبي محمد بن القيم، والحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله بن المحب الأول ني من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي، تخريج زاهر بن طاهر عن شيوخه
(6)
.
9.
عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن علي بن الفخر المصري ثم الدمشقي الصالحي الشافعي، ويعرف الفخر المصري، مات سنة (839 هـ):
سمع على الصلاح بن أبي عمر، وعلى الكمال بن حبيب، وعلى المحب الصامت وغيرهم.
10.
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الدمشقي الغرابيلي، ويعرف بابن النميس، مات قبل الخمسين:
(1)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (1/ 168).
(2)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (1/ 168).
(3)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (1/ 328).
(4)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (2/ 156) وما بعدها.
(5)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (3/ 124).
(6)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (4/ 87).
سمع في سنة (785 هـ) من المحب الصامت النصف الأول من عوالي أبي يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني تخريج أبي سعد السكري
(1)
.
11.
عبد الرحمن بن يوسف بن أحمد بن سليمان الطَّحَّان، زين الدين الصالحي الحنبلي، مات سنة (845 هـ):
ولد سنة (768 هـ)، وسمع كثيرًا من المحب الصامت بل قرأ عليه بنفسه، وسمع من الشيخ عمر بن حسن بن أميلة المراغي وغيرهما، وكان من فضلاء طلبة الحديث، ووصفه بعضهم بالإمام العالم الصالح
(2)
.
12.
عبد الرحيم بن عبد الكافي بن عبد الرحيم الصميدي الصالحي الشافعي، مات سنة (852 هـ):
ولد سنة (761 هـ)، وسمع من لفظ المحب الصامت وغيره، وكان يتكلم في الحِسْبة بالصالحية
(3)
.
13.
عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، تاج الدين، مات سنة (840 هـ):
سمع من أبيه والإمام أبي بكر بن المحب الصامت وغيرهما
(4)
.
14.
عبد المؤمن بن علي بن عبد المؤمن بن محمد بن الزرار الدومي الشامي الشافعي، مات سنة (833 هـ):
ولد سنة (756 هـ)، سمع من الصلاح بن أبي عمر من المسند، وسمع من المحب الصامت، كان فاضلًا ظريفًا طارحًا للتكلف، صحيح العقيدة، جيد الطريقة
(5)
.
15.
علي بن أحمد بن محمد بن سالم الزبيدي المكي الشافعي، مات سنة (818 هـ):
ولد سنة (747 هـ)، رحل إلى دمشق بعد الثمانين فسمع جمها من المحب الصامت وغيره، درس الفقه والنحو وكان بصيرًا بهما وبالفرائض والحساب والعروض وغير ذلك
(6)
.
16.
علي بن يوسف بن مكتوم بن ثابت بن ربيع مكبر بن محمد العلاء الشيباني الرحبي الحلبي الشافعي، يعرف بابن مكتوم، مات سنة (849 - 850 هـ):
(1)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (4/ 121) وما بعدها.
(2)
انظر: المقصد الأرشد لابن مفلح (2/ 116) وما بعدها، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (4/ 160).
(3)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (4/ 179) وما بعدها.
(4)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (5/ 98).
(5)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (5/ 90).
(6)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (5/ 182) وما بعدها.
ولد تقريبًا بعد سنة (760 هـ)، وحفظ القرآن والتنبيه والتمييز، وألفية الحديث والنحو، وكان يذكر أنه سمع في رحلته من المحب الصامت وأبي الهول وغيرهما
(1)
.
17.
محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن قدامة المقدسي الحنبلي، شمس الدين أبو عبد الله، مات سنة (744 هـ)
قال عنه الذهبي: عني بفنون الحديث ومعرفة رجاله وذهنه مليح، وله عدة محوظات وتواليف وتعاليق مفيدة. كتب عني واستفدت منه
(2)
.
18.
محمد بن إبراهيم بن محمد الشمس المرداوي ثم الصالحي الدمشقي، مات سنة (850 هـ):
ولد سنة (781 - 782 هـ)، وسمع المحب الصامت وأحمد بن إبراهيم بن يونس وغيرهما، وكان يخالط الأكابر
(3)
.
19.
محمد بن أحمد بن علي بن محمد الفاسي، أبو الطيب المكي، مات سنة (832 هـ):
أجاز له أبو بكر بن المحب رحمه الله
(4)
.
20.
محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الشافعي، شمس الدين، مات سنة (833 هـ):
كان إمامًا في القراءات لا نظير له في عصره في الدنيا، حافظًا للحديث وغيره أتقن منه، ألَّف (النَّشر في القراءات العشر)
(5)
.
21.
محمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم الدمشقي الشافعي، يعرف بأبي شامة، مات سنة (845 هـ):
ولد سنة (773 هـ)، كان يذكر أنَّه سمع الصحيح على ستة عشر شيخًا، منهم: يحيى الرحبي، والكمال بن النّحاس، وأنَّه سمع صحيح بن خزيمة من المحب الصامت
(6)
.
22.
محمد النَّجم الأنصاري الذروي الأصل المكي، ويعرف بالمرجاني، مات سنة (827 هـ):
(1)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (6/ 54) وما بعدها.
(2)
انظر: المعجم المختص بالمحدثين للذهبي (ص 215)، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 61).
(3)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (6/ 279).
(4)
انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 549).
(5)
انظر: طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 549).
(6)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (10/ 29).
ولد في سنة (760 هـ)، سمع المحب الصامت وغيره من أصحاب التقي سليمان بن حمزة، وكان يتنى عليه وعلى فضائله، وأجاز له جماعة، تميَّضز في الفقه ومهر في العربية ومتعلقاتها، وكتب الشروط، وكتب شيئًا في طبقات الشافعية، ونظم قصيدة (مساعد الطلاب في الكشف عن قواعد الأعراب) وشرحها، وكذا نظم أبياتًا في (دماء الحج) وشرحها
(1)
.
23.
أبو بكر بن أحمد بن على بن سليمان الكركي الصالحي، يعرف براجح، مات سنة (837 هـ):
ولد تقريبًا بعد سنة (750 هـ)، وذكر أنه سمع من المحب الصامت ورسلان الذهبي وأبي الهول صحيح البخاري
(2)
.
24.
أبو القاسم بن أحمد بن محمد بن عبد المعطي المكي المالكي، مات سنة (833 هـ):
نشأ فحفظ القرآن والرسالة وألفية النحو، وأجاز له المحب الصامت وأبو الهول وخلق، وكان بارعًا في الفقه والأحكام ذا نظم يسير
(3)
.
25.
آي ملد ابنة إبراهيم بن خليل بن عبد الله بن محمود، أم الخير ابنة البرهان البعلي الدمشقي، ماتت سنة (815 هـ):
سمِعَت من ابن أميلة، ومن المحب الصامت وغيرهما
(4)
.
26.
زينب وتلقب توفيق ابنة عير بن أحمد بن عبد العزيز الهاشمي النويري المكي، ماتت سنة (827 هـ):
ولدت سنة (775 هـ)، وأجاز لها المحب الصامت وأبو الهو لى الجرزي وآخرون
(5)
.
(1)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (7/ 182) وما بعدها.
(2)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (11/ 20).
(3)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (11/ 132).
(4)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (12/ 11).
(5)
انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للإمام السخاوي (12/ 43).
*
سادسًا: صفاته وثناء العلماء عليه.
أثنى عليه عدد من العلماء الذين عاصروه، سواء كانوا من شيوخه، أو من تلاميذه الذين جالسوه وعرفوه عن قرب، أو من العلماء الذين أتوا بعده رحمهم الله جميعًا -.
فقد قال عنه شيخه الذهبي: "فيه عقل وَسُكُون وذهنه جيد، وهمَّته عالية يَما التَّحْصِيل"
(1)
.
ووصفه تلميذه ابن الجزري فقال: وكان صالحًا قانتًا قانعًا باليسير متقشفًا .. وانتهى إليه الحفظ في زمانه رجالًا ومتنًا ومعرفة الأجزاء ورواتها .. ومن نظمي فيه:
شيخي إمامٌ حافظٌ حجةٌ
…
ذوورعٍ حَبرٍ رضيٌ قانتِ
محدِّث الآفاقِ مع صمتهِ
…
فأعجبُ لهذا المحدِّث الصامتِ
(2)
وقال ابن حجر: وَكَانَ مكثرًا شُيُوخًا وسماعًا وَطلب بنفسه فقرأ الكثير فأجاد وخرَّج وَأفَاد، وَكَانَ عَالمًا متفننًا متقشّفًا مُنْقَطع القرين وَحدث دهرًا
…
وتفقه إلى أن فاق الأقران، وَأفْتى ودرَّس وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة حسن الْهَيْئَة من رُؤَسَاء أهل دمشق
(3)
.
وقال يوسف بن عبد الهادي: كتبَ بخطّه الكثيرَ وكانت له معرفةٌ تامّةٌ بالحديث، ومعرفة طُرُقه لا سيِّما بالأجزاء فإن له اعتناءً زائدًا بها
…
ثم قال: وسمعنا قديمًا وشاهِدُنا من صُورة الحال قَلَّ كتابٌ من كتب الدُّنيا لا سند فيه لابن المحبّ
(4)
.
*
سابعًا: عقيدته:
عُرف الإمام ابن المحب رحمه الله بعقيدته السليمة وهي عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، ويظهر ذلك جليًا في هذا الكتاب، فقد سطر معتقد السَّلف وأثبته في هذا الكتاب، واتبع طريقة أهل الحديث في إثبات
(1)
المعجم المختص بالمحدثين (ص 235).
(2)
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).
(3)
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثانية (5/ 210).
(4)
الجوهر المنضد (ص 121).
الصِّفات والاستدلال عليها من الكتاب والسُّنَّة، وأقوال الصَّحابة والتَّابعين، ومن سلك سبيلهم وسار على نهجم، ناصرًا بذلك قولهم وردًا على من خالفهم، كما سيأتي تفصيله. فرحم الله الإمام وجزاه عن السُّنَّة وأهلها خير الجزاء.
*
ثامنًا: مؤلفاته:
كان لابن المحب رحمه الله معرفةٌ تامةٌ بالحديث، ومعرفةُ طرقه، لا سيما بالأجزاء فإن له اعتناءًا زائدًا بها، وله سماعات هائلة على كتب الحديث، وأجزائه الكثيرة، حتى ترى خطه على غالب أجزاء الظاهريَّة، حتى قيل:"قَلَّ كتابٌ من كتب الدنيا لا سند فيه لابن المحب"
(1)
.
وقد كانت له جهودات علمية في الترتيب والتذييل، فكتب بخطه الكثير، ومن هذه الجهودات، أنه:
1.
رتَّب مسند الإمام أحمد بن حنبل على الأبواب
(2)
- طبع منه جزء -.
2.
صنَّف كتاب التذكرة في الضعفاء
(3)
.
3.
وله ذيل على كتاب المختارة التي ألَّفها ضياء الدين المقدسي
(4)
.
4.
وكتاب تسمية من شهد بدرًا وذكر الاختلاف فيهم على الحروف - طبع بتحقيق: فريد بن فريد الخاجة، مكتبة نظام يعقوبي الخاصة، مملكة البحرين -.
5.
وكتاب إثبات أحاديث الصِّفات
(5)
- وهو الكتاب الذي بين أيدينا -.
وله سماع على عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة، وسمع كثيرًا من كتب القراءات، منها: كتاب المستنير على الحجَّار، وكتاب التجريد على ابن خروف
(6)
.
(1)
انظر: الجوهر المنضد (ص 122).
(2)
انظر: الجوهر المنضد (ص 121)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48)، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).
(3)
انظر: الجوهر المنضد (ص 121)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48).
(4)
الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48)، غاية النهاية قي طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).
(5)
الجوهر المنضد (ص 121).
(6)
انظر: غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).
*
تاسعًا: وفاته:
توفي محمد بن عبد الله بن أحمد رحمه الله بعد حياة حافلة بالعلم والتأليف والتعليم ليلة الأحد الخامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة
(1)
، وقيل: بصالحية دمشق الكبرى سنة ثمان وثمانين وبها دفن
(2)
.
(1)
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175)، الدرر الكامنة قي أعيان المائة الثانية (5/ 210)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (1/ 133)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص 539).
(2)
الجوهر المنضد (ص 121)، الرد الوافر لابن ناصر الدين القيسي (ص 48).
المبحث الثالث
التَّعْريفُ بالكِتَاب.
= = =
• أولًا: اسم الكتاب.
• ثانيًا: توثيق نسبة الكتاب لمصنِّفه.
• ثالثًا: وصف المخطوط.
• رابعًا: مصادر المصنِّف في الكتاب.
• خامسًا: أبواب الجزء المحقق.
• سادسًا: ملحوظات على الكتاب.
• سابعًا: دراسة موضوعات الكتاب.
المبحث الثالث: التَّعْريفُ بالكِتَاب
أولًا: اسم الكتاب.
اسمه: صفات رب العالمين، أو أحاديث إثبات الصِّفات.
ثانيًا: توثيق نسبة الكتاب لمصنِّفة.
1.
ما جاء على غلاف المخطوط من التَّصريح بنسبة الكتاب للمؤلف.
2.
التَّصريح باسم الكتاب في بداية كل جزء منه.
3.
وجود سلسلة الإسناد إلى المصنف مثبتة في بداية كل جزء من الكتاب، يذكر فيها تلميذه نظام الدين ابن مفلح - راوي الكتاب - بخط الإمام: يوسف بن حسن بن عبد الهادي.
4.
أنَّه نص على بعض مشايخه ومنهم الإمام ابن تيمية رحمه الله فقال في أكثر من موضع: قال شيخنا الإمام ابن تيمية.
5.
وكذلك ما يذكره من الرِّواية عن أبيه، وجده، وعمَّ أبيه، من آل المحب المقدسي رحمهم الله تعالى.
6.
ومن الأدلة القاطعة أنَّ النصوص المذكورة في الكتاب مذكورة بالإسناد من المصنَف عن شيوخه .. إلى منتهى الإسناد. وهؤلاء الشيوخ هم شيوخ ابن المحب رحمه الله بلا شك.
7.
نص العلماء الذين ترجموا للإمام ابن المحب على أن هذا الكتاب له، ومنهم: يوسف بن عبد الهادي في "الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد" حيث قال في ترجمة المصنف: وصنّف كتاب (التَّذكرة في الضعفاء) وكتاب (إثبات أحاديث الصِّفات)
(1)
.
ثالثًا: وصف المخطوط:
*
وصف غلاف المخطوط:
كتب على غلاف المخطوط: كتاب صفات رب العالمين لمحمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى.
(1)
الجوهر المنضد (ص 121).
كتبه بالحق محمد مراد الشطي
وكُتب أسفل ذلك من الجهة اليسرى: 57 مجاميع.
وتحت ذلك في المنتصف كُتب رقم: 3793
ويوجد أسفل منه ختم المكتبة الظاهرية
(1)
.
*
وصف النسخة الخطية.
عنوان المخطوط: كتاب صفات رب العالمين.
اسم المؤلف: محمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلى رحمه الله.
تاريخ النسخة: لم يُذكر.
نوع الخط: خط مشرقي. والكلمات بعضها معجمة، وبعضها مهملة، وغالبًا ما يصل الحروف ببعضها، بل يصل بعض الكلمات بالتي تليها.
عدد لوحات المخطوط: يقع المخطوط في (469) لوحة تقريبًا، وعدد صفحات المخطوط (950) صفحة تقريبًا.
ويوجد إضافات كثيرة في المخطوط وأوراق مضافة ولَحق كثير مختلفة الأحجام ما بين وسط وصغير.
وهناك اختلاف في عدد الأسطر، فبعضها ستة عشر سطرًا وبعضها تسعة عشر سطرًا، وبعضها خمسة وعشرون سطرًا، وبعضها ثلاثة وثلاثون سطرًا. وعدد الكلمات تختلف من ورقة لأخرى فقد تصل إلى 19 كلمة تقريبًا، وقد تزيد أو تنقص.
حالة المخطوط: يظهر أن المخطوط تعرض لرطوبة في بعض المواضع القليلة.
وقد اعتمدت على هذه النسخة وهي من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق برقم (3793).
وهذه النسخة (الميكروفيلم) موجودة بمركز إحياء التراث بجامعة أم القرى برقم (130).
وموجودة بمركز جمعة الماجد بدي بأرقام متتالية من (234550 إلى 234552) ومن رقم (241649 إلي 241656).
(1)
مستفاد من كتاب صفات رب العالمين (الجزء الأول) تحقيق: صقر الغامدي.
وقد وجدت ضمن هذا المخطوط إقحام من كتاب آخر من لوحة (257) إلى لوحة (268) ومما دلَّني على ذلك وجود هذه الجزئية بين قولين لابن المحب - رَحَمَة اللهُ - آخر الجزء السابع، وبداية الجزء الثامن من كتاب الصِّفات. وكذلك مخالفة الكلام لعقيدة ابن المحب - رَحَمَة اللهُ -.
*
مميزات المخطوط:
ميّز ابن المحب رحمه الله بعض الأبواب بتظليلها باللون الأحمر نحو: باب صفة الرحمة وذكر الشفقة
(1)
، وفصل في أنَّ الرحمة التي يتراحم بها الخلق مخلوقة
(2)
، وباب في رضى الله
(3)
، وباب في قول الله تعالى:{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54]
(4)
.
وميّز أيضا بعض الكلمات ففي باب (ذكر ما ورد في الأصوات والحروف وأنها في كلام الرحيم الرؤوف) ميَّز رواة الأحاديث بوضع خط باللون الأحمر فوق أسماء الرواة، نحو: رواية عبد الله بن عباس، رواية أم سلمة أم المؤمنين، رواية عبد الله بن مسعود، ما روي عن ابن عمر
…
وهكذا إلى نهاية الباب.
كذلك في هذا الباب غالب الأحاديث كان يختصر الصلاة المحمديّة فيقول: صلى الله عليه.
ومما يميز المخطوط النقولات المتتالية التي نقلها ابن المحب، من أمثلتها:
1.
نقل عن الإمام الذهبي غالب باب (ما ورد في أنَّ الله يعجب) من لوحة (252/ ب) إلى (252/ أ).
2.
نقل من أبي أحمد العسال روايات حديث الأخذ بالرخص من لوحة (261/ ب) إلى لوحة (262/ ب).
3.
نقل من كتاب الأفراد للدارقطني من منتصف لوحة (265/ ب) إلى بداية لوحة (268/ أ).
4.
نقل من كتاب الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا من (280/ ب) وَ (281/ أ).
5.
نقل من مسند البزار لوحتين متتاليتين (290/ ب) وَ (291/ أ).
(1)
انظر: اللوح (235/ أ).
(2)
انظر: اللوح (236/ أ).
(3)
انظر: اللوح (244/ أ).
(4)
انظر: اللوح (249/ أ).
وهذا المخطوط مسودة كتبها ابن المحب الصامت رحمه الله بخط يده، وكان يضيف في الحواشي ما يتعلق بالأبواب من الأحاديث والآثار وبيان الطرق والأقوال.
رابعًا: مصادر المصنِّف في الكتاب.
عُرف عن ابن المحب رحمه الله سعة اطلاعه ومعرفته للكثير من كتب أهل العلم المتقدمين، ويظهر ذلك جليًا في الكتاب الذي بين أيدينا، فقد رجع فيه ابن المحب إلى جملة كبيرة من كتب المتقدمين، البعض منها نعده اليوم في عداد المفقودات، والبعض لم يصل منه إلا جزء يسير والباقي مفقود ..
لذلك من المفيد ذكر هذه المصادر التي اعتمد عليها وما زالت مفقودة، وهذه المصادر هي:
• الآداب للإمام محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ).
• الاستقامة في الرد على أهل البدع لخشيش بن أصرم بن الأسود النَّسائي (ت 253 هـ).
• الأفراد لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، (ت 385 هـ)(لم يطبع منه إلا جزء يسير).
• الأمالي لمحمد بن عبد الملك الدقيقي (185 هـ).
• التَّفصيل لمبهم المراسيل للخطيب البغدادي (ت 463 هـ).
• تهذيب الآثار لمحمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ).
• جزء ابن خليل.
• جزء على بن أحمد بن عمر بن حفص الحمامي أبو الحسن (ت 417 هـ).
• حديث حمزة بن محمد بن العبالس الدهقان (ت 347 هـ).
• الدعاء لابن أبي عاصم أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني (287 هـ).
• ذيل المذيل للإمام محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ).
• الرَّد على الجهمية لابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت 327 هـ). (جمع جزء منه في رسالة علمية الباحث: فهد النمري، وسماه: ما ورد من نصوص وآراء في كتب التراث عن ابن أبي حاتم في كتابه المفقود الرد على الجهمية جمعًا ودراسة).
• رسالة "إثبات صفة العَجَب لله تعالى" للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 هـ). (نقل الرسالة في الجزء السابع من هذا الكتاب).
• السُّنَّة للإمام أبي أحمد العسّال محمد بن أحمد بن إبراهيم (ت 282 هـ).
• السُّنَّة للإمام سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (ت 360 هـ).
• السنن لسعيد بن منصور (ت 227 هـ).
• طوالات الأخبار والقصص والآثار لأبي موسى محمد بن أبي بكر المديني (ت 581 هـ). (منه جزء مخطوط موجود على الشاملة، مصدر المخطوط: دار الكتب الظاهرية).
• العظمة للإمام أبي حاتم الرازي.
• العلل لعلي بن عبد الله بن جعفر المديني رواية الباغندي (ت 234 هـ).
• الفاروق لعمار بن سيف الضبي (ت 160 هـ).
• فوائد لأحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني (366 هـ).
• كتاب لابن مندة ولعله (المعرفة).
• كتاب للحكم بن معبد ولعله (الرؤيا)(ت 295 هـ).
• كتاب العوالي لأبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني (ت 212 هـ).
• اللّباس لابن أبي عاصم أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني (287 هـ).
• المدبج للإمام علي بن عمر بن أحمد الدارقطني، أبو الحسن (ت 385 هـ).
• مسائل لأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي (ت 481 هـ).
• مسند إسحاق بن راهوية (ت 166 هـ). (منه جزء مطبوع).
• مسند الحارث بن أبي أسامة (ت 282 هـ).
• المسند للإمام بقي بن مخلد (ت 276 هـ).
• المصافحة لأبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد البرقاني (ت 425 هـ).
• المعالي لمحمد بن عبد الملد الدقيقي (185 هـ).
• يعقوب بن شيبة (مسند ابن مسعود)(ت 262 هـ).
• معجم أبو علي الحداد الحسن بن أحمد بن الحسن (ت 515 هـ).
• المغازي ليحيى بن سعيد بن أبان الأموي (ت 114 هـ).
• النواحين للإمام إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت 259 هـ).
وقد رجع إلى عدد كبير من الكتب المطبوعة والمتوفرة في المكتبات، سأذكر بعضها إجمالًا ليستفيد من أراد الرجوع إليها، والتوثيق منها. وهي:
صحيح البخاري - صحيح مسلم - سنن أبي داود - سنن النسائي - سنن الترمذي سنن ابن ماجه - مسند أحمد - السنن الكبرى والصغرى - سنن سعيد بن منصور - سنن الدارقطني - موطأ مالك - الأدب المفرد للبخاري - مسند الحارث بن أبي أسامة - مسند البزار - كتاب الصِّفات للدارقطني - عمل اليوم والليلة لابن السني - مساوئ الأخلاق للخرائطي - مكارم الأخلاق للخرائطي - معاجم الطبراني الثلاثة (الكبير - والأوسط - والصغير) "الأسماء والصِّفات لأبي بكر البيهقي.
خامسًا: أبواب الجزء المحقق:
1.
باب ما ذُكر في السَّاعد والذِّراع والرَّاحة والكتف والباع والصَّدر.
2.
بابٌ.
3.
بابُ قوله الله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [سورة القلم: 42].
4.
بابُ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا رجْله".
وقول الله: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا} [سورة الأعراف: 195] وذكر القدم والقفا والخلف.
5.
فصلٌ.
6.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قامت الرَّحم فأخذت بحقوي الرحمن". وذِكْر المنكبين والحجزة والجنب.
7.
باب صفة الرَّحمة والرَّأفة وذكر الشفقة، وقول الله تعالى:{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ} [سورة الأنعام: 54]
وقد تقدم قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [سورة الفاتحة: 1/ 3]
8.
فصلٌ في أنَّ الرَّحمة التي يتراحم بها الخلق مخلوقة، وتسميته المخلوق للرحمة رحمة ..
9.
باب إثبات الغضب لله.
10.
بابٌ في رضي الله .. {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [سورة المائدة: 119]
11.
باب قول الله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54].
12.
الجزء السابع من كتاب الصِّفات .. باب ما ورد أن الله يعجب.
13.
ما ورد في الأصوات والحروف وهو الجزء الثامن من كتاب الصِّفات.
أ. ذكر ما ورد في الأصوات والحروف وأنها في كلام الرحيم الرؤوف.
ذكر الصحيح من الأحاديث المرفوعة في ذلك:
* رواية عبد الله بن عباس.
* رواية أم سلمة أم المؤمنين.
* رواية عبد الله بن مسعود.
* ما روي عن ابن عمر.
* الرواية عن عوف بن مالك.
* ما روي عن أبي بكر الصمديق.
* وما روي عن عمر بن الخطاب.
* أنس بن مالك.
14.
باب قوله الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [سورة الملك:3] وقوله الله: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [سورة الطلاق: 12]
15.
فصلٌ.
* البراء بن عازب.
ب. ذكرُ الصوت.
سادسًا: ملحوظات على الكتاب.
إنَّ العمل البشري لابد أن تعتريه بعض الهفوات، ويلحظ فيه بعض الهنات، وسأذكر بعض المآخذ التي وجدتها في الجزء الذي قمت بتحقيقه، وهي لا تقلل من قيمة الكتاب، ولا من مكانة المؤلف رحمه الله، منها:
* أخطاؤه في الآيات القرآنية غالبًا ما تكون أنه يذكر آية، ثم يطمس جزء منها ويكمل بآية أخرى، وينسى تصويب مطلع الآية. نحو آية:{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)} [سورة الشعراء: 3] كتبها
المصنف {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [سورة الكهف:6] ثم طمس لفظ {عَلَى آثَارِهِمْ} واستبدلها {أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)} ثم لم يطمس الفاء في مطلع الآية.
وأحيانًا يكون سبق قلم، نحو قوله تعالى:{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [سورة المائدة: 60]، ابتدأها المصنف (قل أفنبئكم)
(1)
.
وكذلك في قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)} [سورة النجم:126] كتبها المصنف رحمه الله: إلا من بعد أن يأذن الرحمن لمن يشاء
(2)
.
وكذلك قوله تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)} [سورة النازعات:23 - 24]، كتبها (وإذ حشر - فنادى)
(3)
.
وأحيانًا يبتدأ بآية ويختم بآية أخرى، نحو قوله تعالى:{يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)} [سورة طة: 109]، كتبها المصنف رحمه الله: يومئذ لا تنفع الشفاعة عنده إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولًا، فدمج بين آيتين: آية سورة طه: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)} ، وآية سورة سبأ:{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
(4)
.
{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} [سورة الأعراف: 185] ابتدأ الآية {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} [سورة الأعراف: 184].
* تكراره للأبواب والأحاديث: وهذا لأن المخطوط مسوّدة المصنِّف فقد كرر يما بعض عناوين الأبواب، ومن ذلك: باب قول الله: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54]
(5)
، وباب قوله الله تعالى: {رضي الله عنهم
(1)
انظر: لوحة (239/ أ).
(2)
انظر: لوحة (244/ أ).
(3)
انظر: لوحة (239/ أ).
(4)
انظر: لوحة (244/ أ).
(5)
انظر: كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت، الجزء الأول، تحقيق: صقر الغامدي (ص 315).
وَرَضُوا عَنْهُ} [سورة المائدة: 119]
(1)
، وباب ما ورد في القدم
(2)
، وباب الغضب
(3)
. وهذه كلها أتت في الجزء الأول من الكتاب.
*
أخطاؤه في التَّراجم:
تغيير في بعض الحروف: مثل (إسماعيل بن واسط) والصواب: (إسماعيل بن أوسط)، أو سقط، مثل:(زيد بن أبي زياد) والصواب: (يزيد بن أبي زياد)، و (عبد الرحمن بن مسعود) والصواب:(أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود)، أو تقديم وتأخير في الأسماء، ولعله سبق قلم، مثل:(سليمان بن يحيى بن سيف)
(4)
والصواب: (سليمان بن سيف بن يحيى)، و (يزيد بن شريح) والصواب (شريح بن يزيد).
*
أخطاؤه في إسناد الحديث:
حديث رقم (52) ذكر إسناد أبي يعلى الموصلى، وذكر أن الراوي قرة بن خالد، والصواب أنه: شعبة بن الحجاج.
وحديث رقم (127) ذكر أن ابن السني رواه عن رحيل بن معاوية، والصواب: إسماعيل بن معاوية.
وحديث رقم (512) ذكر إسناد أبي نعيم فقال: يحيى بن عبد العز، والصواب: عبد الرحمن بن حبيب.
*
وفي عزو الأحاديث:
في حديث: "من حلف على يمين صبر .. " قال في الأول من مكارم الأخلاق للخرائطي، والصَّواب أنها في مساوئ الأخلاق للخرائطي
(5)
.
(1)
انظر: كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت (ص 415).
(2)
انظر: كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت (ص 389).
(3)
انظر: كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت (ص 463).
(4)
انظر: لوحة (262/ ب).
(5)
انظر: لوحة (239/ أ).
سابعًا دراسة موضوعات الكتاب
تمهيد:
الأصل في توحيد الصِّفات أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفته به رسله نفيًا وإثباتًا، فيُثبَت لله ما أثبته لنفسه، ويُنفى عنه ما نفاه عن نفسه.
وطريقة سلف الأمة وأئمتها: إثبات ما أثبته من الصِّفات من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل، وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه
(1)
.
وصفات الله تعالى تنقسم بحيث ثبوتها وأدلتها إلى قسمين:
القسم الأول: صفات خبرية أو نقلية أو سمعية.
القسم الثاني: صفات سمعية وعقلية: هي الصِّفات التي يشترك في إثباتها الدليل السمعي والدليل العقلي.
وقد ذكر ابن المحب رحمه الله في هذه الجزئية المحققة - من لوحة (223/ ب) إلى لوحة (305) - بعضًا من القسم الأول من الصِّفات وهي الصِّفات الخبرية .. مبوبًا للصفة .. ثم الإسهاب في ذكر أدلتها من الكتاب -إن وجد- والسُّنَّة الصحيحة وغيرها .. وسأسير على منهجه في ذكر كل صفة مستقلة عن غيرها من الصِّفات .. إلا أنني أرتبها ترتيبًا هجائيًا .. وسأذكر بعضًا من الأدلة التي استشهد بها المصنِّف في إثبات الصِّفة، ثم أذكر منهج أهل السُّنَّة والجماعة في كل صفة - إن وجد - ومقتصرةً عليه، دون ذكر أقوال الفرق المخالفة. والرد عليها .. ومن أراد الاستزادة في الأدلة من الكتاب والسُّنَّة فليراجعها في كلام المصنف رحمه الله.
وقسمت هذا المبحث على تمهيد، وثلاث مطالب:
المطلب الأول: صفات الذاَّت الخبريَّة.
المطلب الثاني: صفات الفعل الخبريَّة.
المطلب الثالث: مسائل متفرِّقة.
(1)
ابن تيمية في "التدمرية"(ص 7).
الصِّفات الخبرية
تسمى هذه الصِّفات خبرية لأن طريق إثباتها لله تعالى الخبر الصادق الذي جاء به القرآن، وجاءت به السُّنَّة الصحيحة.
وتسمى النَّقلية والسَّمعية، لأنَّ طريق إثباتها لله تعالى الأدلة السمعية، ولا مجال للعقل فيها.
وهذه الصِّفات قسمان:
1/ صفات الذَّات الخبرية: وهي التي لم يزل ولا يزال متصفًا بها
(1)
: كالسَّاعد والذِّراع، والقَدَم والسَّاق والصدر
…
2/ صفات الفعل الخبرية: هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها
(2)
: كالرَّحمة والرِّضا والغضب والمحبَّة ..
وقد تكون الصَّفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام، فإنه باعتبار أصله صفة ذاتية، لأنَّ الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلمًا، وباعتبارآحاد الكلام صفة فعلية، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى نخماء بما شاء، كما في قوله تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} [سورة يس: 82]
(3)
.
وهذه الصِّفات وإن كانت تعد في حق المخلوق جوارح وأعضاء وأبعاضًا وأجزاء ولكنَّها في حق الله تعالى صفات أثبتها لنفسه، أو أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم، لا نخوض فيها بأهوائنا وآرائنا، بل نفوّض كنهها وحقيقتها إلى الله تعالى لعدم معرفتنا لحقيقة الذَّات، لأنّ معرفة حقيقة الصِّفة متوقفة على معرفة حقيقة الذَّات كما لا يخفى، بل نثبتها ونؤمن بها دون تحريف أو تعطيل، ودون تكييف وتجسيم وتشبيه. وهكذا يقال في صفة الرَّحمة والمحبَّة والرِّضا، وسائر صفات الرَّب تعالى
(4)
.
(1)
ابن عثيمين في "القواعد المثلى"(ص 25).
(2)
ابن عثيمين في "القواعد المثلى"(ص 25).
(3)
ابن عثيمين في "القواعد المثلى"(ص 25).
(4)
محمد أمان جامي في "الصِّفات الإلهية في الكتاب والسُّنَّة في ضوء الإثبات والتنزيه"(ص 208).
وقد قال الإمام مالك رحمه الله عندما سُئِل عن كيفية استواء الله على عرشه: قال: "الاسْتواء مَعْلوم، والكيف مجْهول، والإيمان به واجب، والسُّؤال عنْه بِدْعَة".
وقد سلك ابن المحب رحمه الله منهج السَّلف في إثبات هذه الصِّفات، حيث ذكر بعضًا من هذه الصِّفات الخبرية مسهبًا في الاستدلال عليها من الكتاب - إن وجد - أو من السُّنَّة الصحيحة، ويذكر أحاديث ليست بصحيحة بل ضعيفة أو موضوعة مع الحكم عليها أحيانًا.
المطلب الأول: صفات الذَّات الخبرية:
*
البَاع:
ذكر المصنِّف في هذه الصفة حديثين: أحدهما: عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُدخِلَ الجَنَّة مِنْ أُمَّتي بغَيرِ حِسَاب، فَأَعْطَاني سَبْعينَ ألفًا، فقال عمر: ألا اسْتَزدَّته؟ فقال: قد استزدَّته فزَادَنِي سَبْعينَ أَلْفًا ثَلاثَ مَرَّات، فزَادَني هكذا فاسْتَزَدُته، فزادني هَكَذا يعْني بَاعَيه وضمَّها إليْه"
(1)
. وهذا الحديث لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السُّنَّة من رواه.
والآخر: رواه عبد الله بن أحمد في "السُّنَّة": عن خالد بن معدان
(2)
أنَّه قال: "إِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ لَتَضْرِب عَلَى مِقْدَارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وَالْخَرِيفُ بَاع اللهِ عز وجل"
(3)
. قلت: إسناده ضعيف بأم عبد الله.
فالصِّفة غير ثابتة لله عز وجل، لعدم ورودها في الكتاب أو السُّنَّة الصَحيحة. والله أعلم.
*
الجَنب:
بوَّب ابن المحب رحمه الله باب قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "قامت الرَّحم فأخذت بحقوى الرَّحمن"
(4)
، وذكر المنْكِبَين والحجزة والجنب. ولم يذكر لصفة الجَنب أي حديث أو أثر.
وقد جعل بعضهم (الجنب) صفة من صفات الله الذَّاتية، وهذا خطأ. والسَّلف على خلاف ذلك
(5)
.
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (10).
(2)
خالد بن صعدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله، ثقة عابد، يرسل كثيرًا ع. التقريب (رقم الترجمة 1678).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (11).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (104).
(5)
علوي السقاف في "صفات الله عز وجل في الكتاب والسُّنَّة"(ص 113).
قال عثمان الدَّارمي في "نقضه على المريسي.": "وادَّعى المعارض زورًا على قوم أنَّهم يقولون في تفسير قول الله {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56] إنهم يَعنون بذلك الجنب الذي هو العضو وليس على ما يَتَوهَّمونه.
فيقال لهذا المعارض: ما أرخص الكذب عندك، وأخفَّه على لسانك! فإن كنت صادقًا في دعواك فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله، وإلا فلِمَ تشنِّع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك، وأبصر بتأويل كتاب الله منك، ومِن إمامك؟ إنَّما تفسيرها عندهم، تحسُّرُّ الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله، واختاروا عليها الكفر والسُّخرية بأولياء الله؛ فسماهم السَّاخرون.
فهذا تفسير الجنب عندهم. فما أنبأك أنهم قالوا: جنب من الجنوب؟ فإنه لا يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين، فضلًا عن علمائهم
(1)
.
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله في "الجواب الصَّحيح": وأمَّا قَوْلهَم: (وجنب) فَإِنَّه لَا يعْرَف عَالِمٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا طَائِفَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ طَوَائِفِ الْمُسْلِمِينَ، أَثْبَتُوا لِلَّهِ جَنْبًا نَظِيرَ جَنْبِ الْإِنْسَانِ، وَهَذَا اللَّفْظُ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ في قوله:{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56] فَلَيْسَ فِي مُجَرَّدِ الْإِضَافَةِ مَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ الْمُضَافُ إِلَى اللهِ صِفَةً لَهُ، بَل قَدْ يُضَافُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَعْيَانِ المخْلُوقَةِ وَصِفَاتِهَا الْقَائِمَةِ بِهَا مَا لَيْسَ بِصِفَةٍ لَهُ بِاتِّفَاقِ الخلْقِ، كَقَوْلِهِ:(بَيْتُ اللهِ) وَ (نَاقَةَ اللهِ) وَ (عِبَادَ اللهِ) بَلْ وَكَذَلِكَ (رُوحُ اللهِ) عِنْدَ سَلَفِ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّتِهِمْ وَجُمْهُورِهِمْ.
وَلَكِنْ إِذَا أُضيفَ إِلَيْهِ مَا هُوَ صفَةٌ لَهُ وَلَيْسَ بِصِفَةٍ لِغَيْرِهِ، مِثْلَ كَلَامِ اللهِ وَعِلْمِ اللهِ، وَيَدِ اللهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، كَانَ صِفَةً لَهُ.
وَفِي الْقُرْآنِ مَا يُبَيِّنُ أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ بِالْجَنْبِ مَا هُوَ نَظِيرُ جَنْبِ الْإِنْسَانِ فَإِنَّهُ قَالَ: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56]. وَالتَّفْرِيطُ لَيْسَ في شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللهِ عز وجل،
(1)
عثمان الدارمي في "نقضه على المريسي"، تحقيق: الألمعي (2/ 807).
وَالْإِنْسَان إِذَا قَالَ: فُلَانٌ قَدْ فَرَّطَ فِي جَنْبِ فُلَانٍ أَوْ جَانِبِهِ، لَا يُرِيدُ بِهِ أَنَّ التَّفْرِيطَ وَقَعَ فِي شَيْءٍ مِنْ نَفْسِ ذَلِكَ الشَّخْصِ، بَلْ يرِيدُ بِهِ أَنَّهُ فَرَّطَ فِي جِهَتِهِ وَفي حَقِّهِ.
فَإِذَا كَانَ هَذَا اللَّفظُ إِذَا أُضِيفَ إِلَى المَخْلُوقِ لَا يَكونُ ظَاهِرَهُ أَنَّ التَّفْرِيطَ فِي نَفسِ جَنْبِ الْإِنْسَانِ الْمُتَّصِلِ بِأَضْلَاعِهِ، بَل ذَلِكَ التَّفْرِيطُ لَمْ يُلَاصِقْهُ، فَكَيْفَ يظَنُّ أَنَّ ظَاهِرَهُ في حَقِّ اللهِ - أَنَّ التَّفرِيطَ كَانَ فِي ذَاتِهِ؟
وَجَنْبُ الشَّيْءِ وَجَانِبُهُ، قَدْ يُرَادُ بِهِ مُنْتَهَاهُ وَحَدُّهُ، وَيُسَمَّى جَنْبُ الِإنْسَانِ جَنْبًا بِهَذَا الِاعْتِبَارِ، قَالَ تَعَالَى:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [سورة السجدة: 16]، وقال تعالى:{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [سورة آل عمران: 191]، وقال النَّبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين:"صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع، فعلى جنب".
وَإِذَا قُدِّرَ أَنَّ الْإِضافَةَ هُنَا تَتَضمَّن صفَةَ اللهِ، كَانَ الْكَلَامُ في هَذَا كَالْكَلَامِ في سَائِرِ مَا يُضافُ إِلَيْهِ تَعَالَى مِنَ الصِّفَاتِ، وَفِي التَّوْرَاةِ مِنْ ذَلِكَ نَظِيرُ مَا فِي الْقُرْآنِ" ا. هـ
(1)
.
*
الحُجْزَة والحَقْو:
معناها: هو موضع شدِّ الإزَار
(2)
.
وهي صفتان ذاتيتان خبريتان ثابتتان بالسُّنَّة الصَّحيحة.
أما الحقو: ففي حديث: "قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحَقْو الرَّحْمَنِ"
(3)
. وحديث: "الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ تَعَلَّقَت بِحِقوَيِ الرَّحْمَنِ، وتَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي، وَاقْطَعْ مَن قَطَعَنِي"
(4)
.
وأما الحُجزة ففي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرَّحِم شِجْنَةٌ آخِذَةٌ بِحُجْزة الرَّحْمَنِ عز وجل تُنَاشده"
(5)
.
(1)
ابن تيمية في "الجواب الصحيح"(4/ 415) وما بعدها. وانظر: ابن القيم في "الصواعق المرسلة"(1/ 244) وما بعدها.
(2)
ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر"(1/ 344) وَ (1/ 417).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق (104).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق (112).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق (108).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "بيان تلبيس الجهمية": ردّه على الرّازي في زعمه أنَّ حديث "إنَّ الرَّحِم تتعلق بحقوي الرَّحمن"
(1)
يجب تأويله:
قال: "يقال له: بل هذا من الأخبار التي يقرِّه من يقرّ نظيره والنِّزاع فيه كالنِّزاع في نظيره فدعواك أنَّه لابد فيه من التَّأويل بلا حجة تخصّه لا يصح.
ثم قال: "قال ابن حامد في كتابه فصلٌ ومما يجب التصديق به أنَّ لله حقوًا، قال المروذي: قرأت على أبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - كتابًا فنظر فيه فإذا فيه ذكر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنَّ الله خلق الرَّحم حتى إذا فرغ منها أخذت بحقو الرحمن "فرفع المحدث رأسه، وقال: أخاف أن تكون قد كفرت، قالى أبو عبد الله: هذا جهمي".
ثم قال: "فجملة هذه المسائل مذهب إمامنا فيها الإيمان والتَّصديق بها والتَّسليم والرِّضا، وأنَّ الله يضع كنفه على عبده تقريبًا له إلى أن يضع كنفه عليه، وذلك صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها وكذلك في الرَّحم تأخذ بحقو الرحمن صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها". ا. هـ
(2)
.
*
صفة الذِّراع:
وردفي هذه الصِّفة حديث وصف كثافة وغلظ جلد الكافر "اثنان وأربعون ذراعًا بذراع الجبَّار"
(3)
وقد صححه جمعٌ من أهل العلم - كما سيأتي في قسم التحقيق -.
لكن في عامة مصادر السُّنَّة لم يرد عقب لفظة الجبَّار عبارات التفخيم والتعظيم والتنزيه التي لا تعليق بغير الله مثل: عز وجل أو جلّ اسمه، ونحوها إلا فيما ذكره ابن المحب رحمه الله، وفي كتاب "إبطال التأويلات" لأبي يعلى الفرَّاء، وفي "الكفاية" للخطيب. حيث ذكر الحديث ثم قالط: "كان في أصل سماع
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق بلفظ: "تعلَّقت" رقم (112).
(2)
ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية"(6/ 207) وما بعدها.
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (6).
البرقاني
(1)
: "بِذِرَاعِ الجبَّارِ عز وجل" وعليه تصحيح، وهذا يدلُّ على أنَّه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا، ونرى أنَّ الكاتب سبق إلى وهمه أنَّ الجبَار في هذا الموضع هو الله تعالى، فكتب عز وجل، ولم يعلم أنَّ المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطًا في الجسم، كما قال تعالى:{إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} [سورة المائدة: 22]. ا. هـ
(2)
ولذلك فقد اختلف أهل العلم في فهم الأحاديث الواردة بخصوص صفة الذِّراع فحمله بعضهم على أنَّها من أحاديث صفات الباري عز وجل، ونفى الآخرون ذلد وتأوّلوها تأويلًا يجعله ليس من أحاديث الصِّفات.
فإيراد ابن أبي عاصم له ضمن أبواب أحاديث الصِّفات في كتاب: "السُّنَّة في
(3)
يدلّ على أنَّها عنده من أحاديث الصِّفات، وكذا صنيع المؤلف ابن المحب الصَّامت - رحمها الله -.
وتأوّله آخرون بما يجعله ليس من أحاديث الصِّفات، وأخصّ بالذكر منهم هنا من عُرفوا باتِّباع منهج السَّلف في باب الأسماء والصِّفات الإلهية، كابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث"
(4)
، والأزهري في "تهذيب اللغة؟ "
(5)
، والذَّهبي حيث قال - فيما نقله عنه المناوي في "فيض القدير":"ليس ذا من أحاديث الصفات في شيء"
(6)
.
والذي جعله من أحاديث الصِّفات أثبت به صفة الذَّراع لله عز وجل، لكن دون تشبيه ولا تجسيم، كما أثبت السَّلف صفة الوجه واليدين.
(1)
أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني، أبو بكر الشافعي، الإمام الفقيه الثبت، شيخ الفقهاء والمحدِّثين، صاحب التصانيف، حدَّث عنه: أبو بكر البيهقي، والخطيب، وقال عنه: كان ثقةً ورعًا ثبتًا فَهمًا، لم نرَ في شيوخنا أثبت منة، عارفًا بالفقه، كثير الحديث: صنَّف مسندًا ضمَّنه ما اشتمل عليه (صحيح البخاري ومسلم)، وجمع أحاديث سفيان الثوري وشعبة ومطر الوراق وغيرهم، ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، مات سنة (425 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 137 رقم الترجمة 562)، السير (17/ 464 رقم الترجمة 306).
(2)
الكفاية في علم الرواية" (ص 243) وما بعدها.
(3)
ابن أبي عاصم في "السُّنَّة"(1/ 271).
(4)
ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث"، تحقيق: سليم الهلالي (ص 405).
(5)
(11/ 41).
(6)
(4/ 255).
أما من لم يفهم من الحديث ذلك، فيلزمه إمّا تفويض المعنى (وليس هو من منهج السَّلف)، أو أن يتأوّل الحديث.
وقد تأوّلة ابن قتيبة بقوله: "ونحن نقول: إن لهذا الحديث مخرجًا حسنًا، إن كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أراده، وهو: أن يكون الجبَّار - هاهنا - الملِك، قال الله تبارك وتعالى {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} [سورة ق: 45] أي:
بملِكٍ مُسلَّط، والجبابرة: الملوك، وهذا كما يقول النَّاس: هو كذا وكذا ذراعًا بذراع الملك، يريدون بالذّراع الأكبر، وأحسبه ملكًا من ملوك العجم، كان تامّ الذراع، فنُسب إليه"
(1)
.
ووافقه على ذلد الأزهري في "تهذيب اللغة"، كما سبق.
وقد افتتح الأزهري مادّة (جبر) بقوله: "قال الله عز وجل: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} [سورة المائدة: 22].
قال أبو الحسن اللحياني
(2)
: أراد الطُّول والقوَّة والعِظَم، والله أعلم بذلد. قلت: كأنه ذهب به إلى الجبّار من النَّخيل، وهو الطَّويل الذي فات يد المتناول، يقال: رجل جبَّار إذا كان طويلًا عظيمًا قويًّا، تشبيهًا بالجبَّار من النَّخيل؟ "
(3)
.
وقد يستغرب هذا التأويل من لم يكن عارفًا بلغة العرب، ولعدم استخدام الجبَّار لدينا بالمعنى الذي ذكره الأزهري، لكن من عرف الجبَّار في لغة العرب يدل على ذلك المعنى، ولم يُسلَّط عُزفه اللغوي على العرف اللغوي الذي كان في زمن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يستغرب ذلك المعنى، خاصة مع قول ابن فارس في كتابه:"مقاييس اللغة": "الجيم والباء والراء: أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من العظمة والعُلُوّ والاستقامة، فالجبّار: الذي طال وفات اليد، يُقال: فرس جبِّار، ونخلة جبًارة ..
(4)
.
(5)
(1)
تأويل مختلف الحديث (ص 405).
(2)
هو: علي بن حازم اللحياني، لغوي مذكور، أخذ عنه العلماء، عاصر الفراء وتصدر في أيامه، وله كتاب في النوادر، حسن جليل، قال عنه الفراء: هذا أحفظ الناس للنوادر. إنباء الرواة على أنباء النحاة (2/ 255).
(3)
الأزهري في "تهذيب اللغة"(11/ 41).
(4)
ابن فارس في "مقاييس اللغة"(1/ 501).
(5)
المقال مستفاد من فتوى للشيخ الدكتور: الشريف حاتم العوني.
وقد نقل ابن المحب رحمه الله أقوال العلماء في هذه الصِّفة، ومنهم: أبو إسماعيل المعروف بقوام السُّنَّة
(1)
: عندما سئل عن هذا الحديث هل ينسب الذِّراع إلى الله أم لا؟ فقال: "مِنَ العلماء من تأوّل الحديث، ومنهم من سكت عنه، والسُّكوت أولى"
(2)
.
*
الرَّاحة:
نزَّه الله نفسه عن النَّقائص، ونفى عنه اللغوب الذي يظن في لفظ الاستراحة، لما ذكر اليهود أنَّ الله استراح يوم السبت، في الحديث الذي جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لمَّا فرغ الله من خلق السَّماوات وضع إحدى رجليه على الأخرى، فقالت اليهود: استراح ربنا، فأنزل الله:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)} [سورة ق: 38]
(3)
فنزَّه نفسه جل جلاله عن أن يمسه لغوب
(4)
.
*
الرِّجل والقَدَم:
صفة ذاتيةٌ خبريةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بصحيح السُّنَّة، فنثبتها لله سبحانه على ما يليق بجلاله.
وقد أثبت هذه الصِّفة جمع من علماء أهل السُّنَّة حيثوا بوَّبوا لهذه الصِّفة أبوابًا في كتبهم منهم: ابن خزيمة في "التوحيد" حيث قال: باب ذكر إثبات الرِّجل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطِّلة الجهمية
(5)
، الجهمية (5)، وابن مندة في في الرَّد على الجهمية" حيث قال: باب في قوله عز وجل: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ} [سورة ق: 30]
(6)
، وكذا ابن تيمية في "الواسطية" إثبات الرِّجل أو القدم
(7)
، وكذا صنع المصنِّف رحمه الله
(1)
هو: إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على القرشي التيمي الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السُّنَّة، قاد السمعاني: وهو إمامٌ في التفسير والحديث واللغة والأدب، مصنف كتاب:(الترغيب والترهيب) وغيرها، مات (535 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 80 رقم الترجمة 49).
(2)
سيأتي في قسم التحقيق بعد رقم (7).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (77).
(4)
للاستزادة: ابن تيمية في "بغية المرتاد"(ص 368)، وفي "الجواب الصحيح"(4/ 418).
(5)
ابن خزيمة في "التوحيد"(ص 202).
(6)
ابن مندة في "الرد على الجهمية"(ص 18).
(7)
ابن تيمية في "الواسطية"(ص 76).
فقال: (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا رِجْلَه"
(1)
)، وساق عدة أحاديث منها: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُلْقَى في النَّارِ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 35] حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ أَوْ رِجْلَهُ عَلَيْه فَتَقُولُ: قَط قَط"
(2)
.
*
الرَّدف:
لم ترد هذه الصِّفة في كتاب الله ووردت في السُّنَة عند عبد الله بن أحمد في حديث: "إنّ الرَّحِمَ رِدْفُ الرَّبِّ مُتَدَلِّيَة إِلَى الْهَوَاءِ في جَهَنَّمَ، تَقُولُ: اللِّهُمَّ مَنْ وَصَلَنِي فَصلْهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْه"
(3)
، وكذلك عند أبي أبي نعيم في "الحلية"
(4)
.
وهذا الحديث لم أجد من علماء الحديث من حكم عليه.
*
الرُّكبة:
ذكر ابن المحب رحمه الله فيها حديثًا واحدًا، عن بعض أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ القائم في الصّلاة يُذر عليه البر، فإذا ركع كان تحت ركبتي الرَّحمن عز وجل، فإذا سجد كان تحت قدمي الرَّحمن، وأقرب ما يكون العَبْد من الله إذا سَجَد"
(5)
.
وهذا الحديث لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السُّنَّة من رواه.
فهذه الصِّفة لم ترد في الكتاب ولا في السُّنَّة الصَّحيحة فلا نثبتها لله تعالى. والله أعلم.
*
صفة السَّاعد:
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (50).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (51).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (106).
(4)
أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 131).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (15).
أجمع علماء أهل السُّنَّة والجماعة على إثبات صفة اليدين لله تعالى، لكنهم اختلفوا في فهم الحديث "سَاعِدُ اللهِ أَشَدُّ مِن سَاعِدِكَ"
(1)
فبعضهم أثبت به صفة اليد، كما فعل ابن مندة في كتابه:"الرَّد على الجهمية" حيث بوَّب له بباب: ذكر خبرٍ آخر يدل على ما تقدم في معنى اليد، وذكر الحديث
(2)
.
ومنهم:- كابن المحب رحمه الله من أخذ بظاهر الحديث (كما هو مذهب أهل السُّنَّة) فأثبت صفة السَّاعد لله عز وجل كما يليق بجلاله، لأنهم أجمعوا على إثبات كل ما جاء في الكتاب والسُّنَّة الصَّحيحة، وإمرار النُّصوص كما جاءت. من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل.
*
صفة السَّاق:
اختلف الصَّحابة رضوان الله عليهم في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم:42] لكنَّهم متفقون على إثبات صفة السَّاق لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه.
قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": أنَّ جميع ما في القرآن من آيات الصِّفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها. وقد طالعت التَّفاسير المنقولة عن الصَّحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصِّغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد - إلى ساعتي هذه - عن أحد من الصَّحابة أنه تأوَّل شيئًا من آيات الصِّفات أو أحاديث الصِّفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف؛ بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته وبيان أنَّ ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأوِّلين مالا يحصيه إلا الله.
لم أجدهم تنازعوا إلا في مثل قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فروي عن ابن عباس وطائفة أنَّ المراد به: الشِّدة، أنَّ الله يكشف عن الشِّدة في الآخرة، وعن أبي سعيد وطائفة أخهم عدُّوها في الصِّفات، للحديث الذي رواه أبو سعيد في الصَّحيحين.
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (1).
(2)
ابن مندة في "الرد على الجهمية"(ص 80).
ولا ريب أنَّ ظاهر القرآن لا يدل على أنَ هذه من الصِّفات فإنَّه قال: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} نكرة في الإثبات لم يضفها إلى الله ولم يقل عن ساقه فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنَّه من الصِّفات إلا بدليل آخر ومثل هذا ليس بتأويل إنما التَّأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف" ا. هـ
(1)
.
وقال في "بيان تلبيس الجهمية": "والذين جعلوا ذلك من صفات الله تعالى أثبتوه بالحديث الصَّحيح المفسِّر للقرآن وهو حديث أبي سعيد الخدري المخرَّج في الصَّحيحين الذي قال فيه: "فيكشف الرَّب عن ساقه"
(2)
.
وقد يقال: إن ظاهر القرآن يدل على ذلك من جهة أنه أخبر أنه يكشف عن ساق ويدعون إلى السُّجود والسُّجود لا يصلح إلا لله، فعلم أنَّه هو الكاشف عن ساقه وأيضًا فحَمْل ذلك على الشِّدة لا يصحّ لأنَّ المستعمل في الشِّدة أن يقال كشف الله الشِّدة أي أزالها، كما قال:{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50)} [سورة الزخرف: 50] وقال: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ} [سورة الأعراف: 135] " ا. هـ
(3)
.
*
الصَّدر:
ذكر المصنِّف في هذه الصِّفة أثر عن عبد الله بن عمرو، فقال ما نصُّه:"عن عروة بن الزبير أنَّه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص: أَيُّ الخلْقِ أَعْظَمُ؟ قالى: الْمَلَائِكَة. قال مِنْ مَاذَا خُلِقَت؟ قال: مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ. قال: فَبَسَطَ الذِرَاعَيْنِ، فقال: كُوني أَلْفَيْ أَلْفَيْنِ"
(4)
ا. هـ.
وفي حديث آخر، قال:"خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ"
(5)
. وغيرها من الأحاديث التي ذكرها ابن المحب رحمه الله في هذه الصِّفة.
(1)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(6/ 294) وما بعدها. وانظر: بيان تلبيس الجهمية (5/ 472) وما بعدها.
(2)
سيأتي تخريجه بنحوه في قسم التحقيق رقم (36).
(3)
ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية"(5/ 473).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق حديث رقم (9).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق حديث رقم (13).
وقد كان عبد الله بن عمرو - راوي هذه الأحاديث - ممن يحدِّث عن أهل الكتاب، فقد حصل على زاملتين من كتبهم يوم اليرموك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عنِّي ولو آية وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النَّار". رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو؛ ولهذا كان عبد الله بن عمرو قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب فكان يحدِّث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك، ولكنَّ هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد فإنها على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحَّته مما بأيدينا مما يَشْهد له بالصدق فذاك صحيحٌ.
والثاني: ما علمنا كَذِبَه بما عندنا مما يخالفه.
و الثالث: ما هو مسكوتٌ عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم) ا. هـ.
(1)
*
القفا والخلف:
بوَّب ابن المحب رحمه الله باب قول النَّبي صلى الله عليه وسلم "لا تَزَالُ جَهنَّم تَقُولُ هل من مَزِيد، حتَّى يَضَع ربُّ العزَّة فيها رِجْلَه"، وقوله الله:{أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا} [سورة الأعراف: 195] وذكر القدم والقفا والخلف. ولم يذكر لصفة القفا والخلف أي حديث أو أثر. ولم أقف لأحدٍ من العلماء أنَّه ذكر هذه الصِّفة وأثبتها لله تعالى.
*
الكَنَف:
صفةٌ خبريةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالحديث الصحيح.
ومعنى الكَنَف في اللغة: الجانب والنَّاحية، وَفِيهِ "يُدْنَى المؤمنُ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضع عَلَيْهِ كَنَفه" أَيْ يَسْترُه. وَقِيلَ: يَرْحَمه ويَلْطُف بِهِ. وَهَذَا تَمْثِيلٌ لجَعْله تَحْتَ ظِلّ رَحْمَتِهِ يومَ الْقِيَامَةِ
(2)
.
(1)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(13/ 316).
(2)
بتصرف: ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر"(4/ 205).
وقد ذكر ابن المحب رحمه الله في هذه الصِّفة (خمسة) أحاديث منها: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا الله بِعَبْدهِ، فَيَضَعُ كَنَفَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَلَمْ تَعْمَلْ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ "، فيقول الْعَبْدُ: بَلَى يَا رَبِّ. فيقول: "فإنّي قد سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَغَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ"
(1)
.
قال ابن تيمية رحمه الله في "بيان تلبيس الجهمية": وأمَّا حديث إدنائه إليه ووضع كنفه عليه، فهو أظهر من هذا، لم ينازع أحدٌ من الصِّفاتية المتقدمين أصلًا، كما لم يُنازعوا في أنَّ الله تعالى فوق العرش وقد نصَّ الأئمة على إقراره
(2)
.
وبوَّب الخلال في كتاب "السُّنَّة": باب يضع كنفه على عبده
…
وذكر الأحاديث في الباب
(3)
.
*
المنْكِبين:
بوَّب ابن المحب رحمه الله باب قوله النبي صلى الله عليه وسلم "قامت الرَّحم فأخذت بحقوي الرحمن" وذكر المنكبين والحجزة والجنب. وذكر حديث: "إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَنْكِبَيِ الرَّحْمَنِ، قَالَ اللهُ عز وجل لَهَا: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَكِ قطعته"
(4)
.
وهذا الحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" ضمن أبواب أحاديث الصِّفات، وأخرجه إبن بطة في "الإبانة الكبرى" تحت باب (جامعٌ من أحاديث الصِّفات رواها الأئمةُ والشيوخ الثِّقات، الإيمان بها من تمام السُّنَّة، وكمالى الدِّيانة، لا ينكرها إلا جهميٌ خبيث). فهذا يدل على أنَّهم اعتبروها من أحاديث الصِّفات. فيثبتون بها الصِّفة من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل.
أما علماء الحديث ورجاله: فاستنكروا رواية عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار - التي فيها زيادة: "فتَعَلِّقَة بِمَنْكِبَيِ الرَّحْمَنِ" - لمخالفته الثقات الذين رووا الحديث بدون هذه الزيادة.
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (23).
(2)
ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية"(8/ 191) وما بعدها.
(3)
الخلال في "السُّنَّة"(1/ 264).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق (107).
فقال العقيلى في "الضُّعفاء": وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة من غير طريق، أسانيدها أصلح من هذا الإسناد
(1)
.
وقال عنه ابن عدي في "الكامل": هو من جملة من يكتب حديثه من الضُّعفاء
(2)
.
(1)
العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 339).
(2)
ابن عدي في "الكامل"(5/ 488).
المطلب الثاني: صفات الفعل الخبرية:
*
الرَّأفة وذكر الشَّفَقة:
صفة خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل، وذلد من اسمه (الرؤوف)، وهو ثابت بالكتاب العزيز في عدة مواضع أوردها ابن المحب رحمه الله، منها: قول الله تعالى: {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)} [سورة التوبة: 117]، {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)} [سورة النحل: 7]، {وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)} [سورة البقرة: 207]، {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)} [سورة البقرة: 143]، [سورة الحج: 65] .... وغيرها من الآيات.
قال ابن الأثير في "النهاية": في أسمماء الله تعالى "الرؤوف" هو الرَّحيم بعباده العطوف عليهم بألطافه. والرَّأفة أرقُ من الرَّحمة، ولا تكاد تقع في الكراهة، والرَّحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة
(1)
.
*
صفة الرَّحمة:
صفةٌ خبريةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسُّنَّة، وهي مشتقةٌ من أسماء الله تعالى (الرَّحمن) و (الرَّحيم)، وقد تكررا كثيرًا في الكتاب والسُّنَّة الصَّحيحة.
وقد ذكر ابن المحب رحمه الله مواضع ورودها فيهما وأكثو في ذلك. ومن هذه المواضع: قول الله عز وجل: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)} [سورة الفاتحة: 1/ 3]، {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [سورة يوسف: 64]، {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ} [سورة الكهف: 58]، وغيرها من الآيات.
أما في السُّنَّة: فوردت أيضًا في مواضع كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا"
(2)
. وحديث: "إنَّ اللهَ يقول مَنْ ذَا الَّذِي دَعَانِي فَلَمْ أُجِبْهُ؟ وَسَأَلَنِي فَلَمْ أُعْطِهِ، وَاسْتَغْفَرَنِي فَلَمْ أَغْفِرْ لَهُ، وَأَنَا أَرْحَم الرَّاحِمِين"
(3)
.
(1)
ابن الأثير في "النهاية"(2/ 176).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (114)
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (117).
*
صفة الرِّضَى:
صفة فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالكتاب والسُّنَّة.
وقد أطال ابن المحب رحمه الله في الاستشهاد لهذه الصِّفة من الكتاب والسُّنَّة حتى أنَّه كتب فيها بابًا كاملًا فقال: (بابٌ في رضى الله .. {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}).
ومن الأدلة التي ذكرها في إثبات هذه الصِّفة لله تعالى: قول الله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)} [سورة طه: 84]، {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)} [سورة طه: 109]، {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [سورة الفتح: 18].
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الجنَّة: "يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ"، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُول: "هَلْ رَضِيتُمْ"، فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فيقولُ عز وجل: "وأَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضلَ مِنْ ذَلِكَ"، قالوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضلُ مِنْ ذَلِكَ، قال: "أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا" رواه البخاري ومسلم
(1)
.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا، يَرْضَى [لكم] أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْركُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَن تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا، وأن تُنَاصِحُوا مَنْ ولّى اللهُ أمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ"
(2)
.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكلَ الْأَكْلَةَ أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيهَا"
(3)
.
قالط الطَّحَّاوي في "عقيدته": "واللهُ يغْضَب ويرضى، لا كأحد من الوَرَى"
(4)
.
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (224).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (227).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (255).
(4)
الطحاوي في "العقيدة الطحاوية"(ص 284).
قال ابن أبي العز الحنفي - شارح العقيدة الطحاوية -: "ومذهب السَّلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرِّضى والعداوة والولاية والحبِّ والبغفر ونحو ذلك من الصِّفات التي ورد بها الكتاب والسُّنَّة، ومنع التَّأويل الذي يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله تعالى"
(1)
.
*
صفة الضَّحك:
صفةٌ من صفاتِ الله عز وجل الفعليَّة الخبريَّة الثَّابتة له بالسُّنَّة الصَّحيحة.
وقد أورد ابن المحب رحمه الله في هذه الصِّفة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل أقوال الأئمة في إثباتها لله عز وجل.
أما الأحاديث: منها حديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: "جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَخبَرَنِي أَنَّ رَبَّكَ عَجِبَ مِمَّا صنَعْتَ بِضَيْفِكَ، -أَوْ ضحِكَ مِمَّا صنَعْتَ بِضَيْفِكَ -"
(2)
.
وأما أقوال العلماء في إثباتها، فقد نقل:
1.
قول الإمام أحمد في رواية حنبل عنه: "يضْحَكُ الله ولا نَعْلَم كَيفَ ذَلك"
(3)
.
2.
وقول أبو معمر الهذلي
(4)
: منْ زَعَمَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لا يَتكلَّمُ وَلا يُبْصرُ - وَلا يَسْمَعُ وَلا يَضْحَكُ وَلا يَعْجَبُ وَلا يَغْضَبُ، فَهُوَ كَافِرٌ بِاللهِ"
(5)
.
وقد أثبت هذه الصِّفة جمع من علماء أهل السُّنَّة حيثوا بوَّبوا لهذه الصِّفة أبوابًا في كتبهم منهم: الإمام ابن خزيمة في كتابه "التوحيد" فقال: باب (ذكر إثبات ضحك ربِّنا عز وجل، بلا صفة تصِفُ ضَحِكه جلَّ ثناؤه، لا ولا يُشَبَّه ضَحِكُه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك؛ كما أعلم النَّبي صلى الله عليه وسلم، ونسكت عن صفة ضحكه جلَّ وعلا، إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك،
(1)
ابن أبي العز في "الشرح العقيدة الطحاوية"(ص 285).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (303).
(3)
سيأتي تخريجه قسم التحقيق رقم (324).
(4)
إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي، أبو معمر القطيعي، ثقة مأمون. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 415).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (325).
فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مصَدِّقون بذلك، بقلوبنا منصتون عمَّا لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه) ا. هـ
(1)
.
وكذلك أبو بكر الآجري في "الشريعة" حيث قال: باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك: اعلموا - وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل - أنَّ أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنه. وهذا مذهب العلماء مِمَّن اتّبع ولم يبتدع، ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به؛ أنَّ الله عز وجل يضحك، كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته رضي الله عنهم، فلا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق) ا. هـ
(2)
.
*
صفة العُجب:
صفةٌ من صفاتِ الله عز وجل الفعليَّة الخبريَّة الثابتة له بالكتاب والسُّنَّة.
أما ورودها في الكتاب: ففي قول الله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [الصافات: 12]: على وجه القراءة بالضم
(3)
.
وأما في السُّنَة فقد ورد غير حديث "إنَ اللهَ يَعْجَبُ" وَ"عَجِبَ رَبُّنَا".
منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ ليعجب من الرَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فيَدْخُلان الجنَّة"
(4)
وَقوله صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِل"
(5)
.
قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": "فصلٌ: وأما قوله: "التَّعجب استعظام للمتعجب منه".
فيقال: نعم. وقد يكون مقرونًا بجهل بسبب التعجب، وقد يكون لما خرج عن نظائره، والله تعالى بكل شيء عليم.
(1)
التوحيد لابن خزيمة (2/ 563).
(2)
الآجري في "الشريعة"(2/ 1051).
(3)
وهي قراءة الإمامين: حمزة والكسائي. كما سيأتي في كلام المصنِّف رحمه الله.
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (299).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (295).
فلا يجوز عليه أن لا يعلم سبب ما تعجب منه؛ بل يتعجب لخروجة عن نظائره تعظيما له. والله تعالى يعظم ما هو عظيم؛ إما لعظمة سببة أو لعظمته. فإنه وصف بعض الخير بأنه عظيم. ووصف بعض الشرِّ. بأنّه عظيم فقال تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)} وقال: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)} [سورة لقمان:13] ولهذا قال تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [الصافات: 12] على قراءة الضم فهنا هو عجب من كفرهم مع وضوح الأدلة
(1)
.
*
صفة الغَضَب:
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالكتاب والسُّنَّة.
وقد أطال ابن المحب رحمه الله في الاستشهاد لهذه الصِّفة من الكتاب والسُّنَّة. وبوَّب لها بابًا فقال: (باب إثبات الغضب لله).
ومن هذه الأدلة: قول الله تعالى: {لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ} [سورة الممتحنة:13]، {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)} [سورة طه: 81]، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (7)} [سورة الفاتحة: 7]، {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا (9)} [سورة النور: 9]
ومن السُّنَّة قوله عائشة قالت: "مَنْ أَرْضَى اللهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ النَّاسَ، وَمَن أسَخَطِ اللهِ بِرْضَا النَّاسَ وَكَّلَهُ اللهُ إِلَى النَّاس"
(2)
.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حِينَئِذٍ يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِه"
(3)
، وَ "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللهِ"
(4)
.
*
الكلام والصَّوت والحرف:
صفة الكلام: صفةٌ من صفاتِ الله عز وجل الاختيارية الثَّابتة له بالكتاب والسُّنَّة.
(1)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(6/ 123).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (157).
(3)
سيأتي تخريجه في قسمم التحقيق رقم (159).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (160).
وهي صفة ذاتيةٌ فعليةٌ باعتبارين، فإنه باعتبار أصلها صفةٌ ذاتيةٌ، لأنَّ الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلمًا، وباعتبارآحاد الكلام صفةٌ فعليةٌ، لأن الكلام يتعلق بمشيئته، يتكلم متى شاء بما شاء، كما في قوله تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} [سورة يس: 82]
(1)
.
* ومن اعتقاد السَّلف في كلام الله تعالى أنَّه بصوت، وقد قامت الدَّلائل القواطع على إثباته، وهو كسائر صفاته تعالى، كما أنها لا تشبه صفات المخلوقين، فصوته تعالى لا يشبه أصواتهم.
وقد عنون الإمام رحمه الله بابًا بعنوان (ذكر الصَّوت) وذكر فيه الأدلة على إثبات كلام الله تعالى بصوت منها:
1 -
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُك أَنْ تخرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ"
(2)
.
2 -
حديث عبد الله بن أُنيس الأنصاري رضي الله عنه:
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَحْشُرُ اللهُ الْعِبَادَ"، أَوْ قال:"يَحْشُرُ اللهُ النَّاسَ"، قال: وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا، قُلْتُ: مَا بُهْمًا؟ قال: "لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ"، قال:"فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعُهُ مَن قَرُبَ: أَنَا الملِكُ أَنَا الدَّيَّانُ"
(3)
.
وهذا الحديث صريح في إثبات كلام الرَّبِّ تعالى بصوتٍ، وقد احتجَّ به على ذلك إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، فقال:"وإنَّ اللهَ عز وجل يُنادي بِصَوتٍ، يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ، فَلَيْسَ هَذَا لِغَيْرِ اللهِ جلَّ ذِكْرُه، وقي هذا دليل أنَّ صَوْتَ اللهِ لا يُشْبِهُ أصْواتَ الخَلْق، لأنَّ صَوْت الله جلَّ ذكره يُسْمَع مِنْ بُعْدٍ كما يُسْمَعُ مِن قُرْبٍ .. "
(4)
.
(1)
ابن عثيمين في "القواعد المثلي"(ص 25).
(2)
رواه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله:{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (7483)، وسيأتي في قسم التحقيق برقم (657).
(3)
أخرجه البخاري تعليقًا في كتاب باب قوْلِ اللهِ: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (9/ 141)، وسيأتي في قسم التحقيق برقم (667).
(4)
البخاري "خلق أفعال العباد"(149).
3 -
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا قَضَى اللهُ الَأمْرَ فِي السَّمَاءِ ضرَبَتِ الملائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا تَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ، فـ {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سورة سبأ: 23]
…
"
(1)
..
وغيرها من الأدلة التي ذكرها المصنِّف - رَحَمَة اللهُ -، وهي كافية في إثبات صفة تكلّم الرَّبّ تعالى بصَوْت، ونُمِرُّ ذلك كما جاء، فلا نكيِّفُه، ولا نُشبِّهُه بصوتِ المخلوق
(2)
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "واستفاضت الآثار عن النَّبي صلى الله عليه وسلم والصَّحابة والتَّابعينَ ومن بعدهم مِنْ أئمة السُّنَّة أنَّه سبحانه ينادِي بصوتِ: نادى موسى، وينادي عباده يوم القيامة بصوتٍ، ويتكلم بالوحي بصوتٍ، ولم يُنقل عن أحدٍ من السَّلف أنَّه قال: إنَّ الله يتكلم بلا صوتٍ أو بلا حرفٍ، ولا أنَّه أنكر أنَّ الله يتكلم بصوتٍ أو بحرفٍ"
(3)
.
*
ومن اعتقاد السَّلف أيضًا أنَّ كلامَه سبحانه مؤَلَّف من الحُروف،
ولكنَّ بعض أهل البدع نازع في إطلاق لفظ (الحرف) وأنَّه يحتاج إطلاقه إلى دليل ..
وقد أورد الإمام ابن المحب رحمه الله الحجج على صحة إطلاق هذه التسمية من السُّنَّة وآثار السَّلف، ومن ذلك:
1 -
حديث ابن عباس رضي الله عنه:
قال: بَيْنَما جِبْريلُ قاعدٌ عِنْد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَ نقِيْضًا مِنْ فَوقِه فَرَفَع رَأْسَهُ، فقال: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَؤمَ لم يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فقال: هَذَا مَلَك نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنزِلْ إِلَّا الْيَوْمَ،
(1)
رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)} ، وباب {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (4800) وَ (4701). وسيأتي في قسم التحقيق برقم (658).
(2)
للاستزادة: انظر: قسم التحقيق، والجديع في "العقيدة السِّلفية في كلام رب البرية (ص 169).
(3)
مجموع الفتاوى (12/ 304 - 305).
فَسَلَّمَ، فقال: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتيتَهُمَا لَمْ يُؤْتهمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَمْ تَقْرَأْ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ"
(1)
.
2 -
وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ {آلم (1)} حَرْف، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"
(2)
.
* وقد ذكر المصنِّف رحمه الله أقوال السَّلف والأئمة على كون القرآن من كلام الله تعالى وهو صفة من صفاته، وأنَّه غير مخلوق كسائر صفاته عز وجل. وذكر منها:
1 -
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: "مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللهِ، وَقَالَ عَلَيه مَا لَمْ تَقُلْهُ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارَى"
(3)
.
2 -
قول هارون بن معروف: "مَنْ زَعَمَ أنَّ القُرآنَ مخلوق فكأنَّما عَبَد اللَّات والعُزَّى"
(4)
.
3 -
قول هارون المستملي: "من قال إنَّ القرآن مخلوق فهو واللهِ كافر"
(5)
.
وقد ساق الإمام أبو القاسم اللالكائي في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" القول بذلك عن خمسِ مئةٍ وخمسين نفسًا من علماء الأمة وسلفها، كلُّهم يقولون:"القرآنُ كلامُ الله غيرُ مخلوقٍ، ومن قال: مخلوق، فهو كافرٌ"
(6)
.
فقال رحمه الله: "فَهَؤُلَاءِ خَمْسُ مِائَةٍ وَخَمْسُونَ نَفْسًا أَوْ أَكْثَرُ مِنَ التَّابِعِينَ، وَأَتْبَاعِ التَّابِعِينَ، وَالْأَئِمَّةِ المرْضيِّينَ، سِوَى الصَّحَابَةِ الْخَيِّرِينَ، عَلَى اخْتِلَافِ الْأَعْصَارِ وَمُضِيِّ، السِّنِينَ وَالْأَعْوَامِ. وَفِيهِمْ نَحْوٌ مِنْ مِائَةٍ
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (329).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (334).
(3)
انظر: قسم التحقيق رقم (363).
(4)
انظر: قسم التحقيق رقم (359).
(5)
انظر: قسم التحقيق رقم (360).
(6)
انظر: كتاب العقيدة السَّلفية للجديع (ص 146).
إِمَامٍ مِمَّن أَخَذَ النَّاسُ بِقَوْلِهِمْ وَتَدَيَّنُوا بِمَذَاهِبِهِمْ، وَلَوِ اشْتَغَلْتُ بِنَقْلِ قَوْلِ الْمُحَدِّثِينَ لَبَلَغَتْ أَسْمَاؤهُمْ أُلُوفًا كَثِيرَةً"
(1)
.
* ومن اعتقاد السَّلف أيضًا أنَّ القرآن كلام الله تعالى منه خرج وبدأ، وتكلَّم به بحروفه ومعانيه، فأسمعه جبريل عليه السلام، ونزلى به جبريل على قلب نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو هذا اللسان العربي المبين، النَّازل بلغة قريش
(2)
.
والتنصيص هذه العقيدة مأثور عن جماعة من أئمة السَّلف، منهم:
1 -
سفيان الثوري ..
قال: "القرآنُ كلامُ الله غيرُ مَخلوقٍ، منه بَدَأ وإليه يعودُ، مَنْ قال غيرَ هذا فهو كُفْرٌ".
2 -
الإِمام أحمدُ بن حنبل ..
قال: "لقيتُ الرِّجالَ، والعُلَماءَ، والفُقَهاءَ بمكَّةَ، والمَدينةِ، والكُوفةِ، والبَصْرةِ، والشامِ، والثُّغورِ، وخُراسانَ، فرأيتُهم على السُّنَّة والجَماعَة، وسألتُ عنها - يعني هذه اللفظة - الفُقَهاءَ؟ فكلٌّ يقولُ: القرآنُ كلامُ الله غيرُ مَخْلوق، منه بدَأ، وإلية يعودُ"
(3)
.
3 -
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال: "وأنَّ القران كلام الله بجميع جهاته منزَّل غير مخلوق ولا حرف منه مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، قال عبد الله بن المبارك: "من كفر بحرف من القرآن فقد كفر، ومن قال: لا أؤمن بهذه اللام فقد كفر"
(4)
.
وقد أطال الإمام ابن المحب رحمه الله في ذكر الأدلة من السُّنَّة على اثبات هذه الصِّفة، في باب (ما ورد في الأصْواتِ والحُروف)، ونقل في هذا الباب كثيرًا من الأحاديث التي ذكرها ابن مندة في كتابه "الرَّد على من يقول آلم حرف" حتى يكاد أن يقال أنَّه نقل جميع مروياته في هذا الكتاب.
(1)
اللالكائي "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة"(2/ 344).
(2)
للاستزادة: انظر: العقيدة السَّلفية في كلام رب البرية لعبد الله الجديع (ص 193).
(3)
للاستزادة: انظر: العقيدة السَّلفية في كلام رب البرية لعبد الله الجديع (ص 193).
(4)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(4/ 182).
ثم ختم ابن المحب رحمه الله هذا الباب بذكر أقوال علماء أهل السُّنَّة والجماعة في صفة الكلام، فذكر قول شميخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقول الإمام أحمد، وسؤال أبي بكر المروذي للإمام أحمد، وجزء من قصيدة أبي الحسن الكُرجي
(1)
التي نظمها على مذهب أهل السُّنَّة والحديث.
وهذه الأقوال هي خلاصة مذهب أهل السُّنَّة والجماعة في اثبات صفة الكلام، فقد قال:"وبالجُملة: فلا رَيْبَ أنَّه قَد ثَبَتَ بالكِتَاب والسُّنَّة وإجماع السَّلف: أنَ اللهَ تكلَّم بالقُرآن بِحروفِه ومَعَانيه، بصَوتِ نَفْسه، ونادى موسَى بصوتِ نَفسِه، وأنَّ صوتَ الرَّبّ لا يماثِل أصوات العِباد، كما أنَّ علمَه لا يماثِل علمَهُم، وقدرته لا تماثل قُدْرَتَهم، وأنَّه بائنٌ عن مخلوقاتِه بذاتِه وصفَاتِه، وقد نصر على ذلك أَئمَّة الإِسْلام أحمد ومَنْ قبله مِن الأَئمَّة، فالصَّوت المسْمُوع من العَبد صوتُ القَارئ، والكلامُ كلامُ البارِئ"
(2)
.
وقال أيضًا: "وَجُمْهُور الْمُسْلِمِينَ يَقُولُونَ: إنَّ الْقُرْآنَ الْعَرَبِيَّ كَلَامُ اللهِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ اللهُ بِهِ بِحَرْفِ وَصوْتٍ، فَقَالُوا: إنَّ الْحُرُوفَ وَالْأَصوَاتَ قَدِيمَةُ الْأَعْيَانِ أَوْ الْحُرُوفُ بِلَا أَصْوَاتٍ، وَإِنَّ الْبَاءَ وَالسِّينَ وَالْمِيمَ مَعَ تَعَاقُبِهَا فِي ذَاتِهَا فَهِيَ أَزَلِيَّةُ الْأَعْيَانِ لَمْ تَزَلْ وَلَا تَزَالُ"
(3)
.
*
صفة المَحَبَّة:
صفةٌ فعليَّةٌ اختيارية، ثابتةٌ بالكتاب والسُّنَّة.
وقد بوَّب ابن المحب رحمه الله لهذه الصِّفة: (باب قول الله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]. وأطال في اثبات هذه الصِّفة فجمع فيها الأدلة من الكتاب والسُّنَّة حتى جاوزت (50) دليلًا.
ومن هذه الأدلة: قول الله تعالى: {يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)} [البقرة: 222]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)} [التوبة: 108]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} [آل عمران: 146]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)} [المائدة: 93]، {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)} [البقرة: 195].
(1)
محمد بن عبد الملك بن محمد الكرجي، أبو الحسن، من علماء السَّلف، ستأتي ترجمته في قسم التحقيق بعد حديث رقم (672).
(2)
سيأتي في قسم التحقيق بعد حديث رقم (670).
(3)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(5/ 556).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ": يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"
(1)
.
وقوله صلى الله عليه وسلم إنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قال لجِبْرِيلَ: إِنِّي أُحبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فيقُول جِبْرِيلُ لأهل السَّمَاءِ: إِنَّ ربكم يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، قال: فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ويُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ في الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ فمثلُ ذَلك"
(2)
. وغيرها من الأدلة.
قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": "فإن الكتاب والسُّنَّة وإجماع المسلمين: أثبتت محبة الله لعباده المؤمنين، ومحبتهم له، كقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165] وقوله {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].
ثم قال: وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها على إثبات محبة الله تعالى لعباده المؤمنين ومحبتهم له وهذا أصل دين الخليل إمام الحنفاء عليه السلام" ا. هـ
(3)
.
(1)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (268).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (269).
(3)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(2/ 354).
المطلب الثَّالث: مسائل متفرقة:
*
مسألة الأطيط:
معنى الَأطِيطُ: نَقِيضُ صَوْتِ المَحامِل والرِّحال. إِذا ثَقُلَ عَلَيهَا الرُّكبان، وأَطَّ الرَّحْلُ والنِّسْعُ يَئِطُّ أَطًّا وأَطِيطًا: صَوَّتَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْءٍ أَشبه صَوْتَ الرَحْلِ الْجَدِيدِ
(1)
.
قال الذَّهبي في "العلو": "الأطيط الواقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل في الرَّحل فذاك صفة للرحل وللعرش ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل ثم لفظ الأطيط لم يأت به نص ثابت"
(2)
.
وقال أيضًا: "وليس للأطيط مدخل في الصِّفات أبدًا، بل هو كاهتزاز العرش لموت سعد، وكتفطر السماء يوم القيامة ونحو ذلك". ا. هـ
(3)
.
*
مسألة وجود الجنَّة والنَّار:
من الأدلة على خلقهما ووجودهما أنَّ الله تعالى قال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)} [آل عمران: 133] وقوله تعالى عن النار: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131)} [آل عمران: 131].
قال الطَّحاوي في "عقيدته": "والجنَّة والنَّار مخلوقتان، لا تفْنَيان أبدًا ولا تَبيدان، فإنَّ الله تعالى خلق الجنَّة والنَّار قبل الخلق، وخلق لهما أهلًا، فمن شاء منهم إلى الجنَّة فضلًا منه، ومن شاء منهم إلى النَّار عدلًا منه، وكل يعمل لما قد فُرغ له، وصائر إلى ما خُلِق له، والخير والشر مُقدَّران على العباد"
(4)
.
قال ابن أبي العز الحنفي: "اتفق أهل السُّنَّة على أنَّ الجنَّة والنَّار مخلوقتان موجودتان الآن، ولم يزل على ذلك أهل السُّنَّة، حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية، فأنكرت ذلك، وقالت: بل ينشئهما الله يوم
(1)
ابن منظور في "لسان العرب"(7/ 256).
(2)
الذهبي في "العلو"(ص 45).
(3)
الذهبي في "العلو"(ص 107).
(4)
الطحاوي في "العقيدة الطحاوية"(ص 614).
القيامة!! وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله، وأنه ينبغي أن يفعل كذا، ولا ينبغي له أن يفعل كذا!! وقاسوه على خلقه في أفعالهم، فهم مشبِّهة في الأفعال، ودخل التجهم فيهم، فصاروا مع ذلك معطِّلة! وقالوا: خَفق الجنَّة قبل الجزاء عبث! لأنها تصير معطلة مُددًا متطاولة!! فردوا من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى، وحرَّفوا النُّصوص عن مواضعها، وضلَّلوا وبدَّعوا من خالف شريعتَهم"
(1)
.
*
مسألة الكرسي والعرش:
ذكر ابن المحب رحمه الله الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [سورة البقرة: 255]، منها: تفسير ابن عباس: "الكرسي: مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا يُقَدَّرُ قَدْرَ عَرْشِهِ"
(2)
. قال عبد الرزاق: "الكُرسي موضِعُ القَدَمين، ولا يقدر قَدْرَه أحد"
(3)
. قول سعيد بن جبير: "الكُرْسِي موضِع القَدَمَين"
(4)
.
ونقل قول يحيى بن معين أنَّه قال: شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعًا فقال: "يا أبا سفيان هذه الأحاديث - يعني مثل: "الكُرسي موضع القدمين، ونحو هذا -؟ فقالى وكيع:"أدْرَكنا إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان، ومُسعرًا يحدِّثون بهذه الأحاديث ولا يفسِّرون شيئًا" ا. هـ
(5)
.
وقد أجمع علماء السَّلف على وجود العرش، وثبوت الكرسي. وقد نقل هذا الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال:"العرش موجود بالكتاب والسُّنَّة وإجماع سلف الأمَّة وأئمتها، وكذلك الكرسي ثابت بالكتاب والسُّنَّة وإجماع جمهور السَّلف"
(6)
.
وقال الطحاوي رحمه الله في "عقيدته": الكرسي والعرش حقٌّ"
(7)
.
(1)
الطحاوي في "العقيدة الطحاوية"(ص 614 - 615).
(2)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (55).
(3)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (56).
(4)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (57).
(5)
سيأتي تخريجه في قسم التحقيق رقم (58).
(6)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(6/ 584).
(7)
الطحاوي في "العقيدة الطحاوية"(ص 364).
المبحث الرابع
مَنْهَج التّحْقيق
المبحث الرابع مَنْهَج التّحْقيق
كان عمل الباحثة في هذا التحقيق، هو منهج النسخة الأم؛ وذلك لأن هذا المخطوط هو بخط المؤلف، ولا يوجد للكتاب - بعد البحث والتنقيب - أي نسخة أخرى، وكان منهج التحقيق كالتالي:
1 -
المحاولة بكل ما في الإمكان لإخراج النِّصوص على الصورة الصحيحة التي كتبها المؤلف. وذلك بالمقابلة بين النسخة الموجودة والرجوع إلى أصول النصوص المذكورة في الكتاب، ومقابلتها بأصولها التي أخذت منها، فالمصنف غالبًا ما يذكر مصدر المعلومة التي أوردها، ففي حال وجود المصدر أرجع إليه وأقابله بالمخطوط.
ومن الاجتهاد في قراءة النصوص المحاولة في الرجوع إلى المصادر الأخرى من الكتب المعنية بالموضوع، فمثلًا في الاستنباطات اللغوية رجعت إلى كتب اللغة، وفي أسماء الرجال رجعت إلى كتب التراجم، وفي الأحاديث إلى كتب الحديث، وهكذا إلى أن تمّ قراءة النص.
2 -
تقويم النص المخطوط، بما في الأصول المقتبس منها النص وجعل التصويب بين معكوفتين، مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية.
3 -
استخدام قواعد الإملاء والعلامات البيانية المستعملة للكتابات في العصر - الحاضر - كما أني اصطلحت لنفسي. على البعضر منها فأضع الآيات القرآنية بين قوسين مزهرين {} ، والأحاديت النبوية والآثار بين قوسين مزدوجين " ".
4 -
تصحيح الأخطاء القرآنية التي قلّ ما ترد والإشارة إلى ذلك في الهامش.
5 -
الإشارة إلى بداية كل صفحة من المخطوط، وذلك بوضع خط مائل (/) قبل الكلمة الأولى من أولى كل صفحة، وكتابة رقم اللوحة والوجه في محاذاتها في الهامش بهذا الشكل (227/ ب)، فالرقم يشير إلى رقم اللوحة، والحرف يشير إلى أحد وجهي اللوحة. والمقصود منه تسهيل الرجوع إلى الأصل لمن أراد الرجوع إليها.
6 -
ترقيم الأبواب والفصول ترقيمًا تسلسليًا.
7 -
ترقيم الأحاديث والآثار بأرقام تسلسلية أيضًا.
8 -
كتابة الآيات القرآنية الواردة في النص بالرسم العثماني، وفق المصحف المضبوط على رواية حفص عن عاصم، إلا في الموضع التي أورد المصنف فيه قراءة أخرى فإني ضبطته على تلك القراءة - وقد ورد في قوله تعالى:{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [الصافات: 12]- مع عزو الايات القرآنية إلى مواضعها من القرآن الكريم بذكر اسم السورة ورقم الآية، وجعل العزو في المتن بين معكوفتين [].
9 -
تخريج الأحاديث والآثار الواردة في النَّص، من كتب السُّنَّة المختلفة .. وسأفصِّل فيها كما سيأتي.
10 -
توثيق النُّقولات التي أوردها المصنّف من الكتب التي عزى إليها - إن كانت مطبوعة -.
11 -
صياغة عناوين جانبية للنص، في الهامش الأيسر من النَّص المحقق، مع مراعاة الإيجاز فيها.
12 -
ترجمة الأعلام الوارد ذكرهم في النَّص. وسيأتي تفصيلها.
13 -
بيان الغريب من ألفاظ الحديث، وذلك بالرجوع إلى "النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير" غالبًا، وإلى "لسان العرب لابن منظور" فإن لم أجد رجعت إلى غيرها وهو النادر.
14 -
التَّعريف بالبلدان والأماكن - سوى المشهورة منها - مع العزو إلى المراجع القديمة والحديثة.
15 -
التَّعليق على بعض المواضع العقدية، واستخراج بعض الفوائد العقدية من الأحاديث الصَّحيحة الواردة في النَّص.
16 -
تذييل الكتاب بوضع فهارس تخدم البحث.
*
عملي في التراجم:
1.
ترجمت للأعلام غير المشهورين الوارد ذكرهم في متن الكتاب.
2.
ضبطت الأسماء والأنساب التي تحتاج إلى ذلك.
3.
اقتصرت في الحكم على الرِّجال على ما في "التقريب" إلا إذا لم أجده فيه فإني أنقل عن غيره مقدمةً أقوال الخطيب والذهبي وابن حجر، مع مراعاة الإيجاز في تراجمهم والاعتناء بذكر وفياتهم.
4.
قد أبقيت على الرّموز التي استعملها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه التَّقريب، وقد بين مراده منها في بداية كتابه.
5 -
إذا تكرر اسم العلم مرة أخرى أحيل إلى الموضع الأول مع توضيح الاسم إن كان مبهمًا، وأحيانًا أشير لاسم الرَّاوي في تخريج الحديث خشية الإطالة.
*
عملي في تخريج الأحاديث النبوية والآثار ما يلي:
أولًا: قمت بترقيمها متسلسلة.
ثانيًا: قمت بتخريج الأحاديث النبوية والآثار الموقوفة والمقطوعة من الكتب التي عزى إليها المصنف أولًا، وغالبًا أعقبها بغيرها من الكتب التي خرّجته:
أ. إذا كان الحديث في الصَّحيحين أوفي أحدهما فإني أكتفي بالعزو إليهما - أحيانًا -، مع ذكر اسم الكتاب والباب ورقم الحديث.
ب. إذا لم يكن الحديث في الصَّحيحين فإني أخرج الحديث من كتب الحديث المشهورة، بذكر رقم الحديث فقط.
ثالثًا: إذا تعذّر عليّ تخريجه من الكتاب المعزو إليه - لفقده أو فقد جزء منه أو لعدم وجوده فيه - خرَّجته من غيره، إلا إذا لم أقف عليه وهو قليل.
رابعًا: إذا كان الحديث في غير الصحيحين فإني أبحث عن أحكام العلماء الذين حكموا على هذا الحديث وأذكرها عقب الحديث.
خامسًا: اكتفيت في الحكم على الحديث بنقل أحكام العلماء الذين حكموا عليه - غالبًا -.
سادسًا: قصدت جمع طرق الحديث أو الأثر عند ذكر المصنِّف لعدد من رواة الحديث، أو اكتفائه بذكر اسم الراوي من الصحابة.
*
الرموز المستعملة في الرسالة:
التقريب: تقريب التهذيب لابن حجر، السير: سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي، النهاية: النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، الحلية: حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم، الكبرى: للسنن الكبرى سواء كانت للنسائي أو للبيهقي، الكبير: المعجم الكبير للطبراني، والأوسط لمعجمه الأوسط، والصغير لمعجمه الصغير، والصحيحة: سلسلة الأحاديث الصمحيحة للألباني، والضعيفة: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني، الكامل: الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي.
إذا أطلقت الرِّواية للبخاري فهي في كتابه "الصحيح"، وابن ماجة وأبي داود فهي في "السنن"، وللإمام أحمد والبزار والطيالسي فهي "المسند"، وابن خزيمة وابن حبان فهي في "الصحيح"، والحاكم: فهي في "المستدرك على الصحيحين". وهكذا.
صورة غلاف مخطوط كتاب "صفات رب العالمين" لمحمد بن عبد الله بن المحب الصامت رحمه الله
صورة اللوح رقم (223) وهي بداية الجزء المحقق من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت.
صورة اللوح رقم (304) وهي نهاية الجزء المحقق من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب.
صورة اللوح رقم (469) وهي آخر لوحة من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت.
1 - باب ما ذكر في السَّاعد والذِّراع والرَّاحة والكَنَف والبَاع والصَّدر.
1 -
عن أبي الأحوص
(1)
، عن أبيه
(2)
قال: أتيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأنا قَشِفُ الهيئة
(3)
قال: "هَلْ لَكَ مِنْ مالٍ؟ " قلت: نعم، قال:"مِنْ أيِّ المَال؟ " قلت: من كلٍّ من الإبِل والخيلِ والرَّقيقِ والغَنَم، قال:"فإذا أَتَاك الله مَالًا فلْيُرَ عَلَيك"، قال: وقال رسول الله: "هَلْ تُنْتَجُ إِبِلُ قَوْمِكَ صِحَاحًا آذَانُهَا فتعْمَدَ إِلَى الْمُوسَى فَتَقْطَعَ آذَانَهَا وَتَقُولَ: هِيَ بُحُر
(4)
وَتَشقّها أَوْ تَشُقَّ جُلودَهَا وَتَقُولَ: هِيَ صُرُمٌ
(5)
، فَتُحَرِّمَهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ؟ "، قال: قلتُ: نعم، قال: "فَكُلُّ مَا آتَاكَ اللهُ لَكَ حَلٌّ، وَسَاعِدُ اللِّهِ أَشَدُّ مِنْ سَاعِدِكَ، وَمُوسَى اللهِ أَحَدُّ مِنْ مُوسَاكَ".
هذا حديث صحيح الإسناد، رواه الإمامان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه في مسنديهما
(6)
،
(1)
عوف بن مالك بن نَضلة الجُشَمي أبو الأحوص الكوفي، ثقة بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 5218).
(2)
مالك بن نضلة ويقال: ابن عوف بن نضلة الجشمي، صحابي قليل الحديث عخ 4. التقريب (رقم الترجمة 6453).
(3)
معنى (قَشِف الهيئة): قال ابن منظور في "لسان العرب": القَشَفُ: قَذَر الجِلد، قَشِفَ يَقْشَفُ قَشَفًا وتقشَّفَ: لم يتعهد الغَسْل والنَّظافة، فهو قَشِف. وَرَجُلٌ مُتَقَشِّف: تَارِكُ النَّظَافَةِ والتَّرَفُّه. وَفي الْحَدِيثِ: "رأَى رَجُلًا قَشِفَ الْهَيئَةِ". أَي تَارِكًا لِلْغَسْلِ والتنْظِيف. انظر: (9/ 282).
(4)
معنى (بُحُر): قال ابن منظور في "لسان العرب": جمع البحيرة، وقال الفرّاء: البحيرة هي ابنة السَّائبة، وقال الجوهري: وحكمها حكم أمها، وحكى الأزهري عن ابن عرفة: البَحيرة النَّاقَةُ إِذا نُتِجَتْ خمسةَ أَبطن وَالخْامِسُ ذَكَرٌ نَحَرُوهُ فأَكله الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، وإِن كَانَ الخامِسُ أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شَقُّوهَا فَكَانَت حَرَامًا عَلَى النِّسَاءِ لحمُهَا وَلَبَنُهَا وَرُكُوبها، فإِذا مَاتَتْ حَلِّتْ لِلنِّسَاءِ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:"اقتقطعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ" ا. هـ. (4/ 43).
(5)
معنى (صُرُم): قال ابن الأثير في "النهاية": هي جمع صرِيم، وَهُوَ الَّذِي صرِمَتْ أُذُنُهُ: أَيْ قُطِعَت. والصَّرْمُ: القَطْع. (3/ 26).
(6)
روايات الحديث عن أبي الأحوص رضي الله عنه:
الأول: طرق أبي إسحاق (عمرو بن عبد الله السبيعي):
أ/ رواية شعبة: أخرجه الإمام أحمد (15888)، والطبري في "تفسيره"(12826) كلاهما من طريق محمد بن جعفر.
وأخرجه أحمد (15891) من طريق عفان. وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(742) من طريق روح بن عبادة. وله في "شعب الإيمان"(7719)، والحاكم في "المستدرك"(7364)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3041)، ثلاثتهم من طريق وهب بن جرير. وأخرجه الأزهري في "تهذيب اللغة"(12/ 127) من طريق غندر. جميعهم عن شعبة به.
5/ رواية أبو داود الطيالسي: أخرجها في "المسند"(1399) ومن طريقه: الطبراني في "الكبير"(19) رقم (608)، وإبن حبان في "الصحيح"(5615)، والحاكم في "المستدرك"(65)، وابن مندة في "الرد على الجهمية"(55). بطرق عنه. ولم أقف على روايتي إسحاق بن راهوية ولعله في الجزء المفقود، ولا رواية خشيش ولعلها في كتاب الاستقامة وهو مفقود.=
وخُشيشٌ
(1)
.
2 -
وقال سعيد بن يحيى الأموي
(2)
: حدثني عبد الله
(3)
، عن زياد
(4)
، ثنا ليث
(5)
، عن عثمان
(6)
، عن عمّه
(7)
، عن جده مالك بن نضلة التميمي قال:"قَدِمْتُ مَكّةَ معتمرًا". فذكر الحديث وإتيانة للنَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"فساعِد الله أشدّ، وموسَاه أَحَد"
(8)
.
(9)
ب/ رواية المسعودي: أخرجها الطبراني "الكبير"(ج 19) رقم (614) وَ (617) وَ (619) وَ (621) بطرق مختلفة عنه.
الحكم على الإسناد: قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي (4/ 201)، وقال ابن كثير في "تفسيره" (2/ 550) للآية (59) من سورة يونس: بعد سوقه للحديث بعدة أسانيد من ضمنها إسناد الإمام أحمد- "هذا حديث جيد قويّ الإسناد"، وصححه الشيخ الألباني في "التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان" (8/ 166).
الثاني: طرق أبي الزعراء (عمرو بن عمرو): عن سفيان بن عيينة: أخرجه الإمام أحمد (17228) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9) برقم (622)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1261)، والحميدي في "مسنده" مطولًا (907)، وابن زيدان في "مسنده"(36)، والبغوي في "معجم الصحابة"(2059)، والخطيب في "المتفق والمفترق"(3/ 1752).
الثالث: عبد الملك بن عمير: رواه الطبراني في "الصغير"(489)، وله في "الأوسط"(3653)، وله في "الكبير"(19/ 283) رقم (623)، وأحمد (15892)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3038)، وإبن حبان (5417)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1100). وسيأتي في حديث رقم (515).
(1)
خُشيش بن أصرم بن الأسود، أبو عاصم النسائي، ثقة حافظ، دس. التقريب (رقم الترجمة 1715).
(2)
سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد الأموي، أبو عثمان البغدادي، ثقة ربما أخطأخ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 2451).
(3)
عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي القرشي. ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 14).
(4)
زياد بن خيثية الجعفي الكوفي، ثقة م 4. التقريب (رقم الترجمة 2070).
(5)
الليث بن أبي سليم بن زُنيم، صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 5685).
(6)
لم أجد ترجمة لابن أخي عوف باسم عثمان، وإنما باسم عمرو، وهو: عيرو بن عمرو، أو ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشيي أبو الزعراء ثقة عخ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 5082).
(7)
هو عوف بن مالك بن نَضْلة الجُشَمي [سبقت ترجمته في الحديث السابق].
(8)
كتاب المغازي في حكم المفقود.
(9)
مسألة إثبات الساعد سبق بيانها في قسم الدراسة (ص 65).
3 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار
(1)
: حدثنا إبراهيم بن سعيد
(2)
، ثنا ريحان
(3)
، عن عبّاد
(4)
، عن ما ذكر في أيوب
(5)
، عن أبي قلابة
(6)
، عن أبي أسماء
(7)
، عن ثوبان
(8)
قال: وسئل رسول الله فقال: "ضِرْسُ الْكَافِرِ الذِّراع مِثْلُ أُحُدٍ وغِلْظ جِلْده أرْبَعون ذِرَاعًا بذارع الْجَبَّارِ"
(9)
.
قال: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب إلا عبِّاد بن منصور، ولا عن عبّاد إلا ريحان بن سعيد، وقد حدَّث أهل العلم عن ريحان
(10)
مثل: على بن المديني
(11)
، وابن عرعرة
(12)
، وإبراهيم بن سعيد
(13)
وغيرهم"
(14)
.
قال النّسائي: "عبّاد بن منصور البصري ضعيف، وقد كان أيضا تغيّر"
(15)
.
(1)
أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، أبو بكر البزار، الحافظ الكبير، صاحب (المسند) الكبير، وقد ارتحل في الشيخوخة ناشرًا لحديثه، قال عنه الدارقطني: ثقة، يخطئ ويتَّكل على حفظه، جرَّحه النّسائي، مات سنة (292 هـ). انظر: السير للذهبي (13/ 554 رقم الترجمة 281).
(2)
إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق الطبري، نزيل بغداد، ثقة حافظ تُكُلِّم فيه بلا حجة م 4. التقريب (رقم الترجمة 179).
(3)
ريحان بن سعيد بن المثنى السامي الناجي، أبو عصمة البصري، صدوق ربما أخطأ، د س. التقريب (رقم الترجمة 1974).
(4)
عباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري، صدوق رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخره. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 3142).
(5)
أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني، أبو بكر البصري، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد. ع. التقريب (رقم الترجمة 605).
(6)
عبد الله بن زيد بن عمرو، أو عامر الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة فاضل، كثير الإرسال. ع. التقريب (رقم الترجمة 3333).
(7)
عمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي، الدمشقي، ويقاد: اسمه عبد الله، ثقة يخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 5109).
(8)
ثوبان الهاشمي مولى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم صحبه ولازمه. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 858).
(9)
أخرجه البزار في "مسنده"(4189) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الصحيحة": أخرجه البزار في "مسنده" ورجاله ثقات غير عباد، فهو ضعيف لسوء حفظه وتدليسه. (3/ 94 - 96) رقم (1105).
(10)
أقوال العلماء في ريحان: قال عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن معين: ما أرى به بأسًا، وقال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فكأنه لم يرضة، وقال النّسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 517)، والثقات لابن حبان (8/ 245)، سؤالات الآجري (1/ 235)، تهذيب الكمال (رقم الترجمة 1943).
(11)
علي بن عبد الله بن جعفر السعدي، ابن الديني، ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله. خ ت س فق. التقريب (رقم الترجمة 4760).
(12)
إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي البصري، نزيل بغداد، ثقة حافظ. م س. التقريب (رقم الترجمة 238).
(13)
إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق الطبري، نزيل بغداد، ثقة حافظ تُكلّم فيه بلا حجة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 179).
(14)
ذكره البزار في "المسند" عقب حديث (4189).
(15)
النّسائي في "الضعفاء والمتروكين" ت: عمود إبراهيم زايد (ص 74 رقم الترجمة 414).
4 -
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا القاسم بن هاشم
(1)
، ثنا صفوان بن صالح
(2)
، حدثني روَّاد بن الجرَّاح العسقلاني
(3)
، ثنا الأوزاعي
(4)
، عن هارون بن رئاب
(5)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "يَدْخُلُ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ عَلَى طُولىِ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الملكِ، عَلَى حُسْنِ يُوسُفَ، وعَلَى مِيلَادِ عِيسَى ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ، وَعَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ جُرْدٌ مُرْدٌ مُكَحَّلُونَ
(6)
.
قال النّسائي: "روَّاد بن الجرَّاح أبو عصام، ليس بالقويّ، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط"
(7)
.
5 -
عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ غِلَظَ جِلْدِ الْكَافِرِ اثَنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الجبَّارِ، وَضرْسهُ مِثْلُ أُحُدٍ".
قال البيهقي
(8)
: أخبرنا على بن أحمد بن عبدان
(9)
، أنا أحمد بن عبيد الصفَّار
(10)
،
(1)
القاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد السمسار، حدث عن: أبيه، وعنه: إبنه، وابن أبي الدنيا، وكان صدوقًا، مات سنة (259 هـ). انظر: تاريخ بغداد (12/ 425 رقم الترجمة 6882).
(2)
صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي، أبو عبد الملك، ثقة، وكان يدلس تدليس التسوية. د ت س فق. التقريب (رقم الترجمة 2934).
(3)
روَّاد بن الجراح العسقلاني، صدوق اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثّوري ضعف شديد ق. التقريب (رقم الترجمة 1958).
(4)
عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو الفقيه، ثقة جليل ع. التقريب (رقم الترجمة 3967).
(5)
هارون بن رئاب التميمي، أبو بكر أو أبو الحسن، ثقة عابدم س. التقريب (رقم الترجمة 7225).
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(218) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه ذكره ابن القيم في "حادي الأرواح"(ص 153) وَ (ص 393)، وذكره الضياء المقدسي في "صفة الجنة"(112) عن أنس.
(7)
النسائي في "الضعفاء والمتروكين"(1/ 40 رقم الترجمة 194).
(8)
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخراساني، أبو بكر البيهقي، الحافظ العلامة الثبت الفقيه، سمع من: الحاكم أبي عبد الله فأكثر جدًا، ومن علي بن أحمد بن عبدان، وبورك له في علمه، وصنف التصانيف النافعة، منها (السنن الكبير) في عشر مجلدات، وألَّف (الأسماء والصفات) و (دلائل النبوة) وغيرها، مات سنة (458 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 163 رقم الترجمة 86).
(9)
علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج بن سعيد بن عبدان، الشيرازي ثم الأهوازي، أبو الحسن، شيخ محدث صدوق، مات سنة (415 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 397 رقم الترجمة 3886).
(10)
أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار، مؤلّف كتاب (السنن على السند)، قال: كان ثقة ثبتًا، صنَّف السند وجوَّده، مات سنة (352 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 438 رقم الترجمة 3096).
ثنا أحمد بن عبيد الله النَّرسي
(1)
، ثنا عبيد الله بن موسى
(2)
، ثنا شيبان
(3)
، عن الأعمش
(4)
، عن أبي صالح
(5)
، عن أبي هريرة بهذا الحديث.
رواه ابن أبي عاصم، عن أبي بكر بن أبي شيبة
(6)
، عن عبيد الله بن موسى
(7)
.
6 -
وأخبرنا إسحاق
(8)
، أنا ابن خليل
(9)
، أنبا الْجَمَّالُ
(10)
، والرَّارَانِيُّ
(11)
قالا: أنا الحداد
(12)
.
(1)
أحمد بن عبيد الله بن إدريس الضّبِّيّ مولاهم، أبو بكر المعروف بالنرسي، الإمام المحدث الثقة، قال عنه أبو بكر الخطيب: كان ثقة أمينًا، مات سنة (279 - 280 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 4 رقم الترجمة 2294)، السير للذهبي (13/ 240 رقم الترجمة 122).
(2)
عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي الكوفي، أبو محمد، ثقة كان يتشيع. ع. التقريب (رقم الترجمة 4345).
(3)
شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي، أبو معاوية البصري، ثقة، صاحب كتاب ع. التقريب (رقم الترجمة 2833).
(4)
سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الأعمش، ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع، لكنه يدلس ع. التقريب (رقم الترجمة 2615).
(5)
باذام أبو صالح، مولى أم هانئ، ضعيف يرسل. 4. التقريب (رقم الترجمة 634).
(6)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ، صاحب تصانيف. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 3575).
(7)
أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(743)، وابن أبي عاصم في "السنة"(610) كما أورده الصنف من طريقهما.
ورواه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1193)، وابن مندة في "الرد على الجهمية"(79)، وابن حبان (7486)، والحاكم في "المستدرك"(8760)، ورواه الترمذي (2577) بنحوه وبزيادة في آخره. جميعهم من طرق عن عبيد الله بن موسى بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة": هو كما قالا (3/ 95) رقم (1105)، وقال في "ظلال الجنة":"إسناده صحيح على شرط الشيخين"(1/ 271).
(8)
إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي الحنفي، عفيف الدين، روى عن ابن خليل، وابن سعد وابن تيمية، وله أصول اعتنى بتحصيلها، مات سنة (725 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 168).
أو: إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله، أبو الفضل النَّحاس، روى عن ابن خليل، سمع الكثير في صغره ونسخ الأجزاء، مات سنة (710 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 169).
(9)
يوسف بن خليل بن قَرَاجَا عبد الله، أبو الحجاج شمس الدين الدمشقي، الإمام المحدث الصادق الرحال، النقال، شيخ الحدثين، مات سنة (648 هـ). انظر: تاريخ بغداد (21/ 199 رقم الترجمة 205)، السير (23/ 151 رقم الترجمة 104).
(10)
مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الإصبهاني أبو الحسن، الخياط المعروف بالجَمَّال، مات سنة (595 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 268).
(11)
خليل بن بدر بن ثابت بن روح، أبو سعيد الأصبهاني، الصوفي قال الذهبي: الشيخ الجليل، المسند، شيخ الشيوخ، مات سنة (596 هـ). السير (21/ 269 رقم الترجمة 142).
(12)
الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني، أبو علي الحداد، الإمام، المقرئ، المجود، المحدّث، المعمر، مسند العصر، شيخ أصبهان، قال السمعاني: كان عالمًا ثقة صدوقًا من أهل العلم والقرآن والدين، مات سنة (515 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 303 رقم الترجمة 193).
وأنا سليمان
(1)
، أنا جعفر
(2)
، أنا السِّلَفي
(3)
، أنا ابن مَرْدَوَيه
(4)
، وابن سَهْلُوَيْه
(5)
، والشعيري
(6)
، والحداد قالوا: أنا أبو نعيم
(7)
، أنا أبو بكر بن القاسم
(8)
، ثنا أحمد -هو ابن الخليل البرجلاني-
(9)
، ثنا أبو النَّضر
(10)
، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
(11)
، عن زيد بن أسلم
(12)
، عن عطاء بن يسار
(13)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضِرْسُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَفَخِذُهُ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ
(14)
،
(1)
سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي ثم الصالحي، قاضي القضاة، تقي الدين أبو الفضل وأبو الربيع، سمع من: ابن اللتي وجعفر الهمداني، قرأ عليه: محبُّ الدين، روى عن الحافظ الفحياء نحوًا من خمس مائة جزء أو أكثر، مات سنة (715 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 268).
(2)
جعفر بن علي بن هبة الله بن جعفر بن يحيى الهمداني الإسكندراني، أبو الفضل المقرئ الحدِّث، المسند، المالكي الحافظ، سمع الحديث من أبي طاهر السّلفي فأكثر، وكتب بخطه كثيرًا، مات سنة (636 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 36 رقم الترجمة 26).
(3)
أحمد بن محمد بن أحمد بن محيد بن إبراهيم الأصبهاني، أبو طاهر السِّلَفي، ثقة، له تصانيف كثيرة، مات سنة (576 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 5 رقم الترجمة 1).
(4)
أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه بن فورك الأصبهاني، أبو بكر الحافظ، قال السّلفي: وكان ثقة جليلًا، سمع: أبا منصور محمد الوكيل، وأبا نعيم، وعنه: السَّلفي وإسماعيل بن غانم، وجماعة، مات سنة (498 هـ) انظر: السير للذهبي (17/ 207 رقم الترجمة 126).
(5)
حَمْد بن عمر بن سَهْلُوَيْه، أبو العلاء الأصبهاني الشرابيُّ، سمع أبا نعيم الحافظ، ويوسف بن حسين الرازي، وعنه: السّلفي، مات سنة (491 - 500 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (10/ 843 رقم الترجمة 392).
(6)
أحمد بن الفضل الشَّعيري، أبو طالب، روى عن: أبي نعيم الحافظ، ويروي عنه: الحافظ أبو طاهر السِّلفي. لم أجد له ترجمة.
(7)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، أبو نعيم بن مهران، الإمام الحافظ الثقة العلامة، أحد الأعلام وممن سمع الله له بين العلو في الرواية والمعرفة التامة والدراية، صاحب التصانيف الكثيرة، مات سنة (430 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 453 رقم الترجمة 305).
(8)
محمد بن القاسم بن بشار أبو بكر الأنباري، الإمام الحافظ اللغوي، ذو الفنون، قال الخطيب: كان صدوقًا دينًا من أهل السنة، مات سنة (304 هـ). انظر: تاريخ بغداد (3/ 399 رقم الترجمة 1540)، السير للذهبي (15/ 274 رقم الرجمة 122).
(9)
أحمد بن الخليل بن ثابت البغدادي البُرجلاني يكنى أبا جعفر، صدوق تمييز. التقريب (رقم الترجمة 33).
(10)
هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي مولاهم البغدادي، أبو النضر، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت ع. التقريب (رقم الترجمة 7256).
(11)
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، مولى ابن عمر، صدوق يخطئ، خ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 3913).
(12)
زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر، ثقة عالم، وكان يرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 2117).
(13)
عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني مولى ميمونة، ثقة فاضل ع. التقريب (رقم الترجمة 4605).
(14)
البيضاء: قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان": ضد السوداء، في عدة مواضع منها: مدينة مشهورة بفارس، وقال الإصطخري: هي أكبر مدينة في كورة اصطخر. (1/ 529).
وقال البلادي في "معجم معالم مكة": هي الثَّنِيَّة التي يَنْحَدِرُ الطريق الآتي من المدينة منها إلى وادي فَخٍّ بِمَكَّةَ، وَعَلَى قَرَارَتِهَا اليوم مسجد عائشة، وَيُسَمَّى الْمَكَانُ الْعُمْرَةَ، وَعُفرَةَ التَّنْعِيمِ، وَلَا تُعْرَفُ الْبَيْضَاءُ في زماننا. (ص 55).
وَمَقعَدُهُ مِنَ النَّارِ كَمَا بَين قُدَيْدٍ
(1)
وَمَكَّةَ، وَكَثَافَةُ جِلْدِهِ اثْنَانِ وأَرْبَعُون ذِرَاعًا بِذِرَاع الجبَّارِ جلَّ وعز"
(2)
.
رواه الإمام أحمد عن أبي النَّضر. [و] رواه ابن أبي عاصم: عن أبي بكر
(3)
، عن الحسن بن موسى
(4)
، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار.
ورواه أبو بكر البزار: عن الفضل بن سهل
(5)
، وإبراهيم بن زياد الصائغ
(6)
، عن الحسن بن موسى.
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار في حديثه ضعف، قاله ابن معين
(7)
.
(1)
قُديد: قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان": تصغير القدّ من قولهم: قددت الجلد، أو من القِد بالكسر: وهي جلد السخلة، وهو اسم موضع قرب مكة. (4/ 313).
وقال البلادي في "معجم معالم مكة": وادٍ فحل من أودية الحجاز، خصيب كثير العيون والمزارع فيه (25) عينًا اندثر بعضها، ويمر شمال خليص فهو بين خليص ورابغ. باختصار (ص 1356) وما بعدها.
(2)
روايتا الحديث عن الحسن بن موسى:
1 / أبو بكر بن أبي شيبة: أخرجه الإمام أحمد بلفظه (8410) وَ (10931)، وابن أبي عاصم في "السنة" (611). بلفظ:(كما بين قديد إلى مكة)(وكثافة جلده أربعين ذراعًا) وكلاهما (أحمد وابن أبي عاصم) بدون لفظ: (جلَّ وعز).
ورواه البيهقي في "البعث والنشور"(566)، وأبو يعلى في "إبطال التأويلات"(194) والخطيب في "الكفاية"(1/ 243).
2/ الفضل بن سهل، وإبراهيم الصائغ: رواه البزار في "مسنده"(8713) مختصرًا.
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "الصحيحة"(3/ 96) رقم (1105).
أما لفظة (جلَّ وعز) أو (جلَّ اسمه) فلم أجدها في عامة مصادر السُّنة إلا فيما ذكره أبو يعلى الفراء في "إبطال التأويلات"، والخطيب البغدادي في "الكفاية" حيث ذكر الحديث ثم قال: كان في أصل سماع البرقاني -أحمد بن محمد بن غالب-: "بِذِرَاعِ الجبَّارِ عز وجل" وعليه تصحيح، وهذا يدلُّ على أنَّه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا، ونرى أنَّ الكاتب سبق إلى وَهْمه أنَّ الجبَّار في هذا الموضع هو الله تعالى، فكتب عز وجل، ولم يعلم أنَّ المراد أحد الجبَّارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطًا في الجسم، كما قال تعالى:{إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} [المائدة: 22] " ا. هـ (ص 243) وما بعدها.
(3)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر بن أبي شيبة [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(4)
الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، قاضي الموصل وغيرها، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 1288).
(5)
الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي، صدوق خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 5403).
(6)
إبراهيم بن زياد بن إبراهيم، أبو إسحاق البغدادي، قال أبو زرعة: كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه، والثناء عليه، وقال الذهبي: كان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (6/ 77 رقم الترجمة 3116)، تاريخ الإسلام. (5/ 1077 رقم الترجمة 59).
(7)
تاريخ ابن معين رواية الدوري (3959) وَ (4544) وقال: "قد حدث يحيى بن سعيد القطان عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وحدث عنه الأشيب وحدث عنه أبو النضر، فحَسْبُه أن يحدث عنه يحيى بن سعيد".
7 -
وقال محمد بن يحيى
(1)
: ثنا عثمان بن أبي شيبة
(2)
، ثنا جرير
(3)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال لي عبد الله
(4)
: أَتَدْرِي كَمْ عَرْضُ جِلْدِ الْكَافِرِ؟ قلت: لا، قال: لكنّي أجدني هو أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الجبَّارِ"
(5)
.
قال أحمد بن يحيى
(6)
: "هذا أولى عندنا بالمحفوظ".
رواه الحكم بن معبد
(7)
، عن محمد بن حميد
(8)
، عن جرير.
سُئل أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الحافظ
(9)
عن هذا الحديث، هذا الذِّراع ينسب إلى الله أم لا؟ فأجاب:"من العلماء من تأوّل الحديث، ومنهم من سكت عنه، والسُّكوت أولى"
(10)
.
(11)
8 -
وقال سعيد بن منصور
(12)
: ثنا شهاب بن خراش
(13)
، قال: حدثني عاصم بن بهدلة
(14)
، قال:
(1)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، ثقة حافظ جليل خ 4. التقريب (رقم 6387).
(2)
عثمان بن محمد بن إبراهيم العبسي، أبو الحسن ابن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ شهير وله أوهام. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 4513).
(3)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، الكوفي، ثقة، صحيح الكتاب ع. التقريب (رقم الترجمة 916).
(4)
هو عبد الله بن مسعود.
(5)
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1192)، ورواه ابن المنذر في "تفسيره"(1912) كلاهما من طريق جرير به.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(6)
أحمد بن يحيى، لعله هو محمد بن يحيى الذهلي السابقة ترجمته.
(7)
الحكم بن صعيد بن أحمد الخزاعي، الحنفي، أبو عبد الله الفقيه، حدّث بأصبهان، صاحب كتاب (السنة)، روى عنه: أبو أحمد العسال وأبو الشيخ والطبراني، وكان من أعيان الفقهاء، مات سنة (295 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 941 رقم الترجمة 192).
(8)
محمد بن حميد بن حيّان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5843).
(9)
إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطلحي التيمي الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة، قال السمعاني: وهو إمامٌ في التفسير والحديث واللغة والأدب، عارف بالمتون والأسانيد، مصنف كتاب:(الترغيب والترهيب) وغيرها، مات (535 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 80 رقم الترجمة 49).
(10)
لم أجد هذا النص في كتب إسماعيل التيمي الأصبهاني، ولعل له كتاب مسائل مفقود، وقد أكثر عنه ابن الحب رحمه الله.
(11)
نسبة الذِّراع لله سبق بيانها في دراسة موضوعات الكتاب (ص 61) وما بعدها.
(12)
سعيد بن منصور بن شعبة، أبو عثمان الخراساني، نزيل مكة، ثقة مصنف. ع. التقريب (رقم الترجمة 2399).
(13)
شهاب بن خِراش بن حوشب الشيباني، أبو الصلت الواسطي، صدوق يخطئ. د. التقريب (رقم الترجمة 2825).
(14)
عاصم بن بهدَلة أبي النجود الأسدي، الكوفي، أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة،. ع. التقريب (رقم الترجمة 3054).
حدثني زرُّ بن حبيش
(1)
، عن عبد الله بن مسعود، قال: "إنَّه لتُسْمَع للهَوَام
(2)
جلبةٌ
(3)
بين أطباق جلد الكَافِر كما تُسمع جَلَبَة الوحوش في البر، وإنَّ جلده يصير أربعين ذراعًا بذراع الجبَّار"
(4)
.
قال ابن الجوزي
(5)
: "قال أبو عمر الزاهد
(6)
: الجبَّار -هاهنا- الطَّويل، يقال: نخْلة جبَّارة"
(7)
.
وقال ابن قتيبة
(8)
: "الجبَّار فهنا الملِك، والجبابرة الملوك"
(9)
.
9 -
عن عروة بن الزبير
(10)
أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص: أَيُّ الْخَلْقِ أَعْظَم؟ قال: الْمَلَائِكَةُ.
قال مِنْ مَاذَا خُلِقَتْ؟ قال: مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصدْرِ. قال: فَبَسَطَ الذِرَاعَيْنِ، فقال: كُوني أَلْفَيْ أَلْفَيْنِ".
(1)
زر بن حُبَيش بن حُباشة الأسدي، الكوفي، أبو مريم، ثقة جليل، مخضرم ع. التقريب (رقم الترجمة 2008).
(2)
معنى (الهوام): قال ابن منظور في "لسان العرب": واحدتها هامة، وهي الحيَّاتُ وكلُّ ذِي سَمٍّ يَقتُلُ سَمُّه، ونقل عن التهذيب: وَتَقعُ اطوامُّ عَلَى غَيْرِ مَا يَدِبُّ مِنَ الحيَوَانِ، وإِن لَمْ يَقْتُل كالحَشَرات. (12/ 621).
(3)
معنى (جلبة): قال ابن منظور في "لسان العرب" الجَلْب: سوق الشيء من موضع إلى آخر، والجَلَبُ: الجَلَبةُ فِي جَماعة النَّاسِ، والفعْلُ أَجْلَبُوا وجَلَّبُوا، مِنَ الصِّيَاحِ،
…
هُوَ جَمْعُ جَلَبة، وَهِيَ الأَصوات. انظر:(1/ 269).
(4)
لم أجده في كتب سعيد بن منصور المطبوعة. وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1127) من طريق شهاب بن خراش، وابن المنذر في "تفسيره"(1911).
الحكم على الحديث: قلت: في إسناده ابن أبي النّجود صدوق له أوهام، وشهاب صدوق يخطئ.
(5)
عبد الرحمن بن علي بن محمد، أبو الفرج، ابن الجوزي، صاحب التصانيف في فنون العلم من التفسير والفقه والحديث والوعظ والتاريخ، مات سنة (597 هـ). تاريخ بغداد (15/ 237 رقم الترجمة 864).
(6)
محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي، أبو عمر الزاهد، الإمام العلامة اللغوي المحدث، كان جماعة من أهل الأدب لا يوثقونه في علم اللغة، أما في الحديث فجميع شيوخنا يوثقونه فيه، مات سنة (345 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 508 رقم الترجمة 288).
(7)
ابن الجوزي في "غريب الحديث"(1/ 135) وله في "دفع شبه التشبيه"(ص 175 - 176).
(8)
عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، نزد بغداد، وصنّف وجمع، وبعد صيته، صاحب التصانيف منها:(غريب القرآن) و (غريب الحديث) و (مشكل القرآن) وغيرها، مات سنة (276 هـ). السير للذهبي (13/ 296 رقم الترجمة 138).
(9)
انظر: "تأويل مختلف الحديث"(ص 405).
(10)
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، ثقة، فقيه مشهور ع. التقريب (رقم الترجمة 4561).
قال سعيد بن أبي مريم
(1)
: ثنا نافع بن يزيد
(2)
، حدثني يحيى بن أيوب
(3)
، أن ابن جريج
(4)
حدَّثه عن رجلٍ، عن عروة بهذا
(5)
.
قال ابن أيوب: فقلت لابن جريج: "ما ألفا ألفين؟ قال: ما لا تُحصى كثرتُه"
(6)
.
قال البيهقي: "وقد بلغني أن ابن عيينة
(7)
رواه عن هشام بن عروة
(8)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو"
(9)
.
قلت: عبد الله كان يأخذ عن أهل الكتاب.
(1)
سعيد بن الحكم بن محمد، المعروف بابن أبي مريم، الجمحي بالولاء، أبو محمد المصري، ثقة ثبت فقيه ع. التقريب (رقم الترجمة 2286).
(2)
نافع بن يزيد الكلاعي أبو يزيد المصري، ثقة عابد خت م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 7084).
(3)
يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأع. التقريب (رقم الترجمة 7511).
(4)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم، المكي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل ع. التقريب (رقم الترجمة 4193).
(5)
طريقي الحديث عن عروة بن الزبير رضي الله عنه:
1/ ابن جريج، عن رجل، عن عروة: أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(744) وقال: "هذا موقوف على عبد الله بن عمرو، وراويه رجل غير مُسمى، فهو منقطع". وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1084) وَ (1195).
2/ هشام بن عروة، عن أبيه: أشار لها البيهقي "الأسماء والصفات"(744) كما ذكر المصنف هنا، وأخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(33) من طريق هشام بنحوه.
الحكم على الأثر: قال الألباني في "الصحيحة": هذا كله من الإسرائيات التي لا يجوز الأخذ بها، لأنها لم ترد عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. (1/ 820) برقم (458).
وقال الحاشدي في "تحقيقه الأسماء والصفات": في إسناده رجل مبهم، لكن الأثر أخرج بطرق أخرى. ثم قال: وبالجملة فالأثر وإن كان صحيح الإسناد فهو موقوف على عبد الله بن عمرو، وهو ممن كان يحدِّث عن أهل الكتاب، حصل على زاملتين من كتبهم يوم اليرموك؛ فلعل هذا منها والله أعلم. ا. هـ (2/ 178) وما بعدها.
(6)
تتمة الحديث السابق.
(7)
سفيان بن عيينة بن أبي عمران، ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخرة وكان ربما دلّس، لكن عن الثقات ع. التقريب (رقم الترجمة 2451).
(8)
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة فقيه ربما دلس ع. التقريب (رقم الترجمة 7302).
(9)
البيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 179). ثم قال: "فإن صح ذلك فعبد الله بن عمرو قد كان ينظر في كتب الأوائل، فما لا يرفعه إلى النَّبيّ عليه السلام يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب".
10 -
وفي الفاروق: عن يعقوب بن سفيان
(1)
، ثنا أحمد بن محمد العلاف
(2)
، ثنا عبد الرحمن بن مغراء
(3)
، عن عبد الملك
(4)
، عن هشام القُردُوسي
(5)
، عن ميمون بن مهران
(6)
، عن مكحول
(7)
، عن عاصم بن عمر بن الخطاب
(8)
، عن عمر قال: قال رسول الله: "سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُدخِلَ الجَنَّة مِنْ أُمَّتي بغَيرِ حِسَاب، فَأَعْطَاني سَبْعينَ ألفًا، فقال عمر: ألا استَزدَّته؟ فقال: قَدْ استزدَّته فزَادَنِي سَبْعينَ أَلْفًا ثَلاثَ مَرَّات، فزَادَني هكذا فاسْتَزَدُته، فزادني هَكَذا يعْني بَاعَيه وضمَّها إليْه"
(9)
.
11 -
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل
(10)
: حدثني أبي، نا أبو اليمان
(11)
، نا إسماعيل بن عياش
(12)
، أم عبد الله
(13)
، عن أبيها -خالد بن معدان-
(14)
أنَّه قال: "إِنَّ رِيحَ الجنَّةِ لَتَضرِبُ عَلَى مِقْدَارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَالخرِيفُ بَاعُ اللَّهِ عز وجل"
(15)
.
أم عبد الله بنت خالد بن معدان، اسمها: عبدة، حمصية.
(1)
يعقوب بن سفيان الفارسي، أبو يهوسف الفسوي، ثقة حافظ. ت س. التقريب (رقم الترجمة 7817).
(2)
أحمد بن عمر العلاف، شيخ يروي عن: عبد الرحمن بن مغراء، روى عنه: يعقوب بن سفيان الفارسي، وقال: كتبت عنه بمكة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 22 رقم الترجمة 12082).
(3)
عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، أبو زهير الكوفي، صدوق، تكلم في حديثه عن الأعمش بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 4013).
(4)
لعله: عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي، ثقة عابد. م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4181).
(5)
هشام بن حسان الأزدي، القُردوسي أبو عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين. ع. التقريب (رقم الترجمة 7289).
(6)
ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب، ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 7049).
(7)
مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور. رم 4. التقريب (رقم الترجمة 6875).
(8)
عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عمر، ولد في حياة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 3069).
(9)
كتاب الفاروق نَسَبه المصنف -كما سيأتي في حديث رقم (17) - لعمار بن سيف وهو مفقود.
والحديث: لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنَّة من رواه.
(10)
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، ثقة. س. التقريب (رقم الترجمة 3205).
(11)
الحكم بن نافع البهراني أبو اليمان الحمصي، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ع. التقريب (رقم الترجمة 1472).
(12)
إسماعيل بن عياش العنسي، أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم. ي 4. التقريب (رقم الترجمة 473)
(13)
أم عبد الله بنت خالد بن معدان، اسمها عبدة، حمصية. أحاديثها منكرة جدًا. الجوزجاني في "أحوال الرجال"(ص 289 رقم الترجمة 300)
(14)
خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله، ثقة عابد يرسل كثيرًا ع. التقريب (رقم الترجمة 1678).
(15)
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1207) كما أورده الصنف عنه.
الحكم على الحديث: قلت: الإسناد ضعيف بأم عبد الله، فقد ذكرها الجوزجاني في "أحوال الرجال"(ص 289)، وقال: أحاديثها منكرة جدًا.
12 -
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني سُريج بن يونس
(1)
، ثنا سليمان بن حَيّان أبو خالد الأحمر
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو
(4)
، قال:"لَيسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الملَائِكَةَ مِنْ نُورٍ" فذكره، وأشار سُريج بيده إلى صدره، قال: وأشار أبو خالد إلى صدره، فيقول:"كُنْ أَلفَ أَلْفٍ أَلفَين فَيَكُونونَ"
(5)
.
13 -
وقال: حدثني أبي، نا أبو أسامة حماد بن أسامة
(6)
، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال:"خُلِقَت الملَائِكَةُ مِن نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ"
(7)
.
14 -
أخبرتني زينب ابنت الكمال
(8)
، عن يوسف بن خليل
(9)
إجازة
(10)
، أنبأ ناصر بن محمد
(11)
، أنبأ جعفر بن عبد الواحد
(12)
،
(1)
سُريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي، أبو الحارث، مروذي الأصل، ثقة عابد خ م س. التقريب (رقم الترجمة 2219).
(2)
سليمان بن حيان الأزدي، أبو خالد الأحمر الكوفي. صدوق يخطئ، ع. التقريب (رقم الترجمة 2547).
(3)
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة فقيه ربما دلس [سبقت ترجمته في الحديث رقم (9)]
(4)
عبد الله بن عمرو: هو ابن العاص.
(5)
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1194) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(78).
الحكم على الحديث: قلت: في إسناده سليمان الأزدي وهو صدوق يخطئ.
(6)
حماد بن أسامة القرشي، أبو أسامة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس، وكان بآخره يحدث من كتب غيره ع. التقريب (رقم الترجمة 1487).
(7)
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1084) وَ (1195) كما أورده المصنف عنه، وأخرجه ابن منده في "الرد على الجهمية"(34)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمه"(2/ 733).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(8)
زينب ابنة الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسية، شيخة صالحة متواضعة خيرة متوددة كثيرة المروءة، أجاز لها خلق من البغاددة وغيرهم، وتفردت، وطال عمرها واشتهر ذكرها. ماتت سنة (740 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 248).
(9)
يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي أبو الحجاج [سبقت ترجمته] الحديث رقم (6)].
(10)
قال الذهبي في "السير": وإجازته موجودة لزينب بنت الكمال بدمشق. (23/ 151 رقم الترجمة 104).
(11)
ناصر بن محمد بن أبي الفتح الأصبهاني، المعروف بالويرج، الشيخ المسند، المقرئ، صدوق ومكثر، وقال الذهبي في التاريخ: شيخ كثير السماع عالي الإسناد، ثقة، مات سنة (593 هـ). السير (21/ 306 رقم الترجمة 163) تاريخ الإسلام (12/ 1009 رقم الترجمة 165).
(12)
جعفر بن عبد الواحد بن محمد، أبو الفضل الثقفي، المولى الرئيس، العمر، قال السمعاني: كان صالحًا سديدًا. مات سنة (523 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 527 رقم الترجمة 308). تاريخ الإسلام (11/ 384 رقم الترجمة 57).
أنبأ محمد بن أحمد بن عبد الرحيم
(1)
، أنبأ أبو الشيخ الأصبهاني
(2)
، ثنا إسحاق بن أحمد
(3)
، ثنا أحمد بن حماد الرازي
(4)
، ثنا أبو أسامة
(5)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال:"خَلَق اللهُ المَلائِكة مِن نُور الصَّدر والذِّراعين"
(6)
.
ذكر أبو الفرج ابن الجوزي وكان قد تجهَّم في منهاجه
(7)
: حديث عبد الله بن عمرو قوله "في خلق الملائكة من نور الذِّراعين والصَّدر"، قال: وفي لفظ: "من نور ذراعيه وصَدره"
(8)
.
ثم قال: وهذا لا يثبت عنه، ولو ثبت احتمل أن يكون مخبرًا به عن أهل الكتاب، واحتمل أن يكون الصدر والذَّراعان، من أسماء بعض المخلوقات، وقد وجد في النُّجوم ما سُمي ذراعين".
قال: "فأما حمله على صفات الحق فقبيح؛ لأنه لا يجوز أن يخلق من صفات القديم محدث؛ لأن هذا هو التبعيض الذي ادعته النَّصارى في عيسى".
(1)
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بن محمد، أبو طاهر، الإمام، المحدّث الثقة، الكاتب، قال يحيى بن مندة: ثقة، وقال النخشبي: لم يحدث في وقته أوثق منه، وأكثر حديثًا، صاحب الأصول الصحاح. مات سنة (445 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 39، رقم الترجمة 433).
(2)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني أبو الشيخ وأبو محمد، صاحب التصانيف، كان حافظًا عارفًا بالرجال والأبواب، كثير الحديث، صالحًا عابدًا، وثقه الخطيب وابن مردوية، مات سنة (369 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 276 رقم الترجمة 196).
(3)
لعله: إسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي، أبو يعقوب، مات سنة (309 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 142 رقم الترجمة 415).
أو: إسحاق بن أحمد بن على بن إبراهيم بن قُولُوَيه، أبو يعقوب الأصبهاني، التاجر، سمع من إبراهيم بن يوسف الهِسنجاني، وعنه: أبو بكر بن أبي عليّ، وأبو نعيم، مات سنة (368 هـ). انظر: طبقات المحدثين (1/ 265 رقم الترجمة 440)، تاريخ الإسلام (8/ 286 رقم الترجمة 272).
(4)
أحمد بن حماد بن سعيد الدولابي الرازي، أبو علي، سكن مصر. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 49 رقم الترجمة 45).
(5)
حماد بن أسامة، أبو أسامة [سبقت ترجمته في الحديث رقم (13)].
(6)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(315)، وقد سبق تخريجه. وقول الألباني في "الصحيحة":"هذا كله من الإسرائيليات التي لا يجوز الأخذ بها؛ لأنها لم ترد عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "(1/ 820).
(7)
أي: وافق الجهمية، فالمصنف يذم مذهب ابن الجوزي هنا.
(8)
لم أجدها في كتابه "منهاج القاصدين ومفيد الصادقين"، ولعل له كتاب آخر باسم المنهاج لم أقف عليه.
وقال ابن الجوزي في كتاب دفع شبه التشبيه بكف التنزيه -وذكر هذا الحديث- فقال: "رواه القاضي
(1)
، عن عبد الله بن عمرو موقوفًا أنَّه قال:"خلق الله الملائكة من نور الذِّراعين والصَّدر"
(2)
.
قال ابن الجوزي: "قد أثبت به القاضي ذراعين وصدر صفة لله سبحانه، وقال: ليس بجوارح، وهذا قبيح؛ لأنه حديث ليس بمرفوع، ولا يصح، وهل يجوز أن يخلق مخلوق من ذات القديم؟ هذا أقبح مما ادّعاه النَّصارى"
(3)
.
قلت: وقد يقال: هو من جنس قول بعض الفلاسفة بالتولد، والواحد الذي زعموا صدر عنه
(4)
، وقولط الذين قالوا: الملائكة بنات الله
(5)
، والذين قالوا: بقدم روح آدم والمسيح
(6)
، والذي في الصحيح "أنَّ الملائكة خُلِقَت مِن نُور، كما أن الإنْسِان خلِقَ مِن تُرَاب، والجَآن مِن نَّار"
(7)
، ولو خُلقت الملائكة من النُّور القديم الذَّاتي لكانوا أشرف خلقًا من آدم، ولم يؤمروا بالسجود له، ولما كانوا عبيدًا، ولما عذِّبوا بذنوبهم لو أذنبوا، ولمَا كان يذكر في الأثر المأثور: "لا أجعلُ ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن
(1)
القاضي أبو يعلى الفرَّاء الحنبلي في كتابه "إبطال التأويلات"(ص 221) وما بعدها.
(2)
ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه"(ص 184).
(3)
انظر: نفس المصدر.
(4)
المقصود بنظرية الفيض والصدور عند الفلاسفة: هي فيض الكائنات على مراتب متدرجة من مبدأ واحد، ومنها يتألف العالم جميعه، ..... وجملة القول: أن القود بالفيض هو القول بأن العالم يفيض عن الله كما يفيض النور عن الشمس، أو الحرارة عن النار، فيضًا متدرجًا. انظر: معجم مصطلحات الفلسفة (ص 350 - 351).
قال ابن تيمية في "الصفدية": حيث أثبتوا العقل الفعال وما قبله من العقول، فهي عندهم لازمة لذات الله، متولدة عنه، معلولة له، وحينئذ فالحوادث الحادثة لا تجوز أن تصدر عنها، لأن ذلك يتضمن حدوث الحوادث بلا سبب حادث، قلت: والله تعالى قد نفى جنس التولد عن نفسه. انظر: (1/ 157 - 158).
(5)
كفار العرب هم الذين قالوا أن: الملائكة بنات الله، ورد الله عليهم ذلك بقوله: وقالوا اتخذ الله ولدًا سبحانه هو الغني.
(6)
مسألة قدم روح آدم والمسيح: سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن "الروح" هل هي قديمة أو مخلوقة؟ وهل يبَدَّع من يقول بقدمها أم لا؟
فأجاب: "الحمد لله رب العالين، روح الآدميّ مخلوقة مُبْدَعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السُّنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحدٍ من أئمة المسلمين مثل: "محمد بن نصر المروزي" الإمام المشهور الذي هو أعلم أهل زمانة بالإبداع والاختلاف أو من أعلمهم. وكذلك "أبو محمد بن قتيبة" .. للاستزادة انظر: مجموع الفتاوى (4/ 216).
(7)
أخرجه مسلم بنحوه في كتاب الزهد والرقائق، باب في أحاديث متفرقة (2996)، ولفظه:"خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانّ من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم".
فكان"
(1)
معنىً في مقام التفضيل، فإن أُريد أن الملائكة خلقت من النُّور الذي هو حجاب الذِّراعين والصَّدر، فإن الله حجابه النُّور، أو من أي نور شاء من النُّور الذي خلقه الله، فذاك، وإلا فلا حق إلا ما قام برهانه من قرآن أو كتاب
(2)
.
(1)
رُوي موقوفًا على عبد الله بن عمرو بن العاص من قوله. أخرجه الدّارمي في "الرد على المريسي"(1/ 257) وقال الدارقطني في "العلل"(12/ 413): "والموقوف أصح". وقال ابن تيمية في "بغية المرتاد"(ص 224): "ثبت بالإسناد الذي على شرط الصحيح". وقال ابن القيم في "مختصر الصواعق المرسلة"(ص 406): "إسناده صحيح". وقال الذهبي في "العلو"(ص 82): "إسناده صالح". وقال في "كتابه" الأربعين في صفات رب العالمين" (ص 79): "صح عن عبد الله بن عمرو". وقال ابن كثير في "تاريخه" (1/ 127): "أحسن ما يستدل به في هذه المسألة ما رواه عثمان بن سعيد الدارمي، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا، وهو أصح".
(2)
سبق قلم، لعله أراد كتاب أو سنة.
2 - بابٌ
15 -
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد
(1)
، أنا عبد الرحمن بن أبي عمر
(2)
، وعلي بن البخاري
(3)
قالا: أنا عمر بن محمد بن معمر
(4)
، أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد
(5)
، أنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ
(6)
، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان الأصبهاني
(7)
، أنبأ عبد الله بن محمد بن إبراهيم
(8)
، ثنا جدي عيسى بن إبراهيم العقيلي
(9)
، ثنا آدم بن أبي إياس
(10)
، ثنا الليث بن سعد
(11)
،
(1)
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة، المقدسي، الصالحي، أبو محمد الحنبلي، وهو إنسان مباركٌ متعفف، مات سنة (749 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 377)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (2/ 97 رقم الترجمة 1224).
(2)
عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، الصالحي، أبو الفرج، قال الذهبي: انتهت إليه رياسة المذهب في عصره، وكان عديم النظير علمًا وعملًا وزهدًا وصلاحًا، مات شهيدًا سنة (700 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 469 رقم الترجمة 94).
(3)
علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، الصالحي، فخر الدين أبو الحسن، المعروف بابن البخاري الحنبلى، قال الذهبي: كان فقيهًا، إمامًا فاضلًا، صالحًا، خَيِّرًا ورعًا، مات سنة (690 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 665 رقم الترجمة 645)، ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (2/ 178 رقم الترجمة 1386).
(4)
عمر بن محمد بن معمر بن أحمد المعروف بابن طبرزد، أبو حفص البغدادي، الشيخ المسند الكبير، قال ابن النجار: لم يكن يفهم شيئًا من العلم، وكان متهاونًا بأمور الدين، مات سنة (607 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 507 رقم الترجمة 266).
(5)
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، القزاز، أبو منصور، شيخ جليل ثقة، مات سنة (535 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 69 رقم الترجمة 42).
(6)
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد الخطيب البغدادي، أبو بكر الحافظ، الإمام الأوحد، الناقد، محدث الوقت، صاحب التصانيف، منها:(تاريخ بغداد) و (الكفاية)، مات سنة (463 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 270 رقم الترجمة 137).
(7)
محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان الأصبهاني، أبو عبد الله الضرير. لم أجد له ترجمة.
(8)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق العقيلي، أبو محمد، الفَابِجَاني، نسبة إلى قرية من قرى أصبهان. يروي عن جده من قبل أمه. انظر: الأنساب للسمعاني (10/ 110 رقم الترجمة 2952)، تاريخ أصبهان (2/ 49 رقم الترجمة 1050).
(9)
عيسى بن إبراهيم بن صالح بن زياد، أبو موسى العقيلي، قال أبو الشيخ الأصبهاني: يحدث عن آدم بن أبي إياس بغرائب، مات سنة (270 هـ). انظر: طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 250 رقم الترجمة 340)، تاريخ الإسلام (6/ 381 رقم الترجمة 352).
(10)
آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، أصله خراساني، يكنى أبا الحسن، ثقة عابد. خ خد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 132).
(11)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 5684).
عن معاوية بن صالح
(1)
، عن عمرو بن قيس
(2)
، عن بعض أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ القائم في الصِّلاة يُذر عليه البر، فإذا ركع كان تحت ركبتي الرَّحمن عز وجل، فإذا سجد كان تحت قدمي الرَّحمن، وأقرب ما يكون العَبْد من الله إذا سَجَد"
(3)
.
المسائل عن سفيان بن عيينة
(4)
التي رواها أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف
(5)
بدمشق، عن أبي محمد عبد الرحمن بن جيش الفرغاني
(6)
، عن إبراهيم بن الحسن الآدمي
(7)
، عن أبي محمد أحمد بن محمد الشافعي
(8)
قال: قرأ أبي
(9)
على عمِّي، أو عمِّي على أي وأنا حاضر، وهو سماع عمِّي، عن سفيان بن عيينة سُئل كيف قد بيع الملح والماء والكلأ، وشبه ذلك إذا كان النَّاس فيه شركاء؟ قال: اشتركوا فيه إذا كان في أصله ومعدنه، فإذا أخذه آخذ وأحرزه دون غيره حلّ له بيعه وصار مالًا له دون غيره، إلا النَّار فإن معدنها حيث تظهر وهي لا تنقص إذا أخذ منها، وأما الحطب فلا بأس ببيعه إلا أن تكون النَّار في خشبة فله بيع خشبهِ، فأما النَّار فلا تباع، وكذلك القرآن والعلم لا يباع، إنما يباع الظرف
(1)
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي أبو عمرو الحمصي، قاضي الأندلس، صدوق له أوهام. رقم 4.التقريب (رقم الترجمة 6762).
(2)
عمرو بن قيس بن ثور، بن مازن الكندي، أبو ثور الحمصي، ثقة 4. التقريب (رقم الترجمة 5099).
(3)
لم أجده فيما رجعت إليه من كتب السُّنة، قلت: إسناد الحديث ضعيف برواته ففيه:
* ابن طبرزد: وقد قال عنه ابن النَّجَّار: لم يكن يفهم شيئًا، وكان متهاونًا في الصلاة.
* وابن حمدان الضرير، ولم أجد له ترجمة.
* وفيه عيسى العقيلي: قال عنه أبو الشيخ: يحدث عن آدم بن أبي إياس بغرائب.
(4)
سفيان بن عيينة بن أبي عمران، ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثم المكي [سبقت ترجمته بحديث رقم 9]
(5)
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب، بن أبي نصر، أبو محمد الملقب بالشيخ العفيف، الشيخ الإمام العدَّل، مسند الشام، مات سنة (420 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 366 رقم الترجمة 230).
(6)
عبد الرحمن بن جيش بن شيخ، أبو محمد الفرغاني، ثم الدمشقي، مات سنة (341 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 908 رقم الترجمة 427).
(7)
إبراهيم بن الحسن الهمذاني الآدمي، ويعرف بالصَّيْمري، سمع من: أبي كريب، وأبي عمار، وعنه: القاسم بن عبيد، مات سنة (291 - 300 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 908 رقم الترجمة 96).
(8)
أحمد بن محمد بن إدريس بن العباس أبو محمد الشافعي لم أجد له ترجمة.
(9)
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن الطلب المطلبي، أبو عبد الله الشافعي المكي نزيل مصر، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 5717).
الذي يكون فيه الكتاب، ولم يوجد للعلم مثل إلا النار فإنهما لا ينتقص منهما ما أخذ منهما، وهما مِثلٌ، كلاهما نورٌ، هذا الدين وهذا في الدنيا، يُذكِّرُه" الدين، ومتاعًا للمقوين في الدنيا
(1)
.
16 -
وروي في حديث غريب: "إنَّ الشَّمس والقمر والنُّجوم خُلقنَ من نور العرش" رواه أبو علي الحداد في معجمه في الجزء الأول منه
(2)
.
17 -
وفي كتاب الفاروق لعمار بن سيف
(3)
، عن الأعمش
(4)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "ناب
(5)
الكافر مثل أحد، وغلظ جلده اثنان وأربعون ذراعًا بذراع الجبَّار"
(6)
.
18 -
وفي صحيح البخاري: لأبي حازم
(7)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ
(8)
الكَافِرِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ للرَّاكِبِ المُسْرِعِ
(9)
"
(10)
.
(1)
لم أجد هذه المسألة فيما رجعت إليه من الكتب.
(2)
لم أجد رواية أبي على الحداد في "المعجم" ولعله مفقود، ورواه بمعناه الطبراني في "الأوسط"(6062)، وأبي الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(631).
وأورده السيوطي بلفظه في "الدر المنثور"(3/ 474) وعزا تخريجه للطبراني في الأوسط، وأبو الشيخ وابن مردويه.
الحكم على الحديث: قال المباركفوري في "تحقيقه لكتاب العظمة": "وهو ضعيف. في إسناده راويان مجهولان، وثالث مقبول"(4/ 1140).
(3)
عمار بن سيف الضبي، أبو عبد الرحمن الكوفي ضعيف الحديث عابد، إلا أنه قديم الموت ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4826).
(4)
سليمان بن مهران الأسدي، ثقة حافظ، عارف بالقراءات [سبقت ترجمته في حديث رقم (5)].
(5)
معنى (ناب): قال ابن منظور في "لسان العرب": النَّاب السِّن الذي خلف الرُّباعية. (1/ 776).
(6)
كتاب الفاروق مفقود، وأخرجه مسلم بلفظ:"ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد، غلظ جلده مسيرة ثلاث" في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النَّار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (44 - 2851).
(7)
سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 2479).
(8)
معنى (منكبي): قال ابن منظور في "لسان العرب": مثنى منكب، وهو مُجْتَمَعُ عَظْمِ العَضدِ والكتِفِ. (1/ 771).
(9)
فائدة من الحديث:
• أنه يزاد في جسم الكافر ولحمه ويبسط في جلده؛ ليزداد شعوره بالعذاب؛ لأنه كلما اتسع الجلد تعرضت كل ذرّة منه للنار، نعوذ بالله، ولذلك قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56]
• في الحديث وصف عظمة النار وشدتها، فما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع، ومع ذلك فالنار تغمر الكفار والمنافقين أجمعين. منحة الملك الجليل في شرح صحيح البخاري لعبد العزيز الراجحي (11/ 553).
(10)
أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6551).
19 -
وفي الفاروق: عن ابن مندة
(1)
قال: حُدثت عن عبد المؤمن بن على الرَّازي
(2)
، عن عبد السَّلام بن حرب
(3)
، عن يزيد أبو خالد الدَّالاني
(4)
، عن المنهال بن عمرو
(5)
، عن أبي عبيدة
(6)
، عن مسروق
(7)
، عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا دخل أهل الجنّة الجنّة يُفتح لهم قصر فتستقبلهم جوهرة خضراء مطبّقة بحمراء سبعون ذراعًا بذراع الجبَّار فيها ستون بابًا"
(8)
.
20 -
وفي جزء مشيخة أُبَيِّ النِّرْسي الكوفي الحافظ
(9)
: لمحمد بن عبد الله الحضرمي
(10)
، عن محمد بن العلاء
(11)
، ثنا ابن فضيل
(12)
، عن الأعمش
(13)
، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن عبد الله قال:"غِلظ جلد الكافر في النَّار أربعين ذراعًا". قال الحضرمي: موقوف.
وحدثناه عبيد بن يعيش
(14)
، عن ابن فضيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه [وسلم] بمثله، ولم يذكر عبد الله
(15)
.
(1)
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة العبدي، أبو عبد الله الأصبهاني، صاحب التصانيف (الإيمان- التوحيد- الصفات- التاريخ)، مات سنة (395 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 755 رقم الترجمة 170).
(2)
عبد المؤمن بن على الرازي، أبو على الزعفراني. ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 417 رقم الترجمة 14172)
(3)
عبد السلام بن حرب بن سلم النهدي المُلائي أبو بكر الكوفي أصله بصري ثقة حافظ له مناكير. ع. التقريب (رقم الترجمة 4067).
(4)
أبو خالد الدالاني الأسدي الكوفي، اسمه: يزيد بن عبد الرحمن، صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يدلس. 4. التقريب (رقم الترجمة 8072).
(5)
المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم، الكوفي، صدوق، ربما وهم. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 6918).
(6)
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود مشهور بكنيته، كوفي ثقة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 8231).
(7)
مسروق بن الأجدع بن مالد الهمداني، الوادعي، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6601).
(8)
كتاب الفاروق لعمار بن سيف مفقود. ولم أجد فيما رجعت إليه من كتب السُّنّة من أخرج هذا الحديث.
(9)
محمد بن على بن ميمون النَّرسي، أبو الغنائم الملقب بأُبَيّ لجودة قراءته، شيخ إمام مسند، محدث الكوفة، مات سنة (510 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 274 رقم الترجمة 174).
(10)
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أبو جعفر، الملقب: بمُطَيّن، الشيخ الحافظ الصدوق، محدث الكوفة، مات سنة (297 هـ). انظر: السير للذهبي (14/ 21 رقم الترجمة 15).
(11)
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة حافظ. ع. التقريب (رقم الترجمة 6204).
(12)
محمد بن فضيل بن غَزْوان الضبي مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع. ع. التقريب (رقم الترجمة 6227).
(13)
سليمان بن مهران الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءات [سبقت ترجمته في حديث رقم (5)].
(14)
عبيد بن يعيش المحاملي، أبو محمد الكوفي العطار، ثقة. ي م س. التقريب (رقم الترجمة 4403).
(15)
رواه أبو الغنائم النَّرسي في "فوائد الكوفيين"(21) كما أورده المصنف عنه.
ورواه الحضرمي: عن عثمان بن أبي شيبة
(1)
، عن عبيد الله
(2)
، عن شيبان
(3)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
21 -
قال: وروى الحسين بن علي بن الأسود البغدادي
(5)
، عن عمرو العَنقَزِي
(6)
، ثنا أبو معشر.
(7)
، عن المقبُري
(8)
، عن أبي هريرة، قال:"يَدْخل أَهْل الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ عَلَى طُولِ آدَمَ، وكان طوله سِتّونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الملك"
(9)
.
قرأته بخط عبد الكريم بن عبد الواحد الأصبهاني
(10)
، عن الحسن بن درستويه
(11)
، حدثنا محمد بن أحمد بن عُمارة
(12)
عنه
(13)
.
(1)
عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(2)
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، باذام العبسي الكوفي، أبو محمد [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(3)
شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي، أبو معاوية البصري [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(4)
رواه أبو الغنائم النَّرسي في "فوائد الكوفيين"(22) كما أورده المصنف.
(5)
الحسين بن على بن الأسود البغدادي العجلي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يخطئ كثيرًا، لم يثبت أن أبا داود روى عنه. ت. التقريب (رقم الترجمة 1331)
(6)
عمرو بن محمد العَنْقَزي القرشي، أبو سعيد الكوفي، ثقة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 5108).
(7)
نجيح بن عبد الرحمن السِنْدي، المدني أبو معشر مولى بني هاشم مشهور بكنيته، ضعيف، أسن واختلط، ويقال: كان اسمه: عبد الرحمن بن الوليد بن هلال 4. التقريب (رقم الترجمة 7100).
(8)
سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، ثقة تغير قبل موته بأربع سنين وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة ع. التقريب (رقم الترجمة 2321).
(9)
لم أجده عند النرسي في "فوائده" وقد سبق تخريجه ضمن أحاديث الذراع رقم (4).
(10)
لعله: عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد، أبو الفتح المعروف بابن الصباغ، قال الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقًا، مات سنة (445 هـ). انظر: تاريخ بغداد (11/ 81 رقم الترجمة 5759).
(11)
لعله: الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه، أبو علي الدمشقي، الشيخ الإمام العدل، كان ثقة ثبتًا، مات سنة (395 هـ). انظر: السير (16/ 558 رقم الترجمة 410).
(12)
محمد بن أحمد بن عُمارة، أبو الحسن الدمشقي العطار، مات سنة (322 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 481 رقم الترجمة 147).
(13)
هو الحسين بن على بن الأسود البغدادي، صدوق يخطئ كثيرًا، لم يثبت أن أبا داود روى عنه [سبقت ترجمته في الحديث رقم (21)].
22 -
وذكر أبو نعيم الأصبهاني
(1)
وابن أبي حاتم
(2)
في أول تفسير سورة البقرة ما ذكره إسحاق بن سليمان
(3)
، عن المغيرة بن مسلم
(4)
، عن ميمون بن أبي حمزة
(5)
قال:
كُنَّا عند شقيق بن سلمة أبي وائل
(6)
، فدخل علينا رجل يقال له: أبو عفيف
(7)
، قال شقيق: يا أبا عفيف، ألا تحدثنا عن معاذ
(8)
؟ قال: نعم، سمعته يقول: "يُحشر النَّاس يوم القيامة على أربعةِ أصناف في صعيدٍ واحد، ينفذهم البصر ويسمعهم المنادي، فينادي: أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفٍ
(9)
مِنَ الرَّحْمَنِ لا يَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَرُ، قلت: كنف مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقُوا الشِّرْكَ وَعُبَادَو الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ، فَيَمُرُّونَ إِلَى الجنَّةِ، ثم ينادي أين الشَّاكرون؟ فيقُومُون في كَنَفٍ مِنَ الرَّحمن لا يَحْتَجِبُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ .... ؟ الحديث
(10)
.
(1)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، إمام حافظ ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(2)
عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، أبو محمد، العلامة الحافظ، صنَّف في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين، وله عدة كتب منها:(كتاب التفسير الكبير) و (الجرح والتعديل)، مات سنة (327 هـ). انظر: السير (13/ 263 رقم الترجمة 129).
(3)
إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى كوفي الأصل، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 357).
(4)
المغيرة بن مسلم الأزدي القَسْمَلي، أبو سلمة السرّاج المدائني، أصله من مرو صدوق. بخ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6850).
(5)
ميمون أبو حمزة الأعور، مشهور بكنيته، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7057).
(6)
شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة، مخضرم ع. التقريب (رقم الترجمة 2816).
(7)
لعله عبد الملك بن أبي عياش الجذامي، أبو عفيف، ذكره ابن سعد في تابعي أهل الشام، وقال: قال: شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع الناس. وذكره أبو نعيم فقال: ابن العفيف أدرك عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، الطبقات (7/ 306 رقم الترجمة 3806)، معرفة الصحابة (6/ 3063).
(8)
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن المدني.
(9)
معنى (الكنف): في اللغة: السِّتر والحرز، قال الفيروز آبادي في "القاموس": مادة "كنف": أنْتَ في كَنَفِ اللهِ تعالى -مُحرَّكةً- في حِرْزِه وسِتْرِهِ، وهو الجانِبُ والظِلُّ والناحيةُ، كالكَنَفَةِ، محرَّكةً، ومن الطائرِ: جنَاحُهُ. (1/ 850).
(10)
رواه أبو نعيم بنحوه في "الحلية"(2/ 9)، وابن أبي حاتم في "التفسير" في تفسير سورة البقرة (1/ 35) رقم (61)، ومن طريق ابن أبي حاتم أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(864)، (ولفظه في جميع الروايات السابقة: يحبس الناس)، ورواه بلفظه ابن الفاخر الأصبهاني في "موجبات الجنة"(318).
الحكم على الحديث: قلت: في إسناده ميمون أبو حمزة الأعور وهو ضعيف.
23 -
قال أبو نعيم الأصبهاني: ثنا الحسن بن علَّان
(1)
ثنا أبو بكر بن أبي داود
(2)
، ثنا محمد بن عبد الله بن قهزاد
(3)
، ثنا علي بن الحسين بن واقد
(4)
، حدثني أبي
(5)
قال: حدثني مطر
(6)
، قال: حدثني عبد الله بن باباه
(7)
قال: بينما أطوف بالبيت مع عبد الله بن عمر
(8)
عرض رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن ما سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النَّجْوى؟ قال: سمعت رسول الله يقول: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ بِعَبْدِهِ، فَيَضَعُ كَنَفَهُ عَلَيهِ، فَيَقُولُ: أَلَمْ تَعْمَلْ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا؟ "، فيقول الْعَبْدُ: بَلَى يَا رَبِّ. فيقول: "فإنِّي قد سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَغَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ"
(9)
.
حديث مطر، عن عبد الله غريب، ومطر من التابعين
(10)
.
ورواه منصور بن المعتمر
(11)
، عن سعيد بن جبير
(12)
، عن ابن عمر.
(1)
الحسن بن علَّان بن إبراهيم بن مروان، أبو على الخطّاب الفامي، قال عنه أبو نعيم: ثقة، يعرف بالوراق، مات سنة (358 هـ). انظر: تاريخ بغداد (7/ 410 رقم الترجمة 3940)، تاريخ الإسلام (8/ 124 رقم الترجمة 251).
(2)
عبد الله بن سليمان بن الأشعث الأزدي، أبو بكر، الإمام العلامة، شيخ بغداد، صاحب التصانيف، روى عن أبيه وعمِّه، صنَّف (السنن) وَ (الناسخ والمنسوخ) وَ (البعث)، وحدَّث عنه: ابن حبَّان، مات سنة (316 هـ). انظر: السير (13/ 221 رقم الترجمة 118).
(3)
محمد بن عبد الله بن قُهْزاد المروزي، ثقة. م. التقريب (رقم الترجمة 6043).
(4)
علي بن الحسين بن واقد المروزي، صدوق يهم. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 4717).
(5)
الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله القاضي، ثقة له أوهام. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 1358).
(6)
مَطَر بن طهمان الوراق، أبو رجاء السلمي، صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 6699).
(7)
عبد الله بن باباه: ويقال: بابيه، ويقال: بابي المكي ثقة م 4. التقريب (رقم الترجمة 3220).
(8)
عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن، ولد بعد المبعث بيسير، واستصغر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعًا للأثر. ع. التقريب (رقم الترجمة 3490).
(9)
روايتا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه:
1 / عبد الله بن باباه: رواه ابن أبي داود في "البعث"(33) كما أورده المصنف من طريقه غير أنه قال (عبد الرحمن بن باباه) ولعله خطأ من المحقق، ورواه الطبراني في "الأوسط"(6975) من طريق علي بن الحسين بهذا الإسناد.
2/ سعيد بن جبير: سيأتي في الحديث الذي يليه.
(10)
قال العجلي في "الثقات": "مطر الوراق: بصهري، صدوق، وقال مرة: لا بأس به. قيل: له تابعي؟ قال: لا" ا. هـ. رقم الترجمة (1584).
(11)
منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتّاب، الكوفي، ثقة ثبت، وكان لا يدلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 6908)
(12)
سعيد بن جبير الأسدي، مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2278).
24 -
حدثنا سليمان بن أحمد
(1)
، ثنا عبدان بن أحمد
(2)
، ثنا عيسى بن علي العسكري
(3)
ح وحدثنا أبو محمد بن حيان
(4)
، ثنا الوليد بن أبان
(5)
، ثنا الحسن بن مزيد
(6)
قالا: ثنا أحمد بن القاسم بن بَهرام الهِيتي، حدثني أبي
(7)
، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عمر: حدثني بحديث سمعته من رسول الله، فقال: سمعتا رسول الله يقول: "يَأْتيِ اللهُ المُؤْمِن يَوْمَ القِيَامَةِ فيقربه منه حَتَّى يَجْعَلَهُ في حِجَابِهِ من جميع خلقه، فَيَقُولُ لَهُ: اِقْرَأْه، فيعرفه ذَنْبًا ذَنْبًا، فيَقُولُ: أَتَعْرِفُ؟ أتَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ نعم، ويَلْتَفِتُ العبد يَمْنَةً ويَسْرَةً، وَيَقُولُ له الربّ: لَا بَأْسَ عَلَيْكَ يَا عَبْدِي، أَنْت في سِتْري من جميع خلقي، ولَيْسَ بَيْنِي وبَيْنَكَ اليوم منْ يَطَّلِعُ عَلَى ذُنُوبِكَ، اذْهَبْ فَقَدْ غَفَرْتهَا لَكَ بحرف واحد من جميع ما أتيتني به، فيقول: يا رب ما هو؟ قال: كنْتَ لا ترجو العفو من أحدٍ غيري، فهانت عليّ ذنوبك، وأَمَّا الكَافِر فَيقرأُ ذنوبه عَلى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ، فيقول الأشهاد:{هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)} [هود: 18]
(8)
.
غريب من حديث منصور وسعيد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
(1)
سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم الطبراني، الحافظ الثقة، صاحب المعاجم الثلاثة، مات سنة (360 هـ). انظر: السير (16/ 119 رقم الترجمة 86).
(2)
عبدان بن أحمد بن موسى بن زياد، أبو محمد الأهوازي، واسمه: عبد الله، الحافظ، قال الخطيب: وكان في الحديث إمامًا، وقال الذهبي: عبدان حافظ صدوق، مات سنة (306 هـ). انظر: تاريخ بغداد (9/ 385 رقم الترجمة 4955)، السير للذهبي (14/ 168 رقم الترجمة 97).
(3)
عيسى بن علي العسكري لم أجد له ترجمة.
(4)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، أبو محمد المعروف بأبي الشيخ [سبقت ترجمته بحديث (14)].
(5)
الوليد بن أبان بن بونة أبو العباس الأصبهاني، صاحب المسند الكبير والتفسير، مات سنة (310 هـ). انظر: السير للذهبي (14/ 288 رقم الترجمة 183).
(6)
الحسن بن مزيد، وشيخه: أحمد بن القاسم بن بهرام الهيتي لم أجد لهما ترجمة.
(7)
لعله: القاسم بن بهرام، أبو همدان، شيخ كان على القضاء بهيت، يروي عن أبي الزبير العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال. المجروحين لابن حبان (رقم الترجمة 882).
(8)
أخرجه الطبراني في "الكبير" بنحوه (13/ 90) رقم (13728)، ولم أجده في كتب أبي الشيخ.
وفي الباب حديث للبخاري برقم (4685)، كما سيأتي في حديث رقم (26).
25 -
وقال أبو بكر البزار: حدثنا الحسين بن الأسود
(1)
، ثنا محمد بن فضيل
(2)
، ثنا عاصم بن كليب
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضِرْسُ الكَافِر مثل أُحد، وفخذه مثل الوَرِقان
(5)
، وغلظ جلده أربعون ذراعًا"
(6)
.
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة بأحسن من هذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من الحسين بن الأسود الكوفي
(7)
.
26 -
قال خُشيش بن أصرم: حدثنا وهب بن جرير
(8)
، حدثنا هشام الدستوائي
(9)
، عن قتادة
(10)
، عن صفوان بن عرز
(11)
قال: كنت أمشي ابن عمر، فعرض له رجل، فقال له: يا ابن عمر، ما تقول في النَّجوى؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَدْنو المؤمن مِنْ رَبّه يوم القيامة حتى يَضَع عليه كَنَفه، فيقرره بذنو به، فيقول: هل تعرف؟ " فيقول: أعرف، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أعرف، قال: فيقول: "فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم"، قال: ويعطى صحيفة حسابه، أو قال: حسناته،
(1)
الحسين بن علي بن الأسود العجلي، صدوق يخطئ كثيرًا، لم يثبت أن أبا داود روى عنه [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(2)
محمد بن فضيل بن غزوان [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(3)
عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 3075).
(4)
كليب بن شهاب، والد عاصم، صدوق، ووهم من ذكره في الصحابة ي 4. التقريب (رقم الترجمة 5660).
(5)
معنى (الوَرِقان): قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان": ورِقان بالفتح، ثم الكسر، والقاف، وآخره نون، ويروى بسكون الراء، وهو جبل عظيم أسود بين العرج والرويثة على يمين الصعد من المدينة إلى مكة ينصبّ ماؤه إلى رثم. انظر:(5/ 372).
وقال البلادي في "معجم المعالم الجغرافية": هو جَبَلٌ أَشْهَبُ وليس بأسود كما تناقلته كتب المتقدمين، ذُو شَنَاخِيبَ عَسِرُ الْمَرْقَى، إذا أقبلت على الرَّوحاء آتيًا من المدينة كان وَرْقَان على يسارك، ترآه شاهقًا يَبْعُدُ وَرْقَانُ جَنُوبَ الْمَدِينَةِ (70) كَيْلًا. باختصار (ص 333).
(6)
رواه البزار في "المسند"(9646). والحديث سبق في أحاديث الذراع رقم (3).
(7)
ذكره البزار في "المسند" عقب حديث (9646).
(8)
وهب بن جرير بن حازم بن زيد أبو عبد الله الأزدي البصري ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7472).
(9)
هشام بن أبي عبد الله سنبر، أبو بكر البصري، الدَسْتَوائي، ثقة ثبت وقد رمي بالقدر. ع. التقريب (رقم الترجمة 7299).
(10)
قتادة بن دعامة بن قتادة، السدوسي، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، يقال ولد أكمه. ع. التقريب (رقم الترجمة 5518).
(11)
صفوان بن محرز بن زياد المازني، أو الباهلي، ثقة عابد. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2941).
وأما الكافر والمنافق فيُنادى بهم على رؤوس الأشهاد: {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} الآية [سورة هود:18]
(1)
. هو عندنا في جزء ابن خليل
(2)
، عن أصحاب الحداد.
قال أبو الفضل العباس بن محمد بن العباس البصري الفزاري
(3)
-راوي كتاب الاستقامة- عن خُشيش: سمعت أحمد بن صالح
(4)
وسئل عن الكَنَف؟ فقال: بيده بكمه ورفعها ومدّ ذراعه
(5)
.
27 -
وقال: ثنا عثمان بن عمر
(6)
، حدثنا أبو عامر الخزاز
(7)
، عن أبي عِمران الجوني
(8)
، عن أبي بردة
(9)
، عن أبي موسى
(10)
قال: "يُؤْتَى بِالْعَبْدِ المؤمنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَسْتُرُهُ الله بيده بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى خَيْرًا، فَيَقُولُ: قَدْ قَبِلْتُ، وَيَرَى شَرًّا فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ فَيَقُولُ الخلائِق: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ شَرًّا قَطُّ"
(11)
.
ورواه ابن أبي الدنيا بمعنى أتم من هذا لسيّار بن حاتم
(12)
، عن جعفر بن سليمان
(13)
، عن أبي عمران الجوني، عن أبي هريرة قوله في كتاب الأهوال
(14)
.
(1)
رواه خشيش بن أصرم ولعله في كتاب الاستقامة المفقود، وهو في مختصر اللمطي "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع"(ص 115). ورواه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب قول الله تعالى:{أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (2441).
(2)
يوسف بن خليل بن قِرَاجَا، أبو الحجاج، والحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني الحداد، أبو علي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (6)].
(3)
العباس بن محمد بن العباس البصري أبو الفضل الفزاري: قال ابن يونس: ما رأيت أحدًا قط أثبت منه. مات سنة (306 هـ). انظر: السير (14/ 229 رقم الترجمة 132).
(4)
أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر ابن الطبري، ثقة حافظ. خ د. التقريب (رقم الترجمة 48).
(5)
كتاب الاستقامة لخشيش بن أصرم مفقود.
(6)
عثمان بن عمر بن فارس العبدي، بصري أصله من بخارى، ثقة قيل كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. ع. التقريب (رقم الترجمة 4504).
(7)
صالح بن رستم المزني مولاهم، أبو عامر الخزاز بمعجمات البصري صدوق كثير الخطأ. خت م. التقريب (رقم الترجمة 2861).
(8)
عبد الملك بن حبيب الأسدي الكندي، أبو عمران الجوني، مشهور بكنيته، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 4172).
(9)
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري قيل اسمه عامر وقيل الحارث ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 7952).
(10)
هو أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس بن سليم، الصحابي المشهور.
(11)
كتاب الاستقامة مفقود، ورواه البيهقي في "البعث والنشور"(54).
(12)
سيّار بن حاتم العَنَزي، أبو سلمة البصري، صدوق له أوهام. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2714).
(13)
جعفر بن سليمان الضُبَعي، أبو سليمان البصري، صدوق زاهد لكنه كان يتشيع. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 942).
(14)
رواه ابن أبي الدنيا في "الأهوال"(186).
28 -
وقال أسد بن موسى
(1)
: ثنا يزيد بن عطاء
(2)
، عن أبي سنان
(3)
، عن شقيق بن سلمة
(4)
قال: "إِنَّ اللَّهَ يَدْعو الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَسْتُرُهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ"
(5)
.
29 -
وفي كتاب الأقران لأبي الشيخ: عن عطاء بن أبي رباح
(6)
، عن ابن عباس رفعه:"إنّ أهل البيت إذا تواصلوا أجري عليهم الرِّزق وكانوا في كَنَف الرَّحمن"
(7)
.
وذكره ابن عدي
(8)
في ترجمة عبيد الله بن الوليد الوصافي
(9)
.
30 -
وقال خُشيش بن أصرم: ثنا الفريابي
(10)
، ثنا سفيان
(11)
، عن سلمة بن كهيل
(12)
، عن أبي ما ذكر في الزَّعراء
(13)
، عن ابن مسعود قال:"يقومون قِيامًا لربِّ العالمين وقرأ عبد الله: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)} السَّاق [سورة الصافات:24] حتى يمرّ المسلمون، فيتمثل الله عز وجل للخلق، فيقول لهم: "من كُنْتُم تعبدون؟ "
(1)
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب. خت د س. التقريب (رقم الترجمة 399).
(2)
يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، أبو خالد الواسطي البزاز، سيد أبي عوانة لين الحديث. عخ د. التقريب (رقم الترجمة 7756).
(3)
ضرار بن مرة الكوفي، أبو سنان الشيباني الأكبر، ثقة ثبت، بخ م مد ت س. التقريب (رقم الترجمة 2983).
(4)
شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (22)].
(5)
رواه أسد بن موسى في "الزهد"(88) كما أورده المصنف عنه.
(6)
عطاء بن أبي رَبَاح، واسم أبي رباح أسلم القرشي، مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، وقيل إنه تغير بآخرة ولم يكثر ذلك منه. ع. التقريب (رقم الترجمة 4591).
(7)
رواه أبو الشيخ في "ذكر الأقران"(398) كما أورده المصنف عنه. وابن عدي في "الكامل"(5/ 522)
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. (7/ 156) برقم (3169).
(8)
عبد الله بن عدي بن عبد الله محمد بن القطان، أبو أحمد الجرجاني، الإمام الحافظ الناقد، صاحب كتاب (الكامل) في الجرح والتعديل، وهو منْصف في الرجاد بحسب اجتهاده، مات سنة (365 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 154 رقم الترجمة 111).
(9)
عبيد الله بن الوليد الوَصّافي، أبو إسماعيل الكوفي العجلي، ضعيف. بخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4350).
(10)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم، الفِرْيابي، نزيل قيسارية من ساحل الشام، ثقة فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق. ع. التقريب (رقم الترجمة 6415).
(11)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، وكان ربما دلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 2445).
(12)
سلية بن كهيل بن حصين الحضرمي، أبو يحيى الكوفي، ثقة يتشيّع. ع. التقريب (رقم الترجمة 2508).
(13)
عبد الله بن هانئ، أبو الزعراء الأكبر الأزدي، الكوفي، وثقه العجلي. ت س. التقريب (رقم الترجمة 3677).
فيقولون: الله، فعند ذلك يكشِفُ عَن ساق فلا يبْقى مُؤمن إلا خرّ ساجدًا، ويبقى المنافقون ظُهُورهم طبقًا واحِدًا.
(1)
وهو أتمُّ من هذا في رابع الفتق لحنبل.
31 -
وقال خُشيش: أخبرنا عبد الرزَّاق
(2)
، أنبأ الثَّوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق
(3)
، عن ابن مسعود" قوله:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] يعني: "ساقه تبارك وتعالى"
(4)
.
32 -
ورواه أبو عبد الله بن مندة
(5)
، لمحمد بن حماد الطهراني
(6)
، عن عبد الرزاق، عن الثَّوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزَّعراء، عن ابن مسعود في قوله:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}
(7)
قال: "عن ساقيه "، قال أبو عبد الله:"هكذا في قراءة ابن مسعود "يَكشِف" بفتح الياء وكسر الشين"
(8)
.
(1)
كتاب خشيش مفقود، وهو في مختصر الملطي في "التنبيه والرَّد على أهل الأهواء والبدع"(ص 115). ورواه بتمامه حنبل بن إسحاق بن هلال بن أسد الشيباني في "الفتن"(44).
وكذلك الطبراني في "الكبير"(9/ 354) رقم (9761)، والحاكم في "المستدرك"(8519)، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
(2)
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع. ع. التقريب (رقم الترجمة 4064).
(3)
أبو صادق الأزدي الكوفي، قيل: اسمه مسلم بن يزيد، وقيل: عبد الله بن ناجذ، صدوق، وحديثه عن علي مرسل. س ق. التقريب (رقم الترجمة 8167).
(4)
كتاب خشيش مفقود، وهو في مختصر الملطي في "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" (ص 136) بلفظ:"قال: عن ساق عرشه تبارك وتعالى"، وأخرجه القاضي في "إبطال التأويلات"(1/ 160) من طريق سلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق.
الحكم على الحديث: قال محققه: إسناده منقطع.
(5)
محمد بن إسحاق بن محيد بن يحيى بن مندة العبدي، أبو عبد الله الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(6)
محمد بن حماد الطِهْراني، ثقة حافظ، لم يصب من ضعفه. ق. التقريب (رقم الترجمة 5829).
(7)
بفتح الياء وكسر الشين وهي قراءة شاذة.
(8)
روإه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(3) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الأثر: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
33 -
وروى ابن مندة: للتيمي
(1)
، عن مغيرة
(2)
، عن إبراهيم
(3)
في قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم:42] قال: قال ابن عباس: "يُكشف عن أمرٍ عظيم"، ثم قال:"قد قامت الحرب على ساق". قال إبراهيم: وقال ابن مسعود: "يَكشِف عن ساقه فيسجد كلُّ مؤمن، ويقسو كل كافر فيكون عظمًا واحدًا"
(4)
.
34 -
وروى ابن مندة لمحمد بن حاتم المؤدب
(5)
، ثنا القَاسِمِ بن مالك
(6)
، ثنا سفيان بن زياد
(7)
، عن عمِّه سليم بن زياد قال: خرجت من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فلقيت عكرمة
(8)
فقال: يا أبا نضر إليَّ حتى أشهدك على هذا الرجل -ابنًا لمعاذ بن عفراء-
(9)
، فقال أخبرني بما أخبرك أبوك؟ فقال: أخبرني أبي أنَّه سمع رسول الله يقول: "رأيت ربي في روضة خضراء إلى أنصاف ساقيه في صورة فتىً رَجْلٍ عليه تاج النُّور يلمع منه البصر"
(10)
.
(1)
سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم، ثقة عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 2575).
(2)
المغيرة بن مِقسم الضبي مولاهم، أبو هشام الكوفي، الأعمى، ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6851).
(3)
إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، أبو عمران الكوفي، الفقيه ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 270).
(4)
رواه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(4) كما أورده المصنف من طريقه.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 554) من طريق ابن حميد، عن جرير. ورواه سعيد بن منصور "التفسير"(2277) وَ (2278) عن خالد بن عبد الله، كلاهما عن مغيرة به.
(5)
محمد بن حاتم بن سليمان الزِمّى، المؤدب الخراساني، نزيل العسكر، ثقة. ت س. التقريب (رقم الترجمة 5792).
(6)
القَاسِمِ بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي، صدوق فيه لين. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 5487).
(7)
سفيان بن زياد، وعمّه: سليم بن زياد لم أعرف من هما.
(8)
عكرمة أبو عبد الله، مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا تثبت عنه بدعة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4673).
(9)
معاذ بن الحارث بن رفاعة الأنصاري النجاري المعروف بابن عَفْراء وهي أمه صحابي عاش إلى خلافة علي، وقيل: بعدها وقيل بل استشهد في زمن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. س. التقريب (رقم الترجمة 6726).
(10)
لم أجده فيما اطلعت عليه من كتب ابن مندة المطبوعة.
35 -
قال ابن منده: وروى هذا الحديث بهذا اللفظ علي بن أبي طالب، وروت أمَّ الطُّفيل
(1)
أنَّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت ربي في المنام" مثل ذلك
(2)
.
(1)
أم الطفيل: امرأة أُبيّ بن كعب سيد القراء، لها صحبة ورواية، تكنى بابنها الطفيل بن أبي بن كعب. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (8/ 424 رقم الترجمة 12120)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1944 رقم الترجمة 4174).
(2)
لم أجده فيما اطلعت عليه من كتب ابن مندة المطبوعة.
3 - باب قول الله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}
[سورة القلم: 42].
36 -
عن عطاء بن يسار
(1)
عن أبي سعيد الخدري أنَّه قال: قلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَرَى رَبَّنَا تَعَالَى ذِكْرُهُ؟ قال: "هَلْ تضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشمس إذا كان صحوًا؟ قلنا: لا، قال: فتضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر إذا كان صحوًا؟ "فقلنا: لا، قال:"فَإِنَّكُمْ لا تضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إِلا كَمَا تضَارُّونَ فِي رُؤيَتِهِمَا، ثُمَّ ينَادَى مُنَادٍ: لِيَذْهَبَ كلُّ قَوْمٍ مَعَ مَن كَانُوا يَعْبُدُونَ". فذكر الحديث.
قال فِيهِ: "فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهَا؟ فيقولون: السَّاقُ، فَيُكشَفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدُ فَيَعُودُ ظَهْزهُ طَبَقًا وَاحِدًا" وذكر الحديث
(2)
.
رواه البخاري بمعناه، وقال:"يكشِفُ ربُّنا عن سَاقه"، ورواه مسلم، وهو في الثالث من السُّنة للطبراني، ومسند الطيالسي
(3)
.
(1)
عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(2)
فوائد من الحديث:
• فيه إثبات رؤية الله عز وجل يوم القيامة، والرد عل منكري الرؤية من الجهمية والمعتزلة، وأن الرؤية تكون بالعين المجرَّدة خلافا للمعتزلة.
• وفيه إثبات صفة الساق لله عز وجل كما يليق به سبحانه، من غير تأويل ولا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل مع الإيمان بألفاظها وإثبات معانيها. والآية وإن كانت ليس فيها إضافة لله عز وجل لكنَّ السياق يدد على أن المراد الوصف. انظر: منحة الملك الجليل (8/ 1100).
• فيه أن الكشف عن السَّاق علامة بن الله وبين المؤمنين يعرفون بها ربهم.
• فيه عدم سجود (من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة) وهؤلاء هم المنافقون، لأنهم يسجدون رياءً. (8/ 1115) وما بعدها.
(3)
أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ (40)} (4581)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (302)، والطيالسي في "المسند"(2293)، أما رواية الطبراني في "السنة" فهي مفقودة.
37 -
وقال سعيد بن منصور: ثنا خالد بن عبد الله
(1)
، عن مغيرة
(2)
، عن إبراهيم
(3)
قال: قال ابن مسعود: "يَكشِف عن ساقه، فيسْجُد كلّ مؤمن، ويقسو ظهْرَ الكافر فيصير عظمًا واحدًا"
(4)
.
38 -
وقال أحمد بن أبي طيبة
(5)
: عن أبيه
(6)
، عن كُرز بن وَبَرة
(7)
، عن نُعيم بن أبي هند
(8)
، عن أبي عبيدة بن عبد الله
(9)
، عن عبد الله بن مسعود، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"يقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالمينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصارُهُم" فذكر الحديث بطوله، وفيه:"فيكشف عن ساق فيخِرُّون له سُجدًا" الحديث
(10)
.
ورواه أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني
(11)
، عن المنهال بن عمرو
(12)
، عن أبي عبيدة، عن مسروق
(13)
، عن عبد الله.
(1)
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان، الواسطي الزني، مولاهم، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 1647).
(2)
مغيرة بن مقسم الضبي، ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس لا سيما عن إبراهيم [سبقت ترجمته بحديث رقم (33)]
(3)
إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، الفقيه، ثقة إلا أنه يرسل كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (33)].
(4)
أخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" تحقيق: الأعظمي (2278)، كما أورده المصنف عنه. ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(750).
(5)
أحمد بن أبي طيبة عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي، أبو محمد الجرجاني، صدوق له أفراد. س. التقريب (رقم الترجمة 52).
(6)
عيسى بن سليمان بن دينار الدَّارمي، أبو طيبة، من أهل جرجان، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: يخطئ، مات سنة (153 هـ). انظر: الثقات لابن حبان (7/ 234 رقم الترجمة 9835)، تاريخ الإسلام (4/ 262 رقم الترجمة 458).
(7)
كُرْز بن وَبَرة أبو عبد الله الحارثي الكوفي، نزيل جرجان وكبيرها، فإنه دخلها غازيا، قال البخاري: مرسل. انظر: التاريخ الكبير (7/ 238 رقم الترجمة 1023)، السير للذهبي (6/ 84 رقم الترجمة 20).
(8)
نُعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي، ثقة رمي بالنصب. خت م مد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 7178).
(9)
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، كوفي ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(10)
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(9/ 361) رقم (9764)، والدارقطني مطولًا في "رؤية الله"(160) وَ (161)، وكذا ابن عدي في "الكامل"(6/ 454) في ترجمة أبي طيبة.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل" -وقد ساق له هذا الحديث مع أحاديث أخرى-: "وهذه الأحاديث كلها غير محفوظة، وأبو طيبة كان رجلًا صالحًا، ولا أظن أنه كان يتعيد الكذب، ولكن لعله كان يُشَبَّهُ عليه فيغلط". (6/ 454).
(11)
يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني، صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(12)
المنهال بن عمرو، صدوق ربما وهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(13)
مسروق بن الأجدع بن مالد الهمداني، ثقة فقيه عابد مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
39 -
وقال محمد بن يزيد بن سنان
(1)
: عن أبيه
(2)
، عن زيد بن أبي أُنيسة
(3)
، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق، عن عبد الله، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم:42] قال: يكشف ربُّنا عن ساقه، ونَخرُّ له سُجدًا" مختصر
(4)
.
ورواه بطوله أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد
(5)
، عن زيد بن أبي أنيسة، وهو في كتاب الطُّوالات
(6)
لأبي موسى المديني
(7)
.
40 -
وقال الوليد بن مسلم
(8)
: ثنا روح بن جناح
(9)
، عن مولى لعمر بن عبد العزيز، عن أبي بُردة -هو ابن أبي موسى-، عن أبيه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال: عن نُورٍ عَظِيمٍ يَخِرُون له سُجَّدًا
(10)
.
(1)
محمد بن يزيد بن سنان الجزري، أبو عبد الله بن أبي فروة الرهاوي، ليس بالقوي. عس. التقريب (رقم الترجمة 6399).
(2)
يزيد بن سنان بن يزيد التميمي الجزري، أبو فروة الرهاوي، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7727).
(3)
زيد بن أبي أُنيسة الجزري، أبو أسامة، أصله من الكوفة، ثم سكن الرها، ثقة له أفراد. ع. التقريب (رقم الترجمة 2118).
(4)
رواه الدارقطني في"رؤية الله"(167)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(278).
(5)
خالد بن أبي يزيد بن سماك بن رستم الأموي، مولاهم، أبو عبد الرحيم الحراني، ثقة، وقيل: اسم أبيه يزيد، وقيل: اسم جده سَمّال. بخ م د س. التقريب (رقم الترجمة 1697).
(6)
طوالات الأخبار والقصص والآثار، مجلدين، وجد منها عدة لوحات مخطوط في دار الكتب الظاهرية، وهي مكتوبة في الشاملة.
(7)
محمد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهاني، أبو موسى المديني الشافعي، الحافظ، الثقة، صاحب التصانيف، عمل لنفسه معجمًا روى فيه عن أكثر من ثلاث مائة شيخ، مات سنة (581 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 152 رقم الترجمة 78).
(8)
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية. 4. التقريب (رقم الترجمة 7456).
(9)
روح بن جناح الأموي مولاهم، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد الدمشقي، ضعيف، اتهمه ابن حبان. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1961).
(10)
رواه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(7283)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(752)، وابن جرير الطبري في "التفسير"(23/ 559) من طريق الوليد بن مسلم، به.
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": منكر. انظر: (3/ 512) برقم (1339).
أخبرنا ابن معالي
(1)
وابن الرضى
(2)
قالا: أنبا الخطيب
(3)
، أنبتا فاطمة
(4)
، أنبا زاهر
(5)
، أنا الكَنْجَرُوذي
(6)
، وابن حمدون
(7)
قالا: أنا ابن حمدان
(8)
، أنبا أبو يعلى
(9)
، ثنا القاسم بن يحيى
(10)
، ثنا الوليد بن مسلم بهذا الحديث.
41 -
عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، وَالصُّورُ كَهَيْئَةِ الْقَرْنِ، فَيصعق مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَبَيْنَ النَّفْخَتَين أَرْبَعُونَ عَامًا، فَيُمْطِرُ اللَّهُ فِي تِلْكَ الأَرْبَعِينَ مَطَرًا، فَيَنْبُتُوا مِنَ الأَرْضِ، كَمَا تَنْبُتُ الْبَقْل، وَمِنَ الإِنْسَانِ عَظْمٌ لا تَأْكلُهُ الأَرْضُ: عَجْبُ ذَنْبِهِ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ جَسَدُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ ذَكَرَ البَعْث، وذكَرَ الصِّرَاطَ، فَيُوضعُ الصِّرَاطُ، وَيَتَمَثَّلُ لَهُمْ رَبُّهُمْ، فَيُقَالُ: تَنْطَلِقُ كُلُّ أُمَّةٍ إِلَى مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، حَتَّى إِذَا كان بَقِيَ الْمُسْلِمونَ، قِيلَ لَهُمْ: أَلا تَذْهَبُونَ فَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فيقولون: حَتَّى يَأْتِيَ رَبُّنَا، فَيُقَالُ: مَنْ رَبُّكُمْ؟ فيقولون: رَبُّنَا اللَّهُ لا شَرِيكَ لَهُ، فيقال: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ؟ فيقولون: إِذَا تَعَرَّفَ لَنَا
(1)
أحمد بن محمد بن معالي بن عبيد الله الصالحي، أبو العباس، سمع كثيرًا من خطيب مردا، وابن عبد الدائم، سمع منه البرزالي والذهبي، وكان شيخًا مباركًا، مات سنة (733 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 103)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 37).
(2)
أبو بكر بن محمد بن الرضى عبد الرحمن المقدسي الصالحي، سمع: ابن عبد الدائم، وحضر خطيب مردا، سمع منه: البرزالي ومات سنة (738 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 416)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 168).
(3)
خطيب مَرْدَا محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسيّ، شيخ إمام فقيه، مسند خطيب، مات سنة (656 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 325 رقم الترجمة 224).
(4)
فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاري الأندلسي، رحل بها أبوها إلى أصبهان، ماتت سنة (600 هـ). انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (70/ 25 رقم الترجمة 9401)، التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد (1/ 498 رقم الترجمة 682).
(5)
زاهر بن طاهر بن محمد ابن المرزبان الشِّحامي، أبو القاسم المستملي، شيخ عالم محدث، مسنِد خراسان، مات سنة (533 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 9 رقم الترجمة 5).
(6)
محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الكَنْجَروذي، أبو سعد النيسابوري، الشيخ الفقيه الإمام، مسند خراسان، مات سنة (453 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 101 رقم الترجمة 48).
(7)
محمد بن محمد بن حمدون السلمي، أبو بكر النيسابوري، وثّقه عبد الغافر، مات سنة (455 هـ). أنظر: السير للذهبي (18/ 98 رقم الترجمة 45).
(8)
محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان، أبو عمرو الحيري، إمام محدث ثقة، قال الحاكم: كان من القراء والنحويين، مات سنة (376 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 356 رقم الترجمة 254).
(9)
أحمد بن علي بن المثنى، أبو يعلى الموصليّ، محدِّث الموصل، وصاحب (المسند) و (المعجم)، وكتبًا في الزهد والرقائق، وخرَّج الفوائد، قال عنه ابن مندة: أحد الثقات، مات سنة (307 هـ). انظر: السير للذهبي (14/ 174 رقم الترجمة 100).
(10)
القاسم بن يحيى لم أعرف من هو.
عَرَفْنَاهُ، فيقول: أَنَا رَبُّكُمُ، فيقولون: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنْ سَاقٍ، فَيَقَعُونَ لَهُ سُجُودًا، وَتَجْسُوا أَصْلاب الْمُنَافِقِينَ، لا يَسْتَطِيعُونَ سُجُودًا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} ثمَّ يَنْطَلِق، وَيُتبعُ أَثَرهُ وَهوَ عَلَى الصِّرَاطِ حَتَّى يَجُوزُوا عَلَى النَّارِ، فَإِذَا جَازُوا، فَكل خَزَنَةِ الجنَّةِ يَدْعُونَهُمْ: يَا مُسْلِمُ، هَا هُنَا خَيْرٌ لَكَ"، فقال أبو بكر: مَنْ ذَلِكَ الْمُسْلِمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: "إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَحَدَهُم"
(1)
.
أخبرنا سليمان بن حمزة
(2)
، وعيسى بن عبد الرّحمن
(3)
قالا: أنبا عبد الله بن عمر
(4)
، أنبا سعيد بن البنَّا
(5)
، أنبا أبو نصر الزينبي
(6)
، أنبا أبو بكر بن زُنْبور
(7)
، ثنا أبو بكر بن أبي داود
(8)
، ثنا إسحاق بن إبراهيم
(9)
، ثنا سعيد
(10)
، ثنا الأعمش
(11)
، عن أبي صالح
(12)
، عن أبي هريرة
…
بهذا الحديث.
(1)
رواه ابن أبي داود في "البعث"(42). الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(2)
سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر المقدسي الصالحي، الحنبلي، كان عارفًا بالفقه [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي، المعروف بالمطعم، أبو محمد، رجل عامي بطيء الفهم لا يقرأ ولا يكتب، سمع من ابن اللتي، وكان نحلُّ بالصلاة قليلًا -سامحه الله-، مات سنة (719 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 85).
(4)
عبد الله بن عمر بن علي البغدادي، أبو المنجَّى ابن اللتي، الشيخ الصالح، المسند المعمّر، سمع من: سعيد بن البناء، وأبي الوقت السِّجزي، كان شيخًا صالحًا مباركًا، عامِّيًا عَريًّا من العلم، مات سنة (635 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 15 رقم الترجمة 9).
(5)
سعيد بن أحمد بن الحسن البغدادي، أبو القاسم ابن البنَّا الحنبلي، الشيخ الصدوق، مسند بغداد، سمع: أبا نصر. الزَّينبي، وعنه: ابن عساكر وعبد الله بن اللَّتي، مات سنة (550 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 264 رقم الترجمة 179).
(6)
محمد بن محمد بن عل بن حسن الهاشمي، أبو نصر الزَّينبي البغدادي، شيخ صالح، مسند الوقت، سمع أبا بكر بن زُنْبور، وروى عنه: الحميدي، مات سنة (479 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 443 رقم الترجمة 228).
(7)
محمد بن عمر بن علي بن زنْبُور أبو بكر البغدادي، شيخ مسند، حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، قاد الخطيب: كان ضعيفًا جدًا، مات سنة (396 هـ). تاريخ بغداد (3/ 246 رقم الترجمة 1280)، السير للذهبي (16/ 554 رقم الترجمة 405).
(8)
عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، أبو بكر بن أبي داود، الإمام الحافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(9)
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي الفراديسي، صدوق ضعف بلا مستند. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 334).
(10)
سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي، أبو يحيى الكوفي، نزيل دمشق، لقبه: سعدان، صدوق وسط، وماله في البخاري سوى حديث واحد. خ س ق. التقريب (رقم الترجمة 2416).
(11)
سليمان بن مهران الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءات [سبقت ترجمته في حديث رقم (5)].
(12)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة. ع. التقريب (رقم الترجمة 1841).
قال ابن أبي داود: لم يروه إلا سعد، وأبو عوانة
(1)
.
(2)
42 -
وقال أبو عبد الله بن مندة
(3)
: أنبا علي بن أحمد بن الأزرق
(4)
بمصر، ثنا أحمد بن محمد بن هارون الجَسري
(5)
، ثنا أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البغدادي
(6)
، ثنا يحيى بن حماد
(7)
، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم: 42] قال: "يكشف الله جلَّ وعز عن سَاقِه"
(8)
.
(1)
وضّاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز، أبو عوانة مشهور بكنيته، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 7407).
(2)
ذكره ابن أبي داود في "البعث" بعد حديث (42).
(3)
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى العبدي الأصبهاني، أبو عبد الله بن مندة، محدّث الإسلام، صاحب التصانيف منها:(الإيمان) و (معرفة الصحابة) وغيرها، مات سنة (395 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 28 رقم الترجمة 13).
(4)
لعله: علي بن أحمد بن على بن محمد بن الأزرق، سمع أبا الفرج الخيوطي، وأبا بكر البزاز، روى عنه: أبو على بن ابن البناء في مشيخته. انظر: تاريخ بغداد (18/ 67 رقم الترجمة 590).
(5)
أحمد بن محمد بن هارون الجَسري، أبو عبد الله، قال ابن يونس: كان يحفظ الحديث، وله حدة لسان، وكان ثقة، قدم مصر وحدث بها، قال الدارقطني: ليس بالقوي، مات سنة (314 هـ). انظر: العلل للدارقطني (11/ 343)، والثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (2/ 81 رقم الترجمة 769).
(6)
أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البغدادي. لم أجد له ترجمة.
(7)
يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم، البصري، ختن أبي عوانة، ثقة عابد. خ م خد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 7535).
(8)
رواه ابن مندة في "الرد على الجهيية"(8) كما أورده المصنف عنه. غير أن الراوي عند ابن مندة هو أحمد بن محمد بن مروان ولعله خطأ من المحقق.
43 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ
(1)
، أنبا ابن الدَّرجي
(2)
، أنبأنا الصَّيدلاني
(3)
، أنبا الصيرفي
(4)
أنا ابن شاذان
(5)
، أنبا القَبَّابُ
(6)
، أنبا ابن أبي عاصم
(7)
، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير
(8)
، ثنا يونس بن بكير
(9)
، عن محمد بن إسحاق
(10)
، حدثني سعيد بن يسار
(11)
، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، نَادَى مُثَادٍ: لِيَلْحَقْ كُلُّ قومٍ بِمَا كَانوا يَعْبُدُونَ، فَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانوا يَعْبُاونَ، وَيَبْقَى المسْلمون عَلَى حالِهم، فَيَأْتِيهِمْ، فيقول: مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا؟، فيقولون: نَنْتَظِرُ إِلهنَا، فَيَقُولُ: فتَعْرِفونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: إِذَا تَعَرَّفَ لَنَا، عَرَفْنَاهُ، قال: فَيَكشِفُ عَنْ ساقِ، فَيَقَعُونَ سُجُودًا، وَذَلِكَ قَوْلُه:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}
(12)
.
(1)
يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي، أبو الحجاج الحافظ، المعروف بابن المُزيّنة، صاحب كتاب (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، مهر في علم العربية، وجلس لإقرائها نحو عشرين سنة، وكان معتنيًا بالرواية، مشاركًا في الفقه، مع الصلاح والذِّكاء، وولي قفحاء بلنسية، مات سنة (636 هـ). تاريخ الإسلام (14/ 228 رقم الترجمة 447).
(2)
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى، المسنِد برهان الدين، أبو إسحاق ابن الدَّرجي، الحنفي، كان ثقة فاضل، إمام المدرسة العزّية بالكجك، مات سنة (681 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 445 رقم الترجمة 7).
(3)
محمد بن أحمد بن نصر الصِّيدلاني، أبو جعفر، الشيخ الصدوق المعمّر، مسند الوقت، مات سنة (603 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 430 رقم الترجمة 225).
(4)
محمود بن إسماعيل الصيرفي، أبو منصور، من أهل أصبهان، ثقة، قال السلفي: كان رجلًا صالحا، وله اتصال ببني مندة، وبإفادتهم سمع الحديث، مات سنة (514 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 428 رقم الترجمة 250).
(5)
محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، أبو بكر الأصبهاني، سمع أبا بكر القباب، وروى عنه: محمود بن إسماعيل، مات سنة (431 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 509 رقم الترجمة 22).
(6)
عبد الله بن محمد بن محمد بن فُورَك الأصبهاني، أبو بكر القباب، وهو الذي يعيل القُبّة، يعني المحارة، مسند أصبهان، قال الذهبي: ما أعلم به بأس، مات سنة (370 هـ). انظر: تاريخ أصبهان (2/ 52 رقم الترجمة 1056)، السير للذهبي (16/ 257 رقم الترجمة 179).
(7)
أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم، أبو بكر الشيباني، حافظُ، كثير التصانيف منها:(المسند الكبير) و (الآحاد والمثاني)، قدم أصبهان على قضائها، ونشر بها علمه، مات سنة (287 هـ). انظر: السير للذهبي (13/ 430 رقم الترجمة 215).
(8)
محمد بن عبد الله بن نمير الهمْداني، أبو عبد الرحمن، ثقة حافظ فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6053).
(9)
يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجمال الكوفي، صدوق يخطئ. خت م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7900).
(10)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 5725).
(11)
سعيد بن يسار أبو الحُباب المدني، ثقة متقن. ع. باختصار التقريب (رقم الترجمة 2423).
(12)
رواه ابن عاصم في "السنة"(732)، والدارمي في "سننه"(2845).=
44 -
أخبرناه عيسى
(1)
وأحمد
(2)
قالا: أنبا ابن اللَّتي
(3)
، أنبا عبد الأول
(4)
، أنبا الدَّاوودي
(5)
، أنا ابن حمُّويه
(6)
، أنا أبو عمران السَّمَرقندي
(7)
، أنا أبو محمد الدَّارمي
(8)
، أنا محمد بن يزيد البزاز
(9)
، عن يونس بن بكير
(10)
…
فذكره وزاد: "وَيَبْقَى كُل مُنَافِقٍ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ يَقودُهمْ إِلَى الجنَّةِ"
(11)
.
* الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الصحيحة": "وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم متابعة". (2/ 129) برقم (584).
(1)
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي، أبو محمد المعروف بالمطعم الدلال [تقدمت ترجمته بحديث رقم (41)].
(2)
أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن الحسن، أبو العباس الدِّيرمقُرني، الحجّار ابن شِحنة، سمع من أبي المنجّى ابن اللَّتي، وله إجازة من القطيعي، مات سنة (730 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 118).
(3)
عبد الله بن عمر بن علي بن اللتي البغدادي، أبو المُنَجّى [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(4)
عبد الأول بن عيسى بن شعيب السِّجزي الهروي، أبو الوقت، قال السمعاني: شيخ صالح معمّر، حرص على سماع الحديث، مات سنة (553 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 303 رقم الترجمة 206).
(5)
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي، جمال الإسلام أبي الحسن، الإمام القدوة، مسند الوقت، قال ابن النجار: كان من الأئمة الكبار في المذهب، ثقة، عابدًا، محققًا، درس وأفتى، وصنف ووعظ، مات سنة (467 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 222 رقم الترجمة 108).
(6)
عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أبو محمد، الإمام المحدث الصدوق، المسند، خطيب سرخس، مات سنة (381 هـ). انظر: السير للذهي (16/ 492 رقم الترجمة 363).
(7)
عيسى بن عمر بن العباس، أبو عمران السمرقندي، أبو أحمد، محدث صدوق، شيخ مستور مقبول، لا نعلم شيئا من أمره، ولا نعلم متى توفي إلا أنه كان حيّا في قرب سنة (320 هـ). انظر: السير للذهبي (14/ 487 رقم الترجمة 273).
(8)
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام السمرقندي، أبو محمد الدَّارمي، الحافظ، صاحب المسند، ثقة فاضل متقن. م د ت. التقريب (رقم الترجمة 3434).
(9)
محمد بن يزيد الحزامي الكوفي البزاز، صدوق، يقال: هو الذي روى عنه البخاري فظنّه ابن عدي أبا هشام -وهو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي أبو هشام الرفاعي الكوفي- وقد فرّق البخاري بينهما في التاريخ وأبو حاتم الرازي، وزعم الباجي أنهما واحد فالله أعلم. خ. التقريب (رقم الترجمة 6405).
(10)
يونس بن بكير الشيباني، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بالحديث السابق رقم (43)].
(11)
رواه الدّارميّ في "السنن"(2845) كما أورده المصنّف من طريقه.
وقد مضى تخريجه في الحديث السسابق.
45 -
أخبرنا إسحاق
(1)
، أنبا ابن خليل
(2)
، أنبا الحظيري
(3)
، أنبا ابن كادش
(4)
، أنبا العشاري
(5)
، أنبا الدَّارقطني
(6)
، ثثا محمد بن مخلد
(7)
، أنبا أحمد بن الحسين بن عباد النّسائي بَيَانٌ
(8)
، ثنا أبي -الحسين بن عباد-
(9)
، ثنا محمد بن الحارث الحارثي
(10)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني
(11)
، عن أبيه
(12)
، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم:42] قال: يكشف ربّنا عن ساقه ويُخرُّ له سُجدًا". مختصر
(13)
.
(1)
إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله، أبو الفضل النَّحاس، مات سنة (715 هـ). [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
أو: إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي، مات سنة (725 هـ)[سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(2)
يوسف بن خليل بن قراجا عبد الله الآدمي [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
محمد بن أحمد بن محمد السمسار، أبو عبد الله الحظيري، كان يسكن محلة الشمعية، قالا الخطيب والذهبي: كان صحيح السماع، عسرًا في التحديث، مات سنة (591 هـ). انظر: تاريخ بغداد (15/ 11 رقم الترجمة 24)، تاريخ الإسلام (12/ 965 رقم الترجمة 34).
(4)
أحمد بن عبيد الله بن محمد أبو العز، المعروف بابن كادش، قال ابن النجار: كان ضعيفًا في الرواية، مخلطًا كذابًا، لا يحتج به، وللأئمة فيه مقال، مات سنة (526 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 558 رقم الترجمة 324).
(5)
محمد بن علي الفتح الحربي، أبو طالب العشاري، الشيخ الأمين، قال الخطيب: كان ثقة صالحًا، وقال الذهبي: أُدخِل في سماعه ما لم يتفطن له، مات سنة (451 هـ). انظر: تاريخ بغداد (3/ 322 رقم الترجمة 1423)، السير للذهبي (18/ 50 رقم الترجمة 21).
(6)
علي بن عمر بن أحمد البغدادي، أبو الحسن الدارقطني، الحافظ المجود المقرئ، صنف التصانيف، كان من بحور العلم، انتهى إليه علم الأثر ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، مات سنة (385 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 449 رقم الترجمة 332).
(7)
محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري البغدادي، العطار، كتب ما لا يوصف كثرة مع الفهم والمعرفة وحسن التصانيف، سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة مأمون، مات سنة (331 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 256 رقم الترجمة 108).
(8)
أحمد بن الحسين بن عباد النسائي بيان: أبو العباس السمسار، يلقب ببيان، قال عنه الدارقطني: ثقة، قال ابن أبي حاتم: صدوق، انظر: تاريخ بغداد (4/ 316 رقم الترجمة 2059)، تاريخ الإسلام (6/ 24 رقم الترجمة 14).
(9)
الحسين بن عباد لم أجد له ترجمة.
(10)
محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي، البصري، ضعيف. ق. التقريب (رقم الترجمة 5797).
(11)
محمد بن عبد الرحمن بن البَيلَماني، ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان. د ق. التقريب (رقم الترجمة 6067).
(12)
عبد الرحمن بن البيلماني، مولى عمر، مدني، نزل حران، ضعيف. 4. التقريب (رقم الترجمة 3819)
(13)
رواه الدارقطني في كتاب "رؤية الله"(177). وقد تقد في حديث رقم (39).
الحكم على الحديث: قال ابن عَدِيّ: وكل ما يرويه ابن البيلماني فالبلاء فيه منه، وإذا روى عنه مُحَمَّد بْن الحارث فهما ضعيفان. تهذيب الكمال (25/ 596).
46 -
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال في حديث الصّور الذي رواه مفرقًا في الكتاب المذكور لإسماعيل بن رافع
(1)
، عن محمد بن يزيد بن [أبي] زياد
(2)
، عن محمد بن كعب القرظي
(3)
، عن رجلٍ من الأنصار، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:" .... ثم يأتهم -يعني- الله فيما شاء من هيئته فيقول: أيّها النَّالس ذهب النَّاس الحقوا بآلهتكم .. " إلى أن قال: "فيتجلى لهم من عظمته بشيء يعرفون أنَّه ربّهم، وهو قوله:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم: 42]
(4)
.
وفي مغازي الأموي: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال:
الحمدُ للهِ حمدًا لا شريكَ لهُ
…
ذي الحَولِ والقوةِ المسترزَقِ، الباقى
القاهرُ، المنْزلُ الفرقانَ ندرسُهُ
…
فيهِ أحاديثُ مِن موسى وإسحاقِ
على نَبيٍّ مِنَ الأخيارِ مُؤتمنٍ
…
يأتي على كُلِّ تنزيلٍ بمصداقِ
صدَّقتُ بالحقِّ منهُ، واستجبتُ لهُ
…
وما ركبتُ على العَمياءِ أرْواقِ
أرجو من اللهِ رضوانًا ومغفرةً
…
إذا وفيتُ بإخلاص وميثاقِ
فآمنوا بنبىٍّ ناصح لكمُ
…
قبلَ الحساب، وكشفِ اللهِ عن ساقِ
ولا تكونوا كمن قد كانَ قبلكمُ
…
وأسلِموا لعظيم المُلْكِ رزاقِ
فقد رأيتم قرونًا قبلكم هلكوا
…
ذاقوا الجوائعَ من رجم وإغراقِ
أذاقهم بأسَهُ من طُولِ كُفرهِمُ
…
ولم يكن لهمُ مِن دُونهِ واقِ
(5)
(1)
إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري، المدني، نزيل البصرة، يكنى أبا رافع، ضعيف الحفظ. بخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 442).
(2)
محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي، نزيل مصر، مجهود الحال. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6398).
(3)
محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، وكان قد نزل الكوفة مدة، ثقة عالم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6257).
(4)
أورد ابن أبي الدنيا هذا الإسناد في "الأهوال"(55)، أما المتن فلم أقف عليه في هذا الكتاب.
الحكم على الحديث: قلت: الإسناد ضعيف مسلسل بالمجهولين والضعفاء.
(5)
كتاب المغازي لسعيد بن يحيى الأموي مفقود.
47 -
قال إسحاق بن راهوية: أنبا روح بن عبادة
(1)
، ثنا حماد بن سلمة
(2)
، عن عطاء بن السَّائب
(3)
، عن الشعبي
(4)
، عن ابن مسعود: أنَّه ذكر اللِّه عز وجل فقال: "واضع قدمه اليمنى على عظم ساقِه الأُخرى، قد ملأ العَرش، حتى إنَّ له أطيطًا
(5)
كأطيط الرَّحل"
(6)
.
48 -
أنبأنا إسحاق
(7)
، أنبأنا ابن خليل، أنا خليل بن أبي الرجاء
(8)
، أنا أبو علي الحدَّاد
(9)
، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو القاسم الطبراني في المعجم الأوسط، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي
(10)
، ثنا أبو جعفر النُّفيليّ
(11)
، نا أبو الدَّهماء البصري
(12)
، ثنا ثابت الثناني
(13)
، عن عمر بن عبد العزيز
(14)
، عن أبي بردة
(15)
، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللَّهُ الْخَلائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ رَفَعَ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيُورِدُونَهمُ النَّارَ، وَيَبْقَى
(1)
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل، له تصانيف. ع. التقريب (رقم الترجمة 1962).
(2)
حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخره. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 1499).
(3)
عطاء بن السائب أبو محمد، ويقال: أبو السائب الثقفي الكوفي، صدوق اختلط. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 4592).
(4)
عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور، فقيه فاضل، قال مكحول: "رأيت أفقه منه. ع. التقريب (رقم الترجمة 3092).
(5)
معنى (أطيط): قال ابن منظور في "لسان العرب": "الأَطِيط نَقِيضُ صَوْتِ المَحامِل والرِّحال. إِذا ثَقُلَ عَلَيهَا الرُّكبان، وأَطَّ الرَّحْلُ والنِّسْعُ يَئِطُّ أَطًّا وأَطِيطًا: صَوَّتَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْءٍ أَشبه صوْتَ الرَّحْلِ الجدِيدِ. (7/ 256).
(6)
لم أجده في مسند إسحاق بن راهوية المطبوع، ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظية"(224) من طريق حماد بن سلمة، بلفظ:"إنَّ الله تبارك وتعالى على العرش، حتى إن له أطيطًا كأطيط الرَّحل".
(7)
إسحاق بن أبي بكر النَّحاس، أو: إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي، ويوسف بن خليل بن قِرَاجا [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (6)].
(8)
خليل بن أبي الرجاء بدر بن ثابت بن روح، أبو سعيد الراراني الأصبهاني، الصّوفي، المسنِد، شيخ الشيوخ، مات سنة (596 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 269 رقم الترجمة 142).
(9)
الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني، أبو علي الحداد [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(10)
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي قال الأزدي: ليس بحجة. انظر: لسان الميزان (1/ 242 رقم الترجمة 59).
(11)
عبد الله بن محمد بن عير بن نفيل أبو جعفر النفيلى الحراني، ثقة حافظ. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 3594).
(12)
أبو الدهماء البصري الصغير، مقبول. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 8086)
(13)
ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة عابد. التقريب (رقم الترجمة 810)
(14)
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أمير المؤمنين، ولي إمرة المدينة للوليد وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده فعد مع الخلفاء الراشدين، ومدة خلافته سنتان ونصف ع. التقريب (رقم الترجمة 4940).
(15)
أبو بردة عامر وقيل الحارث بن عبد الله بن قيس، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
الْمُوَحِّدُونَ، فَيُقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَوَ تَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقوُلونَ: إِن شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ تبارك وتعالى، فَيَخِرونَ لَهُ سُجَّدًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُؤوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكم الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجلٍ يهودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيِّا فِي النَّارِ".
لم يرو هذا الحديث عن عمر بن عبد العزيز إلا ثابت البناني، ولا عن ثابت إلا أبو الدهماء، تفرد به النفيلي
(1)
.
49 -
قال أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان
(2)
-"في الجزء السابع والثلاثين من حديثه":- ثنا أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب التمتام
(3)
قال: حدثني غسان بن مالك السلمي
(4)
، ثنا حماد بن سلمة، أنبا يونس
(5)
، عن محمد
(6)
، عن أبي هريرة، وعطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
(7)
، عن أبي سعيد الخدري: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ عز وجل قال للجنَّة والنَّار: لكلِّ واحِدة منكم ملؤها، فيلقى فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ويلقى فيها، وتقول هل من مزيد، قال ذلك مرارًا، حتى يأتيها عز وجل فيضع قدمه فيها، فتقول: قَدني، قَدني
(8)
، فأمَّا الجنَة: فيدخلها أهلها فيبقى فيها ما شاء الله أن يَبْقَى، ثم ينشئ اللهُ عز وجل لها خلقًا مما يشاء"
(9)
.
(1)
رواه الطبراني في "الأوسط"(2359) كما أورده المصنف من طريقه، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 363)
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(2)
أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، أبو سهل، قال الدارقطني: ثقة، وقال الخطيب: كان صدوقًا أديبًا شاعرًا، وكان يميل إلى التشيع، مات سنة (350 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 249 رقم الترجمة 2719)، السير للذهبي (15/ 521 رقم الترجمة 299).
(3)
محمد بن غالب بن حرب التمتام، أبو جعفر نزيل بغداد، قال الدارقطني: ثقة مأمون، إلا أنه كان يخطئ، وقال الخطيب: كان كثير الحديث صدوقًا حافظًا، مات سنة (283 هـ). انظر: تاريخ بغداد (3/ 361 رقم الترجمة 1492)، السير للذهبي (13/ 390 رقم الترجمة 188).
(4)
غسان بن مالك السلمي، أبو عبد الرحمن البصري، قال أبو حاتم: ليس بالقوي، قال أبو جعفر العقيلي: مجهول بالنقل، ولا يعرف إلا به، ولا يتابع عليه. انظر: ديوان الضعفاء (1/ 315 رقم الترجمة 3331)، لسان الميزان (6/ 307 رقم الترجمة 5994).
(5)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل ورع. ع. التقريب (رقم الترجمة 7909).
(6)
محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر البصري، ثقة ثبت عابد، كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى. ع. التقريب (رقم الترجمة 5947).
(7)
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله المدني، ثقة فقيه ثبت ع. التقريب (رقم الترجمة 4309).
(8)
معنى (قدني): قال ابن الأثير في "النهاية": "قَدْني: أي حَسْبي"(4/ 19).
(9)
هذا جزء من حديث: أخرجه بنحوه: أحمد (11740)، وأبو يعلى في "المسند"(1313)، وابن خزيمة في "التوحيد"(121).
وسيأتي في حديث رقم (61).
4 - باب قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تزال جهنَّم تقول: "هل من مزيد؟ حتى يضع ربّ العزَّة فيها رجله، وقول الله:{أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا}
(1)
[سورة الأعراف: 195] وذكر القدم، والقفا والخلف.
50 -
عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هَلْ مِن مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فتقول: قَطْ قَطْ
(2)
، وَعِزَّتِكَ، وَيُزْوَى
(3)
بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلَا يَزَالُ صفي الجنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ خَلْقًا فَيُسْكِنَهُ فُضولَ الجنَّةِ
(4)
"
(5)
.
(1)
تفسير الآية: قال الطبري في "تفسيره": يقول تعالى -ذكره- لهؤلاء الذين عبدوا الأصنام من دونه، معرِّفَهم جهل ما هم عليه مقيمون: ألأصنامكم هذه أيها القوم {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا} فيسعون معكم ولكم في حوائجكم، ويتصرفون بها في منافعكم {أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا} ، فيدفعون عنكم وينصرونكم بها عند قصد من يقصدكم بشرّ ومكروهٍ {أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا} فيعرفونكم ما عاينوا وأبصروا مما تغيبون عنه فلا ترونه {أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} ، فيخبروكم بما سمعوا دونكم مما لم تسمعوه؟
يقول جل ثناؤه: فإن كانت آلهتكم التي تعبدونها ليس فيها شيء من هذه الآلات التي ذكرتُها، والمعظَّم من الأشياء إنما يعظَّم لما يرجى منه من المنافع التي توصل إليه بعض هذه المعاني عندكم، فما وجه عبادتكم أصنامكم التي تعبدونها، وهي خالية من كل هذه الأشياء التي بها يوصل إلى اجتلاب النفع ودفع الضر؟ " (13/ 322).
وجه الدلالة: قال ابن خزيمة في "التوحيد" بعد ذكر هذه الآية: " فأعلمنا ربنا -جل وعلا- أن من لا رجل له، ولا يد، ولا عين، ولا سمع فهو كالأنعام بل هو أضل، فالمعطلة الجهمية: الذين هم شرٌّ من اليهود والنّصارى والمجوس: كالأنعام بل أضل". (1/ 202).
(2)
معنى (قطْ قطْ): قال ابن الأثير في "النهاية": "بمعنى حَسْب، وتكرارها للتأكيد، وهي ساكنة الطاء مخففة"(4/ 78).
(3)
معنى (يُزوى): يجمع ويضم فتلتقي وتنقبض على من فيها، قال ابن أبي نصر:(ويروى بعضها إلى بعض): أي يجمع، والانزواء: الِاجْتِمَاع والانقباض والانضمام، وَيُقَال: انزوت الْجلْدَة فِي النَّار إِذا تقبضت وَاجْتمعت. تفسير غريب ما في الصحيحين (1/ 345).
(4)
قوله: (حَتَى يَضَعَ رَبُّ الْعِزِّ فِيهَا قَدَمَهُ) فيه إثبات صفة القدم لله، وفي بعض ألفاظ الحديث:(حتَّى يضع رجله) وفية إثبات صفة الرجل لله سبحانه كما يليق بجلاله وعظمته.
قال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": في قوله تعالى: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} الصحيح أنَّها على سبيل الطلب، أي هل من زيادة تزاد فيَّ، والمزيد ما يَزيده الله فيها من الجن والإنس، كما في الصحيحين عن أبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد حتى يضع ربُّ العزة فيها قدمه -ويُروى عليها قدمه- فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط". فإذا قالت حسبي حسبي كانت قد اكتفت بما ألقي فيها ولم تقل بعد ذلك هل من مزيد، بل تمتلئ بما فيها لانزواء بعضها إلى بعض؛ فإن الله يضيقها على من فيها لسعتها، فإنَّه قد وعدها ليملأنها من الجنَّة والنَّاس أجمعين، وهي واسعة فلا تمتلئ حتى يضيقها على من فيها. قال: "وأما الجنِّة فإنَّ الله يُنشئ لها خلقًا فيدخلُهم الجنَّة. فبيّن أن الجنّة لا يضيِّقها سبحانه، بل يُنشئ لها خلقًا فيدخلهم الجنَّة لأنَّ الله يدخل الجنَّة من لم يعمل خيرًا؛ لأنَّ ذلك من باب الإحسان. وأما العذاب بالنّار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذِّب أحدًا بغير ذنب. والله أعلم. (16/ 47).
(5)
روايات الحديث عن قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، أبو الخطاب (4) روايات:
الأول: شيبان بن عبد الرحمن التميمي: من طريقين:=
رواه البخاري ومسلم والترمذي، والنسائي، لشيبان، عن قتادة، وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
وقد رواه سليمان التيمي، عن قتادة فقال في أحد الروايتين عنه:"حتَّى يضع فيها ربُّ العالمين قدمه"
(1)
، وفي الرواية الأخرى عنه:"حتَّى يضع الله عليها قدمه".
ورواه سعيد بن أبي عروبة
(2)
، وأبان بن يزيد العطار
(3)
، عن قتادة، وقالا في الحديث:"ربُّ العالمين"
(4)
.
=أ/ آدم بن أبي إياس: أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته برقم (6661)، والنّسائي في "الكبرى"(7672)، وأبو عوانة في "المستخرج"(460)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" من طرق عنه (753)، وابن خزيمة في "التوحيد" (129). ب/ يونس بن محمد: أخرجه أحمد (13402)، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(1182)، ومن طريقه: مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (2848)، والترمذي في "السنن"(3272).
الثاني: سليمان بن طرخان التيمي: أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (7384)، والأصبهاني في "تاريخه"(2/ 276) عن سليمان، عن أنس، بدون ذكر "قتادة".
الثالث: سعيد بن أبي عروبة: من طرق:
أ/ يزيد بن زريع: أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (7384)، وابن أبي عاصم في "السنة"(531)، والنّسائي في "الكبرى"(7678).
ب/ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف: أخرجه أحمد (13457)، ومسلم (2848)، وابن خزيمة في "التوحيد"(130)، وأبن أي داود في "البعث"(57).
ج/ محمد بن معير القيسي، عن روح بن عبادة: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(133).
الرابع: أبان بن يزيد: من طريقين:
أ/ بهز بن يزيد بن عطاء: أخرجه أحمد (12380) وَ (12440).
ب/ عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبي موسى محمد بن المثنى: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(534)، وابن خزيمة في "التوحيد"(124).
(1)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب التوحيد (7384) كما سبق، وابن خزيمة في "التوحيد"(133).
(2)
سعيد بن أبي عروبة: مهران اليشكري، مولاهم أبو النضر. البصري، ثقة حافظ، له تصانيف، لكنه كثير التدليس واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2365).
(3)
أبان بن يزيد العطار البصيري أبو يزيد، ثقة، له أفراد. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 143).
(4)
رواه النّسائي في "الكبرى"(7678)، وروى البيهقي في "الأسماء والصفات" جميع الروايات السابقة (753).
وفي لفظ عن أبان: "حتى يدلي فيها رب العالمين قدمه"، رواه ابن خزيمة
(1)
، والدَّارمي وهو في الجزء الرابع من حديث ابن البختري
(2)
.
51 -
وقال شعبة
(3)
، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُلْقَى فِي النَّارِ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ أَوْ رِجْلَهُ عَلَيْه
(4)
، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ"
(5)
.
رواه الإمام أحمد والبخاري، وهو في الثاني من مشيخة القاضي أبي بكر الأنصاري
(6)
.
52 -
وقال قرّة بن خالد
(7)
: عن قتادة، عن أنس، أنّ رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم قال:"يُلْقَى فِي النَّارِ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حَتَّى يَضَعَ تبارك وتعالى رِجْلَه فِيهَا -أو قال: قَدَمَهُ- فتقولُ قَطْ قَطْ".
(1)
محمد بن إسحاق بن خزيمة، بن صالح، أبو بكر السلمي، الحافظ الحجة الفقيه، الشافعي، صاحب التصانيف، قال الحاكم: ومصنفاته تزيد على (140) كتابًا سوى المسائل، والمسائل المصنَّفة أكثر من مائة جزء، مات سنة (311 هـ). انظر: السير (14/ 365 رقم الترجمة 214).
(2)
رواه الدارمي في "السنن"(2891)، ورواه ابن خزيمة في "التوحيد"(124)، بلفظ:"حَتَّى يُدْلِيَ فِيهَا رَبُّ الْعَالمَينَ قَدَمَهُ".
ورواه أبو جعفر ابن البختري في "مجموع فيه مصنفاته -الجزء الرابع"(316 - 72) بلفظ: "فُيَدَلِّي رب العالمين قدمه".
(3)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، أبو بسطام، ثقة حافظ متقن، كان الثّوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أولى من فتّش بالعراق عن الرّجال، وذبّ عن السُّنة، وكان عابدًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 2790).
(4)
كتبها المصنِّف: (عليه)، وفي الروايات الواردة (عليها) عدا رواية البيهقي.
(5)
روايات الحديث من طريق شعبة بن الحجاج:
الأول: حرميّ بن عمارة: وهو من طريقين: أ/ عبد الله بن أبي الأسود: أخرجه البخاري بدون لفظ الشك فقال: "حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ" في كتاب التفسير، باب قوله تعالى {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (4848) وبنحوه (7384).
ب/ عبيد الله بن عمر القواريري: أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند"(13968)، وفي "السنة"(1155)، ومن طريقه أبي عوانة في "المستخرج"(459)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(754) واللفظ له.
وأخرجه أبو يعلى في "المسند"(3140)، وابن حبان (268)، والدارقطني في "الصفات"(2)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(719)، وابن منده في "الرد على الجهمية"(10)، جميعهم من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، به.
الثاني: أشعث بن عبد الله الخراساني: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(532)، وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 219 - 220)، وابن منده في "الرد على "الجهمية" (10)، والدارقطني في "الصفات" (3)، والقاضي أبي بكر الأنصاري في "مشيخته" (247).
(6)
محمد بن عبد الباقي بن محمد، أبو بكر الأنصاري، قاضي المَرَسْتَان، المتفنن الفرضي الحنبلي، قرأ الفرائض والحساب والهندسة، سمع من أبي طالب العشاري، وأبي يعلى الفرَّاء، له (مشيخة) في ثلاثة أجزاء، مات سنة (535 هـ). انظر: السير (20/ 23 رقم الترجمة 12).
(7)
قرة بن خالد السدوسي البصري، ثقة ضابط ع. التقريب (رقم الترجمة 5540).
أخبرنا بذلك ابن معالي
(1)
، أنبا خطيب مَرْدا، أنبتا فاطمة، قالت: أنبا زاهر، أنبأ الكَنْجَرُوذي، أنا ابن حمدان، أنبا أبو يعلى، ثنا عبيد الله
(2)
، ثنا حرميُّ بن عُمارة
(3)
، ثنا قرَّة بن خالد. فذكره
(4)
.
53 -
عن همّام بن منبه
(5)
قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الجنَّة: فمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقطُهُمْ
(6)
وغَرثهُم
(7)
، قَالَ اللَّهُ عز وجل لِلْجَنَّةِ:"أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَم بِكِ مَن أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُم مِلْؤهَا"، فَأَمَّا النَّار فَلَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ الله فيها رِجْلَهُ، فتقُولُ: قَطُّ قَطُّ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَلَا يَظْلِم اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا"
(8)
. رواه البخاري ومسلم
(9)
.
(1)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن معالي، ومحمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، وفاطمة بنت سعد الخير، وزاهر بن طاهر الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، ومحمد بن أحمد بن حمدان، وأبو يعلى أحمد بن علي الموصلي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(2)
عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري أبو سعيد البصري، نزيل بغداد، ثقة ثبت. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 4325).
(3)
حرميّ بن عمارة بن أبي حفصة نابت، وقيل كالجادة العتكي البصري، أبو روح صدوق يهم. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 1178).
(4)
رواه أبو يعلى الوصلي في "المسند"(3140). لكنّ الراوي عن قتادة شعبة بن الحجاج، وليس قرَّة بن خالد.
(5)
همام بن منبه بن كامل الصنعاني أبو عتبة، أخو وهب، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 7317).
(6)
معنى (سَقَطهم): قال ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 597): "وسقطهم: أي المحقرون بينهم، الساقطون من أعينهم، وهذا بالنسبة إلى ما عند الأكثر من الناس، وبالنسبة إلى ما عند الله هم عظماء رفعاء الدرجات، وقال في موضع آخر (13/ 436): سَقَطهم جمع ساقط، وهو النّازل القدر الذي لا يُؤبه له.
(7)
معنى (غَرثهم): قال النووي روي على ثلاثة أوجه: أحدها: غَرثهم معناها أهلى الحاجة والفاقة والجوع والغرث: الجوع.
والثاني: عَجزتهم: جمع عاجز كما سبق -أي: العاجزون عن طلب الدنيا والتمكين فيها، والثروة والشوكة-.
والثالث: غِرِّتهم هكذا هو الأشهر في نسخ بلادنا أي: البله الغافلون الذين ليس بهم فتك وحذق في أمور الدنيا وهو نحو الحديث الآخر أكثر أهل الجنة البله. انظر: شرح النووي على مسلم (17/ 181).
(8)
فوائد من الحديث: * هذا الحديث فيه إثبات صفة القدم، وذلك على ما يليق بالله وعظمته.
* قوله: (تحَاجَّتِ الجنَّة وَالنَّارُ) فيه إثبات المحاجّة بين الجنة والنار، والله جعل فيهما تمييزًا حتى تتحاجَّا.
* قوله: (فَقَالَتِ النَّارُ) و (وَقَالَتِ الْجَنَّةُ) فيه أن الجنّة تكلمت، والنّار تكلمت.
* قوله: (فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ): فيه أن الكبر والتجبر من أسباب دخول النّار. منحة الملك الجليل في شرح صحيح البخاري لعبد العزيز الراجحي (8/ 1008).
(9)
روايات الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه:
ورواه أيوب
(1)
، عن محمد بن سيرين
(2)
، عن أبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال في الحديث:"حتَّى يضع الرَّبُّ قدمه فيها".
وقال هشام
(3)
، عن محمد:"حتَّى يضع فيها قدمَه".
ورواه عوف
(4)
، عن محمد، عن أبي هريرة يرفَعه، وقال:"فيضع الربُّ قدمه عليها".
=* الأولى: همام بن منبه: أخرجة معمر بن راشد في "الجامع"(20893)، ومن طريقه عبد الرزاق بن همام في "التفسير"(2959)، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعال:{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)} (4850)، ومسلم واللفظ له في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النَّار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (36 - 2846)، وأحمد (8164)، وابن خزيمة في "التوحيد"(120)، وأبو عوانة (464)، وابن حبان (7447)، وابن مندة في "الرد على الجهمية"(9)، والبيهقي في "الاعتقاد"(ص 158)، وله في "الأسماء والصفات"(755).
الثاني: محمد بن سيرين: من طرق:
أ/ أيوب بن أبي تميمة: أخرجه معمر بن راشد في "الجامع"(20894)، ومن طريقه عبد الرزاق في "التفسير"(2959)، وأحمد (7718)، وابن أبي عاصم في "السنة"(526)، والنّسائي في "الكبرى"(11458)، وابن حبان (7476)، والدارقطني في "الصفات"(4).
ب/ هشام: أخرجه أحمد (10588)، وابن خزيمة في "التوحيد" بطرق (115) وَ (116) وَ (117)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(254).
ج/ عوف بن أبي جميلة: أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله:{وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} (4849)، وابن خزيمة في "التوحيد"(118).
الثالث: أبو الزناد، عن الأعرج: من طرق:
أ/ ورقاء: أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (35 - 2846)، والدارقطني في "الصفات"(10).
ب/ سفيان: أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (34 - 2846)، والبخاري في "الأدب"(554)، والحميدي في "المسند"(1171)، وابن حبان (7477)، والآجري في "الشريعة"(921).
ج/ شعيب بن أبي حمزة: أخرجه النّسائي في "الكبرى"(7693)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(576).
الرابع: أبو وهب: لم أقف عليه في رواية خشيش بن أصرم كما ذكر المصنف، ولعلها في كتاب الاستقامة، وهو مفقود، وهي في مختصر الملطي "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع"(ص 136).
(1)
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني، ثقة ثبت حجة [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(2)
محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر البصري، ثقة ثبت عابد، كان لا يرى الروإية بالمعنى [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(3)
هشام بن حسان الأزدي القردُوسي، أبو عبد الله البصري، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين. [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
(4)
عوف بن أبي جَميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر وبالتشيع ع. التقريب (رقم الترجمة 5215).
ورواه أبو الزناد
(1)
، عن الأعرج
(2)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال في الحديث:"فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ، فَيَضَع قَدَمَهُ عَلَيهَا، فتقُولُ: قَطْ قَطْ فَهنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ". رواه مسلم
(3)
.
وقال خُشيش: ثنا سكن بن نافع
(4)
، عن أبي معشر
(5)
، عن المقبُري
(6)
، وأبي وهب
(7)
، عن أبي هريرة مثله.
وبمعناه رواه أبو صالح
(8)
، عن أبي سعيد الخدري، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال:"حتَّى يضع فيها قدمه"
(9)
.
54 -
وقال عمرو بن حماد بن طلحة
(10)
: ثنا أسباط بن نصر
(11)
، عن السّديّ
(12)
، عن أبي مالك
(13)
، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرّة الهمداني
(14)
، عن ابن مسعود، وناس من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [سورة البقرة: 255] تلا إلى قوله: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)} ، أما قوله:{الْقَيُّومُ} فهو: القائم، وأما {سِنَةٌ} فهو: ريح النَّوم التي تأخذ في الوجه فينعس الإنسان، وأما {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: فالدنيا، {وَمَا خَلْفَهُمْ}: الآخرة، وأما {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ} يقول: لا يَعْلَمون شيئًا من علمه، {إِلَّا
(1)
عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بأبي الزناد، ثقة فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 3302).
(2)
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني، مولى ربيعة ابن الحارث، ثقة ثبت عالم ع. التقريب (رقم الترجمة 4033).
(3)
روى جميع هذه الروايات البيهقي في "الأسماء والصفات"(755).
(4)
سكن بن نافع الباهلي، أبو الحسن، روى عن عمران بن حدير، وعنه: أبو خلاد المؤدب، والحارث بن أبي أسامة، وثّقه ابن معين والدارقطني، وقال أبو حاتم: شيخ. التذييل على كتب الجرح والتعديل (1/ 122).
(5)
نجيح بن عبد الرحمن السِنْدي، المدني، أبو معشر، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(6)
سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، ثقة تغير قبل موته [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(7)
أبو وهب: مولى أبي هريرة. قال ابن سعد: كان قليل الحديث، روى عنه أبو معشر. الطبقات الكبرى (1/ 148 رقم الترجمة 56).
(8)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(9)
رواه مسلم في كتاب الجنَّة وصفة نعيمها وأهلها، باب النَّار يدخلها الجبَّارون والجنَّة يدخلها الضعفاء (2847)، والبيهقي في "البعث والنشور"(170) بلفظه.
(10)
عمرو بن حماد بن طلحة القناد، أبو محمد الكوفي، صدوق رمي بالرفض. بخ م د س فق. التقريب (رقم الترجمة 5014).
(11)
أسباط بن نصر الهمْداني أبو يوسف، ويقال: أبو نصر، صدوق كثير الخطأ يغرب. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 321).
(12)
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدّي، أبو محمد الكوفي، صدوق يهم، ورمي بالتشيع. م 4. التقريب (رقم الترجمة 463).
(13)
غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة. خت د ت س. التقريب (رقم الترجمة 5354).
(14)
مُرة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي، هو الذي يقال له مرة الطيب، ثقة عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 6562).
بِمَا شَاءَ} هو يُعَلِّمهم، وأما {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} فإن السّماوات والأرض في جوف الكرسيّ، والكرسي بين يدي العرش، وهو موضع قدميه، وأما {وَلَا يَئُودُهُ}: فلا يثقل عليه
(1)
.
رواه عبد الله بن أحمد، عن أبي بكر الصَّغاني
(2)
، عن عمرو بن حماد بن طلحة مع زيادة في آخره.
55 -
وقال أبو عاصم
(3)
: عن سفيان
(4)
، عن عمار الدُّهْني
(5)
، عن مسلم البطين
(6)
، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [سورة البقرة: 255] قال: "الكرسي: مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا يُقَدَّر قَدْرَ عَرْشِهِ"
(7)
.
(1)
رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(757)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(250)، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق الصّاغاني، عن عمرو بن حماد بن طلحة، به، ولم أقف على رواية عبد الله بن أحمد.
الحكم على الحديث: قال الحاشدي في تحقيقيه "الأسماء والصفات للبيهقي": إسناده ضعيف. للاستزادة (2/ 195).
(2)
محمد بن إسحاق الصَّغَاني، أبو بكر، نزيل بغداد، ثقة ثبت. م 4. التقريب (رقم الترجمة 5721).
(3)
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم النَّبيّل البصري، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 2977).
(4)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ، وربما دلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(5)
عمار بن معاوية الدُهْني، أبو معاوية البجلي الكوفي، صدوق يتشيع. م 4. التقريب (رقم الترجمة 4833).
(6)
مسلم بن عمران، ويقال ابن أبي عمران، أبو عبد الله الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6638).
(7)
روايات الحديث عن سفيان الثوري:
الأولى: أبو عاصم النبيل (الضحاك بن مخلد الشيباني): اختلف عليه منهم من رووه موقوفًا، ومنهم من رووه مرفوعًا:
أ/ من رووه موقوفًا على أبن عباس: رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(154)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(269)، والطبراني في "الكبير"(12/ 39) برقم (12404)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(758) واللفظ لهما، وأبو جعفر بن أبي شيبة في "العرش"(61)، و"روي في "الأربعين" (14)، والحاكم في "المستدرك" (3116) وقال: على شرط الشيخين، ووأفقه الذهبي. جميعهم رووه موقوفًا على ابن عباس.
ب/ من رووه مرفوعًا إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: أخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(15)، والدارقطني في "الصفات"(36)، والحطيب في "تاريخه"(9/ 252). ثلاثتهم من طريق شجاع بن مخلد الفلاس.
الثانية: وكيع: رواه ابن خزيمة" "التوحيد" (156)، والدارمي في "الرد على بشر المريسي" (400) و (412) و (423)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (586) وَ (1021)، وأبن أبي حاتم في "التفسير" (10181)، والدارقطني في "الصفات" (37)، والهروي في "الأربعين" (14).
الثالثة: أحمد: رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(155).
الرابعة: عبد الرزاق بن همام: أخرجه في "تفسيره"(3030).
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "المختصر العلو": "صحيح موقوف، .. وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات". أنظر: برقم (36).
أخبرنا ابن أبي الهيجاء
(1)
وابن المحب
(2)
قالا: أنا ابن عبد الدائم
(3)
، أنا عبد الرحمن بن ملّاح الشط
(4)
، أنبا هبة الله بن الحصين
(5)
، أنبأ الحسن بن على الشيرازي
(6)
، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان
(7)
، ثنا إبراهيم بن عبد الله
(8)
، ثنا أبو عاصم بهذا الحديث.
رواه ابن خزيمة بمعناه لأبي عاصم، وأحمد
(9)
، ووكيع
(10)
، عن سفيان. ورواه عثمان الدّارمي لوكيع.
56 -
ورواه خُشيش، عن عبد الرزاق
(11)
، وأبي عاصم النَّبيّل
(12)
، عن الثّوري. قال عبد الرزاق:"الكُرْسي موضِعُ القَدَمين، ولا يقدر قَدْرَه أحد"
(13)
.
(1)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الصالحي، أبو عبد الله، المعروف بابن الزَّرَّاد، سمع على خطيب مِرْدا، وأحمد بن عبد الدائم، مات سنة (726 هـ). انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 84 رقم الترجمة 83).
(2)
عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي الصالحي، أبو محمد الحنبلي، محب الدين، المحدّث الرّحال، سمع على علي بن البخاري، وابن عساكر، مات سنة (737 هـ). انظر: السير (2/ 24 رقم الترجمة 1094).
(3)
أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، أبو العباس المقدسي الحنبلى، سمع من: عمر بن طبرزد وأبي الفتح المندائي، وعنه: ابن تيمية، وخرّج لنفسه مشيخة، مات سنة (668 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 151 رقم الترجمة 261).
(4)
عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن محمد القصري، أبو الفرج، يعرف بابن ملاح الشط، شيخ صالح مسنِد، مات سنة (597 هـ). انظر: تاريخ بغداد (15/ 239 رقم الترجمة 869)، السير (21/ 310 رقم الترجمة 165).
(5)
هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أبو القاسم الشيباني، شيخ مسنِد صدوق، سمع من: أبي طالب بن غيلان، وعنه: عبد الرحمن بن ملاح الشط، مات سنة (525 هـ). انظر: السير (19/ 536 رقم الترجمة 317).
(6)
الحسن بن علي بن محمد بن الحسن، أبو محمد الجوهري، قال الخطيب: كان ثقة أمينًا كثير السماع، وقال الذهبي: كان من بحور الرواية، مات سنة (363 هـ). انظر: تاريخ بغداد (7/ 404 رقم الترجمة 3930)، السير للذهبي (18/ 68 رقم الترجمة 30).
(7)
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البغدادي، أبو بكر القطيعي، الشيخ العالم المحدث، قال الدارقطني: ثقة زاهد قديم، وقال الذهبي: ثبت عندي أنه صدوق، مات سنة (368 هـ). انظر: تاريخ بغداد (4/ 293 رقم الترجمة 2013)، السير (16/ 210 رقم الترجمة 143).
(8)
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز، أبو مسلم البصري، المعروف بالكجي وبالكشي، نزل بغداد، وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة، مات سنة (292 هـ). انظر: تاريخ بغداد (6/ 119 رقم الترجمة 3151)، السير (13/ 423 رقم الترجمة 209).
(9)
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، ثقة حافظ ع. التقريب (رقم الترجمة 63).
(10)
وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي أبو سفيان الكوفي ثقة حافظ عابد ع. التقريب (رقم الترجمة 7414).
(11)
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ، وكان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(12)
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم النَّبهيّل البصري، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(13)
كتاب خشيش مفقود، واختصره الملطي في "التنبيه والرد"(ص 103) بلفظ (ولا يقدر قدر عرشه)، وقد مضى تخريجه في رقم (55).
رواه غير واحد عن أبي عاصم موقوفًا، ورفعه عنه شجاع بن مخلد
(1)
.
57 -
ورواه أبو بكر الهذلي
(2)
وغيره، عن سعيد بن جبير من قوله، قال:"الكُرْسِي موضِعُ القَدَمَين".
58 -
قال العبَّاس بن محمد
(3)
: سمعت يحيى بن معين
(4)
يقول: شهدت زكريا بن عدي
(5)
سأل وكيعًا فقال: "يا أبا سفيان هذه الأحاديث -يعني مثل: "الكُرسي موضع القدمين، ونحو هذا-؟ فقال وكيع: "أدركنا إسماعيل بن أبي خالد
(6)
، وسفيان، ومسعرًا
(7)
يحدِّثون بهذه الأحاديث ولا يفسِّرون شيئًا"
(8)
.
59 -
وقال يعقوب بن شيبة
(9)
: -في الرابع من مسند ابن مسعود-: حدثني عبيد بن نعيم
(10)
قال: سمعته من غير واحد عن يحيى بن معين قال: كنِّا عند وكيع وهو يُملى علينا التفسير أول ما ابتدأ قال: فحدث بهذا الحديث: "الكرسي موضع القدم" قال: فقام إليه زكريّا بن عدي وهو يرتعد وجعل يقول: يا أبا سفيان ما هذا؟ فقال له وكيع: اجلس، كان أصحابنا الأعمش، وإسماعيل، وسفيان يحدِّثون بهذه الأحاديث على ما جاءت لا يفسرون شيئًا، وقال الآخر: ولا يلْحِدون فيها
(11)
.
(1)
شجاع بن مخلد الفلاس أبو الفضل البغوي، صدوق وهم في حديث واحد رفعه وهو موقوف. م د ق. التقريب (رقم الترجمة 2748).
(2)
أبو بكر الهذلي، قيل اسمه سُلمى بن عبد الله، وقيل: روح، أخباري متروك الحديث. ق. التقريب (رقم الترجمة 8002).
(3)
العباس بن محمد بن حاتم الدوري، أبو الفضل البغدادي، خوارزمي الأصل، ثقة حافظ. 4. التقريب (رقم الترجمة 3189).
(4)
يحيى بن معين بن عون الغطفاني، أبو زكريا البغدادي، ثقة حافظ مشهور، إمام الجرح والتعديل. ع. التقريب (رقم الترجمة 7651).
(5)
زكريا بن عدي بن الصلت التيمي، أبو يحيى الكوفي، نزيل بغداد، ثقة جليل يحفظ خ م مد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2024).
(6)
إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلى، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 438).
(7)
مِسْعَر بن كِدَام بن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل. ع. التقريب (6605).
(8)
رواه ابن معين في "تاريخه" رواية الدوري (2543)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(759)، والدارقطني في "الصفات" ت: الغنيمان (58) وعزاه القاضي أبي يعلى إلى الدارقطني في "إبطال التأويلات"(13).
(9)
يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور البصري، أبو يوسف، صاحب المسند الكبير، مات سنة (262 هـ). السير (12/ 476 رقم الترجمة 174).
(10)
عبيد بن نعيم لم أجد له ترجمة.
(11)
رواه يعقوب بن شيبة في "مسند ابن مسعود" مفقود، وجاء عند يحيى بن معين في "تاريخه - رواية الدوري"(254).
60 -
وقال خُشيش بن أصرم: ثنا الفريابي
(1)
، ثنا قيس بن الربيع
(2)
، عن عمَّار الدهني
(3)
، عن مسلم البَطِين
(4)
، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله:{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [سورة البقرة: 255] قال: الكرسي: موضع القدمين، ولا يقدر أحد قدره
(5)
.
61 -
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
(6)
، عن أبي سعيد الخدري، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "افْتَخَرَتِ الْجَنَّة وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أَيْ رَبِّ، يَدْخُلُنِي الجبَابِرَةُ وَالْمُلُوكُ وَالْأَشْرَافُ. وَقَالَتِ الجنَّةُ: أَيْ رَبِّ: يَدْخُلُنِي الْفقَرَاءُ وَالضُّعَفَاءُ وَالمسَاكِينُ، فَقَالَ اللَّهُ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كلَّ شَيْءٍ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ، فَيُلْقَى فِيهَا أَهْلُهَا، فتقول: هَل مِنْ مَزِيدٍ؟، فَيُلْقَى فِيهَا أَهْلُهَا، وتقول: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟، ثلاثًا، حَتَّى يَأْتِيَهَا تبارك وتعالى، فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي، وَتَقُولُ: قَدْنِي قَدْنِي
(7)
، وَأَمَّا الجنَّةُ، فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْقَى فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا مِمَّنْ يَشَاءُ".
قال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى
(8)
، ثنا الحجاج بن منهال
(9)
، ثنا حماد
(10)
، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بهذا الحديث
(11)
.
(1)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي، الفريابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(2)
قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، صدوق تغير لما كبر. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5573).
(3)
عمار بن معاوية الدهني، أبو معاوية البجلى، صدوق يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(4)
مسلم بن عمران البطين، أبو عبد الله الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(5)
لم أقف على رواية خشيش بن أصرم ولعله في كتاب الاستقامة وهو مفقود، واختصره الملطي في "التنبيه والرد"(ص 103).
(6)
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، ثقة فقيه ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(7)
معنى (قدني قدني): قال ابن الأثير في "النهاية": "قالت: قد قد "أي حسبي حسبي، ويُرْوى بالطَّاء بدل الدال، وهو بمعناه، وتكرارها لتأكيد الأمر" (4/ 19).
(8)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ جليل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(9)
الحجاج بن منهال الأنماطي أبو محمد السلمي مولاهم البصري، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 1137).
(10)
حماد بن سلمة بن دينار البصيري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(11)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(121) كما أورده المصنف عنه. وبمعناه في الصحيحين من حديث أبي هريرة.
وقال: ثنا محمد بن معمر
(1)
، ثنا روح
(2)
، ثنا حماد به. رواه أحمد
(3)
.
62 -
وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا إسحاق بن إبراهيم
(4)
، أنبا جرير
(5)
، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، [عن]
(6)
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اختَصَمَتْ الجنَّة والنَّار" قال إسحاق: فذكر الحديث .... قال محمد بن يحيى: الحديث عن أبي هريرة مستفيض، وأما عن أبي سعيد فلا"
(7)
.
وقال أبو بكر الخلّال
(8)
: أخبرنا يعقوب بن سفيان الفارسي
(9)
، ثنا آدم
(10)
، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يونس بن عبيد
(11)
، وأيوب السختياتي
(12)
، وحبيب بن الشهيد
(13)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(14)
.
63 -
قال حماد: وحدثنا عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"افتَخَرت الجنَّة والنَّار" بهذا الحديث
(15)
.
(1)
محمد بن معمر بن ربعي القيسي، البصري البحراني، صدوق. ع. التقريب (رقم الترجمة 6313).
(2)
روح بن عبادة بن العلاء القيسي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(3)
رواه أبو بكر بن خزيمة في "التوحيد"(134)، ورواه أحمد في "مسنده"(11099). انظر تخريج الحديث رقم (53).
(4)
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ابن زبريق، صدوق يهم كثيرًا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب بخ. التقريب (رقم الترجمة 330).
(5)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، الكوفي، ثقة، صحيح الكتاب [سبقت ترجمته بحديث (7)]
(6)
غير موجودة في المتن وزدتها كما وردت عند ابن خزيمة في "التوحيد"، ولأن السياق يقتضيها.
(7)
رواه أبو بكر بن خزيمة في "التوحيد"(122).
(8)
أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي، أبو بكر الخلال، إمام حافظ فقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، فقد جمع علم الإمام أحمد في مجلدات، مات سنة (311 هـ). السير (14/ 297 رقم الترجمة 193).
(9)
يعقوب بن سفيان الفارسي، أبو يوسف الفسوي، ثقة حافظ. ت س. التقريب (رقم الترجمة 7817).
(10)
آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، يكنى أبو الحسن، نشأ ببغداد، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(11)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل ورع [سبقت ترجمته بحديث رقم (50)].
(12)
أيوب السختياني بن أبي تميمة كيسان، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(13)
حبيب بن الشهيد الأزدي، أبو محمد البصري ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 1097).
(14)
لم أجده فيما وقفت عليه من كتب الخلال.
(15)
سبق تخريجه في رقم (49) وَ (53).
64 -
عن العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِ رَبُّ العَالمَينَ، فَيَقُولُ: أَلَا يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ .. " فذكر الحديث بطوله.
وفيه: "وَيَبْقَى أَهْلُ النَّارِ فَيُطرَحُ مِنْهُمْ فِيهَا فَوْجٌ ثمَّ يُقَالُ: هَلْ امْتَلَأْتِ؟ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حَتَّى إِذَا أُوعِبُوا
(3)
فِيهَا وَضَعَ الرَّحْمَنُ تبارك وتعالى قَدَمَهُ فِيهَا فأَزْوَت بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ، ثُمَ قَالَ: قَطْ؟ قَالَتْ: قَطْ قَطْ"
(4)
.
رواه ابن خزيمة والتِّرمذي والنّسائي، وقال الترمذي: حسن.
65 -
عن عمَّار بن أبي عمَّار
(5)
، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَ {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حَتَّى يَأْتِيَهَا ربها تبارك وتعالى فَيَضَع قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي فتَقُولَ: قَطْ قَط قَطْ"
(6)
.
(1)
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، أبو شِبْل الدتي، صدوق ربما وهم. ر م 4. التقريب (رقم الترجمة 5247).
(2)
عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحُرَقة ثقة. ر م 4. التقريب (رقم الترجمة 4046).
(3)
معنى (أُوعِبوا): قال ابن الأثير في "النهاية": "الإيعاب والاستيعاب: الاستئصال والاستقصاء في كل شيء". قلت: أوعبوا فيها: أي اكتملوا ودخلوا جميعًا. (5/ 205).
(4)
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(123)، والترمذي في "السنن"(2557)، ولم أجده في سنن النّسائي، وأحمد (8817)، وابن مندة في "الإيمان" (815). الحكم على الحديث: صححه الألباني في "صحيح وضعيف سنن الترمذي"(2557).
(5)
عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم، أبو عمر، ويقال أبو عبد الله، صدوق ربما أخطأ. م 4. التقريب (الترجمة 4829).
(6)
روايات الحديث عن حماد بن سلمة:
1 / طريق روح بن عبادة: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(136) كما أورده المصنف من طريقه، وإسحاق بن راهوية في "مسنده"(121).
2/ طريق حجاج بن منهال: أخرجه الدارمي في "السنن"(2891)، وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(131) من طريق محمد بن يحيى.
3/ طريق موسى بن إسماعيل: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(132)، والدارقطني في "الصفات"(11).
4/ طريق هدبة بن خالد: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(525)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(255).
5 / طريق عفان بن مسلم: أخرجه البزار في "مسنده"(9483)، عن عمرو بن علي، عن عفان به.
6/ طريق مؤمل بن إسماعيل: أخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(257).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "ظلال الجنة": "إسناده صحيح، ورجاله ثقات رجال مسلم"(1/ 232).
قال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى
(1)
، ثنا حجَّاج بن منهال الأنماطي، ثنا حمَّاد، عن عمَّار بن أبي عمَّار بهذا
…
قال ابن خزيمة: كذا قال محمد بن يحيى في ثلاثها "قَطْ" بنصب القاف
(2)
.
أخبرنا بهذا الحديث عيسى
(3)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا ابن حمُّويه، أنا أبو عمران، أنا الدَّارمي، أنا حجاج بن منهال .. فذكره.
قال ابن خزيمة: حدثنا محمد، ثنا موسى بن إسماعيل
(4)
، ثنا حمَّاد، ثنا عمَّار بن أبي عمَّار، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن يحيى: فذكر الحديث.
وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن معمر، ثنا روح، ثنا حماد .. بهذا.
66 -
قال ابن خزيمة: حضرت مجلس إسحاق بن إبراهيم
(5)
وأنا على عين الدكان فقرأ علينا قال: ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد هو بن سلمة، عن عمَّار بن أبي عمَّار، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال:"يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا، [وَتَقُولُ]: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حَتَّى يَأْتِيَهَا تبارك وتعالى، فَيَضَع فيها قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي، فتقُولُ: قَط، قَط"
(6)
.
لم أجد في كتاب هذا الحرف معتمد هو بنصب القاف أم بخفضه
(7)
.
(1)
محمد بن يحيى بن عبد اللّه النيسابوري، ثقة حافظ جليل [سبقت ترجمته بحديث (61)].
(2)
التوحيد لابن خزيمة (1/ 223).
(3)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، وعبد الله بن عمر بن علي أبو المنجّى ابن اللَّتي، وعبد الأولى بن عيسى أبو الوقت السِّجزي، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه السرخسي، وعيسى بن عمر بن العباس أبو عمران السَّمرقندي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل الدَّارمي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (44)].
(4)
موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلمة التَبُوذَكي، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 6943).
(5)
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، صدوق يهم كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(6)
ابن خزيمة في "التوحيد"(136) بدون مقدمته (حضرت مجلس .... وأنا على عين الدكان فقرأ علينا) وقد سبق تخريجه في الحديث السابق.
(7)
ذكره ابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 214)، لكنه ذكر بعد نهاية سياقه للحديث (137) أن هذه اللفظة (قط) قد جاءت بنصب القاف وخفضها، ولعله اطلع عليها فيما بعد، أو وجدها في كتابه، كما أشار إلى ذلك محقق كتابه.
67 -
عن زياد -مولى بني مخزوم
(1)
-، عن أبي هريرة قال:"مَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَسْأَلُ الزِّيَادَةَ حَتَّى يَضَعَ الرَّبُّ عَلَيْهَا قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَط، رَبِّ قَطْ".
قال ابن خزيمة: حدثنا سلم بن جنادة
(2)
، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد بهذا
(3)
.
68 -
أخبر نا أبو الحجاج الحافظ
(4)
، أنبأ ابن قدامة
(5)
وابن البخاري قالا: ابن طَبَززَد والكِنْدِي
(6)
قالا: أنا أبو بكر الأنصاري
(7)
، أنبأنا أبو طالب العُشَاري
(8)
، أنبا أبو الحسن الدَّارقطني، ثنا أبو عبيد الله المعدل أحمد بن عمرو بن عثمان
(9)
بواسط، ثنا عيسى بن أبي حرب
(10)
، ثنا يحيى بن أبي بكير
(11)
، ثنا عبد الغفار بن القاسم
(12)
، حدثني عدي بن ثابت
(13)
، حدثني زِرِّ بن حبيش
(14)
،
(1)
زياد مولى بني مخزوم: يعد في الكوفيين. التاريخ للبخاري (3/ 368 رقم الترجمة 1249).
(2)
سلم بن جنادة بن سلم السُوائي، أبو السائب الكوفي، ثقة ربما خالف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2464).
(3)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(137).
(4)
يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(5)
رجال الإسناد: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن معمر بن طبرزد [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (15)].
(6)
زيد بن الحسن بن زيد الكندي، أبو اليمن، شيخ الحنفية والعربية، وشيخ القراءات، ومسند الشام، انتهى إليه علو الإسناد في القراءات والحديث، مات سنة (613 هـ). انظر: السير (22/ 34 رقم الترجمة 28).
(7)
محمد بن عبد الباقي بن محمد، أبو بكر الأنصاري، قاضي المَرَسْتَان، المتفنن الفرضي الحنبلي [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(8)
محمد بن على الفتح الحربي، أبو طالب العشاري، ثقة، وعلي بن عمر أبو الحسن الدارقطني [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (45)].
(9)
أحمد بن عمرو بن عثمان الواسطي، أبو عبيد الله المعدَّل، حدَّث عن: الحسن البزاز، وعيسى بن أبي حرب، قال الدارقطني: كان من الثقات الحفاظ. انظر: الدليل المغني لشيوخ الدارقطني (ص 105 رقم الترجمة 63).
(10)
عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار، أبو يحيى البصري، الثقة النبيل، راوية يحيى بن أبي بكير، قدم بغداد وحدّث بها، روى عنه: المحاملي، مات سنة (267 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 384 رقم الترجمة 359).
(11)
يحيى بن أبي بكير واسمه نَسْر الكرماني، كوفي الأصل، نزل بغداد، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7516).
(12)
عبد الغفار بن القاسم، أبو مريم الأنصاري الكوفي، روى عنه: شعبة، وكان حسن الرأي فيه، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: كان من رؤساء الشيعة، متروك الحديث، مات ما بين سنة (161 - 170 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (4/ 442 رقم الترجمة 244).
(13)
عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ثقة رمي بالتشيع. ع. التقريب (رقم الترجمة 4539).
(14)
زِرِّ بن حبيش بن حُباشة الأسدي الكوفي، أبو مريم، ثقة جليل مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ جَهَنَّمَ تَسْأَلُ الْمَزِيدَ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَزْوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ"
(1)
.
رواه الدارقطني أتم مما هنا الجزء الرابع والستين من الأفراد
(2)
.
69 -
عن الحكم بن الأعرج
(3)
قال: قال أبو هريرة: "فيتَسَاقطُون في النَّار، فيقال: {هَلِ امْتَلَأْتِ} [سورة ق: 30] فتقول: {هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] حتى يضع الرَّحمن رجله عليها، فتقول: رب قط قط". رواه أبو إسماعيل الأنصاري
(4)
.
قال طرفة بن العبد
(5)
:
أخي ثقة
(6)
لا ينثني عن ضريبةٍ
…
إذا قيل: مهلًا! قال حاجِزه: قَدِي
(7)
(1)
رواه الدارقطني في "الصفات"(5)، وابن أبي عاصم بنحوه في "السنة"(535) من طريق يحيى بن بكير، عن عبد الغفار بن القاسم، به. الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "ظلال الجنة": حديث صحيح بما تقدم له من الشواهد وأما إسناده فساقط بمرة آفته عبد الغفار بن القاسم، قال ابن المديني وأبو داود: كان يضع الحديث وقال الدارقطني: متروك. ويبدو لي أنه خفي على المصنِّف رحمه الله تعالى. وإلا لا استجاز أن يروي له في هذا الباب، لا سيما وفيه ما يغني عنه كما سبق. انظر:(1/ 236).
(2)
كتاب الأفراد الجزء الرابع والستين مفقود.
(3)
الحكم بن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج البصري، ثقة ربما وهم. م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 1446).
(4)
لم أقف عليه بهذا المسند ولا بالمتن، وعنده في "الأربعين" برقم (28): عن أبان، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلقى صفي النَّار وَتقول: هَل من مزِيد حَتَّى يُدْلِي رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ".
وبرقم (29): عن همام بن منبه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، وقال فيه:"حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ عز وجل رِجْلَهُ فِيهَا فتقُولُ قَطْ قَطْ".
(5)
طَرَفَة بن العبد بن سفيان بن سعد، ويقال: اسمه عمرو، وسمي طرفة ببيت قاله، شاعر جاهلي، كان في حسب من قومه، وجريئًا على هجائهم وهجاء غيرهم، وكان أحدث الشعراء سنًا وأقلهم عمرًا، قتل وهو ابن عشرين سنة. الشعر والشعراء (1/ 182 - 192).
(6)
كتب المؤلف في الحاشية: يعني السيف.
(7)
ديوان طرفة بن العبد، قافية الدال، أطلال خولة (ص 28). مطلع القصيدة:
لِخَولةَ أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
…
تَلوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
شرح البيت: أخو الثقة: الذي يوثق به، ينثني: ينصرف، الضريبة: ما يُضرب بالسيف، قدي: حسبي، ومعناه: أن هذا السيف لا يتعب من الطعن، ويقول لصاحبه: دعني أضرب فحسبي فإني قد شفيت غليلي من الطَّعن في الأعداء.
وقَدِي وقطي وحسبي وبجلي كله واحد.
70 -
قال عثمان بن سعيد الدَّارمي: حدثنا عبد الله بن صالح
(1)
، أنَّ معاوية بن صالح
(2)
، حدَّثه عن راشد بن سعد
(3)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّهَ يَطْوِي المظَالِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْعَلُهَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، إِلَّا مَا كانَ مِنْ أَجْرِ الأَجِيرِ، وَعَقْرِ الْبَهِيمَةِ
(4)
، وَفَضِّ الخَاتَم بِغَيْرِ حَقٍّ"
(5)
. يريد افْتِضَاضَ الأَبْكَار
(6)
.
(7)
رواه أبو عبد الله بن مندة لأبي زرعة هو الدمشقي
(8)
، عن أبي صالح
(9)
، عن معاوية بن صالح.
وروى أبو إسماعيل الأنصاري لعُمَير بن مَرداس الدُّونقي
(10)
، عن محمد بن عبد العزيز الباوردي
(11)
، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نحوه
(12)
.
(1)
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني، أبو صالح المصري كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. خت د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3388).
(2)
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي، أبو عمرو الحمصي، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(3)
راشد بن سعد المَقرَئي الحمصي ثقة كثير الإرسال. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 1854).
(4)
معنى (عقر البهيمة): قال ابن الأثير في "النهاية": أصل العَقْر: ضَرْب قوائِم الْبَعِيرِ أَوِ الشاةِ بالسيفِ وَهُوَ قائمٌ. (3/ 271).
(5)
فوائد من الحديث:
* في الحديث وعيد لهؤلاء الثلاثة: وهم من أخذ أجر الأجير، ومن عقر البهيمة، ومن فض الخاتم بغير حق.
* وفيه أنَّ منْع أجر الأجير كبيرة من الكبائر ويدل عليه ما ورد في البخاري برقم (2154): "عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ".
(6)
هو كناية عن الوطء، وفضَّ الخاتَم، والخَتْم إذا كسره وفتحه. النهاية لابن الأثير (3/ 454).
(7)
رواه الدارمي في "الرد على المريسي"(1/ 409)، وابن مندة في "الرد على الجهمية"(14).
الحكم على الحديث: ظاهره الإرسال فراشد بن سعد لم يدرك النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 226).
(8)
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة حافظ مصنف. د. التقريب (رقم الترجمة 3965).
(9)
أبو صالح: هو عبد الله بن صالح السابقة ترجمته في أول الحديث.
(10)
عمير بن مرداس الدونقي: قال الخليلي: ثقة مشهور، بقي إلى قرب الثمانين ومائتين. تاريخ الإسلام (6/ 583 رقم الترجمة 306).
(11)
محمد بن عبد العزيز الباوردي لم أجد له ترجمة.
(12)
لم أقف على هذه الرواية. والحديث مرسل، قال أبو زرعة: راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص مرسل. تهذيب التهذيب (3/ 226).
71 -
وقال أبو عبد الله بن مندة: أخبرنا أحمد بن إبراهيم البغدادي
(1)
بمكة، ثنا محمد بن يزيد
(2)
، ثنا علي بن مسلم
(3)
، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
(4)
، ثنا أبي
(5)
، ثنا محمد بن جحادة
(6)
، عن سلمة بن كهيل
(7)
، عن عمارة بن عمير
(8)
، عن أبي موسى
(9)
، قال:"الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَين وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ"
(10)
.
72 -
قال زهير بن عباد الرؤاسي
(11)
-في الجزء السادس من كتابه-: حدثني أبو عبد الله القرشي (12)،
(1)
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عطية، أبو بكر البغدادي، كان ثقة، مات سنة (354 هـ). انظر: تاريخ بغداد (4/ 236 رقم الترجمة 1927).
(2)
محمد بن يزيد الطبري. لم أجد له ترجمة.
(3)
على بن مسلم بن سعيد الطوسي نزيل بغداد ثقة. خ دس. التقريب (رقم الترجمة 4799).
(4)
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري التَنُّوري، أبو سهل البصري صدوق ثبت في شعبة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4080).
(5)
عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان أبو عبيدة التَنُّوري البصري، ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه. ع. التقريب (رقم الترجمة 4251).
(6)
محمد بن جُحادة، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 5781).
(7)
سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي، ثقة يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(8)
عمارة بن عمير التيمي كوفي ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 4856).
(9)
عبد الله بن قيس بن سليم، أبو موسى الأشعري، الصحابي المشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (28)].
(10)
طرق الحديث عن عبد الصمد بن عبد الوارث:
1 / طريق علي بن مسلم الطوسي: أخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(17). كما أورده الصنف عنه، غير أنه قال:(ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا محمد بن جحادة) بدون (ثنا أبي)، وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(5789) عن على بن مسلم.
2/ طريق محمد بن موسى القطان: أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(245 - 56) عن محمد بن العباس، عن محمد بن موسى، به.
3/ طريق هارون بن عبد الله: أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(859).
4/ طريق الحسن بن علي، وإسماعيل بن إبراهيم بن غزوان: أخرجه أبو جعفر بن أبي شيبة في "العرش"(60).
5 / طريق أحمد بن حنبل: أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(588 - 1022).
قال الألباني في "مختصر العلو": بعد تخريجه للحديث: "رجاله كلهم ثقات معروفون، وأعله الكوثري المعروف بانحرافه عن أهل السنة والجماعة في تعليقه على "الأسماء والصفات" بأن في إسناده عمارة بن عمير، قال: ذكره البخاري في الضعفاء".
ثم قال: إنَّ هذا الكلام إنَّما هو خطأ محض، لأن عمارة بن عمير تابعي، ثقة اتفاقًا، وقد أخرج له الشيخان في "الصحيحين"، وقال الحافظ:"ثقة ثبت"، ومثله لا يمكن أن يخفى على مثل الكوثري، وليس هو في "ضعفاء البخاري" كما زعم، وإنما فيه عمارة بن جوين وهذا متروك. (ص 123 - 124).
(11)
زهير بن عباد الرؤاسي: أبو محمد، سمع: مالك بن أنس وحفص بن ميسرة، وعنه: محمد بن أحمد العريني وأبو حاتم الرازي، وقال: ثقة، مات سنة (238 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 824 رقم الترجمة 146).
(12)
أبو عبد الله القرشي: لم أعرف من هو.
عن ليث بن أبي سليم
(2)
، عن محمد بن كعب
(3)
، عن أبي هريرة يرفعه -أي فقال فيه-: قال: "إنَّ الله تبارلى وتعالى خلق أول خلقه الروح ثم أخذ السموات وما فيهن فحشاهن كرسيه، ثم وضع عليها إحدى قدميه، ثم إستوى فوق ذلك في الهواء، واحتجب من خلقه بسبع". وذكر بقية الحديث
(4)
.
وفي مسائل سئل عنها أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي
(5)
:
مسألة: زعم أقوام أنَّ الخبر جيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ العبد إذا سجد سجد على ظهر قدم
الرحمن عز وجل". أورده الحميدي في مسنده صحيح أو لا؟
فأجاب: هذا صحيح يروى مرفوعًا، ويروى موقوفًا، وهو من جملة الأحاديث التي نؤمن بها وتُتلقى بالتسليم، ولا يجادل فيه ولا يخاصم، ويترك الخوض فيه، والتفكر فيه بالعقول. آمنَّا بما قال رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
.
قلت: هذا الحديث رواه إسحاق بن راهويه في مسنده فقال: أنا الوليد بن مسلم
(7)
، عن ثور بن يزيد
(8)
، عن يزيد
(9)
، عن عبد الواحد بن قيس
(10)
، عن أبي أمامة
(11)
قال: "القانت يذر عليه البر حتى يركع، والراكع في رحمة الله حتى يسجد، والسّاجد يسجد على قدم الرحمن فليسأل وليرغب"
(12)
.
(2)
الليث بن أبي سليم بن زنيم، صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 5685).
(3)
محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(4)
لم أجده فيما رجعت إليه من كتب السنة، وكتاب زهير بن عباد الرؤاسي مفقود.
(5)
هو إسماعيل بن محمد بن الفضل القرشي التيمي، أبو القاسم الملقب بقوام السنة [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(6)
لم أقف عليها.
(7)
الوليد بن مسلم القرشي، أبو العباس، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(8)
ثور بن يزيد، أبو خالد الحمصي ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر. ع. التقريب (رقم الترجمة 861).
(9)
يزيد بن شريح الحضرمي، الحمصي مقبول وروايته عن نعيم بن همار مرسلة بخ د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7728).
(10)
عبد الواحد بن قيس السلمي، أبو حمزة الدمشقي الأفطس النحوي، صدوق له أوهام ومراسيل ق. التقريب (رقم الترجمة 4248).
(11)
صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور سكن الشام ومات بها ع. التقريب (رقم الترجمة 2923).
(12)
لعله في الجزء المفقود من مسند إسحاق.
73 -
وروى أبو نعيم في الحلية في ترجمة حسان بن عطية
(1)
لمحمد بن الوزير
(2)
، وصفوان بن صالح
(3)
قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن حسّان قال:"السَّاجِدُ يَسْجُدُ عَلَى قَدَمِ الرَّحْمَنِ". قال الوليد: قال الأوزاعي: مَحْمَلُهُ عندنا في القُرب كحديثهم عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ" وكحديثه: "مَا تَصَدَّقَ مُتَصَدَقٌ بِطَيِّبٍ وَلَا يَقْبَل اللهُ إِلَّا طَيِّبًا إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ"
(4)
.
74 -
قال أبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي وضاح
(5)
: عن إدريس بن يزيد الأودي
(6)
، عن عطية العوفي
(7)
، عن أبي سعيد في قول الله:{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} [سورة ق: 30] قال: تقول يارب قد وعدتني أن تملأني -فيقول الله هكذا- تقول: قط قط وَفَتْ ذِمَّةُ رَبِّنَا" يعني: وفى. رواه أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ
(8)
.
75 -
قال الحسين بن إدريس
(9)
: ثنا خالد بن الهياج
(10)
، عن أبيه
(11)
، عن جعفر
(12)
، عن القاسم
(13)
، عن أبي أمامة
(14)
أنّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "السماوات على العرش إحدى قدميه على الكرسي، والأخرى فضل". رواه أبو إسماعيل الأنصاري
(15)
.
(1)
حسان بن عطية المحاربي مولاهم أبو بكر الدمشقي، ثقة فقيه عابد ع. التقريب (رقم الترجمة 1204).
(2)
محمد بن الوزير بن الحكم السلمي الدمشقي، ثقة د. التقريب (رقم الترجمة 6369).
(3)
صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي مولاهم أبو عبد الملك، ثقة وكان يدلس تدليس التسوية [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(4)
رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 71) كما أورده المصنف عنه.
(5)
محمد بن مسلم بن أبي الوضاح القضاعي، أبو سعيد المؤدب، مشهور بكنيته، صدوق يهم، خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 6298).
(6)
إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 296).
(7)
عطية بن سعد بن جُنادة العوفي الجَدَلي، أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا. بخ د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4616).
(8)
لم أجد رواية أبي إسماعيل الأنصاري.
(9)
الحسين بن إدريس بن مبارك الأنصاري، أبو علي الأنصاري الهروي، ثقة، مات سنة (301 هـ). السير (14/ 113 رقم الترجمة 57).
(10)
خالد بن الهياج بن بسطام الهروي، قال السليماني: ليس بشيء، مات سنة (229 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (5/ 562 رقم الترجمة 122).
(11)
هياج بن بسطام التميمي، البُرْجُمي أبو خالد الهروي ضعيف، روى عنه ابنه خالد منكرات شديدة. ق. التقريب (رقم الترجمة 7355).
(12)
جعفر بن الزبير الحنفي، أو الباهلي الدمشقي نزيل البصرة متروك الحديث وكان صالحًا في نفسه. ق. التقريب (رقم الترجمة 939).
(13)
القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يغرب كثيرا. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 5470).
(14)
صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابب مشهور، سكن الشام ومات بها. [سبقت ترجمته بحديث رقم (73)].
(15)
لم أجد رواية أبي إسماعيل الأنصاري.
76 -
وحديث أبي هريرة: "تحت قدم الرحمن"
(1)
يأتي إن شاء الله في باب ما جاء في القدرية.
77 -
قال الحكم بن معبد: ثنا ابن حميد
(2)
، ثنا جرير
(3)
، عن الحسن
(4)
، عن الحكم
(5)
، عن ابن عباس قال: "لمَّا فرغ الله من خلق السَّماوات وضع إحدى رجليه على الأخرى، فقالت اليهود: استراح ربنا، فأنزل الله:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)} [سورة ق:38]
(6)
.
78 -
وقال الحكم بن معبد: ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان
(7)
، ثنا ابن الأصفر
(8)
، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي
(9)
، أنبأ محمد بن فليح بن سليمان
(10)
، ثنا أبي
(11)
، عن سالم أي النَّضر
(12)
،
(1)
هذا جزء من حديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(333)، والطبراني في "مسند الشاميين"(696)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(264) وَ (1525) ثلاثتهم عن بقية بن الوليد، عن أبي بُسر، عن أبي مسعود، عن أبي هريرة.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "ظلال الجنة": إسناده ضعيف، بقية مدلس، وقد عنعنه، وسائر رجاله ثقات. رقم (333).
(2)
محمد بن حميد بن حيان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(3)
جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، ثقة صحيح الكتاب [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(4)
الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبو عروة الكوفي، ثقة فاضل. م 4. التقريب (رقم الترجمة 1254).
(5)
الحكم بن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج البصري، ثقة ربما وهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (69)].
أو: الحكم بن مِيناء الأنصاري المدني، صدوق، من أولاد الصحابة. م صد س ق التقريب (رقم الترجمة 1463).
(6)
رواه الحكم بن معبد في كتابه ولعله في كتاب الرؤيا أو السنة ولم أجدهما.
وهذا القول نقله الشهرستاني عن اليهود فقال: "اجتمعت اليهود عن آخرهم على أنَّ الله تعالى لمَّا فرغ من خلق السماوات والأرض استوى على عرشه مستلقيًا على قفاه، واضعًا إحدى رجليه على الأخرى". الملل والنحل (2/ 24).
(7)
عبد الله بن محمد بن النعمان، أبو بكر التيمي الأصبهاني، ثقة صالح، سمع أباه، وأبا نعيم، وعنه: أبو علي الصحاف، وأبو بكر القباب، مات سنة (281 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 768 رقم الترجمة 315).
(8)
أحمد بن محمد بن الأصفر، أبو بكر البغدادي، قال عنه أبو نعيم: صاحب غرائب عن الحفَّاظ، قدم أصبهان، وقال عنه الدارقطني: يروي عن الكوفيين، غيره أثبت منه. انظر: تاريخ أصبهان (1/ 134 رقم الترجمة 76)، تاريخ بغداد (5/ 162 رقم الترجمة 2603).
(9)
إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الأسدي الحزامي، صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. خ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 253)
(10)
محمد بن فليح بن سليمان الأسلمي أو الخزاعي المدني، صدوق يهم. خ س ق. التقريب (رقم الترجمة 6228).
(11)
فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي أبو يحيى المدني ويقال فليح لقب، صدوق كثير الخطأ. ع. التقريب (رقم الترجمة 5443).
(12)
سالم بن أبي أمية أبو النضر، مولى عمر بن عبيد الله التيمي المدني، ثقة ثبت، وكان يرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 2169).
عن سعيد بن يسَّار أبي الحباب، قال: قال لي قَتادة بن النعمان
(1)
هل لَّك في عبادة (
…
)
(2)
أبي سعيد الخدري فقلت: انطلق بنا، فدخلنا وهو مستلقي، فوضع إحدى رجليه على الأخرى فَقَرَصَهُ قتادة، فقال: أوجعتني يا ابن أم، قال: ذاك أردت، إنِّي سمعت رسول الله يقول:"إنَّ الله لما فَرَغَ من قَضَاء خفقِه استلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: لا ينْبَغي لأحدٍ أنْ يجلسَ هَذه الجِلسة غيره"
(3)
.
79 -
قال إسحاق بن راهويه: أنبأ عبد الرزاق
(4)
، ثنا معمر
(5)
، عن الزهري
(6)
، عن عباد بن تميم
(7)
، عن عمّه عبد الله بن زيد
(8)
: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا واضعًا إحدى رجليه على الأخرى". قال الزهري: وقال سعيد بن المسيب
(9)
: فأما عمر وعثمان فكان لا يحصي ذلك منهما
(10)
.
قال الزهري: وجاء النَّاس بأمرٍ عظيم
(11)
.
(1)
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأنصاري الظَفَري صحابي شهد بدرًا. خ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 5521).
(2)
هنا كلمة غير واضحة.
(3)
رواية الحكم بن معبد مفقودة.
(4)
عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني، ثقة وكان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(5)
معمر بن راشد الأزدي مولاهم أبو عروة البصري نزيل اليمن ثقة ثبت فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6809).
(6)
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أبو بكر الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه وثبته. ع. التقريب (رقم الترجمة 6296).
(7)
عباد بن تميم بن غزية الأنصاري المازني المدني ثقة، وقد قيل: إن له رؤية. ع. التقريب (رقم الترجمة 3123).
(8)
عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري، أبو محمد صحابي شهير، يقال: إنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب واستشهد بالحرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3331).
(9)
سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل،. ع. التقريب (رقم الترجمة 2396).
(10)
لم أقف عليه في مسند إسحاق بن راهوية ولعله في الجزء المفقود منه، وأخرجه البخاري بنحوه في كتاب الاستئذان، باب الاستلقاء (475) أطرافه (5969 - 6287)، ومسلم بنحوه في كتاب اللباس والزينة، باب في إباحة الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى، (75 - 2100). كلاهما من طرق عن الزهري.
(11)
رواه معمر بن راشد في "الجامع"(20221)، والبغوي في "شرح السنة"(486) من طريق مالك، عن الزهري به. وقال: هذا حديث متفق على صحته.
80 -
قال الحكم بن معبد: ثنا موسى بن عبد الرحمن
(1)
، ثنا محمد بن عبيد
(2)
، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن واصل الأحدب
(3)
قال: رأى كعب بن عجرة
(4)
جرير بن عبد الله
(5)
جالسًا واضعًا إحدى رجليه على الأخرى فقال: ضعها فإنها لا تصلح لبشر
(6)
.
81 -
قال خشيش بن أصرم: حدثنا الفريابي
(7)
، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة
(8)
، قال: جاء جرير، والأشعث
(9)
، فجلس جرير فوضع إحدى رجليه على الأخرى، فقال له كعب: يا جرير هذه جلسة لا تنبغي لبشر. قال: هو كعب بن عجرة
(10)
.
82 -
قال حماد بن سلمة: عن أبي الزبير
(11)
، عن جابر أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يستلقي الرَّجل على قفاه، ويضع إحدى رجليه على الأخرى .. رواه صاحب الفاروق
(12)
.
83 -
أخبرنا أحمد بن المهندس
(13)
، أنا ابن البخاري
(14)
، أنبأ الخضر بن كامل
(15)
،
(1)
موسى بن عبد الرحمن الجهني، أبو سلمة، ويقال أبو عبد الله الكوفي. لم أجد له ترجمة.
(2)
محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي، الكوفي الأحدب، ثقة يحفظ ع. التقريب (رقم الترجمة 6114).
(3)
واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي، بياع السابري، ثقة ثبت ع التقريب (رقم الترجمة 7382).
(4)
كعب بن عجرة الأنصاري المدني أبو محمد صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 5643).
(5)
جرير بن عبد الله بن جابر البجلى صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 915).
(6)
لم أقف على رواية الحكم بن معبد.
(7)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي الفريابي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(8)
عبد الله بن مرة الهمداني الخارفي الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3607).
(9)
الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد، الصحابي نزل الكوفة. ع. التقريب (رقم الترجمة 532).
(10)
رواه خشيش بن أصرم ولعله في الاستقامة وهو مفقود.
(11)
محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي صدوق إلا أنه يدلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 6291).
(12)
كتاب الفاروق صفقود.
(13)
أحمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس، شهاب الدين أبو العباس، سمع على علي بن البخاري، وزينب بنت مكي، وسمع منه الذهبي، مات سنة (747 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 8)، وذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (1/ 293 رقم الترجمة 583).
(14)
علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(15)
الخضر بن كامل بن سالم بن سُبيع الدمشقي، أبو العباس المُعبِّر، الشيخ العالم المسند، سمع من الفقيه المصيصي، والحسين بن علي، حدّث عنه: ابن خليل، والفخر على، مات سنة (608 هـ). انظر: السير (22/ 11 رقم الترجمة 4).
أنا الحسين بن علي
(1)
، أنبأ ابن النَّفُّور
(2)
، أنا ابن أخي ميمي
(3)
-في الأول من حديثه-، أنا البغوي
(4)
، ثثا داود بن رشيد
(5)
، حدثنا صالح بن عمر
(6)
، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرَّة، عن عمرو بن عتبة
(7)
، قال: جئت أنا وكعب بن عُجْرَةَ حتى جلسنا إلى الأشعث بن قيس: "فَوَضَعَ إِحْدَى رِخلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: ارْفَعْ رِجْلَيْكَ، فَإِنَّ هَذ جِلْسَةٌ لا تَصْلُحُ لِلْبَشَرِ"
(8)
.
84 -
قال صاحب الفاروق: قال ابن مندة: رواه ليث بن سعد
(9)
، عن يزيد بن أبي حبيب
(10)
أن أبا سعيد كان مستلقيًا رجليه فدخل عليه أخوه قتادة
…
الحديث
(11)
.
85 -
ورواه ابن وهب
(12)
، عن عمرو بن الحارث
(13)
، عن يزيد بن أبي حبيب، وحنين بن أبي حكيم
(14)
، عن أبي النضر
(15)
، عن رجلٍ أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ولم يذكر أبا سعيد
(16)
.
(1)
الحسين بن علي بن أحمد البغدادي، أبو عبد الله، المسند المقرئ الصالح، حسن الإقراء، مات سنة (537 هـ). السير (20/ 129 رقم الترجمة 79).
(2)
أحمد بن محمد بن أحمد بن النَّقُّور البغدادي، أبو الحسين، شيخ جليل صدوق، صحيح السماع، متحري في الرواية، مات سنة (470 هـ). السير (18/ 372 رقم الترجمة 180).
(3)
محمد بن عبد الله بن الحسين البغدادي الدقاق، أبو الحسين يعرف بابن أخي ميمي، قال الخطيب: لم أر شيخًا أحسن منه، وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأمونًا دينًا فاضلًا، مات سنة (390 هـ). انظر: تاريخ بغداد (3/ 88 رقم الترجمة 1084)، السير (16/ 564 رقم الترجمة 416).
(4)
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، أبو القاسم البغوي الأصل، البغدادي الدار والمولد، صنف كتاب (معجم الصحابة)، ثقة، إمام من الأئمة، مات سنة (317 هـ). انظر: السير (14/ 440 رقم الترجمة 247).
(5)
داود بن رشيد الهاشمي مولاهم، الخوارزمي، نزيل بغداد، ثقة. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 1784).
(6)
صالح بن عمر الواسطي، نزيل حلوان، ثقة. بخ م. التقريب (رقم الترجمة 2881).
(7)
عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي الكوفي، ثقة، مخضرم استشهد في خلافة عثمان س ق. التقريب (رقم الترجمه 5072).
(8)
رواه أبو الحسين الدقاق في "فوائد ابن أخي ميمي الدقاق"(32) كما أورده المصنف من طريقه.
(9)
ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(10)
يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء واسم أبيه سويد واختلف في ولائه ثقة فقيه وكان يرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 7701).
(11)
كتاب الفاروق مفقود، ورواه أحمد (11375)، والحارث في "مسنده"(861). كلاهما عن يونس بن محمد، عن ليث.
(12)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري الفقيه ثقة حافظ عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 3694).
(13)
عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم، المصري أبو أيوب، ثقة فقيه حافظ، ع. التقريب (رقم الترجمة 5004).
(14)
حنين بن أبي حكيم الأموي، صدوق. د س. التقريب (رقم الترجمة 1589).
(15)
سالم بن أبي أمية القرشي النضر، ثقة ثبت، وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (78)].
(16)
رواية ابن وهب بهذا الطريق لم أجدها.
86 -
ورواه عبد الواحد بن زياد
(1)
، عن عثمان بن حكيم
(2)
، عن عبيد الله بن عبد الله
(3)
قال: مرض أبو سعيد، فأتاه أبو قتادة، أو قتادة .... فذكره، ولم يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أوما سمعت ما يقال فيه، أوما يكفيك أن تجعل رجلك في ما (
…
)
(4)
فتلقيها عن الأرض.
قال ابن منده: "وكل هذه الآثار منها يقوي حديث إبراهيم بن المنذر
(5)
، وهو أحد الثِّقات، روى عنه الأئمة
(6)
.
وحديث عبد الله بن زيد
(7)
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى أيضًا، وحديث عثمان بن حكيم هذا مما يستشهد به على صحة الروايتين جميعًا، وأن أحد الفعلين مخالف للآخر، وقد صح فيه النهي أيضا.
87 -
عن عبيد بن حُنين
(8)
قال: بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس فتحدث فثاب إليه أناس، ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري، فوجدناه مستلقيًا واضعًا رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رِجْل أبي سعيد الخدري فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن أم أوجعتني! قال: ذاك أردت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَىْ -خَلْقَهُ، اسْتَلْقَى ثُمَّ وَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى، ثمَّ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي أَنْ يَفْعَلَ هَذَا". قال أبو سعيد: لا جرم، لا أفعله أبدًا.
(1)
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال. ع. التقريب (رقم الترجمة 4240).
(2)
عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري الأوسي أبو سهل المدني ثم الكوفي ثقة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 4461).
(3)
عبيد الله بن عبد الله: لم أعرف من هو.
(4)
كلمة غير واضحة.
(5)
إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الحزامي، صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. [سبقت ترجمته بحديث رقم (78)].
(6)
لم أقف على هذا القول في كتب ابن مندة المطبوعة.
(7)
عبد الله بن زيد. لم أعرف من هو.
(8)
عبيد بن حُنين المدني، أبو عبد الله، ثقة قليل الحديث. ع. التقريب (رقم الترجمة 4368).
قال أبو بكر البيهقي: أنبأ أبو عبد الله الحافظ
(1)
، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
(2)
، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني
(3)
، أنبأ إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا محمد بن فليح، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث
(4)
، عن عبيد بن حنين بهذا الحديث
(5)
.
رواه عبد الله بن أحمد في السنة، عن أبي بكر هو ابن إسحاق الصغاني.
قال البيهقي: قتادة بن النّعمان مات في خلافة عمر بن الخطاب، وصلى عليه عمر، وعبيد بن حنين، مات سنة خمس ومائة، وله خمس وسبعون سنة
(6)
في قول الواقدي
(7)
، وابن بكير
(8)
، فتكون روايته عن قتادة بن النعمان منقطعة
(9)
.
قلت: عمر مات سنة ثلاث وعشرون
(10)
.
(1)
محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم، أبو عبد الله الإمام الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، صاحب التصانيف، حدّث عن أبيه، وعن محمد بن يعقوب الأصم، وحدَّث عنه: الدارقطني، وأبو بكر البيهقي، ومات سنة (403 هـ). انظر: السير (17/ 162 رقم الترجمة 100).
(2)
محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابوري، أبو العباس الأصم، الإمام المحدث، مسند العصر، سمع من: محمد بن إسحاق الصّغاني، وحدّث عنه: أبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، مات سنة (346 هـ). انظر: السير (15/ 452 رقم الترجمة 258).
(3)
محمد بن إسحاق الصَغاني أبو بكر، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (54)].
(4)
سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري المدني، ثقة، ع. التقريب (رقم الترجمة 2280).
(5)
رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(761) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(568)، الطبراني بنحوه في "الكبير"(19/ 13) رقم (18) كلاهما من طريق إبراهيم الحزامي، به.
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو موسى المديني في "الكلام على حديث الإستلقاء" مخطوط. ولم أجد رواية عبد الله بن أحمد في "السنة".
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": منكر جدًا. (2/ 177) برقم (755).
(6)
انظر: التقريب (رقم الترجمة 4368).
(7)
محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، المدني، القاضي، نزيل بغداد، متروك مع سعة علمه. ق التقريب (رقم الترجمة 6175).
(8)
يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجماد الكوفي. خت م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7900).
(9)
البيهقي في "الأسماء والصفات" .. يذكر العلل في الحديث قال: "فهذا حديث منكر، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفليح بن سليمان مع كونه من شرط البخاري ومسلم، فلم يخرجا حديثه هذا في "الصحيح"، وهو عند بعض الحفاظ غير محتج به".
ثم روى بسنده عن ابن معين قال: لا يحتج بحديثه. وفي رواية: قال: ضعيف. قال: وبلغني عن النّسائي أنه قال: ليس بالقوي. قال: "فإذا كان فليح بن سليمان المدني مختلفًا جواز الاحتجاج به عند الحفاظ لم يثبت بروايته مثل هذا الأمر العظيم. وفيه علة أخرى، وهي أن قتادة بن النعمان مات ...... وذكر الكلام الذي في المتن. (2/ 198 - 200).
(10)
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة سنة (23 هـ). انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1144 - 1159 رقم الترجمة 1878).
وسئل أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الشافعي
(1)
عن هذا الحديث فقال: قال كثير من الحفاظ لا يصحَّح هذا الحديث
(2)
.
88 -
وفي مسند الحارث بن أبي أسامة
(3)
: ثنا يونس
(4)
، ثنا ليث
(5)
، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي النَّضر أنَّ أبا سعيد الخدري كان يشتكي رجله فدخل عليه أخوه، وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى، وهو مسند مضطجع فضربه ضربة بيده على رجله الوجعة فأوجعته، قال: أوجعتني، أولم تعلم أنَّ رجلي وجعة؟ قال: بلى، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: أولم تسمع أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه الجلِسة
(6)
.
89 -
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري، ثنا جعفر بن سليمان
(7)
، عن أبي سفيان السعدي
(8)
قال: رأيت الحسن
(9)
قد وضع رجل يمينه على شماله وهو قاعد، قال: قلت يا أبا سعيد تُكره هذه القعدة، فقال الحسن: قاتل الله اليهود {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)} [سورة ق: 38] فعرفت ما عَنَى فسكتُّ
(10)
.
(1)
إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الشافعي، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة [سبقت ترجمته بعد حديث رقم (7)].
(2)
لم أجده فيما رجعت إليه من كتب السنة.
(3)
الحارث بن محمد بن أبي أسامة، واسمه: داهر التميمي، أبو محمد البغدادي، المعروف بابن أبي أسامة، مسند العراق، صاحب المسند المشهور، مات سنة (282 هـ). انظر: السير (1/ 388 رقم الترجمة 187).
(4)
يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 7914).
(5)
ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(6)
رواه الحارث في "مسنده"(861)، وأخرجه الإمام أحمد (11375).
(7)
جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(8)
طريف بن شهاب، أو ابن سعد، السّعدي، أبو سفيان البصري، الأشل، ويقال: الأعسم ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3013).
(9)
هو الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرًا ويدلس، قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطبوا بالبصرة. التقريب (رقم الترجمة 1227).
(10)
رواه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1209).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
90 -
وفي الفاروق: أن الحكم بن عتيبة
(1)
قال: سألت أبا مِجْلَز
(2)
عن الرَّجل يجلس فيضع إحدى رجليه على الأخرى؟ فقال: لا بأس به، إنّما ذلك شيء قالته اليهود، إنَّ الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استراح في اليوم السَّابع، فجلس هذه الجلسة فأنزل الله {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)}
(3)
.
91 -
وقال محمد بن إسحاق
(4)
: حدثني يعقوب بن عتبة هو ابن المغيرة بن الأخنس
(5)
، عن عكرمة
(6)
، عن ابن عباس أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أمية بن أبي الصلت
(7)
:
رَجُلٌ وثورٌ تحت رِجْل يمينه
…
والنَّسر للأخرى وليثٌ مرصد
(8)
.
فقال رسول الله: صدق، وأنشد قوله:
والشَّمس تطلع كلّ آخر ليلةٍ
…
صفرا، يصبح لونها يتورد.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق.
تأبى فما تطلعُ لنا في رِسْلها
(9)
…
إلا مُعذَّبة وإلا تُجْلد (10).
(1)
الحكم بن عتيبة، أبو محمد الكندي، ثقة ثبت فقيه، إلا أنَّه ربما دلَّس. ع. التقريب (رقم الترجمة 1453).
(2)
أبو مجلز، لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري، أبو مِجْلَز، مشهور بكنيته، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7490).
(3)
رواية الفاروق مفقودة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(25516) من طريق العوام، عن الحكم، أنه سأل أبا مجلز، والخطيب في "تاريخه"(8/ 6) من طريق العوّام بن حوشب، أنه سأل أبا مجلز.
(4)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(5)
يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي ثقة. دس ق التقريب (رقم الترجمة 7825).
(6)
عكرمة القرشي الهاشمي، ثقة ثبت، عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (34)].
(7)
أمية بن أبي الصَّلت الثقفي، ذكره ابن السكن في الصحابة، وقال: لم يدركة الإسلام، وقد صدّقه النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في بعض شعره، وأشار إلى هذا الحديث، ثم ذكر حديث:"قد كاد أمية أن يُسلم"، وصح أنَّه عاش حتى رثى أهل بدر، ولم يختلف في أنه مات كافرًا، قيل: مات سنة (9 هـ).
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 384 رقم الترجمة 552).
(8)
رجل: بالراء والجيم، قال ابن خزيمة في "التوحيد" (1/ 204):"عن عروة بن الزُّبير قَالَ: حَمَلَةُ الْعَرْشِ أَحَدُهُمْ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ، وَالثَّانِي عَلَى صُورَةِ ثَوْرٍ، وَالثَّالِثُ عَلَى صُورَةِ نَسْرٍ، وَالرَّاجُ عَلَى صُورَةِ أَسَدٍ" وإسناد الحديث مرسل كما ذكر الشهوان في تخريجه للتوحيد (1/ 206).
ووردت (زُحَل) بالزاي والحاء -اسم الكوكب-، عند ابن أبي شيبة في "المصنف" برقم (26013)، وابن حجر في "الإصابة"(1/ 385).
(9)
معنى (في رِسْلها): قال ابن الأثير في "النهاية": والرِّسل بالكسر: الهِينَة والتأتِّي، قَالَ الجوْهَرِيُّ: يُقَالُ افْعَل كَذَا وَكَذَا عَلَى رِسْلِكَ بِالْكَسْرِ: أَيِ اتَّئد فِيهِ، كَمَا يُقَالُ عَلَى هِينَتِك. (2/ 222).
(10)
ديوان أمية بن أبي الصلت (ص 51)، من الكامل، قال في بدايته:
حيًا وميتًا لا أبا لك إنما
…
طول الحياة كزادٍ غادٍ ينفد
وفي نهايته قال: فاغفر لعبد أن أول ذنبه
…
شُربٌ وأيسار يشاركها دَد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق
(2)
.
رواه ابن خزيمة، وأبو يعلى الموصلي، وابن أبي عاصم، والطبراني، وأبو عبد الله بن مندة، وقال: "هذا حديث مشهور عن محمد بن إسحاق، رواه عبدة بن سليمان
(3)
، ويونس بن بكير، وغيرهما"
(4)
.
ورواه (
…
)
(5)
أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة
(6)
في تاريخه من حديث عائشة
(7)
.
(2)
لم أقف على رواية محمد بن إسحاق، وعنه:
1 / عبدة بن سليمان بطرق:
أ/ أبو بكر بن أبي شيبة: في "المصنف"(26013)، وله "الأدب"(361).
ومن طريقه -أي ابن أبي شيبة-: ابن أبي عاصم في "السنة"(579)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على مسند أحمد"(2314)، وفي "السنة"(1168)، وأبو يعلى في "مسنده"(2482)، والطبراني في "الكبير"(11) برقم (11591)، وابن مندة في "الرد على الجهمية"(12).
ب/ محمد بن عيسى: أخرجه الدارمي (2745).
2/ طريق يونس بن بكير: أخرجه ابن خزيمة أيضا (111)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(771)، والآجري في "الشريعة"(1037).
3/ طريق بكر بن سليمان: أخرجه الآجري في "الشريعة"(1036).
4/ طريق سلمة بن الفضل: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(111).
5/ طريق إبراهيم بن سعد: أخرجه ابن مندة في "الرد على الجهمية"(11).
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ظلال الجنة" فقال: "إسناده ضعيف، ورجاله ثقات، والعلة عنعنة ابن إسحاق"(1/ 256)، إلا أن ابن إسحاق قد صرّح بالتحديث هنا وعند ابن خزيمة (112)، والآجري (1036)، ثم إن ابن إسحاق لم ينفرد به، فقد رواه عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، كما سيأتي. والحديث قال عنه ابن كثير في "البداية والنهاية"(1/ 12) بعد أن ذكر إسناد الإمام أحمد، عن ابن أبي شيبة:"حديث صحيح الإسناد، ورجاله ثقات".
(3)
عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، يقال اسمه: عبد الرحمن، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 4269).
(4)
ابن مندة في "الرد على الجهمية"(ص 43).
(5)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(6)
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أبو جعفر الكوفي، الإمام الحافظ المسنِد، جمع وصنّف، وله (تاريخ) كبير، ولم يرزق حظًا، بل نالوا منه، وكان من أوعية العلم، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا فأذكره، وقال عبد الله بن حنبل: كذاب، مات سنة (297 هـ). انظر: السير (14/ 21 رقم 11).
(7)
لم أقف عليه. قال الذهبي عنه في السير: "وله (تاريخ) كبير، ولم يرزق حظًا، بل نالوا منها". السير (14/ 21).
92 -
قال عمرو بن الشَّرِيد
(1)
: عن أبيه
(2)
أنه رَدِف رسول الله فقال: "هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:"هِيهِ"
(3)
، فَأَنْشَدْوتهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ:"هِيهِ"، وأُنْشِدْ، حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ
(4)
.
93 -
ذكر ابن خزيمة، لعمارة بن أبي حفصة
(5)
، عن عكرمة، عن ابن عباس قلت له: وَتُجْلَا الشَّمْسُ؟ فَقَالَ: عضَضْتَ بِهَنِّ أَبِيكَ، إِنَّمَا اضْطَرَّهُ الرَّوِيُّ
(6)
إلى أن تجلد
(7)
.
94 -
وقال أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ثنا أبي
(8)
، ثنا أبو معاوية
(9)
، عن داود بن أبي هند
(10)
، عن سعيد بن المسيب قال: ما تَطْلُعُ الشَّمْسُ حَتَّى يَصْحَبَهَا ثَلَاثُمائَةِ وَسَبْعُونَ مَلَكًا، فتقول: اطلع لمن سجد لي من دون الله، قال: ثم أنشد بيتًا قاله أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
ليست بطالعة لهم في رسلها
…
إلا معذبة وإلا تجلد
(11)
.
(1)
عمرو بن الشَريد الثقفي أبو الوليد الطائفي ثقة. خ م د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 5049).
(2)
الشريد الثقفي صحابي شهد بيعة الرضوان قيل كان اسمه مالكًا بخ م د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 2783).
(3)
معنى (هيه): قال ابن منظور في "لسان العرب": بمعنى إيهِ، فأبدل من الهمزة هاء، وهي كلمة استزادة واستنطاق، وهي مبنية على الكسر، وقد تُنَوَّن. تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذا اسْتَزَدته مِن حَدِيثٍ أَو عَمَلٍ: إِيهِ، بِكَسْرِ الْهَاءِ، فإن وَصلْت نوِّنت فقلت: إيهٍ حدِّثْنا، أي: زدنا من هذا الحديث، فإن أردت الاستزادة من أي حديث كان قلت: إيهٍ، لأن التنوين للتنكير. انظر:(13/ 474).
(4)
رواه مسلم في كتاب الشعر (2255)، والبخاري في "الأدب المفرد"(799 - 869)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(26010).
(5)
عمارة بن أبي حفصة: نابت، ويقال: ثابت، وهو تصحيف فيما جزم به الفلاس ثقة. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 4843).
(6)
الرَّويّ: هو من الرّويّة في الأمر: وهو عدم العجلة والتفكر في الأمر. انظر: لسان العرب (14/ 350).
(7)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(113)، ورواه بمعناه أبو الشيخ في "العظمة"(646 - 34).
الحكم على الحديث: قال المباركفوري في تخريجه "كتاب العظمة لأبي الشيخ": ورجال إسناده ثقات، ولا يمكن أن يقال في هذا الأثر: إن له حكم المرفوع، إذ يجوز أن يكون أخذه من كتب الأوائل، ويدل على ذلك استدلاله بقول أمية بن أبي الصلت، وقوله:"لا تطلع إلا وهي كارهة" مخالف لما ورد في الصحيح مرفوعًا من حديث أبي ذر رضي الله عنه إذ قال فيه النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "فإنها تذهب حتى تسجد فتستأذن ربها عز وجل في الرجوع"(4/ 1183).
(8)
عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن بن أبي شيبة، ثقة حافظ له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(9)
محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وقد رمي بالإرجاء ع. التقريب (رقم الترجمة 5841).
(10)
داود بن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر أو أبو محمد البصري ثقة متقن كان يهم بأخرة. خ ت م 4. التقريب (رقم الترجمة 1817).
(11)
لم أقف على رواية أبي جعفر بن أبي شيبة، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف" (26081) قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن داود به.
95 -
وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب
(1)
، ثنا أبو أسامة
(2)
، عن هشام -هو ابن عروة-، عن أبيه، قال: قدمت على عبد الملك
(3)
، فَذَكَرْتُ عِنْدَهُ الصَّخْرَةَ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ، فقال عبد الملك:"هَذِهِ صَخْرَةُ الرَّحْمَنِ، الَّتِي وَضعَ عَلَيْهَا رِجْلَهُ، فَقلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [سورة البقرة: 255] وَتَقُولُ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى هَذَا، يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! إِنَّمَا هَذَا جَبَلٌ، قد أَخبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ يُنْسَفُ نَسْفًا، فَيَذَرَهَا قَاعًا صَفْصَفًا"
(4)
.
96 -
قال الحسين بن إدريس
(5)
: ثنا هشام بن عمار
(6)
، ثنا ابن عياش "هو إسماعيل"
(7)
، والوليد بن مسلم
(8)
ح قال الحسين بن إدريس: ثنا خالد بن الهياج
(9)
، عن أبيه
(10)
، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو السكسكي
(11)
، عن شريح بن عبيد الحضرمي
(12)
، عن أبي شمر الأدمُري
(13)
، عن كعب
(14)
قال: "إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى الْأَرْضِ، فقال: "إِنِّي وَاطِئٌ عَلَى بَعْضِكَ"، فَاسْتَبَقَتْ لَهُ الْجِبَالُ،
(1)
محمد بن العلاء بن كريب، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(2)
حماد بن أسامة، أبو أسامة، ثقة ثبت ربما دلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (13)].
(3)
عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي أبو الوليد المدني ثم الدمشقي كان طالب علم قبل الخلافة ثم اشتغل بها فتغير حاله ملك ثلاث عشرة سنة استقلالًا وقبلها منازعًا لابن الزبير تسع سنين بخ. التقريب (رقم الترجمة 4231).
(4)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(157) كما أورده المصنف عنه.
(5)
الحسين بن إدريس بن مبارك الأنصاري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)].
(6)
هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 7303).
(7)
إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (11)].
(8)
الوليد بن مسلم القرشي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(9)
خالد بن الهياج بن بسطام الهروي، ليس بشيء [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)].
(10)
الهياج بن بسطام الهروي، ضعيف روى عنه ابنه خالد منكرات شديدة [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)].
(11)
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي، أبو عمرو الحمصي، ثقة، بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 2938).
(12)
شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي، ثقة. دس ق. التقريب (رقم الترجمة 2775).
(13)
أبو شمر الأدمري شامي، عن كعب، روى عنه: شريح بن عبيد. فتح الباب في الكنى والألقاب لابن مندة (ص 419 رقم الترجمة 3777).
(14)
كعب بن ماتع الحصري، أبو إسحاق، المعروف بكعب الأحبار، ثقة مخضرم. خ م ت س فق. التقريب (رقم الترجمة 5648).
وَتَضَعْضعَتِ
(1)
الصَّخْرَةُ، فَشَكَرَ لَهَا ذَلِكَ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا قَدَمَهُ، فقال:"هَذَا مَقَامِي، وَمَحْشَرُ خَلْقِي، وَهَذِهِ جَنَّتِي، وَهَذِهِ نَارِي، وَهَذَا مَوْضِعُ الميزَانِ، وَأَنَا دَيَّانُ يوم القيامة"
(2)
.
وقال هشام: "ديان يوم الدين". رواه أبو إسماعيل الأنصاري.
ورواه محمد بن جرير
(3)
، عن محمد بن عوف الطائي
(4)
، عن أبي المغيرة
(5)
، عن صفوان
…
رواه في كتاب الآداب.
أبو شمر الأدمري من أصحاب كعب يُعدِّ في الحمصيين.
وروي مرفوعًا من حديث الحَوشَبي
(6)
، عن أبان بن أبي عياش
(7)
، عن أنس بن مالك، رواه أبو بكر الواسطي
(8)
في فضائل المقدس
(9)
.
(1)
معنى (تضعضعت): قال ابن منظور في "لسان العرب": الضَّغضَعةُ: الخضوع والتذلل، وضَعْضَعَه أَي هدَمه حَتَّى الأَرض. (8/ 224).
(2)
روايات الحديث عن صفوان بن عمرو:
1/ إسماعيل بن أبي عياش: أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 20)، قال: حدثنا محمد بن على بن حبيش، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا إسماعيل بن عياش، به، بلفظ (وأنا ديَّان الدين)، والروايتين التي ذكرها المصنف لم أقف عليها.
2/ أبو اليمان: أخرجه ضياء الدين المقدسي في "فضائل بيت المقدس"(33) من طريق أبي اليمان، عن صفوان، به.
3/ أبو الغيرة: أخرجه ابن بطة في "الإبانة"(261)، من طريق محمد بن عوف بن سفيان الطائي، ثنا أبو المغيرة، بلفظ (ديان يوم الدين)، وأخرجه أبو يعلى الفراء في "إبطال التأويلات"(193) من طريق العباس بن عبد الله، قال: نا أبو المغيرة به. وكتاب الآداب للطبري مفقود. الحكم على الحديث: قلت: في الإسناد أبو شمر فيه جهالة، وهياج الهروي ضعيف، وابنه خالد يروي عنه المنكرات الشديدة، والوليد مدلس.
(3)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر، عالم العصر، من كبار أئمة الاجتهاد، كان ثقة صادقًا حافظًا، كان عارفًا بالقراءات، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها، وصنّف تصانيف تدل على سعة علمه منها:(أخبار الأمم) وَ (التفسير)، مات سنة (310 هـ). انظر: السير (14/ 267 رقم الترجمة 175).
(4)
محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي ثقة حافظ. دعس. التقريب (رقم الترجمة 6202).
(5)
عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، أبو المغيرة الحمصي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4145).
(6)
شهاب بن خِراش بن حوشب الشيباني، أبو الصلت، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
(7)
أبان بن أبي عياش: فيروز البصري أبو إسماعيل العبدي متروك. د. التقريب (رقم الترجمة 142).
(8)
محمد بن أحمد بن محمد الواسطي المقدسي أبو بكر، ذكره السمعاني عرضًا عند ذكر أخيه أبي حفص عمر الواسطي، نزيل بيت المقدس. الأنساب (13/ 260).
(9)
رواه أبو بكر الواسطي في "فضائل البيت المقدس"(87)، ت: أبو المنذر عمرو بن عبد العظيم الحويني.
97 -
قال إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني
(1)
: ثنا يزيد بن هارون
(2)
، ثنا العوام بن حوشب
(3)
، عن الحكم بن عتيبة
(4)
قال: سألت أبا مجلز
(5)
عن الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى، فقال: لا بأس به، إنما كره ذلك اليهود، وزعموا أنَّ الله لما خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استراح يوم السبت، فجلس تلك الجلِسة، فأنزل الله:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)} [سورة ق: 38]
(6)
.
98 -
قال أبو عبد الله البخاري -في كتاب الأدب-: حدثنا أحمد بن إسحاق
(7)
، ثنا يحيى بن حماد
(8)
، ثنا أبو عوانة
(9)
، عن عاصم بن كليب
(10)
، قالط: حدثني سهيل بن ذراع
(11)
، قال: سمعت أبا يزيد أو معن بن يزيد
(12)
، أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"اجْتَمِعُوا فِي مَسَاجِدِكُمْ، وَكُلَّمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فَلْيُؤْذِنُونِي"، فَأَتَى بأَوَّل مَنْ أَتَى، فَجَلَسَ، فَتكَلَّمَ مُتكَلِّم مِنَّا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِلْحَمْدِ دُونَه مَقْصَدٌ، وَلا وَرَاءَهُ مَنْفَذٌ، فَغَضِبَ فَقَامَ، فَتَلاوَمْنَا بَيْنَنَا، فَقلْنَا: أَتَانَا أَوَّلَ مَنْ أَتَى، فَذَهَبَ إِلَى مَسْجِدٍ آخَرَ فَجَلَسَ فِيهِ، فَأَتَيْنَاهُ فَكَلَّمْنَاهُ، فَجَاءَ مَعَنَا، فَقَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ قَالَ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَا شَاءَ جَعَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَا شَاءَ جَعَلَ خَلْفَهُ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرا"، ثُمَّ أَمَرَنَا وَعَلَّمَنَا. رواه الإمام أحمد عن يحيى بن حماد
(13)
.
(1)
إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجُوزجاني، نزيل دمشق ثقة حافظ رمي بالنصب. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 273).
(2)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي ثقة متقن عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 7789).
(3)
العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني أبو عيسى الواسطي ثقة ثبت فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 5211).
(4)
الحكم بن عتيبة أبو محمد الكندي، ثقة ثبت فقيه، إلا أنه ربما دلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (90)].
(5)
أبو مجلز: لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري، ثقة بسبقت ترجمته بحديث رقم (90)].
(6)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من رواه بهذا اللفظ، وقد سبق تخريج الحديث بنحوه (90).
(7)
أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر السلمي أبو إسحاق السُرْماري. صدوق. خ. التقريب (رقم الترجمة 6).
(8)
يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (42)].
(9)
الوضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(10)
عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي، صدوق رمي بالإرجاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (25)].
(11)
سهيل بن ذراع أبو ذرّاع الكوفي، مقبول بخ. التقريب (رقم الترجمة 2674).
(12)
معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب السلمي أبو بريد المدني له ولأبيه ولجده صحبه. خ د. التقريب (رقم الترجمة 6823).
(13)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(877) وأحمد بنحوه (15861).
سهيل بن ذِرَاع: يكنى أبا ذرّاع، ذكره ابن حبان في الثقات
(1)
.
وفي شعر النابغة
(2)
: وليس وراء الله للمرء مذهب
(3)
.
99 -
قال أبو أحمد العسال
(4)
: حدثنا إبراهيم بن محمد الحسن
(5)
، ثنا عيسى بن يونس الرملي
(6)
، ثنا رواد بن الجراح، عن صدقة بن يزيد
(7)
، عن ثور بن يزيد
(8)
، عن خالد بن معدان، عن أبي راشد
(9)
قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان
(10)
يقول: "إنَّ ربِّك دَحَا الأرض أربعة كُبَب، وأشار بيده يمينًا وشمالًا وشرقًا وغربًا، وبقيت بقية من تُرَابٍ فجَعَلَها تحْتَ قدمه"
(11)
.
=وأخرجه الطبراني في "الكبير" مطولًا (19) برقم (1074)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" مختصرًا (7032). كلاهما من طريق محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن على بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة السُّكّري، عن عاصم الأحول به.
الحكم على الحديث: حسّنه الألباني في "الأدب المفرد" برقم (877).
(1)
الثقات: (8/ 416 رقم الترجمة 8372) وقال فيه: "سهيل بن ذراع كان قاضيًا بالشام يروي القاطيع، روى عنه: عاصم بن كليب".
(2)
النابغة زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني، ويكنى أبا أمامة، كان أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأجزلهم بيتًا، كان شعره كلامًا ليس فيه تكلف، وقد فضّله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشعراء غير مرّة. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة (1/ 156) وما بعدها.
(3)
هذا الشطر الثاني من بيت شعر من قصيدة النابغة الذبياني مطلعها: أتاني أبيت اللعن أنك لمتني .. وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبتُ كأن العائدات فرشن لي .. هراسًا، به يُعلى فِراشي ويُقْشَب
حَلفت، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَةً .. وليس وراء الله للمَرء مذهَب العقد الفريد (2/ 37).
(4)
محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، أبو أحمد العسَّال، صاحب المصنّفات منها:(تفسير القرآن) و (التاريخ) و (الآيات وكرامات الأولياء) وغيرها، قال ابن مردويه: هو أحد الأئمة في الحديث فهمًا، وإتقانًا وأمانة، مات سنة (282 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 6 رقم الترجمة 2).
(5)
إبراهيم بن محمد الحسن: لم أعرف من هو.
(6)
عيسى بن يونس بن أبان الفاخوري، أبو موسى الرملى، صدوق ربما أخطأ. س ق. التقريب (رقم الترجمة 5340).
(7)
صدقة بن عبد الله السمين، أبو معاوية أو أبو محمد الدمشقي، ضعيف. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2913).
(8)
ثور بن يزيد الحمصي، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر [سبقت ترجمته بحديث رقم (73)].
(9)
أبو راشد الحُبْراني، الشامي، قيل اسمه: أخضر، وقيل: النعمان، ثقة. بخ د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 8088).
(10)
معاوية بن أبي سفيان صخر الأموي، أبو عبد الرحمن الخليفة، صحابي أسلم قبل الفتح وكتب الوحي. ع. التقريب (رقم الترجمة 6758).
(11)
رواه بنحوه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(263) من طريق خالد بن معدان، وكتاب العسَّال مفقود.
100 -
في المعجم الطبراني: لمحمد بن الفضل بن عطية
(1)
، عن زيد العمي
(2)
، عن معاوية بن قرة
(3)
، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ مَكَّةَ بِغَيْرِ حَقِّهِ فَكَأَنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ تَحْتِ قَدَمِ الرَّحْمَنِ ..... " الحديث
(4)
.
(1)
محمد بن الفضل بن عطية بن عمر العبدي مولاهم الكوفي نزيل بخارى كذبوه. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6225).
(2)
زيد بن الحواري، أبو الحواري العمى البصري قاضي هراة يقال اسم أبيه مرة ضعيف. التقريب (رقم الترجمة 2131).
(3)
معاوية بن قرة بن إياس بن هلالى المزني، أبو إياس البصري، ثقة عالم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6769).
(4)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 211) برقم (12921) بزيادة في آخره.
5 - فصل
(1)
أما قول الله تعالى: {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} [سورة يونس: 2] فقال سعيد الأخفش
(2)
: "القَدَم هاهنا: التقديم،
كما تقول: "هؤلاء أهلُ القَدَم في الإسلام" أي: الذين قدِّموا خيرًا فكان لهم فيه تقديم"
(3)
.
قال الفرّاء
(4)
: في قوله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} [سورة الملك: 15] في جوانبها
(5)
.
101 -
قال أبو إسماعيل الهروي
(6)
: أنبأ ابن بُشْرَى
(7)
، أنبأ ابن مندة قال: روى جرير
(8)
، عن عبد الملك بن أبي سليمان
(9)
، عن أبي عبيد الله
(10)
، عن مجاهد
(11)
في قوله: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25)} [سورة ص: 25/ 40] قال: يقول الله له: "خذ بحقوى"، فذاك الزلفا
(12)
.
قال ابن منده: أبو عبيد الله اسمه: سليم
(13)
.
(1)
مناسبة ذكر هذا الباب ضمن صفات الله: لما ذكر المصنف رحمه الله صفة القدم والرجل لله تعالى التي هي صفة من صفات الله، ذكر الآيات التي ورد فيها لفظ (القدم) ولا يراد بها الصفة.
(2)
سعيد بن مسعدة الأخفش، أبو الحسن المجاشعي، ويلقب بالراوية، وهو أحذق أصحاب سيبويه، وقد حكى عن نفسه فقال:"اسألني -أي الكسائي- أن أؤلّف كتابًا في القرآن، فعملت كتابي، وجعلته إمامًا"، وله كتابي (الأوسط) و (التصريف) مات سنة (215 هـ). انظر: التنوخي في "تاريخ العلماء النحويين"(ص 85 - 88).
(3)
الأخفش في "معاني القرآن"(1/ 369). تحقيق: د: هدى محمود قراعة، مكتبة الخانجي، القاهرة.
(4)
يحيى بن زياد الفراء، أبو زكريا، أوسع الكوفيين علمًا، له كتب في العربية كثيرة جدًا، وفي القرآن كتابه المشهور، مات سنة (207 هـ). انظر: التنوخي في "تاريخ العلماء النحويين"(ص 187 - 189).
(5)
الفراء في "معاني القرآن"(3/ 171).
(6)
عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الأنصاري أبو إسماعيل الهروي، الإمام القدوة، الحافظ الكبير، مصنف كتاب (ذم الكلام)، مات سنة (481 هـ). انظر: السير (18/ 503 رقم الترجمة 260).
(7)
علي بن بشرى الليثي السِّجزي، أبو الحسن، مكثر عن ابن مندة، مات سنة (433 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 529 رقم الترجمة 90).
(8)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته حديث رقم (7)].
(9)
عبد الملك بن أبي سليمان: ميسرة العرزمي، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته حديث رقم (10)].
(10)
سليم المكي وقيل: سليمان أبو عبيد الله مولى أم علي صدوق، بخ خد س. التقريب (رقم الترجمة 2530).
(11)
مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ثقة إمام في التفسير وفي العلم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6481).
(12)
لم أجده فيما ببن يدي من كتب أبي إسماعيل الهروي.
(13)
لم أجده فيما ببن يدي من كتب ابن مندة المطبوعة.
102 -
أخبرنا القاسم بن مظفر
(1)
، أنبأنا محمود بن مندة
(2)
، أنبأ مسعود بن الحسن
(3)
، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار
(4)
، أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خُرَّشيذ قُولَه
(5)
، أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن سليم المخرمي
(6)
، ثنا الزبير بن بكار
(7)
، ثنا أبو ضمرة
(8)
، حدثني عبد الله بن يزيد بن قسيط
(9)
، عن أبيه
(10)
، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الله عز وجل خلق الرَّحم شِجْنَةٌ
(11)
في جنبه، فشكت إليه بني آدم، فقال: حسبك أنْ أُدخل الجنَّة من وصلك، وأدخل النَّار من قطعك".
(1)
القاسم بن مظفر بن محمود بن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، روى ما لا يوصف كثرة، وكان حسن البشر حلو المحاضرة، عليه مآخذ في دينه ونحلته، مات سنة (723 هـ). انظر: الذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 117).
(2)
محمود بن إبراهيم بن سفيان بن منده العبدي، مسند أصبهان، أبو الوفاء، ابن الشيخ أبي عمرو عبد الوهاب، من بيت الحديث والرواية، مات شهيدًا سنة (632 هـ). انظر: السير للذهبي (22/ 382 رقم الترجمة 245).
(3)
مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني، أبو الفرج، الشيخ المعمر الفاضل، مسند العصر، مات سنة (562 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 469 رقم الترجمة 297).
(4)
محمد بن أحمد بن علي السمسار، أبو بكر الأصبهاني، ثقة، كان من المعمَّرين، صاحب إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ، وروى عنه: مسعود الثقفي، مات سنة (475 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 484 رقم الترجمة 248).
(5)
إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله، أبو إسحاق، شيخ صدوق، ما علمت به بأسًا، مات سنه (400 هـ). السير للذهبي (17/ 69 رقم الترجمة 37).
(6)
أحمد بن محمد بن سلم المخرمي، أبو الحسن الكاتب، مولى العباس الهاشمي، كان ثقة، سمع الزبير بن بن بكار، وعنه: الدارقطني، ويوسف القواس، مات سنة (327 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 124 رقم الترجمة 2532).
(7)
الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الأسدي المدني، أبو عبد الله، قاضى المدينة، ثقة. ق. التقريب (رقم الترجمة 1991).
(8)
أنس بن عياض بن ضمرة أو عبد الرحمن الليثي، أبو ضمرة المدني، ثقة، ع. التقريب (رقم الترجمة 564).
(9)
عبد الله بن يزيد بن قسيط الليثي، المديني، قال البخاري: مرسل، التاريخ للبخاري (5/ 230 رقم الترجمة 752).
(10)
يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة الليثي، أبو عبد الله المدني، الأعرج، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 7741).
(11)
معنى (شجنة): قال ابن الأثير في "النهاية" الشّجْنة بالكسر والضم، ثم إسكان الجيم: شُعْبة في غُصْن من غُصون الشجرة، وفيه: الرَّحم شُجْنة من الرحمن": أي قَرَابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِباك العُرُوق. (2/ 447).
رواه أبو الفضل الشَّرْمَقَانيّ
(1)
في فوائده، عن أبي العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني
(2)
، عن الزُّبير بن بكار
(3)
.
103 -
وقال محمد بن إسحاق: عن عبد الله بن أبي بكر
(4)
، عن يحيى بن عبد الله
(5)
، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرَّحِم شِجْنة آخذة بحقو
(6)
الرَّحْمَن تبارك وتعالى يَوْم الْقِيَامَة، تَقول: اللَّهُمَّ صل مَنْ وَصَلَني، واقْطَع مَن قَطَعني". رواه أبو أحمد العسال
(7)
.
ورواه أبو جعفر محمد بن جرير
(8)
في مسند عبد الرحمن بن عوف
(9)
من تهذيب الآثار لابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن ابن حزم
(10)
، عن أبي هريرة
(11)
.
(1)
أحمد بن محمد بن حمدون، أبو الفضل الشَّرْمَقَاني، الحافظ الفقيه الأديب،، سمع من: ابن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وحدِّث عنه:
الحاكم، وأبو سعد الماليني، قال الذهبي: وعندي أجزاء من فوائده، مات سنة (366 هـ). انظر: السير (16/ 286 رقم الترجمة 202).
(2)
عبد الرحمن بن محمد حماد الطهراني أبو العباس، سمع بندارًا وأبا موسى، وشيوخ العراق، ثقة، سمع منه شيوخ الري، وأبو الحسن القطان وغيرهما. الإرشاد للخليلي (2/ 674).
(3)
كتاب فوائد الشَّرْمقاني مفقود.
(4)
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني، القاضي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3239).
(5)
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد، أو أسعد بن زرارة الأنصاري، المدني، ثقة، م د. التقريب (رقم الترجمة 7586).
(6)
معنى (الحقو): معقد الإزار، قال ابن الأثير في "النهاية":"ولما جعل الرَّحم شِجْنَة من الرَّحمن استعار لها الاستمساك به، كما يستمسك القريب بقريبه، والنسيب بنسيبه. والحَقْو فيه مجاز وتمثيل. ومنه قولهم: عُذْتُ بحقو فلان إذا استجرت به واعتصمت". (1/ 417).
(7)
كتاب العسال مفقود.
(8)
محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر، من كبار أئمة الاجتهاد، كان ثقة صادقًا حافظًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(9)
عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي الزهري، أحد العشرة أسلم قديمًا ومناقبه شهيرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3973).
(10)
عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني، ثقة، استشهد بالحرة، وقيل مع ابن الزبير. د ق. التقريب (رقم الترجمة 4855).
(11)
رواه الطبري في "تهذيب الآثار"(الجزء المفقود)، مسند عبد الرحمن بن عوف (183).
6 - باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "قامت الرَّحم فأخذت بحقوى الرَّحمن"، وذكر المنكبين والحجزة والجنب
104 -
عن معاوية بن أبي مُزَرِّد
(1)
، عن أبي الحباب سعيد بن يسار
(2)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ خَلَق الخلق، حَتَى إِذا فَرَغَ مِنْهُم، قَامَتِ الرَّحِمُ، فَأَخَذَتْ بِحَقْو الرَّحْمَنِ، فقال: مَهْ. فقَالَتْ: هذَا مَكان الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قال: نَعَمْ. أَما تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقطَعَ مَنْ قَطَعَكِ. قالتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكَ لَكِ. ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}
(3)
[سورة محمد: 22 - 24] ". رواه أحمد والبخاري ومسلم، وهو في السنة للطبراني في الجزء الثالث
(4)
.
وعند معاوية بن أبي مزرِّد، عن يزيد بن رومان
(5)
، عن عروة، عن عائشة:"الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِن الرّحمن، فَمَن وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ". رواه البخاري ومسلم
(6)
.
(1)
سعيد بن يسار، أبو الحباب المدني، ثقة متقن [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(2)
معاوية بن أبي مُزَرِّد عبد الرحمن بن يسار مولى بني هاشم المدني ليس به بأس. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 6770).
(3)
فوائد من الحديث:
• قوله: "فَأَخَذَتْ بِحَقْو الرَّحْمَنِ" فيه إثبات الحقو لله سبحانه، كما يليق بجلاله.
• فيه الوعيد الشديد على قطيعة الرَّحم، وأنَّها من كبائر الذنوب، ومن الفساد في الأرض، ومن أسباب اللّعنة.
• فيه عظم شأن صلة الرّحم، وعظم جُرم القطيعة.
• قوله: "أَما تَرْضَيْنَ
…
" فيه دليل على أنّ الله خاطب الرَّحم بنفسه سبحانه وتعالى، مما يدل على أهمية الصلة وشدّة إثم القطيعة.
• وفيه أن الله أعطاها ما أرادت. انظر: المنحة في شرح البخاري (8/ 984) وما بعدها، (10/ 743).
(4)
أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله تعالى:{وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (4830) وفي كتاب الأدب، باب من وصل وصله الله (5987)، وفي كتاب التوحيد، {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (7502)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (16 - 2554) دون لفط (فأخذت بحقو الرحمن)، وأحمد (8367)، وأما كتاب السنة للطبراني فهو مفقود.
(5)
يزيد بن رومان المدني أبو روح، مولى آل الزبير، ثقة، وروايته عن أبي هريرة مرسلة ع. التقريب (رقم الترجمة 7712).
(6)
أخرجه البخاري واللفظ له، في كتاب الأدب، باب من وصل الله وصله الله (5989)، ومسلم بيعناه في كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (17 - 2555).
105 -
أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن
(1)
، أنبتنا كريمة
(2)
قالت: أنبأنا البَاغبَان
(3)
، ومسعود
(4)
قالا: أنبأ أبو عمرو بن مندة
(5)
، ثنا أبي -أبو عبد الله-
(6)
، أنبأ الحسن بن محمد الحليم المروزي
(7)
، ثنا محمد بن عمرو المُوَجِّه أبو المُوَجِّه الفَزَاري
(8)
، ثنا عبدان بن عثمان
(9)
، ثنا أبي
(10)
، ثنا شعبة
(11)
، عن ورقاء بن عمر
(12)
، عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: الرَّحم شِجْنَة مِنَ الرَّحمن، قال الله عز وجل لها: مَن وصلك وصلته، ومَن قطعك قطعته، وهي معلَّقة بحقوى الرِّحمن"
(13)
.
قال أبو عبد الله: هكذا حدثني من أصل كتابه عن شعبة، عن ورقاء موقوفًا، وهو مشهور عن ورقاء مرفوعًا.
(1)
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، أبو محمد الصالحي [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(2)
كريمة بنت عبد الوهاب، أم الفضل القرشية، مسندة الشام، تعرف ببنت الحبقبق، شيخة معمرة، وكانت امرأة صالحة جليلة، طويلة الروح على الطلبة، لا تملُّ من الرواية، ماتت سنة (641 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 93 رقم الترجمة 68).
(3)
محمد بن أحمد بن محمد البَاغْبَان، أبو الخير، شيخ ثقة، سمع أبا عمرو بن مندة، وأبا بكر بن ماجه، وحدَّث عنه السمعاني، مات سنة (559 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 379 رقم الترجمة 256).
(4)
مسعود بن الحسن بن القاسم الثقفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (101)].
(5)
عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة العبدي، أبو عمرو، شيخ محدث ثقة، المسند الكبير، مات سنة (475 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 440 رقم الترجمة 226).
(6)
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني، أبو عبد الله [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(7)
الحسن بن محمد بن حليم المروزي، أبو محمد، عن: أبي المُوَجّه، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، مات سنة (357 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 113 رقم الترجمة 213).
(8)
محمد بن عمرو الفَزَاري، أبو المُوَجّه المروزي، محدّث مرو، سمع عبدان بن عثمان، قال السمعاني: وهو محدث كبير، أديب، كثير الحفظ، صنّف السنن والأحكام، مات سنة (282 هـ). انظر: السير للذهبي (13/ 348 رقم الترجمة 163).
(9)
عبد الله بن عثمان بن جَبَلة بن أبي رَوّاد العَتكي، أبو عبد الرحمن، الملقب عبدان، ثقة حافظ. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 3465).
(10)
أبو عثمان بن جَبَلة بن أبي رَوّاد العَتكي مولاهم المروزي، ثقة. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 4452).
(11)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة حافظ متقن [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(12)
ورقاء بن عمر اليشكري، أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن، صدوق، في حديثه عن منصور لين. ع. التقريب (رقم الترجمة 7403).
(13)
لم أجده فيما رجعت إليه من كتب ابن مندة رحمه الله.
106 -
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، نا أبو المغيرة الخَولاني
(1)
، نا صفوان -يعني ابن عمرو
(2)
- قال: سمعت أيفَع بن عبدٍ الكَلاعي
(3)
، وهو يعظ النَّاس، ويقول:"إنّ الرَّحِمَ رِدْفُ الرَبِّ مُتَدَلِّيَةٌ إِلَى الهَوَاءِ فِي جَهَنَّمَ، تَقُولُ: اللَّهمَّ مَنْ وَصَلَنِي فَصلْهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْه"
(4)
.
107 -
أخبرنا أبو الحجاج
(5)
، أنبأ ابن الدَّرجيّ، أنبأنا الصَّيْدَلاني، أنا الصَّيْرَفي، ثنا الأعرج، أنا القبَّاب، أنا ابن أبي عاصم، ثنا الحسن بن علي
(6)
، ثنا هاشم بن القاسم
(7)
، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
(8)
، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَنْكِبَيِ الرَّحْمَنِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل لَهَا: مَنْ وَصلَكِ وَصلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قطعته".
إسناده على شرط البخاري، وروى أصله لسليمان بن بلال
(9)
، عن عبد الله بن دينار
(10)
.
(11)
.
(1)
عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، أبو المغيرة الحمصي، ثقة حافظ بسبقت ترجمته بحديث رقم (95)].
(2)
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي، أبو عمرو الحمصي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (95)].
(3)
أيفع بن عبد الكلاعي، تابعي صغير، قال الذهبي: قد غلط غير واحد وعده في الصحابة، مات سنة (156 هـ). انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 397 رقم الترجمة 578)، تاريخ إسلام (3/ 17 رقم الترجمة 12).
(4)
رواه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1061) كما أورده المصنف عنه. وهو جزء من حديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 131).
الحكم على الحديث: لم أقف لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(5)
رجال الإسناد: أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن الحافظ، وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الدَّرجي، كان ثقة، ومحمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الصيدلاني، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي الثقة، ومحمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، وعبد الله بن محمد بن محمد بن فُوْرَك، أبو بكر القباب، ليس به بأس، والحافظ أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، أبو بكر الشيباني [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(6)
الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي الخلال الحُلواني، نزيل مكة، ثقة حافظ، له تصانيف. خ م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1262).
(7)
هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي البغدادي، أبو النضر، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(8)
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(9)
سليمان بن بلال التيمي مولاهم، أبو محمد، وأبو أيوب المدني، ثقة، ع. التقريب (رقم الترجمة 2539).
(10)
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(536) كما أورده المصنف من طريقه، وأخرجه بنحوه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(270)، والحديث أصله في البخاري في كتاب الأدب، باب من وَصلَ وصَلَه الله (5988) بدون زيادة:"مُتَعَلِّقَةٌ بِمَنْكِبَيِ الرَّحْمَنِ".
الحكم على الحديث: رواية عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار خرَّجها العقيلي في "الضعفاء" في ترجمته، وذكر هذا الحديث، ثم قال: وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة من غير طريق، أسانيدها أصلح من هذا الإسناد. (2/ 339).
(11)
وافقه الشيخ الألباني في "ظلال الجنَّة" فقال: حديث صحيح وهو على شرط البخاري لكنهم قد تكلموا في عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار من قبل حفظه، لكنه لم يتفرد به فقد تابعه سليمان بن بلال، كما في حديث البخاري. (1/ 236 - 237).
108 -
وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة
(1)
، ثنا زيد بن الحُباب
(2)
، ثنا موسى بن عبيدة
(3)
، عن منذر بن الجهم
(4)
، عن نوفل بن مساحق
(5)
، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرَّحِم شِجْنَةٌ آخِذَةٌ بِحُجْزة الرَّحْمَنِ
(6)
عز وجل تنَاشده". هو في السنة للطبراني أتم مما هنا
(7)
.
109 -
وروى ابن جرير الطبري لعبد الله بن أبي حسين
(8)
، ثنا نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد
(9)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول:"إِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَة مِنَ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجنَّة"
(10)
.
110 -
وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا عقبة بن مكرم
(11)
، وعمد بن بكار
(12)
قالا: ثنا أبو عاصم
(13)
، ثنا ابن جُريج
(14)
،
(1)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل أبو بكر ابن أبي شيبة الكوفي، [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(2)
زيد بن الحُباب بن الريان، أبو الحسين العُكْلي، صدوق يخطئ في حديث الثوري. ر م 4. التقريب (رقم الترجمة 2124).
(3)
موسى بن عُبيدة بن نَشِيط الرَبَذي، ضعيف ولا سيما عبد الله بن دينار، وكان عابدًا. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6989).
(4)
منذر بن الجهم الأسلمي التاريخ للبخاري (7/ 358 رقم الترجمة 1545).
(5)
نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة القرشي العامري المدني، القاضي، ثقة. د. التقريب (رقم الترجمة 7216).
(6)
بحجزة: بالراء في رواية ابن أبي عاصم، وبالزاي في رواية الإمام أحمد، قال الخطابي: الحجور -يعني بالراء- لا معنى لها، وقال ابن الأثير:"أصل الحجزة: موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة". انظر: النهاية (1/ 344).
(7)
رواه ابن أبي عاصم في "السنة"(537) كما أورده المصنف من طريقه، والطبراني في "الكبير"(23/ 404) رقم (970)، أما رواية الطبراني في "السنة" فالكتاب مفقود.
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "ظلال الجنَّة": إسناده ضعيف. للاستزادة: (1/ 237).
(8)
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل المكي النوفلي، ثقة، عالم بالمناسك ع. التقريب (رقم الترجمة 3430).
(9)
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أبو الأعور، أحد العشرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2314).
(10)
كتاب الطبري مفقود، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 154) برقم (357)، وأحمد (1651)، والبزار في "مسنده"(1265)، والحاكم (7266) وقال الذهبي: صحيح. ورواه البيهقي "الآداب"(125)، وفي "شعب الإيمان"(6284)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(206)، جميعهم من طريق عبد الله بن أبي حسين، به.
(11)
عقبة بن مُكرَم العَمّي، أبو عبد الملك البصري، ثقة. م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4651).
(12)
محمد بن بكار بن الزبير العيشي الصيرفي البصري، ثقة. م د. التقريب (رقم الترجمة 5759).
(13)
الضحاك بن مخلد الضحاك، أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(14)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
ثنا زياد
(1)
، أنَّ صالحًا مولى التَوْأَمة
(2)
أخبره عن ابن عباس، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"الرَّحِمَة شَجْنَةٌ آخِذَةٌ بحُجْزةِ الرَّحْمَنِ تَصِلُ مَن وَصَلَهَا، وَتَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا" رواه الإمام أحمد
(3)
.
قال أبو عبيدة معمّر بن المثنى
(4)
: وقالوا: الرَحم شجنة من الله، وشِجنة قرابهُ اشتباك، كشجنة عروق القنا، وكأنَّ الشجون منه
(5)
.
قال محمد بن جرير
(6)
: الشجنة: الفعلة من قولهم: شجن فلان على فلان، إذا حزن عليه فهو شجن عليه شجنًا، وإنما عني بذلك أنَّها حزِنة مستعيذةٌ بالله مِنَ القَطِيعة
(7)
.
والحَقْو في كلام العرب: الإِزَار يجمع حُقيا
(8)
، ومنه حديث أم عطية:"أَلْقَى إِلى النِّسْوَةِ حِقْوَه"
(9)
.
والحُجْزَة في كلام العرب: حُجْزَة إِزَار المؤتزر
(10)
، ومنه: "إنِّي آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّار
(11)
" (12).
(1)
زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني، ثقة ثبت قال ابن عيينة: كان أثبت أصحاب الزهري. ع. التقريب (رقم الترجمة 2080).
(2)
صالح بن نبهان مولى التَوْأَمة، صدوق اختلط بآخره، قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء عنه. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2892).
(3)
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(538) كما أورده المصنف من طريقه، وأخرجه الإمام أحمد (2956).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": إسناده حسن، والحديث جيد. (4/ 132) برقم (1602).
(4)
معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي النحوي، اللغوي، صدوق أخباري، وقد رمي برأي الخوارج. خت د. التقريب (رقم الترجمة 6812).
(5)
انظر: لسان العرب (13/ 233).
(6)
محمد بن جرير الطبري، أبو جعفر من كبار أئمة الاجتهاد، كان ثقة صادقًا حافظًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(7)
لعل الرواية في كتاب الآداب وهو مفقود.
(8)
معنى (حقو): قال ابن الأثير في "النهاية": الأصل في الحَقو: معقد الإزار، ثم سُمّي به الإزار للمجاورة، وفيه:"أنَّه أعطى النِّساء اللاتي غسلن ابنته حَقْوَه" أي إزاره. بتصرف (1/ 417).
(9)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر (1253) وفي (1254) وَ (1257) وَ (1258 - 1261 - 1263)، ورواه مسلم في كتاب الجنائز، باب في غسل الميت (36 - 939/ 40 - 939).
والحديث عن أم عطية رضي الله عنه قالت: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فقال:"اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي"، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ، فقال:"أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ". يعني: اجعلنه لها شعارًا، والشعار: هو الثوب الذي يلي الجسد، فالصحابية أم عطية ومن معها أخذن إزار النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فجعلنه يلي جسدها، لما جعل الله في جسده صلى الله عليه وسلم من البركة، وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام، فلا يتبرك بأحد غيره. المنحة في شرح البخاري (3/ 224).
(10)
انظر: تاج العروس (15/ 94).
(11)
فائدة من الحديث: فيه كناية عن حرصه صلى الله عليه وسلم على منع أمته عن الإتيان بالمعاصي التي تؤدي بهم إلى الدخول في النَّار. انظر: فتح الباري لابن حجر (1/ 102)، وشرح النووي على مسلم (15/ 50).
(12)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب الانتهاء عن المعاصي (6483)، ورواه مسلم في كتاب الفضائل، باب شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم (19 - 2285) وَ (18 - 2284).
111 -
وذكر شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: ما ذكره حفص بن ميسرة
(2)
، عن موسى بن عقبة
(3)
، عن عبد الله بن دينار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الرَّحم شِجِنَة مِنْ الرَّحمن، تعلَّقت بحقو الرَّحمن، فقال: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ"
(4)
.
112 -
قال محمد بن جرير الطبري: حدثني موسى بن سهل الرملى
(5)
، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر الرازي
(6)
، عن عبد الله بن دينار، عن بشير بن يسار
(7)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ تَعَلَّقَت بِحِقْوَيِ الرَّحْمَنِ، وتَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصلَنِي، وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي"
(8)
.
ورواه الطبراني في المعجم الأوسط: عن ثابت بن نُعيم
(9)
، عن آدم، وقال: لم يروه عن عبد الله بن دينار، إلا أبو جعفر الرازي، ولا عن أبي جعفر إلا آدم، وأبو النَّضر هاشم بن القاسم
(10)
.
(11)
(2)
حفص بن ميسرة العُقيلي، أبو عمر الصنعاني، نزيل عسقلان ثقة ربما وهم. خ م مد س ق. التقريب (رقم الترجمة 1433).
(3)
موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي مولى آل الزبير ثقة فقيه إمام في المغازي، لم يصح أن ابن معين لينه ع. التقريب (رقم الترجمة 6992).
(4)
لم أجده فيما رجعت إليه من الكتب المطبوعة. والحديث بمعناه عند البخاري كما سبق في حديث الباب رقم (104).
(5)
موسى بن سهل بن قادم، أبو عمران الرملي، نسائي الأصل ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 6972).
(6)
أبو جعفر الرازي التميمي، مشهور بكنيته واسمه عيسى، صدوق سيء الحفظ، خصوصا عن مغيرة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 8019).
(7)
بشير بن يسار الحارثي، مولى الأنصار، مدني، ثقة فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 730).
(8)
لعل الرواية في كتاب السنة للطبراني وهو مفقود.
(9)
ثابت بن نعيم الهوجي، أبو معن، عن: آدم بن أبي إياس، ومحمد بن أبي السري، وعنه: الطبراني، وهوجة قرية من أعمال عسقلان، مات سنة (281 - 290 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 727 رقم الترجمة 166).
(10)
هاشم بن القاسم الليثي البغدادي، أبو النضر، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(11)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3321) كما أورده المصنف عنه.
7 -
باب صفة الرَّحمة والرَّأفة وذكر الشَّفقة .. وقول الله تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ} [سورة الأنعام: 54] وقد تقدَّم قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)} [سورة الفاتحة: 1/ 3]
{وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)} [سورة يوسف: 64]، {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ} [سورة الكهف:58]، {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} [سورة الأنعام: 1133]، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)} [سورة التوبة:117]، {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)} [سورة النحل:7]، {قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [سورة الأعراف:156]، {وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)} [سورة البقرة:207]، {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)} [سورة البقرة:143]، [سورة الحج: 65]، {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)} [سورة الأنعام: 147]، {أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي} [سورة العنكبوت: 23]، {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} [سورة يوسف:87]، {رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [سورة الحشر: 10]، {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} [سورة الإسراء:8]، {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} [سورة الإسراء: 54]، {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)} [سورة الحجر: 56]
وقال ثعلب
(1)
: "والحنان: الرَّحمة، وأنشد:
حنانك ربنا يا ذا الحنان
أي: رحمتك ربنا يا ذا الرحمة"
(2)
. {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} [سورة هود:73].
(1)
أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني، أبو العبَّاس، ثعلب، إمام النحو، له مصنفات في النحو واللغة منها:(الفصيح) وَ (اختلاف النحويين)، وله علم كثير، ورواية واسعة، مات سنة (291 هـ). انظر: تاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص 181)، السير (14/ 5 رقم الترجمة 1).
(2)
مجالس ثعلب (10/ 475 - 476)، ويشتبه هذا بعجز بيت لامرئ القيس في "ديوانه" (ص 161) ولسان العرب (13/ 130):
وَيَمْنَعُهَا بَنُو شَمَجى بنِ جَزمٍ
…
مَعيزَهُمُ، حَنَانَكَ ذَا الحَنَانِ
113 -
عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَارِبُوا وَسَدِّدُوا
(1)
فإنَّهُ لَن يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ"، قالوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَهِ؟ قال: "وَلَا أَنَا إِلَّا أَن يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ"
(2)
.
رواه مسلم، وهو في جزء صاعد بن محمد
(3)
، وروي من حديث أسد بن كرز
(4)
في تاريخ البخاري
(5)
.
114 -
عن أسلم
(6)
، عن عمر بن الخطاب أنه قَدِم على رسول الله سبيٌ، فإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَسْعَى إِذا وَجَدَت صَبِيًّا من السَّبْيِ، فَأَلْصقَتْهُ بِبَطْنِهَا، وَأَرْضعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَتَرَوْنَ هَذ المرأة طَارِحَةً فلَذَهَا النَّار"؟ قلنا: لا واللهِ، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ. فَقَالَ رسول الله:"اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَابٍ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا"
(7)
رواه البخاري ومسلم، وهو في الثالث من المعجم الصغير للطبراني
(8)
.
(1)
قوله: (قَارِبُوا وَسَدِّدُوا): يعني: اقصدوا السداد وقاربوه، لأنه لا يستطيع أحد أن يأتي بالعمل كاملًا، ولكنه يقارب السداد والصواب فيبلغ جهده. المنحة الملك الجليل في شرح البخاري للراجحي (10/ 223).
(2)
فوائد من الحديث:
* فيه بيان أن دخول الجنة بفضل الله ورحمته، والعمل سبب الدخول كما قال تعالى:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32)} فمن أتى بالسبب وهو العمل نالته الرحمة وأدخله الله الجنّة، ومن لم يأت بالسبب ومات على الشرك لا تناله الرحمة. المنحة في شرح البخاري (10/ 223).
* قوله: "وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ" إذا وفّق الله العبد وسدّده استقام عمله وصح، وإلا فالعمل وحده لا ينجيه؛ لأنه قد يدخله الرياء أو الردة فيحبط العمل. المنحة (414).
(3)
أخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنِّة والنَّار، باب لن يدخل أحد الجنَّة بعمله بل برحمة الله (76 - 2816) بلفظ:"برحمة منه وفضل"، ورواية صاعد بن محمد في "جزئه" مفقودة، وسيأتي تخريجه مفصلًا في حديث رقم (124).
(4)
أسد بن كرز بن عامر القسري البجلى، لقبه: سليم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. التاريخ للبخاري (2/ 49 رقم الترجمة 1644)، الاستيعاب لابن عبد البر (1/ 79 رقم الترجمة 28).
(5)
البخاري في "التاريخ الكبير" بلفظ: "يا أسد بن كرز! لا تدخل الجنَّة بعمل ولكن برحمة الله ولا أنا إلا أن يتلافاني الله -أو يتغمدني منه برحمة"، شك عبد السلام. (2/ 49 رقم الترجمة 1644).
(6)
أسلم العدوي، مولى عمر ثقة مخضرم ع. التقريب (رقم الترجمة 406).
(7)
فوائد من الحديث: * فيه إثبات الرحمة لله عز وجل، فالله تعالى موصوف بالرحمة كما يليق بجلاله وعظمته، فهو سبحانه أرحم بعباده.
* فيه إشارة إلى أنه ينبغي للمرء أن يجعل تعلقه في جميع أموره بالله وحده، وأن كل من فُرِض أن فيه رحمة ما حتى يقصد لأجلها، فالله سبحانه وتعالى أرحم منه، فليقصد العاقل لحاجته من هو أشد له رحمة. انظر: ما نقله ابن حجر عن الشيخ ابن أبي جمرة في "فتح الباري"(10/ 431).
(8)
أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقة (5999)، وأخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه (22 - 2754)، وأخرجه الطبراني "الصغير"(272)، وله في "الأوسط"(3011).
115 -
عن عبد العزيز بن صهيب
(1)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن مَات لَه ثَلَاثةٌ مِنَ الوَلَد لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ
(2)
أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ الجنَّة"
(3)
.
أخبرنا أحمد بن المهندس
(4)
، أنا ابن البخاري، أنا الكِنْدِي، وابن طَبَرْزد
(5)
قالا: أنا ابن عبد السلام
(6)
، أنا ابن النَّقُّور، أنا الكتاني
(7)
، نا البغوي، نا العباس بن الوليد النَرْسِي
(8)
، نا زكريا بن يحيى عمارة
(9)
، نا عبد العزيز بهذا الحديث
(10)
.
وروي من حديث صعصعة بن معاوية
(11)
، عن أبي ذر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(12)
.
(1)
عبد العزيز بن صهيب البناني، البصري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4102).
(2)
معنى (لم يبلغوا الحِنْث): أي: لم يبلغوا سنَّ التكليف الذي يكتب فيه الحنث وهو الإثم. انظر: شرح النووي على مسلم (16/ 182)، لسان العرب (2/ 138).
(3)
فائدة من الحديث: أن أولاد المسلمين في الجنة تبعًا لآبائهم، كما قال الإمام أحمد: لما سئل عن أطفال المسلمين: قال: ليس فيه خلاف أنهم في الجنة، وكذلك قال إسحاق بن راهوية: أما أولاد المسلمين فإنهم من أهل الجنة. انظر: أحكام أهل الملل والردة (1/ 11).
(4)
أحمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (83)].
(5)
عمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن طَبَرْزد، كان متهاونًا بأمور الدين [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(6)
علي بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي، أبو الحسن، شيخ محدث مسنِد كاتب، سمع من ابن النّقور، والعكبري، وعنه: ابن عساكر وابن السّمعاني وعمر بن طبرزد، مات سنة (539 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 147 رقم الترجمة 87).
(7)
عمر بن إبراهيم بن أحمد البغدادي الكتاني، أبو حفص، إمام مقرئ محدث، معمر، ثقة، سمع من البغوي، وحدَّث عنه: أبو محمد الخلال، وأبو الحسين بن النَّقُّور، مات سنة (390 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 482 رقم الترجمة 356).
(8)
العباس بن الوليد بن نصر النَرْسي، ثقة. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 3193).
(9)
زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري، أبو يحيى الذارع البصري، صدوق يخطئ. بخ د س ق. التقريب (رقم الترجمه 2033).
(10)
روايات الحديث عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه:
1/ إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن علية: أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المسلمين (1381).
2/ عبد الوارث بن سعيد: أخرجه البخاري بنحوه في كتاب الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب، (1248)، وابن ماجه (1605)، والنّسائي في "الكبرى"(2013)، والبيهقي في "الكبرى"(7139).
3/ زكريا بن يحيى الأنصاري: أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1545) من طريق العباس النرسي، وأخرجه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(3927). من طريق عبد الأعلى النرسي.
(11)
صعصعة بن معاوية بن حصين التميمي، السعدي، له صحبة، وقيل: إنه مخضرم، ثقة. بخ س ق. التقريب (رقم الترجمة 2929).
(12)
روايات الحديث عن الحسن البصري، عن صعصعة بن معاوية:
1/ أبو حريز: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(150).=
116 -
عن عطية
(1)
، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون قدر سعة رحمة الله لاتكلتم عليها، وما عملتم أظنه -قال-[إلا] قليلًا، ولو تقدرون قدر غضب الله -أو قدر عذاب الله- لظننتم أن لن تنجوا ولن ينفعكم منه شيء".
أخبرنا الأنصاري
(2)
، أنا السّخاوي
(3)
، أنا السّلَفي، أنا الفرساني
(4)
، أنا ابن عبد كويه
(5)
، أنا عبد الله بن الحسن بن بندار
(6)
، ثنا ابن النعمان
(7)
، ثنا ابن أبي شيبة
(8)
، ثنا أبو معاوية
(9)
، عن حجاج
(10)
، عن عطية بهذا
(11)
.
=2/ يونس بن عبيد العبدي: أخرجه أحمد (21341)، والبزار في "مسنده"(3909) وَ (3910)، والنّسائي في "الكبرى"(2014)، والطبراني في "الكبير"(2/ 155) برقم (1645)، والبيهقي في "الشعب"(3074)، من طرق عن يونس بن عبيد، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم.
3/ هشام بن حسان: أخرجه الدارمي (2447)، وأبو عوانة في "المستخرج"(7483)، والبيهقي في "الكبرى"(18564)، وله في "الشعب"(9292)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11884)، من طرق عن هشام بن حسان.
ومن طرق أخرى: أخرجه ابن حبان (2940) وَ (4643)، والطبراني "الأوسط"(962) وَ (3324) وَ (3734) وَ (5546).
الحكم على الإسناد: ذكره الألباني في "الصحيحة" انظر: (5/ 329 - 330) برقم (2260).
(1)
عطية بن سعد بن جنادة العوفي، صدوق يخطئ كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)].
(2)
لعله محمد بن على بن موسى، أبو الفتح الأنصاري، شمس الدين، الإمام المقرئ، شيخ الإقراء بتربة أم الصالح، قرأ القراءات على علم الدين السخاوي، مات سنة (657 هـ). انظر: السير للذهبي (14/ 866 رقم الترجمة 403).
(3)
علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، أبو الحسن الشافعي، نزيل دمشق، كان إمامًا في العربية، بصرًا باللغة، فقيهًا مفتيًا، عالمًا بالقراءات وعللها، بارعًا في التفسير، له تصانيف كثيرة، منها شرح الشاطبية، مات سنة (643 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 122 رقم الترجمة 94).
(4)
محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني، أبو العلاء، شيخ صالح مكثر، مات سنة (496 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 781 رقم الترجمة 253).
(5)
على بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الأصبهاني، ثقة، مات سنة (422 هـ). السير للذهبي (17/ 478 رقم الترجمة 316).
(6)
عبد الله بن الحسن بن بندار المديني الأصبهاني، أبو محمد، محدِّث صادق، مات سنة (353 هـ). السير للذهبي (16/ 44 رقم الترجمة 28).
(7)
الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني، أبو العباس ابن النّعمان، الحافظ، صاحب (المسند الكبير) و (الجامع) و (المعجم)، محدث خراسان في عصره، قال الحاكم: كان مقدمًا في الثِّبت والكثرة والفهم والفقه والأدب، مات سنة (303 هـ). السير (14/ 157 رقم الترجمة 92).
(8)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة الواسطي [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(9)
محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (94)].
(10)
حجاج بن أَرطأة بن ثور النخعي، أبو أرطاة الكوفي، القاضي، صدوق، كثير الخطأ والتدليس. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 1119).
(11)
لم أقف على رواية ابن أبي شيبة، ولا رواية بقي بن مخلد، ورواه ابن زبر الربعي بنحوه في "وصايا العلماء عند حضور الموت"(ص 45).
رواه بقي بن مخلد
(1)
، عن عبد الله بن محمد
(2)
، ويحيى
(3)
، عن أبي معاوية.
117 -
أخبرنا سليمان وعيسى قالا: أنا جعفر
(4)
، أنا السِّلَفي، أنا ابن البَطِر
(5)
، أنا ابن رَزْقُويه
(6)
، ثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدّقاق
(7)
، أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرَقَاشي
(8)
، ثنا بدل بن المحبَّر
(9)
، ثنا عبد السَّلام بن عجلان
(10)
، قال: سمعت أبا يزيد المدني
(11)
يحدِّث عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ يقول مَنْ ذَا الَّذِي دَعَانِي فَلَمْ أُجِبْهُ؟ وَسَأَلَنِي فَلَمْ أُعْطِهِ، وَاسْتَغْفَرَنِي فَلمْ أَغْفِرْ لَهُ، وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِين"
(12)
.
(1)
بقي بن مخلد بن يزيد، أبو عبد الرحمن الأندلسي، الحافظ، صاحب (التفسير) و (المسند) اللذين لا نظير لهما، وعُني بهذا الشأن عناية لا مزيد عليها، وأدخل جزيرة الأندلس عِلمًا بهًا، وكان إمامًا مجتهدًا صالحًا، ربّانيًا صادقًا مخلصًا، رأسًا في العلم والعمل، يفتي بالأثر، ولا يقلِّد أحدًا، سمع من أبي بكر بن أبي شيبة، ومات سنة (276 هـ). السير للذهبي (13/ 285 رقم الترجمة 137).
(2)
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم الواسطي [سبقت ترجمته في نفس الحديث].
(3)
لم أعرف من هو فقد روى بقي بن مخلد عن عدد من المشايخ باسم يحيى، وكذلك الرواة عن أبي معاوية.
(4)
جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(5)
نصر بن أحمد بن عبد الله بن البَطِر، أبو الخطاب، مسند العراق، القارئ، نقل الذهبي عن السمعاني: أنه كان صالحًا صدوقًا، صحيح السَّماع، سمع أبا الحسن بن بشران، وابن رزقويه، وعنه: أبو طاهر السلفي، مات سنة (494 هـ). السير للذهبي (19/ 46 رقم الترجمة 29).
(6)
محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البغدادي، أبو الحسن ابن رزقويه البزاز، إمام محدث، ثقة متقن معمر، شيخ بغداد، مات سنة (412 هـ). السير للذهبي (17/ 258 رقم الترجمة 155).
(7)
عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البغدادي الدقاق، أبو عمرو بن السماك، شيخ إمام محدث صادق، مسند العراق، قال الدارقطني: كتب المصنفات الطوال بخطه، وكان من الثقات، مات سنة (344 هـ). السير للذهبي (15/ 444 رقم الترجمة 255).
(8)
عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرَقَاشي، أبو قلابة البصري، يكنى أبا محمد، وأبو قلابة لقب، صدوق يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد. ق. التقريب (رقم الترجمة 4210).
(9)
بَدَل بن المحبر، أبو المنير التميمي البصري أصله من واسط، ثقة ثبت إلا في حديثه عن زائدة. خ. التقريب (رقم الترجمة 645).
(10)
عبد السلام بن عجلان، قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وتوقف غيره في الاحتجاج به. ميزان الاعتدال (2/ 618 رقم الترجمة 5057).
(11)
أبو يزيد المدني، نزيل البصرة، مقبول، من الرابعة خ س. التقريب (رقم الترجمة 8452).
(12)
أخرجه عبد الخالق بن أسد الحنفي في "المعجم"(125)، من طريق محمد بن رزقويه، بهذا الإسناد.
ورواه ابن طولون في "الأربعين في فضل الرحمة والراحمين"(26) من طريق المصنف، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 196) من طريق بدل. وفي الصحيحين ما يدل على هذا المعنى فعند البخاري (6321): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".
وبه قال عبد السلام سمعت يزيد الرقاشي
(1)
، وحدثنا أبو هلال
(2)
كلاهما عن أنس، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بمثله.
118 -
أخبرنا بن حمود
(3)
، أنبأ ابن عبد الدائم
(4)
، أنا ابن كليب
(5)
، أنبأ الحلواني
(6)
، أنا الجوهري
(7)
، أنا القطيعي، ثنا أحمد بن محمد بن منصور
(8)
، ثنا علي بن الجعد
(9)
، أنبأ عدي بن الفضل
(10)
، عن يونس بن عبيد
(11)
، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله إِنِّي آخِذ الشَّاةَ أُرِيا أَن أذَبْحَهَا، فَأَرْحَمُهَا، قَال:"وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ الله"
(12)
.
=وعند مسلم (758): عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا عن رسول الله " صلى الله عليه وسلم: "يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَة حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ الليْلِ الأَوَّلُ، فَيَقُولُ: أَنَا الملِكُ، أَنَا الملِكُ، مَن ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغفِرُنِي فَأَغفِرَ لَهُ
…
".
(1)
يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصري القاصّ زاهد. بخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7683).
(2)
محمد بن سليم أبو هلاد الراسبي البصري، قيل: كان مكفوفًا، وهو صدوق فيه لين. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 5923).
(3)
أحمد بن حمود بن عمر بن حمود بن سلامة، أبو العباس الحرّاني البطايني، كان ذا عقل وتواضع، حفظ الشاطبية، سمع من: ابن عبد الدائم، وأبو بكر بن عمر المزي، مات سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 42)، ذيل التقييد (1/ 310 رقم الترجمة 615).
(4)
أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، المقدسي الصالحي، مسند الشام، أبو العباس الزين الحنبلى الناسخ [سبقت ترجمته بحديث رقم (56)].
(5)
عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني، ابن كليب، أبو الفرج الحنبلي، شيخ جليل، مسند العصر، له (مشيخة) مرويّة، وكان لا يملُّ من السماع، مات سنة (596 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 258 رقم الترجمة 134).
(6)
أحمد بن علي بن بدران الحلواني، أبو بكر البغدادي، شيخ صالح عارف بالقراءات، قال السلفي: كان ثقةً زاهدًا، مات سنة (507 هـ). السير للذهبي (19/ 380 رقم الترجمة 221).
(7)
الحسن بن علي بن محمد الشيرازي، أبو محمد الجوهري، وأحمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر القطيعي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (56)].
(8)
أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر الحاسب الضرير، شيخ صالح، وثَّقه الدارقطني، سمع عليّ بن الجعد، وروى عنه: أبو بكر القطيعي، مات سنة (299 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 302 رقم الترجمة 2811).
(9)
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي ثقة ثبت، رمي بالتشيع. خ د. التقريب (رقم الترجمة 4698).
(10)
عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري، متروك. ق. التقريب (رقم الترجمة 4545).
(11)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقة ثبت فاضل ورع [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(12)
روايات الحديث عن معاوية بن قرة: سأكتفي بما ذكرها المصنف.
1/ طريق على بن الجعد، عن عدي بن الفضل، عن يونس بن عبيد: له عدة طرق:
أ/ عبد الملك بن محمد: أخرجه البزار (3322)، والبيهقي في "الشعب"(10556).
ب/ أحمد بن محمد بن منصور: أخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار"(282)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 93).=
تابعه عن معاوية زياد بن مخراق
(1)
رواه البزار.
وروى البزاز حديث علي بن الجعد، عن عبد الملك بن محمد بن عبد الله
(2)
عنه.
119 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا ابن عبد الهادي
(3)
، أنا الثقفي
(4)
، أنبتنا فاطمة
(5)
، أنا ابن رِيْذة
(6)
، أنا الطبراني، ثنا بشر بن علي بن بشر العمي الأنطاكي
(7)
،
=ج/ إبراهيم بن هاشم البغوي: أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 24) برقم (47)، وله في "الأوسط"(2736)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 302)، وفي "معرفة الصحابة"(5779).
د/ أحمد بن بشر المرثدي: أخرجه الحاكم (6482). من طريق علي بن حمشاذ، به، وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: عدي هالك.
الحكم على هذا الإسناد: قال ابن عدي في "الكامل": قبل إيراده هذا الحديث: أسند عن ابن معين أنه قال في عديّ بن الفضل: "ليس بثقة"، وفي موضع:"ليس بشيء"، وعن السعدي:"لم يقبل الناس حديثه". (7/ 92 - 93).
2/ زياد بن مخراق: له طريقين:
أ/ طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية: سيأتي تخريجه في الحديث الذي بعده.
ب/ طريق مالك بن أنس: أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 23) رقم (46)، وله في "الأوسط"(3070)، وله في "الصغير"(301). وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 302) وَ (6/ 343)، وفي هذه الرواية: أن المخاطب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو قرّة نفسه.
الحكم على هذا الإسناد: قال أبو نعيم: "مشهور ثابت من حديث زياد، غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلا من حديث بشر الأنطاكي".
(1)
زياد بن مِخْراق المزني مولاهم، أبو الحارث البصري، ثقة، بخ د. التقريب (رقم الترجمة 2098).
(2)
عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي [سبقت ترجمتة بحديث رقم (116)].
(3)
محمد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة المقدسي، أبو عبد الله، الفقيه المقرئ المعمَّر المسند، الحنبلي، كان ديّنًا خيِّرًا كثير التلاوة متعفّفًا، سمع من: يحيى الثقفي، وحدَّث عنه: ابن أبي الهيجاء، مات سنة (658 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 342 رقم الترجمة 238).
(4)
يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، أبو الفرج الأصبهاني، الشيخ المسند العالم، سمع من: أبي عليّ الحداد، وفاطمة الجُوزدانية، وحدّث عنه: محمد بن عبد الهادي، وابن عبد الدائم، مات سنة (584 هـ). انظر: السير للذهبي (21/ 134 رقم الترجمة 68).
(5)
فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجُوزدانية، أم إبراهيم، وأم الخير، المعمرة الصالحة، مسندة الوقت،، سمعت من أبي بكر بن ريذة، ماتت سنة (524 هـ). انظر: السير للذهبي (19/ 504 رقم الترجمة 292).
(6)
محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو بكر الأصبهاني، المعروف بابن ريذة، العالم الأديب الرئيس مسند العصر، سمع معجمي الطبراني (الأكبر والأصغر) منه، قال عنه يحيى بن مندة: كان ثقة أمينًا، مات سنة (440 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 595 رقم الترجمة 397).
(7)
بشر بن على بن بشر العجلي العمّي الأنطاكي، أبو الغيث، من لخم، حدّث عن: عبد الله بن نصر، وعنه: أبو القاسم الطبراني. انظر: إرشاد القاصي والداني (ص 223 رقم الترجمة 298).
[ثنا] عبد الله بن نصر الأنطاكي
(1)
، ثنا إسحاق بن عيسى الطَّبَّاع
(2)
، عن مالك بن أنس
(3)
، عن زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه قال: قلت يا رسول الله: "إِنِّي لأَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا، فقَالَ: وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّه". غريب جدًا من حديث مالك، لم يروه عنه إلا إسحاق الطَّباع تفرد به ابن نصر.
ورواه ابن عليّة
(4)
، عن زياد وله طرق
(5)
.
120 -
وحديث نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله:"رَحِمَ الله المُحَلِّقِين" حديث حسن صحيح
(6)
.
(1)
عبد الله بن نصر الأصم الأنطاكي، أبو محمد الخراساني، عن: أبي بكر بن عياش ووكيع، وعنه: الفضل بن سليمان وأبو بكر بن أبي داود، مات (241 - 250 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (5/ 1163 رقم الترجمة 257).
(2)
إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو يعقوب بن الطّباع، سكن أذنة، صدوق. م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 375).
(3)
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو الأصبحي، أبو عبد الله المدني الفقيه، إمام دار الهجرة رأس التقنين وكبير المتثبتين حتى قال البخاري أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر. ع. التقريب (رقم الترجمة 6425).
(4)
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، مولاهم أبو بشر البصري، المعروف بابن عليّة، ثقة حافظ ع. التقريب (رقم الترجمة 416).
(5)
طرق الحديث عن إسماعيل بن إبراهيم بن عليه:
1/ أحمد بن حنبل: أخرجه (15592 - 20363)، وعنه ابن عساكر في "تاريخه"(4422).
2/ مسدد بن مسرهد: أخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(373)، والطبراني في "الكبير"(ج 19) برقم (45)، والحاكم (7562).
3/ أبو بكر بن أبي شيبة: أخرجه في "المصنف"(25361)، ومن طريقه: أبن أبي عاصم في "الآحاد"(1100)، والطبراني في "الكبير"(ج 19) برقم (45).
4/ علي بن المديني: أخرجه الروياني في "المسند"(942) قال: نا ابن إسحاق، نا علي بن عبد الله بن جعفر المديني، به.
5/ يحيى بن معين: أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(1313) قال: نا جعفر، نا يحيى بن معين، به.
6/ محمد بن عبد الله بن بزيغ، ومؤمل بن هشام: أخرجه عنهما البزار (3319).
7/ إسحاق بن راهوية: أخرجه عنه الطبراني في "الكبير"(ج 19) برقم (45).
الحكم على الإسناد: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة"(1/ 65) برقم (26).
(6)
روايات الحديث:
الطريق الأول: نافع، عن ابن عمر:
1/ مالك: أخرجه (184)، ومن طريقه أخرجه: البخاري في كتاب الحج، باب الحلق والتقصير عند الإحلال (1727)، ومسلم (1301 - 317)، وأحمد (5507) وَ (6234)، وأبو داود في "السنن"(1979)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1362)، وابن حبان (3880)، والبيهقي في "الكبرى"(9396)، وأبو عوانة (3238)، والبزار (5576).=
ورواه البغوي في معجمه من حديث وهب بن عبد الله بن قارب
(1)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
=ب/ الليث بن سعد: أخرجه البخاري تعليقًا (1727)، ومسلم في كتاب الحج، باب تفضيل الحلق على التقصير (316 - 1301)، والترمذي (913)، والنّسائي في "الكبرى"(4099)، والبيهقي في "الكبرى"(9397) وَ (9577) من طرق عن قتيبة بن سعيد.
وأخرجه أحمد (6005) عن هاشم بن القاسم، وأخرجه أبو عوانة (3241) من طريق أبي النضر، جميعهم عن الليث، به.
ج/ عبيد الله بن عمر العمري:
1/ عبد الله بن نمير: أخرجه أحمد (6269)، ومسلم (318 - 1301)، وابن ماجه (3044)، وابن الجارود في "المنتقى"(485).
2/ سفيان الثوري: أخرجه الدارمي (1947)، وأبو عوانة في "المستخرج"(3237)، والبيهقي في "الكبرى"(9578).
3/ يحيى بن سعيد القطان: أخرجه أحمد (4657)، والنّسائي في "الكبرى"(1401)، والبزار (5575).
4/ عبد الوهاب الثقفي: أخرجه مسلم (319 - 1301)، وابن خزيمة في "الصحيح"(2929).
5/ شجاع: أخرجه أبو عوانة (3236).
6/ أسامة: أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف"(13619).
د/ جويرية بن أسماء: أخرجه الطيالسي (1944)، وأخرجه البخاري (1727)، وأبو عوانة (3242)، كلاهما عن عبد الله بن أسماء، عن جويرية، به.
هـ/ أيوب بن أبي تميمة السختياني: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2911)، عن معمر، عن أيوب، به. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (6384 - 4897).
الطريق الثاني: ابن عباس: له طريقين -ذكرها المصنف كما سيأتي-:
أ/ مجاهد: رواية الأموي في "المغازي" مفقودة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13618 - 36861)، وأحمد (3311)، ابن ماجه (3045)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1364 - 1365)، أبو يعلى الموصلى في "المسند"(2718)، والطبراني في "الكبير"(11) برقم (11150)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(4/ 151)، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
ب/ مقسم بن بجرة: أخرجه أحمد (1859)، وأبو يعلى الموصلى في "المسند"(2476)، والطبراني في "الكبير"(ج 11) برقم (12149)، جميعهم من طريق هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، به.
(1)
وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي، حجازي، قال ابن حبان: له صحبة، وتعقبه أبو نعيم -فيما نقله الحافظ في "الإصابة"- بقوله: الصّحبة والرؤية لقارب وولده عبد الله، وأما وهب فإنما روى عن أبيه، قال: حججتُ مع أبي. التاريخ للبخاري (8/ 165 رقم الترجمة 2571)، الثقات لابن حبان (3/ 427 رقم الترجمة 1403)، الإصابة لابن حجر (6/ 490 رقم الترجمة 9186).
(2)
روايات حديث وهب بن عبد الله: أخرجه البغوي في "معجم الصحابة"(1994)، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثني هارون بن إسحاق، وعلي بن مسلم، قالا: نا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد الله بن قارب، وذكر الحديث.
وأخرجه أحمد (27202)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5797)، وأخرجه الحميدي في "مسنده"(960)، ومن طريقه ابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 85)، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف"(13616)، وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1593).
ورواه مجاهد، عن ابن عباس وهو في مغازي الأموي ومقسم
(1)
.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالْمَصِّرِينَ؟ قَالَ:"يرَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالْمُقَصِّرينَ؟ قال:"يرَحَمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، "وَالْمُقَصِّرِينَ؟ ". قَالَ:"وَالْمُقَصِّرينَ". فَقَالُوا: فَمَا بَالُ الْمُحَلَقِينَ ظَاهَرْتَ لَهُمْ التَّرَحمِ؟ قَالَ: "لَمْ يَشُكوا".
121 -
وفي حول حديث أبي عبيد
(2)
، وابن المسيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله: "رَحِمَ اللَّه لُوطًا، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْن شَدِيد
(3)
.. " الحديث. رواه البخاري ومسلم
(4)
.
(1)
مِقسم بن بُجْرة، ويقال نَجدة، أبو القاسم، صدوق وكان يرسل. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 6873).
(2)
سعد بن عبيد الزهري، مولى عبد الرحمن بن أزهر، يكنى أبا عبيد، ثقة، وقيل له إدراك ع. التقريب (رقم الترجمة 2248).
(3)
معنى (يأوي): يستند ويعتيد، (ركن شديد) قوي وعزيز يمتنع به، قال الحافظ في "الفتح": إن كان ليأوي إلى ركن شديد، أي: إلى الله سبحانه وتعالى، يشير صلى الله عليه وسلم إلى قوله تعالى:{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)} ويقال: إن قومَ لوطٍ لم يكن فيهم أَحد يجتمع معه في نسبه لأنهم من سدوم وهي من الشام، وكان أصلُ إبراهيم ولوط من العراق، فلما هاجر إبراهيم إلى الشام هاجر معه لوط، فبعث الله لوطًا إلى أهل سدوم، فقال: لو أن لي منعةً وأقارب وعشيرة لكنت أستنصر بهم عليكم ليدفعوا عن ضيفاني، ولهذا جاء في بعض طرق هذا الحديث كما أخرجه أحمد عن أبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "قال لوط: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قال: فإنه كان يأوي إلى ركن شديد، ولكنه عنى عشيرته فما بعث الله نبيًا إلا في ذرْوة من قومه،
…
ألم تر إلى قول قوم شعيب {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} " ا. هـ (6/ 415 - 416).
(4)
روايات الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه:
الطريق الأول: الزهري، عن أبي عبيد: له طريقين:
1/ مالك بن أنس: وعنه طريقين:
أ/ جويرية بن أسماء: أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} (3387)، والنّسائي في "الكبرى"(10984) وَ (11189)، وأبو عوانة في "المستخرج"(232) جميعهم من طرق عن عبد الله بن محمد، عن جويرية، بهذا الإسناد.
ب/ محمد بن علي بن داود: أخرجه أبو عوانة (232).
2/ أبو أويس: أخرج له البزار (2/ 7661)، وابن مندة في "الإيمان"(371)، كلاهما من طرق عن أبي أويس.
الطريق الثاني: الزهري، عن سعيد بن المسيب: له ثلاث طرق:
1/ يونس بن يزيد: وعنه ثلاث طرق:
أ/ عبد الله بن وهب القرشي: أخرجه البخاري (3372)، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب. ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(63).
وأخرجه مسلم مطولًا في كتاب الفضائل، باب فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم (152 - 151)، وابن ماجه (4026)، كلاهما عن حرملة بن يحيى.
وأخرجه ابن ماجه (4026)، وأبو عوانة (230)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(326)، وابن مندة في "الإيمان"(368)، من طريق يونس بن عبد الأعلى، وأخرجه ابن حبان (6208)، عن ابن قتيبة، عن يزيد بن موهب، جميعهم عن ابن وهب، به.=
122 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزاز: حدثنا عمرو بن علي
(1)
، ثنا حماد بن مسعدة
(2)
، عن عمران العَمي
(3)
، عن الحسن
(4)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أزال أَشْفَع وأُشَفَّع، أو قال: يشَفِّعنِي ربي حَتَّى أَقولَ: أَيْ رَبِّ قد شَفَّعْتنِي فِيمَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَيَقَالُ يَا مُحَمَّدُ: هَذ لَيْسَتْ لَكَ، وَلا لأَحَدٍ، هَذِهِ لِي، وَعِزَّتِي وَرَحْمَتِي، لا أَدَعُ فِي النَّار أَحَدًا يَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ"
(5)
.
123 -
وقال: حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير
(6)
، وعمر بن الخطاب السجستاني
(7)
، وإبراهيم بن محمد بن سلمة
(8)
يتقاربون بها حديثهم، قالوا: ثنا عبد الله بن رجاء
(9)
، ثنا سعيد بن سلمة
(10)
قال: أخبرني موسى بن جبير
(11)
،
= ب/ جرير: أخرجه أحمد (8311) و (8329) عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن يونس، به.
ج/ عمرو بن الحارث: أخرج له البخاري (4694)، وأبو عوانة (231)، وإبن مندة في "الإيمان"(369)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1071).
2/ مالك: أخرج له البخاري (3387)، ومسلم (151)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(329)، والنّسائي في "الكبرى"(10984)(11189) كلاهما من طريق عبد الله بن محمد، عن جويرية بن أسماء، عن مالك، به.
3/ أبو أويس: أخرج له البزار (2/ 7661)، وأبو عوانة (232)، وابن مندة في "الإيمان"(371)، جميعهم من طرق عن أبي أويس، به.
(1)
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي البصري ثقة حافظ، ع. التقريب (رقم الترجمة 5081).
(2)
حماد بن مسعدة التميمي أبو سعيد البصري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 1505)
(3)
عمران بن داوَر، أبو العوام القطان البصري صدوق يهم ورمي برأي الخوارج. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 5154).
(4)
الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(5)
رواه البزار في "مسنده"(6670) كما أورده المصنف عنه. وورد في البخاري بنحو هذا المعنى في حديث الشفاعة (7410) عن أنس: "ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَشْفَعْ،
…
يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمِّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَكَانَ فِي قَلْبِةِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً .. ".
(6)
محمد بن محمد بن مرزوق بن بكير الباهلي البصري، وقد ينسب لجده مرزوق، صدوق له أوهام. م ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6271).
(7)
عمر بن الخطاب السِجِسْتاني، نزيل الأهواز، القشيري، صدوق، د. التقريب (رقم الترجمة 4889).
(8)
إبراهيم بن محمد بن سلمة المرادي، أبو إسحاق، سمع: عبد الله بن يوسف التنيسي، والنضر بن عبد الجبار المرادي، وحدث، مات سنة (284 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 710 رقم الترجمة 120).
(9)
عبد الله بن رجاء بن عمر الغُداني بصري، صدوق يهم قليلًا، خ خدس ق. التقريب (رقم الترجمة 3312).
(10)
سعيد بن سلمة بن أبي الحسام العدوي، صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه، خت م دس. التقريب (رقم الترجمة 2326).
(11)
موسى بن جبير الأنصاري المدني الحذاء، مولى بني سلمة، نزيل مصر، مستور، د ق. التقريب (رقم الترجمة 6954).
عن أبي أمامة بن سهل
(1)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الجنَّة حَظًّا أَوْ نَصِيبًا، قَوْمٌ يُخْرِجُهُمُ اللهُ مِنَ النَّار، فَيَرْتَاحُ لَهُمُ الرَّبُّ تبارك وتعالى، أَنَّهُمْ كَانُوا لا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا، فَيُنْبَذُونَ بِالْعَرَاءِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنبُتُ الْبَقلُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَتِ الأَرْوَاحُ أَجْسَادِهِمْ قَالُوا: رَبَّنَا كَالَّذِي أَخرَجْتَنَا مِنَ النَّار وَرَجَّعْتَ الأَرْوَاحَ بها أَجْسَادِهَا، فَاصْرِفْ وُجُوهَنَا عَنِ النَّار، قال: فَيَصرفُ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّار"
(2)
.
124 -
أخبرنا عيسى
(3)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوُودي، أنا ابن حَمُّويه، أنا أبو عمران، أنا الدّارمي، أنا الحسن بن الربيع
(4)
، ثنا أبو الأحوص
(5)
، عن الأعمش، عن أبي سفيان
(6)
، عن جابر، قال: قال رسول الله: "قَارِبوا وَسَدِّدُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَداً مِنْكُمْ لَنْ يَنْجيه عَمَلِهِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ: وَلا أَنْتَ؟ قال: وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْة وَفَضْلٍ"
(7)
.
رواه مسلم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، والأعمش، عن أبي صالح
(8)
، عن أبي هريرة بالإسنادين جميعًا
(9)
.
(1)
أسعد بن سهل بن حُنيف وقيل: سعد بن سهل الأنصاري، أبو أمامة معروف بكنيته، معدود في الصحابة، له رؤية ولم يسمع من النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ع. التقريب (رقم الترجمة 402).
(2)
رواه البزار في "مسنده"(7629) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: قاد الهيثمي في "مجمع الزوائد": رواه البزار، ورجاله ثقات. (10/ 400). وانظر: فتح الباري لابن رجب (1/ 97).
(3)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المنجّى، وعبد الأول بن عيسى السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الدَّاوودي ثقة عابد، عبد الله بن أحمد بن حمُّوية السذُرخسي، وعيسى بن عمر بن العباس أبو عمران السَّمرقندي، صدوق، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارمي، ثقة فاضل [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (45)].
(4)
الحسن بن الربيع البجلى، أبو على الكوفي البُوراني، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 1241).
(5)
سلام بن سليم الحنفي مولاهم، أبو الأحوص الكوفي، ثقة متقن، صاحب حديث ع. التقريب (رقم الترجمة 2703).
(6)
طلحة بن نافع الواسطي، أبو سفيان الإسكاف، نزل مكة، صدوق ع. التقريب (رقم الترجمة 3035).
(7)
رواه الدارمي في "السنن"(2939). وقد سبق في بداية الباب رقم (113)، وسبق تخريجه مفصلًا برقم (124).
(8)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(9)
طرق الحديث:
الطريق الأول: الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر:
1/ عبد الله بن نمير: أخرجه مسلم (2817)، وأحمد (10426).
2/ عبد العزيز بن مسلم: أخرجه من طريقه أبو يعلى في "المسند"(1775)، ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان (350).=
125 -
وبه أنا الدارمي، ثنا عفان
(1)
، ثنا جعفر بن سليمان
(2)
، ثنا الجعد أبو عثمان
(3)
قال: سمعت أبا
رجاء العُطاردي
(4)
، قال سمعت ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: قال رسول الله: "إنَّ رَبَكُم رَحِيم مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإن عَمِلَهَا كُتِبَت عَشرًا إِلَى سَبْعِمائَةِ ضعْف
(5)
إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإن عَمِلَهَا كُتِبَتْ وَاحِدَة، أَوْ يَمْحُوهَا، وَلَا يَهْلِك عَلَى اللهِ إِلَّا هَالِكٌ"
(6)
.
= 3/ محمد بن طلحة اليامي: أخرجه أحمد (14628) عن سريج بن النعمان، عن محمد بن طلحة.
4/ أبو الأحوص: أخرجه الدارمي في "السنن"(2939).
الطريق الثاني: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:
1/ عبد العزيز بن مسلم: أخرجه أحمد (14901)، و أبو يعلى في "المسند"(1775)، ومن طريقه أخرجه ابن حبان (350).
2/ شريك بن عبد الله: أخرجه ابن ماجه (4201)، والطبراني في "الأوسط"(4272) والقضاعي في "مسند الشهاب"(626) ثلاثتهم من طريق شريك بن عبد الله.
3/ عبد الله بن نمير: أخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنَّة والنَّار، باب لن يدخل أحد الجنَّة بعمله، (76 - 2816)، و أحمد (10425)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1035) ثلاثتهم من طريق ابن نمير، عن الأعمش.
4/ يعلى بن عبيد الطنافسي: أخرجه أحمد (10425)، والبغوي في "شرح السنة"(4194)، وابن بشران في "الأمالي- الجزء الثاني"(1144)، وابن عساكر في "المعجم"(748).
5/ أبو معاوية: أخرجه مسلم (2816)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، عن أبي معاوية.
6/ أبو الأحوص: أخرجه الدارمي في "السنن"(2775).
7/ سفيان: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 129 من طريق سفيان.
(1)
عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار البصري، ثقة ثبت، قال ابن المديني: كان إذا شك بها حرف من الحديث تركه وربما وهم، وقال ابن معين أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسيرع. التقريب (رقم الترجمة 4625).
(2)
جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(3)
الجعد بن دينار اليَشْكُري، أبو عثمان الصيرفي البصري، صاحب الحُلى، ثقة، خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 924).
(4)
عمران بن مِلْحان ويقال ابن تيم، أبو رجاء العطاردي، مشهور بكنيته، مخضرم ثقة معمر، ع. التقريب (رقم الترجمة 5171).
(5)
مطيوسة في المخطوط، وأثبتها: الدارمي في "السنن"، والطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "الآداب"، وأبو نعيم في "الحلية ".
(6)
فوائد من الحديث: فيه أن كتابة الأعمال لها أربع حالات:
1.
أن يهم العبد بالحسنة فلا يعملها فيكتبها الله عز وجل له حسشة.
2.
أن يهم بالحسنة ثم يعملها فيكتبها الله له عشر حسنات.
3.
أن يهم بالسيئة فلا يعملها فتكتب له حسنة، لكن النُّصوص الأخرى تدلّ على أن الذي يهم بالسيئة ولا يعملها لها ثلاث حالات: =
رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى
(1)
، عن جعفر بن سليمان
(2)
، فوقع لنا بدلًا عاليًا
(3)
.
126 -
عن عثمان بن موهب الهاشمي
(4)
قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "ما يمنعك أن تسمعين مَا أُوصِيكِ بِهِ، أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ".
رواه النّسائي والحاكم بها المستدرك، وأبو عبد الله المقدسي في المختارة
(5)
.
= أ/ ألا يعملها انشغالًا عنها وذهولًا وعدم مبالاة، فهذا لا تكتب عليه ولا له.
ب/ ألا يعملها عجزًا عنها بعد عزمه وتصميمه عليها، وفعل أسبابها، فهذا تكتب عليه سيئة.
جـ / أن يهم بالسيئة فلا يعملها ويتركها خوفًا من الله، فهذا تكتب له حسنة.
4.
أن يهم بالسيئة فيعملها فيكتبها الله له سيئة واحدة. المنحة (11/ 455).
• قوله: "ولا يهلك على الله إلا هالك" قال القاضي عياض -فيما نقله الإمام النووي عنه-: معناه: من حُتِم هلاكُه، وسُدت عليه أبواب الهدى مع سعة رحمة الله تعالى وكرمه
…
فمن حُرِم هذه السَّعة وفاتَه هذا الفضل وكثرت سيئاته حتى غلبت مع أن أفراد حسناته متضاعفة، فهو الهالك المحروم. والله أعلم. شرح النووي (2/ 152) باختصار.
(1)
يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي أبو زكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمام. خ م ت س. التقريب (رقم الترجمة 7668).
(2)
روايات الحديث: عن جعفر بن سليمان:
1 / عفان بن مسلم: أخرجه الدارمي في "السنن"(2828)، وأحمد (2519)، كلاهما عن عفان.
وأخرجه أبو عوانة (242) عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن عفان، به.
2/ يحيى بن يحيى: أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة (208 - 131)، وابن مندة في "الإيمان"(381).
3/ يحيى بن عبد الحميد: أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(716).
4/ قتيبة بن سعيد: أخرجه النّسائي في "الكبرى"(7623)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 307) وَ (6/ 292)، والبيهقي في "الشعب"(329)، وله في "الأسماء والصفات"(121)، وله في "الآداب"(865).
5 / محمد بن عبد الله الرقاشي: أخرجه الطبراني في "الكبير"(ج 12) رقم (12760).
6/ علي بن عبد الله: أخرجه ابن منده في "التوحيد"(190).
7/ عبيد الله بن عمر، وبشار بن موسى: أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوبة"(26).
(3)
وقع لنا بدلًا عاليًا: البدل: هو أن يوافقه في شيخ شيخه. مقدمة ابن الصلاح (ص 365).
(4)
عثمان بن موهب عن أنس مقبول. س. التقريب (رقم الترجمة 4521).
(5)
أخرجه النّسائي في "الكبرى"(10330) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام. =
127 -
وروى أبو بكر بن السُّنِّي في عمل يوم وليلة: لرُحيل بن معاوية
(1)
أخي زهير بن معاوية
(2)
، عن يزيد الرَّقاشي
(3)
، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ قال: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ"
(4)
.
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2000)، من طريق ابن أبي الدنيا، عن الحسن بن الصباح، وغيره. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(213).
وأخرجه أبو عبد الله المقدسي في "المختارة"(2319)، والبزار (6368)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(48) ثلاثتهم من طريق سلمة بن شبيب، جميعهم عن زيد بن الحباب، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال الألباني في "الصحيحة": هذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات غير عثمان بن موهب. (1/ 449) برقم (227).
(1)
رُحيل بن معاوية بن حُديج الجعفي، أخو أبي خثيمة زهير، صدوق. ت. التقريب (رقم الترجمة 1930).
(2)
زهير بن معاوية بن حديج، أبو خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة ثبت إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بأخرة، ع. التقريب (رقم الترجمة 2051).
(3)
يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصري، ضعيف زاهد [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(4)
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(338) عن إسماعيل بن معاوية وليس رحيل.
وأخرجه الترمذي في "السنن"(3524) من طريق رحيل به
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث غريب. وقال الألباني في "الصحيحة": علته يزيد بن أبان وهو ضعيف، مع صلاحه وعبادته، لكن له شاهد. للاستزادة:(7/ 556) برقم (3182).
8 - فصل في أنَّ الرَّحمة التي يتراحم بها الخلق مخلوقة، وتسميته المخلوق للرحمة رحمة
(1)
128 -
عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب
(2)
، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "جَعَلَ اللهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَو تِسْعًا وتسْعِينَ، وَأَنْزَلَ بها الأَرْضِ جُرءًا، فَمِنْ ذَلِكَ الجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ"
(3)
رواه البخاري ومسلم
(4)
.
أخبرنا عيسى
(5)
، أنبأ ابن اللَّتي، أنبأ عبد الأول، أنبأ الدَّاوُوْدي، أنبأ ابن حَمُّويه، أنا أبو عمران، أنا عبد الله بن عبد الرَّحمن الدَّارمي، أنا الحكم بن نافع
(6)
، عن سعيد، عن الزهري بهذا الحديث.
129 -
وقال العلاء بن عبد الرحمن
(7)
، عن أبيه، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خَلَقَ اللهُ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَوَضَعَ وَاحِدَةً بَيْنَ خَلْقِهِ وَخَبَأَ عِنْدَهُ مِائَةً إِلَّا وَاحِدَةً"
(8)
.
(1)
مناسبة ذكر هذا الباب ضمن صفات الله تعالى: لما ذكر المؤلِّف رحمه الله صفة الرَّحمة التي هي صفة من صفات الله تعالى، ذكر النَّوع الثَّاني من الرَّحمة وهي الرَّحمة المخلوقة.
(2)
سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرشي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(3)
فائدة من الحديث: استدل المؤلِّف رحمه الله بهذا الحديث على أنَّ الرَّحمة هنا هي الرَّحمة المخلوقة، وهي غير الرَّحمة التي هي من صفات الله تعالى، فالرَّحمة رحمتان: رحمة مخلوقة التي ذكرت في الحديث، والرَّحمة التي هي صفة من صفاته سبحانه كما في الباب السابق.
(4)
أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب جعل الله الرحمة مائة جزء (6000)، ومسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة اللِّه تعالى وأنَّها سبقت غضبه (17 - 2752)، والدارمي في "السنن"(2827).
(5)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المنجّى، وعبد الأول بن عيسى السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الدَّاوودي ثقة عابد، وعبد الله بن أحمد بن حمُّوية السُرخسي، وعيسى بن عمر بن العباس أبو عمران السَّمرقندي، صدوق، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارمي ثقة فاضل [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (45)].
(6)
الحكم بن نافع البهراني، ثقة ثبت [سبقت ترجمتة بحديث رقم (11)].
(7)
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي، صدوق وربما وهم، وأبيه عبد الرحمن ثقة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (64)].
(8)
روايات الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه:
الطريق الأول: العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن الجهني:
أ/ إسماعيل بن جعفر: أخرجه عنه على بن حجر في "أحاديث إسماعيل بن جعفر"(276)، ومن طريقه مسلم في كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى (18 - 2752).
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1038)، من طريق أبي الربيع، وأخرجه أبو يعلى في "المسند"(6509) عن يحيى بن أيوب، كلاهما عن إسماعيل به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ب/ زهير التميمي: أخرجه أحمد (8415) وَ (10280) من طرق عنه.
ج/ عبد العزيز بن محمد: أخرجه الترمذي في "السنن"(3541)، عن قتيبة، وأخرجه ابن مندة في "التوحيد"(193) من طريق القعنبي،
كلاهما عن عبد العزيز، به.
الطريق الثاني: عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح:
ا/ يحيى: أخرجه أحمد (9609).
ب/ عبد الله بن نمير: أخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبة (19 - 2752)، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(893) من طريق الحسين، عن عبد الله بن نمير.
ج/ يزيد بن هارون: أخرجه ابن ماجه في "السنن"(4293)، عن ابن أبي شيبة، عن يزيد، به.
د/ ابن المبارك: أخرجه ابن حبان في "الصحيح"(6147).
هـ/ عبدة: أخرجه أبي يعلى الموصلى في "المسند"(6372)(6445)، عن إسحاق بن إسرائيل، عن عبدة، بة.
ي/ إسحاق بن يوسف: أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(145)، عن أبي خيثمة، عن إسحاق، به.
الطريق الثالث: أبو عثمان النهدي: لم أقف على رواية ابن أبي خزيمة، ورواه الدولابي في "الكنى والأسماء"(2042)، من طريق يزيد بن هارون، عن أبي يوسف الصقيل، عن أبي عثمان، به.
وأخرجه الحاكم (186) من طريق يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أبي زينب، عن أبي عثمان، به.
الطريق الرابع: عوف بن أبي بهيلة، عن خلاس بن عمرو:
أخرجه أحمد (10670)، عن محمد بن جعفر، وفي (10671)، عن روح، كلاهما عن عوف، به.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(1008)، من طريق معاذ بن معاذ، عن أبيه، عن عوف، به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(185)، من طريق هوذة بن خليفة، عن عوف به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، وقال الذهبي: على شرطهما وأخرجا منه.
الطريق الخامس: سعيد بن أبي سعيد المقبري:
أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب الرجاء مع الخوف، (6469) من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد، به.
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1036)، وله في "القضاء والقدر"(138)، كلاهما من طريق الحسن بن سفيان، عن قتيبة بن سعيد.
الطريق السادس: ابن شهاب، عن سعيد المسيب:
أخرجه مسلم (17 - 2752)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(2268)، وابن حبان (6148)، والبيهقي في "القضاء والقدر"(137) جميعهم من طرق عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس بن عبد الأعلى.
وأخرجه الدارمي (2827)، والبخاري (6000)، وله في "الأدب المفرد"(100) عن الحكم بن نافع، عن شعيب.
وأخرجه اللالكائي (2269)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(10470)، وله في "الآداب"(25). من طريق أبي اليمان، عن شعيب.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(991) من طريق الأوزاعي. جميعهم (يونس بن عبد الأعلى وشعيب والأوزاعي) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب.
حديث حسن صحيح هو في الثالث من حديث على بن حجر.
وروي من حديث عطاء
(1)
عن أبي هريرة في الأول من حديث أبي علي بن خزيمة.
وستة مجالس ابن محمش
(2)
. رواه مسلم.
ومن حديث أبي عثمان النهدي
(3)
، عن أبي هريرة كذلك. في أول أبي علي بن خزيمة.
ومن حديث أبي عثمان، عن سلمان
(4)
في ثالث حديث عبد الله بن هاشم
(5)
، وهو في تفسير عبد الرزاق
(6)
موقوفًا
(7)
.
(1)
عطاء بن أبي رباح القرشي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(2)
محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبو طاهر الشافعي، الفقيه العلامة القدوة، شيخ خراسان، الأديب، سمع من أبي العباس الأصم، وكان إمامًا في المذهب، متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنَّف، وكان إمام أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم، مات سنة (410 هـ). السير للذهبي (17/ 276 رقم الترجمة 169).
(3)
عبد الرحمن بن ملّ، أبو عثمان النَهْدي، مشهور بكنيته، مخضرم، ثقة ثبت عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 4017).
(4)
سلمان الفارسي، أبو عبد الله ويقال له: سلمان الخير، أصله من أصبهان، أول مشاهده الخندق ع. التقريب (رقم الترجمة 2477).
(5)
عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، أبو عبد الرحمن الطوسي، سكن نيسابور، ثقة صاحب حديث. م. التقريب (رقم الترجمة 3675).
(6)
عبد الرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ شهير [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(7)
روايات الحديث عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي:
الطريق الأول: عاصم بن سليمان: أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(774)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير"(7142). عن معمر، عن عاصم، به
الطريق الثاني: سليمان بن طرخان التيمي:
1/ معاذ بن معاذ: أخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، (20 - 2753)، عن الحكم بن موسى، عنه.
وأخرجه ابن مندة في "التوحيد"(191)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1037)، وله في "شعب الإيمان"(1007)، كلاهما من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، عن معاذ، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(5)، عن داود بن عمرو، عن معاذ، به.
2/ داود بن أبي هند: له عدة طرق:
أ/ أبو معاوية: أخرجه مسلم في كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه (21 - 2753)، عن عبد الله بن نمير، وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر"(139) من طريق ابن نمير أيضًا، عن أبي معاوية.
وأخرجه ابن حبان (6146)، من طريق محمد بن العلاء بن كريب، عن أبي معاوية. =
وعن طاووس
(1)
قوله
(2)
.
وروي من حديث خِلاس بن عمرو
(3)
، عن أبي هريرة. وهو في الثاني من حديث حمزة الدهقان
(4)
.
ومن حديث أبي عثمان أيضًا. بها جزء أبي على بن رزين
(5)
، ورابع الغيلانيات
(6)
.
ومن حديهثما سعيد المقبُري، عن أبي هريرة. في الثاني من الأبواب لأبي بكر بن زياد النيسابوري
(7)
.
رواه مسلم
(8)
.
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(ج 6) برقم (6144) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن أبي معاوية.
ب/ يزيد بن زريع: أخرجه الحاكم (7628).
ج/ عبد الرحيم بن سليمان: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34206).
3/ يحيى بن سعيد: أخرجه عنه أحمد (23720)، وأخرجه البزار (2507) عن عمرو بن علي، عن يحيى.
4/ المعتمر بن سليمان: أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1020) وَ (1087)، وإبن أبي شيبة في "المسند"(470) كلاهما من طريق الحسين، عنه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(ج 6) برقم (6126)، من طريق الحجاج بن المنهال، والحجاج بن الأزرق، عن المعتمر، عن أبيه، به.
5 / محمد بن أبي عدي: أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1036).
الطريق الثالث: سعيد الجريري: أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(894) من طريق الحسين، عن عبد الله، عن سعيد، به.
(1)
طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، يقال: اسمه ذكوان، وطاوس لقب، ثقة فاضل ع. التقريب (رقم الترجمة 3009).
(2)
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(777)، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(4711) من طريق طاوس، عن أبي هريرة مرفوعًا.
(3)
خِلاس بن عمرو الهَجِري البصري، ثقة، وكان يرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 1770).
(4)
حمزة بن محمد بن العباس الدهقان، أبو أحمد، شيخ عالم صدوق، سمع أبا بكر بن أبي الدنيا، وعنه: أبو الحسين بن بشران، وعبد الملك بن بشران، وكان موَثقًا، مات سنة (347 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 516 رقم الترجمة 292).
(5)
لعله الحسين بن منصور بن جعفر السلمي، أبو على النيسابوري، ثقة فقيه. خ س. التقريب (رقم الترجمة 1352).
(6)
رواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد الشهير بالغيلانيات"(332)، والحاكم في "المستدرك" (186) وقال: له شاهد آخر مفسر، وسكت عنه الذهبي.
(7)
عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل، أبو بكر النيسابوري، صاحب التصانيف، سمع أبا زرعة الرازي، قال الحاكم: كان إمام الشافعيين في عصره بالعراق، ومن أحفظ الناس للفقهيات واختلاف الصحابة، مات سنة (324 هـ). انظر: السير للذهبي (15/ 65 رقم الترجمة 34).
(8)
لم أجد هذا الإسناد عند مسلم.
130 -
وقال أبو عروبة الحرَّاني
(1)
في تاريخ الجَزَرِيْين
(2)
: ثنا عمرو
(3)
، ثنا عثمان بن عبد الرحمن
(4)
، عن عنْبَسة بن هُبَيرة الطائي
(5)
، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَلَقَ الله مِائَةَ رَحْمَةٍ، فرَحْمَةٌ قَسَمَهَا بَين الْخَلَائِقِ بها الدنْيا، وَأخّرَ تِسْعًا وتسْعِينَ ليَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(6)
.
وروي هذا الحديث عن سلمان قوله في الأول من حديث أبي لبيد السّامي
(7)
.
131 -
وقال سعيد بن منصور: ثنا نجم العطَّار
(8)
، عن عطاء الخُراساني
(9)
بها قوله: {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ} [سورة الإسراء: 28] قال: الرَّحمة: الفَيْءُ
(10)
.
(1)
الحسين بن محمد بن مودود السلمي، أبو عروبة الحراني، الإمام الحافظ المعمر، كان ثقة نبيلًا، وقال ابن عدي: كان عارفًا بالحديث والرجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، مات سنة (318 هـ). السير (14/ 510 رقم الترجمة 285).
(2)
لم أقف على هذا الكتاب، لكن للمؤلف كتاب (الطبقات) قال عنه الزركلي في "الأعلام": اختصره من يرَجّح أنه عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وسماه (منتقى طبقات أبي عروبة) [ثم طبع بتحقيق: إبراهيم صالح، الجزء الثاني منه (12 ورقة) في الظاهرية بدمشق، ولعله المتقدم باسم (التاريخ). (2/ 253).
وذكر الألباني في "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية" من مصنفاته -أبو عروبة-: حديث الجزريين مجموع 110 (ق 35 - 52) ذهب ربع الورقة الأولى منه طولًا. انظر: (ص 243).
(3)
عمرو بن هشام الحراني، أبو أمية ثقة. س. التقريب (رقم الترجمة 5129).
(4)
عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني، المعروف بالطرائفي صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب وقد وثقة ابن معين. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 4494).
(5)
عنبسة بن هبيرة بن النعمان الطائي، قال ابن حجر والذهبي: عنبسة بن هبيرة عن عكرمة مجهول، ديوان الضعفاء (1/ 309 رقم الترجمة 3248)، ميزان الاعتدال (3/ 303 رقم الترجمة 6515).
(6)
رواه الطبراني بنحوه في "المعجم الكبير"(11/ 374) برقم (12047) عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عمرو بن هشام، بهذا الإسناد.
(7)
محمد بن إدريس بن إياس السامي، أبو لبيد السرخسي، إمام محدِّث صادق، عُمّر دهرًا، ورحل الناس إليه، مات سنة (313 هـ). السير (14/ 464 رقم الترجمة 254).
(8)
نجم بن فرقد العطار البصري، أبو عامر، سمع عطاء الخراساني، وروى عنه: الصلت بن محمد، قال البخاري: مرسل، وقال أبو حاتم:"لا بأس به، محلّه الصدق". التاريخ للبخاري (8/ 125 رقم الترجمة 2438)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 500 رقم الترجمة 2291).
(9)
عطاء بن أبي مسلم، أبو عثمان الخراساني واسم أبيه ميسرة وقيل: عبد الله، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس، لم يصح أنَّ البخاري أخرج له م 4. التقريب (رقم الترجمة 4600).
(10)
رواه سعيد بن منصور مطولًا في "السنن"(1278)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 275) لسعيد بن منصور.
الحكم على الحديث: قال الدكتور سعد آل حميد في "تحقيقه لسنن سعيد بن منصور": "سنده ضعيف جدًا، لإعضاله"(6/ 104).
132 -
قال البخاري في الأدب: حدثنا عبد الله بن محمد
(1)
، ثنا مروان
(2)
، ثنا يزيد بن كيسان
(3)
، عن أبي حازم
(4)
، عن أبي هريرة قال: أَتَى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ وَمَعَهُ صَبِيٌّ، فَجَعَلَ يَضُمُّهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أَتَرْحَمُهُ؟ "قال: نَعَمْ، قال:"فَاللهُ أَرْحَمُ بِكَ مِنْكَ بِهِ، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين".
رواه النسائي في النعوت، وعلي بن المديني في الخامس من العلل رواية الباغندي
(5)
.
133 -
وفي حديث أبي هريرة، وحديث أبي سعيد: "أنَ اللهَ قَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ شِئْتُ
(6)
، وقال لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أَعذّب بِكِ مَنْ شِئْتُ"
(7)
.
قال الله: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)} [آل عمران: 107] وقال: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ} [سورة الجاثية: 30] يعني: بها جنته
(8)
.
قال محمد بن نصر المروزي: والمطر رحمة من الله على معنى: أن الله رحم به بعض خلقه فسماه رحمة لأنَّه حَدَثَ عن رَّحمة الله
(9)
.
(1)
عبد الله بن محمد بن عبد الله الجعفي، أبو جعفر، المعروف بالمسنَدي، ثقة حافظ، جمع المسند. خ ت. التقريب (رقم الترجمة 3585).
(2)
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو عبد الله، ثقة حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ. ع. التقريب (رقم الترجمة 6575).
(3)
يزيد بن كيسان اليشكري، أبو إسماعيل أو أبو منين الكوفي صدوق يخطئ. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 7767).
(4)
سلمان، أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (18)].
(5)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(377)، كما أورده المصنف عنه، ورواه النّسائي في "النعوت"(53).
ورواية الباغندي لابن المديني في "العلل" مفقودة، ومن طريق ابن المديني أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6732).
ورواه ابن مندة في "التوحيد"(360)، من طريق مروان بن معاوية، به.
الحكم على الحديث: صحح إسناده الألباني في "صحيح الأدب المفرد"(ص 150) رقم (377/ 290).
(6)
المعنى: أنه من دخل الجنَّة فبرحمة الله تعالى. المنحة في شرح البخاري للراجحي (11/ 419)
(7)
قد مضى تخريجه في حديث رقم (53).
(8)
الطبري في "تفسيره"(22/ 85)، والسمعاني في "تفسيره"(5/ 145).
(9)
لم أقف عليه فيما بين يدي من كتب المروزي.
والرَّحمة على معنيين: رحمة هي خلق الله كائنة عن الرَّحمة التي هي صفة للذَّات غير محدثة ولا مخلوقة. فيقال للمطر: هذا رحمة من الله إذ كان غير الرَّحمة، كما يقال: هذه قدرة الله أي: بقدرة الله كان، وهذا أمر الله، أي: بأمر الله كان، وهذا علم الله، أي: بعلم الله كان، فسمى ما كان عن القدرة قدرة، وما كان عن العلم علمًا، وما كان عن الأمر أمرًا.
قال ذو القرنين للسَد: {هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} [سورة الكهف:98] وهو عذابه على أهل السَّد، ورحمة للمؤمنين، وليس هو في نفسه رحمة، ولا هو في نفسه عذاب، لو كان في نفسه رحمة لاستحال أن يكون في حال ما هو رحمة عذابًا.
وإنَّما هو أنَّ الله رحم النَّاس به فردَّ عنهم به يأجوج ومأجوج، وعذّب به يأجوج ومأجوج إذ منعهم ما يريدون، وهكذا المطر يُنزله الله فيقتل طائفة من البهائم، ويتأذى به طائفة من الناس، فينجي به بلاد قوم وينبت زروعهم، فيعيش به بهائمهم فيكون رحمة لهم عذابًا للآخرين.
ونظير ذلك قول الله عز وجل: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)} [الإسراء: 82] وقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [سورة فصلت: 44] فأخبر أنه عمى على الكفار، وشفاء للمؤمنين، فهو في حالى واحدة عمًا لقوم لأنهم عموا عنه فلم يهتدوا به، هدًى للآخرين لأنَّ الله هداهم به.
قال الله: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [سورة الأعراف:57] يريد المطر
(1)
، وقال:{فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [سورة الروم: 50] يريد المطر، وقال:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ} [سورة الروم: 46]، وقال:{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} [سورة الإسراء: 100] يقال: يعني: مفاتيح رزقه، والإنفاق: الفقر، وقال لنبيِّه:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} [الأنبياء: 107]
(1)
وافقه جمع من المفسرين، منهم ابن أبي حاتم في "تفسيره"(8609).
قال عبد العزيز بن أحمد الدِّيريني
(1)
:
برحمتك ( .... )
(2)
تراحموا بها حصل الإحسان والأنس والحب
بها الرزق والاحياء (
…
)
(3)
والحياة إذا جرت الأنهار، أو جادت السحب
بإنزال عشر العشر منها رحمتنا فكان الرخاء والخير والأمن والخصب
(4)
.
134 -
أخبرني أحمد بن عبد الهادي
(5)
، أنا علي بن البخاري، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله اللنْجاني
(6)
، أنا عبد الله بن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الطَّامذي
(7)
، أنا الشريف أبو طاهر جعفر بن محمد بن الفضل القرشي
(8)
بالبصرة يقرأني عليه، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي
(9)
، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن حماد الأثرم المقرئ
(10)
، ثنا بشر بن مطر
(11)
، ثنا محمد بن يزيد الواسطي
(12)
، ثنا
(1)
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الديريني، أبو محمد، صاحب المصنفات والنظم الكثير، نظم التنبيه والوجيز وغريب القرآن، وغير ذلك، وله تفسير في مجلدين منظوم، مات سنة (697 هـ). الطبقات للسبكي (8/ 199 رقم الترجمة 1182).
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(4)
لم أقف عليها.
(5)
أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن قدامة المقدسي، أبو العباس الصالحي، سمع على الفخر على بن البخاري مشيخته الظاهرية وجامع الترمذي، مات سنة (752 هـ). انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (ص 341 رقم الترجمة 673).
(6)
أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله، أبو بكر اللنجاني، مفتي أصبهان، ويعرف بالأفضل، قال الضياء: كان من العلماء الأخيار، روى عن أحمد بن ظفر الثقفي، وعنه: الضياء والزِّكي، مات سنة (613 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (13/ 361 رقم الترجمة 127).
(7)
عبد الله بن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الطَّامذي، أبو محمد الأصبهاني، شيخ مقرئ زاهد، معمَّر، سمع أبا نصر السمسار، وعنه: محمد بن مكي الحنبلى، وبالإجازة: كريمة الزبيرية، مات سنة (563 هـ). انظر: السير (20/ 473 رقم الترجمة 301).
(8)
جعفر بن محمد بن الفضل القرشي العبَّاداني، أبو طاهر، شيخ جليل، مسند البصرة، مات سنة (493 هـ). السير (19/ 41 رقم الترجمة 27).
(9)
القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أبو عمر القاضي البصري، إمام فقيه معمر، مسند العراق، انتهى إليه علو الإسناد بالبصرة، قال الخطيب: كان ثقة أمينًا، ولي القضاء بالبصرة، مات سنة (414 هـ). السير (17/ 225 رقم الترجمة 134).
(10)
محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد البغدادي، أبو العباس الأثرم، إمام مقرئ محدث، سكن البصرة، مات سنة (336 هـ). السير (15/ 303 رقم الترجمة 143).
(11)
بشر بن مطر بن ثابت، أبو أحمد الدقاق الواسطي، نزل سر من رأى، قال ابن أبي حاتم: صدوق، وقال الدارقطني: ثقة، مات سنة (262 هـ). تاريخ بغداد (7/ 87 رقم الترجمة 3521).
(12)
محمد بن يزيد الكلاعي، أبو سعيد أو أبو يزيد الواسطي أصله شامي، ثقة ثبت عابد، د ت س. التقريب (رقم الترجمة 6403).
إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد المخزومي
(1)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يَدْخِل أَحَدُكُمْ الجنَّة بعَمَله". قَالُوا: وَلا أَنتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " وَلا أنا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ مِنْه برحمة وفَضل"، ووضع يده على رأسه
(2)
.
وروي من حديث شعبة، عن أبي زياد الطحان
(3)
، عن أبي هريرة. رواه النّسائي في كتاب الإغراب
(4)
.
/ قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} [الأنبياء: 107].
135 -
عن مالك بن سُعير
(5)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ".
رواه أبو محمد بن خلاد الرامهرمزي
(6)
في الأمثال، وأبو علي الحداد في الثاني من معجمه
(7)
.
(1)
زياد بن أبي زياد ميسرة المخزومي المدني ثقة عابد. م ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2076).
(2)
رواه أحمد (7473). وقد سبق تخريجه بنحوه رقم (124).
(3)
أبو زياد الطحان: عن أبي هريرة وعنه شعبه لا يُعْرف، له حديثان في كتاب إعراب شعبة للنسائي. ميزان الاعتدال (4/، 526 رقم الترجمة 10204).
(4)
رواه النّسائي في "الإغراب"(214).
(5)
مالك بن سُعير بن الخِمْس، لا بأس به. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6440).
(6)
الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي الفارسي، أبو محمد، الإمام الحافظ البارع، مصنف، له كتاب (المحدِّث الفاصل بين الراوي والواعي) في علوم الحديث، سمع: أبا القاسم البغوي، وكان أحد الأثبات، مات سنة (360 هـ). انظر: السير (16/ 73 رقم الترجمة 55).
(7)
روايات الحديث:
1/ من رواه عن الأعمش، عن أبي صالح مرفوعًا:
أ. مالك بن سعير: رواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(13)، والحاكم (100)، كلاهما من طريق زياد بن يحيى الحساني.
ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(13)، والآجري في "الشريعة"(1000) كلاهما عن مؤمل، وابن الأعرابي في "المعجم"(2452) من طريق أبي الخطاب، جميعهم عن مالك.
ب. وكيع: أخرجه عنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(31782)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1339).
2/ من رواه عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلًا:
أ. طريق وكيع: أخرجه عنه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 151)، وابن الأعرابي في "المعجم"(1088).
ب. طريق علي بن مسهر: أخرجه عنه الدارمي في "السنن"(15)، ومعجم أبي علي الحداد مفقود.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرطهما فقد احتجا جميعًا بمالك بن سعير، والتفرد من الثقات مقبول، ووافقه الذهبي.
وقال الألباني في "الصحيحة": مالك بن سعير صدوق كما قال أبو زرعة وأبو حاتم، لكن البخاري لم يحتج به، وإنَّما أخرج له متابعة، ومسلم =
136 -
وحديث يزيد بن كيسان
(1)
، عن أبي حازم
(2)
، عن أبي هريرة قلت: يا رسول الله ادْعُ الله على المشركين، فقال:"إِنَّما بعُثْتُ رَحْمَةً، ولَمْ أُبْعَثْ عَذَابًا". بها الجزء الخامس من العلل لعلي بن المديني رواية الباغندي، رواه مسلم
(3)
.
137 -
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري
(4)
: ثنا يحيى بن صالح
(5)
، ثنا سليمان بن عطاء
(6)
، ثنا مسلمة بن عبد الله الجهني
(7)
، عن عمّه
(8)
قال: عدنا مع عثمان بن عفان مريضًا، فسمعته يقول: "من عاد مريضًا خاض في رحمة الله، فإذا جلس عند مريض غمرته الرحمة، قال: قلنا له: أشيء تقوله أم شيء سمعته من رسول الله؟ قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(9)
.
=إنما روى له في "المقدمة" فمثله يحتج به إذا تفرد ولم يخالف، فإن رجحنا رواية وكيع المرسلة، فيكون مالك قد خالفه فتكون روايته شاذة، ورواية وكيع المرسلة هي المحفوظة.
وإن رجحنا روإية وكيع الموصولة فتتفق الروايتان، ويكون كل منهما شاهدًا الآخر، وهذا هو الأرجح عندي، لأن اتفاق ثلاثة من الرواة على روايته عن وكيع موصولًا، يبعد في العادة أن يتفقوا على الخطأ، ولو كان في بعضهم ضعف بدون تهمة، أو في بعض الرواة عنه
فإذا انضم إلى ذلك رواية مالك بن سعير قوي الحديث وارتقى إلى درجة الحسن أو الصحة، والله أعلم. (1/ 882) رقم (490).
(1)
يزيد بن كيسان اليشكري أبو إسماعيل، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (131)].
(2)
سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (18)].
(3)
رواية الباغندي لكتاب العلل لعلي بن المديني مفقودة، ورواه مسلم بنحوه في كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها (87 - 2599)، ورواه البزار (9756)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(2) ثلاثتهم من طريق مروان بن معاوية الفزاري.
ورواه البيهقي واللفظ له في "شعب الإيمان"(1338)، من طريق هياج بن بسطام، جميعهم عن يزيد بن كيسان
…
به.
(4)
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(5)
يحيى بن صالح الوُحاظي الحممي صدوق من أهل الرأي. خ م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7568).
(6)
سليمان بن عطاء بن قيس القرشي أبو عمر الجزري، منكر الحديث. ق. التقريب (رقم الترجمة 2594).
(7)
مسلمة بن عبد الله بن ربعي الجهني الحميري الدمشقي مقبول. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 6659).
(8)
أبو مشجعة بن ربعي الجهني مقبول. ق. التقريب (رقم الترجمة 8369).
(9)
لم أجده في كتب أبي زرعة الدمشقي، وأخرجه من طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(67/ 226)، ورواه ابن أبي حاتم في "العلل"(2041)، وعزاه الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(7/ 329) لأبي زرعة، وقال:"ما عرفت له -يقصد أبي مشجعة الربعي- راويًا غير ابن أخيه، والراوي عنه سليمان ضعيف".
138 -
عن أبي عثمان النهدي
(1)
، عن أسامة بن زيد
(2)
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ" رواه البخاري ومسلم
(3)
.
139 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تنْزَع الرَّحْمةُ إلا مِنْ شَقِيّ". رواه الترمذي، وقال: حسن غريب
(4)
.
140 -
عن الأغر أبي مسلم
(5)
، عن أبي هريرة وأبي سعيد عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"ما من قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الملَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ" رواه مسلم والتِّرمذي، وقال: حسنٌ صحيح
(6)
.
(1)
عبد الرحمن بن مل النهدي أبو عثمان، ثقة ثبت عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(2)
أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، الأمير أبو محمد وأبو زيد صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 316).
(3)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم"يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه"(1284)، وفي كتاب التوحيد، باب ما جاء في قول الله تعالى:- إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ - (7448)، وأطرافه (5655) وَ (6655) وَ (7377).
وأخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت (11 - 923).
(4)
روايات الحديث:
الأول: منصور بن المعتمر، عن أبي عثمان (مولى المغيرة بن شعبة)، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
1/ شعبة: رواه الطيالسي (2652)، ومن طريقه الترمذي في "السنن"(1923)، و البيهقي في "شعب الإيمان"(10539). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(374)، وأحمد (8001) و (9940) و (9945)، وأبو داود في "السنن"(4942)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(8)، وابن حبان (462)، والبغوي في "شرح السنة"(3450) والطبراني في "الأوسط"(2453)، والبيهقي في "الآداب"(31)، وله في "شعب الإيمان"(10538)، وله في "الكبرى"(16643)، وأبي يعلى الموصلى في "المسند"(6141)، وابن أبي شيبة في "الصنف"(25360) جميعهم من طرق عن شعبة به.
2/ سليمان بن طرخان التيمي: أخرجه ابن حبان (466).
3/ جرير بن عبد الحميد: أخرجه أبو يعلى (6652)، والحاكم (7632)، والقضاعي في "مسنده"(772)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"(256) من طريق جرير بن عبد الحميد، جميعهم عن منصور.
وأخرجه أحمد (9702) و (10951) من طرق أخرى عن منصور بن المعتمر، عن أبي عثمان، به.
الثاني: منصور، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(283) عن جرير، عن منصور به.
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد"(ص 149)، وفي "التعليقات الحسان"(1/ 458).
(5)
الأغر أبو مسلم المديني، نزيل الكوفة، ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 544).
(6)
رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن (39 - 2700)، والترمذي في "السنن"(3378).
وأخرجه البخاري بمعناه في كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل (6408).
141 -
عن أبي رجاء
(1)
، عن عمران بن حصين
(2)
، أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"عَشْرٌ". ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فقال: السَلامُ عَلَيْكمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"عِشْرونَ". ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ النَّبيِّ:"ثَلاثونَ". رواه الترمذي، وقال: حسن غريب
(3)
.
142 -
عن سالم بن عبيد
(4)
، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا عَطَسَ أَحَدُكمْ فَليَقُل: الحمْدُ للهِ رَبْ الْعَالمَينَ، وَلْيَقُلْ لَهُ مَنْ يَرد عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ الله" رواه الترمذي، والنّسائي بها عمل يوم وليلة.
(5)
.
143 -
عن سلمة بن الأكوع
(6)
: عطس رجلٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللِّه:"يَرْحَمُكَ الله" الحديث. رواه مسلم، والتِّرمذي، وقال: حسنٌ صحيح
(7)
.
144 -
عن عامر الرَّام أخي الخضر
(8)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في قصة فراخ الطائر، وأخذ عامر لهنّ، فوضعهنّ بها كِسَاه، فجاءت أمهنَّ فاستدارت على رأسه، فكشف لها عنهنّ، فوقعت عليهنّ، فلففتهنّ بكساية، وأبت أمهنّ إلا لزومهنّ، فقال رسول الله:"أَتَعْجَبُونَ لِرَحْمَة أُمِّ الأَفْرَاخِ فِرَاخِهَا؟! " قالوا: نعم، يا رسول الله قال: "فوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ للهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا
…
" الحديث. رواه أبو داود
(9)
.
(1)
عمران بن مِلْحان أبو رجاء العُطاردي، ثقة معمر مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (125)].
(2)
عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي، أبو نجيد، أسلم عام خيبر وصحب وكان فاضلًا وقفى بالكوفة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5150).
(3)
رواه الترمذي في "السنن"(2689)، وصححه الألباني.
(4)
سالم بن عبيد الأشجعي، صحابي، من أهل الصفة، التقريب (رقم الترجمة 2181).
(5)
هذا جزء من حديث أخرجه الترمذي في "السنن"(2740)، والنّسائي في "عمل اليوم والليلة"(227)، وله في "الكبرى"(9984)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(8899)، ورواه البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عباس (934)، وكذلك الطبراني في "الأوسط "(5685).
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "سنن الترمذي"، وصحح إسناده موقوفًا في "الأدب المفرد"(934).
(6)
سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي أبو مسلم وأبو إياس شهد بيعة الرضوان. ع. التقريب (رقم الترجمة 2503).
(7)
أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق، باب تشييت العاطس وكراهة التثاؤب (55 - 2993) بزيادة في آخره، ورواه الترمذي في "السنن"(2743).
(8)
عامر الرامي المحاربي، صحابي له حديث يروى بإسناد مجهول د. التقريب (رقم الترجمة 3114).
(9)
هذا جزء من حديث رواه أبو داود في "السنن"(3089)، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(6728).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "ضعيف أبي داود": إسناده ضعيف، لجهالة أبي منظور، وعمه، وعم عمّه. (2/ 469).
145 -
عن ثابت بن قيس
(1)
، عن أبي هريرة رفعه:"الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَعُوذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا".
رواه أبو داود والنّسائي في اليوم والليلة، وابن ماجه
(2)
.
146 -
عن عبد الله بن أبي مليكة
(3)
قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "للصَائِمِ عِنْد فِطْرِهِ لدَعْوةً ما ترَدُّ"، قال: فسمعت عبد الله يقول عنْد فطره: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذنوبي". رواه البيهقي في فضائل الأوقات، وابن ماجه
(4)
.
147 -
عن عمران بن وهب الطَّائي
(5)
، عن أنس بن مالك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ الله عز وجل يحمي المؤمن نظرًا له أو شَفَقَةً عليه، كما يحمي المريضَ أهلُه الطَّعَام" رواه خُوْروَسْتَ
(6)
في الأول من حديثه
(7)
.
(1)
ثابت بن قيس الأنصاري الزرقي المدني ثقة. بخ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 827).
(2)
رواه أبو داود في "السنن"(5097)، والنّسائي واللفظ له في "عمل اليوم والليلة"(931)، وابن ماجه في "السنن"(3727).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "مشكاة المصابيح"(1/ 480) رقم (1516).
(3)
عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة: زهير التيمي المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 3454).
(4)
رواه البيهقي في "فضائل الأوقات"(142)، وابن ماجه في "السنن"(1753).
الحكم على الحديث: ضعّفه الألباني في "تخريج الكلم الطيب"(164)، وفي "ضعيف الترغيب والترهيب" (582). وصححه البوصيري في "مصباح الزجاجة" (636) وقال:"هذا إسناد صحيح رجاله ثقات". وحسَّن ابن عساكر الشطر الأولى في "معجم الشيوخ"(365).
(5)
عمران بن وهب الطائي، ضعفه أبو حاتم وقال: لا أحسبه سمع من أنس شيئا، وقال الذهبي: له عن أنس حديث الطير. تاريخ الإسلام (4/ 169 رقم الترجمة 257).
(6)
محمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر الأصبهاني، يعرف بخُوْروَسْت، المسند المقرئ، قال السمعاني: كان شيخًا صالحًا يلقن الصبيان، مات سنة (513 هـ). انظر: السير (19/ 419 رقم الترجمة 242).
(7)
رواية خُوْروَسْت مفقودة، ورواه أبو نعيم الأصبهاني في بها الطب النبوي (697) من طريق محمد بن خالد الداري، عن عمران الطائي بلفظه.
ورواه بمعناه عن حذيفة اليمان: الطبراني في "الكبير"(ج 3) رقم (3004)، ومن طريقه أبي نعيم في "الحلية"(1/ 277).
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(9968)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(1/ 2882).
الحكم على الحديث: ضعَّفه الألباني في "الضعيفة" فقال عن إسناد الطبراني: إسناد ضعيف مظلم (7/ 48) رقم (3047)، وفي (7/ 101) رقم (3102).
قال الزمخشري
(1)
في أساس البلاغة: ولي عليه شفقة، وشفَق: رحمة ورقة وخوف من حلول المكروه به مع نصح، وأشفقت عليه: أن يناله مكروه، وأنا مشفق عليه وشفيق وشفق. قال:
قل للأمير أمير آل محمد
…
قول امرئ شفق عليك محامي
وأنا مشفق من هذا الأمر: خائف منه خوفًا يرق القلب ويبلغ منه
(2)
.
148 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ
(3)
، أنا ابن البخاري، وغير واحد قالوا: أنا ابن طَبَرزد، أنا ابن البَنّاء
(4)
، أنا الجوهري
(5)
، أنا القطيعي، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن ممسلم البصري، ثنا عمرو بن مرزوق
(6)
، أنبأ شريك
(7)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه قال:"إنَّ الله لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا بِيَدهِ، وَضَعَهُ تَحْتَ عَرْشِهِ: "إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضبِي"
(8)
.
(1)
محمود بن عمرو بن محمد الزمخمشري، أبو القاسم الخوارزمي، كبير المعتزلة، صاحب (الكشاف) و (أساس البلاغة)، كان رأسًا في البلاغة والعربية والمعاني والبيان، وله نظم جيد، وداعية إلى الاعتزال -الله يسامحه-، مات سنة (538 هـ). أنظر: السير (20/ 151 رقم الترجمة 91).
(2)
أساس البلاغة للزمخشري (1/ 514)
(3)
رجال الإسناد: يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، وأحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، أبو غالب [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (68)].
(4)
أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو غالب بن البناء، شيخ صالح ثقة، الحنبلى، مسند بغداد، سمع: أبا محمد الجوهري، وله (مشيخة) بانتقاء الحافظ ابن عساكر، وله إجازة من البرمكي، وأبي الطيب الطبري، مات سنة (527 هـ). السير للذهبي (19/ 603 رقم الترجمة 352).
(5)
رجال الإسناد: الحسن بن علي بن محمد الشيرازي، أبو محمد الجوهري، أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القطيعي، وإبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (55)].
(6)
عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري ثقة فاضل له أوهام. خ د. التقريب (رقم الترجمة 5110).
(7)
شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، أبو عبد الله صدوق يخطئ كثيرًا حفظه منذ ولي القضاء. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 2787).
(8)
فوائد من الحديث:
• فيه إثبات الرحمة والغضب لله كما يليق بجلالته وعظمته، وأنهما صفتان فعليتان من الصفات الفعلية.
• فيه إثبات الكتابة وأن الله تعالى يكتب، وهو من الصفات الفعلية.
• قوله: "إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي" فيه أنه ينبغي للإنسان أن يرجو ربه ويحسن الظن به لكن مع العمل، فمن حسن عمله حسنت ظنونه، ومن ساء عمله ساءت ظنونه، قال تعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} انظر: المنحة في شرح البخاري (13/ 787) وما بعدها.
تابعه أبو الزَّناد
(1)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وهو في جزء محمد بن يحي الذهلي
(2)
.
(3)
.
وموسى بن عقبة
(4)
، عن الأعرج في جزء ابن أبي ثابت.
149 -
أخبرنا سليمان الحاكم، أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنَّ أبا علي الحداد أخبرهم، أنا أبو نعيم، أنبأ أحمد بن سهل بن عمر العسكري
(5)
، ثنا إبراهيم بن حرب العسكري
(6)
.
[ح] قال أبو نعيم: وأنا عبد الله بن جعفر
(7)
، أنبأ إسماعيل بن عبد الله
(8)
قالا: ثنا علي بن بحر
(9)
، ثنا حكام بن سَلْم
(10)
، ثنا عنْبسه
(11)
، عن كثير بن زاذان
(12)
، عن أبي حازم
(13)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ لِي جِبْرِيلُ لَوْ رَأَيتَنِي يَا مُحَمَّدُ، وَأَنَا أَغُطُّهُ بِإِحْدَى يَدَيَّ، وَأَدُسُّ مِنَ الْحَالِ
(14)
فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ فَيُغْفَرَ لَهُ"
(15)
.
(1)
عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، ثقة فقيه أسبقت ترجمته بحديث رقم (53)].
(2)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(3)
رواه محمد بن يحيى الذهلي في "جزءه"(75)، والبخاري في كتاب التوحيد، باب {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)} (7554) ولفظه:"إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَت غَضَبِي" أطرافه: (7422 - 7453). وجزء ابن أبي ثابت مفقود.
(4)
موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، ثقة فقيه، إمام في المغازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(5)
أحمد بن سهل بن عمر بن سهل بن بحر العسكري، أبو الحسين، شيخ أبو نعيم. لم أجد له ترجمة.
(6)
إبراهيم بن حرب العسكري أبو إسحاق، إمام محدث، حدّث عن: أبي الوليد الطيالسي، وعلي بن حرب، وعنه: أبو الحسين أحمد العسكري، مؤلف مسند أبي هريرة. السير (13/ 305 رقم الترجمة 140).
(7)
عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، أبو محمد، إمام محدث صالح، كان من الثقات العباد. مات سنة (346 هـ). انظر: السير (15/ 553 رقم الترجمة 329).
(8)
إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي، أبو بشر الأصبهاني سمُّوْيَه، إمام ثبت رحال فقيه ثقة، مات سنة (267 هـ). انظر: السير (13/ 10 رقم الترجمة 6).
(9)
علي بن بحر بن بَرِّيّ البغدادي، فارسي الأصل ثقة فاضل. خت د ت. التقريب (رقم الترجمة 4691).
(10)
حَكّام بن سَلْم أبو عبد الرحمن الرازي الكناني، ثقة له غرائب. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 1437).
(11)
عنبسة بن سعيد بن الضريس الأسدي، أبو بكر الكوفي قاضي الري ثقة. خت ت س. التقريب (رقم الترجمة 5200).
(12)
كثير بن زاذان النخعي الكوفي مجهول. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5609).
(13)
سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (18)].
(14)
معنى (الحال): أي الطين. كما في رواية أحمد (2144): "إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فَمِ فِرْعَوْنَ الطِّينَ، مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ".
(15)
رواه أبي بكر البيهقي في "شعب الإيمان"(8944)، ورواه ابن طولون الصالحي في "الأربعين في فضل الرحمة والراحمين"(28)، والطبري =
قال إسماعيل بن عبد الله: "رحمةُ الله ".
150 -
عن زيد بن وهب
(1)
، عن جرير بن عبد الله
(2)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللهُ" في نسخة أبي مسهر
(3)
.
(4)
.
151 -
عن الحسن
(5)
، عن أبي هريرة رفعه:"إِنَّ اللهَ يَرْحَمُ سَمْحَ البَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ القَضاءِ" في جزء أبي كريب
(6)
، رواه الترمذي وقال:"يُحِب"
(7)
.
152 -
قال بقي بن مخلد: حدثنا حميد بن مسعدة
(8)
، ثنا حسَّان الكَرماني
(9)
، ثنا سعيد بن مسروق
(10)
، عن أبي عمرو الشيباني
(11)
، عن رجلٍ، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أصاب بعضهم فرخ عصفور، فجعل
=في "تفسيره"(17860) من طريق ابن حميد، عن حكام بهذا الإسناد، والذهبي في "السير"(13/ 306) لم أجده عند أبي نعيم.
والحديث عند الترمذي من رواية ابن عباس بلفظ: "فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة".
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث حسن، وصححه الألباني. وقال الذهبي في "السير": حديث غريب، وكثير فيه جهالة. (13/ 306).
(1)
زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكوفي، مخضرم ثقة جليل لم يصب من قال في حديثه خلل. ع. التقريب (رقم الترجمة 2159).
(2)
جرير بن عبد الله بن جابر البجلي صحابي مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (80)].
(3)
عبد الأعلى بن مسهر الغساني، أبو مسهر الدمشقي، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 3738).
(4)
رواه أبو مسهر في "النسخة"(5)، ورواه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تبارك وتعالى:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} (7376)،
ورواه مسلم بلفظه في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال
…
(66 - 2319).
(5)
الحسن بن محمد بن على بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، وأبوه ابن الحنفية ثقة فقيه، يقال: إنه أول من تكلم في الارجاء. ع. التقريب (رقم الترجمة 1284).
(6)
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(7)
لم أقف على جزء أبي كريب، ورواه الترمذي من طريقه في "السنن"(1319)، والحاكم (2338).
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصحح إسناده أيضا الألباني في، "الصحيحة"(2/ 565) رقم (899).
(8)
حميد بن مسعدة بن المبارك السامي أو الباهلي بصري صدوق. م 4. التقريب (رقم الترجمة 1559).
(9)
حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، أبو هشام العنَزي، قاضي كرمان صدوق يخطئ. خ م د. التقريب (رقم الترجمة 1194).
(10)
سعيد بن مسروق الثوري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2393).
(11)
سعد بن إياس، أبو عمرو الشيباني الكوفي، ثقة مخضرم. ع. التقريب (رقم الترجمة 2233).
العصفور يقع على رواحلهم، فأمر رسول الله أن يردُّوا فراخه، ثم قال:"لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذَا الْعُصْفُورِ بِفُرُوخِهِ"
(1)
153 -
وقال بقي: حدثنا عمرو بن سواد
(2)
، وأنبأ ابن وهب
(3)
قال: وأنبأ سعيد بن [أبي] أيوب
(4)
، عن عبد الله بن الوليد
(5)
، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ:"لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنبِي، وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلا تُزِغ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً"
(6)
.
154 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار: حدثنا الوليد بن عمرو بن سُكين
(7)
، ثنا محمد بن الزِّبرِقان
(8)
، نا موسى بن عبيدة
(9)
، عن مصعب بن ثابت
(10)
،
(1)
رواية بقي بن مخلد مفقودة، ورواه الحارث في "المسند"(924) عن عبد الرحيم بن واقد، قال: ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، بمثله.
الحكم على الحديث: قال ابن حجر في "الإصابة": إن كان هذا محفوظًا فهو غير سعد بن إياس التابعي الشهور، فإنه لم يلق النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأظن أنّ صحابي هذا الحديث سقط، وشيخ الحارث فيه ضعف". (7/ 241).
قلت: هذا قول ابن حجر بعد ذكره للحديث معزوًا لمسند الحارث، عن أبي عمرو الشيباني، قال: كنا جلولسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أسقط الراوي عن أبي عمرو.
(2)
عمرو بن سوّاد بن الأسود بن عمرو العامري أبو محمد البصري ثقة. م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 5046).
(3)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(4)
سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم المصري أبو يحيى ابن مقلاص ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 2274).
(5)
عبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي المصري لين الحديث. د س. التقريب (رقم الترجمة 3691).
(6)
رواية بقي بن مخلد مفقودة، ورواه النّسائي في "الكبرى"(10635) بهذا الإسناد.
ورواه أبو داود في "السنن"(5061)، والطبراني في "الدعاء"(762)، والحاكم (1981)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(127) جميعهم من طريق سعيد بن أبي أيوب.
ورواه ابن حبان (5531)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(682) كلاهما من طرق عن ابن وهب.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وضعفه الألباني في "الكلم الطيب"(45).
(7)
الوليد بن عمرو بن السكين البصري، أبو العباس صدوق. ق. التقريب (رقم الترجمة 7445).
(8)
محمد بن الزبرقان، أبو همام الأهوازي، صدوق ربما وهم من الثامنة خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 5884).
(9)
موسى بن عُبيدة بن نَشِيط الرَبَذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(10)
مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي لين الحديث وكان عابدًا. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 6686).
عن عبد الله بن الزُّبير
(1)
: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مَرَ بِقَوْمٍ يَضْحَكُونَ فَقَالَ: "أَتَضْحَكُونَ؟ وَذِكْرُ الجنَّة وَالنَّار بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ "قال: فَمَا رُئِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ ضَاحِكًا حَتَّى مَاتَ، قَالَ وَنَزَلَتْ فِيْهِم {*نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)} [سورة الحجر: 49 - 50] قال:
…
لا نعلم أن مصعب بن ثابت سمع من ابن الزبير
(2)
.
155 -
وقال: حدثنا محمد بن بشار
(3)
، نا محمد بن جعفر
(4)
، نا شعبة، سمعت أبا بَلْج
(5)
يحدِّث عن عمرو بن ميمون
(6)
، عن عبد الله بن عمرو
(7)
أنه قال: "لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ لَمْ يُذنِبُوا لَخَلَقَ اللَهُ خَلْقًا يذْنِبُونَ ثم يغْفَرُ لهَم إنه هوَ الْغَفورُ الرَّحِيْم"
(8)
.
قال: وحدثنا يحيى بن محمد بن السكن
(9)
، نا يحيى بن كثير
(10)
، نا شعبة، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بنحوه.
قال: وهذا الحديث لم يسنده محمد بن جعفر، وأسنده يحيى بن كثير، وشبابة بن سوار
(11)
.
(12)
.
(1)
عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، كان أول مولود في الإسلام بالمدينة من المهاجرين وولي الخلافة تسع سنين إلى أن قتل. ع. التقريب (رقم الترجمة 3319).
(2)
رواه البزار في "مسنده"(2216) كما أورده المصنف عنه.
(3)
محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبو بكر بندار ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5754).
(4)
محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، ع. التقريب (رقم الترجمة 5787).
(5)
أبو بَلْج الفزاري الكوفي، اسمه: يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم أو غيره، صدوق ربما أخطأ. 4. التقريب (رقم الترجمة 8003).
(6)
عمرو بن ميمون الأودي، أبو عبد الله ويقال أبو يحيى مخضرم مشهور، ثقة عابد، نزل الكوفة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5122).
(7)
هو عبد الله بن عمرو بن العاص.
(8)
رواه البزار في "المسند"(2449) كما أورده المصنف عنه، ورواه الحاكم في "المستدرك"(7623)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 204) كلاهما عن يحيى بن كثير، عن شعبة به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة" إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الستة غير أبي بلج، وهو صدوق ربما أخطأ كما في التقريب. (2/ 655) رقم (967).
(9)
يحيى بن محمد السكن بن حبيب القرشي البزار البصري، نزيل بغداد، صدوق. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 7636).
(10)
يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم البصري أبو غسان ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7629).
(11)
شبابة بن سوار المدائني، يقال: كان اسمه مروان مولى بني فزارة، ثقة حافظ رمي بالإرجاء. ع. التقريب (رقم الترجمة 2733).
(12)
ذكره البزار في "المسند" عقب حديث رقم (2450).
156 -
عن الزهري
(1)
، عن أنس بن مالك، قال رسول الله لمعاذ بن جبل:"أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيكَ مِثْلُ جَبَلٍ دَيْنًا لَأَدَّاه اللهُ عَنْكَ؟ قُلْ يَا مُعَاذُ، اللَّهُمَّ مَالِكُ الْمُلْكِ، تُؤتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتذِلُّ مَن تَشَاءُ، بِيَدِكَ الخيْرِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير، رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ، وَتمَنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَن سِوَاكَ". رواه الطبراني بها خامس معجمه الصغير
(2)
.
(1)
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على حفظه وإتقانه [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(558).
الحكم على الحديث: حسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" وعزاه للطبراني في الصغير بإسناد جيد (2/ 360) رقم (1821).
9 - باب إثبات الغضب لله
وقوله: {لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ} [سورة الممتحنة: 13]، {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)} [سورة طه: 81]، {أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [سورة طه:86]، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} [سورة النساء:93]، {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ
(1)
بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} [سورة المائدة: 60]، {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ} [سورة الأعراف: 71]، {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152)} [سورة الأعراف: 152]، {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [سورة البقرة: 90].
{*وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} [سورة النمل: 82] قال الفرَّاء
(2)
: "معناه إذا وجب السَّخط عليهم، وهو كقوله: {حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} [القصص:63/ سورة الأحقاف:18] في موضع آخر"
(3)
.
{*أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ} [سورة المجادلة: 14]، {إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ} [سورة النساء:117 - 118]، {وَغَضِبَ عَلَيْهِ}
(4)
[سورة المائدة:60]، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7]، {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا} [سورة النور:9]، {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [سورة المائدة: 80]، وقوله:{فَلَمَّا آسَفُونَا} [سورة الزخرف: 55]، {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} [سورة آل عمران: 162]، وقوله:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)} [سورة محمد:28].
(1)
كتبها المؤلف (أفنبئكم) والصحيح ما أثبتها في المتن.
(2)
يحيى بن زياد بن عبد الله الأسدي مولاهم الكوفي، نزيل بغداد، الفراء النحوي المشهور، صدوق. خت. التقريب (رقم الترجمة 7552).
(3)
أبو زكريا الفراء في "معاني القرآن"(2/ 300).
(4)
كرر المصِّنف رحمه الله الآية مرتين.
157 -
عن عائشة قالت: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ النَّاسَ، وَمَن أسَخَطَ اللهِ بِرْضَا النَّاسَ وَكَّلَهُ اللهُ إِلَى الناس". ذكره شعبة، عن واقد
(1)
، عن ابن أبي مليكة
(2)
، عن القاسم
(3)
عنها
(4)
.
قاله عثمان بن عمر
(5)
، عن شعبة وهو في كتابه في موضعين موضع موقوف، وموضع مرفوع
(6)
.
أخبرناه سليمان
(7)
وعيسى قالا: أنا ابن اللَّتي، أنا ابن اللَّحَّاس
(8)
، أنا السّراج
(9)
، أنا ابن شاذان
(10)
،
(1)
واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، ثقة خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 7389).
(2)
عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة زهير التيمي المدني، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(3)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه ع. التقريب (رقم الترجمة 5489).
(4)
روايات الحديث:
1/ القاسم بن محمد: اختلف عليه فمنهم من رفعه، ومن من أوقفه: من رواه مرفوعًا: عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(1524)، وابن حبان (277)، والشهاب القضاعي في "المسند"(501)، والبيهقي في "الزهد"(890) جميعهم من طرق عن عثمان بن عمر مرفوعًا.
من رواه موقوفًا: ابن الجعد في "المسند"(1593)، ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1059) كلاهما من طرق عن عثمان بن عمر موقوفًا على عائشة رضي الله عنها.
2/ عروة بن الزبير: سيأتي في حديث رقم (229).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة"(5/ 393) رقم (2311).
(5)
عثمان بن عمر بن فارس العبدي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(6)
انظر: "الأسماء والصفات" للبيهقي (2/ 477)، قال الألباني في "الصحيحة": ومن هذا الوجه رواه البيهقي في "الزهد" وقال: "ربما رفعه عثمان، وربما لم يرفعه". يعني أن عثمان بن عمر كان تارة يرفعه وتارة يوقفه، ولا شك أن الرفع هو الأرجح لسببين:
الأول: أن فيه زيادة، وهي مقبولة إذا كانت من ثقة مثل عثمان بن عمر هذا فإنه ثقة من رجال الشيخين، والراوي قد ينشط تارة فيرفع الحديث، ولا ينشط أخرى فيوقفه.
الثاني: أنه قد رواه غيره مرفوعًا أيضًا، وهو النضر بن شميل حدثنا شعبة به. أخرجه البيهقي. الصحيحة (5/ 393) رقم (231).
(7)
سليمان بن حمزة المقدسي الصالحي، وعيسى بن عبد الرحمن المطعم، وعبد الله بن عمر بن اللتي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (41)].
(8)
محمد بن عيد بن محمد بن أحمد الحريمي العطار، عرف بابن الجبان اللَّحَّاس، أبو المعالي، الشيخ الثقة المسند، سمع من الحسين بن محمد السراج، وعنه: أبو المنجّا بن اللتي، قال الدبيثي: ثقة صحيح السماع، مات سنة (562 هـ). انظر: السير (20/ 465 رقم الترجمة 293).
(9)
لعله: الحسين بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله السراج، مات سنة (489 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (10/ 627 رقم الترجمة 309). أو: الحسين بن محمد بن الحسين، أبو الغنائم السراج، مات سنة (477 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (10/ 407 رقم الترجمة 205).
(10)
الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن شاذان البغدادي، أبو على البزاز، قال الخطيب: كان صحيح السماع، صدوقًا يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري، ويشرب النبيذ على مذهب الكوفيين، ثم تركه بآخرة، مات سنة (426 هـ). تاريخ بغداد (7/ 288 رقم الترجمة 3772)، السير (17/ 415 رقم الترجمة 273).
أنا ابن السماك
(1)
، ثنا الحسن بن مكرم
(2)
، ثنا عثمان بن عمر فذكره.
158 -
عن شقيق
(3)
قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ
(4)
ليَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ كسْلِمٍ وهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ
(5)
لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان" رواه البخاري ومسلم
(6)
..
وهو لأبي الأحوص
(7)
، عن عبد الله في الأولى من مكارم الأخلاق للخرائطي
(8)
، والثالث من المعجم الصغير للطبراني، ورواه النّسائي بإسناد جيد، وأبو حاتم بن حبان في صحيحه.
159 -
عن همام بن منبه قال: هذا ما حدَّثنا أبو هريرة قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهوَ حِينَئِذٍ يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِه
(9)
"
(10)
.
(1)
عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البغدادي الدقاق، أبو عمرو السماك [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(2)
الحسن بن مكرم أبو على البغدادي البزاز، إمام ثقة، سمع: على بن عاصم وهاشم بن القاسم، وعنه: المحاملي وأبو سهل الصفار، مات سنة (274 هـ). انظر: السير (13/ 192 رقم الترجمة 109).
(3)
شقيق بن سلمة أبو وائل، ثقة مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (22)].
(4)
قوله "يمين صَبْر" قال النووي في "شرحه على مسلم"(2/ 121): هي التي أُلزم بها الحالف عند حاكم ونحوه، وأصل الصبر: الحبس والإمساك، وقال في موضع آخر:(2/ 165) هي التي يَحبس الحالِف نفسه عليها.
(5)
قوله: "وهو فيها فاجر": أي متعمد الكذب، وتسمى هذه اليمين الغموس. وفي الحديث دلالة على أنه من كبائر الذنوب. المصدر السابق.
(6)
طرق الحديث: الأول: شقيق، عن ابن مسعود: هذا جزء من حديث البخاري في عدة مواضع (2666) وَ (2669) وَ (2673) وَ (2676) وَ (4549) وَ (6676) وغيرها، ورواه مسلم في كتاب الإيمان، باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة (220).
الثاني: أبو الأحوص، عن ابن مسعود: رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(162)، والطبراني في "الصغير"(338)، والنَّسائي في "الكبرى"(5/ 439)، وابن حبان (5085)، ولم أجده بها مكارم الأخلاق له.
(7)
عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، أبو الأحوص، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (1)].
(8)
محمد بن جعفر بن محمد بن سهيل السامري، أبو بكر الخرائطي، إمام حافظ صدوق، صنَّف الكثير، منها: كتاب (مكارم الأخلاق) و (مساوئ الأخلاق) و (اعتلال القلوب) وغير ذلك، مات سنة (327 هـ). انظر: السير (15/ 267 رقم الترجمة 115).
(9)
فوائد من الحديث:
• فيه إثبات الغضب لله عز وجل، وهو من الصفات الفعلية التي تتعلق بالمشيئة والاختيار، وهو سبحانه يغضب إذا شاء ويرضى إذا شاء.
• فيه تسلية للدعاء والعلماء من بعده صلى الله عليه وسلم فإن عليهم أن يصبروا، فالرسول صلى الله عليه وسلم أفضل منهم وأصيب بما أصيب. انظر: المنحة في شرح البخاري للراجحي (7/ 520) وما بعدها باختصار.
(10)
رواه همام بن منبه في "الصحيفة"(100) وهو جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد (4073).
160 -
وقال: "شْتَدَّ غَضبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللهِ "رواه البخاري ومسلم
(1)
.
161 -
ذكر الأموي في المغازي: ما ذكره ابن إسحاق
(2)
: حدثني صالح
(3)
، عن من حدثه، عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يقول: والله ما حرصتُ على قتلِ رَجلٍ قط ما حرصْتُ على قتل عتبة بن أبي وقاص
(4)
، وإن كان ما علمت لسيء الخلق مبغضًا في قومه، ولقد كفاني منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَى وَجْهَ نبيِّه عليه السلام"
(5)
.
162 -
وفي صحيح ابن حبان: من حديث عبد الله بن الزبير، عن أبيه .. خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُصعِدِينَ بها أُحدٍ فذكر رسول الله لهنَّ الحديث، وفيه: وهو يقول: " اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَى وَجْهَ رَسُولِ الله"
(6)
.
163 -
عن أبي زرعة
(7)
، عن أبي هريرة قال: أُتِي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ
(8)
مِنْهَا نَهسةً" ثم قال: "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَذرُونَ لِمَ ذَلِكَ؟ لمجمَعُ اللهُ النَّاسَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صعِيدٍ وَاحِدٍ" فذكر حديث الشفاعة بطوله.
(1)
أخرجه همام بن منبة في "الصحيفة"(101)، وهو جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من لجراح يوم أحد (4073)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم (1793) واللفظ له.
(2)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(3)
صالح بن كيسان المدني، أبو محمد أو أبو الحارث، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ثقة ثبت فقيه ع. التقريب (رقم الترجمة 2884).
(4)
عتبة بن أبي وقاص بن أُهيب بن زهرة القرشي، قال ابن حجر: لم أر من ذكره في الصحابة إلا ابن مندة، وقد اشتد إنكار أبي نعيم عليه، فهو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم، وما علمت له إسلامًا. الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 197 رقم الترجمة 6766).
(5)
كتاب المغازي مفقود، ورواه ابن إسحاق في "السيرة"(ص 321 - 322).
(6)
رواه ابن حبان في "صحيحه"(6979) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: حسَّنه الألباني في "التعليقات الحسان"(10/ 100).
(7)
أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلى الكوفي، قيل اسمه هرم، وقيل عمرو وقيل غير ذلك ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 8153).
(8)
معنى (فنَهَسَ): قال ابن الأثير في "النهاية": "والنَّهْسُ: أخْذ اللَحم بِأَطْرَافِ الأسْنان. والنَّهْش: الأخْذ بِجَميعها"(5/ 136).
وفيه: "إن آدَمُ يَقُول: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ" وكذلك يقول نوح وإبراهيم وموسى وعيسى. رواه البخاري ومسلم وابن خزيمة
(1)
.
164 -
عن ابن عمر قال: كان من دعاء النَّبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنَي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَويلِ عَافِيَتِكَ، وَفجَاءَةِ
(2)
نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ"
(3)
.
أخبرنا بهذا الحديث القاسم بن مظفر
(4)
، أنبتنا كريمة القرشية
(5)
قالت: أنبأنا مسعود بن الحسن، أنبأ عبد الوهاب بن مندة، أنبأ أبي
(6)
، أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان
(7)
، ثنا أبو زرعة الرَّازي
(8)
، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير
(9)
، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن
(10)
، عن موسى بن عقبة
(11)
، عن عبد الله بن دينار
(12)
، عن ابن عمر .. فذكره.
(1)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدًا شكورًا (4712)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (327)، وابن خزيمة في "التوحيد"(347)، وابن حبان في "الصحيح"(6465).
(2)
معنى (فُجاءة): قال ابن الأثير في "النهاية ": يُقَالُ: فَجِئَه الأمْرُ، وفَجَأَه فُجَاءَة بِالضَّمِّ وَالمْدَّ، وفَاجَأَه مُفَاجَأَة إِذَا جَاءَهُ بَغْتَة مِنْ غَيْرِ تَقَدُّم سَبَبٍ، (3/ 412).
(3)
طرق الحديث:
الأول: عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنه: رواه مسلم في كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء (2739)، والبخاري في "الأدب المفرد"(685)، بلفظ "وتحول"، ورواه أبو داود في "السنن"(1545) واللفظ له. ورواه ابن مندة في "ذكر الإمام أبي عبد الله بن مندة"(65).
الثاني: طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنه: رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(16) كما أورده المصنف عنه.
(4)
القاسم بن مظفر بن عساكر، ومسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (102)].
(5)
كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، أم الفضل، شيخة صالحة [سبقت ترجمتها بحديث رقم (105)].
(6)
محمد بن إسحاق أبو عبد الله بن مندة [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(7)
محمد بن الحسين بن الحسن القطان، أبو بكر، شيخ عالم صالح، مسند خراسان، مات سنة (332 هـ). السير (15/ 318 ر قم الترجمة 157).
(8)
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، إمام حافظ ثقة مشهور م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 4316).
(9)
يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري، ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك خ م ق. التقريب (رقم الترجمة 7580).
(10)
يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القاريّ المدني، نزيل الإسكندرية، ثقة خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 7824).
(11)
موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(12)
عبد الله بن دينار العدوي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني، مولى ابن عمر، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 3300)
رواه مسلم عن أبي زرعة فوافقناه بعلو درجتين
(1)
، وليس لأبي زرعة في صحيح مسلم سواه.
ورواه يعقوب بن سفيان
(2)
في الرابع من مشيخته عن يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي
(3)
.
وروي من حديت طاووس
(4)
، عن ابن عباس .. رواه ابن أبي الدنيا في الشكر.
165 -
حديث فرات بن السائب
(5)
، عن ميمون بن مهران
(6)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبان بن أبي عياش
(7)
، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دَخَلَ مُذْنِبُوا أهل التوحيد النَّار عيَّرَهم المشركون، فقالوا لهم: ما أَغْنَى عنكم تَوحِيدكم،
…
فيحمي الله لهم أنفًا .... " الحديث
(8)
.
في عاشر فوائد أبي أحمد الحاكم، وهو في الأولى من مشيخة ابن المهتدي
(9)
، والمصافحة للبرقاني.
(1)
معنى (فوافقناه بعلو درجتين): قال ابن الصلاح في "مقدمته": "الموافقة: هي أن يقع لك الحديث عن شيخ مُكلم فيه مثلًا عاليًا بعدد أقل من العدد الذي يقع لك به ذلك الحديث عن ذلك الشيخ إذا رويته عن مسلم عنه".
والقسم الثالث من العُلُوّ هو: بالنسبة إلى رواية الصحيحين أو أحدهما، أو غيرهما من الكتب المعروفة المعتمدة، وذلك مما اشتهر آخرًا من الوافقات، الأبدال، والمساواة، وقد كثر اعتناء المحدِّثين المتأخرين بهذا النوع، ومنهم الخطيب والحميدي، وغيرهم. انظر:(ص 365).
(2)
يعقوب بن سفيان الفارسي، أبو يوسف الفسوي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(3)
لم يرد في مشيخة يعقوب الفسوي، ووجدت في الاستدراكات للمحقق، فقال: ومما يستدرك حديث يعقوب عن يحيى بن بكير .. وأسنده الذهبي بها "معجم الشيوخ"(1/ 41).
(4)
طاووس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، ثقة فقيه فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(5)
فرات بن السائب أبو سليمان، قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، التاريخ للبخاري (7/ 130 رقم الترجمة 583)، ميزان الاعتدال (3/ 341 رقم الترجمة 6689).
(6)
ميمون بن مهران الجزري، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
(7)
أبان بن أبي عياش فيروز البصري، متروك [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(8)
رواه أبو أحمد الحاكم في "الفوائد"(15)، ورواية ابن المهتدي في "مشيخته" لم أجدها في المطبوع ولا المخطوط.
(9)
محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله، أبو الحسين الهاشمي، المعروف بابن الغريق، الخطيب الحجة، مسند العراق، سمع: الدارقطني وعمر بن شاهين، و (مشيخته) في جزئين مروية، حدَّث عنه الخطيب، وقال عنه: وكان ثقةً حجةً نبيلًا مكثرًا، مات سنة (465 هـ). انظر: تاريخ بغداد (3/ 323 رقم الترجمة 1428)، والسير (18/ 241 رقم الترجمة 117).
166 -
قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جَوْصَا الحافظ
(1)
: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة
(2)
، ثنا مالك بن سليمان
(3)
، ثنا بقية بن الوليد
(4)
قال: حدثني محمد بن زياد
(5)
قال: حدثني عبد الله بن أبي قيس
(6)
، قال: حدثني عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قَالَ جِبرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ مَا غَضِبَ رَبكَ عَلَى أَحَدٍ غَضَبَهُ عَلَى فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَ: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [سورة القصص:38]، {فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)}
(7)
[سورة النازعات:23 - 24]، فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ اسْتَغَاثَ فما فككت احشو فاه وملأه مخافة أن تدركه الرَّحمة"
(8)
.
وقال معمر: عن سماك بن الفضل
(9)
، قال: سمعت ابن منبه
(10)
يقول: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [سورة الزخرف: 55] قال: أغضبونا
(11)
.
(1)
أحمد بن عمير بن يوسف بن جَوْصَا الحافظ، أبو الحسن، مولى بني هاشم، ويقال: مولى محمد بن صالح الكلابي، الإمام الحافظ الأوحد، محدث الشام، قال الطبراني: ثقة، مات سنة (320 هـ). انظر: السير (15/ 15 رقم الترجمة 8).
(2)
إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، أبو عبيد الله الشامي البصري، حدث عن: علي بن المديني، وعنه: أبو الحسن بن جوصا. انظر: تاريخ دمشق (8/ 116 رقم الترجمة 616).
(3)
مالك بن سليمان، أبو أنس الألهاني الحمصي، قدم سرّ من رأى، وحدّث بها عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد، روى عنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق، وغيره، ضعيف الحديث. مات سنة (238 - 240 هـ). انظر: تاريخ بغداد (13/ 161 رقم الترجمة 7142).
(4)
بقيه بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي، أبو مُحْمِد صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 734).
(5)
محمد بن زياد الأَلهْاني، أبو سفيان الحمصي، ثقة خ 4. التقريب (رقم الترجمة 5889).
(6)
عبد الله بن أبي قيس، ويقال: ابن قيس، أبو الأسود النصري الحمصي، ثقة مخضرم بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 3547).
(7)
كتبها المؤلف (وإذ حشر فنادى).
(8)
رواه الطبراني في "مسند الشاميين"(1569) من طريق عبد الله بن أبي قيس.
(9)
سماك بن الفضل الخولاني اليماني، ثقة. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 2627).
(10)
وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد الله الأَبْناوي، ثقة. خ م د ت س فق. التقريب (رقم الترجمة 7485).
(11)
لم أجده في الجامع لمعمر بن راشد، ورواه من طريقه مطولًا عبد الرزاق في "التفسير"(2800)، عن معمر، عن قتادة قال: حدثني سماك بن الفضل، فأضاف قتادة في الإسناد.
ورواه من طريق عبد الرزاق، عن معمر ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول -"(304)، بإسناد المصنف.
وقال أحمد بن عمران الأخْفَش
(1)
: في حديث "إنَّ أَبِا بَكْرٍ رجُلٌ أَسِيْفٌ"
(2)
الأسيف: الرَّجلُ الرَّقيق الحزين، قال: ويكون الأَسِف أيضًا الغضبان إذا غضب غضبًا شديدًا
(3)
.
قال الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [سورة الزخرف: 55] أي: أغضبونا
(4)
.
167 -
قال أبو عبد الله بن مندة الحافظ
(5)
: أخبرنا محمد بن عبد الله بن العباس المافروخي
(6)
، ثنا أحمد بن يونس
(7)
، ثنا يونس بن محمد المؤدب
(8)
، ثنا الفضيل بن عطاء
(9)
، عن الفضل بن شعيب، عن أبي منظور، عن أبي معاذ، عن أبي كاهل
(10)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا كاهل ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه، قلت: بلى، قال: ادن مني أخبرك به أحيا الله قلبك، اعلمنَّ يا أبا كاهل أنَّه لن يغضب رب العزَّة على من كان في قلبه حبُ الله"
(11)
.
(1)
أحمد بن عمران الأخفش، أبو عبد الله، ويعرف بالألهاني، مصنّف (غريب الموطأ) وهو جزآن، قال أبو حاتم: كتبت عنه بمكة، وهو صدوق، مات سنة (260 هـ). انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 65 رقم الترجمة 114)، تاريخ الإسلام (6/ 29 رقم الترجمة 36).
(2)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب الرجل يأتم بالإمام (713)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر
…
(95 - 418).
(3)
انظر: أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث"(1/ 160)، وابن الأثير في "النهاية"(1/ 48) ولم أجد قول الأخفش.
(4)
رواه مجاهد (ص 594) ومن طريقه الطبري في "التفسير"(21/ 622)، ورواه الثوري في "التفسير"(ص 272).
(5)
محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة، أبو عبد الله الحافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(6)
محمد بن عبد الله بن العباس، أبو عيسى المافروخي، ثقة يحدِّث عن الأصبهانيين، يروي عن أحمد بن يونس. انظر: تاريخ أصبهان (2/ 242 رقم الترجمة 1568).
(7)
أحمد بن يونس بن المسيب، أبو العباس الكوفي، إمام محدِّث قدوة، من كبار العلماء، سكن أصبهان، قال عنه ابن أبي حاتم: محلُّه الصدق، مات سنة (268 هـ). انظر: الجرح والتعديل (2/ 81 رقم الترجمة 183)، السير للذهبي (12/ 595 رقم الترجمة 226).
(8)
يونس بن محمد بن مسلم البغدادي، أبو محمد المؤدب، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (88)].
(9)
الفضل بن عطاء، قال الذهبي: الفضل بن عطاء، عن الفضل بن شعيب، عن أبي منظور بسند مظلم، والمتن باطل، رواه عنه يونس بن محمد المؤدب، وقال العقيلي: فيه نظر، ثم ساق العقيلى الحديث بطوله. ميزان الاعتدال (3/ 354 رقم الترجمة 6737).
(10)
أبو كاهل الأحمسي يقال اسمه: قيس بن عائذ، وقيل: عبد الله بن مالك، صحابي له حديث س ق. التقريب (رقم الترجمة 8317).
(11)
لم أقف على رواية ابن مندة، ورواه الطبراني مطولًا في "المعجم الكبير"(18) رقم (928).
الحكم على الحديث: قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": "سند مظلم والمتن باطل، رواه عنه يونس بن محمد المؤدب، قال العقيلي: فيه نظر"، وساق الحديث السابق. (3/ 354).
168 -
أخبرنا القرشي
(1)
، أنبأ ابن رَوَاج
(2)
، ومحمد بن النَّحاس
(3)
قال: أنبأ السَّاوي
(4)
، قالا: أنبأ السِّلَفي، أنبأ ابن العلَّاف
(5)
، أنا ابن بشران
(6)
، أنا الآجري
(7)
، ثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدَّقاق
(8)
، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب
(9)
، ثنا أبو عوانة
(10)
، عن ابن أبي ليلى
(11)
، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النَّبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف، حتى أتى به النَّخل، فإذا هو بإبراهيم ابن النَّبي صلى الله عليه وسلم في حجر أمه، وهو يجود بنفسه، فذرفت عيناه فبكى، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله، تبكي؟ ألم تنه عن البكاء؟ قال: "إِنَّمَا نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ: صَوْتٍ عِنْدَ نَغمَةِ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، وَمَزَامِيرِ شَيْطَانٍ، وَصوْتٍ عِنْدَ مُصيبَةٍ خَمْشِ
(12)
وُجُوهٍ، وَشَقِّ جُيُوبٍ، وَرَنَّةِ الشَّيْطَانِ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يرْحَمْ، يَا إِبْرَاهِيمُ لَوْلا أَنَّه قَوْلٌ حَقٌّ، وَوَعْدٌ صادِقٌ، وَسبِيلٌ مَأْتِيَّةٌ، وَأَنَّ أَخِرَنَا
(1)
محمد بن عبد الرحيم بن عباس القرشي، شرف الدين أبو الفتح، المعروف بابن النَّشو الدمشقي، سمع من ابن روَّاج، والسَّاوي، وعنه: ابن الخبَّاز، وكان ديّنًا وقورًا، لا بأس به، مات سنة (720 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 213).
(2)
عبد الوهاب بن روَّاج - واسمه ظافر - الأزدي، أبو محمد، مسند الإسكندرية، طلب بنفسه فأكثر عن السلفي، وخرَّج لنفسه (الأربعين) كان فقيهًا دينًا، صحيح السَّماع، حدّث عنه: أبو الفتح بن النّشّو، مات سنة (648 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 237 رقم الترجمة 156).
(3)
محمد بن النَّحاس: لم أعرف من هو.
(4)
يوسف بن محمود بن الحسين السَّاوي، أبو يعقوب الصوفي، شيخ مسند، سمع من أبي طاهر السِّلفي، وعنه: أبو الفتح بن النشو، وقد تفرَّد بأجزاء عالية، مات سنة (640 هـ). انظر: السير (23/ 233 رقم الترجمة 153).
(5)
علي بن محمد بن علي بن العلاف، أبو الحسن، الحاجب الثقة، من بيت الرواية والعلم، ومن حجاب الخلافة، كان حميد الطريقة صدوقًا، سمع من عبد الملك بن بشران، وروى عنه: أبو طاهر السلفي، مات سنة (505 هـ). السير (19/ 242 رقم الترجمة 150).
(6)
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو القاسم الأموي، إمام محدث صادق، قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا صالحًا، مات سنة (430 هـ).
انظر: تاريخ بغداد (10/ 431 رقم الترجمة 5595)، السير (17/ 450 رقم الترجمة 303).
(7)
محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي، أبو بكر الآجري، صاحب التّواليف، وكان ثقة خيرًا عابدًا، مات سنة (360 هـ). انظر: السير (16/ 133 رقم الترجمة 92).
(8)
أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدقاق، سكن بغداد، وحدث بها، قال عنه الدارقطني: لا بأس به، ما علمت عنه إلا خيرًا، مات سنة (308 هـ). انظر: تاريخ بغداد (2/ 188 رقم الترجمة 615).
(9)
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي، البصري، واسم أبي الشوارب محمد، صدوق م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6098).
(10)
الوضاح بن عبد الله اليشكري، أبو عوانة، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(11)
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي، أبو عبد الرحمن صدوق سيء الحفظ جدًا. 4. التقريب (رقم الترجمة 6081).
(12)
معنى (خَمْش): قال ابن منظور في "لسان العرب": الخَمْشَ: الخدْشُ فِي الْوَجْهِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي سَائِرِ الجسَدَ، خَمَشَه يحمِشُه ويخمُشُه خَمْشًا وخُمُوشًا وخَمَّشه. والخُمُوشُ: الخُدُوشُ. (6/ 299).
يَلْحَقُ بِأَوَّلِنَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، وَإِنَا بِكَ لَمَحْزُونُونَ، تَبْكِي الْعَيْنُ، وَيَوْجَل الْقَلْبُ، وَلا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ"
(1)
.
وهو في الأربعين للآجري، لعلى بن مسهر
(2)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وروي من حديث ثابت
(3)
عن أنس، وهو في جزء ابن خليل، عن (
…
)
(4)
من أصحاب الحداد.
169 -
حديث: "إن السِّقط
(5)
يُرَاغِم ربه"
(6)
أي: يُغاضِبُه
(7)
.
قال ابن جني
(8)
: "قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [سورة الفاتحة:7] ولم يقل: غير الذين غضبتَ عليهم، وذلك أنَّ موضع التَّقرب من الله بذكر نعمه، فلما صار الكلام إلى ذكر الغضب، قال:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} حتى
(1)
طرق الحديث:
الأول: ابن أبي ليلى: رواه الآجري في "الأربعين حديثًا"(40) كما أورده المصنف من طريقه، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1530).
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12124)، والترمذي في "السنن" (1005) إلى قوله:"ورنَّة شيطان"، والبيهقي في "الكبرى"(7151)، وله في "شعب الإيمان"(9684)، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(1006)، والبزار في "مسنده"(1001)، الحاكم (86825)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(62)، والأنصاري قاضي المارستان في "مشيخته"(251). جميعهم من طرق عن ابن أبي ليلى بنحوه.
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "سنن الترمذي".
الثاني: ثابت، عن أنس: جزء ابن خليل، وأخرجه البخاري في كتاب الجنائز باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنا بك لمحزونون"(1303)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال (62 - 2315)، وروى البيهقي في "الكبرى" جزء منه (7150).
(2)
علي بن مُسْهِر القرشي الكوفي، قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد أن أضر. ع. التقريب (رقم الترجمة 4800).
(3)
ثابت بن أسلم البُناني أبو محمد البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(4)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(5)
معنى (السِّقط): قال ابن الأثير في "النهاية": السِّقْطُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، والكسرُ أكثُرها: الوَلد الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ بَطن أُمِّهِ قَبْلَى تمامِه". (2/ 378).
(6)
رواه ابن ماجه في "السنن"(1608)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9306)، وأبو يعلى في "مسنده"(486)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (11887). وسيأتي في الباب حديث رقم (194) بلفظ:"إن الطفل ليراغم ربَّه".
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "مشكاة المصابيح"(1757) وفي "صحيح وضعيف سنن ابن ماجه"(1608).
(7)
ابن الأثير في "النهاية"(2/ 239).
(8)
عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح، صاحب أبي علي الفارسي، وله مصنفات منها (سر صناعة الإعراب - الخصائص)، مات سنة (392 هـ). انظر: تاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص 24).
كأنَّه قال: غير الذين غُضِب عليهم، فجاء اللفظ مُنْحرِفًا به عن ذكر الغاضب، ولم يقل: غير الذين غضبتَ عليهم، كما قال:{أَنْعَمْتَ} [سورة الفاتحة: 7] فأسند النِّعمة إليه لفظًا، وزوى عنه لفظ الغضب تحسنًا ولطفًا
(1)
.
170 -
عن عدي في حاتم
(2)
مرفوعًا: "اليَهُودُ مغْضُوبٌ عَليْهِم، والنَّصارى ضلَّال" رواه الترمذي، والإمام أحمد
(3)
.
وروي من حديث عبد الله بن شقيق
(4)
عن رجل من بلْقَين
(5)
رواه أبو يعلى الموصلي.
171 -
قال إسحاق بن راهوية: أخبرنا روح بن عبادة
(6)
، والنَّضر بن شميل
(7)
قال: حدثنا المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله
(8)
، حدثني إسماعيل بن واسط
(9)
،
(1)
ابن جني في "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها"(1/ 146).
(2)
عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحَشْرج الطائي، أبو طَريف، صحابي شهير وكان ممن ثبت على الإسلام في الردة، وحضر فتوح العراق، وحروب علي. ع. التقريب (رقم الترجمة 4540).
(3)
طرق الحديث: الأول: عدي بن حاتم: رواه الترمذي في "السنن"(2953) وَ (2954)، والطبري في "تفسيره" ت شاكر (193) وَ (194) وَ (195) الثاني: عبد الله بن شقيق:
أ/ بديل العقيلى: رواه عبد الرزاق في "تفسيره"(13)، ومن طريقه أحمد (20351) وَ (20736)، والطبري في "تفسيره" ت شاكر (198)، ورواه أبو يعلى الموصلى في "مسنده"(7179)، والبيهقي في "الكبرى"(12931).
ب/ خالد الحذَّاء: رواه الطبري في "تفسيره" ت شاكر (199)، والبيهقي في "الكبرى"(12931) وَ (12932).
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقال الألباني في "الصحيحة": إسناد صحيح لأن جهالة الصحابي لا تضر. انظر: (7/ 784).
(4)
عبد الله بن شقيق العُقيلي، بصري، ثقة فيه نصب. بغ م 4. التقريب (رقم الترجمة 3385).
(5)
بُلْقَين: أي: بني القَيْن، وهو حيٌّ من بني أَسد، كما قالوا: بَلحارث وبَلهُجَيم، وهو من شواذّ التّخفيف. انظر: لسان العرب (13/ 352).
(6)
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي أبو محمد البصري، ثقة فاضل له تصانيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(7)
النضر بن شميل، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 7135).
(8)
عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي، صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 3919).
(9)
قال المصنف: إسماعيل بن واسط، والصحيح: إسماعيل بن أوسط البجلي، حكى عنه البخاري والذهبي: أنه كان أميرًا على الكوفة، وثقه ابن معين، وقال الذهبي: كان من أعوان الحجاج، وهو الذي قدم سعيد بن جبير للقتل، لا ينبغي أن يروى عنه، مات سنة (117 هـ). انظر: التاريخ للبخاري (1/ 346 رقم الترجمة 1089)، ميزان الاعتدال (1/ 222 رقم الترجمة 853).
عن محمد بن أبي كبشة الأنماري
(1)
، عن أبيه
(2)
قال: لمّا غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكًا، فتسارع قوم ليدخلوا الحِجْر، نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة جامعة، وقال أحدهما: فنودي الصلاة جامعة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَيُّها النَّاس لا تَدْخُلُوا عَلَى قَوْمٍ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ" زاد روح فيه: قال: فجعل الرجل يتعجب فقال رسول الله: "أَلَا أُنبِّئكُمْ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ رَجُلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ينبِّئكُمْ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَبِمَا يَكُونُ بَعْدَكمْ"
(3)
.
172 -
أخبرنا ابن معالي
(4)
، وابن الرَّضى قالا: أنا الخطيب، أنا فاطمة، أنبأ زاهر، أنبأ الكَنْجَروذي، قال: أنبأ ابن حمدان، قال: أنبأ أبو يعلى، ثنا نعيم بن الهيصم
(5)
، ثنا عبد الواحد بن زياد
(6)
، عن الحجاج بن أَرطأة، حدثني أبو مطر
(7)
أنَّه سمع سالم بن عبد الله
(8)
يحدِّث عن أبيه، قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّوَاعِقَ، قال:"اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِك". رواه الترمذي
(9)
.
(1)
محمد بن أبي كبشة الأنماري، عن أبيه، مقبول. ق. التقريب (رقم الترجمة 8486).
(2)
أبو كبشة الأنماري، هو سعيد بن عمرو، أو عمرو بن سعيد، صحابي نزل الشام، له حديث. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 8319).
(3)
رواية إسحاق بن راهوية لعلها في الجزء المفقود، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(37012)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(22/ 340) رقم (852) ومن طريق آخر (852)، وأحمد (18029) وَ (18030)، البيهقي في "دلائل النبوة"(5/ 235)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(297)، وابن أبي الدنيا في "العقوبات"(141) جميعهم من طرق عن المسعودي بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: إسناده ضعيف. (29/ 559).
(4)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن معالي الصالحي أبو العباس، وأبو بكر بن محمد بن الرضى الصالحي، وخطيب مَرْدا محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، وفاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وزاهر بن طاهر الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، ومحمد بن أحمد بن حمدان، وأبو يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(5)
نعيم بن الهيصم، أبو محمد الهروي، سكن بغداد، وحدَّث بها عن فرج بن فضالة، وأبي عوانة، وعنه: أبو القاسم البغوي، وكان ثقة، مات سنة (228 هـ). تاريخ بغداد (13/ 307 رقم الترجمة 7384).
(6)
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(7)
أبو مطر شيخ لحجاج بن أرطاة، مجهول. بخ ت س التقريب (رقم الترجمة 8373).
(8)
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 2176).
(9)
رواه أبو يعلى في "مسنده"(5507)، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(303)، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1289).
وروإه الترمذي في "السنن"(3450)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(29217)، وأحمد (5763)، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق"(99)، والنسائي في "الكبرى"(10698)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(1792)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(1008)، والطبراني في "الكبير"(12/ 318) رقم (13230)، والبيهقي في "الكبرى"(6470)، والبخاري في "الأدب المفرد" بنحوه (721)، والحاكم (7772). =
وعلَّقه البخاري في الكنى من تاريخه فقال: قال معلى بن أسد
(1)
: ثنا عبد الواحد، قال ثنا الحجاج فذكره
(2)
.
173 -
وقال مالك: عن زيد بن أسلم
(3)
، عن عطاء بن يسار أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبرْي وَثَنًا يُعْبَدُ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ"
(4)
.
في الأول من الجنائز
(5)
للخَفَّاف
(6)
.
ورواه الإمام أحمد مسندًا من حديث ابن أبي صالح
(7)
، [عن أبيه،] عن أبي هريرة،
174 -
قال أبو الشيخ بن حيّان: ثنا إبراهيم - هو ابن محمد بن الحسن -
(8)
، ثنا سعيد - هو ابن عمرو
(9)
،
= الحكم على الحديث: قال الترمذي في "سننه": حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" (5/ 503) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وضعَّفه الألباني في "الضعيفة" (3/ 146) رقم (1042).
(1)
معَلَّى بن أسد العَمّي، أبو الهيثم، ثقة ثبت، قال أبو حاتم: لم يخطئ إلا في حديث واحد. خ م قد س ق. التقريب (رقم الترجمة 6802).
(2)
لم أجد في تاريخ البخاري، باب الكنى هذا اللفظ، ووجدته في "الأدب المفرد"(721).
(3)
زيد بن أسلم العدوي مولى عمر، أبو عبد الله وأبو أسامة المدني، ثقة عالم، وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(4)
طرق الحديث: الأول: رواه مالك في "الموطأ" ت عبد الباقي (85)، ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(1587)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(7544) وَ (11819).
الثاني: طريق سهيل بن أبي صالح: رواه أحمد (7358)، والحميدي (1055)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 317)، ورواه أبو يعلى في "المسند"(6681) جميعهم عن سفيان، عن حمزة بن المغيرة، عن سهيل.
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "مشكاة المصابيح": صحيح، رواه مالك مرسلًا. انظر:(ص 234). وقال الأرنؤوط: إسناده قوي.
(5)
كتاب الجنائز .. مفقود.
(6)
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر العجلي مولاهم البصري، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ. عغ م 4. التقريب (رقم الترجمة 4262).
(7)
سهيل بن أبي صالح، ذكوان السمان، أبو يزيد المدني صدوق تغير حفظه بأخرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2675).
(8)
إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني، أبو إسحاق المعروف بابن متُّويه، إمام جامع أصبهان، كان حافظًا حجة، من معادن الصدق، سمع محمد بن أبي الشوارب، وحدَّث عنه: أبو الشيخ بن حيان والطبراني، مات سنة (302 هـ). انظر: السير (14/ 142 رقم الترجمة 76).
(9)
سعيد بن عمرو بن سعيد بن أبي صفوان السكوني، أبو عثمان الحمصي، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 2369).
ثنا بقية
(1)
، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، أو راشد بن سعد
(2)
، عن عبد الله بن مسعود أنه قال:"اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَسَدَ عَبْدًا عَلَى مَا أُعْطِيَ، فَقَدْ أَغْضَبَ الَّذِي أَعْطَاهُ، وَهُوَ اللهُ عز وجل"
(3)
.
175 -
بها حديثٍ عن نافع، عن ابن عمر رفعه:"مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ - أو بغير علم - لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ"
(4)
.
في الثالث من حديث أبي علي بن خزيمة
(5)
، ووجدت عطاء
(6)
، عن ابن عمر أيضًا
(7)
.
176 -
قال البخاري في الأدب: ثنا مسلم
(8)
، ثنا هشام
(9)
، ثنا قتادة، عن الحسن
(10)
، عن سَمُرة
(11)
قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَتَلاعَبُوا بِلَعْنَةِ اللهِ، وَلا بِغَضَبِ اللهِ، وَلا بِالنَّارِ"
(12)
.
(1)
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي، صدوق، كثير التدليس [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(2)
راشد بن سعد المَقْرَئي الحمصي، ثقة كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (70)].
(3)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه"(65). ولم أجد للعلماء حكم عليه.
(4)
طرق الحديث:
الأول: مطر الورِّاق، عن نافع: رواه ابن ماجه "السنن" بزيادة في آخره (2320)، وأبو داود في "السنن"(3598)، والبيهقي في "الكبرى"(11443) جميعهم من طرق عن مطر.
الثاني: أبو حمزة، عن عطاء عن نافع: رواه الحاكم في "المستدرك"(7051)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 104).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "الصحيحة" وقال: هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وإنما لم أصححه لأن في مطر الورّاق كلامًا من جهة حفظه، ولم يتفرد به فقد أخرجه الحاكم من طريق عطاء وفيه نظر بين، فإن عطاء صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس. انظر:(3/ 19) برقم (1021).
(5)
أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، وكان ثقة، مات سنة (349 هـ). انظر: السير (15/ 515 رقم الترجمة 291).
(6)
عطاء بن أبي مسلم الخراساني، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (131).]
(7)
لم أقف على هذه الرواية.
(8)
مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري ثقة مأمون مكثر عمي بأخرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6616).
(9)
هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي، ثقة ثبت، وقتادة بن دعامة بن قتادة، ثقة ثبت [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (26)].
(10)
الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه: يسار الأنصاري مولاهم، ثقة وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(11)
سمرة بن جندب بن هلال الفزاري، حليف الأنصار صحابي مشهور له أحاديث. ع. التقريب (رقم الترجمة 2630).
(12)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(320) كما أورده المصنف عنه.
ورواه أبو داود في "السنن"(4906)، والترمذي في "السنن"(1976)، والطبراني في "الدعاء"(2075)، وفي "الكبير"(7/ 207) رقم (6858)، ثلاثتهم من طريق هشام. =
177 -
عن أبي خلف
(1)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يَغضَبُ إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ في الأَرْضِ"
(2)
. قاله سابق بن عبد الله البربري
(3)
عنه.
رواه أبو يعلى الموصلي في معجمة في باب الراء، وهو في أول فوائد أبي يعلى الصابوني
(4)
.
178 -
وروى ابن عدي: لعقبة الأصم
(5)
، عن عبد الله بن بريدة
(6)
، عن أبيه
(7)
رفعه: "إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ غَضِبَ رَبُّه". وهو في جزء ابن عدي
(8)
.
= ورواه الحاكم في "المستدرك"(150)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(4797)، من طريق مسلم، عن هشام.
ورواه أحمد (20175) من طريق همام عن قتادة به. جميعهم رووه بتاء واحدة (لا تلاعنوا).
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث حسن صحيح"، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، وضعفه الألباني في "ضعيف الأدب المفرد" (320)، وحسّنه في "الصحيحة" (2/ 555) برقم (893).
(1)
أبو خلف الأعمى، نزيل الموصل، خادم أنس، قيل اسمه حازم بن عطاء، متروك ورماه ابن معين بالكذب، ومن زعم أنه مروان الأصفر فقد وهم ومروان أيضا يكنى أبا خلف فيما قال مسلم والله أعلم ق. التقريب (رقم الترجمة 8083).
(2)
رواه أبو يعلى الموصلى في "المعجم" باب الراء (172)، رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(4543)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(229)، وله في "ذم الغيبة والنميمة"(92)، والأصبهاني في "تاريخ أصبهان"(2/ 247).
الحكم على الحديث: قال ابن حجر في "لسان الميزان" هذا خبر منكر. (4/ 5)، وقال الألباني في "الضعيفه": منكر (3/ 588).
(3)
سابق بن عبد الله البربري، قال البخاري:"مرسل، يعد في الشاميين"، وله أشعار مليحة في الزهد، مات ما بين سنة (141 - 150 هـ). التاريخ للبخاري (4/ 201 رقم الترجمة 2494)، تاريخ الإسلام (3/ 869 رقم الرجمة 159).
(4)
إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري، أبو يعلى الصابوني، المسند العالم، سمع من: أحمد الخفاف، وأبي طاهر بن خزيمة، مات سنة (455 هـ). انظر: السير (18/ 75 رقم الترجمة 35).
(5)
عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي البصري، ضعيف وربما دلس، ووهم من فرق بين الأصم والرفاعي. ت. التقريب (رقم الترجمة 4642).
(6)
عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي، قاضيها، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3227).
(7)
بريدة بن الحصيب قيل: اسمه عامر، وبريدة لقبه، أبو سهل الأسلمي، صحابي أسلم قبل بدر. ع. التقريب (رقم الترجمة 660).
(8)
رواه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال"(6/ 490) كما أورده الصنف، ثم قال ابن عدي في نهاية ترجمته لعقية:"ولعقبة غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لَا يُتَابعُ عَليه" ا. هـ.
179 -
أخبرنا عيسى ويحيى
(1)
قالا: أنبأ ابن اللَّتِي، أنا عمر الحربي
(2)
، أنا أبو غالب العطار
(3)
، أنا ابن شاذان
(4)
، ثنا ابن درستويه
(5)
، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أحمد بن الحارث أبو عبد اللِّه
(6)
قال: ثتنا ساكنة بنت الجعد الغنوية
(7)
قالت: سمعت سَرَّاء بنت نبهان
(8)
تقول: احْتَفَرَ الْحَيُّ نهرًا فِي دَارِ كِلابٍ فَأَصَابُوا بها كَنْزًا عَادِيًّا، فقالت كِلابٌ: دَارُنَا، وَقَالَت الْحَيُّ: احْتَفَرْنَا، فَنَافَرُوهُمْ في ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَضَى بِهِ لِلْحَيِّ، وَأَخَذَ مِنْهُم الْخُمُسَ، أو قالت: فخَمَّسَهم، فَأَصَابَنا نَصِيْبًا مِنْ ذَلِك، فَاشْتَرَيْنَا مِائَةً مِنَ النَّعَمِ، فَأَتيْنَا بها الماء، فَأَرَادَ الْمُصَدِّقُ أَن يصْدِقَ، فَأَبَيْنَا عَلَيْهِ، أو قالت: امْتَنَعْنَا عليه، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في ذَلِكَ، فَقَالَ:"إِنْ كُنْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا مَعَ غَيْرِهَا وَإِلا فَلا شَيْءَ عَلَيْكمْ في هَذَا الْعَامِ" وَقَالَ: "إِنَّ الْمُصِّدِّقَ إِذَا انْصَرَفَ عَنِ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِم، وإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَهُوَ رَاضٍ رضي الله عنهم"
(9)
.
180 -
قال الحارث بن أبي أسامة: ثنا محمد بن عمر
(10)
، ثنا إسحاق بن محمد بن أبي حرملة
(11)
، عن أبيه
(12)
، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"صَدَقَة السِّر تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ، وَفِعْلُ الخْيرات يَقِي مَصَارَعَ السُّوءِ"
(13)
.
(1)
يحيى بن محمد بن سعد الأنصاري، كان خيرًا وسكينة وديانة وتواضعًا وحبًا للأثر، مات سنة (721 هـ). معجم الشيوخ للذهبي (2/ 37).
(2)
عمر بن عبد الله بن علي بن محمد بن أبي طاهر، أبو حفص الحربي، شيخ صالح، مات سنة (552 هـ). السير (12/ 51 رقم الترجمة 65).
(3)
محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى، أبو غالب العطار البغدادي، مات سنة (490 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 653 رقم الترجمة 366).
(4)
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أبو على البغدادي [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)]
(5)
عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتُويه بن المرزبان الفارسي، النحوي، صنف التصانيف، وكان ثقة، مات سنة (347 هـ). السير (15/ 531 رقم الترجمة 309).
(6)
أحمد بن الحارث أبو عبد الله: الغساني البصري، يعرف بالغنوي، قال البخاري: فيه بعض النظر، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. التاريخ للبخاري (2/ 2 رقم الترجمة 1486)، لسان الميزان (1/ 423 رقم الترجمة 434).
(7)
ساكنة بنت الجعد الغنوية، حدثت عن رجاء الغنوي، حدّث عنها أحمد بن الحارث الغساني انظر: إكمال الإكمال لابن نقطة (رقم الترجمة 2883).
(8)
سَرّاء بنت نبهان الغنوية، صحابية، لها حديث. عخ د. التقريب (رقم الترجمة 8605).
(9)
رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "مشيخته"(7) كما أورده المصنف من طريقه، والطبراني في "الكبير" بنحوه (24/ 308) رقم (778).
(10)
محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، المدني القاضي، نزيل بغداد، متروك مع سعة علمه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (87)].
(11)
إسحاق بن محمد بن أبي حرملة: لم أجد له ترجمة.
(12)
محمد بن أبي حرملة القرشي المدني، مولى ابن حويطب، وقد ينسب إليه، ثقة. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 5806).
(13)
رواه الحارث في "مسنده"(302) كما أورده المصنف من طريقه، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3168)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(3).=
181 -
عن معاذ بن جبل رفعه في حديث: "والصَّدَقة تُطْفِئ غَضَب الرَّبّ"
(1)
. بها حديث أبي نضر- (
…
)
(2)
.
وروي من حديث ابن عمر بإسناد فيه سلمان. في الأربعين (البقية)
(3)
.
182 -
أخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ
(4)
، أنا الصيدلاني
(5)
، أنا محمود بن إسماعيل، أنا أبو بكر بن شاذان، أنا أبو بكر القباب، أنا أبو الحسن العسكري
(6)
، ثنا بنان بن أبي الخطاب اللحياني
(7)
، ثنا إسحاق بن بهلول الأنباري
(8)
، ثنا أبو المطرف المغيرة بن المطرف
(9)
، عن الحارث النميري
(10)
، عن أبي هارون العبدي
(11)
، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَة السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ الحديث
(12)
.
=الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة" بعد أن ذكر طرق الحديث: "وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح بلا ريب، بل يلحق بالمتواتر عند بعض المحدثين المتأخرين"(4/ 539) برقم (1908).
(1)
هذا جزء من حديث رواه ابن مندة في "مجالس من أماليه"(308).
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
هذه أقرب قراءة للكلمة.
(4)
محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي، أبو عبد الله السعدي، صاحب التصانيف النافعة، شيخ وقته علمًا وحفظًا وثقة ودينًا، شديد التحري في الرواية، مات سنة (643 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (14/ 472 رقم الترجمة 256).
(5)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي، أبو منصور، ومحمد بن عبد الله بن شاذان، وعبد الله بن محمد بن فُورك الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(6)
على بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن العسكري، الإمام المحدِّث الرّحال، روى عنه: أبو الشيخ وأبو بكر القباب، ومن تآليفه كتاب (السرائر)، قال ابن مردوية: كان من الثقات، يحفظ ويصنف، مات سنة (305 هـ) وقيل (313 هـ). انظر: السير (14/ 463 رقم الترجمة 253).
(7)
بنان بن أبي الخطاب اللحياني: لم أجد له ترجمة.
(8)
إسحاق بن بهلول الأنباري، أبو يعقوب، حافظ ثقة، صنّف كتابا في القراءات وصنف المسند، مات سنة (252 هـ). السير (12/ 489 رقم الترجمة 178).
(9)
المغيرة بن المطرف، أبو المطرف، قال عنه الهيثمي: لم أر من ذكره. مجمع الزوائد (7/ 238).
(10)
الحارث النميري: لم أجد له ترجمة.
(11)
عمارة بن جوين، أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته، متروك، ومنهم من كذبه، شيعي. عغ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4840).
(12)
قال الألباني: أخرجه العسكري في "كتاب السرائر"(179/ 1 - 2) انظر: الصحيحة (3/ 536) برقم (1908).
وروي من حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
(1)
في عانضر المعجم الصغير للطبراني
(2)
.
183 -
وعن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الصَّدقة تُطفئ غَضَبَ الرَّب، وتدفع ميتة السُّوء". رواه الترمذي وابن حبان، وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه
(3)
.
وهو فيها مع مشيخة أبي مسهر
(4)
، وفي مشيخة العشاري
(5)
.
ورواه النِّسائي لعبيد الله بن أنس بن مالك، عن أبيه.
وروي من حديث ابن مسعود في حاشية فضائل الأعمال لابن شاهين
(6)
.
ومن حديث ابن عباس في مشيخة الرازي
(7)
.
184 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ
(8)
، أنا ابن البخاري، أنا ابن طَبَرْزَد، أنا ابن البَنَّاء، أنا الجوهري، أنا القطيعي، أنا بشر بن موسى
(9)
،
(1)
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أحد الأجواد، ولد بأرض الحبشة وله صحبة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3251).
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(1034)، والقضاعي في "المسند"(99).
(3)
رواه الترمذي في "سننه"(664)، وابن حبان في "صحيحه"(3309)، والبغوي في "شرح السنة"(1634)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 322)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3585)، والضياء المقدسي في "المختارة" رقم (1847 - 1848)، والأصبهاني في "تاريخ أصبهان"(2/ 55).
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "إرواء الغليل"(3/ 390) برقم (885). واختاره الضياء "المختارة"(5/ 218).
(4)
رواه أبو مسهر في "نسخته"(47).
(5)
رواية العشاري في "مشيخته" وهي مفقودة.
(6)
رواه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك"(386)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(100).
(7)
رواه أبو عبد الله محمد الرازي في "مشيخته"(105)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(6).
الحكم على الحديث: قال الألباني: "هذا سند ضعيف جدًا". الصحيحة (4/ 536).
(8)
رجال الإسناد: يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، وأحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أبو غالب، والحسن بن علي بن محمد أبو محمد الجوهري، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي [جميعهم سبقت ترجمته بحديث رقم (148)].
(9)
بشر بن موسى بن صالح بن شيغ البغدادي، أبو علي الأسدي، إمام حافظ ثقة، قال عنه الخطيب والدارقطني: ثقة، مات سنة (288 هـ). انظر: السير (13/ 352 رقم الترجمة 170).
أنا هَوذة
(1)
، أنا عوف
(2)
، عن خِلاس
(3)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَن تَسَمَّى: مَلِكَ الأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ عز وجل"
(4)
.
185 -
قال بقي بن مخلد: وحدثنا أبو محمد (
…
)
(5)
، أن زَحْمَويْه
(6)
، ثنا هشيم
(7)
قال: وثنا الحمَّاني
(8)
، ثنا عبد العزيز
(9)
، عن حرام بن عثمان
(10)
، عن عبد الرحمن
(11)
، ومحمد ابني جابر
(12)
، عن أبيهما
(13)
أنه قال: علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته، ومعه عسيب رطب وهو مغضب، فقال:"اشَتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ وأَتَى الْبَهَائِم"
(14)
.
قال ابن أبي مريم
(15)
: عن يحيى بن معين، حرام بن عثمان ليس بثقة ولا مأمون
(16)
.
(1)
هَوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن الثقفي البكراوي، أبو الأشهب البصري الأصم، صدوق. ق. التقريب (رقم الترجمة 7327).
(2)
عوف بن أبي جَميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر والتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (53)].
(3)
خِلاس بن عمرو الهجري، ثقة وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)]
(4)
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(36793)، وإسحاق بن راهوية في "المسند"(501)، وأبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه"(1/ 372)، والحاكم في "المستدرك"(7724).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(5)
أبو محمد (
…
): لم أستطع قراءتها.
(6)
لعله زكريا بن يحيى بن صبيح اليشكري، زَحْمَويه، لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، مات سنة (235 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 823 رقم الترجمة 144)
(7)
هشيم بن بشير بن القاسم السلمي، أبو معاوية الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي. ع. التقريب (رقم الترجمة 7312).
(8)
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بَشْمين الحِمّاني الكوفي، حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث. م. التقريب (رقم الترجمة 7591).
(9)
عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني مولاهم المدني، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر. ع. التقريب (رقم الترجمة 4119).
(10)
حرام بن عثمان بن عمرو بن يحيى الأنصاري المدني، قال البخاري: منكر الحديث، وضعفه أحمد وابن معين وابن سعد والدارقطني، مات سنة (136 هـ). وقيل: سنة (150 هـ). التاريخ للبخاري (3/ 101 رقم الترجمة 352)، تاريخ بغداد (8/ 271 رقم الترجمة 4376).
(11)
عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري أبو عتيق المدني، ثقة، لم يصب ابن سعد في تضعيفه. ع. التقريب (رقم الترجمة 3825).
(12)
محمد بن جابر بن عبد الله الأنصاري المدني، صدوق. صد. التقريب (رقم الترجمة 5778).
(13)
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري ثم السَلَمي صحابي ابن صحابي.
(14)
كتاب بقي بن مخلد مفقود، ورواه أبو نعيم في "المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم"(25).
(15)
سعيد بن الحكم بن محمد، المعروف بابن أبي مريم، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(16)
انظر: ابن عدي في "الكامل"(3/ 380).
186 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار: حدثنا الفضل بن سهل
(1)
، ثنا قدامة بن محمد بن قدامة
(2)
، ثنا إسماعيل بن شيبة الطائفي
(3)
، ثنا ابن جريج
(4)
، عن عطاء
(5)
، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَابُ النَّارِ لا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ إِلا رجلٌ يَشفِي غَيْظَهُ بِسَخَطِ الله"
(6)
.
قال: قُدامة بن محمد ليس به بأس، وإسماعيل بن شيبة قد حدَّث عنه ابن جريج بغير حديث لم يتابع عليه
(7)
.
187 -
وقال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرّمي
(8)
، ثنا سهل بن محمود
(9)
، ثنا صالح بن عمر
(10)
، عن حاتم بن أبي صغيرة
(11)
، عن سِمّاك
(12)
، عن عكرمة
(13)
، عن ابن عباس قال: لما قام بَصَري قيل له: نُدَاوِيك وتدع الصَّلاة أيامًا، قال: لا، إنَّ رسول الله قال:"مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان"
(14)
.
(1)
الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(2)
قدامة بن محمد بن قدامة الأشجعي المدني، صدوق يخطئ. س. التقريب (رقم الترجمة 5529).
(3)
إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي، عن ابن جريج بمناكير، وقال ابن عدي: فيه نظر، وقال النسائي: منكر الحديث. ميزان الاعتدال (ص 214).
(4)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(5)
عطاء بن أبي رباح القرشي المكي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(6)
رواه البزار في "مسنده"(518) كما أورده المصنف من طريقه، وابن عدي في "الكامل"(7/ 179) من طريق قدامة.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": ولقدامة عن إسماعيل، عنِ ابن جُرَيج غير ما ذكرت من الحديث، وكل هذه الأحاديث فِي هذا الإسناد غير محفوظة. (7/ 179) وما بعدها.
(7)
ذكره البزار في "المسند" بعد الحديث السابق (11/ 357).
(8)
محمد بن عبد الله بن عمار المخرّمي الأزدي أبو جعفر البغدادي نزيل الموصل ثقة حافظ. س التقريب (رقم الترجمة 6036).
(9)
سهل بن محمود، أبو السري، روى عن: سفيان بن عيينة وفضيل بن عياض، وروى عنه: أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال الخطيب: وكان ثقة، مات سنة (215 هـ). الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 204 رقم الترجمة 883)، تاريخ بغداد (9/ 117 رقم الترجمة 4724).
(10)
صالح بن عمر الواسطي نزيل حلوان، ثقة. بخ م. [سبقت ترجمته بحديث رقم (84)].
(11)
حاتم بن أبي صِغيرة القشيري، أبو يونس البصري، وأبو صغيرة اسمه: مسلم، وهو جده لأمه. ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 998).
(12)
سِمَاك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، أبو المغيرة، صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخرة ربما تلقن. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 2624).
(13)
عكرمة أبو عبد الله، مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (34)].
(14)
رواه الهيثمي في "كشف الأستار عن زوائد البزار"(343) كما أورده المصنف عنه، والطبراني في "الكبير"(11/ 294) رقم (11782)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(73/ 215). =
قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقلت: رواه غير هذا الرجل موقوفًا
(1)
.
188 -
عن المعْرورِ بْنِ سُوَيْدٍ
(2)
، عن عبد الله، أَنِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ إِذَا غَضِبَ عَلَى قَوْمٍ لَمْ يَجْعَل لَهُمْ نَسْلًا وَلا عَاقِبَة".
رواه ابن شاذان في الأول من مشيخته، وأبو عمرو السماك
(3)
في الثامن عنه في حديثه
(4)
.
189 -
عن عبد الله بن بريدة
(5)
، عن أبية في قصة خالد وعليّ، قال فيه: فرفعت بصري إلى رسول الله، فإذا وجهة متغير، فلما رأيت ذلك قلت: أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله، فقال بريدة: والله لا أبغضه أبدًا بعد الذي رأيت من رسول الله - يعني عليًا رضي الله عنه" في الثاني من حديث حمزة الدهقان
(6)
.
= الحكم على الحديث: ضعَّفه الشيخ الألباني في "الضعيفة": ثم قال إسناده ضعيف لثلاث علل:
الأولى: ضعف سماك في روايته عن عكرمة؛ قال الحافظ: "صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة".
الثانية: جهالة حال سهل بن محمود، فقد ترجمه ابن أبي حاتم برواية اثنين آخرين، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
الثالثة: الوقف، كما أشار إليه البزار.
والحديث؛ عزاه المنذري (1/ 214) برقم (815) - وتبعه الهيثمي (1/ 295) - للبزار والطبراني، فقال الأول:
"وإسناده حسن"! قلت: وهذا تساهل ظاهر منه! وقال الآخر: "وفيه سهل بن محمود، ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى عنه: أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد. قلت -أي الهيثمي-: وروى عنه: محمد بن عبد الله المخرمي ولم يتكلم فيه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح" كذا قال، والمخرمي ليس من رجال "الصحيح"، وإنما روى له من - الستة - النسائي فقط. اهـ. (10/ 79) برقم (4573).
(1)
انظر: كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ 174).
(2)
المعْرورِ بْنِ سُوَيْدٍ الأسدي أبو أمية الكوفي ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 6790).
(3)
عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق بن السماك، أبو عمرو [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(4)
رواه أبو علي بن شاذان في "الأولى من الأجزاء"(115)، وفي "الثامن من الأجزاء"(62) من طريق أبي عمرو السماك كما أورده المصنف، ورواه الطبراني في "الأوسط"(5874) كلاهما من طريق علقمة بن مَرْثد، عن المغيرة اليشكري، عن المعرور، عن ابن مسعود. وسيأتي تخريجه في حديث رقم (195).
(5)
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي، وأبوه بريدة، صحابي أسلم قبل بدر [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (178)].
(6)
لم أقف على رواية حمزة الدهقان، ورواه الطبراني في "الأوسط" (5756) ولفظه:"حدثني عبد الله بن بريدة، أن أباه حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعث عليّ بن أبي طالب، وخالد بن الوليد، وقال: "إن كان قتال فعليٌ عليكم"، وأنَّه فُتِح عليهم، فأصابوا سبيًا، فأخذ عليٌّ جارية حسناء =
190 -
أخبرنا ابن الزَرَّاد
(1)
، أنا البكري
(2)
، أنا عبد المعز
(3)
، أنا تميم
(4)
، أنا البحَّاثي
(5)
، أنا الزَّوزني
(6)
، أنا أبو حاتم
(7)
، أنبأ عمران بن موسى بن مجاشع
(8)
، ثنا هدبة بن خالد القيسي -
(9)
، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو
(10)
، عن أبي سلمة
(11)
، عن أبي هريرة قال: لما مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح أسامة بن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ هَذَا مِنّا، وَلَيْسَ لِصَارِخٍ حَظٌّ، الْقَلْبِ يَحْزَنُ، وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُغْضَبُ الرَّبّ"
(12)
.
= ليبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى عليه خالد، وقال: أنا أبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما منعه انطلق خالد، فبعث بريدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بريدة: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يغسل رأسه: فقلت في عليٍّ عنده، وكنا إذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم نرفع أبصارنا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مه، يا بريدة"، فرفعت رأسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا وجهه متغير، فلما رأيت ذلك قلت: أعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسول الله. قال بريدة: والله لا أبغضه أبدًا بعد الذي رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(1)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الصالحي، أبو عبد الله، العروف بابن الزرَّاد [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(2)
الحسن بن محمد بن محمد البكري، أبو علي، إمام محدّث مسند، ما هو بالبارع في الحفظ ولا هو بالمتقن، وكان كثير التخليط، عمل (الأربعين البلديَّة)، وشرع في (تأريخ) لدمشق، وعُدمت المسودة، مات سنة (656 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 326 رقم الترجمة 226).
(3)
عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الساعدي، أبو روح الهروي، الشيخ الصدوق المعمر، مسند خراسان، سمع من جده لأمه، وتميم الجرجاني، وله (مشيخة) في جزء، حدَّث عنه: البرزالي والبكري، مات سنة (618 هـ). انظر: السير للذهبي (22/ 114 رقم الترجمة 81).
(4)
تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني، أبو القاسم، الشيخ المؤدب، مسند هراة، سمع من: الكنجروذي والبحَّاثي، روى عنه: أبو روح الهروي، قال السمعاني: كان ثقة صالحًا يعلِّم الصبيان، مات بعد سنة (530 هـ). انظر: السير للذهبي (20/ 20 رقم الترجمة 11).
(5)
علي بن محمد بن علي بن عبيد الله البحِّاثي، أبو الحسن الزوزني، شيخ فاضل عالم، حدَّث عن: محمد بن أحمد الزوزني، وأبو حاتم بن حبَّان، وهو رواي كتاب (الأنواع والتقاسيم)، مات ما بين سنة (451 - 460 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (10/ 131 رقم الترجمة 297).
(6)
محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني، أبو الحسن، لم أجد له ترجمة.
(7)
محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم التميمي، صاحب التصانيف منها:(المسند الصحيح) وَ (التاريخ)، قال عنه الحاكم: كان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال، مات سنة (304 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 73 رقم الترجمة 137).
(8)
عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني، أبو إسحاق، إمام محدث ثبت ثقة، مات سنة (305 هـ). انظر: السير (14/ 136 رقم الترجمة 68).
(9)
هُدْبة بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد، ويقال له: هَدّاب، ثقة عابد، تفرد النسائي بتليينه. خ م د. التقريب (رقم الترجمة 7269).
(10)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاصر الليثي المدني، صدوق له أوهام ع. التقريب (رقم الترجمة 6188).
(11)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل إسمه: عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقة مكثر. ع. التقريب (رقم الترجمة 8142).
(12)
رواه ابن حبان في "الصحيح (3160)، والحاكم في "المستدرك" (1410)، وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 256).
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "التعليقات الحسان"(5/ 123).
191 -
في الكامل لابن عدي: لعبد الله بن أيوب بن أبي علاج الموصلي
(1)
، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم
(2)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الله لا يَغْضَبُ، فَإِذَا غَضِبَ، سَبّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ، فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَنَظَرَ إِلَى الْوِلْدَانِ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ تَمَلّى رَبُّنَا رِضًى"
(3)
.
هذا حديث منكر هو في الأول من فوائد ابن أبي العقب
(4)
أوله "إذا غضب الله"
(5)
.
192 -
قال الزهري: عن ابن أبي حثمة
(6)
، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعض أصحابه قالوا له: يا رسول الله: بم اشتد غضب الله على أهل النَّار حتى عذَّبهم العذاب الذي أخبرنا؟، قال:"فإنهم استكبروا وخاضوا"
(7)
.
ابن أبي حثمة: هو أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة تابعي أرسل.
193 -
حديث ربيعة بن كعب الأسلمي
(8)
، وقوله: هذا أبو بكر {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [سورة التوبة: 40]. ويغضب رسول الله لغضبه، ويغضب الله لغضب رسول الله، فتهلك ربيعة. رواه أبو داود الطيالسي
(9)
.
(1)
عبد الله بن أيوب بن أبي علاج الموصلي، أبو بكر، قال ابن حبان: روى عن يونس نسخة كلها موضوعة، وقال يزيد بن محمد: كان رجلًا صالحًا مُنْكَر الحديث، وقال غيره: ليس بثقة ولا مأمون، مات سنة (225 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (5/ 594 رقم الترجمة 202).
(2)
سالم بن عبد اللِّه بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عمر [سبقت ترجمته بحديث رقم (171)].
(3)
رواه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال"(5/ 353) كما أورده المصنف عنه، ثم قال:"وهذا عن ابن عيينة بهذا الإسناد لا أعلم رواه عنه غير ابن أبي علاج هذا، وهو منكر".
(4)
علي بن يعقوب الهمداني، أبو القاسم الدمشقي، عرف بابن أبي العقب، له نظم وفضيلة، سمع: أبا زرعة النصري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعنة: ابن مندة، مات سنة (353 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 38 رقم الترجمة 25).
(5)
فوائد ابن أبي العقب، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 126).
(6)
أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عبد الله بن حذيفة العدوي المدني، ثقة عارف بالنسب. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 7967).
(7)
لم أقف عليه فيما بين يدي من الكتب.
(8)
ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي، أبو فراس المدني، صحابي من أهل الصفة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 1916).
(9)
هذا جزء من حديث أخرجه الطيالسي في "المسند"(1270)، وأخرجه بنحوه أحمد في "فضائل الصحابة"(481)، والطبراني في "الكبير"(5/ 58) رقم (4577)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(30/ 113 - 114)، والحاكم في "المستدرك"(2718)، وأبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين"(55).
قوله عن ذي النون: {إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} [سورة الأنبياء:87].
194 -
وحديث: "إنَّ الطِّفْل ليُرَاغِمُ ربَّهُ فِي أَبَويْهِ"
(1)
.
رواه يعقوب بن شيبة
(2)
لمندل بن علي
(3)
، قال: وهو ضعيف الحديث، وليس بالسَّاقط
(4)
.
عن الحسن بن الحكم النخعي الكوفي
(5)
، عن أسماء بنت عابس بن ربيعة
(6)
، عن أبيها
(7)
، عن عليّ، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم.
195 -
قال إسحاق بن راهوية: أنبأ روح بن عبادة
(8)
، ثنا داود بن أبي الفرات
(9)
، ثنا محمد بن زيد العبدي
(10)
- وكان قاضيًا بمرو -، ثنا أبو الأعين العبدي
(11)
، قال سمعت أبا الأحوص يقول: ثنا عبد الله بن مسعود أنهم سألوا رسول الله عنْ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ: أَهِيَ مِنْ نَسْلِ الْيَهودِ؟ فقال: "إنَّ اللَّهَ لَمْ يَلْعَنْ قَوْمًا قَطُّ فَمَسَخَهُمْ فَكَانَ لَهُمْ نَسْلٌ حَتَّى يُهْلِكَهُمْ، وَلَكِن خَلْقٌ كَانَ فَلَمَّا غَضبَ اللهُ عَلَى الْيَهُودِ فمَسّخَهُمْ فجَعَلَهُمْ مِثْلَهُمْ"
(12)
.
= الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرّجاه.
(1)
لم أقف عليه بهذه اللفظة، وقد سبق تخريجه بلفظ:"إن السّقط"(169).
(2)
يعقوب بن شيبة بن الصلت البصري [سبقت ترجمتة بحديث رقم (59)].
(3)
منْدل (مثلث الميم) بن على العَنَزي، أبو عبد الله الكوفي، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ضعيف. د ق. التقريب (رقم الترجمة 6883).
(4)
رواية يعقوب بن شيبة مفقودة.
(5)
الحسن بن الحكم النخعي، أبو الحكم الكوفي، صدوق يخطئ. د ت عس ق. التقريب (رقم الرجمة 1229).
(6)
أسماء بنت عابس بن ربيعة، لا يعرف حالها. ق. التقريب (رقم الترجمة 8529).
(7)
عابِس بن ربيعة النخعي الكوفي، ثقة مخضرم. ع. التقريب (رقم الترجمة 3052).
(8)
روح بن عبادة بن العلاء القيسي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(9)
داود بن أبي الفرات عمرو بن الفرات الكندي المروزي، ثقة. خ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 1806).
(10)
محمد بن زيد بن على العبدي، أو الكندي، البصري، قاضي مرو، مقبول، يقال هو ابن أبي القموص. ق. التقريب (رقم الترجمة 5893).
(11)
أبو الأعين العبدي: عن أبي الأحوص عوف بن مالك ضعفه ابن معين. ديوان الضعفاء (ص 452 رقم الترجمة 4860).
(12)
طرق الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: =
روي بمعناه من حديث المعرور بن سويد
(1)
عن عبد الله. في الأول من مشيخة ابن شاذان
(2)
الكبرى.
196 -
أخبرني أبو الحجاج
(3)
، أنا ابن البخاري، أنا ابن طَبَرْزَد، أنا أبو القاسم بن السَّمَرقندي
(4)
، أنا أحمد بن النَّقُور
(5)
، أنا أحمد الجندي
(6)
، أنا أبو القاسم البغوي
(7)
، ثنا كامل بن طلحة
(8)
، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو
(9)
، عن أبي سلمة
(10)
، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله لما كان يوم أحد، قال: "لَقد اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ هَشَمُوا الْبَيْضَةَ
(11)
عَلَى رَأْسِ نَبِيِّهِمْ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ".
= الأول: عوف بن مالك (أبو الأحوص): رواه أحمد (3747)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(6562)، والطيالسي في "المسند"(305)، وأبو يعلى في "المسند"(5341)، ورواه ابن أبي الدنيا بنحوه في "العقوبات"(231).
الثاني: المعرور بن بن سويد: سبق تخريجه في حديث رقم (188)، من أجزاء أبي علي بن شاذان في "الأول"(115)، وله في "الثامن"(62).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة"(5/ 335) رقم (2264).
(1)
المعرور بن سويد الأسدي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (188)].
(2)
الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن شاذان، أبو على [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(3)
رجال الإسناد: يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن معمر بن طَبَرزد [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (68)].
(4)
إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي، أبو القاسم، الشيخ الإمام المحدث، قال ابن عساكر: كان ثقة مكثرًا، صاحب أصول، مات سنة (536 هـ). السير (20/ 28 رقم الترجمة 13).
(5)
أحمد بن محمد بن أحمد بن النَّقور [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(6)
أحمد بن محمد بن عمران بن الجُندي، أبو الحسن النَّهشلي، سمع من أبي القاسم البغوي، وحدَّث عنه ابن النقور، قال الأزهري: ليس بشيء، وقال العتيقي: كان يُرمَى بالتشيع، وكانت له أصول حسان، مات سنة (396 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 555 رقم الترجمة 407).
(7)
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو القاسم البغوي [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(8)
كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحيى البصري، نزيل بغداد، لا بأس به. د. التقريب (رقم الترجمة 5603).
(9)
محمد بن عمرو بن علقمة، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(10)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(11)
معنى (هَشَموا البَيْضة): قال ابن الأثير في "النهاية": الْهَشْمُ: الكَسْر. والْهَشِيمُ مِنَ النباتِ: اليابِسُ المُتكَسِّر. والبَيْضَة: الخُوذَة. (5/ 264).
وأخبرنا ابن معالي
(1)
وابن الرِّضى قالا: أنا الخطيب، أنبتنا فاطمة، قالت: أنبأ زاهر، أنا الكَنْجَروذي، أنا ابن حمدان، أنبأ أبو يعلى، ثنا عبد الواحد بن غياث
(2)
، ثنا حماد بن سلمة .. فذكره
(3)
.
197 -
وفي حديث زيد بن أسلم
(4)
، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشفاعة أنَّ اللهَ يقولُ لأهل الجنة:"عندي أفضلُ مِن هذا" فيقولونَ: يا ربَّنا! وأيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا؟ فيقول: رِضَاي. فلا أَسْخَطُ عليكم بعدَه أبدًا". رواه مسلم
(5)
.
198 -
قال البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد
(6)
، ثنا عبد الوهاب
(7)
، ثنا أيوب
(8)
، عن ابن أبي مليكة
(9)
، عن عائشة أَنَّ اليهود أتوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السَّامُ عَلَيْك، قَالَ:"وَعَلَيْكُمْ"، فقالت عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكمْ وَلَعَنَكُمْ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَهْلًا يَا عَائِشَة عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ أَوْ الْفُحْشَ"، قَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ مَا قَالوا؟ قال: "أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ"
(10)
.
(1)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن معالي، وأبو بكر بن محمد بن الرضى الصالحي، وخطيب مَرْدا محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، وفاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وزاهر بن طاهر الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكنْجروذي، ومحمد بن أحمد بن حمدان، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلى [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(2)
عبد الواحد بن غياث البصري، أبو بحر الصيرفي، صدوق. د. التقريب (رقم الترجمة 4247).
(3)
رواه أبو يعلى الموصلي في "المسند"(5931) عن عبد الواحد بن غياث، ورواه البزار في "مسنده"(8030) من طريق سهل بن بكار، كلاهما عن حماد به.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(4)
زيد بن أسلم العدوي، ثقة عالم [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(5)
هذا جزء من حديث الشفاعة أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤيا (302 - 183).
(6)
قتيبة بن سعيد بن جَميل بن طريف الثقفي، أبو رجاء البَغْلاني، يقال اسمه: يحيى، وقيل: علي. ع. التقريب (رقم الترجمة 5522).
(7)
عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي، أبو محمد البصري، ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين. ع. التقريب (رقم الترجمة 4261).
(8)
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(9)
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، بن أبي مليكة زهير التيمي المدني، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(10)
رواه البخاري في كتاب الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لنا في اليهود ولا يستجاب لهم فينا (6401).
199 -
وفي حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة
(1)
، عن أبي هريرة، في قصة الأعمى والأبرص والأقرع، وقول المَلك للأعمى:"إِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رَضِيَ عَنْكَ وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ". في المصافحة للبرقاني. رواه البخاري ومسلم
(2)
.
200 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار: حدثنا محمد بن معمر
(3)
، ثنا أبو عاصم
(4)
، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار
(5)
، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:"اشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَوْا وَجْهَ رَسُولِ اللَّه"
(6)
.
201 -
وقال لنا ابن معمر في هذا الحديث مرارًا: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو، عن
عكرمة، عن ابن عباس عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قتلَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَوْا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ". فقلت لابن معمر هذا الحديث يجزّ بك أن تقول فيه: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قتلَهُ رَسُولُ اللَّهِ" ولا ترفعه، فإنه يدخل في المسند فتركه، قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه.
202 -
وقال: حدثنا عمرو بن عيسى الضبعي
(7)
، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى
(8)
، ثنا إبراهيم بن يزيد
(9)
،
(1)
عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، يقال: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة ع. التقريب (رقم الترجمة 3970).
(2)
رواية البرقاني في "المصافحة" مفقودة. وأخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3464)، ومسلم في كتاب الزهد والرقائق (10 - 4، 29).
(3)
محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري البحراني، صدوق. ع. التقريب (رقم الترجمة 6313).
(4)
الضحاك بن مخلد بن الضحاك، أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(5)
عمرو بن دينار المكي، أبو عيد الأثرم الجمحي مولاهم، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 5024).
(6)
رواه البزار في "مسنده"(4738) كما أورده المصنف عنه، ورواه الطبراني في "الكبير"(481/ 21) رقم (11635)، والبخاري بنحوه في كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد رقم (4074 - 4076)، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده"(2366)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(3/ 262)
(7)
عمرو بن عيسى الضُّبَعي، أبو عثمان البصري الأدمي، ثقة. خ س. التقريب (رقم الترجمة 5090).
(8)
عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي، أبو محمد، وكان يغضب إذا قيل له أبو همام، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 3734).
(9)
إبراهيم بن يزيد الخُوزي، أبو إسماعيل المكي، مولى بني أمية، متروك الحديث. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 272).
عن أيوب بن موسى
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ أَدْخَلَت عَلَى قَوْمٍ وَلَدًا لَيسَ مِنهُمْ، يَطَّلِعُ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ، وَيُشَارِكهمْ في أموالهم"
(2)
.
قال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وإبراهيم بن يزيد ليِّنُ الحديث، وقد روى عنه جماعة منهم: الثوري وغيره، ويكتب من حديثه ما ينفرد به
(3)
.
هو في رابع مساوئ الأخلاق للخرائطي، وثاني مشيخة ابن شاذان، وجزء حنبل، وجزء أمالي ابن المسماك والخلدي
(4)
والطستي
(5)
.
203 -
وقال: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي
(6)
، ثنا وكيع بن الجراح
(7)
، ثنا أبو المليح -يعني الفارسي-"
(8)
، عن أبي صالح الخوزي
(9)
، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله: "من لا يسأل الله يغْضَبُ عليه". رواه أحمد وأبو يعلى الموصلي، والترمذي، وابن أبي عاصم
(10)
.
(1)
أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، أبو موسى المكي الأموي، ثقة. ع التقريب (رقم الترجمة 625).
(2)
رواه البزار في "مسندة"(5992) كما أورده المصنف عنه، ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(460)، وله في "اعتلال القلوب"(168)، وحنبل في "الجزء"(15)، ومن طريقه ابن السماك في "الثاني من الأمالي"(91)، والطبراني في "الأوسط"(4694) جميعهم من طرق عن الحسن بن بشر البجلي، عن المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن يزيد، عن أيوب بنحوه. لم أقف عليه في مشيخة ابن شاذان ولا أمالي الطستي والخلدي.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. (6/ 296) رقم (2780).
(3)
ذكره البزار في "المسند" بعد الحديث السابق (12/ 246).
(4)
جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، أبو محمد البغدادي، إمام محدِّث، شيخ الصوفية، سمع الحارث بن أبي أسامة، وعنه: الحاكم وابن رزقويه، قال الخطيب: وكان ثقةً صادقًا دينًا فاضلًا، وقال الذهبي: صوفي جاهل يمزِّق الأحاديث النبوية، ويحض على أمر مجهول، مات سنة (348 هـ).
انظر: تاريخ بغداد (7/ 234 رقم الترجمة 3715)، والسير للذهبي (51/ 558 رقم الترجمة 333).
(5)
عبد الصمد بن عمر بن محمد، أبو الحسين الطستي، محدِّث ثقة مسند، سمع: النَّرسي، وابن أبي الدنيا، وعنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، مات سنة (346 وو). انظر: السير للذهبي (15/ 555 رقم الترجمة 331).
(6)
عمرو بن عبد الله بن حَنش، ويقال: ابن محمد بن حنش الأودي، ثقة. ق. التقريب (رقم الترجمة 5062).
(7)
وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(8)
أبو المليح الفارسي المدني الخراط، اسمه صبيح، وقيل: حميد، ثقة. بخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 8391).
(9)
أبو صالح الخوزي، لين الحديث. بخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 8172).
(10)
روايات الحديث: عن أبي المليح:
1/ وكيع: رواه البزار في "المسند"(9425) كما أورده المصنف عنه، وابن أبي شيبة في "المصنف"(29169).=
وهو في عوالي أبي عاصم لابن خليل
(1)
، والأدب للبخاري. والثاني والعشرين من أمالي عبد الملك بن بشران، ومسند ابن أبي عمر العدني
(2)
، والأول من الدعاء للطبراني
(3)
.
204 -
أخبرنا عيسى
(4)
والحجَّار قالا: أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا ابن حَمُّويه، أنا ابن خزيم
(5)
، ثنا عبد بن حميد
(6)
، ثنا عبيد الله بن موسى
(7)
، عن سفيان
(8)
، عن حجَّاج بن فُرافِصة
(9)
، عن مكحول
(10)
، عن أبي هريرة يرفَعُه قال: "مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ، وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ
=2/ مروان بن معاوية: رواه البخاري في "الأدب"(658)، وأبو يعلى الموصلى في" المسند"(6655)، وأحمد (9701)، ومن طريقه وعبد الملك بن بشران في "الأمالي - الجزء الثاني"(1203).
3/ حاتم بن إسماعيل: رواه الترمذي في "السنن"(3373)، والبخاري في "الأدب"(658).
4/ أبو عاصم: رواه الطبراني في "الدعاء"(23)، وفي "الأوسط"(2431)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1565)، وله في "الدعوات الكبير"(22)، وابن الأعرابي في "المعجم"(1801).
وورد الحديث بلفظ: "من لم يدع الله" عند أحمد (9719) وَ (10178)، وابن ماجه (3827). كلاهما عن وكيع، عن أبي المليح.
ورواه الحاكم (1806) وَ (1807) من طرق عن أبي المليح أيضًا.
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "الصحيحة"(6/ 323) رقم (2654).
(1)
كتاب العوالي لأبي عاصم النبيل ذكره الذهبي في السير في ترجمة يوسف بن خليل، لكن لم أقف عليه.
(2)
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، صدوق صنف المسند، قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة. م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6391).
(3)
لم أجد رواية أبي عاصم في "العوالي "، وابن أبي عمر العدني في "المسند".
(4)
رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، وأحمد بن أبي طالب الحجَّار، أبو العباس المعروف بابن شحنة، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المُنجّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي أبو الحسن، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه، أبو محمد الحموي السّرخسي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (44)].
(5)
إبرا هيم بن خزيم بن قيير بن خاقان، أبو إسحاق الشاشي -الشاش: مدينة من مدائن التُّرك-، المروزي الأصل، محدث صدوق، لم تبلغنا وفاته ولا شيء من سيرته. انظر: السير (14/ 486 رقم الترجمة 272).
(6)
عبد بن حميد بن نصر الكشي، أبو محمد قيل: اسمه عبد الحميد، ثقة حافظ. خت م ت. التقريب (رقم الترجمة 4266).
(7)
عبيد الله بن موسى ابن باذام العبسي الكوفي أبو محمد [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(8)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(9)
حجاج بن فُرَافِصة الباهلي، البصري، صدوق عابد يهم. د س. التقريب (رقم الترجمة 1133).
(10)
مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
عَلَى جَارِهِ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ووَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ"
(1)
.
رواه الأموي في المغازي، عن أبيه، عن ابن جريج.
205 -
قالى عثمان بن سعيد الدَّارمي
(2)
: ثنا موسى بن إسماعيل
(3)
، ثنا حماد -وهو ابن سلمة
(4)
- عن الزبير أبي عبد السلام
(5)
، عن أيوب بن عبد الله الفهري
(6)
، أن ابن مسعود قال:"إِنَّ رَبَّكمْ لَيْسَ عِنْدَهُ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ، نُورُ السَّمَاوَاتِ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ، مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِكمْ عِنْدَهُ اثْنَتَيْ عَشرة سَاعَةً، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُكمْ بِالْأَمْسِ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَيَنْظرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيَطَّلِعُ فِيهَا عَلَى مَا يَكْرَهُ فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ، فَأَوَّلُ مَنْ يَعْلَمون بغَضَبِه حَمَلَةُ الْعَرْشِ يَجدُونَهُ يَثْقُلُ عَلَيْهِمْ فَيُسَبِّحُهُ الذين يحْمِلُون الْعَرْشِ، وَسَرَادِقَاتُ الْعَرْش، وَالملَائِكَةُ المُقَرَّبُونَ، وَسَائِرُ الملَائِكَة"
(7)
.
(1)
روه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" ت صبحي (1433)، وإسحاق بن راهوية في "المسند"(352)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(22186)، والطبراني في "مسند الشاميين"(3465)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 215)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9890)، وأبو مسهر في "النسخة"(49)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"(32) وكتاب المغازي للأموي مفقود.
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "الضعيفة" للاستزادة (3/ 119) رقم (1032).
(2)
عثمان بن سعيد بن خالد، أبو سعيد التميمي الدارمي السجستاني، إمام حافظ ناقد، صاحب (المسند الكبير) والتصانيف منها:(الرد على بشر المريسي) و (الرد على الجهمية)، مات سنة (280 هـ). انظر: السير (13/ 319 رقم الترجمة 148).
(3)
موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلية التَبُوذَكي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (66)].
(4)
حماد بن سلمة بن دينار، ثقة عابد [سبقت ترجمتة بحديث رقم (47)].
(5)
الزبير أبي عبد السلام، بصري، روى عن أيوب بن مكرز، روى عنه حماد بن سلمة مراسيل. انظر: التاريخ للبخاري (3/ 413 رقم الترجمة 1372)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 584 رقم الترجمة 2653).
(6)
أيوب بن عبد الله بن مكرز العامري القرشي الخطيب مستور، ولم يثبت أن أبا داود روى له. د. التقريب (رقم الترجمة 617).
(7)
رواه عثمان بن سعيد الدارمي في "نقض الإمام على المريسي"(1/ 475 - 476)، وأخرجه بطوله: الطبراني في "الكبير"(9/ 179) رقم (8886)، وأبي الشيخ في "العظمة"(147)، وأبي داود في "الزهد"(158)، وأبي نعيم في "الحلية"(1/ 137). ورواه البيهقي مختصرًا في "الأسماء والصفات"(674). ورواية أبي أحمد العسال مفقودة.
الحكم على الحديث: قال البيهقي في "الأسماء والصفات": هذا موقوف وراويه غير معروف.
ورواه أبو أحمد العسال، لمروان بن معاوية
(1)
، عن عمران بن المغيرة البصري
(2)
، عن ابن مكرز
(3)
، عن عبد الله بن مسعود، وقال فيه:"ونُورُ السَّماواتِ والأَرْض مِنْ نورِ وَجْهه".
206 -
وقال عثمان الدَّارمي، والبخاري في الأدب: حدثنا علي بن المديني
(4)
، ثنا معاذ بن هشام
(5)
، حدثني أبي
(6)
، عن قَتادة، عن عبد الله بن بُريدة
(7)
، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدُنَا، فَإِنَّا إِنْ يَكُ سيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ"
(8)
.
هو بمعناه في جزء ابن عدي، وسابع فوائد ابن أخي ميمي
(9)
، وسمابع المحامليات البيعية، ورواه أيضًا أبو داود والنّسائي في اليوم والليلة.
207 -
وقال محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص
(10)
: عن أبيه
(11)
، عن جدِّه
(12)
، عن بلال بن الحارث المزني
(13)
أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتكلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِن رِضْوَانِ اللَّهِ ومَا يَظنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا
(1)
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ وكان يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (131)].
(2)
عمران بن المغيرة البصري، لم أجد له ترجمة، ولعله: عمران بن مسلم ويقال ابن أبي مسلم الفزاري أو الأزدي الكوفي، شيخ. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 5170).
(3)
ابن مكرز: هو أيوب بن عبد الله السابق ترجمته.
(4)
علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أبو الحسن ابن المديني [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(5)
معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري، وقد سكن اليمن، صدوق ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6742).
(6)
هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي، ثقة ثبت، وقتادة بن دعامة بن قتادة، ثقة ثبت [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (26)].
(7)
عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي الثقة، وأبوه بريدة الصحابي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (178)].
(8)
رواه أبي سعيد الدارمي في "الرد على المريسي"(2/ 875 - 876)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(4542)، البخاري في "الأدب المفرد"(760)، وابن أخي ميمي الدقاق في "الفوائد"(586)، والمحاملي رواية ابن يحيى البيع (391)، وأبي داود في "السنن"(4977)، والنّسائي في "الكبرى"(10002)، و في "عمل اليوم والليلة"(244)، وأحمد (22932)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(391)، وأبي نعيم في "صفة النفاق ونعت المنافقين"(151)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(364) جميعهم من طرق عن معاذ بن هشام به.
الحكم على الحديث: صححه الحاكم والشيخ الألباني في "الصحيحة"(1/ 713) برقم (371).
(9)
محمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي الدقاق [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(10)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (189)].
(11)
عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، مقبول. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 5080).
(12)
علقْمة بن وقاص الليثي، ثقة ثبت، أخطأ من زعم أن له صحبة، وقيل إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. التقريب (رقم الترجمة 4685).
(13)
بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن المدني صحابي 4.التقريب (رقم الترجمة 777).
بَلَغَتْ، فَيُكْتَبُ الله لَهُ بِها رِضْوَانُهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاه، وَإِن أَحَدَكُمْ لَيَتكلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا عَليه سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقاه".
هو في الثاني من حديث على بن حُجْر
(1)
.
رواه مالك، عن محمد بن عمرو
(2)
، وليس لمالك عن محمد بن عمرو من المسند غير هذا الحديث. قالى ذلك ابن عبد البر
(3)
.. وهو حديثٌ حسنٌ صحيح
(4)
.
208 -
قال أبو حفص بن شاهين
(5)
هذا الواعظ: حدثنا محمد بن داود بن سليمان الهمداني
(6)
، ثنا الحسين بن على بن الأسود العجليّ
(7)
، ثنا عمرو بن محمد العَنْقَزي، عن سفيان، عن أبي إسحاق
(8)
، عن
(1)
علي بن حُجْر بن إياس السعدي المروزي، نزيل بغداد ثم مرو، ثقة حافظ. خ م ت س. التقريب (رقم الترجمة 4700).
(2)
رواية مالك عن محمد بن عمرو عن أبيه عن بلال بن الحارث، وغير مالك يقول في هذا الحديث: عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن بلال، فهو في رواية مالك غير متصل، وفي رواية من قال: عن أبيه عن جده متصل مسند. انظر: التمهيد لابن عبد البر (13/ 49).
(3)
ذكره ابن عبد البر في "التمهيد"(48/ 13).
وابن عبد البر هو: هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النّمري، أبو عمر المالكي، شيخ الإسلام، حافظ المغرب، صاحب التصانيف الفائقة منها (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد)، فقد جمع وصنَّف ووثّق وضعَّف، كان أولًا أثريًا ظاهريًا فيما قيل، ثم تحوّل مالكيًا مع ميل بيّن إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، مات سنة (463 هـ). انظر: السير للذهبي (18/ 153 رقم الترجمة 85).
(4)
رواه إسماعيل بن جعفر في "حديث علي بن حجر"(227)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4124)، ومالك في "الموطأ"(3611)(816)، والترمذي في "السنن"(2319)، وابن ماجه في "السنن"(3969)، وابن حبان في "الصحيح"(281)، والحاكم في "المستدرك"(138) و (139) و (149)، وأحمد (15852)، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(358)، والطبراني في "الكبير"(1/ 367) رقم (1128)، وسعيد بن منصور في "التفسير"(607)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4606)، وقوام السنة في "الحجة في بيان الحجة"(262).
الحكم على الحديث: صححه ابن حبان والحاكم، وكذلك الألباني في "الصحيحة"(2/ 549) وما بعدها، رقم (888).
(5)
عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد البغدادي، أبو حفص، المعروف بابن شاهين، الصدوق الحافظ، شيخ العراق وصاحب (التفسير الكبير)،
ثقة مأمون، صنَّف ما لم يصنفه أحد، روى عنه: أبو بكر البرقاني، مات سنة (385 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 432 رقم الترجمة 320).
(6)
محمد بن داود بن سليمان بن جندل، أبو عيسى الهمداني، كوفي قدم بغداد، حدث عن: الحسين العجلي والحسن بن عرفة، وعنه: أبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس. انظر: تاريخ بغداد (2/ 323 رقم الترجمة 823).
(7)
الحسين بن علي بن الأسود العجلي، صدوق يخطئ كثيرًا، وعمرو بن محمد العَنْقَزي، الثقة. [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (21)].
(8)
عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال علي، أبو إسحاق السَبِيعي، ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5065).
الحارث
(1)
، عن على بن أبي طالب، قال: قال رسول الله: "اتَّقوا غَضَبَ عمَرِ بْنِ الخطَّابِ، فَإِنَّهو إِذَا غَضِبَ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ"
(2)
.
209 -
وفي الثالث من حديث أبي علي بن خزيمة
(3)
، عن الحسين بن علي
(4)
، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يا فاطمة إنَّ اللهَ ليغْضَب لغضبك، ويَرْضَى لِرِضَاك"
(5)
.
وهو في معجم أبي يعلى، وجزء ابن الغطريف
(6)
، ومسند يعقوب بن شيبة.
وذكره الدارقطني في العلل وأنه روي مرسلًا وهو أشبه
(7)
.
وقال: سمعنا ابن تيمية في الرد على الرافضة: "ولا يُعرف [هذا] في شيء من كتب الحديث المعروفة، ولا له إسناد معروف عن النَّبي لا صحيح ولا حسن"
(8)
.
(1)
الحارث بن عبد الله الأعور الهمْداني الحُوتي الكوفي، أبو زهير صاحب على كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند الخسائي سوى حديثين.4. التقريب (رقم الترجمة 1029).
(2)
رواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة"(93) كما أورده المصنف عنه. ثم قال: تفرّد عمر بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد، ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 49)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(44/ 72) من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ رضي الله عنه.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(3)
أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، كان ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (175)].
(4)
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، حفظ عنه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1334).
(5)
رواية أبي علي بن خزيمة لم أقف عليها، ورواه أبو يعلى الموصلى في "المعجم"(220)، وابن الغطريف في "الجزء"(31)، والدارقطني في "العلل"(305)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2959)، والطبراني في "الكبير"(1/ 108) رقم (182)، وفي (22/ 401) رقم (1001)، وأبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين"(141)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(3/ 156)، والدولابي في "الذرية الطاهرة"(235)، والحاكم في "المستدرك"(4730).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرِّجاه، وقال الذَّهبي: بل حسين بن زيد منكر الحديث. وعلَّه الدارقطني كما في المتن.
(6)
محمد بن أحمد بن حسين بن القاسم بن الغطريف الجرجاني، أبو أحمد، الحافظ المجود، مسند وقته، سمع أبا بكر بن خزيمة، حدث عنه: أبو نعيم ورفيقه أبو بكر الإسماعيلي، وصنَّف (الصحيح على المسانيد)، مات سنة (377 هـ). انظر: السير (16/ 354 رقم الترجمة 253).
(7)
الدارقطني في "العلل"(3/ 153).
(8)
ذكره شيخ الإسلام أحمد بن تيمية في "منهاج السنة النبوية"(4/ 249) ردًا على الرافضي في إثبات الحديث الأخير.
210 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للأنبياء مَنَابِرَ مِن ذَهَبٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، قال: فَيَبْقَى مِنْبَرِي لا أَجْلِسُ عَلَيْهِ، أَوْ لا أَقْعُدُ عَلَيْهِ، قَائِمًا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي مَخَافَةَ أَنْ يَبْعَثَ بِي إِلَى الجنَّةِ، وَتَبْقَى أُمَّتِي بَعْدِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أمتي أمتي فيقول الله يا محمد: ما تريد أن أصنع بأمتك؟ فيقول: يا رب عَجِّلْ حِسَابَهُمْ، فَيُدْعَا بِهِمْ فَيُحَاسَبُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُل الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ، وَمِنهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّةَ بِشَفَاعَتِي، فَمَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكًا بِرِجَال قَدْ بُعِثَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ وحَتَّى أنَّ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، مَا تَرَكْتَ لِلنَّارِ لِغَضَبِ رَبِّكِ في أُمَّتِكَ مِنْ نِقْمَةٍ"
(1)
.
قال ابن خزيمة: حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم
(2)
رحمه الله قال: ثنا سعيد بن محمد الجرمي
(3)
، ثنا عبد الواحد بن واصل
(4)
، ثنا محمد بن ثابت البناني
(5)
، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل
(6)
، عن أبيه
(7)
، عن عبد الله بن عباس بهذا الحديث
(8)
. إسناده ليس بالقوي.
211 -
وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن معمر القيسى
(9)
، ثنا الحجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن محمد بن يحيى بن سعيد بن العاص
(10)
قال:
(1)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(350)، والطبراني في "الكبير"(10/ 317) رقم (10771)، وفي "الأوسط"(2937)، وابن بشران في "الأمالي"(502 - 990)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(61)، والحاكم في "المستدرك"(220).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد غير أن الشيخين لم يحتجا بمحمد بن ثابت البناني، وهو قليل الحديث يجمع حديثه، والحديث غريب في أخبار الشفاعة ولم يخرجاه، قال الذهبي: الحديث منكر. وضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(11/ 22 - 23) برقم (5013).
(2)
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد أبو زرعة الرازي إمام حافظ ثقة مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (164)].
(3)
سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، الكوفي، صدوق رمي بالتشيع. خ م د ق. التقريب (رقم الترجمة 2386).
(4)
عبد الواحد بن واصل السدوسي، أبو عبيدة الحداد البصري، ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة. خ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4249).
(5)
محمد بن ثابت بن أسلم البناني البصري، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 5767).
(6)
عبد الله ويقال: عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أبو يحيى المدني ثقة. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 3414).
(7)
عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي أبو محمد المدني، أمير البصرة، له رؤية ولأبيه وجده صحبة، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته. ع. التقريب (رقم الترجمة 3265).
(8)
كتاب التوحيد لابن خزيمة (2/ 598).
(9)
محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري البحراني، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(10)
عمرو بن محمد بن يحيى بن سعيد بن العاص. لم أجد له ترجمة.
حدثني قيس بن محمد
(1)
، [عن محمد]
(2)
بن الأشعث
(3)
، أنَّ الأشعث
(4)
وهب له غلامًا فغضب عليه، وقال: والله ما وهبت لك شيئًا، فلما أصبح ردَّه عليه، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"منْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرًا لِيَقْتَطِع مَالَ امْرِئٍ مسْلِمٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَوم القيامة وَهُوَ مجتمع عَلَيْهِ غَضبَانُ، إِن شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ"
(5)
.
رواه الطبراني، وأبو سعيد بن يونس
(6)
في ترجمة أبيه أحمد بن يونس
(7)
من التاريخ كذا قالا عمرو بن محمد
(8)
.
وأمَّا البخاري فقال: عمر بن محمد. ثم جلى قول من قال عمرو ولم يذكره في باب عمرو
(9)
.
212 -
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"عَلَيْكُمْ بِاصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ، فَإِنَّهُ يَمْنَع مَصَارِعَ السُّوءِ، وَعَلَيْكُمْ بِصدَقَةِ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ اللَّهِ عز وجل"
(10)
.
(1)
قيس بن محمد بن الأشعث الكندي الكوفي، مقبول. د. التقريب (رقم الترجمة 5586).
(2)
مطموسة في المخطوط. وهي غير موجودة في رواية الطبراني، ولا عند البخاري في "تاريخه".
(3)
محمد بن الأشعث بن قيس الكندي أبو القاسم الكوفي، مقبول، وهم من ذكره في الصحابة. د س. التقريب (رقم الترجمة 5742).
(4)
الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي أبو محمد الصحابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (82)].
(5)
رواه ابن خزيمة في "التوحيد"(587)، والطبراني في "الكبير"(1/ 235) رقم (644). وقد تقدم في أول الباب برقم (158).
(6)
عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي، أبو سعيد الحافظ، مؤرخ ديار مصر، سمع أباه وأحمد بن شعيب النّسائي، وعنه: أبو عبد الله بن مندة، وله كلام في الجرح والتعديل يدلّ على بصره بالرجال ومعرفته بالعلل، مات سنة (347 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 853).
(7)
أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أبو الحسن، كان عديدًا للصدف، وليس من أنفس الصدف، ولا من مواليهم، حدث عن أبيه وابن مجدر، مات سنة (302 هـ). تاريخ ابن يونس (1/ 530).
(8)
لم أجد في ترجمته لأبيه ذكر لعمرو بن محمد. انظر: تاريخ ابن يونس المصري (1/ 530).
(9)
انظر: التاريخ للبخاري (6/ 191 رقم الترجمة 2139).
(10)
رواه أبو عبد الله الرازي في "مشيخته"(105)، وابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف"(6)، وله في "قضاء الحوائج"(6).
أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا محمد بن إسماعيل
(1)
، أنبأ إسماعيل بن صالح
(2)
، أنا أبو عبد الله الرازي
(3)
، أنا الحسين بن عبد الله بن الشُّوَيخ الأرْموي
(4)
، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن سبنك القاضي
(5)
، ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن موسى الأنصاري
(6)
، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي
(7)
، حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي
(8)
، ثنا عمرو بن هاشم الجنبي
(9)
، عن جويبر
(10)
، عن الضحاك
(11)
، عن ابن عباس بهذا.
213 -
عن أبي جحَيفة
(12)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِن أَحَدٍ يَدَعُ أَنْ يَمْشِيَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسْلِمِ قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَ، إِلا مَشَى مِثْلَهَا فِي سَخَطِ اللَّهِ عز وجل"
(13)
.
(1)
محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح، أبو عبد الله المقدسي، خطيب مردا [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(2)
إسماعيل بن صالح بن ياسين بن عمران، أبو طاهر المصري، شيخ مسند صالح عابد، سمع من أبي عبد الله الرازي مشيخته، وهو آخر من حدّث بها، مات سنة (596 هـ). السير للذهبي (21/ 269 رقم الترجمة 143).
(3)
محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أبو عبد الله، الشيخ العالم المعمر الثقة، مسند الإسكندرية ومصر، قالى عنه السِّلَفي: لم يك في وقته في الدنيا من يُدانيه في علو الإسناد، روى عنه: إسماعيل بن ياسين وغيره، مات سنة (525). السير للذهبي (1/ 5839 رقم الترجمة 333).
(4)
الحسين بن عبد الله بن الشُّوَيخ الأرموي، أبو عبد الله، الفقيه الشافعي، سمع من ابن البيع وعبد الواحد بن سبنك ببغداد، وروى عنه الرازي في مشيخته، مات بعد (460 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 303 رقم الترجمة 348).
(5)
عبد الواحد بن محمد بن سبنك القاضي، أبو القاسم. لم أجد له ترجمة.
(6)
الحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري، أبو علي، كان ثقة، سمع جده موسى بن إسحاق، وأبا بكر بن أبي الدنيا، مات سنة (342 هـ). انظر: تاريخ بغداد (7/ 431 رقم الترجمة 3980).
(7)
عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي، صدوق حافظ، صاحب تصانيف. فق. التقريب (رقم الترجمة 3591).
(8)
عبد الرحمن بن صالح الأزدي العَتكي الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يتشيع. س. التقريب (رقم الترجمة 3898).
(9)
عمرو بن هاشم أبو مالك الجَنْبي الكوفي، لين الحديث، أفرط فيه ابن حبان من التاسعة د س. التقريب (رقم الترجمة 5126).
(10)
جوبير ويقال اسمه جابر، وجويبر لقب، ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم، راوي التفسير ضعيف جدًا. خد ق. التقريب (رقم الترجمة 987).
(11)
الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني صدوق كثير الإرسال. 4. التقريب (رقم الترجمة 2978).
(12)
وهب بن عبد الله السُوائي، أبو جُحَيفة مشهور بكنيته، ويقال له: وهب الخير صحابي معروف. ع. التقريب (رقم الترجمة 7479).
(13)
رواه أبو علي الصوّاف في "جزء من حديثه"(19) مخطوط، ورواه الطبراني بنحوه في "الكبير"(22/ 129) رقم (336).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
أخبرنا القرشي
(1)
، أنا ابن رَوَّاج، أنا السِّلَفي، أنا الباقلاني
(2)
والطّبِّاخ
(3)
قالا: أنا عبد الباقي
(4)
، أنا ابن الصوَّاف
(5)
، ثنا محمد بن خلف
(6)
، ثنا سليمان بن الربيع
(7)
، ثنا كادح
(8)
، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة بهذا. هذا حديث منكر.
214 -
وقال سعيد الأموي: حدثني أبي
(9)
، عن محمد بن إسحاق
(10)
، عن سالم أبي النضر -
(11)
، عن بعض أهل العلم أن عيينة
(12)
لم تقبل الدِّية من النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام الأقرع بن حابس فقال: "يَا مَعْشَرَ- قَيْسٍ سَأَلَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ قَتِيلًا يُصْلِحَ بِهِ النَّاسِ على حاله هذه فَمَنَعْتُموهُ، أَفَأَمِنْتُمْ أَن يَلْعَنكُم رَسُولُ اللَّهِ فَيَلْعَنكُمُ اللَّهُ بِلَعْنَتِهِ، أوْ يَغْضَبَ عَلَيْكُمْ فَيَغْضبَ اللَّهُ لِغَضبِهِ .... " الحديث
(13)
.
(1)
محمد بن عبد الرحيم بن عباس القرشي، أبو الفتح ابن النّشو، وعبد الوهاب بن رواج الأزدي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (168)].
(2)
محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أبو غالب، الشيخ الصالح المحدّث، سمع من: أبي علي بن شاذان وأبي بكر البرقاني، وعنه: السمعاني والسلفي، قال ابن ناصر: كان كثير البكاء من خشية الله، مات سنة (500 هـ). السير للذهبي (19/ 235 رقم الترجمة 144)
(3)
طاهر بن أسد بن طاهر الطَّبّاخ، أبو ياسر، الشيرازي، سمع: أبا القاسم بن بشران، وعنه: أبو طاهر السلفي، قال السمعاني: كان يعرف النّجوم، وكان متميّزًا، سكن دار الخلافة، مات سنة (497 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 791 رقم الترجمة 281).
(4)
عبد الباقي بن محمد بن أحمد بن زكريا الطّحّان، أبو القاسم، الشيخ الثقة، سمع: أبا بكر الشافعي وأبا علي بن الصّوَّاف، وعنه: الخطيب
وطاهر الطّبّاخ، مات سنة (432 هـ). انظر: السير للذهبي (17/ 527 رقم الترجمة 352).
(5)
محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصَّوَّاف، أبو علي البغدادي، الشيخ الإمام المحدث الثقة، سمع: عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأمونًا، ما رأيت مثله في التحرز، مات سنة (359 هـ). انظر: السير للذهبي (16/ 184 رقم الترجمة 130).
(6)
لم أستطع تمييز الكلمة في المخطوط محمد بن خلف، أم محمد بن مخلد بن حفص العطار.
(7)
سليمان بن الربيع بن هشام، أبو محمد النهدي الكوفي، قال الدارقطني: وقد روى أحاديث مناكير عن شيخ آخر، فغيّر اسمه وسماه: همّام بن مسلم، وأظنّه ذهب إلى قول النبيّ صلى الله عليه وسلم:"كل بني آدم همّام" وذهب إلى أنّ أباه مسلمًا، فقال: همَّام بن مسلم، مات سنة (274 هـ). انظر: تاريخ بغداد (10/ 73 رقم الترجمة 4590).
(8)
كادح بن رحمة الزاهد، أبو رحمة، يروي أحاديث موضوعة. لسان الميزان (7/ 406 رقم الترجمة 6197).
(9)
يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي، أبو أيوب الكوفي، لقبه الجمل، صدوق يغرب. ع. التقريب (رقم الترجمة 7554).
(10)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(11)
سالم بن أبي أمية، أبو النضر، ثقة ثبت، وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(12)
عيينة: هي قبيلة من غطفان.
(13)
رواه البيهقي بنحوه في "دلائل النبوة"(4/ 308).
215 -
ذكر شيخ الإسلام الأنْصاري ما ذكره يزيد ابن هارون
(1)
، ثنا جرير بن عثمان
(2)
سمعت مولى لخالد بن معدان
(3)
يحدث أنه سمع خالد بن معدان
(4)
يقول: إنَّ المشركين ليصبحون في شركهم فيستغفر ذو العزة غضبًا، فتجد الحملة ثقلة، فيقول الأعلون من الحملة: سبحان الملك ذي الملكوت، فيقول الذي يلونهم: سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت، فيتعاقدون حتى يذهب غضب الرب ويجدون الخفّة
(5)
216 -
"حديث عبد الله بن معبد
(6)
، عن أبي قتادة
(7)
، قول عمر: نعوذُ باللهِ مِنْ غَضَبِ الله وغَضَبِ رَسُولِه" رواه مسلم
(8)
.
217 -
وفي حديث عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور
(9)
، عن ابن عباس، عن عمر قوله:"أَفَتَأْمَنُ إِحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضبِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هِيَ قَدْ هَلَكَتْ" رواه مسلم
(10)
.
(1)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي ثقة متقن عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(2)
حَرِيز بن عثمان الرَحَبي الحمصي، ثقة ثبت رمي بالنصب. خ 4.التقريب (رقم الترجمة 1184).
(3)
مولى لخالد بن معدان: لعلها أم الضحاك بنت راشد. ولم أجد لها ترجمة.
(4)
خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله ثقة عابد، يرسل كثيرً [سبقت ترجمته بحديث رقم (11)].
(5)
لم أقف عليه بهذا اللفظ .. روى أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(536)"عن عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها، قال: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَائِكَةً صُفُوفًا يَقُولُ أَوَّلُهُمْ: سُبْحَانَ المُلِكِ ذِي المُلْكِ، وَيَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ: سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالجبَرُوتِ، وَيَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ: سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَيَقُولُ الَّذِي يَلِيهِ: سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الخلَائِقَ، وَلَا يَمُوتُ فَمِنْهُمْ صُفُوفُ مَلَائِكَةٍ مَصْفُوفَةٍ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عز وجل مَا نَظَرَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ إِلَى وَجْهِ صَاحِبِهِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
(6)
عبد الله بن معبد الزِمّاني بصري، ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 3633).
(7)
أبو قتادة الأنصاري هو الحارث ويقال غيره، ابن رِبْعي بن بُلْدُمة السَلَمي المدني شهد أحدًا وما بعدها. ع. التقريب (رقم الترجمة 8311).
(8)
هذا جزء من حديث أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر (1162)،
ورواه الطيالسي في "المسند"(636)، وأبو داود في "السنن"(2425)، وابن حبان في "الصحيح"(3639)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3562).
(9)
عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور: المدني، مولى بني نوفل، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4307).
(10)
هذا جزء من حديث أخرجه مسلم في كتاب الطلاق، باب في الإيلاء واعتزال النساء .. (34 - 1479)، وأحمد (222)، والبزار في "مسنده"(206)، والنسائي في "الكبرى"(9112)، وأبي عوانة في "المستخرج"(4581)، وابن حبان في "الصحيح"(4187)، والطبراني في "مسند الشاميين"(3227)، والبيهقي في "الكبرى"(13267).
218 -
عن عدي بن عميرة
(1)
، عن رسول الله في حديث:"مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ، ليَقتَطِعَ بِهَا حَقّ أَخِيْه، لَقِيِ الله وهو عَلَيهِ غَضْبِان". هو في أمالي الدقيقي
(2)
.
219 -
عن كثير بن مرة
(3)
، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلَاث قَاصِمَاتُ الظَّهْرِ: فَقْرٌ لَا يَجدُ الرَّجلُ مُتَلَذَّذًا، وَزَوْجَةٌ يَأْمَنُهَا وَتَخُونُهُ، وَإِمَامٌ يُسْخِطُ اللَّهَ وَيُرْضِي النَّاسَ". في السادس والعشرين من البشرانيات
(4)
.
220 -
عن ابن عمر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ تَعَظَّمَ فِي نَفْسِهِ، واختَالَ في مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ".
رواه الإمام أحمد، والخرائطي في مساوئ الأخلاق، ليونس بن القاسم
(5)
، عن عكرمة بن خالد المخزومي
(6)
، عن ابن عمر
(7)
.
(1)
عدي بن عميرة الكندي، أبو زرارة، صحابي. م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 4544).
(2)
رواية الدقيقي في "الأمالي" مفقود، ورواه أحمد بلفظ (مال أخيه) رقم (17716)، والنّسائي في "الكبرى"(5953)، والبيهقي في "الكبرى"(20708)، وله في "شعب الإيمان"(4499). ورواه البخاري من حديث ابن مسعود في كتاب الإيمان، باب عهد الله عز وجل (6659).
(3)
كثير بن مرة الحضرمي، أبو شجرة الحمصي، ثقة. وهم من عده من الصحابة. ر 4. التقريب (رقم الترجمة 5631).
(4)
رواه ابن بشران في "الأمالي الجزء الثاني (26) "(1479) كما أورده المصنف عنه، والخرائطي في "اعتلال القلوب"(227)، ورواه بنحوه: الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(490)، والبزار في "مسنده"(5386).
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": موضوع. للاستزادة: (13/ 1053 - 1054) برقم (6468).
(5)
يونس بن القاسم الحنفي أبو عمر اليمامي، ثقة. خ. التقريب (رقم الترجمة 7913).
(6)
عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي، ثقة. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4668).
(7)
طرق الحديث عن عكرمة:
الأول: يونس بن القاسم: رواه أحمد (5995)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(547)، والطبراني في "الكبير"(13/ 64) رقم (13692)، والبخاري في "الأدب المفرد"(549)، والحاكم في "المستدرك"(201)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(7817).
الثاني: عكرمة بن عمار: رواية حمزة الدهقان مفقودة، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(573) من طريق عكرمة بن عمار، عن يونس.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وقال الذهبي:"على شرط مسلم "، صححه الألباني في "الصحيحة "، وقال: وكل ذلك وهم، فإنه على شرط البخاري فقط، لأن يونس بن القاسم لم يخرج له مسلم. (2/ 81) برقم (543).
وهو في الثاني من حديث حمزة الدِّهقان
(1)
لعكرمة بن عمار
(2)
، عن عكرمة بن خالد.
221 -
حديث محمد بن المنكدر
(3)
، عن جابر
(4)
: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو اللَّهَ وَإِنَّه عَلَيْهِ لغَضْبَانُ، فَيدعو فَيُعْرِضُ عَنْهُ ...... " الحديث. في جزء أبي الحسن بن الحمامي
(5)
.
222 -
حديث عبد الله بن رافع
(6)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم "يُوشِكُ إِن طَالَت بِكَ الحياة أَنْ تَرَى قَوْمًا فِي أَيدِيهِمْ مِثلُ أَذنَابِ الْبَقَرِ
(7)
، يَغْدُونَ فِي غَضبِ اللَّهِ" رواه مسلم
(8)
.
223 -
عن عصمة بن مالك
(9)
قال رسول الله: "مَنْ تَحبَبَ إِلَى النَّاسِ بما لا يُحبُّ الله .... لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان"
(10)
.
قاله الفضل بن محمد المختار
(11)
، عن عبد الله بن موهب
(12)
عنه، وهو في سبعة مجالس أبي بكر بن أبي علي.
(1)
حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل، أبو أحمد الدهقان، شيخ عالم صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(2)
عكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي، صدوق يغلط وفي روايته اضطراب، ولم يكن له كتاب. خت م. التقريب (رقم الترجمة 4672).
(3)
محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي المدني، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6327).
(4)
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، صحابي ابن صحابي غزا (19) غزوة ومات بالمدينة ع. التقريب (رقم الترجمة 871).
(5)
رواية أبي الحسن الحمامي مفقودة، وروي بنحوه عند الطبراني في "الدعاء"(21)، وأبي نعيم في "الحلية "(6/ 208)،
الحكم على الحديث: ذكره عصام الصبابطي في "جامع الأحاديث القدسية" وقال: ضعيف. (3/ 108) رقم (440 - 441).
(6)
عبد الله بن رافع المخزومي، أبو رافع المدني، مولى أم سلمة، ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 3305).
(7)
قوله: (في أيديهم مثل أذناب البقر): أي سياط كما في رواية، والجيلة صفة (قومًا)، وتسمى تلك السياط في ديار العرب بالمقارع جمع مَقْرِعة، وهي جلدة طرفها مشدود عرضه كعرض الأصبع الوسطى. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (6/ 2301).
(8)
رواه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون والجنّة يدخلها الضّعفاء، (53 - 2857)، وأحمد (8073)، والحاكم بنحوه (8344)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4973)، وله في "دلائل النبوة"(6/ 532). جميعهم بلفظ (إنْ طالت بد مدّة).
(9)
عصمة بن مالك، صحابي زعم عبد الحق أن النّسائي أخرج له حديثا في السرقة وتعقب ذلك ابن القطان. التقريب (رقم الترجمة 4588).
(10)
رواه الطبراني في "الكبير" بنحوه (7/ 186) رقم (499).
الحكم على الحديث: قال عنه الشيخ الألباني: موضوع. الضعيفة (8/ 453 - 454) رقم (3987) وَ (14/ 369 - 370) برقم (6654).
(11)
الفضل بن محمد المختار: لم أجد له ترجمة.
(12)
عبد الله بن موهب الشامي، أبو خالد قاضي فلسطين، ثقة لكن لم يسمع من تميم الداري.4.التقريب (رقم الترجمة 3650).
10 - باب في رضي الله
…
(رضي الله عنهم ورضوا عنه) في قد سمع [22] وفي لم يكن [8]، وفي براء [100]، وفي المائدة [119]
{فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)} [سورة التوبة: 96]، {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)} [سورة طه: 84]، {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)}
(1)
[طه: 109]، {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [سورة الزمر: 7]، {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
(2)
[النجم: 26]، {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [سورة النساء: 114]، {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [سورة التوبة: 62]، {وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [سورة النساء:108]، {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [سورة الفتح:18]، {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} [سورة الممتحنة: 1]، {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [سورة المائدة:3]، {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ} [سورة النمل:19]، {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [سورة الفتح [29]، والحشر [8]، {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [سورة الجن: 26 - 27]
224 -
عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الجنَّةِ: "يَا أَهْلَ الجنَّةِ"، فَيَقُوُلونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: "هَلْ رَضِيتُمْ "، فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيتَنَا مَا لم تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فيقولُ عز وجل: "وأَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضلَ مِنْ ذَلِكَ "، قالوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، قال: " أُحِل عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيكُمْ بَغدَهُ أَبَدًا"
(3)
رواه البخاري ومسلم
(4)
.
(1)
قال المصنف رحمه الله: يومئذ لا تنفع الشفاعة عنده إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولًا، فدمج بين آيتين: آية سورة طه: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)} ، وآية سورة سبأ:{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
(2)
قال المصنف رحمه الله: إلا من بعد أن يأذن الرحمن لن يشاء، والصحيح ما أثبته في المتن.
(3)
فائدة من الحديث: فية إثبات كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع أهل الجنة. المنحة (13/ 731) وما بعدها.
(4)
رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6549) وَ (7518)، ورواه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدًا (9 - 2829)].
225 -
عن إسحاق بن عبد الله
(1)
، حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خَالَه وكان اسْمُه حرامًا
(2)
أَخَا أمّ سليم في سبعين رجلاً، فقُتِلوا يوم بئر معونة
(3)
.. قال إسحاق: فحدّثني أنس بن مالك قال: "أُنْزَلَ عَلَيْنَا ثُمَّ كَانَ مِن المنْسُوخِ، إِنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا
…
" وذكر الحديث. رواه البخاري ومسلم
(4)
.
226 -
عن عمرو بن مالك الرُّؤاسي
(5)
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله: ارْضَ عَنِّي، فَأَعْرَضَ عَنِّي ثَلَاثًا قَالَ: قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الله لَيُتَرَضَّى. فيَرْضَى، فارضَى عَنِّي، "فَرَضِيَ عَنِّي ".
قال يعقوب بن سفيان، والبغوي، وأبو يعلى الموصلي: ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، عن أبيه
(6)
، عن شيخ يقال له: طارق
(7)
، عن عمرو بن مالك بهذا
(8)
.
(1)
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني أبو يحيى ثقة حجة. ع. التقريب (رقم الترجمة 367).
(2)
حرام بن ملحان الأنصاري، خال أنس بن مالك، واسم ملحان: مالك بن خالد بن زيد بن حرام، شهد بدرًا وأحدًا وبئر معونة، وقتل يومئذ شهيدًا على رأس ستة وثلاثين شهرًا من الهجرة. الطبقات لابن سعد (3/ 390 رقم الترجمة 191)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 336 رقم الترجمة 497).
(3)
يوم بئر مَعُونة: غزوة وقعت في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرًا، وذلك أن عامر بن مالك أبو البراء قدم على رسول الله وأهدى له فرسين وراحلتين، فردّها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لا أقبل هدية مشرك، وعرض عليه الإسلام، فلم يسلم، وبعث معه النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلًا من الأنصار يسمّون القرَّاء فخرجوا فأصيبوا في بئر معونة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلتهم خمس عشرة ليلة.
وبئر معونة: هو ماء من مياه بني سُليم، وهو بين أرض عامر وحرّة بني سُليم. انظر: مغازي الواقدي (1/ 346)، ومعجم البلدان (5/ 59).
(4)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع .. (4091) وَ (2801 - 2814 - 3064 - 4095)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة (297 - 677)، ورواه البيهقي واللفظ له في "الأسماء والصفات"(1055) وعزاه للبخاري ومسلم.
(5)
عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد الرُؤاسي، وعند ابن عبد البر: الرواسي، كوفي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك فأسلما، وقال قوم: إن الصحبة لأبيه مالك بن قيس. واسم رواس: الحارث بن كلاب بن ربيعة. انظر: التاريخ للبخاري (6/ 309 رقم الترجمة 2489)، والاستيعاب (3/ 1200 رقم الترجمة 1950).
(6)
الجراح بن مليح بن عدى الرُؤاسي، صدوق يهم. بغ م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 908).
(7)
طارق بن علقمة بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 559).
(8)
رواه أبو يعلى في "المسند"(6843). ولم أقف على روايتي البغوي ويعقوب بن سفيان، ورواه البخاري في "التاريخ"(6/ 309)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1056) واللفظ لهما، وابن أبي عاصم في "الديات"(ص 68)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5115)، ورواه أبو بكر بن السنّي في "أعمال اليوم والليلة"(317) كما أورده المصنف عنه.
رواه أبو بكر بن السني
(1)
في عمل اليوم والليلة، عن أبي يعلى.
227 -
عن سهيل بن أبي صالح
(2)
، عن أبية
(3)
، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُئم ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا، يَرْضَى [لكم]
(4)
أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَن تَعْتَصِموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا، وأن تُنَاصِحُوا مَنْ ولّى اللهُ أمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثاً قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ"
(5)
. رواه مسلم .. إلا أنَّه قال: "وَيَكْرَهُ لَكمْ ثَلاثًا". ومالك في الموطأ
(6)
.
(1)
أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم المشهور بابن السني، أبو بكر، الإمام الحافظ الثقة الرحال، جمع وصنف كتاب (يوم وليلة)، واختصر (سنن النسائي)، واقتصر على رواية المختصر، وسماه (المجتبى)، مات سنة (364 هـ). انظر: السير (16/ 255 رقم الترجمة 178).
(2)
سهيل بن أبي صالح: ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2675).
(3)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم 42].
(4)
مثبتة في جميع روايات الحديث.
(5)
فوائد من الحديث: قال ابن عبد البر في "التمهيد": في هذا الحديث ضُرُوب من العلم منها:
• أن الله يحبُّ من عباده الإخلاص في عبادته في التوحيد وسائر الأعمال كلها التي يُعبَد بها، وفي الإخلاص طرح الرياء كله، لأن الرياء
شرك، أو ضرب من الشرك، ويدخل في الإخلاص أيضًا التوكل على الله.
• فيه الحضُّ على الاعتصام والتمسك بحبل الله في حال اجتماعٍ وائتلاف، وحبل الله في هذا الموضع: كتاب الله و الجماعة.
• وقوله: " قيل وقال ": أي الحديث بما لا معنى ولا فائدة فيه من أحاديث الناس التي أكثرها غيبة ولغطٌ وكذب، ومن أكثر من القيل والقال لم يسلم منها والله أعلم.
• وأمّا قوله: " وكثرة السؤال ": فمعناه عند أكثر العلماء التكثير في السؤال من المسائل والنوازل والأغلوطات وتشقيق المولدات. وقال مالك: أما نهي رسول الله عن كثرة السؤال فلا أدري أهو الذي أنهاكم عنه من كثرة المسائل فقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها أم هو مسألة الناس. انظر: (21/ 272). وما بعدها.
• قال النووي في "شرحه على مسلم": يحتمل أن المراد كثرة سؤال الإنسان عن حاله وتفاصيل أمره فيدخل ذلك في سؤاله عما لا يعنيه ويتضمن ذلك حصول الحرج في حق المسؤل فإنه قد لا يؤثر إخباره بأحواله فإن أخبره شق عليه وإن كذبه في الإخبار أو تكلف التعريض لحقته المشقة وإن أهمل جوابه ارتكب سوء الأدب. (12/ 11).
(6)
ورد الحديث بلفظين: الأول بلفظ "ويسخط ": رواه مالك في "الموطأ" ت الأعظمي (3632 - 825)، وأحمد (8799)، وابن حبان في "الصحيح "(3388)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1057)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(752)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(185).
والثاني بلفظ "يكره": رواه مسلم في كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة والنهي عن منع وهات .. (10 - 1715) بدون لفظ:"وأن تناصحوا من ولي الله أمركم"، والبخاري في "الأدب المفرد"(442)، واللالكائي في"شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(185).
228 -
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي
(1)
: أنبأ نصر بن سيار
(2)
اجازة، أنبأ صاعد بن سيار
(3)
، أنا صاعد بن محمد
(4)
، ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي رحمه الله إملاء، ثنا أبو العباس الأزهري، ثنا أبو السايب، ثنا أبي
(5)
، عن عبيد الله
(6)
، عن أبي الزبير
(7)
، عن علي بن الحسين
(8)
، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعوذُ بِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك، أَبُوءُ بنِعْمَتِك لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ
(9)
"
(10)
.
(1)
محمد بن هبة الله بن محمد الدمشقي، أبو نصر الشيرازي، الشافعي، العالم المفتي، المسند الكبير، أجاز له أبو الوقت السجزي، ونصر بن سيار، مات سنة (635 هـ). انظر: السير للذهبي (23/ 31 رقم الترجمة 24).
(2)
نصر بن سيار بن صاعد بن سيار، أبو الفتح الكناني، إمام فقيه معمر حنفي، مسند خراسان، مات سنة (572 هـ). انظر: السير (20/ 545 رقم الترجمة 347).
(3)
صاعد بن سيَّار بن يحيى بن محمد، أبو العلاء الكناني الهروي، قاضي القضاة، صاحب سنة وجماعة، مات سنة (494 هـ). السير (19/ 182 رقم الترجمة 103).
(4)
صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الأُسْتُوائي، أبو العلاء القاضي، شيخ الحنفية ورئيسهم، وقاضي نيسابور، سمع: أبا عمرو بن نجيد، وعنه الخطيب والقاضي صاعد بن سيّار، مات سنة (431 - 432 هـ) انظر: السير (17/ 507 رقم الترجمة 329).
(5)
رجال الإسناد من أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي إلى أبي السايب عن أبيه. لم أجد لهم ترجمة.
(6)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، أبو عثمان، ثقة ثبت قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها. ع. التقريب (رقم الترجمة 4324).
(7)
محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي مولاهم، أبو الزبير المكي، صدوق إلا أنه يدلس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (82)].
(8)
على بن الحسين بن على بن أبي طالب الهاشمي زين العابدين، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 4751).
(9)
فائدة من الحديث: يجوز الاستعاذة بأفعال الرب وصفاته، كما في الحديث، فاستعاذ بمعافاته كما استعاذ برضاه. ابن تيمية في "جامع الرسائل"(2/ 19).
(10)
طرق الحديث:
الأول: عن عائشة: 1/ علي بن الحسين: لم أقف على هذه الرواية.
2/ محمد بن إبراهيم التيمي: سيأتي تخريجه في حديث رقم (235) وَ (249).
3/ عروة بن الزبير: سيأتي تخريجه في حديث رقم (249).
4/ أبو هريرة: سيأتي في حديث رقم (246).
الثاني: مدرك الغفاري: لم أقف على رواية البغوي في "معجمه"، ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1006)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2470).
الثالث: علي بن أبي طالب: سيأتي تخريجه في حديث رقم (236).
الرابع: كعب الأحبار: سيأتي تخريجه في رقم (262).
وروي من حديث مدرك الغفاري
(1)
وفيه: "لا أَبْلُغُ ثَنَاءً عَلَيْكَ" رواه البغوي في معجمه.
229 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد العطار
(2)
، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، أنبأ محمد بن عبد الله بن محمد الصحاف، أنبأ عبد الملك بن الحسين العطار، ثنا علي بن عمر الدارقطني، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد
(3)
، ثنا حيدرة بن إبراهيم الكوفي العمري
(4)
، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي
(5)
، عن عثمان بن واقد العمري
(6)
، عن أبيه
(7)
، عن محمد المنكدر
(8)
، عن عروة
(9)
، عن عائشة قالت: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "مَنِ الْتَمَس رِضَى اللَهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رضي الله عنه، وَرَضَّا عَنْهُ النَّاسَ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ بِسَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاس"
(10)
.
(1)
مدرك الغفاري، جد خالد بن الطفيل بن مدرك، له صحبة. الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1382 رقم الترجمة 2355).
(2)
عبد الله بن أحمد العطار، ومحمد بن عبد الله بن محمد الصحاف: لم أجد لهما ترجمة، وعبد الملك بن الحسين العطار: لم أعرف من هو.
(3)
يحيى بن محمد بن صاعد، أبو محمد البغدادي، مولى أبي جعفر المنصور، إمام حافظ، محدث العراق، عالم بالعلل والرجال، حدَّث عنه: الدارقطني، وقال عنه: ثقة ثبت حافظ، مات سنة (318 هـ). انظر: السير (14/ 501 رقم الترجمة 283).
(4)
لعله إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عمرو، لقبه: حيدرة، حدّث عن: عبد الله بن نمير وأبي أسامة، وروى عنه: القاضي المحامي، وابن اللبان، وثَّقه الدارقطني. انظر: تاريخ بغداد (8/ 267 رقم الترجمة 4371).
(5)
عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي، لا بأس به، وكان يدلس قاله أحمد. ع. التقريب (رقم الترجمة 3999).
(6)
عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري المدني، نزيل البصرة، صدوق ربما وهم. د ت. التقريب (رقم الترجمة 4526)
(7)
واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(8)
محمد المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي المدني ثقة فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (219)].
(9)
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي أبو عبد الله المدني ثقة فقيه مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(10)
روايات الحديث عن عائشة رضي الله عنها:
1/ رواية عروة بن الزبير:
أ/ عبد الرحمن المحاربي، عن عثمان بن واقد، عن أبيه، عن ابن المنكدر: رواه ابن حبان في "الصحيح"(276)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(499) وَ (500)، وذكره الدارقطني في "العلل"(14/ 182).
ب/ هشام بن عروة: رواه الترمذي في "السنن"(2414) موقوفًا من طريق سفيان الثوري، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 188) من طريق ابن المبارك، كلاهما عن هشام بن عروة.
2/ رواية القاسم بن محمد: تقدمت في حديث رقم (157).
3/ رواية معاوية: رواه الترمذي (2414) عن سويد بن نصر مرفوعًا.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(4313)، وابن المبارك في "الزهد"(199)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(2788) ثلاثتهم من طرق عن الحسين المروزي.=
قال الدارقطني: تفرد به عثمان بن واقد، عن أبيه، عن ابن المنكدر
(1)
.
رواه الترمذي لهشام بن عروة، عن أبيه
(2)
موقوفًا، ورواه لعبد الوهاب بن الورد
(3)
، عن رجل من أهل المدينة، عن عائشة مرفوعًا.
وروي عن شعبة
(4)
، عن واقد، عن رجل من آل أبي مليكة
(5)
، عن عائشة موقوفًا في جزء نصر المقدسي في الحكم والمواعظ
(6)
.
230 -
وبهذا الإسناد إلى الدارقطني قال: حدثنا أبو حامد محمد بن هارون
(7)
، ثنا محمد بن هشام المروزي
(8)
، ثنا محمد بن الحسن بن الهمداني
(9)
، عن أبي حمزة الثُّمالي
(10)
، عن أبي جعفر
(11)
، عن أبيه
(12)
، [عن جدِّه
(13)
]،
=ورواه إسحاق بن راهوية في "المسند"(1175) عن يحيى بن آدم، وجميعهم عن عبد الله بن المبارك، عن عبد الوهاب بن الورد، عن رجلٍ من أهل المدينة، أنَّ معاوية كتب إلى عائشة رضي الله عنها أن تكتب له كتابًا توصيه.
(1)
لم يتفرد عثمان بن واقد بالرواية في هذا الحديث، فقد ذكر الدارقطني في "العلل" فقال: "رواه عثمان بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن المنكدر
…
"
ثم قال: "ورواه شعبة، عن واقد، واختلف عنه"(14/ 182).
(2)
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد أبو عبد الله القرشي الأسدي أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.
(3)
وهيب بن الوَرْد القرشي، مولاهم المكي، أبو عثمان، يقال اسمه: عبد الوهاب، ثقة عابد. م د ت س التقريب (رقم الترجمة 7489).
(4)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(5)
لعله محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة كما جاء في الروايات الأخرى. ذكره الذهبي في "ديوان الضعفاء" وقال: قال ابن معين: ضعيف لا يعرف. (رقم الترجمة 3864).
(6)
لم أقف عليه.
(7)
محمد بن هارون بن عبد الله، أبو حامد الحضرمي، المحدِّث الثّقة المعمر، من بقايا المسندين، حدَّث عنه الدارقطني ووثقه، مات سنة (321 هـ). انظر: السير (15/ 25 رقم الترجمة 12).
(8)
محمد بن هشام بن عيسى بن سليمان الطالقاني، المرُّوذي، نزيل بغداد، ثقة. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 6364).
(9)
محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهيداني، أبو الحسن الكوفي، نزيل واسط ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 5820).
(10)
ثابت بن أبي صفية الثُمالي، أبو حمزة، واسم أبيه دينار وقيل: سعيد كوفي، ضعيف رافضي. ت عس ق. التقريب (رقم الترجمة 818).
(11)
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل ع. التقريب (رقم الترجمة 6151).
(12)
علي بن الحسين بن على بن أبي طالب الهاشمي زين العابدين [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(13)
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته. [سبقت ترجمته بحديث رقم (209)].
عن علي، قال: قال رسول الله: "مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ يَضِنُّ بِنَفَقَته
(1)
فِيمَا يُرْضِي اللَّهَ، إِلا أَنْفَقَ أَضْعَافَهَا فِيمَا يُسْخِطُ اللَّهَ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَدَعُ مَعُونَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ، وَالسَّعْيَ مَعَهُ في حَاجَتِهِ، قُضِيَت لَه الحَاجَة أَمْ لمْ تُقْضَ، إِلا ابْتُلى بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ فِيهِ وَلا يُؤجَرُ عَلَيْهِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ يَجدُ السَّبِيلَ إِلَى الحجِّ فَيَمْنَعه ذَلك حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا إِلا نَظَرَ إِلَى الْمُحَلِّقِينَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ لَهُ تِلْكَ الْحَاجَةَ -يَعْنِي حَجَّةَ الإِسْلامِ-"
(2)
.
قال الدَّارقطني: تفرّد به محمد بن الحسن الهمداني، عن أبي حمزة الثُمالي، واسمه: ثابت بن دينار وهو ثابت بن أبي صفية، عن أبي جعفر
(3)
.
231 -
قال سعيد بن منصور: ثنا خالد بن عبد الله
(4)
، عن حصين
(5)
، عن أبي مالك
(6)
في قوله عز وجل: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)} [المؤمنون: 67] قال: كانوا يهجرون ما لا يرضى الله عز وجل من القول
(7)
.
232 -
أخبرنا ابن أبي الهيجا
(8)
وابن المحبّ قالا: أنا محمد بن إسماعيل
(9)
، أنا الثقفي، أنا أبو عدنان
(10)
(1)
معنى (يضن بنفقته): أي يبخل ويشح، قال ابن منظور في "لسان العرب": ضنن: الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضنَّة والمَضِنَّة، كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الإِمساك والبُخل. (13/ 261).
(2)
لم أقف على رواية الدارقطني، وذكرها ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(355).
وروى الحديث الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1079)، من طريق الحكم بن سليمان والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(88)، من طريق سعيد بن سليمان، كلاهما عن محمد بن الحسن بن يزيد الهمداني، به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة" على إسناد الأصبهاني: منكر، ثم قال:"إسناده ضعيف؛ أبو حمزة الثمالي متفق على ضعفه، بل تركه الدارقطني وغيره"(11/ 270) رقم (5165).
(3)
ذكرها ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد" عقب حديث (355).
(4)
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (37)].
(5)
حصين بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي، ثقة تغير حفظه في الآخر. ع. التقريب (رقم الترجمة 1369).
(6)
غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (54)].
(7)
رواه سعيد بن منصور في "سننه"(6/ 325 - 326) رقم (519). وقال سعد آل حميد في تحقيقه للكتاب: لم أقف عليه.
(8)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، وابن المحب أحمد بن عبد الله بن أحمد المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(9)
محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، خطيب مردا [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (41)].
(10)
محمد بن أحمد بن أبي نزار، أبو عدنان، المعير الجليل، سمع (المعجم الصغير) من أبي بكر بن ريذة، حدّث عنه: أبو موسى المديني، ويحيى الثقفي، قال السمعاني: هو شيخ سديد، صالح، مات سنة (516 هـ). انظر: السير (19/ 457 رقم الترجمة 265).
وفاطمة قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا الحسين بن بِهان العسكري
(1)
، ثنا سهل بن عثمان
(2)
، ثنا أبو الأحوص، عن عاصم الأحول
(3)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول اللهُ عز وجل: "مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ
(4)
فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَا بًا دُونَ الجَنَّةِ
(5)
"
(6)
.
لم يروه عن عاصم الأحول إلا أبو الأحوص، تفرد به سهل، ولا نعلم رواه عن سهلٍ إلا إبراهيم بن أورمه الأصبهاني الحافظ
(7)
والحسين بن بهان
(8)
.
233 -
عن سرَّاء بنت نبهان الغنوية
(9)
، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم في حديث:"إِنَّ المُصدِّقَ إِذَا انْصرَفَ عَنِ الْقَوْمِ وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ رضي الله عنهم، وَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِم ". رواه الطَّبراني (9).
(1)
الحسين بن بِهان -بيان- العسكري، متأخر من شيوخ أبي الشيخ. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 1310).
(2)
سهل بن عثمان بن فارس الكندي أبو مسعود العسكري؛ نزيل الري، أحد الحفاظ، له غرائب. م. التقريب (رقم الترجمة 2664).
(3)
عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية. ع. التقريب (رقم الترجمة 3060).
(4)
معنى (كرييتيه): قال ابن الأثير في "النهاية ": "يُريد عَيْنيه: أَي جارِحَتَيْه الكَرِيمَتَين عَلَيهِ. وكلُّ شَيْءٍ يَكرُم عَلَيكَ فَهُوَ كَرِيمُكَ وكَرِيمتك ". (4/ 67).
(5)
فوائد من الحديث:
• فيه فضل من الله وإحسان وهو أن من ابتلى بعينيه فصبر وكان مؤمنًا بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ومجتنبًا للكبائر فإنه يعوض بهما الجنة، وهذا الحديث مطلق تقيده الأحاديث الأخرى، فالعبد إذا ابتلي بحبيبته له الجنة بثلاثة شروط: أن يكون مؤمنًا، وأن يصبر ويحتسب ولا يكون جازعًا، وأن لا يكون مصرًا على الكبيرة. المنحة (10/ 180) وما بعدها بتصرف.
• قوله: "فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ": أنه يصبر استحضارًا ما وعد الله به الصّابر من الثواب، لا أن يصبر مجرَّدًا عن ذلك لأن الأعمال بالنيات. الفتح لابن حجر (10/ 16).
(6)
رواه الطبراني في "الأوسط"(3492) وليس حديثًا قدسيًا، واللفظ كما في "الصغير"(398)، ورواه البيهقي بنحوه في "شعب الإيمان"(9488)، ورواه أحمد (1402)، وأبو يعلى في "المسند"(4285).
وقد جاء في البخاري في كتاب المرضى، باب فضل من ذهب بصره (5653) عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصبَرَ، عَوَّضتُهُ مِنْهُمَا الجَنِّةَ" يُرِيدُ: عَيْنَيْهِ.
(7)
إبراهيم بن أورمه الأصبهاني، أبو إسحاق، إمام حافظ بارع ثقة، لم ينتشر حديثه لأنه مات قبل محل الرواية، مات سنة (266 هـ). انظر: السير (13/ 45 رقم الترجمة 77).
(8)
ذكره الطبراني في "المعجم الصغير"(1/ 244) بعد حديث (398).
(9)
سَرّاء بنت نبهان الغنوية، صحابية، لها حديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (179)]. هذا جزء من حديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 308) رقم (778)، ويعقوب بن سفيان في "مشيخته"(7).
234 -
عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف المزني
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن جده
(4)
أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث
(5)
: "اعلَمْ"، قال: أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللّهِ، قال:"اعْلَم يَا بِلالُ"، قال: أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:"أَنَّه مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أميتَتْ بَعْدِي، فإن لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَن ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلالَةٍ لا يَرْضَاهَا اللهُ وَرَسُولُه، كَانَ عَلَيْهِ مِثلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لا يُنْقصُ ذلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شيْئًا". رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
(6)
.
235 -
عن محمد بن إبراهيم التيمي
(7)
، أنَّ عائشة قالت: كنتُ نائمة إلى جنب رسول الله، ففقدته من الليل، فلمسته، فوقع يدي على قدميه وهو ساجد، وهو يقول:"أَعُوذ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك". وفي رواية: "وَأَعُوذ بِكَ مِنْك لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ".
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن عائشة. قلت: أي حسن طرقه، رواه مالك في الموطأ والنّسائي
(8)
.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(2)
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني المدني، ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب. ر د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5617).
(3)
عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد المزني المدني، والد كثير، مقبول. ر د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3503).
(4)
عمرو بن عوف بن زيد بن مِلحة، أبو عبد الله المزني، صحابي، مات في ولاية علي. خت د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5086).
(5)
بلال بن الحارث المزني، أبو عبد الرحمن المدني، صحابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (207)].
(6)
رواه الترمذي في "السنن"(2677) بمثله، وابن ماجه في "السنن"(210)، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(289)، والبزار بنحوه في "المسند"(3385)، وكذلك البغوي في "شرح السنة"(110).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب": ضعيف جدًا. (1/ 42).
(7)
محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد. ع. التقريب (رقم الترجمة 5691).
(8)
روايات الحديث عن محمد التيمي:
أخرجه مالك ت عبد الباقي (31)، ومن طريقه الترمذي في "السنن"(3493)، والبغوي في "شرح السنة"(1366). وأخرجه النّسائي في "الكبرى"(719) وله في "السنن"(1130)، وإسحاق بن راهوية في "المسند"(1156)، وابن شاذان في "الأول من حديثه "(57) .. جميعهم من طرق عن محمد التيمي. وقد سبقت رواياته في حديث رقم (228).
236 -
عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
(1)
، عن على بن أبي طالب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره:"اللَّهُمَّ إني أَعوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي. ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ"
(2)
.
أخبرنا بذلك عيسى
(3)
والحجّار قالا: أنبأ ابن اللتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاودي، أنا ابن حَمُّويه، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون
(4)
، أنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزَّاري
(5)
، عن عبد الرحمن
…
فذكره.
رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب من حديث علي
(6)
.
237 -
عن محمد بن إبراهيم
(7)
، أنَّ عبد الله بن مسعود كَانَ يُحَدِّثُ، قال: قُمْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّه بِتبُوكَ، فَرَأَيْتُ شُعْلَةً فِي نَاحِيَةِ الْعَسْكَرِ، فإذا رسول الله وأبو بكرٍ وعمر، وَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ ذُو
(1)
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، أبو محمد، له رؤية وكان من كبار ثقات التابعين. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 3832).
(2)
روايات الحديث عن حماد، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن علي بن أبي طالب:
1/ طريق يزيد بن هارون: أخرجه عبد بن حميد (81)، والترمذي في "السنن"(3566)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(6943) وَ (29711)، وأحمد (751)، وأبو يعلى في "المسند"(275).
2/ طريق أبي داود: أخرجه في "مسند الطيالسي"(125)، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(751).
3/ طريق بهز بن سعيد: أخرجه أحمد (957)، وابن ماجه في "السنن"(1179).
4/ طريق موسى بن إسماعيل: أخرجه أبو داود (1427)، ومن طريقه الحاكم (1150).
والنسائي في "الكبرى"(1448) وَ (7705)، والبيهيقي في "الكبرى"(4871) جميهم من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقد تقدم (235).
(3)
رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن المطعم، وأحمد بن أبي طالب الحجَّار، المعروف بابن شحنة، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المُنجّى، وعبد الأولى بن عيسى السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد الداوودي أبو الحسن، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه، أبو محمد السّرخسي، وإبراهيم بن خزيم اللخمي محدث صدوق، وعبد بن حميد بن نصر ثقة حافظ [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (204)].
(4)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(5)
هشام بن عمرو الفزاري، مقبول. ع. التقريب (رقم الترجمة 7304).
(6)
انظر: سنن الترمذي، ت شاكر (5/ 561)، قال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة.
(7)
محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي [سبقت ترجمته بحديث رقم ()].
الْبِجَادَيْنِ
(1)
مِن مُزَينة قَدْ مَاتَ، وَإِذَا هُمْ قَدْ حَفَرُوا لَهُ، وَالنَّبيِّ في حُفْرَتِهِ، وهو يقول:"أَدْنِيَا إلَيَّ أَخَاكُمَا، فَادنوهُ إلَيْهِ، فَلَمَّا هَيَّأَهُ لِشِقِّهِ قال: "اللَّهُمَّ إنِّي أَمْسَيْت عَنْهُ رَاضٍ، فَارْضَ عَنْهُ" يَقولُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ الْحُفْرَة. رواه الأموي في المغازي
(2)
.
238 -
قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني الفضل بن جعفر
(3)
، قال ثنا يحيى بن عمير العنزي
(4)
، قال: ثنا الربيع بن صبيح
(5)
قال: كان الحسن يقول: ارْضَ عَنِ اللَّهِ يَرْضَى اللَّهُ عَنْكَ، وَأَعْطِ اللَّهَ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِكَ أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالَ تبارك وتعالى:{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [سورة المائدة:19]
(6)
.
قال ابن إسحاق صاحب المغازي: فبلغني أنه لما فرّج الله عن إبراهيم كرب ما كان فيه مما أمر به من ذبح ابنه، قال: الحمد للّه الذي أتمَّ لي قرة عيني، وبلغت رضا ربي، وأبقى لي خليلى يعبده ويكرمه ويعظم أمره
(7)
.
239 -
وذكر الأموي ما ذكره ابن إسحاق بإسناده وغيره، أنَّ عثمان بن مظعون
(8)
قال: فيما أصاب عينه حيث لطمت.
أإنْ تكُ عَيْنِي فِي رِضا الرَّبِّ نَالَهَا
…
يَدَا مُلْحِدٍ في الدِّينِ لَيْسَ بِمُهتَدِ
(1)
عبد الله ذو البِجَادَيْنِ المزني، هو عبد الله بن عبد نهم، عمّ ابن مغفل، سمي ذا البجادين لأنه حين أراد المسير إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطته أمه بجادا لهَا -وَهُوَ كساء شقه باثنين، فاتزر بواحد منهما، وارتدى بالآخر. الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1003 رقم الترجمة 1692).
(2)
كتاب "المغازي" للأموي مفقود، وأخرجه ابن إسحاق في "المغازي" كما في سيرة ابن هشام (2/ 527) عن محمد التيمي، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (1/ 122)، ومن طريقه مطولًا ابن أبي الدنيا في "الأولياء"(77)، والبغوي في "المعجم"(7/ 14)، ورواه بنحوه البزار في "المسند"(706) من طريق أبي وائل عن عبد الله.
الحكم على الإسناد: قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة": بعد أن عزاه للبغوي، ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا. (4/ 139).
(3)
الفضل بن جعفر بن عبد الله البغدادي، أبو سهل بن أبي طالب، واسطي الأصل، ثقة. ت. التقريب (رقم الترجمة 5398).
(4)
يحيى بن عمير العنزي لم أجد له ترجمة.
(5)
الربيع بن صَبيح السعدي البصري صدوق سيء الحفظ، وكان عابدًا مجاهدًا. خت ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1895).
(6)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(91).
(7)
لم أجده فيما بين يدي من الكتب.
(8)
عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب، يكنى أبا السائب، صحابي، الطبقات لابن سعد (3/ 300 رقم الترجمة 69).
فَقَدْ عَوَّضَ الرَّحْمَنُ مِنْهَا جزاهُ وَمَنْ
…
يُرْضِهِ الرَّحْمَنُ يَا قَوْم يَسْعَدِ
فإِنِّي وَإِنْ قُلْتُمْ غَوِيٌّ مُضَلَّلٌ
…
سَفِيهٌ عَلَى دَيْنِ النبي مُحَمَّدِ
أُرِيدُ بِذَاكَ اللَّهَ وَالحقُّ دِينُنَا
…
عَلَى رَغْمِ مَنْ يَبْغِي عَلَيْنَا وَيَعْتَدِي
(1)
فمهلًا بني فِهْر
(2)
فلا تنطقوا الخَنا
(3)
…
وتستوخموا غِب الأحاديث في غد
(4)
وتدعوا بويل في الجحيم وأنتم كذا
…
مقعد في ملتقى النَّار مُوصَد
إذا ما دعوتم بالشَّراب سقيتم
…
صديدًا وماء آجنًا
(5)
لم تبرّد
(6)
وقال عباس بن مرداس
(7)
:
يَغْشَى ذَوِي النَّسَبِ الْقَرِيبِ وَإِنَّمَا
…
يَبْغِي رِضَا الرَّحْمَنِ ثم رِضَاكا
(8)
وقال:
رِضَا اللَّهِ نَبْغِي لَا رِضَا النَّاسِ
…
نَبْتَغِي وللَّه مَا يَبْدُو جَمِيعًا وَمَا يَخْفَى
(9)
وقال:
نَمْضِي وَيَحْرُسُنَا الْإَلَهُ بِحِفْظِهِ
…
واللهُ ليس بضائعٍ مَن يَحْرُس
(1)
روية الأموي مفقوده، ورواه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية"(1/ 03).
(2)
بنو فهر: قال ابن حزم في "جمهرة أنساب العرب": قريش هم: بنو فهر بن مالك بن النضر بن كناية بن خزيمة بن مدركة بن إلياس .... وبطون قريش: بنو العباس، وأبي طالب، وأبي لهب، والمحارث، بني عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
…
إلخ. (1/ 464).
(3)
معنى (الخَنا): قال ابن الأثير في " النهاية ": "الخَنَا: الفُحْشُ في الْقَوْلِ". (2/ 86).
(4)
معنى (غِب): قال ابن منظور في "لسان العرب ": "غِبُّ الأَمْرِ ومَغَبَّته: عاقبتُه وآخِرُه. وغَبَّ الأَمرُ: صارَ إِلى آخِرِهِ". (3/ 336).
(5)
معنى (ماء آجِن): قال ابن الأثير في "النهاية": "هو الماء الْمُتغَيُّر الطَّعْم وَاللَّوْنِ". (1/ 26).
(6)
لم أقف عليها.
(7)
عباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي، صحابي مشهور، أسلم بعد يوم الأحزاب وسكن البصرة. د ق. التقريب (رقم الترجمة 3190).
(8)
ذكرها ابن كثير في "البداية والنهاية"(4/ 341).
(9)
ذكرها ابن كثير في "البداية والنهاية"(4/ 342). بلفظ: "رضا الله ننوي"
وَلَقَدْ حُبِسْنَا بِالْمَنَاقِبِ مَحبِسًا
…
رَضيَ الإله به فَنِعْمَ المحبس
(1)
240 -
عن مروان بن قيس
(2)
جاء رجلٌ إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله إنَّ أبي قد توفّى، وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة، وأن يَنْحَر بَدَنه، فمات ولم يترك مالًا فهل يَقْضي عنه أنْ أمشي. عنه، وأن انحر عنه من مالي؟، فقال رسول الله:" نَعَمْ، اقضِ عَنْهُ وَانْحَرْ عنْه، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَ عَنْهُ مِنْ مَالِكَ، أَلَيْسَ يَرْجِعُ الرَّجلُ رَاضِيًا؟ فَاللهُ عز وجل أَحَقُّ أَنَّ يَرْضَى ". رواه البغوي في المعجم
(3)
.
241 -
وروى البغوي في حديث زياد بن الحارث الصُّدائي
(4)
قال سمعتك تقول: لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ، وقد سمعتك تقول في الصَّدقات يا نبي الله، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللّهَ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ، حَتَّى حَكَمَ فِيهَا، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ في كِتَابه"
(5)
.
242 -
وفي الأحاديث التي انتقاها ابن مردويه
(6)
على أبي محمد بن حيّان
(7)
، للشَّعبي
(8)
، عن فاطمة بنت قيس
(9)
أنَّها قالت في حديث: قلت يا رسول الله: "رَضيتُ لِنَفْسِي مَا رَضِيَ اللَّهُ عز وجل بِهِ وَرَسُولُهُ"
(10)
.
(1)
ذكرها ابن كثير في "البداية والنهاية"(4/ 344). كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد.
(2)
مروان بن قيس الأسدي، السلمي، له صحبة التاريخ للبخاري (7/ 367 رقم الترجمة 1578)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1390 رقم الترجمة 2371)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2632).
(3)
رواه البغوي في "المعجم" بمعناه عن حصين بن عوف الخثعمي (520)، ورواه الطبراني في "الكبير"(20/ 359) رقم (843)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6325). ولم أجد للألباني حكم عليه.
(4)
زياد بن الحارث الصُدائي، له صحبة ووفادة د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2063).
(5)
هذا جزء من حديث أخرجه البغوي في "معجمه" مطولًا (888)، وله في "التفسير"(9/ 352)، وفي "شرح السنة"(6/ 90).
وأخرجه أبو داود في "السنن"(1630)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3011)، والبيهقي في "الكبرى"(7733) وَ (13126)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(598)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3041) جميعهم من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، أنه سمع زياد بن نعيم الحضرمي، أنه سمع زياد بن الحارث الصدائي.
الحكم على الحديث: ضعَّفه الألباني في "الضعيفة"(3/ 488) رقم (1320).
(6)
أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، أبو بكر، كان ثقة جليلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(7)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان، أبو محمد المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(8)
عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور فقيه فاضل، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(9)
فاطية بنت قيس بن خالد الفهرية أخت الضحاك، صحابية مشهورة، وكانت من المهاجرات الأول. ع. التقريب (رقم الترجمة 8655).
(10)
هذا جزء من حدث أخرجه ابن مردويه في "جزء فيه أحاديث ابن حيان"(30).
243 -
قال أبو نعيم أحمد بن عبد الله: حدثنا أبو حاتم عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الخطيب الإستراباذي
(1)
، نا أبو نعيم بن عدي
(2)
، ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر
(3)
، ثنا موسى بن داود
(4)
، ثنا حماد بن سلمة
(5)
، عن ثابت
(6)
، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ سَيِّدًا بَنَى دَارًا وَاتَّخَذَ مَأْدُبَةً وَبَعَثَ دَاعِيًا فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ، وَأَكَلَ مِنَ المأْدُبَةِ، وَأَرْضَى السَّيِّدَ، فَالسَّيِّا اللَّهُ، وَالدَّارُ الْإِسْلَامُ، وَالمْأْدُبَةُ الجنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ عليه السلام"
(7)
.
أخبرني (
…
)
(8)
، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا اللبَّان
(9)
، أنبأ الحداد، أنا أبو نعيم بذلك.
244 -
ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ في الموضَّح
(10)
: ما ذكره يحيى بن سليم
(11)
، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم
(12)
،
=الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. (6/ 183) وما بعدها رقم (2978).
(1)
عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حاتم، خطيب مدينة أستراباذ ومقرؤها، روى عن: أبو نعيم بن عدي، وعنه: أبو سعد الإدريسي، مات سنة (382 هـ). تاريخ الإسلام (8/ 535 رقم الترجمة 59).
(2)
عبد الملك بن محمد بن بن عدي الجرجاني، أبو نعيم، الإمام الحافظ الكبير، الثقة، الفقيه الشافعي، قال الحاكم: هو الفقيه الحافظ للمسانيد والفقهيات عن الصحابة والتابعين، مات سنة (322 هـ). انظر: السير (14/ 541 رقم الترجمة 312).
(3)
أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأنصاري، أبو علي، الإمام المحدث مسند طرابلس، قال ابن أبي حاتم: صدوق، روى عنه: أبو نعيم بن عدي، مات سنة (274 هـ). السير (13/ 240 رقم الترجمة 121).
(4)
موسى بن داود الضبي، أبو عبد الله الطرسوسي، ثم ولي قضاء صدوق فقية زاهد لة أوهام. م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 6959).
(5)
حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(6)
ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(7)
رواه أبو نعيم الأصبهاني في "صفة الجنة"(2)، وروى الشطر الأولى بمعناه البخاري في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله
صلى الله عليه وسلم (7281) عن جابر رضي الله عنه، ورواه مطولًا الطبراني في "الكبير"(5/ 65) رقم (4597) عن ربيعة الجُرشي.
(8)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(9)
أحمد بن محمد بن محمد التيمي، أبو المكارم اللبان، القاضي العالم، مسند أصبهان، وهو مكثر عن أبي علي الحدار وحدّث عنه بالإجازة: الفخر ابن البخاري، مات سنة (597 هـ). انظر: السير (21/ 362 رقم الترجمة 189).
(10)
كتاب موضح أوهام الجمع والتفريق، تحقيق: د. عبد المعطي أمين قلعجي، دار المعرفة - بيروت، ط: الأولى 1407 هـ.
(11)
يحيى بن سليم الطائفي نزيل مكة صدوق سيء الحفظ. ع. التقريب (رقم الترجمة 7563).
(12)
عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي أبو عثمان، صدوق. خت م. التقريب (رقم الترجمة 3466).
عن شَهْر بن حوشب
(1)
، عن أسماء بنت يزيد
(2)
، أنَّها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن شَرِبَ الخَمْر لم يَرْضَ اللهُ عنْه أَرْبَعينَ صَبَاحًا، فإنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا"
(3)
.
قال الخطيب: وهذا حديث متصل الإسناد صالح الرِّجال
(4)
.
245 -
أخبرتنا ست العرب البخارية
(5)
قالت: أنا جدي
(6)
، أنا الكِنْدِي
(7)
، أنبأ أبو الحسن بن عبد السَّلام
(8)
، أنا على بن البسري
(9)
، أنا أبو عبد الله بن دوست
(10)
، أنا الحسين بن صفوان
(11)
، أنا ابن أبي الدنيا، نا أبو بكر العمري
(12)
، ثنا عبيس بن مرحوم العطار
(13)
،
(1)
شهر بن حوشب الأشعري الشامي مولى أسماء بنت يزيد، صدوق كثير الإرسال والأوهام. بخ م 4.التقريب (رقم الترجمة 2830).
(2)
أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية تكنى أم سلمة ويقال أم عامر صحابية لها أحاديث بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 8532).
(3)
رواه الخطيب في "موضح أهام الجمع والتفريق"(1/ 365) كما أورده المصنف عنه، ورواه بنحوه: أحمد (27603)، والطبراني في "الكبير"(24/ 168) رقم (428)، وابن أبي الدنيا في "ذم المسكر"(25).
(4)
الخطيب البغدادي في "موضح أهام الجمع والتفريق"(1/ 360).
(5)
ست العرب بنت محمد بن الفخر علي بن أحمد البخارية، أم محمد الصالحية، سمعت وهي حاضرة على جدها الفخر، وماتت سنة (767 هـ). ذيل التقييد في معرفة رواة السنن والمسانيد (2/ 374 رقم الترجمة 1839).
(6)
على بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البخاري، فخر الدين، أبو الحسن [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(7)
زيد بن الحسن بن زيد الكندي، أبو اليُمن، انتهى إليه علو الإسناد في القراءات والحديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (68)].
(8)
على بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي، أبو الحسن، شيخ عالم محدث مسند [سبقت ترجمته بحديث رقم (115)].
(9)
علي بن أحمد بن محمد البسري، أبو القاسم البغدادي، شيخ عالم صدوق، مسند العراق، حدَّث عنه الحميدي والخطيب، وقال عنه: وكان صدوقًا، مات سنة (474 هـ). انظر: تاريخ بغداد (11/ 333 رقم الترجمة 6166)، والسير (18/ 402 رقم الترجمة 200).
(10)
أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست، أبو عبد الله البزَّاز، الإمام الحافظ الأوحد المسند، حدث عنه اللالكائي والخطيب، وقال عنه: كان مكثرًا عارفًا حافظًا، مات سنة (407 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 331 رقم الترجمة 2862)، والسير (17/ 322 رقم الترجمة 195).
(11)
الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم البرذعي، صاحب ابن أبي الدنيا وراوي كتبه، شيخ محدث ثقة، وقال الخطيب كان صدوقًا، مات سنة (340 هـ). انظر: السير (15/ 442 رقم الترجمة 252).
(12)
أبو بكر العمري: لم أعرف من هو، وقد روى عنه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"(112)، وروايته فيه عن: أبي يعقوب المديني، له في "الإشراف" (358) وروايته فيه عن: إسماعيل بن أبي أويس.
(13)
عبيس بن مرحوم العطار مولى آل معاوية بن أبي سفيان، بصيري مقل، مات سنة (219). التاريخ للبخاري (7/ 78 رقم الترجمة 358)، تاريخ الإسلام (5/ 391 رقم الترجمة 255).
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن علي بن حسين
(3)
، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أحبَّ رِضَى الله رضي الله عنه، ومن أحبَ رِضَى النَّاس وكَّله الله إليهم"
(4)
.
246 -
عن محمد بن يحيى بن حَبّان
(5)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبي صلى الله عليه وسلم لَيلَةً مِنْ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْمتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ". رواه مسلم وابن خزيمة
(6)
.
247 -
عن عامر بن ربيعة
(7)
، [عن أبيه قال:] عَطَسَ رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصَّلاةِ، فقال: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا وَبَعْدَ مَا يَرْضَى. فَلَمَّا انْصَرَفَ قال: "مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ "؟ قال: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إِلا خَيْرًا. فقال رسول الله:"لَقَد رَأَيْتُ اثْنَا عَشَرَ. مَلَكًا يَبْتَدِرونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعهَا أولاً". رواه ابن عدي في ترجمة شريك بن عبد الله النخعي
(8)
.
(9)
248 -
عن الربيع بن أنس
(10)
، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن فَارَقَ الدُّنْيَا عَلَى الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَعِبَادَتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَإِقَامِ الصلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَكَاةِ، مَاتَ وَاللَّهُ عَنْهُ رَاض"، قالَ أَنَسٌ: وَهُوَ دِينُ اللَّهِ
(1)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي، مولاهم ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3865).
(2)
زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد الله وأبو أسامة المدني، ثقة عالم وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
علي بن حسين بن علي بن أبي طالب [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(4)
لم أقف عليه.
(5)
محمد بن يحيى بن حَبّان بن منقذ الأنصاري المدني، ثقة فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 6381).
(6)
رواه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود (222 - 486)، وابن خزيمة في "الصحيح"(655) وَ (671)، كما أورده المصنف عنهما، وقد تعددت روايات هذا الحديث في أكثر من (10) كتب حديثية. وقد تقدم في الحديث (228).
(7)
عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنْزي، صحابي مشهور أسلم قديمًا وهاجر وشهد بدرًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 3088).
(8)
شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، أبو عبد الله، صدوق يخطئ كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (148)].
(9)
رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 18 - 19). وسيأتي في حديث (256).
(10)
الربيع بن أنس البكري أو الحنفي بصري نزل خراسان، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع. 4. التقريب (رقم الترجمة 1882).
الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَبَلَّغُوهُ عَنْ رَبِّهِمْ قَبْلَ هَرْجِ الْأَحَادِيثِ
(1)
، وَاختِلَافِ الْأَهْوَاءِ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فِي آخِرِ مَا نزل:{فَإِنْ تَابُوا} [سورة التوبة: 5] قَال: خَلَعُ الْأَوْثَانِ وَعِبَادَتِهَا {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ} [سورة التوبة: 5]، وقال في آيَةٍ أخرى:{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} ] [سورة التوبة: 11] رواه ابن ماجه
(2)
.
249 -
أخبرني أبو الحجاج الحافظ
(3)
، أنا أبو الحسن بن البخاري، أنبأ أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الأصبهاني، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، نا أحمد بن حماد بن زُغْبه
(4)
، نا سعيد بن أبي مريم
(5)
، أنا يحيى بن أيوب
(6)
قال: حدثني عمارة بن غَزِيّة
(7)
، قال: سمعت أبا النَّضر
(8)
يقول: سمعت عروة بن الزبير يقول: قالت عائشة: فَقَدْتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم[لَيْلةً]، وَكَانَ مَعِي عَلَى فِرَاشِي، فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا مُسْتَقْبِلا بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ، فَسَمِعْتُهُ يقول:"أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وبِمَغْفِرَتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ، أُثْنِيَ عَلَيكَ لا أَبْلَغُ كُلَّ مَا فِيك ". فلما انصرف قال: "يَا عَائِشَةُ أَخَذَكِ شَيطَانُكِ؟ " فقلت: أَمَّا لَكَ شَيْطَانٌ؟ قال: "مَا مِن آدَمِيٍّ إِلَّا وَلَهُ شَيْطَانٌ" قُلْتُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَأَنَا، وَلَكِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ، فَأَعَانَنِي عَلَيْهِ، فَأَسْلَمَ".
(1)
معنى (هرج الأحاديث): قال ابن الأثير في "النهاية": " هَرْجٌ: أي قِتالٌ واختلاطٌ، وَقَدْ هَرَجَ النَّاسُ يهرِجُونَ هَرْجًا، إِذَا اخْتَلَطُوا. وأصل الهَرْج: الكثْرةُ في الشَّيء والاتِّساع"(5/ 257)، قلت: فهرج الأحاديث: كثرتها واختلاطها.
(2)
رواه ابن ماجه في "السنن"(70)، والحارث في "مسنده"(7)، والبزار في "مسنده"(6524)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(1)، والحاكم في "المستدرك"(3277)، والبيهقي بنحوه في "شعب الإيمان"(6440).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي: صدر الخبر مرفوع، وسائره مدرج فيما أرى، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزيادته" (1/ 824) رقم (5719).
(3)
رجال الإسناد: يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد البخاري [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (68)].
(4)
أحمد بن حماد بن مسلم، أبو جعفر المصري، لقبه: زغبه، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 28).
(5)
سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بان أبي مريم، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(6)
يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري، صدوق ربما أخطأ [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(7)
عمارة بن غَزِيِّة بن الحارث الأنصاري المازني المدني، لا بأس به وروايته عن أنس مرسلة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 4858).
(8)
سالم بن أبي أمية أبو النضر، مولى عمر بن عبيد الله التيمي المدني، ثقة ثبت، وكان يرسل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (78)].
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي النَّضر سالم إلا عمارة بن غزيَّة، تفرَّد به يحيى بن أيوب
(1)
.
قلت: رواه محمد بن جرير الطبري في كتاب الآداب النفيسة عن ابن عبد الرحيم البرقي
(2)
، عن ابن أبي مريم.
ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في صحيحه عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، وإسماعيل بن إسحاق
(3)
-أصله كوفي، سكن الفسطاط- عن ابن أبي مريم.
روي من حديث محمد بن إبراهيم التيمي
(4)
، عن عائشة ........ كما تقدم.
رواه النِّسائي والترمذي وقال: حسنٌ صحيح، وهو في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى
(5)
.
250 -
أخبرنا علي بن أبي بكر بن يوسف
(6)
، أنبأ علي بن أحمد
(7)
، أنبأنا أحمد بن محمد اللّبَّان، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن نصر العطار الهمداني
(8)
، ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف
(1)
رواه الطبراني في " الأوسط "(197) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه ابن خزيمة في "الصحيح"(654)، ومن طريقه ابن حبان (1933)، من طريق أحمد بن عبد الرحيم البرقي، وإسماعيل بن إسحاق.
ورواه الحاكم (832)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(2719) كلاهما من طريق أبي بكر محمد الطرسوسي. ولم أقف على رواية الطبري في "الآداب النفيسة".
ورواه البغوي في "شرح مشكل الآثار"(111)، من طريق إبراهيم بن أبي داود، جميعهم عن سعيد بن أبي مريم به. وقد تقدم الحديث (228).
(2)
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد البرقي، أبو بكر، المحدث الحافظ الصادق، له كتاب في معرفة الصحابة وأنسابهم، مات سنة (270 هـ). انظر: السير (13/ 47 رقم الترجمة 33).
(3)
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القرشي الكوفي، يعرف بترنجة، نزل مصر، إمام حافظ، حدث عن: سعيد بن أبي مريم، روى عنه ابن خزيمة وابن أبي حاتم: وقال: هو صدوق، مات سنة (270 هـ). السير (13/ 159 رقم الترجمة 91).
(4)
محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد [سبقت ترجمته بحديث رقم (235)].
(5)
تقدم تخريج هذه الروايتين .. الأولى رقم (246)، والثانية رقم (228).
(6)
علي بن أبي بكر بن يوسف بن خضر الحراني الأصل، ثم الدمشقي، سمع على الفخر علي بن البخاري كتاب صفة الجنة لأبي نعيم، وحدث به عنه بقراءة شمس الدين محمد المقدسي. انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (2/ 231 رقم الترجمة 1505).
(7)
على بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري، أبو الحسن [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(8)
محمد بن نصر بن عبد الرحمن، أبو جعفر الهمداني، يعرف بمموس العطار، سمع بدمشق وغيرها، روى عنه الطبراني، وأبو بكر بن أبي داود وهو من أقرانه. انظر: تاريخ دمشق (56/ 103 رقم الترجمة 7062).
المقدسي
(1)
، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان
(2)
، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا دَخَلَ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، قال الله: "هَلْ تشَهُّونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ؟ قَالُوا: يَا رَبَّنَا، وَهَلْ بَقِيَ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ نِلْنَاهُ؟ فيقول: نَعَمْ، رِضائِي، فَلا أَسخَطُ عَلَيْكمْ أَبَدًا
(3)
.
قال أبو نعيم: ورواه الأشجعي
(4)
أيضًا، فرفعه، ورواه وكيع وغيره [فَلَمْ]
(5)
يرفعوه.
251 -
أخبرنا علي الحرابي
(6)
، أنا علي بن البخاري، أنبأنا اللبَان، أنا الحدَّاد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد
(7)
، ثنا محمد بن أبي زرعة
(8)
، ثنا هشام بن عمَّار
(9)
، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
(10)
، عن سالم بن عبد الله، أنَّه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقولُ اللَّهُ تَعَالَى لأَهْلِ الْجَنَّة: سَلُونِي، فيقولون: نَسْأَلُكَ الرِّضا، فيقولُ: "رِضَايَ أَحَلَّكُمْ دَارِي، وَأَنَا لَكُمْ كَرَامَتِي"، ثمَّ يَقولُ: "سَلُونِي" فيقولون بِأَجْمَعِهِمْ: نَسْأَلُكَ الرِّضَا، فَيَشْهَدُ لَهُمْ عَلَى الرِّضا، ثُمَّ يقول: سَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ كلِّ عَبْدٍ مُنْيَتُهُمْ، ثُمَّ يَتْبعُبُهَا عَلَيْهِمْ مَا لا عَينٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر"
(11)
.
(1)
إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سج الفريابي، نزيل بيت المقدس، صدوق تكلم فيه الساجي. ق. التقريب (رقم الترجمة 242).
(2)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (31)].
(3)
رواه أبو نعيم الأصبهاني في "صفة الجنة"(283)، وبنحوه: ابن حبان في "الصحيح"(7439)، والطبراني في "الأوسط"(9025)، والأصبهاني في "تاريخه"(1/ 335)، والحاكم في "المستدرك"(276).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد تابع الأشجعي محمد بن يوسف الفريابي على إسناده ومتنه" ووافقه الذهبي والألباني في "الصحيحة" (3/ 324) رقم (3316).
(4)
عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي، أبو عبد الرحمن، ثقة مأمون، أثبت الناس كتابًا في الثوري. خ م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 4318).
(5)
كما عند أبي نعيم في كتابه صفة الجنة، (301).
(6)
علي الحرابي: لم أجد له ترجمة.
(7)
سليمان بن أحمد الطبراني، أبو القاسم [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(8)
محمد بن أبي زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، سمع من هشام بن عمار، وعنه: الطبراني وغيره، وله شعر جيد، مات ما بين سنة (281 - 290 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 811 رقم الترجمة 464).
(9)
هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(10)
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الزاهد صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 3820).
(11)
رواه أبو نعيم في "صفة الجنة"(302) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه الطبراني بنحوه مطولًا في "الأوسط"(6717).
252 -
أخبرنا عيسى
(1)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا ابن حَموية، أنا أبو عمران السَّمَرقندي، أنا أبو محمد الدَّارَمي، ثنا موسى بن خالد
(2)
، ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري
(3)
، عن سفيان
(4)
، عن عاصم
(5)
، عن مجاهد، عن ابن عمر قال:"يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ لِكُلِّ عَامِلٍ عُمَالَةٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَإِنِّى كُنْتُ أَمْنَعُهُ اللَّذَّةَ وَالنَّوْمَ فَأَكْرِمْهُ، فَيقَالُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَتمْلأُ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، ثُمَّ يُقَالُ: ابْسُطْ شِمَالَكَ فَتُمْلأُ مِنْ رِضوَانِ اللَهِ، وَيُكْسَى كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، وَيحلى بحلية الْكَرَامَةُ، وَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ "
(6)
.
قال عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة: أنا عبد الصمد بن محمد العاصمي
(7)
، أنا إبراهيم بن أحمد المسملي، ثنا يحيى بن أحمد بن موسى الأسدي، ثنا أحمد بن يعقوب، عن محمد بن إبراهيم هو ابن أخي يعقوب (
…
)
(8)
، عن أبي بكر يعقوب قال: قلت لابن المقفع
(9)
: هل تعلم أن ربك يرضى ويسخط، قال: رضى كرضا المخلوقين، وسخط كسخط المخلوقين، قال يعقوب: قلت له: إني لم أسألك عن ذا أو كما يشاء الله أن يقول، ولكنِّي أزعم أنَّه قد رضي عن أقوام، وسخط على آخرين، فأمَّا أن أزْعم أنَّ رضاه كرضا المخلوقين، وسخطه كسخط المخلوقين فمعاذ الله هو أعظم من ذلك، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة الشورى: 11]
(10)
.
(1)
رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المُنجّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي أبو الحسن، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه السّرخسي، وعيسى بن عمر بن العباس، أبو عمران السمرقندي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام، أبو محمد الدارمي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (44)].
(2)
موسى بن خالد الشامي، أبو الوليد الحلبي، مقبول. م. التقريب (رقم الترجمة 6957).
(3)
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، الإمام أبو إسحاق ثقة حافظ له تصانيف. ع. التقريب (رقم الترجمة 230).
(4)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(5)
عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
(6)
رواه الدارمي في "السنن"(3355) كما أورده المصنف من طريقه.
(7)
عبد الصمد بن محمد بن محمد العاصمي، أبو الفضل البلخي، مات سنة (420). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 321 رقم الترجمة 409).
(8)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(9)
عبد الله بن المقفع، أحد البلغاء والفصحاء، ورأس الكُتَّاب، وأولي الإنشاء، وكان من مجوس فارس، وكان يتهم بالزندقة، وهو الذي عرَّب (كليلة ودمنة)، قال عنه الخليل بن أحمد: علمه أكثر من عقله، وكان مع سعة فضله وفرط ذكائه فيه طيش، وغضب المنصور منه فأمر بقتله، وأُهلك في سنة (145 هـ). انظر: السير للذهبي (6/ 208 رقم الترجمة 140)، وفيات الأعيان (1512).
(10)
لم أقف عليه، ولا على رجال إسناده.
ابن المقفع: اسمه أحمد فيما أظن، وذكر سعد الريجابي في آخر شرح قصيدته عبد الله بن المقفع في من استأصلهم الملوك من أهل الضلال.
253 -
أخبرنا محمد بن أحمد الزّرَّاد
(1)
، أنا محمد بن محمد بن محمد
(2)
، أنا عبد المعز بن محمد
(3)
، أنا زاهر بن طاهر
(4)
، أنا محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذِي، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن سيار
(5)
، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقا
(6)
، ثنا أبي
(7)
، ثنا شعبة
(8)
، عن يعلى بن عطاء
(9)
، عن أبيه
(10)
، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رِضَا الرَّبِّ في رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ"
(11)
.
(1)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، أبو عبد الله الزّرّاد [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(2)
لعله: محمد بن محمد بن أبي الفتوح، محمد أبو الفضل القرشي التيمي البكري، العالم الصالح الزاهد، سمع من أبي طاهر السِّلَفي، مات سنة (665 هـ) السير (22/ 89 رقم الترجمة 62).
(3)
عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الساعدي، أبو روح الهروي الصوفي، شيخ معمر صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (195)].
(4)
رجال الإسناد هم: زاهر بن طاهر بن محمد الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو الحيري [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(5)
عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني، إمام حافظ ناقد، مات سنة (نيف وثلاث مائة). السير (14/ 146 رقم الترجمة 81).
(6)
هارون بن زيد بن أبي الزرقاء التغلبي أبو محمد الموصلى نزيل الرملة صدوق. د س. التقريب (رقم الترجمة 7226).
(7)
زيد بن أبي الزرقاء يزيد الثعلبي الموصلي، أبو محمد نزيل الرملة ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 2138).
(8)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(9)
يعلى بن عطاء العامري ويقال الليثي الطائفي، ثقة. رم 4. التقريب (رقم الترجمة 7845).
(10)
عطاء العامري الطائفي، مقبول. بخ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4609).
(11)
روايات الحديث عن شعبة:
أ/ من رووه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
1/ طريق هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، عن أبيه: رواه الخليلي في "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(179). ولم أقف على رواية ابن قانع.
2/ طريق القاسم بن سليم الصوّاف: رواه ابن شاذان في "الثاني من أجزاءه"(77) وفيه عن القاسم بن سليمان الطوّاف، ورواه الطبراني في "الكبير"(13/ 494) رقم (14368)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7445).
3/ طريق خالد بن الحارث: رواه الترمذي في "السنن"(1899)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7447)، والبزار في "مسنده"(2394)، وابن حبان (429)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(299).
4/ طريق أبي إسحاق الفزاري: رواه أبو الشيخ في "الفوائد"(28).
5/ طريق الحسين بن الوليد: رواه الخليلي في "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 805)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7446).
=6/ طريق أبي عتَّاب الدلال: رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(99)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7447).
ورواه الحاكم في "المستدرك"(7249)، والطبراني في "الكبير" (13/ 494) رقم (14367) من طرق عن شعبة مرفوعًا. ب/ من رووه موقوفًا على ابن عمر:
1/ طريق آدم بن أبي إياس: رواه البخاري في "الأدب المفرد "(2).
2/ طريق النضر بن شميل: رواه البغوي في "شرح السنة"(3423)،
الحكم على الحديث: صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وكذلك صححه ابن حبان، وقال الألباني في "التراجعات": أداني البحث والتحقيق إلى القول بأن الحديث لا ينزل عن رتبة الحسن بمجموع طرقه. انظر: التراجعات رقم (2)، وله في "الصحيحة "(516).
وهو في الثاني من مشيخة ابن شاذان، والأول من حديث عبد الباقي بن قانع
(1)
، وجزء فوائد الخليلي
(2)
.
ورواه عن شعبة أيضًا أبو إسحاق الفزاري
(3)
، والحسين بن الوليد
(4)
، وحديثه في المائتين لأبي عثمان الصابوني، وزعم أنه يتفرد به.
وفي الآداب للبيهقي
(5)
. ورواه البخاري في الأدب عن آدم
(6)
، عن شعبة موقوفًا على ابن عمر.
وقال الترمذي: وهكذا روى أصحاب شعبة موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غيرَ خالد بن الحارث
(7)
، عن شعبة، وخالد بن الحارث ثقة مأمون
(8)
.
قال البيهقي: رَفَعَه عن شعبة جماعة، ووقفه عنه آخرون
(9)
.
(1)
عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الأموي، أبو الحسين، إمام حافظ صدوق، صاحب كتاب (معجم الصحابة)، وكان واسع الرحلة كثير الحديث بصيرًا به، حدّث عنه: الدارقطني والحاكم وأبو علي بن شاذان، مات سنة (351 هـ). انظر: السير (15/ 526 رقم الترجمة 303).
(2)
خليل بن عبد الله بن أحمد، أبو يعلى الخليل القزويني، الحافظ، مصنف (الإرشاد في معرفة المحدّثين)، كان ثقة حافظًا عارفًا بالعلل والرجال، عالي الإسناد، مات سنة (446 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 681 رقم الرجمة 167).
(3)
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء، أبو إسحاق الفزاري [سبقت ترجمته في الحديث السابق].
(4)
الحسين بن الوليد القرشي النيسابوري، أبو على، ويقال: أبو عبد الله، لقبه كُميل، ثقة. خت ل س. التقريب (رقم الترجمة 1359).
(5)
لم أقف على رواية البيهقي في "الآداب".
(6)
آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، يكنى أبا الحسن، ثقة عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(7)
خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، يقال له: خالد الصدق. ع. التقريب (رقم الترجمة 1619).
(8)
الترمذي في "السنن"(4/ 310) رقم (1899).
(9)
انظر: البيهقي في "شعب الإيمان"(10/ 247) رقم (7447).
254 -
أخبرنا أبو الحجاج، أنا زينب بنت مكي
(1)
قالت: أنبأ محمد بن محمد الهمذاني
(2)
، أنا القومَسَانيان
(3)
قالا: أنا الدّوني
(4)
، أنا الكسار
(5)
، أنا أبو بكر بن السني، أخبرني محمد بن محمد بن حمدان بن سفيان
(6)
، ثنا على بن إسماعيل البزَّاز
(7)
، ثنا سعيد بن سليمان
(8)
، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة
(9)
، ثنا ابن أبي برزة الأسلمي
(10)
، عن أبيه
(11)
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَى الصُّبح -قَالَ: وَلا أَعْلَمُا إِلا قَالَ فِي سَفَرٍ- رَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى يَسْمَعَ أَصْحَابُهُ: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ عِصْمَةَ أَمْرِي، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي جَعَلْتَ إِلَيهَا مَرْجِعِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجدِّ مِنْكَ الجدُّ". كرَّره في عمل يوم وليلة لابن السني
(12)
.
(1)
زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني، أم أحمد، الزاهدة العابدة، سمعت من عمر بن طبرزد، وروت الكثير، وطال عمرها، وكانت أسند من بقي من النساء في الدنيا، روى عنها: ابن الزراد والمزي، ماتت سنة (688 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 606 رقم الترجمة 499).
(2)
محمد بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل الكرابيسي، أبو الحسن الهمذاني، حدّث بدمشق عن أبي المحاسن عبد الرزاق القومساني، وابن عمه أبي سعيد المطهر القومساني بكتاب عمل اليوم والليلة لابن السني، انظر: التقييد (رقم الترجمة 121).
(3)
القومسانيان: الأولى: عبد الرزاق بن إسماعيل بن محمد بن عثمان القومساني، أبو المحاسن الهمذاني، سمع عبد الرحمن الدوني، مات ما بين سنة (574 - 580 هـ). تاريخ الإسلام (655/ 12 رقم الترجمة 376).
والثاني: ابن عمه المطهر بن عبد الكريم بن محمد بن عثمان القومساني، روى عن عبد الرحمن الدوني، وعنه الحافظ المقدسي وغيره، وكان ثقة صدوقًا، مات ما بين سنة (571 - 580 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 660 رقم الترجمة 392).
(4)
عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدَوني، أبو محمد، الشيخ العالم الزاهد الصادق الصوفي، كان آخر من روى كتاب المجتبى من سنن النسائي عن أبي نصر الكسار، قال السلفي: ثقة، مات سنة (501 هـ). السير (19/ 399 رقم الترجمة 147).
(5)
أحمد بن الحسين بن محمد الكسار الدينوري، أبو نصر، القاضي الجليل العالم، سمع (سنن النسائي) من أبي بكر بن السني، وحدث عنه: عبد الرحمن الدوني، وكان صدوقًا صحيح السماع، ذا علم وجلالة، مات سنة (433 هـ). السير (17/ 514 رقم الترجمة 337).
(6)
محمد بن محمد بن حمدان بن سفيان: لم أجد له ترجمة.
(7)
لعله علي بن إسماعيل بن الحكم، أبو الحسن البزاز، يعرف بعلوية، سيع محمد بن الصلت، وعنه: يحيى بن صاعد، وكان ثقة، مات سنة (271 هـ). انظر: تاريخ بغداد (11/ 342 رقم الترجمة 6182).
(8)
سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد، البزاز، لقبه سعدويه، ثقة حافظ. ع. التقريب (رقم الترجمة 2329).
(9)
إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 390).
(10)
المغيرة بن أي بَرزة الأسلمي مقبول. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 6831).
(11)
نضلة بن عبيد أبو بَرزة الأسلمي، صحابي مشهور بكنيته، أسلم قبل الفتح وغزا سبع غزوات ومات بها. ع. التقريب (رقم الترجمة 7151).
(12)
رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" مرتين (127) وكان شيخه: محمد بن محمد بن حمدان، وفي (515) كان شيخه أحمد بن محمد بن حمدان.=
255 -
عن سعيد بن أبي بردة
(1)
، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكلَ الْأَكْلَةَ أَؤ يَشرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا". رواه مسلم والترمذي وقال: حديث حسن
(2)
.
256 -
عن عامر بن ربيعة
(3)
، عَطَسَ رجل -شَابٌّ مِنْ الْأَنْصَارِ- خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ، فقال: الحمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيَبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَى يَرْضَى وَبَعْدَمَا يَرْضَى مِنْ أَمْرِ الدنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ؟ قال: فَسَكَتَ الشَّابُّ، ثُمَّ قَالَ: مَنِ الْقَائِل الْكَلِمَةَ؟ قال: فَسَكَتَ الشَّاب، ثُمَّ قَالَ: مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُل إِلَّا خَيْرًا، قال: أنا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ولَمْ أُرِدْ بِهَا إِلَّا الخَيْر، فقال:"مَا تَنَاهَتْ دُونَ العَزشِ". هو في معالي الدقيقي
(4)
.
257 -
وحديث عبد الله بن محمد بن آل أبي بكر
(5)
، عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضاةٌ لِلرَّبِّ"
(6)
. في الأقران لأبي الشيخ.
=الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(1)
سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي ثقة ثبت، وروايته عن ابن عمر مرسلة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2275).
(2)
رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب (2734)، والترمذي في "السنن"(1816) واللفظ له، وأحمد (11973)، والديلمي في "مسند الفردوس"(592).
(3)
عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنْزي، صحابي مشهور أسلم قديمًا وهاجر وشهد بدرًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (244)].
(4)
روايات الحديث: عن شريد النخعي، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه:
1/ طريق يزيد بن هارون: رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 18 - 19)، وأبو بكر بن السني في "عمل اليوم والليلة"(263)، ورواه أبي داود في "السنن"(774) جميعهم من طرق مختلفة عن يزيد بن هارون.
2/ طريق محمد بن الطفيل النخعي: رواه عنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(325)، ورواه المقدسي في "المختارة"(215) من طريق الطبراني، عن أحمد بن عمرو القطراني، عن محمد بن الطفيل.
ورواه البزار (3819) من طريق معلى بن منصور، أو علي بن قادم، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 180) من طريق يحيى بن عبد الحميد كلاهما عن شريك ولم أقف على رواية الدقيقي في "المعالي"، وقد تقدم في حديث (247).
(5)
عبد الله بن محمد بن آل أبي بكر الصديق التيمي المدني أخو القاسم ثقة. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 3579).
(6)
رواه البخاري معلقًا في كتاب الصوم، باب سواك الرطب واليابس، قبل حديث (1934)، وأما روايات الحديث عن عائشة رضي الله عنها:
1/ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن: روى عنه:
أ/ ابنة محمد: سيأتي في حديث رقم (260) وَ (261).
وروي عن القاسم
(1)
، عن عائشة، رواه أبو محمد الدَّارمي في مسنده.
258 -
عن أبي العَنْبس
(2)
، عن أبي العَدَبَّس
(3)
، عن أبي مرزوق
(4)
، عن أبي غالب
(5)
، عن أبي أمامة
(6)
: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقُمنا، فقال:"إذا رأيتموني فلا تقوموا كما يَقُومُ العَجَم يُعَظِّم بَعْضَها بَعْضًا، قال: فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ فَقَال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَارْضَ عَنَّا وَتَقَبَّلْ مِنَّا وَأَدْخِلْنَا الجنَّةَ، وَنَجِّنَا مِنَ النَّارِ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ"
(7)
.
= ب/ عبد الرحمن بن أبي عتيق: رواه أحمد (24925)، والنسائي في "الكبرى"(4)، وله في "السنن"(5)، وابن حبان (1067)، والبيهقي في "الكبرى"(138) من طرق عن يزيد بن زريع، عن عبد الرحمن.
ج/ محمد بن إسحاق: رواه الحميدي (162)، والبيهقي في "الكبرى"(136)، والبغوي في "شرح السنة"(199) ثلاثتهم من طريق سفيان.
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في "ذكر الأقران"(298)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 159)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1939)، ثلاثتهم من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شعبة.
ورواه أبو يعلى في "المسند"(4598). وأحمد (24253) كلاهما من طرق عن إسماعيل بن عليّة.
ورواه أحمد (24332) عن عبدة بن سليمان، ورواه إسحاق بن راهوية (1116) عن عيسى بن يونس، ورواه البغوي في "شرح السنة"(200) من طريق أحمد بن خالد، جميعهم عن محمد بن إسحاق.
2/ القاسم بن محمد بن أبي بكر: رواه الدارمي في "المسند"(711)، وإسحاق بن راهوية في "مسنده"(936)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 94)، وأبو يعلى في "المسند"(4569)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1792)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 383). جميعهم من طرق عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود الحصين، عن القاسم.
ورواه البيهقي في "الكبرى"(139)، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن القاسم.
3/ عبيد بن عمير: رواه ابن خزيمة في "الصحيح"(135)، والبيهقي في "الكبرى"(140).
الحكم على الحديث: صححه الحاكم في "المستدرك"، وابن حبان في "الصحيح"، وابن خزيمة في "الصحيح "، والألباني في "المشكاة"(381).
(1)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ثقة أحد الفقهاء بالمدينة [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(2)
أبو العنبس الكوفي العدوي صاحب أبي العدبس، قيل اسمه: الحارث بن عبيد مقبول. د ق. التقريب (رقم الترجمة 8283).
(3)
تُبيْع بن سليمان، أبو العَدَبّس، وهو بكنيته أشهر، كوفي مجهول. د ق. التقريب (رقم الترجمة 793 - 8248).
(4)
أبو مرزوق، عن أبي غالب عن أبي أمامة لين، ولا يعرف اسمه د ق. التقريب (رقم الترجمة 8353).
(5)
أبو غالب صاحب أبي أمامة، بصري نزل أصبهان، قيل اسمه: حزور، وقيل: غيره، صدوق يخطئ. بخ. التقريب (رقم الترجمة 8298).
(6)
صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور، سكن الشام [سبقت ترجمته بحديث رقم (76)].
(7)
رواه أحمد (22181)، وابن أبي شيبة في "المصنّف" مقطعًا (25581) وَ (29351)، ومن طريقه أبو داود في "السنن"(5230)، البيهقي في "شعب الإيمان "(8538). من طريق عبد الله بن نمير، عن مسعر.=
في الأول من حديث عبد الله بن هاشم، رواه الإمام أحمد.
أبو العنبس اسمه: الحارث، وقال مسلم: أبو [العدبس: تُبيع]
(1)
بن سليمان، عن عمر، روى عنه عاصم الأحول
(2)
.
واسم: أبي غالب حزور، قاله ابن الجنيد عن يحيى بن معين: ليس به بأس
(3)
.
259 -
عن ثابت
(4)
، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَدْمَعُ الْعَين، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي الرَبَّ". رواه البخاري ومسلم
(5)
.
260 -
قال أبو يعلى الموصلي: سألت عبد الأعلى
(6)
عن حديث أبي بكر الصديق فقال: هذا خطأ، وحدثني به قال: ثنا حماد، عن ابن أبي عتيق
(7)
، عن أبيه
(8)
، عن أبي بكر الصدّيق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السِّوَاكُ مَطهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ"
(9)
.
=وابن ماجه في "السنن"(3836)، والرامهرمزي في "الفاصل"(ص 296) كلاهما عن وكيع، عن ابن نمير.
والبزار في "مسنده"(6642)، ورواه مختصرًا الطبراني في "الدعاء"(1442)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(788)، وتمام في "الفوائد"(296). كلاهما من طريق مسعر، عن أبي العدبس.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": ضعيف، وفي إسناده اضطراب وضعف وجهالة. (1/ 521) رقم (346).
(1)
مطموسة طمسها المؤلف.
(2)
عاصم بن سليمان الأحول، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (232)].
(3)
انظر: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(12/ 368).
(4)
ثابت بن أسلم البُناني، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(5)
رواه البخاري في كتاب الجنائز، باب قوله النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون (1303)، ومسلم واللفظ له، في كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك (62 - 2315).
(6)
عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي، مولاهم البصري، أبو يحيى المعروف بالنَرْسي، لا بأس به. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 3730).
(7)
محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن التيمي المدني، وقد ينسب إلى جده، مقبول. خ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 6047).
(8)
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، أبو بكر المعروف بابن أبي عتيق صدوق فيه مزاح. خ م س ق. التقريب (رقم الترجمة 3588).
(9)
رواه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(109) وَ (4915)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(668)، عن عبد الأعلى بن حماد النرسي.
ورواه أبو يعلى في "المسند"(110)، وأحمد (7) وَ (62)، من طرق مختلفة، جميعهم عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد. وقد تقدم في رقم (257).
261 -
حدثنا عبد الأعلى قال: ثنا أيضًا الدراوردي عبد العزيز بن محمد
(1)
، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضاةٌ لِلرَّبِّ"
(2)
.
سُئل الدارقطني عن حديث أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق هذا، فقال:"يرويه حمَّاد بن سلمة، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر، وخالفهم جماعة من أهل الحجاز، وغيرهم، فرووه عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصّواب، وابن أبي عتيق هذا هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن"
(3)
. وهو عندنا في جزء أبي الوفاء بن شهريار
(4)
.
262 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سلمة، ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر
(5)
، ثنا ابن أبي الزناد
(6)
، عن موسى بن عقبة
(7)
، عن عطاء بن أبي مروان
(8)
، عن أبيه
(9)
، أنَّ عبد الرحمن بن مغيث الأسلمي
(10)
حدَّثه قال: قال كعب
(11)
: إِنَّا لَنَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاودَ كَانَ إِذَا انْصَرفَ مِن صلَاتِهِ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَصلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ عِصْمَة أَمْرِي، وَأَصلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِمعَافاتِكَ مِن نِقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ".
(1)
عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (185)].
(2)
رواه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(4916)، والمروزي في "مسند أبي بكر"(109)، وقد تقدم في حديث رقم (257).
(3)
انظر: العلل للدارقطني (1/ 277) رقم (69).
(4)
علي بن زيد بن علي بن شهريار، أبو الوفاء، سمع أبا الحسن الداودي، وعنه: ابن الناقد والسلفي، من كبراء اهل أصبهان وثقاتهم، له بصرٌ بالحديث، مات سنة (515 هـ)، انظر: تاريخ الإسلام (11/ 242 رقم الترجمة 191).
(5)
سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري، أبو معاذ المدني، صدوق له أغاليط. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2247).
(6)
عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا ولي خراج المدينة فحمد. خت م. التقريب (رقم الترجمة 3861).
(7)
موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام في المغازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (110)].
(8)
عطاء بن أبي مروان: الأسلمي أبو مصعب المدني نزيل الكوفة واسم أبيه: سعيد، وقيل: غيره. ثقة. س. التقريب (رقم الترجمة 4598).
(9)
أبو مروان الأسلمي، اسمه: مغيث، وقيل: غيره، له صحبة، إلا أن الإسناد إليه بذلك واهي. س. التقريب (رقم الترجمة 8355).
(10)
عبد الرحمن بن مغِيث الأسلمي، وقيل: معَتِّب، مجهول. س. التقريب (رقم الترجمة 4014).
(11)
كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق، المعروف بكعب الأحبار، ثقة مخضرم كان من أهل اليمن فسكن الشام، وليس له في البخاري رواية إلا حكاية لمعاوية، وله في مسلم رواية. خ م د ت س فق. التقريب (رقم الترجمة 5648).
قال كعب الأحبار: إِن صهَيْبًا الخير أخبر أَنَّ محمّدًا صلى الله عليه وسلم كَانَ ينْصرف بهذه الكلمات مِنْ صَلَاتِهِ فذلك هاخ كعبًا على الحديث
(1)
.
رواه النّسائي، وابن خزيمة الإمام في صحيحه لحفص بن ميسرة أبي عمر الصنعاني
(2)
، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه أنَّ كعبًا حلف له بالذي فلق البحر لموسى، إنَّا نجد في التوراة
…
فذكره.
263 -
أخبرنا عيسى
(3)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا الحمّوي، أنا أبو عمران السَّمرقندي، أنا أبو محمد الدَّارمي، ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقّي
(4)
، عن عبيد الله بن عمرو
(5)
، عن زيد بن أبي أنيسة
(6)
، عن عاصم
(7)
، عن أبي صالح قال: سمعت أبا هريرة يقول: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ نِعْمَ الشَّفِيعُ
(1)
روايات الحديث عن موسى بن عقبة:
1/ عبد الرحمن بن أبي الزناد: رواه البزار في "مسنده"(2092) كما أورده المصنف عنه، ورواه الطبراني في "الكبير"(8/ 33) رقم (7298) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد الرحمن به.
2/ حفص بن ميسرة: رواه النّسائي في "الكبرى"(1275 وَ 9888)، وله في "السنن"(1346)، وابن خزيمة في "الصحيح"(745)، من طريق ابن وهب.
ورواه الفريابي في "القدر"(183)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 46)، كلاهما من طريق سويد بن سعيد.
ورواه ابن حبان في "الصحيح"(2026) عن ابن قتيبة، عن ابن أبي السّري. جميعهم عن حفص بن ميسرة. وقد تقدم في حديث رقم (228).
الحكم على الحديث: قال الألباني: ضعيف الإسناد. سنن النسائي (3/ 73) برقم (1346).
(2)
حفص بن ميسرة العُقيلي، أبو عمر الصنعاني، نزيل عسقلان، ثقة ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (110)].
(3)
رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المطعم، وعبد الله بن عمر بن اللَّتي أبو المُنجِّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب
السجزي أبو الوقت، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي أبو الحسن، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه السِّرخسي، وعيسى بن عمر بن
العباس، أبو عمران السمرقندي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام، أبو محمد الدَّارمي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (44)].
(4)
عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، أبو عبد الرحمن القرشي، ثقة لكنه تغير بأخرة فلم يفحش اختلاطه. ع. التقريب (رقم الترجمة 3253).
(5)
عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي، أبو وهب الأسدي، ثقة فقية ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 4327).
(6)
زيد بن أبي أنيسة: زيد الجزري، أبو أسامة، ثقة له أفراد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(7)
عاصم بن بهدلة بن أبي النجود الأسدي، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّهُ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا رَبِّ، حَلِّهِ حِلْيَةَ الْكَرَامَةِ، فَيُحَلَّى حِلْيَةَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، اكْسُهُ كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، فَيُكْسَى كِسْوَةَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، أَلْبِسْهُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ، فَلَيسَ بَعْدَ رِضَاكَ شَيْءٌ "
(1)
.
264 -
وبهذا الإسناد إلى الدَّارمي، أنا موسى بن خالد
(2)
، ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري
(3)
، عن الحسن بن عبيد الله
(4)
، عن المسيّب بن رافع
(5)
، عن أبي صالح قال: القُرْآن يَشفَعُ لِصاحِبِهِ، فَيُكْسَى حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: رَبِّ زِدْهُ، فَيُكْسَى تَاجَ الْكَرَامَةِ، قَالَ: فَيَقُولُ: رَبِّ زِدْهُ، فَإنّه .. فَإنَّه .. فيَقُولُ: رِضَايْ"
(6)
.
265 -
عن درَّاج
(7)
، عن أبي الهيثم
(8)
، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِذَا رَضِيَ الله عَنِ الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيْهِ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ مِنَ الخيْرِ لَمْ يَعْمَلْها، وَإِذَا سَخِطَ عَلَى الْعَبْدِ أَثْنَى عَلَيهِ سَبْعَةَ أَضعَافٍ مِنَ الشَّر لَمْ يَعْمَلْها". في السادس عشر من البشرانيات
(9)
.
(1)
رواه الدارمي في "السنن"(3629) كما أورده المصنف من طريقه. وبمعناه عند الترمذي من طريق عاصم (2915).
الحكم على الحديث: حسنه الترمذي، وقال حسين الدارامي في "تحقيقه لمسند الدارمي ": إسناده حسن من أجل عاصم (ص 2087).
(2)
موسى بن خالد الشامي، أبو الوليد الحلبي، مقبول [سبقت ترجمته بحديث رقم (252)].
(3)
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، ثقة حافظ له تصانيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (252)].
(4)
الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبو عروة الكوفي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (77)].
(5)
المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6675).
(6)
رواه الدَّارمي في "السنن"(3631) كما أورده المصنف من طريقه، وأخرجه ابن أبي شيبة (30048)، وابن الضريس في "فضائل القرآن"(102) كلاهما من طريق ابن فضيل، عن الحسن.
الحكم على الحديث: قال حسين الدارامي في "تحقيقه لمسند الدارمي": إسناده جيد، وهو موقوف على أبي صالح (ص 2088).
(7)
درّاج بن سمعان، أبو السَمْح، السهمي المصري القاص، صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 1824).
(8)
سليمان بن عمرو بن عبد، أو عبيد الليثي أبو الهيثم المصري، ثقة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 2599).
(9)
رواه ابن بشران في "أمالي - الجزء الثاني"(1443)، وذكره الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(903)، كلاهما من طريق عبد الله بن وهب.
ورواه أحمد (8331)، وابن حبان في "الصحيح"(368) بلفظ (إذا أحبَّ)، والحارث بن أبي أسامة في "المسند"(1105)، ومن طريقه: أبو نعيم في "الحلية"(1/ 370)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(848)، جميعهم من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرئ.
ورواه بلفظ (أصناف) عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(928)، وأبو يعلى في "المسند"(1331) كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد.
ورواه أحمد (11363)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 276). كلاهما من طريق أبي عاصم. جميعهم عن حيوة بن شريح، عن سالم بن غيلان، عن دراج.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": منكر، ثم قال: إسناده ضعيف لضعف دراج أبي السمح (7/ 46) برقم (3046).
266 -
عن العلاء بن زياد
(1)
، عن أنس بن مالك كان من دعاء رسول الله:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعفافَ والْغِنَى، والعَمَل بِما تُحِبّ وتَرْضَى"
(2)
. في الحادي عشر من مشيخة أبي غالب بن البنّاء
(3)
.
(1)
العلاء بن زياد بن مطر العدوي، أبو نصر البصري، أحد العباد ثقة. خت مد س ق. التقريب (رقم الترجمة 5238).
(2)
رواه الطبراني في "الدعاء"(1409) بلفظه، وجاء الشطر الأول عند مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عُمِل وشر ما لم يُعْمل (2721) عن عبد الله بن مسعود.
(3)
أحمد بن الحسن بن أحمد البنّاء، أبو غالب، شيخ صالح ثقة، مسند بغداد، له (مشيخة) بانتقاء الحافظ ابن عساكر، وله إجازة من الفقيه البرمكي، والقاضي أبي الطيب الطبري، حدث عنه: السلفي وابن عساكر، مات سنة (527 هـ). انظر: السير (19/ 603 رقم الترجمة 352).
11 - باب قول الله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54]
{يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)} [سورة البقرة: 222]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)} [سورة التوبة:108] {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} [سورة آل عمران: 146]، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)} في المائدة [93]، {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)} [سورة البقرة: 195]، {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [سورة آل عمران: 131] {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} [سورة الصف: 4]، {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [سورة النساء:148]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)} [سورة النساء: 36]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)} [سورة لقمان:18]، {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)} [سورة الحديد:23]، {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)} [سورة آل عمران: 32]، {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} [سورة المائدة: 64]، {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)} [سورة القصص: 77].
{لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)} [سورة القصص:76]، قال ابن عُزير
(1)
أي: الأَشِرين، وأما الفرح بمعنى السُّرور فليس بمكروه
(2)
.
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)} [سورة البقرة: 276]، {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)} [سورة آل عمران: 57/ 140]، {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)} [سورة البقرة: 205].
267 -
وعن مجاهدٍ، في قوله:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)} [مريم: 96] قال: يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ إِلَى خَلْقِه
(3)
.
(1)
محمد بن عزير السجستاني، أبو بكر العُزيري، الإمام المصنف المفسر، مصنف (غريب القرآن)، كان رجلًا فاضلًا خيرًا، ألّف الغريب في عدَّة سنين وحرَّره، وراجع فيه أبا بكر بن الأنباري، وغيره، مات سنة (330 هـ). السير (15/ 216 رقم الترجمة 80).
(2)
ابن عزير السجستاني في "غريب القرآن"(ص 152).
(3)
طرق الحديث:
1/ مجاهد: رواه أبو إسحاق الختلي في "المحبة لله"(115)، والطبري في "تفسيره" ت شاكر (18/ 262)، وروي في "تفسير مجاهد"(1/ 459).
2/ سعيد بن جبير: رواه أبو إسحاق الختلي في "المحبة لله"(121).=
رواه إبراهيم بن الجنيد في كتاب المحبة، وعن سعيد بن جبير مثله.
ورواه ابن أبي حاتم لسعيد عن ابن عباس.
وقوله: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [سورة طه:39]، {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)} [سورة آل عمران:76]، {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)} [سورة المائدة: 42]، {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159} [سورة آل عمران: 159]، {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)} [سورة الحجرات: 9]، {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)} [سورة التوبة: 4/ 7]، {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)} [الممتحنة: 8] {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)} [سورة النساء:107]، {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} [سورة البقرة: 190]، وَ [سورة المائدة:87] وفي الأعراف: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)} [55]، {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)} في الأنعام [141]، والأعراف [31]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)} [سورة الحج:38] {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58)} [الأنفال: 58 {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)} [سورة النحل:23]، {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)} [سورة الروم: 45]، {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)} [سورة الشورى:40]، {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا} [رسورة البقرة: 165]، {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ} إلى قوله:{أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ} [سورة التوبة: 24]، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} [سورة المائدة:18].
ومما يدخل فيه المحبة اسم العبادة والإنابة والولاية، وبغضر أعدائه وأعداء رسوله.
والإيمان: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويأمر به، والكفر: اسم جامع لكل ما يبغضه الله وينهى عنه
(1)
.
=3/ سعيد، عن ابن عباس: ورواه أبي شيبة في "المصنف"(34787)، وابن أبي الدنيا في "الأولياء"(32)، والبيهقي في "الزهد الكبير"(811) وَ (812). لم أقف على رواية ابن أبي حاتم.
(1)
انظر: مجموع الفتاوى (15/ 282 - 283).
268 -
عن الزُّهري، عن عروة، عن عائشة قالت: اسْتَأْذَنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيكَ، قالت عائشة: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَ رسول الله: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ، قالت قلْتُ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟، قَالَ: قُلْت: وَعَلَيْكم". رواه البخاري ومسلم، هو في مشيخة ابن الأبنوسي، وانتقاء ابن مردويه على الطَّبراني
(1)
.
269 -
عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قال لجِبْرِيلَ: إِنِّي أحبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فيقول جِبْرِيل لأهل السَّمَاءِ: إِنَّ ربكم يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، قال: فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ويوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ فمثلُ ذَلك"
(2)
.
رواه مسلم لسُهيل، والبخاري لأبي صالح.
وروي من حديث نافع، عن أبي هريرة، وهو في الثاني من حديث حمزة الدهقان.
(1)
رواه البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين، باب إذا عرض الذمي وغيره بسب (6927) وأطرافه (6524 وَ 6256)، ومسلم في كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم (10 - 2165).
ولفظ: "إن الله يحبِّ الرفق في الأمر كله"رواه ابن الآبنوسي في "المشيخة"(133)، وابن مردويه في "جزء ما انتقاه على الطبراني"(111) كلاهما من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي، عن سلمة بن العيّار، عن مالك بن أنس، عن الأوزاعي. وقد ذكر المصنف هذا الحديث في الجزء الأول من الكتاب في حديث رقم (3).
(2)
طرق الحديث:
1/ سهيل بن أبي صالح، عن أبيه: رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده (157 - 2637)، عن زهير بن حرب، عن جرير.
ورواه مالك في "الموطأ"(15)، ومن طريقه ابن حبان (365).
ورواه معمر بن راشد في "الجامع"(19673)، ومن طريقه: أحمد (7614) والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1040) واللفظ له، ورواه الأبنوسي في "المشيخة"(132) جميعهم من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر.
ورواه الطيالسي في "مسنده"(2558) عن وهيب بن خالد، ورواه الترمذي (3161) من طريق عبد العزيز بن محمد، ورواه الطبراني في "الأوسط (5001)، وأبو نعيم في "الحلية" (10/ 306) من طريق زهير بن معاوية، عن العلاء بن المسيب، جميعهم عن سهيل بن أبي صالح.
2/ أبو صالح: رواه البخاري في كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة (7485)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 258)، وابن حبان (364)، والطبراني في "الأوسط"(2800) جميعهم من طرق عن أبي صالح ..
3/ نافع مولى ابن عمر: رواه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (3209) وكتاب الأدب، باب المقة من الله (6540)، ورواه أحمد (10674)، ورواه إسحاق بن راهوية في "المسند"(375)، ولم أقف على رواية حمزة.
270 -
وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة
(1)
، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
(2)
كتب أبو الدَّرداء
(3)
إلى مَسْلَمة بن مُخَلّد
(4)
: سلامٌ عليك أما بعد، فإنَّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبَّه الله، فإذا أحبَّه الله حبّبه إلى عباده، وإنّ العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى عبادِه
(5)
.
رواه محمد بن جرير في كتاب الآداب لشعبة، عن عمرو بن مرة.
271 -
عن أبي حازم
(6)
، أخبرني سهل بن سعد
(7)
أنَّ رسول الله قال يَوْمَ خَيبَر: "لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ إللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ". فَلَمَّا أَصْبَحَ دعا عَليُّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
…
وذكر الحديث. رواه البخاري ومسلم
(8)
.
ورواه أبو بكر البزار من حديث الوليد بن رباح
(9)
، عن أبي هريرة، وهو في جزء ابن السمّاك والخليلي، والطستي من حديث ابن عمر.
(1)
عمرو بن مرة بن عبد الله الجَمَلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد، كان لا يدلس ورمي بالإرجاء. ع. التقريب (رقم الترجمة 5112).
(2)
عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي ثقة، اختلف في سماعه من عمر. ع. التقريب (رقم الترجمة 3993).
(3)
عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، أبو الدرداء مختلف في اسم أبيه وأما هو فمشهور بكنيته وقيل اسمه عامر وعويمر لقب صحابي جليل أول مشاهده أحد وكان عابدًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 5228).
(4)
مَسلمة بن مُخَلّد الأنصاري الزرقي، صحابي صغير سكن مصر ووليها مرة. التقريب (رقم الترجمة 6666).
(5)
طرق الحديث:
الأول: طريق الأعمش: رواه معمر بن راشد في "الجامع"(19675)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1041)، كلاهما من طريق عبد الرزاق.
الثاني: طريق شعبة: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34604)، وأبو داود في "الزهد"(229)، وأحمد (719)، وكتاب "الآداب" للطبري مفقود.
(6)
سلمة بن دينار، أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص مولى الأسود بن سفيان، ثقة عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 2489).
(7)
سهل بن سعد بن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس له ولأبيه صحبة مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 2658).
(8)
رواه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة خيبر (4210)، وَ (3701 - 2942)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل علي بن أبي طالب (34 - 2406) واللفظ للبيهقي في "الأسماء والصفات"(1042).
ورواه البزار في "مسنده"(8113)، ولم أقف على رواية ابن السماك والخليلي والطستي.
(9)
الوليد بن رباح المدني صدوق. خت د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7422).
272 -
عن أبي زرعة
(1)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، ثَقِيقتانِ فِي الميزَانِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيم". رواه البخاري ومسلم
(2)
.
273 -
عن محمد بن الحنفية
(3)
، عن أبيه -هو علي بن أبي طالب- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ
(4)
"
(5)
.
رواه عبد الله بن أحمد في المسند
(6)
.
274 -
عن أبي خليفة
(7)
، عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ، يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ". رواه الإمام أحور
(8)
.
(1)
أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلى الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (163)].
(2)
رواه البخاري في كتاب الأيمان والنذور، باب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم فصلى، أو قرأ، أو سبح، أو كبر، أو حمد، أو هلل، فهو على نيته، (6682)، وفي كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح (6406)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (31 - 2694).
(3)
محمد بن على بن أبي طالب الهاشمي، أبو القاسم بن الحنفية، المدني ثقة عالم. ع. التقريب (رقم الترجمة 6157).
(4)
معنى (المفتَّن التواب): قال الزمخشري في "الفائق في غريب الحديث": (المفتَّن): المفتَحن الذي فتن كثيرًا. (3/ 150). وقال المناوي في "فيض القدير": (العبد المؤمن الفتَّن): أي الممتحن بالذنب (التوَّاب): أي الكثير التوبة، أي الذي يتوب ثم يعود ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب وهكذا. (2/ 289)، وقال ابن القيم في "مدارج السالكين" بعد ذكره للحديث: هو الذي كلما فُتِن بالذَّنْب تاب منه. (1/ 292).
(5)
فائدة من الحديث: الحديث صريح في صحة التوبة مع وقوع العودة، وفيه رد على من اشترط لصحة التوبة أن لا يعود إلى ذلك الذنب.
للاستزادة: مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للمباركفوري (8/ 67 - 68).
(6)
رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند "(605) وَ (810)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 178)، والحارث بن أبي أسامة في "المسند"(1076)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(483)، ورواه موقوفًا البيهقي في " شعب الإيمان "(6720).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": موضوع. (1/ 213) رقم (96).
(7)
أبو خليفة الطائي البصري، عن علي مقبول. عس. التقريب (رقم الترجمة 8084).
(8)
رواه أحمد (902)، والبخاري في "التاريخ"(1/ 308)، والبزار في "مسنده"(756)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(685)، وأبو يعلى في "المسند"(495). والحديث عند مسلم كما سبق في رقم (268).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "صحيح الجامع وزيادته"(1/ 364) رقم (1771).
275 -
عن ربيع بن عُمَيلة
(1)
، عن سمُرة بن جندب
(2)
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِنَ الْكَلَامِ شيءٌ كلا أحبُّ إِلَى اللَّهِ من: الحمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبر، وَلَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ، هنَّ أرْبعٌ فلا تكثر على لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ، وَلَا تُسَمِّ عبْدَك رَبَاحًا، وَلَا أَفلَحَ، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا يَسَارًا
(3)
". رواه مسلم
(4)
.
هو في سابع عشرين البشرانيات، وفي مسند محمد بن جحَادة
(5)
للطبراني.
276 -
عن قتادة، حدثنا غير واحد عمَّن لقيَ الوفد، وذكر أبا نضرة أنه حدَّث عن أبي سعيد الخدري أن وفْد عبد القيْس لما قدموا على رسول الله .... فذكر الحديث، قال: ثم قال نبيُّ اللِّهِ لأَشَجِّ عبد القَيس": "إِنَّ فِيد خَصْلتين يُحِبُّهُمَا اللَّه: الْحِلْمَ وَالْأَنَاةَ". رواه مسلم
(6)
.
(1)
ربيع بن عُميلة كوفي، ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 1897).
(2)
سمرة بن جندب بن هلال الفزاري حليف الأنصار صحابي مشهور له أحاديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (176)].
(3)
بيان معاني الحديث: (هُنَّ أَرْبَعٌ .... إِلخْ) هَذَا قَوْلُ سَمُرَةَ يَقُولُ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِدْ عَلَيْهَا افتِرَاءً عَلَيَّ (لَا تُسَمِّ) الخطَابُ عَامٌّ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ (عَبْدَكَ) وَلَدَكَ أَوْ غُلَامَكَ (رَبَاحًا) مِنَ الرَبْحِ ضِدُّ الْخَسَارَةِ (وَلَا أَفْلَحَ) مِنَ الْفَلَاحِ وَهُوَ الْفَوْزُ (وَلَا نَجِيحًا) مِنَ النَّخحِ وَهُوَ الظَّفَرُ (وَلَا يَسَارًا) مِنَ الْيُسْرِ ضِدُّ الْعُسْرِ. عون المعبود (13/ 204) بتصرف. قال المناوي في "فيض القدير": والنهي للتنزيه لا للتحريم. (6/ 402).
وقال النووي في "شرحه على مسلم": قال أصحابنا يكره التسمية بهذه الأسماء المذكورة في الحديث وما في معناها ولا تختص الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه لا تحريم، والعلة في الكراهة ما بينه صلى الله عليه وسلم في قوله:"فإنك تقول أثم هو فيقول: لا" فكُرِه لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من الطِّيرة. (14/ 119).
(4)
رواه مسلم بنحوه في كتاب الآداب، باب كراهية التسمية بالأسماء القبيحة (2137)، وروى الشطر الأول ابن بشران في "الأمالي -الجزء الثاني"(1515)، ورواه الطبراني في "الكبير" مقطعًا (ج 7) رقم (6791) وَ (6793) وَ (6794)، والشطر الأول له في "الأوسط" في مسند محمد بن جحادة (7718)، واللفظ للبيهقي في "الأسماء والصفات"(1044)، وله في "الكبرى"(19310)، والبغوي بنحوه في "شرح السنة"(1276)، وأحمد (20107) وَ (20244)، جميعهم من طرق عن هلال بن يساف، عن ربيع.
(5)
محمد بن جُحَادة، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(6)
روايات الحديث:
1/ سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد:
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله ورسوله (26 - 18)، وأحمد (11175)، وابن مندة في "الإيمان"(155)، والبيهقي في "الآداب"(137)، وله في "الأسماء والصفات"(1045) جميعهم من طرق عن ابن أبي عروبة.
2/ هود العصري، عن جده:
أخرجه ابن المقرئ في "الرخصة في تقبيل اليد"(6)، والبخاري في "الأدب"(587)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1690)، والطبراني في "الكبير"(20/ 345) رقم (812)، وأبو يعلى في "المسند"(6850)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6319) جميعهم من طريق طالب بن حجير، عن هود.=
وروي من حديث هود القصري
(1)
، عن جدِّه
(2)
وهو في كتاب الرُّخصة في تقبيل اليد لابن المقرئ.
ومن حديث أبي جمْرَة
(3)
، عن ابن عباس، في الثالث من مساوئ الأخلاق للخرائطي، وثامن المعجم الصغير للطبراني.
ومن حديث زارع العبدي
(4)
رواه أبو داود، والطبراني.
277 -
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أنَّ عمر بن الخطاب خَرَجَ إِلَى الْمْسْجِدِ يَوْمًا فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ يَبْكِي، فقال: مَا يُبْكِيكَ يَا مُعَاذ؟ قَالَ: يُبْكِينِي حَدِيث سَمِعْتُهُ مِن رَسُولِ اللَهِ يقول: " الْيَسِيرُ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَمَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ، إِنَّ اللَّهَ يحبُّ الأبرار الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ الَّذِينَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا، قُلوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَخْرُجُونَ مِن كُلِّ غَبرَاءَ مُظْلِمَةٍ".
قاله الليث بن سعد
(5)
، عن عياش بن عباس القِتْبَاني
(6)
، عن زيد بن أسلم
(7)
.
=3/ قرة بن خالد، عن أبي جمرة، عن ابن عباس:
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله ورسوله (25 - 17)، وابن حبان (7204)، وابن مندة، واللفظ للبيهقي في "الأسماء والصفات"(1045)، وله في "الكبرى"(20273)، وابن ماجه في "السنن"(4188)، جميعهم من طرق عن قرة.
رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(332)، والطبراني في "الصغير"(792)، وله في "الأوسط"(2374)، وله في "الكبير"(12/ 230) رقم (12969)، والبخاري في "الأدب"(586)، وإبن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1642)، والترمذي في "السنن"(2011)، وابن حبان (7204)، والبيهقي في "الكبرى"(20272)، وابن أبي الدنيا في "الحلم"(21). جميعهم عن بشر بن المفضل، عن قرة.
الراوي في المعجم الصغير وشعب الإيمان عن ابن عباس أبي حمزة، وفي مساوئ الأخلاق وباقي الكتب أبي جمرة ولعله الأصوب.
4/ زارع العبدي: رواه أبي داود في "السنن"(5225)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 276) رقم (5313)، وله في "الأوسط"(418).
(1)
هود بن عبد الله العبدي، مقبول. بخ ت. التقريب (رقم الترجمة 7326). جاء في "الرخصة"(القصري) بالقاف، ولعل الصواب كما في الروايات الأخرى (العصري) بالعين.
(2)
مزيدة بن جابر أو ابن مالك وهو أصح العَمَري، العبدي، صحابي مقل. يخ ت. التقريب (رقم الترجمة 6583).
(3)
نصر بن عمران بن عصام الضُبَعي، أبو جمرة البصري، نزيل خراسان، مشهور بكنيته، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 7122).
(4)
زارع بن عامر، العبدي، صحابي، عداده في أعراب البصرة. بخ د. التقريب (رقم الترجمة 1978).
(5)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري ثقة ثبت فقيه إمام مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(6)
عياش بن عباس القِتْباني المصري، ثقة. رم 4. التقريب (رقم الترجمة 5269).
(7)
روايات الحديث عن ابن عمر:=
أخبرناه أحمد بن عبد الهادي
(1)
، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا أبو القاسم بن معالي بن الشدّقيني
(2)
، أنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري
(3)
، أنا أبو إسحاق الحبَّال
(4)
، أنبأ منير بن أحمد بن منير
(5)
، أنبأ علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مطر
(6)
، ثنا الربيع بن سليمان
(7)
، ثنا عبد الله بن وهب
(8)
، ثنا الليث
…
فذكره.
=الأود: زيد بن أسلم القرشي العدوي:
أ/ عياش القتباني: رواه الحاكم (4)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1046) من طريق محمد بن يعقوب، عن الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب.
ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5960) من طريق عبد الله بن صالح، جميعهم عن الليث بن سعد، عن عياش بهذا الإسناد.
ب/ عيسى بن عبد الرحمن: له طريقين:
1/ عياش بن عباس القتباني: رواه الحاكم (7933)، والطبراني في "الكبير"(20/ 530) رقم (321)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 5)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6393)، وابن أبي الدنيا في "الأولياء"(6) وله في "التواضع والخمول"(8) جميعهم من طرق مختلفة عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن عياش.
2/ ابن لهيعة: رواه ابن ماجه في "السنن"(3989).
الثاني: أبو قحذم، عن أبي قلابة: رواه الحاكم (5182)، والطبراني في "الكبير"(20/ 36) رقم (5)، وله في "الأوسط"(4950)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1298)، والبيهقي في "الزهد الكبير"(195)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5959).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. (6/ 545) رقم (2975).
(1)
أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد المقدسي، أبو العباس، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد البخاري [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (134)].
(2)
شجاع بن معالي بن محمد، أبو القاسم البغدادي، المعروف بابن شدّقيني، روى عنه يوسف بن خليل فسماه قيسًا، والضياء المقدسي فسماه فرحًا، وإنما هو معروف بكنيته، مات سنة (600 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1198 رقم الترجمة 582).
(3)
محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، أبو بكر قاضي المرستان، عالم متفنن، مسند العصر [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(4)
إبراهيم بن سعيد بن عبد الله، أبو إسحاق الحبِّال، حافظ متقن، حصّل من الأصول والأجزاء ما لا يوصف كثرة، كان ثقة ثبتًا ورعًا خيرًا، روى عنه الخطيب أبو بكر بالإجازة، مات سنة (482 هـ). انظر: السير (18/ 495 رقم الترجمة 259).
(5)
منير بن أحمد بن الحسن بن منير الخشاب، أبو العباس المصري، حدّث عن: علي بن عبد الله بن أبي مطر، وأحمد الضحاك، وعنه: الصوري
والخلعي، قالى الحبَّال: ثقة، لا لمجوز عليه تدليس، مات سنة (412 هـ). انظر: السير (17/ 267 رقم الترجمة 163).
(6)
علي بن عبد الله بن يزيد بن أبي مطر، أبو الحسن، الفقيه العمر، قاضي الإسكندرية ومسندها، سمع منه: أبو الحسن البلياني، ومنير بن أحمد الخشاب، مات سنة (339 هـ). انظر: السير (15/ 357 رقم الترجمة 180).
(7)
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، أبو محمد المصري المؤذن، صاحب الشافعي، ثقة. 4. التقريب (رقم الترجمة 1894).
(8)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
ورواه ابن أبي مريم، عن نافع بن يزيد
(1)
، عن عياش، عن عيسى بن عبد الرحمن
(2)
، عن زيد بن أسلم.
ورواه ابن ماجه لابن لهيعة
(3)
، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم.
وروي من حديث أبي قحذم النضر
(4)
، عن أبي قلابة
(5)
، عن ابن عمر قال مر عمر بمعاذ وهو يبكي
…
فذكره. وهو في انتخاب مسلم على أبي أحمد الفرا.
278 -
عن أنس، عن عبادة بن الصَّامت أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ". قال: فقالت عائشة أو بعض أزواجه: إِنَّا لَنكرَهُ الَمْوْتَ قال: "لَيْسَ ذَاكِ، وَلَكِنَّ المْؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ بِرِضوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ، فإذا بُشِّر بِذَلِك أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حَضِرَه الموت بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ فَإذا بُشّر بِذَلِك كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ". رواه البخاري ومسلم، وفي الباب عن أبي موسى وأبي هريرة وعائشة
(6)
(1)
نافع بن يزيد الكَلَاعي، أبو يزيد الصري يقالى إنه مولى شرحبيل بن حسنة ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(2)
عيسى بن عبد الرحمن بن فروة وقيل: ابن سَبْرة الأنصاري، أبو عبادة الزرقي متروك. ق. التقريب (رقم الترجمة 5306).
(3)
عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون. م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3563).
(4)
النضر بن معبد الجرمي الأزدي، أبو قحذم، عن محمد بن سيرين وأبي قلابة، وعنه: شاذ بن فياض وأبو نعيم، قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، التاريخ للبخاري (8/ 90 رقم الترجمة 2299)، لسان الميزان (8/ 282 رقم الترجمة 8149).
(5)
عبد الله بن زيد بن عمرو أبو قلابة، ثقة فاضل، كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(6)
طرق الحديث:
الأول: قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
أ/ همام: رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب من أحب لقاء اللّه أحب اللّه لقاءه (6507)، وروى مسلم الشطر الأول منه في كتاب الذكر والدعاء
…
، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. (14 - 2683)، وأحمد (22744)، ورواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(184)، والدارمي في "السنن"(2798)، وإبن أبي عاصم في الآحاد والمثاني" (1863)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (1047).
ب/ شعبة: أخرجه مسلم (14)، وأحمد (22696)، والبزار (2679)، والنسائي في "الكبرى"(1975)، وله في "السنن"(1836).
ورواه أبو يعلى في "المسند"(3235)، والطيالسي (575)، ومن طريقه الترمذي (2309)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1048) جميعهم من طرق عن شعبة.
ج/ المعتمر بن سليمان، عن أبيه: رواه الترمذي (1066)، والنسائي في "الكبرى"(1976)، وله في "السنن"(1837)، وابن حبان (3009)، والطبراني في "الأوسط"(2882).=
حديث عائشة في رابع حديث عبد الله بن هاشم، وحديث أبي هريرة في خامس أفراد ابن شاهين.
279 -
وأما حديث أبي هريرة فروي عن محمد بن عمرو
(1)
، عن أبي سلمة
(2)
عنه، ولفظه:"يقول الله: إِذَا أَحَبَّ الْعَبْدُ لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، وَإِذَا كَرِهَ الْعَبْدُ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ". رواه ابن راهوية
(3)
.
280 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ؛ فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَل؟ قال:"أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ .... " وذكر الحديث
(4)
.
=الثاني: أبو موسى: أخرجه البخاري (6508)، ومسلم (18 - 2686)، والبزار (3173) ثلاثتهم من طرق عن أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى.
الثالث: أبو هريرة رضي الله عنه:
أ/ أبو سلمة: لمِ أقف على روإية إسحاق بن راهوية، ورواه أحمد (9822)، إسماعيل بن جعفر في "حديث علي بن حجر"(185).
ب/ شريح بن هانئ: أخرجه مسلم (17 - 2685)، وإسحاق بن راهوية (158) وَ (1590)، وأحمد (8556)، والنسائي في "الكبرى"(1973) وَ (1834).
ج/ همام: أخرجه أحمد (8133)، وابن حبان (3008) كلاهما عن عبد الرزاق، عن معمر.
د/ نفيع أبي رافع الصائغ: أخرجه ابن شاهين في "الخامس من الأفراد"(10)، وابن أَبي داود في "البعث"(1) كلاهم من طريق بكر بن عبد الله، عن نفيع.
الرابع: عائشة رضي الله عنه:
أ/ سعد بن هشام: رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء .. ، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. (15 - 2684)، والبخاري (6507)، وإسحاق بن راهويه (1320)، وابن ماجه (4262)، والترمذي (1067)، والنسائي في "الكبرى"(1977)، وله في "السنن"(1838)، وابن حبان (3010) جميعهم من طرق عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد.
ب/ شريح بن هانئ: أخرجه مسلم (16 - 2684)، والحميدي في "المسند"(227)، وإسحاق بن راهوية (157) ثلاثتهم من طرق عن الشعبي، ورواه أحمد (24172) وَ (24284) وَ (25728) وَ (25989) من طرق عن عامر، عن شريح.
(1)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (189)].
(2)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (189)].
(3)
سبق تخريجه في الحديث السابق.
(4)
اللفظ للبيهقي في "الأسماء والصفات"(1049).
قاله أبو داود الطيالسي عن شعبة، والمسعودي
(1)
، عن عمرو بن مرّة
(2)
قال: سمعت عبد الله بن الحارث
(3)
يحدِّث عن أبي كثير الزُّبَيدي
(4)
، عن عبد الله بن عمرو بهذا
(5)
.
ورواه النِّسائي، وأبو حاتم بن حبّان.
وهو في كتاب التوبيخ لأبي الشيخ: للمغيرة بن عبد الرحمن
(6)
، عن زبيد
(7)
، عن أبي كثير الزبيدي.
(1)
عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، صدوق اختلط قبل موته [سبقت ترجمته بحديث رقم (171)].
(2)
عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي [سبقت ترجمته بحديث رقم (267)].
(3)
عبد الله بن الحارث الزُبيدي النجراني الكوفي المعروف بالمكتب، ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 3268).
(4)
أبو كثير الزبيدي الكوفي اسمه: زهير بن الأقمر وقيل: عبد الله بن مالك، وقيل: جمهان أو الحارث بن جمهان، مقبول، وقيل إن زهير بن الأقمر غير عبد الله بن مالك فالله أعلم عخ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 8323).
(5)
روايات الحديث عن عبد الله بن عمرو:
1/ أبو كثير الزبيدي:
أ/ عبد الله بن الحارث: هذا جزء من حديث أخرجه الطيالسي في "المسند"(2386)، ومن طريقه: المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(635)، وابن حبان (5176)، والحاكم (26)"والبيهقي في "الأسماء والصفات" (1049) واللفظ له، وله في "شعب الإيمان" (10340)، والخطيب في "البخلاء" (2)، جميعهم من طريق أبي داود، عن شعبة والمسعودي، عن عمرو بن مرة.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(26607) وَ (35243)، والبيهقي في "الكبرى"(7818)، من طريق شعبة.
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ"(141)، من طريق المسعودي.
ورواه الطبراني "الأوسط"(6750) من طريق المغيرة اليشكري، جميعهم عن عبد الله بن الحارث.
ب/ المغيرة، عن زبيد: رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ"(145).
2/ بكر بن عبد الله المزني: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7055)، والخطيب البغدادي في "البخلاء"(1) كلاهما من طريق محميد بن جحادة، عن بكر.
3/ أبو سبرة الهذلي: رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(274) من طريق إسحاق بن راهوية، ومعمر في "الجامع"(20852)، ومن طريقه أحمد (6872) وَفي (6514)، ومن طريقه الحاكم (253)، والطبراني في "الكبير"(13/ 593) رقم (14508)، والبزار في "مسنده"(2435)، والحاكم (8566)، ومن طريقه البيهقي في "البعث والنشور"(155). ولم أقف على روإية إسحاق بن راهوية في "مسنده".
الحكم على الحديث: صححه الحاكم: وقال: اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته، غير أبي سبرة وهو تابعي كبير. (1/ 147).
(6)
المغيرة بن عبد الرحمن، ولعل الصواب كما في رواية الطبراني المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليَشْكُري الكوفي، ثقة. م د تم س. التقريب (رقم الترجمة 6842).
(7)
زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد، ع. التقريب (رقم الترجمة 1989).
ورواه بكر بن عبد الله المزني
(1)
، عن عبد اللّه بن عمرو، وهو في المنتقى والأول من حديث أبي الحسن المزني.
وروي من حديث أبي سبرة الهذلي
(2)
، عن عبد الله بن عمرو.
وهو في الجزء الثاني من مساوئ الأخلاق للخرائطي، ورواه إسحاق بن راهوية، ولفظه:"إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ وَلَا الْمُتَفَحِّشَ".
281 -
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا من شيء أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَل الْعَافِيَة".
أخبرنا أبو نصر. بن الشيرازي، أنبأنا عمر بن محمد السَّهْرَورْدي
(3)
، أنبأنا هبة الله بن أحمد
(4)
، أنبأ طراد بن محمد
(5)
، أنبأ أبو الحسين بن بشران
(6)
، أنا أبو علي بن صفوان
(7)
، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا هارون بن سفيان
(8)
، ثنا إسحاق بن منصور
(9)
، ثنا إسرائيل
(10)
، عن عبد الرحمن بن أبي بكر
(11)
، عن نافع، عن ابن عمر بهذا الحديث
(12)
.
(1)
بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله البصري، ثقة ثبت جليل. ع. التقريب (رقم الترجمة 743).
(2)
سالم بن سلمة، أبو سبرة الهذلي، روى عن عبد الله بن عمرو، ووفد رسولًا على معاوية من زياد، لسان الميزان (4/ 8 رقم الترجمة 3334).
(3)
عمر بن محمد بن عبد الله السَّهْرَوردي، شهاب الدين أبو حفص، أبو عبد الله، شيخ إمام محدث، مات سنة (632 هـ). انظر: السير (22/ 373 رقم الترجمة 239).
(4)
هبة الله بن أحمد بن محمد بن الشبلى، أبو المظفر البغدادي، الشيخ المسند، الدقاق المؤذن، سمع من طراد الزينبي، حدث عنه: شهاب الدين عمر السهروردي، مات سنة (557 هـ). السير (20/ 393 رقم الترجمة 267).
(5)
طراد بن محمد بن علي بن حسن الزينبي، أبو الفوارس القرشي، شيخ إمام، المسند، مات سنة (491 هـ). السير (19/ 37 رقم الترجمة 24).
(6)
علي بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي البغدادي، أبو الحسين، شيخ عالم معدّل مسنِد، قال الخطيب: كان صدوقًا ثبتًا، مات سنة (415 هـ). تاريخ بغداد (12/ 98 رقم الترجمة 6527)، السير (17/ 311 رقم الترجمة 189).
(7)
الحسين بن صفوان بن إسحاق البرذعي، أبو على، شيخ محدث ثقة، قال الخطيب: كان صدوقًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (245)].
(8)
هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان، يعرف بالديك، روى عنه: ابن أبي الدنيا، وكان ثقة، مات سنة (251 هـ). انظر: تاريخ بغداد (14/ 24 رقم الترجمة 7358).
(9)
إسحاق بن منصور السَلولي مولاهم، أبو عبد الرحمن صدوق تكلم فيه للتشيع ع. التقريب (رقم الترجمة 385).
(10)
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة تُكلم فيه بلا حجة. ع. التقريب (رقم الترجمة 401).
(11)
عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي [المليكي] المدني ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3813).
(12)
لم أقف على رواية ابن أبي الدنيا ولعلها ضمن كتبه المفقودة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29186)، والطبراني في "الدعاء"(1296)،=
عبد الرحمن هو: المليكي، فيه ضعيف.
282 -
وبهذا الإسناد إلى ابن أبي الدنيا قال: حدثني إبراهيم بن راشد
(1)
، عن يعقوب بن محمد الزهري
(2)
، ثنا محمد بن عامر بن خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص
(3)
، عن محمد بن عبد الملك بن زرارة الأنصاري
(4)
، عن أبي عبد الرحمن الشامي
(5)
، عن عبد الرحمن بن غنم
(6)
، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَكْثِروا ذِكْرَ اللهِ عَلَى كلِّ حَالٍ فَإِنَّه لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ وَلَا أَنْجَى لِعَبْدِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"
(7)
.
283 -
وبه قال: حدثني مالك بن سعد
(8)
، ثنا روح بن عبادة
(9)
، ثنا شعبة، عن سعيد الجُريري
(10)
قال: سمعت سَوَادَة بن عاصم
(11)
يحدِّث عن عبد الله بن الصَّامت
(12)
،
=والبيهقي في "الدعوات الكبير"(285)، ورواه بمعناه الحاكم (1833)، ورواه الترمذي في "السنن"(3515) جميعهم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر، عن موسى بن عقبة، عن نافع به.
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث غريب، وضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب"(2/ 362) رقم (1979).
(1)
إبراهيم بن راشد بن سليمان، أبو إسحاق الأدمي، روى عن ابن أبي الدنيا، وكان ثقة، مات سنة (264 هـ). انظر: تاريخ بغداد (6/ 72 رقم الترجمة 3108).
(2)
يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك الزهري المدني، صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء. خت ق. التقريب (رقم الترجمة 7834).
(3)
محمد بن عامر بن خارجة بن عبد الله بن سعيد بن أبي وقاص الزهري، لم أجدله ترجمة.
(4)
محمد بن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، أبو عبد الله، عن ابن المنكدر، منكر الحديث، التاريخ للبخاري (1/ 164 رقم الترجمة 487).
(5)
شهر بن حوشب الأشعري، الشامي مولى أسماء بنت يزيد، صدوق كثير الإرسال والأوهام. بخ م 4 التقريب (رقم الترجمة 2830).
(6)
عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 3978).
(7)
لم أقف على رواية ابن أبي الدنيا، ومن طريقه البيهيقي في "شعب الإيمان"(517) واللفظ له، ثم قال: وفي معناه من وجه آخر ضعيف مرفوعًا، ورواه ابن عساكر في "فضيلة ذكر الله"(12) من طريق عبد الرحمن بن غنم به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة" موضوع. وعزاه للضياء في المختارة ولم أجده فيها. (6/ 124) رقم (2617).
(8)
مالك بن سعد القيسي، أبو غسان البصري، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 6439).
(9)
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي أبو محمد البصري ثقة فاضل له تصانيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(10)
سعيد بن إياس الجُريري، أبو مسعود البصري، ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين ع. التقريب (رقم الترجمة 2273).
(11)
سوادة بن عاصم العنزي، أبو حاجب البصري، صدوق يقال إن مسلما خرج له. م 4. التقريب (رقم الترجمة 2681).
(12)
عبد الله بن الصامت الغفاري البصري، ثقة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 3391).
عن أبي ذرّ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مِنْ أَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ"
(1)
.
أخبرناه متصلًا المحمد، أن ابن أبي الهيجاء، وعمّ أبي
(2)
قالا: أنا الكِنْدي، أنا عبد المعز
(3)
، أنبأ زاهر، أنا الكَنْجَروذي، أنبأ بشر بن محمد
(4)
، أنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا مالك بن سعد ....... فذكره، وقال:"سبحان الله وبحمده"
(5)
. رواه مسلم.
وهو عندنا في الثاني من حديث الفاكهي
(6)
.
ورواه أبو يحيى بن أبي مسرَّة
(7)
، عن عمَّار بن عبد الجبار
(8)
، عن شعبة، عن سعيد الجريري، عن أبي عبد الله العنزي، عن عبد الله بن الصامت.
(1)
طرق الحديث: شعبة، عن سعيد الجريري (أبو مسعود): له عدة طرق -سأكتفي بما ذكره المصنف-:
1.
روح بن عبادة: رواه النّسائي بلفظه في "الكبرى"(10592)، وله في "عمل اليوم والليلة"(825)، ولم أقف على رواية ابن أبي الدنيا.
2.
عمار بن عبد الجبار: رواه أبو محمد الفاكهي في "الفوائد"(120)، ومن طريقه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأولى"(131) وَ (580)، ورواه البزار (3967).
3.
يحيى بن أبي بكير: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29418) وَ (35043)، ومن طريقه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب فضل سبحان الله وبحمده (85 - 2731)، جميعهم من طرق عن شعبة، عن الجريري، بهذا الإسناد.
4.
آدم بن إياس: رواه البخاري في "الأدب المفرد"(638) كما أورده المصنف عنه. وصححه الألباني.
(2)
محمد بن المحب عبد الله بن أحمد السعدي المقدسي، أبو عبد الله، سمع على محمد بن عبد الهادي، ومحمد بن إسماعيل خطيب مردا، وعلى الفخر على بن البخاري، مات سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 198)، ذيل التقييد (1/ 133 رقم الترجمة 213).
(3)
عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد الساعدي الهروي، أبو روح البزاز [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(4)
بشر بن محمد بن محمد بن ياسين، أبو القاسم الباهلي، إمام قاضي، مات سنة (378 هـ). انظر: السير (16/ 328 رقم الترجمة 237).
(5)
لم أقف على رواية ابن خزيمة ولعلها في كتاب "الدعاء" وهو مفقود.
(6)
عبد الله بن محمد بن العباس، أبو محمد الفاكهي، روى عنه الحاكم، وله تصانيف في أخبار مكة، مات سنة (353 هـ). السير (16/ 44 رقم الترجمة 29).
(7)
عبد الله بن أحمد بن أبي مسرَّة، أبو يحيى المكي، الحدّث المسند، سمع: أبا عبد الرحمن المقرئ، والحميدي، وعنه: أبو القاسم البغوي وأبو سمحمد الفاكهي، مات سنة (279 هـ). السير (12/ 632 رقم الترجمة 252).
(8)
عمار بن عبد الجبار، أبو الحسن المروزي، نزل بغداد مدة وحدث بها، ثم انتقل إلى مكة، سمع شعبة بن الحجاج، صدوق، مات سنة (211 هـ). تاريخ بغداد (12/ 248 رقم الترجمة 6702)، تاريخ الإسلام (5/ 409 رقم الترجمة 291).
284 -
ورواه البخاري في الأدب عن آدم، عن شعبة، عن الجريري:"أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ لَا شَرِيك لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الَحَمْدُ، وَهوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ"
(1)
.
285 -
وبه قال ابن أبي الدنيا: حدثني أبو عبيدة عبد الوارث بن عبد الصمد
(2)
، حدثني أبي
(3)
، حدثني أبي
(4)
، عن ليث
(5)
، عن عبد الرحمن بن ثروان
(6)
، عن هزيل بن شرحبيل
(7)
، عن ابن مسعود قال: قال موسى صلى اللِّه عليه: "رَبِّ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَعْمَلَ؟ قال: تَذْكُرنِي فَلَا تَنْسَانِي"
(8)
.
286 -
وقال قابوس
(9)
، عن أبيه
(10)
، عن ابن عباس: قَالَ مُوسَى حِينَ كَلَّمَ رَبَّهُ: أَيْ رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْك؟ قال:"أَكْثَرَهُمْ لِي ذِكْرًا"، قال: أَيْ رَبِّ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ؟ قال: "الَّذِي يَقْضِي -عَلَى نَفْسِهِ كَمَا يَقْضِي عَلَى النَّاسِ"، قال: رَبِّ فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟ قَالَ: "الرَّاضِي بِمَا أَعْطَيْتُهُ"
(11)
. في العشرين من البشرانيات.
(1)
تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(2)
أبو عبيدة عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، صدوق. م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 4252).
(3)
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، صدوق ثبت في شعبة [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(4)
عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري، ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(5)
الليث بن أبي سليم بن زنيم، صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك. [سبقت ترجمته بحديث رقم (2)].
(6)
عبد الرحمن بن ثَرْوان أبو قيس الأودي الكوفي، صدوق ربما خالف. خ 4.التقريب (رقم الترجمة 3823).
(7)
هزيل بن شرحبيل الأودي، الكوفي، ثقة مخضرم. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 7283).
(8)
لم أقف على رواية ابن أبي الدنيا، وبمعناه مطولًا رواه الضبي في "الدعاء"(102).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(9)
قابوس بن أبي ظَبْيان الجَنْبي الكوفي، فيه لين. بخ د ت. التقريب (رقم الترجمة 5445).
(10)
حصين بن جندب بن الحارث الجَنْبي أبو ظَبْيان الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 1366).
(11)
رواه ابن بشران في" الأمالي - الجزء الثاني"(1129)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(34286)، وابن السني في "القناعة"(22)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9865)، وأبي عبيد في "الخطب والمواعظ"(39).
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
287 -
وقال سفيان الثوري: ثنا بعض أشياخنا في قول الله عز وجل: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)} [سورة البقرة: 195] قال: أحسنوا بالله الظن
(1)
.
288 -
وقال سفيان: لما نزلت {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} جعل ثابت بن قيس بن شمّاس
(2)
يعطي لا يجيءُ أحدٌ إلا أعطاه، فنزلت {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)} [الأنعام: 141] قال: ابق لعيالك
(3)
.
(1)
رواه الثوري في "تفسيره"(1/ 59).
(2)
ثابت بن قيس بن شمِّاس، أنصاري خزرجي خطيب الأنصار من كبار الصحابة بشره النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالجنة، واستشهد باليمامة فنفذت وصيته بمنام رآه خالد بن الوليد رضي الله عنهما خ د س. التقريب (رقم الترجمة 825).
(3)
رواه الثوري في "تفسيره"(1/ 109).
الجزء السابع من كتاب الصِّفات وغير ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
ناولنيه وما قبله وما بعده نظام الدين ابن مفلح
(1)
بإجازته من المخرج في المحرم سنة سبعين. كتبه:
يوسف بن عبد الهادي
(2)
.
(1)
عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح، أبو حفص، نظام الدين، شيخ إمام واعظ، قاضي القضاة، له حصورًا على الشيخ الصامت، وقرأ البخاري عليه وأجازه، ووجد سماعه منه في (المنتقى على مسند الحارث بن أسامة) وَ (مشيخة المُطعم) مات سنة (872 هـ). انظر: المقصد الأرشد (2/ 292 رقم الترجمة 801). والجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (ص 106 رقم الترجمة 118).
(2)
يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي، الشيخ الإمام العلامة المصنف، الشهير بابن المبرد، وكان الغالب عليه علم الحديث والفقه، وشارك في النحو والتصريف، والتصوف والنحو، وله مؤلفات كثيرة وغالبها أجزاء، مات سنة (909 هـ). انظر: الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (1/ 317 رقم الترجمة 639).
12 - باب ما ورد في أنَّ اللَّهَ يعجب
قال الله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [سورة الصافات: 12] في قراءة حمزة
(1)
والكسائي
(2)
، وكذا كان ابن مسعود يقرؤها، رواها الأعمش، عن أبي وائل
(3)
عنه
(4)
.
289 -
قال أبو عبيد القاسم بن سلّام
(5)
: سمعت الكسائي يخبر عن زائدة
(6)
، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة قال: قرأت عند شريح
(7)
{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [قال شريح:
(8)
] " إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ مِنْ الشَيْءِ إِنَّمَا يَعْجَبُ مَنْ لَا يَعْلَمُ"، قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم
(9)
فقال: إنَّ شريحًا كان يعجبُ بعلمه، وكان عبد الله أعلم منه، وكان .... يقرأ {بَلْ عَجِبْتَ} بضم التاء.
تابعه جرير، عن الأعمش
(10)
.
(1)
حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات، أبو عمارة الكوفي، أحد القراء السبعة، كان إمامًا حجة قيمًا بكتاب الله، حافظًا للحديث، بصيرًا بالفرائض والعربية، قرأ القرآن على حمران بن أعين، وجعفر الصادق، وقرأ عليه: الكسائي وسليم بن عيسى، مات سنة (156 هـ). أنظر: معرفة القراء الكبار (ص 66 رقم الترجمة 5).
(2)
علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي، أبو الحسن الأسدي، الكوفي، المقرئ النحوي، أحد الأعلام، سمع من جعفر الصادق والأعمش، وقرأ القرآن وجوّده على حمزة الزيات، وقرأ على أبي بكر بن عياش، وقرأ عليه: أبو عمر الدوري، وله كتاب (معاني القرآن) وَ (القراءات)، مات سنة (189 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 72 رقم الترجمة 7).
(3)
شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل، ثقة مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (22)].
(4)
انظر حول هذه القراءة: علل القراءات (2/ 574)، وتفسير الطبري ت شاكر (21/ 22 - 23)، الحجة للقراء السبعة (6/ 53)، والوفى في شرح الشاطبية (ص 351).
(5)
القاسم بن سلّام البغدادي، أبو عبيد، الإمام المشهور، ثقة فاضل مصنف. خت د ت. التقريب (رقم الترجمة 5462).
(6)
زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة ع. التقريب (رقم الترجمة 1982).
(7)
شريح بن الحارث بن قيس الكوفي النخعي القاضي، أبو أمية، مخضرم ثقة، وقيل له صحبة. بخ س. التقريب (رقم الترجمة 2774).
(8)
مطموسة من المخطوط أصابها بلل.
(9)
إبراهيم بن سويد النخعي، ثقة، لم يثبت أن النسائي ضعفه. م 4. التقريب (رقم الترجمة 184).
(10)
رواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(18150)، من طريق الأعمش، ورواه عبد الرزاق في "تفسيره"(2511)، عن الثوري، عن الأعمش.
وأورده الفراء في "معاني القرآن"(2/ 384)، عن مندل العنزي، عن الأعمش.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(3608)، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(991) من طريق جرير، عن الأعمش بلفظ:"فقال: إِنَّ شُرَيْحاً كَانَ يُعْجِبُهُ رَأيُهُ، إِنَّ عَنْدَ اللَّهِ كَانَ أَعلَمَ مِن شُرَيحٍ".
الحكم على الحديث: قال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين لم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
290 -
قال أبو عبيد: وسمعت الكسائي يخبر عن زائدة، عن الأعمش أنَّ ابن عباس قرأها كذلك {بَلْ عَجِبْتَ} وسمعته يخبر الفريابي عن سفيان، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن مغفل
(1)
يقرأها كذلك أيضًا {بَلْ عَجِبْتَ}
(2)
.
قال الأعمش: وكان إبراهيم، ويحيى بن وثّاب
(3)
يقرأ (
…
)
(4)
كذلك {بَلْ عَجِبْتَ} وهي قراءة الأعمش، وحمزة، والكسائي، وأما أبو جعفر
(5)
، وشيبة
(6)
، ونافع
(7)
، وعاصم
(8)
، وأبو عمرو
(9)
يقرأونها {عَجِبْتَ} بالنَّصب
(10)
.
(1)
عبد الله بن مغفل بن عبد نَهْم، أبو عبد الرحمن المزني، صحابي بايع تحت الشجرة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3638).
(2)
لم أقف على هذا القول فيما بين يدي من كتب.
(3)
يحيى بن وثّاب الأسدي الكوفي القارئ العابد، أخذ القراءة عرضًا عن علقمة والأسود ومسروق، قرأ عليه الأعمش وطلحة بن مصرف وأبو حصين الأسدي، مات سنة (103 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 33).
(4)
كلمة أصابها بلل.
(5)
يزيد بن القعقاع، أبو جعفر القارئ، أحد العشرة، مدني مشهور، قرأ القرآن، على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وعلى أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، عن قراءتهم على أبي بن كعب، قرأ عليه نافع بن أبي نعيم، وسليمان بن مسلم بن جماز، وعيسى بن وردان الحذار، مختلف في تاريخ وفاته ما بين سنة (127 - 133 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 40).
(6)
لعله شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المدني، الإمام المقرئ، مولى أم سلمة رضي الله عنها، وأحد شيوخ نافع في القراءة، وقاضي المدينة ومقرئها مع أبي جعفر، قرأ القرآن على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ عليه: نافع وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن مات، مات سنة (130 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 44).
(7)
نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، أبو رويم المقرئ، أحد الأعلام، قرأ على طائفة من تابعي أهل المدينة، وأقرأ الناس دهرًا طويلًا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن فقراءة عاصم. مات سنة (169). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 64).
(8)
عاصم بن أبي النجود الأسدي مولاهم أبو بكر الكوفي، الإمام القارئ، أحد الأئمة السبعة، واسم أمه بهدله على الصحيح، وهو معدود في التابعين، قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، وقرأ عليه خلق كثير فإنه تصدى لإقراء كتاب الله تعالى، منهم الأعمش، وأبو بكر بن عياش وحفص بن سليمان، مات سنة (128 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 51).
(9)
أبو عمرو بن العلاء المازني المقرئ النحوي البصري، مقرئ أهل البصرة، أخذ القراءة عرضًا على مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وابن كثير، قرأ عليه خلق كثير؛ منهم: يحيى اليزيدي، وعبد الله بن المبارك، مات سنة (154 هـ). انظر: معرفة القراء الكبار (ص 58).
(10)
وكذلك وافق خلف العاشر حمزة والكسائي في القراءة بضم التاء، وقرأ بقية القراء العشر بفتحها. النشر في القراءات العشر (2/ 356).
291 -
قال أبو عبيد: وقراءتنا هي الأولى {عَجِبْتَ} للذي روينا عن ابن مسعود، وابن عباس ومن وافقهما، والشاهد عليها مع هذا قول الله تبارك وتعالى:{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [سورة الرعد: 5] فأخبر جل جلاله أنَّه عجب، ومما يزيده تصديقًا الحديث المرفوع:"عجب الله البارحة من فلانة وفلان"
(1)
.
وقال أبو زكريا الفراء
(2)
: وقد روى قصة شريح، عن مندل بن علي العنزي، عن الأعمش "والرفع أحبّ إلينا لأنها قراءة علي وعبد الله وابن عباس، والعَجب وإن أُسند إلى الله فليس معناه من الله كمعناه من العباد، ألا ترى أنه قال:{فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79] وليس السُّخريُّ من الله كمعناه من العباد، وكذلك قوله:{اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [سورة البقرة: 15] ليس ذلك من الله كمعناه من العباد ففي ذا بيان لكسر قول
(3)
شريح
(4)
.
292 -
وقال ابن أبي حاتم - في الرَّد على الجهمية
(5)
-: حدثنا أبي
(6)
، ثنا محمد بن عمرو أبو غسان
زنيج
(7)
قال: سمعت مت يعني محمد بن عبد الرحمن
(8)
يذكر الجهمية يعني: بأمر عظيم ويجهّم عليهم،
(1)
هذا جزء من حديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (4889)، وقول ابن عبيد ذكره أبو زرعة في "حجة القراءات"(ص 607).
(2)
يحيى بن زياد بن عبد الله الأسدي مولاهم الكوفي، نزيل بغداد، الفراء النحوي المشهور، صدوق. [سبقت ترجمته في بداية الباب (9)].
(3)
معنى (الكسر قول): أي: إصعاقه وتزييفه.
(4)
الفراء في "معاني القرآن"(2/ 384)، وذكره البيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 415) رقم (992).
(5)
الجهمية: وهم أتباع الجهم بن صفوان، وسمّوا جهمية: لأن الجهم بن صفوان كان أول من اشتق معتقدهم من كلام السمنية - صنف من العجم كانوا شككوه في دينه حتى ترك الصلاة أربعين يومًا - وقد أتى ببدع كثيرة منها: أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى، وأن الكفر هو الجهل به فقط، وزعم أنَّ الجنة والنار لم يخلقهما الله بعد، وأنهما تفنيان بعد خلقهما، وقال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال وأنكر الاستطاعات كلها، وأنكروا الميزان والشفاعة، والقول بخلق القرآن، وامتنع من وصف الله تعالى بأنه شيء أو حيّ أو عالم أو مريد .. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص 96) وما بعدها، والفرق بين الفرق (ص 199).
(6)
محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ. د س فق. التقريب (رقم الترجمة 5718).
(7)
محمد بن عمرو بن بكر الرازي، أبو غسان زنيج، ثقة. م دق. التقريب (رقم الترجمة 6180).
(8)
محمد بن عبد الرحمن، بن موسى النيسابوري، أبو عبد الله. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. تاريخ نيسابور (رقم الترجمة 557).
ويقول يعجبني أن أقرأ {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [سورة الصافات: 12] خلافًا للجهمية، وكان يفضل عليٌ الكسائي في زمانه
(1)
.
قلت: مت هذا يكنى أبا عبد الله أحد القراء له ترجمة في تاريخ نيسابور.
293 -
وقال أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري
(2)
: ثنا سليمان بن حرب
(3)
، ثنا جرير بن حازم
(4)
، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل سمعت شريحًا يقرأ {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} فقلت له: إنَّما سمعت عبد الله يقرأ {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} قال: فلم يرجع شريح عن قرآته
(5)
.
وقال تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175)} [البقرة: 175] وقال تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [الرعد: 5]، ولا يلزمه شيء مما يلزم تعجب المخلوقين، لأنَّ الله ليس كمثله شيء لا في ذاته، ولا في صفاته سبحانه وتعالى عما يقول المشبّهة والمعطلة عُلوًا كبيرًا.
فلا يجمع بين صفاته وصفات خلقه إلا مجرد التَّسمية، فنحنُ لنا عِلم وقدرة وسمع وبصر -ورضًى وغضب وتعجّبٌ حقيقة، وهي أعراض كما تناسِب ذواتنا، والله عز وجل له علم وقدرة وسمع وبصر ورضى وغضب وتعجب حقيقة غير أعراض، كما تناسب ذاته، لكنا لا نعلم حقيقتها وكيفيتها وماهيتها لأنا إذا كنا لا نعلم حقيقة الموصوف وكيفيته وكنهه فكيف نعلم صفاته، فإذا كان إثبات ذاته إثبات وجود حقيقة، لا إثبات كيفية وماهية، فكذلك إثبات جميع ما وصف بة نفسه إثبات وجود حقيقة لا إثبات كيفية وتحديد.
(1)
كتاب الرد على الجهمية لابن أبي حاتم مفقود، وقد جمع الدكتور فهد النمري بعض أحاديث الكتاب.
(2)
معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، أبو المثنى، ثقة متقن، سمع: القعنبي، ومحمد بن كثير، وعنه: أبو بكر الشافعي، والطبراني، مات سنة (288 هـ). انظر: السير (13/ 527 رقم الترجمة 259).
(3)
سليمان بن حرب الأزدي الواشحي، البصري، قاضي مكة، ثقة إمام حافظ ع. التقريب (رقم الترجمة 2545).
(4)
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه.
التقريب (رقم الترجمة 911).
(5)
لم أقف على هذه الرواية.
294 -
وقد ورد في السُّنة غير حديث "إنَّ اللهَ يَعْجَبُ".
295 -
قرأت على محمد بن أحمد بن عثمان
(1)
قال: قرأت على عمر بن عبد المنعم
(2)
، عن أبي اليُمن الكِنْدِي، أنبأ أبو الفتح بن البيضاوي
(3)
، أنا ابن النَّفُّور، أنا عيسى بن علي الوزير
(4)
، ثنا البغوي، ثنا كامل بن طلحة
(5)
، ثنا حماد بن سلمة، ثنا محمد بن زياد
(6)
سمعت أبا هريرة يقول: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "عَجِبَ رَبُّنَا مِن قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الجنَّةِ في السَّلَاسِلِ
(7)
" وهذا حديث صحيح رواه شعبة وغيره، عن محمد بن زياد.
هو في جزء السراج، وفي جزء ابن الغِطْريف
(8)
قالا: سمعت حديث البغوي
(9)
.
(1)
محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، أبو عبد الله، المعروف بالذهبي، سمع على عمر بن عبد المنعم معجم ابن جميح، صنف التصانيف الكثيرة المفيدة، مها (تاريخ الإسلام) وَ (سير النبلاء) وَ (طبقات الحفاظ)، مات سنة (748 هـ). انظر: ذيل التقييد (1/ 53 رقم الترجمة 39).
(2)
عمر بن عبد النعم بن عمر بن عبد الله، أبو حفص الدمشقي، ابن القواس، الشيخ المعمر، مسند الشام، سمع من الكندي وابن البناء، مات سنة (698 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 877 رقم الترجمة 529).
(3)
عبد الله بن محمد بن محمد البغدادي، أبو الفتح ابن البيضاوي، إمام قاضي، قال السمعاني: شيخ صالح متواضع متثبت، مات سنة (537 هـ). السير (20/ 182 رقم الترجمة 117).
(4)
عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح البغدادي، أبو القاسم الوزير، الشيخ العالم المسند، قال الخطيب: كان ثبت السماع، صحيح الكتاب، مات سنة (391 هـ). السير (16/ 549 رقم الترجمة 401).
(5)
كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحيى البصري، نزيل بغداد، لا بأس به. [سبقت ترجمته بحديث رقم (،19)].
(6)
محمد بن زياد الجمحي مولاهم، أبو الحارث المدني، نزيل البصرة، ثقة ثبت، ربما أرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 5888).
(7)
فوائد من الحديث:
* فيه إثبات العجب لله عز وجل، فالله تعالى يعجب لا كعجب المخلوق. المنحة في شرح البخاري (6/ 274).
* قال ابن الجوزي: معناه: أنهم أسروا وقيدوا، فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعًا فدخلوا الجنة، فكان الإكراه على الأسر والتقييد هو السبب الأول، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل، ولما كان هو السبب في دخول الجنة أقام المسَّبب مقام السبب. فتح الباري (6/ 145).
(8)
محمد بن أحمد بن حسين، أبو أحمد الجرجاني، الحافظ المجوِّد، صنَّف (الصحيح على المسانيد)[سبقت ترجمته بحديث رقم (209)].
(9)
روايات الحديث: 1/ حماد بن سلمة: رواه أحمد (8013) وَ (9271) وَ (9783)، وأبو داود في "السنن"(2677)، والبزار (958)
2/ شعبة: رواه البغوي في "شرح السنة"(2711)، ورواه البخاري في كتاب الجهاد والسِّيَر، باب الأسارى في السلاسل (3010)، وأحمد (9889)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(34113)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(994)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(102)، والأصبهاني في "المحجة في بيان الحجة"(271)
3/ الربيع بن مسلم: روإه ابن الغطريف في "الجزء"(58)، وابن حبان (134).
296 -
أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد الفارقي، قال: حدثنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمداني
(1)
بمصر، أنبأ زيد بن يحيى البيع
(2)
ببغداد، أنا ابن قَفَرْجَل
(3)
، أنبأ محمد بن أبي عثمان
(4)
، أنبأ أبو محمد البيع
(5)
، ثنا المحاملي
(6)
، ثنا يوسف بن موسى
(7)
، ثنا جرير
(8)
، عن منصور
(9)
، عن أبي إسحاق
(10)
، عن على بن ربيعة الأسدي
(11)
قال: رأيت عليًا رضي الله عنه أتى بِدَابَّةٍ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، فقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيهَا، قَالَ: الحمْدُ لِلَّهِ .... فذكره وقال فيه: قُلْتُ يا رسول الله: مما استضَحَكْتْ؟ قال: "يَعْجَبُ رَبِّنَا مِن قَوْلِ عَبْدهِ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرْ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنتَ" قال: "عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ"
(12)
.
(1)
أحمد بن إسحاق الهمداني، أبو المعالي الأبرقُوهي، المقرئ، انتهى إليه علو الإسناد مع الخير والتواضح، والقناعة والصفات الحميدة، مات سنة (701 هـ). معجم المختص بالمحدثين (ص 15).
(2)
زيد بن يحيى بن أحمد بن عبيد الله الأزجي، أبو بكر البيّع، قال الخطيب: كان يكشط اسم أخيه عبد المنعم من طباق السماع ويكتب اسمه موضعه بقلم غليظ ودواة ردية. مات سنة (621 هـ). تاريخ بغداد (21/ 88 رقم الترجمة 79)، السير (22/ 176 رقم الترجمة 116).
(3)
أحمد بن المبارك بن عبد الباقي بن قَفَرْجَل، أبو القاسم البغدادي، الشيخ الثقة، السند المقرئ، وكان شيخًا مستورًا لا بأس به، مات سنة (565 هـ). السير (20/ 356 رقم الترجمة 246).
(4)
محمد بن على بن أبي عثمان، أبو الغنائم، مات سنة (488 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 614 رقم الترجمة 288).
(5)
عبد الله بن عبيد الله بن يحيى، أبو محمد البغدادي، المعروف بابن البيع، شيخ معمر، مسند بغداد، قال الخطيب: كان ثقة، مات سنة (408 هـ). السير (17/ 221 رقم الترجمة 130).
(6)
الحسين بن إسماعيل بن محمد أبو عبد الله المحاملي، الإمام القاضي، المحدث الثقة، مسند الوقت، قال أبو بكر الخطيب: كان فاضلًا دينًا، ولي قضاء الكوفة ستين سنة، مات سنة (330 هـ). السير (15/ 258 رقم الترجمة 110).
(7)
يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري، ثم بغداد، صدوق. خ د ت عس ق. التقريب (رقم الترجمة 7887).
(8)
جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، ثقة صحيح الكتاب [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(9)
منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتّاب الكوفي، ثقة ثبت، وكان لا يدلس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(10)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، ويقال: علي الهمداني، أبو إسحاق السَبِيعي، ثقة مكثر عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(11)
علي بن ربيعة بن نفحلة الوالِبي، أبو المغيرة الكوفي ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4733).
(12)
روايات الحديث عن على بن ربيعة، عن علي بن أبي طالب:
الأول: أبو إسحاق: 1/ عن منصور: رواه المحاملي في "الدعاء"(16) كما أورده المصنف من طريقه، والبزار في "مسنده"(773) بهذا الإسناد، ورواه الآجري في "الشريعة"(645) من طريق يوسف بن موسى.
ورواه النسائي في "الكبرى"(8749) وَ (10263)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(496) كلاهما من طرق عن محمد بن قدامة.
ورواه أبو يعلى في "المسند"(586) عن أبي خيثمة، جميعهم عن جرير بن عبد الحميد، عن منصور. =
ورواه سفيان الثَّوري، ومعمِّر، وشريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق
(1)
نحوه.
ورواه عن أبي إسحاق أيضًا، زياد بن خثيمة
(2)
، وهو عندنا في جزء من أمالي السرَّاج. وإسرائيل وهو في مسند عبد بن حميد والعجلي.
ورواه الحكم بن عتيبة
(3)
، والمنْهال بن عمرو، عن على بن ربيعة، وهذا حديث صحيح.
وقد أخبرناه غير واحد منهم محمد بن على الواسطي
(4)
، أنبأ أبو محمد بن قدامة
(5)
،
=2/ سفيان الثوري: المحاملي في "الدعاء"(13)، والخطيب في "أخلاق الراوي"(1725)، كلاهما من طريق يحيى القطان.
ورواه الآجري في "الشريعة"(644)، والطبراني في "الدعاء"(781)، كلاهما من طريق محمد الفريابي. جميعهم عن سفيان.
3/ معمر بن راشد في "الجامع"(19480)، ومن طريقه عبد الرزاق في "تفسيره"(2754)، ومن طريقه المحاملي في "الدعاء"(15)، وأحمد (930)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(88)، والطبراني في "الدعاء"(782)، والبيهقي في "الآداب"(642)، وله في "الكبرى"(10317).
4/ شريك بن عبد الله: المحاملى في "الدعاء"(14)، وأحمد (753) كلاهما من طريق يزيد بن هارون، عن شريك.
5/ زياد بن خثيمة: أمالي السراج لم أقف عليه.
6/ إسرائيل بن يونسر بن أبي إسحاق السبيعي: رواه عبد بن حميد في "المنتخب"(89)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(458)، كلاهما من طريق عبيد الله بن موسى.
ورواه أحمد (1056) عن وكجع، والطبراني في "الدعاء"(783) من طريق عبد الله بن رجاء، جميعهم عن إسرائيل. ولم أجد رواية العجلي.
الثاني الحكم بن عتيبة: روي عنه مختصرًا عند: الطبراني في "الدعاء"(780)، والمحاملي في "الدعاء"(19)، وله في "الأمالي"(211).
الثالث: المنهال بن عمرو الأسدي: رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(75)، والمحاملي في "الدعاء"(20). كلاهما عن عبد الله بن صالح.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2482) من طريق سعيد بن سليمان، ورواه الطبراني في "الدعاء"(778) من طريق عبد الله العجلي، جميعهم عن فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (2/ 108).
(1)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(2)
زياد بن خثيمة الجعفي الكوفي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (2)].
(3)
الحكم بن عتيبة، أبو محمد الكندي الكوفي، ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (90)].
(4)
لعله: محمد بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي، أبو عبد الله، حضر على الشيخ الموفق، سمع منه المزي والمحب المقدسي، مات سنة (699 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 934 رقم الترجمة 717).
(5)
عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن قدامة، شيخ الإسلام، موفق الدين أبو محمد الحنبلى، صاحب (المغني)، كان من بحور العلم، وأذكياء العالم، مات سنة (620 هـ). انظر: السير (22/ 165 رقم الترجمة 112).
أنبأ أبو الفتح بن البطي
(1)
وغيره، أنبأ ابن البطر
(2)
، أنبا البيع ....... فذكره
(3)
.
297 -
وقال الإمام أبو عبد الله بن بطة - في كتاب الإبانة -: حدثني أبو صالح
(4)
، ثنا أبو الأحوص
(5)
، ثنا موسى بن إسماعيل
(6)
، ثنا حمّاد بن سلمة، ثنا عاصم
(7)
أو غيره، عن مرَّة الهمداني، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ، فَيَقُولُ الله لِمَلائِكَتِهِ: انْظُروا إِلَى عَبْدِي طلب ما عِنْدِي، وَرَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ أصحابه فَرَجَعَ حَتَّى هُرِيقَ دَمُهُ، فَيَقُول اللَّهُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ شَفَقَةً مِن عذابي". وذكر الحديث
(8)
.
(1)
محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، الحاجب أبو الفتح بن البطي، شيخ جليل، عالم صدوق، ثقة، مسند العراق، مات سنة (564 هـ). السير (20/ 481 رقم الترجمة 304).
(2)
نصر بن أحمد بن عبد الله البغدادي، أبو الخطاب بن البطر، وكان صالحًا صدوقًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(3)
رواه ابن عساكر في "معجمه"(440) عن ابن البطر.
(4)
محمد بن أحمد بن ثابت بن بيار العكبري، أبو صالح، حدَّث عن: أبي الأحوص محمد بن الهيثم، ومحمد بن يونس الكديمي، وعنه ابن بطة. انظر: تاريخ بغداد (1/ 300 رقم الترجمة 130).
(5)
محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي، أبو الأحوص البغدادي، ثم العكبَري قاضيها، ثقة حافظ. ق. التقريب (رقم الترجمة 6367).
(6)
موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلمة التَمُوْذَكي، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث قم (65)].
(7)
عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
(8)
روايات الحديث عن حماد بن سلمة: 1/ موسى بن إسماعيل: رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(103) كما أورده المصنف عنه.
2/ عبد الواحد بن غياث: رواية العسال مفقودة، ورواه أبو يعلى في "المسند"(5272)، ومن طريقه ابن حبان (2557)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(984)، وله في "الكبرى"(18524).
3/ روح بن عبادة بن العلاء القيسي: رواه أحمد (3949)، وابن خزيمة في "التوحيد"(605)، وابن حبان (2558).
4/ عفان بن مسلم الباهلي: رواه أحمد (3949)، وابن أبي شيبة في "المسند"(385)، وله في "المصنف"(19402)، ومن طريقه: ابن أبي عاصم في "السنة"(569) مختصراً، وله في "الجهاد"(125)، ورواه أبو يعلى في "المسند"(5361).
5/ موسى بن إسماعيل: رواه أبو داود في "السنن"(2536)، ورواه عثمان الدارمي في "الرد على المريسي"(2/ 879)، ومن طريقه الحاكم (2531)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(17930)، وجزء السراج مفقود.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الألباني في "الصحيحة": قد وافق حماد بن زيد حماد بن سلمة في روايته إياه سندًا ومتنًا، وخالفه في رفعه، فإن كان وهم فيه، فإنما في إيقافه إياه، فالخطب حيئذ سهل، لأنه في حكم المرفوع.
للاستزادة: (7/ 1397) وما بعدها برقم (3478).
أخرجه العسَّال من رواية عبد الواحد بن غياث
(1)
، عن حماد، فقال: عن عطاء بن السائب، عن مرة، ولم يشك.
وكذا رواه الإمام أحمد، عن روح، وعفان، عن حماد. وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حماد.
وكذا رواه زائدة
(2)
، عن عطاء وهو في جزء السَّراج.
298 -
ورواه خالد بن عبد الله
(3)
فيما رواه ابن أبي الدنيا - في كتاب الحذر والشَّفقة -، عن خلف بن هشام
(4)
، عنه، عن عطاء يعني بن السائب فقال: عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال:"يَعْجَب اللَّهُ مِنْ خَصْلتيْنِ يَعْمَلُهمَا الْعِبَادُ: رَجُل قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فتوَضَّاَ فَأَحْسَنَ الْوضُوءَ، ثمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ .... " الحديث
(5)
.
قال البيهقي: ورواه أبو عبيدة
(6)
، عن ابن مسعود من قوله موقوفًا عليه
(7)
.
299 -
أخبرني محمد بن قيماز قال: أخبرنا أحمد بن هبة الله
(8)
، عن عبد المعز بن محمد الهروي
(9)
، أنبأ زاهر بن طاهر، أنا أحمد بن منصور
(10)
، أثبأ أبو بكر الجوزقي
(11)
، أنا أبو العبَاس الدَّغُولي
(12)
،
(1)
عبد الواحد بن غياث البصري، أبو بحر الصيرفي، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (196)].
(2)
زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة. التقريب (رقم الترجمة 1982).
(3)
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحال الواسطي المزني مولاهم، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (37)].
(4)
خلف بن هشام بن ثعلب البزار المقرئ البغدادي، ثقة له اختيار في القراءات. م د. التقريب (رقم الترجمة 1737).
(5)
لم أجد "كتاب الحذر والشفقة"، وله في "التهجد وقيام الليل"(249) كما أورده المصنف عنه.
(6)
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي، الثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(7)
البيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 408).
(8)
أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر، ابن تاج الأمناء مات سنة (699 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 897 رقم الترجمة 21).
(9)
عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الخراساني، أبو روح الهروي، الشيخ الجليل الصدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(10)
أحمد بن منصور بن خلف، أبو بكر المغربي، شيخ جليل أمين، مات سنة (462 هـ). السير (18/ 94 رقم الترجمة 42).
(11)
محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني الخراساني، أبو بكر الجوزقي، وجوزق: من قرى خراسان، إمام حافظ مجوّد بارع، مفيد الجماعة بخراسان، وصاحب (الصحيح) المخرَّج على كتاب مسلم، مات سنة (388 هـ). السير (16/ 493 رقم الترجمة 364).
(12)
محمد بن عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أبو العباس الدَّغُوْلي السرخسي، شيخ خراسان، إمام علامة، حافظ مجود، له كتاب:(فضائل الصحابة)، مات سنة (325 هـ). السير (14/ 557 رقم الترجمة 320).
ثنا عبد الله بن هاشم الطوسي
(1)
، ثنا سفيان، عن أبي الزَّنَّاد
(2)
، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللِّهَ ليَعْجَبُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهما الْآخَرَ فيَدْخلان الجنَّةَ
(3)
…
"
(4)
.
(5)
.
أخرجه مسلم، عن ابن أبي عمر
(6)
، عن سفيان.
300 -
أخبرني الذهبي، أخبرنا عمر بن عبد المنعم، عن أبي اليُمن الكِنْدِي، أنبأ عبد الله بن محمد البيضاوي
(7)
، أنا أحمد بن محمد بن النَّقور، أنبأ عيسى بن علي الوزير
(8)
، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا كامل بن طلحة
(9)
، ثنا ابن لهيعة، عن أبي عشَّانة
(10)
، عن عقبة بن عامر
(11)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنَا مِنَ الشَّابِّ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ
(12)
".
(1)
عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، أبو عبد الرحمن الطوسي، سكن نيسابور، ثقة، صاحب حديث. [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(2)
عبد الله بن ذكوان أبو الزناد، ثقة فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (53)].
(3)
معنى الحديث: كافر ومسلم اقتتلا في حرب، فقتل الكافر المسلم، ثم أسلم الكافر فقاتل في سبيل الله فقُتِل. الراجحي في "منحة الملك الجليل"(6/ 66).
فائدة من الحديث: قال ابن عبد البر في "التمهيد": دليل على أن كل من قُتل في سبيل الله فهو في الجنة لا محالة إن شاء الله. (18/ 344)
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر
…
(128 - 1890) من طريق سفيان بن عيينة، وأخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم
…
(2826) من طريق أبي الزناد، كلاهما بلفظ:(يضحك الله)،
وورد لفظ: (يتعجب ويعجب) عند النسائي في "الكبرى"(4358)، وله في "السنن"(3165) عن محمد بن منصور، عن سفيان.
(5)
كتب المؤلف في الحاشية: هو في آخر الأربعين للجوزقي، عن الدغولي، ومكي بن عبدان.
(6)
محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي العدني، صدوق صنف المسند، قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (203)].
(7)
عبد الله بن محمد البيضاوي، أبو الفتح الحنفي، قال السمعاني: شيخ صالح متواضع متحرٍ في قضائه الخير، متثبت، مات سنه (537 هـ). انظر: السير (20/ 182 رقم الترجمة 117).
(8)
عيسى بن علي بن عيسى البغدادي، أبو القاسم الوزير، كان ثبت السماع، صحيح الكتاب [سبقت ترجمته بحديث رقم (295)].
(9)
كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحيى البصري، لا بأس به [سبقت ترجمته بحديث رقم (196)].
(10)
حَيِّ بن يُومِن أبو عُشّانه المصري، ثقة مشهور بكنيته. بخ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 1603).
(11)
عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور، ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين وكان فقيهًا فاضلًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 4641).
(12)
معنى (صَبْوَة): قال ابن الأثير في "النهاية": أي ميل إلى الهوى. (3/ 11).
فائدة من الحديث: قال ابن القيم: في بيان أشق الصبر على النفوس: مشقة الصبر بحسب قوة الداعي إلى الفعل وسهولته على العبد، فإذا اجتمع في الفعل هذان الأمران كان الصبر عنه أشق شيء على الصابر، وإن فُقدا معا سهُل الصبر عنه، وإن وجد أحدهما وفُقِد الآخر سهل الصبر من وجه وصعب من وجة. فمن لا داعي له إلى القتل والسرقة وشرب المسكر وأنواع الفواحش ولا هو سهل عليه فصبره عنة من أيسر شيء عليه وأسهله، =
(هو في جزء السراج، وثالث حديث قتيبة للعمّار، والثاني من حديث البغوي)
(1)
(2)
.
301 -
وقال أبو أحمد العسال في كتاب المعرفة له
(3)
: حدثنا محمد بن أيوب
(4)
، ثنا مسدد
(5)
، ثنا عبد الله بن داود
(6)
، عن فضيل بن غزوان
(7)
، عن أبي حازم
(8)
، عن أبي هريرة أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا الماءُ فَقَالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَضمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا؟ "فقال رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: أَنَا. فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ فقال: أَكْرِمِي ضيْفَ رَسُولِ اللهِ، فَقَالَت: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِبْيَانِ، فقال: هَيِّئي طَعَامَكِ وَأَصْلِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا العَشَاء، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا،
=ومن اشتد داعيه إلى ذلك وسهل عليه فِعْله، فصبره عنه أشق شيء عليه، ولهذ كان صبر السلطان عن الظلم، وصبر الشباب عن الفاحشة وصبر الغني عن تناول اللذات والشهوات عند الله بمكان - ثم ذكر الحديث - ولذلك استحق السبعة المذكورون في الحديث أن يظلهم الله في ظل عرشه لكمال صبرهم ومشقته .. للاستزادة: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ص 125).
(1)
كتبها المؤلف في الحاشية.
(2)
لم أقف على جزء السراج، حديث قتيبة، والبغوي، رواه ابن شاهين في "فضائل الأعمال"(231) عن البغوي، ورواه أبو يعلى في "المسند"(1749) عن كامل بن طلحة.
ورواه أحمد (17371)، والحارث بن أبي أسامة في "المسند"(1099)، وابن أبي عاصم في "السنة"(571)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(576)، والروياني في "المسند"(227)، والديلمي في "مسند الفردوس"(4085)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(993)، والخرائطي في "اعتلال القلوب"(537) جميعهم من طرق عن ابن لهيعة.
الحكم على الحديث: صحح الألباني في "الصحيحة" إسناد الروياني، وقال: إسناد جيد، لأن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة كما هو معلوم، ثم إن كلا من مشرح بن هاعان، أو أبي عشانة صالح الحديث، فلا يضره أنه جاء مرة عن هذا، ومرة عن هذا، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، والثاني أوثق من الأول. للاستزادة:(6/ 824) رقم (2843).
(3)
كتاب المعرفة لأبي أحمد العسال، الكتاب مفقود.
(4)
محمد بن أيوب بن يحيى بن ضُريس الرَّازي، أبو عبد الله، سمع: أبا الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وعنه: أبو أحمد العسال، صاحب كتاب (فضائل القرآن)، مات سنة (294 هـ). انظر: السير (13/ 449 رقم الترجمة 222).
(5)
مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي، البصري، أبو الحسن، ثقة حافظ يقال إنه أول من صنف المسند بالبصرة، ويقال: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، ومسدد لقب خ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 6598).
(6)
عبد الله بن داود بن عامر الهمداني، أبو عبد الرحمن الخريبي، كوفي الأصل، ثقة عابد، أمسك عن الرواية قبل موته، فلذلك لم يسمع منه البخاري. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 3297).
(7)
فضيل بن غَروان بن جرير الضبي، أبو الفضل الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5434).
(8)
سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (18)].
وَأَصْلَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِح سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ وَجَعَلَا يُرِيَانِهِ كأَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ، وَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا علَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لقد ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِن فِعْلِكُمَا .. ".
وهو في مسند أبي يعلى.
أخرجه البخاري عن مسدد، والأنصاري هو ثابت بن قيس
(1)
، فَأَنْزَلَ اللَّه: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
…
} [الحشر: 9] الآية
(2)
.
302 -
حدثنا موسى بن إسحاق
(3)
، ثنا عبيد بن أبي هارون المقرئ
(4)
، ثنا المحاربي
(5)
، ثنا فضيل بن غزوان
…
فذكره، وفيه:"لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ" من غير شك
(6)
.
303 -
حدثنا عبدان بن محمد بن عيسى المروزي
(7)
، ثنا الحسين بن سيّار الحراني
(8)
، ثنا خلف بن خليفة
(9)
، عن يزيد بن كيسان
(10)
، عن أبي حازم، عن أبي هريرة .. نحوه.
(1)
ثابت بن قيس بن شمّاس أنصاري خزرجي، خطيب الأنصار، من كبار الصحابة بشره النَّبيّ صلى الله عليه وسلم الجنة واستشهد باليمامة فنفذت وصيته بمنام رآه خالد بن الوليد رضي الله عنهما خ د س. التقريب (رقم الترجمة 825).
(2)
رواية العسال مفقودة، ورواه أبو يعلى في "المسند"(6194) من طريق أبي حازم، ورواه البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب قول اللِّه {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (3798)، ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(979)، كلاهما عن مسدد به.
(3)
موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله الأنصاري الخطمي، الفقية الشافعي، قاضي نيسابور، وقاضي الأهواز، قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة صدوق، مات سنة (297 هـ). السير (13/ 579 رقم الترجمة 302).
(4)
عبيد بن أبي هارون المقرئ [سبقت ترجمته بحديث رقم ()].
(5)
عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي، لا بأس به، وكان يدلس، قاله أحمد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (229)].
(6)
رواه الكلاباذي في "بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار"(1/ 201).
(7)
عبدان بن محمد بن عيسى، أبو محمد المروزي، الإمام الكبير، فقيه مرو، قال الخطيب: كان ثقة، حافظًا، صالحًا زاهدًا، مات سنة (293 هـ). السير (14/ 13 رقم الترجمة 5).
(8)
الحسين بن سيّار الحراني، أبو علي، نزل حران وحدَّث بها عن إبراهيم بن سعد وعبد الله بن أبي حازم، وروى عنه: أبو سعد الرهاوي ومحمد الأرغياني، اختلط أمره، وظهرت من كتبه أحاديث مناكير، مات سنة (251 هـ). انظر: تاريخ بغداد (8/ 48 رقم الترجمة 4108).
(9)
خلف بن خليفة بن صاعد الأشجعي مولاهم أبو أحمد الكوفي، صدوق اختلط في الآخر. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 1731).
(10)
يزيد بن كيسان اليشكري، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (131)].
وفيه: "فجئتُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فنظر إليَّ من بعيد، وقال: "جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَخبَرَنِي أَنَّ رَبَّكَ عَجِبَ مِمَّا صَنَعْتَ بِضَيْفِك، -أَوْ ضَحِكَ مِمَّا صنَعْتَ بِضَيْفِكَ - ". هو في جزء السّرّاج وعاشر المخلصيات
(1)
.
304 -
حدثنا موسى بن إسحاق، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي
(2)
، حدثني يحيى بن يزيد بن عبد الملك النّوفلي
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ
(5)
، عن أبيه
(6)
، عن جدِّه
(7)
، عن أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ مِنْ مُدَاعَبَةِ المرْءِ زَوْجَتَهُ، فَيَكْتُبُ لَهُمَا بِذَلِكَ أَجْرًا، وَيجْعَلُ لَهُمَا بِذَلِكَ رِزْقًا إذا كَانَ حَلَالاً"
(8)
.
305 -
حدثنا محمد بن أحمد الفضل بن بنت معاوية بن عمرو
(9)
، ثنا أبو همام
(10)
، أخبرني ابن وهب
(11)
، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي عُشّانة المعافري، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَعْجَبُ رَبُّك عز وجل مِنْ رَاعِي غَنَمٍ في رَأْسِ الشَظِيَّة
(12)
يؤَذِّن بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي،
(1)
لم أقف على رواية جزء السراج، ورواه أبو طاهر المخلص في "عاشر المخلصيات"(2303) من طريق يزيد بن كيسان، ورواه بنحوه: أبي يعلى في "المسند"(6182)، وابن أبي عاصم في "السنة"(570).
(2)
محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن المخزومي المسيبي، من ولد المسيب بن عابد. صدوق. م د. التقريب (رقم الترجمة 5723).
(3)
يحيى بن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، المدني، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن عدي: ضعيف، مات سنة (191 - 200 هـ). تاريخ الإسلام (4/ 1254 رقم الترجمة 359).
(4)
يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث الهاشمي النوفلي، ضعيف. ق. التقريب (رقم الترجمة 7751).
(5)
يزيد بن عبد الله بن خُصيْفَةَ بن عبد الله بن يزيد الكندي، المدني، وقد ينسب لجده، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 7738).
(6)
عبد الله بن خُصَيْفَةَ بن يزيد بن سعيد الكندي مجهول الحال. انظر: لسان الميزان (4/ 470 رقم الترجمة 4218).
(7)
خصيفة بن يزيد بن سعيد الكندي مجهول الحال. لسان الميزان (4/ 470).
(8)
رواه أبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(1/ 471 - 472) من طريق الطبراني، وذكره الديلمي في "الفردوس"(591).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": "منكر". (7/ 104) برقم (3104).
(9)
محمد بن أحمد الفضل بن بنت معاوية بن عمرو. لم أجد له ترجمة.
(10)
الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، أبو همام بن أي بدر الكوفي نزيل بغداد ثقة. م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7428).
(11)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أبو محمد، وعمرو بن الحارث الأنصاري كلاهما ثقة حافظ [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (85)].
(12)
معنى (الشَّظيَّة): قال ابن الأثر في "النهاية ": الشَّظِيَّةُ: قطعةٌ مرتَفعة في رأس الجبَل. والجمعُ الشَّظَايَا. (2/ 476).
فَيَقولُ اللَّهُ عز وجل: انْطرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي، قَذ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَةَ"
(1)
.
رواه الإمام أحمد، وأبو داود، جميعًا عن هارون بن معروف
(2)
.
ورواه النسائي عن محمد بن سلمة المرادي
(3)
كلاهما عن ابن وهب، وهو عندنا في جزء ابن فرغان
(4)
، وفي الثامن من فوائد الميانجي
(5)
.
306 -
حدثنا محمد بن أبان
(6)
، ثنا سليمان بن داود
(7)
، ثنا ابن أبي فديك
(8)
، عن شبل بن العلاء
(9)
، عن أبيه، عن جده
(10)
، عن أبي هريرة قال: قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَمُّكُمْ عز وجل مِنْ ذَبْحِكُم الضأْنَ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ هذا"(11).
(1)
روايات الحديث عن ابن وهب:
1/ هارون بن معروف: رواه أحمد في (17443)، وأبو داود "السنن"(1203)، ومن طريقه البيهقى في "الكبرى"(1955).
2/ محمد بن سلمة المرادي: رواه النّسائى في "الكبرى"(1642)، وله في "السنن"(666).
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(572)، وابن حبان (1660)، والطبراني في "الكبير"(17/ 301) رقم (833)، والديلمي في "مسند الفردوس"(8152). جميعهم من طرق عن ابن وهب. ولم أقف على روايتي ابن فرغان، والميانجي.
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "صحيح الجامع"(2/ 1346 - 1347) برقم (8102).
(2)
هارون بن معروف المروزي، أبو علي الخزاز الضرير نزيل بغداد، ثقة. خ م د. التقريب (رقم الترجمة 7242).
(3)
محمد بن سلمة بن أبي فاطمة المرادي الجَمَلي، أبو الحارث المصري ثقة ثبت. م دس ق. التقريب (رقم الترجمة 5921).
(4)
لعله أحمد بن الفتح بن عبد الله، أبو الحسن الموصلى، يعرف بابن فرغان، تفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني، ومات سنة (438 هـ). انظر: طبقات الشافعية للسبكي (4/ 57 رقم الترجمة 267).
(5)
يوسف بن القاسم بن يوسف، أبو بكر الميانجي، الإمام المحدِّث، نائب الحكم بدمشق، سمع الطبري، وعبدان الأهوازي، وكان ذا رحلة وفَهم وتواليف، مع الثقة والأمانة، مات سنة (375 هـ). انظر: السير (16/ 361 رقم الترجمة 258).
(6)
محمد بن أبان بن عبد الله المديني، أبو مسلم الأصبهاني، وكان أحد الفقهاء، كثير الحديث، ثقة، مات سنة (293 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 1002 رقم الترجمة 359).
(7)
سليمان بن داود بن بشر الشاذكُوني، أبو أيوب المنقري، الحافظ البارع، أحد الهلكى، قال البخاري: هو أضعف عندي من كل ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، مات ما بين سنة (234 - 236 هـ). انظر: السير (10/ 679 رقم الترجمة 251).
(8)
محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الديلي مو لاهم المدني أبو إسماعيل، صدوق. ع. التقريب (رقم الترجمة 5736).
(9)
شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، له أحاديث مناكير. ابن عدي في "الكامل"(5/ 72 رقم الترجمة 906).
(10)
يعقوب المدني مولى الحرقة، مقبول. ت. التقريب (رقم الترجمة 7838).
(11)
رواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 276) بهذا الإسناد، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(6954) من طريق سليمان بن داود.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": "موضوع". (5/ 287) رقم (2261).
307 -
حدثنا موسى بن إسحاق، ثنا مِنْجاب بن الحارث
(2)
، أنبأ ابن مسهر
(3)
، عن محمد بن راشد
(4)
قال: سمعت عبد الله بن أبي الهذيل
(5)
، وسأله رجل، فقال: يا أبا المغيرة أسمعت عبد الله يقول: "إنَّ اللَّهَ ليَضْحَكُ مِمَّنْ ذَكَرَهُ يَما الْأَسْوَاقِ"، قال: لا، ولكني سمعت عبد الله بن مسعود يقول:"إِنَّ اللَّهَ ليَعْجَبُ مِمَّنْ ذَكَرَ فَي الْأَسْوَاقِ"
(6)
.
رواها أبو أحمد العسال في جملة الأحاديث المروية في ضحك الرب عز وجل.
(وأخبرنيها)
(7)
وجميع الكتاب أحمد بن سلامة
(8)
وغيره، أنا أبو جعفر الصيدلاني إجازة، عن أبي علي الحداد، عن أحمد بن جعفر الفقيه
(9)
، أنبأ أحمد بن إبراهيم القصار
(10)
، ثنا الحافظ أبو أحمد محمد بن أحمد العسال فذكرها.
(2)
مِنْجاب بن الحارث بن عبد الرحمن التميمي، أبو محمد الكوفي ثقة. م فق. التقريب (رقم الترجمة 6882).
(3)
علي بن مُسْهِر القرشي الكوفي، قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد أن أضر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(4)
محمد بن أبي إسماعيل بن راشد السلمي المدني، ثقة. م دس. التقريب (رقم الترجمة 5741).
(5)
عبد الله بن أبي الهذيل الكوفي، أبو المغيرة، ثقة. ر م ت س. التقريب (رقم الترجمة 3679).
(6)
رواه أبو سعيد الدارمي في "نقض الإمام على بشر المريسي"(2/ 794)، وعلقه الدارقطني في "الصفات" بلفظ:"إِنّ الله عز وجل يعجب، ويضحك مِمَّن يذكرهُ فِي الْآفَاق"، وذكره الذهبي في "العلو" (423) بلفظ:"في الأسواق"، وقال الألباني في المختصر: كذا في الأصول كلها ولعل فيها شيئًا، فإني لم أعرف الحديث يذكر الأسواق، وفي الباب عدّة أحاديث مخرجة في السنّة. (1/ 165).
(7)
أقرب قراءة للكلية.
(8)
لعله أحمد بن سلامة بن أحمد بن النَّجار، أبو العباس الحنبلي، شيخ صالح زاهد، سمع ابن كليب وابن المعطوش، روى عنه: محمد بن قيماز الدقيقي، والقاضي سليمان، مات سنة (646 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (14/ 541 رقم الترجمة 414).
(9)
أحمد بن جعفر بن محمد بن جعفر، أبو بكر الفقيه الأصبهاني الحافظ، يروي عن: أبي مسلم بن شهدل، وروى عنه: الحداد، مات سنة (442 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 633 رقم الترجمة 31).
(10)
أحمد بن إبراهيم القصار، إصبهاني محدث، روى عن: أبي عمرو أحمد بن حكيم، وأبي عليّ الصّحّاف، قال أبو نعيم: كان يختلف معنا إلى أن توفي، مات سنة (394 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 737 رقم الترجمة 109).
308 -
قرأت على محمد بن أحمد الذهبي، قال: قرأت على زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم
(1)
، عن يوسف بن خليل بن قراجا، أنا يحيى بن أسعد بن بوش
(2)
ببغداد، أنا عبد القادر بن محمد اليوسفي
(3)
، أنا الحسن بن علي الجوهري
(4)
، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن الزيات
(5)
، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
(6)
، ثنا أبو إبراهيم الترجماني
(7)
، ثنا صالح المُرِّي
(8)
، عن أبي هارون
(9)
، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ القَومَ إِذَا صَلَّوْا في الجَمِيعِ، إِنَّ اللهَ تعالى لَيَعْجَبُ"
(10)
.
(1)
زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم، المعروفة ببنت الكمال [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(2)
يحيى بن أسعد بن يحيى بن محمد بن بَوش، أبو القاسم الأزجي البغدادي، شيخ معمر رحالة، سمع من أبي طالب بن يوسف، وحدَّث عنه: ابن خليل، قال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحًا، مات سنة (593 هـ). انظر: السير (21/ 243 رقم الترجمة 125).
(3)
عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف البغدادي، أبو طالب اليوسفي، ثقة عالم مسند، سمع المصنفات الكبار من: أبي بكر بن بِشران، وأبي محمد الجوهري، وحدَّث عنه: السِّلَفي وابن النَّقُّور، مات سنة (516 هـ). انظر: السير (19/ 386 رقم الترجمة 228).
(4)
الحسن بن علي بن محمد بن الحسن، أبو محمد الجوهري [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(5)
عمر بن محمد بن علي بن يحيى، أبو حفص بن الزيات، البغدادي الناقد، الشيخ الحافظ الثقة، قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة متقنًا أمينًا، قد جمع أبوابًا وشيوخًا، مات سنة (375 هـ). انظر: السير (16/ 3236 رقم الترجمة 232).
(6)
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير، الشيخ المحدث الثقة، المعمر، كان صاحب حديث وإتقان، سمع من: علي بن الجعد ويحيى بن معين، وحدّث عنه: أبو الشيخ وابن حبَّان، مات سنة (306 هـ). السير (14/ 152 رقم الترجمة 88).
(7)
إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي، أو إبراهيم الترجماني، لا بأس به. س. التقريب (رقم الترجمة 412).
(8)
صالح بن بشير بن وادع المُرَي، أبو بشر البصري القاص الزاهد، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 2845).
(9)
عمارة بن جوين، أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته متروك، ومنهم من كذبه شيعي. عخ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4840).
(10)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(13) رقم (13966) وَ (14060)، وبلفظ:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل ليعجب الصَّلاةِ فِي الْجَمِيعِ" عند: ابن عدي في "الكامل"(3/ 31)، وأحمد (5112)، والديلمي في "مسند الفردوس"(596). وسيأتي بنحوه في رقم (328).
الحكم على الحديث: حسّنه الألباني في "صحيح الجامع"(2/ 128) برقم (1820). وسيأتي ذكر هذا الحديث في آخر الباب.
309 -
أخبرنا عيسى، أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد، وإسماعيل بن الفضل بن الأخشيذ
(1)
قالا: أنا محمد بن علي الجصَّاص
(2)
، أنا أبو أحمد الحاكم
(3)
، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا على - يعني ابن حُجر السّعدي -
(4)
، ثنا مدرك بن سعد الفزاري
(5)
، عن يونس بن حلبس
(6)
قال: يقول الله: "عجبت لثلاثة مِنْ عبادي: مَنْ أَمِنَ النَّار وقد عَلِمَ أنَّة وارِدُها، ومَنْ اطْمأَنَّت نفْسُه للدّنيا وقد عَلِمَ أنَّه مُفَارِقُها، ومَنْ يغافِل وليْسَ بمَغْفُولٍ عنْه"
(7)
.
قال: ثم يتمثل يونس بهاذين البيتين:
وكيف تأمن نفس وهي قد علمت
…
وردَ الجحيم ولما تعلم الصدرا
مستقبلين بها الأحقاب دائمةً
…
ما يمض منها ولا يبقي الذي غبرا
310 -
وفي الثان أيضًا عن النّعمان بن بشير في حديث: "إنَّ اللهَ أمر المؤمنين .. "كتبناه في الحديث العاشر من كتاب السبعين
(8)
.
(1)
إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الأخشيذ الأصبهاني، أبو سعد المعروف بالسراج، الشيخ الأمين، المسند الكبير، روى عنه: أبو جعفر الصيدلاني، قال السمعاني: كان واسع الرواية، موثوقًا به، مات سنة (524 هـ). السير (19/ 555 رقم الترجمة 322).
(2)
محمد بن علي بن محمد الجصَّاص. ورد اسمه ضمن شيوخ أبو أحمد الحاكم. الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (2/ 1198).
(3)
محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد الحاكم، إمام حافظ ثبت، محدث خراسان، صاحب التصانيف منها:(الكنى)، سمع ابن خزيمة وأبا القاسم البغوي، وحدِّث عنه: أبو عبد الله الحاكم والكنجروذي، مات سنة (378 هـ). انظر: السير (16/ 370 رقم الترجمة 267).
(4)
علي بن حُجْر بن إياس السعدي، المروزي، نزيل بغداد ثم مرو، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (207)].
(5)
مدرك بن سعد، أو ابن أبي سعد الفزاري، أبو سعيد الدمشقي، لا بأس به. د. التقريب (رقم الترجمة 6544).
(6)
يونس بن ميسرة بن حلبس، وقد ينسب لجده، ثقة عابد معمر. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7917).
(7)
رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(8035) عن زيد بن أرقم.
(8)
لم أقف عليه.
311 -
قرأت على أبي علي الخلَّال
(1)
، أنا جعفر
(2)
، أنبأ السِّلَفي، أنبأ أبو على البرداني
(3)
، أنبأ هنّاد
(4)
، أنبأ محمد بن أحمد الغُنجار
(5)
، ثنا أبو نصر أحمد بن عمرو
(6)
، ثنا أحمد بن خالد بن الخليل
(7)
، ثنا محمد بن أحمد بن حفص
(8)
، ثنا أبي
(9)
، قال: قال أفلح بن محمد
(10)
: قلت لعبد الله بن المبارك
(11)
: إنِّي أكره الصِّفَة عَنَى صفة الرَّب - فقال: أنا أَشد النَّاسِ كَرَاهَةً لِذَلِكَ، وَلَكَنْ إِذَا نَطَقَ الْكِتَاب بِشَيءٍ قلنا به، وَإِذَا جَاءَتِ الْآثَارُ بشيءٍ جَسَرْنا عَلَيه
(12)
.
(1)
الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس، أبو على الدمشقي، ابن الخلال، سمع من ابن اللتي وابن الشيرازي وجعفر الهمداني، وحدَّث عنه: ابن الخباز وابن العطار، مات سنة (702 هـ). معجم الشيوخ للذهبي (1/ 211).
(2)
جعفر بن على بن هبة إلله بن جعفر الهمداني الإسكندراني [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
أحمد بن محمد بن أحمد، أبو علي البرداني، شيخ إمام حافظ، مفيد بغداد، قال السِّلفي: كان ثقة نبيلًا، مات سنة (428 هـ). السير (19/ 219 رقم الترجمة 136).
(4)
هنَّاد بن إبراهيم بن محمد النَّسَفي، أبو المظفر، سكن بغداد، وولي قضاء بعقوبا، وكان قد سمع وأكثر ورحل، وخرّج الفوائد، لكن الغالب على روايته الغرائب والمناكير، مات سنة (465 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 228 رقم الترجمة 159).
(5)
محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغُنجار، أبو عبد الله البخاري، مصنف (تاريخ بخارى)، روى عن: خلف الخيام، وروى عنه: هناد النَّسَفي، مات سنة (412 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 206 رقم الترجمة 53).
(6)
أحمد بن عمرو بن محمد بن موسى، أبو نصر، يعرف بالعرقي، حدّث عن أبي نعيم الإستراباذي، وعمد بن يوسف البخاري، كان أحد أئمة أصحاب أبي حنيفة، وكان على قضاء سمرقند مدة، مات سنة (396 هـ). انظر: الطبقات السنية في تراجم الحنفية (رقم الترجمة 273).
(7)
أحمد بن خالد بن الخليل البخاري، روى عن أحمد بن زهير وأبي عبد الله بن أبي حفص، وعنه: خلف الخيام، مات سنة (324 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 486 رقم الترجمة 164).
(8)
محمد بن أحمد بن حفص بن الزبرقان البخاري، أبو عبد الله، عالم ما وراء النهر، تفقه بوالده أبي حفص، ورافق البخاري في الطلب مدة، وله كتاب (الأهواء والاختلاف)، مات سنة (264 هـ). السير (12/ 617 رقم الترجمة 240).
(9)
أحمد بن حفص، أبو حفص البخاري الحنفي، الفقيه العلامة، شيخ ما وراء النهر، برع في الرأي، سمع من: وكيع بن الجراح وأبي أسامة، مات سنة (217 هـ). السير (10/ 157 رقم الترجمة 22).
(10)
أفلح بن محمد لم أعرف من هو.
(11)
عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة ثبت فقيه، عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير. ع. التقريب (رقم الترجمة 3570).
(12)
رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"(737)، من طريق محمد بن أحمد الغنجار، ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(726) من طريق محمد بن أحمد بن أبي حفص، وذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(3/ 170).
312 -
أنبأ محمد الذهبي قال: أجاز لنا غير واحد عن أبي الفتح المَنْدَائي
(1)
، أنبأ عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين البيهقي
(2)
، أنا جدي
(3)
، أنبأ أبو عبد الله الحافظ
(4)
، ثنا محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا إبرا هيم بن الهيثم
(5)
، ثنا محمد بن كثير المِصيصي
(6)
سمعت الأوزاعي يقول: كنَّا -والتَّابعون متوافرون- نقول: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَوْقَ عَرْشهِ، وَنُؤْمِنُ بِمَا وَرَدَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنْ صِفَاتِهِ
(7)
.
(8)
313 -
وبه إلى أحمد بن الحسين، أنبأ أبو بكر بن الحارث
(9)
، أنا ابن حيان، ثنا الحسن بن محمد الدَّارْكي
(10)
، ثنا أبو زرعة، ثنا ابن مُصفّى
(11)
، ثنا بقية
(12)
، حدثني الأوزاعي، [عن الزهري] ومكحول
(13)
قالا: "امْضُموا الأَحَادِيثَ عَلَى مَا جَاءَت"
(14)
.
(1)
محمد بن أحمد بن بختيَار، أبو الفتح المَنْدائي، مسند العراق، قال ابن الدبيثي: كان حسن المعرفة، جيد الأصول، صحيح النقل، صار أسند أهل زمانه، مات سنة (605 هـ). السير (21/ 438 رقم الترجمة 231).
(2)
عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين، أبو الحسن البيهقي، قال ابن عساكر: ما كان يعرف شيئا، وكان يتغالى بكتابة الإجازة، ويقول: ما أجيز إلا بطسوج - وهو مقدار من الوزن -، مات سنة (523 هـ). السير (19/ 503 رقم الترجمة 291).
(3)
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي، أبو بكر [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(4)
محمد بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله الحاكم الحافظ، صاحب (المستدرك على الصحيحين). [سبقت ترجمته بحديث رقم (87)].
(5)
إبراهيم بن الهيثم البلدي، أبو إسحاق، المحدث الرحال الصادق، نزيل بغداد، سمع: أبا اليمان وآدم بن أبي إياس، قال الخطيب: هو ثقة ثبت عندنا، مات سنة (278 هـ). تاريخ بغداد (6/ 204 رقم الترجمة 3263)، السير (13/ 411 رقم الترجمة 199).
(6)
محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي الصنعاني، أبو يوسف، نزيل المصيصة، صدوق كثير الغلط. دت س. التقريب (رقم الترجمة 6251).
(7)
الذهبي في "العرش"(2/ 222 - 223)، وله في "العلو للعلي الغفار"(1/ 136)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(865) كما أورده المصنف من طريقة.
(8)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" بعد أن ذكر قول الأوزاعي: "وقد حكى الأوزاعي - وهو أحد الأئمة الأربعة - شهرة القول في زمن التابعين
…
وإنَّما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مذهب جهم المنكر لكون الله فوق عرشه، والنَّافي لصفاته، ليعرف الناس أن مذهب السلف خلاف ذلك" (5/ 39).
(9)
أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث الأصبهاني، أبو بكر الفقيه، المقرئ النحوي المحدث، حدِّث عن أبي الشيخ بن حيّان، وأبي الحسن الدارقطني، حدَّث عنه البيهقي، مات سنة (430 هـ). السير (17/ 538 رقم الترجمة 358).
(10)
الحسن بن محمد بن الحسن الداركي، أبو علي، الشيخ المسند، الثقة المتقن، مات سنة (317 هـ). السير (14/ 486 رقم الترجمة 271).
(11)
محمد بن مصفي بن بهلول الحمصي القرشي، صدوق له أوهام، وكان يدلس. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 6304).
(12)
بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي الحميري، صدوق كثير التدليس [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(13)
مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
(14)
رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(954) كما أورده المصنف عنه.
314 -
أخبرنا أبو عبد الله الذهبي: أخبرنا إسماعيل بن الفرَّاء
(1)
، أنبأ ابن قدامة
(2)
، أنبأ أبو بكر بن النَّقُّور، عن أبي بكر الطريتيثي
(3)
، أنبأ أبو القاسم اللالكائي
(4)
، أنبأ أحمد بن محمد بن حفص
(5)
، ثنا أحمد بن محمد بن المسلمة
(6)
، ثنا سهل بن عثمان، سمعت إبراهيم بن المهتدي، يقول: سمعت داود بن طلحة، يقول: سمعت عبد الله بن أبي حنيفة الدَّبوسي
(7)
، يقول: سمعت محمد بن الحسن
(8)
يقول: "اتَّفَقَ الْعلَمَاءُ -مِنْ الَمْشْرِقِ إلَى الَمْغرِبِ- عَلَى الْإِيمَانِ بِالْقُرْآنِ وَالْأَحَادِيثِ؛ الَّتِي جَاءَ بِهَا الثِّقَاتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صِفَةِ الرَّبِّ مِن غَيْرِ تَفْسِيرٍ؛ وَلَا وَصْفٍ وَلَا تَشْبِيهٍ؛ فَمَنْ فَسَّرَ -شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ خَرَجَ مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَفَارَقَ الَجْمَاعَةَ؛ فَإِنَّهُم لَمْ يَصِفُوا وَلَمْ يُفَسِّرُوا؛ وَلَكِنْ آمَنُوا بِمَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ثُمَّ سَكَتُوا؛ فَمَنْ قَالَ بِقَوْلِ جَهْمٍ فَقَدْ فَارَقَ الَجْمَاعَةَ لِأَنَّهُ وَصفَهُ بِصِفَةِ لَا شَيْءَ"
(9)
.
(10)
(1)
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن موسى الفراء، أبو الفداء الحنبلي، كان محبًا للحديث، كثير التلاوة والذكر والطاعة، سمع من الموفق بن قدامة فأكثر، مات سنة (700 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 948 رقم الترجمة 766).
(2)
عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أبو محمد [سبقت ترجمته بحديث رقم (296)].
(3)
أحمد بن علي بن الحسن الطريثيثي، أبو بكر المعروف بابن زهراء، الإمام الزاهد المسند، شيخ الصوفية، قال السمعاني: صحيح السماع في أجزاء، لكنه أفسد سماعاته بادعاء السماع من ابن رزقويه، ولم يصح سماعه منه، مات سنة (497 هـ). السير (19/ 160 رقم الترجمة 87).
(4)
هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي، أبو القاسم، الإمام الحافظ المجود المفتي، مفيد بغداد في وقته، قال الخطيب: كان يفهم ويحفظ، وصنف كتابًا في السنة، مات سنة (418 هـ). السير (17/ 419 رقم الترجمة 274).
(5)
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الهروي، الملقب بطاووس الفقراء، له معرفة وفهم، جمع وصنَّف، وكان ذا صدق وورع وإتقان، حدث عن ابن عدي وأبي بكر القطيعي، حدَّث عنه: البيهقي، مات سنة (412 هـ). السير (17/ 301 رقم الترجمة 183).
(6)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة، أبو جعفر، وسهل بن عثمان بن سعيد السّلمي، وأبو محمد، وإبراهيم بن المهتدي، وداود بن طلحة. جميعهم لم أعرفهم أو لم أجد لهم ترجمة.
(7)
عبد الله بن عمر بن عيسى الدَّبُوسي، أبو زيد، شيخ الحنفية، وأوّل من وضع علم الخلاف وأبرزه، وكان من أذكياء الأمة، له كتاب (تقويم الأدلة) وَ (الأسرار)، مات سنة (430 هـ). السير (17/ 521 رقم الترجمة 345).
(8)
محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، أبو عبد الله الكوفي، صاحب أبي حنيفة، فقيه أهل العراق، أخذ عنه: الشافعي - فأكثر جدًا -، وقال عن نفسه: أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرًا، وسمعت من لفظه سبع مائة حديث، مات سنة (189 هـ). السير (9/ 134 رقم الترجمة 45).
(9)
رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(740)، كما أورده المصنف من طريقه باختلاف في بعض رجال الإسناد، ومن طريقه ابن قدامة في "ذم التأويل"(13).
(10)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" بعد ذكره للقول: محمد بن الحسن أخذ عن أبي حنيفة ومالك وطبقتهما من العلماء، وقد حكى هذا الإجماع وأخبر أن الجهمية تصفه بالأمور السلبية غالبًا أو دائمًا.=
315 -
وقال الخلّال
(1)
: أخبرني أحمد بن محمد بن واصل
(2)
، ثنا الهيثم بن خارجة
(3)
، أنا الوليد بن مسلم قال: سألت مالكًا، والثوري، والليث
(4)
، والأوزاعي عن الأخبار التي في الصِّفات، فقالوا:"أمِرُّوهَا كَمَا جاءَتْ"
(5)
.
316 -
وفي لفظ آخر: "أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ بِلا كَيْفَ"
(6)
.
(7)
.
=وقولُه: "من غير تفسير": أراد به تفسير "الجهمية المعطلة" الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الأثبات. (5/ 50).
(1)
أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال، أبو بكر الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة وعالِمهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(2)
أحمد بن محمد بن واصل، أبو العباس المقرئ، وقيل: بل هو محمد بن أحمد بن واصل وهو الأصح، سمع أباه وخلف بن هاشم البزار، روى عنه أبو بكر بن مجاهد، مات سنة (273 هـ). انظر: تاريخ بغداد (1/ 384 رقم الترجمة 310).
(3)
الهيثم بن خارجة المروذي، أبو أحمد، أو أبو يحيى، نزيل بغداد، صدوق. خ س ق. التقريب (رقم الترجمة 7364).
(4)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(5)
رواه أبو بكر الخلال في "السنة"(313) بلفظ: "نُمِرُّهَا كَمَا جَاءَتْ"، والآجري في "الشريعة"(720)، والدارقطني في "الصفات"(67)، ومالك في "الموطأ"(4)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(930)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(183)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(955)، وله في "الاعتقاد"(ص 118)، و في "سننه"(4654)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(1/ 475)، وابن قتيبة في "ذم التأويل"(24)، وأورده الذهبي في "السير"(8/ 162).
(6)
أورده الذهبي في "العرش"(172)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(1/ 474 - 475).
(7)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" بعد ذكر القول: فقولهم رضي الله عنهم "أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ" رد على المعطلة وقولهم: "بِلا كَيْفٍ" ردٌ على الممثِّلة .. والأربعة الباقون - أي: مالك بن أنس والثوري والليث بن سعد والأوزاعي - أئمة الدنيا في عصر تابعي التابعين، ومن طبقتهم حماد بن زيد، وحماد بن سلمة وأمثالهما .. (5/ 39 - 40).
وقال في "الفتوى الحموية": قول "أمرُّوها كما جاءَت بلا كيف" فإنّما نفوا علم الكيفية، ولم ينفوا حقيقة الصِّفة، ولو كانوا يؤمنون باللفظ المجرّد من غير فهم لمعناه - على ما يليق بالله - لما قالوا:"الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول" ولما قالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف" فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلومًا بل مجهولًا.
ثم قال: وأيضًا فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية، إذا لم يفهم من اللفظ معنى، وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبتت الصفات.
وأيضًا: فإن من ينفي الصفات لا يحتاج أن يقول: "بلا كيف" فمن قال: إن الله سبحانه ليس على العرش لا يحتاج أن يقول: "بلا كيف" فلو كان من مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر لما قالوا "بلا كيف".
وأيضًا: فقولهم: "أمروها كما جاءت" يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه، فإنها جاءت دالة على معاني، فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال:"أمرّوا ألفاظها مع اعتقاد أن الفهوم غير مراد" أو "أمرُّوا ألفاظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلّت عليه حقيقة؟ ا. هـ. انظر: (1/ 306 - 307).
317 -
وقال أبو عبيد: "ما أدْرَكْنَا أحَدًا يُفسِّر هذه الأحَادِيث، ونَحْنُ لا نفَسِّرُهَ "
(1)
.
318 -
رواه أبو عبد الله بن مندة - في التوحيد - فقال: ثنا أحمد بن محمد بن زياد
(2)
، ثنا عباس الدوري
(3)
، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: هذه الأحاديث التي تروى مثل: "ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ
(4)
عَبَادِهِ"
(5)
، و "حتَّى يَضَع رَبُّك قَدَمَه في النَّار"
(6)
، و"الكرسي مَوضِع القَدَمَين"
(7)
، هي عندنا حق، ونحن إذا سُئِلْنَا عنها لا نُفسِّرها، وما أَدْرَكْت أَحدًا يفَسِّرَها
(8)
(9)
.
319 -
وبه قال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: شهدت زكريا بن عدي
(10)
سأل وكيعًا فقال: يَا أَبَا شفْيَان هَذِهِ الْأَحَادِيث مثل: "الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ"، ونحْو هذا .. فقال:[أدركنا] إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، وَالثَّوْري، ومسعرًا
(11)
يروون هَذِه الْأَحَادِيث لَا يفَسِّرون مِنْهَا شَيْئًا
(12)
.
(1)
ابن قتيبة في "ذم التأويل"(26)، وأورده الذهبي "السير"(8/ 16).
(2)
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر، أبو سعيد بن الأعرابي، المحدِّث الصدوق الحافظ الصوفي، نزيل مكة وشيخ الحرم، ألَّف (مناقب الصوفية) وروى عنه: أبو بكر المقرئ وأبو عبد الله بن مندة مات سنة (340 هـ). انظر: السير (15/ 407 رقم الترجمة 229).
(3)
عباس بن محمد بن حاتم الدوري، أبو الفضل البغدادي، خوارزمي ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (58)].
(4)
معنى (قنوط): قال ابن الأثير في "النهاية": القُنُوط: هو أشَدُّ اليَأْسِ من الشَّيء. (4/ 113).
(5)
رواه أحمد (16187) وَ (16201)، وابن ماجه (181)، والدارمي في "نقض الإمام على بشر المريسي"(2/ 778)، وابن أبي عاصم في "السنة"(554)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى (67).
(6)
تقدم تخريج الحديث مفصلًا في حديث رقم (50).
(7)
تقدم تخريج الحديث مفصلًا في حديث رقم (55).
(8)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتوى الحموية": "أبو عبيد: أحد الأئمة الأربعة الذين هم: الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو عبيد، وله من المعرفة بالفقه واللغة والتأويل ما هو أشهر من أن يوصف، وقد كان في الزمان الذي ظهرت فيه الفتن والأهواء، وقد أخبر أنه ما أدرك أحدًا من العلماء يفسرها"ا. هـ. (ص 332).
(9)
لم أقف عليه عند ابن مندة في التوحيد، ورواه البيهقي بسنده من طريق أبي الشيخ الأصبهاني في "الأسماء والصفات"(760)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(928)، والدارقطني بنحوه في "الصفات"(57)، وأورده ابن تيمية في "الفتوى الحموية"(ص 329 - 332).
(10)
زكريا بن عدي بن الصلت التيمي، أبو يحيى الكوفي، نزيل بغداد، ثقة جليل يحفظ. خ م مد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 2024).
(11)
مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي [سبقت ترجمته بحديث رقم (58)].
(12)
رواه الدارقطني في "الصفات"(58)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(759)، ابن قتيبة في "ذم التأويل"(27)، وأبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات"(13) وَ (18).
320 -
وقال أحمد بن نصر
(1)
: سألت سفيان بن عيينة عن حديث عبد الله: "إنَّ اللَّهَ يَضعُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ"
(2)
، وَحَدِيثُ:"قلوب بَنِي آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابعِ الرَّحْمَنِ"
(3)
، وَحَدِيثُ:"إِنَّ اللَّهَ يَعْجَبُ وَيَضْحَكُ"، فقال: هِيَ كَمَا جَاءَتْ نُقر بِهَا وَنُحَدِّثُ بِلا كَيْف. أخرجه القاضي أبو يعلى
(4)
في إبطال التأويل
(5)
.
321 -
وعن أبي عَمرو سهل بن هارون البصري
(6)
قال: كان أوّل من خرّج هذه الأحاديث - أحاديث الرُؤية ونحوها - وجمعها من البصريين حماد بن سلمة، فقال له بعض إخوانه: يا أبا سلمة لقد سبقت إخواند بجمع هذه الأحاديث في الوصف، فقال: وَاللَّهِ مَا دَعَتْنِي نَفْسِي - إِلَى إِخْرَاجِ ذَلِكَ إِلا أَنِّي رَأَيْتُ الْعِلْمَ يَخْرُجُ، يَقُولُهَا ثَلاثًا وَيَنْفُضُ كَفَّهُ، فَأَحْبَبْتُ إِحْيَاءَهُ وَبَثَّهُ فِي الْعَامَّةِ لِئَلا يَطْمَعَ فِي خُرُوجِهِ أَهْلُ الأَهْوَاءِ. أخرجه أحمد بن الجنيد الختلي في كتاب العظمة بإسناده
(7)
.
322 -
وقال عبد الرحمن بن عمر
(8)
: سمعت عبد الرحمن بن مهدي
(9)
وذُكِرَ عِنْدَهُ الجَهْمِيَّةُ أنَّهم يَنْفُونَ أَحَادِيثَ الصَّفَاتِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ، وَيَقُولُونَ: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ بِشَيْءٍ، فقال: قَدْ هَلَكَ قَوْمٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فقالوا: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ ينَزِّلَ كِتَابًا أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا
(1)
أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي، أبو عبد الله، ثقة. ل. التقريب (رقم الترجمة 119).
(2)
هذا جزء من حديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(541)، والطبراني في "الكبير"(10334)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 126)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (733). وعند مسلم (19 - 2786) بلفظ:"إن الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع".
(3)
أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء (17 - 2654) بنحوه.
(4)
محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء القاضي أبو يعلى، شيخ الحنابلة، صاحب (التعليقة) والتصانيف المفيدة ومنها:(إبطال تأويل الصفات)، لم تكن له في طول في معرفة الحديث، فربما احتج بالواهي، مات سنة (458 هـ). انظر: السير (18/ 89 رقم الترجمة 40).
(5)
رواه أبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات"(14)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(274 - 276)، والدارقطني في "الصفات"(63).
(6)
لعله سهل بن هارون بن راهيون الدستميساني، أبو عمر، انتقل إلى البصرة، واتصل بخدمة المأمون، وتولى خزانة الحكم له، وكان حكيمًا فصيحًا شاعرًا، فارسي الأصل، له مصنفات كثيرة، مات بعد المائتين. فوات الوفيات (2/ 84 رقم الترجمة 185).
(7)
لم أجد العظمة للختلي، ورواه عنه أبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات"(20)، وذكره أبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(1/ 476).
(8)
عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري، أبو الحسن الأصبهاني، لقبه رُسْتِة، ثقة له غرائب وتصانيف ق. التقريب (رقم الترجمة 3962).
(9)
عبد الرحمن بن مهدي العنبري، أبو سعيد البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث. ع. التقريب (رقم الترجمة 4018).
أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} [سورة الأنعام: 91] وهَلْ هَلَكَتِ المَجُوسُ إِلا مِنْ جِهَةِ التَّعْظِيمِ، قَالُوا: اللَّهُ أَعْظَم مِنْ أَنْ نَعْبُدَهُ، وَلَكِنْ نَعْبُدُ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْه منَا، فَعَبَدُوا الشَّمْسَ وَسَجَدُوا لَهَا".
أخرجه أبو يعلى الفرَّاء في إبطال التَّأويل
(1)
.
323 -
وقال المَرُّوذي
(2)
: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، عن عبد الله التيمي
(3)
فقال: صدوق، وقد كَتَبت عنه، ولكن حكي عنه أنَّه ذكر حديث الضَّحك، فقال: مثل الزَّرع وهذا كلام الجهمية
(4)
.
(5)
324 -
وقال الإمام أحمد في رواية حنبل عنه: "يضْحَكُ الله ولا نَعْلَم كَيفَ ذَلك"
(6)
.
325 -
وقال أبو معمر الهذلي
(7)
: منْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَتَكَلَّمُ وَلا يُبْصِرُ - وَلا يَسْمَعُ وَلا يَضْحَكُ وَلا يَعْجَبُ وَلا يَغْضَبُ، فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ"
(8)
.
326 -
وقال حماد بن زيد: مثَلُ الْجَهْمِيَّةِ مَثَلُ رَجلٍ قِيلَ لَهُ: فِي دَارِكَ نَخْلَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: فَلَهَا خُوصٌ؟ قَالَ: لا، قِيلَ: فَلَهَا أَصْلٌ؟ قَالَ: لا، قِيلَ: فَلا نَخْلَةَ فِي دَارِكَ، فهَؤُلاءِ الَجْهْمِيَّةُ قِيلَ لَهُمْ: لَكُمْ رَبٌّ
(1)
ذكره أبو يعلى في "إبطال التأويلات"(27).
(2)
أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، أبو بكر، الإمام الفقيه المحدَّث، نزيل بغداد وصاحب الإمام أحمد، حدَّث عنه ولازمه، وكان من أجلِّ أصحابه، روى عنة: أبو بكر الخلِّال، ومحمد بن مخلد، مات سنة (275 هـ). انظر: السير (13/ 173 رقم الترجمة 103).
(3)
عبد الله التيمي. لم أعرف من هو.
(4)
وذلك أن الجهمية قالوا: ضحك الله: كناية عن إعطائه الثواب والنعم والفضل، كما عند أهل اللغة يقال: ضحكت الأرض: إذا أخرجت نباتها وزهرتها. ابن الأثير في "النهاية"(3/ 76).
(5)
رواه ابن بطة عن المروزي في "الإبانة الكبرى"(83)، وأبو يعلى في "إبطال التأويلات"(58)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان الحجة"(1/ 483) ولم أجدها في العلل رواية المرُّوذي.
(6)
رواه أبو يعلى في "إبطال التأويلات"(10) وَ (211)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(1/ 473)، وذكرها الذهبي في السير في ترجمة أبي معمر الهذلي (11/ 70).
(7)
إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي، أبو معمر القطيعي، ثقة مأمون. كان ممن أُخذ في عنة القرآن فأجاب، فلما خرج، قال: كفرنا وخرجنا. وكان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أحدٍ ممن امتحن فأجاب. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 415)، السير (11/ 69 رقم الترجمة 27).
(8)
رواه عبد الله بن أحمد في "السنة"(535)، وأبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات"(36)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(1/ 477).
يَتَكَلَّمُ؟ قالوا: لا، قِيلَ: فَلَهُ يَدٌ؟ قَالُوا: لا، قِيلَ: فَلَهُ قَدَمٌ؟ قَالُوا: لا، قِيلَ: فلَهُ إِصْبَعٌ؟ قَالُوا: لا، قِيلَ: فَيَرْضَى؟ قَالُوا: لا، قيل: فَيَغْضَبُ؟ قَالُوا: لا، قِيلَ: فَلا رَبَّ لَكُمْ
(1)
.
327 -
وقال أبو عبد الله بن بطة - في باب الإيمان بالتَّعجب -: قيل لإبراهيم النَّخعي إنَّ شريحًا قرأ {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)} [سورة الصافات: 12] يعني بالفتح، فقال: كان شريحٌ معجبًا برأيه، عبد اللهِ أعلمُ من شريحٍ
(2)
.
قال ابن بطة: والتعجب عَلَى وجهين: [أحدهما] المحبةُ بتعظيم قدر الطَّاعة، والسُّخْط بتعظيم الذنْب
(3)
، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"عجب ربنا من شاب ليست له صبوة"
(4)
.
[والثاني: التعجب] على معنى الاستنكار للشيء، وهو الجهل به قبل وقوعه ورؤيته تعالى الله عن ذلك
(5)
.
وما أحسن ما قال الإمام أبو سليمان الخطابي
(6)
: الكلام في الصفات فرعٌ على الكلام في الذَّات، فإذا كان إثبات ذاته سبحانه وتعالى إثبات وجودٍ لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إثبات وجود لا إثبات كيفية
(7)
.
قال الذهبي: فكذلك نثبت صفة التعجب أنها صفة لله تعالى كغيرها من صفاته المقدسة، وهي مباينة لصفات المخلوقين، ونعوت المجعولين، وإن اتفقت أسماؤها فهي مُنَزِّهة عن الأشباه بقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ
(1)
رواه أبو يعلى الفرّاء في "إبطال التأويلات"(38)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(1/ 477).
(2)
رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(7/ 131).
(3)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": "يتعجب لخروجه عن نظائره تعظيمًا له". (6/ 123).
(4)
سبق تخريجه في حديث رقم (300).
(5)
انظر: الإبانة الكبرى لابن بطة (7/ 131 - 132).
(6)
حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي، الخطابي أبو سليمان، صاحب التصانيف، ومنها:(غريب الحديث)، مات سنة (388 هـ). السير (17/ 23 رقم الترجمة 12).
(7)
أخرجه الخطابي في "الغنية عن الكلام"، كما في كتاب "الأربعين في صفات رب العالمين للذهبي (97).
شَيْءٌ} ثابتة على الحقيقة بقوله: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} [سورة الشورى: 11] فنسأل الله العظيم الهدى والسداد، وترك المراء والعناد
(1)
.
وذكر مكي بن أبي طالب القيسي
(2)
- في كتاب وجوه القراءات -: "قراءة حمزة والكسائي في قوله: {بَلْ عَجِبْتَ} [سورة الصافات: 12] ثم قال: وحجة من ضم التاء أنه ردَّ العجب إلى كل من بلغه إنكار المشركين للبعث من المقرين بالبعث، وعلى ذلك أتى قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [سورة الرعد: 5] أي: {فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} عندكم، وفيما تفعلون، وقد أنكر شريح هذه القراءة وتأولها على ردِّ الإعجاب إلى الله جلَّ ذكره فأنكرها، وليس الأمر على ذلك، إنَّما الإعجاب في القراءة بضم التاء إلى المؤمنين مضاف إلى كلِ واحد منهم"
(3)
.
وهذا الذي قاله مكي باطلٌ، وإنما أُتي فيه من جهله بهذه الصفة لله التي يدل عليها الكتاب، وتواترت بها السُّنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا فهذا الذي ذكره من أبعد التأويل، وهو من جنس تحريف الكلم عن مواضعه، فنعوذ بالله من ذلك، ونبرأ إليه منة. والحمد لله رب العالمين.
328 -
أخبرنا جدي
(4)
وغيره، عن محمد بن نصر بن الحصري
(5)
إجازة، أنبأ عبيد الله بن شاتيل
(6)
، أنبأ أبو الحسن بن العلاف
(7)
، أنبأ أبو الحسن بن الحمامي
(8)
، أنبأ أبو أحمد محمد بن عبد الله بن يوسف
(1)
لم أجده فيما بين يدي من كتب الذهبي، ولعله في "رسالة إثبات صفة العجب لله تعالى".
(2)
مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي، أبو محمد، كان من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، كثير التأليف في علوم القرآن، محسنًا جوادًا عالمًا بمعاني القراءات، مات سنة (437 هـ). معرفة القراء الكبار (1/ 220 رقم الترجمة 24).
(3)
كتاب الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها، لمكي بن أبي طالب القيسي، (ص 223).
(4)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد السعدي، والد الإمام محبِّ الدين، سمع من: خطيب مردا، وأجاز له محمد بن نصر، وهو رجل خيرٌ صالح كثير السكون، مات سنة (730 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 70 رقم الترجمة 16).
(5)
محمد بن نصر بن الحصري لم أجد له ترجمة.
(6)
عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل، أبو الفتح البغدادي، الشيخ المسند المعمر، سمع أباه وأبا الحسن بن العلاف، وعنه: السمعاني، والشيخ الوفق، وانتهى إليه علو الإسناد، مات سنة (581 هـ). انظر: السير (21/ 117 رقم الترجمة 58).
(7)
علي بن محمد بن علي، أبو الحسن بن العلاف [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(8)
علي بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الحسن بن الحمامي، الإمام المحدث المقرئ، سمع: عثمان بن السّماك، وحدَّث عنه الخطيب والبيهقي وأبو الحسن بن العلّاف، مات سنة (417 هـ). السير (17/ 403 رقم الترجمة 265).
البخاري
(1)
، ثنا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري
(2)
، ثنا أبو زيد عمران بن موسى الضَّحَّاك
(3)
، ثنا نصر -بن الحسين أبو الليث، ثنا أبو خزيمة خارجة بن خزيمة، عن صالح المريّ
(4)
، عن أبي هارون العبدي
(5)
، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللهَ يَتعَجبُ لصلاةِ الجَميع"
(6)
.
آخر الجزء السابع من كتاب الصِّفات قرأتها على مؤلِّفها شيخنا الحافظ أبي عبد الله الذّهبي في محرم سنة ثلاثين وسبعمائة .. كتبه: محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي.
(1)
محمد بن عبد الله بن يوسف البخاري أبو أحمد، لم أجد له ترجمة.
(2)
لعله خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري، أبو صالح، الشيخ المحدث الكبير. السير (16/ 70 رقم الترجمة 51)
(3)
أبو زيد عمران بن موسى الضحاك. لم أجد له ترجمة ولا شيخه نضر بن الحسين ولا شيخ شيخه أبو خزيمة خارجه بن خزيمة.
(4)
صالح بن بشير بن وادع المُري البصري، القاص الزاهد، ضعيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (308)].
(5)
أبو هارون العبدي، عمارة بن جوين العبدي، متروك، ومنهم من كذبه، شيعي [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(6)
رواه أبو الحسن الحمامي في "مجموع فيه مصنفاته في جزء أبي أحمد البخاري"(299)، كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير"(13) رقم (13966) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، عن صالح المري، ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 31)، كلاهما من طريق صالح المري، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، عن أبي بن كعب وعمر بن الخطاب بنحوه.
ورواه أحمد (5112)، ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(1/ 510)، والطبراني في "الكبير"(13/ 289) رقم (14060) جميعهم من طريق مرثد الهُنائي، عن أبي عمرو الندبي، عن ابن عمر.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": مداره - أي الحديث - على صالح المري، وهو ضعيف عن أبي هارون وهو العبدي وهو متروك، فالعمدة على الطريق الأولى - طريق أحمد - والله أعلم. ا. هـ (4/ 210) برقم (1652). وقد تقدم في حديث (308).
13 - ما ورد في الأصوات والحروف
وهو الجزء الثامن من كتاب الصفات
ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده، وأجاز لي أن أرويها عنه وجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه عند أهله الشيخ الإمام الرحالة قاضي القضاة نظام الدين ابن مفلح الحنبلي
(1)
، وذلك بإجازته من المخرِّج الحافظ أبي بكر بن المحب، وصح ذلك وثبت في يوم الأربعاء خامس شهر الله المحرم في سنة سبعين وثمانمائة وكتب: يوسف بن حسن بن عبد الهادي.
(1)
عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح، أبو حفص، نظام الدين، القاضي الحنبلي. [سبقت ترجمته في بداية الجزء السابع].
بسم الله الرحمن الرحيم
أ. ذكر ما ورد في الأصوات والحروف وأنها في كلام الرَّحيم الرَّؤوف
(1)
ذكر الصَّحيح من الأحاديث المرفوعة في ذلك:
*
رواية عبد الله بن عباس ..
329 -
أخبرنا قاضي القضاة أبو الفضل سليمان بن حمزة المقدسي
(2)
، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم الدَّشْتِيُّ
(3)
في كتابيهما - إن لم يكن حضورًا على القاضي - قالا: أنبا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد
(4)
، أنبا أبو جعفر الصَّيْدَلاني بأصبهان، أنَّ الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر، ثنا إسماعيل بن عبد الله سَمُّويَه
(5)
.
ح قال الحافظ أبو عبد الله: وأنبا أبو جعفر أيضًا، أنَّ فاطمة بنت عبد الله الجَوْزدَانيّة
(6)
أخبرتهم، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن رِيذَةَ، أنبا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا محمد بن النَّضْر الأزدي
(7)
قالا:
(1)
ذكر المصنف رحمه الله في هذا الباب صيغة الصلاة على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مخصرة، فقال:"صلى الله عليه" وقد أكملتها في جميع المواضع.
(2)
سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي، أبو الفضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن بدران الدَّشْتِيُّ، أبو بكر، الحنبلي المؤدب، سمع من ابن الصلاح والضياء، وتفرد وروى الكثير، وكان يتعزز بالرواية ويطلب نسخ عدّة أجزاء لنفسه، وحدّث بمصر بمسند الطيالسي، مات سنة (713 هـ). انظر: الوافي بالوفيات (8/ 54).
(4)
محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، أبو عبد الله، الحافظ الحجة، الثقة، عالم بالحديث والرجال [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(5)
إسماعيل بن عبد الله بن مسعود الأصبهاني، أبو بشر سمُّوْيه، إمام حافظ ثبت، رحال فقيه، صاحب الأجزاء الفوائد التي تنبئ عن حفظه وسعة عليه، سمع من الحميدي وغيره، وعنه: محمد بن يحيى بن مندة وخلق سواهم، قال ابن أبي حاتم: سمعنا منه وهو ثقة صدوق، وقال أبو الشيخ: كان حافظًا متقنًا، مات سنة (267 هـ). السير (13/ 10 رقم الترجمة 6).
(6)
فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية، محمد بن عبد الله بن أحمد بن رِيذَةَ، أبو بكر [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (119)].
(7)
محمد بن أحمد بن النَّضْر الأزدي، أبو بكر البغدادي، سمع جده معاوية الأزدي، وعنه: الشافعي والطبراني، وثّقه عبد الله بن أحمد بن حنبل، مات سنة (291 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 1009 رقم الترجمة 369).
ثنا الحسن بن الربيع
(1)
، ثنا أبو الأحوص
(2)
، عن عمار بن رزيق
(3)
، عن عبد الله بن عيسى
(4)
، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بَيْنَما جِبْريلُ قاعد عِنْد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَ نقِيْضًا
(5)
مِنْ فَوقِه فَرَفَع رَأْسَهُ، فقال: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فقال: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمِ يَنْزِلْ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، فقال: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهمَا لَمِ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَمْ تَقْرَأْ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ"
(6)
.
اللفظ للأزدي، وحديث سَمُّويَة نحوه.
قال الحافظ أبو عبد الله: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحه عن الحسن بن الربيع
(7)
.
ورواه النّسائي: عن عمرو بن منصور
(8)
، عن الحسن بن الربيع، وعن محمد بن عبد الله بن المبارك
(9)
، عن يحيى بن آدم
(10)
كلاهما: عن أبي الأحوص.
(1)
الحسن بن الربيع البجلي أبو علي الكوفي البُوراني، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 1241).
(2)
سلام بن سليم الحنفي مولاهم أبو الأحوص الكوفي، ثقة متقن، صاحب حديث. [سبقت ترجمته بحديث رقم (124)].
(3)
عمار بن رزيق الضبي، أو التميمي، أبو الأحوص الكوفي، لا بأس به. م دس ق. التقريب (رقم الترجمة (4821).
(4)
عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو محمد الكوفي، ثقة فيه تشيع. ع. التقريب (رقم الترجمة 3523).
(5)
معنى (نقيضًا): صوتًا، قال ابن الأثير في "النهاية":"والنَّقِيض: الصّوت". (5/ 107).
(6)
روايات الحديث:
1.
طريق إسماعيل بن عبد الله: رواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 305)، ومن طريقه المقدسي في "فضائل القرآن"(45).
2.
طريق محمد بن النضر: رواه الطبراني في "الكبير"(11/ 443) رقم (12255) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه المقدسي في "فضائل القرآن"(45).
ورواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة (254 - 806)، وروى النسائي في "الكبرى" الإسناد الأول برقم (7960)، والإسناد الآخر (986).
(7)
ذكرها أبو عبد الله المقدسي في "فضائل القرآن" عقب الحديث (45).
(8)
عمرو بن منصور النسائي، أبو سعيد، ثقة ثبت. س. التقريب (رقم الترجمة 5119).
(9)
محمد بن عبد الله بن المبارك المخرّمي، أبو جعفر البغدادي، ثقة حافظ. خ دس. التقريب (رقم الترجمة 6045).
(10)
يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، أبو زكريا مولى بني أمية، ثقة حافظ فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 7496).
330 -
وروى البخاري عن عبد العزيز بن رفيع
(1)
: دخلت أنا وشدَّاد بن مَعقل
(2)
على ابن عباس، قال له شدَّاد بن معقل: أترك النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
(3)
، قال: ودخلنا على ابن الحنفية فسألناه فقال: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَتَيْنِ
(4)
.
331 -
وأنبا محمد بن منعة
(5)
، عن إبراهيم بن الخشوعي
(6)
، أنا ابن عساكر، أنا ابن المسلم
(7)
، وابن قُبَيْسٍ
(8)
، أنا ابن أبي الحديد
(9)
، أنا جدي
(10)
، أنا أبو بكر السَّامري، نا عليُّ بن حرب الطائي
(11)
، ثنا حفص بن عمر بن حكيم
(12)
، عن عمرو بن قيس المُلائي
(13)
، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا:"مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفًا مِن كِتَابِ اللَّهِ أَوْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ نَظَرًا كُتِبَت لَهُ حَسَنَةً .... " الحديث
(14)
.
(1)
عبد العزيز بن رفيع الأسدي أبو عبد الله المكي، نزيل الكوفة، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4095).
(2)
شدّاد بن معقل الكوفي، صدوق له ذكر في البخاري. عخ. التقريب (رقم الترجمة 2758).
(3)
معنى (الدَّفَّتين): قال الخليل بن أحمد في "العين": الدَّف والدّفّة: الجَنْب لكل شيء، ودفَّتا المصحف: ضِمامتاه من جانبيه. (8/ 11).
(4)
رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب من قال: "لم يترك النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدَّفَّتين (5019).
(5)
محمد بن أحمد بن مَنْعة بن مطرف بن طريف القنوي، أبو عبد الله الصالحي، سمع من: المرسي وإبراهيم بن الخشوعي، وحدث بالكثير، قال شمس الدين: وكان خيرًا أمينًا، مات سنة (727 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 163105)، الوافي بالوفيات (2/ 105).
(6)
إبراهيم بن بركات بن إبراهيم بن طاهر، أبو إسحاق الخشوعي، الدمشقي، مات سنة (640 هـ). السير (23/ 102 رقم الترجمة 77).
(7)
علي بن المُسلَّم بن محمد بن علي بن الفتح أبو الحسن السُّلمي، الشيخ الإمام العلامة، مفتي الشام، قال ابن عساكر: كان ثقة ثبتًا، عالمًا بالمذهب والفرائض، مات سنة (533 هـ). السير (20/ 31 رقم الترجمة 14).
(8)
علي بن أحمد بن منصور بن منصور بن قبيس أبو الحسن الغساني المالكي، الشيخ الإمام الفقية النحوي الزاهد، قال ابن عساكر: كان ثقة متحرزًا، متيقظًا، فقيهًا مفتيًا، يقرئ النحو والفرائض، مات سنة (530 هـ). السير (20/ 18 رقم الترجمة 9).
(9)
أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن أبي الحديد، أبو الحسن السُّلميّ، كان ثقة نبيلًا، عدلًا مأمونًا، وكان صحيح السماع، مات سنة (469 هـ). السير (18/ 418 رقم الترجمة 211).
(10)
محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، أبو بكر السُّلمي، العدل الأمين العالم، الثقة، مسند دمشق، سمع أبا بكر محمد بن جعفر الخرائطي، وحدَّث عنه: حفيداه أحمد وعبيد الله ابنا عبد الواحد، مات سنة (405 هـ). السير (17/ 184 رقم الترجمة 105)
(11)
علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، صدوق فاضل. س. التقريب (رقم الترجمة 4701).
(12)
حفص عمر الحكيم، يقال: لقبه الكبر، قال ابن عدي:"حدّث عن عمرو بن قيس، عن عطاء، عن ابن عباس أحاديث بواطيل"، مات سنة (211 - 220 هـ). الكامل لابن عدي (3/ 283 رقم الترجمة 509)، تاريخ الإسلام (5/ 303 رقم الترجمة 99).
(13)
عمرو بن قيس المُلَائي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة متقن عابد. بغ م 4. التقريب (رقم الترجمة 5100).
(14)
لم أقف على روايتي أبن عساكر والخرائطي، ورواه ابن عدي كاملًا في "الكامل"(3/ 284)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(1918).=
*
رواية أم سلمة أم المؤمنين ..
332 -
أنبأنا أبو الربيع الحاكم
(1)
، وابن بدران، عن محمد بن أبي أحمد السَّعدي
(2)
، أنبا أبو الفضل بن أبي نصر بن غانم بأصبهان، أنَّ جدَّه غانم بن خالد
(3)
أخبرهم، أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى
(4)
، أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ
(5)
، ثنا ابن قتيبة - يعني محمد بن الحسن العسقلاني -
(6)
، ثنا أبو خالد يزيد بن خالد
(7)
، وعيسى بن حماد
(8)
قالا: ثنا الليث
(9)
، عن ابن أبي مليكة
(10)
، عن يعلى بن مَمْلَكٍ
(11)
أنَّه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته، فقالت:"ومَا لَكُمْ وَصَلَاتِهِ؟ " كَانَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى، ثُمَّ يُصَلَّى قَدْرَ مَا ينَام، ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى حَتَّى يُصْبِحَ، وَنَعَتَتْ لهُمْ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا هِيَ قِرَاءَة مُفَسَّرَةً حَرْفًا حَرْفًا"
(12)
.
=الحكم على الحديث: قال ابن عدي: "وهذه الأحاديث بهذا الإسناد مناكير لا يرويها إلا حفص بن عمر بن حكيم هذا، وهو مجهول، ولا أعلم أحدًا روى عنه غير علي بن حرب، ولا أعرف له أحاديث غير هذا. (3/ 284).
(1)
سليمان بن حمزة بن أحمد، أبو الفضل الحاكم، وأحمد بن محمد بن بدران الدشتي، أبو بكر [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (329)].
(2)
محمد بن أحمد السعدي، لم أعرف من هو. وأبو الفضل محمد بن أبي نصر بن غانم بن خالد. لم أجد له ترجمة.
(3)
غانم بن خالد بن عبد الواحد الأصبهاني، أبو القاسم التاجر، سمع من عبد الرزاق بنى شَمه، حدَّث عنه: حفيده محمد بن أبي طاهر بن غانم وحفيده الآخر محمد بن أبي نصر، قال السمعاني: كان سديدًا ثقة مكثرًا، مات سنة (538 هـ). السير (20/ 100 رقم الترجمة 60).
(4)
عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شَمة، أبو الطيب الأصبهاني، شيخ جليل، مات سنة (458 هـ). السير (18/ 149 رقم الترجمة 82).
(5)
محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني، أبو بكر بن المقرئ، الشيخ الحافظ الجوّال الصدوق مسند الوقت، صاحب (المعجم)، مات سنة (381 هـ). السير (16/ 398 رقم الترجمة 288).
(6)
محمد بن الحسن بن قتيبة، أبو العباس العسقلاني، إمام ثقة، محدث كبير، لعله مات سنة (310 هـ). السير (14/ 292 رقم الترجمة 189).
(7)
يزيد بن خالد بن يزيد بن موهَب الرملي، أبو خالد، ثقة عابد. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 7708).
(8)
عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي، أبو موسى الأنصاري، لقبه: زُغْبة، وهو لقب أبيه، ثقة. م دس ق. التقريب (رقم الترجمة 5291).
(9)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(10)
عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة فقيه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(11)
يعلى بن مَمْلَكٍ المكي، مقبول. بخ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 7850).
(12)
رواه الضياء المقدسي في "فضائل القرآن"(18) عن أبي الفضل بن أبي نصر به.
رواه الترمذي في "السنن"(2923)، والنّسائي في "الكبرى"(1096) وَ (1379) وَ (8003)، وله في "السنن"(1022)، والفريابي في "فضائل
القرآن" (110)، ومن طريقه أبي الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النَّبيّ صلى الله عليه وسلم (554). جميعهم من طريق قتيبة، عن الليث.
رواه أبو داود في "السنن"(1466) كما أورده المصنف عنه. =
صحيح أخرجه أبو داود عن يزيد بن خالد الرملى، عن الليث.
ورواه الترمذي والنسائي عن قتيبة كلاهما: عن الليث بنحوه، وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح غريب.
333 -
وقال أبو يعلى الموصلي: نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حفص
(1)
، عن ابن جريج، عن ابن أبي
مليكة، عن أم سلمة، قالت:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأ": {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [سورة الفاتحة: 1 - 2] يَعْنِي حَرْفًا حَرْفًا
(2)
.
*
رواية عبد الله بن مسعود ..
334 -
روي عنه من عدة طرق أصحها ما رواه الترمذي من حديث أبي بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد
(3)
، عن الضحاك بن عثمان
(4)
، عن أيوب بن موسى
(5)
، سمعت محمد بن كعب القرظي، سمعت عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ {الم (1)} حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"
(6)
.
=ورواه ابن خزيمة في "الصحيح"(1158)، وابن المبارك في "الزهد"(1195)، وأحمد (26526) وَ (26564)، ورواه الحاكم (1165)،
ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(4713)، وله في "شعب الإيمان"(1969)، جميعهم من طرق عن الليث به.
الحكم على الحديث: صححه ابن خزيمة، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وصححه الألباني في "المشكاة"(1210)،
وضعفه في "ضعيف سنن الترمذي"(561 - 3103)، وفي "ضعيف سنن أبي داود" (1466) وقال: إسناده ضعيف، يعلى بن مملك مجهول.
(1)
حفص بن غِياث بن طلق النخعي، أبو عمر الكوفي القاضي، ثقة فقيه، تغير حفظه قليل في الآخر. ع. التقريب (رقم الترجمة 1430).
(2)
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8729)، ومن طريقه أبو يعلى الموصلي في "المسند"(6920)، وكذلك الطبراني في "الكبير"(23/ 392) رقم (937)، والحاكم في "المستدرك"(847).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووإفقه الذهبي، وصححه الألباني في "الإرواء"(343).
(3)
عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري، أبو بكر الحنفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4147).
(4)
الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي، أبو عثمان المدني، صدوق يهم. م 4. التقريب (رقم الترجمة 2972).
(5)
أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، أبو موسى المكي الأموي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (202)].
(6)
طرق الحديث عن محمد بن كعب القرظي: له عدة طرق:
1 -
طريق أيوب بن موسى: رواه الترمذي في "سننه"(2910)، ومن طريقه الضياء في "فضائل القرآن"(13).=
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه"
(1)
.
وقال: "ويُروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، رواه أبو الأحوص، عن ابن مسعود"
(2)
.
وكذلك صححه الضياء.
وقد رواه محمد بن أبي فديك
(3)
، عن الضَّحاك
(4)
.
فممن رواه عن أبي الأحوص: عطاء بن السائب، وذلك بإسناد حسن؛ فإن عطاء بن السائب قد قيل: كل ما روى عنه سفيان
(5)
وشعبة فهو صحيح
(6)
.
وقد رواه عن عطاء
(7)
: سفيان، وهمام (8).
=ورواه البخاري في "التاريخ" مختصرًا (1/ 216)، والبيهقي في "شعب الإيمان" عقب حديث (1830)، ثلاثتهم من طريق الضحاك بن عثمان به، وستأتي رواية ابن مندة عن الضحاك في الحديث الذي يليه.
2 -
3 طريقي أبي رافع وأبي عمر: ستأتي روايتهما عند ابن مندة.
3 -
طريق أبي صخر: وقد أشار لها ابن مندة.
(1)
سنن الترمذي (5/ 175).
(2)
سنن الترمذي (5/ 175).
(3)
محمد بن أبي فديك مولاهم المدني، أبو إسماعيل، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (306)].
(4)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(1831) من طريق هارون بن عبد الله، عن ابن أبي فديك به، وابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(14) من طريق أحمد بن الأزهر، عن ابن أبي فديك به، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة"(147).
(5)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(6)
ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" بإسناده عن يحيى بن سعيد القطان يقول: "ما سمعت أحدًا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئًا قط في حديثه القديم، وما حدّث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زاذان"(6/ 333).
(7)
الروايات عن عطاء بن السائب: له عنه ثمانية طرق:
الأول: طريق سفيان بن سعيد الثوري: اختلف عليه:
1.
رواية عطاء، عن أبي الأحوص (عوف بن مالك)، عن ابن مسعود موقوفًا عليه.
أ. رواية قبيصة أبي عامر: فرواها الدارمي في "السنن"(3351) عن سفيان به.
ب. رواية عبد الرزاق: رواها ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف" عقب حديث (6) من طريق الطبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق.
2 .
. رواية أبي عاصم النَّبيل في رواية ابن الجنيد عنه، رواه عن سفيان به مرفوعًا.= =رواية أبي عاصم: رواها أبو جعفر النحاس في "القطع والائتناف"(ص 80)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 285 - 286)، وله في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(78)، وابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(6)، ثلاثتهم من طريق محمد بن الجنيد عن أبي عاصم، عن سفيان به مرفوعًا.
الثاني: طريق همام بن يحيى: رواه ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(5).
قال الدكتور: سعد آل حميد في "تحقيق التفسير من سنن سعيد بن منصور": "ومع مخالفة هذا الطريق للطرق السابقة، حيث روي هنا مرفوعًا، والصواب وقفه، فإنه لا يثبت عن همام". للاستزادة (1/ 42).
الثالث: طريق شعبة: رواه الطبراني في "الكبير"(9/ 130) رقم (8649) من طريق علي بن الجعد، وأبو عبيد في "فضائل القرآن"(25) من طريق حجاج، وسعيد ابن منصور في "التفسير"(6) من طريق عبد الرحمن بن زياد، جميعهم عن شعبة عن عطاء به.
الرابع: هشيم: لم أقف على هذا الطريق.
الخامس: حماد بن زيد عن عطاء، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود: واختلف عليه أيضًا:
1/ من رواه موقوفًا: رواية عارم أبو النعمان عنه: رواها الطبراني في "الكبير"(9/ 130) رقم (8648).
2/ من رووه مرفوعًا:
أ. رواية معلّى بن منصور: رواها ابن مندة في "الرد على من يقول: (الم) حرف"(4).
ب. رواية معلى بن مهدي: رواها أبو نعيم في "الحلية"(6/ 263)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4505).
السادس: طريق جعفر بن سليمان: رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن"(59) من طريقه عن عطاء به نحوه، وزاد:"بكل حرف عشر حسنات".
السابع: طريق أبي الأحوص سلام بن سليم: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29934)، والفريابي في "فضائل القرآن"(63) كلاهما من طريق أبي الأحوص هذا، عن عطاء به نحوه.
الثامن: طريق حماد بن سلمة: رواه الآجري في "أخلاق أهل القرآن"(12) من طريقه عن عطاء به.
(8)
همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، ثقة ربما وهم ع. التقريب (رقم الترجمة 7319).
فأما سفيان فَرَفَعَه عنه أبو عاصم، ووَقَفَه عنه عبد الرَّزاق، والنَّاس.
ورواه عن عبد الله أيضًا أبو الأحوص موقوفًا، وهو في مسند الشاميين
(2)
.
(2)
لم أجد رواية الطبراني في "مسند الشاميين".
وكذلك رواه شعبة، وهشيم
(1)
، وحماد بن زيد
(2)
، وجعفر بن سليمان
(3)
، وجماعة غيرهم عن عطاء.
ورواه عنه
(4)
أيضًا: إبراهيم بن مسلم الهجري
(5)
، وسعيد بن جبير، وأبو إسحاق
(6)
، وعاصم بن بهدلة ووقفه. وأبو حَصين
(7)
ووقفه.
(1)
هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (185)].
(2)
حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1498).
(3)
جعفر بن سليمان الضُبَعي، أبو سليمان البصري، صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(4)
روايات أبي الأحوص عن ابن مسعود - سأكتفي بما ذكره المؤلف -:
1 -
طريق عطاء بن السائب: السابق تفصيله.
2 -
طريق إبراهيم الهجري: سيأتي تفصيله.
3 -
طريق سعيد بن جبير: رواه ابن منده في "الرد على من يقود (آلم) حرف"(10).
4 -
طريق أبي إسحاق السبيعي: واختلف عليه: فرواه محمد بن عمرو بن علقمة عنه مرفوعًا، وخالفه الباقون فرووه عنه موقوفًا.
* أما رواية محمد بن عمرو بن علقمة: ابن منده في "الرد على من يقول (الم) حرف" رقم (11).
* وأما الذين رووا الحديث موقوفًا:
أ- شريك بن عبد الله النخعي: رواه ابن المبارك في "الزهد"(808).
ب - عمر بن عبيد الطنافسي: رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(23).
ج- معمر بن راشد: عند عبد الرزاق في "المصنف"(5998)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 129) رقم (8642)، ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 130 - 131).
د- أبو سنان سعيد بن سنان البرجُمي: رواه الدارمي (3350).
هـ- القاسم بن معن: عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 272).
قال الدكتور: سعد آل حميد في تحقيق "تفسير من سنن سعيد بن منصور": يتضح مما سبق أن رواية من رواه عن أبي إسحاق موقوفًا أرجح ممن رواه عنه مرفوعًا؛ لأنهم أوثق وأكثر عددًا، والله أعلم" (1/ 24).
5 -
طريق عاصم بن بهدلة: أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(24)، ومن طريقه أخرجه ابن منده في "الرد على من يقول (الم) حرف"(12)، كلاهما طريق عطاء بن أبي رباح، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 129) رقم (8644)، من طريق حماد بن زيد.
6 -
طريق أبي حصين: سعيد بن منصور في "التفسير من سننه"(4) عن الوليد بن أبي ثور، عن أبي حصين، وابن منده في "الرد على من يقول (آلم) حرف"(13) من طريق إبراهيم الصيني، عن عبيدة، عن أبي حصين به.
(5)
إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهَجَري، يذكر بكنيته، لين الحديث، رفع موقوفات. ق. التقريب (رقم الترجمة 252).
(6)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السَبِيعي ثقة مكثر عابد، اختلط بأخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(7)
عثمان بن عاصم بن حصين الأسيد، أبو حَصين، ثقة ثبت سني، وربما دلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 4484).
واختلف على الهُجري فية
(1)
: فوقفه: ابن عيينة، وزائدة
(2)
، وأبو شهاب
(3)
، ويحيى بن عثمان الحنفي
(4)
، وجعفر بن عون
(5)
وعلي بن عاصم
(6)
، وغيرهم عنه.
ورفعه: يزيد بن عطاء، وأبو اليقظان
(7)
، وسليمان بن عبد العزيز
(8)
عنه.
(1)
روايات إبراهيم الهجري: للحديث طرق كثيرة منها الموقوف ومنها المرفوع سأكتفي بما ذكره المؤلف:
* الطرق الموقوفة:
1 -
طريق سفيان بن عيينة: رواه عبد الرزاق في "المصنف"(6017) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 130) رقم (8646) ومن طريق الطبراتي أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 130 - 131) وابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(9).
2 -
طريق زائدة بن قدامة الثقفي: أشار ابن منده لهذه الرواية في "الرد على من يقول الم حرف" "عقب حديث (8).
3 -
طريق أبو شهاب (عبد ربه بن نافع): أخرجه سعيد بن منصور في "التفسير"(7) والشجري في "أماليه"(1/ 88) بنحوه، وأشار إلى هذا الطريق ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف" عقب روايته للحديث (8).
4 -
طريق يحيى بن عثمان الحنفي: رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(1832) لكن صحف في الاسم فقال: (يحيى بن عمر) بدل (يحيى بن عثمان) ولعله من المحقق، وأشار ابن منده لهذه الرواية في "الرد على من يقول الم حرف "عقب الحديث (8).
5 -
طريق جعفر بن عون: رواها الدارمي في "سننه"(3358)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1832)، وأشار لها ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف" عقب الحديث (8).
* الطرق المرفوعة:
6 -
طريق على بن عاصم بن صهيب: رواه الآجري في "أخلاق أهل القرآن"(11)، وأشار لها ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف" عقب الحديث (8)
7 -
طريق يزيد بن عطاء اليشكري: أشار ابن منده لهذه الرواية في "الرد على من يقول الم حرف" عقب الحديث (8).
8 -
طريق أبي اليقظان (عمار بن محمد الثوري): أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(7)، وأشار ابن منده لها في "الرد على من يقول الم حرف "عقب الحديث (8).
9 -
طريق سليمان بن عبد العزيز: رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف" من طريق الطبراني (8).
(2)
زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة. ع. التقريب (رقم الترجمة 1982).
(3)
عبد ربه بن نافع الكناني الحناط، نزيل المدائن أبو شهاب الأصغر، صدوق يهم. خ م دس ق. التقريب (رقم الترجمة 3790).
(4)
يحيى بن عثمان الحنفي. لم أجد له ترجمة.
(5)
جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، صدوق. ع. التقريب (رقم الترجمة 948).
(6)
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. دت ق. التقريب (رقم الترجمة 4758).
(7)
عمار بن محمد الثوري، أبو اليقظان الكوفي، سكن بغداد صدوق يخطئ وكان عابدًا. م ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4832).
(8)
سليمان بن عبد العزيز، ابن أخي حكيم بن زريق، روى عن صفوان بن سليم ومحمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وربيعة وأبي الزناد، روى عنه ضمرة بن ربيعة. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 130 رقم الترجمة 565).
والضحاك بن مزاحم
(1)
فيما تفرد به عنه نهشل بن سعيد
(2)
، وتفرد به عن نهشل، عامر بن إبراهيم الأصبهاني
(3)
. ذكره الطبراني.
وأمَّا حديث سعيد بن جبير، عن أبي الأحوص. ففي مشيخة ابن البَطِّي
(4)
.
ورواه عن ابن مسعود أيضًا
(5)
: أبو عبيدة موقوفًا عليه، والقاسم بن عبد الرحمن، وقيس بن السَّكن
(6)
، وأُسَير بن جابر
(7)
.
(1)
الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم، أو أبو محمد الخراساني، صدوق كثير الإرسال. [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(2)
نهشل بن سعيد بن وردان الورداني، بصري الأصل، سكن خراسان، متروك، وكذَّبه إسحاق بن راهويه. ق. التقريب (رقم الترجمة 7198).
(3)
عامر بن إبراهيم بن واقد الأصبهاني المؤذن مولى أبي موسى الأشعري، ثقة. س. التقريب (رقم الترجمة 3085).
(4)
محمد بن عبد الباقي بن أحمد البغدادي، أبو الفتح ابن البطي، الشيخ العالم الصدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (296)].
(5)
روي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بطرق:
1 -
2 - طريقي أبي الأحوص ومحمد بن كعب القرظي: سبق ذكرها في هذا الحديث.
3 -
طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (يقال: اسمه عامر):
أ. طريق عبد الكريم الجزري: رواه عبد الرزاق في "المصنف"(5993)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 130) رقم (8647)، ومن طريق الطبراني ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(16).
ب. طريق قيس بن السكن: أخرجه الفريابي في "فضائل القرآن"(62) من طريق الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن قيس، عن أبي عبيدة به، وقد رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"() من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الملك بن أبجر، عن المنهال، عن قيس، قال: قال عبد الله: .. ، ولم يذكر أبا عبيدة في سنده، وكذلك فعل ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(15).
4 -
طريق القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي: رواه ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(17) من طريق علي بن زيد، عن القاسم.
5 -
طريق أسير بن جابر: رواه ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(18) من طريق السري بن عاصم، عن علي بن إسحاق، عن محمد بن مروان، عن حميد بن هلال، عن أسير، عن ابن مسعود موقوفًا.
6 -
طريق الأسود بن يزيد: ستأتي في الحديث رقم (337).
(6)
قيس بن السكن الأسدي الكوفي، ثقة. م س. التقريب (رقم الترجمة 5578).
(7)
يسير بن عمرو أو ابن جابر الكوفي وقيل أسير، له رؤية وقيل إن ابن جابر آخر تابعي. خ م قد س. التقريب (رقم الترجمة 7808).
335 -
وأخبرتني زينب ابنة أحمد، عن عجيبة
(1)
، عن مسعود الثقفي، عن عبد الرحمن بن مندة إجازة، أنبا أحمد بن محمد بن يوسف المقرئ
(2)
، ثنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد
(3)
، ثنا أحمد بن عمير
(4)
، ثنا محمد بن الوزير بن الحكم
(5)
، ثنا الوليد بن مسلم، أخبرني أبو رافع
(6)
، سمعت محمد بن كعب القرظي يحدَّث، عن عبد الرحمن بن مسعود
(7)
يرون أنَّه قال: "مَنْ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنَّ الْحَرْفَ لَيْسَ بِالْآيَةِ وَالْكَلِمَةِ وَلَكِنْ {الم (1)} ثَلَاثُونَ حَسَنَةً"
(8)
.
336 -
وقال ابن وهب
(9)
: أخبرني عمرو بن الحارث: أنَّ عبد الرحمن حدَّثه، عن أبي عمر
(10)
، عن القرظي، عن ابن مسعود قال:"مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَقْرَأُ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ وَلَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ اسْمًا تَامًّا وَلَكِنْ حَرْفًا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ"
(11)
.
(1)
عجيبة ضوء الصباح بنت محمد بن أبي غالب الباقِداري، الشيخة المعمرة المسندة، أجاز لها مسعود الثقفي والباغبان، وخرَّجوا لها (مشيخة) في عشرة أجزاء، حدّث عنها المحب، وتفرَّدت زينب بنت الكمال بإجازتها، ماتت سنة (647 هـ). انظر: السير (23/ 232 رقم الترجمة 152).
(2)
أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة، أبو العباس المقرئ الأصبهاني، مات سنة (432 هـ). تاريخ دمشق (5/ 473 رقم الترجمة 235)، تاريخ الإسلام (9/ 516 رقم الترجمة 39).
(3)
عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي أبو الحسين الدمشقي، المحدث الصادق المعمّر، قال الكتاني: كان ثقة نبيلًا مأمونًا، روى عن: ابن جوصا، وعنه: تمام الرازي، وأبو على الأهوازي وغيرهم، مات سنة (396 هـ). السير (16/ 557 رقم الترجمة 409).
(4)
أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء أبو الحسن، قاد الطبراني: ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(5)
محمد بن الوزير بن الحكم السلمي الدمشقي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (73)].
(6)
إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري المدني، نزيل البصرة يكنى أبا رافع ضعيف الحفظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (46)].
(7)
هكذا في المخطوط، ولعله قصد (أبو عبد الرحمن) كنية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فسقطت منه كلمة "أبي" وزاد "ابن"، أو كذا نقلها عن ابن منده وهو خطأ منه. رحمهما الله.
(8)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(26).
الحكم على الحديث: قال الجديع في "تحقيقه الرد على من يقول الم حرف": سنده ضعيف جدًا، فأبو رافع ضعيف الحديث، والقرظي عن ابن مسعود مرسل" (ص 68).
(9)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة حافظ، وعمرو بن الحارث الأنصاري ثقة فقيه حافظ [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (85)].
(10)
أبو عمر. لم أعرف من هو، ولا من هو تلميذه عبد الرحمن.
(11)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(25).
الحكم على الحديث: قال عبد الله الجديع في "تحقيقه للكتاب": "إسناده منقطع، القرظي لم يسمع من عبد الله، ولم يظهر لي من يكون عبد الرحمن ولا أبو عمر". (ص 66).
قال: وحدثنيه أبو صخر
(1)
عن القرظي
(2)
.
وروي عن محمد بن كعب القرظي قوله: رواه عنه أبو معشر
(3)
(4)
337 -
وقال أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد
(5)
، ثنا أزهر بن مروان الرَّقاشي
(6)
، ثنا عبد الأعلى
(7)
، ثنا محمد بن إسحاق
(8)
، عن عبد الرحمن بن الأسود
(9)
، عن أبيه
(10)
، عن ابن مسعود: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتشهَّد في الصَّلاة، قال: وكنَّا نحْفَظهُ عن رسول الله، قال
(11)
: نحْفَظ حروف القُرْآن الواوات والألفات .........
(12)
.
338 -
قال إسرائيل
(13)
: عن ثوير
(14)
، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر:"إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَلْيَأْتِ الْمُصْحَفَ فَيَفْتَحْهُ فَيَقْرَأْ سُورَةً، أَوْ قَالَ سِوَّرًا فَإِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ {الم (1)} وَلَكِنْ الْأَلِفُ عَشْرٌ وَاللَّامُ عَشْرٌ وَالَمْيمُ عَشْرٌ"
(15)
.
(1)
حميد بن زياد أبو صخر بن أبي المخارق الخراط، صاحب العباء، مدني سكن مصر، ويقال: هو حميد بن صخر أبو مودود الخراط وقيل: إنهما اثنان، صدوق يهم. بخ م دت عس ق. التقريب (رقم الترجمة 1546).
(2)
ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف "عقب ذكره لحديث (25).
(3)
نجيح بن عبد الرحمن المدني، أبو معشر [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(4)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(30).
(5)
عبد أن بن أحمد بن موسى بن زياد، أبو محمد الأهوازي، كان أحد الحفاظ الأثبات [سبقت ترجمته بحديث رقم (24)].
(6)
أزهر بن مروان الرقَاشي النوّاء لقبه فريخ، صدوق. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 312).
(7)
عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي، أبو محمد، وكان يغضب إذا قيل له أبو همام، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (202)].
(8)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(9)
عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3803).
(10)
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن، مخضرم ثقة مكثر فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 509).
(11)
هكذا في المخطوط، ولعل الصواب كما ثبت عند الطبراني (كما نحفظ).
(12)
هذا جزء من حديث الطبراني في "الكبير"(10/ 53) رقم (9932) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكمًا عليه.
(13)
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة تُكلم فيه بلا حجة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(14)
ثوير بن أبي فاخِتَة سعيد بن عِلاقة الكوفي، أبو الجهم، ضعيف رمي بالرفض. ت. التقريب (رقم الترجمة 862).
(15)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول آلم حرف"(22) من طريق حسين بن محمد، عن إسرائيل به. =
*
ما روي عن ابن عمر ..
339 -
قال أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان: ثنا محمد بن يعقوب الأهوازي
(1)
، ثنا معمّر بن سهل
(2)
، ثنا عامر بن مدرك
(3)
، ثنا محمد بن عبيد الله
(4)
، عن نافع، عن ابن عمر: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللَّهُ لَا بِهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِنِّي لَا أَقُولُ {الم (1)} حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْرٌ. وَلَامٌ عَشْرٌ وَمِيمٌ عَشْرٌ"
(5)
.
ورواه عن محمد بن عبيد الله، خالد بن عبد الرحمن القرشي
(6)
.
340 -
وقال سليمان بن أحمد الطبراني: ثنا محمد بن عيسى بن شيبة المصري
(7)
، ثنا محمد بن منصور الطُّوسي
(8)
، ثنا أبو الْجَوَّابِ
(9)
، ثنا عمَّار بن رزيق
(10)
، عن فطر بن خليفة
(11)
، عن القاسم بن أبي بَزّة
(12)
،
=الحكم على الحديث: قال محقق الرد: سنده ضعيف جدًا، ثوير متروك ليس بثقة، لكن أخرج ابن المبارك في "الزهد" (807) عن ابن عباس قال:"مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا رَجَعَ مِنْ سُوقِهِ، أَوْ مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى أَهْلِهِ، أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فَيَكُونَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ". (ص 63).
(1)
محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب الأصبهاني، روى عن: عباد بن يعقوب، وعنه: أبو الشيخ، مات سنة (298 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 1053 رقم الترجمة 511).
(2)
لعله معمر بن سهل بن معمر الأهوازي، شيخ متقن يغرب، يروي عن عبيد الله بن موسى. الثقات لابن حبان (رقم الترجمة 12025).
(3)
عامر بن مدرك بن أبي الصفيراء، لين الحديث. فق. التقريب (رقم الترجمة 3108).
(4)
محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العَرْزَمي الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي، متروك. ت ق التقريب (رقم الترجمة 6108).
(5)
لم أقف على رواية أبي الشيخ، ورواها عنه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2295)، وروايتا الحديث: رواها ابن مندة في "الرد على من يقول آلم حرف": الأولى: طريق محمد بن يعقوب الأهوازي (20)، والثانية: خالد بن عبد الرحمن القرشي (21).
الحكم على الحديث: قال محقق "الرد على من يقول الم حرف" عن الروايتين الأولى والثانية: الإسناد واهٍ جدًا.
(6)
خالد بن عبد الرحمن القرشي. لم أجد له ترجمة.
(7)
محمد بن عيسى بن شيبة السدوسي، البصري، مقبول. كن. التقريب (رقم الترجمة 6207).
(8)
محمد بن منصور بن داود الطوسي، نزيل بغداد أبو جعفر العابد ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 6326).
(9)
الأحوص بن جَوّاب الضبي، يكنى أبا الَجْوَّابِ كوفي صدوق ربما وهم. م دت س. التقريب (رقم الترجمة 289).
(10)
عمار بن رزيق الضبي أو التميمي، أبو الأحوص الكوفي، لا بأس به. [سبقت ترجمته بحديث رقم (329)].
(11)
فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم أبو بكر الحناط، صدوق رمي بالتشيع. خ. التقريب (رقم الترجمة 5441).
(12)
القاسم بن أبي بَزّة المكي مولى بني مخزوم، القارئ ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5452).
عن عطاء الخراساني، عن حُمران
(1)
قال: سمعت ابن عمر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ. حَسَنَاتٍ
…
". وذكر تمام الحديث
(2)
.
قال: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء الخراساني، عن حُمران إلا القاسم بن أبي بَزَّة، ولا رواه عن القاسم بن أبي بَزَّة إلا فطر، ولا رواه عن فطر إلا عمار بن رزيق، تفرد به أبو الْجَوَّاب"
(3)
.
341 -
قرأت بخط الحافظ محمد بن أبي نصر اللَّفتواني
(4)
: أنبا أحمد بن علي
(5)
، أنا عبد العزيز بن فَادَوَيه
(6)
إجازة، حدثني عمي أبو بكر
(7)
، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد
(8)
، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي
(9)
، ثنا آدم
(10)
، ثنا أبو الطيب المروزي
(11)
، ثنا عبد العزيز بن أبي
(1)
حمران مولى العَبَلات، مقبول. س. التقريب (رقم الترجمة 1515).
(2)
رواه الطبراني في "الأوسط"(6491)، وله في "الكبير"(ج 12) رقم (13435)، وله في "مسند الشاميين"(2460)، كما أورده المصنف عنه، ورواه النَّسائي في "الكبرى"(9912)، وله في "عمل يوم وليلة"(158)، من طريق عمار، بهذا الإسناد.
ورواه أبو يعلى الموصلي في "المعجم"(84)، والضبي في "الدعاء"(93) كلاهما من طريق محمد بن فضيل، عن فطر بن خليفة. به.
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "الضعيفة" وقال: إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير أن عطاء الخراساني - وهو ابن أبي مسلم -؛ ضعفه البخاري وغيره، وأما الطوسي؛ فليس من رجال مسلم، ولكنه ثقة. (11/ 226) رقم (5133).
(3)
ذكره الطبراني في "الأوسط" عقب حديث (6491).
(4)
محمد بن أبي نصر شجاع بن أحمد اللفتواني، الإمام المحدِّث، سمع عبد الوهاب بن مندة والثقفي، وكتب ما لا يوصف وسمع الكثير، حدَّث عنه أبو موسى المديني وابن عساكر، وكان شيخًا صالحًا، ثقة عابدًا، مات سنة (533 هـ). السير (20/ 74 رقم الترجمة 45).
(5)
أحمد بن علي لم أعرف من هو.
(6)
لعله عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن فادويه، أبو القاسم الأصبهاني، كان متشددًا على المبتدعة، روى عن أبي الشيخ، وعنه: أحمد بن الحسين الصَّالحاني، مات سنة (442 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 636 رقم الترجمة 46).
(7)
أبو بكر. لم أعرف من هو ولا من شيخه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن.
(8)
عبد الله بن محمد بن ناجية، أبو محمد البربري، الإمام الحافظ الصادق، قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا، له مسند كبير، مات سنة (301 هـ). تاريخ بغداد (10/ 103 رقم الترجمة 5222)، السير (14/ 164 رقم الترجمه 95).
(9)
إبراهيم بن الهيثم البلدي، أبو إسحاق، المحدث الرحال الصادق، قال الخطيب: هو ثقة ثبت عندنا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (312)].
(10)
آدم بن أبي إياس العسقلاني، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(11)
أبو الطيب المروزي، قال ابن حجر: أبو الطيب الحربي، عن أحمد بن عبد الله الشعيثي، قال الحاكم: ليس حديثه بالقائم. لسان الميزان (7/ 68 رقم الترجمة 655).
روَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يُعْرِبْهُ
(1)
وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ يَكْتُبُ لَهُ كَمَا أُنْزِلَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، فَإنْ أَعْرَبَ بَعْضَهُ وَلَمْ يُعْرِبْ بَعْضَهُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يكتبان لَهُ بكل حرفٍ عِشْرونَ حَسَنَةً، فَإن أَعْرَبَهُ وُكِّلَ بِهِ أَرْبَعَةُ أمْلاكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ سَبْعُونَ حَسَنَةً"
(2)
.
*
الرواية عن عوف بن مالك ..
342 -
رواها أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة الرَّبذي
(3)
، عن محمد بن أبي محمد - وهو محمد بن كعب القرظي -، عن عوف بن مالك الأشجعي
(4)
قال: قال رسول الله: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَلَا أَقُولُ {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ} [سورة البقرة: 1 - 2]، وَلَكِنَّ الْأَلِفَ حَرْفٌ، وَاللَّامَ حَرْفٌ، وَالْمِيمَ حَرْفٌ، وَالذَّالَ حَرْفٌ، وَاللَّامَ حَرْفٌ، وَالْكَافَ حَرْفٌ
(5)
.
(1)
معنى: (فلم يُعْرِبه): قال ابن الأثير في "النهاية": أَعْرب: بَيَّن ووضح، (إن أَعْرَب) بمعنى: عرَّب، يقال: أعرب الرجل: إذا كان فصيحًا، بمعنى الإبانة والإيضاح. انظر:(3/ 200)
(2)
رواه أبو بكر الأنباري في "إيضاح الوقف والإبتداء"(10)، ومن طريقه الرازي في "فضائل القرآن وتلاوته"(110) بلفظه.
ورواه أبو العباس المستغفري في "فضائل القرآن"(115) جميعهم من طرق عن إبراهيم بن الهيثم به.
ورواه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 160) من طريق يعقوب بن سفيان، عن آدم بن أبي إياس به. وسيأتي بمعناه في حديث (655).
الحكم على الحديث: قال ابن حبان: "أبو الطيب شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي روَّاد الأعاجيب لا يجوز الاحتجاج به بحال"ا. هـ.
وقال الألباني في "الضعيفة": موضوع. للاستزادة (14/ 198) رقم (6584).
(3)
موسى بن عُبيدة بن نِشِيْط الرَبَذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف وكان عابدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(4)
عوف بن مالك الأشجعي، أبو حماد، صحابي مشهور من مسلمة الفتح، وسكن دمشق ع. التقريب (رقم الترجمة 5217).
(5)
روايات موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عوف:
1 -
طريق سليمان بن بلال: أخرجه الطبراني في "الأوسط"(314)، ومن طريقه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(32)، والخطيب في "موضح الجمع والتفريق"(2/ 388) من طريق عبد الله بن محمد الفهمي، عن سليمان بن بلال بمثله.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" بنحوه (18/ 76) رقم (141) من طريق روح بن الفرج المصري، عن عبد الله بن محمد الفهمي به.
2 -
طريق زيد بن الحباب: أخرجه عنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29933)، وابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(31) من طريق عبد الله العبسي، وإسماعيل القطان عن زيد بن الحباب به.
3 -
طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي: أخرجه البزار في "المسند"(2761)، والطبراني في "الكبير"(18/ 76) رقم (142).
4 -
طريق عبد بن زكريا: سيأتي في الحديث الذي يليه.
5 -
طريق يعقوب بن حميد: أخرجه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(33)، وأبو القاسم الأصبهاني في:"الترغيب والترهيب"(2294) كلاهما من طريق ابن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد العزيز بن محمد، عن موسى به =
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عوف إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليمان بن بلال
(1)
.
(2)
قلت: رواه زيد بن الحباب
(3)
، وعبد العزيز بن محمد، ويحيى بن زكريا
(4)
، ويعقوب بن حميد بن كاسب
(5)
، وبكار بن عبد الله
(6)
، ومكي بن إبراهيم
(7)
بنحوه، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، عن عوف.
343 -
قرأت بخط محمد بن أبي نصر اللفتواني: أنبا عمر بن أحمد بن عمر
(8)
يقرآن عليه: أنا أبو سعيد النَّقاش
(9)
إجازة، أنبا جدي أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أيوب
(10)
، ثنا عبيد بن الحسن بن يوسف الغزال
(11)
،
6 - طريق بكار بن عبد الله: أخرجه الخطيب في "موضح الجمع والتفريق"(2/ 388).
7 -
طريق مكي بن إبراهيم البلخي التميمي: أخرجه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(34) من طريق أبي موسى عنه.
الحكم على الحديث: قال الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية": "هذا إسناد ضعيف، لضعف موسى بن عبيدة الربذي، وهو منكر خالف فيه الثقة وهو أيوب بن موسى بن عمرو، فإنه رواه عن محمد بن كعب عن عبد الله بن مسعود. للاستزادة انظر:(14/ 312) وما بعدها.
(1)
سليمان بن بلال التيمي مولاهم، أبو محمد وأبو أيوب المدني، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (107)].
(2)
ذكره الطبراني في "الأوسط" عقب حديث (314).
(3)
زيد بن الحُباب، أبو الحسين العُكْلي، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري. [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(4)
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمْداني، أبو سعيد الكوفي ثقة متقن. ع. التقريب (رقم الترجمة 7548).
(5)
يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، نزيل مكة، وقد ينسب لجده، صدوق ربما وهم. عخ ق. التقريب (رقم الترجمة 7815).
(6)
بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبذي، عن عمّه موسى بن عبيدة، قال عليّ، عن يحيى بن سعيد: كنَّا نتقي موسى بن عبيدة تلك الأيام، التاريخ للبخاري (2/ 121 رقم الترجمة 1903).
(7)
مكي بن إبراهيم بن بمتر التميمي البلخي، أبو السكن، ثقة ثبت ع. التقريب (رقم الترجمة 6877).
(8)
عمر بن أحمد بن عمر. لم أعرف من هو.
(9)
محمد بن على بن عمرو الأصبهاني الحنبلي، أبو سعيد النقاش، الإمام الحافظ البارع الثبت، وكان من أئمة الأثر، سمع من جده لأمه أحمد بن الحسن، وأبو أحمد العسال، من كتبه:(القضاة) و (طبقات الصوفية)، مات سنة (414 هـ). السير (17/ 307 رقم الترجمة 187).
(10)
أحمد بن الحسن بن أيوب بن هارون أبو الحسن التميمي الأصبهاني النقاش، ثقة صاحب أصول، مات سنة (345 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 815 رقم الترجمة 159).
(11)
عبيد بن الحسن بن يوسف الغزال، أبو عبد الله، وكان شيخًا حافظًا، يذكر بالأبواب والمسند، وسمع من أبي الوليد والحوصي، ومن إسماعيل بن عمرو، وسعدويه وغيرهم. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 313 رقم الترجمة 375).
ثنا سهل بن عثمان
(1)
، ثنا يحيى بن زكريا، عن موسى بن عبيدة، وسليمان بن بلال، عن محمد بن كعب القرظي، عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللهُ لَهُ به حَسَنَةً لَا أَقُولُ: بِسْمِ الله، وَلَكِنْ ب س م، مقطعة وَلَا بألفٍ وَلَكِنِ ألِفُ وَلَامُ م د
(2)
"
(3)
.
وقال أبو سعيد النقاش: لا أعلم أحدًا رواه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم غير عوف بن مالك، وعنه محمد بن كعب تفرد به موسى بن عبيدة
(4)
.
قلت: وهو متكلم فيه.
قال أبو موسى المديني: محمد بن أبي محمد الذي في الإسناد هو محمد بن كعب القرظي، كأنه اختلف عليه في إسناده، وقد رواه محمد الزَّبرقان
(5)
، عن موسى بن عبيدة، فقال: عن عوف بن مالك
(6)
والمشهور عن أبي الأحوص
(7)
.
(1)
سهل بن عثمان بن فارس الكندي، أبو مسعود العسكري نزيل الري أحد الحفاظ له غرائب. [سبقت ترجمته بحديث رقم (232)].
(2)
لعلها (م هـ).
(3)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان (1830) بنحوه من طريق إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب به، وذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" (2/ 454).
(4)
لم أقف عليه فيما بين يدي من كتب أبي سعيد النقاش.
(5)
محمد بن الزبرقان، أبو همام الأهوازي، صدوق ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(6)
رواية محمد بن الزبرقان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي رواها أبو بكر الروياني في "المسند"(605)، ومن طريقه الرازي في "فضائل القرآن"(96).
قال محمد بن الزبرقان: أظنه إن شاء الله عن عوف بن مالك - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ مِنَ الْقُرْآنِ حَرْفًا كَانَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَا أَقُولُ: الم ذَلِكَ الكِتَابُ، وَلَكِنْ أَلِف عَشْرٌ، وَلَامٌ عَشرٌ وَمِيمٌ عَشرٌ".
(7)
انظر: ابن حجر في "المطالب العالية"(14/ 313)، والخطيب في "الموضح"(2/ 388).
*
وما روي عن أبي بكر الصديق ..
344 -
قال عبد الله بن محمد بن جعفر: ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم
(1)
، وعبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ
(2)
، ثنا أبو مسعود يزيد بن خالد
(3)
، ثنا عمرو بن زياد الخراساني -هو الرازي-
(4)
، ثنا يحي ابن سليم - هو الطائفي -، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللّهُ له به حَسَنَةً، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِنْدَهُ {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)} [يس: 1 - 2]، غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ"
(5)
.
رواه أحمد بن موسى بن مردويه
(6)
، عن أحمد بن محمد بن عاصم
(7)
، عن أبي مسعود يزيد بن خالد.
(1)
أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، أبو علي الصَّحَّاف، سمع إسماعيل بن عبد الله، قال عنه أبو الشيخ: شيخ كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، ثقة، مات سنة (334 هـ). طبقات المحدثين (4/ 277 رقم الترجمة 665)، وتاريخ الإسلام (7/ 676 رقم الترجمة 127).
(2)
عبد الله بن محمد بن عيسى، أبو عبد الرحمن المقرئ، كثير الحديث، حسن المعرفة، كتب عن أبي مسعود وعقيل، وعنه: أبو الشيخ، مات سنة (306 هـ). انظر: طبقات المحدثين (3/ 597 رقم الترجمة 513)، وتاريخ الإسلام (7/ 676 رقم الترجمة 127).
(3)
يزيد بن خالد بن يزيد الأنصاري أبو مسعود التاجر، كان من الزهاد العباد، قال أبو الشيخ: وكان أحد الثقات فاضلًا، مات سنة (281 هـ). انظر: طبقات المحدثين (3/ 331 رقم الترجمة 390)، وتاريخ الإسلام (6/ 853 رقم الترجمة 593).
(4)
عمرو بن زياد بن عبد الرحمن الثوباني، أبو الحسن، قال ابن عدي: منكر الحديث، يسرق الحديث، ويحدث بالبواطيل، وكان يسكن بردان. الكامل لابن عدي (6/ 259 رقم الترجمة 1316).
(5)
رواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين"(3/ 331) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 323)، ورواه ابن عدي "الكامل"(6/ 260) من طريق أبي مسعود به.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": "وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ليس له أصل "، وقال الألباني في "الضعيفة":"موضوع". ثم قال: والحديث يدل عل استحباب قراءة القرآن عند القبور، وليس في السنة الصحيحة ما يشهد لذلك، بل هي تدل على أن المشروع عند زيارة القبور إنما هو السلام عليهم وتذكر الآخرة فقط، وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، فقراءة القرآن عندها بدعة مكروهة كما صرح به جماعة من العلماء المتقدمين، منهم: أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في رواية كما في "شرح الإحياء" للزبيدي (2/ 285) قال: لأنه لم ترد به سنة .. ، فعليك أيها المسلم بالسنة، وإياك والبدعة، وإن رآها الناس حسنة، فإن "كل بدعة ضلالة" كما قال صلى الله عليه وسلم ا. هـ. للاستزادة انظر:(1/ 126 - 127) رقم (50).
(6)
أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك أبو بكر الأصبهاني، حافظ مجود علامة [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(7)
أحمد بن محمد بن عاصم الكراني، أبو على الأصبهاني، حافظ مجود، قال ابن مردويه: ثقة مأمون مكثر، مات سنة (339 هـ). انظر: السير (15/ 403 رقم الترجمة 224).
*
وما روي عن عمر بن الخطاب ..
345 -
قال سليمان بن أحمد: ثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني
(1)
، حدثني أبي
(2)
، عن جدي آدم بن أبي إياس، ثنا حفص بن ميسرة
(3)
، عن زيد بن أسلم، عن أبيه
(4)
، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الْقرْآنُ أَلْف أَلْفِ حرْفٍ، وَسبْعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفِ حَرْفٍ، فَمَنْ قَرَأَهُ صَابِرًا مُحتَسِبًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ زَوْجَةٌ مِنَ الحورِ الْعَيْنِ"
(5)
.
قال: لا يُرْوى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به حفص ميسرة
(6)
.
346 -
وأخبرتني زينب ابنة أحمد، عن عجيبة، عن مسعود الثقفي، عن عبد الرحمن بن مندة إجازة، أنبا محمد بن أبي نصر -
(7)
، أنبأ الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز
(8)
، ثنا عمر بن حفص غياث
(9)
، عن أبي
(10)
، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب: إن قِبَلَنَا هاهنا أقوام يَتكلَّمُون في القدر، فكتب إليه عمر:
(1)
محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، تفرد بخبر باطل، ميزان الاعتدال للذهبي (3/ 639 رقم الترجمة 7918).
(2)
عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 4357).
(3)
حفص بن ميسرة العقيلى، أبو عمر الصنعاني، ثقة ربما وهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(4)
أسلم القرشي العدوي، ثقة مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (114)].
(5)
رواه الطبراني في "الأوسط"(6616) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": "باطل". (9/ 70) رقم (4073).
(6)
ذكره الطبراني في "الأوسط" عقب حديث (6616).
(7)
محمد بن أبي نصر محمد بن الحسن بن سليمان، أبو بكر الإصبهاني، الفقيه الواعظ، سمع أبا القاسم الطبراني، وأملى مجالس، مات سنة (416 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 274 رقم الترجمة 270).
(8)
علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور، أبو الحسن البغوي، الإمام الحافظ الصدوق، نزيل مكة، سمع أبا نعيم وعلي بن الجعد، وجمع وصنَّف (المسند) الكبير، وأخذ القراءات، حدَّث عنه الطبراني، وكان حسن الحديث، وثقه الدارقطني، مات سنة (286 هـ). انظر: السير (13/ 348 رقم الترجمة 164).
(9)
عمر بن حفص بن غِياث بن طَلْق الكوفي، ثقة ربما وهم. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4880).
(10)
حفص بن غِياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر ثقة فقيه تغير حفظه قليل في الآخر [سبقت ترجمته بحديث رقم (333)].
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ بْنِ الخطَّابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إلى عبد الله بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيَ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ اللَّهِ أَبْرَمَ أَمْرَهُ وَأَنْفَذَ حُكْمَهُ وَقَدَّرَ مَشِيئَتَهُ، وَأَخَذَ بِالْحُجَّةِ عَلَى خَلْقِهِ فِيمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ وَنَهاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيتِهِ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَصرَهُ، وَإِذَا أَبْغَضَهُ خَذَلَهُ، جَعَلنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ عِبَادِهِ المنْصورِينَ الْعَامِلِينَ بِطَاعَتِهِ، فَإِذَا وَصَلَ كِتَابِي هَذَا إِلَيْكَ فَادْعُهمْ وَأَوْعِزْ إِلَيْهُمْ وَانْهَهُمْ عَنِ الْمُعَاوَدَةِ بِالْخَوْضِ فِي أَمرٍ قَدْ أَحْكَمَهُ اللَّهُ عز وجل وَفَرَغَ مِنْهُ.
وَاعْلَمْ أَنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ تبارك وتعالى الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ اجرِ فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنَ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ عَلَى عِبَادِهِ فَانْهَهُمْ عَنِ الخوْضِ فِيمَا كَانُوا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنْهُ.
وَمُرْهُمْ بِالِاشْتِغَالِ بِتِلَاوَةِ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ لِمَنْ تَلَا الْقُرْآنَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ. حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ {الم (1)} وَلَكِنْ يَكْتُبُ لَا بِالْأَلِفِ عَشْراً وَبِاللَّامِ عَشْرًا وَبِالميمِ عَشْرًا، فَالِاشْتِغَال بِهَذَا الَّذِي بَيَّنَ اللَّهُ فَضلَهُ أَنْفَعُ لَهُمْ وَأَعْوَدُ عَلَيْهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ مِنَ الْخَوْضِ فِي أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ تبارك وتعالى مِنْهُ وَأَحْكَمَهُ"
(1)
.
*
أنس بن مالك ..
347 -
قرأت على الحافظ أبي الحجَّاج الِمزّي: أخبرك إسحاق بن أبي بكر النَّحاس
(2)
، أنا يوسف بن خليل الحافظ.
وأخبرنا علي بن محمد العدوي
(3)
، وأم عبد الله زينب بنتا أحمد الكمالية، عن ابن خليل إذنًا، أنبا أبو طاهر بن فاذشاه
(4)
.
(1)
لم أجده عند الطبراني، وأخرجه ابن منده في "الرد على من يقول الم حرف"(35).
الحكم على الحديث: قال الجديع في "تحقيق الرد": "إسناده جيد".
(2)
إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله، المعروف بابن النَّحاس، مات سنة (710 هـ). [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
علي بن محمد بن علي بن السكاكري العدوي، أبو الحسن الصالحي الدمشقي الشروطي، مات سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 47).
(4)
لعله: على بن عبد الواحد بن فاذشاه، أبو طاهر الأصبهاني، سمع أبا نعيم وهارون بن محمد، وعنه السِّلَفي، مات سنة (495 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 771 رقم الترجمة 224).=
ح وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبا محمد بن أبي بكر البلخي
(1)
، أنبأنا السِّلَفي، أنبا أبو مطيع المصري
(2)
، وأبو علي الحداد قالا: أنبا أبو نعيم الأصبهاني، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر
(3)
، ثنا عبد الله بن قَحْطبة
(4)
، ثنا محمد بن الصَّبَاح
(5)
، ثنا معمر بن سليمان الرّقّي
(6)
، عن الخليل بن مرَّة
(7)
، عن شعبة
(8)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1]، وَهُوَ عَلَى طُهُورٍ كَطَهَارَةِ الصلاة مِائَةِ مَرَّةٍ، وَمَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ .. " وذكر تمام الحديث
(9)
.
ورواه الليث بن سعد، عن الخليل بن مرَّة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسي
(10)
من أهل البصرة، فقال: سعيد بن عمرو
(11)
، عن أنس مثله.
=أو: علي بن سعيد بن علي بن عبد الواحد بن فاذشاه، أبو طاهر الأصبهاني، سمع أبا علي الحدّاد وهو من كبار مشايخ ابن خليل، مات سنة (594 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 1018 رقم الترجمة 192).
(1)
محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف البلخي، الشيخ العالم المسند المقرئ، نجم الدين، قال الدمياطي: كان صالحًا قديم السماع، مات سنة (653 هـ). السير (23/ 307 رقم الترجمة 215).
(2)
أبو مطيع المصري لم أعرف من هو.
(3)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(4)
عبد الله بن محمد بن قحطبة الصلحي لم أجد له ترجمة، وذكره المزي ضمن شيوخ وتلاميذ عدة تراجم.
(5)
محمد بن الصباح بن سفيان الجَرْجَرائي، أبو جعفر التاجر صدوق. د ق. التقريب (رقم الترجمة 5965).
(6)
معمر بن سليمان النخعي، أبو عبد الله الرقي، ثقة فاضل. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6815).
(7)
الخليل بن مرة الضُبَعي البصري، نزيل الرقة، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 1757).
(8)
شعبة بن عمرو، عن أنس، روى عنه: خليل بن مرّة، أحاديثه مناكير. التاريخ للبخاري (4/ 244 رقم الترجمة 2673).
(9)
طرق الحديث: الطريق الأولى: رواه أبو نعيم في "ذكر من اسمه شعبة"(23). قال محققه: موضوع.
الطريق الثاني: ذكره أبو نعيم في "ذكر من اسمه شعبة" عقب حديث (23)، ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 504)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(2318) عن علان، عن عيسى بن حماد، عن الليث بن سعد الفهمي به.
الحكم على الحديث: ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات": وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يحيى بن معين والنسائي: الخليل ضعيف، وقال ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل. (1/ 250).
(10)
الحسن بن أبي الحسن السدوسي البصري. لم أجد له ترجمة.
(11)
سعيد بن عمرو، عن أنس، قال الذهبي في "الميزان" مجهول. (8/ 68 رقم الترجمة 3461).
348 -
وبه قال أبو نعيم: حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا ابن أبي عاصم، نا على بن ميمون
(1)
، ثنا معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشر
(2)
، عن شعبة، عن أنس بن مالك، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} مِائَةَ مَرَّةٍ، وَهُوَ عَلَى طهُورٍ كَطهُورِ الصَّلَاةِ، يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ كتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمحيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئاتٍ، وَرفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ"
(3)
.
349 -
قال أبو أحمد عبد الله بن عدي بن محمد القطان الجرجاني
(4)
: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم
(5)
، ثنا بُندار بن بشار
(6)
، حدثني محمد بن بكر
(7)
، ثنا عبد الحميد بن جعفر
(8)
، أخبرني رجل، [عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
(9)
،]
(10)
عن أبيه
(11)
، عن أنس بن مالك: أنَّه كان يحدث عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقرْآنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِالْيَاءِ وَالباءِ وَالثَّاءِ"
(12)
.
(1)
علي بن ميمون الرقي، العطار، ثقة. س ق. التقريب (رقم الترجمة 4805).
(2)
عبد الله بن بِشر الرقي القاضي أصله من الكوفة إختلف فيه قود ابن معين وابن حبان وقال أبو زرعة والنسائي لا بأس به وحكى البزار أنه ضعيف في الزهري خاصة. س ق التقريب (رقم الترجمة 3231).
(3)
رواه أبو نعيم في "ذكر من اسمه شعبة" رقم (25).
(4)
عبد الله بن عدي بن محمد القطان، أبو أحمد الجرجاني، الإمام الحافظ الناقد صاحب كتاب (الكامل)[سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(5)
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء، أبو محمد الجرجاني، روى عن: أبي الأشعث ومحمد بن حميد، وعنه: ابن عدي والإسماعيلي وقال عنه: صدوق، مات سنة (307 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 114 رقم الترجمة 311).
(6)
محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بُندار، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (155)].
(7)
محمد بن بكر بن عثمان البُرْساني، أبو عثمان البصري، صدوق قد يخطئ. ع. التقريب (رقم الترجمة 5760).
(8)
عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري، صدوق رمي بالقدر وربما وهم. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة، 375).
(9)
العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرقي، أبو شِبْل المدني، صدوق ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (64)].
(10)
أضفتها كما عند أبي طاهر السِّلَفي في "الوجيز في ذكر المجاز والوجيز"(ص 153).
(11)
عبد الرحمن بن يعقوب الجهني الدني مولى الحُرَقة، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (64)].
(12)
طرق الحديث:
الطريق الأول: رواه أبو طاهر السِّلَفي في "الوجيز"(ص 153). من طريق سمحمد بن بشار بندار به، بلفظ:"ابالباء والتاء والثاء".
الطريق الثاني: رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(27) فقال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن محمد المقري، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا أبو موسى به، بلفظ:"الياء والتاء والواو". ولم أقف على رواية ابن عدي.
رواه أبو موسى محمد بن المثنى
(1)
، عن محمد بن بكر فقال: عن عبد الحميد بن جعفر، قال: أخبرني رجل، عن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه
(2)
، عن أنس بن مالك أنَّه كان يحدِّث عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نحوه.
رواه أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك، عن أبي موسى به.
*
[ما روي عن على بن أبي طالب ..
]
(3)
350 -
قال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن حفص
(4)
، تنا معروف بن الوليد السعدي
(5)
، نا عون بن أبي عون
(6)
، عن أبي سليمان الفلسطيني
(7)
، عن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي
(8)
، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"اكنت عند ربي عز وجل في المعراج" وذكره. وقال: "وعلمني تأويل القرآن بحروفِهِ وإعرابه وتَنْزِيله"
(9)
.
351 -
وروي عن أبي عمرو هارون بن عنترة الشيباني
(10)
، عن شقيق بن سلمة، قال: دخلنا على علي ابن أبي طالب فقال: "تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ، فَإِنَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ حَسَنَةً، وَالحسَنَةُ عشر أمْثالِها، ولا أَقُولُ: {الم} حَسَنَةٌ، وَلَكِنْ: الْأَلِفُ حَسَنَةٌ، وَاللَّامُ حَسَنَةٌ"
(11)
.
(1)
محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، أبو موسى البصري المعروف بالزمن، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 6264).
(2)
يعقوب المدني مولى الحرقة، مقبول. ت. التقريب (رقم الترجمة 7838).
(3)
أضفتها لأن الصنف لونها في وسط الحديث باللون الأحمر.
(4)
أحمد بن حفص بن عمر السعدي الجرجاني، أبو محمد، تردد إلى العراق مرارًا وكتب فأكثر، وحدَّث بأحاديث مناكير لا يُتابَع عليها، وهو ممّن لا يتعمَّد الكذب، وهو ممّن يُشَبَّه عليه فيغلط ويحِّدث من حفظه. الكامل (1/ 328 رقم الترجمة 45).
(5)
معروف بن الوليد السعدي الجرجاني، لم أجد له ترجمة.
(6)
عون بن أبي عون. لم أجد له ترجمة.
(7)
أبو سليمان الفلسطيني، قال البخاري: له حديث طويل منكر في القصص. [سبقت ترجمته بحديث رقم (350)].
(8)
محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي، أبو بكر المؤدب، حدَّث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعنه: عبد العزيز بن علي الأزجي. انظر: تاريخ بغداد (4/ 307 رقم الترجمة 1496).
(9)
لم أجد رواية ابن عدي ولا فيما رجعت إليه من كتب السنة من رواه.
(10)
هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني، أبو عبد الرحمن أو أبو عمرو الكوفي، لا بأس به. د س فق. التقريب (رقم الترجمة 7236).
(11)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول آلم حرف"(23) من طريق يعقوب، عن هارون بن عنترة به.=
352 -
وقال الطبراني في المعجم الأوسط: ثنا الحسن بن حُبَاشٍ الحِمَّانِيُّ
(1)
، ثنا محمد بن عبد الحميد العطار
(2)
، ثنا سيف بن عميرة
(3)
4 عن أبان بن تغلب
(4)
، حدثني سماك بن حرب
(5)
، عن شهر بن حَوْشب
(6)
: كنا عند أم سلمة، نسألها عن حروف القرآن فقال رجلٌ:"يَا أُمَّ المْؤْمِنِينَ، إِنِّي لَأحَدِّثُ نَفْسِي. بِالشَّيْءِ لَوْ تَكَلَّمت بِهِ لَأَحْبَطْت أَجْرِي، وَلَوِ اطُّلِعَ عَلَيَّ لَضرِبَتْ عنُقِي. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُسْألُ عَنْ مِثْلِ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ، فَقَالَ: "لَا يُلَقَّى ذَلِكَ الْكَلَامَ إِلَّا مؤْمِنٌ"
(7)
.
353 -
وقال أبو الشيخ: ثنا الوليد بن أبان
(8)
، نا عمر بن سعيد
(9)
، ثنا إسحاق
(10)
، أنا علي بن الحسين
(11)
، حدثني أبي، عن يزيد النحوي
(12)
، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:{الم} و {حم} و {ن} [سورة القلم: 1] حروف الرَّحمن مقطّعة"
(13)
.
=الحكم على الحديث: قال محققه: "سنده جيد".
(1)
الحسن بن حُبَاش بن يحيى، أبو محمد الحماني الدهقان الكوفي، عن جبارة بن المغلس، وهناد بن السّري، وعنه: ابن عقدة، تكلموا فيه، مات سنة (303 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 65 رقم الترجمة 133).
(2)
محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار، من أهل الكوفة، يروي عن سيف بن عميرة وأبي نعيم، روى عنه عبيد بن كثير. الثقات ممن لم يقع في الكتب السنة (8/ 411 رقم الترجمة 10088).
(3)
سيف بن عميرة الكوفي النخعي، صدوق له أوهام. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 2725).
(4)
أبان بن تَغْلِب، أبو سعد الكوفي، ثقة تكلم فيه للتشيع. م 4. التقريب (رقم الترجمة 136).
(5)
سماك بن حرب بن أوس بن خالد، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (187)].
(6)
شهر بن حوشب الأشعري الشامي، صدوق كثير الإرسال و الأوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (244)].
(7)
رواه الطبراني في "الأوسط"(3430) كما أورده المصنف عنه، وله بنحوه في "الصغير"(356)، ورواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 403) من طريق محمد بن تسنيم الحضرمي، عن محمد بن عبد الحميد به.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(8)
الوليد بن أبان بن بونة، أبو العباس الأصبهاني، الحافظ المجود، صاحب (المسند الكبير - التفسير)[سبقت ترجمته بحديث رقم (24)].
(9)
عمر بن سعيد لم أعرف من هو.
(10)
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم أبو محمد بن راهويه [سبقت ترجمته بحديث رقم (1)].
(11)
علي بن الحسين بن واقد المروزي، صدوق يهم. ووالده الحسين، أبو عبد الله القاضي ثقة له أوهام. [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (23)]
(12)
يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي، مولاهم المروزي، ثقة عابد، قتل ظلمًا. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 7720).
(13)
لم أجد رواية أبي الشيخ الأصبهاني.
354 -
قال: وحدثنا علي بن سعيد
(1)
، نا ابن عرفة
(2)
، ثنا الحكم بن ظهير
(3)
، عن محمد بن إسحاق
(4)
، عن محمد بن كعب القرظي قال في {الم (1)} قال:"ألف ولام وراء من الرَّحمن"
(5)
.
355 -
قرأت بخط محمد بن أبي نصر - اللفتواني، أنبا غانم بن أبي الفتح أبو سهل، أنا أحمد بن الفضل أبو بكر المعري قال في كتابي: عن أبي الحسن علي بن المرزبان بن منصور قال: ثنا عبد الأعلى بن أحمد بن مالك البصري بها قال: سمعت ابن سالم يقول: سمعت سهل بن عبد الله يقول: "كلام الدَّواب صوتٌ بلا حرف، وكلام البهايم صوتٌ وحرف، وكلام الله بالصوتِ والحَرفِ والمعنى"
(6)
.
356 -
وقال مدين بن شعيب
(7)
: نا محمد بن يحيى القطعي
(8)
، عن يزيد بن النَّضر
(9)
، ثنا شهاب بن شُرْنفة
(10)
، عن راشد أبي محمد
(11)
- وكان ممن عرض للحجّاج -: أنّهم عَدّوا حروف القرآن فوجوده ثلاثمائة ألف حرف، وستين ألف حرف، وثلاثة وعشرون حرفًا"
(12)
.
(1)
علي بن سعيد بن عبد الله العسكري، أبو الحسن، الإمام المحدِّث، كان من الثقات، يحفظ ويصنف [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(2)
الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، أبو على البغدادي، صدوق. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 1255).
(3)
الحكم بن ظهير الفزاري، أبو محمد، متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين. ت. التقريب (رقم الترجمة 1445).
(4)
محمد بن إسحاق لم أعرف من هو.
(5)
لم أقف على من رواه.
(6)
لم أقف عل الأثر ولا على رجال إسناده.
(7)
مدين بن شعيب، أبو عبد الرحمن الجمال البصري الصوفي، يعرف بمردويه، شيخ مقرئ مشهور ثقه، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن حرب المعدل ومحمد بن يحيى، مات سنة (300 هـ). انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 292 رقم الترجمة 3584).
(8)
محمد بن يحيى بن مهران، أبو عبد الله القطعي البصري، إمام مقرئ مؤلف متصدر، أخذ القراءة عرضًا عن أيوب بن المتوكل، وأحمد بن موسى اللؤلؤي. انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 278 رقم الترجمة 3532).
(9)
يزيد بن النضر. لم أجد له ترجمة.
(10)
شهاب بن شُرْنفة - بفتع النون وضمها - المجاشعي البصري، كان من جلة المقرئين بعد أبي عمرو مع الثقة والصلاح، وعرض عليه يعقوب الحضرمي ختمة في خمسة أيام، مات بعد الستين ومائة. انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 328 رقم الترجمة 1432).
(11)
راشد بن نجيح الحِماني، أبو محمد البصري، صدوق ربما أخطأ. بخ ق. التقريب (رقم الترجمة 1857).
(12)
أخرجه أبو عمرو الداني في "البيان في عدّ آي القرآن"(ص 74) عن الفضل قال: وأخبرنا أحمد قال: يزيد بن النضر به، وأشار لهذا القول ابن الجوزي في "فنون الأفنان في عيون علوم القرآن"(ص 246).
357 -
وقال: حدثنا القطعي، عن سليمان بن الربيع الزهراني
(1)
، عن بشر، عن معلَّى بن إياس، عن عاصم الجحدري
(2)
قال: "القرآن ثلاثمائةِ ألف حرف، وثلاثة وستون ألف حرف، وثلاثة وعشرون حرفًا"
(3)
.
358 -
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله القاسمي
(4)
- في الفقه الشافعي في كتابه "الأربعين في برهان القرآن"-: حدثنا إمام الحرمين سيف السنة أبو زكريا يحيى بن إبراهيم السَّلَمَاسيّ
(5)
، حدثني والدي - القاضي إبراهيم بن أحمد السَّلَمَاسيّ -
(6)
، أنا أبو القاسم بن صدقة
(7)
الكاتب، أنا إبراهيم بن عصمة
(8)
، ثنا الحسين بن داود
(9)
، ثنا يزيد بن هارون
(10)
، عن حميد
(11)
، عن أنس بن مالك، وعن ابن مسعود قالا: قال رسول الله: "اتلوا القرآن فإنَّ اللِّه يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: {الم (1)} حرف، ولكن أقول: ألِف حرف، ولام حرف، وميم حرف، وكلها ثلاثون حسنة"
(12)
.
(1)
سليمان بن الربيع الزهراني، و بشر بن عمر، و معلى بن إياس لم أجد لم ترجمة.
(2)
عاصم بن أبي الصباح الحجدري البصري، أبو المجشر، أخذ القراءة عرضًا عن سليمان بن قتة، عن ابن عباس، وقرأ حروفًا أيضًا عن أبي بكر، وروى عنه المعلى بن عيسى، مات سنة (128 هـ). انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 349 رقم الترجمة 1498).
(3)
أشار لهذا القول ابن الجوزي في "فنون الأفنان في عيون علوم القرآن"(ص 246).
(4)
الحسن بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله، أبو عبد الله القاسمي. لم أجد له ترجمة.
(5)
يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد، أبو زكريا السَّلَمَاسيّ، الواعظ، مات سنة (550 هـ). تاريخ بغداد (15/ 377 رقم الترجمة 1442).
(6)
إبراهيم بن أحمد بن محمد، أبو طاهر السَّلَمَاسيّ، الواعظ، كان شيخًا بهيًا فاضلًا، وعلامةً في علم الأدب، والتفسير، والحديث، ومعرفة الأسانيد والمتون، مات سنة (496 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 776 رقم الترجمة 241).
(7)
أبو القاسم بن صدقة لم أعرف من هو.
(8)
لعله إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري العدل، مات سنة (342 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 778 رقم الترجمة 50).
(9)
الحسين بن داود بن معاذ، أبو علي البلخي، سكن نيسابور، وقدم بغداد وحدث بها، ولم يكن ثقة، فإنه روى نسخة عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أكثرها موضوع، مات سنة (282 هـ). تاريخ بغداد (8/ 43 رقم الترجمة 4100).
(10)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(11)
حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة البصري، ثقة مدلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 1544).
(12)
لم أجد كتاب أبي عبد الله القاسمي "الأربعون في برهان القرآن".
359 -
أخبرتنا فاطمة ابنة إبراهيم بن عبد الله
(1)
، عن محمد بن عبد الهادي
(2)
، عن أبي طاهر السِّلَفي إجازة قال: سمعت أبا الفتح إِيزِذِيَارَ بن مسعود بن إسحاق الغزنوي
(3)
- قدم علينا أصبهان - يقول: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمد بن نصر اللَّبَّان الدَينوري
(4)
بغَزْنة
(5)
يقول: سمعت الأستاذ أبا إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ الثعلبي
(6)
يقول: سمعت أبا الحسين الخفاف
(7)
يقول: سمعت أبا العبّاس السرَّاج
(8)
يقول: سمعت هارون بن عبد الله
(9)
يقول: سمعت هارون بن معروف
(10)
يقول: "مَنْ زَعَمَ أنَّ الفرآنَ مخلوق فكأنَّما عَبَد اللَّات والعُزَّى، يا أبا موسى احك عنِّي"
(11)
.
قال أبو العباس: رحم الله من حكاها عنِّي، وهو رأيي.
قال أبو الحسين: رحم الله من حكاها عنِّي وهو رأيي.
(1)
فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، أم إبراهيم، أجاز لها محمد بن عبد الهادي، وسمع منها الذهبي، ماتت سنة (747 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 102)، معجم الشيوخ للسبكي (ص 601 رقم الترجمة 181).
(2)
محمد بن عبد الهادي بن يوسف، أبو عبد الله المقدسي، الفقيه المقرئ، المعمر، كان ديّنًا خيّرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(3)
أبو الفتح إِيزِذِيَارَ بن مسعود بن إسحاق الغزنوي. لم أجد له ترجمة.
(4)
علي بن محمد بن نصر الدينوري، أبو الحسن اللبان، الإمام المحدث الجوال المسند الصدوق، نزيل غَرنة ومحدثها، مات سنة (468 هـ). السير (18/ 371 رقم الترجمة 178).
(5)
غزنة: قال الحموي في "معجم البلدان": هي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان، وهي الحد بين خراسان والهند، في طريق فيه خيرات واسعة إلا أن البرد فيها شديد جدًا. (4/ 201). وحاليًا هي مدينة أفغانية.
(6)
أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ، أبو إسحاق النيسابوري، الثعلبي لقب له لا نسب، الإمام الحافظ العلامة، شيخ التفسير، كان أحد أوعية العلم، له كتاب (التفسير الكبير)، وكان صادقً موثقًا، مات سنة (427 هـ). السير (17/ 435 رقم الترجمة 291).
(7)
أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر النيسابوري، أبو الحسين الخفاف، الشيخ الإمام الزاهد العابد، مسند خراسان، مات سنة (395 هـ). السير (16/ 481 رقم الترجمة 355).
(8)
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مِهران، أبو العباس السراج، الحافظ الثقة، محدث خراسان، صاحب (المسند الكبير) على الأبواب والتاريخ، سمع هارون الحمّال، وعنه: البخاري وأبو الحسين الخفاف، مات سنة (313 هـ). السير (14/ 388 رقم الترجمة 216).
(9)
هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي، أبو موسى الحماد البزاز، ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 7235).
(10)
هارون بن معروف المروزي، أبو علي الخزاز الضرير نزيل بغداد، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (305)].
(11)
رواه الخطيب في "تاريخه"(19/ 78) قال: قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان، عن محمد وعلي ابني أحمد اللباد قالا: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن محمد بن عبيد الله بن السوادي في كتابه إلينا قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن نصر الدينوري اللبان
…
به، وذكره الذهبي في "السير"(11/ 130) عن هارون الحمَّال.
وقال أبو إسحاق: رحم اللِّه من حكاها عنِّي وهو رأيي.
قال أبو الحسن الدينوري: رحم الله من حكاها عَنِّي وهو رأيي.
قال إِيزِذِيَارَ: رحم الله من حكاها عنِّي وهو رأيي.
قال الحافظ السِّلَفي: رحم الله من حكاها عنِّي وهو رأيي.
360 -
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا يوسف بن إسحاق بن الحجاج
(1)
قال: قال هارون المستملي
(2)
: "امن قال إنَّ القرآنَ مَخْلوق، فَهُو واللهِ كَافِر"
(3)
.
361 -
أخبرنا القاضي عبد الله بن الحافظ
(4)
، أنا أحمد بن عبد الدائم، أنا مسعود بن أبي القاسم بن عبد الكريم
(5)
، أنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي
(6)
، أنا أحمد بن علي بن أبي الحسن ابن أبي عثمان
(7)
، أنا أحمد - وهو ابن محمد بن موسى بن الصلت المحبر -
(8)
، أنا أحمد بن جعفر
(1)
يوسف بن إسحاق بن الحجاج الطاحوني الرازي، أبو يعقوب، روى عن أبي الربيع الزهراني، وشيبان بن فروخ، سمعت منه بالسر وهو صدوق. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (9/ 219 رقم الترجمة 912).
(2)
هارون بن سفيان بن راشد، أبو سفيان المستملي، المعروف بمكحلة، عنده عن أبي عبد الله مسائل كثيرة ومات ولم يحدِّث بها، وأخرج عنه ابنه سفيان مسائل صالحة عن أبي عبد الله، مات سنة (247 هـ). تاريخ بغداد (14/ 24 رقم الترجمة 7356). وطبقات الحنابلة (1/ 396).
(3)
ذكره ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 396) بهذا الإسناد.
(4)
عبد الله بن الحسن بن أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني، أبو محمد المقدسي الحنبلى، القاضي، درس وأفتى وحكم مدة، وكان خيرًا متواضعًا، وافر العلم، سمع من ابن علان وخطيب مردا، مات سنة (732 هـ). معجم الشيوخ للذهبي (1/ 320).
(5)
مسعود بن عبد الله بن عبد الكريم الدقاق، أبو الفتوح، كان صدوقًا خاشعًا فقيرًا، صالحًا له فهم، طلب وكتب في الكهولة، مات سنة (599 هـ). تاريخ بغداد (15/ 340 رقم الترجمة 1300).
(6)
إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أبو القاسم، قال ابن عساكر: كان ثقة مكثرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (196)].
(7)
أحمد بن علي بن أبي الحسن بن أبي عثمان البصري المقرئ، كان ثقة مكثرًا من الحديث، مهيبًا جليلًا، مات سنة (474 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 362 رقم الترجمة 105).
(8)
أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، أبو الحسن المجبر، سئل البرقاني عنه فقال: ابنا الصلت ضعيفان، مات سنة (405 هـ). انظر: تاريخ بغداد (5/ 300 رقم الترجمة 2807).
- وهو ابن محمد بن عبيد الله بن يزيد المنادي -
(1)
، ثنا إبراهيم بن محمد بن القاسم القطيعي
(2)
، ثنا محمد بن الصباح بن سفيان أبو جعفر الجرجاني
(3)
، نا أبو حفص عمر بن حفص العبدي
(4)
، نا أبان بن أبي عياش
(5)
، عن وهب بن منبه
(6)
قال: "أَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى ئنِ مَرْيَمَ: يَا عِيسَى أَنزِلْنِي مِنْ نَفْسِكَ كَهَمَكَ، وَاجْعَلْنِي ذُخْركَ فِي مَعَادِكَ، وتَقَرَّبْ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ أُدْنِكَ". وذكر القصة.
وفيها: "وأسمِعنِي لذاذة كلامي، يا عيسى ارفع طرفك الكليل إلى السماء، وادعني فإني منك قريب"
(7)
.
362 -
أخبر به أحمد بن محمد بن تُبَّع
(8)
، أنا إبراهيم بن علي الواسطي
(9)
، أنا على بن النفيس بن بورْندَاز
(10)
،
(1)
أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن يزيد أبو الحسين، المعروف بابن المنادي، كان ثقة أمينًا، ثبتًا صدوقًا، ورعًا حجة فيما يرويه، صنف كتبًا كثيرة، وجمع علومًا جمة، مات سنة (336 هـ). تاريخ بغداد (4/ 289 رقم الترجمة 2006).
(2)
إبراهيم بن محمد بن الهيثم، أبو القاسم القطيعي، كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقظًا، مات سنة (301 هـ). انظر: تاريخ بغداد (6/ 152 رقم الترجمة 3194).
(3)
محمد بن الصباح بن سفيان الجرْجَرائي، أبو جعفر التاجر صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (347)].
(4)
عمر بن حفصر أبو حفص العبدي البصري، سكن بغداد وحدث بها، قال عنه ابن معين: ليس شيء، وقال: لم يكن ثقة، مات سنة (198 هـ ـ). تاريخ بغداد (11/ 931 رقم الترجمة 5901).
(5)
أبان بن أبي عياش: فيروز البصري، أبو إسماعيل، متروك [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(6)
وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد الله الأَبْناوي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(7)
روى أبو نعيم الجزء الأول في "الحلية"(6/ 301)، وابن عساكر في "تاريح دمشق"(47/ 383)، كلاهما من طريق عبد الله بن عوسجة. وله أيضًا من طريق صالح بن أبي شعيب (47/ 384).
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(8)
أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تُبَّع، المعروف بابن الصَّلاح، حضر على عبد الرحمن بن الزين، وزينب بنت مكي، وسمع منه: الذهبي، مات سنة (748 ص). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 115 رقم الترجمة 28).
(9)
إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي، أبو إسحاق الحنبلي، مسند الشام، وانتهت إليه الرحلة في علو الإسناد إليه، وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب، مات سنة (692 هـ). السير (15/ 745 رقم الترجمة 99).
(10)
علي بن النفيس بن بورندَاز، أبو الحسن البغدادي، الشيخ الجليل المسند، سمع من أبي المعالي بن اللحاس، وخرَّج له (مشيخة) ولده المحدِّث عبد اللطيف، وحدّث عنه البرزالي، مات سنة (623 هـ). السير (22/ 297 رقم الترجمة 175).
أنا جعفر بن عبد الله الدَّامَغَاني
(1)
، وتمنى بنت المبارك بن هبة الله
(2)
قالا: أنا علي بن محمد العلاف
(3)
، أنا على بن أحمد الحمامي
(4)
، ثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحجاج المعروف
(5)
ببكارة بالموصل، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي
(6)
، ثنا سعيد بن سليمان
(7)
، عن منصور بن أبي الأسود
(8)
، عن عطاء بن السَّائب، عن محُارِب بن دِثَار
(9)
، عن عبد الله بن بريدة
(10)
، عن أبيه، قال: لَمَّا قَدِمَ جعفر بن أبي طالب مِنَ الْحَبَشَةِ، قَالَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"مَا أَعْجَبُ شَيْءٍ رَأَيْتَ بها؟ " قال: رأيت عجوزاً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ فيه طَعَامٌ فَمَرَّ فَارِسٌ، فَأَذَرَاهُ فَقَعَدَت تجمَعُه، وتقول: وَيْلكَ إذا وَضَعَ الجبَّار كُرْسِيَّهُ لفَصْلِ القَضَاء، وَأخُذ لِلْمَظْلُومِ حقه مِنَ الظَّالِمِ. فقال النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا قُدِّسَتْ أُمَّة لا تَأْخُذُ لضعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ قويّهَا وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ
(11)
"
(12)
.
(1)
جعفر بن عبد اللّه الدَّامَغَاني، أبو منصور، شيخ رئيس، يلقب: مهذّب الدولة، وكان صدوقًا مكثرًا، سمع من أبي طاهر بن سوار، وابن العلاف، مات سنة (568 هـ). السير (20/ 494 رقم الترجمة 313).
(2)
لعلها تمنى بنت علي بن محمد بن عليَّان البغدادي، ست القضاة، سمعت أبا القاسم الربعي، سمع منها عمر القرشي، وعلي الزيدي، وأبو الفرج بن النقور، ماتت سنة (563 هـ). تاريخ بغداد (15/ 391 رقم الترجمة 1501).
أو: لبابة بنت المبارك بن هبة الله بن بكري، أم إسماعيل، سمعت جدها هبة الله بن القاسم، عن طراد النقيب، ماتت سنة (602 هـ). تاريخ بغداد (15/ 399 رقم الترجمة 1544).
(3)
علي بن محمد بن علي العلاف، أبو الحسن، الثقة، مسند العراق، كان حميد الطريقة، صدوقًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(4)
علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي، أبو الحسن البغدادي،، قال الخطيب: كان صدوقًا، دينًا فاضلًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (328)].
(5)
جعفر بن محمد بن الحجاج أبو بكر الموصلي، سمع معاوية بن حرب، والقاسم بن محمد الدلال، وحدث عنه أبو الحسن بن الحمامي انظر: المتفق والمفترق للخطيب (1/ 648 رقم الترجمة 328).
(6)
محمد بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو العباس الأنماطي، سمع: سعيد بن سليمان الواسطي، ويحيى ابن معين، وعنه: عبد الباقي بن قانع، وكان ثقة، مات سنة (290 هـ). انظر: تاريخ بغداد (2/ 224 رقم الترجمة 678).
(7)
سعيد بن سليمان الضبي. أبو عثمان الواسطي، البزاز لقبة سعدويه، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (254)].
(8)
منصور بن أبي الأسود الليثي الكوفي، يقال اسم أبيه: حازم، صدوق، رمي بالتشيع. دت س. التقريب (رقم الترجمة 6896).
(9)
مُحارِب بن دِثَار السدوسي الكوفي القاضي ثقة إمام زاهد. ع. التقريب (رقم الترجمة 6492).
(10)
عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، أبو سهل، ثقة، وأبوه بريدة صحابي أسلم قبل بدر [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (178)].
(11)
معنى (غير متَعْتع): قال ابن الأثير في "النهاية": غيرَ مُتَعتَعٍ: بِفَتْحِ التَّاءِ، أَيْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصيبه أَذًى يُقَلْقِله ويُزْعجه. يُقَالُ تَعْتَعَهُ فَتتَعْتَعَ. (1/ 190).
(12)
رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(860)، وله في "الكبرى"(20203)، والطبراني في "الأوسط"(5234)، والبزا ر في "المسند"(4464)، وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(22)، ثلاثتهم من طريق سعيد بن سليمان بنحوه.=
363 -
أخبرنا القاسم بن محمد
(1)
، وداود بن إبراهيم
(2)
قالا: أنا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك
(3)
، زاد القاسم وعلي بن البخاري، وأحمد بن شيبان
(4)
، ويوسف بن يعقوب بن المجاور
(5)
، والمسلّم بن علّان
(6)
قالوا لنا: أبو اليُمن الكِنْدِي، ثنا الحسين بن علي بن أحمد
(7)
، سمعت أبا محمد عبد الله بن عطاء الهروي
(8)
، يقول: سمعت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري
(9)
بنيسابور، يقول: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن أبي ذر
(10)
، يقول: سمعت أبا العباس الأصم
(11)
،
=ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(582)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7142)، وله في "الكبرى"(11514) كلاهما من طريق عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الحاشدي في تحقيقه "الأسماء والصفات": إسناده حسن. (2/ 298).
(1)
القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي، علم الدين أبو محمد، سمع من والده وابن البخاري، وروى عنه الذهبي، مات سنة (739 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص 319 رقم الترجمة 99)، ذيل التقييد (2/ 268 رقم الترجمة 1599).
(2)
لعله: داود بن إبراهيم بن داود بن سليمان الدمشقي، أبو سليمان المعروف بالعطار، سمع علي: علي بن البخاري وعبد الرحمن بن أبي عمر، مات سنة (752 هـ). انظر: ذيل التقييد (1/ 527 رقم الترجمة 1031).
(3)
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان، المقدسي الصالحي، أبو الفرج بن الزين، سمع من الكندي، وابن البناء، كان فقيهًا صالحًا مأمونًا، وله إجازة من أبي الفخر، وكان واسع الرواية عالي الإسناد، مات سنة (689 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 355).
(4)
أحمد بن شيبان بن تغلب بن حيدرة، أبو العباس الصالحي، سمع من حنبل وابن طبرزد والكندي، وأجاز له الصيدلاني، وكان شيخًا حَسَنًا، متواضعًا، منقادًا، صحيح السّماع، مات سنة (685 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 536 رقم الترجمة 294).
(5)
يوسف بن يعقوب بن محمد بن المجاور، أبو الفتح، سمع من أبيه وأبي اليمن الكندي، وكان شيخًا جليلًا فاضلًا، سمع منه الذهبي والمزي، مات سنة (690 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 675 رقم الرجمة 680).
(6)
المسلم بن محمد بن السلم بن مكي، أبو الغنائم بن علان، سمع من حنبل وأبي اليمن الكندي، وروى عنه: ابن تيمية والمزي، وقال عنه: شيخ جليل نبيل، مات سنة (680 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 404 رقم الترجمة 560).
(7)
الحسين بن على بن أحمد البغدادي، أبو عبد الله، المسند المقرئ، قال السمعاني: صالح حسن الإقراء [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(8)
عبد الله بن عطاء بن عبد الله، أبو محمد الهروي، قال يحيى بن مندة: كان أحمد من يفهم الحديث ويحفظ، صحيح النَّقل، حسن الفهم، سريع الكتابة، حسن التذكير، مات سنة (476 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 393 رقم الترجمة 169).
(9)
أحمد بن عبد الملك بن علي النيسابوري أبو صالح المؤذن، الإمام الحافظ الزاهد، مسند خراسان، قال الخطيب: كان ثقة، مات سنة (470 هـ). تاريخ بغداد (5/ 22 رقم الترجمة 2325)، السير (18/ 419 رقم الترجمة 212).
(10)
أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى أبو حامد النيسابوري، المعروف بأميرك ابن أبي ذر، قال عبد الغافر: نبيل موثوق به أصيل، روى عن الأصم وأقرانه، مات ما بين سنة (401 - 415 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 162 رقم الترجمة 358).
(11)
محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابوري، أبو العباس الأصم [سبقت ترجمته بحديث رقم (87)].
يقول: سمعت محمد بن إسحاق الصغاني
(1)
، يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام، يقول:"مَنْ قَالَ: الْقُرآن مَخْلُوقٌ، فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ، وَقَالَ عَلَيه مَا لَمْ تَقُلْهُ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارَى"
(2)
.
قال أبو الربيع سليمان بن داود -ابن أخي راشد
(3)
في كتاب الزهد، الذي رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج المهندس
(4)
، عن أبي الحسن محمد بن محمد الباهلي
(5)
عنه.
364 -
حدثنا ابن وهب
(6)
، قال: حدثني الليث، عن عبد الله بن أبي جعفر
(7)
قال: اشتكيت شكوى جهرت منها، قال: قلت أقرأ آية الكرسي استغاثة، قال: قمت فإذا رجلين قائمين بين يدي، فقال أحدهما لصاحبه: إنه ليقرأ آية فيها ثلاثمائة رحمة، وستون رحمة أفلا تدركه منها رحمة واحدة، قال فاستيقظت فحلَّ عنِّي ما كنت أجد
(8)
.
قال أبو الربيع: أصابني أرق فجاءني إنسان، فقال: لم لا تقول بسم الله ذي الشَّأن شديد السُّلطان، عظيم البرهان، عالي المنان، كل يوم هو في شأن، ما شاء الله كان. قال أبو الربيع: وردت آي فيها لا حول ولا قوة إلا باللِّه، وآية الكرسي
(9)
.
(1)
محمد بن إسحاق الصَغاني، أبو بكر، نزيل بغداد، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (54)].
(2)
رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(560) من طريق الحاكم وأبو حامد النيسابوري، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة"(71)، والآجري في "الشريعة"(177)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(247)، ثلاثتهم من طريق محمد بن إسحاق الصّاغاني عن أبي عبيد.
(3)
سليمان بن داود بن حماد المهري، أبو الربيع المصري، ابن أخي رشدين، ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 2551).
(4)
أحمد بن محمد بن إسماعيل البنَّاء، أبو بكر بن المهندس، محدث مصر، كان مكثرًا، وكان ثقة خيرًا تقيًا، سمع: أبا بشر الدولابي وأبا القاسم البغوي، وانتقى عليه الحُفَّاظ، مات سنة (385 هـ). السير (16/ 462 رقم الترجمة 334).
(5)
محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر أبو الحسن الباهلي، قال ابن يونس: كان ثقة ثبتًا، صاحب حديث، متقللًا من الدنيا، مات سنة (314 هـ). السير (14/ 295 رقم الترجمة 191).
(6)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(7)
عبد الله بن أبي جعفر الكناني مولاهم المصري، واسم أبيه يسار، روى عن: عبد الرحمن بن وَعْلَة، وعنه: عمرو بن الحارث والليث بن سعد، وكان من كبار الفقهاء العابدين، كان على صناعة مراكب الغزو، مات سنة (129 هـ). تاريخ الإسلام (3/ 442 رقم الترجمة 176).
(8)
لم أقف على من رواه.
(9)
لم أقف عليه فيما بين يدي من الكتب.
365 -
أخبرنا عبد الله بن القاسم
(1)
، أنا علي بن البخاري، أنبأنا صالح بن أبي بكر بن أبي سعد (
…
)
(2)
، أنبأ نصر الله بن محمد بن مخلد
(3)
، أنبأ أبو تمام علي بن خازم بن الحسن
(4)
، أنا محمد بن المظفر الحافظ
(5)
، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
(6)
، ثنا الحارث بن سُريح الخوارزمي
(7)
، ثنا محمد بن فضيل
(8)
، عن ليث
(9)
، عن مجاهد:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)} [سورة الإسراء: 79]، قال: يدنيك حتى يجلسك معه على العرش
(10)
.
366 -
أخبرنا يحيى بن عبد الناصر بن بصاقة
(11)
، أنا على بن البخاري، أنا عمر بن طَبَرْزد، أنا أبو غالب بن البنّا، أنا الحسن بن علي الجوهري
(12)
، أنبأ أبو الحسين بن المظفر الحافظ
(13)
، ثنا أبو محمد يحيى بن
(1)
عبد الله بن القاسم. وصالح بن أبي بكر بن أبي سعيد لم أعرف من هما.
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد، ابن الجلخت، أبو الكرم الأزدي، مسند واسط، قال السمعاني: هو شيخ صالح ثقة، مات سنة (536 هـ). السير (2/ 590 رقم الترجمة 35).
(4)
على بن محمد بن الحسن، أبو تمام ابن أبي خازم الواسطي، قاضي واسط، قال الخطيب: تقلد قضاء واسط مدة طويلة، وكان ينتحل الاعتزال، مات سنة (459 هـ). تاريخ بغداد (12/ 102 رقم الترجمة 6541)، السير (18/ 212 رقم الترجمة 100).
(5)
محمد بن المظفر بن موسى البغدادي، أبو الحسين، الشيخ الحافظ، محدث العراق، قال الخطيب: كان فهمًا حافظًا صادقًا، مكثرًا، مات سنة (379 هـ). السير (16/ 418 رقم الترجمة 306).
(6)
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد، أبو عبد الله الصوفي، المحدث الثقة، سمع: على بن الجعد ويحيى بن معين، وحدَّث عنه: أبو الشيخ وابن حبان وأبو أحمد بن عدي، مات سنة (306 هـ). السير (14/ 152 رقم الترجمة 88).
(7)
الحارث بن سريح الخوارزمي، أبو عمر البغدادي، روى عن: حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، وعنه: ابن أبي الدنيا، قال النسائي: متروك، وقال ابن عدي: ضعيف يسرق الحديث، مات سنة (236 هـ). الكامل (2/ 468 رقم الترجمة 384)، وتاريخ الإسلام (5/ 803 رقم الترجمة 92).
(8)
محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، صدوق عارف، رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(9)
ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي، صدوق اختلط جدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(10)
لم أجده فيما بين يدي من الكتب.
(11)
يحيى بن عبد الناصر بن فخر القضاة نصر الله الفارقي المصري ثم الدمشقي، المعروف بابن بصاقة، سمع من ابن أبي عمر والفخر، وكان يجلس مع الشهود، مات سنة (752 هـ). الدرر الكامنة لابن حجر (6/ 189 رقم الترجمة 2512).
(12)
الحسن بن علي بن محمد الجوهري [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(13)
محمد بن المظفر بن موسى الحافظ أبو الحسين [سبقت ترجمته في الحديث السابق].
صاعد
(1)
، ثنا بندار
(2)
، ثنا محمد
(3)
، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة
(4)
، عن ريب
(5)
عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث
(6)
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي الْمَسْجِدِ تَدْعُو، ثُمَ مَرَّ بِهَا قَرِيبًا مِنْ نِضفِ النَّهَارِ فَقَالَ لَهَا: مَا زِلْتِ عَلَى حَالِكِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قال:"أَفلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقولِينَهُنَّ سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ"
(7)
.
367 -
قال أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر العبدي اللنباني
(8)
: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين المروزي
(9)
، قال: سمعت سلمة بن شبيب أبا عبد الرحمن
(10)
سنة خمس وأربعين في مسجد الخيف
(1)
يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي، أبو محمد، إمام حافظ مجود محدث، وهو ثقة ثبت حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (229)].
(2)
محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بندار، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (155)].
(3)
محمد بن جعفر الهذلي البصري، المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (155)].
(4)
محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي مولى آل طلحة، كوفي ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 6077).
(5)
كريب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني، أبو رشدين، مولى ابن عباس، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 5638).
(6)
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية أم المؤمنين، كان اسمها برة فغيرها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. ع. التقريب (رقم الترجمة 8554).
(7)
روايات الحديث: عن محمد بن عبد الرحمن:
1/ شعبة: محمد بن جعفر: رواه أحمد (27421)، والترمذي في "السنن"(3555)، وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 395)، والنّسائي في "الكبرى"(1277) وَ (9919)، وله في "السنن"(1352)، وله في "عمل يوم وليلة"(164)، والطبراني في "الكبير"(24/ 61) رقم (160).
روح بن عبادة: رواه أحمد (26758)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 162)، ورواه أبو يعلى الموصلي في "المسند"(7068)، ومن طريقه ابن حبان (828)، جميعهم عن شعبة بهذا الإسناد.
2/ مسعر: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29395)، وإسحاق بن راهويه في "المسند"(2077)، ومن طريقهما مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار (79)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3106)، وابن ماجه في "السنن"(3808)، والطبراني في "الكبير"(24/ 62) رقم (161)، وله في "الدعاء"(1741)؛ والبيهقي في "الأسماء والصفات"(628).
3/ سفيان بن عيينة: رواه عبد بن حميد في "المنتخب"(704)، ومسلم (79 - 2726)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(161)، وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 394)، والطبراني في "الكبير"(24/ 61) رقم (162)، وله في "الدعاء"(1742).
4/ عبد الرحمن المسعودي: رواه أحمد (3308)، والبزار (5211)، والنّسائي في "الكبرى"(9917)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(162).
(8)
أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي أبو الحسن اللنباني، إمام محدث، سمع كثيرًا من ابن أبي الدنيا، وسمع المسند كلَّه من ابن الإمام أحمد، وروى عنه أبو عبد الله بن مندة، مات سنة (332 هـ). السير (15/ 311 رقم الترجمة 151).
(9)
محمد بن أحمد بن الحسين المروزي أبو عبد الله. لم أجد له ترجمة.
(10)
سلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري، نزيل مكة، ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 2494).
بمنى يقول: كنَّا عند أحمد بن حنبل جلوسًا، إذ جاء رجلٌ فقال: مَنْ مِنكُمْ أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ؟ فَسَكَتنَا وَلَمْ نَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ أَحْمَدُ: أَنَا أَحْمَدُ، مَا حَاجَتكَ؟ قال: صرتُ إِلَيكَ مِنْ أَرْبَعِمائَةِ فَرْسَخٍ بَرّها وَبَحْرها، جاءني الخضر. لَيْلَةَ المجمُعَة، فَقَالَ: أَلا تخرج إلى أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ؟ فقُلْتُ: لَا أعرفه، قَالَ: فَأْتِ بَغْدَادَ وَاسْألْ عَنْةُ، وَقُلْ لَهُ: إِنَّ سَاكِنَ السَّمَاءِ الَّذِي عَلَى عَرْشِهِ رَاضٍ عَنْكَ، وَالملَائِكَةُ رَاضُونَ عَنْكَ بِمَا صَبَرْتَ نَفْسَد لِلَّهِ عز وجل
(1)
.
(2)
قال أبو عبد الله المروزي: كتب عني هذه الحكاية محمد بن عوف الحمصي
(3)
وهو إمام في الحديث، والميموني
(4)
بالرقة.
تابعه محمد بن يوسف المروزي
(5)
، عن محمد بن أحمد المروزي، عن سلمة.
(1)
أما مسألة حياة الخضر: قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": "والصواب الذي عليه المحققون أنه ميت، وأنه لم يدرك الإسلام"(27/ 100).
وقال في موضع آخر عندما سئل رحمه الله عن الخضر وإلياس هل هما معمَّران؟ فأجاب: "إنَّهما ليسا في الأحياء ولا معمران، وقد سئل أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس وأنهما باقيان يريان ويُروى عنهما، فقاد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.
وسئل البخاري عن الخضر وإلياس هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا؟ وقد قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ} [سورة الأنبياء: 34] وليس هما في الأحياء والله أعلم" ا. هـ. (4/ 337).
(2)
طرق هذه الحكاية عن سلمة بن شبيب:
1.
محمد بن أحمد بن حسين المروزي: أشار لها الذهبي في "السير"(11/ 352) وقال: رواها عبد الله بن محمد الحامض عنه بنحوها.
2.
محمد بن مسلم الرازي: ابن أبي حاتم في مقدمة" الجرح والتعديل"(1/ 309)، ومن طريقه الذهبي في "العلو"(478).
3.
أبو بكر المؤدب: الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 186)، وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 169)، وابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد"(ص 615)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 316) وأشار لها الذهبي في "السير"(11/ 352).
4.
محمد بن الحسن بن على بن بحر: ذكرها أبو نعيم "الحلية"(9/ 188) ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 315)، وابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد"(1/ 613 - 614). رواها بعضهم بذكر الخضر، وبعضهم أنه أتاه آت في المنام.
(3)
محمد بن عوف بن سفيان الطائي، الحمصي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(4)
عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الرقي، أبو الحسن الميموني، ثقة فاضل، لازم أحمد أكثر من عشرين سنة. س. التقريب (رقم الترجمة 4190).
(5)
محمد بن يوسف المروزي. لم أعرف من هو.
ورواها ابن أبي حاتم، عن محمد بن مسلم
(1)
، عن سلمة.
ورواها أبو عبد الله محمد - لعله بن مخلد - بن حفص الخَضِيب
(2)
، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن داود بن سيار بن أبي عتاب المؤدب
(3)
، عن سلمة بن شبيب.
(1)
محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي، المعروف بابن وارَة، ثقة حافظ. س. التقريب (رقم الترجمة 6297).
(2)
محمد بن مخلد بن حفص الخضيب، أبو عبد الله الدوري، الحافظ الثقة، ثقة مأمون، [سبقت ترجمته بحديث رقم (45)].
(3)
محمد بن أحمد بن داود بن سيار، أبو بكر المؤدب، سمع سلمة بن شبيب، وروى عنه محمد بن مخلد الدوري، وذكره الدارقطني وقال: لا بأس به، مات سنة (294 هـ). انظر: تاريخ بغداد (1/ 316 رقم الترجمة 165).
14 - باب قول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [سورة الملك: 3] وقول الله: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [سورة الطلاق: 12]
368 -
أخبرنا محمد
(1)
، وأبو بكر
(2)
ابنا محمد بن عمر قالا: أنا عمر بن عبد المنعم
(3)
، أنا عبد الصمد بن محمد
(4)
، أنا علي بن المسلم
(5)
، أنبأ الحسين بن محمد بن طلاب
(6)
، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن جُميع
(7)
، ثنا محمد بن الحسين بن موسى بن إسحاق الأطرابلسي -أبو التُريك
(8)
، ثنا أبو عتبة
(9)
، ثنا بقية، عن ابن جريج، عن أبي الزُّبير
(10)
، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ، جَعَلَ اللَّهُ عز وجل بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ، كُلُّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضين"
(11)
.
(1)
محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي، كان تاجرًا، انقطع بالزاوية، مات سنة (747 هـ). انظر: الدرر الكامنة (5/ 472 رقم الترجمة 1909).
(2)
أبو بكر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي، سمع معجم أبي الحسين بن جميع من ابن القواس، وتفقه وولي مشيخة الزاوية، وكان خيِّرًا زاهدًا، مات سنة (746 هـ). انظر: الدرر الكامنة (10/ 550 رقم الترجمة 1240).
(3)
عمر بن عبد المنعم بن عمر الدمشقي، أبو حفص بن القواس، مسند الشام، [سبقت ترجمته بحديث رقم (295)].
(4)
عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن الحرَستاني، أبو القاسم، المفتي، مسند الشام، قاضي القضاة، كان إمامًا فقيهًا عارفًا بالمذهب، ورعًا صالحًا، حسن السيرة، كبير القدر، مات سنة (614 هـ). السير (22/ 80 رقم الترجمة 58).
(5)
علي بن المسلم بن محمد السلمي، الإمام العلامة، مفتي الشام، قال ابن عساكر: كان ثقة ثبتًا، عالمًا بالذهب والفرائض، وله مصنفات في الفقه والتفسير، مات سنة (533 هـ). السير (20/ 31 رقم الترجمة 14).
(6)
الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب القرشي، أبو نصر الدمشقي، الشيخ الإمام الثقة المقرئ، خطيب دمشق، مات سنة (470 هـ). السير (18/ 375 رقم الترجمة 182).
(7)
محمد بن أحمد بن محمد بن جميع، أبو الحسين الصيداوي، الشيخ العالم الصالح، المسند الرحال، وثقه الخطيب، مات سنة (402 هـ). السير (17/ 152 رقم الترجمة 96).
(8)
محمد بن الحسين بن موسى بن إسحاق الأطرابلسي، أبو التُريك الحمصي، نزيل أطرابلس، مات سنة (323 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 481 رقم الترجمة 151).
(9)
أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي، أبو عتبة الحجازي، المؤذن، المحدث، قال ابن أبي حاتم: محلّه عندنا الصدق، مات سنة (271 هـ). السير (12/ 584 رقم الترجمة 221).
(10)
محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي، أبو الزبير المكي، صدوق إلا أنه يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (82)].
(11)
رواه ابن جُميع الصيداوي في "معجم الشيوخ"(ص 99 - 100) كما أورده المصنف من طريقه. =
بقية: يدلِّس عن الضعفاء والمتروكين
(1)
.
رواه أبو الحسين الحجاجي
(2)
في معجمه عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن سمعان بن إسحاق بن علقمة
(3)
، عن أبي عتبة.
369 -
ذكر أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
(4)
، ثنا أحمد بن يعقوب الثقفي
(5)
، ثنا عبيد بن غنَّام
(6)
، ثنا على بن حكيم
(7)
، ثنا شريك
(8)
، عن عطاء بن السَّائب، عن أبي الضُّحى
(9)
، عن ابن عبَّاس قال:{وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [سورة الطلاق: 12] قال: سَبْعَ أَرَضِينَ فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيُّ كَنَبِيَّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمكم، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى"
(10)
.
=ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(52/ 358)، والذهبي في "تاريخ الإسلام"(7/ 481) كلاهما من طرق مختلفة عن ابن طلاب به. ولم أجد معجم أبي الحسين الحجاجي ولعله مفقود.
(1)
انظر: الذهبي في "السير"(8/ 528)، وفي "الميزان" (1/ 339): فقد نقل عن أبي الحسن القطان قوله: "بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح، مفسد لعدالته.
قلت - أي الذهبي-: والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار - فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس، إنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم".
(2)
لعله محمد بن محمد بن يعقوب بن الحجاج، أبو الحسين الحجاجي، الحافظ الناقد المقرئ، شيخ خراسان، قرأ القرآن على ابن مجاهد، وسمع: الطبري وابن خزيمة، وجمع وصنّف (العلل) و (الشيوخ) و (الأبواب)، مات سنة (368 هـ). انظر: السير (16/ 240 رقم الترجمة 169).
(3)
عبد الله بن أحمد بن سمعان بن علقمة، أبو محمد لم أجد له ترجمة.
(4)
محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه، أبو عبد الله الحاكم، المعروف بابن البيع الحافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (87)].
(5)
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران الثقفي، أبو سعيد، مات سنة (340 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 735 رقم الترجمة 309).
(6)
عبيد بن غنام بن حفص بن غياث، أبو محمد النخعي الكوفي، قيل اسمه: عبد الله، الإمام المحدث الصادق، الثقة، مات سنة (297 هـ). انظر: السير (13/ 558 رقم الترجمة 282).
(7)
علي بن حكيم بن ذبْيان الأودي الكوفي، ثقة. بخ م س. التقريب (رقم الترجمة 4723).
(8)
شريك بن عبد الله النخعي، صدوق يخطئ كثيرًا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة [سبقت ترجمته بحديث رقم (147)].
أو: شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد الله المدني، صدوق يخطئ. خ م د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 2788).
(9)
مسلم بن صبيح الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6632).
(10)
رواه الحاكم في "المستدرك"(3822) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(831).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يجرجاه، ووافقه الذهبي (2/ 535). وقال الحاشدي في "تحقيق الأسماء والصفات": إسناده ضعيف" (2/ 267).
370 -
وقال: أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي
(1)
، ثنا إبراهيم بن الحسين بن دِيزِيل
(2)
، ثنا آدم
(3)
ثنا شعبة
(4)
، عن عمرو بن مرَّة
(5)
، عن أبي الضُّحى، عن ابن عبَّاس في قوله:{خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12]، قال: في كُلِّ أَرْضٍ نَحْوَ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم
(6)
.
371 -
وفي صحيح مسلم ليحيى بن أبي كثير
(7)
، عن محمد بن إبراهيم
(8)
، عن أبي سلمة
(9)
، عن عائشة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ يوم القيامة"
(10)
.
372 -
وفيه لسعيد بن زيد
(11)
، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ اقْتَطَعَ
(12)
شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"
(13)
(1)
عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم الأسدي الهمذاني، روى عن: إبراهيم بن ديزيل، وعنه: ابن مندة والحاكم، قال صالح بن أحمد: ضعيف ادَّعى الرِّواية عن ابن دِيزيل، فذهب عليه، هذا مع دخوله في أعمل الظَّلَمة، مات سنة (352 هـ). انظر: السير (16/ 15 رقم الترجمة 3).
(2)
إبراهيم بن الحسين بن علي، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، يعرف بابن ديزيل، الثقة العابد، سمع أبا نعيم وعفان وآدم بن أبي إياس، وحدَّث عنه: أبو عوانة، قال الحاكم: هو ثقة مأمون، مات سنة (281 هـ). انظر: السير (13/ 184 رقم الترجمة 107).
(3)
آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(4)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(5)
عمرو بن مرة الجَمَلي المرادي، أبو عبد الله الكوفي الأعمى، ثقة عابد، كان لا يدلس، ورمي بالإرجاء. [سبقت ترجمته بحديث رقم (270)].
(6)
رواه الحاكم في "المستدرك"(3823) كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(832)، وابن جرير في التفسير ت شاكر (23/ 469) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وقال البيهقي:"وإسناد هذا عن ابن عباس صحيح، وهو شاذ بمرّة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا والله أعلم". وقال الحاشدي في تحقيق الأسماء والصفات": إسناده صحيح. (2/ 268).
(7)
يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 7632).
(8)
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد [سبقت ترجمته بحديث رقم (235)].
(9)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(10)
رواه مسلم في كتاب المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها (142 - 1612)، ورواه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب إثم من ظلم شيئًا الأرض، (2453) كلاهما كما رواه المصنف.
(11)
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أبو الأعور، أحد العشرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (109)].
(12)
معنى (اقتطع): أي أخذ، والمراد الأخذ بغير حق. شرح محمد فؤاد عبد الباقي لصحيح مسلم (3/ 1230).
(13)
رواه مسلم في كتاب المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها (137 - 1610).
373 -
قال أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السَّلام مكحول
(1)
: حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوي
(2)
، ثنا عبد الله بن جعفر
(3)
، ثنا عبيد الله
(4)
، عن ابن عقيل
(5)
، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشعري
(6)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَعْظَمَ الْغُلُولِ عِنْدَ اللَّهِ ذِرَاعُ من الأَرْضٍ، تَجِدُونَ الرَّجُلَيْنِ جَارَيْنِ فِي الأَرْضِ، أَوْ فِي الدَّارِ، فَيَقْتَطِع أَحَدُهما مِنْ صاحِبِهِ ذِرَاعًا، فَلا أقطَعَهُ طُوِّقَا مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(7)
.
أخبرناه أبو الحجاج
(8)
، أنبأ ابن الدَّرجي، أنبأنا الصيدلاني، أنبتنا فاطمة
(9)
، أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا حفصر بن عمر الرَّقّيّ
(10)
، نا أبو حذيفة
(11)
، ثنا زهير بن محمد
(12)
.
(1)
محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي، أبو عبد الرحمن لقبه: مكحول، الحافظ الإمام المحدث الرحال، كان ثقة من أئمة الحديث، مات سنة (321 هـ). السير (15/ 33 رقم الترجمة 17).
(2)
أحمد بن سليمان بن عبد الملك، أبو الحسين الرهاوي، ثقة حافظ. س. التقريب (رقم الترجمة 43).
(3)
عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، أبو عبد الرحمن، ثقة لكنه تغير بآخرة، فلم يفحش اختلاطه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (263)].
(4)
عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقى، أبو وهب الأسدي، ثقة فقيه ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 4327).
(5)
عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي، أبو محمد المدني، صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بآخره. بخ د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3592).
(6)
أبو مالك الأشعري، ويقال: الأشجعي، قيل: اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ، روى عنه عطاء بن يسار وسعيد بن أبي هلال. انظر: الاستيعاب (4/ 1745 رقم الترجمة 3158).
(7)
من رواه باسم: 1/ أبو مالك الأشعري: رواه أحمد (22895)، والطبراني في الكبير" (3/ 299) برقم (3463) كما سيورده المصنف عنه.
2/ أبو مالك الأشجعي: رواه أحمد (17255) وَ (17799)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة" (6/ 3008)، ورواه الطبري في "تهذيب الآثار - مسند على بن أبي طالب" (293) وَ (294)، وابن سعد في "الطبقات" (4/ 213)، جميعهم من طرق عن زهير بن محمد، عن ابن عقيل. الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" برقم (136)، وقال في "صحيح الترغيب والترهيب": حسن صحيح. برقم (1869).
(8)
رجال الإسناد: يوسف بن عبد الرحمن المزي أبو الحجاج، وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الدَّرجي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(9)
فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، وأبو القاسم سليمان الطبراني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (119)].
(10)
حفص بن عمر بن الصباح الرَّقي، أبو عمر، الإمام المحدث الصادق، شيخ الرقة، هو صدوق في نفسه، وليس بمتقن، مات سنة (280 هـ). السير (13/ 405 رقم الترجمة 195).
(11)
موسى بن مسعود النَّهدي، أبو حذيفة البصري، صدوق سيء الحفظ وكان يصحف. خ د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7010).
(12)
زهير بن محمد التميمي العنبري، أبو المنذر الخراساني، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأن زهيرًا لذي يروي عنه الشاميون آخر، وقال أبو حاتم: حدّث بالشام من حفظه فكثر غلطه. ع. التقريب (رقم الترجمة 2049).
374 -
قال الطَّبراني: وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّستَري
(1)
، ثنا يحيى الحِمَّاني
(2)
، ثنا شريك
(3)
، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أَعْظَمُ الْغُلُولِ عند اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذِرَاعُ أَرْضٍ" أو قال: "شِبْرٌ يَسْرِقُهَا الرَّجُلُ وَالجارَ، أَنْ يَكُونُ بَينَهُمَا الْأَرْضُ فَيَسْرِقُها أَحَدُهُمَا صَاحِبه فَيُطَوَّقُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"
(4)
.
375 -
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو
(5)
: حدثنا نعيم بن حماد
(6)
، ثنا حاتم بن إسماعيل
(7)
، ثنا حمزة بن [أبي] محمد
(8)
، بجاد بن سعد بن أبي وقاص
(9)
، عن عامر بن سعد
(10)
، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طَوَّقَهُ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ"
(11)
.
قال أبو زرعة: سمعت سليمان بن حرب
(12)
ينكر هذا الحديث
(13)
.
(1)
الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري، سمع سعيد بن منصور ويحيى الحماني، وعنه ابنه علي والطبراني، وكان من الحفاظ الرَّحَّالة، مات سنة (290 هـ). السير (14/ 57 رقم الترجمة 28).
(2)
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بَشمين الحِمَّاني الكوفي حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث. م. التقريب (رقم الترجمة 7591).
(3)
شريك بن عبد الله النخعي [سبقت ترجمته بحديث رقم (147)].
(4)
تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(5)
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة حافظ مصنف [سبقت ترجمته بحديث رقم (70)].
(6)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، نزيل مصر، صدوق يخطئ كثيرًا، فقيه عارف بالفرائض. وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم خ مق د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7166).
(7)
حاتم بن إسماعيلى المدني، أبو إسماعيل الحارثي مولاهم أصله من الكوفة صحيح الكتاب صدوق يهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 994).
(8)
حمزة بن أبي محمد المدني، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 1532).
(9)
بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص الزهري، مرسل. التاريخ للبخاري (2/ 146 رقم الترجمة 1998).
(10)
عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 3089).
(11)
رواه الطبراني في "الأوسط"(5149)، والبزار بنحوه (1137)، والطبري في "تهذيب الآثار - مسند علي"(290) ثلاثتهم من طريق حاتم بن إسماعيل بزيادة في آخره، ورواه أبو يعلى في "المسند"(744) مرسلًا.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(12)
سليمان بن حرب الأزدي الواشحي، البصيري، قاضي مكة، ثقة إمام حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (293)].
(13)
لم أجده فيما بين يدي من كتب.
376 -
وروى الإمام أحمد: لموسى بن عقبة
(1)
، عن سالم
(2)
، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "مَنْ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ الأَرْضِ ظلماً خُسِفَ بِهِ إلَى سَبْعِ أَرَضِينَ"
(3)
.
377 -
وروى الإمام أحمد: لابن عجلان
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ إقْتَطَعَ شبْرًا مِنْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقَهِ طَوَّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلى سبْعِ أَرَضِينَ"
(6)
.
رواه أبو صالح، وأبو سلمة، عن أبي هريرة.
(1)
موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي، ثقة فقيه إمام في المغازي، لم يصح أن ابن معين لينه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(2)
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، كان ثابتًا عابدًا فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (171)].
(3)
رواه أحمد (5740)، والبخاري في كتاب المظالم والغصب، باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض (2454) وفي كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في سبع أرضين (3196)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(2166) جميهم من طرق عن موسى بن عقبة.
(4)
محمد بن عجلان المدني، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 6136).
(5)
عجلان مولى فاطمة بنت عتبة المدني، لا بأس به. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 4535).
(6)
روايات أبي هريرة للحديث - سأكتفي بما أشار إليه المصنّف -:
الأولى: رواية محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة:
1.
يحيى بن سعيد القطان: أخرجه أحمد (9582) كما أورده المصنف عنه، وأبو إسحاق العسكري في "مسند أبي هريرة " (23) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى به.
2.
بكر بن مضر: روها ابن حبان في "الصحيح"(5162)، والطبري في "تهذيب الآثار مسند علي"(283)، كلاهما من طرق محتلفة عنه.
3.
عبد الله بن محمد بن عجلان: رواها الطبراني في "الأوسط"(6226) من طريقة عن أبيه به.
4.
سعيد بن أبي أيوب: رواها ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(684)، من طريقه عن ابن عجلان به.
5.
سليمان بن بلال: رواها ابن أبي شيبة في "المصنف"(22016) من طريق خالد بن مخلد، عن سليمان به.
6.
أبو عاصم الضحاك بن مخلد: رواها الطبري في "تهذيب الآثار مسند علي"(282) من طريق أبي عاصم به.
7.
طارق بن عبد العزيز: رواها أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 43) من طريق أبي إسحاق بن يوسف، عنه به.
الثانية: رواية أبي صالح: رواها مسلم في كتاب المساقاة، باب تحريم الظلم وغصب الأرض (141 - 1611)، رواه معمر بن راشد في "الجامع"(19754)، والطيالسي في "المسند"(2532)، وأحمد (9044)، وأبو عوانة في "المستخرج"(5532) وَ (5533)، وابن حبان في "الصحيح"(5161)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 294)، والطبري في "تهذيب الآثار مسند علي"(281) جميعهم من طرق مختلفة عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به.
الثالثة: رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: رواها أحمد (9019) من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه به.
الرابعة: رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري: ستأتي في الحديث الذي يليه.
378 -
وأخبرنا محمد (
…
)
(1)
، أنا خطيب مردا، أنا يحيى الثقفي
(2)
، أنا حمزة بن العباس
(3)
، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم
(4)
، أنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسحاق بن أحمد
(5)
، ثنا عبد الرحمن بن عمر بن يزيد
(6)
، ثنا حاتم بن عبيد الله
(7)
، ثنا أبو عاصم واسمه قُصَّاقُص
(8)
، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "مَنْ أَخَذَ من الطريق بِغَيْرِ حَقِّهِ طَوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"
(9)
.
379 -
وروى غير واحد عن عمرو بن شعيب
(10)
، عن أبيه
(11)
، عن جدِّه
(12)
: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنْ الْأَرْضِ بغير حقه طلْمًا طُوق مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ"
(13)
.
(1)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(2)
يحيى بن محمود بن سعد الثقفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(3)
حمزة بن العباس بن علي العلوي، أبو محمد الأصبهاني، شيخ الصوفية بأصبهان، مات سنة (517 هـ). السير (19/ 458 رقم الترجمة 266).
(4)
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، أبو طاهر الأصبهاني، الإمام المحدث الثقة، بقية المسندين، قال يحيى بن مندة: ثقة، مات سنة (445 هـ). السير (17/ 639 رقم الترجمة 433).
(5)
إسحاق بن أحمد بن زيرك أبو يعقوب الفارسي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(6)
عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري، أبو الحسن الأصبهاني لقبه: رُسْتَه، ثقة له غرائب وتصانيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (322)].
(7)
حاتم بن عبيد الله، أبو عبيدة النميري، بصري حدث بأصبهان، وقال أبو نعيم: كان من الثقات، مات ما بين سنة (201 - 210 هـ). انظر: تاريخ أصبهان لأبي نعيم (1/ 349 رقم الترجمة 638)، تاريخ الإسلام (5/ 45 رقم الترجمة 67).
(8)
أبو عاصم، واسمه: قُصَّاقُص، لم أر في حديثه ما يوجب أن يعدل به عن الثقات إلى المجروحين. الثقات لابن حبان (7/ 345 رقم الترجمة 10372).
(9)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من أخرجه بهذا اللفظ.
(10)
عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق. ر 4. التقريب (رقم الترجمة 5050).
(11)
شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده. ر 4. التقريب (رقم الترجمة 2806).
(12)
ليس المراد هنا "جده" محمد بن عبد الله بن عمرو، بل هو "جد أبيه" يعنى عبد الله بن عمرو بن العاص، كما في الروايات الأخرى، ولأن محمدًا مات وترك ابنه شعيبًا صغيرًا فرباه جده عبد الله بن عمرو، حتى لقد كان يدعوه أباه، ففي "السنن الكبرى" للبيهقي:"عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كنت أطوف مع أبي عبد الله بن عمرو بن العاص"(9332). فسماه أباه، وهو أبوه الأعلى، وهذا شيء جائز معروف. انظر: مسند أحمد ت شاكر (1/ 229).
(13)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من أخرجه بهذا اللفظ.
380 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ: أنا ابن البخاري، أنبأنا الصيدلاني، أنا الحدَّاد، أنا أبو نُعيم، أنا الطبراني، ثنا أحمد بن محمد بن صدقة
(1)
، نا أبو حميد أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان الحمصي
(2)
، ثنا معاوية بن حفص
(3)
، ثنا أبو زياد يعني إسماعيل بن زكريا
(4)
، عن محمد بن قيس
(5)
، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: سُئِل رسول الله عن قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [سورة المائدة: 54] قال: هَؤُلَاءِ قَوْمٍ مِنْ الْيَمَنِ، ثُمَّ مِنْ كِنْدَةَ
(6)
، ثُمَّ مِنَ السَّكُونِ
(7)
، ثُمَّ مِنْ تُجِيب
(8)
"
(9)
.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمّد بن قيس الأسدي إلا أبو زياد، ولا عن أبي زياد إلا معاوية بن حفص، تفرد به أبو حميد"
(10)
.
قلت: إسماعيل بن زكريا هذا من رجال الصَّحيحين، وشيخه من رجال مسلم، والرَّاوي عنه ثقة.
(1)
أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، أبو بكر البغدادي، الإمام المتقن الفقيه، حدَّث عن أحمد بن حنبل بمسائل، وعنه: الطبراني وأبو بكر الخلِّال، وكان موصوفًا بالإتقان والتثبت، مات سنة (293 هـ). السير (14/ 83 رقم الترجمة 43).
(2)
أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان الأزدي، أبو حميد العوهي، الحمصي، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 99).
(3)
معاوية بن حفص الشعبي الكوفي، نزيل حلب، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 6752).
(4)
إسماعيل بن زكريا بن مرة الخُلْقاني، أبو زياد الكوفي، لقبه شَقُوصا، صدوق يخطئ قليلا. ع. التقريب (رقم الترجمة 445).
(5)
محمد بن قيس الأسدي الوالبي الكوفي، ثقة. بخ م د س. التقريب (رقم الترجمة 6243).
(6)
كِنْدَة: من قبائل حضر موت البر. انظر: معجم قبائل العرب القديمة والحديثة (3/ 998).
(7)
السَّكُون: هم بنو السَّكُون بن أشرس بن ثور. بطن من كِنْدة من القحطانية. وهو كِنْدَة بن عفير بن عدنان، وكان من هذا البطن فرقة بحضرموت، وفخذ تحيب. انظر: معجم قبائل العرب (2/ 528).
(8)
تُحَيب: بطن من كِنْدة، وهو أشرس بن شبيب بن السّكون بن كندة، كانوا يسكنون الكسر في وسط حضرموت. انظر: معجم قبائل العرب (1/ 116).
(9)
رواه الطبراني في "الأوسط"(1392) كما أورده المصنف عنه. ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(6534) من طريق معاوية بن حفص، عن أبي زياد الخلقاني، عن محمد بن المنكدر، به، فأسقط محمد بن قيس.
الحكم على الحديث: قال ابن كثير في "التفسير": "وهذا حديث غريب جدًا". (3/ 124). وقال الألباني في "الصحيحة": "الإسناد جيد". (5/ 1107) برقم (3368).
(10)
ذكره الطبراني في "الأوسط" عقب ذكره لحديث (1392). وقال الألباني في "الصحيحة": كذا قال! ولم يتفرد به - وهو ثقة -، فقد تابعه محمد بن المصفى عند ابن أبي حاتم، ولكنه مضعف، قال الحافظ - ابن حجر-:"صدوق، له أوهام، وكان يدلس".
قلت - أي الألباني -: وقد صرح بالتحديث، لكنه لم يذكر في إسناده:(محمد بن قيس الأسدي)، فلعل ذلك من أوهامه! وعلى كل حاد فالإسناد جيد، رجاله كلهم ثقات؛ غير معاوية بن حفص". (7/ 1105).
وروي عن الحسن
(1)
، والضحَّاك
(2)
أنَّها في أبي بكر وأصحابه
(3)
.
381 -
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الخُتلي
(4)
: حدثني حفص بن عمر الحوضي
(5)
، ثنا شعبة بن الحجاج، عن سماك بن حرب، عن عياض الأشعري
(6)
، قال: لما نزلت هذه الآية: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} قال رسول الله: قوم هذا يعني أبا موسى الأشعري
(7)
.
382 -
وقال ابن الجنيد: حدثني يحيى بن سليمان الجعفي
(8)
، ثنا حفص بن غياث
(9)
، ثنا الكلبي
(10)
، عن أبي صالح
(11)
، عن ابن عباس: في قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} قال: أهل القادسية: مَذْحِج
(12)
وكِنْدَة وهَمْدَان
(13)
ومن كان من أصحابهم (14).
(1)
الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(2)
الضحاك بن مزاحم الهلالي، صدوق كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(3)
رواية الحسن: رواها ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(228)، والطبري في "التفسير" بعدة طرق (10/ 411) وما بعدها.
رواية الضحاك: رواها ابن مندة في "الإبانة"(207)، والطبري في "التفسير"(10/ 411). كلاهما من طريق المحاربي، عن جويبر، عنه.
(4)
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الخُتلي، أبو إسحاق، شيخ إمام حافظ، له جموع وتواليف ورحلة واسعة، قال الخطيب: كان ثقة، بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين. تاريخ بغداد (6/ 119 رقم الترجمة 3150)، السير (12/ 631 رقم الترجمة 251).
(5)
حفص بن عمر بن الحارث النَمَري، أبو عمر الحوضي، ثقة ثبت عيب بأخذ الأجرة على الحديث. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 1412).
(6)
عياض بن عمرو الأشعري، صحابي له حديث، وجزم أبو حاتم بأن حديثه مرسل. م ق. التقريب (رقم الترجمة 5280).
(7)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(225)، وإبن أبي شيبة في "المسند"(664)، و في "المصنف"(32261).
ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2515)، والحاكم (3220)، وابن جرير في "التفسير"(12188)، والطبراني في "الكبير"(17/ 371) رقم (1016) من طرق عن شعبة به.
وراه تمام بن الجنيد في "الفوائد"(1108) من طريق عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن سماك به.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "الصحيحة":(7/ 1103) برقم (3368).
(8)
يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد الكوفي نزيل مصر صدوق يخطئ. خ ت. التقريب (رقم الترجمة 7564).
(9)
حفص بن غياث بن طلق النخعي [سبقت ترجمته بحديث رقم (333)].
(10)
محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي، المفسر، متهم بالكذب ورمي بالرفض. ت فق. التقريب (رقم الترجمة 5901).
(11)
أبو صالح هو باذام، ضعيف يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(12)
مِذْحِج: بطن من كهلان، من القحطانية، وهم بنو مذحج، واسمه مالك بن أدد بن زيد، ويتفرع من هذا البطن أفخاذ كثيرة، منها: النّخع، بنو الحارث بن كعب، وكان أغلبهم يسكنون اليمن. انظر: معجم قبائل العرب (3/ 1062).
(13)
هَمْدَان: من قبائل اليمن. تقع ديارها شمالي صنعاء. انظر: معجم قبائل العرب (3/ 1224).
(14)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(227) كما أورده المصنف عنه، وأورده ابن كثير في "التفسير"(3/ 123).
وعن محمد بن كعب: "هُمْ أَهْلُ اليَمَن". رواه ابن الجنيد
(2)
.
وعن مجاهد مثله، وقال:"لم يأتوا بعد". بإسنادين إليه
(3)
.
383 -
وقال ابن الجنيد: حدثني حرملة بن يحيى
(4)
، أنبأ عبد الله بن وهب
(5)
قال: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(6)
، قال:"إنَّ الله عز وجل ليُحبُّ العبد فيبلغ من حبَّه إذا أحبَّه أن يقول: اذهب فاعمل ما شئت فقد غفرت لك"
(7)
.
أخبرتنا بذلك ست الفقهاء
(8)
قالت: أنبأتنا خديجة ابنة علي
(9)
قالت: أنا أحمد بن سركيل
(10)
قال: أنا أبو الحسن بن العلاف
(11)
، أنا عبد الملك بن بشران، أنا أبو بكر الآجري، أنا محمد بن أحمد بن هارون
(12)
، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ..... فذكره.
(2)
هذا جزء من الأثر رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(229).
(3)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(235) بلفظه، ورواه (255) بلفظ:"ناس من أهل اليمن".
(4)
حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران أبو حفص التجيبي المصري، صاحب الشافعي صدوق. م س ق. التقريب (رقم الترجمة 1175).
(5)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم الفهري، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(6)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم، ضعيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (245)].
(7)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(41) كما أورده المصنف عنه. ولم أجده عند الآجري.
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكمًا عليه.
(8)
ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل، أم محمد، وتدعى أمة الرحمن، كانت صالحة خيرة متواضعة، ماتت سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 288).
(9)
خديجة بنت علي لم أعرف من هي.
(10)
أحمد بن محمد بن هبة الله بن سركيل، أبو منصور، سمع أبا الحسن بن العلاف، وروى عنه: ابن الأخضر، مات سنة (572 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 508 رقم الترجمة 29).
(11)
رجال الإسناد: علي بن محمد بن علي بن العلاف، أبو الحسن، وعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو القاسم، ومحمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجري [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(12)
محمد بن أحمد بن هارون العسكري، أبو بكر الفقيه، كان يتفقه لأبي ثور، روى عن إبراهيم بن الجنيد، وعنه: أبو بكر الآجري، والدارقطني، وثَّقه البرقاني والدارقطني، مات سنة (325 هـ). تاريخ بغداد (1/ 386 رقم الترجمة 316)، تاريخ الإسلام (7/ 511 رقم الترجمة 246).
384 -
وبهذا الإسناد قال ابن الجنيد: حدثنا محمد بن حميد الرَّازي
(1)
، ثنا مهران بن أبي عمر
(2)
، عن سفيان
(3)
، عن عاصم الأحول
(4)
، عن الشعبي
(5)
، في قول الله عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [سورة البقرة:222]، قال:"التَّائب من الذَّنب كمن لا ذنب له، وإذا أحبَّ عبدًا لم يضرُّه ذنبه"
(6)
.
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة لقيس بن الربيع
(7)
، عن عاصم
(8)
.
385 -
وقال ابن الجنيد: ثنا سعيد بن سليمان
(9)
، أنا مبارك بن فضالة
(10)
، ثنا الحسن
(11)
قال: كان ناس على عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقولون: يا رَسولَ اللَّهِ، إِنَّا نُحِبُّ رَبَّنَا حبًّا شَدِيدًا، فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ لِحُبِّهِ عِلْمًا، فَأَنْزَلَ اللَّه عز وجل:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)} [سورة آل عمران: 31]
(12)
.
(1)
محمد بن حميد بن حيان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(2)
مِهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي، صدوق له أوهام، سيء الحفظ. مد ق. التقريب (رقم الترجمة 6933).
(3)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ فقيه عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(4)
عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (232)].
(5)
عامر بن شراحيل الشعبي، ثقة فقيه فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(6)
روايات الحديث عن الأحول:
1/ سفيان: رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(138) كما أورده المصنف عنه، وروى الشطر الأول: وكيع في "الزهد"(278)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6799) كلاهما من طريق سفيان، ورواه عبد بن حميد، وابن أبي حاتم في "التفسير"(2123).
2/ قيس بن الربيع: رواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 318) ثنا قيس، عن عاصم.
الحكم على الأثر: ضعف الألباني هذا اللفظ من الأثر في "الضعيفة" من طريق القشيري في "الرسالة"، وقال إسناده مظلم، ثم قال: وطرفه الأول منه حسن بمجوع طرقه. (2/ 82) وما بعدها برقم (615).
(7)
قيس بن الربيع لم أعرف من هو.
(8)
رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب التوبة"(85) من طريق سعيد الحمصي، عن عاصم الحذامي، عن عطاء، عن ابن عباس به، وفي (183) من طريق سفيان بن سعيد، عن الشعبي. ولم أجد الإسناد الذي ذكره المصنف.
(9)
سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد، البزاز لقبه سعدويه، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (254)].
(10)
مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس ويسوي. خت د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6464).
(11)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(12)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(62) كما أورده المصنف عنه، وراه الطبري في "التفسير" ت شاكر (6/ 322) من طريقين عن الحسن.
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكمًا عليه.
386 -
وبه قال: حدثنا أبو بحر فرات بن محبوب السكوني
(1)
، ثنا عبيد الله الأشجعي
(2)
، عن سفيان
(3)
، عن ليت
(4)
، عن مجاهد: في قوله عز وجل: {لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [سورة النور:55] قال: "لا يجبوا غيري"
(5)
.
387 -
وبه قال: حدثني محمد بن يوسف
(6)
، ثنا عبد الله بن وهب
(7)
، عن معاوية بن صالح
(8)
، عن أبي يحيى
(9)
، عن أبي يزيد
(10)
، عن أبي سلَّام الحبشي الأسود
(11)
أنه سمع ثوبان
(12)
مولى رسول الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللِّهم إني أسألُكَ حُبَّك، وحُبَّ مَنْ يحبُّك، وحُبًا يبلِغُني حُبَّك"
(13)
.
(1)
فرات بن محبوب السكوني الكوفي، أبو بحر، روى عن أبيه وأبي بكر بن عياش، وعنه أبو زرعة الرازي، ومحمد بن الحسين الكوفي، قال الدارقطني: كان كوفيًا لا بأس به. التذييل على كتب الجرح والتعديل (رقم الترجمة 633).
(2)
عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي أبو عبد الرحمن، ثقة مأمون، أثبت الناس كتابًا في الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (250)].
(3)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(4)
الليث بن أبي سليم بن زنيم الكوفي، صدوق اختلط جدًا، ولم يتميز حديثه فترك [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(5)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(64) كما أورده المصنف عنه، بلفظ:"لا يحبون غيري"، ورواه أبو نعيم في الحلية" (3/ 296) من طريق الأشجعي.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(6)
محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي، كان ثقة، عن عبد الله بن وهب، وغيره، وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا والبغوي، مات سنة (239 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 936 رقم الترجمة 426).
(7)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم الفهري، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(8)
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(9)
سليم بن عامر الكلاعي، أبو يحيى الحمصي، ثقة، غلط من قال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 2527).
(10)
لعله غيلان بن أنس الكلبي مولاهم، أبو يزيد الدمشقي، مقبول. ي د ق. التقريب (رقم الترجمة 5367).
(11)
ممطور الأسود الحبشي أبو سلام، ثقة يرسل. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 6879).
(12)
ثوبان الهاشمي، مولى النبي صلى الله عليه وسلم صحبه ولازمه [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(13)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(74)، كما أورده المصنف من طريقه، غير أنه قال:"عن أبي سالم الجيشاني الأسود" ولعله تصحيف من المحقق. ورواه الحاكم (1932) مطولًا من طريق معاوية بن صالح بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: حديث صحيح على شرط البخاري.
388 -
وبه قال: حدثني الحسين بن علي العجلي
(1)
4 ثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي
(2)
، عن محمد بن سعد الأنصاري
(3)
، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي
(4)
، ثنا عائذ الله أبو إدريس الخولاني
(5)
، عن أبي الدَّرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالَ دَاوُدُ عليه السلام: رَبّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَالْعَمَلِ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، رَبَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وأَهْلِي وَمِنَ الَمْاءِ الْبَارِدِ". قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ دَاوُدَ عليه السلام وَحَدَّثَ عَنْهُ، قَالَ:"كَانَ أَعْبَدَ البشر"
(6)
.
رواه التِّرمذي وقال: حديث حسن غريب، وهو عندنا في جزأي كريب.
389 -
وقال ابن الجنيد: حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي
(7)
، حدثني عبد الله بن وهب، ثنا واقد بن سلامة
(8)
، عن يزيد الرقاشي
(9)
، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"أَلا أَخْبِرُكُمْ عن قَوْمٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطهُمْ يوم القيامة الأَنْبِيَاءَ وَالشُّهَدَاءَ بِمَنَازِلهِمْ مِنَ اللَّهِ عز وجل، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يُعْرَفُونَ عليهَا". قالوا: مَنْ هُمْ؟ قال: "الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ عِبَادَ الله إِلَى اللَّهِ، ويُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِه، ويَمْشُونَ
(1)
الحسين بن علي بن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي، صدوق يخطئ كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(2)
محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، صدوق رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(3)
محمد بن سعد الأنصاري الشامي، صدوق. بخ ت فق. التقريب (رقم الترجمة 5905).
(4)
عبد الله بن ربيعة بن يزيد الدمشقي، وقيل: ابن يزيد بن ربيعة، مجهود. ت. التقريب (رقم الترجمة 3309).
(5)
عائذ الله بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسمع من كبار الصحابة، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء. ع. التقريب (رقم الترجمة 3115).
(6)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(75) كما أورده المصنف عنه.
ورواه الترمذي في "السنن"(3490)، والبزار في "مسنده"(4089)، والحاكم في "المستدرك"(3621)، ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(27)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 86) وَ (33/ 381)، وأبو نعيم في "الحلية" الشطر الأول منه (1/ 226)، جميعهم من طريق محمد بن فضيل، عن محمد بن سعد الأنصاري، عن عبد الله بن ربيعة، عن أبي إدريس به.
الحكم على الحديث: قال الترمذي: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم، ولم يوافقه الذهبي، وضعفه الألباني في "الضعيفة": ثم قال: "لكن قوله في داود: "كان أعبد البشر" له شاهد من حديث ابن عمرو، رواه مسلم ". (3/ 256 - 257) رقم (1125).
(7)
يحيى بن سليمان بن يحيى الجعفي، أبو سعيد الكوفي، صدوق يخطئ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (382)].
(8)
وافد بن سلامة، بالفاء، أو بالقاف، قال البخاري: لم يصح حديثه. وقال أبي حاتم: يروي عن يزيد وهو ثقة، التاريخ للبخاري (8/ 191 رقم الترجمة 2659). لسان الميزان (8/ 371 رقم الترجمة 8327).
(9)
يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصري القاصّ زاهد ضعيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
لله فِي الأَرْضِ نُصَحَاءَ". فقُلْنَا: هَذا حببو اللَّهَ إِلَى عِبَادِه، فَكَيْفَ يُحَبِّبُونَ عِبَادَ الله إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "يَأْمُرُونَهُمْ بِحب اللَّهُ عز وجل، وَيَنهَوْنَهُمْ عَمَّا يكره الله، فَإِذَا أَطَاعُوهُمْ أَحَبَّهُمُ اللَّهُ عز وجل"
(1)
.
روى أبو الشيخ الأصبهاني - في كتاب التَّوبيخ والتنبيه -: عن إبراهيم بن محمد بن الحسن
(2)
، عن أبي الربيع المصري
(3)
، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... هذا الحديث
(6)
.
390 -
وبه قال ابن الجنيد: حدثنا داود بن رشيد
(7)
، ثنا أبو حيوة يزيد بن شريح الحضرمي
(8)
، ثنا صفوان بن عمرو
(9)
، عن عبد الله بن بسْر اليحصبي
(10)
، عن أبي أمامة
(11)
أنَّه كان يقول: "حَبِّبُو الله إلى النَّاس يحبُّكم الله عز وجل".
(1)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(102) كما أورده المصنف عنه بلفظ: "أقوام ليسوا أنبياء"، والبيهقي في "شعب الإيمان"(405) من طريق الليث، عن ابن عجلان، عن واقد بن سلامة بنحوه.
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكم عليه.
(2)
إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه أبو إسحاق، الإمام المأمون القدوة، قال أبو الشيخ: كان من معادن الصدق، مات سنة (302 هـ). السير (14/ 143 رقم الترجمة 76).
(3)
سليمان بن داود بن حماد المهري، أبو الربيع المصري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (363)].
(4)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (245)].
(5)
زيد بن أسلم القرشي العدوي، مولى عمر، أبو عبد الله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(6)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه"(ص 23) ولفظه: "إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَجْلِسُونَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ"
…
إلى أن قال: "هُمُ الَّذِينَ يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ لِلَّهِ بِالنَّصِيحَةِ، يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى النَّاسِ، وَيُحَبِّبُونَ النَّاسَ إِلَى اللَّهِ"، فَقُلْنَا: هَذَا هُمْ قَدْ حَبَّبُوا اللَّهَ إِلَى النَّاسِ، فَكَيْفَ يُحَبِّبُونَ النَّاسَ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:"يَأْمُرُ وَيَنْصَحُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَإِذَا أَطَاعُوا اللَّهَ أَحَبَّهُمْ".
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكمًا عليه.
(7)
داود بن رشيد الهاشمي مولاهم، الخوارزمي، نزيل بغداد، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(8)
قال المصنف: يزيد بن شريح، والصواب: شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوة الحمصي، المؤذن، ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 2780).
(9)
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(10)
عبيد الله بن بُسْر حمصي مجهول، قال الترمذي: لعله أخو عبد الله بن بسر المازني الصحابي ت س. التقريب (رقم الترجمة 4278).
(11)
صدى بن عجلان، أبو أمامة، صحابي مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)].
هو عندنا في الجزء السادس فوائد ابن أبي دجانة
(1)
.
391 -
وبه قال: حدثني محمد بن كثير بن يزيد العجلي
(2)
، ثنا محمد بن فضيل بن غزوان
(3)
، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الله الجَدَلي
(4)
قال: أوحى الله إلى داود: أحبّني وأَحِبَّ أحبائي، وحبِّبني إلى النَّاس، قال: يا رب هذا أحبَّك، وأحبَّ أحباءَك، فكيف أُحببك إلى النَّاس؟ قال: تذكرني فلا تذكر منَّي إلا حسنًا"
(5)
.
رُوي هذا عن أبي فزارة
(6)
قال: "بلغني أنَّ داود
…
" فذكره بمعناه، وقال: "اذكّرهم بآلائي فإنهم لا يذكرون مني إلا خيرًا". رواه ابن الجنيد أيضًا
(7)
.
392 -
وقال سعيد بن منصور: ثنا أبو شهاب
(8)
، عن يونس
(9)
، عن الحسن
(10)
، عن أبي الدَّرداء، قال:"إنْ شئتم لأقسمنَّ أنَّ أحبَّ عباد الله إلى الله رعاة الشَّمس والقمر، وإن شئتم لأقسمنَّ أنَّ أحبَّ عباد الله إلى الله الذِّين يحبِّبون الله إلى عباده، ويَمْشُون في الأرض نُصْحًا"
(11)
.
(1)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(123) كما أورده المصنف عنه، غير أن المصنف قدم وأخر في اسم شريح بن يزيد.
(2)
محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي، أبو هشام الرفاعي الكوفي، قاضي المدائن ليس بالقوي، وذكره ابن عدي في شيوخ البخاري، وجزم الخطيب بأن البخاري روى عنه، لكن قد قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. م دق. التقريب (رقم الترجمة 6402).
(3)
محمد بن فضيل بن غزوان، صدوق عارف رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(4)
أبو عبد الله الجدلي، اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد، ثقة رمي بالتشيع. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 8207).
(5)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(125) كما أورده المصنف عنه، غير أن ابن الجنيد قال:"أوصى الله". ورواه ابن أبي الدنيا بنحوه في "الأولياء"(29) من طريق عطاء.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
(6)
راشد بن كيسان العبسي، أبو فزارة الكوفي، ثقة. بخ م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1856).
(7)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(124).
(8)
عبد ربه بن نافع الكناني الحناط، نزيل المدائن، أبو شهاب الأصغر، صدوق يهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(9)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقة ثبت فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (50)].
(10)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة، وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(11)
لم أقف على رواية سعيد بن منصور، ورواه الحاكم في "المستدرك"(164) من طريق مسعر، عن إبراهيم السكسكي، قال: حدثني أصحابنا، عن أبي الدرداء، بلفظ:"أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى النَّاسِ وَالَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ".
393 -
عن أبي ماجد
(1)
قال: كُنْتُ قَاعِدًا مَع عبد الله
(2)
، قال: إِنِّي لأَذكُرُ أَوَّلَ رَجُلٍ قَطَعَهُ، أُتِيَ بِسَارِقٍ فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، فَكَأَنَّمَا أَسِفَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّكَ كَرِهْتَ قَطْعَهُ، قال: "وَمَا يَمْنَعُنِي؟، لا تَكُونُوا عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكمْ، إنه يَنْبَغِي لِلإِمَامِ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ أَنْ يُقِيمَهُ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفوَ {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)} [سورة النور: 22] رواه الإمام أحمد
(3)
.
394 -
وفي عاشر البشرانيات: لداود بن المحبَّر
(4)
- أحد الضّعفاء المتروكين -، ثنا سُكَين بن أبي سراج
(5)
، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رجلٌ يا رسول الله: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عز وجل؟ قال: "سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ كُرْبَةٌ تَكْشِفُهَا عَنْهُ فِي دَيْنٍ تَقْضِيهُ عَنْهُ، أَوْ جُوعٌ تَطْرُدُهُ عَنْهُ"
(6)
.
395 -
أخبرنا سليمان
(7)
، أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا أبو ياسر الخياط محمد بن عبد العزيز
(8)
وأبو سعد محمد بن عبد الملك الأسدي
(9)
قالا:
(1)
أبو ماجد، قيل اسمه: عائذ بن نضلة، مجهول لم يرو عنه غير يحيى الجابر. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 8334).
(2)
هو ابن مسعود.
(3)
رواه أحمد (4168)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(444) مطولًا بنحوه.
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكمًا عليه.
(4)
داود بن المحبَّر بن قَحْذَم الثقفي، أبو سليمان البصري، متروك وأكثر كتاب العقل الذي صنفه موضوعات. قد. التقريب (رقم الترجمة 1811).
(5)
سكين بن أبي سراج، قال ابن حبان: شيخ يروي الموضوعات عن الأثبات، والملزقات عن الثقات، وقال أبو نعيم:"روى عن عبد الله بن دينار بمناكير وموضوعات" المجروحين لابن حبان (1/ 360 رقم الترجمة 474)، الضعفاء لأبي نعيم (ص 90 رقم الترجمة 92).
(6)
رواه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(573) و (668) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" حسن لغيره، وعزاه لأبي الشيخ في "الثواب"(1/ 564) برقم (955).
(7)
رجال الإسناد: سليمان بن حمزة المقدسي، وجعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، أبو الفضل، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر السِّلَفي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (6)].
(8)
محمد بن عبد العزيز بن عبد الله البغدادي، أبو ياسر الخياط، كان رجلًا خيرًا، مات سنة (495 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 772 رقم الترجمة 229).
(9)
محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، أبو سعد البغدادي المؤدب، ضعفه ابن ناصر، لأنه كان يلحق سماعاته مع أبيه، وكان الإلحاق بينًا طريًا، مات سنة (501 هـ). تاريخ الإسلام (11/ 28 رقم الترجمة 17).
نا أبو القاسم بن بشران
(1)
، أنا أبو العبَّاس أحمد بن إبراهيم بن علي الكِنْدي
(2)
بمكة، ثنا محمد بن جعفر السَّامريّ
(3)
، ثنا حمّاد بن الحسن الورَّاق
(4)
، ثنا سيَّار بن حاتم العَنَزي
(5)
، عن حمزة بن نجيح أبي عمار
(6)
، حدثني مسلمة
(7)
، عن محمد بن علي
(8)
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ اقتَصِدْ أَغْنَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى أَحَبَّهُ اللَّهُ"
(9)
.
هذا عن مسلمة، وسيأتي من وجه آخر عن علي.
396 -
عن أبي بردة
(10)
قال: صليت إلى جنب ابن عمر فسمعته حين سجد يقول: "اللهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ الْأَشْيَاءِ إِلَيَّ، وخَوْفَكَ أَخْوَفَ الْأَشْيَاءِ عندي
…
" الحديث
(11)
.
في الجزء السادس من حديث يحيى بن صاعد
(12)
.
(1)
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو القاسم [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(2)
أحمد بن إبراهيم بن علي بن محمد، أبو العباس الكندي، نزيل مكة، وثقه الخطيب، حدَّث عن الطبري والخرائطي، وعنه ابن بشران، مات ما بين سنة (351 - 360). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 158 رقم الترجمة 354).
(3)
محمد بن جعفر السامري، أبو بكر الخرائطي [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(4)
حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي، أبو عبيد الله البصري، نزيل سامراء ثقة. م. التقريب (رقم الترجمة 1493).
(5)
سيّار بن حاتم العَنَزي، أبو سلمة البصري، صدوق له أوهام. [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(6)
حمزة بن نجيح البصري، لين رمي بالاعتزال. بخ. التقريب (رقم الترجمة 1536).
(7)
مسلمة أو سلمة بن أبي حبيب هكذا ذكره المزي في شيوخ حمزة بن نجيح. لم أجد له ترجمة.
(8)
محمد بن علي لم أعرف من هو.
(9)
رواه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(972) كما رواه المصنف من طريقه غير أنه قال: "سيار بن حاتم العنبري" ولعله تصحيف من المحقق، ورواه البزار (946) عن عمران بن هارون البصري مطولًا.
(10)
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (28)].
(11)
رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 282) من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك مرفوعًا.
الحكم على الإسناد: ضعف الألباني هذا الإسناد في "الضعيفة"(6/ 448) برقم (2903).
(12)
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد الهاشمي، الحافظ المجود، محدث العراق [سبقت ترجمته بحديث رقم (229)].
397 -
أخبرنا يحيى
(1)
، أنا جعفر
(2)
، أنا السَّلَفي، أنا ثابت
(3)
، أنا أبو محمد الخلال
(4)
، نا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار
(5)
، ثنا أحمد بن محمد المكي
(6)
، ثنا محمد بن يوسف ابن أخي حجاج بن الشَّاعر، ثنا يزيد بن هارون
(7)
، عن حميد
(8)
، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [سورة الإخلاص: 1] أَلْفَ مَرَّةٍ كَانَتْ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَلْفِ فَرَسٍ مُلْجَمَةٍ مُسْرَجَةٍ فِي سَبِيلِ الله"
(9)
.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر
(10)
، وغير واحد قالوا: أنا عبد الرحمن اليلداني
(11)
، أنا أبو طاهر الطوسي
(12)
، وأبو منصور السيحي
(13)
قالا:
(1)
يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله الأنصاري الحنبلي [سبقت ترجمته بحديث رقم (179)].
(2)
جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر السِّلَفي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (6)].
(3)
ثابت بن بندار بن إبراهيم الدينوري، البقال أبو المعالي، الإمام المقرئ المحدِّث، الثقة، سمع أبا القاسم الحُرفي، وحدَّث عنه أبو طاهر السِّلفي، قال ابن النَّجار: كان من أعيان القرّاء وثقات المحدّثين، مات سنة (498 هـ). انظر: السير (19/ 204 رقم الترجمة 124).
(4)
الحسن بن محمد بن الحسن البغدادي أبو محمد الخلال، الإمام الحافظ المجود، محدث العراق، وقال عنه الخطيب: وكان ثقة له معرفة وتنبّه، وخرّج (المسند) على الصحيحين، ومات سنة (439 هـ). انظر: تاريخ بغداد (7/ 437 رقم الترجمة 3997)، والسير (17/ 593 رقم الترجمة 396).
(5)
عبد الله بن عثمان بن محمد بن علي الصفار أبو محمد، قال الخطيب: كان ثقة، مات سنة (382 هـ). تاريخ بغداد (10/ 42 رقم الترجمة 5165)، تاريخ الإسلام (8/ 535 رقم الترجمة 57).
(6)
أحمد بن محمد المكي. ومحمد بن يوسف بن أخي حجاج بن الشاعر. لم أعرف من هما.
(7)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(8)
حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة، ثقة مدلس وعابه زائدة لدخوله شيء من أمر الأمراء [سبقت ترجمته بحديث رقم (358)].
(9)
رواه أبو محمد الخلال في "فضائل سوة الإخلاص"(18) كما أورده المصنف من طريقه.
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "الضعيفة" وقال: هذا إسناد مظلم، أحمد المكي لم أعرفه، وكذا محمد بن يوسف، فأحدهما آفته، فإن من فوقهما من رجال الشيخين، والصفار ثقة. (6/ 333) برقم (2812).
(10)
أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي، أبو العباس، سمع على خطيب مردا، ومات سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 28)، ذيل التقييد (1/ 291 رقم الترجمة 580).
(11)
عبد الرحمن بن عبد المنعم اليلداني، أبو محمد الشافعي، الإمام المحدِّث المسند، سمع من ابن كليب، وأبو منصور السيحي، وكتب الكثير مع الصدق والصيانة والفهم والإفادة، مات سنة (655 هـ). السير 23/ 311 رقم الترجمة 219).
(12)
أحمد بن عبد الله بن أحمد الطوسي، أبو طاهر الموصلى الشافعي، سمع من جده أبي نصر الخطيب، وولي خطابة الموصل زمانًا، روى عنه: ابن خليل، مات سنة (601 هـ). السير (21/ 421 رقم الترجمة 216).
(13)
مسلم بن علي بن محمد الموصلي، أبو منصور السيحي، مات سنة (595 هـ). انظر: السير (21/ 302 رقم الترجمة 159).
أنا محمد بن محمد بن خميس
(1)
، أنا أبو نصر بن طوق
(2)
، أنا نصر بن أحمد المرجي
(3)
.
398 -
وأخبرنا ابن معالي
(4)
، وابن الرضى قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا فاطمة بنت سعد الخير قالت: أنا زاهر بن طاهر، أنا الكَنْجَروذي، أنا ابن حمدان، قالا: ثنا أبو يعلى، ثنا نافع بن خالد الطَّاحيُّ
(5)
، ثنا نوح بن قيس
(6)
، ثنا خالد بن قيس
(7)
، عن قتادة
(8)
، عن رجل من خَثْعم
(9)
قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، قال: قلت: أَنْتَ الَّذِي تَزْعم أَنَّكَ رَسُولُ اللَهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عز وجل؟ قَالَ:"الإِيمَانٌ بِاللَّهِ"، قَالَ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهُ؟ قَالَ:"ثُمَّ صِلَةٌ الرَّحِمِ".
قال: قلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قال:"ثُمَّ الأَمْرُ بالَمْعْرُوف وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ"، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأيُّ الأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ؟ قال: "الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قال:"ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ"، قال: قُلْتُ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: "ثُمَّ الأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ المْعْرُوف"
(10)
.
(1)
محمد بن محمد بن خميس، أبو البركات، من بيت العلم والفضيلة بالموصل، مات سنة (531 هـ). تاريخ الإسلام (11/ 556 رقم الترجمة 48).
(2)
أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أبو نصر الموصلي، حدث بالموصل وبغداد، قال الخطيب: كان ثقة، مات سنة (459 هـ). تاريخ بغداد (5/ 449 رقم الترجمة 2291)، تاريخ الإسلام (10/ 109 رقم الترجمة 219).
(3)
نصر بن أحمد بن محمد المرجي، أبو القاسم بن الخليل، الشيخ المعمر، ما علمت فيه جرحًا، بقي إلى سنة (390 هـ). السير (17/ 16 رقم الترجمة 8).
(4)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن معالي الصالحي أبو العباس، وأبو بكر بن محمد بن الرضى الصالحي، وخطيب مَرْدا محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، وفاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وزاهر بن طاهر الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكنْجروذي، ومحمد بن أحمد بن حمدان، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(5)
نافع بن خالد الطاحي. لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. التاريخ للبخاري (8/ 85)، ووثقه الهيثمي في "المجمع"(8/ 151).
(6)
نوح بن قيس بن رباح الأزدي، أبو روح البصري، صدوق رمي بالتشيع. م 4. التقريب (رقم الترجمة 7209).
(7)
خالد بن قيس بن رباح الأزدي، الحُدّاني البصري، صدوق يغرب. م د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 1668).
(8)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (26)].
(9)
(خَثْعم): قبيلة تقع ديارها على طريق الطائف - أبها، بين منازل شمران في الشمال والغرب وبلقرن في الجنوب والشرق. انظر: معجم قبائل العرب (1/ 331).
(10)
رواه أبو يعلى الموصلي في "المسند"(6839) كما أورده المصنف من طريقه.=
399 -
أخبرتنا وزيرة بنت عمر بن أسعد
(1)
قالت: أنا أبي
(2)
، أنا أبو المعالي بن صابر
(3)
، أنا هبة الله بن الأكفاني
(4)
، أنا علي بن صصري
(5)
، ثنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر
(6)
، ثنا خيثمة بن سليمان
(7)
، ثنا محمد بن أحمد بن برد
(8)
، ثنا محمد بن كثير
(9)
، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم المدني
(10)
، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: جَاءَ رَجلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أخبرنِي بعَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَكَ الله، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَكَ النَّاسُ"
(11)
.
=الحكم على الحديث: ذكره الهيثمي في "المجمع" وقال: "رجاله رجال الصحيح، غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة". (8/ 151). وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(2/ 667) برقم (2522).
(1)
وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجي الدمشقي، أم محمد وتدعى ست الوزراء، شيخة ديِّنة متزهِّدة حسنة الأخلاق، روت الكثير وعمَّرت دهرًا، سمعت أباها، ماتت سنة (716 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 292)، ذيل التقييد (2/ 396 رقم الترجمة 1891).
(2)
عمر بن أسعد بن المنجي بن أبي البركات التنوخي، الدمشقي الحنبلي، مدرس المسمارية، وقاضي حران، مات سنة (641 هـ). السير (23/ 80 رقم الترجمة 58).
(3)
عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن صابر السلمي، أبو المعالي، باع كتب أبيه بثمن بخس، وأعرض وسط عمره عن الخير، ثم أقلع، مات سنة (576 هـ). السير (21/ 93 رقم الترجمة 40).
(4)
هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني، أبو محمد، المحدث الأمين مفيد الشام، قال ابن عساكر: كان ثقة ثبتًا، متيقظًا، معنيًا بالحديث وجمعه، غير أنه كان عسرًا في التحديث، مات سنة (524 هـ). السير (19/ 576 رقم الترجمة 330).
(5)
علي بن الحسين بن أحمد، أبو الحسن التغلبي ابن صصري، كان ثقة، مات سنة (467 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 253 رقم الترجمة 218).
(6)
عبد الرحمن بن عمر بن نصر الشيباني، أبو القاسم، الشيخ العالم المؤدب، كان يتهم بالاعتزال، مات سنة (410 هـ). السير (17/ 262 رقم الترجمة 157).
(7)
خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، أبو الحسن، أحد الثقات المشهورين، مات سنة (343 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 788 رقم
الترجمة 84).
(8)
محمد بن أحمد بن الوليد الأنطاكي، أبو الوليد، الإمام الثبت الرحال، وثقه الدارقطني، مات سنة (278 هـ). السير (13/ 311 رقم الترجمة 145).
(9)
محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي، أبو يوسف الصنعاني، نزيل المصيصة، صدوق كثير الغلط. [سبقت ترجمته بحديث رقم (312)].
(10)
سلمة بن دينار، أبو حازم الأعرج، ثقة عابد، وسهل بن سعد بن مالك الأنصاري له ولأبيه صحبة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (271)].
(11)
طرق الحديث: الطريق الأول: سفيان بن سعيد الثوري:
1 .
... رواية خالد بن عمرو القرشي:
1/ عمر بن يزيد السياري: رواها ابن عدي في "الكامل"(3/ 458).
2/ شهاب بن عباد: رواها ابن ماجه في "السنن"(4102).=
أخبرتناه زينب ابنة عبد الله
(1)
قالت: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا الصيدلاني، أنا الحداد، أنا ابن رِيذة، أنا عبد الوهاب الكلابي
(2)
، ثنا خيثمة ....... فذكره.
رواه خالد بن عمرو الأموي
(3)
، عن سفيان الثوري، وهو في الأول من فوائد أبي بكر محمد بن جعفر الأدمي القاري
(4)
.
قال ابن عدي: وقد روي عن زافر
(5)
، عن محمد بن عيينة
(6)
أخو سفيان بن عيينة، عن أبي حازم، عن سهل، ورُوي أيضًا من حديث زافر، عن محمد بن عيينة، عن أبي حازم، عن ابن عمر.
=3/ أبو عبيد القاسم بن سلام: رواها في "الخطب والمواعظ"(131)، ومن طريقه: القضاعي في "مسند الشهاب"(643)، والطبراني في "الكبير"(6/ 193) رقم (5972)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(131)، والعقيلى في "الضعفاء الكبير"(2/ 10)، جميعهم من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام عنه، وأشار ابن عدي في "الكامل" لهذه الرواية (3/ 458).
4/ أبو جعفر أحمد بن عبيد: رواه الحاكم (7873)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(10043)، وابن سمعون في "الأمالي"(289).
5/ متوكل بن أبي سورة: رواها أبو نعيم في "الحلية"(7/ 136)، وله في "تاريخ أصبهان"(2/ 215).
2 .
. محمد بن كثير: رواها البغوي في "شرح السنة"(4037)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(10044)، كلاهما من طرق مختلفة عن محمد بن عمر بن حفص التاجر، عن محمد بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن كثير به، وأشار ابن عدي في "الكامل" لهذه الرواية (3/ 458)، ثم قال:"ولَا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثَّوْريّ لهذا الحديث، فإنَّ ابن كثير ثقة وهذا الحديث عن الثَّوْريّ منكر".
3 .
. خالد بن زيد العمري: رواها أبو نعيم في "الحلية"(3/ 252) من طريق محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن محمد بن أحمد بن الوليد، عن متوكل بن أبي سورة به.
الطريق الثاني: محمد بن عيينة: رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 459)، ذكره البيهقي في "شعب الإيمان" عقب ذكره لحديث (10044).
(1)
زينب ابنة عبد الله بن الرضى عبد الرحمن، سمعت من الضياء الحافظ، ماتت سنة (718 هـ). معجم الشيوخ للذهبي (1/ 250).
(2)
عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، أبو الحسين، المحدث الصادق، كان ثقة نبيلًا مأمونًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (335)].
(3)
خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله الأموي، أبو سعيد الكوفي، رماه ابن معين بالكذب. دق. التقريب (رقم الترجمة 1660).
(4)
محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القاري أبو بكر، صاحب الألحان والصوت الطيب المطرب، سمع الحارث بن أبي أسامة والنَّرسي، وعنه: بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، قيل: إنه خلط قبيل موته، مات سنة (348 هـ). تاريخ الإسلام (8/ 868 رقم الترجمة 311).
(5)
زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان القُهُسْتاني، وولي قضاء سجستان صدوق كثير الأوهام. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 1979).
(6)
محمد بن عيينة الهلالي، أخو سفيان، صدوق له أوهام. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 6213).
400 -
عن نوفل بن مسعود
(1)
أنَّه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثٌ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُنَّ فِيهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ، وحَرُمَتِ النَّارُ عَلَيْهِ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالثَّانِيَةُ: حُبُّهُ لِلَّهِ، وَالثَّالِثَةُ: أَنْ تُوقَدَ النَّارُ فَيُلْقَى فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكفْرِ".
في انتقاء ابن مردويه على الطبراني
(2)
.
401 -
أخبرتنا زينب بنت الكمال
(3)
قالت: أنبأنا محمد بن عبد الكريم
(4)
، أنا وقا بن أسعد
(5)
، أنا ابن بيان
(6)
، أنا ابن بشران
(7)
، أنا حمزة الدهقان
(8)
، ثنا محمد بن غالب
(9)
، ثنا القَعْنَبي
(10)
، ثنا محمد بن أبي الفرات
(11)
، عن إبراهيم الهجري
(12)
، عن أبي عياض
(13)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ"
(14)
.
(1)
نوفل بن مسعود السهمي المدني، رأى ابن عمر، وسمع أنسًا، وثَّقه النّسائي، مات ما بين سنة (141 - 150 هـ). تاريخ الإسلام (3/ 997 رقم الترجمة 450).
(2)
رواه الطبراني في "جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على أبي القاسم الطبراني"(59)، وابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(27).
(3)
زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم الكمالية، أم عبد الله، ماتت سنة (740 هـ)[سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(4)
محمد بن عبد الكريم بن محمد بن السَّيِّدِي، أبو جعفر، تفردت بنت الكمال بإجازته، وقد ذمَه المحب، وذكر أنه خوفه من الله في ادِّعاء إجازة فيها ابن الخشاب، وإنما هي لأخ له اسمه باسمه مات صغيرًا، فادعاها أبو جعفر، مات سنة (647 هـ). السير (23/ 266 رقم الترجمة 176).
(5)
وفاء بن أسعد بن النفيس البغدادي، أبو الفضل الخباز، سمع أبا القاسم بن بيان، قال الذهبي: شيخ صالح، مات سنة (578 هـ). انظر: تاريخ بغداد (15/ 361 رقم الترجمة 1382)، تاريخ الإسلام (12/ 622 رقم الترجمة 295).
(6)
علي بن أحمد بن محمد البغدادي، أبو القاسم بن بيان، الشيخ الصدوق، سمع عبد الملك بن بشران، وحدَّث عنه: وفاء بن أسعد، وأبو طاهر السِّلَفي، مات سنة (510 هـ). السير (19/ 257 رقم الترجمة 159).
(7)
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران أبو القاسم [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(8)
حمزة بن محمد بن العباس الدهقان، أبو أحمد، كان ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(9)
محمد بن غالب بن حرب الضبي، أبو جعفر، التمتام، قال الدارقطني: ثقةٌ مأمون إلا أنَّه كان يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(10)
عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، أبو عبد الرحمن، ثقة عابد. خ م د ت س. التقريب (3620).
(11)
محمد بن دينار الأزدي،، أبو بكر البصري، صدوق سيء الحفظ، ورمي بالقدر، وتغير قبل موته. د ت. التقريب (رقم الترجمة 5870).
(12)
إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الهَجَري، يذكر بكنيته، لين الحديث رفع موقوفات. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(13)
عمرو بن الأسود العنسي، عمير، يكنى أبا عياض، حمصي سكن داريا، مخضرم ثقة عابد. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 4989).
(14)
رواه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(5270) من طريق إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود بلفظه.=
402 -
قال مالك بن أنس: عن يحيى بن سعيد
(1)
أنه سمع محمد بن المنكدر يقول: "أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِن بَاعَ، سَمْحًا إِن ابتاع، سَمْحًا إِن قَضَى، سَمْحًا إِن اقْتَضَى
(2)
"
(3)
.
قال ابن عبد البر: لم يختلف على مالك في هذا الحديث أنة موقوف على ابن المنكدر، ورواه محمد بن مطرِّف أبو غسان المدني
(4)
، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورُوي عن عثمان موقوفًا عليه، ومرفوعًا عنه أيضًا عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وروي عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
=الشطر الأول: رواه بنحوه البخاري في كتاب الدعوات، باب لله مائة اسم غير واحد (6410)، ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب في أسماء الله تعالى (5 - 2677) وَ (6 - 2677).
الشطر الثاني بلفظ: "من استجمر فليوتر": رواه البخاري في كتاب الوضوء، باب الاستنثار في الوضوء (161)، وباب الاستجمار في الوضوء (162)، ورواه مسلم في كتاب الطهارة، باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار (22 - 237).
(1)
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، المدني أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 7559).
(2)
قوله: "سمحًا إذا اقتضى" أي: طلَبَ قضاءَ حقِّه بسهولة وعدم إلحاف.
(3)
طرق الحديث:
1.
طريق محمد بن المنكدر: اختلف عليه:
أ. يحيى بن سعيد مرفوعًا: أخرجه مالك في "الموطأ" ت الأعظمي (2525).
ب. أبو غسان محمد بن مطرف موقوفًا: أخرجه بنحوه البخاري في كتاب البيوع، باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع (2076)، ومن طريقه البغوي (2044)، وابن ماجه (2203)، وابن حبان (4903)، والطبراني في "الأوسط"(4708)، وله في "الصغير"(672)، والبيهقي في "الكبرى"(10978)، وله في "الشعب"(7758) و (10741)، وله في "الآداب"(161)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1300).
2.
طريق عثمان بن عفان رضي الله عنه مرفوعًا: أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 467) والنسائي (4696)، وابن ماجة (2202)، وأحمد (410) و (485) و (508)، والبزار (392) جميعهم من طريق عطاء بن فروخ عن عثمان، بلفظ:"أَدْخَلَ اللِّهُ الْجَنَّةَ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا قَاضِيًا وَمُقْتَضيًا وَبَائِعًا وَمُشْتَرِيًا".
ورواه الطبراني في "الأوسط"(5943) من طريق حمران بن أبان، عن عثمان، بلفظ:"رَحِمَ اللَّهُ سَهْلَ الشِّرَاءِ، سَهْلَ الْقَضَاءِ، سَهْلَ التَّقَاضِي".
ولم أجد من أوقفه على عثمان رضي الله عنه.
3.
طريق أبي هريرة رضي الله عنه:
أ. يونس بن عبيد، عن الحسن: رواها الترمذي (1319)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(6238) كلاهما من طريق أبي كريب، عن إسحاق بن سليمان، عن المغيرة بن مسلم، عن يونس به.
ب. يونس بن عبيد، عن سعيد المقبري: رواها الحاكم في "المستدرك"(2338)، وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
(4)
محمد بن مطرف بن داود الليثي، أبو غسان المدني، نزيل عسقلان، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6305).
(5)
انظر: "التمهيد" عقب ذكره لحديث (977).
قلت: حديث أبي هريرة رواية الترمذي، وأبو يعلى الموصلي، ليونس
(1)
، عن الحسن
(2)
، عن أبي هريرة قاله التَّرمذي
(3)
.
وقد روي عن يونس، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
403 -
وفي حديث قُسُّ بن سَاعدة الإيَادي
(4)
أنه بعكاظ قال: "إنَّ لله لَدِينًا هو أَحَبُّ إليه من دينِكم الذي أنتم عليه"
(5)
.
404 -
قال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روَّاد
(6)
: عن ابن جُريج
(7)
، عن أبي الزُّبير
(8)
، عن جابر، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهُ مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي"
(9)
. رواه أبو أحمد بن عدي.
وروي هذا الحديث عن عبد الله بن عمر قوله .. رواه ابن أبي الدنيا في قرى الضيف.
(1)
يونس بن عبيد بن دينار، أبو عبد الله العبدي ثقة ثبت فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (50)].
(2)
الحسن بن يسار البصري، ثقة وكان يرسل ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (89)].
(3)
ذكره الترمذي في "السنن" عقب حديث (1319).
(4)
قُسُّ بن ساعدة الإيادي، أحد حكام العرب في الجاهلية، وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم بعكاظ، وكان حكيمًا خطيبًا عاقلاً حليماً، له نباهة وفضل.
انظر: معجم الشعراء للمرزباني (ص 338).
(5)
ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" ط إحياء التراث (2/ 290).
(6)
عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، صدوق يخطئ وكان مرجئًا، أفرط ابن حبان فقال: متروك. م 4.التقريب (رقم الترجمة 4160).
(7)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(8)
محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي، صدوق إلا أنه يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (82)].
(9)
حديث جابر رضي الله عنه: رواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 49)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(2045)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(9175)، والطبراني في "الأوسط"(7313)، وله في "مكارم الأخلاق"(161)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (2/ 57) بلفظ:"أفضل الطعام"، جميعهم من طريق خلاد بن أسلم، عن عبد المجيد بن أبي رواد به.
حديث عبد الله بن عمر: رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف"(49)، وله في "الإخوان"(201).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي: "حديث غير محفوظ، على أن ابن أبي روَّاد يتثبت في حديث ابن جريج"، وقال الألباني في "الصحيحة": ابن جريج وأبو الزبير مدلسان وقد عنعنا، ثم قال: فالحديث بمجموع طرقه حسن إن شاء الله تعالى (2/ 561 - 562) برقم (895).
405 -
وروى ابن عدي لإسحاق بن إبراهيم الحُنَيني
(1)
، عن مالك
(2)
، عن يحيى بن محمد بن طُحَلاء
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أَحَبُّ الْبُيُوتِ إِلَى اللَّهِ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُكْرَمُ"
(5)
.
406 -
وروى ابن عدي لجويبر
(6)
، عن محمد بن واسع
(7)
، عن أبي صالح
(8)
، عن أبي هريرة رفعه:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ السَّهْلَ الطَّلْقَ"
(9)
.
407 -
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا أبي رحمه الله، ثنا أحمد بن عبده الضبي
(10)
، أنا عبد العزيز بن محمد
(11)
، عن سهيل بن أبي صالح
(12)
، عن أبيه
(13)
،
(1)
إسحاق بن إبراهيم الحُنيني، أبو يعقوب المدني، نزيل طرسوس، ضعيف. د ق. التقريب (رقم الترجمة 337).
(2)
مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، إمام دار الهجرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(3)
يحيى بن محمد بن طحلاء، مولى بني ليث، روى عن أبيه وعثمان بن عبد الرحمن، وعنه: مالك بن أنس وعبد العزيز بن محمد. التاريخ للبخاري (8/ 303 رقم الترجمة 3094).
(4)
محمد بن طَحْلاء المدني، صدوق. د س. التقريب (رقم الترجمة 5976).
(5)
رواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 554) كما أورده المصنف عنه.
ورواه الطبراني في "الكبير"(12/ 388) رقم (13434)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"(608)، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 97)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(665)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 337)، وابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(738) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1249) من طرق مختلفة عن إسحاق الحُنيني به.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي: "والحنيني مع ضعفه يكتب حديثه"، وقال الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. للاستزادة: (4/ 140) برقم (1636).
(6)
جويبر ويقال: جابر، ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، راوي التفسير ضعيف جدًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(7)
محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس الأزدي أبو بكر البصري ثقة عابد كثير المناقب. م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 6368).
(8)
عبد الرحمن بن قيس، أبو صالح الحنفي الكوفي، ثقة. م د س. التقريب (رقم الترجمة 3987).
(9)
رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 341) ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(144)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7698)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1083) وَ (1084) من طرق مختلفة عن جويبر به.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي: "والضعف عَلَى حديثه - أي جويبر- ورواياته بيّن"، وقال الألباني في ""الضعيفة": ضعيف جدًا. للاستزادة: (7/ 123) برقم (3124).
(10)
أحمد بن عبده بن موسى الضبي، أبو عبد الله البصري، ثقة رمي بالنصب. م 4.التقريب (رقم الترجمة 74).
(11)
عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي أبو محمد، صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (261)].
(12)
سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (173)].
(13)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
عن كعب
(1)
قال: "اخْتَارَ اللَّهُ الْبِلادَ، فَأَحَبُّ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ الْبَلَدُ الْحَرَامُ، وَاخْتَارَ الشُّهورَ، فَأَحَبُّ الشّهُورِ إِلَى اللَّهِ الأشَّهرُ الحُرمُ"
(2)
.
408 -
أخبرنا يحيى بن محمد
(3)
، ومحمد بن أحمد بن عبد الرحمن البجدي
(4)
، وعلي بن أحمد بن عسكر
(5)
قالوا: أنبأ محمد بن عبد اللِّه المُرسي
(6)
.
وأخبرنا ابن أبي الهيجاء
(7)
، وابن المحب قالا: أنا الحسن بن محمد
(8)
قالا: أنبأ أبو روح
(9)
، أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة
(10)
، أنا جدّي
(11)
، ثنا
(1)
كعب بن مانع الحميري، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(2)
لم أجد رواية ابن أبي حاتم، وهذا جزء من حديث رواه العدني في "الإيمان"(ص 68) من طريق عبد العزيز الدراوردي به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 15)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3465)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(326) جميعهم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن السّلولي، عن كعب مطولًا.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(3)
يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي سعد الدين أبو زكريا، سمع من أحمد الحموي، وأبو بكر بن عمر المزي، مات سنة (721 هـ). انظر: ذيل التقييد (2/ 306 رقم الترجمة 1686).
(4)
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن على البجدي الصالحي، أبو عبد الله، سمع من المُرْسي، وكان من العباد الأخيار الملازمين للتلاوة والقناعة والصبر، مات سنة (722 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 145).
(5)
علي بن أحمد بن عسكر، ويقال له ابن شهاب، أبو الحسن القَصري الصالحي، سمع من المُرْسي، شيخ صالح، مات سنة (723 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 15).
(6)
محمد بن عبد الله بن محمد المرسي، أبو عبد الله السّلمي، المحدث المفسِّر النحوي، سمع من عبد المعز الهروي، وكان مُتضلعًا من العلم، جيد الفهم، متين الديانة، حدّث عنه: ابن النجار وابن سعد، مات سنة (655 هـ). انظر: السير (23/ 312 رقم الترجمة 220).
(7)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الصالحي، وابن المحب أحمد بن عبد الله المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(8)
الحسن بن محمد بن محمد البكري، أبو علي، المحدث المسند، ما هو بالبارع في الحفظ ولا هو بالمتقن [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(9)
رجال الإسناد: عبد العز بن محمد بن أبي الفضل أبو روح الهروي، وزاهر بن طاهر الشِّحامي، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكَنْجروذي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (283)].
(10)
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، أبو طاهر، سمع من جده ومن أبي العباس السراج، وعنه: أبو سعد الكَنْجَروذي والحاكم، مات سنة (387 هـ). انظر: السير (16/ 490 رقم الترجمة 360).
(11)
محمد بن إسحاق بن خزيمة [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
أبو غسان مالك بن سعد القيسيّ
(1)
، نا روح - يعني ابن عبادة -
(2)
، ثنا أبو عامر الخزَّاز
(3)
، عن عطاء
(4)
، عن أبي هريرة، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكمْ فَلْيُوتِرْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِترَ، أَمَا تَرَى السَّمَوَاتِ سَبْعًا، وَالأَرْضَ سَبْعًا، وَالطَّوَافَ سَبْعًا". وذكر أشياء"
(5)
.
409 -
قال أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم العنزي البصري الحافظ المعروف بابن الأعرا بي
(6)
في كتاب مكارم الأخلاق: حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي
(7)
، ثنا الحسين بن حمَّاد الدباغ الطائي
(8)
، عن الحجّاج بن أرطأة
(9)
، عن نافع، عن ابن عمر قال:"إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُجبُّ الجمَالَ، جوِّاد يجبّ الجود، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا"
(10)
.
(1)
مالك بن سعد القيسي أبو غسان البصري، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
(2)
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل، له تصانيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(3)
صالح بن رستم المزني مولاهم، أبو عامر الخزاز البصري، صدوق كثير الخطأ [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(4)
عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي، ثقة فقيه، لكنه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(5)
رواه ابن خزيمة في "الصحيح"(77)، والطبراني في "الأوسط"(7412)، والبزار في "مسنده"(9330) وابن حبان في "الصحيح"(1437).
كلاهما عن محمد بن معمر، حدثنا روح بن عبادة، والحاكم في "المستدرك"(561)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(507).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي:"منكر والحارث ليس بعمدة"، وقال الألباني في "الضعيفة":"منكر بهذا التمام"(12/ 349) رقم (5656).
(6)
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر البصري، أبو سعيد الحافظ المعروف بابن الأعرابي، الإمام المحدِّث الصدوق، نزيل مكة وشيخ الحرم، سمع عباس الدوري وإبراهيم العبسي، خرّج (معجمًا) كبيرًا، وألَّف (مناقب الصوفية)، مات سنة (340 هـ). السير (15/ 407 رقم الترجمة 229).
(7)
إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفي، أبو إسحاق، قاضي الكوفة، سمع جعفر بن عون ويعلى بن عبيد، وعنه: أبو العباس بن عقدة، قال الخطيب: كان ثقة خيرًا فاضلًا، دينًا صالحًا، مات سنة (277 هـ). انظر: السير (13/ 198 رقم الترجمة 113).
(8)
الحسين بن حماد الدباغ الطائي قال أبو حاتم: مجهول. الجرح والتعديل (3/ 50 رقم الترجمة 223).
(9)
الحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة، صدوق كثير الخطأ والتدليس [سبقت ترجمته بحديث رقم (116)].
(10)
لم أجد الحديث بهذا اللفظ، ورواه الطبراني في "الأوسط"(6906)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بلفظ:"إِنَّ إللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجمَالَ، وَيُجِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ، وَيَكرَهُ سَفْسَافَهَا".
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة" لكن بإسناد آخر (4/ 166) برقم (1626).
410 -
وقال أبو عبيد في فضائل القرآن: حدثنا أبو معاوية
(1)
، عن حجاج بن أَرطأه، عن سليمان بن سُحيم
(2)
، عن طلحة بن عبيد الله بن كَريز
(3)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلاقِ وَيَبْغَضُ. أَوْ قَالَ: وَيَكْرَهُ سِفْسَافَهَا، وإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ جَلالِ اللَّهِ، إِكْرَامَ ثَلاثَةٍ: الإِمَامِ الْمُقْسِطِ، وَذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَلَا الْجَافِي عَنْهُ، وذِي السُّلطان المُسِط"
(4)
. هذا مرسل.
411 -
عن المقدام بن معدي كرب
(5)
، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَا أَكَلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَامًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَمَلِ يَدَيْهِ". رواه الإمام أحمد
(6)
.
412 -
إسحاق بن إبراهيم
(7)
، عن الزهري
(8)
، قال:"الشّطَرَنْج باطل، والله لا يُحبُّ البَاطِل". ذكره البخاري في التاريخ (9).
(1)
محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره [سبقت ترجمته بحديث رقم (94)].
(2)
سليمان بن سحيم، أبو أيوب المدني، صدوق. م دس ق. التقريب (رقم الترجمة 2562).
(3)
طلحة بن عبيد الله بن كَريز الخزاعي، أبو المطرف، ثقة. م د. التقريب (رقم الترجمة 3028).
(4)
رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(67) كما أورده المصنف عنه. ورواه الشاشي في "المسند"(20)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(10346) كلاهما من طرق عن الحجاج بن أرطأة به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(357)، وابن المبارك في "الزهد"(388)، وأبو داود في "السنن"(4843)، والبزار في "المسند"(3070)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2431)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(32561)، جميعهم من طريق أبي كنانة عن الأشعري موقوفًا بلفظ: إِنَّ مِنَ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ، غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ، وَلَا الْجَافِي عَنْةُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ".
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": مرسل ضعيف، فالحجاج مدلس وقد عنعنه. للاستزادة:(4/ 169) برقم (1627).
(5)
المقدام بن معدي كرب بن عمرو الكندي، أبو كريمة، صحابي مشهور، نزل الشام. خ 4.التقريب (رقم الترجمة (687).
(6)
رواه أحمد (17181) بلفظه من طريق بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدن، عن المقدام بن معدي كرب به، ورواه بنحوه (17190)، والطبراني في "مسند الشاميين"(1123) من طريقين عن بقية، بهذا الإسناد.
ورواه البخاري في كتاب البيوع، باب كسب الرجل (2072)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 216 - 217)، والبيهقي في "السنن"(11691) من طريق عيسى بن يونس.
ورواه الطبراني في "الكبير"(20/ 268) رقم (633)، وفي "مسند الشاميين"(432) من طريق الوليد بن محمد الموقري، كلاهما عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، به، بلفظ:"ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده".
(7)
إسحاق بن إبراهيم، قال البخاري: إسحاق بن إبراهيم عن الزهري .. وذكر الحديث، التاريخ للبخاري (1/ 379 رقم الترجمة 1204).
(8)
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على إجلاله وإتقانه [سبقت ترجمته بحديث رقم (80)].
(9)
رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 379).
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
413 -
عن حُميد
(2)
، عن أنس: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على صَبِيّ فِي الطَّرِيقِ، فَلَمَّا رَأَتْه أُمُّةُ، خَشِيَتْ أَنْ تطَأَه الدَّوَاب، فَسَعَتْ وهِيَ تَقُولُ: ابْنِي ابْنِي، حتى احْتَمَلَتْهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ، فقَالَ رسول الله:"واللَّهُ ما كان ليُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّار".
رواه أحمد بن منيع
(3)
، وأحمد بن حنبل، والضياء في المختارة
(4)
.
414 -
قال الدارقطني: حدثنا أبو بكر النيسابوري
(5)
، ثنا يزيد بن سنان
(6)
، ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري
(7)
، حدثني منكدر بن محمد
(8)
، عن أبيه
(9)
، عن جابر، عن النِّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ النَّاسِكَ النَّظِيفَ"
(10)
.
(2)
حُميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري [سبقت ترجمته بحديث رقم (358)].
(3)
أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، أبو جعفر البغوي الأصم، ثقة حافظ ع. التقريب (رقم الترجمة 114).
(4)
رواه أحمد (12018) وَ (13467)، والضياء في "الأحاديث المختارة"(1993) واللفظ له، والحاكم في "المستدرك"(194) و (7347) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(6731)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(3747)، وابن أبي الدنيا في "الأولياء"(41)، وأما مسند أحمد بن منيع فهو مفقود.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(5)
عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري أبو بكر صاحب التصانيف، وكان من الحفاظ المجودين. [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(6)
يزيد بن سنان بن يزيد القرشي الأموي، أبو خالد القزاز [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(7)
عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، أبو محمد المدني، متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع. دت. التقريب (رقم الترجمة 3199).
(8)
المنكدر بن محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني، لين الحديث. بخ ت. التقريب (رقم الترجمة 6916).
(9)
محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (221)].
(10)
رواية الدارقطني مفقودة، وذكره ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(1734).
ورواه الخطيب في "تاريخة"(10/ 12)، من طريق عبد الله الغفاري بهذا الإسناد، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 223)
الحكم على الحديث: قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقال الألباني في "الضعيفة": موضوع، فالغفاري متهم بالوضع، والمنكدر لين الحديث، وهذا الحديث من موضوعات "الجامع الصغير". ا. هـ. (1/ 216) رقم (99).
حدثنا أبو بكر، ثنا يزيد بن سنان، ثنا عبد الله بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر
(1)
، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ..... مثله.
تفرد به عبد الله بن إبراهيم الغفاري بهذين الإسنادين. وهو متروك.
415 -
أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي
(2)
، أنبأ أبو القاسم بن قُمَيْرَة
(3)
، أنبتنا شهدة
(4)
قالت: أنبأنا طراد بن محمد
(5)
، أنبأ أبو الحسين بن بشران
(6)
، أنبأ الحسين بن صفوان
(7)
، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا محمد بن عبد الله الرُّزي
(8)
، ثنا حماد بن واقد
(9)
قال: سمعت إسرائيل بن يونس
(10)
، عن أبي إسحاق الهمداني
(11)
، عن أبي الأحوص
(12)
، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَل مِنْ فَضْلِهِ، وَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ"
(13)
. رواه التِّرمذي.
(1)
عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر لم أجد له ترجمة.
(2)
محمد بن هبة الله بن محمد الدمشقي، أبو نصر بن الشيرازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(3)
يحيى بن نصر بن أبي القاسم بن قُمَيْرَة، أبو القاسم، قال ابن النجار: شيخ حسن، لا بأس به، سمع شهدة الكاتبة، وحدَّث عنه: ابن النجار وأبو نصر بن الشيرازي، مات سنة (650 هـ). السير (23/ 285 رقم الترجمة 192).
(4)
شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري، مسندة العراق، وانتهى إليها الإسناد في بغداد، سمعت من: أبي الفوارس طراد، وحدَّث عنها: أبو القاسم بن قُميرَة، ولها مشيخة، ماتت سنة (574 هـ). السير (20/ 542 رقم الترجمة 344).
(5)
طراد بن محمد بن علي بن الحسين الزينبي، أبو الفوارس [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(6)
علي بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي، أبو الحسين، كان عدلًا وقورًا، صدوقًا ثبتًا، [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(7)
الحسين بن صفوان بن إسحاق البرذعي، أبو علي، صاحب ابن أبي الدنيا وراوي كتبه كان صدوقًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(8)
محمد بن عبد الله الرُّزِّي، أبو جعفر البغدادي، ثقة يهم. م. التقريب (رقم الترجمة 6056).
(9)
حماد بن واقد العيشي، أبو عمر الصّفّار البصري، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 1508).
(10)
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، ثقة تكلم فيه بلا حجة [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(11)
عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني أبو إسحاق السبيعي الكوفي ثقة مكثر عابد، اختلط بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(12)
عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي أبو الأحوص، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (1)].
(13)
رواه ابن أبي الدنيا في "القناعة والتعفف"(79)، وله في "الفرج بعد الشدة"(2)، كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه الطبراني في "الدعاء"(22)، وله في "الأوسط"(5169)، وله في "الكبير"(10/ 101) رقم (10088)، قال: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، ثنا محمد بن عبد الله الأرزي بنحوه.
ورواه الترمذي في "السنن"(3571)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1086) كلاهما من طريق بشر -بن معاذ العقدي، قال: حدثنا حماد بن واقد به، وذكره ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(3860). وسيأتي في حديث رقم (571).=
وأخبرناه في الأول من كتاب القناعة عيسى، وابن عبد الدائم قالا: أنبأ الإربلي
(1)
، أنبتنا شهدة قالت: أنا أبو عبد الله بن طلحة
(2)
، أنا محمود بن عمر العكبري
(3)
، أنا علي بن أبي روح العكبري
(4)
، ثنا ابن أبي الدنيا
…
فذكره. وهو في الأول من الدعاء للطبراني.
416 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن معالي
(5)
، وأبو بكر بن محمد قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنبتا فاطمة بنت سعد الخير، قالت: أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكَنْجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا خلاد بن أسلم
(6)
، ثنا عبد المجيد بن أبي روَّاد، ثنا ابن جريج، عن أبي الزبير
(7)
، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الأَيْدِي"
(8)
.
417 -
حديث ابن بريدة
(9)
، عن أبيه رفعه:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً". رواه أحمد
(10)
.
=الحكم على الحديث: قال البيهقي: "هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته، وحماد بن واقد هذا هو: الصفار ليس بالحافظ، وروى أبو نعيم، هذا الحديث عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح". وقال الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. (1/ 705) برقم (492).
(1)
فخر الدين محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلى، الصوفي، أبو عبد الله مات سنة (633 هـ). السير (22/ 395 رقم الترجمة 249).
(2)
الحسين بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله النَّعالي، الحمامي الحافظ -يعني: يحفظ ثياب الحمّام وغلَّته -، قال الذهلي: هو صحيح السماع، خال من العلم والفهم، سمع من ابن العلاف، وشهدة، مات سنة (493 هـ). انظر: السير (19/ 101 رقم الترجمة 57).
(3)
محمود بن عمر بن جعفر العكبري، أبو سهل، قال الخطيب:"سمعت أحمد بن عمر ذكره، فقال: كان عبدًا صالحًا، وليس هو في الحديث بذاك لأنه روى كتاب القناعة عن شيخ لم يسمعه منه، والشيخ هو علي بن الفرج بن أبي روح"، مات سنة (413 هـ). تاريخ بغداد (15/ 115 رقم الترجمة 7034).
(4)
علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري. لم أجد له ترجمة.
(5)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن معالي الصالحي، وأبو بكر بن محمد بن الرضى المقدسي، وخطيب مردا محمد بن إسماعيل المقدسي، وفاطمة بنت سعد الخير الأنصاري، وزاهر بن طاهر الشِّحامي أبو القاسم، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنْجَروذي، ومحمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو، وأحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(6)
خلاد بن أسلم الصفار، أبو بكر البغدادي، أصله من مرو، ثقة. ت س. التقريب (رقم الترجمة 1760).
(7)
محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي، صدوق إلا أنه يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (82)].
(8)
سبق تخريجه (404).
(9)
عبد الله بن بريدة بن الحصيب، وأبوه بريدة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (178)].
(10)
رواه أحمد في "المسند"(22968)، وفي "فضائل الصحابة"(1181).
418 -
حديث يوسف بن عطية
(1)
، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا:"الْخَلْقُ عِيَالُ اللهِ فَأَحَبُّهمْ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ". رواه أبو يعلي الموصلي
(2)
.
419 -
قال وكيع - في كتاب الزهد -: حدثنا أبو العُميس
(3)
، عن عمرو بن مُرَّة
(4)
، عن ابن سابط
(5)
قال: قال عمر بن الخطاب: "لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عز وجل، وَلا أَعَمَّ نَفعًا مِنْ حِلْمِ إِمَامٍ وَرِفْقِهِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ وَلا أَعَمَّ ضَرَرًا، مِنْ جَهْلِ إِمَامٍ وَخُرْقِهِ
(6)
"
(7)
.
420 -
قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: حدثنا حسين بن محمد الذارع
(8)
، ثنا عبد المؤمن بن عبّاد
(9)
، ثنا يزيد بن مَعْن
(10)
، عن عبد الله بن شُرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى
(11)
: "أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم نَظَر إلى عبد الله بن عمر، فقال: "الحَمدُ لله الذي يَهدي مِنَ الصَّلالة، ويُلْبِسُ الضَّلالة عَلَى مَنْ يُحِبّ"
(12)
.
=الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(ص 248) برقم (1724).
(1)
يوسف بن عطية بن ثابت الصفار البصري، أبو سهل، متروك. فق. التقريب (رقم الترجمة 7873).
(2)
كتب في الحاشية: يأتي، وقد ورد في حديث رقم (526).
(3)
عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو العُميس، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4432).
(4)
عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث الجملي المرادي، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (270)].
(5)
عبد الرحمن، ويقال: عبد الله بن سابط وهو الصحيح، ويقال غيره الجمحي المكي، ثقة كثير الإرسال. م 4. التقريب (رقم الترجمة 3867).
(6)
معنى (خُرْقه): قال ابن الأثير في "النهاية": الخُرق بالضم، الجهل والحمق، وَقَدْ خَرِقَ يَخْرَقُ خَرَقاً فهو أَخْرَقُ. (2/ 26).
(7)
رواه وكيع بن الجراح في "الزهد"(419) كما أورده المصنف عنه، ورواه بنحوه هناد بن السرى في "الزهد":(1161) وَ (1162) أحدهما عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سلمة العبدي، عن عمر به.
الحكم على الحديث: وقال عبد الرحمن الفريوائي في تحقيقه "الزهد لوكيع": رجاله ثقات. (ص 727).
(8)
حسين بن محمد بن أيوب الذارع السعدي، أبو علي البصري، صدوق. ت س. التقريب (رقم الترجمة 1344).
(9)
عبد المؤمن بن عباد العبدي، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث". التاريخ للبخاري (6/ 117 رقم الترجمة 1888)، الجرح والتعديل (رقم الترجمة 346).
(10)
يزيد بن معن. وعبد الله بن شرحبيل. لم أجد لهما ترجمة.
(11)
زيد بن أبي أوفى الأسلمي، له صحبة، يعد في أهل المدينة، روى عنه: سعد بن شرحبيل. الاستيعاب (2/ 536 رقم الترجمة 839).
(12)
رواه البغوي في "معجم الصحابة"(1436) كما أورده المصنف عنه، ورواه من طريقه مطولًا: ابن عدي في "الكامل"(4/ 162).=
421 -
قال سعيد الأموي: ثنا أبو عبيد
(1)
في حديث النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنَّه قال: "إِنَّ اللَّه يُحِب النَّكَلَ عَلَى النَكَلِ"
(2)
، قيل: وَمَا النَّكَلَ عَلَى النَّكَلِ؟ قال: "القوِيُّ المُجَرِّب المُبْدِئ المُعيد، عَلَى الْفَرَسِ القَويّ المُبْدِئ المُعيد"
(3)
.
422 -
وقال: حدثنا معاوية بن عمرو
(4)
ثنا أبو إسحاق
(5)
، عن الأوزاعي
(6)
، عن رجل ذكره، أنَّ ابن رواحة
(7)
قال: اجتمعنا فتذاكرنا ما كنَّا أشفينا عليه من الهلكة وما استنقذنا به من الإسلام فرققنا وبكينا، وقلنا: لو نعلم أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله لتيمَّمْنَاها حتى تُهراق مُهَج أنفسنا ودمائنا، ثم تفرقنا فأرسل إلينا رسول الله يتفرد بنا رجلًا رجلًا لا يخلط بنا أحدًا حتى أخذ ذلك بنفسي وظننت أنَّه حدث
=ورواه الطبراني في "الكبير"(5/ 220) رقم (5146)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2707) بهذا الإسناد غير أن ابن شرحبيل رواه عن رجل من قريش، عن زيد.
الحكم على الحديث: أشار له البخاري في "التاريخ الكبير" وقال: لا يتابع عليه. (3/ 386)، وقال ابن عدي في "الكامل": فإنما تكلم البُخارِيّ في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي أن ذلك الإسناد ليس بمحفوظ وفيه نظر، لا إنه يتكلم في الصحابة، فإن أَصْحَابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحق صحبتهم وتقادم قدمهم في الإسلام لكل واحد منهم في نفسه حق وحرمة للصحبة، فهم أجلّ من أن يتكلم أحد فيهم. (4/ 163).
وقال الألباني في "الضعيفة": "إسناد ضعيف مظلم - إسناد الطبراني-، الرجل من قريش لم يسم، واللذان دونه لم يترجم لهما أحد"، ثم قال:"ولوائح الصنع والوضع لائحة على هذا الحديث. والله أعلم"(3/ 550) برقم (1368).
(1)
أبو عبيد لم أعرف من هو.
(2)
معنى (النَّكَل): قال ابن الأثير في "النهاية": النَّكَلُ بِالتَّحْرِيكِ: مِنَ التَّنْكِيلِ، وَهُوَ المَنْع والتَّنْحِيَةُ عمَّا يُرِيدُ. يُقَالُ: رجُلٌ نَكَلٌ ونِكْلٌ، كشَبَهٍ وشِبْه: أَيْ يُنَكَّلُ بِهِ أَعْدَاؤُهُ. وَقَدْ نَكَلَ عَنِ الأمْر يَنْكُلُ، ونَكِلَ يَنْكَلُ، إذا امْتَنع. وَمِنْهُ النُّكُولُ فِي الْيَمِينِ، وَهُوَ الإمْتناع مِنْهَا، وتَرْك الإقْدام عَلَيهَا (5/ 116).
(المبدئ المعيد): قال أبو عبيد في "غريب الحديث": الَّذِي قد أبدأ فِي غَزْوَة وَأعَاد، أَي غزا مرّة بعد مرّة وجرَّب الْأُمُور وأعَاد فِيهَا وأبدأ. (3/ 44 - 45)
(3)
كتاب المغازي مفقود، وذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث"(3/ 44).
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(4)
معاوية بن عمرو بن المهلب الأزدي المَعِنِي، أبو عمرو البغدادي ويعرف بالكرماني، ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 6768).
(5)
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو إسحاق الكوفي، إمام ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (249)].
(6)
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة جليل فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(7)
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، الشاعر، أحد السابقين شهد بدرًا. خ خد س ق. التقريب (رقم الترجمة 318).
فينا حَدَث، فقال: اجتمعتم فتذاكرتم ما كنتم أشْفيتم عنه من الهلكة في الجاهلية، وما استنقذكم الله به من الإسلام، فرققتم وبكيتم وقلتم: لو نعلم أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله لتيمَّمناها حتى تُهراق فيها مُهَج أنفسنا ودمائنا، وإنَّ الله عز وجل {يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)} [سورة الصف: 4]، قال: فلما خرج (
…
) كان عليه زيد بن حارثة، وخرج ابن رواحة، وأولئك النَّفر في ذلك البعث .... الحديث
(1)
.
423 -
وقال الأموي
(2)
: حدثني أبي، حدثني رجل، عن عبادة بن نُسَيّ -
(3)
، عن عبد الرحمن بن غُنْم
(4)
قال: ثنا معاذ بن جبل قال: لما بعثني رسول الله إلى اليمن قال: "إني قد عرفت ما لقيتَ في أمر الله، وفي سبيل الله ..... الحديث.
وفيه: "وقد طُيَّبَتْ لَكَ الْهَدِيَّةُ فَمَا أُهْدِيَ لَكَ مِنْ شَيْءٍ تُكْرَمُ بِهِ فَهُوَ لَكَ هَنِيئًا، إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِمْ فَعَلِّمْهُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَأَحْسِن أدبَهُمُ وعلمهم الأَخْلاقِ الصَّالِحَةِ وَأَنْزِلِ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وذكر النَّاس بالله واليوم الآخر، وَأَتْبِعِ الْمَوْعِظَةَ الْمَوْعِظَةُ فَإِنَّهُ أَقْوَى لَهُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَبُثَّ فِي النَّاسِ الْمُعَلِّمِينَ وَاحْذَرِ اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُ، ولا تَخَفْ فِي اللهِ لَومَة لائِم.
قال معاذ: فقلت يَا رَسُولُ اللَّه أَرَأَيْتَ مَا سُئِلْتُ عَنْهُ أَوْ اخْتُصِمَ إِلَيَّ فِيهِ مِمَّا لَيس فِي كِتَابِ اللَّهِ وَما لم أَسْمَعْهُ مِنْه قَالَ: "اجْتَهِدْ، فإن الله إن علم مند الصدق وفقد للحق، ولا تقصير إلا بما تعلم، فإن أشكل عليك أمرٌ فقِفْ عليه
(5)
حتى تبيّنه، أو تكتب إليّ فيه
(6)
.
(1)
رواه الأموي في المغازي، والكتاب مفقود.
(2)
يحيى بن سعيد بن أبان القرشي الأموي، أبو أيوب، صدوق يغرب، ووالده: سعيد بن أبان ثقة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (214)].
(3)
عبادة بن نُسَي الكندي، أبو عمر الشامي، قاضي طبرية، ثقة فاضل. 4.التقريب (رقم الترجمة 3160).
(4)
عبد الرحمن بن غنم الأشعري الشامي، مختلف في صحبته [سبقت ترجمته بحديث رقم (282)].
(5)
وكتب المؤلف أيضًا: فقفعه عليّ.
(6)
رواه ابن ماجه في "السنن"(55) بلفظ: "مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: "لَا تَقْضِيَنَّ وَلَّا تَفْصِلَنَّ إِلَّا بِمَا تَعْلَمُ، وإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ أَمْرٌ فَقِفْ حَتَّى تَبَيَّنَهُ أَوْ تَكْتُبَ إِلَيَّ فِيهِ".
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار مسند علي"(352)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(4792)، والجرجاني في "تاريخه"(ص 247)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(58/ 409)، من طريق سيف بن عمر صاحب الفتوح، وكتاب الأموي مفقود.=
وهذا الحديث رواه ابن ماجه من حديث محمد بن سعيد بن حسان
(1)
، عن عبادة بعضه.
424 -
أخبرنا ابن الشِّيرازي
(2)
، أنبأنا السَّهْرَوردي، أنا ابن الشِّبلي، أنا طراد، أنا ابن رَزقُوَيه، أنا ابن علي بن حرب
(3)
، أنا علي بن حرب
(4)
، ثنا سفيان
(5)
، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ
(6)
، عن علي قال:" [مِنْ] أَحَبُّ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَهُوَ سَاجِدٌ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي - فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ".
رواه الطبراني في كتاب الدعاء، عن علي بن عبد العزيز
(7)
، عن أبي نعيم
(8)
، عن سفيان
(9)
.
=الحكم على الحديث: قَالَ الطبري: هذا عندنا خبر غير جائز الاحتجاج بمثله في الدين، لوهاء سنده، وضعف كثير من نقلته، غير أن ذلك، وإن كان كذلك، فإن له عندنا لو كان صحيحًا سنده، عدولًا نقلته مخرجًا في الصحة، وهو أن يكون صلى الله عليه وسلم جعل ما أهدي له من هدية في عمله له، مكان ما كان يستحقه من الرزق على عمله. اهـ. (3/ 216).
(1)
محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الدمشقي المصلوب، قيل أنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى، كذبوه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث، وقال أحمد: قتله المنصور عل الزندقة وصلبه. ت ق. انظر: التقريب (5907).
(2)
رجال الإسناد: محمد بن هبة الله بن محمد أبو نصر بن الشيرازي، وعمر بن محمد بن عبد الله السهروردي، وهبة الله بن أحمد بن محمد بن الشِّبلي، أبو المظفِّر القصار، وطراد بن محمد الزينبي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (281)].
(3)
محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي، أبو جعفر الموصلي، الشيخ الصدوق، وهو حفيد علي بن حرب، حدَّث عنه: ابن مندة وأبو الحسن بن رَزقُويَه، قال العبدوي: لا أعلمه إلا ثقة، مات سنة (340 هـ). السير (15/ 357 رقم الترجمة 181).
(4)
علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، صدوق فاضل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (331)].
(5)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه، إلا أنه تغير حفظه بآخرة، وربما دلس عن الثقات [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(6)
زر بن حبيش بن حباشة الأسدي الكوفي، ثقة جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
(7)
علي بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو الحسن البغوي، الحافظ الصدوق، نزيل مكة، جمع وصنف (المسند الكبير)، وأخذ القراءات عن أبي عبيد، وغيره، وكان حسن الحديث، وثقه الدارقطني، مات سنة (286 هـ). انظر: السير (13/ 348 رقم الترجمة 164).
(8)
الفضل بن دكين: عمرو بن حماد بن زهير الكوفي التيمي أبو نعيم المُلائي، مشهور بكنيته، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 5401).
(9)
رواه الطبراني في "الدعاء"(608) كما أورده المصنف عنه، والنسائي في "جزء فيه مجلسان من إملائه"(1) من طريق عبد الرحمن، عن سفيان به.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
425 -
روى الترمذي، وأبو حاتم بن حبان - في صحيحه -: لخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت
(1)
، عن نافع، عن ابن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدين بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأَبِي جَهْل بن هشام أَوْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب، فكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ بْنِ الَخْطَّاب"
(2)
.
قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ
(3)
.
426 -
قال أبو بكر بن أبي الدنيا - في كتاب الرَّضا عن الله بقضائه: حدثنا داود بن رشيد
(4)
، ثنا الوليد بن مسلم
(5)
، عن سعيد بن عبد العزيز
(6)
، عن إسماعيل بن عبيد الله
(7)
، عن أبي مسلم
(8)
أنَّه دخل على أبي الدَّرداء في اليوم الذي قُبض فيه، وكان عندهم في العزِّ كأنفسهم، فجعل أبو مسلم يكبِّر، فقال أبو الدَّرداء:"أَجَلْ فَهَكَذَا فَقُولُوا فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا قَضَى بقَضاءٍ أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِه"
(9)
.
427 -
وقال: حدثنا العبّاس بن يزيد
(10)
، ثنا يعلى بن عبد الرحمن العنبري
(11)
، ثنا سيَّار بن سلامة
(12)
قال:
(1)
خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد المدني، صدوق له أوهام. ت س. التقريب (رقم الترجمة 1611).
(2)
رواه الترمذي في "السنن"(3681)، وابن حبان (6881).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "التعليقات الحسان": "حسن صحيح". (10/ 29).
(3)
ذكره الترمذي في "السنن" عقب حديث (3681).
(4)
داود بن رشيد الهاشمي، مولاهم أبو الفضل الخوارزمي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(5)
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(6)
سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي، ثقة إمام، لكنه اختلط في آخر أمره. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 2358).
(7)
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، مولاهم الدمشقي، أبو عبد الحميد، ثقة. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 466).
(8)
قيس بن الحارث الكندي الحمصي، ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 5565).
(9)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(6)، وله في "المحتضرين"(125) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: قال ضياء الحسن السلفي في "تحقيقه الرضا عن الله": رجاله موثقون. (ص 47).
(10)
العباس بن يزيد بن أبي حبيب، أبو الفضل البحراني، ولي قضاء همذان مدّة، وكان ثقة حافظًا، روى عنه: ابن ماجه وابن أبي حاتم، وقال عنه: ومحله عندنا الصدق، مات سنة (258 هـ). الجرح والتعديل (6/ 217 رقم الترجمة 1193)، تاريخ الإسلام (6/ 100 رقم الترجمة 272).
(11)
يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز المديني العنبري، سمع عبد الله بن عباد الرُّقي، روى عنه: عبد الرحمن بن حرملة، قال البخاري: يعدُّ من أهل المدينة. التاريخ للبخاري (8/ 416 رقم الترجمة 3545)، الجرح والتعديل (9/ 302 رقم الترجمة 1298).
(12)
سيار بن سلامة الرياحي، أبو المنهال البصري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 2715).
دخلت على أبي العالية
(1)
في مرضه الذي مات فيه، فقال:"إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ عز وجل"
(2)
.
428 -
وقال: حدثنا أبو سعيد المديني
(3)
، ثنا إسماعيل بن أبي أويس
(4)
قال: حدثني مالك أنَّه بلغه أنّ أبا الدرداء دخل على رجلٍ وهو يموت، وهو يحمدُ الله، فقال أبو الدرداء:"أَصَبْتَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا قَضَى قَضَاءً أَحَبَّ أَنْ يُرْضَى بِهِ"
(5)
.
429 -
وقال: حدثني حمزة -هو ابن العباس-
(6)
، قال: أنا عَبدان
(7)
، ثنا عبد الله
(8)
، أنا جرير بن حازم
(9)
، قال: سمعت حميد بن هلال
(10)
يحدِّث، قال: حدَّثني مطرِّف
(11)
قال: أتيت عِمران بن حصين
(12)
يومًا فقلتُ له: "وَاللَّهِ إِنِّي لَأَدَعُ إِتْيَانَكَ لِمَا أَرَاكَ فِيهِ وَلِمَا أَرَاكَ تَلْقَى، قال: "فَلَا تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ"، قال جريرٌ: وَكَانَ سَقَى بَطْنُهُ فَمَكَثَ ثَلَاثِينَ سَنَةً عَلَى سَرِيرٍ مَثْقُوبٍ
(13)
.
(1)
رفيع بن مهران، أبو العالية الرِياحي البصري، ثقة كثير الإرسال. ع. التقريب (رقم الترجمة 1953).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(39)، وله في "المحتضرين"(308)، وله في "المرض والكفارات"(206) كما أورده المصنف عنه، وذكره ابن الجوزي في "صفوة الصفوة"(2/ 125) من طريق سيار بن سلامة به.
الحكم على الحديث: قال ضياء الحسن السلفي في "تحقيقة الرضا عن الله": إسناده حسن. (ص 70).
(3)
عبد الله بن شبيب الربعي، أبو سعيد المدني، كان غير ثقة، مات سنة (251 - 260 هـ) تاريخ الإسلام (6/ 103 رقم الترجمة 284).
(4)
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس، أبو عبد الله، صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه. التقريب (رقم الترجمة 460).
(5)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(47)، كما أورده المصنف من طريقه، وفي (6) من طريق أبي مسلم، عن أبي الدرداء.
الحكم على الحديث: قال ضياء الحسن السلفي في "تحقيقة الرضا عن الله": إسناده ضعيف جدًا. (ص 75).
(6)
حمزة بن العباس، أبو علي المروزي، قدم بغداد وحدّث بها عن عبدان بن عثمان، وكان ثقة، روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، مات سنه (260 هـ). تاريخ بغداد (8/ 176 رقم الترجمة 4300).
(7)
عبدان، هو عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، أبو عبد الرحمن المروزي، ثقة حافظ. خ م دت س. التقريب (رقم الترجمة 3465).
(8)
هو عبد الله بن المبارك.
(9)
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام. [سبقت ترجمته بحديث رقم (293)].
(10)
حميد بن هلال العدوي، أبو نصر البصري، ثقة عالم، توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان. ع. التقريب (رقم الترجمة 1563).
(11)
مطرف بن عبد الله بن الشِخِّيْر العامري الحَرَشي، أبو عبد الله البصري، ثقة عابد فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6706).
(12)
عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، أبو نجيد، صحابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (140)].
(13)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(60)، كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن المبارك في "الزهد"(461)، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 7) من طريق وهب بن جرير، عن أبيه، عن حميد.=
430 -
وقال: حدثنا أحمد بن إبراهيم
(1)
، ثنا إسماعيل بن إبراهيم
(2)
، عن يونس
(3)
، عن الحسن قال: اشتكى عمران بن حصين فدخل عليه جارٌ له فاسْتَبْطَأَه في العيادةِ فقال له يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّ بَعْضَ مَا يَمْنَعُنِي عَنْ عِيَادَتِكَ مَا أَرَى بِكَ مِنَ الْجَهْدِ، قال: "فَلَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ أَحَبَّ ذاك إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ، وَلَا تَبْتَئِسْ لِي بِمَا تَرَى، أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ مَا تَرَى مُجَازَاةً بِذُنُوبٍ قَدْ مَضَتْ وَأَنَا أَرْجُو عَفْوَ اللَّهِ عَلَى مَا بَقِيَ فَإِنَّهُ قَالَ:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)} [سورة الشورى: 30]،
(4)
431 -
وقال: حدثنا أحمد بن إبراهيم العبدي، ثنا يعلى بن الحارث المحاربي
(5)
، ثنا أبي
(6)
، عن سليمان بن حبيب
(7)
قال: لمَّا مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
(8)
دخل عليه هشام بن الغاز
(9)
فعزَّاه، فقال عُمر
(10)
: "وَأَنَا أَعوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَكُونَ لِي مَحَبَّةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ تُخَالِفُ مَحَبَّةَ اللَّهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَصْلُحُ لِي فِي بَلَائِهِ عِنْدِي وَإِحْسَانِهِ إِلَيَّ"
(11)
.
=الحكم على الحديث: قال ضياء الحسن السلفي في "تحقيقه الرضا عن الله": رجاله موثقون. (ص 86).
(1)
أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدورقي النُكري البغدادي، ثقة حافظ. م د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3).
(2)
إسماعيل بن إبراهيم بن علية [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(3)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقة ثبت فاضل ورع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (50)].
(4)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(61) كما أورده المصنف عنه، ورواه الحاكم في "المستدرك"(3665)، من طريق منصور بن زاذان، والبيهقي بنحوه في "شعب الإيمان"(9500) من طريق ابن المبارك، كلاهما عن الحسن البصري.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، ووإفقه الذهبي، وقال ضياء الحسن السلفي في تحقيقه "الرضا عن الله": رجاله ثقات. (ص 87).
(5)
يعلى بن الحارث بن حرب المحاربي الكوفي، ثقة. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 7840). [وقد روى عن سليمان مباشرة دون أبيه].
(6)
الحارث بن حرب المحاربي الكوفي. لم أجد له ترجمة.
(7)
سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب الداراني القاضي بدمشق، ثقة. خ د ق. التقريب (رقم الترجمة 2544).
(8)
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي، كان رجلًا صالحًا يعين أباه على رد المظالم، ويحثه على ذلك، ومات في حياة أبيه. انظر: تاريخ دمشق (37/ 38 رقم الترجمة 4244).
(9)
هشام بن الغاز بن ربيعة الجُرَشي الدمشقي، نزيل بغداد، ثقة. خت 4.التقريب (رقم الترجمة 7305).
(10)
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(11)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(82) كما أورده المصنف عنه، ورواه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 306) من طريق الحسن بن عبد العزيز قال: كتب إلينا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة بمعناه.=
432 -
عن زيد بن أبي أوفى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل في قصة المؤاخاة والاصطفاء حيث آخى بين أصحابه، وفيه: أنه قَالَ: "ادْنُ يَا عُمَرُ"، فَدَنَا مِنْهُ، فقال: "لَقَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغْبِ عَلَيْنَا أَبَا حَفْصٍ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعِزَّ الإِسْلامَ بِكَ، أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بك، وَكُنْتَ أَحَبُّهُم إِلَى اللَّهِ
…
" الحديث. رواه البغوي في معجمه، والطبراني
(1)
.
433 -
أخبرنا ابن أبي الهيجا
(2)
، وعمّ أبي قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا يحيى بن محمود
(3)
، أنا أبو عدنان
(4)
، وفاطمة، قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا محمد بن نوح بن حرب العسكريّ
(5)
، ثنا يعقوب بن إسحاق القطّان الرّازي
(6)
، ثنا إسحاق بن سُليمان
(7)
، عن أخيه طلحة بن سليمان
(8)
، عن الفُضيل بن غَزوان، عن زُبيد اليامي
(9)
، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن معاذ بن جبل أنَّه سمع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"يَسِير الرِّيَاءِ شِرْكٌ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ الأَبْرِيَاءَ، الَّذِينَ إِذا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِذا حَضَروا لَمْ يُعْرَفُوا، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ فتنة سودا مُظْلِمَةٍ"
(10)
.
=الحكم على الحديث: قال ضياء الحسن السلفي في "تحقيقة الرضا عن الله": إسناده فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. (ص 102).
(1)
رواه البغوي في "المعجم"(2/ 528 - 529)، والطبراني في "الكبير"(5/ 220) رقم (5146). وقد سبق تخريجه في (425).
(2)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الصالحي، ومحمد بن عبد الله بن أحمد السعدي المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (283)].
(3)
رجال الإسناد: يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، وفاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (119)].
(4)
محمد بن أحمد بن المطهّر بن أبي نِزَار، أبو عدنان، سمع من أبي بكر بن ريذة ومن جده المطهّر، وحدَّث عنه يحيى بن محمود الثقفي، قال السمعاني: هو شيخ سديدٌ صالح، مات سنة (516 هـ). السير (19/ 457 رقم الترجمة 265).
(5)
محمد بن نوح بن حرب العسكري، حدث عن يعقوب القطان ويحيى بن غيلان، وعنه الطبراني، وعبد الصمد الطستي، أخرج له الضياء، ووثقه الألباني، وقال مرّة: لم أجد له ترجمة. انظر: إرشاد القاصي إلى تراجم الطبراني (رقم الترجمة 1025).
(6)
يعقوب بن إسحاق القطان الرازي: لم أجد له ترجمة.
(7)
إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى، كوفي الأصل، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (22)].
(8)
طلحة بن سليمان السمان: لم أجد له ترجمة.
(9)
زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 1989).
(10)
رواه الطبراني في "الصغير"(892)، وله في "الأوسط"(7112) كما أورده المصنف من طريقه. وقد تقد في رقم (277).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": إسناده ضعيف. (4/ 331) رقم (1850)، وله طرق أخرى برقم (2975).
لم يروه عن زبيد إلا الفيّاض، ولا عنه إلا طلحة، تفرد به إسحاق بن سليمان
(1)
.
وروي من حديث زيد بن أسلم
(2)
، عن أبية
(3)
، أنَّ عمر خرج إلى الشام فوجد معاذًا يبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله ...... فذكره
(4)
.
وهو في الخامس من فوائد عبد الرحمن بن عمر الدمشقي
(5)
، وقد تقدم
(6)
.
434 -
عن رفاعة
(7)
قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَطَسْتُ فَقُلْتُ: الَحْمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيَبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ، فَقَالَ: مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ؟ فَلَمْ يتكَلّم أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ: مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ؟ فَلَمْ يتكَلّم أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالثة: مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ رِفَاعَةُ بن رَافِعِ بن عَفْرَاءَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"كَيْفَ قُلْتَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي - بِيَدِهِ لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا". قال الترمذي: حديثٌ حسن
(8)
.
435 -
عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ عز وجل: "أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا"
(9)
.
(10)
قال الترمذي: حديثٌ حسن غريب (1).
(1)
ذكره الطبراني في "الصغير" عقب ذكره لحديث (892).
(2)
ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(3)
أسلم البُناني لم أجد له ترجمة.
(4)
رواه الحاكم في "المستدرك"(7933).
(5)
عبد الرحمن بن عمر بن نصر الشيباني الدمشقي، اتهم في لقاء أبي إسحاق، وكان يتهم بالاعتزال [سبقت ترجمته بحديث رقم (399)].
(6)
سبق تخريجه في حديث رقم (277).
(7)
رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان، أبو معاذ الأنصاري، صحابي، من أهل بدر. خ.4 التقريب (رقم الترجمة 1946).
(8)
رواه الترمذي في "السنن"(404)، والنسائي في "السنن"(931)، وقد سبق تخريجه في حديث رقم (247) وَ (256).
(9)
رواه الترمذي (700)، وأحمد (7241)، وابن خزيمة (2062)، وابن حبان (3507) وَ (3508)، والبغوي (1733) من طريق الوليد ابن مسلم، عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (701)، والبيهقي في "الكبرى"(8120) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس الخولاني، والبغوي (1732) من طريق الوليد بن مزيد، كلاهما عن الأوزاعي، به.
(10)
كتب المؤلف في الحاشية: مكرر.
(11)
الترمذي في "السنن" عقب ذكره لحديث (701).
436 -
قال الحارث بن أبي أسامة -في الجزء الحادي عشر- ومئة: حدثنا عبيد الله بن محمد
(2)
، عن إسماعيل بن عمرو البجلي
(3)
، عن مندل بن علي، عن جعفر بن محمد
(4)
، عن أبيه أنَّ رسول اللِّه قال لعلي:"كُنْ غَيُورًا فَإِنَ اللَّهَ يُحِبُّ الْغَيُورَ، وَكُنْ شُجَاعًا فَإِنَ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ الشُّجَاعَ، كُنْ سَخِيًّا فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ السَّخَاءَ، وَإِنِ امْرُؤُ سَأَلَكَ حَاجَةً فَاقْضِهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَهْلًا فَكُنْ أَنْتَ لَهَا أَهْلًا"
(5)
.
437 -
قال إسحاق بن راهويه: أنبأ المقرئ
(6)
، ثنا نوح بن جَعونة الخراساني
(7)
، عن مقاتل بن حيّان
(8)
، عن عطاء
(9)
، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو يقول بيده هكذا، قال: ونكس المقرئ يده هكذا جعل باطن كفه الأرض، وهو يقول: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنهُ، وَقَاهُ اللَّهُ فَيْحِ جَهَنَّمَ، أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْآخرَةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلَاثًا، وإِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ
(10)
وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ في الْفِتَنَة، وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ لله عز وجل، ومَا كَظَمَهَا عَبْدٌ للهِ إِلَّا مَلَأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا"
(11)
.
(2)
عبيد الله بن محمد بن حفص البصري، شيخ روى عنه عبدان الأهوازي. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 4335).
(3)
إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي، شيخ أصبهان، ضعَّفه الدارقطني، مات سنة (227 هـ). السير (10/ 435 رقم الترجمة 136).
(4)
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام. بخ م 4.التقريب (رقم الترجمة 950).
(5)
لم أجد رواية الحارث بن أبي أسامة، ورواه ابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف"(101)، وله في "اقضاء الحوائج"(44)، ورواه أبو يعلى الفراء في "ستة مجالس"(37) كلاهما عن ابن عائشة، عن إسماعيل البجلي بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال محمد بن ناصر العجمي في "تحقيق ستة مجالس لأبي يعلى": إسناده ضعيف؛ فيه إسماعيل بن عمرو البَجَلي، وقد ضعفه ابن عدي وجماعة، ومندل بن عمر ضعيف" (ص 69).
(6)
عبد الله بن يزيد القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن المقرئ القصير، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 3715).
(7)
نوح بن جعونة الخراساني، نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي القرشي، مشهور بكنيته، ويعرف الجامع لجمعه العلوم، لكن كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع. ت فق. التقريب (رقم الترجمة 7210).
(8)
مقاتل بن حيان النبطي، أبو بسطام البلخي، صدوق فاضل، أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعًا كذبه. م 4. التقريب (رقم الترجمة 6876).
(9)
عطاء بن أبي رباح: أسلم القرشي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال. [سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(10)
معنى (السهْوة): قال ابن الأثير في "النهاية": الأرض اللينة التربة، شَّبه المعصية في سهولتها على مرتكبها بالأرض السهلة التي لا حُزونة فيها. والحَزْن: ما غَلُظ من الأرض. (2/ 430).
(11)
رواه إسحاق بن راهوية في "مسند ابن عباس"(902) كما أورده المصنف عنه، غير لفظ:"ألا إن عمل الجنة حزن بربوة"،=
438 -
أخبرنا الكَفَرْطاَبي
(1)
، أنبأ ابن البخاري
(2)
، أنبأنا اللَّبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان
(3)
، ثنا عباس بن الوليد
(4)
، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا نوح بن جعونة، ثنا مقاتل بن حيان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله المسجد، وهو متوكئ عليَّ، فقال:"إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ قَالَهَا ثَلَاثًا، وَإِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِشَهْوَةٍ قَالَهَا ثَلَاثًا".
439 -
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَا عَمِلَ آدَمِيُّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّخرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّه لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الْأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا".
رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب
(5)
.
=ورواه أبو نعيم في "صفة الجنة"(46) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه أحمد (3015) عن عبد الله بن يزيد به.
وبنحوه البيهقي في "شعب الإيمان"(9339)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1180) كلاهما من طريق أبي يحيى بن أبي ميسرة، وروى الشطر الأول منه ابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف"(165)، وله في "قضاء الحوائج"(105) من طريق أحمد بن إسحاق الأهوازي، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الذهبي في "ميزان الإعتدال": أجوّز أن يكون نوح بن أبي مريم أتى بخبر منكر، ثم قال: فالآفة نوح. ا. هـ. (4/ 275).
وقال الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا. ثم قال: والإسناد واه جدًا آفته نوح بن جعونة. للاستزادة: (14/ 533) رقم (6741).
(1)
الكَفَرْطَابي: نسبة إلى كفرطاب، وهي بلدة من بلاد الشام عند معرة النعمان بين حلب وحماة.
(2)
رجال الإسناد: علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري، وأحمد بن محمد بن محمد اللّبّان، أبو المكارم، والحسن بن أحمد أبو علي الحداد [جميعهم [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (243)].
(3)
الحسن بن سفيان بن عامر، أبو العباس الشيباني، الإمام الحافظ الثبت، صاحب المسند [سبقت ترجمته بحديث رقم (116)].
(4)
لعله: عباس بن الوليد بن صُبْح الخلَّال الدمشقي السلقي، صدوق. ق. التقريب (رقم الترجمة 3191).
(5)
رواه الترمذي في "السنن"(1493) كما أورده المصنف عنه، والحاكم بنحوه (7523)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6951)، وله في "الكبرى"(19015).
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "ضعيف سنن الترمذي": "ضعيف". (ص 174)
440 -
أخبرنا عيسى، أنا جعفر
(1)
، أنا السِّلَفي، أنا الطُّرَيْثِيثِي
(2)
، أنا الرَّزَّاز
(3)
، أنا ابن السَّماك، ثنا محمد بن غالب
(4)
، ثنا هانئ بن يحيى
(5)
، ثنا يزيد بن عياض
(6)
، عن محمد بن أبي بكر
(7)
، عن عمرة
(8)
، عن عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ يعفى عَنْ ذنب السرِي"
(9)
.
441 -
وفي ترجمة مُعلَّى بن زياد
(10)
من الكامل، عن أبي غالبٍ
(11)
، عن أبي أمامة
(12)
: سأل رجل رسول الله: أَيُّ الْجِهَادِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟، قال:"كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ"
(13)
.
442 -
قول مجاهد: "إنَّ أحبَّ النَّاس إلى الله أعقلهم عنه، يعني الذي يبتدر فيما أمره ونهاه". رواه آدم بن أبي إياس في كتاب ثواب الأعمال
(14)
.
(1)
رجال الإسناد: جعفر بن علي بن هبة الله، وأبو طاهر السَّلَفي أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (6)].
(2)
أحمد بن علي الطريثيثي، أبو بكر الزاهد المسند، شيخ الصوفية، المعروف بابن زهراء، سمع اللالكائي، قال السمعاني: صحيح السَّماع في أجزاء، لكنه أفسد سماعاته بادّعاء السَّماع من ابن رزقويه، ولم يصح سماعه منه، مات سنة (497 هـ). انظر: السير (19/ 160 رقم الترجمة 87).
(3)
علي بن أحمد بن محمد الرَّزَّاز، أبو الحسن، الشيخ السند، سمع من عثمان بن أحمد السماك وعبد الصمد الطستي، وعنه: أبو بكر البيهقي وأبو بكر الخطيب، وقال عنه: كان كثير السماع والشيوخ، وإلى الصدق ما هو، مات سنة (419 هـ). انظر: السير (17/ 369 رقم الترجمة 232).
(4)
محمد بن غالب بن حرب التمتام، أبو جعفر، كان صدوقًا حافظًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(5)
هانئ بن يحيى السلمي، أبو مسعود البصري، عن زائدة وأبي قحذم، وعنه: أبو حفص الصيرفي، وأبو حاتم الرازي، وقال: ثقة صدوق، مات مابين سنة (211 - 220 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (5/ 472 رقم الترجمة 435).
(6)
يزيد بن عياض بن جُعْدُبة الليثي، أبو الحكم المدني، نزيل البصرة، كذبه مالك وغيره. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7761).
(7)
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدنية، أبو عبد الملك، القاضي ثقة ع. التقريب (رقم الترجمة 5763).
(8)
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمه 8643).
(9)
قال الألباني في "ضعيف الجامع الصغير": رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الغضب" والحديث ضعيف جدًا. (ص 247) رقم (1717).
(10)
معلَّى بن زياد القُرْدوسي، أبو الحسن البصري، صدوق قليل الحديث، زاهد،. خت م 4.التقريب (رقم الترجمة 6804].
(11)
أبو غالب البصري نزل أصبهان، قيل اسمه: حزور، وقيل غيره، صدوق يخطئ. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 8292).
(12)
صدى بن عجلان بن وهب، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (73)].
(13)
رواه ابن عدي في "الكامل"(8/ 98)، ثم قال:"ومعلى بْن زياد هذا له أحاديث على ما ذكرت، وَهو أحد ممن يعد من زهاد الشيوخ في البصرة، ولا أرى برواياته بأسًا، ولا أدري من أين قال ابْن مَعِين لا يكتب حديثه، وهو عندي لا بأس بِهِ". ا. هـ
والحديث رواه أبو سعيد عند الترمذي (2174) بلفظ: "أعظم"، وأبي داود (4344) بلفظ:"أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر". وصححه الألباني.
(14)
كتاب "ثواب الأعمال" حققه: عبد العليم بن درويش، لكنه لم يطبع.
443 -
قال عمرو بن محمد العنقزي
(1)
-في كتاب الأنبياء-: أخبرنا فطر بن خليفة
(2)
، عن حبيب بن أبي ثابت
(3)
، عن أبي الطفيل
(4)
قال: سمعت عليًا يقول: "ذا القَرْنَين لَمْ يَكُن نَبِيًّا وَلا رسُولًا، كَانَ عَبْدًا أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ الله، وَنَاصَحَ اللَّهَ فَنَاصَحَهُ الله، دعا قومه فضربوه عَلَى أحد قَرْنَيهِ فقتلوه، ثُمَّ بَعَثَهُ اللَّهُ فضَرَبوه عَلَى قَرْنِهِ الآخَر فَقَتَلوه"
(5)
.
444 -
عن شقيق - هو أبو وائل -، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ تبارك وتعالى فلذلك مدح نفسه، ولَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ، فلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ". رواه إسحاق بن راهويه، ومسلم والبخاري
(6)
.
وروي عن عبد الرحمن بن يزيد
(7)
، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا وموقوفًا. رواه إسحاق.
445 -
قال إسحاق بن راهويه: حدثني عبيد الله بن موسى
(8)
، ثنا موسى -وهو ابن عبيدة الربذي-، عن القاسم بن مهران
(9)
، عن عمران بن حصين، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللهَ يحبُّ العَبْدَ الفَقِيرَ المُتَعَفِّفَ أبَا العِيَالِ"
(10)
.
(1)
عمرو بن محمد العَنْقَزي القرشي مولاهم، أبو سعيد الكوفي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(2)
فطر بن خليفة القرشي المخزومي، أبو بكر الحناط، صدوق رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (340)].
(3)
حبيب بن أبي ثابت: قيس ويقال: هند بن دينار، أبو يحيى، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس ع. التقريب (رقم الترجمة 1084).
(4)
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي أبو الطفيل، ولد عام أحد ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ع. التقريب (رقم الترجمة 3111).
(5)
لم أجد كتاب "الأنبياء" للعنقزي، ورواه ابن إسحاق في "المغازي"(ص 205)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(31914).
ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(168)، وله في "السنة"(1318)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5/ 121)، وابن
عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 334) من طريق أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(6)
رواية إسحاق بن راهوية في الجزء المفقود. سبق تخريجه.
(7)
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4043).
(8)
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار، أبو محمد الكوفي، ثقة كان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(9)
القاسم بن مهران، مجهول. ق. التقريب (رقم الترجمة 5499).
(10)
رواية إسحاق بن راهوية في الجزء المفقود منه، ورواه ابن ماجه في "السنن"(4121)، والطبراني في "الكبير"(18/ 242) رقم (607)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10028) ثلاثتهم من طريق موسى بن عبيدة بلفظ:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتَعَفِّفَ أَبَا الْعِيَالِ".=
446 -
وأخبرنا ابن منعة
(1)
، أنبأ المرسي
(2)
، أنا ابن السَّمعاني
(3)
، أنا أبو البركات الفراوي
(4)
، أنا عثمان المحمي
(5)
، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم المزكي
(6)
، أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري
(7)
ببغداد، ثنا محمد بن عيسى بن حيان
(8)
، ثنا محمد بن الفضل
(9)
، عن زيد العمي
(10)
، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فَقِيرًا مُتَعَفِّفًا"
(11)
.
=الحكم على الحديث: قال العقيلي في "الضعفاء" عن القاسم: لا يثبت سماعه من عمران بن حصين، رواه عنه موسى بن عبيدة وهو متروك، (3/ 474). وضعفه الألباني في "الضعيفة" وقال: للحديث علتان تبينتا في كلام العقيلي وهما الانقطاع وضعف ابن عبيدة، وله علة ثالثة: وهي جهالة ابن مهران. للاستزادة: (1/ 128) رقم (51).
(1)
محمد بن أحمد بن منعة بن منيع الصالحي الحنبلي، أبو عبد الله مات سنة (727 هـ). [سبقت ترجمته بحديث رقم (331)].
(2)
محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل المرسي، أبو عبد الله، القدوة المفسِّر المحدِّث النحوي، صنَّف (تفسيرًا) كبيرًا لم يتمه، وهو زاهد متورع كثير العبادة، فقير مجرد، مات سنة (655 هـ). انظر: السير (23/ 312 رقم الترجمة 220).
(3)
عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن محمد، أبو المظفر ابن السمعاني، مات سنة (617 هـ). السير (22/ 107 رقم الترجمة 77).
(4)
عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد، أبو البركات الفراوي، العالم المسند الثقة الفقيه، سمع عثمان المحمي، وحدث عنه: السمعاني وابنه، قال عنه السمعاني: هو إمام فاضل ثقة، صدوق دين، مات سنة (549 هـ). انظر: السير (20/ 227 رقم الترجمة 146).
(5)
عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي النيسابوري، أبو عمرو، الشيخ العدل المسند، مات سنة (481 هـ). السير (18/ 579 رقم الترجمة 300)
(6)
عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المزكي، أبو الحسن النيسابوري، قدم بغداد وحدث بها، قال الخطيب: وكان ثقة، مات سنة (397 هـ).
تاريخ بغداد (10/ 301 رقم الترجمة 5447)، السير (16/ 497 رقم الترجمة 367).
(7)
عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد العسكري، أبو العباس، وثقه الدارقطني، مات سنة (341 هـ). تاريخ بغداد (10/ 35 رقم الترجمة 5151)، تاريخ الإسلام (7/ 769 رقم الترجمة 16).
(8)
محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني، المحدث المقرئ، حدث عن: سفيان بن عيينة ومحمد بن الفضل، وعنه: أبو بكر بن أبي داود وعثمان بن السَّمَّاك، قال الدارقطني: ضعيف، مات سنة (247 هـ). انظر: السير (13/ 21 رقم الترجمة 12).
(9)
محمد بن الفضل بن عطية بن عمر العبسي مولاهم الكوفي، كذَّبوه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(10)
زيد بن الحواري، أبو الحوارى العمي، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(11)
رواه الطبراني في "الكبير"(18/ 186) رقم (441)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 282)، كلاهما من طرق عن بشر بن موسى، عن محمد بن مقاتل، ورواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 360) من طريق عمر بن صالح، جميعهم عن محمد بن الفضل، ورواه تمام بن الجنيد في "الفوائد" (1299) قال: أخبرنا خيثمة، ثنا محمد بن عيسى بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": عامة حديثه - محمد بن الفضل - لا يتابعه الثقات عليه. (6/ 164). وقد تقدم الحكم عليه في الحديث السابق.
447 -
عن أبي جُرَي الهجيمي واسمه جابر بن سليم
(1)
، ويقال: سليم بن جابر، قال: قُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال: لا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ، عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّةُ الْمَوتى، قُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، قُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قال: أَنَا رَسُولُ اللَّهِ الَّذِي إِذَا أَصَابَكَ ضرٌ دَعَوْتَهُ، كَشَفَه عَنْكَ، وَإِذَا أَصَابَكَ عَامُ سنَةٍ، فَدَعَوْتَهُ أَسْهَلَ لَكَ، قُلْتُ: اعْهَدْ إِلَيَّ عَهْدًا قَالَ: لا تَسُبَّنَّ أَحَدًا، وَلا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَإِنْ تُكَلِّمْ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ، وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ، فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ، وَإِنِ امْرؤٌ شَتَمَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ، فَلا تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ، فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ".
رواه الإمام أحمد بمعناه، وأبو داود.
وهو في السادس من حديث يحيى بن صاعد، للحسن بن أبي الحسن
(2)
، عن سليم بن جابر الهجيمي
(3)
.
448 -
قال سعيد بن منصور: ثنا فرج بن فضالة
(4)
، عن العلاء بن الحارث
(5)
، عن مكحول
(6)
قال: "إنَّ الرَّجل ليلبس الثوب ذو الشّهوة، وإنَّ الله ليحبه، فلا يزال معوضًا عنه حتى يضعه"
(7)
.
(1)
جابر بن سليم، ويقال: سليم بن جابر أبو جري الهجيمي، صحابي له أحاديث. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 866).
(2)
الحسن بن أبي الحسن. لم أعرف من هو.
(3)
رواه أحمد (20635) وَ (20636) دون قصة السلام، من طريق خالد الحذاء، وأبو داود في "السنن"(4084) من طريق أبي غفار المثنى، كلاهما عن أبي تميمة طريف بن مجالد، به.
وأخرج قصة السلام منه: الترمذي (2722)، والنسائي في "الكبرى"(10077) من طرق مختلفة، عن أبي غفار به.
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة" للاستزادة: (3/ 99) برقم (1109).
(4)
فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي، أبو فضالة الشامي، ضعيف. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5383).
(5)
العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي، أبو وهب، صدوق فقيه، لكن رمي بالقدر وقد اختلط. م 4. التقريب (رقم الترجمة 5230).
(6)
مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
(7)
لم أقف عليه.
449 -
عن أبي ظَبْيَة الشّامي
(1)
، عن أبي أمامة
(2)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمِقَةُ
(3)
فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا قَالَ: إِنِّي أَحْبَبْتُ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ". قَالَ: "فَتَنْزِلُ لَهُ الْمَقَةُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ"
(4)
. رواه أحمد
(5)
.
450 -
عن حميد
(6)
، عن أنسٍ، قال: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، وَصَبِيٌّ فِي الطَّرِيقِ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ الْقَوْمَ، خَشِيَتْ عَلَى وَلَدِهَا أَنْ يُوطَأَ، فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى، وتقول: ابْنِي ابْنِي، فَأَخَذَتُهُ، فقال القوم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ، فَخَفَّضَهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"وَلَا اللَّهُ لَا يُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ".
رواه الإمام أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وأبو يعلى، وأبو عبد الله المقدسي صاحب المختارة، وقال: ولهذا الحديث شاهد في الصَّحيح من حديث عمر بن الخطاب
(7)
.
451 -
ذكر ابن عدي لعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب
(8)
- وهو ضعيف -
(9)
، عن سهيل
(10)
، عن أبيه
(11)
، عن أبي هريرة قال رسول الله:"اخْتَارَ اللَّهُ الزَّمَانَ فَأَحَبُّ الزَّمَانِ إِلَى اللَّهِ الشِّهْرُ الْحَرَامِ، وَأَحَبُّ الأَشْهرِ إِلَى اللَّهِ ذُو الْحِجَّةِ، وَأَحَبُّ ذو الْحِجَّةِ إِلَى اللَّهِ الْعَشْرُ الأُوَلُ"
(12)
.
(1)
أبو ظَبْية، ويقال: أبو طيبة السُلفي الكَلاعي، نزل حمص. مقبول. يخ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 8192).
(2)
صدى بن عجلان الباهلي، أبو أمامة، صحابي مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (73)].
(3)
معنى (المِقة): قال ابن الأثير في "النهاية": "المِقَة: المحبة". (4/ 348).
(4)
كتب المؤلف في الحاشية: يأتي، ثم ورد الحديث في اللوحة 286 أ
(5)
رواه أحمد (22233). الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: صحيح لغيره. (36/ 569).
(6)
حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة، ثقة مدلس، وعابه زائده لدخوله في شيء من أمر الأمراء [سبقت ترجمته بحديث رقم (358)].
(7)
ذكره المقدسي في "الضياء" عقب حديث (1996). والحديث سبق تخريجه بنحوه في حديث (114).
(8)
عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص، أبو القاسم المدني، العمري، نزيل بغداد، متروك. ق. التقريب (رقم الترجمة 3922).
(9)
قالها ابن عدي في ترجمته (5/ 453 رقم الترجمة 1107).
(10)
سهيل بن أبي صالح: ذكوان السمان [سبقت ترجمته بحديث رقم (173)].
(11)
أبو صالح ذكوان السمان المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (42)].
(12)
رواه ابن عدي في الكامل" (5/ 455).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي بعد ذكره لهذا الحديث وغيره: "ولعبد الرحمن بن عبد الله هذا غير ما ذكرت من الأحاديث، وعامة ما يرويه مناكير إما إسنادًا وإما متنًا"(5/ 457).
452 -
عن الربيع بن أنس
(1)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَتَيْتُمْ عَلَى أَرْضٍ مُخْصِبَةٍ فَأَعْطُوا الدَّوَابَّ حَقَّهَا، وَإِذَا أَتَيْتُمْ عَلَى أَرْضٍ جَدْبٍ فَانْجُوا، وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ، وَلا تَعَرِّسُوا عَلَى الطَّرِيقِ فَإِنَّهُ مَأْوَى كُلِّ دَابَّةٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالرِّفْقِ فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعِينُ عَلَى الرِّفقِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ"
(2)
.
رواه أبو داود، ويحيى بن صاعد في الأول من حديثه، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في المختارة.
وروي من حديث الحسن، عن جابر بن عبد الله. رواه أبو بكر بن السني في كتاب عمل يوم وليلة.
453 -
عن أنسى، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللهَ إذا أحَبَّ قَوماً اِبتَلاهُم"
(3)
.
(1)
الربيع بن أنس البكري، أو: الحنفي، بصري نزل خراسان، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (248)].
(2)
رواه أبو داود في "السنن"(2571)، والحاكم في "المستدرك"(2535)، والبيهقي في "الكبرى"(10342)، ثلاثتهم من طريق خالد بن يزيد العمري، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس، به.
ورواه أبو يعلى الموصلي في "المعجم"(159)، وابن خزيمة (2555)، والحاكم (1630)، وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 250)، وابن بشران في "الأمالي"(630) جميعهم من طريق الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، بلفظ:"عليكم بالدُّلجْة، فإن الأرضَ تُطوى بالليل".
ورواه يحيى بن صاعد في "مسند ابن أبي أوفى"(9) بلفظ: "مَنْ يُعْطَ الرِّفْقَ فِي الدُّنْيَا يَنْفَعُهُ في الْآخِرَةِ"، من طريق قيس بن أبي حازم.
ورواه أبو عبد الله المقدسي في "الأحاديث المختارة"(2118) كما أورده المصنف بلفظه.
ورواه أبو بكر بن السّني في "عمل اليوم والليلة"(532) بلفظ: "إِنَّ إللَّهَ عز وجل رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، فَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي الخْضْبِ فَأَمْكِنُوا الرِّكَابَ أَسِنَّتهَا، وَلَا تَجَاوَزُوا بِهَا المنَازِلَ، وَإِذَا سِرْتُمْ فِي الجدْبِ فَاسْتَبِقُوا، وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ
…
".
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الألباني في "الصحيحة" على إسناد أبي داود:
الحديث له طرق أخرى يتقوى بها (2/ 292) رقم (681) وَ (682).
(3)
روايات الحديث عن أنس:
1/ عيسى: رواه المقدسي في "الأحاديث المختارة"(2350) وَ (2351) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(3228) من طريق إسحاق بن الأزرق.
2/ سعد بن سنان: سيأتي في الحديث التالي مع تخريجه.
قالة ابن وهب
(1)
، عن عمرو بن الحارث
(2)
، عن إسحاق بن الأزرق
(3)
، عن عيسى الذي كان مجاورًا "مسجد الإسكندرية
(4)
، عن أنس. رواه محمد بن عبد الواحد المقدسي في المختارة.
وروي من حديث سعد بن سنان
(5)
، عن أنس، وهو عندنا في الثاني من حديث أبي بكر بن نجيح
(6)
.
454 -
وقال علي بن حجر في الجزء الثالث من حديثه: ثنا إسماعيل بن جعفر
(7)
، ثنا عمرو بن أبي عمرو
(8)
، عن عاصم هو ابن عمر بن قتادة
(9)
، عن محمود بن لبيد
(10)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا أَحَبَ اللَّهُ قَوْمًا ابْتَلَاهُم، فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْرُ، وَمَنْ جَزِعَ فَلَه الجزَعُ"
(11)
.
وهو في جزء الأصم لابن الهاد
(12)
، عن عمرو.
(1)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم، أبو محمد المصري، الفقيه ثقة حافظ عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(2)
عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري، أبو أمية، ثقة فقيه حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(3)
إسحاق بن الأزرق الحمراوي، التاريخ للبخاري (1/ 380 رقم الترجمة 1215).
(4)
عيسى الذي كان مجاورًا في مسجد الإسكندرية الاسكندراني لم أجد له ترجمة.
(5)
سعد بن سنان، ويقال: سنان بن سعد الكندي المصري [سبقت ترجمته بحديث رقم ()].
(6)
محمد بن العباس بن نجيح البغدادي، أبو بكر البزاز، المحدث الإمام، وصفه تلميذه ابن رزقويه: بالحفظ، مات سنة (345 هـ). السير (15/ 513 رقم الترجمة 289).
(7)
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، أبو إسحاق القارئ، ثقة ثبت ع. التقريب (رقم الترجمة 431).
(8)
عمرو بن أبي عمرو: ميسرة مولى المطلب المدني، أبو عثمان، ثقة ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 5083).
(9)
عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، أبو عمر المدني، ثقة عالم بالمغازي ع. التقريب (رقم الترجمة 3071).
(10)
محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأوسي، أبو نعيم المدني، صحابي صغير. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 6517).
(11)
رواه إسماعيل بن جعفر في "حديث علي بن حجر"(383)، كما أورده المصنف عنه، ومن طريقه أحمد (23641) بهذا الإسناد.
ورواه أحمد أيضًا (23623) وَ (23633)، من طريقين عن عمرو به.
ورواه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(275) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن عمرو، به.
ورواه أبو العباس الأصم في "جزء الأصم"(342)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9327) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب بن الليث، عن الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، به.
الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: إسناده جيد.
(12)
يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني، ثقة مكثر. ع. التقريب (رقم الترجمة 7737).
455 -
وقال عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ: أنا دعلج بن أحمد
(1)
، أنا الجَونيّ
(2)
، ثنا عيسى
(3)
، ثنا اللَّيث
(4)
، عن يزيد بن أبي حبيب
(5)
، عن سعد بن سنان، عن أنس، عن رسول الله قال: "إِنَّ عِظَمَ الجزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، مَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخَطَ فَلَهُ السَّخَط
(6)
(7)
.
أخبرني عثمان بن سالم
(8)
، أنا ابن الواسطي
(9)
، وابن الزين
(10)
قالا: أنبأ ابن مُلاعب
(11)
،
(1)
دعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني، أبو محمد، المحدث الحجة الفقيه، كان ثقة، مات سنة (351 هـ). السير (16/ 30 رقم الترجمة 21).
(2)
أبو عمران الجوني، ويقال: الجويني، متأخر سكن بغداد، وهو ثقة. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 8277).
(3)
عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي، أبو موسى الأنصاري، لقبه زُغْبة، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (332)].
(4)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(5)
يزيد بن أبي حبيب الأزدي، أبو رجاء المصري، ثقة فقيه وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(6)
فوائد من الأحاديث:
* في هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن المؤمن كلما كان أقوى إيمانًا، ازداد ابتلاء وامتحانًا.
* وفيه أن البلاء إنما يكون خيرًا، وأن صاحبه يكون محبوبًا عند الله تعالى، إذا صبر على بلاء الله تعالى، ورضي بقضاء الله عز وجل. الألباني في "الصحيحة"(1/ 275) وما بعدها.
(7)
رواه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(243)، كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن ماجه في "السنن"(4031)، والترمذي في "السنن" بنحوه (2396) والبيهقي في "الآداب"(721)، والبغوي في "شرح السنة"(1435)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1121) جميعهم من طريق الليث بن سعد، به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": سنده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن سنان هذا وهو صدوق له أفراد. (1/ 276) رقم (146).
(8)
عثمان بن سالم بن خلف البذي الحنبلي الصالحي، أبو عمر، سمع من ابن عبد الدائم وغيره، روى جزء ابن الفرات بسنده، مات سنة (745 هـ).
انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 434)، ومعجم الشيوخ للسبكي (1/ 268 رقم الترجمة 81).
(9)
إبراهيم بن على بن أحمد بن فضل، أبو إسحاق ابن الواسطي الصالحي الحنبلي، تقي الدين مسند الشام، سمع من: ابن البناء وأبي البركات بن ملاعب، وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب، مات سنة (692 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 745 رقم الترجمة 99).
(10)
عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان، أبو الفرج المقدسي الحنبلى، سمع من ابن مندويه وداود بن ملاعب، وعنه: ابن تيمية والمزي، وكان فقيهًا، عالمًا، صالحًا، ثقة، نبيلًا، عالي الإسناد، مات سنة (689 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (15/ 634 رقم الترجمة 571).
(11)
داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، أبو البركات البغدادي، الشيخ المسند، سمع من أبي الفضل الأُرْموي، مات سنة (358 هـ). انظر: السير (22/ 90 رقم الترجمة 63).
أنبأ الأُرْمَوي
(1)
، أنا ابن المأمون
(2)
، أنا الدَّارقطني، ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب
(3)
.
456 -
وأخبرني محمد بن عمر بن أبي بكر
(4)
بعرفة، أنا علي بن البخاري
(5)
، أنا عمر بن محمد، أنبأ محمد بن عبد الباقي، أنبأ الحسن بن علي، أنا عمر بن محمد بن الزيات
(6)
، ثنا القاسم بن زكريا المطرز
(7)
قالا: ثنا إسماعيل بن حفص الأبلي
(8)
، ثنا أبو بكر بن عياش
(9)
، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقُ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ"
(10)
.
(1)
محمد بن عمر بن يوسف الأُرْمَوي، أبو الفضل، سمع من عبد الصمد بن المأمون، وعنه: داود بن ملاعب وأخته حفصة، وكان فقيهًا مناظرًا متكلمًا، قال السمعاني: فقيه إمام متدين ثقة صالح، مات سنة (547 هـ). انظر: السير (20/ 183 رقم الترجمة 119).
(2)
عبد الصمد بن علي بن محمد بن المأمون، أبو الغنائم، سمع: أبا الحسن الدارقطني، وحدَّث عنه: الحميدي وأبو الفضل الأُرموي، قال الخطيب: كان صدوقًا، مات سنة (465 هـ). انظر: تاريخ بغداد (11/ 47 رقم الترجمة 5727)، والسير (18/ 221 رقم الترجمة 107).
(3)
يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابوري أبو عمرو، نزيل بغداد، قال الخطيب: كان ضعيفًا، مات سنة (321 - 322 هـ). تاريخ بغداد (14/ 321 رقم الترجمة 7642)، السير (15/ 220 رقم الترجمة 83).
(4)
محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام، أبو عبد الله البالِسِي، سمع من الكمال عبد الرحيم والفخر علي، وكان كبير القدر ذا صدق وإخلاص، مات سنة (718 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 260).
(5)
رجال الإسناد: على بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن طَبَرْزَد كان ثقة في الحديث يخل بالصلوات، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري، أبو بكر قاضي المَرَستان، والحسن بن علي الجوهري، أبو محمد وكان ثقة أمينًا [جميعهم سبقت ترجمتهم].
(6)
عمر بن محمد بن علي البغدادي، أبو حفص بن الزيات، الشيخ الحافظ الثقة، قال العتيقي: كان ثقة أمينًا، مات سنة (375 هـ). السير (16/ 323 رقم الترجمة 232).
(7)
القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي أبو بكر المقرئ، المعروف بالمطرز، حافظ ثقة. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 5460).
(8)
إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الأُبلّي، أبو بكر الأودي، صدوق. س ق. التقريب (رقم الترجمة 434).
(9)
أبو بكر بن عياش بن سالم الكوفي المقرئ الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح. ع. التقريب (رقم الترجمة 7985).
(10)
رواه القاسم بن زكريا في "فوائده وأماليه"(82) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه النسائي في "الكبرى"(7655) فقال: أخبرنا أبو بكر بن حفص، ورواه ابن ماجه في "السنن"(3688)، ورواه ابن حبان (549) عن عبد الله بن أحمد بن موسى، عن إسماعيل بن حفص به. وقد سبق تخريجه في ().
قال الدارقطني: هذا حديثٌ غريب من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، تفرَّد به أبو بكر بن عياش عنه
(1)
.
قلت: رواه النّسائي وابن ماجه عن إسماعيل بن حفص، ولم يسمه النِّسائي بل كنَّاه.
457 -
قال الطبراني في المعجم الأوسط: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى
(2)
، ثنا أيوب بن محمد
(3)
، ثنا الوليد
(4)
، عن ابن ثوبان
(5)
، عن بكر بن عبد الله المُزني
(6)
، عن أبيه
(7)
، عن ابن عباس، أنَّ أم كلثوم جاءت إلى رسول اللِه، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَوْجُ فَاطِمَةَ خَيْرٌ مِنْ زَوْجِي، فَأَسْكَتَ رَسُولُ اللَّهِ مَلِيًّا، ثُمَّ قَال:"زَوْجُكِ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَأَزِيدُكِ: لَوْ قَدْ دَخَلْتِ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتِ مَنْزِلَهُ، لَمْ تَرَيْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي يَعْلُوهُ فِي مَنْزِلَتِه"
(8)
.
لم يروه عن ابن ثوبان إلا الوليد بن الوليد
(9)
.
(1)
كتاب الدارقطني مفقود، وذكره ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(5/ 342).
(2)
أحمد بن محمد بن أبي موسى، أبو بكر الأنطاكي الفقيه، حدث بمصر والشام، مات ما بين سنة (281 - 290 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 692 رقم الترجمة 83).
(3)
أيوب بن محمد بن زياد الوزان، أبو محمد الرقي، مولى ابن عباس، ثقة. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 622).
(4)
الوليد بن الوليد بن زيد، أبو العباس العبسي القلانسي، الدمشقي، قال الدارقطني، وغيره: متروك، وقال أبو حاتم: صدوق، مات ما بين سنة (211 - 220 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 476 رقم الترجمة 448).
(5)
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الدمشقي الزاهد، صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بآخرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (251)].
(6)
بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله البصري، ثقة ثبت جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (280)].
(7)
عبد الله بن سنان بن نشيبة بن سلية المزني، والد علقية، وقيل هو: عبد الله بن عمرو بن هلال، صحابي نزل البصرة، وكان أحد البكائين. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3374)، وانظر: معرفة الصحابة (3/ 1725).
(8)
رواه الطبراني في "الأوسط"(1764) كما أورده المصنف عنه، وله بنحوه في "مسند الشاميين"(148).
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(9)
ذكره الطبراني في "الأوسط" عقب ذكره لحديث (1768).
458 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ
(1)
، أنا ابن البخاري، أنا ابن طَبَرْزَد، أنا ابن البنَّاء، أنا الجوهري، أنبأ القطيعي، ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم الثقفي
(2)
، ثنا أحمد بن يونس
(3)
، ثنا السَّري بن يحيى
(4)
، قال: قرأ الحسن هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ} [المائدة: 54] حتى قرأ الآية، قال: فقال الحسن: فولّاها والله أبو بكر وأصحابه
(5)
.
رواه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن أحمد بن يونس.
ورواه سعيد بن منصور، عن أبي معاوية
(6)
، عن السري بن يحيى، وقال: ولاية الله - والله - أبا بكر وأصحابه
(7)
.
459 -
قال بقي بن مخلد: حدثنا يحيى بن عبد الحميد
(8)
، وابن كاسب
(9)
، وسويد
(10)
قالوا: أنبأ مروان بن معاوية
(11)
، عن الفضل بن مُبشّر
(12)
،
(1)
رجال الإسناد: أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، وعمر بن محمد بن طبَرْزَد كان ثقة في الحديث متهاونًا في الصلاة، وأحمد بن الحسن بن أحمد البناء، أبو غالب، الشيخ الثقة، والحسن بن علي الجوهري، أبو محمد وكان ثقة أمينًا، وأبو بكر بن مالك القطيعي [جميعهم سبقت ترجمتهم].
(2)
الحسين بن عمر بن أبي الأحوص إبراهيم الثقفي، أبو عبد الله، سمع من أحمد بن يونس وسعيد بن عمرو الأشعثي، وعنه: أبو بكر بن مالك القطيعي، قال الخطيب: وكان ثقة، مات سنة (300 هـ). انظر: تاريخ بغداد (8/ 80 رقم الترجمة 4167).
(3)
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (55)].
(4)
السري بن يحيى بن أبي إياس بن حرملة الشيباني البصري، ثقة، أخطأ الأزدي في تضعيفه. بخ س. التقريب (رقم الترجمة 2223).
(5)
رواه القطيعي في "زياداته على فضائل الصحابة للإمام أحمد"(613) كما أورده المصنف من طريقه بلفظه، ورواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(228) بنحوه.
(6)
أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (94)].
(7)
رواه سعيد بن منصور في "التفسير من سننه"(766).
(8)
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بَشْمين الحِمَّاني الكوفي، حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث. [سبقت ترجمته بحديث رقم (185)].
(9)
يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، وقد ينسب لجدِّه، صدوق ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (342)].
(10)
سويد بن سعيد بن سهل الحَدثَاني الأنباري، أبو محمد، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول. م ق. التقريب (رقم الترجمة 2690).
(11)
مروان بن معاوية بن الحارث الفزاري، ثقة وكان يدلس أسماء الشيوخ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (131)].
(12)
الفضل بن مبشّر الأنصاري، أبو بكر المدني، مشهور بكنيته، فيه لين. بخ ق. التقريب (رقم الترجمة 5416).
عن جابرٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ، الصَّيَّاحَ بالأَسْوَاقِ". وقال سويد: سمعت جابرًا
(1)
.
رواه البخاري في الأدب المفرد: عن محمَّد بن سلَام
(2)
، عن الفزاري.
460 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا يوسف بن موسى
(3)
، ثنا عبيد الله بن موسى
(4)
، عن فطر بن خليفة
(5)
، عن أبي إسحاق
(6)
، عن عمرو ذي مر
(7)
، عن سعيد بن وهب
(8)
، وعن زيد بن يثيع
(9)
قالوا: سمعنا عليًا يقول: نشدتُ اللهَ رجُلا سمعَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول يومَ غدِيرِ خمّ
(10)
لما قامَ؟ فقامَ إليهِ ثلاثةَ عشر رجلًا، فشهدوا أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ألَسْتَ أولى بالمؤمنينَ من أنفسهِم؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ. قال: فأخَذَ بيدِ عليّ فقال: "من كُنتُ مولاهُ فهذا مولاهُ، اللّهم والِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ، وأحب من أحبّهُ، وابْغِضْن أبغضَهُ، وانْصرْ من نَصرهُ، واخْذُلْ من خَذَله"
(11)
.
(1)
رواية بقي بن مخلد مفقودة، ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(337) عن داود بن عمرو الضبّي، عن مروان بن معاوية بهذا الإسناد.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(310) كما أورده المصنف عنه بلفظ: "وَلَا الصَّيَّاحَ فِي الأَسْوَاقِ".
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الأدب المفرد"(ص 43).
(2)
محمد بن سلام بن الفرج السلمي مولاهم البِيْكَنْدي، أبو جعفر، ثقة ثبت. خ. التقريب (رقم الترجمة 5945).
(3)
يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (296)].
(4)
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي أبو محمد الكوفي، ثقة كان يتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(5)
فطر بن خليفة المخزومي مولاهم، أبو بكر الحناط، صدوق رمي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (340)]
(6)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد، اختلط بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(7)
عمرو ذو مر الهمداني الكوفي، مجهول. س. التقريب (رقم الترجمة 5142).
(8)
سعيد بن وهب الهمداني الخَيْواني، يقالى له: القُرَاد كوفي ثقة مخضرم. بخ م س. التقريب (رقم الترجمة 2411).
(9)
زيد بن يُثيع، ويقال: ابن أثيْع الهمداني الكوفي، ثقة مخضرم. ت س. التقريب (رقم الترجمة 2160).
(10)
(يوم غدير خم): غدير خم: هو مكان خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة بعد حجة الوداع، وهو قريب من الجُحفة. السيرة النبوية لابن كثير (4/ 414).
(11)
رواه البزار في "المسند"(786).
الحكم على الحديث: فصَّل الألباني في "الصحيحة" روايات هذا الحديث وطرقه. انظر: (4/ 330) وما بعدها رقم (1750).
461 -
وقال البزار: حدثنا محمد بن المثنِّى
(1)
، نا أبو عامر
(2)
، ثنا كثير بن زيد
(3)
، عن المطَّلب بن عبد الله بن حَنْطب
(4)
، عن عمر بن سعد
(5)
، عن أبيه، أنَّه جاء إليه جاءٍ، فقال: إنّ هذا قد حَصَرَه قومه يريد عثمان، وعثمان عصور في داره قال: فما تأْمُرُني، أكونُ سلَّالًا السَّيف؟، والله لا أفعل حتى أُعطَى سيفًا إذا ضربتُ به مؤمنًا نَبَا عنه
(6)
، وإذا ضربت به كافرًا قتلتُه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْغَنِيَّ التَّقِيَّ الخفِيَّ"
(7)
.
تابعه بكير بن مسمار
(8)
، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
رواه إسحاق بن راهويه، وهو في الأولى من مشيخة ابن شاذان، والأول من فوائد أي يعلى الصابوني.
462 -
وقال البزار: سمعت إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، يحدث عن سعيد بن محمد الجرمي
(9)
، قال: ثنا مَعْن بن عيسى
(10)
قال: حدثتني عبيدة بنت نابل
(11)
،
(1)
محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، أبو موسى البصري، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (349)].
(2)
عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العَقَدي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4199).
(3)
كثير بن زيد الأسلمي، أبو محمد المدني، ابن مافَنّه، صدوق يخطئ. ر د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5611).
(4)
المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث المخزومي، صدوق كثير التدليس والإرسال. ر 4. التقريب (رقم الترجمة 6710).
(5)
عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني، نزيل الكوفة، صدوق، وهم من ذكره في الصحابة. س. التقريب (رقم الترجمة 4903).
(6)
معنى (نبَا عنه): قال ابن الأثير في "النهاية": "يقال: نبَا عنه بصرُه: أي تَجافَى وَلَمْ يَنْظُر إِلَيْهِ. ونبَا بِه منزلُهُ، إِذَا لَمْ يُوافِقه. ونَبَا حَدُّ السَّيْفِ، إِذَا لَمْ يَقْطع، كَأَنَّهُ حَقَّرَهم، وَلَمْ يَرْفع بِهِمْ رَأْسًا. (5/ 11).
(7)
روايات الحديث:
1/ عبد الملك بن عمرو: رواه البزار في "المسند"(4/ 16) كما أورده المصنف عنه، ورواه أحمد (1529)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 94) لكنه قال: قال لي:
…
ولم يذكر جملة: وجاءه ابنه عامر
…
2/ بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد: روى الشطر الثاني ابن شاذان في "الأول من مشيخته"(121)، وله في "الثامن من أجزائه"(79)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 24) وَ (1/ 94). كلاهما من طريق الواقدي، عن بكير. لم أجد روايتي إسحاق بن راهويه، وأبو يعلى الصابوني.
ومن هذا الطريق أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق (11 - 2965) بلفظ: "إِنَّ الله يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ".
(8)
بكير بن مسمار الزهري المدني، أبو محمد، صدوق. م ت س. التقريب (رقم الترجمة 766).
(9)
سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، الكوفي، صدوق رمي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (210)].
(10)
مَعْن بن عيسى بن يحيى الأشجعي، أبو يحيى المدني، ثقة ثبت، قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك. ع. التقريب (رقم الترجمة 6820).
(11)
عبيدة بنت نابل، مقبولة. تم. التقريب (رقم الترجمة 8639).
عن عائشة بنت سعد
(1)
، عن أبيها، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان بين يديه طعام فقال:"اللَّهُمَّ سُقْ إِلَى هَذَا الطَّعَامِ عَبْدًا تُحِبُّهُ وَيُحِبُّكَ". قال: فَطَلَعَ، يَعْنِي: نَفْسَهُ
(2)
.
قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللّفظ إلا عن سعد بهذا الإسناد، وفي غير حديث عبيدة، عن عائشة، عن أبيها، فطلع عبد الله بن سلّام
(3)
.
463 -
وقال: حدثنا عبدة بن عبد الله
(4)
، أنبأ محمد بن عبيد
(5)
، أنا أبان بن إسحاق
(6)
، عن الصَّبَّاح بن محمِّد
(7)
، عن مرّة
(8)
، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَن لا يُحِبُّ، وَلا يُعْطِي الدِّينَ إِلا مَنْ أَحَبَّ، وَالَّذِي نَفْسِي. بِيَدِهِ، مَا يسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يسْلِمَ قَلْبُهُ، وَلا يؤْمِنُ عَبد حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ، قالوا: وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قال: غَشْمُهُ
(9)
وَظُلْمُهُ، وَلا اكْتَسَبَ عَبْدٌ مَالًا حَرَامًا فتصَدَّقَ بِهِ فَيقْبَلُ مِنْهُ، وَلا يُنْفِقُهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلا يَدَعُهُ خَلْفَ ظَهرِهِ إِلا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئَ، وَلَكِنْ يمْحو السَّيِّى بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لا يَمْحُو الخبِيثَ، وَمَنِ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقَّهِ فَإِنَّهُ أَبَرُّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ لا يَسْلُبَ الْيَتِيمَ وَيَكْسُوَ الأَرْمَلَةَ، وَمَنِ اكتَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ فَذَلِكَ الدَّاءُ الْعُضَالُ، وَمَنِ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ، فَمِثْلُ ذَلِكَ مِثْل الْغَيْثِ يَنْزِلُ
…
" وذكر كلمة ذهبت عني
(10)
.
(1)
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية المدنية، ثقة، عمرت حتى أدركها مالك، ووهم من زعم أن لها رؤية. خ دت س. التقريب (رقم الترجمة 8634).
(2)
رواه البزار في "المسند"(1210) كما أورده المصنف عنه.
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة" للاستزادة (7/ 936) رقم (3317).
(3)
ذكره البزار عقب الحديث السابق.
(4)
عبدة بن عبد الله بن الصفار الخزاعي، أبو سهل البصري، كوفي الأصل، ثقة. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 4272).
(5)
محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي، الكوفي الأحدب، ثقة يحفظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (80)].
(6)
أبان بن إسحاق الأسدي النحوي، كوفي ثقة، تكلم فيه الأزدي بلا حجة. ت. التقريب (رقم الترجمة 135).
(7)
الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلى الأحمسي الكوفي، ضعيف، أفرط فيه ابن حبان. ت. التقريب (رقم الترجمة 2898).
(8)
مرة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي، يقال له: مرة الطيب، ثقة عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (54)].
(9)
معنى (غَشْمه): قاد ابن منظور في "لسان العرب": الغَشْم: الظُّلم والغَصْبُ. (12/ 437).
(10)
روايات الحديث عن ابن مسعود:=
قال البزار: وأبان بن إسحاق هذا فَرَجلٌ كوفيٌّ، والصَّبَّاح بن محمد فليس بالمشهور، وإنما ذكرناه على ما فيه من العلّة لأنَّا لم نحفظ كلامه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وأبان بن إسحاق قد روى عنه عبد الله بن نُمير
(1)
، ومحمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد
(2)
.
(3)
رواه الإمام أحمد عن محمد بن عبيد، ورواه إسحاق بن راهويه، عن يعلى بن عبيد، عن أبان.
ورواه إسحاق أيضًا عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر الجعفري
(4)
، عن أبان بن إسحاق، عن مرّة.
=الطريق الأول: مرة الهمداني: له روايتين:
الأولى: الصباح بن محمد، عن أبان بن إسحاق:
1/ محمد بن عبيد: رواه البزار في "المسند"(2026) كما أورده المصنف عنه، وأحمد (3672)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 166)، وابن بشران في الأمالي - الجزء الأول - (358)، ورواه الحاكم (7301).
2/ عبد الله بن نمير: رواه ابن أبي شيبة في "المسند"(344).
3/ يعلى بن عبيد: رواه قوام السنة في "الترغيب والترهيب"(72)، والحاكم (7301)، وابن مردويه في "ثلاثة من مجالسه"(5)، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 10).
4/ سليمان بن حيان الجعفري: لم أقف على رواية إسحاق بن راهوية.
5/ مروان بن معاوية: رواه العدني في "الإيمان"(64)، وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 437).
الثانية: زبيد الإيامي: له عدة طرق:
1/ الثوري: رواه البخاري في "الأدب المفرد"(275)، وأبو داود في "الزهد"(147) كلاهما من طريق محمد بن كثير.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34545) وَ (34578) عن وكيع. ورواه الدارقطني في "العلل"(5/ 271)، والحاكم (94)، وابن مردويه في "ثلاثة مجالس من أماليه"(6) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 35)، والبيهقي في "القضاء والقدر"(367) جميعهم من طريق عيسى بن يونس.
الحكم على الحديث: قال الدارقطني في "العلل": والصحيح موقوف. (5/ 269). وقال الشيخ الألباني: صحيح موقوف في حكم المرفوع.
2/ محمد بن طلحة: رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 326)، والطبراني في "الكبير"(9/ 203) رقم (8990)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 165).
3/ حمزة الزيات: رواه الحاكم (95)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(599).
4/ عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي: رواه البيهقي في "القضاء والقدر"(368).
الطريق الثاني: الربيع بن خثيم: رواه أبو العباس الأصم في "مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم"(61) كما ذكره المصنف.
(1)
عبد الله بن نمير الهمداني، أبو هشام الكوفي، ثقة صاحب حديث، من أهل السنة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3668).
(2)
يعلى بن عبيد بن أبي أمية الكوفي، أبو يوسف الطنافسي، ثقة إلا في حديث عن الثوري ففية لين. ع. التقريب (رقم الترجمة 7844).
(3)
ذكره البزار في "المسند" عقب ذكره لحديث (2026).
(4)
سليمان بن حيان الأزدي، أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطئ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (12)].
ورواه محمد بن عبد الله بن مسرَّة القرطبي
(1)
في كتاب التبيين ليعلى بن عبيد.
والأدب للبخاري.
وروي بعضه بمعناه من حديث الثوري، عن زبيد
(2)
، عن مرِّة. وهو في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله.
ومن حديث علي في جزء ابن القاسم العطار
(3)
، ومن حديث سلَّام بن سليمان
(4)
، عن محمد بن طلحة
(5)
، عن زبيد، رواه ابن عدي الحافظ.
وقد روى بعضه (
…
)
(6)
، عن عبد الله.
464 -
أخبرناه ابن عبد الدائم
(7)
، أنا أبو عبد الله الحافظ
(8)
، أنا المؤيد بن الإِخْوة
(9)
، وعبد المعز الهروي، قالا: أنا زاهر بن طاهر، أنا سعيد البحيري
(10)
، أنا زاهر السَّرخسي
(11)
، ثنا أبو حامد أحمد بن
(1)
لعله محمد بن عبد الله بن مسرَّة بن نجيح القرطبي، أبو عبد الله المبتدع الأندلسي، سمع من أبيه وابن وضاح، قاد الخطاب بن مسلمة: اتهم بالزندقة، فخرج فارًا، واشتغل بملاقاة أهل الجدل وأصحاب الكلام والمعتزلة، مات سنة (319 هـ). تاريخ علماء الأندلس (2/ 41 رقم الترجمة 1204).
(2)
زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 1989).
(3)
ابن القاسم العطار. لم أعرف من هو.
(4)
سلام بن سليمان بن سوار المدائني، نزيل دمشق، ضعيف. ق. التقريب (رقم الترجمة 2704).
(5)
محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، كوفي صدوق له أوهام، وأنكروا سماعه من أبيه. خ م د ت عس ق. التقريب (رقم الترجمة 5982).
(6)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(7)
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، مسند الشام، روى عن: الحافظ الضياء، ضعف في الآخر لذهاب بمره، وثقل سمعه، مات سنة (718 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 402).
(8)
محمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، أبو عبد الله، شيخ وقته علمًا وحفظًا وثقة ودينًا، [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(9)
المؤيد هشام بن عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة، أبو مسلم، سمع من زاهر الشَّحَّامي والحسين الخلال، وعنه: ابن خليل والفخر علي، وكان ثقة في نفسه، مات سنة (606 هـ). انظر: السير (21/ 484 رقم الترجمة 248).
(10)
سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، أبو عثمان النيسابوري، الشيخ الثقة، مات سنة (451 هـ). السير (18/ 153 رقم الترجمة 49).
(11)
زاهر بن أحمد بن محمد السرخسي، فقيه خراسان، شيخ القراء والمحدثين، مات سنة (389 هـ). السير (16/ 476 رقم الترجمة 352).
محمد بن الحسن الحافظ
(1)
، ثنا محمد بن يحيى
(2)
، ثنا علي بن حميد السلولي
(3)
، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق
(4)
، عن أبي الأحوص
(5)
، عن عبد الله قال: قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "ما أَحَدٌ بِأَكسَبَ مِنْ أَحَدٍ، وَلا عَامٌ بِأَمْطَرَ مِنْ عَامٍ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي المالَ مَنْ يُحِبُّ، وَمَن لا يُحِبُّ، وَلا يُعْطِي الإيمان إِلا مَنْ يُحِبُّ، فَإِذَا أَحَبَّ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإِيمَانَ"
(6)
.
قيل: غريب من حديث شعبة لا يعرف إلا من هذه الرواية لم يحدث به إلا علي بن حميد، ولا عنه إلا محمد بن يحيى.
وروي عن الربيع بن خُثيم
(7)
، عن ابن مسعود قوله في الثاني من حديث الأصم.
465 -
وفي الخامس من مشيخة يعقوب بن سفيان: عن أبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي
(8)
في كلام له: "وإنَّ الله يعطي الدُّنيا من يحبّ ومن لا يحب، وإنَّ الجوع عنده في خزائن مدَّخرة، فلا يعطي إلا لمن أحبَّ خاصة"
(9)
.
(1)
أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري، أبو حامد بن الشرقي، كان ثقة ثبتًا متقنًا حافظًا، مات سنة (325 هـ). تاريخ بغداد (6/ 109 رقم الترجمة 2593) السير (15/ 37 رقم الترجمة 21).
(2)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، النيسابوري، ثقة حافظ جليل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (61)].
(3)
علي بن حميد السلولي، عن شعبة، قال أبو زرعة: لا أعرفه، وذكر الحديث. لسان الميزان (5/ 536 رقم الترجمة 5386).
(4)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السبيعي ثقة مكثر عابد، اختلط بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(5)
عوف بن مالك بن نضلة أبو الأحوص، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (1)].
(6)
رواه العقيلى في "الضعفاء الكبير"(3/ 228) عن أحمد بن محمد بن الحسن بهذا الإسناد، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 208) من طريق علي بن حميد، وذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة على وقال: الحديث غريب جدًا.
(7)
الربيع بن خُثَيم بن عائذ بن عبد الله الثوري، أبو يزيد الكوفي، ثقة عابد مخضرم، قال له ابن مسعود: لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك. خ م قد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 1888).
(8)
عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي، أبو سليمان الداراني الزاهد، ثقة، لم يرو مسندًا إلا واحدًا، وله حكايات في الزهد. التقريب (رقم الترجمة 3886).
(9)
مشيخة يعقوب الفسوي المطبوع منه المنتقى من الأول والجزآن الثاني والثالث وبعض الاستدراكات. وليس هذا الحديث منه.
466 -
وقال البزار: حدثنا الحسن بن يحيى
(1)
، ثنا عبد الله بن مسلمة
(2)
، ثنا خالد بن إلياس
(3)
، عن سعيد بن أبي سعيد
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنَّ قَلَّت، عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقونَ"
(6)
.
هو في الأول من فوائد أبي يعلى الصابوني من حديث عائشة
(7)
.
467 -
وقال البزار: حدثنا محمد بن عبد الملك
(8)
، ثنا بشر -بن المفضل
(9)
، عن عبد الرحمن بن إسحاق
(10)
، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "لا يحبُّ الله إضاعَة المَال، وكثْرَة السُّؤَال، ولا قَيل ولا قال"
(11)
.
468 -
أخبرنا ابن أي الهيجاء
(12)
، وابن المحب، قالا: أنا إبراهيم بن خليل
(13)
،
(1)
الحسن بن يحيى لم أعرف من هو.
(2)
عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (401)].
(3)
خالد بن إلياس، أو: إياس بن صخر، أبو الهيثم العدوي، إمام المسجد النبوي، متروك الحديث. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1617).
(4)
سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، ثقة تغير قبل موته [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(5)
كيسان أبو سعيد المقبري المدني، مولى أم شريك، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 5676).
(6)
رواه البزار في "المسند"(8443) كما أورده المصنف عنه.
(7)
لم أقف على رواية أبي يعلى الصابوني. وأصل الحديث في الصحيحين: فعند البخاري في كتاب اللباس، باب الجلوس على الحصير (5861)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب فضيلة العمل الدائم (218 - 783).
(8)
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب: محمد بن عبد الرحمن الأموي البصري، صدوق. م ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 6098).
(9)
بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 703).
(10)
عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث المدني، ويقال له: عباد، صدوق، رمي بالقدر. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 3800).
(11)
رواه البزار في "المسند"(8463) كما أورده المصنف عنه.
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى:"لا يسألون الناس إلحافًا"(1477)، ومسلم في كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة (13 - 593). وقد تقدم تخريجه (227).
(12)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء وابن المحب أحمد بن عبد الله المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(13)
إبراهيم بن خليل بن عبد الله الدمشقي، أبو إسحاق، كان سماعه صحيحًا، وكان يعمل المداسات، مات سنة (658 هـ). السير (14/ 874 رقم الترجمة 415).
أنبأ إسماعيل بن على الجَنْزَوي
(1)
، أنا علي بن أحمد بن منصور
(2)
، أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد
(3)
، أنا جدي محمد بن أحمد بن عثمان
(4)
، أنا محمد بن جعفر الخرائطي، ثنا محمد بن عصمة
(5)
، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا أبو عامر العقدي
(6)
، ثنا هشام بن سعد
(7)
، عن قيس بن بشر -التَّغلبي
(8)
، أخبرني أبي
(9)
، وكان جليسًا لأبي الدرداء، قال: مرَّ بنا ابن الحنظلية
(10)
، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له: كَلِمَةً يَنْفَعُنَا الله بِهَا وَلَا تَضُركَ؟، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّكُمْ تُقدِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا أَمَرَكُمْ، حَتَّى تَكونُوا كَالشَّامَةِ فِي النَّاس، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفحْشَ وَلَا التَّفَحُّش"
(11)
.
ابن الحنظلية: هو سهل بن عمرو الأنصاري، له صحبة.
(1)
إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي، أبو الفضل، الشيخ الفاضل المحدث الفرضي الشروطي، كان من كبار الشهود والمحدثين، مات سنة (588 هـ). السير (21/ 234 رقم الترجمة 120).
(2)
علي بن أحمد بن منصور بن قبيس الغساني، أبو الحسن، قال ابن عساكر: كان ثقة متحرزًا، [سبقت ترجمته بحديث رقم (331)].
(3)
أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السلمي، أبو الحسن، الشيخ المعدل الرئيس، كان ثقة نبيلًا متفقدًا لأحوال الطلبة، عدلًا مأمونًا، مات سنة (469 هـ). السير (18/ 418 رقم الترجمة 211).
(4)
محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي الدمشقي، كان ثقة مأمونًا، مسند الشام في وقته، [سبقت ترجمته بحديث رقم (331)].
(5)
أحمد بن عصمة بن نوح، أبو الفضل النيسابوري، عن إسحاق بن راهوية، قال الذهبي في "ديوان الضعفاء:"متهم واه، روى حديثًا موضوعًا، وقال في "الميزان": متهم هالك. انظر: ميزان الاعتدال (رقم الترجمة 467)، وديوان الضعفاء للذهبي (رقم الترجمة 81).
(6)
عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العَقَدي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (461)].
(7)
هشام بن سعد المدني، أبو عباد، أو أبو سعيد، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 7294).
(8)
قيس بن بشر بن قيس التغلِبي الشامي، مقبول. د. التقريب (رقم الترجمة 5562).
(9)
بشر بن قيس التغلبي، صدوق. د. التقريب (رقم الترجمة 700).
(10)
سهل بن الحنظلية، صحابي أنصاري أوسي، والحنظلية: أمه، اختلف في اسم أبيه. بخ د س. التقريب (رقم الترجمة 2655).
(11)
رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(61) كما أورده المصنف من طريقه، غير أن شيخه محمد بن عصمة، ولعله تحريف.
ورواه بنحوه مطولًا أبو داود في "السنن"(4089) عن هارون بن عبد الله، والطبراني في "الكبير"(6/ 94) رقم (5616)، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم، كلاهما عن أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
لحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "صحيح وضعيف سنن أبي داود"(4089)، وله في "الإرواء"(2133).
469 -
وبهذا الإسناد إلى الخرائطي قال: حدثنا عمر بن شَبَّة
(1)
، ثنا سالم بن نوح
(2)
، عن الجُريري
(3)
، عن أبي العلاء
(4)
، عن ابن الأحمس
(5)
، قال: لقيت أبا ذر، فقلت: يا أبا ذر، ما حديث بلغني أنَّك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو فإني لا أَخَالُني
(6)
أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلغني أنك تقول: "ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَثَلَاثَة يَشنَؤُهُمُ
(7)
اللَّهُ"، قال: قُلْتُهُ، وَسَمِعتُهُ، قلتُ: فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهمُ اللَّهُ؟ قال: "رَجُل كَانَ في فِئَةٍ فَنَصَبَ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَفْتَحَ اللَهُ عَلَيْهِ، أَوْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ جَارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ، فَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا الموْتُ أَوْ ظَعْنٌ
(8)
، وَرَجُلٌ كَانَ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ فَأَطَالوا السُّرَى حَتَّى أَعجَبَهُمْ أَنْ يَمْشُوا الْأَرْضَ فَنَزُلوا، فتنَحَّى يُصلِّي حَتَّى يُوقِظَ أَصْحَابَهُ لِلرَّحِيلِ"، قلتُ: فَمَنِ الَّذِينَ يَشْنَؤُهُمْ؟ قال: "التَّاجِرُ أَوِ الْبَيَّاعُ الحلَّافُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْبَخِيلُ المنَّانُ"
(9)
.
رواه ابن المبارك في الجهاد، عن الجريري.
(1)
عمر بن شَبّة بن عبيدة بن زيد النميري، أبو زيد بن أبي معاذ البصري، صدوق له تصانيف. ق. التقريب (رقم الترجمة 4918).
(2)
سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري، أبو سعيد العطار، صدوق له أوهام. بخ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 2185).
(3)
سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري، ثقة، اختلط قبل موته. [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
(4)
يزيد بن عبد الله بن الشِخّير العامري أبو العلاء البصري، ثقة، وهم من زعم أن له رؤية. ع. التقريب (رقم الترجمة 7740).
(5)
ابن الأحمس: سمع أبا ذر، وروى عنه: الجريري، وأبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. التاريخ الكبير (8/ 431 رقم الترجمة 3602)، الجرح والتعديل (9/ 315 رقم الترجمة 1366).
(6)
معنى (لا أخالني أكذب): أي لا أظن.
(7)
معنى (يشنؤهم): أي يبغضهم، قال ابن الأثير في "النهاية": شَنِئْتُ: أَيْ أبْغَضْت. (2/ 503)
(8)
معنى (ظُعْن): قال ابن الأثير في "النهاية": أصل الظَّعِينَة: الرَّاحلَةُ الَّتِي يُرحَل ويُظْعَنُ عَلَيْهَا: أَيْ يُسار، وَجَمْعُ الظَّعِينَة: ظُعْن وظُعُن وظَعَائِن وأَظْعَان. وظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً وظَعَناً بِالتَّحْرِيكِ إِذَا سارَ. (3/ 157).
(9)
روايات الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه:
1/ الجريري، عن ابن الأحمس: رواه عنه ابن المبارك في "الجهاد "(47)، ورواه أحمد (21340) عن إسماعيل عنه. وللجريري طريقين:
أ. سالم بن نوح: رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(121) كما أورده المصنف من طريقه.
ب. سعدان بن يزيد، عن علي بن عاصم: رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(673) كما أورده المصنف عنه.
2/ أبو العلاء، عن مطرف: رواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(5313)، والطيالسي (470)، وأحمد ()، البزار (3908)،
3/ ربعي، عن زيد بن ظبيان: رواه النسائي في "الكبرى"(1316) وَ (2362) وَ (7098)، وله في "السنن"(2568) وَ (2570). وأحمد (21355) وَ (21356)، وابن خزيمة (2456)، والترمذي في "السنن"(2568)، والبزار (4027)،
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "صحيح الجامع"(1/ 589) رقم (3071).
وروى الخرائطي آخره في الجزء الثالث من مساوئ الأخلاق، عن سعدان بن يزيد
(1)
، عن علي بن عاصم
(2)
، عن الجريري.
وروى عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، عن أخيه مطرف
(3)
، عن أبي ذر، وهو في الجزء الرابع عشر من حديث ابن البختري
(4)
.
ورواه النسائي أوله لربعي
(5)
، عن زيد بن ظبيان
(6)
، عن أبي ذر.
يدخل في قوله: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)} [القلم: 10].
470 -
وبهذا الإسناد إلى الخرائطي: حدثنا أخي أحمد بن جعفر بن محمّد
(7)
، ثنا الحسن بن عرفة
(8)
، ثنا سعيد بن محمد الورَّاق
(9)
، عن يحيى بن سعيد
(10)
، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ، بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ، بَعِيدٌ مِنَ الجنَّةِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ، وَلجَاهِلٌ سَخِيٌ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ، وَإن أَدْوَى الدَّاءِ الْبُخْلُ"
(11)
.
(1)
سعدان بن يزيد البزاز، أبو محمد البغدادي، قال أبو حاتم: صدوق، مات سنة (262 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 335 رقم الترجمة 230).
(2)
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي، صدوق يخطئ ويصر ورمي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(3)
مطرف بن عبد الله بن الشِخّير العامري الحرشي، أبو عبد الله البصري، ثقة عابد فاضل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (429)].
(4)
هذا الجزء مفقود.
(5)
ربعي بن حِراش، أبو مريم العبسي الكوفي، ثقة عابد مخضرم. ع. التقريب (رقم الترجمة 1879).
(6)
زيد بن ظَبيان الكوفي، مقبول. ت س. التقريب (رقم الترجمة 2142).
(7)
أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطي، أبو العباس، حدَّث عن: سعدان بن يزيد وعباس الدوري، وروى عنه أخوه أبو بكر، وهو صاحب أخبار وحكايات. انظر: تاريخ بغداد (4/ 282 رقم الترجمة 1995).
(8)
الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، أبو على البغدادي، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (354)].
(9)
سعيد بن محمد الوراق الثقفي، أبو الحسن الكوفي، نزيل بغداد، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2387).
(10)
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (402)].
(11)
رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(360) كما أورده المصنف عنه.
ورواه الترمذي في "السنن"(1961) بلفظ: "السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ .. "، وكذلك رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(612) من طريق الحسن بن عرفة، والعقيلى في "الضعفاء"(2/ 117)، من طريق سعيد الوراق، به.
الحكم على الحديث: قال العقيلي: "ليس لهذا الحديث أصل من حديث يحيى ولا من حديث غيره". وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": "ضعيف جدًا". (1/ 285) رقم (154).
رواه الترمذي، عن الحسن بن عرفة، وقال: حديثٌ غريب لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، إلا من حديث سعيد بن محمد، وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إنَّما يروى عن يحيى بن سعيد، عن عائشة شيءٌ مرسلٌ
(1)
.
رواه الخطيب في كتاب البخلاء
(2)
.
كتبناه من حديث عائشة في باب الموالاة، وهو في ترجمة روَّاد بن الجراح
(3)
من الكامل. ورواه أبو بكر الخطيب في كتاب البخلاء لروَّاد بن الجراح، عن عبد العزيز بن أبي حازم
(4)
، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة
(5)
.
471 -
أخبرنا ابن أبي الهيجا
(6)
، وابن المحب، قالا: ابن خليل، أنا الجَنْزَوي، أنا ابن قبيس، أنا ابن أبي الحديد، أنا جدي، أنا الخرائطي، ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح أبو بكر الوزّان
(7)
، ثنا عيسى بن إبراهيم الشَّعيري
(8)
، ثنا عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي
(9)
، نا الأعمش، عن يحيى بن جعدة
(10)
، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخُلُ الْجَنَةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ"، فقال رجلٌ:
(1)
ذكره الترمذي في "السنن" عقب ذكره لحديث (1961).
(2)
رواه الخطيب البغدادي في "البخلاء"(48) وَ (49).
(3)
روَّاد بن الجراح الشامي، صدوق اختلط بآخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(4)
عبد العزيز بن أبي حازم: سلمة بن دينار المدني، صدوق فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 4088).
(5)
رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 119)، والخطيب في "البخلاء"(43)، كما أورده المصنف عنهما، بلفظ:"السَّخِيُّ الجهُولُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَابِدِ الْبَخِيلِ"، ثم قال ابن عدي بعد ذكره للحديث:"وهذا الحديث اختلف فيه على يحيى بن سعيد وهذا لون منه، ورواه سعيد بن محمد الوراق، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة وروي عن سعيد أيضا، عن يحيى بن سعيد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الألوان ليست بمحفوظة" ا. هـ.
(6)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، وأحمد بن عبد الله المقدسي، وإبراهيم بن خليل الدمشقي، وإسماعيل بن علي الجَنْزَوي، وعلى بن أحمد بن منصور بن قبيس، وأحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، ومحمد بن أحمد بن عثمان [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (468)].
(7)
أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، أبو بكر الوراق، صدوق، أثنى عليه الدارقطني، مات سنة (281 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 668 رقم الترجمة 6).
(8)
عيسى بن إبراهيم الشَعيري البِرَكي، بصري، صدوق ربما وهم. د. التقريب (رقم الترجمة 5284).
(9)
عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي، أبو زيد المروزي، ثقة عابد ربما وهم. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4122).
(10)
يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، ثقة وقد أرسل عن ابن مسعود ونحوه. د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 7520).
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلًا، وَرَأْسِي دَهِينًا، وَشِرَاكُ نَعْلى جَدِيدًا، وَذَكَرَ أَشيَاءَ، حَتَّى ذَكَرَ عَلَّاقَةَ سوْطِه، أَفَمِنَ الكِبْرِ ذَاكَ؟ قال:"لَا، ذَاكَ الْجَمَالُ، إِنَّ اللَّهَ يحِبُّ الجمَالَ، وَلَكِنَّ الكِبْرَ مَن سَفَّهَ الحقَّ وَآذَى النَّاسَ"
(1)
.
هو في الثالث من أمالي عبد الملك بن بشران للخرائطي، عن عبد الله بن إبراهيم الدَّورقي
(2)
، عن عيسى بن إبراهيم الشعيري.
472 -
عن علي بن أبي طالب أنَّ رجلًا جاء إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ أَحَب النَّاس إلى الله؟ قال: "أنْفَعُ النَّاس للنَّاس"، قال: فأيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: "السُّرور يُدْخله الرَّجل عَلَى أخيه المُؤْمِن أن يَكْشِف عَنْه همًا أو يطرد عنه جُوعًا، أو يقضي عنه دينًا". الحديث
(3)
.
قاله أبو بكر بن شيبة الحزامي -هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة-
(4)
، عن أبي قتادة العذري
(5)
، عن ابن أخي الزهري
(6)
، عن عمِّه، عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير
(7)
، عن علي بن أبي طالب. هو في سبعة مجالس أبي بكر بن أبي علي.
(1)
رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(559) كما أورده المصنف من طريقه، وله في "اعتلال القلوب"(327).
ومن طريقه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأول"(125) كما أورده المصنف عنهما، لكنه قال:"خنيسي بن إبراهيم السعدي" ولعله تصحيف من الناسخ.
ورواه أحمد (3789)، والشاشي (889) وَ (890)، والطبراني في "الكبير"(10/ 221) رقم (10533)، والحاكم (69) من طرق عن عبد العزيز بن مسلم، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الصحيحة": الحديث صحيح على كل حال لأن له شواهد. (4/ 165 - 167) رقم (1626).
(2)
لعله: عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، أبو العباس، الإمام المحدِّث، حدَّث عن: عفان وابن الوليد، وعنه: أحمد بن خزيمة، قال ابن أبي حاتم: كان صدوقًا، ووثَقَه الدارقطني، مات سنة (276 هـ). انظر: السير (9/ 380 رقم الترجمة 85).
(3)
لم أقف على من رواه بهذا اللفظ، وسبق بنحوه (394).
(4)
عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي، صدوق يخطئ. خ س. التقريب (رقم الترجمة 3936).
(5)
أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري. لم أجد له ترجمة وذكره المزي ضمن تلاميذ محمد بن عبد الله بن مسلم.
(6)
محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله الزهري، صدوق له أوهام. ع. التقريب (رقم الترجمة 6049).
(7)
عبد الله بن ثعلبة بن صُعير، ويقال: ابن أبي صعير، له رؤية ولم يثبت له سماع. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 3242).
473 -
قال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن الحصين الجَزَري
(1)
، ثنا السَّكن بن إسماعيل
(2)
، ثنا الحسن بن ذكوان
(3)
، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أنَّه قال: عندي عَنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم حديتان، أحدهما: أنَّه قال: "مَنْ أَحَبَّ الأنْصَار أحبَّه الله"، والآخر:"مَنْ تزوَّج امرأة على صَداقٍ وهو لا يُرِيد أن يَفِي لهَا به فَهُو زَانٍ"
(4)
.
وهذا الحديثُ لا نعلم رواه عن محمد بن سيرين إلا الحسن بن ذكوان، ولا نعلم رواه عن الحسن إلا السَّكن، ولم نسمعه إلا من محمد بن حصين وقد كان عند غيره
(5)
.
474 -
وقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى بن عبيد أبو موسى
(6)
، ثنا محمد بن جهضم
(7)
، ثنا إسماعيل بن جعفر
(8)
، ثنا عمارة بن غزية
(9)
، عن عاصم بن عمر بن قتادة
(10)
، عن محمود بن لبيد
(11)
، عن قتادة بن النعمان
(12)
قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْده المؤمن حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الماءَ"
(13)
.
(1)
محمد بن الحصين الجزري. لم أجد له ترجمة.
(2)
السكن بن إسماعيل الأنصاري، ويقال البرجمي، أبو معاذ أو أبو عمرو البصري الأصم، صدوق. صد. التقريب (رقم الترجمة 2459).
(3)
الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري، صدوق يخطئ ورمي بالقدر، وكان يدلس. خ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 1240).
(4)
رواه البزار في "المسند"(9996) كما أورده المصنف عنه، ورواه بنحوه البيهقي في "الكبرى"(14396) عن محمد بن الحصين بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": صحيح لغيره. (2/ 352) رقم (1806).
(5)
ذكره البزار عقب ذكره لحديث (9996).
(6)
محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، أبو موسى البصري، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (439)].
(7)
محمد بن جهضم بن عبد الله الثقفي، أبو جعفر البصري، خراساني الأصل، صدوق. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 5790).
(8)
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، أبو إسحاق القارئ، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (454)]
(9)
عمارة بن غَزِية بن الحارث الأنصاري المازني، لا بأس به [سبقت ترجمته بحديث رقم (246)].
(10)
عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، أبو عمر المدني، ثقة عالم بالمغازي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (454)].
(11)
محمود بن لبيد بن عقبة الأوسي، أبو نعيم المدني، صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 6517).
(12)
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأنصاري الظَفَري، صحابي شهد بدرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (78)].
(13)
لم أجد رواية البزار في المسند ولا في زوائده "كشف الأستار"، ورواه الترمذي (2036)، والحاكم (7464)، وابن حبان (669)، ثلاثتهم من طريق محمد بن جهضم.
ورواه أبو نعيم في "الطب النبوي"(696) من طريق إسماعيل بن جعفر، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1957).
والحديث سبق تخريجه رقم (276).
قال: وهذا حديث لا نعلم رواه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إلا قتادة بن النعمان بهذا الإسناد
(1)
.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وقد روي عن محمود بن لبيد، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا
(2)
.
475 -
وفي حديث الزَّارع: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "يا أشج إن فيك لخلقين يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُه: الحلْم، وَالأَنَاةُ". رواه البزار، والطبراني في المعجم الأوسط وهو في آخر الأولى من المنتقى منه
(3)
.
476 -
وفي حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء
(4)
: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفًا بالحَزْوَرَة
(5)
، فَقَال: إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبّه إِلَيه"
(6)
. رواه البزار.
477 -
وقال: محمد بن عمرو
(7)
، عن أبي سلمة
(8)
[عن أبي هريرة] أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على الحجون، فقال: "وَاللَّهِ إِنَّك لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّه، وَأَحَبُّ أَرْض اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَالله لَوْ أَنِّي لم أخرِجْ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ
…
" الحديث
(9)
.
(1)
لم أجده عند البزار.
(2)
ذكره الترمذي في "السنن" عقب حديث (2036).
(3)
رواه البزار في "المسند"(5309)، والطبراني في "الأوسط"(429). سبق تخريجه
(4)
عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري، قيل إنه ثقفي، صحابي له حديث في فضل مكة. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 3472).
(5)
معنى (الحَزْورة): قال البلادي في "معالم مكة التأريخية والأثرية": جمعها حزاور، وهي الرابية الصغيرة، وكانت سوق مكة، ثم دخلت في المسجد الحرام. (ص 84).
(6)
رواه ابن أبي شيبة في "المسند"(678)، والنسائي في "الكبرى"(4238)، والترمذي في "السنن"(3925) عن قتيبة بن سعد.
ورواه الدارمي في "السنن"(2552) عن عبد الله بن صالح، ورواه ابن ماجه في "السنن"(3108)، وابن حبان (3708) من طريق عيسى بن حماد، جميعهم عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عدي.
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "المشكاة"(2725)، وفي "صحيح سنن الترمذي"(3925)، وفي "صحيح سنن ابن ماجه"(3108).
(7)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(8)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي، ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(9)
طريقي الحديث:
1/ محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: هذا جزء من حديث رواه البزار في "المسند"(7937)، وإسماعيل بن جعفر في "حديث على بن حُجْر"(204)، وأبو يعلى في "المسند"(5954).
2/ معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة: رواه البزار في "المسد"(7874)، وأحمد (18718)، وعبد الرزاق في "المصنف"(8868).
وهو في الثاني من حديث على بن حُجْر
(1)
.
ورواه معمر
(2)
، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه.
حكم مسلم بن الحجاج
(3)
على معمر بالوهم فيه، لأنه خالف أصحاب الزهري.
قال مسلم: فالحديث عندنا حديث عبد الله بن عدي، وليس رواته معمر محفوظ، وقد روى بعضهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقد روي عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة فلا يصح إلا عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي
(4)
.
وهو حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي، قاله عنه عقيل
(5)
، ويونس
(6)
، وصالح
(7)
.
478 -
أخبرنا عيسى
(8)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاودي، أنا ابن حَمُّويه، أنبأ أبو عمران، أنبأ أبو محمد الدَّارمي، أنبأ عثمان بن محمد
(9)
، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو -يعني ابن دينار-
(10)
عن عمرو بن أوس
(11)
،
(1)
على بن حُجْر بن إياس السعدي المروزي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (207)].
(2)
معمر بن راشد الأزدي مولاهم، أبو عروة البصري، ثقة ثبت فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(3)
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، النيسابوري، ثقة حافظ إمام مصنف عالم بالفقه. ت. التقريب (رقم الترجمة 6623).
(4)
لم أجد قول مسلم، وقد قال البيهقي:"وهذا وهمٌ من معمر، والله أعلم. وقد روى بعضهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وهو أيضًا وهمٌ، والصحيح رواية الجماعة" ا. هـ. دلائل النبوة (2/ 518).
(5)
عُقيل بن خالد بن عَقيل الأَيْلي، أبو خالد الأموي مولاهم، ثقة ثبت سكن المدينة، ثم الشام ثم مصرع. التقريب (رقم الترجمة 4665).
(6)
يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأَيْلي، أبو يزيد، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهمًا، وفي غيره خطأ. ع. التقريب (رقم الترجمة 7919).
(7)
صالح. لم أعرف من هو.
(8)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي، وأبو المنجّى عبد الله بن عمر بن اللَّتي، وعبد الأولى بن السِّجزي، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه، وأبو عمران عيسى بن عمر السَّمرقندي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل الدَّارمي [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(9)
عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن بن أبي شيبة، ثقة حافظ شهير، وله أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(10)
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (199)].
(11)
عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي الطائفي، تابعي كبير، وهم من ذكره في الصحابة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4991).
عن عبد الله بن عمرو، يرفعه، قال:"أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ وكَانَ يُصَلى نِصْفًا، ويَنَامُ ثُلُثًا، وَيُسَبِّحُ سُدُسًا". رواه خ. م.
(1)
قال أبو محمد: هذا اللفظ إنما خبر غلطٌ - أو خطأ - إنّما هو: "أنّة كان يَنَامُ نِصْفَ اللَّيلِ، وَيصلى ثُلُثَهُ وَيُسَبِّح سُدُسَهُ"
(2)
.
479 -
وبه إلى الدارمي قال: أنبأ محمد بن كثير
(3)
، أنبأ عبد الله بن عمر
(4)
، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله: "أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ"
(5)
.
هو في جزء أبي حفص الزيات، رواه الجوهري.
ورواه الترمذي، وقال: غريب. ورواه أيضًا لعبد الله بن عثمان
(6)
، عن نافع، وقال: حسنٌ غريب.
(1)
رواه الدارمي في "السنن"(1793) كما أورده المصنف من طريقه. ورواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود .. (3238) عن علي بن عبد الله، عن سفيان. ورواه مسلم في كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر (1977 - 1976).
(2)
ذكره الدارمي في "السنن" عقب حديث (1793).
(3)
محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي الصنعاني، أبو يوسف، صدوق كثير الغلط [سبقت ترجمته بحديث رقم (399)].
(4)
عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري، ضعيف عابد التقريب (رقم الترجمة 3489).
(5)
روايات الحديث: عن نافع - سأكتفي بهذا الطريق-:
1/ عبد الله العمري:
أ/ محمد بن كثير: رواه الدارمي في "السنن"(2737)، والترمذي (2834).
ب/ عباد بن عباد، عن العمري وأخيه عبيد الله: رواية يعقوب بن سفيان في "المشيخة" في الجزء المفقود، وسيأتي في رقم (487).
ورواه مسلم في كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم .. (2 - 2132)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3367)، وأبو داود في "السنن"(4949)، والطبراني في "الكبير"(12/ 370) رقم (13374)، والحاكم (7719)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(826)، وله في "الكبرى"(19306)، وله في "الآداب"(376). جميعهم من طريق إبراهيم بن زياد، عن عباد بن عباد، به.
ج/ خالد بن مخلد: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(25911)، وله في "الأدب"(255)، ومن طريقه ابن ماجه في "السنن"(3728).
د/ وكيع وعبد الوهاب بن عطاء: رواه أحمد (4774) وَ (6122).
2/ على بن صالح، عن عبد الله بن عثمان: رواه الترمذي (2833)، والحاكم (7720).
(6)
عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ المكي، أبو عثمان، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (244)].
480 -
ورواه يعقوب بن سفيان في السادس من المشيخة، عن أبي محمد عبد الله بن إدريس الزيني
(1)
، عن عباد بن عباد
(2)
، عن عبيد إلله
(3)
وعبد الله، عن نافع، وقال:"أَحَبُّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ".
481 -
قال حرب الكرماني
(4)
: حدثنا الحسن بن الصباح
(5)
، ثنا حاجب
(6)
، عن بقية بن الوليد
(7)
، عن أبي بكر بن أبي مريم
(8)
، عن عطية بن قيس الكلابي
(9)
قال: "ما تقرَّب العباد إلى الله بشيء أحبّ إليه من كلامه، ولا ردُّوا إليه كلامًا أحبّ إليه مما خَرَجَ منْه"
(10)
.
482 -
أخبرناه مرفوعًا جدي
(11)
، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم
(12)
، أنا المبارك بن المعطوش
(13)
، أنا أبو علي بن المهدي إجازة
(14)
، أنا عبد العزيز بن علي الأزجي
(15)
، أنا أبو الفتح بن القواس يوسف بن
(1)
عبد الله بن إدريس، أبو محمد لم أجد له ترجمة.
(2)
عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب الأزدي، أبو معاوية البصري، ثقة ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 3132).
(3)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(4)
حرب بن إسماعيل الكرماني، أبو محمد الفقيه، ما علمت به بأسًا، مات سنة (280 هـ). السير (13/ 244 رقم الترجمة 127).
(5)
الحسن بن الصباح البزار، أبو علي الواسطي، نزيل بغداد، صدوق يهم، وكان عابدًا فاضلًا. خ ت س. التقريب (رقم الترجمة 1251).
(6)
حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور، أبو محمد المؤدب الشامي، نزيل بغداد، صدوق. م كد. التقريب (رقم الترجمة 1007).
(7)
بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي، أبو يُحْمِد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (116)].
(8)
أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7975).
(9)
عطية بن قيس الكلابي، وقيل: الكلاعي، أبو يحيى الشامي، ثقة مقرئ. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 4622).
(10)
رواه حرب الكرماني في "مسائل من كتاب النكاح إلى نهاية الكتاب"(3/ 1134).
(11)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي، مات سنة (730 هـ). [سبقت ترجمته بحديث رقم (321)].
(12)
عبد اللطيف بن عبد النعم بن علي بن الصيقل الحراني الحنبلي، أبو الفرج، مسند الديار المصرية نجيب الدين، كان شيخًا متميزًا، دينًا صدوقًا، صحيح السماعات، مات سنة (672 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 243 رقم الترجمة 71).
(13)
المبارك بن المبارك بن هبة الله بن المعطوش البغدادي، أبو طاهر، الشيخ العالم الثقة، قال ابن الدبيثي: كان يقظًا فطنًا، صحيح السماع، مات سنة (599 هـ). السير (21/ 400 رقم الترجمة 204).
(14)
محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي بالله، أبو علي، الشيخ الإمام الخطيب، كان ثقة مكثرًا معمرًا، مات سنة (515 هـ). السير (19/ 430 رقم الترجمة 251).
(15)
عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي البغدادي، أبو القاسم، الشيخ المحدث المفيد، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا كثير الكتاب، مات سنة (444 هـ). السير (18/ 18 رقم الترجمة 12).
عمر
(1)
، ثنا أبو بكر الأصطخري
(2)
إملاء، سمعته من لفظه قال: حدثني أبو شعيب الحراني
(3)
، ثنا سويد بن سعيد الحدثاني
(4)
، ثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، قال: قال رسول الله: "ما تَكَلَّم العِبَاد بكلام أَحَبّ إلى اللهِ مِنْ كلامه، ولا يرفع إلى الله كلام أحبّ إليه من كلامه"
(5)
.
483 -
قال يعقوب بن سفيان: عن على بن حكيم الأودي
(6)
، ثنا شريك
(7)
، عن محمد بن سعد
(8)
، عن أبي ظَبْية
(9)
، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله: "إِنَّ الصِّيتَ
(10)
في السَّمَاءِ، والمِقَةَ مِنَ اللَّهِ، وإنَّ اللَّه إذا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أحبُّ فُلَانًا فأحبه، فأحبوه، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ في السماء: إِنَّ الله يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ -قال: فَتُنَزَّلُ لَه المَقةُ في الْأَرْضِ، والمقة: الحُبّ". رواه الإمام أحمد
(11)
.
(1)
يوسف بن عمر بن مسرور البغدادي القواس أبو الفتح، الإمام القدوة الرباني، المحدث الثقة، قال الخطيب: كان ثقة زاهدًا صادقًا، مات سنة (385 هـ). تاريخ بغداد (14/ 326 رقم الترجمة 7650)، السير (16/ 475 رقم الترجمة 351).
(2)
أبو بكر الأصطخري لم أعرف من هو.
(3)
عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، أبو شعيب الحرَّاني، نزد بغاد وحدَّث عن: أبيه وجده، قال الدارقطني: ثقة مأمون، مات سنة (295 هـ). السير (13/ 536 رقم الترجمة 270).
(4)
سويد بن سعيد بن سهل الحَدثَاني، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (459)].
(5)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من أخرجه بهذا اللفظ.
(6)
علي بن حكيم بن ذبْيان الأودي الكوفي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (369)].
(7)
شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد الله المدني، صدوق يخطئ [سبقت ترجمته بحديث رقم (369)].
(8)
محمد بن سعد الأنصاري الشامي، صدوق. بخ ت فق. التقريب (رقم الترجمة 5905).
(9)
أبو ظَبْية، ويقال أبو طيبة السُلفي الكَلاعي، مقبول [سبقت ترجمته بحديث رقم (451)].
(10)
قوله (الصِّيت): قال ابن الأثير في "النهاية": "صِيتٌ في السَّمَاءِ" أَيْ ذِكْر وشُهرةٌ وعِرْفان. وَيَكُونُ في الْخَيْرِ الشَّر. (3/ 64).
(11)
رواه يعقوب بن سفيان في "المشيخة"(154) كما أورده المصنف من طريقه بلفظه.
ورواه أحمد (22270)، وعبد الله بن أحمد في "الزوائد" (22271) من طرق عن شريك بلفظ:"إِنَّ المِقَةَ مِنَ اللَّهِ"، قَالَ شَرِيكٌ: هِيَ المحَبَّةُ وَالصِّيتُ مِنَ السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ لِجِبرِيلَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ إِنَّ اللَّهَ يَمِقُ، يَعْنِي: يُحِبُّ، فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، .. فَيُنْزِلُ لَهُ المحَبَّةَ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضهُ قَالَ: فَيُنَادِي جِبْرِيلُ إِنَّ رَبَّكُمْ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ
…
".
الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: "صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل شريك فهو سيء الحفظ". (36/ 604).
484 -
وفي حديث عن عكرمة، عن ابن عباس:"جاء العباس يَعُودُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في مَرَضِه .... " الحديث، وفيه: قال: "هُمْ وَلَدُكَ يا عمّ - يعني الحسن والحسين - قال: "أتُحِبُّهما؟ " قال: نعم، قال: "أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أَحْبَبْتُهمَا". رواه الطبراني في الثالث من معجمه الصغير
(1)
.
485 -
عن أبي سلمة
(2)
، عن عبد الله بن سلام
(3)
قَعَدْنَا في نَفَر مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ فتذَاكَرْنَا، فَقُلْنَا لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ، لَعَمِلْنَاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سبحانه:{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)} [الصف: 1 - 2] حَتَّى خَتَمَهَا، قال عبد الله: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى خَتَمَهَا، قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام، وتسلسل الحديث في مسند الدَّارمي
(4)
.
486 -
عن أبي عمرو الشيباني
(5)
، قال: حدثني صاحب هذه الدار، وأشار بيده إلى دار عبد الله، ولم يسَمِّه، قال: قلت: يا رسول الله، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟، قال:"الصَّلَاةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا"، قال: فقلت: ثمَ أي؟، قال:"ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"، قال: قلت: ثمَّ أي؟، قال:"ثُمَّ الجهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"
(6)
.
(1)
رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(246)، وله في "الأوسط" بنحوه (2962)، والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 148) كلاهما عن محمد بن يحيى الحَجري، عن عبد الله بن الأخلَح، عن أبيه به.
الحكم على الحديث: قال العقيلى في "الضعفاء": لا يتابع عليه.
(2)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(3)
عبد الله بن سلَام الإسرائيلى، أبو يوسف حليف بني الخزرج، مشهور له أحاديث وفضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 3379).
(4)
رواه الدارمي في "السنن"(2435)، وابن المبارك في "الجهاد"(1)، والترمذي في "السنن"(3309)، وأبو يعلى في "المسند"(7497)، ومن طريقة الضياء في "المختارة"(411)، وابن حبان (4594)، والطبراني في "الكبير"(13/ 169 - 170) رقم (406) وَ (407)، والحاكم (2899)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(3907)، والضياء في "المختارة"(409) وَ (410).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "التعليقات الحسان": حسن صحيح. (7/ 34) رقم (4575).
(5)
سعد بن إياس، أبو عمرو الشيباني الكوفي، ثقة مخضرم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (152)].
(6)
روايات الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
1/ شعبة بن الحجاج العتكي: رواه أبو يعلى في "المسند"(5286) كما أورده المصنف من طريقه، والبخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل الصلاة لوقتها (527) وفي كتاب الأدب، باب قول الله تعالى:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} (5970)، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك. ورواه مسلم في عدة مواضع من كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله أفضل الأعمال (137 - 85) عن عبيد الله العنبري، ثلاثتهم عن شعبة، به.=
أخبرنا محمد بن أبي بكر الأنصاري
(1)
، أنا أحمد بن محمد بن عبد الغني، أنا زاهر الثقفي
(2)
، أنا زاهر السّخامي
(3)
، أنا أبو سعد الكَنْجَروذِي، أنا أبو عمرو، أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة
(4)
، ثنا عبد الرحمن
(5)
، ثنا شعبة، عن الوليد بن العيزار
(6)
قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول بهذا الحديث.
رواه البخاري ومسلم لشعبة.
وروي من حديث أبي الأحوص، عن عبد الله. في الأول من حديث شيبان بن فروخ
(7)
.
487 -
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المزِّي
(8)
، أنا إبراهيم بن الدَّرجي
(9)
، أنبأنا محمد بن معمر
(10)
، وغير واحد قالوا: أنبأ زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، أنبأ أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي
(11)
،
=2/ أبو الأحوص (عوف بن مالك بن نضلة): رواه الطبراني في "الكبير"(10/ 22) رقم (9818) من عدة طرق منها: شيبان بن فروخ، عن عبد العزيز بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعْمَلِ أَفضَلُ؟ قال: " أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِمَوَاقِيتِهَا"، قال: ثُمَّ مَهْ؟ قال: "بِرُّ الْوَالِدَينِ"، قال: ثُمَّ مَهْ؟ قال: "الجهَادُ فِي سَبِيلِ الله" وَلَوِ اسْتَزَذتُهُ لَزَادَنِي".
(1)
محمد بن أبي بكر الأنصاري، وشيخه: أحمد بن محمد بن عبد الغني لم أعرف من هما.
(2)
زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي أبو المجد، كان شيخًا صالحًا، أضرَّ على كِبر، مات سنة (607 هـ). السير (21/ 493 رقم الترجمة 254).
(3)
رجال الإسناد: زاهر بن طاهر بن محمد بن مرزبان الشَّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكنْجَروذي أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو، وأحمد بن علي بن المثنى، أبو يعلى الموصلي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (41)].
(4)
زهير بن حرب بن شداد أبو خيثمة النسائي، ثقة ثبت. خ م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 2042).
(5)
عبد الرحمن بن مهدي العنبري، أبو سعيد البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث. [سبقت ترجمته بحديث رقم (322)].
(6)
الوليد بن العيزار بن حريث العبدي الكوفي، ثقة. خ م ت س. التقريب (رقم الترجمة 7446).
(7)
شيبان بن فروخ أبي شيبة الحَبَطي الأُبُلّي، أبو محمد، صدوق يهم ورمي بالقدر. م د س. التقريب (رقم الترجمة 834).
(8)
محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك المزي، أبو عبد الله، سمع من ابن الدرجي، وعنه: الذهبي، مات سنة (741 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 128).
(9)
إبرا هيم بن إسماعيل بن إبراهيم الدَّرجي [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(10)
محمد بن معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهاني، أبو عبد الله، سمع من: فاطمة الجوزدانية وزاهر الشَّحامي، أجاز لابن الدَّرجي وابن البخاري، وكان محدِّثًا مفيدًا متفننًا، مات سنة (603 هـ). انظر: السير (21/ 428 رقم الترجمة 224).
(11)
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار أبو عبد الله الصوفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (365)].
ثنا إبراهيم بن زياد سَبَلان
(1)
، ثنا عباد بن عباد
(2)
، عن عبيد الله
(3)
، وعبد الله
(4)
، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ"
(5)
. رواه مسلم عن سَبَلان، وليس له في صحيحه سواه.
488 -
وأخبرنا أحمد بن محمد بن معالي
(6)
، وأبو بكر بن محمد بن الرِّضى قالا: أنبأ محمد بن إسماعيل الخطيب، أنبأ فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أنبأ زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد الكَنْجَروذِي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلى، ثنا محمد بن عبد الله بن نُمير
(7)
، ثنا أبو معاوية، ثنا إسماعيل بن مسلم
(8)
، عن الحسن
(9)
، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْر الرَّحْمَنِ وَالْحَارِثُ"
(10)
.
روي من حديث أبي وهب الجشمي
(11)
، رواه البغوي في باب الدال من معجمه، وفي ترجمة عبد الرحمن بن أبي سَبْرة أبي خيثمة
(12)
، ورواه أبو يعلى الموصلى.
(1)
إبراهيم بن زياد البغدادي، أبو إسحاق المعروف بسَبَلان، ثقة. م د س. التقريب (رقم الترجمة 175).
(2)
عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب الأزدي، أبو معاوية البصري، ثقة ربما وهم. ع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (480)].
(3)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(4)
عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن الخطاب، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (480)].
(5)
سبق تخريجه في حديث رقم (479).
(6)
رجال الإسناد: أبو العباس أحمد بن محمد بن معالي، وأبو بكر بن محمد بن الرضى، وخطيب مَردا محمد بن إسماعيل، وفاطمة بنت سعد الخير، وزاهر بن طاهر، وأبو سعد محمد الكَنْجَروذي، وأبو عمرو محمد بن حمدان، وأبو يعلى الموصلى أحمد [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(7)
محمد بن عبد الله بن نمير الهمْداني الكوفي، أبو عبد الرحمن، ثقة حافظ فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 6053).
(8)
إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق، كان من البصرة ثم سكن مكة، وكان فقيهًا ضعيف الحديث. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 484).
(9)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(10)
رواه البغوي في "معجمه" في باب الدال (650) بلفظ: "تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقنا حارث وهمام وأقبحها كربٌ ومرّة"،
ورواه في باب العين، في ترجمة عبد الرحمن أبي خيثمة (1920) بلفظ:"لا تسمه عزيزًا ولكن سمه عبد الرحمن، فإن أحب الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله وعبد الرحمن والحارث". ورواه أبو يعلى في المسند" (2778) كما أورده المصنف من طريقه بلفظه.
(11)
أبو وهب الجشمي، صحابي سكن الشام له حديث بخ د س. التقريب (رقم الترجمة 8440).
(12)
عبد الرحمن بن أبي سَبْرة: زيد بن مالك الجعفي، أبو خثيمة، معدود في الكوفيين، كان اسمه عزيزًا وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، روى عنه: الشعبي، وابنه خيثمة. الاستيعاب لابن عبد البر (2/ 834 رقم الترجمة 1419).
489 -
وبهذا الإسناد إلى أبي يعلى قال: حدثنا نصر بن علي
(1)
، ثنا عبد الله بن الزبير
(2)
، ثنا ثابت
(3)
، عن أنس قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا في اللَّهِ، قال:"فَأَعْلَمْتَهُ؟ "قال: لا، قال:"فَأْتِهِ فَأَعْلِمْهُ"، قال: فَأَتَاهُ فَأَعْلَمَهُ، فقال: يَا فُلانُ، إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، قال: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ
(4)
.
تابعه عن ثابت، مبارك بن فَضَالة
(5)
في مشيخة ابن الأبنوسي
(6)
، ورواه البغوي في معجمه من حديث الحارث غير منسوب
(7)
.
أخبرنا محمد بن أحمد بن الزَّرَّاد
(8)
، أنا محمد بن إسماعيل، أنا إسماعيل بن صالح، أنا أبو عبد الله الرازي، أنبأ علي بن عبد الواحد النَّجْيرَمي
(9)
، وعبد الرحمن بن المظفر الكحَّال النَّحوي
(10)
قالا: أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المهندس
(11)
، ثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم البغدادي (12).
(1)
نصر بن علي بن علي بن علي الجهضمي، ثقة ثبت، طلب للقضاء فامتنع. ع. التقريب (رقم الترجمة 7120).
(2)
عبد الله بن الزبير بن معبد الباهلي، مقبول. تم ق. التقريب (رقم الترجمة 3321).
(3)
ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(4)
رواه أبو يعلى في "المسند"(3442) كما أورده المصنف من طريقه، والبغوي في "معجمه" (469) بلفظ:"عن الحارث: أن رجلا كان جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمرَّ رجل فقال: يا رسول الله إني أحبه في الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعلمته ذاك؟ " قال: لا، قال: "فاذهب فاعلمه" قال: فذهب، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له".
ورواه ابن الآبنوسي في "المشيخة"(29) كما أورده المصنف من طريقه. وأبو داود في "السنن"(5125)، وكذا أحمد في "المسند"(12590).
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "سنن أبي داود".
(5)
مبارك بن فَضَالة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس ويسوي. خت د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6464).
(6)
محمد بن أحمد بن محمد بن على الصيرفي، ابن الآبنوسي، أبو الحسين، سمع: أبا القاسم بن حَبَابة، وأبا حفص الكتاني، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحًا، مات سنة (457 هـ). تاريخ بغداد (2/ 219 رقم الترجمة 237)، والسير (18/ 85 رقم الترجمة 38).
(7)
الحارث غير منسوب، صحابي له حديث [واحد] عند ثابت، عن حبيب بن أبي سبيعة عنه س. التقريب (رقم الترجمة 1060).
(8)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الزَّرَّاد، أبو عبد الله، وخطيب مردا محمد بن إسماعيل، وإسماعيل بن صالح بن ياسين، أبو الطاهر، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أبو عبد الله [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (212)].
(9)
علي بن عبد الواحد بن عيسى النَّجْيرَمي، أبو القاسم الكاتب المصري، روى عن أبي بكر بن إسماعيل المهندس، روى عنه: الرازي في (المشيخة)، وكان من بيت حشمة، مات سنة (448 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 712 رقم الترجمة 279).
(10)
عبد الرحمن بن المظفر الكحَّال النحوي، قال السلفي: كان لينًا في الحديث على ما ذكروا، والله يعفو عنه، مات سنة (454 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 51 رقم الترجمة 114).
(11)
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج البناء أبو بكر المهندس [سبقت ترجمته بحديث رقم (363)].
(12)
داود بن إبراهيم بن داود البغدادي، أبو شيبة، الشيخ الصدوق، سمع: محمد بن بكَّار، وعبد الأعلى بن حماد، حدَّث عنه: ابن عدي وأحمد بن المهندس، مات سنة (310 هـ). السير (14/ 244 رقم الترجمة 147).
490 -
وأخبرنا إمام الأئمة أحمد بن تيمية، وأبو إسحاق الفِزَاري
(2)
، وابن طرخان
(3)
، وعدة قالوا: أنبأ ابن عبد الدائم، أنا أحمد بن الموازيني
(4)
، أنا على بن الحسن بن الحسين
(5)
، أنا أبو الحسين بن أبي نصر
(6)
، أنا يوسف المَيانَجي
(7)
، أنا أبو يعلى الموصلي قالا: ثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي
(8)
، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت
(9)
، عن أبي رافع
(10)
، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه" صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخرَى، فَأَرصَدَ اللهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قال: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قال: أُرِيا أَخًا لِي فى هَذهِ الْقَريَةِ، قال: هَل لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا
(11)
؟ قال: لا، غَيْرَ أَنِّي أحببتُهُ فِى اللَّهِ عز وجل، قال: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، فإِنَّ اللَّهَ قَد أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيه"
(12)
.
(2)
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو إسحاق الفزاري، هو من أعيان الفقهاء، عُرض عليه القضاء فامتنع، سمع من ابن عبد الدائم وسمع منه: الذهبي، مات سنة (729 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 138)، معجم الشيوخ للسبكي (ص 38 رقم الترجمة 5).
(3)
لعله: محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان الدمشقي الصالحي، أبو عبد اللّه، سمع حضورًا من ابن عبد الدائم، وله نظم، مات سنة (735 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 321)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص 387 رقم الترجمة 122).
(4)
أحمد بن حمزة بن علي الموازيني، أبو الحسين الدمشقي، العالم المحدث المسند، قال الضياء: كان دينًا خيرًا، مات سنة (585 هـ). السير (21/ 161 رقم الترجمة 80).
(5)
علي بن الحسن بن الحسين الموازيني، أبو الحسن الدمشقي، العالم المسند المقرئ الثقة، قال ابن عساكر: شيخ مستور ثقة، حافظ للقرآن، مات سنة (514 هـ). السير (19/ 437 رقم الترجمة 256).
(6)
محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي الدمشقي، أبو الحسين، العدل الكبير المأمون، المحدث، مات سنه (446 هـ). السير (17/ 648 رقم الترجمة 438).
(7)
يوسف بن القاسم بن يوسف المَيَانجي، أبو بكر القاضي، كان مسند الشام في زمانه، مع الثقة والأمانة [سبقت ترجمته بحديث رقم (305)].
(8)
عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي، أبو يحيى، المعروف بالنَرْسي، لا بأس به. [سبقت ترجمته بحديث رقم (260)].
(9)
ثابت بن أسلم البناني البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(10)
نفيع الصائغ، أبو رافع المدني، نزيل البصرة، ثقة ثبت، مشهور بكنيته. ع. التقريب (رقم الترجمة 7182).
(11)
معنى (ترُبُّها): قال ابن الأثير في "النهاية": نعمة ترُبُّها: أَيْ تَحْفَظُها وتُراعيها وتُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّب الرَّجُلُ وَلَدَهُ. (2/ 180).
(12)
رواه أبو عبد الله الرازي في "مشيخته"(60)، وأبو يعلى في "المعجم (254) كما أورده المصنف من طريقهما.
ورواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في اللّه (2567)، والآبنوسي في "المشيخة"(99) من طريق عبد الله، عن عبد الأعلى بنحوه. ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(350).
رواه مسلم عن عبد الأعلى فوافقناه فيه بعلو، وهو في مشيخة ابن الأبنوسي.
ورواه البخاري في الأدب عن سليمان بن حرب
(1)
، وموسى بن إسماعيل
(2)
، عن حماد بن سلمة.
491 -
أخبرنا أبو بكر بن أحمد
(3)
، وعيسى بن عبد الرحمن، قالا: أنا محمد بن إبراهيم الإربلي
(4)
، أنا يحيى بن ثابت
(5)
، أنا طراد بن محمد
(6)
، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر بن البختري
(7)
، ثنا أحمد بن زهير
(8)
، ثنا قُطْبَة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان الغَنَوي
(9)
حدثني أبي -العلاء بن المنهال-
(10)
قال: قال محمد بن سُوقة
(11)
: اذهب بنا إلى رَجلٍ يقال له: عاصم بن كليب الجَرْمي
(12)
، لعلك أن تكون أحفظ لما نَسمعُ منه منّي، قال: فخرجت معه، فانتهيت إلى بابه فوجدت جماعة كثيرة، وإذا هو عتجب منهم، فلما قيل له: محمد بن سُوقة أسرع إليه، فأَذِنَ له فجعل يحدِّثُنا عن أبيه
(13)
عن جدّه
(14)
، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: فحدَّثنا أنَّ أباه كليبًا خرج مع أبيه إلى جنازةٍ شهدها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أعقل وأفهم، قال: فانتهى
(1)
سليمان بن حرب الأزدي الواشحي، قاضي مكة، ثقة إمام حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (293)].
(2)
موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلمة التَّبُوْذَكي، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (65)].
(3)
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي [سبقت ترجمته بحديث رقم (464)].
(4)
محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سليمان الإربلى الصوفي، الشيخ المسند فخر الدين مات سنة (633 هـ). السير (22/ 395 رقم الترجمة 249).
(5)
يحيى بن ثابت بن بُندار الدينوري، أبو القاسم، الشيخ الجليل المسند العالم، مات سنة (566 هـ). السير 505/ 20 رقم الترجمة 322).
(6)
طراد بن محمد بن علي الزَّينبي، أبو الفوارس وعلى بن محمد بن عبد اللّه بشران أبو الحسين [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (281)].
(7)
محمد بن عمرو بن البختري، أبو جعفر الرزاز، مات سنة (339 هـ). انظر: السير (15/ 385 رقم الترجمة 208).
(8)
أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب، أبو بكر البغدادي، صاحب (التاريخ الكبير)، سمع: أباه وقطبة بن العلاء، وعنه: ابنه وأبو القاسم البغوي، قال الخطيب: كان ثقةً عالمًا متقنًا حافظًا، بصيرًا بأيام الناس، مات سنة (279 هـ). السير (11/ 492 رقم الترجمة 131).
(9)
قطبة بن العلاء بن المنهال، أبو سفيان الغنوي الكوفي، قال البخاري: فيه نظر، وضعَّفه النسائي وغيره، مات سنة (211 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 430 رقم الترجمة 335).
(10)
العلاء بن المنهال الكوفي الغنوي، والد قطبة. سمع عاصم بن كليب، روى عنه أبو أسامة، قالى الذهبي: فيه جهالة. التاريخ للبخاري (6/ 515 رقم الترجمة 3165)، ديوان الضعفاء (رقم الترجمة 2892).
(11)
محمد بن سُوقة الغَنَوي، أبو بكر الكوفي، العابد، ثقة مرضي. ع. التقريب (رقم الترجمة 5942).
(12)
عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي، صدوق رمي بالإرجاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (25)].
(13)
كليب بن شهاب الجرمي، صدوق، وهم من ذكره في الصحابة [سبقت ترجمته بحديث رقم (25)].
(14)
شهاب بن المجنون: كليب الجرمي، مذكور في الصحابة. ت. التقريب (رقم الترجمة 2828).
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبر، ولم يمَكِّن للميّت فجعل يأمر بالتسوية، فيقول:"سوّ هذا، وخذْ هَذَا الموْضِعِ لِلْحَافِرِ، حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا سُنَّةٌ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ رَسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: "أَمَا إِنَّ هَذَا لا يَنْفَعُ الميِّت وَلا يَضُرُّه، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنَ الْعَامِلِ إِذَا عَمِلَ شَيْئًا أَنْ يُحْسِنَ" ..... وذكر قصة طويلة
(1)
.
رواه ابن خزيمة في جزئه الذي رواه عنه ابن ياسين
(2)
، عن أحمد بن الخليل
(3)
، عن قطبة بن العلاء، وقال: فكان أبي يقول: فهذا القول يدخل في كل شيء عمله عامل.
492 -
ورواه البغوي في معجمه، في ترجمة كليب بن شهاب الجرمي، وقال:"ولكنَّ اللّه يحبُّ من العَاِمل إذا عَمِل شَيئًا أن يُحَسّنه وأن يُجوّده"
(4)
.
وهو فى الثامن من التعقبات، وروى معناه مرسلًا لزيد بن أسلم فى السابع من حديث سفيان بن عيينة.
493 -
وفى خامس فوائد عبدان لمصعب بن ثابت
(5)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنَّ النَبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنّ اللَّهَ يحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ". وهو في مشيخة زاهر بن طاهر من طريق عبدان
(6)
.
(1)
رواه أبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته"(552)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5867)، ورواه بنحوه البيهقي في "شعب الإيمان"(4932) كلاهما من طريق قطبة بن العلاء.
الحكم على الحديث: قال المناوي في "فيض القدير": الحديث رواه العلاء وهو لا يعرف، وعاصم بن كليب، قالى ابن المديني: لا يحتج بما انفرد به. ا. هـ. وكليب: قال ابن حجر في "التقريب": وهم من ذكره في الصحابة، وعليه فالحديث مرسل. (2/ 287) باختصار. وانظر: الألباني في "الصحيحة"(3/ 107) رقم (1113).
(2)
بشر بن محمد بن محمد بن ياسين الباهلي، الإمام المحدث، قال الحاكم: كان مكثرًا لكن ضيع أصوله [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
(3)
أحمد الخليل لم أعرف من هو.
(4)
رواه البغوي في "معجم الصحابة "(2037).
(5)
مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام الأسدي، لين الحديث، وكان عابدًا. [سبقت تربجمته بحديث رقم (154)].
(6)
لم أجد فوائد عبدان، ولا مشيخة زاهر بن طاهر، رواه الطبراني في الأوسط" (897)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4929) و (4931)، وأبو يعلى في "المسند" (4386) ثلاثتهم من طريق بشر بن السَّري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": للحديث شاهد يقويه بعض القوة، وذكر الحديث السابق (3/ 106) رقم (1113).
494 -
أخبرنا أحمد بن إدريس
(1)
، أنبتنا صفية القرشية
(2)
قالت: أنبأنا مسعود بن الحسن
(3)
، أنبأ المطهر بن عبد الواحد
(4)
، أنا أبو عمر بن عبد الوهاب
(5)
، ثنا أحمد بن عثمان الأبهري الصوفي
(6)
، ثنا محمد بن يحيى
(7)
، ثنا أبو كريب
(8)
، ثنا أبو معاوية الضَّرير، عن جويبر
(9)
، عن محمد بن واسع
(10)
، عن أبي صالح الحنفي
(11)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ السَّهلَ الْقَرِيبَ"
(12)
.
495 -
أخبرنا الأنصاري
(13)
، أنا السخاوي، أنا السِّلَفي، أنا الفرساني، أنا ابن عبد كويه، أنا محمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني المديني
(14)
،
(1)
أحمد بن إدريس بن محمد بن المفرج الحموي، أبو العباس الكاتب، حضر صفية القرشية، وأجاز له أبو القاسم بن رواحة، وإبراهيم بن الخير، وقرأ عليه ابن تيمية، مات سنة (733 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 36).
(2)
صفية بنت العدل عبد الوهاب بن علي القرشية، أم حمزة، ماتت سنة (646 هـ). تاريخ الإسلام (14/ 544 رقم الترجمة 423).
(3)
مسعود بن الحسن بن القاسم الثقفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (102)].
(4)
المطهر بن عبد الواحد بن محمد اليربوعي البزاني، الأصبهاني، أبو الفضل، الشيخ الجليل، الرئيس، الكاتب، عاش إلى سنة (475 هـ). السير (18/ 549 رقم الترجمة 278).
(5)
عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب السلمي، أبو عمر، كتب الكثير، وروى عن: ابن الجارود، وأبب الحسن النبابي، وغيرهم، وعنه: أبو بكر الذكواني، وعبد الوهاب بن مندة، مات سنة (394 هـ). تاريخ الإسلام (8/ 739 رقم الترجمة 120).
(6)
أحمد بن عثمان الأبهري الصوفي. لم أجد له ترجمة.
(7)
محمد بن يحيى بن عبد اللّه بن خالد بن فارس الذهلي، ثقة حافظ جليل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(8)
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته ثقة حافظ. أسبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(9)
جويبر، ويقال اسمه: جابر بن سعد الأزدي، أبو القاسم البلخي، راوي التفسير، ضعيف جدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(10)
محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس الأزدي، ثقة عابد، كثير المناقب. [سبقت ترجمته بحديث رقم (407)].
(11)
عبد الرحمن بن قيس، أبو صالح الحنفي، الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (407)].
(12)
رواه أبو عمر السلمي في "جزء من أحاديثه"(1019)[مطبوع ضمن مجموع باسم الفوائد لابن مندة].
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(13)
رجال الإسناد: محمد بن علي بن موسى الأنصاري، وعلي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، وأحمد بن محمد بن أحمد أبو طاهر السَّلَفي، ومحمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني أبو العلاء، وعلي بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الثقة [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (116)]
(14)
محمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني الديني، أبو الحسن، يروي عن: محمد بن نصير، وابن راشد، مات سنة (351 أو 352 هـ). تاريخ أصبهان (2/ 258 رقم التر جمة 1627).
ثنا محمد بن علي بن مخلد
(1)
، ثنا إسماعيل بن عمرو
(2)
، ثنا فضيل بن مرزوق
(3)
، عن عدي بن ثابت
(4)
، عن البراء بن عازب، قال: نظر رسول الله إلى الحسن فقال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّةُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ"
(5)
.
496 -
أخبرناه ابن أبي الهيجاء
(6)
، وابن المحب، قالا: أنا البكري
(7)
، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا البختري
(8)
، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله المعروف بابن أخي ميمي
(9)
ببغداد، أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا على بن الجعد
(10)
، ثنا شعبة، أنا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم للحسن: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ"
(11)
.
497 -
عن الحسن بن أسامة بن زيد
(12)
، عن أبيه
(13)
، رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مشتملًا على الحسن والحسين، وهو يقول: هَذَانِ ابْنَايَ، وَابْنَا فَاطِمَةَ، اللَّهمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمَا فأحبهما.
(1)
محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني، الشيخ المعمر الصدوق، أبو جعفر، ما علمت به بأسًا، مات سنة (307 هـ). السير (137/ 14) رقم الترجمة 69).
(2)
إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي، شيخ أصبهان ومسندها، ضعَّفَه الدارقطني [سبقت ترجمته بحديث رقم (436)].
(3)
فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الكوفي، أبو عبد الرحمن، صدوق يهم ورمي بالتشيع. ي م 4. التقريب (رقم التر بهة 5437).
(4)
عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي، ثقة رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (68)].
(5)
روايات الحديث عن عدي بن ثابت، عن البراء رضي الله عنه: الأول: فضيل بن مرزوق: رواه علي بن الجعد (2008) كما أورده المصنف من طريقه، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة " (257) من طريق فضيل الثاني: شعبة: له طريقين: أ. الحجاج بن المنهال: رواه البخاري في كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين (3749)، ومن طريقه البغوي فى "شرح السنة"(3932).
ب. معاذ: رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنه، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنه (58 - 2422) وَ (59 - 2422).
(6)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الزَّرَّاد، وابن المحب أحمد بن عبد الله المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(7)
الحسن بن محمد بن محمد البكري، وعبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (190).
(8)
محمد بن عمرو بن البختري الرزاز أبو جعفر [سبقت ترجمته بحديث رقم (491)].
(9)
محمد بن عبد اللّه أبو الحسين البغدادي، وعبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي، أبو القاسم [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (83)].
(10)
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، أبو الحسن البغدادي، ثقة ثبت، رصي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (118)].
(11)
رواه علي بن الجعد فى "المسند"(2008).
(12)
الحسن بن أسامة بن زيد الكلبي المدني، مقبول. ت س. التقريب (رقم الترجمة 1211).
(13)
أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، الأمير أبو محمد، وأبوه صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم الترجمة 316).
رواه الطبراني في خامس معجمه الصغير
(1)
.
498 -
عن يعلى بن مُرَّة
(2)
قال: قال رسول اللّه: "حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِن حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْط مِنَ الأَسْبَاطِ".
رواه الترمذي، وقال: حديث حسن
(3)
.
وهو فى الأول من فوائد أبي على الشعراني، والأدب للبخاري.
499 -
عن سعد بن زيد الأنصاري
(4)
قال: حمل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حسنًا، ثم قال: اللّهم إنِّي أحبّه فأحبَّه". مرتين.
رواه البغوي فى المعجم، ثم رواه لسعيد بن زيد بن نفيل
(5)
قال: وقد اختلف إسناد هذا الحديث
(6)
.
(1)
رواه الطبراني فى "الصغير"(3769) وفي (551) بدون لفظ (فأحبهما)، وابن أبي شيبة في "المسند"(163)، ومن طريقه ابن حبان (6967)، ورواه النسائي في "الكبر"(8471)، والآجري فى "الشريعة"(1635)، والبزار (2580).
(2)
يعلى بن مرة بن وهب بن جابر الثقفي، أبو مُرَازِم، صحابي شهد الحديبية وما بعدها. بخ قد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 7847).
(3)
روايات الحديث عن يعلى بن مرَّة:
الأول: سعيد بن أبى راشد: رواه الترمذي في "السنن"(3775)، وأحمد (17561)، وابن ماجه (144)، والطبراني في "الكبير"(3/ 33) رقم (3589) وَ (22/ 274) رقم (702)، ومن طريقة أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6643)، وله فى "فضائل الخلفاء الراشدين"(128).
الثاني: راشد بن سعد: رواه أبو علي الشعراني (7)، والبخاري في الأدب" (364)، والطبراني في "الكبير" (3/ 32) رقم (2586) وَ (273/ 22) رقم (701)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة"(1745) وَ (6644).
(4)
سعد بن زيد الأنصاري، من بني عوف، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. الاستيعاب فى معرفة الأصحاب (2/ 592 رقم الترجمة 936).
(5)
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد العشرة. سبقت ترجمته بحديث رقم (109)].
(6)
روايتي الحديث:
1/ سعد بن زيد الأنصاري: رواه البغوي في "المعجم"(947)، عن علي بن ثابت الدهان، عن منصور بن أبي الأسود، عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن أبي الحسن، عن سعد بن زيد، به
2/ يزيد بن يحْنس، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: رواه البغوي في "المعجم"(948) رواه الطبرانى فى "الأوسط"(1349) وله في "الكبير"(1/ 152) رقم (351)، وَ (3/ 31) رقم (2581)، طريقه أبو نعيم في "معرفه الصحابة"(553)، ومن طريقه: البخاري في "التاريخ (3/ 452) والبزار (1273)، ورواه أبو يعلى في "المسند" (960).
500 -
أما حديث سعيد بن زيد: فأخبرناه ابن أبى الهَيْجا
(1)
، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن أبى الصّقر
(2)
، أنا ابن قُبَيس
(3)
، أنا ابن أبي العلاء
(4)
، أنا ابن أبي نصر
(5)
، ثنا أحمد بن حَذْلم
(6)
، ثنا أبو زرعة
(7)
، ثنا أبو نعيم
(8)
، ثنا عبد السَّلام بن حرب
(9)
، عن زيد بن أبي زياد
(10)
، عن يزيد بن يونس
(11)
، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال للحسين:(10)" اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ".
وروي من حديث نُعَيم الجُمِر
(12)
، عن أبي هريرة، رواه إبراهيم الجوزجاني في الخامس من كتاب النواحين
(13)
.
(1)
محمد بن أحمد بن أبى الهيجاء، أبو عبد اللّه الزَّرَّاد، وأحمد بن عبد الدائم بن نعمة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(2)
محمد بن حمزة بن محمد القرشي، المعروف بابن أبي الصقر، أبو عبد الله، محدث ثقة مفيد، سمع من على بن قبيس الغساني، وروى عنه: أبو الحسن ابن القطيعي، مات سنة (580 هـ). انظر: السير (21/ 109 رقم الترجمة 52).
(3)
علي بن أحمد بن منصور بن قُبَيس الغساني، أبو الحسن المالكي، ثقة متحرزًا متيقظًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (468)].
(4)
علي بن محمد بن علي بن أبى العلاء المصيصي، أبو القاسم الدمشقي، الإمام الفقيه المفتي، مسند دمشق، سمع من هبة الله اللالكائي، وحدَّث عنه أبو بكر الخطيب، قال ابن عساكر: كان فقيهًا فرضيًا، مات سنة (487 هـ). انظر: السير (12/ 109 رقم الترجمة 7)
(5)
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر التميمي، أبو محمد، كان ثقة مأمونًا عدلًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(6)
أحمد بن سليمان بن أيوب بن حَذْلم القاضي، مفتي دمشق، أبو الحسن، كان ثقة مأمونًا نبيلًا، كانت له حلقة يدرس فيها مذهب الأوزاعي، مات سنة (347). انظر: السير (15/ 514 رقم الترجمة 290).
(7)
عبد الرحمن بن عمرو، أبو زرعة الدمشقي، ثقة جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(8)
أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن مهران، أبو نعيم الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(9)
عبد السلام بن حرب بن سلم النهدي المُلَائي، أبو بكر، ثقة حافظ، له مناكير [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(10)
زيد بن أبي زياد، هكذا كتبها المصنف ولعل الصحيح كما عند أبي نعيم وباقي الرواة: يزيد بن أبي زياد الهاشمي، الكوفي، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 7717).
(11)
يزيد بن يونس، ولعل الصواب: يزيد بن يُحَنَّس الكوفي، أبو الحسن، عن سعيد بن زيد، روى عنه: يزيد بن أبي زياد. التاريخ للبخاري (8/ 368 رقم الترجمة 3355).
(12)
نُعَيم بن عبد اللّه المدني، يعرف بالمُجْمِر، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7172).
(13)
روايه الجوزجاني في "النواحين" مفقودة، وأحمد في "فضائل الصحابة"(1407)، والآجري في "الشريعة"(1656)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1183)
501 -
أخبرنا أبو بكر المزي
(1)
، أنا أبو على البكري
(2)
، أنبتنا شبيكة بنت معمر
(3)
قالت: أنبتنا فاطمة ابنة أبي الفضل
(4)
قالت: أنا عبد الرحمن بن أحمد الرازي
(5)
، أنا جعفر بن فَنَاكي
(6)
، ثنا محمد بن هارون الروياني
(7)
، ثنا أبو كريب
(8)
، ثنا يحيى بن آدم
(9)
، عن أبي بكر
(10)
، عن الأعمش، عن منصور
(11)
، عن رِبْعي
(12)
، عن عبد اللّه يرفعه قال:"ثَلاثَة يُحِبُّهمُ اللَّهُ عز وجل: رَجُل قَامَ يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ، وَرَجُلٌ يتَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ أَرَاهُ قَالَ يُخْفِيهَا عنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ فَاسْتَقْبَلَ الْعَدُوَّ"
(13)
.
(1)
أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر بن محمود بن عثمان المزي، الشافعي، سمع على أحمد بن عبد الدائم وعلى الصدر البكري، مات سنة (726 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 421)، ذيل التقييد (2/ 353 رقم الترجمة 1779).
(2)
الحسن بن محمد بن محمد النيسابوري، أبو على البكري، المحدِّث الرحال، ليس بالبارع ولا بالمتقن [أسبقت ترجمته بحديث رقم (هـ 19)].
(3)
شبيكة بنت معمر لم أجد لها ترجمة.
(4)
فاطمة بنت محمد بن أحمد البغدادي، أم البهاء، مسندة أصبهان، حدَّث عنها: ابن عساكر والسمعاني، وقال: شيخة معمرة مسندة، ماتت سنة (539 هـ). السير (20/ 148 رقم الترجمة 88).
(5)
عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، أبو الفضل، شيخ الإسلام، الإمام القدوة المقرئ، مات سنة (454 هـ). السير (18/ 135 رقم الترجمة 73).
(6)
جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب بن الفنّاكي الرازي، أبو القاسم، رواي (مسند الروياني)، قال الخليلي: هو موصوف بالعدالة، وحسن الديانة، مات سنة (383 هـ). السير (16/ 430 رقم الترجمة 319).
(7)
محمد بن هارون الروياني، أبو بكر، الإمام الحافظ الثقة، صاحب السند المشهور، مات سنة (307 هـ). السير (14/ 507 رقم الترجمة 284).
(8)
محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب الكوفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(9)
يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، أبو زكريا، مولى بني أمية، ثقة حافظ فاضل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (329)].
(10)
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح [سبقت ترجمته بحديث رقم (456)].
(11)
منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتَّاب، ثقة ثبت وكان لا يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(12)
رِبْعي بن حِراش، أبو مريم العبسي الكوفي، ثقة عابد مخضرم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (469)].
(13)
لم أجده في مسند الروياني، ورواه الترمذي (2567)، والطبراني في "الكبير"(10/ 207) رقم (10486) كلاهما من طريق أبي بكر بن عياش بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال الدارقطني في "العلل": وهم فيه أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، والصواب: حديث زيد بن ظبيان. (6/ 241) رقم (1103). وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(ص 386) رقم (2609).
رواه الترمذي عن أبي كريب، وقال: حديث غريب من هذا الوجه، غير محفوظ، والصحيح: ما رواه شعبة
(1)
وغيره، عن منصور، عن رِبْعيّ بن حِراش، عن زيد بن ظِبْيان
(2)
، عن أبي ذرّ، عن النَّبيّ، وأبو بكر بن عيّاش كثير الغلط
(3)
.
502 -
أخبرنا إسحاق
(4)
، أنا ابن خليل، أنا الجُّمَال، وخليل قالا: أنا الحدَّاد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن الهيثم
(5)
، ثنا حامد بن سهل
(6)
، ثنا محمد بن كثير
(7)
، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة
(8)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَحَبُّ عِبَادِي إليّ أسرَعُهم فِطْرًا"
(9)
.
خالفه محمد بن عوف الحمصي
(10)
، فرواه عن محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير
(11)
، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وغيرهم.
في الخامس من منتقى المعجم الأوسط للطبراني.
(1)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، أبو بسطام الواسطي، ثقة حافظ متقن [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(2)
زيد بن ظَبيان الكوفي، مقبول. [سبقت ترجمته بحديث رقم (469)].
(3)
ذكره الترمذي في "السنن" عقب حديث (2567).
(4)
رجال الإسناد: إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي، أو: إسحاق بن أبى بكر بن إبراهيم النَّحاس، ويوسف بن خليل بن قِرَاجا، ومسعود بن أبي منصور المعروف بالجمَّال، وخليل بن بدر بن ثابت الراراني، والحسن بن أحمد أبو علي الحداد، وأحمد بن عبد اللّه بن أحمد أبو نعيم [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (6)].
(5)
محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم أبو بكر الأنباري، قال الخطيب: سألت البرقاني عنه، فقال: كان سماعه صحيحًا بخط أبيه، مات سنة (360 هـ). السير (2/ 148 رقم الترجمة 571).
(6)
حامد بن سهل بن سالم، أبو جعفر، يعرف بالثغري، قال الدارقطني: ثقة، مات سنة (280 هـ). تاريخ بغداد (8/ 163 رقم الترجمة 4275).
(7)
محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي الصنعاني، أبو يوسف، نزيل الصيصة، صدوق كثير الغلط. [سبقت ترجمته بحديث رقم (399)].
(8)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(9)
لم أقف على رواية أبي نعيم، ورواه الطبراني في "الأوسط"(1490) كما أورده المصنف عنه.
(10)
محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(11)
يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة ثبت، لكنه كان يدلس ويرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (371)].
503 -
أخبرنا ابن عبد الدائم
(1)
، أنا محمد بن عبد الوا حد الحافظ
(2)
، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو بكر خُوْروَسْت
(3)
، أنبأ أبو القاسم العطار
(4)
، ثنا أبو سعيد الحسين بن محمد الزَّعفراني
(5)
، أنا محمد بن هارون بن عبد الله أبو حامد الحضرمي
(6)
، ثنا خالد بن يوسف بن خالد السمتي
(7)
، ثنا عبد العزيز بن محمد الدِّراوردي، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِب أَنْ تُقْبَلَ رخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَن تُقبل عَزَائِمُهُا"
(8)
.
(1)
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، ومحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، الحافظ الثقة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (464)].
(2)
محمد بن أحمد بن نمر أبو جعفر الصيدلاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(3)
محمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر، يعرف بخُوروَسْت، الشيخ المسند، كان شيخًا صالحًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (147)].
(4)
لعله عبد الله بن محمد بن أحمد العطار، أبو القاسم المقرئ، كان إمامًا في القراءات، عالما بالروايات، ثقة أمينًا صدوقًا ورعًا، صاحب سنة، مات سنة (436 هـ) انظر: تاريخ الإسلام (9/ 554 رقم الترجمة 170).
(5)
الحسين بن محمد بن على الأصبهاني الزعفراني أبو سعيد، الحافظ الإمام، قال أبو نعيم: صاحب معرفة وإتقان، صنف المسند والتفسير، مات سنة (369 هـ). السير (16/ 517 رقم الترجمة 380).
(6)
محمد بن هارون بن عبد اللّه بن حميد الحضرمي، أبو حامد، المحدث الثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (230)].
(7)
خالد بن يوسف بن خالد بن عمر السِّمتي، أبو الربيع البصري، ذكره ابن عدي وحسن حاله، وفي بعض حديثه النكرة، مات سنة (249 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 1131 رقم الترجمة 177).
(8)
روايات الحديث نافع، عن ابن عمر:
الأولى: الدراوردي، عن موسى بن عقبة: رواه الطبراني في "الأوسط"(5302)، والبيهقي في "الكبرى"(5415) وَ (5416)، وله في "شعب الإيمان"(3606)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(43/ 543).
الثانى: عبد العزيز الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس:
أ. أحمد بن أبان: رواه البزار (5998) كما أورده الصنف عنه.
ب. محمد بن إسحاق، عن قتيبة بن سعيد: رواه ابن حبان (2742) وَ (3568).
ج. بكر بن مضر: رواه ابن خزيمة في "الصحيح"(2027) كما أورده المصنف عنه.
د. علي بن عبد الله المديني: رواه أحمد (5873)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3607).
هـ. أبو أيوب سليمان بن داود: رواه ابن المقرئ في "المعجم"(1260).
و. سعيد بن منصور: رواه من طريقه القضاعي "مسند الشهاب"(1078).
الثالث: قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن عمارة بن غزية: رواه أحمد (5866).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "إرواء الغليل": سند صحيح -إسناد أحمد- على شرط مسلم. وذكر عدة من الأسانيد، ثم قال: فصح بذلك إسناد الحديث، ونجا من الاضطراب المخل بالصحة. للاستزادة (3/ 9) وما بعدها رقم (564).
504 -
وقال أبو بكر البزار: ثنا أحمد بن أبان
(1)
، ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ يحِبُّ أَنْ تُؤتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ، أَو كَمَا يَكْرَهُ أَن تُؤتَى مَعْصِيَتُه".
رواه ابن حبان في صحيحه لقتيبة
(2)
، عن عبد العزيز.
ورواه ابن خزيمة لبكر بن مضر
(3)
، عن عمارة، عن حرب بن قيس،- وزعم عمارة أنَّه رضى-.
505 -
وأخبرنا ابن أبي الهيجاء
(4)
، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضل
(5)
، أنا مُحلَّم
(6)
، أنا الخليل
(7)
، أنا السَّرَّاج
(8)
، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن عمارة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله: "إن اللَّهَ يُحِبُ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتهُ". رواه أحمد عن قتيبة.
رواه (
…
)
(9)
لهيعة، عن عمارة بن غزية، وقال: عن ابن عمر أو عمر، أخبره عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
أحمد بن أبان القرشي، سمع: الدَّراوَرْديّ، وعنه: أبو بكر البزار، وابن منده، مات ما بين سنة (241 - 250 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 993 رقم الترجمة 3).
(2)
قتيبة بن سعيد بن جَميل بن طريف الثقفي، أبو رجاء البَغْلاني، ثقة ثبت. ع. التقريب (رقم الترجمة 5522).
(3)
بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المصري، أبو محمد، أو أبو عبد الملك، ثقة ثبت. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 751).
(4)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، و الحسن بن محمد بن أبي الفتوح البكري، أبو علي المحدث المفيد، وعبد المعز بن محمد الساعدي الهروي، أبو روح، الشيخ الصدوق [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (190)].
(5)
محمد بن إسماعيل بن الفضيلى الفضيلى، أبو الفضل، الشيخ الجليل، مسند هراة، مات سنة (534 هـ). السير (20/ 64 رقم الترجمة 40).
(6)
مُحلَّم بن إسماعيل بن مضر الضيي الهروي، أبو مضر، كان عالي الإسناد، مات سنة (460 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 124 رقم الترجمة 271).
(7)
الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل السجزي، أبو سعيد القاضي، شيغ الحنفية، مات سنة (378 هـ). السير (16/ 437 رقم الترجمة 323).
(8)
محمد بن إسحاق بن إبراهيم السَّرَّاج، أبو العباس الثقفي، الحافظ الثقة، محدث خراسان، صاحب المسند الكبير على الأبواب والتاريخ، قال الخطيب: كان من الثقات الأثبات، مات سنة (313 هـ). تاريخ بغداد (1/ 264 رقم الترجمة 73)، السير (14/ 388 رقم الترجمة 216).
(9)
كلمات لم أستطع قراءتها.
وروي من حديث علقمة
(1)
. عن عبد الله مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أولى، رواه العقيلى في ترجمة معمر بن عبد الله الأنصاري
(2)
.
وروي من حديث أبي أمامة. رواه الطبراني
(3)
.
506 -
أخبرنا سليمان الحاكم
(4)
، أنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا الصَّيدلاني، أنبأ خُوروَسْت، أنا محمد بن علي-هو أبو أحمد المكفوف-
(5)
، أنا عبد الله بن محمد -هو أبو الشيخ-، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عبد الأعلى بن حماد
(6)
، ثنا داود العطار
(7)
، ثنا أبو عبد الله الرازي
(8)
، عن أبي جعفر محمد بن علي
(9)
، عن محمد بن الحنفية
(10)
، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المِقَة
(11)
قال: الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ"
(12)
.
(1)
علقمة بن قيس بن عبد اللّه النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 4681).
(2)
رواه العقيلى في "الضعفاء"(4/ 207) وقد تقدم في حديث رقم (346).
(3)
رواه الطبراني في "الأوسط"(4927)، وله في "الكبير"(8/ 153) رقم (7661).
(4)
رجال الإسناد: سليمان بن حمزة المقدسي، وعمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي، ثقة، وعمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الصيدلاني، ومحمد بن عبد اللّه بن محمد، أبو بكر خوروست [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (503)].
(5)
محمد بن علي، أبو أحمد المكفوف، راوي كتاب ذم المسكر لأبى الشيخ، لم أجد له ترجمة.
(6)
عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي، أبو يحيى المعروف بالنَّرْسي، لا بأس به [سبقت ترجمته بحديث رقم (257)].
(7)
داود بن عبد الرحمن العطار، أبو سليمان المكي، ثقة لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1798).
(8)
أبو عبد اللّه مسلمة الرازي. لم أعرف من هو
(9)
محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (320)].
(10)
محمد بن على بن أبي طالب الهاشمي، أبو القاسم ابن الحنفية المدني، ثقة عالم [سبقت ترجمته بحديث رقم (273)].
(11)
معنى (المِقَة): قال ابن الأثير في "النهاية": المِقَة: المَحبَّة. (4/ 348).
(12)
رواه عبد اللّه بن أحمد في "الزوائد"(605)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه (3/ 178)، وأبو يعلى (483).
الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: إسناده ضعيف جدًا شبه موضوع.
أ خبرناه أحمد بن حمود
(1)
، أنا ابن عبد الدائم، أنبأ عبد اللّه بن كارة
(2)
، أنا محمد بن عبد الباقي
(3)
، أنا
أبو الحسين بن المهتدي باللّه، أنا عيسى بن علي
(4)
، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا عبد الأعلى به.
وزاد في إسناده فقال: ثنا داود، ثنا أبو عبد اللّه مسلمة الرازي، عن أبي عمرو البجلي
(5)
، عن عبد الملك بن سفيان الثقفي
(6)
، عن أبي جعفر محمد بن علي.
507 -
وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا عباد بن يعقوب
(7)
، ثنا محمد بن فضيل
(8)
، عن عبد الرحمن بن إسحاق
(9)
،عن النعمان بن سعد
(10)
، عن علي، قال: قال رسول اللّه: "خِيَارُكُمْ كُل مُفْتَنٍ تَوَّابٍ"
(11)
.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النَّبيّ بهذا اللفظ إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، عن النُّعمان بن سعد، عن عليّ، وقد رفعه بعض من نقل عن عبد الرحمن بن إسحاق، وبعضهم أوقفه، وعبد الواحد
(12)
أوقفه"
(13)
.
(1)
أحمد بن حمود بن عمر بن سلامة، أبو العباس الحرّاني، وأحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (118)].
(2)
عبد اللّه بن دهبل بن علي بن منصور بن كارة، أبو محمد الحريمي، سمع: أبا غالب بن البناء، والقاضي أبا بكر الأنصاري، وأظنه كان لا يعرف الخط، روى عنه: ابن عبد الدائم، وأجاز لعلي بن البخاري، مات سنة (599 هـ). انظر: تاريخ بغداد (15/ 215 رقم الترجمة 774).
(3)
محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد اللّه الأنصاري الفرضي، أبو بكر قاضي المرستان [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(4)
عيسى بن علي بن عيسى البغدادي، أبو القاسم بن الجرَّاح، صحيح السَّماع [سبقت ترجمته بحديث رقم (295)].
(5)
أبو عمرو البجلى، عبيدة بن عبد الرحمن، يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل الاحتجاج به بحال. المجروحين لابن حبان (رقم الترجمة 851).
(6)
عبد الملك بن سفيان الثقفي لم أجد له ترجمة.
(7)
عباد بن يعقوب الروَاجِني، أبو سعيد الكوفي، صدوق رافضي، حديثه في البخاري مقرون. خ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3153).
(8)
محمد بن فضيل بن غَزْوان الضبي، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف، رمي بالتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(9)
عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي، أبو شيبة، ويقال: كوفي، ضعيف. د ت. التقريب (رقم الترجمة 3799).
(10)
النعمان بن سعد بن حَبْته، ويقال: حَبْتر الأنصاري كوفي، مقبول. ت. التقريب (رقم الترجمة 7156).
(11)
رواه البزار في "المسند"(700)، والضبي في "الدعاء"(39)، من طريق ابن فضيل به، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1271)،
والبيهقي في "شعب الإيمان"(6719) من طريق عبد الواحد بن زياد مرفوعًا، ومن طريق آخر عنه (6718) موقوفًا.
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني "الضعيفة"(5/ 268) رقم (2241).
(12)
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري، ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال. [سبقت ترجمته بحديث رقم (86)].
(13)
ذكره البزار في "المسند" عقب حديث (700).
508 -
أخبرنا ابن عساكر، أنبأنا ابن يوخى
(1)
، أنا المبارك بن محمد
(2)
، أنا أبو ياسر الخياط
(3)
، أنا ابن شاذان
(4)
، أنا النجاد
(5)
، ثنا الحسن بن مكرم
(6)
، ثنا يزيد بن هارون
(7)
، أنا يحيى بن سعيد
(8)
، عن سعد بن إبراهيم
(9)
، عن الحَكَم بن مِيناء
(10)
، عن يزيد بن جَارية
(11)
قال: كنَّا جلوسًا فخرج علينا معاوية
(12)
، فقال: ما كنتم فيه، فقلنا: كنَّا في حديث الأنصار، قال: أفلا أخبركم بشيء سمعته من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قلنا: بلى، فأنشأ يحدثنا، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن أَحَبَّ الْأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَض الْأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللَّهُ
(13)
.
509 -
قال الحارث بن أبي أسامة: ثنا العباس بن الفضل
(14)
، ثنا همام
(15)
، عن قتادة
(16)
، والمثنى بن الصّبّاح
(17)
،
(1)
ابن يوخى لم أعرف من هو.
(2)
المبارك بن محمد، ولعله المبارك بن معمر البلاذرائي، أبو المبارك، لم أجد له ترجمة.
(3)
محمد بن عبد العزيز بن عبد الله البغدادي، أبو ياسر الخياط، كان رجلًا خيرًا، مات سنة (495 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 772 رقم الترجمة 229).
(4)
الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أبو على بن شاذان، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (281)].
(5)
أحمد بن سلمان بن الحسن، أبو بكر الفقيه، المعروف بالنجاد، الإمام المحدث، الفقيه المفتي، شيخ العراق، مات سنة (348 هـ). انظر: السير (15/ 502 رقم الترجمة 285).
(6)
الحسن بن مكرم، أبو على البغدادي البزاز، الإمام الثقة، مات سنة (274 هـ). السير (13/ 192 رقم الترجمة 109).
(7)
يزيد بن هارون بن زادان السلمي، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(8)
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (402)].
(9)
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي، ولي القضاء المدينة، وكان ثقة فاضلًا عابدًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 2227).
(10)
الحكم بن مِيناء الأنصاري المدني، صدوق من أولاد الصحابة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (77)].
(11)
يزيد بن جارية الأنصاري، مقبول. صد س. التقريب (رقم الترجمة 7699).
(12)
معاوية بن أبي سفيان الأموي، أبو عبد الرحمن الخليفة، صحابي أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي [سبقت ترجمته بحديث رقم (99)].
(13)
رواه أحمد (16871) عن يزيد بن هارون، ورواه الطيالسي في "المسند" (1049) من طريق سعد بن إبراهيم ورواه ابن قدامة في "المتحابين في الله" (83) عن المبارك بن معمر. الحكم على الحديث: قال الأرنؤوط: إسناده صحيح. (28/ 85).
(14)
عباس بن الفضل بن العباس بن يعقوب، أبو عثمان الأزرق، ضعيف، وقد كذبه ابن معين. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 3186).
(15)
همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي المحلمي، أبو عبد الله البصري، ثقة ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(16)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (26)].
(17)
المثنى بن الصباح اليماني الأَبْناوي، أبو عبد الله، نزيل مكة، ضعيف. اختلط بأخرة وكان عابدًا. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 6471).
عن عمرو بن شعيب
(1)
، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا، وَاشرُبوا، والْبَسُوا، وَتَصَدَّقُوا فيِ غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلا سَرَفٍ، حتى يرى اللّه عليكم نِعَمَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَن يَرَى نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ"
(2)
.
حديث عبد اللّه بن عمرو.
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر لأبي سعيد مولى بني هاشم
(3)
، عن همام، ورواه ابن أبي عاصم في اللباس، وروي من حديث علي بن زيد مرسلًا.
ورواه الترمذي آخره لعفان
(4)
، عن همام، وقال: حديث حسن صحيح. وفي الباب عن أبي الأحوص، عن أبيه، وابن مسعود، وعمران بن حصين
(5)
.
قلت: حديث عمران في الشكر لابن أبي الدنيا، وأمالي الدقيقي، واللباس لابن أبي عاصم، ومسند إسحاق بن راهويه، والأول عن عمران بن شعبة لابن مندة.
(1)
رجال الإسناد: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، وشعيب بن محمد صدوق، وجده المراد به جد أبيه: عبد اللّه بن عمرو بن العاص [سبقت تربهتهم بحديث رقم (379)].
(2)
روايات الحديث:
1 -
عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو: رواه الحارث بن أبي أسامة في "المسند"(571) كما أورده المصنف من طريقه بلفظ: (حَتَّى تُرَى نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)، ورواه ابن أبي الدنيا في "الشكر لله"(51)، والطيالسي (2375)، وأحمد (6695) وَ (6708)
وابن أبى شيبة في "المصنف"(24877)، ومن طريقه ابن ماجه (3605)، ورواه الحاكم في "المستدرك"(7188)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(5786) جميعهم من طرق عن همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب به. وعلقه البخاري في أول كتاب اللباس.
2 -
عن أبى الأحوص -وهو عوف بن مالك بن نضلة-، عن أبيه: رواه أحمد (15892)، وابن حبان في "الصحيح"(5417)، والطبراني في 3 - "الصغير"، (489)، وفي "الكبير"(19/ 283) رقم (623) وَ (624)، القضاعي (1100).
3 -
عمران بن حصين: رواه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(50) بلفظ: "إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدهِ، ولم أقف على أمالي الدقيقي، وابن أبي عاصم في "اللباس"، وابن مندة في "الأول عن عمران بن شعبة"، ورواية إسحاق بن راهويه في الجزء الفقود.
والطبراني في "الكبير"(18/ 135) رقم (281)، والقضاعي (1102). وسيأتي في حديث رقم (514).
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "صحيح وضعيف سنن ابن ماجه"، وحسَّن إسناده الأرنؤوط (11/ 295).
(3)
عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبيد البصري، أبو سعيد، لقبه جَرْدَقة، صدوق ربما أخطأ. خ صد س ق. التقريب (رقم الترجمة 3918)
(4)
عفان بن مسلم بن عبد اللّه الباهلي، أبو عثمان الصفار البصري، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (125)].
(5)
انظر: ما ذكره الترمذي (2819) بدون لفظ: (صحيح).
510 -
أخبرنا جدي
(1)
، أنبأ محمد بن الحصري، أنا شاتيل، أنا ابن خُشَيش
(2)
، أنا ابن شاذان
(3)
، أنا النَّجَّاد، قال: قرئ عليّ ابن جعفر -هو يحيى-
(4)
، وأنا أسمع، قال: أنا عبد الوهاب
(5)
، ثنا سعيد الجُريري
(6)
، عن يزيد بن عبد اللّه بن الشخير
(7)
، عن مطَرِّف
(8)
قال: قال لي عمران بن حصين: إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ الْحَدِيث لعلّ اللّهُ يَنْفَعَكَ بَعْدَ الْيَوْمِ، واعْلَمْ أَنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللهِ إلى الله الحمَّادُونَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يَزَالَ أناسٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُقَاتِلونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ، وَاعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَد أَعْمَرَ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِهِ فِي عَشْرِ ذي الحجة ولم يَنْزِلْ قرآن ينسخه رأي رجل بعد ما شاء أن يرى
(9)
.
قول اللّه تعالى: أحسن أبانا (
…
)
(10)
حكاها ابن عزيز
(11)
.
(1)
رجال الإسناد: أحمد بن عبد الله بن أحمد السعدي، ومحمد بن نصر بن الحصري، وأبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (328)].
(2)
محمد بن عبد الملك بن خشيش، أبو سعد الأسدي، سمع: أبا على بن شاذان، وابن بشران، روى عنه: السِّلَفي وخطيب الموصل، ضعفه ابن ناصر، لأنه كان يُلحق سماعاته مع أبيه، مات سنة (501 هـ). تاريخ الإسلام (11/ 28 رقم الترجمة 17).
(3)
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أبو على ابن شاذان، وأحمد بن سلمان بن الحسن النجاد [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (558))].
(4)
يحيى بن أبى طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان، الإمام المحدث العالم، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الحاكم: ليس بالمتين، مات سنة (275). السير (12/ 619 رقم الترجمة 242).
(5)
عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر العجلى]، صدوق ربما أخطأ أنكروا عليه حديثًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (173)].
(6)
سعيد بن إياس الجُريري، أبو مسعود، ثقة اختلط قبل موته [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
(7)
يزيد بن عبد الله بن الشَخِّير العامري أبو العلاء البصري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (469)].
(8)
مطرف بن عبد اللّه بن الشِخِّير العامري الحَرَشي أبو عبد اللّه البصري ثقة عابد فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (429)].
(9)
رواه أحمد (19895) بنحوه عن إسماعيل، عن الجريري بهذا الإسناد.
وروى الشطر الأول منه: أحمد (19920)، وأبو داود (2484)، والحاكم (2392) وَ (8391)، والطبراني في "الكبير"(18/ 116) رقم (228)، وحنبل بن إسحاق في "الفتن"(11) جميعهم من طريق حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطرف.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
(10)
كلمات لم أستطع قراءتها.
(11)
ابن عزيز لم أعرف من هو.
511 -
أخبرنا ابن أبي التائب
(1)
، أنا ابن العراقي
(2)
، أنبتنا شهدة
(3)
، أنبأ طراد
(4)
، أنا ابن حسنون
(5)
أنا ابن البختري
(6)
، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي
(7)
، ثنا يزيد بن هارون
(8)
، أنا هشام بن أبي هشام
(9)
، ثنا عبد الرحمن بن حبيب مولى بني مخزوم
(10)
، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بَيْضَاءَ، وَإِنَّ أَحَبَّ الزِّيَ إِلَى اللَّهِ الْبَيَاضُ، فَأَلْبِسُوهَا أَحيَاءَكُمْ وَكَفِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ، ثُمَّ جَمَعَ الرِّعَاءَ، فقال: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا غَنَمٍ سُودٍ فَلْيَخْلِطْهَا بِبِيضٍ"
(11)
.
رواه أبو بكر البزار، عن محمد بن عبد الرحيم
(12)
، عن كثير بن هشام
(13)
، [عن هشام] أبي المقدام، عن حبيب بن الشهيد
(14)
، عن عطاء بمعناه.
(1)
لعله: إسماعيل بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري، أبو الفداء، مات سنة (721 هـ). انظر: ذيل التقييد (1/ 466 رقم الترجمة 903).
(2)
إسماعيل بن أحمد بن الحسين العرافي، أبو الفضل، كانت له إجازات عالية، فروى عن السلفي وشهدة، وكان فاضلًا حافظًا للقرآن، فصيح العبارة، مات سنة (652 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (14/ 721 رقم الترجمة 54).
(3)
شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينوري، المعمرة، مسندة العراق، فخر النِّساء، لها (مشيخة)، خالطت الدور والعلماء، ولها بر وخير، ماتت سنة (574 هـ). السير (20/ 542 رقم الترجمة 344).
(4)
طراد بن محمد بن علي الزينبي، أبو الفوارس [سبقت ترجمته بحديث رقم (415)].
(5)
أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النَّرسي، أبو نصر البغدادي، العالم الصادق الصالح، سمع أبا جعفر بن البختري، وروى عنه الخطيب:
وقال: كان صادقًا صالحًا، مات سنة (411 هـ). انظر: السير (17/ 337 رقم الترجمة 205).
(6)
محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، أبو جعفر [سبقت ترجمته بحديث رقم (491)].
(7)
محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، أبو جعفر الدقيقي، صدوق. د ق. التقريب (رقم الترجمة 6101).
(8)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، أبو خالد الواسطي ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(9)
هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي، وهو هشام بن أبي هشام أبو المقدام المدني، متروك. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7292).
(10)
عبد الرحمن بن حبيب بن أردك المدني المخزومي مولاهم، لين الحديث. د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3836).
(11)
رواه أبو جعفر البختري في"مجموع فيه مصنفاته"(64)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(129) كما أورده المصنف من طريقهما.
ورواه البزار مرتين: الأولى: بزيادة (كثير بن هشام، عن هشام أبي المقدام) برقم (4795)، والثاني: كما أورده المصنف من طريقه (5156) بلفظ: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى خَلَقَ الجنَّةَ بَيْضَاءَ فَأَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى اللَّهِ الْبَيَاضُ فَلْيَلْبَسْهُ أَحْيَاؤُكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ".
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة": موضوع. (2/ 211) رقم (800).
(12)
محمد بن عبد الرحيم بن أبى زهير البغدادي، البزاز، أبو يحيى المعروف بصاعقة، ثقة حافظ. خ د ت س. التقريب (رقم الترجمة 6091).
(13)
كثير بن هشام الكلابي، أبو سهل الرقي، نزيل بغداد، ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 5633).
(14)
حبيب بن الشهيد الأزدي، أبو محمد البصري، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
وقال: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن رسول الله بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، ولم يُسْنِد حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن ابن عباس غير هذا الحديث، ولا رواه عن حبيب إلا كثير بن هشام، وكثير بن هشام رجلٌ من أهل البصرة ليس به بأس، قد حدَّث عنه جماعة من أهل العلم"
(1)
.
ورواه ابن أبي عاصم في كتاب اللِّباس، عن محمد بن إشكاب
(2)
، عن كثير بن هشام، عن هشام أبي المقدم، عن حبيب بن الشهيد
(3)
.
ورواه أبو نعيم (
…
)
(4)
لعباد بن عباد
(5)
، عن هشام بن زياد، عن يحيى بن عبد العز
(6)
، عن عطاء.
512 -
وفي سنن ابن ماجه: عن شريح بن عبيد الحضرمي
(7)
، عن أبي الدرداء، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحْسَنَ مَا زُرْتُمْ اللَّهَ [بِهِ]
(8)
قُبُورِكمْ وَمَسَاجِدِكُمْ الْبَيَاضُ". وهو في السادس من أمالي المحاملي
(9)
.
513 -
أخبرنا ابن الشِّحْنة
(10)
، أنبأتنا زهرة ابنة حاضر
(11)
قالت: أنا ابن البطي
(12)
، أنا رزق اللِّه
(13)
، أنا ابن بشران،
(1)
ذكره البزار في "المسند" بعد حديث (5156).
(2)
محمد بن الحسين بن إبراهيم العامري، أبو جعفر بن إشْكاب البغدادي، الحافظ الصدوق. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 5821).
(3)
كتاب اللباس لابن أبي عاصم مفقود.
(4)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(5)
عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، أبو معاوية البصري، ثقة ربما وهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (480)].
(6)
يحيى بن عبد المعز، لم أقف عليه وعند أبي نعيم الراوي (عبد الرحمن بن حبيب).
(7)
شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي، ثقة، وكان يرسل كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (96)].
(8)
قال الأرنؤوط في "تحقيق سنن ابن ماجه": زيادة من المطبوع و"التحفة"(10938) ولابد منها. (4/ 580).
(9)
رواه ابن ماجه في "السنن"(3568) كما أورده المصنف من طريقه، والمحاملي في "الأمالي" (335) بلفظ:"إِنَّ خَيْرَ مَا زُرْتُمُ اللَّهَ بِهِ فِي مُصَلَّاكُمْ وَقُبُورِكُمُ: الْبَيَاضُ".
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير": "موضوع". رقم (1376).
(10)
أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن الحسن الصالحي، أبو العباس المعروف بابن الشِّحنة [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(11)
زُهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر البغدادي، أم الحياء الأنبارية، ماتت سنة (633 هـ). تاريخ الإسلام (14/ 105 رقم الترجمة 171).
(12)
محمد بن عبد الباقي بن أحمد البغدادي، أبو الفتح ابن البطي، العالم الصدوق، مسند العراق [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(13)
رزق اللّه التميمي، قال السمعاني: هو فقيه الحنابلة وإمامهم، قرأ القرآن والفقه، مات سنة (488 هـ). السير (18/ 609 رقم الترجمة 325).
أنا ابن البختري
(1)
، ثنا أحمد بن زهير، ثنا مالك بن إسماعيل
(2)
، ثنا مسعود بن سعد
(3)
،عن يزيد بن أبي زياد
(4)
، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أيام أعظم عند اللّه، ولا أحبُّ إليه العَمَل فيهنَّ من هذه الأَيَّام -أيام العشر-، فأكثِروا فيهنَّ مِنَ التَّحْمِيدِ، والتَّهْلِيلِ والتَّكبِير"
(5)
.
رواه الإمام أحمد، وهو في ستة مجالس أبي يعلى.
وروي بمعناه من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني، وهو حديث صحيح رواه البخاري.
وروي أوله من حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رواه التّرمذي، وروي من حديث ابن مسعود (
…
)
(6)
لأبي الشيخ.
(1)
محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، أبو جعفر، وأحمد بن زهير أبي خيثمة، أبو بكر [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (491)].
(2)
مالك بن إسماعيل النهدي، أبو غسان الكوفي، ثقة متقن، صحيح الكتاب عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 6424).
(3)
مسعود بن سعد الجعفي، أبو سعد الكوفي، ثقة عابد. قدس. التقريب (رقم الترجمة 6610).
(4)
يزيد بن أبى زياد القرشي الهاشمي الكوفي، ضعيف كبر فتغير، صار يتلقن، وكان شيعيًا. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 7717).
(5)
روايات الحديث:
1 -
مجاهد بن جبر، عن ابن عمر: لم أجد رواية البختري.
2 -
سعيد بن جبير، عن ابن عباس: رواه بنحوه أبو يعلى في "ستة مجالس"(4)، والطبراني في "الصغير"(1147)، والبخاري في كتاب أبواب العيدين، باب فضل العيل في أيام التشريق (969)، ورواه أحمد (1968) وَ (3139) وَ (3228)، والدَّارمي (1814)، وابن ماجه (1727).
3 -
سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: الترمذي (758) وقال: حديث غريب، ورواه ابن ماجه (1728)، والبيهقي من عدة طرق في "شعب الإيمان"(3480)، وأبو عوانة في "المستخرج"(3021) وَ (3022).
4 -
ابن مسعود: لم أجد رواية أبي الشيخ الأصبهاني.
(6)
كلمة لم أستطع قراءتها.
514 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال
(1)
، عن إبراهيم بن الخير
(2)
وغيره إجازة، عن نصر الله بن عبد الرحمن
(3)
، عن أبي على بن نبهان
(4)
، عن أبي علي بن شاذان، عن أبي عمرو بن السَّماك
(5)
قال: ثنا الحسن بن مكرم
(6)
، عثمان بن عمر
(7)
، أنبأ أشعث
(8)
، عن بكر بن عبد اللّه المزني
(9)
، أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ جَمِيل يُحِب الجمَالَ، وَيُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِه"
(10)
.
روي عن علي بن زيد بن جدعان
(11)
مرسلًا قرئ الضيف لابن أبي الدنيا، وفيه زيادة:"مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ"
(12)
.
515 -
عن عبد الملك بن عمير
(13)
، عن أبي الأحوص، عن أبيه، أنه أَتَى رَسُولَ اللَّهِ، فَرَآهُ رَسُولَ اللَّهِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ فى هَيْئَةِ أَعْرَابِيٍّ، فقال له: مَا لَكَ مِنَ المالِ؟ فقال: مِنْ كُلِّ المالِ قَدْ آتَانِي اللَّهُ. قال: "فَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنعَمَ عَلَى العَبْد نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ ترى عَلَيْهِ". رواه الطبراني في خامس معجمه الصغير
(14)
.
(1)
زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم الكمال [سبقت ترجمتها بحديث رقم (14)].
(2)
إبراهيم بن محمود بن سالم، أبو إسحاق وأبو محمد المعروف بابن الخير، المقرئ المحدِّث مسند بغداد، كان صالحًا دينًا فاضلًا، عالي الرواية، مات سنة (603 هـ). انظر: السير (23/ 235 رقم الترجمة 155).
(3)
نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد الشِّيباني، أبو السعادات القزَّاز، سمع: جده وأبا سعد بن خشيش وابن نبهان، وحدَّث عنه: أبو سعد السمعاني، وسالم بن صَصْري، مات سنة (583 هـ). انظر: السير (21/ 132 رقم الترجمة 67).
(4)
محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان، أبو على الكاتب، سمع: أبا علي بن شاذان، وروى عنه: أبو طاهر السِّلَفي، وابن شاذان، قال ابن فيه تشيع، وكان سماعه صحيحًا، مات سنة (511 هـ). انظر: السير (19/ 255 رقم الترجمة 158).
(5)
عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك أبي عمرو [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(6)
الحسن بن مكرم بن حسان، أبو على البزار [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(7)
عثمان بن عمر بن فارس العبدي، بصري، قيل كان يحيى ابن سعيد لا يرضاه [سبقت ترجمته بحديث رقم (27)].
(8)
أشعث بن عبد الملك الحُمراني، بصري يكنى أبا هانئ، ثقة فقيه. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 531).
(9)
بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد اللّه البصري، ثقة ثبت جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (280)].
(10)
تقدم تخريجه بجميع طرقه في حديث رقم (509).
(11)
علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي، بصري أصله حجازي، ضعيف. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 4734).
(12)
رواه ابن أبى الدنيا في "قرئ الضيف" مرسلًا (48)، وله في "الشكر"(53)، وله في "النفقة على العيال"(368) مرفوعًا.
(13)
عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي، الفَرَسي، ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 4200).
(14)
تقدم تخريجه بجميع طرقه ورجال إسناده في حديث رقم (1).
516 -
أخبرنا ابن عبد الدائم
(1)
، أنا ابن صَصْري
(2)
، أنا نصر الله، أنا ابن نبهان، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا أحمد بن عبد الجبار
(3)
، ثنا أبو معاوية
(4)
، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا مُنْبَطِحًا عَلَى وَجْهِهِ، فقال:"إِنَّ هَذِهِ لضَجْعَةٌ مَا يُحِبُّهَا اللَّهُ تَعَالَى"
(5)
.
رواه ابن حبان في صحيحه، لعيسى بن يونس
(6)
، عن محمد بن عمرو.
وروى يحيى بن أبي كثير
(7)
هذا الحديث عن أبي سلمة، عن يعيش بن طِهْفَة
(8)
، عن أبيه
(9)
.
(1)
أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي [سبقت ترجمته بحديث رقم (464)].
(2)
سالم بن أبي المواهب الحسن بن هبة اللّه التَّغلبي، أبو الغنائم ابن صَصْري، الشافعي، سمع من أبي العلاء بن عقيل، وأبو الفرج بن نبهان، حدَّث عنه: البرزالي وأبو بكر بن عبد الدائم، مات سنة (637 هـ). انظر: السير (60/ 23 رقم الترجمة 42)
(3)
أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي، أبو عمر الكوفي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح. د. التقريب (رقم الترجمة 64).
(4)
محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير، ثقة أحفظ الناس [سبقت ترجمته بحديث رقم (94)].
(5)
روايات الحديث:
الأول: محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:
أ. أبو معاوية: رواه ابن شاذان في "الأول من حديثه"(21)، وله في "الثامن من الأجزاء"(99)، وابن السماك في "الثاني من الفوائد المنتقاة" مخطوط (36)، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(4394) من عدة طرق عن أحمد بن عبد الجبار، به، وقال بعد ذكره للحديث: كذا قال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وغلط فيه".
ب. عيسى بن يونس السبيعي: رواه ابن حبان (5549) كما أورده المصنف من طريقه، بلفظ:"مَرَّ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مضطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ، فَغَمَزَهُ بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ". ورواه الحاكم (7709) من طريق إسحاق بن راهوية، عن عيسى بن يونس. ورواه أحمد (7862) وَ (8041)، والترمذي (2768)، والبيهقي في "الآداب" (672)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (2667) جميعهم من طرق مختلفة عن محمد بن عمرو به.
الثانى: يعيش بن طِخفة، عن أبيه: رواه ابن أبي شيبة في "المسند"(607)، والبخاري في "الأدب"(1187)، والبيهقي في"شعب الإيمان"(4395).
الحكم على الحديث: قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "المشكاة"(3/ 1335) رقم (4718). وله في "التعليقات الحسان"(5523).
(6)
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السَبِيعي، كوفي نزل الشام مرابطًا، ثقة مأمون. ع. التقريب (رقم الترجمة 5341).
(7)
يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة ثبت لكنه يدلس ويرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (371)].
(8)
يعيش بن طِهفة سمع أباه، روى عنه: أبو سلمة. التاريخ للبخاري (8/ 424 رقم الترجمة 3572).
(9)
طِخْفة ويقال: طِهفة، وقيل غير ذلك، ابن قيس الغفاري، ويقال: قيس بن طِخفة، صحابي له حديث. د س. التقريب (رقم الترجمة 3010).
517 -
قال الحارث بن أبي أسامة: حدثنا عبيد الله بن محمد
(1)
، عن إسماعيل بن عمرو البجلى
(2)
، عن مندل بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنَّ رسول الله قال لعلي: "كُنْ غَيُورًا فَإِنَّ اللَّهَ مُحِبُّ الْغَيُورَ، وَكُنْ شُجَاعًا فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُ الشُّجَاعَ، كُنْ سَخِيًّا فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ السَّخَاءَ، وَإِنِ امْرُؤٌ سَأَلَكَ حَاجَةً فَاقْضِهَا، فَإِنْ لمْ يَكُنْ لَهَا أَهْلا فَكُنْ أَنْتَ لَهَا أَهْلا
(3)
.
518 -
عن عبد اللّه بن مسعود رفعه: "إِنَّ أَحَبَّ الْخَلقِ إِلَى اللَّهِ الشَابٌّ الحَدَثُ السِّنِّ، فِي صورَةٍ حَسَنَةٍ، جَعَلَ شَبَابَهُ وَجَمَالَهُ لله وفي طَاعَةِ اللَّهِ، ذَاكَ الَّذِي يُبَاهِي بِهِ الرَّحْمَن مَلائِكَتَهُ .. "
(4)
. رواه ابن عدي في إسناده علي بن الحسن السَّامي مصري
(5)
. وهو في ثالث فضائل الأعمال لابن شاهين.
519 -
قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو صالح عبد الحميد بن صالح
(6)
في مسجد بني شيطان، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شِمْر بن عطيّة
(7)
، عن [عبد الله بن] زياد الأسدي
(8)
قال: قال عمار بن ياسر: لقد سارت أُمُّنا مَسِيرَها وإنا لنعلم أنها زَوْجَةُ نبي الله صلى الله عليه وسلم في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، ولكن إنَّ الله أحبَّ أن يبتلينا بها لينظر إياه نطيع أو إياها
(9)
.
(1)
عبيد الله بن محمد بن عائشة اسم جده: حفص بن عمر التيمي، وقيل له ابن عائشة والعائشي والعيشي نسبة إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذريتها، ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4334).
(2)
إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي، أبو إسحاق، حدَّث عن مسعر وسفيان بأحاديث لا يتابع عليها [سبقت ترجمته بحديث رقم (436)].
(3)
لم أجد رواية الحارث بن أبي أسامة، ورواه أبو يعلى الفرّاء في "ستة مجالس"(37)، والحديث سبق تخريجه
(4)
رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 359)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(230).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل" بعد ذكره لأحاديث علي بن الحسن السَّامي: "وهذه الأحاديث عن الثوري بواطيل، كلها ليست هي بمحفوظة عن الثوري" ا. هـ. (6/ 360).
(5)
علي بن الحسن بن يعمر السامي المصري، روى عن: سفيان الثوري ومبارك بن فضالة، قال ابن عدي: أحاديثه بواطيل، وهو ضعيف جدًا، مات ما بين سنة (211 - 220 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 404 رقم الترجمة 280).
(6)
عبد الحميد بن صالح بن عجلان البُرْجُمي أبو صالح الكوفي، صدوق. س. التقريب (رقم الترجمة 3766).
(7)
شِمْر بن عطية الأسدي الكاهلى الكوفي، صدوق. مد ت س. التقريب (رقم الترجمة 2821).
(8)
عبد الله بن زياد أبو مريم الأسدي، الكوفي، ثقة. خ ل ت. التقريب (رقم الترجمة 3327). ورد عند المصنف كما جاء عند الفسوي، ولعل الصواب: ما أثبتُّه وورد عند ابن عساكر.
(9)
رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المشيخة"(163) كما أورده المصنف عنه، ورواه ابن عساكر في"تاريخ دمشق"(43/ 458) من طريق أبي معاوية الضرير به.
520 -
وقال: حدثنا كثير بن عبيد بن نمير الحمصي
(1)
، ثنا بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ اللّهَ يُحبُّ الملِحِّين في الدعاء"
(2)
.
أخبرناه إسحاق
(3)
، أنا ابن خليل، أنا ابن فاذشاه
(4)
، والكرَّاني
(5)
قالا: أنا محمود بن إسماعيل
(6)
، أنا أحمد بن فَاذشَاه
(7)
، أنبأ الطَّبراني، ثنا واثلة بن الحسن العرقي
(8)
، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، نا بقية بن الوليد.
رواه أبو جعفر العقيلي الحافظ، عن أحمد بن محمد النَّصيبي
(9)
، عن كثير بن عبيد الحذَّاء. ورواه أيضًا عنه بقيّة، عن يوسف بن السَّفر
(10)
، عن الأوزاعي.
(1)
كثير بن عبيد بن نمير المذحجي أبو الحسن الحمصي الحذاء المقرئ، ثقة د س ق. التقريب (رقم الترجمة 5618).
(2)
رواه الطبراني في "الدعاء"(20)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1069) وَ (1070)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1073)، وأبو طاهر السِّلَفي في "معجم السفر"(1453) جميعهم من طريق كثير بن عبيد بإسناد المصنف.
ورواه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 452)، وابن عدي في "الكامل"(8/ 500)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(368/ 32) ثلاثتهم من طريق بقية، عن يوسف بن السِّفر، عن الأوزاعي.
الحكم على الحديث: قال ابن عدي: وهذا كان بقية يرويه أحيانًا عن الأوزاعي نفسه فسقط يوسف بن السِّفر لضعفه، وربما كنّاه فيقول عن أبي الفيض، عن الأوزاعي، وكل ذلك يضعفه، لأن هذا الحديث يرويه يوسف، عن الأوزاعي. ثم قال: وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها. ا. هـ (8/ 500).
وقال الألباني في "الضعيفة": باطل، ثم قال: وإسناده ضعيف جدًا، بل موضوع. (2/ 96) رقم (637).
(3)
إسحاق بن يحيى الآمدي، أو: إسحاق بن أبي بكر النَّحاس، وأبو الحجاج يوسف بن خليل بن قَراجا [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (6)].
(4)
علي بن سعيد بن علي بن فاذشاه، أبو طاهر الإصبهاني، وهو من كبار مشايخ ابن خليل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (347)].
(5)
محمد بن أبي زيد بن حمد الخباز الكرّاني، أبو عبد اللّه الإصبهاني، شيخ معمر، عالي الإسناد، مات سنة (597 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1120 رقم الترجمة 397).
(6)
محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي الأشقر، أبو منصور، كان رجلًا صالحًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(7)
أحمد بن محمد بن الحسين بن فَاذشَاه، أبو الحسين الإصبهاني، سمع الكثير من أبي القاسم الطبراني، قال ابن مندة: كان صاحب ضِياع كثيرة، صحيح السماع، رديء المذهب، وقال الذهبي: كان يرمى بالاعتزال والتشيّع، مات سنة (433 هـ). السير (17/ 515 رقم الترجمة 339).
(8)
واثلة بن الحسن الأنصاري العرقي، أبو الفياض، من أهل عرقة من نواحي دمشق، تاريخ دمشق (62/ 366 رقم الترجمة 7946).
(9)
أحمد بن محمد النصيبي، عن شيبان، وعنه: الطبراني، مات ما بين سنة (291 - 300 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 888 رقم الترجمة 54).
(10)
يوسف بن السفر، أبو الفيض الدمشقي، كاتب الأوزاعي، روى عن: الأوزاعي، ومالك بن أنس، وحدَّث عنه بقية، قال ابن عدي: روى أحاديث بواطيل وقال الدارقطني: متروك يكذب، مات ما بين سنة (191 - 200 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (4/ 1257 رقم الترجمة 365).
521 -
ثم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل
(1)
، ثنا سُنيد بن داود
(2)
ثنا عيسى بن يونس
(3)
، عن الأوزاعي قال:"كَانَ يُقَالُ أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْإِلْحَاحُ عَلَى اللَّهِ تبارك وتعالى، وَالتَّضرُّع إِلَيْهِ".
قال العقيلى: "حديث عيسى بن يونس أولى، ولعلّه بقيّةُ أخذه عن يوسف بن السَّفر"
(4)
.
522 -
في الأول من غرائب إسحاق بن إبراهيم بن شاذان
(5)
، عن سعد بن الصلت
(6)
، عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة
(7)
، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْر، فأَوترُوا يَا أَصحاب الْقرْآنِ، فقال أعرابي: ما نقول؟ قال: "لَيْسَت لَك وَلَا لِأَصحَابِكَ"
(8)
.
عن (
…
)
(9)
، عن الأعمش.
(1)
محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ الكبير، أبو جعفر البغدادي، نزيل مكة، صدوق. د. التقريب (رقم الترجمة 5731).
(2)
سنيد بن داود المصيصي المحتسب، ضعف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. ق. التقريب (رقم الترجمة 2646).
(3)
عيسى بن يونس بن أبى إسحاق السَبِيعي، ثقة مأمون. [سبقت ترجمته بحديث رقم (516)].
(4)
ذكره العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 452).
(5)
إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله النهشلى المعروف بابن شاذان، أبو بكر الفارسي الإمام المحدث الصدوق، يقع حديثه في الثقفيات، مات سنة (267 هـ). السير (12/ 382 رقم الترجمة 166).
(6)
سعد بن الصلت بن برد البجلي الكوفي، القاضي الإمام المحدث، الفقيه، مات سنة (196 هـ). السير (9/ 317 رقم الترجمة 100).
(7)
عمرو بن مرة بن عبد اللّه الجَمَلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء. [سبقت ترجمته بحديث رقم (270)].
(8)
روايات الحديث عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود اختلف عليه: فمنهم من أرسله، ومنهم من رفعه:
أ. من رووه مرسلًا: رواه عبد الرزاق في "المصنف"(4571) عن الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة.
ورواه البيهقي في "الكبرى"(4143) من طريق سفيان، عن عمرو، عن أبي عبيدة.
ب. من رووه مرفوعًا: رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6866) عن وكيع، عن سعيد بن سنان، عن عمرو.
ورواه أبو يعلى الموصلى في "المسند"(4987)، وابن ماجه (1170)، وأبو داود (1417)، والبيهقي في "الكبرى"(4141) ثلاثتهم عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي حفص الأبَّار، عن الأعمش، عن عمرو. ولم أجد رواية ابن شاذان.
الحكم على الحديث: قال البيهقي في "السنن الكبرى": بعد ذكره الحديث عن سفيان، عن عمرو بن مرَّة، عن أبي عبيدة مرسلًا- قال: هكذا
رواه جماعة عن الثوري، والحديث مع ذكر عبد الله بن مسعود فيه منقطع، لأن أبا عبيدة لم يدرك أباه. (2/ 658).
وصححه الألباني في "صحيح وضعيف سنن أبي داود"(1417) وفي "صحيح وضعيف سنن ابن ماجه"(1170)
(9)
كلمة لم أستطع قراءتها.
523 -
أخبرنا عيسى
(1)
ويحيى
(2)
، قالا: أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا الثقفي
(3)
، ثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحَرَشي
(4)
بنيسابور، ثنا أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني
(5)
بالكوفة، ثنا محمد بن أحمد بن عاصم الجرجاني
(6)
، ثنا أحمد بن يحيى بن عيسى، ثنا عفان بن سيار الباهلي
(7)
، ثنا مسعر بن كدام الهلالي
(8)
، عن وَبرة
(9)
، عن ابن عمر، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احْلِفُوا بِاللَّهِ، وَبَرُّوا، وَاصدُقُوا، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُحْلَفَ بِهِ"
(10)
.
غريب من حديث مسعر، لا أعرفه متصلًا مرفوعًا إلا من هذا الوجه، ورواه الناس، عن مسعر، عن وبرة، عن ابن عمر موقوفًا من قوله.
ورواه عمر بن علي المقدسي، عن مسعر، عن وبرة، عن همام
(11)
، عن ابن مسعود، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
(1)
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(2)
رجال الإسناد: أبو زكريا يحيى بن محمد بن سعد المقدسي، وجعفر بن على بن هبة الله الهمداني، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السِّلَفي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (397)].
(3)
القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، أبو عبد الله، مسند الوقت، رئيس أصبهان ومعتمدها، قال يحيى بن مندة: لم يحدث في وقته أوثق منه في الحديث، وأكثر سماعًا، وأعلى إسنادًا، مات سنة (489 هـ). السير (8/ 19 رقم التر جمة 5).
(4)
أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري، أبو بكر النيسابوري، الإمام المحدث، مسند خراسان، كان بصيرًا بالذهب، فقيه النفس، مات سنة (421 هـ). انظر: السير (17/ 356 رقم الترجمة 221).
(5)
محمد بن على بن دحيم الشيباني، أبو جعفر الشيخ، محدث الكوفة، كان أحد الثقات، عاش إلى سنة (352 هـ). السير (16/ 36 رقم الترجمة 23).
(6)
محمد بن أحمد بن عاصم الجرجاني وأحمد بن يحيى بن عيسى. لم أجد لهما ترجمة.
(7)
عفَّان بن سيّار الباهلي، أبو سعيد الجرجاني، قاضيها، صدوق يهم. س. التقريب (رقم الترجمة 4624).
(8)
مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث الهلالي [سبقت ترجمته بحديث رقم (58)].
(9)
وَبرة بن عبد الرحمن المُسْلى، أبو خزيمة، أو أبو العباس الكوفي، ثقة. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 7397).
(10)
رواية مسعر، عن وبرة، عن ابن عمر: مرفوعًا: أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 267)، وأبو القاسم الجرجاني في "تاريخ جرجان"(599) من طريق معروف الجرجاني، عن الفضل بن العباس، عن عفان بن سيار، بهذا الإسناد. ولم أقف عليه إلا من هذا الطريق.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": رجاله موثوقون (3/ 112) رقم (1119).
(11)
همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي الكوفي، ثقة عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 7316).
524 -
أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا الثقفي، ثنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو جعفر بن البختري، ثنا سعدان بن نصر
(1)
، ثنا معمر بن سليمان الرقي النَّخعي
(2)
، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة
(3)
، عن عبد الله بن أبي بصير
(4)
، عن أبي بن كعب قال: شَهِد رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فقال:"أشهِدَ الصَّلاةَ فُلانٌ وفلانٌ وفلان؟، قالوا: نعم، وقالوا: لا، فقال: "مَا مِنْ صَلاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِ من صلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا"، ثم قال: "صَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ خَيرٌ مِنْ صلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ، وَصَلَاةُ الرَّجُلَيْنِ مع الرَّجُلِ خَيرٌ مِن صَلَاةِ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُل، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إلى اللهِ عز وجل"
(5)
.
هو في كتاب الأقران لأبي الشيخ، لشعبة، عن أبي إسحاق.
وهو في إنتخاب مسلم على أبي أحمد الفراء
(6)
لعبد الرحمن بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي بصير، عن أُبيّ.
ورواه الإمام أحور والنّسائي.
(1)
سعدان بن نصر بن منصور البزاز، أبو عثمان الثقفي، واسمه سعيد، والغالب عليه سعدان، قال أبو حاتم: صدوق، وقال الدارقطني: ثقة مأمون، مات سنة (265 هـ). انظر: تاريخ بغداد (10/ 283 رقم الترجمة 4736). تاريخ الإسلام (6/ 335 رقم الترجمة 229).
(2)
معمر بن سليمان الرقي النخعي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (347)].
(3)
عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، صدوق.4. التقريب (رقم الترجمة 3063).
(4)
عبد الله بن أبي بصير العبدي الكوفي، وثقه العجلي. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 3233).
(5)
روايات الحديث عن أبي إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله):
1/ الحجاج بن أَرْطأة: رواه عبد الغني المقدسي في "أخبار الصلاة"(18)، وابن جميع الصيداوي في" معجم الشيوخ"(1/ 159 - 160) عن الأعرابي، عن سعدان بن نصر بهذا الإسناد.
2/ شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي: رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "ذكر الأقران"(411)، ورواه أحمد (21265)، والنّسائي في "الكبرى"(919)، وله في "السنن"(843)، والطيالسي (556)، وابن خُزيمة (1477)، وعبد بن حميد (173)، والدارمي (1305)، وأبو داود (554)، والشاشي (1509)، وابن الأعرابي في "معجمه"(948)، وابن حبان (2056)، والطبراني في "الأوسط"(1834)، والحاكم (904)، والبيهقي في "الكبرى"(5000) جميعهم من طرق عن شعبة به. ورواية الدارمي مختصرة.
3/ عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: لم أجد رواية مسلم في انتخابه على الفراء، ورواه البيهقي في "الكبرى"(5193) من طريق جعفر بن عون، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه به.
(6)
محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفراء النيسابوري، ثقة عارف. س. التقريب (رقم الترجمة 6104).
525 -
أخبرنا ابن أبي الهيجاء
(1)
، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر
(2)
، أنا الكَنْجَروذِي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلى، ثنا إبراهيم بن الحجاج
(3)
، ثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر
(4)
عن عمرة
(5)
، عن عائشة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجر (000)
(6)
يصلِّي خلفه، فجاء النَّاس يصلُّون خلفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيّها النَّاس عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فإنَّ الله لن يَّملّ حتَّى تملُّوا، واعلموا أنَّ أحبَّ الأعْمَال إلى اللّهِ أدوَمُها وإنْ قلَّت"
(7)
.
تابعها القاسم بن محمد
(8)
، عن عائشة في الأول والثاني من حديث قتيبة
(9)
.
526 -
أخبرنا القرشي
(10)
، أنا ابن روَّاج، وابن النَّحاس، قال: أنا الساوي قالا: أنا السِّلَفي، أنا ابن العلاف، أنبأ ابن بشران، أنا الآجري، نا أبو القاسم البغوي
(11)
، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي
(12)
قال:
(1)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، والحسن بن محمد بن محمد البكري، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (190).
(2)
رجال الإسناد: زاهر بن طاهر الشِّحامي، ومحمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو الحيري، وأحمد بن على بن المثنى أبو يعلى الموصلى [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (40)].
(3)
إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي، أبو إسحاق البصري، ثقة يهم قليلًا. س. التقريب (رقم الترجمة 162).
(4)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، أبو عثمان، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (228)].
(5)
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة [سبقت ترجمتها بحديث رقم (441)].
(6)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(7)
رواه البزار في "المسند" بنحوه (296). وسيأتي تخرجه في رقم (559).
(8)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي، ثقة أحد فقهاء المدينة [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(9)
قتيبة لم أعرف من هو.
(10)
رجال الإسناد: محمد بن عبد الرحيم القرشي المعروف بابن النّشو، وعبد الوهاب بن طاهر بن روَّاج، ومحمد بن النحاس، ويوسف بن محمود بن الحسين السَّاوي، وأحمد بن محمد أبو طاهر السِّلفي، وعلي بن محمد بن علي العلاف، وعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أبو القاسم، ومحمد بن الحسين الآجري [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (168)].
(11)
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي [سبقت ترجمته بحديث رقم (84)].
(12)
أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، أبو علي، نزيل بغداد، صدوق. د فق. التقريب (رقم الترجمة 1).
حضرتُ باب الشماسية والمأمون يجري الخيل في الحلبة، وبعث يحيى بن أكثم
(1)
، فجعل ينظر إلى الناس، ويجيل طرفه وكنت في موضع أقرب منه فسمعته يقول ليحيى: أما ترى؟ -يعني كثرة الناس- ثم قال: ثنا يوسف بن عطية
(2)
، عن ثابت
(3)
، عن أنس قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "الخلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّ الخَلْقِ إِلَيْهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ"
(4)
.
هو في مشيخة ابن الآبنوسي، والثاني من حديث البغوي.
رواه إسحاق بن راهوية، وأبو يعلى الموصلى، عن أبي الربيع الزهراني
(5)
، وأبي ياسر عمَّار
(6)
، عن يوسف بن عطية.
وروي هذا الحديث من حديث الأسود
(7)
، عن عبد الله، في ترجمة موسى بن عمير
(8)
، من الكامل
(9)
.
(1)
يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن التميمي المروزي، أبو محمد القاضي المشهور، فقيه صدوق إلا أنه رمي بسرقة الحديث ولم يقع ذلك له وإنما كان يرى الرواية بالإجازة والوجادة. ت. التقريب (رقم الترجمة 7507).
(2)
يوسف بن عطية بن باب الصفار الأنصاري السعدي، متروك [سبقت ترجمته بحديث رقم (418)].
(3)
ثابت بن أسلم البناني، أبو محمد البصري، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(4)
روايات الحديث عن يوسف بن عطية:
1/ طريق الموصلى، عن يحيى بن أكثم: رواه الآجري في "ثمانون حديثًا للآجري"(622)، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية -22"(82)، وابن الأبنوسي في "المشيخة"(23)، وبمعناه (107)، وابن عدي في "الكامل"(480/ 8)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7045) وَ (7046)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1306)
2/ أبو ياسر: رواه أبو يعلى الموصلي في "المسند"(3478) بدون ذكر القصة.
3/ أبو الربيع: أبو يعلى الموصلي في "المسند"(3315) وَ (3370) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(24)، والبزار (6947)، والطبراني في "مكارم الأخلاق"(87) وَ (210)، والحارث بن أبي أسامة (911)، جميعهم من طرق عن يوسف به. ولم أقف على رواية إسحاق بن راهوية ولعلها في الجزء المفقود. وقد سبق في حديث رقم (418).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": وهذه الأحاديث عن ثابت، وله غير هذا، وكلها غير محفوظة. ا. هـ (8/ 482). وضعفه الألباني في "الضعيفة"(4/ 372) رقم (1900).
(5)
سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري، نزيل بغداد، ثقة لم يتكلم فيه أحد بحجة. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 2556).
(6)
عمار بن نصر السعدي، أبو ياسر المروزي، نزيل بغداد، صدوق. فق. التقريب (رقم الترجمة 4834).
(7)
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمرو، أو أبو عبد الرحمن، مخضرم ثقة مكثر فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 509).
(8)
موسى بن عمير القرشي، أبو هارون الكوفي الأعمى، متروك، وقد كذبه أبو حاتم. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 6997).
(9)
رواه ابن عدي في "الكامل"(8/ 54 - 55) كما أورده المصنف من طريقه بنحوه.
وفي فوائد الحاج لأبي عمرو بن حمدان
(1)
، والأول من حديث أبي بكر محمد بن حفص الآدمي
(2)
.
527 -
أخبرنا أحمد بن جبارة
(3)
، أنا على بن البخاري
(4)
، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد
(5)
، أنا أبو نعيم، وأبو ذر الصالحاني
(6)
قالا: أنا أبو محمد بن حيان
(7)
، ثنا محمد بن أحمد بن معدان
(8)
، ثنا محمد بن سعيد بن عبد الملك الدِّمشقي
(9)
، ثنا الوليد بن مسلم
(10)
، ثنا عثمان بن أبي العاتكة
(11)
، عن علي بن يزيد
(12)
، عن القاسم
(13)
، عن أبي أمامة
(14)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يَقُولُ: أَحَبُّ عِبَادَةِ عَبْدِي إِلَيَّ النَّصيحَةُ
(15)
.
(1)
محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبو عمرو، المحدث الثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(2)
محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة، أبو بكر الآدمي، صاحب الألحان والصوت الطيب المطرب، قبل: إنه خلط قبل موته، سمع: الحارث بن أبي أسامة، وعنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، مات سنة (348 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (7/ 868 رقم الترجمة 311).
(3)
أحمد بن محمد بن جُبَارة بن عبد الولي المقدسي، أبو العباس، قال البرزالي: رجل صالح عالم، يعرف النحو والقراءات، واشتغل بالفقه والأصول، سمع من: خطيب مردا، وابن البخاري، مات سنة (728 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 32).
(4)
رجال الإسناد: علي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري، ومحمد بن أحمد أبو جعفر الصيدلاني [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (227)].
(5)
الحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد، وأحمد بن عبد الله أحمد أبو نعيم الحافظ [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (6)].
(6)
محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، أبو ذر، الأصبهاني الواعظ، مات سنة (440 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 592 رقم الترجمة 304).
(7)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو محمد الأصبهاني، أبو الشيخ [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(8)
محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الثقفي، أبو بكر المصنف الحافظ، قال أبو الشيخ: هو محدث ابن محدث، كثير التصانيف، مات سنة (309 هـ). السير (14/ 404 رقم الترجمة 220).
(9)
محمد بن سعيد بن عبد الملك بن أبي قفيز الدمشقي، أبو جعفر، مات ما بين سنة (241 - 250 هـ). السير (1228/ 5 رقم الترجمة 435).
(10)
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(11)
عثمان بن أبي العاتكة سليمان الأزدي، أبو حفص، صدوق ضعفوه في روايته عن علي الألهاني. بخ د ق. التقريب (رقم الترجمة 4483).
(12)
علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي، صاحب القاسم بن عبد الرحمن، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 4817).
(13)
القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة، صدوق يغرب كثيرًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (75)]
(14)
صدى بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(15)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني فى"التوبيخ والتنبيه"(12) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه مطولًا أبو إسحاق الختلى في "المحبة لله"(156)، والطبراني في "الكبير"(8/ 221) رقم (7880)، كلاهما من طريق هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبي العاتكة، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: لم أجد لعلماء الحديث حكمًا عليه.
528 -
أخبرنا أحمد بن عبد الولي
(1)
، أنبأنا على بن أحمد، أنبأنا محمد بن أحمد
(2)
، أنا الحسن بن أحمد
(3)
، أنا أحمد بن عبد الله، ومحمد بن إبراهيم
(4)
، قالا: أنا أبو الشيخ الحافظ
(5)
، ثنا جعفر بن شريك
(6)
، ثنا لُوَين
(7)
، ثنا حُزْم القُطَعي
(8)
قال: سمعت الحسن
(9)
قال: قال: "وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَئِنْ شِئْتمْ لأُقْسِمَنَّ لَكُمْ، إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَيُحَبِّبُونَ عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَيَمْشُونَ فِي الأَرْضىِ بِالنَّصِيحَةِ"
(10)
.
529 -
وبهذا الإسناد إلى أبي الشيخ قال: حدثنا علي بن رستم
(11)
، ثنا يونس
(12)
، ثنا أبو داود
(13)
، ثنا شريك
(14)
، عن أبي سنان الشّيباني
(15)
، عن عبد الله بن أبي الهذيل
(16)
، عن عمّار بن ياسر، قال: قال
(1)
أحمد بن عبد الولي الترجم لهم في هذه الطبقة ثلاثة، وجميعهم سمعوا من: علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري، وهم:
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الولي الصالحي، أبو العباس، مات سنة مات سنة (749 هـ). معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 18).
أو: أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الولي الصالحي 4 أبو العباس، مات سنة (758 هـ). معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 20)
أو: أحمد بن محمد بن جبارة بن عبد الولي المقدسي، أبو العباس، مات سنة (728 هـ). معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 32).
(2)
محمد بن أحمد بن علي، أبو عبد الله المصلح الأديب، مات سنة (590 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 916 رقم الترجمة 407).
(3)
الحسن بن أحمد بن الحسن، أبو علي الحداد، وأحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم الحافظ [سبقت ترجمهما بحديث رقم (6)].
(4)
محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني، أبو ذر. [سبقت ترجمته بالحديث السابق].
(5)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبي الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(6)
جعفر بن محمد بن أحمد بن شريك، أبو الفضل، كان صاحب سنة، مات سنة (288 هـ). تاريخ أصبهان (1/ 294 رقم الترجمة 503).
(7)
محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي، أبو جعفر العلاف الكوفي ثم المصيصي لقبة لوين، ثقة. د س. التقريب (رقم الترجمة 5925).
(8)
حُزْم بن أبي حزم القُطَعي، أبو عبد الله البصري، صدوق يهم. خ. التقريب (رقم الترجمة 1190).
(9)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(10)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه"(13) كما أورده المصنف من طريقه. وقد تقدم تخريجه بنحوه في رقم (392).
(11)
عل بن رستم بن المطيار، أبو الحسن الطهراني، مات سنة (303 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 69 رقم الترجمة 143).
(12)
يونس بن حبيب الأصبهاني، أبو بشر العجلى، المحدث الحجة، قال أبو محمد بن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة، مات سنة (267 هـ) السير (12/ 596 رقم الترجمة 227)
(13)
سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي، ثقة حافظ غلط في أحاديث. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة (2550).
(14)
شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (147)].
(15)
ضرار بن مرة الكوفي، أبو سنان الشيباني الأكبر، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (28)].
(16)
عبد الله بن أبي الهذيل الكوفي، أبو المغيرة، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (307)].
موسى: يَا رَبِّ، حدثنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ، قَالَ: لم؟ قَالَ: لأُحِبَّهُ، قال: سَأُخبرك، رَجُل في طَرَفِ الأَرْضِ يَعْبُدُنِي، يَسْمَعُ بِهِ آخرٌ فِي طَرَفِ الأَرْضِ لا يَعْرِفهُ، فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَة فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ، فَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ، لا يُحِدبُّهُ إِلا فيّ، فَذَاك أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ"
(1)
.
530 -
وبه إليه قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي
(2)
، ثنا السَّرِي بن مهران
(3)
، ثنا أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس
(4)
، ثنا سكين بن أبي سراج
(5)
، ثنا عمرو بن دينار
(6)
، عن ابن عمر، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه:"أَحَبُّ النَّاس إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَال إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي. عَنْهُ دَيْنًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ. مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتكِفَ في هَذَا المسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ المدِينَةِ- شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَيظَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمضاهُ، مَلأَ اللَّة قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ في حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقدَامُ"
(7)
.
رواه الطبراني في معجمه الصغير، في الجزء الثامن منه.
(1)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه"(51) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(351) عن شريك بهذا الإسناد، وأحمد بن حنبل في "الزهد"(450)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(93/ 5).
الحكم على الحديث: لم أجد للألباني حكم عليه.
(2)
إبراهيم بن محمد بن علي الرازي. لم أجد له ترجمة.
(3)
السري بن مهران، أبو سهل الرازي، قال ابن أبي حاتم: رأيته وكان صدوقًا، مات ما بين سنة (251 - 260 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (6/ 89 رقم الترجمة 228).
(4)
عبد الرحمن بن قيس الضبي أبو معاوية الزعفراني، متروك كذبه أبو زرعة وغيره. تم. التقريب (رقم الترجمة 3989).
(5)
سكين بن أبي سراج، وهو سكين بن يزيد، يكنى أبا قبيصة، اتهمه ابن حبان، والراوي عنه ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، التاريخ للبخاري (4/ 199 رقم الترجمة 2484)، لسان الميزان (4/ 96 رقم الترجمة 3526).
(6)
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (200)].
(7)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "التوبيخ والتنبيه"(97) كما أورده المصنف من طريقه، والطبراني في "الصغير"(861)، وله في "الأوسط"(6026)، وله في "الكبير"(12/ 453) رقم (13646) من طريق القاسم بن هاشم السِّمسار، عن عبد الرحمن بن قيمس، ورواه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأولى"(573، 668) من طريق سكين مختصرًا. تقدم تخريجه برقم (472).
531 -
وبه قال أبو الشيخ: حدثنا علي بن جعفر الأشعري
(1)
، ثنا حسين بن عبد الله الرقي
(2)
، ثنا إسحاق بن نجيح
(3)
، عن هشام
(4)
، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن حبيب الله، والله يؤذي من أذى حبيبه"
(5)
.
إسحاق بن نجيح الملطي متروك الحديث
(6)
.
532 -
قال سعيد بن منصور
(7)
: حديج بن معاوية
(8)
، عن أبي إسحاق
(9)
، عن عبد الرحمن بن يزيد
(10)
، عن ابن مسعود، قال:"لَا يَضُرُّ الرَّجُلَ أَنْ لا يَسْألُ عَنْ نَفْسِهِ، إِلا الْقُرْآنَ، فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللِّهَ عز وجل وَرَسُولَهُ"
(11)
.
(1)
علي بن جعفر الأشعري، كتب حديثًا، صنَّف، وكان حسن المعرفة، كثير الحديث. تاريخ أصبهان (4/ 127 رقم الترجمة 579).
(2)
حسين بن عبد الله بن يزيد القطان، أبو عبد اللّه الرَّقّي، المالكي، سمع: إبراهيم الغسّاني، وعنه: ابن السني وابن عدي، وثقه الدارقطني، مات سنة (301 - 310 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 180 رقم الترجمة 555).
(3)
إسحاق بن نجيح الأزدي الملطي، أبو صالح، نزيل بغداد، كذبوه. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 387).
(4)
هشام بن حسان القردُوسي، ثقة، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل كان يرسل عنهما [سبقت ترجمته بحديث رقم (10)].
(5)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من روى هذا الحديث.
(6)
ذكره مسلم بن الحجاج في "الكنى والأسماء" فقال: "أبو صالح إسحاق بن نجيح الملطي، عن عطاء الخرساني متروك الحديث. (1/ 437)، ونقل ابن عدي في "الكامل" قول النسائي: "إسحاق بن نجيح الملطي متروك الحديث" (1/ 536).
(7)
سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، ثقة مصنف، وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به [سبقت ترجمته بحديث رقم (8)].
(8)
حديج بن معاوية بن حديج، صدوق يخطئ. س. التقريب (رقم الترجمة 1152).
(9)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق السَبِيعي الكوفي، ثقة مكثر عابد، اختلط بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(10)
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4043).
(11)
رواه سعيد بن منصور في "التفسير من السنن"(2).
ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 132) رقم (8657)، والبيهقي في"شعب الإيمان"(1861)، كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللّهَ وَرَسُولَهُ، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ اللّهَ وَرَسُولَه صلى الله عليه وسلم".
ورواه الفريابي في "الفضائل"(6) وَ (7)، والطبراني في "الكبير"(9/ 132) رقم (8656)، كلاهما من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق به، ولفظ الفريابي نحو لفظ سعيد بن منصور، ولفظ الطبراني:"من كان يحب القرآن ويعجبه فهو بخير".
ورواه أبو عبيد في "الفضائل"(10)، وعلي بن الجعد في "مسنده"(1956). كلاهما من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق به نحوه.
الحكم على الحديث: قال الحميد في "تحقيق التفسير من سنن سعيد بن منصور": إسناد الحديث، فيه حُدَيْج بن معاوية وهو ضعيف الحديث لكنه قد توبع، وأبو إسحاق السبيعي مدلس ولم يصرح بالسماع، واختلط بآخره، لكن هذا الحديث من صحيح حديثه.
533 -
وقال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح
(1)
، وعن
(2)
إبراهيم بن أبي بكر
(3)
، عن مجاهد
(4)
في قوله عز وجل: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [سورة النساء: 148] قال: هُوَ الرَّجُلُ تَسْتَضِيفُهُ فَلَا يُضِيفُكَ، فَقَدْ رُخِّص لَكَ أَنْ تقوله
(5)
"
(6)
.
534 -
وقال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)} [سورة القصص: 76] قال: البذخين الأشرين البطرين
(7)
.
535 -
عن حصين بن عقبة
(8)
، عن المغيرة بن شعبة
(9)
، قال: رأيت رسول الله آخذ بحجزة سفيان بن سهل الثقفي
(10)
فقال: يا سفيان بن سهل: "لَا تُسْبِلْ إِزَارَكَ، فَإِنَّ اللّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْبلِينَ" في أمالي الدقيقي
(11)
.
(1)
عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي، أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر وربما دلس. ع. التقريب (رقم الترجمة 3662).
(2)
قال محقق كتاب سعيد بن منصور في "التفسير": " في الأصل: ((وعن)) كأنه من كلام سفيان بن عيينة، وما أثبته من مصادر التخريج، ومصادر ترجمة إبراهيم". (4/ 1423)
(3)
إبراهيم بن أبي بكر المكي الأخنسي، ويقال: إبراهيم بن بكير بن أبي أمية، مستور. س. التقريب (رقم الترجمة 157).
(4)
مجاهد بن جبر ويقال: ابن جبير المكي، ثقة إمام في التفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(5)
(أن تقوله): أي تقول: إنه لم يُضَيِّفني.
(6)
رواه سعيد بن منصور في "التفسير من السنن"(707)، قال محققه:"سنده ضعيف لجهالة حال إبراهيم بن أبي بكر، وهو حسن لغيره، لأنه تابعه المثنى بن الصبَّاح عن مجاهد" ا. هـ.
(7)
رواه سعيد بن منصور في "التفسير من السنن"(6/ 440) رقم (1698) بدون لفظ: "عن مجاهد"، ورواه مجاهد في "التفسير"(1/ 531)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(17102)، كلاهما من طريق ابن أبي نجيح، به، والطبري في "التفسير"(19/ 623) عن جابر، عن مجاهد.
(8)
حصين بن قبيصة الفرازي الكوفي، ثقة. د س ق. التقريب (رقم الترجمة 1380)
(9)
المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي، صحابي مشهور أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6840).
(10)
سفيان بن سهل، أو ابن أبي سهل الثقفي، الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 103 رقم الترجمة 3324).
(11)
أمالي الدقيقي مفقودة، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(24835)، والنّسائي في "الكبرى"(9624)، وابن ماجه (3574)، والطبراني (20/ 423) رقم (1023) من طريق شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة.
ورواه أحمد (18215) وَ (18151)، وعلي بن الجعد (2235)، وابن حبان (5442)، والطبراني (20/ 423) رقم (1024)، من طريق شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة.
الحكم على الحديث: صححه ابن حبان، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف شيك النخعي صدوق يخطئ كثيرًا. (30/ 84).
536 -
ذكر ابن أبي الدنيا في كتاب العقل، لمبارك
(1)
، عن الحسن:{وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ (197)} [سورة البقرة: 197] " قال: إِنَّمَا عَاتَبَهمْ لِأَنَّهُ يُحِبُّهُم
(2)
.
537 -
قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا يوسف بن موسى
(3)
، نا سفيان بن عيينة
(4)
، عن عمرو بن دينار
(5)
عن عمرو بن أوس
(6)
أنَّه سمع عبد الله بن عمرو يقول: قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صيَامُ دَاودَ كَانَ يَصوم يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ نِصفَ اللَّيْلِ وَيَقُرَأ ثُلثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَه"
(7)
.
قال: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ، عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد"
(8)
.
538 -
وقال: حدثنا محمد بن المثنى
(9)
، ثنا محمد بن خالد بن عثمة
(10)
، قال: حدثني موسى بن يعقوب
(11)
، عن ابن زيد بن المهاجر
(12)
، عن مسلم بن أبي سهل النبال
(13)
قال: حدثني الحسن بن أسامة بن زيد
(14)
، عن أبيه قال: طرَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ لِبَعْضِ حَاجَتِه فَخَرَجَ إِلَيَّ، وَهُوَ مشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لَا أَدرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي، قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِل عَلَيْهِ؟، فَإِذَا حَسَنٌ، وَحُسَينٌ
(1)
مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس يسوي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (489)].
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله"(64) كما أورده المصنف من طريقه.
(3)
يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (296)].
(4)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(5)
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (200)].
(6)
عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي الطائفي، تابعي كبير، وهم من ذكره من الصحابة [سبقت ترجمته بحديث رقم (478)].
(7)
رواه البزار في "المسند"(2364). سبق تخريجه في حديث رقم (478).
(8)
ذكرها البزار بعد ذكره لحديث (2364)
(9)
محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، أبو موسى البصري، المعروف بالزمن، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (349)].
(10)
محمد بن خالد بن عَثمة، ويقال إنها أمه، الحنفي البصري، صدوق يخطئ.4. التقريب (رقم الترجمة 5847).
(11)
موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب المطلبي الزمعي، أبو محمد المدني، صدوق سيء الحفظ. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 7026).
(12)
عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، مجهول. ت ص. التقريب (رقم الترجمة 3236).
(13)
مسلم بن أبي سهل النبّال، ويقال فيه: محمد مقبول. ت س. التقريب (رقم الترجمة 6630).
(14)
الحسن بن أسامة بن زيد الكلبي المدني، مقبول. [سبقت ترجمته بحديث رقم (497)].
عَلَى وَرِكَيْهِ، فَقَالَ:"اللَّهمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحْبِبْهُمَا" ثَلَاثَ مَرَّات
(1)
.
539 -
وقال: حدثنا إبراهيم بن هاني
(2)
، نا محمد بن كثير المصيميي
(3)
، نا الأوزاعي
(4)
، عن يونس بن حلبس
(5)
، عن أبي إدريس الخولاني
(6)
قال: دخلت مسجد دمشق، فقعدت في حلقة، فقال رجلٌ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَأْثِرُ عَنِ اللَّهِ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فيَّ، وَحَقَّت محبتي لِلْمُتَوَاصِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ"، فَقُلْتُ: مَنْ أنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟، قَال: أَنَا عُبَادَةُ بْنُ الصامِتِ
(7)
.
رواه مالك في الموطأ عن أبي حازم بن دينار
(8)
، عن أبي إدريس الخولاني، ولم يسمِّ الرَّجُل.
540 -
وقال البزار: حدثنا إبراهيم بن المستمر
(9)
، ثنا شعيب بن بيان
(10)
، نا الضحاك بن يسار
(11)
، عن أبي تميمة
(12)
، عن أبي موسى، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللّهَ لَا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلَا الذَّوَّاقَاتِ
(13)
"
(14)
.
(1)
رواه البزار في "المسند"(2580). وسيأتي بنحوه في (542) وَ (543).
(2)
إبراهيم بن هاني النيسابوري، أبو إسحاق الأرغياني، الإمام الحافظ، حدَّث عنه: البغوي والمحاملي، قال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق، مات سنة (265 هـ). السير (17/ 13 رقم الترجمة 10).
(3)
محمد بن كثير بن أبي عطاء الصنعاني، أبو يوسف، نزيل المصيصة، كثير الغلط [سبقت ترجمته بحديث رقم (312)].
(4)
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(5)
يونس بن ميسرة حلبس، ثقة عابد معمر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (309)].
(6)
عائذ الله بن عبد الله بن عمرو، أبو إدريس الخولاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (388)].
(7)
رواه البزار في "المسند"(2697)، ومالك في "الموطأ" ت عبد الباقي (16). الحكم على الحديث: صححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي. (4/ 187).
(8)
سلمة بن دينار، أبو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص، ثقة عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (271)].
(9)
إبراهيم بن المستمر العروقي الناجي البصري، صدوق يغرب. د نم س ق. التقريب (رقم الترجمة 251).
(10)
شعيب بن بيان بن زياد الصفار البصري، صدوق يخطئ. س. التقريب (رقم الترجمة 2795).
(11)
الضحاك بن يسار البصري، أبو العلاء، قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن معين: ضعيف، مات ما بين سنة (151 - 160 هـ). التاريخ للبخاري (4/ 335 رقم الترجمة 3034)، تاريخ الإسلام (4/ 90 رقم الترجمة 110).
(12)
طريف بن مجالد الهجيمي، أبو تَميمة البصري، ثقة مشهور بكنيته. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 3014).
(13)
معنى (لَا يُحِب الذَّوَّاقِين والذَوَّاقَات): قال ابن الأثير في "النهاية": يَعْنِي السَّريعي النِّكاح السَّريعِي الطَّلاق. (2/ 172).
(14)
رواه البزار في "المسند"(3064) كما أورده المصنف عنه. الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1673).
وقال: حدثنا إبراهيم بن المستمر، ثنا شعيب بن بيان، ثنا عمران القطان
(1)
، عن قتادة
(2)
، عن أبي تميمة، عن أبي موسى، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
541 -
وحدثنا عمرو بن علي
(4)
، نا أبو معاوية
(5)
، نا محمد بن شيبة بن نعامة
(6)
، عن عبد الله بن عيسى
(7)
، عن مّنْ حدثه، عن أبي موسى، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تُطَلَّقُ النِّسَاءُ إِلَّا مِنْ رِيبَة إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلَا الذَّوَّاقَاتِ"
(8)
.
542 -
وقال: حدثنا أبو الصباح محمد بن الليث الهدادي
(9)
، نا خالد بن مخلد
(10)
، ثنا علي بن مسهر
(11)
، ثنا زياد بن أبي زياد
(12)
، عن معاوية بن قرة
(13)
، عن أبيه
(14)
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال للحسن والحسين: إني أحبهما فأحبهما، أو قال: اللّهم إني أحبهما فأحبهما
(15)
.
(1)
عمران بن دَاوَر، أبو العوام القطان البصري، صدوق يهم ورمي برأي الخوارج. [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(2)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (26)].
(3)
رواه البزار في "المسند"(3065) كما أورده المصنف عنه.
(4)
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي البصري، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(5)
محمد بن خازم التميمي السعدي، أبو معاوية الضرير ثقة أحفظ الناس [سبقت ترجمته بحديث رقم (94)].
(6)
محمد بن شيبة بن نعامة الضبي الكوفي، مقبول. م. التقريب (رقم الترجمة هـ 596).
(7)
لعله عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو محمد الكوفي، ثقة فيه تشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (329)].
(8)
رواه البزار في "المسند"(3066) كما أورده المصف عنه.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(7848)، وله في "مسند الشاميين"(2230) من طريق عبادة بن نسي، عن أبي موسى بمثله.
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(6244).
(9)
محمد بن الليث الهداري، أبو الصباح البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ ويخالف، وترجم له أبو أحمد الحاكم. انظر: لسان الميزان (7/ 466 رقم الترجمة 7339).
(10)
خالد بن مخلد القَطَواني، أبو الهيثم البجلى مولاهم الكوفي، صدوق يتشيع، ولة أفراد. خ م كد ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 1677).
(11)
علي بن مُسْهِر القرشي، أبو الحسن الكوفي، قاضي الوصل، ثقة له غرائب بعد أن أضر. [سبقت ترجمته بحديث رقم (168)].
(12)
زياد بن أبي زياد الجصاص، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل، ضعيف. ر. التقريب (رقم الترجمة 2077).
(13)
معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني، أبو إياس البصري، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(14)
قرة بن إياس بن هلال المزني، أبو معاوية، صحابي نزل البصرة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 5537).
(15)
رواه البزار في "المسند"(3317) كما أورده المصنف عنه. تقدم
543 -
وقال: حدثنا على بن المنذر
(1)
، ثنا ابن فضيل
(2)
ثنا سالم بن أبي حفصة
(3)
، عن أبي حازم
(4)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله للحسن والحسين: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا"
(5)
.
544 -
وفي صحيح البخاري: لأبي عثمان
(6)
، عن أسامة بن زيد، أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يأخذه والحسن، فيقول:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا"، وفي لفظ له:"اللَّهُمَّ إنِّي ارْحَمْهُما فارحَمْهُمَا"
(7)
.
واللفظان أيضًا في الثاني من الغيلانيات.
545 -
وقال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن الوليد بن أبان
(8)
، نا يحيى بن أبي بكير
(9)
، نا سفيان بن عيينة
(10)
، عن مسعر
(11)
، عن إبراهيم السكسكي
(12)
، عن ابن أبي أوفى
(13)
: وكتب إليّ عبد الجبار بن العلاء
(14)
يخبر أنَّ سفيان بن عيينة، حدَّثه عن مسعر، عن إبراهيم السَّكسكي، عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ عَبَّادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرْ"
(15)
.
(1)
علي بن المنذر الطَرِيْقي الكوفي، صدوق يتشيع. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 4803).
(2)
محمد بن فضيل بن غَزْوان الضبي، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(3)
سالم بن أبي حفصة العجلي، أبو يونس الكوفي، صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غالي. بخ ت. التقريب (رقم الترجمة 2171).
(4)
سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(5)
رواه البزار في "المسند"(9736).
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".
(6)
عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو بن عدي، أبو عثمان النَهْدي، مشهور بكنيته، مخضرم، ثقة ثبت عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (129)].
(7)
الحديث الأول: رواه البخاري في كتاب أصحاب النَّبىّ صلى الله عليه وسلم، بابٌ (3735)، وأبو بكر الشافعي "الغيلانيات"(147).
الحديث الثاني: رواه البخاري في كتاب الأدب، باب وضع الصبي على الفخذ (6003)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(149).
(8)
لعله: محمد بن الوليد بن أبان، أبو عبد الله، قال ابن حبان: ربما أخطأ وأغرب. انظر: تاريخ بغداد (4/ 100 رقم الترجمة 1753).
(9)
يحيى بن أبي بكير نسر الكرماني، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (68)].
(10)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(11)
مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث [سبقت ترجمته بحديث رقم (58)].
(12)
إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، أبو إسماعيل الكوفي، صدوق ضعيف الحفظ. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 204).
(13)
عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد الأسلمي، صحابي شهد الحديبية، وعمَّر بعد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم دهرًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 3219).
(14)
عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، البصري أبو بكر، نزيل مكة، لا بأس به. م ت س. التقريب (رقم الترجمة 3743).
(15)
رواه البزار في "المسند" مقطعًا (3350) وَ (3351) كما أورده المصنف عنه.=
وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن مسعر بهذا الإسناد إلا سفيان بن عيينة، ومحمد بن الوليد الذي حدثنا بههذا الحديث لا نعلم أحدًا تابعه على روايته عن يحيى بن أبي بكير، عن ابن عيينة، والحديث إنَّما يعرف لعبد الجبَّار، والصّحيح الذي رَوى عن مسعر، عن إبراهيم، عن رجلٍ، عن أبي الدرداء موقوفًا
(1)
.
قلت: الموقوف في المحبة للختلى
(2)
.
546 -
وفي صحيح مسلم: لعبد الرحمن بن مهران
(3)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللّهِ أَسْوَاقُهَا"
(4)
.
547 -
وقال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن المثنى أبو موسى
(5)
، نا أبو عامر
(6)
، نا زهير
(7)
، عن
عبد الله بن محمد بن عقيل
(8)
، عن محمد بن جبير بن مطعم
(9)
، عن أبيه
(10)
أَنَّ رَجُلًا قال: يا رَسولَ اللَّهِ أَيُّ
=ورواه ابن المبارك في "الزهد"(1304)، والطبراني في "الدعاء"(1876)، والحاكم (163)، وأبو نعيم في "الحلية"(227/ 7)، والبيهقي في "الكبرى"(1781)، جميعهم من طرق مختلفة عن العلاء بن عبد الجبار بهذا الإسناد.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء"(28) من طريق هارون بن معروف، عن سفيان، به.
الحكم على الحديث: قال الحاكم: إسناد صحيح، وعبد الجبار ثقة، ووافقه الذهبي.
(1)
ذكرها البزار في "المسند" عقب ذكره لحديث رقم (3351).
(2)
رواه أبو إسحاق الختلى في "المحبة لله"(101) بلفظ: "إن أحب عباد الله إلى الله عز وجل الذين يحبون الله ويحببون الله إلى الناس، والذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله عز وجل.
(3)
عبد الرحمن بن مهران المدني، أبو محمد، مقبول. م س. التقريب (4019).
(4)
رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أحب البلاد إلى الله مساجدها (288 - 671).
(5)
محمد بن الثنى بن عبيد العَنَزَي، أبو موسى البصري، المعروف بالزمن، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (349)].
(6)
عبد الملك بن عمرو القيسي أبو عامر العَقَدي، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4199).
(7)
زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها [سبقت ترجمته بحديث رقم (373)].
(8)
عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي، أبو محمد، صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بآخرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (373)].
(9)
محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل النوفلي، ثقة عارف بالنسب. ع. التقريب (رقم الترجمة 5780).
(10)
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلى، صحابي عارف بالأنساب. ع. التقريب (رقم الترجمة 903).
الْبُلْدَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْبُلْدَانِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ؟ قال: "لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَل جِبرِيلَ"؟، فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ، أَنَّ أَحَبَّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسَاجِدُ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْأَسْوَاق"
(1)
.
548 -
وقال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي
(2)
، ثنا فضيل بن سليمان
(3)
، ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثيم
(4)
، عن سعيد بن جبير
(5)
، عن ابن عباس، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى مَكَّةَ، فقال:"إِنَّكِ لأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، ولولَا أَنَّ قَوْمِي أَخرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ"
(6)
.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من وجهين: أحدهما: رواه طلحة بن عمرو
(7)
، عن عطاء
(8)
، عن ابن عبَّاس، فتركنا حديث طلحة، لضعف طلحة، وذكرناه عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد، عن ابن عبَّاس، إذ كان هذا الإسناد أصح وأولى أن يذكر، وقد روي عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من غير وجه بألفاظ مختلفة
(9)
.
حديث علقمة رواه إسحاق بن رهوية في مسنده.
قلت: ويروى من حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء
(10)
، عن النَّبىّ صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح
(11)
.
(1)
رواه البزار في "المسند"(3430)، وقد ورد بمعناه في صحيح مسلم في كتاب المساجد، باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح .. (288 - 671) بلفظ:"أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى إللّهِ أَسْوَاقُهَا".
(2)
بشر بن معاذ العَقَدي، أبو سهل البصري الضرير، صدوق. ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 702).
(3)
فضيل بن سليمان النميري، أبو سليمان البصري، صدوق له خطأ كثير. ع. التقريب (رقم الترجمة 5427).
(4)
عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي، أبو عثمان، صدوق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (244)].
(5)
سعيد بن جبير الأسدي الكوفي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(6)
رواه البزار في "المسند"(5095) كما أورده المصنف عنه. وفي (4690) جاء بزيادة وأبي الطفيل بين سعيد بن جبير وابن عباس. وقد تقدم بنحوه في حديث رقم (477).
(7)
طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، متروك. ق. التقريب (رقم الترجمة 3030).
(8)
عطاء بن أبي رباح القرشي، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال [سبقت ترجمته بحديث رقم (29)].
(9)
انظر: ما ذكره البزار في "المسند" عقب حديث (5095).
(10)
عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري، صحابي له حديث في فضل مكة [سبقت ترجمته بحديث رقم (476)].
(11)
سبق تخريجه في حديث رقم (476).
549 -
وقال: حدثنا بشر بن معاذ
(1)
، ثنا السكن بن إسماعيل
(2)
، عن زياد النميري
(3)
، عن أنس، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"الدَّال على الخيرِ كفَاعِلِه، والله يحبُّ إغاثة اللَّهفان"
(4)
.
550 -
وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر في مسنده: حدثنا الحكم بن القاسم
(5)
، عن المستلم بن سعيد الواسطي
(6)
، عن زياد
(7)
، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطَلبُ الْعِلْمِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، والله تعالى يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ"
(8)
.
قلت: روي من حديث سليمان بن بريدة
(9)
، عن أبيه
(10)
، وهو في ترجمة سليمان بن داود الشَّاذَكوني
(11)
، في الكاملى.
ومن حديث ابن عمر في ترجمة سفيان بن وكيع
(12)
.
(13)
(1)
بشر بن معاذ العقدي، أبو سهل البصري [سبقت ترجمته بالحديث السابق].
(2)
السكن بن إسماعيل الأنصاري البرمجي، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (473)].
(3)
زياد بن عبد الله النميري البصري، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 2087).
(4)
رواه البزار في "المسند"(7521).
(5)
الحكم بن القاسم. لم أجد له ترجمة.
(6)
مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي، صدوق عابد ربما وهم.4. التقريب (رقم الترجمة 6590).
(7)
زياد بن ميمون، أبو عمار، عن أنس، وعنه: عباد بن منصور، قال عن نفسه: ما سمعت من أنس شيئًا، قال ابن معين: ليس بشيء، مات سنة (151 - 160 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (4/ 54 رقم الترجمة 46).
(8)
رواية العدني مفقودة، ولم أجد الحديث ضمن ما جمعه: سعيد بن جمعة. ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"(23)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1544)، وروى الشطر الأول: الطبراني في "الأوسط "(2462)، وأبو الشيخ في "الفوائد"(14)، جميعهم من طرق عن المستلم بن سعيد به.
(9)
سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها ثقة. م 4. التقريب (رقم الترجمة 2538).
(10)
بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي، صحابي أسلم قبل بدر [سبقت ترجمته بجديث رقم (178)].
(11)
سليمان بن داود بن بشر المنقري، أبو أيوب الشاذكوني، وكان أحد الهَلكى [سبقت ترجمته بحديث رقم (306)].
(12)
سفيان بن وكيع بن الجراح، أبو محمد الرؤاسي الكوفي، كان صدوقًا إلا أنه إبتلى بورّاقة فأدخل عيه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2456).
(13)
حديث بريدة: رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 305). بلفظ: "الدَّالُ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ وَاللَّهُ يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ".
الحكم عليه: قال ابن عدي في "الكامل": وللشَّاذكوني حديث كثير مستقيم، وهو من الحفاظ المعدودين من حفاظ البصرة، وأنكر ما رأيت هذه الأحاديث التي ذكرتها بعضها مناكير وبعضها سرقة، وما أشبة صورة أمره بما قال عبدان إنه ذهبت كتبه فكان يحدث حفظا فيغلظ، وإنما أتى من=
551 -
وقال البزار: حدثنا عمرو بن علي
(1)
، ثنا أبو عاصم
(2)
، ثنا ابن جريج
(3)
، عن موسى بن عقبة
(4)
، عن نافع
(5)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل أنَّ الله يحبّ فلانًا فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، قال صلى الله عليه وسلم: فينادي جبريل في أهل السَّماء أنَّ الله يحبّ فلانًا فأحبّوه، قال: فيحبّه أهل السّماء، ثُمَّ يوضع له القَبولُ في الأَرْض"
(6)
.
قال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن نافع، عن أبي هريرة إلاَّ موسى بن عقبة، ولَا نَعلم حدّث به عن موسى إلاَّ ابن جُرَيج
(7)
552 -
أخبرنا عيسى
(8)
والحجَّار، قالا: أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، نا الدَّاوودي، نا ابن حمُّويه، أنا إبراهيم بن خزيم، ثنا عَبد، حدثني ابن أبي شيبة
(9)
، ثنا عبيد الله بن موسى
(10)
، عن موسى بن عبيدة
(11)
،
=هناك يشتبه عليه فلجرأته واقتداره على الحفظ يمر على الحديث لا أنه يتعمده.
حديث ابن عمر: رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 481) بلفظ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صدَقَةٌ وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ وَاللَّهُ يُحِبُّ إغاثة اللهفان".
الحكم عليه: قال ابن عدي في "الكامل": وهذا رواه غير سفيان بْن وكيع فأرسله ولم يذكر في إسناده ابن عمر. ولسفيان بْن وكيع حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، ويقال: له وراق يلقنه من حديث موقوف يرفعه، وحديث مرسل فيوصله أو يبدل في الإسناد قومًا بدل قوم. (4/ 482)
(1)
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي البصري، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(2)
الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني، أبو عاصم [سبقت ترجمته بحديث رقم (57)].
(3)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(4)
موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي، ثقه فقيه، إمام في الغازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(5)
نافع المدني، مولى ابن عمر، أبو عبد الله [سبقت ترجمته بحديث رقم (174)].
(6)
رواه البزار "المسند"(8392). تقدم تخريجه بنحوه (269).
(7)
ذكره البزار في "المسند" عقب حديث (8392).
(8)
رجال الإسناد هم: عيسى بن عبد الرحمن المطعم، وأحمد بن أبي طالب الحجَّار، وأبو المنجّى عبد الله بن عمر بن اللَّتي، وعبد الأولى بن عيسى السجزي، وعبد الرحمن بن محمد الداوودي، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه السّرخسي، وإبراهيم بن خزيم الشاشي، وعبد بن حميد بن نصر الكشي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (203)].
(9)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة العبسي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(10)
عبيد الله بن موسى بن باذان العبسي، ثقة كان يتشيع [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(11)
موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو الربذي، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
عن عبادة بن عمر بن عبادة بن عوف
(1)
قال: قال أبو أيوب
(2)
: قال لي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَلَا أَدُلكَ عَلَى صَدَقَةٍ يُحِبهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَبَاغَضُوا، وَتَفَاسَدُوا"
(3)
.
553 -
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي محمد
(4)
، أنبأ علي بن أحمد بن عبد الواحد
(5)
، أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر، أنا محمد بن عبد الله المعروف بخُوروَسْت
(6)
، أنا عبد الملك بن الحسين المقري
(7)
، ثنا أبو الحسن الدَّارقطني
(8)
، ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي
(9)
، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل
(10)
، ثنا هشام بن يوسف القاضي
(11)
، ثنا إبراهيم بن عمر
(12)
، عن عبد الله بن وهب بن منبه
(13)
، عن أبيه
(14)
، عن أبي خليفة
(15)
، عن علي، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللَّهَ تعالى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ"
(16)
.
(1)
عبادة بن عمر بن عبادة بن عوف لم أجد له ترجمة.
(2)
خالد بن زيد بن كليب، أبو أيوب الأنصاري، من كبار الصحابة، ونزل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة عليه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1633).
(3)
رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(232) كما أورده المصنف من طريقه. ومن طريق ابن أبي شيبة: الطبراني في "الكبير"(4/ 138) رقم (3922)، ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(387) عن عباس الدوري، عن عبيد الله بن موسى، به.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": إسناده ضعيف، عبادة لم أجد له ترجمة، وموسى بن عبيدة ضعيف، إلا أن الحديث عندي يرتقي إلى مرتبة الحسن على الأقل بمجموع الطرق. (6/ 299) رقم (2644).
(4)
عبد الله بن أحمد بن أبي محمد. لم أعرف من هو.
(5)
علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن البخاري، وعمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الصيدلاني [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (229)].
(6)
محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين، أبو بكر المعروف بخوروست [سبقت ترجمته بحديث رقم (147)].
(7)
لعله: عبد الملك بن الحسين بن عبدويه، أبو أحمد الأصبهاني المقري، مات سنة (433 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 528 رقم الترجمة 85).
(8)
علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الدارقطني [سبقت ترجمته بحديث رقم (45)].
(9)
محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي، أبو حامد، المحدث الثقة العمر، وثقه الدارقطني [سبقت ترجمته بحديث رقم (230)].
(10)
إسحاق بن أبي إسرائيلى إبراهيم بن كامَجْرا، أبو يعقوب المروزي، صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن. بخ د س. التقريب (رقم الترجمة 338).
(11)
هشام بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرحمن القاضي، ثقة. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 7309).
(12)
إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، أبو إسحاق صدوق من السابعة د س. التقريب (رقم الترجمة 220).
(13)
عبد الله بن وهب بن منبه اليماني، مقبول. عس. التقريب (رقم الترجمة 36945).
(14)
وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد الله الأَبْناوي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(15)
أبو خليفة الطائي البصري، عن علي، مقبول [سبقت ترجمته بحديث رقم (274)].
(16)
رواية الدارقطني في الأفراد مفقودة، وذكرها ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(443).
قلت: لهشام من أبو خليفة هذا؟ قال: رجلٌ من أصحاب عليّ، هرب من معاوية، فجاءنا هاهنا، فهذا مسجده في الفناء.
قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن وهب بن منبه، عن أبيه، عن أبي خليفة، تفرد به إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني عنه
(1)
.
554 -
عن أبي العالية
(2)
في قوله: {وَلَوْلَا دِفَاعُ اللَّهِ النَّاسَ}
(3)
إلى قوله: {يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [سورة الحج: 40] إنَّ اللّه ليحبُّ أن يذكر، وإن كان مشرك به.
في الأول من حديث أبي لبيد السرخسي
(4)
.
555 -
حديث عن أبي الهندي
(5)
، عن أنس، أتي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بطائر، فقال:"اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُه مَعِي"، فَجَاءَ عَلِيٌّ .... الحديث.
في مشيخة ابن شاذان الصغرى ولا يصح، وله طرق
(6)
.
=ورواه أبو يعلى في "المسند"(490)، عن إسحاق بن أبي إسرائيل به، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 307) عن إبراهيم بن موسى، كلاهما عن هشام بن يوسف به، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(8057)، وأبو الشيخ الأصبهاني في"طبقات المحدثين"(2/ 250)،
وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 395) ثلاثتهم من طريق عبد الله بن إبراهيم به. وقد تقدم تخريجه
(1)
انظر ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد"(443).
(2)
أبو العالية لم أعرف من هو.
(3)
كتبها المصنف بكسر الدال وألف بعد الفاء وهي قراءة المدنيان -نافع وأبو جعفر- ويعقوب، وقراءة الباقون: بفتع الدال وإسكان الفاء من غير ألف (دَفْع). النشر في القراءات العشر (2/ 230).
(4)
لم أقف عليه.
(5)
أبو الهندي: عن أنس بن مالك، وعنه: أبو عاصم. لا يعرف. ميزان الاعتدال (4/ 583 رقم الترجمة 10703).
(6)
رواه ابن شاذان في "المشيخة الصغرى"(5) كما أورده المصنف من طريقه. وسيأتي في حديث رقم (576).
556 -
قال سعيد بن عمرو البرذعي
(1)
: شهدتُ أبا زرعة
(2)
وأنا في كتاب أعلام النبوة على باب ما يعرف من دعاء النَّبيّ صلى الله عليه وسلم لعلي في الطائر، أنه قال:"اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ" فلم يقرأ علينا شيئًا مما في الباب، وقال:"ليس فيه حديث صحيح"
(3)
.
557 -
قال مالك
(4)
: عن يحيى بن سعيد
(5)
أنه سمع محمد المنكدر
(6)
يقول: "أحب الله عبدًا سمحًا إن باع، سمحًا إن قضى، سمحًا إن اقتضى"
(7)
.
قال ابن عبد البر: لم يختلف على مالك في هذا الحديث أنه موقوف على ابن المنكدر
(8)
.
ورواه محمد بن مطرف أبو غسان المدني
(9)
، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وروي عن عثمان موقوفًا عليه ومرفوعًا عنه أيضًا عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
وروي عن أبي هريرة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
سعيد بن عمرو بن عمار، أبو عثمان الأزدي البرذعي، الإمام الحافظ، رحالٌ جوالٌ وصنّف، مات سنة (292 هـ). السير (14/ 77 رقم الترجمة 36).
(2)
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الدمشقي، إمام حافظ ثقة مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (164)].
(3)
رواه أبو زرعة الرازي في "الضعفاء"(2/ 692)
(4)
مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، إمام دار الهجرة رأس المتقنين، وكبير المثبتين [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(5)
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (402)].
(6)
محمد بن المنكدر بن عبد الله القرشي، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (221)].
(7)
تقدم تخريجه مفصلًا في حديث رقم (402).
(8)
سبق ذكر هذه المقولة بعد حديث رقم (402).
(9)
محمد بن مطرف بن داود الليثي، أبو غسان المدني [سبقت ترجمته بحديث رقم (402)].
558 -
أخبرنا أبو الحجاج الحافظ
(1)
: أنا عبد العزيز بن عبد المنعم
(2)
، أنا أبو على بن أبي القاسم
(3)
، أنا محمد بن عبد الباقي
(4)
، أنا محمد بن محمد بن النَّقُّور
(5)
، أنا على بن عمر الحربي
(6)
، ثنا عبد الله بن محمد بن الحسن الأصبهاني
(7)
، ثنا عبد الله بن محمد بن سلام
(8)
، ثنا داود بن إبراهيم الواسطي
(9)
، ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُدَاومَ عَلَى الإِخَاءِ الْقَدِيمَةِ، فَدَاوِمُوا عَلَيْهَا"
(10)
.
559 -
عن أبي سلمة
(11)
، عن عائشة، سُئِل رسولُ الله: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قال: "أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ ". في السادس من أمالي عبد الملك بن بشران
(12)
.
(1)
يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج المزي الحافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (43)].
(2)
عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصقيل، عز الدين، أبو العز، مسند الديار المصرية، مات سنة (686 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 574 رقم الترجمة 393).
(3)
ضياء بن أحمد بن الحسن السَّقلاطوني، أبو علي بن أبي القاسم النَّجار، ويعرف بابن الخُريف، مكثر عن أبي بكر الأنصاري، وكان أميًا، حدَّث عنه: ابن النَّجار، والعز، مات سنة (601 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (21/ 418 رقم الترجمة 213).
(4)
محمد بن عبد الباقي بن محمد، أبو بكر الأنصاري [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(5)
أحمد بن محمد بن أحمد بن النَّقُور البغدادي، أبو الحسين [سبقت ترجمته بحديث رقم (84)].
(6)
علي بن عمر بن محمد الحربي السكري، أبو الحسن، مسند العراق، حدَّث عنه أبو الحسين بن النَّقُّور، سئل الأزهري عنه، فقال: صدوق، مات سنة (386 هـ). انظر: السير (16/ 538 رقم الترجمة 394).
(7)
عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد الأصبهاني، أبو محمد، قدم بغداد وحدَّث بها عن: عبد الله بن محمد بن سلام، وروى عنه: علي بن عمر السكري، وكان ثقة، مات سنة (310 هـ). انظر: تاريخ بغداد (10/ 109 رقم الترجمة 5237).
(8)
عبد الله بن محمد بن سلام، أبو بكر، حدِّث عن: داود بن إبراهيم الواسطي، ومحمد بن سعيد، قال أبو نعيم: كان شيخًا فيه لين، وقال الذهبي: فيه ضعف، مات سنة (281 هـ). انظر: تاريخ أصبهان (10/ 109 رقم الترجمة 5237)، وتاريخ الإسلام (6/ 767 رقم الترجمة 314).
(9)
داود بن إبراهيم الواسطي، سمع حبيب بن سالم، وروى عنه: أبو داود. انظر: التاريخ للبخاري (3/ 237 رقم الترجمة 804).
(10)
رواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين"(3/ 366) عن أبي علي وأبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد بن سلام، بهذا الإسناد، ومن طريقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 19)، كلاهما بلفظ:"يحب المداومة".
الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": ضعيف جدًا (6/ 425) رقم (2888).
(11)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة مكثر [سبقت ترجمتة بحديث رقم (190)].
(12)
رواه ابن بشران في "الأمالي - الجزء الأولى"(422) كما أورده المصنف عنه. ورواه أحمد (25431)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره (216 - 782)، كلاهما من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم.
ورواه أبو يعلى في "المسند"(4533)، والطبراني في "مسند الشاميين"(1826) كلاهما من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، به.
560 -
عن الأوزاعي، كان من دعاء النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّوْفِيقَ لِمَحَابِّكَ مِنَ الْأَعْمَالِ، وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ". رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوكل
(1)
، وهو معضَل
(2)
.
561 -
أخبرنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح
(3)
، أنا أحمد بن المفرّج بن على
(4)
، أنبأنا أبو الفتح بن البطي
(5)
، أنا أحمد بن الحسين
(6)
، أنبأ أبو علي بن شاذان
(7)
، ثنا أحمد بن سليمان العَبَّاداني
(8)
، ثنا علي بن حرب
(9)
، ثنا عبد الله بن إدريس
(10)
، عن ربيعة بن عثمان
(11)
، عن محمد بن يحيى بن حبان
(12)
، عن الأعرج
(13)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضعِيفِ وَفي كلٍ خَيرٌ، فَاحْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُل: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان"
(14)
.
(1)
رواه ابن أبي الدنيا في "التوكل على الله"(3)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 224).
الحكم على الحديث: قال المصنف: معضل، ووافقه الألباني في "الضعيفة " فقال: إسناد ضعيف لإعضاله (6/ 456) رقم (2910).
(2)
معنى (معضل): ما سقط من إسناده اثنان فصاعدًا. مقدمة ابن الصلاح ت فحل (ص 135).
(3)
إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح بن محمد المقدسي، أبو إسحاق الكاتب، سمع من ابن مسلَمة، وأجاز له: يوسف الساوي، وسمع منه: المزي والبرزالي، مات سنة (721 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 141)، ذيل التقييد (1/ 435 رقم الترجمة 844).
(4)
أحمد بن المفرّج بن علي بن مسلَمِة الدمشقي، أبو العباس، سمع من: الحافظ ابن عساكر، وأجاز له: أبو الفتح بن البطي، وكان عدلًا وقورًا مهيبًا حميد السيرة، له (مشيخة) في ثلاثة أجزاء، مات سنة (650). انظر: السير (23/ 281 رقم الترجمة 190).
(5)
محمد بن عبد الباقي بن أحمد، أبو الفتح بن البطي [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(6)
أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البيهقي [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(7)
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن، أبو علي بن شاذان [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(8)
أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، أبو بكر، المحدث المعمر، سمع من: علي بن حرب، وعنه: ابن رزقُويه، وأبو على بن شاذان، قال الخطيب: أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث خلَّط في إسناده، مات سنة (345 هـ). انظر: السير (15/ 479 رقم الترجمة 272).
(9)
علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، صدوق فاضل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (331)].
(10)
عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوْدي، أبو محمد الكوفي، ثقة فقيه عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 3207).
(11)
ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي، أبو عثمان المدني، صدوق له أوهام. م س ق. التقريب (رقم الترجمة 1913).
(12)
محمد بن يحيى بن حَبّان بن منقذ الأنصاري المدني، ثقة فقيه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (246)].
(13)
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود، ثقة ثبت عالم [سبقت ترجمته بحديث رقم (53)].
(14)
روايات الحديث الأعرج، عن أبي هريرة:
1/ عبد الله بن إدريس، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان:
هذا حديث مدني صحيح غريب، أخرجه مسلم في صحيحه، عن أبي بكر بن أبي شيبة
(1)
، ومحمد بن عبد الله بن نمير
(2)
، جميعًا عن عبد الله بن إدريس، إنما (
…
)
(3)
.
ورواه ابن خزيمة، عن سلم بن جنادة
(4)
، عن ابن إدريس.
وعن محمد بن يحيى
(5)
، عن نعيم بن حماد
(6)
، عن ابن إدريس.
ولم يروه عن ربيعة موصولًا غير عبد الله بن إدريس، وخالفه محمد بن عجلان
(7)
فرواه عن ربيعة، عن الأعرج، ولم يذكر محمد بن يحيى، والأول أصوب.
=أ. علي بن حرب الطائي: رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(333)، وله في "الإعتقاد"(ص 159) كما أورده المصنف من طريقه. ورواه ابن عساكر في "المعجم"(443)، وأبو بكر الأنصاري في "المشيخة"(435)، كلاهما من طريق ابن شاذان. ورواه ابن حبان (5722).
ب. أبو بكر بن أبي شيبة: أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله (34 - 2664)، وابن ماجه (79)، وابن أبي عاصم في "السنة"(356)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(333)، وله في "الكبرى"(20173)، وأبو يعلى الموصلى "المسند"(6251).
جـ. محمد بن عبد الله بن نمير: أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله .. (34 - 2664)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(191).
د. هـ. سلم بن جنادة، ومحمد بن يحيى، عن نعيم بن حماد: لم أقف على رواية ابن خزيمة لهذا الحديث.
2/ عبد الله بن المبارك، عن محمد بن عجلان، عن ربيعة بن عثمان: رواه أحمد (87) وَ (8829)، والنسائي في "الكبرى"(10384) وَ (10385)، الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(260)، وابن السني في"عمل اليوم والليلة"(349)، وأبو يعلى في "المسند"(6346)، 3/ سفيان، عن محمد بن عجلان، عن رجل من آل ربيعة: رواه الحميدي في "المسند"(114)، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث"(208).
4/ سفيان، عن محمد بن عجلان، عن الأعرج: رواه ابن ماجه في "السنن"(4168)، والنسائي في "الكبرى"(10382)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(259) جميعهم من طرق عن سفيان بهذا الإسناد.
(1)
عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبي بكر بن أبي شيبة، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(2)
محمد بن عبد الله بن نمير الهمْداني، أبو عبد الرحمن، ثقة حافظ فاضل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (488)].
(3)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(4)
سلم بن جنادة بن سلم السُوائي، أبو السائب الكوفي، ثقة ربما خالف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (67)].
(5)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، ثقة حافظ جليل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(6)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، نزيل مصر، صدوق يخطئ كثيرًا، فقيه عارف بالفرائض، وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم خ مق د ت ق. التقريب (رقم الترجمة 7166).
(7)
محمد بن عجلان المدني، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (377)].
ورواه ابن خزيمة، عن محمد بن أبان
(1)
، وعن يونس بن عبد الأعلى
(2)
، وعن عمر بن حفص الشيباني
(3)
، عن سفيان
(4)
، عن ابن عجلان، عن الأعرج، ثم قال: يخطر ببالي أن ابن عجلان إنما أخذ هذا الخبر، ومحمد بن يحيى بن حبَّان لم يسمعه ابن عجلان، والأعرج، فإن عبد الجبار بن العلاء
(5)
حدثنا قال: ثنا سفيان، عن ابن عجلان يحدِّثه عن من حدَّثه، عن الأعرج، وقال سفيان مرةً: عن ابن عجلان، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بهذا ..
562 -
أخبرنا أحمد بن المهندس
(6)
، أنا ابن البخاري، أنا ابن طَبَرْزد، والكِنْدي قالا: أنا ابن عبد السلام، أنا ابن النَّقُّور، أنا الكتَّاني، نا البغوي، ثنا داود بن رشيد
(7)
، ثنا أبو حفص هو الآبار
(8)
، عن منصور
(9)
، عن هلال بن يساف
(10)
، عن فروة بن نوفل
(11)
قال: أخذ خبّاب بن الأرت
(12)
بيدي، فقال:"يَا هَنَاهُ، تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّك لَسْتَ تَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِن كَلامِهِ"
(13)
.
(1)
محمد بن أبان بن وزير البلخي، أبو بكر بن أبي إبراهيم، يلقب حمدويه وكان مستملي وكيع ثقة حافظ. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 5689).
(2)
يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي أبو موسى المصري ثقة. م س ق. التقريب (رقم الترجمة 7907).
(3)
عمر بن حفص بن صبيح الشيباني البصري، صدوق. ت. التقريب (رقم الترجمة 4877).
(4)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(5)
عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، لا بأس به، [سبقت ترجمته بحديث رقم (546)].
(6)
رجال الإسناد: أحمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد، ابن البخاري، وعمر بن محمد بن معمر بن طَبَرْزد، وزيد بن الحسن أبو اليُمن الكندي، وعلي بن هبة الله بن عبد السلام، أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الحسين ابن النَّقُّور، وعمر بن إبراهيم بن أحمد البغدادي، أبو حفص الكَتَّاني، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، أبو القاسم [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (115)].
(7)
داود بن رشيد الهاشمي مولاهم، الخوارزمي، نزيل بغداد ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(8)
عمر بن عبد الرحمن بن قيس الآبّار الكوفي نزيل بغداد صدوق وكان يحفظ وقد عمي. عخ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 4937).
(9)
منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عتّاب الكوفي، ثقة ثبت وكان لا يدلس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(10)
هلال بن يِساف، ويقال: ابن إساف الأشجعي، مولاهم الكوفي، ثقة. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 7352).
(11)
فروة بن نوفل الأشجعي، مختلف في صحبته، والصواب أن الصحبة لأبيه. م د ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 5391).
(12)
خبّاب بن الأرت التميمي، أبو عبد الله من السابقين إلى الإسلام وكان يعذب في الله وشهد بدرًا. ع. التقريب (رقم الترجمة 1698).
(13)
رواه الآجري في "الشريعة"(157) عن البغوي به، وابن أبي شيبة في "المصنف"(30098) عن عبيدة بن حميد، عن منصور، بنحوه وعلقه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 40). تقدم تخريجه ().
563 -
أخبرتنا ست الفقهاء
(1)
قالت: أنبأنا أبو علي بن المعزِّ
(2)
، أنا حفص بن عبد الله الدامغاني
(3)
، أنا أبو مُسلم السِّمْناني
(4)
، أنبأ أبو علي بن شاذان
(5)
، أنا أحمد بن سليمان العباداني
(6)
، ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي
(7)
، ثنا يزيد بن هارون
(8)
، أنبأ زياد يعني بن أبي زياد الجصَّاص
(9)
قال: قال الحسن: وراح عمران بن حصين
(10)
في مُطْرَفٍ خَزِّ قد كساه زياد، فقال له أصحابه: يا أبا نُجيد ما أحسن هذا المِطْرف؟ قال: سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى نعمته عَلَيْهِ"
(11)
.
564 -
قال سعيد بن منصور: ثنا يعقوب
(12)
، وعبد العزيز بن محمد
(13)
، عن عمرو بن أبي عمرو
(14)
، عن عاصم بن عمر بن قتادة
(15)
، عن محمود بن لبيد
(16)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ"(17).
(1)
ست الفقهاء فاطمة بنت إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي، أم محمد، روت بالإجازة عن أبي طالب القبيطي، وأحمد بن المعزّ الحراني، روى عنها: الذهبي، ماتت سنة (726 هـ). معجم الشيوخ للذهبي (1/ 288)، وذيل التقييد (2/ 375 رقم الترجمة 1841).
(2)
أحمد بن محمد بن محمود الحرَّاني أبو علي بن المعِزّ، المسند المعمّر، من أهل رباط شُهْدة، سمَّعه أبوه من أبي الفتح بن البطي، وحدَّث عنه: ابن النَّجَّار، وبالإجازة: ابن عساكر، مات سنة (683 هـ). السير (23/ 73 رقم الترجمة 53).
(3)
حفص بن عبد الله بن محمد الدامغاني، أبو منصور، شيخ كاتبٌ، محمود الطريقة، مات سنة (568 هـ). أنظر: السير (20/ 494 رقم الترجمة 313).
(4)
عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن البغدادي، أبو مسلم السِّمْناني، وثَّقه الأنماطي، وقال السلفي: كان حنفيًا أشعريًا، مات سنة (497 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 791 رقم الترجمة 283).
(5)
الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أبو على بن شاذان [سبقت ترجمته بحديث رقم (157)].
(6)
أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، أبو بكر [سبقت ترجمته بحديث رقم (561)].
(7)
محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (511)].
(8)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(9)
زياد بن أبي زياد الجصاص، أبو محمد الواسطي، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (542)].
(10)
عمران بن حصين الخزاعي، أسلم عام خيبر، وكان فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (140)].
(11)
رواه أبو علي بن شاذان في "الثامن من الأجزاء"(153) بزيادة لفظ: "نِعْمَةً في السَّرَّاء"، ورواه الطبراني في "الكبير"(18/ 181) رقم (418).
(12)
يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الزهري، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (164)].
(13)
عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، صدوق كان يحدث من كتب غيره [سبقت ترجمته بحديث رقم (258)].
(14)
عمرو بن أبي عمرو ميسرة، المطلب المدني، أبو عثمان، ثقة ربما وهم. ع. التقريب (رقم الترجمة 5083).
(15)
عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، أبو عمر المدني ثقة عالم بالمغازي. ع. التقريب (رقم الترجمة 3071).
(16)
محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأشهلي، أبو نعيم المدني، صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة [سبقت ترجمته بحديث رقم (474)].
(17)
لم أجد رواية سعيد بن منصور. ورواه إسماعيل بن جعفر (381) عن عمرو بن أبي عمرو، ومن طريقه الحاكم (7465)، ورواه أحمد (23622)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9966) من طرق مختلفة عن عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو. تقدم تخريجه (474).
565 -
وبهذا الإسناد قال رسول الله: "إنَّ اللهَ إذَا أَحَبَّ اللَّهُ قَوْمًا ابْتَلاهُم فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْرُ، وَمَنْ، جَزَعَ فَلَهُ الجزَع"
(2)
.
566 -
عن أبي إسحاق
(3)
، عن البراء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جَيْشَين وَأَمَّرَ على أحدِهما على بن أبي طالب، على الآخر خالد بن الوليد وقال:"إِذَا كَانَ الْقِتَالُ فَعَليٌ، قَالَ: فَافْتَتَحَ عَليٌ حِصْنًا فَأَخَذَ مِنْهُ جَارِيَةً فَكَتَبَ مَعِي خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -يَشِي- بِه، فَقَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ الْكِتَابَ، فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ ثُمَّ قَالَ: "مَا تَرَى فِى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟ قال: قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ منْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ، وَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ، فَسَكَت
(4)
.
رواه التِّرمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب. ثم قال في موضع آخر: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(5)
.
567 -
عن سعيد بن سنان
(6)
، عن أنس، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَؤمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ"
(7)
. قال الترمذي: حديثٌ حسنُ غريب
(8)
.
(2)
لم أجد رواية سعيد بن منصور، ورواه أحمد (23623)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9327)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(275) جميعهم عن عمرو بن أبي عمرو. وقد تقدم تخريجه برقم (454).
(3)
عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحادق السبيعي الكوفي، ثقة مكثر عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (208)].
(4)
رواه الترمذي (1704) وَ (3725)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(2636).
الحكم على الحديث: قال الألباني: ضعيف الإسناد.
(5)
ذكره الترمذي عقب حديثي: الموضع الأول عقب حديث (1704)، والموضع الثاني عقب حديث (3725).
(6)
سعد بن سنان، ويقال: سنان بن سعد الكندي المصري، صدوق له أفراد. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 2238).
(7)
رواه الترمذي (2396)، وابن ماجه (4031). تقدم تخريجه بنحوه (454).
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الصحيحة": سنده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير ابن سنان هذا (1/ 276) رقم (146).
(8)
ذكرها الترمذي عقب حديث (2396).
568 -
عن عبد اللّه بن يزيد الخطمي الأنصاري
(1)
، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه:"اللَّهمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي -يبلغني- حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهمَّ مَا رَزَقتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أحبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ، قوة فِيمَا تُحِبُّ". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب
(2)
.
569 -
أخبرنا عيسى
(3)
، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا ابن حمُّويه، أنا ابن خزيم
(4)
، ثنا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون
(5)
، أنا محمد بن إسحاق
(6)
، عن داود بن حصين
(7)
، عن عكرمة
(8)
، عن ابن عباس، قال: قيل لرسول اللّه أيُّ الأديان أحبُّ إلى اللّه؟ قال: "الحنيفية
(9)
السَّمْحَة"
(10)
.
570 -
عن نافع
(11)
، عن ابن عمر، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ العَافِيَةِ". [293/أ] رواه الترمذي، وابن أبي عاصم
(12)
.
(1)
عبد اللّه بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي، صحابي صغير ولي الكوفة لابن الزبير. ع. التقريب (رقم الترجمة 3704).
(2)
رواه الترمذي (3491)، وابن المبارك في "الزهد"(430)، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(1403)، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29592). جميعهم عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عبد اللّه بن يزيد، به. بدون زيادة:(قُوَّةً فِيمَا تُحِبُّ).
(3)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي، وعبد اللّه بن عمر بن اللتي أبو المنجّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي، وعبد اللّه بن أحمد بن حمُّويه السرخسي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (44)].
(4)
إبراهيم بن خزيم بن قمر اللخمي، وعبد بن حميد بن نصر الكسي المعروف بالكشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (203)].
(5)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (97)].
(6)
محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 5725).
(7)
داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج. ع. التقريب (رقم الترجمة 1779).
(8)
عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (35)].
(9)
قوله: "الحنيفية" قال العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري": أي الملة الإبراهيمية، مقتبسًا من قوله:(مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفًا).
والحنيف عند العرب: من كان على ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، والحنيف: المائل عن الباطل إلى الحق، وسمي إبراهيم صلى الله عليه وسلم حنيفًا لأنه مال عن عبادة الأوثان، والسَمْحة: السهلة، والملَّة السمحة: التي لا حرج فيها ولا تضييق فيها على الناس، وهي ملة الإسلام. (1/ 235).
(10)
رواه أحمد (2107)، وأخرجه عبد بن حميد (569)، والبخاري في "الأدب المفرد"(287)، والطبراني في "الكبير"(11/ 227)(11572) جميعهم من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين يسر (1/ 16).
(11)
نافع المدني أبو عبد اللّه مولى ابن عمر [سبقت ترجمته بحديث رقم (174)].
(12)
رواه الترمذي (3548).
571 -
عن أبي الأحوص
(1)
، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَلُوا اللهَ مِنْ فَضلِهِ، فَإِنَّ اللهَ يُحِب أَنْ يُسْأَل، وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَار الفَرَجِ". رواه الترمذي
(2)
.
أخبرتنا آمنة بنت إبراهيم
(3)
قالت: أنا أبي
(4)
، أنا ابن ملاعب
(5)
، أنا الأرموي
(6)
، أنا ابن المهتدي باللّه
(7)
، أنا علي بن أحمد الحمامي
(8)
، أنا أحمد بن سلمان الفقيه
(9)
، نا عبد الله بن محمد بن عبيد
(10)
، نا محمد عبد الله الرُّزي، ثنا حماد بن واقد، سمعت إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص بهذا الحديث.
572 -
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله: "لا (
…
) الله فسلوه، فَإِنَّه يُحِبُّ أَنْ يُسْأَل، وَإِنَّ أَحَبَّ عِبَادِهِ إِلَيْهِ الَّذِي يُحِبُّ الْفَرَجَ". رواه ابن أبي عاصم في كتاب الدعاء
(11)
.
(1)
عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، أبو الأحوص، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (1)].
(2)
رواه الترمذي (3571)، والطبراني في "الدعاء"(22)، وله في "الأوسط"(5169)، وفي "الكبير"(10/ 101) رقم (10088)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1086)، جميعهم عن حماد بن واقد، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، به.
وروى الشطر الثاني البزار (6297)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1283)، كلاهما من طريق أبي أيوب سليمان بن شرحبيل، عن بقية، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس. تقدم تخريجه (415).
(3)
آمنة بنت إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي، أم محمد، امرأة مباركة، ماتت سنة (740 هـ). انظر: معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 170)، ذيل التقييد (2/ 359 رقم الترجمة 1798).
(4)
إبراهيم بن على بن أحمد الواسطي، أبو إسحاق الحنبلى، مسند الشام، وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب [سبقت ترجمته بحديث رقم (362)]
(5)
داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادي، أبو البركات، الشيخ الفاضل المسند، ربيب الدين [سبقت ترجمته بحديث رقم (455)].
(6)
محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أبو الفضل، فقيه إمام متدين ثقة صالح [سبقت ترجمته بحديث رقم (455)].
(7)
محمد بن علي بن محمد بن المهتدي باللّه، أبو الحسين، المعروف بابن الغريق، كان ثقة حجة نبيلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (165)].
(8)
علي بن أحمد بن عمر الحمامي، أبو الحسن، الإمام المحدث، مقرئ العراق، كان صدوقًا دينًا فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (328)].
(9)
أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل الفقيه، النجاد، أبو بكر البغدادي، الإمام الحدث، الحافظ، مات سنة (348 هـ). السير (2/ 502) رقم الترجمة 285).
(10)
رجال الإسناد: عبد الله بن محمد أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد عبد الله الرُزّي، ثقة يهم، وحماد بن واقد العيشي، ضعيف، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، الثقة، وعمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق ثقة مكثر عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (242)].
(11)
لم أجد كتاب "الدعاء" لابن أبي عاصم ولعله مفقود، ورواه ابن كثير في "التفسير"(2/ 251) من طريق ابن مردويه.
573 -
عن عبد الله بن الصَّامت
(1)
، عن أبي ذرٍّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَادَه، أو أنَّ أبا ذرٍّ عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت يا رسول الله، أيُّ الكلامِ أحبُّ إلى الله؟ فقال:"مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ". قال التِّرمذي: حديث حسن صحيح
(2)
.
574 -
عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري
(3)
، عن نافع
(4)
، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعمَرَ بْنِ الخَطَّابِ" قَالَ: وَكَانَ أَحَبَّهمَا إِلَيْهِ عُمَرُ رضي الله عنه
(5)
.
رواه التِّرمذي وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيح غريب من حديث ابن عمر"
(6)
.
وروي من حديث عبد الله بن دينار
(7)
، عن ابن عمر، وهو عندنا في الجزء الرابع من حديث أبي لبيد السَّامي.
575 -
عن ابن بريدة
(8)
، عن أبيه
(9)
قال: قال رسول الله: "إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ". قِيلَ: يَا رَسُولَ الله فسَمِّهِمْ لَنَا، قَالَ:"عَليٌّ مِنْهُمْ"، يقول ذلك ثلاثًا، "وَأَبُو ذَرٍّ، وَالمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ أَمَرَنِي بِحُبِّهِمْ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب
(10)
.
(1)
عبد الله بن الصامت الغفاري البصري، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (283)].
(2)
رواه الترمذي (3593)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(824)، كلاهما عن الجريري، عن أبي عبد اللِّه الجسري، عن عبد الله بن الصامت، به.
(3)
خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد المدني، صدوق له أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (425)].
(4)
نافع، أبو عبد الله المدني [سبقت ترجمته بحديث رقم (174)].
(5)
رواه الترمذي (3681)، سبق تخريجه (425).
(6)
ذكرها الترمذي عقب حديث (3681).
(7)
عبد الله بن دينار العدوي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (164)].
(8)
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي قاضيها ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (178)].
(9)
بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي صحابي أسلم قبل بدر [سبقت ترجمته بحديث رقم (187)].
(10)
رواه الترمذي في "السنن"(3718). الحكم على الحديث: ضعفه الألباني.
576 -
عن السدي واسمه: إسماعيل عبد الرحمن
(1)
، عن أنس بن مالك قال: كان عند النَّبيّ صلى الله عليه وسلم طير، فقال:"اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هَذَا الطَّيْرَ"، فجاء عليٌّ فأكل معه.
رواه الترمذي، وقال: حديثٌ غريب
(2)
.
577 -
قال عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا: حدثني قاسم بن هاشم
(3)
، ثنا إسحاق بن عبّاد بن موسى
(4)
، عن أبي على الرّازي
(5)
قال: صحبت فضيل بن عياض
(6)
ثلاثين سنةً ما رأيته ضاحكًا ولا مبتسمًا إلا يوم مات على ابنه، فقلت له في ذلك، فقال:"إِنَّ اللهَ عز وجل أَحَبَّ أَمْرًا فَأَحْبَبْتُ مَا أَحَبَّ اللهُ"
(7)
.
578 -
أخبرتني زينب ابنة الكمال
(8)
قالت: أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأ محمد بن أبي زيد
(9)
، أنا محمود بن إسماعيل
(10)
، أنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أنا أبو بكر القباب، أنبأ أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا كثير بن عبيد
(11)
، ثنا بقية
(12)
، عن الأوزاعي
(13)
،
(1)
إسماعيل عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدّي، أبو محمد الكوفي، صدوق يهم ورمي بالتشيع. م 4. التقريب (رقم الترجمة 463).
(2)
رواه الترمذي في "السنن"(3721). سبق تخريجه في حديث رقم (555).
(3)
قاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد، أبو محمد البغدادي السمسار، حدث عن: أبيه والصباح الرملي، وروى عنه: ابن أبي الدنيا والقاضي المحاملي، وكان صدوقًا، مات سنة (259 هـ). انظر: تاريخ بغداد (12/ 425 رقم الترجمة 6882).
(4)
إسحاق بن عباد بن موسى، أبو يعقوب البغدادي، حدث عن: أبيه وعبد اللّه السهمي، وعنه: أبو الدحداح، مات سنة (251 هـ). تاريخ بغداد (6/ 370 رقم الترجمة 3401)، تاريخ الإسلام (6/ 50 رقم الترجمة 104).
(5)
عبد الرحيم بن سليمان الرازي، أبو علي، قال أبو حاتم: صالح الحديث. الجرح والتعديل (5/ 339 رقم الترجمة 1602).
(6)
فضيل بن عياض بن مسعود التميمي، أبو علي الزاهد المشهور، ثقة عابد إمام. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 5431).
(7)
رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(90)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 100).
(8)
زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم، ويوسف بن خليل بن عبد الله أبو الحجاج [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (14)].
(9)
محمد بن أبي زيد الكراني الخباز، أبو عبد الله، الشيخ المعمر الصدوق، المسند، مات سنة (597 هـ). السير (21/ 3631 رقم الترجمة 190).
(10)
رجال الإسناد: محمود بن إسماعيل بن محمد الأصبهاني الصيرفي، أبو منصور، الشيخ الثقة، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن شاذان، أبو بكر، وعبد الله بن محمد بن محمد بن فُورَك، أبو بكر القباب، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشيباني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(11)
كثير بن عبيد بن نمير المذحجي، أبو الحسن الحمصي الحذاء المقرئ، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (520)].
(12)
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء. [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(13)
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة جليل [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللّهَ عز وجل يُحِبُّ الملحِّينَ في الدّعَاء"
(1)
.
579 -
وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم، حدثنا أحمد الفرات
(2)
، ثنا يعمر بن بشر-
(3)
، عن ابن المبارك
(4)
، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر
(5)
، عن محمد بن كعب
(6)
، عن عبد الله بن يزيد
(7)
قال: أعظم أراه رفعه كان يقول: "اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ مَا يَنْفَعُنِي حُبُّة عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ، فَاجْعَلْهُ لِي قُوَّةً فِيمَا تحِبُّ، وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي ممَّا أُحِبُّ، فَاجْعَلْهُ لِي فَرَاغًا عندك فِيمَا تُحِبُّ"
(8)
.
580 -
عن علقمة
(9)
، عن عبد الله
(10)
، لما نزلت هذه الآية:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} حتى بلغ {وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93] قال: فقال رسول الله: قِيلَ لِي أَنْتَ مِنْهُمْ
(11)
.
في الثاني من حديث أبي لبيد.
(1)
سبق تخريجه في حديث رقم (520).
(2)
أحمد بن الفرات بن خالد الضبي، أبو مسعود الرازي، نزيل أصبهان ثقة حافظ تُكلم فيه بلا مستند. د. التقريب (رقم الترجمة 88).
(3)
يعمر بن بشر، أبو عمرو المروزي، قال الدارقطني: ثقة ثقة، مات ما بين سنة (201 - 210 هـ). تاريخ بغداد (14/ 358 رقم الترجمة 7683)، تاريخ الإسلام (5/ 233 رقم الترجمة 430).
(4)
عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (311)].
(5)
عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري، أبو جعفر الخَطْمي، المدني نزيل البصرة صدوق. 4. التقريب (رقم الترجمة 5190).
(6)
محمد بن كعب بن سليم القرظي ثقة عالم، وهم من قال ولد في عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم[سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(7)
عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي، صحابي صغير ولي الكوفة لابن الزبير. ع. التقريب (رقم الترجمة 3704).
(8)
سبق تخريجه (568).
(9)
علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (505)].
(10)
هو عبد اللّه بن مسعود.
(11)
لم أقف على رواية أبي لبيد في "الثاني من حديثه"، ورواه الطبري في "التفسير"(12531)، وابن أبي حاتم (6776)، كلاهما من طريق على بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة به.
581 -
أخبرنا بن عساكر، أنبأنا ابن مندة
(1)
، أنبأ البَاغْبَان
(2)
، أنا بن مندة
(3)
، أنا بن أَرْيَوه
(4)
، أنا اللُّنْبَاني
(5)
، أنا ابن أبي الدنيا، ثنا الحكم بن موسى
(6)
، ثنا غسان بن عبيد
(7)
، عن أبي عاتكة
(8)
، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الشَّابَّ التَّائِبَ"
(9)
.
582 -
أخبرتنا ست الفقهاء
(10)
، عن عبد اللطيف بن القُبَّيطي
(11)
إجازة، أنا أبو بكر بن النَّقُّور، أنا محمد بن عبد الله الوكيل
(12)
، أنا أبو العلاء الواسطي
(13)
، أنا أبو بكر القطيعي
(14)
، ثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد
(15)
،
(1)
عبد الوهاب بن محمد بن مندة، أبو عمرو العبدي [سبقت ترجمته بحديث رقم (155)].
(2)
محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني، شهر بالبَاغْبَان، ثقة صحيح السماع [سبقت ترجمته بحديث رقم (105)].
(3)
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، أبو عبد الله [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(4)
الحسن بن محمد بن أَرْيَوه لم أجد له ترجمة. وورد ذكره ضمن تلاميذ اللُّنْباني في السير (15/ 312).
(5)
أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللُّنْباني، أبو الحسن، الإمام المحدث [سبقت ترجمته بحديث رقم (367)].
(6)
الحكم بن موسى بن أبي زهير البغدادي، أبو صالح القنطري صدوق. خت م مد س ق. التقريب (رقم الترجمة 1462).
(7)
غسان بن عبيد الموصلى الأزدي، قال الدارقطني: صالح، وضعفه أحمد، مات ما بين سنة (191 - 200 هـ). تاريخ بغداد (12/ 232) رقم الترجمة 6768)، تاريخ الإسلام (4/ 1179 رقم الترجمة 237).
(8)
أبو عاتكة البصري، أو الكوفي، اسمه: طريف بن سلمان ويقال: سلمان بن طريف، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 8193).
(9)
رواه ابن عساكر في "التوبة"(11)، وابن أبي الدنيا في "التوبة"(184)، ورواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 189) وَ (7/ 116)، من طريق غسان بن عبيد بلفظ:"ما من شيء أحب إلى الله من شاب تائب".
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "الضعيفة"(11/ 716) برقم (5431).
(10)
ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي، أم محمد، وتدعى أمة الرحمن، ماتت سنة (726 هـ). [سبقت ترجمتها بحديث رقم (383)].
(11)
عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة القبيطي، أبو طالب، الشيخ الجليل الثقة، مسند العراق، سيع من ابن النَّقُّور، مات سنة (641 هـ). السير (23/ 87 رقم الترجمة 64).
(12)
محمد بن عبد الله بن يحيى، أبو البركات الوكيل، الخباز الدباس، المقرئ، قرأ القراءات على أبي العلاء الواسطي، مات سنة (499 هـ). تاريخ الإسلام (10/ 817 رقم الترجمة 349).
(13)
محمد بن على بن أحمد بن يعقوب، أبو العلاء الواسطي، قرأ بالروايات وكتب الحديث، سمع من أبي بكر القطيعي، قرأ عليه أبو البركات محمد بن الوكيل، وعنه: الخطيب، مات سنة (431 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 510 رقم الترجمة 25).
(14)
أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، أبو بكر قال الدارقطني: ثقة زاهد قديمٌ [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(15)
إدريس بن عبد الكريم الحداد، أبو الحسن البغدادي، مقرئ العراق، سئل عنه الدارقطني: فقال: ثقة، وفوق الثقة بدرجة، مات سنة (292 هـ). السير (14/ 44 رقم الترجمة 17).
ثنا خلف بن هشام البزار
(1)
، ثنا جرير الضبي
(2)
، عن منصور
(3)
، عن أبي الضحى
(4)
، عن الضحاك بن قيس
(5)
قال: كان يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ: عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ وَأَهالِيكُمُ الْقرْآنَ، فَإِنَّهُ كَتَابَ اللهُ ما مِنْ مُسْلِمٍ يحب الله أَنْ يُدْخِلَهُ الجنَّةَ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَاكْتَنَفَا" فَقَالَا لَهُ: اقْرَأ وَارْتَقِ فِي دَرَجِ الجنَّةِ، حَتَّى ينزلاه حَيْثُ انْتَهَى عِلْمُهُ مِنَ الْقُرْآنِ"
(6)
.
583 -
وبهذا الإسناد إلى خلف قال: ثنا محمد بن الحسن البصري ولقبه محبوب
(7)
، عن جويبر
(8)
، عن الضحاك
(9)
، عن ابن مسعود، قال:"جوِّدو القرآن واعربوه فإنه عربي، واللهُ يحب أن يعرب، وزيِّنوه بأحسن الأصوات"
(10)
.
(1)
خلف بن هشام بن ثعلب البزار المقرئ البغدادي، ثقة له اختيار في القراءات. [سبقت ترجمته بحديث رقم (298)].
(2)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(3)
منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، أبو عتّاب الكوفي، ثقة ثبت وكان لا يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(4)
مسلم بن صبيح الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (370)].
(5)
الضحاك بن قيس لم ينسب هنا، والمترجم لهم في هذه الطبقة ثلاثة، والراوي عنه هنا هو أبو الضحى مسلم، ولم يذكر المزي في ترجمته في "تهذيب الكمال"(27/ 520) أنه روى عن أحد ممن اسمه الضحاك، ولم أجد في تراجم هؤلاء الثلاثة أن أبا الضحى روى عن أحد منهم.
أم الأول فهو: الضحاك بن قيس، بن خالد بن وهب الفهري، أبو أنيس، الأمير المشهور، صحابي صغير. س التقريب (رقم الترجمة 2976).
وأما الآخر، فهو: الضحاك بن قيس، روى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يذكر سماعًا، روى عنه: عبد الملك بن عمير، فرّق ابن معين بينه وبين الفهري. تهذيب التهذيب (4/ 449 رقم الترجمة 792).
وأما الثالث فهو: الضحاك بن قيس الكندي، السكوني. روى عن ابن عمر. قال عنه الإمام أحمد:"ثقة صالح صاحب سنة". التاريخ الكبير (4/ 332 رقم 3019).
(6)
رواه سعيد بن منصور في "التفسير من السنن"(10)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(34793)، ورواه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال"(311). ثلاثتهم من طريق جرير، عن منصور به.
الحكم على الحديث: قال آل حميد في "تحقيق التفسير": الحديث سنده صحيح إلى قائله الضحاك، وقد صح معناه مرفوعًا إلى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (1/ 62).
(7)
محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب أبو جعفر، لقبه محبوب، صدوق فيه لين ورمي بالقدر. خ ت. التقريب (رقم الترجمة 5819).
(8)
جويبر، ويقال: جابر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، راوي التفسير، ضعيف جدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(9)
الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني، صدوق كثير الإرسال. 4. التقريب (رقم الترجمة 2978).
(10)
لم أقف عليه.
584 -
قال أبو عبيد -في فضائل القرآن-: حدثنا حجاج
(1)
، عن أبي جعفر الرازي
(2)
، عن قتادة
(3)
، عن الحسن
(4)
قال: "مَا أَنْزَلَ اللهُ آيَةً إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ فِيمَ أُنْزِلَتْ، وَمَا أَرَادَ بِهَا" ثمّ قال حجاج: أو نحو هذا
(5)
.
585 -
قال سعيد بن يحيى الأموي: حدثني عبد الله
(6)
قال: قال زياد بن عبد الله البكائي
(7)
: ثُمَّ فَتَرَ الْوَحْيُ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَتْرَةً، حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ وَأَحْزَنَهُ ذلك، حتى قال في نفسه: لقد خشيت أن يكون صاحبي قد قلاني فودعني، فَجَاءهُ جِبْرِيلُ بِسُورَةِ الضُّحَى، يُقْسِمُ لَهُ مَا وَدَّعَة وَمَا قَلَاه، فَقَال: يَقُولُ: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 1 - 3] مَا صَرَمَكَ فَتَرَكَكَ، وَمَا أَبْغَضَكَ مُنْذُ أَحَبَّك {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)} [الضحى: 4] أَيْ لِمَا عِنْدِي مِنْ مَرْجِعِكَ، خَير لَكَ مِمَّا عَجَّلْتَ لَكَ مِنْ الْكَرَامَةِ صفي الدُّنْيَا
(8)
.
586 -
عن زُرارة بن أوفى
(9)
، عن ابن عباس قال: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ قال: "الحالُّ المُرتَحِلُ"، قال: وَمَا الْحَالُّ المُرتَحِلُ؟ قال: "الَّذِي يَضْرِبُ مِن أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ". رواه الترمذي
(10)
.
(1)
حجاج بن محمد المصيصي، الأعور أبو محمد، ثقة ثبت لكخه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد. ع. التقريب (رقم الترجمة 1135).
(2)
أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم، مشهور بكنيته، واسمه: عيسى بن أبي عيسى، عبد الله بن ماهان، وأصله من مرو وكان يتجر إلى الري صدوق سيء الحفظ خصوصًا عن مغيرة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 8019).
(3)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (26)].
(4)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(5)
رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(1/ 97) تحقيق: مروان العطية، كما أورده المصنف من طريقه بلفظه، وفي (1/ 276)
رقم (81) تحقيق: أحمد الخياطي، بلفظ:"إلا ونحن نحب أن نعلم".
(6)
عبد الله لم أعرف من هو.
(7)
زياد بن عبد الله بن الطفيل العامري البَكّائي، أبو محمد الكوفي، صدوق ثبت في المغازي. خ م ت ق. التقريب (رقم الترجمة 2085).
(8)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من رواه بهذا للفظ، وكتاب المغازي للأموي مفقود.
(9)
زُرارة بن أوفى العامري الحَرَشي، أبو حاجب البصري، ثقة عابد. ع. التقريب (رقم الترجمة 2009).
(10)
رواه الترمذي في "السنن"(2948)، والحاكم (2088)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1906) جميعهم من طرق مختلفة عن صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، به.=
587 -
وقال سعيد بن يحيى الأموي: حدثني أبي
(1)
قال: وبلغني عن غير إسماعيل يعني بن أبي خالد أن عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وطلحة بن عبيد الله خرجوا إلى علي بن أبي طالب فذكر الحديث.
وفيه: أنهم دخلوا على أبي بكر فقالوا: يا أبا بكر قد عرفت أن عمر كان يسرع إلينا، وأنت بين أظهرنا ويؤذينا، فكيف إذا ولَّيت عنَّا، وأُفضي إليه الأمر، وقد علمت أنك بالغ الله، ويسألك عما هو أعلم به منك، ويقول: ماذا عملت في أمة نبيي من بعده؟، قال: فقال: أباللّه تخوفوني، أقول اللّهم عملت فيهم بالعدل جهدي، وأثرت عابك على عابّي، واستعملت عليهم خير أهلك في (
…
)
(2)
وأفضلهم الحديث.
وذكر الأموي فيما ذكر في غزوة عوانة في قصة الحكمين، والكتاب وأنه ختم بخاتم علي، وختم معاوية نقش كل واحد منهما محمد رسول الله، اللّهم أصلح الأمة، وازدد الألفة، واحقن الدِّماء، واطفئ الفتنة ونار الحرب التي أوقدوها على أنفسهم بذنوبهم، وولي أمر الأمة أحقهم بها، وأحبُّهم إليك
(3)
.
=ثم أخرجه الترمذي من طريق آخر عن صالح به نحوه، إلا أنه أرسله، فلم يذكر فيه ابن عباس. وقال:"وهذا عندي أصح من حديث الهيثم بن الربيع"، ورواه الدارمي (3519) مرسلًا.
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(4/ 315) رقم (1834).
(1)
يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، صدوق يغرب [سبقت ترجمته بحديث رقم (2)].
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
كتاب الأموي مفقود، وذكرت جزء من القصة في "الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء" لأبي الربيع سليمان الكلاعي (ص 624).
588 -
أخبرنا بن عبد الولي
(1)
، أنا بن البخاري، أنبأنا أسعد
(2)
، وزاهر، وغير واحد قالوا: أنا زاهر بن طاهر، أنا الكَنْجَروذِي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أن الحسن بن سفيان
(3)
، نا أبو خالد يزيد بن صالح اليشكري
(4)
، نا خارجة
(5)
، عن عمرو بن دينار
(6)
، عن سالم بن عبد الله
(7)
، عن أبيه قال: كنت عند رسول الله إذ مرَّ عليه رجل، فقال رجل يا رسول الله: إني لأحبّ هذا، فقال له النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: تدري ما سمه، قال: لا، فقال له النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: فَاسأَلهُ عَنِ اسمِهِ وأعلَمَهُ ذلِكَ، فَقالَ لَا: أحَبَّد الَّذي أحبَبتَني فيهِ. فَرَجَعَ إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فَأَخبَرَهُ بِالَّذي قالَ لَهُ وَالَّذي رَدَّ عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" وَجَبَت"
(8)
.
589 -
عن عطاء، عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كُلُّ مَعْرُوفٍ صدَقَةٌ، وَالدَّالُّ عَلَى الخيْرِ كَفَاعِلِهِ، وَاللَّهُ يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ"
(9)
.
هو في الأربعين للقشيري وآخر مشيخة وكيع، آخره من حديث أنس، وروي من حديث بريدة، وهو في الأولى من حديث عبدان الأهوازي.
(1)
لعله أحمد بن محمد بن جُبارة بن عبد الولي المقدسي، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (527)].
(2)
أسعد بن سعيد بن محمود بن محمد بن روح الأصبهاني، أبو الفخر، الشيخ الصالح مسند أصبهان، مات سنة (607 هـ). السير (21/ 491 رقم الترجمة 253).
(3)
الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني، أبو العباس، الحافظ الثبت، صاحب (المسند)، [سبقت ترجمته بحديث رقم (116)].
(4)
يزيد بن صالح النيسابوري اليشكري، أبو خالد، الإمام المحدث الصدوق، مات سنة (229 هـ). السير (10/ 479 رقم الترجمة 155).
(5)
خارجة بن مصعب بن خارجة، أبو الحجاج السرخسي، متر وك وكان يدلس عن الكذابين، ويقال إن ابن معين كذبه. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 612).
(6)
عمرو بن دينار البصري، الأعور قهرمان آل الزبير أبو يحيى، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5025).
(7)
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي، أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (172)].
(8)
رواه ابن فيل في "الجزء"(8). تقدم تخريجه (489) من غير لفظ: "وجبت".
(9)
روايات الحديث -التي أشار لها المصنف-:
1 -
عطاء، عن ابن عباس: رواه ابن الجنيد في "فوائد تمام"(1157)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7251)، وابن عساكر في "المعجم"(1272).
2 -
أنس: رواه البزار في "المسند"(7521)، وأبو يعلى في "المسند"(4296)، والطبراني في "مكارم الأخلاق"(95)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(508).
3 -
سليمان بن بريدة، عن أبيه: رواه ابن الجنيد الختلي في "فوائد تمام"(1583)، وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 151)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1544)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 305)].
590 -
عن محمد بن عمرو
(1)
، عن أبي سلمة
(2)
قال: تَذَاكَروا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في السنة، فذكرت ذلك لأَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، فقال: اعْتكَفَ رَسُولُ الله في الْعَشْرَ الأَواخر مِنْ رَمَضَانَ، ثم رَجَعَ وَرَجَعْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا كَانتْ صَبِيحَةُ إحدى وعِشرِينَ التي (
…
)
(3)
فسجد في ماء وطين، وكان من جريد النَّخل -يعني: المسجد- فهاجت علينا من العشي-، فسجد في ماء طين، كأني أنظر إلى الطين والماء على جبهته وأرنبته، وقال:"طلبوها فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ، فَإِنَّ اللهَ يُحِب الْوِتْر"
(4)
.
أخبرنا أبو الحجاج
(5)
، أنا بن البخاري، أنا بن طَبَرْزد، أنا بن السمرقندي
(6)
، أنا بن النَّقُّور
(7)
، أنا بن الجُنْدي
(8)
، أنا البغوي، ثنا هُدْبَة
(9)
، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بهذا.
591 -
عن عمران بن حصين
(10)
قال: أَخَذَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بطرف عمامتي من ورائي قال: يَا عِمْرَان إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الإِنْفَاقَ وَيُبْغِضُ الإِقْتَارَ، فَأَنْفِقْ وَأَطْعِمْ، وَلا تَصِرَّ صَرِّا فَيَغسُرُ عَلَيكَ الطَّلَبُ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ يُحِبُّ الْبَصَرَ النَّافِذَ عِنْدَ مَجِيءِ الشُّبُهَاتِ، وَالْعَقْلَ الْكَامِلَ عِنْدَ نُزُولِ الشَّهَوَاتِ، وَيُحِبُّ السَّمَاحَةَ وَلَوْ عَلَى تَمَرَاتٍ، وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ عَلَى قَتْلِ حَيَةٍ"
(11)
.
(1)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق له أوهام ع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(2)
أبو سلية بن عبد الرحمن بن عوف ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(3)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(4)
لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من أخرجه.
(5)
يوسف بن عبد الرحمن أبو الحجاج المزي، وعلى بن أحمد بن البخاري، وعمر بن محمد بن طبرزد [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (68)].
(6)
عيسى بن عمر بن العباس بن حمزة، أبو عمران السمرقندي [سبقت ترجمته بحديث رقم (44)].
(7)
أحمد بن محمد بن أحمد بن النّقُّور، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (83)].
(8)
أحمد بن محمد بن عمران النهشي، أبو الحسن ابن الجُنْدي، سمع من: أبي القاسم البغوي، وعنه: أحمد بن النَّقور، قال الأزهري: ليس بشيء، وقال العَتيقي: كان يرمى بالتشيع وكانت له أصول حسان، مات سنة (396 هـ). السير (16/ 555 رقم الترجمة 407).
(9)
هُدْبة بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد البصري، ثقة عابد تفرد النسائي بتليينه [سبقت ترجمته بحديث رقم (189)].
(10)
عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي، أسلم عام خيبر، وكان فاضلًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (140)].
(11)
لم أجده في "الطب النبوي"، ورواه أبو نعيم في "الحلية "(6/ 199)، وله في "الأربعين على مذهب المتحققين"(25)، كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(1080) وَ (1081)، والبيهقي في "الزهد"(954)، وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(411) =
أخبرنا عيسى
(1)
، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني.
وأخبرنا إسحاق
(2)
، أنا صقر
(3)
، أنا يحيى الثقفي قالا: أنا أبو علي الحداد
(4)
، أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر
(5)
، ثنا محمد بن أبي علي
(6)
، وعبد الرحمن بن داود
(7)
قالا: ثنا هلال بن العلاء
(8)
، حدثني أبي
(9)
، ثنا عمر بن حفص العَبْدي
(10)
، عن حَوْشب
(11)
، ومَطَر
(12)
، عن الحسن
(13)
، عن عمران بهذا. وهو في الأول من الطب لأبي نعيم.
=وأبو عبد الرحمن السلمي في "الأربعين في التصوف"(6)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(52/ 138) جميعهم عن هلال بن العلاء بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال السخاوي في "تخريج الأربعين السليمة": العلاء والد هلال قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، وكذا ضعفوا شيخه عمر بن حفص. (ص 50)
(1)
رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي، وأبو عبد الله الحافظ، وأبو جعفر الصيدلاني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (182)].
(2)
إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي، أو: إسحاق بن أبي بكر النَّحاس [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(3)
صقر بن يحيى بن سالم الحلبي، أبو المظفر الكلبي، كبير الشافعية، من كبار الأئمة، مات سنة (653 هـ). انظر السير (23/ 306 رقم الترجمة 214).
(4)
الحسن بن أحمد بن الحسن أبو على الحداد، وأحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم بن مهران [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (6)].
(5)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، أبو الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(6)
محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الحراني، أبو على، الحافظ، نزيل الرقة ومؤرخها، مات سنة (334 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 683 رقم الترجمة 150).
(7)
عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي، الأصبهاني، رحال، كان فقيهًا كثير الحديث، مات ما بين سنة (311 - 320 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 387 رقم الترجمة 525).
(8)
هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الباهلي مولاهم، أبو عمر الرقي صدوق س. التقريب (رقم الترجمة 7346).
(9)
العلاء بن هلال بن عمر بن هلال الباهلي، أبو محمد الرقي فيه لين. س. التقريب (رقم الترجمة 5259).
(10)
عمر بن حفص العبدي، أبو حفص، سكن بغداد وحدَّث بها، وقال عنه ابن معين: لم يكن ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (361)].
(11)
حوشب لم ينسب هنا، والمترجم لهم في هذه الطبقة اثنان، والراوي عنه هنا هو عمر العبدي، ولم يذكر في ترجمته أنه روى عن أحد ممن اسمه حوشب، ولم أجد في ترجمتهما أن عمر العبدي روى عن أحد منهما. الأول: حوشب بن عقيل، أبو دحية البصري ثقة. دس ق. التقريب (رقم الترجمة 1592).
الثاني: حوشب بن مسلم الثقفي، أبو بشر، صدوق. تمييز. التقريب (رقم الترجمة 1593).
(12)
مَطَر بن طهمان الوراق، أبو رجاء السلمي، صدوق كثير الخطأ وحديثه عن عطاء ضعيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(13)
الحسن بن أبي الحسن: يسار البصري [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
592 -
قال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي
(1)
، ثنا أمية بن بسطام
(2)
، ثنا معتمر بن سليمان
(3)
، ثنا ثابت بن زيد
(4)
، عن رجلٍ، عن زيد بن أرقم
(5)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الصَّمْتَ عِنْدَ ثَلَاث عِنْدَ تِلَاوَةِ الْقرْآنِ، وَعِنْدَ الزَّحْفِ، وَعِنْدَ الجنَازَةِ"
(6)
.
593 -
عن ابن جريج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَهْلَ الْبَيْتِ الخصْيبِ" هذا مرسل. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب قرى الضيف
(7)
.
594 -
حديث عمرو بن شعيب
(8)
، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْعَقِيقَةِ. فَقَال:"لَا يُحِبُّ اللهُ الْعُقوقَ". الحديث
(9)
.. في الأول والثاني من حديث قتيبة
(10)
.
(1)
إبراهيم بن هاشم بن الحسين، أبو إسحاق، المعروف بالبغوي، وثقه الدارقطني، مات سنة (297 هـ). تاريخ بغداد (6/ 201 رقم الترجمة 3260).
(2)
أمية بن بسطام العيشي، أبو بكر البصري، صدوق. خ م س. التقريب (رقم الترجمة 552).
(3)
معتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الطفيل ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 6785).
(4)
ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم، قال أحمد: له أحاديث مناكير. العلل للإمام أحمد (3/ 94)، والضعفاء للعقيلى (1/ 174).
(5)
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، صحابي مشهور أول مشاهده الخندق. ع. التقريب (رقم الترجمة 2116).
(6)
رواه الطبراني في "الكبير"(5/ 213) رقم (5130).
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" وقال: "وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، وله علتان:
الأولى: جهالة الرجل الذي لم يسم، وبه -فقط- أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 29) رقم (4129)! فقصّر.
والأخرى: ضعف ثابت بن زيد؛ وأورده العقيلي في "الضعفاء" 1/ 174). اهـ للاستزادة (12/ 507) رقم (5728).
(7)
رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف"(47)، وفي "النفقة على العيال" (373) بلفظ:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْبَيْتِ الخصْبِ"، ورواه من طريقه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2043).
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" وقال: "وهذا إسناد ضعيف" مع إعضاله؛ فإن ابن جريج لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة." (11/ 830) رقم (5471).
(8)
رجال الإسناد: عمرو بن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق هو وأبيه، وجده المراد به جد أبيه: عبد الله بن عمرو بن العاص [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (379)].
(9)
رواه مختصرًا بن أبي شيبة في "المصنف"(24244)، ومطولًا أحمد (6713)، وأبو داود في "السنن"(2842)، والنسائي في "الكبرى"(4523)، والحاكم (7592)، والبيهقي في "الكبرى"(19274)، وعبد الرزاق في "المصنف"(7961)، من طريق داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب.
الحكم على الحديث: حسنه الألباني في "الصحيحة"(4/ 213) رقم (1655).
(10)
قتيبة. لم أعرف من هو.
595 -
أخبرتنا ست الفقهاء
(1)
قالت: أنبأنا محمد بن سعيد بن الخازن
(2)
، أنا محمد بن جعفر بن عقيل البصري
(3)
، أنا أبو الغنائم محمد بن على النَّرسي
(4)
إذنًا، أنبأ محمد بن علي بن عبد الرحمن
(5)
، ثنا محمد بن عبد الله بن المطلب
(6)
، ثنا إسحاق بن محمد العكي الغارقي، ثنا محمد بن مغيرة بن بسام الشهرزوري
(7)
، ثنا بشير يعني: ابن زاذان الطرسوسي
(8)
، حدثني عبد الرحمن بن أبي الجون
(9)
، عن ليث بن أبي سليم
(10)
، عن مجاهد
(11)
، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طَلَبُ الحلال جِهَاد، وَإِنَّ اللهَ عز وجل يُحِبُّ المُؤمِنَ الْمُحتَرِفَ"
(12)
.
(1)
ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي [سبقت ترجمته بحديث رقم (383)].
(2)
محمد بن سعيد بن الموفق بن الخازن النيسابوري، أبو بكر، الشيخ الجليل الصالح، المسند، كان من جلة الصوفية، مات سنة (643 هـ). السير (23/ 124 رقم الترجمة 95).
(3)
محمد بن جعفر بن عقيل البصري، أبو العلاء، مات سنة (579 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 632 رقم الترجمة 319).
(4)
محمد بن علي بن ميمون النرسي، أبو الغنائم الكوفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (20)].
(5)
محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي، أبو عبد الله الكوفي، الإمام المحدث الثقة، العالم الفقيه، مسند الكوفة، مات سنة (445 هـ). السير (17/ 636 رقم الترجمة 430).
(6)
محمد بن عبد الله بن المطلب بن الشيباني، وإسحاق بن محمد العكي الغارقي .. لم أجد لهما ترجمة.
(7)
محمد بن مغيرة بن بسام الشهرزوري، قال ابن عدي: كان يسرق الحديث، وهو عندي ممن يضع الحديث. لسان الميزان (7/ 515 رقم الترجمة 7425).
(8)
بشير بن زادان الطرسوسي، ضعفه الدارقطني وغيره، وإتهمه ابن الجوزي، وقال ابن معين: ليس بشيء. ميزان الاعتدال (1/ 328 رقم الترجمة 1235).
(9)
عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجَون العنسي، أبو سليمان الداراني صدوق يخطئ. ق. التقريب (رقم الترجمة 3885).
(10)
الليث بن أبي سليم بن زنيم، صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(11)
مجاهد بن جَبْر، أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ثقة إمام في التفسير وفي العلم [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(12)
رواه محمد بن مخلد في "الفوائد"(27)، من طريق ابن فضيل، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"(204). من طريق زافر بن سليمان، كلاهما عن ليث، بلفظ:"لَيُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْمُحْتَرِفَ".
وروى الشطر الأول منه القضاعي في "مسند الشهاب"(82)، عن محمد بن الفضل، عن ليث.
الحكم على الحديث: ضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(3/ 466) رقم (1301).
15 - فصل
قال شيخنا الإمام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله:
النَّاسُ في الْعِشْقِ عَلَى قَوْلَيْنِ: قِيلَ إنَّهُ مِنْ بَابِ الْإِرَادَاتِ، وَهَذَا هُوَ المشْهُور. وَقِيلَ: مِنْ بَابِ التَّصَوُّرَاتِ، وَأَنَّه فَسَادٌ في التَّخْيِيلِ، حَيْثُ يَتَصوَّرُ المعْشُوقُ عَلَى خلاف مَا هُوَ بِهِ، قَالَ هَؤُلَاءِ: وَلهَذَا لَا يُوصفُ اللهُ بِالْعِشْقِ وَلَا أَنَّهُ يَعْشَقُ، لِأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَلَا يُحْمَدُ مَن يَتَخَيَّلُ فِيهِ خَيَالًا فَاسدًا.
وَأَمَّا الْأَوَّلُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: يُوصَفُ بِالْعِشْقِ فَإِنَّهُ المحَبَّةُ التَّامَّهُ، وَاَللَّهُ يُحِبُّ وَيُحِبُّ.
596 -
وَرُوِيَ فِي أَثَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ
(1)
أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ يَعْشَقنِي وَأَعْشَقُهُ"
(2)
، وَهَذَا قَوْلُ الصوفِيَّة.
وَالْجُمْهُورُ لَا يُطْلِقُونَ هَذَا اللَفْظَ فِي حَقِّ الله؛ لِأَنَّ الْعِشْقَ هُوَ المحَبَّةُ الْمْفرِطَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى الحدِّ الَّذِي يَنْبَغِي، وَاللهُ تَعَالَى مَحَبَّتُهُ لَا نِهَايَةَ لَهَا فَلَيْسَتْ تَنْتَهِي إلَى حَدٍّ لَا تَنْبَغِي مُجَاوَزَتُهُ.
قَالَ هَؤُلَاءِ: وَالْعِشْق مَذْمُومٌ مُطْلَقًا لَا يُمْدَحُ لَا فِي مَحَبَّةِ الخالِق وَلَا الْمَخْلُوقِ، لِأَنَّهُ المحَبَّةُ الْمُفْرِطَةُ الزَّائِدَةُ عَلَى الحدِّ الْمَحْمُودِ، وَأَيضًا فَإِن لَفْظَ "الْعِشْقِ" إنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْعُرْفِ في مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ لِامْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ، لَا يسْتَعْمَلُ في مَحَبَّةٍ كَمَحَبَّةِ الْأَهْلِ وَالمالِ وَالْوَطَنِ وَالْجَاهِ وَمحَبَّةِ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَهوَ مَقْرُون كَثِيرًا بِالفِعْلِ الْمُحَرَّمِ: إمَّا بِمَحَبَّةِ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ أَوْ صبِيٍّ يَقْتَرِنُ بِهِ النَّظَرُ الْمُحَرَّمِ وَاللَّمْسُ الْمُحَرَّمِ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ الْأَفْعَالِ الْمُحَرَّمَةِ
(3)
.
(1)
عبد الواحد بن زيد، أبو عبيدة البصري، شيغ العُبَّاد، حديثه من قبيل الواهي، قال البخاري: تركوه، وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان، فكثرت المناكير في حديثه، قال بصحة الاكتساب، ونُسب إلى شيء من القدر، ونصب نفسه للكلام في مذاهب النُّساك، داخلًا في معاني المحبة والخصوص، مات بعد الخمسين ومائة. السير (7/ 178 رقم الترجمة 59).
(2)
لم أقف على من ذكره غير ابن تيمية رحمه الله.
(3)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(10/ 130 - 131).
وقال شيخنا:
محبةُ العبْد ربَّه لنفسه قد يقال أنّها مستحبة، وهي محبة المقرَّبين الصدِّيقين، ومحبته للأنعام محبة المقتصدين أصحاب اليمين، وقد يقال: كلاهما واجب، لكن المقرَّبون يتقربون إليه بالنَّوافل بعد الفَرائِض، وهذا القول أصح، فإنَّه قد قال:{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165]، فأخبر عن كل مؤمن بأنَّه أشدُّ حبًا للّه، وهذا يتضمن حب نفس الله.
فأما المحبَّة لما يصل إلى العبد من الإنعام فهو في الحقيقة ما أحبَّ إلا النِّعمة، وحب الرَّب يكون وسيلة إليها، ومن أحبَّ شيئًا لأجل غيره فالمحبوب في الحقيقة هو ذلك الغير.
وأيضًا فإن الإلهية تتضمن أن يكون هو المحبوب، وهو يستحق الإلهية بذاته، فلا إله إلا هو، ومن كان لا يحبُّه إلا لغيره فإلهه في الحقيقة ذلك الغير.
وأيضا فإن صلاح النُّفوس لا تحصل إلا بما يكون الله هو المطلوب المحبوب.
وهذا في الفطرة التي فطر الله عليها بني آدم، والذين ينْكرون محبة نفسه تكون محبة نفسه في قلوبهم، وإن لم يعلموا بذلك، كما أن الذي يدخل في الصلاة قد نوى بها وقد لا يظن أنه نوى بها بوجود الحب والإرادة. عظم الكلام بذلك.
597 -
عن ابن عمر، عن عمر مرفوعًا:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الصَّوْتَ الخفِيض، وَيُبغِض الصَّوْتَ الرَّفِيعَ ". سمعناه في مسند عمر للنَّجَّاد
(1)
598 -
حديث أبي جحيفة
(2)
: "أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ هوَ حِفْظ اللِّسَانِ". في عاشر التعقبات
(3)
.
(1)
رواه أبو بكر النجاد في "مسند عمر بن الخطاب"(85)، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (8177) بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم "كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَرَى الرَّجُل مُجْهِرًا رَفِيعَ الصوْتِ، وَيُحِبُّ أَنْ يَرَاهُ خَفِيضَ الصِّوْتِ".
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
(2)
وهب بن عبد الله السُوائي، صحابي معروف وصحب عليًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (213)].
(3)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(4599).
الحكم على الحديث: ضعفه الألباني في "الضعيفة"(4/ 119) رقم (1615).
599 -
حديث عبد اللِّه بن سلَّام
(1)
: تذاكرنا أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ فأرسل إلينا رسول الله قرأ علينا {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)} [الصف: 1، 2]، من أولها إلى آخرها. رواه ابن المبارك أول كتاب الجهاد
(2)
.
600 -
وحديث محمد بن جحادة
(3)
، عن أبي صالح
(4)
، عن أبي هريرة قالوا: لوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَال أَفْضلَ أَو أَحَبَّ إِلَى الله؟ فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)} [الصف: 10] الحديث. رواه ابن المبارك
(5)
.
601 -
أخبرنا سليمان بن حمزة
(6)
، أنبأنا عمر بن كرم الدينوري
(7)
، أنبتا فاطمة بنت الجيْهَني
(8)
، أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحسن الكَامخي
(9)
، أنا أبو نصر منصور بن الحسين بن محمد بن المفسر
(10)
، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم
(11)
، ثنا الربيع بن سليمان
(12)
، عن ابن وهب
(13)
،
(1)
عبد الله بن سلام الإسرائيلي، أبو يوسف، مشهور له أحاديث وفضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (485)].
(2)
رواه ابن المبارك في "الجهاد"(1)، سبق تخريجه في حديث رقم (485).
(3)
محمد بن جحادة الأودي، الكوفي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(4)
أبو صالح باذام، مولى أم هانئ، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(5)
رواه ابن المبارك في "الجهاد"(2) عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح قال: قالوا: لو كنا .. " بدون "أبي هريرة".
(6)
سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي الصالحي الحنبلى، القاضي تقي الدين [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(7)
عمر بن كرم بن علي بن عمر الدينوري، أبو حفص بن أبي المجد الحمامي، الشيخ المسند الأمين، كان شيخًا مباركًا، صحيح السماع، مات سنة (629 هـ). السير (22/ 325 رقم الترجمة 197).
(8)
فاطمة بنت سعد الله بن سعد المِيْهَني، أم عطية، قدمت بغداد وأقامت، وروت عن عن محمد الكامخي، وعنها: عمر بن كرم، ماتت سنة (554 هـ). تاريخ الإسلام (12/ 87 رقم الترجمة 144).
(9)
محمد بن أحمد بن محمد الحسن الكَامخي، أبو عبد الله، الشيخ محدث رحال فاضل، سمع من: هبة الله اللالكائي، وحدَّث عنه: سعيد بن سعد الميهني، مات سنة (495 هـ). السير (19/ 184 رقم الترجمة 105).
(10)
منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد، أبو نصر النيسابوري، الشيخ الإمام المفسر، مات سنة (422 هـ). السير (17/ 441 رقم الترجمة 295).
(11)
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل النيسابوري، أبو العباس الأصم، مسند العصر [سبقت ترجمته بحديث رقم (87)].
(12)
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، أبو محمد المصري المؤذن، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (277)].
(13)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم الفهري، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
أخبرني سليمان بن بلال
(1)
، حدثني ثور
(2)
، عن سعيد المقبري
(3)
، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يحب الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ، وإِيَّاكُمْ وَالظلْمَ فَإِنَّه عند الله ظُلمَة يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
رواه أبو بكر الخطيب في كتاب البخلاء: لإسماعيل القاضي
(5)
، عن إسماعيل بن أبي أويس
(6)
، عن أخيه
(7)
، عن سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد.
602 -
ورواه عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللّه السرّاج
(8)
، وأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الحُرضي
(9)
الحراة بنيسابور، عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، عن الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال قال: حدثني ثور، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أو عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِيَّاكُمْ وَالفُحْشَ، فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتفَحِّشَ، وَإِيَّاكُم وَالظُّلْمَ فَإِنَّهُ عِنْدَ الله ظلْمَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ وَالبُخْلَ وقال: ابن أبي أويس: "وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ -ولم يذكر الشُّحَّ-، فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ إِلَى أَنْ يَقْطَعُوا أَرْحَامَهُم فَقَطَعُوهَا، وَدَعَاهُم إِلَى أَنْ يسْتِحُلُّوا مَحَارِمَهُمْ فَاسْتَحَلوهَا، وَدَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَهمْ فَسَفَكوهَ"
(10)
.
(1)
سليمان بن بلال التيمي مولاهم، أبو محمد وأبو أيوب المدني ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (107)].
(2)
ثور بن زيد الدِيلي المدني، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 859).
(3)
سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، ثقة تغير قبل موته [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(4)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(10339). وقد تقدم تخريجه مطولًا (280).
(5)
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي، القاضي، من أهل البصرة، كان فاضلًا عالما، متقنًا فقيهًا، ولي القضاء ببغداد، مات سنة (282 هـ). تاريخ بغداد (6/ 281 رقم الترجمة 3318).
(6)
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه [سبقت ترجمته بحديث رقم (428)].
(7)
عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله الأصبحي، أبو بكر بن أبي أويس، ثقة. خ م د ت س. التقريب (رقم الترجمة 3767).
(8)
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن حمدان القرشي، أبو القاسم السراج، كان إمامًا جليلًا، ثقة كبير القدر فقيهًا، مات سنة (418 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 299 رقم الترجمة 333).
(9)
عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الحرضي، أبو محمد البُناني النيسابوري، الرجل الصالح، مات سنة (420 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (9/ 319 رقم الترجمة 403).
(10)
رواه الخطيب البغدادي في "البخلاء"(3).
603 -
عن سليم مولى ليث
(1)
، عن أسامة بن زيد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ فَاحِشٍ مُتَفَحِّشٍ". رواه أحمد
(2)
.
604 -
أخبرنا بن أبي الهيجا
(3)
، وابن المحب قالا: أنا عبد الله بن الحسن الأنصاري
(4)
، أنا أبو سعد بن أبي عصرون
(5)
، أنا أبو الحسن بن طوق
(6)
، أنا أحمد بن الفتح بن فرغان
(7)
، ثنا محمد بن الحسين الأزدي
(8)
، ثنا سليمان بن عيسى البصري
(9)
، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي
(10)
، ثنا أبي
(11)
، ثنا إبراهيم بن طهمان
(12)
، عن يونس بن عبيد
(13)
، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله يحبُّ سَهْلَ الشِّراء، سَهْلَ البَيع، سَهْلَ القضاَء، سَهْلَ التَّقَاضي"
(14)
.
(1)
سليم مولى لَيث: مجهول.
(2)
رواه أحمد (21764)، ورواه البرجلاني في "الكرم والجود"(24)، وبنحوه الطبراني في "الكبير"(1/ 165 - 166) رقم (399) وَ (445).
(3)
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزَّرَّاد، وابن المحب أحمد بن عبد الله المقدسي الصالحي [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(4)
عبد الله بن الحسن بن الحسن الأنصاري، أبو بكر ابن النحاس الأصم، الشيخ العالم الجليل الصالح، بقية المشايخ، عماد الدين، مات سنة (654 هـ). السير (23/ 308 رقم الترجمة 216).
(5)
عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون التميمي، أبو سعد الشافعي، المقرئ الأوحد، شيخ الشافعية، قاضي القضاة، عالم أهل الشام، أقرأ القراءات والفقه، مات سنة (585 هـ). السير (21/ 125 رقم الترجمة 63).
(6)
لعله: علي بن محمد بن طوق، أبو الحسن الدمشقي، المعروف بالطبراني، روى عن أبي علي الفرائضي، وعنه: أبو سعد السمان، وعبد العزيز الكتاني ووثقَّه، وكان مكثرًا، مات سنة (415 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 259 رقم الترجمة 212).
(7)
أحمد بن الفتح بن عبد الله، أبو الحسن الوصلى يعرف بابن فَرْغان [سبقت ترجمته بحديث رقم (305)].
(8)
محمد بن الحسن الأزدي. لم أعرف من هو.
(9)
لعله: سليمان بن عيسى البصري، أبو أيوب البغدادي، قال الخطيب البغدادي: وما علمت من حاله إلا خيرًا، مات سنة (307 هـ). انظر: تاريخ بغداد (9/ 63 رقم الترجمة 4644)، وتاريخ الإسلام (7/ 118 رقم الترجمة 326).
(10)
عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسَدي، الكوفي المعروف بابن التَل، صدوق ربما وهم. خ س. التقريب (رقم الترجمة 4964).
(11)
محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي، لقبه التَلّ، صدوق فيه لين. خ س ق. التقريب (رقم الترجمة 5816).
(12)
إبراهيم بن طهمان الخراساني، أبو سعيد سكن نيسابور، ثقة يغرب وتكلم فيه للإرجاء ويقال: رجع عنه. ع. التقريب (رقم الترجمة 189).
(13)
يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقة ثبت فاضل ورع [سبقت ترجمته بحديث رقم (49)].
(14)
تقدم تخريجه بنحوه في (151).
605 -
قال ابن البراء
(1)
، عن علي المديني
(2)
: وأما حديث أبي أيوب
(3)
عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلك على صدقة يُحِبُّها اللّهُ ورَسُولُه؟ "
(4)
.
قال: رواه موسى بن عبيدة
(5)
، وفي إسناده بعض من لا يعرف، وليس هو عندي بالحديث الصافي
(6)
.
606 -
أخبرنا عبد الله بن القاسم
(7)
، أنا علي بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني
(8)
، أنا محمود بن إسماعيل، أنا أبو بكر بن شاذان، أنا أبو بكر القباب، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو يوسف الصيدلاني
(9)
، ثنا فياض بن محمد
(10)
، عن جعفر بن برقان
(11)
، عن يزيد بن الأصم
(12)
، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ اللّهَ لا يحبُّ قِيلَ ولا قَال، وكثرة السُّؤال، وإضَاعة المَال"
(13)
.
(1)
محمد بن أحمد بن البراء العبدي، أبو الحسن البغدادي، سمع علي بن الديني، وثقه الخطيب، مات سنة (291 هـ). تاريخ بغداد (1/ 296 رقم الترجمة 123)، تاريخ الإسلام (6/ 1008 رقم الترجمة 367).
(2)
علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن المديني، ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله، [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(3)
خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة، أبو أيوب الأنصاري، صحاي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (552)].
(4)
رواه عبد بن حميد في "المنتخب"(232)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(387)، والطبراني في "الكبير"(4/ 138) رقم (3922). وقد تقدم تخريجه (552).
(5)
موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(6)
قلت: نعم في إسنادة عبادة تلميذ أبي أيوب وهو ممن لم يعرف.
(7)
عبد الله بن القاسم، وعلى بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (365)].
(8)
رجال الإسناد: محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الصيدلاني، وأبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، الشيخ الجليل الثقة، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، وأبو بكر القباب عبد الله بن محمد بن فورك، وأحمد بن عمرو أبو بكر بن أبي عاصم [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(9)
محمد بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن ميسرة الكريزي، أبو يوسف الصيدلاني الرقي، ثقة حافظ. س ق. التقريب (رقم الترجمة 5713).
(10)
فياض بن محمد الرقي، لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، مات ما بين سنة (191 - 200 هـ). التاريخ للبخاري (7/ 135 رقم الترجمة 611)، تاريخ الإسلام (4/ 1183 رقم الترجمة 248).
(11)
جعفر بن بُرْقان الكلابي، أبو عبد الله الرقي، صدوق يهم في حديث الزهري. بخ م 4. (رقم الترجمة 932).
(12)
يزيد بن الأصم، واسمه: عمرو بن عبيد البَكّائي، أبو عوف، يقال: له رؤية ولا ثثبت، وهو ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 7686).
(13)
تقدم تخريجه (467).
607 -
قال الإمام أحمد: ثنا هشيم
(1)
قال: زعم بعض أهل المدينة، ذكر صفوان بن سليم
(2)
وغيره، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَبْنَاءَ ثَمَانِينَ"
(3)
.
608 -
قال سعدان بن نصر
(4)
: ثنا فَهد بن زياد
(5)
، ثنا إبراهيم بن يزيد
(6)
، عن عمرو بن دينار
(7)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِن قَوْلِ حَقِّ". رواه أبو إسماعيل الأنصاري
(8)
.
609 -
وقال حجاج
(9)
: عن عبد الله بن أبي مليكة
(10)
، قال عمر بن الخطاب: الحمد للّه، ولا إله إلا الله، واللّه أكبر، قد عرفناه، فما سبحان الله؟، ثم قال لابن عباس: قل فيها ولا تخفي نفسد، فقال على: هي كلمة أحبَّها الله ورضيها وأمر بها أن تقال. رواه أبو إسماعيل الأنصاري
(11)
.
610 -
وفي الكامل لأشعث بن سعيد أبي الربيع السمان
(12)
، عن عاصم بن عبيد الله
(13)
، عن سالم
(14)
، عن أبيه، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ المؤْمِن المحتَرف"(1).
(1)
هشيم بن بشير بن القاسم السلمي، أبو معاوية، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي. [سبقت ترجمته بحديث رقم (185)].
(2)
صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله الزهري مولاهم، ثقة مفت عابد رمي بالقدر. ع. التقريب (رقم الترجمة 2933).
(3)
رواه أحمد في "الجامع في العلل ومعرفة الرجال"(262)، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 22) من طريق آخر عن ابن عمر.
الحكم على الحديث: قال الألباني في "الضعيفة ": ضعيف جدًا. (4/ 391) رقم (1920).
(4)
سعدان بن نصر بن منصور، أبو عثمان الثقفي، قال الدارقطني: ثقة مأمون. [سبقت ترجمته بحديث رقم (524)].
(5)
فهد بن زياد، وعند البيهقي في "الشعب" فهر بن زياد. لم أجد له ترجمة.
(6)
إبراهيم بن يزيد الخُوزي، أبو إسماعيل المكي، متروك الحديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (202)].
(7)
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (200)].
(8)
رواية أبي إسماعيل الأنصاري مفقودة، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(7281) من طريق سعدان بن نصر به.
(9)
حجاج لم أعرف من هو.
(10)
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، ثقة فقيه، أدرك ثلاثين من الصحابة [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(11)
رواية أبي إسماعيل الأنصاري مفقودة.
(12)
أشعث بن سعيد البصري، أبو الربيع السمان، متروك. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 523).
(13)
عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدتي ضعيف. عخ 4. التقريب (رقم الترجمة 3065).
(14)
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (172)].
(15)
رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 50)، والطبراني في "الأوسط"(8934)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1181). وقد تقدم بنحوه (595).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل" بعد ذكره هذا الحديث وغيره عن أبي الربيع: وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وأنكر ما حدّث عنه ما ذكرته. وضعَّفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب":(1/ 519) رقم (1043).
611 -
أخبرنا بهذا الحديث الإمام أحمد بن تيمية
(2)
، وأخواه عبد الله
(3)
وعبد الرحمن
(4)
وغير واحد، قالوا: أنا بن أبي اليسر
(5)
، أنا الخشوعي
(6)
، أنا عبد الكريم بن حمزة
(7)
، أنا عبد العزيز الكتاني
(8)
، أنا أبو محمد بن أبي نصر
(9)
، أنا أبو على الحصائري
(10)
، ثنا الربيع بن سليمان
(11)
، ثنا أسد بن موسى
(12)
، ثنا أبو الربيع السمان ......... فذكره.
وقد كتبناه من حديث ابن عباس.
(2)
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، شيخ الإسلام [سبقت ترجمته بحديث رقم (209)].
(3)
عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، أبو محمد، مات سنة (727 هـ). انظر: ذيل التقييد (2/ 36 رقم الترجمة 1117).
(4)
عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، أبو الفرج، عالم فاضلٌ، خير دينٌ. مشهور بالديانة والأمانة، مات سنة (747 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 361)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 66).
(5)
إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسر، أبو محمد التنوخي، تقي الدين، شرف الفضلاء، كان صحيح السماع، مات سنة (672 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 238 رقم الترجمة 49).
(6)
بركات بن إبراهيم بن طاهر، أبو طاهر الخشوعي، المحدث المعمر، مسند الشام، مات سنة (598 هـ). السير (21/ 355 رقم الترجمة 186).
(7)
عبد الكريم بن حمزة بن الخضر بن العباس، أبو محمد السلمي، الشيخ الثقة المسند، وكيل المقرئين، قال ابن عساكر: كان شيخًا ثقة، مستورًا سهلًا، مات سنة (526 هـ). السير (19/ 600 رقم الترجمة 349).
(8)
عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن على الكتاني، الإمام الحافظ المفيد الصدوق، محدث دمشق، قال الخطيب: ثقة أمين، مات سنة (466 هـ). السير (18/ 248 رقم الترجمة 122).
(9)
عبد الرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم التميمي، أبو محمد، الشيخ الإمام المعدل، مسند الشام، قال الكتاني: وكان ثقة مأمونًا عدلًا، مات سنة (420 هـ). السير (17/ 366 رقم الترجمة 230).
(10)
الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصائري، أبو علي، الإمام مفتي دمشق ومقرئها ومسندها، قال الكتاني: هو ثقة نبيل حافظ لمذهب الشافعي، مات سنة (388 هـ). السير (15/ 383 رقم الترجمة 206).
(11)
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (651)].
(12)
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب وفيه نصب [سبقت ترجمته بحديث رقم (28)].
612 -
وفي الكامل: لحمزة الجزري
(1)
، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس رفعه في حديث:"وَأَحَبُّ المالِ إِلَى الله الضَّأْنُ، عليكم بالبيض فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَةَ بَيْضَاءَ"
(2)
.
613 -
قال محمد بن إسماعيل البخاري -في كتاب الأدب المفرد-: حدثنا الفضل بن مقاتل
(3)
، ثنا يزيد بن أبي حكيم
(4)
، عن الحكم
(5)
قال: سمعت عكرمة
(6)
يقول: لا أَدْرِي أَيهمَا جَعَلَ لِصَاحِبِهِ طَعَامًا، ابْنُ عَبَّاسٍ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ، فَبَيْنَا الجارِيَةُ تَعْمَلُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، إِذْ قَالَ أَحَدُهُمْ لَهَا: يَا زَانِيَةُ، فقال: مَهْ، إِنْ لَمْ تَحُدَّكَ فِي الدنْيَا تَحُدَّكَ فِي الآخِرَةِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ كَذَلكَ؟ قال: "إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ"
(7)
.
614 -
وقال البخاري في الأدب: حدثنا حجاج
(8)
، ثنا حماد بن سلمة
(9)
، عن علي بن زيد
(10)
، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة
(11)
، عن الأسود بن سريع
(12)
قال: أتيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قد مدحت ربي بمحامد ومدحٍ، وإيَّاك، فقال:"أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الحمْدَ"، فجعلت أُنْشده، فاستأذن رجل طوالٌ أصلع، فقال لي النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"اسْكُتْ"، فدخل فتكلّم ساعة، ثم خرج، فأنشدته، ثم جاء فسكَّتَني، ثم خرج، فعل ذلك مرتين أو ثلاثًا، فقلت: من هذا الذي سكَتَّني له؟، فقال:"هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ".
(1)
حمزة بن أبي حمزة الجعفي الجزري النصيبي، واسم أبيه ميمون وقيل: عمرو، متروك متهم بالوضع. ت. التقريب (رقم الترجمة 1519).
(2)
رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 265).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": حمزة يضع الحديث، ثم قال عن هذا الحديث وحديث قبله: وهذان الحديثان معضلان لا يرويهما غير حمزة عن عمرو.
(3)
الفضل بن مقاتل الأزدي، أبو مقاتل البلخي، ثقة. بخ. التقريب (رقم الترجمة 5418).
(4)
يزيد بن أبي حكيم العدني، أبو عبد الله، صدوق. خ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 7703).
(5)
الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى صدوق عابد وله أوهام. ر 4. التقريب (رقم الترجمة 1438).
(6)
عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (35)].
(7)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(331). الحكم على الحديث: حسَّنه الشيخ الألباني.
(8)
حجاج بن منهال الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(9)
حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة ثقه عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(10)
على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن جدعان التيمي، ضعيف. [سبقت ترجمته بحديث رقم (514)].
(11)
عبد الرحمن بن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي البصري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 3816).
(12)
الأسود بن سَريع التميمي السعدي، صحابي، نزد البصرة. بخ قد س. التقريب (رقم الترجمة 500).
رواه الإمام أحمد
(1)
.
615 -
قال البخاري: حدثنا سليمان
(2)
، ثنا حماد بن زيد
(3)
، عن عليّ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع، قال: قلت للنَّبي صلى الله عليه وسلم: "مَدَحْتُكَ وَمَدَحْتُ اللهَ عز وجل"
(4)
.
616 -
وقال: ثنا عبد الله بن محمد
(5)
، أنا أبو همام محمد بن الزبرقان
(6)
، ثنا موسى بن عبيدة
(7)
، عن الحسن
(8)
، عن الأسود بن سريع، قال: قلت يا رسول الله: إِنِّي مَدَحْتُ رَبِّي بِمَحَامِدَ، قَالَ:"أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الحمْدَ"، ولم يَزِدْه على ذَلِك
(9)
.
617 -
وقال: ثنا سعيد بن سليمان
(10)
، ثنا مبارك
(11)
، عن الحسن، عن الأسود بن سريع قال: كنت شاعرًا فأتيت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي؟ قال: إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ المحَامِدَ"، ولم يزدني عليه
(12)
.
(1)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(342)، وأحمد في "فضائل الصحابة"(334) وَ (335) وَ (336).
الحكم على الحديث: قال الألباني: ضعيف بهذا التمام.
(2)
سليمان بن حرب الأزدي الواشحي البصري، قاضي مكة، ثقة إمام حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (293)].
أو: سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري، ثقة لم يتكلم فيه أحد بحجة. خ م د س. التقريب (رقم الترجمة 2556).
(3)
حماد بن زيد بن درهم الأزدي، ثقة ثبت فقيه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(4)
رواه في البخاري "الأدب المفرد"(342). الحكم على الحديث: ضعَّفه الشيخ الألباني.
(5)
عبد الله بن محمد بن عبد الله الجعفي، أبو جعفر البخاري المعروف بالمسنَدي، ثقة حافظ جمع المسند. خ ت. التقريب (رقم الترجمة 3585).
(6)
محمد بن الزبرقان، أبو همام الأهوازي، صدوق ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (145)].
(7)
موسى بن عبيدة بن نَشِيط الرَبذي، ضعيف ولا سيما عبد الله بن دينار وكان عابدًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(8)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة وكان يرسل ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
(9)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(859).
الحكم على الحديث: حسَّنه الشيخ الألباني.
(10)
سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد البزاز لقبه سعدويه، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (254)].
(11)
مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري صدوق يدلس ويسوي. خت د ت ق. [سبقت ترجمته بحديث رقم (489)].
(12)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(861).
الحكم على الحديث: حسنه الشيخ الألباني.
618 -
وقال: ثنا موسى
(1)
، ثنا مبارك، ثنا الحسن، أن الأسود بن سريع حدّثه قال: كنت شاعرًا، فقلت: يا رسول الله، امْتَدَحْتُ رَبِّي، فقال:"أَمَا إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الحمْدَ"، وَمَا اسْتَزَادَنِي عَلَى ذَلِكَ
(2)
.
619 -
وقال البخاري في الأدب: حدثنا الغداني أحمد بن عبيد الله
(3)
، ثنا كثير بن أبي كثير
(4)
، ثنا ثابت
(5)
، عن أنس
(6)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَكُون الرِّفْق فِي شيءٍ إلا زَانَه، ولَا يَكُونُ الْخُرْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَإِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ"
(7)
.
620 -
وقال البخاري في الأدب: حدثنا موسى، ثنا حماد بن سلمة
(8)
، عن محمد بن عمرو
(9)
، عن أبي لمملمة
(10)
، عن عائشة قالت: استأذن رجلٌ على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ "، فَلَمَّا دَخَلَ انْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَقُلْت لَهُ؟ فقال:"إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتفَحِّشَ"
(11)
.
621 -
وقال البخاري: حدثنا محمد بن يوسف
(12)
، ثنا أحمد
(13)
، ثنا هشام بن سعيد
(14)
،
(1)
موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلمة التبوذكي ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (65)].
أو: موسى بن داود الضبي أبو عبد الله الطرسوسي صدوق فقيه زاهد له أوهام. [سبقت ترجمته بحديث رقم (240)].
(2)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(868). الحكم على الحديث: حسنه الشيخ الألباني.
(3)
أحمد بن عبيد الله ويقال: ابن عبد الله بن سهيل بن صخر الغُدَاني بصري، أبو عبد الله، صدوق. خ د. التقريب (رقم الترجمة 76).
(4)
كثير بن أبي كثير: حبيب البصري الليثي، ليس به بأس. بخ. التقريب (رقم الترجمة 5627).
(5)
ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري ثقة عابد. [سبقت ترجمته بحديث رقم (48)].
(6)
أنس بن مالك الأصبحي [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(7)
روى البخاري الشطر الثاني منه في "الأدب المفرد"(466). الحكم على الحديث: صححه الشيخ الألباني.
(8)
حماد بن سلمة بن دينار ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(9)
محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، المدني صدوق له أوهام. [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(10)
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف المدني، ثقة مكثر [سبقت ترجمته بحديث رقم (190)].
(11)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(755) وقد تقدم تخريحه مطولًا (280). الحكم على الحديث: صححه الشيخ الألباني.
(12)
محمد بن يوسف البخاري، أبو أحمد البِيْكَنْدي، ثقة. خ. التقريب (رقم الترجمة 6417).
(13)
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، أبو عبد الله، أحد الأئمة ثقة حافظ فقيه حجة. ع. التقريب (رقم الترجمة 96).
(14)
هشام بن سعيد الطالقاني، أبو أحمد البزاز، صدوق لم يعمر. بخ د س. التقريب (رقم الترجمة 7295).
أنبأ محمد بن مهاجر
(1)
، قال: حدثني عقيل بن شبيب
(2)
، عن أبي وهب
(3)
، وكانت له صحبة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَحَب الْأَسْمَاءِ إِلَى الله: عَبْدُ الله، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا: حَارِث، وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ، وَمُرَّةُ"
(4)
.
622 -
وقال: حدثنا علي
(5)
، ثنا سفيان
(6)
، عن عبيد الله بن أبي يزيد
(7)
، عن نافع بن جبير بن مطعم
(8)
، عن أبي هريرة: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَي طَائِفَةِ لَا يُكَلِّمنِي وَلا أُكَلِّمهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَينُقَاعَ فَجَلَسَ بِفِنَاءِ بَيْتِ عَائشة فقال: "أَثَمَّ لُكَعُ، أَثَمَّ لُكَعُ"، فَحَبَسَتْهُ شَيْئًا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلُهُ، فَجَاءَ
(9)
يَشْتَدُّ حَتَّى عَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ، وَقَالَ:"اللَّهمَّ أَحْبِبْهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ"
(10)
.
ورواه من حديث نعيم المُجْمِر
(11)
، عن أبي هريرة.
623 -
قال أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي
(12)
-في كتاب الأنواع-: حدثنا لم أحمد بن زهير
(13)
،
(1)
محمد بن مهاجر الأنصاري الشامي، ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم الترجمة 6331).
(2)
عقيل بن شبيب، وقيل: ابن سعيد، مجهول. بخ د س. التقريب (رقم الترجمة 4660).
(3)
أبو وهب الجشمي، صحابي سكن الشام له حديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (488)].
(4)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(814). الحكم على الحديث: قال الشيخ الألباني: صحيح دون جملة الأنبياء.
(5)
علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله [سبقت ترجمته بحديث رقم (3)].
(6)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(7)
عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آلى قارظ بن شيبه، ثقة كثير الحديث. ع. التقريب (رقم الترجمة 4353).
(8)
نافع بن جبير بن مطعم النوفلي، أبو محمد وأبو عبد الله، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 7072).
(9)
كتب المؤلف في الحاشية [لعله حسن].
(10)
رواية نافع: رواه البخاري في كتاب البيوع، باب ما ذكر في الأسواق (2016)، وله في "الأدب المفرد" (1152) بلفظ:"بيت فاطمة". رواية نعيم المجْمِر: رواه البخاري في "الأدب المفرد"(1183). وقد تقدم تخريجه ().
(11)
نعيم بن عبد الله المدني، مولى آل عمر، يعرف بالمُجْمِر، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (500)].
(12)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي، أبو بكر البغدادي، العلامة الأديب، ذو الفنون، صاحب التصانيف، مات سنة (535 هـ).
السير (5/ 301 رقم الترجمة 142).
(13)
أحمد بن زهير أبي خيثمة، الحافظ الكبير ابن الحافظ النسائي البغدادي، قال الخطيب: كان ثقة عالمًا متقنًا حافظًا بصيرًا بأيام الناس وأئمة الأدب، وأخذ علم الحديث، ومات سنة (297 هـ). لسان الميزان (1/ 463 رقم الترجمة 514).
ثنا زهير بن صفوان
(1)
، عن الحارث النميري، عن أبي هارون
(2)
، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحبَّ عباد الله إلى الله عز وجل من حُبِّبَ إليه المعروف، وحُبِّب إليه فعاله، فأحبُّوا المعروف وأهلَه، فوالذي نفسي بيده إنَّ العافية والبركة واليمن معهما، وإنَّ صاحبهما في كفاية من الله وأجر ما تمسكت بهما
(3)
.
624 -
أخبرتنا ست الفقهاء
(4)
قالت: أنبأتنا خديجة ابنة علي قالت: أنا أحمد بن سركيل، أنا علي بن العلاف، أنا عبد الملك بن بشران، أنبأ أبو بكر الآجري، أنا أبو بكر العسكري، حدثني إبراهيم بن الجنيد الخُتلى، ثنا موسى بن أيوب النصيبي
(5)
، ثنا اليُمان بن عدي الحضرمي الحمضي
(6)
، عن زرعة بن الوضاح
(7)
، عن محمد بن زياد
(8)
، عن أبي عِنَبة الخولاني
(9)
، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا بْتَلاهُ وَإِذَا أَحَبَّهُ الْحُبَّ الْبَالِغَ اقْتَنَاهُ، قالوا: وَمَا اقْتَنَاهُ؟ قال: لَمْ يَتْرُكْ لَهُ مَالًا وَلا وَلدًا"
(10)
.
(1)
زهير بن صفوان والحارث النميري لم أجد لهما ترجمة.
(2)
عمارة بن جوين، أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته، متروك، ومنهم من كذبه، شيعي [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(3)
لم أجد فيما رجعت إله من كتب السنة من رواه بهذا اللفظ.
(4)
رجال الإسناد: ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي بن فضل الواسطي، وخديجة ابنة علي، وأحمد بن محمد بن هبة الله، أبو منصور بن سركيل البغدادي، وعلى بن محمد بن علي بن العلاف، وعبد الملك بن محمد بن بشران، أبو القاسم، ومحمد بن الحسن بن عبد الله، أبو بكر الآجري، ومحمد بن أحمد أبو بكر العسكري الفقيه، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، أبو إسحاق [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (383)].
(5)
موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي، أبو عمران الأنطاكي، صدوق. د س. التقريب (رقم الترجمة 6947).
(6)
اليمان بن عدي الحضرمي، أبو عدي الحمصي، لين الحديث. ق. التقريب (رقم الترجمة 7853).
(7)
زرعة بن الوضاح لم أجد له ترجمة.
(8)
محمد بن زياد الأَلْهاني، أبو سفيان الحمصي، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (166)].
(9)
أبو عِنَبة الخولاني، قيل: اسمه: عبد الله بن عنبة، أو: عمارة، صحابي له حديث، ويقال أسلم في عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يره ونزد حمص. ق. التقريب (رقم الترجمة 8286).
(10)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة لله"(153) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2499)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(276)، كلاهما من طريق اليمان بن عدي، عن محمد بن زياد، بدون زرعة.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه.
625 -
وبهذا الإسناد إلى الخُتلى، حدثني هشام بن عمار
(1)
، ثنا صدقة بن خالد
(2)
، ثنا عثمان بن أبي العاتكة
(3)
، عن على بن يزيد
(4)
، عن القاسم
(5)
، عن أبي أمامة
(6)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:"إنَّ الله يقول: ابن آدم اركع لي أربع ركعات أولَ النَّهارِ أكْفكَ آخره، وإنَّ الله يقولُ: من أهان لي وليًا فقد بارزني بالعداوةِ، يا ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضتُ عليك، ولا يزال عبدي يتحبَّبُ إليَّ بالنَّوافل حتى أحبَّه، فأكون قلبَه الذي يعقلُ به، ولسانه الذي ينطق به، وبصَرَه الذي يبصر به، وإذا دعاني أجبتهُ، وإذا سألني أعطيتُه، وإذا استنصرني نصرتُه، وأحبُّ عبادة عبدي إليّ النصيحة"
(7)
.
626 -
وبه إليه قال: حدثنا علي بن مسلم بن سعيد الطوسي
(8)
، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
(9)
، ثنا الربيع بن خثيم
(10)
قال: سمعت الحسن تلا: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} [الفجر: 27 - 30]، قال الحسن
(11)
: النَّفْسُ الْمُطْمَئّنَةُ اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللِّهِ عز وجل، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهَا وَأَحَبَّتْ [لِقَاءَ] اللهِ وَأَحَبَّ لِقَاءَهَا وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ وَرَضِيَ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا
(1)
هشام بن عمار بن نصير السلمي الخطيب، صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. خ 4. التقريب (رقم الترجمة 7303).
(2)
صدقة بن خالد الأموي مولاهم، أبو العباس الدمشقي ثقة. خ د س ق. التقريب (رقم الترجمة 2911).
(3)
عثمان بن أبي العاتكة: سليمان الأزدي، صدوق ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (527)].
(4)
علي بن يزيد الألهاني، أبو عبد الملك الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (527)].
(5)
القاسم بن عبد الرحمن الشامي، أبو عبد الرحمن الدمشقي، صدوق يغرب كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (527)].
(6)
صدى بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي [سبقت ترجمته بحديث رقم (72)].
(7)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة الله"(156) كما أورده المصنف من طريقه.
وروى الشطر الأول منه: الطبراني في "الكبير"(8/ 179) رقم (7746)، من طريق يحيى بن الحارث، عن القاسم، بهذا الإسناد.
ورواه الترمذي (475)، ومن طريقه: البغوي في "شرح السنة"(1009) من طريق إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، وأبي ذر.
(8)
علي بن مسلم بن سعيد الطوسي، نزيل بغداد ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(9)
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (71)].
(10)
الربيع بن خثيم: وفي كتاب "المحبة الله" قال المحقق: هذا خطأ، فالربيع بن خثيم توفي سنة (65 هـ) والحسن توفي سنة (110 هـ) فمن المستبعد جدًا أن يروي الربيع عنه، والأرجح أن المقصود هو الربيع بن عبد الله بن خطاف. (ص 79)
(11)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة وكان يرسل ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (122)].
فَغَفَرَ لَهَا وَأَدْخَلَهَا الجنَّةَ وَجَعَلَهَا مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ
(1)
.
627 -
وبه قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الخزاعي
(2)
، ثنا أبو وهب محمد بن مزاحم
(3)
، أنا عبد الله بن المبارك
(4)
قال: قال الحسن: إنما عاتب الله أولي الألباب لأنَّه يُحِبُّهم
(5)
.
628 -
وبه قال: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي
(6)
: ثنا سفيان بن عامر
(7)
، [عن] رجلٍ من العرب، عن عمرو
(8)
، عن الحسن، أنَّه كان يقول: إنَّ المؤمن حبيبُ ربّه، أحبَّ ربَّه، فأحبَّه ربّه، وغضب لربِّه، فغضِب له ربُّه، فإياكم وأذى المؤمن، فإنَّ الله مؤذٍ من آذاه، وتلا هذه الآية:{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)} [الأحزاب: 58]
(9)
.
629 -
وبه قال: حدثنا عمر بن محمد بن عبد الحكم النّسائي
(10)
، ثنا أحمد بن أبي الحواري
(11)
، عن محمد بن يوسف الفريابي
(12)
في قوله: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ} [الأعراف: 146] قال: أمنع قلوبهم من التَّفكّر في أمري
(13)
.
(1)
رواه أبو إسحاق الختلي في "المحبة الله"(175) مختصرًا، ورواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 299) عن محمد الله بن محمد، عن علي بن سعيد، به.
(2)
عبد الله بن أحمد بن محمد بن ثابت الخزاعي، أبو عبد الرحمن المروزي، يعرف بابن شبويه، قال أبو سعد الإدريسي: كان من أفاضل الناس، ممن له الرحلة في طلب العلم، مات سنة (275 هـ). تاريخ بغداد (9/ 379 رقم الترجمة 4946).
(3)
محمد بن مزاحم العامري مولاهم، أبو وهب المروزي، صدوق. ت. التقريب (رقم الترجمة 6285).
(4)
عبد الله بن المبارك المروزي الحنظلي، ثقة ثبت فقيه، عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير [سبقت ترجمته بحديث رقم (311)].
(5)
رواه ابن الجنيد الختلي في "المحبة الله"(176) كما أورده المصنف عنه.
(6)
صالح بن عبد الله بن ذكوان الباهلي، أبو عبد الله الترمذي، نزيل بغداد، ثقة. ت. التقريب (رقم الترجمة 2871).
(7)
سفيان بن عامر الترمذي، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. التاريخ للبخاري (4/ 95 رقم الترجمة 2084).
(8)
عمرو بن عبيد التميمي، أبوعثمان البصري المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعته اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا. قد. التقريب (رقم الترجمة 5071).
(9)
رواه أبو إسحاق الختلي في "المحبة الله "(193) كما أورده المصنف عنه.
(10)
عمر بن محمد بن الحكم -وقيل: عبد الحكم- أبو حفص، يعرف بالنسائي، كان صاحب أخبار وحكايات وأشعار. انظر: تاريخ بغداد (11/ 213 رقم الترجمة 5921).
(11)
أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث التَغْلِبي يكنى أبا الحسن ابن أبي الحَوَارِي، ثقة زاهد. د ق. التقريب (رقم الترجمة 61).
(12)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الفِرْيابي، ثقة فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان. [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(13)
رواه أبو إسحاق الختلي في "المحبة الله"(245) كما أورده المصنف عنه.
630 -
وبه قال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحكم النّسائي، ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: دخلت على أبي سليمان الدَّاراني
(1)
يومًا وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟، فقال لي: يا أحمد، إِنَّهُ إِذَا جَنَّ اللَّيلُ عَلَى أَهْلِ المحَبَّةِ، افْتَرَشُوا أَقْدَامَهُمْ وَدُمُوعَهُمْ تَجْرِي عَلَى خُدُودِهِمْ، وَقَذ أَشرَفَ الجلِيلُ عَلَيْهِمْ فَنَادَى: يَا جِبْرِيلُ، بِعَيْنِي مَنْ تَلَذَّذَ بِكَلامِي وَاسْتَرَاحَ إِلَى مُنَاجَاتِي، وَإِنِّي لَمُطَّلِعٌ عَلَيْهِمْ، أَسْمَعُ حَنِينَهُمْ، وَأَرَى بُكَاءَهُمْ، فَنَادِ فِيهِم: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا الجزَعُ الَّذِي أَرَاهُ فِيكُمْ؟ هَل أَخبَرَكمْ عَنِّي مُخْبِرٌ أَنَّ حَبِيبًا يُعَذِّبُ أَحِبَّاءَهُ بالنارِ؟ أَمْ هَلْ يَجْمُلُ بِي أَنْ أُبَيِّتَ أَقْوَامًا، وَعِنْدَ الْبَيَاتِ أَجِدُهُمْ لِي وُقُوفًا، فَإِذَا جَنَّهُمُ اللَّيلُ تَمَلَّقُونِي؟ فَبِي حَلَفْتُ، لأَجْعَلَنَّ هَدِيَّتِي إِيَّاهمْ -لَوْ قَدْ وَرَدُوا عَلَى الْقِيَامَةِ- أَن أَكشِفَ لَهُمْ عَنْ وَجْهِيَ الْكَرِيمِ، أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ.
(2)
631 -
وبه قال: حدثني عمر بن عبد الحكم، ثنا أحمد بن أبي الحواري، ثنا إبراهيم بن خال بنان
(3)
، عن أبي بكر المحلمي
(4)
قال: نمت في سجودي فرأيته في منامي، فسمعته يقول: ملائكتي، انظروا إلى عبدي، بدنه في طاعتي، وروحه عندي، قال: فانتبهت فقلت: أنت قرة عيني في نومي، وقرة عيني في يقظتي
(5)
.
632 -
قلت: من هذا الباب قول النَبيّ صلى الله عليه وسلم: "وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاة"
(6)
.
(1)
عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي، أبو سليمان الداراني، وهو ثقة، وله حكايات في الزهد [سبقت ترجمته بحديث رقم (466)].
(2)
رواه أبو إسحاق الختلى في "المحبة الله"(257) كما أورده المصنف عنه. وابن قدامة في "الرقة والبكاء"(ص 52) من طريق إبراهيم بن الحسن، عن عمر بن محمد بن الحكم، به، ورواه بنحوه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 16)، من طريق العباس بن حمزة، عن أحمد بن أبي الحواري.
(3)
إبراهيم بن خال بنان. لم أعرف من هو.
(4)
همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي المحلمي، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، ثقة ربما وهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(5)
رواه أبو إسحاق الختلى في "المحبة الله"(259) كما أورده المصنف عنه.
(6)
روايات الحديث عن أنس -وسأكتفي به-:
1.
سلام أبو المنذر، عن ثابت، عن أنس: رواه أحمد (12293) و (1229) و (13057) و (14037)، ومحمد بن نصير في "تعظيم قدر الصلاة"(322) وَ (323)، وأبو يعلى (3482) وَ (3530)، والطبراني في "الأوسط"(5203)، وأبو الشيخ في أخلاق النَّبيّ صلى الله عليه وسلم " (727).
ورواه البيهقي في "الكبرى"(13454)، والنسائي في "الكبرى"(8836)، وابن أبي عاصم في "الزهد"(234)، والضياء في "المختارة"(1736) وَ (1737)، والبزار (6878) وَ (6879)، وأبو عوانة في "المستخرج"(4020) جميهم من طرق عن سلام أبي المنذر، بهذا الإسناد.
2.
جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس: أخرجه النسائي في "الكبرى"(8837)، وأبو عوانة في "المستخرج"(4021) والحاكم (2676)، و قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.=
633 -
في الثالث من الخلعيات: حديث القاسم بن أبي بزة
(1)
، عن أبي الطفيل البكري
(2)
، أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: وسأله: أَيْنَ الْكُفَّارُ عَن: {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)} [سورة إبراهيم: 28] الآية، قال: هُمْ كُفَّارُ مُضرَ يَوْمَ بَدْرٍ ..... الحديث.
وفيه: فَأَخْبِرْنِي عَن ذِي الْقَرْنَين، أَنَبِيًّا كَانَ؟ قال: كَانَ رَجُلا صالِحًا أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّهُ اللهُ، وَأَرْضَى اللهَ فَأَرْضاهُ اللهُ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ عَلَى قَرْنِهِ فَأَحْيَاهُ اللهُ لِجِهَادِهِمْ، ثمَّ ضَربوهُ عَلَى قَرْنِهِ الأُخْرَى فَأَحْيَاهُ اللهُ لِجِهَادِهِمْ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ
(3)
.
634 -
أخبرني محمد بن أحمد بن عمر البَالِسي
(4)
قال: أنبأ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي
(5)
قال: "الصلاة محك أهل الأحوال فيها يتميز الخواص من العوام، ويقع الفرق فيها بين (
…
) والبطال، فالغافل تراه ساهيًا بين يدي ربه بعبوره وساوس الشيطان، وهي ميزان لمن رام علم نقصانه ورجحانه، وقربه وهوانه، فمن وجد نفسه فيها لربه معظمًا ولوجهه الكريم مبجلًا مكرمًا، إذا قال الله أكبر لا تجد في قلبه أكبر من الله فيوسوس به، بل تغيب عنه الأكوان"
(6)
.
3. الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس: رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (321)، والطبراني في "الأوسط" (5772)، وله في "الصغير" (741)، والخطيب في "تاريخه" (12/ 367)، والضياء في "المختارة" (1532) وَ (1533) جميعهم من طرق مختلفة عن هقل بن زياد، عن الأوزاعي به، مرفوعًا بلفظ: "جعلت قرة عيني في الصلاة".
(1)
القاسم بن أبي بَزّة المكي، مولى بني مخزوم القارئ، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (340)].
(2)
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي، أبو الطفيل، ولد عام أحد ورأى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (443)].
(3)
رواه أبو الحسن الخلعي في "الثالث عشر من الخلعيات" مخطوط.
(4)
محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان البَالِسي، أبو عبد الله الصالحي، سمع على الفخر ابن البخاري (مشيخته)، قال الذهبي: وفيه خير وتواضع وقناعة وصفات حميدة، مات سنة (749 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 151)، معجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 111).
(5)
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود الواسطي، أبو العباس، أثنى عليه ابن تيمية وقال:"هو جنيد وقته"، اعتنى بأمر السنة، ورد على طوائف المبتدعة الذين خالطهم، له تآليف كثيرة في الطريقة النبوية والسلوك الآثري، مات سنة (711 هـ). أنظر ذيل طبقات الحنابلة (4/ 380).
(6)
لم أجده فيما رجعت إليه من كتب.
635 -
أخبرنا أبو بكر
(1)
ومحمد ابنا محمد بن عمر قالا: أنا عمر بن عبد المنعم بن عمر، أنا عبد الصمد بن محمد الحرستاني، أنا علي بن المسلم السلمي، أنبأ أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب الخطيب، أنا أبو الحسين بن جُميع، حدثنا محمد بن نَصر المِصِّيصي
(2)
من حفظه، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي
(3)
، ثنا أزهر بن مروان
(4)
، ثنا قَزَعَة بن سويد
(5)
، ثنا يحيى بن جُرحة
(6)
، عن الزهري
(7)
، عن محمود بن لبيد
(8)
، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اقتَطَعَ شِبرًا مِنَ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهوَ شهِيدٌ"
(9)
.
636 -
أخبرناه عاليًا أبو الحجاج الحافظ
(10)
، أنا إبراهيم بن الدَّرَجي، أنا أبو جعفر الصَّيدلاني، أنبتنا فاطمة
(11)
، أنبأ ابن رِيذة، أنا الطبراني، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل
(12)
،
(1)
رجال الإسناد: أبو بكر ومحمد ابنا محمد بن عمر بن أبي بكر البالسي، وعمر بن عبد المنعم بن عمر بن القواس، وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، قاضي القضاة الشافعي، وعلي بن السلم بن محمد السلمي، مفتي الشام، والحسين بن محمد بن أحمد بن طلّاب القرشي أبو نصر، الثقة المقرئ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني، وثقه الخطيب [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (368)].
(2)
محمد بن نصر المِصِّيصي، أبو عبد الله. لم أجد له ذكر إلا في معجم الشيوخ لابن جميع (ص 145).
(3)
أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي القاضي، أبو عبد الرحمن القرشي، كان ثقة ولي قضاء المصيصمة، وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به، مات سنة (297 هـ). تاريخ بغداد (4/ 346 رقم الترجمة 2113).
(4)
أزهر بن مروان الرقَاشي النوّاء، لقبه فريخ، صدوق. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 312).
(5)
قَزَعَة بن سويد بن حجير الباهلي، أبو محمد البصري، ضعيف. ت ق. التقريب (رقم الترجمة 5546).
(6)
يحيى بن جرجة، لا يعرف، حدَّث عن الزهري بحديث معروف، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. انظر: لسان الميزان (8/ 423 رقم الترجمة 8425).
(7)
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، متفق على جلاله وإتقانه [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(8)
محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأشهلي، أبو نعيم المدني، صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة [سبقت ترجمته بحديث رقم (474)].
(9)
رواه ابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ"(ص 145) كما أورده المصنف من طريقه. قد تقدم تخريجه (377).
(10)
رجال الإسناد: أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن الحافظ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الدَّرَجي، وأبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(11)
فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني، أبو بكر المشهور بابن ريذة، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (119)].
(12)
عبد اللِّه بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (11)].
ثنا إبراهيم بن الحجّاج السّامي
(1)
، ثنا قَزَعَة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهري، عن محمود، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضينَ، وَمَنْ قتِلَ دُونَ مَالِهِ، فَهوَ شهِيد"
(2)
.
637 -
قال سليمان بن أحمد الطبراني: حدثتنا سَمانة بنت محمد بن موسى بن الوضاح
(3)
بالأنبار، حدثني أبي
(4)
، ثنا محمد بن عقبة السدوسي
(5)
، ثنا محمد بن حمران
(6)
، ثنا عطية الدّعّاء
(7)
، عن الحكم بن الحارث السُّلمي
(8)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ الْمسْلِمِينَ شِبْرًا طَوَّقَهُ مِنْ سبعِ أَرَضِينَ"
(9)
.
638 -
أخبرناه المزي
(10)
، أنا بن الدَّرِجي، أنبأنا الصَّيدلاني، أنبتنا فاطمة
(11)
، أنا بن رِيذَة، أنا الطَّبراني، ناعبدان بن أحمد
(12)
، ثنا محمد بن عقبة السِّدوسي، ثنا محمد بن حمران، ثنا عطية الدّعّاء، عن الحكم بن الحارث السُّلصي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ الْمسْلِمِينَ شِبْرًا جَاءَ بِهِ يَحْمِلهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين"
(13)
.
(1)
إبراهيم بن الحجاج بن زيد السمامي الناجي، أبو إسحاق البصري [سبقت ترجمته بحديث رقم (525)].
(2)
رواه الطبراني في "الكبير"(7/ 292) رقم (7170). وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(3)
سَمانة بنت محمد بن موسى بن الوضاح الأنباري، حدثت عن أبيها، وعنها: الطبراني. تاريخ بغداد (14/ 441 رقم الترجمة 7814).
(4)
محمد بن موسى الأنباري، قيل: إن اسمه: محمد ولقبه: حمدان وكان الغالب عليه، حدَّث عن محمد بن عقبة السدوسي، وروت عنه: ابنته سمانة. انظر: تاريخ بغداد (8/ 171 رقم الترجمة 4290).
(5)
محمد بن عقبة بن هرم السدوسي البصري، صدوق يخطئ كثيرًا. بخ. التقريب (رقم الترجمة 6144).
(6)
محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي البصري، صدوق فيه لين. قد ت س. التقريب (رقم الترجمة 5831).
(7)
عطية بن سعد الدّعّاء، لم يذكر له لا جرحًا ولا تعديلًا. التاريخ الكبير (9/ 7 رقم الترجمة 36)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 383).
(8)
الحكم بن الحارث السلمي، صحابي، سكن البصرة، غزا مع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم غير غزوة، معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 715).
(9)
رواه الطبراني "الصغير"(1197) كما أورده المصنف من طريقه. ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(14/ 441). قد تقدم تخريجه بنحوه (378).
(10)
رجال الإسناد: أبو الحجاج يوسف، وإبراهيم بن إسماعيل الدَّرَجي، وأبو جعفر محمد الصيدلاني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (43)].
(11)
رجال الإسناد: فاطمة الجوزدانية، وأبو بكر محمد المشهور بابن ريذة، وسليمان بن أحمد الطبراني [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (119)].
(12)
عبدان بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازي، كان أحد الحفاظ الأثبات [سبقت ترجمته بحديث رقم (24)].
(13)
رواه الطبراني في "الكبير"(3/ 215) رقم (3172) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1911) من طرق عن محمد بن حمران، ورواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 490). وقد تقدم في الحديث السابق =
639 -
قال أبو أحمد الحاكم -في الكنى-: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن
(1)
، ثنا أحمد بن يوسف السُّلمي
(2)
، ثنا قبيصة
(3)
، والفريابي
(4)
قالا: ثنا سفيان
(5)
، عن الأغر
(6)
، عن خليفة بن حصين
(7)
، عن أبي نصر
(8)
، وابن عباس:{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ} [القصص: 81]، قال: خسفنا به إلى الأرضِ السُّفْلى
(9)
.
640 -
قال أبو محمد بن حيان
(10)
: ثنا الوليد بن أبان
(11)
، يعقوب بن سفيان
(12)
، ثنا أبو صالح
(13)
، حدثني الليث
(14)
، حدثني خالد بن يزيد
(15)
، عن سعيد بن أبي هلال
(16)
، أنَّ زيد بن أسلم
(17)
حدَثه عن
=الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": ومحمد بن حمران له من الحديث إفرادات وغرائب، ما أرى به بأسًا، وعامة ما يرويه مما يحتمل له عمن روى عنهم. (7/ 491).
وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": "منكر بذكر: (الطريق) ". للاستزادة: (14/ 357) رقم (6648)
(1)
أحمد بن محمد بن الحسن بن الشَّرقي، أبو حامد النيسابوري، الإمام الثقة، حافظ خراسان، قال أبو عبد الله الحاكم: هو واحد عصره حفظًا وإتقانًا ومعرفة، سمع من أحمد بن يوسف السُّملي، وعنه: العسال، وأبو أحمد الحاكم، مات سنة (325 هـ). السير (15/ 37 رقم الترجمة 21).
(2)
أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، أبو الحسن النيسابوري المعروف بحمدان، ثقة. م د س ق. التقريب (رقم الترجمة 130).
(3)
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السُوَائي، أبو عامر الكوفي، صدوق ربما خالف. ع. التقريب (رقم الترجمة 5513).
(4)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي الفريابي، ثقة فاضل يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(5)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (30)].
(6)
الأغر بن الصباح التميمي المنقري الكوفي، ثقة. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 541).
(7)
خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم التميمي المنقري، ثقة. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 1742).
(8)
أبو نصر الأسدي، مجهول. خت. التقريب (رقم الترجمة 8411).
(9)
لم أقف على رواية الحاكم في "الكنى"، ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(17159) من طريق أبو أحمد الزبيري، عن سفيان به.
(10)
عبد الله بن محمد بن جعفر، أبو محمد بن حيان، أبو الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(11)
الوليد بن أبان بن بونة، أبو العباس الأصبهاني، الحافظ المجود، صاحب (المسند الكبر)[سبقت ترجمته بحديث رقم (24)].
(12)
يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (62)].
(13)
عبد الله بن صالح بن محمد الجهني، أبو صالح، صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة [سبقت ترجمته بحديث رقم (70)].
(14)
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة ثبت فقيه إمام مشهور [سبقت ترجمته بحديث رقم (15)].
(15)
خالد بن يزيد الجمحي، ويقال السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري، ثقة فقيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1691).
(16)
سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم، أبو العلاء المصري، قيل مدني الأصل، وقال ابن يونس: بل نشأ بها صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفًا، إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط. ع. التقريب (رقم الترجمة 2410).
(17)
زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر أبو عبد الله وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
عطاء بن يسار
(1)
، عن كعب الأحبار
(2)
، أنَّه قال: "إنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ، ثُمَّ جَعَلَ مَا بَيْنَ كُلِّ سمَاءَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَجَعَلَ كِثْفَهَا مِثْلَ ذَلِك، ثُمَّ رَفَعَ الْعَرشَ فَاسْتَوَى عَلَيْهِ
…
"
(3)
.
641 -
وعندنا الدعاء للمحاملى: حديث كعب الحبر، عن صهيب
(4)
، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"لم يكن يرى قرية يريد دخولهَا إلا قال حين يراها: "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَطلَلْنَ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، .......... الحديث. رواه النّسائي
(5)
.
ومن حديث أبي (
…
)
(6)
قرأت بخط الذهبي: الأرض مسيرة سنة كاملة لو تهيأ للمسافر السير على خط (
…
)
(7)
بلا بحر (
…
)
(8)
ينحرف (
…
) (9) وكل يوم يسير (
…
) (10) المسافر المعتدل السير فإنه يقطع فيهما مسافة درجة من المغرب إلى
(1)
عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني مولى ميمونة، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(2)
كعب بن ماتع الحميري، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار، ثقة مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (259)].
(3)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(2/ 610 - 611) كما أورده المصنف من طريقه، ورواه الدارمي في "الرد على الجهمية"(88) عن عبد الله بن صالح المصري، عن الليث، به.
(4)
صهيب بن سنان، أبو يحيى الرومي، يقال كان اسمه: عبد الملك وصهيب لقب، صحابي شهير. ع. التقريب (رقم الترجمة 2954).
(5)
رواه المحاملى في "الدعاء"(45) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه النسائي في "الكبرى"(8776)، وله في "عمل يوم وليلة"(544)، ورواه ابن خزيمة في "الصحيح"(2565)، والحاكم في "المستدرك"(1634) وَ (2488)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى"(10320) من طريق عبد الله بن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن كعب.
ورواه ابن حبان في "الصحيح"(2709) من طريق ابن أبي السري، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(818)، من طريق محمد بن عبد العزيز الرملي، والطبراني في "الكبير"(8/ 33) رقم (7299)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 46)، كلاهما من طريق سويد بن سعيد، وجميعهم عن حفص بن ميسرة به.
ومن طريق آخر للمحاملي في "الدعاء"(44)، والبزار (2093)، رووه من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة"(6/ 608) رقم (2759).
(6)
كلام لم أستطع قراءته.
(7)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(8)
كلام لم أستطع قراءته.
(9)
كلام لم أستطع قراءته.
(10)
كلام لم أستطع قراءته.
المشرق فإن كرة الدنيا مقسومة على ثلاثمائة وستين درجة، ولولا البحار المحيطة بالأرض لسار الإنسان من موضع إلى أن يعود إليه في عامين أو ثلاثة.
(
…
)
(3)
ذو القرنين (
…
)
(4)
خليل الله إبراهيم.
642 -
أنبأنا سليمان بن حمزة
(5)
، وغير واحد، عن أبي الحسن المقيّر
(6)
، عن المبارك بن الحسن
(7)
، عن أبي الحسين بن النَّقُّور
(8)
، وأبي الحسين بن المهتدي باللّه
(9)
، عن أبي الحسين بن أخي ميمي إجازة، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا أبو روح البلدي محمد بن زياد
(10)
، ثنا أبو شهاب الحناط
(11)
، عن الأعمش
(12)
، عن خيثمة
(13)
، عن ابن مسعود، قال: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَهِمُّ بِالأَمْرِ مِنَ التِّجَارَةِ أَوِ الإِمَارَةِ، حَتَّى إِذَا تَيَسَّرَ لَهُ نَظَرَ اللهُ
(3)
كلام لم أستطع قراءته.
(4)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(5)
سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي الصالحي [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(6)
علي بن الحسين بن علي بن المقيّر البغدادي، أبو الحسن، الشيخ المسند الصالح، نزيل مصر، مات سنة (643 هـ). انظر: السير (23/ 119) رقم الترجمة 92)، تاريخ الإسلام (14/ 458 رقم الترجمة 220).
(7)
المبارك بن الحسن بن أحمد بن على الشهرزوري، أبو الكرم، الإمام المقرئ المجود الأوحد، شيخ القراء، قال السمعاني: عارف باختلاف الروايات والقراءات، عالي الروايات، مات سنة (550 هـ). السير (20/ 289 رقم الترجمة 196).
(8)
رجال الإسناد: أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو الحسين بن النَّقُّور، ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله، أبو الحسين الدقاق، المعروف بابن أخي ميمي، وعبد الله بن محمد أبو القاسم البغوي [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(9)
محمد بن علي بن محمد أبو الحسين بن المهتدي باللّه [سبقت ترجمته بحديث رقم (571)].
(10)
محمد بن زياد بن فروة البلدي أبو روح. لم أجد له ترجمة.
(11)
عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الحناط، صدوق يهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (392)].
(12)
سليمان بن مهران بن الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءات، ورع لكنه يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(13)
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سَبْرة الجعفي الكوفي، ثقة وكان يرسل. ع. التقريب (رقم الترجمة 1773).
إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاته، فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ: اصْرِفْ عَنْهُ! فَإِني إن يَسَّرْتَهُ لَهُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ، قَالَ: فَيَصْرِفُهُ الله عنه، قال: (
…
)
(1)
أن سَبَقَنِي لفُلان، وَمَا هُوَ إِلا فعل اللَهُ عز وجل"
(2)
.
643 -
قال أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس
(3)
: حدثنا أحمد -هو ابن مهدي أبو جعغر
(4)
-، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب
(5)
، ثنا حماد يعني بن زيد
(6)
، عن يحيى بن [عتيق
(7)
، عن] محمد
(8)
قال: قال رجل من أهلِ الكتاب أسْلَم قال: إنَّ اللهَ خلق السَّماوات والأرض في ستَّةِ أيام، {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)} ، وجعل أَجَلَ الدُّنيا ستَّة أيام، وجَعَلَ السَّاعة في اليومِ السَّابع {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)} ، قال: فقد مضت الستَّة الأيَّام، وأنتم في اليومِ السَّابعِ. فمثل ذلك مثل الحامل إذا دخلت في شهرها، ففي أيما ولدت كان تمامًا
(9)
.
(1)
كلمتان لم أستطع قراءتهما.
(2)
رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"(1219)، من طريق البغوي، والدارمي في "الرد على الجهمية"(80)، عن أبي شهاب الحناط، عن الأعمش.
ورواه ابن البارك بنحوه في "الزهد"(2/ 33)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9971)، وابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله"(57). ثلاثتهم من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد. وأورده الذهبي في "العرش"(107)، وله في "العلو"(99) وَ (177) وعزاه للالكائي.
الحكم على الحديث: قال الذهبي في "العلو": "أخرجه اللالكائي بإسناد قوي".
(3)
عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، أبو محمد، كان من الثقات العباد، [سبقت ترجمته بحديث رقم (148)].
(4)
أحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني، أبو جعفر، الإمام العبد الحافظ المتقن، قال محمد بن يحيى بن مندة: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه، صنف المسند، مات سنة (272 هـ). السير (1/ 5972 رقم الترجمة 228).
(5)
عبد الله بن عبد الوهاب الحجَبي، أبو محمد البصري، ثقة. خ س. التقريب (رقم الترجمة 3449).
(6)
حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (334)].
(7)
يحيى بن عتيق الطُفَاوي البصري، ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 7603).
(8)
محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر البصيري، ثقة ثبت عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (50)].
(9)
أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير"(13988)، من طريق حماد بن زيد، ومن طريقه أخرجه ابن كثير في "التفسير" ط العلمية (5/ 386).
644 -
أخبرنا عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي اليسر
(1)
، أنا جدي
(2)
، أنبأنا يحيى بن بَوْش
(3)
، أنا عبد القادر بن يوسف، أنا المظفر بن الحسن بن المظفر السبط
(4)
، أنا جدي أبو بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه
(5)
، ثنا حفص عمر
(6)
، ثنا يحيى بن أبي طالب
(7)
، أنا علي بن عاصم
(8)
، أنا عطاء بن السائب
(9)
، عن سعيد بن جبير
(10)
قال: قال ابن عباس: "فَكِّروا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلا تفَكَرُوا في ذَاتِ الله، فَإِنَّ بَيْنَ كُرْسِيِّهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ سبْعَةَ آلافِ نُورٍ، وَهُوَ فَوْقَ ذَلِكَ"
(11)
.
645 -
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري -في كتاب ذيل المذيل-: وقال أحمد بن إبراهيم
(12)
، حدثني زهير السجستاني
(13)
قال: ذاكرت حمَّاد بن زيد أمر الجهمية، فقال: لا أخرج أحدًا من الإسلام إلا بمثل الذي دخل فيه (13).
(1)
عبد الرحمن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، أبو محمد، سمع من جده لأبيه كثيرًا، وعنه البرزالي وقال: رجل جيد من بيت الرواية، مات سنة (749 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 387)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 75).
(2)
إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، أبو محمد التنوخي، صحيح السماع، من بيت كتابة وجلالة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (611)].
(3)
يحيى بن أسعد بن يحيى بن بَوش،، وعبد القادر بن محمد بن عبد القادر، أبو طالب، الثقة [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (308)].
(4)
المظفر بن الحسن بن المظفر، أبو سعد الهمذاني، قال الخطيب: وكان ثقة، مات سنة (461 هـ). تاريخ بغداد (13/ 131 رقم الترجمة 7117).
(5)
أحمد بن علي بن أحمد بن لال الهمداني، أبو بكر الشافعي، الإمام الفقيه المحدث، قال شيرويه: كان ثقة، أوحد زمانه، مفتي البلد، وله مصنفات في علوم الحديث، غير أنه كان مشهورًا بالفقه، مات سنة (398 هـ). انظر: السير (17/ 75 رقم الترجمة 41).
(6)
حفص بن عمر الأردبيلى، أبو القاسم، الإمام الحافظ المفيد، كان ثقة مجودًا عارفًا فهمًا مصنفًا مشهورًا، مات سنة (339 هـ). انظر: السير (15/ 433 رقم الترجمة 245).
(7)
يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد اللِّه بن الزبرقان، أبو بكر، الإمام المحدث، قال أبو حاتم: محله الصدق [سبقت ترجمته بحديث رقم (510)].
(8)
على بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسن التيمي، صدوق ربما وهم. خ ت ق. التقريب (رقم الترجمة 3067).
(9)
عطاء بن السائب بن مالك، صدوق اختلط [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(10)
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(11)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(2) وَ (3) وَ (22)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(108)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(887) جميعهم عن علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب به.
الحكم على الحديث: قال الحاشدي في "تحقيقه للأسماء والصفات": إسناده ضعيف. (2/ 46) وَ (2/ 323). وكذلك الألباني في "الصحيحة" قال: إسناده ضعيف -أي إسناد البيهقي-، لكن بالجملة الحديث بمجموع طرقه حسن عندي. (4/ 397) رقم (1788).
(12)
أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي النُكري البغدادي، ثقة حافظ. [سبقت ترجمته بحديث رقم (430)].
(13)
زهير بن نعيم البابي السلولي، أبو عبد الرحمن السجستاني، نزيل البصرة عابد مقبول. ل. التقريب (رقم الترجمة 2052).
(14)
لم أجده عند الطبري في "المنتخب من ذيل المذيل".
646 -
وقال: حدثني عبد الله بن أحمد بن شبُّويَة
(2)
: قال سمعت على بن الحسين
(3)
يقول: سمعت ابن المبارك
(4)
يقول: إنَّا لنحكي كلام اليهود والنَّصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
(5)
.
647 -
قال: وسمعت عبد الله بن شبويه يقول: سمعت عليُّ بن الحسين يقول: قلنا لعبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا؟ قال: فوق سبع سماوات على العرش بائنًا من خلقه بحد، ولا نقول كما قالت الجهمية: أنه هاهنا وأشار بيده إلى الأرض
(6)
.
قال ابن جرير: عبد الله بن المبارك يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من طلبة العلم ورواته، وكان من الفقه والأدب والعلم بأيام الناس وأخبارهم، والشعر بمكان، وكان مع ذلك عابدًا زاهدًا سخيًا جوادًا شجاعًا
(7)
.
648 -
وقال: سمعت صالح بن مسمار
(8)
يقول: سمعت نعيم بن حماد
(9)
يقول: كُنْت أنا جهميًا، فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت العلم عرفت أنَّ أمرهم يرجع إلى التَّعطيل
(10)
.
(2)
لعله: عبد الله بن أحمد بن محمد بن شَبُّويه، أبو عبد الرحمن المروزي، سمع أباه، وعلي بن الحسن، وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، مات سنة (256 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 100 رقم الترجمة 273).
(3)
علي بن الحسين بن واقد المروزي، صدوق يهم. [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
(4)
عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي، أبو عبد الرحمن، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (311)].
(5)
رواه الطبري في "المنتخب من ذيل المذيل"(ص 144) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه أبو بكر الخلال في "السنة"(1684) وَ (1685) وَ (1716)، والآجري في "الشريعة"(579)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"(334) جميعهم عن علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن المبارك.
(6)
رواه الطبري في "المنتخب من ذيل المذيل"(ص 145) كما أورده المصنف من طريقه.
(7)
انظر: الطبري في "المنتخب من ذيل المذيل"(ص 144).
(8)
صالح بن مسمار السلمي، أبو الفضل، ويقال: أبو العباس المروزي الكشميهني صدوق. م ت. التقريب (رقم الترجمة 2888).
(9)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا، فقيه عارف بالفرائض [سبقت ترجمته بحديث رقم (375)].
(10)
لم أقف على رواية الطبري ولعلها في كتاب له مفقود، ورواه من طريقه الخطيب في "تاريخه"(13/ 308 - 309)، وابن عساكر في "تاريخه"(62/ 164)، وأورده المزي في "تهذيب الكمال"(29/ 469)، والذهبي في "السير"(10/ 597) عن صالح بن مسمار.
649 -
أنبأنا إبراهيم بن محمد الطبري
(1)
، أنبأ [بن] هبة الله بن الجُمَّيْزِي
(2)
، أنبأ أبو طاهر السِّلَفي
(3)
، أنا أحمد بن عبد الغفار بن أُشْتَه
(4)
، أنا أبو سعيد النَّقَّاش الحافظ
(5)
، أنا أبو محمد مسبح بن الحسين النحوي
(6)
بالدينور، ثنا عبد الله بن محمد بن وهب
(7)
، نا محمد بن حميد
(8)
، ثنا جرير بن عبد الحميد
(9)
، عن عبدة السجستاني
(10)
، عن الصلت بن حكيم
(11)
، عن أبيه
(12)
، عن جده
(13)
قال: جَاءَ أعرابي إِلَى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَننَاجِيهِ، أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ فَسَكَتَ عنه، فَأَنزَلَ اللهُ:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186] إِني أَمَرْتهمْ أَن يَدْعُونِي فأسْتَجيبُ لَهُمْ
(14)
.
(1)
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري، أبو إسحاق، رضيُ الدين، إمام عالم فقيه، انفرد بأجزاء عن ابن الجُمَّيزي وابن أبي حرمي، مات سنة (722 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 150).
(2)
علي بن هبة الله بن سلامة بن الجُمَّيزي، بهاء الدين، شيخ الديار المصرية، سمع من أبي طاهر السِّلَفي، روى عنه: البرزالي والرَّضي الطَّبري، مات سنة (649 هـ). السير (23/ 253 رقم الترجمة 116).
(3)
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد، أبو طاهر السِّلَفي [سبقت ترجمته بحديث رقم (6)].
(4)
أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن أشتَه الأصبهاني، أبو العباس الكاتب، الثقة المسند، مات سنة (491 هـ). السير (19/ 183 رقم الترجمة 104).
(5)
محمد بن علي بن عمرو الأصبهاني، أبو سعيد النقاش، الحنبلي، الإمام الحافظ البارع الثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (343)].
(6)
مسبح بن الحسين أبو محمد النحوي، وجاء في "فوائد العراقيين لأبي سعيد النقاش" اسمه: صبيح. وكلاهما لم أجد له ترجمة.
(7)
عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وهو عبد الله بن حمدان، وهو عبد الله بن وهب، أبو محمد، العالم الحافظ البارع، قال الدارقطني: متروك الحديث، لعله مات سنة (308 هـ). لسان الميزان (4/ 573 رقم الترجمة 4421)، السير (14/ 400 رقم الترجمة 218).
(8)
محمد بن حميد بن حيان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه. [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(9)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عيره يهم من حفظه [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(10)
عبدة بن أبي برزة السجستاني، عن منصور بن زاذان، والصلت بن حُكيم، وعنه: جرير بن عبد الحميد، ويحيى بن المغيرة، مات ما بين سنه (161 - 170 هـ). تاريخ الإسلام (4/ 447 رقم الترجمة 259).
(11)
الصلت بن حكيم بن معاوية، قال ابن حجر: مجهول روى عن أبيه عن جده .. وذكر الحديث. لسان الميزان (4/ 327 رقم الترجمة 3936).
(12)
حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري والد بهز صدوق. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 1478).
(13)
معاوية بن حيدة بن معاوية بن كعب القشيري، صحابي نزل البصرة ومات بخراسان. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 6755).
(14)
رواه أبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" وهو مطبوع ضمن "الفوائد لابن مندة"(1/ 165) رقم (476) كما أورده المصنف من طريقه.
ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(2/ 535) من طريق محمد بن حميد الرازي، ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(1667) من طريق جرير بن عبد الحميد.
650 -
أخبرتنا زينب ابنة الكمال
(1)
، عن عجيبة، عن الحسن بن أبي الطيب
(2)
، ومحمد بن أحمد بن عمر
(3)
، ومسعود بن الحسن إجازة، قالوا: أنا عبد الوهاب بن مندة
(4)
، أنا الحسن بن محمد المديني
(5)
، أنا أحمد بن محمد بن عمر الكسائي
(6)
، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا
(7)
، حدثني الحسين بن علي العجلى
(8)
، ثنا زيد بن الحُباب
(9)
، ثنا بن لَهِيعة
(10)
، حدثني خالد بن يزيد
(11)
، عن سعيد بن أبي هلال
(12)
، عن محمد بن أبي الجهم
(13)
، عن الحارث بن مالك الأنصاري
(14)
: أَنَّهُ مَرَّ بِرَسُول الله، فقال له:"كَيفَ أَصْبَحْتَ؟ "قال: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا قال رسول الله: "انْظُرْ مَا تَقُولُ؟ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً، قال الحارث: عَزَفَتْ نَفْسِي. عَنِ الدُّنْيَا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزًا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الجنَّةِ في الجنَّةِ يَتَزَاوَرونَ فِيهَا، وَكَأَنِّي أَنظُر إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَضاغَوْنَ فِيهَا. فقال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "يَا حَارِثُ عَرَفْتَ فَالْزَمْ" ثَلَاث مرات
(15)
.
(1)
رجال الإسناد: زينب ابنة الكمال أحمد بن عبد الرحيم، وعجيبة ضوء الصباح بنت محمد بن أبي غالب الباقداري، ومسعود بن الحسن الثقفي [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (392)].
(2)
الحسن بن أبي الطيب. لم أجد له ترجمة.
(3)
محمد بن أحمد بن محمد بن عمر البَاغْبان، أبو الخير [سبقت ترجمته بحديث رقم (105)].
(4)
عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة [سبقت ترجمته بحديث رقم (105)].
(5)
الحسن بن محمد المديني، لم أجد له ترجمة.
(6)
أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الكسائي، أبو الرجاء، سمع أبا القاسم بن مندة، وعنه: أبو موسى المديني، كان من أعيان أصحاب الحديث، مات سنة (525 هـ). تاريخ الإسلام (11/ 427 رقم الترجمة 134).
(7)
عبد الله بن محمد بن عبيد، أبو بكر بن أبي الدنيا، صدوق حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (212)].
(8)
الحسين بن علي بن الأسود العجلي، صدوق يخطئ كثيرًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(9)
زيد بن الحباب بن الريان، أبو الحسين العُكْلي، صدوق يخطئ في حديث الثوري [سبقت ترجمته بحديث رقم (108)].
(10)
عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن القاضي صدوق، خلط بعد احتراق كتبه [سبقت ترجمته بحديث رقم (274)].
(11)
خالد بن يزيد الجمحي، ويقال السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري ثقة فقيه ع. التقريب (رقم الترجمة 1691).
(12)
سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم، أبو العلاء المصري، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (640)].
(13)
محمد بن أبي الجهم، من أتباع التابعين، روى حديثًا فأرسله، روى عنه سعيد بن أبي هلال. انظر: الإصابة (رقم الترجمة 8529).
(14)
الحارث بن مالك الأنصاري، وقيل: حارثة، صحابي روى عنه زيد بن أسلم وجماعة. انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 777).
(15)
لم أجده عند ابن مندة وابن أبي الدنيا، ورواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(444)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(10107)، والطبراني في "الكبير"(3/ 266) رقم (3367)، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2569) جميعهم من طريق زيد بن الحباب.
الحكم على الحديث: لم أجد للعلماء حكمًا عليه. قلت: سنده ضعيف، فيه ابن لهيعة وهو مختلط.
651 -
أخبرني أبو الحجاج الحافظ
(1)
، أنا أبو الحسن بن البخاري، وأحمد بن شيبان
(2)
، وعبد الرحيم بن خطيب المزة
(3)
، وزينب بنت مكي
(4)
، وصفية بنت مسعود
(5)
.
ح وأخبرني محمد بن الخبَّاز
(6)
، أنا عبد الرحيم بن عبد الملك
(7)
، وأبو بكر الهروي
(8)
، قالوا: أنا عمر بن طَبَرْزد
(9)
، أنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي
(10)
، أنا أبو الحسين بن النَّقور
(11)
، أنا الحسين بن هارون الضبي
(12)
، أنبأ محمد بن صالح بن زياد القُهُسْتاني
(13)
في سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة، أنَّ الربيع بن سليمان
(14)
حدَّثه قال: ثنا أسد
(15)
،
(1)
أبو الحجاج الحافظ وعلي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري أبو الحسن [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (68)].
(2)
أحمد بن شيبان بن تغلب، أبو العباس الشيباني، كان شيخًا حسنًا متواضعًا منقادًا، صحيح السماع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (363)].
(3)
عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى، المسند شهاب الدين، ابن خطيب المزة أبي الحجاج، المعروف بابن العلم، قال الذهبي سألت أبا الحجاج الكلبي عنه فقال: نزيل القاهرة، شيخ جليل فاضل، كثير السماع، مات سنة (687 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 594 رقم الترجمة 458).
(4)
زينب بنت مكي بن على بن كامل، أم أحمد المسندة، وكانت من أسند من بقي من النساء في الدنيا [سبقت ترجمته بحديث رقم (251)].
(5)
صفية بنت مسعود بن أبي بكر بن شُكر، أم عمر المقدسية، ماتت سنة (679 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 372 رقم الترجمة 460).
(6)
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بابن الخبَّاز، أبو عبد الله، حضر على ابن عبد الدائم وسمع من: عبد الرحيم بن عبد الملك، وأبي بكر الهروي، مات سنة (756 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 171)، ومعجم الشيوخ للسبكي (رقم الترجمة 114).
(7)
عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسي، أبو محمد، الشيخ كمال الدين، الصالحي الحنبلى، مات سنة (680 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 392 رقم الترجمة 526).
(8)
لعله: أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الهروي ثم الصالحي، الأديب المعمر، صاحب نوادر وحكايات، وله ديوان مجموع، مات سنة (706 هـ). انظر: معجم الشيوخ للذهبي (2/ 419).
(9)
عمر بن محمد بن معمر بن أحمد، أبو حفص بن أبي بكر المؤدب، المعروف بابن طبرزد [سبقت ترجمته بحديث رقم (16)].
(10)
عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي، أبو البركات، الشيخ الإمام الثقة، قال السمعاني: هو حافظ ثقة متقن، واسع الرواية، خرَّج التخاريج، وجمع من المرويات ما لا يوصف، مات سنة (538 هـ). السير (20/ 134 رقم الترجمة 81).
(11)
أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الحسين بن النَّقُّور [سبقت ترجمته بحديث رقم (83)].
(12)
الحسين بن هارون بن محمد الضبي البغدادي، أبو عبد الله، ولي قضاء الكَرخ، ثم أضيف إليه قضاء مدينة المنصور، وقضاء الكوفة، مات سنة (398 هـ). السير (17/ 96 رقم الترجمة 59).
(13)
محمد بن صالح بن زياد القُهُسْتاني. لم أجد له ترجمة.
(14)
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، أبو محمد، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (277)].
أو: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي، أبو محمد، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (84)].
(15)
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك الأموي، صدوق يغرب وفيه نصب [سبقت ترجمته بحديث رقم (28)].
ثنا سعيد بن سالم
(1)
، عن ابن جريج
(2)
قال: أخبرني موسى بن عقبة
(3)
، عن سهيل بن أبي صالح
(4)
، أبيه
(5)
، عن أبي هريرة، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ كَثُرَ فِيهِ لَغَطهُ، ثم قَال قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَ أَتُوبُ إِلَيْك، إِلَّا غُفَرَ لَهُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ المَجْلِسِ"
(6)
.
وفي كتاب هواتف الجنان للخرائطي بإسناده في قصة لأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر
(7)
لما حضرته الوفاة، وأنه أنشأ يقول أبياتًا منها:
فإنْ تكُنِ الأيّام أبلينَ جِدَّتي
…
وشيَّبن رأسي والمشيبُ مع العمرِ
فإنَّ لنا ربًّا علا فوق عرشِهِ
…
عليمًا بما نأتي من الخيرِ والشرِّ
(8)
قال ابن الرومي
(9)
-في قصيدة يرثي بها أبا الحسين يحيى بن عمر بن محمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
(10)
-:
(1)
سعيد بن سالم القداح، أبو عثمان المكي، صدوق يهم ورمي بالإرجاء وكان فقيهًا. د س. التقريب (رقم الترجمة 2315).
(2)
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ثقة [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(3)
موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة فقيه، إمام في المغازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (111)].
(4)
سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أبو يزيد المدني صدوق تغير حفظه بأخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (173)].
(5)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت. [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(6)
رواه أحمد (10415)، والترمذي (3433)، والنسائي في "الكبرى"(10157)، والطبراني في "الأوسط"(77)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 289)، وأبو طاهر السلفي في "فوائده"(1715)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 155) جميعهم عن حجاج بن محمد الأعور.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 105) من طريق محمد بن سلام، عن مخلد بن يزيد.
ورواه ابن حبان (594) من طريق أبي قرة موسى بن طارق، جميعهم عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال ابن أبي حاتم في "العلل": سألت أبي وأبي زرعة عن حديث ابن جريج هذا فقالا: هذا خطأ، رواه وُهيب، عن سهيل، عن عون بن عبد الله، موقوف. وهذا أصح. للاستزادة:(5/ 406) رقم (2078)
(7)
أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر. لم أجد له ترجمة.
(8)
رواه الخرائطي في "هواتف الجنان"(ص 64 - 65).
(9)
علي بن العباس بن جُريج الرومي، أبو الحسن، شاعر زمانه مع البُحتري، له النَّظم العجيب، والتوليد الغريب، وكان رأسًا في الهجاء، وفي المديح، مات سنة (283 هـ). السير (13/ 495 رقم الترجمة 244).
(10)
يحيى بن عمر بن محمد بن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين انظر: مقاتل الطالبين (ص 506).
فإني أراه إذ هوى من جواده
…
وعُفّر بالترب الجبين المشجّج
فحُبَّ به جسمًا على الأرض إذ هوى
…
وحبّ بها روحًا إلى الله تعرج
(1)
في شعر أبي إسحاق إبراهيم بن المُدَبِّر
(2)
الشاعر الكاتب فيما رواه أبو الفرج الأصبهاني الكاتب في كتاب الأغاني، عن محمد بن يحيى الصُّوْلِي
(3)
عنه.
قد يعلم الله على عرشه
…
أني أعاني الموت شوقًا إليك
(4)
.
ومن شعره:
سقى الله دارًا بعدنا جمعتكم
…
وخلد رب العرش ساكنه الخلدا
(5)
652 -
نقلت من خط محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظ
(6)
، أنبأ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الصَّحَّاف
(7)
، أنا أبو بكر بن أبي نصر
(8)
، وأبو بكر بن أبي علي
(9)
فيما أجازا لي قالا: أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي
(10)
،
(1)
ذكره أبو الفرج الأصبهاني في "مقاتل الطالبين"(ص 514).
(2)
إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن المُدَبِّر، أبو إسحاق الضبي، أحد البلغاء والشعراء، مات سنة (279 هـ). السير (13/ 124 رقم الترجمة 63).
(3)
محمد بن يحيى بن عبد الله الصُّولي، أبو بكر، العلامة الأديب، صاحب التصانيف، [سبقت ترجمته بحديث رقم (623)].
(4)
ذكره الأصفهاني في "الأغاني"(22/ 1119)، قالها ابن المدبر في حبه لجارية للمغنية بالبكرية بسر من رأى فقال فيها هذه القصيدة، مطلعها: غادرت قلبي في إسار لديك .. فويلتا منكِ وويلي عليك. (من السريع)
(5)
ذكره الأصفهاني في "الأغاني"(22/ 124) مطلع القصيدة: أتعلم يا ميمون ماذا تهيجه بذكرك أحبابي وحفظهم العهدا (من الطويل).
(6)
محمد بن أبي نصر شجاع بن أحمد اللفتواني، أبو بكر، إمام محدث [سبقت ترجمته بحديث رقم (341)].
(7)
محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الضبي، أبو مطيع، الناسخ المجلِّد، الصحاف، الشيخ المحدث المعمر، مسند وقته، قال السمعاني: كان صالحًا معمرًا أديبًا فاضلًا، مات سنة (497 هـ). السير (19/ 176 رقم الترجمة 98).
(8)
محمد بن أبي نصر محمد بن الحسن بن سليمان، أبو بكر، الفقيه الواعظ، وأملى مجالس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (346)].
(9)
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر بن أبي علي المعدل، جمع وصنَّف الشيوخ، روى عن: أبي أحمد العسال، وعنه: أبو بكر بن مردويه، مات سنة (419 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 311 رقم الترجمة 378).
(10)
أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي، أبو الحسن المقرئ، كان من ثقات الدمشقيين، مات سنة (299 هـ). تاريخ الإسلام (6/ 875 رقم الترجمة 5).
ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى
(1)
، ثنا أبي
(2)
، عن جدِّي
(3)
، عن أبي إدريس الخولاني
(4)
، عن أبي ذر الغفاري سألت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله كل نبي مرسل بم يرسل؟ قال: بكتاب منزل. قلت: يا رسول الله أي كتاب أنزله الله على آدم؟ قال: كتاب المعجم، قلت: يا رسول الله: أي كتاب المعجم؟ قال: أ- ب- ت- ث. قلت: يا رسول الله كم حروف؟ قال: تسعة وعشرون حرفًا. قلت: يا رسول الله عددت ثمان وعشرين، فغضب رسول الله حتى احمرَّت عيناه فقال: يا أبا ذر، والذي بعثني بالحق نبيًا، ما أنزل الله على آدم إلا تسع وعشرون حرفًا. قلت: يا رسول الله التي فيه ألف ولام؟ قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: لام ألف حرف واحد، أنزله الله على آدم في صحيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملك، من خالف لام ألف فقد كفر بما أنزل علي، من لم يعد لام ألف فهو بريء منه وأنا بريء منه، ولا يخرج من النَّار أبدًا"
(5)
.
قال محمد بن أبي نصر: هذا حديث ما وجدناه في أصول كتب الطبراني، ولا (
…
)
(6)
أنه من حديثه، أم ركب عليه
(7)
.
قال محمد بن أبي نصر: وفي قول الله: اشتققت لها من اسمي حجة قائمة لأهل الإسلام وللسنة أنَّ الحروف كلام الله، ولا شك أن نطق الخلق بالحرف الذي هو كلام الحق، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه، كما قال رسول الله
(8)
.
(1)
إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى، أبو إسحاق الغساني، قال الطبراني: ثقة، قال أبو زرعة: كذاب، مات سنة (238 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 779 رقم الترجمة 47).
(2)
هشام بن يحيى بن يحيى، قال أبو حاتم: صالح الحديث، مات ما بين سنة (171 - 180 هـ). تاريخ الإسلام (4/ 760 رقم الترجمة 308).
(3)
يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي ثقة. د. التقريب (رقم الترجمة 7670).
(4)
عائذ الله بن عبد الله، أبي إدريس الخولاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (388)].
(5)
ذكره الكناني في "تنزيه الشريعة المرفوعة"(1/ 250).
الحكم على الحديث: قال الكناني: سئل عنه الحافظ ابن حجر الشافعي فقال: "لا أصل له ولوائح الوضع عليه ظاهرة ولا سيما في آخره فهو كذب قطعًا".
(6)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(7)
لم أقف عليه.
(8)
لم أقف عليه.
وفي هذا الخبر بيان فضل كلام الرَّبّ، وأنَّ إضافة كلام كل متكلم إلى قائله، لأنَّ الحروف مخلوقة من جملة حروف المعجم أنزله الله على آدم كما قال وهب بن منبه
(1)
.
653 -
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم
(2)
: ثنا عبد الله بن وهب
(3)
، أخبرني موسى بن شيبة
(4)
، وغيره عن الأوزاعي
(5)
، عن رجل من قريش قال: قال أبو هريرة: والذي نفسي -بيده ليأتين على الناس زمان يحدثون بأحاديث رسول الله، فيقوم أحدهم فينفض ثوبه، فيقول: لا إلا القرآن، وما يعمل من القرآن بحرف"
(6)
.
654 -
أخبرتني زينب ابنة أحمد
(7)
، عن عجيبة، عن مسعود الثقفي، عن عبد الرحمن بن مندة إجازة، أنا محمد بن عبد الرزاق
(8)
، أنبأ جدي
(9)
، ثنا الحسين بن أحمد المالكي
(10)
، ثنا هشام بن عمار
(11)
، ثنا إسماعيل بن عياش
(12)
، عن صالح بن مقسم
(13)
، عن الحسن
(14)
،
(1)
لم أقف عليه.
(2)
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري، الفقيه ثقة. س. التقريب (رقم الترجمة 6528).
(3)
عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم الفهري، ثقة حافظ عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
(4)
موسى بن شيبة الحضرمي المصري، مقبول. مد س. التقريب (رقم الترجمة 6974).
(5)
عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، الفقيه ثقة جليل. ع. [سبقت ترجمته بحديث رقم (4)].
(6)
أورده قوام السنة في "الحجة في بيان المحجة"(2/ 531).
(7)
رجال الإسناد: زينب ابنة أحمد بنت عبد الرحيم الكمال، وعجيبة، ضوء الصباح بنت محمد بن أبي غالب الباقدراني، ومسعود بن الحسن الثقفي، أبو عبد الله، وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة، أبو القاسم [سبقت ترجمته بحديث رقم (392)].
(8)
محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، مات سنة (430 هـ). تاريخ الإسلام (9/ 480 رقم الترجمة 362).
(9)
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، أبو الشيخ الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(10)
الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب المالكي، أبو علي، قال الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيرًا، مات سنة (301 - 310 هـ). تاريخ بغداد (8/ 4 رقم الترجمة 4034)، تاريخ الإسلام (7/ 179 رقم الترجمة 552).
(11)
هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. [سبقت ترجمته بحديث رقم (95)].
(12)
إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم [سبقت ترجمته بحديث رقم (11)].
(13)
صالح بن مقسم، روى عن الحسن البصري، وروى عنه: إسماعيل بن عياش. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/ 414 رقم الترجمة 1821).
(14)
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، ثقة وكان يرسل كثيرًا ويدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (11)].
عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله كُتِبَتْ لَهو حَسَنَة مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَا آيَة مِنْ كِتَابِ الله كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وكل حرفٍ منه آية، يقول الله: {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} [سورة الرعد: 1] "
(1)
.
جده هو: أبو الشيخ الأصبهاني.
وقرأت بخط اللفتواني، أنشدنا الحافظ أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين
(2)
، أنشدنا (
…
)
(3)
الحافظ (
…
)
(4)
ببغداد، أنشدني إسماعيل بن قلية
(5)
ببيت المقدس (
…
)
(6)
من قصيدة:
من ظنّ حرف هجاءٍ من الحروف بفاني
فوزره وزر قوم يقول لله ثاني
لأنهنِّ صفات لمن برا وبراني.
655 -
أخبرنا الحافظ أبو الحجاج المزي
(7)
بقراءتي عليه، أنبأ أبو الحسن بن البخاري، وأحمد بن شيبان، قالا: أنبأ أبو حفص بن طبرزد،
(1)
رواه ابن مندة في "الرد على من يقول الم حرف"(24).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(6013)، وأحمد (8494) كلاهما من طرق عن الحسن، ومن طريق الإمام أحمد العقيلي في "الضعفاء"(3/ 133).
ورواه بنحوه سعيد بن منصور في "التفسير"(9)، ومن طريقه البيهقي "شعب الإيمان"(1828)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(204) من طريق إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن أبي هريرة.
الحكم على الحديث: قال محقق "الرد على من يقول الم حرف": "سنده ضعيف".
(2)
حمزة بن أحمد بن الحسين بن سعيد بن على، أبو طاهر الصوفي، كان متعصبًا للسنة، مات سنة نيف عشرة وخمسمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد (1/ 257 رقم الترجمة 314).
(3)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(4)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(5)
إسماعيل بن قلية لم أجد له ترجمة.
(6)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(7)
رجال الإسناد: أبو الحجاج الحافظ، وعلي بن أحمد بن عبد الواحد، أبو الحسن بن البخاري، وأحمد بن شيبان بن تغلب بن حيدرة، أبو العباس الشيباني، وعمر بن محمد بن معمر بن أحمد، أبو حفص، المعروف بابن طبرزد [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (651)].
أنبأ أبو بكر الأنصاري
(1)
، أنبأ عمر بن الحسين الخفاف
(2)
، أنبأ أبو حفص بن الزيات
(3)
، أنبأ حمزة -هو ابن محمد -
(4)
، ثنا نعيم بن حماد
(5)
، ثنا نوح بن أبي مريم
(6)
، عن زيد العَمِّي
(7)
، عن سعيد بن المسيَّب
(8)
، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَعْرَبَهُ كله كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً، وَمَن أَعْرَبَ بَعْضَه وَلحَنَ في بَعْضٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَن لَمْ يُعْرِبْ مِئةُ شَيْئًا كَانَ لَهُ فِي كُلِّ حَرْفٍ عَشرُ حَسَنَاتٍ"
(9)
.
*
البراء بن عازب ..
656 -
قال تمام بن محمد بن عبد الله الرازي
(10)
: ثنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن -هو بن على بن حسنون الأزدي-
(11)
، ثنا أحمد بن بِشْر -هو أبو عبد الله الصوري-
(12)
،
(1)
محمد بن عبد الباقي، أبو بكر الأنصاري [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(2)
عمر بن الحسين بن إبراهيم الخَفّاف البغدادي، أبو القاسم، الشيخ المسند الصدوق، مات سنة (450 هـ). السير (17/ 659 رقم الترجمة 448).
(3)
عمر بن محمد بن علي بن يحيى، أبو حفص بن الزيات [سبقت ترجمته بحديث رقم (456)].
(4)
حمزة بن محمد بن عيسى البغدادي، أبو على الكاتب، الشيخ المعمر، لم يكن محدثًا، وإنما حُبس في شأن التصرُّف فصادف في الحبس الحافظ نعيم بن حماد، فأملى عليه جزءًا واحدًا، وهو جزء عالٍ طبرزدي، وثقه الخطيب، مات سنة (302 هـ). السير (14/ 150 رقم الترجمة 86).
(5)
نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، صدوق يخطئ كثيرًا فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (375)].
(6)
نوح بن أبي مريم، أبو عصمة المروزي، ويعرف بالجامع لجمعه العلوم، لكن كذبوه في الحديث [سبقت ترجمته بحديث رقم (437)].
(7)
زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري قاضي هراة، يقال: اسم أبيه مرة ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (100)].
(8)
سعيد بن المسيب بن حزن القرشي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء [سبقت ترجمته بحديث رقم (79)].
(9)
رواه ابن عدي في "الكامل"(8/ 293)، والشجري في "ترتيب الأمالي الخميسية"(579)، كلاهما من طريق حمزة البغدادي، بهذا الإسناد.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(2097) من طريق نعيم بن حماد. وقد تقدم بمعناه (341).
الحكم على الحديث: قال ابن عدي في "الكامل": ولأبي عصمة غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. (8/ 299). وقال الألباني في "الضعيفة": موضوع. آفته نوح بن أبي مريم، وهو: كذاب معروف بذلك، وشيخه والرواي عنه ضعيفان. (14/ 194) رقم (6582).
(10)
تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، أبو القاسم، الإمام الحافظ الصادق الثقة، محدث الشام، مات سنة (414 هـ). السير (17/ 289 رقم الترجمة 177).
(11)
إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن حسنون الأردني، أبو الحسين. انظر: تاريخ دمشق (6/ 262 رقم الترجمة 354).
(12)
أحمد بن بشر بن حبيب بن زيد التميمي أبو عبد الله الصوري، المؤدب، قدم دمشق وحدث بها عن محمد بن يحيى التميمي، مات ما بين (291 - 300 هـ). تاريخ دمشق (71/ 42 رقم الترجمة 9561)، تاريخ الإسلام (6/ 876 رقم الترجمة 8).
ثنا محمد بن يحيى -يعني التميمي-
(1)
، ثنا أبو داود
(2)
، ثنا شعبة
(3)
، ثنا طلحة
(4)
، عن عبد الرحمن بن عوسجة
(5)
، عن البراء بن عازب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، ورَتِّلُوه، ..... وَمَا تَقَرَّبَ الْمُتَقَرِّبُونَ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى الله مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ، يَعْنِي الْقرْآنَ، ......... وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَين جَنْبَيهِ إِلا أَنَّهُ لا يُوحَى إِلَيْهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْانَ قَائِمًا، فَلَهُ بِكلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهُ فِي الصلاةِ قَاعِدًا، فَلَة بِكُلِّ حَرْفٍ خَمسُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَرَأَ فِي غَيْرِ صَلاةٍ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشَرُ. حَسَنَاتٍ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَيْهَا فَلَهُ بِكُلَ حَرْفٍ حَسَنَةٌ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَعْرَبَهُ، فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِلَحْنٍ وَتَطرِيبٍ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كَقِرَاءَةِ الْعَامَّةِ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشَر -حَسَنَاتٍ، وَالْعَجَمُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا نَزَلَ، وَالْقُرْآنُ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ" وذكر بقية الحديث
(6)
.
اختصرت منه على هذا القدر ساقه الضياء من طريق تمام .. هكذا بطوله، وقال: هذا حديث غريب لا أعلم أني لقيته إلا من هذا الطريق، وأحمد بن بشر الصوري، وعمد بن يحيى التميمي لا أعلم حالهما، ثم قال في الحاشية: أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميمي أبو عبد الله الصوري .. ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق، ولم يذكر فيه جرحًا
(7)
.
وقد قال الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)} [يس: 69]، فلما نفى عنه كونه شعوًا، وأثبته قرآنًا، عُلم أنَّه حُروف لأنَّ ما ليس بحرف لا يتوهم كونه شِعرًا
(8)
.
(1)
محمد بن يحيى التميمي. لم أجد له ترجمة.
(2)
سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي البصري، ثقة حافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (529)].
(3)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة حافظ متقن [سبقت ترجمته بحديث رقم (51)].
(4)
طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب اليامي الكوفي ثقة قارئ فاضل. ع. التقريب (رقم الترجمة 3034).
(5)
عبد الرحمن بن عوسجة الهمداني الكوفي، ثقة. بخ 4. التقريب (رقم الترجمة 3972).
(6)
رواه تمام الرازي في "الفوائد"(301)، وروى الطيالسي الشطر الأول (1886).
الحكم على الحديث: لم أر للعلماء حكمًا عليه.
(7)
انظر: أبو القاسم بن عساكر في "تاريخ دمشق"(71/ 42 رقم الترجمة 9561).
(8)
وافقه ابن قدامة في "لمعة الاعتقاد"(ص 19).
ب. ذكر الصوت.
657 -
روى البخاري في صحيحه لأبي صالح
(1)
، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَقُولُ اللهُ: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى بِصوْتٍ إِنَّ اللهَ يَأمُرُكَ أَن تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ"
(2)
.
658 -
وقال سفيان
(3)
: ثنا عمرو بن دينار
(4)
سمعت عكرمة
(5)
يقول: سمعت أبا هريرة يحدِّث أنَّ نبي الله صلى الله عليه قال: "إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الملائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا تَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَة عَلَى صَفْوَانٍ، فـ {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سبأ: 23] فَيَشْهَدُهَا مسْتَرِقِي السَّمْعِ، قَالَ: وَمَسْتَرِقِي السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ، قال: فيَسمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ، ثُمَّ يلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الْكَاهِنِ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابَ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ، فَيَكْذِب مَعَهَا مِائَةَ كَذِبَةٍ فَيُقَالُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا لِلْكَلِمَةِ الَّتِي سُمِعَت مِنَ السَّمَاء"
(6)
.
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي من حديث سفيان إلا أن أبا داود اختصره، وقال الترمذي: حديثٌ حسن صحيح.
659 -
وعن عبد الله قال: قال رسول الله: "إِنّ الله إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهمْ جِبْرِيلُ فإِذَا جَاءَهُمْ جِبرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكم؟، قَالَ: يقولُ: الْحَقَّ، قال: فيُنَادُونَ الْحَقَّ الحقَّ".
(1)
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (41)].
(2)
رواه البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (7483)، كما أورده المصنف من طريقه، ورواه مطولًا في كتاب التفسير، باب، {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} (4741).
(3)
سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي، ثقة حافظ فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (9)].
(4)
عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (200)].
(5)
عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (35)].
(6)
رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)} ، وباب {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (4800) وَ (4701) ومختصرًا (7481)، وأبو داود في "السنن"(3989)، والترمذي (3223). جميعهم بلفظ:"خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ".
أخرجه أبو داود في سننه
(1)
، وغيره، عن علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن إِشْكَاب
(2)
، عن أبي معاوية الضرير
(3)
، عن الأعمش
(4)
، عن مسلم بن صبيح
(5)
، عن مسروق
(6)
، عن عبد اللّه.
قال الحافظ أبو عبد اللّه المقدسي: ورجاله ثقات.
ورواه أحمد بن الصباح بن أبي سريج
(7)
، عن أبي معاوية.
660 -
وروى مسلم في صحيحه أنَّ ابن عباس قال: أخبرني رجل من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْأَنْصَارِ، أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلوس لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، رُمِيَ بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ:"مَاذَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ في الجاهِلِيَّةِ إِذَا رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا؟ "، قَالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، كُنَّا نَقولُ وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُل عَظِيمٌ وَمَاتَ رَجُلٌ عَظِيمٌ، فقال رسول اللّه: "فَإِنَّهَا لَا تُرْمَى لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ رَبُّنَا إِذَا قَضى أَمْرًا سبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ، ثمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيح أَهْلَ هَذ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثمَّ قَالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟، فَيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قَالَ، قَالَ: فَيَسْتَخْبِرُ بَعْضُ أَهْلِ
(1)
طرق الحديث: عن أبي معاوية الضرير:
1 -
على بن الحسين بن إبراهيم: واختلف عنه: فرواه مرفوعًا أبو داود في "السنن"(4738)، وابن حبان (37)، والآجري في "الشريعة"(669)، وابن عساكر في "المعجم"(424). ورواه موقوفًا ابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 350).
2 -
أحمد بن أبي سريج: رواه قوام السنة في "الحجة في بيان المحجة"(110) مرفوعًا.
ومن طرق مختلفة عن أبي معاوية: رواه مرفوعًا ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(15)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(548)، ورواه موقوفًا البيهقي في "الأسماء والصفات"(432).
الحكم على الحديث: صححه الألباني في "الصحيحة"(3/ 282) وما بعدها رقم (1293).
(2)
علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر العامري، ابن إِشْكاب، وهو لقب أبيه صدوق. د ق. التقريب (رقم الترجمة 4713).
(3)
محمد بن خازم التميمي، أبو معاوية الضرير، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في غيره [سبقت ترجمته بحديث رقم (95)].
(4)
سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ ورع لكنه يدلس. [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(5)
مسلم بن صبيح الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (370)].
(6)
مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(7)
أحمد بن الصباح النهشلي، أبو جعفر بن أبي سريج الرازي المقرئ، ثقة حافظ له غرائب. خ د س. التقريب (رقم الترجمة 50).
السَّمَاوَاتِ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الخبَرُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فتخْطَفُ الجنُّ السَّمعَ فَيَقْذِفُونَ إِلَى أَولِيَائِهِمْ وَيُرْمَوْنَ، فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فِيهِ، وَيَزِيدُون"
(1)
.
661 -
نعيم بن حماد
(2)
، ثنا الوليد بن مسلم
(3)
، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(4)
، عن عبد اللّه بن أبي زكريا
(5)
، عن رجاء بن حَيْوَة
(6)
، عن النَّواس بن سمعان، قال: قال رسول اللِّه: "إذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُوحِيَ بِأَمرِه تَكَلَّمَ بِالْوَحيِ أَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْهُ رَجْفَةً شَدِيدَةً، مِنَ خَوْف اللَّهِ، فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَعِقُوا، وَخَروا سُجودًا، فَيَكُونُ أَوَّلهم يَرْفَعُ رَأْسهُ جِبْرِيلُ، فَيكَلِّمُه اللَّهُ مِنْ وَحيِهِ بِمَا أَرَادَ، فينتهي به جِبْرِيلُ عَلَى الملائِكَةِ، كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءِ سَأَلَه أهلُهَا: مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَيَقُولُ جِبرِيلُ: قَالَ الحقَّ، وَهوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، فَيَقُولُونَ كُلُّهمْ: مِثْلَ مَا قَالَ جِبْرِيلُ، فَيَنْتَهِي به جِبْرِيلُ حيث أمر من السماء والأرض"
(7)
. رواه عمرو بن مالك الراسبي
(8)
، عن الوليد بنحوه.
662 -
وقال عبد اللّه بن محمد البغوي: ثنا عبيد اللّه بن محمد بن حفص
(9)
، أنا حماد -يعني ابن سلمة-
(10)
، أنا عطاء بن السائب
(11)
، عن سعيد بن جبير
(12)
،
(1)
رواه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان (124 - 2229).
(2)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا فقيه عارف بالفرائض [سبقت ترجمته بحديث رقم (375)].
(3)
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية [سبقت ترجمته بحديث رقم (40)].
(4)
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني ثقة. ع. التقريب (رقم الترجمة 4041).
(5)
عبد اللّه بن أبي زكريا الخزاعي، أبو يحيى الشامي، واسم أبيه: إياس وقيل: زيد، ثقة فقيه عابد. د. التقريب (رقم الترجمة 3324).
(6)
رجاء بن حَيْوَة الكندي، أبو المقدام، ويقال أبو نصر الفلسطيني ثقة فقيه. خت م 4. التقريب (رقم الترجمة 1920).
(7)
رواه الآجري في "الشريعة"(668)، وابن أبي عاصم في "السنة"(515)، ومحمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"(216)، وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 348)، والطبراني في "مسند الشاميين"(591)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 152)، جميعهم من طريق نعيم بن حماد، عن الوليد. ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة"(163)، عن عمرو بن مالك الراسبي، عن الوليد، بنحوه.
(8)
عمرو بن مالك الراسبي، أبو عثمان البصري، ضعيف. ت. التقريب (رقم الترجمة 5103).
(9)
عبيد اللّه بن محمد بن عائشة، واسم جده حفص بن عمر التيمي، ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت. [سبقت ترجته بحديث رقم (517)].
(10)
حماد بن سلمة بن دينار، ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخرة [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(11)
عطاء بن السائب بن مالك، صدوق اختلط [سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(12)
سعيد بن جبير الأسدي، ثقة ثبت فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (23)].
عن ابن عباس، قال: "كانَ لِكلِّ قَبِيلٍ مِنَ الجنِّ مَقْعَدٌ يَسْتمِعُونَ فِيهِ الوَحْيَ، إِذَا نَزَلَ سُمِعَ لَهُ صَوْت كَإِمْرَارِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفْوَانِ، فَلا يَنْزِلُ عَلَى سمَاءٍ إِلا صُعِقُوا، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قلُوبِهِمْ، قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: الحقُّ، وَهوَ العَلى الْكَبِيرُ ..... الحديث
(1)
.
663 -
سليمان بن أحمد -هو الطبري-، نا يحيى بن عثمان بن صالح
(2)
، ثنا هاشم بن محمد الربعي
(3)
، ثنا عبد اللّه بن خالد
(4)
، عن عبد اللّه بن المبارك
(5)
، عن بهز بن حكيم
(6)
، عن أبيه
(7)
، عن جدِّه
(8)
أنَّ رسول اللِّه صلى اللّه عليه قال: "لَمَّا نَزَلَ جِبْرِيلُ بِالْقرآنِ فَزِعَ أَهْلُ السَّمَاوات لِانْحِطَاطِهِ، وَسَمِعوا صوْتَ الْوَحْيِ كَأَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنْ صوْتِ الحدِيدِ عَلَى الصَّفَا فكل ما مر بأهل سماء فزِّعَ عن قلوبهم، فَيَقولُونَ: يَا جِبْرِيلُ بِمَ أُمِرْتَ، فيقول: نورُ العزَّة العَظِيم، كَلَام اللهِ بلسَانٍ عَرَبي"
(9)
.
664 -
أنبأنا سليمان بن حمزة
(10)
إن لم يك حضورًا، أنا أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أبو القاسم بن أحمد الحباز
(11)
، أنَّ كثير بن رجاء
(12)
، أخبرهم:
(1)
رواه ابن عساكر في "تاريخه"(4/ 389 - 390)، عن أبي القاسم البغوي.
ورواه البيهقي في "دلائل النبوة"(2/ 240)، ومجاهد في "التفسير"(1/ 554)، من طريق آدم بن أبي إياس، عن حماد بن سلمة.
ورواه بنحوه ابن أبي شيبة في "المصنف"(36542)، ومن طريقه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(177).
(2)
يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، صدوق رمي بالتشيع ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله. ق. التقريب (رقم الترجمة 7605).
(3)
هاشم بن محمد الربعي، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه يعني في سنده لا متنه. لسان الميزان (8/ 317 رقم الترجمة 8223).
(4)
عبد اللّه بن خالد. لم أجد من تلاميذ ابن المبارك من بهذا الاسم.
(5)
عبد اللّه بن المبارك المروزي الحنظلي، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير [سبقت ترجمته بحديث رقم (311)].
(6)
بهز بن حكيم بن معاوية القشيري أبو عبد الملك صدوق. خت 4. التقريب (رقم الترجمة 772).
(7)
حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، صدوق [سبقت ترجمته بحديث رقم (694)].
(8)
معاوية بن حيدة بن معاوية بن كعب القشيري، صحابي، [سبقت ترجمته بحديث رقم (694)].
(9)
ذكر طرفه ابن حجر في "فتح الباري"(13/ 459) عن ابن مردويه، وكذلك عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 699) كاملًا لابن مردويه، عن بهز بن حكيم به.
(10)
سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، وأبو عبد اللّه الحافظ [سبقت ترجمته بحديث رقم (182)].
(11)
أبو القاسم بن أحمد الحباز لم أعرف من هو.
(12)
كثير بن رجاء لم أعرف من هو.
أنا أحمد الذكواني
(1)
، أنبأ أبو بكر بن مردويه الحافظ
(2)
، ثنا أحمد بن كامل بن خلف
(3)
، ثنا محمد بن سعد
(4)
، ثنا أبي
(5)
، ثنا عمِّي
(6)
، ثنا أبي
(7)
، عن أبيه
(8)
، عن ابن عباس في قوله: فإذا {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)} [سورة سبأ: 23]، قال: لما أوْحَى الجبَّار عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم دعا الرَّسول مِنَ المَلائِكة ليبعثه بالوَحْي، فسَمِعَتِ الملَائِكَةُ صوْتَ الجبَّارِ يَتكلَّمُ بِالْوَحْيِ، فَلَمَّا كَشَفَ عَنْ قُلُوبِهِمْ فَسَأَلُوا عَمَّا قَالَ اللَّهُ، قَالوا: الحقَّ، وَعَلِموا أَنَّ اللَّهَ لَا يَقُولُ إِلَّا حَقِّا، وَأَنَّهُ مُنجِزُ مَا وَعَدَ
(9)
.
665 -
قال ابن عباس: وَصَوْتُ الْوَحْيِ كَصَوْتِ الحدِيدِ عَلَى الصَّفَا؛ فَلَمَّا سمِعوه خَرُّوا سجَّدًا؛ فَلَمَّا رَفَعُوا رءوسَمهُمْ {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
(10)
.
(1)
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الذكواني، أبو الحسين الهمذاني، الصدوق المكثر، صاحب أصول، وواسع الرواية، سمع جده أبا بكر وأبا بكر بن مردويه، مات سنة (484 هـ). السير (19/ 103 رقم الترجمة 58).
(2)
أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك، أبو بكر الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(3)
أحمد بن كامل بن خلف البغدادي، الإمام العلامة الحافظ القاضي، قال الدارقطني: كان متساهلًا، ربما حدث من حفظه بما ليس في كتابه، مات سنة (350 هـ). السير (15/ 544 رقم الترجمة 323).
(4)
محمد بن سعد بن محمد بن الحسن العوفي، قال الخطيب: كان لينًا في الحديث، مات سنة (276 هـ). تاريخ بغداد (2/ 367 رقم الترجمة 875)، تاريخ الإسلام (8/ 606 رقم الترجمة 377).
(5)
سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، قال عنه أحمد بن حنبل: كان جهميًا، مات سنة (221 - 230 هـ). تاريخ بغداد (9/ 128 رقم الترجمة 4743)، تاريخ الإسلام (5/ 572 رقم الترجمة 147).
(6)
الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، أبو عبد اللّه، قاضي الشَّرقية ببغداد، روى عن أبيه، وحدث عنه: ابنه وابن أخيه سعد، قال ابن معين: كان ضعيفًا في القضاء، ضعيفًا في الحديث، وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه، مات سنة (201 هـ). انظر: السير (9/ 395 رقم الترجمة 127).
(7)
الحسن بن عطية بن سعد العوفي، ضعيف. د. التقريب (رقم الترجمة 1256).
(8)
عطية بن سعد بن جُنادة العوفي الجَدَلي، أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرًا وكان شيعيًا مدلسًا. [سبقت ترجمته بحديث رقم (74)].
(9)
أخرجه الطبري في "التفسير" ط هجر (19/ 279).
الحكم على الحديث: قلت: إسناد مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
(10)
أخرجه الطبري في "التفسير" ط هجر (19/ 279).
666 -
وقال أبو نصر السِّجْزي الحافظ
(1)
: أخبرنا علي بن عيسى بن (
…
)
(2)
، أنبأ أبو الطيب العباس بن أحمد
(3)
، أنبأ أبو الحسين الناقد -وهو أحمد بن عبد اللّه بن على بن إسحاق-
(4)
، ثنا محمد بن جعفر بن أعين
(5)
، ثنا عثمان -هو ابن أبي شيبة-
(6)
، ثنا جرير بن عبد الحميد
(7)
، عن يزيد بن أبي زياد
(8)
، عن عبد اللّه بن الحارث
(9)
، عن ابن عباس قال: "إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ لَه صَوْتًا كَصَوْتِ الحدِيدِ إذا وقعت عَلَى الصَّفَا فَيَخِرونَ سُجَّدًا فَإِذَا {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
(10)
.
667 -
وأخرج البخاري تعليقًا عن جابر بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن أُنيس الأنصاري
(11)
، سمعت رسول اللّه يقول:"يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ"، أَوْ قال:"يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاس"، قال: وَأَوْمَأَ بِيَده إِلَى الشَّامِ عُرَاةً غرْلا بُهْمًا، قُلْتُ: مَا بهمًا؟ قال: "لَيْس مَعَهمْ شَيْءٌ"، قال:"فَيُنَادِيهِمْ بِصَوتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعه مَنْ قَرُبَ: أَنَا الملِكُ أَنَا الدَّيَّانُ"
(12)
.
(1)
عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد السجزي، أبو نصر، شيخ السنة، ومصنف (الإبانة الكبرى) في أن القرآن غير مخلوق، مات سنة (444 هـ). انظر: السير (17/ 654 رقم الترجمة 445).
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
لعله: العباس بن أحمد بن محمد بن إسماعيل العباسي، أبو الطيب المعروف بالشافعي، مصري، روي عن: محمد بن محمد الباهلي، مات سنة (373 هـ). تاريخ الإسلام (8/ 389 رقم الترجمة 99).
(4)
أحمد بن عبد اللّه بن علي بن إسحاق أبو الحسين المصري الناقد، قال ابن يونس: كان ثقة طريفًا، مات سنة (339 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 723 رقم الترجمة 272).
(5)
محمد بن جعفر بن أعين، أبو بكر البغدادي، المحدِّث الصادق، حدَّث عن: عفان بن مسلم، وأبي بكر بن أبي شيبة، وحدَّث عنه: الطبراني، وثقه الخطيب، مات سنة (293 هـ). السير (13/ 566 رقم الترجمة 287).
(6)
عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة، ثقة حافظ شهير وله أوهام [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(7)
جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي، ثقة صحيح الكتاب قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(8)
يزيد بن أبي زياد الهاشمي، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا [سبقت ترجمته بحديث رقم (513)].
(9)
عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب [سبقت ترجمته بحديث رقم (210)].
(10)
لعل الرواية في "الإبانة الكبرى" لأبي نصر وهو مفقود.
(11)
عبد اللّه بن أُنيس الأنصاري، صحابي له حديث، وقيل: هو -عبد الله بن أنيس الجهني- د ت. التقريب (رقم الترجمة 3217).
(12)
أخرجه البخاري تعليقًا كما ذكر المصنف رحمه الله في كتاب باب قوْل اللَّهِ: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} (9/ 141)
رواه عن جابر، عبد اللِّه بن محمد بن عقيل
(1)
، وهو متكلم فيه، وعنه القاسم بن عبد الواحد
(2)
ضعّف، وداود بن عبد الرحمن المكي
(3)
شيخ الوليد بن مسلم، ولفظه:"فيقول اللّه: أنا الملك الدَّيان" الحديث
(4)
.
ولفظ البخاري: ويذكر عن جابر فذكره مختصرًا، وهو في الثاني من مسند الحارث بن أبي أسامة.
668 -
وقال أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد اللّه الرازي
(5)
: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن زامل الأذرعي
(6)
، ثنا أبو على الحسن بن جرير الصُّوري
(7)
، ثنا عثمان بن سعيد
(8)
، ثنا السَّلِيم بن صالح
(9)
، عن ابن ثوبان
(10)
، عن الحجاج بن دينار
(11)
،
(1)
عبد اللّه بن محمد بن عقيل القرشي الهاشمي، صدوق في حديثه لين ويقال تغير بأخرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (373)].
(2)
القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي مولى بني مخزوم، مقبول. بخ ت س ق. التقريب (رقم الترجمة 5471).
(3)
داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان المكي، ثقة لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه. ع. التقريب (رقم الترجمة 1798).
(4)
روايات الحديث:
1 -
همام، عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد اللّه:
أ. طريق يزيد بن هارون، عن همام: رواه ابن أبي شيبة في "المسند"(851)، وأحمد (16042)، والحارث بن أبي أسامة في "المسند"(45)، والحاكم (3638) وَ (8715)، والبيهقي مختصرًا في "الأسماء والصفات"(131) وَ (600).
ب. طريق موسى بن إسماعيل، عن همام: أخرجها البخاري في "الأدب المفرد"(970).
جـ. طريق هدبة بن خالد، عن همام: أخرجها الحارث بن أبي أسامة في "المسند"(44)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(601).
د. طريق شيبان، عن همام: أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة"(514)، وله في "الآحاد والمثاني"(2034)، والطبراني في "الكبير"(14/ 275) رقم (14914)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(601).
2 -
داود بن عبد الرحمن المكي، عن عبد اللّه: لم أقف على من أخرجه بهذا الطريق.
(5)
تمام بن محمد بن عبد اللّه بن جعفر الرازي [سبقت ترجمته بحديث رقم (656)].
(6)
إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي أبو يعقوب النهدي، المحدث الرباني، شيخ دمشق، مات سنة (344 هـ). السير (15/ 478 رقم الترجمة 271).
(7)
الحسن بن جرير الصوري الزنبقي، أبو علي، الإمام المحدث، بقي إلى سنة (283 هـ). السير (13/ 442 رقم الترجمة 217).
(8)
عثمان بن سعيد بن محمد الصَّيداوي، أبو بكر، تاريخ دمشق (38/ 367 رقم الترجمة 4596).
(9)
سَلِيم بن صالح العنسي، أبو سفيان، سكن جبلة، تاريخ دمشق (72/ 285 رقم الترجمة 9861).
(10)
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي الزاهد صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (251)].
(11)
الحجاج بن دينار: لم أجد له ترجمة.
عن محمد بن المنكدر
(1)
، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيث فِي الْقِصَاصِ وَكَانَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ-، فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحلا فَسِرت عَلَيهِ حَتَّى وَرَدَتْ مِصر- فَقَصَدْت إِلَى بَاب الرجل الَذِي بَلَغَنِي عَنْهُ الحدِيثُ فَقَرَعْتُ الْبَابَ فَخَرَجَ إِلَيَّ مَمْلُوكٌ، فَنَظَرَ في وَجْهِي وَلم يكَلِّمنِي، فَدَخَلَ عَلَى سَيِّدِهِ، فقال: أَعْرَابِي بِالْبَابِ، فقال: سلْه مَنْ أَنْتَ، فقلت: جَابِرُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، فَخَرَجَ إِلَيَ مَوْلاهُ، فَلَمَّا تَرَاءَيْنَا اعْتَنَقَ أَحَدُنَا صَاحِبَه، فقال: يَا جَابِر مَا جِئْتَ تَعْرِفُ، فقلت: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْقِصَاصِ، وَلا أَظُنُّ أَحَدًا مِمَّنْ مَضَى. أَوْ مِمَّنْ بَقِيَ أَحْفَظَ لَهُ مِنْكَ، قال: نَعَمْ يَا جَابِر، سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول:"إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِكُمْ حُفَاةً عرَاةً غُرْلا بُهْمًا، ثُمَّ يُنَادَى بِصوْتٍ رَفِيعٍ غَيْرِ فَظِيعٍ، يُسْمِعُ مَنْ بَعُدَ، كَمَنْ قَرُبَ، فيقول: أَنَا الدَّيَّانُ، لا تَظَالم الْيَوْمَ، أَمَا وَعِزَّتِي لا يُجَاوِزُنِي الْيَوْمَ ظَالم، وَلَوْ لَطْمَةَ كَفٍّ بِكَفٍّ أَوْ يَدٍ عَلَى يَدٍ، ألا وَإِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ، فَلْتَرْتَقِبْ أُمَّتِي الْعَذَابَ إِذَا تَكَافَأَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءُ، وَالرِّجَالُ بِالرِّجَالِ"
(2)
.
وروى عمر بن صُبْح الكلاب
(3)
، عن مُقَاتل بن حيان
(4)
، عن أبي جارود العَبْسي
(5)
، أن جابر بن عبد اللّه .......... فذكر نحوه.
ورواه ابن لهيعة
(6)
، عن يزيد بن أبي حبيب
(7)
أن جابرًا دخل مصر. فأتى منزل عقبة بن عامر فسألة عن الحديث.
(1)
محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (221)].
(2)
روايات الحديث عن جابر رضي الله عنه:
1/ محمد بن المنكدر: رواه تمام الرازي في "الفوائد"(859) كما أورده المصنف عنه، والطبراني في "مسند الشاميين"(156)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(72/ 286)، سبق تخريجه.
2/ أبو جارود العَبْسي: رواه الخطيب في "الرحلة في طلب الحديث"(33).
3/ يزيد بن أبي حبيب: لم أجد فيما رجعت إليه من كتب السنة من رواه من هذا الطريق.
(3)
عمر بن صبح بن عمر التميمي، العدوي، أبو نعيم الخراساني متروك كذبه ابن راهوية. ق. التقريب (رقم الترجمة 4922).
(4)
مقاتل بن حيان النبَطي، أبو بسطام البلخي، صدوق فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (437)].
(5)
أبو جارود العبسي: لم أجد له ترجمة.
(6)
عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن صدوق، خلط بعد احتراق كتبه [سبقت ترجمته بحديث رقم (274)].
(7)
يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء، واسم أبيه سويد، ثقة فقيه وكان يرسل. [سبقت ترجمته بحديث رقم (85)].
669 -
وروى الحكم بن معبد
(1)
، ثنا سلمة بن شبيب
(2)
، ثنا يحيى بن عبد اللّه
(3)
، ثنا ضرار بن عمرو
(4)
، عن يزيد الرقاشي
(5)
، عن أنس بن مالك، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ثُمَّ يَجيء كُلُّ نَبِيٍّ وَأُمَّتهُ وَيَخْرُجُ الصدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلهِمْ، حَتَّى يحفوا بالْعَرْشِ، فَيَقُولُ اللّه لَهُمْ بِلَذَاذَةِ صَوْتِهِ وَنَغَمَتِه: مَرْحَبًا بِعِبَادِي، وخلقي، ووفدي، وزواري"
(6)
.
670 -
وروى محمد بن حاتم المصيصي
(7)
فيما رد على الجهمية: عن محمد بن سعيد بن مردويه البصر- ي
(8)
-شيخ البخاري-، عن حمزة بن واصل
(9)
، عن قتادة
(10)
، عن أنس، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: عن جبريل وقفه: "فيُنَادِيهِمْ بِصَوْتِهِ: ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَإِنَّمَا كَانَتِ الْعِبَادَةُ لي في دار الدُّنْيَا ..... " وفيه: "فيقولون: رَبَّنَا وَأَي خَيْرٍ لم تَفْعَلْهُ بِنَا أَلَسْتَ الَّذِي أَدْنَيْتَنَا مِنْ جِوَارِكَ وَأَسْمَعْتَنَا لَذَاذَةِ مَنْطِقِكَ، وَتَجَلَّيْتَ لَنَا بِنُورِكَ
…
فَيَعود فَينادِيهِمْ بِصوْتِهِ، فيقول: أَنَا رَبُّكُمُ الَّذِي صَدَقْتكُمْ وَعَدِي ........ وَأَذنَيْتُ مِنِّي جِوَارَكُمْ،
(1)
لعله: الحكم بن معبد الخزاعي، أبو عبد الله، ثقه فقيه [سبقت ترجمته بحديث رقم (7)].
(2)
سلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري، نزيل مكة، ثقة. [سبقت ترجمته بحديث رقم (367)].
(3)
يحيى بن عبد اللّه بن الضحاك البابلُتّي، أبو سعيد الحراني، ضعيف. خت س. التقريب (رقم الترجمة 7585).
(4)
ضرار بن عمرو الملطي، قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: منكر الحديث. انظر: التاريخ للبخاري (4/ 339 رقم الترجمة 3051)، تاريخ الإسلام (4/ 90 رقم الترجمة 111).
(5)
يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصري القاصّ زاهد ضعيف [سبقت ترجمته بحديث رقم (117)].
(6)
رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 259)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة"(2/ 380 - 381) كلاهما من طريق سلمة بن شبيب، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال عنه ابن الجوزي في "الموضوعات": "هو حديث موضوع لا نشك فيه، واللّه عز وجل متنزه عن أن يوصف بلذة الصوت وحلاوة النغم" ثم قال: "وفي إسناده: يزيد الرقاشي وهو متروك الحديث، وضرار بن عمرو قال يحيى: ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: ذاهب متروك، ويحيى بن عبد اللّه، قال ابن حبان: يأتي عن الثقات بأشياء معضلات".
(7)
محمد بن حاتم بن نعيم المروزي، ثقة، فرق ابن يونس بينه وبين المصيصي س. التقريب (رقم الترجمة 5794).
(8)
محمد بن سعيد بن الوليد الخزاعي، أبو عمرو أو أبو بكر البصري، يلقب مردويه، ثقة. خ. التقريب (رقم الترجمة 5914).
(9)
حمزة بن واصل المنقري، بصري، عن قتادة، مجهول في الرواية، وحديثه غير محفوظ من حديث قتادة. العقيلى في "الضعفاء"(1/ 292 رقم الترجمة 359).
(10)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، ثقة ثبت [سبقت ترجمته بحديث رقم (26)].
وَأَسْمَعْتكُم لَذَاذَةَ مَنْطِقِي، وَتَجَلَّيْتُ لَكُمْ بِنُورِي ........ " وذكر بقية الحديث
(1)
. ذكر فيه (
…
)
(2)
وبالجُملة: فلا رَيْبَ أنَّه قَدْ ثبت بالكِتَاب والسنَة وإجماع السَّلف: أنَّ اللّهَ تكلَّم بالقُرآن بِحروفِه ومَعَانيه، بصَوتِ نَفْسه، ونادى موسَى بصوتِ نَفسِه، وأنَّ صَوتَ الرَّبّ لا يماثِل أصْوات العِباد، كما أنَّ علمَه لا يماثِل علمَهُم، وقدرته لا تماثل قدرَتَهم، وأنه بائن عن مخلوقاتِه بذاتِه وصفاتِه، وقد نصّ على ذلك أئمَّة الإسْلام أحمد ومَنْ قبله مِن الأئمَّة، فالصوت المسمُوع مِنْ العَبد صوتُ القَارئ، والكلامُ كلامُ البَارِئ
(3)
.
"وهو سبحانه نادى موسى بصوت سمعه موسى فإنه قد أخبر أنه نادى موسى في غير موضع من القرآن، كما قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)} [النازعات: 15 - 16]، والنِّدَاء لا يكون إلا صوتًا باتفاق أهل اللغة"
(4)
.
671 -
وقد قال الإمام أحمد وغيره من الأئمة: (لم يَزَلْ اللَّهُ مُتكلمًا إذَا شاءَ)
(5)
.
672 -
وقال أبو بكر المَرُّوذِي
(6)
: قيل لأبي عبد اللّه -يعني أحمد بن حنبل- هاهنا كلام في رقعة تكلم به عبد الوهاب
(7)
، وعرضنا ما عليه وقرئت عليه -مَنْ زعم أنَّ كلام اللّه بلا صوت فهو جهمي، عدو للّه تبارك وتعالى، والقرآن الذي في صدورنا، والذي مثبت في مصاحفنا هو القرآن الذي تكلم اللّه به، والذي خرج منه تبارك اسمه، فمن قال غير هذا فهو ضالٌّ مضلٌّ جهمي، عدو للّه وعدو الإسلام.
(1)
رواه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 292)، من طريق حمزة بن واصل، والدارقطني في "رؤية الله"(64) من طريق محمد بن حاتم المصيصي، بهذا الإسناد.
الحكم على الحديث: قال العقيلى في "الضعفاء": ليس له لهذا الحديث من حديث قتادة أصل. (1/ 291).
(2)
كلام غير واضح في المخطوط.
(3)
انظر: ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(12/ 584 - 585).
(4)
ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(12/ 587).
(5)
ذكره ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(12/ 588).
(6)
أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر المروذي، القدوة الفقيه، شيخ الإسلام، صاحب الإمام أحمد، وروى عنه مسائل مشبعة كثيرة، مات سنة (275 هـ). انظر: السير (13/ 173 رقم الترجمة 103).
(7)
عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق البغدادي، ثقة. د ت س. التقريب (رقم الترجمة 4259).
وذكر غير ذلك فأعجب أبو عبد الله ذلك، وتبين السُّرور في وجهه، وقال: ما أحسن ما تكلم به -عافاه اللّه-
(1)
.
وقال أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي
(2)
في قصيدته التي نظمها على مذهب أهل السُّنَّة والحديث
(3)
:
عقيدتهم في ذاته وصفاته
…
وأسمائه الحسنى عقيدة صائب
إلى أن قال:
قديم عظيم قادر متكلم بحرف
…
وصوت، عبد أُمِر بواجب
إلى أن قال:
ويأتي الإله الخلق يوم حسابهم
…
لفصل القضايا العادلات الصوائب
بصوت يناديهم فتسمع من نأى
…
كما يسمع الداني قتت الخائب
(4)
(1)
رواه الخلال عن المروزي به، كما في "درء التعارض"(2/ 39)، و"الفتاوى الكبرى"(6/ 485).
(2)
محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي، أبو الحسن، قال ابن السمعاني: رأيتة بالكَرَج، إمام، ورع فقيه، مفتٍ، محدث خيّر، أديب، شاعر، أفنى عُمره في جمْع العِلْم ونشْره، وله القصيدة المشهورة في السنة في نحو مائتي بيت، شرح فيها عقيدة السلف، وله تصانيف في المذهب والتفسير، مات سنة (532 هـ). تاريخ الإسلام (11/ 578 رقم الترجمة 109).
(3)
قال الذهبي في "العرش": قال الإمام أبو الحسن الكرجي في عقيدته المعروفة التي أولها:
محاسن جسمي بدلت بالمعائب .. وشيب فوْدي شيب وصل الحبائب
وأفضل زاد للمعاد عقيدة
…
على منهج في الصدق والصبر لاحب.
هذه القصيدة من مائتي بيت، وكانت مشهورة عند الخاصة والعامة في بلاد المشرق. انظر:(2/ 368).
(4)
تسمى هذه القصيدة بعروس القصائد في شموس العقائد
673 -
أخبرنا جدي
(1)
، وابن أبي الهيجاء، أنبأ عبد اللّه بن الخُشوعي
(2)
، أنبأ يحيى الثقفي
(3)
.
ح وقرأت على أم عبد اللّه الكمالية
(4)
، عن أبي الحجاج الحافظ
(5)
، أنا أبو الحسن الجمَّال، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنبأ أحمد بن القاسم بن الرَّيَّان المصري اللُّكِّي بالبصرة
(6)
، أنبا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نُبَيْط بن شَريط
(7)
، حدثني أبي
(8)
، عن أبيه، عن جده
(9)
كانت رُقية الأنْصَارِ مِنَ الحُمَّى وَالمَلِيلَةِ
(10)
والصُّداع أرقيك بعزَّة اللّه وجلال جلال اللَّهِ، وَمَا جَرَى بِهِ القَلَمُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِلا مَا هديت وسكنت وطفيت بِإِذْنِ اللَّهِ، [وَلا حَوْلَ وَلا قوَّةَ إِلا بِاللَّهِ،] صَوْتُ الرَّحْمَنِ يُطْفِئُ دُخَانَ النَّارِ .... وذكر بقيته
(11)
.
كتبته من نسخة نبيط تلك الموضوعة.
674 -
وقال الإمام أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل الشيباني: سألت أبي عن قوم يقولون: لما كلَّم اللّهُ موسى لم يتكلم بصوت، فقال أبي: بلى، تكلَّم تبارك وتعالى بِصوْتٍ وهَذه الأَحَادِيثُ نَرْوِيهَا كَمَا جَاءَتْ، وقال أبي: حديث ابن مسعود: "إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ كَمَدِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفوَانِ "قال
(1)
أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد، أبو العباس، ومحمد بن أحمد بن أبي الهيجاء المعروف بابن الزرَّاد [سبقت ترجمتهما بحديث رقم (55)].
(2)
عبد اللّه بن بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي، أبو محمد الخشوعي، سمع أباه ويحيى الثقفي، وروى عنه: ابن الزَّرَّاد، مات سنة (658 هـ) السير (23/ 343 رقم الترجمة 239).
(3)
يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني [سبقت ترجمته بحديث رقم (119)].
(4)
زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسي، أم عبد الله الكمالية [سبقت ترجمته بحديث رقم (14)].
(5)
رجال الإسناد: يوسف بن خليل بن قراجا عبد اللّه، أبو الحجاج الدمشقي الحافظ، وأبو الحسن مسعود بن أبي مسعود بن محمد الأصبهاني الجمَّال، والحسن بن أحمد بن الحسن أبو علي الحداد، وأحمد بن عبد اللِّه بن أحمد أبو نعيم الحافظ [سبقت ترجمتهم بحديث رقم (6)].
(6)
أحمد بن القاسم بن كثير بن صدقة بن الريان المصري أبو الحسن المعروف باللُّكي، نزيل البصرة، ضعفه الدارقطني، مات سنة (357 هـ). السير (16/ 113 رقم الترجمة 81).
(7)
أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شَريط أبو جعفر الأشجعي، صاحب النُّسخة المشهورة الموضوعة، عن أبيه عن جده وفيها بلايا، مات سنة (287 هـ). لسان الميزان (1/ 404 رقم الترجمة 391)، تاريخ الإسلام (6/ 668 رقم الترجمة 8).
(8)
إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شَريط. وأبوه: إبراهيم بن نبيط بن شَريط. لم أجد لهما ترجمة.
(9)
نبيط بن شَريط الأشجعي الكوفي، صحابي صغير، يكنى أبا سلمة. د تم س ق. التقريب (رقم الترجمة 7095).
(10)
معنى (المَلِيلَة): قال ابن الأثير في "النهاية": المَلِيلَةُ: حَرارةُ الحُمَّى ووَهَجُها. وَقِيلَ: هِيَ الحمَّى الَّتِي تَكُونُ في الْعِظَامِ. (4/ 362).
(11)
رواه نبيط بن شريط في "النسخة"(60)، قال عنها الذهبي في "ميزان الاعتدال": نسخة فيها بلايا. (1/ 82). وقال في "تاريخ الإسلام": نسخة مشهورة موضوعة. (6/ 668).
أبِي: وَهَذَا الجهْمِيَّةُ تُنْكِرُهُ، قَالَ أَبِي: وهَؤُلَاءِ كُفار يُرِيدُونَ أَن يُمَوِّهُوا عَلَى النَّاسِ، مَن زَعَمَ أَنَّ اللهَ لم يَتكلَّمْ فَهُوَ كَافِر، أَلَا إِنَّا نَرْوِي هَذه الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ
(1)
.
675 -
وقال: حدثني محمد بن بكَّار
(2)
، نا أبو معشر
(3)
، عن محمد بن كعب
(4)
قال: "قالت بنو إسرائيل لموسى: بِمَا شَبَّهْتَ صَوْتَ رَبِّكَ حِينَ كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الخلْقِ؟ قَالَ: شَبَّهْت صَوْتَهُ بِصَوْتِ الرَّعْدِ حِينَ لَا يَتَرَجَّعُ"
(5)
.
676 -
وقال أبو محمد بن قدامة
(6)
: روى عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه أنه قيل له: يا أبا عبد اللّه إنَّ الجهمية يزعمون أنَّ اللِّه لَا يتكلَّم بِصَوْت، فقال: كذبُوا إِنَّمَا يدورون على التَّعطيل.
677 -
ثم قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي
(7)
، ثنا سليمان بن مهران الأعمش
(8)
، ثنا أبو الضحى
(9)
، عن مسروق
(10)
، عن عبد اللّه بن مسعود أنَّه قال:"إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عز وجل بِالْوَحْي سَمِعَ صوْتَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ"
(11)
.
(1)
رواه عبد اللّه بن أحمد في "السنة"(533) وَ (534).
(2)
محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله البغدادي الرصافي، ثقة. م د. التقريب (رقم الترجمة 5758).
(3)
نَجِيح بن عبد الرحمن السِنْدي، أبو معشر المدني، مشهور بكنيته ضعيف، أسن واختلط. [سبقت ترجمته بحديث رقم (21)].
(4)
محمد بن كعب بن سليم القرظي، ثقة عالم، وهم من قال ولد في عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم[سبقت ترجمته بحديث رقم (47)].
(5)
رواه عبد اللّه بن أحمد في "السنة"(542).
(6)
عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، أبو محمد موفق الدين، الحنبلى العلامة المجتهد [سبقت ترجمته بحديث رقم (296)].
(7)
عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي لا بأس به وكان يدلس قاله أحمد [سبقت ترجمته بحديث رقم (229)].
(8)
سليمان بن مهران الأسدي الأعمش، ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس [سبقت ترجمته بحديث رقم (5)].
(9)
مسلم بن صبيح الهمداني مولاهم، أبو الضحى الكوفي العطار مشهور بكنيته ثقة فاضل [سبقت ترجمته بحديث رقم (370)].
(10)
مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي، أبو عائشة الكوفي ثقة فقيه عابد مخضرم [سبقت ترجمته بحديث رقم (19)].
(11)
ابن قدامة في "تحريم النظر في كتب الكلام"(ص 61)، وروى الحديث بطوله عبد اللّه بن أحمد في "السنة"(536).
678 -
قرأت بخط الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شكر بن أحمد بن شكر الشافعي
(1)
-في كتاب اعتقاد الإمام أحمد-: كان من تمام النِّعمة التي لا أقدر لها شكر ولا أقدر عليه أنَّ اللّه عز وجل أسمعني صوته في المنام، دفعتين في ليلتين: أما أول ليلة: فرأيت أنَّ اللّه أحدث لي علمًا أنِّي أسمع كلامه، فسمعت صوتًا يناديني أنا اللّه لا إله إلا القرآن كلامي، فغشي عليّ في المنام لسماع الصوت، وزالت عني القوة التي أملك بها حركة يدي، ولقد استيقظت على إثر ذلك، وواللّه لقد أردت أن أحرك عضوًا من أعضائي لما قَدِرت استصحابًا للحال التي أريتها في المنام في اليقظة وأقمت ساعات قبل أن عادت إلي قوتي كما كانت، وسمعت الصوت يناديني في الليلة الثانية أنا اللّه لا إله إلا القرآن كلامي، وكلمات معها لم أحفظها ثم جرى (
…
)
(2)
صفة الرؤيا كما جرى في الليلة الأولى، فلربي الفضل والحمد
(3)
.
679 -
وقال أبو سعيد عثمان بن علي البغدادي الضرير
(4)
لنفسه يحدِّث:
أقسم لو قال جميع الورى
…
أنَّ كلام اللّه غير الحروف
ما قلت ما قالوا ولو أني
…
قطعت فيهم بشفار السيوف
(5)
.
(1)
علي بن شكر بن أحمد بن شكر الشافعي، أبو الحسن، جمع في السنة والصفات، وقي الرقائق، مات سنة (616 هـ). تاريخ الإسلام (13/ 480 رقم الترجمة 392).
(2)
كلمة لم أستطع قراءتها.
(3)
لم أجدها فيما بين يدي من كتب.
(4)
عثمان بن علي البغدادي الضرير أبو سعيد. لم أجد له ترجمة.
(5)
لم أجدها فيما بين يدي من كتب.
[جـ 3: تحقيق أمامة بنت محمد المهدي]
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فإن العمل في تحقيق ودراسة كتاب صفات ربِّ العالمين من أشرف الأعمال، فشرف العلم بشرف المعلوم، والباري أشرف المعلومات، فالعلم بصفاته من أشرف العلوم.
والعمل في تخريج أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة والتابعين من أشرف الأعمال، فشرف العمل بشرف متعلقه، فأحمد الله أولا وآخرًا أن وفقني إلى المشاركة في هذا العمل الجليل، وأسأله سبحانه أن يجعله من العمل الصالح الذي أرجو بره يوم القيامة.
ولقد أمضيت قرابة الثلاث سنوات بين كتب الحديث والرجال، والعلل، فاستفدت منها استفادة عظيمة، وحصلت لي دربة طيبة في مجال التخريج.
ومن خلال دراستي لكتاب صفات ربِّ العالمين خرجت بنتائج وتوصيات:
1.
أهمية كتاب صفات رب العالمين في جمعه للأدلة القرآنية، وكثير من الأحاديث والآثار، وذكر أقوال العلماء في بعض الصفات الواردة.
2.
دقة الحافظ ابن المحب رحمه الله في نقل الأحاديث بأسانيدها. مع بيان الصحيح والضعيف منها أحيانا.
3.
ظهر في هذا البحث دقة الحافظ ابن المحب رحمه الله في حكمه على الرِّجال والأحاديث.
4.
من خلال دراسة مصادر المصنف رحمه الله وتنوعها ما بين مخطوط ومطبوع ومفقود، ظهر لي اطلاعه الواسع على كثير من العلوم المتنوعة. وهذا يدل على غزارة علمه.
5.
اشتمال كتاب الصفات على الكثير من الكتب المفقودة، وهذا يعد كنزًا للباحثين عنها.
6.
الإهتمام بكتب علماء السنة المخطوطة بالتحقيق والدراسة.
والحمد لله أولا وآخرًا .. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.