المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

القسم الأول:‌ ‌ الدِّراسة وفيه أربعة فصول. الفصل الأول: عصر المصنف. الفصل الثاني: حياته - صفات رب العالمين - رسائل جامعية - ناقص - جـ ٥

[ابن المحب الصامت]

فهرس الكتاب

القسم الأول:‌

‌ الدِّراسة

وفيه أربعة فصول.

الفصل الأول: عصر المصنف.

الفصل الثاني: حياته الشخصية.

الفصل الثالث: التعريف بالكتاب.

الفصل الرابع: دراسة موضوعات الكتاب.

ص: 1

‌الفصل الأول: عصر المصنف

إن العصر الذي يعيشه المرء، والبيئة التي تحيط به، لها الأثر الكبير في حياته، وتكوين شخصيته، بل وربما دينه الذي يدين الله سبحانه وتعالى به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ،

" الحديث

(1)

. وكذلك هو حال العالِم الذي يحمل هم أمته، ويسعى لرفعتها واستقرارها، وصلاح فسادها.

ومن علماء هذه الأمة ابن المحب الصامت - رحمه الله تعالى - الذي عاش في القرن الثامن الهجري، في الفترة ما بين سنتي (712 - 789 هـ)، في مدينة الصالحية بدمشق؛ إذ كان الحكم السائد في هذه الفترة لدولة المماليك.

وحتى تتضح شخصيته، ويتبين لنا مدى تأثير العوامل المحيطة به عليه، كان لزامًا عليّ أن أقوم بدراسة هذه الحقبة الزمنية التي عاشها رحمه الله.

وسأتناول في المباحث الآتية باختصار

(2)

: الحالة السياسية، والحالة الاجتماعية، والحالة العلمية؛ لما لهذه الجوانب من الأثر المباشر في حياته، وليتضح لدى القارئ العصر الذي عاشه المصنف، وتأثيره عليه.

(1)

رواه البخاري في صحيحه برقم (1385).

(2)

وقد سبقني بذلك أ/ صقر الغامدي - محقق الجزء الأول من الكتاب - فأطال وأجاد، فسأتحدث بصورة مختصرة نظرًا لما تقتضيه متطلبات البحث.

ص: 2

‌المبحث الأول: الحالة السياسية:

• قامت دولة المماليك

(1)

بعد الدولة الأيوبية التي قامت في مصر وامتدت للشام والحجاز وغيرها، على يد صلاح الدين الأيوبي

(2)

؛ حيث أعاد التبعية في مصر للخلافة العباسية بعد أن كانت تحت الدولة الفاطمية

(3)

.

وقد تخلل الدولة الأيوبية الكثير من الحروب والمعارك مع الصليبين، والمخلصين للدولة الفاطمية وأتباعهم من الباطنية

(4)

.

كما أنها لم تخلو من النزاعات الداخلية، التي كانت سببًا في ضعفها، وعدم تماسكها بين الفينة والأخرى.

وقد هيئ الله لها هذا المجاهد الصالح - صلاح الدين - الذي كان يسعى إلى تحقيق

(1)

المماليك في اللغة: هم عبيد مملكة، وهو أن يغلب عليهم فيستعبدوا وهم أحرار. ويقال: هو الذي سبى ولم يملك أبواه. تهذيب اللغة للهروي (10/ 150).

والمماليك: هم أقوام من الترك وغيرهم كانوا يؤسرون في الحروب، إذ يشكلون أكبر نسبة للرقيق، وكانوا يجلبون من بلاد ما وراء النهر، وكان التجار يقومون بعرضهم على السلطان، فيشتريه ويبدأ بتعليمه القرآن الكريم، وآداب الشريعة الإسلامية، والفقه، وإذا صار إلى سن البلوغ أخذ في تعليمه فنون الحرب، ولا يجسر جندي ولا أمير أن يحدثهم ويدنو منهم، فينقل بذلك إلى الخدمة، ثم ينتقل بعد ذلك في أطوارها رتبة بعد رتبة، إلى أن يصير من الأمراء، فلا يبلغ هذا إلا وقد تهذبت أخلاقه، وامتزج تعظيم الإسلام وأهله بقلبه، وقد كان لهم أكابر يؤاخذونهم أشد المؤاخذة، فإن عُثر أحد مؤدبيه على أنه اقترف ذنبًا أو ترك أدبًا من آداب الدين والدنيا، قابله ذلك بعقوبة شديدة بقدر ذنبه، وقد صنع منهم ذلك قادة يجاهدون في سبيل الله، وأهل سياسة يردعون من جار أو تعدى. انظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر (7/ 21، 22)، والمماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام لشفيق جاسر (ص: 112 وما بعدها).

(2)

يوسف السلطان الملك الناصر صلاح الدين، أبو المظفر ابن الأمير: نجم الدين أيوب بن شاذى الدويني الأصل، التكريتي المولد. (532 - 589 هـ) كان كامل العقل والقوى، شديد الهيبة، افتتح بسيفه وبأقاربه من اليمن إلى الموصل، إلى أوائل الغرب، إلى أسوان. وفي سنة ثلاث وثمانين فتح صلاح الدين طبرية، ونازل عسقلان، وكانت وقعة حطين، ثم سار فأخذ عكا، وبيروت، وقلعة كوكب، والسواحل. وسار فأخذ القدس بالأمان بعد قتال ليس بالشديد. وكان حسن الوفاء بالعهود، كثير الصفح. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (12/ 890) وما بعدها (رقم: 376).

(3)

الدولة الفاطمية أو العبيدة هي دولة شيعية إسماعيلية نشأت بالشام، وقامت بالمغرب، ونمت في مصر، وماتت فيها. ومؤسسها: عبيد الله المهدي. انظر: خطط الشام لكُرْد عَلي (1/ 200) بتصرف.

(4)

أشهر ألقاب الإسماعيلية، وإنما لزمهم هذا اللقب؛ لحكمهم بأن لكل ظاهر باطن، ولكل تنزيل تأويل. انظر: الملل والنحل للشهرستاني (1/ 192).

ص: 3

وحدة إسلامية كبرى من الفرات إلى النيل، وتحقق له ذلك بعد الاستيلاء على حلب حيث كان استيلاءه عليها ضربة كبرى على الصليبين، وبعقد صلح بينه وبين عز الدين مسعود صاحب الموصل سنة (582 هـ) الذي رضي أن يكون تابعًا لصلاح الدين

(1)

.

وفي سنة (583 هـ) كانت وقعة حطين التي كانت أمارة ومقدمة وبشارة لفتح بيت المقدس على أيدي المؤمنين، واستنقاذه من أيدي الكافرين، وتم له هذا الفتح العظيم

(2)

.

وفي سنة (647 هـ) كانت وفاة الملك الصالح أيوب، وقتل ابنه المعظم تورانشاه

(3)

سنة (486 هـ) وبذلك انتهت الدولة الأيوبية، وقامت دولة المماليك

(4)

.

• كان الخليفة المأمون العباسي

(5)

(198 - 218 هـ) أول من استكثر من المماليك، حيث ضم بلاطه عددًا من هؤلاء المماليك المعتوقين، ثم تلاه أخوه المعتصم (218 - 227 هـ) الذي أراد أن يحد من نفوذ جنوده من الفرس والعرب فكون جيشا أغلبه من التركمان، كان يشتريهم صغارًا ويربيهم حتى وصل عددهم إلى عشرين ألفًا.

أما الأيوبيون، فإن استكثارهم من المماليك كان سببًا في قيام الدولة المملوكية؛ حيث إنهم قاموا منذ وقت مبكر دولتهم (597 هـ)، بجلب أعداد كبيرة من المماليك الصغار عن طريق النخاسين الذين كانوا يحضرونهم من شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز والقفجاق، وما وراء النهر، وآسيا الصغرى، وفارس، وتركستان، وحتى من البلاد الأوربية.

والذي شجع الأيوبيين في مصر والشام على الاستكثار من هؤلاء المماليك هو ضعف

(1)

مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك لسعيد عبد الفتاح عاشور (ص: 39) وما بعدها.

(2)

للاستزادة انظر: البداية والنهاية لابن كثير (12/ 320)، ومصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك (ص: 53).

(3)

تورانشاه بن أيوب بن محمد بن العادل السلطان الملك المعظم غياث الدين، ولد السلطان الملك الصالح نجم الدين.

مات سنة (648 هـ) كان قوي المشاركة في العلوم، حسن المباحثة، ذكيا. ووجدوه مختل العقل، سيئ التدبير. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 596) وما بعدها (رقم: 511).

(4)

البداية والنهاية (13/ 177)، ومصر والشام في عصر الأيوبين والمماليك (ص: 115).

(5)

المأمون عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي، أبو العباس. (170 - 218 هـ) قرأ العلم، والأدب، والأخبار، والعقليات، وعلوم الأوائل، وأمر بتعريب كتبهم، وبالغ ودعا إلى القول بخلق القرآن وبالغ، نسأل الله السلامة. أتته وفاة أبيه وهو بمرو سائرا لغزو ما وراء النهر، فبايع من قبله لأخيه الأمين، ثم جرت بينهما أمور، وخطوب، وبلاء، وحروب تشيب النواصي، إلى أن قتل الأمين، وبايع الناس المأمون، في أول سنة ثمان وتسعين ومائة. وكان المأمون عالما، فصيحا، مفوها. انظر: السير للذهبي (10/ 272) وما بعدها (رقم: 72).

ص: 4

شأنهم بعد وفاة صلاح الدين "رحمه الله"، وانقسام الدولة بين الأيوبيين الذين لقبوا أنفسهم بالملوك في كل من مصر، ودمشق، وحلب، والكرك

(1)

، وبعلبك

(2)

، وحمص، وحماه؛ حيث قامت بينهم منافسات وحروب كثيرة، كما قامت بينهم من جهة وبين أبناء البيوتات الأخرى مثل آل زنكي وأهل البلاد الآخرين حروب مشابهة، مما اضطر كل منهم للبحث عن عصبية تحميه وقت الشدة، وتساعده في صد أعدائه، فكان الإكثار من الرقيق الأبيض (المماليك) خير وسيلة لتحقيق ذلك وللوقوف في وجه الصليبيين في بلاد الشام

(3)

.

• وقد كانت دولة المماليك تتمثل في طورين:

‌الطور الأول: المماليك البحرية (648 هـ - 784 هـ).

رجح ابن عاشور أن سبب تسميتها بالبحرية يرجع إلى: اختيار الصالح نجم الدين أيوب جزيرة الروضة في بحر النيل مركزًا لهم، وكان معظمهم من الأتراك، مجلوبين من بلاد القفجاق - شمالي البحر الأسود - ومن بلاد القوقاز - قرب بحر قزوين -.

وقد تمكنوا من الاستئثار بحكم مصر نحو قرن وثلث، واستطاعوا مواجهة المشاكل الخارجية - المتمثلة في رد الحملات الصليبية من جهة ورد الغزو المغولي التتري على بلاد الشام من جهة أخرى -.

وأما المشاكل الداخلية فقد كانت الدولة تعاني من المؤامرات والنزاعات والعصبيات، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية التي واجهت المسلمين في مصر والشام

(4)

.

وقد بدأت بحكم عز الدين أيبك

(5)

. وقد تمثل هذا الحكم في أسرتين فقط، وهما:

(1)

كرك قرية في أصل جبل لبنان. معجم البلدان للحموي (4/ 452).

(2)

بَعْلَبَكُّ مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرّخام لا نظير لها في الدنيا، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام، وقيل اثنا عشر فرسخًا من جهة الساحل. معجم البلدان (1/ 453).

(3)

انظر: المماليك البحرية لشفيق جاسر (ص: 109) وما بعدها، ومصر والشام في عصر الأيوبين والمماليك (ص: 151).

(4)

انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك (ص: 153) بتصرف.

(5)

أيبك بن عبد الله التركماني، السلطان الملك المعز عز الدين. مات سنة:(655 هـ) كان أكبر مماليك الملك الصالح نجم الدين، ولما قتل الملك المعظم ابن الصالح اتفقوا على أيبك التركماني، ثم سلطنوه. ولم يكن من كبار الأمراء، لكنه كان معروفا بالعقل والسداد والدين وترك المسكر، وفيه كرم وسكون. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 773)(رقم: 189).

ص: 5

‌1/ أسرة الظاهر بيبرس البندقداري، وقد دام حكمها مدة عشرين سنة

(1)

.

فقد حكم الظاهر بيبرس

(2)

مدة ثماني عشرة معنة، وابنه الأول: السعيد بركة ما يقرب من سنتين ثم خلع، وابنه الثاني: العادل بدر الدين سلامش عدة أشهر ثم خلع.

‌2/ أسرة المنصور قلاوون، وقد استمر أمرها أربع عشرة ومائة سنة

(3)

.

حكم المنصور محمد أبو ناصر قلاوون إحدى عشرة سنة توفي بعدها (678 - 689)، ورجع الحكم بعده ضعيفًا إذ حكم ابنه الأشرف صلاح الدين خليل مدة أربع سنوات (689 - 693) وقتل بعدها، وجيء بأخيه الناصر محمد، ولم يطل عهده بأكثر من سنة حتى خلع، وتسلطن العادل كَتْبُغا مدة سنتين ثم علا السلطة المنصور لاجين عندما كان العادل في زيارة لدمشق لكن المنصور لاجين لم يلبث أن قتل، وأعيد إلى السلطنة الناصر محمد بن قلاوون، وبقي عشر سنوات (689 - 708) غير أنه اعتزل، فتسلم السلطة المظفر بيبرس الجاشنكير، وشعر الناصر محمد بن قلاوون أنه هضم حقه فاستعاد السلطنة بالاتفاق مع بعض الأمراء، واستمر أمره حتى توفي وقد أحبه الناس، لذا فقد حكم أبناؤه من بعده رغم ضعفهم وصغر سنهم، إذ تسلم السلطنة ثمانية من أبنائه. كان الأول منهم المنصور سيف الدين أبو بكر وخلع قبل مرور عام على حكمه. وكان أمر الثاني الأشرف علاء الدين كجك كالأول لم يصل عهده إلى العام. ويشبههما الثالث الناصر أحمد. أما الرابع فهو الصالح إسماعيل وقد حكم ثلاث سنوات (743 - 746) ومات بعدها. وجاء الخامس الكامل شعبان وقتل قبل أقل من عام.

وكذا السادس المظفر أمير حاج كان مصيره القتل ولم يصل أمره إلى العام. وحكم السابع الناصر حسن أربعة أعوام (748 - 752) وخلع بعدها. وخلع الثامن الصالح صالح بعد ثلاث سنوات من حكمه (752 - 755). وأعيد الناصر حسن فاستمر سبع سنوات (755 -

(1)

انظر: التاريخ الإسلامي (7/ 36).

(2)

بيبرس، السلطان الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتوح البندقداري الصالحي النجمي الأيوبى التركي، مات سنة:(676 هـ) وأصله من صحراء القفجاق فأبيع بدمشق ونشأ بها. فأخذه الملك الصالح إليه وصار من جملة البحرية. وشهد وقعة المنصورة بدمياط وصار أميرًا في الدولة المعزية. واشتهر بالشجاعة والإقدام وبعد صيته. وجلس على سرير الملك بعد قتل الملك المظفر. وكان غازيا، مجاهدا، مرابطا، خليقا للملك، لولا ما كان فيه من الظلم والله يرحمه ويغفر له ويسامحه، فإن له أياما بيضاء في الإسلام ومواقف مشهودة وفتوحات معدودة. فبه يضرب المثل وإليه المنتهى في سياسة الملك وتفقد أحوال جنده. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 306) وما بعدها (رقم: 286).

(3)

انظر: التاريخ الإسلامي (7/ 36، 37).

ص: 6

762) وقتل بعدها. وتولّى الأمر بعدئذ المنصور محمد بن السلطان المظفر أمير حاج وخلع بعد عامين من حكمه (762 - 764). وجاء بعده ابن عمه الأشرف شعبان فحكم أربع عشر عامًا (764 - 778) وقتل بعدها. وخلفه ابنه المنصور علي لمدة خمس سنوات توفي بعدها (778 - 783)، وخلفه أخوه الصالح حاجي فلم يمض عليه سوى سنة حتى خلع وتسلطن الأمير برقوق من المماليك الجراكسة. غير أنه أعيد الصالح حاجي بعد سبع سنوات (784 - 791) وحكم مدة سنة واحدة (791 - 792). ثم أخرج السلطان برقوق من سجنه وأعيد إلى سلطانه.

ونلاحظ أن أكثرهم يتولى الأمر وهو صغير فبالتالي يكون ألعوبة في أيدي كبار الأمراء، وهذا يدل على مدى ضعف هؤلاء السلاطين بإستثناء اثنين منهم. وانتهى بذلك أمر المماليك البحرية بشكل دائم وجاء عهد المماليك الجراكسة أو البرجية

(1)

.

‌الطور الثاني: المماليك البرجية أو الجراكسية (784 هـ - 922 هـ).

سبب تسميتها بذلك هو: أن الملك المنصور سيف الدين قلاوون أراد أن يكَوِّن فرقة يعتمد عليها ضد منافسيه، وتكون سندًا له ولأولاده من بعده، فاشترى أعدادًا من المماليك، وبلغ عددهم سبعة آلاف. وكان قد أفرد من مماليكه ثلاث آلاف وسبعمائة من الآص والجركش، وعنى بتربيتهم، وأطلق عليهم الجراكسة نسبة إلى الأصول التي ينتمون إليها، والبرجية نسبة إلى أبراج القلعة التي وضعوا فيها

(2)

.

ظل عصر المماليك الجراكسة أكثر من مائة وأربعة وثلاثين سنة تعاقب على عرش السلطنة ثلاثة وعشرون سلطان منهم تسعة حكموا مائة وثلاثة سنوات ارتبط بهم تاريخ دولة المماليك الجراكسة وهم الظاهر بَرْقوق، وفرج بن برقوق، والمؤيد شيخ، وبَرْسباي، وجَقْمق، وأينال، وخُشْقَدَم، وقَايْتباى، وقانصوه الغوري، بينما حكم أربعة عشر سلطانا لمدة تسع سنوات فقط

(3)

. وقد كان يسود السلطة النظام القهري فتكون للأقوى ولمن غلب.

قاست البلاد في عهدهم الكثير بسبب المنازعات المستمرة بين طوائفهم، وما كان ينتج

(1)

انظر: التاريخ الإسلامي (7/ 37 - 39).

(2)

انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي (2/ 217، 218)، ومصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك (ص: 223).

(3)

انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك (ص: 229، 230).

ص: 7

عنها من حوادث وقتال، فأوجد ذلك جوًا من القلق وعدم الاستقرار. وزاد من سوء الأمر أن السلاطين عجزوا عن كبح جماح مماليلكهم، مما جعلهم لا يستطيعون الحفاظ على مراكزهم سوى بضرب طوائف المماليك بعضها ببعض.

ومع ذلك استطاع المماليك حصر خلافاتهم ونزاعاتهم داخل دائرة داخلية بحتة، لا تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل في شؤونهم.

وبالتالي استطاعت التصدي والوقوف في وجه تيمولثك، في وقت اهتزت جميع الدول القائمة في غرب القارة الأسيوية أمام هجماته

(1)

.

• ويمكننا القول بأن الدولة المملوكية - بطوريها - استطاعت إحياء الجهاد الإسلامي للدفاع عن الدين والأرض ضد الأخطار التي هددت المنطقة من جانب الصليبيين والمغول والغرب الأوربي أحيانًا، وأحرزوا باسم الإسلام انتصارات باهرة وما زالت مواقع عين جالوت، ومَرْج الصفر

(2)

، والمنصورة، وفارسكور

(3)

، وأنطاكية، وطرابلس، وعكا، حية في التاريخ تشهد لهم بالبطولة والشجاعة، ويرجع ذلك بفضل أولًا تم فضل جيوشهم الأكثر عددًا والأدق تنظيمًا.

فنجدها من أقوى الدول بحكامها الأقوياء التي استطاعت القضاء على بقايا الصليبيين، وأوقفت الزحف المغولي على بلاد المسلمين، وخطب ودها ملوك أوربا وآسيا، وانتقل في عهدها مقر الخلافة العباسية من بغداد إلى القاهرة، وطبعت البلاط المملوكي بنظام خاص لم يكن موجودًا من قبل، ونظمت الدواوين، وحددت اختصاصات كبار الموظفين، وأسست أول جيش نظامي في مصر في العصور الوسطى

(4)

.

• وحينما ولد الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت كانت الشام في ذلك الوقت تحت الحكم المملوكي، وسلطان البلاد الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون

(5)

- رحمه

(1)

انظر: المرجع السابق (ص: 230).

(2)

موضع بين دمشق والجولان، وهو سهل وأسع على مسافة 37 كيلًا جنوب دمشق، وفي شرقي قرية شقحب (في سورية)، ويشمل بعض أراضي قرى زاكية وشقحب وأركيس والزريفية. وكانت بها وقعة مشهورة في أيّام بني مروان.

انظر: معجم البلدان (3/ 413)، والمعالم الأثيرية في السنة والسيرة لمحمد شراب (ص: 248).

(3)

مدينة على ساحل النيل. رحلة ابن بطوطة (1/ 24).

(4)

انظر: تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام لمحمد سهيل طقوش (ص: 9،8).

(5)

محمد بن قلاوون بن عبد الله الصالحي الملك الناصر بن المنصور (684 - 741 هـ) ولي السلطنة وعمره تسع سنين، ثم =

ص: 8

الله -. وتوفي رحمه الله في عهد السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن آنص الجركسي.

فنجد الشام قد ارتبطت بمصر ارتباطًا كبيرًا في شتى المجالات، فكل ما يؤثر على مصر من قوة وضعف تتأثر به الشام.

* * *

= خلع بكتبغا، ثم أحضر الناصر من الكرك إلى مصر سنة (698 هـ) وسلطنوه ثانيًا. وفي سنة (702 هـ) كانت وقعة شقحب، وكان للناصر فيها اليد البيضاء من الثبات والفتك ووقع النّصر للمسلمين. ولم ير أحد مثل سعادة ملكه وعدم حركة الأعادي عليه، وكان مطاعًا، مهيبًا، يعظّم أهل العلم والمناصب الشرعية، ولا يقرّر فيها إلّا من يكون أهلًا لها. انظر: الدرر الكامنة لابن حجر (4/ 405 - 408)، وشذرات الذهب لابن العماد (8/ 233) وما بعدها.

ص: 9

‌المبحث الثاني: الحالة الاجتماعية:

بحكم البيئة الاجتماعية المختلفة التي كان يعيشوها المماليك، وعدم اختلاطهم بسكان مصر، والتزواج منهم، أنتج ذلك بيئة مختلفة في أهدافها ومظاهرها عن أنواع المجتمعات التي أفرزتها نظم الحكم السابق. وأشهر ما انفردوا به ابتعادهم وترفعهم عن الناس، إذ كانت صفة العصبية هي أبرز صفة تميزوا بها، وظهر ذلك جليًا في حديثنا عن الواقع السياسي المضطرب، وما تخلله من حروب وفتن انعكست على الحياة الاجتماعية التي عاشتها الدولة المملوكية، مما كان سببًا في تعكير صفو الحياة الأمنية والاقتصادية والإدارية

(1)

.

ففي مصر: اتصفت الحياة الاجتماعية بحياة صاخبة نشطة مليئة بالحركة.

وانقسم المجتمع فيها إلى طبقات مختلفة:

1/ المماليك: الذين كانوا يحكمون البلاد ويتمتعون بالجزء الأكبر من خيراتها دون أن يحاولوا الامتزاج بأهلها، وكانوا يتمتعون بثروة عظيمة، وحياةٍ يملؤها الترف والنعيم.

2/ التجارُ والمعممون؛ فقد احتفظوا بمكانة مرموقة في المجتمع وبمستوى لائق من المعيشة.

3/ غالب أهل البلاد من العوام والفلاحين: فهؤلاء ظلت حياتهم أقرب إلى البؤس والحرمان.

وكانت القاهرة والمدن الكبرى تفيض بالنشاط في عصرهم؛ إذ عني سلاطين المماليك بتجميلها ونظافتها، وامتازت بأسواقها العديدة المليئة بأصناف البضائع والتي خضعت لرقابة المحتسب وهو ذو رأي وصرامة وخشونة في الدين، كذلك اهتموا بإنشاء كثير من المنشآت الإجتماعية المتنوعة كالفنادق والخانات والوكالات والأسبلة والحمامات وغيرها، وامتازت الحياة الإجتماعية في عصرهم بكثرة الأعياد الدينية والقومية، والمبالغة في إحيائها

(2)

.

وفي الشام: كان أهل الشام لا يختلفون عن أهل مصر من حيث أنهم مغلوبون على أمرهم، يخضعون لحكَّام استأثروا بالحكم والوظائف، ويحرمونهم من المشاركة في أمور البلاد، فكان المماليك هم أصحاب السيادة والسيطرة والنفوذ، وأما أهل بلاد الشام الأصليون فقد

(1)

انظر: تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام (ص: 8،7) بتصرف.

(2)

انظر: مصر والشام في عصر الأيبوبيين والمماليك (ص: 269 - 271)، والأيوبيون والمماليك في مصر والشام لابن عاشور (ص:317).

ص: 10

خضعوا للأمر الواقع، ورضوا بسيطرة المماليك عليهم.

وانقسموا إلى قسمين:

1/ الحضر: وهم أهالي المدن والقرى الشامية، فقد اشتغلوا بالنشاط الاقتصادي من صناعة وتجارة وزراعة، وكان كل ما يطمعون له هو أن يتولى أمرَهم نائب عادل يُحسن معاملتهم ولا يحرمهم حقوقهم، ومن الواضح أن النشاط الاقتصادي الذي نهض به الحضر من أهل الشام نتج عنه نوعًا من الاستقرار والهدوء، مما جعلهم ينجحون إلى مسالمة المماليك ولا يحاولون الخروج عن طاعتهم أو المشاركة في الثورات الي اعتاد أن يقوم بها بعض نواب الشام بين حين وآخر، وبخاصة عند قيام سلطان جديد بمصر.

2/ البدو: تألفوا من العشائر المنتشرة في بادية الشام، وكان لكل عشيرة أفخاذها وبطونها، ومنهم من كان في أطراف الشام وهؤلاء قد لجؤوا إلى الخروج عن سلطان الدولة، فقد كان أولئك البدو يحالفون التتار مرة والمماليك مرة أخرى، لينجوا بأنفسهم وقومهم من سطوة المنتصر منهم، مع أنهم مخطئون في ولائهم للتتار الكفار، ومنهم قبائل انتشرت في داخل بلاد الشام وهؤلاء كانوا أكثر ارتباطًا بشعور الولاء للدولة.

إضافة إلى وجود العصبيات العنصرية ببلاد الشام - كالأكراد والتركمان والأرمن -، وكذلك وجود العصبيات الدينية والمذهبية - كالشهابيون الدروز والنصيرية والإسماعيلة - والتي كان لها دور كبير في الأحداث التي شهدتها بلاد الشام

(1)

.

ومع انقسام المجتمع إلى طبقات مختلفة، جرت فتن عظيمة، وانتشار للأوبئة والأمراض أبرزها الطاعون الذي فتك بالكثير، ومات فيه كثير من الناس.

ففي سنة (749 هـ): كثر الموت في الناس بأمراض الطواعين، وزاد الأموات في كل يوم على المائة، وعمّ سائر الدنيا، حتّى قيل: إنه مات نصف الناس حتى الطّيور، والوحوش، والكلاب

(2)

.

وفي سنة (764 هـ): كثرت المياه، وزادت الأنهار زيادة كثيرة جدا، حتى فاض الماء في سوق الخيل من نهر بردى وسقطت بسبب ذلك بنايات ودور كثيرة، وتعطلت طواحين كثيرة

(1)

انظر: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك (ص: 312 - 318)، وشذرات الذهب (8/ 271).

(2)

انظر: البداية والنهاية (14/ 226).

ص: 11

غمرها الماء. اشتدّ الوباء والطّاعون بالبلاد الشّامية والمصرية

(1)

.

في سنة (765 هـ): وجد جراد كثير منتشر، ثم تزايد، وتراكم، وتضاعف، وتفاقم الأمر بسببه، وسد الأرض كثرة، وعاث يمينا وشمالا، وأفسد شيئا كثيرا من الزروعات النفيسة، وأتلف للناس شيئا كثيرا، كثر الوباء والفناء في الناس

(2)

.

وفي سنة (766 هـ): حصل بمكّة والشّام غلاء شديد

(3)

.

وفي سنة (774 هـ): كان الوباء الكثير بدمشق، دام قدر ستة أشهر، وبلغ العدد في كل يوم مائتى نفر

(4)

.

وفي سنة (777 هـ): انتشر الغلاء بحلب، حتّى أكلوا الميتة والقطاط والكلاب، وباع كثير من المقلّين أولادهم، وافتقر خلق كثير، ثم أعقب ذلك الوباء حتى فني خلق كثير حتى كان يدفن العشرة والعشرون في القبر الواحد بغير غسل ولا صلاة، ويقال: إنه دام بتلك البلاد الشامية ثلاث سنين، لكن أشدّه كان في الأولى

(5)

.

وفي سنة (784 هـ): وقع الطّاعون بدمشق، ووقع الغلاء الشديد بمصر

(6)

.

وفي سنة (787 هي): كان الطّاعون العظيم بحلب، بلغت عدة الموتى فيه في كل يوم ألف نفس

(7)

.

فهذه أبرز السمات والأحداث التي ظهرت في مجتمع دولة المماليك.

* * *

(1)

انظر: البداية والنهاية (14/ 300)، وشذرات الذهب (8/ 342).

(2)

انظر: البداية والنهاية (14/ 307).

(3)

انظر: شذرات الذهب (8/ 355).

(4)

انظر: المرجع السابق (8/ 396).

(5)

انظر: المرجع السابق (8/ 431).

(6)

انظر: المرجع السابق (8/ 487).

(7)

انظر: المرجع السابق (8/ 507).

ص: 12

‌المبحث الثالث: الحالة العلمية:

على الرغم من كثرة الفتن والنزاعات، وما خلفته الحروب من الاضطرابات، وما ظهر في المجتمع من الأوبئة وتعدد الطبقات، وما نتج عن ذلك من عدم الأمن والاستقرار، إلا أن الحركة العلمية في عصر المماليك ازدهرت ازدهارًا واسعًا، وأصبحت مصر محورًا لنشاط علمي متعدد الأطراف.

ويرجع ذلك إلى ما أصاب العالم الإسلامي في المشرق على أيدي التتار، وفي الأندلس على أيدي الصليبيين من كوارث، فضلًا عما أصاب الشام بسبب هجمات التتار والصليبيين جميعًا.

فكانت مصر في ذلك العصر هي البلد الإسلامي الآمن؛ إذ أصبحت منذ القرن السابع الهجري مركزًا للخلافة العباسية، فاختارها العلماء وطلاب العلم محلًا لإقامتهم ونشاطهم

(1)

.

وأقبل المماليك على إحياء شعائر الدين، وإقامة المنشئات الدينية، وكانت لديهم رغبة قوية في التعليم والتأليف والكتابة

(2)

.

فظهر من سلاطينهم من اهتم بهذا الشأن، كالظاهر بيبرس، إذ كان مولعًا بسماع التاريخ، والغوري الذي حرص على إقامة الدروس الدينية والعلمية في القلعة، وحضورها والمشاركة في مسائلها.

وأما أمرائهم فقد اشتغل بعضهم بالتاريخ والفقه والحديث واللغة العربية

(3)

.

وعظم الثروة العلمية التي وصلت إلينا من عصرهم، خير دليل على ازدهار الحياة العلمية في ذلك العصر.

وبالنظر للمخطوطات التي ملئت دور الكتب في أنحاء العالم، والتي تناولت معظم ألوان المعرفة، والتي ترجع إلى ذلك العصر، إضافة إلى القدر الضئيل الذي طُبع منها، فضلًا عن

(1)

انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: 321) بتصرف.

(2)

انظر: تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام (ص: 9) بإختصار.

(3)

انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: 322) بإختصار.

ص: 13

المفقود، يجعلنا نُدرك تمامًا أن عصر المماليك من أغنى العصور في حقل الكتابة والتأليف والذي لا زالت أثاره المادية ظاهرة إلى اليوم، وقد شهد نشاطًا علميا فائقًا ليس له مثيل في عصر آخر

(1)

.

‌أبرز العلماء والمؤلفات في عصر المماليك:

‌أ - في العلوم الشرعية:

كثرت المصنفات في علوم القرآن والحديث والتفسير والفقه وغيرها. وفي مقدمة هؤلاء الأعلام: ابن تيمية الحراني ت (728 هـ) وبلغت مصنفاته ثلاثمائة مصنف منها: (الفتاوى الكبرى - التدمرية - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)، وابن القيم الجوزية ت (751 هـ) ومن مصنفاته:(الصواعق المرسلة - زاد المعاد - مدارج السالكين)، وأبو الحجاج المزي ت (742 هـ) ومن مصنفاته:(تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - تذيب الكمال في أسماء الرجال - المنتقى من الفوائد الحسان في الحديث)، وشمس الدين الذهبي ت (748 هـ) ومن مصنفاته:(سير أعلام النبلاء - ميزان الاعتدال في نقد الرجال - تذكرة الحفاظ)، وابن حجر العسقلاني ت (852 هـ) الذي زادت مصنفاته على مئة وخمسين مصنف منها:(فتح الباري شرح صحيح البخاري - الإصابة في تمييز الصحابة - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية)، وجلال الدين السيوطي ت (911 هـ) ومن مصنفاته:(الدر المنثور في التفسير بالمأثور - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - الإتقان في علوم القرآن).

‌ب - في التاريخ:

كان من أبرز العلوم في ذلك العصر، إذ ظهر فيه عدد كبير من المؤرخين، الذين خلفوا لنا تراثًا ضخمًا في ذلك العلم، فمنهم: ابن خلكان ت (681 هـ) صاحب كتاب (وفيات الأعيان)، وابن كثير ت (774 هـ) صاحب كتاب (البداية والنهاية)، وكمال الدين الأدفوي ت (749 هـ) صاحب كتاب (الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد)، وشمس الدين السخاوي ت (902) صاحب كتاب (الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع، والسبكي ت (771 هـ) صاحب كتاب (طبقات الشافعية).

(1)

انظر: المرجع السابق (ص: 322)، وتاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام (ص: 9).

ص: 14

‌ج - في الجغرافيا والرحلات:

ومن أبرز المؤلفات فيها: (عجائب المخلوقات) لأبي عبد الله القزويني (682 هـ). و (تقويم البلدان) لأبي الفداء بن شاهنشاه بن أيوب (732 هـ). و (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) لأبي العباس العمري (749 هـ)، و (رحلة ابن بطوطة) لمحمد بن بطوطة (779 هـ).

‌د - في اللغة:

كثر الاشتغال باللغة وعلومها، وظهر من علمائها الكثير، منهم: ابن مالك الطائي ت (672 هـ)، ومن مؤلفاته:(ألفية ابن مالك)، وابن منظور المصري ت (712 هـ) ومن أشهر مؤلفاته:(لسان العرب)، وابن هشام المصري ت (761 هـ) ومن مؤلفاته:(شرح قطر الندى وبل الصدى)، والفيروز آبادي (817 هـ) وكتابه:(القاموس المحيط).

كثرت الموسوعات التي كانت تجمع بين الأدب وغيره من العلوم، فاشتهر منها:(نهاية الإرب في فنون الأدب) لشهاب الدين النويري، و (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) لأحمد القلقشندي (821 هـ)، و (المستطرف في كل فن مستظرف) للإبشيهي (850)، و (خزانة الأدب) لابن حجة الحموي.

ولم يقف التأليف في نشاطه إلى هذه العلوم فحسب، بل شمل علم الطب، والكيمياء، والحيوان، والصناعات، وغيرها

(1)

.

‌أبرز المدارس:

اهتم المماليك بالنشاط التعليمي، والذي تمثل في العناية بإنشاء المؤسسات التعليمية من مدارس ومكاتب وغيرها. وكانت المدارس بمثابة معاهد التعليم العالي فيخصص لكل مدرسة عدد من المدرسين والموظفين والطلاب، وتلحق بها خزانة كتب كبيرة

(2)

. ومنها:

‌1 - المدرسة الظاهرية القديمة:

للملك الظاهر بيبرس البندقداري، شرع في بنائها سنة (661 هـ)، وتمت في أول سنة:(662 هـ)، ورتب لتدريس الشافعية بها القاضي تقي الدين محمد بن الحسين بن رزين، ولتدريس

(1)

انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: 323 وما بعدها)، وأطلس تاريخ العصر المملوكي لسامي الملغوث (ص: 294 - 297) بتصرف.

(2)

انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: 327).

ص: 15

الحنفية محب الدين عبد الرحمن بن كمال الدين عمر بن العديم، ولتدريس الحديث الحافظ شرف الدين الدمياطي، ولإقراء القراءات بالروايات كمال الدين القرشي، ووقف بها خزانة كتب

(1)

.

‌2 - المدرسة المنصورية:

أنشأها الملك المنصور قلاوون، وكان على عمارتها الأمير علم الدين سنجر الشجاعي، ورتب في هذه المدرسة دروس فقه على المذاهب الأربعة، ودرس تفسير ودرس حديث، ودرس طب

(2)

.

‌3 - المدرسة الناصرية:

ابتدأها العادل كتبغا، وأتمها الناصر محمد بن قلاوون، فرغ من بنائها سنة (703 هـ)، ورتب بها درسا للمذاهب الأربعة

(3)

.

‌4 - الخانقاه البيبرسية:

بناها الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكيري المنصوري في سنة (707 هـ) موضع دار الوزارة، قبل أن يلي السلطنة، فأغلقها الناصر بن قلاوون في سلطنته الثالثة مدة، ثم أمر بفتحها. قال المقريزي: وهي أجلى خانقاه بالقاهرة بنيانًا، وأوسعها مقدارا، وأتقنها صنعة

(4)

.

وقد اهتموا بإنشاء عدد كبير من المكاتب، إذ كان الهدف الأول من إنشائها تعليم أيتام المسلمين، مما دفع أهل الخير بالإكثار منها، وحبس الأوقاف عليها، وقد خصص لكل مكتب مؤدب وعريف بشروط دقيقة خاصة، يقومون بتعليم الصغار الكتابة وحفظ القرآن الكريم

(5)

.

وبهذا يتبين أن الحياة السياسية والعلمية والاجتماعية، وغيرها، إذا نظرنا إليها مجتمعة، فإنا تظهر لنا صورة حقيقية لتلك الحقبة من الزمن.

* * *

(1)

انظر: البداية والنهاية (31/ 242)، وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الدين السيوطي (2/ 264).

(2)

انظر: حسن المحاضرة (2/ 264).

(3)

انظر: المرجع السابق (2/ 265).

(4)

انظر: المرجع السابق (2/ 265)، والمواعظ والاعتبار للمقريزي (4/ 285).

(5)

انظر: الأيوبيون والمماليك في مصر والشام (ص: 328).

ص: 16

الفصل الثاني حياته الشخصية.

وفيه المباحث التالية:

المبحث الأول: المطلب الأول: اسمه.

المطلب الثاني: كنيته ولقبه.

المبحث الثاني: المطلب الأول: مولده.

المطلب الثاني: نشأته العلمية وثناء العلماء عليه.

المبحث الثالث: المطلب الأول: مذهبة الفقهي.

المطلب الثاني: عقيدته.

المبحث الرابع: المطلب الأول: شيوخه.

المطلب الثاني: تلاميذه.

المبحث الخامس: مؤلفاته.

المبحث السادس: وفاته.

ص: 17

‌الفصل الثاني: حياتة الشخصية

‌المبحث الأول:

‌المطلب الأول: اسمه:

محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن المقْدِسي

(1)

الصَالحي

(2)

الحنبلي السعدي الحافظ

(3)

.

‌المطلب الثاني: كنيته ولقبه:

شمس الدين أبو بكر، اشتهر بابن المحب الصامت، سُمي بالصامت؛ لكثرة سكوته ووقاره، وكان يكره أن يلقب بذلك

(4)

.

(1)

هذه النسبة إلى بيت المقدس، وهي البلدة المشهورة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في غير موضع. الأنساب للسمعاني (12/ 389).

(2)

هذه النسبة إلى صالح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه

الأنساب للسمعاني (8/ 257).

(3)

انظر: المعجم المختصر بالمحدثين للذهبي (ص: 236،235)، وذيل التقييد لأبي الطيب الحسني (1/ 132، 133)، وغاية النهاية لابن الجزري (2/ 174، 175)، والرد الوافر لابن ناصر الدين (ص: 47 - 49)، والدرر الكامنة (5/ 209، 210)، والمقصد الأرشد لإبراهيم بن مفلح (2/ 429، 430)، والجوهر المنضد ليوسف بن عبد الهادي (1/ 120)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 539)، وديوان الإسلام لأبي المعالي الغزي (4/ 161، 162)، وفهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني (2/ 581)، فهذه جملة المصادر التي ذكرت ترجمة ابن المحب.

(4)

انظر: الرد الوافر (ص: 48)، والدرر الكامنة (5/ 210)، والمقصد الأرشد (43012)، والجوهر المنضد (1/ 121).

ص: 18

‌المبحث الثاني: مولده، ونشأته العلمية وثناء العلماء عليه.

‌المطلب الأول: مولده:

ولد بصالحية دمشق، يوم الجمعة أول رمضان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وهو الراجح، وعليه أغلب من ترجم له

(1)

.

وقال ابن حجر: ولد سنة (713 هـ)

(2)

.

‌المطلب الثاني: نشأته العلمية، وثناء العلماء عليه:

الشيخ الإمام العالم، الزاهد العابد، العلامة النبيل، المحدث الأصيل، الحافظ الكبير، المسند الكثير، عمدة الحفاظ، شيخ المحدثين

(3)

.

نشأ ابن المحب في بيت علمٍ وصلاح، وتقىً وخير، ويظهر ذلك جليًا واضحًا في نسبه، فهو ابن العلامة المحدث محب الدين، ابن الشيخ المحدث الصالح شهاب الدين ابن الشيخ الإمام العلامة محب الدين السعدي، وقد قرأ كثيرًا على خالته زينت بنت الكمال

(4)

.

قال يوسف بن عبد الهادي: "أسمعه والده صغيرا، وأخبرت أن "ثبته" الذي كتبه والده بأسماء الكتب التي أسمعه إياها في مجلدين. قلت: بل هي أكثر من ذلك فإن خط والده على الأجزاء والكتب لايمكن استقصاؤه، وقل جزء إلا وعليه خطه، وقل ما عليه خطه ولم يسمعه إياه، بل أكثرها سمعه ولدي محمد. وبعد ذلك نشأ وطلب بنفسه وقرأ الكثير وحصل، وكانت معهم خزانة الضيائية فمن ثم كثر سماعهم واتسعت معرفتهم بذلك وبالمتصل في "المقنع" وقد وصل أشياء كثيرة بالإجازة، وقد وجدت له أجزاء كثيرة وصلها بإجازتين وثلاثة وأربعة وخمسة، وقل جزء من أجزاء الضيائية أو من كتب الحديث إلا وعليه خطه"

(5)

.

(1)

انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: 235)، وذيل التقييد (1/ 133)، وغاية النهاية (2/ 175).

(2)

انظر: الدرر الكامنة (5/ 209).

(3)

انظر: الرد الوافر (ص: 47) والجوهر المنضد (1/ 120، 121).

(4)

انظر: المقصد الأرشد (2/ 429، 430).

(5)

انظر: الجوهر المنضد (1/ 121).

ص: 19

‌أثنى عليه الأئمة الكبار

(1)

، ومِن مَن أثنوا عليه:

1 -

الذهبى فقال: "فيه عقل وسكون، وذهنه جيد، وهمته عالية في التحصيل"

(2)

.

2 -

ابن الجزري؛ إذ قال: "سمع الكثير بإفادة والده، ثم قرأ بنفسه فسمع ما لا يحد ولا يوصف من الكتب والأجزاء، وخرّج وأفاد وسمع منه الطلبة والحفاظ .... وكان صالحا قانتا قانعا باليسير متقشفا لا يألف لأحد غيري، ربما جاءني إلى منزلي فأسمعني وأسمع أهلي وأولادي وانتهى إليه الحفظ في زمانه رجالا ومتنا ومعرفة الأجزاء ورواتها،

ومن نظمي فيه:

شيخي إمام حافظ حجة

ذو ورع حبر رضي قانت

محدث الآفاق مع صمته

فاعجب لهذا المحدث الصامت"

(3)

.

3 -

ابن حجر فقال: "وكان مكثرًا شيوخًا وسماعًا، وطلب بنفسه، فقرأ الكثير فأجاد، وخرج وأفاد، وكان عالمًا متفننًا متقشفًا، منقطع القرين، وحدث دهرا،

وتفقه إلى أن فاق الأقران وأفتى ودرس، وكان كثير المروءة، حسن الهيئة، من رؤساء أهل دمشق"

(4)

.

وغيرهم.

(1)

انظر: المقصد الأرشد (2/ 430).

(2)

انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: 235).

(3)

انظر: غاية النهاية (2/ 175).

(4)

انظر: الدرر الكامنة (5/ 210).

ص: 20

‌المبحث الثالث: مذهبة الفقهي، وعقيدته.

‌المطلب الأول: مذهبة الفقهي:

المذهب الحنبلي

(1)

.

‌المطلب الثاني: عقيدته:

الإمام ابن المحب الصامت، تتلمذ على ابن تيمية والمزي وغيرهم من علماء عصره، وقد ثبت - ممن سبقني في تحقيق هذا الكتاب - أنه موافق لمنهج أهل السنة والجماعة، ومن خلال دراستي لعقيدته في باب القضاء والقدر، ورؤية الله سبحان وتعالى، ومباحث أشراط الساعة، أجده موافقًا لها، ويظهر ذلك جليًا في صفحات هذا الكتاب.

(1)

انظر: غاية النهاية (2/ 174)، والرد الوافر (ص: 47 - 49)، والدرر الكامنة (5/ 209، 210)، والمقصد الأرشد (2/ 430)، والجوهر المنضد (1/ 121).

ص: 21

‌المبحث الرابع: شيوخه، وتلاميذه.

‌المطلب الأول: شيوخه:

تعلم ابن المحب على يد أبيه وجده، واحضره أبوه على: محمد بن يوسف بن المهتار، وإسماعيل بن مكتوم، وغيرهما. وأسمعه الكثير من: أبي الفتح ابن النشو، وابن مزيز، وغيرهما.

وأجاز له: الدشتي، وابن درادة، وغيرهما. وقرأ كثيرًا على أبيه، والذهبي، وغيرهما

(1)

.

وروى الكثير عن علماء عصره.

وسأذكر بعض أسماء شيوخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب - الجزء المحقق -، وقد ترجمت لكل واحد منهم في موضعه.

‌من الرجال:

1.

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفَزَارِيّ، الدمشقي، الشافعي. مات سنة:(729 هـ).

2.

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي. مات سنة: (718 هـ).

3.

أحمد بن أبى طالب الحجار، المعروف بابن الشحنة. أبو العباس. مات سنة:(735 هـ).

4.

أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الإمام الرباني، أبو العباس. مات سنة:(728 هـ).

5.

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي. مات سنة: (715 هـ).

6.

عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري. مات سنة: (735 هـ).

7.

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. مات سنة: (719 هـ).

8.

محمد بن أحمد بن أبي الهَيْجَاءِ بن الزراد الصالحي. مات سنة: (726 هـ).

9.

محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي. مات سنة: (635 هـ).

10.

يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي، المزي. مات سنة:(742 هـ).

‌من النساء:

1.

حبيبة بنت عبد الرحمن بن محمد المقدسية. أم عبد الرحمن. ماتت سنة: (733 هـ).

2.

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية. ماتت سنة: (740 هـ).

(1)

انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: 235)، وذيل التقييد (1/ 132، 133)، وغاية النهاية (2/ 175)، والدرر الكامنة (5/ 209، 210)، والمقصد الأرشد (2/ 430).

ص: 22

3.

زينب بنت أحمد بن كامل المقدسية، القابلة. ماتت سنة:(687 هـ).

4.

ستّ العرب بنت محمد بن الفخر علي ابن البخاري. ماتت سنة: (767 هـ).

5.

ست الفقهاء بنت الإمام تقي الدين إبراهيم الصالحية الحنبلية. ماتت سنة: (726 هـ).

‌المطلب الثاني: تلاميذه:

روى وحدث عنه الخلق الكثير والجم الغفير، منهم: ابن مفلح النظام

(1)

، وغيره

(2)

.

وقد جاء في كتابه - في الجزء المحقق - ذكر نظام الدين بن مفلح - راوي الكتاب - في موضوعين:

- في أول الجزء المحقق.

- في آخر باب في الموسوسين والمعتدين في الدعاء والطهور.

ومن الذين أخذوا عنه وسمعوا، أو أجازهم بالرواية، أو رووا عنه:

1/ إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي ثم الحلبي، سبط بن العجمي برهان الدين، أبو الوفاء (753 - 841 هـ)، سمع على بن الخباز، وابن المحب الصامت، وغيرهما. وشيوخه بالسماع والإجازة يجمعهم معجمه الذي خرجه له ابني نجم الدين أبو القاسم محمد المدعو بعمر نفعه الله تعالى ونفع به سماه "مورد الطالب الظمي من مرويات الحافظ سبط بن العجمي"، عني بهذا الشأن واشتغل في علوم وجمع وصنف مع حسن السيرة والإقبال على القراءة بنفسه ودوام الإسماع والإشغال وهو إمام حافظ علامة، شيخ البلاد الحلبية، والمشار إليه فيها بلا نزاع، وبقية حفاظ الإسلام بالإجماع

(3)

.

(1)

عمر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح المقدسي الصالحي الحنبلي أبو حفص ويعرف كسلفه بابن مفلح. (781 أو 782 - 872 هـ)، قرأ القرآن، وحفظ الزهد والجواهر كلاهما من تصنيف أبيه والحاجبية وغيرها، وتفقه بوالده وعمه الشرف عبد الله وغيرهما، وعنهما أخذ الأصول، وقرأ في العربية على الشرف الأنطاكي، والشمس الهروي، وغيرهما.

وسمع الحديث على المحب الصامت، والشهاب المرداوي، وغيرهما. وباشر عدة تداريس ومشيخات وغير ذلك، وعقد مجلس الوعظ في كثير من البلاد، أخذ عنه الفضلاء والأئمة، وكان خيرا ساكنا واعظا مستحضرا لما يلائم الوعظ مع مشاركة في الفقه ونحوه وحرص على العبادة والتهجد وصبر على الطلبة، وهو خاتمة أصحاب المحب الصامت بالسماع.

انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (6/ 66، 67).

(2)

انظر: الجوهر المنضد (1/ 121).

(3)

انظر: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ لأبي الفضل الشافعي (ص: 301 - 305)، والضوء اللامع (1/ 138 - =

ص: 23

2/ إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمدان العَنَبْتاوي المقدسي ثم الصالحي الحنبلي. برهان الدين (783 هـ - مات بعد الخمسين ظنا)، سمع على: المحب الصامت، وموسى بن عبد الله المرداوي، وغيرهما. وحدث، وسمع منه الفضلاء، وكان عدلا دينا مواظبا على الجماعات، مقبلا على شأنه، سليم الفطرة نشأ على خير

(1)

.

3/ عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي الصالحي الحنبلي ويعرف بابن قريج وابن الطحان، زين الدين. أبو الفرج وأبو محمد (768 - 845 هـ)، سمع الحديث على الشيخ المحب الصامت، والشيخ عمر بن حسن بن أميلة المراغى، وغيرهما. المسند المعمر، الشيخ المحدث، وكان من فضلاء طلبة الحديث، وكان شيخا لطيفا يستحضر أشياء كثيرة، ووصفه بعضهم بالإمام العالم الصالح

(2)

.

4/ عبد الرحمن بن أبي الصفا تقي الدين أبي بكر بن داود الحنبلي القادري الدمشقي، زين الدين أبو الفرج (783 - 806 هـ) سمع الحديث من: المحب الصامت، وعائشة بنت الهادي، وغيرهما. وله عدة مؤلفات منها:(تحفة العباد وأدلة الأوراد)، و (تسلية الواجم في الطاعون الهاجم). كان على طريقة السلف، وله إلمام بالعلم

(3)

.

5/ عبد المؤمن بن علي بن عبد المؤمن بن محمد بن الزرار الدومي الشامي الشافعي. (756 - 833 هـ)، سمع من: ابن قواليح ومن المحب الصامت، وغيرهما. وكان فاضلا ظريفا، طارحا للتكلف، صحيح العقيدة، جيد الطريقة

(4)

.

6/ محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري، أبو الخير. (751 - 833 هـ)، وحفظ القرآن وصلى به، وسمع الحديث، وأفرد القراءات على بعض الشيوخ، وسمع الحديث، وأخذ الفقه، وأذن له بالإفتاء شيخ الإسلام أبو الفداء إسمعيل بن كثير وغيره. وولي قضاء الشام، وألف في القراءات كتاب:"النشر في القراءات العشر"، و"طبقات القراء"

= 140).

(1)

انظر: الضوء اللامع (1/ 58).

(2)

انظر: المقصد الأرشد (2/ 116، 117)، والضوء اللامع (4/ 160).

(3)

انظر: كنوز الذهب في تاريخ حلب لأبي ذر سبط ابن العجمي (2/ 247 - 249)، والضوء اللامع (4/ 62، 63).

(4)

انظر: الضوء اللامع (5/ 90).

ص: 24

وغيرها. وألف في التفسير والحديث والفقه، وغير ذلك في فنون شتى

(1)

.

7/ محمد بن محمد بن أفوش بن عبد الله الدمشقي الصالحي العطار، أبو عبد الله. (778 - 860 هـ)، وسمع من المحب الصامت، وكذا فيما قيل من رسلان الذهبي، وحدث وسمع منه الفضلاء، وكان خيرًا نيرًا على الهمة صبورًا على الأسماع مديما للجماعة لمجامع الحنابلة.

(2)

8/ محمد القطب أبو الخير بن أبي السعود بن ظهيرة الملكي المالكي. (774 - 814 هـ)، وأجاز له النشاوري، والمحب الصامت، وغيرهما. وحضر دروس الشريف عبد الرحمن الفاسي، وقرأ عليه بعض كتب الفقه، وحصل كتبا حسنة، وولى إمامة مقام المالكية بمكة بعد وفاة علي النويري القاضي من جهة أمير مكة أربعة أشهر وأيامًا

(3)

.

9/ محمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم الدمشقي الشافعي ويعرف بأبي شامة. (773 - 845 هـ)، وكان يذكر أنه سمع الصحيح بجامع دمشق سنة ست وثمانين على ستة عشر شيخا، منهم: يحيى بن يوسف الرحبي، والكمال بن النحاس، وغيرهما. وأنه سمع صحيح بن خزيمة من المحب الصامت

(4)

.

10/ أمة اللطيف ابنة الإمام الشمس محمد بن محمد بن أحمد بن المحب السعدى المقدسى الأصل الصالحى ماتت سنة: (840 هـ) سمعت من والدها الدعاء للمحاملى، ومن محمد بن الرشيد عبد الرحمن المقدسى. وأجاز لها أبو الهول، والمحب الصامت، وغيرهما. وحدثت، وكانت خيرة أصيلة

(5)

.

(1)

انظر: الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية لأبي الخير طاشْكُبْري زَادَهْ (ص: 26،25).

(2)

انظر: الضوء اللامع (8/ 296).

(3)

انظر: المرجع السابق (9/ 78).

(4)

انظر: المرجع السابق (10/ 28، 29).

(5)

انظر: المرجع السابق (12/ 10).

ص: 25

‌المبحث الخامس: مؤلفاته:

كتب بخطه الكثير، وكانت له معرفة تامة بالحديث، ومعرفة طرقه لا سيما بالأجزاء فإن له اعتناء زائدًا بها، سمع العالي والنازل، كتب عن الأصاغر والأكابر، وكان يدور على المكاتب يسمع الأولاد، وقد عده الكثير من الحفاظ. وقلّ كتاب من كتب الدنيا لا سند فيه لابن المحب

(1)

.

‌له مصنفات حديثية، تم تتبعها من خلال ترجمة العلماء له فمنها:

- رتب مسند الإمام أحمد على الأبواب فأتقن وأجاد

(2)

.

- صنف كتاب التذكرة في الضعفاء فأفاد

(3)

.

- له حواشي على تهذيب الكمال، وخرج للمزي أربعين حديثًا متباينة الإسناد والمتن

(4)

.

- له ذيل على كتاب المختارة للحافظ الضياء المقدسي

(5)

فأكمله

(6)

.

- خرج المتباينات لنفسه وللبرزالي

(7)

.

- سمع كثيرًا من كتب القراءات منها: كتاب المستنير على الحجار

(8)

، وكتاب التجريد على ابن خروف

(9)

(10)

.

- وُجد بخطه طبقة سماع على عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة

(11)

.

(1)

انظر: الجوهر المنضد (1/ 122)، وفهرس الفهارس (2/ 581).

(2)

انظر: الرد الوافر (ص: 48)، والجوهر المنضد (1/ 121).

(3)

انظر: الرد الوافر (ص: 48)، والجوهر المنضد (1/ 121).

(4)

انظر: ديوان الإسلام (4/ 162)، وفهرس الفهارس (2/ 581).

(5)

هو: ضياء الدين، محمد بن عبد الواحد بن أحمد السعدي، المقدسي، الصالحي، أبو عبد الله.

(6)

انظر: غاية النهاية (2/ 175).

(7)

انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: 236،235).

(8)

هو: أحمد بن أبي طالب بن نعمة الحجار المعروف بابن الشحنة.

(9)

محمد بن علي بن أبي القاسم بن الوراق الموصلي، عرف بابن الخروف الحنبلي، أبو عبد الله. مات سنة:(772 هـ) مقرئ مصدر محقق مجود ناقل، روى التجريد لابن الفحام، ثم ولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية بعد المجد التونسي. انظر: غاية النهاية (2/ 206).

(10)

انظر: غاية النهاية (2/ 175).

(11)

انظر: الرد الوافر (ص: 48).

ص: 26

- له كتاب "إثبات أحاديت الصفات" - الكتاب المحقق -

(1)

.

- وقد يكون له كتاب الصحيح إذ صرح بذلك في هذا الكتاب، فقال:"في صحيحي"

(2)

.

(1)

انظر: الجوهر المنضد (ص: 121).

(2)

انظر: اللوح رقم (363/ أ)، و (368/ أ).

ص: 27

‌المبحث السادس: وفاته:

اختلف في تاريخ وفاته رحمه الله، فقيل: ليلة الأحد الخامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة

(1)

. وقيل: في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وسبعمائة

(2)

. وقيل: سنة ثمان وثمانين وسبعمائة

(3)

. ومات بالصالحية، ودفن بسفح قاسيون، ولم يخلف بعده مثله

(4)

.

* * *

(1)

انظر: غاية النهاية (2/ 175)، وذيل التقييد (1/ 133)، والدرر الكامنة (5/ 210)، وطبقات الحفاظ (ص: 539).

(2)

انظر: المقصد الأرشد (2/ 430).

(3)

انظر: الرد الوافر (ص: 48) والجوهر المنضد (ص: 122).

(4)

انظر: غاية النهاية (2/ 175).

ص: 28

الفصل الثالث التَّعريف بالكتاب، وفيه المباحث التالية:

المبحث الأول: المطلب الأول: اسم الكتاب.

المطلب الثاني: موضوعه.

المطلب الثالث: توثيق نسبته لمصنفه.

المبحث الثاني: المطلب الأول: وصف النسخة الخطية.

المطلب الثاني: مميزاتها.

المبحث الثالث: أبواب الجزء المحقق.

المبحث الرابع: مصادر المصنف في الكتاب.

المبحث الخامس: الرموز التي استخدمها المصنف.

المبحث السادس: ملحوظات على الكتاب.

المبحث السابع: نماذج مصورة من النسخة الخطية.

ص: 29

‌الفصل الثالث: التعريف بالكتاب.

‌المبحث الأول: اسم الكتاب، وموضوعه، وتوثيق نسبتة لمصنفه.

‌المطلب الأول: اسم الكتاب:

صفات رب العالمين، أو أحاديث إثبات الصفات.

‌المطلب الثاني: موضوع الكتاب:

يتضمن اسم الكتاب الموضوع الذي تناوله ابن المحب رحمه الله في كتابه، فقد تناول إثبات صفات رب العالمين، كما تناول بعض مواضيع العقيدة المهمة: وهي القضاء والقدر، ورؤية الله سبحانه وتعالى، وأشراط الساعة.

‌المطلب الثالث: توثيق نسبة الكتاب لمصنفه:

مما يُثبت صحة نسبة الكتاب إلى مصنفه ما يلي:

1/ ما أُثبت على غلاف الكتاب من التصريح باسم الكتاب لابن المحب، حيث كُتب على غلافه:(كتاب صفات رب العالمين، لمحمد بن أحمد المحب المقدسي الحنبلي).

2/ أن بعض العلماء الذين ترجموا لابن المحب نصّوا على أن هذا الكتاب من كتابه منهم: يوسف بن حسن بن عبد الهادي الصالحي. في كتابه الجوهر المنضد (1/ 121) حيث قال: (وصنف كتاب "التذكرة في الضعفاء". وكتاب "إثبات أحاديث الصفات").

3/ ما ذكره المصنف أثناء كتابه من روايته عن أبيه، وجده، وعم أبيه، من آل المحب المقدسي - رحمهم الله تعالى -.

4/ وجود سلسة الإسناد إلى المؤلف مثبته في عدد من الألواح، وهي بخط الإمام الحافظ يوسف بن حسن بن عبد الهادي فمنها:

قوله في أول اللوح (306/ ب): "ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده، وأجاز لي أن أرويه عنه وجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه عند أهله الشيخ الإمام الرحلة نظام الدين بن

ص: 30

مفلح بإجازته من المخرج الحافظ ابن المحب وصح ذلك في يوم الأربعاء خامس شهر الله المحرم سنة سبعين وثمان مائة كتب يوسف بن أحمد بن عبد الهادي".

وكذلك في أثناء اللوح (362/ ب): "ناولنيه وما قبله وما بعده وأجاز الشيخ نظام الدين بن مفلح بإجازته من المحب ح في المحرم سنة سبعين. كتب يوسف بن عبد الهادي".

وهذه الإجازة المقرونة بالمناولة أعلى من الإجازة المجردة، وقد أثبتها في أول كل جزء من أجزاء الكتاب، ويوجد بعض ذلك في أثناء الأجزاء.

5/ ومن الأدلة القاطعة بصحة ثبوته، أن النصوص المذكورة في الكتاب مذكورة بالإسناد من المصنف عن شيوخه إلى منتهى الإسناد وهؤلاء الشيوخ هم شيوخ ابن المحب رحمه الله بلا شك.

فهذه الأدلة تثبت صحة نسبة الكتاب لمصنفه رحمه الله.

ص: 31

‌المبحث الثاني: وصف النسخة الخطية، ومميزاتها.

‌المطلب الأول: وصف النسخة الخطية

(1)

.

اعتمدت في تحقيقي للمخطوط على صورة من النسخة الأصل وهي من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق رقم (3793).

ويوجد بمركز إحياء التراث بجامعة أم القرى نسخة مصورة قديمة للمخطوط (ميكروفيلم) برقم (130).

- اسم الكتاب كما هو مكتوب على غلاف المخطوط: كتاب صفات رب العالمين.

- اسم المؤلف كما هو مكتوب على غلاف المخطوط: محمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي - رحمه الله تعالى -.

- الناسخ: بخط المؤلف نفسه.

- تاريخ النسخ مجهول.

- نوع الخط: خط مشرقي قليل الإعجام.

- حجمه: يقع المخطوط في (475) لوح تقريبًا، وعدد صفحات المخطوط (950) صفحة تقريبًا.

- أوله: "لفوق سمائه على عرشه، وإن عليه لهكذا - وأشار وهب بيده مثل القبة - وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب

". آخره: "ومثل البرق الذي في المطر مثل الإيمان، وهو النور الذي في القرآن يهتدي الناس بمعاني القرآن كما يهتدي الناس في مثل تلك الليلة بالبرق".

- عدد الأسطر: تتفاوت الأسطر بحسب الألواح لاختلاف أحجامها وذلك لكثرة اللحق والإضافات، فبعضها يصل إلى (16) سطر، وبعضها (28) سطر، وبعضها (31) سطر.

- حالة المخطوط: تعرض في بعض المواضع القليلة إلى رطوبة.

-‌

‌ وصف غلاف المخطوط:

• مكتوب في أعلى المخطوط في المنتصف: كتاب صفات رب العالمين لمحمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي - رحمه الله تعالى -.

(1)

مستفاد من كتاب صفات رب العالمين تحقيق: صقر الغامدي.

ص: 32

• ومكتوب تحته: كتبه بالحق محمد مراد الشطي.

• وكُتب بعده من الجهة اليُسرى: 57 مجاميع.

• ثم كُتب أسفله بمسافة قليلة: 3793.

• ويوجد بعد ذلك ختم المكتبة الظاهرية العلمية بدمشق.

* قسّم المؤلف رحمه الله كتابه إلى تسعة أجزاء وتفصيلها كما يلي:

1 -

ويقع في (20) لوحًا، يبدأ من اللوح الأول حديث الفوقية، وينتهي إلى اللوح (20): باب تجلي الله للمؤمنين في الجنة كل جمعة.

2 -

ويقع في (62) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (23): باب قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255]، وينتهي باللوح رقم (84): أبواب القضاء والقدر.

3 -

ويقع في (26) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (86): الثالث من كتاب صفات رب العالمين، وينتهي باللوح رقم (112): باب قول الله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

4 -

ويقع في (66) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (114): باب ذكر الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزول الله تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيغفر لمن سأله، وينتهي باللوح رقم (180): باب قوله صلى الله عليه وسلم: "طول صلاة الرجل وقصر خطبته

".

5 -

ويقع في (27) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (183): تلخيص البيان في أحاديث أصابع الرحمن، وينتهي باللوح رقم (210): باب في القبضة وقول الله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 67].

6 -

ويقع في (38) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (212): حديث أبي سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الرحمن ما ذكره تعالى .. "، وينتهي باللوح رقم (250): باب قول الله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].

7 -

ويقع في (16) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (252): باب ما ورد في أن الله يعجب، وينتهي باللوح رقم (268).

8 -

ويقع في (34) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (270): ما ورد في الأصوات والحروف، وينتهي باللوح رقم (304): ذكر الصوت.

ص: 33

9 -

ويقع في (62) لوحًا، يبدأ باللوح رقم (307): باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قدر الله مقادير الخلائق

"، وينتهي باللوح رقم (468): فصل في الوعيد.

‌المطلب الثاني: مميزات المخطوط:

أن مؤلفه كان يضيف إليه ما يراه مناسبًا لذكره.

ومما تميز به أيضًا كثرة النقول التي استقاها من مصادر ومراجع قيمة نفيسة، مما يدل على غزارة علمه رحمه الله، فمنها: ما هو مفقود كالقدر لابن خزيمة، والإستقامة في السنة والرد على أهل البدع والأهواء لخشيش بن أصرم، وغيرهما، ومنه ما هو مفقود بعض أجزائه كلأفراد للدارقطني، ومسند إسحاق بن راهوية، وغيره. وسيأتي تفصيل ذلك في مصادر المخطوط.

ص: 34

‌المبحث الثالث: أبواب الجزء المحقق.

1 -

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قَدَّرَ اللهُ مَقَادِيرَ الخلَائِق قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ"، وقول الله تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2].

2 -

بابٌ

3 -

باب الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء. الذي يرضى الله بالرضى به.

4 -

باب في تقدم العلم.

5 -

باب قول الله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51].

6 -

باب قول الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30].

7 -

باب قول الله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} [النحل: 81].

8 -

باب الختم والطبع والإضلال والإغواء والإملاء والصد.

9 -

باب أن الرقى والدواء من قدر الله.

10 -

باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء.

11 -

باب ما جاء في القدرية.

‌أبواب أحاديث رؤية الله.

12 -

باب أنه لا يراه أحد في الدنيا

13 -

باب.

14 -

باب هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه أم لا؟

15 -

باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في منامه.

16 -

باب رؤية الله في البرزخ.

17 -

باب رؤية الله في الآخرة.

18 -

باب كل عام شر من الذي قبله.

ص: 35

19 -

باب.

20 -

باب في الموسوسين والمعتدين في الدعاء والطهور.

21 -

جامع الحوادث والفتن والسنين الخداعات.

22 -

الرافضة.

23 -

ومن كيد النساء السم والسحر قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: 4].

24 -

باب التطاول في البنيان.

25 -

المباهاة بالمساجد واتخاذها طرقًا.

26 -

باب رفع الأمانة والحياء والإيمان.

27 -

باب كثرة الزلازل.

28 -

باب كثرة الخبث وظهوره.

29 -

أحاديث في الحمام.

30 -

العقوبة بنقيض القصد.

31 -

باب رفع التحوت، ووضع الأخيار.

32 -

باب الوباء والفناء والفجأة والطاعون.

ص: 36

‌المبحث الرابع: مصادر المصنف في الكتاب.

تميز ابن المحب رحمه الله بتعدد المصادر التي رجع إليها واستند عليها في كتابه صفات رب العالمين، مما يدل على غزارة علمه وقوة حفظه وسعة اطلاعه، ومن هذه المصادر ماهو مطبوع من المستخرجات والصحاح والسنن والمسانيد ونحوها، ومنها ما هو في عداد المفقود، ومنها ما فقد جزء منه. كما يشير إلى كثيرٍ من الأجزاء والمجالس والفوائد والأمالي والمشيخات التي رجع إليها رحمه الله. كما أنه يستشهد في عدد من المواضع ببعض الأبيات الشعرية، ويفسر أحيانًا بعض الكلمات الغربية.

ومن المصادر التي رجح إليها من المطبوعات: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، والسنن الأربعة، ومسند أحمد، وموطأ مالك، وصحيح ابن حبان، ومعاجم الطبراني، والتاريخ الكبير والأدب المفرد للبخاري، ومكارم الأخلاق ومساوئ الأخلاق للخرائطي، والسنة لعبد الله بن أحمد، والقدر للفريابي، وغيرها.

‌ومن المراجع التي رجع إليها مما هي في حكم المفقود:

- مسند الحارث بن أبي أسامة (ت 282 هـ).

- كتاب العظمة لأبي حاتم الرازي.

- القدر، والتوكل لابن خزيمة (ت 311 هـ).

- السنة، ومسند حمزة الزيات للطبراني (ت 360 هـ).

- مسند، وتفسير بقي بن مخلد (ت 276 هـ).

- الإستقامة في السنة والرد على أهل البدع لخشيش بن أصرم (ت 253 هـ).

- تفسير ابن ماجه (ت 273 هـ).

- الإجازة المغربية لابن تيمية (ت 728 هـ).

- المصافحة للبرقاني (ت 425 هـ).

- الأمالي لمحمد بن عبد الملك الدقيقي (ت 185 هـ).

- الدعاء لابن أبي عاصم (ت 287 هـ).

- التفسير المسند لأبي بكر بن مردويه (ت 410 هـ).

ص: 37

- النواحين لإبراهيم الجوزجاني (ت 295 هـ).

- الخواتيم لابن منجويه.

- الرد على الجهمية لإبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطوية.

- القضاة لأبي سعيد النقاش (ت 414 هـ).

- روايات الصحابة عن التابعين للخطيب (ت 463 هـ).

- الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة للطلمنكي (ت 429 هـ).

- حرمة الدين لعبد الرحمن بن منده (ت 470 هـ).

- الفاروق في الصفات لأبي إسماعيل الهروي (ت 481 هـ).

- الثالت من المصباح والداعي إلى الفلاح للفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي (ت 490 هـ).

‌ومن المراجع التي رجع إليها مما فُقد جزء منها:

- مسند إسحاق بن راهوية (ت 166 هـ).

- مسند البزار (ت 292 هـ).

- مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277 هـ).

- سنن سعيد بن منصور (ت 227 هـ).

- تفسير سعيد بن منصور (جزء منه مفقود والمطبوع منه إلى سورة الرعد).

- الأفراد للدارقطني (ت 385 هـ).

- كتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (ت 378 هـ)، (تم تحقيق جزء منه، وأخره مفقود).

- أمالي أبي سهل بن زياد القطان (ت 350 هـ).

- فوائد ابن أخي ميمي الدّقاق (ت 390 هـ).

- فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان الأطرابلسي (ت 343 هـ). (مفقود، إلا جزء يسير منه وهو الجزء السادس في فضائل أبي بكر الصديق).

‌ومن المراجع التي لم أقف عليها، وقد تكون في حكم المفقود:

- الطواعين لابن أبي الدنيا (ت 281 هـ).

ص: 38

- مسند الفريابي (ت 301 هـ)

- السنة لحنبل بن إسحاق (ت 273 هـ).

- ما رواه الكبار عن الصغار والآباء عن الأبناء للمنجنيقي (ت 304 هـ).

- غنية الحفاظ في تحقيق مشكل الألفاظ لعبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي (ت 600 هـ).

- انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ.

- جزء ابن رزقوية (ت 412 هـ)

- سنن أبي مسلم الكجي (ت 292 هـ).

- غرائب إسحاق بن إبراهيم شاذان لمحمود بن منده.

- فضائل معاوية لابن أبي عاصم (ت 287 هـ).

- النصيحة لابن شاهين (ت 385 هـ).

- الرواة عن جعفر الصادق لأبي العباس بن عقدة.

- مشيخة خطيب مرادا.

- المحامليات.

- حديث ابن السماك (ت 344 هـ).

- فضائل الخلفاء الأربعة لابن زنجوية الأصبهاني (ت 251 هـ).

- فضائل الصحابة لأسد بن موسى (ت 212 هـ).

- انتخاب الطبراني على ابن فارس (ت 360 هـ).

- الاخوة والاخوات للنسائي (ت 303 هـ).

وغيرها.

ص: 39

‌المبحث الخامس: الرموز التي استخدمها المصنف:

ثنا= حدثنا، أنا= أخبرنا، وأنبا= أنبأنا، ح= تحويل السند، خ= صحيح البخاري، م= صحيح مسلم، د= سنن أبي داود، ق= سنن ابن ماجه، س= سنن النسائي، ت= سنن الترمذي، صم= الصارم المسلول، صح= حديث صحيح، بد= مقارنة أسنايد الكتب والأجزاء بأسانيد الكتب الستة، أي أن الإسناد بدل موافقة مساواة مصافحة، سي= لم تتضح،

، وغيرها.

ص: 40

‌المبحث السادس: ملحوظات على الكتاب:

إن الطبيعة البشرية قضت أن لا يحكم لعمل بالكمال، إذ لا بد أن يعتريه بعض الهفوات، ويطرأ عليه شيء من الهنات، وذلك لحكمة إلهية قضاها الله سبحانه وتعالى، فيتميز بذلك الكتاب الإلهي عن الكتاب البشري، ثم إن هذا لا يُنقص من قدر الكتاب ولا من مكانة مصنفه رحمه الله تعالى. ومن هذه الملحوظات:

- أخطاؤه في بعض الآيات وذلك مثل: في الحديث رقم (359): في قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلمه الله .... علي حكيم)، كتب المصنف:(عليم حكيم).

بعد الحديث (463) في قوله تعالى: (إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)، أسقط المصنف (يومئذ).

في اللوح (325/ب) كتب المصنف: (وقال الذين أشركوا)، والصواب (سيقول).

- أخطاؤه في بعض التراجم: في الحديث (261) كتب المصنف: عبد الرحمن بن مسلمة، والصواب: عبد الرحمن بن صالح.

في الحديث رقم (407) كتب المصنف: زكريا بن أبان، والصواب زكريا بن إياس.

في الحديث رقم (437) كتب المصنف: عن عائذ الحضرمي، والصواب: ابن عائش الحضرمي.

في الحديث رقم (256) كتب المصنف: زكريا بن منظور عن ثعلبة بن مالك، والصواب: زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك.

- تكراره لبعض الأحاديث وذلك لأن المخطوط مسودة له. وقد تكرر ذلك في عدد من الأحاديث وليس بكثير. وأيضًا خطؤه في عزو الأحاديث مثل: في الحديث (649) كتب المصنف: رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق، والصواب في مكارم الأخلاق.

- يهمل أحيانًا ذكر الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا كلمة: وسلم. ولا يذكر لفظ الترضي عند ذكر الصحابي غالبًا.

ص: 41

‌المبحث السابع: نماذج مصورة من النسخة الخطية:

صورة غلاف مخطوط "كتاب صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت.

ص: 42

صورة اللوح رقم (382) وهي بداية الجزء المحقق من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت

ص: 43

صورة اللوح رقم (382) وهي نهاية الجزء المحقق من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت

ص: 44

صورة اللوح رقم (469) وهي آخر لوحة من كتاب "صفات رب العالمين" لابن المحب الصامت

ص: 45

‌الفصل الرابع: دراسة موضوعات الجزء المحقق من الكتاب.

وقسمت هذا الفصل على مباحث:

المبحث الأول: مسألة القضاء والقدر.

المبحث الثاني: مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى

المبحث الثالث: مسألة أشراط الساعة.

ص: 46

‌تمهيد

إن حاجتنا لهذه العقيدة فوق كل حاجة، وضرورتنا إليها فوق كل ضرورة، فلا سعادة للقلوب، ولا نعيم، ولا سرور إلا بأن تعبد ربها وفاطرها سبحانه وتعالى. فهي من أعظم الواجبات وآكدها. وقضايا العقيدة من المسائل التي عني علماء الأمة ببيانها وتقريرها وتأصيلها، حتى لا يلتبس على الناس أمرها، فيقعوا في البدع والضلالات.

ومن أبرز مسائل العقيدة التي اعتنوا بها: مسألة الأسماء والصفات إذ أن شرف العلم بها من شرف المعلوم. وممن اهتم بذلك ابن المحب رحمه الله فصنف كتابه (صفات رب العالمين) في تقرير هذه المسألة، وبيانها.

وقد بدأ رحمه الله في كتابه بصفات الله سبحانه وتعالى وسرد جملة منها مع ذكره للأدلة الدالة عليها، وأعقب بعضها ببيان أقوال السلف فيها، ثم تناول بعد ذلك بعض مواضيع العقيدة المهمة والتي لا تقل أهميتها عن باب الأسماء والصفات - ولعله غلب الاسم لبدئه بالصفات، أو لكون الجزء الأكبر منه يشمل مسألة الصفات -، وهي ما سأقوم بتحقيقه في هذا الجزء الذي بين يديّ وهي على النحو التالي:

أولًا/ مسألة القضاء والقدر، وتبدأ من اللوح (307 أ) إلى (335 ب).

ثانيًا/ مسألة الرؤية. وتبدأ من اللوح (336 ب) إلى (361 أ).

ثالثًا/ مسألة أشراط الساعة، وتبدأ من اللوح (362 ب) إلى (382 ب).

فقسم المصنف رحمه الله كل مسألة على أبواب، وقد يستشهد بالآيات الكريمة بعد ذكر الباب مع بيان معانيها إن أمكن، ثم يستشهد في كل باب بجملة من الأحاديث والآثار، وكثيرًا ما يُورد الأحاديث بإسناده، ولم يشترط الصحة في جملة الأحاديث التي يذكرها، فقد يذكر أحاديث ضعيفه أو موضوعه مع بيانه لضعفها أحيانًا، ولعله يريد بذكرها بيان جملة الأحاديث الواردة في الباب. كما أنه ينقل أقوال علماء السلف في بعضر المسائل إن احتيج لذلك ليبين القول الفصل في المسألة لا سيما إن كان فيها شبهة ونحوه.

وسأتناول في هذا الفصل بيان منهج أهل السنة والجماعة في هذه المسائل، ومنهج ابن المحب فيها بإيجاز.

ص: 47

وقسمت هذا الفصل على مباحث:

المبحث الأول: مسألة القضاء والقدر.

المطلب الأول: معنى القضاء والقدر.

المطلب الثاني: مراتب القدر.

المطلب الثالث: أقوال العلماء في الإيمان بالقدر.

المطلب الرابع: مسائل في القضاء والقدر.

المبحث الثاني: مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى.

المطلب الأول: معنى الرؤية.

المطلب الثاني: رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا.

المطلب الثالث: رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة.

المطلب الرابع: أقسام المسلمين في رؤية الله.

المطلب الخامس: الرد على من أنكر رؤية الله في الآخرة.

المبحث الثالث: مسألة أشراط الساعة.

المطلب الأول: معنى أشراط الساعة.

المطلب الثاني: أقسام أشراط الساعة.

المطلب الثالث: بعض أشراط الساعة الصغرى.

ص: 48

‌المبحث الأول: القضاء والقدر

(1)

الإيمان بالقدر من أسنى المقاصد وهو قطب رحى التوحيد ونظامه، ومبدأ الدين المبين وختامه، فهو أحد أركان الإيمان، وقاعدة أساس الإحسان، التي يرجع إليها، ويدور في جميع تصاريفه عليها، فالعدل قوام الملك، والحكمة مظهر الحمد، والتوحيد متضمن لنهاية الحكمة، وكمال النعمة، فبالقدر والحكمة ظهر خلقه وشرعه المبين:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]

(2)

.

كل دليل في القرآن على التوحيد، فهو دليل على القدر وخلق أفعال العباد، ولهذا كان إثبات القدر أساس التوحيد

(3)

. قال ابن عباس رضي الله عنهما: "القدر: نظام التوحيد، فمن وحد الله تعالى وآمن بالقدر، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن وحد الله تعالى وكذب بالقدر، فإن تكذيبه بالقدر نقض للتوحيد"

(4)

.

*‌

‌ المطلب الأول: معنى القضاء والقدر:

القدر لغة: القضاء والحكم ومبلغ الشيء، وهو عبارة عما قضاه الله وحكم به من الأمور

(5)

.

والقضاء لغة: أصله: القطع والفصل. يقال: قضى يقضي قضاء فهو قاض: إذا حكم وفصل. وقضاء الشيء: إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق.

وقال الزهري: القضاء في اللغة على وجوه، مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه

(6)

.

(1)

بعض الكتب التي صنفها العلماء وتناولت مسألة القدر بالتفصيل: الشريعة للآجري، والإبانة الكبرى لابن بطة العكبري، وشرح أصول الاعتقاد لللالكائي، والقضاء والقدر للبيهقي، والحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة لأبي القاسم الأصبهاني، و "مجموع الفتاوى لابن تيمية الحراني - كتاب القدر -، وشفاء العليلى في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل لابن القيم الجوزية، وغيرهما.

(2)

انظر: شفاء العليل لابن القيم (ص: 2).

(3)

انظر: المرجع السابق (ص: 65).

(4)

رواه الآجري في الشريعة برقم (456)، والفريابي في القدر برقم (205)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1618) و (1619) و (1624)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1224) بنحوه.

(5)

القاموس المحيط للفيروزآبادي (ص: 460)، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (4/ 22).

(6)

القاموس المحيط (ص: 1325)، والنهاية لابن الأثير (4/ 78).

ص: 49

وشرعًا: ما سبق به العلم وجرى به القلم، مما هو كائن إلى الأبد، وأنه عز وجل قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده - تعالى -، وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها

(1)

.

*‌

‌ المطلب الثاني: مراتب القدر أربعة وهي كالتالي:

المرتبة الأولى: العلم، وذلك بأن تؤمن بأن الله تعالى علم كل شيء جملةً وتفصيلًا، فعَلِمَ العباد وأعمالهم وأحوالهم وطاعاتهم ومعاصيهم بعلمه القديم الأزلي الذي لم يحدث بعد أن لم يكن؛ فإنه تعالى علم ما كان ولم يزل عالمًا بما سيكون. قال تعالى:{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].

المرتبة الثانية: الكتابة، وهو الإيمان بأن الله قدر مقادير الخلق، كتب ذلك على وفق ما علم قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عند مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الخلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السِّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ"، والآيات الدالة على هاتين المرتبتين كثيرة منها: قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70].

المرتبة الثالثة: المشيئة، وهي عامة، فما من شيء في السماوات والأرض إلا وهو كائن بإرادة الله ومشيئته، فلا خروج لشيء عن مشيئته، فكل ما يجري في هذا الوجود فهو بمشيئة الله، فكل حركة وسكون، كل تغير بوجود أو عدم أو زيادة أو نقص على أي وجه كل ذلك بمشيئة الله، فلا يكون في ملكه ما لا يريد أبدًا. قال تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]، وقوله:{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30].

المرتبة الرابعة: الخلق، ومعناه: أن الله خالق كل شيء، فما من شيء في السماوات والأرض إلا الله خالقه ومالكه ومدبره وذو سلطانه، قال تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر: 62]،

(1)

لوامع الأنوار البهية للسفاريني (1/ 348).

ص: 50

وهذا العموم لا مخصص له، حتى فعل المخلوق مخلوق لله

(1)

.

*‌

‌ المطلب الثالث: أقوال العلماء في الإيمان بالقدر:

1/ قال البغوي رحمه الله: "الإيمان بالقدر فرض لازم، وهو أن يعتقد أن الله تعالى خالق أعمال العباد، خيرها وشرها، كتبها عليهم في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم، قال الله سبحانه وتعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]، وقال عز وجل:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]. فالإيمان والكفر، والطاعة والمعصية، كلها بقضاء الله وقدره، وإرادته ومشيئته، غير أنه يرضى الإيمان والطاعة، ووعد عليهما الثواب، ولا يرضى الكفر والمعصية، وأوعد عليهما العقاب،

والعبد له كسب، كسبه مخلوق يخلقه الله حالة ما يكسب، والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، لا يجوز الخوض فيه، والبحث عنه بطريق العقل، بل يعتقد أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق، فجعلهم فريقين: أهل يمين خلقهم للنعيم فضلًا، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلًا. قال الله سبحانه وتعالى:{أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} [الأعراف: 37]، قال سعيد بن جبير: ما قُدّر لهم من الخير والشر، ومن الشقوة والسعادة"

(2)

.

2/ قال ابن تيمية: "إن مذهب أهل السنة والجماعة في هذا الباب وغيره ما دل عليه الكتاب والسنة وكان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان: وهو أن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، وقد دخل في ذلك جميع الأعيان القائمة بأنفسها، وصفاتها القائمة بها من أفعال العباد وغير أفعال العباد. وأنه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ ليكن؛ فلا يكون في الوجود شيء إلا بمشيئته وقدرته لا يمتنع عليه شيء شاءه؛ بلى هو قادر على كل شيء، ولا يشاء شيئا إلا وهو قادر عليه. وأنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، وقد دخل في ذلك أفعال العباد وغيرها، وقد قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم: قدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم كتب ذلك كتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء وقدرته على كل شيء ومشيئته لكل ما كان وعلمه بالأشياء قبل

(1)

انظر: القول المفيد لابن عثيمين (2/ 403، 404)، وشرح العقيدة الطحاوية للبراك (ص: 162، 163).

(2)

انظر: شرح السنة للبغوي (1/ 142 - 144).

ص: 51

أن تكون وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون".

(1)

3/ قال ابن قدامة المقدسي: "من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره، ولا محيد عن القدر المقدور، ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور، أراد ما العالم فاعلوه، ولو عصمهم لما خالفوه، ولو شاء أن يطيعوه جميعًا لأطاعوه، خلق الخلق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، قال الله تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23]، وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام: 125]، ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره واجتناب نواهيه، بل يجب أن نؤمن، ونعلم أن لله علينا الحجة بإنزال الكتب وبعثة الرسل، قال الله تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] ونعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك، وأنه لم يجبر أحدًا على معصية، ولا اضطره إلى ترك طاعة، قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] فدل على أن للعبد فعلًا كسبًا يجزى على حسنه بالثواب، وعلى سيئه بالعقاب، وهو واقع بقضاء الله وقدره"

(2)

.

*‌

‌ المطلب الرابع: مسائل في القضاء والقدر، وبيان منهج ابن المحب رحمه الله فيها:

سلك المصنف منهج أهل السنة والجماعة في تقريره مسألة القضاء والقدر، ويظهر هذا جليًا واضحًا في تقسيمه للمسألة، وما أورده فيها من الآيات والأحاديث والآثار وتوجيهها توجيهًا سليمًا ليس فيه تأويل ولا تحريف، مع ذكره لبعض أقوال علماء السلف مما يدل على موافقته لهم في هذا الجانب. ومن ذلك:

‌المسألة الأولى: حجاج آدم وموسى:

أفرد المصنف رحمه الله في كتابه بابًا لهذه المسألة وذكر فيه بعضًا من الأحاديث

(1)

انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (8/ 449، 450).

(2)

انظر: لمعة الاعتقاد لابن قدامة (ص: 23 - 25).

ص: 52

الواردة في هذا الشأن منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ رَبِّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَه، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثمَّ أَهْبَطْتَ النِّاسَ بِخَطِيئَتِكَ إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الْأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا، وَقَدْ وَجَدْتَ كتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، قَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسىَ"

(1)

. ثم عقب عليها ببيان موقفه من هذا، فقال:"ومن ظن أن في هذا أن آدم احتج على موسى بالقدر على الذنب فقد ضل ضلالًا مبينًا؛ فإن موسى إنما لام آدم على المصيبة التي لحقت الذرية بسبب أكله من الشجرة، والعبد مأمور عند المصائب أن يرجع إلى القدر، ..... الخ"

(2)

.

قال ابن تيمية رحمه الله في توجيهه للدليل: "الصحيح: أن آدم لم يحتج بالقضاء والقدر على الذنب، وهو كان أعلم بربه وذنبه، بل آحاد بنيه من المؤمنين لا يحتج بالقدر، فإنه باطل. وموسى عليه السلام كان أعلم بأبيه وبذنبه من أن يلوم آدم على ذنب قد تاب منه وتاب الله عليه واجتباه وهداه، وإنما وقع اللوم على المصيبة التي أخرجت أولاده من الجنة، فاحتج آدم بالقدر على المصيبة، لا على الخطيئة، فإن القدر يحتج به عند المصائب، لا عند المعائب"

(3)

.

‌المسألة الثانية: التحذير من التكذيب بالقدر، والخوض فيه، ومجانبة أهله:

أولا: أورد المصنف رحمه الله في باب الإيمان بالقدر جملة من الأحاديث والآثار والأقوال في وجوب الإيمان به، وأنه أحد أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها - منها: حديث جبريل عليه السلام، كما امتدح المؤمنين بقدر الله الراضين بقضائه، وذكر بعض الأحاديث في التحذير من التكذيب بالقدر، فقال صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ أَوْ خَاصَمَ فِيهِ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ أَوْ جَحَدَ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ"

(4)

.

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (7).

(2)

انظر: القسم المحقق (ص: 91).

(3)

شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - تحقيق: شعيب الأرنؤوط، عبد الله التركي - (1/ 136).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (57).

ص: 53

ومن هنا نُبين أقسام الناس في القدر:

القسم الأول: أهل الهدى والفلاح الذين آمنوا بقضاء الله وقدره، ولم يحتجوا بقدره على شرعه، أو العكس، وهؤلاء هم أهل الحق الذين عملوا بمقتضى قوله تعالى:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54].

القسم الثاني: المخاصمون في القدر، أهل الضلال والهلاك المخالفون للجماعة، وهم ثلاث فرق:

1/ المجوسية: هم القدرية الذين آمنوا بشرع الله، وكذبوا بقدره. فغلاتهم أنكروا عموم علم الله تعالى وقالوا: إن الله تعالى لم يقدر أعمال العباد ولا علم له بما قبل وقوعها، ومقتصدوهم آمنوا بعلم الله بها قبل وقوعها. وأنكروا أن تكون واقعة بقدر الله تعالى وأن تكون مخلوقة له، وهؤلاء هم المعتزلة ومن وافقهم.

2/ المشركية: الذين أقروا بقدر الله، واحتجوا به على شرعه كما قال الله تعالى عنهم:{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا} [الأنعام: 148].

3/ الإبليسية: الذين أقروا بالأمرين بالقدر وبالشرع، لكن جعلوا ذلك تناقضًا من الله عز وجل، وطعنوا في حكمته تعالى، وقالوا: كيف يأمر العباد وينهاهم، وقد قدر عليهم ما قد يكون مخالفًا لما أمرهم به ونهاهم عنه؟ فهل هذا إلا التناقض المحض والتصرف المنافي للحكمة؟! وهؤلاء أتباع إبليس فقد احتج على الله عز وجل حين أمره أن يسجد لآدم، فقال إبليس:{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12].

قال عوف: "من كذب بالقدر فقد كذب بالإسلام، إن الله تبارك وتعالى قدر أقدارًا وخلق الخلق بقدر، وقسم الآجال بقدر، وقسم الأرزاق بقدر، وقسم البلاء بقدر، وقسم العافية بقدر، وأمر ونهى". وقال الإمام أحمد: "القدر قدرة الله". وقال أبو الوفاء: "فإن إنكار القدر إنكار لقدرة الرب على خلق أعمال العباد وكتابها وتقديرها، وسلف القدرية كانوا ينكرون علمه بها وهم الذين اتفق سلف الأمة على تكفيرهم"

(1)

.

(1)

انظر: مجموع الفتاوى (8/ 243)، وشفاء العليل (ص: 28)، وتقريب التدمرية لابن عثيمين (ص: 105، 106).

ص: 54

ثانيًا: ذكر المصنف رحمه الله في باب تقدم علم الله جملة من الأحاديث التي سلك فيها منهج السلف رحمهم الله في إثبات علم الله - سبحانه -، وكتابته - تعالى - لآجال العباد ورزقهم وعملهم وما هم إليه صائرين، وذكر حديثًا فيه تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض في القدر.

وقد اختلف العلماء في الخوض فيه وجوابه:

1/ أن المنهي عنه إنما هو الخوض فيه بالباطل، وعلى وجه التنازع والاعتراض على الله - سبحانه - لا على وجه المعرفة الصادقة من الأدلة الصحيحة، لاسيما أنه ركن من أركان الإيمان.

2/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة عن التنازع فيه، لأن التنازع مظنة الاختلاف، وهذا داع إلى القول فيه بغير حق، وهو منهي عنه.

3/ علماء السلف الذين ذكروا القدر وبحثوا فيه لا يُعقل أن يكونوا جميعهم خالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم إنه ترد حوله بعض الإشكالات التي يجب بيان الحق للناس فيه حتى لا يضلوا.

4/ ما يُؤثر عن بعض العلماء من أن القدر سر الله فهذا صحيح وهو محصور في الجانب الخفي منه من كونه أضل وهدى وأمات وأحيا

، وأما بيان مراتبه وآثاره وحِكَمُه العظيمة فهذا مما يجوز الخوض فيه وبيان الحق للناس فيه

(1)

.

ثالثًا: بوب المصنف في آخر هذه المسألة باب ما جاء في القدرية وذكر جملة من الأحاديث والآثار الواردة في النهي عن مجالستهم والحديث معهم والصلاة عليهم، وأنهم مجوس هذه الأمة، وغيرها، منها:

قوله صلى الله عليه وسلم: "لِكلِّ أُمَّةٍ مَجُوس، وَإنَّ هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةَ مَجُوسُ أُمَّتِي، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ"

(2)

.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ"

(3)

.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا

(1)

انظر: القضاء والقدر لعبد الرحمن المحمود (ص: 25 - 27) باختصار وتصرف.

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (257).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (266).

ص: 55

تَشْهَدُوهُمْ"

(1)

.

قال ابن تيمية: "وزعمت القدرية أن الله يخلق الخير وأن الشيطان يخلق الشر، وزعموا أن الله شاء ما لا يكون خلافا لما أجمع عليه المصلون من أن ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون، وردا لقول الله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30]، فأخبر أنا لا نشاء شيئا، إلا وقد شاء أن نشاءه. ولهذا سماهم رسول الله مجوس هذه الأمة؛ لأنهم دانوا بديانة المجوس، وضاهوا قولهم، وزعموا أن للخير والشر خالقين كما زعمت المجوس، وأنه يكون من الشر ما لا يشاؤه الله كما قالت المجوس ذلك، وزعموا أنهم يملكون الضر والنفع لأنفسهم ردا لقول الله: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعراف: 188]، وانحرافا عن القرآن وعما أجمع المسلمون عليه. وزعموا أنهم ينفردون بالقدرة على أعمالهم دون ربهم، وأثبتوا لأنفسهم غنى عن الله ووصفوا أنفسهم بالقدرة على ما لم يصفوا الله بالقدرة عليه، كما أثبتت المجوس للشيطان من القدرة على الشر ما لم يثبتوه لله عز وجل. فكانوا مجوس هذه الأمة إذ دانوا بديانة المجوس وتمسكوا بأقوالهم ومالوا إلى أضاليلهم"

(2)

.

وإن كانت بعض الأحاديث التي أوردها المصنف ضعيفة الإسناد إلا أن معناها صحيح؛ لأن أهل البدع لا يجالسون؛ لأنهم يخوضون في آيات الله، والقدرية من أهل البدع. قال تعالى:{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68].

ولما يترتب على ذلك من خشية تأثيرهم على القلوب بنشر شبههم وأقوالهم الباطلة.

ولهذا كان الأئمة يحذرون من الجلوس معهم ومن مجادلتهم.

‌المسألة الثالثة: أفعال العباد:

أورد المصنف في كتابه باب قول الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30]. وقد سلك في ذلك منهج علماء السلف في بيان حقيقة أفعال العباد وقدرتهم ومشيئتهم، وبيان أنها لا تخرج عن مشيئة الله سبحانه وتعالى، وأن الله خالقهم وخالق أفعالهم، فذكر جملة من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، ونقل قول الطلمنكي في رده على

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (300) و (273).

(2)

الفتاوى الكبرى لابن تيمية (6/ 654، 655)، وبيان تلبيس الجهمية له (2/ 588، 589).

ص: 56

القدرية والمعتزلة.

قال ابن تيمية: "إثبات القدر لا ينافي إسناد أفعال العباد إليهم حقيقة وأنهم يفعلونها باختيارهم: والعباد فاعلون حقيقة، والله خالق أفعالهم. والعبد هو: المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على أعمالهم، وإرادة، والله خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم"

(1)

.

‌المسألة الرابعة: الهدى والضلال:

إن أفضل ما يقدر الله لعبده وأجل ما يقسمه له الهدى، وأعظم ما يبتليه به ويقدره عليه الضلال، كل نعمة دون نعمة الهدى كل مصيبة دون مصيبة الضلال، وقد اتفقت رسل الله من أولهم إلى آخرهم وكتبه المنزلة عليهم على أنه سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء، وأنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأن الهدى والإضلال بيده لا بيد العبد، وأن العبد هو الضال أو المهتدي، فالهداية والإضلال فعله سبحانه وقدره، والاهتداء والضلال فعل العبد كسبه.

وقد ذكر المصنف رحمه الله في ذلك جملة من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، كما نقل قول الطلمنكي في بيان المسألة.

‌ومراتب الهدى والضلال في القرآن أربعة:

المرتبة الأولى: الهدى العام وهو هداية كل نفس إلى مصالح معاشها وما يقيمها وهذا أعم مراتبه.

المرتبة الثانية: الهدى بمعنى البيان والدلالة والتعليم والدعوة إلى مصالح العبد في معاده وهذه خاص بالمكلفين، وهي حجة الله على خلقه التي لا يعذب أحدًا إلا بعد إقامتها عليه، وهذه الهداية هي التي أثبتها الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال سبحانه وتعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]، وقوله تعالى:{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] والهادي: هو الدليل الذي يدل بهم في الطريق إلى الله، والدار الآخرة، ولا يناقض هذا قوله تعالى:{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]، وقوله:{فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [فاطر: 8] فإن الله سبحانه تكلم بهذا وهذا، فرسله الهداة هداية الدلالة والبيان، وهو

(1)

العقيدة الواسطية لابن تيمية (ص: 108).

ص: 57

الهادي هداية التوفيق والإلهام، فالرسل هم الأدلة حقًا، والله سبحانه هو الموفق الملهم، الخالق للهدى في القلوب. وهذه المرتبة أخص من المرتبة الأولى وأعم من الثالثة.

المرتبة الثالثة: الهداية المستلزمة للاهتداء وهي هداية التوفيق ومضيئة الله لعبده الهداية وخلقه دواعي الهدى وإرادته والقدرة عليه للعبد وهذه الهداية التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، وهذه المرتبة تستلزم أمرين:

أحدهما: فعل الرب تعالى وهو الهدى.

والثاني: فعل العبد وهو الاهتداء؛ وهو أثر فعله سبحانه فهو الهادي والعبد المهتدي قال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي} [الأعراف: 178] ولا سبيل إلى وجود الأثر إلا بمؤثره التام فإن لم يحصل فعله لم يحصل فعل العبد ولهذا قال تعالى: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} [النحل: 37] وهذا صريح في أن هذا الهدى ليس له صلى الله عليه وسلم ولو حرص عليه ولا إلى أحد غير الله وأن الله سبحانه إذا أضل عبدًا لم يكن لأحد سبيل إلى هدايته كما قال تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} [الأعراف: 186] وأمر سبحانه عباده كلهم أن يسألوه هدايتهم الصراط المستقيم كل يوم وليلة في الصلوات الخمس وذلك يتضمن الهداية إلى الصراط والهداية فيه. ومن هنا يتضح ضلال المعتزلة في قولهم بوجوب فعل الأصلح للعبد على الله، حيث زعموا أن الهدى من الله: بيان طريق الصواب، والإضلال: تسمية العبد ضالًا، أو حكمه تعالى على العبد بالضلال عند خلق العبد الضلال في نفسه. وهذا مبني على أصلهم الفاسد: أن أفعال العباد مخلوقة لهم. وهذه المرتبة أخص من التي قبلها وهي التي ضل جهال القدرية بإنكارها.

المرتبة الرابعة: الهداية يوم المعاد إلى طريق الجنة والنار.

(1)

‌المسألة الخامسة: تغيير المقدور الذي قدُر على العبد:

أورد المصنف رحمه الله جملةً من الآيات والأحاديث والأثار في المقدور الذي قُدر على العبد، وهل يمكن أن يحدث فيه تغيير. وبيان ذلك يتضح بالتفريق بين القدر المثبت والقدر المعلق. فالقدر المثبت أو المبرم وهو ما في أم الكتاب فهذا لا يتغير ولا يتبدَل، قال

(1)

انظر: شفاء العليل (ص: 65 - 85)، ومدارج السالكين لابن القيم (3/ 465)، وشرح الطحاوية (1/ 137) باختصار.

ص: 58

تعالى: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 38، 39].

والقدر المعلَق أو المقيَد وهو ما في كتب الملائكة فهذا الذي يقع فيه المحو والإثبات، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الشِّقَاءِ أَوْ ذَنْبًا فَاجْعَلْهَا سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً؛ فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ"

(1)

. وقد بين العلماء هذه المسألة، وأزالوا الإشكال فيها فمن ذلك:

ما ذكره ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى فقال: "أن الله يكتب للعبد أجلا في صحف الملائكة فإذا وصل رحمه زاد في ذلك المكتوب. وإن عمل ما يوجب النقص نقص من ذلك المكتوب

" وهذا معنى ما روي عن عمر أنه قال: "اللهم إن كنت كتبتني شقيًا فامحني واكتبني سعيدًا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت". والله سبحانه عالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، فهو يعلم ما كتبه له وما يزيده إياه بعد ذلك، والملائكة لا علم لهم إلا ما علمهم الله، والله يعلم الأشياء قبل كونها وبعد كونها، فلهذا قال العلماء: "إن المحو والإثبات في صحف الملائكة وأما علم الله سبحانه فلا يختلف ولا يبدو له ما لم يكن عالما به فلا محو فيه ولا إثبات. وأما اللوح المحفوظ فهل فيه محو وإثبات على قولين. والله سبحانه وتعالى أعلم؟ "

(2)

.

وقال ابن حجر رحمه الله: "الذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر، والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة، ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق"

(3)

.

وقال السعدي رحمه الله في تفسيره: " {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ} من الأقدار {وَيُثْبِتُ} ما يشاء منها، وهذا المحو والتغيير في غير ما سبق به علمه كتبه قلمه فإن هذا لا

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (181).

(2)

مجموع الفتاوى (14/ 490 - 491).

(3)

فتح الباري لابن حجر (10/ 416).

ص: 59

يقع فيه تبديل ولا تغيير لأن ذلك محال على الله، أن يقع في علمه نقص أو خلل ولهذا قال:{وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} أي: اللوح المحفوظ الذي ترجع إليه سائر الأشياء، فهو أصلها، وهي فروع له وشعب. فالتغيير والتبديل يقع في الفروع والشعب، كأعمال اليوم والليلة التي تكتبها الملائكة، ويجعل الله لثبوتها أسبابا ولمحوها أسبابا، لا تتعدى تلك الأسباب، ما رسم في اللوح المحفوظ، كما جعل الله البر والصلة والإحسان من أسباب طول العمر وسعة الرزق، وكما جعل المعاصي سببا لمحق بركة الرزق والعمر، كما جعل أسباب النجاة من المهالك والمعاطب سببا للسلامة، وجعل التعرض لذلك سببا للعطب، فهو الذي يدبر الأمور بحسب قدرته وإرادته، وما يدبره منها لا يخالف ما قد علمه كتبه في اللوح المحفوظ"

(1)

.

وقال النووي: "إن الآجال والأرزاق مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأزل فيستحيل زيادتها ونقصها حقيقة عن ذلك"

(2)

.

(1)

تفسير السعدي (ص: 419).

(2)

شرح النووي على مسلم (16/ 213).

ص: 60

‌المبحث الثاني: رؤية الله سبحانه وتعالى

-.

*‌

‌ المطلب الأول: معنى الرؤية لغة:

- بالهاء - الرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين، يقال: رأى زيدا عالما ورأى رأيا ورؤية وراءة مثل راعة. وقال ابن سيده: الرؤية النظر بالعين والقلب. وقال الفيروزآبادى: الرؤية النظر بالعين وبالقلب. ورأيته رؤية ورأيا وراءة ورأية ورئيانا وارتأيته واسترأيته

(1)

.

معنى الرؤيا لغة: - بالمد - ما رأيته في منامك

(2)

.

معنى أحاديث الرؤية في العقيدة: أي رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة.

*‌

‌ المطلب الثاني: رؤية الله سبحانه وتعالى في الدنيا: تنقسم إلى:

أولًا: رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في: (المنام - المعراج).

1/ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في المنام:

هذه الرؤية لا خلاف فيها؛ إذ هي داخلة في عموم رؤيا الأنبياء، ورؤيا الأنبياء وحي.

عن معاذ بن جبل قال: احْتُبِسَ عَنَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى عَيْنَ الشَّمْسِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا فَثُوِّبَ بِالصَّلاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَجَوَّزَ فِي صَلاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ دَعَا بِصَوْتِهِ فَقَالَ لَنَا: "عَلَى مَصَافِّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ ثُمَّ انْفَتَلَ إِلَيْنَا فَقَالَ: أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثكمْ مَا حَبَسَنِي عَنْكُمُ الغَدَاةَ: أَنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْتُ فَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي فَنَعَسْتُ فِي صَلاتِي فَاسْتَثْقَلْت، فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي تبارك وتعالى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي رَبِّ، قَالَهَا ثَلاثًا قَالَ: فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ وَعَرَفْت، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الكَفَّارَاتِ، قَالَ: مَا هُنَّ؟ قُلْتُ: مَشْيُ

(1)

انظر: لسان العرب لابن منظور (14/ 291)، والقاموس المحيط (ص: 1285).

(2)

انظر: لسان العرب (14/ 297).

ص: 61

الأَقْدَامِ إِلَى الجَمَاعَاتِ، وَالجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ،

"

(1)

.

قال ابن تيمية: "الحديث الذي فيه رأيت ربي، وأتاني ربي في أحسن صورة،

إنما كان في المدينة وكان في المنام وهو حديث ثابت"

(2)

.

وأفرد المصنف رحمه الله لهذه المسألة في كتابه بابًا ذكر فيه جملة من الأحاديث والأثار بيّن فيها إثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في المنام، منها حديث معاذ بن جبل السابق. وقول ابن عباس:"فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ} [الإسراء: 60] قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ رَآهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "

(3)

.

وقال ابن عباس رضي الله عنه: "كَانَتْ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيًا"

(4)

.

2/ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في المعراج:

هذه المسألة من المسائل التي وقع الخلاف فيها بين العلماء. وقد ذكر المصنف في هذا الباب عددًا من الأحاديث والآثار الواردة في هذا الشأن منها: قول ابن عباس في قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 13، 14] قال: "دَنَا رَبَهُ فَتَدَلىَ"{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9 {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] قال ابْنُ عَبَّاسٍ: "قَدْ رَآة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "

(5)

.

وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أنه قال: "رَأَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ بِفؤَادِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ"

(6)

.

وعن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قلت لأبي ذر: لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ لَسَأَلْتُه، قَالَ: عَمَّا كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: إِذًا لَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأَى رَبَّهُ؟ فَقَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ أَنَا، قُلْتُ: فَمَا قَالَ؟ قَالَ: "نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ"

(7)

. وغيرها.

(1)

رواه الترمذي في سننه برقم (3235) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد في مسنده برقم (22109) بنحوه.

وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 233).

(2)

بيان تلبيس الجهمية (7/ 357).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (431).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (432).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (331).

(6)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (370).

(7)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (402) و (403).

ص: 62

ومنها ما هي مطلقة ومنها ما هي مقيدة. وذكر ابن المحب قول ابن تيمية في الجواب عن الاختلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

كما ذكر قول أبو الفرج الجوزي إذ بيّن فيه أن قول ابن عباس مقدم على قول عائشة رضي الله عنهم وأجاب على سبب تقديمه لقول ابن عباس حيث ذكر فيه أنه أثبت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه عيانًا؛ وأن هذا القول قال به الإمام أحمد، وأن عائشة نفت الرؤية فقال ما نصه:"اتفقت الروايات عن إمامنا أحمد بن محمد بن حنبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة أُسري به، والمشهور المعتمد عليه أنه رأى ربه بعيني رأسه، عليه عامة أهل السنة والنقل، ومنع من ذلك المعتزلة ومن وافقهم من الأشعرية، والدلالة على أنه رآه بعينيه قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} قال ابن عباس مفسرًا لذلك: رأى ربه بعيني رأسه .... "

(2)

،

وقد بيّن ابن تيمية رحمه الله المراد بقول عائشة، والمراد بقول ابن عباس، وجمع بين الأدلة، ووضح الصواب في المسألة، فقال:"وأما ليلة المعراج فليس في شيء من الأحاديث المعروفة أنه رآه ليلة المعراج، لكن روي في ذلك حديث موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث، رواه الخلال من طريق أبي عبيد، وذكره القاضي أبو يعلى في "إبطال التأويل"، والذي نص عليه الإمام أحمد في الرؤية هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما قاله أصحابه، فتارة يقول: رآه بفؤاده متبعا لأبي ذر؛ فإنه روى بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده. وقد ثبت في صحيح مسلم: "أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ فقال: "نور أنى أراه". ولم ينقل هذا السؤال عن غير أبي ذر. وأما ما يذكره بعض العامة من أن أبا بكر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نعم رأيته"، وأن عائشة سألته، فقال:"لم أره" فهو كذب، لم يروه أحد من أهل العلم، ولا يجيب النبي صلى الله عليه وسلم عن مسألة واحدة بالنفي والإثبات مطلقًا، فهو منزه عن ذلك فلما كان أبو ذر أعلم من غيره اتبعه أحمد، مع ما ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: رآه بفؤاده مرتين. وتارة يقول أحمد: رآه. فيطلق اللفظ ولا يقيده بعين ولا قلب اتباعا للحديث، وتارة يستحسن قول من يقول: رآه. ولا يقول بعين ولا قلب، ولم ينقل أحد من أصحاب أحمد الذين باشروه عنه أنه قال: رآه بعينه، .. وكذلك لم ينقل أحد بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه قال:"رآه بعينه"،

(1)

انظر: القسم المحقق (ص: 355).

(2)

انظر: القسم المحقق (ص: 358).

ص: 63

بل الثابت عنه إما الإطلاق، وإما التقييد بالفؤاد. وقد ذكر طائفة من أصحاب أحمد، كالقاضي أبي يعلى ومن اتبعه عن أحمد ثلاث روايات في رؤيته تعالى: إحداها: أنه رآه بعينه، واختاروا ذلك. وكذلك اختاره الأشعري وطائفة. ولم ينقل هؤلاء عن أحمد لفظًا صريحًا بذلك، ولا عن ابن عباس، ولكن المنقول الثابت عن أحمد من جنس النقول الثابتة عن ابن عباس: إما تقييد الرؤية بالقلب، وإما إطلاقها، وأما تقييدها بالعين فلم يثبت لا عن أحمد ولا عن ابن عباس"

(1)

.

وقال: "وأما أحاديثُ المعراج المعروفة فليس في شيء منها ذِكرُ رؤيتِه البتَّةَ أصلًا. فالواجب اتباعُ الآثار الثابتة في ذلك وماكان عليه السلفُ والأئمّة، وهو إثباثُ مطلقِ الرؤية، أو رؤية مقيَّدة بالفؤاد. أما رؤيتُه بالعين ليلةَ المعراج أو غيرها، فقد تدبَّرنا عامَّةَ ما صنَّفَهُ المسلمون في هذه المسألة وما نقلوا فيها قريبًا من مئةِ مُصنَّفٍ، فلم نجد أحدًا روى بإسنادٍ ثابت - لا عن صاحبٍ ولا إمامٍ - أنّه رآه بعينِ رأسِه. والله أعلم"

(2)

.

وقال القاضي عياض السبتي: "وأما وجوبه لنبينا صلى الله عليه وسلم والقول بأنه رآه بعين، فليس فيه قاطع ولا نص؛ إذ المعول فيه على آيتي النجم، والتنازع فيهما مأثور، والاحتمال لهما ممكن ولا أثر قاطع متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك"

(3)

.

ثانيًا: رؤية غير النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن تيمية: "وقد اتفق المسلمون على أن غير النبي صلى الله عليه وسلم لم ير الله في الدنيا؛ كما اتفقوا على أنه يرى في الآخرة بالأبصار، وإن كان من أهل البدع من ينازع في هاتين المسألتين، لكن السلف متفقون على ذلك"

(4)

.

وبدأ المصنف رحمه الله في أحاديث الرؤية بباب أنه لا يراه أحد في الدنيا، وذكر جملة من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك منها:

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، كَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ ذِكْرُ الدَّجَّالِ يُحَذْرنَاه، حَدَّثَنَا عَنْه، حتى فرغ من خطبته .. فذكر الحديث بطوله. وفيه فَيَقُولُ - يعني

(1)

انظر: منهاج السنة لابن تيمية (5/ 384) وما بعدها، ومجموعة الرسائل والمسائل له (1/ 99).

(2)

انظر: جامع المسائل لابن تيمية (1/ 108).

(3)

انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى لعياض السبتي (1/ 386).

(4)

انظر: منهاج السنة لابن تيمية (5/ 384).

ص: 64

الدَّجَّالِ -: أَنَا نَبِيُّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُم، وَهُوَ أَعْوَر، وَإنَّ رَبَّكُم تبارك وتعالى لَيْسَ بِأَعْوَر، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا"

(1)

.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إِنَّ للهِ مَلائِكَةً يَطُوفونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ،

الحديث. فَيَقولُ - يَعْنِي الله عز وجل: "هَلْ رَأَوْنِي؟ " قَالَ: "فَيَقُولُونَ: لا وَاللهِ مَا رَأَوْكَ؟ " قَالَ: "فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ " قَالَ: "يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا""

(2)

.

*‌

‌ المطلب الثالث: رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة.

أجمع أهل السنة والجماعة على أن رؤية الله تعالى ممكنة عقلًا واجبة نقلًا، واقعة فعلًا في الآخرة للمؤمنين دون الكافرين، بلا كيف ولا انحصار

(3)

.

وَإنَّه يُرَى بِلَا إِنْكَارِ

فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ بِالْأَبْصَارِ

كُلٌّ يَرَاهُ رُؤْيَةَ الْعِيَانِ

كَمَا أَتَى فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ

وَفِي حَدِيثِ سَيِّدِ الْأَنَامِ

مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍ وَلَا إِيهَامِ

رُؤْيَةَ حَقٍّ لَيْسَ يمَترُونَهَا

كَالشَّمْسِ صَحْوًا لَا سَحَابَ دُونَهَا

وَخُصَّ بِالرُّؤْيَةِ أَوْلِيَاؤُهُ

فَضِيلَةً وَحُجِبُوا أَعْدَاؤُهُ

(4)

قال ابن قدامة: "والمؤمنون يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم ويزورونه، ويكلمهم ويكلمونه، قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] وقال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى، وإلا لم يكن بينهما فرق، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ"، وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية، لا للمرئي بالمرئي، فإن الله تعالى لا شبيه له ولا نظيرا"

(5)

.

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (316).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (315).

(3)

انظر: تبسيط العقائد الإسلامية لحسن أيوب (ص: 236).

(4)

انظر: معارج القبول بشرح سلم الوصول للحكمي (1/ 305).

(5)

انظر: لمعة الاعتقاد (ص: 22).

ص: 65

وقد ذكر المصنف جملة من الأحاديت والأقوال التي تثبت رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى في الآخرة في باب رؤية الله في الآخرة منها:

عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً البَدْرَ فَقَالَ:"أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكمْ عز وجل، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُّونَ وَلَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]

(1)

.

عن الحسن فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] قَالَ: "النَّاضِرَةُ: الحسَنَة، حَسَّنَهَا وَاللهُ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّها، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَنْضُرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا"

(2)

.

ومنها قول ابن تيمية: "آيات الرؤية في القرآن نحو عشرة، وهي ظاهرة ومستنبطة، صح النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللصحابة التفسير، أحدها: قوله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] بالنقل والاستنباط .... "

(3)

.

*‌

‌ المطلب الرابع: أقسام المسلمين في رؤية الله على ثلاثة أقوال:

" القول الأول: الصحابة والتابعون وأئمة المسلمين على أن الله يرى في الآخرة بالأبصار عيانًا، وأن أحدًا لا يراه في الدنيا بعينه، لكن يرى في المنام ويحصل للقلوب في المكاشفات

(4)

والمشاهدات ما يناسب حالها، ومن الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه وهو غالط، ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية.

القول الثاني: قول نفاة الجهمية

(5)

أنه لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة.

القول الثالث: قول من يزعم أنه يرى في الدنيا والآخرة.

وحلولية الجهمية

(6)

يجمعون بين النفي والإثبات فيقولون أنه لا يرى في الدنيا ولا في

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (464).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (484).

(3)

انظر: القسم المحقق (ص: 425).

(4)

كشف الشيء رفع عنه ما يواريه ويغطيه، ويقال: كشف الأمر وعنه أظهره. انظر: المعجم الوسيط (2/ 788).

(5)

أي نفاة الأسماء والصفات.

(6)

هم الذين قالوا: إنّ الله في كل مكان بذاته.

ص: 66

الآخرة، وأنه يرى في الدنيا والآخرة وهذا قول ابن عربي صاحب الفصوص وأمثاله؛ لأن الوجود المطلق الساري في الكائنات لا يرى وهو وجود الحق عندهم"

(1)

.

*‌

‌ المطلب الخامس: الرد على من أنكر رؤية الله في الآخرة:

والذين ينكرون الرؤية هم: الجهمية والمعتزلة

(2)

ومن تبعهم من الخوارج والأمامية، وقولهم باطل مردود بالكتاب والسنة، واستدلالهم في قوله تعالى:{لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] وقوله: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103]. ويرد عليهم بأدلة أهل السنة والجماعة الدالة على ثبوتها. ثم إن الآيتين دليل عليهم؛ أما الآية الأولى فلاستدلال منها على ثبوت الرؤية من وجوه:

أحدها: أنه لا يُظن بكليم الله موسى وأعلم الناس في وقته أن يسأل ما لا يجوز عليه بل هو عندهم من أعظم المحال.

والثاني: أنه لم ينكر عليه سؤاله ولما سأل نوح ربه نجاة ابنه أنكر سؤاله.

الثالث: أن الله قال: {لَنْ تَرَانِي} ولم يقل إني لا أرى أو لا يجوز رؤيتي أو لست بمرئي والفرق بين الجوابين ظاهر.

الرابع: وهو قوله: {وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف: 143] فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يلبث للتجلي في هذه الدار فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف.

الخامس: أنه سبحانه قادر على أن يجعل الجبل مستقرًا وذلك ممكن وقد علق به الرؤية، ولو كان محالًا لكان نظير أن يقول: إن استقر الجبل فسوف آكل وأشرب وأنام، والكل عندهم سواء.

السادس: قوله {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143]، فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد لا ثواب له ولا عقاب، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسوله

(1)

مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية (1/ 100).

(2)

انظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار (ص: 232).

ص: 67

وأوليائه في دار كرامته.

السابع: أن الله كلم موسى وناداه وناجاه ومن جاز عليه التكلم والتكليم وأن يسمع مخاطبه كلامه بغير واسطة فرؤيته أولى بالجواز

(1)

.

* أفرد المصنف في هذه المسألة باب رؤية الله في البرزخ، وذكر فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم لجابر:"يَا جَابِرُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، وَمَا كَلَّمَ بَشرَ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا"

(2)

. ثم ذكر بعده حديث أبي أمامة وفيه: "وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإنَّهُ أَعْوَر، وَإنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بِأَعْوَر". ثم ثنى بجملة من الأقوال في رؤية سفيان الثوري ومالك بن أنس في المنام بعد موتهم ورؤيتهم لله تعالى.

(1)

مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية للسلمان (ص: 101).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (443).

ص: 68

‌المبحث الثالث: أشراط الساعة:

إن الإيمان بيوم القيامة أصل من أصول الإيمان الذي لا يتم إيمان العبد إلا به؛ قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177]. والإيمان بأشراط الساعة وعلاماتها الصحيحة الثابتة جزء لا يتجزأ من الإيمان باليوم الآخر، إذ هي من مقدمات الإيمان به، ومن الإيمان بالغيب، وأمرها شديد لذا بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أشراطها، وذكر ما يقع خلالها من الفتن، وحذر أمته من الوقوع فيها.

والحديث عن أشراط الساعة مهم، ولا سيما إذا ابتعد الناس عن تذكر الآخرة واشتغلوا بالدنيا وملذاتها، فإن في أشراط الساعة المحسوسة التي تظهر ويراها الناس بأعينهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ما يعيد الناس إلى ربهم ويوقظهم من غفلتهم

(1)

.

"قال العلماء - رحمهم الله تعالى -: الحكمة في تقديم الأشراط، ودلالة الناس عليها، تنبيه الناس من رقدتهم وحثهم على الاحتياط لأنفسهم بالتوبة والإنابة، كي لا يباغتوا بالحول بينهم وبين تدارك العوارض منهم، فينبغي للناس أن يكونوا بعد ظهور أشراط الساعة، قد نظروا لأنفسهم وانقطعوا عن الدنيا، واستعدوا للساعة الموعود بها - والله أعلم -"

(2)

.

وتللث الأشراط علامة لانتهاء الدنيا وانقضائها، وقيام الساعة. وقد أخفى الله سبحانه وتعالى عن عباده وقت وقوعها، قال تعالى:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف: 187]، لكنه أعلمهم بأمارات تدل على قرب وقوعها؛ ليأتهب المسلم لها، ويستعد لقيامها.

‌المطلب الأول: معنى أشراط الساعة.

الأشراط لغة: العلامات، واحدها شرط بالتحريك

(3)

.

(1)

انظر: أشراط الساعة لعبد الله الغفيلي (ص: 8،7).

(2)

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي (ص: 1217).

(3)

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 460)، ولسان العرب (7/ 329).

ص: 69

الساعة لغة: في الأصل تطلق بمعنيين:

أحدهما: أن تكون عبارة عن جزء من أربعة وعشرين جزءًا هي مجموع اليوم والليلة.

والثاني: أن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أو الليل. يقال جلست عندك ساعة من النهار: أي وقتا قليلًا منه، ثم استعير لاسم يوم القيامة. قال الزجاج: معنى الساعة في كل القرآن: الوقت الذي تقوم فيه القيامة، يريد أبها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم، فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة. والله أعلم

(1)

.

أشراط الساعة: أسبابها التي هي دون معظمها وقيامها. وقيل: ما ينكره الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة

(2)

.

‌المطلب الثاني: أقسام أشراط الساعة:

أشراط صغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متفاوتة، وتكون من النوع المعتاد وقد يظهر بعضها مصاحبًا للأشراط الكبرى، وهي قسمين: قسم وقع، وقسم لم يقع بعد. والذي وقع قد يكون مضى وانقضى، وقد يكون ظهوره ليس مرة واحدة، بل يبدو شيئًا فشيئًا، وقد يتكرر وقوعه وحصوله، وقد يقع منه في المستقبل أكثر مما وقع في الماضي. وعلامات أشراط الساعة الصغرى كثيرة جدًّا

(3)

.

أشراط كبرى: وهي أمور عجيبة وغريبة تظهر آخر الزمان، فيها إيذان بخراب العالم وانتهائه، ودلالة على قرب قيام الساعة وانقضاء الدنيا، فإذا ظهرت كانت الساعة على إثرها. ومن شأن هذه العلامات الكبرى: أنَّها إذا خرجت واحدةٌ منها تتابعت بقيتها كنظم الخرز إذا انقطع. وأنَّها إذا ظهرت لم ينفع الإيمان؛ لأنَّه يصبح إيمان شهادة، كما قال تبارك وتعالى:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158]. ومنها: فتنة المسيح الدجال، ونزول المسيح عيسى بن مريم - عليه

(1)

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 422).

(2)

انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 252)، ولسان العرب (7/ 330).

(3)

انظر: الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة لعبد الله الأثري (ص: 150)، والوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة له (1/ 84)، والقيامة الصغرى لعمر الأشقر (ص: 137).

ص: 70

السلام -، وخروج يأجوج ومأجوج، والخسوفات الثلاثة: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخروج الدخان، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض وتكليمها للناس، والنار التي تسوق الناس إلى أرض المحشر

(1)

. وأهل السنة والجماعة؛ يؤمنون بها كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

* مما ينبغي التنبه له: أن كون الشيء من أشراط الساعة لا يستلزم الحكم عليه بحكم تكليفي؛ فإن أشراط الساعة تشتمل على: المحرم، والواجب، والمباح، والخير، والشر، فالحكم التكليفي يؤخذ من دليل آخر؛ لأن النصوص الواردة في الفتن وأشراط الساعة قد تخبر بأمور واقعة لا محالة كونًا وقدرًا، لكنها محظورة شرعًا

(2)

.

‌المطلب الثالث: بعض أشراط الساعة الصغرى:

ذكر المصنف رحمه الله جملة من العلامات الدالة على قرب قيام الساعة، وسأذكر بعضًا منها، مع الاستشهاد بما أورده من الأدلة الدالة عليها.

‌أولا: كل عام شر من الذي بعده:

بدأ المصنف رحمه الله في هذه المسألة بهذا الباب، واستشهد بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه:"لَا يَأْتِي عَلَيْكم عَامٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ"

(3)

. وغيره.

فما زال الشر يزيد في الأمة حتى كثرت البدع، وفشا الشرك، وعمرت المساجد على القبور، وشيدت عليها القباب، وعبدت من دون الله، وعادت الجاهلية الأولى، بل صار كثير ممن ينتسب إلى العلم يدعون إلى البدع والشرك، ويبدع من ينكر ذلك ويكفر، ولكن لا تزال بحمد الله طائفة على الحق منصورة، تقوم بها الحجة على خلقه إلى قيام الساعة

(4)

.

وعن ابن مسعود قال: "لَيْسَ عَامٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شرٌّ مِنْه، لَا أَقُول عَامٌ أُمْطِرُ مِنْ عَامٍ، وَلَا عَامٌ أَخْصَبَ مِنْ عَامٍ، وَلَا أَمِيرٌ خَيْرٌ مِنْ أَمِيرٍ، وَلَكِنْ ذَهَابُ خِيَارِكُمْ وَعُلَمَائِكُمْ، تُمَّ يُحَدِّثُ

(1)

انظر: أشراط الساعة لعبد الله الغفيلي (ص: 75)، والإيمان لعبد الله الأثري (ص: 152، 153)، والوجيز له (1/ 86)، وتذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي لعبد الررزاق البدر (ص: 321).

(2)

انظر: فقه أشراط الساعة لمحمد المقدم (ص: 257).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (502).

(4)

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد لسليمان بن عبد الوهاب (ص: 621).

ص: 71

قَوْمٌ يَقِيسُونَ الْأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُهْدَمُ الْإِسْلَامُ وَيَثْلُمُ"

(1)

.

‌ثانيًا: كثرة الفتن والحوادث والسنين الخداعات:

ذكر ابن المحب رحمه الله في هذا الباب جملة من الأحاديث والآثار التي تبين إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما يقع في آخر الزمان من كثرة للفتن والحوادث، حتى أن الرجل يتمنى أنه في قبر أخيه من شدة ما يرى من الفتن، وانتكاس للفطرة، فمنها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "سَيَأْتِي - أو لَيَأْتِي - عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَاعَاتٍ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِق، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِن، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِين، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. سُئِلَ رَسُولُ اللهِ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: السَّفِيه يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ"

(2)

.

وحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: "هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ الْمَطَرِ"

(3)

.

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْتِي الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ كَمَا تَتَمَرَّغُ الدَّابَّة، يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَكَانَ صَاحِبِهِ"

(4)

.

قال الحافظ العراقي: "ولا يلزم كونه في كل بلد ولا كل زمن ولا في جميع الناس، بل يصدق على اتفاقه للبعض في بعض الأقطار في بعض الأزمان، وفي تعليق تمنيه بالمرور وإشعار بشدة ما نزل بالناس من فساد الحال حالتئذ، إذ المرء قد يتمنى الموت من غير استحضار لهيئته، فإذا معاهد الموتى ورأى القبور نشز بطبعه ونفر بشجيته من تمنيه، فلقوة الشدة لم يصرفه عنه ما شاهده من وحشة القبور، ولا يناقض هذا النهي عن تمني الموت، لأن مقتضى هذا الحديث الإخبار عما يكون وليس فيه تعرض لحكم شرعي"

(5)

.

وقول علي رضي الله عنه: "سَتَكُونُ بَعْدِي فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ مُنْكَسِفَةٌ لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا النُّوَمَة،

(1)

رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى برقم (205)، والقرطبي في جامع بيان العلم وفضله برقم (2008) و (2009).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (514).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (529).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (521).

(5)

فيض القدير للمناوي (6/ 418).

ص: 72

الَّذِي لَا يَدْرِي النَّاسُ مَا فِي نَفْسِهِ"

(1)

.

‌ثالثًا: التطاول في البنيان:

وهذه من العلامات البيّنة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ووضحها في حديث جبريل المشهور، كما ذكرهما في غيره من الأحاديث، وقد أورد المصنف رحمه الله باب في التطاول في البنيان، وذكر فيه حديثين منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ"

(2)

.

قال ابن أبي بكر بن غنام

(3)

: "والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم، وتكثر أموالهم حتى يتباهون بطول البنيان وزخرفته يعني إذا كثرت أموال أهل الحاجة والفاقة والفقر بسبب كونهم ملكوا الحضر. وقسروهم بالغلبة والقهر، فامتدت لهم الآمال، بعد اتساع الحال، وجمع أنواع المال، فصار همهم تشييد المباني وهدم أركان الدين بعدم العمل بآيات المثاني، فهذا التفريط والإضاعة هو من إمارات الساعة"

(4)

.

‌رابعًا: المباهاة بالمساجد وزخرفتها:

ذكر المصنف باب في المباهاة بالمساجد واتخاذها طرقًا، وأورد فيه جملة من الأحاديث والآثار منها:

حديث أنس رضي الله عنه: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ بِالْمَسَاجِدِ"

(5)

.

وقول ابن عباس رضي الله عنه: "لَتُزَخْرِفنَّهَا كَمَا زَخْرَفَهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى"

(6)

.

وهي من الزيادة فيه على المشروع، ووضع فيها ما لا يلزم وضعه.

‌خامسًا: رفع الأمانة والحياء والإيمان:

وهي من أمارات الساعة التي بوب لها المصنف بابًا، وذكر فيها جملة من الأحاديث منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الجنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي

(1)

يأتي في الحديث رقم (536).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (632).

(3)

حسين بن غنّام النجدي الأحسائي. مات سنة: (1225 هـ) مؤرخ، مالكي المذهب، شاعر فحل كان عالم الأحساء في عصره. من مصنفاته:(العقد الثمين .. ) و (روضة الأفكار والأفهام

). انظر: الأعلام للزكلي (2/ 251).

(4)

العقد الثمين في شرع أحاديث أصول الدين لحسين بن غنام النجدي (ص: 59).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (633).

(6)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (641).

ص: 73

النَّارِ"

(1)

.

وحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: "إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْإِيمَانَ قُرِنَا جمَيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ"

(2)

.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ"

(3)

.

‌سادسًا: كثرة الزلازل:

ذكر ابن المحب رحمه الله في هذه المسألة باب كثرة الزلازل، وأورد فيه عددًا من الأحاديث منها:

حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْم، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِل، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَظْهَرَ الْهَرْجُ. قَالُوا: وَالْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ""

(4)

.

وحديث سلمة بن نفيل رضي الله عنه: "وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ"

(5)

.

‌سابعًا: كثرة الخبث وظهوره:

ومن العلامات أيضًا كثرة الخبث وظهوره. قال ابن تيمية في ذكره للآثار المترتبة على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "كثرة الخبث؛ فإن المنكر إذا أعلن في مجتمع ولم يجد من ينكره، ويأخذ على يد فاعليه؛ فإنه عما قليل يمتد سلطانه ويشتد عوده؛ حتى يألفه الناس فيصبح. والعياذ بالله. معروفًا، وما تزال المنكرات تفشو بين الناس حتى يكثر الخبث"

(6)

.

وقد أفرد المصنف باب ذكر فيه جملة من الأحاديث الواردة في هذا الشأن منها:

عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَوْمٍ مُحْمَرًا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ:

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (643).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (646).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (650).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (651).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (652).

(6)

الحسبة لابن تيمية (ص: 88، 89).

ص: 74

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ - ثَلَاث مَراتِ -، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ، - وَحَلَّقَ حَلَقَةً - قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخبَثُ"

(1)

.

حديث هشام بن حكيم رضي الله عنه: "إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ يَوْمَ القِيَامَةِ الَّذِينَ يُعَذِبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا"

(2)

.

‌ثامنًا: رفع التحوت ووضع الأخيار:

وسيصير هذا في آخر الزمان، وتنقلب حقائق الإيمان، وتنعكس فيه جميع الأمور، ويصير المباح هو المحظور

(3)

. وذكر المصنف رحمه الله عددًا من الأحاديث في هذا الباب منها: عن أبي هريرة رضي الله عنه في أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: "وَتَعْلُوَ التُّحُوتُ الْوُعُولَ"، وفسره بأنهم:"فُسُولُ الرِّجَالِ، أَهْلُ الْبُيُوتِ الْغَامِضَةِ، يُرْفَعُونَ قَبْل صَالِحِهِمْ، وَأَهْلِ الْبُيُوتِ الصَّالِحَةِ"

(4)

.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: "إِنَّ مِنْ أَشرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُفْتَحَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْفِعْلُ وَيُوضَعَ الأَخْيَارُ وَيَظْهَرُ الأَشْرَارُ وَأَنْ تُقرأَ فِيهِمُ المثْناة لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يُغيرها قِيلَ وَمَا المثْنَاة قَالَ مَا اكْتُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللهِ"

(5)

.

‌تاسعًا: الوباء والفناء والفجأة والطاعون:

ذكر المصنف فيه جملة من الأحاديث منها:

عن أبي بن كعب رضي الله عنه رفعه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذكرُوا اللهِ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ"

(6)

.

حديث عائشة رضي الله عنها: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي "أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، وَأَنَّ اللهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُون، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَه، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (654).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (656).

(3)

العقد الثمين لحسين بن غنام (ص: 61).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (767).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (769).

(6)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (771).

ص: 75

شَهِيدٍ""

(1)

.

‌عاشرًا: ظهور الفرق الضالة كالرافضة والخوارج

(2)

:

ومن علامات الساعة التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم ظهور الفرق الضالة، وهذه من العلامات التي وقعت بعد زمن النبوة، ومن هذه الفرق الرافضة والخوارج، وقد ذكر المصنف رحمه الله فيهم جملة من الأحاديث منها:

في الرافضة: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي رضي الله عنه قال:"يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يُسَمُّونَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ"

(3)

.

"يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْم يُنْبَزُونَ الرَّافِضَة، يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ وَيَلْفُظُونَه، فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْركُونَ"

(4)

.

في الخوارج: عن علي رضي الله عنه قال: "واللهِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكمْ مَا وَعَدَ اللهُ لِسَانَ نَبِيَهُ الَّذِينَ تَقْتُلُونَهُمْ. فِيهِم: "رَجُلٌ مُخدَجُ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ، أَوْ مُودَنُ الْيَدِ". قَالَ قُلْتُ: آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسْولِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ سمَعْتُهُ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا مَرَّتَيْنِ وَلا ثَلاثَةٍ وَلا أَرْبَعَةٍ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُخْدَجُ شِبْهُ مَا يَخْدُجُ الشَّاةَ، وَالْمَثْدُونُ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، وَالْمُودِنُ النَّاقِصُ"

(5)

.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَومٌ مِنْ أُمَتِي يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْتَدَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ التَّسْبِيدُ فِيهِمْ فَاشٍ"

(6)

.

* ومن جملة العلامات الدالة على قرب قيام الساعة، والتي ذكرها ابن المحب في هذه المسألة ولم يبوب لها:

- ما جاء في قله الرجال وكثرة النساء: عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: "كنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ:

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (748).

(2)

ذكر الفرق باستثناء الخوارج فيها أحاديث مختلف في تصحيحها. انظر: جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب للحويني (ص: 29 - 52).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (539).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (874).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (777).

(6)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (779).

ص: 76

لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ قَيِّم خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجلٌ وَاحِد، وَحَتَّى تَمُرُ الْمَرْأَةَ بِالنَّعْلِ، فَيَقُولُ: كَانَتْ هَذِهِ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، وَحَتَّى تُمْطِرَ السَّمَاء، وَلَا تُنْبِتَ الْأَرْضُ"

(1)

.

- السلام على المعارف فقط: حديث: "بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمُ الْخَاصَّةِ وَفُشُو التِّجَارَة، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا"

(2)

.

- انتفاخ الأهلة وتقارب الزمان: حديث عبد الله رضي الله عنه: "مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ"

(3)

. وحديث أنس رضي الله عنه: "مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قِبَلًا، فَيُقَالُ لِلَيْلَتَيْنِ"

(4)

.

- شرب الخمر واستحلالها: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "لَيَسْتَحِلَّنَ آخِرَ أُمَّتِي الْخَمْرَ، بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ"

(5)

. وغيرها.

* كما أورد رحمه الله جملة من الأحاديث التي وضح فيها تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الوقوع فيها، ولعله يريد بذكرها في هذه المسألة بيان كثرتها وانتشارها في آخر الزمان، حيث ذكر أحاديث في الحمام، كما أورد أحاديث عنونها بالعقوبة نقيض القصد، ذكر فيها جملة من الأحاديث في: الرياء، والمراء في القرآن، ونقض العهد، وسوء الجوار، وغيرها. ومن ذلك أيضًا: أحاديث في النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، والنهي عن سب الصحابة - رضوان الله عليهم -، والنهي عن شهادة الزور، والشماتة، والغش، والنهي عن لبس الحرير، وعن قتل المؤمنين بعضهم بعضًا، وعن قتل المعاهد، .. وغيرها.

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (718).

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (723).

(3)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (727).

(4)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (728).

(5)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (761) و (708).

ص: 77

ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده، وأجاز لي أن أرويه عنه وجميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه عند أهله الشيخ الإمام الرحلة نظام الدين بن مفلح بإجازته من المخرج الحافظ ابن المحب وصح ذلك في يوم الأربعاء خامس شهر الله المحرم سنة سبعين وثمان مائة كتب يوسف بن أحمد بن عبد الهادي.

بسم الله الرحمن الرحيم

‌1 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قَدرَ اللهُ مَقَادِيرَ الخلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ"

(1)

، وقول الله تعالى:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2]

(2)

.

1 -

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كَتَبَ اللهُ عز وجل مَقَادِيرَ الخلَائِقِ كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ".

أخبرنا القاسم بن محمد البِرزالي

(3)

، قال: أنا أحمد بن شيبان

(4)

، وشبل بن حمدان

(5)

،

(1)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (2).

(2)

قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم: قدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم، كتب ذلك، كتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة، فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، ومشيئته لكل ما كان، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون، وتقديره لها وكتابته إياها قبل أن تكون. فما من شيء يجري في هذا الكون من صغير أو كبير إلَّا وقد قدّره الله سبحانه وتعالى. وهذا صريح أن التقدير وقع بعد خلق العرش. انظر: - مجموع الفتاوى (8/ 449 - 450)، وإعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد لصالح الفوزان (2/ 81)، وقدم العالم وتسلسل الحوادث لسفر الحوالي (ص: 102).

(3)

القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي الشافعي. أبو محمد (665 - 739 هـ) سمع من: ابن شيبان، وابن الدرجي، وغيرهما. الإمام الحافظ، المتقن الصادق، محدث الشام، مؤرخ العصر. انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (2/ 115 - 116).

(4)

أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، الصالحي، أبو العباس. مات سنة:(685 هـ). سمع من: عمر بن طبرزد، وأبي اليمن الكندي، وغيرهما. روى عنه: ابن تيمية، والبرزالي، وغيرهما. وحدث أكثر من أربعين سنة. وكان شيخًا حسنًا، متواضعًا، صحيح السماع. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 536 - 537)(رقم: 294).

(5)

لم أقف له على ترجمة.

ص: 79

قال: أنا عبد الرحمن بن أبي عمر

(1)

، قالا: أنا عمر بن محمد بن معمر

(2)

، أنا أبو غالب بن البنَّا

(3)

، أنا أبو الحسين بن حسنون

(4)

، أنا محمد بن إسماعيل الوَرَّاق

(5)

، ثنا عبد الله بن سليمان الأشعث

(6)

، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني

(7)

، أنا عبد الله بن وهب

(8)

، أخبرني أبو هانئ

(1)

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المقدسي، الجماعيلي، ثم الصالحي، الحنبلي، الخطيب، الحاكم. أبو محمد وأبو الفرج (597 - 682 هـ). سمع من: عمر بن طبرزد، والعز بن الحافظ، وغيرهما. روى عنه: أبو العباس بن تيمية، وأبو الحسن بن العطار، وغيرهما. شيخ الإسلام وبقية الأعلام، درس وأفتى، وصنف، وانتفع به الناس، وانتهت إليه رياسة المذهب في عصره، وكان عديم النظير علمًا، وعملًا، وزُهدًا، وصلاحًا. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 58 - 60)(رقم: 94).

(2)

عمر بن محمد بن معمر البغدادي، الدارقزي، ويعرف بابن طبرزد. أبو حفص (516 - 607 هـ) سمع من: أبي القاسم بن الحصين، وأبي غالب بن البناء، وغيرهما. حدث عنه: ابن النجار، والضياء محمد، وغيرهما. المسند الكبير، مع ما ذُكر من ضعفه إلا أنه قد تكاثر عليه الطلبة، وانتشر حديثه في الآفاق، وشرح الحفاظ بعواليه، ووثقه ابن نقطة، وقال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحًا على تخليط فيه، وقال الذهبي:"يشير ابن الدبيثي بالتخليط إلى أن أخا ابن طبرزد ضعيف، وأكثر سماعات عمر بقراءة أخيه، وفي النفس من هذا". انظر: السير (21/ 507 - 512)(رقم: 266).

(3)

أحمد بن الحسن بن أحمد البنّاء البغدادي الحنبليّ. أبو غالب (445 - 527 هـ). سمع من: الجوهريّ، وأبي يعلى بن الفرّاء، وغيرهما. حدَّث عنه: ابن عساكر، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. الشيخ الصالح الثقة، مسند بغداد. كثير الرواية، عالي السند. وكان من بقايا الثقات. انظر: السير (19/ 603 - 604)(رقم: 352)، وتاريخ الإسلام (11/ 456) (رقم:210).

(4)

محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون بن النرسي البغدادي. أبو الحسين (367 - 456 هـ). سمع من: محمد بن إسماعيل الوراق، وموسى بن عيسى السراج، وغيرهما. روى عنه: أبو غالب بن البناء، وأبو العز بن كادش، وغيرهما. قال الخطيب:"كتبنا عنه، وكان صدوقا، ثقة من أهل القرآن، حسن الاعتقاد". انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (2/ 219)(رقم: 236)، والسير (18/ 84) (رقم: 37)، وتاريخ الإسلام (10/ 83) (رقم: 171).

(5)

محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي الوراق البغدادي. أبو بكر (293 - 378 هـ). سمع من: الحسن بن الطيب، والبغوي، وغيرهما. وروى عنه: الدارقطني، والبرقاني، وغيرهما. الإمام، المحدث، قال الخطيب البغدادي:"سألت أبا بكر البرقاني، عن ابن إسماعيل، فقال: ثقة ثقة " وقال عبيد الله الأزهري: حافظ لين في الرواية، يحدث من غير أصل. قال الذهبي:"التحديث من غير أصل قد عم اليوم وطم فنرجو أن يكون واسعا بانضمامه إلى الإجازة". انظر: تاريخ بغداد

(2/ 388 - 390)(رقم: 400)، والسير (16/ 388 - 389) (رقم: 279).

(6)

عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن أبي داوود السجستاني. أبو بكر (230 - 316 هـ) روى عن: أبيه، وأبي سعيد الأشج، وغيرهما. وحدث عنه: ابن حبان، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهما. الإمام، العلامة، شيخ بغداد، الحافظ الثقة، صاحب التصانيف. وكان من بحور العلم، بحيث إن بعضهم فضله على أبيه. صنف (السنن) و (المصاحف) و (شريعة المقارئ)، وغيرها. انظر: السير (13/ 221 - 231)(رقم: 118)، وميزان الاعتدال للذهبي (2/ 433).

(7)

أحمد بن سعيد بن بشير الهمداني، أبو جعفر المصري، صدوق، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم: 38).

(8)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، مولاهم أبو محمد المصري، الفقيه، ثقة، حافظ، عابد، من التاسعة. ع. التقريب =

ص: 80

الخولاني

(1)

، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيِّ

(2)

، عن عبد الله بن عمرو بن العاص بهذا الحديث. رواه مسلم

(3)

، وابن خزيمة

(4)

.

وهو في سبعة مجالس المخلص

(5)

.

وأخبرناه إسماعيل بن محمد بن القَيْسَرَانِيّ

(6)

، أنا عبد العزيز بن عبد المنعم

(7)

، أنا ضياء بن أبي القاسم

(8)

، أنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري

(9)

، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ

(10)

، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري

(11)

إملاء من لفظه، ثنا يونس بن عبد الأعلى (12)، أنبا عبد الله بن وهب به.

= (رقم: 3694).

(1)

حميد بن هانئ، أبو هانئ الخولاني المصري، لا بأس به، من الخامسة، وهو أكبر شيخ لابن وهب. م 4. التقريب (رقم: 1562).

(2)

عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلي، ثقة، من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 3712).

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام، (4/ 2044)، رقم (2563/ 16) ولم يذكر (كلها).

(4)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(5)

رواه أبو طاهر المخلص المخلصيات (3/ 311) و (4/ 165) بنحوه.

(6)

إسماعيل بن محمد بن عبد الله القيسراني عماد الدين (671 - 736 هـ)، روى عن: العز الحراني، والأبرهوقي. وحدّث باليسير. انظر: العبر في خبر من غبر للذهبي (1/ 296)، الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر (1/ 126).

(7)

عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل، الحراني. أبو العز (594 - 686 هـ)، روى عن: ضياء بن الخريف، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. وروى عنه: ابن الخباز، وأبو محمد البرازلي، وغيرهما. مُسند الدّيار المصرية بعد أخيه، وخرج له الشيخ ابن الظاهري:"مشيخة"، وهو أكبر شيخ لقيه المزي، والبرزالي. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 213 - 214)(رقم: 393).

(8)

ضياء بن أحمد بن الحسن بن الخريف السقلاطوني، النجار. أبو علي. مات سنة:(601 هـ). سمع من: ابن السمرقندي، وأبي الحسين بن الفراء، وغيرهما. روى عنه: الدبيثي، والعز بن الصقيل الحراني، وغيرهما. الشيخ، المسند، انظر: السير (21/ 418 - 419)(رقم: 213).

(9)

محمد بن عبد الباقي بن محمد البغدادي، الحنبلي، البزاز. أبو بكر (442 - 535 هـ). سمع من: أبي الحسين بن حسنون النرسي، وأبي الحسين بن الأبنوسي، حدث عنه: أبو علي ضياء بن الخريف، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. الشيخ، العالم، مسند العصر، قاضي المرستان، كان ثقة فهمًا، ثبتًا حجة، وله مشيخة، وانتهى إليه علو الإسناد. انظر: السير (20/ 23 - 26)(رقم: 12).

(10)

علي بن عمر بن أحمد الدارقطني البغدادي. أبو الحسن، صاحب السنن.

(11)

عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الشافعي. أبو بكر (238 - 324 هـ)، روى عنه: ابن شاهين، والدارقطني، وغيرهما، وسمع من: المزني، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهما. الإمام، الحافظ، صاحب التصانيف، وبرع في: الحديث والفقه، وفاق الأقران. قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: ما رأيت أحدًا أحفظ من أبي بكر النيسابوري. انظر: السير (15/ 65 - 66)(رقم: 34)، وطبقات الشافعية للسبكي (3/ 199).

(12)

يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي، أبو موسى المصري، ثقة، من صغار العاشرة. م س ق. التقريب (رقم: 7907).

ص: 81

2 -

وأخبرناه الإمام الرباني أبو العباس أحمد بن تيمية، وأبو إسحاق الفَزَارِيّ

(2)

، وجدي

(3)

، وآخرون، قالوا: أنبأ وقال أبو العباس: أنبأنا أحمد بن عبد الدائم

(4)

، أنا أبو حامد بن جُوَالِقَ

(5)

، أنا أبو بكر الأنصاري

(6)

، أنا أبو محمد الجوهري

(7)

، أنا أبو بكر القطيعي

(8)

، نا بشر بن موسى

(9)

، ثنا أبو عبد الرحمن

(2)

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري، الدمشقي، الشافعي. أبو إسحاق (660 - 729 هـ). سمع من: ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وغيرهما. شيخ الإسلام، انتهت إليه رئاسة المذهب مع الدين والورع .. ، وخضع له الفضلاء ومناقبه يطول شرحها. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 138 - 139).

(3)

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر بن المحب المقدسي. أبو العباس (653 - 730 هـ). سمع من: ابن عبد الدائم، وغيره. حدث عنه: النجم ابن الخباز في مشيخته. العبد الصالح، كان على طريقة حميدة، وعلى ذهنه أحاديث ومسائل، علا سنده، وخرجوا له معجمًا. ثم ولي مشيخة الضيائية. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 50).

(4)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، الفندقي، الحنبلي. أبو العباس (575 - 668 هـ). سمع من: بركات، الخشوعي، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. روى عنه: عبد الرحمن بن أبي عمر، وابن تيمية، وغيرهما. العالم، مسند الوقت، الناسخ. كتب بخطه ما لا يوصف، .. وخرج لنفسه مشيخة، وخرج له غيره. كتب من التصانيف الكبار شيئًا كثيرًا، وأنشأ خطبًا عديدة. وحدث سنين كثيرة. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 151 - 153)(رقم: 261).

(5)

عبد الله بن مسلم بن ثابت بن النخاس، البغدادي، الوكيلى، ويعرف بابن جوالق. أبو حامد (527 - 600 هـ). سمع من: القاضي الأنصاري، وأبي منصور القزاز، وغيرهما. روى عنه: الدبيثي، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وحدث بالكثير. وكان يروي تاريخ الخطيب، سوى جزأين منه، عن القزاز. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1200 - 1201)(رقم: 587).

(6)

محمد بن عبد الباقي بن محمد البغدادي، مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(7)

الحسن بن علي بن محمد الشيرازي ثم البغدادي، الجوهري، المقنعي. أبو محمد (363 - 454 هـ). سمع من: أبي بكر القطيعي، وأبي الحسن الدارقطني، وغيرهما. حدث عنه: أبو نصر بن ماكولا، وأبي النرسي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، الصدوق، مسند الآفاق، قال الخطيب: كان ثقةً أمينًا، كتبنا عنه. انظر: السير (18/ 68 - 70)(رقم: 30).

(8)

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، الحنبلي. أبو بكر (274 - 368 هـ). سمع من: بشر بن موسى، وعبد الله بن أحمد، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهما. الشيخ، العالم، المحدث، مسند الوقت، قال الخطيب: لم نر أحدًا ترك الاحتجاج به. وقال الحاكم: ثقة مأمون. انظر: السير (16/ 210 - 213)(رقم: 143). وميزان الإعتدال (1/ 87)(رقم: 320).

(9)

بشر بن موسى بن صالح الأسدي، البغدادي. أبو علي (190 - 288 هـ). سمع من: حفص بن عمر العدني، وسعيد =

ص: 82

المقرئ

(1)

، ثنا حَيْوَة

(2)

وابن لَهِيْعَةَ

(3)

، عن أبي هاني حميد بن هاني الخولاني

(4)

، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيِّ

(5)

قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قَدَّرَ اللهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"

(6)

.

وأخبرنا ابن أبي الهَيْجَاءِ

(7)

، وابن المحب

(8)

، قالا: أنا اليَلْدَانِيّ

(9)

، أنا ابن بَوْش

(10)

، أنا

= بن منصور، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. قال الخطيب: كان ثقة، أمينًا،

انظر: السير (13/ 352 - 353)(رقم: 170).

(1)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، أصله من البصرة أو الأهواز، ثقة، فاضل، من التاسعة، وهو من كبار شيوخ البخاري. ع. التقريب (رقم: 3715).

(2)

حَيْوَة بن شريح بن صفوان التجيبى، أبو زرعة المصري، ثقة ثبت، فقيه زاهد، من السابعة. التقريب (رقم: 1600).

(3)

عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري، القاضي، صدوق، من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون. م د ت ق. التقريب (رقم: 3563).

(4)

حميد بن هانئ، أبو هانئ الخولاني المصري. لا بأس به. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(5)

عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (6579) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (11/ 144): إسناده صحيح على شرط مسلم.

(7)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن أبي المعالي شمس الدين بن الزراد الحريري الصالحي الحنبلي. أبو عبد الله (646 - 726 هـ). سمع الكثير على: محمد بن عبد الهادي، واليلداني، وغيرهما. المسند العالم الرحلة. يقول الذهبي: وخرجت له جزءًا ضخما، عن مائة شيخ رواه مرات، وروى كتبًا كبارًا تفرد بها. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 169 - 170).

(8)

محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السعدي المقدسي أبو عبد الله محب الدين، ويقال: شمس الدين. مات سنة: (726 هـ). سمع على: محمد بن عبد الهادي المقدمي صحيح مسلم، وعلى أحمد بن عبد الدائم مكارم الأخلاق للخرائطي في الرابعة من عمره، وغيرهما. ذيل التقييد (1/ 133 - 134).

(9)

عبد الرحمن بن عبد المنعم بن عبد الرحمن اليلداني، الدمشقي، الشافعي. أبو محمد (558 - 655 هـ). سمع من: يحيى بن بوش، والبهاء بن عساكر، وغيرهما. حدث عنه: الدمياطي، ويحيى بن مكي العقرباني، وغيرهما. الشيخ، المحدث، المسند، تقي الدين، طلب الحديث وهو كبير، كتب الكثير مع الصدق والصيانة والفهم والإفادة والتقوى. انظر: السير (23/ 311 - 312)(رقم: 219).

(10)

يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش البغدادي، الأزجي، الخباز. أبو القاسم مات سنة:(593 هـ). سمع بإفادة خاله من: أبي طالب بن يوسف، والحسن بن محمد الباقرحي، وغيرهما. حدث عنه: ابن خليل، واليلداني، وغيرهما. الشيخ، المعمر، الرحالة، قال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحًا، وبورك في عمره، واحتيج إليه، وحدث أربعين سنة، ولم يكن عنده علم. انظر: السير (21/ 243 - 244)(رقم: 125).

ص: 83

الحسن بن محمد البَاقَرْحِي

(1)

، أنا الحسن بن علي الجوهري

(2)

، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ

(3)

، أنا زكريا بن يحيى السَّاجِيُّ

(4)

، ثنا أبو الربيع الزهراني

(5)

، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، فذكره.

رواه ابن حبان

(6)

، عن زكريا، ورواه الترمذي، عن إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الصنعاني

(7)

، عن عبد الله بن يزيد المقرئى، وقال: حسن صحيح غريب

(8)

. وهو في السابع من مسند الحارث

(9)

.

3 -

وقد تقدم في باب بدء خلق العالم حديث عمران بن حصين وفيه: "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الماءِ، ثمَ كَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ"

(10)

.

(1)

الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي، ثم البغدادي. أبو علي (437 - 516). سمع من: أبي الحسن بن القزويني، وأبي القاسم التنوخي، وغيرهما. روى عنه: ذاكر بن كامل، وأبو نصر عبد الرحيم اليوسفي، وغيرهما. الشيخ الجليل، المسند، رجل مستور، من بيت الرواية، سمع الكثير. انظر: السير (19/ 384)(رقم: 226).

(2)

هو: أبو محمد الجوهري.

(3)

علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ البغدادي الوراق. أبو الحسن (281 - 377 هـ). سمع من: حمزة بن محمد الكاتب، وزكريا بن يحيى الساجي، وغيرهما. وروى عنه: أبو محمد بن الخلال، وأبو محمد الجوهري، وغيرهما. الإمام، المحدث، المسند، قال البرقاني: وكانت حاله حسنة من الدنيا، وهو صدوق غير أنه رديء الكتاب - أي: سيئ النقل -. قال عبيد الله الأزهري: ابن لؤلؤ ثقة. وقال العتيقي: وكان أكثر كتبه: بخطه، وكان لا يفهم الحديث، وإنما يحمل أمره على الصدق. انظر: السير (16/ 327)(رقم: 235).

(4)

زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي، الضبي، البصري، الشافعي. أبو يحيى. مات سنة:(307 هـ). سمع من: طالوت بن عباد، وأبي الربيع الزهراني، وغيرهما. حدث عنه: أبو القاسم الطبراني، وعلي بن لؤلؤ الوراق، وغيرهما. الإمام، الثبت، الحافظ، محدث البصرة وشيخها ومفتيها، وكان من أئمة الحديث. أخذ عنه: أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات، واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف. قال الذهبي: وللساجي مصنف جليل في علل الحديث يدل على تبحره وحفظه، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، .. انظر: السير (14/ 197 - 199)(رقم: 113).

(5)

سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري، نزيل بغداد، ثقة، لم يتكلم فيه أحد بحجة، من العاشرة. خ م د س. التقريب (رقم: 2556).

(6)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (6138).

(7)

إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الصنعاني، مستور، من الحادية عشرة. ت. التقريب (رقم: 2002).

(8)

رواه الترمذي في سننه (4/ 28) برقم (2156).

(9)

رواه الحارث بن أبي أسامة في عواليه برقم (62). ولم أقف عليه في المطبوع من مسنده - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث الذي انتقاه الهيثمي -، ولعله في المفقود منه.

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27](4/ 106) رقم: (3191) و (7418) بنحوه.

ص: 84

4 -

وقال ابن وهب

(1)

: وأخبرني يونس بن يزيد

(2)

، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي

(3)

، أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:"مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّ مَعَ اللهِ قَاضِيًا أَوْ رَازِقًا أَوْ يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرًّا أَوْ نَفْعًا، أَوْ حَيَاةً أَوْ نُشُورًا، لَقِيَ اللهَ فَأَدْحَضَ حُجَّتَه، وَأَخْرَسَ لِسَانَه، وَجَعَلَ صَلَاتَهُ وَصِيَامَه هَبَاءً، وَقَطَعَ بِهِ الْأَسْبَابَ، وَأَكَبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ، قَالَ: إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخلْقَ وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقَ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"

(4)

.

قال ابن وهب: وحدثني عمر بن محمد بن زيد

(5)

، وعبد الله بن عمرو نحو ذلك، وقال في الحديث:"أَوْ قَادِرًا"

(6)

. رواه الطلمنكي

(7)

.

5 -

وقال أبو حاتم الرازي في كتاب العظمة: حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح

(8)

، أنبأ خالي أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهْرِيُّ

(9)

، عن أبي هاني

(10)

، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيِّ

(11)

، عن عبد الله بن عمرو قال: "خلق وَاللهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ

(1)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، أبو محمد المصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(2)

يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأَيْلي، أبو يزيد، مولى آل أبي سفيان، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، وفي غير الزهري خطأ، من كبار السابعة. ع. التقريب (رقم: 7919).

(3)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو الفقيه، ثقة جليل من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2445).

(4)

رواه ابن وهب في القدر وما ورد فيه من الآثار برقم (24)، وابن بطه في الإبانة الكبرى برقم (1642) و (1643) بنحوه.

(5)

عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني، نزيل عسقلان، ثقة، من السادسة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 4965).

(6)

رواه ابن وهب في القدر برقم (25) بنحوه.

(7)

أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري، الأندلسي، الطلمنكي. أبو عمر. مات سنة:(429 هـ) حدث عن: أبي بكر الزبيدي، وأبي الحسن بن بشر الأنطاكي، وغيرهما. حدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بن حزم، وغيرهما. الإمام، المقرئ، المحقق، المحدث، الحافظ، صنف كتبًا كثيرة في السنة يلوح فيها فضله وحفظه وإمامته واتباعه للأثر. انظر: السير (17/ 566 - 568)(رقم: 374).

(8)

أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، أبو الطاهر المصري، ثقة، من العاشرة. م د س ق. التقريب (رقم: 85).

(9)

عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهرْي، أبو رجاء المصري المكفوف، ثقة، من التاسعة. د س. التقريب (رقم: 3931).

(10)

حميد بن هانئ، أبو هانئ الخولاني المصري، لا بأس به، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(11)

عبد الله بن يزيد المعافري، أبو عبد الرحمن الحُبُلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

ص: 85

السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسُمَائَةِ أَلْفَ عَام وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الماءِ"

(1)

.

‌2 - بابٌ

(2)

.

6 -

عن طاووس

(3)

، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حَاجَّ

(4)

آدَمُ مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَم، أَنْتَ أَبُونَا، أَخْرَجْتَنَا مِنَ الجنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، أَنْتَ اصْطَفَاكَ

(5)

اللهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ

(6)

، تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى". رواه البخاري

(7)

، ومسلم

(8)

.

7 -

عن ابن شهاب

(9)

، عن

(1)

كتاب العظمة للرازي لم أقف عليه، مفقود، ولم أقف على هذا اللفظ فيما بين يدي من المصادر.

(2)

حديث حجاج آدم وموسى ضلت فيه طائفتان: طائفة كذبت بالقدر لما ظنوا أنه يقتضي رفع الذنب والعقاب عمن عصى الله لأجل القدر، وطائفة شر من هؤلاء جعلوا القدر حجة، وقد يقولون: القدر حجة لأهل الحقيقة الذين شهدوه، وهم الصوفية الذين يسمون أنفسهم أهل الحقيقة، ولا يرون أن لهم فعلًا، ومن الناس من يقول في هذا الحديث: إنما حاج آدم موسى لأنه أبوه، أو لأنه قد تاب، أو لأن الذنب كان في شريعة واللوم في شريعة أخرى؛ أو لأن هذا يكون في الدنيا دون الآخرة، كل هذا باطل. والصواب أن موسى عليه السلام لام أباه لأجل المصيبة التي لحقتهم فقال له:"لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة"، لم يلمه لمجرد كونه أذنب ذنبًا وتاب منه. والمؤمنون مأمور بالصبر عند المصائب، والاستغفار من المصائب. فأهل الغي والضلال نجدهم يحتجون بالقدر إذا أذنبوا، واتبعوا أهوائهم، ويضيفون الحسنات إلى أنفسهم إذا أنعم عليهم بها، كما قال أحد العلماء: أنت عند الطاعة قدري، وعند المعصية جبري، أي مذهب وافق هواك تمذهبت به. وأهل الهدى والرشاد إذا فعلوا حسنة، شهدوا أنعام الله عليهم بها، وإذا فعلوا سيئة استغفروا الله وتابوا إليه منها. انظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية (ص: 134 - 137). ولا يزال أهل العلم يبينون معنى هذا الحديث، ويردون على من لم يفهم هذا الحديث من المعتزلة الذين يقولون بخلق أفعال العباد، ومن الجبرية الذين يقولون: إن العباد مجبورون على أفعالهم.

(3)

طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، مولاهم الفارسي، يقال اسمه: ذكوان، وطاوس لقب، ثقة، فقيه، فاضل، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3009).

(4)

حج آدم موسى. أي غلبه بالحجة. النهاية لابن الأثير (1/ 341).

(5)

واستصفى الشيء واصطفاه: اختاره. والاصطفاء: الاختيار، افتعال من الصفوة. انظر: لسان العرب (14/ 463).

(6)

في هذا الموضع إثبات اليد لله تعالى. وأهل الباطل يُؤولونها بالقدرة أو بالنعمة، وهذا المعنى فاسد، ولا يستسيغه عاقل.

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، باب تحاج وآدم وموسى عند الله (8/ 126)، برقم (6614) بنحوه.

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى صلى الله عليهما وسلم، (4/ 2042) رقم (2652/ 13) بنحوه.

(9)

محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أبو بكر، =

ص: 86

حُميد بن عبد الرحمن

(1)

، أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني نحو هذا الحديث -: "احْتجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ رَبِّهما، فَحجَّ آدم مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ

(2)

وَنَفخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَه، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ

(3)

النَّاسَ بِخَطِيئَتِك إِلَى الْأَرْضِ، قَالَ آدَمُ لِمُوسَى: أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَامِهِ وَأَعْطَاكَ الْأَلْوَاحَ فِيهَا تِبْيَانُ

(4)

كُلِّ شيءٍ وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا

(5)

، وَقَدْ وَجَدْتَ كتَبَ التَّوْرَاةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي، قَالَ مُوسىَ: بِأَرْبَعِينَ عَامًا، قَالَ آدَمُ: فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى

(6)

، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَلُومُنِي عَلَى أَنْ عَمِلْتُ عَمَلًا كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سنةً؟ " قَالَ رَسولُ اللهِ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسى". رواه البخاري

(7)

ومسلم

(8)

، وروياه من حديث همام

(9)

، عن أبي هريرة

(10)

.

ورواه عن أبي هريرة عامر بن الشعبى

(11)

،

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، وهو من رؤوس الطبقة الرابعة. ع. التقريب (رقم: 2696).

(1)

حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثانية، وقيل: إن روايته عن عمر مرسلة. ع. التقريب (رقم: 1552).

(2)

في هذا الموضع إثبات اليد لله تعالى.

(3)

هبط: الهبوط: نقيض الصعود، هبط يهبط ويهبط هبوطا إذا انهبط في هبوط من صعود. وهبط هبوطا: نزل. انظر: لسان العرب (7/ 421).

(4)

تبيان كل شيء أي كشفه وإيضاحه. النهاية لابن الأثير (1/ 175)، ولسان العرب (15/ 308).

(5)

هو المناجي المخاطب للإنسان والمحدث له. يقال: ناجاه يناجيه مناجاة، فهو مناج. والنجى: فعيل منه. وقد تناجيا مناجاة وأنتجاء. النهاية لابن الأثير (5/ 25)، ولسان العرب (15/ 308).

(6)

غوى: الغي: الضلال والخيبة. لسان العرب (15/ 140). وقال ابن الأثر في النهاية (397/ 3): غوى يغوي غيا وغواية فهو غاو: أي ضل. والغي: الضلال والانهماك في الباطل.

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قوله:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164](9/ 148)، برقم (7515) وبرقم (3409) بمعناه.

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى صلى الله عليهما وسلم، (4/ 2043) برقم (15/ 2652) بنحوه.

(9)

همام بن منبه بن كامل الصنعاني، أبو عتبة، أخو وهب، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 7317).

(10)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر باب حجاج آدم وموسى صلى الله عليهما وسلم، (2044/ 4) رقم (15/ 2652) بنحوه. وأما البخاري فلم يخرجه من حديث همام، وأخرجه من طرق أخرى. انظر: الجمع بين الصحيحين لأبي عبد الله بن أبي نصر (3/ 83).

(11)

عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور فقيه فاضل، من الثالثة، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه. ع.

ص: 87

رواه اللالكائي

(1)

وابن أبي عاصم

(2)

.

ورواه الأعمش

(3)

، عن أبي صالح

(4)

، عن أبي هريرة.

(5)

وروي عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد موقوفًا

(6)

، وهو عنهما في مشيخة ابن شاذان

(7)

. ورواه عن أبي هريرة أيضًا: ابن سيرين

(8)

(9)

. وأبو سلمة

(10)

(11)

.

وحديثه في ثالث حديث حماد بن سلمة

(12)

.

= التقريب (رقم: 3092).

(1)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1035) بنحوه.

(2)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (139) بنحوه.

(3)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي، الأعمش، ثقة، حافظ، عارف بالقراءات، ورع، لكنه يدلس، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 2615).

(4)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1841).

(5)

رواه الترمذي في سننه برقم (2134) بنحوه وقال: وهذا حديث حسن غريب. وأحمد في مسنده برقم (9176) بنحوه.

(6)

رواه ابن أبي عاصم في سننه برقم (142)، وأبو يعلى في مسنده برقم (1204) وقال - المحقق - حسين سليم أسد: إسناده صحيح. وابن خريمة في التوحيد (253/ 1) بنحوه، ورواه الترمذي في سننه برقم (2134) مرفوعا عن أبي سعيد بنحوه.

(7)

رواه أبو علي ابن شاذان في الثامن من أجزائه برقم (26)(مخطوط)، وفي الأول من حديثه برقم (106)(مخطوط).

ولم أجده في مشيخته الصغرى ولعلها في الكبرى.

(8)

محمد بن سيرين الأنصاري، أبو بكر بن أبي عمرة البصري، ثقة، ثبت، عابد كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 5947).

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه: 41] (6/ 96) برقم (4736)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى صلى الله عليهما وسلم، (4/ 2044) برقم (2652/ 15) بنحوه.

(10)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقة مكثر، من الثالثه. ع. التقريب (رقم: 8142) ..

(11)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117](6/ 96)، برقم (4738)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى صلى الله عليهما ومسلم، (4/ 2044) رقم (15/ 2652) بنحوه.

(12)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقه، عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخرة، من كبار =

ص: 88

للبغوي

(1)

وخامس حديث يحيى بن صاعد

(2)

.

والأعرج عبد الرحمن بن هُرْمُز

(3)

، وحديثه في الأول من حديث علي بن حرب

(4)

، والأول والثاني من حديث قتيبة.

ويزيد بن هُرْمُز

(5)

، وعمر بن الحكم بن ثوبان

(6)

، وحديث يزيد بن هُرْمُز في الثاني من حديث أبي بكر بن الهيثم الأَنْبَارِيّ

(7)

(8)

.

وروى من حديث عمر بن الخطاب. رواه ابن أبي عاصم

(9)

.

ومن حديث أبي موسى كذلك

(10)

.

ومن حديث جُندب كذلك

(11)

.

8 -

وأخبرنا سليمان بن حمزة

(12)

، أنا

= الثامنة. خت م 4. التقريب (رقم: 1499).

(1)

رواه البغوي في شرح السنة برقم (68) بنحوه قال شعيب الأرنؤوط - المحقق -: هذا حديث صحيح متفق على صحته. ولم أقف على "ثالث حديث حماد بن سلمة للبغوي" ولعله مفقود.

(2)

رواه ابن صاعد في مجلسان من أماليه برقم (41) مخطوط.

(3)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني، مولى ربيعة بن الحارث، ثقة، ثبت، عالم، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4033).

(4)

رواه علي بن حرب الطائي في الجزء الثاني من حديث سفيان بن عيينة برقم (55) بنحوه، مخطوط. كتب عن

عن أبي هريرة وليس هرمز. ولم أقف عليه في الجزء الأول.

(5)

يزيد بن هرمز المدني، مولى بني ليث، وهو غير يزيد الفارسي على الصحيح، وهو والد عبد الله، ثقة، من الثالثة. م د ت س. التقريب (رقم: 7790).

(6)

عمر بن الحكم بن ثوبان المدني، صدوق، من الثالثة. خت م د س ق. التقريب (رقم: 4882).

(7)

محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار، أبو بكر. ويعرف بابن أبي أحمد (267 - 360 هـ). سمع من: محمد بن أحمد بن أبي العوام، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما. قال الخطيب: سألت البرقاني عنه، فقال: كان سماعه صحيحا بخط أبيه. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 152)(رقم: 342).

(8)

لم أقف عليه فيما بين يدي من حديثه - مخطوط -.

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (137) بنحوه.

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (144) بنحوه.

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (143) بنحوه.

(12)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. أبو الفضلى وأبو الربيع (628 - 715 هـ). سمع من: ابن اللتي، وجعفر الهمداني، وغيرهما. وحدث عنه: ابن الخباز. قاضي القضاة. كان محبًا للرواية، مهذب الأخلاق، خيرًا متعبدًا له معاملة =

ص: 89

جعفر بن علي

(1)

، أنا أبو طاهر السلفي

(2)

، أنا أبو ياسر الخياط

(3)

، نا أبو القاسم بن بشران

(4)

، أنا دعلج أحمد بن دعلج

(5)

، ثنا العباس بن الفضل أبو الفضل الأسفاطي

(6)

، ثنا معاذ بن أسد

(7)

، ثنا الفضل بن موسى

(8)

، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتج آدَم وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ خَلَقَك اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فيك مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدوا لَكَ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَه، أَغْوَيْتَ النَّاسَ فَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الجَنَّةِ،

مع الله تعالى، ولولا القضاء لعد كلمه إجماع، .. وأفتى أزيد من خمسين سنة. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 268 - 269).

(1)

جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، الإسكندراني، المالكي، أبو الفضل (546 - 636 هـ) سمع من: أبي طاهر السلفي، وأحمد بن جعفر الغافقي، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن عبد الدائم، والعز بن العماد، وغيرهما. الشيخ، المحدث، المسند، قال ابن نقطة: سمعت منه، وكان ثقة صالحًا من أهل القرآن. انظر: السير (23/ 36 - 38)(رقم: 26).

(2)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، أبو طاهر (470 - 576 هـ). سمع من: جعفر بن أحمد السراج، وأبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وغيرهما. حدث عنه: الحافظ محمد بن طاهر المقدسي، وطيب بن محمد المروزي، وغيرهما. الإمام، العلامة، المحدث، قال أبو سعد السمعاني: السلفي ثقة، ورع، متقن، متثبت، فهم، حافظ، له حظ من العربية، كثير الحديث، حسن الفهم والبصيرة فيه. انظر: السير الذهبي (5/ 21 - 39)(رقم: 1).

(3)

محمد بن عبد العزيز بن عبد الله البغدادي الخياط. أبو ياسر. مات سنة: (495 هـ). سمع من: البرقاني، وأبي علي بن شاذان، وغيرهما. روى عنه: أبو طاهر السلفي، وسعد الخير الأندلسي، وغيرهما. وكان رجلًا خيرًا. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 772)(رقم: 229).

(4)

عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي، أبو القاسم (339 - 430 هـ) حدث عن: أبي بكر النجاد، وأبي بكر الشافعي، وغيرهما. حدث عنه: الخطيب، والكتاني، وغيرهما. المحدث، الصادق، مسند العراق صاحب الأمالي الكثيرة. قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة ثبتًا صالحًا. انظر: السير (17/ 450 - 451)(رقم: 303).

(5)

دعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني، ثم البغدادي، التاجر. أبو محمد (259 - 351 هـ) حدث عن: العباس بن الفضل الأسفاطي، وأبي مسلم الكجي، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو القاسم بن بشران، وغيرهما. المحدث، الحجة، الفقيه، الإمام، وقال الحاكم: دعلج الفقيه شيخ أهل الحديث في عصره،

قال الخطيب: وكان ثقة ثبتًا، قبل الحكام شهادته، وأثبتوا عدالته، وجمع له المسند، .. انظر: تاريخ بغداد (9/ 366)(رقم: 4448)، والسير (16/ 30 - 35) (رقم:21).

(6)

العباس بن الفضل بن يونس الأسفاطي، البصري. أبو الفضل. مات سنة:(283 هـ) روى عن: أحمد بن يونس، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهما. وروى عنه: دعلج، وسليمان الطبراني، وغيرهما. وكان صدوقًا، حسن الحديث مجاورًا بمكة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 761)(رقم: 297).

(7)

معاذ بن أسد المروزي، كاتب ابن المبارك، أبو عبد الله، نزل البصرة، ثقة، من العاشرة. خ د. التقريب (رقم: 6723).

(8)

الفضل بن موسى السِيناني، أبو عبد الله المروزي، ثقة ثبت وربما أغرب، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 5419).

ص: 90

فَقَالَ آدَمُ: يَا موسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلِمَتِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التِّوْرَاةَ، تَلومنِي عَلَى أَمر قدر عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟، فَحجّ آدَمُ موسَى"

(1)

.

ومن ظن أن في هذا أن آدم احتج على موسى بالقدر على الذنب فقد ضل ضلالًا مبينًا؛ فإن موسى إنما لام آدم على المصيبة التي لحقت الذرية بسبب أكله من الشجرة، والعبد مأمور عند المصائب أن يرجع إلى القدر، فإن سعادة العبد أن يفعل المأمور ويترك المحظور ويسلم للمقدور، وإلا فآدم قد تاب من الذنب، وموسى أجلُّ قدرًا من أن يلوم أحدًا على ذنب قد تاب منه وغفره الله له، فضلا عن أنهم أعظم - وهما أعلم بالله - من أن يَظن أحدهما أن القدر عذر لمن عصى الله، وقد علما ما حل بإبليس وغير إبليس، وآدم نفسه قد أُخرج من الجنة، وقد عاقب الله قوم نوح وهود وثمود من الأمم، وقد شرع عقوبة المعتدي، وأعد جهنم للكافرين، فكيف يكون القدر عذرًا للمذنبين؟!.

9 -

عن هُزَيل بن شُرَحبيل

(2)

، عن ابن عمر: جاء سائلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تمرة عَائِرَة

(3)

، فأعطاها إياه وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"خُذْهَا لَوْ لم تَأْتها لأَتَتْكَ". رواه أبو حاتم بن حبان

(4)

.

‌3 - باب الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء الذي يرضى الله بالرضى به

(5)

.

والإيمان بالقدر أربع مراتب لا يكون العبد مؤمنًا به حتى يستكملها: العلم السابق،

(1)

رواه ابن بشران في الأول من أماليه برقم (859).

(2)

هُزَيل بن شرحبيل الأودي الكوفي، ثقة، "مخضرم، من الثانية. خ 4. التقريب (رقم: 7283).

(3)

العائرة الساقطة لا يعرف لها مالك. غريب الحديث للخطابي (1/ 480)، والنهاية لابن الأثير (3/ 328).

(4)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (3240). قال شعيب الأرنؤوط - "محقق صحيحه - (8/ 33): إسناده قوي، رجاله ثقات رجال الصحيح.

(5)

إنّ العبد ينبغي له أن يَرضَى بالقضاء. وفي ذلك وجوه:

أحدها: أن الرضا ليس بواجب في أصح قولِي العلماء بل يُستحبّ، وإنما الواجبُ الصبر، والصبر لا يُنافي الشكوى.

الثاني: أن الرضا لا يُنافي القضاءَ مطلقًا، بل يَرضَى في الحاضر، ويسأل الله في المستقبل أمرً آخر، فإن الرضا إنما يكون بعد القضاء، والدعاءُ إنما يكون بطلب مستقبل أو دفعِه، فالرضا بما مضى لا يُنافي طلبَ زوالِ المستقبل.

الثالث: أن اختلاجَ المصيبةِ في السر لا يُنافي الرضا باتفاق العقلاء، ولا يدخل هذا في التكليف، فضلًا عن أن يكون ذنبًا.

انظر: جامع المسائل (4/ 74 - 75).

ص: 91

والكتاب، والمشيئة، والخلق والقدرة

(1)

.

10 -

وقال خشيش

(2)

: ثنا أبو صالح

(3)

، حدثني معاوية بن صالح

(4)

، عن يحيى بن سعيد

(5)

، عن خالد بن معدان

(6)

، عن أبي الدرداء قال:"ذروة المؤمن أربع خصال: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب"

(7)

.

وقال شيخنا أبو العباس بن تيمية: "الرضى بالمقدور المكروه من: المرض والفقر والذل، هل هو واجب أو مستحب؟ فيه وجهان، أصحهما أنه مستحب"

(8)

.

10 -

وذكر عبد الرحمن بن مندة

(9)

، ما ذكره معاذ بن الحكم

(10)

: ثنا الأوزاعي

(11)

، عن الزهري

(12)

- قال معاذ:

(1)

والإيمان بالقدر من تمام الإيمان بربوبية الله تعالى.

(2)

خشيش بن أصرم بن الأسود، أبو عاصم النسائي، ثقة حافظ، من الحادية عشرة. د س. التقريب (رقم: 1715).

(3)

عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني، أبو صالح المصري، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة، من العاشرة. خت د ت ق. التقريب (رقم: 3388).

(4)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، أبو عمرو وأبو عبد الرحمن الحمصي، قاضي الأندلس، صدوق له أوهام، من السابعة. ر م 4. التقريب (رقم: 6762).

(5)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7559).

(6)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله، ثقة عابد يرسل كثيرًا من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1678).

(7)

رواه ابن المبارر في الزهد (2/ 31)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1238)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (198).

(8)

انظر: مختصر الفتاوى المصرية (ص: 96) ومنهاج السنة النبوية (3/ 204) وقاعدة في المحبة (ص: 194) ومجموع الفتاوى (10/ 682) وجامع الرسائل لابن تيمية (2/ 380) والفتاوى الكبرى (2/ 393) والزهد والورع والعبادة (ص: 115) والاستقامة (2/ 74) بنحوه.

(9)

عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده، العبدي، الأصبهاني. أبو القاسم (381 - 470 هـ) حدث عن: أبي جعفر بن المرزبان، وأبي بكر بن مردويه، وغيرهما. سمع من: أبي عمر بن مهدي، وأبي الحسن بن جهضم، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، المصنف، كانت الإجازة عنده قوية، وكان يقول: ما حدثت بحديث إلا على سبيل الإجازة كيلا أوبق. وله تصانيف كثيرة وردود على المبتدعة. انظر: السير (18/ 349 - 354)(رقم: 168)، وتاريخ الإسلام (18/ 349 - 354) (رقم: 168).

(10)

لم يتبين لي من هو: ولعله. معاذ بن الحكم. أبو خالد. يروي عن: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. روى عنه يزيد: ابن سنان البصري. انظر: الثقات لابن حبان (9/ 177)(رقم: 15864).

(11)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(12)

محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 92

وسفيان الثوري

(1)

يومئذ معنا في الجماعة - قال: قال ابن عباس: "من وحد وجحد القدر نقض

(2)

التوحيد، ومن وحد وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى

(3)

"

(4)

.

12 -

وعن أبي الدرداء: "إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يُرْضَا بِه". آخر نسخة أبي مُسهر

(5)

.

13 -

وعن ثعلبة

(6)

، عن أنس: ضحكَ النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "عجبًا للمؤمن إن الله لا يقضي له قضاء إلا كان أحب إليه منها"

(7)

. مع نسخة أبى مسهر.

14 -

وفي الأول من حديث عبدان الأهوازي

(8)

: لابن غَنْم

(9)

، عن أبي موسى

(1)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، من رؤوس الطبقة السابعة. وكان ربما دلس. ع. التقريب (رقم: 3967).

(2)

نقض الشيء نقضًا: أفسده بعد إحكامه، يقال: نقض البناء هدمه، ونقض الحبل أو الغزل حل طاقاته، ونقض اليمين أو العهد نكثه، ونقض ما أبرمه فلان أبطله. المعجم الوسيط (2/ 947).

(3)

العُرْوَة الوُثقَى: أي: تمسك واعتصم بالعقد الوثيق المحكم - الدين الحنيف -، تشبيهًا له بالعُرْوَة التي لا تنقطع ولا تنفصم. انظر: تفسير البغوي (1/ 350)، و معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 2399).

(4)

رواه الفريابي في القدر (ص: 160) والأجري في الشريعة برقم (456) و (457)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1619) و (1624)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1112) و (1224) بنحوه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3573) من طريق: هانئ بن المتوكل الإسكندراني، عن أبي ربيعة سليمان بن ربيعة، عن أبي حازم، عنه، بمعناه. قال الهيثمي في محمع الزوائد (7/ 197): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف.

(5)

رواه أبو مسهر في نسخته برقم (20)، وابن المبارك في الزهد والرقائق (2/ 32) بنحوه.

(6)

ثعلبة أبو بحر. أصله كوفي، نزل البصيرة، ويقال إنه مولى لأنس بن مالك. روى عن: أنس. روى عنه: الحسن بن عبيد الله، والقاسم بن شريح، وغيرهما. قال أبو حاتم: صالح الحديث. انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 463) رقم (1881).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (12160) و (12906)، وأبو مسهر في نسخته برقم (32) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (19/ 203): حديث صحيح.

(8)

عبدان عبد الله بن أحمد بن موسى، الأهوازي، الجواليقي. أبو محمد. مات سنة:(306 هـ). سمع من: أبي بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر العدني، وغيرهما. حدث عنه: الطبراني، وأبي بكر بن المقرئ، وغيرهما. العلامة، الحجة، حافظ صدوق. انظر: السير (14/ 164 - 172)(رقم: 97).

(9)

عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين. خت 4. التقريب (رقم: 3978).

ص: 93

الأشعري مرفوعًا: "الصبر رِضَا"

(1)

.

15 -

عن زيد بن أسلم

(2)

: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} البقرة: 3] قال: "بالقدر". رواه ابن أبي حاتم

(3)

.

16 -

عن يحيى بن يعمر

(4)

قال: أول من قال بالبصرة في القدر معبد الجهني

(5)

، فخرجت أنا وحُميد بن عبد الرحمن الحميري

(6)

، فأتينا المدينة فدخلنا المسجد، فإذا ابن عمر خارج من المسجد أو داخل المسجد، فالتقيته أنا وصاحبى، قال: فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إلي، قال: فقلت: يا أبا عبد الرحمن إن قبلنا قومًا يقرؤون القرآن ويتقفرون

(7)

العلم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أُنُف

(8)

، قال: فإذا لقيتهم فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني برآء، والذي يحلف به ابن عمر لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبًا ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره من الله، ثم قال: حدثنا عمر قال: "كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبي صلى الله عليه وسلم، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شدِيدُ بَيَاضِ الْثِيَابِ شدِيد سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ الْسَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنَّا، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم، فَأسْنَدَ رُكبَتَيْهِ إِلَى رُكبَتَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَة عَلَى رُكْبَتَيهِ، فَقَالَ: يَا مُحمَد مَا الْإيِمَان؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللِّهِ وَمَلَائِكَتِهِ كتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِر وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشرَهِ، قَالَ:

(1)

رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال برقم (270).

(2)

زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر، أبو عبد الله وأبو أسامة المدني، ثقة عالم، وكان يرسل، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2117).

(3)

تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (1/ 36) رقم (72).

(4)

يحيى بن يَعْمَر البصري، نزيل مرو وقاضيها، ثقة فصيح وكان يرسل، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7678).

(5)

معبد بن خالد الجهني القدري، ويقال: إنه ابن عبد الله بن عكيم، ويقال: اسم جده عويمر، صدوق مبتدع وهو أول من أظهر القدر بالبصرة، من الثالثة. تمييز. التقريب (رقم: 6777).

(6)

حميد بن عبد الرحمن الحميري البصيري، ثقة فقيه، من الثالثة ع. التقريب (رقم: 1554).

(7)

ويروى يقتفرون: أي يتطلبونه. والمشهور بالعكس. قال بعضى المتأخرين: هي عندي أصح الروايات وأليقها بالمعنى. يعني أنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مغلقه. وأصله من فقرت البئر إذا حفرتها لاستخراج مائها، فلما كان القدرية بهذه الصفة من البحث والتتبع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأويلات وصفهم بذلك. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 464) و (4/ 90).

(8)

كتب المؤلف في الحاشية: "حاشية: أي مستأنف: أي أنه أمر ونهى، وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصية". وقال ابن الأثير في النهاية (1/ 75): "أي مستأنف استئنافًا من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقدير، وإنما هو مقصور على اختيارك ودخولك فيه".

ص: 94

صَدَقْتَ، فَتَعَجَّبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُه، ثمَ قَالَ: يَا مُحمَّد مَا الْإِسْلَام؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَإقَام الصلاةِ، وَإيتَاءُ الزكَاةِ، وَحجُ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمضَانَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُه، قَالَ: يَا محَمَد مَا الْإِحْسَانِ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاه، فَإِنْكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: يَا مُحمَّد مَتَّى السمَّاعَة؟ قَالَ: مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ بهَا، قَالَ: فَمَا أَمَارَتُهَا؟ قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتهَا

(1)

وَأَنْ تَرَى الحفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ

(2)

أصْحَابَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي البُنْيَانِ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا لَبِثَ: أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُل؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيل، أَتَاكمْ يُعَلِّمُكُمْ في دينكُمْ".

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المزِّي

(3)

، أنبأ أبو إسحاق بن الدَّرْجِيِّ

(4)

، أنبأنا محمد بن معمر

(5)

وغير واحد قالوا: أنبا زاهر بن طاهر

(6)

، أنا محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَرُوْذِيّ

(7)

، أنا

(1)

الرب يطلق في اللغة: على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف، فيقال رب كذا. وقد جاء في الشعر مطلقا على غير الله تعالى، وليس بالكثير، وأراد به في هذا الحديث المولى والسيد، يعني أن الأمة تلد لسيدها ولدا فيكون لها كالمولى؛ لأنه في الحسب كأبيه، أراد أن السبي يكثر والنعمة تظهر في الناس فتكثر السراري. النهاية لابن الأثير (2/ 179).

(2)

العالة: الفقراء، جمع عائل. النهاية لابن الأثير (3/ 331).

(3)

محمد ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي الكلبي. أبو عبد الله (674 - 741 هـ). سمع من: ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، وغيرهما، سمع منه: الذهبي وغيره. أخو الحافظ جمال الدين لأبيه، انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 401)(رقم: 128) ..

(4)

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الدرجي، القرشي، الدمشقي، الحنفي. أبو إسحاق (599 - 681 هـ) سمع من: أبي اليمن الكندي، وأبي القاسم بن الحرستاني، وغيرهما. روى عنه: ابن تيمية، وابن البرازيلي، وغيرهما. وكان ثقة، فاضلًا. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 445 - 446)(رقم: 7).

(5)

محمد بن معمر بن الفاخر القرشي الأصبهاني. أبو عبد الله (520 - 603 هـ). سمع من: الحسين الخلال، وزاهر الشحامي، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، والبرهان بن الدرجي، وغيرهما. ثقة، متدينًا، كان يمتنع من إجازة المناكير والموضوعات. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 85 - 86)(رقم: 155).

(6)

زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي. أبو القاسم (446 - 533 هـ). سمع من: أبي سعد الكنجروذي، وأبي بكر البيهقي، وغيرهما. حدث عنه: أبو موسى المديني، وابن عساكر، وغيرهما. المحدث، المعمر، مسند خراسان. انظر: السير (9/ 20 - 12)(رقم:5).

(7)

محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابوري الكنجروذي أبو سعد (360 - 453 هـ) حدث عن: أبي عمرو بن حمدان، والحافظ أبي أحمد الحاكم، وغيرهما. حدث عنه: تميم بن أبي سعيد الجرجاني، وزاهر الشحامي، وغيرهما. الشيخ، الفقيه، الإمام، مسند خراسان. انظر: السير (18/ 101 - 102)(رقم: 48).

ص: 95

أبو عمرو بن حمدان

(1)

، أنا أبو يعلى الموصلي بالموصل، وأبو العباس حامد بن محمد شعيب البلخي

(2)

ببغداد واللفظ له قالا: ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب

(3)

، ثنا وكيع

(4)

، عن كَهْمَس

(5)

، عن عبد الله بن بريدة

(6)

، عن يحيى بن يعمر بهذا الحديث

(7)

.

رواه مسلم عن زهير

(8)

، وهو في عوالي أبي عاصم لابن خليل

(9)

.

ورُوي من حديث أبي هريرة

(10)

وأبى ذر

(11)

.

وهو في الأول من فوائد أبي علي الشعراني

(12)

.

17 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ مُؤْمِن حَتَّى يُؤْمِنَ

(1)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري أبو عمرو (283 - 376 هـ). سمع من: أبي يعلى الموصلي، وعبدان الجواليقي، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة، مسند خراسان. انظر: السير (16/ 356 - 358)(رقم: 254).

(2)

حامد بن محمد بن شعيب البلخي ثم البغدادي. أبو العباس (216 - 309 هـ). حدث عن: عبيد الله القواريري، وسريج يونس، وغيرهما. حدث عنه: محمد بن إسماعيلى الوراق، وعلي بن عمر السكري، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثبت، وثقه الدارقطني وغيره. انظر: السير (14/ 291)(رقم: 186).

(3)

زهير بن حرب بن شداد أبو خثيمة النسائي، نزيل بغداد، ثقة ثبت، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث، من العاشرة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 2042).

(4)

وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7414).

(5)

كهمس بن الحسن التميمي أبو الحسن البصري، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 5670).

(6)

عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي أبو سهل المروزي، قاضيها ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3227).

(7)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (242) بنحوه، وقال حسين سليم أسد - محقق مسنده - (1/ 208): إسناده صحيح.

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة الإيمان، والإسلام، والقدر وعلامة الساعة. (1/ 36 - 37) برقم (1/ 8).

(9)

لم أقف على عواليه.

(10)

رواه البخاري في صحيحه، باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، والإسلام، والإحسان، وعلم الساعة (1/ 19) رقم (50)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسلام ما هو وبيان خصاله (1/ 40) رقم (7/ 10).

(11)

رواه النسائي في سننه (8/ 101) رقم (4991) صححه الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (1/ 32).

(12)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (73) مخطوط. بنحوه.

ص: 96

بِالْقَدَرِ كُلِّه، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَه، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ"

(1)

.

أخبرنا ابن أبي الهيْجَاءِ

(2)

وابن المحب

(3)

قالا: أنبا البكري

(4)

، أنبا أبو روح

(5)

، أنبا زاهر، أنا أبو عثمان البحيري

(6)

، أنا أبو حفص الكناني

(7)

، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد

(8)

، ثنا عبد الوهاب بن فليح المقرئ

(9)

بمكة، ثنا عبد الله بن ميمون القداح

(10)

، عن جعفر بن محمد

(11)

،

(1)

رواه: الترمذي في سننه برقم (2144). واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1242) بنحوه. صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1258).

(2)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

الحسن بن محمد بن محمد التيمي، البكري، الغيسابوري أبو علي (574 - 656 هـ). سمع من: ابن طبرزد، وأبي روح الهروي، وغيرهما. حدث عنه: الدمياطي، وأبو عبد الله بن الزراد، وغيرهما. الشيخ الإمام، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. انظر: السير (23/ 326 - 328)(رقم: 226).

(5)

عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل، الهروي، البزاز، أبو روح (522 - 618 هـ). سمع من: تميم الجرجاني، وزاهر بن طاهر، وغيرهما. حدث عنه: البرزالي، والبكري، وغيرهما. الشيخ الجليل، الصدوق، مسند خراسان. انظر: السير (22/ 114 - 115)(رقم: 81).

(6)

سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، النيسابوري أبو عثمان، مات سنة:(451 هـ). سمع من: جده أبي الحسين، وأبي حفص الكتاني، وغيرهما. حدث عنه: هبة الله بن سهل، وزاهر بن طاهر، وغيرهما. الشيخ، الجليل، الثقة. انظر: السير (18/ 103)(رقم: 49).

(7)

عمر بن إبراهيم بن أحمد البغدادي الكتاني، أبو حفص (300 - 390 هـ). سمع من: البغوي، وإسماعيل الوراق، وغيرهما. حدث عنه: أبو محمد الخلال، وأبو الحسين بن النقور، وغيرهما. الإمام المقرئ المحدث قال الخطيب: هو ثقة. انظر: السير (16/ 482 - 483)(رقم: 356).

(8)

يحيى بن محمد بن صاعد الهاشمي، البغدادي، أبو محمد (228 - 318 هـ). سمع من: عبد الوهاب المقرئ، ومحمد بن إسماعيلى البخاري، وغيرهما. حدث عنه: أبو القاسم البغوي، والطبراني، وغيرهما. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال: ثقة، ثبت، حافظ. انظر: السير (14/ 501 - 503)(رقم: 283).

(9)

عبد الوهاب بن فليح المكي أبو إسحاق المقرئ، مات سنة:(250 هـ). سمع من: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن ميمون القداح، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن أحمد الشطوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما. وقع لنا حديثه عاليًا. وقال ابن أبي حاتم: عبد الوهاب روى عنه أبي، وقال: هو صدوق. انظر: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للذهبي (1/ 106).

(10)

عبد الله بن ميمون بن داود القداح المخزومي المكي، منكر الحديث، متروك، من الثامنة ت. التقريب (رقم: 3653).

(11)

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق صدوق، فقيه، إمام، من السادسة. بخ م 4. التقريب (رقم:950).

ص: 97

عن أبيه

(1)

، عن جابر بهذا.

وهو في سبعة مجالس المخلص

(2)

.

أخبرناه عاليًا سليمان

(3)

وعيسى

(4)

قالا: أنا ابن اللَّتّيّ

(5)

، أنا عبد الأول

(6)

، أنا الفضيل بن يحيى

(7)

، وبِيْبَى الهرثَمِيَّةُ

(8)

.

قالا: أنا ابن أبي شريح

(9)

، ثنا يحيى بن صاعد، فذكره.

وأخبرنا أحمد بن المهندس

(10)

، أنا

(1)

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة، فاضل، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 6151).

(2)

رواه أبو طاهر المخلص المخلصيات (1/ 214) و (4/ 159).

(3)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(4)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. أبو محمد (625 أو 626 - 719 هـ). سمع معظم الصحيح من ابن الزبيدي، وسمع من ابن اللتي، وغيرهما. المسند، تفرد في وقته، ورحل إليه واشتهر ذكره. روى شيئًا كثيرًا. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 85).

(5)

عبد الله بن عمر بن علي، ابن اللَّتِّيِّ البغدادي، الحريمي، أبو المنجى (545 - 635 هـ). سمع من: أبي الوقت السجزي، ومقبل بن الصدر، وغيرهما. وروى عنه: ابن الدبيثي، وابن النابلسي، وغيرهما. الشيخ الصالح، المسند، قال ابن النجار: به ختم حديث أبي القاسم البغوي بعلو، وكان سماعه صحيحا. انظر: السير (23/ 15 - 17)(رقم: 9).

(6)

عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، الهروي، أبو الوقت (458 - 553 هـ). سمع من: الفضيل بن يحيى، وحكيم الإسفراييني، وغيرهما. حدث عنه: ابن عساكر، وابن الجوزي، وغيرهما. قال السمعاني: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق،

"محبا للرواية. انظر: السير (20/ 303 - 310)(رقم: 206).

(7)

الفضيل بن يحيى بن الفضيل الفضيلي، الهروي، أبو عاصم (383 - 471 هـ) حدث عن: عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري، ومنصور الخالدي، وغيرهما. حدث عنه: محمد بن الحسين العلوي، وأبو الوقت السجزي، وغيرهما. الشيخ، المسند، قال أبو سعد السمعاني: كان فقيهًا مزكيًا، ثقة، صدوقًا. انظر: السير (18/ 397)(رقم: 196).

(8)

بيبى بنت عبد الصمد بن علي الهرثمية، الهروية، أم الفضل (380 - 477 هـ) روت عن: عبد الرحمن بن أبي شريح جزءًا عاليًا اشتهر بها. حدث عنها: وجيه الشحامي، وأبو الوقت السجزي، وغيرهما. الشيخة المعمرة المسندة. قال أبو سعد السمعاني:

صالحة، عفيفة، عندها جزء من حديث ابن أبي شريح، تفردت به، سمعه منها عالم لا يحصون. انظر: السير (18/ 403 - 404)(رقم: 201).

(9)

عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري الهروي، ابن أبي شريح، أبو محمد (307 - 392 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وغيرهما. حدث عنه: سفيان الشريحي، وأبو عاصم الفضيلي، وغيرهما. مسند هراة وعالمها، كان صدوقًا صحيح السماع، صاحب حديث وعلم وجلالة. انظر: السير (16/ 526 - 528)(رقم: 388).

(10)

أحمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس الحنفي، أبو العباس (678 - 747 هـ). سمع من: أحمد بن شيبان، وعلي بن أحمد بن البخاري، وغيرهما، وحدث. سمع منه: الحافظ شمس الدين الذهبي وغيره، وكان يجلس مع الشهود، وينسخ،

ص: 98

ابن البخاري

(1)

، أنا الكندي

(2)

وابن طَبَرْزَد

(3)

قالا: أنا ابن عبد السلام

(4)

، أنا ابن النَّقُّوْر

(5)

، قالا: رواه أبو بكر البزار الحافظ

(6)

، والترمذي، عن زياد بن يحيى أبي الخطاب الحسّاني

(7)

، عن عبد الله بن ميمون المكي. وقال الترمذي: حديث غريب وعبد الله بن ميمون منكر الحديث

(8)

.

18 -

عن علي بن أبي طالب أنه قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه"

(9)

.

أخبرنا عيسى

(10)

، أنبا جعفر

(11)

، أنبا السلفي

(12)

، أنا النَّرْسي

(13)

، أنا

= ويقوم بأولاده وعائلته. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 46).

(1)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. أبو الحسن، والمعروف والده بالبخاري (595 - 690 هـ).

استجاز له: عمه الحافظ الضياء أبو عبد الله أبا طاهر الخشوعي، وأبو الفرج بن الجوزي. وسمع منه: الحافظان زكي الدين المنذري، ورشيد الدين القرشي، وغيرهما. الشيخ الإمام، الصالح، الورع، المعمر، العالم، مسند العالم، وكان فقيهًا، إمامًا، أديبًا، ذكيًا، ثقةً، صالحًا، خيرًا ورعًا. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 665)(رقم: 645).

(2)

زيد بن الحسن بن زيد الكندي، البغدادي، أبو اليمن (520 - 613 هـ). سمع من: أبي منصور القزاز، وعبد الملك الكروخي، وغيرهما. حدث عنه: الضياء، والبرزالي، وغيرهما. كان صحيح السماع، ثقة في نقله. انظر: السير (34/ 22 - 40)(رقم: 28).

(3)

عمر بن محمد الدارقزي، ويعرف بابن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(4)

علي بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي، الكاتب، أبو الحسن. (452 - 539 هـ). سمع من: أبي الحسين بن النقور، وأبي منصور العكبري، وغيرهما. حدث عنه: ابن عساكر، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. الشيخ، المحدث، المسند، قال السمعاني: .... واسع الرواية، صاحب أصول حسنة مليحة، سمع بنفسه، وأكثر، ونقل وجمع، أكثر سماعه بقراءة ابن الخاضبة،

انظر: السير (20/ 147)(رقم: 87).

(5)

أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، البغدادي، البزاز. أبو الحسين (381 - 470 هـ). سمع من: "محمد بن عبد الله الدقاق، وعيسى بن الوزير، وغيرهما. حدث عنه: الخطيب، وإسماعيل بن السمرقندي، وغيرهما. الشيخ الجليل، الصدوق، مسند العراق، كان صحيح السماع، متحريًا في الرواية، قال الخطيب: كان صدوقًا. وقال ابن خيرون: ثقة. انظر: السير (18/ 372 - 374)(رقم: 180).

(6)

رواه البزار في مسنده برقم (4107).

(7)

زياد بن يحيى بن حسان، أبو الخطاب، الحساني، النُكري، البصيري، ثقة من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 2104).

(8)

سنن الترمذي (4/ 19). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1258).

(9)

رواه أبو القاسم بن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (212)، والبيهقي في السنن الكبرى (345/ 10)، وفي القضاء والقدر (ص: 300).

(10)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، الإسكندراني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(12)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(13)

محمد بن علي بن ميمون النرسي، الكوفي، أبو الغنائم (414 - 510) سمع من: أبي القاسم التنوخي، ومحمد بن =

ص: 99

ابن فَدِّوَيْه

(1)

، أنا البَكَّائيّ

(2)

، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي

(3)

، ثنا محمد بن سلمة بن مالك البَاهِلي

(4)

، ثنا عبد الله بن يزيد

(5)

، ثنا أبو حنيفة

(6)

، ثنا الهيثم بن حبيب الصَّيْرَفي

(7)

، عن الشعْبى

(8)

عن علي بهذا.

19 -

عن ابن الدَّيْلَمي

(9)

قال: سألت زيد بن ثابت؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَوْ أَنَّ اللهَ عَذِّبَ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ، لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالمٍ لهُمْ، وَلَوْ رحمهُمْ، لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ لهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، أَوْ مِثْلُ جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سبِيلِ اللهِ، مَا قَبِلَهُ اللهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَك لَمْ يَكنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، لَدَخَلْتَ النَّارَ".

أخبرنا ابن عبد الدائم

(10)

، أنا

= إسحاق بن فدويه، وغيرهما. حدث عنه: مسلم بن ثابت، ومحمد بن حيدرة الحسيني، وغيرهما. الشيخ، الإمام، محدث الكوفة، قال عبد الوهاب الأنماطي: كانت له معرفة ثاقبة، ووصفه بالحفظ والإتقان. وقال ابن ناصر: كان ثقةً حافظًا، متقنًا. انظر: السير (19/ 274 - 275)(رقم: 174).

(1)

محمد بن إسحاق بن فدويه الكوفي، أبو الحسن، صاحب البكائي. مات سنة:(445 هـ) أثنى عليه الصوري. وقال الخطيب: كان ثقة، ذا وقار. روى عنه: أبو الغنائم النرسمي. انظر: السير (17/ 637 - 638)(رقم: 431).

(2)

علي بن عبد الرحمن بن عبد الله البكائي الكوفي، أبو الحسن (277 - 376 هـ). سمع من: أبي جعفر محمد بن عبد الله مطين، وعبد الله بن بحر، وغيرهما. حدث عنه: أبو العلاء صاعد بن محمد، وأبو الحسن بن فدويه، وغيرهما. المحدث، الصدوق، مسند الكوفة. انظر: السير (16/ 309 - 310)(رقم: 218).

(3)

محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب: بمطين، أبو جعفر (202 - 297 هـ). سمع من: أحمد بن يونس، وعلي بن حكيم، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الإسماعيلي، وعلي بن عبد الرحمن البكائي، وغيرهما. الشيخ، الحافظ، الصادق، محدث الكوفة، وسئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل. انظر: السير (14/ 41 - 42)(رقم: 15).

(4)

محمد بن سلمة بن مالك الباهلي الطوريني الرازي. أبو عبد الله. روى عن: عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز الدراوردي، وغيرهما. روى عنه: الحضرمي. قال: عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال: صدوق ما علمته، صحيح الحديث. انظر: الثقات (9/ 84) والجرح والتعديل (7/ 276 - 277).

(5)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

هو: الإمام النعمان بن ثابت الكوفي، أبو حنيفة.

(7)

الهيثم بن حبيب الصيرفي الكوفي، صدوق من السادسة. مد. التقريب (رقم: 7360).

(8)

عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

عبد الله بن فيروز الديلمي، أبو الضحاك، ثقة، من كبار التابعين، ومنهم من ذكره في الصحابة، د س ق. التقريب (رقم: 3534).

(10)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي (625 أو 626 - 718 هـ). سمع من: ابن الزبيدي، والإربلي، وغيرهما. =

ص: 100

الإِرْبِلِيّ

(1)

، أنبا ابن النَّقُّوْر

(2)

، أنبا ابن سَوْسَن

(3)

، أنبا الحُرْفي

(4)

، ثنا أحمد بن سلمان

(5)

، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان

(6)

، ثنا أبو بكر

(7)

وابن نُمَيْر

(8)

، قالا: نا إسحاق بن سليمان الرازي

(9)

، عن أبي سنان

(10)

، عن

= روى عنه: ابن الخباز. الصالح الخاشع المعمر مسند الشام، وكان مليح الإصغاء صحيح الفهم انقطع بموته جملة من المرويات. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 402).

(1)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي، الصوفي. أبو عبد الله (559 وقيل: 560 - 633 هـ) حدث عن: يحيى بن ثابت، وأبي بكر بن النقور، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن عبد الدائم، والجمال الدينوري الخطيب، وغيرهما. الشيخ، المسند، قال الذهبي: ووجدت بخط السيف بن المجد، قال: رأيت أصحابنا ومشايخنا يتكلمون فيه بسبب قلة الدين والمروءة، وكان سماعه صحيحا. انظر: السير (22/ 395 - 396)(رقم: 249).

(2)

عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي، البزاز. أبو بكر (483 - 565 هـ). سمع من: أحمد بن المظفر بن سوسن، وهبة الله بن أحمد بن النرسي، وغيرهما. حدث عنه: أبو سعد السمعاني، والفخر محمد بن إبراهيم الإربلي، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الثقة، قال عمر بن علي: طلب أبو بكر بنفسه، وقرأ، كتب، وكان من أهل الدين والصلاح، ومن التحري على درجة رفيعة، قل ما رأيت في شيوخنا أكثر تثبتا منه. انظر: السير (498/ 20 - 499)(رقم:316).

(3)

أحمد بن المظفر بن حسين بن سوسن التمار. أبو بكر (411 - 503 هـ). سمع من: أبي القاسم الحرفي، وعبد الملك بن بشران، وغيرهما. حدث عنه: عبد الوهاب الأنماطي، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. الشيخ المعمر، قال الأنماطي: شيخ مقارب. انظر: السير (19/ 241 - 242)(رقم: 149).

(4)

عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله البغدادي، الحربي، الحرفي. أبو القاسم (336 - 423 هـ). سمع من: حمزة بن محمد الدهقان، وأبي بكر النجاد، وغيرهما. حدث عنه: البيهقي، وأحمد بن سوسن التمار، وغيرهما. الشيخ، المسند، العالم، أملى عدة مجالس، قال الخطيب:"كتبنا عنه، وكان صدوقًا، غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربًا". انظر: تاريخ بغداد (11/ 612)(رقم: 5404)، والسير (17/ 411 - 412) (رقم: 270).

(5)

أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، البغدادي، النجاد، الحنبلي. أبو بكر (253 - 348 هـ). سمع من: أحمد بن محمد البرتي، وإسماعيل القاضي، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر القطيعي، والدارقطني، وغيرهما. والنجاد من كبار أئمة الحنابلة، وقد صنف كتابا في الخلاف. وحديثه كثير. قال الخطيب: وكان صدوقا عارفا، صنف كتابًا كبيرًا في السنن، .. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 860 - 861)(رقم: 283).

(6)

محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب: بمطين.

(7)

هو: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، صاحب التصانيف.

(8)

محمد بن عبد الله بن نمير الهمْداني الكوفي، أبو عبد الرحمن، ثقة، سحافظ، فاضل، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 60).

(9)

إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى، كوفي الأصلى، ثقة، فاضل، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 357).

(10)

سعيد بن سنان البُرْجمُي، أبو سنان الشيباني الأصغر، الكوفي، نزيل الري، صدوق له أوهام، من السادسة. ر م د =

ص: 101

وهب بن خالد الحمصي

(1)

وقال ابن نُمَيْر الحميري

(2)

، عن ابن الديلمي بهذا. رواه ابن أبي عاصم

(3)

وابن خزيمة

(4)

وأبو داوود

(5)

وابن ماجه

(6)

وأحمد

(7)

.

ورواه سفيان

(8)

ويحيى بن سعيد

(9)

، عن سعيد بن سنان، عن وهب بن خالد الحمصي وقال في أوله:"أَتَيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: أَبَا الْمُنْذِرِ، إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي قَلْبى شَيء مِنْ هَذَا الْقَدَرِ، "فَذَكَرَهُ قَالَ: "ثُمَ أَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَحَدّثّنِي بِمِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ، فَحَدّثّنِي بِمِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَ أَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَحَدَّثَنِي بِمِثْلَ ذَلِكَ عَنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ".

أبو سنان هو: سعيد بن سنان الكوفي القزويني الرازي الشيباني.

وقال أحمد: ليس بالقوي في الحديث

(10)

.

وأما أبو مهدي سعيد بن معنان بن الأزرق المؤذن الوهبي الحمصي فيروي عن أبي الزاهرية، قال البخاري

(11)

ومسلم

(12)

: منكر الحديث.

وابن الدَّيْلَمِيّ اسمه: عبد الله بن فيروز فلسطيني أخو الضحاك بن فيروز.

قال ابن سُمَيْع: ولَدَ الديلمي أربعة موالي النبي صلى الله عليه وسلم

(13)

، قلت: لفيروز قصة، ولم يذكر

= ت س ق. التقريب (رقم: 2332).

(1)

وهب بن خالد الحميري، أبو خالد الحمصي ثقة، من السابعة. د ت ق. التقريب (رقم: 7474).

(2)

لم أقف له على ترجمة.

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (245) بنحوه.

(4)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(5)

رواه أبو دأود في سننه برقم (4699) بنحوه. صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 930).

(6)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (77) بنحوه.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (21589) و (21611) و (21653) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (35/ 465): إسناده قوي، سعيد بن سنان صدوق لا بأس به. وباقي رجاله ثقات.

(8)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(9)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوْخ التميمي، أبو سعيد القطان البصري، ثقة، متقن، حافظ، إمام، قدوة، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم 7557).

(10)

العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (1/ 520).

(11)

التاريخ الكبير للبخاري برقم (1598).

(12)

الكنى والأسماء (2/ 829).

(13)

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال (13/ 277).

ص: 102

النسائي في الأخوة إلا عبد الله والضّحّاك

(1)

.

قال ابن سُمَيْع: والغريف بن عياش بن الدِّيْلَمِيّ، وعبد الأعلى بن الدَّيْلَمِيّ فلسطيني

(2)

.

قال أبو داوود: ثنا عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي

(3)

قال: بنو فيروز ثلاثة عبد الله أبو بُسر، والضّحّاك، وعياش، والضّحّاك كان يجالس عبد الملك

(4)

.

قال أبو داوود: سمعت موسى بن سهل

(5)

قال: الذي أعرف ولد الدَّيلمي عبد، والغريف، وعبد الأعلى، وهو ابن عبد الله بن الدِّيلمي.

20 -

عن عامر الشَّعْبيّ

(6)

قال: قدم عُدي بن حاتم الكوفة، فأتيته في ناس من علماء الكوفة، وأنا يومئذ شاب، فقلنا: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم سعمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَا عَدِيَّ بْنَ حَاتمٍ، أسْلِمْ تَسْلَمْ" قُلْتُ: وَمَا الْإِسْلَام؟ قَالَ: "تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْأَقْدَارِ كُلِّهَا، خيْرِهَا وَشرّهَا، حُلْوِهَا وَمُرِّهَا"

(7)

.

أخبرنا سليمان بن حمزة

(8)

، أنا أبو عبد الله الحافظ

(9)

، أنا أبو جعفر

(1)

الأخوة والأخوات للنسائي، لم أقف عليه.

(2)

لم أقف عليه في الطبقات لابن سميع، ولعله في غيره.

(3)

عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة، حافظ، مصنف، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم: 3965).

(4)

تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 338).

(5)

موسى بن سهل بن قادم، أبو عمران الرملي، نسائي الأصل، ثقة، من الحادية عشرة. د س. التقريب (1/ 551) (رقم: 6972).

(6)

عامر بن شراحيل الشَعبى، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (87) بنحوه. قال الألباني: ضعيف جدًّا. انظر: الضعيفة (1104/ 13).

(8)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(9)

محمد بن عبد الواحد بن أحمد، السعدي، المقدسي، ضياء الدين. أبو عبد الله (569 - 643 هـ). سمع من: زاهر بن أحمد الثقفي، وأبي الفرج بن الجوزي، وغيرهما. روى عنه: بهي الدين البرزالي، وأبو عبد الله محمد بن حازم، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الحجة، بقية السلف، حصل الأصول الكثيرة وجرح وعدل، وصحع وعلل، ومن تصانيفه المشهورة كتاب (فضائل الأعمال)، وكتاب (الأحكام) قال عمر بن الحاجب فيما قرأت بخطه: سألت زكي الدين البرزالي عن شيخنا الضياء، فقال: حافظ ثقة، جبل دين، خير. انظر: السير (23/ 126 - 128)(رقم: 97). وتاريخ الإسلام (14/ 472)(رقم: 256).

ص: 103

الصيدلانى

(1)

، أنا أبو بكر بن خُوْرُوست

(2)

، أنا محمد بن عبد الله بن رِيذَةَ

(3)

ثنا سليمان بن أحمد

(4)

، ثنا علي بن عبد العزيز

(5)

، ثنا محمد بن عمار الموصلي

(6)

، ثنا المعَافى بن عمران

(7)

، ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور

(8)

، عن عامر الشِّعْبيّ

(9)

بهذا. هو في مسند المعافى

(10)

.

21 -

وفي الكامل: عن أَشْرس بن أبي الحسن

(11)

، عن يزيد

(1)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، أبو جعفر (509 - 603 هـ). سمع حضورًا في الثالثة شيئًا كثيرًا من: أبي علي الحداد، ومن فاطمة بنت عبد الله (المعجم الكبير) للطبراني بكماله، وغيرهما. روى عنه: الشيخ الضياء، ومحمد بن عمر العثماني، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، المعمر، مسند الوقت. انظر: السير (21/ 430 - 431)(رقم: 225).

(2)

محمد بن عبد الله بن محمد الأصبهاني، المجلد، يعرف بخوروست. أبو بكر وأبو الفتح. (425 - 513 هـ). سمع من: أبي الحسين بن فاذشاه، وأبي بكر بن ريذه، وغيرهما. حدث عنه: الحافظ أبو موسى، وأبو جعفر الصيدلاني، وغيرهما. الشيخ، المسند، الصالح، بقية المشيخة، وعنده (المستخرج على صحيح مسلم) لأبي الشيخ يرويه عن أبي سعيد القرقوبي، قال أبو سعد السمعاني: كان شيخًا صالحًا يلقن الصبيان. انظر: السير (19/ 419 - 420)(رقم: 242).

(3)

محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني التاني، المشهور: بابن ريذة. أبو بكر (346 - 440 هـ). سمع من: أبي القاسم الطبراني. قال الذهبي: وما أظنه سمع من غيره. حدث عنه: أبو الفتح الخرقي، وأبو الرجاء أحمد بن ماجه، وغيرهما. الشيخ، العالم، مسند العصر، قال يحيى بن منده: كان أحد الوجوه، ثقة أمينًا، وافر العقل، كامل الفضل، مكرما لأهل العلم، .... انظر: السير (17/ 595 - 596)(رقم: 397).

(4)

هو: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم.

(5)

علي بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي، أبو الحسن مات سنة:(286 وقيل: 287 هـ). سمع من: أبي نعيم، وأحمد بن يونس، وغيرهما. حدث عنه: علي القطان، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الصدوق، وكان حسن الحديث. قال الدارقطني: ثقة مأمون. انظر: السير (13/ 348 - 349)(رقم: 164).

(6)

محمد بن عبد الله بن عمار المخرمي الأزدي، أبو جعفر البغدادي، نزيل الموصل، ثقة، حافظ، من العاشرة. س التقريب (رقم: 6036).

(7)

المعافى بن عمران الأزدي الفهمي، أبو مسعود الموصلي، ثقة، عابد، فقيه، من كبار التاسعة. خ د س. التقريب (رقم: 6745).

(8)

عبد الأعلى بن أبي المساور الزهري، مولاهم أبو مسعود الجرار، الكوفي، نزل المدائن، متروك، كذبه ابن معين، من السابعة، ق. التقريب (رقم: 3737).

(9)

عامر بن شراحيل الشَعبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

لم أقف عليه في ما تم جمعه وتحقيقه من المسند.

(11)

أشرس بن أبي الحسن الزيات. روى عن: يزيد الرقاشي. وروى عنه: أبو بكر بن عياش، ومعتمر. قال الذهبي: انفرد بذكره ابن عدي، وأورده ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: أشرس هذا لا أعرف له من الرواية إلا أقل من عشرة أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 258)(رقم: 992) والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (2/ 145) الثقات (8/ 135)(رقم: 12609).

ص: 104

الرِّقَاشِيّ

(1)

، عن صالح بن سريح

(2)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ"

(3)

.

22 -

عن ابن عباس: "أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شيءٍ الْقَلَمَ، فَقَالَ لِلْقَلَمُ: اكْتُبْ. فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ فَقَالَ: الْقَدَرَ، فَجَرَى الْقَلَمَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، ثُمَّ ارْتَفَعَ بُخَارَ مِنَ الْمَاءِ فَخَلَقَ السَّمَوَات، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، ثُمَّ خُلِقت الْأَرْضُ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ، فَتَحَركَّتِ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ

(4)

، فَأُثْبِتَتَ بِالجبَالِ، قَالَ: فَإِنَ الجبَالِ تَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ، ثم قرأ ابن عباس:{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم: 1 - 2]

(5)

.

أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى

(6)

، أنا أبو الحسن بن البخاري

(7)

، أنبأنا أسعد

(8)

وزاهر

(9)

ابنا أحمد بن حامد قالا: أنا سعيد بن أبي الرجاء

(10)

، أنا منصور بن

(1)

يزيد بن أبان الرقاشي، أبو عمرو البصيري القاصّ، زاهد، ضعيف، من الخامسة. بخ ت ق. التقريب (رقم: 7683).

(2)

صالح بن سرج الشني، ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 204)، وقال أحمد بن حنبل: صَالح بن مسرح كان من الخوارج، أرى. العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (1/ 367) (رقم: 706).

(3)

رواه ابن عدي في الكامل (2/ 145)، وأبو يعلى في مسنده برقم (6404). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 206): رواه أبو يعلى، وفيه صالح بن سرج وكان خارجيًا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 842).

(4)

ماد يميد، إذا مال وتحرك. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 379).

(5)

رواه الفريابي في القدر برقم (77)، والأجري في الشريعة برقم (350) و (443) من طريق: ابن مسهر، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس بنحوه.

(6)

محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن أبي المكارم المرداوي الأصل الصالحي شمس الدين المؤدب. أبو عبد الله. مات سنة: (749 هـ) سمع من: الفخر بن البخاري مشيخته تخريج الظاهري. سمع منه: الذهبي وذكره في "معجمه". وكان رجلًا جيدا له مكتب يعلم فيه الصبيان الكتابة، وكتابته جيدة. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 366)(رقم: 112)، وذيل التقييد (1/ 81 - 82) (رقم: 75).

(7)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

أسعد بن أبي طاهر أحمد بن أبي غانم حامد الثقفي، الإصبهاني، الضرير. أبو محمود (515 - 598 هـ). سمع من: فاطمة الجوزدانية، وجعفر بن عبد الواحد الثقفي، وغيرهما. روى عنه: يوسف بن خليل، والضياء محمد، وغيرهما. وكان فقيهًا معدلًا. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1134)(رقم: 423).

(9)

زاهر بن أبي طاهر أحمد بن حامد الثقفي، الأصبهاني. أبو المجد (521 - 607 هـ). سمع من: سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، وزاهر الشحامي، وغيرهما. حدث عنه: ابن خليل، والتقي بن العز، وغيرهما. المسند، قال ابن نقطة: كان شيخًا، صالحًا، أضر على كبر، وكان صبورًا للطلبة، مكرمًا لهم. انظر: السير (21/ 493 - 494)(رقم: 254).

(10)

سعيد بن أبي الرجاء محمد بن أبي منصور بكر الأصبهاني، الصيرفي، أبو الفرج (440 - 532 هـ). سمع من: أحمد بن =

ص: 105

الحسين

(1)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(2)

، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة

(3)

، ثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري

(4)

، نا معتمر بن سليمان

(5)

، ثنا سعيد

(6)

، عن سليمان الأعمش

(7)

، عن أبي ظَبْيان الجَنْبي

(8)

، عن ابن عباس بهذا.

قال محمد بن المتوكل: ثنا أبو معاوية

(9)

، عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن ابن عباس مثله.

رواه أحمد خارج المسند: عن أبي معاوية

(10)

،

= الفضل، ومنصور بن الحسين التاني، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، وأبو المجد زاهر بن أحمد، وغيرهما. الشيخ الصالح، العالم، الثقة، وقال السمعاني: شيخ صالح مكثر، صحيح السماع،

انظر: السير (19/ 622 - 623)(رقم: 366).

(1)

منصور بن الحسين بن علي الأصبهاني، التاني، أبو الفتح. مات سنة:(450 هـ) روى عن: ابن المقرئ. روى عنه: سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي. الشيخ، المحدث، قال يحيى بن منده: في (تاريخه): كان صاحب أصول، كتب الحديث، وكان من أروى الناس عن ابن المقرئ. انظر: السير (18/ 152 - 153)(رقم: 84).

(2)

محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني ابن المقرى، أبو بكر (285 - 381 هـ). سمع من: محمد بن نصير بن أبان المديني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن مردويه، ومنصور بن الحسين التاني، وغيرهما. الشيخ الحافظ، الصدوق، مسند الوقت، قال ابن مردويه في (تاريخه): ثقة مأمون، صاحب أصول. وقال أبو نعيم: محدث كبير، ثقة، صاحب مسانيد، سمع ما لا يحصى كثرة. انظر: السير (16/ 398 - 402)(رقم: 288).

(3)

محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي العسقلاني. أبو العباس. مات سنة: (310 هـ أو نحوها). سمع من: هشام بن عمار، ومحمد بن رمح، وغيرهما. حدث عنه: أبو علي النيسابوري، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهما. الإمام، الثقة، المحدث الكبير، قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عن ابن قتيبة اللخمي فقال: ثقة. انظر: السير (14/ 292 - 293)(رقم: 189).

(4)

محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي، مولاهم العسقلاني، المعروف بابن أبي السري، صدوق، عارف، له أوهام كثيرة، من العاشرة. د. التقريب (رقم: 6263).

(5)

معتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الطفيل، ثقة، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6785).

(6)

لعله: سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجُبيري، بصري، صدوق ربما وهم، من السادسة. خ ت س ق. التقريب (رقم: 2359).

(7)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

حصين بن جندب بن الحارث الجَنْبي، أبو ظَيْان، الكوفي، ثقة، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 1366).

(9)

محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، من كبار التاسعة. وقد رمي بالإرجاء. ع. التقريب (رقم: 5841).

(10)

لم أقف على إسناد أحمد، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (35873) عن: أبي معاوية، و أبي الشيخ الأصبهاني في العظمة (4/ 1380) بنحوه.

ص: 106

وابن نمير

(1)

(2)

وأسباط

(3)

ووكيع

(4)

، عن الأعمش ولمعمر

(5)

والثوري، عن الأعمش.

23 -

وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا أحمد بن جميل المروزي

(6)

، نا عبد الله بن المبارك

(7)

، نا رباح بن زيد

(8)

، عن عمر بن حبيب

(9)

، عن القاسم بن أبى بزة

(10)

، عن سعيد بن جبير

(11)

، عن ابن عباس أنه كان يحدث أن رسول الله قال:"إِنَّ أَوَّلَ شيءٍ خَلْقَهُ اللَّهُ الْقَلَمَ وَأَمَرَهُ فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ"

(12)

.

24 -

عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: "إِنَّ خَلْقَ أَحَدَكُمْ يُجمَعُ فِي بَطْنِ أمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، - وَقَالَ مُحَاضِر

(13)

: أَرْبَعِينَ لَيْلَة - ثُمَّ يَكُونُ

(1)

عبد الله بن نُمير الهمداني، أبو هشام الكوفي، ثقة، صاحب حديث، من أهل السنة، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 3668).

(2)

لم أقف على إسناد أحمد، ورواه ابن منده في التوحيد برقم (62) عن: ابن نمير، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (9) بنحوه.

(3)

أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي، مولاهم أبو محمد، ثقة، ضعف في الثوري، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 320).

(4)

لم أقف على إسناد أحمد، ورواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (804) عن: وكيع، وفي السنن الكبرى برقم (17703)، وضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة برقم (8) بنحوه.

(5)

معمر بن راشد الأزدي، مولاهم أبو عروة البصري، نزيل اليمن، ثقة، ثبت، فاضل، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصيرة، من كبار السابعة. ع. التقريب (رقم: 6809).

(6)

أحمد بن جميل المروزي. أبو يوسف. مات سنة: (230 هـ أو قبلها أو بعدها بقليل) روى عن: ابن المبارك. روى عنه: أحمد بن علي بن المثنى، وغيره. روى عنه أبو حاتم وقال: صدوق. وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. انظر: الثقات (11/ 8)(رقم: 12047)، والجرح والتعديل (2/ 44) (رقم: 23).

(7)

عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بني حنظلة، ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 3570).

(8)

رباح بن زيد القرشي، مولاهم الصنعاني، ثقة، فاضل، من التاسعة. د س. التقريب (رقم: 1873).

(9)

عمر بن حبيب المكي، نزيل اليمن، القاضي، ثقة، حافظ، من السابعة. بخ. التقريب (رقم: 4873).

(10)

القاسم بن أبي بَزّة المكي، مولى بني مخزوم، القارئ، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 5452).

(11)

سعيد بن جبير الأسدي، مولاهم الكوفي، ثقة، ثبت، فقيه، من الثالثة، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة. ع. التقريب (رقم: 2278).

(12)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده (4/ 217) برقم (2329). قال المحقق حسين سليم أسد: إسناده صحيح.

(13)

محاضر بن الموَرّع الكوفي، صدوق، له أوهام، من التاسعة. خت م د س. التقريب (رقم: 6493).

ص: 107

عَلَقَةً

(1)

مِثْلَ ذَلِك، ثمَّ يَكُونُ مُضْغَةً

(2)

مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، يُقَالُ: اكْتُبْ رِزْقَه، وَعَمَلَه، وَأَجَلَه، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ".

زاد أبو بدر

(3)

في حديثه: "ثُمَّ يُنْفخ الرُّوحَ، فَإِنَّ أَحَدَكمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرَ ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَاب، فَيُخْتَم لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلَهَا، وَإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَة وَبَيْنَهَا غَيْرَ ذِرَاعٌ، فَيُخْتَم لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ، فَيَدْخُلَهَا"

(4)

.

أخبرنا شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية، وإبراهيم بن عبد الرحمن

(5)

، وعلي بن غانم

(6)

وجماعة قالوا: أنبأ.

وقال أبو العباس: أنبأنا أحمد بن عبد الدائم

(7)

وأخبرنا إبراهيم بن صالح

(8)

، أنا يوسف بن خليل

(9)

.

(1)

أي قطعة دم منعقد. النهاية لابن الأثير (3/ 290).

(2)

القطعة من اللحم، قدر ما يمضغ، وجمعها: مضغ. النهاية لابن الأثير (4/ 339).

(3)

شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، أبو بدر الكوفي، صدوق، ورع، له أوهام، من التاسعة. ع. العقريب (رقم: 2750).

(4)

رواه البخاري في صمحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، (4/ 111) برقم (3208) و (3332) و (6594) و (7454). ومسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه

، (4/ 2036) برقم (1/ 2643) بنحوه.

(5)

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري، شيخ الإسلام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

علي بن محمد بن سلمان القاضي علاء الدين بن غانم. مات سنة: (737 هـ)، حدث عن: ابن عبد الدائم، وابن النشبي، وغيرهما. الشيخ الفاضل البليغ الكاتب الشاعر صدر الشام، بقية الأعيان، كان حسنة من حسنات الزمان، وبقية مما ترك الأعيان، ملازم الجماعة مطرح التكلف. انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (23/ 22).

(7)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(8)

إبراهيم بن صالح بن هاشم بن العجمي الحلبي الشافعي المعمر عز الدين أبو إسحاق. مات سنة (731 هـ). سمع من: يوسف بن خليل، وخطيب مردًا، وغيرهما. وتفرد في زمانه بالرواية عن ابن خليل. وكان من بيت علم ورياسة، وحلمٍ وسياسة، وحدث بدمشق وحلب، وقصده الناس بالسعي والطلب. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 137)، وأعيان العصر وأعوان النصر للصفدي (1/ 79).

(9)

يوسف بن خليل بن قراجا الدمشقي، الأدمي، الإسكاف، أبو الحجاج (555 - 648 هـ). سمع من: عبد الرحمن بن علي الخرقي، ويحيى الثقفي، وغيرهما. حدث عنه: أحمد بن محمد المعلم، إبراهيم بن العجمي، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصادق، شيخ المحدثين، رواية الإسلام، خرج لنفسه (الثمانيات)، وأجزاء عوالي، قال الذهبي:

وهو يدخل في شرط =

ص: 108

قالا: أنبا يحيى بن محمود الثقفي (1)، أنبا الحسن بن أحمد الحداد (2)، أنبا أبو نعيم (3)، أنا عبد الله بن جعفر (4)، ثنا أحمد بن يونس (5)، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن عبيد الطنافسي (6)، ومحاضر بن الموَرِّع قالوا: ثنا الأعمش سليمان بن مهران (7)، عن زيد بن وهب الجهني (8)، عن عبد الله بن مسعود بهذا (9).

الصحيح لفضيلته، وجودة معرفته، وقوة فهمه، وإتقان كتبه، وصدقه وخيره. انظر: السير (151/ 23 - 154)(رقم: 104).

(1)

يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، الأصبهاني، الصوفي. أبو الفرج (514 - 584 هـ). سمع من: أبي علي الحداد، الحسين بن عبد الملك الخلال، وغيرهما. حدث عنه: الزين بن عبد الدائم، ويوسف بن خليل، وغيرهما. الشيخ، المسند، قال السمعاني:

وكان حريصا على طلب الحديث وجمعه، وحصل الكتب الكبار. انظر: السير (21/ 13 - 135)(رقم: 68).

(2)

الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني، الحداد، أبو علي (419 - 515 هـ). سمع من: أبي نعيم الحافظ، والفضل بن محمد القاشاني، وغيرهما. حدث عنه: معمر بن الفاخر، ويحيى بن محمود الثقفي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المقرئ، المحدث، مسند العصر، شيخ أصبهان في القراءات والحديث جميعا. قال السمعاني: كان عالمًا ثقة، صدوقًا، من أهل العلم،

انظر: السير (19/ 303 - 307)(رقم: 193).

(3)

أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني، الصوفي، أبو نعيم (336 - 430 هـ). سمع من: أبي محمد عبد الله بن جعفر، وأبي القاسم الطبراني، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو علي الحداد، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، مصنفاته كثيره جدًّا منها:(الحلية)، و (المستخرج على الصحيحين)، وغيرهما. كان حافظا مبرزا عالي الإسناد، تفرد في الدنيا بشيء كثير من العوالي، وهاجر إلى لقيه الحفاظ. انظر: السير (17/ 453 - 462)(رقم: 305).

(4)

عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني أبو محمد (248 - 346 هـ). سمع من: أحمد بن يونس الضبي، ومحمد بن عاصم الثقفي، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله بن منده، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث الصالح، مسند أصبهان، كان من الثقات العباد. انظر: السير (15/ 553 - 554)(رقم: 329).

(5)

أحمد بن يونس بن المسيب الضبى، الكوفي، أبو العباس مات سنة:(268 هـ) حدث عن: جعفر بن عون، كثير بن هشام، وغيرهما. حدث عنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وعبد الله بن جعفر، وغيرهما. الإمام، المحدث، القدوة، قال ابن أبي حاتم: محله الصدق. انظر: السير (12/ 595 - 596)(رقم: 226).

(6)

محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي، الكوفي، الأحدب، ثقة، يحفظ، من الحادية عشرة. ع. التقريب (رقم: 6114).

(7)

سليمان بن مهران الأسدي الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكوفي، مخضرم، ثقة، جليل، لم يصب من قال في حديثه خلل، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 2159).

(9)

رواه ابن عساكر في معجمه برقم (268) بنحوه وقال: صحيح. وذكره ابن تيميه في المسائل والأجوبة (ص: 140) وجامع المسائل (6/ 76) ومجموع الفتاوى (2/ 148) و (4/ 238) و (8/ 67) و (8/ 139) و (8/ 411) و (8/ 429) =

ص: 109

رواه البخاري ومسلم، وهو في الخامس والعشرين من البُشرانيات

(1)

.

25 -

حديث محمد بن سعد بن أبى وقاص

(2)

، عن أبيه رفعه:"وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى الله، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ"، رواه أحمد

(3)

، والترمذي وقال: غريب

(4)

.

26 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِقَدَرِ اللَّهِ فَلْيَلْتَمِسْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ"

(5)

.

قال الطبراني في معجميه الأوسط والأصغر: ثنا محمد بن الحسين بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني الأَبْهَرِيّ

(6)

ببغداد، ثنا محمد بن موسى الحَرَشِيّ

(7)

، ثنا سهيل بن عبد الله

(8)

، عن خالد الحذاء

(9)

، عن أبي قلابة

(10)

، عن أنس بن مالك بهذا الحديث.

= و (8/ 542) و (8/ 545) و (12/ 387) و (14/ 489) و (18/ 369) ومجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية (4/ 9) و (5/ 158) بنحوه.

(1)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (405)، وفي الجزء الثاني من أماليه برقم (1380) بنحوه.

(2)

محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو القاسم المدني، نزيل الكوفة، ثقة، من الثالثة. خ م مد ت س ق. التقريب (رقم:5904).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (1444)، وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (3/ 54): إسناده ضعيف، محمد ابن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي متفق على ضعفه.

(4)

رواه الترمذي في سننه (4/ 24) برقم (2151) وقال: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضا: حماد بن أبي حميد وهو أبو إبراهيم المديني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث". وذكره هو وأحمد من طريق: محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده. بنحوه.

(5)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (7273)، وفي معجمه الصغير برقم (902).

(6)

محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأبهري الأصبهاني أبو الشيخ. مات سنة: (286 هـ). حدث عن: محمد بن موسى الحرشي، والحسن بن محمد الزعفراني، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الشافعي. قال البغدادي: وكان ثقة. انظر: تاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 198)، وتاريخ بغداد (3/ 11).

(7)

محمد بن موسى بن نفيع الحَرَشي، لين، من العاشرة. ت س. التقريب (رقم: 6338).

(8)

سُهيل بن أبي حزم مهران أو عبد الله القُطَعي، أبو بكر البصري، ضعيف، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2672).

(9)

خالد بن مهران، أبو المنازِل البصري الحَذّاء، قيل له ذلك: لأنه كان يجلس عندهم، وقيل: لأنه كان يقول أحد على هذا النحو، وهو ثقة، يرسل، من الخامسة، وأشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير لما قدم من الشام، وعاب عليه بعضهم دخوله في عمل السلطان. ع. التقريب (رقم: 1680).

(10)

عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة، فاضل، كثير الإرسال، قال العجلي: فيه نصب يسير، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3333).

ص: 110

لم يروه عن خالد الحذاء إلا سهيل بن عبد الله. تفرد به محمد بن موسى الحَرَشيّ

(1)

.

قلت: رواه ابن خريمة

(2)

عن محمد بن موسى الحَرشِيّ.

قلتُ: وقد رواه عن خالد الحذاء، زياد بن سهل الرَّقَاشِيّ

(3)

، وحديثه في الأول من حديث عبدان الأهوازي

(4)

.

27 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(5)

، أنا إبراهيم بن إسماعيل

(6)

، أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر

(7)

، ثنا محمود بن إسماعيل

(8)

، أنا محمد بن عبد الله

(9)

، أنا أبو بكر القباب

(10)

، أنا ابن أبي

(1)

المعجم الأوسط للطبراني (7/ 202)، والمعجم الصغير له (2/ 128).

(2)

لم أقف عليه، ولعله في كتاب القدر له.

(3)

لم أقف له على ترجمة.

(4)

عبدان عبد الله بن أحمد الأهوازي، حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(5)

يوسف بن زكي الدين عبد الرحمن بن يوسف الكلبى، القضاعي، المزي، الدمشقي، الشافعي. جمال الدين، أبو الحجاج (654 - 742 هـ). سمع من: إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، وإساعيل بن العسقلاني، وغيرهما. سمع منه: البرزالي، والذهبي، وغيرهما. الشيخ الإمام الحافظ محدث الإسلام سمع وبرع في فنون الحديث؛ معانيه ولغاته وعلله وصحيحه وسقيمه ورجاله، فلم ير مثله في معناه، .. وضع كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) وضعا استخرج به العلم من معادنه، واستنبطه من مكامنه، وأثبته كما ينبغي في أماكنه، .... الخ انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 389 - 390)، ومعجم الشيوخ للسبكي (1/ 508 - 510) (رقم: 161).

(6)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(7)

محمد بن أحمد الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(8)

محمود بن إسماعيل بن محمد الأصبهاني، الصيرفي، الأشقر، أبو منصور (421 - 514 هـ). سمع من: أبي الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، وغيرهما. حدث عنه: أبو طاهر السلفي، وأبو العلاء الهمداني، وغيرهما. الشيخ الجليل، الثقة، قال السلفي: كان رجلا صالحا، له اتصال ببني منده، وبإفادتهم سمع الحديث. انظر: السير (19/ 428 - 430)(رقم: 250).

(9)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، الأصبهاني، اللغوي. أبو بكر (344 - 431 هـ). سمع من: أبي بكر عبد الله بن محمد القباب، وأحمد بن يوسف الخشاب. روى عنه: محمود بن إسماعيل الصيرفي. انظر: تاريخ الإسلام: (9/ 509)(رقم: 22).

(10)

عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك الأصبهاني القباب، أبو بكر. مات سنة:(370 هـ). سمع من: أبي بكر بن أبي عاصم، وعلي بن محمد الثقفي، وغيرهما. حدت عنه: أبو نعيم الحافظ، وأبو إسحاق البرمكي، وغيرهما. الإمام الكبير، المقرئ، مسند أصبهان. انظر: السير (16/ 257 - 258)(رقم: 179).

ص: 111

عاصم، ثنا محمد بن إدريس

(1)

، ثنا سعيد بن كثير بن عفير

(2)

، ثنا ابن وهب

(3)

، عن يونس بن يزيد

(4)

، عن ابن أبي عبلة

(5)

، عن عدي بن عدي

(6)

، قال: سمعت العُرْسَ

(7)

وكان من أصحاب رسول الله يقول: "إِنَّ الْمَرْءَ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تَعْرِضُ لَهُ الجادَّةُ

(8)

مِنْ جَوَادِّ النَّارِ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ بِمَا كتِبَ لَه، وَإنَّ الْمَرْءَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تَعْرِضُ لَهُ الجادَّةُ مِنْ جَوَادِّ الجنَّةِ، فَيَعْمَل بها حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِك بِمَا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ"

(9)

.

قال ابن أبي عاصم: أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم

(10)

.

28 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر

(11)

، ثنا معاوية بن

(1)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ، من الحادية عشرة. د س فق. التقريب (رقم: 5718).

(2)

سعيد بن كثير بن عُفير الأنصاري، مولاهم المصيري، وقد ينسب إلى جده، صدوق، عالم بالأنساب وغيرها، قال الحاكم: يقال: إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه. وقد رد ابن عدي على السعدي في تضعيفه، من العاشرة. خ م قد س. التقريب (رقم: 2382).

(3)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(4)

يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(5)

إبراهيم بن أبي عبَلة، واسمه شِمر بن يقظان الشامي، يكنى أبا إسماعيل، ثقة، من الخامسة. خ م د س ق. التقريب (رقم:213).

(6)

عدي بن عدي بن عَميرة الكندي، أبو فروة الجزري، ثقة، فقيه، عمل لعمر بن عبد العزيز على الموصل، من الرابعة. د س ق. التقريب (رقم: 4543).

(7)

العُرْس بن عميرة الكندي، صحابي، مقل، قيل: عميرة أمه، واسم أبيه: قيس بن سعيد بن الأرقم، وقال أبو حاتم: هما أثنان. د س. التقريب (رقم: 4552).

(8)

هي سواء الطريق ووسطه. وقيل هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولا بد من المرور عليها. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 245).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (119)، والطبراني في معجمه الصغير برقم (512)، وفي معجمه الكبير (17/ 137) برقم (340)، وفي مسند الشاميين برقم (29)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (118) و (119) بنحوه، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 55): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عدي بن عدي وهو ثقة، وغير محمد بن إدريس وهو أبو حاتم الرازي الثقة الحافظ الكبير. ورواه أحمد في مسنده برقم (13695) بمعناه من طريق: عفان عن حماد، عن حميد، عن أنس. وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

(10)

السنة لابن أبي عاصم (1/ 55).

(11)

هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم الواسطي الأصل، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، صاحب التصانيف.

ص: 112

هشام

(1)

، عن شريك

(2)

، عن أبي هاشم

(3)

، عن أبي مجلز

(4)

، عن قيس بن عباد

(5)

، عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَدَر"

(6)

.

29 -

وبه قال: ثنا أبو الربيع الزهراني

(7)

، ثنا حماد بن زيد

(8)

، عن عطاء بن السائب

(9)

، عن أبيه

(10)

، عن عمار بن ياسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو:"وَأَسأَلُك الرِّضَا بِالْقَدَرِ"

(11)

.

30 -

وبه قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح

(12)

، ثنا شريك

(13)

، عن

(1)

معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفي، مولى بني أسد، ويقال له: معاوية بن أبي العباس، صدوق، له أوهام، من صغار التاسعة. بخ م 4. التقريب (رقم: 6771).

(2)

شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط، ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا، فاضلًا، عابدًا، شديدًا على أهل البدع، من الثامنة. خت م 4. التقريب (رقم: 2787).

(3)

أبو هاشم الرُمّاني الواسطي، اسمه: "يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع، ثقة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 8425).

(4)

لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري، أبو مِجْلَز، مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7490).

(5)

قيس بن عُباد الضُبَعي، أبو عبد الله البصري، ثقة، من الثانية، مخضرم، ووهم من عده في الصحابة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 5582).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (128) بلفظه. وفي الآحاد والمثاني برقم (276) و (277)، وابن أبي شيبة في مسنده برقم (442)، وفي مصنفه برقم (29346)، والطبراني في الدعاء برقم (625) مُطولًا. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 58): حديث صحيح وإسناده ضعيف من أجل شريك وهو ابن عبد الله القاضي سيء الحفظ.

(7)

سليمان بن داود العتكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(8)

حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة، ثبت، فقيه، قيل: إنه كان ضريرًا، ولعله طرأ عليه لأنه صح أنه كان يكتب، من كبار الثامنة. ع. التقريب (رقم: 1498).

(9)

عطاء بن السائب أبو محمد، ويقال أبو السائب الثقفي الكوفي، صدوق، اختلط، من الخامسة. خ 4. التقريب (رقم: 4592).

(10)

السائب بن مالك أو ابن زيد الكوفي، والد عطاء، ثقة، من الثانية. بخ 4. التقريب (رقم: 2201).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (129). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 59): إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات وحماد بن زيد سمع عطاء بن السائب قبل الاختلاط.

(12)

زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه، من أهل واسط، مات سنة:(235 هـ) روى عن: هشيم، وخالد. روى عنه: الحسن بن سفيان، وغيره. وكان من المتقنين في الروايات. انظر: الثقات (8/ 253)(رقم: 13294).

(13)

شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق، يخطئ كثيرًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

ص: 113

منصور

(1)

، عن ربعي بن حِرَاشٍ

(2)

، عن علي بن أبي طالب، ح،

وحدثنا أبو موسى

(3)

، نا غنْدَرٌ محمد بن جعفر

(4)

، ثنا شعبة

(5)

، عن منصور، عن ربعي، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: بِشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا الله، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ بَعَثَنِي بِالحقِّ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ"

(6)

. رواه أحمد

(7)

، والترمذي

(8)

، وابن ماجه

(9)

، وابن خريمة

(10)

، وهو في جزء الحوارني

(11)

، ورواته على شرط الصحيحين.

لكن قال ابن خريمة: لم يسمعه رِبْعِيّ بن حِرَاش عن علي، بينهما رجل غير مسمى، كذلك حدثناه أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد

(12)

، عن

(1)

منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عتّاب الكوفي، ثقة، ثبت، وكان لا يدلس، من طبقة الأعمش. ع. (رقم: 6908).

(2)

ربعي بن حِراش أبو مريم العبسي الكوفي، ثقة، عابد، مخضرم، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 1879).

(3)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، أبو موسى البصري، المعروف بالزمن، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 6264).

(4)

محمد بن جعفر الهذلي البصري، المعروف بغندر، ثقة، صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 5787).

(5)

شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، مولاهم أبو بسطام الواسطي، ثم البصيري، ثقة، حافظ، متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة، وكان عابدًا، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2790).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (130) بلفظه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 59): إسناده صحيح من الوجه الثاني وهو على شرط الشيخين. وفي الوجه الأول شريك وهو ابن عبد الله القاضي وهو سيئ الحفظ، ولكنه هنا متابع وهو يصلح لأن يكون شاهدا فيزداد الوجه الثاني به قوة. ورواه برقم (887) من طريق: زكريا بن يحيى بن حمويه، عن شريك

بنحوه.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (758) و (1112) بنحوه.

(8)

رواه الترمذي في سننه برقم (2145) بنحوه، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 37).

(9)

رواه ابن ماجه في سننه (81) بنحوه.

(10)

لم أجده في صحيحه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(11)

محمد بن حميد بن محمد الكلابي، الحوراني، ثم السامري المولد. أبو الطيب. مات سنة:(341 هـ) حدث عن: أحمد بن منصور الرمادي، وأبي حاتم الرازي، وغيرهما. روى عنه: تمام الرازي، ويوسف الميانجي، وغيرهما. شيخ معمر محدث مشهور، وله (جزء) يرويه ابن عبد الدائم. انظر: السير (15/ 432)(رقم: 243). ولم أقف على جزئه.

(12)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوْخ التميمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

ص: 114

سفيان

(1)

، حدثني منصور، عن رِبْعِيّ بن حِرَاش، عن رجل، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثناه يوسف بن موسى

(2)

، ثنا يعلى

(3)

والفضل بن دكين

(4)

قالا: ثنا سفيان الثوري

(5)

.

وحدثنا يوسف بن موسى ثنا عبيد الله

(6)

عن سيار بن عبد الرحمن

(7)

وإسرائيل

(8)

كلهم عن منصور بمثل إسناد حديث يحيى بن سعيد فذكروا الحديث.

رواه جعفر الفريابي في القدر

(9)

وأبو داوود الطيالسي في مسنده

(10)

.

31 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا عمر بن الخطاب

(11)

وعمد بن إدريس

(12)

قالا ثنا حماد بن مالك الأشجعي

(13)

من أهل دمشق من أهل حرستا، ثنا إسماعيل بن عبد الرحمن

(1)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(2)

يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكوفي، نزيل الري، ثم بغداد، صدوق، من العاشرة. خ د ت عس ق. التقريب (رقم: 7887).

(3)

يعلى بن عبيد بن أبي أمية الكوفي، أبو يوسف الطنافسي، ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7844).

(4)

الفضل بن دكين الكوفي، واسم دكين: عمرو بن حماد بن زهير التيمي، مولاهم الأحول أبو نعيم الملائي، مشهور بكنيته، ثقة، ثبت، من التاسعة، وهو من كبار شيوخ البخاري. ع. التقريب (رقم: 5401).

(5)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(6)

عبيد الله بن موسى بن أبي المختار بن باذام العبسي الكوفي، أبو محمد، ثقة، كان يتشيع، من التاسعة، قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري. ع. التقريب (رقم: 4345).

(7)

سيار بن عبد الرحمن الصدفي المصري، صدوق، من السادسة. د ق. التقريب (رقم: 2716).

(8)

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة، تُكلم فيه بلا حجة، من السابعة. ع. التقريب (رقم:401).

(9)

رواه الفريابي في القدر برقم (195) بنحوه.

(10)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (108) بنحوه.

(11)

عمر بن الخطاب السِجِسْتاني، نزيل الأهواز القُشيري، صدوق، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم: 4889).

(12)

محمد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي، الدمشقي، الحرستاني. أبو مالك. مات سنة:(228 هـ) حدث عن: الأوزاعي، وإسماعيل بن عياش، وغيرهما. روى عنه: محمد بن عوف الطائي، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهما. المحدث، المعمر، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أخرج حماد بن مالك مقدار أربعين حديثا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فأخبر أبو مسهر بذلك، فأنكر، وقال: لم يدرك ابن جابر. وسئل عنه أبو حاتم، فقال: شيخ. انظر: الجرح والتعديل (3/ 149)(رقم: 648)، والسير (10/ 416) (رقها: 116).

ص: 115

ابن عبيد العنسي

(1)

، ثنا أبي

(2)

قال: سمعت مصعب بن سعد

(3)

يقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله يقول: "مَنْ جَاءَ بِثَلَاثٍ وَلَمْ يَأْتِ بِالرِّابِعَةِ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَشَهِدَ أَنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّهُ مَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ، ولَم يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه"

(4)

.

وبه قال: حدثنا محمد بن عوف

(5)

، ثنا أبو مالك حماد بن مالك، ثنا إسماعيل بن حماد

(6)

، عن أبيه

(7)

، عن عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع، ذكر عن مصعب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(8)

.

32 -

وبه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة

(9)

، ثنا الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد

(10)

، عن عمرو بن شعيب

(11)

، عن أبيه

(12)

، عن

(1)

إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبيد العنسي الشامي. أبو العبيس، روى عن: أبيه، روى عنه: أبو مالك حماد بن مالك الحرستاني، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. انظر: الجرح والتعديل (2/ 185)(رقم: 628)، والثقات (8/ 89) (رقم: 12378).

(2)

عبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسي الدمشقي. روى عن: مصعب بن سعد بن أبي وقاص، روى عنه: ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن. انظر: الجرح والتعديل (5/ 260)(رقم: 1226) والثقات (7/ 87)(رقم: 9126).

(3)

مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني، ثقة، من الثالثة، أرسل عن عكرمة بن أبي جهل. ع. التقريب (رقم: 6688).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة ب رقم (131) وأبدل: (ولم يؤمن) ب: (ويؤمن). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 60): إسناده ضعيف.

(5)

محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي، ثقة حافظ، من المحادية عشرة. دعس. التقريب (رقم: 6202).

(6)

إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الأشعري، مولاهم الكوفي، صدوق، من الثامنة. د ت س. التقريب (رقم: 436).

(7)

حماد بن أبي سليمان مسلم الأشعري، مولاهم أبو إسماعيلى الكوفي، فقيه، صدوق، له أوهام، من الخامسة، ورمي بالإرجاء. بخ م 4. التقريب (رقم: 1500).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (132) قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 61): إسناده ضعيف.

(9)

هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، صاحب التصانيف.

(10)

هشام بن سعد المدني، أبو عباد أو أبو سعيد، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع، من كبار السابعة، خت م 4. التقريب (رقم: 7294).

(11)

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، من الخامسة. ر 4. التقريب (رقم: 5050).

(12)

شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده، من الثالثة. ر 4. التقريب (رقم: 2806).

ص: 116

جده

(1)

، عن عمرو بن العاص قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف عليهم فقال: "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكمْ بِاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَلَنْ يُؤْمِنَ أَحَدٌ حَتَّى ئؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّه"

(2)

.

رواه ابن خريمة

(3)

، وأبو يعلى

(4)

: لهشام

(5)

، ورواه آخره سعيد بن منصور

(6)

عن عبد الحميد بن سليمان

(7)

، عن أبي حازم

(8)

، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله. ورواه ابن خزيمة: لأنس بن عياض

(9)

، وغيره، عن أبي حازم، وهو في الأول من أمالي الكناني

(10)

.

33 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا حسين بن الأسود

(11)

، ثنا عمرو العنقزي

(12)

، ثنا عبد الأعلى مولى بني زهرة

(13)

، عن الشَّعْبيّ

(14)

، قال: أتينا عُدي بن حاتم فقلنا: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْأَقْدَارِ كلِّهَا خَيْرِهَا وَشرِّهَا، وَحُلْوِهَا وَمرِّهَا"

(15)

.

(1)

محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي الطائفي، مقبول، من الثالثة. د ت س. التقريب (رقم: 6037).

(2)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (133) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 61): إسناده حسن رجاله كلهم ثقات.

(3)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (7340) بنحوه. وقال حسين سليم أسد - محقق مسنده - (13/ 326): رجاله ثقات وإستاده حسن.

(5)

هو: هشام بن سعد المدني.

(6)

سعيد بن منصور بن شعبة أبو عثمان الخراساني، نزيل مكة، ثقة، مصنف، وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 2399).

(7)

عبد المحميد بن سليمان الخزاعي الضرير، أبو عمر المدني، نزيل بغداد، ضعيف، من الثامنة. ت ق. التقريب (رقم: 3764).

(8)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة، عابد، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 2489).

(9)

أنس بن عياض بن ضمرة، أو عبد الرحمن الليثي، أبو ضممرة المدني، ثقة، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 564).

(10)

عمر بن إبراهيم بن أحمد البغدادي الكتاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

الحسين بن علي بن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد، صدوق، يخطئ كثيرًا، لم يثبت أن أبا داود روى عنه، من الحادية عشرة. ت. التقريب (رقم: 1331).

(12)

عمرو بن محمد العَنْقَزي، أبو سعيد الكوفي، ثقة، من التاسعة. خت م 4. التقريب (رقم: 5108).

(13)

عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي، صدوق يهم، من السادسة. 4. التقريب (رقم: 3731).

(14)

عامر بن شراحيل الشَعبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(15)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (135) وقال (تشهد) دون زيادة الألف. ورواه ابن ماجه في سننه برقم (87).

ص: 117

34 -

وبه قال: حدثنا الحصن بن علي

(1)

، ثنا عبد الله بن صالح

(2)

، ثنا الليث بن سعد

(3)

، حدثني خالد بن يزيد

(4)

، عن سعيد بن أبي هلال

(5)

، عن عبد الملك بن عبد الله

(6)

، عن عيسى بن هلال الصدفي

(7)

، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الْعَبْدَ يَلْبَثُ

(8)

مُؤْمِنًا أَحْقَابًا وَأَحْقَابًا

(9)

، ثمَّ يَمُوتُ وَاللهُ عَلَيْهِ سَاخِطٌ

(10)

، وَإنَّ الْعَبْدَ يَلْبَثُ كَافِرًا أَحْقَابًا وَأَحْقَابًا، ثُمَّ يَمُوتُ وَاللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ"

(11)

.

= بنحوه. وقال الألباني ظلال الجنة (1/ 62): إسناده ضعيف جدًّا، عبد الأعلى مولى بني زهرة هو ابن أبي المساور، قال الحافظ: متروك وكذبه ابن معين. والحسين بن الأسود هو ابن علي بن الأسود العجلي أبو عبد الله الكوفي مختلف فيه، وقال الحافظ: صدوق يخطئ كثيرًا.

(1)

الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي الخلال الحُلواني، نزيل مكة، ثقة، حافظ، له تصانيف، من الحادية عشرة. خ م د ت ق. التقريب (رقم: 1262).

(2)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(3)

الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة، ثبت، فقيه، إمام مشهور، من السابعة. ع. (رقم: 5684).

(4)

خالد بن يزيد الجمحي، ويقال: السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري، ثقة، فقيه، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 1691).

(5)

سعيد بن أبي هلال الليثي، مولاهم أبو العلاء المصري، قيل: مدني الأصل، وقال ابن يونس: بل نشأ بها. صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 2410).

(6)

عبد الملك بن عبد الله التجيبي، ذكره المزي في تلاميذ عيسى بن هلال الصدفي المصري. انظر: تهذيب الكمال (23/ 54).

(7)

عيسى بن هلال الصدفي المصيري، صدوق، من الرابعة. بخ د ت س. التقريب (رقم: 5337).

(8)

اللبث واللباث: المكث. لسان العرب (2/ 182).

(9)

الحقبة من الدهر: مدة لا وقت لها. والحقبة، بالكسر: السنة، والجمع حقب وحقوب. والحقب والحقب: ثمانون سنة، وقيل أكثر من ذلك؛ وجمع الحقب حقاب، وحكى الأزهري في الجمع أحقابا. والحقب: الدهر، والأحقاب: الدهور؛ وقيل: الحقب السنة، عن ثعلب. انظر: لسان العرب (1/ 326).

(10)

السخط: ضد الرضا، وسخط الشيء: كرهه. وسخط: أي غضب. لسان العرب (7/ 312 - 313).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (136) بلفظه. والطبراني في معجمه الأوسط برقم (8801) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 62): إسناده ضعيف عيسى بن هلال الصدفي أورده ابن أبي حاتم برواية جمع عنه ولم يذكره جرحًا ولا تعديلًا وقد وثقه ابن حبان فقط فهو مجهول الحال. وعبد الملك بن عبد الله لم أعرفه. وسعيد بن أبي هلال كان اختلط. وعبيد بن صالح لم أعرفه أيضا.

ص: 118

35 -

وبه قال: حدثنا هشام بن عمار

(1)

، ثنا سليمان بن عتبة أبو الربيع السلمي

(2)

قال: سمعت يونس بن حلبس

(3)

، يُحدث عن أبي إدريس

(4)

، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَبْلُغُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ

(5)

حَيَّ يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لم يَكُنْ لِيُخْطِئَه، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ"

(6)

.

36 -

وبه قال: حدثنا أبي

(7)

، ثنا أبي

(8)

، ثنا شبيب

(9)

قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "لَا يجدُ عَبْدٌ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَه، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ"

(10)

. شبيب هو ابن بشر البجلي أبو بشر، هو في الثاني من فوائد ابني أبي دجانة.

37 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص

(11)

، عن سعد، قال رسول الله: "مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضىَ الله لَه، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ تَركهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ

(12)

، وَمِنْ شقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ

(1)

هشام بن عمار بن نُصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق، مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، وقد سمع من معروف الخياط لكن معروف ليس بثقة. خ 4. التقريب (رقم: 7303).

(2)

سليمان بن عتبة بن ثور بن يزيد بن الأخنس، أبو الربيع الداراني، صدوق، له غرائب، من السابعة. قد ق. التقريب (رقم: 2592).

(3)

يونس بن ميسرة بن حلبس وقد ينسب لجده، ثقة، عابد، معمر، من الثالثة. د ت ق. التقريب (رقم: 7916).

(4)

عائذ الله بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء. ع. التقريب (رقم: 3115).

(5)

أي خالص الإيمان ومحضه وكنهه. النهاية لابن الأثير (1/ 415).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (246). ورواه أحمد في مسنده برقم (27490) بنحوه. قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 110): حديث صحيح رجاله ثقات على ضعف في هشام ولكنه قد توبع ولحديثه شواهد.

(7)

عمرو بن الضحاك بن مخلد البصري، ولد أبي عاصم النبيل، ثقة، كان على قضاء الشام، من الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم:5052).

(8)

الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، ثقة، ثبت، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 2977).

(9)

شَبِيب بن بشر، أبو بشر البجلي الكوفي، صدوق، يخطئ، من الخامسة. ت ق. التقريب (رقم: 2738).

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (247)، والضياء في المختارة برقم (2197). قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 110): إسناده حسن.

(11)

محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (25).

(12)

الاستخارة: طلب الخيرة في الشيء، وهو استفعال منه. يقال استخر الله يخر لك. ومنه دعاء الاستخارة "اللهم خر

ص: 119

سَخَطُهُ

(1)

بِمَا قَضَى اللَّهُ لَهُ". رواه الترمذي وقال حديث غريب

(2)

.

38 -

عن العلاء بن عبد الرحمن

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "لَا تَنْذِرُوا

(5)

، فَإِنَّ النَّذْرَ لَا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، وَإنَّما يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيل"

(6)

. حديث حسن صحيح

(7)

.

39 -

عن طاووس

(8)

، عن ابن عباس، قال رسول الله:"لَوْ كَانَ شيءٌ سابِقًا القدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْن، وَإذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْتَسِلُوا". قال الترمذي: حديث صحيح غريب

(9)

، ورواه مسلم

(10)

.

40 -

قال محمد بن إسحاق بن خريمة: حدثنا يونس بن عبد الأعلى

(11)

، ثنا بشر

(12)

، عن أبي المهدي سعيد بن سنان

(13)

، ح

لي" أي اختر لي أصلح الأمرين، واجعل لي الخيرة فيه. النهاية لابن الأثير (2/ 91).

(1)

السخط: الكراهية للشيء وعدم الرضا به. النهاية لابن الأثير (2/ 350).

(2)

رواه الترمذي في سننه (4/ 24) برقم (2151) وقال: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضًا: حماد بن أبي حميد وهو أبو إبراهيم المديني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.

(3)

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، أبو شِبْل المدني، صدوق، ربما وهم، من الخامسة. رقم 4. التقريب (رقم: 5247).

(4)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، مولى الحرقة، ثقة، من الثالثة. ر م 4. التقريب (رقم: 4046).

(5)

إذا أوجبت على نفسك شيئا تبرعا؛ من عبادة، أو صدقة، أوير ذلك. النهاية لابن الأثير (5/ 39).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا، (3/ 1261)، برقم (5/ 1640). والنسائي في سننه برقم (3805).

(7)

رواه الترمذي في سننه (3/ 164) برقم (1538).

(8)

طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، مولاهم الفارسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

(9)

رواه الترمذي في سننه (3/ 465) برقم (2062) بنحوه.

(10)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقى، (4/ 1719) برقم (42/ 2188) بنحوه.

(11)

يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(12)

بشر بن بكر التنيسي، أبو عبد الله البجلي، دمشقي الأصل، ثقة، يغرب من التاسعة. خ د س ق. التقريب (رقم: 677).

(13)

سعيد بن سنان الحنفي أو الكندي، أبو مهدي الحمصي، متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 2333).

ص: 120

وحدثنا الحسين بن موسى أو الحسين بن موسى بن أبي معاوية البزار المصري

(1)

، ثنا بشر بن بكر، حدثني سعيد وهو بن سنان، عن أبي الزاهرية

(2)

، عن كثير بن مرة

(3)

، عن ابن الديلمي

(4)

أنه لقي سعد بن أبي وقاص فقال له: "إني شككت في بعض أمر القدر فحدثنا لعل الله يجعل لي عندك فرجًا، قال: نعم يا ابن أخي، إن الله لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرًا من أعمالهم، ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبًا ينفقه في سبيل الله حتى يُنْفِدَهُ لا يُؤمن بالقدر خيره وشره لم يُتقبل منه، ولا عليك أن تلقى عبد الله بن مسعود"، فدفع ابن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود فقال له: يا أبا عبد الرحمن إني شككت في بعض أمر القدر فحدثني لعلى الله يجعل لي عندك منه فرجًا، فقال له مثل ما قال سعد بن أبي وقاص، فقال ابن مسعود: ولا عليك أن تلقى أبي بن كعب، فدفع ابن الديلمي إلى أبي بن كعب فقال ابن الديلمي: يا أبي بن كعب إني شككت في أمر القدر فحدثني لعل الله يجعل لي عندك منه فرجًا، فقال له مثل مقالة أصحابه، فقال: ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت، فدفع ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت، فقال: أي زيد إني شككت في بعض أمر القدر فحدثني لعل الله أن يجعل لي عندك منه فرجًا، فقال زيد بن ثابت: نعم يا ابن أخي إني سمعت رسول الله يقول: "إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ عَذَّبَهمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ إياهم خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنَّ لامْرِئٍ جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُنْفِدَهُ، وَلَا يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِ دَخَل النَّارَ"

(5)

. قال يونس: فدفع ابن

(1)

لعل المراد به اسمين الأول: شيخ ابن خزيمة الذي يعرف بالرواية عنه. الحسن بن موسى الأشيب. فلم أقف على شيخ لابن خريمة بهذا الاسم، ولم أقف على ترجمة بهذا الاسم. وعليه فالأقرب للصواب هو: الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، قاضي الموصل وغيرها، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1288).

والثاني: هو القاسم بن حمدان، أبو معاوية البزاز، روى عن صالح بن سهيل. روى عنه: أبو بكر الشافعي. انظر: تاريخ بغداد (14/ 435)(رقم: 6846).

(2)

حدير الحضرمي، أبو الزاهرية الحمصي، صدوق، من الثالثة. ر م د س ق. التقريب (رقم: 1153).

(3)

كثير بن مرة الحضرمي الحمصي، ثقة، من الثانية، ووهم من عده في الصحابة. ر 4. التقريب (رقم: 5631).

(4)

عبد الله بن فيروز الديلمي، أخو الضحاك، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(5)

لم أقف على الحديث عند ابن خزيمة ولعله في كتابه المفقود "القدر". ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1588) من طريق: عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، به. بنحوه. وقال محقق الإبانة (4/ 144): صحيح. وضعف إسناده؛ لضعف عبد الله بن صالح.

ص: 121

الديلمي في كلها.

رواه جعفر الفريابي في كتاب القدر

(1)

، وراوه بعضه أبو داوود الطيالسي

(2)

في حديث زيد بن ثابت، وأبو داود السجستاني

(3)

، وابن ماجه

(4)

.

41 -

قال البخاري في التاريخ: أبو موسى الحكمي

(5)

، قال شبابة

(6)

: ثنا الحسن بن حبيب

(7)

، نا الحجاج بن فرافصة

(8)

، عن عمرو بن أبي سفيان

(9)

: كنا عند مروان فجاء أبو موسى الحكمي فقال له مروان: هل كان للقدر ذكر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ مُتَمَسِّكَةً بِمَا هيَ فِيهِ مَا لَمْ تُكَذِّبْ بِالْقَدَرِ"

(10)

.

42 -

وقال أبو أحمد الحاكم

(11)

في كتاب الكنى

(12)

- في ترجمة أبي موسى الأشعري -: أنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزار

(13)

، ثنا

(1)

رواه الفريابي في القدر برقم (192) بلفظه وأبدل (جبل) بـ (مثل)، وبرقم (190) و (191) بنحوه.

(2)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (619).

(3)

رواه أبو داود في سننه برقم (4699).

(4)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (77) وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 930).

(5)

أبو موسى الحكمي، يعد في الصحابة، روى عنه: عمرو بن أبي سفيان. انظر: إكمال الإكمال لابن نقطة (2/ 352)(رقم:1751).

(6)

شبابة بن سوار المدائني، أصله من خراسان، يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة، ثقة، حافظ، رمي بالإرجاء، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 2733).

(7)

الحسن بن حبيب بن نَدَبَة التميمي، وقيل غير ذلك، البصري الكوسج، لا بأس به، من التاسعة. قد س. التقريب (رقم: 1223).

(8)

حجاج بن فُرافِصة الباهلي البصري، صدوق، عابد، يهم، من السادسة د س. التقريب (رقم: 1133).

(9)

عمرو بن أبي سفيان بن أَسيد بن جارية، الثقفي المدني، حليف بني زهرة، وقد ينسب إلى جده، ويقال عمر، ثقة من الثالثة، خ م د س. التقريب (رقم: 5039).

(10)

التاريخ الكبير للبخاري - بحواشي المطبوع - (9/ 69) برقم (646).

(11)

محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري، الكرابيسي، الحاكم، أبو أحمد (290 أو قبلها - 378 هـ) سمع من: إمام الأئمة ابن خزيمة، وابن أبي داود، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، العلامة، الثبت، محدث خراسان، قال الحاكم: كان أبو أحمد من الصالحين الثابتين على سنن السلف، ومن المنصفين فيما نعتقده في أهل البيت والصحابة. انظر: السير (16/ 370 - 376)(رقم: 267).

(12)

تم تحقيق جزء منه، وآخره مفقود، وهذا الموضع المقتبس منه لم أقف عليه في المطبوع، ولعله في الجزء المفقود.

(13)

محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان العقيلي، الدمشقي. أبو بكر. مات سنة:(316 هـ) حدث عن: هشام بن عمار، ومحمود بن خالد، وغيرهما. حدث عنه: أبو أحمد بن عدي، وأبو أحمد الحاكم، وغيرهما. الإمام،

ص: 122

هشام يعني بن عمار

(1)

، نا معاوية وهو ابن يحيى الأَطْرَابُلُسِيّ

(2)

، ثنا أَرْطَاة بن المنذر

(3)

، عن ابن أبي البكرات

(4)

، عن أبي موسى الأشعري قال: ذُكر أمر القدر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إِنَّ أُمَّتِي لَا تَزَال مُسْتَمْكِنَةً مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يُكَذّبُوا بِالْقَدَرِ، فَإِذَا كَذَّبُوا بِالْقَدَرِ فَإِنَ ذَلِكَ هَلَاكُهُمْ"

(5)

.

ثم ذكر أبو أحمد حديث أبي موسى الحكمي من تاريخ البخاري في الكنى المجردة ولم يزد على ما فيه شيئًا.

43 -

عن الحسن

(6)

عن أبى هريرة رفعه: "اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعبد النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكنْ أَغْنَى النَّاسِ،

"

(7)

الحديث. رواه الترمذي وقال: "غريب، والحسن لم يمسمع عن أبي هريرة شيئا وروى عن الحسن قوله"

(8)

.

وروى قوله بمعناه: "اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكنْ أَعبد النَّاسِ" من حديث وَاثِلَة بنِ الأَسْقَع

(9)

، عن أبي هريرة في آخر جزء الحَوْرَاني

(10)

، رواه ابن ماجه

(11)

.

= المحدث، مسند دمشق، صدوق مشهور. وقد كان أبو أحمد الحاكم يغلط في نسبه، وينسبه إلى جد جده. انظر: السير (14/ 428)(رقم: 235)، وتاريخ الإسلام (7/ 313) (رقم: 271).

(1)

هشام بن عمار الخطيب، صدوق، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(2)

معاوية بن يحيى الطرابلسي، أبو مُطيع، أصله من دمشق أو حمص، صدوق له أوهام، من السابعة، س ق. التقريب (رقم: 6773).

(3)

أرطأة بن المنذر بن الأسود الأَلهاني، أبو عدي الحمصي، ثقة، من السادسة. بخ د س ق. التقريب (رقم: 298).

(4)

عمرو بن سفيان بن أبي البكرات. ذكره ابن معين في تاريخه - رواية الدارمي (ص: 232): من شيوخ يوسف بن خالد السمثي.

(5)

رواه الطبراني في مسند الشاميين برقم (692)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1527) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 204): أبو البكرات تابعي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(6)

الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار الأنصاري، مولاهم، ثقة، فقيه، فاضلى، مشهور، وكان يرسل كثيرًا، ويدلس، هو رأس أهل الطبقة الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1227).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (8095).

(8)

رواه الترمذي في سننه (4/ 127) برقم (2305).

(9)

واثلة بن الأسقع كعب الليثي، صحابي مشهور، نزل الشام. ع. التقريب (رقم: 7379).

(10)

أحمد بن إبراهيم بن أيوب أبو بكر الحوراني. مات سنة: (299 هـ). روى عن: عثمان بن أبي شيبة، وعقبة بن مكرم. وروى عنه: أبو بكر بن أبي دجانة، وأخوه أبو زرعة بن أبي دجانة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 875)(رقم: 3).

(11)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4217). وقال الألباني: صحيح. انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 840).

ص: 123

44 -

عن ابن أبي نُشبة واسمه يزيد

(1)

عن أنس مرفوعًا: "ثَلَاثٌ مِنْ أَصْلِ الْإِيمَانِ" وذكر فيها: "وَالْإِيمَانُ بِالْأَقْدَارِ كُلِهَا"

(2)

.

ورواه أبو عُبيد

(3)

في الرسالة في الإيمان

(4)

، وأبو داوود

(5)

، وقال علي المديني

(6)

: حديث غريب لم أسمعه إلا من حديث أبي معاوية، ولا نعرف ابن أبي نُشبة

(7)

.

45 -

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: حدثنا أبو موسى

(8)

، ثنا عبد الرحمن بن مَهدي

(9)

، ثنا هشام بن سعد

(10)

، عن سعيد بن أبى هلال

(11)

، عن أبي الأسود الدِّيْلِي

(12)

قال: جلست مجلسًا بالبصرة ذكروا فيه القدر فأمرضوا قلبي، فأتيت عمران بن حصين فقلت، إني جلست مجلسًا ذكروا فيه القدر فأمرضوا قلي فهل أنت بمحدثي عنه؟ قال: "نعم والله الذي لا إله إلا هو لو أن الله عذب أهل السموات وأهل الأرض لعذبهم حين يعذبهم وهو غير ظالم

(1)

يزيد بن أبي نُشْبة، السلمي، مجهول، من الخامسة د. التقريب (رقم: 7785).

(2)

الإيمان بالقدر أصل الإيمان بالأمر وهو نظام التوحيد، فمن كذب بالقدر نقض تكذيبه إيمانه. روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم الجوزية (ص: 61).

(3)

القاسم بن سلّام البغدادي، أبو عبيد، الإمام المشهور، ثقة، فاضل، مصنف، من العاشرة، ولم أر له في الكتب حديثا مسندًا، بل من أقواله في شرح الغريب. خت د ت. التقريب (رقم: 5462).

(4)

رواه القاسم بن سلام في الإيمان برقم (28) بنحوه.

(5)

رواه أبو داود في سننه برقم (2532) بنحوه. ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 373).

(6)

علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، مولاهم أبو الحسن بن المديني، بصري، ثقة، ثبت، إمام أعلم أهل عصره

بالحديث وعلله، حتى قال البخاري: ما استصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني. وقال فيه شيخه ابن عيينة: كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني. وقال النسائي: كأن الله خلقه للحديث. عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه، من العاشرة. خ ت س فق. التقريب (رقم: 4760).

(7)

لم أقف على قوله فيما بين يدي من المصادر.

(8)

يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري، مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، ثبت، حافظ، عارف بالرجال والحديث قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه. من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4018).

(10)

هشام بن سعد المدني، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(11)

سعيد بن أبي هلال الليثي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(12)

أبو الأسود الدِيْلي، ويقال الدُؤَلي البصري، اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان، ويقال: عمرو بن ظالم، ويقال: بالتصغير فيهما، ويقال: عمرو بن عثمان أو عثمان بن عمرو، ثقة، فاضل، مخضرم. ع. التقريب (رقم: 7940).

ص: 124

لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته أوسع من ذلك، ولو كان لك مثل أحد ذهبًا فأنفقته ما يقبل الله مند حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، وستأتي المدينة فتلقى مما ابن مسعود وأُبي بن كعب، فجلست في حلقة فيها ابن مسعود وأبي بن كعب فقلت لأبي: أبا المنذر إني جلست مجلسًا بالبصرة فذكروا فيه القدر فأمرضوا قلبي، فهل أنت محدثي عنه؟ قال: نعم والله الذي لا إله إلا هو لو أن الله عذب أهل السموات وأهل الأرض لعذبهم حين يعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو كان لك مثل أحد ذهبًا فأنفقته ما تقبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، ثم قال لابن مسعود: حدث أخاك يا أبا عبد الرحمن فقال مثل ذلك"

(1)

.

46 -

وقال ابن خريمة: حدثنا محمد بن يحيى

(2)

، ثنا أبو صالح

(3)

، حدثني معاوية

(4)

، أن أبا الزَّاهِرِيَّة

(5)

حدثه عن كثير بن مرة

(6)

، عن ابن الدَّيْلَمِيّ

(7)

أنه لقي سعد بن أبي وقّاص وقال: إني شكَكْت في بعض أمر القدر فحدثني لعل الله يجعل عندك فرجًا، قال:"نعم يا ابن أخي، إن الله لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرًا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرئ مثل أحد ذهبًا ينفقه في سبيل حتى يُنْفِدَهُ لم يؤمن بالقدر خيره وشره لم يقبل الله منه، ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود، فذهب ابن الدَّيْلَمِيّ إلى عبد الله بن مسعود فقال له مثل مقالته لسعد، فقال له مثل ما قال سعد له، قال ابن مسعود: ولا عليك أن تلقى أُبي بن كعب، فذهب ابن الدَّيْلَمِيّ إلى أُبيّ بن كعب فقال له مثل مقالته لابن مسعود، فقال له أُبي مثل مقالة صاحبه، قال أُبيّ: ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت، فذهب ابن الدَّيْلَمِيّ إلى زيد بن ثابت، فقال له: إني شكَكْت في بعض أمر القدر فحدثني لعل الله يجعل لي عندك منه فرجًا، قال زيد: نعم يا ابن أخي، إني سمعت رسول الله يقول: "إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لهَمْ، وَلَوْ رحمَهُمْ كَانَتْ

(1)

رواه الفريابي في القدر برقم (151)، والأجري في الشريعة برقم (423) بنحوه.

(2)

محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة، حافظ، جليل، من الحادية عشرة. خ 4. التقريب (رقم: 6387).

(3)

عبد الله بن صالح بن محمد الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(4)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(5)

حدير الحضرمي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (40).

(6)

كثير بن مرة الحضرمي، الحمصي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (40).

(7)

عبد الله بن فيروز الديلمي، أخو الضحاك، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

ص: 125

رَحْمَتُهُ إِياهُم خَيْرًا لهم مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنَّ لامْرِئٍ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُنْفِذَه، لَا يُؤْمِن بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّه دَخَلَ النِّارَ"

(1)

.

في الثاني من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنْبَاري

(2)

.

47 -

وقول ابن مسعود: "مَنْ كَفَرَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ بِالله"

(3)

في حديث.

48 -

في مسند أبي داوود الطيَالسِي: حدثنا جعفر هو ابن الزبير الحنفي

(4)

، عن القاسم

(5)

، عن أبي أمامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُل الجنَّةَ عَاقٌّ وَلَا مَنَّانٌ

(6)

وَلَا مُكَذِّبٌ بِالْقَدَرِ"

(7)

.

49 -

في الثاني من القطيعيات عن ابن عباس رفعه: "كَانَ بَدْءُ هَلاكِ الأمَمِ مِنْ قَبْلُ الْقَدَرُ، وَإنَّكمْ تبْلُونَ بهمْ، فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَسَلُوهُمْ أَوْ فَكُونُوا أَنْتُم السَّائِلِينَ وَلا تُمَكِّنوهُمْ مِنَ الْمَسْأَلةِ"

(8)

.

50 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقّاص

(9)

، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى اللِّهُ لَه، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ تَركهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَسخَطُهُ بِمَا

(1)

رواه الأجري في الشريعة برقم (373) و (424)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (1962)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (357) بنحوه.

(2)

محمد بن جعفر الأنباري البندار، كان سماعه صحيحًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7). ولم أقف عليه في الأول من حديثه وفي المنتقى - مخطوط -.

(3)

رواه الفريابي في القدر برقم (295)، والأجري في الشريعة برقم (462)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1703) رووه عن: الحسن، وأبدلوا (بالله) بـ (بالإسلام).

(4)

جعفر بن الزبير الحنفي، أو الباهلي الدمشقي، نزيل البصرة، متروك الحديث، وكان صالحًا في نفسه، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 939).

(5)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، صاحب أبي أمامة، صدوق، يُغرب كثيرًا، من الثالثة. بخ 4. التقريب (رقم: 5470).

(6)

مَنَّان قيل: صيغة مبالغة من مَنَّ علي: كثير المنّ وتعديد النعمة والفضل على من أحسن إليه. وقيل: مَنْ لا يُعطي شيئًا إلّا فخر به على من أعطاه له. معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 2130).

(7)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1227)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (431).

(8)

رواه القطيعي في الجزء الرابع من الفوائد المنتقاة العوالي من حديثه (ل 20)(مخطوط) برقم (73). ورواه الحارث في مسنده برقم (745) وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (370) بنحوه.

(9)

محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقها (25).

ص: 126

قَضَى اللَّهُ لَهُ". رواه إسحاق بن راهويه

(1)

، والترمذي وقال: غريب

(2)

.

51 -

ذكر أبو القاسم بن بشران

(3)

في السابع من أماليه ما ذكره سليمان بن عتبة أبو الربيع

(4)

، عن يونس بن ميسرة بن حلبس

(5)

، عن أبي إدريس الخولاني

(6)

، عن أبى الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ عَاقٌّ وَلَا مَنَّانٌ، وَلَا مُكَذِّبٌ بِالْقَدَرِ، وَلَا مُدْمِن خمرٍ"

(7)

.

52 -

وذكر فيه ما ذكره عبد الرحمن بن زياد الافريقي

(8)

، عن عبد الرحمن بن رافع

(9)

، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:"اللِّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ، وَالْعِفَّةَ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ". رواه البخاري في الأدب

(10)

.

53 -

وذكر ابن بشران في السابع من أماليه، لإسماعيل بن أبي زياد

(11)

، عن أبان

(12)

، عن أنس بن مالك قال: "مَشَى رَسُولُ اللَّهِ وَمَعَهُ الْمُهَاجِرِونَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءَ،

(1)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده.

(2)

رواه الترمذي في سننه برقم (2151) وقال (4/ 24): .. لا نعرفه إلا من حديث "محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضا: حماد بن أبي حميد وهو أبو إبراهيم المديني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث. ورواه أحمد في مسنده برقم (1444) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 279): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، .. وفيه محمد بن أبي حميد وقال ابن عدي: ضعفه بين على ما يرويه وحديثه مقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وقد ضعفه أحمد والبخاري وجماعة. وضعفه الألباني في الضعيفة (4/ 377).

(3)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(4)

سليمان بن عتبة بن الأخنس، صدوق، له غرائب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(5)

يونس بن ميسرة بن حلبس، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(6)

عائذ الله بن عبد الله، كان عالم الشام بعد أبي الدرداء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(7)

رواه أبو القاسم بن بشران في الجزء الأولى من أماليه برقم (466)، وابن ماجه في سننه برقم (3376) ولم يذكر إلا (مدمن خمر)، وأحمد في مسنده برقم (27484) ولم يذكر (ولا منان). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (45/ 477): حسن لغيره دون قوله: "ولا مكذب بقدر"، فقد تفرد بها سليمان بن عتبة الدمشقي، وهو ممن لا يحتمل تفرده.

(8)

عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم الإفريقي، قاضيها، ضعيف في حفظه، من السابعة، وكان رجلًا صالحًا. بخ د ت ق. التقريب (رقم: 3862).

(9)

عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري، قاضي إفريقية، ضعيف، من الرابعة. بخ د ت ق. التقريب (رقم: 3856).

(10)

برقم (307) وزاد (والأمانة وحسن الخلق) ضعفه الألباني في ضعيف الأدب المفرد (ص: 42).

(11)

إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، من الثامنة: ي 4. التقريب (رقم 473).

(12)

أبان بن أبي عياش فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، متروك، من الخامسة. د. التقريب (رقم: 142).

ص: 127

فَلَمَّا قَامَ بِالْبَابِ إِذَا الْأَنْصَارُ جُلُوسٌ فِيهِ، فَقَالَ: أَمُؤمِنُونَ؟ فَسَكَتَ القَوْمُ ثُمَّ أَعَادَهَا، فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهمْ لَمؤمِنونَ، وَإنَّا لَمَعَهُمْ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَتَرْضَوْنَ بِالْقَضَاءِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "أَتَصْبِرُونَ عَلَى الْبَلَاءِ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أتشكرون في الرخاء؟ " قالوا: نعم قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "مُؤْمِنونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ"، فَجَلَسَ"

(1)

.

54 -

وذكر ابن بشران في الجزء الحادي عشر من أماليه، لجُنَادة بن أبي أمية

(2)

عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث:"مَا أُعْطِيكُمْ شيْئًا وَمَا أَمْنَعُكُمُوه، إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ، أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْت، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ فَاللَّهُ أَعْطَاه، وَمَنْ حُرْمَتُهُ فَاللَّهُ حَرَمَه، وَارْضَوْا بِقَضَاءِ اللَّهِ، .. " الحديث

(3)

. في إسناده عبيد الله بن عدي الكندي

(4)

، عن بكر بن خنيس

(5)

.

55 -

عن عمرو بن شعيب

(6)

، عن سعيد بن المسيب

(7)

، عن رافع بن خدَيْج

(8)

، عن

(1)

رواه أبو القاسم بن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (494). ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (9427) من طريق: أبو يحيى الحماني، عن يوسف بن ميمون، عن عطاء، عن ابن عباس، بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 54): رواه الطبراني في الأوسط، وله في الكبير:"فقال عمر في آخرهم: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومم ذاك؟ "فقال عمر: نرجو ثوابًا من الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مؤمنون ورب الكعبة". وفي إسناده يوسف بن ميمون، وثقه ابن حبان، والأكثر على تضعيفه.

(2)

جُنَادة بن أبي أمية الأزدي، أبو عبد الله الشامي، يقال اسم أبيه: كبير، مختلف في صحبته. فقال العجلي: تابعي ثقة. قال ابن حجر: والحق أنهما: اثنان صحابي وتابعي متفقان في الاسم وكنية الأب وقد بينت ذلك في كتابي في الصحابة ورواية جنادة الأزدي عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن النسائي، ورواية جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت في الكتب الستة. ع. التقريب (رقم:973).

(3)

رواه أبو القاسم بن بشران في الجزء الأولى من أماليه برقم (730).

(4)

عبيد الله بن عدي بن عدي الكندي، يروي عن: هشام بن حسان، روى عنه: أبو جعفر النفيلي. انظر: الثقات (8/ 404)(رقم:14107).

(5)

بكر بن خُنيس، كوفي، عابد، سكن بغداد، صدوق، له أغلاط، أفرط فيه ابن حبان، من السابعة. ت ق. التقريب (رقم: 739).

(6)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(7)

سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، من كبار الثانية، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه. ع. التقريب (رقم: 2396).

(8)

رافع بن خديج بن رافع بن عدي الحارثي الأوسي الأنصاري، صحابي جليل، أول مشاهده أحد ثم الخندق. ع. التقريب (رقم: 1861).

ص: 128

النبي صلى الله عليه وسلم: "سَيَكُونُ فِي أمَّتِي قَوْمٌ يَكْفُرُونَ بِاللِّهِ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، قَالَ: قُلْتُ: يَقُولُونَ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ ويَكْفُرُونَ بِبَعْضِهِ"، قَالَ: فَقُلْتُ: يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: الخَيْرُ مِنَ اللَّهِ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ، يَقْرَؤُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ، فَيَكْفرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقُرْآنِ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ فَمَا يَلْقَى أمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخ، فَيُمْسَخُ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، ثُمَّ يَكُونُ خَسْف، أَقَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْه، الْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ، كَثِيرٌ - أو قال - شَدِيدٌ غَمُّه، ثُمَّ بَكَى رَسولُ اللَّهِ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ، فَقِيلَ: يَا رَسولَ اللَّهِ، مَا هَذَا الْبُكَاءُ؟ قَالَ:"رَحْمَةً لَهُم الْأَشْقِيَاء، لِأَنّ مِنْهُم الْمُجْتَهِدُون وَمِنْهُم الْمُتَعَبِّدُون، مَعَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلِ مِنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ، وَضَاقَ بحمْلِهِ ذَرْعًا، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ" فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْإِيمَان بِالْقَدَرِ؟ قَالَ:"أَنْ تؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ، وَتُؤْمِنَ بِالجنَّةِ وَالنَّارِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الخلْقِ، ثُمَّ خَلَقَ الخلْقَ لَهُمَا، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلْجَنَّةِ، وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلنَّارِ عَدْلًا مِنْه، فَكُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا قَدْ فُرِغ لَهُ وَصَائِرٌ إِلَى مَا خلِقَ لَهُ "فَقلْتُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسولُهُ". رواه الطبراني

(1)

وجعفر الفريابي

(2)

، وأبو القاسم البغوي في معجمه

(3)

، والعقيلي

(4)

في عطية بن عطية، وأبو مسلم الكشي

(5)

في سننه

(6)

، والطلمنكي

(7)

في كتاب الأصول

(8)

، وأبو أحمد الحاكم في عاشر فوائده

(9)

.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (4270) بنحوه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد (7/ 198): رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث. وقال ابن أبي حاتم الرازي في علل الحديث (6/ 618): فسمعت أبي يقول: هذا حديث عندي موضوع.

(2)

رواه الفريابي في القدر برقم (223) و (225) بنحوه.

(3)

رواه البغوي في معجمه برقم (721) بنحوه.

(4)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 357) بنحوه.

(5)

إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، الكجي، أبو مسلم (نيف وتسعين ومئة - 292 هـ) سمع في الحداثة من: أبي عاصم النبيل، وحجاج بن نصير، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الآجري، وغيرهما. وثقه: الدارقطني، وغيره. وكان عالمًا بالحديث وطرقه، عالي الإسناد، صاحب (السنن). انظر: السير (13/ 423 - 425)(رقم:209).

(6)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(7)

أحمد بن محمد المعافري، الطلمنكي. المحدث، الحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(8)

كتاب: "الوصول إلى معرفة الأصول في مسائل العقود في السنة" لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(9)

رواه أبو أحمد الحاكم في فوائده برقم (7) بنحوه.

ص: 129

قال شيخنا أبو العباس بن تيمية: حديث ضعيف بل موضوع.

56 -

أخبرنا إسحاق بن يحيى

(1)

، أنا يوسف بن خليل

(2)

، أنا خليل بن أبي الرجاء

(3)

، أنا الحسن بن أحمد الحداد

(4)

، أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد

(5)

، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا الحسن بن جرير الصُوري

(6)

، نا عبد الرحمن بن عبد الغفار بن عثمان البَيْرُوْتيّ

(7)

قال: حدثتني رَوَاحَة بنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي

(8)

قالت: حدثني أبى

(9)

قال: سمعت سليمان بن حبيب المحَاربيّ

(10)

يقول: حدثني أبو أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "قُلْ: اللهُمَّ إني أَسْأَلُكَ نَفْسًا بِكَ مُطْمَئِنَّةً، تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَرْضَى بِقضَائِكَ، وَتَمنَعُ بِعَطَائِكَ"

(11)

.

57 -

أخبرنا جدي

(12)

، أنا

(1)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين (642 - 725 هـ) سمع من: عيسى الخياط، وابن خليل، وغيرهما. شيخ الحديث بالظاهرية وكان فيه كيس وانطباع وتودد، وله أصول مليحة اعتنى بتحصيلها، تفرد بأشياء ورحل إليه. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 168).

(2)

يوسف بن خليل بن قراجا، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(3)

خليل بن بدر أبي الرجاء بن ثابت الأصبهاني، الراراني، الصوفي. أبو سعيد (500 - 596 هـ) سمع من: أبي علي الحداد، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق. وغيرهما. حدث عنه: أبو موسى بن عبد الغني، ويوسف بن خليل، وغيرهما. الشيخ الجليل، المسند، شيخ الشيوخ. انظر: السير (21/ 269)(رقم: 142).

(4)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالمًا ثقةً، صدوقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني، الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

الحسن بن جرير الصوري الزنبقي، البزاز. أبو علي. مات سنة:(283 هـ) حدث عن: سلام المدائني، وسعيد بن منصور، وغيرهما. وعنه: علي بن أبي العقب، والطبراني، وغيرهما. الإمام، المحدث. انظر: السير (13/ 442)(رقم: 217).

(7)

عبد الرحمن بن عبد الغفار بن عفان البيروتي. حدث عن رواحة بنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي بسندها إلى أبي أمامة - بهذا الحديث -. انظر: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (14/ 297).

(8)

رواحة بنت أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي البيروتية. حدثت عن: أبيها. روى عنها: عبد الرحمن بن عبد الغفار بن عثمان البيروتي. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (69/ 157).

(9)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(10)

سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب الداراني، القاضي بدمشق، ثقة، من الثالثة. خ د ق. التقريب (رقم: 2544).

(11)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (7490) وفي مسند الشاميين برقم (1598) وقال الألباني: ضعيف. انظر: الضعيفة (9/ 56).

(12)

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

ص: 130

ابن البخاري

(1)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(2)

، وأخبرنا جدّي، أنا ابن عبد الدائم

(3)

. أنا ابن يَعِيش

(4)

قالا: أنا هبة الله الحريري

(5)

، أنا البَرْمَكِيّ

(6)

، أنا ابن بخيت

(7)

، ثنا عبد الغافر بن سلامة

(8)

ثنا يحيى بن بن عثمان

(9)

، ثنا محمد بن حُمَيْرٍ

(10)

، عن بشر بن جَبَلة

(11)

، عن كليب بن وائل

(12)

، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ أَوْ خَاصَمَ فِيهِ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ أَوْ جَحَدَ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ"

(13)

.

(1)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(2)

عمر بن محمد البغدادي، ويعرف لابن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(3)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

علي بن محمد بن علي بن يعيش، أبو الحسن (519 - 598 هـ). سمع من: زاهر بن طاهر، وهبة الله بن الطبر، وغيرهما. روى عنه ابن خليل، وابن عبد الدائم، وغيرهما. شيخ متميز نبيل، عالي الإسناد، انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1152)(رقم:466).

(5)

هبة الله بن أحمد بن عمر البغدادي، الحريري. المعروف لابن الطبر، أبو القاسم (435 - 531 هـ). سمع من: أبي إسحاق البرمكي، وأبي طالب العشاري، وغيرهما. حدث عنه: ابن عساكر، وأبو موسى المديني، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المقرئ، مسند القراء والمحدثين، ثقة، صدوق، قال الذهبي في السير: "قال ابن الجوزي: كان صحيح السماع، قوي البدن، ثبتا،

". انظر: السير (19/ 593 - 594)(رقم: 343). وتاريخ الإسلام (11/ 558)(رقم: 53).

(6)

إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، ثم البغدادي، الحنبلي. أبو إسحاق (361 - 445 هـ) سمع من: أبي بكر القطيعي، وإسحاق بن سعد النسوي، وغيرهما. حدث عنه: أبو غالب الشيباني، وأبو منصور الفراء، وغيرهما. بقية المسندين، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقًا،

انظر: السير (17/ 605 - 606)(رقم: 405).

(7)

محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت العكبري، البغدادي، الدقاق. أبو بكر. مات سنة:(372 هـ) حدث عن: محمد بن جرير الطبري، وأبي القاسم البغوي، وغيرهما. حدث عنه: عبد الوهاب بن برهان الغزال، وأبو إسحاق البرمكي، وغيرهما. الشيخ، العالم، الثقة، المحدث، قال البغدادي: وكان ثقه. وله جزء مشهور طبرزدي. انظر: تاريخ بغداد (3/ 409)(رقم: 1023)، والسير (16/ 334) (رقم: 242).

(8)

عبد الغافر بن سلامة بن أحمد الحضرمي، الحمصي. أبو هاشم. مات سنة:(330 هـ) حدث عن: كثير بن عبيد، ويحيى بن عثمان، وغيرهما. روى عنه: الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهما. المحدث، الحجة، قال الخطيب البغدادي: وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (12/ 448)(رقم: 5782)، والسير (15/ 294) (رقم: 136).

(9)

يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي الحمصي، صدوق، عابد، من العاشرة. د س ق. التقريب (رقم: 7604).

(10)

محمد بن حمير بن أنيس السَليحي الحمصي، صدوق، من التاسعة. خ مد س ق. التقريب (رقم: 5837).

(11)

بشر بن جَبَلة، محهول، من شيوخ بقية، من الثامنة. مد. التقريب (رقم: 679).

(12)

كليب بن وائل التيمي البكري المدني، نزيل الكوفة، صدوق، من الرابعة. خ د ت. التقريب (رقم: 5663).

(13)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1502)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1111)، وأبو الفضل =

ص: 131

58 -

حديث أبي العلاء بن الشِخّير

(1)

، عن أحدِ بني سليم

(2)

: "أَنَّ اللهَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَا أَعْطَاهُ، فَمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَه، بَارَكَ اللهُ لَهُ فِيهِ، وَوَسَّعَه، وَمَنْ لم يَرْضَ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ". رواه الإمام أحمد

(3)

.

59 -

قال محمد بن جعفر الخرائطي أبو بكر

(4)

: حدثنا العطاردي

(5)

، ثنا حفص بن غياث النخعي

(6)

، عن عاصم الأحول

(7)

قال: سمعت الحسن

(8)

يقول: "إِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ أَجَلًا، وَقَدَّرَ بَلَاءً، وَقَدَّرَ مُصِيبَةً، وَقَدَّرَ مُعَافَاةً، فَمَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ"

(9)

.

وقال لبيد:

لا يَسْتَطِيعُ النّاسُ مَحْوَ كِتَابِه

أَنَّى وَلَيسَ قَضَاؤهُ بمُبَدَّلِ

(10)

.

= الزهري في حديثه برقم (207) بنحوه. وفيه بشر بن جبلة (مجهول). وذكره ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية برقم (2946) من طريق: أبي الربيع، عن سوار بن مصعب الكوفي، عن كليب، عنه. بنحوه. وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ (ص: 350): وسوار هذا هو الذي يقال له: سوار المؤذن، ويقال: سوار الأعمى، يروي المناكير عن المشاهير. وذكره ابن عدي في الكامل (4/ 533) في ترجمة سوار بن مصعب.

(1)

يزيد بن عبد الله بن الشِخّير العامري، أبو العلاء البصري، ثقة، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 7740).

(2)

مبهم.

(3)

رواه أحمد بن حنبل في مسنده برقم (20279) قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (33/ 403): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، وجهالته لا تضر.

(4)

محمد بن جعفر بن محمد السامري، الخرائطي. أبو بكر مات سنة:(327 هـ) سمع: الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وغيرهما. حدث عنه: أبو علي بن مهنا الدراني والقاضي يوسف الميانجي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الصدوق، المصنف. قال ابن ماكولا: صنف الكثير، وكان من الأعيان الثقات. صاحب كتاب (مكارم الأخلاق)، وكتاب (مساوئ الأخلاق)، وكتاب (اعتلال القلوب)، وير ذلك. انظر: السير (15/ 267 - 268)(رقم: 115).

(5)

أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي، أبو عمر الكوفي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح، من العاشرة، لم يثبت أن أبا داود أخرج له. د. التقريب (رقم: 64).

(6)

حفص بن غِياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي القاضي، ثقة، فقيه، تغير حفظه قليل في الآخر، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 1430).

(7)

عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من الرابعة، لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية. ع. التقريب (رقم:3060).

(8)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(9)

رواه الآجري في الشريعة برقم (468)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1695) و (1709) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1254) بنحوه.

(10)

هو بيت شعر للبيد بن ربيعة العامري من قصيدة مطلعها:

ص: 132

وقال كعب بن زُهير:

فَقُلتُ خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبا لَكُمُ

فَكُلُّ مَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ مَفعُولُ

(1)

.

وقال قُسْطا بن لُوقا اليوناني البَعْلَبَكِّي

(2)

في كتاب الآداب المستخرج من كتب الفلاسفة: "وقالو ليس على ذي العقل النظر في القدر الذي لا يدري ما يأتيه منه مما لا يأتيه، ولكن عليه الاجتهاد والأخذ بالحزم والقوة"

(3)

.

وقال شيخنا في الاستغاثة الكبرى: "العرب كلهم كانوا يثبتون القدر، ويقرون بأن الله خالق كل شيء، وربه، ومليكه"

(4)

.

وقال خَشْرم العاملي

(5)

:

مضى قدرٌ بالرزقِ قبلكَ سالفٌ

فليس مع الأقدار فيك حويلُ

(6)

.

وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة

(7)

:

وَلَا تَقولَنَّ لِشَيْئٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ

قَدْ قَدَّرَ اللهُ مَا كُلُ امْرِئٍ لَاقِ

(8)

.

= لِلهِ نافِلَةُ الأجَلِّ الأفْضَلِ

ولَهُ العُلى وأثيتُ كلِّ مؤتَّلِ.

انظر: ديوان لبيد بن ربيعة العامري (ص: 81).

(1)

هو بيت شعر من قصيدة - البردة - مطلعها:

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ

مُتَيَّمٌ إِثرَها لم يُفدَ مَكبولُ

انظر: ديوان كعب بن زهير (ص: 65). وأبدل (سبيلي) بِـ (طريقي).

(2)

قسطا بن لوقا البعلبكي. مات نحو سنة: (300 هـ)، فيلسوف رياضي، رومي الأصلى. كان فصيحا باليونانية، جيد العبارة بالعربية. ترجم كثيرًا من الكتب القديمة. وله تصانيف كثيرة، منها "الفلاحة اليونانية" و "الفصل بين الروح والنفس"، وغيرهما. وكان في أيام المقتدر بالله العباسي. وتوفي في أرمينية. انظر: الأعلام للزكلي (5/ 196 - 197).

(3)

انظر: كليلة ودمنة (ص: 260)، ولباب الآداب لأسامة بن منقذ (1/ 46) بمعناه.

(4)

الاستغاثة في الرد على البكري لابن تيمية (ص: 158).

(5)

لم أقف له على ترجمة.

(6)

هو بيت شعر من قصيدة مطلعها:

وهَبكَ ملكتَ الشرقَ والغربَ قادرًا

ألم يكُ ما يُجدي عليك قليلُ.

انظر: مضاهاة أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب (ص: 57). وأبدل (فيك) بِـ (فيه).

(7)

ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب، الأخيلية من بني عامر بن صعصعة. ماتت سنة:(80 هـ) شاعرة فصيحة ذكية مشهورة. كانت من أشعر النساء، لا يقدم عليها في الشعر غير الخنساء. انظر: تاريخ الإسلام (2/ 878)(رقم: 106)، والأعلام للزكلي (5/ 249)، والشعر والشعراء (1/ 439).

(8)

هو بيت شعر من قصيدة مطلعها: =

ص: 133

وقال متمم هو ابن نويرة

(1)

:

أتى قدر الرحمن للأزد إنهم

وعبس عليها راكب متلببُ

(2)

.

وقال أَرْطَاة بن سُهَيَّة المري

(3)

:

لا تَتْعَبَنَّ فإنَّ الرِّزْقَ عَنْ قَدَرٍ

يَأْتِيكَ طَالِبُهُ عَنْ غير مِيعَاد

(4)

.

وقال ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى:

يَا للرِّجَال لِصَرْفِ الدَّهْر وَالْقدَرِ

وَمَا لِشَيءٍ قَضَاهُ اللهُ مِنْ غَيْرِ

(5)

.

وقال سعد بن ناشِب التميمي

(6)

:

سَأَغْسِلُ عَنِّي الْعَارَ بِالسَّيْفِ جَالِبًا

عَلَيَّ قَضَاءُ اللَّهِ مَا كَانَ جَالِبَا

(7)

= أَبَعْدَ عُثْمَانَ تَرْجُو الخَيْرَ أُمَّتَه

وكانَ آمنَ مَنْ يَمْشِي عَلَى سَاقِ.

انظر: ديوان ليلى الأخيلية (ص: 92).

(1)

متمم بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي. أبو نهشل. مات: (نحو 30 هـ) صحابي، وكان شاعر محسنا فحلا، من أشراف قومه، اشتهر في الجاهلية والإسلام. وكان قصيرا أعور، أشهر شعره رثاؤه لأخيه مالك. ولم يقل أحد مثل شعره في المراثي التي رثي بها أخاه قال أبو عمر: فأما مالك فقتله خالد بن الوليد، واختلف كثير من الصحابة وغيرهم فيه: هلال قتل مرتدا أو مسلما؟ وأما متمم فلم يختلف في إسلامه. انظر: أسد الغابة (5/ 48) و (5/ 54)، والأعلام للزكلي (5/ 274).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

أرطأة بن زفر بن عبد الله بن مالك بن شداد المري الغطفاني أبو الوليد. مات بعد: (65 هـ). ويعرف بابن سُهَيَّة، وهي أمه - بنت زامل -، شاعر قديم من فرسان الجاهلية، معمر، عاش قريبا من نصف عمره في الإسلام وأدرك خلافة عبد الملك بن مروان ودخل عليه وعمره 130 سنة، وأنشده من شعره. وعمي قبيل وفاته. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (3/ 8)، والأعلام للزكلي (1/ 288).

(4)

هو بيت شعر من قصيدة مطلعها:

اطْلُبْ كَفافًا فما في الأرض مِنْ أَحَدٍ

نالَ الكَفَافَ عَلى تَقْوَى وإرْشَادِ.

انظر: شعر أرطأة بن سهية المري (ص: 89)، ومضاهاة أمثال كليلة ودمنة بما أشبهها من أشعار العرب (ص: 56).

(5)

مطلع قصيدة لورقة بن نوفل:

يَا لِلرِّجَالِ وَصَرْفِ الدَّهْرِ وَالْقَدَرِ

وَمَا لِشَيءٍ قَضَاهُ اللهُ مِنْ غِيَرِ

حَتَّى خَدِيجَةُ تَدْعُوني لِأُخبِرَهَا

وَمَا لَهَا بَخَفِيِّ الْغَيْبِ مِنْ خَبَرِ.

انظر: دلائل النبوة للبيهقي (2/ 150)، البداية والنهاية (3/ 11). وأبدل (لصرف) بِـ (وصرف).

(6)

سعد بن ناشب بن معاذ بن جعدة المازني التميمي: مات: (نحو 110 هـ). شاعر، من الفتّاك المردة. من أهل البصرة. اشتهر في العصر المرواني. انظر: الأعلام للزكلي (3/ 88).

(7)

هو بيت شعر من قصيدة مطلعها: =

ص: 134

وقال إبراهيم بن كنف النبهاني

(1)

:

فَكَيْفَ، وكُلٌّ لَيْسَ يَعْدُو حِمَامَهُ

وَمَا لامْرِئٍ عَمَّا قَضَى اللهُ مُزْحِلُ

(2)

.

60 -

قال حرب بن إسماعيل الكرماني

(3)

: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء

(4)

، قال: ثنا جويرية

(5)

، قال: سأل رجلٌ قتادةَ عن القدر فقال: "رأي العرب أحب إليك أم رأي العجم؟ " فقال الرجل: "لا بل رأي العرب". قال قتادة: "فإن العرب لم تزل في جاهليتها وإسلامها تثبت القدر"، ثم تمثل ببيت من الشعر:

مَا كَانَ قَطْعِي هَوْلُ كُلَّ تَنُوفَةٍ

(6)

إِلَّا فِي كِتَابٍ قَدْ خَلَا مَسْطُورُ

(7)

61 -

قال إسحاق بن راهويه

(8)

: أنبأ

= فإن تهدموا بالغدر داري فإنها

تراث كريم لا يخاف العواقبا

انظر: الأمثال لابن سلام (ص: 117)، والعقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي (2/ 329)، وشرح ديوان الحماسة لأبي علي الأصفهاني (ص: 52).

(1)

إبراهيم بن كُنَيْف النبهاني، شاعر إسلاميّ. انظر: الأعلام للزكلي (1/ 58).

(2)

هو بيت شعر من قصيدة مطلعها:

تعزّ فإن الصبر بالحرّ أجمل

وليس على رَيْب الزمان مُعَوَّل.

انظر: التذكرة الحمدونية لبهاء الدين البغدادي (4/ 301)، وجواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب لأحمد الهاشمي (2/ 270).

(3)

حرب بن إسماعيل الكرماني، الفقيه. أبو "محمد مات سنة:(280 هـ) روى عن: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهما. روى عنه: أبو حاتم الرازي، وأبو بكر الخلال، وغيرهما. الإمام، العلامة، قال الذهبي:"مسائل حرب من أنفس كتب الحنابلة، وهو كبير في مجلدين". قال الخلال: كان رجلًا جليلًا. انظر: السير (13/ 244 - 245)(رقم:127).

(4)

عبد الله بن محمد بن أسماء أبو عبيد الضُبَعي، أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، جليل، من العاشرة. خ م د س. التقريب (رقم: 3577).

(5)

جويرية بن أسماء بن عبيد الضُبَعي البصري، صدوق، من السابعة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 988).

(6)

التنوفة: القفر من الأرض وأصل بنائها التنف، وهي المفازة، والجمع تنائف؛ وقيل: التنوفة من الأرض المتباعدة ما بين الأطراف، وقيل: التنوفة التي لا ماء بها من الفلوات ولا أنيس وإن كانت معشبة، وقيل: التنوفة البعيدة وفيها مجتمع كلإ ولكن لا يقدر على رعيه لبعدها. التنوفة: الأرض القفر، وقيل البعيدة الماء. انظر: لسان العرب (9/ 18).

(7)

رواه حرب في مسائله (3/ 1330)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (551)، وابن بطة في الإبانة الكبرة برقم (1792).

(8)

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو محمد بن راهويه المروزي، ثقة، حافظ، مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، ذكر =

ص: 135

يحيى بن يحيى

(1)

، أنبأ ابن لهيعة

(2)

، عن عمارة بن غزية

(3)

، عن عبد الملك بن سعيد بن سُويد

(4)

، عن أبي حميد

(5)

، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أَجْمِلُوا

(6)

فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ

(7)

لِمَا كُتِبَ لَهُ"

(8)

.

62 -

عن زُبَيْدٍ اليَامِيِّ

(9)

، عن ابن مسعود، رفعه في حديث:"لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ إلا وقد كتب الله رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجملُوا فِي الطَّلَبِ"

(10)

. رواه ابن راهويه

(11)

.

= أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير. خ م د ت س. التقريب (رقم: 332).

(1)

يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي، أبو زكريا النيسابوري، ثقة، ثبت، إمام، من العاشرة. خ م ت س. التقريب (رقم: 7668).

(2)

عبد الله بن لَهِيعة الحضرمي، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

عمارة بن غَزِيّة بن الحارث الأنصاري المازني المدني، لا بأس به، وروايته عن أنس مرسلة، من السادسة. خت م 4. التقريب (رقم: 4858).

(4)

عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني، ثقة، من الثالثة. م د س ق. التقريب (رقم: 4182).

(5)

أبو حميد السّاعدي، صحابي مشهور، اسمه: المنذر بن سعد بن المنذر، أو ابن مالك، وقيل اسمه: عبد الرحمن، وقيل: عمرو، شهد أحدًا وما بعدها. ع. التقريب (رقم: 8065).

(6)

أجمل في طلب الشيء: اتأد واعتدل فلم يفرط. انظر: لسان العرب (11/ 127).

(7)

ميسر لما خلق له: أي مهيأ مصروف مسهل. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 296)، ولسان العرب (5/ 295).

(8)

لم أجده في مسند إسحاق بن راهويه، ولعله في الجزء المفقود منه. ورواه ابن ماجه في سننه برقم (2142) بنحوه. وذكر:"ربيعة بن أبي عبد الرحمن "بين عمارة وعبد الملك. قال الألباني: صحيح. انظر: الصحيحة (2/ 565). ورواه ابن أبي عاصم في سننه برقم (418)، والبزار في مسنده برقم (3719)، والحاكم في المستدرك برقم (2133)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 265)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (233)، وفي السنن الكبرى برقم (10403) بنحوه.

(9)

زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة، ثبت، عابد، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 1989).

(10)

رواه البغوي في شرح السنة برقم (4111) و (4112) و (4113)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (34332) بنحوه. وابن حبان في صحيحيه برقم (3239)، والحاكم في المستدرك برقم (2134)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (10404) من طريق: محمد بن المنكدر، عن جابر. بمعناه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه الحاكم في المستدرك برقم (2135) و (7924)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (10405) من طريق: أبي الزبير، عن جابر. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه البزار في مسنده برقم (2914) من طريق: قدامة بن زائدة بن قدامة، عن أبيه، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة. بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 71): رواه البزار، وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.

(11)

لم أجده في مسند إسحاق بن راهويه، ولعله في الجزء المفقود منه.

ص: 136

[و] هو في الأول من حديث أبي الحسن المزِكِّي

(1)

، وفيه معنى من حديث (ق)

(2)

[عن] أبي الزبر، عن جابر.

63 -

وقال إسحاق بن راهويه: أنبأ المِلائِيِّ

(3)

، ثنا سفيان

(4)

، عن أبي حازم

(5)

، عن عمرو بن شعيب

(6)

، عن أبيه

(7)

، عن جده

(8)

، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يُؤْمِن عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"

(9)

. رواه ابن أبي عاصم

(10)

، عن يعقوب بن حميد

(11)

، عن ابن أبي جازم

(12)

وأنس بن عياض

(13)

عن أبي حازم.

64 -

أخبرنا شبل

(14)

، أنا ابن أبي عمر

(15)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(16)

، أنا ابن البَنَّا

(17)

، أنا

(1)

مسدد بن قطن بن إبراهيم النيسابوري، المزكي. أبو الحسن مات سنة:(301 هـ) سمع من: جده لأمه بشر بن الحكم، وإسحاق بن راهويه، وغيرهما. حدث عنه: أبو حامد بن الشرقي، ودعلج السجزي، وغيرهما. الإمام، المحدث، المأمون، القدوة، العابد، ثقة. قال الحاكم: كان مزكي عصره المقدم في الزهد والورع. انظر: السير (14/ 119 - 120)(رقم: 63)، وتاريخ الإسلام (4517) (رقم: 65).

(2)

رواه بن ماجه في سننه برقم (2144) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 531).

(3)

الفضل بن دكين الكوفي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(4)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11)

(5)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(6)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(7)

شعيب بن محمد بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(8)

محمد بن عبد الله بن العاص السهمي الطائفي، مقبول، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (6985). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (11/ 566): حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (134). قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 61): إسناده حسن.

(11)

يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، نزيل مكة، وقد ينسب لجده، صدوق، ربما وهم، من العاشرة. عخ ق. التقريب (رقم: 7815).

(12)

عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني، صدوق، نقيه، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 4088).

(13)

أنس بن عياض بن ضمرة، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(14)

هو: شبل بن حمدان.

(15)

عبد الرحمن بن محمد المقدسي، كان عديم النظير علمًا، وعملًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(16)

عمر بن محمد البغدادي، ويعرف بابن طبرزذ. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(17)

أحمد بن الحسن البنّاء. الثقة، مسند بغداد، عالي السند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

ص: 137

النَّرْسِيّ

(1)

، أنا أبو بكر الوَرَّاق

(2)

، أنا ابن أبي داود

(3)

، نا الهمَدَاني

(4)

أنا ابن وهب

(5)

، أخبرني عمر بن محمد

(6)

: أن سليمان بن مهران

(7)

حدثه قال: قال عبادة بن الصامت: ادعوا إليَّ ابني - وهو يموت - لعلي أخبره بما سمعت من رسول الله، سمعت رسول الله يقول:"أَوَّلَ شَيْء خَلَقَهُ اللهُ مِنْ خَلْقِهِ الْقَلَم، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَقَالَ: يَا رَبِّ مَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: الْقَدَرَ. قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: فَمَن لَم يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشرِّهِ أَحْرَقَهُ اللهُ بِالنَّارَ"

(8)

.

65 -

قال ابن وهب: أخبرني ابن لهيعة

(9)

، عن يزيد بن أبي حبيب

(10)

، عن عبادة بن الصامت نحو ذلك، إلا أنه قال: "اكْتُبْ، قَالَ: فَكَتَبَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ

(11)

"

(12)

.

66 -

أخبرنا أبو الحجاج

(13)

، أنا ابن الدَّرْجِيّ

(14)

، أنبأنا الصَّيْدَلانِيّ

(15)

، أنا الصَّيرفي

(16)

، أنا الأَعْرج

(17)

، أنا ابن فُوْرَك

(18)

، أنا ابن أبي عاصم

(19)

، ثنا محمد بن مصفى

(20)

،

(1)

محمد بن أحمد بن النرسي. كان صدوقًا، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(2)

محمد بن إسماعيل المستملي الوراق. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(3)

عبد الله بن سليمان السجستاني. الحافظ الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(4)

أحمد بن سعيد الهمداني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(5)

عبد الله بن وهب القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(6)

عمر بن محمد بن الخطاب المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(7)

سليمان بن مهران الأسدي الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه ابن وهب في القدر برقم (26) بنحوه.

(9)

عبد الله بن لَهِيعة الحضرمي، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(10)

يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء واسم أبيه سويد، واختلف في ولائه، ثقة فقيه، وكان يرسل، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7701).

(11)

الأمر الحادث. انظر: لسان العرب (13/ 364).

(12)

رواه ابن وهب في القدر برقم (27).

(13)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الإمام المقدم والحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(14)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(15)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(16)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(17)

محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(18)

عبد الله بن محمد بن فورك الأصبهاني الإمام الكبير، المقرئ، مسند أصبهان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(19)

أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني أبو بكر بن أبي عاصم.

(20)

محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، من العاشرة. د س ق. التقريب =

ص: 138

ثنا بقية بن الوليد (1)، عن معاوية بن سعيد (2)، حدثني عبد الله بن السائب (3)، عن عطاء بن أبي رباح (4) قال: سألت الوليد بن عبادة (5): كيف كان وصية أبيك حين حضرته الوفاة؟ قال: أي بني سمعت رسول الله يقول: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ. قَالَ: اكْتُبْ. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ يَا رَبِّ؟ قَالَ: اكْتبِ الْقَدَرَ، فَجَرَى الْقَلَمُ فِي تِلْكَ السِّاعَةِ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ"(6)(7).

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم، رواه (ت) لعطاء وقال:"حسن صحيح غريب"(8).

وقال عبد الرحمن بن علي بن علقمة (9):

= (رقم: 6304).

(1)

بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي، أبو يُحْمِد، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء، من الثامنة. خت م 4. التقريب (رقم: 734).

(2)

معاوية بن سعيد بن شريح التُجِيبي، المصري، ويقال معاوية بن يريد، مقبول، من السابعة. ت. التقريب (رقم: 6757).

(3)

عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي، أبو محمد المدني، ابن أخت نمر، وثقه النسائي، من الرابعة. بخ دت. التقريب (رقم: 3338).

(4)

عطاء بن أبي رَبَاح، واسم أبي رباح: أسلم القرشي، مولاهم المكي، ثقة، فقيه، فاضل، لكنه كثير الإرسال، من الثالثة، وقيل: إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه. ع. التقريب (رقم: 4591).

(5)

الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري المدني، أبو عبادة، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ثقة، من كبار الثانية. خ م ت س ق. التقريب (رقم: 7430).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (104)، والفريابي في القدر برقم (425)، والشاشي في مسنده برقم (1192)، والآجري في الشريعة برقم (439)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1446)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (486)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1097)، والضياء في المختارة برقم (429) بنحوه. وقال الضياء: إسناده حسن. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 49): حديث صحيح، رجاله موثقون، ومعاوية بن سعيد وثقه ابن حبان وروى عنه جمع كثير فالإسناد حسن لولا عنعنة بقية، لكنه يتقوى

بجملة من الطرق والمتابعات.

(7)

في هذه الأحاديث بيان أن القلم أمر بالكتابة عند أول خلقه، ولم يكن هناك فاصلًا بين خلقه وبين الكتابة، وهذا هو القول الراجح، ولم يرد به - أول ما خلق الله القلم - الإخبار عن أولية المخلوقات وإنما أريد الإخبار بأن الكتابة وقعت بعد خلق القلم مباشرة بدون فاصل، ويكون خلق العرش والماء قبل خلق القلم، لأنه في حالة الكتابة كان العرش والماء موجودين، وهما أول المخلوقات على القول الراجع. انظر: شرح العقيدة الواسطية للغنيمان (ص: 387 - 388).

(8)

رواه الترمذي في سننه (5/ 281) برقم (2155) و (3319) بنحوه.

(9)

هو حفيد الشاعر المشهور علقمة الفحل، ولم أقف له على ترجمة.

ص: 139

وَشامِتٌ

(1)

بِي لَا تُخْفَى عَدَوَاتَهُ

إِذَا حِمَامِيّ

(2)

سَاقَتْهُ المِقَادِيرُ

(3)

67 -

حدثنا ابن مصفّى، ثنا بقية، حدثني أَرْطَاة بن المنذر

(4)

، عن مجاهد بن جبر

(5)

، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَم، فَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ. قَالَ: فَكَتَبَ الدُّنْيَا

(6)

وَكُلُ مَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ، رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، فَأَحْصَاهُ عِنْدَهُ فِي الذِّكْرِ. قَالَ: اقْرَأُوا إِنْ شِئْتُمْ {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ

(7)

مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29]، فَهَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ

(8)

مِنْهُ."

(9)

.

68 -

وبه قال: حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر

(10)

، ثنا

(1)

الشماتة: فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 499)، ولسان العرب (2/ 51).

(2)

الحمام، بالكسر: قضاء الموت وقدره. انظر: العين للفراهيدي (3/ 33)، ولسان العرب (12/ 151).

(3)

مطلع قصيدة لعبد الرحمن بن علي بن علقمة:

وَشَامِتٌ بِي لَا يُخْفَى عَدَوَاتَهُ

إِذَا حِمَامِيّ سَاقَتْهُ المِقَادِيرُ

إِذَا تَضَمّنَنِي بَيْتٌ بِرَابيَةِ

آبُوا سِرَاعًا وَأَمْسَى وَهُو مَهْجُورُ

انظر: ديوان علقمة الفحل (ص: 111)، وذكره ابن حجر في الإصابة (5/ 107).

(4)

أرطاة بن المنذر بن الأسود الأَلهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (42).

(5)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة، إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 6481).

(6)

المراد أن الله أمر القلم فكتب، فالله سبحانه وتعالى كما جاء في عدد من الأحاديث - لم يكتب بيده إلا التوراة.

(7)

أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله، وفي التهذيب: أي نأمر بنسخه وإثباته. والنسخ: إبطال الشيء وإقامة آخر مقامه. انظر: لسان العرب (3/ 61).

(8)

فرغ منه أي أتمه، وأنجزه، وأكمله. وأنهاه. انظر: تكملة المعاجم العربية (8/ 52).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (106)، والآجري في الشريعة برقم (339) و (340) و (542) و (745) و (746)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (673)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1365) بنحوه. والبيهقي في القضاء والقدر برقم (242) من طريق: مجاهد، عن ابن عباس. بنحوه، وزاد عليه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 49): "إسناده حسن رجاله ثقات، وفي ابن مصفى كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن وهو وبقية مدلسان وقد صرحا بالتحديث ورواه الأجري في الشريعة (ص: 175) من طريق الربيع بن نافع عن بقية بن الوليد قال: حدثنا أرطأة بن المنذر به. فصح الحديث.

(10)

هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم، أبو بكر بن أبي شيبة صاحب التصانيف.

ص: 140

زيد بن الحباب

(1)

، عن معاوية بن صالح

(2)

، ثنا أيوب أبو زيد الحمصي

(3)

، عن عبادة بن الوليد

(4)

، عن أبيه أنه قال: سمعت رسول الله يقول: "أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ، فَقَالَ: اجْرِ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ"

(5)

.

ذكره ابن خريمة في كتاب القدر، ورواه وقال:"لست أعرف أبا زيد الحمصي بعدالة ولا جرح"

(6)

.

وهو في الرابع عشر من حديث ابن البختري أتم.

وروي من حديث أبي حفصة، عن عبادة. رواه أبو داود

(7)

.

69 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا محمد المثنى

(8)

، ثنا يعمر بن بشر

(9)

، ثنا ابن المبارك

(10)

، عن رباح بن زيد

(11)

، عن عمر بن حبيب

(12)

، عن القاسم بن أبي بَزَّة

(13)

قال:

(1)

زيد بن الحُباب أبو الحسين العُكْلي، أصله من خراسان، وكان بالكوفة، ورحل في الحديث فأكثر منه، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة. ر م 4. التقريب (رقم: 2124).

(2)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(3)

أيوب بن زياد الحمصي. أبو زيد. سمع من: عبادة بن الوليد، روى عنه: معاوية بن صالح. انظر التاريخ الكبير للبخاري (1/ 414)(رقم: 1322).

(4)

عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، ويقال له: عبد الله، ثقة، من الرابعة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 3161).

(5)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (107)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (35922). ورواه الآجري في الشريعة برقم (180) و (346)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1448) مُطولًا. والبزار في مسنده برقم (2687) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 50):"إسناده حسن رجاله ثقات معروفون غير أيوب وهو ابن زيد الحمصي وهو حسن الحديث".

(6)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(7)

رواه أبو داود برقم (4700) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 405).

(8)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

يعمر بن بشر، المروزي الفقيه. أبو عمرو. مات ما بين سنتي:(201 - 210 هـ). سمع من: أبي حمزة السكري، والحسين بن واقد. وروى عنه: أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وغيرهما. من كبار أصحاب ابن المبارك. وثقه الدارقطني. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 233)(رقم: 430).

(10)

عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بني حنظلة، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(11)

رباع بن زيد القرشي، مولاهم الصنعاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(12)

عمر بن حبيب المكي، نزيل اليمن، القاضي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(13)

القاسم بن أبي بَزّة المكي، مولى بني مخزوم، القارئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

ص: 141

سمعت سعيد بن جبير

(1)

يُحدث عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَم، فَأَمَرَهُ فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ"

(2)

(3)

.

70 -

وبه قال ابن أبي عاصم: ثنا دحيم

(4)

، تنا الوليد بن مسلم

(5)

، عن عثمان بن أي العَاتِكة

(6)

، حدثني سليمان بن حبيب المحاربي

(7)

، عن الوليد بن عبادة

(8)

، أنا أباه عبادة بن الصامت لما احتضر سأله ابنه عبد الرحمن فقال: يا أبه أوصني، فقال: اجلسوني يا بني، فأجلسوه، فقال: يا بني اتق الله، ولن تتقي الله حتى تُؤمن بالله، ولن تُؤمن بالله حتى تُؤمن بالقدر خيره وشره وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، سمعت رسول الله يقول:"الْقَدَرُ عَلَى هَذَا، مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا أَدْخَلَهُ الله النَّارَ"

(9)

.

(1)

سعيد بن جبير الأسدي، مولاهم الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(2)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (108)، والفريابي في القدر برقم (65)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2329)، وفي معجمه برقم (69)، وعبد الله بن أحمد في السنة برقم (854)، والدارمي في الرد على الجهمية (ص: 142)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (10)، وفي السن الكبرى برقم (17704)، وفي الأسماء والصفات برقم (803)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 181)، والضياء في المختارة برقم (361)، وقال الألباني في ظلال الجنة:"حديث صحيح رجاله كلهم ثقات غير يعمر بن بشر لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلًا لكنه قد توبع من قبل الإمام أحمد وكفى به حجة". وصححه في صحيح الجامع الصغير (1/ 405).

(3)

وهذه الكتابة كتابة عامة شاملة لم يخرج عنها شيء دقيق ولا جلي بل كل شيء كتب قبل وجوده، وهذا من تمام علم الله جل وعلا.

(4)

عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني، مولاهم الدمشقي، أبو سعيد، لقبه دحيم ابن اليتيم، ثقة، حافظ، متقن، من العاشرة. خ د س ق. التقريب (رقم: 3793).

(5)

الوليد بن مسلم القرشي، مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة. 4. التقريب (رقم: 7456).

(6)

عثمان بن أبي العاتكة سليمان الأزدي، أبو حفص الدمشقي القاص، صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني، من السابعة. بخ د ق. التقريب (رقم: 4483).

(7)

سليمان بن حبيب المحاربي الداراني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(8)

الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، وهو ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (111)، والفريابي في القدر برقم (75)، والآجري في الشريعة برقم (371) و (438)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6318)، وفي مسند الشاميين برقم (1608)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1133). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 52):"حديث صحيح رجاله ثقات غير عثمان بن أبي العاتكة فيه ضعف لكنه يتقوى .. " وذكر له طرق عدة.

ص: 142

71 -

رواه ابن خريمة، عن علي بن سهل الرملي

(1)

، عن الوليد يعني بن مسلم، عن قابوس

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن ابن عباس قال موسى:"يَا رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أحَبُّ إِليْكَ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا، قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَرْضَى، قَالَ: الّذِي يَرْضَى بِمَا أَعْطَيْتُهُ" أو نحو ذلك

(4)

. في الثاني من حديث البغوي.

72 -

أخبرنا أحمد بن إِسْرائيل

(5)

، أنبا عبد العزيز بن عبد

(6)

، أنا أبو طاهر الخُشُوْعِيّ

(7)

، أنا أبو محمد الأَكْفَانِيّ

(8)

، أنا محمد بن مَكي الأَزْدِيّ

(9)

، أنا أحمد بن عبد الله بن حميد بن رُزَيْق

(1)

علي بن سهل بن قادم الرملي، نسائي الأصل، صدوق، من كبار الحادية عشرة. د س. التقريب (رقم: 4741).

(2)

قابوس بن أبي ظَبْيان الجَنْبي الكوفي، فيه لين، من السادسة، بخ د ت ق. التقريب (رقم: 5445).

(3)

حصين بن جندب بن الحارث الجَنْبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (34286)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1129)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (9865)، وأبو عبيد في الخطب والمواعظ برقم (39)، وزهير بن حرب في العلم برقم (86).

(5)

أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إسرائيل السلمي، الدمشقي، المعروف بابن القصاع. أبو بكر. ولد سنة:(666 هـ).

سمع من: الفخر بن البخاري منتقى من الشمائل

، وحضر في الخامسة على عبد العزيز بن عبد، ويحيى بن الصيرفي، وغيرهما. وحدث. سمع منه: الحافظ أبو محمد البرزالي، وذكره في "معجمه". الشيخ الصالح. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 125)(رقم: 31)، والدرر الكامنة (1/ 301) (رقم: 651).

(6)

عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر، كمال الدين، أبو نصر الحارثي، الدمشقي، العدل، المعروف بابن عبد. (589 - 672 هـ) سمع من: الخشوعي، والقاسم ابن عساكر، وغيرهما. وكاد ينفرد بالرواية عنهم. روى عنه: الدمياطي، وابن الخباز، وغيرهما. المسند الجليل. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 243)(رقم: 69).

(7)

بركات بن إبراهيم بن طاهر الدمشقي، الخشوعي، الأنماطي، أبو طاهر (510 - 598 هـ) سمع من: هبة الله بن الأكفاني، وابن طاووس، وغيرهما. حدث عنه: أحمد بن يوسف التلمساني، والبهاء عبد الرحمن، وغيرهما. الشيخ، العالم، المحدث، مسند الشام، قال ابن نقطة: سماعاته وإجازاته صحيحة. وقد روى كتبا كبارا بالسماع وبالإجازة. انظر: السير (21/ 355 - 358)(رقم: 186).

(8)

هبة الله بن أحمد بن محمد الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الأكفاني. أبو محمد (444 - 524 هـ) سمع من: أبي القاسم الحنائي، وطاهر بن أحمد القايني، وغيرهما. وحدث عنه: أبو طاهر السلفي، وأبو طاهر الخشوعي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، قال ابن عساكر: سمعت منه الكثير، وكان ثقةً، ثبتًا، معنيًا بالحديث وجمعه، غير أنه كان عسرا في التحديث،

وقال السلفي: هو حافظ مكثر ثقة. انظر: السير (19، 576 - 578)(رقم: 330).

(9)

محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري أبو الحسين (384 - 461 هـ) سمع من: أحمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي، ومحمد بن أحمد الإخميمي، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخطيب، وهبة الله بن الأكفاني، وغيرهما. المحدث، المسند، وثقه الكتاني. انظر: السير (18/ 253)(رقم: 126).

ص: 143

جدي

(1)

، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين

(2)

بمصر، نا سلمة بن شبيب

(3)

إملاءً، ثنا مروان بن محمد

(4)

، ثنا رباح بن الوليد

(5)

قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة

(6)

، عن أبي يزيد

(7)

، عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ فَقَالَ: رَبِّي وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ"

(8)

.

73 -

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل

(9)

: حدثني أبي، ثنا هُشيم

(10)

، أنبأ منصور يعني ابن زاذان

(11)

، عن

(1)

أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي أبو الحسن. مات سنة: (391 هـ) سمع من: محمد بن يوسف الهروي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن المقرئ، وغيرهما. حدث عنه: عبد العزيز الأزجي، وسبطه أبو الحسين محمد بن مكي، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الثقة، وثقه الصوري. انظر: السير (116/ 552)(رقم: 403).

(2)

عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المهدي المصري الوراق. أبو محمد. مات سنة: (326 هـ) سمع من: سلمة بن شبيب، ويونس الصدفي، وغيرهما. روى عنه: أبو سعيد بن يونس، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، الثقة، الصادق، قال الذهبي: وكان أسند من بقي. وقال: وما علمت في عبد الرحمن جرحًا. انظر: السير (15/ 239 - 240)(رقم: 94).

(3)

سلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري، نزيل مكة، ثقة، من كبار الحادية عشرة. م 4.التقريب (رقم: 2494).

(4)

مروان بن محمد بن حسان الأسدي الدمشقي الطَاطَري، ثقة، من التاسعة. م 4. التقريب (رقم: 6573).

(5)

رباح بن الوليد بن يزيد بن نمران الذَماري، وقلبه بعضهم فقال: الوليد بن رباح، صدوق، من الثامنة. د. التقريب (رقم: 1876).

(6)

إبراهيم بن أبي عبَلة، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(7)

الأردني أو الأزدي، ذكره المزي من شيوخ إبراهيم بن أبي عبلة في تهذيب الكمال (2/ 142). ولم أقف له على ترجمة.

(8)

رواه الطبراني في مسند الشاميين برقم (58)، والضياء في المختارة برقم (446) بنحوه. ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (102) من طريق: إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبو عبد العزيز الأردني، عنه. بنحوه. قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 48):"حديث صحيح ورجال إسناده ثقات غير أبي عبد العزيز الأردني فلم أعرفه وليس هو يحيى بن عبد العزيز الأردني فإنه متأخر الطبقة عن هذا لكن قد تابعه جماعة عن عبادة". ورواه أبو داود في سننه برقم (4700)، والبيهقي في الاعتقاد (1/ 136)، وفي السنن الكبرى برقم (20875)، وفي القضاء والقدر برقم (11)، والضياء في المختارة برقم (336) من طريق: الوليد بن رباح، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي حفصة، عنه. بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 405).

(9)

عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، أبو عبد الرحمن، ولد الإمام، ثقة، من الثانية عشرة. س. التقريب (رقم: 3205).

(10)

هُشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أيي خازم الواسطي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 7312).

(11)

منصور بن زاذان الواسطي، أبو المغيرة الثقفي، ثقة، ثبت، عابد، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 6898).

ص: 144

الحكم بن عتبة

(1)

، عن أبي ظَبْيان

(2)

، عن ابن عباس قال:"أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَم، قَالَ: فَأَمَرَهُ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ، قَالَ: فَكَتَبَ فِيمَا كَتَبَ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1] "

(3)

.

74 -

وقال عبد الله: حدثني أبي، ثنا عفان

(4)

، ثنا همام

(5)

، ثنا عطاء بن السائب

(6)

قال: حدثني أبو ظَيْبان

(7)

أن عليًا وابن عباس قالا: "إِنَّ أَوَّلَ شَيءٍ خَلَقَ الله الْقَلَم، وَأَمَرَ أَنْ يَكْتُبَ، فَالنَّاسُ يَجْرُونَ فِيمَا كَتَبَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"

(8)

.

75 -

وقال عبد الله: حدثني أبي، ثنا جرير

(9)

، عن عطاء

(10)

، عن أبي الضحى

(11)

، عن ابن عباس قال:"أَوَّلُ مَا خَلَقَ رَبِى الْقَلَمَ، ثُمَّ قَالَ: لَهُ اكْتُبْ، قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"

(12)

.

(1)

الحكم بن عُتيبة، أبو محمد الكندي الكوفي، ثقة ثبت فقيه، إلا أنه ربما دلس، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 1453).

(2)

حصين بن جندب بن الحارث الجَنْبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(3)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (872)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (219)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (491) بنحوه.

(4)

عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار البصري، ثقة، ثبت قال ابن المديني: كان إذا شك في حرف من الحديث تركه، وربما وهم. وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، من كبار العاشرة ع. التقريب (رقم: 4625).

(5)

همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، ثقة، ربما وهم، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 7319).

(6)

عطاء بن السائب الثقفي، صدوق، اختلط، سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(7)

حصين بن جندب بن الحارث الجَنْبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(8)

رواه الخلال في السنة برقم (1892) من طريق: عطاء بن السائب عن أبي ظبيان، عن عطية، وابن عباس بنحوه. ولم أقف عليه في السنة لعبد الله.

(9)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، نزيل الري وقاضيها، ثقة، صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه. ع. التقريب (رقم: 916).

(10)

عطاء بن السائب الثقفي الكوفي، صدوق، اختلط، سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(11)

مسلم بن صُبيح الهمداني، أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة، فاضل، من الرابعة. ع. التقريب (رقم:(6632).

(12)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (894) بلفظه، وبرقم (871) بنحوه. والأجري في الشريعة برقم (182) و (349) بنحوه، وزاد عليه.

ص: 145

76 -

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد

(1)

، عن هشام

(2)

يعني الدستوائي قال: حدثني القاسم بن أبي بزة

(3)

قال: حدثني عروة بن عامر

(4)

قال: سمعت ابن عباس يقول: "إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ، فَالْكِتَابُ عِنْدَه، ثُمَّ قَرَأَ {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] "

(5)

رواه ابن خريمة

(6)

: عن أبي موسى

(7)

، عن يحيى بن سعيد

(8)

.

77 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى

(9)

، ثنا نعيم بن حماد

(10)

، ثنا ابن المبارك

(11)

، ثنا رباح بن زيد

(12)

، عن عمر بن حبيب

(13)

، عن القاسم بن أبي بزة

(14)

، عن بن جبير

(15)

، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَوَّلَ شَيءٍ خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَم، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ كُلُّ شَيْءٍ هُوَ كَائِنٌ"

(16)

.

(1)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوْخ التميمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

هشام بن أبي عبد الله سنبر، أبو بكر البصيري الدَسْتَوائي، ثقة، ثبت، وقد رمي بالقدر، من كبار السابعة. ع. التقريب (رقم: 7299).

(3)

القاسم بن أبي بَزّة المكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(4)

عروة بن عامر المكي، مختلف في صحبته، له حديث في الطيرة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. 4. التقريب (رقم: 4564).

(5)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (898).

(6)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(7)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوخ التميمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(10)

نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد الله المروزي، نزيل مصر، صدوق يخطئ كثيرًا، فقيه، عارف بالفرائض، من العاشرة، وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم. خ من د ت ق. التقريب (رقم: 7166).

(11)

عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(12)

رباح بن زيد القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(13)

عمر بن حبيب المكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(14)

القاسم بن أبي بَزّة المكي، القارئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(15)

سعيد بن جبر الأسدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(16)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

ص: 146

78 -

قال إسحاق بن راهويه: أنا جرير

(1)

، عن عطاء بن السائب

(2)

، عن أبي الضحى

(3)

، عن ابن عباس قال: "أَوَّل شَيْءٍ خَلَقَ اللهُ الْقَلَمَ، فَكَتَبَ مَا هُو خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ

(4)

، فَكَبَسَ الْأَرْضَ عَلَيه"

(5)

.

79 -

قال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن المثنى

(6)

، نا أبو عامر

(7)

، ثنا الزبير بن عبد الله

(8)

، حدثني جعفر بن مصعب

(9)

قال: سمعت عروة بن الزبير

(10)

يُحدث عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ يَبْعَثُ مَلَكًا، فَيَدْخُلُ الرَّحِمَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! مَاذَا؟ فَيَقُولُ: غُلامٌ أَوْ جَارِيَةٌ؟ أَوْ مَا شَاءَ الله أَنْ يَخْلُقَ فِي الرَّحِمِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَقُول: شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! مَا أَجَلُهُ؟ وَمَا خَلائِقُهُ؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! مَا رِزْقُهُ؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ مَا خُلُقُهُ وَمَا خَلائِقُهُ

(11)

؟ فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ يُخْلَقُ مَعَة فِي الرَّحِمِ"

(12)

.

(1)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، نزيل الري وقاضيها، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(2)

عطاء بن السائب الثقفي الكوفي، صدوق، اختلط، سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(3)

مسلم بن صُبيح الهمداني، ثقة، فاضل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(4)

النون هو: الحوت. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 90)، ولسان العرب (12/ 41).

(5)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (36003) بنحوه. ولم أقف عليه في مسند إسحاق بن راهويه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(6)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(7)

عبد الملك بن عمرو القيسي أبو عامر العَقَدي، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4199).

(8)

الزبير بن عبد الله بن أبي خالد الأموي، مولاهم يقال له: ابن رهمة، مقبول، من السابعة. مد. التقريب (رقم: 1997).

(9)

جعفر بن مصعب حجازي، هو ابن مصعب بن الزبير، قاله ابن حبان، مقبول، من السادسة. قد. التقريب (رقم: 958).

(10)

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، أبو عبد الله المدني، ثقة، فقيه، مشهور، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4561).

(11)

الخلق - بضم اللام وسكونها -: الدين والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب مما يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة. والخلَاق - بالفتح -: الحظ والنصيب. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 70).

(12)

رواه ابن راهويه في مسنده برقم (873)، والأجري في الشريعة برقم (365)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1400) و (1414)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1053)، وذكره الهيثمي في كشف الأستار عن زوائد البزار برقم (2151) وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد. ورواه البزار في مسنده برقم (1447) من طريق: ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن عبد الله بن مسعود. بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 193): رواه البزار، ورجاله ثقات.

ص: 147

80 -

وقال علي بن الجعد

(1)

: حدثنا عبد الواحد بن سليم البصري

(2)

، سمعت عطاء بن أبي رباح

(3)

قال: سألت ابن عبادة بن الصامت

(4)

كيف كانت وصية أبيد حين حضره الموت؟ قال: جعل يقول: يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَتَّقِ اللَّهَ، وَلَنْ تَبْلُغَ الْعِلْمَ حَتَّى تَعبد اللَّهَ وَحْدَهُ وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قُلْتُ: يَا أَبَهْ كَيْفَ لِي أَنْ أُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ: تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فَإِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمَ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ. فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ بِمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ"

(5)

.

رواه ابن خزيمة

(6)

لأبي داود، وعبّاد بن العوام

(7)

، عن عبد الواحد.

81 -

وروى أوله عثمان بن أبي العاتكة، عن سليمان بن حبيب المحاربي

(8)

، عن الوليد بن عبادة الصامت، عن أبيه، وقال: سمعت رسول الله يقول: "الْقَدَرُ عَلَى هَذَا، مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ"

(9)

.

82 -

أخبرنا ابن معالي

(10)

وابن الرَّضِيّ

(11)

قالا: أنا محمد بن إسماعيل

(12)

،

(1)

علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي، ثقة ثبت، رمي بالتشيع، من صغار التاسعة. خ د. التقريب (رقم: 4698).

(2)

عبد الواحد بن سليم المالكي البصري، ضعيف، من السابعة. ت. التقريب (رقم: 4241).

(3)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة، فقيه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(4)

الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري المدني، وهو ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(5)

رواه علي بن الجعد في مسنده برقم (3444).

(6)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(7)

عباد بن العوام بن عمر الكلابي، مولاهم أبو سهل الواسطي، ثقة، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 3138).

(8)

سليمان بن حبيب المحاربي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(9)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (70).

(10)

أحمد بن محمد بن معالي الزبداني الأصيل ثم الصالحي، أبو العباس. (648 - 733 هـ) سمع من: خطيب مردا، وابن عبد الدائم، وحدث. وسمع منه: المحافظ أبو محمد البرزالي، والشيخ شمس الدين الذهبي، وقال: وكان شيخًا مباركًا فيه خير وسكون. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 142)(رقم: 37).

(11)

أبو بكر بن المحب محمد عبد الرحمن بن محمد المقدسي الصالحي، ابن الرضي القطان. (650 - 738) حضر على: محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، وغيرهما. سمع منه: الذهبي، وأحمد بن عبد الدائم، وغيرهما. الشيخ الصالح، قال البرزالي: وهو فقير حسن من أهل الخير، ومن بيت الرواية ومن حفاظ القرآن العظيم. وخرج له بعض الطلبة أربعين حديثا وحدث بها. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 538)(رقم: 168) والوفيات لابن رافع (7/ 201 - 208).

(12)

محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي، النابلسي، الحنبلي، خطيب مردا. أبو عبد الله (566 - 656 هـ).

ص: 148

أنبتنا فاطمة ابنة سعد الخير

(1)

قالت: أنا زاهر

(2)

، أنا محمد بن محمد بن حمدون

(3)

، أنا أبو عمرو بن حمدان

(4)

، أنبا أبو يعلى، نا الحسن بن عمر بن شقيق

(5)

، نا معتمر بن سليمان

(6)

قال: سمعت أشرسًا

(7)

يحدث عن يوسف

(8)

، عن يزيد الرَّقَاشِيّ

(9)

، عن صالح بن سرج

(10)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ"

(11)

.

83 -

عن أبي خالد الوالبي

(12)

، عن جابر بن سمرة مرفوعًا: "ثَلَاثٌ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنوَاءِ

(13)

،

سمع من: يحيى الثقفي، وعلي بن حمزة الكاتب، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر بن يوسف المقرئ، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم الفزاري، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الفقيه، المسند. قال ابن الحاجب: سألت الحافظ الضياء عنه فقال: دين، خير، ثقة، كثير المروءة، تفقه على شيخنا الموفق. وقال الدمياطي: كان صالحا، صحيح السماع. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 838)(رقم: 313)، والسير له (23/ 325) (رقم: 224).

(1)

فاطمة بنت أبي الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري، البلنسي. أم عبد الكريم (522 - 600 هـ) سمعت من: زاهر بن طاهر، وأبي غالب بن البناء، وغيرهما. حدث عنها: أبو موسى بن الحافظ، ومحمد بن الشاطبي، وغيرهما. الشيخة، الجليلة، المسندة. انظر: السير (21/ 412 - 413)(رقم: 209).

(2)

زاهر بن طاهر الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(3)

محمد بن محمد بن حمدون السلمي النيسابوري. أبو بكر. مات سنة: (455 هـ) سمع من: أبي عمرو بن حمدان وأبي القاسم بن ياسين، وغيرهما. حدث عنه: روى عنه: إسماعيل بن عبد الغافر، وزاهر بن طاهر، وغيرهما. قال الذهبي: وثقه عبد الغافر. انظر: السير (18/ 98)(رقم: 45).

(4)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

الحسن بن عمر بن شقيق الجَرمي، أبو علي البصري، نزيل الري، صدوق، من العاشرة. خ. التقريب (رقم: 1265).

(6)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(7)

أشرس بن أبي الحسن الزيات، سبقت ترجمته في الحديث رقم (21)

(8)

لم أقف له على ترجمة.

(9)

يزيد بن أبان الرقاشي القاصّ، زاهد، ضعيف، سبقت ترجمته في الحديث رقم (21)

(10)

صالح بن سرج الشني، قال أحمد بن حنبلى: صَالح بن مسرح كان من الخوارج، سبقت ترجمته في الحديث رقم (21).

(11)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6404) وقال حسين سعليم أسد: إسناده ضعيف.

(12)

أبو خالد الوالِبي الكوفي، اسمه هرمز، ويقال: هرم، مقبول، من الثانية، وفد على عمر، وقيل: حديثه عنه مرسل، فيكون من الثالثة. د ت ق. التقريب (رقم: 8073).

(13)

أي: نسبة السقيا ومجيء المطر إلى النجوم والأنواء. قال أبو عمرو بن الصلاح: النوء في أصله ليس هو نفس الكوكب فإنه مصدر ناء النجم ينوء نوءا أي سقط وغاب وقيل أي نهض وطلع. وبيان ذلك أن ثمانية وعشرين نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها وهي المعروفة بمنازل القمر الثمانية والعشرين يسقط في كل ثلاثة عشرة ليلة منها نجم =

ص: 149

وَحَيْفُ

(1)

السُّلْطَانِ، وَتَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ"

(2)

. رواه أبو يعلى الموصلي

(3)

لمحمد بن القاسم

(4)

، عن فطر

(5)

، عنه.

84 -

حديث أبي صخر

(6)

، عن نافع

(7)

، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ" رواه الإمام أحمد

(8)

.

‌4 - باب في تقدم العلم

(9)

وقوله تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} [المؤمنون: 63] وقوله:

في المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته وكان أهل الجاهلية إذا كان عند ذلك مطر ينسبونه إلى الساقط الغارب منهما وقال الأصمعي إلى الطالع منهما قال أبو عبيد ولم أسمع أحدا ينسب النوء للسقوط إلا في هذا الموضع ثم إن النجم نفسه قد يسمى نوءا تسمية للفاعل بالمصدر. انظر: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد (ص: 390)، وشرح النووي على مسلم (2/ 61).

(1)

الحيف: الميل في الحكم، والجور والظلم. انظر: لسان العرب (9/ 60).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (20832) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (34/ 423): إسناده ضعيف جدًّا، محمد بن القاسم الأسدي ضعيف جدًّا، وبعضهم كذَّبه.

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (7462) و (7470) وقال حسين سليم أسد - محقق مسنده -: إسناده ضعيف جدًّا. ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (324)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (1853)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1882) بنحوه.

(4)

محمد بن القاسم الأسدي أبو القاسم الكوفي، شامي الأصل، لقبه كاو، كذبوه، من التاسعة. ت التقريب (رقم: 6229).

(5)

فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم أبو بكر الحناط، صدوق، رمي بالتشيع، من الخامسة. خ.4 التقريب (رقم: 5441).

(6)

حميد بن زياد أبو صخر بن أبي المخارق الخراط، صاحب العباء، مدني، سكن مصر، ويقال: هو حميد بن صخر أبو مودود الخراط، وقيل: إنهما اثنان، صدوق يهم، من السادسة. بخ م د ت عس ق. التقريب (رقم: 1546).

(7)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، ثبت، فقيه، مشهور، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7086).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (5639) وقال شعيب الأرنؤوط - "محقق مسند أحمد - (9/ 456): إسناده حسن. ورواه أبو داود في سننه برقم (4613).

(9)

وينكر علم الله المتقدم، وكتابته السابقة غلاة القدرية، ويزعمون أنه أمر ونهي، وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه، ويقولون: الأمر أنف.

وهذا القول أول ما حدث في الإسلام بعد انقراض عصر الخلفاء الراشدين، وبعد إمارة معاوية بن أبي سفيان في زمن الفتنة التي كانت بين ابن الزبير وبين بني أمية في آخر عصر عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس وغيرهما من الصحابة، وكان أول من ظهر ذلك عنه بالبصرة معبد الجهني، فلما بلغ الصحابة قول هؤلاء تبرءوا منهم وأنكروا مقالتهم. انظر: مجموع الفتاوى (8/ 450).

ص: 150

{وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية: 23] وقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 27].

احتج عبد العزيز بن يحيى المكي

(1)

بهذه الآية على أنه: "علم ما لم يكن ولا يكون، أن لو كان كيف كان يكون"

(2)

.

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] الآيات.

وقوله: {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} [هود: 6].

85 -

قال ابن قتيبة

(3)

: قال ابن مسعود: {مُسْتَقَرَّهَا} [هود: 6]: الأرحام، {وَمُسْتَوْدَعَهَا} [هود:6]: الأرض التي تموت فيها"

(4)

.

وقوله: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} [المزمل: 20] الآية.

ومن هذا الباب إخباره بما هو كائن وذلك مثل الكتاب والسنة.

وقال صالح بن أحمد بن حنبل

(5)

: "سئل أبي: يصلي الرجلى خلف القدري؟ فقال: "إذا قال: إن الله لا يعلم ما يعمل العباد حتى يعملوا فلا يُصلى خلفه"

(6)

(7)

.

قاله شيخنا أبو العباس: "قال الأئمة كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم: إن المنكرين لعلم الله المتقدم يكفرون"

(8)

.

(1)

عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم الكناني المكي، صاحب كتاب الحيدة، كان يلقب الغول، صدوق، فاضل، من صغار العاشرة. تمييز. التقريب (رقم: 4132).

(2)

الحيدة والاعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن لأبي الحسن الكناني (ص: 87).

(3)

محمد بن الحسن العسقلاني. الثقة، المحدث الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 202).

(5)

صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، البغدادي. أبو الفضل (203 - 266 وقيل: 265 هـ). سمع من: أبيه، وعلي بن المديني، وغيرهما. حدث عنه: البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهما. المحدث، الحافظ، الفقيه، قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق، ثقة. انظر: السير (12/ 529 - 530)(رقم: 204).

(6)

مناقب الإمام أحمد لأبي الفرج الجوزي (ص: 213).

(7)

فهم بقولهم أنكروا جحدوا معلومًا من الدين بالضرورة، ولهذا تبرأ منهم ابن عمر وابن عباس وغيرهما من الصحابة.

(8)

مجموع الفتاوى (8/ 450).

ص: 151

86 -

عن علي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد

(1)

قد جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة

(2)

فنكس

(3)

فجعل ينكت

(4)

بمخصرته ثم قال: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ ومَكَانُهَا مِنَ النَّارِ، وَإلَّا قَدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً" قال: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلا نَمْكُتُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السِّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمِّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَقَالَ:"اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسِّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقَاوَةِ" ثمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5 - 10] "

(5)

.

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن رَزِيْن

(6)

، أنبا أحمد بن محمد بن عبد الغني

(7)

، أنبأ زاهر بن

(1)

البقيع من الأرض: المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلا وفيه شجر أو أصولها. والغرقد: شجر عظام. وبقيع الغرقد: موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها، كان به شجر الغرقد، فذهب وبقي اسمه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 146)، ولسان العرب (3/ 325).

(2)

المخصرة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة، أو مقرعة، أو قضيب، وقد يتكى عليه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 36).

(3)

النكس: قلب الشيء على رأسعه. انظر: لسان العرب (6/ 241).

(4)

أصله من النكت بالحصى، وهو أن يؤثر فيها بطرفه، فعل المفكر المهموم. وقيل: يضرب الأرض بطرفه. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 113)، ولسان العرب (2/ 100).

(5)

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى تقدم علمه وكتابه وقضاؤه بما سيصير إليه العباد من السعادة والشقاوة. كما بين صلى الله عليه وسلم أن ذلك لا ينافي وجود الأعمال التي بها تكون السعادة والشقاوة، وأن من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل أهلها، ومن كان من أهل الشقاوة فإنه ييسر لعمل أهلها، وقد نهي أن يتكل الإنسان على القدر السابق، ويدع العمل؛ ولهذا كان من أتكل على القدر السابق، وترك ما أمر به من الأعمال فهو من الأخسرين أعمالًا، وكان تركهم لما يجب عليهم من العمل من جملة المقدور الذي يسروا به لعمل أهل الشقاوة، فأهل السعادة هم الذين يفعلون المأمور ويتركون المحظور. انظر: مجموع الفتاوى (8/ 274 - 276).

(6)

محمد بن أبي بكر بن عثمان الأنصاري الدمشقي الكناني ثم الخشاب، ابن رزين. أبو عبد الله. مات سنة:(721 هـ) سمع من: التقي أحمد بن العز وغيره، الشيخ الصالح المعمر، روى الكثير وقرر مسمعًا بدار الحديث. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 317)، وذيل التقييد (1/ 107) (رقم: 137).

(7)

أحمد بن محمد بن عبد الغني المقدسي الصالحي. ابن العز أبو العباس (591 - 643 هـ). سمع من: الخشوعي، وأسعد بن روح، وغيرهما. روى عنه: العز بن العماد، والقاضي تقي الدين، وغيرهما. شيخ الحنابلة، كان دينًا مؤثرأً فصيحًا =

ص: 152

أحمد (1)، أنبأ زاهر بن طاهر (2)، أنبأ محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَرُوْذِيّ (3)، أنا أبو عمرو بن حمدان (4)، أنا أبو يعلى، ثنا زهير (5)، ثنا جرير (6)، عن منصور (7)، عن سعد بن عبيدة (8)، عن أبي عبد الرحمن (9)، عن علي بهذا الحديث.

رواه مسلم (10) عن زهير، والبخاري (11) لجرير، وهو في موافقات الضياء الأربعين.

87 -

وبهذا الإسناد إلى أبي يعلى قال: ثنا وكيع (12)، ثنا الأعمش (13)، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، (14) عن علي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "لَا اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ"، ثُمَّ قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل:5 - 10] "(15).

= مهيبًا. انظر: السير (23/ 212)(رقم: 128).

(1)

زاهر بن أبي طاهر الثقفي، الصالح، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(3)

محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، الشيخ الفقيه، الإمام، مسند خراسان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

زهير بن حرب بن شداد النسائي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

جرير بن عبد الحميد الضبي الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(7)

منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

سعد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكوفي، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2249).

(9)

عبد الله بن حبيب بن ربَيّعة، أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي، المقرئ، مشهور بكنيته، ولأبيه صحبة، ثقة، ثبت، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 3271).

(10)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته (4/ 2039) برقم (6/ 2647) بنحوه.

(11)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب موعظة المحدث عند القبر، وقعود أصحابه حوله (2/ 96)، رقم (1362) وبرقم (4948) بنحوه.

(12)

وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، ثقة حافظ عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(13)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(14)

عبد الله بن محمد الضُبَعي، ثقة، جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (60).

(15)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (610)، وابن ماجه في سننه برقم (78)، والترمذي في سننه برقم (2136) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 153

رواه الإمام أحمد

(1)

، عن وكيع، ومسلم

(2)

عن زهير، والبخاري

(3)

.

ورواه أحمد أيضًا، ومسلم لأبي معاوية

(4)

، عن الأعمش ولفظه:"مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ إِلا وَقَدْ عُلِمَ مَنْزِلُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ"

(5)

. ورواه مسلم

(6)

، وابن أبي عاصم

(7)

، لأبي الأحوص

(8)

، عن منصور

(9)

، وقال:"مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا وَقَدْ عُلِمَ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً".

وقال ابن أبي عاصم: "إِلَّا قَدْ عَلِمَ الله مَكَانَهَا".

88 -

وأخبرنا محمد بن يعقوب

(10)

، أنا عبد الرحمن بن مكي

(11)

، أنا أبو طاهر السلفي

(12)

، أنا القاسم بن الفضل

(13)

، أنا

(1)

رواه أحمد بن حنبل في مسنده برقم (621)، وبرقم (1181) من طريق: محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، به.

(2)

تقدم تخريجه في الحديث السابق بنحوه.

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [الليل: 5 - 10]، (6/ 170) برقم (4945) و (4946) و (4947) و (4949) و (6605) و (7552).

(4)

محمد بن خازم الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقة، وقد رمي بالإرجاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (621).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته، (4/ 2040) برقم (6/ 2647).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (171).

(8)

سلام بن سليم الحنفي، مولاهم أبو الأحوص الكوفي، ثقة متقن، صاحب حديث، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2703).

(9)

هو: منصور بن المعتمر السلمي.

(10)

محمد بن يعقوب بن بدران عماد الدين بن المقرئ ابن الجريدي الأنصاري الدمشقي ثم القاهري أبو عبد الله (639 - 720 هـ) وسمع من: ابن الجميزي، وسبط السلفي، وغيرها. روى عنه: البرزالي، والسبكي، وغيرهما. انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (5/ 146 - 147).

(11)

عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن الطرابلسي، المغربي، ثم الإسكندراني، أبو القاسم (570 - 651 هـ). وسمع من: جده أبي طاهر السلفي، وعبد المجيد بن دليل، وغيرهما. روى عنه: زكي الدين المنذري، والعماد محمد بن يعقوب بن الجرائدي، وغيرهما. تفرد في زمانه، ورحل إليه الطلبة، وروى الكثير. وكان شيخًا ناقص الفضيلة، لا بأس فيه. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 708 - 710)(رقم: 21).

(12)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، أبو طاهر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(13)

القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، الأصبهاني. أبو عبد الله (397 - 489 هـ). سمع من: أبي الحسين بن بشران، وأبي زكريا المزكي، وغيرهما. حدث عنه: أبو جعفر الصيدلاني، والحافظ أبو طاهر السلفي، وغيرهما. الشيخ، العالم، =

ص: 154

أبو الحصين بن بشران

(1)

، ثنا عبد الصمد بن علي

(2)

إملاءً، ثنا محمد بن غالب بن حرب

(3)

، ثنا عبد الصمد بن النعمان

(4)

، ثنا ورقاء

(5)

، عن منصور

(6)

، عن سعد بن عبيدة

(7)

، عن علي والبراء قالا: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة إلى بقيع الغَرْقد فقعد وقعدنا ومع النبي صلى الله عليه وسلم غصن -أو قضيب- ينكت به الأرض، ويرفع بصره إلى السماء ثم يخفض، ثم قال:"مَا مِنْكُمْ مِنْ نَفْسٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلِمَ نَعْمَلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، السَّعِيدُ مَنْ يُسِّرَ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ يُسِّرَ لِعَمَلِ الشَّقَاءِ"

(8)

.

89 -

أخبرنا إسحاق بن يحيى

(9)

، أنا ابن خليل

(10)

، أنا

= مسند الوقت، صاحب (الأربعين) و (الفوائد العشرة) وروى الكثير، وتفرد في زمانه، وكان صدرًا معظمًا. وكان صحيح السماع، غير أنه كان يميل إلى التشيع على ما سمعت جماعة أهل أصبهان. قال يحيى بن منده: لم يحدث في وقت أبي عبد الله الرئيس أوثق منه في الحديث، وأكثر سماعا، وأعلى إسنادا، انظر: السير (19/ 8 - 11)(رقم: 5).

(1)

علي بن محمد بن عبد الله بن بشران البغدادي المعدل، أبو الحسين الأموي (328 - 415 هـ). سمع من: أبي جعفر بن البختري، والحسين بن صفوان، وغيرهما. وروى عنه: البيهقي، والقاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهما. قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا ثقةً ثبتًا، حسن الأخلاق، تام المروءة، ظاهر الديانة. انظر: تاريخ بغداد (13/ 580)(رقم: 6480)، وتاريخ الإسلام (9/ 258) (رقم: 209).

(2)

عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم البغدادي، الطستي، الوكيل. أبو الحسين. مات سنة:(346 هـ). سمع من: أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وغيرهما. حدث عنه: أبو الحسين بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وغيرها. المحدث، الثقة، المسند. انظر: السير (15/ 555 - 556)(رقم: 331).

(3)

محمد بن غالب بن حرب، الضبي البصري التمار تمتام، أبو جعفر (193 - 283 هـ). سمع من: أبي نعيم، وعبد الصمد بن النعمان، وغيرهما. روى عنه: أبو جعفر بن البختري، وأبو بكر الشافعي، وغيرها. وكان مكثرا ثقة حافظًا. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 819)(رقم: 491).

(4)

عبد الصمد بن النعمان بغدادي، بزاز. (216 هـ) روى عن: عيسى بن طهمان، وشعبة، وغيرها. وروى عنه: عباس الدوري، وتمتام، وغيرهما. شيخ. وثقه: ابن معين، وغيره. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. انظر: السير (9/ 518 - 519)(رقم:201).

(5)

ورقاء بن عمر اليشكري، أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن، صدوق في حديثه عن منصور لين، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 7403).

(6)

منصور بن المعتمر السلمي.

(7)

سعد بن عبيدة السلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (86).

(8)

رواه أبو الحسين بن بشران في الجزء الأول والثاني من فوائده برقم (652).

(9)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي، الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(10)

يوسف بن خليل بن قراجا. الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

ص: 155

الجمال

(1)

والراراني

(2)

قالا: أنا الحداد

(3)

، أنا أبو نعيم

(4)

، أنا ابن الهيثم

(5)

، ثنا ابن أبي العوام

(6)

، ثنا أبي

(7)

، ثنا محمد بن الحسن الشيباني

(8)

، ثنا النعمان بن ثابت أبو حنيفة، عن عبد العزيز بن رفيع

(9)

، عن مصعب بن سعد

(10)

عن أبيه

(11)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَا مِنْ نَفْس إلَّا وَقَدْ كَتَبَ مَدْخَلَهَا وَمَخْرَجَهَا وَمَا هِيَ لَاقِيَةٌ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: فَفِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ: "مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُسِّرَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ"، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: الْآنَ حَقِّ الْعَمَلُ"

(12)

. رواه ابن أبي عاصم

(13)

، عن خليفة بن خيّاط العُصْفُرِيّ

(14)

، عن

(1)

مسعود بن أبي منصور بن محمد الأصبهاني، الجمال، الخياط. أبو الحسن (506 - 595 هـ). سمع من: أبي علي الحداد، ومحمود بن إسماعيل، وغيرهما. حدث عنه: محمد بن عمر العثماني، وأبو الحجاج بن خليل، وغيرهما. الشيخ، المعمر، مسند أصبهان، انظر: السير (21/ 268)(رقم: 141).

(2)

خليل بن بدر الأصبهاني، الشيخ الجليل، المسند، شيخ الشيوخ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(3)

الحسن بن أحمد الحداد، أبو علي، كان عالمًا ثقة، صدوقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(4)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني. الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار، كان سماعه صحيحًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام الرياحي. أبو بكر. مات سنة: (276 هـ). سمع من: يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء العقدي، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر الشافعي، وابن الهيثم الأنباري، وغيرهما. المحدث، الإمام، قال الدارقطني: صدوق. انظر: السير (13/ 7)(رقم: 3).

(7)

أحمد بن يزيد الرياحي أبو العوام. حدث عن: مالك بن أنس، وهشيم بن بشير، وغيرها. روى عنه: ابنه محمد. وكان ثقة، وكان يستملي على إسماعيل بن علية. انظر: تاريخ بغداد (6/ 481)(رقم: 2978).

(8)

محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، الكوفي، أبو عبد الله (132 - 189 هـ). وروى عن: أبي حنيفة، والأوزاعي، وغيرها. أخذ عنه: الشافعي، وعلي بن مسلم الطوسي، وغيرهما. العلامة، نقيه العراق، ولي القضاء للرشيد، قال الشافعي: قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين كسرًا، وسمعت من لفظه سبع مائة حديث. وقال ابن معين: كتبت عنه الجامع الصغير". انظر: السير (9/ 134 - 136)(رقم: 45).

(9)

عبد العزيز بن رفيع الأسدي، أبو عبد الله المكي، نزيل الكوفة، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4095).

(10)

مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (31).

(11)

الصحابي: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

(12)

رواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة (ص: 170)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (54).

(13)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (173) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 76): "إسناده ضعيف رجاله ثقات رجال البخاري غير أبي حنيفة فإنه على جلالته في الفقه ضعفه الأئمة لسوء حفظه".

(14)

خليفة بن خيّاط بن خليفة بن خياط العُصْفُري، أبو عمر البصري، لقبه شَباب، صدوق، ربما أخطأ، وكان أخباريًا =

ص: 156

عبد الله بن يزيد

(1)

، عن أبي حنيفة.

ورواه محمد المظفر الحافظ

(2)

في مسند أبي حنيفة من حديث بن إسماعيل بن مِلْحَان

(3)

وشعيب بن إسحاق

(4)

عن أبي حنيفة.

90 -

أخبرنا أبو بكر بن أحمد

(5)

أنا محمد بن إبراهيم

(6)

، أنا أبو بكر بن النَّقُّوْر

(7)

، أنا ابن سوسن

(8)

، انا أبو القاسم الحُرْفِي

(9)

، ثنا أحمد بن سلمان الفقيه

(10)

، ثنا إسماعيل بن إسحاق إسحاق القاضي

(11)

، ثنا عبد الواحد يعني بن غياث

(12)

، ثنا أبو جناب القصاب عون بن ذكوان

(13)

،

= علامة، من العاشرة. خ. التقريب (رقم: 1743).

(1)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

محمد بن المظفر بن موسى البغدادي. أبو الحسين (286 - 379 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، والطبري، وغيرهما.

حدث عنه: ابن شاهين، والدارقطني، وغيرهما. محدث العراق، تقدم في معرفة الرجال، وجمع وصنف، وأكثر الحفاظ عنه، مع الصدق والإتقان، وله شهرة ظاهرة، قال الخطيب: وكان حافظًا فهمًا، صادقًا، مكثرًا. انظر: تاريخ بغداد (4/ 426)(رقم: 1622)، والسير (16/ 418 - 420) (رقم: 306).

(3)

إسماعيل بن ملحان الطائي الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يخطئ، من الثامنة. تمييز. التقريب (رقم: 6681).

(4)

شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الأموي، مولاهم البصري، ثم الدمشقي، ثقة، رمي بالإرجاء، وساعه من ابن أبي عروبة بأخرة، من كبار التاسعة، مات سنة تسع وثمانين. خ م د س ق. التقريب لابن حجر (1/ 266) (رقم: 2793).

(5)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(6)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي، الصوفي. الشيخ، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(7)

عبد الله بن محمد بن النقور. المحدث، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(8)

أحمد بن المظفر التمار. شيخ مقارب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي. كان صدوقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(10)

أحمد بن سلمان الفقيه، النجاد، كان صدوقًا عارفًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(11)

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي، مولاهم، البصري المالكي أبو إسحاق (199 - 282 هـ). سمع من: عبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم البغوي، وأبو بكر النجاد، وغيرهما. قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم. قال الخطيب: كان عالما متقنًا فقيهًا على مذهب مالك، شرح المذهب واحتج له، وصنف "المسند"، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 717 - 719)(رقم: 144).

(12)

عبد الواحد بن غياث البصري، أبو بحر الصيرفي، صدوق، من صغار التاسعة. د. التقريب (رقم: 4247).

(13)

عون بن ذكوان الحرشي، البصري، القصاب. أبو جناب. مات سنة:(160 هـ). سمع من: مطر بن طهمان، وغيره. روى عنه: مسلم بن إبراهيم، وعبد الواحد بن غياث، وغيرهما. وثقه ابن معين، وغيره. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 557)(رقم: 462).

ص: 157

حدثني عبد الكريم

(1)

، عن أبي الزبير

(2)

، عن جابر بن عبد الله قال: قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: "أَرَأَيْتَ أَعْمَالَنَا الَّتي نَعْمَل، مَأْخُوذُونَ بِهَا، إِنْ كَانَ خَيْرًا فَخَيْر، وَإِنْ كَانَ شرًّا فَشَر، أَوْ شَيْءٌ قَدْ سَبَقَتْ بِهِ الْمَقَادِير، وَجَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَام، فَقَالَ النبِي صلى الله عليه وسلم: سَبَقَتْ بِهِ الْمَقَادِير، وَجَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَامُ قَالَ: فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْمَلْ يَا سُرَاقَة، فَإِنَ كُلًا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ قَالَ سُرَاقَة: الْآنَ تَجْهَدُ"

(3)

.

تابعه عن أبي الزبير: زيد بن أبي أُنَيْسَة

(4)

، وعمرو بن الحارث

(5)

، بعضه رواه مسلم

(6)

من حديثه.

وزهير

(7)

رواه مسلم

(8)

من حديثه، وروح بن القاسم

(9)

. ومن حديثه رواه ابن حبان

(10)

.

91 -

عن مطرف بن عبد الله الشِخِّيْر

(11)

، عن عمران بن حصين قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:

(1)

عبد الكريم بن قيس بن أبي المخارق. أبو أمية. روى عن: أنس، وسعيد بن جبير. وغيرهما. وروى عنه: مالك، وحماد بن سلمة. وغيرهما. ضعيف الحديث. وكان يرى الإرجاء، مع تعبد وخشوع. قال النمسائي، والدارقطني: متروك. وقال أحمد: ضربت على حديثه. انظر: السير (6/ 83)(رقم: 19).

(2)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي، مولاهم: أبو الزبير المكي صدوق، إلا أنه يدلس، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 6291).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3825) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 195): فيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف.

(4)

زيد بن أبي أنيسة الجزري، أبو أسامة، أصله من الكوفة، ثم سكن الرها، ثقة، له أفراد، من السادسة. ع. التقريب (رقم:2118).

(5)

عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري، مولاهم المصري أبو أيوب، ثقة، فقيه، حافظ، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 4005).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه .. .، (4/ 2041) برقم (8/ 2648) ولم أقف على زيد بن أبي أنيسه فيه.

(7)

زهير بن معاوية بن حديج أبو خيثمة الجعفي الكوفي، نزيل الجزيرة، ثقة، ثبت، إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بأخرة، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2051).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه .. .، (4/ 2040) برقم (8/ 2648). ولم أقف على روح بن القاسم فيه.

(9)

روح بن القاسم التميمي العنبري، أبو غياث البصري، ثقة، حافظ، من السادسة. خ م دس ق. التقريب (رقم: 1970).

(10)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (3919) من طريق: زهير أبو خيثمة، عن أبي الزبير، عن جابر. بنحوه.

(11)

مطرف بن عبد الله بن الشِخِّيْر العامري، الحَرَشي، أبو عبد الله البصري، ثقة، عابد، فاضل، من الثانية. ع. التقريب =

ص: 158

"هَلْ يَعْلَمُ أَوْ يَعْرَفُ أَهْلُ النَّارِ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَقَالَ: وَلِمَ يَعْمَلُ العَامِلُونَ؟ قَالَ: "يَعْمَلُ كُلٌّ لِمَا خُلِقَ لَه، أَوْ: لِمَا يُسِّرَ لَهُ". رواه البخاري

(1)

ومسلم

(2)

.

أخبرناه جدي

(3)

وزينب ابنة الكمال

(4)

وحبيبة ابنة عبد الرحمن

(5)

قالوا: أنبأنا محمد بن نصر بن أبي الفرج

(6)

، أنبأ ابن شاتيل

(7)

، أنا ابن خشيش

(8)

، أنا ابن شاذان

(9)

، أنا النجاد

(10)

، ثنا الحسن بن مكرم

(11)

، ثنا

= (رقم: 6706).

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، باب جف القلم على علم الله، (8/ 122) برقم (6596) بنحوه.

(2)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه .. .، (4/ 2041) برقم (9/ 2649) بنحوه.

(3)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية (646 - 740). سمعت من: محمد بن عبد الهادي، وإبراهيم بن خليل، وغيرهما. شيخة صالحة متواضعة خيرة متوددة كثيرة المروءة. وأجاز لها خلق من البغاددة وغيرهم، وتفردت، وطال عمرها واشتهر ذكرها. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 248).

(5)

حبيبة بنت عبد الرحمن بن محمد المقدسية. أم عبد الرحمن. ماتت سنة: (733 هـ) روت عن: خطيب مردا، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وأجاز لها سبط السلفي، إبراهيم بن أبي بكر الزعبي، وغيرهما. الشيخة الصالحة المسندة. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 219)، وأعيان العصر للصفدي (2/ 180).

(6)

محمد بن نصر بن أبي الفرج البغدادي أبو عبد الله. شيخ صالح، روى عن: أبي الفتح بن شاتيل. سمع منه: جعفر. انظر: هامش الإكمال لابن ماكولا (3/ 254).

(7)

عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن شاتيل البغدادي، الدباس. أبو الفتح (491 - 581 هـ). سمع من: أبي غالب الباقلاني، وأبي سعد بن خشيش، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، والشيخ الموفق، وغيرهما. الشيخ الجليل، المسند، المعمر، انتهى إليه علو الإسناد. انظر: السير (21/ 117 - 118)(رقم: 58).

(8)

محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي. أبو سعد (413 - 502 هـ). سمع من: أبي علي بن شاذان، وأبي الحسن بن مخلد البزاز. حدث عنه: أبو طاهر السلفي، وأبو السعادات القزاز، وغيرهما. الشيخ الصالح، المعمر، الصدوق، وسماعه صحيح، وهو من رواة (جزء ابن عرفة). انظر: السير (19/ 240 - 241)(رقم: 148).

(9)

الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، البغدادي البزاز. أبو علي (339 - 425 هـ). سمع من: أحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن جعفر القارئ، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو سعد محمد بن عبد الملك بن خشيش، وغيرهما. قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا، صحيح الكتاب. قال الخطيب: سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول: أبو علي بن شاذان ثقة، انظر: تاريغ بغداد (8/ 223)(رقم: 3725)، وتاريخ الإسلام (9/ 460 - 407) (رقم: 161).

(10)

أحمد بن سلمان النجاد، الحنبلي. كان صدوقًا عارفًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(11)

الحسن بن مكرم البغدادي البزاز. أبو علي (182 - 274 هـ). سمع من: علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وغيرهما.

ص: 159

شبابة بن سوار

(1)

، ثنا شعبة

(2)

، عن يزيد الرِّشْك

(3)

، عن مطرف بهذا

(4)

.

قال النجاد: ثنا إسماعيل بن إسحاق

(5)

، ثنا مسلم بن إبراهيم

(6)

، ثنا أبان بن يزيد

(7)

، ثنا يزيد الرِّشْك، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن رجلًا قال: "يا نبي الله أعُلم أهل الجنة؟ ". ثم ذكر نحوه

(8)

.

92 -

وروى مؤمل بن إسماعيل

(9)

، عن سفيان بن عيينة

(10)

، عن عمرو بن دينار

(11)

، عن طلق بن حبيب

(12)

، عن بشير بن كعب العدوي

(13)

، عن عمران بن حصين قال: قام شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ فِيهِ أَفِي أَمْرٍ قَدْ جَرَتْ بِه الْمَقَادِيرُ وَجَفَّتْ بِهِ الْأَقْلَام، أَمْ فِيَ أَمْرٌ تَسْتَأْنِفُهُ؟ قَالَ: "بَل فِي أَمْرٍ جَرَتْ بِهِ الْمَقَادِير، وَجَفَّتْ

= حدث عنه: إسماعيل الصفار، وأبو بكر النجاد، وغيرهما. الإمام، الثقة، قال الخطيب عنه: وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (8/ 468)(رقم: 3960)، والسير (13/ 192 - 193) (رقم: 109).

(1)

شبابة بن سوار المدائني، ثقة، حافظ، رمي بالإرجاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(2)

شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة، حافظ، متقن، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(3)

يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي، ثقة، يقال: إنه أدرك الجاهلية، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 7729).

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (19869) من طريق: إسماعيل، عن يزيد الرشك، به. وأبو داود في سننه برقم (4709)، وذكره الألباني في الضعيفة (14/ 1127) وقال: وهذا إسناد صحيح شرط الشيخين،

وفصّل فيه. ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (333) من طريق: حماد بن زيد، عن يزيد الرشك، به. بنحوه.

(5)

إساعيل بن إسحاق الأزدي، قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(6)

مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصيري، ثقة، مأمون، مكثر، عمي بأخرة، من صغار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6616).

(7)

أبان بن يزيد العطار البصري، أبو يزيد، ثقة، له أفراد من السابعة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 143).

(8)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (266) وبرقم (267) و (268) و (269) و (270) و (274) بطرق أخرى.

(9)

مُؤمل بن إسماعيل البصري، أبو عبد الرحمن، نزيل مكة، صدوق، سيء الحفظ، من صغار التاسعة. خت قد ت س ق. التقريب (رقم: 7029).

(10)

سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثم المكي، ثقة، حافظ، فقيه، إمام، حجة، إلا أنه تغير حفظه بأخرة، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، من رؤوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار. ع. التقريب (رقم: 2451).

(11)

عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي، مولاهم، ثقة، ثبت، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 5024).

(12)

طلْق بن حبيب العَنَزي، بصري، صدوق، عابد، رمي بالإرجاء، من الثالثة. بخ م.4 التقريب (رقم: 3040).

(13)

بُشير بن كعب بن أبي الحميري العدوي، أبو أيوب البصري، ثقة، مخضرم، من الثانية. خ.4 التقريب (رقم: 729).

ص: 160

بِهِ الْأَقْلَامُ " فَقَالَا: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌّ لِمَا خُلِقَ لَهُ" قَالَا: الْآنَ نَجِدُ الْعَمَلَ""

(1)

.

قال أبو بكر الخطيب

(2)

في الثاني من الموضح: "تفرّد برواية هذا الحديث مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان بن عيينة هكذا موصولًا، ورواه غير واحد عن سفيان مرسلًا، لم يَذكر في إسناده عمران بن حصين"

(3)

.

93 -

وقال سفيان

(4)

: عن ابن أبي نجيح

(5)

، عن مجاهد قال:{إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قال: "عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ الْمَعْصيَةَ وَخَلَقَهُ لَهَا"

(6)

.

أخبرنا عبد الله بن الحسن

(7)

، أنا محمد بن إسماعيل

(8)

، أنبأ علي بن حمزة

(9)

، أنا هبة الله

(1)

رواه البيهقي في القضاء والقدر برقم (35).

(2)

أحمد بن علي بن ثابت الحافظ الخطيب البغدادي. أبو بكر (392 - 463 هـ). سمع من: أبي عمر الفارسي، وأبي الحسين بن بشران، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البرقاني، وعبد العزيز الكتاني، وغيرهما. أحد الحفاظ الأعلام، ومن ختم به إتقان هذا الشأن. وصاحب التصانيف المنتشرة في البلدان .. وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني: وله (56) مصنفًا، منها:"التاريخ لمدينة السلام"، و "مبهم المراسيل" .. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 175 - 188)(رقم: 61).

(3)

موضع أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي (1/ 131).

(4)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(5)

عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي، أبو يسار الثقفي، مولاهم ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 3662).

(6)

رواه عاهد في تفسيره (ص: 199)، وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (334). وابن جرير الطبري في تفسيره برقم (630) و (631) و (632) و (633) و (634) و (635) و (636) و (637)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1392) و (1393) و (1732) و (1734) و (1735)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (959)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (502)، والدارمي في الرد على الجهمية برقم (226).

(7)

عبد الله بن الحسن بن أبي موسى عبد الله المقدسي الحنبلي. أبو محمد (646 - 732). سمع من: إبراهيم بن خليل، وخطيب مردا، وغيرهما. درس وأفتى وحكم مدة، وكان خيرًا ساكنًا متواضعًا، محمود السيرة، طيب السريرة، وافر العلم.

وحدث قديما، وعمر وتفرد بأشياء، ثم ولي القضاء. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 320).

(8)

محمد بن إسماعيل المقدسي، خطيب مردا. ثقة، صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(9)

علي بن حمزة بن علي البغدادي أبو الحسن (515 - 599 هـ). سمع من: هبة الله بن الحصين. حدث عنه: ابن خليل، والضياء، وغيرهما. الشيخ الجليل. انظر: السير (21/ 396 - 397)(رقم: 200).

ص: 161

ابن محمد

(1)

، أنا أبو طالب بن غَيْلان

(2)

، أنا أبو بكر الشافعي

(3)

، نا إسحاق بن الحسن الحربي

(4)

، نا أبو حذيفة موسى بن مسعود

(5)

، ثنا سفيان الثوري بهذا.

وكذا رواه الإمام أحمد عن: مؤمل

(6)

وأبي أحمد

(7)

، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

(8)

.

ورواه الإمام أحمد أيضًا عن وكيع

(9)

، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد

(10)

.

(1)

هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، الشيباني الهمذاني الأصل، البغدادي، الكاتب. أبو القاسم (432 - 525 هـ). سمع من: أبي طالب بن غيلان، وأبي القاسم التنوخي، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، وأبو موسى المديني، وغيرهما. الشيخ الجليل، المسند، الصدوق، مسند الآفاق، قال ابن السمعاني: شيخ ثقة، دين، صحيح السماع، واسع الرواية، تفرد وازدحموا عليه. انظر: السير (19/ 536 - 538)(رقم: 317).

(2)

محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز الهمداني أبو طالب (347 - 440 هـ). سمع من: أبي بكر الشافعي، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي. روى عنه: جعفر السراج، وهبة الله بن الحصين، وغيرهما. قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا دينًا صالحًا. انظر: تاريخ بغداد (4/ 382)(رقم: 1576)، وتاريخ الإسلام (9/ 594) (رقم: 311).

(3)

محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي، الشافعي، البزاز، أبو بكر (260 - 354 هـ). سمع من: أبي بكر بن أبي الدنيا، وإسحاق الحربي، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، وغيرهما. الإمام، المحدث المتقن، الحجة، الفقيه، مسند العراق، صاحب الأجزاء (الغيلانيات) العالية. قال الخطيب:"كان ثقةً ثبتًا كثير الحديث، حسن التصنيف، .. ". قال الدرقطني: ثقة جبل، ما كان في ذلك الوقت أحد أوثق منه. انظر: تاريخ بغداد (3/ 483)(رقم: 1015)، والسير (16/ 39 - 42) (رقم: 27).

(4)

إسحاق بن الحسن بن ميمون، البغدادي الحربي. أبو يعقوب. مات سنة:(284 هـ). سمع من: حسين المروذي، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وغيرهما. حدث عنه: أبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الصدوق، قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر الشافعي: سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق بن الحسن، فقال: هو ينبغي أن يسأل عنا. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هو ثقة. انظر: السير (13/ 410 - 411)(رقم: 198).

(5)

موسى بن مسعود النَهدي، أبو حذيفة البصري، صدوق، سيء الحفظ، وكان يصحف، من صغار التاسعة، وحديثه عند البخاري في المتابعات. خ د ت ق. التقريب (رقم: 7010).

(6)

مُؤمل بن إسماعيل البصري، صدوق، سيء الحفظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(7)

محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي، أبو أحمد الزبري الكوفي، ثقة، ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6017).

(8)

رواه ابن جرير الطبري في تفسيره برقم (628).

(9)

وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، ثقة حافظ عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(10)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (938) و (891) من طريق: عبد الله بن الحارث المخزومي، عن شبل بن عباد مولى لعبد الله بن عامر، عن ابن أبي نجيح، عنه. ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره برقم (634).

ص: 162

ورواه أيضًا عن: عبد الرزاق

(1)

ومحمد بن بشر

(2)

، عن سفيان، عن علي بن بَذِيْمة

(3)

، عن مجاهد

(4)

.

قال أحمد: وقال عبد العزيز

(5)

: نا سفيان، ثنا ابن أبي نجيح -أو غيره- عن مجاهد

(6)

.

قلت: وكذلك رواه سعيد بن منصور، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح - أو غيره - عن مجاهد

(7)

.

94 -

وبهذا الإسناد إلى سفيان قال: عن سالم بن أبي حفصة

(8)

، عن رجل، عن ابن عباس:"إِنّ اللهَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ ثم قرأ: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] "

(9)

.

95 -

عن أبي سعيد الزُّرَقِيّ

(10)

- واسمه سعد بن عمارة - أن رجلًا من أشجع سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال: "مَا يُقَدَّرْ فِي الرَّحِمِ يَكُنْ"

(11)

.

(1)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، صاحب المصنف.

(2)

محمد بن بشر العبدي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، حافظ، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 5756).

(3)

علي بن بَذِيمْة الجزري، ثقة، رمي بالتشيع، من السادسة. 4. التقريب (رقم: 3692).

(4)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (938)، وعبد الرزاق الصنعاني في الأمالي في آثار الصحابة برقم (195)، وابن جرير الطبري في تفسيره برقم (629).

(5)

لم يتبين لي من هو. وقد يكون المراد به: عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني، مولاهم المدني، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر، من الثامنة. ع. التقريب (رقم:4119).

(6)

لم أقف على هذا الطريق لهذا الحديث فيما بين يدي من المصادر.

(7)

رواه سعيد بن منصور في التفسير من سننه (2/ 548) برقم (184).

(8)

سالم بن أبي حفصة العجلي، أبو يونس الكوفي، صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غالي، من الرابعة. بخ ت. التقريب (رقم:2171).

(9)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره برقم (35) بلفظه. وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (319)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1385) و (1386) و (1895) بنحوه. والحاكم في المستدرك برقم (3035) من طريق: الأعمش، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عنه. بنحوه، مطولًا. وقال (2/ 287): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(10)

أبو سعيد الزرقي الأنصاري، وقيل: أبو سعد، صحابي، اسمه عمارة بن سعيد أو بالعكس، وصححه ابن حبان، وقيل عامر بن مسعود وهو خطأ، وجزم ابن حبان بأنه أبو سعيد الخير. س ق. التقريب (رقم: 8129).

(11)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1340) بلفظه. وروأه أحمد في مسنده برقم (15732)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (367) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 162): "حديث صحيح وإسناده ثقات غير عبد الله =

ص: 163

رواه البغوي في معجمه

(1)

.

روى معناه من حديث أبي سعيد، عنه

(2)

.

ورواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة

(3)

، عنه. رواه (س)

(4)

(ق)

(5)

.

وهو في الجزء العشرين من حديث ابن زريق تخريج خلف

(6)

.

وروى من حديث ابن محيريز

(7)

، عن أبي سعيد وسيأتي.

96 -

أخبرنا جدّي

(8)

ومحمد بن علي بن البخاري

(9)

وغيرهما قالوا: أنبأنا محمد بن نصر بن الحُصْرِيّ

(10)

،

وزينب ابنة الكمال

(11)

قالت: أنبأنا محمد بن عبد الكريم

(12)

قالا: أنبأ عبيد الله بن

= ابن مرة وهو مجهول كما في "التقريب" لكن الحديث يتقوى بشواهده".

(1)

رواه البغوي في معجمه برقم (958).

(2)

رواه البغوي في معجمه برقم (860).

(3)

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله المدني، ثقة، فقيه، ثبت، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4309).

(4)

رواه النسائي في سننه برقم (3328) بنحوه. وبرقم (3327) بمعناه. قال الألباني: "رجاله ثقات غير عبد الله بن مرة الزرقي، قال الحافظ: مجهول. قلت - الألباني -: لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري". انظر: الصحيحة (3/ 28).

(5)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (1926) بمعناه.

(6)

لم أقف عليه.

(7)

عبد الله بن مُحيريز بن جنادة بن وهب الجُمَحي المكي، كان يتيمًا في حجر أبي محذورة بمكة، ثم نزل بيت المقدس، ثقة، عابد، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3604).

(8)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي شمس الدين بن الفخر بن البخاري (651 أو 652 - 726 هـ). سمع من: إبراهيم بن خليل، وأحمد بن عبدالدائم، وغيرهما. وأجاز له: العطار، ومحمد بن نصر بن الحصري، وغيرهما. وحدث قديمًا سمع منه: المقرائي، والبرزالي، وغيرهما. قال البرزالي: ولي دار الحديث الضيائية لكونها وقف عم والده، ووقف والده والنظر له، فكان يستنيب لأنه لم يكن له كثير اشتغال،

قد خرج له ابن المحب جزءا وحدث به. انظر: الدرر الكامنة (5/ 307)(رقم: 1501).

(10)

محمد بن نصر بن أبي الفرج البغدادي. شيخ صالح، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(11)

زينب بنت الكمال أحمد المقدسية. شيخة صالحة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(12)

محمد بن عبد الكريم بن محمد السيدي الأصبهاني، ثم البغدادي، الحاجب. أبو جعفر (568 - 647 هـ). سمع من: =

ص: 164

شَاتيل

(1)

، أنا الحسين بن البُسري

(2)

، أنبأ الحصن بن شاذان

(3)

، أنبأ حمزة بن محمد بن العباس

(4)

، ثنا ابن البراء هو محمد بن أحمد بن البراء

(5)

، ثنا الحسن بن عثمان

(6)

، ثنا سهل يعني ابن أسلم العدوي

(7)

، ثنا يزيد بن أبي منصور

(8)

، عن أبي اللحية - كذا قال ولم يقل ذي اللحية" الهلالي

(9)

قال: قيل: "يا رسول الله فِيمَ نَعْمَلُ؟ أَفِي شَيءٍ مُسْتَأْنَفٍ أَمْ فِي عَمَلٍ مَفْرُوغٍ مِنْهُ؟ قَالَ: "فِي عَمَلٍ مَفْرُوغٍ مِنْهُ" قَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"

(10)

.

= تجني الوهبانية، وابن عقيل، وغيرهما. روى عنه: ابن النجار، وبنت الكمال، وغيرهما. المسند الأجل. وقد ذمه ابن النجار، والمحب، واتهماه، فلا تقبل روايته إلا من أصل. وقال ابن النجار: سمعه جده الكثير، ورأيت في ثبته مكشوطا أماكن لأبيه، وقد جعل عوضها اسمه، ولعمري لقد خلط على نفسه، وهو حريص على الرواية متكسب بها وليس له فهم. انظر: السير (23/ 266 - 267)(رقم: 176). وتاريخ الإسلام (14/ 584)(رقم: 491).

(1)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل الدباس. الشيخ الجليل، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(2)

الحسين بن علي بن أحمد بن البسري، البندار أبو عبد الله (409 - 497 هـ). سمع من: أبي علي بن شاذان، وأبي بكر البرقاني، وغيرهما. حدث عنه: أبو علي بن سكرة، وأبو الفتح بن شاتيل، وغيرهما. الشيخ الصالح، الثقة. انظر: السير (19/ 185 - 186)(رقم: 106).

(3)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

حمزة بن محمد بن العباس البغدادي، العقبي، الدهقان. أبو أحمد مات سنة:(347 هـ). سمع من: أحمد بن عبد الجبار، والعباس بن محمد الدوري، وغيرهما. حدث عنه: أبو علي بن شاذان، وأبو القاسم الحرفي، وغيرهما. الشيخ، العالم، الصدوق. قال الخطيب:"وكان ثقة". انظر: تاريخ بغداد (9/ 60)(رقم: 4259). والسير (5/ 516)(رقم: 292).

(5)

محمد بن أحمد بن البراء العبدي القاضي البغدادي. أبو الحسن. مات سنة: (291 هـ). سمع من: خلف بن هشام البزار، وعلي بن المديني، وغيرهما. روى عنه: الحسين المحاملي، وأبو جعفر الهاشمي، وغيرهما. وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (4/ 102)(رقم: 73)، وتاريخ الإسلام (6/ 1008) (رقم: 367).

(6)

الحسن بن عثمان بن حماد البغدادي. الزيادي. أبو حسان. مات سنة: (224 هـ). سمع من: هشيم بن بشير، والوليد بن مسلم، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وإسحاق الحربي، وغيرهما. الإمام، العلامة، الحافظ، مؤرخ العصر، قاضي بغداد. قال الخطيب: كان أبو حسان أحد العلماء الأفاضل الثقات، ولي قضاء الشرقية، وكان كريمًا مفضالًا. انظر: السير (11/ 496)(رقم: 134).

(7)

سهل بن أسلم العدوي، مولاهم البصري، أبو سعيد، صدوق، من الثامنة. ت. التقريب (رقم: 2649).

(8)

يزيد بن أبي منصور الأزدي، أبو روح البصري، لا بأس به، من الخامسة، ووهم من ذكره في الصحابة. م ت. التقريب (رقم: 7783).

(9)

ذو اللحية الكلابي، صحابي، قيل اسمه شريح. قد. التقريب (رقم: 1849).

(10)

رواه أحمد في مسنده برقم (16630) من طريق: أبو عبيدة الحداد، عن عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي =

ص: 165

رواه الطبراني: لشباب العُصْفُرِيُّ

(1)

، عن سهل

(2)

.

ولعبد العزيز بن مسلم

(3)

عن يزيد بن أبي منصور

(4)

.

97 -

أخبرنا القاسم بن محمد

(5)

، أنا عبد الرحيم بن عبد الملك

(6)

وغير واحد.

وزينب ابنة عبد الرحمن بن أبي عمر

(7)

قالت: أنبأنا أبي

(8)

، وعبد الرحيم، قالوا: أنا الكندي

(9)

، أنا الحسين بن علي

(10)

، أنا ابن النَّقُّوْر

(11)

، أنا ابن الجراح

(12)

، أنا

= منصور، عن ذي اللحية الكلابي بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (27/ 188):"حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل يزيد بن أبي منصور، قال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال الذهبي: صدوق، وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير أبي عبيدة الحداد - وهو عبد الواحد بن واصل السدوسي - فمن رجال البخاري، وهو ثقة". ورواه برقم (16631) من طريق: سهل بن أسلم العدوي، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية الكلابي بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (27/ 189):"صحيح لغيره،"

(1)

خليفة بن خيّاط العُصْفُري، صدوق، ربما أخطأ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(2)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (4235) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 194): رجاله ثقات.

(3)

عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي، أبو زيد المروزي، ثم البصري، ثقة، عابد، ربما وهم، من السابعة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 4122).

(4)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (4236) بنحوه.

(5)

القاسم بن محمد البرزالي. الحافظ، المتقن الصادق، محدث الشام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(6)

عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسي، الصالحي، الحنبلي. الشيخ كمال الدين. أبو محمد (598 - 680 هـ).

سمع من: الكندي، وابن الحرستاني، وغيرهما. روى عنه: المزي، والبرزالي، وغيرهما. وروى الكثير، شيخ صالح ورع، عاقل حافظ لكتاب الله، عالي السند. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 392)(رقم: 526).

(7)

زينب بنت عبد الرحمن بن محمد بن قدامة. أم محمد وأم عبد الله (660 - 739 هـ). سمعت من: أمها حبيبة بنت التقي، وابن عبد الدائم، ووالدها. كتب عنها عبد الله بن المحب. الشيخة الصالحة، هي كيسة متواضعة - خفيفة الروح، لم تتزوج قط، وجف دماغها وجنت زمانا. انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 252). وأعيان العصر للصفدي (2/ 392).

(8)

عبد الرحمن بن محمد المقدسي، كان عديم النظير علمًا، وعملًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

زيد بن الحسن الكندي، كان صحيح السماع، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

الحسين بن علي بن أحمد المقرئ، البغدادي. أبو عبد الله (458 - 538 هـ). سمع من: أبي الغنائم بن المأمون، وأبي الحسين بن النقور، وغيرهما. روى عنه: ابن السمعاني، وابن الجوزي، وغيرهما. قال ابن السمعاني: صالح، حسن الإقراء، دين. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 669)(رقم: 329).

(11)

أحمد بن محمد بن النقور، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح، الوزير، البغدادي. أبو القاسم (302 - 391 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود السجستاني، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم الأزهري، وأبو الحسين بن النقور، وغيرهما.

ص: 166

البغوي

(1)

، ثنا عمر بن زُرَارَة

(2)

، ثنا عيسى بن يونس

(3)

، عن موسى هو ابن عبيدة

(4)

، قال: أخبرني القُرَظِيّ

(5)

- هو محمد بن كعب - في قوله تعالى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} [الأعراف: 29 - 30] قال: "ابتدأ خلق إبليس على الكفر، فعمل بعمل الملائكة، فرده الله إلى ما ابتدأ عليه خلقه، وكما فعل بالسحرة ابتدأ خلقهم بالهدى والسعادة، فعملوا بعمل الضلالة فردهم الله إلى ما ابتدأ عليه خلقهم"

(6)

(7)

.

98 -

قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري

(8)

، ثنا الحكم بن نافع

(9)

، ثنا العطاف بن خالد

(10)

، عن طلحة بن عبد الله بن

= قال الخطيب: كان ثبت السماع، صحيح الكتاب. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 705)(رقم: 23) تاريخ بغداد (12/ 515)(رقم: 5844).

(1)

هو أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي.

(2)

عمر بن زرارة الحدثي أبو حفص. حدث عن: شريك بن عبد الله، وعيسى بن يونس، وغيرهما. حدث عنه: صالح ابن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي. المحدث، الصادق، وثقه: الدارقطني. وقال صالح جزرة: شيخ مغفل. انظر: السير (11/ 407 - 408)(رقم: 94). تاريخ بغداد (13/ 37)(رقم: 5859).

(3)

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السَبِيعي، أخو إسرائيل، كوفي نزل الشام، مرابطا، ثقة مأمون، من الثامنة. ع التقريب (رقم: 5341).

(4)

موسى بن عُبيدة بن نَشِيْط الرَبَذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدًا، من صغار السادسة. ن ت ق. التقريب (رقم: 6989).

(5)

محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، وكان قد نزل الكوفة مدة، ثقة، عالم، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 6257).

(6)

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (8367) بنحوه. وذكره البغوي في تفسيره (2/ 187) والقرطبى في تفسيره (7/ 188)، والسيوطي في الدر المنثور (3/ 438)، و ابن كثير في تفسيره (3/ 363)، والخازن في تفسيره (2/ 193).

(7)

أي أن الله كتب في علمه الأزلي السابق في اللوح المحفوظ أن إبليس يموت على الكفر، وكذلك السحرة كتب الله لهم أنم يموتون على الإيمان.

(8)

إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري، نزيل بغداد، ثقة، حافظ، تُكُلِّم فيه بلا حجة، من العاشرة. م 4. التقريب (رقم: 179).

(9)

الحكم بن نافع البَهراني، أبو اليمان الحمصي، مشهور بكنيته، ثقة، ثبت، يقال: إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 1464).

(10)

عطّاف بن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان المدني، صدوق، يهم، من السابعة. بخ قد ت س.

ص: 167

عبد الرحمن بن أبي بكر

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن جده

(3)

أنه سمع أبا بكر الصديق يقول: قلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ فِي أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ

(4)

؟ قَالَ: "لَا، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ" قُلْتُ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"

(5)

.

قال البزار: "وهذا الكلام لا نعلمه يُروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، والعطاف بن خالد قد حدث عنه جماعة، وهو صالح الحديث، وإن كان قد حدث بأحاديث عن نافع لم يتابع عليها"

(6)

.

رواه الإمام أحمد: عن علي بن عياش

(7)

، عن العطاف.

(8)

99 -

وقال البزار: حدثنا محمد المثنى

(9)

، ثنا أبو عامر

(10)

، عن سليمان بن سفيان

(11)

، عن عبد الله بن دينار

(12)

، عن ابن عمر، عن عمر قال: "لَمَّا نَزَلَتْ {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود: 105] قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ؟ قَالَ:

= التقريب (رقم:4612).

(1)

طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، مقبول، من الثالثة. قد س ق. التقريب (رقم: 3023).

(2)

عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي، مقبول، من الثالثة. خ م خد س ق. التقريب (رقم: 3425).

(3)

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، شقيق عائشة، تأخر إسلامه إلى قبيل الفتح، وشهد اليمامة والفتوح. ع. التقريب (رقم: 3814).

(4)

أي مستأنف مبتدأ، من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقدير وعلم. انظر: النهاية (1/ 75)، ومشارق الأنوار على صحاح الآثار لأبي الفضل اليحصبي (1/ 44).

(5)

رواه البزار في مسنده برقم (28)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (47)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1354) و (1558)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (36) و (37) و (461)، وقال البزار في مسنده (202/ 1): وإسناده حسن، إلا أن عطاف بن خالد قد تكلم فيه، وروى عنه جماعة من أهل العلم واحتملوا حديثه.

(6)

مسند البزار (1/ 84).

(7)

علي بن عياش الأَلْهاني الحمصي، ثقة، ثبت، من التاسعة. خ.4 التقريب (رقم: 4779).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (19) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (1/ 200): حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي عن طلحة بن عبد الله.

(9)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(10)

عبد الملك بن عمرو القيسي العَقَدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(11)

سليمان بن سفيان التيمي مولاهم أبو سفيان المدني، ضعيف، من الثامنة. ت. التقريب (رقم: 2563).

(12)

عبد الله بن دينار العدوي، مولاهم أبو عبد الرحمن المدني، مولى ابن عمر، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 3300).

ص: 168

"بَلْ شَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ". قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"

(1)

. رواه الترمذي عن بُندار

(2)

. وابن أبي عاصم

(3)

عن محمد بن المثنى، عن أبي عامر العَقَدِيّ، وقال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك عمرو

(4)

.

100 -

وقال البزار: حدثنا الحسن بن الصباح

(5)

، نا معن بن عيسى

(6)

، ثنا معاوية بن صالح

(7)

، عن أبي عمران الفلسطيني

(8)

، عن مجاهد

(9)

، عن ابن عمر: أن عمر قال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أعمالنا التي نعمل؟ أمر قد مضى أم على أمر مستأنف؟ قال: "لا بل على أمر قد مضى" قال: فعلى ما الْعَمَل؟ قَالَ: "كلٌّ امْرئ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"

(10)

.

قال: ولا نعلم أسند أبو عمران الفلسطيني، عن مجاهد، عن ابن عمر، غير هذا الحديث، ولا نعلم حدث به إلا معاوية بن صالح.

ورواه خُشَيْش بن أصرم

(11)

، وابن أبي عاصم

(12)

،

(1)

رواه البزار في مسنده برقم (168)، وابن عساكر في معجمه برقم (1110) بنحوه. من طريق: أبو الأشعث أحمد بن المقدام، عن المعتمر بن سليمان، عن أبي سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن عمر. وقال (2/ 881): هذا حديث غريب وأبو سفيان سليمان بن سفيان المديني فيه لين.

(2)

محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بندار، ثقة، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 5754).

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (170) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 74): إسناده ضعيف من أجل سليمان بن سفيان.

(4)

رواه الترمذي في سننه (5/ 140) برقم (3111) بنحوه.

(5)

الحسن بن الصباح البزار، أبو علي الواسطي، نزيل بغداد، صدوق يهم، وكان عابدًا فاضلًا، من العاشرة. خ ت س. التقريب (رقم: 1251).

(6)

معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم، أبو يحيى المدني القزاز، ثقة، ثبت، قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك، من كبار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 6820).

(7)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(8)

أبو عمران الفلسطيني روى عن: يعلى بن شداد، ومجاهد. روى عنه: معاوية بن صالح. انظر: الثقات (7/ 659)(رقم: 11954) و الجرح والتعديل (9/ 415)(رقم: 2026).

(9)

مجاهد بن جَبْر المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(10)

لم أقف عليه بهذا الطريق في مسنده ولا في زوائده. ورواه في مسنده برقم (121) من طريق: سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده. بنحوه.

(11)

لعله في كتابه "الإستقامة في السنة والرد على أهل البدع والأهواء"، ولم أقف عليه.

(12)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (163) و (166) بنحوه.

ص: 169

وأبو يعلى الموصلي

(1)

والترمذي وصححه

(2)

من حديث سالم بن عبد الله

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن عمر.

وهو في رابع حديث أبي لبيد

(5)

.

101 -

ورواه ابن أبي عاصم من حديث سعيد المسيب

(6)

، عن أبي هريرة، أن عمر بن الخطاب قال:"يَا رَسُولَ اللَّهِ [أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ نَأْتَنِفُه، أَمْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَالَ: "بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ". فَقَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ: "يَا عُمَر، كَلَّا لَا يُدْرَكُ إِلِّا بِعَمَلٍ". قَالَ: فَالْآنَ نَجْتَهِدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ"]

(7)

.

102 -

أخبرنا أبو الحجاج

(8)

، أنبأ ابن الدَّرْجِيّ

(9)

، أنبأنا الصيدلاني

(10)

، أنا الصيرفي

(11)

، أنا الأعرج

(12)

، أنا ابن فورك

(13)

، أنا ابن أبي عاصم

(14)

، ثنا إبراهيم بن الحجاج (1)،

(1)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (5463) بنحوه.

(2)

رواه الترمذي في سننه (13/ 4) برقم (2135) بنحوه وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(3)

سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عمر أو أبو عبد الله المدني، أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتًا عابدًا فاضلًا، كان يشبه بأبيه في الهدي والسمت، من كبار الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2176).

(4)

الصحابي: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(5)

محمد بن إدريس بن إياس السامي، السرخسي. أبو لبيد. مات سنة:(313 هـ). سمع من: سويد بن سعيد، وأبي مصعب الزهري، وغيرهما. حدث عنه: ابن خريمة، وزاهر بن أحمد السرخسي، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصادق.

انظر: السير (14/ 464 - 465)(رقم: 254).

(6)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(7)

لم أجد تتمة للحديث فيما بين يدي من الألواح ولعله سقط. والحديث رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (165) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 72): حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين.

(8)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الإمام المقدم والحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(9)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقها (16).

(10)

محمد بن أحمد الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(11)

محمود بن إسماعيل الصيرفي، الشيخ الجليل، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(12)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

عبد الله بن محمد بن فورك القباب، الإمام الكبير، المقرئ، مسند أصبهان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(14)

أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني أبو بكر بن أبي عاصم.

ص: 170

الحجاج

(1)

، ثنا مزاحم بن العوام

(2)

، عن الأوزاعي

(3)

، عن الزهري

(4)

، عن سعيد بن المسَيِّب

(5)

، عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى لله عليه وسلم: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ القَلَمُ بِمَا أَنْتَ لاقٍ"

(6)

.

103 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي

(7)

، ثنا أحمد بن صالح

(8)

، ثنا ابن وهب

(9)

، عن يونس

(10)

، عن الزهري، عن أبي سلمة

(11)

، عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ القَلَمُ بِمَا أَنْتَ لاقٍ"

(12)

.

هو في الأقران لأبي الشيخ

(13)

، رواه البخاري تعليقًا فقال: وقال أصبغ

(14)

: ثنا ابن وهب

(15)

.

(1)

إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي، أبو إسحاق البصري، ثقة، يهم قليلا، من العاشرة. س. التقريب (رقم: 162).

(2)

مزاحم بن العوام بن مزاحم القيسي. يروي عن: الأوزاعي. روى عنه: عمرو بن عاصم، وإبراهيم بن الحجاج. انظر: الثقات (9/ 188)(رقم: 15922). وذكر الألباني في ظلال الجنة (1/ 51): أنه لم يقف له على ترجمة.

(3)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(4)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (109) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 51): حديث صحيح رجاله كلهم ثقات غير مزاحم بن العوام فلم أجد له ترجمة ولكنه قد توبع.

(7)

الحسن بن علي بن محمد الهذلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(8)

أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري، ثقة، حافظ، من العاشرة، تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة، ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم في أحمد بن صالح الشمومي فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري. خ د. التقريب (رقم: 48).

(9)

عبد الله بن وهب القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقها (1).

(10)

يونس بن يزيد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(11)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(12)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (110) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 51): إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط البخاري. ورواه النسائي في سننه برقم (3215) مطولًا. وصححه الألباني في صحيح الجامع المغير (2/ 1293). ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (6814)، والكلاباذي في بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخبار (ص: 365) بنحوه.

(13)

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر الأقران برقم (456) بنحوه.

(14)

أصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي، مولاهم الفقيه المصري، أبو عبد الله، ثقة، من العاشرة. خ د ت س. التقريب (رقم: 536).

(15)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب ما يكره من التبتل والخصاء، (417) برقم (5076) مطولًا.

ص: 171

وهو عندنا في كتاب القدر لابن وهب

(1)

بتمامه، وفي القدر للفريابي

(2)

.

104 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا إبراهيم بن حجاج، ثنا مزاحم بن العوام، ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال:"قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْخَيْلُ تَنْزِعُ بِنَا فِي آثَارِ الْقَوْمِ، كَأَنَّ مَسِيرَنَا هَذَا فِي الْكِتَابِ السَّابِقِ؟ قَالَ: "نَعَمْ"

(3)

.

هو في ثاني أبي بكر ابن نجيح

(4)

.

105 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا المقَدَّمِيّ

(5)

، ثنا حُصين بن نُمير

(6)

، ثنا حُصين بن عبد الرحمن

(7)

، عن هلال بن يِسَاف

(8)

، عن ابن نوفل

(9)

، عن عائشة قالت: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ مَا عَمِلْت، وَمِن شَرَّ مَا لَمْ أَعْمَلْ بَعْدُ"

(10)

(11)،

(1)

رواه ابن وهب في القدر برقم (16) مطولًا.

(2)

رواه الفرياي في القدر برقم (418) و (437) مطولًا.

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (118)، وذكره الهيثمي في كشف الأستار عن زوائد البزار برقم (2162) بنحوه.

وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 54): إسناده ضعيف من أجل مزاحم، لكن مقتضى كلام الهيثمي أنه ثقة والله أعلم.

فقد رواه وأقره في مجمع الزوائد (7/ 208) فقال: رواه البزار، وقال: لا يروى إلا بهذا الإسناد، ورجاله ثقات.

(4)

محمد بن العباس بن نجيح البغدادي، البزاز. أبو بكر (263 - 345 هـ). سمع من: يحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهما. وروى عنه: ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وغيرهما. المحدث، الإمام، وصفه ابن رزقويه بالحفظ. انظر: السير (15/ 513)(رقم: 289)، وتاريخ الإسلام (7/ 814) (رقم الترجمة: 193). والفوائد لابن نجيح لا يزال مخطوط ولم أقف عليه.

(5)

محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدّمي، أبو عبد الله الثقفي، مولاهم البصري، ثقة، من العاشرة. خ م س. التقريب (رقم: 5761).

(6)

حصين بن نُمير الواسطي، أبو محصن الضرير، كوفي الأصل، لا بأس به، رمي بالنصيب، من الثامنة. خ د ت س. التقريب (رقم: 1389).

(7)

حصين بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي، ثقة، تغير حفظه في الآخر، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 1369).

(8)

هلال بن يِساف، ويقال: ابن إسعاف الأشجعي، مولاهم الكوفي، ثقة، من الثالثة. خت م 4. التقريب (رقم: 7352).

(9)

فروة بن نوفل الأشجعي، مختلف في صحبته، والصواب أن الصحبة لأبيه، وهو من الثالثة. م د س ق. التقريب (رقم: 5391).

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (370)، وأحمد في مسنده برقم (24684) و (24033). وبرقم (25084) و (26205) من طريق: شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل. وبرقم (25784) من طريق: الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن هلال يعني ابن يساف، عن فروة بن نوفل. وبرقم (26368) و (26371) من طريق: منصور، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل. وابن ماجه في سننه برقم (3839)، وأبو داود في سننه برقم (1550)، من طريق: منصور، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل. والنسائي في سننه برقم (5526) و (5527). وبرقم (5523) و (5524) من طريق: الأوزاعي، عن عبدة، عن ابن يساف. وبرقم (5525) من طريق: منصور، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل. بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 277).

(11)

ووجه شر ما لم يعمل؟ يحتمل شيئين: أحدهما: أن يكون استعاذ من شر ما سيعمله مما قد قدر له عمله، وذلك لا بد من فعله لسابق القضاء به.

والثاني: أن يكون استعاذ مما لم يعمله ولا يعمله، وهاهنا يقع الإشكال. وجوابه أن يكون مستعيذا من شر النية لذلك الفعل أو الرضا به من الغير أو إيثار النفس لذلك الفعل. انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (4/ 415).

ص: 172

ابن نوفل هو: فروة بن نوفل.

روى مسلم هذا الحديث عن: عبد الله بن هاشم

(2)

، عن وكيع

(3)

، عن الأوزاعي

(4)

، عن عبدة

(5)

، عن هلال.

(6)

.

قال الدارقطني: "لم يُسنده غير وكيع، وخالفه ابن أبي العشرين، والوليدان: ابن مسلم وابن مزيد، وأبو المغيرة وغيرهم، لم يذكروا فيه فروة، وقالوا: عن هلال، سُئلت عائشة. حدثناه جماعة عن مسلم، عن وكيع"

(7)

.

وحدثنا ابن مالك

(8)

، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن وكيع مثله.

106 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك

(9)

، ثنا ابن عياش

(10)

، عن يحيى بن سعيد

(11)

، قال: سمعت معالم بن عبد الله (12) يحدث عن ابن عمر قال: "كَانَ

(2)

عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، أبو عبد الرحمن الطوسي، سكن نيسابور، ثقة، صاحب حديث، من صغار العاشرة. م. التقريب (رقم: 3675).

(3)

وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، ثقة حافظ عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(5)

عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم، ويقال مولى قريش، أبو القاسم البزاز الكوفي، نزيل دمشق، ثقة، من الرابعة. خ م ل ت س ق. التقريب (رقم: 4274).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، (4/ 2086) برقم (66/ 2716) وبرقم (65/ 2716) من طريقي: منصور، وحصين، عن هلال، عن فروة بن نوفل الأشجعي.

(7)

الإلزامات والتتبع للدارقطني (ص: 376).

(8)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. ثقة مأمون، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العُرْضي، أبو الحارث الحمصي، نزيل سلمية، متروك، كذبه أبو حاتم، من العاشرة. ق. التقريب (رقم: 4257).

(10)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(11)

يحيى بن سعيد الأنصاري المدني، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(1)

سالم بن عبد الله الخطاب القرشي العدوي، كان ثبتًا عابدًا فاضلًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

ص: 173

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِوَاقِيَةٍ

(2)

كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ"

(3)

.

"لا يُحدِّثُ بهِ عن يحيى غير ابن عياش" قاله ابن عدي

(4)

.

ورواه ابن أبي عاصم أيضًا في كتاب الدعاء

(5)

، وأبو عروبة الحراني

(6)

في الأمثال، عن عبد الوهاب

(7)

.

107 -

أخبرتني زينب ابنة الكمال

(8)

قالت: أنبأنا يوسف بن خليل

(9)

، أنبأ مسعود بن أبي منصور

(10)

، أنا حمزة بن العباس

(11)

، أنا أبو أحمد المكفوف

(12)

، أنبأ أبو محمد بن حيان

(13)

، ثنا الحسن بن علي الطوسي

(14)

، ثنا محمد بن عبد الكريم المروزي

(15)

، نا الهيثم بن

(2)

هو الطفل فعيل بمعنى مفعول، أي كلاءةً وحفظًا كما يكلأ الطفل؛ وقيل: أراد بالوليد موسى عليه السلام لقوله تعالى: ألم نربك فينا وليدا؛ أي كما وقيت موسى شر فرعون وهو في حجره فقني شر قومي وأنا بين أظهرهم. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 224)، ولسان العرب (3/ 468).

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (371). وقال الألباني في: ظلال الجنة (1/ 164): إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الوهاب بن الضحاك فإنه متهم لكن الظاهر أنه لم يتفرد به.

(4)

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي (1/ 486).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

الحسين بن محمد بن مودود، الحراني السلمي الحافظ. أبو عروبة. مات سنة:(318 هـ). سمع من: محمد بن الحارث الرافقي، ومحمد بن وهب الحراني، وغيرهما. روى عنه: أبو حاتم بن حبان، وعبد الله بن عدي، وغيرهما. أحد أئمة هذا الشأن، وكان ثقةً نبيلًا. قال ابن عدي: كان عارفا بالحديث والرجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حران. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 339)(رقم: 361).

(7)

لم أقف عليه.

(8)

زينب بنت الكمال أحمد المقدسية. شيخة صالحة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(9)

يوسف بن خليل الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(10)

مسعود بن أبي منصور الأصبهاني، الجمال، الشيخ، مسند أصبهان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(11)

حمزة بن العباس بن علي العلوي الحسيني، الأصبهاني، الصوفي أبو محمد (430 - 517 هـ). سمع من: أبي طاهر بن عبد الرحيم. روى عنه: أبو سعد الصائغ، وأبو موسى المديني، وغيرهما. الشيخ الكبير، شيخ الصوفية بأصبهان. انظر: السير (19/ 458 - 459)(رقم: 266).

(12)

محمد بن علي بن سمويه المكفوف. ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (11/ 273) من شيوخ حمزة بن العباس. ولم أقف له على ترجمة.

(13)

عبد الله بن محمد جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ، أبو محمد (274 - 369 هـ). سمع من: أبي بكر بن أبي عاصم، وأبي يعلى الموصلي، وغيرهما. وروى عنه: ابن منده، وعمد بن علي بن حمويه، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الصادق، محدث أصبهان صاحب التصانيف. قال ابن مردويه: ثقة مأمون، صنف التفسير والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك. وقال أبو بكر الخطيب: كان أبو الشيخ حافظًا، ثبتًا، متقنًا. وقال أبو القاسم السوذرجاني: هو أحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون. انظر: السير (16/ 276 - 279)(رقم: 196).

(14)

الحسن بن علي بن نصر الطوسي أبو علي مات سنة: (312 وقيل: 308 هـ) سمع من: أحمد بن الأزهر، والفضل بن عبد الله بن خرم الهروي، وغيرهما. روى عنه: إسحاق بن محمد الكيساني، ومحمد بن سليمان بن يزيد الفامي، وغيرها. الإمام، الحافظ، المجود. قال الخليلي: ثقة، عالم بهذا الشأن. سئل عنه ابن أبي حاتم، فقال: ثقة معتمد عليه. انظر: السير (14/ 287 - 288)(رقم: 182).

(15)

محمد بن عبد الكريم المروزي. روى عن: وهب بن جرير. كذبه أبو حاتم الرازي. انظر: ميزان الإعتدال (3/ 630)(رقم: 7885).

ص: 174

عدي

(3)

، نا إسماعيل بن إبراهيم

(4)

، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارَة

(5)

، عن سالم بن عبد الله

(6)

، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ وَاقِيَةً كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ"

(7)

.

رواه أبو يعلى الموصلي

(8)

عن: أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزي

(9)

، عن مؤمل

(10)

، عن سفيان

(11)

، عن شيخ من أهل المدينة

(12)

، عن سالم وقال:"يعني المولود"

(13)

.

(3)

الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي، المؤرخ. أبو عبد الرحمن (114 - 207 هـ) حدث عن: هشام بن عروة، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهما. روى عنه: أبو الجهم الباهلي، وعلي بن عمرو الأنصاري، وغيرهما. قال ابن معين، وأبو داود: كذاب. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال النسائي، وغيره: متروك الحديث. انظر: السير (10/ 103 - 104)(رقم:4).

(4)

إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، مجهول، من الخامسة. ق. التقريب (رقم: 418).

(5)

محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري، وأبوه هو: ابن عبد الله ويقال محمد بن عبد الرحمن بن سعد فينسب أبوه إلى جد أبيه، ثقة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 6074).

(6)

سالم بن عبد الله الخطاب القرشي العدوي، كان ثبتًا عابدًا فاضلًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

(7)

رواه الطبراني في الدعاء برقم (1446) و (1447)، وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث برقم (174).

(8)

رواه أبو يعلى في مسنده برقم (5527) ولم يذكر "اللهم". وقال حسين سليم أسد - محقق مسنده - (9/ 396): إسناده ضعيف.

(9)

يعقوب بن إسحاق الجيزي. أبو يوسف. يروى عن: مؤمل بن إسماعيل، والعراقيين. حدث عنه: المواصلة. انظر: الثقات (9/ 285)(رقم: 16467).

(10)

مُؤمل بن إسماعيل البصري، صدوق، سيء الحفظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(11)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(12)

مبهم.

(13)

مسند أبي يعلى الموصلي (9/ 396).

ص: 175

قرأت بخط عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي الفقيه المحدث

(1)

: قوله: "واقية كواقية الوليد يُريد المولود؛ لأن الله يقيه لعجزه وضعفه"

(2)

.

108 -

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي محمد

(3)

، أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد

(4)

، أنبأنا محمد بن أحمد بن نصر

(5)

، أنا أبو بكر الصَّحَّاف

(6)

، أنا عبد الملك بن الحسين العطّار المقرئ

(7)

، ثنا أبو الحسن الدارقطني، أنا أبو الحسين الدّقَاق عبد الملك بن أحمد بن نصر

(8)

، ثنا يونس بن عبد الأعلى

(9)

، انبأ ابن وهب

(10)

، ثنا عبد الرحمن بن سلمان

(11)

، عن عقيل بن

(1)

عبد الخالق بن أسد بن ثابت الدمشقي، الحنفي، الطرابلسي الأصل. أبو محمد. مات سنة:(564 هـ). سمع من: عبد الكريم بن حمزة، وأبي القاسم بن السمرقندي، وغيرهما. روى عنه: ابنه غالب، ومحمد بن غسان، وغيرهما. الفقيه، الإمام، المحدث، المفتي، كان فقيهًا شافعيًا، ثم تحول حنفيًا، وتفقه على البلخي. ورحل في الحديث، وصنف، وخرج، وصنف (معجما) لشيوخه. انظر: السير (20/ 497)(رقم: 315) وتاريخ الإسلام (12/ 320)(رقم: 151).

(2)

لم أقف عليه في كتابه "المعجم".

(3)

عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله المقدسي المحدث الصادق مفيد الجماعة محب الدين أبو محمد (684 - 737 هـ) وأسمعه والده من: الفخر علي، وزينب بنت مكي، وغيرهما. ثم طلب هو بنفسه في سنة ثمان وتسعين فأكثر وجمع فأوعى، وكان فصيحا سريع القراءة بليغا مليح التلاوة ذا خير وصدق وسمت وتقوى. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 319).

(4)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

محمد بن أحمد الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(6)

محمد بن عبد الله بن محمد الصحاف، الأصبهاني، المجلد، المعروف بخوروست. أبو بكر، وأبو الفتح. (425 - 513 هـ). سمع من: أبي الحسين بن فاذشاه، وأبي أحمد عبد الملك بن الحسين بن عبدويه العطار المقرئ، وغيرهما. روى عنه: أبو موسى المديني، وأبو جعفر الصيدلاني، وغيرهما. قال السمعاني: أجاز لنا وكان شيخًا صالحًا يعلم الصبيان القرآن. انظر: المنتخب من معجم شيوخ السمعاني (ص: 1471)، وتاريخ الإسلام (11/ 210) (رقم: 109).

(7)

عبد الملك بن الحسين بن عبدويه، الأصبهاني العطار المقرئ. أبو أحمد مات سنة:(433 هـ) روى عن: علي بن عمر الحربي السكري. روى عنه: أبو علي الحداد. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 528 هـ)(رقم: 85).

(8)

عبد الملك بن أحمد بن نصر البغدادي، الحناط، ويقال: الدقاق. أبو الحسين. مات سنة: (318 هـ). سمع من: زهير بن قمير، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهما. وروى عنه: أبو القاسم عبد الله بن النخاس، ويوسف القواس، وغيرهما. قال الخطيب:"وكان ثقة". انظر: تاريغ بغدأد (12/ 181)(رقم: 5538)، وتاريخ الإسلام (7/ 343) (رقم: 377).

(9)

يونس بن عبد الأعلى الصدفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

عبد الله بن وهب القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(11)

عبد الرحمن بن سلمان الحَجْري الرعيني المصري، لا بأس به، من السابعة. م مد س. التقريب (رقم: 3882).

ص: 176

خالد

(1)

، عن عكرمة

(2)

، عن ابن عباس قال:"خَرَجَ رَسُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم فَسمِعَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَذْكُرُونَ الْقَدَرَ فَقَالَ: "إِنَّكُمْ قَدْ أَخَذْتُمْ فِي شُعْبَتَيْنِ بَعِيدَتَيِ الْغَوْرِ

(3)

، فِيهِمَا هَلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ مِنْ قَبْلِكُم"، وَقَدْ أَخْرَجَ كِتَابًا فَقَالَ وَهُوَ يَقْرَؤُه: "هَذَا كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، تَسْمِيَةُ أَهْلِ الكَبَائِرِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، مُجْمَلٌ عَلَى آخِرِهِمْ لَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"، ثُمَّ أَخْرَجَ كِتَابًا آخَرَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ: "هَذَا كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فِيهِ تَسْمِيَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، مُجْمَلٌ عَلَى آخِرِهِمْ، لَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"

(4)

(5)

.

تَفرّد به عبد الرحمن بن سلمان، عن عقيل بن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، وتَفرّد به ابن وهب عنه.

رواه ابن خزيمة

(6)

: عن أحمد بن عبد الرحمن

(7)

، عن عمه

(8)

، عن عبد الرحمن بن سلمان الحجري. ورواه أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى.

109 -

عن خالد الحذاء

(9)

قال: قال الحسن

(10)

: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ

(1)

عُقيل بن خالد بن عَقيل الأَيْلي، أبو خالد الأموي مولاهم، ثقة، ثبت، سكن المدينة ثم الشام ثم مصر، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 4665).

(2)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة، ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4673).

(3)

الغور: ما انخفض من الأرض. وقوله: أخذتم في شعبين بعيدي الغور، غور كل شيء: عمقه وبعده: أي يبعد أن تدركوا حقيقة علمه، كالماء الغائر الذي لا يقدر عليه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 393)، ولسان العرب (5/ 34).

(4)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1277) و (1328)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1083) بنحوه.

(5)

هذان الكتابان اللذان أخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسا هما الكتابان اللذان كتب الله فيهما أسماء أهل الجنة وأهل النار، وإنما ذلك تمثيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحضار للمعنى الدقيق الخفي في مشاهدة السامع حتى كأنه ينظر إليه رأي العين، وتقريب إلى أفهام الناس بأن الله - تعالى - علم كل شيء مما سيكون وما يصير إليه العباد، وكتبه تأكيدًا لعلمه تعالى، فلا يتغير ولا يتبدل. انظر: شرح كتاب التوحيد للغنيمان (2/ 580)، ومرقاة المفاتيح للهروي (1/ 171، 172).

(6)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(7)

أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري، لقبه بَحْشل، يكنى أبا عبيد الله، صدوق، تغير بأخره، من الحادية عشرة. م. التقريب (رقم: 67).

(8)

هو: عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي.

(9)

خالد بن مهران الحَذاء، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(10)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

ص: 177

صَالِ الْجَحِيمِ (163)} [الصافات: 162 - 163] قال: "بِمُضِلِّينَ إِلَّا مَنْ كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ يَصْلَى الْجَحِيمَ"

(1)

. رواه أبو إسماعيل الأنصاري

(2)

، ورواه ابن أبي حاتم

(3)

بمعناه.

وروى معناه عن الضحاك

(4)

، عن ابن عباس. رواه ابن أبي حاتم.

110 -

وقال أبو بكر البزار: حدثنا زياد بن يحيى أبو الخطاب

(5)

، ثنا عبد الله بن ميمون المكي

(6)

، ثنا عبيد الله بن عمر

(7)

، عن نافع

(8)

، عن ابن عمر قال:"خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ قَابِضًا عَلَى شَيْءٍ فِي يَدِهِ فَفَتَحَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِأَعْدَادِهِمْ وَأَسْمَائِهِمْ وَأَحْسَابِهِمْ مُجْمَلٌ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، ولا يُزَادُ فِيهِمْ أَحَدٌ وَقَدْ يُسْلَكُ بِالسَّعِيدِ طَرِيقَ الشَّقَاءِ حَتَّى يُقَالَ: هُوَ مِنْهُمْ مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، ثُمَّ يَزَالُ إِلَى سَعَادَتِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَلَوْ بِفُوَاقِ نَاقَةٍ

(9)

، وَفَتَحَ يَدَهُ الْيُسْرَى فَقَالَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ

(1)

تفسير الطبري لابن جرير (21/ 123).

(2)

عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي الحافظ العارف. أبو إسماعيل (396 - 481 هـ). سمع من: أبي الفضل الجارودي، ويحيى السجزي المفسر، وغيرهما. روى عنه: محمد بن طاهر، وأبو الوقت عبد الأول، وغيرهما. شيخ الإسلام، صنف كتاب "الفاروق في الصفات" وكتاب "ذم الكلام" وغيرها. وكان جذعًا في أعين المتكلمين، وسيفًا مسلولًا على المخالفين، .. قال ابن السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن عبد الله الأنصاري، فقال: إمام حافظ. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 489 - 495)(رقم: 12).

(3)

تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3232) برقم (18307) و (18308) رواه عن: ابن عباس.

(4)

الضحاك بن مزاحم الضحاك الهلالي أبو محمد، وقيل: أبو القاسم. مات سنة: (102 وقيل: 105 وقيلى: 106 هـ) حدث عن: ابن عباس، وسعيد بن جبير، وغيرهما. حدث عنه: عمارة بن أبي حفصة، وقرة بن خالد، وغيرهما. صاحب (التفسير). كان من أوعية العلم، وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه. وثقه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما. وحديثه في السنن، لا في (الصحيحين). وقد ضعفه: يحيى بن سعيد. وقيل: كان يدلس. وبعضهم يقول: لم يلق ابن عباس. انظر: السير (4/ 598 - 600)(رقم: 238).

(5)

زياد بن يحيى الحساني، النُكري، البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(6)

عبد الله بن ميمون القداح المخزومي، منكر الحديث، متروك، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

عبيد الله بن عمر بن حفمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، أبو عثمان، ثقة، ثبت، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 4324).

(8)

نافع أبو عبد الله المدني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(9)

فواق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها. انظر: لسان العرب (10/ 317).

ص: 178

الرَّحِيمِ كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِيهِ أَهْلُ النَّارِ بِأَعْدَادِهِمْ وَأَسْمَائِهِمْ وَأَحْسَابِهِمْ مُجْمَلٌ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، ولا يُزَادُ فِيهِمْ أَحَدٌ وَقَدْ يُسْلَكُ بِالأَشْقِيَاءِ طَرِيقَ أَهْلِ السَّعَادَةِ حَتَّى يُقَالَ هُوَ مِنْهُمْ مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ، ثُمَّ يدرك أحدهم شقاؤه قَبْلَ مَوْتِهِ، وَلَوْ بِفُوَاقِ نَاقَةٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْعَمَلُ بِخَوَاتِمِهِ الْعَمَلُ بِخَوَاتِمِهِ ثَلاثًا"

(1)

.

قال: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن عبيد الله إلا عبد الله بن ميمون المكي وهو صالح"

(2)

.

111 -

عن أبي العلاء بن الشِخِّيْر

(3)

، عن رجل من بني حَنْظَلة

(4)

قال: صحبت شداد بن أوس

(5)

في سفر فقال: "أَلا أُعَلِّمُكَ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ

(6)

الرُّشْدِ

(7)

، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلْبًا سَلِيمًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَم، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَم، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ". قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مَضْجَعَه، يَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ، إِلَّا وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكًا، فَلا يَقْرَبُهُ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ حَتَّى يَهبَّ مَتَى هَبَّ

(8)

". رواه الترمذي

(9)

.

(1)

رواه البزار في مسنده برقم (5793)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقها (1088) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 212): رواه البزار، وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا، وقال البزار: هو صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

مسند البزار (1/ 168).

(3)

يزيد بن عبد الله بن الشِخّير العامري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (58).

(4)

مبهم.

(5)

شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو يعلي، صحابي، وهو ابن أخ حسان بن ثابت. ع. التقريب (رقم: 2752).

(6)

العزم والعزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عزمت الأمر، وعزمت عليه، واعتزمت. انظر: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص: 565).

(7)

الرشد: خلاف الغي. وهو الصلاح والفلاح والصواب. وعزيمة الرشد: هي الجد في الأمر. انظر: المفردات في غريب القرآن (ص: 354)، وتحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للشوكاني (ص: 429).

(8)

هب من نومه يهب، أي استيقظ، أو انتبه. انظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل الفارابي (1/ 236)، والمحكم والمحيط الأعظم لابن سيده (4/ 108).

(9)

رواه الترمذي في سننه برقم (3407) بلفظه. ورواه أحمد في مسنده برقم (17132) و (17133)، والنسائي في سننه برقم (1304) بنحوه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 168).

ص: 179

112 -

عن ابن سيرين

(1)

، عن أبي هريرة، قال رسول الله:"سَبَقَ الْعِلْم، وَجَفَّ الْقَلَم، وَمَضَى الْقَضَاء، وَتَمَّ الْقَدَرُ"

(2)

.

في الأول من فوائد أبي يعلى الصابوني

(3)

.

113 -

عن ابن عباس قال: "كُنْتُ رِدْفَ

(4)

رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا غُلام، أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟ " قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ، فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ، فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ أَنَّ الْخَلَائِقَ كُلَّهُمْ جمَيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ الله لَكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوك بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ الله عَلَيْكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، فَاعْمَلْ لله بِالشُّكْرِ وَبِالْيَقِينِ، وَاعْلَمْ أنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهه خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا""

(5)

(6)

.

(1)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

رواه البيهقي في القضاء والقدر برقم (12).

(3)

إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الواعظ المعروف بالصابوني. أبو يعلى (375 - 455 هـ). سمع من: أبي طاهر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي شريح، وغيرهما. روى عنه: عبد العزيز الكتاني. الشيخ المسند، العالم، صاحب الأجزاء "الفوائد العشرة". وهو أخو الأستاذ أبي عثمان. قال عبد الغافر بن إسماعيل: هو شيخ ظريف، ثقة، على طريقة الصوفية. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 57)(رقم: 127)، والسير له (18/ 75) (رقم: 35).

(4)

الردف: ما تبع الشيء. كل شيء تبع شيئا، فهو ردفه. والمراد به هنا: الراكب خلفه. انظر: لسان العرب (9/ 114 - 116).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (2803) بنحوه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1459). ورواه الترمذي في سننه برقم (2516) بنحوه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(6)

هذا الحديث أصل عظيم في مراقبة لله، ومراعاة حقوقه، والتفويض لأمره، والتوكل عليه، وشهود توحيده وتفرُّده، وعجز الخلائق كلَّهم وأفتقارهم إليه.

وقوله: "تجده أمامك": تجده معَك بالحفظ والإحاطة والتأييد حيث ما كنت، وهو من أبلغ المجاز وأحسنه، إذ الجهة في حقه تعالى محال، وخصَّ اتجاه دون غيره من الجهات الست، لأنَّ الإنسان مُسافر إلى الآخرة، والمسافر إنما يطْلبُ تُجَاهه لا غير، وكان المعنى: تجده حيث ما توجهت. وفي الجملة، فإن الله عز وجل يحفظ على المؤمن الحافظ لحدود دينه، ويحول بينه وبين ما يفسد عليه دينه بأنواع من الحفظ، وقد لا يشعر العبد ببعضها، وقد يكون كارها له. "جفت الصحف": معناه أنَّ ذلك أمر ثابت لا يبدل، ولا ينسخ، ولا يغير عمَّا هو عليه، وهذا كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها. انظر: تطريز رياض الصالحين لفيصل الحريملي (ص: 61)، وقوت المغتذي على جامع الترمذي للسيوطي (2/ 605)، وجامع العلوم والحكم لابن رجب (1/ 465 - 471).

ص: 180

أخبرنا أحمد بن علي بن مسعود

(1)

وغير واحد قالوا: أنبأنا عبد الرحمن بن مكي

(2)

، أنبأ السلفي

(3)

، أنا الثقفي

(4)

، أنا ابن بشران

(5)

، أنا أحمد بن سلمان

(6)

، ثنا محمد بن مسلمة الواسطي

(7)

، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ

(8)

، ثنا عبد الله بن لهيعة

(9)

ونافع بن يزيد

(10)

، عن قيس بن الحجاج الزُّرْقِيِّ

(11)

، عن حَنَش

(12)

، عن ابن عباس بهذا الحديث

(13)

.

قال محمد بن مسلمة: وثنا المقرئ، نا كَهْمَس بن الحسن

(14)

، وهمام بن يحيى

(15)

أسنده إلى ابن عباس

(16)

.

(1)

أحمد بن علي بن مسعود الكلبي الصالحي. الملقب عمي. أبو العباس (642 - 723 هـ). سمع من: إبراهيم بن خليل، ومحمد بن عبد الهادي، وغيرهما. كان دينًا متواضعًا حسن الخلق، كل أحد يناديه يا عمي، حتى الشيخ شمس الدين بن أبي عمر. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 77).

(2)

عبد الرحمن بن مكي الطرابلسي، لا بأس فيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(3)

أحمد بن محمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(4)

القاسم بن الفضل الثقفي، الشيخ، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(5)

علي بن محمد بن بشران، كان صدوقا ثقة ثبتا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(6)

أحمد بن سلمان النجاد، الحنبلي. كان صدوقًا عارفًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(7)

محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي، الطيالسي. أبو جعفر (178 - 282 هـ) حدث عن: يزيد بن هارون، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهما. حدث عنه: أبو جعفر بن البختري، ومحمد بن مخلد العطار، وغيرهما. المحدث، المعمر روى الحاكم، عن الدارقطني: لا بأس به. قال الخطيب: رأيت أبا القاسم اللالكائي، والحسن بن محمد الخلال يضعفانه. وقال الخطيب: له مناكير. انظر: السير (13/ 395 - 396)(رقم: 191).

(8)

عبد الله بن يزيد المكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(10)

نافع بن يزيد الكَلَاعي، أبو يزيد المصري، يقال: إنه مولى شرحبيل بن حسنة، ثقة، عابد، من السابعة. خت م د س ق. التقريب (رقم: 7084).

(11)

قيس بن الحجاج الكلاعي، المصري، صدوق، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 5568).

(12)

حنش بن عبد الله ويقال: بن علي بن عمرو السَبَئي، أبو رشدين الصنعاني، نزيل إفريقية، ثقة، من الثالثة. م 4. التقريب (رقم: 1576).

(13)

قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (5/ 20): وهذا إسناد قوي متصل، فإن رواية عبد الله بن يزيد، عن ابن لهيعة صالحة، ثم هو متابع بنافع بن يزيد، وهو ثقة من رجال مسلم، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير قيس بن الحجاج، فمن رجال الترمذي وابن ماجمه، وقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صالح.

(14)

كهمس بن الحسن التميمي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(15)

همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(16)

قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (5/ 20): عن همام بن يحيى أسنده إلى ابن عباس، وهذ إسناد منقطع، =

ص: 181

وابن لهيعة، ونافع بن يزيد المصريان، عن قيس بن حجاج الزُّرْقِيِّ، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس

(1)

.

قال أبو عبد الرحمن: "لا أعرف حديث بعضهم من بعض: قال ابن عباس: "كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

. وروى بعضه عن عبد القدوس بن حبيب

(3)

، عن رجلى

(4)

، عن عكرمة

(5)

، عن ابن عباس. وهو في الثاني من غرائب ابن شاذان. وروي عن عطاء بن أبي رباح

(6)

، عن ابن عباس

(7)

.

وهو في خامس عشر البشرانيات

(8)

، والأول من فوائد أبي علي بن خزيمة

(9)

.

وروى من حديث ابن أبي مليكة

(10)

، عن ابن عباس

(11)

. وهو في الأول من فوائد أبي علي ابن خزيمة: من حديث عمر مولى غُفرة

(12)

، عن ابن عباس كذلك

(13)

.

= فهمام بن يحيى بن دينار البصري من الطبقة السابعة، ولم يدرك ابن عباس، لكن جاء عند البيهقي أن هماما روى هذا الحديثَ عن قيس بن الحجاج، عن حنش، عن ابن عباس، فهو على هذا متصل.

(1)

إسناده متصل، تقدم الحديث عنه. ورواه الفريابي في القدر برقم (156)، وابن سمعون الواعظ في أماليه برقم (223)، والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (126)، وفي الاعتقاد (ص: 140)، وفي شعب الإيمان برقم (1043)، والضياء في المختارة برقم (14) بنحوه.

(2)

القدر للفريابي (ص: 131).

(3)

عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، الوحاظي، الشامي. أبو سعيد. قال الذهبي: بقي إلى ما بعد السبعين ومائة، وعمر دهرًا. روى عن: مجاهد، والشعبى، وغيرهما. وروى عنه: عمرو بن الحارث، والوليد بن مسلم، وغيرهما. اتفقوا على ضعفه. وكذبه: ابن المبارك. وقال ابن معين: مطروح الحديث. وقال الفلاس: تركوه. وقال ابن عمار: ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة، ولا مأمون. انظر: السير (8/ 135 - 136)(رقم: 11).

(4)

مبهم.

(5)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(6)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة، فقيه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(7)

رواه عبد بن حميد الكشي في المنتخب من مسنده برقم (636).

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول والثاني من فوائده برقم (691) و (692).

(9)

لم أقف عليه في فوائده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(10)

عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مُليكة بن عبد الله بن جدعان، يقال: اسم أبي مليكة زهير التيمي المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة، فقيه، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3454).

(11)

رواه الشجيري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2394).

(12)

عمر بن عبد الله المدني، مولى غُفْرة، ضعيف، وكان كثير الإرسال، من الخامسة. د ت. التقريب (رقم: 4934).

(13)

رواه الفريابي في القدر برقم (155)، والبيهقي في شعب الإيمان برقها (9528). والطبراني في معجمه الكبير برقم =

ص: 182

114 -

قال بقي بن مخلد

(1)

: حدثنا إبراهيم بن عَرْعَرة السّامي

(2)

، ثنا يحيى بن ميمون القرشي

(3)

، ثنا علي بن زيد

(4)

، عن أبي نضرة

(5)

، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيْم، يَا غُلَام، احْفَظْ عَنِّي كَلِمَاتٍ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يَحْفَظُكَ بِهِنَّ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللِّهَ يَكُنْ أَمَامَكَ، احْفَظِ اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَحْفَظْكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَوْ اجْتَمَعَت الْخَلَائِقُ أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لَمْ يُقَدِّرْهُ اللَّهُ لَكَ مَا اسْطَاعُوا، أَوْ يَمْنَعُوكَ شَيْئًا قَدَّرَهُ الله لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا، فَاعْمَلْ بِالْيَقِينِ مَعَ الرِّضَىَ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"

(6)

.

أخبرنا أبو الفرج بن تيمية

(7)

، أنا

= (11560)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (317) كلاهما من طريق: عمر بن عبد الله، مولى غفرة، عن عكرمة، عن ابن عباس. بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 139): حديث صحيح وهو معلق. وعمر ومولى غفرة هو ابن عبد الله المدني وهو ضعيف. والحديث وصله الطبراني بإسناد ضعيف عن عمر مولى غفرة به.

(1)

بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسي، القرطبي. أبو عبد الرحمن. مات سنة:(276 هـ). سمع من: إبراهيم بن المنذر، ويحيى الليثي، وغيرهما. حدث عنه: أيوب المري، والحسن الكناني، وغيرهما. الإمام، القدوة، شيخ الإسلام، الحافظ، صاحب (التفسير) و (المسند) اللذين لا نظير لهما. وكان إماما مجتهدًا صالحًا، ربانيًا صادقًا مخلصًا، رأسا في العلم والعمل، قال ابن حزم: و (مسند) بقي مسند ومصنف، وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله، مع ثقته وضبطه، وإتقانه واحتفاله في الحديث. انظر: السير (13/ 285 - 296)(رقم: 137).

(2)

إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي البصري، نزيل بغداد، ثقة، حافظ، تكلم أحمد في بعض سماعه، من العاشرة. م س. التقريب (رقم: 93).

(3)

يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي، أبو أيوب التمار البصري، نزيل بغداد، متروك من الثامنة. د. التقريب (رقم:7656).

(4)

علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف، من الرابعة. بخ م.4 التقريب (رقم: 4734).

(5)

المنذر بن مالك بن قُطعَة العبدي العَوَقي البصري، أبو نضْرة، مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة. خت م.4 التقريب (رقم: 6890).

(6)

رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه برقم (96)، والأجري في الشريعة برقم (414)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1503) بنحوه. ولعلها في تفسير أو مسند بقي بن مخلد، ولم أقف عليها، ولعلها مفقوده.

(7)

عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الأصل ثم الدمشقي، أبو الفرج. (663 - 747). سمع من ابن أبي اليسر، وابن الصيرفي، وغيرهما. رجل مبارك، من بيت الفضل والخير والدين واشتغل هو بالكسب والتجارة، وهو مشهور بالديانة والأمانة، وحسن السيرة، وصلاح السريرة. وخرج له بعض الطلبة (مشيخة) وحدث بها. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 214)(رقم: 66).

ص: 183

ابن الصيرفي

(1)

، أنا ابن الموصلي

(2)

، أنبأ ابن خيرون

(3)

، أنبأنا الجوهري

(4)

، أنا محمد بن النضر

(5)

، أنبأ أبو يعلى الموصلي، ثنا إبراهيم بن عَزْرَة السامي بصري، ثنا يحيى بن ميمون بهذا الحديث.

أخبرتنا زينب

(6)

، أنبأنا ابن خليل

(7)

، أنا مسعود

(8)

، أنا الحداد

(9)

، ثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الخراساني

(10)

، ثنا أبو محمد بن حيان أبو الشيخ

(11)

، ثنا أبو يعلى.

ورواه يحيى بن صاعد

(12)

، عن محمد بن الوليد أبي جعفر

(13)

، عن يحيى بن ميمون بن

(1)

يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح بن الصيرفي الحراني الحنبلي، ويعرف بابن الحبيشي. (583 - 678 هـ). سمع من: علي بن محمد الموصلي، وأبي القاسم بن الحرستاني، وغيرهما. روى عنه: الدمياطي، وابن تيمية، وغيرهما. الإمام المفتي المحدث الصالح، برع في المذهب، ودرس وناظر. وكان لطيف القد، ضخم العلم والعمل، صاحب تعبد وأوراد وتهجد، عالي الإسناد، له مختصرات ومجاميع حسنة. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 368)(رقم: 449).

(2)

علي بن محمد بن علي الموصلي، أبو الحسن. مات سنة:(614 هـ). سمع بإفادة أخيه يوسف من: عبد الوهاب الأنماطي، وأبي منصور بن خيرون، وغيرهما. وسمع منه: أبو عبد الله الدبيثي، وقال:"كان صحيح السماع". وروى الكثير. انظر: السير (13/ 416)(رقم: 230).

(3)

محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي، المقرئ، أبو منصور (454 - 539 هـ) أخذ الإجازة من: أبي محمد الجوهري، وأبي الحسين بن النرسي. وسمع من: أبي بكر الخطيب، وغيرهم. روى عنه: ابن الجوزي، وعلي الموصلي، وغيرهما. الشيخ، الإمام،، شيخ القراء، مصنف كتاب "المفتاح" في القراءات العشر، وكتاب "الموضح" في القراءات. قال السمعاني: ثقة صالح، ما له شغل سوى التلاوة والإقراء. انظر: السير (20/ 94 - 95)(رقم: 55).

(4)

الحسن بن علي الجوهري، المقنعي. ثقةً أمينًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(5)

محمد بن النضر بن محمد الموصلي النخاس. أبو الحسين. مات سنة: (379 هـ) روى عن: أبي يعلى "معجم شيوخه"، وابن زياد النيسابوري، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو محمد الجوهري، وغيرهما. وقال البرقاني: كان واهيًا لم يكن ثقة. وقال العتيقي: فيه تساهل. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 473)(رقم: 402).

(6)

زينب بنت الكمال أحمد المقدسية. شيخة صالحة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(7)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(8)

مسعود بن أبي منصور الجمال، الخياط. الشيخ، المعمر، مسند أصبهان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(9)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالمًا ثقةً، صدوقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(10)

أحمد بن إبراهيم الصيرفي الخراساني أبو منصور. المحدث بجامع أصفهان. روى عن: أبي بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك المقري. روى عنه الشجيري في أماليه. انظر: ترتيب الأمالي الخميسية للشجري: (1/ 113).

(11)

عبد الله بن محمد حيان، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(12)

يحيى بن محمد الهاشمي، البغدادي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(13)

محمد بن الوليد الفحام البغدادي، صدوق، من العاشرة. س. التقريب (رقم: 6375).

ص: 184

عطاء أبي أيوب التمار.

رواه ابن خزيمة: عن بشر بن معاذ

(1)

، عن يحيى بن أبي عطاء أبي أيوب التمار. وقال:"أنا أبرأُ من عُهدة هذا الإسناد؛ فإنه إسناد منكر"

(2)

.

وروى من حديث عبد الله بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابن أبي عاصم

(3)

.

ومن حديث علي بن أبي طالب، وهو في الجزء الحادي عشر من البشرانيات

(4)

والأول من فوائد أبي علي بن خزيمة

(5)

.

115 -

قال أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد

(6)

، ثنا سعيد بن كثير بن عُفير

(7)

، نا عبد الله بن وهب

(8)

، عن يونس بن يزيد

(9)

، عن ابن أبي عبلة

(10)

، عن عدي بن عدي

(11)

قال: سمعت الْعُرْسَ

(12)

وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله يقول: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَل الْبُرْهَةَ

(13)

بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ تَعْرِضُ الْجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ الْجَنَّةِ، فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ لِمَا كُتِبَ، وَإِنَّ الرَجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُرْهَةَ

(1)

بشر بن معاذ العَقَدي، أبو سهل البصري الضرير، صدوق، من العاشرة. ت س ق. التقريب (رقم: 702).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (315)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (185) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 138): حديث صحيح وإسناده واه جدا علي بن أبي علي الهاشمي متروك كما قال أبو حاتم والنسائي.

وقال الحاكم: يروي عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة يرويها عنه الثقات. وحكم عليه بالصحة لطرقه الصحيحة.

(4)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (715) بنحوه.

(5)

لم أقف عليه في فوائده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(6)

إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، الختلي ثم السرمرائي. أبو إسحاق بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين. سمع من: أبي نعيم، وسليمان بن حرب، وغيرهما. حدث عنه: أبو العباس بن مسروق، ومحمد بن القاسم الكوكبي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الحافظ. وثقه الخطيب، وقال: له كتب في الزهد والرقائق. انظر: السير (12/ 631 - 632)(رقم: 251).

(7)

سعيد بن كثير الأنصاري، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(10)

إبراهيم بن أبي عبَلة، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(11)

عدي بن عدي بن عَميرة الكندي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(12)

العُرْس بن عميرة الكندي، صحابي، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

برهة أي مدة طويلة من الزمان. انظر: لسان العرب (13/ 476).

ص: 185

مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تَعْرِضُ الْجَادَّةُ

(1)

مِنْ جَوَادِّ أَهْلِ النَّارِ، فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ بِمَا كُتِبَ عَلَيْهِ"

(2)

.

هذا الحديث في أول باب العين من المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

116 -

قال خُشَيْش بن أصرم: حدثنا أبو الوليد الطيالسي

(4)

، عن ليث بن سعد

(5)

قال: حدثني أبو قَبِيلٍ المِعَافِرِيّ

(6)

، عن شُفَيٍّ الأَصْبحي

(7)

، عن عبد الله بن عمرو قال:"خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ؟ " قَالَ: قُلْنَا: لَا، إِلَّا أَنْ تُحَدِثْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ الْأَيمَن مِنْهُمَا: "هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ، فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا" ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ:"هَذَا كِتَابُ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، بِأَسْمَاءِ أَهْلِ النَّارِ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ، فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا" قَالَ: فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ: فَلِأَيِّ شَيْءٍ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ أَمْرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: "اعْمَلُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ النَّارِ، وَإنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ" قَالَ: ثُمَّ قَبَضَ رَسُولِ اللهِ يَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ: "فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الْعِبَادِ" ثُمَّ قَالَ: "فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ"، وَنَبَذَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى،

(1)

الجادة: معظم الطريق، وقيل سواؤه، وقيل، وسطه، وقيل: هي الطريق الأعظم الذي يجمع الطرق ولا بد من المرور عليه. وقيل: جادة الطريق: مسلكه وما وضع منه. انظر: تاج العروس للزبيدي (7/ 483)، ولسان العرب (3/ 110).

(2)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (119)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (340)، وفي مسند الشاميين برقم (29)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (118) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 55): إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عدي بن عدي وهو ثقة وغير محمد بن إدريس وهو أبو حاتم الرازي الثقة الحافظ الكبير وأحد الأئمة. ولم أقف عليه في مسند البزار، ولا في زوائده، من هذا الطريق فلعله في الجزء المفقود منه. ورواه في مسنده برقم (6428) من طريق: حميد الطويل، عن أنس بن مالك. بنحوه.

(3)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (512).

(4)

هشام بن عبد الملك الباهلي، مولاهم أبو الوليد الطيالسي البصري، ثقة، ثبت، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7301).

(5)

الليث بن سعد الفهمي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(6)

حيي بن هانئ بن ناضر، أبو قَبِيْل المعافري المصري، صدوق، يهم، من الثالثة. عخ قد ت س. التقريب (رقم: 1606).

(7)

شُفي بن ماتع الأصبحي، ثقة، من الثالثة، أرسل حديثا، فذكره بعضهم في الصحابة خطأ. عخ د ت س فق. التقريب (رقم:2813).

ص: 186

"وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ" وَنَبَذَ بِيَدِهِ الْيسْرَى"

(1)

. رواه ابن خزيمة لأبي صالح

(2)

، عن الليث

(3)

.

ورواه بمعناه إسحاق بن راهويه

(4)

، عن سويد بن عبد العزيز

(5)

، عن قرة بن عبد الرحمن بن حَيوئل المصري

(6)

، عن أبي قبيل.

(7)

وهو في جزء أبي نظيف، لبكر بن مضر

(8)

، عن أبى قبيل.

(9)

وهو حديث حسن صحيح غريب قاله الترمذي

(10)

.

وروي من حديث أبي الزّاهرية

(11)

، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. رواه ابن خزيمه

(12)

.

وهو في الجزء الثالث والسبعين من التخريج لعبد الغني بن عبد الواحد

(13)

.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (6563)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (348)، والفريابي في القدر برقم (45)، والأجري في الشريعة برقم (333)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (17)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1327) بنحوه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 35).

(2)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(5)

سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي، مولاهم الدمشقي، وقيل أصله حمصي، وقيل غير ذلك، ضعيف، من كبار التاسعة. ت ق. التقريب (رقم: 2692).

(6)

قرة بن عبد الرحمن بن حَيويل المعافري المصري، يقال اسمه يحيى، صدوق له مناكير، من السابعة. م 4. التقريب (رقم: 5541).

(7)

لم أقف عليه في مسنده.

(8)

بكر بن مضر بن محمد بن حكيم المصري، أبو محمد، أو أبو عبد الملك، ثقة، ثبت، من الثامنة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 751).

(9)

رواه أبو عبد الله محمد بن نظيف في فوائده، (ل 103/ أ) مخطوط.

(10)

رواه الترمذي في مسنده (4/ 17) برقم (2141).

(11)

حدير الحضرمي، أبو الزاهرية الحمصي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (40).

(12)

لم أقف عليه.

(13)

عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي الجماعيلي، ثم الدمشقي المنشأ، الصالحي، الحنبلي. أبو محمد (541 - 623 هـ). سمع من: الفراء، وأبي زرعة، وغيرهما. حدث عنه: الشيخ موفق الدين، والحافظ عز الدين محمد، وغيرهما. الإمام، الحافظ الكبير، الصادق، صاحب (الأحكام الكبرى)، و (الصغرى). قال ضياء الدين:"كان لا يكاد يسأل عن حديث إلا ذكره وبينه، وذكر صحته أو سقمه، .. " انظر: السير (21/ 443 - 467)(رقم: 235).

ص: 187

117 -

أخبرنا جدي

(1)

، أنبأنا محمد بن نصر

(2)

، أنا عبيد الله بن شاتيل

(3)

، أنا أبو بن خشيش

(4)

، أنا أبو على بن شاذان

(5)

، أنا النجاد

(6)

، ثنا عبد الملك بن محمد

(7)

، ثنا عثمان بن عمر

(8)

، أنبأ عَزْرَةُ بن ثابت

(9)

، عن يحيى بن عقيل

(10)

، عن يحيى بن يعمر

(11)

، عن أبي الأسود الدِّيلِيِّ

(12)

، قال: قال لي عمران بن حصين: "أَرَأَيْتَ مَا يَكْدَحُ

(13)

النَّاسُ اليَوْم وَيَعْمَلُونَ لَه، أَسَبَقَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى، أَوْ فِيمَا أَتَاهُمْ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَت عَلَيْهِمْ بِهِ الحجَّةُ؟ قُلْتُ: لَا بَلْ فِيمَا سَبَقَ وَمَضَى عَلَيْهِمْ. فَقَالَ: أَوْ يَكُونُ ذَلِكَ ظُلْمًا؟ فَفَزِعْتُ وَقُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا هُوَ خَلْقُ اللِّهِ، وَإنَّه {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء: 23] فَقَالَ لِي عِمْرَانُ: أَرْشَدَكَ الله، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُجَرِبَ عَقْلَكَ. جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَعْمَلُ فِيهِ وَيَكْدَحُ؟ سَبَقَ عَلَيْهِمْ فِيمَا مَضَى، أَوْ فِيمَا أَتَاهُمْ نَبِيُّهُمْ، وَأَخَذتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَج؟ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فِيمَا سَبَقَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى" فَقَالَ الرَجُل: فَفِيمَا العَمَلُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ خَلَقَهُ اللَّهُ أَوْ كَتَبَهُ فِي إِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ فَيُسْتَعْمَلُ لَهَا، وَتَصْدِيق ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ:{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس:

(1)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. أبو العباس، علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

محمد بن نصير البغدادي. شيخ صالح، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(3)

عبيد الله بن شاتيل البغدادي، الدباس. الشيخ الجليل، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

محمد بن عبد الكريم البغدادي. الشيخ الصالح، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(5)

الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(6)

أحمد بن سلمان النجاد، كان صدوقًا عارفًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(7)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(8)

عثمان بن عمر بن فارس العبدي، بصري أصله من: بخارى، ثقة، قيل: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، من التاسعة. ع. التقريب (رقم:4504).

(9)

عزرة بن ثابت بن أبي زيد بن أخطب الأنصاري، بصري، ثقة، من السابعة. خ م قدت س ق. التقريب (رقم: 4575).

(10)

يحيى بن عُقيل البصري، نزيل مرو، صدوق، من الثالثة. بخ م دس ق. التقريب (رقم: 7610).

(11)

يحيى بن يَعْمَر البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(12)

أبو الأسود الدُؤَلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (45).

(13)

السعي والحرص والعمل. والكدح: عمل الإنسان لنفسه من خير أو شر. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 155)، ولسان العرب (2/ 569).

ص: 188

7 -

8] "

(1)

.

رواه مسلم عن: إسحاق بن راهويه

(2)

، عن عثمان بن عمر

(3)

.

ورواه ابن أبي عاصم: عن عقبة بن مكرم

(4)

، عن أبي عاصم

(5)

، عن عزرة بن ثابت

(6)

.

وهو في الإملاء من فوائد أبي علي بن خزيمة

(7)

.

118 -

عن عبد الله بن فيروز الديلمي

(8)

، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقول:"إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، ثُمَّ ألْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ يَوْمَئِذٍ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ نُورِهِ يَوْمَئِذٍ، اهتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَه، ضَلَّ" فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللهِ"

(9)

.

رواه الإمام أحمد: لربيعة بن يزيد

(10)

، عنه

(11)

.

(1)

رواه الفريابي في القدر برقم (150)، والروياني في مسنده برقم (114)، وابن حبان في صحيحه برقم (6182)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1351)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (950) و (951) و (952) و (953)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 148)، وفي القضاء والقدر برقم (33) و (351)، وفي شعب الإيمان برقم (183) بنحوه.

(2)

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المروزي، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه

، (4/ 2041)، برقم (10/ 2650) بنحوه.

(4)

عقبة بن مُكْرَم العَمّي، أبو عبد الملك البصري، ثقة، من الحادية عشرة. م دت ق. التقريب (رقم: 4651).

(5)

الضحاك بن مخلد الشيباني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (174) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (/177): إسناده صحيح على شرط مسلم.

(7)

لم أقف عليه في فوائده، ولعله في الجزء المفقود منها.

(8)

عبد الله بن فيروز الديلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

رواه الترمذي في سننه برقم (2642) من طريق: إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي. بنحوه. وقال: هذا حديث حسن. ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (2405)، والآجري في الشريعة برقم (337) و (338)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (532)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1408) و (1409)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1078) و (1079)، والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (229)، وفي السنن الكبرى برقم (17710)، وفي القضاء والقدر برقم (59) من طرق مختلفة، بنحوه.

(10)

ربيعة بن يزيد الدمشقي، أبو شعيب الإيادي القصير، ثقة، عابد، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 1919).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (6644) مطولًا. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (220/ 11): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الديلمي - وهو عبد الله بن فيروز -، فقد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.

ص: 189

119 -

ولعروة بن رُويم

(1)

عنه، ولفظه:"إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقَه، ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِي ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ نُورِهِ مَا شَاءَ فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ، فَأَصَابَ النُّورُ مَنْ شَاءَ أَنْ يُصِيبَه، وَأَخْطَأَ مَنْ شَاءَ، فَمَنْ أَصَابَهُ النُّورُ يَوْمَئِذٍ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ يَوْمَئِذٍ ضَلَّ، فَلِذَلِكَ قُلْتُ: جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ"

(2)

.

ورواه ابن خريمة

(3)

، وهو في الثاني من ابن الشِخِّيْر

(4)

، وأبو حاتم بن حبان

(5)

، ورواه جعفر الفريابي في كتاب القدر

(6)

: ليحيى بن أبي عمرو السَيْباني

(7)

، عن ابن الديلمي

(8)

وقال: "جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا عَلِمَ اللَّهُ".

وفي رواية أُخرى: "عَلَى عِلْمِ اللهِ". ورواها ابن أبي عاصم

(9)

، وهي في مشيخة ابن الأبنُوْسِيّ

(10)

.

ورواه ابن أبي عاصم أيضًا: لمحمد بن يزيد البصري

(11)

، عن ابن الديلمي

(12)

.

120 -

عن رِبْعِيّ بن حِرَاش

(13)

، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المَعْرُوفُ

(1)

عروة بن رُويم اللخمي، أبو القاسم، صدوق، يرسل كثيرًا، من الخامسة. د س ق. التقريب (رقم: 4560).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (6854). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (442/ 11): حديث صحيح.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

رواه أبو بكر محمد بن الشخير في الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان عن الشيوخ العوالي (ل 34) مخطوط.

(5)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (6170).

(6)

رواه الفريابي في القدر برقم (66) وبرقم (67) و (68) و (69) و (71) بنحوه.

(7)

يحيى بن أبي عمرو السَيْباني، أبو زرعة الحمصي، ثقة، من السادسة، وروايته عن الصحابة مرسلة. بخ دس ق. التقريب (رقم:7616).

(8)

عبد الله بن فيروز الديلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (241) و (242) و (243) و (244). وقال الألباني: إسناده صحيح، كلهم ثقات. والحديث أخرجه الترمذي وغيره، وقال الترمذي: حديث حسن كذا قال وهو تقصير لا سيما وله طرق أخرى.

انظر: ظلال الجنة (1/ 107) بتصرف.

(10)

رواه ابن الأبنوسي في مشيخته برقم (67).

(11)

محمد بن يزيد البصري، نزيل الشام، روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، والعلاء بن عبد الرحمن. روى عنه: محمد بن شعيب بن شابور، والوليد بن مزيد. قال أبو حاتم عنه: هذا شيخ بصرى مجهول. الجرح والتعديل (8/ 127)(رقم: 571).

(12)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (253). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 113): إسناده ضعيف جدًّا محمد بن يزيد البصري مجهول. ويغنى عن الحديث ما تقدم من طرق أخرى عن ابن الديلمي به نحوه.

(13)

ربعي بن حِراش العبسي الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

ص: 190

كُلُّهُ صَدَقَةٌ وَإنَّ اللَّهَ صَانِعٌ كلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ"

(1)

.

قال اللالكائي: رواه البخاري في كتاب الرد على القدرية

(2)

، ومسلم

(3)

(4)

.

121 -

قال ابن وهب

(5)

: أخبرني عمر بن محمد

(6)

، أن سليمان بن مهران

(7)

، حدثه

قال: قال عبد الله بن مسعود: "إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ خَلْقِهِ الْقَلَم، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ فِي الدُّنْيَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَيُجْمَعُ بَيْنَ الْكِتَابِ الْأَوَّلِ وَبَيْنَ أَعْمَالِ الْعِبَادِ فَلَا يُخَالِفُ أَلِفٌ وَلَا وَاوٌ وَلَا مِيمٌ مِنْهُمَا"

(8)

.

أخبرنا البرزالي

(9)

، أنا ابن شيبان

(10)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(11)

، أنا ابن البنَّا

(12)

، أنا ابن حسنون

(13)

، انا أبو بكر الوَرَّاق

(14)

، ثنا عبد الله بن سليمان

(15)

، ثنا أحمد بن سعيد الهمداني

(16)

، أنا ابن وهب

(17)

بهذا الحديث.

122 -

قال خشيش بن أصرم: حدثنا المقرئ

(18)

، ثنا أبو يحيى بكر بن محمد بن

(1)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (942).

(2)

رواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد (1/ 46) بنحوه.

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، (2/ 697)، برقم (52/ 1005) أوله بنحوه.

(4)

شرح أصول الاعتقاد للالكائي (3/ 594).

(5)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(6)

عمر بن محمد بن الخطاب المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(7)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه ابن وهب في القدر برقم (29).

(9)

القاسم بن محمد البرزالي الحافظ، المتقن الصادق، محدث الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

أحمد بن شيبان الشيباني. وكان شيخًا حسنًا، صحيح السماع، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(11)

عمر بن محمد بن طبرزذ. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(12)

أحمد بن الحسن البنّاء الصالح الثقة، مسند بغداد. كثير الرواية، عالي السند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(13)

محمد بن أحمد بن حسنون بن النرسي كان صدوقًا، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(14)

محمد بن إسماعيل المستملي الوراق، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(15)

عبد الله بن سليمان السجستاني. الحافظ الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(16)

أحمد بن سعيد الهمداني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(17)

عبد الله بن وهب القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(18)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

ص: 191

علقمة

(1)

، عن الحجاج الصواف

(2)

، عن أبي البختري

(3)

، عن سعيد بن جبير

(4)

، عن ابن عباس قال: "إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ تبارك وتعالى الْقَلَم، ثُمَّ خَلَقَ النُّونُ وَهِيَ الدَّوَاةُ

(5)

، ثُمَّ خَلَقَ الْلّوْحَ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَلَمِ: اكْتبْ. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ يَا رَب؟ قَالَ: اكْتُبِ القدر وخلق الدُّنْيَا وَمَا يكون في الدنيا من خلق مخلوق أو عَمَلٍ مَعْمُولٍ، مِنْ بر أوَ فُجُور، أَوْ رِزْقَ حَلالٍ أَوْ حَرَامٍ، أَوْ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، ثُمَ أَلزم كُلّ شيْءٍ مِنْ ذَلِكَ شَأْنُهُ دُخُولُهُ فِيهِ، وَمَا بَقَاؤُهُ وَمَا فَنَاؤُهُ حَتَّى تَفْنَى الْدُّنْيَا، ثُمَ جَعَلَ لِذَلِكَ الْكِتَاب مَلَائِكَة، وَجَعَلَ لِلْخَلْقِ مَلَائِكَة، فَيَنْطَلِقُ مَلَائِكَةُ الْخَلْقِ إِلَى مَلَائِكَةِ الْكِتَابِ فَيُلْقُونَ إِلَيْهِمُ الْنُسَخُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي الَّليْلِ وَالنَّهَارِ بِمَا وُكلُوا بِهِ - أَوْ قَالَ فِيمَا وُكلُوا بِهِ - فَيَهْبِطُ مَلَائِكَةُ الْخَلْقِ إِلَى الخَلْقِ فَيَحْفَظُونَهُمْ بِأَمْرِ اللهِ، وَيَسُوقُونَهُمْ إِلَى مَا فِي أَيْدِيهِم مِنْ تِلْكَ الْنُّسَّخ فَإِذَا فَنِيَتْ تِلْكَ الْنُسَخ لَمْ يَكُنْ لِهَذَا الْخَلْقِ بَقَاءٌ وَلَا مَقَامٌ وَذَلِكَ قَوْلُ الله:{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية:29] فَقَال رَجُلٌ لابن عَبَاس: وَاللهِ مَا كنَّا نَرَى ذَلِكَ إِلَّا نَسْخُ أَعْمَالِنَا. قَالَ ابن عَبَاس: أَلا تَسْتَحْيُونَ؟! أَلسْتُم قَوْمًا عَرَبًا؟! وَهَلْ كَانَتْ الْنُّسَخُ إِلَّا مِنْ كِتَابٍ مَكْتُوب؟! فَوَاللهِ إِنَّ الْمَلَك لَيُبْعَثُ فَيُدْفَعُ إِلَيهِ صَحِيفَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَخْتُومَةٌ وَالْأُخْرَى مَنْشُورَة، فَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ فِي هَذِهِ وَلَا تَفْتَح الْمَخْتُومَة وَلَا تَكْسِر لَهَا خَاتَما، فَإِذَا صَمَد فُكَ الخَاتَم ثُمَ عَارَضَ فَلَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً، وَذَلِكَ قَوْل اللهِ عز وجل:{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59] "

(6)

.

123 -

وقال: حدثنا نعيم بن حماد

(7)

، ثنا

(1)

قد يكون وقع تصحيف الاسم ولعل المراد به: بكر بن محمد أبو بحر. يروي عن: الحجاج بن الصواف، روى عنه: عبد الله بن يزيد المقرئ. يغرب. انظر: الثقات (8/ 147)(رقم: 12673).

(2)

حجاج بن أبي عثمان ميسرة أو سالم الصواف، أبو الصلت الكندي، مولاهم البصري، ثقة، حافظ، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 1131).

(3)

سعيد بن فيروز أبو البَختَري بن أبي عمران الطائي، مولاهم الكوفي، ثقة، ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2380).

(4)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(5)

الدَّوأة: المحْبَرَةُ. انظر: مختار الصحاح للرازي (ص: 110).

(6)

رواه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (1250) بمعناه. وكتاب الإستقامة لخشيش مفقود.

(7)

نعيم بن حماد الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

ص: 192

المعتمر

(1)

، عن أبي مخزوم

(2)

، عن أبي اليقظان

(3)

، عن الحارث بن قيس

(4)

، عن علي قال:"أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَم، ثُمَّ خَلَقَ النُّونُ وَهِيَ الدَّوَاةُ ثُمَّ خَلَقَ الْلّوْحَ فَكَتَبَ الدُّنْيَا وَمَا يَكُونُ فِيهَا حَتَّى تَفْنَى مِنْ خَلْقٍ مَخْلُوقٍ أَوْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ بِرٍّ وَفُجُورٍ، وَمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ رِزْقٍ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، أَوْ رَطبٍ وَيَابِسٍ، ثُمَّ وَكَّلَ بِذَلِكَ الْكِتَابِ مَلَائِكَةً، وَكَّلَ بِالخلْقِ مَلَائِكَةً"

(5)

.

124 -

أخبرنا المزي

(6)

، أنبأ ابن عيلان

(7)

، أنا الكندي

(8)

، أنا ابن السمرقندي

(9)

، أنا ابن النَّقُّوْر

(10)

، أنا ابن الجَنَدِيّ

(11)

، أنا البغوي

(12)

، ثنا

(1)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

قال أكرم الأثري في المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري (2/ 751): أبو "مخزوم - غير مسمى، ولا منسوب - لم أعرفه، ولم أجد له ترجمة.

(3)

لم يتبين لي من هو، وقد يكون: عثمان بن عمير، ويقال: بن قيس، والصواب: أن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد أيضًا البجلي، أبو اليقظان الكوفي الأعمى، ضعيف واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع، من السادسة. دت ق. التقريب (رقم:4507).

(4)

الحارث بن قيس الجعفي الكوفي، ثقة، من الثانية. س. التقريب (رقم: 1043).

(5)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1375) من طريق: أبي اليقظان، عن الحارث بن قيس، عن عبد الله بن عباس. بنحوه مطولًا. ولم أقف على كتاب الإستقامة لخشيش.

(6)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الإمام المقدم والحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(7)

المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي، الدمشقي، الكاتب. أبو الغنائم (594 - 680 هـ). سمع من: أبي اليمن الكندي، وابن مندويه، وغيرهما. روى عنه: ابن تيمية، والمزي، وغيرهما. القاضي الجليل، المسند، قال الذهبي: روى "المسند" ثلاث مرات، "وصحيح مسلم"، وسألت أبا الحجاج الحافظ عنه فقال: شيخ جليل نبيل، من أكبر بيوتات الدمشقيين، .. محبا لأهل الحديث، سهلا في الرواية. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 404)(رقم: 560).

(8)

زيد بن الحسن الكندي، كان صحيح السماع، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، أبو القاسم (454 - 536 هـ). سمع من: أبي بكر الخطيب، وأبي الحسين بن النقور، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، وابن عساكر، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث المفيد، المسند، قال ابن عساكر: كان ثقة، مكثرًا، صاحب أصول،

قال السلفي: هو ثقة، له أنس بمعرفة الرجال،

انظر: السير (28/ 20 - 31)(رقم:13)

(10)

أحمد بن محمد بن النقور، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي النهشلي البغدادي. أبو الحسن (306 - 396 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وغيرهما. روى عنه: أبو محمد الخلال، وأبو الحسين بن النقور، وغيرهما. وكان يرمى بالتشيع وكانت له أصول حسان. قال الأزهري: ليس بشيء. انظر: السير (16/ 555، 556)(رقم: 407) وتاريخ الإسلام (8/ 762)(رقم: 181).

(12)

هو أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي.

ص: 193

عبد الواحد بن غياث

(1)

، ثنا حماد بن سلمة

(2)

، عن هشام

(3)

، عن عروة

(4)

، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ، وَإنَّهُ لَمَكْتوبٌ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ مَوْتِهِ تَحَوَّلَ فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَإنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النِّارِ، وَإنَّهُ لَمَكْتوبٌ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ مَوْتِهِ تَحَوَّلَ، فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الجنَّةِ"

(5)

.

وهو في جزء ابن نظيف

(6)

. رواه ابن حبان بمعناه لعبد العزيز بن محمد

(7)

، عن هشام بن عروة، به

(8)

.

وروى من حديث أبي حازم

(9)

، عن سهل بن سعد

(10)

بمعناه

(11)

.

وهو في أمالي الدقيقي

(12)

، رواه ابن حبان،

125 -

وفي صحيح مسلم وصحيح أبي حاتم بن حبان للدَّرَاوَرْدِيّ، عن العلاء

(13)

، عن أبيه

(14)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الدَهْرَ الطَّوِيلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الجنَّةِ، ثمَّ

(1)

عبد الواحد بن غياث البصري، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(2)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(3)

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة، فقيه، ربما دلس، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7302).

(4)

عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (24762) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (41/ 280): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح. ورواه ابن راهويه في مسنده برقم (837)، وأبو يعلى في مسنده برقم (4668)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 184).

(6)

رواه أبو عبد الله محمد بن نظيف في فوائده، مخطوط.

(7)

عبد العزيز بن محمد الدراوردي، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(8)

رواه بن حبان في صحيحه برقم (346).

(9)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(10)

سهل بن سعد بن مالد بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي، أبو العباس، له ولأبيه صحبة، مشهور. ع. التقريب (رقم:2658)

(11)

رواه بن حبان في صحيحه برقم (6175).

(12)

محمد بن عبد الملك بن مووان الواسطي، أبو جعفر الدقيقي، صدوق، من الحادية عشرة. د ق. التقريب (رقم: 6101). ولم أقف على أماليه.

(13)

العلاء بن عبد الرحمن الحُرَقي، صدوق، ربما وهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(14)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

ص: 194

يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ

" الحديث

(1)

.

126 -

قال خُشيش: ثنا أبو صالح

(2)

قال: حدثني معاوية بن صالح

(3)

، عن راشد بن سعد

(4)

، "أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: لَمَّا أَتَى رَبَّهُ لِمَوْعِدِهِ - وَكَانَ قَدْ وَعَدَ قَوْمَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا - قَالَ: يَا مُوسىَ إِنَّ قَوْمَكَ قَدِ افْتَتَنُوا بَعْدَكَ، قَالَ: يَا رَبِّ، وكيْفَ يَفْتَتِنُونَ وَقَدْ أَنْجَيْتَهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ وَنَجَّيْتَهُمْ مِنَ الْبَحْرِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: يَا مُوسَى إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا بَعْدِكَ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ

(5)

، قَالَ: يَا رَبِّ، فَمَنْ جَعَلَ فِيهِ الرُّوحَ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: فَأَنْتَ أَضْلَلْتَهُمْ يَا رَبِّ، قَالَ: يَا مُوسَى يَا رَأْسَ النَّبِيِّينَ يَا أَبَا الحكَمَاءِ إِنِّي رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي قُلوبَهِمْ فَيَسَّرْتُهُ لَهُمْ"

(6)

.

127 -

وقال: حدثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي المثنى الأملوكي

(7)

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ عُزَيْرًا قَالَ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ جَنَّتَكَ هَذِهِ هَلْ عَلَيْهَا حَاِئطٌ لَا يَرُومُهُ

(8)

مَلَكٌ وَلَا جَارٌ وَلَا شَيْطَانٌ وَلَا طَيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَا رَبّ عَبْدُكَ إِذَا أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ فَأَتَاهُ الْشَّيْطَانُ فَوَسْوَسَ إِليهِ هَلْ بِعِلْمِكَ كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَيَ رَبِّ أَرَيْتَ خَطيئَتَه الَّتِي عَملَ أَقَدَّرْتُهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَيَ رَبّ فَأَيْنَ الْخُرُوجُ مِنْ قَدَرِكَ؟ قَالَ اللهُ: يَا عُزَير لَوْلَا أَنّي أَذَنْتُ لَكَ بِالْكَلَامِ لَمْ تُكَلِمَنِي، فَمَحَا اللهُ اسْمَهُ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ اللهَ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَل وَهُمْ يُسْأَلُونَ"

(9)

(10)

.

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه

(4/ 2042) برقم (11/ 2651)، وابن حبان في صحيحه برقم (6176) بنحوه.

(2)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(3)

معاوية بن صالح الحضرمي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(4)

راشد بن سعد المِقْرَئي الحمصي، ثقة، كثير الإرسال، من الثالثة. بخ 4. التقريب (رقم: 1854).

(5)

الخوار: صوت البقر. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 87).

(6)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (6/ 117) بنحوه.

(7)

ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي، وثقه العجلي، من الرابعة. دق. التقريب (رقم: 2994).

(8)

رام الشيء يرومه روما ومراما: أي طلبه. انظر: لسان العرب (12/ 258).

(9)

لم أقف عليه.

(10)

وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه، كما قال تعالى في كتابه:{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء:23].

ص: 195

128 -

حدثنا الفريابي

(1)

، ثنا سفيان

(2)

، عن أبي هارون العبدي

(3)

، عن أبي سعيد الخدري قال: سَأَلْتُ أو سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْركِينَ، فَقَالَ:"اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"

(4)

(5)

.

تابعه أبو الزِّنَاد

(6)

، عن الأَعْرج

(7)

، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

(8)

.

رواه مالك، عن أبي الزِّنَاد

(9)

. وعطاء بن يزيد الّليثي

(10)

، وطاووس

(11)

، عن أبي

= فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب، كان من الكافرين. انظر: متن الطحاوية للطحاوي (ص: 49).

(1)

محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي، مولاهم الفِرْيابي، نزيل قيسارية من ساحل الشام، ثقة، فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6415).

(2)

سفيان بن سعيد الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(3)

عمارة بن جُوين أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته، متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، من الرابعة. عخ ت ق. التقريب (رقم: 4840).

(4)

رواه عبد بن حميد الكجي في المنتخب من مسنده - ت مصطفى العدوي - برقم (948) وقال مصطفى العدوي: (سند ضعيف جدًّا، ومتن صحيح: ففي هذا السند: أبو هارون العبدي وهو متروك. وأما الحديث فأخرجه البخاري في "صحيحه" من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنهم في كتاب الجنائز باب "92": ما قيل في أولاد المشركين "فتح" " 3/ 245 " ومسلم "ص: 2049" من حديث ابن عباس وأبي هريرة أيضا).

(5)

اختلف العلماء في أولاد المشركين، وأصح الأجوبة فيهم: ما ثبت في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنهم فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" فلا نحكم على معين منهم لا بجنة ولا نار. ويروى أنم يمتحنون يوم القيامة؛ فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى دخل النار. وقد دلت الأحاديث المسحيحة على أن بعضهم في الجنة وبعضهم في النار.

والصحيح في أطفال المشركين أنهم يمتحنون في عرصات القيامة. انظر: المستدرك على مجموع الفتاوى (1/ 106).

وللإستزادة انظر: أحكام أهل الذمة لابن القيم الجوزية (2/ 1086) وما بعدها.

(6)

عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بأبي الزناد، ثقة، فقيه، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 3302).

(7)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة

، (4/ 2049)، برقم (27/ 2659) بنحوه.

(9)

رواه مالك في الموطأ برقم (52).

(10)

عطاء بن يزيد الليثي المدني، نزيل الشام، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4604).

(11)

طاوس بن كيسان اليماني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

ص: 196

هريرة

(1)

. وهو في سنن الشافعي

(2)

.

ومحمد بن عمرو

(3)

، عن أبي سلمة

(4)

، عن أبي هريرة

(5)

.

وروي من حديث سعيد بن جبير

(6)

، عن ابن عباس

(7)

. في مشيخة أبي سعد السبط

(8)

.

129 -

وقال خشيش: حدثنا يزيد بن هارون

(9)

وبشر بن عمر

(10)

، عن أبي عميل يحيى بن المتوكل

(11)

قال: ثنا بهية

(12)

مولاة لأبي بكر، أنها سمعت عائشة تقول:"سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ وِلْدَانِ الْمُسْلِم أَيْنَ هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "فِي الْجنَّةِ يَا عَائِشَةُ" وَسَأَلْتُهُ عَنْ وِلْدَانِ الْمُشْركِينَ؟

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، (2/ 100) برقم (1384) و (6598) ومسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة

(4/ 2049) برقم (26/ 2659)، وأحمد في مسنده برقم (7520) و (7637) و (9103)، والنسائي في سننه برقم (1949) من طريق: الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة. ورواه النسائي في سننه برقم (1950) من طريق: قيس بن سعد، عن طاوس، عن أبي هريرة.

(2)

لم أقف عليه في السنن.

(3)

محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق، له أوهام، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 6188).

(4)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (10084) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (103/ 16): حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثى -، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

(6)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة

(4/ 2049) برقم (28/ 2660)، وأبي داود في سننه برقم (4711)، والنسائي في سننه برقم (1951) و (1952).

(8)

رواه أبو سعد المظفر في الفوائد المنتقاة برقم (81) مخطوط. ونصه: أخبرنا أبو علي، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين والكفار الذين لم يبلغوا العمل، قال:"الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم".

(9)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة، متقن، عابد، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7789).

(10)

بشر بن عمر بن الحكم الزَهراني الأزدي، أبو محمد البصري، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 698).

(11)

يحيى بن المتوكل المدني، أبو عَقيل، صاحب بهية، ضعيف، من الثامنة. من د. التقريب (رقم: 7633).

(12)

بُهية، مولاة عائشة عنها، وعنها أبو عقيل، لا تعرف، من الثالثة. د. التقريب (رقم: 8548).

ص: 197

قَالَ: "فِي النَّارِ يَا عَائِشَةُ" فَقُلْتُ لَهُ مُجِيبَة: يَا رَسُولَ اللهِ لَمْ يُدْرِكوا الْأَعْمَالَ، وَلَمْ تَجْرِ عَلَيْهِمُ الْأَقْلَامُ؟ قَالَ: "رَبُّكِ تبارك وتعالى أَعْلَمُ بِمَا كَانوا عَامِلِينَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ شِئْتِ لأُسْمعَنَّكِ تَضَاغِيَهُمْ

(1)

فِي النَّارِ"

(2)

.

130 -

وقال خشيش: حدثنا الفريابي، عن سفيان

(3)

، عن خالد

(4)

، عن ابن سيرين

(5)

، عن ابن عباس قال: كنت أقول: هم مع آبائهم حتى سمعت: "اللَّهُ أعْلمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"

(6)

.

ورواه البخاري من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(7)

.

131 -

وقال خشيش: حدثنا أبو صالح

(8)

، حدثني بكر بن مضر

(9)

، عن عمرو بن الحارث

(10)

، عن بكير بن عبد الله

(11)

، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب

(12)

حدثه، "أَنَّ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ حَدَّثَتْه أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا النَّسْلَ

(13)

الصِّغَارَ يَمُوتونَ صِغَارًا لَمْ يَعْقِلُوا، مَا تَقُولُ فِيهِمْ؟ قال رَسُولُ اللَّهِ:"اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانوا عَامِلِينَ"

(14)

.

(1)

أي صياحهم وبكاءهم. يقال ضغا يضغو ضغوا وضغاء إذا صاح وضج. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 92).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (25743) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (42/ 484): إسناده ضعيف لضعف أبي عقيل يحيى بن المتوكل، ولجهالة بهية. ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1681)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (616)، والحارث في مسنده برقم (753) بنحوه.

(3)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(4)

خالد بن مهران الحَذاء، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(5)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

رواه أبو الفضل الزهري في حديثه برقم (527) بنحوه.

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، (2/ 100) برقم (1383) و (6597).

(8)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(9)

بكر بن مضر المصري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (116).

(10)

عمرو بن الحارث الأنصاري، ثقة، فقيه، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(11)

بكير بن عبد الله بن الأشج، مولى بني مخزوم، أبو عبد الله، أو أبو يوسف المدني، نزيل مصر، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم:760).

(12)

عبد الله بن عبد الرحمن بن الحُباب، مقبول، من الثالثة. ق. التقريب (رقم: 3428).

(13)

النسل: الولد والذرية. انظر: لسان العرب (11/ 660).

(14)

رواه المزي في تهذيب الكمال (11/ 52).

ص: 198

132 -

قال ابن أبي عاصم

(1)

: ثنا عثمان بن أبي شيبة

(2)

، ثنا محمد بن فضيل

(3)

، عن محمد

(4)

، عن زاذان

(5)

، عن علي قال:"سَأَلَتْ خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ أَوْلَادِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله "هُمْ فِي النَّارِ". فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهَا قَالَ: "لَوْ رَأَيْتِ مَكَانَهُمْ لأَبْغَضْتِهِمْ". قَالَتْ: قُلْتُ: فَأَوْلَادِي مِنْكَ؟ قَالَ: "فِي الْجَنَّةِ، وَالْمُشْرِكُونَ وَأَوْلَادُهُمْ فِي النَّارِ". ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} [الطور: 21] "

(6)

.

133 -

وقال الأعمش

(7)

: عن أبي صالح

(8)

، عن أبي هريرة، قال رسول الله:"كُلُّ مَوْلُودٍ عَلَى هَذِهِ الْمِلَّةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُشَرِّكَانِهِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَنْ هَلَكَ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"

(9)

.

أخبرنا ابن المِجْدَلي

(10)

بعرفة، أنا ابن البخاري

(11)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(12)

، أنا الأنصاري (1)،

(1)

أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني أبو بكر بن أبي عاصم.

(2)

عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي، ثقة، حافظ، شهير، وله أوهام، وقيل كان لا يحفظ القرآن، من العاشرة. خ م دس ق. التقريب (رقم: 4513).

(3)

محمد بن فضيل بن غَزْوان الضبي، مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق، عارف، رمي بالتشيع، من التاسعة. ع. التقريب (رقم:6227).

(4)

محمد بن عثمان الواسطي، روى عن: ثابت البناني. قال الدارقطني: مجهول. انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (ص: 61)(رقم: 448).

(5)

زاذان أبو عمر الكندي البزاز، ويكنى أبا عبد الله أيضا، صدوق يرسل، وفيه شيعية، من الثانية. بخ م 4. التقريب (رقم: 1976).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (1131) بنحوه. وابن أبي عاصم في السنة برقم (213) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 94): إسناده ضعيف رجاله ثقات غير محمد وهو ابن عثمان مجهول.

(7)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه الترمذي في سننه برقم (2138) وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، (4/ 2048) برقم (23/ 2658)، وأحمد في مسنده برقم (7445) بنحوه.

(10)

عبد الرحمن بن جوهر بن عبد الحي المجدلي الغزي الأشعري المالكي. مات بعد: (766 هـ) فاضل، له (مختصر وفيات الأعيان لابن خلكان) بخطه. انظر: الأعلام للزكلي (3/ 303).

(11)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

عمر بن محمد البغدادي، ابن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

ص: 199

الأنصاري

(1)

، أنا الجوهري

(2)

، أنا الزَّيَّات

(3)

، أنا القاسم بن زكريا

(4)

، ثنا حفص بن عمرو الرِّبَالِيّ

(5)

، نا أبو ربيعة عبد العزيز بن ربيعة

(6)

، ثنا الأعمش بهذا.

صحيح حديث الأعمش.

ورواه همام

(7)

، عن أبى هريرة

(8)

.

والدَّرَاوَرْدِيّ

(9)

، عن العلاء

(10)

، عن أبيه

(11)

، عن أبي هريرة

(12)

.

134 -

قال يعقوب بن سفيان

(13)

: حدثنا كثير بن يزيد بن عازب أبو محمد

(14)

(1)

محمد بن عبد الباقي البزاز. مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(2)

الحسن بن علي الشيرازي ثقة أمين، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

عمر بن محمد بن علي الناقد المعروف بابن الزيات أبو حفص (286 - 375 هـ). سمع من: جعفر الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، وغيرهما. حدثنا عنه: البرقاني، والجوهري، وغيرهما. قال البغدادي: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: عمر بن محمد بن علي أبو حفص، المعروف لابن الزيات الناقد، كان صدوقًا مكثرا سألت البرقاني عن ابن الزيات، قلت: أكان ثقة؟ قال: إي والله كان ثقة، قديم السماع، مصنفا. أخبرني أحمد بن علي المحتسب، قال: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان أبو حفص بن الزيات شيخا ثقة، متقنا أمينا، وقد جمع أبوابا، وشيوخا

انظر: تاريخ بغداد (13/ 125)(رقم: 5973).

(4)

القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي، المطرز. أبو بكر. مات سنة:(305 هـ) حدث عن: سويد بن سعيد، وعباد الرواجني، وغيرهما. حدث عنه: عبد العزيز الخرقي، والزيات، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة، صنف المسند والأبواب، وتصدر للإقراء. وكان ثقةً مأمونًا، أثنى عليه الدارقطني وغيره. انظر: السير (14/ 149 - 150)(رقم: 84).

(5)

حفص بن عمرو بن رَبَال بن إبراهيم الربالي الرقاشي البصري، ثقة، عابد، من العاشرة، صدوق. التقريب (رقم: 1428).

(6)

عبد العزيز بن ربيعة البُناني، أبو ربيعة البصري، مقبول، من التاسعة. ت. التقريب (رقم: 4093).

(7)

همام بن منبه بن كامل الصنعاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، باب: الله أعلم بما كانوا عاملين، (8/ 123) برقم (6599) ومسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، (4/ 2048) برقم (24/ 2658) بنحوه.

(9)

عبد العزيز بن محمد الدراوردي، صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(10)

العلاء بن عبد الرحمن الحُرقي، صدوق، ربما وهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(11)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(12)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، (4/ 2048) برقم (25/ 2658) بمعناه.

(13)

يعقوب بن سفيان الفارسي أبو يوسف الفسوي، ثقة، حافظ، من الحادية عشرة. ت س. التقريب (رقم: 7817).

(14)

كثير بن يزيد بن عازب التنوخي القنسريني. أبو محمد. روى عن: عطاء بن مسلم الحلبي، ويحيى بن سليم الطائفي، وغيرهما. روى عنه يعقوب بن سفيان. قال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: الجرح والتعديل (7/ 159)(رقم: 886) والثقات (9/ 26)(رقم: 14995).

ص: 200

بقنسرين قال: سمعت عطاء بن مسلم

(1)

قال: أخبرني الأعمش، عن مجاهد

(2)

، عن سراقة بن مالك بن جعشم قال: سألت رسول الله فقلت: "يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْني عَنْ الْعَمَلِ لِأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَوْ لِأَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ؟ قَالَ: "لِأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْه، وَكلُّ امْرِئٍ ميَسَّرٌ لِمَا خلِقَ لَهُ"

(3)

.

135 -

وقال ابن أبي عاصم: ثنا هُدْبة بن خالد

(4)

، ثنا حماد بن سلمة

(5)

، عن قيس بن سعد

(6)

، عن طاوس

(7)

، عن سراقة بن مالك قال: قلت: "يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعْمَلُ لِأَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْه، أَوْ نَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ؟ قَالَ: "نَعْمَلُ لِشَيْءٍ قَدْ فُرغَ مِنْهُ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لَهُ عَمَلُهُ". قَالَ: فَالْآنَ نَجِدُّ، الْآنَ نَجِدُّ، الْآنَ نَجِدُّ"

(8)

.

136 -

قال أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ

(9)

في فوائده: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر

(10)

، ثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي

(11)

، ثنا سليمان بن حرب

(12)

قال:

(1)

عطاء بن مسلم الخفاف، أبو مخلد الكوفي، نزيل حلب، صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة. تم س ق. التقريب (رقم: 4599).

(2)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، (4/ 2040) برقم (8/ 2648) من طريق: أبي الزبير، عن جابر بمعناه. ورواه ابن ماجه في سننه برقم (91) بمعناه.

(4)

هُدْبة بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له هَدّاب، ثقة، عابد، تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة. خ م د. التقريب (رقم: 7269).

(5)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

قيس بن سعد المكي، ثقة، من السادسة. خت م دس ق. التقريب (رقم: 5577).

(7)

طاوس بن كيسان اليماني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (167)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (6593)، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 73):إسناده صحيح على شرط مسلم.

(9)

محمد بن المظفر البغدادي. الشيخ، الحافظ، محدث العراق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(10)

عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني الفقيه الشافعي. أبو القاسم. مات سنة: (315 هـ). حدث عن: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهما. وحدث عنه: ابن عدي، ومحمد بن المظفر، وغيرهما. وقال ابن المقرئ: رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء. وضعفه جماعة، واتهمه آخرون. وقال الدارقطني: كذاب. انظر: شاريخ الإسلام (7/ 293)(رقم: 212).

(11)

أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي البصري، أبو عثمان. سمع: مسلم بن إبراهيم، وحجاج بن منهال، وغيرهما.

وروى عنه: أبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهما. صدوق. انظر: الجرح والتعديل (2/ 73)(رقم: 143)، والثقات (8/ 54) (رقم: 11122).

(12)

سليمان بن حرب الأزدي الواشحي البصري، قاضي مكة، ثقة، إمام حافظ، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: =

ص: 201

لي يحيى بن سعيد القطان

(1)

: يا أبا أيوب ما من الأحاديث في القدر شيء أحسن مما حدثتني أنت، عن حماد بن زيد

(2)

، عن أيوب

(3)

، عن نافع

(4)

، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّمَا آجَالُكُمْ

(5)

فِي أَجَالِ مَنْ مَضَى مِنْ الأُمَمِ، كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ"

(6)

(7)

.

قال يحيى بن سعيد: "هذا حديث لا يُرتاب فيه".

قلت: رواه البخاري بمعناه عن سليمان بن حرب

(8)

.

137 -

قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي

(9)

، عن منصور بن سعد

(10)

،

= 2545).

(1)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوْخ التميمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(3)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني، أبو بكر البصري، ثقة، ثبت، حجة، من كبار الفقهاء العباد، من الخامسة. ع. التقريب (رقم:605).

(4)

نافع أبو عبد الله المدني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(5)

الأجل: غاية الوقت في الموت وحلول الدين ونحوه. والأجل: مدة الشيء. انظر: لسان العرب (11/ 11).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (6066) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (10/ 245): إسناده صحيح على شرط الشيخين. وبرقم (4508) مطولًا. وبرقم (5911) من طريق: سفيان، عن عبد الله بن دينار بنحوه. وبرقم (6029) من طريق: الزهري، عن سالم بن عبد الله. مطولًا. ورواه الترمذي في سننه برقم (2871) من طريق: معن، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، بنحوه مطولًا. وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه عبد بن حميد الكجي في مسنده - ت مصطفى العدوي - برقم (776)، والبزار في مسنده برقم (5820) بنحوه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (1619) مطولًا. وفي معجمه الكبير برقم (13285) من طريق: مالك بن أنس، عن وهب بن كيسان. بنحوه. وابن حبان في صحيحه برقم (7217) من طريق: إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار. مطولًا.

(7)

أي إنما مدة أعماكم القليلة في أجل من خلا من الأمم، أي: في جنب آجال من مضى من الأمم الكثيرة "ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس" أي: مثل ما بينهما في جنب ما بين صلاة الظهر إلى العصر، أو ما بين الفجر والظهر، لا ما بين الفجر والعصر، وخلاصته: أن مدتكم في العمل قليلة وأجرتكم كثيرة. ومطابقة هذا الحديث من جهة ثبوت فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وثبوت الفضل لها بما ثبت من فضل كتابها الذي أمرت بالعمل به.

انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (7/ 469)، ومرقاة المفاتيح للهروي (9/ 4044).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الإجارة، باب الإجارة إلى نصف النهار، (3/ 90) برقم (2268). وبرقم (2269) من طريق: مالك، عن عبد الله بن دينار. وبرقم (3459) من طريق: ليث، عن نافع. مطولًا. وبرقم (5021) من طريق: سفيان، عن عبد الله بن دينار. مطولًا. وبرقم (7467) و (7533) من طريق: الزهري، عن معالم بن عبد الله. مطولًا.

(9)

عبد الرحمن بن مهدي العنبري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (45).

(10)

منصور بن سعد البصري، صاحب اللؤلؤ، ثقة، من السابعة. خ س. التقريب (رقم: 6899).

ص: 202

عن عمار بن أبي عمار

(1)

قال: "سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الْقَدَرِ، قَالَ: "تَكْفِيكَ آخِرُ الْآيَةِ فِي الْفَتْحِ"، قَالَ أَبُو عبد اللَّهِ: قَوْلُهُ: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} [الفتح: 29]. فَوَصَفَهُمُ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ"

(2)

.

138 -

قال أبو بكر الخلال: عن أبي بكر المروذي

(3)

، أن أبا عبد الله قال: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ

(4)

النَّبِيِّينَ} [آل عمران: 81]، قَالَ:{وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7] قَالَ: "قَدَّمَهُ عَلَى نوحٍ، فَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ

(5)

"

(6)

.

139 -

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خريمة في كتاب القدر: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى

(7)

، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي

(8)

، ثنا

(1)

عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم، أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، صدوق، ربما أخطأ، من الثالثة. م 4. التقريب (رقم: 4829).

(2)

رواه أبو بكر الخلال في السنة برقم (923).

(3)

أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي أبو بكر. مات سنة: (275 هـ). حدث عن: أحمد بن حنبل، ولازمه، وكان من أجل أصحابه، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخلال، ومحمد بن عيسى بن الوليد، وغيرهما.

الإمام، القدوة، الفقيه، المحدث شيخ الإسلام، وكان إماما في السنة، شديد الاتباع، له جلالة عجيبة ببغداد. وقال الخلال:"سمعت أبا بكر المروذي يقول: كان أبو عبد الله يبعث بي في الحاجة فيقول: قل ما قلت فهو على لساني، فأنا قلته. قلت: ما كان يقول أبو عبد الله له ذلك إلا لما يعلم من صدقه وأمانته وورعه". انظر: السير (13/ 173 - 175)(رقم: 103)، وتاريخ الإسلام (6/ 494) (رقم: 54).

(4)

العهد، مفعال من الوثاق، وهو في الأصل حبل أو قيد يشد به الأسير والدابة. انظر: النهاية (5/ 151).

(5)

القدرية: هم نفاة الْقدر، الذين يقولون أن الأمر أنف، وينفون عموم مشيئة الله، وعموم خلقه؛ فيخرجون أفعال العباد عن أن تكون مخلوقة لله وواقعة بمشيئته وقدرته. وزعموا أن للخير والشر خالقين، كما زعمت المجوس ذلك، وأنه يكون من الشرور ما لا يشاء الله كما قالت المجوس. وقد روي أن أول من ابتدعه بالعراق رجل من أهل البصرة يقال له: سيسويه من أبناء المجوس وتلقاه عنه معبد الجهني، ثم أخذه عنه بدعنه هذه غيلان الدمشقي. وقد تبرأ منهم المتأخرون من الصحابة كعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وغيرهما. انظر: الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري (ص: 16)، والفرق بين الفرق للبغدادي (ص: 15)، والملل والنحل (1/ 28)، ومجموع الفتاوى (7/ 384)، وشرح العقيدة الطحاوية للبراك (ص: 415).

(6)

رواه أبو بكر الخلال في السنة برقم (930).

(7)

محمد بن المثنى العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي، أبو محمد البصري، ثقة، تغير قبل موته بثلاث سنين، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 3261).

ص: 203

عبد الوهاب بن مجاهد

(1)

قال: سمعت مجاهدًا

(2)

يُحدث عن ابن عمر قال: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ كَأَنَّه قَابِضٌ، قَدْ ضَمَّ كَفَّيْهِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَصْحَابِهِ، فَتَحَ يَمِينَه، فَقَالَ: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَأَسْمَاءُ عَشَائِرِهِمْ، مُجملٌ عَنْ آخِرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، ثُمَّ فَتحَ يَسَارَهُ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِيهِ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ عَشَائِرِهِمْ، مُجملٌ عَنْ آخِرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ"

(3)

.

حدثناه يحيى بن حكيم

(4)

، ثنا عبد الوهاب

(5)

بهذا مثله.

قال أبو بكر في القدر: من عبد الوهاب بن مجاهد

(6)

.

140 -

قال ابن خزيمة: وروى النمر بن هلال النمري

(7)

، ثنا سعيد الجريري

(8)

، عن أبي نضرة

(9)

، عن أبي سعيد الخدري قال:"قال رسول الله فِي القَبْضَتَيْنِ: "هَذِهِ فِي الْجَنّةِ وَلا أبَالِي، وَهَذِهِ فِي النَّارِ وَلَا أُبَالِي"

(10)

.

حدثنا أبو موسى

(11)

، ثنا مسلم بن إبراهيم

(12)

، ثنا النمر بن هلال النمري.

141 -

قال ابن خزيمة: وروى الحكم بن سنان

(1)

عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي، متروك، وقد كذبه الثوري، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 3263).

(2)

مجاهد بن جَبْر المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(3)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 303)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (229/ 560) بنحوه.

والطبراني في معجمه الكبير برقم (13568) من طريق: يونس بن محمد، عن حماد بن زيد، عن ابن مجاهد، عن مجاهد. والبزار في مسنده برقم (5793) من طريق: عبد الله بن ميمون المكي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع. بنحوه.

(4)

يحيى بن حكيم المقوِّم، أبو سعيد البصري، ثقة، حافظ، عابد، مصنف، من العاشرة. دس ق. التقريب (رقم: 7534).

(5)

عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (139).

(6)

كتاب القدر لابن خريمة مفقود.

(7)

نمر بن هلال النميري. روى عن: قتادة، والجريري، وغيرهما. روى عنه: الأصمعي، ومسلم بن إبراهيم. قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن حبان: من أهل البصرة يروي المراسيل. انظر: الجرح والتعديل (8/ 511)(رقم: 2342)، والثقات (5/ 486) (رقم: 5859).

(8)

سعيد بن إياس الجُريري، أبو مسعود البصري، ثقة، من الخامسة، اختلط قبل موته بثلاث سنين. ع. التقريب (رقم: 2273).

(9)

المنذر بن مالك العبدي العَوَقي البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (1/ 186)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1333).

(11)

محمد بن المثنى العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(12)

مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، ثقة، مأمون، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

ص: 204

أبو عون

(1)

، ثنا ثابت البناني

(2)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَبَضَ قَبْضَةً فَقَالَ: إِلَى الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِي، وَقَبَضَ قَبْضَةً فَقَالَ: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي"

(3)

. حدثناه أبو موسى حدثني الحكم بن سنان أبو عون.

142 -

قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني

(4)

: ثنا أبو صالح

(5)

، أن معاوية

(6)

حدثه، أن أبا الأعْيَس

(7)

حدثه قال: "ما من شيء قضى الله - القرآن، فما قبله وما بعده - إلا وهو في اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ بين عيني إسرافيل، لا يؤذن له بالنظر فيه، حتى يقرع

(8)

جبهته، فإذا قضى الله أمره، خرج من أم الكتاب إلى اللوح المحفوظ، فقرع جبهته إسرافيل، فأذن له بالنظر فيه، فما رأى فيه، قال: يقول: قضى ربنا كذا وكذا فسمعت الملائكة ذلك"

(9)

.

أبو الأعْيَس الخولاني الحمصي، من بلاد دمشق، اسمه: عبد الرحمن بن سلمان.

143 -

قال البخاري في الصحيح: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي

(10)

، أنا النضر

(11)

، أنا داود بن أبي الفرات

(12)

، عن عبد الله بن بريدة

(13)

، عن

(1)

الحكم بن سنان الباهلي القِرَبي، أبو عون، ضعيف، من الثامنة. ل. التقريب (رقم:1443).

(2)

ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة، عابد، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 810).

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (1/ 187)، وأبو يعلى في مسنده برقم (3453) وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (6/ 172): إسناده ضعيف.

(4)

إبراهيم بن يعقوب، السعدي الجوزجاني الحافظ، أبو إسحاق. مات سنة:(259 هـ وقيل: سنة ست) سمع من: الحسين الجعفي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهما. وروى عنه: أبو داود، والترمذي، وغيرهما. صاحب "الجرح والتعديل". وثقة النسائي. وقال فيه الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين الثقات. انظر تاريخ الإسلام (1/ 43 - 44)(رقم: 80).

(5)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(6)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، صدوق له أوهام، سعبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(7)

عبد الرحمن بن سلمان، أبو الأعْيَس الخولاني الشامي، لقبه عبيد، مشهور بكنيته، من الخامسة، ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. د. التقريب (رقم: 3883).

(8)

كل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. انظر: العين للفراهيدي (1/ 156).

(9)

روى أوله ابن أبي حاتم في تفسيره (10/ 3414) برقم (19211). وذكر أوله ابن كثير في تفسيره (8/ 366).

(10)

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(11)

النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري، نزيل مرو، ثقة، ثبت، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7135).

(12)

داود بن أبي الفرات، عمرو بن الفرات الكندي المروزي، ثقة، من الثامنة. خ ت س ق. التقريب (رقم: 1806).

(13)

عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

ص: 205

يحيى بن يعمر

(1)

، أن عائشة أخبرته: أَنَّهَا سَأَلتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَن الطَّاعُونِ

(2)

، فَقَالَ:"كَانَ عَذَابًا يَبْعَثهُ اللهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، مَا مِن عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلْدَةٍ يَكُونُ فِيهِ، وَيَمْكُثُ فِيهِ لا يَخْرُجُ مِنَ البَلَدِ، صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَه، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ"

(3)

.

144 -

قال أبو بكر بن خزيمة النيسابوري: حدثنا محمد بن يحيى

(4)

بخبر غريب علمني، ثنا نعيم بن حماد

(5)

، ثنا ابن أبي حازم يعني عبد العزيز

(6)

، عن العلاء

(7)

، عن أبيه

(8)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَبَقَ

(9)

عِلْمُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، فَهُمْ صَائِرُونَ

(10)

إِلَى مَا عَلِمَ فِيهِم"

(11)

(12)

.

145 -

قال إسحاق بن راهويه: حدثنا شبابة بن سوار

(13)

، ثنا المسعودي

(14)

، عن الحسن بن سعد

(15)

، عن عبدة النهدي

(16)

، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

يحيى بن يَعْمَر البصري، ثقة فصيح وكان يرسل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(2)

الطاعون: المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 127).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، باب:{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة:51]، (8/ 127) برقم (6619) و (3474) و (5734).

(4)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(5)

نعيم بن حماد الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

(6)

عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني، صدوق، فقيه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (63).

(7)

العلاء بن عبد الرحمن الحُرَقي، صدوق، ربما وهم سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(8)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(9)

سبَقَ الشَّيءُ: مضى وتقدّم. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار (2/ 1028).

(10)

أي ذاهبون.

(11)

رواه الدارمي في الرد على الجهمية برقم (217)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (677) بنحوه.

(12)

بدأ المصنف بذكر الأدلة الدالة على المرتبة الأولى من مراتب القدر وهي: الإيمان بأن الله تعالى قد علم بعلمه الأزلي الأبدي ما كان وما يكون من صغير وكبير، وظاهر وباطن مما يكون من أفعاله، أو أفعال مخلوقاته.

(13)

شبابة بن سوار المدائني، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(14)

عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، من السابعة. خت 4. التقريب (رقم: 3919).

(15)

الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي، مولاهم الكوفي، ثقة، من الرابعة. بخ م د س ق. التقريب (رقم: 1243).

(16)

عبدة بن حَزْن النصري، أبو الوليد الكوفي، مختلف في صحبته، ويقال فيه: نصر بن حزن، له حديث في رعي الغنم.

ص: 206

"إِنَّ اللهَ لَمْ يَحَرِّمْ حُرْمَةً

(1)

إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطِّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ

(2)

، أَلَا وَإنِيّ مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ

(3)

عَنْ النَّار أَنْ تَهَافَتُوا

(4)

فِيهَا كَتَهَافتِ الْفَرَاشِ، أَوِ الذُّبَابِ"

(5)

146 -

وقال ابن راهويه: أنا جرير

(6)

، ثنا عمارة بن القعقاع

(7)

، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير

(8)

قال: ثنا صاحب لنا

(9)

، عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال: "لَا يُعْدِي

(10)

شَيْءٌ شَيْئًا"، فَقَالَ أَعْرَابِيٌ،: يَا رَسُولَ اللهِ، يَكُونُ الْبَعِيرُ فِي الْإِبِلِ الْعَظِيمَةِ، فَتَكُونُ النُّقْبَةُ

(11)

بِمِشْفَرِهِ

(12)

أَوْ بِذَنَبِهِ فَتَجْرَبُ الْإِبِلُ كلُّهَا؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ: "فَمَا أَجْرَبَ الْأَوَّلَ؟ "ثُمَ قَالَ رَسُولُ اللهِ: "لَا عَدْوَى، ولَا طِيرَةَ

(13)

وَلَا هَامَةَ

(14)

، وَلَا صَفَرَ

(15)

، خَلَقَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ، فَكَتَبَ

= بخ. التقريب (رقم: 4268).

(1)

الحرمة: ما لا يحل انتهاكه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 373).

(2)

المطلع: مكان الاطلاع من موضع عال. ومعناه: إن لكل حد منتهكا ينتهكه مرتكبه: أي أن الله عز وجل لم يحرم حرمة إلا علم أن سيطلعها مستطلع. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 132).

(3)

وأصل الحجزة: موضع شد الإزار. النهاية لابن الأثير (1/ 344).

(4)

أي يتساقطون، من الهفت: وهو السقوط قطعة قطعة. وأكثر ما يستعمل التهافت في الشر. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 266).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (3704) و (4028) و (4028) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده -: "إسناده حسن". ولم أقف عليه في مسند ابن راهويه ولعله في الجزء المفقود منه، وسيأتي تخريجه في الحديث رقم (148).

(6)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبى الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته. في الحديث رقم (75).

(7)

عمارة بن القعقاع بن شُبْرُمة الضبي الكوفي، ثقة، أرسل عن ابن مسعود، وهو من السادسة. ع. التقريب (رقم: 4859).

(8)

أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، قيل اسمه: هرم، وقيل: عمرو، وقيل: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: جرير، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 8103).

(9)

مبهم.

(10)

العدوى: اسم من أعدى يعدي، فهو معد، ومعنى أعدى أي أجاز الجرب الذي به إلى غيره، أو أجاز جربا بغيره إليه، وأصله من عدا يعدو إذا جاوز الحد. انظر: لسان العرب (15/ 39).

(11)

النقبة: أول شيء يظهر من الجرب، وجمعها: نقْب، لأنها تنقب الجلد: أي تخرقه. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 101).

(12)

المشفر: شفة البعير الغليظة انظر: المعجم الوسيط (1/ 487).

(13)

الطِّيَرة: هي التشاؤم بالشيء. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 152).

(14)

الهامة: الرأس، واسم طائر. وهو المراد في الحديث. وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها. وهي من طير الليل. وقيل: هي البومة. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 283).

(15)

كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدي، فأبطل الإسلام=

ص: 207

حَيَاتَهَا، وَمُصِيبَاتهَا، وَرِزْقَهَا"

(1)

. رواه (ت)

(2)

، وسيأتي.

147 -

عن عائشة بنت طلحة

(3)

، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ خَلَقَ الجَنَّة، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهَا لَهُم وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ

(4)

، وَخَلَقَ النَّارَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ"

(5)

. في الجزء الثاني من الثقفيات

(6)

، رواه مسلم

(7)

وابن حبان

(8)

.

148 -

عن عبدة النهدي، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكمْ مُطِّلِعٌ

الحديث"

(9)

رواه الإمام أحمد.

149 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء

(10)

، أنا البَكْري

(11)

، أنا عبدالمعز

(12)

، أنا تميم

(13)

، أنا

= ذلك. وقيل أراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 35).

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (4198) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده -: حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام راويه عن ابن مسعود، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. ورواه برقم (8343) من طريق: محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شبرمة، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة. وبرقم (2425) من طريق: زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس. بمعناه. ولم أقف عليه في مسند ابن راهويه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(2)

يأتي تخريجه في الحديث رقم (172).

(3)

عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية، أم عمران، وهي ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم:8636).

(4)

الأَصْلَاب: جمعُ صُلْب، وَهُوَ الظَّهر. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 44).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (24132) و (25742)، وابن ماجه في سننه برقم (82)، وأبو داود في سننه برقم (4713)، والنسائي في سننه برقم (1947) بنحوه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 31).

(6)

رواه أبو عبد الله الثقفي في الثقفيات، مخطوط.

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة

(4/ 2050) برقم (31/ 2662) بنحوه. وبرقم (30/ 2662) بمعناه.

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (6173) بنحوه. وبرقم (138) بمعناه.

(9)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (145).

(10)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(11)

الحسن بن محمد التيمي، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(13)

تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني، أبو القاسم (بعد 540 - 531 هـ) سمع من: أبي حفص بن مسرور، وعلي بن محمد البحاثي، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وأبو روح عبد المعز الهروي، وغيرهما. الشيخ الفاضل، =

ص: 208

البحَّاثيّ

(1)

، أنا الزَّوْزِنيُّ

(2)

، أنا أبو حاتم بن حبان، أنا سليمان بن الحصن العطار

(3)

، ثنا أبو كامل الجَحْدَرِيّ

(4)

، ثنا فضيل بن سليمان

(5)

، قال موسى بن عقبة

(6)

: حدثني عن محمد بن يحيى بن حبان

(7)

، عن ابن مُحيريز،

(8)

عن أبي سعيد الخدري، أن بعض الناس سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شأن العزل

(9)

وذلك في غزوة بني المصطلق

(10)

وكانوا أصابوا سبايا

(11)

فكرهوا أن يلدن

= مسند هراة، وانتهى إليه بهراة علو الإسناد، قال السمعاني: لم ألقه، وأجاز لي، وكات ثقة صالحًا. انظر: السير (20/ 20 - 22)(رقم: 11)، وتاريخ الإسلام (11/ 545) (رقم: 15).

(1)

علي بن محمد بن علي، الزوزني البحاثي، أبو الحسن. مات ما بين سنتي:(451 - 460 هـ) حدث عن: محمد بن أحمد بن هارون الزوزني، وغيرهما. وروى عنه: هبة الله بن سهل السيدي، وتميم بن أبي سعيد، وغيرهما. الأديب، شيخ فاضل عالم. وهو راوي كتاب الأنواع والتقاسيم. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 131)(رقم: 297).

(2)

محمد بن أحمد بن محمد بن هارون المقرئ الزَّوْزِنيُّ. أبو الحسن ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ (90/ 3) وفي تاريخ الإسلام (8/ 73): من تلاميذ أبو حاتم ابن حبان. وذكره السمعاني في المنتخب من معجم شيوخه (ص: 511)، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (1/ 373).

(3)

سليمان بن الحسن بن المنهال العطار، أبو أيوب. قال السهمي: سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن سليمان بن الحسن أبي أيوب العطار البصري؟ فقال: هو ثقة، وهو من ولد الحجاج بن المنهال. وقال: سألت الدارقطني عن أبي أيوب سليمان بن الحسن العطار البصري؟ فقال: لا بأس به. انظر: سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني (ص:217 - 218).

(4)

فضيل بن حسين بن طلحة الجحدري، أبو كامل، ثقة، حافظ، من العاشرة. خت م دس. التقريب (رقم: 5426).

(5)

فضيل بن سليمان النُميري، أبو سليمان البصري، صدوق، له خطأ كثير، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 5427).

(6)

موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، مولى آل الزبير، ثقة، فقيه، إمام في المغازي، من الخامسة، لم يصح أن ابن معين لينه. ع. التقريب (رقم: 6992).

(7)

محمد بن يحيى بن حَبّان بن منقذ الأنصاري المدني، ثقة، فقيه، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 6381).

(8)

عبد الله بن مُحيريز الجُمَحي المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (95).

(9)

يعني عزل الماء عن النساء حذر الحمل. يقال: عزل الشيء يعزله عزلا إذا نحاه وصرفه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 230).

(10)

غزوة بني المصطلق: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق يجمعون له، وقائدهم الحارث بن ضرار، أبو جويرية بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الذهبي:"كانت سنة خمسة على الصحيح، بل المجزوم به. "فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيهم على ماء لهم يقال له: المريسيع، من ناحية قديد إلى الساحل. فتزاحف الناس واقتتلوا قتالًا شديدًا، فهزم الله بني المصطلق، وقتل من قتل منهم، ونفل رسول الله أبناءهم ونساءهم وأموالهم. انظر: تاريخ الطبري لابن جرير الطبري (2/ 604)، وتاريخ الإسلام (1/ 170)، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية لعاتق الحربي (ص: 290).

(11)

السبي: النهب وأخذ الناس عبيدا وإماء، والسبية: المرأة المنهوبة، فعيلة بمعنى مفعولة، وجمعها السبايا. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 340).

ص: 209

منهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا عَلَيْكمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَدَرَ مَنْ هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ"

(1)

. رواه البخاري

(2)

، ومسلم

(3)

، وأبو داوود

(4)

، والنسائي

(5)

، لابن حبان. ورواه البخاري

(6)

أيضًا لموسى بن عقبة. واسم ابن محيريز عبد الله شامي.

150 -

وفي الصحيح عن ابن عباس: "أَنَّ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ

(7)

لَقيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأَصْحَابُه، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ

" الحديث. وَذكَرَ اسْتِشَارتَهُ لِلنَاسِ، وَفِيهِ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ ". قَالَ عُمَرُ: "لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ هَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ

(8)

، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ

(9)

، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ

(10)

، أَليْسَ إِنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ، وَإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ - وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ - فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي فِي هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإذا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتمْ بِهَا فَلا تَخْرُجوا فِرَارًا مِنْهُ" قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثمَّ انْصرًفَ"

(11)

.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (11172) و (11173) و (11204) و (11458) و (11545) و (11645) و (11647) و (11685) و (11688) بنحوه. من طرق عدة.

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب بيع الرقيق، (3/ 83) برقم (2229) بنحوه.

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب حكم العزل، (2/ 1061) برقم (125/ 1438) وبرقم (129/ 1438) من طريق: شعبة، عن أنس بن سيرين، عنه. وبرقم (130/ 1438) من طريق: أيوب، عن محمد، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، عنه. وبرقم (131/ 1438) من طريق: ابن عون، عن محمد، عن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري، عنه. بنحوه.

(4)

رواه أبو داود في سننه برقم (2172) بنحوه.

(5)

رواه النسائي في سننه برقم (3327) من طريق: محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، عنه بنحوه. ورواه في سننه الكبرى برقم (5026) و (5027) و (7651) و (9041) من طريق: محمد بن يحيى بن حبان، به بنحوه.

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله:{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: 24]، (9/ 121) برقم (7409) بنحوه.

(7)

قرية بوادي تبوك من طريق الشام. وقيل على ثلاث عشرة مرحلة من المدينة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 361).

(8)

العُدْوة، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ: جانبُ الوادي، وقيل: العُدْوَة المكان المرتفع شيئا على ما هو منه. انظر: لسان العرب (15/ 41).

(9)

الخصب: نقيض الجدب، وهو كثرة العشب، ورفاغة العيش. انظر: لسان العرب (1/ 355).

(10)

الجدبة: الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولا كلأ. انظر: لسان العرب (1/ 256).

(11)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون، (7/ 130) برقم (5729). وبرقم (5730 و 6973) من طريق: مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. بجزءٍ منه. ورواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب =

ص: 210

151 -

حديث ميسرة الفجر قلت: ((يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى كتِبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ:"كُتبتُ نبيًّا وآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجسدِ"

(1)

(2)

. في الأول من حديث أبي عمرو بن السماك

(3)

، والرابع من حديث أبي جعفر بن البختري

(4)

، رواه الإمام أحمد

(5)

.

152 -

أخبرتنا زينب ابنة عبد الله

(6)

قالت: أنا أبو عبد الله الحافظ

(7)

، أنا عبد الواحد بن القاسم

(8)

= الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها، (4/ 1740) برقم (98/ 2219) وبرقم (100/ 2219). بنحوه.

(1)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (410)، والفريابي في القدر برقم (15) و (16) و (17)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (200)، والآجري في الشريعة برقم (943) و (944) و (945)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (833) و (834) بنحوه. وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (5977) مطولًا. وصححه الألباني في الصحيحة (4/ 471).

(2)

يغلط كثير من الناس في هذا الحديث، فيظنون أن ذاته ونبوته وجدت حينئذ، وهذا جهل فإن الله إنما نبأه على رأس أربعين من عمره وقد قال له:{بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 3] ومن قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نبيا قبل أن يوحى إليه فهو كافر باتفاق المسلمين، وإنما المعنى أن الله كتب نبوته فأظهرها وأعلنها بعد خلق جسد آدم وقبل نفخ الروح فيه، كما أخبر أنه يكتب رزق المولود وأجله وعمله وشقاوته وسعادته بعد خلق جسده، وقبل نفخ الروح فيه .. وكثير من الجهال المصنفين وغيرهم يرويه "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين" "وآدم لا ماء ولا طين" ويجعلون ذلك وجوده بعينه وآدم لم يكن بين الماء والطين بل الماء بعض الطين لا مقابله. انظر: مجموع الفتاوى (2/ 147 - 148).

(3)

عثمان بن أحمد بن عبد الله البغدادي الدقاق ابن السماك. أبو عمرو. مات سنة: (344 هـ). سمع من: يحيى بن أبي طالب، والحسن بن مكرم، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وابن منده، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، المكثر، الصادق، مسند العراق، قال الخطيب: كان ابن السمالى ثقة ثبتا. انظر: السير (15/ 444 - 445)(رقم: 255). ولم أقف على هذا الحديث فيما بين يدي من كتبه.

(4)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (251) بنحوه.

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (20596) بنحوه. وبرقم (16623) من طريق: سريج بن النعمان، عن حماد، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل. بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 840).

(6)

زينب بنت عبد الله بن الرضي عبد الرحمن (637 - 718 هـ). سمعت من: الضياء الحافظ، وحمزة بن كامل، وغيرهما. وأجاز لها سبط السلفي وجماعة. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 250 - 251).

(7)

محمد بن عبد الواحد المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(8)

عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني، ابن أبي المطهر. أبو القاسم (514 - 605 هـ) حدث عن: أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج وأبي بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني، وغيرهما. قال الخطيب البغدادي: =

ص: 211

وسعيد بن أبي منصور

(1)

قالا: أنا أبو بكر بن أبي ذر

(2)

، ثنا أبو طاهر بن عبد الرحيم

(3)

، أنبأ عمر بن محمد المِغَازِليّ

(4)

، أنا أبو الدحداح الدمشقي

(5)

، ثنا أبو حذيفة القاسم بن عبد الغني

(6)

، ثنا أبو خُلَيْدٍ عتبة بن حماد

(7)

، ثنا خالد بن يزيد المري

(8)

، عن يونس بن ميسرة بن حَلْبَسٍ

(9)

، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَدْ فَرَغ اللهَ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَلْقِهِ، مِنْ خَمْس خِصَالٍ، قَبْلَ أَن يَخْلُقَهُ: أَثَرِهُ وَعَمَلِهُ وَأَجَلِهُ وَرِزْقِهُ وَمَضْجَعِهُ"

(10)

(11)

.

= حدثني عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ، وقد كتب إلي بالإجازة من أصبهان بجميع مروياته. انظر: تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي (16/ 165 - 166)(رقم: 159).

(1)

لم يتبين لي من هو. وقد يكون: سعيد بن أبي الرجاء محمد بن أبي منصور بكر الأصبهاني، الصيرفي، أبو الفرج. الشيخ الصالح، العالم، الثقة، وقال السمعاني: شيخ صالح مكثر، صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

محمد بن علي ابن الشيخ أبي ذر محمد الصالحاني، الأصبهاني. أبو بكر (438 - 530 هـ) حدث عن: أبي طاهر بن عبد الرحيم. حدث عنه: أبو موسى المديني، وسعيد بن روح الصالحاني، وغيرهما. الشيخ الجليل، الصدوق، مسند وقته. انظر: السير (19/ 585)(رقم: 334).

(3)

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني الكاتب. أبو طاهر (363 - 445 هـ) حدث عن: أبي بكر القباب، والدارقطني حدث عنه "بسننه"، وغيرهما. روى عنه: أبو نصر الشيرازي، وأبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، وغيرهما. قال يحيى بن منده: ولم يحدث في وقته أوثق منه وأكثر حديثا. صاحب الكتب والأصول الصحاح، وهو آخر من حدث عن أبي الشيخ والقباب. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 671 - 672)(رقم: 147).

(4)

عمر بن محمد بن جعفر المغازلي المعدل أبو حفص مات سنة: (379 هـ). سمع من: أبي الدحداح أحمد بن محمد، ومحمد بن إسماعيل الأيلي. وروى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو طاهر بن عبد الرحيم الكاتب. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 468)(رقم: 389).

(5)

أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي. أبو الدحداح مات سنة: (328 هـ). سمع من: موسى بن عامر، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، وغيرهما. وروى عنه: الطبراني، وأبو بكر بن أبي الحديد، وغيرهما. قال الخطيب: كان مليًا بحديث الوليد بن مسلم، روى عن جماعة من أصحابه. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 544)(رقم: 369).

(6)

القاسم بن عبد الغني بن جمعة الهاشهي أبو حذيفة. روى عن: عتبة بن حماد الحكمي، روى عنه: أبو الدحداح، وأبو بكر أحمد المري. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (114/ 49)(رقم: 5668).

(7)

عتبة بن حماد بن خُليد، أبو خليد الدمشقي، القارئ، إمام الجامع، صدوق، من كبار العاشرة. ق. التقريب (رقم: 4428).

(8)

خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري، أبو هاشم الدمشقي، قاضي البلقاء، ثقة، من السابعة. مد س ق. التقريب (رقم: 1687).

(9)

يونس بن ميسرة بن حلبس. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(10)

رواه ابن عساكر في معجمه برقم (1398)، وسيأتي تخريجه في الحديث رقم (171) بنحوه.

(11)

قال ابن عبد البر: "قد أكثر الناس من تخريج الآثار في هذا الباب، وأكثر المتكلمون من الكلام فيه، وأهل السنة =

ص: 212

قال أبو خُلَيْدٍ: "وجدت تصديق هذا الحديث في كتاب الله المنزل في الأثر: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12]. وفي العمل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء: 13]. وفي الأجل: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]. وفي الرزق: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الزخرف: 32]. وفي المضجع: {لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِ} [آل عمران: 154] "

(1)

.

153 -

عن محمد بن سعد بن زُرَارَة

(2)

، عن أبي أمامة الباهلي:"أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مر بِهِ، وَهُوَ يُحَرك شَفَتَيْه فَقَالَ: "مَاذَا تَقول يَا أَبَا أُمَامَة"، قَالَ: أذكر رَبّي. قَالَ: "أَلا أخْبرك بِأَكْبَرَ وَأَفْضَل من ذكرك اللَّيْل مَعَ النَّهَار، وَالنَّهَار مَعَ اللَّيْل، أَن تَقول: سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا فِيَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاء، وَسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُه، وَسُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا أَحْصَىَ كِتَابُه، سُبْحَانَ الله عَدَدَ كلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ كُلِّ شيْءٍ، وَتقول الحمْدُ لِلَّهِ مِثْل ذَلِك"

(3)

. رواه النسائي في عمل يوم وليلة

(4)

.

= مجتمعون على الإيمان بهذه الآثار واعتقادها وترك المجادلة فيها". انظر: التمهيد لابن عبد البر (6/ 12).

(1)

انظر: معجم ابن عساكر (2/ 1080) وتاريخ دمشق لابن عساكر (49/ 115).

(2)

محمد بن سعد بن زرارة هو ابن عبد الرحمن نسب إلى جده. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(3)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (9921)، والروياني في مسنده برقم (1235) و (1233) من طريق: ليث، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن أبي عبد الرحمن، به. وابن خريمة في صحيحه برقم (754)، وابن حبان في صحيحه برقم (830) من طريق: ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن المصعب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن زرارة، عنه. بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (22144) من طريق: أبو عوانة، عن حصين، عن سالم، عنه. بمعناه. والطبراني في معجمه الكبير برقم (7930) من طريق: إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، عن المعتمر بن سلمان، عن ليث، عن عبد الكريم، عن أبي عبد الرحمن القاسم، عنه. بمعناه. وبرقم (8122) من طريق: يعقوب بن حميد، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق صحيح ابن حبان - (3/ 112): إسناده حسن. وذكره الهيثمي بمعناه في مجمع الزوائد (10/ 93) وقال: رواه الطبراني من طريقين، وإسناد أحدهما حسن.

(4)

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (166) بنحوه.

ص: 213

154 -

عن وهيب

(1)

، عن سهيل بن أبي صالح

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ"

(4)

(5)

. رواه مسلم

(6)

.

155 -

حديث أبي عثمان النهدي

(7)

عن أسامة بن زيد: "أَنَّ ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنَهَا يَقْضِي

(8)

، تُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَه، فَأَرْسَلَ يَقْرَأُ عليها السلام وَيَقُولُ:"إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى، وَكلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، وَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْسَبْ"

" الحديث. رواه أبو داوود الطيالسي

(9)

. ثنا شعبة

(10)

وثابت أبو زيد

(11)

وغيرهما، عن عاصم بن سليمان

(12)

عن أبي عثمان

(13)

. رواه الستة

(14)

إلا الترمذي.

(1)

وُهيب بن خالد بن عجلان الباهلي، مولاهم: أبو بكر البصري، ثقة، ثبت، لكنه تغير قليلًا بأخرة، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 7487).

(2)

سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد المدني، صدوق، تغير حفظه بأخره، روى له البخاري مقرونًا وتعليقًا، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 2675).

(3)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الإستئذان، باب زنا الجوارح دون الفرج، (8/ 54) برقم (6243) و (6612) من طريق: ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس. بنحوه.

(5)

قال ابن بطال: "كل ما كتب الله على العبد وسبق في علمه القديم فلا يستطيع العبد من دفعه، إلا أنه يُلام إذا وقع فيما نهى الله عنه؛ لأن الله نهاه عن المحرمات، وأقدره على اجتنابها والتمسك بالطاعة، فلما وقع في المحرم الممنوع منه وقع في اللَّوْم". قوله: "العينان زناها النظر

" إلخ. قال ابن بطال: أطلق على كل مما ذكر (زنىً) لكونه من دواعيه، وذلك كله من اللمم الذي تفضل الله بغفره إذا لم يكن للفرج تصديق بها، فإذا صدق الفرج كان ذلك كبيرة. تطريز رياض الصالحين لفيصل بن المبارك (ص: 913).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره، (4/ 2047) برقم (21/ 2657) مطولًا. وبرقم (20/ 2657) من طريق: عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس. بنحوه.

(7)

عبد الرحمن بن ملّ أبو عثمان النَهْدي، مشهور بكنيته، مخضرم، من كبار الثانية، ثقة، ثبت، عابد. ع. التقريب (رقم: 4017).

(8)

القاضية: الموت. انظر: لسان العرب (15/ 187).

(9)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (671).

(10)

شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(11)

ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري، ثقة، ثبت، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 834).

(12)

عاصم بن سليمان الأحول. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(13)

هو: عبد الرحمن بن ملّ النهدي.

(14)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه" .. ، (2/ 79) =

ص: 214

156 -

في مسند إسحاق بن راهويه: عن المنهال بن عمرو

(1)

، عن سعيد بن جبير

(2)

، عن ابن عباس: "كَانَ سُلَيْمَانُ بْن دَاوُدَ يُوضَعُ لَهُ سِتُّ مِائَةِ ألْفِ كُرْسِيٍّ، ثُمَّ يَجيءُ أَشْرَافُ الْإِنْسِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِيهِ، ثُمَّ يَجِئُ أَشْرَافُ الْجِنِّ حَتَّى يَجْلِسُون مِمَّا يَلِي الْإِنْسَ، ثُمَّ يَدْعُو الطَّيْرَ فَيُظِلُّهُمْ، ثُمَّ يَدْعُو الرِّيح فَتَحْمِلُهُمْ، فَيَسِيرُ فِي الْغَدَاةِ

(3)

الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ فِي فَلَاةٍ

(4)

إِذِ احْتَاجَ إِلَى الْمَاءِ فَجَاءَ الْهدْهُدُ فَجَعَلَ يَنْقُرُ الْأَرْضَ فَأَصَابَ مَوْضِعَ الْمَاءَ، فَجَاءَتِ الشِّيَاطِينُ فَسَلَخَتْ

(5)

ذَلِكَ الْمَوْضِعَ كَمَا تَسْلُخُ الْإِهَابَ

(6)

فَأَصَابُوا الْمَاءَ. فَقَالَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ لَهُ: قف يَا وَقَّافُ

(7)

، أَرَأَيْتَ الْهُدْهُدَ كَيْفَ يَجيءُ فَيَنْقُرُ الْأَرْضَ فَيُصِيبُ مَوْضِعَ الْمَاءَ وَيَجِئُ إِلَى الْفَخِّ حَتَّى يَقَعَ فِي عُنُقِهِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْقَدْرَ إِذَا جَاءَ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ"

(8)

.

قال إسحاق

(9)

: أنا أبو معاوية

(10)

، ثنا الأعمش

(11)

، عن المنهال، بهذا.

157 -

وفي الثاني من كتاب التوبة لابن أبي الدنيا: عن أبي سليمان هو الداراني

(12)

في

= برقم (1284) و (5655) و (6655) و (7377)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت، (2/ 635) برقم (11/ 923)، وابن ماجه في سننه برقم (1588)، والنسائي في سننه برقم (1868)، وأبو داود في سننه برقم (3125) بنحوه.

(1)

المنهال بن عمرو الأسدي، مولاهم الكوفي، صدوق، ربما وهم، من الخامسة. خ 4. التقريب (رقم: 6918).

(2)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(3)

الغُدوة: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 346).

(4)

الفلاة: القفر من الأرض لأنها فليت عن كل خير أي فطمت وعزلت، وقيل: هي التي لا ماء فيها، وقيل: هي الصحراء الواسعة. انظر: لسان العرب (15/ 164).

(5)

السلخ: كشط الإهاب عن ذيه. سلخ الإهاب يسلخه ويسلخه سلخا: كشطه. والسلخ: ما سلخ عنه. والمراد: فسلخوا موضع الماء كما يسلخ الإهاب فخرج الماء. أي حفروا حتى وجدوا الماء. انظر: لسان العرب (3/ 24 - 25).

(6)

الإهاب وهو الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 83).

(7)

الوقاف: الذي لا يستعجل في الأمور. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 216).

(8)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (3526) بنحوه. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وبرقم (4142) أوله بنحوه. ورواه الضياء في المختارة (10/ 383) بنحوه. ولم أقف عليه في مسند ابن راهويه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(9)

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه. ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(10)

محمد بن خازم، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش وقد يهم في حديث غيره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(11)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(12)

عبد الرحمن بن أحمد. وقيل: عبد الرحمن بن عطية. وقيل: ابن عسكر العنسي، الداراني. أبو سليمان (140 - 205 =

ص: 215

قول الله: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [الرعد: 39]. قال: مما يكتب الحفظة مما ليس فيه حسنة ولا سيئة، ويثبت الحسنات والسيئات، {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]. قال: لا يُزاد منه شيء ولا يُنقص، ما جرى القلم بشيء قط فتُغير"

(1)

.

158 -

حديث هشام بن حسان

(2)

، عن محمد

(3)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه:"الشَّقِيُّ: مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ"

(4)

. في الأول من حديث أبي بحر البَرْبَهَارِيّ

(5)

.

وبهذا الإسناد: "السَّعِيدُ: مَنْ سُعِدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ"

(6)

في جزء ابن علم

(7)

.

= وقيل: 215 هـ) روى عن: سفيان الثوري، وعبد الواحد بن زيد البصري، وغيرهما. روى عنه: أحمد بن أبي الحواري، وهاشم بن خالد، وغيرهما. الإمام، الكبير، زاهد العصر. انظر: السير (10/ 182)(رقم: 34).

(1)

لم أقف عليه فيه.

(2)

هشام بن حسان الأزدي القردُوسي، أبو عبد الله البصري، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال، لأنه قيل كان يرسل عنهما، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 7289).

(3)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

رواه الآجري في الشريعة برقم (366)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1413)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1057) من طريق: خالد بن عبد الله الواسطي، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عنه. والبيهقي في الاعتقاد (ص: 139)، وفي القضاء والقدر برقم (108) من طريق: يحيى بن عبيد الله التيمي عن أبيه، عنه. بنحوه.

(5)

محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري ثم البغدادي. أبو بحر (266 - 362 هـ). سمع من: - محمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وغيرهما. حدث عنه: ابن رزقويه، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهما. الشيخ، المسند، انتخب عليه الدارقطني جزئين. وقال أبو نعيم: كان يقول لنا الدارقطني: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب. وقال ابن أبي الفوارس: فيه نظر، وكان مخلطًا وله أصول جياد، وله شيء رديء. انظر: السير (141/ 16)(رقم: 101). ولم أقف على جزئه.

(6)

رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (8465)، وفي المعجم الصغير برقم (773)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1412) و (1413) من طريق: خالد بن عبد الله الواسطي، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عنه. واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1056) و (1057) من طريق: خالد بن عبد الله الواسطي، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عنه. والبيهقي في الاعتقاد (ص: 139) وفي القضاء والقدر برقم (107) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 687).

(7)

محمد بن عبد الله بن عمرويه البغدادي، أبو عبد الله، ويقال أبو بكر الصفار، المعروض بابن علم. مات سنة:(349 هـ) سمع من: محمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن نصر، وغيرهما. وحدث عنه: ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وغيرهما. قال الخطيب: جميع ما عنده جزء وأحد، ولم أسمع أحدا يقول فيه إلا خيرا. قال الذهبي: وقع لنا جزؤه بعلو.

انظر: تاريخ بغداد (3/ 479)(رقم: 1011)، وتاريخ الإسلام (7/ 881) (رقم: 347). ولم أقف على جزئه.

ص: 216

159 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاءِ

(1)

وابن المحب

(2)

قالا: أنا البكري

(3)

، أنبأ عبد المعز

(4)

، أنبأ الفضَيْلِيّ

(5)

، أنبأ مُحلم

(6)

، أنبأ الخليل بن أحمد

(7)

، أنبأ أبو العباس الثقفي

(8)

، ثنا قتيبة

(9)

، ثنا عبد العزيز بن محمد

(10)

، عن ربيعة

(11)

، عن من حدثه، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن العزل؟ قال: "لَا عَلَيْكُمْ أَن لَا تَفْعَلُوا، فَإِنْ يَكُنْ مِمَّن أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ يَخْرُج"

(12)

.

(1)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد الحنبلي، أبو عبد الله. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

الحسن بن محمد التيمي، ليس بالبارع في الحفظ ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل، الهروي الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، الأنصاري، الهروي، المزكي. أبو الفضل. مات سنة:(534 هـ). سمع من: محلم بن إسماعيل الضبي، وسعيد بن أبي سعيد العيار، وغيرهما. روى عنه: ابن عساكر، وأبو روح، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 615)(رقم: 211).

(6)

محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي، الهروي. أبو مضر. مات سنة:(460 هـ). سمع من: الخليل بن أحمد السجزي، وغيره. روى عنه: محمد بن إسماعيل الفضيلي، وغيره. وكان عالي الإسناد. انظر: الإسلام (10/ 124)(رقم: 271).

(7)

الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل السجزي القاضي. أبو سعيد (289 - 378 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وغيرهما. روى عنه: أبو ذر الهروي، ومحلم بن إسماعيل الضبي الهروي، وغيرهما. الإمام، القاضي، شيخ الحنفية، قال الذهبي:"وقع لي حديثه عاليا، وكان من أحسن الناس وعظا وتذكيرًا". انظر: السير (16/ 437 - 438)(رقم: 323).

(8)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي. أبو العباس (216 - 313 هـ). سمع من: أحمد بن سعيد الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهما. حدث عنه: البخاري، ومسلم بشيء يسير خارج (الصحيحين)، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والحافظ أبو علي النيسابوري، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، شيخ الإسلام، محدث خراسان، صاحب (المسند الكبير) على الأبواب والتاريخ وغير ذلك، قال الخطيب في تاريخه:"وحديثه عند الخراسانيين منتشر، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عني بالحديث، وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة". انظر: تاريخ بغداد (2/ 56)(رقم: 23)، والسير (14/ 388 - 397) (رقم: 216).

(9)

قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي، أبو رجاء البَغْلاني، يقال: اسمه يحيى، وقيل: علي، ثقة، ثبت، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 5522).

(10)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(11)

ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي، مولاهم أبو عثمان المدني، المعروف بـ ربيعة الرأي، واسم أبيه فروخ، ثقة، فقيه، مشهور، قال ابن سعد: كانوا يتقونه لموضع الرأي، من الخامسة. ع. انظر: التقريب (رقم: 1911).

(12)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة بني المصطلق،

، (5/ 115) برقم (4138). ومسلم في =

ص: 217

160 -

(أثبتت)

(1)

، عن عبد الخالق

(2)

، أنبأنا أبو العلا الحافظ

(3)

، أنبأ الحداد

(4)

، أنا أبو نعيم

(5)

، أنبأ الطبراني في المعجم الأوسط، ثنا علي بن العباس البجلي

(6)

، ثنا محمد بن عمارة بن صبيح

(7)

، ثنا نصر بن مزاحم

(8)

، ثنا قيس بن الربيع

(9)

، عن جابر

(10)

، عن الشعْبيِّ

(11)

، عن

= صحيحه، كتاب النكاح، باب حكم العزل، (2/ 1061) برقم (125/ 1438) ومالك في الموطأ برقم (95) وأحمد في مسنده برقم (11647) وأبو داود في سننه برقم (2172) بنحوه.

(1)

أقرب قراءة لها، وقد تكون الكلمة (أنبئت)، وقد تكون (زينب) ويراد بها: الكمالية.

(2)

عبد الخالق بن الأنجب بن معمر العراقي، النِشتِبري، ثم المارديني، الشافعي. أبو محمد (537 - 649 هـ) سمع من: أبي الفتح بن شاتيل، وأبي الفرج بن الجوزي، وغيرهما. حدث عنه: شمس الدين بن الزين، وأبو عبد الله البرزالي، وغيرهما. الشيخ، الفقيه، المحدث، ويعرف: بالحافظ. قال الحافظ الضياء عنه: صحبنا في السماع ببغداد وما رأينا منه إلا الخير. انظر: السير (23/ 239 - 241)(رقم: 158).

(3)

الحسن بن أحمد بن الحسن الحافظ، الهمذاني، العطار، المقرئ، أبو العلاء (488 - 569 هـ). سمع من: أبي علي الحداد، وأبي القاسم بن بيان، وغيرهما. روى عنه: المبارك بن الأزهر، وعبد القادر بن عبد الله الرهاوي، وغيرهما. شيخ مدينة همذان. ذكره أبو سعد السمعاني فقال: حافظ، متقن، ومقرئ فاضل، يعرف الحديث والقراءت معرفة حسنه

انظر: تاريخ الإسلام (12/ 403 - 406)(رقم: 318).

(4)

الحسن بن أحمد الأصبهاني الحداد، ثقة صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني، الحافظ الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

علي بن العباس بن الوليد الكوفي البجلي المقانعي، أبو الحسن. مات سنة:(310 هـ). سمع من: هشام بن يونس، وعباد بن يعقوب، وغيرهما. وروى عنه: ابن المقرئ، وأبو بكر النقاش، وغيرهما. قال الدارقطني: ثقة صدوق. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 157)(رقم: 471)، وسؤالات الحاكم للدارقطني (ص: 125) (رقم: 136).

(7)

حمدون بن عمارة البغدادي، أبو جعفر البزاز، اسمه: محمد وحمدون لقب غلب عليه، صدوق، من الحادية عشرة. فق. التقريب (رقم: 1512).

(8)

نصر بن مزاحم المنقري الكوفي. مات سنة: (212 هـ) روى عن: شعبة، والثوري، وغيرهما. وروى عنه: نوح بن حبيب، وعلي بن المنذر، وغيرهما. وكان يترفض. قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان زائغًا عن الحق. وقال صالح بن محمد: يروي عن الضعفاء. وقال أبو الفتح الأزدي: هو غال في مذهبه غير محمود في حديثه. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 470)(رقم: 427).

(9)

قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، من السابعة. دت ق. التقريب (رقم: 5573).

(10)

جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي، ضعيف، رافضي، من الخامسة. دت ق. التقريب (رقم: 878).

(11)

عامر بن شراحيل الشعبي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 218

ابن عباس قال: قيل: "يَا رَسولَ اللهِ مَتَى كَتَبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالجسَدِ"

(1)

.

لا يُروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به: نصر بن مزاحم

(2)

.

161 -

وبه قال الطبراني: حدثنا جعفر بن معدان الأهوازي

(3)

، ثنا زيد بن الحريش

(4)

، ثنا عبد الوهاب الثقفي

(5)

، عن عبد الوهاب بن مجاهد

(6)

، عن أبيه مجاهد

(7)

، عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى شيْءٍ تَظُنُّ أَنَّكَ إِنِ اسْتَعْجَلْتَ إِلَيْهِ أَنَّكَ تُدْرِكُه، وَلَا تَسْتَأْخِرَنَّ عَنْ شيْءٍ تَظُنُّ أَنِّكَ إِنِ اسْتَأْخَرْتَ عَنْهُ أَنَّهُ مَدْفُوعٌ عَنْكَ، وَإنْ كَانَ اللَّهُ قَدَّرَهُ عَلَيْكَ"

(8)

.

لم يرو هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا معاوية، ولا يروى عن معاوية إلابهذا الإسناد، تفرد به عبد الوهاب الثقفي

(9)

.

162 -

وذكر عن ابن عباس في قوله: {وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ} [هود: 109]. قَالَ: "مَا قُدِّرَ لَهُمْ مِنْ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ"

(10)

.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4175)، وفي معجمه الكبير برقم (12571)، والبزار في مسنده برقم (5358) وقال البزار (11/ 476): وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روى هذا الحديث عن جابر إلا قيس، ولا عن قيس إلا نصر بن مزاحم ولم يكن بالقوي، ولكن لما لم يسمع هذا الحديث إلا عنه، أخرجناه عنه، ونصر لم يكن كذابًا، ولكنه كانت فيه شيعية. وصححه الألباني في: صحيح الجامع الصغير (2/ 840).

(2)

المعجم الأوسط للطبراني (4/ 272).

(3)

لم أقف له على ترجمة.

(4)

زيد بن الحريش الأهوازي. مات سنة: (241 هـ). روى عن: عمران الهلالي، وعبد الوهاب بن عطاء، وغيرهما. وروى عنه: عبدان الأهوازي، وإبراهيم الهسنجاني، وغيرهما. وكان صاحب حديث. قال ابن حبان: ربما أخطأ. وقال ابن القطان: مجهول الحال. انظر: الثقات (8/ 251)، وتاريخ الإسلام (5/ 1143) (رقم: 196)، ولسان الميزان لابن حجر (3/ 550) (رقم: 3293).

(5)

عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (139).

(6)

عبد الوهاب بن مجاهد المكي، متروك وقد كذبه الثوري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (139).

(7)

مجاهد بن جبر المخزومي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(8)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3391)، وفي معجمه الكبير برقم (807)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (238) بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (11/ 494): ضعيف جدًّا.

(9)

المعجم الأوسط للطبراني (3/ 355).

(10)

ذكره سفيان الثوري في تفسيره (ص: 134)، وعبد الرزاق الصنعاني في تفسيره (15/ 492)، والطبري في تفسيره (15/ 492)، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/ 2089)، وأبو المظفر السمعاني في تفسيره (2/ 461)، وابن كثير في تفسيره (4/ 303)، والثعالبي في تفسيره (3/ 303)، والسيوطي في الدر المنثور (4/ 479)، والشوكاني في فتح القدير (2/ 603) بنحوه.

ص: 219

163 -

أخبرنا عيسى

(1)

، أنا ابن اللَّتِّيِّ

(2)

، أنا عبد الأول

(3)

، أنا عبد الرحمن

(4)

، أنبأ عبد الله بن حموية

(5)

، أنا عيسى بن عمر

(6)

، أنا الدارمي

(7)

، أنا سليمان بن داود الهاشمي

(8)

، عن إبراهيم بن سعد

(9)

، عن الزهري

(10)

، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة

(11)

، عن أبي سعيد قال:"سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَزْلِ، فَقَالَ: "أَوَ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ فَلَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَسَمَةٍ

(12)

قَضَى الله أَنْ تَكُونَ، إِلَّا كَانَتْ"

(13)

(14)

.

(1)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(2)

عبد الله بن عمر بن علي، ابن اللتي البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(3)

عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، الهروي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي البوشنجي، أبو الحسن (374 - 467 هـ) سمع من: عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وأبي محمد بن أبي شريح. وغيرهما. حدثنا عنه: مسافر بن محمد، وأبو الوقت عبد الأول، وغيرهما. شيخ خراسان جمال الإسلام، قال ابن النجار: كان من الأئمة الكبار في المذهب، ثقة، عابدا، محققا، درس وأفتى، وصنف ووعظ. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 249 - 251)(رقم: 213)، والسير له (18/ 225) (رقم: 108).

(5)

عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي. أبو محمد (293 - 381 هـ). سمع من: عيسى السمرقندي كتاب "الدارمي"، وسمع من: إبراهيم الشاشي "مسند" عبد و"تفسيره". روى عنه: أبو ذر الهروي، وأبو الحسن الداودي، وغيرهما. قال أبو ذر: قرأت عليه، وهو ثقة، وصاحب أصول حسان. قال الذهبي: وله جزء مفيد عد فيه أبواب الصحيح، وعد ما في كل كتاب من الأحاديث

انظر: تاريخ الإسلام (8/ 520 - 521)(رقم:19).

(6)

عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي أبو عمران. مات ما بين سنتي: (311 - 320 هـ) روى عنه: أبو الحسن محمد بن عبد الله الكاغدي، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وغيرهما. صاحب أبي محمد الدارمي. شيخ مستور مقبول. لا أعلم متى توفي، إلا أنه كان في هذا العصر حيا. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 391 - 392)(رقم: 542).

(7)

هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام السمرقندي، أبو محمد الدارمي. صاحب المسند.

(8)

سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو أيوب البغدادي الهاشمي الفقيه، ثقة، جليل، قال: أحمد بن حنبل، يصلح للخلافة، من العاشرة. عخ 4. التقريب (رقم: 2552).

(9)

إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد، ثقة، حجة، تُكُلِّم فيه بلا قادح، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 177).

(10)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

عبيد الله بن عبد الله الهذلي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (95).

(12)

النسمة: النفس والروح. وكل دابة فيها روح فهي نسمة. انظر: النهاية لابن الأبر (5/ 49).

(13)

رواه أحمد في مسنده برقم (11878)، وابن ماجه في سننه برقم (1926)، بنحوه. الدرامي في سننه برقم (2269). وصححه الألباني في الصحيحة (3/ 28). وتقدم تخريجه من طرق أخرى في الحديث رقم (145) و (155).

(14)

كتب المصنف: (رواية فقال).

ص: 220

164 -

أخبرنا الشجري

(1)

، أنا عبد الله بن عمر

(2)

، أنا أبو الوقت السجزي

(3)

، أنا ابن المظفر الداودي

(4)

، أنا أبو محمد الحموي

(5)

، أنا أبو عمران السمرقندي

(6)

، أنبأ عبد الله بن عبد الرحمن

(7)

، أنا يزيد بن هارون

(8)

، ثنا ابن عون

(9)

، عن محمد بن سيرين

(10)

، عن عبد الرحمن بن بشر

(11)

يرد الحديث إلى أبي سعيد الخدري قَال: "قلنَا يَا رَسُول اللَّهِ، الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الجارِيَة فَيُصِيبُ مِنْهَا، وَيَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ، أَفَيَعْزِلُ عَنْهَا؟ وَتَكُون عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ تُرْضِعُ، فَيُصِيبُ مِنْهَا، وَيَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ. فَيَعْزِلُ عَنْهَا؟ قَالَ: "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا فَإِنَّمَا هُوَ الْقَدَرُ"

(12)

. قال ابن عون: فذكرت ذلك للحسن فقال: "والله لكأن هذا زاجرً

(13)

، ووالله لكأن هذا زاجرًا"

(14)

. رواه مسلم

(15)

.

165 -

أخبرتنا ابنة الكمال

(16)

إجازة، عن محمد بن عبد الكريم بن السيدي

(17)

كذلك، أنا

(1)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(2)

عبد الله بن عمر بن علي، ابن اللتي البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(3)

عبد الأول بن عيسى السجزي، الهروي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(5)

عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(6)

عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي، مستور الحال مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(7)

هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام السمرقندي، أبو محمد الدارمي. صاحب المسند.

(8)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة متقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(9)

عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري، ثقة، ثبت، فاضل، من أقران أيوب في العلم والعمل والسن، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 3519).

(10)

محمد بن سيرين الأنصاري. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري، أبو بشر المدني الأزرق، مقبول، من الثالثة، وأرسل حديثا. م د س. التقريب (رقم: 3811).

(12)

رواه الدارمي في سننه برقم (2270) وقال حسين سليم أسد - محقق سننه -: إسناده صحيح.

(13)

أي نهى عنه. وحيث وقع الزجر في الحديث فإنما يراد به النهي. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 296).

(14)

سنن الدارمي (3/ 1427).

(15)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب حكم العزل، (2/ 1063) برقم (131/ 1438) بنحوه.

(16)

زينب بنت الكمال المقدسية. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (91).

(17)

محمد بن عبد الكريم الإصبهاني. لا تقبل روايته إلا من أصل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

ص: 221

عبد الحق بن عبد الخالق

(1)

، أنا أبو طالب بن يوسف

(2)

، أنا أبو بكر بن بشران محمد بن عبد الملك

(3)

، أنا محمد بن المظفر

(4)

، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر

(5)

، ثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي

(6)

، ثنا سليمان بن حرب

(7)

قال: قال لي يحيى بن سعيد القطان

(8)

: يا أبا أيوب ما في الأحاديث في القدر شيء أحسن مما حدثتني أنت عن حماد بن زيد

(9)

، عن أيوب

(10)

، عن نافع

(11)

، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّمَا آجَالُكُمْ فِي أجَالِ مَنْ مضى مِنْ الأُمَمِ، مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غرُوبِ الشِّمْسِ"

(12)

. قال يحيى بن سعيد: هذا حديث لا يُرتاب فيه.

(1)

عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد. أبو الحسين. (494 - 575 هـ) سمعه أبوه الكثير من: جعفر السراج، وأبي القاسم الربعي، وغيرهما. روى عنه: ابن السمعاني، وذكره في "تاريخه"، وأبو الفرج بن الجوزي، وقال: كان حافظا لكتاب الله، دينًا، ثقة، سمع الكثير وحدث. وهو من بيت المحدثين. وروى عنه غيرهما. الشيخ، الثقة، من بيت الحديث والفضل.

وكان أبو الفضل بن شافع يقول: هو أثبت أقرانه. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 554)(رقم: 158).

(2)

عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف، البغداي. أبو طالب. مات سنة:(516 هـ)، سمع من: أبي إسحاق البرمكي، وأبي بكر بن بشران، وغيرهما. روى عنه: السلفي، وأبو الحسين عبد الحق اليوسفي، وغيرهما. وتفرد في وقته بكثرة المرويات. قال السمعاني: شيخ صالح، ثقة، دين، متحر في الرواية، كثير السماع، انتشرت عنه الرواية في البلدان، وحمل عنه الكثير. وقال السلفي: .. ثقةً، متحريًا إلى غاية ما عليها مزيد، قل من رأيت مثله. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 255 - 256)(رقم: 229).

(3)

محمد بن عبد الملك بن محمد، بن بشران الأموي البغدادي. أبو بكر (373 - 448 هـ). سمع من: أبي الفضل الزهري، والدارقطني، وغيرهما. روى عنه: الخطيب، وأبو طالب بن يوسف، وغيرهما. وكان أحد الثقات، كأبيه. قال السلفي: سألت عنه شجاع الذهلي فقال: كان شيخًا جيد السماع، حسن الأصول، صدوقا فيما يروي من الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 716 - 717)(رقم: 294).

(4)

محمد بن المظفر بن موسى البغدادي. وكان حافظًا فهما، صادقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(5)

عبد الله بن محمد القزويني الفقيه. قال الدارقطني: كذاب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(6)

أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي البصري. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(7)

سليمان بن حرب الأزدي الواشحي البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(8)

يحيى بن سعيد بن فَرُّوْخ التميمي القطان، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

حماد بن زيد بن درهم الجهضمي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(10)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(11)

نافع أبو عبد الله المدني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(12)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (136).

ص: 222

166 -

أنبأنا محمد بن داود بن عمر بن خطيب

(1)

بيت الآبار، أنبأ العز النسَّابة محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن

(2)

، أنبأ أبو القاسم بن عساكر

(3)

، أنا زاهر بن طاهر

(4)

، أنبأ أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن أحمد بن الحُسين بن موسى

(5)

، أنبأ أبو الحُسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف

(6)

، أنبأ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي الحافظ

(7)

، ثنا محمد بن يحيى

(8)

، ثنا ابن أبي مريم

(9)

، أنا سليمان بن بلال

(10)

، ثنا ربيعة بن أبي

(1)

محمد بن داود بن عمر المقدسي ثم الآباري، ابن خطيب بيت الآبار أبو عبد الله (633 - 713 هـ). سمع من: إسحاق بن طرخان، والسخاوي، وغيرهما. المسند المكثر، وكان خيرا متواضعا متوددا، حدث ببيت الآبار، وغيرها. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 186 - 187).

(2)

محمد بن تاج الأمناء أبي الفضل أحمد بن محمد. الرئيس العالم النسابة عز الدين الدمشقي. أبو عبد الله (565 - 643 هـ). سمع من: أبي المعالي بن صابر، وأبي طالب الخضر بن طاوس، وغيرهما. روى عنه: البدر بن الخلال، والفخر ابن عساكر، وغيرهما. وكان رئيسًا، عالمًا، متجملًا. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 466 - 467)(رقم: 240).

(3)

علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي، الشافعي، أبو القاسم. صاحب التاريخ.

(4)

زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي، المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

عبد الرحمن بن علي بن محمد النيسابوري، المزكي، التاجر. أبو نصر. مات سنة:(468 هـ). سمع من: أبي الحسين الخفاف، ويحيى بن إسماعيل الحربي، وغيرهما. وقال السمعاني: حدثنا عنه: زاهر بن الشحامي، وهبة الرحمن القشيري، وغيرهما. وكان ثقةً صالحًا مكثرًا. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 262)(رقم: 247).

(6)

أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري، الخفاف، القنطري. أبو الحسين (302 - 315 هـ) حدث عنه: الحاكم، وأبو القاسم القشيري، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الزاهد، العابد، مسند خراسان، قال أبو عبد الله الحاكم: كان مجاب الدعوة، سماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السراج وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو الإسناد. انظر: السير (16/ 481 - 482)(رقم: 355).

(7)

أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري، أبو حامد (240 - 325 هـ). سمع من: محمد بن يحيى الذهلي، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وغيرهما. حدث عنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو علي النيسابوري، وغيرهما. الإمام، الثقة، حافظ خراسان، صنف "الصحيح"، وكان واحد عصره حفظا وثقه ومعرفة. قال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي حامد فقال: ثقة مأمون إمام ذكره أبو عبد الله الحاكم فقال: هو واحد عصره حفظا وإتقانا ومعرفة. وقال الخطيب: أبو حامد ثبت حافظ متقن. انظر: السير (15/ 37 - 39)(رقم: 21) وتاريخ الإسلام (7/ 504 - 505)(رقم: 216).

(8)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(9)

سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي بالولاء، أبو محمد المصري، ثقة، ثبت، فقيه، من كبار العاشرة ع. التقريب (رقم: 2286).

(10)

سليمان بن بلال التيمي، مولاهم أبو محمد وأبو أيوب المدني، ثقة، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 2539).

ص: 223

عبد الرحمن

(1)

، عن عبد الملك بن سعيد

(2)

، عن أبي حميد

(3)

أو أبي أُسيد

(4)

، أن رسول الله قال: "أَجْمِلُوا

(5)

فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كلًّا مُيَسَّرٌّ لَهُ مَا كُتِبَ لَهُ فِيهَا"

(6)

.

وبهذا الإسناد إلى ابن الشرقي، ثنا أحمد بن يوسف

(7)

، ثنا إسماعيل بن أبي أُويس

(8)

، حدثني سليمان بن بلال، ح. وحدثنا محمد بن حموية

(9)

، ثنا عبد الله بن مسلمة

(10)

، ثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سُويد، عن أبي حميد الساعدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. بهذا ولم يذكر أبا أُسيد

(11)

.

167 -

وبه حدثنا محمد بن يحيى، ثنا معلى بن منصور الرازي

(12)

، ثنا عبد العزيز بن محمد

(13)

، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سُويد، عن أبي حميد أو

(1)

ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(2)

عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(3)

أبو حميد الساعدي، صحابي مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(4)

مالك بن ربيعة بن البَدَن، أبو أسيد الساعدي، مشهور بكنيته، شهد بدرًا وغيرها. ع. التقريب (رقم: 6436).

(5)

أجملوا في الطلب بقطع الهمزة أي أحسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه. انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار لعياض اليحصبي (1/ 152).

(6)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (61). ولم أقف عليه من طريق: أبو أسيد.

(7)

أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي، أبو الحسن النيسابوري، المعروف: بحمدان، حافظ، ثقة، من الحادية عشرة. م د س ق. التقريب (رقم:130).

(8)

إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني، صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، من العاشرة. خ م دت ق. التقريب (رقم: 460).

(9)

قد يكون المراد به: محمد بن نصر الهمذاني حمويه، مموس. أبو جعفر. مات ما بين سنتي (291 - 300 هـ) سمع: عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ومحمد بن رمح، وغيرهما. وروى عنه: أحمد بن إسحاق بن نيخاب، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. شيخ صدوق رحال. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 1050)(رقم: 500).

(10)

عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي، أبو عبد الرحمن البصري، أصله من المدينة، وسكنها مدة، ثقة، عابد، كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدا، من صغار التاسعة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 3613).

(11)

لم أقف عليه في كتابه - ابن الشرقي - "أحاديث من المسند الصحيح".

(12)

معلى بن منصور الرازي، أبو يعلى، نزيل بغداد، ثقة، سني، فقيه، طلب للقضاء فامتنع، أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 6806).

(13)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

ص: 224

أي أُسيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كل مُيَسَّرٌّ لِمَا قُدِرَ لَهُ مِنْهَا"

(1)

.

حدثنا محمد بن يحيى، ثنا هشام بن عمار

(2)

، ثنا إسماعيل بن عياش

(3)

، ثنا عمارة بن غزية

(4)

، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد الأنصاري، عن أبي حميد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر الحديث مثل حديثهم. هذا على شرط مسلم

(5)

.

168 -

حديث الحارث

(6)

: قال ابن أبي ذئب

(7)

: عن أبي سلمة

(8)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كَتَبَ اللهُ عز وجل عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظًّا مِنَ الزِّنَا"

(9)

. في السادس من المجالسة للدينوري

(10)

.

169 -

عن ابن عباس: "كَانَ أَبُو رُومِيٍّ

(11)

مِنْ أَشَرَّ أَهْلِ زَمَانِهِ .. الحديث، فَقَالَ له النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله حَوّلَ مَكْنَتَك

(12)

إِلَى الْجَنَّةِ

(13)

، فَقَالَ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ

(1)

لم أقف عليه في كتابه - ابن الشرقي - "أحاديث من المسند الصحيح" .. وتقدم تخريجه في الحديث رقم (61).

(2)

هشام بن عمار بن نُصير السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(3)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(4)

عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري المازني المدني، لا بأس به. سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(5)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (61). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 182): حديث صحيح، وإسناده ضعيف، رجاله موثقون، لكن إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذه منها فإن عمارة ابن غزية مدني، لكنه لم يتفرد. والحديث أخرجه الحاكم وغيره وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى. وقال الألباني: عبد الملك بن سعيد - وهو ابن سويد - لم يخرج له البخاري شيئا فهو على شرط مسلم وحده.

(6)

الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري، خال ابن أبي ذئب، صدوق، من الخامسة. 4. التقريب (رقم: 1031).

(7)

محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدني، ثقة فقيه فاضل، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 6082).

(8)

أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري. ثقة مكثر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (9563). وقال: (عن ابن أبي ذئب؛ قال: حدثني الحارث .. ) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (15/ 346): حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، الحارث: وهو ابن عبد الرحمن القرشي العامري، صدوق لا بأس به، روى له أصحاب السنن، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. ورواه ابن أبي عاصم في

السنة برقم (193) من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث، به.

(10)

رواه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (750). وقال: عن ابن أبي ذئب؛ قال: حدثني الحارث

(11)

ذكره ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 109)، وابن منده في معرفة الصحابة (ص: 864) وذكرا حديثه.

(12)

أي مكانك. وفي مشيخة الفسوي: مَكْتَبَكَ.

(13)

وهذا التغيير في صحف الملائكة، وهو من القدر المعلق.

ص: 225

وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] "

(1)

. في الجزء الثاني من مشيخة يعقوب بن سفيان

(2)

.

170 -

قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني الحافظ

(3)

في فوائده: ثنا إسماعيل بن هارون بن عيسى بن مردانشاه أبو القاسم

(4)

إملاءً على من حفظه ببغداد قال: سمعت عبيد بن عبد الواحد بن شريك

(5)

يقول: كنت عند أحمد بن صالح المصري

(6)

وقال له رجل: الرجل يقول: "اللهم زدني في عمري" هل يزيد في عمره؟ ". فنكس

(7)

رأسه ثم رفعه وقال له: "يا هذا إن لله علمًا باطنًا لم يطلع عليه أحد، وفي اللوح المحفوظ عمر فلان كذا وكذا سنة، وفي علمه الباطن ويدعوني فأزيده كذا وكذا"

(8)

.

171 -

أنبأنا سليمان بن حمزة

(9)

والقاسم بن المظفر

(10)

قالا: أنبأنا

(1)

ما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه، فكله مقدر عليه، ولا يصيب العبد إلا ما كتب له من ذلك في الكتاب السابق، ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعًا. انظر: موسوعة مواقف السلفى في العقيدة والمنهج والتربية (8/ 451).

(2)

رواه الفسوي في مشيخته برقم (57) مطولًا.

(3)

أحمد بن محمد بن حمدون الخراساني الشرمقاني أبو الفضل. مات سنة: (366 هـ). سمع من: ابن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وغيرهما. حدث عنه: الحاكم، وأبو سعد الماليني، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الفقيه، قال الحاكم: كان من أعيان مشايخ خراسان في الفقه، والأدب، وكثرة الطلب. انظر: السير (16/ 286)(رقم: 202).

(4)

إسماعيل بن هارون بن عيسى البزاز أبو القاسم حدث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وعثمان بن هشام بن دلهم، وغيرهما. روى عنه: الدارقطني، ومحمد بن أحمد بن عبدان الصفار. انظر: تاريخ بغداد (7/ 298)(رقم: 3294).

(5)

عبيد بن عبد الواحد بن شريك، البغدادي البزار. أبو محمد. مات سنة:(285 هـ) سمع من: سعيد بن أبي مريم، ونعيم بن حماد، وغيرهما. وروى عنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. محدث رحال صدوق. قال الدارقطني: صدوق. قال الذهبي: يقع من عواليه في (الغيلانيات). انظر: السير (13/ 385)(رقم: 185)، وتاريخ الإسلام (6/ 777) (رقم: 348).

(6)

أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري، ثقة، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (103).

(7)

النكس: قلب الشيء على رأسه، نكسه ينكسه نكسا فانتكس. ونكس رأسه: أماله. انظر: لسان العرب (6/ 241).

(8)

لم أقف على فوائده.

(9)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(10)

القاسم بن أبي غالب المظفر بن محمود بن عساكر، الدمشقي، الطبيب. (629 - 723 هـ) سمع من: ابن اللتي، =

ص: 226

علي بن المقير

(1)

، أنبأنا الفضل بن سهل

(2)

، أنبأنا عبد العزيز الكتاني،

(3)

أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر

(4)

وتمام بن محمد الرازي

(5)

وعقيل بن عبيد الله بن عبدان

(6)

قالوا: أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف بن أبي نصر

(7)

، أنبأ أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو

= والرشيد العراقي، وغيرهما. وحدث بالإجازة عن: القطيعي، وأبي الوفاء بن منده، وغيرهما. وكان يعالج المرضى احتسابًا، وكان يتودد إلى المحدثين، وخرج له البرزالي، والعلائي، وابن الصيرفي. وجعل داره دار حديث، وروى الكثير. قال الذهبي: كان كثير المحاسن، صبورا على الطلبة. انظر: الدرر الكامنة (4/ 279)(رقم: 610).

(1)

علي بن الحسين بن علي، ابن المقير البغدادي، الأزجي، المقرئ، الحنبلي. أبو الحسن (545 - 643 هـ). سمع من: معمر بن الفاخر، وعبد الحق بن يوسف، وغيرهما. قال الذهبي: حدث عنه أئمة وحفاظ؛ وحدثني عنه: الدمياطي، والسبتي، .. وغيرهما. الشيخ، المسند، الصالح، رحلة الوقت. قال الحافظ تقي الدين عبيد: كان شيخًا صالحًا، كثير التهجد والعبادة والتلاوة، صابرا على أهل الحديث. وقال الحافظ عز الدين الحسيني: كان من عباد الله الصالحين، كثير التلاوة، مشتغلا بنفسه. انظر: السير (23/ 119 - 121)(رقم:92).

(2)

الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني، الدمشقي، ويلقب: بالأثير الحلبي. أبو المعالي. مات سنة: (548 هـ). سمع من: أبيه، وأبي القاسم بن أبي العلاء، وغيرهما. روى عنه: السمعاني، وابن عساكر، وغيرهما. قال السمعاني: يتهم بالكذب في لهجته، وسماعه صحيح. انظر: السير (20/ 226)(رقم: 145).

(3)

عبد العزيز بن أحمد بن محمد التميمي الكتاني الصوفي. أبو محمد (389 - 466 هـ). سمع من: تمام بن محمد الرازي، وأبي نصر بن هارون، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخطيب، وإسماعيل بن أحمد السمرقندي، وغيرهما. سمع الكثير، ونسخ ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيدة. قال ابن ماكولا: كتب عني وكتبت عنه، وهو مكثر متقن. وقال الخطيب: هو ثقة أمين. وقال ابن الأكفاني: هو صدوق مستقيم، سليم المذهب مداوم الدرس للقرآن. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 234 - 236)(رقم: 178).

(4)

عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم التميمي، الدمشقي أبو محمد (327 - 420 هـ). حدث عن: إبراهيم بن أبي ثابت، والحسن بن حبيب الحصائري، وغيرهما. روى عنه: عبد العزيز بن أحمد الكتاني، وأبو القاسم بن أبي العلاء، وغيرهما. وقال الكتاني: .. لم ألق شيخا مثله زهدا وورعا وعبادة ورياسة، وكان ثقةً عدلًا، مأمونًا، رضي، وكان يلقب بالعفيف، .... انظر: تاريخ الإسلام (9/ 320 - 321)(رقم: 407).

(5)

تمام بن محمد بن عبد الله الحافظ، البجلي الرازي ثم الدمشقي المحدث. أبو القاسم (330 - 414 هـ). وسمع من: أحمد بن حذلم القاضي، وأبي الميمون بن راشد، وغيرهما. روى عنه: عبد الوهاب الكلابي، وعبد العزيز الكتاني، وغيرهما. قال الكتاني: وكان ثقة، ولم أر أحفظ منه في حديث الشاميين. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 232 - 233)(رقم: 125).

(6)

عقيل بن عبيد الله بن أحمد الأزدي الدمشقي الصفار. أبو طالب. مات سنة: (414 هـ). سمع من: أبي بكر بن معروف، والحافظ أبي الحسين الرازي، وغيرهما. روى عنه: علي بن الخضر، وعبد العزيز الكتاني، وغيرهما. ووثقه الكتاني.

انظر: تاريخ الإسلام (9/ 237)(رقم: 142).

(7)

أحمد بن القاسم بن معروف التميمي. أبو بكر. مات سنة: (348 هـ). سمع من: أبي زرعة الدمشقي، ومحمد بن عبد الله الكتاني، وغيرهما. وروى عنه: أبو عبد الله ابن منده، وتمام الرازي، وغيرهما. قال الكتاني: حدث عن أبي زرعة =

ص: 227

النصري

(1)

، ثنا أبو مسهر

(2)

ومحمد بن المبارك

(3)

قالا: ثنا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري

(4)

، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس

(5)

، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه قال:"فَرَغَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَلْقِهِ مِنْ خَمْسٍ: مِن أَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَأَثَرِهِ، وَمَضْجَعِهِ، وَرِزْقِهِ"

(6)

.

وهذا الإسناد: ثنا أبو زرعة، ثنا سليمان بن عبد الرحمن

(7)

، ثنا الوليد بن مسلم

(8)

، ثنا مروان بن جناح

(9)

، عن يونس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

(10)

.

172 -

قال البخاري: حدثنا أبو اليمان

(11)

، أنا شعيب

(12)

، أنا أبو الزِّنَادِ

(13)

، عن الأعرج

(14)

، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يَأْتِي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَم أكُنْ قَدَّرْتُه،

= بثلاثة أجزاء، وكان ثقةً مأمونًا. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 861)(رقم: 286).

(1)

عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي، ثقة، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

عبد الأعلى بن مسهر الغساني، أبو مسهر الدمشقي، ثقة، فاضل، من كبار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 3738).

(3)

محمد بن المبارك الصوري، نزيل دمشق، القلانسي القرشي، ثقة، من كبار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 6262).

(4)

خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(5)

يونس بن ميسرة بن حلبس ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (21722)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (304) و (305) و (306) و (307) و (308)، والفريابي في القدر برقم (152)، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1077)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (1998)، وابن حبان في صحيحه برقم (6150)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (3120)، ومسند الشامين برقم (2201)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (602)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (90)، وقاضي المارستان في مشيخته برقم (666) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 774).

(7)

سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي، ابن بنت شرحبيل، أبو أيوب، صدوق، يخطئ، من العاشرة. 4. التقريب (رقم: 2588).

(8)

الوليد بن مسلم القرشي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(9)

مروان بن جناح الأموي، مولاهم الدمشقي، أصله كوفي، لا بأس به، من السادسة. دق. التقريب (رقم: 6566).

(10)

رواه تمام الرازي في فوائده برقم (1445).

(11)

الحكم بن نافع البَهراني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (98).

(12)

شعيب بن أبي حمزة الأموي مولاهم، واسم أبيه دينار، أبو بشر الحمصي، ثقة، عابد، قال ابن معين: من أثبت الناس في الزهري، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2798).

(13)

عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(14)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 228

وَلَكِنْ يُلْقِيهِ النَّذْرُ إِلَى القَدَرِ قَدْ قُدِّرَ لَه، فَيَسْتَخْرِجُ اللهُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ، فَيُؤْتي عَلَيْهِ مَا لَمْ يَكُنْ يُؤْتِي عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ"

(1)

.

173 -

أنبأنا أبو الحجاج

(2)

، أنبأ ابن الدِّرْجِيّ

(3)

، أنبأنا زاهر بن أبي طاهر

(4)

، أنا زاهر بن طاهر

(5)

، أنا أبو بكر محمد بن الحسن الخبازلي الطبري المقرئ

(6)

أملا، ثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين الحسني

(7)

، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن النصرابادي

(8)

، ثنا محمد بن يحيى الذهلي

(9)

، ثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني

(10)

، حدثني غسان بن عبد الحميد

(11)

، عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي

(12)

، عن

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأيمان والنذور، باب الوفاء بالنذر، (8/ 141) برقم (6694) وقال:(لم يكن قدر له).

(2)

يوسف بن عبد الرحمن المزي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(3)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

زاهر بن أبي طاهر أحمد الثقفي الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

محمد بن الحسن بن علي الطبري المقرئ. أبو بكر مات سنة: (453 هـ). حدث عن: أبي طاهر بن خريمة، وأبي محمد المخلدي، وغيرهما. روى عنه: زاهر الشحامي، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي. كان من كبار القراء بخراسان. سمع الكثير، وكان من كبار أصحاب أبي الحسين الخبازي. وقد أملى مدة. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 41)(رقم: 93).

(7)

محمد بن الحسين بن داود العلوي الحسني النيسابوري، السيد أبو الحسن. مات سنة:(401 هـ). سمع من: محمد القطان، ومحمد الأزدي، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو عبيد الطوسي، وغيرهما. روى عنه الحاكم، وقال: هو ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، وكان يسأل الحديث فلا يحدث، ثم في الآخر عقدت له الإملاء وانتقيت له ألف حديث

تفرد بالراوية عن جماعة من كبار شيوخه. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 36)(رقم: 42).

(8)

عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي. أبو محمد. مات سنة: (318 هـ). سمع من: الذهلي، وعبد الرحمن بن بشر، وغيرهما. وروى عنه: أحمد بن إسحاق الصبغي، ومحمد بن الحسين الحسني، وغيرهما. قال الذهبي: سماعاته صحيحة من مثل الذهلي وطبقته. انظر: السير (15/ 40)(رقم: 22) وتاريخ الإسلام (7/ 551)(رقم: 392) وميزان الاعتدال (2/ 494)(رقم: 664).

(9)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(10)

محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد الكناني، أبو غسان المدني، ثقة، لم يصب السليماني في تضعيفه، من العاشرة. خ. التقريب (رقم: 6390).

(11)

غسان بن عبد الحميد بن عبيد بن يسار الكِنَاني. روى عنه: أبو غَسَّان محمد بن يحيى بن عبد الحميد الكناني ابن أخيه. ومسلم بن إبراهيم. وروى عن: أبي بكر بن عثمان، ومحمد بن المنكدر، وغيرهما. قال أبو حاتم: شيخ مدني نزل البصرة، مجهول. انظر: الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لأبي الفداء الجمالي (7/ 482)(رقم: 8780).

(12)

موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو محمد المدني، منكر الحديث، من السادسة. ت ق. التقريب =

ص: 229

أبيه

(1)

، عن عطاء بن يسار

(2)

، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حَركِوا القَدَرَ بِدُعَاءِ اللهِ، وَاسْتَأْذِنُوهُ فِي دُعَائِهِ، فَإِنَّ الله عز وجل يَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَاب"

(3)

.

‌5 - باب قول الله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]

(4)

.

وقوله: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 38 - 39]، قيل: أم الكتاب: اللوح المحفوظ

(5)

.

174 -

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ

= (رقم:7006).

(1)

محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، أبو عبد الله المدني، ثقة، له أفراد، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 5691).

(2)

عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني، مولى ميمونة، ثقة، فاضل، صاحب مواعظ وعبادة، من صغار الثانية. ع. التقريب (رقم: 4605).

(3)

إسناده ضعيف، ففيه: غسان بن عبد الحميد: مجهول. وموسى التميمي: منكر الحديث.

(4)

يبدأ المصنف بذكر الأدلة الدالة على المرتبة الثانية من مراتب القدر وهي: الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، فما من شيء كان أو يكون إلا وهو مكتوب مقدر قبل أن يكون.

(5)

وهذه الآية قد يوهم ظاهرها التعارض مع نصوص أخرى مما تدل أن القدر لا يتغير أبدًا، وقد قيل في هذه الآية عديدة واختلف العلماء في الجمع بينها وتوجيهها، وقد رجع د. عبد الرحمن المحمود أن معناها: يمحو الله ما يشاء ويثبت من كتاب سوى أم الكتاب الذي لا يتغير منه شيء وقد رجح هذا القول لأمور:

1 / أن هذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله عنه فقد روى ابن جرير عنه أنه قال في هذه الآية: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، قال:"كتابان: كتاب يمحو منه ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب".

2 / أن سياق هذه الآية يدل على ذلك لأن الله سبحانه تعالى قال في آخرها: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، وأم الكتاب أصله وجملته، وهو اللوح المحفوظ، وهذا لا يقع عليه المحو والإثبات، ولو كان يقع عليه المحو والإثبات لما جاء السياق هكذا دالًا على استقلال أم الكتاب.

3/ أن في هذا القول جمعًا بين الأقول، وحلًا للإشكال الوارد في النصوص، ولذلك اختاره المحققون من العلماء القدامى كشيخ الإسلام ابن تيمية - يراجع مجموع الفتاوى (14/ 490 - 492) -، كما اختاره من علماء عصرنا عبد الرحمن بن سعدي - يراجع تفسير السعدي (ص:420) - وغيرهما. للاستزادة انظر: القضاء والقدر لعبد الرحمن المحمود (ص: 395 - 402).

ص: 230

نَبْرَأَهَا} [الحديد: 22]. قال الحسن: "كُلُّ مُصِيبَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَفِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُبْرَأَ النَّسَمَةُ" في كتاب الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا

(1)

.

{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا} [الزخرف: 4]. {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج: 70]. {كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الإسراء: 58].

قال العَجَّاج

(2)

:

واعْلَمْ بأنَّ ذَا الجَلالِ قَدْ قَدَر

في الكُتُبِ الأولى التي كان سَطَرْ

(3)

.

{وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة: 187]. قال البغوي: "وقيل ما كُتب في اللوح المحفوظ"

(4)

.

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [آل عمران: 145]، {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ} [آل عمران: 154].

175 -

وفي جزء ابن الجندي عن ألى هريرة مرفوعًا: "إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ النَّفْس"

(5)

.

176 -

عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير

(6)

قال: ثنا صاحب لنا

(7)

عن ابن مسعود قال: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لا يُعْدِي شيْءٌ شَيْئًا، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، البَعِيرُ الجَرَبُ الْحَشَفَةِ نُدْبِنُهُ

(8)

، فَتَجْرَبُ الْإِبِل كلُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟ لا

(1)

الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (ص: 36).

(2)

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد. مات سنة:(145 هـ) راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصيرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. لما مات رؤبة قال الخليلى: دفنا الشعر واللغة والفصاحة. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة الدينوري (2/ 575)، والأعلام للزكلي (3/ 34).

(3)

ذكره الطبري في تفسيره (17/ 476) ولم أقف عليه في ديوانه - رؤبة - المطبوع.

(4)

تفسير البغوي (1/ 229).

(5)

لم أقف على جزئه.

(6)

أبو زرعة بن عمرو البجلي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (146).

(7)

مبهم.

(8)

الدبن: حظيرة الغنم إذا كانت من القصب. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 99). ولم يتضح لي المراد به في الحديث.

ص: 231

عَدْوَى وَلا صَفَرَ، خَلَقَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ وكتَبَ حَيَاتَهَا وَرِزْقَهَا وَمَصائِبَهَا". رواه الترمذي

(1)

.

177 -

أخبرنا القاسم بن المظفر

(2)

، أنا أبو نصر بن الشيرازي

(3)

، أنبأنا نصر بن سيار

(4)

، أنا أبو عامر الأزدي

(5)

أنا عبد الجبار بن محمد

(6)

، أنا أبو العباس بن محبوب

(7)

، ثنا أبو عيسى الترمذي، ثنا يحيى بن موسى

(8)

، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا عبد الواحد بن سليم

(9)

(1)

رواه الترمذي في سننه برقم (2143) وقال: (أَجْرَبُ). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1278).

(2)

القاسم بن أبي غالب بن عساكر، الدمشقي، كان كثير المحاسن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(3)

محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي، الدمشقي. أبو نصر (549 - 635 هـ). سمع من: أبي طاهر بن الحصني، والحسن بن البطليوسي، وغيرهما. حدث عنه: البرزالي، وابن خليل، وغيرهما. الشيخ الإمام، العالم، المفتي، المسند الكبير، كان رئيسًا جليلًا، ماضي الأحكام، عديم المحاباة، أكثر وقته في نشر العلم والرواية والتدريس. انظر: السير (23/ 31 - 33)(رقم: 24).

(4)

نصر بن سيار بن صاعد الكناني الهروي، الحنفي. أبو الفتح (475 - 572 هـ). سمع من: القاضي أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، والزاهد محمد بن علي العميري، وغيرهما. حدث عنه: ضياء الدين أبو بكر بن علي المامنجي، والحافظ عبد القادر الرهاوي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الفقيه، المعمر، مسند خراسان، قال السمعاني: وكان فقيهًا، مناظرًا، فاضلًا، متدينًا، حسن السيرة، مطبوع الحركات، تاركا للتكلف، سليم الجانب،

انظر: السير (20/ 545 - 546)(رقم: 347).

(5)

محمود بن القاسم بن محمد الأزدي المهلي، الهروي، الشافعي. أبو عامر (400 - 487 هـ) روى عنه: زاهر بن طاهر، وأبو الفتح نصر بن سيار، وغيرهما. سمع من: عبد الجبار الجراحي، وأبي معاذ أحمد بن محمد الصيرفي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المسند، القاضي، قال السمعاني: هو جليل القدر، كبير المحل، عالم فاضل. قال أبو النضر الفامي: شيخ عديم النظير زهدًا وصلاحًا وعفة، لم يزل على ذلك من ابتداء عمره إلى انتهائه، وكانت إليه الرحلة من الأقطار، والقصد لأسانيده .. وقال أبو جعفر بن أبي علي الهمذاني: كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشافعي بهراة،

انظر: السير (19/ 32 - 34)(رقم: 19).

(6)

عبد الجبار بن محمد بن عبد الله المرزباني، الجراحي، المروزي. أبو محمد (331 - 412 هـ). راوي "جامع الترمذي" عن: أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر. وحمل الكتاب عنه خلق، منهم: أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، وعبد العزيز بن محمد الترياقي، وغيرهما. الشيخ، الصالح، الثقة، قال أبو سعد السمعاني: وهو صالح، ثقة. انظر: السير (17/ 257 - 258)(رقم:154).

(7)

محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي، المروزي. أبو العباس (249 - 346 هـ). سمع من: الفضل بن عبد الجبار الباهلي، وأبي الموجه، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله بن منده، وعبد الجبار بن الجراح، وغيرهما. الإمام، المحدث، كان شيخ مرو ثروة وإفضالا، وكانت الرحلة إليه في سماع (جامع الترمذي). وسماعه مضبوط بخط خاله أبي بكر الأحول، قال الحاكم: سماعه صحيح. انظر: السير (15/ 537)(رقم: 315) وتاريخ الإسلام (7/ 838)(رقم: 230).

(8)

يحيى بن موسى البلخي، لقبه خَتّ، وقيل: هو لقب أبيه، أصله من: الكوفة، ثقة، من العاشرة. خ دت س. التقريب (رقم: 7655).

(9)

عبد الواحد بن سليم المالكي البصري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (80).

ص: 232

قال: "قَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ أَهْلَ البَصْرَةِ يَقُولُونَ فِي القَدَرِ، قَالَ: يَا بُنَيَّ، أَتَقْرَأُ القْرْآنَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاقْرَأِ الزُّخْرُفَ، قَالَ: فَقَرَأْتُ: {حم وَالْكِتَابِ (1) الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 1 - 4]. فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا أُمُّ الكِتَابِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَم، قَالَ: فَإِنَّهُ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ، فِيهِ إِنَّ فِرْعَوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَفِيهِ:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1].

قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقِيتُ الوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ فَسَألتُهُ: مَا كَانَ وَصيَّةُ أَبِيكَ عِنْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: دَعَانِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، اتَّقِ اللَّهَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنْ تَتْقِي اللهَ تُؤْمِن، لَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللهِ وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِ، فَإِنْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول:"إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ، فَقَالَ: اكْتبْ، قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ القَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ"

(1)

. قال الترمذي: هذا حديث غريب

(2)

.

178 -

عن حنش الصنعاني

(3)

، عن ابن عباس، كنت خلف النبي صلى الله عليه يومًا فقال:"يَا غُلامُ إنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُوكَ بِشَيْءٍ لَم يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ"

(4)

. حديث حسن صحيح

(5)

.

179 -

عن سليمان بن بريدة

(6)

، عن أبيه

(7)

، قال رسول الله: "لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، ثُمَّ صَلَّى خَلْفَ الْمَقَامْ رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّي

(1)

روى أوله البيهقي في القضاء والقدر برقم (524) بنحوه. وروى آخره الطيالسي في مسنده برقم (578) بنحوه.

(2)

رواه الترمذي في سننه (4/ 27)، برقم (2155).

(3)

حنش بن عبد الله الصنعاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (113).

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (2669) و (2763) بنحوه. وتقدم تخريجه في الحديث رقم (113).

(5)

رواه الترمذي في سننه (4/ 148) برقم (2516).

(6)

سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي، قاضيها، ثقة، من الثالثة. م 4.التقريب (رقم: 2538).

(7)

بُريدة بن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، صحابي، أسلم قبل بدر. ع. التقريب (رقم: 660).

ص: 233

وَعَلَانِيَتِي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتي، وَتَعْلَمُ حَاجَتيِ فَأَعْطِنِي سُؤْلِي، وَتَعْلَمُ مَا عِنْدِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوِبي، وَأَسْأَلُكَ إِيمَانًا يُبَاهِي قَلْبس، وَيَقِينًا صَادِقًا حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي، وَرَضِنِي بِقَضَاِئَك. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدَمُ إِنَّكَ قَدْ دَعَوْتَنِي بِدُعَاءٍ اسْتَجَبْتُ لَكَ فِيهِ وَلَنْ يَدْعُوَني بِهِ أَحَد مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْدِكَ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَه، وَفَرِّجْتُ هُمُومَهُ وَغُمُومَه، وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَه، وَتَجَرْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ، وَأَتَيْتَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ

(1)

وَإنْ كَانَ لَا يُرِيدَهَا"

(2)

. هو في الثاني من مشيخة ابن شاذان

(3)

، وانتقاء ابن مردويه على الطبراني

(4)

.

وروي من حديث عائشة في ثلاثة مجالس ابن عبدكويه

(5)

.

180 -

عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله: "إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ

(6)

،

" الحديث

(7)

. في الثاني من أمالي عبد الملك بن بشران

(8)

.

181 -

عن أبي عثمان النهدي

(9)

قال: رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت ويقول: "اللَّهمَّ إِنْ كنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الشَّقَاءِ أَوْ ذَنْبًا فَاجْعَلْهَا سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً؛ فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أمُّ الْكِتَابِ"

(10)

(11)

.

(1)

الرغام وهو التراب. هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف، والانقياد على كره. انظر: النهاية (2/ 238).

(2)

رواه البيهقي في الدعوات الكبير برقم (262) بنحوه.

(3)

لم أقف عليه في مشيخته الصغرى، ولعله في الكبرى.

(4)

رواه الطبراني في جزء ما انتقى فيه ابن مردويه على الطبراني من حديثه (163) بنحوه.

(5)

علي بن يحيى بن جعفر بن عبدكويه، الأصبهاني. أبو الحسن. مات سنة:(422 هـ). سمع من: أبي إسحاق بن حمزة، وأبي القاسم الطبراني، وغيرهما. روى عنه أبو بكر الخطيب، ومحمد بن عبد الجبار الفرساني، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، الرحال، الثقة، إمام جامع أصبهان. وأملى مجالس كثيرة، وقع لي منها ثلاثة وأربعة ومجلسان. انظر: السير (17/ 478)(رقم: 316) وتاريخ الإسلام (9/ 380)(رقم: 72). ولم أقف على مجالسه.

(6)

أي ملقى على الجدالة، وهي الأرض. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 248).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (17163). وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1604).

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (40)، وفي الجزء الثاني من أماليه برقم (1653).

(9)

عبد الرحمن بن ملّ، أبو عثمان النهدي، ثقبة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (155).

(10)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1565). واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1206) و (1207)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (257)، والفاكهي في أخبار مكة برقم (418)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (872) بنحوه.

(11)

وتقدير قوله: اللهم إن كنت كتبتني أعمل عمل الأشقياء، وحالي حال الفقراء برهة من دهري فامح ذلك عني =

ص: 234

قاله: عون بن عمارة

(1)

، عن هشام الدستواني

(2)

، عن عصمة أبي (حُكيمة)

(3)

عنه

(4)

.

وروى هذا عن القاسم بن عبد الرحمن

(5)

، عن ابن مسعود. رواه سعيد بن منصور في سننه

(6)

، (موقوفة)

(7)

في باب (الأسماء)

(8)

.

182 -

وفي ثاني مشيخة الفسوي: حديث عن ابن عباس، في قصة أبي رومي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"إِنَّ الله حَوَّلَ مَكْتَبَكَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] "

(9)

.

‌6 - باب قول الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان:30]

(10)

(11)

.

وقوله: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [السجدة:13]

= بإثبات عمل السعداء، وحال الأغنياء، واجعل خاتمة أمري سعيدًا موفقًا للخير فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ما تشاء، ثم إن المحو والإثبات جميعًا مسطوران في أم الكتاب. انظر: القضاء والقدر للبيهقي (ص: 216).

(1)

عون بن عمارة القيسي، أبو محمد البصري، ضعيف، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 5224).

(2)

هشام بن أبي عبد الله البصري الدَسْتَوائي، ثقة ثبت، وقد رمي بالقدر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (76).

(3)

عصمة أبو حكيمة الغزال، سمع من: أبي عثمان النهدي. روى عنه: الضحاك بن يسار، وحماد بن سلمة. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: "محله الصدق. انظر: الجرح والتعديل (7/ 20)(رقم: 100).

(4)

ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره برقم (20478) من طريق: معاذ بن هشام، عن أبيه - هشام -، به. والسيوطي في الدر المنثور (4/ 661)، وابن كثير في تفسيره (4/ 403) بنحوه.

(5)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق يغرب كثيرا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (48).

(6)

لم أقف عليه في سننه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(7)

الخط خفيف جدًّا، وهذه أقرب قرائه لها.

(8)

الخط خفيف جدًّا، وهذه أقرب قرائه لها.

(9)

رواه الفسوي في مشيخته برقم (57) مطولًا. وتقدم في الحديث رقم (169).

(10)

قال ابن تيمية: "والله تعالى قد أثبت للعبد مشيئة وفعلا كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 28 - 29] وقال تعالى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]، لكن الله سبحانه خالقه وخالق كل ما فيه من قدرة ومشيئة وعمل، فإنه لا رب غيره ولا إله سواه، وهو خالق كل شيء وربه ومليكه". انظر: دقائق التفسير لابن تيمية (2/ 370).

(11)

يبدأ المصنف بذكر الأدلة الدالة على المرتبة الثالثة من مراتب القدر وهي: الإيمان بمشيئة الله تعالى وأنها عامة في كل شيء، فما وجد موجود، ولا عدم معدوم من صغير وكبير، وظاهر وباطن في السموات والأرض إلا بمشيئة الله عز وجل سواء كان ذلك من فعله تعالى أم من فعل مخلوقاته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.

ص: 235

{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا}

(1)

[الأنعام: 148]، {وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [النحل: 9]، {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [االمدثر: 54 - 56]، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 272]، و {مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الأنعام: 39]، {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} [النور: 21].

183 -

وقال خُشيش بن أصرم

(2)

: حدثنا حبان بن هلال

(3)

، ثنا المبارك

(4)

، عن الحسن

(5)

في قوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الإنسان: 30]. قال: {وَمَا تَشَاءُونَ} مِنْ خَيْرٍ {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} بِكُمْ"

(6)

.

184 -

وذكر عبد الرحمن بن منده

(7)

، ما ذكره نعيم بن حماد

(8)

: ثنا بقية بن الوليد

(9)

، عن أبي بكر بن عبد الله

(10)

، عن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ

(11)

، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَشِيئَةُ اللهِ بَيْنَ يَدي الخَلْق، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شيْءٍ قَدِيرٌ"

(12)

.

(1)

كتب المصنف: (وقال الذين أشركوا .. )، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

(2)

خشيش بن أصرم بن الأسود، ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(3)

حبان بن هلال، أبو حبيب البصري، ثقة، ثبت، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1069).

(4)

مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري، صدوق، يدلس ويسوي، من السادسة. خت دت ق. التقريب (رقم: 6464).

(5)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(6)

لم أقف على كتابه "الإستقامة"، مفقود.

(7)

عبد الرحمن بن محمد بن منده، العبدي. الإمام، المحدث، المصنف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(8)

نعيم بن حماد الخزاعي المروزي، صدوق يخطئ كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

(9)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(10)

أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، وقد ينسب إلى جده، قيل اسمه: بكير، وقيل: عبد السلام، ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط، من السابعة. دت ق. التقريب (رقم: 7974).

(11)

ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، أبو عتبة الحمصي، ثقة، من الرابعة. 4. التقريب (رقم: 2986).

(12)

لم أقف عليه.

ص: 236

185 -

قال إسحاق بن راهويه

(1)

: أنبأ عبد الرزاق

(2)

، ثنا معمر

(3)

، عن ابن طاوس

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن ابن عباس أنه سمع رجلًا يقول:"الشَّرَّ لَيْسَ بِقَدَرٍ"، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:"بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} تَلَا حَتَّى بَلَغَ {فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 148 - 149] ".

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "وَالْعَجْز وَالْكَيْسُ مِنَ الْقَدْرِ".

(6)

.

- قال طاووس: "وَلَقِيَ إِبْلِيسَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ فَقَالَ لَه إِبْلِيسَ: قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبُكَ إِلَّا مَا قُدِّرَ عَلَيْكَ؟ فَأَوْفِ بِذِرْوَةِ الجبَلِ

(7)

، فتَرَدَّ مِنْه، فَانْظُرْ أَتَعِيشُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ عِيسَى: إِنَّ اللهَ يَقول: إِنَّ العَبْدَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يجرِّبُنِي، وَمَا شئْتُ فَعَلْت، قَالَ: فَقَالَ الزُّهْرِيُّ

(8)

: لَقِيَ إِبْلِيسَ عِيسَى بْن مَرْيَمَ .. فذَكَرَ مِثْلَهُ. وَقَالَ: قَالَ عِيسَى لَهُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَبْتَلِي رَبَّه، وَلَكُنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عَبْدَة، فَخَصَمَهُ"

(9)

(10)

.

187 -

أخبرنا محمد بن أبي الهَيْجَاءِ

(11)

ومحمد بن المحب

(12)

قالا: أنا ابن عبد الدائم (1)،

(1)

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، بن راهويه المروزي، ثقة، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(2)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، صاحب المصنف.

(3)

معمر بن راشد الأزدي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

عبد الله بن طاوس بن كيسان اليماني، أبو محمد، ثقة، فاضل، عابد، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 3397).

(5)

طاووس بن كيسان اليماني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

(6)

رواه ابن راهويه في مسنده - مسند ابن عباس - برقم (824). وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1294 و 1616) ولم يذكر" و العجز والكيس من القدر". والحاكم في المستدرك برقم (3237) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (970) والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (380).

(7)

أعلَى الشّيء وقمَّته، وذُرْوة الجبلى: قمّته. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار (1/ 810).

(8)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20070)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1777)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1102)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1214)، والبغوي في شرح السنة (1/ 152) بنحوه.

(10)

وهذه من حجج نفاة القدر.

(11)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(12)

محمد بن المحب عبد الله السعدي المقدسي أبو عبد الله. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

ص: 237

عبد الدائم

(1)

، أنا بركات الخُشُوْعِيّ

(2)

، أنبأ هبة الله بن أحمد

(3)

، أنا عبد العزيز بن أحمد

(4)

، أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم

(5)

، أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي

(6)

، أنا أبو زرعة النصري

(7)

، حدثني هشام

(8)

، ثنا الهيثم بن عمران

(9)

قال: "سمَعْتُ عَمْرَو بْنَ مُهَاجِرٍ

(10)

- مَوْلَى الْأَنْصَارِ - قَالَ: أَقْبَلَ غَيْلَانُ

(11)

"وَهُوَ مَوْلًى لِآلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ - وَصَالِحُ بْن سُوَيْدٍ

(12)

إِلَى عُمَرَ بْنِ عبد الْعَزِيزِ، فَلَقِيَا مُزَاحِم

(13)

- مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عبد الْعَزِيزِ - فَسَأَلاهُ أَنْ يجعَلَهُمَا فِي حَرَسِ عُمَرَ، فَذَكَرَهُمَا لِعُمَرَ، فَأَدْخَلَهُمَا عَلَيْهِ فَكَلِّمَهُمَا فَسَرَّهُ رَغْبَتُهُمَا فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: أَجْلِسْهُمَا

(1)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

بركات بن إبراهيم الدمشقي، الخشوعي، العالم المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(3)

هبة الله بن أحمد الأنصاري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(4)

عبد العزيز بن أحمد التميمي الكتاني الصوفي. صدوق مستقيم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(5)

عبد الرحمن بن عثمان التميمي، الدمشقي، ثقة عدل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(6)

عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر البجلي، الدمشقي. أبو الميمون (252 - 347 هـ). سمع من: بكار بن قتيبة، وأي زرعة، وغيرهما. حدث عنه: ابن منده، وأبو علي بن مهنا، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الأديب، الثقة، المأمون، وكان أحد الشعراء. انظر: السير (15/ 533)(رقم: 310).

(7)

عبد الرحمن بن عمرو النصري، أبو زرعة الدمشقي، ثقة، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(8)

هشام بن عمار السلمي الخطيب، صدوق، مقرئ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(9)

الهيثم بن عمران بن عبد الله العنسي، الدمشقي. أبو الحاكم. مات سنة:(199 هـ). روى عن: إسماعيل بن عبيد الله، ويونس بن ميسرة، وغيرهما، روى عنه: محمد بن وهب بن عطية، وهشام بن عمار، وغيرهما. انظر: الجرح والتعديل (982 - 83)(رقم: 335). وتاريخ دمشق لابن عساكر (74/ 114 - 115)(رقم: 10097).

(10)

عمرو بن المهاجر بن أبي مسلم الأنصاري، أبو عبيدة الدمشقي، ثقة، من الخامسة. ي د ق. التقريب (رقم: 5120).

(11)

غيلان بن مسلم الدمشقي، أبو مروان. مات سنة:(105 هـ). كان قبطيّا، قدريّا، تنسب إليه فرقة "الغيلانية" من القدرية، وهو ثاني من تكلم في القدر بعد موت معبد الجهني، وتبرأ منهم المتأخرون من الصحابة، وقيل: تاب عن القول بالقدر، على يد عمر بن عبد العزيز، فلما مات عمر جاهر بمذهبه، فطلبه هشام بن عبد الملك، وأحضر الأوزاعي لمناظرته، فأفتى الأوزاعي بقتله، فصلب على باب كيسان بدمشق. انظر: المعارف لابن قتيبة (ص: 484)، والملل والنحل (1/ 28)، والفرق بين الفرق (ص: 14)، والأعلام للزكلي (5/ 124).

(12)

صالح بن سويد، ويقال ابن عبد الرحمن، أبو عبد السلام. من حرس عمر بن عبد العزيز. كان يرى القدر. قتله هشام بن عبد الملك في خلافته هو وغيلان القدري. انظر: لسان الميزان (3/ 170)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (23/ 334) (رقم: 2810) ..

(13)

مزاحم بن أبي مزاحم المكي، مولى عمر بن عبد العزيز، ويقال: مولى طلحة، مقبول، من السادسة. د ت س. التقريب (رقم: 6582).

ص: 238

يَا عَمْرُو وَامْنَعْهُمَا مِنْ حملِ السَّيْفِ. قَالَ عَمْرٌو: فَفَعَلْتُ. فَبَلَغَهُ أَنَّهُمَا يَنْطِقَانِ فِي الْقَدَرِ، فَدَعَاهُمَا، فَقَالَ: أَعِلْمُ اللَّهَ نَافِذٌ فِي عِبَادِهِ أَوْ مُنْتَقِضٌ

(1)

؟ قَالَا: بَلْ نَافِذٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: فَفِيمَ الْكَلَامُ. فَخَرَجَا، ثمَّ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا قَدْ أَسْرَفَا

(2)

، فَقَالَ: مَا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي تَنْطِقَانِ فِيهِ؟ قَالَا: نَقُولُ مَا قَالَ اللَّهُ عز وجل فِي كِتَابِهِ: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} إِلَى قَوْلِهِ: {

وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان:1 - 3]. ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ عُمَر، اقْرَأْ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ:"يُدخل منْ يشاء في رحمته"، قَالَ: كَيْفَ تَرَى يَا ابْنَ الْأَتَانَةِ

(3)

؟ تَأْخُذ الْفُرُوعَ، وَتَدَعُ الْأُصُولَ ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ مَرَضِهِ بَلَغَهُ أَنَّهُمَا قَدْ أسرفا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا وَهُوَ مُغْضَب، فَقَالَ: أَلَمْ يَكُنْ فِي عِلْمِ اللَّهِ - حِينَ أَمَرَ إِبْلِيسَ بِالسّجُودِ - أَنَّهُ لَا يَسْجُدُ؟، قَالَ عَمْرو: فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِمَا بِرَأْسِي، قُولَا: نَعَمْ. فَقَالَا: نَعَمْ. فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِمَا، وَالْكِتَابُ إِلَى الْأَجْنَادِ بِخِلَافِ مَا قَالَا. فَمَاتَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ تُنَفَّذَ تلك الكتب"

(4)

.

قال أبو عمر الطلمنكي

(5)

: "زعمت المعتزلة

(6)

الملحدة أن الله لا يضل أحدًا

(7)

وإن

(1)

النقض: إفساد ما أبرمت من عقد أو بناء انظر: لسان العرب (7/ 242).

(2)

الإسراف: مجاوزة القصد. انظر: لسان العرب (9/ 148).

(3)

أي الحمارة. انظر: القاموس المحيط (ص: 1174).

(4)

رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص: 371 - 372)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (23/ 334 - 336) و (38/ 195).

(5)

أحمد بن محمد المعافري، الطلمنكي. أبو عمر. المحدث، الحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(6)

المعتزلة: نسبة إلى واصل بن عطاء الغزال، - وهو رأس المعتزلة وداعيهم إلى بدعتهم بعد معبد الجهني، وغيلان الدمشقي -.

حيث زعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين. ولما سمع الحسن البصرى من واصل بدعته هذه طرده عن مجلسه فاعتزل عند سارية من سواري مسجد البصرة وانضم إليه قرينه في الضلالة عمرو بن عبيد، فقال الناس يومئذ فيهما: أنهما قد اعتزلا قول الأمة، وسمي أتباعهما من يومئذ معتزلة. وقيل سبب تسميتها: أن الحسن قال له حين ذكر بدعنه هذه: اعتزل عنا واصل، فسمي هو وأصحابه معتزلة. وعُرفوا بأصولهم الخمسة وهي: العدل، والتوحيد، والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد بالغوا أشد المبالغة في اعتمادهم على العقل وعدم التقيد بالنصوص من الكتاب والسنة، وانغماسهم في الفلسفة اليونانية، حيث استمدوا منها بعض الأفكار ومزجوها بعقيدة المسلمين. مما كان له الأثر في تشعب آرائهم، وحصول الخلاف بينهم، وانقسامهم إلى اثنتين وعشرين فرقة لكل واحدة منها آرائها وأفكرها الخاصة بهم. ومن عقائدهم: نفي الصفات، والقول بخلق القرآن، ونفي القدر، وقولهم باستحالة رؤية الله عز وجل بالأبصار، وأجمعوا على أنه لا يغفر لمرتكب الكبيرة بلا توبة، وغير ذلك من البدع. ومن فرقهم: الواصلية، والهذيلية، والنظامية، والجاحظية، والمويسية، والمجبائية، وغيرهم. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع للمَلطي (ص: 36)، والفرق بين الفرق (ص: 18 و 94 و 96 و 98)، والملل والنحل (1/ 47 - 48) و (1/ 92)، ومقالات الإسلاميين للأشعري (ص: 582)، والمعتزلة وأصولهم الخمسة لعواد المعتق (ص: 52).

(7)

يراجع شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار المعتزلي (ص: 345) وما بعدها.

ص: 239

الإضلال من الله تسمية كما يقال: أكفر فلان فلانًا، أي سماه كافرًا، كما يُقال: أفجره وأفسقه، واللغة لا تطلق ذلك لهم، إلا أن تتناول توجيه ذلك من كان من أهل اللغة مطابقًا لهم على مذاهبهم، كمثل محمد بن المستنير

(1)

المعروف بقطرب، وأبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش

(2)

ومن كان مثلهما، فقد تكلموا في آي الأقدار في القرآن بأهوائهم، ولقد أخبرني أبو بكر محمد بن علي بن أحمد

(3)

قال: قال لنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس

(4)

: قال أبو حاتم

(5)

: وسمعت الأخفش يذكر كسر إن

(6)

يحتج به لأهل القدر، لأنه كان منهم، ويجعله على التقديم والتأخير، أي:{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ}

(7)

[آل عمران: 178]. قال: ورأيت في مصحف في المسجد الجامع قد زادوا فيه حرفًا فصار: "أنما نملي لهم ليزدادوا ايمانًا" فنظر إليه يعقوب القارئ فتبين اللحن فحكه، قال الطلمنكي: "وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزائد في كتاب الله، ومن كان هذا اعتقاده فغير مأمون

(1)

محمد بن المستنير البصيري المعروف بقطرب أبو علي (وفاته: 206 هـ) كان يرى رأي المعتزلة النظامية. كان أحد بالنحو واللغة، أخذ عن سيبويه، وكان موثقا فيما يحكيه. له "كتاب في القرآن"، و كتاب في النحو يلقب بـ "الجماهير". انظر: تاريخ بغداد (4/ 480)(رقم: 1653)، وتاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: 84)، والأعلام للزركلي (7/ 95).

(2)

سعيد بن مسعدة البلخي، ثم البصري، أبو الحسن. (وفاته: 215 هـ) وكان معتزليًا، وإمام النحو، أخذ عن: الخليل بن أحمد. كان ثعلب يفضل الأخفش، ويقول: كان أوسع الناس علمًا. وله كتب كثيرة في: النحو، والعروض، ومعاني القرآن. منها "الكتاب الأوسط"، وكتاب "التصريف". انظر: السير (10/ 206 - 208)(رقم: 48)، وتاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: 85 - 88)، ومعجم الأدباء للحموي (3/ 1374).

(3)

محمد بن علي بن أحمد الأدفوي المصري المقرئ النحوي المفسر. أبو بكر. (وفاته: 388 هـ). سمع الحديث، وقرأ القرآن برواية ورش فأتقنها. أخذ عنه طائفة. وله كتاب "تفسير القرآن". انظر: تاريخ الإسلام (8/ 642)(رقم: 325)، وطبقات المفسرين للسيوطي (ص: 112).

(4)

أحمد بن "محمد بن إسماعيل بن النحاس المصري النحوي. أبو جعفر (وفاته: 338 هـ) إمام العربية، صاحب التصانيف. ومن كتبه (إعراب القرآن)، وكتاب (المعاني)، وغيرهما. انظر: السير (15/ 401 - 402)(رقم: 222)، وتاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: 33 - 35).

(5)

سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، ثم البصري، المقرئ، النحوي، اللغوي، أبو حاتم (وفاته: 255 وقيل: 250 هـ). الإمام، العلامة صاحب التصانيف. له كتاب (القراءات)، وكتاب (الفصاحة) وغيرها. انظر: السير (12/ 268 - 270)(رقم: 102)، وتاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: 73 - 74).

(6)

المراد: كسر همزة إن في قوله تعالى: "أنما نملي .. ".

(7)

كتبها المصنف بالنصب: (خيرًا)، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

ص: 240

على تأويل القرآن، ولا ينبغي أن يسكن إلى قوله ولا يوثق به في لغة العرب، وإن ذكر قوله فينبغي أن يذكر من قوله ما لا يمكنه الإلحاد فيه، أو ما كان مجامعًا فيه لغيره من أهل اللغة المتسننين: كالخليل بن أحمد، وسيبويه، وأبي عمرو بن العلاء، وعلي بن حمزة الكسائي، والفراء، وأبي عبيد، وأبي حاتم - رحم الله جميعهم - ومن سلك سبيلهم ممن سلك طريق السنة، ولم تحفظ عليه البدعة"

(1)

.

قال الطلمنكي: "وقالت القدرية المتفردة بالقدر: إن الله لا يبتدئ بالإضلال أحدًا، ولكن يُضل مُحاربًا، والذي عليه أهل الفقه، والحديث، وأسلاف المسلمين من الصحابة والتابعين، على أن الله قد أضل من شاء، وهدى من شاء، في مكنون علمه، وقد تم كتابه بغير عمل كان منهم، وفعل في ذلك ما شاء، وله الحجة البالغة، ولم يحفظ عن أحد منهم أن الإضلال من الله تسمية، كما قالت الملحدة المبدلة قولا غير الذي قيل لهم، غير أن كثيرًا من أصحابنا من أهل السنة قد أجاب أن الله هدى من كان في علمه أنه يتقبل الهدى ويطيعه ويَتّبع رسله، وأضل من كان في علمه أنه لا يقبل الهدى ولا يطيع ولا يتبع رسله قال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ} [الجاثية: 23] ".

وقال عمر بن الخطاب للنصراني

(2)

الذي عارضه في قوله: "من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له: بل الله أضلك على علم، ثم يميتك ويدخلك النار إن شاء الله"

(3)

.

وعلى القولين جميعًا: أن الإضلال والهدى من الله قد تقدم في سابق علمه، وأن العباد غير قادرين على الخروج مما علمه منهم.

والآثار والقرآن تشهد لأقوال أهل السنة، وذكرنا في القرآن من ذلك في ثلاثة وعشرين موضعًا، أولها: في البقرة: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} [البقرة: 26] وأخرها:

(1)

بيان منهجية أهل السنة والجماعة في التعامل مع ما يذكره المبتدعة من أهل اللغة في بيان المعاني اللغوية: 1/ عدم السكون لما يذكروه، وعدم الوثوق لقولهم مطلقًا. 2 / لا يُذكر ما تفرد به عن أهل اللغة، ولا يُتابع قوله إلا ما كان فيه مجامعًا لغيره من أهل اللغة الملتزمين بمنهج السلف.

(2)

جَاثْلَيقُ النَّصَارَى. انظر: شرح أصول الاعتقاد (4/ 725).

(3)

يأتي في الحديث رقم (207).

ص: 241

في سورة المدثر: {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: 31]

(1)

.

قال أبو عمر

(2)

: "ولم تزل العرب في جاهليتها تذكر الهدى والضلال في خطبها وأشعارها، قال لبيد بن ربيعة في جاهليته:

مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى

ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ

(3)

وما قال لبيد في الإسلام بيتًا واحدًا.

قلت: رُوي أنه قال في الإسلام بيتًا واحدًا:

الحَمد لِله إِذْ لَمْ يَأْتِنِي أَجَلِي

حَتَّى لَبِسْتُ مِنْ الإسْلَامِ سِرْبَالًا

(4)

(5)

.

وقال محمد الحافظ إسماعيل التيمي

(6)

، والظاهر ابن لبيدًا رحمه الله قال قوله:

لَعَمْرُكَ ما تَدري الطَّوَارِقُ

(7)

بالحصَى

وَلا زاجِرات

(8)

الطّيرِ ما اللهُ صانِغ (9)

(1)

فالفرق بين المشيئة والإرادة، أنَّ المشيئة لَم تأت في الكتاب والسُّنَّة إلَّا لمعنى كونيّ قدَري، وأمَّا الإرادة فإنَّها تأتي لمعنى كونِيٍّ ومعنى ديني شرعيٍّ، ومن مجيئها لمعنى كونيٍّ قدَري قوله تعالى:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام: 125]. ومن مجيء الإرادة لمعنى شرعيٍ قول الله عز وجل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر} [البقرة: 185] والفرقُ بين الإرادَتَين أنَّ الإرادةَ الكونيَّة تكون عامَّةً فيما يجبُّه الله ويَسخطُه، وأمَّا الإرادةَ الشرعيَّة فلا تكون إلّا فيما يُحبُّه الله ويرضاه، والكونيَّة لا بدَّ من وقوعها، والدينيَّة تقع في حقٍّ مَن وفَّقه الله، وتتخلَّف في حقِّ مَن لم يحصل له التوفيقُ من الله. انظر: قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني (ص: 101). وللاستزادة انظر: شفاء العليل (ص: 46 - 49).

(2)

أي: الطلمنكي.

(3)

هو بيت شعر للبيد بن ربيعة العامري من قصيدة مطلعها:

إنَّ تَقْوَى رَبّنَا خَيرُ نَفَلْ

وبإذْنِ الله رَيْثي وعَجَلْ

انظر: ديوان لبيد بن ربيعة العامري (ص: 90).

(4)

السربال: القميص والدرع، وقيل: كل ما لبس فهو سربال، وقد تسربل به وسربله إياه. وسربلته فتسربل أي ألبسته السربال. انظر: لسان العرب (11/ 335).

(5)

انظر: شرح المعلقات السبع للزوزني (ص: 162)، ولم أقف عليه في ديوانه المطبوع.

(6)

محمد بن إسماعيل بن محمد التيمي الشافعي الأصبهاني. أبو عبد الله لم أقف له على ترجمة.

(7)

الطرق: الضرب بالحصى وهو ضرب من التكهن. انظر: لسان العرب (10/ 215).

(8)

الزَّاجرات:

1 -

الملائكة التي تسوق السَّحاب {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} [الصافات: 2].

2 -

جملة النَّواهي التي تزجر وتصدّ عن المعاصي {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} [الصافات: 2] ".

3 -

الرِّياح التي تُثير السَّحاب {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} [الصافات: 2]. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 974).

(9)

هو بيت شعر للبيد بن ربيعة العامري من قصيدة مطلعها:

بَلِينا ومَا تَبلَى النُّجومُ الطَّوالِعُ

وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمصانِعُ

انظر: ديوان لبيد بن ربيعة العامري (ص: 57). وأبدل: (الطوارق) بـ (الضَّوَارِبُ).

ص: 242

(قيل)

(2)

الإسلام، فإنه لم يقل بعد الإسلام إلا بيتين فيما رُوي.

قلت لعله من قول لبيد:

ذَهَبَ الّذينَ يُعاشُ في أكْنَافِهِمْ

(3)

وبَقيتُ في خَلْفٍ

(4)

كجِلدِ الأجرَبِ

يَتَأكّلُونَ مَلَالَةً وَمَشَحَةً

وَيُعابُ قائِلُهمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ

(5)

روته عائشة، وهو عندنا في الأول من معجم ابن جُميع

(6)

.

188 -

قال محمد بن إسحاق بن خريمة: حدثنا أبو موسى

(7)

، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو

(8)

، ثنا حاتم بن إسماعيل

(9)

، ثنا صالح بن محمد بن زَائدة

(10)

هو أبو واقد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن

(11)

، عن عائشة قالت:"مَا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ بَصَرهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا قَالَ: "يَا

(2)

ولعل الصواب: (قبل).

(3)

الكنف والكنفة: ناحية الشيء، وناحيتا كل شيء كنفاه. انظر: لسان العرب (9/ 308).

(4)

الخلف يكون في الخير والشر، وكذلك الخلف، وقيل: الخلف الأردياء الأخساء. يقال: هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم، وهذا خلف سوء. انظر: لسان العرب (9/ 84).

(5)

هو بيت شعر للبيد بن ربيعة العامري من قصيدة مطلعها:

قَضِّ اللُّبانَةَ لا أبَا لكَ واذْهَبِ

وَالحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ

كما رواها الطوسي، وهي تختلف أختلاف كبير عن ما رواها الأصفهاني ومطلعها:

طَرِبَ الفُؤادُ ولَيْتَهُ لمْ يَطْرَبِ

وعَناهُ ذِكْرَى حُلَّةٍ لَم تَصْقَبِ

انظر: ديوان لبيد بن ربيعة العامري (ص: 24). وأبدل (مَلَالَةً وَمَشَحَةً) بـ (مغالةً وخِيانةً).

(6)

انظر: معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (1/ 102).

(7)

محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

عبد الملك بن عمرو القيسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(9)

حاتم بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل الحارثي مولاهم، أصله من الكوفة، صحيح الكتاب، صدوق يهم، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 994).

(10)

صالح بن محمد بن زائدة المدني، أبو واقد الليثي الصغير، ضعيف، من الخامسة. 4. التقريب (رقم: 2885).

(11)

أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري المدني، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 243

مُقَلِبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبى عَلَى طَاعَتِك"

(1)

.

189 -

حديث عمرو بن شعيب

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن جده

(4)

، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُحَدِّثنَا عَلَى بَابِ الحُجُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَعَهُمَا فِئَامٌ

(5)

مِنَ النَّاسِ، .. "الحديث في اختلافهما. وقول عمر:"الحسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ "وفيه: "لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ .. إِنَّهُمَا لأَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تَكَلَّمَ فِيهِ، .. فَقَضَى بَيْنَهُمَا بِحَقِيقَةِ الْقَدَرِ، خَيْرِهِ وَشرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ، كُلُّهُ مِنَ اللهِ، وَإنِّي قَاضٍ بَيْنَكُمَا "ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ:"يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ اللهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ اللَّه وَرَسُولُهُ". رواه الطبراني

(6)

في المعجم الأوسط، وقال: "لم يروه عن مُقاتل بن حيان

(7)

، إلا عمر بن الصُّبْحِ

(8)

، تفرد به محمد بن يعلى زُنْبُور

(9)

"

(10)

.

‌7 - باب قول الله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (9420)، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (304) بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (9/ 207): وهذا إسناد ضعيف، من أجل صالح هذا؛ فإنه ضعيف. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (15/ 246): صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن محمد بن زائدة. ولم أقف عليه عند ابن خزيمة، ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(2)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(3)

شعيب بن محمد بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

محمد بن عبد الله بن العاص السهمي الطائفي، مقبول، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

الفئام مهموز: الجماعة الكثيرة. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 406).

(6)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2648)، والبزار في مسنده برقم (2496)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (171) بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 192): وفي إسنناد الطبراني عمر بن الصبح وهو ضعيف جدًّا، وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه، وبقية رجال البزار ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر.

(7)

مقاتل بن حيان النَبَطي، أبو بسطام البلخي الخزاز، صدوق فاضل، أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعًا كذبه، من السادسة. م 4. التقريب (رقم: 6867).

(8)

عمر بن صبح بن عمر التميمي العدوي، أبو نعيم الخراساني، متروك، كذبه ابن راهويه، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 4922).

(9)

محمد بن يعلى السلمي، أبو ليلى الكوفي، لقبه زُنْبُور، ضعيف، من التاسعة. ت ق. التقريب (رقم: 6412).

(10)

المعجم الأوسط للطبراني (3/ 112).

ص: 244

مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} [النحل: 81]

(1)

. وقوله: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل: 80]،وقوله:{وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ} [يس: 41، 42] وقوله: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]

وقوله: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} [الملك: 13، 14]، وقوله:{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2] وقوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)} [القمر: 49 {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [الأنعام: 101]{خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [الأنعام: 101].

والجعل نوعان: كوني قدري، وأمري شرعي. وقول الله:{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43] وحديث جابر في (الإستخارة)

(2)

تقدم في باب علم الله.

190 -

وقال خشَيْش بن أصرم: حدثنا حبان بن هلال

(3)

، ثنا جعفر

(4)

قال: سمعت ثابت البناني

(5)

قال: قال مُطَرِّف

(6)

: "لَوْ أخْرِجَ قَلْبي فَجُعِلَ فِي يَدِي هَذِهِ - يَعْنِي الْيُسْرَى - (وَجُعِلَ)

(7)

بِالخيْرِ فَجُعِلَ فِي يَدِي هَذِهِ - يَعْنِي يَمِينه - مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أُولِجَ

(8)

قَلْي مِنْهُ مِثْقَالَ

(9)

(1)

يبدأ المصنف بذكر الأدلة الدالة على المرتبة الرابعة من مراتب القدر وهي: الإيمان بخلق الله تعالى وأنه خالق كل شيء من صغير وكبير، وظاهر وباطن، وأن خلقه شامل لأعيان هذه المخلوقات وصفاتها وما يصدر عنها من أقوال، وأفعال، وآثار.

(2)

أقرب قراءة لها.

(3)

حبان بن هلال البصري، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (183).

(4)

جعفر بن سليمان الضُبَعي، أبو سليمان البصري، صدوق، زاهد، لكنه كان يتشيع، من الثامنة، مات سنة ثمان وسبعين. بخ م 4. التقريب (رقم: 942).

(5)

ثابت بن أسلم البناني. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

(6)

مطرف بن عبد الله بن الشخير. ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(7)

لعل الصواب: (وَجِيءَ) كما وردت في الحلية، ولمناسبتها لسياق الحديث.

(8)

الولوج: الدخول. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 224).

(9)

المثقال في الأصل. مقدار من الوزن، أي شيء كان من قليل أو كثير. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 217).

ص: 245

ذَرّةٍ حَتَّى يَكُونَ اللهُ يَضَعُهُ"

(1)

.

191 -

وقال مُطَرِّف: "نَظَرْتُ فَإِذَا ابْنُ آدَمَ مُلْقًى بَيْنَ يَدَيْ الله وَبَيْنَ إِبْلِيسَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْصِمَهُ

(2)

عَصَمَهُ وَإنْ تَركهُ ذَهَبَ بِهِ إِبْلِيسُ"

(3)

.

192 -

وقال: حدثنا إبراهيم بن الحكم

(4)

قال: حدثني أبي

(5)

، عن عكرمة

(6)

قال: "قَالَ جِبْرِيلُ: إِنِّي لأُبْعَث لِلْأَمْرِ لِأُمْضِيَهُ

(7)

، فَرُبَمَا أَجِيء فَأَجِدُ الْكَوْنَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ"

(8)

.

193 -

وذكر عبد الرحمن بن منده

(9)

ما ذكره عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان

(10)

: ثنا محمد بن الصباح

(11)

، ثنا عبد الله بن عمير

(12)

، ثنا عبد الصمد

(13)

، ثنا حماد بن سلمة

(14)

، ثنا حميد الطويل

(15)

قال: "قَدِمَ الحسَن، فَأَتَاهُ فُقَهَاءُ مَكَّةَ الحسن بن مسلم

(16)

وعبد الله بن

(1)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (2/ 201) بنحوه.

(2)

العصمة: المنعة، والعاصم: المانع الحامي. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 249).

(3)

رواه الآجري في الشريعة برقم (475)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1256) بنحوه.

(4)

إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، ضعيف، وصل مراسيل، من التاسعة. فق. التقريب (رقم: 166).

(5)

الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى، صدوق، عابد، وله أوهام، من السادسة. ر 4. التقريب (رقم: 1438).

(6)

عكرمة أبو عبد الله مولي ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(7)

مضى في الأمر مضاء: نفذ. وأمضى الأمر: أنفذه. انظر: لسان العرب (15/ 283).

(8)

رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 335) بنحوه.

(9)

عبد الرحمن بن يحيى بن منده العبدي، أالأصبهاني. أبو محمد. مات سنة:(320 هـ) سمع من: عقيل بن يحيى، وأحمد بن الفرات، وغيرهما. وروى عنه: أبو الشيخ، وابن المقرئ، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 372)(رقم: 471).

(10)

عبد الله بن محمد بن حيان. ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(11)

لم يتبين لي من هو.

(12)

لم يتبين لي من هو.

(13)

عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، مولاهم التَنُّوري، أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4080).

(14)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقة، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(15)

حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس، وعابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 1544).

(16)

الحسن بن مسلم بن يَنّاق المكي، ثقة، من الخامسة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 1286).

ص: 246

عبيد

(1)

، فَقَالَ لَه رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ خَلَقَ الشَّيْطَانَ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ؟ ثُمَ قَال: إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى خَلَقَ الشَّيْطَانَ، وَخَلَقَ الخيْرَ، وَخَلَقَ الشَّرَّ"، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُم: قَاتَلَهُمُ اللَّهُ يَكْذِبُونَ عَلَى الشَّيْخِ

(2)

"

(3)

. رواه الطَّلَمَنْكي

(4)

.

194 -

وقال عاصم الأحول

(5)

عن الحسن

(6)

: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقًا، وَقَدَّرَ رِزْقًا، وَقَدَّرَ المعْصِيَةً، وَقَدَّرَ العَافِيَةَ، فَمَنْ كَذَّبَ بِشَيْءٍ مِنْة، فَقَدْ كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ"

(7)

.

أخبرنا سليمان

(8)

، أنبأنا ابن كرم

(9)

، أنبتنا فاطمة

(10)

، أنبأ الكَامخِي (11)، أنا أبو نصر

(1)

عبد الله بن عُبَيد بن عُمَير الليثي المكي، ثقة، من الثالثة. م 4. التقريب (رقم: 3455).

(2)

قال الفسوي: حَدَّثَنَا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: كذب على الحسن ضربان من الناس، قوم القدر رأيهم فَيَنْحِلُونَهُ الحسن لَيُنَفِّقُوهُ في الناس، وقوم في صدورهم شنئان من بغض الحسن فيقولون أليس يقول كذا أليس يقول كذا. وقال الإمام الذهبي بعد ذكره جملة من أقوال الحسن البصيري:"وقد مر إثبات الحسن للأقدار من غير وجه عنه، سوى حكاية أيوب عنه، فلعلها هفوة منه، ورجع عنها - ولله الحمد - ". وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، نا مرحوم بن عبد العزيز العطار، قال: سمعت أبي وعمي يقولان: "سمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالسة معبد الجهني، يقول: لا تجالسوه فإنه ضال مضل". فكيف ينهى عن مجالسته ويقول برأيه؟! فهو رحمه الله بريء من هذه التهمة. انظر: المعرفة والتاريخ للفسوي (2/ 34)، والسير (4/ 583)، والسنة (2/ 391) بتصرف يسير.

(3)

رواه أبو داود في سننه برقم (4618) بنحوه. وقال الألباني: صيحيح لغيره. ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1698)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (505) بنحوه.

(4)

لم أقف عليه (مفقود).

(5)

عاصم بن سليمان الأحول. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(6)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، مشهور، وكان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(7)

رواه البيهقي في القضاء والقدر برقم (515) بنحوه. والآجري في الشريعة برقم (468)، وابن بطه في الإبانة الكبرى برقم (1695) بمعناه.

(8)

سليمان بن حمزة المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(9)

عمر بن كرم بن علي الدينوري، البغدادي، الحمامي. أبو حفص (539 - 629 هـ) سمع من: ونصر بن نصر العكبري، وفاطمة بنت سعد الله الميهني، وغيرهما. حدث عنه: البرزالي، والقاضي تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي، وغيرهما. الشيخ، المسند الأمين، روى الكثير، وتفرد، وكان شيخًا مباركًا، صحيح السماع، والإجازات. انظر: السير (22/ 325 - 326)(رقم: 197).

(10)

فاطمة بنت سعد الله بن سعد الميهني، أم عطية. ماتت سنة:(554 هـ). روت عن: محمد بن أحمد الكامخي، ابن الحسن الإسفراييني. وروى عنها: عمر بن كرم. قدمت بغداد وأقامت. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 87)(رقم: 144).

(11)

محمد بن أحمد بن محمد الساوي، الكامخي. أبو عبد الله. مات سنة:(495 هـ) سمع من: القاضي أبي بكر الحيري، وأبي بكر البرقاني، وغيرهما. حدث عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، وسعيد بن سعد الله الميهني، وغيرهما. الشيخ، محدث رحال فاضل. حدث (بمسند الشافعي) من غير أصل. وقال ابن طاهر: سماعه فيما عداه صحيح. انظر: السير (19/ 184 - 185)(رقم: 105).

ص: 247

المُفَسِّر

(2)

، أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكَارِزِيّ

(3)

، ثنا أحمد بن الحسين

(4)

، ثنا علي بن المديني

(5)

، محمد بن خازم

(6)

، ثنا عاصم الأحول بهذا.

195 -

أخبرنا أبو نصر بن الشِيرازي

(7)

، أنبأنا محمود بن منده

(8)

، أنبأ أبو الخير البَاغْبَان

(9)

، أنا عبد الوهاب بن منده

(10)

، أنا أبي

(11)

، أنا محمد هو بن عمر بن حفص

(12)

، ثنا

(2)

منصور بن الحسين بن محمد النيسابوري. أبو نصر (337 - 422 هـ). سمع من: أبي العباس الأصم، والحافظ أبي علي النيسابوري، وغيرهما. حدث عنه: أبو إسماعيل الأنصاري، وعبد الواحد بن القشيري، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المفسر.

انظر: السير (17/ 442)(رقم: 295)، وتاريخ الإسلام (9/ 383) (رقم: 83).

(3)

محمد بن محمد بن الحسن الكارزي، المعدل. أبو الحسن. مات سنة:(346 هـ) سمع كتابي "الأموال"، و"غريب الحديث" لأبي عبيد، من علي بن عبد العزيز. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 841)(رقم: 241).

(4)

لم أقف له على ترجمة.

(5)

علي بن عبد الله بن جعفر السعدي. بصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(6)

محمد بن خازم الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(7)

محمد بن هبة الله الشيرازي، العالم، المسند الكبير. سبقت ترجمته في الحديث رقم (177).

(8)

محمود بن إبراهيم بن سفيان بن منده العبدي، الأصبهاني. أبو الوفاء (550 وقيل: 552 - 632 هـ) سمع من: أبي الخير محمد بن أحمد الباغبان، ومسعود الثقفي، وغيرهما. حدث عنه: الضياء، وابن النجار، وغيرهما. الشيخ الأصيل، مسند أصبهان. انظر: السير (22/ 382 - 383)(رقم: 245).

(9)

محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني، الباغبان. أبو الخير (بضع وستين وأربع مائة - 559 هـ). سمع من: أبي عمرو عبد الوهاب بن منده، وأبي بكر بن ماجه، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، وأبو الوفاء محمود بن منده، وغيرهما. الشيخ المعمر، الثقة الكبير. قال ابن نقطة: هو ثقة، صحيح السماع. انظر: السير (20/ 378 - 379)(رقم:256).

(10)

عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده، العبدي الأصبهاني. أبو عمرو. مات سنة:(475 هـ) سمع من: أبي عمر بن عبد الوهاب، الحسن بن أحمد بن فراس، وغيرهما. روى عنه: محمد بن طاهر، ومحمد بن الباغبان، وغيرهما. قال أبو سعد السمعاني: رأيت الناس بإصبهان مجمعين على الثناء عليه والمدح له. وقال السلفي: سألت المؤتمن الساجي، عن أبي عمرو بن منده فقال: لم أر شيخا أقعد منه وأثبت منه في الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 378 - 379)(رقم: 149).

(11)

محمد بن إسحاق بن محمد بن منده العبدي، أبو عبد الله. صاحب التصانيف.

(12)

محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني، الجورجيري. أبو جعفر. مات سنة:(330 هـ) سمع من: إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي، وحجاج بن قتيبة، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن المقرئ، وأبو عبد الله بن منده، وغيرهما. الشيخ، =

ص: 248

إسحاق هو بن إبراهيم بن شاذان

(1)

، ثنا

سعد بن الصلت

(2)

، عن محمد بن عجلان

(3)

، عن عمرو بن شعيب

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن جده

(6)

، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:"إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ الله: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، خَلَقْتُ الخيرَ وَخَلَقْتُ الشَّرَّ، فَطُوبَى لِمَنْ خَلَقْتُ الْخَيْرَ عَلَى يَدِه، وَوَيْلٌ لِمَنْ خَلَقْتُ الشَّرَّ عَلَى يَدِه"

(7)

.

196 -

وعن الحسن: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] قَالَ: "حِيلَ بَيْنَهُمْ

= الصدوق. انظر: السير (15/ 271 - 272)(رقم: 120).

(1)

إسحاق بن إبراهيم النهشلي، الفارسي. شاذان. أبو بكر. مات سنة:(267 هـ). سمع من: جده سعد بن الصلت القاضي، وأبي داود الطيالسي، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عمر الجورجيري، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصدوق. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتب إلي وإلى أبي، وهو صدوق. وذكره أبو حاتم البستي في (الثقات). انظر: السير (12/ 382 - 383)(رقم: 166).

(2)

سعد بن الصلت بن برد البجلي، الكوفي. أبو الصلت. مات سنة:(196 هـ). حدث عن: هشام بن عروة، والأعمش، وغيرهما. روى عنه: محمد بن عبد الله الأنصاري، وإسحاق بن إبراهيم شاذان، وغيرهما. الإمام، المحدث، الفقيه، قاضي شيراز. قال الذهبي: هو صالح الحديث، وما علمت لأحد فيه جرحا. انظر: السير (9/ 317 - 319)(رقم:100).

(3)

محمد بن عجلان المدني، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، من الخامسة. خت م 4. التقريب (رقم: 6136).

(4)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(5)

شعيب بن محمد بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(6)

محمد بن عبد الله بن العاص السهمي الطائفي، مقبول، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(7)

رواه الفريابي في القدر برقم (337)، والآجري في الشريعة برقم (536)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1769)، من طريق: عبد الأعلى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن كلثوم بن جبر، عن وهب بن منبه، موقوفًا. بمعناه. ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1769) من طريق: ربيعة بن كلثوم، عن أبي، عن المغيرة بن حكيم اليماني، عن وهب بن منبه، موقوفًا. وبرقم (1770) من طريق: محمد بن جعفر المكي، عن عبد الله بن رجاء المكي، عن معرف بن واصل، عن وهب بن منبه، موقوفًا. وبرقم (1909) من طريق: يحيى بن سابق، عن أبو حازم، عن سهل بن سعد، مرفوعًا. بمعناه. ورواه البيهقي في الاعتقاد (ص: 145) من طريق: أبي يحيى الكلاعي، عن أبي أمامة الباهلي، مرفوعًا. بمعناه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (12797)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (153) من طريق: عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، مرفوعًا. بمعناه. ورواه البيهقي في القضاء والقدر برقم (155) من طريق: محمد بن رافع، عن عثمان بن عبد الرحمن الصنعاني، عن وهب بن منبه، موقوفًا. بمعناه. ولم أقف على هذا الحديث من طريق: عبد الله بن عمرو بن العاص.

ص: 249

وَبَيْنَ الْإِيمَانِ"

(1)

.

في الأول من فوائد أبي علي الشعراني

(2)

.

197 -

وعن عبد الله بن زياد

(3)

قال: قال غيلان

(4)

لربيعة بن أبي عبد الرحمن

(5)

: "أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَتَرَى اللَّهَ يُجِبُّ أَنْ يُعْصَىَ؟ فَقَالَ رَبِيعَةُ: أَنْشُدُكَ اللَّهُ أَتَرَى اللَّهَ يُعْصَى قَسْرًا

(6)

؟ فَكَأَنَّ رَبِيعَةُ أَلقَمَ غَيْلَانَ حَجَرًا". رواه أبو بكر الشافعي في الرابع من الغيلانيات

(7)

.

قال مكي بن أبي طالب

(8)

: "قوله: {خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96](ما) في موضع نصب بخلق، وهي عطف على الكاف والميم، والفعل مصدر أي: خلقكم وعملكم، وهذا أليق بها لأنه قال تعالى:{مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: 2] فأجمع القراء المشهورون وغيرهم من أهل الشذوذ، على إضافة (شر) إلى (ما) وذلك يدل على خلقه للشر، وقد فارق عمرو بن عبيد

(9)

رئيس المعتزلة جماعة المسلمين؛ فقرأ: (من شرٍ ما خلق) بالتنوين ليثبت أن مع الله خالقين يخلقون الشر؛ وهذا إلحاد وكفر، والصحيح أن الله قد أعلمنا أنه خلق الشر، وأمرنا أن نتعوذ منه به، فإذا خلق الشر وهو خالق الخير بلا اختلاف؛ دل ذلك على أنه يخلق

(1)

رواه أبو داود في سننه برقم (4620).

(2)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (24) مخطوط.

(3)

عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي، أبو عبد الرحمن المدني، قاضيها، متروك، أتمه بالكذب أبو داود وغيره، من السابعة. مد ق. التقريب (رقم:3326).

(4)

غيلان بن أبي غيلان. وهو: غيلان بن مسلم. المقتول في القدر، ضال مسكين. حدث عنه: يعقوب بن عتبة. كان من بلغاء الكتاب. قال السَّاجِي: كان قدريًا داعية دعا عليه عمر بن عبد العزيز فقتل وصلب وكان غير ثقة، وَلا مأمون، كان مالك ينهى عن مجالسته. انظر: لسان الميزان (6/ 314)(رقم: 7009).

(5)

ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(6)

القسر، وهو القهر والغلبة. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 59).

(7)

رواه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي في الفوائد الشهير بـ (الغيلانيات) برسم: (398).

(8)

مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي، القيرواني، القرطبي. أبو محمد (355 - 437 هـ) وكان متأثرًا بالأشعرية، سمع من: أحمد بن فراس، وأبي الحسن القابسي، وغيرهما. شيخ الأندلس. قال صاحبه أبو عمر أحمد بن مهدي المقرئ: كان رحمه الله من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل، كثير التأليف في علوم القرآن، محسنا لذلك، مجودًا للقراءات السبع، عالما بمعانيها،

انظر: تاريخ الإسلام (9/ 569 - 570)(رقم:216) بتصرف.

(9)

عمرو بن عبيد بن باب التميمي مولاهم، أبو عثمان البصري المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا، من السابعة. قد فق. التقريب (رقم: 5017).

ص: 250

أعمال العباد كلها من خير وشر، فيجب أن تكون (ما) والفعل مصدرًا، فيكون معنى الكلام: أنه تعالى عَمَّ جميع الأشياء أنها مخلوقة له، فقال:(والله خلقكم وعملكم)، وقد قالت المعتزلة: إن (ما) بمعنى الذي؛ فرارًا من أن يقِرُّوا بعموم الخلق لله"

(1)

.

قوله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]، مع قوله:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52] اتفق المسلمون على أن تلك الهداية المنفية ليست هي الهداية المثبتة له، لا نزاع في هذا بين أهل السنة والقدرية، أما الهداية الثابتة فهي الدعوة والبيان، وأما حصول الهُدى في القلب فهذا لا يُقدر عليه بالاتفاق

(2)

.

198 -

أخبرنا عيسى،

(3)

أنا جعفر

(4)

، ثنا السلفي

(5)

، أنا أبو طالب البصري

(6)

، ثنا عبد الملك بن بشران

(7)

، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان

(8)

، ثنا إبراهيم بن عبد الله الكَجِّيّ

(9)

، ثنا عبد الله بن رجاء

(10)

، ثنا يحيى أبو زكريا

(11)

، عن أبي مالك الأشجعي

(12)

، عن ربعي

(13)

، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ صَانِعٍ، وَصَنْعَتَهُ"

(14)

.

(1)

مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب (2/ 615 - 616).

(2)

انظر: تلخيص كتاب الإستغاثة المعروف بالرد على البكري لابن تيمية (1/ 435 - 436).

(3)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. أبو محمد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

جعفر بن علي الهمداني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(5)

أحمد بن محمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(6)

أحمد بن الحسين بن محمد البصري، ثم البغدادي، الكرخي، الخباز. أبو طالب. مات سنة:(498 هـ). سمع من: عبد الملك بن بشران. وهو من شيوخ السلفي في "البشرانيات". شيخ عامي صحيح السماع. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 799)(رقم: 297).

(7)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(8)

أحمد بن جعفر القطيعي. الشيخ، العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي. وثقه الدارقطني وغيره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(10)

عبد الله بن رجاء بن عمر الغُداني، بصري، صدوق يهم قليلًا، من التاسعة. خ خد س ق. التقريب (رقم: 3312).

(11)

يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمْداني، أبو سعيد الكوفي، ثقة، متقن، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7548).

(12)

سعد بن طارق، أبو مالك الأشجعي الكوفي، ثقة، من الرابعة. خت م 4. التقريب (رقم: 2240).

(13)

ربعي بن حِراش أبو مريم العبسي الكوفي، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(14)

رواه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار برقم (217)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1243). ورواه البيهقي في القضاء والقدر برقم (133)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (357) بنحوه. ورواه البزار في مسنده برقم (2837)، وابن أبي =

ص: 251

199 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال

(1)

- رحمها الله - قالت: أنبأنا محمد بن عبد الكريم

(2)

وإبراهيم بن محمود

(3)

قالا: أنبأ وفا بن أسعد

(4)

، - زاد محمد فقال: وعبيد الله بن شَاتِيْل

(5)

- قالا: أنا أبو القاسم بن بيان

(6)

، أنبأ أبو القاسم بن بشران، أنا حمزة بن محمد بن العباس

(7)

، ثنا محمد بن غالب،

(8)

ثنا القَعْنَبِي

(9)

، تنا مروان الفَزَارِيّ

(10)

، عن أبي مالك الأشْجَعي، عن رِبْعِيّ بن حِرَاش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ صَنَعَ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتِهِ"

(11)

(12).

= عاصم في السنة برقم (358)، وابن منده في التوحيد برقم (113)، والحاكم في المستدرك برقم (85) من طريق: مروان بن معاوية، به. والحاكم في المستدرك برقم (86) من طريق: الفضيل بن سليمان، به. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 158): حديث صحيح ورجاله ثقات.

(1)

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (91).

(2)

محمد بن عبد الكريم السيدي الأصبهاني. لا تقبل روايته إلا من أصل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(3)

إبراهيم بن محمود بن سالم البغدادي، الأزجي، الحنبلي، المشهور بابن الخير. أبو إسحاق، وأبو محمد (563 - 648 هـ) سمع من: فخر النساء شهدة، وأبي الفتح بن شاتيل، وغيرهما. حدث عنه: الدمياطي، ومجد الدين العقيلي، وغيرهما. الشيخ المقرئ، الفقيه، المحدث، مسند بغداد، تلا بالروايات، وأقرأ مدة طويلة، وكان صالحًا، دينًا، فاضلًا، دائم البشر، عالي الرواية. انظر: السير (23/ 235 - 236)(رقم: 155).

(4)

وفاء بن أسعد بن النفيس التركي، ثم البغدادي الخباز. أبو الفضل (500 - 578 هـ) سمع من: أبي القاسم بن بيان، وأبي الخطاب الكلواذاني، وغيرهما. روى عنه: أبو محمد بن قدامة، وأبو صالح الجيلي، وغيرهما. شيخ صالح من أولاد الأجناد. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 622)(رقم: 295).

(5)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل البغدادي، الدباس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(6)

علي بن أحمد بن محمد بن بيان، الرزاز، البغدادي. أبو القاسم (413 - 510 هـ) سمع من: أبي علي بن شاذن، وأبي القاسم بن بشران، وغيرهما. روى عنه: وفاء بن أسعد التركي، ومحمد بن جعفر بن عقيل، وغيرهما. مسند الدنيا في عصره. روى عنه خلق لا يحصون. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 138 - 139)(رقم: 297).

(7)

حمزة بن محمد البغدادي، العقبي، الدهقان. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(8)

محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري التمار ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(9)

عبد الله بن مسلمة القعنبي الحارثي، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (166).

(10)

مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري، أبو عبد الله الكوفي، نزيل مكة ودمشق، ثقة، حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 6575).

(11)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (37) و (570) و (825)، وفي الاعتقاد (ص: 144)، وفي القضاء والقدر برقم (134)، وفي شعب الإيمان برقم (187) بنحوه. ورواه المحاملي في أماليه - رواية ابن يحيى البيع برقم (325)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (942) من طريق: أبو خالد الأحمر، عن سعد بن طارق، به. بنحوه. وبرقم (943) من طريق: أحمد بن سنان، عن موسى بن إسماعيل الحبلي، به. بنحوه. ورواه البزار في مسنده برقم (2837) من طريق: أحمد بن كردي، وأحمد بن أبان، عن مروان بن معاوية، به. بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 197): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن الكردي وهو ثقة.

(12)

أي: أفعالنا معشر الخلق جميعها مخلوقة مصنوعة لله تعالى، هو الذي أوجدها من العدم، قال تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96] أي: خلقكم والذي تعملونه، فدلت على أن أعمال العباد مخلوقة لله، فالله خلق الإنسان بجيمع أعراضه وحركاته، والآيات والأحاديث الدالة على خلق أفعال العباد كثيرة. وجمهور أهل السنة: على أن فعل العبد فعل له حقيقة، لكنه مخلوق لله، مفعول للعبد، ويفرقون بين الخلق والمخلوق، لكنها أي: لكن أفعالنا التي تصدر عنا كسب لنا معشر الخلق، والكسب هو الفعل الذي يعود على فاعله منه نفع أو ضرر، قال تعالى:{لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286] قال شيخ الإسلام: والفعل هو الكسب، ولا يعقل شيئان في المحل: أحدهما فعل والآخر كسب، والذين جعلوا العبد كاسبا غير فاعل من أتباع جهم، وأبي الحسن وكلامهم متناقض. انظر: حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية (ص: 51).

ص: 252

وهو في الرابع من حديث أبي لبيد السَّامي

(2)

، رواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد

(3)

، عن علي بن عبد الله

(4)

، عن مروان بن معاوية.

200 -

قال الإمام أحمد: حدثنا معاذ بن معاذ

(5)

، ثنا رجل من أصحابنا ببغداد قال: حدثني صاحب لي قال: قلت لابن عون

(6)

: "إن قومًا يزعمون أن الله لم يخلق الشر" فقال: "أستعيذ بالسميع العليم قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق"

(7)

.

201 -

عن طليق بن قيس

(8)

، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول: "رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرني وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْني عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، لَكَ مُخْبِتًا، إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاهْدِ قَلْبى، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي"

(9)

. رواه الترمذي وقال: حديث حسن

(2)

محمد بن إدريس بن إياس السامي، السرخسي. المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

(3)

رواه البخاري في خلق أفعال العباد (ص: 46). ولفظه: (إن الله يصنع .... ) الحديث.

(4)

علي بن عبد الله السعدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(5)

معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو المثنى البصري القاضي، ثقة، متقن، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6740).

(6)

عبد الله بن عون بن أرطبان. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (164).

(7)

العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (3/ 198)(4860).

(8)

طليق بن قيس الحنفي الكوفي، ثقة، من الثالثة. بخ 4. التقريب (رقم: 3047).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (1997)، وابن ماجه في سننه برقم (3830)، وأبو داود في سننه برقم (1510). وصححه الألباني في: صحيح الجامع الصغير (1/ 656).

ص: 253

صحيح

(1)

.

والبخاري في الأدب

(2)

، وهو في الثالث من فوائد أبي عمرو بن منده

(3)

(4)

.

202 -

عن قيس بن سعد بن عبادة

(5)

: أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم يَخْدُمُه، قَالَ: فَمَرَّ بِيَ النَّبى صلى الله عليه وسلم وَقَدْ صَلِّيْتُ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى؟ قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"

(6)

. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه

(7)

.

203 -

عن أبي الحَوْرَاء

(8)

قال: قال الحسن بن علي: "عَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي الوِتْرِ: اللِّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِك لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإنَّه لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ"

(9)

، رواه الترمذي وقال: حديث حسن

(10)

.

204 -

عن ورَّاد

(11)

كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة، سمعت رسول الله يقول في دبر صلاته إذا قضاها: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، لَهُ الْمُلْكُ وَالحمْدُ بِيَدِهِ الخَيْر وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدّ مِنْكَ الجدُ

(12)

" (13).

(1)

رواه الترمذي في سننه (5/ 446) برقم (3551).

(2)

رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (665) بنحوه.

(3)

عبد الوهاب بن محمد بن منده، العبدي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (195).

(4)

رواه ابن منده في فوائده - شعار الأبرار في الأدعية والأذكار - (2/ 332 - 333)(رقم الحديث: 2180).

(5)

قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري، صحابي جليل. ع. التقريب (رقم: 5576).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (15480).

(7)

رواه الترمذي في سننه (5/ 463) برقم (3581).

(8)

ربيعة بن شيبان السعدي، أبو الحوراء البصري، ثقة، من الثالثة، 4. التقريب (رقم: 1907).

(9)

رواه أبو داود في سننه برقم (1425)، وابن ماجه في سننه برقم (1178)، وأحمد في مسنده برقم (1718)، والدارمي في سننه برقم (1633 - 1634). والنسائي في سننه برقم (1746) من طريق: عبد الله بن علي، به. بنحوه.

وقال الألباني في صحيح أبي داود (5/ 168): حديث صحيح.

(10)

رواه الترمذي في سننه (1/ 587) برقم (464).

(11)

ورّاد الثقفى، أبو سعيد، أو أبو الورد الكوفي، كاتب المغيرة ومولاه، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7401).

(12)

الجد: الحظ والسعادة والغنى. والمراد به: أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 244).

(13)

وهذا تحقيق لوحدانيته، لتوحيد الربوبية، خلقا وقدرا، وبداية ونهاية، هو المعطي المانع، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولتوحيد الإلهية، شرعا وأمرا ونهيا، وإن العباد وإن كانوا يعطون جدا ملكا وعظمة وبختا ورياسة، فلا ينفع ذا الجد منك الجد، أي لا ينجيه ولا يخلصه، فتضمن هذا الكلام تحقيق التوحيد، وتحقيق قوله:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]. انظر: شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي (2/ 521 - 522).

ص: 254

رواه البخاري

(2)

، ومسلم

(3)

.

205 -

عن عقبة بن مسلم

(4)

، عن أبي عبد الرحمن

(5)

، عن الصُّنَابِجيّ

(6)

، عن معاذ بن جبل قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا مُعَاذ، إِنِّي أُحِبُّكَ، فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"

(7)

. رواه ابن السني

(8)

، وأبو داوود

(9)

، والنسائي

(10)

.

اسم الصُّنَابِحِيّ: عبد الرحمن بن عسيلة.

206 -

وفي حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يَخْفِضُ الْقِسْطَ

(11)

وَيَرْفَعُهُ"

(12)

.

قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد التيمي الشافعي الأصبهاني: "في هذا رد

(2)

في صحيحه، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، (1/ 168) برقم (844) و (6330) و (6615) بنحوه. وبرقم (6473) و (7292) بنحوه، وزاد عليه.

(3)

في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، (1/ 414) برقم (137/ 593) و (138/ 593).

(4)

عقبة بن مسلم التُجِيْبي، أبو محمد المصري، إمام الجامع، ثقة، من الرابعة. بخ د ت س. التقريب (رقم: 4650).

(5)

عبد الله بن يزيد المعافري، الحُبُلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(6)

عبدا الرحمن بن عسيلة المرادي، أبو عبد الله الصنابجي، ثقة، من كبار التابعين، قدم المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام. ع. التقريب (رقم: 3952).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (22119) و (22126) بنحوه.

(8)

رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم (118) بلفظه. وبرقم (199) بنحوه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1320): صحيح.

(9)

رواه أبو داود في سننه برقم (1522) بنحوه.

(10)

رواه النسائي في سننه برقم (1303) بنحوه.

(11)

القسط: الميزان، سمي به من القسط: العدل. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 60).

(12)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام: إن الله لا ينام،

(1/ 161) برقم (293/ 179) وبرقم (295/ 179) مطولًا.

ص: 255

على القدرية وإثبات أن الخير والشر كله من الله، لأن رفع القسط إثبات للجور، ولا شك أن إزالة العدل شر، وهو بتقدير الله سبحانه".

قال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: "لم يختلف أهل العلم من السلف في أن أفعال العباد كلها مخلوقة مقدرة: الإيمان، والكفر، والطاعات، والمعاصي، وما سوى ذلك من أفعال العباد، والقرآن كلام الله ليس بمخلوق، وهو صفة من صفات الله ليس من أفعال العباد، ولا هو غير الله، بل هو من الله صفة من صفات ذاته كالعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة".

وقال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: "الخير والشر مخلوقات مقدرات جميعًا".

أملا هذا علينا إسحاق في مجلسهِ - فيه خَلْقٌ نحوٌ من ألفٍ أكثر أو أقل -، ما سمعت أحدًا من أصحاب الحديث يُنكر هذا عليه حتى قدمت سَمَرْقَنْدُ

(1)

، وسمعت إسحاق يقول:"أفعال العباد كلها مخلوقة".

وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: "خلق الله الكفر والإيمان".

وذكر كلام أحمد وقوله لأحمد بن الحسن الترمذي

(2)

: "أليس كل شيء منك مخلوق؟ " قال: بلى، قال:"وكلامك أليس هو منك هو مخلوق، وكلام الله منه، فيكون شيء من الله مخلوق؟ "

(3)

.

وكلام أبي عبيد قال: "وكذلك قول أبي ثور

(4)

، قال:"فهؤلاء علماء أصحاب الحديث متفقون على ما ذكرنا فمن روى عن أحمد بن حنبلى خلاف هذا فقد روى الباطل".

(1)

سَمَرْقَنْدُ: يقال لها بالعربيّة سمران: بلد معروف مشهور، قيل: إنّه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر، وهو قصبة الصّغد مبنيّة على جنوبي وادي الصغد مرتفعة عليه، وقال الأزهري: بناها شمر أبو كرب فسميت شمر كنت فأعربت فقيل سمرقند، هكذا تلفظ به العرب في كلامها وأشعارها. قال اليعقوبى: "سمرقند من أجل البلدان وأعظمها قدرا وأشدها امتناعا .. وهي نحر الترك. انغلقت سمرقند بعد أن افتتحت عدة مرات لمنعتها وشجاعة رجالها

افتتحها قتيبة بن مسلم الباهلي في أيام الوليد بن عبد الملك وصالح دهاقينها وملوكها، وكان عليها سور عظيم فانهدم فبناه الرشيد أمير المؤمنين. ولها نهر عظيم يأتي من بلاد الترك كالفرات يقال له: باسف يجري في أرض سمرقند، ثم إلى بلاد الصغد". وهي اليوم تقع في ولاية (أوزبيكستان) الروسية. انظر: معجم البلدان (3/ 246)، والبلدان لليعقوبى (ص: 124).

(2)

أحمد بن الحسن بن جُنيدب الترمذي، أبو الحسن، ثقة، حافظ، من الحادية عشرة. خ ت. التقريب (رقم: 25).

(3)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (225)، وذكره ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (6/ 399).

(4)

إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي، أبو ثور، الفقيه، صاحب الشافعي، ثقة، من العاشرة. د ق. التقريب (رقم: 172).

ص: 256

‌8 - باب الختم والطبع والإضلال والإغواء والإملاء والصد

(1)

.

وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [البقرة: 6، 7] الآية، {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ} [غافر: 37] قراءة ابن عامر والكوفيين، وقوله:{فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ} [الروم: 29]، {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} [البقرة: 26] الآية، وقوله عن إبليس:{رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39]، {كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} [هود: 34]، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء: 88]، {الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} [محمد: 25] في الأمل، {وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأعراف: 100]

(2)

، {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [النساء: 155]، {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35]، {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا} [الأنعام: 25] {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ} [يس: 8] الآيات.

وفي قراءة عبد الله: (إنا جعلنا في أيمانهم أغلالًا) فكفت الأيمان من ذكر الأعناق في حرف عبد الله، كفت الأعناق من الأيمان في قراءة العامة

(3)

.

{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [سبأ: 52]، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] أي: من الإيمان

(4)

. {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام:

(1)

والمقصود أن هذه الآيات تتضمن عدل الرب تعالى وتوحيده، والله يتصرف في خلقه بملكه وحمده وعدله وإحسانه، فهو على صراط مستقيم في قوله وفعله وشرعه وقدره وثوابه وعقابه. انظر: شفاء العليل (ص: 87).

(2)

كتب المصنف: (فهم لا يعقلون) ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

(3)

معاني القرآن للفراء (2/ 373).

(4)

روى الطبري في تفسيره (20/ 430): عن الحسن في قوله: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] قال: حيل بينهم وبين الإيمان بالله.

ص: 257

125]، {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ} [الحجر: 12] يعني: الكذب

(1)

. {فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: 12]، {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)} [الشعراء: 200] وقوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73]{وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} [البقرة: 128]، {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} [إبراهيم: 40].

وقيل: قوله: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء: 13] طائره: حظه الذي قضاء الله له من الخير والشر فهو لازم عنقه

(2)

.

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9]، {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 3] قال مكي

(3)

: "والمعنى: قدر فهدى وأضل، ثم حذف لفظ الضلالة لدلالة لفظة الهدى عليه". وذكر القول الآخر: "قدر خلقه فهدى كل مخلوق إلى مصلحته"

(4)

.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ} [الأنعام: 46]، {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5]، {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام: 110] الآيات.

207 -

ولما قال عمر بن الخطاب في خطبته: "مَنْ يُضْلِلِ الله فَلَا هَادِيَ لَه، فَقَالَ الجاثْلِيقُ: إِنَّ اللهَ لَا يُضلُّ أَحَدًا، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، بَلِ الله خَلَقَكَ وَهوَ يُضِلُّكَ، ثُمَّ يُمِيتُكَ، تُمَّ يَبْعَثَكَ، ثمَّ يدْخِلكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ،

الحديث"

(5)

. رواه ابن وهب في كتاب

(1)

روى الطبري في تفسيره (17/ 70): عن ابن جريج {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: 12] قال: التكذيب. وعن قتادة {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: 12] لا يؤمنون به، قال: إذا كذبوا سلك الله في قلوبهم أن لا يؤمنوا به.

(2)

انظر: تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (3/ 15)، وتفسير البغوي (3/ 124)، وزاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي (3/ 13).

(3)

مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني القرطبي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (197).

(4)

الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب (12/ 8207).

(5)

رواه الفريابي في القدر برقم (54) و (55)، والآجري في الشريعة برقم (417) و (418)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1560)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1197) و (1198) و (1199)، والبيهقي في القضاء والقدر =

ص: 258

القدر

(1)

.

208 -

قال سعيد بن جبير

(2)

: {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] قَالَ: "يحَولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَ الْكفْرِ، وَبَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الْطَاعَةِ"

(3)

. في التفسير المنثور لأبي بكر الشافعي

(4)

، وعن الضحاك بن مزاحم

(5)

ونحوه.

209 -

عن عمرو بن سعيد

(6)

، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أَنَّ ضِمَادًا

(7)

قَدِمَ مَكَّةَ، وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ

(8)

، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ

الحديث"، وَفِيهِ فَقَال رَسُولُ اللهِ: "إِنَّ الحمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُه، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، أَمَّا بَعْدُ" .... الحديث". رواه مسلم

(9)

.

= برقم (361)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1604) بمعناه.

(1)

رواه ابن وهب في القدر برقم (22).

(2)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (33).

(3)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1729) بنحوه.

(4)

لم أقف على تفسيره، وذكره عبد الرزاق في تفسيره (2/ 118) وابن جرير الطبري في تفسيره (13/ 468 - 470) وابن أبي حاتم في تفسيره (5/ 1681) والبغوي في تفسيره (2/ 282).

(5)

ذكره الضحاك بن مزاحم في تفسيره (ص: 387).

(6)

عمرو بن سعيد القرشي، أو الثقفي مولاهم، أبو سعيد البصري، ثقة، من الخامسة. بخ م 4. التقريب (رقم: 5035).

(7)

ضماد بن ثعلبة الأزدي. من أزد شنوءة، كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وكان رجلا يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: ضماد بن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام. انظر: أسد الغابة (3/ 56)(رقم: 2569).

(8)

أزد شنوءة: بنو الأَزْد، ويقال فيهم: الأسد بالسين المهملة بدل الزاي، وهم حي من كهلان من القحطانية، وهم بنو الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان. قال الجوهري وهو بالزاي أفصح. قال أبو عبيدة: وكان للأزد من الأولاد مازن ونصر والهنوء وعبد الله وعمرو، وأعلم أن الأزد من أعظم الأحياء وأكثرها بطونا وأمدها فروعًا، وقد نسبها الجوهري إلى ثلاثة أقسام أحدها أزد شنؤة بإضافة أزد إلى شنؤة. وبنو شنؤة - يقال لهم شنؤة باسم أبيهم - وهو لقب لنصر غلب على أولاده - وهم بطن من الأزد من القحطانية، وهم بنو نصر بن الأزد، وبنو شنؤة هم الذين يقال لهم أزد شنؤة. انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: 91) و (ص: 308).

(9)

في صحيحه، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، برقم (46/ 868).

ص: 259

210 -

أخبرني أبو الحجاج الحافظ

(1)

، ثنا أبو الحسن بن البخاري

(2)

، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني

(3)

، أنا أبو علي الحداد

(4)

، أنا أبو نعيم الحافظ

(5)

، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أحمد بن عبد الوهاب

(6)

، ثنا يحيى بن صالح الوُحَاظِيِّ

(7)

، ثنا سليمان بن عطاء

(8)

، عن مسلمة بن عبد الله الجهني

(9)

، عن عمه أبي مشجعة

(10)

، عن أبي الدرداء قال: "ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْأَرْحَامَ، فَقُلْنَا: مَنْ وَصَلَ رَحِمَة أُنْسِئَ

(11)

فِي أَجَلِهِ. فَقَالَ: "إِنَّهُ لَيْسَ يُزَادُ فِي عُمُرِهِ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ تَكون لَهُ الذُّرِّيَّةُ الصِّالِحَة، فَيُدْعَوْنَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَيَبْلُغُهُ ذَلِكَ. فَذَلِك الَّذِي يُنْسَأُ فِي أَجَلِهِ"

(12)

. قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به: سليمان بن عطاء"

(13)

.

211 -

عن عقبة بن مسلم

(14)

، عن أبي عبد الرحمن

(15)

، عن الصُّنَابجِي

(16)

، عن معاذ

(1)

يوسف بن زكي الدين الكلبي، القضاعي، المزي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(2)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(3)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(4)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالما ثقة، صدوقا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني، الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحَوْطي، أبو عبد الله، صدوق، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 73).

(7)

يحيى بن صالح الوُحاظي الحمصي، صدوق من أهل الرأي، من صغار التاسعة. خ م د ت ق. التقريب (رقم: 7568).

(8)

سليمان بن عطاء بن قيس القرشي، أبو عمر الجزري، منكر الحديث، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 2594).

(9)

مسلمة بن عبد الله بن ربعي الجهني الحميري الدمشقي، مقبول، من السادسة. د س ق. التقريب (رقم: 6659).

(10)

أبو مشجعة بن ربعي الجهني، مقبول، من الثانية. ق. التقريب (رقم: 8369).

(11)

النسء: التأخير. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 44).

(12)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (34)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2041). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 153): ليس في إسناده متروك، ولكنهم ضعفوا.

(13)

المعجم الأوسط للطبراني (1/ 15).

(14)

عقبة بن مسلم التُجِيْبي، أبو محمد المصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (205).

(15)

عبد الله بن يزيد المعافري، الحُبُلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(16)

عبد الرحمن بن عسيلة المرادي الصنابجي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (205).

ص: 260

بن جبل، قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا مُعَاذ، إني أُحِبُّكَ، فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"

(1)

. رواه ابن السني في اليوم والليلة، وأبو داود، والنسائي في اليوم والليلة.

212 -

أخبرنا ابن الشيرازي

(2)

، أنبأ ابن قميرة

(3)

، أنا شهدة

(4)

، قالت: أنا طِرَاد

(5)

إجازة، أنا ابن بشران

(6)

، أنا ابن صفوان

(7)

، ثنا ابن أبي الدنيا

(8)

، ثنا محمد بن إسحاق

(9)

، ثنا سعيد بن أبي مريم

(10)

، ثنا نافع بن يزيد

(11)

، ثنا عياش بن عباس

(12)

، أن عبد الملك بن نافع المعَافِرِيّ

(13)

حدثه، أن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم

(14)

حدثه، عن خالد بن رافع

(15)

، أن

(1)

رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (109) بنحوه. وتقدم تخريجه في الحديث رقم (205).

(2)

محمد بن هبة الله الشيرازي، الشيخ العالم، المسند الكبير. سبقت ترجمته في الحديث رقم (177).

(3)

يحبى بن نصر بن أبي القاسم بن قميرة التميمي، اليربوعي، الحنظلي، البغدادي، الأزجي. أبو القاسم (565 - 650 هـ) سمع من: شهدة الكاتبة، والحسن بن شيرويه، وغيرهما. حدث عنه: ابن النجار، وأبو نصر بن الشيرازي، وغيرهما. قال ابن النجار: شيخ حسن، لا بأس به. انظر: السير (23/ 285)(رقم: 192).

(4)

شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينوري ثم البغدادي، الإبري. (480 - 574 هـ) سمعت من: أبي الفوارس طراد الزيني، وثابت بن بندار، وغيرهما. حدث عنها: ابن عساكر، وأبو القاسم بن قميرة، وغيرهما. الكاتبة، مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد،

انظر: السير (20/ 542 - 543)(رقم: 344).

(5)

طراد بن محمد بن علي القرشي، الهاشمي، العباسي، الزيني، البغدادي. أبو الفوارس (398 - 491 هـ). سمع من: أبي نصر بن حسنون النرسي، وأبي الحسين بن بشران، وغيرهما. حدث عنه: عمر بن عبد الله الحربي، وشهدة الكاتبة، وغيرهما. الشيخ، مسند العراق، قال السلفي: كان حنفيًا من جلة الناس، وكبرائهم، ثقةً، ثبتًا. وخرج له (العوالي) المشهورة، و (فضائل الصحابة). انظر: السير (19/ 37 - 39)(رقم: 24).

(6)

علي بن محمد بن بشران البغدادي الأموي، وكان صدوقًا ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(7)

الحسين بن صفوان بن إسحاق البرذعي. أبو علي. مات سنة: (340 هـ) سمع من: أبي بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن الفرج الأزرق، وغيرهما. وروى عنه: - محمد ابن أخي ميمي الدقاق، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهما. قال الخطيب: كان صدوقا. انظر: تاريخ بغداد (8/ 594)(رقم: 4072)، وتاريخ الإسلام (17/ 736) (رقم: 315).

(8)

عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي، مولاهم أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي، صدوق، حافظ، صاحب تصانيف، من الثانية عشرة. فق. التقريب (رقم: 3591).

(9)

محمد بن إسحاق الصَغاني، أبو بكر نزيل بغداد، ثقة، ثبت، من الحادية عشرة. م 4. التقريب (رقم: 5721).

(10)

سعيد بن الحكم الجمحي بالولاء، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (166).

(11)

نافع بن يزيد الكَلَاعي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (113).

(12)

عياش بن عباس القِتْباني المصري، ثقة. ر م 4. التقريب (رقم: 5269).

(13)

لم أقف له على ترجمة.

(14)

جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري، والد عبد الحميد، ثقة. من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 944).

(15)

خالد بن رافع. ذكره البخاريّ، فقال: يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه مالك بن عبد. وذكره ابن حبّان في التّابعين، فقال: يروي المراسيل. انظر: الإصابة لابن حجر (2/ 198 - 199)(رقم: 2165).

ص: 261

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود: "لَا تُكْثِرْ همكَ، مَا يُقَدَّرْ يَكُنْ، وَمَا تُرْزَقْ يَأْتِكَ"

(3)

. رواه أبو قاسم البغوي في معجم الصحابة

(4)

: عن محمد بن إسحاق الصاغاني وقال: أن عبيد بن مالك المعَافِرِيّ بدل عبد الملك بن نافع. قال: ولا أعلم لخالد بن رافع غير هذا ولا أدري له صحبة أم لا.

(5)

.

213 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن ناصح

(6)

، ثنا بقية بن الوليد

(7)

، عن معاوية بن يحيى أبي مطيع

(8)

، عن سعيد بن أبي أيوب

(9)

، عن عياش بن عباس، عن مالك بن عبد الله المعَافِرِيّ

(10)

، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مسعود فقال: "لَا تُكْثِرْ همكَ، فَإِنَّه مَا يُقْدَرْ يَكنْ، وَمَا ترْزَقْ يَأْتِكَ"

(11)

.

214 -

وفي الموطأ لمالك: عن أبي الزِّنَاد

(12)

، عن الأَعْرج

(13)

، عن أبي هريرة، قال: قال

(3)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (1144).

(4)

رواه البغوي في معجم الصحابة برقم (595).

(5)

معجم الصحابة للبغوي (2/ 238).

(6)

محمد بن ناصح البغدادي. مات ما بين سنتي: (231 - 240 هـ) روى عن: بقية، ويحيى بن سعيد الأموي. وروى عنه: ابن أبي الدنيا، ومحمد بن الليث الجوهري، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 932 - 933)(رقم: 416).

(7)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(8)

معاوية بن يحيى الطرابلسي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (42).

(9)

سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم المصري، أبو يحيى بن مقلاص، ثقة ثبت، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 2274).

(10)

مالك بن عبد الله المعافري اليزدادي. قال ابن يونس: ذكر فيمن شهد فتح مصر، وله رواية عن أبي ذر، روى عنه أبو قبيل. انظر: الإصابة لابن حجر (5/ 543)(رقم: 7667).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني برقم (2806)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1935)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1080)، والبيهقي في الآداب برقم (775)، وفي القضاء والقدر برقم (237) ولم يذكروا:(فإنه). وفي شعب الإيمان برقم (1144) بلفظه. ذكره الألباني في الضعيفة. للاستزادة انظر: (10/ 333 - 336) وقال: والخلاصة أن الحديث ضعيف؛ لأن مداره على مالك هذا، فإن كان الصحابي فهو منقطع. وإن كان تابعيًا فهو - مجهول. والله أعلم.

(12)

عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(13)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 262

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أخْتِهَا لِتَسْتَفْرغ صَحْفَتَهَا

(1)

، وَلِتَنْكحَ فَإِنَّمَا لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا"

(2)

. رواه البخاري

(3)

.

215 -

قال أحمد بن عبد الله العجلي

(4)

: ثنا محمد بن يوسف الفريابي

(5)

، عن فضيل بن عياض

(6)

، قال: قيل لطاوس: "هذا قتادة

(7)

يأتيك؟ " قال: "لئن جاء لأقومن". قيل: "إنه فقيه". قال: إبليس أفقه منه. قال: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39] "

(8)

.

216 -

حديث عبد الرحمن بن القاسم

(9)

، عن القاسم

(10)

، عن عائشة مرفوعًا:"وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الخلُقِ وَحُسْنُ الجوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ" رواه أحمد

(11)

.

217 -

حديث عائشة: "لَنْ يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ لَيَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ

(1)

الصحفة: إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها، وجمعها صحاف. وهذا مثل يريد به الإستئثار عليها بحظها، فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 13).

(2)

رواه مالك في الموطأ برقم (7) وقال (لا تسأل).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب القدر، باب وكان أمر الله قدرًا مقدورًا، (8/ 123) برقم (6600) وقال (لا تسأل). وبرقم (5152) من طريق: سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، به. بنحوه.

(4)

أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، الكوفي. أبو الحسن (182 - 261 هـ) سمع من: حسين الجعفي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وغيرهما. حدث عنه: سعيد بن عثمان الأعناقي، ومحمد بن فطيس، وغيرهما. الإمام، الحافظ، سئل يحيى بن معين عن أحمد بن عبد الله بن صالح، فقال: هو ثقة ابن ثقة. انظر: السير (12/ 505 - 507)(رقم: 185).

(5)

محمد بن يوسف الضبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(6)

فضيل بن عياض بن مسعود التميمي، أبو علي الزاهد المشهور، أصله من خراسان، وسكن مكة، ثقة عابد إمام. خ م د ت س. التقريب (رقم: 5431).

(7)

قال العجلي في الثقات (2/ 215): قتادة بن دعامة السدوسي: يكنى أبا الخطاب، بصري، تابعي، ثقة وكان ضرير البصر، وكان يقول بشيء من القدر، وكان لا يدعو إليه، ولا يتكلم فيه.

(8)

رواه العجلي في الثقات (2/ 215) وقال: (لأقومنه).

(9)

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، أبو محمد المدني، ثقة، جليل، قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه. ع. التقريب (رقم: 3981).

(10)

القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة، أحد الفقهاء بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه. ع. التقريب (رقم: 5489).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (25259) مطولًا. وقال الألباني في الصحيحة (2/ 48): وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير محمد بن مهزم، وقد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس به بأس وذكره ابن حبان في "الثقات".

ص: 263

وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، .. " الحديث

(1)

.

في الحادي عشر من حديث أبي سهل بن زياد

(2)

، وفي الأول من معجم ابن جُميع

(3)

، والأول من الدعاء للطبراني

(4)

، وفي باب فضائل الأعمال لابن شاهين

(5)

، وجزء (الفيل)

(6)

، وروي من حديث معاذ بن جبل في: جزء إسحاق بن الفيض

(7)

، والأول من الدعاء للطبراني

(8)

.

218 -

حديث كثير بن عبد الله بن أبي هاشم

(9)

، عن أنس بن مالك، رفعه: "يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ

(10)

". في الثاني من فضائل الأعمال لابن شاهين

(11)

.

219 -

في الأول من غرائب شاذان: إسحاق بن إبراهيم لعكرمة، عن ابن عباس، في

(1)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2498)، والحاكم في المستدرك برقم (1813)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (246)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (859) بنحوه. وبرقم (860) و (861)، والبزار في مسنده برقم (72) بمعناه. وقال ابن عدي في الكامل (4/ 171) - بعد ذكر الحديث -: وهذا يرويه زكريا عن عطاف عن هشام. وقال: وزكريا بن منظور ليس له أحاديث أنكر مما ذكرته، وهو ضعيف كما ذكروه إلا أنه يُكتب حديثه.

(2)

أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، البغدادي. أبو سهل (259 - 350 هـ) من: أحمد العطاردي، ومحمد بن الجهم، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو علي بن شاذان، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة، مسند العراق، قال الخطيب: كان صدوقًا

انظر: السير (15/ 521 - 522)(رقم: 299). ولم أقف عليه في حديثه "مخطوط.

(3)

رواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: 105) بنحوه.

(4)

رواه الطبراني في الدعاء برقم (33) بنحوه.

(5)

رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال برقم (149).

(6)

أقرب قراءة لها.

(7)

إسحاق بن الفيض بن محمد الثقفي الأصبهاني. أبو يعقوب مات بعد (250 هـ) روى عن: الوليد بن مسلم، وابن عيينة، وغيرهما. روى عنه: محمد بن يحيى بن منده، ومحمد بن جعفر الأشعري، وغيرهما. وثقه بعضهم. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 50 - 51)(رقم: 105)، وتاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني (1/ 259) برقم (422).

(8)

رواه الطبراني في الدعاء برقم (32) بنحوه.

(9)

كثير بن عبد الله السامي الناجي. أبو هاشم. روى عن: أنس بن مالك، والحسن البصري. روى عنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهما. وهو ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال للمزي (24/ 121 - 122)(رقم: 4944).

(10)

القضاء المبرم هو الذي يمكن فيه التغيير، بخلاف القضاء المحكم هو الذي لا تغيير فيه ولا تبديل. انظر: كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم لمحمد الفاروقي (2/ 1417).

(11)

رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال برقم (150).

ص: 264

قصة الهدهد: "إِنَّ العِلْمَ لَا يُغْنِي مَعَ القَدَرِ شَيْئًا"

(1)

.

220 -

حديث ميمون بن سياه

(2)

، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ الله فِي عُمْرِهِ، وَيَزِيدَ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". رواه الإمام أحمد

(3)

، في الأول من الثقفيات

(4)

، ومشيخة سعد (الدين)

(5)

، وروي لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين

(6)

، عن أنس، رواه أحمد

(7)

. وروي لابن شهاب

(8)

، عن أنس، رواه أحمد

(9)

. وروى معناه من حديث علي في ثالث معجم ابن جُميع

(10)

.

221 -

حديث عمرو بن عوف

(11)

: "إِنَّ صَدَقَةَ الْمَرْءِ الْمسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ، وَتَمْنَعُ مَيْتَةَ السُّوءِ، وَيُذْهِبُ الله بِهَا الْفَخْرَ وَالْكِبْرَ". في السابع والعشرين من البشرانيات

(12)

، وفي جزء (الحيص بيص)

(13)

، رواه إسحاق بن راهويه

(14)

.

(1)

كتاب غرائب إسحاق بن إبراهيم شاذان لمحمود بن منده في جزأين. انظر: إثارة الفوائد للعلائي (1/ 185). لا يزال مفقودًا.

(2)

ميمون بن سِياه البصري، أبو بحر، صدوق عابد يخطئ. خ س. التقريب (رقم: 7045).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (13401) و (13811) بنحوه. وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص: 50): صحيح.

(4)

رواه أبو عبد الله الثقفي في الأول من الثقفيات، (ق 2/ب) بنحوه، مخطوط.

(5)

أقرب قراءة لها.

(6)

عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل المكي النوفلي، ثقة، عالم بالمناسك. ع. التقريب (رقم: 3430).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (12588) بنحوه.

(8)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (13585). ورواه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب من أحب البسط في الرزق (3/ 56) برقم (2067) ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (4/ 1982) برقم (20/ 2557) و (21/ 2557) بنحوه.

(10)

رواه ابن جُميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: 263). بنحوه

(11)

عمرو بن عوف بن زيد بن مِلحة، أبو عبد الله المزني، صحابي. خت د ت ق. التقريب (رقم: 5086).

(12)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1501).

(13)

أقرب قراءة لها.

(14)

لم أقف عليه في مسند ابن راهويه. وذكره أبو العباس البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 35) برقم (2116) وقال: رواه إسحاق بن راهويه بسند ضعيف لضعف كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وقد حسنها الترمذي، وصححها هو وابن خريمة.

ص: 265

222 -

حديث رافع بن مَكِيث

(1)

: "حُسْنُ الخلُقِ نَمَاء

(2)

، وَالْبِرُّ زِيَادَة فِي الْعُمُرِ"

(3)

. رواه أحمد

(4)

.

223 -

عن عاصم بن ضمرة

(5)

، عن علي، رفعه:"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقِهِ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". رواه عبد الله بن أحمد في المسند

(6)

. وهو في جزء خفاجة

(7)

.

‌9 - باب أن الرقى والدواء من قدر الله

(8)

.

224 -

وقال عمر بن الخطاب: "نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ"

(9)

في جزء

(1)

رافع بن مَكِيث، صحابي، شهد الحديبية والفتح ومعه لواء جهينة. د. التقريب (رقم: 1869).

(2)

النماء: الزيادة. نمى ينمي نميا ونميا ونماء: زاد وكثر. انظر: لسان العرب (15/ 341).

(3)

أي سبب طول العمر. وقد قدر الله أن هذا يصل رحمه فيعيش بهذا السبب إلى هذه الغاية، ولولا ذلك السبب لم يصل إلى هذه الغاية، ولكن قدر هذا السبب وقضاه، كذلك قدر أن هذا يقطع رحمه فيعيش إلى كذا. وقد يكون المراد بالزيادة حقيقتها لا مجازها الذي هو البركة، بأن يتيسر له في العمر القصير ما لا يتيسر لغيره في العمر الطويل.

انظر: الطحاوية لابن العز الحنفى (1/ 129)، والإيمان والرد على أهل البدع لعبد الرحمن التيمي (ص: 85).

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (16079) من طريق: عثمان بن زفر، عن بعض بني رافع بن مكيث، عن رافع بن مكيث، مرفوعًا. بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (2/ 208): وهذا سند ضعيف، عثمان مجهول. ورافع بن مكيث صحابي، وبعض ولده لم أعرفه.

(5)

عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، صدوق. 4. التقريب (رقم: 3063).

(6)

رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه برقم (1213). وقال الألباني في الضعيفة (11/ 619): ضعيف.

(7)

"جزء خفاجة" وهو من حديث أبي الحسن الحمامي عن شيوخه. انظر: المجمع المؤسس للمعجم المفهرس (1/ 488).

ولم أقف عليه.

(8)

فقد تضمنت هذه الأحاديث إثبات الأسباب والمسببات. وإبطال قول من أنكرها. والأمر بالتداوي لا ينافي التوكل، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرا وشرعا، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحكمة ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل، فإن تركها عجزا ينافي التوكل الذي حقيقته أعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب وإلا كان معطلا للحكمة والشرع فلا يجعل العبد عجزه توكلا ولا توكله عجزا. انظر: الطب النبوي لابن القيم (ص: 12)، و زاد المعاد في هدي خير العباد له (4/ 14).

(9)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (150).

ص: 266

الذهلي

(1)

والموطأ

(2)

.

225 -

عن أبي خزامة

(3)

، عن أبيه

(4)

، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: "رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ تَرُدّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟ قَالَ: "هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ"

(5)

. قال الترمذي هذا حديث حسن

(6)

.

ذكره البغوي في معجمه فقال: سعد (أبو) أبي خزامة

(7)

. ثم ذكره في ترجمة الحارث بن سعد، ثنا (علي)

(8)

، رواية عن يونس

(9)

، عن الزهري

(10)

، عن ابن أبي خزامة، عن الحارث بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(11)

.

قال: وصحيح هذا الحديث عن: الزهري، عن ابن أبي خزامة، أحد بني الحارث بن سعد، عن أبيه

(12)

.

ثم ذكره في ترجمة يعمر السعدي: ثنا (علي)

(13)

رواية عن يونس، وعمرو بن الحارث (1)،

(1)

رواه محمد بن يحيى الذهلي في جزئه (43 / ب) برقم (106) مطولًا، مخطوط.

(2)

رواه مالك في الموطأ برقم (22) مطولًا.

(3)

ابن أبي خزامة عن أبيه، وقيل: عن أبي خزامة عن أبيه وهو الصحيح، مجهول. ت ق. التقريب (رقم: 8467).

(4)

أبو خِزامة بن يَعْمر السعدي، أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم، يقال: اسمه زيد بن الحارث، ويقال: الحارث وكلاهما وهم، وهو صحابي، له حديث في الرقى وقلبه بعض الرواة. قد ت ق. التقريب (رقم:8077).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (15472) و (15473) و (15474) بنحوه. والحاكم في مستدركه برقم (7432). ورواه برقم (87) و (88) و (7431) و (8223) من طريق: الزهري، عن عروة، عن حكيم بن حزام. بمعناه. وصححه، ووافقه الذهبي.

(6)

رواه الترمذي في سننه (3/ 468) برقم (2065) و (2148) بنحوه. وقال (4/ 22): هذا حديث، لا نعرفه إلا من حديث الزهري، وقد روى غير واحد هذا، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه، وهذا أصح هكذا قال غير واحد، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه.

(7)

رواه البغوي في معجم الصحابة برقم (942)(943) بنحوه. وقال: سعد بن أبي خزامة.

(8)

أقرب قراءة لها وفي معجم البغوي (عثمان بن عمر).

(9)

يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(10)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

رواه البغوي في معجم الصحابة برقم (506) و (507) بنحوه.

(12)

معجم الصحابة للبغوي (2/ 144).

(13)

أقرب قراءة لها.

ص: 267

الحارث

(1)

، عن ابن شهاب، عن أبي خزامة بن يعمر أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه

(2)

.

‌10 - باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء

(3)

.

226 -

عن أبي عثمان النَهْدي

(4)

، عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاء، وَلا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلَّا البِرُّ". رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي أسيد

(5)

.

أنبا إسحاق

(6)

، أنا ابن خليل

(7)

، ثنا ابن فَاذْشَاه

(8)

، والكَرَّانِيّ

(9)

، قالا: أنا محمود

(10)

، أنا ابن فَاذشَاه

(11)

، أنا الطبراني، ثنا معاذ بن المثنى

(12)

، وموسى بن هارون (13)، ومحمد بن

(1)

عمرو بن الحارث الأنصاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(2)

لم أقف على ترجمته في المعجم، ولعله في الجزء المفقود.

(3)

قال ابن القيم: "والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن. وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات:

أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه، وإن كان ضعيفًا.

الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه. انظر: الجواب الكافي لابن القيم (ص: 10).

(4)

عبد الرحمن بن ملّ النَهْدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (155).

(5)

رواه الترمذي في سننه (4/ 16) برقم (2139).

(6)

إسحاق بن يحيي الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(7)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(8)

علي بن سعيد بن فاذشاه، الأصبهاني. أبو طاهر. مات سنة:(594 هـ) سمع من: أبي علي الحداد. وهو من كبار مشايخ ابن خليل. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1018)(رقم: 192).

(9)

محمد بن أبي زيد بن أبي نصر الكراني، الأصبهاني، الخباز. أبو عبد الله (497 - 517 هـ) سع من: الحداد، ومحمود الأشقر، وغيرهما. حدث عنة: بدل التبريزي، وابن خليل، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، مسند أصبهان، عالي الإسناد.

انظر: السير (21/ 363)(رقم: 190)، وتاريخ الإسلام (12/ 1120) (رقم: 397).

(10)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الأشقر، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(11)

أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه الأصبهاني، التاني، أبو الحسين. مات سنة:(433 هـ) سمع الكثير من: أبي القاسم الطبراني. حدث عنه: معمر بن أحمد اللنباني، والمحسد بن محمد الإسكاف، وغيرهما. الشيخ، المسند، قال يحيى بن منده: كان ابن فاذشاه صاحب ضياع كثيرة، صحيح السماع، رديء المذهب. قال الذهبي: كان يرمى بالاعتزال والتشيع. انظر: السير (17/ 575 - 516)(رقم: 339).

(12)

معاذ بن المثنى أبو المثنى (208 - 288 هـ) سمع من: القعني، ومحمد بن كثير، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر الشافعي، والطبراني، وغيرهما. ثقة، متقن. انظر: السير (6/ 837)(رقم: 539).

(13)

موسى بن هارون البزاز. أبو عمران (214 - 394 هـ) سمع من: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. الإمام، الحافظ الكبير، الحجة، محدث العراق، قال أبو بكر الخطيب: كان موسى ثقة، حافظا. انظر: السير (12/ 116 - 118)(رقم: 39).

ص: 268

العباس المؤدب

(2)

، ح.

وأخبرنا ابن الشُّحْنَة

(3)

، أنبأنا قمر

(4)

، أنبأتنا شهده

(5)

، أنا البَاقلاني

(6)

، أنا ابن شاذان

(7)

، أنا أبو سهل بن زياد

(8)

، ثنا جعفر بن محمد الرازي

(9)

، قالوا: ثنا سعيد بن يعقوب الطَّالَقَانِيّ

(10)

، ثنا يحيى بن الضُّرَيْس

(11)

، عن أبي مودود

(12)

، عن سليمان التيمي

(13)

، عن أبي

(2)

محمد بن العباس المؤدب، البغدادي. أبو عبد الله. مات سنة:(290 هـ) سمع من: هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر النجاد، والطبراني، وغيرهما. وثقه الخطيب. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 807)(رقم: 451).

(3)

أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي الحجار، المعروف بابن الشحنة. أبو العباس. مات سنة:(730 هـ) أجاز له: ابن بهروز، وابن القطيعي، وغيرهما. قال السبكي: حدث بـ صحيح البخاري أكثر من ستين مرة، وإليه المنتهى في الثبات وعدم النعاس، وربما أسمع في بعض الأوقات جميع النهار، وفيه دين وملازمة للصلاة. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 62 - 64) برقم (15).

(4)

قمر بن هلال بن بطاح القطيعي، الهراس، المكاري، ثم البقال. ويسمى أيضا عمر. أبو هلال، وأبو الضوء. مات سنة:(642 هـ) سمع من: شهدة الكاتبة، وعبد الحق اليوسفي، وغيرهما. روى لنا عنه بالإجازة: القاضي تقي الدين سليمان، وأبو المعالي بن البالسي، وغيرهما. وكان شيخًا أميًا. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 422)(رقم: 118).

(5)

شهدة بنت أحمد بن الفرج الدينوري ثم البغدادي، الإبري. مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(6)

محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، البقال، الفامي، البغدادي. أبو غالب. مات سنة:(500 هـ) سمع من: أبي علي بن شاذان، وأبي بكر البرقاني، وغيرهما. روى عنه: السلفي، وشهدة، وغيرهما. الشيخ الصالح، المحدث سنة خمس مائة، انظر: السير (19/ 235 - 236)(رقم: 144).

(7)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. وكان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(8)

أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، البغدادي. أبو سهل (259 - 350 هـ) سمع من: أحمد العطاردي، ومحمد بن الجهم، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو علي بن شاذان، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة، مسند العراق، قال الخطيب: كان صدوقًا

انظر: السير (15/ 521 - 522)(رقم: 299).

(9)

جعفر بن محمد بن الحسن الرازي الزعفراني. أبو يحيى. مات سنة: (279 هـ) حدث عن: سهل بن عثمان العسكري، وإبراهيم بن موسى الفراء، وغيرهما. وروى عنه: إسماعيل الصفار، وأبو سهل القطان، وغيرهما. قال ابن أبي حاتم: سمعت عنه وهو صدوق ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 532،531)(رقم: 137).

(10)

سعيد بن يعقوب الطالقاني، أبو بكر، ثقة، صاحب حديث، قال ابن حبان: ربما أخطأ. د ت س. التقريب (رقم: 2424).

(11)

يحيى بن الضُريس البجلي الرازي القاضي، صدوق. م ت. التقريب (رقم: 7571).

(12)

فِضّة أبو مودود البصري، نزيل خراسان، مشهور بكنيته، فيه لين. ت. التقريب (رقم: 5425).

(13)

سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم، ثقة، عابد. ع. التقريب (رقم: 2575).

ص: 269

عثمان، بهذا الحديث

(4)

.

227 -

قال البخاري في الأدب: ثنا أصبغ بن الفرج

(5)

، أخبرني ابن وهب

(6)

، عن يحيى بن أيوب

(7)

، عن زَبّان بن فائد

(8)

، عن سهل بن معاذ

(9)

، عن أبيه

(10)

، قال: قال رسول الله: "مَنْ بَرَّ وَالِدَهُ طوبَى لَه، زَادَ الله فِي عُمُرِهِ"

(11)

.

228 -

عن محمد بن عبّاد

(12)

، عن ثوبان

(13)

، رفعه:"مَنْ سرَّهُ النَّسَاءُ فِي الْأَجَلِ، وَالزِّيَادَةُ فِي الرِزْقِ، فَلْيَصِل رَحِمه" رواه أحمد

(14)

.

(4)

رواه البزار في مسنده برقم (2540)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (6128)، وفي الدعاء برقم (30)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3068)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (832) و (833). وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1271).

(5)

أصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (103).

(6)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(7)

يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري، صدوق، ربما أخطأ. ع. التقريب (رقم: 7511).

(8)

زَبّان بن فائد المصري. أبو جوين. مات سنة: (155 هـ) روى عن: سهل بن معاذ. وروى عنه: يحيى بن أيوب، والليث، وغيرهما. ضعفه ابن معين. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال أبو حاتم: صالح. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 49 - 50)(رقم: 37).

(9)

سهل بن معاذ بن أنس الجهني، نزيل مصر، لا بأس به إلا في روايات زَبّان عنه. بخ د ت ق. التقريب (رقم: 2667).

(10)

معاذ بن أنس الجهني الأنصاري، صحابي، نزل مصر وبقي إلى خلافة عبد الملك. بخ ت ق. التقريب (رقم: 6724).

(11)

رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (22) وقال: (والديه). وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1494)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (447). وقال الألباني في ضعيف الأدب المفرد (ص: 21): ضعيف.

(12)

محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي المكي، ثقة. ع. التقريب (رقم: 5992).

(13)

ثوبان الهاشمي، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام. بخ م 4. التقريب (رقم: 858).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (22400) وقال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.

ص: 270

229 -

في الكامل: في ترجمة سليمان بن عطاء

(1)

، لأبي الدرداء، ذكرنا زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إِنَّ اللَّهَ يَعْنِي لا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإنما زِيَادَةُ الْعُمْرِ ذرِيَّة صَالِحَةّ يَرْزقُهَا اللَّهُ الْعَبْدَ فَيَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الْعُمْرِ"

(2)

.

230 -

أخبرتني زينب ابنة أحمد

(3)

، عن يوسف بن خليل

(4)

إجازة، قال: أنبأ أبو جعفر الطَّرَسوْسِيّ

(5)

، ومحمد بن أبي زيد

(6)

، قالا: أنا محمود بن إسماعيل

(7)

، أنا أبو بكر بن شاذان

(8)

، أنا أبو بكر بن فورك

(9)

، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع

(10)

عن سفيان

(11)

، عن عبد الله بن عيسى

(12)

، عن عبد الله بن أبي الجعد

(13)

، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرجُلَ يُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُه، وَلَا يَرْدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدعَاء، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ". رواه الإمام أحمد

(14)

عن وكيع، وابن ماجه

(15)

وابن حبان

(16)

وفي

(1)

سليمان بن عطاء القرشي، منكر الحديث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (210).

(2)

رواه ابن عدي في الكامل (4/ 285)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (3349) بنحوه. وذكره الألباني في الضعيفة (4/ 50) وقال: منكر.

(3)

زينب بنت أحمد بن كامل المقدسية، القابلة. (601 - 687 هـ) سمعت من: أبي عبد الله بن الزبيدي. ولها إجازة من: أسعد بن سعيد، وزاهر الثقفي، وغيرهما. امرأة صالحة مسنة، وكان لها عبادة وفيها ديانة. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 592)(رقم: 449).

(4)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي ثم الأصبهاني، الحنبلي. أبو جعفر (502 - 595 هـ). سمع من: أبي علي الحداد، ومحمود بن إسماعيل الأشقر، وغيرهما. حدث عنه: أبو موسى عبد الله بن عبد الغني، ويوسف بن خليل، وغيرهما. الشيخ الجليل، مسند أصبهان. انظر: السير (21/ 245)(رقم: 126).

(6)

محمد بن أبي زيد الكراني، الأصبهاني، الخباز. الشيخ الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(7)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الأشقر، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(9)

عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(10)

كيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(11)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(12)

عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو محمد الكوفي، ثقة، فيه تشيع. ع. التقريب (رقم: 3523).

(13)

عبد الله بن أبي الجعد الأشجعي، مقبول. س ق. التقريب (رقم: 3250).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (22386)، وبرقم (22438) بنحوه. وبرقم (22413) بتقديم وتأخير.

(15)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4022) بتقديم وتأخير. وقال شعيب الأرنؤوط: حسن لغيره دون قوله: "إن الرجل = ليحرم الرزق بالذنب يُصيبه"، وهذا إسناد ضعيف.

(16)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (872) وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (2/ 235): حسن لغيره دون أوله: "إن الرجل

يصيبه".

ص: 271

جزء ابن فرغان

(2)

.

231 -

وأخبرنا عبد الله بن الحسن

(3)

، أنبأنا السبط

(4)

، أنا السلفي

(5)

، أنا ابن البَطراني

(6)

، أنا أبو حفص العكبري

(7)

، أنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب

(8)

، ثنا عمر بن علي

(9)

، هو جده، ثنا أبو نعيم

(10)

، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي الجعد، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرّ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاء، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"

(11)

. وهو في جزء ابن فَرْغَان، ومعجم الطبراني (12)،

(2)

لعله: أحمد بن الفتح بن عبد الله الموصلي. أبو الحسن، يعرف بابن فرغان. مات سنة:(438 هـ) روى عن: أبي أسعد الماليني، وأبي الفتح بن زيدة الأزدي. إنظر: طبقات الشافعيين لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (ص: 370) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي (4/ 57)(رقم: 267). ولم أقف على جزئه.

(3)

عبد الله بن الحسن بن أبي موسى المقدسي الحنبلي. أبو محمد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(4)

عبد الرحمن بن مكي الطرابلسي، وكان شيخًا ناقص الفضيلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(5)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(6)

قد يكون المراد به ابن البطر. نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر البغدادي، البزاز، القارئ. أبو الخطاب (398 -

494 هـ) سمعه أخوه من: عمر بن أحمد العكبري، وأبي الحسين بن بشران، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الأنصاري، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. الشيخ، المقرئ، الفاضل، مسند العراق، قال ابن سكرة: شيخ، مستور، ثقة. قال السمعاني: .. وكان صالحًا صدوقًا، صحيح السماع. انظر: السير (19/ 46)(رقم: 29).

(7)

عمر بن أحمد بن عثمان العكبري البزاز. أبو حفص. مات سنة: (317 هـ). سمع من: أبي جعفر محمد بن يحيى الطائي، وأبي بكر النقاش، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخطيب، ونصر بن البطر، وغيرهما. أحد المسندين. انظر: السير (17/ 360)(رقم: 224).

(8)

محمد بن يحيى بن عمر الطائي الموصلي. أبو جعفر. مات سنة: (340 هـ) حدث عن: جد أبيه، وجده، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن أحمد بن رزقويه، وعمر بن أحمد العكبري، وغيرهما. قال أبو حازم العبدويي: لا أعلمه إلا ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 742)(رقم: 333).

(9)

عمر بن علي بن حرب الطائي الموصلي. (199 - 269 هـ) سمع من: أبي نعيم، وقبيصة بن عقبة، وغيرهما. روى عنه: حفيده محمد بن يحيى بن عمر، وغيره. وكان رجلًا صالحًا خيرًا عابدًا منقبضًا عن الناس. يقع حديثه عاليًا للسبط. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 377)(رقم: 342).

(10)

الفضل بن دكين الكوفي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(11)

رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3069)، والحاكم في المستدك برقم (1814) من طريق: أبو حذيفة، عن سفيان الثوري، به. والبيهقي في القضاء والقدر برقم (249) من طريق: قاسم بن يزيد، عن سفيان، به. ورواه ابن ماجة في سننه برقم (4022) من طريق: وكيع، عن سفيان، به. بنحوه. ورواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (9752) من طريق: معاوية بن هشام، عن سفيان، به. بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 670): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(13)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (1442) بنحوه.

ص: 272

وعوالي أبي نعيم للضياء.

وروي من حديث أبي الأشعث الصنعاني

(2)

، عن ثوبان، في الأول من الدعاء للطبراني

(3)

.

232 -

عن نافع

(4)

، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فتح مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ العَافِيَةَ. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ ممَّا نَزَلَ وَممَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكمْ (عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ)

(5)

"

(6)

.

233 -

أخبرنا ابن طرخان

(7)

، وابن عياش

(8)

، قالا: أنا ابن أبي اليسر

(9)

، أنبأ ابن طَبَرْزَد

(10)

، أنا ابن البنا

(11)

، أنا الجوهري

(12)

، أنا عبد العزيز بن الحسن بن أبي صابر

(13)

، ثنا أبو

(2)

شراحيل بن آدة، أبو الأشعث الصنعاني، ويقال: آدة جد أبيه، وهو بن شرحبيل بن كليب، ثقة. بخ م 4. التقريب (رقم: 2761).

(3)

رواه الطبراني في الدعاء برقم (31) بنحوه.

(4)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(5)

طمس.

(6)

رواه الترمذي في سننه برقم (3548). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 824).

(7)

محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان، الدمشقي، الصالحي. أبو عبد الله (653 - 735 هـ) سمع حضورًا من: إبراهيم بن خليل، وابن أبي اليسر، وغيرهما. الشيخ العالم المحترم، شمس الدين. عني بالسماع، وكتب الطباق بخطه الأنيق، وله نظم. معجم الشيوخ الكبير (2/ 321).

(8)

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن عياش الصالحي. مات سنة: (739 هـ) حضر على أحمد بن عبد الدائم صحيح مسلم، وحدث وسمع منه: الحافظ الذهبي. مات سنة: (739 هـ). انظر: ذيل التقييد (1/ 50)(رقم: 32).

(9)

إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي، المعري الأصل، الدمشقي. أبو محمد (589 - 672 هـ) سمع من: القاسم بن عساكر، وابن طبرزد. وغيرهما. روى عن: الشيخ علي الموصلي، وابن تيمية، وغيرهما. مسند الشام، تقي الدين، شرف الفضلاء، كان صحيح السماع، قوي المشاركة في الفضائل، من بيت كتابة وجلالة. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 238)(رقم: 49).

(10)

عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(11)

أحمد بن الحسن البناء. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(12)

الحسن بن علي الشيرازي المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(13)

عبد العزيز بن الحسن بن أبي صابر البغدادي الناقد الصيرفي. أبو محمد. مات سنة: (378 هـ) سمع من: أبي خبيب العباس بن البرتي، وأبي بكر بن أبي داود، وغيرهما. وروى عنه: الحسن بن محمد الخلال، وأبو محمد الجوهري. ووثقه عبيد الله الأزهري. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 453)(رقم: 335).

ص: 273

خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البِرْتيّ

(2)

، ثنا أبو سلمة هو يحيى بن المغيرة المخزومي

(3)

، قال: حدثني أخي

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن عثمان بن عبد الرحمن

(6)

، عن سهيل بن أبي صالح

(7)

، عن أبيه

(8)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَالْكَذِبُ يُنْقِصُ الرِّزْقَ، وَالدُّعَاءِ يَرُدُّ الْقَضَاءَ، وَلِلَّهِ عز وجل فِي خَلْقِهِ قَضَاءَانِ: محدَثٌ وَقَضَاء نَافِذٌ، وَلِلأَنْبِيَاءِ عَلَى الْعُلَمَاءِ فَضْلُ دَرَجَتَيْنِ وَلِلْعُلَمَاءِ عَلَى الشُّهَدَاءِ فَضْل دَرَجَةٍ"

(9)

. رواه ابن عدي: لسعدان بن نصر

(10)

عن: خالد بن إسماعيل المخْزُومي

(11)

، عن عثمان بن عبد الرحمن،

(2)

العباس بن أحمد بن محمد البرتي. أبو خبيب. مات سنة: (308 هـ) سمع من: عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بن أبي صابر، وغيرهما. الإمام، المحدث، أثنى عليه بعض الحفاظ. انظر: السير (14/ 257)(رقم: 162).

(3)

يحيى بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي، أبو سلمة المدني، صدوق. ت. التقريب (رقم: 7652).

(4)

محمد بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي، صدوق يغرب. مد. التقريب (رقم: 6316).

(5)

المغيرة بن إسماعيل المخزومي. حجازى. روى عن: كثير بن عبد الله بن عوف. قال الذهبي: "مجهول. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 133)(رقم: 3388). انظر: ميزان الاعتدال (4/ 158)(رقم: 8700).

(6)

عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري الوقاصي، أبو عمرو المدني، ويقال له: المالكي، نسبة إلى جده الأعلى أبي وقاص مالك، متروك وكذبه ابن معين. ت. التقريب (رقم: 4493).

(7)

سهيل بن أبي صالح. صدوق، تغير حفظه بأخره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

(8)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (249) و (1981)، وقاضي المرستان في مشيخته برقم (548). وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 343): موضوع.

(10)

سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البغدادي البزاز. واسمه سعيد، وسعدان لقب له. أبو عثمان. مات سنة:

(265 هـ) سمع من: سفيان بن عيينة، ومعمر بن سليمان، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وابن صاعد، وغيرهما. قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: ثقة مأمون. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 335)(رقم: 229).

(11)

خالد بن إسماعيل، المخزومي. أبو الوليد. مات ما بين سنتي (201 - 210 هـ) روى عن: هشام بن عروة، وابن جريج، وغيرهما. وروى عنه: العلاء بن مسلمة، وسعدان بن نصر، وغيرهما. أحد المتروكين. قال ابن عدي: يضع الحديث على الثقات. وقال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 65)(رقم: 120).

ص: 274

عن أبي سهيل

(1)

وهو نافع بن مالك، عن أبيه

(2)

، عن أبي هريرة، وقال: خالد بن إسماعيل أبو الوليد المخْزُومي

(3)

.

234 -

أخبرنا عيسى

(4)

وسليمان

(5)

قالا: أنا جعفر

(6)

، أنبأ السلفي

(7)

، أنا أبو بكر الطريثيثي

(8)

، أنا أبو الحسن الرَّزَّاز

(9)

، ثنا أبو عمرو بن السماك

(10)

ثنا أبو قلابة

(11)

، تنا أبو عامر العقدي

(12)

، ثنا

زهير

(13)

، عن العلاء بن عبد الرحمن

(14)

، عن أبيه

(15)

، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ

(1)

نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي التيمي، أبو سهيل المدني، ثقة. ع. التقريب (رقم: 7081).

(2)

مالك بن أبي عامر الأصبحي، سمع من عمر، ثقة. ع. التقريب (رقم: 6443).

(3)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 279).

(4)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(6)

جعفر بن علي الهمداني، الإسكندراني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(7)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(8)

أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي، ثم البغدادي، الصوفي، المعروف: بابن زهراء. أبو بكر (411 - 497 هـ) سمع من: ابن الفضل القطان، وهبة الله بن الحسن اللالكائي، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. الإمام، الزاهد، المسند، شيخ الصوفية، قال السمعاني: صحيح السماع في أجزاء، لكنه أفسد سماعاته بادعاء السماع من ابن رزقويه، ولم يصع سماعه منه. وقال شجاع الذهلي: مجمع على ضعفه. انظر: السير (19/ 260 - 162)(رقم: 87).

(9)

علي بن أحمد بن محمد البغدادي، الرزاز. أبو الحسن (335 - 419 هـ) سمع من: عثمان بن أحمد بن السماك، وميمون بن إسحاق، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو بكر الطريثيثي، وغيرهما. الشيخ، المسند، قال الخطيب: كان كثير السماع والشيوخ، وإلى الصدق ما هو،

انظر: السير (19/ 369 - 370)(رقم: 232).

(10)

عثمان بن أحمد البغدادي الدقاق بن السمار. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(11)

عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرَقاشي، أبو قلابة البصري، يكنى أبا محمد، وأبو قلابة لقب، صدوق، يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد. ق. التقريب (رقم: 4210).

(12)

عبد الملك بن عمرو القيسي العَقَدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(13)

زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخراساني، سكن الشام ثم الحجاز، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، قال البخاري عن أحمد: كأن زهيرا الذي يروي عنه الشاميون آخر، وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه. ع. التقريب (رقم: 2049).

(14)

العلاء بن عبد الرحمن الحُرَقي. صدوق، ربما وهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(15)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

ص: 275

النَّذْرَ لَا يَرُدُّ مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، إِنَّمَا يسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ"

(1)

.

235 -

ذكر ابن عدي، لعبد الله بن المؤمل المكي

(2)

، عن ابن أبي مُلكية

(3)

، عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت عميس، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله:"إِنَّ الْعَيْنَ تسْرعُ إِلَى بَنِي جَعْفَرٍ أَفَأَسَتَرْقِي لَهُمْ فَقَالَ النَّبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ اسْتَرْقِي لَهُمْ فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ يَسْبِقُ الْقَدَرَ سَبَقَتْه الْعَيْن"

(4)

.

236 -

وذكر ابن عدي، لطالب بن حبيب الأنصاري

(5)

، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله

(6)

، عن أبيه، رفعه:"أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ كِتَابِ اللَّهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ بِالأَنْفُسِ"

(7)

، يَعْنِي بِالْعَيْنِ.

237 -

ولمعاوية بن هشام

(8)

، عن سفيان الثوري

(9)

، عن محمد بن المنكدر

(10)

، عن جابر رفعه:"إِنَّ الْعَيْنَ لَتُدْخِل الرَّجُلَ الْقَبْرَ، وَالجمَلَ الْقِدْرَ."

(11)

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب النذر، باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا، (3/ 1261) برقم (5/ 1640) و (6/ 1640) بنحوه.

(2)

عبد الله بن المؤمل بن وهب الله المخزومي المكي، ضعيف الحديث. بخ ت ق. التقريب (رقم: 3648).

(3)

عبد الله بن عبيد الله بن جدعان التيمي المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (113).

(4)

رواه ابن عدي في الكامل (5/ 225). ورواه أحمد في مسنده برقم (27470)، وابن ماجه في سننه برقم (3510)، والترمذي في سننه برقم (2059)، من طريق: عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي، به. بنحوه. وقال الألباني في مشكاة المصابيح (2/ 1285): صيحيح.

(5)

طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري المدني، ويقال له: ابن الضجيع، صدوق يهم. د. التقريب (رقم: 3007).

(6)

عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو عتيق المدني، ثقة، لم يصيب ابن سعد في تضعيفه. ع. التقريب (رقم: 3825).

(7)

رواه ابن عدي في الكامل (5/ 191)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (311)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (2900). والعقيلي في الضعفاء برقم (870) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 136): إسناده حسن رجاله ثقات.

(8)

معاوية بن هشام القصار، صدوق، له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(9)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(10)

محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدير التيمي المدني، ثقة فاضل. ع. التقريب (رقم: 6327).

(11)

رواه ابن عدي في الكامل (8/ 148)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (7/ 90)، وهشال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري تفرد به معاوية. ورواه الشهاب القضاعي في مسنده برقم (1057) و (1059).

ص: 276

وقال حسان:

وَنَعْلمُ أَنَّ الملْكَ للهِ وَحْدَهُ

وَأَنَّ قَضَاءَ اللَّهِ لَا بُدّ وَاقِعُ

(1)

238 -

وعن عطاء بن السائب

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن كعب:"إنا لنجد في كتاب الله: ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وَابْرُرْ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، يُمَدُّ لَكَ فِي عُمْرِكَ، وَيُصْرِفُ عَنْكَ عُسْرَكَ، وَيُيَسِّرُ لَكَ أَمْرَكَ"

(4)

.

أخبرنا سليمان

(5)

، أنبأ عمر بن كرم

(6)

، أنبأ فاطمة ابنة سعد الله

(7)

، قالت: أنا محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة

(8)

، أنا أبو طاهر بن محمش

(9)

، أنا أبو الفضل العباس بن محمد قُوهِيَار

(10)

، ثنا محمد بن عبد الوهاب

(11)

، ثنا يعلى بن عبيد

(12)

، عن سفيان، عن عطاء، بهذا،

(1)

هو آخر بيت لحسان بن ثابت من قصيدة مطلعها:

أَلا يَا لِقَومٍ هَلْ لِمَا حُمّ دَافِعُ

وَهَلْ مَا مَضىَ مِنْ صَالِحِ العَيْشِ رَاجِعُ

انظر: ديوان حسان بن ثابت (ص: 155).

(2)

عطاء بن السائب الثقفي الكوفي، صدوق، اختلط، سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(3)

السائب بن مالك أو ابن زيد الكوفي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(4)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (25390) من طريق: جرير، عن منصور، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عنه. بنحوه.

(5)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(6)

عمر بن كرم الدينوري، الحمامي. الشيخ المسند الأمين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (194).

(7)

فاطمة بنت سعد الله بن سعد الميهني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (194).

(8)

محمد بن الحسين بن محمد الإسفراييني. أبو الحسن. مات سنة: (487 هـ) سمع من: ابن محمش الزيادي، وأبي الحسن علي بن محمد السقاء، وغيرهما. روى عنه: سعيد بن سعد الله الميهني، وسعد بن المعتز، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 585 - 586)(رقم: 239).

(9)

محمد بن محمد بن محمش الزيادي، الشافعي. أبو طاهر (317 - 410 هـ) سمع من: أبي حامد بن بلال، والعباس بن قوهيار، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وغيرهما. وكان إمام أصحاب الحديث بنيسابور، وفقيههم، ومفتيهم بلا مدافعة. انظر: قاريخ الإسلام (9/ 157)(رقم: 345).

(10)

العباس بن محمد بن معاذ النيسابوري، ابن قوهيار. أبو الفضل. مات سنة:(332 هـ) سمع من: إسحاق بن عبد الله بن رزين، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وغيرهما. روى عنه: أبو الحسن العلوي، وأبو طاهر بن محمش، وغيرهما. المسند، الجليل. انظر: السير (15/ 331)(رقم: 167).

(11)

محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفراء النيسابوري، ثقة عارف. س. التقريب (رقم: 6104).

(12)

يعلى بن عبيد الكوفي، ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

ص: 277

239 -

وعن عطاء بن أبي رباح

(1)

، عن أنس بن مالك، رفعه:"مَنْ سَر أَنْ يُنْسَأَ فِي أَجَلِهِ، وَيُوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"

(2)

.

في الرابع من فوائد أبي أحمد الحاكم

(3)

.

240 -

أخبرنا ابن أبي المنْجَا

(4)

، وعم أبي

(5)

، قالا: أنا محمد بن إسماعيل

(6)

، ثنا يحيى بن محمود

(7)

، أنا أبو عدنان بن أبي نزار

(8)

، وفاطمة الجُوْزْدَانِيَّة

(9)

، قالا: أنبأ محمد بن رَيْذَة (10)،

(1)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة، فقيه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(2)

رواه البخاري في التاريخ الكبير برقم (384)، والحاكم في المستدرك برقم (7281)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3071)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (167)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (587)، والخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (267)، وقال الحاكم في المستدرك (4/ 177): موقوف، ووافقه الذهبي. ورواه النسائي في السنن الكبرى برقم (11365)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3070)، والخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (267) و (268)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (1848)، من طريق: يونس، عن ابن شهاب، عنه. بنحوه. ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (4097) و (4123) من طريق: يزيد الرقاشي، عنه. بنحوه. وابن منده في التوحيد برقم (334)، والخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (267) من طريق: عقيل، عن ابن شهاب، عنه. بنحوه. والطبراني في معجمه الأوسط برقم (249) و (3538) من طريق: عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عنه. بنحوه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2411) من طريق: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عنه. بنحوه. ورواه البخاري في صحيحه مرفوعًا، كتاب الأدب، باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم، (5/ 8) برقم (5986) ولفظه:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَر، فَلْيَصلْ رَحِمَهُ".

(3)

لم أقف عليه في الفوائد، ولعله في الجزء المفقود منه.

(4)

أسعد بن أبي المنجا بن بركات التنوخي المعري الأصل الدمشقي الفقيه الحنبلي، أبو المعالي (520 - 605 هـ) سمع الحديث من: أبي القاسم السوسي، وأبي جعفر المكي، وغيرهما. روى عنه: أبو الحجاج الدمشقي، وأبو حامد القوصي. برع في المذهب، وتولى القضاء والخطابة بجران، صنف كتاب النهاية في شرح الهداية، جمع فيه المذاهب وأدلتها، واختصره، وكان له شعر حسن. انظر: الوافي للصفدي (9/ 28)، وبغية الطلب لابن العديم (4/ 1580 - 1583).

(5)

محمد بن المحب عبد الله المقدسي محب الدين أبو عبد الله. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

محمد بن إسماعيل المقدسي، خطيب مردا. ثقة، صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(7)

يحيى بن محمود الثقفي، الأصبهاني، الصوفي. الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(8)

محمد بن أحمد بن أبي نزار الربعي، الإصبهاني. أبو عدنان (434 - 516 هـ) سمع "المعجم الصغير" من ابن ريذة. وروى عنه: يحيى الثقفي، وأبو موسى المديني. من أولاد المحدثين. أجاز للسمعاني، وقال فيه: شيخ سديد، صالح، .. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 264)(رقم: 245).

(9)

فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية، الأصبهانية. أم إبراهيم، وأم الغيث، وأم الخير (425 - 524 هـ) آخر من روى في الدنيا عن: ابن ريذه، وهي مكثرة عنه. حدث عنها: أبو العلاء العطار، وأبو جعفر الصيدلاني، وغيرهما. المعمرة، الصالحة، مسندة الوقت. انظر: السير (19/ 504 - 505)(رقم: 292).

(10)

محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة الأصبهاني، أبو بكر (346 - 440 هـ). سمع من: أبي القاسم الطبراني. حدث عنه: أبو عدنان محمد بن أحمد بن أبي نزار، وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، وغيرهما. الشيخ، العالم، مسند العصر، قال يحيى بن منده: كان أحد الوجوه، ثقة أمينا، .. انظر: السير (17/ 595 - 596)(رقم: 397).

ص: 278

أنا الطبراني، ثنا خلف بن الحصن الواسطي

(2)

، ثنا محمد بن إبراهيم الشامي

(3)

، ثنا سويد بن عبد العزيز

(4)

، عن الأوزاعي

(5)

، عن يحيى بن أبي كثير

(6)

، عن عبد الله بن أبي قتادة

(7)

، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَلَاكُ أُمَّتي فِي ثَلَاثٍ: فِي الْقَدَرِيَّةِ، وَالْعَصَبِيَّةِ

(8)

وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْت"

(9)

.

لم يروه عن الأوزاعي: إلا سويد، تفرد به محمد بن إبراهيم، قاله الطبراني

(10)

. رواه ابن

(2)

خلف بن الحسن بن جوان الواسطي. مات ما بين سنتي: (281 - 290 هـ) روى عن: محمد بن خالد بن عبد الله الطحان، وغيره. وروى عنه: ابن قانع، والطستي. قال الدارقطني: لا بأس به. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 747)(رقم: 242).

(3)

محمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي، أبو عبد الله الزاهد، نزيل عبادان، منكر الحديث، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 5698).

(4)

سويد بن عبد العزيز السلمي، ضعيف، سبقت ترجمته في الحديث رقم (116).

(5)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الفقيه، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(6)

يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7632).

(7)

عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري المدني، ثقة. ع. التقريب (رقم: 3538).

(8)

العصبية: أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته، والتألب معهم، على من يناويهم، ظالمين كانوا أو مظلومين. انظر: لسان العرب (1/ 606).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3555)، وفي معجمه الصغير برقم (440)، والخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 33). ورواه وابن أبي عاصم في السنة برقم (326) و (950)، والفريابي في القدر برقم (388)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (1388)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (11142)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1129) و (1130)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (419)، والخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 32) من الطريق: مجاهد، عن ابن عباس. بنحوه. ورواه الحارث في مسنده برقم (747) من طريق: محمد بن حرب، عن هارون أبو العلاء الأزدي، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن. بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 143): إسناده ضعيف

والحديث حكم عليه ابن الجوزي بالوضع، واتهم به ابن سمعان، وانتصر له ابن عراف خلافًا للسيوطي. وقال في الضعيفة (7/ 414): موضوع.

(10)

المعجم الصغير للطبراني (1/ 268).

ص: 279

خزيمة عن: عبد القدوس بن محمد

(1)

، عن محمد بن إبراهيم الشامي، وقال: هذا حديث منكر

(2)

.

وروي من حديث مجاهد

(3)

، عن ابن عباس في الجزء الثاني من حديث الأصم

(4)

.

241 -

عن نزار بن حيان

(5)

، عن عكرمة

(6)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتَّقوا هَذَا الْقَدَرَ، فَإِنَّهُ شُعْبَةٌ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ". وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاتَّقُوا هَذِهِ الْإِرْجَاءُ فَإِنَّهَا شُعْبَة مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ"

(7)

.

في السادس من أمالي عبد الملك بن بشران

(8)

.

242 -

قال إسحاق بن راهويه: أنا بقية بن الوليد

(9)

، قال حدثني الأوزاعي

(10)

، عن العلاء بن عتبة

(11)

، عن محمد بن عبيد المكي

(12)

، عن ابن عباس أنه قيل له:"إن رجلا قدم علينا يتكلم في القدر"، فقال ابن عَبَّاس:"أرونيه آخذ برأسه، فوالله لئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها، ولئن وقع أنفه في فمي لأعضنه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كَأَنِّي بِنِسَاءِ بَنِي فَهْمٍ

(13)

، يَطفْنَ بِالخزْرَجِ (14).

(1)

عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحباب العطار البصري، صدوق، من الحادية عشرة. خ ت س ق. التقريب (رقم: 4146).

(2)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود.

(3)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(4)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (249).

(5)

نزار بن حيان الأسدي، مولى بني هاشم، ضعيف، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 7104).

(6)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (332) ولم يذكر قول ابن عباس. واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1128). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 146):إسناده ضعيف جدًّا نزار بن حيان ذكره ابن حبان في "الضعفاء" وقال: يأتي عن عكرمة بما ليس من حديث حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لذلك.

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (447) بنحوه.

(9)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(10)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الفقيه، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(11)

العلاء بن عتبة اليَحْصَبي، صدوق، من السادسة. د. التقريب (رقم: 5249).

(12)

محمد بن عبيد بن أبي صالح المكي، نزيل بيت المقدس، ضعيف، من الخامسة. د. التقريب (رقم: 6116).

(13)

بنو فهم: بطن من شنوءة من الأزد من القحطانية، وهم بنو فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر وهو شنؤة. انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: 394). وقد جاء في بعض الروايات بني فهر.

(14)

الخزرج: بنو الخَزْرَج - بطن من مزيقيا من الأزد، غلب عليهم اسم أبيهم فقيل لهم: الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن مزيقيا .. ، والخزرج هؤلاء هم المراد بالخزرج عند الإطلاق، وهم إحدى قبيلتي الأنصار أخوة الأوس، ويقال لكليهما بنو قيلة. انظر: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص: 52)، ومعجم قبائل العرب القديمة والحديثة (1/ 342). وقال شعيب الأرنؤوط: وقوله: "بالخزرج"، قال: يحتمل أنه اسم لذلك الصنم - صنم تعبدها دوس في الجاهلية بتَبالةَ -، أو صنم آخر، وقد نَبَّهت على أن هذا الحديث مخالف لما هو المشهور في هذا المعنى، فلا يؤمَنُ مِن وقوع غلط فيه من بعض الرواة. انظر حاشية مسند أحمد (5/ 173). فالمراد به: أنهن يطفن بهذا الصنم.

ص: 280

تَصْطَكُّ

(2)

أليَاهُنْ

(3)

مُشْركِاتٍ، وَهَذَا أَوَّلُ شِرْكِ فِي الإِسْلَام، وَالله لَا يَنْتَهِي بهمْ سُوءُ رَأْيِهِمْ حَتَّى يُخْرِجَ اللهَ مِنْ أَنْ يُقَدِرَ الخيرَ، كَمَا أَخْرَجُوهُ مِنْ أَنْ يُقَدِرَ الشر"

(4)

.

قال بقية: فلقيت العلاء بن عتبة، فحدثني به عن محمد بن عبيد، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله

(5)

.

243 -

عن طاوس

(6)

، عن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّكَ لَعَلَّك تَبْقَى بَعْدِي فَتَلْقَى قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ الذُّنُوبَ عَلَى عِبَادِهِ، استَقَوْا ذَلِك مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَحَدًا مِنْهُمَ فَابْرَأْ إِلَى اللهِ مِنْهُ، فَإِنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ"

(7)

. في الجزء الخامس من أمالي أبي القاسم بن بشران

(8)

.

(2)

أي: تزدحم.

(3)

أي: أعجازُهُنّ. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 64).

(4)

رواه ابن راهويه في مسنده - مسند ابن عبا - برقم (865). وأحمد في مسنده برقم (3054) والفريابي في القدر برقم (415) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1116)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (1116) ولم يذكر قول ابن عباس. وقالوا:(العلاء بن الحجاج) وليس (العلاء بن عتبة). بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 39): إسناده ضعيف، رجاله ثقات، غير محمد بن عبيد المكي، وهو ابن أبي صالح فإنه ضعيف كما جزم به الحافظ، والعلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي، وهو من طريق: الأوزاعي، عن العلاء، عن محمد بن عبيد، عن ابن عباس، منقطع. ومن طريق: بقية، عن العلاء، متصل لأنه أدخل بينهما مجاهدا.

(5)

السنة لابن أبي عاصم (1/ 39) وقال: العلاء بن الحجاج.

(6)

طاوس بن كيسان اليماني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

(7)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (11179) من طريق: أبو ضمرة، عن ابن سمعان، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن سابط. بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 205): وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك.

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (360) من طريق: الحسن بن عرفة، عن الحسن بن خالد، عن عبد الصمد بن عبد الله بن عمرو بن دينار، عن طاوس، عنه.

ص: 281

244 -

وفيه لسليمان التيمي

(1)

، عن رجل من أهل الكوفة، عن ابن عباس، أن رسول الله قال:"كَانَ بَدْؤُ هَلَاكِ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمُ الْقَدَرُ؛ وَإنَّكُمْ تُبْلَوْنَ أَوْ سَتُبْلَوْنَ بِهِمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّة، فَإِنْ لَقِيتمُوهُمْ أَوْ أَدْرَكتُمُوهُمْ فَسَلُوهُمْ، أَوْ تَكُونُوا أَنْتُمُ السَّائِلِينَ، وَلَا تُمَكِّنوهُمْ مِنَ الْمَسْأَلةِ"

(2)

.

245 -

عن خالد بن مَعْدان

(3)

، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: وَهَبٌ يَهَبُ اللهُ لَهُ الحِكْمَةَ، وَالآخَرُ يُقالُ له: غَيْلَان، هُوَ شرٌّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ"

(4)

.

أخبرنا سعيد بن فلاح

(5)

، أنبأتنا فاطمة ابنة الملك.

المحسن

(6)

، قالت: أنا ابن طبرزد

(7)

، أنا ابن البنَّا

(8)

، أنا أبو الحسين بن الأبنُوْسِيّ

(9)

، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص

(10)

، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا محمد بن بكار بن الريان

(11)

، ثنا

(1)

سليمان بن طرخان التيمي، ثقة، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(2)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (370)، والحارث في مسنده برقم (745).

(3)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، ثقة عابد يرسل كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(4)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (843)، والأبنوسي في مشيخته برقم (66). وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (185)، والحارث في مسنده برقم (615)، والشاشي في مسنده برقم (1298) بنحوه. وقال ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 47): هذا حديث موضوع.

(5)

سعيد بن فلاح بن أبي الوحش بن سعيد النابلسي الصالحي أبو محمد. مات سنة: (743 هـ) سمع من: أبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري، وفاطمة ابنة الملك المحسن وغيرهما. الشيخ الصالح، حدث مرات، وكان متصوفًا، سافر إلى مصر مرات وسمع بها الحديث. وذكره البرزالي في معجمه. انظر: الوفيات لابن رافع (1/ 435).

(6)

فاطمة بنت الملك المحسن أحمد. أم الحسن (597 - 678 هـ) سمعت من: عمر بن طبرزد، وحنبل، وغيرهما. روى عنها: ابن العطار، وابن الخباز، وغيرهما. وكانت جليلة عالية الإسناد. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 365)(رقم: 436).

(7)

عمر بن محمد الدارقزي، ابن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(8)

أحمد بن الحسن البناء. البغدادي، الشيخ الصالح الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي البغدادي. أبو الحسين. مات سنة: (457). سمع من: أبي القاسم بن حبابة، والدارقطني، وغيرهما. وله (مشيخة) في جزئين، رواها عنه: أبو غالب أحمد بن البناء. الشيخ، الثقة، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. انظر: السير (18/ 85)(رقم: 38).

(10)

محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، البغدادي، الذهبي. أبو طاهر (305 - 393 هـ). سمع من: أبي القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وغيرهما. حدث عنه: هبة الله بن الحسن اللالكائي، وأبو محمد الخلال، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الصدوق. قال الخطيب: كان ثقة. انظر: السير (16/ 478 - 479)(رقم: 353).

(11)

محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله البغدادي الرصافي، ثقة، من العاشرة. م د. التقريب (رقم: =

ص: 282

حسان بن إبراهيم

(1)

، عن يحيى بن زَبّان

(2)

، عن عبد الله بن راشد

(3)

، عن خالد بن معدان بهذا الحديث.

رواه علي بن المديني

(4)

، عن حسان

(5)

.

246 -

أخبرناه محمد بن طرخان

(6)

، ومحمد بن عياش

(7)

، قالا: أنا إسماعيل بن أبي الْيُسْر

(8)

، أنا ابن طَبَرْزَد، أنا أبو غالب بن البنَّاء، أنا الحسن بن علي الجَوْهري

(9)

، أنا الحسين بن عمر بن عمران بن حبيش الضراب

(10)

، ثنا محمد بن محمد بن سليمان

(11)

، ثنا علي بن المديني، ثنا حسان بن إبراهيم، ثنا يحيى بن زَبَّان، أنا عبد الله بن راشد، عن مولى لسعيد بن عبد الملك، قال: سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَى: وَهبٌ يُؤْتِيَه الله الحِكْمَةَ، وَالآخَرُ يُقَالُ

= 5758).

(1)

حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، أبو هشام العنَزي، قاضي كرمان، صدوق يخطئ، من الثامنة. خ م د. التقريب (رقم: 1194).

(2)

يحيى بن زَبّان. روى عن: عبد الله بن راشد. قال ابن معين: لا أعرفه. انظر: الكامل لابن عدي (9/ 68)(رقم: 2118).

(3)

عبد الله بن راشد الخزاعي مولاهم، من أهل دمشق، ثقة، من السابعة، لم يخرجوا له، تمييز. التقريب (رقم: 3304).

(4)

علي بن عبد الله السعدي، بصري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

محمد بن أبي بكر بن طرخان، الصالحي، الشيخ العالم المحترم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(7)

محمد بن أحمد بن عبد الرحمن عياش الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(8)

إسماعيل بن إبراهيم التنوخي. كان صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(9)

الحسن بن علي بن محمد الشيرازي المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(10)

الحسين بن عمر بن عمران البغدادي، الضراب ويعرف لابن الضرير. أبو عبد الله. مات سنة:(381 هـ) سمع من: حامد بن شعيب، ومحمد بن محمد الباغندي. وروى عنه: عبيد الله الأزهري، وأبو القاسم التنوخي. وثقه العتيقي. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 519)(رقم: 12).

(11)

محمد بن محمد بن سليمان الأزدي، الواسطي، الباغندي. أبو بكر (بضع عشرة ومائتين - 312 هـ) سمع من: علي بن المديني، وشيبان بن فروخ، وغيرهما. حدث عنه: ابن عقدة، والطبراني، وغيرهما. الإمام، الحافظ الكبير، محدث العراق وجمع، وصنف، وتفرد. قال الذهبي: سألت أبا الحسن الدارقطني عنه، فقال: كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، وربما سرق. وقال الخطيب في تاريخه: لم يثبت من أمر الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون به، ويخرجونه في الصحيح. انظر: السير (14/ 383 - 387)(رقم:215).

ص: 283

لَهُ: غَيْلَان، هُوَ أَشَدُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ"

(1)

.

247 -

قال عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ: أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ، ثنا محمد بن مخلد

(2)

، ثنا عبد الله بن محمد بن يزيد الحنفي

(3)

، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي

(4)

، ثنا بقية بن الوليد

(5)

ثنا فطر بن ( .. )

(6)

، عن ابن سابط

(7)

عن أبي بكر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ، لَا تَنَالهُمْ شفَاعَتِي: الْمُرْجِئَةُ

(8)

، وَالْقَدَرِيَّةُ"

(9)

.

(1)

ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 190) و (63/ 375) بلفظه. وتقدم تخريجه في الحديث السابق بنحوه.

(2)

محمد بن مخلد بن حفص الدوري ثم البغدادي، العطار، الخضيب. أبو عبد الله (233 - 331 هـ) سمع من: أحمد بن محمد القطان، ومسلم بن الحجاج القشيري، وغيرهما. حدث عنه: ابن الجعابي، والدارقطني، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، كتب ما لا يوصف كثرة مع الفهم والمعرفة وحسن التصانيف. سئل الدارقطني عنه فقال: ثقة مأمون. انظر: السير (15/ 256 - 257)(رقم:108).

(3)

عبد الله بن محمد بن يزيد الحنفي المروزي. مات سنة: (275 هـ) حدث عن: عبدان المروزي، وغيره. وروى عنه: ابن مخلد، والمطيري، وغيرهما. وثقه الخطيب. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 564)(رقم: 242).

(4)

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (61).

(5)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(6)

لم تتضح، ولعل المراد: فطر بن خليفة المخزومي مولاهم، أبو بكر الحناط، صدوق، رمي بالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (83).

(7)

عبد الرحمن بن سابط، ويقال: بن عبد الله بن سابط وهو الصحيح، ويقال: بن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي، ثقة كثير الإرسال، من الثالثة. م 4. التقريب (رقم: 3867).

(8)

المرجئة: سموا بذلك لأنهم: كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد. وقيل: الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة، فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا؛ من كون من أهل الجنة، أو من أهل النار. وقيل الإرجاء: تأخير علي رضي الله عنه عن الدرجة الأولى إلى الرابعة. وقالوا: أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص. ومنهم من يزعم أن الإيمان بالله هو المعرفة به وترك الاستكبار عليه والمحبة له. وسائر المرجئة أن الفساق من أهل القبلة مؤمنون بما معهم من الإيمان فاسقون بارتكاب الكبائر وأمرهم إلى الله سبحانه إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم. ومنهم من يقول بأن القرآن مخلوق. والمرجئة أربعة أصناف: مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية، والمرجئة الخالصة. وقيل: أول من أحدث القول بالإرجاء. هو: غيلان الدمشقي. والمرجئة اثنتا عشرة فرقة. ومنهم: اليونسية، والتومنية، والمريسية. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص: 43) و (ص: 146)، والملل والنحل (1/ 139)، والفرق بين الفرق (ص: 190)، ومقالات الإسلاميين (132 - 134) و (ص: 582).

(9)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (288). وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1536) ولم يذكر: (لَا تَنَالُهُمْ شفَاعَتِي).

ص: 284

( ..... )

(1)

.

248 -

عن يزيد مولى المنبعث

(2)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّة فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ

(3)

فِي الْمَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ"

(4)

. رواه الترمذي، وقال: حديث غريب من هذا الوجه. ومعنى قوله: منسأة في الأثر يعني به، الزيادة في العمر

(5)

.

249 -

عن علي بن زيد

(6)

، عن سعيد بن المسيب

(7)

، عن أنس مرفوعًا في حديث طويل: "يَا بُنَيَّ: أَسبغِ الْوُضُوءَ

(8)

يُزَدْ فِي عُمْرِكَ، وَيُحِبَّكَ حَافِظَاكَ"

(9)

، في الثاني من المعجم الصغير للطبراني.

وروي من حديث أبي همام

(10)

، عن أنس، في جزء سعيد بن عبد العزيز الحلبي بعضه

(11)

.

(1)

يوجد طمس في الجزء الأيمن من اللوح.

(2)

يزيد مولى المنْبَعِث، مدني، صدوق، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7798).

(3)

مَثْرَاة مِنَ الثَّرَاء: الكَثْرَة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 210).

(4)

رواه الترمذي في سننه برقم (1979) بلفظه، وأحمد في مسنده برقم (8868) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 570).

(5)

سنن الترمذي (3/ 419).

(6)

علي بن زيد التيمي البصري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(7)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(8)

المبالغة فيه وإتمامه. انظر: لسان العرب (8/ 433).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (856)، وفي معجمه الأوسط برقم (5991) مُطولًا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 272): وفيه "محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو ضعيف.

(10)

قد يكون المراد به: الوليد بن شجاع السكوني أبو همام.

(11)

سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي. أبو عثمان. مات سنة: (318 هـ) سمع من: أحمد بن أبي الحواري، وأبي نعيم عبيد الله بن هشام، وغيرهما. حدث عنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهما. المحدث، الصادق، الزاهد، القدوة، نزيل دمشق. صحب سريا السقطي، وهو من جلة مشايخ الشام وعلمائهم. قال الحاكم في (الكنى): كان من عباد الله الصالحين. وقال أبو نعيم الحافظ: تخرج به جماعة من الإعلام كإبراهيم بن المولد، وكان ملازما للشرع متبعا له. قال الذهبي: يعني أنه كان سليمًا من تخبيطات الصوفية وبدعهم. انظر: السير (14/ 513)(رقم: 287). ولم أقف على جزئه.

ص: 285

250 -

أخبرنا عيسى

(1)

، أنا جعفر

(2)

، أنا

السلفي

(3)

، أنا أبو البركات محمد بن عبد الله بن الوكيل

(4)

، ثنا أبو القاسم بن بشران

(5)

، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سفيان

(6)

بالكوفة، ثنا الحسين بن محمد

(7)

، ثنا محمد بن عبد الله العامري أبو بكر

(8)

بمصر، ثنا عياض بن عبد

(9)

، هكذا في كتابي، ثنا سليمان بن نصر

(10)

، عن إسماعيل بن عياش

(11)

، عن ابن جريج

(12)

، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللهُ الْقَدَرِيَّةَ وَقَدْ فَعَلَ، لَعَنَ اللَّهُ الْقَدَرِيَّةَ وَقَدْ فَعَلَ، لَعَنَ اللَّهُ الْقَدَرِيَّةَ وَقَدْ فَعَلَ، مَا قَالُوا كَمَا قَالَتِ الْمَلائِكَة، وَلا قَالُوا كَمَا قَالَتِ الأَنْبِيَاء، وَلا قَالُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الجنَّةِ، وَلا قَالُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ النَّارِ، وَلا قَالُوا كَمَا قَالَ إِبْلِيس، قَالَتِ الْمَلائِكَة:{لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} [البقرة:

(1)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(2)

جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، الإسكندراني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(3)

أحمد بن محمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(4)

محمد بن عبد الله بن يحيى بن الوكيل، الخباز الدباس المقرئ الشيرجي. أبو البركات (406 - 499 هـ) سمع من: أبي القاسم بن بشران. قرأ عليه: أبو الكرم الشهرزوري، والسلفي، وغيرهما. أحد الفضلاء قال بالكرخ. قال ابن ناصر: كان رجلًا صالحًا، اتهم بالاعتزال، ولم يكن يذكره، ولا يدعو إليه. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 817 - 818)(رقم: 349).

(5)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(6)

محمد بن أحمد بن سفيان الكوفي الحافظ. أبو الحسن مات سنة: (384 هـ) حدث عن: عبد الله بن زيدان البجلي. وحدث عنه: أبو العلاء الواسطي. محدث الكوفة ومفيدها. انظر: طبقات الحفاظ (ص: 392)(رقم: 890).

(7)

الحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري. أبو عبد الله. مات سنة: (315 هـ) روى عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن شاذان، وغيرهما. قال: حمزة بن يوسف: سألت الدارقطني عن الحسين بن محمد بن محمد بن عفير، فقال: ثقة. انظر: تاريخ بغداد (8/ 662)(رقم: 4148).

(8)

قد يكون: محمد بن عبد الله العامري الدمشقي. روى عن: ثور، وجعفر بن محمد. وروى عنه: هشام بن عمار. قال الذهبي: لا يعرف. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 603)(رقم: 7776).

(9)

لم يتبين لي من هو.

(10)

سليمان بن نصر المري، الغطفاني، الأندلسي. أبو أيوب. مات ما بين سنتي:(251 - 260 هـ). روى عن: يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 95)(رقم: 253).

(11)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(12)

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي، ثقة، فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 4193).

ص: 286

32]، وَقَالَتِ الأَنْبِيَاءُ قَوْلَ لُوطٍ:{قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] وَقَالَ أَهْلُ الجنَّةِ: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43]، وَقَالَ أَهْلُ النَّارِ:{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ} [المؤمنون: 106]، وَقَالَ إِبْلِيسُ:{رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الحجر: 39])

(1)

.

251 -

قال أبو عمر الطلمنكي: أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني

(2)

، ساكن مكة فيما استجيز لنا منه فأجازه، قال: ثنا أبو بكر محمد بن القاسم الذهبي

(3)

، ثنا أحمد بن عامر

(4)

، ثنا عمر بن حفص

(5)

، ثنا معروف الخياط

(6)

، قال: سمعت واثلة بن الأسقع

(7)

، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنْ مُرْجِئًا، أَوْ قَدَرِيًا، مَاتَ، وَدُفِنَ، ثمَّ نُبِشَ بَعْدَ ثَلَاثَة أَيَّام لَوُجِدَ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ"

(8)

.

قال الطلمنكي: "إن صح متنه على أن إسناده، فالذي ردهم عن القبلة، إعراضهم على كتاب الله، ورغبتهم عن سنة رسول الله محمدًا صراحًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن وصفهم بكثرة الصلاة والقيام: "يَمْرُقونَ

(9)

مِنْ الإسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الْرَمِيةِ، ثُمَ لَا يَعُودُونَ حَتَّى يَعُودُ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ".

(1)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1368).

(2)

على بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني الصوفي، أبو الحسن. مات سنة:(414 هـ) حدث عن: أبي الحسن علي القطان، وأحمد بن عثمان الأدمي، وغيرهما. روى عنه: عبد الغني بن سعيد، وأبو علي الأهوازي، وغيرهما. قال أبو الفضل بن خيرون: تكلم فيه. قال: وقيل: إنه يكذب. وقد اتهموه بوضع الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 238 - 239)(رقم: 145).

(3)

محمد بن علي بن القاسم بن خالد بن سعيد بن عبد الرحمن الذهبي. أبو بكر. لم أقف له على ترجمة. وصاحب التاريخ المشهور هو: الإمام الذهبي - محمد بن أحمد بن عثمان.

(4)

البرقعيدي أو الدمشقي يأتي توضيحه.

(5)

عمر بن حفص الدمشقي الخياط. مات ما بين سنتي (241 - 250 هـ) روى عن: معروف الخياط. وروى عنه: أحمد بن عامر، وأبو الحسن بن جوصا، وغيرهما. وهو منكر الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 1192)(رقم: 343).

(6)

معروف بن عبد الله الخياط، أبو الخطاب الدمشقي، ضعيف، من الخامسة. ق. التقريب (رقم: 6794).

(7)

واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(8)

ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 566) بنحوه، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 277) وقال: قال ابن عدي: حديث معروف منكر جدًّا، لا يتابع عليه.

(9)

أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه، كما يخرق السهم الشيء المرمي به ويخرج منه. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 320).

ص: 287

فإن اعتل أحد بأن هذا الوعيد من رسول الله (متوجه)

(1)

على الخوارج

(2)

، قيل له: أهل الأهواء كلهم يرون الخروج، ويستحلون السيف، والمعتزلة والقدرية

(3)

يكفرون المسلمين بالذنوب ويقولون: بأن أهل التوحيد مخلدون في النار مع الكفار. والمشركين والمنافقين، مع ما يضمون إلى ذلك من القول بخلق القرآن، وخلق الأسماء والصفات، وتفسيق الصحابة الأزكياء، والتكذيب بالقدر، إلى سائر ما يعتقدونه ويدينون به من خلاف جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين، ومن كان هكذا، فحقيق بأن يصرف في قبره عن القبلة لتضليله أهل القبلة وخلافهم للكتاب والسنة وإجماع الأمة".

شيخ ابن عدي الحافظ روى عنه هذا الحديث.

قلت: شيخ الطلمنكي في هذا الحديث ابن جهضم

(4)

، وشيخه: أبو بكر محمد بن علي بن القاسم بن خالد بن سعيد بن عبد الرحمن الذهبي صاحب التاريخ، وشيخه: أحمد بن عامر البرقعيدي

(5)

. أظنه: أحمد بن عامر بن معمر الدمشقي

(6)

(7)

وشيخه: عمر بن حفص القرشي الدمشقي، وشيخه: أبو الخطاب معروف بن عبد الله الخياط الدمشقي، قال ابن عدي: خاصة ما يرونه لا يتابع عليه.

(1)

أقرب قراءة لها.

(2)

الخوارج: هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب - رضوان الله عليه - بعد قبوله التحكيم، كفروه به. وقال الشهرستاني: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان". ويجمعهم القول بالتبري من عثمان وعلي رضي الله عنهما، ويقدمون ذلك على كل طاعة، ويكفرون أصحاب الكبائر، ويقولون بخلودهم في النار، ويرون الخروج على السلطات الجائر. وكبار الفرق منهم: المحكمة، والأزارقة، والنجدات، والبيهسية، والعجاردة، والثعالبة، والإباضية، والصفرية، والباقون فروعهم. ومن ألقابهم: الحرورية، والشراة، والحرارية، والمارقة. انظر: الملل والنحل (1/ 114 - 115)، والفرق بين الفرق (ص:54)، ومقالات الإسلاميين (ص: 4 - 5) و (ص: 127 - 128) و (ص:86).

(3)

يُراجع شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار المعتزلي (ص: 611) وما بعدها.

(4)

على بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني الصوفي، أبو الحسن.

(5)

أحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدي. مات ما بين سنتي: (301 - 310 هـ) روى عن: مؤمل بن يهاب، كثير بن عبيد. وروى عنه: محمد بن أحمد بن المفيد، وعبد الله بن عدي الحافظ. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 171)(رقم: 507).

(6)

أحمد بن عامر بن المعمر، الأزدي الدمشقي. أبو العباس. مات ما بين سنتي:(301 - 310 هـ) روى عن: هشام بن عمار، ودحيم، وغيرهما. وروى عنه: عبد الله الآبندوني، وأبو بكر الربعي، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 171)(رقم:508).

(7)

لم يتضح من هو منهم. البرقعيدي أم الدمشقي.

ص: 288

252 -

قال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا أحمد بن سعيد الدرامي

(1)

ثنا بكر بن وائل اللقيطي

(2)

ودلني عليه يحيى بن حماد

(3)

- وكان جارًا لهم - ثنا.

أبو سنان

(4)

عن عبد الله بن الديلمي

(5)

عن أبيه

(6)

قال: أتيت ابن مسعود، فقلت له: "إنه أُشكل على شيء من أمر ديني، جئتك أسألك عنه، قال: قدمه يا ابن أخي لعله هذا القدر، قال: قلت: نعم، قال: إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم يزعمون أن الخير والشر في أيديهم، من شاء منهم عمل خيرًا، ومن شاء منهم عمل شرًا، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

أتيت حذيفة فأتيته، فقلت: أشكل علي شيء من أمر ديني، وإني أتيت ابن مسعود فأرشدني إليك، فقال لي: يا ابن أخي قدمه أتيتك لعلة ذا القدر، فقلت: نعم، قال: إنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام يزعمون أن الخير والشر بأيديهم، أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

أتيت زيد بن ثابت فأتيته، فقلت له: إنه أشكل علي شيء من أمر ديني، وإني أتيت ابن مسعود فأرشدني إلى حذيفة، وإني أتيت حذيفة فأرشدني إليك، فقال: قدمه يا ابن أخي أمسك أمسك لعلة ذا القدر، قال: قلت: نعم، قال: سمعت رسول الله يقول: ((إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ أَقْوَام يَزْعُمُونَ أَنْ الخَيْر وَالشَّر فِي أَيْدِيهِمْ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالملَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين، مَجُوسُ

(7)

هَذِهِ الأمَّةِ، مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ)) "

(8)

.

(1)

أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي أبو جعفر السرخسي، ثقة حافظ من الحادية عشرة. خ م دت ق. التقريب (رقم: 39).

(2)

لم أقف له على ترجمة. ولم أجده عند ابن خزيمة في مصنفاته التي بين يديّ.

(3)

يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم البصيري ختن أبي عوانة، ثقة عابد، من صغار التاسعة. خ م خد ت س ق. التقريب (رقم:7535).

(4)

سعيد بن سنان البُرْجمُي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(5)

عبد الله بن فيروز الديلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(6)

فيروز الديلمي اليماني، صحابي له أحاديث، وهو الذي قتل الأسود الذي ادعى النبوة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. 4. التقريب (رقم: 5444).

(7)

جعلهم مجوسًا؛ لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس، في قولهم بالأصلين، وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة. وكذا القدرية يضيفون الخير إلى الله، والشر إلى الإنسان والشيطان. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 299).

(8)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود.

ص: 289

‌11 - باب ما جاء في القدرية

وهم الذين يكذبون بقدر الله، ويقولون أنهم يقدرون لأنفسهم ما لا يقدِره الله لهم، ويخلقون من أفعالهم ما لم يخلقه الله فيهم، وأنه يكون ما يريدوه من أنفسهم، ولا يكون ما يريده الله منهم.

253 -

عن عكرمة

(1)

، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"صِنْفَانِ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ، الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَة"

(2)

. رواه إسحاق بن راهويه

(3)

، والترمذي، وقال: غريب

(4)

. وابن ماجه

(5)

، وخشيش

(6)

، وابن أبي عاصم

(7)

، والحداد في الثاني من معجمه

(8)

، وابن عدي

(9)

في ترجمة سلام بن أبي عمرة

(10)

. ورواه إسحاق بن راهويه قال: أنبأ بقية

(11)

، عن طلحة القرشي

(12)

، عن إسماعيل بن نشيط

(13)

، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله.

(1)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(2)

رواه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (579)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (1362)، والآجري في الشريعة برقم (310)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1232) و (1272)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1156)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 238)، وفي القضاء والقدر برقم (435) و (435) و (437) بنحوه. وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 511): ضعيف.

(3)

لم أقف عليه في مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(4)

رواه الرمذي في سنه (4/ 22) برقم (2149) بنحوه. وقال: هذا حديث حسن غريب.

(5)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (62) بنحوه.

(6)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه الاستقامة.

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (334) و (335) و (947) بنحوه.

(8)

الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني، الحداد، كان عالما ثقة، صدوقا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24). ولم أقف على الجزء الثاني من معجمه.

(9)

رواه ابن عدي في الكامل (4/ 322).

(10)

سلام بن أبي عمرة الخراساني، أبو علي، ضعيف، من السادسة. ت. التقريب (رقم: 2709).

(11)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(12)

طلحة بن زيد القرشي، أبو مسكين أو أبو محمد الرقي أصله دمشقي، متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 3020).

(13)

إسماعيل بن نشيط العامري. مات سنة: (141 - 150 هـ) روى عن: شهر بن حوشب، وجميل بن عمارة، وغيرهما. وروى عنه: يونس بن بكير، وأبو نعيم، وغيرهما. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 813)(رقم: 32).

ص: 290

254 -

عن كُلَيْب بن وائل

(1)

، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ أَوْ خَاصَمَهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ"

(2)

.

أخبرنا ابن عبد الدائم

(3)

، والقاضي سليمان

(4)

، قالا: أنبأ الحسين بن المبارك

(5)

، وأخبرنا سليمان، وعيسى

(6)

، وابن أبي طالب

(7)

، وإسماعيل بن مكتوم

(8)

، قالوا: أنبأ عبد الله بن عمر

(9)

، أنبأ عبد الأول بن عيسى

(10)

، أنا محمد بن أبي مسعود

(11)

، أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح

(12)

، أنبأ أبو القاسم البغوي، ثنا أبو الجهم العلاء بن موسى

(13)

، ثنا سوار بن مصعب (1)، عن

(1)

كليب بن وائل التيمي البكري المدني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(2)

رواه الزهري في حديثه برقم (207) بلفظه. وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1502)، واللالكائي في شرح أصوال الاعتقاد برقم (1111) بنحوه. وذكره ابن عدي في الكامل (4/ 533) في ترجمة سوار بن مصعب. وتقدم بنحوه في الحديث رقم (57).

(3)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(4)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(5)

الحسين بن المبارك بن محمد الربعي، الزبيدي الأصل، البغدادي، البابصري، الحنبلي. أبو عبد الله (545 أو 546 - 631 هـ) سمع من: أبي الوقت السجزي، وأبي زرعة المقدسي، وغيرهما. - حدث عنه: ابن الدبيثي، والبرزالي، وغيرهما.

الشيخ الإمام، الفقيه الكبير، مسند الشام. وكان إماما دينا، خيرا، متواضعا، صادقا. انظر: السير (22/ 357 - 359)(رقم: 222).

(6)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

أحمد بن أبي طالب بن نعمة الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(8)

إسماعيل بن يوسف بن مكتوم القيسي السويدي ثم الدمشقي. أبو الفداء (623 - 716 هـ) سمع من: ابن اللتي، وابن ظفر، وغيرهما. المقرئ المعمر صدر الدين، عرض القرآن على السخاوي لأبي عمرو، وابن كثير، وعاصم، وقرأ في الترب، ونزل في المدارس الشافعية وتفقه قليلا، وكان له أملاك كثيرة، وحج في أواخر عمره، وروى الكثير، وتفرد بأجزأء. انظر: معجم الشيوخ الكبير (181/ 1).

(9)

عبد الله بن عمر بن اللَّتِّيِّ. الشيخ الصالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

عبد الأول بن عيسى السجزي، الهروي، شيخ صالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

محمد بن أبي مسعود عبد العزيز بن محمد الفارسي، الهروي. أبو عبد اللّه. مات سنة:(472 هـ) راوي جزء أبي الجهم، ونسخة مصعب الزبيري، وأجزاء ابن صاعد الستة، وغير ذلك عن: عبد الرحمن بن أبي شريح. روى عنه: محمد بن طاهر المقدسي، وأبو الوقت عبد الأول. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 344)(رقم: 54).

(12)

عبد الرحمن بن أحمد الهروي، ابن أبي شريح. الامام المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(13)

العلاء بن موسى بن عطية الباهلي، البغدادي. أبو الجهم. مات سنة:(228 هـ) سمع من: الليث بن سعد، وسوار بن مصعب، وغيرهما. حدث عنه: أحمد بن علي الأبار، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الثقة، صاحب ذاك الجزء العالي. قال أبو بكر الخطيب: كان صدوقًا. انظر: السير (10/ 525 - 526)(رقم: 169).

(1)

سوار بن مصعب الهمداني الكوفي الضرير. مات ما بين سنتي: (171 - 180 هـ) روى عن: عطية العوفي، وزيد بن علي، وغيرهما. وروى عنه: شبابة، وسويد بن سعيد، وغيرهما. أحد الضعفاء. قال أحمد: ليس بشيء. وقال أبو داود: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 636)(رقم: 124).

ص: 291

كليب، بهذا الحديث.

255 -

وبهذا الإسناد إلى سوار بن مصعب، عن زيد

(2)

، عن علي قال: "صَلّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بِغَلَسٍ

(3)

، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّه مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ:"مَا أَعْدَدْتُ لَهَا عِدَّتَهَا"، فَجَلَسَ حَتَّى إَذَا أَسْفَرَ وَنَوَّرَ، قَالَ:"مَنِ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟ "، فَجَثَى لِركبَتَيْهِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِذَا هُوَ بِعُمَر بْنُ الخطِّابِ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:"تَبَارَكَ خَالِقُهَا وَرَافِعُهَا وَبَانِيهَا وَطَاوِيهَا كَطَيِّ السِّجِلِ لِلْكُتُبِ"، ثَلَاثًا، فَقَالَ: "ذَاكَ يَا عُمَرُ عِنْدَ حَيْفِ

(4)

الْأَئِمَّةِ، وَتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ، وَإيمَانٍ بِالنُّجُومِ، وَهُمْ قَوْمٌ يَتَّخِذُونَ الْأَمَانَةَ مَغْنَمًا، وَالصَّدَقَةَ مَغْرَمًا

(5)

، وَالخلَافَةَ مُلْكًا، وَالْفَاحِشَةَ زِيَادَةً""

(6)

. ( .. )

(7)

.

256 -

أخبرتنا زينب ابنة عبد الله بن الرضى

(8)

، قالت: أنبأ أبو عبد الله الحافظ

(9)

، أنا عبد الواحد بن القاسم

(10)

، وسعيد بن أبي منصور

(11)

، قالا: أنبأ محمد بن علي بن أبي ذر

(12)

، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم

(13)

، أنا عمر بن محمد بن جعفر المغَازِليِّ

(14)

، أنبأ أبو الدَّحْدَاح أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقي

(15)

، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجَوْزَجَانِيّ

(16)

، ثنا محمد

(2)

زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين المدني، ثقة. دت عس ق. التقريب (رقم: 2149).

(3)

الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 377).

(4)

الحيف: الجور والظلم. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 469).

(5)

الغرم: أداء شيء لازم. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 363).

(6)

رواه أبو الجهم الباهلي في جزئه برقم (82). وقال الجَرَّار في الإيماء (5/ 217):حديث ضعيف جدًّا.

(7)

كتب المصنف (الخط المعترض).

(8)

زينب بنت عبد الله بن الرضي عبد الرحمن. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (152).

(9)

محمد بن عبد الواحد المقدسي الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(10)

عبد الواحد بن القاسم الصيدلاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(11)

لعله: سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، شيخ صالح مكثر، صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(12)

محمد بن علي الصالحاني، الأصبهاني. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(13)

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(14)

عمر بن محمد بن جعفر المغازلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(15)

أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(16)

إبراهيم بن يعقوب، السعدي الجوزجاني الحافظ، وثقه النسائي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (142).

ص: 292

محمد بن المتوكل

(2)

، ثنا معتمر بن سليمان

(3)

، عن الحجاج بن فَرافِصة

(4)

، عن نافع

(5)

، عن ابن عمر، قال: جاء رجل فسأله عن القدر وهؤلاء القدرية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ"

(6)

.

روى عن زكريا بن منظور

(7)

، عن أبي حازم

(8)

، عن نافع هكذا

(9)

. وهو في الرد على الجهمية (لنفطوية)

(10)

.

ولزكريا بن منظور: عن ثعلبة بن مالك

(11)

، عن أبي حازم.

ورواه الحكم بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص

(12)

، عن الجعيد بن

(2)

محمد بن المتوكل الهاشمي، صدوق، عارف، له أوهام كثيرة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(3)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

حجاج بن فُرافِصة الباهلي البصيري، صدوق، عابد، يهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(5)

نافع أبو عبد الله المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(6)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1509)، وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (341).

(7)

زكريا بن منظور بن ثعلبة القرظي الأنصاري. أبو يحيى. مات سنة: (181 - 190 هـ) روى عن: زيد بن أسلم، وأبي حازم. وروى عنه: الحميدي، وإبراهيم بن المنذر، وغيرهما. ضعفه أبو حاتم، وغيره. وقال الدارقطني: متروك. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 851 - 852)(رقم: 116).

(8)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (338) ولم يذكر: نافع. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 150): حديث حسن رجاله ثقات غير زكريا بن منظور ففيه ضعف، لكنه قد توبع. ورواه الآجري في الشريعة برقم (381) و (382)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (2494)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1150)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (408)، وقاضي المارستان في مشيخته الكبرى برقم (112) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 205): وفيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح وغيره، وضعفه جماعة.

(10)

أقرب قراءة لها، وكتابه مفقود. ونفطويه هو: إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكي، الأزدي، الواسطي، المشهور بنفطويه. أبو عبد الله (244 - 323 هـ) الإمام، الحافظ، النحوي، العلامة، الأخباري، صاحب التصانيف. خلط نحو الكوفيين بنحو البصريين، وصار رأسا في رأي أهل الظاهر. صنف:(غريب القرآن)، وكتاب (المقنع) في النحو. انظر: السير (15/ 75)(رقم: 42).

(11)

لعل المراد به زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالد.

(12)

الحكم بن سعيد الأموي المدني. روى عن: هشام بن عروة. وروى عنه: إبراهيم بن حمزة. قال البخاري: منكر الحديث. انظر: ميزان الإعتدال (1/ 570)(رقم: 2174).

ص: 293

عبد الرحمن

(1)

، عن نافع، في ثامن المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

وقد رواه اللالكائي: ليحيى بن أيوب

(3)

، عن إسحاق بن رافع

(4)

، عن نافع، عن ابن عمر قوله

(5)

.

وكذا رواه جفر الفريابي في القدر: لزكريا بن منظور، موقوفًا ومرفوعًا

(6)

.

257 -

فهذا الإسناد إلى أبي الدحداح قال: أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي

(7)

قراءة عليه بدمشق، أنبأ محمد بن شعيب بن شابور

(8)

، أخبرني غسان بن ناقد

(9)

، أنه سمع أبا الأَشْهَب

(10)

يحدث عن سليمان بن مهران الأعمش

(11)

، عن أبي صالح

(12)

، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لِكلِّ أُمَّةٍ مَجُوس، وَإنَّ هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةَ مَجُوسُ أُمَّتِي، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، وَلَا تصَلُّوا عَلَيْهِمْ"

(13)

.

(1)

الجعد بن عبد الرحمن بن أوس، وقد ينسب إلى جده، وقد يصغر، ثقة، من الخامسة. خ م د ت س. التقريب (رقم:925).

(2)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (800)، وفي معجمه الأوسط برقم (5303) بنحوه.

(3)

يحيى بن أيوب بن بادي العلاف الخولاني، صدوق، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 7509).

(4)

إسحاق بن رافع. روى عن: صفوان بن سليم. قال أبو حاتم: ليس بالقوي. ميزان الإعتدال (1/ 191)(رقم:753).

(5)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1161).

(6)

رواه الفريابي في القدر برقم (218) مرفوعًا. وبرقم (216) موقوفًا. وبرقم (220) من طريق: الحكم بن سعيد السعيدي، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن نافع، عنه. بنحوه. وبرقم (407) من طريق: معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن نافع، عنه.

(7)

العباس بن الوليد بن مَزْيَد العُذْري البَيروتي، صدوق عابد، من الحادية عشرة. دس. التقريب (رقم: 3192).

(8)

محمد بن شعيب بن شابور الأموي، مولاهم الدمشقي، نزيل بيروت، صدوق، صحيح الكتاب، من كبار التاسعة.4. التقريب (رقم: 5958).

(9)

غسان بن ناقد. روى عن: أبي الأشهب النخعي. روى عنه: محمد بن شعيب بن شابور. قال أبو حاتم: مجهول، وخبره باطل في القدر. انظر: الجرح والتعديل (7/ 52)(رقم: 296).

(10)

جعفر بن الحارث الكوفي النخعي. أبو الأشهب. مات ما بين سنتي: (161 - 170 هـ) روى عن: عاصم بن بهدلة، ومنصور بن المعتمر، وغيرهما. وروى عنه: إسماعيل بن عياش، ووكيع، وغيرهما. قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 552)(رقم: 456).

(11)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(12)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(13)

رواه خيثمة الأطرابلسي في حديثه برقم (2)(ص: 67) مخطوط، وأبو الفضل الزهري في حديثه برقم (168).

ص: 294

قال ابن شاهين: يرويه محمد بن شعيب، عن غسان بن ناقد

(1)

.

258 -

وبه أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال وأخبرني أبي

(2)

، أخبرني محمد بن شعيب بن شابور، أخبرني عمر بن يزيد النصري

(3)

، عن عمرو بن المهاجر

(4)

، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، أنه أخبره عن عمر بن عبد العزيز

(5)

، عن يحيى بن القاسم

(6)

، عن أبيه

(7)

، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائلى السهمي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطّ إِلَّا بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ، وَمَا أَشْركَتْ أُمَّةٌ حَتَّى بَدْءُ شِركهَا التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ"

(8)

.

رواه ابن شاهين في الأفراد

(9)

، واللالكائي: للعباس بن الوليد بن مزيد، عن: محمد بن شعيب بن شابور

(10)

، وقال ابن شاهين: حديث غريب حسن جدًّا، وقد حدث به عبد الله بن

= وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 52) في ترجمة غسان بن ناقد، وقال: هذا حديث باطل.

(1)

لم أقف على هذه الرواية.

(2)

الوليد بن مَزْيَد العُذْري، أبو العباس البَيْرُوْتي، ثقة ثبت، قال النسائي: كان لا يخطئ ولا يدلس، من الثامنة. دس. التقريب (رقم: 7454).

(3)

عمر بن يزيد النصري. مات ما بين سنتي: (141 - 150 هـ) روى عن: الزهري، وعمرو بن مهاجر، وغيرهما. وروى عنه: عبد الله بن سالم، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهما. وثقه دحيم. وقال العقيلي: يخالف في حديثه. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 936)(رقم:327).

(4)

عمرو بن المهاجر الأنصاري، الدمشقي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (187).

(5)

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أمير المؤمنين، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي إمرة المدينة للوليد، وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده، فعد مع الخلفاء الراشدين، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4940).

(6)

يحيى بن القاسم بن عبد الله بن عمرو بن العاص. روى عن أبيه. روى عنه: عمر بن عبد العزيز. الجرح والتعديل (9/ 182)(رقم:756).

(7)

القاسم بن عبد الله بن عمرو بن العاص. يروي عن: أبيه. روى عنه: أبنه يحيى بن القاسم. انظر الثقات (5/ 303)(رقم: 4955).

(8)

رواه الآجري في الشريعة برقم (388)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (2563)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1524)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (1274) و (2789) وتمام البجلي في فوائده برقم (765) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 204): وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر، ضعفه ابن حبان وقال: يعتبر به.

(9)

لم أجده في الجزء المطبوع - الخامس - من "الأفراد" ولعله في المفقود منها.

(10)

رواه اللالكائي في شرح أصوال الاعتقاد برقم (1114).

ص: 295

المبارك

(1)

، عن محمد بن شعيب.

ورواه اللالكائي: للزهري

(2)

،عن عمر بن عبد العزيز، قوله

(3)

.

ورواه دحيم: عن محمد بن شعيب، وهو في مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي

(4)

.

رواه ابن أبي عاصم: عن دحيم

(5)

(6)

.

259 -

قال سعيد بن منصور

(7)

: ثنا إسماعيل بن عياش

(8)

، حدثني عطاء الخراساني

(9)

، عن أبي هريرة قال:"إِنَّ لِكلِّ أُمِّةٍ لمجوسًا، وَإنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأمَّةِ الْقَدَرِيَّة، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ"

(10)

.

260 -

قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن يزيد

(11)

، ثنا سعيد بن أبي أيوب

(12)

،

(1)

عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(2)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(3)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1115).

(4)

رواه الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز برقم (76).

(5)

عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني، ثقة، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (322) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 142): إسناده ضعيف، رجاله ثقات غير يحيى بن القاسم وأبيه فإنهما لا يعرفان وإن وثقهما ابن حبان. وعمر بن يزيد النصيري مختلف فيه.

(7)

سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(8)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(9)

عطاء بن أبي مسلم، أبو عثمان الخراساني، واسم أبيه: ميسرة، وقيل: عبد الله، صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس، من الخامسة، لم يصح أن البخاري أخرج له. م 4. التقريب (رقم: 4600).

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (342)، والفريابي في القدر برقم (236)، والآجري في الشريعة برقم (386)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (2438)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1514) و (1516) من طريق: معتمر بن سليمان، عن زياد، عن جعفر بن الحارث، عن يزيد بن ميسرة، عن عطاء الخراساني، عن مكحول، عنه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 151):"حديث صحيح رجال إسناده ثقات على خلاف معروف في جعفر بن الحارث وهو أبو الأشهب الكوفي نزيل واسط لكنه منقطع فإن مكحولا وهو الشامي لم يسمع من أبي هريرة وعطاء الخراساني وهو ابن أبي مسلم: ميسرة صدوق يهم كثيرا ويدلس وقد عنعنه. وزياد هو ابن فياض الخزاعي أبو الحسن الكوفي ثقة بلا خلاف، وإنما صححت الحديث ضعف إسناده لشواهده". ولم أقف على هذا الأثر في سنن سعيد بن منصور، ولعله في الجزء المفقود منه.

(11)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(12)

سعيد بن أبي أيوب الخزاعي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (213).

ص: 296

حدثني عطاء بن دينار

(1)

، عن حكيم بن شريك الهذلي

(2)

، عن يحيى بن ميمون الحضرمي

(3)

، عن ربيعة الجرشي

(4)

، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو عبد الرحمن مرة أخرى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ، وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ

(5)

"

(6)

.

رواه خُشَيْش بن أصرم، والحارث بن أبي أسامة في السادس من مسنده

(7)

، عن المقرئ وهو عبد الله بن يزيد.

ورواه ابن خزيمة

(8)

، (صح)

(9)

وابن حبان

(10)

، وابن أبي عاصم

(11)

.

أخبرتناه ست الفقهاء

(12)

قالت: أنبأنا جعفر

(13)

، أنا السلفي

(14)

، أنا السِّمْنَانِي

(15)

، أنا

(1)

عطاء بن دينار الهذلي مولاهم، أبو الريّان، وقيل: أبو طلحة المصري، صدوق، إلا أن روايته عن سعيد بن جبير من صحيفة، من السادسة. بخ دت. التقريب (رقم: 4589).

(2)

حكيم بن شريك الهذلي المصري، مجهول، من السابعة. د. التقريب (رقم: 1475).

(3)

يحيى بن ميمون الحضرمي، أبو عمرة المصري القاضي، صدوق، لكن عيب عليه شيء يتعلق بالقضاء، من الخامسة. د س. التقريب (رقم: 7657).

(4)

ربيعة بن عمرو، ويقال: بن الحارث الدمشقي، وهو ربيعة بن الغاز أبو الغاز الجُرَشي، مختلف في صحبته، وكان فقيها، وثقه الدارقطني وغيره. 4. التقريب (رقم: 1915).

(5)

قال العلقمي: أي لا تحاكموهم، يعني لا ترفعوا الأمر إلى حكامهم، وقيل: لا تبتدئوهم بالمجادلة والمناظرة في الاعتقاديات لئلا يقع أحدكم في شك فإن لهم قدرة على المجادلة بغير الحق، وقيل: لا تبتدئوهم بالسلام، وهو الأرجح. انظر: عون المعبود وحاشية ابن القيم (12/ 312).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (206)، وأبو داود في سننه برقم (4710) و (4720)، وعبد الله بن أحمد في السنة برقم (841). وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 894): ضعيف.

(7)

لم أقف على مسنده، ولم أجده في زوائده.

(8)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(9)

لعله يريد بهذا الرمز صحيح ابن حبان.

(10)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (79).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (330).

(12)

ست الفقهاء بنت الإمام تقي الدين إبراهيم بن علي بن الواسطي الصالحية الحنبلية (634 - 726 هـ) سمعت من: إبراهيم بن خليل وغيره. وسماعها قليل، لكن لها إجازات عالية من: جعفر الهمذاني، وأحمد بن العز الحراني، وغيرهما. الشيخة الصالحة العابدة المسندة المعمرة. انظر: الوافي بالوفيات للصفدي (15/ 74).

(13)

جعفر بن علي الهمداني، الإسكندراني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(14)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(15)

عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن السمناني ثم البغدادي. أبو مسلم (416 - 497 هـ) سمع من: أبي علي بن شاذان. روى عنه: إسماعيل بن السمرقندي، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. وثقه الأنماطي. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 791 - 712)(رقم: 283).

ص: 297

ابن شاذان

(2)

، أنبأ العَبَادَانِيّ

(3)

، ثنا محمد هو الدّقيقي

(4)

، ثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن، عن سعيد بن أبي أيوب، فذكره.

ورواه أبو مطيع الأطرابلسي

(5)

، عن سعيد، فلم يذكر فيه عمر

(6)

.

261 -

وقال الإمام أحمد: حدثنا أنس بن عياض

(7)

، أخبرني عمر بن عبد الله مولى غُفرة

(8)

، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لِكلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، ومَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ"

(9)

. رواه ابن أبي عاصم

(10)

، ورواه أحمد أيضًا: لعبد الرحمن بن مسلمة

(11)

بن محمد الأنصاري

(12)

، عن عمر بن عبد الله مولى غُفرة، عن نافع

(13)

، عن عبد الله، عن رسول الله

(14)

.

(2)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالما ثقة، صدوقا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(3)

أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني. أبو بكر (248 - 345 هـ) حدث عن: علي بن حرب، ومحمد الدقيقي، وغيرهما. روى عنه: ابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وغيرهما. المحدث، قال الخطيب: رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث خلط في إسناده وسماعه من علي بن حرب بسامراء. وقال محمد بن يوسف القطان: هو صدوق، غير أنه سمع وهو صغير. انظر: السير (15/ 479 - 480)(رقم: 272).

(4)

محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(5)

معاوية بن يحيى الطرابلسي، صدوق له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (42).

(6)

رواه الفريابي في القدر برقم (229).

(7)

أنس بن عياض بن ضمرة، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(8)

عمر بن عبد الله المدني، ضعيف، وكان كثير الإرسال، سبقت ترجمته في الحديث رقم (113).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (5584). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (9/ 415): إسناده ضعيف.

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (339). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 150): حديث حسن، وإسناده ضعيف، من أجل مولى غفرة فإنه ضعيف، وقد اضطرب في إسناده.

(11)

الصحيح: (عبد الرحمن بن صالح) كما في مسند أحمد.

(12)

عبد الرحمن بن صالح الأنصاري. روى عن: سعيد بن رقيش، وعمر مولى غفرة. روى عنه: يحيى بن صالح الوحاظي. انظر: الجرح والتعديل (5/ 246)(رقم: 1172).

(13)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (6077). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (10/ 252): إسناده ضعيف.

ص: 298

ورواه بمعناه: المعافى بن عمران

(1)

، عن شعيب بن رزيق

(2)

، عن عمر مولى غُفرة، عن عمر بن محمد بن زيد

(3)

، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره اللالكائي

(4)

.

ورواه ابن خزيمة: لأبي بدر شُجاعَ بن الوليد

(5)

، ومؤمل بن إسماعيل

(6)

، عن عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر قوله

(7)

.

262 -

وذكره: للفضل بن دكين

(8)

، عن سفيان

(9)

، عن عمر بن محمد، عن عمر مولى غُفرة، عن رجل من الأنصار، عن حذيفة قال: قال رسول الله: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوس، وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَدَرِيَّة، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ"

(10)

.

رواه أحمد

(11)

: عن أبي نعيم، عن سفيان.

ورواه خُشَيْش بن أصرم: عن الفريابي، عن سفيان.

ورواه حرب

(12)

، وابن أبي عاصم

(13)

( .. )

(14)

. ورواه أبو القاسم بن بشران

(15)

: لمزاحم

(1)

المعافى بن عمران الأزدي الفهمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(2)

شعيب بن رزيق الشامي، أبو شيبة، صدوق يخطئ، من السابعة. قد ت. التقريب (رقم: 2801).

(3)

عمر بن محمد بن زيد بن الخطاب المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(4)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1153).

(5)

شجاع بن الوليد السكوني، صدوق، ورع، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

مُؤمل بن إسماعيل البصري، صدوق، سيء الحفظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(7)

لم أقف عليه ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(8)

الفضل بن دكين الكوفي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(10)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1155).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (23456) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف، عمر مولى غفرة - وهو ابن عبد الله المدني - ضعيف وقد اضطرب في إسناده، وفيه رجل مبهم.

(12)

رواه حرب الكرماني في مسائله (3/ 1042).

(13)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (329) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 145): إسناده ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسم، وعمر مولى غفرة ضعيف وقد اضطرب في إسناده.

(14)

طمس.

(15)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (392) بنحوه.

ص: 299

بن العوام

(1)

، عن عمر مولى غُفْرة، في الجزء السادس من أماليه.

ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده

(2)

:

عن (أبي داود،)

(3)

، عن أبي عُتبة

(4)

، عن عمر مولى غُفرة.

وروي من حديث الصَّدَفِيِّ، عن نافع، عن ابن عمر، وهو في الجزء الرابع من أمالي عبد الملك بن بشران

(5)

.

263 -

قال بقي بن مخلد

(6)

، - (وهذا لفظه)

(7)

-، وحرب الكرماني، وابن أبي عاصم، وابن ماجه، وأبو عروبة

(8)

، وجعفر الفريابي، وغيرهم: حدثنا محمد بن مصفى

(9)

، ثنا بقية

(10)

، ثنا الأوزاعي

(11)

، عن ابن جريج

(12)

، عن أبي الزبير

(13)

، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْقَدَرِيَّةُ مَجُوس هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتوا فَلَا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ"

(14)

.

قال الطبراني في سادس معجمه الصغير

(15)

: لم يروه عن الأوزاعي إلا بقية، تفرد به ابن

(1)

مزاحم بن العوام بن مزاحم القيسي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (102).

(2)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (435) بنحوه.

(3)

طمس، واتضح المراد من مسند الطيالسي.

(4)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(5)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (192) بنحوه.

(6)

لعله في كتابه المفقود "المسند".

(7)

أقرب قراءة لها.

(8)

لم أقف عليه في المطبوع من كتبه.

(9)

محمد بن مصفى القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(10)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(11)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(12)

عبد الملك بن عبد العزيز الأموي ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (250).

(13)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي، صدوق، إلا أنه يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(14)

رواه حرب الكرماني في مسائله (3/ 1041)، والسنة لابن أبي عاصم برقم (328) بنحوه. وابن ماجه في سننه برقم (92)، والفريابي في القدر برقم (219). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 144): حديث حسن، رجاله ثقات، غير أن أبا الزبير مدلس، وقد عنعنه.

(15)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (615) بنحوه.

ص: 300

مصفى

(1)

.

وهو في جزء ابن شَهْرَيار

(2)

.

264 -

وقال بقي بن مخلد: حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أَبَان

(3)

، حدثني عمرو بن القاسم بن حبيب التَّمَّار

(4)

، حدثني ابن أبي ليلى

(5)

، عن عطية العوفي

(6)

، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لهمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَة، وَالْقَدَرِيَّةُ"

(7)

.

رواه ابن أبي عاصم: لعكرمة

(8)

، عن جابر بن عبد الله

(9)

.

ورواه ابن بشران في سادس عشر أماليه: لابن جابر، عن جابر

(10)

.

(1)

المعجم الصغير للطبراني (1/ 386).

(2)

أحمد بن علي بن الحسين بن شهريار الرازي ثم النيسابوري الحافظ، أبو بكر. مات سنة:(315 هـ) سمع من: أبي حاتم الرازي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وغيرهما. روى عنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو أحمد الحاكم، وغيرهما. صاحب التصانيف. وقال ابن عقدة: حدثنا هذا وكان من الحفاظ. وكان من كبار أئمة الحديث: بخراسان. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 289)(رقم: 192).

(3)

عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأموي مولاهم، ويقال له: الجعفي نسبة إلى خاله حسين بن علي أبو عبد الرحمن الكوفي مُشْكُدانة، وهو وعاء المسلك بالفارسية، صدوق، فيه تشيع، من العاشرة. م دس. التقريب (رقم: 3493).

(4)

عمرو بن قاسم بن حبيب التمار الكوفي. أبو علي. مات ما بين سنتي: (181 - 190 هـ) روى عن: منصور، ويزيد بن أبي زياد. وروى عنه: إسماعيل بن موسى الفزاري، ومحمد بن مروان، وغيرهما. منكر الحديث. ضعفه ابن عدي. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 936)(رقم: 274).

(5)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي القاضي، أبو عبد الرحمن، صدوق، سيء الحفظ جدًّا، من السابعة.4. التقريب (رقم:6081).

(6)

عطية بن سعد بن جُنادة العوفي الجَدَلي الكوفي، أبو الحسن، صدوق، يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًا مدلسًا، من الثالثة. بخ دت ق. التقريب (رقم:4616).

(7)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (5587). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 207): وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف، وكذلك عطية العوفي.

(8)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (344) من طريق: يونس بن محمد، عن عبد الله بن محمد الليثي، عن نزار بن حيان، عن عكرمة، عنه. وبرقم (948) من طريق: يونس بن محمد، عن عبيد الله بن محمد التيمي، عن نزار بن حيان، عن عكرمة، عنه. بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 152): إسناده ضعيف جدا من أجل نزار بن حيان.

(10)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (288) من طريق: فطر بن خليفة، عن ابن سابط، عن أبي بكر.

ص: 301

265 -

قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار: حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير

(1)

، ثنا عمرو بن صالح

(2)

قاضي رامهرمز، ثنا يحيى بن أبي أنيسة

(3)

، عن أبي الزبير

(4)

، عن سعيد بن جبير، قال: كنا عند ابن عباس في المسجد الحرام، فذكر شيئا من القدر، فأهوى بيده وذاك بعد ما ذهب بصره، فقلت: ليس في القوم منهم أحد، قال: كنت أرى أن فيهم أحدا فآخذ برقبته، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا، ثُمَّ قَبَضَه، إلَّا جَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ فَتْرَةً، فَتُملأُ مِنْ تِلْكَ الْفَتْرَةِ جَهَنَّم، إِنَّهُمْ القَّدَرِيُون"

(5)

.

قال: وحدثناه محمد بن عبد الرحيم

(6)

، ثنا صدقة بن سابق

(7)

، عن سليمان بن قرم

(8)

، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه أو قريبا منه

(9)

.

= بمعناه. وبرقم (342) من طريق: غالب بن القطان، عن الحسن، عن حذيفة. بمعناه. ولم أقف عليه من طريق: ابن جابر عن جابر.

(1)

محمد بن مرزوق بن بكير الباهلي. مات سنة: (248 هـ) روى عنه: مسلم، والترمذي، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 1244)(رقم: 489).

(2)

عمرو بن صالح بن المختار الزهري الفقيه. مات ما بين سنتي: (181 - 190 هـ). سمع من: أبي مالك الأشجعي، وعبيد الله بن عمر. وروى عنه: محمد بن المثنى، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة. وثقه يحيى بن معين. قاضي رامهرمز. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 936)(رقم: 273).

(3)

يحيى بن أبي أنيسة، أبو زيد الجزري، ضعيف، من السادسة. ت. التقريب (رقم: 7508).

(4)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي، مولاهم: أبو الزبير المكي صدوق، إلا أنه يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(5)

رواه البزار في مسنده برقم (4991).

(6)

محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزاز، أبو يحيى، المعروف بصاعقة، ثقة، حافظ، من الحادية عشرة. خ د ت س. التقريب (رقم: 6091).

(7)

صدقة بن سابق الكوفي. مات ما بين سنتي: (201 - 210 هـ) سمع من: محمد بن إسحاق. وروى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وسعدان بن نصر، وغيرهما. قال الذهبي: وما علمت أحدًا ضعفه. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 91)(رقم: 188).

(8)

سليمان بن قَرْم بن معاذ، أبو داود البصري النحوي، ومنهم: من ينسبه إلى جده، سيء الحفظ، يتشيع، من السابعة. خت دت س. التقريب (رقم:2600).

(9)

رواه البزار في مسنده برقم (4992). والطبراني في معجمه الأوسط برقم (4980)، وفي معجمه الكبير برقم (12514). بنحوه، ولم يذكر (إِنَّهُمْ القَّدَرِيُون). وبرقم (12515) من طريق: داود بن رشيد، عن بقية بن الوليد، عن الجراح بن المنهال، عن أبي الزبير، عنه. بنحوه، ولم يذكر (إِنَّهُمْ القَّدَرِيُون).

ص: 302

قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه الذي ذكرناه

(1)

.

266 -

وقال: حدثنا عمرو بن علي

(2)

، ثنا أبو عاصم

(3)

، ثنا حَيوة

(4)

، عن حمُيد بن صخر

(5)

، عن نافع

(6)

، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يَكُونُ فِي أُمَّتيِ خَسْفٌ

(7)

وَمَسْخٌ

(8)

وَقَذْفٌ

(9)

، وَيَكون ذَلِكَ فِي أَهْلِ الْقَدَرِ"

(10)

.

رواه خُشَيش عن: أبي عاصم، والترمذي: لأبي عاصم وقال: حديث حسن صحيح

(11)

.

رواه ابن وهب، (عن راشد بن داود)

(12)

، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن نافع، وقالا: وهو في الزنديقة والقدرية

(13)

.

ورواه عثمان بن سعيد الدارمي

(14)

: عن يحيى الحِمّاني

(15)

عن ابن المبارك

(16)

، عن حيوة

(1)

مسند البزار (11/ 224).

(2)

عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي البصري، ثقة، حافظ، من العاشرة. ع. التقريب (رقم:5081).

(3)

الضحاك بن مخلد الشيباني، البصري، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(4)

حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي، أبو العباس الحمصي، ثقة. من العاشرة خ دت ق. التقريب (رقم: 1601).

(5)

حميد بن زياد الخراط، صدوق يهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(6)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(7)

خسف المكان يخسف خسوفا: ذهب في الأرض. انظر: النهاية لابن الأثير (9/ 67).

(8)

المسخ: وهو قلب الخلقة من شيء إلى شيء. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 329).

(9)

القذف: الرمي بقوة. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 29).

(10)

رواه البزار في مسنده برقم (5953). وابن ماجه في سننه برقم (4061) بنحوه.

(11)

رواه الترمذي في سننه (4/ 25) برقم (2152).

(12)

راشد بن داود الصنعاني - صنعاء دمشق -، أبو المهلب أو أبو داود البَرْسَمَي، صدوق له أوهام، من السادسة. س. التقريب (رقم: 1853). وضعه المصنف في الهامش ووضع علامة الإشكال والمراجعة - ثلاث نقاط - وأقرب قراءة لما كتبه: (راشد بن داود)، وهو ينقله عن القدر للفريابي وفيه:(شداد بن داود) ولم أقف له على ترجمة، وقال محقق كتاب القدر (ص: 153): شداد بن داود، لم أعرفه، إلا أن يكون محرفًا.

(13)

لم أقف عليه في المطبوع من كتبه.

(14)

عثمان بن سعيد الدارمي، السجستاني. صاحب (المسند) الكبير والتصانيف.

(15)

يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بَشْمين الحِمّاني الكوفي، حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، من صغار التاسعة. م. التقريب (رقم: 7591).

(16)

عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

ص: 303

بن شريح

(2)

عن أبي صخر حميد بن زياد، وقال:

"وَذَلِكَ فِي قَدَرِيَّةٍ وَزَنْديقِيَّةٍ

(3)

"

(4)

.

قال عثمان: "والتجهم

(5)

عندنا باب كبير من الزندقة، يستتاب أهله فإن تابوا وإلا قتلوا"

(6)

.

267 -

وقال خُشيش: حدثنا المقرئ

(7)

، ثنا سعيد بن أبي أيوب

(8)

، حدثني أبو صخر، عن نافع، قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه فكتب إليه ابن عمر مرة: "إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "سَيَكُونُ فِي أمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ"

(9)

.

أبو صخر حميد بن زياد الخراط: ضعيف الحديث قاله يحيى بن معين في رواية ابن أبي

(2)

حَيْوَة بن شريح صفوان التجيي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

أي مُلْحِد ودَهْرِيّ. انظر: لسان العرب (10/ 147).

(4)

رواه الدارمي في نقضه على المريسي (2/ 902).

(5)

الجهمية: نسبة إلى الجهم بن صفوان، حيث كان أول من اشتق هذا الكلام من كلام السمنية - صنف من العجم بناحية خراسان وكانوا شككوه في دينه حتى ترك الصلاة أربعين يوما وقال لا أصلي لمن لا أعرفه - ثم اشتق هذا الكلام، وبنى عليه من بعده. ومن عقائدهم: أن الله لا يوصف بشيء مما يوصف به العباد، فلا يجوز أن يقال في حقه: أنه حي أو عالم أو مريد لأن هذه صفات تطلق على العبيد، وقال: إنما يقال في وصفه: أنه قادر موجد فاعل محيي لأن هذه الصفات لا تطلق على العبيد، وأن الجنة والنار تبيدان وتفنيان، والقول: بخلق القرآن، ونفي رؤية الله - سبحانه -، وأن الإيمان هو المعرفة باللّه تعالى فقط، وأنه لا يتبعض ولا يتفاضل أهله فيه، والكفر هو الجهل بالله تعالى فقط. وأن العباد غير مكتسبين ولا قادرين على أفعالهم وإنما تنسب الأعمال إليهم مجازًا، وأن علم الله تعالى حادث. وغيرها من بدع الضلال. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص:96 - 99)، والفرق بين الفرق (ص:208 - 199) والتبصير في الدين للأسفراييني (ص: 107 - 108)، ومقالات الإسلاميين (ص: 132 - 280).

(6)

نقض الإمام عثمان بن سعيد على المريسي (2/ 904).

(7)

عبد الله بن يزيد المكي، أبو عبد الرحمن المقرئ، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(8)

سعيد بن أبي أيوب الخزاعي ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (213).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (5639)، وأبو داود في سننه برقم (4613). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 684): صحيح.

ص: 304

مريم عنه. وقال مرة: مدني، ليس به بأس، في رواية ابن الجنيد عنه

(1)

. وهو من رجال صحيح مسلم

(2)

.

268 -

قال يعقوب بن شيبة

(3)

: حدثني أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عطاء بن دينار

(4)

، عن حكيم بن شريك

(5)

، عن يحيى بن ميمون الحضرمي

(6)

، عن ربيعة الجُرَشيّ

(7)

، عن أبي هريرة، عن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ، وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ"

(8)

.

رواه علي بن المديني، عن المقرئ

(9)

.

269 -

وقال إسحاق بن محمد الفروي

(10)

: ثنا عبد الرحمن بن أبي الموَال

(11)

، عن ابن موهب

(12)

، عن أبي بكر بن محمد الخَزْجي

(13)

، عن عمرة

(14)

، عن عائشة، قالت: قال رسول

(1)

انظر: الكامل لابن عدي (3/ 68)، وتاريخ ابن معين - رواية الدارمي (ص: 95).

(2)

انظر: الصحيحة (6/ 524).

(3)

يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي. صاحب (المسند الكبير).

(4)

عطاء بن دينار الهذلي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(5)

حكيم بن شريك الهذلي، مجهول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(6)

يحيى بن ميمون الحضرمي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(7)

ربيعة بن عمرو، مختلف في صحبته، وكان فقيها، وثقه الدارقطني وغيره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(8)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (260).

(9)

لم أقف عليه في كتبه المطبوعة، ولعله في المفقود منها.

(10)

إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي المدني، الأموي مولاهم، صدوق، كف فساء حفظه، من العاشرة. خ ت ق. التقريب (رقم: 381).

(11)

عبد الرحمن بن أبي الموال، واسمه: زيد، وقيل: أبو الموال جده، أبو محمد مولى آل علي، صدوق ربما أخطأ من السابعة. خ 4. التقريب (رقم: 4021).

(12)

عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب التيمي، ويقال: عبد الله، روى عن: عمه عبيد الله المقدم ذكره قبل ثلاثة، ليس بالقوي، من السابعة. ر س ق. التقريب (رقم: 4314).

(13)

أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري المدني القاضي، اسمه كنيته واحد، وقيل: إنه يكنى أبا محمد، ثقة عابد، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7988).

(14)

عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم:8643).

ص: 305

الله: "سِتَّةٌ لَعَنْتهُمْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ كلُّ نَبِيٍّ مُجَاب الدَعْوَة: المُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللً=هِ،

" الحديث

(1)

.

رواه خشيش

(2)

، وعبد الرحمن بن منده، في كتاب حرمة الدين

(3)

.

ورواه ابن أبي عاصم: لمعلى بن منصور

(4)

، عن عبد الرحمن بن أبي الموالي

(5)

.

270 -

ورواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه: لقُتيبة بن سعيد

(6)

، عن عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهب، عن عمرة، عن عائشة، ولفظه: "الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَالْمُسَلِّطُ بِالجبَرُوتِ ليذل بذلك من أَعَزّ اللَّه، وَلِيُعِزَّ بِهِ مَنْ أَذَلَّ اللَّه، وَالْمسْتَحِلُّ لِحرَمِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتي

(7)

مَا حَرَّمَ الله، وَالْتَّارِكُ لِسُنَّتِي"

(8)

.

271 -

ذكر هبة الله اللالكائي: ما ذكره بقية

(9)

، عن أبي العلاء

(10)

، عن مجاهد

(11)

.

وما ذكره محمد بن شعيب بن شابور

(12)

، عن هارون

(13)

، عن مجاهد

(14)

، عن ابن

(1)

رواه الترمذي في سننه برقم (2145)، والحاكم في المستدرك برقم (102) و (3941) و (7011) بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 91): وهذا حديث صحيح الإسناد، ولا أعرف له علة ولم يخرجاه. وقال بشار بن عواد - محقق سنن الترمذي (4/ 26) -: وهذا الحديث ليس من "جامع الترمذي"، إذ لم يرد في النسخ التي بين أيدينا، ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" ولا استدركه عليه أحد من المستدركين.

- وهذان الحديثان لم يردا في النسخة الخطية للكروخي.

(2)

لعله في كتابه "الإستقامة" وهو: مفقود.

(3)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(4)

معلى بن منصور الرازي، أبو يعلى، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (167).

(5)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (44) و (337) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 149): إسناده ضعيف.

(6)

قتيبة بن سعيد بن جَميل بن طريف الثقفي. أبو رجاء البَغْلاني، يقال: اسمه يحيى، وقيل: علي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(7)

عترة الرجل: أخص أقاربه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 177).

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (5749).

(9)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(10)

هارون بن هارزن الأزدي. أبو العلاء. روى عن: عبد الله بن زياد بن سمعان. وذكره العقيلي في الضعفاء (4/ 359)(رقم: 1969). انظر: لسان الميزان (6/ 182)(رقم: 644).

(11)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1129).

(12)

محمد بن شعيب الأموي، صدوق، صحيح الكتاب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (257).

(13)

هارون بن هارون بن عبد الله التيمي المدني، ضعيف، من السادسة. ق. التقريب (رقم: 7247). وقد يكون المراد به: هارون بن هارون الأزدي. أبو العلاء. كما أشار إلى ذلك ابن حجر في لسان الميزان (6/ 182)، حيث فرق بينهما. ولعله الصواب: لاختلاف نسبهما وطبقتهما - كما ذكر -.

(14)

مجاهد بن جَبْر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

ص: 306

عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هَلَاكُ أُمَّتيِ فِي: الْعَصَبِيَّةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ تَثَبُّتٍ"

(2)

.

ورواه ابن أبي عاصم: عن محمد بن مرزوق

(3)

، عن عمر بن يونس

(4)

(5)

.

وحديث محمد بن شعيب: في الأول من مشيخة ابن المهتدى بالله

(6)

.

رواه حرب الكَرْمَانِيّ: عن أبي معن الرَّقَاشِيّ

(7)

، عن عمر بن يونس، عن سعيد الحمصي

(8)

، عن هارون بن هارون

(9)

.

272 -

وقال حرب: ثنا أبو جعفر الدارمي

(10)

، ثنا أحمد

(11)

هو ابن سليمان، ثنا هارون أبو العلاء، قال: سمعت ربيعة بن أبي عبد الرحمن

(12)

، يقول: قال رسول الله: "هَلَاكُ أُمَّتِي مِنْ ثَلَاثٍ: مِنَ قِبَلِ الْقَدَرِيَّةِ، وَالْعَصَبِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثِقَةٍ. قال: وربما سمعته يقول: وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْت"

(13)

.

273 -

وذكر اللالكائي، ما ذكره داود بن رشيد

(14)

: ثنا يحيى أبو زكريا

(15)

، عن أبي

(2)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1130).

(3)

محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي البصري، بن بنت مهدي، وقد ينسب لجده مرزوق، صدوق له أوهام، من الحادية عشرة. م ت ق. التقريب (رقم: 6271).

(4)

عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4984).

(5)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (326).

(6)

رواه ابن المهتدي في الأول من مشيخته برقم (140) مخطوط.

(7)

زيد بن يزيد الثقفي، أبو معن الرقاشي البصري، ثقة، من الحادية عشرة. م. التقريب (رقم: 2162).

(8)

سعيد بن سنان الحنفي أو الكندي، أبو مهدي الحمصي، متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 2333).

(9)

رواه حرب الكرماني في مسائله (2/ 963).

(10)

أحمد بن سعيد الدارمي، السرخسي، ثقة حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (252).

(11)

أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي، أبو سليمان المعروف بالمروزي، صدوق حافظ، له أغلاط ضعفه بسببها أبو حاتم، وما له في البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو من العاشرة. خ ت. التقريب (رقم: 51).

(12)

ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(13)

رواه حرب الكرماني في مسائله (2/ 1327). والحارث في مسنده برقم (747) بنحوه.

(14)

داود بن رُشيد الهاشمي مولاهم الخوارزمي، نزيل بغداد، ثقة، من العاشرة. خ م دس ق. التقريب (رقم: 1784).

(15)

يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمْداني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (198).

ص: 307

حازم

(2)

، عن سهل بن سعد

(3)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْقَدَرِيَّة مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ"

(4)

. هو في مشيخة ابن الأبنوْسِيّ

(5)

.

وذكره ليحيى بن سابق المدني، عن أبي حازم

(6)

ورواه ابن خزيمة

(7)

.

وهو في الأول من أمالي الكِنَانِيّ

(8)

.

274 -

وذكر اللالكائي، ما ذكره عبد الله بن ميمون

(9)

: عن رجاء أبي الحارث

(10)

، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال رسول الله:"الْمُكَذِّبَةُ بِالْقَدَرِ إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ"

(11)

.

275 -

وذكر اللالكائي، ما ذكره بقية

(12)

: ثنا سليمان بن جعفر الأَزْدِيّ

(13)

، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(14)

، عن أبيه

(15)

، عن جده

(16)

، قال: قال رسول الله:

(2)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(3)

سهل بن سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الساعدي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(4)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1151). ويأتي في الحديث رقم (300) عن ابن عمر.

(5)

رواه الأبنوسي في مشيخته برقم (29).

(6)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1152).

(7)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود "القدر".

(8)

حمزة بن محمد بن علي الكناني المصري الحافظ. أبو القاسم. مات سنة: (357 هـ). سمع من: محمد بن سعيد السراج، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وغيرهما. وروى عنه: ابن منده، والدارقطني، وغيرهما. ورحل وطوف، وجمع وصنف. قال الذهبي: وكان حافظ ديار مصر بعد أبي سعيد بن يونس، وكان ثقة ثبتًا صالحًا دينًا. قال الصوري: كان حمزة رحمه الله ثبتًا حافظًا. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 114)(رقم: 216). ولم أقف على أماليه.

(9)

عبد الله بن ميمون القداح المخزومي المكي، منكر الحديث، متروك، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

رجاء بن الحارث بن العوذ المعلم المكي. أبو سعيد. روى عن: ابن المرتفع، ومجاهد. روى عنه: أبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وغيرهما. ضعيف. انظر الجرح والتعديل (3/ 501 - 502) (رقم: 2269).

(11)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1154) و (1285).

(12)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(13)

سليمان بن جعفر. شيخ لبقية بخبر منكر. قال العقيلي: لا يتابع عليه. ميزان الإعتدال (2/ 198)(رقم: 3437).

(14)

محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي، صدوق، سيء الحفظ جدًّا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(15)

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة، من الثانية، اختلف في سماعه من عمر. ع. التقريب (رقم:3993).

(16)

أبو ليلى الأنصاري، والد عبد الرحمن، صحابي اسمه بلال أو بُليل، ويقال: داود، وقيل: هو يسار، وقيل: أوس، =

ص: 308

"صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَرِدَانِ عَلَى الحوْضِ: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ"

(1)

.

رواه إسحاق بن راهويه: عن بقية بن الوليد، عن سليمان بن جعفر الأسدي

(2)

.

قال: وقال: غير بقية، جعفر بن سليمان، عن ابن أبي ليلى.

276 -

وقال خُشَيْش بن أصرم: ثنا أبو عاصم

(3)

، عن عَنْبَسَة

(4)

، عن ابن شهاب

(5)

، عن سعيد بن المسيب

(6)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آخِرُ الكَلَامٍ الْقَدَرِ لِأَشرَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ"

(7)

.

رواه أبو القاسم بن بشران في السادس من أماليه، لحفص بن عمر النجار

(8)

، عن عنبسة، فقال: عن ابن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن

(9)

(10)

.

277 -

وقال خُشيش: حدثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الأَيْلِيّ

(11)

، ثنا عبد العزيز بن أبي رَوّاد

(12)

، قال: حدثني الحكم بن عتيبة

(13)

، قال: حدثني مقسم (1)، قال: حدثني ابن

= شهد أحدا وما بعدها. 4. التقريب (رقم: 8331).

(1)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1157)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (949)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (426). وقال الألباني في ظلال الجنة (2/ 462): إسناده ضعيف، لجهالة سليمان بن جعفر الأسدي، وضعف ابن أبي ليلى.

(2)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(3)

الضحاك بن مخلد الشيباني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(4)

عنبسة بن مهران الحداد. مات ما بين سنتي: (141 - 150 هـ) روى عن: الزهري، ومكحول. وروى عنه: عبد الله بن رجاء المكى، وأبو عاصم النبيل، وغيرهما. قال أبو حاتم: منكر الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 946)(رقم:341).

(5)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(7)

لم أقف على كتابه الإستقامة، ويأتي تخريجه في الحديث رقم (303) بنحوه.

(8)

حفص بن عمر، أبو عمران الرازي الإمام وهو الواسطي النجار، ضعيف، من التاسعة. فق. التقريب (رقم: 1426).

(9)

أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري المدني، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (420) بنحوه.

(11)

حفص بن عمر بن دينار الأيلي. أبو إسماعيل. أحاديثه كلها إما منكر المتن، وإما منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب. انظر: الكامل لابن عدي (3/ 286 - 288)(رقم: 511).

(12)

عبد العزيز بن أبي رَوّاد، صدوق، عابد، ربما وهم، ورمي بالإرجاء، من السابعة. خت 4. التقريب (رقم: 4096).

(13)

الحكم بن عُتيبة، أبو محمد الكندي الكوفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(14)

مِقسم بن بُجْرة، ويقال: نَجدة، أبو القاسم مولى عبد الله بن الحارث، ويقال له: مولى ابن عباس للزومه له، صدوق، وكان يرسل، من الرابعة. خ 4. التقريب (رقم: 6873).

ص: 309

عباس، أن رسول الله قال:"إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللّهُ مُنَادِيًا فَنادِى: أَيْنَ خصَمَاءُ اللَّهِ؟ فَيَقُومُونَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ، مُزْرَقَّةً أَعْيُنُهُمْ، مَائِلَةٌ شِقُّاهُهُمْ، يَسِيلُ لُعَابُهُمْ، يُقَذِّرُهُمْ مَنْ يَرَاهُمْ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ يَا رَبِّنَا مَا عَبَدْنَا شَمْسًا وَلَا قَمَرًا وَلَا حَجَرًا وَلَا وَثَنًا. قال ابن عباس: صَدَقُوا وَاللهِ لَقَدْ أَتَاهُمُ الشِرْك مِنْ حَيثُ لَمْ يَعْلَموا، ثُمَّ تَلَا ابْن عَبَّاسٍ {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)} [المجادلة: 18] قَالَ ابن عَبَاس: هُمْ وَاللَّهِ الْقَدَرِيُّونَ، ثَلاث مَرَات"

(2)

.

278 -

وقال: حدثنا أسد بن موسى

(3)

، ثنا بقية بن الوليد

(4)

، عن أبي العلاء الدمشقي

(5)

، عن محمد بن جُحادة

(6)

، عن يزيد بن حصين

(7)

، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله: "مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا كَانَ فِي أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ قَدَرِيَّةٌ وَمُرْجِئَةٌ، يشَوِّشُونَ عَلَيْهِ أَمْرَ أمَّتِهِ، أَلا وَإنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْقَدَرِيَّةَ وَالْمُرْجِئَةَ"

(8)

.

رواه ابن أبي عاصم: عن ابن مصفى

(9)

، عن بقية

(10)

. ورواه الطبراني، في مسند محمد بن جُحادة

(11)

.

(2)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1450) بنحوه.

(3)

أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب، من التاسعة. خت دس. التقريب (رقم:399).

(4)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(5)

برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي، نزيل البصرة، مولى قريش، صدوق، رمي بالقدر، من الخامسة. بخ. 4. التقريب (رقم:653).

(6)

محمد بن جُحادة، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 5781).

(7)

يزيد بن حصين بن نمير السكوني الحمصي. مات سنة: (103 هـ) سمع من: أبيه. وروى عن: معاذ بن جبل. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 178)(رقم: 268).

(8)

رواه البيهقي في الإعتقاد (ص: 237)، وفي القضاء والقدر برقم (427) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 204): وفيه بقية بن الوليد وهو لين، ويزيد بن حصين لم أعرفه.

(9)

محمد بن مصفى القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (325) و (952). بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 142): إسناده ضعيف يزيد بن حصين لم أعرفه. وبقيه بن الوليد مدلس وقد عنعنه.

(11)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (232)، وفي مسند الشاميين برقم (400).

ص: 310

279 -

وقال خُشَيْش: حدثنا بشر بن عمر

(1)

، ثنا ابن لهيعة

(2)

، ثنا موسى بن وَرْدَان

(3)

، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله: "لَعَنَ اللَّهُ أَهْل الْقَدَرِ الَّذِين يُكَذِّبُونَ بِقَدَرٍ، وَيُؤْمِنونَ بِقَدَرٍ"

(4)

.

280 -

قال حرب الكرماني: حدثنا المسيب بن واضح

(5)

، ثنا يوسف بن أسباط

(6)

، عن يحيى السقا

(7)

، عن أبي حازم

(8)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "مَا كَانَتْ زَنْدَقَةٌ قَط، إِلَّا كَانَ أَصْلُهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ"

(9)

.

281 -

وروى لسعيد بن المسيب، عن رافع بن خديج

(10)

، رفعه:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يُكَذِبُونَ بِاللّهِ وبِالْقُرَآنِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، قُلْتُ: يَقُولُونَ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: يُقِرُّونَ بِبَعْضِ الْقَدَرِ ويَكْفُرُونَ بِبَعْضِ .. " الحديث، بطوله

(11)

.

(1)

بشر بن عمر بن الحكم الزَهراني الأزدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(2)

عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، القاضي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

موسى بن وردان العامري مولاهم، أبو عمر المصري، مدني الأصل، صدوق، ربما أخطأ، من الثالثة. بخ 4. التقريب (رقم: 7032).

(4)

رواه الفريابي في القدر برقم (257) و (432)، والآجري في الشريعة برقم (394)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (3114) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 205): فيه ابن لهيعة وهو لين الحديث.

(5)

المسيب بن واضح بن سرحان السلمي التلمنسي. أبو محمد. مات سنة: (246 هـ) حدث عن: عبد الله بن المبارك، ويوسف بن أسباط، وغيرهما. حدث عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهما. الإمام، المحدث، قال أبو حاتم: صدوق، يخطئ كثيرا، فإذا قيل له، لم يقبل. قال السلمي: سألت الدارقطني عن المسيب بن واضح، فقال: ضعيف. انظر: السير (11/ 404)(رقم: 91).

(6)

يوسف بن أسباط. روى عن: الثوري، وزائدة بن قدامة، وغيرهما. وروى عنه: المسيب بن واضح، وعبد الله بن خبيق، وغيرهما. الزاهد، وثقه: ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال البخاري: دفن كتبه، فكان حديثه لا يجيء كما ينبغي. انظر: السير (9/ 169 - 171)(رقم: 50).

(7)

بَحْر بن كنيز السقاء، أبو الفضل البصيري، ضعيف، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 637). ولعل لفظة: يحيى هي تصحيف للفظة: بحر.

(8)

سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2479).

(9)

رواه حرب الكرماني في مسائله (3/ 1032). والحارث في مسنده برقم (749)، والفريابي في القدر برقم (430)،والآجري في الشريعة برقم (395)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1543) بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (7/ 401): وهذا إسناد واه جدًّا، بحر - وهو ابن كنيز السقاء - متروك.

(10)

رافع بن خديج بن رافع الحارثي الأوسي الأنصاري، صحابي جليل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(11)

رواه حرب الكرماني في مسائله (3/ 1034). والفريابي في القدر برقم (225)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم =

ص: 311

رواه الطبراني في معجمه

(1)

.

282 -

وقال يعقوب بن سفيان في مشيخته: ثنا فهد بن عوف

(2)

، ثنا جرير بن حازم

(3)

، ثنا أبو رجاء العُطَارِدِيّ

(4)

، قال خطبنا ابن عباس على منبر البصرة، فقال: قال رسول الله: "لَا يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُؤَامًا

(5)

، أو قَرِيبًا أَوْ كَلِمَةً شبيهة بها، مَا لَمْ يَتَكَلَّمُون فِي الْوِلْدَانِ

(6)

وَالْقَدَرِ"

(7)

.

283 -

وقال حرب بن إسماعيل: حدثنا يحيى بن عثمان

(8)

: ثنا محمد بن حميد

(9)

، حدثني يزيد بن يوسف

(10)

، عن أبى عبد الرحمن الأنصاري

(11)

، عن عمرو بن دينار

(12)

، عن

= (1517)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (201) و (523) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 198): رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (4270). بنحوه.

(2)

فهد بن عوف القطعي، واسمه زيد، ولقبه فهد. أبو ربيعة. مات سنة:(219 هـ) روى عن: حماد بن سلمة، وأبي عوانة، وغيرهما. وروى عنه: أبو حاتم الرازي، ومحمد بن الجنيد، وغيرهما. تركه الفلاس، ومسلم. وقال أبو زرعة: اتهم بسرقة حديثين. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 425)(رقم: 325).

(3)

جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، وهو من السادسة. ع. التقريب (رقم: 911).

(4)

عمران بن مِلْحان ويقال: ابن تيم أبو رجاء العطاردي، مشهور بكنيته، وقيل: غير ذلك في اسم أبيه، مخضرم، ثقة، معمر. ع. التقريب (رقم:5171).

(5)

قال الخطابي: "مؤاما" مثقلة الميم، أي مقاربا، من قولك أمر أمم أي قصد قريب، ونظرت إليه من أمم أي من قرب. غريب الحديث للخطابي (2/ 465).

(6)

يريد ما لم يتنازعوا الكلام في أطفال المشركين وهم الولدان. انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 465).

(7)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (31). والبزار في مسنده برقم (4739) من طريق: أبو عاصم، عن جرير بن حازم، به. والدولابي في الكنى والأسماء برقم (391) و (975) من طريق: أبو أسامة، عن جرير بن حازم، به. بنحوه.

ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4086)، وفي معجمه الكبير برقم (12764) من طريق: محمد بن أبان الواسطي، عن جرير بن حازم، به. بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 202): رواه البزار، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجال البزار رجال الصحيح.

(8)

يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي الحمصي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(9)

محمد بن حمير بن أنيس السَليحي الحمصي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(10)

يزيد بن يوسف الرَحَبي الصنعاني، صنعاء دمشق، ضعيف، من التاسعة. ت التقريب (رقم: 7794).

(11)

لم يتبين لي من هو.

(12)

عمرو بن دينار المكي، الأثرم الجمحي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

ص: 312

عبد الرحمن بن سابط

(1)

، عن ابن عباس، عن رسول الله أنه قال:"لَعَلَّكَ إِنْ تَبْقَى بَعْدِي حَتَّى تُدْرِكَ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللهِ، وَيَحْمِلُونَ الذُّنُوبَ عَلَى عِبَادِهِ، وَاسْتَقُّوا كَلَامَهِمْ مِنَ النَّصَارَى، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَابْرَأْ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَقولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ، كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ الله"

(2)

.

284 -

أخبرتني زينب ابنة أحمد

(3)

، قالت أنبأنا يوسف بن خليل

(4)

، أنبأ خليل ابن أبي الرجاء

(5)

، وأسعد بن أبي طاهر

(6)

، قالا: أنا جعفر بن عبد الواحد

(7)

، أنبأ محمد بن أحمد بن عبد الرحيم

(8)

، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان

(9)

، ثنا إسحاق بن أحمد

(10)

، ثنا أبو كُرَيْب

(11)

، ثنا رِشْدِيْن

(12)

، عن عبد الجبار بن عمر

(13)

، أنه سمع

(1)

عبد الرحمن بن سابط، ثقة كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (247).

(2)

رواه حرب الكرماني في مسائله (3/ 1029 - 1030). ورواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (11179) من طريق: أبو ضمرة، عن ابن سمعان، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن سابور. بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 205): وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك.

(3)

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (11).

(4)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

خليل بن بدر الأصبهاني، الراراني، الصوفي. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(6)

أسعد بن أبي طاهر الثقفي، الأصبهاني، الضرير أبو محمود. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(7)

جعفر بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، الثقفي. أبو الفضل (434 - 523 هـ) سمع من: أبي بكر بن ريذه، وأبي طاهر بن عبد الرحيم، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، ومحمد بن أحمد المهاد، وغيرهما. قال السمعاني: كان صالحًا سديدًا. انظر: السير (19/ 527 - 528)(رقم: 308).

(8)

محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(9)

عبد الله بن محمد بن حيان، ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(10)

إسحاق بن أحمد بن بهلول التنوخي، الأنباري الحنفي الفقيه. أبو جعفر (231 - 318 هـ) سمع من: أبي كريب، ويعقوب الدورقي، وغيرهما. وروى عنه: محمد الوراق، والدارقطني، وغيرهما. وكان ثقة، عظيم القدر، واسع الأدب، فقيهًا حنفيًا، بارعًا في العربية. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 335)(رقم: 344).

(11)

محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة، حافظ، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 6204).

(12)

رِشْدين بن سعد بن مفلح المِهْري، أبو الحجاج المصري، ضعيف، رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث، من السابعة. ت ق: التقريب (رقم: 1942).

(13)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(13)

عبد الجبار بن عمر الأَيْلي الأموي مولاهم، ضعيف، من السابعة. ت ق. التقريب (رقم: 3742).

ص: 313

نافعًا، سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المكَذِّبُونَ بِالقَدَرِ يُقْتَلُوا وَلَا يُسْتَتَابُوا"

(2)

.

285 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء

(3)

، وابن المحب

(4)

، قالا: أنا أبو بكر بن النحاس

(5)

، أنا عبد الله بن أبي عَصْرُوْن

(6)

، أنبأ أبو الحسن بن طوق

(7)

، أنا أبو الحسن بن فَرْغان

(8)

، ثنا أبو هاشم الحسين بن محمد بن الفرج بن الحداد

(9)

، ثنا محمد بن الليث

(10)

، ثنا أبو زكريا

(11)

، ثنا ابن أبي عتيبة

(12)

ثنا إسماعيل بن أبي خالد

(13)

، عن

(2)

ذكره أبو شجاع الهمذاني في الفردوس بمأثور الخطاب (4/ 195) برقم (6601).

(3)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(5)

عبد الله بن الحسن بن الحسن الأنصاري، الدمشقي، ابن النحاس الأصم. أبو بكر (572 - 654 هـ) سمع من: أبي سعد بن أبي عصرون، ويحيى الثقفي، وغيرهما. وحدث عنه: الدمياطي، والشمس محمد بن الزراد، وغيرهما. العالم الصالح الجليل، بقية المشايخ، انظر: السير (23/ 308 - 309)(رقم: 216).

(6)

عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون التميمي الحديثي الأصل، الموصلي، الشافعي. أبو سعد (492 - 585 هـ) سمع من: أبي القاسم بن الحسين، وأبي الحسن بن طوق، وغيرهما. حدث عن: الشيخ موفق الدين بن قدامة، والعماد أبو بكر عبد الله بن النحاس، وغيرهما. الإمام، العلامة، شيخ الشافعية، قاضي القضاة، عالم أهل الشام. وصنف التصانيف. انظر: السير (21/ 125 - 129)(رقم: 63).

(7)

على بن أحمد بن طوق. لم أقف له على ترجمته.

(8)

أحمد بن الفتح الموصلي، ابن فرغان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (230).

(9)

لم أقف له على ترجمة. وقد ذكره محمد القيسي في توضيع المشتبه (7/ 81): من شيوخ ابن فرغان. وذكره الذهبي في السير (14/ 120): من تلاميذ إبراهيم بن شريك الأسدي.

(10)

لم يتبين لي من هو. وأغلب الظن أنه: محمد بن الليث بن محمد الجوهري. أبو بكر. واختلف في سنة وفاته فقيل سنة: (297 هـ) وقيل: (299 هـ) سمع من: يحيى بن طلحة اليربوعي، وعمر بن محمد بن الحسن الأسدي، وغيرهما.

روى عنه: أبو بكر بن مقسم المقرئ، وأبو علي ابن الصواف، وغيرهما. قال الخطيب: وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (4/ 321)(رقم:1507).

(11)

لم يتبين لي من هو. وقد يكون المراد به: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غَنِيّة الخزاعي الكوفي، أصله من أصبهان، صدوق له أفراد، من كبار التاسعة. خ م مدت س ق. التقريب (رقم: 7598).

(12)

قد يكون: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب، ويقال له: بن سعد بن عبد العزيز، أو ابن أبي عتبة، أو ابن أبي قيس، أو ابن أبي حسان، ويقال له: ابن الطبري، أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله وأبو قيس، وقد ينسب لجده، قيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى كذبوه، وقال أحمد بن صالح وضع أربعة آلاف حديث، وقال أحمد: قتله المنصور على الزندقة وصلبه، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 5907).

(13)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي، ثقة ثبت، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 438).

ص: 314

قيس بن أبي حازم

(1)

، عن أبي بكر الصديق، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِيَّاكُمْ وَالْقَدَر، فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ الْإِيمَانِ"

(2)

. إلى كذا في سماعنا، والصواب:"إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ".

286 -

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله

(3)

، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني

(4)

، أنبأ زيد بن الحسن

(5)

أنبأ عبد الله بن البَيْضَاوِيّ

(6)

أنا أحمد بن النَّقُّوْر

(7)

أنبأ عيسى بن علي

(8)

، ثنا عبد الله البغوي، ثنا هارون بن موسى القزويني

(9)

، حدثني أبو حمزة

(10)

، حدثني يزيد بن يسار

(11)

، قال: حدثنى منصور

(12)

، ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْقَدَريَّةَ

(1)

قيس بن أبي حازم البجلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من الثانية، مخضرم، ويقال: له رؤية وهو الذي يقال إنه اجتمع أن يروي عن العشرة. ع. التقريب (رقم: 5566).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (16)، وابن المبارك في الزهد والرقائق برقم (736)، وابن وهب في الجامع برقم (445)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (25602)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (678)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1873)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (20826)، وفي شعب الإيمان (6/ 454) موقوف. وقال البيهقي في السنن الكبرى (10/ 332): وهو الصحيح، وقد روي مرفوعًا. وجميعهم بلفظ:(إياكم والكذب)، ولم أقف على (إياكم والقدر) فيما بين يدي من المصادر.

(3)

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الخطيب الحنبلي (648 - 726 هـ) سمع من: أبي علي البكري، واليلداني، وغيرهما. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 29).

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني المقدسي. أبومحمد وأبو القاسم وأبو الفرج (602 - 661 هـ) سمع من: الكندي، الفتح بن عبد السلام، وغيرهما. المحدث الفاضل، كتب الكثير وعني بالحديث. وكان فاضلا صالحا ثقة. انظر: ذيل طبقات الحنابلة لعبد الرحمن السَلامي (4/ 84 - 86).

(5)

زيد بن الحسن الكندي، كان صحيح السماع، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(6)

عبد الله بن محمد بن محمد البيضاوي الفارسي، ثم البغدادي، الحنفي. أبو الفتح. مات سنة:(537 هـ) سمع من: أبي جعفر بن المسلمة، وأبي الغنائم بن المأمون، وغيرهما. روى عنه: ابن عساكر، والكندي، وغيرهما. قال السمعاني: شيخ صالح، متواضع، متحر في قضائه الخير، متثبت. انظر: السير (20/ 182)(رقم: 117).

(7)

أحمد بن محمد بن النقور، البغدادي البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

عيسى بن علي بن الجراح، الوزير، كان ثبت السماع صحيح الكتاب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(9)

هارون بن موسى بن حيان التميمي، أبو موسى القزويني، وقد ينسب لجده، ثقة، عالم، من الحادية عشرة. ت. التقريب (رقم: 7244).

(10)

قد يكون المراد به: محمد بن ميمون المروزي أبو حمزة السكري، ثقة فاضل، من السابعة. ع. التقريب (رقم:6348).

(11)

لم يتبين لي.

(12)

منصور بن زاذان الواسطي الثقفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

ص: 315

مَجُوسُ الْعَرَبِ، وَإنْ صَامُوا وَصَلُّوا"

(1)

.

287 -

قال أبو أحمد بن عدي الحافظ: أنبأ عبد الرحمن بن محمد القرشي

(2)

، ثنا عمار بن رجاء

(3)

، ثنا أحمد بن أبي طيبة

(4)

، عن أبي طيبة

(5)

، عن ابن أبي ليلى

(6)

، عن أخيه

(7)

، عن أبيه

(8)

، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَة، وَالْقَدَرِيَّةُ"

(9)

.

ورواه ابن عدي: لإسماعيل بن أبى إسحاق وهو أبو إسرائيل الملائيّ

(10)

، عن ابن أبي ليلى، عن نافع عن ابن عمر

(11)

.

288 -

وقال ابن عدي: حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان

(12)

، ثنا وَثِيمة بن

(1)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 59) بنحوه.

(2)

عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي الجرجاني. أبو سعيد. مات سنة: (316 هـ) روى عن: سعدان بن نصر، ومحمد بن الجنيد الجرجاني، وغيرهما. روى عنه: ابن عدي، والإسماعيلي، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 310 - 311)(رقم: 259).

(3)

عمار بن رجاء التغلبي الأستراباذي. أبو ياسر. مات سنة: (267 هـ) حدث عن: يزيد بن هارون، ومحمد بن بشر العبدي، وغيرهما. حدث عنه: أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، ومحمد بن الحسين الأديب، وغيرهما. الحافظ، الثقة، الإمام، صاحب (المسند الكبير). قال أبو سعد الإدريسي: كان شيخا فاضلا دينا، كثير العبادة والزهد، ثقة في الحديث. انظر: السير (13/ 35)(رقم: 20).

(4)

أحمد بن أبي طيبة عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي، أبو محمد الجرجاني، صدوق له أفراد، من العاشرة. س. التقريب (رقم:52).

(5)

عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي. أبو طيبة. مات سنة: (153 هـ) روى عن: الأعمش، وكرز بن وبرة، وغيرهما.

وروى عنه: أبناه: أحمد، وعبد الواسع، وغيرهما. ضعفه يحيى بن معين. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 262 - 263)(رقم:458).

(6)

محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي، صدوق، سيء الحفظ جدا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(7)

عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي، ثقة، من السادسة. 4. التقريب (رقم: 5307).

(8)

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (275).

(9)

رواه ابن عدي في الكامل (7/ 398).

(10)

إسماعيل بن خليفة العبسي، أبو إسرائيل الملائي الكوفي، معروف بكنيته، وقيل: اسمه عبد العزيز، صدوق سيء الحفظ، نسب إلى الغلو في التشيع من السابعة. ت ق. التقريب (رقم: 440).

(11)

رواه ابن عدي في الكامل (1/ 470). واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1799) بنحوه.

(12)

جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي المصري. أبو الفضل. مات سنة: (304 هـ) زعم أنه سمع من: عبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن بكير. روى عنه: أبو أحمد عبد الله بن عدي، والحسن بن رشيق. رافضي كذاب. انظر: =

ص: 316

موسى بن الفرات

(1)

، ثنا بقية

(2)

، ثنا محمد القُشَيْرِيّ

(3)

، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي

(4)

، عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا يَدْخلُونَ الجنَّةَ: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَة"

(5)

.

289 -

وقال ابن عدي: أنا ميمون بن مسلمة أبو خولة

(6)

، ثنا ابن مصفى

(7)

، ثنا بقية، حدثني محمد، عن حميد

(8)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ: الْقَدَرِيَّةُ وَالحَرُورِيَّةُ

(9)

"

(10)

.

محمد بن عبد الرحمن القشَيْرِيّ، من مجهولي مشايخ بقية

(11)

.

290 -

وروى ابن عدي: لإسماعيل بن المثنى

(12)

، عن

= تاريخ الإسلام (7/ 78)(رقم: 180).

(1)

وثيمة بن موسى بن الفرات الفارسي. مات سنة: (237 هـ). روى عنه: ولده عمارة بن وثيمة. روى عن: سلمة بن الفضل الأبرش، ومالك بن أنس، وغيرهما. قال ابن أبي حاتم: يحدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة. صنف كتاب الردة، وجوده. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 959)(رقم: 480).

(2)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(3)

محمد بن عبد الرحمن، عن سليمان بن بريدة، وعنه بقية، هو القشيري الكوفي، نزيل بيت المقدس، كذبوه، من السابعة. ق. التقريب (رقم:6090).

(4)

عبد الرحمن بن سابط، ثقة كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (247).

(5)

رواه ابن عدي في الكامل (7/ 504). وتقدم بنحوه في الحديث رقم (247).

(6)

ميمون بن مسلمة البهراني. ذكره المزي في تهذيب الكمال (17/ 266): من تلاميذ عبد الرحمن بن عبيد الله بن حكيم الأسدي. ولم أقف له على ترجمة.

(7)

محمد بن مصفى الحمصي القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(8)

حميد بن أبي حميد الطويل، ثقة مدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (193).

(9)

الحرورية: من أسماء الخوارج، وسموا بذلك لانحيازهم إلى حروراء - قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها - بعد رجوع علي رضي الله عنه من صفين أبى الكوفة، وهم يومئذ اثنا عشر الفا، وزعيمهم يومئذ عبد الله بن كوا وشبت بن ربعي، وخرج إليهم علي وناظرهم ووضحت حجته عليهم. انظر: الفرق بين الفرق (ص: 57)، ومقالات الإسلاميين (ص: 128)، ومعجم البلدان (2/ 245).

(10)

رواه ابن عدي في الكامل (7/ 505)، والفريابي في القدر برقم (433).

(11)

قال ابن عدي: وهذه الأحاديث لمحمد بن عبد الرحمن القشيري بأسانيدها كلها مناكير بهذا الإسناد، ومنها ما متنه منكر، ومحمد هذا مجهول، وهو مجهولي شيوخ بقية. الكامل لابن عدي (7/ 505).

(12)

إسماعيل بن المثنى. شيخ حدث عنه: سليمان بن قرم. قال البخاري: لا يتابع على حديثه. انظر: ميزان الاعتدال =

ص: 317

يزيد أبي خالد الشامي

(1)

، عن عروة بن ذؤيب

(2)

، قال: سمعت معاذ بن جبل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه: "صِنْفَانِ فِي أُمَّتي لا سَهْمَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ: أَهْلُ الْقَدَرِ، وَأَهْلُ الإِرْجَاءِ"

(3)

.

291 -

وروى ابن عدي: لخلف بن ياسين الزيات

(4)

، عن الأَبْرد بن الأَشْرس

(5)

، عن يحيى بن سعيد

(6)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "تَفْرَقُ أُمَّتِي عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كلها في النار إِلا وَاحِدَةٌ قَالُوا، ومَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ الزَّنَادِقَةُ وَهُمْ أَهْل الْقَدَرِ"

(7)

.

292 -

وروى لسهل بن قَرِيْن

(8)

: عن ابن أبي ذِئْب

(9)

، عن محمد بن المنْكدر

(10)

، عن جابر رفعه:"صنْفَانِ مِنْ أمتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ"

(11)

،

293 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(12)

، أنا إبراهيم بن الدَّرْجِيّ

(13)

، أنبأنا أبو جعفر

= (1/ 246)(رقم: 292).

(1)

لم يتبن لي من هو.

(2)

لم أقف له على ترجمة.

(3)

رواه ابن عدي في الكامل (1/ 523).

(4)

خلف بن ياسين بن معاذ، الزيات، الكوفي، وقال ابن عدي:"الواسطي"، قليل الحديث، يروي عن المجاهيل. انظر: المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري لأكرم الفالوجي (1/ 154)(رقم: 1074).

(5)

ذكره ابن عدي في ترجمة: خلف الزيات وقال: والأبرد بن الأشرس ليس بالمعروف. انظر: الكامل لابن عدي (3/ 516) رقم (613).

(6)

يحيى بن سعيد الأنصاري المدني، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(7)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 516).

(8)

سهل بن قرين. عن: ابن أبي ذئب. غمزه بن حبان، وابن عدي، وكبه الأزدي. انظر: ميزان الإعتدال (2/ 240)(رقم:3591).

(9)

محمد بن عبد الرحمن القرشي العامري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (168).

(10)

محمد بن المنكدر التيمي المدني، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (237).

(11)

رواه ابن عدي في الكامل (4/ 517)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6065). وابن أبي عاصم في السنة برقم (344) و (948) من طريق: عبيد الله بن محمد التيمي، عن نزار بن حيان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعنه.

بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 152): إسناده ضعيف جدًّا؛ من أجل نزار بن حيان.

(12)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

ص: 318

الصيدلاني

(1)

، أنا محمود بن إسماعيل

(2)

، أنا محمد بن عبد الله

(3)

، أنا عبد الله بن فورك

(4)

، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا هشام بن عمار

(5)

، ثنا سليمان بن عتبة

(6)

، قال: سمعت يُونس بن مَيسره بن حلبس

(7)

، يُحدث عن أبي إدريس

(8)

، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ عَاقٌّ

(9)

، وَلَا مُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ، وَلَا مُدْمِنُ

(10)

خمرٍ"

(11)

.

294 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا ابن مصفى

(12)

، ثنا بقية

(13)

، ثنا عمر بن محمد الطائي

(14)

، عن سعيد بن أبى جميل

(15)

، عن ثابت البُناني

(16)

، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يَكُونُ مُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ، وَهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَمَا

(1)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، أبو جعفر، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(2)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(3)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، الأصبهاني، اللغوي أبو بكر. ترجمته في الحديث رقم (27).

(4)

عبد الله بن محمد بن فورك الأصبهاني القباب، الإمام الكبير المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(5)

هشام بن عمار السلمي، صدوق، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(6)

سليمان بن عتبة بن الأخنس، الداراني، صدوق، له غرائب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(7)

يونس بن ميسرة بن حلبس، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(8)

عائذ الله بن عبد الله، الخولاني، كان عالم الشام بعد أبي الدرداء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(9)

عاق أي: آذاه وعصاه وخرج عليه. وهو ضد البر به. وأصله من العق: الشق والقطع. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 277).

(10)

فلان يدمن الشرب والخمر إذا لزم شربها. يقال: فلان يدمن كذا أي يديمه. ومدمن الخمر الذي لا يقلع عن شربها. يقال: فلان مدمن خمر أي مداوم شربها. انظر: لسان العرب (13/ 159).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (321)، والبزار في مسنده برقم (4106)، والفريابي في القدر برقم (201)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1526). والبيهقي في القضاء والقدر برقم (429)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (2212) وزادا (ولا منان)، وبرقم (2200) من طريق: عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أم الدرداء، عنه.

بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 141): حديث حسن رجاله ثقات أو موثقون، وفي سليمان بن عتبة كلام يسير، وقال الحافظ: صدوق له غرائب. وهشام بن عمار متكلم فيه أيضا لكنه قد توبع. وقد تقدم تخريجه في الحديث رقم (51) بنحوه.

(12)

محمد بن مصفى الحمصي القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(13)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(14)

عمر بن محمد بن الفرج الطائي. أبو بكر. لم أقف له على ترجمة.

(15)

لم أقف له على ترجمة.

(16)

ثابت بن أسلم البُناني، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

ص: 319

هَلَكَتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلَّا بِشِركهَا، وَلَا كَانَ بَدْءَ شِركهَا بَعْدَ إِيمَانِهَا إِلَّا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ"

(1)

.

295 -

وبه قال: حدثنا دُحيم

(2)

، ثنا محمد بن شعيب

(3)

، عن عمر بن يزيد

(4)

، عن أبي سلام

(5)

، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا

(6)

: عَاقٌّ، وَمَنَّانٌ

(7)

، وَمُكَذِّبٌ بِقَدَرِ"

(8)

.

296 -

وبه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة

(9)

، ثنا محمد بن القاسم الأسدي

(10)

، عن فطر

(11)

، عن أبي خالد الوالبي

(12)

، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أمَّتِي ثَلَاثٌ: الاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنْوَاءِ

(13)

، وَحَيْفُ

(14)

السُّلْطَانِ، وَالتَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ"

(15)

.

(1)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (327). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 144): إسناده ضعيف عمر بن محمد الطائي وسعيد بن أبي جميل لم أجد لهما ترجمة.

(2)

عبد الرحمن بن إبراهيم العثماني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(3)

محمد بن شعيب الأموي، صدوق، صحيح الكتاب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (257).

(4)

عمر بن يزيد النصري، وثقه دحيم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (258).

(5)

ممطور الأسود الحبشي، أبو سلام، ثقة يرسل، من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 6879).

(6)

الصرف: التوبة. وقيل النافلة. والعدل: الفدية. وقيل الفريضة. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 24).

(7)

المن هاهنا: أن تمن بما أعطيت وتعتد به كأنك إنما تقصد به الاعتداد. وهو مذموم لأن المنة تفسد الصنيعة. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 366)، ولسان العرب (13/ 418).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (323)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1528)، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 142): إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات، غير عمر بن يزيد النصري وهو مختلف فيه. وذكره في الصحيحة (4/ 390).

(9)

عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(10)

محمد بن القاسم الأسدي، كذبوه، سبقت ترجمته في الحديث رقم (83).

(11)

فطر بن خليفة المخزومي، الحناط، صدوق، رمي بالتشيع، سبقت ترجمته في الحديث رقم (83).

(12)

أبو خالد الواِلبي الكوفي، مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (83).

(13)

الأنواء: هي ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها. وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إليها، فيقولون: مطرفا بنوء كذا. وإنما بر نوءا، لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، ينوء نوءا: أي نهض وطلع. وإنما غلظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأنواء لأن العرب كانت تنسب المطر إليها. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 122).

(14)

الحيف: الجور والظلم. انظر: النهاية لابن لأثير (1/ 469).

(15)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (324). وأحمد في مسنده برقم (20832)، والبزار في مسنده برقم (4288)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (7462) و (7470)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (1853)، وفي معجمه =

ص: 320

أبو خالد الوَالبي اسمه: هُرْمز، ومحمد بن القاسم الأسدي: ليس ثقة.

297 -

وبه قال: حدثنا الحَوْطِيّ

(1)

، ومحمد بن مصفى، قالا: ثنا بقية، عن أَرْطَاة بن المنذر

(2)

، عن أبي بشر

(3)

، عن أبي مسعود

(4)

، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلَاثَةٌ فِي الْمَنْسَأِ تَحْتَ قَدَمِ الرَّحْمَنِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ

(5)

، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ جَلِّهِمْ لَنَا قَالَ: الْمُكَذِّبُ بِالْقَدَرِ، وَالْمُدْمِنُ فِي الخمْرِ، وَالْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَلَدِهِ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الْمَنْسَأُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: جُبٌّ

(6)

فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ وَأَسْفَلَ طِينَتِهَا"

(7)

.

قال ابن مصفى: بِشر. وقال الحوطي: بُسر

(8)

.

298 -

وبه قال: حدثنا المغيرة بن معمر

(9)

، ثنا المعافى بن عمران

(10)

، عن نزار بن حيان

(11)

، عن عكرمة

(12)

، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا هَذَا الْقَدَرَ، فَإِنَّهُ

= الأوسط برقم (1852)، وفي معجمه الصغير برقم (112)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (423)، بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 142): حديث صحيح، وإسناده واهٍ جدًّا، من أجل محمد بن القاسم الأسدي، وإنما صححته لأن له شواهد. وذكره في الصحيحة (3/ 118) وذكر شواهده.

(1)

عبد الوهاب بن نَجْدة الحَوْطي، أبو محمد، ثقة، من العاشرة. دس. التقريب (رقم: 4264).

(2)

أرطاة بن المنذر بن الأسود الأَلهاني، الحمصي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (42).

(3)

عبد الله بن بُسْر المازني، صحابي صغير، ولأبيه صحبة. ع. التقريب (رقم: 3228).

(4)

عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، أبو مسعود البدري، صحابي جليل. ع. التقريب (رقم: 4647).

(5)

لا يُزكِّيهم، أي: لا يطهِّرهم من دَنس ذنوبهم كفرهم. انظر: تفسير الطبري (3/ 330).

(6)

الجب: البئر الواسعة. انظر: المعجم الوسيط (1/ 104).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (333)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (696)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1525) و (264)، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 147): إسناده ضعيف، بقية - وهو ابن الوليد - مدلس وقد عنعنه، وسائر رجاله ثقات، وأبو بسر هو عبد الله بن بسر بن أبي بسر أبو بسر، ويقال: أبو صفوان صحابي صغير، ولأبيه صحبة.

(8)

السنة لابن أبي عاصم (1/ 147).

(9)

مغيرة بن معمر البصري، أبو الفضل. روى عن: معافى بن عمران، وعبد الرحمن بن الحسن الزجاج. روى عنه: أبو زرعة. انظر: الجرح والتعديل (8/ 230)(رقم: 1039)، والثقات (9/ 169) (رقم: 15818).

(10)

المعافى بن عمران الأزدي الفهمي، الموصلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(11)

نزار بن حيان الأسدي، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (241).

(12)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، بقت ترجمته في الحديث رقم (108).

ص: 321

شُعْبَةٌ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ"

(1)

.

299 -

وبه قال: حدثنا عبدة بن عبد الرحيم

(2)

، ثنا بقية

(3)

، ثنا حبيب بن عمر

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن ابن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادي: أَلا لِيَقمْ خصَمَاءُ اللَّهِ، وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ"

(6)

.

قلت: هو في جزء ابن بخيت

(7)

.

ورواه عبد الملك بن بشران في الجزء الخامس من أماليه: لزَافر بن سليمان

(8)

، عن بقية بن الوليد، عن عمر بن حبيب الأنصاري، عن أبيه، عن رجل من قومه، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(9)

.

300 -

وبه قال ابن أبي عاصم: ثنا يعقوب بن حميد

(10)

، ثنا زكريا بن يحيى بن منظور

(1)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (332). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 146): إسناده ضعيف جدًّا، نزار ابن حيان ذكره ابن حبان في "الضعفاء" وقال: يأتي عن عكرمة بما ليس من حديث حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لذلك. ورواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (11680)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1519)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (434) من طريق: أبو نعيم، عن القاسم بن حبيب، عن نزار بن حيان، به. وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (1943)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1128)، وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (447) من طريق: المعافى بن عمران، عن القاسم بن حبيب، عن نزار بن حيان، به. بنحوه.

(2)

عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي، أبو سعيد، نزيل دمشق، صدوق، من صغار العاشرة. بخ س. التقريب (رقم:4273).

(3)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(4)

حبيب بن عمر الأنصاري. روى عن: أبيه. وروى عنه: بقية. قال الدارقطني: مجهول. انظر: ميزان الإعتدال (1/ 455)(رقم:1711).

(5)

عمر الأنصاري. قال الهيثمي في محمع الزوائد (2/ 67): عمر لم أعرفه.

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (336)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6510)، والبيهقي في القضاء والقدر برقم (433)، وأبو الحسن الهيثمي في المقصد العلي برقم (1158). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 148): إسناده ضعيف، حبيب بن عمر وهو الأنصاري قال عنه ابن أبي حاتم: ضعيف الحديث، مجهول، لم يرو عنه غير بقية. وقال - الألباني -: وأبو عمر الأنصاري لم أجد له ترجمة.

(7)

محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت العكبري، الدقاق. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(8)

زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان القُهُسْتاني، سكن الري ثم بغداد، وولي قضاء سجستان، صدوق، كثير الأوهام، من التاسعة. ت س ق. التقريب (رقم: 1979).

(9)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (320).

(10)

يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، صدوق، ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (63).

ص: 322

بن ثعلبة بن أبي مالك

(1)

، عن أبي حازم بن دينار

(2)

، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ"

(3)

.

301 -

وبه قال: حدثنا يعقوب بن حميد، ثنا إسماعيل بن داود

(4)

، عن سليمان بن بلال

(5)

، عن أبي حسين

(6)

، عن نافع

(7)

، عن ابن عمر، أنه ذكر لابن عمر قومًا يتنازعون في القدر ويكذبون به فقال قد فعلوها فقالوا: نعم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي، أَوْ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، رِجَالٌ يُكَذِّبُونَ بِمَقَادِيرِ الرَّحْمَنِ، يَكُونُونَ كَذَّابِينَ، ثُمَّ يَعُودُونَ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهُمْ كِلَابُ أَهْلِ النَّارِ"

(8)

.

3،2 - وبه قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسِيّ

(9)

، ثنا معتمر بن سليمان

(10)

،

(1)

زكريا بن منظور بن ثعلبة القرظي الأنصاري. متروك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (256).

(2)

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(3)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (338)، وأبو داود في سننه برقم (4691)، والفريابي في القدر برقم (216) و (218)، والآجري في الشريعة برقم (381) و (382)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (2494)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1512)، والحاكم في المستدرك برقم (286)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1150)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 237)، وفي السنن الكبرى برقم (20869)، وفي القضاء والقدر برقم (407) و (407)، والبغوي في شرح السنة (1/ 152)، وقاضي المارستان في مشيخته برقم (112). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 150): حديث حسن، رجاله ثقات غير زكريا بن منظور ففيه ضعف، لكنه قد توبع، مع انقطاع في إسناده، لأن أبا حازم بن دينار؛ واسمه سلمة لم يسمع من ابن عمر لكن رواه إبراهيم بن عبد الله الهروي - وهو صدوق - قال: حدثنا زكريا بن منظور به إلا أنه أدخل بينهما نافعا. وتابعه عمر مولى غفرة عن نافع به. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 159): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، إن صح سماع أبي حازم، من ابن عمر ولم يخرجاه.

(4)

إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق المخراقي المدني. مات ما بين سنتي: (211 - 220 هـ) روى عن: مالك، وهشام ابن سعد، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن منصور المكي، وبكر بن خلف، وغيرهما. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث جدًّا. وكذا ضعفه ابن حبان وغيره. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 277 - 278)(رقم: 40).

(5)

سليمان بن بلال التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (166).

(6)

خالد بن ذكوان المدني، صدوق، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 1629).

(7)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (341). وقال الألباني في ظلالى الجنة (1/ 151): إسناده ضعيف جدًّا، أبو الحسين لم أعرفه، وإسماعيل بن داود هو ابن مخراق قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث جدًّا.

(9)

عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي مولاهم البصري، أبو يحيى المعروف بالنَرْسى، لا بأس به، من كبار العاشرة. خ م د س. التقريب (رقم: 3730).

(10)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (21).

ص: 323

قال: سمعت زيادًا أبا الحر

(1)

، حدثني جعفر بن الحارث

(2)

، عن يزيد بن ميسرة

(3)

، عن عطاء الخراساني

(4)

، عن مكحول

(5)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوس، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْقَدَرِيَّة، فَلَا تَعُودُوهُمْ إِذَا مَرِضُوا، وَلَا تُصَلُّوا عَلَى جَنَائِزِهِمْ إِذَا مَاتُوا"

(6)

.

رواه جعفر الفريابي في القدر: عن عبد الأعلى بن حماد، عن ( .... )

(7)

(8)

.

ورواه عبد الملك بن بشران في الجزء السادس من أماليه: لعبد الرحمن بن يزيد

(9)

، عن مكحول، عن عطاء

(10)

، عن أبي هريرة.

(11)

.

(1)

زياد بن فياض الخزاعي، أبو الحسن الكوفي، ثقة عابد، من السادسة. م دس. التقريب (رقم: 2093). قال الألباني في ظلال الجنة (1/ 151): ووقع في الأصل "أبا الحر" فصححته من "الشريعة" للآجري و"الكنى" للدولابي.

(2)

جعفر بن الحارث الواسطي، أبو الأشهب، صدوق كثير الخطأ، من السابعة. تمييز. التقريب (رقم: 936).

(3)

يزيد بن ميسرة بن حلبس الدمشقي. مات ما بين سنتي: (111 - 120 هـ). روى عن: أم الدرداء، وأبي إدريس الخولاني. وروى عنه: صفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح، وغيرهما. وكان واعظا زاهدا عارفا. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 340)(رقم: 304).

(4)

عطاء بن أبي مسلم، صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (259).

(5)

مكحول الشامي، أبو عبد الله، ثقة، فقيه، كثير الإرسال، مشهور، من الخامسة. ر م 4. التقريب (رقم: 6875).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (342)، والآجري في الشريعة برقم (386). والطبراني في مسند الشاميين برقم (2438) و (3464)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (1514) و (1516) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 151): حديث صحيح، رجال إسناده ثقات، على خلاف معروف في: جعفر بن الحارث وهو أبو الأشهب الكوفي نزيل واسط، لكنه منقطع: فإن مكحولًا وهو الشامي لم يسمع من أبي هريرة، وعطاء الخراساني وهو ابن أبي مسلم: ميسرة صدوق يهم كثيرًا ويدلس وقد عنعنه، وزياد هو ابن فياض الخزاعي أبو الحسن الكوفي: ثقة بلا خلاف.

وإنما صححت الحديث مع ضعف إسناده لشواهده.

(7)

لم تتضح لي، مع وجود طمس، ولعلها:(وعن محمد بن السري، هو في الأول من حديث المعتمر، ليس بينه وبين جعفر أحد بل هو في .. يُروى لمعتمر).

(8)

رواه الفريابي في القدر برقم (233) من طريق: عبد الأعلى بن حماد، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مكحول، عنه. وبرقم (234) من طريق: محمد بن السري، عن المعتمر بإسناده، مثله سواء. وبرقم (235). من طريق: عبد الأعلى بن حماد، عن المعتمر، عن أبي الحسن، عن جعفر بن الحارث، عن يزيد بن ميسرة الشامي، عن عطاء الخراساني، عن مكحول، عنه.

(9)

عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي، ضعيف، ما له في النسائي سوى حديث واحد، من السابعة. س ق. التقريب (رقم:4040).

(10)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة، فقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(11)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (431).

ص: 324

وهو في ترجمة مسلمة بن علي

(1)

من الكامل

(2)

.

ورواه الطلمنكي: لسليمان التيمي

(3)

، عن رجل، عن مكحول، مرفوعًا وموقوفًا على مكحول.

303 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا الحسن بن علي

(4)

، ثنا أبو عاصم

(5)

، عن عنبسة

(6)

، عن ابن شهاب

(7)

، عن سعيد بن المسيب

(8)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُخِّرَ كَلَامٌ فِي الْقَدَرِ لِشِرَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ"

(9)

.

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا أيوب بن محمد الوَزَّان

(10)

ثنا محمد بن مصعب

(11)

، عن عنبسة، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله نحوه

(12)

.

304 -

عن رجاء بن الحارث

(13)

، عن مجاهد

(14)

، عن أبي هريرة قال رسول الله: "يَكُونُونَ قَدَرِيَّةٌ، ثمَّ يَكونُونَ زَنَادِقَةً، ثُمَّ يَكونُونَ مَجُوسًا، وَإنَّ لِكلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ أمَّتِي الْمُكَذِّبَة بِالْقَدَرِ، فَإِنْ مَرِضوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتوا فَلَا تَتَّبِعُوا لَهُمْ

(1)

مسلمة بن علي الخُشَني، أبو سعيد الدمشقي البلاطي، متروك، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 6662).

(2)

الكامل لابن عدي (8/ 16).

(3)

سليمان بن طرخان التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(4)

الحسن بن علي بن محمد الهذلي، الحُلواني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(5)

الضحاك بن مخلد الشيباني، البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(6)

عنبسة بن مهران الحداد، منكر الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (276).

(7)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

سعيد بن المسيب المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (350). والبزار في مسنده برقم (7796)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (1319)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (373) و (24)، والحاكم في المستدرك برقم (3765)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (5909) وبرقم (6233) من طريق: عمر بن أبي خليفة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عنه. بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 156): إسناده حسن. وقال الحاكم في المستدرك (2/ 514): هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. وتقدم في الحديث رقم (276) بنحوه.

(10)

أيوب بن محمد بن زياد الوزان، أبو محمد الرقي مولى ابن عباس، ثقة، من العاشرة. دس ت. التقريب (رقم: 622).

(11)

محمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي، صدوق كثير الغلط، من صغار التاسعة. ت ق. التقريب (رقم: 6302).

(12)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (351). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 156): إسناده حسن.

(13)

رجاء بن الحارث بن العوذ المعلم المكي. ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (274).

(14)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

ص: 325

جِنَازَةً"

(1)

. هو آخر السابع من أمالي عبد الملك بن بشران.

305 -

قال إسحاق بن راهويه: أخبرنا بشر بن عمر

(2)

، أنا ابن لهيعة

(3)

، ثنا عطاء بن دينار

(4)

، عن أبي هريره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَا تُجَالِسُوا الذِينَ يُكَذِّبُونَ بِقدَرِ الله عز وجل".

عطاء هذا مولى من أهل مصر، قيل: يكنى: أبا طلحة، يروي عن التابعين.

306 -

قال سليمان بن أحمد الطبراني الحافظ في المعجم الأوسط: حدثنا علي بن عبد الله هو الفَرْغَانِيّ

(5)

، ثنا هارون بن موسى الفَرْوِيّ

(6)

، ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض

(7)

، عن حميد

(8)

، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَرِدَانِ الحوْضَ، وَلَا يَدْخلَانِ الجنَّةَ: الْقَدَرِيَّة، وَالْمُرْجِئَةُ"

(9)

.

307 -

وبه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْقَدَرِيَّة، وَالْمُرْجِئَة، مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ"

(10)

.

لم يرويهما عن حميد الطويل: إلا أنس بن عياض، تفرد بهما: هارون بن موسى الفَرْوِيّ

(11)

.

(1)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (496).

(2)

بشر بن عمر بن الحكم الزَهراني الأزدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(3)

عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

عطاء بن دينار الهذلي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(5)

علي بن عبد الله بن عبد البر الفرغاني التركي. مات سنة: (322 هـ) روى عن: أبي حاتم الرازي. وروى عنه: ابن المظفر، وابن شاهين. ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 462 - 463)(رقم: 90).

(6)

هارون بن موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي المدني، لا بأس به، من صغار العاشرة. ت س. التقريب (رقم: 7245).

(7)

أنس بن عياض بن ضمرة، أو عبد الرحمن الليثي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(8)

حميد بن أبي حميد الطويل، ثقة مدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (193).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4204). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 207): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.

(10)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4205). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (205/ 7): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.

(11)

المعجم الأوسط للطبراني (4/ 281).

ص: 326

308 -

عن سعيد بن ميسرة

(1)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: "الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِينَا، لَيْسَ لهَمْ فِي شَفَاعَتيِ نَصِيبٌ، وَلَا أَنَا مِنْهُمْ، وَلَا هُمْ مِنِّي".

رواه أبو القاسم بن بشران في الخامس من أماليه

(2)

، وابن عدي

(3)

.

309 -

قال عبد الملك بن بشران: أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، ثنا القاضي الحسين بن إسماعيل

(4)

، ثنا الفضل بن أبي طالب

(5)

، حدثتنا بنت مرزوق الضبعية

(6)

، ثنا غالب القطّان

(7)

، عن الحسن

(8)

، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَعَنَهَا اللهُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، قِيلَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ قُلْتُ: مَا الْمُرْجِئَةُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَقولُونَ: الْإِيمَان إِقْرَارٌ لَيْسَ فِيهِ عَمَلٌ"

(9)

.

310 -

حديث رِشْدِيْن

(10)

، عن عبد الجبار بن عمر

(11)

، سمع نافعًا

(12)

، سمع ابن عمر

(1)

سعيد بن ميسرة البكري، البصري. مات ما بين سنتي:(161 - 170 هـ) روى عن: أنس بن مالك. وروى عنه: يونس بن بكير، والهيثم بن خارجة، وغيرهما. قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضوعة، كذبه يحيى القطان. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 381 - 382)(رقم: 149).

(2)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (372)، وأبو الفضل الزهري في حديثه برقم (624).

(3)

رواه ابن عدي في الكامل (4/ 439).

(4)

الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي المحاملي أبو عبد الله. (235 - 330 هـ) سمع من: محمد بن إسماعيل البخاري، وحميد بن الربيع، وغيرهما. حدث عنه: الطبراني، والدارقطني، وغيرهما. المحدث الثقة، مسند الوقت، مصنف السنن. حضر معنا ابن المظفر مجلس القاضي المحاملي، فقال لي: يا أبا حفص ما عدمنا من ابن صاعد، إلا عيينه. يريد أن المحاملي نظير ابن صاعد في الثقة والعلو. انظر: السير (15/ 258 - 261)(رقم: 110).

(5)

الفضل بن جعفر بن عبد الله البغدادي، أبو سهل بن أبي طالب، أخو يحيى بن أبي طالب، وسطي الأصل، ثقة، من الحادية عشرة. ت. التقريب (رقم: 5398).

(6)

خشة بنت مرزوق الضبعية. تروي عن غالب القطان، روى عنها: الفضل بن أبي طالب. انظر: الإكمال في رفع الارتياب لابن ماكولا (1/ 478).

(7)

غالب بن خطاف، وهو ابن أبي غيلان القطان، أبو سليمان البصري، صدوق، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 5346).

(8)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(9)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (342).

(10)

رِشْدين بن سعد المِهْري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (284).

(11)

عبد الجبار بن عمر الأَيْلي الأموي مولاهم، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (284).

(12)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

ص: 327

يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المِكَذِّبُونَ بِالقَدَرِ يُقْتَلُوا وَلَا يُسْتَتَابُوا "

(1)

.

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب: القطع والسرقة

(2)

.

311 -

روى حجاج بن سليمان المعروف بابن القمري

(3)

، عن ابن لهيعة، عن مِشْرَح بن هاعان

(4)

، عن عقبة بن عامر

(5)

، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَعَنَ اللَّهُ الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِقَدَرٍ وَيَكْفُرُونَ بِقَدَرٍ"

(6)

. رواه ابن عدي.

312 -

قال أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي: حدثني مهدي بن أبي المهدي

(7)

، ثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي

(8)

، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الموال

(9)

، عن عبد الله بن وهب

(10)

، أو ابن موهب

(11)

، عن عمرة

(12)

، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سِتَّةٌ لَعَنَهُمُ اللَّه، كُلُّ نَبِيٍّ مُجَابُ الدَّعْوَةِ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَالْمُتَسَلِّطُ بِالجبَرُوتِ لِيُذِلَّ بِذَلِكَ مَنْ أَعَزَّ اللَّهَ، أَوْ يُعِزَّ بِذَلِكَ مَنْ أَذَلَّ اللَّه، وَالْمُسْتَحِلُّ بِحَرَمَ اللَّهِ عز وجل، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّه عز وجل، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي"

(13)

.

(1)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (284).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

حجاج بن سليمان الرعيني، المصري، ويعرف بابن القمري. أبو الأزهر. مات سنة:(197 هـ) روى عن: حرملة بن عمران، وابن لهيعة، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن سلمة المرادي، وغيره. قال ابن يونس: في حديثه خطأ ومناكير. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 1090)(رقم: 63).

(4)

مِشْرَح بن هاعان المِعَافري المصري، أبو مصعب، مقبول، من الرابعة. عخ دت ق. التقريب (رقم: 6679).

(5)

عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور، اختلف في كنيته على سبعة أقوال: أشهرها أنه أبو حماد، ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين، وكان فقيهًا فاضلًا. ع التقريب (رقم: 4641).

(6)

رواه ابن عدي في الكامل (2/ 537).

(7)

مهدي بن أبي المهدي. حدث عن: هشام بن يوسف الصنعاني. روى عنه: يعقوب بن سفيان الفسوي. انظر: المتفق والمفترق للخطيب البغدادي (3/ 1948).

(8)

عبد الملك بن إبراهيم الجُدّي المكي، مولى بني عبد الدار، صدوق، من التاسعة. خ دت س. التقريب (رقم: 4163).

(9)

عبد الرحمن بن أبي الموال، صدوق ربما أخطأ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (269).

(10)

عبد الله بن وهب بن منبه اليماني، مقبول، من السادسة. عس. التقريب (رقم: 3695).

(11)

عبيد الله بن عبد الرحمن التيمي. ليس بالقوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (269).

(12)

عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية المدنية، أكثرت عن عائشة، ثقة، سبقت ترجمتها في الحديث رقم (269).

(13)

رواه الأزرقي في أخبار مكة (2/ 125). وتقدم تخريجه في الحديث رقم (269).

ص: 328

‌أبواب أحاديث رؤية الله.

‌12 - باب أنه لا يراه أحد في الدنيا

(1)

وقوله: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام:103]

وقوله: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ} [النساء: 153]، {وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)} [البقرة: 55]

(2)

، {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143]، {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21].

313 -

عن أبي الجُوَيْرِيَة

(3)

، عن ابن عباس في قوله:{أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء:

(1)

الذي عليه أهل السنة قاطبة أن الله لم يره أحد بعينيه في الدنيا. وقد ذكر الإمام أحمد وغيره اتفاق السلف على هذا النفي، وأنهم لم يتنازعوا إلا في النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت". وقد سأل موسى عليه السلام الرؤية فمنعها، فلا يكون آحاد الناس أفضل من موسى. انظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية (3/ 349 - 350)، ومجموعة الرسائل والمسائل له أيضًا (1/ 99).

(2)

أصحاب موسى سألوه موسى رؤية الله في الدنيا إلحافًا، فقالوا:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة:55] ولم يقولوا حتى نرى الله في الآخرة، ولكن الدنيا. وقد سبق من الله القول بأنه:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام:103] أبصار أهل الدنيا، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم وسؤالهم ما حظره على أهل الدنيا. ولو قد سألوه رؤيته في الآخرة، كما سأل أصحاب محمد محمدًا صلى الله عليه وسلم، لم تصبهم تلك الصاعقة، ولم يقل لهم إلا ما قال محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ سألوه هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: نعم لا تضارون في رؤيته، فلم يعبهم الله تعالى ولا رسوله بسؤالهم عن ذلك، بل حسنه لهم، وبشرهم بشرى جميلة في كتابه، فقال عز من قائل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22، 23]، وقال للكفار:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15]. انظر: بيان تلبيس الجهمية (2/ 408 - 409).

(3)

حِطَّان بن خُفاف، أبو الجويرية، مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة. خ دس. التقريب (رقم: 1398).

ص: 329

153] قَالَ: يَقُولُ: عَيَانًا". رواه أبو علي بن شاذان في الأول من مشيخته

(1)

.

314 -

قال محمد بن يزيد المبرد

(2)

: "في قوله في سورة النساء {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153][عن] أبي عبيد

(3)

، عن ابن عباس قال:"هو مقدم ومؤخر". يعني أن سؤالهم إياه كان جهرة. يقول: "إذا قالوا: أرنا الله فقد أتوا على ما يريدون". ذكر أبو عبيد أنهم قالوا: "جهرة أرنا الله، لأنهم إذا رأوه فقد رأوه جهرة"

(4)

.

وقد قال الله عز وجل: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)} [البقرة: 55] فلم يقع قولهم جهرة إلا مع الرؤية، والذي قال أبو عبيد

(5)

ليس بخطأ في العربية، ولكنه بعيد في المأخذ، معتمد به غير الموضع، والجهر في كلام العرب على ضربين، أصلهما واحد: فالجهر خلاف السر، من ذلك {يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى} [الأعلى: 7]، وما يجهر به في الصلاة، وما يخفض به الصوت فلا يسمع، ويقال: رجل جهير الصورة أي عظيمها، وفي نسخة تأويله أنها زائغة ظاهرة، ولذلك يقال لكل ظاهر واضح، ويقال: اجتهرت الرجل إذا رأيته فجأة رؤية ظاهرة، فالمعنى الظاهر والله أعلم: أرنا الله رؤية منكشفة ظاهرة، فهذا الواضع المعروف عندهم.

قال أبو العباس: - قال الأصمعي

(6)

: جهرت الرَّكيّ، والبئر، إذا نزحته".

(7)

.

(1)

رواه أبو علي بن شاذان في الجزء الثامن من أجزائه برقم (67) مخطوط، وفي الجزء الأول من حديثه برقم (117) من طريق: الحويرث عنه، مخطوط.

(2)

محمد بن يزيد بن عبد الأكبر المبرد، الأزدي، البصيري، النحوي، الأخباري. أبو العباس. مات سنة:(286 هـ) إمام النحو، وكان علامة، موثقًا. صاحب (الكامل). له تصانيف كثيرة، وكان آية في النحو، كان إسماعيل القاضي يقول: ما رأى المبرد مثل نفسه. انظر: السير (13/ 576 - 577)(رقم: 299).

(3)

القاسم بن سلّام البغدادي، أبو عبيد، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(4)

انظر: تفسير الطبري (9/ 359).

(5)

كتب في الهامش (عبيدة).

(6)

عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الأصمعي البصري، اللغوي، الأخباري، أحد الأعلام. أبو سعيد (وفاته: 215 وقيل: 216 هـ) الإمام، حجة الأدب، لسان العرب، وتصانيفه ونوادره كثيرة، وأكثر تأليفه مختصرات، وقد فقد أكثرها. انظر: السير (10/ 175 - 181)(رقم: 32).

(7)

انظر: تهذيب اللغة للهروي (6/ 32)، ولسان العرب (4/ 152) بمعناه.

ص: 330

قال الراجز

(1)

: وَإِن وَرَدْنا آجِنًا جَهَرْناه

(2)

.

ويقال: للبكرة جهرة.

ذكر عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني في كتاب التبيان، ما ذكره الزمخشري: "أن (لن) لتأكيد ما تعطيه (لا) من نفي المستقبل. وقال: أنه بنى ذلك على مذهبه في الاعتزال، إلى أن قال: وضح لك سر الإتيان بـ (لن) في قوله: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] حيث لم يرد به النفي مطلقًا، بل في الدنيا، وبـ (لا) في قوله:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] حيث أريد نفي إدراك الأبصار على الإطلاق، وهذا يؤذنك أن الرؤية مغايرة للإدراك خلافًا لبعضهم

(3)

، ولذلك قال عليه السلام:"إِنَّكمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ" ولم يأت بالإدراك"

(4)

.

315 -

وفي صحيح مسلم في حديث أبي هريرة: "إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ،

الحديث. فَيَقولُ - يَعْنِي الله عز وجل: "هَلْ رَأَوْني؟ " قَالَ: "فَيَقُولُونَ: لا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ؟ " قَالَ: "فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ " قَالَ: "يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا"

(5)

.

316 -

عن أبي أمامة الباهلي قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، كَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ ذِكْرُ الدَّجَّالِ يُحَذْرنَاه، حَدَّثَنَا عَنْه، حتى فرغ من خطبته .. فذكر الحديث بطوله. وفيه فَيَقُول - يعني الدَّجَّالِ -: أَنَا نَبِيّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُم، وَهُوَ أَعْوَر، وَإِنَّ رَبَّكم تَبَارَكَ

(1)

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي.

(2)

هو شطر بيت: أَو خَالِيا مِن أَهْلِه عَمرْناه.

قال ابن منظور في تفسيره: أي من كثرتنا نزفنا البئار وعمرنا الخراب. انظر: لسان العرب (4/ 151). ولم أقف عليه في ديوانه المطبوع.

(3)

كالمعتزلة ومن وافقهما.

(4)

انظر: التبيان لابن الزملكاني (ص: 84 - 86).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل، (8/ 86)، برقم (6408) مرفوعًا. ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر، (4/ 2069)، برقم (25/ 2689) بمعناه، مرفوعًا.

ص: 331

وَتَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَر، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكمْ حَتَّى تَمُوتوا"

(1)

.

قال ابن خزيمة: ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب

(2)

، ثنا عمي

(3)

، أخبرني يونس بن يزيد

(4)

، عن عطاء الخراسانى

(5)

، عن يحيى بن أبى عمرو السيباني

(6)

، عن حديث عمرو الحضرمي

(7)

من أهل حمص، عن أبي أمامة الباهلي بهذا الحديث

(8)

. تابعه ضمرة بن ربيعة

(9)

، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، رواه ابن أبي عاصم

(10)

وقال: حديث صحيح. وأبو داوود

(11)

.

317 -

وقال إسحاق بن راهويه: أنا عمرو بن محمد القرشي

(12)

، أنبأ إسماعيل بن رافع

(13)

، قال: سمعت أبا زرعة السيباني يقول: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْم، وَكَانَ أَكْثَرَ خُطْبَتِهِ حَدِيثًا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَاه، فذكر الحديث وفيه:

(1)

رواه نعيم بن حماد في الفتن برقم (1516)، والروياني في مسنده برقم (1239)، والدارقطني في رؤية الله برقم (67) و (68)، وتمام في فوائده برقم (267)، واللالكائي في شرح أصوال الاعتقاد برقم (850) و (851) بنحوه.

(2)

أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري، يكنى أبا عبيد الله، صدوق، تغير بأخره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(3)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(4)

يونس بن يزيد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(5)

عطاء بن أبي مسلم الخراساني، صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (259).

(6)

يحيى بن أبي عمرو السَيْباني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (119).

(7)

عمرو بن عبد الله السيباني، أبو عبد الجبار، ويقال: أبو العجماء الحضرمي الحمصي، مقبول، من الثالثة. د. التقريب (رقم: 5068).

(8)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 460)، والحاكم في المستدرك برقم (8620)، وقال الحاكم في المستدرك (4/ 580): هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه السياقة.

(9)

ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله، أصله دمشقي، صدوق، يهم قليلًا، من التاسعة. بخ 4. التقريب (رقم:2988).

(10)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (391) و (429)، وفي الآحاد والمثاني برقم (1249) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 187): حديث صحيح، رجاله ثقات، غير أن عمرو بن عبد الله الحضرمي ما روى عنه سوى السيباني هذا، وهو يحيى بن أبي عمرو، ولم يوثقه غير ابن حبان والعجلي

(11)

رواه أبو داود في سننه برقم (4322) - ولم يسق لفظه -.

(12)

عمرو بن محمد العَنْقَزي، أبو سعيد الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (33).

(13)

إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري المدني، نزيل البصرة، يكنى أبا رافع، ضعيف الحفظ، من السابعة. بخ ت ق التقريب (رقم: 442).

ص: 332

ثمَّ يثَنِّي فَيَقُول: أَنَا رَبُّكُم، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ عز وجل حَتَّى تَمُوتُوا،

" الحديث، بطوله

(1)

. رواه ابن ماجه

(2)

.

318 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ: أنا إبراهيم بن الدَّرْجيّ

(3)

أنبأنا الصيدلاني

(4)

، أنا الصيرفي

(5)

، أنا الأعرج

(6)

، أنا القباب

(7)

، أنا ابن أبي عاصم، ثنا الحوطي

(8)

، وعمرو بن عثمان

(9)

، ومحمد بن مصفى

(10)

، قالوا: أنبأ بقية بن الوليد

(11)

، ثنا بحير بن سعد

(12)

، عن خالد بن معدان

(13)

، عن عمرو بن الأسود

(14)

، عن جنادة بن أبي أمية

(15)

، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني قَدْ حَدَّثْتُكُمْ الدَّجَّالِ

(16)

حَتَّى قَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا تَعْقِلُوا. إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ، دَعْجٌ أَعْوَرُ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلَا حجرَاءَ

(17)

، فإِن أَلْبَسَ عَلَيْكمْ، فَاعْلمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأعْوَرَ، وَأَنَّكمْ لَنْ تَرَوْنَ رَبَّكمْ حَتَّى

(1)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده ولعله في المفقود منه.

(2)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4077). وقال الألباني في قصة المسيح الدجال (ص: 47): وهذا إسناد ضعيف عمرو بن عبد الله الحضرمي لم يرو عنه غير السيباني ولم يوثقه غير ابن حبان.

(3)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

محمد بن أحمد الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(5)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(6)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، الأصبهاني، اللغوي أبو بكر. ترجمته في الحديث رقم (27).

(7)

عبد الله بن محمد بن فورك الأصبهاني القباب، الإمام الكبير المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

عبد الوهاب بن نَجْدة الحَوْطي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (297).

(9)

عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي، مولاهم أبو حفص الحمصي، صدوق، من العاشرة. د س ق. التقريب (رقم:5073).

(10)

محمد بن مصفى الحمصي القرشي، صدوق، له أوهام، وكان يدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(11)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(12)

بحِير بن سعد السحولي، أبو خالد الحمصي، ثقة، ثبت، من السادسة. بخ 4. التقريب (رقم:640).

(13)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، أبو عبد الله، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(14)

عمرو بن الأسود العنسي، أبو عياض، حمصي، سكن داريا، مخضرم، ثقة، عابد، من كبار التابعين. خ م دس ق. التقريب (رقم: 4989).

(15)

جُنَادة بن أبي أمية الأزدي، الشامي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (54).

(16)

الدجال في الحديث، وهو الذي يظهر في آخر الزمان يدعي الألوهية. وفعال من أبنية المبالغة: أي يكثر منه الكذب والتلبيس. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 101).

(17)

قال ابن الأثير: قال الهروي: إن كانت هذه اللفظة محفوظة، فمعناها ليست بصلبة متحجرة، قال: وقد رويت =

ص: 333

تَمُوتُوا"

(1)

.

319 -

فهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي

(2)

، ثنا يعقوب بن إبراهيم

(3)

، حدثني أبي

(4)

، عن صالح بن كيسان

(5)

، عن ابن شهاب

(6)

، أخبرني عمر بن ثابت الأنصاري

(7)

، أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يَوْمَئِذٍ، وَهُوَ يُحَذِّرُ النَّاسَ الدَّجَّالِ:"أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدُ منكُمْ رَبَّهُ عز وجل حَتَّى يَمُوتَ"

(8)

.

رواه عثمان بن سعيد: عن عبد الله بن صالح

(9)

، عن الليث

(10)

، عن يونس

(11)

، عن ابن شهاب

(12)

.

ورواه مسلم: ليونس، عن الزهري

(13)

.

= جحراء، بتقديم الجيم. انظر: لسان العرب (4/ 171)، وغريب الحديث للخطابي (1/ 352).

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (22764)، وأبو داود في سننه برقم (4320) وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 483): صحيح.

(2)

الحسن بن علي بن محمد الهذلي، الحُلواني، نزيل مكة، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(3)

يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو يوسف المدني، نزيل بغداد، ثقة فاضل، من صغار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7811).

(4)

إبراهيم بن سعد الزهري، المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(5)

صالح بن كيسان المدني المؤدب أبو محمد - ويقال: أبو الحارث -. مات بعد سنة: (140 هـ) حدث عن: عروة بن الزبير، وابن شهاب، وغيرهما. حدث عنه: عمرو بن دينار، وأبو ضمرة الليثي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، كان من أئمة الأثر. رأى ابن عمر، وهو ثقة، يعد في التابعين. وقال النسائي، وابن خراش، وغيرهما: ثقة. وكان صالحا جامعا من الحديث والفقه والمروءة. قال يحيى بن معين: ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك، ثم صالح بن كيسان، ثم معمر، ثم يونس. وقال يعقوب: صالح: ثقة، ثبت. انظر: السير (5/ 454 - 456)(رقم: 203).

(6)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

عمر بن ثابت الأنصاري الخزرجي المدني، ثقة، من الثالثة، أخطأ من عده في الصحابة. م 4. التقريب (رقم: 4870).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (430)، وأحمد في مسنده برقم (23672)، والترمذي في سننه برقم (2235) بنحوه. وقال الترمذي في سننه (4/ 78): هذا حديث صحيح. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 187): إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم وجهالة الصحابي لا تضر.

(9)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(10)

الليث بن سعد الفهمي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(11)

يونس بن يزيد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(12)

رواه الدارمي في الرد على الجهمية برقم (187).

(13)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، (4/ 2245)، برقم (95/ 169).

ص: 334

320 -

ذكر أبو إسماعيل الأنصاري

(1)

في الفاروق بإسناد لا أعرفه: عن معن بن زائدة

(2)

، عن ميمون بن الأَصْبغ النَّصِيبي

(3)

، أنه سمع أحمد بن حنبل، يقول للمأمون: يا أمير المؤمنين حدثني عبد الرزاق

(4)

، ثنا معمر

(5)

، عن الزهري، عن عكرمة

(6)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِلهَي وَسَيِّدِي أَرِنِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ، يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيَّ، وَمَا رَأَتْنِي عَيْنٌ فِي الدُّنْيَا إِلَّا عَمِيتْ وَلَا نَفْسٌ إِلَّا عَطُبَتْ وَمَاتَتْ، قَالَ مُوسَى: إِلَهي وَسَيِّدِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ وَأَعْمَى، فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ: يَا مُوسَى إِنْ (أنت أتيت فأْتِ الحذر)

(7)

فَإِنِّي مُتَجَلي لِلْجَبَل

(8)

، {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا

(9)

وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} [الأعراف: 143]

(10)

"

(11)

.

وهذا حديث موضوع وباطل، ما تفوه به الإمام أحمد قط.

وقد روي عن: ميمون بن الأصبغ، حكاية طويلة في المحنة، تدل على أنه من الكذابين، إن صحت إليه.

321 -

وفي حديث عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يَجْمَعُ اللّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لِمِيقَاتِ

(12)

يوِمٍ مَعْلُوِمٍ قيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً، شَاخصَةً

(13)

أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ

(1)

عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي. شيخ الإسلام، إمام، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (109).

(2)

لم يتبين لي من هو.

(3)

ميمون بن الأصبغ بن الفرات النصيبي، أبو جعفر، مقبول، من كبار الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 7043).

(4)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم أبو بكر الصنعاني.

(5)

معمر بن راشد الأزدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(6)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(7)

أقرب قراءة لها.

(8)

تجلى أي: ظهر وبان. انظر: لسان العرب (14/ 151).

(9)

دكك: الدك: هدم الجبل. ومكان دك أي: مستو. انظر: لسان العرب (10/ 424 - 425).

(10)

الصعق: أن يغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرا.

والصعقة المراد بها هنا: المرة الواحدة منه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 32).

(11)

كتاب: الفاروق في الصفات للهروي، لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(12)

التأقيت: أن يجعل للشيء وقت يختص به، وهو بيان مقدار المدة. يقال: وقت الشيء يوقته. ووقته يقته، إذا بين حده. ثم اتسع فيه فأطلق على المكان، فقيل للموضع: ميقات. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 212).

(13)

شخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق، وتحديد النظر وانزعاجه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 450).

ص: 335

الْقَضَاءِ، وَيَنْزِلُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ

(1)

مِنَ الْغَمَامِ

الحديث. وفيه: فَيَبْقَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُه، فَيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ فَيَأَتِيهِمْ فَيَقُول: مَا بِالُكُمْ لَا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا لَإِلَهًا مَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ .. "

(2)

.

ذكر أبو العباس القلانسي المتكلم

(3)

، في رده على البلخي الكعبي المعتزلي

(4)

قال: ثم يقال: له مما يُنكر أن يكون: إنما اشتد غضب الله عليهم، لأنهم سألوا الرؤية على طريق الاستخفاف بنبيهم صلى الله عليه، وبما نسب لهم من الدلالة على وحدانيته، لا لأنهم سألوه الرؤية. وما (يُنكر)

(5)

أيضا، أن يكون: اشتد غضب الله على قوم موسى، لأنهم سألوا الرؤية التي لا يستحقونها، إلا بعد الطاعة والعبادة له، فغضب الله عليهم، لأنهم سألوا الرسول ما يجب لهم بعد المعرفة والطاعة، تقصيرا منهم بالرؤية، وتمردًا

(6)

على الله. إلى أن قال: لأنه سأل ما لا يستحقه إلا بعد الطاعة وعمل طويل، ولم يغضب عليه، لأنه سأل ما لا يجوز. إلى أن قال: ويقول: إن كان قوله: {لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21] يدل على أن الرؤية على الله محال لا يجوز كونها، فكذلك أيضًا تدل على أن نزول الملائكة إلى الخلق محال لا يجوز كونه، فإن لم تدل الآية على استحالة نزول الملائكة، لم تدل أيضًا على استحالة النظر إلى الله والرؤية له. إلى أن قال: بل شرائط الرؤية قيام المرئ بنفسه، وصحة بصر الرائي، مع ارتفاع الحجب والموانع، وإن كان شرط العلم الخبر والحس أو الاستدلال أو الضرورة.

(1)

الغمام معروف في كلام العرب، إلا أنا لا ندري كيف الغمام الذي يأتي الله جل وعز يوم القيامة في ظلل منه فنحن نؤمن به، ولا نكيف صفته. انظر: تهذيب اللغة للهروي (3/ 156).

(2)

رواه الشاشي في مسنده برقم (410)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (9763) مطولًا، والدارقطني في رؤية الله برقم (163)، والبيهقي في البعث والنشور برقم (434) مطولًا. قال الألباني في مختصر العلو للعلي العظيم (ص: 110): إسناده حسن.

(3)

أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي الرازي أبو العباس. من معاصري أبي الحسن لا من تلامذته. وهو من جملة العلماء الكبار الأثبات، واعتقاده موافق لاعتقاده في الإثبات. انظر: تبيين كذب المفتري لابن عساكر (ص: 398).

وقد اتفق القلانسي مع ابن كلاب في أكثر المسائل التي انفرد بها عن جمهور أهل السنة.

(4)

عبد الله بن أحمد بن محمود، الكعبي البلخي، أبو القاسم. مات سنة:(319 هـ) رأس المعتزلة في زمانة وداعيتهم. قال جعفر المستغفري: لا أستجيز الرواية عن أمثاله. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 355)(رقم: 421).

(5)

أقرب قراءة لها، ولمناسبتها سياق الكلام.

(6)

المارد من الرجال: العاتي الشديد. وأصله من مردة الجن والشياطين. وقد تمرد علينا أي عتا. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 315)، ولسان العرب (3/ 400).

ص: 336

قال: واللّه قائم بنفسه فهو مرئي، لأن شرط من يرى موجود في صفته، وهو معلوم أيضًا بأخذ شرائط العلم، لأنه معلوم بالاستدلال، وقد يجوز أن يُعلم بالحس أنه موجود.

قال: ثم يقال له: غلطت في قولك، أنا أجزنا الرؤية بالنظر في وقت دون وقت، بل يقول: أن الرؤية على اللّه جائزة في كل الأوقات، لأن شرط المرئي: أن يقوم بنفصه واللّه قائم بنفسه في كل وقت، فيجوز أن يُرى في كل وقت، وأما من قال من أصحابنا

(1)

: أنه يرى في وقت دون وقت، وإنما قال يرونه في وقت دون وقت، وإن كان يجوز أن يروه أبدا. كما أن أهل الجنة عندهم يدخلون الجنة في وقت دون وقت، وقد يجوز أن يدخلونها في كل وقت، فكذلك يرون اللّه في وقت دون وقت، ويجوز أن يروه في كل وقت.

وقال: موسى سأل اللّه رؤيته لأن رؤيته صحيح متوهم جائزة، ولم يسأله أن يعانقه أو يلمسه لأن المعانقة واللمس غير جائزة على اللّه ولا متوهم منه.

‌13 - باب

سئل أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي

(2)

: أن اللّه حين خلق آدم هل رأى ربه عيانا أم لا؟ فأجاب: كلمه اللّه قبلا، ولم يرو حي أنه رآه، والرؤية للنبي صلى الله عليه وسلم خصوصًا.

322 -

قال محمد بن إسحاق: عن جعفر بن الزبير

(3)

، عن القاسم

(4)

، عن أبي أمامة، عن أبي ذر، أنه قال: قلت: "يَا نبي اللَّهِ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَم، قَالَ: نَعَمْ كَانَ نَبِيًّا كَلَّمَهُ اللهُ قِبَلًا"

(5)

.

(1)

أي الكلابية.

(2)

إسماعيل بن محمد بن الفضل القرشي، التيمي، ثم الطلحي، الأصبهاني أبو القاسم (457 - 535 هـ) سمع من: عبد الوهاب بن أبي عبد اللّه بن منده، وعاصم بن الحسن، وغيرهما. حدث عنه: أبو العلاء الهمذاني، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. الإمام، العلامة، الحافظ، شيخ الإسلام، الملقب: بقوام السنة، مصنف كتاب (الترغيب والترهيب) وغيرها. انظر: أبي (20/ 80 - 86)(رقم: 49).

(3)

جعفر بن الزبير الحنفي، متروك الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (48).

(4)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق، يغرب كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (48).

(5)

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (5/ 1554) بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (22288)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (7871) من طريق: علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عنه. مطولًا بمعناه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (36/ 619): إسناده ضعيف جدا. والدارمي في الرد على الجهمية برقم (317) من طريق: علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عنه. بمعناه.

ص: 337

جعفر بن الزبير الشامي، قال البخاري والنسائي: متروك الحديث

(1)

.

وذكر عبد العزيز بن محمد بن المبارك القحيطي

(2)

، في جواب سؤال عن قوم يزعمون: أن في أمة محمد قومًا يرون اللّه في الدنيا بعيني رؤوسهم يقظةً لا منامًا.

323 -

حديث أبي هريرة، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَيِّتَ يَصِيرُ إِلَى الْقَبْرِ، فَيُجْلَسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي قَبْرِهِ، غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: فِيمَ كُنْتَ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ فِي الْإِسْلَامِ، فَيُقَال: مَا هَذَا الرَّجُلٌ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَصَدَّقْنَاه، فَيُقَالُ لَه: هَلْ رَأَيْتَ اللَّهَ؟ فَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَرَى اللَّهَ،

" وذكر الحديث بطوله

(3)

.

وكذلك روت عائشة، عن النبي صلى الله عليه

(4)

.

324 -

قال: وروى أبو بردة بن أبي موسى

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن رسول اللّه أنه قال:"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قِيلَ لِكُلِّ قَومٍ: مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَيَبْقَى أَهْلُ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فَيَقولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَه، قَالَ: تَعْرِفونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ. فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُمْ: كيْفَ تَعْرِفونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ قَالُوا: إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ"

(7)

.

(1)

الضعفاء الصغير للبخاري (ص: 36)، والضعفاء والمتروكون للنسائي (ص: 28).

(2)

عبد العزيز بن محمد القحيطي، القهرمي البغدادي. مات سنة:(656 هـ) سمع من: ابن الجازر، والكاشغري، وغيرهما. سمع منه: علي بن البندنيجي. الشيخ المحدث، كتب وعلق في السنة. وكان من فضلاء بغداد. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 826)(رقم: 284).

(3)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4268) من طريق: شبابة، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عنه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 50).

(4)

رواه ابن راهويه في مسنده برقم (1170)، وابن منده في الإيمان برقم (1067)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر برقم (29) من طريق: ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عنها. بنحوه.

(5)

أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل: اسمه عامر، وقيل: الحارث، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7952).

(6)

عبد اللّه بن قيس بن سليم بن حَضَّار، أبو موسى الأشعري، صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم: 3542).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة بوقم (630)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (285)، والآجري في الشريعة برقم (607)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (832) من طريق: حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن عمارة القرشي، به. مطولًا، بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 281): إسناده ضعيف، لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2359) وأبو نعيم في الحلية (5/ 363)، وابن بشران في الجزء الثاني =

ص: 338

325 -

قال: وروى أبو سعيد الخدري، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أنه سُئل فقيل:"رَسُولَ اللّهِ هَلْ نَرَى رَبِّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟

الحديث. وفيه: وَيَبْقَى الْمُؤْمِنونَ وَمُنَافِقُوهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، وَيَبْقَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَلَّلَهُمْ بِيَدِهِ، فَيُقَالُ لهَم: أَلا تَتَّبِعُونَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: كنَّا نَعبد اللهَ وَلَمْ نَرَ اللّهَ"

(1)

.

326 -

أخبرنا إسحاق

(2)

، أنا ابن خليل

(3)

، أنا الكراني

(4)

، أنا الصيرفي

(5)

، أنا ابن فَاذْشَاه

(6)

، أنا الطبراني، ثنا علي بن سعيد الرازي

(7)

، ثنا محمد بن حاتم المؤدب

(8)

، ثنا القاسم بن مالك المزني

(9)

، ثنا سفيان بن زياد

(10)

، عن عمه سليم بن زياد

(11)

، قال: خرجت من مسجد النبي صلى اللّه عليه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس، فقال: يا أبا نضر لا تبرح حتى

= من أماليه برقم (1626) من طريق: أبو الدهماء البصري، عن ثابت البناني، عن عمر بن عبد العزيز، به. بمعناه.

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40]، (6/ 44)، برقم (4581)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 167)، برقم (302/ 183) كلاهما من طريق: حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عنه. مطولًا، بمعناه. ورواه أحمد في مسنده برقم (11127) من طريق: عبد الرحمن بن إسحاق، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عنه. مطولًا.

(2)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(3)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(4)

محمد بن أبي زيد الكراني، الأصبهاني، الخباز. الشيخ الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(5)

محمود بن إسماعيل الصيرفي، الأشقر، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(6)

أحمد بن محمد بن فاذشاه الأصبهاني، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(7)

علي بن سعيد بن بشير الرازي. أبو الحسن. مات سنة: (299 هـ) حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي، والهيثم بن مروان، وغيرهما. حدث عنه: عبد اللّه بن جعفر بن الورد، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. الحافظ البارع، قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: لم يكن بذاك في حديثه

انظر: السير (14/ 145 - 146)(رقم: 80).

(8)

محمد بن حاتم بن سليمان الزِمّي المؤدب الخراساني، نزيل العسكر، ثقة، من العاشرة. ت س. التقريب (رقم: 5792).

(9)

القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي، صدوق فيه لين، من صغار الثامنة. خ م ت س ق. التقريب (رقم: 5487).

(10)

سفيان بن زياد، ويقال: بن دينار العصفري، أبو الورقاء الأحمري أو الأسدي، كوفي، ثقة، من السادسة. خ 4. التقريب (رقم: 2444).

(11)

لم أقف له على ترجمة.

ص: 339

أشهدك على هذا الرجل ابنًا لمعاذ بن عفراء، فقال أخبرني بما أخبرك أبوك عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: حدثني أبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه:"أَنَّهُ رَأَى رَبَّ الْعَالَمِينَ عز وجل، فِي حَظِيرٍ مِنَ الْفِرْدَوسِ، فِي صُورَةِ شَابٍ عَلَيْهِ تَاج يلتمع الْبَصَر. قَالَ سُفْيَان بن زِيَاد: فلقيتُ عِكْرِمَة بعد فَسَأَلته الحَدِيث، فَقَالَ: نعم، هَكَذَا حدَّثَنِي. إِلَّا أَنَّه قَالَ: رَآهُ بفؤاده"

(1)

.

327 -

وهكذا الإسناد إلى الطبراني: ثنا يوسف القاضي

(2)

ثنا المقدمي

(3)

، ثنا أشعث بن عبد الله

(4)

، ثنا عوف

(5)

، أن الحسن كان يقول:"أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ بِقَلْبِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِبَصَرِهِ"

(6)

.

328 -

وفي السنة للطبراني في باب حجب الرب: لعبد المنعم بن إدريس

(7)

، عن أبيه

(8)

، عن وهب بن منبه

(9)

، عن أبي هريرة: أن رجلًا من اليهود، أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل، قال:(أن سلام)

(10)

فأخبرني هل رأيت ربك بعينيك، فقال النبي صلى اللّه عليه:"فَإِنِّي لَمْ أَرَ بِعَيْنَي، هُوَ أَجُل مِنْ ذَلِك وَأَعْظَم، وَلَكِنَّهُ تَجَلَّى لِي فَرَآهُ فُؤَادِي فَآمَنَ وَأَيْقَن، قَالَ اليَهُودِي: فَهَلْ رَآهُ أَحَدٌ مِنَ الرُّسُلِ قَبْلَكَ، قَالَ: لَا، سُبْحَانَهُ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَلَا تُدْرِكهُ الأَبْصَارَ"

(11)

. إسناده

(1)

ذكره السيوطي في اللالئ المصنوعة (1/ 34) نقلًا عن الطبراني، بنحوه، وقال:(حضيرة من القدس). وذكره الواحدي في التفسير الوسيط (4/ 196) من طريق: البغوي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن حاتم المؤدب، به. بنحوه، وقال:(خضر من الفردوس).

(2)

يوسف بن يعقوب بن إسماعيل الأزدي مولاهم، البصري ثم البغدادي القاضي. أبو محمد (208 - 297 هـ) سمع من: محمد بن أبي بكر المقدمي، وشيبان بن فروخ، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الشافعي، والطبراني، وغيرهما. صاحب السنن. قال الخطيب: كان ثقة صالحًا عفيفًا مهيبًا سديد الأحكام. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 1069)(رقم: 570).

(3)

محمد بن أبي بكر المقدّمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105).

(4)

أشعث بن عبد اللّه، ويقال: بن عبد الرحمن الخراساني، نزل البصرة، ثقة، من التاسعة. د. التقريب (رقم: 528).

(5)

عوف بن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر وبالتشيع، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 5215).

(6)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (11472) من طريق: هشيم، عن منصور، عن الحكم، عن يزيد بن شريك، عن أبي ذر. بنحوه. ولم أقف عليه في ما بين يدي من المصادر للطبراني.

(7)

عبد المنعم بن إدريس اليماني (138 - 228 هـ) روى عن: أبيه كتاب "المبتدأ"، وادعى أنه سمع من ابن جريح، ومعمر. روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أحمد بن البراء، وغيرهما. قال أحمد بن حنبل: يكذب على وهب. وقال البخاري: ذاهب الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 626)(رقم: 268).

(8)

إدريس بن سنان أبو إلياس الصنعاني، ابن بنت وهب بن منبه، ضعيف، من السابعة. فق. التقريب (رقم: 294).

(9)

وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد اللّه الأَبْناوي، ثقة، من الثالثة. خ م د ت س فق. التقريب (رقم: 7485).

(10)

أقرب قراءة لها.

(11)

كتاب السنة للطبراني لم أقف عليه، مفقود.

ص: 340

متروك.

‌14 - باب هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه أم لا

(1)

وقوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 8 - 10]

(2)

.

329 -

عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمر

(3)

، قال: سمعت أنس بن مالك، يُحدثنا عن: "لَيْلَةَ أسْرِيَ بِرَسُول اللَّهِ مِنْ مَسْجِدِ الكَعْبَةِ، أَنَّهُ جَاءَهُ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَهُوَ نَائِمٌ فِي المِسْجِدِ الحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ: أَهو

(4)

هُوَ؟ .. وذكر الحديث بطوله. فِي الإِسْرَاءِ وَالْعُرُوج بِهِ، إِلَى الْسَّمَاءِ الْدُّنْيَا وَالْثَّانِيَة وَالثَّالِثَةِ وَالْرَابِعَةِ وَالخَامِسَة وَالْسَّادِسَةِ والْسَابِعَةِ، حَتَّى جَاءَ سِدْرَةَ المنْتَهَى، وَدَنَا الجَبَّارِ تبارك وتعالى، فَتَدَلَّى حَتَّى كَانَ مِنْهُ كَقَابَ قَوْسِيْنِ

(5)

أَوْ أَدْنىَ، فَأَوْحَى إِلَيْهِ مَا شَاءَ فِيمَا أَوْحَى: خمسِينَ صَلاةً عَلَى أُمَّتِهِ كُلَّ يَومٍ وَلَيْلَةٍ، ثُمَّ هَبَطَ .. وذكرنا في الحديث، ثم قال: فَاهْبِطْ بِاسْمِ فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ فِي المِسْجِدِ الحَرَامِ". رواه البخاري

(6)

، ومسلم

(7)

أحال به على

(1)

قد وقع النزاع فيها بين العلماء في رؤية اللّه تبارك وتعالى في الدنيا حول نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم، هل رأى ربّه ليلة الإسراء أم لا؟ على رأيين فمنهم من أثبتها، ومنهم من نفاها. وكان الخلاف في ذلك قد وقع منذ عهد الصحابة رضوان اللّه عليهم وقد شددت عائشة رضي الله عنها النكير على من قال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعيني رأسه. وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه بعينيه في الأرض وأن اللّه لما ينزل له إلى الأرض. انظر: - مجموع الفتاوى (3/ 386 - 387)، والبيهقي وموقفه من الإلهيات (ص: 377). وقد فصّل الألباني وغيره في هذه المسألة وللاستزادة انظر: موسوعة الألباني في العقيدة (ص: 179).

(2)

اختلف السلف في تفسيرها فمنهم من أرجع الدنو والتدلي إلى اللّه كابن عباس رضي الله عنه، ومنهم من أرجعه إلى جبريل كابن مسعود، وعائشة وأبو هريرة رضي الله عنهم.

(3)

شريك النخعي، صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(4)

في البخاري (أَيُّهُمْ).

(5)

فيه أربعة أقاويل: أحدها: قيد قوسين، قاله قتادة والحسن. الثاني: أنه بحيث الوتر من القوس، قاله مجاهد. الثالث: من مقبضها إلى طرفها، قاله عبد الحارث. الرابع: قدر ذراعين، قاله السدي، فيكون القاب عبارة عن القدر، والقوس عبارة عن الذراع. انظر: تفسير الماوردي (5/ 393).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قوله:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء:164]، صحيح البخاري (9/ 149)، برقم (7517).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى السماوات .. ، (1/ 145)، برقم (262/ 162) بنحوه.

ص: 341

رواية ثابت

(1)

.

330 -

وفي خبر كثير بن حبيش

(2)

، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء بطوله:"ثُمَّ عَرَجَ بِهِ حَتَّى جَاءَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، فَدَنَا إِلَى رَبِّهِ فَتَدَلَّى، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 9 - 10] .. " الحديث.

رواه ابن خزيمة: عن أبي عمار

(3)

، عن الفضل بن موسى

(4)

، عن محمد بن عمرو

(5)

، عن كثير

(6)

.

قال ابن خزيمة: وفي حديث شريك، بيان أن ربه الذي تدلى لا النبي، كما ذكر كثير ابن حبيش.

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد

(7)

: سألت يحيى بن معين عن كثير بن حبيش، يحدث

(8)

عن محمد بن عمرو عن أنس، وعن عمرة عن عائشة، فقال: هذا شيخ مدني ثقة. قلت: حدث عنه غير محمد بن عمرو، قال: ما سمعت

(9)

.

قال شيخ الإسلام الأنصاري: سمعت أبا يعقوب الحافظ وسأله أبو (عُميد)

(10)

موسى ابن محمد الموصلي

(11)

عن قوله: فاستيقظ، فقال أبو سليمان الخطابي

(12)

:

(1)

أي البناني.

(2)

كثير بن حبيش. روى عن: أنس. قال الأزدي: فيه ضعف. انظر: ميزان الإعتدال (3/ 403)(رقم: 6933).

(3)

الحسين بن حريث الخزاعي مولاهم، أبو عمار المروزي، ثقة، من العاشرة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 1314).

(4)

الفضل بن موسى السِيناني، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(5)

محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(6)

رواه ابن خزيمة في التوحيد برقم (52).

(7)

إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (115).

(8)

الكلام فيه طمس لبعض الحروف.

(9)

سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين (ص: 310).

(10)

أقرب قراءة لها.

(11)

موسى بن محمد الموصلي، مشهور معروف من أهل الحديث، قدم نيسابور، وأدرك أصحاب الأصم، وتوفي كهلا، لم يرو الكثير. انظر: المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور لأبي إسحاق الصريفيني (ص: 494).

(12)

حمد بن محمد بن إبراهيم البستي، الخطابي. أبو سليمان. مات سنة:(388 هـ) سمع من: أبي سعيد بن الأعرابي، وأبي العباس الأصم، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وغيرهما. الإمام، العلامة، الحافظ، اللغوي، صاحب التصانيف، منها:(غريب الحديث) و (شرح الأسماء الحسنى). انظر: السير (23/ 17 - 27).

ص: 342

هو (مبهم)

(1)

أخطأ فيه أنس بن مالك.

331 -

وقال سعيد بن يحيى الأموي: حدثني أبي ( .. )

(2)

، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن ابن عباس في قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 13 - 14] قال: "دَنَا رَبَهُ فَتَدَلَى

(3)

{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9]{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] قَالَ: قال ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي عن سعيد هذا، وقال: حديث حسن

(4)

.

332 -

وقال ابن خزيمة، وابن أبي داوود في كتاب السنة: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني

(5)

، ثنا عبده بن سليمان

(6)

، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن ابن عباس، في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)} [النجم: 13] قَالَ: "رَأَى رَبَّهُ"

(7)

.

333 -

وقال يونس بن بكير

(8)

، ويعلى بن عبيد الطنافسي

(9)

، وسلمة بن الفضل

(10)

، عن محمد بن إسحاق

(11)

، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة (12) "عن

(1)

أقرب قراءة لها.

(2)

كتب المؤلف كلمة أو رمز لم تتضح لي. وليس في رواية الترمذي دلالة عليها.

(3)

التدلي: النزول من العلو. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 131).

(4)

رواه الترمذي في سننه (5/ 248) برقم (3280).

(5)

هارون بن إسحاق بن محمد بن مالك الهمداني، أبو القاسم الكوفي، صدوق، من صغار العاشرة. ر ت س ق. التقريب (رقم: 7221).

(6)

عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، يقال اسمه: عبد الرحمن، ثقة ثبت، من صغار الثامنة. ع. التقريب (رقم: 4269).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 495)، وابن أبي شعيبة في مصنفه برقم (31803)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (439)، والآجري في الشريعة برقم (1032)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (10727). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 191): إسناده حسن موقوف، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أنهما لم يحتجا بمحمد بن عمرو، وإنما أخرجا له متابعة.

(8)

يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجمال الكوفي، صدوق يخطئ، من التاسعة. خت م د ت ق. التقريب (رقم: 7900).

(9)

يعلى بن عبيد الكوفي، ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(10)

سلمة بن الفضل الأبرش، مولى الأنصار، قاضي الري، صدوق، كثير الخطأ، من التاسعة. د ت فق. التقريب (رقم: 2505).

(11)

محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطبلي مولاهم المدني، نزيل العراق، إمام المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة. خت م 4. التقريب (رقم: 5725).

(12)

عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، أبو الحارث المدني، صدوق له أوهام، من السابعة. بخ 4. التقريب (رقم: 3831).

ص: 343

عن عبد اللّه بن أبي سلمة

(2)

، أن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب بعث إلى عبد الله بن عباس يسأله:"هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عبد اللَّهِ بْنُ عَبَّاس: أَنْ نَعَمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، رَسُولَهُ أَنْ كَيْفَ رَآهُ؟ فَأَرْسَلَ، أَنَّهُ رَآهُ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ دُونَهُ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ تَحْمِلُةُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَلَكٌ فِي صُورَةِ رَجلٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ ثَوْرٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ نَسْرٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ أَسَدٍ"

(3)

.

رواه ابن خزيمة

(4)

، وعبد اللّه بن أحمد

(5)

، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب العرش

(6)

، وأبو بكر بن أبي داود في كتاب السنة

(7)

.

قال البيهقي: في هذه الرواية انقطاع بين ابن عباس وبين الراوي عنه

(8)

.

334 -

وقال أبو حاتم بن حبان في صحيحه: أنبأ أحمد بن عمرو المعدل

(9)

بواسط، ثنا أحمد بن سنان القطان

(10)

، ثنا يزيد بن هارون

(11)

، أنبأ

(2)

عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم، ثقة، من الثالثة. م د س. التقريب (رقم: 3366).

(3)

ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 24) من طريق: يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، به. بمعناه. وقال: هذا حديث لا يصح.

(4)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 483).

(5)

رواه عبد اللّه بن أحمد في السنة برقم (217).

(6)

رواه ابن أبي شيبة في العرش برقم (38).

(7)

لم أقف عليه، ولعله مفقود. ورواه الآجري في الشريعة برقم (1034) من طريق: أبو بكر بن أبي داود

وبرقم (1035) بنحوه.

(8)

الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 362).

(9)

أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل الواسطي أبو عبيد اللّه. روى القراءة سماعا عن: شعيب بن أيوب، عن يحيى بن آدم. روى القراءة عنه: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ. ذكره الدارقطني في السنن، وقال: أنه من الثقات. انظر: سنن الدارقطني (3/ 150)، وتراجم رجال الدارقطني في سننه لمقبل الوادعي (ص: 105)، وغاية النهاية (1/ 93) (رقم: 427).

(10)

أحمد بن سنان بن أسد بن حِبان، أبو جعفر القطان الواسطي، ثقة حافظ، من الحادية عشر. خ د م س ق. التقريب (رقم: 44).

(11)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

ص: 344

محمد بن عمرو

(1)

، عن أبي سلمة، عن ابن عباس قال:"قَدْ رَأَى مُحَمَّد رَبَّهَ"

(2)

.

335 -

وقال إبراهيم بن الحكم بن أبان

(3)

: حدثتي أبي

(4)

، عن عكرمة

(5)

، عن ابن عباس: أَنَّهُ سُئِلَ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، رَآهُ كَأَنَّ قَدَمَيْهِ عَلَى خَضرَةٍ، دُونَهُ سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ، فَقُلْتُ:(يَا أَبا)

(6)

عَبَّاسٍ، أَليْسَ يَقولُ اللهُ {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام:103] قَالَ: لَا أُمَّ لَكَ، ذَاكَ نورُهُ الذيَ هُوَ نورُهُ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَا يُدْرِكهُ شَيْءٌ"

(7)

.

وروي عن: القِنبَاري

(8)

، عن الحكم

(9)

.

ورواه ابن أبي داود: عن عبد الرحمن بن بشر

(10)

عن موسى بن عبد العزيز، عن الحكم بن أبان

(11)

.

336 -

ورواه ابن خزيمة: عن محمد بن يحيى

(12)

، عن يزيد بن أبي حكيم

(1)

محمد بن عمرو الليثي المدني، صدوق، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(2)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (57)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 490)، والدارقطني في رؤية اللّه برقم (276)، والحاكم في المستدرك برقم (218)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (904)، والهيثمي في موارد الظمآن برقم (38). وقال الألباني في التعليقات الحسان (1/ 185): حسن صحيح. ورواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (435)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 486) و (2/ 487)، وابن منده في الإيمان برقم (760)، والحاكم في المستدرك برقم (217)، من طريق: إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن الشعبي، عن عكرمة، عنه. بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 189): إسناده صحيح موقوف وهو على شرط البخاري.

(3)

إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، ضعيف، وصل مراسيل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (192).

(4)

الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى، صدوق، عابد، وله أوهام سبقت ترجمته في الحديث رقم (192).

(5)

عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(6)

الأقرب للصواب: (يا ابن) كما في المستدرك.

(7)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (3234)، وقال (2/ 346): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (935)، وقال:(2/ 362): إبراهيم بن الحكم بن أبان ضعيف في الرواية، ضعفه يحيى بن معين وغيره.

(8)

موسى بن عبد العزيز العدني، أبو شعيب القِنْباري، والقنبار حبال الليف، صدوق سيئ الحفظ، من الثامنة. ر د س. التقريب (رقم: 6988).

(9)

الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 363).

(10)

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي، أبو محمد النيسابوري، ثقة، من صغار العاشرة. خ م د ت. التقريب (رقم: 3810).

(11)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود (السنة).

(12)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

ص: 345

العدني

(1)

، قال: حدثني الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس وسُئل: "هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، .. فذكره"، ولم يذكر:"عَلَى قَدَمَيْهِ خَضِرَةٍ، وَسِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤ"

(2)

.

ورواه النسائي، وابن أبي حاتم: عن يزيد بن سنان

(3)

، عن يزيد بن أبي حكيم

(4)

.

337 -

وقال أسود بن عامر

(5)

: ثنا حماد بن سلمة

(6)

، عن قتادة

(7)

، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَبِّي جَعْدًا

(8)

أَمْرَدَ

(9)

، عَلَيْهِ حُلَّةٌ خَضْرَاء. وفي لفظ: فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، دُونَة سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤِ قَدَمَيْهِ. أَوْ قَالَ: رِجْلَيْهِ. فِي خُضْرَةٍ"

(10)

.

رواه جماعة عن: شاذان منهم: أحمد بن حنبل

(11)

، والفضل بن سهل

(12)

، ومحفوظ بن الفضل

(13)

، وموسى بن عبد الرحمن

(14)

،

(1)

يزيد بن أبي حكيم العدني، أبو عبد اللّه، صدوق، من التاسعة. خ ت س ق. التقريب (رقم: 7703).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 481)، والسَّرَّاج في حديثه برقم (2605)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (920). ورواه الدارقطني في رؤية اللّه برقم (270)، والضياء في المختارة برقم (325)، كلاهما: من طريق: موسى بن عبد العزيز، عن الحكم بن أبان، به.

(3)

يزيد بن سنان بن يزيد القزاز البصري، أبو خالد، نزيل مصر، ثقة، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 7726).

(4)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (11473)، وابن أبي حاتم في تفسيره برقم (7738).

(5)

الأسود بن عامر الشامي، نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الرحمن، ويلقب شاذان، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 503).

(6)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقه، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(8)

أي يكون جعد الشعر، وهو ضد السبور. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 275).

(9)

الأمرد: الشاب الذي بلغ خروج لحيته وطر شاربه ولم تبد لحيته. ومرد مردا ومرودة وتمرد: بقي زمانا ثم التحى بعد ذلك وخرج وجهه. انظر: لسان العرب (3/ 401).

(10)

رواه البيهقي الأسماء والصفات برقم (938)، وأبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات برقم (127). وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 22)، وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2/ 312): وحديث في صورة شاب أمرد موضوع مكذوب على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (2580) بمعناه.

(12)

الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي، أصله من خراسان، صدوق، من الحادية عشرة. خ م د ت س. التقريب (رقم:5403).

(13)

محفوظ بن الفضل بن أبي توبة. مات سنة: (237 هـ) حدث عن: ضمرة بن ربيعة، ومعن القزاز، وغيرهما. وروى عنه: صالح جزرة، وإسماعيل القاضي، وغيرهما. ليس بالقوي. قال أحمد بن حنبل: كان معنا باليمن، ولم يكن ينسخ وضعف أمره جدا. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 936)(رقم: 427).

(14)

لم يتبين لي من هو. وقد يكون: موسى بن عبد الرحمن المسروق الكندي، أبو عيسى. روى عن: أبي أسامة، ومحمد بن بشر، =

ص: 346

ومحمد بن منصور الطوسي

(1)

، ومحمد بن (

)

(2)

، وحجاج بن الشاعر

(3)

، وعثمان بن أبي شيبة

(4)

.

قال عبد الرحمن بن منده: ولا ينكره إلا جهمي

(5)

.

وممن تابع شاذان: إبراهيم بن أبي سويد

(6)

، وعبد الصمد بن كيسان

(7)

.

338 -

فأما طريق إبراهيم بن أبي سويد: فقال عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه بن منده

(8)

: أنبأ محمد بن عبيد اللّه الطبراني

(9)

، أنا أبو بكر عمر بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد

(10)

، ثنا محمد بن القاسم بن مهران

(11)

، ثنا محمد بن موسى

(12)

، ثنا الحسين بن علي بن زكريا بن يحيى البصري

(13)

، ثنا إبراهيم بن أبي سويد الثقة المأمون، ثنا وحماد بن سلمة، عن قتادة، عن

= وغيرهما. وهو صدوق ثقة. انظر: الجرح والتعديل (8/ 150)(رقم: 682)، والثقات (9/ 164) (رقم: 15791).

(1)

محمد بن منصور بن داود الطوسي، نزيل بغداد، أبو جعفر العابد، ثقة، من صغار العاشرة. د س. التقريب (رقم: 6326).

(2)

كلمة لا يمكن قراءتها، لضعف الحبر. وقد يكون المراد به: محمد بن أحمد بن مدوية الترمذي.

(3)

حجاج بن أبي يعقوب يوسف بن حجاج الثقفي البغدادي، المعروف بابن الشاعر، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، م. التقريب (رقم: 11140).

(4)

عثمان بن محمد العبسي، ابن أبي شيبة الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (132).

(5)

لم أقف عليه فيما بين يدي من كتبه.

(6)

إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد البصري. الذارع الحافظ. مات سنة: (224 هـ). سمع من: حماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وغيرهما. روى عنه: محمد بن بشار، وأبو زرعة الرازي، وغيرهما. ذكر ليحيى بن معين فقال: كثير التصحيف. وقال أبو حاتم: ثقة رضى. قال الذهبي: ولا رواية له في كتب الأئمة الستة. انظر: تاريخ الإسلام (رقم: 50)(5/ 528).

(7)

عبد الصمد بن كيسان. روى عن: حماد بن سلمة. وروى عنه: عفان. وفيه نظر. انظر: تعجيل المنفعة لابن حجر (1/ 820)(رقم: 658).

(8)

عبد الرحمن بن محمد بن منده، العبدي. الإمام، المحدث، المصنف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(9)

لم أقف له على ترجمة.

(10)

عمر بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن سهل أبو بكر التميمي يعرف بابن ممجة. (وفاته: 377 هـ). انظر: تاريخ أصبهان للأصبهاني (1/ 421)(رقم: 804).

(11)

محمد بن القاسم بن الحسن بن مهران المديني. لم أقف له على ترجمة. وذكره الأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/ 243) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(12)

قد يكون: محمد بن موسى بن عمران القطان، أبو جعفر الواسطي، صدوق، من الحادية عشرة. خ م ق. التقريب (رقم: 6336).

(13)

الحسين بن علي بن زكريا العدوي البصري، أبو سعيد. روى عن: أبي بحر عبد الواجد بن غياث البصري، وأبي أيوب =

ص: 347

عكرمة

(1)

، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صورَةٍ، شَابٌ جَعْدٌ قَطَطٌ

(2)

، عَلَيهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ"

(3)

.

قال عبد الرحمن: ورواه يعلى بن عباد

(4)

وغيره، عن حماد.

339 -

أخبرنا عثمان بن محمد بن إبراهيم

(5)

، ثنا عمر بن أحمد بن عثمان

(6)

، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث

(7)

، ثنا بنان بن سليمان الدّقَاق

(8)

، ثنا يعلى بن عباد بن يعلى، عن حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس:"أَنَّ رَسُول اللّه رَأَى رَبَّه عز وجل عَلَيْهِ خَضْرَاوَان".

ذكر عبد الرحمن بن منده هذا في كتاب: (ستر العورة)

(9)

وحفظ الحرمة

(10)

.

= سليمان بن داود الشاذكوني، وغيرهما. قد كتبوا عنه لكن فيه نظر، يقال حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارًا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه. وقال الذهبي: بصري، تالف. انظر: المقتنى في سرد الكنى للذهبي (1/ 275).

والأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (ق / 182 ب) مخطوط.

(1)

عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(2)

القطط: الشديد الجعودة. وقيل: الحسن الجعودة، والأول أكثر. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 81).

(3)

ذكره عبد الرحمن بن منده في المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة برقم (12)، وأبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات برقم (143) كلاهما من طريق: عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن الأسود بن عامر، عن حماد بن سلمة، به. بمعناه.

(4)

يعلى بن عباد الكلابي. مات ما بين سنتي: (211 - 220 هـ) روى عن: شعبة، وهمام، وغيرهما. وروى عنه: إسحاق الحربي، وبشر بن موسى، وغيرهما. ضعفه الدارقطني. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 485)(رقم: 472).

(5)

عثمان بن محمد بن إبراهيم الخاني الأصبهاني. مات سنة: (423 هـ) حدث عن: أبي حفص بن شاهين، وغيره، وروى عنه: أبو الخير بن ررا، وعبد الرحمن بن منده. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 392)(رقم: 110).

(6)

عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين البغدادي، أبو حفص (297 - 385 هـ) سمع من: أبي بكر محمد بن محمد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهما. حدث عنه: أبو سعد الماليني، وأبو القاسم التنوخي، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، الحافظ، العالم، شيخ العراق، وصاحب (التفسير الكبير). قال أبو الفتح بن أبي الفوارس: ثقة، مأمون، صنف ما لم يصنفه أحد. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، أمينا. انظر: السير (16/ 431 - 434)(رقم: 320).

(7)

عبد اللّه بن سليمان بن أبي داوود السجستاني. الإمام العلامة الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(8)

داود بن سليمان بن حفص العسكري، أبو سهل الدقاق، مولى بني هاشم، لقبه بنان، صدوق، من العاشرة. س ق. التقريب (رقم: 1787).

(9)

أقرب قراءة لها. أو (مسمى العهدة).

(10)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

ص: 348

340 -

وقال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا محمد بن بشار بندار

(1)

، وأبو موسى

(2)

- إمامان من أئمة الهدى - قالا: ثنا معاذ بن هشام

(3)

، قال: حدثني أبي

(4)

، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الخلَّةُ

(5)

لإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ"

(6)

.

رواه عبد اللّه بن أحمد بن حنبل: عن عبيد اللّه بن عمر

(7)

، عن معاذ بن هشام

(8)

.

ورواه ابن أبي عاصم

(9)

، والنسائي

(10)

.

341 -

وقال أبو بكر النجاد

(11)

: فيما أخبرنا ابن عساكر

(12)

، عن ابن يُوحن

(13)

إجازة، عن أبي المكارم البَاذَرَائي

(14)

، عن

(1)

محمد بن بشار العبدي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (99).

(2)

محمد بن المثنى العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(3)

معاذ بن هشام الدستوائي، صدوق ربما وهم، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6742).

(4)

هشام بن أبي عبد اللّه سنبر، الدَسْتَوائي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (76).

(5)

الخلة: الصداقة والمحبة التي تخللت القلب فصارت خلاله: أي في باطنه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 72).

(6)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 479)، والدارقطني في رؤية اللّه برقم (261) و (282)، وابن منده في الإيمان برقم (762)، والحاكم في المستدرك برقم (216) و (3114) و (3747)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (861) و (905)، والضياء في المختارة برقم (252). وقال الحاكم في المستدرك (1/ 133): هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. وافقه الذهبى على شرط البخاري.

(7)

عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة القواريري، أبو سعيد البصري، نزيل بغداد، ثقة ثبت، من العاشرة. خ م دس. التقريب (رقم: 4325).

(8)

رواه عبد اللّه بن أحمد في السنة برقم (579) و (1043).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (442). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 192): إسناده صحيح على شرط البخاري.

(10)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (11475).

(11)

قد يكون المراد به: عبد اللّه بن أبي القاسم بن أبي بكر الحريمي النجاد، المعروف بابن زعرورة. أبو بكر. مات سنة:(616 هـ) حدث عن: أبي الوقت، وهبة اللّه بن الشبلي، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 474)(رقم: 374).

(12)

لم يتبين لي من هو. وأعتقد - واللّه أعلم - أنه عند الإطلاق ينصرف إلى الحافظ أبي القاسم علي بن هبة الله بن عساكر، الدمشقي، صاحب تاريخ دمشق.

(13)

علي بن الحسين بن يوحن الباوري. ذكره الذهبي من تلاميذ الباذَرائي. انظر: السير (20/ 494)(رقم: 312). ولم أقف له على ترجمة.

(14)

المبارك بن محمد بن المعمر الباذرائي، البغدادي. أبو المكارم. مات سنة:(567 هـ) سمع من: أبي الخطاب بن البطر، =

ص: 349

أبي ياسر الخياط

(1)

، عن ابن شاذان

(2)

عنه، ثنا أحمد بن زهير

(3)

، ثنا عفان

(4)

، حدثني عبد الصمد بن كيسان

(5)

، ثنا حماد بن سلمة

(6)

، عن قتادة

(7)

، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قَدْ رَأَيْتُ رَبِّي عز وجل"

(8)

.

342 -

رواه الطبراني لعبد الصمد بن كيسان، ولإبراهيم بن أبي سُويد الذراع

(9)

، عن حماد بن سلمة. ولفظه: "رَأَيْتُ رَبّي فِي صُوَرِة شَابٍ لَهُ وَفْرَة

(10)

"

(11)

.

قال الطبراني: سمعت أبا بكر بن صدقة

(12)

يقول: سمعت أبا زرعة الرازي

(13)

يقول: حديث قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس في الرؤية صحيح. رواه شاذان وعبد الصمد بن كيسان، وإبراهيم بن أبي سويد لا ينكره إلا معتزلي

(14)

.

= وأبي بكر الطريثيثي، وغيرهما. وروى عنه: تميم البندنيجي، وعلي بن الحسين بن يوحن الباوري، وغيرهما. الشخ الصالح الصدوق، قال الشيخ الموفق: هو شيخ صالح ضعيف. انظر: السير (20/ 494)(رقم: 312).

(1)

محمد بن عبد العزيز بن عبد اللّه البغدادي الخياط. كان رجلًا خيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(2)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. كان صدوقا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(3)

أحمد بن زهير بن حرب النسائي الأصل البغدادي. ابن أبي خيثمة. أبو بكر (205 - 297 ص) سمع من: أبي نعيم، وعفان، وغيرهما. روى عنه: أبو محمد بن صاعد، ومُحمد بن مخلد، وغيرهما. قال الخطيب: كان ثقة عالمًا متقنًا حافظًا. انظر: لسان الميزان (1/ 463)(رقم: 514).

(4)

عفان بن مسلم الباهلي، الصفار البصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(5)

عبد الصمد بن كيسان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (337).

(6)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(8)

رواه الضياء في المختارة برقم (260).

(9)

إبراهيم بن الفضل البصيري. الحافظ، ثقة رضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (337).

(10)

الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 210).

(11)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر له، وهو في كتابه المفقود (السنة) كم صرح بذلك السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 33)، والمتقي الهندي في كنز العمال (1/ 228).

(12)

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن صدقة البغدادي. أبو بكر. مات سنة: (293 هـ) حدث عن: أحمد بن حنبل، ومحمد بن مسكين اليمامي، وغيرهما. حدت عنه: أبو بكر الشافعي، وسليمان الطبراني، وغيرهما. الإمام، الحافظ الفقيه. كان موصوفًا بالإتقان والتثبت. انظر: السير (14/ 83)(رقم: 43).

(13)

عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، إمام حافظ، ثقة مشهور، من الحادية عشرة. م ت س ق التقريب (رقم:4316).

(14)

اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 33).

ص: 350

343 -

قلت: حديث عبد الصمد بن كيسان في الأول من فوائد الحاج للنجاد

(1)

، ولفظه في رواة أبي بكر الإسمعيلي

(2)

، عن الزعفراني

(3)

، عنه:"رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ خَضْرَاءُ"

(4)

.

قال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي

(5)

: سمعت يحيى بن معين

(6)

يقول: إذا رأيت الرجل يتكلم في حماد بن سلمة وعكرمة مولى ابن عباس فاتهمه على الإسلام

(7)

.

344 -

وقال زر بن حبيش

(8)

، في قوله:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9]، أَخْبَرَني ابْنُ مَسْعُودٍ، "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى جِبْرِيلَ لَه سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ".

رواه مسلم

(9)

، وابن خزيمة

(10)

: لعباد بن العوام، عن الشيباني، عن زر.

345 -

ورواه البخاري: لعبد الواحد بن زياد

(11)

، عن سليمان الشيباني

(12)

، عن زر ابن

(1)

أحمد بن سلمان الفقيه، النجاد، وكان صدوقا عارفا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني الفقيه الشافعي الحافظ. أبو بكر (277 - 371 هـ) سمع من: الفريابي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر البرقاني، وحمزة بن يوسف السهمي، وغيرهما.

صنف "الصحيح" و"المعجم" وغير ذلك. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 353)(رقم: 1).

(3)

لم يتبين لي من هو.

(4)

ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/ 34).

(5)

جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي البغدادي. أبو الففيمل. مات سنة: (282 هـ) سمع من: عفان بن مسلم، ويحيى بن معين، وغيرهما. حدث عنه: ابن صاعد، وأبو بكر النجاد، وغيرهما. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتًا، صعب الأخذ، حسن الحفظ. انظر: السير (13/ 346 - 347)(رقم: 162).

(6)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم أبو زكريا البغدادي، ثقة حافظ مشهور، إمام الجرح والتعديل، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 7651).

(7)

شرح أصول الاعتقاد للالكائي (3/ 568).

(8)

زِرّ بن حُبيش بن حُباشة الأسدي الكوفي، أبو مريم، ثقة جليل مخضرم. ع. التقريب (رقم: 2008).

(9)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، صحيح مسلم (1/ 158)، برقم (174/ 280). وبرقم (174/ 281) من طريق: حفص بن غياث، عن الشيباني، به. وبرقم (282/ 174) من طريق: شعبة، عن الشيباني، به.

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 497) و (2/ 498) من طريق: زهير، عن الشيباني، به. و (2/ 506) من طريق: جرير، عن الشيباني، به.

(11)

عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري، ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 4240).

(12)

سليمان بن أبي سليمان، أبو إسحاق الشيباني الكوفي، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 2568).

ص: 351

حبيش قال: قال عبد اللّه في هذه الآية: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9]، قَالَ رَسُولُ اللهِ:"رَأَيْتُ جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ"

(1)

.

346 -

وقال أبو معاوية: عن أبي إسحاق

(2)

، عن زر بن حبيش، عن عبد اللّه في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قال: رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ"

(3)

.

رواه ابن خزيمة: تابعه أبان

(4)

، عن عاصم

(5)

، عن زر

(6)

.

347 -

ورواه شعبة

(7)

، عن أبي إسحاق الشيباني في قوله:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18]، ورواه حفص بن غياث

(8)

، عن الشيباني في قوله:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11]، ورواه زائدة

(9)

، وزهير بن معاوية

(10)

في قوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9].

(11)

.

قال البيهقي: ويُحتمل أن يكون الشيباني سأل زرًا عن جميع هذه الآيات، فأخبر عن

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9]، .. (6/ 141)، برقم (4856). وبرقم (3232) من طريق: أبو عوانة، عن أبو إسحاق الشيباني، به. وبرقم (4857) من طريق: زائدة، عن الشيباني، به.

(2)

هو سليمان الشيباني.

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 498)، والسراج في حديثه برقم (1385). وابن خزيمة في التوحيد (4/ 502) من طريق: شعبة، عن الشيباني، عن زر، به. والبزار في مسنده برقم (1809) من طريق: حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر، به. وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 788)، وابن منده في الإيمان برقم (743) كلاهما من طريق: عبد الواحد بن زياد، عن الشيباني، عن زر، به.

(4)

أبان بن يزيد العطار البصري، أبو يزيد، ثقة، له أفراد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(5)

عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي، أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 3054).

(6)

لم أقف على هذه الرواية.

(7)

شعبة بن الحجاج العتكي، الواسطي، ثم البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

حفص بن غِياث النخعي، الكوفي القاضي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(9)

زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي، ثقة ثبت، صاحب سنة، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 1982).

(10)

زهير بن معاوية الجعفي الكوفي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(11)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (918).

ص: 352

ابن مسعود، أنَّ جميع ذلك يرجع إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل"

(1)

.

348 -

وقال أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه بن أحمد الخليلي القزويني الحافظ

(2)

: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ

(3)

، ثنا عبد اللّه بن محمد بن علي بن طرخان الحافظ

(4)

ببلخ، ثنا عبد الصمد بن الفضل

(5)

قرئ عليه، ثنا حفص بن عمر العدني

(6)

، عن موسى بن سعد

(7)

، عن ميمون القناد

(8)

، عن عكرمة

(9)

، عن ابن عباس، في قوله تعالى:{دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] قال: "نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ"، قال عكرمة: قلت لابن عباس: "سُبْحَانَ الله نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ"، قال:"نَعَم، جَعَلَ الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والنظر لمحمد عليهم السلام"

(10)

.

(1)

الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 347).

(2)

الخليل بن عبد اللّه بن أحمد القزويني الخليلي. أبو يعلى. مات سنة: (446 هـ) سمع من: القاسم بن علقمة، وأبي طاهر المخلص، وغيرهما. حدث عنه: أبو زيد واقد بن الخليل، وإسماعيل بن ماكي، وغيرهما. وكان ثقة، حافظًا، عارفًا بالرجال والعلل، ومصنف كتاب (الإرشاد في معرفة المحدثين). انظر: تاريخ الإسلام (17/ 667)(رقم: 458).

(3)

أحمد بن محمد بن الحسين الرازي الضرير. أبو العباس. مات سنة: (399 هـ) سمع من: أبي حامد بن بلال، وعبد اللّه بن محمد بن طرخان البلخي، وغيرهما. روى عنه: عبيد اللّه الأزهري، ومحمد بن عبد الملك بن بشران، وغيرهما. وكان قد ولد أعمى، انتخب عليه الدارقطني، ووثقه الخطيب. وكان عارفًا بأحاديثه حافظًا. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 794)(رقم: 272).

(4)

عبد اللّه بن محمد بن علي بن طرخان. (وفاته: نيف وسبعين ومائتين) سمع من: عيسى بن أحمد، وابن أبي غرزة، وغيرهما. مشهور بالحفظ، وله في هذا الشأن تصانيف، قال الخليلي: سألت عنه الحاكم فأثنى عليه، ووصفه بالعلم، والديانة. انظر: الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (3/ 940 - 941).

(5)

عبد الصمد بن الفضل بن موسى البلخي. أبو يحيى. مات سنة: (283 هـ) وقيل: (284 هـ) سمع من: مكي بن إبراهيم، وشهاب بن معمر، وغيرهما. وروى عنه: عبد اللّه بن محمد بن يعقوب الفقيه، وغيره. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 774)(رقم: 336).

(6)

حفص بن عمر بن ميمون العدني الصنعاني، أبو إسماعيل، لقبه الفرْخْ، ضعيف، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 1420).

(7)

موسى بن سعيد البصري. روى عن: قتادة. روى عنه: حفص بن عمر أبو عمر العدنى. الجرح والتعديل (8/ 145)(رقم: 656)، وقال الألباني في الضعيفة (7/ 49): وموسى بن سعد لم أعرفه، وفي "الجرح": "موسى بن سعيد البصري، .. فالظاهر أنه هذا، وهو مجهول.

(8)

ميمون بن عبد الله، عن ثابت، مجهول، من السابعة. ولعله ميمون بن أبان. د. التقريب (رقم: 7048).

(9)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(10)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر بهذا اللفظ والسند، وسبق تخريجه بمعناه في الحديث رقم (340) ويأتي برقم (372).

ص: 353

رواه الحافظ أبو طاهر السلفي

(1)

: عن أبي منصور نصر بن عبد الجبار بن عبد الله القُرائي

(2)

، سمعه منه بقزوين عن الخليل بن عبد اللّه، به.

(3)

.

قال الوزير أبو المظفر بن هُبَيْرَة

(4)

: في قول ابن عباس: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، رَأَى رَبَّهُ بِفُؤادِهِ"

(5)

معناه: رآه وفؤاده ثابت، فإنَّ الإنسان إذا كان (منزعجًا)

(6)

، لم يدر ما يرى، فإذا كان ثابت القلب تيقن الرُّؤية

(7)

.

349 -

قال الإمام أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني

(8)

: حدثنا أبو الفضل الهروي الحافظ هو محمد بن [أبي] الحسين بن محمد بن عمار

(9)

حفيد أبي سعد الزاهد

(10)

، ثنا معاذ بن المثنى

(11)

، ثنا

(1)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، أبو طاهر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(2)

نصر بن عبد الجبار بن عبد اللّه التميمي القزويني الواعظ. أبو منصور (425 - 496 هـ) سمع من: أبي يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، وأبي محمد الجوهري، وغيرهما. روى عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، والسلفي، وغيرهما. جمع لنفسه معجمًا، وكان من أهل الفضل والدين. وقال السلفي: هو محدث ابن محدث ابن محدث. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 782 - 783)(رقم: 259).

(3)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر له.

(4)

يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني الدوري، العراقي، الحنبلي. أبو المظفر (499 - 560 هـ) سمع من: أبي عثمان بن ملة، وهبة اللّه بن الحصين، وغيرهما. الوزير الكامل، صاحب التصانيف. له كتاب (الإفصاح عن معاني الصحاح). وكتاب (العبادات). قال ابن الجوزي: كان يجتهد في اتباع الصواب، ويحذر من الظلم. انظر: السير (20/ 426 - 430)(رقم: 282).

(5)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (12941) من طريق: آدم بن أبي إياس، ثنا مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عنه.

(6)

أقرب قراءة لها. وفي الإفصاح: " .. وهذا لأن قلب الرائي إذا كان غائبًا لم يدر البصر ما يرى فإذا ثبت علم".

(7)

انظر: الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة (3/ 234).

(8)

أحمد بن محمد الخراساني الشرمقاني. الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (170).

(9)

محمد بن أبي الحسين أحمد بن محمد الهروي أبو الفضل، الحافظ الشهيد. مات سنة:(317 هـ) سمع من: أحمد بن نجدة، ومعاذ بن المثنى، وغيرهما. روى عنه: أبو علي الحافظ، ومحمد بن المظفر، وغيرهما. إمام كبير، عارف بعلل الحديث. انظر: شاريخ الإسلام (7/ 319 - 330)(رقم: 326).

(10)

هو: أبو سعد يحيى بن منصور الزاهد الهروي.

(11)

معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري أبو المثنى. مات سنة: (288 هـ) سمع من: القعنبي، ومحمد بن كثير، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر الشافعي، والطبراني، وغيرهما. ثقة، متقن. انظر: السير (13/ 527)(رقم: 259). وتاريخ الإسلام (6/ 837)(رقم: 539).

ص: 354

محمد بن المنهال

(1)

، ثنا عمر بن حبيب

(2)

، ثنا خالد الحذاء

(3)

، عن حميد بن هلال

(4)

، عن عبد اللّه بن الصامت

(5)

، عن أبي ذر قال:"سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: "كَيْفَ أَرَاهُ وَهُوَ النُّورُ؟ أَنَّىَ أُرَاهُ ""

(6)

.

في أوائل الرسالة لعبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِيّ، قال أبو الحصين النُّورِيّ

(7)

: شاهد الحق القلوب فلم يرى قلبًا أشوق إليه من قلب محمد صلى الله عليه وسلم فأكرمه بالمعراج تعجيلًا للرؤية والمكالمة.

(8)

.

وذكر شيخنا أبو العباس في الإجازة المغربية: الاختلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "وقد يُقال: رؤية الفؤاد والمنام يحصل منها لغير الأنبياء ما هو معروف ومعلوم أنَّ تلك الرؤية لا تباشر الذَّات، بل يكون بوساطة ما يحصل في القلوب من صورة العرفان والإيمان، ولابد لما أثبته النبي صلى اللّه عليه من خاصة.

فيجاب عن ذلك: بإمكان مباشرة رؤية فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ربه بخلاف غيره، وبأنَّ رؤيا الأنبياء وحي، فهي حق لا يدخل الشيطان فيها، بخلاف ما يتمثل لبعض أهل الرياضات والمجاهدات، فإنه قد يتخيل أنوارًا وصورًا (يظنوا نها)

(9)

المعبود، ويكون الشيطان قد يتمثل لهم، كما قد وقع مثل ذلك لكثير من الناس.

والذين أثبتوا رؤية العين ليس معهم إلا لفظ مطلق أو حديث موضوع. وقد اعتمد أبو

(1)

محمد بن المنهال الضرير، أبو عبد اللّه أو أبو جعفر البصري التميمي، ثقة حافظ، من العاشرة. خ م دس. التقريب (رقم: 6328).

(2)

عمر بن حبيب بن محمد العدوي القاضي البصري، ضعيف، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 4874).

(3)

خالد بن مهران البصري الحَذّاء، وهو ثقة، يرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(4)

حميد بن هلال العدوي، أبو نصر البصري، ثقة، عالم، توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1563).

(5)

عبد اللّه بن الصامت الغفاري البصري، ثقة، من الثالثة. ن خت م 4. التقريب (رقم: 3391).

(6)

رواه البزار في مسنده برقم (3931)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (8300)، بنحوه. ورواه مسلم في صحيحه، برقم (291/ 178) و (178/ 292) من طريق: قتادة، عن عبد اللّه بن شقيق، عنه. بنحوه.

(7)

أحمد بن محمد النوري. أبو الحسين. مات سنة: (305 هـ) شيخ الصوفية. أخذ عن: أحمد بن أبي الحواري. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 891)(رقم: 63).

(8)

الرسالة القشيرية (1/ 24).

(9)

أقرب قراءة لها.

ص: 355

الحسن الأشعري والقاضي أبو يعلى وغيرهما على قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [الشورى: 51] ومن العجب أن عائشة ومن وافقها احتجوا بهذه الآية: على النفي.

وهؤلاء احتجوا أنها: على الإثبات، قالوا: لأن التكلم من وراء حجاب، هو تكليم موسى، وبإرسال الرسل، هو كإرسال الملائكة إلى الأنبياء، فلم يبق إلا التكليم مع المعاينة، فيكون ذلك هو التكليم وحيًا. وهذه الحجة ضعيفة مناقضة لمقصود الآية، لأن اللّه قال: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا على أحد هذه الجهات الثلاثة، فلابد أن يكون نفى شيئًا غير هذه الجهات الثلاث. وعلى قولهم لا يكون قد نفى شيئًا، بل أثبت التكليم عيانًا، ومن وراء حجاب، والتكليم بواسطة، ومعلوم أن التكليم إما بواسطة وإما بغير واسطة، ومع انتفاء الواسطة إما أن يكون معاينة وإما مع الحجاب فإذا كان الجميع ثابتًا فما المنفي".

(1)

350 -

قال إبراهيم بن يعقوب الجورجاني: حدثني عمرو بن محمد

(2)

، ثنا أبو محمد معتمر بن سليمان

(3)

، عن سليمان بن المغيرة

(4)

، عن ثابت، قال:"لَمَّا كَانَتْ الَّليْلَة الّتِي أسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ لَمْ تَرَى رَبَّكَ إِنَّمَا رَأَيْتَ عبده"

(5)

.

351 -

قال البخاري في التاريخ: حدثني عمرو بن علي

(6)

، ثنا أبو قتيبة

(7)

، ثنا حميد الخياط

(8)

، عن

(1)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(2)

عمرو بن محمد بن بكير الناقد، أبو عثمان البغدادي، نزل الرقة، ثقة، حافظ وهم في حديث، من العاشرة. خ م د س. التقريب (رقم:5106).

(3)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم البصري، أبو سعيد، ثقة ثقة، قاله يحيى بن معين، من السابعة، أخرج له البخاري مقرونًا وتعليقًا. ع. التقريب (رقم: 2612).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

عمرو بن علي الفلاس الصيرفي الباهلي البصري، ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (266).

(7)

سلم بن قتيبة الشعيري، أبو قتيبة الخراساني، نزيل البصرة، صدوق، من التاسعة. خ 4. التقريب (رقم: 2471).

(8)

حميد بن مهران، وهو حميد بن أبي حميد الخياط الكندي، بصري روى عن: الحسن وابن سيرين، وقتادة، وغيرهما. روى عنه: أبو داود الطيالسي، وأبو قتيبة، وغيرهما. حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق الكوسج عن يحيى بن معين =

ص: 356

أرقم بن أبي أرقم

(1)

، سُئِلَ ابنُ عَبّاس: رأَى مُحَمدٌ رَبَّهُ؟ قَالَ: "نَعَم، مَرَّتَينِ".

(2)

ذكره في ترجمة أرقم بن أبي أرقم وقال: هو شيخ مجهول لا يعرف إلا بهذا

(3)

.

352 -

قال الدارقطني: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا

(4)

، ثنا محمد بن الحسن السلولي

(5)

، ثنا صالح بن أبي الأسود

(6)

، عن جميل بن عبد اللّه

(7)

، عن زكريا بن ميسرة

(8)

، عن أبي إسحاق

(9)

، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لَمَا اُنْتُهَيَ بِي إِلَى السَمَاءِ، رَأَيتُ رَبي عز وجل وَبَيْنَي وَبَيْنَهُ قَفَصٌ مِنْ دُرٍ، عَلَيهِ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلأْلأ، فَأَوْحَى إِلَيّ فِي عَلِي ثَلَاثًا، أَنَّهُ سَيِّد المؤْمِنِين، وَقَائِدُ المحَجَلِين

(10)

".

(11)

تفرد به صالح بن أبي الأسود بهذا

= أنه قال: حميد بن مهران ثقة. انظر: الجرح والتعديل (3/ 229)(رقم: 1005).

(1)

أرقم بن أبي الأرقم. قال البخاري: أرقم سأل ابن عباس رأى محمد ربه؟ قال: نعم؛ مرتين. ثم قال البخاري: هذا شيخ مجهول لا يعرف إلابهذا. رواه سلم بن قتيبة، قال: حدثنا حميد الخراط، عن أرقم بن أبي الأرقم. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 171)(رقم: 690).

(2)

رواه البخاري في التاريخ الكبير برقم (1639).

(3)

التاريخ الكبير للبخاري (2/ 47).

(4)

محمد بن القاسم بن زكريا المحاربى الكوفي، السوداني. أبو عبد اللّه. مات سنة:(326 هـ) روى عن: سفيان بن وكيع، وهشام بن يونس، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، ومحمد بن عبد اللّه الجعفي، وغيرهما. الشيخ المحدث، قال ابن حماد المحافظ: ما رؤي له أصل قط،

انظر: تاريخ الإسلام (15/ 73)(رقم: 40).

(5)

محمد بن الحسن السَّلولي، كوفي. روى عن: صالح بن أبي الأسود. روى عنه: الكوفيون. انظر: الثقات (6319)(رقم: 15198).

(6)

صالح بن أبي الأسود الكوفي الحناط. روى عن: الأعمش، وغيماره. وأه. قال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمستقيمة. وفي أحاديثه بعض النكرة وليس هو بذلك المعروف. انظر: الكامل لابن عدي (5/ 103 - 104)(رقم: 915)، ميزان الاعتدال (2/ 288) (رقم الترجمة: 3771).

(7)

جميل بن عبد اللّه المدني المؤذن. مات ما بين سنتي: (121 - 130 هـ) روى عن: أنس، وسعيد بن المسيب، وغيرهما. وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وغيرهما. ما علمت به بأسًا. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 388)(رقم: 48).

(8)

زكريا بن ميسرة البصيري، مستور، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 2027).

(9)

عمرو بن عبد اللّه بن عبيد، ويقال: علي، ويقال: ابن أبي شعيرة الهمداني، أبو إسحاق السَبِيعي، ثقة مكثر، عابد، من الثالثة، اختلط بأخرة. ع. التقريب (رقم: 5065).

(10)

المحجل: هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد، ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين؛ لأنهما مواضع الأحجال وهي الخلاخيل والقيود. والغر المحجلون: أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 346).

(11)

لم أقف عليه بهذا الإسناد، ورواه ابن المغازلي في مناقب علي برقم (147)، وأبو طاهر السلفي في انتخابه من أصول =

ص: 357

الإسناد. هذا إسناد مجهول.

353 -

قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، في كتاب العظمة: حدثنا محمد بن مجاهد

(1)

، ثنا أبو عامر العقدي

(2)

، ثنا أبو خلدة

(3)

، عن أبي العالية

(4)

، قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ عز وجل؟ قَالَ: "رَأَيْتُ نَهْرًا، وَرَأَيْتُ وَرَاءَ النَّهْرِ حِجَابًا، وَرَأَيْتُ وَرَاءَ الحجَابِ نُورًا لَمْ أَرَ غَيْرَ ذَلِكَ". رواه ابن أبي حاتم في التفسير

(5)

، عن أبيه.

قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب النور في فضائل الأيام والشهور: "اتفقت الروايات عن إمامنا أحمد بن محمد بن حنبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة أُسري به، والمشهور المعتمد عليه أنه رأى ربه بعيني رأسه، وعليه عامة أهل السنة والنقل، ومنع من ذلك المعتزلة ومن وافقهم من الأشعرية، والدلالة على أنه رآه بعينيه قوله تعالى: "{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)} [النجم: 17] قال ابن عباس مفسرًا لذلك: رأى ربه بعيني رأسه. وقوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:13] قال ابن عباس: رأى ربه بعيني رأسه مرتين، وأخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه، جماعة من أصحابه منهم: ابن عباس، وأبو ذر. وهذا يدل على كون ذلك مشهورًا بين الصحابة، قال المخالف: قد أنكرت ذلك عائشة فقالت: لقد قف شعري مما قال ابن عباس. واحتجت على بطلان قوله بقوله: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] وقالت: إنما رآه بعيني قلبه، والجواب: أنه

= أبو الحسين الصيرفي الطيوري في الطيوريات برقم (930)، والمحاملي في أماليه - رواية ابن مهدي الفارسي - برقم (106) من طريق: يحيى بن أبي بكير، عن جعفر بن زياد، عن هلال الوزان، عن أبي كثير الأسدي، عن عبد اللّه بن أسعد بن زرارة، عن أبيه. بمعناه، ولم يذكر فيه رؤية اللّه سبحانه وتعالى. وقال - محقق الطيوريات - (3/ 996): حديث منكر، إسناد المؤلف فيه جعفر بن زياد وهو شيعي، قال ابن حبان أنه كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء في القلب منها شيء

(1)

محمد بن مجاهد بن جهور البزاز. أبو عبد اللّه. روى عن: أبى عامر العقدي، والوليد بن عقبة، وغيرهما. صدوق. انظر: الجرح والتعديل (8/ 106)(رقم: 457).

(2)

عبد الملك بن عمرو القيسي أبو عامر العَقَدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(3)

خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خَلْدة، مشهور بكنيته، البصري الخياط، صدوق، من الخامسة. خ دت س. التقريب (رقم: 1627).

(4)

رُفيع بن مهران، أبو العالية الرِياحي، ثقة، كثير الإرسال، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 1953).

(5)

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (18698). وذكره ابن كثير في تفسيره (7/ 417): وقال: غريب جدًّا.

ص: 358

قد سئل إمامنا أحمد عن إنكار عائشة الرؤية، فقيل: بماذا ترد قول عائشة من زعم أن محمدًا رأى ربه فقد أعظم الفرية. فقال: أرده بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت ربي". ومعنى قول أحمد: أنه لا قول لصحابي، مع قول النبي صلى الله عليه وسلم.

وجواب آخر: وهو أن قول ابن عباس مقدم على قول عائشة، لو لم يرد في ذلك النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن ابن عباس كان أعلم بذلك منها، ولأنه أثبت وهي نفت، ولأن قوله يُوافق ظاهر القرآن، على أن عائشة أثبتت رؤيته بقلبه، والخصم لا يُوافق على ذلك فقد ترك قول عائشة.

وجواب آخر: وهو أن القلب لا يرى إلا بعد رؤية العين، فما لا تدركه العين لا يدركه القلب، فنلزم عائشة بقولنا أنه رآه بقلبه أنه رآه بعينه.

وجواب آخر: وهو أن مبنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ورؤية اللّه تعالى مطلقًا على النقل الصحيح على القياس، فالمخالف جهل الآثار فتركها، فإن قيل: قال جماعة من أهل التفسير في قوله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] أي جبريل، قلنا: قول ابن عباس مقدم على قول غيره من المفسرين

(1)

، ولأن ذلك لا تعظيم فيه، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته العظيمة وهو في الأرض، ولأن الله قال في سياق ذلك:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] ولا وجه لمدحه بثبوت البصر لرؤية جبريل"

(2)

.

354 -

وقال سليمان هو الأعمش

(3)

: عن إبراهيم

(4)

، عن علقمة

(5)

، عن عبد اللّه، {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم:18]، قَالَ:"رَأَى رَفْرَفًا أَخْضرَ سَدَّ أفُقَ السَّمَاءِ". رواه البخاري

(6)

.

(1)

ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أيضًا تفسيرها بجبريل عليه السلام.

(2)

النور في فضائل الأيام والشهور لابن الجوزي (ل 50 /أ وب) مخطوط.

(3)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة، إلا أنه يرسل كثيرًا، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 270).

(5)

علقمة بن قيس بن عبد اللّه النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 4681).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء .. ، (4/ 115) برقم (3233).

ص: 359

355 -

ورواه عبد الرحمن بن يزيد

(1)

، عن ابن مسعود قال:"رَأَى رَسُول اللّهِ جِبْرِيلَ، فِي رَفْرَفٍ أَخْضَرٍ، قَدْ مَلأَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ"

(2)

. رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه

(3)

.

356 -

وقال إسحاق بن راهويه: حدثنا روح بن عبادة

(4)

، ثنا حماد بن سلمة

(5)

، عن عاصم بن أبي النجود

(6)

، عن زِرّ بن حُبيش

(7)

، عن عبد اللّه بن مسعود، في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قال: قال رسول اللّه: "رَأَيْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ، عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، يَتَنَاثَرُ مِنْ رِيشِهِ التَّهَاوِيلُ: الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ"

(8)

.

357 -

وقال مصروق: سألت عائشة، عن قوله:{دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 8 - 9] قَالَتْ: "كَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِي مُحَمَّدًا فِي صُورَةِ الرِّجَال، فَأَتَاهُ هَذِهِ المِرَّةَ قَدْ مَلأَ مَا بَيْنَ الخَافِقَين

(9)

". رواه البخاري

(10)

، ومسلم

(11)

.

358 -

وقال القاسم، عن عائشة: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الفَرِيَةَ عَلَى

(1)

عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، ثقة، من كبار الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4043).

(2)

رواه ابن منده في الإيمان برقم (752)، بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (3740) و (3971)، والترمذي في سننه برقم (3283) بنحوه وقالا:(في حلة من رفرف). والبيهقي في الأسماء والصفات برقم (919) وقال: (في حلة رفرف أخضر)، وقال الترمذي في سننه (5/ 249): بهذا حديث حسن صحيح.

(3)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (59) بنحوه وقال: (في حلة من ياقوت).

(4)

روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل، له تصانيف، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1962).

(5)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقه، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

عاصم بن بهدلة الأسدي المقرئ، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (346).

(7)

زِرّ بن حُبش بن حُباشة الأسدي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (344).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (3915) و (4369)، وقال الألباني في الإسراء والمعراج (ص: 101): إسناده حسن. ولم أقف عليه في مسند إسحاق بن راهويه، ولعله في المفقود منه.

(9)

الخافقين: هما طرفا السماء والأرض. وقيل: المغرب والمشرق. وخوافق السماء: الجهات التي تخرج منها الرياح الأربع. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 56).

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء .. ، (4/ 115) برقم (3235) بنحوه.

(11)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معنى قول اللّه عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]. (1/ 160) برقم (290/ 177) بنحوه.

ص: 360

اللهِ، وَلَكِنْ رَأَى جِبْرِيلَ مَرَتَيْن، فِي صُورَتِهِ وَخَلْقُتَهُ سَادًّا مَا بَيْنَ الأُفقِ". رواه البخاري

(1)

.

359 -

وقال مسروق: "كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: "ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ

(2)

، قُلْتُ: وَمَا هِي؟ قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، قَالَ: كنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْت، فَقلْتُ: يَا أمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْظِرِينِي، وَلَا تَعْجَلِي عَلَي، أَلَمْ يَقُلِ اللهُ:{وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23]، {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]؟ فَقَالَتْ: أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلْتُ عَنْ هذَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"جِبْرِيل، لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ"، قَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ اللهَ يَقولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، قَالَتْ: أَوَ لَمْ تَسْمَعْ اللهَ يَقُولُ: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} قَرَأَت إِلَى قَوْلِهِ: {عَلِيٌّ حَكِيمٌ}

(3)

[الشورى: 151]، قَالَتْ: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ محمَدًا كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللهِ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقول:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} إلى قيله: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 167]، قَالَتْ: وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ النَّاسَ بِمَا فِي غَدٍ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقُولُ:{لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65]،" رواه مسلم

(4)

.

360 -

وقال عطاء: عن أبي هريرة: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم:13]، قَالَ:"رَأَى جِبْرِيلَ". رواه مسلم

(5)

.

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء .. ، (4/ 115) برقم (3234) بنحوه.

(2)

أي الكذب. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 443).

(3)

كتب المصنف: (عليم)، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

(4)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] .. (1/ 159) برقم (287/ 177) بنحوه.

(5)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] .. (1/ 158)، برقم (283/ 175).

ص: 361

361 -

وقال يزيد بن شريك

(1)

: عن أبي ذر {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]"رَآهُ بِقَلْبِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ"

(2)

، رواه ابن خزيمة

(3)

، وأبو الشيخ

(4)

، ولفظه:"وَلَمْ يَرَة بِبَصَرِهِ"، وجعفر الطيالسي في تاريخه

(5)

، ولفظه:"رَأَى رَبَّهُ بِقَلْبِهِ".

362 -

وقال العوام بن حوشب

(6)

: عن إبراهيم التيمي

(7)

، في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]: "رَآهُ بِقَلْبِهِ وَلَمْ يَرَهُ بِبَصَرِهِ". رواه ابن خزيمة لهشيم

(8)

، عن العوام.

(9)

.

363 -

وعن قتادة، عن الحسن البصري في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، قَالَ:"عَبْدَهُ جِبْرِيلَ، أَوْحَى اللهُ إِلَى جِبْرِيلَ، وَرَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْحِجَابَ"

(10)

.

364 -

وقال سعيد

(11)

: عن قتادة: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قَالَ: "رَأَى عِنْدَهَا نُورًا عَظِيمًا عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى". رواه ابن خزيمة

(12)

.

365 -

وقال أبو العالية

(13)

: عن ابن عباس: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11]{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، قَالَ:"رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ". رواه أحمد،

(14)

ومسلم

(15)

،

(1)

يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(2)

رواه السراج في حديثه برقم (1393).

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 516).

(4)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر له، ولعله في المفقود منها.

(5)

لم أقف عليه.

(6)

العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني، أبو عيسى الواسطي، ثقة ثبت فاضل، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 5211).

(7)

إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، يكنى ألا أسماء الكوفي العابد، ثقة إلا أنه يرسل ويدلس، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 269).

(8)

هُشيم بن بشير السلمي، الواسطي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(9)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 517).

(10)

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 787)، بنحوه. وابن خزيمة في التوحيد (2/ 491) أوله.

(11)

سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري، مولاهم أبو النضر البصري، ثقة حافظ، له تصانيف، كثير التدليس واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 2365).

(12)

رواه ابن خريمة في التوحيد (2/ 518) بنحوه.

(13)

رُفيع بن مهران، الرِياحي، ثقة، كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (353).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (1956) بنحوه.

(15)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، =

ص: 362

والنسائي

(1)

، وابن خزيمة

(2)

366 -

وقال عطاء: عن ابن عباس: "رَآهُ مَرَّتَيْنِ". رواه ابن خزيمة

(3)

.

367 -

وقال عكرمة

(4)

: عن ابن عباس في قوله: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] قال: "رَآةُ بِقَلْبِهِ". رواه ابن خزيمة

(5)

وأبو الشيخ

(6)

، والترمذي، وقال: حسن

(7)

.

368 -

وقال وَرْقَاء

(8)

: عن ابن أبي نَجِيْح

(9)

، عن مجاهد

(10)

في قوله: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16] قال: "كَانَ أَغْصَانُ السِّدْرةِ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَرَآهَا مُحَمَّدٌ بِقَلْبِهِ، وَرَأَى رَبَهُ"

(11)

.

369 -

وعن مجاهد في قوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] يَعْنِي: حَيْث الْوَتَرُ مِنَ الْقَوْسِ، يَعْنِي رَبَّه مِنْ جِبْرِيلَ عليه السلام

(12)

.

370 -

وقال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا ابن معمر

(13)

، ثنا روح

(14)

، أنبا سالم أبو عبيد الله

(15)

، عن

= (1/ 158)، برقم (285/ 176).

(1)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (11471) بنحوه.

(2)

يأتي تخريجه في الحديث التالي.

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 491).

(4)

عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 489).

(6)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر له، ولعله في المفقود منها.

(7)

رواه الترمذي في سننه (5/ 249) برقم (3281).

(8)

ورقاء بن عمر اليشكري، صدوق في حديثه عن منصور لين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(9)

عبد الله بن أبي نجيح المكي، ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(10)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(11)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (927).

(12)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (927).

(13)

محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري البحراني، صدوق، من كبار الحادية عشرة. ع. التقريب (رقم:6313).

(14)

روح بن عبادة بن العلاء القيسي، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (356).

(15)

سالم بن سالم أبو عبيد الله، يروي عن: عبد الرحمن بن أبي بكرة، روى عنه: حماد بن سلمة الثقات (6/ 408)(رقم: 8322).

ص: 363

عبد اللّه بن الحارث بن نوفل

(1)

أنه قال: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ بِفُؤَادِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ"

(2)

.

371 -

وقال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا عبد الوهاب بن [عبد] الحكم الوَرَّاق الشيخ الصالح

(3)

، قال: ثنا هاشم بن القاسم

(4)

، عن قيس بن الربيع

(5)

، عن عاصم الأحول

(6)

، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالخلَّةِ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلَامِ، اصْطَفَى مُحَمَّدًا بِالرُّؤْيَة"

(7)

.

372 -

وقال: حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان الواسطي

(8)

بالفسطاط، ثنا محمد بن الصباح

(9)

، ثنا إسماعيل يعني ابن زكريا

(10)

، عن عاصم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالخلَّةِ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلَامِ، وَمُحَمَّدًا بِالرُّؤْيَةِ"

(11)

.

(1)

عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد المدني، أمير البصرة، له رؤية ولأبيه وجده صحبة، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته. ع. التقريب (رقم: 3265).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 518).

(3)

عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق البغدادي، ويقال له: ابن الحكم، ثقة، من الحادية عشرة. د ت س. التقريب (رقم: 4259).

(4)

هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، مولاهم البغدادي، أبو النضر مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7256).

(5)

قيس بن الربيع الأسدي، الكوفي، صدوق تغير لما كبر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(6)

عاصم بن سليمان الأحول، البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 484)، والآجري في الشريعة برقم (686) و (1031). وبرقم (687)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (11914) من طريق: عاصم بن علي، عن قيس، به.

(8)

محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، المعروف بالباغندي، أبو بكر. مات سنة:(283 هـ) حدث عن: عبيد الله بن موسى، وعبد اللّه بن رجاء، وغيرهما. حدث عنه: ابنه، الحافظ أبو بكر، والقاضي المحاملي، وغيرهما. الإمام، المحدث، العالم، الصادق، قيل: إن أبا داود جلس بين يديه، وحمل عنه. قال الخطيب: سمعت أبا الفتح بن أبي الفوارس يقول: هو ضعيف. وقال السلمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: لا بأس به. وقال الخطيب: رواياته كلها مستقيمة. انظر: السير (13/ 386)(رقم: 186).

(9)

محمد بن الصباح البزاز الدولابي، أبو جعفر البغدادي، ثقة حافظ، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 5966).

(10)

إسماعيل بن زكريا بن مرة الخُلْقاني، أبو زياد الكوفي، لقبه شَقُوصا، صدوق يخطئ قليلا، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 445).

(11)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 485)، والدارقطني في رؤية الله برقم (268) و (283)، والحاكم في المستدرك برقم (4098)، وقال الحاكم في المستدرك (2/ 629): هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه.

ص: 364

رواه عبد اللّه بن أحمد: عن محمد بن بكار

(1)

، ومحمد بن جعفر الوَرَكاني

(2)

، عن إسماعيل بن زكريا. وعن عاصم فقال: الأحول

(3)

. ورواه ابن أبي عاصم

(4)

.

373 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا الحسن بن محمد الزعفرافي

(5)

، ثنا محمد بن الصباح، عن إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن الشعبي

(6)

، وعكرمة، عن ابن عباس قال:"رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ"

(7)

.

374 -

وقال: حدثنا محمد بن يحيى

(8)

، ثنا محمد بن الصباح، ثنا إسماعيل، عن عاصم، عن الشعبي، وعكرمة، عن ابن عباس قال:"رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عز وجل"

(9)

. إسناده صحيح.

375 -

وأخبرتنا زينب ابنة أحمد

(10)

، عن إبراهيم بن محمود

(11)

إجازة، قال: أنا نصر اللّه القزاز

(12)

، أنا أبو علي بن نَبْهان

(13)

، أنا

(1)

محمد بن بكار بن الريان الهاشمي البغدادي الرصافي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (245).

(2)

محمد بن جعفر بن زياد الوَركَاني، أبو عمران الخراساني، نزيل بغداد، ثقة، من العاشرة. م د س. التقريب (رقم: 5783).

(3)

رواه عبد اللّه بن أحمد في السنة برقم (577) و (1042).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (436). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 189): إسناده صحيح موقوف، رجاله ثقات على شرط البخاري.

(5)

الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي، صاحب الشافعي، وقد شاركه في الطبقة الثانية من شيوخه، ثقة، من العاشرة. خ 4. التقريب (رقم: 1281).

(6)

عامر بن شراحيل الشعبي، أبو عمرو، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 487)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (435)، وابن منده في الإيمان برقم (760)، والحاكم في المستدرك برقم (217)، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 189): إسناده صحيح موقوف، وهو على شرط البخاري.

(8)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(9)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 486).

(10)

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(11)

إبراهيم بن محمود الأزجي، ابن الخير. الشيخ المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(12)

نصر اللّه بن عبد الرحمن بن محمد الشيباني، البغدادي، القزاز، ابن زريق، الحرير. أبو السعادات (491 - 583 هـ) سمع من: جده، وابن نبهان، وغيرهما. حدث عنه: أبو سعد السمعاني، وسالم بن صصرى، وغيرهما. الشيخ الصالح، المعمر، مسند بغداد، وانتهى إليه علو الإسناد. انظر: السير (12/ 321 - 133)(رقم: 67).

(13)

محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب. أبو علي. مات سنة: (511 هـ) سمع من: أبي علي بن شاذان، وابن =

ص: 365

أبو علي بن شَاذَان

(1)

، أنا عثمان بن السَّمَّاك

(2)

، ثنا حُسين هو ابن حُميد الربيع

(3)

، حدثني جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي

(4)

، ثنا يوسف بن مالك بن الأسود البجلي

(5)

، ثنا بيان بن بشر

(6)

، عن قيس بن أبي حازم

(7)

، قال: قالت عائشة: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، إِنَّ اللَّهُ عز وجل قَالَ فِي كِتَابِهِ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]

(8)

.

376 -

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبو موسى الأنصاري إسحاق بن موسى

(9)

، ثنا يونس يعنى ابن بكير

(10)

، ثنا عباد بن منصور

(11)

، قال: "سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قَالَ: رَأَى عَظَمَةً مِنْ عَظَمَةِ رَبّهِ عَزَّ

= دوما النعالي، وغيرهما. روى عنه: محمد بن جعفر بن عقيل، عبد المنعم بن كليب، وغيرهما. ذكره ابن السمعاني فقال: شيخ عالم فاضل مسن، من ذوي الهيئات. وقال ابن ناصر: كان فيه تشيع، وكان حماعه صحيحًا. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 179)(رقم: 29).

(1)

الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أبو علي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(2)

عثمان بن أحمد الدقاق بن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(3)

الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي الخزاز. مات سنة: (282 هـ) روى عن: أبي نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما. وروى عنه: عمر بن محمد الكاغدي، وعثمان بن السماك، وغيرهما. وهو ضعيف، وقد جمع تاريخا. ورماه مطين بالكذب. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 740)(رقم: 221).

(4)

جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي، المعروف بابن التل. حدث عن: أبيه، والوليد بن عقبة الكوفي، وغيرهما. وروى عنه: أبو زيد بن طريف البجلي، وجعفر بن أحمد الشامي، وغيرهما. انظر: المتفق والمفترق للخطيب البغدادي (1/ 640)(رقم: 320).

(5)

يوسف بن يعقوب البجلي الأسود، أبو يعقوب. ذكره المزي في تهذيب الكمال (4/ 305): من تلاميذ بيان بن بشر. وذكره الذهبي في المقتنى في سرد الكنى (2/ 158): وقال: يوسف بن الأسود البجلي، الكوفي، سمع مُخوَلَّ بن راشد.

(6)

بيان بن بشر الأحمسي، أبو بشر الكوفي، ثقة ثبت، من الخامسة. ع. التقريب (789).

(7)

قيس بن أبي حازم البجلي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(8)

رواه أبو عوانة في مستخرجه برقم (408).

(9)

إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، أبو موسى المدني، قاضي نيسابور، ثقة متقن، من العاشرة. م ت س ق. التقريب (رقم: 386).

(10)

يونس بن بكير الشيباني، سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(11)

عباد بن منصور الناجي، أبو سلمة البصري القاضي بها، صدوق رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخرة، من السادسة. خت 4. التقريب (رقم: 3142).

ص: 366

وَجَلَّ أَتَشُكُّ يَا عَبَّادُ؟ فَسَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ أَقولَ لَكَ قَدْ رَآهُ قَدْ رَآه، ثُمَّ رَآهُ ثُمَّ رَآه، حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُ عِكْرِمَةَ"

(1)

.

رواه الإمام أحمد عن: يزيد

(2)

، عن عباد، وقال: ثم دنا، قال الحسن:"هو ربي". وروى قول عكرمة، فرواه عن وكيع

(3)

، عن عباد الناجي

(4)

.

377 -

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو موسى الأنصاري، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق

(5)

، قال: فحدثني داود بن الحصين

(6)

، قال سأل مروان أبا هريرة: هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عز وجل؟ قَالَ: "نَعَمْ قَدْ رَآهُ"

(7)

.

378 -

وقال: حدثني أبي قال: قرأت على أبي قرة الزبيدي موسى بن طارق

(8)

قاضي لهم باليمن، وذكر ابن جريج

(9)

قال: أخبرني عطاء

(10)

أنه سمع ابن عباس يقول: "رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَهُ مَرَّتَيْنِ"

(11)

.

379 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(12)

، أنبأ محمد بن الخَازن

(13)

إجازة، أنبأ

(1)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (221).

(2)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(3)

كيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

لم أقف على هذه الرواية.

(5)

محمد بن إسحاق المطلبي صدوق يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(6)

داود بن الحصين الأموي، مولاهم أبو سليمان المدني، ثقة إلا في عكرمة، ورمي برأي الخوارج، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 1779).

(7)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (218)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (908).

(8)

موسى بن طارق اليماني، أبو قُرة الزَبيدي القاضي، ثقة يغرب، من التاسعة. س. التقريب (رقم: 6977).

(9)

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (250).

(10)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(11)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (1138)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (11455). ورواه السراج في حديثه برقم (1389)، وابن منده في الإيمان برقم (759)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (912)، من طريق: شعيب بن أيوب الصريفيني، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن ابن جريج، به. بزيادة:(بفؤاده).

(12)

أحمد بن أبي طالب الحجار، ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(13)

محمد بن سعيد بن الموفق بن الخازن النيسابوري، ثم البغدادي، الصوفي. أبو بكر (556 - 643 هـ). سمع من: أبي زرعة المقدسي، وشهدة الكاتبة، وغيرهما. حدث عنه: عز الدين الفاروثي، وابن النجار، وغيرهما. الشيخ الجليل، =

ص: 367

شهدة

(1)

قالت: أنا ابن طلحة

(2)

، أنا ابن بضران

(3)

، أنا ابن البَخْتَرِيّ

(4)

، ثنا محمد هو الدَّقِيْقِيّ

(5)

، ثنا مُعَلَّى بن عبد الرحمن الواسطي

(6)

، ثنا مبارك بن فضالة

(7)

، عن الحسن

(8)

في قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قال: "رَأَى رَبَّهُ". قال أبو جعفر: وسمعته يحلف بالله أنه رأى ربه

(9)

.

وبه ثنا محمد، ثنا مُعَلَّى بن عبد الرحمن، ثنا المبارك، عن علي بن زيد

(10)

، عن يوسف بن مِهْرَان

(11)

، عن ابن عباس، مثله

(12)

.

= الصالح، المسند، من جلة الصوفية. انظر: السير (23/ 124 - 125)(رقم: 95).

(1)

شهدة الدينوري مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(2)

الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، النعالي. أبو عبد الله. مات سنة:(493 هـ). سمع من: أبي عمر بن مهدي، وأبي سهيل العكبري، وغيرهما. روى عنه: يحيى بن ثابت بن بندار، وشهدة الكاتبة، وغيرهما. من كبار المسندين ببغداد. قال شجاع الذهلي: صحيح السماع، خال من العلم والفهم. سمعت منه. وبخط أبي عامر العبدري، قال: الحسين بن طلحة عامي، أمي، رافضي، لا يحل أن يحمل عنه حرف. وبخطه أيضا: كان أميًا، لا يدري ما يقرأ عليه، لم يكن أهلًا أن يؤخذ عنه. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 737 - 738)(رقم: 118).

(3)

علي بن محمد بن بشران الأموي، صدوق ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(4)

محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك البغدادي الرزاز. أبو جعفر (251 - 339 هـ) سمع من: سعدان بن نصر، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهما. حدث عنه: ابن منده، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهما. مسند العراق، الثقة، المحدث، قال الحاكم: كان ثقة مأمونًا. وقال الخطيب: كان ثقةً ثبتًا. انظر: تاريخ بغداد (4/ 222)(رقم: 1419)، والسير (15/ 385 - 386) (رقم: 208).

(5)

محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(6)

معلى بن عبد الرحمن الواسطي، متهم بالوضع، وقد رمي بالرفض، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 6805).

(7)

مبارك بن فَضالة، صدوق يدلس ويسوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (183).

(8)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(9)

لم أقف عليه بهذا اللفظ. وروى ابن خزيمة في التوحيد (2/ 488) من طريق: المعتمر بن سليمان، عن المبارك بن فضالة. ولفظه:"كَانَ الْحَسَنُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ". وعبد الله بن أحمد في السنة برقم (565) من طريق: عفان، عن ابن المبارك، عنه. ولفظه:"رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عز وجل" قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ بَهْزٌ فِي هَذَا الحدِيثِ: "وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عز وجل".

(10)

علي بن زيد بن جدعان التيمي البصري، ضعيف، سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(11)

يوسف بن مهران البصري، وليس هو يوسف بن ماهك ذاك ثقة، وهذا لم يرو عنه إلا ابن جدعان، وهو لين الحديث، من الرابعة. بخ ت. التقريب (رقم: 7886).

(12)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (12941) من طريق: آدم بن أبي إياس، عن مبارك بن فضالة، به. والدارقطني =

ص: 368

380 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء

(1)

، وابن المحب

(2)

، قالا: أنبأ ابن عبد الدائم

(3)

، أنبأ عبد الرحمن بن ملَّاح الشَّط

(4)

، أنبأ ابن الحُصَيْن

(5)

ح.

وأخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(6)

، أنبأ ابن البخاري

(7)

، وغير واحد، قالوا: أنا ابن طبرزد

(8)

، أنا ابن البناء

(9)

، قالا: أنا الجوهري

(10)

، أنا القطيعي

(11)

، ثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ أبو الحسن

(12)

، ثنا عاصم بن علي

(13)

، ثنا قيس بن الربيع

(14)

، عن عاصم بن سليمان

(15)

، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخَلَّةِ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلَامِ، وَاصْطَفَى مُحَمَّدًا بِالرُّؤْيَةِ"

(16)

.

= في رؤية الله برقم (281) من طريق: روح بن القاسم، عن علي بن يزيد، به. وزادا (بفؤاده).

(1)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء ابن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(3)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

عبد الرحمن بن أبي الكرم محمد بن هبة الله. عرف بابن ملاح الشط. مات سنة: (597 هـ). سمع من: ابن الحصين، وأبي بكر الأنصاري، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وكان شيخًا صالحًا معمرًا، محبًا للرواية، وصار بوابًا لمدرسة والدة الناصر لدين الله. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1114)(رقم: 376).

(5)

هبة الله بن محمد الشيباني الهمذاني الأصل، البغدادي، الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(6)

يوسف بن عبد الرحمن الكلبي، المزي. الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(7)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

أحمد بن الحسن البناء. البغدادي الحنبلي، الشيخ الصالح الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

الحسن بن علي الشيرازي الجوهري، المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(11)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. الشيخ، العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(12)

إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي. أبو الحسن. مات سنة: (292 هـ). حدث عن: عاصم بن علي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر القطيعي، وغيرهما. مقرئ العراق، سئل عنه الدارقطني، فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة. وقال أحمد بن المنادي: كتب الناس عنه لثقته وصلاحه. انظر: السير (14/ 44)(رقم: 17).

(13)

عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسن التيمي مولاهم، صدوق ربما وهم، من التاسعة. خ ت ق. التقريب (رقم: 3067).

(14)

قيس بن الربيع الأسدي، صدوق تغير لما كبر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(15)

عاصم بن سليمان الأحول، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(16)

رواه الآجري في الشريعة برقم (687)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (11914). وتقدم في الحديث رقم (371).

ص: 369

رواه عبد الله بن أحمد: عن أبي بكر

(1)

، عن عاصم بن علي

(2)

.

381 -

أخبرنا أبو الحجاج، أنا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أنا ابن البناء، أنا الجوهري، أنا القطيعي، ثنا محمد بن يونس

(3)

، ثنا بشر بن عبيد الدارسي

(4)

، ثنا موسى بن سعيد الرَّاسِبيّ

(5)

، عن قتادة

(6)

، عن سليمان بن قيس اليَشْكُرِيّ

(7)

، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مُوسَى الكَلَامَ، وَأَعْطَانِي الرُؤْيَةَ، وَفَضَلَنِي بِالْمَقَامِ الِمحْمُودِ

(8)

، وَالحَوضِ الموْرُودِ

(9)

"

(10)

. هذا حديث ضعيف ضعيف.

382 -

قال إسحاق بن إبراهيم شاذان

(11)

: نا أبو عاصم، نا أبو موسى عيسى بن

(1)

محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، أبو بكر الوراق، نزيل بغداد، صاحب أبي عبيد، صدوق، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم:6385).

(2)

لم أقف على هذا الطريق في السنة له.

(3)

محمد بن يونس بن موسى القرشي، السامي، الكديمي، البصري، الضعيف. أبو العباس. مات سنة:(286 هـ) روى عن: أبي داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن الأنباري، وأبو بكر القطيعي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الحافظ، الكبير، قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. قال ابن عدي: اتهم الكديمى بوضع الحديث. وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. انظر: السير (13/ 302)(رقم: 139).

(4)

بشر بن عبيد أبو علي الدارسي. مات سنة: (226 هـ). روى عن: مسلمة بن الصلت، وأبي يوسف القاضي، وغيرهما. وروى عنه: أحمد بن محمد بن معلى الآدمي، وعبيد اللّه بن جرير بن جبلة، وغيرهما. وقال ابن عدي: منكر الحديث بين الضعف. وقال الأزدي: كذاب. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 545 - 546)(رقم: 79).

(5)

لم أقف له على ترجمة. وقد يكون: موسى بن سعيد البصري. سبقت ترجمته في الحيث رقم (348).

(6)

قتادة بن دعامة السدوسي، بصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(7)

سليمان بن قيس اليَشكري البصري، ثقة، من الثالثة. ت ق. التقريب (رقم: 2601).

(8)

أي: الذي يحمده لأجله جميع أهل الموقف، والمراد به: الشفاعة كما هو المشهور. انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (3/ 51)، وفتح الباري لابن حجر (2/ 95).

(9)

أي: الذي يرده الخلائق في المحشر، وهو حوض يصب عليه ميزابان من الكوثر - وهو النهر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة - انظر: فيض القدير للمناوي (2/ 213)، وشرح رياض الصالحين لابن عثيمين (1/ 469).

(10)

رواه القطيعي في الجزء الرابع الفوائد المنتقاة العوالي من حديثه - خطوط - برقم (72).

وذكره ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق (2/ 108)، ولم أقف عليه في تاريخ دمشق. وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 224): موضوع.

(11)

إسحاق بن إبراهيم النهشلي، الفارسي، شاذان. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (195).

ص: 370

ميمون

(1)

، عن قيس بن سعد

(2)

وابن أبي نجيح

(3)

، عن عطاء

(4)

، عن ابن عباس في قوله:{قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم:9] قَالَ: حَيْثُ الْوَتَرُ مِنَ الْقَوْسِ، الله مِنْ جِبْرِيلَ، وَقَوْلُهُ:{ذُو مِرَّةٍ} [النجم:6] قال: ذُو قُوَّةٍ، {السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم:16] قَالَ: "كَأَنَّ أَغْصَانَ السِّدْرَةِ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَوْ يَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَرَآهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَآهُ بِقَلْبِهِ، رَأَى رَبَّهُ عز وجل"

(5)

.

383 -

قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار

(6)

: ثنا شعيب بن أيوب

(7)

، ثنا معاوية بن هشام

(8)

، ثنا سفيان

(9)

، عن ابن جُرَيْج

(10)

، عن عطاء، عن ابن عباس:"أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّه، - يعنِي بِقَلبِهِ - "

(11)

.

قال: لا نعلم أحدًا رواه عن سفيان الثوري، عن ابن جُرَيْج، غير معاوية بن هشام

(12)

.

384 -

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيّ

(13)

، ثنا حجاج بن محمد

(14)

، عن ابن جريج: أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: "رَأَى محَمَّد

(1)

عيسى بن ميمون الجُرَشَي ثم المكي، أبو موسى، يعرف بابن داية، ثقة، من السابعة. خد. التقريب (رقم: 5334).

(2)

قيس بن سعد المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (135).

(3)

عبد الله بن أبي نجيح المكي، الثقفي، ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(4)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(5)

لم أقف عليه من قول ابن عباس، وتقدم في الحديث رقم (369) أوله، و (368) آخره، من قول مجاهد. وأما قوله (ذو مرة): فذكره مجاهد في تفسيره (ص:625).

(6)

أحمد بن عمرو البصري البزار، ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

شعيب بن أيوب بن رزيق الصريفيني القاضي، أصله من واسط، صدوق يدلس، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم:2794).

(8)

معاوية بن هشام القصار، صدوق، له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(9)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(10)

عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (250).

(11)

رواه البزار في مسنده برقم (5185).

(12)

مسند البزار (11/ 361).

(13)

أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدورقي النُكري البغدادي، ثقة حافظ، من العاشرة. م دت ق. التقريب (رقم:3).

(14)

حجاج بن محمد المصيصي الأعور، أبو محمد، ترمذي الأصل، نزل بغداد ثم المصيصة، ثقة ثبت، لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1135).

ص: 371

رَبَهُ مَرَتَيْنِ"

(1)

.

385 -

قال ابن جُرَيج: وقال الضَّحَّاك: عن ابن عباس: "رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي صُورَةِ شَابٍ أَمْرَد، ثم تلا الضَّحَّاك:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17]

(2)

.

386 -

وقال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا حجاج، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: أُخبرت عن صفوان بن سليم

(3)

، عن عائشة أنها سُئلت:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: 1] أَرَأَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ؟، قَالَتْ: "نَعَم رَأَى رَبَّهُ عَلَى صُورَةِ شَابٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِي، رِجْلُهُ فِي خُضْرَةٍ، عَلَيهِ ثَوْبٌ يَتَلأْلأْ

(4)

تَبَارَك اللّه وَتَعَالَى"

(5)

.

رواه والذي قبله الطبراني: عن علي بن سعيد الرازي

(6)

، عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وقال:"عَلَى نُوْرٍ يَتَلأْلأْ"

(7)

.

387 -

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو سهل الأَزْجي الهَمَذاني

(8)

، ثنا عمرو بن عون الواسطي

(9)

، عن أبي معاوية الواسطي هُشيم

(10)

، عن العوام بن حَوْشَب

(11)

، عن إبراهيم التيمي

(12)

{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)} [النجم: 18] قال: "رَآة بِقَلْبِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِبَصَرِهِ"

(13)

.

(1)

تقدم في الحديث رقم (378) من طريق: أبو قرة الزبيدي، عن ابن جريج، به. ولم أقف عليه في السنة له من هذا الطريق.

(2)

رواه أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات برقم (128) ولم يذكر الآية.

(3)

صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله الزهري مولاهم، ثقة مفت عابد، رمي بالقدر، من الرابعة. ع. التقريب (رقم:2933).

(4)

لألأ: أي أضاء ولمع. انظر: لسان العرب (1/ 150).

(5)

لم أقف عليه فيما بين يدي من المصادر.

(6)

علي بن سعيد بن بشير الرازي. الحافظ البارع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (326).

(7)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود (السنة).

(8)

لم يتبين لي من هو.

(9)

عمرو بن عون بن أوس الواسطي، أبو عثمان البزاز البصري، ثقة ثبت، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 5088).

(10)

هُشيم بن بشير السلمي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(11)

العوام بن حوشب الشيباني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (362).

(12)

إبراهيم بن يزيد التيمي، ثقة إلا أنه يرسل ويدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (362).

(13)

لم أقف عليه في السنة.

ص: 372

388 -

وقال: حدثني أبو بكر

(1)

، ثنا محمد بن حميد

(2)

، ثنا هارون بن المثنى

(3)

، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال:"رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ"

(4)

.

389 -

وقال: حدثني أبو بكر

(5)

، ثنا أبو بدر بن شجاع بن الوليد

(6)

، ثنا موسى بن عبيدة

(7)

، أخبرني محمد بن كعب

(8)

قال: قال بعض أصحاب رسول الله: يا رسول الله هل رأيت ربك؟ قال: "رأيته مرتين بفؤادي، ولم أره بعيني، ثم تلا هذه الآية: {دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم:8] {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 10] حتى انتهى إلى سدرة المنتهى"

(9)

. رواه الطبراني لوكيع، عن موسى بن عبيدة.

390 -

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو بكر

(10)

، ثنا أبو سعيد الجعفي يحيى بن سليمان

(11)

، ثنا عبد الله بن وهب

(12)

، حدثني

(1)

قد يكون: محمد بن إسحاق الصاغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212). أو محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي المقرئ. أبو بكر. مات ما بين سنتي:(291 - 300 هـ) حدث عن: محمد بن حميد الرازي، ومحمد بن هاشم البعلبكي. روى عنه: محمد بن العباس بن نجيح وحبيب القزاز، وغيرهما. قال الدارقطني: دجال يضع الحديث والقراءات. وضع من المسندات ما لا يضبط. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 1054)(رقم: 514).

(2)

محمد بن حميد بن حيان الرازي، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، من العاشرة. د ت ق. التقريب (رقم: 5834).

(3)

هارون بن المثنى الحنفي، روى عن: سفيان الثوري، ومحمد بن مرة، وغيرهما. وروى عنه: زيد بن الحباب، ومحمد بن حميد. انظر: الثقات (9/ 238)(رقم: 16199)، والجرح والتعديل (9/ 96) (رقم: 397).

(4)

تقدم في الحديث رقم (378) من طريق: أبو قرة الزبيدي، عن ابن جريج، به. ولم أقف عليه في السنة له من هذا الطريق.

(5)

لعله: مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني. أَبُو بكر.

(6)

شجاع بن الوليد السكوني، الكوفي، صدوق، ورع، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(7)

موسى بن عُبيدة بن نَشِيْط الرَبَذي، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(8)

محمد بن كعب القرظي المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(9)

رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (22/ 505). وذكره السيوطي في الدر المنثور (7/ 648) وعزاه لعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وذكره ابن كثير في تفره (7/ 417). وسنده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة.

(10)

هو: محمد بن إسحاق الصَغاني.

(11)

يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد الكوفي، نزيل مصر، صدوق يخطئ، من العاشرة. خ ت. التقريب (رقم:7564).

(12)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

ص: 373

عمرو بن الحارث

(1)

، أنَّ سعيد بن أبي هلال

(2)

، حدَّثه أنَّ مروان بن عثمان

(3)

حدَّثه، عن عمارة بن عامر الأنصاري

(4)

، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر: "أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ فِي النَّوْمِ فِي صُورَة شَابٍّ مُوَفَّرٍ، رِجلَاهُ فِي خُضْرٍ، عَلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى وَجْهِهِ فِرَاشٌ مِنْ نُورٍ"

(5)

. رواه عن ابن وهب أيضًا: أحمد بن عيسى

(6)

(7)

ونعيم بن حماد

(8)

(9)

.

391 -

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو بكر، ثنا عفان

(10)

، ثنا همام

(11)

، عن قتادة

(12)

، عن عبد الله بن شقيق

(13)

قال: "لَقَيْتُ أَبَا ذَر، فَقُلْتُ: لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ لَسَأَلْتُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُه، قَالَ: هُوَ نورٌ فَأَنَّىَ أَرَاهُ"

(14)

.

(1)

عمرو بن الحارث الأنصاري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(2)

سعيد بن أبي هلال الليثي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(3)

مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري الزرقي، ضعيف، من السادسة. بخ س. التقريب (رقم:6572).

(4)

عمارة بن عامر. روى: عن أم الطفيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت ربي. حديثا منكرا لم يسمع عمارة من أم الطفيل وإنما ذكرته لكي لا يغر الناظر فيه فيحتج به من حديث أهل مصر. وقال البخاري: لا يُعرف. انظر: الثقات (5/ 245)، والضعفاء للبخاري (ص: 59).

(5)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (286) من طريق: أحمد بن صالح، عن ابن وهب به. بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (13/ 819): وهذا موضوع: المتهم به مروان بن عثمان.

(6)

أحمد بن عيسى بن حسان المصري، يعرف بابن التستري، صدوق تكلم في بعض سماعاته، قال الخطيب: بلا حجة، من العاشرة. خ م س ق. التقريب (رقم: 86).

(7)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم (942) بنحوه.

(8)

نعيم بن حماد الخزاعي، المروزي، صدوق يخطئ كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

(9)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (287) بنحوه.

(10)

عفان بن مسلم الباهلي الصفار البصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(11)

همام بن يحيى بن دينار العَوْذِي، ثقة، ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(12)

قتادة بن دعامة السدوسي، بصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(13)

عبد الله بن شقيق العُقيلي، بصري، ثقة فيه نصب، من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 3385).

(14)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام: نور أنى أراه .. ، (1/ 161)، برقم (292/ 178) بنحوه. وبرقم (291/ 178) من طريق: وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، به. بنحوه. ولم أقف عليه في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد، وقد رواه ابن منده في الإيمان برقم (770) من طريق: عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، به. بنحوه.

ص: 374

هو في الثاني من حديث حمزة الدِّهْقَان

(1)

، رواية ابن بشران.

392 -

وقال: حدثني إبراهيم بن دينار الكرخي

(2)

، ثنا عبيد الله بن موسى

(3)

، ثنا إسرائيل

(4)

، عن السّدِّيّ

(5)

، عن أبي صالح

(6)

، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] قَالَ: "رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ"

(7)

.

393 -

وقال أبو الشيخ الأصبهاني

(8)

: ثنا الوليد بن أبان

(9)

، ثنا علي بن الحسن

(10)

، ثنا محمد بن حسان السَّمْتِيّ

(11)

، ثنا إساعيل بن مُجالد

(12)

، عن مُجالد

(13)

، عن الشعبي

(14)

، أنَّ عبد الله بن عباس كان يقول: "أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ: مرَّةً بِبَصَرِهِ، وَمَرَّةً بِفُؤَادِهِ، فذلك قوله:

(1)

حمزة بن محمد العقبي، الدهقان. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(2)

إبراهيم بن دينار البغدادي، أبو إسحاق التمار، ثقة، من العاشرة. م. التقريب (رقم: 174).

(3)

عبيد اللّه بن موسى العبسي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(4)

إسرائيل بن يونس السبيعي الهمداني، ثقة، تُكلم فيه بلا حجة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(5)

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدّي، أبو محمد الكوفي، صدوق يهم، ورمي بالتشيع، من الرابعة. م 4. التقريب (رقم: 463).

(6)

باذام أبو صالح، مولى أم هاني، ضعيف يرسل، من الثالثة. 4. التقريب (رقم: 634).

(7)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (1062).

(8)

عبد الله بن محمد بن حيان. ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(9)

الوليد بن أبان بن بونة الأصبهاني. أبو العباس. مات سنة: (310 هـ) حدث عن: أحمد بن الفرات، وعباس الدوري، وغيرهما. حدث عنه: أبو الشيخ، والطبراني، وغيرهما. الحافظ، العلامة، صاحب (المسند الكبير) و (التفسير). انظر: السير (14/ 288 - 289)(رقم: 183).

(10)

لم يتبين لي من هو، وقد يكون: علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني الحافظ. أبو الحسن. مات سنة: (309 هـ). سمع من: أحمد بن الفرات، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهما. وروى عنه: أبو أحمد العسال، وابن المقرئ. وله تصانيف. خرج إلى الري ومات بها، وكان صحيح الحديث، صاحب معرفة، وكان حسن الحديث. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني (3/ 540)، وتاريخ الإسلام (7/ 147) (رقم: 432).

(11)

محمد بن حسان بن خالد الضبي السمتي، أبو جعفر البغدادي، صدوق، لين الحديث، من العاشرة. د. التقريب (رقم:5808).

(12)

إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمر الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يخطئ، من الثامنة. خ ت عس. التقريب (رقم: 476).

(13)

مُجالد بن سعيد بن عمير الهمْداني، أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، من صغار السادسة. م 4. التقريب (رقم:6478).

(14)

عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 375

{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] و {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] "

(1)

.

394 -

وقال: أنا إسحاق بن أحمد

(2)

، ثنا عبد الله بن عمران

(3)

، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا موسى بن عبيدة

(4)

، عن محمد بن كعب

(5)

، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] قال: "رَأَى رَبَّهُ بِفُؤَادِهِ وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ"

(6)

.

395 -

وقال أبو بكر بن خزيمة: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي

(7)

، ثنا يزيد يعني ابن هارون

(8)

، أنا محمد بن عمرو

(9)

، عن أبي سلمة، عن ابن عباس قال:"قَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَبَّهَ عز وجل"

(10)

.

396 -

رواه سعيد بن يحيى الأموي

(11)

، عن أبيه

(12)

، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن ابن عباس في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]

(13)

، وقد تقدم.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (5761)، وفي معجمه الكبير برقم (12564) من طريق: جمهور بن منصور، عن إسماعيل بن مجالد، به. ولم يذكر الآيات. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 79): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح خلا منصور بن منصور الكوفي، وجهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات.

(2)

إسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي. أبو يعقوب. مات سنة: (309 هـ). سمع من: أبي كريب. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 142)(رقم: 415).

(3)

عبد الله بن عمران بن أبي علي الأسدي، أبو محمد الأصبهاني، نزيل الري، صدوق، من كبار الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم:3511).

(4)

موسى بن عُبيدة الرَبَذي، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(5)

محمد بن كعب القرظي المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(6)

ذكر السمعاني في تفسيره (5/ 292) قال "محمد بن كعب: "أَن النَّبي رأى ربه بفؤاده كَمَا يرى بِالْعينِ".

(7)

أحمد بن سنان بن أسد بن حِبان، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (334).

(8)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(9)

محمد بن عمرو الليثي المدني، صدوق، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 490). وتقدم تخريجه في الحديث رقم (334).

(11)

سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي، أبو عثمان البغدادي، ثقة ربما أخطأ، من العاشرة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 2415).

(12)

يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي، أبو أيوب الكوفي، نزيل بغداد، لقبه الجمل، صدوق يغرب، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7554).

(13)

تقدم في الحديث رقم (331).

ص: 376

397 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز المِقَوِّم

(1)

، ثنا أبو بكرة يعني عبد الرحمن بن عثمان البَكْرَاوِيّ

(2)

، عن شعبة

(3)

، عن قتادة

(4)

، عن أنس بن مالك قال:"رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ رَبَّهَ عز وجل"

(5)

.

رواه أبو الشيخ بن حيان

(6)

: عن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن منده

(7)

، عن عمرو بن عيسى

(8)

، عن أبي بحر البَكْرَاوِيّ

(9)

. ورواه أيضًا للحسن بن يحيى بن كثير العنبري

(10)

، عن أبيه

(11)

، عن شعبة.

ورواه ابن أبي عاصم: عن عمرو بن عيسى الضبعي

(12)

.

398 -

وقال: حدثنا عثمان بن إسماعيل بن خزيمة

(13)

، ثنا عبد الرزاق

(14)

، أنا المعتمر

(1)

إبراهيم بن عبد العزيز المقوم، من أهل البصرة، روى عن: أبي عاصم، وأبى بحر البكراوي. روى عنه: أحمد بن الحسن الجرادي، وغيره. نظر: الثقات (8/ 84)(رقم: 12346).

(2)

عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي، أبو: بحر البكراوي، ضعيف، من التاسعة. دق. التقريب (رقم: 3943).

(3)

شعبة بن الحجاج العتكي، الواسطي، ثم البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(4)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 487) و (2/ 889).

(6)

عبد الله بن محمد بن حيان، ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(7)

محمد بن يحيى بن منده العبدي. أبو عبد الله (220 - 301 هـ). سمع من: محمد بن بشار، وأحمد بن الفرات، وغيرهما.

حدث عنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو الشيخ، وغيرهما. الإمام الكبير، الحافظ، جمع وصنف. قال أبو الشيخ في (تاريخه): هو أستاذ شيوخنا وإمامهم. انظر: السير (14/ 188 - 189)(رقم: 107).

(8)

عمرو بن عيسى الضُبَعي، أبو عثمان البصري الأدمي، ثقة، من صغار العاشرة. خ س. التقريب (رقم: 5090).

(9)

رواه البزار في مسنده برقم (7165)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (1685).

(10)

الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي، لا بأس به، من الحادية عشرة، قيل: إن النسائي روى عنه. س. التقريب (رقم: 1291).

(11)

يحيى بن كثير بن درهم العنبري، مولاهم البصري، أبو غسان، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7629).

(12)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (432). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 188): إسناده ضعيف، أبو بحر البكراوي اسمه عبد الرحمن بن عثمان ضعيف كما قال الحافظ، وسائر رجاله على شرط الشيخين، غير عمرو بن عيسى الضبعي فهو من شيوخ البخاري.

(13)

عثمان بن إسماعيل بن إبراهيم بن خزيمة الإستراباذي. لم أقف له على ترجمة. وذكره الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث (2/ 789).

(14)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، أبو بكر الصنعاني.

ص: 377

ابن سليمان التيمي

(1)

، عن المبارك بن فضالة

(2)

قال: "كَانَ الحسَنُ

(3)

يَحْلِفُ بِاللَّهِ عز وجل لَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ عز وجل"

(4)

.

399 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني

(5)

، ثنا عبدة

(6)

، عن إسماعيل بن أبي خالد

(7)

، عن الشعبي

(8)

، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل

(9)

، عن كعب قال:"إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدٌ، فَرَآة مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ، وَكلَّمَهُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ"

(10)

.

رواه المخلص في الثامن من فوائده: لسعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن إسماعيل بن أبي خالد

(11)

.

400 -

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: فيما أخبرنا الحافظ أبو الحجاج

(12)

، عن ابن البخاري

(13)

، عن ابن طبرزد

(14)

، عن هبة الله الحريري

(15)

، عن محمد بن علي الخياط

(16)

، عن

(1)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس ويسوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (183).

(3)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(4)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 488).

(5)

هارون بن إسحاق الهمداني، الكوفي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (332).

(6)

عبدة بن سليمان الكلابي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (332).

(7)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(8)

عامر بن شراحيل الشَعبى، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

عبد الله بن الحارث الهاشمي، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته. سبقت ترجمته في الحديث رقم (370).

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 496)، والدارقطني في رؤية الله برقم (225)، والحاكم في المستدرك برقم (4099). وابن راهويه في مسنده برقم (1421) والسراج في حديثه برقم (1405) مطولًا. ورواه الترمذي في سننه برقم (3278)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 561) من طريق: ابن عيينة، عن مجالد بن سعيد، عن الشعي، به. بنحوه. ورواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 895) من طريق: المعتمر، عن إسماعيل بن خالد، به بنحوه. وقال الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1576): صحيح.

(11)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات (2/ 363).

(12)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

علي بن أحمد المقدسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(14)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(15)

هبة الله بن أحمد الحريري، المقرئ، المعروف بابن الطبر. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(16)

محمد بن علي بن محمد البغدادي، الحنبلي، الخياط. أبو بكر (376 - 467 هـ). سمع من: الفرضي، وأحمد بن محمد بن الصلت، وغيرهما. حدث عنه: الخطيب، وأبو منصور القزاز، وغيرهما. قال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عنه، =

ص: 378

أبي نصر بن حسنون

(1)

، عن أبي بكر النجاد

(2)

عنه، حدتنا محمد بن منصور

(3)

، ثنا عفان

(4)

، ثنا يزيد بن إبراهيم

(5)

، عن قتادة

(6)

، عن عبد الله بن شقيق

(7)

، قال: قلت لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ النَّبى صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتهُ هَلْ رَأَى رَبَّه؟ قَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ، قَالَ: "قَدْ رَأَيْتُهُ""

(8)

. هكذا قال.

401 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى

(9)

، ثنا عبد الرحمن بن مهدي

(10)

، ثنا يزيد بن إبراهيم يعني التستري، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ لَسَأَلْتُه، قَالَ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: لَسَأَلْتُهُ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ عز وجل؟ قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُه، فَقَالَ: "أَنَّىَ أَرَاهُ""

(11)

.

هو في الثاني من حديث حمزة الدِّهقَان، وسابع فوائد يحيى المزكي

(12)

.

402 -

وقال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر

(13)

، ثنا معاذ بن معاذ

= فقال: كان شيخًا ثقةً في الحديث والقراءة. انظر: السير (18/ 436 - 437)(رقم: 221).

(1)

أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، البغدادي. أبو نصر. مات سنة:(411 هـ) سمع من: أبي جعفر بن البختري، وعلي بن إدريس الستوري، وغيرهما. روى عنه: عبد الواحد بن علوان، والخطيب أبو بكر الحافظ، وغيرهما.

وقال الخطيب أبو بكر: كان صدوقًا، صالحًا. انظر: السير (17/ 337)(رقم: 205).

(2)

أحمد بن سلمان الفقيه، البغدادي، النجاد. وكان صدوقًا عارفًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(3)

محمد بن منصور الطوسي، العابد، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (337).

(4)

عفان بن مسلم الباهلي الصفار البصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(5)

يزيد بن إبراهيم التُسْتَري، نزيل البصرة، أبو سعيد، ثقة ثبت إلا في روايته عن قتادة ففيها لين، من كبار السابعة. ع. التقريب (رقم: 7684).

(6)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(7)

عبد الله بن شقيق العُقيلي، بصيري، ثقة فيه نصب سبقت ترجمته في الحديث رقم (391).

(8)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (556). وابن منده في الإيمان برقم (771) بنحوه.

(9)

محمد بن المثنى العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(10)

عبد الرحمن بن مهدي العنبري، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (45).

(11)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 508). والترمذي في سننه برقم (3282) من طريق: وكيع، ويزيد بن هارون، عن يزيد بن إبراهيم التستري، به. وقال: هذا حديث حسن.

(12)

يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكي، النيسابوري. أبو زكريا. مات سنة:(414 هـ) حدث عن: أبي العباس الأصم، وأبي بكر النجاد، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر البيهقي، والقاسم بن الفضل الثقفي، وغيرهما. الإمام، الصدوق، كان شيخًا ثقةً، نبيلًا خيرًا، زاهدًا ورعًا متقنًا، ما كان يحدث إلا وأصله بيده يعارض، حدث بالكثير. وكان بصيرا بمذهب الشافعي. انظر: السير (17/ 295)(رقم: 179).

(13)

علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر العامري بن إِشْكاب وهو لقب أبيه، صدوق، من العاشرة. ويقال: إنه المراد =

ص: 379

العنبري

(1)

، عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قلت لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ لَسَأَلْتُه، قَالَ: عَمَّا كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: إِذًا لَسَألتُهُ: هَل رَأَى رَبَّهُ؟ فَقَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ أَنَا، قلْتُ: فَمَا قَالَ؟ قَالَ: "نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ""

(2)

.

403 -

وقال: حدثنا سلم بن جنادة القرشي

(3)

، ثنا وكيع

(4)

، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قال رجل لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ لَسَأَلْتُه، قَالَ: عَمَّا كُنْتَ تَسْألهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُه، قَالَ: "نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ""

(5)

.

رواه مسلم عن أبي بكر، عن وكيع

(6)

والترمذي، وقال: حديث حسن

(7)

.

والإمام أحمد وقال: في روايته: "يعني على طريق الإيجاب"

(8)

.

ورواه لهمام

(9)

، عن قتادة فقال:"قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا أَنَّى أَرَاة؟ ". وقال: قال عفان: وبلغني عن ابن هشام يعني معاذًا أنَّه رواه عن أبيه كما قال همام: "قَدْ رَأَيْتُهُ"

(10)

.

قال ابن خزيمة: "في القلب من صحة سند هذا الخبر شيء، لم أر أحدًا من أصحابنا من علماء الآثار فَطِن لعلةٍ في إسناد هذا الخبر، فإنَّ عبد الله بن شقيق كأنَّه لم يكن يثبت أبا ذر، ولا يعرفه بعينه واسمه ونسبه، لأنَّ أبا موسى محمد بن المثنى حدثنا قال: ثنا

= بقول البخاري: حدثنا علي بن إبراهيم. د ق. التقريب (رقم: 4713).

(1)

معاذ بن معاذ العبري، البصري القاضي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (200).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 509)، والدارقطني في رؤية الله برقم (260).

(3)

سلم بن جنادة بن سلم السُوائي، أبو السائب الكوفي، ثقة ربما خالف، من العاشرة. ت ق. التقريب (رقم:2464).

(4)

وكيع بن الجراح الرُؤاسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 510).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام:"نور أنى أراه " .. ، (1/ 161)، برقم (178/ 291).

(7)

رواه الترمذي في سننه (5/ 249) برقم (3282).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (21392).

(9)

همام بن يحيى العَوْذِي، ثقة، ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(10)

رواه أحمد في مسنده برقم (21313). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (35/ 241): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن شقيق - وهو العقيلي - فمن رجال مسلم.

ص: 380

معاذ بن هشام

(1)

، قال: حدثني أبي

(2)

، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: أتيت المدينة، فإذا رجلٌ قائم على غرائر سود، يقول:"أَلَا يَبْشِرْ أَصْحَابُ الْكُنوزِ بُكْرَةً فِي الحيَاةِ وَالْمَوْتِ" فقالوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عيه وسلم. قال ابن خزيمة: فعبد اللّه بن شقيق يذكر بعد موت أبي ذر أنَّه رأى رجلًا يقول هذه المقالة، وهو قائم على غرائر سود، خُبِّر أنَّه أبو ذر، كأنَّه لا يثبته ولا يعلم أنه أبو ذر

(3)

.

404 -

وقال: حدثنا إمام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار بُنْدَار

(4)

، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ فَقُلْتُ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ: "قَدْ رَأَيْتُ نُورًا""

(5)

.

رواه مسلم: عن ابن بشار

(6)

. ورواه ابن حبان في صحيحه: عن أبي يعلى، عن عبيد الله بن عمر القواريري

(7)

، عن معاذ بن هشام

(8)

.

405 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا بُندار أيضًا، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا يزيد بن إبراهيم التستري

(9)

، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: "لَوْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتهُ. قَالَ: وَأَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُه، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: قَدْ سَأَلْتُه، قَالَ: "نُور أَنَّى رَآهُ" كَذَا قَالَ لَنَا بُنْدَارٌ "أَنَّى رَآهُ"، لَا كَمَا قَالَ أَبُو مُوسَى، فَإِنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ: "أَنَّى أَرَاهُ""

(10)

.

(1)

معاذ بن هشام الدستوائي البصري، صدوق ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (340).

(2)

هشام بن أبي عبد الله سنبر، الدَسْتَوائي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (76).

(3)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 511).

(4)

محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (99).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 512 - 513).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب في قوله عليه السلام:"نور أنى أراه " .. ، (1/ 161) برقم (292/ 178) بنحوه.

(7)

عبيد الله بن عمر القواريري، البصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (340).

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (58) بنحوه.

(9)

يزيد بن إبراهيم التُسْتَري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (400).

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 513 - 514).

ص: 381

406 -

وقال أبو أحمد بن عدي

(1)

: حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا محمد بن المنهال

(2)

، ثنا عمر بن حبيب

(3)

، ثنا خالد الحذّاء

(4)

، عن حُميد بن هلال

(5)

، عن عبد الله بن الصامت

(6)

، عن أبي ذر قال:"قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟، قَالَ: "كَيْفَ أَرَاه، وَهو نورٌ أَنَّىَ أَرَاهُ؟ "". قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد عن خالد الحذاء غير محفوظ.

(7)

407 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا زكريا بن أبان

(8)

(9)

، ثنا سعيد بن منصور

(10)

، ثنا الحارث بن عبيد الإيادى

(11)

، عن أبي عمران الجوني

(12)

، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَ جِبْرِيلُ فَوَكَزَ

(13)

بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَقُمْتُ إِلَى شَجَرَةٍ مِثْلِ وَكْرَيِ الطَّيْرِ

(14)

، فَقَعَدَ فِي إِحْدَاهُمَا، وَقَعَدْت فِي الْأُخْرَى فَسَمَتْ، فَارْتَفَعَتْ حَتَّى سَدَّ الخافِقَيْنِ

(15)

وَأَنَا أُقَلِّبُ بَصَرِي، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَمَسَّ السَّمَاءَ مَسِسْت، فَنَظَرْتُ إِلَى جِبْرِيلَ، كَأَنَّهُ حِلْسٌ لَاطِىٌ

(16)

،

(1)

عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني أبو أحمد (277 - 365 هـ). سمع من: جعفر بن محمد الفريابي، وأبي يعلى الموصلي، وغيرهما. حدث عنه: أبو سعد الماليني، الحسن بن رامين، وغيرهما. صاحب كتاب (الكامل) في الجرح والتعديل. قال الحافظ ابن عساكر: كان ثقة على لحن فيه. انظر: السير (16/ 154 - 156)(رقم: 111).

(2)

محمد بن المنهال الضرير، البصري التميمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(3)

عمر بن حبيب العدوي القاضي البصري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(4)

خالد بن مهران، أبو المنازِل البصري الحَذّاء، وهو ثقة، يرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(5)

حميد بن هلال العدوي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(6)

عبد الله بن الصامت الغفاري البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(7)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 71).

(8)

زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة السِجْزي، أبو عبد الرحمن، نزيل دمشق، يعرف بخياط السنة، ثقة حافظ، من الثانية عشرة. س. التقريب (رقم: 2028).

(9)

الصحيح: (زكريا بن إياس). كما في التوحيد لابن خزيمة.

(10)

سعيد بن منصور الخراساني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(11)

الحارث بن عبيد الإِيادي، أبو قدامة البصري، صدوق يخطئ، من الثامنة. خت م دت. التقريب (رقم: 1033).

(12)

عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي، أبو عمران الجوني، مشهور بكنيته، ثقة، من كبار الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4172).

(13)

الوكز: الضرب بجمع الكف. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 219).

(14)

وكَّرَ الطَّائِرُ: أتخذَ وكْرًا، اتَّخذ عُشًّا يبيض فيه ويُفْرِخ. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 2488).

(15)

تقدم بيان الخافق في الحديث رقم (357).

(16)

الحلس: الكساء الذي يلى ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 423).

ص: 382

فَعَرَفْتُ فَضْلَ عِلْمِهِ بِاللَّهِ عَلَيَّ، فَفَتَحَ لِي بَابَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الجنَّةِ، وَرَأَيْتُ النُّورَ الْأَعْظَمَ، وَلُطَّ

(1)

دُونيَ حِجَابِ وَفَوْقَهُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوت، فَأَوْحَى إِلَي مَا شَاءَ أَنْ يُوحِيَ"

(2)

.

رواه أبو بكر النجاد

(3)

: عن بشر بن موسى

(4)

، عن سعيد بن منصور

(5)

. ورواه أبو الشيخ: لمسلم بن إبراهيم

(6)

وسعيد بن منصور، عن الحارث

(7)

.

ورواه أبو بكر البزار: عن سلمة بن شبيب

(8)

، عن سعيد بن منصور، وقال: كان الحارث بن عبيد رجلًا مشهورًا من أهل البصرة

(9)

. ورواه إبراهيم الجوزجاني

(10)

، عن مسلم، عن الحارث بن عبيد

(11)

.

408 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن معمر

(12)

، ثنا روح

(13)

، ثنا عباد بن منصور

(14)

، قال: سَأَلْتُ الحسَنَ، فَقلْتُ:{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8] مَنْ ذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: "رَبِّي تبارك وتعالى"

(15)

.

(1)

لم يتبين لي المعنى المراد، وانظر: لسان العرب (7/ 389 - 390).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 520)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (883)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6214)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (2/ 316)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (153) بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (11/ 753): ضعيف.

(3)

أحمد بن سلمان الفقيه، البغدادي، النجاد، وكان صدوقًا عارفًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(4)

بشر بن موسى بن صالح الأسدي، البغدادي. أبو علي (190 - 188 هـ) سمع من: حفص بن عمر العدني، وسعيد بن منصور، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. قال الخطيب: كان ثقةً، أمينًا،

انظر: السير (13/ 352 - 353)(رقم: 170).

(5)

رواه أبو بكر النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق برقم (84).

(6)

مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(7)

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 714، 715) و (2/ 786، 787).

(8)

سلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(9)

رواه البزار في مسنده برقم (7389).

(10)

إبراهيم بن يعقوب، السعدي الجوزجاني وثقه النسائي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (142).

(11)

لم أجده فيما بين يديّ من مصادر له، ولعله في كتابه المفقود (المترجم).

(12)

محمد بن معمر القيسي البصري البحراني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (370).

(13)

روح بن عبادة القيسي، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (356).

(14)

عباد بن منصور الناجي، صدوق رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخره، سبقت ترجمته في الحديث رقم (376).

(15)

رواه ابن خزيمة في التوحيد برقم (52).

ص: 383

409 -

وقال: حدثني عمِّي

(1)

، ثنا عبد الرزاق

(2)

، أنا ابن عيينة

(3)

، عن المجالد بن سعيد

(4)

، عن الشعبي

(5)

، عن عبد الله بن الحارث

(6)

، قال: اجتمع ابن عباس كعب، فقال ابن عباس: "إِنَّا بَنُو هَاشِمٍ، نَزْعُمُ: أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: فَكَبَّرَ كَعْبٌ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الجِبَالُ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَمُوسَى، فَرَآهُ مُحَمَّدٌ بِقَلْبِهِ، كلَّمَهُ مُوسَى قَالَ مُجَالِدٌ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَأَخْبَرَني مَسْرُوقٌ أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ: أَيْ أُمَّتَاهُ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ قَطُّ؟ قَالَتْ: إِنَّكَ تَقُولُ [قَوْلًا]، إِنَّهُ لَيَقِفُ مِنْهُ شَعْرِي، قَالَ: رُوَيْدًا

(7)

، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَيْهَا: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم:1]، إِلَى قَوْلِهِ:{قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم:9] فَقَال: أَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ؟ إِنَّما رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ، مَنْ حَدَّثَكَ أَن مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الخَمْسَ مِنَ الْغَيْبِ فَقَدْ كَذَبَ، {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ عبد الرَّزَّاقِ: فَذَكَر هَذَا الحدِيثَ لِمَعْمَرٍ، فَقَالَ: مَا عَائِشَةُ عِنْدَنَا بِأَعْلَمَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ"

(8)

.

قال ابن خزيمة: ليس إسناده من شرطنا، يعني من أجل مجالد. رواه الترمذي عن: ابن أبي عمر

(9)

، عن سفيان.

(10)

410 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام

(11)

، ثنا

(1)

إسماعيل بن خزيمة بن المغيرة السلمي النيسابوري. مات ما بين سنتي: (241 - 250 هـ) سمع من: عبد الرزاق، وغيره. وروى عنه: ابن أبو بكر بن إسحاق، ومحمد بن ياسين بن النضر، وكان ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 1088)(رقم: 92).

(2)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، أبو بكر الصنعاني.

(3)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(4)

مُجالد بن سعيد الهمْداني، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (393).

(5)

عامر بن شراحيل الشَعبى، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

عبد الله بن الحارث الهاشهي، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته. سبقت ترجمته في الحديث رقم (370).

(7)

الرود والرؤد: المهلة في الشيء. انظر: لسان العرب (3/ 189).

(8)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 560 - 562)، وتقدم في الحديث رقم (399) بعضه من طريق آخر.

(9)

محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، نزيل مكة، ويقال: إن أبا عمر كنية يحيى، صدوق، صنف المسند، وكان لازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة، من العاشرة. م ت س ق. التقريب (رقم: 6391). ولم أقف على مسنده، ولعله مفقود.

(10)

رواه الترمذي في سننه برقم (3278).

(11)

أحمد بن المقدام، أبو الأشعث العجلي، بصري، صدوق، صاحب حديث، طعن أبو داود في مروءته، من العاشرة. خ ت س ق. التقريب (رقم:110).

ص: 384

المعتمر

(1)

، عن إسماعيل بن أبي خالد

(2)

، قال: أخبرني عامر، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن كعب الأحبار أنَّه قال:"إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَبَيْنَ مُوسَى، فَرَآهُ مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ، كلَّمَهُ مُوسَى مَرَّتَيْنٍ". قال عامر: فانطلق مسروق إلى عائشة فذكر الخبر

(3)

.

تابعه عن إسماعيل بن أبي خالد: علي بن عاصم

(4)

(5)

، ويعلى بن عبيد

(6)

(7)

، وجرير

(8)

(9)

.

411 -

وقال أبو بكر المروذي

(10)

: قلت لأبي عبد الله أنهم يقولون: إن عائشة - رحمها الله - قالت: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ". فبأيِّ شَيْءٍ يُدْفَعُ قَوْلُ عَائِشَةَ؟ قَالَ: بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَبِّي"؛ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَكْبَرُ مِنْ قَوْلِهَا.

(11)

412 -

وفي حديث أبي محمد راشد الحِمَّانِيّ

(12)

، عن أبي هارون العَبْدِيّ

(13)

، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الطويل في الإسراء: "ثُمَّ دُفِعْتُ إِلَى السِدْرَةِ الْمُنْتَهَى

(14)

، فَتَغَشَّانِي

(15)

تبارك وتعالى فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَابُ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى". رواه الخلال

(1)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 895)، وتقدم في الحديث رقم (399) من طريق آخر.

(4)

علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق، يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع، من التاسعة. د ت ق. التقريب (رقم: 4758).

(5)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (225).

(6)

يعلى بن عبيد الكوفي، الطنافسي، ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(7)

رواه السراج في حديثه برقم (1405)، والدارقطني في رؤية الله برقم (225)

(8)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(9)

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده برقم (1421)، والسراج في حديثه برقم (1405)، والدارقطني في رؤية الله برقم (225).

(10)

أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي. الإمام القدوة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (138).

(11)

رواه ابن قدامة المقدسي في المنتخب من علل الخلال (1/ 280). وابن حجر في فتح الباري (8/ 608 - 609).

(12)

راشد بن نجيح الحماني، أبو محمد البصري، صدوق، ربما أخطأ، من الخامسة. بخ ق. التقريب (رقم: 1857).

(13)

عمارة بن جُوين العبدي، متروك، ومنهم من كذبه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(14)

شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 353).

(15)

غشاه تغشية إذا غطاه. وقد يراد به: شيء من القصد إلى الشيء والمباشرة. انظر: النهاية (3/ 369)، ولسان العرب (15/ 127).

ص: 385

في السنة عن يحيى بن أبي طالب

(1)

، عن عبد الوهاب بن عطاء

(2)

، عن أبي محمد راشد.

(3)

413 -

أخبرنا إسحاق

(4)

، أنا ابن خليل

(5)

، أنا الحَظِيْرِيّ

(6)

، أنا ابن كَادِش

(7)

، أنا العُشَارِيّ

(8)

، أنبا الدَّارقطني، ثنا محمد بن مخلد

(9)

، ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي

(10)

، ثنا يحيى بن معين

(11)

، ثنا أبو عبيدة الحداد

(12)

، ثنا سليمان بن عبيد أبو الحسن

(13)

، ثنا الضّحَّاك

(1)

يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي. أبو بكر (182 - 275 هـ) حدث عن: علي بن عاصم، وعبد الوهاب بن عطاء، وغيرهما. روى عنه: عثمان بن السماك، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وغيرهما. وقال أبو حاتم: محله الصدق. انظر: السير (12/ 619 - 620)(رقم: 242).

(2)

عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أبو نصر العجلي، مولاهم البصري، نزيل بغداد، صدوق، ربما أخطأ، أنكروا عليه حديثًا في العباس، يقال دلسه عن ثور، من التاسعة. عخ م 4. التقريب (رقم:4262).

(3)

رواه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 395) مُطولًا. وفيه أبو هارون العبدي وقال المزي: متروك. ولم أقف عليه في ما هو مطبوع من كتاب السنة للخلال.

(4)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(5)

يوسف بن يحيى بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

محمد بن أحمد بن محمد البغدادي، الحظيري، المعروف بالجناني. أبو عبد الله. مات سنة:(591 هـ). سمع من: أبي العز أحمد بن كادش، وأبي القاسم بن الحصين، وغيرهما. روى عنه: يوسف بن خليل، وغيره. وكان صحيح السماع، عسرًا في التحديث. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 965)(رقم: 34).

(7)

أحمد بن عبيد الله بن محمد السلمي، العكبري، المعروف: بابن كادش، أبو العز (432 - 526 هـ). سمع من: أبي الطيب الطبري، وأبي طالب العشاري، وغيرهما. سمع منه: أبو العلاء الهمذاني، وأبو القاسم بن عساكر، وغيرهما. الشيخ الكبير، قال ابن النجار: كان ضعيفًا في الرواية، مخلطًا، كذابًا، لا يحتج به، وللأئمة فيه مقال. قال السمعاني: كان ابن ناصر يسيء القول فيه. وقال عبد الوهاب الأنماطي: كان مخلطًا. انظر: السير (19/ 558 - 560)(رقم:324).

(8)

محمد بن علي بن الفتح الحربي، العشاري. أبو طالب (366 - 451 هـ). سمع من: أبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين، وغيرهما. حدث عنه: أبو العز بن كادش، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي القاضي، وغيرهما. الشيخ الجليل، الأمين، قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقةً دينًا صالحًا. انظر: تاريخ بغداد (4/ 179)(رقم: 1372)، والسير (18/ 48 - 50) (رقم: 21).

(9)

محمد بن مخلد الدوري ثم البغدادي، العطار، الخضيب. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (247).

(10)

جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي البغدادي. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(11)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(12)

عبد الواحد بن واصل السدوسي، مولاهم أبو عبيدة الحداد البصري، نزيل بغداد، ثقة، تكلم فيه الأزدي بغير حجة، من التاسعة. خ د ت س. التقريب (رقم: 4249).

(13)

سليمان بن عبيد السلمي. مات ما بين سنتي: (141 - 150 هـ) روى عن: أبي الصديق الناجي. وعنه: خالد بن =

ص: 386

ابن مزاحم

(1)

، أسنده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل قال: "نَحَلْتُ إِبْرَاهِيمَ خلَّتِي، كلَّمْتُ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَأَعْطَيْتُ مُحَمَّدًا كِفَاحًا"، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا الْكِفَاحُ؟ قَالَ: "يَا سُبْحَانَ اللَّهِ، يَخْفَى الْكِفَاحُ عَلَى رَجُلٍ عَرَبيٍّ، الْكِفَاحُ: الْمُشَافَهَةُ"

(2)

.

414 -

فهذا الإسناد إلى الدارقطني قال: حدثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن هشام بن البختري

(3)

، ثنا عبد الأعلى بن حماد

(4)

، ثنا عثمان بن عمر

(5)

، عن سليمان، (عن)

(6)

عبيد - فيما أظن -، عن الضَّحَّاك، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال عثمان بن عمر: سألت يونس النحوي، عن الكفاح، فقال:"أَيْ وَاجَهَهُ مُوَاجَهَةً"

(7)

.

415 -

وبه قال الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن إسحاق الصَّاغَانِيّ

(8)

، ثنا هاشم بن الوليد

(9)

، ثنا خلف بن أيوب

(10)

، حدثني بعض أشياخنا عن مقاتل بن حيان

(11)

، عن الضَّحَّاك، عن ابن عباس: "أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم نَظَرَ إِلَى رَبّهِ عز وجل بِبَصَرِهِ وَرَآهُ لَيْلَةَ

= الحارث، و"يحيى القطان، وغيرهما. بصري مقبول، قال أبو حاتم: صدوق. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 881 - 882)(رقم: 195).

(1)

الضحاك بن مخلد الشيباني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(2)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (168)، ونقل الألباني في موسوعته في العقيدة (7/ 751): أنه موضوع.

(3)

محمد بن هشام بن البخترى المروزي المعروف بابن أبي الدميك. أبو جعفر. مات سنة: (289 هـ) حدث عن: سليمان بن حرب، وعاصم بن علي، وغيرهما. روى عنه: أبو مزاحم الخاقاني، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. وكان ثقة.

ذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به. انظر: تاريخ بغداد (4/ 574)(رقم: 1740).

(4)

عبد الأعلى بن حماد الباهلي النَرْسى، لا بأس به. سبقت ترجمته في الحديث رقم (302).

(5)

عثمان بن عمر العبدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (117).

(6)

كتب المصنف (عن) والصحيح (بن).

(7)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (169).

(8)

محمد بن إسحاق الصَغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(9)

هاشم بن الوليد الهروي. أبو طالب. مات سنة: (239 هـ) روى عن: أبي بكر بن عياش، وحفص بن غياث، وغيرهما. روى عنه: أبو حاتم الرازي،، والحسين بن إدريس، وغيرهما. وكان ثقةً. انظر: تاريخ بغداد (16/ 101)(رقم: 7306)، وتاريخ الإسلام (5/ 956) (رقم: 470).

(10)

خلف بن أيوب العامري، أبو سعيد البلخي، فقيه أهل الرأي، ضعفه يحيى بن معين، ورمي بالإرجاء، من التاسعة. ت. التقريب (رقم: 1726).

(11)

مقاتل بن حيان النَبَطي، صدوق فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (189).

ص: 387

أُسْرِيَ بِهِ"

(1)

.

416 -

قال هبة الله الطبري: أنبأ علي بن عمر بن إبراهيم

(2)

، ثنا جعفر بن محمد المؤَدِّب

(3)

، ثنا محمد بن عبدوس

(4)

، ثنا محمد بن أبان البلخي

(5)

، ثنا يونس بن بكير

(6)

، عن محمد بن إسحاق

(7)

، عن داوود بن حصين

(8)

، أنَّ مروان سأل أبا هريرة:"هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَدْ رَآهُ"

(9)

.

417 -

وقال أبو عبد الله بن منده الحافظ: أنا عبد الله بن جعفر البغدادي

(10)

وغيره، قالا: ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان

(11)

، ثنا صالح بن عبد الغفار

(12)

، ثنا سعيد بن

(1)

لم أقف عليه.

(2)

علي بن عمر بن إبراهيم التمار. أبو الحسن. مات سنة: (402 هـ) حدث عن: أحمد بن عبد الله بن سليمان الفامي، وغيره. حدث عنه: أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (13/ 496)(رقم: 6360).

(3)

جعفر بن محمد بن علي الوراق، ثم المؤدب البلخي، أبو القاسم. مات سنة:(283 هـ). حدث عن: سهل بن عثمان العسكري، ومحمد بن حميد الرازي. روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. وذكر الطستي أنه سمع منه في قنطرة البردان. انظر: تاريخ ببغداد (8/ 85)(رقم: 3597).

(4)

محمد بن عبدوس بن كامل السراج، السلمي البغدادي. أبو أحمد. مات سنة:(293 هـ) سمع من: أحمد بن جناب، وأبي بكر بن أبي شيبة، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر النجاد، والطبراني، وغيرهما. الإمام، الحجة، قال أبو الحسين بن المنادي: كان من المعدودين في الحفظ، وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه. انظر: السير (13/ 531)(رقم: 263).

(5)

محمد بن أبان بن وزير البلخي، أبو بكر بن أبي إبراهيم المستملي، يلقب حمدويه، وكان مستملي وكيع، ثقة حافظ، من العاشرة. خ 4. التقريب (رقم: 5689).

(6)

يونس بن بكير الشيباني، الجمال الكوفي، صدوق يخطئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(7)

محمد بن إسحاق المطلبي صدوق يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(8)

داود بن الحصين الأموي، ثقة إلا في عكرمة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (377).

(9)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (908).

(10)

عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد بن زنجويه البغدادي، ثم المصري. أبو محمد. مات سنة:(351 هـ) حدث عن: عبد الرحمن بن البرقي، ويحيى بن أيوب العلاف، وغيرهما. وروى عنه: ابن منده، وأبو محمد بن النحاس، وغيرهما. الثقة، راوي السيرة. انظر: السير (16/ 39)(رقم: 26).

(11)

أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي، ثم المصري الأصغر. أبو العباس. مات سنة:(294 هـ) روى عن: يحيى بن سليمان الجعفي. وروى عنه: الطبراني وغيره. (صدوق) لأنه مشهور مكثر ولم يطعن فيه. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 904)(رقم: 83). وإرشاد القاصي لأبي الطيب المنصوري (ص: 194).

(12)

صالح بن عبد الغفار الطيالسي. لم أقف له على ترجمة.

ص: 388

عُفير

(1)

، ثنا يحيى بن أيوب

(2)

، عن ابن الهاد

(3)

، عن عبد العزيز بن زيد بن بأنه

(4)

، عن محمد بن جعفر بن الزبير

(5)

، عن عروة، عن عائشة، قالت: "سَألتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي رَأَيْتُ المقَصَص

(6)

؟ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ"

(7)

.

قال أبو عبد الله: هذا حديث مشهور بصالح بن عبد الغفار.

418 -

وقال: أنا أبو عمرو مولى بني هاشم

(8)

، ثنا محمد بن يعقوب بن الفرج

(9)

، ثنا عبد الرحمن بن صالح

(10)

، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير

(11)

، عن أبيه

(12)

، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى قلنا: فما رأيت عندها؟، قال:"رَأَيْتُ عِنْدَهَا فَتَى مقَصَّص"

(13)

.

قال أبو عبد الله: هذا حديث مشهور عن يونس بن بكير. ورواه محمد بن حميد

(14)

،

(1)

سعيد بن كثير بن عُفير الأنصاري، صدوق سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(2)

يحيى بن أيوب الغافقي، صدوق، ربما أخطأ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (227).

(3)

يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني، ثقة مكثر، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7737).

(4)

لم أقف له على ترجمة.

(5)

محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي المدني، ثقة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 5782).

(6)

لم يتبين لي من المراد به.

(7)

لم أقف عليه.

(8)

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم بن ممك، المديني. أبو عمرو. مات سنة:(333 هـ). سمع من: أبي حاتم، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهما. وروى عنه: أبو الشيخ، وأبو عبد الله بن منده، وغيرهما. وكان أديبا، فاضلا حسن المعرفة بالحديث. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 668)(رقم: 92).

(9)

محمد بن يعقوب بن الفرج الفرجي الصوفي الزاهد الواعظ. الشيخ أبو جعفر. مات بعد سنة: (270 هـ) من: علي بن المديني، وأبي ثور، وغيرهما. روى عنه: أبو عمرو بن حكيم، وأبو مسعود محمد بن إبراهيم المقدسي، وغيرهما.

كان إمامًا فقيهًا يفتي بالأثر. وله فضل وعبادة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 627)(رقم: 425).

(10)

عبد الرحمن بن صالح الأزدي العَتَكي الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يتشيع، من العاشرة. س. التقريب (رقم: 3898).

(11)

يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، ثقة، من الخامسة. رع. التقريب (رقم: 7575).

(12)

عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام، كان قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إذا حج، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3135).

(13)

لم أقف عليه.

(14)

محمد بن حميد الرازي.

ص: 389

عن سلمة بن الفضل

(1)

مثله. رواه إبراهيم الجوزجاني

(2)

، عن يحيى بن سليمان

(3)

، عن يونس بن بكير

(4)

.

419 -

وقال أبو عبد الله بن منده: وحدث بخط محمد بن الحسين الخُشُوْعِيّ

(5)

، عن جعفر بن أحمد بن فارس

(6)

، عن إبراهيم بن الجنيد

(7)

، عن محفوظ بن الفضل

(8)

، عن علي بن جعفر المدائني

(9)

، عن عتبة المكتب

(10)

، عن عكرمة، عن ابن عباس:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)} [النجم: 13] قَالَ: "رأى مُحَمَّد ربه بِعَيْنيهِ، حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُ تَاج المخَوّص

(11)

بِاللُّؤْلُؤِ"

(12)

.

420 -

وقال: حُدث عن محمد بن سهل بن عسكر

(13)

، عن عبد الرزاق

(14)

، عن إبراهيم بن عمر بن كيسان

(15)

،

(1)

سلمة بن الفضل الأبرش، صدوق، كثير الخطأ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(2)

إبراهيم بن يعقوب، السعدي الجوزجاني. وثقه النسائي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (142).

(3)

يحيى بن سليمان الجعفي، صدوق يخطئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (390).

(4)

لم أقف عليه.

(5)

محمد بن الحسين الأصبهاني الخشوعي الزاهد. أبو عبد الله. مات ما بين سنتي: (291 - 300 هـ) شيخ الورعين والقراء. كتب الكثير من العلم، وروى اليسير. وروى عنه: أبو مسلم محمد بن بكر الغزال، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه الواعظ. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 1022)(رقم: 416).

(6)

جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني. أبو الفضل. مات سنة: (289 هـ) سمع من: سهل بن عثمان العسكري، وأبي مصعب الزهري، وغيرهما. وروى عنه: ابنه عبد الله بن جعفر، وأبو الشيخ، وغيرهما. وكان محدثًا فاضلًا، له تصانيف. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 727)(رقم: 167).

(7)

إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وثقه الخطيب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (115).

(8)

محفوظ بن الفضل بن أبي توبة، ليس بالقوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (337).

(9)

لم أقف له على ترجمة.

(10)

عتبة بن عمرو المكتب الكوفي. روى عن: عكرمة، وقتادة. روى عنه: محاضر، والوليد بن مسلم. انظر: الجرح والتعديل (6/ 372)(رقم: 2053)، والثقات (7/ 269) (رقم: 10011).

(11)

أي منسوج به كخوص النخل. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 87).

(12)

ذكره أبو بكر بن فورك في مشكل الحديث وبيانه (ص: 363).

(13)

محمد بن سهل بن عسكر التميمي، مولاهم أبو بكر البخاري، نزيل بغداد، ثقة، من الحادية عشرة. م ت س. التقريب (رقم: 5937)

(14)

هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، أبو بكر الصنعاني.

(15)

إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، صنعاء اليمن، أبو إسحاق، صدوق، من السابعة. دس. التقريب (رقم: 220).

ص: 390

وابنه عبد الله بن إبراهيم

(1)

، عن زَيْرك بن رستم

(2)

، عن عكرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رَأَيتُ رَبي جَلَّ وَعَزَّ فِي صُورَةِ شَابٍ مقَصَص فِي رِجْلِ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبْ يَتَبَيَّنَ مِنْهُ الْلُؤْلُؤُ". قال عبد الرزاق: أدركت زيرك وأنا غلام وكان حازمًا وهو ثقة

(3)

.

ورواه محمد بن علي بن سفيان

(4)

، عن عبد الله بن إبراهيم بن كيسان مثله.

421 -

وقال: أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصباح

(5)

، ثنا رجاء بن صهيب

(6)

، ثنا علي بن قرين

(7)

، ثنا أبو معاوية الضرير

(8)

، عن عثمان بن واقد

(9)

، عن شرحبيل بن سعد

(10)

، عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَدْنَيتُ مِنَ اللّهِ جَلَّ وَعَزَّ عَنْ لَيْلَةِ أُسرِي بِي حَتَّى سمَعَتُ صرِيفَ القَلَم"

(11)

.

422 -

وقال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي

(12)

، ثنا

(1)

عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، أبو يزيد، صدوق، من التاسعة. دس. التقريب (رقم: 3198).

(2)

لم أقف له على ترجمة.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

محمد بن علي بن سفيان الصنعاني النجار. أبو عبد الله. مات سنة: (274 هـ) سمع من: عبد الرزاق. روى عنه: محمد بن حمدون الأعمشي، وأبو عوانة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 80)(رقم: 203).

(5)

عبد الله بن إبراهيم بن الصباح المقرئ. انظر: تاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 44)(رقم: 1026).

(6)

رجاء بن صهيب الأصبهاني الجرواني. أبو غسان. مات سنة: (251 هـ). روى عن: روح بن عبادة، وسعيد بن عامر، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن يحيى بن منده، وعبد اللّه بن منده، وغيرهما. ذكره أبو الشيخ فقال: يقال إنه لم يكن بأصبهان أفضل منه، .. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 80)(رقم: 203).

(7)

علي بن قرين بن بيهس البصري. أبو الحسن. مات سنة: (233 هـ) حدث عن: جرير بن عبد الحميد، وعبد الوارث، وغيرهما. وروى عنه: عبد الله بن هارون الشعبي، وغيره. وهو متروك متهم. قال موسى بن هارون: كذاب. انظر: تاريخ الإسلا (5/ 893)(رقم: 294).

(8)

محمد بن خازم الضرير الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(9)

عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري المدني، نزيل البصرة، صدوق ربما وهم، من السابعة. د ت. التقريب (رقم:4526).

(10)

شرحبيل بن سعد، أبو محمد المدني، مولى الأنصار، صدوق أختلط بأخرة، من الثالثة. بخ د ق. التقريب (رقم: 2764).

(11)

لم أقف عليه.

(12)

أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ثم المصري. أبو العباس (268 - 357 هـ) سمع من: مقدام بن داود =

ص: 391

يحيى بن عثمان

(1)

، ثنا نعيم بن حماد

(2)

، ثنا عبدة

(3)

، عن محمد بن عمرو

(4)

، عن أبي سلمة، عن ابن عباس، في قوله:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)} [النجم: 13] قَالَ: "رَأَى رَبَّهُ جَلَّ وَعَزَّ". قال نعيم ابن حماد: "فِي يَقَظَتِهِ"

(5)

.

رواه ابن أبي عاصم: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبدة بن سليمان.

(6)

وهو في ثامن المخلصات ليحيى الأموي

(7)

، عن محمد بن عمرو بن علقمة.

(8)

وقد تقدم.

(9)

423 -

وقال ابن منده: أنا الحسين بن علي النيسابوري

(10)

، وغير واحد قالوا: ثنا الحسن بن الفرج الغزي

(11)

، ثنا يحيى بن بكير

(12)

، ثنا ابن لهيعة

(13)

، عن

= الرعيني، ويحيى بن عثمان، وغيرهما. حدث عنه: عبد الغني، وأبو محمد بن النحاس، وغيرهما. المحدث الصادق. انظر: السير (6/ 113)(رقم: 80).

(1)

يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، مولاهم المصري، صدوق رمي بالتشيع، ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله، من الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم: 7605).

(2)

نعيم بن حماد الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

(3)

عبدة بن سليمان الكلابي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (332).

(4)

محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (439). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 191): إسناده حسن، موقوف، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أنهما لم يحتجا بمحمد بن عمرو، وإنما أخرجا له متابعة.

(7)

يحيى بن سعيد بن العاص الأموي، صدوق يغرب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (396).

(8)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات (2/ 362) برقم (1758).

(9)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (332).

(10)

الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري. أبو علي (277 - 349 هـ) روى عن: ابن خزيمة، والحسن بن الفرج الغزي، وغيرهما. حدث عنه: ابن منده، والحاكم، وغيرهما. الحافظ، الثبت، أحد النقاد. وتلمذ له: الحاكم، وتخرج به، وقال: هو واحد عصره في الحفظ، والإتقان، والمذاكرة، والتصنيف. قال عبد الرحمن بن منده: سمعت أبي يقول: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي النيسابوري انظر: السير (16/ 51 - 56)(رقم: 56).

(11)

الحسن بن الفرج الغزي. مات سنة: (301 هـ) سمع من: عمرو بن خالد الحراني، ويحيى بن بكير، وغيرهما. حدث عنه: علي بن أحمد المقدسي، والحافظ أبو علي النيسابوري، وغيرهما. قال الحاكم: سألت أبا علي الحافظ عن الحسن بن الفرج، فقال: ما رأينا إلا الخير، قرأنا عليه (الموطأ) من أصل كتابه. انظر: السير (14/ 55، 56)(رقم: 26).

(12)

يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولاهم المصري، وقد ينسب إلى جده، ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، من كبار العاشرة. خ م ق. التقريب (رقم: 7580).

(13)

عبد الله بن لَهِيعة بن عقبة الحضرمي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

ص: 392

أبي صخر

(1)

، عن أبي معاوية البجلي

(2)

، عن سعيد بن جبير

(3)

، عن ابن عباس قال:"رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ جَلَّ وَعَزَّ"

(4)

.

قال: رواه غيره عن ابن لهيعة، عن أبي صخر، بإسناده وقال:"رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ".

424 -

وقال: أخبرنا أبو عمرو مولى بني هاشم

(5)

، ثنا محمد بن يعقوب بن الفرج

(6)

، ثنا الحكم بن موسى

(7)

، ثنا الهِقْل بن زياد

(8)

، عن الأوزاعي

(9)

، عن يحيى بن أبي كثير

(10)

، عن أبي سلمة، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَفَعْتُ رَأْسي فَإِذَا الرَبُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى الْعَرْش، فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: دَثِّرُوني دَثِّرُوني

(11)

"

(12)

(13)

.

قال أبو عبد الله بن منده: رواه وجماعة عن الأوزاعي، هذا الحديث فقالوا فيه:"رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُهُ"، ولم يذكر:"الرَبُ جَلَّ وَعَزَّ"

(14)

. والحكم بن موسى ثقة، والهِقْل ثقة، كل من

(1)

حميد بن زياد الخراط، صدوق يهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(2)

عمار بن معاوية الدُهْني، أبو معاوية البجلي الكوفي، صدوق يتشيع، من الخامسة. م 4. التقريب (رقم: 4833).

(3)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(4)

لم أقف عليه بهذا السند.

(5)

أحمد بن محمد المديني. أبو عمرو. سبقت ترجمته في الحديث رقم (418).

(6)

محمد بن يعقوب الفرجي الصوفي الزاهد الواعظ. الشيخ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (418).

(7)

الحكم بن موسى بن أبي زهير البغدادي، أبو صالح القنطري، صدوق، من العاشرة. خت م مد س ق. التقريب (رقم: 1462).

(8)

هقل بن زياد السَكْسَكي الدمشقي، قيل: هقل لقب، واسمه محمد أو عبد الله، وكان كاتب الأوزاعي، ثقة، من التاسعة. م ع. التقريب (رقم: 7314).

(9)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الفقيه، ثقة جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(10)

يحيى بن أبي كثير الطائي، ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (240).

(11)

أي غطوني بما أدفأ به. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 100).

(12)

لم أقف عليه.

(13)

وهذا غلط باتفاق أهل العلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي. فأخبر أن الملك الذي جاءه بحراء رآه بين السماء والأرض، وذكر أنه رعب منه، فوقع في بعض الروايات الملك فظن القارئ أنه الملك وأنه الله وهذا غلط وباطل. انظر: مجموع الفتاوى (3/ 388 - 389).

(14)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (1/ 144)، برقم (257/ 161)، وأحمد في مسنده برقم (14287)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2225)، من طريق: الوليد بن مسلم، عن =

ص: 393

نقل هذا الحديث فهو مشهور.

425 -

قال يعقوب بن سفيان

(1)

: حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي

(2)

، ثنا يونس بن بكير

(3)

، أنا محمد بن إسحاق

(4)

، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: "سمعت رسول الله يذكر أنه انتهى إلى السِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فوجد من عظمتها وورقها، وقال: يستظل بالفَنَن

(7)

مِنْهَا مِائَةُ أَلفِ رَاكِبٍ، قَالَتْ: فَقُلْنَا رَسُولَ اللّهِ فَمَاذَا رَأَيْتَ عِنْدَهَا؟ قَالَ: كَذَا"

(8)

.

426 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(9)

، أنا ابن الدَّرجي

(10)

، أنبأنا الصَّيدلاني

(11)

، أنبا الصيرفي

(12)

أنا الأعرج

(13)

، أنا القَبَّابُ

(14)

، أنبا ابن أبي عاصم، ثنا محمد بن يحيى أبو عمرو الباهلي

(15)

، ثنا يعقوب

(16)

، ثنا

= الأوزاعي، به. مطولًا بمعناه. وغيرهم من طرق أخرى. والمراد: (جبريل عليه السلام.

(1)

يعقوب بن سفيان الفارسي الفسوي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (134).

(2)

يحيى بن سليمان الجعفي، صدوق يخطئ سبقت ترجمته في الحديث رقم (390)

(3)

يونس بن بكير بن واصل الشيباني، الكوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(4)

محمد بن إسحاق بن يسار، صدوق يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(5)

يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (418).

(6)

عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (418).

(7)

الفنن: الغصن. انظر: لسان العرب (13/ 327).

(8)

رواه البغوي في تفسيره (4/ 306)، والترمذي في سننه برقم (2541) بمعناه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. لفظ الترمذي: "ذكر سدرة المنتهى، قال: يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة، أو يستظل بظلها مائة راكب، شك يحيى، فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال".

(9)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(10)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(11)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، أبو جعفر، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(12)

محمود بن إسماعيل بن محمد الأصبهاني، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(13)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(14)

عبد الله بن محمد بن فورك القباب، الإمام الكبير المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(15)

لم أقف له على ترجمته. وقد صرح بذلك الألباني في ظلال الجنة (1/ 191).

(16)

يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، نزيل بغداد، صدوق كثير =

ص: 394

حاتم بن إسماعيل

(1)

، عن شريك

(2)

، عن جابر بن زيد

(3)

، عن عطاء بن أبي رباح

(4)

، عن عكرمة

(5)

، عن ابن عباس، قال:"دَنَا فَتَدَلَّى قَالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. {دَنَا فَتَدَلَّى (8)} [النجم: 8] إِلَى رَبهِ عز وجل"

(6)

.

أخبرناه إسحاق

(7)

، أنا ابن خليل

(8)

، أنا الكَرّاني

(9)

، أنا الصيرفي، أنا ابن فَاذْشَاه

(10)

، أنا الطبراني، ثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي

(11)

، ثنا محمد بن منصور الجواز

(12)

، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا حاتم بن إسماعيل فذكره

(13)

.

= وهم والرواية عن الضعفاء، من كبار العاشرة. خت ق. التقريب (رقم: 7834).

(1)

حاتم بن إسماعيل المدني، صحيح الكتاب، صدوق يهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (188).

(2)

شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(3)

جابر بن زيد، أبو الشعثاء الأزدي ثم الجَوْفي البصري، مشهور بكنيته، ثقة فقيه، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 865).

(4)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(5)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(6)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (438)، وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 191): إسناده ضعيف، شريك هو ابن عبد الله القاضي ضعيفٌ سيءُ الحفظ، وجابر بن يزيد وهو الجعفي أضعف منه، و"محمد بن يحيى أبو عمر الباهلي لم أجد له ترجمة، ويحتمل علي بعد أن يكون هو محمد بن يحيى بن عبد الله أبو عبد الله الذهلي النيسابوري الحافظ الإمام من شيوخ البخاري ويكون ما في الكتاب "أبو عمر الباهلي" محرفا من "أبي عبد الله الذهلي". واللّه أعلم فقد ذكروا في شيوخه يعقوب بن إبراهيم الزهري المدني. ورواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (11328) من طريق: محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أحمد بن عثمان الأودي، عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، وعطاء، عنه.

(7)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(8)

يوسف بن خليل بن قراجا، الإمام، المحدث، الصادق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(9)

محمد بن أبي زيد الكراني، الخباز. الشيخ الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(10)

أحمد بن محمد بن فاذشاه الأصبهاني، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(11)

أحمد بن عمرو بن مسلم المكي الخلال. أبو بكر. مات سنة: (291 هـ) روى عن: يعقوب بن حميد بن كاسب، وعبد اللّه بن عمران العابدي، وغيرهما. وروى عنه: الطبراني، وغيره. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 887)(رقم: 46).

(12)

محمد بن منصور بن ثابت بن خالد الخزاعي الجوّاز، ثقة، من العاشرة. س. التقريب (رقم: 6325).

(13)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (11328) من طريق: محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أحمد بن عثمان الأودي، عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، وعطاء، عنه.

ص: 395

427 -

وروى النسائي لقتادة

(1)

، عن عكرمة، عن ابن عباس:{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)} [النجم: 10]، قَالَ:"عَبْدُهُ مُحَمَّدٌ"

(2)

.

428 -

وروى الحسن بن عرفة

(3)

، في جزئه: عن أبي عبيدة بن عبد الله

(4)

، في حديث المعراج أنَّ إبراهيم قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَاقٍ رَبَّكَ اللَّيْلَةَ"

(5)

. رواه صاحب الفاروق

(6)

، وهو مرسل.

‌15 - باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في منامه

(7)

429 -

عن معاذ بن عفراء

(8)

، أنِّ رسول الله حدثه أنه:"رَأَى رَبَّ العَالَمِينَ فِي خُضْرٍ مِنَ الفِرْدَوسِ". رواه البغوي في معجمه. وفيه: "رَآة بِفُؤَادِهِ"

(9)

.

430 -

حديث عبد الرحمن بن عائش

(10)

، عن مالك بن يخامر

(11)

، عن معاذ بن جبل

(1)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(2)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (11474).

(3)

الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، أبو علي البغدادي، صدوق، من العاشرة. م ت س ق. التقريب (رقم: 1255).

(4)

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال عامر: عامر، كوفي، ثقة، من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه. ع. التقريب (رقم: 8231).

(5)

رواه ابن عرفه في جزئه برقم (69) مُطولًا. وقال ابن كثير في تفسيره (5/ 28): إسناد غريب، ولم يخرجوه، فيه من الغرائب سؤال الأنبياء عنه عليه السلام ابتداءً، ثم سؤاله عنهم بعد انصرافه. والمشهور في الصحاح كما تقدم: أن جبريل عليه السلام كان يعلمه بهم أولا ليسلم عليهم سلام معرفة. وفيه أنه اجتمع بالأنبياء عليهم السلام قبل دخوله المسجد، والصحيح أنه إنما اجتمع بهم في السموات، ثم نزل إلى بيت المقدس ثانيا وهم معه، وصلى بهم فيه، ثم إنه ركب البراق وكر راجعا إلى مكة، واللّه أعلم.

(6)

الفاروق في الصفات لشيخ الإ سلام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي. لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(7)

أثبت العلماء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم المنامية لربه عز وجل، وأعتمدوا في ذلك على الأحاديث الواردة بهذا الشأن، وهذه الرؤيا ليست محل خلاف، وقد وقعت بالمدينة النبوية، وهي داخلة في عموم أن رؤيا الأنبياء وحي. وهناك فرق بينها وبين الرؤية التي وقعت ليلة الإسراء بمكة، والتي دار الخلاف عليها. انظر: مجموع الفتاوى (3/ 387)، ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه لمحمد التميمي (ص: 70).

(8)

معاذ بن الحارث بن رفاعة الأنصاري النجاري المعروف بابن عَفْراء، وهي أمه، صحابي. س. التقريب (رقم: 6726).

(9)

رواه البغوي في معجم الصحابة (5/ 286) برقم (2114).

(10)

عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أو السكسكي، يقال: له صحبة، وقال أبو حاتم: من قال في روايته سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخطأ. ت. التقريب (رقم: 3911).

(11)

مالك بن يَخَاِمر الحمصي، صاحب معاذ، مخضرم، ويقال: له صحبة. خ 4. التقريب (رقم: 6456).

ص: 396

رفعه: "فَنَعَسْتُ

(1)

فِي صَلَاتِي حَتَّى اسْتَيْقَظْت، فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الْأَعْلَى

(2)

؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي يَا رَبِّ

" الحديث.

رواه أحمد

(3)

، والترمذي وقال: حسن صحيح.

(4)

وهذا في خامس فوائد أبي بكر بن خلاد

(5)

وفي لفظه: "فَوَضَعَ يَدَهُ ( .. )

(6)

الْمُبَارَكَةِ بَيْنَ (ثَدْيَيَّ)

(7)

فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ كَتِفَيَّ (فَأَضَاءَ لِي كُلُّ شَيْءٍ)

(8)

وَعَلِمْتُهُ".

ذكر حنبل بن إسحاق

(9)

في كتاب السنة في الرد على من زعم أن الجنة والنار لم يخلقا: أنَّه سمع أبا عبد الله يقول في حديث: "دَخَلْتُ الجنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ"

(10)

. حديث حميد، عن أنس:"في هذا الحديث حجة أن الجنة والنار قد خلقتا، رؤيا الأنبياء في الأحلام رأي عين واحد وليس حلمهم كسائر الأحلام، ومثل هذا كثير في تبيّن أنهما قد خلقتا"

(11)

.

(1)

النعاس: الوسن وأول النوم. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 81).

(2)

الملأ: أشراف الناس ورؤساؤهم، ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم. وجمعه: أملاء. والمراد بهم في الحديث: الملائكة المقربين. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 351).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (22109).

(4)

رواه الترمذي في سننه (5/ 222) برقم (3235).

(5)

أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ثم البغدادي العطار. أبو بكر. مات سنة: (359 هـ) سمع من: - محمد بن الفرج الأزرق، والكديمي، وغيرهما. روى عنه: الدارقطني، وأبو نعيم، وغيرهما. وتفرد بالرواية عن غير واحد. رجل قليل الفضيلة لكنه عالي الإسناد، رحلة بغداد. قال أبو نعيم: كان ثقة. وكذا وثقه ابن أبي الفوارس، وقال: ولم يكن يعرف من الحديث شيئا. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 134)(رقم: 290).

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(7)

لعلها الأقرب للصواب.

(8)

أقرب قراءة لها.

(9)

حنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني. أبو علي. مات سنة: (273 هـ) سمع من: أحمد بن حنبل، وعفان بن مسلم، وغيرهما. حدث عنه: ابن صاعد، وأبو بكر الخلال، وغيرهما. الإمام، الحافظ، المحدث، الصدوق، المصنف، ابن عم الإمام أحمد، وتلميذه. قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا. له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب. انظر: السير (13/ 51 - 53)(رقم: 38).

(10)

رواه أحمد في مسنده برقم (12046) و (12834) و (12983) و (13775)، والترمذي في سننه برقم (3688) وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه البخاري في صحيحه، كتاب التعبير، باب القصر في المنام، (9/ 39)، برقم (7024) من طريق: عبيد الله بن عمر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله.

(11)

انظر: بيان تلبيس الجهمية (7/ 274) بنحوه.

ص: 397

431 -

أخبرنا المزّي، أنا ابن الدَّرْجِيِّ، أنبأنا الصيدلاني، أنا الصيرفي، أنا الأعرج، أنا القباب، أنا ابن أبي عاصم، نا الشافعي

(1)

، ثنا سفيان

(2)

، عن عمرو بن دينار

(3)

، عن عكرمة، عن ابن عباس:"فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ} [الإسراء: 60] قَالَ: هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ رَآهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "

(4)

. رواه البخاري

(5)

.

432 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا المقدمي

(6)

، ثنا أبو أحمد

(7)

، عن سفيان

(8)

، عن سماك

(9)

، عن سعيد بن جبير

(10)

، عن ابن عباس، قال:"كَانَتْ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحيًا"

(11)

.

433 -

وبه قال: حدثنا أبو بكر

(12)

، ثنا عبدة بن سليمان

(13)

وأبو أسامة

(14)

، عن

(1)

إبراهيم بن محمد بن العباس المطلبي المكي، ابن عم الإمام الشافعي، أبو إسحاق، صدوق، من العاشرة. س ق. التقريب (رقم: 235).

(2)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(3)

عمرو بن دينار المكي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (462). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 202): إسناده صحيح موقوف على شرط البخاري.

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج، (5/ 54)، برقم (3888) و (4716) و (6613) بنحوه.

(6)

محمد بن أبي بكر المقدّمي، الثقفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105).

(7)

محمد بن عبد الله الزبيري الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(8)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(9)

سِماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، أبو المغيرة، صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة، فكان ربما تلقن، من الرابعة. خت م ع. التقريب (رقم: 2624).

(10)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(11)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (463)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (14/ 465)، والحاكم في المستدرك برقم (8197) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 202): إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي سماك وهو ابن حرب كلام يسير وهو في روايته عن عكرمة خاصة أشد.

(12)

هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، صاحب التصانيف.

(13)

عبدة بن سليمان الكلابي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (332).

(14)

حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي، أبو أسامة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت ربما دلس، وكان بأخرة يحدث من =

ص: 398

مسعر

(1)

، عن عبد الملك بن ميسرة

(2)

، عن مصعب بن سعد

(3)

، عن معاذ بن جبل:"أنّ رَسُول اللَّهِ، مَا رَأَى فِي نَوْمِهِ أوَ فِي يَقَظَتِهِ فَهُوَ حَقٌّ"

(4)

.

434 -

وبه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن أبي بكير

(5)

، ثنا إبراهيم بن طهمان

(6)

، ثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تَجَلَّى لِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَسَأَلنِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الْأَعْلَى؟ قَالَ: قُلْتُ: رَبِّي لَا عِلْمَ لي بِهِ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ - أَوْ وَضَعَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ كَتِفَيَّ - فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا عَلِمْتُهُ"

(7)

.

435 -

وبه حدثنا يوسف بن موسى

(8)

، ثنا جرير

(9)

، عن ليث

(10)

، عن ابن سابط

(11)

، عن أبي أمامة

(12)

عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تَرَاءَى لِي رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةِ" فذكر الحديث

(13)

.

= كتب غيره، من كبار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1487).

(1)

مسعر بن كِدام بن ظهير الهلالي، أبوسلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل، من السابعة. ع. التقريب (رقم:6605).

(2)

عبد الملك بن ميسرة الهلالي، أبو زيد العامري الكوفي الزراد، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4221).

(3)

مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (31).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (464). وبرقم (1265)، وأحمد في مسنده برقم (22120)، بنحوه، وزادا عليه.

وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 203): إسناده صحيح على شرط الشيخين موقوف.

(5)

يحيى بن أبي بكير، واسمه: نَسْر الكرماني، كوفي الأصل، نزل بغداد، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم:7516).

(6)

إبراهيم بن طهمان الخراساني، أبو سعيد، سكن نيسابور ثم مكة، ثقة يغرب، وتكلم فيه للإرجاء، ويقال رجع عنه، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 189).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (365). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 203): إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك بن حرب فهو من رجال مسلم وحده.

(8)

يوسف بن موسى بن راشد القطان، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

جرير بن عبد الحميد بن قُرْط الضبي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(10)

الليث بن أبي سليم بن زُنيم، وأسم أبيه: أيمن، وقيل: أنس، وقيل: غير ذلك، صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك، من السادسة. خت م ع. التقريب (رقم: 5685).

(11)

عبد الرحمن بن سابط، ثقة كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (247).

(12)

صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور، سكن الشام ومات بها. ع. التقريب (رقم: 2923).

(13)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (466). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 203): حديث صحيح بغيره، ورجاله ثقات غير ليث وهو ابن أبي سليم وكان اختلط.

ص: 399

436 -

وبه حدثنا هشام بن عمار

(1)

، ثنا الوليد بن مسلم

(2)

، وصدقة بن خالد

(3)

، قالا: ثنا ابن جابر

(4)

، قال: مر بنا خالد بن اللَّجْلاج

(5)

، فدعاه مكحول

(6)

، فقال له: يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش، قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش

(7)

يقول: قال رسول الله: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ"

(8)

. هو بتمامه في جزء ابن زَبّان الكندي،

(9)

ومسند المعافى

(10)

.

437 -

وبه حدثنا يحيى بن عثمان بن كثير

(11)

، ثنا زيد بن يحيى

(12)

، ثنا ابن ثوبان

(13)

، ثنا أبي

(14)

، عن مكحول، وابن أبي زكريا

(15)

، عن عائذ

(16)

الحضرمي، قال: قال رسول الله:

(1)

هشام بن عمار السلمي، صدوق، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(2)

الوليد بن مسلم القرشي، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(3)

صدقة بن خالد الأموي، مولاهم أبو العباس الدمشقي، ثقة، من الثامنة. خ د س ق. التقريب (رقم: 2911).

(4)

عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة الشامي الداراني، ثقة، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 4041).

(5)

خالد بن اللجلاج العامري، أبو إبراهيم، حمصي، وقيل: دمشقي، صدوق فقيه، من الثانية، قال البخاري: سمع عمر، أخطأ من عده في الصحابة. د ت س. التقريب (رقم: 1672).

(6)

مكحول الشامي، أبو عبد الله ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (302).

(7)

عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، يقال: له صحبة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (430).

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (467). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 204): حديث صحيح. ورواه الدارمي في سننه برقم (2195) مُطولًا.

(9)

أحمد بن سليمان بن زَبّان الكندي الدمشقي الضرير المعروف بابن أبي هريرة. أبو بكر. مات سنة: (338 هـ). سمع من: هشام بن عمار، وإبراهيم بن أيوب، وغيرهما. روى عنه: أبو الحسين بن سمعون، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهما.

وقال عبد الغني المصري: كان غير ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 712)(رقم:241).

(10)

رواه المعافى بن عمران في مسنده برقم (35)، وفي الزهد برقم (115).

(11)

يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي الحمصي، صدوق عابد، من العاشرة. د س ت. التقريب (رقم: 7604).

(12)

زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي، أبو عبد الله الدمشقي، ثقة، من التاسعة. د س ق. التقريب (رقم: 2161).

(13)

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي الدمشقي الزاهد، صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بأخرة، من السابعة. بخ ع. التقريب (رقم: 3820).

(14)

ثابت بن ثوبان العنسي الشامي، والد عبد الرحمن، ثقة، من السادسة. بخ د ت ق. التقريب (رقم: 811).

(15)

عبد الله بن أبي زكريا الحزاعي، أبو يحيى الشامي، واسم أبيه إياس، وقيل: زيد، ثقة فقيه عابد، من الرابعة. د. التقريب (رقم: 3324).

(16)

الصحيح (ابن عائش) كما في السنة.

ص: 400

"أَتَانِي رَبّي اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ"

(1)

.

438 -

وبه حدثنا أبو موسى

(2)

، ثنا معاذ بن هشام

(3)

، ثنا أبي

(4)

، عن قتادة

(5)

، عن أبي قلابة

(6)

، عن خالد بن اللَّجْلاج، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ"

(7)

.

439 -

رواه الترمذي بتمامه عن محمد بن بشار

(8)

، عن معاذ، ولفظه: "أَتَانِي رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: رَبِّ لا أَدْرِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَعَلِمْتُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالمِغْرِبِ، قَالَ: يَا محَمَّد، فَقلْث: لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قلْتُ: فِي الدَّرَجَاتِ وَالكَفَّارَاتِ، وَفِي نَقْلِ الأَقْدَامِ إِلَى الجَمَاعَاتِ، وَإِسْبَاغِ الوُضُوءِ

(9)

فِي الْمَكْرُوهَاتِ، وَانْتِظَارِ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، وَمَنْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ ذنوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". قال الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه"

(10)

.

ورواه أبو يعلى الموصلي

(11)

، والترمذي

(12)

: لأيوب

(13)

، عن أبي قلابة، عن ابن عباس.

(1)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (468)، وفي الآحاد والمثاني برقم (2586) مُطولًا. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 204): حديث صحيح بغيره، ورجاله ثقات، لكن ابن عائش لم تثبت له صحبة. ورواه الدارقطني في رؤية الله برقم (244)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 540) من طريق: معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس.

(2)

"محمد بن المثنى بن عبيد العنَزَي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(3)

معاذ بن هشام الدستوائي، صدوق ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (340).

(4)

هشام بن أبي عبد الله الدَسْتَوائي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (76).

(5)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(6)

عبد الله بن زيد الجرمي، أبو قلابة البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (469). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 204): إسناده صحيح.

(8)

محمد بن بشار البصري، أبو بكر بندار، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (99).

(9)

أي: المبالغة فيه وإتمامه. انظر: لسان العرب (8/ 433).

(10)

رواه الترمذي في سننه (5/ 220) برقم (3234).

(11)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2608).

(12)

رواه الترمذي في سننه برقم (3233).

(13)

أيوب بن أبي تميمة السَختياني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

ص: 401

وهو (موافقه)

(1)

في مسند عبد بن حميد

(2)

.

440 -

وبه قال ابن أبي عاصم: حدثنا عبيد الله بن فضالة

(3)

، ثنا عبد الله بن صالح

(4)

، ثنا معاوية بن صالح

(5)

، عن أبي يحيى

(6)

، عن أبي يزيد

(7)

، عن أبي سلام الأسود

(8)

، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ رَبِّي أَتَانِي اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ". وَفِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ: "وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ"

(9)

.

441 -

وبه حدثنا إسماعيل بن عبد الله

(10)

، ثنا نعيم بن حماد

(11)

، ويحيى بن سليمان

(12)

، قالا ثنا عبد الله بن وهب

(13)

، عن عمرو بن الحارث

(14)

، عن سعيد بن أبي

(1)

أقرب قراءة لها، ويراد بها صفة الإسناد.

(2)

رواه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (682).

(3)

عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي، أبو قديد، ثقة ثبت، من الحادية عشرة. س التقريب (رقم: 4329).

(4)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(5)

معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي، صدوق له أوهام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(6)

سليم بن عامر الكلاعي، ويقال الخبائري، أبو يحيى الحمصي، ثقة، من الثالثة، غلط من قال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.بخ م ع. التقريب (رقم: 2527).

(7)

غيلان بن أنس الكلبي مولاهم، الدمشقي. مات ما بين سنتي:(121 - 130 هـ) روى عن: أبي سلمة، وعكرمة، وغيرهما. وروى عنه: الأوزاعي، وشعيب بن أبي حمزة، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 479)(رقم: 261).

(8)

ممطور الأسود الحبشي، ثقة يرسل، من الثالثة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (295).

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (470)، والطبراني في الدعاء برقم (1417)، والدارقطني في رؤية الله برقم (254)، والبغوي في شرح السنة برقم (925). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 205): حديث صحيح بما له من الشواهد، ورجاله ثقات على ضعف في عبد الله بن صالح، غير أبي يحيى فإني لم أعرفه، وأبي يزيد واسمه غيلان بن أنس الكلبي روى عنه جمع من الثقات ولم يذكروا توثيقه عن أحد.

(10)

إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي الأصبهاني، سموية. أبو بشر. مات سنة:(267 هـ). سمع من: الحسين بن حفص، وعبد اللّه بن يوسف التنيسي، وغيرهما. روى عنه: محمد بن أحمد بن يزيد، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثبت، خرج الفوائد، وفي بالفقه والحديث. قال أبو نعيم الأصبهاني: كان من الحفاظ والفقهاء. وقال ابن أبي حاتم: سمعنا منه، وهو صدوق ثقة. وقال أبو الشيخ: كان حافظا متقنا، يذاكر بالحديث. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 297 - 298)(رقم: 137)، والسير له (13/ 10 - 11) (رقم: 6).

(11)

نعيم بن حماد الخزاعي، صدوق يخطئ كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (77).

(12)

يحيى بن سليمان الجعفي، صدوق يخطئ سبقت ترجمته في الحديث رقم (390).

(13)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(14)

عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

ص: 402

هلال

(1)

، حدثه أن مروان بن عثمان

(2)

، حدثه عن عمارة بن عامر

(3)

، عن أم الطفيل، امرأة أبي بن كعب، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"رَأَيْتُ رَبِّي فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ"، فذكر كلامًا

(4)

.

قال مهنا: سألت أحمد عن هذا الحديث، فحول وجهه عني وقال: هذا حديث منكر. وقال: مروان بن عثمان هذا رجل مجهول، وعمارة هذا لا يعرف. وسألته أم الطفيل بلغك أنها سمعت من النبي صلى الله عليه قال: لا أدري

(5)

.

وقال البخاري: ولا يعرف عمارة ولا سماعه من أم الطفيل

(6)

.

442 -

أخبرنا عثمان بن سالم

(7)

، أنا إبراهيم بن الواسطي

(8)

، وابن الزين

(9)

، وإبراهيم بن حمد

(10)

، قالوا: أنا

(1)

سعيد بن أبي هلال الليثي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(2)

مروان بن عثمان بن أبي سعيد الأنصاري الزرقي، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (390).

(3)

عمارة بن عامر، وقال البخاري: لا يُعرف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (390).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (471)، وفي الآحاد والمثاني برقم (3385). وقال الألباني في ظلال الجنة (5/ 201):"حديث صحيح بغيره. وإسناده ضعيف مظلم، عمارة بن عامر أورده ابن أبي حاتم (3/ 1/ 367) من هذه الرواية ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. ومروان بن عثمان هو ابن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري الزرقي ضعيف كما في "التقريب". وذكر المزي في "التهذيب" أنه روى عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب فتعقبه الحافظ في "تهذيبه" بقوله: وفيه نظر فإن روايته إنما هي عن عمارة بن عمرو بن حزم عن أم الطفيل امرأة أبي في الرؤية وهو متن منكر".

(5)

انظر: المنتخب من علل الخلال لابن قدامة (1/ 284).

(6)

التاريخ الأوسط للبخاري (1/ 291) برقم (1419).

(7)

عثمان بن سالم بن خلف البذي الحنبلي الصالحي. أبو عمر (653 - 745 هـ). سمع من: ابن عبد الدائم، وغيره. قال الذهبي: روى لنا جزء ابن الفرات. انظر: معجم الشيوخ للذهبي (1/ 435).

(8)

إبراهيم بن علي بن أحمد بن الواسطي، الصالحي، الحنبلي. أبو إسحاق (602 - 692 هـ). سمع من: أبي البركات بن ملاعب، وموسى بن عبد القادر، وغيرهما. سمع منه: البرزالي، وابن تيمية، وغيرهما. الإمام، القدوة، مسند الشام، انتهت الرحلة في علو الإسناد إليه، وحدث بالكثير، وكان فقيهًا، عارفًا بالمذهب. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 745 - 746)(رقم: 99).

(9)

عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك المقدسي، الحنبلي. أبو الفرج (606 - 689 هـ). سمع من: الكندي، وداود بن ملاعب، وغيرهما. وسمع: ابن تيمية، والمزي، وغيرهما. وكان فقيهًا، عالمًا، صالحًا، ثقة، واسع الرواية، عالى الإسناد. تفرد ببعض مروياته. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 634 - 635)(رقم: 571).

(10)

إبراهيم بن حمد بن كامل المقدسي، الحنبلي. أبو إسحاق (604 - 676 هـ). سمع من: داود بن ملاعب، والشيخ الموفق، وغيرهما. أخذ عنه: الشيخ علي الموصلي، وابن الخباز، وغيرهما. وكان دينًا، خيرًا، حافظًا لكتاب الله، محبًا =

ص: 403

داود بن مُلاعِب

(1)

، أنا الأُرْمَوِيّ

(2)

، أنا عبد الصمد بن علي

(3)

، أنا الدارقطني، ثنا أبو بكر أحمد بن عيسى بن علي الخَوَّاص

(4)

، ثنا سفيان بن زياد بن آدم

(5)

، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف

(6)

، ثنا حماد بن سلمة

(7)

، عن ثابت

(8)

، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ"

(9)

.

قال الخواص: هكذا حدثناه من كتابه.

قال الدارقطني: هذا حديث غريب، وحديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس،

= للرواية. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 305)(رقم: 277).

(1)

داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب البغدادي، الأزجي. أبو البركات (542 - 616 هـ) سمع من: القاضي أبي الفضل الأرموي، وأبي الوقت السجزي، وغيرهما. حدث عنه: ابن خليل، والبرزالي، وغيرهما. الشيخ، المسند، ربيب الدين، وسماعه صحيح. قال ابن النجار: وكان .. صحيح السماع، وله مروءة ونفس حسنة يحدث من أصوله. انظر: السير (22/ 90 - 91)(رقم: 63).

(2)

محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، ثم البغدادي، الشافعي. أبو الفضل (459 - 547 هـ) سمع من: عبد الصمد بن المأمون، وأبي بكر الخطيب، وغيرهما. وروى عنه: ابن عساكر وداود بن ملاعب، وغيرهما. الشيخ مسند العراق، قال السمعاني: فقيه، إمام، متدين، ثقة، صالح، .. وقال ابن الجوزي: .. وكان ثقة، دينًا، .. انظر: السير (20/ 183 - 185)(رقم:119).

(3)

عبد الصمد بن علي بن محمد الهاشمي، العباسي، البغدادي. أبو الغنائم (376 وقيل 374 - 465 هـ) سمع من: أبي الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وغيرهما. روى عنه: يوسف بن أيوب الهمذاني، وأبو منصور القزاز، وغيرهما. الإمام، الثقة، شيخ المحدثين ببغداد. قال أبو سعد السمعاني: كان ثقة، صدوقًا، .. انظر: السير (18/ 221 - 222)(رقم: 107).

(4)

أحمد بن عيسى الخواص. أبو بكر. مات سنة: (332 هـ) سمع من: علي بن حرب الموصلي، وسفيان بن زياد البلدي، وغيرهما. وروى عنه: ابن بخيت، والدارقطني، وغيرهما. ووثقه الدارقطني. انظر: تاريخ بغداد (5/ 462)(رقم: 2300)، وتاريخ الإسلام (7/ 654) (رقم: 43).

(5)

سفيان بن زياد بن آدم العُقيلي، أبو سعد البصري أو البلدي المؤدب، صدوق، من الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم: 2442).

(6)

فهد بن عوف القطعي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (282).

(7)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

ثابت بن أسلم البُناني، ثقة، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

(9)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (285) من طريق: الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن مكحول، عن أنس بن مالك. بنحوه، مُطولًا.

ص: 404

تفرد به فهد بن عوف، ولم يروه غير سفيان بن زياد

(1)

.

ورواه ابن ماجه في تفسيره: ليوسف بن عطية

(2)

، وهو ضعيف عن قتادة، عن أنس

(3)

.

وهو عندنا في السابع من فوائد ابن أخي ميمي

(4)

.

وفي (الباب)

(5)

عن أبي هريرة، في الأول من فوائد أبي الفضل بن ( .. )

(6)

، والسابع من الحنائيات

(7)

.

قال أبو يوسف ( .. )

(8)

بن محمد، سألت أبا زرعة الرازي عن تفسير حديث النبي، "رأيت ربي في أحسن صورة"، هل نسخ ذلك؟ فقال: نعم، قد روي من طريق يصح، وأوجه شتى.

(1)

لم أقف عليه، ولعله في كتابه المفقود (الأفراد).

(2)

يوسف بن عطية بن ثابت الصفار البصري، أبو سهل متروك، من الثامنة. فق. التقريب (رقم:7873).

(3)

تفسير ابن ماجه لم أقف عليه، مفقود.

(4)

لم أقف عليه في فوائده.

(5)

أقرب قراءة لها.

(6)

لم تتضح لي وكأنها: (بن لامون).

(7)

رواه أبو القاسم الحنائي في فوائده برقم (193).

(8)

لم تتضح لي. ولعلها تدور بين: (شعيب) أو (يعقوب).

ص: 405

‌فصل

قال أبو الحسن علي بن أحمد بن شاهويه

(1)

في كتاب تعبير الرؤيا: "فمن رأى الله بمكان يملأ ذلك المكان عدلًا وخصبًا

(2)

وخيرًا، فإن أنكر مُنكِرٌ رؤية الله جل جلاله في المكان فالحُجة عليه كالحجة على من أنكر في الآخرة، يقال له: لا خلاف أن الله موجود، كل موجود جائز رؤيته، كسائر الموجودات، فإن رأى أن الله قد ناوله شيئًا من متاع الدنيا فمصائب تؤد به إلى رحمته، فإن أعرض عنه فهو لذنب من الذنوب".

‌16 - باب رؤية الله في البرزخ

(3)

443 -

عن طلحة بن خراش

(4)

قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا جَابِر، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللّهَ كَلَّمَ أَبَاك كِفَاحًا

(5)

، وَمَا كَلَّمَ بَشَر إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، أَوْ يُرْسِلَ رَسولًا"

(6)

. رواه الترمذي

(7)

، وابن ماجه

(8)

لموسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري

(9)

، عن طلحة.

(1)

لم أقف له على ترجمة.

(2)

الخصب: نقيض الجدب، وهو كثرة العشب، ورفاغة العيش. انظر: لسان العرب (1/ 355).

(3)

لا تناقض بين ما دلت عليه الآية: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} [الشورى: 51] وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) من نفى الرؤية في الدنيا، وبين تكليم الله سبحانه لعبد الله بن حرام والد جابر إذ كان تكليمه بعد الموت ولم يكن في الدنيا. ثم إنه ليس فيه التصريح بالرؤية. والحديث (يا جابر أما علمت أن الله كلم أباك .. ) فيه: أنه كلمه كفاحًا، يعني: من دون واسطة، وليس فيه أنه رآه. ومن العلماء من قال: إنه يلزم من هذا الرؤية، وإذا قيل بهذا فيكون هذا بعد الموت، لأنه لا يرى الله أحد في الدنيا. انظر: الصواعق المرسلة (4/ 1248) بتصرف، وشرح الاقتصاد في الاعتقاد للراجحي (8/ 16).

(4)

طلحة بن خراش بن عبد الرحمن الأنصاري المدني، صدوق، من الرابعة. ت س ق. التقريب (رقم: 3019).

(5)

أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 185).

(6)

إثبات صفة الكلام لله عز وجل، وأنَّه سبحانه يتكلم بما شاء متى شاء من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. انظر: تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي (ص: 198) بتصرف.

(7)

رواه الترمذي في سننه برقم (3010) بمعناه. وقال (5/ 81): هذا حديث حسن غريب.

(8)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (190) و (2800) بمعناه.

(9)

موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري الحَرَامي المدني، صدوق، يخطئ، من الثامنة. ت س ق. التقريب (رقم: 6942).

ص: 406

444 -

عن أبي أمامة الباهلي قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مِمَّا يُحَدِثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ

(1)

.. وذكر الحديث بطوله وقال فيه: فَإِنَّهُ سَيَبْدَأ فَيَقول: أَنَا نَبِيُّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُول: أَنَا رَبُّكُم، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإنَّهُ أَعْوَر، وَإنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بِأَعْوَر"

(2)

.

أخبرنا إسحاق بن يحيى

(3)

، أنبأ يوسف بن خليل

(4)

، أنا محمد بن أحمد الحظيري

(5)

، أنا أبو العز بن كادش

(6)

، أنا أبو طالب العشاري

(7)

، أنا علي بن عمر الدارقطني قال: قُرئ على أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد

(8)

، وأنا أسمع حدثكم أحمد بن الفرج أبو عتبة

(9)

، حدثنا ضمرة بن ربيعة

(10)

، حدثنا يحيى بن أبي عمرو السَّيْبَانِيُّ

(11)

، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي

(12)

، عن أبي أمامة الباهلي بهذا

(13)

.

(1)

المسيح الدجال: سمي بالدجال لكثرة الدجل عنده والكذب، وما عنده من الفتنة الشديدة، كل نبي حذر أمته فتنة المسيح الدجال، وأشدهم تحذيرًا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه أقرب الناس إلى خروجه، ونؤمن بأنَّ الدجال خارج في هذه الأمة لا محالة، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح عنه. شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب لصالح الفوزان (ص: 124) وتذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي للبدر (ص 322).

(2)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (316).

(3)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(4)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

محمد بن أحمد الحظيري. وكان صحيح السماع، عسرًا في التحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(6)

أحمد بن كادش كان ضعيفًا في الرواية، مخلطًا، كذابًا، لا يحتج به، سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(7)

محمد بن علي بن الفتح الحربي، العشاري. كان ثقة دينًا صالحا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(8)

يحيى بن محمد بن صاعد الهاشهي البغدادي، ثقة، ثبت، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي، الحمصي، الحجازي، أبو عتبة. مات سنة:(271 هـ) حدث عن: بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وغيرهما. تفرد عنه: محمد بن إسحاق السراج، ويحيى بن صاعد، وغيرهما. الشيخ، المحدث، قال ابن أبي حاتم: محله عندنا الصدق. وقال ابن عدي: كان محمد بن عوف يضعفه، ويتكلم فيه، وكان ابن جوصا يضعفه. قال ابن عدي: قد أحتمله الناس، وليس ممن يحتج به. قال الذهبي: غالب رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قاله ابن عدي، فيروى له مع ضعفه. انظر: السير (12/ 584 - 586)(رقم: 221).

(10)

ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، صدوق، يهم قليلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (316).

(11)

يحيى بن أبي عمرو السَيْباني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (119).

(12)

عمرو بن عبد الله السيباني، مقبول، سبقت ترجمته في الحديث رقم (316).

(13)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (67).

ص: 407

وهو في السنة للطبراني

(1)

. رواه أبو داود: لضمرة

(2)

.

تابعه عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو، محمد بن شعيب

(3)

، رواه اللالكائي

(4)

.

وأبو رافع إسماعيل بن رافع

(5)

، رواه ابن ماجه

(6)

، وإسحاق بن راهويه

(7)

، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني

(8)

.

قال الدارقطنى: وحدثنا أبو بكر النيسابوري

(9)

، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب

(10)

، حدثنا عمي

(11)

، ح.

قال: وحدثنا أبو محمد بن صاعد، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم

(12)

، ثنا سعيد بن تَلِيد المصري

(13)

، حدثني ابن وهب

(14)

، عن يونس بن يزيد

(15)

، عن عطاء الخراساني

(16)

، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن حديث عمرو الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي قال: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ثُمَّ ذكَرَ نَحْوَهُ

(17)

.

(1)

كتاب السنة للطبراني لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم (4322).

(3)

محمد بن شعيب بن شابور الأموي، صدوق، صحيح الكتاب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (257).

(4)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (851).

(5)

إسماعيل بن رافع الأنصاري المدني، ضعيف الحفظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (317).

(6)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4077).

(7)

لم أقف عليه، ولعله في الجزء المفقود من مسنده.

(8)

محمد بن يحيى العدني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (399).

(9)

عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الشافعي، الإمام، الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

أحمد بن عبد الرحمن بن مسلم المصري، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (316).

(11)

عبد الله بن وهب القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(12)

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري، الفقيه، ثقة، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 6028).

(13)

سعيد بن عيسى بن سعيد بن تَلِيد الرعيني، القِتْباني، ثقة، فقيه، من قدماء العاشرة. خ س. التقريب (رقم: 2377).

(14)

هو عبد الله بن وهب.

(15)

يونس بن يزيد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(16)

عطاء بن أبي مسلم، صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (259).

(17)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (68).

ص: 408

وروي من حديث عبادة

(1)

. كتبناه في باب ولتصنع على عيني.

445 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(2)

، ثنا إبراهيم بن الدرجي

(3)

، أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني

(4)

، أنبا محمود الصيرفي

(5)

، أنبا أبو بكر بن شاذان

(6)

، أنا أبو بكر القباب

(7)

، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا عمرو بن عثمان

(8)

، ثنا الوليد بن مسلم

(9)

، عن صدقة أبي معاوية،

(10)

عن عياض بن عبد الله

(11)

، عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلا أُخْبِرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: إِنَّ أَبَاكَ عُرِضَ عَلَى رَبِّهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سِتْرٌ، فَقَالَ لَهُ: سَلْ تُعْطَهْ"

(12)

.

رواه ابن بطة: ليزيد بن عبد ربه الجَرْسي

(13)

، عن الوليد بن مسلم، وقال: عياض بن عبد الرحمن الفهري

(14)

.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (22764)، وأبو داود في سننه برقم (4320) من طريق: بقية، عن بحير، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي أمية، عنه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 348): وفيه بقية وهو مدلس.

(2)

يوسف بن عبد الرحمن القضاعي، المزي. الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(3)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

محمد بن أحمد الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(5)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(6)

محمد بن عبد الله بن شاذان، الأعرج، اللغوي أبو بكر. ترجمته في الحديث رقم (27).

(7)

عبد الله بن محمد بن فورك الأصبهاني القباب، الإمام الكبير المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

عمرو بن عثمان القرشي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (318).

(9)

الوليد بن مسلم القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(10)

صدقة بن عبد الله السمين، أبو معاوية، أو أبو محمد الدمشقي، ضعيف، من السابعة. ت س ق. التقريب (رقم: 2913).

(11)

لعله: عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن الفهري، المدني، نزيل مصر، فيه لين، من السابعة. م د س ق. التقريب (رقم: 5278).

(12)

راوه ابن أبي عاصم في السنة برقم (603)، وفي الجهاد برقم (215). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 268): حديث صحيح، وإسناده ضعيف، رجاله ثقات غير صدقة وهو ابن عبد الله السمين أبو معاوية وهو ضعيف كما في "التقريب". لكن الحديث صحيح يشهد له حديث (602) في السنة له.

(13)

يزيد بن عبد ربه الزُّبيدي، أبو الفضل الحمصي المؤذن، يقال له: الجُرْجُسي، ثقة، من العاشرة. م د س ق. التقريب (رقم: 7745).

(14)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (27).

ص: 409

446 -

وذكر هبة الله الطبري ما ذكره صالح

(1)

: عن ابن شهاب

(2)

قال: أخبرني عمر بن ثابت الأنصاري

(3)

: أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله قال للناس وهو يحذرهم الدجال: "تَعْلَمُنَّ أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ فَإِنَّهُ مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيِ الدَّجَّالَ: كَافِرٌ، يَقْرَأةُ كلُّ مَنْ يَكْرَهُ عَمَلَهُ"

(4)

.

447 -

وذكر ما ذكره الأوزاعي

(5)

: عن حسان بن عطية

(6)

قال: قال معاوية: أقَصِيرَةٌ مِنْ طَوِيلَةٍ مَنْ أَتَاكُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَموتُوا"

(7)

وهو عندنا في فضائل معاوية لابن أبي عاصم

(8)

.

448 -

وما ذكره عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم الحافظ: ثنا أبو زرعة

(9)

، ثنا محمد بن يحيى بن إسماعيل المصري

(10)

، أنبا ابن وهب

(11)

، أخبرني ابن لهيعة

(12)

، عن أبي النضر

(13)

يعني سالمًا مولى عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي: أن أبا هريرة كان يذكر: "أَنَّكمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكمْ حَتَّى تَذُوقوا الْمَوْتَ"

(14)

.

(1)

صالح بن كيسان المدني، الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (319).

(2)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(3)

عمر بن ثابت الأنصاري الخزرجي المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (319).

(4)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (856). ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد، (4/ 2245)، برقم (169)، من طريق: ابن شهاب الزهري، به. بنحوه.

(5)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الفقيه، ثقة، جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(6)

حسان بن عطية المحاربي، مولاهم أبو بكر الدمشقي، ثقة، فقيه، عابد، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 1204).

(7)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (863)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (431) وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 187): إسناده ضعيف، ورجاله ثقات، لكن فيه عنعنة الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس تدليس التسوية.

(8)

جزء حديثي، لم أقف عليه، ذكره ابن حجر العسقلاني في المعجم المفهرس (ص: 123).

(9)

عبد الرحمن بن عمرو النصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(10)

قد يكون: محمد بن يحيى بن إسماعيل التميمي السهمي التمار. قال الداراقطني: ليس بالمرضى. قال ابن حجر: أتى بخبر منكر. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 65)(رقم: 8312)، ولسان الميزان (5/ 426) (رقم: 1395).

(11)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(12)

عبد الله بن لَهِيعة الحضرمي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(13)

سالم بن أبي أمية، أبو النضر، مولى عمر بن عبيد الله التيمي، المدني، ثقة، ثبت، وكان يرسل، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 2169).

(14)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (865).

ص: 410

449 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(1)

، أنبا أحمد بن أبي الخير

(2)

، أنبا مسعود بن أبي منصور

(3)

، أنبا محمد بن عبد الواحد الدّقَاق الحافظ

(4)

، أنبا أبو بكر أحمد بن الفضل.

الإمام

(5)

فيما قرأت عليه، ثنا عبد الله بن عمر بن القاسم

(6)

، ثنا عبد المنعم بن عمر بن عبد الله

(7)

، ثنا إبراهيم بن أحمد المكي

(8)

، ثنا أحمد بن يحيى بن خالد

(9)

، ثنا إبراهيم بن وخُرَّزَاذَ

(10)

: ثنا سعيد

(11)

،

(1)

يوسف بن عبد الرحمن الكلبي، المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(2)

أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم الدمشقي الحداد الحنبلي المقرئ الخياط الدلال. أبو العباس (589 - 678 هـ) أجاز له: محمد بن إسماعيل الطرسوسي، ومسعود بن أبي منصور الجمال، وغيرهما. روى عنه: ابن العطار، والمزي، وغيرهما. المسند، قال عنه المزي: شيخ جليل متيقظ، عمر وتفرد بالرواية عن كثير من مشايخه، وحدث سنين كثيرة، وسمعنا منه الكثير، وكان سهلًا في الرواية. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 357)(رقم: 406).

(3)

مسعود بن أبي منصور الأصبهاني، الجمال، الخياط. سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(4)

محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، الدقاق. أبو عبد الله. مات سنة:(516 هـ). سمع من: أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبي القاسم بن منده، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، وأبو موسى المديني، وغيرهما. الحافظ الأوحد، المفيد، قال الذهبي: كان الدقاق محدثا مكثرًا، أثريًا متبعًا، ديّنًا. انظر: السير (19/ 474 - 475)(رقم: 277).

(5)

أحمد بن الفضل بن محمد الأصبهاني، الباطرقاني. أبو بكر (372 - 460 هـ) حمل الكثير عن: أبي عبد الله بن منده، وأحمد بن يوسف الثقفي، وغيرهما. حدث عنه: سعيد بن أبي الرجاء، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، وغيرهما. الإمام الكبير، شيخ القراء، قال الدقاق: لم أر بأصبهان شيخا جمع بين علم القرآن والقراءات والحديث والروايات، كثرة الكتابة والسماعات أفضل من الباطرقاني، ثقة في الحديث. انظر: السير (18/ 182 - 183)(رقم: 98).

(6)

عبد الله بن عمر بن القاسم. روى عن: عبد الله بن عمر العمري. وروى عنه: بكر بن عبد الوهاب. قال أبو حاتم: يروى عنه ليس بالمشهور. انظر: لسان الميزان (4/ 533)(رقم: 4342) والجرح والتعديل (5/ 110)(رقم: 504).

(7)

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حيان الصوفي. أبو بكر. ذكره أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/ 100) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(8)

إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي المكي، أبو إسحاق. مات سنة:(344 هـ). كان ثقة مستورًا، مقبول القول. عنده كتب سعيد بن منصور، عن محمد بن علي الصائغ، عنه. كتب عنه الرحالة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 798)(رقم: 118).

(9)

أحمد بن يحيى بن حيان الرقي، ثم المصري الأصغر، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (417).

(10)

إبراهيم بن خُرَّزَاذَ الأنطاكي. ذكره المزي في تهذيب الكمال (26/ 366) من تلاميذ محمد بن محبب القرشي. ولم أقف له على ترجمة.

(11)

سعيد بن هشيم. روى عن: أبيه هشيم بن بشير، - ذكره المزي في تلاميذه - وروى عنه: - محمد بن سعد كاتب الواقدي. انظر: الجرح والتعديل (4/ 71)(رقم: 299). ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وتهذيب الكمال للمزي (30/ 276).

ص: 411

عن أبيه

(1)

، عن كوثر

(2)

، عن نافع

(3)

، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ يَومٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عز وجل"

(4)

.

هذا حديث ضعيف

(5)

، رواه أبو إسماعيل في الفاروق

(6)

.

450 -

قال عبد الله بن محرر

(7)

، عن الزهري

(8)

، عن أنس: "أَنَّ نَاسًا مِنْ قُرَيشٍ اسْتَمَدُّوا

(9)

رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَدَّهُمْ بِقَومٍ كَانُوا يُسَمُونَ الْقُرَّاءَ كَانُوا يَقُومُونَ بِاللَّيْلِ يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ، فَلَمَا بَلَغُوا بِئْرُ مَعُونَةَ

(10)

قُتلوا، فَدَعَى عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شهْرًا، وَكَانَ ذَلِكَ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَ كَفَّ رَسُولَ اللَّهِ عَنْهُم، فَأَنْزَلَ اللّهُ قُرْآنًا: أَنْ بَلِّغوا عَنَّا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا"

(11)

(12)

.

عبد الله بن محرر ضعيف.

(1)

هُشيم بن بشير السلمي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(2)

كوثر بن حكيم الهمداني الكوفي. مات ما بين سنتي: (161 - 170 هـ). روى عن: عطاء، ونافع، وغيرهما. وروى عنه: مبشر بن إسماعيل، ومحمد بن يزيد الرهاوي، وغيرهما. وقال أبو حاتم، والدارقطني، وغيرهما. متروك الحديث. انظر: تاريخ الإسلام للذهبى (4/ 486)(رقم: 334).

(3)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(4)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (175)، وابن النحاس في رؤية الله برقم (11)، والدقّاق في مجلس إملاء في رؤية الله تعالى برقم (6).

(5)

فيه كوثر بن حكيم وهو متروك الحديث.

(6)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(7)

عبد الله بن محرر الجزري القاضي، متروك، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 3573).

(8)

محمد بن مسلم بن شهاب بن عبد الله الزهري، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

استمده: طلب منه مددًا. انظر: لسان العرب (3/ 398).

(10)

موضع في بلاد هذيل بين مكة وعسفان، وهذه الوقعة تعرف بسرية القراء، وكانت مع بني رعل وذكوان انظر: نتع الباري لابن حجر (7/ 379).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (12087) من طريق: سفيان، عن عاصم، عنه. بمعناه. زقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (19/ 141): إسناده صحيح على شرط الشيخين. ولم أقف عليه من هذا الطريق.

(12)

من عقيدة أهل السنة والجماعة: الإيمان بعذاب القبر ونعيمه، وقد جاءت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة تدلّ على إثبات نعيم القبر للمؤمنين، وعذابه للعاصين والكافرين، وفي هذا الحديث ما يدل على ذلك، وفيه إثبات صفة الرضا لله تعالى كما يليق بجلاله.

ص: 412

451 -

وقال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة

(1)

، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحيث بمعناه وفيه:"فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا: بَلِّغُوا عَنَّا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا"

(2)

.

وفي رواية: "وَرَضِينَا عَنْهُ". رواه البخاري

(3)

، ومسلم

(4)

.

ورواه مسلم أيضًا من حديث: حماد

(5)

، عن ثابت

(6)

، عن أنس

(7)

.

452 -

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد

(8)

، عن أنس "كَانَتْ تُقْرَأ: أخبروا قَوْمَنَا أَنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا". رواه (خ)

(9)

.

وروي عن سعيد

(10)

، عن قتادة

(11)

، عن أنس

(12)

.

وروي من حديث أبي عبيدة

(13)

، عن عبد الله بن مسعود

(14)

.

453 -

ذكر أبو إسماعيل في الفاروق ما ذكره ابن المبارك

(15)

، عن يحيى بن سعيد

(1)

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، أبو يحيى، ثقة، حجة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 367).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب من ينكب في سبيل الله، (4/ 18)، برقم (2801).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب فضل قول الله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ .. } [آل عمران: 169](4/ 21) برقم (2814) و (4095).

(4)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة .. ، (1/ 468)، برقم (297/ 677).

(5)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

ثابت بن أسلم البُناني، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، (3/ 1511)، برقم (147/ 677) بمعناه.

(8)

لاحق بن حميد السدوسي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(9)

رواه البخاري في صحيحه، أبواب الوتر، باب القنوت قبل الركوع وبعده، (2/ 26)، برقم (1003)، وبرقم (4094) مختصرًا بقصة قنوت النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه عليهم - رِعْلٍ، وَذكْوَانَ -، وليس فيه: أخبروا قومنا أنا لقينا ربنا .. ألخ.

(10)

سعيد بن أبي عروبة اليشكري، البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (364).

(11)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(12)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب العون بالمدد، (4/ 73)، برقم (3064)، وبرقم (4090).

(13)

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (428).

(14)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (10293) و (10294) بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 130): وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.

(15)

عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

ص: 413

الأنصاري

(1)

، عن سعيد المسيب

(2)

: "أَنَّ سَلْمَانَ الخَيْرِ، وَعبد اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ الْتَقَيَا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إِنْ لَقِيتَ رَبَّكَ قَبْلِي فَالْقَنِي فَأَخْبِرني مَا لَقِيتَ مِنْه، وَإنْ لَقِيتهُ قَبْلَكَ لَقِيتُكَ فَأَخْبَرْتُكَ، فَتُوُفِّي أَحَدُهما، فَلَقِيَ صَاحِبَهُ فِي النَوْمِ، فَقَالَ لَهُ: تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ، فَلَمْ أَرَ مِثْلَ التَّوَكُّلِ قَط"

(3)

.

454 -

أخبرنا إسحاق

(4)

، أنبا ابن خليل

(5)

، أنبا ابن أبي زَيْد

(6)

، أنبأ محمود بن إسماعيل

(7)

، أنبا ابن فَاذْشَاه

(8)

، أنا الطبراني، ثنا أبو زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو

(9)

، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع

(10)

.

قال الطبراني: وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي

(11)

، ثنا أبي

(12)

، قالا: ثنا بقية بن الوليد

(13)

، عن بحير بن سعد

(14)

، عن خالد بن معدان

(15)

، عن عمرو بن الأسود

(16)

، عن جنادة بن أبي أمية

(17)

، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنِّي قَدْ حَذَّرْتكمُ الدّجّالِ حَتَّى قَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا تَعْقِلُوا. إِنَّ المِسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِير أَفْحَجُ

(18)

أَعْوَر، مَمْسُوحُ

(1)

يحيى بن سعيد الأنصاري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(2)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(3)

رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق برقم (428). وبرقم (429) بنحوه مُطولًا. وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/ 205) بنحوه.

(4)

إسحاق بن يحيى الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(5)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

محمد بن أبي زيد الكراني، الخباز. الشيخ الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(7)

محمود بن إسماعيل الأصبهاني، الصيرفي، الشيخ الجليل الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

أحمد بن محمد بن فاذشاه الأصبهاني، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(9)

عبد الرحمن بن عمرو النصري، الدمشقي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(10)

الحكم بن نافع البَهراني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (98).

(11)

أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحَوْطي، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (210).

(12)

عبد الوهاب بن نَجْدة الحوْطي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(13)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(14)

بحِير بن سعد السحولي، ثقة، ثبت. سبقت ترقمته في الحديث رقم (318).

(15)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(16)

عمرو بن الأسود العنسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (318).

(17)

جُنَادة بن أبي أمية الأزدي، مختلف في صحبته. فقال العجلي: تابعي ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (54).

(18)

الفحج: تباعد ما بين الفخذين. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 415).

ص: 414

الْعَيْنِ لَيْسَ غَائِرَةٍ

(1)

وَلَا حَجْرَاءَ

(2)

، فَإِنْ الْتَبَسَ عَلَيْكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ عز وجل لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَأَنَّكُمْ لَنْ تَرَوا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا"

(3)

. رواه الإمام أحمد

(4)

، وأبو داود

(5)

، والنسائي

(6)

.

455 -

أخبرنا محمد بن عبد المحسن

(7)

إجازة، أنبا عبد الملك بن أبي الركاب بن أبي القاسم بن أبي الحسن بن قيبا

(8)

، أنبأنا أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن الجَبَّانِ

(9)

، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البُسري البُنْدَارُ

(10)

، أنبا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن

(1)

غائر العينين أي غير جاحظتين بل داخلتان في نقرتهما. انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (2/ 140).

(2)

قال الهروي: إن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها أنها ليست بصلبة متحجرة، وقد رويت جحراء بتقديم الجيم. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 343).

(3)

رواه الطبراني في مسند الشاميين برقم (1157) من الطريق الثاني: - أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبيه، عن بقية، به -. ومن طريق: موسى بن هارون، عن إسحاق بن راهويه، عن بقية، به. ونعيم بن حماد في الفتن برقم (1454)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (428)، والبزار في مسنده برقم (2681)، والآجري في الشريعة برقم (881)، وعبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا (ص: 59)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (848)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (5/ 157) و (5/ 221)، والضياء في المختارة برقم (320) و (321) و (322) بنحوه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 483): صحيح.

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (22764) بنحوه.

(5)

رواه أبو داود في سنغه برقم (4320) بنحوه.

(6)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (7716).

(7)

محمد بن عبد المحسن بن أبي الحسن الأزجي، البغدادي، الحنبلي، الخراط. أبو عبد الله (637 - 728 هـ). سمع من: ابن الخير إبراهيم، وعبد الملك بن قينا، وغيرهما. أخذ عنه: البرزالي، وسراج الدين القزويني، وغيرهما. الشيخ، الفاضل، مسند الوقت، سمع "المسند" كله بفوت، و"صحيح مسلم"، وانتهى علو الإسناد إليه. انظر: أعيان العصر للصفدي (4/ 547 - 548).

(8)

عبد الملك بن المبارك بن أبي القاسم ابن قيبا، أبو منصور السقلاطوني. مات ما بين سنتي:(641 - 650 هـ). سمع من: يحيى بن ثابت، وغيره. أجاز لابن عساكر، وابن الشيرازي، وغيرهما. شيخ لا بأس به، مقل. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 650)(رقم: 644).

(9)

محمد بن محمد بن محمد بن الجبان الحريمي، المعروف بابن اللحاس العطار. أبو المعالي (468 - 562 هـ) سمع من: عبد الله بن عطاء الهروي الإبراهيمي، وطراد الزيني، وغيرهما. روى عنه أبو سعد السمعاني، وأحمد بن يعقوب المارستاني، وغيرهما. قال ابن الدبيثي: ثقة، صحيح السماع. وقال ابن النجار: كان شيخا صالحا، عفيفا، صدوقا، ظريفا، حسن الأخلاق، لطيفا، حدث بالكثير. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 284)(رقم: 74).

(10)

علي بن أحمد بن محمد بن البسري، البغدادي البندار. أبو القاسم (386 - 474 هـ) أجاز له: نصر المرجي، وأبو عبد الله بن بطة، وغيرهما. روى عنه: إسماعيل السمرقندي، ويوسف الهمذاني، وغيرهما. قال أبو سعد السمعاني: كان شيخًا صالحًا، ثقةً، فهمًا، عالمًا، حدث بالكثير، وانتشرت عنه الرواية. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا. أثنى =

ص: 415

بطة، ثنا الْقَافْلائِي هو جعفر بن محمد

(1)

، ثنا محمد بن إسحاق هو الصاغاني

(2)

، ثنا فَيْضُ بن وَثِيقٍ بصري

(3)

، حدثنى أبو عُبَادَةَ الأنصاري

(4)

، أخبرني ابن شهاب الزهري

(5)

، عن عروة

(6)

، عن عائضة قالت: قال رسول الله: "يَا جَابِر، أَلا أُبَشِرُّكَ؟ قَالَ: بَلَى، بَشَّرَكَ اللَّهُ بِالخيْرِ، قَالَ: شَعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ أَحْيَا أَبَاكَ فَأَقْعَدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: تَمَنَّ عَلَيَّ عَبْدِي مَا شئْتَ أُعْطِكَه، قَالَ: يَا رَبِّ، مَا عَبَدْتُكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، أَتمَنَّى عَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ مَعَ نَبِيِّكَ فِيِكَ مَرَّةً أُخْرَى، قَالَ: إِنَّه قَدْ سَلَفَ مِنِّي إِنَّكَ إِلَيْهَا لَا تَرْجِعُ"

(7)

.

456 -

قال أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي الحافظ

(8)

: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفَرْغَانِيِّ

(9)

بفسطاط مصر، ثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن

= عليه إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وقال: شيخ ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 370)(رقم: 123).

(1)

جعفر بن محمد القافلاني. أبو الفضل. مات سنة: (325 هـ) روى عن: أحمد بن الوليد الفحام، ومحمد بن إسحاق الصغاني. وروى عنه: ابن المظفر، وابن شاهين، وغيرهما. ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 507)(رقم: 224).

(2)

محمد بن إسحاق الصَغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(3)

الفيض وثيق الثقفي البصري. مات ما بين سنتي: (221 - 230 هـ) روى عن: حماد بن زيد، وجرير، وغيرهما. روى عنه: أبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهما. رماه ابن معين بالكذب، ومشاه غيره. وذكره ابن أبي حاتم فما ضعفه، قال الذهبي: ولم أره في "الكامل" لابن عدي، والظاهر أنه صالح في الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 654)(رقم: 331).

(4)

الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري المدني، وهو ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(5)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(7)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (4911)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (28)، والبيهقي في دلائل النبوة (3/ 298)، وذكره الهيثمي في زوائد البزار برقم (2706)، وفي مجمع الزوائد (9/ 317) برقم (15757) وقال: رواه الطبراني، والبزار من طريق الفيض بن وثيق، عن أبي عبادة الزرقي، وكلاهما ضعيف. وقال الحاكم في المستدرك (3/ 223): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(8)

أحمد بن الحسين بن علي الرازي الصغير. أبو زرعة. مات سنة: (375 هـ). سمع من: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي عبد الله المحاملي، وغيرهما. حدث عنه: تمام الرازي، وعبد الغني الأزدي، وغيرهما. الحافظ، الصدوق، قال الذهبي: كنت وقد وقفت على تأليف كبير في السنن، وهو ناقص، فيه أحاديث غريبة، فقيل: إنه تصنيفه. قال الخطيب: كان حافظًا متقنًا ثقةً، جمع الأبواب والتراجم. انظر: تاريخ بغداد (5/ 174)(رقم: 2036)، والسير (17/ 46 - 47) (رقم: 16).

(9)

عبد الله بن أحمد بن جعفر التركي الفرغاني، أبو محمد. مات سنة:(362 هـ) حدث عن: ابن جرير، وعلي بن الحسن =

ص: 416

عبد الله المِيْمُوني

(1)

، ثنا محمد بن إدريس بن المنذر أبو حاتم الرازي

(2)

قال: سمعت قَبِيْصَة بن عقبة

(3)

يقول: "رَأَيْتُ سُفْيَانَ بِنْ سَعِيد الثَّوْرِيَّ فِيمَا يُرَى النَّائِم فَقُلْتُ لَهُ: مَاذَا فَعَلَ اللهُ عز وجل بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ فَأَنْشَأَ يَقُول:

نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي كِفَاحًا وَقَالَ لِي

هَنِيئًا رِضَائِي عَنْكَ يَا ابْنَ سَعِيدِ

فَقَدْ كُنْتَ قَوَّامًا إِذَا أَقْبَلَ الدُّجَى

بِعَبْرَةِ مُشْتَاقٍ وَقَلْبِ كَمِيدِ

فَدُونَكَ فَاخْتَرْ أَيَّ قَصْرٍ أَرَدْتَهُ

وَزُرني فَإِنِّي مِنْكَ غَيْرُ بَعِيدِ"

(4)

رواه الحافظ أبو عثمان الصابوني

(5)

في كتاب "المائتين" عن أبي منصور محمد بن عبد الله بن حُمْشَاذ الفقيه

(6)

، عن أبي بكر محمد بن عبد الله الرازي البَجَلي

(7)

، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم

(8)

،

= ابن سليمان، وغيرهما. روى عنه: أبو الفتح بن مسرور، والدارقطني، وغيرهما. وثقه ابن مسرور. انظر: السير (16/ 133)(رقم: 90).

(1)

لم أقف له على ترجمة.

(2)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أحد الحفاظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(3)

قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السُوائي، أبو عامر الكوفي، صدوق، ربما خالف، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 5513).

(4)

انظر: إحياء علوم الدين للغزالي (4/ 509).

(5)

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني النيسابوري أبو عثمان (373 - 449 هـ) حدث عن زاهر بن أحمد السرخسي، وأبي طاهر بن خزيمة، وغيرهما. روى عنه عبد العزيز الكتاني، وأبو بكر البيهقي، وغيرهما. المفسر، شيخ الإسلام. وقال الكتاني: ما رأيت شيخًا في معنى أبي عثمان الصابوني زهدًا وعلمًا. كان يحفظ من كل فن لا يقعد به شيء، وكان يحفظ التفسير من كتب كثيرة، وكان من حفاظ الحديث. قال الذهبي: ولأبي عثمان مصنف في السنة واعتقاد السلف، أفصح فيه بالحق. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 734)(رقم: 315).

(6)

محمد بن عبد الله بن حمشاذ الحمشاذي النيسابوري أبو منصور (314 - 386 هـ). سمع من: أبي حامد بن بلال، وأبي بكر القطان، وغيرهما .. الفقيه الأديب الزاهد. كان زاهدًا عابدًا كبير الشأن يخرج أئمة، وكان من كبار الشافعية. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 600)(رقم: 230).

(7)

محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي. أبو بكر. مات سنة: (376 هـ) حدث عن: يوسف بن الحسين الزاهد، وأبي بكر بن الأنباري، وغيرهما. وروى عنه: أبو عبد الله بن باكويه، وأبو نعيم، وغيرهما. الإمام، المحدث، الواعظ، له جلالة وافرة بين الصوفية. قال الذهبي: وما هو بمؤتمن. انظر: السير (16/ 364 - 365)(رقم: 260).

(8)

عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس، التميمي، الحنظلي. أبو محمد. مات سنة:(327 هـ). سمع من: أبيه، وأبي زرعة، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أسد الفقيه، ويوسف الميانجي، وغيرهما. قال أبو يعلى الخليلي: أخذ علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرجال. صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين =

ص: 417

عن أبيه

(1)

.

ورواه أبو نعيم في "الحلية" للحسين بن أحمد بن ميمون الميموني

(2)

، عن أبي حاتم الرازي.

(3)

.

457 -

وقال أسد بن موسى

(4)

: "رَأَيْتُ مَالِكَ بِنْ أَنَس بَعْد مَوْتِهِ وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ

(5)

وَثِيَابٌ خُضْرٌ، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ تَطِيْرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عبد اللهِ! أَليْسَ قَدْ مُتَّ؟ قَالَ: بَلَى. فَقُلْت: فَإِلى مَا صِرتَ؟ فَقَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَبِّي، كلَّمنِي كِفَاحًا، وَقَالَ: سَلْنِي أُعْطِكَ، وَمُنَّ عَلَيَ أَرْضِكَ"

(6)

.

458 -

أخبرنا ابن الزَّراد

(7)

، أنبا البكري

(8)

، أنا عبد المعز

(9)

، أنا تميم

(10)

، أنا البحَّاثيُّ

(11)

، أنا الزَّوَزنيّ

(12)

، أنا أبو حاتم

(13)

، أنا ابن قتيبة

(14)

، حدثنا حرملة بن يحيى

(15)

، حدثنا ابن وهب

(16)

، أنبا

= وعلماء الأمصار. قال الذهبي: وله كتاب في "الجرح والتعديل"، وغيره. وقال أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي: عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثقة حافظ. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 533)(رقم: 336).

(1)

كتاب: "المائتين" مخطوط، لم أقف عليه.

(2)

أقف له على ترجمة.

(3)

رواه أبو نعيم في الحلية (7/ 74)، والنووي في بستان العارفين (ص: 33).

(4)

أسد بن موسى الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (278).

(5)

لعل المراد بها: قلنسوة طويلة. انظر: المحيط في اللغة (2/ 328).

(6)

ذكره القاضي عياض اليحصبي في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 148 - 149).

(7)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد، المسند، العالم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(8)

الحسن التيمي. الشيخ الإمام، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني، وكان ثقة صالحا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(11)

علي بن محمد بن علي، الزوزني البحاثي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(12)

محمد بن أحمد بن محمد بن هارون المقرئ الزَّوْزِنيُّ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(13)

أبو حاتم بن حبان، صاحب التصانيف.

(14)

محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي العسقلاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(15)

حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران، أبو حفص التجيبي المصري، صاحب الشافعي، صدوق، من الحادية عشرة. م س ق. التقريب (رقم: 1175).

(16)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

ص: 418

يونس

(1)

، عن ابن شهاب

(2)

، عن عبيد اللّه بن عبد الله

(3)

: أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كَانَ رَجلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا عَسرًا الْمُعْسِرِ قَالَ لِفَتَاهُ: تَجَاوَزْ عَنْه، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ"

(4)

.

رواه مسلم

(5)

عن حرملة، ورواه البخاري

(6)

.

459 -

قال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة

(7)

في كتاب "الرواة عن جعفر الصادق": حدثني أبو علي عبد الله بن علي الحسني

(8)

قال هذا كتاب جدي عبيد الله بن علي

(9)

، فقرأت فيه: أخبرني صالح بن أبي الأسود

(10)

، عن حمزة بن عطاء

(11)

قال: حدثني جعفر بن محمد

(12)

، عن أبيه

(13)

، عن جابر قال: قال لي رسول الله: "يَا جَابِر، إِن اللَّهَ أحْيَا

(1)

يونس بن يزيد الأَيْلي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(2)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(3)

عبيد الله بن عبد الله الهذلي، المدني، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (95).

(4)

رواه أبو عوانة الإسفراييني في مستخرجه برقم (5232)، وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3823)، وابن حبان في صحيحه برقم (5046)، والبيهقي في سننه الكبرى برقم (10973)، وأبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات برقم (1092).

(5)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب المساقاة، باب فضل إنظار المعسر، (3/ 1196)، برقم (31/ 1562) من طريق: إبراهيم بن سعد، عن الزهري، به. ومن طريق: حرملة بن يحيى، عن عبد الله بن وهب، به.

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب من أنظر معسرًا، (3/ 58)، برقم (2078) من طريق: يحيى بن حمزة، عن الزبيدي، عن الزهري، به. وبرقم (3480) من طريق: عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، به.

(7)

أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي وهو المعروف بالحافظ بن عقدة. أبو العباس (249 - 332 هـ). سمع من: أبي بكر بن أبي الدنيا، وأبي مسلم الكجي، وغيرهما. روى عنه: الطبراني، وأبو علي النيسابوري، وغيرهما. الحافظ العلامة، أحد أعلام الحديث، ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على ضعف فيه. وجمع التراجم والأبواب والمشيخة، وانتشر حديثه، وبعد صيته، كتب عمن دب ودرج من الكبار والصغار والمجاهيل، وجمع الغث إلى السمين، والخرز إلى الدر الثمين، قال الذهبي: ووقع لي حديثه بعلو. انظر: السير (15/ 340 - 355)(رقم: 178).

(8)

لم أقف له على ترجمة.

(9)

لم أقف له على ترجمة.

(10)

صالح بن أبي الأسود الكوفي الحناط. واه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (352).

(11)

لم أقف له على ترجمة.

(12)

جعفر بن محمد الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(13)

محمد بن علي، أبو جعفر الباقر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

ص: 419

أَبَاكَ فَكَلَمَه، فَقَالَ: تَمَنَّ عَلَيَّ، قَال: رَب أتَمَنَى أَنْ تَرُدَنِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أُقْتَلَ فِيكَ مَرَةً أُخْرَى، قَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعونَ"

(1)

.

قال ابن عقدة: حمزة بن عطاء الكوفي.

قرأت بخط الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي

(2)

: "سمعت الإمام الواعظ يوسف

(3)

سبط الشيخ الإمام أبو الفرج الجوزي يقول: لما كانت الليلة التي دفن فيها العماد يعني إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي

(4)

رأيته في مكان مُتّسع، وهو يرقى في درج يشبه درج عرفات، فقلت يا عماد كيف بتَّ؟ فإني بتُّ أحمل همك، فأنشدني:

رَأَيْت إلهي

(5)

حينَ أُنزلتُ حُفرتي

وفارقْتُ أصحابي وأهلي وجِيرتي

فَقَالَ:

جُزيتَ الخيرَ عنِّي فإنّني

رضيت، فها عفْوي لديكَ ورحمتي

دَأَيْت زمانا تأملُ الفوزَ والرِّضا

فوُقِّيت نيراني ولُقِّيت جنّتي

قال: وسمعت الإمام أبا محمد عبيد بن هارون بن عبيد السَّوَادِي

(6)

، صاحب الشيخ

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (14881) من طريق: محمد بن علي بن ربيعة السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عنه. وتقدم تخريجه في الحديث رقم (452) من طريق: الزهري، عن عروة، عن عائشة. بمعناه. ولم أقف على كتاب الرواة لابن عقدة ..

(2)

محمد بن عبد الواحد السعدي، المقدسي، الإمام، المحافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(3)

يوسف بن قزغلى شمس الدين، سبط ابن الجوزي أبو المظفر. مات سنة:(654 هـ) روى عن: جده وطائفة. الواعظ المؤرخ، قال الذهبي: وألف كتاب (مرآة الزمان)، فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يجنف ويجازف، ثم إنه ترفض. وله مؤلف في ذلك. انظر: ميزان الإعتدال (4/ 471)(رقم: 9880).

(4)

إبراهيم بن عبد الواحد بن علي المقدسي، الجماعيلي، عماد الدين، أبو إسحاق (543 - 614 هـ). سمع من: أبي المكارم بن هلال، وسلمان بن علي الرحبي، وغيرهما. حدث عنه: البرزالي، وابن خليل، وغيرهما. الإمام، العالم، الفقيه، قال الضياء: سألت الشيخ موفق الدين عنه، فقال: كان من خيار أصحابنا، وأعظمهم نفعًا، وأشدهم ورعًا، وأكثرهم صبرًا على التعليم، وكان داعيةً إلى السنة، .... انظر: السير (22/ 47 - 51)(رقم: 33).

(5)

كَتب فوقها "أي يريد النعيم".

(6)

قد يكون: عبيد بن هارون بن عبيد الله العوفي، ثم الصالحي، الحنبلي، المقرئ، أبو محمد. مات سعنة:(660 هـ). سمع من: أبي القاسم بن الحرستاني، والشيخ الموفق، وغيرهما، حدث عنه: ابن الخباز، والشمس بن الزراد، وغيرهما. الرجل الصالح. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 936).

ص: 420

العماد وخادمه يقول: رأيت الشيخ العماد في النوم وهو ينشد هذه الأبيات وأنشدنيها".

(1)

460 -

أخبرتنا ست العرب ابنة محمد بن علي

(2)

قالت: أنبا جدي

(3)

حضورًا، أنبا أبو حفص بن طَبَرْزَد

(4)

، أنبا عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوي

(5)

، أنبا محمد بن علي بن أبي عثمان

(6)

، أنبا أبو الحسين بن بشران

(7)

، أنبا أبو علي بن صفوان

(8)

، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا

(9)

، حدثني محمد بن أحمد

(10)

، عن علي بن المديني

(11)

قال: رَأَيْتُ خَالِدَ بنَ الحَارِثِ

(12)

فِي النَّومِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٍ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، عَلَى أَنَّ الأَمْرَ شَدِيْدٌ. قُلْتُ: مَا فَعلَ بِيَحْيَى القَطَّان؟ قَالَ: فَوْقَنَا، قُلْتُ: فَيَزِيدُ بِنْ زُرَيْعٍ؟ قَالَ: ذَاكَ فِي عِلِّيِّينَ يَنْظُرُ إِلَى اللّهِ عز وجل كلَّ يَوْمٍ مَرَتَيْنِ"

(13)

.

(1)

ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام (13/ 402). وابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 216).

(2)

ستّ العرب بنت محمد بن الفخر علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري. ماتت سنة: (767 هـ) حضرت على جدّها كثيرًا، وعلى عبد الرحمن بن الزّين، وغيرهما، وحدّثت، وانتشر عنها حديث كثير، وسمع منها الحافظان: العراقي والهيثمي، والمقرئ ابن رجب وذكرها في معجمه. الشّيخة الصّالحة الحنبلية المسندة المكثرة. قال ابن رافع: طال عمرها، وانتفع بها. انظر: الوفيات لابن رافع السلامي (2/ 304 - 305)، وشذرات الذهب (8/ 357 - 358).

(3)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(5)

عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس، الحنوي، الشيباني، الذهلي. أبو صالح. مات ممنة:(540 هـ). سمع من: أبي القاسم بن أبي حرب الجرجاني، والأنباري، وغيرهما. روى عنه: محمد بن محمد السنجي، وأبو سعد السمعاني، وغيرهما. شيخ صالح، راغب في الرواية. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 730)(رقم: 490).

(6)

محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان البغدادي، الدقاق، ناظر المارستان العتيق. أبو الغنائم. مات سنة:(488 هـ). سمع من: أبي عمر بن مهدي الفارسي، وأبي الحسن بن رزقويه، وغيرهما. روى عنه: مكي الرميلي، ومحمد بن المادح، وغيرهما. الشيخ الجليل، الصالح، المسند، وكان خيرًا دينًا، كثير السماع. انظر: السير (18/ 589)(رقم: 311)، وتاريخ الإسلام (10/ 614) (رقم: 288).

(7)

علي بن محمد بن بشران البغدادي الأموي. وكان صدوقا ثقة ثبتا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(8)

الحسين بن صفوان بن إسحاق البرذعي. كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(9)

عبد الله بن محمد القرشي، البغدادي، صدوق، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(10)

محمد بن أحمد العبدي، البغدادي. أبو الحسن. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(11)

علي بن عبد الله السعدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (44).

(12)

خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، أبو عثمان البصري، ثقة، ثبت، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 1619).

(13)

رواه ابن أبي الدنيا في المنامات برقم (268).

ص: 421

وقد كانت الخوارج تؤمن برؤية الله في الآخرة كالجماعة، ففي تاريخ محمد بن جرير في سنة ست وسبعين، بإسناده من شبيب

(1)

، كتب إلى صالح بن مسرح التميمي

(2)

، وقال في كتابه:"جعلنا الله وإياكم ممن يريد بعلمه الله والدار الآخرة ورضوانه، والنظر إلى وجهه، ومرافقة الصالحين في دار السلام"

(3)

.

‌17 - باب رؤية اللّه في الآخرة

(4)

وقال الفضل بن زياد

(5)

: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وبلغه عن رجل قال: إن الله لا يُرى في الآخرة، فغضب غضبًا شديدًا ثم قال: من قال إن الله لا يُرى في الآخرة فقد كفر، عليه لعنة الله وغضبه من كان من الناس، أليس الله عز وجل قال:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23]، وقال عز وجل:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] هذا دليل على أن المؤمنين يرون الله عز وجل

(6)

.

أخبرنا بذلك أبو بكر بن أحمد

(7)

.

(1)

شبيب بن يزيد بن أبي نعيم الشيباني (26 - 77 هـ). رأس الخوارج بالجزيرة، وفارس زمانه .. انظر: السير (4/ 146)(رقم: 50).

(2)

صالح بن مُسَرَّح التميمي. مات سنة: (76 هـ) زعيم الصفرية، وأول من خرج فيهم. كان كثير العبادة يقيم في أرض دارا والموصل والجزيرة، وله أصحاب يقرأ لهم القرآن ويعظهم، ولكنه يحط على الخليفتين عثمان وعلي كدأب الخوارج، ويتبرأ منهما، فدعا أصحابه إلى الخروج وإنكار الظلم، وجهاد المخالفين لهم، فأجابوه، ووفد عليه شبيب بن يزيد فكان قائد جيشه. ونشبت الوقائع بينه وبين أمير الجزيرة (محمد بن مروان) فقتل صالح بالقرب من الموصل، قتله الحارث بن عمير الهمداني. انظر: تاريخ الإسلام (2/ 768)، والأعلام للزكلي (3/ 197).

(3)

انظر: تاريخ الطبري لابن جرير (6/ 218).

(4)

والذي عليه جمهور "السلف" أن الله يرى في الآخرة بالأبصار عيانًا مواجهةً، كما هو المعروف بالعقل. وأن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر؛ فإن كان ممن لم يبلغه العلم في ذلك عرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر. والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة، قد دون العلماء فيها كتبًا. انظر: مجموع الفتاوى (2/ 336) و (6/ 486)، ومنهاج السنة (3/ 341).

(5)

الفضل بن زياد القطان. حدث عنه: يعقوب بن سفيان الفسوي، وجعفر بن محمد الصندلي، وغيرهما. أحد أصحاب أحمد بن حنبل، وممن أكثر الرواية عنه. قال أبو بكر الخلال: والفضل بن زياد من المتقدمين عند أبي عبد الله، وكان أبو عبد الله يعرف قدره، ويكرمه، .. انظر: تاريخ بغداد (14/ 330)(رقم: 6750).

(6)

يأتي.

(7)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

ص: 422

عن محمد بن إبراهيم

(1)

، عن أبي بكر بن النَّقور

(2)

، عن أبي الحسن بن العلاف

(3)

، عن أبي الحصن الحمامي

(4)

، عن أبي بكر الآجري

(5)

، عن أبي الفضل جعفر بن محمد الصندلي

(6)

، عن الفضل بن زياد فذكره

(7)

.

تابعه حنبل بن إسحاق

(8)

، وأبو داود

(9)

، والمروذي

(10)

، وغيرهم، عن أحمد.

وقال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي يصحح الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤية، ويَذْهب إليها، وجمعها أبي في كتاب، وحدثنا بها.

(11)

.

(1)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي، الصوفي. الشيخ، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي، البزاز. المحدث، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(3)

علي بن محمد بن علي البغدادي، العلاف. أبو الحسن (406 - 505 هـ). سمع من: أبي الحسن بن الحمامي، وعبد الملك بن بشران، وغيرهما. حدث عنه: أبو طاهر السلفي، وأبو بكر بن النقور، وغيرهما. المولى الجليل، الحاجب الثقة، مسند العراق، من بيت الرواية والعلم، وكان حميد الطريقة، صدوقا. انظر: السير (19/ 242 - 243)(رقم: 150).

(4)

علي بن أحمد بن عمر الحمامي، البغدادي. أبو الحسن (328 - 417 هـ). سمع من: عثمان بن السماك، والنجاد، وغيرهما. حدث عنه: الخطيب، وأبو الحسن بن العلاف، وغيرهما. الإمام، المحدث، مقرئ العراق. قال الخطيب: كان صادقًا دينًا فاضلًا حسن اعتقاد، تفرد بأسانيد القراءات وعلوها في وقته. انظر: تاريخ بغداد (13/ 232)(رقم: 6109)، والسير (17/ 402 - 403) (رقم: 265).

(5)

محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي، الآجري. أبو بكر. مات سنة:(360 هـ). سمع من: أبي مسلم الكجي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهما. حدث عنه: أبو الحسن الحمامي، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما. الإمام، المحدث، شيخ الحرم الشريف، صاحب التواليف، منها: كتاب (الشريعة في السنة)، وكتاب (الرؤية). وكان صدوقًا، خيرًا، عابدًا، صاحب سنة وأتباع. قال الخطيب: كان ثقة صدوقًا دينًا، وله تصانيف كثيرة. انظر: تاريخ بغداد (3/ 35)(رقم: 656)، والسير (16/ 133 - 135) (رقم: 92).

(6)

جعفر بن محمد بن يعقوب الصندلي. أبو الفضل. مات سنة: (318 هـ). سمع من: إبراهيم بن مجشر، وعلي بن حرب، وغيرهما. وروى عنه: أبو عمر بن حيويه، ويوسف القواس، وغيرهما. ثقة، بغدادي، زاهد، قال القواس: كان يقال إنه من الأبدال. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 337 - 338)(رقم: 356).

(7)

رواه الآجري في الشريعة برقم (577).

(8)

لم أقف عليه.

(9)

مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني برقم (1702).

(10)

لم أقف عليه.

(11)

السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 229).

ص: 423

وقال أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ

(1)

: سمعت يحيى بن عمار

(2)

، يقول: قرأت على محمد بن الفضل

(3)

، عن جده محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال:"إن المؤمنين لم يختلفوا أن جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم المعاد في الآخرة، ومن أنكر رؤية المؤمنين خالقهم يوم المعاد فليسموا بمؤمنين، عند المؤمنين، هم أسوأ حالًا في الديانة من اليهود والنصارى والمجوس. كما قال ابن المبارك: نحن نحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نقدر أن نحكي كلام الجهمية"

(4)

.

وذكر أبو إسماعيل: عن أحمد بن صالح المصري

(5)

: "من أنكر الرؤية فهو كافر بالله"

(6)

.

وعن أبي زرعة، وأبي حاتم: من قال: "إن الله لا يُرى في الآخرة فهو كافر".

461 -

عن أبي بكر بن عمارة بن روبية

(7)

، عن أبيه

(8)

، قال: نَظَرَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: "إِنَّكمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ

(9)

فِي رُؤْيَتهِ".

رواه أبو نعيم الأصبهاني: من حديث المغيرة بن عبد الله

(10)

، و (الذيّال)

(11)

بن عيسى، وإسماعيل بن عياش

(12)

، عن

(1)

عبد الله بن محمد الهروي الحافظ العارف. شيخ الإسلام، إمام، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (109).

(2)

يحيى بن عمار بن يحيى بن العنبس الشيباني النيهي السجستاني. أبو زكريا. مات سنة: (422 هـ) روى عن: أبيه، وأبي علي حامد بن محمد الرفاء، وغيرهما. روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو نصر الطبسي، وغيرهما. الإمام الواعظ. كان شيخ تلك الديار دينًا وعلمًا وصيانةً وتسننًا، وكان متصلبًا على المبتدعة والجهمية، وقد فسر القرآن من أوله إلى آخره للناس. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 384 - 385)(رقم: 84).

(3)

محمد بن الفضل بن محمد السلمي. أبو طاهر. مات سنة: (387 هـ). سمع من: جده، ومحمد بن إسحاق السراج، وغيرهما. روى عنه: الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 625 - 626)(رقم: 276).

(4)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 587).

(5)

أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (103).

(6)

لعله في الفاروق، ولم أقف عليه.

(7)

أبو بكر بن عمارة بن رُويبة الثقفي الكوفي، مقبول، من الثالثة. م د س. التقريب (رقم: 7983).

(8)

عمارة بن رُويبة الثقفي، أبو زهير، صحابي. م د ت س. التقريب (رقم: 4845).

(9)

يروى بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه: لا ينضم بعضكم إلى بعض وتزدحمون وقت النظر إليه. ومعنى التخفيف: لا ينالكم ضيم في رؤيته، فيراه بعضكم دون بعض. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 101).

(10)

المغيرة بن عبد الله الجرجراني أبو محمد. حدث عن: فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله. روى عنه، عبد الرزاق بن منصور البغدادي. انظر: المتفق والمفترق للخطيب البغدادي (3/ 1929)(رقم: 1352).

(11)

أقرب قراءة لها.

(12)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

ص: 424

المسعودي

(1)

، عن إسماعيل بن أبي خالد

(2)

، عن أبي بكر بن عمارة

(3)

.

462 -

وأخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(4)

، أنبا ابن أبي الخير

(5)

، أنبأنا الجمال

(6)

، أنبا محمد عبد الواحد الدّقَاق

(7)

، أنا أبو إسحاق بن أبي عبد الله

(8)

بقراءتي عليه قلت له: أخبركم أبو العباس البصير

(9)

، فيما كتب إليك أن عبد الرحمن بن أبي حاتم

(10)

حدثهم حدثنا أبو سعيد بن يحيى القطان

(11)

، حدثنا يحيى بن عيسى الرملي

(12)

، عن سهيل بن أبي صالح

(13)

، عن أبيه

(14)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا"

(15)

.

قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية: "آيات الرؤية في القرآن نحو عشرة، وهي ظاهرة ومستنبطة، صح النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وللصحابة التفسير، أحدها: قوله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] بالنقل والاستنباط

(16)

.

(1)

عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي المسعودي، صدوق اختلط قبل موته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (145).

(2)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(3)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (152) من طريق: المغيرة بن عبد الله، عن المسعودي، به.

(4)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(5)

أحمد بن أبي الخير الدمشقي الحداد، شيخ جليل متيقظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (449).

(6)

مسعود بن أبي منصور الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(7)

محمد بن عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، الدقاق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (449).

(8)

لم يتبين لي من هو.

(9)

أحمد بن محمد بن الحسين الرازي الضرير. وثقه الخطيب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (348).

(10)

عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس، التميمي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (456).

(11)

أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، أبو سعيد البصري، صدوق، من الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم: 106).

(12)

يحيى بن عيسى التميمي النهشلي الفاخوري الجرار الكوفي، نزيل الرملة، صدوق يخطئ، ورمي بالتشيع، من التاسعة. بخ م د ت ق. التقريب (رقم: 7619).

(13)

سهيل بن أبي صالح، صدوق، تغير حفظه بأخرة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

(14)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(15)

رواه أبو عبد الله الدقاق في مجلس إملاء في رؤية الله تعالى برقم (4).

(16)

قال أبو بكر الصديق: النظر إلى وجه الله تعالى. رواه الآجري في الشريعة برقم (589) وقال قتادة: الحسنى الجنة، والزيادة فيما بلغنا النظر إلى وجه الله. انظر: تفسير عبد الرزاق (2/ 174). وغيرهما.

ص: 425

وثانيها: قوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 62] قيل: الرؤية، كما جاء في حديث ابن عمر، وحديث جرير:"فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا"

(1)

.

وثالثهما: قوله: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17] وفي الحديث الصحيح: "فَمَا أَعْطَاهُمْ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَهِيَ الزِّيَادَة"

(2)

.

ورابعها: قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] وهي مشهورة، وفيها حديثٌ مرفوع

(3)

.

وخامسها: قوله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] كما استدل بها الأئمة

(4)

.

وسادسها: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)} [المطففين: 22 - 24] فإنها نظير آية القيامة

(5)

.

وسابعها: آيات اللقاء كقوله: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ [الأحزاب: 44] وقوله:

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر (1/ 115)، برقم (554) من طريق: إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِي البَدْرَ - فَقَالَ:"إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيِتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39] ". وبرقم (573) و (4851). ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد .. ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، (1/ 439)، برقم (211/ 633).

(2)

رواه الترمذي في سننه برقم (2552)، وأحمد في مسنده برقم (18941).

(3)

رواه الترمذي في سننه برقم (2553)، وأحمد في مسنده برقم (5317). ففي الحديث:"إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] ".

(4)

عن الحسن، قال:"لا يبقى أحد من خلقه يؤمن إلا رآه، ثم يحجب عنه الكافرون، ويراه المؤمنون". تفسير مجاهد (ص: 711،712).

(5)

ذكُر فيها عدة أوجه، ومنها: أنهم ينظرون إلى ربهم ويتأكد هذا التأويل بما إنه قال بعد هذه الآية: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [المطففين: 24] والنظر المقرون بالنضرة هو رؤية الله تعالى على ما قال: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22، 23] ومما يؤكد هذا التأويل أنه يجب الابتداء بذكر أعظم اللذات، وما هو إلا رؤية الله تعالى. انظر: تفسير الرازي (31/ 91).

ص: 426

{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110] كما فسروها بالرؤية غير واحد من السلف

(1)

.

وثامنها أو تاسعها: قوله: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} [يس: 58] مع تفسيرها نظر أنه: {الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].

وعاشرها: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] مع التفسير، كقوله:{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا} [التوبة: 77] وقوله: {إِنَّكَ كَادِحٌ} [الانشقاق: 6] ومن أثبت أن الكافر يراه في القيامة استدل بآية اللعان، وبقوله:{وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [الأنعام: 30] وقوله: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً} [الملك: 27]. وأما السنة فمفسرة مستفيضة مع إجماع السلف. وشبَّه والله أعلم أن لذة النظر إليه لما كانت مما لا يعرفها إلا الخاصة لم يقع الوعد بها إلا مستنبطًا للخاصة، فإن المقرين بها من أهل السنة قد اختلفوا في حصول اللذة بها، والرب إنما يَعدِ عباده من النعيم بما يعرفون جنسَه، وما لا يعرفونه يدخل في قوله:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ} [السجدة: 17] أو {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] بل لذة النظر لا تدرك في المعنى، فإن اللذة والألم لا تدرك إلا بإدراك نفسه أو إدراك نظيره، فما كان في الجنة من اللذات التي ليس لها نظير في الدنيا، فإنه لا يدرك، ولا يُقيد الوعد بوجوده لعدم شوق النفوس إليه، ولذة النظر إنما يعرفها الخاصة، وما عرفوها ابتداءً، لكن بعد معارف كثيرة، فلذلك وقع الوعد بها مجملًا مبهمًا، لكن فسرتها السنة".

قلت: آيات الرؤية شديدة على المعتزلة الذين يرون إثبات الصفات تشبيهًا وتجسيمًا، ولهذا قال الجاحظ في كتاب التوحيد: "إن القول بالرؤية هو (خطيئة)

(2)

المول بالتجسيم و (التسليم)

(3)

إليه، وهو بابه الذي منه يلجون وبه يتشبثون، ولأن أصحابها أكثر، والخصومة فيها أظهر، وحالهم في العامة أحسن". وذكر قوله:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)}

(1)

وأجمع أهل اللغة في قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]: أن اللقاء هاهنا لا يكون إلا معاينةً ونظرًا بالأبصار. انظر: الإبانة الكبرى لابن بطة (7/ 62).

(2)

أقرب قراءة لها.

(3)

أقرب قراءة لها.

ص: 427

[القيامة: 22 - 23] فقال: "وزعموا أن الله حين ذكر الوجوه إنما أراد العيون؛ لقوله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144] فإنما أراد: قد نرى تقلب عينيك في السماء، قال: ولا يعرف في كلام العرب هذه غيرها ( .. )

(1)

"

(2)

.

قلت: المراد أن الوجوه على محلها من النعيم، وهي مع ذلك تنظر إلى الله بالأبصار التي فيها، وذلك أعلى النعيم على رغم أنف الجاحظ.

قال أبو العباس القلانسي

(3)

: "إن الأعمى لا يقول لأحد: إنما أنظر إليك بوجهي؛ لأن ذكر الوجه عند النظر يتلوه بمعلومها لا يدل إلا على النظر بالعين".

463 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم

(4)

، أنبأ أبو الحسن بن البخاري

(5)

، أنا عمر بن طَبَرْزَد

(6)

، أنبأ محمد بن عبد الباقي

(7)

، نا أبو محمد الجوهري

(8)

، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى العطشي

(9)

، ثنا محمد بن صالح بن ذُريح

(10)

، ثنا

(1)

كلمات غير واضحة بسبب سوء التصوير.

(2)

لم أقف على كتاب التوحيد للجاحظ، ولعله مفقود.

(3)

الوليد بن الوليد بن زيد، العنسي الدمشقي القلانسي. أبو العباس. مات ما بين سنتي:(211 - 220 هـ) روى عن: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت، وغيرهما. وروى عنه: سلمة الذهلي، وعباس الترقفي، وغيرهما. قال الدارقطني، وغيره: متروك. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال صالح جزرة: قدري. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 476)(رقم: 448).

(4)

عبد الله بن محمد بن إبراهيم الصالحي البزوري العطار الحنبلي. أبو محمد (670 - 761 هـ) سمع من: ابن أبي عمر، وابن البخاري، وغيرهما. سمع منه: الذهبي، وابن رافع، وغيرهما. وكان مكثرًا، مسندًا، فقيهًا. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 203 - 204)(رقم: 60)، وشذرات الذهب (8/ 329).

(5)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(6)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(7)

محمد بن عبد الباقي الحنبلي، البزاز. مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(8)

المحسن بن علي بن محمد الشيرازي الجوهري، المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

محمد بن أحمد بن يحيى البغدادي العطشي البزاز. أبو علي. مات سنة: (374 هـ). سمع من: أبي يعلى بالموصل، ومحمد بن صالح بن ذريح، وغيرهما. وروى عنه: الحسن بن محمد الخلال، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهما. قال الخطيب: سألت الخلال عنه، فقال: ثقة. انظر: تاريخ بغداد (2/ 257)(رقم: 293)، وتاريخ الإسلام (8/ 406) (رقم: 173).

(10)

محمد بن صالح بن ذريح العكبري. أبو جعفر. مات سنة: (308 هـ). سمع من: عبد الأعلى بن حماد، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهما. وروى عنه: إسحاق النعالي، وابن بخيت، وغيرهما. قال الخطيب: وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد =

ص: 428

محمد بن طريف

(1)

، ثنا جابر بن نوح

(2)

، عن الأعمش

(3)

، عن أبي صالح

(4)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: فَتُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا سَحَاب؟ قَالَ: قلْنَا: لَا، قَالَ: فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عز وجل كَمَا تَرَوْنَ القَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ لا تُضَافونَ فِي رُؤْيَتِهِ"

(5)

.

قال أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم القلانسي الرازي المتكلم: في قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22 - 23]: "فلما ذكر النظر إليه ولم يتبعه بما يدل على الانتظار أو العلم، ولا تقدم له أيضًا كلام يدل على أنه أراد الانتظار أو العلم صح أنه النظر بالعين".

قال: والدليل على ذلك: أنَّ الله كلما ذكر النظر بمعنى الانتظار ذكر بعده ما دل على ذلك، وهذا موجود في (تعارف)

(6)

أهل الإسلام وأهل اللغة كلهم فمن ذلك قول الله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة: 210]، وقوله:{مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 49] وقوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} [الأعراف: 53] فكل هذا سبيل الانتظار.

وقوله جل وعز: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)} [المطففين: 15] فإذا أوعد الكفار بالحجاب عنه، ووبخهم بذلك، صح أن المؤمنين غير محجوبين عنه بخروجهم من التواعد والتوبيخ، كما أنَّه إذا وعد الكفار بالنار والخذلان ووبخهم به، صح أن المؤمنين غير معذبين ولا مخذولين بخروجهم من التوعد والتوبيخ به، وإذا لم يكن بين الإحتجاب والنظر واسطة وفسد الإحتجاب عن المؤمنين صح لهم النظر، ولو جاز لقائل أن يقول: إن معنى قوله: {إِنَّهُمْ

= (3/ 334)(رقم: 906)، وتاريخ الإسلام (7/ 138) (رقم: 404).

(1)

محمد بن طريف بن خليف البجلي، أبو جعفر الكوفي، صدوق، من صغار العاشرة. م د ت ق. التقريب (رقم: 5977).

(2)

جابر بن نوح الحِمّاني، أبو بحبر الكوفي، ضعيف، من التاسعة. ت س. التقريب (رقم: 876).

(3)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

ذكوان السمان الزيات ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

رواه الترمذي في سننه برقم (2554) بنحوه. وقال: هذا حديث حسن غريب (4/ 270).

(6)

أقرب قراءة لها، وقد تكون (معارف).

ص: 429

عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}

(1)

[المطففين: 15] أنهم عن الثواب محجوبون، لجاز أن يُقال أن معنى قوله:{وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] أنَّ جبريل كلمه، وأنَّ الثواب كلمه، والأمران جميعًا باطلان.

قال: وأما ما ذكر أن تأويل قوله -يعني-: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] الآية قد روي عن جماعة من السلف قال: هذا روي عن مجاهد، ولا يصح لأن هذا رواه ليث بن أبي سليم

(2)

، وقد روي:"أنَّ هدم الإسلام في ثلاثة: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم". وإن كان البلخي

(3)

وضروبه من الناس يعهدون في تأويل قول الله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22 - 23] على قول مجاهد من غير أن يصح، فليتعهد أيضًا على ما قال في تأويل قول الله:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] فإنَّه كفر وضلال عندهم، وبعد فلا يلتفت إلى مجاهد وغيره في هذا.

وقد روي عن رسول الله، وجماعة من الصحابة، وخلق من التابعين، في تأويل قول الله:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] النظر إلى وجه الله، وفي غير ذلك. وفي قوله:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22 - 23] أنَّه النَّظر إلى وجه الله ولو ذكرت كلما قيل في ذلك لطال الكتاب.

قال الشمس (الأرذكي)

(4)

: والنظر المعدَّى بإلى الرؤية.

والنابغة استتنى النظر عن الرؤية في قوله:

وَمَا رَأَيْتُكَ إِلّا نَظْرَةً عُرِضَتْ

قلت تمامه:

يَوْمَ النِّمَارة والمِأْمُورُ - المقدر - مَأْمُورُ

(5)

(1)

أسقط المصنف كلمة (يومئذ)، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

(2)

الليث بن أبي سليم بن زُنيم، صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (435).

(3)

مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي، نزيل مرو، ويقال له: ابن دوال دوز، كذبوه وهجروه ورمى بالتجسيم، من السابعة. ل. التقريب (رقم: 6868).

(4)

أقرب قراءة لها.

(5)

هو بيت شعر للنابغة الذبياني من قصيدة مطلعها:=

ص: 430

قال: فهو من جنس الرؤية، ولقول موسى:{أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} [الأعراف: 143].

قلت: وفي شعر النابغة الذبياني أيضًا:

صفحتُ بنظرةٍ، فرأيتُ منها

تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَةَ القِرام

(1)

464 -

عن قيس بن أبي حازم

(2)

، عن جرير بن عبد الله، قال: كنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً البَدْرَ فَقَالَ:"أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عز وجل، كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُّونَ وَلَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا" ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}

(3)

[طه: 130]

(4)

.

رواه البخاري

(5)

، ومسلم

(6)

، وابن خزيمة

(7)

. وفي لفظ: "أَمَا إِنَّكُمْ سَتعْرَضُونَ عَلَى رَبّكُمْ فَتَرَوْنَهُ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ"

(8)

. وفي لفظ: "إِنَّكُمْ تَنْظرُونَ إِلَى رَبّكَمْ"

(9)

.

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر

(10)

، أنا

= ودّعْ أُمامةَ، والتّوديعُ تَعْذيرُ

وما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ

انظر: ديوان النابغة الذبياني (ص: 49).

(1)

هو بيت شعر للنابغة الذبياني من قصيدة مطلعها:

أتارِكَة تدَلَلّهَا قَطامِ

وضِنًّا بالتّحِيّةِ والكَلامِ

انظر: ديوان النابغة الذبياني (ص: 63).

(2)

قيس بن أبي حازم البجلي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(3)

ابتدأها المصنف بالفاء (فسبح)، ولم أقف عليها في القراءات المتواترة والشاذة.

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (19206) و (19190)، وابن ماجه في سننه برقم (177)، وأبو داود في سننه برقم (4729).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر (1/ 115)، برقم (554) و (573) و (4851) و (7434) و (7436).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد .. ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، (1/ 439)، برقم (211/ 633).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 410)، و (2/ 412).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (19251)، والترمذي في سننه برقم (2551).

(9)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (11460)، والسراج في حديثه برقم (1402)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (2235) و (2237) و (2292)، والدارقطني في رؤية الله برقم (85) و (123) و (145).

(10)

جعفر بن علي الهمداني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

ص: 431

السِّلَفي

(1)

، أنا السِّمْنَانِي

(2)

، أنا ابن شاذان

(3)

، أنا أحمد العباداني

(4)

، ثنا محمد هو الدقيقي

(5)

، ثنا يزيد

(6)

، أنا إسماعيل بن أبي خالد

(7)

، عن قيس بهذا الحديث بمعناه

(8)

.

قال الدقيقي: وسمعت محمد بن هارون البصري

(9)

، يقول: سمعت يزيد بن هارون، وسئل عمن يكذب بحديث إسماعيل، عن قيس، عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ترون ربكم"، فقال له رجل: يا أبا خالد ما تقول فيمن يكذب بهذا الحديث؟. قال: "من كذَّب بهذا الحديث فهو بريء من الله والله منه بريء، هم والله الذي لا إله إلا هو زنادقة"

(10)

.

465 -

عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال:"قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْس فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ " قلْنَا: لَا. فَقَالَ: "فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟ " قُلْنَا: لَا قَالَ: "فَإِنَّكُمْ لَا تضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا لَا تضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا"

(11)

.

(1)

أحمد بن محمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(2)

عبد الرحمن بن عمر بن السمناني. وثقه الأنماطي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(3)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البزاز. كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

أحمد بن سليمان العباداني. المحدث المعمر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (260).

(5)

محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(6)

يزيد بن هارون السلمي، الواسطي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(7)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(8)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (4) من طريق: أبو بكر السراج وأبو محمد الفامي، عن محمد بن عبد الملك الدقيقي، به. وابن منده في الإيمان برقم (795) من طريق: محمد بن البختري، وإسماعيل بن محمد، وأحمد بن محمد بن زياد، عن الدقيقي، به. والسراج في حديثه برقم (1400) من طريق: هارون بن عبد الله، عن يزيد بن هارون، به والآجري في الشريعة برقم (593) من طريق: أبو بكر بن أبي داود، عن أحمد بن سنان، عن يزيد بن هارون، به. والدارقطني في رؤية الله برقم (84) من طريق: العلاء بن سالم، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن عرفة، عن يزيد بن هارون، به. وقاضي المارستان في مشيخته برقم (446) و (494) من طريق: الحسن بن عرفة، عن يزيد بن هارون، به. وغيرهم من طرق أخرى.

(9)

لعله: محمد بن هارون بن عيسى الأزدي البصري الرزاز. أبو بكر. مات ما بين سنتي: (271 - 80 هـ) روى عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد، وغيرهما. وروى عنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر الشافعي. قال الدارقطني: ليس بالقوي. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 624)(رقم: 419).

(10)

لم أقف على أماليه.

(11)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (179). وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1550).

ص: 432

أخبرنا عيسى

(1)

والحجَّار

(2)

، قالا: أنبأ ابن اللَّتي

(3)

، أنبا عبد الأول

(4)

، أنبا الدَّاوودي

(5)

، أنا ابن حمُّويه

(6)

، أنا ابن خزيم

(7)

، حدثني عبد

(8)

، حدثني ابن أبي شيبة

(9)

، ثنا عبد الله بن إدريس

(10)

، عن الأعمش بهذا

(11)

.

رواه ابن خزيمة: عن يعقوب الدورقي

(12)

، عن عبد الله بن إدريس، عن الأعمش

(13)

.

ورواه عن محمد بن يحيى

(14)

، عن ابن نمير

(15)

، عن يحيى بن عيسى

(16)

، عن الأعمش

(17)

، عن أبي صالح

(18)

، عن أبي هريرة

(19)

.

(1)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(2)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، المعروف بابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(3)

عبد الله بن عمر بن اللَّتِّيِّ، الشيخ الصالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

عبد الأول بن عيسى الهروي، شيخ صالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي البوشنجي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(6)

عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي. وهو ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(7)

إبراهيم بن خزيم بن قمير الشاشي المروزي الأصل. أبو إسحاق. سمع من: عبد بن حميد (تفسيره) و (مسنده). حدث عنه: أبو حاتم بن حبان، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وغيرهما. المحدث، الصدوق، وهو في عداد الثقات.

انظر: السير (14/ 486 - 487)(رقم: 272).

(8)

عبد بن حميد بن نصر الكشي، أبو محمد، قيل: اسمه عبد الحميد، وبذلك جزم ابن حبان وغير واحد، ثقة حافظ، من الحادية عشرة. خت م ت. التقريب (رقم: 4266).

(9)

هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الواسطي الأصل، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي، صاحب التصانيف.

(10)

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأوْدي، أبو محمد الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 3207).

(11)

رواه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (920).

(12)

يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح العبدي، مولاهم أبو يوسف الدورقي، ثقة، من العاشرة. وكان من الحفاظ. ع. التقريب (رقم: 7812).

(13)

رواه ابن حزيمة في التوحيد (2/ 413 - 414).

(14)

محمد بن يحيى بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(15)

محمد بن عبد الله بن نمير الهمْداني الكوفي، أبو عبد الرحمن، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(16)

يحيى بن عيسى التميمي النهشلي الفاخوري الجرار الكوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (462).

(17)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي، الأعمش، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(18)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(19)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 415).

ص: 433

وعن محمد، عن سليمان بن حرب

(1)

، عن وهيب بن خالد

(2)

، عن مصعب

(3)

هو ابن محمد بن شرحبيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة

(4)

.

وروى أبو بكر البزار: حديث يحيى بن عيسى، عن عيسى بن عبد الله

(5)

ابن أخي يحيى بن عيسى، عن عمه يحيى بن عيسى، وقال: ويحيى بن عيسى هذا رجل ثقة من أهل الكوفة متقدم

(6)

.

تابعه عمرو بن عبد الغفار

(7)

، عن الأعمش

(8)

. وهو في مشيخة أبي سعد السبط

(9)

.

وحديث يحيى بن عيسى في الأول من حديث ابن المتيم

(10)

.

وروى الترمذي لجابر بن نوح الحماني

(11)

، عن الأعمش، هذا الحديث.

كما رواه يحيى بن عيسى، وقال: حديث حسن غريب، وقال: وحديث ابن إدريس، عن الأعمش غير محفوظ. وحديت أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح. وهكذا روى سهيل بن أبي صالح

(12)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رُوي عن أبي سعيد، عن

(1)

سليمان بن حرب الأزدي الواشحي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(2)

وُهيب بن خالد بن عجلان الباهلي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

(3)

مصعب بن محمد بن عبد الرحمن بن شرحبيل العبدري المكي، لا بأس به، من الخامسة. دس ق. التقريب (رقم: 6695).

(4)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 416).

(5)

قد يكون: عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن النهشلي الكوفي الكسائي، ابن أخي يحيى بن عيسى الرملي، صدوق، من الحادية عشرة. ت. انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال (22/ 636)، والتقريب (رقم: 5310).

(6)

رواه البزار في مسنده برقم (9204).

(7)

عمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي. مات سنة: (202 هـ) حدث عن: هشام بن عروة، والأعمش، وغيرهما. وروى عنه: قتيبة، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهما. قال علي بن المديني: رميت بحديثه، وكان رافضيًا. وقال أحمد العجلي: متروك. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 138)(رقم: 292).

(8)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (13).

(9)

رواه أبو سعد المظفر في الفوائد المنتقاة برقم (7) مخطوط.

(10)

أحمد بن محمد بن أحمد بن المتيم. أبو الحسين. مات سنة: (409 هـ) روى عن: المحاملي، وأبي العباس بن عقدة، وغيرهما. روى عنه: الخطيب، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرحي، وغيرهما. بغدادي، صدوق، كثير المزاح. قال الذهبي: ووقع لنا حديثه بعلو. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 137)(رقم: 272)، والسير له (17/ 288) (رقم: 176).

وحديث ابن المتيم لم أقف عليه، ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس (ص: 349) وأنه في جزئين.

(11)

جابر بن نوح الحِمّاني، أبو بشير الكوفي، ضعيف، سبقت ترجمته في الحديث رقم (463).

(12)

سهيل بن أبي صالح ذكوان، صدوق، تغير حفظه بأخرة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

ص: 434

النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه مثل هذا الحديث وهو حديث صحيح

(1)

.

وهو في السادس عشر من أمالي عبد الملك بن بشران لعمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة

(2)

.

وحديث مصعب بن محمد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة في مشيخة هدبة

(3)

.

قال ابن خزيمة: "قال لنا محمد بن يحيى، الحديث عندنا محفوظ عن أبي هريرة، وعن سعيد"

(4)

.

قال ابن خزيمة: " (أجاد محمد بن يحيى وأصاب)

(5)

. قد روى الخبر أيضًا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة"

(6)

.

466 -

حدثنا عبد الجبار بن العلاء

(7)

، قال: ثنا سفيان

(8)

، قال: سمعته وروح القاسم

(9)

منه يعني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:"سأَلَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، لَيْسَت فِي سَحَابٌ؟ " قَالوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبّكُمْ عز وجل كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتهِمَا .. " فذكر الحديث بطوله

(10)

.

رواه مسلم

(11)

: عن ابن أبي عمر

(12)

، عن سفيان، عن سهيل.

(1)

رواه الترمذي في سننه (4/ 270) برقم (2554).

(2)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع منه من هذا الطريق. ووقفت عليه فيه من طُرق أخرى.

(3)

هُدْبة بن خالد القيسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (135). ولم أقف على مشيخته.

(4)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 416).

(5)

في التوحيد لابن خزيمة: (أخطأ محمد بن يحيى والصواب).

(6)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 416).

(7)

عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار البصري، أبو بكر، نزيل مكة، لا بأس به، من صغار العاشرة. م ت س التقريب (رقم: 3743).

(8)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(9)

روح بن القاسم التميمي العنبري، ثقة حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(10)

التوحيد لابن خزيمة (1/ 369) مُطولًا، و (2/ 417).

(11)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، (4/ 2279) برقم (16/ 2968).

(12)

محمد بن يحيى العدني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (409).

ص: 435

وأبو داود

(1)

.

467 -

قال ابن خزيمة: وقد روى بعض خبر سهيل هذا مالك بن سُعير بن الخِمْس

(2)

، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وعن أبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمَعًا، وَبَصرًا، وَمَالًا، وَوَلَدًا؟ إِلَى قَوْلِهِ: أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي"

(3)

.

468 -

حدثناه عبد الله بن محمد الزهري

(4)

، غير مرة، قال: ثنا مالك بن سعير بن الخمس

(5)

. وفي خبر سهيل هذا المعنى أيضًا، لأن في خبره:""فَيَلْقَى الْعَبْدَ فَيُقَولُ: أَيْ قُلْ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ". إِلَى قَوْلِهِ: "الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي""

(6)

.

قال ابن خزيمة: فرواية مالك بن سعير دالة على (صحة مقالة عالمنا)

(7)

رحمه الله: أن الخبر محفوظ عن أبي هريرة وأبي سعيد

(8)

.

469 -

وحدثنا بخبر سهيل أيضًا طليق بن محمد الواسطي

(9)

بالبصرة قال: أنبأ أبو معاوية

(10)

، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قلنا: "يَا رَسُولَ الله: هَلْ نَرَى رَبَّنَا؟ قَالَ: "بَلَى، أَليْسَ تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ " قَالَ:"فَوَاللَّهِ لَتَرَوْنَهُ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ

(1)

رواه أبو داود في سننه برقم (4730).

(2)

مالك بن سُعير بن الخِمْس، لا بأس به، من التاسعة. خ م ت س ق. التقريب (رقم: 6440).

(3)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 418)، والترمذي في سننه برقم (2428) وقال: هذا حديث صحيح غريب. (4/ 197). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1325).

(4)

عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري البصري، صدوق، من صغار العاشرة. م 4. التقريب (رقم: 3589).

(5)

رواه ابن عساكر في معجمه برقم (860) بنحوه، والبزار في مسنده برقم (9212) بمعناه.

(6)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 418). و (1/ 375) بنحوه، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 425). ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، (4/ 2279)، برقم (16/ 2968)، من طريق: سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. مُطولًا.

(7)

في التوحيد (ما قاله، علمنا أن .. ).

(8)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 418).

(9)

طُليق بن محمد بن السكن بن مروان الواسطي، أبو سهل البزاز، ثقة، من كبار الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 3048).

(10)

محمد بن خازم الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

ص: 436

الْبَدْرِ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ"))

(1)

.

قال ابن خزيمة: ليس في خبر أبي معاوية زيادة على هذا

(2)

.

470 -

حدثنا بحر بن نصر الخولاني

(3)

، قال: ثنا أسد يعني ابن موسى

(4)

، ثنا محمد بن خازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:"قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا عز وجل؟ قَالَ: "أَلسْتمْ تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ؟ " قَالُوا: بَلَى قَالَ: وَاللَّهِ لَتُبْصِرُنَّهُ كَمَا تَرَوْنَ الْقمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ")). يَعْنِي تَزْدَحِمُونَ

(5)

.

471 -

وقال ابن خزيمة: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى

(6)

، قال: حدثني ربعي بن علية

(7)

، عن عبد الرحمن

(8)

، عن زيد بن أسلم

(9)

، عن عطاء بن يسار

(10)

، عن أبي سعيد الخدري، قال: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ ". قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: "فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟ ". قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: "فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عز وجل كَذلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قَالَ: فَيُقَالُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْه، فَيَتْبَعُ الَّذِينَ كَانوا يَعْبُدُونَ الشَّمْس، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ، وَيَتْبَعُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ وَالْأَصْنَامَ كلّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّارِ وَيَبْقَى الْمُؤْمِنونَ وَمُنَافِقوهُمْ بَيْنَ أَظْهرِهِمْ، وَبَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. وقال: يُقَلِّلُهُمْ بِيَدِهِ. فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلا تَتَّبِعُونَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعبد اللَّهَ، وَلَمْ نَرَ اللَّهَ قَالَ: فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ إِلَّا

(1)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 419) وقال: (لا تضارون)، والبزار في مسنده برقم (9059).

(2)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 419).

(3)

بحر بن نصر بن سابق الخولاني، مولاهم المصري، أبو عبد الله، ثقة، من الحادية عشرة. كن. التقريب (رقم: 639).

(4)

أسد بن موسى الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (278).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 419).

(6)

محمد بن المثنى العنَزَي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(7)

رِبْعي بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، أبو الحسن البصري، أخو إسماعيل بن علية، وهو أصغر منه، ثقة صالح، من التاسعة. بخ قد ت. التقريب (رقم: 1878).

(8)

عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني، نزيل البصرة، ويقال له: عباد، صدوق رمي بالقدر، من السادسة. بخ م 4. التقريب (رقم: 3800).

(9)

زيد بن أسلم العدوي، المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (15).

(10)

عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

ص: 437

خَرَّ سَاجِدًا، وَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسجُدُ رِيَاءً وَسُمعَةً

(1)

إِلِّا وَقَعَ عَلَى قَفَاهُ ثُمَّ يُوضَعُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَي جَهَنَّمَ

)) ثُمَّ ذَكَرَ الحدِيثَ بِطُولِهِ

(2)

.

رواه الإمام أحمد بتمامه: عن ربعي بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، وهو المعروف بعباد

(3)

.

ورواه مسلم

(4)

، وابن خزيمة

(5)

: لجعفر بن عون

(6)

، عن هشام بن سعد

(7)

، عن زيد بن أسلم.

ورواه ابن خزيمة: عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم

(8)

، عن عمه

(9)

، عن الليث

(10)

، عن هشام بن سعد.

(11)

تابعه عن الليث، عبد الله بن صالح

(12)

(13)

.

وهو عند الليث، عن خالد بن يزيد

(14)

، عن سعيد بن أبي هلال

(15)

، عن زيد بن أسلم

(16)

.

472 -

أخبرناه محمد بن عبد الرحمن القضاعي

(17)

، أنا إبراهيم بن إسماعيل بن

(1)

رياء وسمعة: أي ليسمعه الناس ويروه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 402).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 421 - 422).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (11127).

(4)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 171)، (303/ 183).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 423 - 424).

(6)

جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، صدوق، من التاسعة. ع التقريب (رقم: 948).

(7)

هشام بن سعد المدني، صدوق له أوهام، ورمي بالتشيع، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(8)

أحمد بن عبد الرحمن المصري، لقبه بَحْشل، صدوق، تغير بأخرة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (316).

(9)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(11)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 424).

(12)

عبد الله بن صالح الجهني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(13)

رواه الدارمي في الرد على الجهمية برقم (179)، وأبو عوانة في مستخرجه برقم (431).

(14)

خالد بن يزيد الجمحي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(15)

سعيد الليثي، صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفًا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط. سبقت ترجمته في الحديث رقم (34).

(16)

يأتي تخرجه.

(17)

محمد بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي الكلبي المزي الصالحي. أبو عبد الله. مات سنة: (741 هـ). سمع =

ص: 438

إبراهيم

(1)

، أنبأنا علي بن منصور بن الحصن بن القاسم بن الفضل

(2)

، وغير واحد، قالوا: أنا أبو القاسم الشحامي

(3)

، أنا محمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمد بن جعفر

(4)

، أنبأ أبو عمرو بن حمدان

(5)

، أنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن يونس السمناني

(6)

، ثنا عيسى بن حماد بن زغبة

(7)

، أنبأ الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَرَى رَبَّنَا؟ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشِّمْسِ إِذَا كَانَ الصَحْوا؟ "، قُلْنَا: لا، قَالَ:"أَتُضَارّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ إِذَا كَانَ صَحْو؟ "، قُلْنَا: لا، قَالَ "فَإِنَّكُمْ لا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ عز وجل يَوْمَئِذٍ، إِلَّا كَمَا تضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا" قَالَ: "يُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُوْلُ: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَومٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ"، قَالَ: "فَيَذْهَبُ أَهْل الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَهْلُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ يَعبد اللَّهَ، مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَغُبَّرَاتٌ أَهْلِ الكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تعْرَضُ كَأَنَّهَا سرابٌ، فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ صَاحِبَةٌ وَلا وَلَدٌ، مَاذَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيَقُولُ: اشرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كنَّا نَعبد المسِيحَ ابْنَ اللَّهِ،

= من: المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري، وغيرهما. الشيخ الصالح. انظر: الوفيات لابن رافع (1/ 374)، وذيل التقييد (1/ 154 - 155).

(1)

قد يكون: إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، الحنفي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(2)

علي بن منصور بن الحسن الثقفي الأصبهاني. (515 - 609 هـ). سمع من: زاهر الشحامي، وغيره. روى عنه: أبو إسحاق الصريفيني، وغيره. إمام فاضل فقيه، من بيت الحديث والحشمة. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 221)(رقم: 467).

(3)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (110).

(4)

لم أقف له على ترجمة.

(5)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

عبد الله بن محمد بن عبد الله السمناني. أبو الحسين. مات سنة: (303 هـ). سمع من: إسحاق بن راهويه، وعيسى بن زغبة، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي، وأبو عمرو بن حمدان، وغيرهما. الإمام، الحافظ الكبير، الصادق. من أعيان المحدثين بخراسان وثقاتهم. وكان واسع الرحلة، غزير الفضيلة، حسن التصنيف. انظر: السير (14/ 194 - 195)(رقم: 110)، وتاريخ الإسلام (7/ 68) (رقم: 140).

(7)

عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي، أبو موسى الأنصاري، لقبه زُغْبة، وهو لقب أبيه أيضا، ثقة، من العاشرة. م د س ق. التقريب (رقم: 5291).

ص: 439

فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ [لِلَّهِ] صَاحِبَةٌ، وَلا وَلَدٌ، مَاذَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا، فَيُقَالُ: اشْرَبوا فَيَتَساقَطونَ فِي جَهَنَّمَ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ يَعبد اللَّهَ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يُجْلِسُكُمْ، قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: قَدْ فَارَقنَاهُمْ، وَهُمْ أَحْوَجُ إِلَيْنَا مِنَّا إِلَيْهِمُ اليَوْمَ، وَإنَّا سمَعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي يَقولُ: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، وَإنَّا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، قَالَ: فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ تَبَارَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، لا يُكَلِّمُهُ إِلَّا نَبِي، فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا، ثُمَّ يُؤْتَى بِالجسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ"، قُلْنَا: يَا رَسولَ اللهِ، وَمَا الجَسْرُ؟ قَالَ: "مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلالِيب، وَحَسَكَةٌ

(1)

مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكٌ عُقَيْفَاءُ

(2)

، تَكونُ بِنَجْدٍ، يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَان، فَيَمُرُ المؤْمِنُونَ كَالطَّرْفِ وَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الخَيلِ وَالرَّكبِ، فَنَاجٍ مُسَلِّمٌ، وَمَخدُوشٍ مُسَلَّمٌ، وَمُكَرْدَسٍ فِي جَهَنَّمَ، يَمُرَّ آخِرُهُمْ فَيُسْحَبُ سَحْبًا، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ مُنَاشَدَةً فِي الحَقِّ، قَدْ تَبَيَّنَ مِنَ المؤْمِنِينَ إنْ رَأَوْا أَنَّهمْ قَدْ نَجَوْا، وَبَقِيَ إِخْوَانِهِمْ، فَيَقولُونَ: يَا رَبِّنَا إِخْوَانُنَا، يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا، فَيَقولُ اللَّهُ: اذْهَبُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوه، وَيُحَرِّمُ اللهُ عَلَى النَّارِ صخوَرَهُمْ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَإلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ النَّارِ ثُمَّ يَعُودُونَ الثَّانِيَة، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوه، فَيخْرِجونَ مَنْ عَرَفوا، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا، يَقُولُ اللهُ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40]، "فَيَشْفعُ الملائِكَةُ وَالنَّبِيّونَ وَالمؤْمِنُونَ، فَيَقُولُ الجَبَّارُ تبارك وتعالى: لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ الجَبَّارُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدْ امْتُحِشُوا

(3)

، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، قَدْ رَأَيْتمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ، أَوْ جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهمُ اللُّؤْلُؤ، فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمُ الخَوَاتِيم، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الجَنَّةِ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ، أَدْخَلَهُمُ اللهُ

(1)

حسكة، وهي شوكة صلبة معروفة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 386).

(2)

العقيفاء: نبتة ورقها مثل ورق السذاب لها زهرة حمراء وثمرة عقفاء كأنها شص فيها حب، وهي تقتل الشاء ولا تضر الإبل. انظر: لسان العرب (9/ 254).

(3)

أي احترقوا. والمحش: احتراق الجلد وظهور العظم. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 302).

ص: 440

الجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوه، وَلا قَدَمٍ قَدَّمُوه، فَيُقَالُ لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ")).

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: "بَلَغَنِي أَنَّ الجسْرَ أَدَقُّ مِنَ الشعْرَةِ، وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ". رواه مسلم: عن عيسى بن حماد

(1)

. والبخاري: عن يحيى بن بكير

(2)

، عن الليث

(3)

. وروياه: لحفص بن ميسرة

(4)

، عن زيد بن أسلم

(5)

.

473 -

وأما حديث جعفر بن عون، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار

(6)

، عن أبي سعيد الخدري، فقال فيه:"قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ، صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ " فَقُلْنَا: لَا، يَا رَسولَ اللَّهِ. قَالَ:"فَهَلْ تضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "فَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ جَلَّ وَعَزَّ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَّا كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَلا يَلْحَقْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ"، .. فذكر الحديث بطوله.

وقال فيه: فَيُكْشَفُ لَهُم عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّوُنَ سُجَّدًا أَجْمَعُونَ، وَلَا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا سُمْعَةً وَلَا رِيَاءً وَلَا نِفَاقًا إِلَّا عَلَى ظَهْرِهِ طَبَقٌ وَاحِدٌ، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرءَّ عَلَى قَفَاهُ، قَالَ: ثُمَّ يَرْفَعُ بَرَّنَا وَمُسِيئَنَا، وَقَدْ عَادَ لَنَا فِي صُورَتِهِ التِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُول: نَعَمْ أَنْتَ رَبُّنَا، ثلَاثَ مَرَّاتٍ، تُمَّ يَضرِبُ الجِسْرَ عَلَى جَهَنَّمَ))

(7)

.

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 167)، برقم (302/ 183).

(2)

يحيى بن عبد الله المخزومي، ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (423).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23]، (9/ 129)، برقم (7439).

(4)

حفص بن ميسرة العُقيلي، أبو عمر الصنعاني، نزيل عسقلان، ثقة، ربما وهم، من الثامنة. خ م مد س ق. التقريب (رقم: 1433).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40]، (6/ 44)، برقم (4581)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 167)، برقم (302/ 183).

(6)

عطاء بن يسار الهلالي، أبو محمد المدني، مولى ميمونه، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (457) أوله، وبرقم (635)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (277)، وأبو عوانة في مستخرجه برقم (430)، والدارقطني في رؤية الله برقم (2)، وابن منده في الإيمان برقم (816)، والحاكم في =

ص: 441

474 -

وقال شعيب: عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي، أنَّ أبا هريرة أخبرهما:"أَنَّ النَّاسَ قَالُوا لِلْنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ تُمَارُونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ" قَالوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَهَلْ تُمَارُونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دونَهَا سَحَابٌ" قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْه، فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ القَمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبعُ الطَّوَاغِيتَ

(1)

، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي غَيْرِ صُورَتِهِ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاه، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَدْعُوهُمْ وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِي، وَلَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُسُلُ"،

)). فذكر الحديث بطوله.

رواه البخاري

(2)

، ومسلم

(3)

. ورواه معمر

(4)

(5)

وإبراهيم بن سعد

(6)

(7)

، والزبيدي

(8)

(9)

،

= المستدرك برقم (8736)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2218)، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم برقم (458)، والبيهقي في الاعتقاد (ص:129) و (ص: 197)، مُطولًا. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 626): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة. وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 199): إسناده حسن صحيح وهو على شرط مسلم وقد أخرجه.

(1)

الطواغيت جمع طاغوت، وهو الشيطان أو ما يزين لهم أن يعبدوه من الأصنام. ويقال للصنم طاغوت. والطاغوت يكون واحدًا وجمعا. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 128).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب فضل السجود، (1/ 160)، برقم (806).

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 167)، برقم (300/ 182).

(4)

معمر بن راشد الأزدي، مولاهم أبو عروة البصري، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب الصراط جسر جهنم، (8/ 118) برقم (6573) من طريق: شعيب. ومن طريق: معمر.

(6)

إبراهيم بن سعد الزهري، أبو إسحاق المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23]، (9/ 128)، برقم (7437)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، (1/ 163)، برقم (299/ 182).

(8)

محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، أبو الهذيل الحمصي القاضي، ثقة ثبت، من كبار أصحاب الزهري، من السابعة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 6372)

(9)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (454) أوله، وبرقم (477)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (1795)، =

ص: 442

عن الزهري

(1)

، عن عطاء بن يزيد الليثي

(2)

، عن أبي هريرة.

أما حديث إبراهيم بن سعد فعندنا في فوائد ( .. )

(3)

بن أحمد.

وقال يزيد بن الهيثم

(4)

: سمعت يحيى بن معين

(5)

، وذكر له عطاء بن يزيد الليثي، وسعيد بن المسيب

(6)

، أنهما اجتمعا في حديث الرؤيا، فقال: عطاء بن يزيد ثقة به كفاية

(7)

.

قال الدارقطني: وهو صحيح من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، لأن شعيب بن أبي حمزة

(8)

، وعقيل بن خالد

(9)

، وعبيد الله بن أبي زياد الوصافي

(10)

، وهم من الثقات.

رووه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعطاء بن يزيد الليثي جميعًا، عن أبي هريرة فصع القولان جميعًا، قول من قال: عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، وقول من قال: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب والله أعلم

(11)

.

475 -

وقال العلاء بن عبد الرحمن

(12)

: عن أبيه

(13)

، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَجمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ

(14)

وَاحِدٍ، ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ، فَيُقَالُ:

= والدارقطني في رؤية الله برقم (30) وابن منده في الإيمان برقم (804). وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 209): إسناده جيد.

(1)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

عطاء بن يزيد الليثي المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(4)

يزيد بن الهيثم بن طهمان البغدادي، الدقاق، البادا. أبو خالد. مات سنة:(284 هـ). سمع من: عاصم بن علي، ويحيى بن معين، وغيرهما. وروى عنه: مكرم القاضي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. قال الدارقطني: ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 853)(رقم: 595).

(5)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(6)

سعيد بن المسيب المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(7)

من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال ليحيى بن معين (ص: 53).

(8)

شعيب بن أبي حمزة الأموي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (172).

(9)

عُقيل بن خالد بن عَقيل الأَيْلي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(10)

عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، صدوق، من السابعة. خت. التقريب (رقم: 4291).

(11)

انظر: رؤية الله للدارقطني (ص: 139 - 140).

(12)

العلاء بن عبد الرحمن الحُرقي، صدوق، ربما وهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(13)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(14)

أي أرض واحدة، والصعيد وجه الأرض. انظر: مشارق الأنوار لأبي الفضل السبتي (4712).

ص: 443

أَلا يَتْبَعُ كُلُّ أُنَاسٍ مَا كَانوا يَعْبُدُونَ، فَيُمَثِّلُ لِصَاحِبِ الصَّلِيبِ صَلِيبُهُ، وَصَاحِبِ التَّصْوِيرِ تَصْوِيرُهُ، وَلِصَاحِبِ النَّارِ نَارُه، فَيَتْبَعُونَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، وَيَبْقَى الْمُسْلِمُونَ فَيَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ العَالَمِينَ، فَيَقُولُ: أَلَا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ؟ فَيَقولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، اللَّهُ رَبُّنَا، وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ، ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيَقُولُ: أَلا تَتَّبِعُونَ النَّاسَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، اللَّهُ رَبُّنَا، وَهَذَا مَكَانُنَا حَتَّى نَرَى رَبَّنَا وَهُوَ يَأْمُرُهُمْ وَيُثَبِّتُهُمْ قَالُوا: وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَهَلْ تُمَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟ قَالُوا: لا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّكُمْ لا تُمَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ، ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَه، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِي، فَيَقُومُ الْمُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاط، فَيُمَرُّ عَلَى مِثْلَ جِيَادِ الخَيلِ وَالرِّكَابِ، وَقَوْلهمْ عَلَيْهِ سَلِّمْ سَلِّمْ، .. )) وذكر باقي الحديث

(1)

.

رواه ابن خزيمة

(2)

، والترمذي وقال: حسن

(3)

. والأنباري

(4)

. وهو في جوابين والثاني، وبعضه في الثالث من الأخبار لأبي بكر بن الأنباري.

476 -

وقال سلمة بن كهيل

(5)

: عن أبي الزعراء

(6)

، ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ عبد اللَّهِ، فَقَالَ عبد اللهِ:"تَفْتَرِقُونَ أَيُّهَا النَّاسُ عِنْدَ خرُوجِهِ ثَلَاثَ فِرَقٍ، .. " فذكر الحديث بطوله

(7)

.

وَقَالَ: "ثُمَّ يَتَمَثَّلُ اللهُ لِلْخَلْقِ فَيَقُولُ لِلْيَهُود: مَنْ تَعْبدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعبد الله .. وذكر بعض الحديث. وَقَالَ: حَتَّى يَبْقَى الْمُسْلِمُونَ، فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقولونَ: نَعبد اللَّهَ وَلَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: سُبْحَانَهُ إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاه، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ وَلَا مُؤْمِنَةٌ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا

" وذكر باقي الحديث. رواه ابن خزيمة

(8)

.

(1)

رواه الدرقطني في رؤية الله برقم (20) أوله، وابن منده في الإيمان برقم (815).

(2)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (1/ 215 - 217) و (2/ 427 - 428).

(3)

رواه الترمذي في سننه (4/ 273) برقم (2557)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1330).

(4)

لم أقف عليه.

(5)

سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 2508).

(6)

عبد الله بن هاني، أبو الزعراء الأكبر، الكوفي، وثقه العجلي، من الثانية. ت س. التقريب (رقم: 3677).

(7)

رواه نعيم بن حماد في الفتن برقم (1515)، والحاكم في المستدرك برقم (3874). وقال الحاكم في المستدرك (2/ 551): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(8)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 585)، ورواه بتمامه: ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37637)، والطبراني في معجمه =

ص: 444

477 -

عن عبد الله بن عكيم

(1)

، قال: سمعت ابن مسعود بدأ باليمين قبل الحديث، فقال:"وَاللهِ إِنْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو اللَّهُ بِهِ، كَمَا يَخْلُو أَحَدُكمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَوْ قَالَ: الليْلَة، يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ؟ بَنِي آدَمَ مَا غَرَّكَ؟ بَنِي آدَمَ مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ يَا ابْنَ آدَمَ: مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ "

(2)

.

قال ابن خزيمة: ثنا بحر بن نصر

(3)

، ثنا أسد

(4)

، ثنا شريك بن عبد الله

(5)

، عن هلال الوزان

(6)

، عن عبد الله بن عكيم بهذا

(7)

.

أخبرناه أبو بكر، وعيسى قالا: أنا الإربلي

(8)

، أنبأ يحيى بن ثابت

(9)

، أنا طراد

(10)

، أنا

= الكبير برقم (9761)، والحاكم في المستدرك برقم (8519) و (8772). وقال الحاكم في المستدرك (4/ 641): هذا حديث صحيح شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(1)

عبد الله بن عُكيم الجهني، أبو معبد الكوفي، مخضرم، من الثانية. م 4. التقريب (رقم: 3482).

(2)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (11843)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (8)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (8899) و (8900)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (32)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/ 131)، وابن عبد البر النمري في جامع بيان العلم وفضله برقم (1200) بنحوه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (449) مرفوعًا، بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 347): رواه الطبراني في الكبير موقوفًا، وروى بعضه مرفوعًا في الأوسط:"عبدي، ما غرك بي؟ ماذا أجبت المرسلين؟ ". ورجال الكبير رجال الصحيح غير شريك بن عبد الله، وهو ثقة، وفيه ضعف، ورجال الأوسط فيهم شريك أيضا، وإسحاق بن عبد الله التميمي، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(3)

بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (470).

(4)

أسد بن موسى الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (278).

(5)

شريك بن عبد الله النخعي، صدوق، يخطئ كثيرًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(6)

هلال بن أبي حميد أو ابن حميد أو ابن مقلاص أو ابن عبد الله الجهني، مولاهم أبو الجهم، ويقال: غير ذلك في اسم أبيه وفي كنيته، الصيرفي الوزان الكوفي، ثقة، من السادسة. خ م د ت س. التقريب (رقم: 7333).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 420).

(8)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي، الصوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(9)

يحيى بن ثابت بن بندار الدينوري الأصل، البغدادي، البقال، الوكيل. أبو القاسم مات سنة:(566 هـ). سمع من: ابن طلحة النعالي، وطراد بن محمد الزينبي، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، والفخر الإربلي، وغيرهما. الشيخ الجليل، المسند، وسماعه صحيح. وحدث بـ (صحيح الإسماعيلي)، وبـ (الموطأ)، وأشياء عن أبيه. انظر: السير (20/ 505 - 506)(رقم: 322).

(10)

طراد بن محمد بن علي القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

ص: 445

ابن بشران

(1)

، أنا ابن البختري

(2)

، ثنا أحمد بن الوليد

(3)

، ثنا شاذان

(4)

، قال: وأنا شريك فذكره.

478 -

عن أبي رَزِين

(5)

قال: قلت: "يَا رَسُولَ اللهِ: أَكُلُّنَا نَرَى اللهَ مَخلِيًّا بِهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ " قَالَوا: وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِ اللهِ؟ قَالَ: "أَليْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَإنَّمَا هُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، فَاللهُ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ" رواه ابن خزيمة: لشعبة

(6)

، عن يعلى بن عطاء

(7)

، عن وكيع بن حُدُس

(8)

، عن أبي رزين

(9)

.

479 -

ولحماد

(10)

، عن يعلى، ولفظه:"أَكُلُّنَا نَرَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: "أَليْسَ كلُّكمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ مُخلِيًا بِهِ؟ "قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: "فَاللَّه أَعْظَمُ وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ"))

(11)

.

(1)

علي بن محمد بن بشران الأموي، وكان صدوقًا ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(2)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. قال "الخطيب: كان ثقة ثبتا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(3)

أحمد بن الوليد الفحام. البغدادي. أبو بكر مات سنة: (273 هـ). سمع من: عبد الوهاب بن عطاء، وأسود بن عامر شاذان، وغيرهما. وروى عنه: إسماعيل الصفار، وحمزة الدهقان، وغيرهما. قال الخطيب: وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (6/ 420)(رقم: 2913)، وتاريخ الإسلام (6/ 504) (رقم: 76).

(4)

الأسود بن عامر الشامي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (337).

(5)

لقيط بن صَبِرة، ويقال: إنه جده، واسم أبيه عامر، صحابي مشهور، وهو أبو رزين العقيلي، والأكثر على أنهما اثنان. بخ 4. التقريب (رقم: 5680).

(6)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(7)

يعلى بن عطاء العامري، ويقال: الليثي الطائفي، ثقة، من الرابعة. ر م 4. التقريب (رقم: 7845).

(8)

وكيع بن عُدُس، ويقال: بن حدس، أبو مصعب العَقيلي الطائفي، مقبول، من الرابعة. 4. التقريب (رقم: 7415).

(9)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 438)، وأبو داود في سننه برقم (4731)، والدارقطني في رؤية الله برقم (188). وقال الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1575): ضعيف، وبعضهم يحسنه.

(10)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 439 - 440)، وابن ماجه في سننه برقم (180)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (837) و (838). ورواه أحمد في مسنده برقم (6186) و (16192) و (16198)، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1190)، والدارمي في الرد على الجهمية برقم (176)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (459)، والآجري في الشريعة برقم (605) و (606)، والدارقطني في رؤية الله برقم (186) و (187) و (188)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (11) بنحوه وقال الألباني في ظلال الجنة (1/ 200): حديث حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير وكيع بن حدس، قال الذهبي: لا يعرف. وقال الحافظ: مقبول. يعني عند المتابعة وقد توبع، فهو بها حسن.

ص: 446

قال أبو عبد الله بن بطة: أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد الجابري

(1)

، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون

(2)

، نا الحسن بن علي بن عمر أبو سعيد الفقيه

(3)

، قال: قال لي (ابن)

(4)

صفوان: "رأيت المتوكل في النوم، وبين يديه نار مؤججة عظيمة، فقلت: يا أمير المؤمنين لمن هذه؟ قال: هذه لابني المنتصر لأنه قتلني، وتدري لم قتلني، لأني حدثته أن الله يرى في الآخرة، قال أبو سعيد: فقال إبراهيم الحربي

(5)

: هذه رؤيا حق، وذلك لأن المتوكل كتب [حديث] حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدس في الرؤية بيده، عن عبد الأعلى، وقال: لا أكتبه إلا بيدي"

(6)

.

480 -

عن أبي مرية

(7)

، عن أبي موسى، قال: "خَشَعَ

(8)

النَّاسُ بِأَبْصَارِهِمْ، قَالَ: رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ يَنْظُرُونَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا تَنْظُرُونَ؟ " قَالُوا: إِلَى الْهِلَالَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَتَرَوْنَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الهِلَالَ"

(9)

.

قال ابن خزيمة: ثنا بحر بن نصر

(10)

، ثنا أسد

(11)

، ثنا

(1)

لم أقف له على ترجمة.

(2)

أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر الخلال. صاحب كتاب (السنة).

(3)

الحسن بن علي بن عمر الفقيه أبو سعيد. حدث عن: أحمد بن عيسى المصري، وإسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه: إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني، ومحمد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصيصي. انظر: تاريخ بغداد (8/ 370)(رقم: 3853).

(4)

الصحيح (أبو).

(5)

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربى. أبو إسحاق (198 - 285 هـ). سمع من: أبي نعيم، وأبي عبيد القاسم بن سلام، وغيرهما. روى عنه: ابن صاعد، وأبو بكر النجاد، وغيرهما. الفقيه الحافظ، تفقه على الإمام أحمد وحمل عنه الكثير، وكان من نجباء أصحابه. قال الخطيب: كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيمًا بالأدب، جماعة للغة. صنف غريب الحديث وكتبًا كثيرة. قال الدارقطني: أبو إسحاق الحربى إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 703)(رقم: 110).

(6)

ذكره ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (12) و (13)(7/ 12 - 14).

(7)

عبد الله بن عمرو العجلي. أبو مراية. روى عن: عمران بن حصين، وسلمان. روى عنه: قتادة، وأسلم العجلي. انظر: الثقات (5/ 31)(رقم: 3698).

(8)

في التوحيد لابن خزيمة (شَخَصَ).

(9)

رواه الدارصي في الرد على الجهمية برقم (196) بمعناه، موقوفًا.

(10)

بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (470).

(11)

أسد بن موسى الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (278).

ص: 447

يحيى بن سليم

(1)

، عن سليمان التيمي

(2)

، عن أسلم العجلي

(3)

، عن أبي مرية

(4)

، بهذا

(5)

.

قال ابن خزيمة: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر بهذا الإسناد علمي وَهْم، هذا من قِبَل أبي موسى الأشعري في هذا الإسناد، لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم

(6)

.

481 -

حدثنا محمد بن عبد الأعلى

(7)

، ثنا بشر يعني ابن المفضَّل

(8)

، ثنا التيمي، عن أسلم، عن أبي مرية، قال: كان أبو موسى يعلمنا سنتنا وأمر ديننا فذكر الحديث، وقال: "فَكَيْفَ إِذَا أَبْصَرْتُمُ اللَّهَ عز وجل جَهْرَةً

(9)

؟ "

(10)

.

قال ابن خزيمة: ذكر هذا القول من قبل أبي موسى لا عن النبي صلى الله عليه وسلم

(11)

.

رواه ابن علية

(12)

، عن سليمان التيمي

(13)

.

482 -

أخبرناه شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني قال: أنبأ أحمد بن عبد الدائم بن نعمة

(14)

، أنا عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد

(15)

،

(1)

يحيى بن سليم الطائفي، صدوق سيء الحفظ، من التاسعة ع. التقريب (رقم: 7563).

(2)

سليمان بن طرخان التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(3)

أسلم العجلي، بصري، ثقة، من الرابعة. د ت س. التقريب (رقم: 405).

(4)

قال ابن خزيمة: (عَنْ أَبِي مُرَايَةَ).

(5)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 441).

(6)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 442).

(7)

محمد بن عبد الأعلى الصنعاني البصري، ثقة، من العاشرة. م قد ت س ق. التقريب (رقم: 6060).

(8)

بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت عابد، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 703).

(9)

أي غير مستتر عنا بشيء. وغير محتجب عنا، وقيل: أي عيانا يكشف ما بيننا وبينه. يقال: جهرت الشيء إذا كشفته. وجهرته واجتهرته أي رأيته بلا حجاب بيني وبينه. والجهر: العلانية. انظر: لسان العرب (4/ 149).

(10)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 442)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (862) بنحوه.

(11)

التوحيد لابن خزيمة (2/ 442).

(12)

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، مولاهم أبو بشر البصري، المعروف بابن علية، ثقة حافظ، من الثامنة. ع. التقريب (رقم:416).

(13)

يأتي.

(14)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(15)

عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني، ثم البغدادي، الحنبلي، التاجر، الآجري. أبو الفرج (500 - 596 هـ). سمع من: أبي القاسم بن بيان، وصاعد بن سيار، وغيرهما. حدث عنه: ابن الدبيثي، وابن عبد الدائم، =

ص: 448

أنبأ علي بن أحمد بن محمد بن بيان

(1)

، أنبأ محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم

(2)

، أنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل

(3)

، ثنا الحصن بن عرفة بن يزيد

(4)

، ثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أسلم العجلي، عن أبي مرية، قال: جَعَلَ أَبُو مُوسَى يُعَلِّمُ النَّاسَ سُنَّتَهُمْ وَدِينَهُمْ، فَقَالَ: وَلَا يُدَافِعَنَّ أَحَدُكمْ فِي بَطْنِهِ غَائِطًا وَلَا بَوْلًا، وَإنْ حَكَّ أَحَدُكُمْ فَرْجَهُ فَمَرَشَةً

(5)

، أَوْ مَرْشَتَيْنِ، وَلْيَكُنْ ذَلِكَ خَفِيفًا، قَالَ: فَشَخَصَتْ أَبْصَارُهُمْ، أَوْ قَالَ: فَصَرَفُوهَا عَنْه، قَالَ: مَا صَرْفَ أَبْصَاكمْ عَنِّي؟ قَالُوا: الهِلَالُ أَيُّهَا الْأَمِير، قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي أَشخَصَ أَبْصَارَكمْ عَنِّي؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّهَ جَهْرَةً"

(6)

.

رواه آخره أبو بكر بن أبي داود في كتاب السنة: عن الحسن بن يحيى بن كثير

(7)

، عن أبيه يحيى بن كثير العنبري

(8)

، عن المعتمر بن سليمان

(9)

، عن أبيه.

(10)

= وغيرهما. الشيخ الجليل، الأمين، مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد، وله (مشيخة) مروية. قال ابن النجار: .. وكان صدوقًا، .. انظر: السير (21/ 258 - 260)(رقم: 134).

(1)

علي بن أحمد بن بيان، الرزاز، البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(2)

محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز أبو الحسن (399 - 419 هـ). سمع من: إسماعيل الصفار، والنجاد، وغيرهما.

روى عنه: الحسين بن علي بن البسري، علي بن أحمد بن بيان الرزاز، وغيرهما. شيخ بغداد. قال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقًا، أثني عليه أبو القاسم اللالكائي. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 314)(رقم: 384).

(3)

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل. البغدادي، الصفار، الملحي. أبو علي (247 - 341 هـ). سمع من: الحسن بن عرفة، وأحمد بن منصور الرمادي، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وابن منده، وغيرهما. الإمام، النحوي، مسند العراق. قال الدارقطني: كان ثقةً متعصبًا للسنة. قال الذهبي: انتهى إليه علو الإسناد. انظر: السير (15/ 440 - 441)(رقم: 250).

(4)

الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (428).

(5)

أي خدشه. وأصل المرش: الحك بأطراف الأظفار. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 319).

(6)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (862)، والحسن بن عرفه في جزئه برقم (55)، وأبو الحسن بن العطار في مجلس من حديثه برقم (9)، والحنائي في فوائده (1/ 693)، وقال الحنائي: هذا حديث حسن من حديث أبي المعتمر سليمان بن طرخان، .. وقع إلينا عاليا من حديث ابن علية عنه.

(7)

الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي، لا بأس به. سبقت ترجمته في الحديث رقم (397).

(8)

يحيى بن كثير بن درهم العنبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (397).

(9)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(10)

لم أقف عليه.

ص: 449

483 -

قال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن معمر

(1)

، ثنا روح

(2)

، ثنا عوف

(3)

، عن الحسن

(4)

، قال:"بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَرَى الخلْقُ رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: ("يُرِيَهُ مَنْ شَاءُ أَنْ يُرِيَهُ")

(5)

، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ (يُرَيَهُ)

(6)

الخلْقُ مَعَ كَثْرَتِهِمْ وَاللَّهُ وَاحِدٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: "أَرَأَيْتُمُ الشَّمْسَ فِي يَومٍ صَحْو لَا غَيْمَ دُونَهَا، هَلْ تضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا؟ " فَقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: أَرَأَيْتُمُ الْقَمَرَ لَيْلَةَ البَدْرِ لَا غَيْمَ دُونَه، هَلْ تُضَارّونَ فِي رُؤْيَتِهِ؟ قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:"إِنَّكُمْ لَا تُضَارّونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا"))

(7)

.

484 -

وقال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثنا أسد يعني ابن موسى، ثنا المبارك بن فضالة

(8)

، عن الحسن فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] قَالَ: "النَّاضِرَةُ: الحسَنَة، حَسَّنَهَا اللَّهُ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَنْضُرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلى رَبِّهَا"

(9)

.

رواه الإمام أحمد عن: هاشم بن القاسم

(10)

، وحسين بن محمد

(11)

، وخلف بن الوليد

(12)

، عن المبارك

(13)

.

(1)

محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصيري البحراني، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (370).

(2)

روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (356).

(3)

عوف بن أبي جَميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر وبالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (327).

(4)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(5)

في التوحيد عند ابن خزيمة (يَرَاهُ مَنْ يَشَاءُ أَنْ يَرَاهُ).

(6)

في التوحيد عند ابن خزيمة (يَرَاهُ).

(7)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 455).

(8)

مبارك بن فَضالة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس ويسوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (183).

(9)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 456)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 126).

(10)

هاشم بن القاسم الليثي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (371).

(11)

الحسين بن محمد بن بهرام التميمي، أبو أحمد أو أبو علي المرّوذي، نزيل بغداد، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 1345).

(12)

خلف بن الوليد الجوهري. أبو جعفر، ويقال: أبو الوليد. مات سنة: (212 هـ). سمع من: أبي جعفر الرازي، ومبارك بن فضالة، وغيرهما. روى عنه: أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، وغيرهما. قال يحيى بن معين: خلف بن الوليد ثقة. انظر: تاريخ بغداد (9/ 267)(رقم: 4368)، وتاريخ الإسلام (5/ 308) (رقم: 115).

(13)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (479) و (1146) من طريق: أبيه، عن هاشم بن القاسم، وحسين بن محمد، =

ص: 450

485 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(1)

، أنبأنا أبو بكر بن الخازن

(2)

، أنبتنا شهدة

(3)

، قالت: أنبأ ابن طلحة النعالي

(4)

، أنبأ ابن بشران المعدل

(5)

، أنا أبو جعفر بن البختري

(6)

، ثنا محمد هو ابن عبد الملك الدقيقي

(7)

، ثنا يزيد بن هارون

(8)

، ثنا مبارك، عن الحسن فِي قَوْلِهِ:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} : [القيامة:22 - 23] قال: النَّضْرَةُ: الحسْن، نَظَرَتَ إِلَى ربِّهَا فَنَضَرَتْ بِنورِهِ

(9)

.

486 -

قال إسحاق بن راهويه في مسنده في مسند عائشة: أنبأ جرير

(10)

، عن منصور

(11)

قال: كَانَ أُنَاسٌ يَقُولُونَ فِي حَدِيثٍ: إِنَّهُمْ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ قَالَ: فَقُلْتُ لِمُجَاهِدٍ: إِنَّ أنَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّهُ يُرَى. فَقَالَ: أَلا تَسْمعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] يقْولُ: "نَضْرَةٌ مِنَ السُّرُورِ إِلَى ربِّهَا نَاظِرَةٌ"

(12)

.

487 -

حديث عمار قوله: "أسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ"

(13)

. في الثالث من فوائد أبي حفص الكتاني

(14)

.

= به. وبرقم (1032) من طريق: أبيه، عن خلف بن الوليد، به.

(1)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(2)

محمد بن سعيد النيسابوري، الشيخ الجليل، الصالح، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(3)

شهدة الدينوري، مسندة العراق، قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(4)

الحسين النعالي. قال شجاع الذهلي: صحيح السماع خالٍ من العلم والفهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(5)

علي بن محمد بن بشران البغدادي الأموي، كان صدوقًا ثقةً ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(6)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. أبو جعفر، كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(7)

محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(8)

يزيد بن هارون السلمي الواسطي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(9)

رواه الآجري في الشريعة برقم (585)، والدارقطني في رؤية الله برقم (217)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (800).

(10)

جرير بن عبد الحميد الضبي الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (75).

(11)

منصور بن المعتمر السلمي ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(12)

رواه ابن راهويه في مسنده برقم (1429).

(13)

رواه النسائي في سننه برقم (1305) من طريق: حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عنه. مُطولًا. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 279).

(14)

لم أقف على فوائده.

ص: 451

488 -

(أُثبتت)

(1)

عن عبد الخالق بن الأنجب

(2)

، عن أبي العلاء الحافظ

(3)

، أنا الحداد

(4)

، أنا أبو نعيم

(5)

، أنا الطبراني في المعجم الأوسط، حدثني محمد بن بكر بن كردان

(6)

، نا العباس بن عبد الله التَّرْقُفِي

(7)

، ثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي

(8)

، ثنا محمد بن مهاجر

(9)

، عن يونس بن ميسرة بن حلبس

(10)

، عن أم الدرداء، قالت: كان فضالة بن عبيد

(11)

، يقول: "اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ

(12)

بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لقَائِكَ، مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ"، وزعم أنها دعوات كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه

(13)

.

(1)

أقرب قراءة لها، وقد تكون الكلمة (أنبئت)، وقد تكون (زينب) ويراد بها: الكمالية.

(2)

عبد الخالق بن الأنجب العراقي، النِشتِبري، الشيخ، الفقيه، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(3)

المحسن بن أحمد الهمذاني، العطار، المقرئ، المحدث، حافظ متقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(4)

الحسن بن أحمد الأصبهاني الحداد، ثقة صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني، الصوفي، الحافظ الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(6)

محمد بن بكر بن كروان بن إسحاق الجريري البصري. حدث عن: كثير بن شهاب القزويني، والعباس بن عبد الله الرقفي، وغيرها. وروى عنه: أبو القاسم الطبراني. مجهول. انظر: إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (ص: 519).

(7)

عباس بن عبد الله بن أبي عيسى الواسطي، نزيل بغداد، المعروف بالتَرْقُفي، ثقة عابد، من الحادية عشرة. ق. التقريب (رقم: 3172).

(8)

عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي، مولاهم أبو عمرو الحمصي، ثقة عابد، من التاسعة. د س ق. التقريب (رقم: 4472).

(9)

محمد بن مهاجر الأنصاري الشامي، أخو عمرو، ثقة، من السابعة. بخ م 4. التقريب (رقم: 6331).

(10)

يونس بن ميسرة بن حلبس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(11)

فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس الأنصاري الأوسي، أول ما شهد شهد أحدًا، ثم نزل دمشق وولي قضاءه. بخ م 4. التقريب (رقم: 5395).

(12)

برد العيش بعد الموت فالمراد به طيب العيش ولذاذته وما تقر به عين صاحبه، فإن البرد يحصل به قرة عين الإنسان وطيبها وبرد القلب يوجب انشراحه وطمأنينته بخلاف حرارة القلب والعين. انظر: شرح حديث لبيك اللهم لبيك لعبد الرحمن السلامي (ص:75).

(13)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (6091)، وفي معجمه الكبير برقم (825)، وفي الدعاء برقم (1423)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (847). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 177): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجالهما ثقات.

ص: 452

لا يروى عن فضالة إلا بهذا الإسناد تفرد به عثمان بن سعيد الحمصي

(1)

.

489 -

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبو بكر

(2)

هو ابن إسحاق، ثنا علي بن الحصن بن شقيق

(3)

، ثنا الحسين بن واقد

(4)

، أنبأ يزيد النحوي

(5)

، عن عكرمة في قوله عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22]، قَالَ:"مِنَ النَّعِيمِ"، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: "تَنْظُرُ إِلَى رَبِها نَظَرًا"

(6)

.

490 -

وقال: حدثني أبو سهل الأزجي، ثنا أبو معاوية

(7)

، عن إسماعيل بن أبي خالد

(8)

، عن أبي صالح

(9)

. قال أبو سهل: وحدثنا علي بن عاصم

(10)

، عن خالد الحذاء

(11)

، عن عكرمة، قالا في هذه الآية:{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23]، قالا: إلى ثواب ربها ناظرة. قال أبو سهل: ولا نعلم شيئًا من ثواب الله أفضل من النظر إلى وجه الله عز وجل

(12)

.

491 -

أخبرنا محمد بن علي

(13)

، أنا أبي

(14)

، أنبأنا الصيدلاني

(15)

، أنبأ طلحة

(16)

، أنا

(1)

المعجم الأوسط للطبراني (6/ 165).

(2)

محمد بن إسحاق الصَغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(3)

علي بن الحسن بن شقيق، أبو عبد الرحمن المروزي، ثقة حافظ، من كبار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 4706).

(4)

الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله القاضي، ثقة له أوهام، من السابعة. خت م 4. التقريب (رقم: 1358).

(5)

يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي مولاهم المروزي، ثقة عابد، من السادسة. بخ 4. التقريب (رقم: 7720).

(6)

رواه الآجري في الشريعة برقم (586)، وعبد الله بن أحمد في السنة برقم (481) آخره.

(7)

محمد بن خازم أبو معاوية الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(8)

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(9)

ذكوان السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

علي بن عاصم الواسطي، صدوق، يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (410).

(11)

خالد بن مهران الحَذّاء، وهو ثقة، يرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(12)

ذكر النيسابوري في إيجاز البيان عن معاني القرآن (2/ 852): أي تنظر ما يأتيها من ثواب ربها. عن مجاهد، وأبي صالح، وعكرمة.

(13)

محمد بن علي المقدسي بن البخاري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(14)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(15)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(16)

طلحة بن الحسين بن محمد الصالحاني، الأديب. أبو الطيب. (426 - 515 هـ). سمع من: جده، وابن ريذة، روى =

ص: 453

جدي

(1)

، أنا أبو محمد بن حيان الحافظ

(2)

، ثنا محمد بن سهل

(3)

، ثنا سلمة

(4)

، ثنا إبراهيم بن الحكم

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن عكرمة، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22]، قَالَ:"مَسْرُورَةٌ فَرِحَةٌ"، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 23] قَالَ عِكْرِمَة: انْظُرْ مَا أَعْطَى اللَّهُ عَبْدَهُ المؤْمِن مِنَ النُّورِ فِي عَيْنَيْهِ، (إِنْ)

(7)

لَوْ جَعَلَ نُورَ جمَيعَ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الْإِنْسِ وَالجنِّ وَالطَّيْرِ وَالدِّوَابِّ وَكُلِّ شَيْءٍ خَلَقَ الله، فَجَعَلَ نُورَ أَعْيُنِهِمْ فِي عَيْنَيْ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ، ثُمَّ كَشَفَ عَنِ الشَّمْسِ سِتْرًا وَاحِدًا وَدُونَهَا سَبْعُونَ سِتْرًا، مَا إِذَا قَدَرَ عَلَى أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الشَّمْسِ، فَالشَّمْسُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ، وَالْكُرْسِيُّ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نُورِ الْعَرْشِ، وَالْعَرْشُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نُورِ السِتّير، فَانْظُر مَاذَا أَعْطَى عَبْدَهُ مِنَ النُّورِ فِي عَيْنَيْهِ، إِنْ نَظَرَ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِ الْكَرِيِم عَيَانًا".

رواه هبة الله اللالكائي: لأبي زرعة

(8)

، عن سلمة بن شبيب أبي عبد الرحمن

(9)

.

ورواه خُشيش بن أصرم

(10)

، وعبد بن حميد

(11)

، عن إبراهيم بن الحكم.

ذكر أبو عمر الطلمنكي بإسناده: عن إسحاق بن عيسى

(12)

قال: "أتيت الماجشون

= عنه: أبو موسى، وغيره. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 239)(رقم: 180).

(1)

محمد بن إبراهيم بن علي، الصالحاني الأصبهاني. الواعظ. أبو ذر. مات سنة:(440 هـ). سمع من: أبي الشيخ، وغيره. روى عنه: الحداد، وأحمد بن بشرويه. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 413)(رقم: 183).

(2)

عبد الله بن محمد بن حيان. ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(3)

محمد بن سهل بن الصباح، الأصبهاني، المعدل. أبو جعفر مات سنة:(313 هـ). سمع من: سلمة بن شبيب، وأبي حفص الفلاس، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن حيان، وغيرهما. وكان أحمد بن الفرات يحترمه، ويصحح سماعه منه بيده. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 273)(رقم: 133).

(4)

سلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(5)

إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني، ضعيف، وصل مراسيل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (192).

(6)

الحكم بن أبان العدني، صدوق، عابد، وله أوهام سبقت ترجمته في الحديث رقم (192).

(7)

وفي شرح أصول الاعتقاد (إذْ).

(8)

عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، إمام حافظ، ثقة مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (342).

(9)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (804) بنحوه.

(10)

خشيش بن أصرم بن الأسود، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(11)

عبد بن حميد بن نصر الكشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465).

(12)

إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو يعقوب بن الطباع، سكن أذنة، صدوق، من التاسعة. م ت س ق.

ص: 454

عبد العزيز بن أبي سلمة المدني

(1)

، برجل من الجهمية كان منكر حديث القيامة أن الله يأتيهم فكان ينكره، فقلت له: يا أبا عبد الله إن هذا ينكر حديث عبد الله حديث أبي الزعراء في صفة يوم القيامة، وما يأتيهم الله فيه، فقال له: ما تنكر يا فتى؟، فقال: أن الله أجل وأعظم من أن نراه في هذه الصفة، قال: يا أحمق إنه ليس يتغير عن عظمته، ولكنها عيناك يغيرهما حتى تراه كيف شاء، فقال الجهم: أتوب إلى الله من قولي، ورجع عما كان عليه"

(2)

.

رواه أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القَواس

(3)

، عن أبي علي بن الصواف

(4)

، عن بشر بن موسى

(5)

، عن أبي القاسم إسماعيل بن الأصْبغ الحَراف

(6)

، عن أبي عمر عبد الحميد بن محمد المسْتَام

(7)

، قال: حدثني رجل ذكر اسمه ولست أحفظه عن بعض بني الطَّبَّاعِ - أراه إسحاق - قال: "كان عندنا فتى ينكر حديث ابن مسعود في الرؤية ونحوه من الأحاديث، فأتيت به الماجشون، فقال: يا فتى ما تنكر من هذا؟، قال: أنكر أن يكون الله متحول من جلاله، فقال الماجشون: إن الله لا يتحول جلاله، ولكنهما عيناك يقلبهما، فيريك الله نفسه كيف يشاء، قال الفتى: فرَّجت عني فرَّج الله عنك".

= التقريب (رقم: 375).

(1)

عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، المدني الفقيه التيمي. أبو عبد الله مات سنة:(164 هـ) روى عن: عبد الله بن دينار، والزهري، وغيرهما. روى عنه: أبو نعيم، وأحمد بن يونس، وغيرهما. وكان إماما مفتيا حجة، صاحب سنة؛ نظر مرة في شيء من كلام جهم فقال: هذا هدم بلا بناء، وصفة بلا معنى. ووثقه ابن معين. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 440)(رقم: 240).

(2)

انظر: شرح السنة للبغوي (15/ 179)، كتاب الأربعين في صفات رب العالمين للذهبي (ص: 163)، ومختصر العلو للعلي العظيم له (ص: 111).

(3)

يوسف بن عمر بن مسرور البغدادي، القواس. أبو الفتح (300 - 385 هـ). سمع من: أحمد بن المغلس، وابن صاعد، وغيرهما. حدث عنه: أبو محمد الخلال، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وغيرهما. الإمام، القدوة، الرباني، المحدث، الثقة، قال أبو بكر الخطيب: كان ثقةً زاهدًا صادقًا. انظر: السير (16/ 474 - 475)(رقم: 351).

(4)

محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف. أبو علي. مات سنة: (359 هـ). سمع من: محمد بن إسماعيل الترمذي، وبشر بن موسى، وغيرهما. وروى عنه: ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، وغيرهما. محدث بغداد. وقال ابن أبي الفوارس: كان أبو علي ثقة مأمونًا ما رأيت مثله في التحرز. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 138)(رقم: 306).

(5)

بشر بن موسى الأسدي، البغدادي. قال الخطيب: كان ثقة، أمينًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

لم أقف له على ترجمة.

(7)

عبد الحميد بن محمد بن المسْتام، أبو عمر الحراني، إمام مسجدها، ثقة، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 3774).

ص: 455

وقال أبو عبد الله محمد بن الحافظ إسماعيل التيمي

(1)

: وقد حكى عن ابن أبي عاصم النبيل، أنَّه كان يقول في تأويل هذا الحديث:"أن ذلك تغيير يقع في عيون الرائين كنحو ما يتخيل إلى الإنسان الشيء بخلاف ما هو به، فيتوهمه الشيء على الحقيقة"

(2)

. ولم أجد هذا في كتبه المعروفة.

492 -

قال الدارقطني: حدثنا عبد الله بن الهيثم بن خالد الخياط

(3)

، ثنا الحسن بن ناصح الخلال المخرمي

(4)

، ثنا عبد العزيز بن أبان

(5)

، ثنا بشير بن المهاجر

(6)

، ثنا عبد الله بن بريده

(7)

، عن أبيه

(8)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكمْ مِنْ أحَدٍ إِلا وَسَيَخْلو اللَّهُ بِهِ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ"

(9)

.

أخبرنا إسحاق

(10)

، أنبأ ابن خليل

(11)

، أنا الحظيري

(12)

، أنبا

(1)

لم أقف له على ترجمة.

(2)

انظر: إبطال التأويلات لأبي يعلى الفراء (ص: 153).

(3)

عبد الله بن الهيثم بن خالد الطيني، الخياط. أبو محمد. مات سنة:(326 هـ). سمع من: المحسن بن عرفة، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي. وروى عنه: يوسف القواس، والدارقطني ووثقه. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 524)(رقم: 294).

(4)

الحسن بن ناصح الخلال المخرمي أبو علي. مات ما بين سنتي: (271 - 280 هـ) حدث عن: أسود بن عامر شاذان، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وغيرهما. روى عنه: عبد الله بن الهيثم بن خالد الخياط، ويحيى بن صاعد، وغيرهما. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. انظر: تاريخ بغداد (8/ 473)(رقم: 3967). وتاريخ الإسلام (6/ 537)(رقم: 158).

(5)

عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي، أبو خالد الكوفي، نزيل بغداد، متروك، كذبه ابن معين وغيره، من التاسعة. ت. التقريب (رقم: 4083).

(6)

بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي، صدوق لين الحديث، رُمِيَ بالإرجاء، من الخامسة. م 4. التقريب (رقم: 723).

(7)

عبد الله بن بريدة بن الخطيب الأسلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(8)

بُريدة بن الحصيب، الأسلمي، صحابي، سبقت ترجمته في الحديث رقم (179).

(9)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (184). وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (21)، من طريق: محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن أبان، به. بمعناه.

(10)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(11)

يوسف بن خليل بن قراجا لإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(12)

محمد بن أحمد الحظيري، وكان صحيح السماع، عسرًا في التحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

ص: 456

ابن كادش

(1)

، أنبا العشاري

(2)

، أنا الدَّارقطني، بهذا.

493 -

رواه اللالكائي: لمحمد بن هارون الرُّوْيَانِيّ

(3)

، عن محمد بن إسحاق

(4)

، عن عبد العزيز بن أبان، وأوله:"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُوا اللهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلَا تُرْجُمانٌ"

(5)

.

494 -

ورواه ابن خزيمة: عن علي بن سلمة اللَّبَقي

(6)

، عن زيد الحُباب

(7)

، عن حسين بن واقد

(8)

، عن عبد الله بن بريدة، [عن أبيه]، ولفظه:"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حَاجِبٌ وَلَا تُرْجُمانٌ"

(9)

.

495 -

وبهذا الإسناد قال الدارقطني: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري

(10)

، قال: حدثني (خير)

(11)

بن عرفة

(12)

، ثنا عروة بن مروان العرقي

(13)

، ثنا موسى بن

(1)

أحمد بن عبيد الله بن محمد السلمي، العكبري، المعروف: بابن كادش، أبو العز، كان ضعيفا في الرواية، مخلطا، كذابا، لا يحتج به، سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(2)

محمد بن علي بن الفتح الحربي، العشاري. كان ثقة دينًا صالحا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(3)

محمد بن هارون الروياني. أبو بكر. مات سنة: (307 هـ) حدث عن: إسحاق بن شاهين، وأبي زرعة الرازي، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الإسماعيلي، وإبراهيم القرميسيني، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، صاحب (المسند) المشهور. وثقه: أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف في الفقه. انظر: السير (14/ 507 - 508)(رقم: 284).

(4)

محمد بن إسحاق الصغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(5)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (853).

(6)

علي بن سلمة بن عقبة القرشي اللَبَقي النيسابوري، صدوق، من كبار الحادية عشرة. يقال: إن البخاري روى عنه. ق. التقريب (رقم: 4739).

(7)

زيد بن الحُباب العُكْلي، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (68).

(8)

الحسين بن واقد المروزي، ثقة له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (489).

(9)

رواه ابن خزيمة في التوحيد (1/ 363).

(10)

علي بن محمد بن أحمد البغدادي، الواعظ، المشهور بالمصري. أبو الحسن. مات سنة:(338 هـ). سمع من: أحمد بن عبيد، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وغيرهما. روى عنه: أبو الحسين بن المظفر، والدارقطني، وغيرهما. الإمام، المحدث، جمع وصنف. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة، عارفا. انظر: السير (15/ 381 - 382)(رقم: 402).

(11)

في رؤية الله (الحسن بن عرفة).

(12)

خير بن عرفة المصري. أبو طاهر. مات سنة: (283 هـ). روى عن: عروة بن مروان، ويزيد بن عبد ربه، وغيرهما. روى عنه: علي بن محمد الواعظ، والطبراني، وغيرهما. المحدث، الصدوق. انظر: السير (13/ 413 - 414)(رقم: 201).

(13)

عروة بن مروان، العرقي الطرابلسي الزاهد. أبو عبد الله. مات ما بين سنتي:(211 - 220 هـ) حدث عن: زهير بن معاوية، وموسى بن أعين. وروى عنه: يونس بن عبد الأعلى، وخير بن عرشة، وغيرهما. قال الدارقطني: شيخ أمي ليس =

ص: 457

أعين

(1)

، عن ليث بن أبي سليم

(2)

، عن مجاهد

(3)

، عن عبد الله بن عمرو قال:"وَاللَّهِ لَيَخْلُوَنَّ اللَّهُ بِكمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاحِدًا وَاحِدًا فِي الْمَسْأَلَةِ، حَتَّى تَكُونُوا فِي الْقُرْبِ مِنْهُ أَقْرَبَ مِنْ هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى شَيءٍ قَرِيبٍ"

(4)

.

496 -

وقال هبة الله بن الحصن الطبري: أخبرنا أحمد بن محمد

(5)

، أنا عمر

(6)

، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد

(7)

، ثنا أحمد بن الحسن الخزاز

(8)

، ثنا أبي

(9)

، ثنا حصين يعني ابن مخارق

(10)

، عن عبد الصمد

(11)

، عن أبيه

(12)

، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23] قال: "مَسْرُورَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قَالَ: تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا".

(13)

.

497 -

وقال: أنبأ أحمد بن محمد، أنبأ عمر بن أحمد الواعظ، ثنا أحمد بن محمد بن علي الرياحي

(14)

، ثنا

= بالقوي انظر: تاريخ الإسلام (5/ 396)(رقم: 269).

(1)

موسى بن أعين الجزري، مولى قريش، أبو سعيد، ثقة عابد، من الثامنة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 6944).

(2)

الليث بن أبي سليم، صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (435).

(3)

مجاهد بن جَبْر المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(4)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (185).

(5)

قد يكون: أحمد بن عمر بن خرشيذ قولة، الإصبهاني التاجر. أبو علي. مات سنة:(394 هـ) حدث عن: أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبي بكر بن زياد النيسابوري، وغيرهما. روى عنه: العتيقي، وإسماعيل بن رجاء العسقلاني، وغيرهما. وثقه الخطيب. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 737)(رقم: 110).

(6)

عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين البغدادي، أبو حفص. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (339).

(7)

لم يتبين لي من هو.

(8)

أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز الكوفي. لم أقف له على ترجمة.

(9)

الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز الكوفي. لم أقف على ترجمة.

(10)

حصين بن مخارق بن ورقاء، أبو جنادة. روى عن: الأعمش. قال الدارقطني: يضع الحديث، ونقل ابن الجوزي أن ابن حبان قال: لا يجوز الاحتجاج به. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 554)(رقم: 2079).

(11)

عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري، صدوق ثبت في شعبة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (193).

(12)

عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري، مولاهم أبو عبيدة التنوري البصري، ثقة ثبت، رمي بالقدر ولم يثبت عنه، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 4251).

(13)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (799).

(14)

لم أقف له على ترجمة.

ص: 458

أحمد بن عبد الله بن زياد التستري

(1)

، ثنا سليمان يعني ابن الحكم البصري

(2)

، ثنا هشيم

(3)

، عن مجالد

(4)

، عن الشعبى

(5)

، عن حذيفة بن اليمان، قال:"كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا لَيْلَةَ الْبَدْرِ إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ شَيْئًا")).

(6)

وقال مفضل بن غسان

(7)

: عن يحيى بن معين

(8)

: "عندي سبعة عشر حديثًا في الرؤية كلها صحاح"

(9)

.

498 -

وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم: أنبأ إسحاق بن أحمد الخزاز

(10)

، ثنا إسحاق يعني ابن سليمان الرازي

(11)

، عن المغيرة بن مسلم

(12)

، عن ميمون أبي حمزة

(13)

، قال: كنت

(1)

أحمد بن عبد الله بن زياد التستري. أبو جعفر. مات ما بين سنتي: (261 - 270 هـ) حدث عن: سهل بن عثمان العسكري، وغيره. وروى عنه: يحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 272)(رقم: 43).

(2)

لم أقف له على ترجمة.

(3)

هُشيم بن بشير السلمي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(4)

مُجالد بن سعيد الهمْداني، الكوفي، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (393).

(5)

عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (854).

(7)

المفضل بن غسان الغلابي البصيري الحافظ الأخباري. أبو عبد الرحمن مات سنة: (246 هـ). سمع من: ابن عيينة، والواقدي، وغيرهما. روى عنه: ابن أبي الدنيا، والبغوي، وغيرهما. "مصنف التاريخ"، عني بالحديث، ووثقه الخطيب. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 1261 - 1262)(رقم: 536).

(8)

يحيى بن معين البغدادي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(9)

شرح أصول الاعتقاد للالكائي (3/ 549).

(10)

إسحاق بن أحمد بن مهران الخراز الرازي. أبو يعقوب. مات سنة: (275 هـ) حدث عن: الحارث بن مسلم. روى عنه: علي بن خشنام بن معدان. وأدرك إسحاق بن سليمان الرازي، لكنه غير حافظ، مات قبل أبي حاتم بسنة واحدة وهو ثقة. انظر: إكمال الإكمال لابن نقطة (2/ 415)(رقم: 1900)، وتاريخ الإسلام (6/ 512) (رقم: 102).

(11)

إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى، كوفي الأصل، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(12)

المغيرة بن مسلم القَسْمَلي، أبو سلمة، السرّاج المدائني، أصله من مرو، صدوق، من السادسة. بخ ت س ق. التقريب (رقم: 6850).

(13)

ميمون أبو حمزة الأعور، مشهور بكنيته، ضعيف، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 7057).

ص: 459

جالسًا عند أبي وائل فدخل علينا رجل يُقال له أبو عفيف، فقال له شقيق بن سلمة

(1)

: يا أبا عفيف ألا تحدثنا عن معاذ بن جبل؟ قال: بلى، سمعته يقول: "يُحبَسُ النَّاسُ يوم القيامة في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُنَادى: أَيْنَ الْمُتَّقونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفِ مِنْ الرَّحْمَنِ، لَا يَحتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ. قُلْتُ: مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْم اتَّقَوَا الشِّركَ وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ بِالْعِبَادَةِ فَيَمُرُّونَ إِلَى الجنَّةِ

(2)

.

499 -

حديث: التجلِّي لأبي بكر خاصة، وللناس عامة

(3)

. ذكره صاحب الفاروق من حديث أنس وهو في ( .. )

(4)

له

(5)

.

ومن حديث جابر وهو من جزء أبى حامد محمد بن هارون الحضرمي

(6)

، ومن حديث العباس بن عبد المطلب، وفي أسانيده مقال فتركته.

وحديث جابر أيضًا في الثالث من السنة للطبراني

(7)

، وفي ترجمة علي بن عبدة المكتب من الكامل

(8)

، وفي حديث ابن البطي عن ابن خيرون. رواه الدارقطني في كتاب الرؤيا

(9)

. وروي

(1)

شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة، مخضرم. ع. التقريب (رقم: 2816).

(2)

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (4021)، وبرقم (61) و (3719) من طريق: عبد الله بن عمران، عن إسحاق بن سليمان الرازي، به. بنحوه.

(3)

رواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (564) ولفظه: "يَا أَبَا بَكْرٍ، أَعْطَاك اللَّهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ"، قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، وَمَا رِضْوَانُهُ الْأَكْبَرُ؟ قَالَ:"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى لِلْخَلَائِقِ عَامَّةً وَلَكَ خَاصَّةً". من طريق": حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق. ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (203)، من طرق: عبد الملك بن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وقال محمد الطرابلسي في اللؤلؤ المرصوع (ص: 55): موضوع. وقد فصل فيه السيوطي للاستزادة انظر: اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 262 - 264).

(4)

يشير إلى اسم كتاب لأبي إسماعيل الهروي لم أستطع قراءته وقد يكون (المائة).

(5)

كتاب الفاروق لأبي إسماعيل الهروي لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(6)

محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي، البغدادي، أبو حامد. مات سنة:(321 هـ). سمع من: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي همام السكوني، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني ووثقه، ويوسف القواس، وغيرهما. المحدث، الثقة، الإمام. انظر: السير (15/ 25)(رقم: 12). والمخطوط في الظاهرية - لم أستطع الوقوف عليه -.

(7)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(8)

الكامل لابن عدي (6/ 370).

(9)

رواه الدارقطني في رؤية الله برقم (48)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (2931)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2434)، وأبو الحسين الطيوري في الطيوريات برقم (423)، ولفظه:"إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لِأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً". من طريق: يحيى بن سعيد القطان، عن أبي ذئب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.

ص: 460

من حديث ابن عباس في جزء طلحة بن (رمضان)

(1)

.

500 -

عن الوالبي

(2)

، عن معاذ بن جبل، قال رسول الله:"مِنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْنَاسِ شَيْئًا، فَاحْتَجَبَ عَنْ أُولِي الضَّعَفَةِ وَالحاجَةِ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

(3)

. في الثاني من مشيخة ابن شاذان

(4)

، والفاروق. وروى معناه من حديث أبي مريم الفلسطيني في الفاروق

(5)

.

501 -

ومن حديث (

)

(6)

حدثني يزيد بن عبد الله

(7)

، عن عبد الله بن يونس

(8)

، عن سعيد بن أبي سعيد

(9)

، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حين أُنزلت آية الملاعنة: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ نَسَبًا لَيْسَ مِنْهُمْ، فَلَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ فِي شَيءٍ، وَلَن يُدْخِلْهَا اللَّهُ جَنَّتَة، وَأيّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَةُ

(10)

، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْه، وَفَضَحَهُ بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْأَوَلِينَ، وَالْآخِرِينَ"

(11)

.

قال عبد الله: قال محمد بن كعب القرظي

(12)

وسعيد يحدثه به بهذا، قد بلغني هذا

= ورواه الحاكم في المستدرك برقم (4463)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 11)، من طريق: جعفر بن برقان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر. مُطولًا.

(1)

أقرب قراءة لها، ولم أقف عليه.

(2)

أبو خالد الوالِبي الكوفي، مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (83).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (22076)، وابن جعد في مسنده برقم (2309)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (316) من طريق: شريك، عن أبي حصين، عن الوالبي، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (36/ 394): صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ شريك.

(4)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(5)

الفاروق لأبي إسماعيل الهروي لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(6)

كلمات غير واضحة في المخطوط.

(7)

يزيد بن عبد الله الليثي، المدني، ثقة مكثر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (417).

(8)

عبد الله بن يونس حجازي، "مجهول الحال، مقبول، من السادسة. د س. التقريب (رقم: 3722).

(9)

سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، أبو سعد المدني، ثقة، من الثالثة، تغير قبل موته بأربع سنين، وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة. ع. التقريب (رقم: 2321).

(10)

الجحد: نقيض الإقرار كالإنكار والمعرفة. وقال الجوهري: الجحود الإنكار مع العلم. انظر: لسان العرب (3/ 106).

(11)

رواه النسائي في سننه برقم (3481)، وأبو داود في سننه برقم (2263)، والدارمي في سننه برقم (2284). وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 327): ضعيف. ورواه ابن سحبان في صحيحه برقم (4108)، والحاكم في المستدك برقم (2814) وقال (2/ 220): هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

(12)

محمد بن كعب بن سليم بن أسد، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

ص: 461

الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

. (ق)

(2)

.

‌18 - باب كل عام شر من الذي قبله

(3)

502 -

أخبرنا ابن أبي الهَيجَاء

(4)

، أنا ابن عبد الهادي

(5)

، أنا يحيى

(6)

، أنبأ أبو عدنان

(7)

وفاطمة

(8)

، قالا: أنا محمد بن عبد الله بن ريذة

(9)

.

ح وأخبرنا إسحاق بن يحيى

(10)

، أنا يوسف بن خليل

(11)

، أنبأ خليل بن أبي الرجاء

(12)

.

وأخبرنا سليمان بن حمزة

(13)

، أنبأ

(1)

سنن الدارمي (2284).

(2)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (2743) من طريق: زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن يحيى بن حرب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عنه. بمعناه.

(3)

أخبر عليه الصلاة والسلام أن من الأزمان أزمانًا يجتمعون فيها على ضلالةٍ وكفر. وممن قال بهذا القول: عمر بن عبد العزيز، فقد روى ابن وهب عن مالك قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تبديلها ولا تغييرها، ولا النظر فيما خالفها! من اهتدى: بها مهتد، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها أتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا. انظر: الاعتصام للشاطبي (3/ 213). وبدأ المصنف في هذا الباب بالحديث عن أشراط الساعة ومقدماتها.

(4)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(5)

محمد بن عبد الهادي بن يوسف بن قدامة بن مقدام المقدسي، الجماعيلي، الحنبلي. أبو عبد الله. مات سنة:(658 هـ). سمع من: محمد بن أبي الصقر، ويحيى الثقفي، وغيرهما. حدث عنه: الدمياطي، ومحمد بن الزراد، وغيرهما. الفقيه، المقرئ، المسند، شمس الدين، وكان دينًا، خيرًا، كثير التلاوة، متعففًا، أثنى عليه الشيخ الضياء وغيره. انظر: السير (23/ 342 - 343)(رقم: 238).

(6)

يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، الأصبهاني، الصوفي. الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(7)

محمد بن أحمد بن أبي نزار الربعي، الإصبهاني. شيخ سديد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (240).

(8)

فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، الصالحة مسندة الوقت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (240).

(9)

محمد بن عبد الله الأصبهاني، الشيخ العالم مسند العصر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (240).

(10)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(11)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(12)

خليل بن بدر الأصبهاني، الراراني، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(13)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

ص: 462

أبو عبد الله الحافظ

(1)

، أنبأ أبو جعفر الصيدلاني

(2)

، قالا: أنا أبو علي الحداد

(3)

، قالا: أنا أبو نعيم

(4)

، ثنا أبو القاسم الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز

(5)

، ثنا مسلم

(6)

، ثنا شعبة

(7)

، عن الزبير بن عدي

(8)

، عن أنس قال:"لَا يَأْتِي عَلَيْكُم عَامٌ إِلِّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ"

(9)

سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم

(10)

.

لم يروه عن شعبة إلا مسلم، تفرد عن علي بن عبد العزيز

(11)

.

رواه ابن منده في غرائب شعبة: عن أبي القاسم، وعن علي بن عبد العزيز

(12)

.

وهو عند سفيان الثوري، رواه (خ)

(13)

.

(1)

محمد بن عبد الواحد بن أحمد، السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(2)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(3)

الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني، الحداد، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(4)

أحمد بن عبد الله بن أحمد المهراني الأصبهاني، الصوفي، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(5)

علي بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي، قال الدارقطني: ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(6)

مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، ثقة، مأمون، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(7)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(8)

الزبير بن عدي الهمداني اليامي، أبو عبد الله الكوفي، ولي قضاء الري، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 2001).

(9)

فائدة: قال الألباني في الصحيحة (1/ 36): "هذا الحديث ليس على عمومه، بل هو من العام المخصوص، فلا يجوز إفهام الناس أنه على عمومه، فيقعوا في اليأس الذي لا يصح أن يتصف به المؤمن، {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87] ". قال ابن بطال: "حديث أنس من علامات النبوة لإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بتغير الزمان وفساد الأحوال، وذلك غيب لا يعلم بالرأي، وإنما يعلم بالوحى". انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (10/ 14).

(10)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (528)، والبزار في مسنده برقم (7482) من طريق: عثمان بن زائدة، عن مسعر، عن الزبير بن عدي، عنه. وابن حبان في صحيحه برقم (5952) من طريق: محمد بن عصام بن يزيد، جبر، عن أبيه، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عنه. والداني في السنن الواردة في الفتن برقم (212) من طريق: أحمد بن منصور الرمادي، عن يزيد بن أبي حكيم العدني، عن سفيان الثوري، عن الزبير بن عدي، عنه. وابن عساكر في معجمه برقم (1287) من طريق: قبيصه بن عقبة، عن سفيان الثوري، عن الزبير بن عدي، عنه. وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (4037) من طريق: عبد الرحمن، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عنه. والبغوي في شرح السنة برقم (4290) من طريق: محمد بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عنه. بنحوه. وقال (15/ 92): هذا حديث صحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (1/ 36).

(11)

المعجم الصغير للطبراني (1/ 319).

(12)

لم أقف عليه.

(13)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه، (9/ 49)، برقم (7068) من =

ص: 463

وعثمان بن زائدة

(1)

(2)

، وحديثه في الخامس من حديث ابن البختري

(3)

، وأمالي الدقيقي

(4)

.

وعند الأوزاعي، في سابع أفراد الدارقطني

(5)

.

وعند ابن عيينة، في سابع حديثه

(6)

، والنضر بن (

)

(7)

في الأول من (الثقفيات)

(8)

وعند عباد في ثاني حديث الأصم

(9)

.

503 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء

(10)

، أنا البكري

(11)

، أنا عبد المعز

(12)

، أنا ابن الفضيل

(13)

، أنا المحَلَّم

(14)

، أنا الخليل

(15)

، أنا السراج

(16)

، ثنا قتيبة

(17)

، ثنا عبد العزيز

(18)

، عن سعد بن سعيد

(19)

، عن

= طريق: محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عنه. ولفظه:"أصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْه، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ".

(1)

عثمان بن زائدة المقرئ، أبو محمد الكوفي العابد، نزيل الري، ثقة زاهد، من التاسعة. م. التقريب (رقم: 4467).

(2)

رواه البزار في مسنده برقم (7482) من طريق: عثمان بن زائدة، عن مسعر، عن الزبير بن عدي، عنه.

(3)

لم أقف على حديثه.

(4)

لم أقف على أماليه.

(5)

لم أقف عليه في المطبوع منه، ولعله في الجزء المفقود من الأفراد.

(6)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

(7)

لم أستطع قراءتها، ولعلها (حريث الأ .. ).

(8)

أقرب قراءة لها، ولم تتضح.

(9)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (47).

(10)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(11)

الحسن التيمي، الإمام، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(13)

محمد بن إسماعيل الفضيلي، الهروي، المزكي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(14)

محلم بن إسماعيل الضبي، الهروي. كان عالي الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(15)

الخليل بن أحمد السجزي القاضي، الإمام القاضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(16)

محمد بن إسحاق الثقفي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(17)

قتيبة بن سعيد الثقفي، البَغْلاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(18)

عبد العزيز بن محمد الدراوردي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(19)

سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري، أخو يحيى، صدوق سيء الحفظ، من الرابعة. خت م 4. التقريب (رقم: 2237).

ص: 464

ابن شهاب

(1)

، عن رجل من بَلِيٍّ أنِّه قال: قدمت على رسول الله (وأبى)

(2)

فكان فيما قال له النبي صلى الله عليه: (("لَا يَمُرُّ عَلَى النَّاسِ عَامٌ إِلَّا هُوَ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي بَعْدَه، حَتَّى تَقُومَ السمَّاعَة". قَالَ: "وَإذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَعَلَيْكَ بِالتُّؤْدَةِ

(3)

، حَتَّى يُرِيكَ اللهُ مِنْهُ الْمَخْرَجَ")) الحديث.

(4)

.

504 -

حديث هُبَيْرَةَ بنِ يَرِيْم

(5)

، عن ابن مسعود قوله:"لَا يَأْتِي عَلَيْكُم عَامٌ إِلَّا شَرٌّ مِنْ العَامِ الَّذِي مَضَى"

(6)

. في فوائد الحاج لابن حمدان ( .. )

(7)

.

ورُوي عن أبي جُحَيْفَة

(8)

، عن عبد الله في سابع حديث ابن عيينة، وعن مسروق

(9)

أيضًا.

505 -

كذلك حديث أبى الأحوص

(10)

، عن عبد الله

(11)

مرفوعًا: ((لَا تَقُوم السَّاعَة، إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ))

(12)

.

(1)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

أقرب قراءة لها.

(3)

التمهل والتأني والرزانة. انظر: العين للفراهيدي (8/ 97)، ولسان العرب (3/ 75).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني برقم (2616) أوله.

(5)

هبيرة بن يريم الشبامي، ويقال الخارفي، أبو الحارث الكوفي، لا بأس به، وقد عيب بالتشيع، من الثانية. 4. التقريب (رقم: 7268).

(6)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (1589) أوله، بنحوه.

(7)

كلمة في الهامش، ولعلها (أوله) أو (قوله).

(8)

وهب بن عبد الله السُوائي، ويقال: أسم أبيه وهب أيضا، أبو جحيفة مشهور بكنيته، ويقال له: وهب الخير، صحابي معروف. ع. التقريب (رقم: 7479)

(9)

مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد، مخضرم، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 6601).

(10)

عوف بن مالك بن نَضْلة الجُشَمي، أبو الأحوص الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 5218).

(11)

الصحابي: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(12)

قد يوهم هذا الحديث التعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون ظاهرين". ولا تعارض بينهما، ووجه الجمع بين القولين من وجهين: أحدهما: أنه إذا أراد الله تعالى إقامة الساعة أمات الأخيار فقامت على الأشرار، إذ تقوم ريح لينة قبيل قيام الساعة، تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق، عليهم تقوم الساعة. والثاني: أن يكون الأخيار نادرًا في ذلك الزمان ويعم الشر. انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين للجوزي (4/ 142)، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري (2/ 52) بتصرف.

ص: 465

في الأول من أبي بكر بن نجيح

(1)

رواه مسلم

(2)

.

‌19 - باب

506 -

حديث: ((أَسْرَعُ الْأَرْضِ خَرَابًا

(3)

، يُسْرَاهَا، ثُمَّ يمُناهَا))

(4)

(5)

. لجرير

(6)

. في ثالث فوائد ابن أبي عقيل

(7)

.

507 -

حديث أبي هريرة: ((أَوَّلُ النَّاسِ هَلاكًا فَارِس، ثُمَّ الْعَرَب، وَسَائِرُ النَّاسِ هَاهُنَا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ)). في ثالث مشيخة الفسوي

(8)

.

508 -

(ق): حديث أبي هريرة: ((لَتُنْتَقوُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَمْرُ مِنْ أَغْفَالِهِ

(9)

، وَلَيَذْهَبنَّ خِيَارُكُم وَيَبْقَى شِرَاكمْ، فَمُوتُوا إِنْ استَطَعْتمْ))

(10)

. في الأول من فوائد ابن أخي ميمي

(11)

،

(1)

محمد بن العباس بن نجيح البغدادي، البزاز. سبقت ترجمته في الحديث رقم (104). والفوائد مخطوط لم أقف عليه.

(2)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قرب الساعة، (4/ 2268)، برقم (131/ 2949).

(3)

الخراب: ضد العمران. والتخريب: الهدم. انظر: لسان العرب (1/ 347).

(4)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3519)، وابن المقرئ في معجمه برقم (909)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (7/ 112)، وقال: غريب من حديث الثوري لم نكتبه عاليًا إلا من حديث أبي حذيفة.

(5)

والمراد أن الخراب يبدو في الأقطار الجنوبية أولًا بجفاف نيل مصر، ثم يتابع الخراب ويستولي على البلاد الجنوبية، ثم يبدأ في الأقطار الشمالية بعد ذلك، وفي خبر ضعيف أن مبدأ ذلك كله خراب الكعبة. انظر: فيض القدير للمناوي (1/ 505).

(6)

هو: جرير بن عبد الله البجلي.

(7)

لم أقف على فوائده.

(8)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (158) من طريق: يزيد بن مهران، عن أبو بكر بن عياش، عن داود بن يزيد، عن أبيه، عنه. وأحمد في مسنده برقم (10655) من طريق: أسود، عن أبي بكر بن عياش، به. ولفظه:"لَعَنَ اللهُ كِسرَى، إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ هَلَاكًا الْعَرَب، ثمَّ أَهْلُ فَارِسَ". والبزار في مسنده برقم (9662) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، به. ولفظه: أَوَّلَ النَّاسِ هَلَاكًا فَارِسَ وَالْعَرَبُ". وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (16/ 383): إسناده ضعيف، لضعف داود: وهو ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي. ورواه نعيم بن حماد في الفتن برقم (56) والبزار في مسنده برقم (9652) كلاهما من طريق: عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عنه. أوله، بنحوه.

(9)

قيل: الغفل الذي لا يرجى خيره ولا شره. ومِنْ أَغْفَالِهِ: أي مما لا خير فيه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 375)، وحاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 495).

(10)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4038) من طريق: يونس، عن الزهري، عن أبي حميد، عنه. قال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 671): ضعيف. ورواه الحاكم في المستدرك برقم (7886) من طريق: يونس، عن ابن شهاب، عن أبي جميل، عنه. وبرقم (8337) و (8338) و (8339) من طريق: يونس، عن ابن شهاب، عن أبي حميد، عنه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(11)

رواه ابن أخي ميمي الدقاق في فوائده برقم (105) من طريق: يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، عن أبي =

ص: 466

وسادس أفراد الدارقطني

(1)

، وفي باب التشبيه من الأمثال للرامهرمزي

(2)

.

509 -

قال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت دحيمًا

(3)

، يقول في حديث الزهري

(4)

، عن سعيد

(5)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَتُنْتَقوُنَّ كَمَا يُنْتَقَى التَّمْرُ مِنَ الحُثَالَةِ

(6)

"

(7)

. قال: رواه الثقات عن الزهري. قال: رسول الله موقوفًا (

)

(8)

علته بالوقف في كتاب الكنى

(9)

.

‌20 - باب في الموسوسين والمعتدين في الدعاء والطهور

(10)

510 -

حديث عبد الله بن مغفل

(11)

: "سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ

= حميد، عنه. بنحوه.

(1)

لم أقف عليه فيه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(2)

رواه الرامهرمزي في أمثال الحديث (ص: 126) ولفظه: "إِذَا تَقَارَبَ الزَّمَانُ انْتَقَى الْمَوْتُ خِيَارَ أُمَّتِي كَمَا يَنْتَقِي أَحَدُكُمْ خِيَارَ الرُّطَبِ مِنَ الطَّبَقِ".

(3)

لعله: عبد الرحمن بن إبراهيم العثماني، مولاهم الدمشقي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(4)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

سعيد بن المسيب المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(6)

الحثالة: الرديء من كل شيء. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 339).

(7)

رواه البزار في مسنده برقم (7801)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (4676)، وتمام في فوائده برقم (1452) جميعهم من طريق: عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن الزهري، به. بتمامه. والداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 580) من طريق: الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، به. بنحوه. وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث برقم (293) من طريق: يونس بن يزيد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عنه. بتمامه.

(8)

قطع في اللوح.

(9)

رواه أبو أحمد الحاكم في كتاب الأسامي والكنى برقم (1806) من طريق: سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي حميد، عنه. ولم أقف فيه على قوله (رواه الثقات عن

الخ). ولم أقف عليه في مسند الدارمي، وفيما هو مطبوع من كتبه، ولعله في كتاب مفقود له.

(10)

أي أنهم يتجاوزون حدود الطهور بالزيادة فيه والدعاء بالإخلال بشروطه، فمن تجاوز حدود الشريعة فقد خرج عنها إلى غيرها مما زينه له الشيطان كما قال بعض السلف: "ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط، وإما إلى مجاوزة - وهي الإفراط - ولا يبالي بأيهما ظفر زيادة أو نقصان ولأسجل هذا أمرنا الله بلزوم الصراط المستقيم، ونهى الله عن تعد الحدود ومجاوزتها، والتقدم بين يدي الله ورسوله حتى لا يزاد في دين الله بالأهواء. وعدم الوقوف عند حدود الشريعة أنتج في الأمة صنوفا من البدع وضروبا من الغلو وألوانا من الخروج على الدين ما كان لها أن توجد لولا مجاوزة هذه الحدود. انظر: محبة الرسول بين الاتباع والابتداع (ص: 134).

(11)

عبد الله بن مغفل بن عبد نَهْم، أبو عبد الرحمن المزني، صحابي، بايع تحت الشجرة، ونزل البصرة. ع. التقريب (رقم: 3638).

ص: 467

وَالطَّهورِ

(1)

". في الدعاء لابن أبي عاصم

(2)

، والأربعين من سنن البيهقي

(3)

، رواه أحمد

(4)

.

ناولنيه وما قبله وما بعده وأجاز الشيخ نظام الدين بن مفلح بإجازته من المحب ح في المحرم سنة سبعين. وكتب يوسف بن عبد الهادي.

‌21 - جامع الحوادث والفتن والسنين الخداعات

511 -

حديث خالد بن الحويرث

(5)

: عن عبد الله بن عمرو، رفعه: "الْآيَاتُ خَرَزَاتٌ مَنْطومَاتٌ فِي سِلْكٍ، فَإِنْ قُطِعَ السِّلْكُ فَتَبعَ بَعْضُهَا بَعْضًا))

(6)

. رواه الإمام أحمد.

512 -

أخبرنا ابن عبد الدائم

(7)

، أنا ابن صصري

(8)

، أنا ابن شَاتِيْل

(9)

، أنا ابن

(1)

هو الخروج فيه عن الوضع الشرعي والسنة المأثورة. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 193).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

لم أقف عليه في الصغرى، ولعلها في الكبرى وهو مفقود.

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم (16796) والطبراني في الدعاء برقم (58)، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (500). من طريق: حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشي، عن أبي نعامة، عنه. وأحمد في مسنده برقم (16801) و (20554) والطبراني في الدعاء برقم (59) والحاكم في المستدرك برقم (1979)، والروياني في مسنده برقم (897)، والبغوي في شرح السنة برقم (279) من طريق: حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نعامة، عنه. بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (34/ 173): حسن لغيره، وهذا إسناد منقطع، فإن أبا نعامة - وهو قيس بن عَباية الحنفي - لم يسمع من عبد الله بن مغفل. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 724): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(5)

خالد بن الحويرث المخزومي المكي، مقبول، من الثالثة. د. التقريب (رقم: 1621).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (7040) وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث برقم (264) كلاهما من طريق: حماد، عن علي بن زيد، عن خالد بن الحويرث، عنه. ورواه الحاكم في المستدرك برقم (8461) من طريق: سعيد بن مسعود، عن يزيد بن هارون، عن ابن عون، عن خالد بن الحويرث، عنه. وسكت عنه. قال الألباني في الصحيحة (4/ 361): إسناده ضعيف خالد بن الحويرث ليس بالمشهور، قال ابن معين:"لا أعرفه" وذكره ابن حبان في الثقات". لكن للحديث شاهد من رواية أنس بن مالك مرفوعا به إلا أنه قال: "الأمارات خرزات

". أخرجه الحاكم (4/ 546) وقال: "صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

(7)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(8)

سالم بن الحسن بن هبة الله بن صصرى التغلبي الدمشقي الشافعي. أبو الغنائم (573 - 637 هـ). سمع من: أبي الفتح بن شاتيل، ويحيى الثقفي، وغيرهما. روى عنه: الزكي البرزالي، وأبو بكر بن عبد الدائم، وغيرهما. الرئيس أمين الدين، شهد على القضاة وله عشرون سنة، وحفظ القرآن، وتفقه، وتفرد بجملة من مروياته. انظر: السير (23/ 60، 61)(رقم: 42)، وتاريخ الإسلام (14/ 238) (رقم: 472).

(9)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل البغدادي، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

ص: 468

العلاف

(1)

، أنا الحماصي

(2)

، ثنا إسحاق بن محمد

(3)

، ثنا الحصين بن الحكم

(4)

، ثنا منجاب

(5)

، أنبأ ابن مسهر

(6)

، عن داود

(7)

، عن سعيد بن أبي خيرة

(8)

، عن الحسن

(9)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَأْتِي عَلَى النِّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ فِيهِ الرِّبَا، فَإِنْ لَمْ يَأكُلُوهُ أَصَابَهُمْ مِنْ غُبَارِهِ))

(10)

.

رواه أبو داود

(11)

، والنسائي

(12)

، وهو في الأول من فوائد أبي بكر بن خلاد

(13)

، والنصيحة لابن شاهين

(14)

، رواه أبو يعلى الموصلي

(15)

: لعباد بن راشد

(16)

، عن سعيد بن أبي

(1)

علي بن محمد بن علي البغدادي، العلاف. أبو الحسن، الثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (460).

(2)

علي بن أحمد الحمامي، البغدادي. كان صادقا دينا فاضلًا حسن الاعتقاد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (460).

(3)

إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الكوفي، المقرئ. أبو أحمد. مات ما بين سنتي:(341 - 350 هـ) سمع من: إبراهيم بن أبي العنبس الزهري، و الحسين بن الحكم الحبري. وروى عنه: ابن مردويه. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 905، 906)(رقم: 413).

(4)

الحسين بن الحكم بن مسلم، القرشي الكوفي الحبري الوشاء. أبو عبد الله. مات سنة:(281 هـ). سمع عن: إسماعيل بن أبان الوراق، وحسن بن حسين الأشقر، وغيرهما. وروى عنه: أبو العباس بن عقدة، وأحمد بن إسحاق بن بهلول، وغيرهما. قال الدارقطني: الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري، ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 739)(رقم: 220). وسؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني (ص: 114).

(5)

مِنْجاب بن الحارث بن عبد الرحمن التميمي، أبو محمد الكوفي، ثقة، من العاشرة. م فق. التقريب (رقم: 6882).

(6)

علي بن مُسْهِر القرشي الكوفي، قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد أن أضر، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 4800).

(7)

داود بن أبي هند القشيري، مولاهم أبو بكر أو أبو محمد البصري، ثقة متقن كان يهم بأخرة، من الخامسة. خ ت م 4. التقريب (رقم: 1817).

(8)

سعيد بن أبي خَيْرة البصري، مقبول، من السادسة. د س ق. التقريب (رقم: 2197).

(9)

الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(10)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (2278)، وأحمد في مسنده برقم (10410) من طريق: عباد بن راشد، عن سعيد بن أبي خيرة، به. بنحوه. وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 702): ضعيف.

(11)

رواه أبو داود في سننه برقم (3331) من طريقه، ومن طريق: عباد بن رشاد، عن سعيد بن أبي خيرة، به. بنحوه.

(12)

رواه النسائي في سننه برقم (4455) بنحوه.

(13)

رواه أبو بكر بن خلاد النصيبي برقم (129) بنحوه.

(14)

لم أقف عليه.

(15)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6233) و (6241).

(16)

عباد بن راشد التميمي، مولاهم البصري البزار، قريب داود بن أبي هند، صدوق له أوهام، من السابعة. خ د س ق التقريب (رقم: 3126).

ص: 469

خيرة. وأبو داود.

513 -

وبهذا الإسناد عن داود قال: أخبرني شيخ من بني كلاب قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يُخيَّرُ أَحَدُهُمْ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفجُورِ

(1)

، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَلْيَخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ))

(2)

.

رواه الإمام أحمد

(3)

، وأبو يعلى الموصلي

(4)

، هو في ثاني حديث الأصم

(5)

، وأول أبي لبيد السَّامي

(6)

، والذي قبله. وهو في جزء ابن نجيد

(7)

، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة

(8)

.

ورواه سفيان الثوري، عن داود بن أبي هند، عن شيخ، عن أبي هريرة

(9)

.

وهو في الأول من علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله. قال الحاكم: وهكذا رواه عتاب بن بشير

(10)

،

(1)

أي بين أن يعجز ويقهر وبين أن يخرج من طاعة الله. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 63).

(2)

رواه نعيم بن حماد في الفتن برقم (500) و (514)، وإسحاق بن راهويه برقم (150)، والبيهقي في الآداب برقم (286)، وفي شعب الإيمان برقم (7979)، وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (57)، والحاكم في المستدرك برقم (8352) وقال (4/ 484): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "وإن الشيخ الذي لم يسم سفيان الثوري، عن داود بن أبي هند هو سعيد بن أبي خيرة. وبرقم (8353) من طريق: داود بن أبي هند، عن سعيد بن أبي خيرة، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (13/ 169 - 170): إسناده ضعيف، لجهالة الراوي المبهم، وهو - وإن عيَّنه الحاكمُ من طريق عباد بنِ العوام عن داود بنِ أبي هند بأنه سعيد بن أبي خيرة - يبقى في حَيِّزِ الجهالة، لأن سعيدًا هذا لم يُوثقه غيرُ ابن حبان. وضعفه الألباني في الضعيفة (8/ 190) وللاستزادة راجع السلسلة.

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (7744) و (9767)،

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6403).

(5)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (49).

(6)

محمد السامي، السرخسي. المحدث الصادق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (100). ولم أقف على حديثه.

(7)

إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي النيسابوري الصوفي. أبو عمرو. مات سنة: (365 هـ) سمع من: إبراهيم بن أبي طالب، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وغيرهما. وروى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد القاهر بن طاهر الفقيه، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، الزاهد، شيخ نيسابور، وشيخ عصره في التصوف والمعاملة، ومسند مصره. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 237)(رقم: 149)، والسير له (16/ 146) (رقم: 104).

(8)

رواه إسماعيل بن نجيد النيسابوري في جزء من أحاديث أبي عمرو السلمي برقم (967).

(9)

وذلك في مسند أحمد، والمستدرك، وأمالي ابن بشران - كما تقدم بيانه -.

(10)

عتاب بن بَشير الجزري، أبو الحسن أو أبو سهل، مولى بني أمية، صدوق يخطئ، من الثامنة. خ د ت س. التقريب =

ص: 470

والهياج بن بِسْطَام

(1)

، عن داود بن أبي هند

(2)

.

ثم رواه الحاكم: لعلي بن عاصم

(3)

، عن داود بن أبي هند، عن أبي عمر الجَدَلِيّ

(4)

شيخ أعمى، عن أبي هريرة.

(5)

.

وفي آخر جزء حنبل: عن ابن عون

(6)

، عن محمد

(7)

أنه كان يخاصم إلى بعض الأمراء - أو بعض القضاة -، فقال رجل: ما أكثر ما يخاصم هذا الأصم

(8)

، فقال ابن سيرين:"إني أختاره على العجز"

(9)

.

514 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(10)

، أنبأنا محمد بن سعيد

(11)

، أنبأ شهدة

(12)

، قالت: أنبأ الحسين بن طلحة

(13)

، أنا أبو الحسين بن بشران

(14)

، أنا محمد بن البختري

(15)

، ثنا محمد

= (رقم: 4419).

(1)

هياج بن بسطام التميمي البُرْجمُي، أبو خالد الهروي، ضعيف، روى عنه أبنه خالد منكرات شديدة، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 7355).

(2)

معرفة علوم الحديث لأبي عبد الله الحاكم (ص: 28).

(3)

علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق، يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (410).

(4)

أبو عمر الجدلي. روى عن أبي هريرة. وروى عنه: داود بن أبي هند. لا يدري من هو. انظر: ميزان الإعتدال (4/ 555).

(5)

رواه أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص: 28).

(6)

عبد الله بن عون بن أرطبان، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (164).

(7)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

جاء نعت محمد بن سيرين بالأصم في تاريخ بغداد (3/ 283).

(9)

رواه حنبل بن إسحاق في جزئه برقم (94).

(10)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(11)

محمد بن سعيد بن الخازن النيسابوري، الشيخ الجليل، الصالح، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(12)

شهادة الدينوري مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(13)

الحسين بن أحمد بن طلحة، النعالي. صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(14)

علي بن محمد بن بشران البغدادي، كان صدوقا ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(15)

محمد بن البختري بن مدرك البغدادي الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

ص: 471

هو ابن عبد الملك

(1)

، ثنا يزيد بن هارون

(2)

، أنبأ عبد الملك بن قدامة

(3)

، حدثني إسحاق بن بكر بن أبي الفرات

(4)

، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري

(5)

، عن أبيه

(6)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: ((سَيَأْتِي - أو لَيَأْتِي - عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَات

(7)

، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِب، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِق، وَيُؤْتَمَن فِيهَا الخائِن، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِين، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ

(8)

سُئِلَ رَسُولُ اللهِ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ))

(9)

(10)

.

(1)

محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(2)

يزيد بن هارون السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(3)

عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي المدني، ضعيف، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 4204).

(4)

إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني، مجهول، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 378).

(5)

سعيد بن أبي سعيد المقبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(6)

كيسان أبو سعيد المقبري المدني، مولى أم شريك، ويقال: هو الذي يقال له صاحب العباء، ثقة ثبت، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 5676).

(7)

خداعة: أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها؛ لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف. وقيل الخداعة: القليلة المطر، من خدع الريق إذا جف. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 14).

وقد ورد في بعض المصادر بلفظ (جَدَاعَات) والجداع: السنة الشديدة تذهب بكل شيء كأنها تجدعه. انظر: لسان العرب (8/ 42).

(8)

الرويبضة، تصغير الرابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، وزيادة التاء للمبالغة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 185).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (7912)، والخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (183)، وأبو بكر الشافعي في الفوائد الشهير بالغيلانيات برقم (331)، والحاكم في المستدرك برقم (8439) و (8564) ويحيى الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2731) و (2777) و (2818). وقال الحاكم في المستدرك (4/ 512): هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال (4/ 557): قال ابن قدامة: وحدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المقبري، قال:"وتشيع فيها الفاحشة" هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وهو من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المقبري غريب جدا". ورواه أحمد في مسنده برقم (8495)، ونعيم بن حماد برقم (1470) كلاهما من طريق: سعيد بن عبيد بن السباق، عنه. بنحوه.

(10)

أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن المقاييس التي يُقَوَّم بها الرجال تختل قبل قيام الساعة، فيقبل قول الكذبة ويصدق، ويرد على الصادق خبره، ويؤتمن الخونة على الأموال والأعراض، ويخون الأمناء ويتهمون، ويتكلم التافهون من الرجال في القضايا التي تهم عامة الناس، فلا يقدمون إلا الآراء الفجّة، ولا يهدون إلا للأمور المعْوجة. انظر: القيامة الصغرى لعمر الأشقر (ص: 193).

ص: 472

(بد، ق)

(1)

، الجوزجاني في كتاب الشجرة

(2)

.

وهو في أمالي الدقيقي

(3)

إلى: "وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخائِن"، وكله في جزء أبي بحر البَرْبَهَارِيّ

(4)

، رواه ابن ماجه

(5)

ولم يقل عن أبيه.

وروي من حديث أنس بن مالك في سابع ابن أخي ميمي

(6)

، ومنتقى سبعة أجزاء المخلص

(7)

.

وروي من حديث محمد بن المنكدر

(8)

، عن أنس، رواه أحمد

(9)

.

ومن حديث عوف بن مالك

(10)

، في تاسع أفراد الدارقطني أوله:"يَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنُونَ خَوَادِعٌ"

(11)

، والاحتجاج بالشافعي للخطيب

(12)

، والسنة لمحمد بن يحيى

(13)

بإسناده.

515 -

أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي

(14)

، أنبأنا إسماعيل بن بادكين

(15)

، أنبأ حذيفة بن

(1)

بد رمز بدل، أي أن الإسناد بدل لإسناد ابن ماجة.

(2)

يُريد به: كتابه أحوال الرجال ويُسمى الشجرة.

(3)

لم أقف على أماليه.

(4)

محمد البربهاري. فيه نظر، وكان مخلطًا وله أصول جياد، وله شيء رديء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (158). ولم أقف على جزئه.

(5)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4036)، بلفظ (سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 681): صحيح.

(6)

رواه أبو الحسين الدقاق في فوائده برقم (539).

(7)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (1168/ 149).

(8)

محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدير التيمي المدني، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (237).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (13298).

(10)

عوف بن مالك الأشجعي، أبو حماد، ويقال: غير ذلك، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح، وسكن دمشق. ع. التقريب (رقم:5217).

(11)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (125)، وفي مسند الشاميين برقم (48) بلفظه. ولم أقف عليه في الجزء المطبوع من الأفراد للدارقطني.

(12)

رواه أبو بكر الخطيب في الاحتجاج بالشافعي (ص: 27).

(13)

محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46). ولم أقف على "السنة" له.

(14)

محمد بن هبة الله الشيرازي، الشيخ العالم المفتي المسند الكبير. سبقت ترجمته في الحديث رقم (177).

(15)

قد يكون المراد به: علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري، المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي. أبو الحسن، مات سنة:(577 هـ). كان شابًا ذكيًا حسن الخلق أديبا فاضلا بارعا، حفظ القرآن الكريم وقرأ الأدب وقال الشعر الجيد، قرأ العلوم الرياضية. انظر: تاريخ بغداد وذيوله (18/ 135 - 137)(رقم: 681).

ص: 473

سعد

(1)

، أنا أبو عبد الله بن طلحة، أنا أبو الحصين بن بشران، أنبأ ابن البختري، ثنا عبد الكريم بن الهيثم

(2)

، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري

(3)

، ثنا أبي

(4)

، ثنا حصين المعلم

(5)

، عن ابن بريدة

(6)

، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُنَافِقٌ عَالِمُ اللِّسَانِ"

(7)

(8)

. وروي من حديث علي في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(9)

.

516 -

وآخر معجم أبي يعلى: عن ابن الخطاب: "كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِنَّمَا يُهْلِكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ"

(10)

. وهو في ثاني حديث البغوي

(11)

.

(1)

حذيفة بن سعد بن الطاهر الأزجي الوزان. أبو المعمر. مات سنة: (560 هـ). روى عن: أبي الفضل بن خيرون. وغيرهما. انظر: العبر في خبر من غبر (3/ 32).

(2)

عبد الكريم بن الهيثم بن زياد الديرعاقولي، ثم البغدادي، القطان. أبو يحيى مات سنة:(278 هـ). سمع من: أبي نعيم، وعلي بن عياش، وغيرهما. حدث عنه: موسى بن هارون، وعثمان بن السماك، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الحجة، وطوف، وكتب الكثير. قال أحمد بن كامل القاضي: كتبنا عنه، وكان ثقةً مأمونًا. وقال الخطيب: وكان ثقةً مأمونًا.

انظر: تاريخ بغداد (12/ 358)(رقم: 5706)، والسير (13/ 335 - 336) (رقم: 154).

(3)

عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو عمرو البصري، ثقة حافظ، رجع ابن معين أخاه المثنى عليه، من العاشرة. خ م د س. التقريب (رقم: 4341).

(4)

معاذ بن معاذ العنبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (200).

(5)

الحسين بن ذكوان المعلم المكتب العَوْذي البصيري، ثقة ربما وهم، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 1320).

(6)

عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(7)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (80)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (593)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (1639) والبزار في مسنده برقم (3514)، وقال البزار (9/ 14): هذا الكلام لا نحفظه إلا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلفوا في رفعه عن عمر فذكرناه، عن عمران إذ كان يختلف في رفعه عن عمر، وإسناد عمر إسناد صالح، فأخرجناه عن عمر، وأعدناه عن عمران لحسن إسناد عمران. قال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (1/ 199): صحيح.

(8)

أي عالم للعلم منطلق اللسان به، لكنه جاهل القلب والعمل فاسد العقيدة مغر للناس بشقاشقه وتفحصه وتقعره في الكلام. فهذا هو الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه .. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 52)، وفيض القدير له (2/ 419).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (1024)، وفي الأوسط برقم (7065) بنحوه، مُطولًا.

(10)

رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه برقم (334) بلفظه. وأحمد في مسنده برقم (143) و (310)، والبزار في مسنده برقم (305)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (941)، والضياء في المختارة برقم (235) بمعناه. وقال الضياء (1/ 344): إسناده حسن. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 187): رواه البزار وأحمد وأبو يعلى، ورجاله موثقون.

(11)

لم أقف عليه.

ص: 474

هو في ثامن أبي سهل بن زياد

(1)

.

517 -

حديث عمرو بن عوف

(2)

: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي: زَلَّةُ عَالمٍ، أَوْ حَكَمٌ جَائِرٌ، أَوْ هَوَى مُتَّبِعٍ"

(3)

. في الأول من معجم الحداد

(4)

، وثلاثة مجالس ابن البختري

(5)

.

وروي عن عمر قوله بعضه في تحريم الملاهي للأجري

(6)

.

518 -

حديث جابر: "أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الْهوَى، وَطُولُ الأَمَلِ"

(7)

(8)

. في المائة الشريحية

(9)

.

519 -

حديث أبي برزة

(10)

: "إِنَّ مِمَّا أَخَافُ عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي [بُطُونِكمْ]

(11)

، وَفِي فُرُوجِكمْ، [وَمُضِلَّاتِ]

(12)

(1)

أحمد بن محمد القطان، البغدادي. قال الخطيب: كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (217). ولم أقف عليه في مخطوط حديث أبي سهل القطان عن شيوخه.

(2)

عمرو بن عوف بن زيد بن مِلحة، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (221).

(3)

رواه البزار في مسنده برقم (3384)، والخرائطي في إعتلال القلوب برقم (89)، وأبو نعيم الأصفهاني في الحلية (10132)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (1127). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 187): رواه البزار، وفيه كثير بن عبد الله بن عوف، وهو متروك، وقد حسن له الترمذي.

(4)

رواه الحداد في معجمه (ل 4/ أ) رقم الحديث: (22) مخطوط.

(5)

لم أقف عليه في مجموع مصنفاته، ولعله في جزء مفقود.

(6)

رواه الأجري في تحريم النرد والشطرنج والملاهي برقم (49).

(7)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (10132) مُطولًا. ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 316). وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 36): ضعيف جدًّا.

(8)

أتباع الهوى: هو ميل النفس وانحرافها نحو المذموم شرعًا، والاسترسال مع الهوى موقعٌ في الهلالى، ويصد عن الحق. وأما طول الأمل فينسي الآخرة. وجميع المعاصي إنما تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله، وقد وصف الله المشركين باتباع الهوى في مواضع من كتابه، .. وكذلك البدع، إنما تنشأ من تقديم الهوى على الشرع، ولهذا يسمى أهلها أهل الأهواء. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 52)، وفتح الباري لابن حجر (11/ 236)، وجامع العلوم والحكم لعبد الرحمن السَلامي (2/ 397).

(9)

رواه ابن أبي شريح الهروي في الأحاديث المائة الشريحية (ل 158/ أ) برقم (20) مُطولًا، مخطوط.

(10)

نضلة بن عبيد، أبو برزة الأسلمي، صحابي مشهور بكنيته، أسلم قبل الفتح، وغزا سبع غزوات، ثم نزل البصرة وغزا خراسان. ع. التقريب (رقم: 7151).

(11)

أصابه بلل.

(12)

أصابه بلل.

ص: 475

الْهوَى"

(1)

. في (

)

(2)

المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

520 -

حديث ابن عمر: "إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي ثَلَاثًا: زَلَّة عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ، وَدُنْيَا تَقْطَعُ أَعْنَاقَكُمْ فَاتَّهِمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ"

(4)

في رابع عشر ابن البختري

(5)

، وروي عن عمر قوله في الأول من غرائب شاذان

(6)

، وجزء أبي الجهم

(7)

.

521 -

أخبرنا ابن أبي التائب

(8)

، أنا ابن العراقي

(9)

، أنبأتنا شهدة

(10)

، أنبأ ابن طلحة

(11)

، أنا ابن بشران

(12)

، أنبأ ابن البختري

(13)

، ثنا أحمد بن عبد الجبار

(14)

، ثنا أبو معاوية

(15)

، عن

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (19773) و (19787)، والبزار في مسنده برقم (3844) و (4503)، والخرائطي في إعتلال القلوب برقم (88)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3212)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1354) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (33/ 33): رجاله ثقات رجال الصحيح غير أنه منقطع، أبو الحكم البُناني - وهو علي بن الحكم - لم يسمع من أبي برزة.

(2)

أصابه بلل. وقد يريد به - الجزء - (الأول من).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (511) من طريق: عاصم بن علي، عن أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، عن أبي الحكم، عنه. وقال (1/ 309): لا يروى عن أبي برزة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشهب.

(4)

رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى برقم (832)، وفي شعب الإيمان برقم (9829).

(5)

لم أقف عليه في عموم مصنفاته، ولعله في جزء مفقود.

(6)

كتاب غرائب شاذان إسحاق بن إبراهيم الفارسي لابن منده، مفقود. انظر: إثارة الفوائد للعلائي (1/ 185).

(7)

رواه أبو جهم الباهلي في جزئه برقم (98) ولفظه: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ تَغَيَّرُ الزَّمَانِ، وَزِيغَةُ عَالمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ، وَأَئِمَّةُ مُضِلُّونَ يُضِلُّونَ النَّاسَ بِغَيْرِ عَلْمٍ".

(8)

عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري الدمشقي الشاهد. أبو الفضل (642 - 735 هـ). سمع من: الرشيد العراقي، وإبراهيم بن خليل، وغيرهما. وتفرد في وقته بأجزاء عالية. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 321).

(9)

إسماعيل بن أحمد بن الحسين العراقي، الأواني، ثم الدمشقي الحنبلي أبو الفضل (570 - 652 هـ) روى عن: السلفي، وشهدة، وغيرهما. روى عنه: بهي الدين البرزالي، وعبد الله بن عبد الرحمن المقدسي، وغيرهما. كانت له إجازات عالية، وكان فاضلًا، حافظًا للقرآن، فصيح العبارة. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 721 - 722)(رقم: 54).

(10)

شهدة الدينوري، مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(11)

الحسين بن أحمد بن طلحة، النعالي. صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(12)

علي بن محمد بن بشران البغدادي المعدل، كان صدوقًا ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(13)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(14)

أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(15)

محمد بن خازم الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

ص: 476

الأعمش

(1)

، عن أبي صالح

(2)

، عن أبي هريرة، قال: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْتِي الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَتَمَرَّغُ

(3)

عَلَيْهِ كَمَا تتَمَرَّغُ الدَّابَّة، يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَكَانَ صَاحِبِهِ"

(4)

. فذكرت ذلك لإبراهيم قال: فذكر عن عبد الله مثله إلا أنه زاد فيه: "لَيْسَ بِهِ حُبُّ اللَّهِ"

(5)

.

رواه أبو الزِّنَاد

(6)

، عن الأَعْرج

(7)

، عن أبى هريرة ولفظه:"حَتَّى يَمر بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَقُول: لَيْتَنِي مَكَانَهُ"

(8)

(9)

.

وروي حديث الزهري

(10)

، [عن رجل عن]

(11)

أبي هريرة في ثاني جامع معمر

(12)

.

وأبي حميد

(13)

، عن أبي هريرة، في أول ابن أخي ميمي

(14)

.

(1)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(3)

التمرغ: التقلب في التراب. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 320).

(4)

رواه نعيم بن حماد في الفتن برقم (148) بلفظه. ورواه مسلم في صحيه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل

، (4/ 2231)، برقم (54/ 157) من طريق: ابن فضيل، عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عنه. بنحوه.

(5)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (375/ 131).

(6)

عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(7)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور، (9/ 58)، برقم (7115)، وبرقم (7121) مُطولًا. ومسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل .. ، (4/ 2231)، برقم (53/ 157).

(9)

تمنى ذلك، لما يصيبه من البلاء والشدة حتى يكون الموت الذي هو أعظم المصائب أهون على المرء فتمنى أهون المصيبتين في أعتقاده. انظر: منحة الباري لأبي يحيى السنيكي (10/ 174).

(10)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، أبو بكر، الفقيه الحافظ سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

طمس.

(12)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20793). ونعيم بن حماد في الفتن برقم (144)، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (1435).

(13)

أبو حميد مولى مسافع قيل: هو عبد الرحمن بن سعد المقعد، وإلا فمجهول، من الثالثة. ق. التقريب (رقم: 8066). وعبد الرحمن المقعد هو: عبد الرحمن بن سعد الأعرج، أبو حميد المدني المقعد، مولى بني مخزوم، وثقه النسائي، من الثالثة. م. التقريب (رقم: 3876).

(14)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم (106). ونعيم بن حماد في الفتن برقم (142).

ص: 477

522 -

وروي من حديث أبو العَنْبَس

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن أبى هريرة في جزء أبي بكر البَرْبَهَارِيّ، ولفظه:"وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ، أَوْ ذِي رَحِمِهِ، فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي [مَكَانَهُ]، وَلَا أُعَايِنُ مَا أُعَايِنُ"

(3)

. وزياد بن قيس

(4)

، عن أبي هريرة، في رابع ابن أخي ميمي

(5)

.

523 -

حديث عبد الله

(6)

: "يَا أَهْلَ الحُجُرَاتِ، سُعِّرَتِ النَّارُ

(7)

، وَجَاءَتِ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا قِطَعُ اللِّيْلِ

(8)

الْمُظْلِمِ"

(9)

. في أول ابن المتيم

(10)

.

524 -

حديث حذيفة في الفتنة: "الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ"

(11)

. في رابع عشر حديث ابن البختري

(12)

، والمصافحة.

(1)

سعيد بن كثير بن عبيد التيمي، أبو العَنْبَس الكوفي، ثقة، من السابعة، بخ د. التقريب (رقم: 2381).

(2)

كثير بن عبيد التيمي مولاهم، رضيع عائشة، نزل الكوفة، مقبول، من الثالثة. بخ د. التقريب (رقم: 5619).

(3)

رواه يحيى الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2379).

(4)

زياد بن قيس المدني، مقبول، من الثالثة. س. التقريب (رقم: 2094).

(5)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم (443) بمعناه. ولفظه: "ويلٌ للعربِ مِن شرٍّ قَدِ اقتربَ، يُقبضُ العلمُ ويَكثرُ الهرجُ"، قلتُ: يَا رسولَ اللهِ، وَمَا يكثرُ الهرجُ؟ قالَ:"القتلُ".

(6)

الصحابي: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(7)

سعرت النار إذا أوقدت، والتشديد للمبالغة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 367).

(8)

قطع الليل: طائفة منه، وقطعة. وجمع القطعة: قطع. أراد فتنة مظلمة سوداء تعظيما لشأنها. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 83).

(9)

رواه البزار في مسنده برقم (1772)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (7413)، وفي معجمه الكبير برقم (10393) أوله، وزادوا فيه:"لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا". ورواه ابن أبي شيبة في مسنده برقم (809)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (412) عن: ابن أم مكتوم. بنحوه، وزادا فيه. وابن أبي شعيبة في مصنفه برقم (37194) عن: عبيد بن عمير. بنحوه، وزاد فيه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد (10/ 229): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبزار، وفيه عبيد الله بن سعيد: قائد الأعمش، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ. وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.

(10)

أحمد بن محمد بن أحمد بن المتيم. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465).

(11)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة، (1/ 111)، برقم (525) و (1435) و (1895) و (3586) و (7096)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا .. ، (1/ 128) برقم (231/ 144) و (26/ 144) مُطولًا.

(12)

لم أقف عليه في مجموع مصنفاته، ولعله في جزء مفقود.

ص: 478

للبرقاني

(1)

(2)

.

525 -

وحديثه: "كَانُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الخَيْرِ، كنْتُ أَسْأَلُ عَنِ الشرِّ"

(3)

. في ثالث حديث الأصم

(4)

، وسادس المحامليات البيعي

(5)

، والعزلة لابن أبي الدنيا

(6)

.

526 -

وحديثه: "أَوَّلَ فِرْقَةٍ تَصِيرُ إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ لِيُذِلُّوهُ"

(7)

(8)

. كذلك

(9)

.

527 -

حديث الضَّحَّاك بن قيس

(10)

: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ"

(11)

في رابع عشر ابن

(1)

أحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي البرقاني الشافعي. أبو بكر (336 - 425 هـ). سمع من: أبي بكر بن الهيثم الأنباري، وأحمد بن جعفر الختلي، وغيرهما. روى عنه: الخطيب، وأبو بكر البيهقي، وغيرهما. الحافظ الفقيه، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة، ورعا متقنا متثبتا فهما، لم نر في شيوخنا أثبت منه، .. ولم يقطع التصنيف حتى مات. تفقه في حداثته، وصنف في الفقه، ثم اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إماما. انظر: تاريخ بغداد (6/ 26)(رقم: 2515)، وتاريخ الإسلام (9/ 403) (رقم: 152).

(2)

كتاب المصافحة للحافظ أبي بكر أحمد بن محمد البرقاني: وهي في مجلد مشتمل على ما وقع له من الأحاديث، مصافحة لأحد الشيخين في صحيحيهما. وقال الذهبي: كتاب "المصافحة" له من عالي ما يسمع اليوم. تفرد بها بيبرس العديمي: بحلب، وعند أبي بكر بن عبد الدائم قطعة من الكتاب يرويها عن الناصح، عن شهدة. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 404)، وإثارة الفوائد للعلائي (1/ 201). ولم أقف عليه.

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، (4/ 199) برقم (3606) و (7084)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن، (3/ 1475) برقم (51/ 1847) مُطولًا.

(4)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (186) مُطولًا.

(5)

رواه أبو عبد الله المحاملي في أماليه - رواية ابن يحيى البيع - برقم (326) مُطولًا.

(6)

رواه ابن أبي الدنيا في العزلة والإنفراد برقم (197) مُطولًا.

(7)

رواه البزار في مسنده برقم (2848)، والآجري في الشريعة برقم (1470)، والداني في السنن الواردة في الفتن برقم (129)، ومعمر بن راشد في جامعه برقم (20715)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37448)، وابن زنجويه في الأموال برقم (47)، وابن شبة في تاريخ المدينة (3/ 1144). بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 216): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي، وهو ثقة.

(8)

ومن هنا كانت أول الفتن؛ فأول فرقة هم أتباع ابن سبأ اليهودي، وهم الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو المراد بقوله سلطان الله.

(9)

رواه أبو عبد الله المحاملي في أماليه - رواية ابن يحيى البيع - برقم (327).

(10)

الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب الفهري، أبو أنيس، الأمير المشهور، صحابي صغير، قتل في وقعة مرج راهط. س. التقريب (رقم: 2976).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (15753)، وفي باب بقية حديث الضحاك بن قيس (39/ 512) من طريق: حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (25/ 31): مرفوعه صحيح =

ص: 479

البختري.

528 -

وحديث جرير: "يَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ". في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(1)

.

529 -

حديث أسامة بن زيد: "هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ الْمَطَرِ"

(2)

(3)

. في جزء الذهلي

(4)

، وعوالي طراد

(5)

. رواه البخاري ومسلم

(6)

. وفي الأول من حديث علي بن حرب

(7)

، وثامن عشر في البشرانيات

(8)

.

530 -

في حديث كرز بن علقمة

(9)

: "ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَأَنَّهَا

= لغيره، دون قوله:"فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه" وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جدعان -، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.

(1)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1523). من طريق: عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن جندب بن سفيان. ولم أقف على رواية جرير فيه. وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (3/ 92): إسناده حسن.

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (21810) بلفظه، و (21748) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (36/ 139): إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(3)

هذه الأحاديث كلها مما أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بها أمته، وعرّفهم قرب الساعة لكى يتوبوا قبل أن يهجم عليهم وقت غلق باب التوبة حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل. وهي دالة على وقوع الفتن في المدينة النبوية، وإنما اختصت المدينة بذلك لأن قتل عثمان كان بها، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين وكل قتال وقع في ذلك العصر إنما تولد عن شيء من ذلك أو عن شيء تولد عنه ثم إن قتل عثمان كان أشد أسبابه الطعن علي أمرائه ثم عليه بتوليته لهم وأول ما نشأ ذلك من العراق وهي من جهة المشرق. انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (10/ 11)، وفتح الباري لابن حجر (13/ 13).

(4)

رواه الذهلي في جزئه (ل 38 /ب) برقم (46) مخطوط.

(5)

طراد القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212). ولم أقف على عواليه.

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل المدينة، باب آطام المدينة، (3/ 21)، برقم (1878) و (2467) و (3597) و (7060)، ومسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر، (4/ 2211) برقم (9/ 2885) بنحوه.

(7)

رواه علي بن حرب الطائي في الجزء الأول من حديث سفيان بن عيينة برقم (28).

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1552) بنحوه.

(9)

كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم الخزاعي. روى عنه: عروة بن الزبير. أسلم يوم فتح مكة، وعمر عمرا طويلا، وهو الذي نصب أعلام الحرم في خلافة معاوية، وإمارة مروان بن الحكم. الاستيعاب في معرفة الأصحاب. لابن عبد البر (3/ 1311) رقم (2186).

ص: 480

الظُّلَلُ"

(1)

كتبته في صحيحي

(2)

.

531 -

حديث: "هَا هُنَا أَرْضُ الْفِتَنِ، وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ، يعني: حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ"

(3)

في ثاني جامع معمر

(4)

لابن عمر، وجزء أبى الجهم

(5)

.

532 -

حديث: "يَا عَلِيُّ، إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ، وَسَتُحَاجُّ قَوْمَكَ"

(6)

. في ثالث أبي علي بن خزيمة

(7)

، وخامس عشر البشرانيات

(8)

.

533 -

قول علي: "يَا زُبَيْر، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "تُقَاتِلُهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ""

(9)

. في ثالث حديث ابن البختري.

534 -

حديث عائشة أن رسول الله قال لنا: "أَيَّتُكُنَّ الَّتِي تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الحوْأَبِ

(10)

؟ "

(11)

. في ثالت فوائد أبي علي بن خزيمة

(12)

.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (15917)، و (15918) و (15919) مُطولًا. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (25/ 260): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فإنه لم يرو له أصحاب الكتب الستة.

(2)

أشار المصنف لكتاب له بقوله: (في صحيحي) ولم أقف عليه.

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، (4/ 123)، برقم (3279) و (7092) و (7093) بنحوه. وبرقم (1037) و (7094) بمعناه وزاد فيه. ومسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان، (4/ 2228)، برقم (45/ 2905)، و (46/ 2905).

(4)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (21016).

(5)

رواه أبو الجهم الباهلي في جزئه برقم (53).

(6)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (1132). وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 405) من طريق: عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم الخفاف، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عنه. وقال العقيلي: عطاء لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. وقال ابن معين: عطاء بن مسلم الخفاف ليس به بأس، وأحاديثه منكرات.

(7)

لم أقف عليه، ورواية ابن بشران في أماليه من طريقه.

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (929) مُطولًا.

(9)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (666)، والحاكم في المستدرك برقم (5576) و (5577). وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (2/ 29): إسناده ضعيف جدًّا.

(10)

الحوأب منزل بين مكة والبصرة، وهو الذي نزلته عائشة رضي الله عنها، لما جاءت إلى البصرة في وقعة الجمل. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 289)، ولسان العرب (1/ 289).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (24254) و (24654) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (40/ 299): إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.

(12)

أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة البغدادي. أبو علي (263 - 347 هـ). سمع من: عبد الله بن روح المدائني، =

ص: 481

و ( .. )

(1)

في كتاب غنية الحفاظ لعبد الغني

(2)

( .. )

(3)

.

535 -

حديث أبي بكرة

(4)

: "سَتَكُونُ فِتَنٌ: ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ الْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي"

(5)

. في الأربعين (الثقفية)

(6)

وروي عن سعد بن مالك

(7)

، في أول (

)

(8)

. وعن أبي موسى الأشعري

(9)

.

( .. )

(10)

، (

عمارة، عن أبي ذر)

(11)

، في أول المائة لأبي عمرو بن حمدان

(12)

. وعن أبي كثير المحاربي

(13)

، في المنتقى من سبعة أجزاء المخلص

(14)

.

وعن عبد الله بن مسعود، في ثاني جامع معمر

(15)

، وأول موافقات عبد الرزاق.

= ومحمد بن إسماعيل السلمي، وغيرهما. حدث عنه: الحاكم، وعبد الملك بن بشران، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الثقة. انظر: السير (15/ 515 - 516)(رقم: 291). ولم أقف على فوائده (مفقود).

(1)

الخط خفيف جدًّا.

(2)

كتاب غنية الحفاظ في تحقيق مشكل الألفاظ لعبد الغني بن عبد الواحد الجماعيلي. لم أقف عليه.

(3)

الخط خفيف جدًّا.

(4)

نفيع بن الحارث بن كَلَدة بن عمرو الثقفي، أبو بكرة، صحابي، مشهور بكنيته، وقيل اسمه: مسروح، أسلم بالطائف، ثم نزل البصرة. ع. التقريب (رقم: 7180).

(5)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر، (4/ 2212)، برقم (13/ 2887).

(6)

أقرب قراءة لها.

(7)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (789)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات (1/ 424)، والحاكم في المستدرك برقم (8362)، والضياء في المختارة برقم (1009). وقال الحاكم في المستدرك (4/ 488): وهذا الحديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

(8)

الخط خفيف، والمخطوط أصابه قطع. ولعل الكلمة تدور بين (معمر) و (معتمر).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (19730)، وابن ماجه في سننه برقم (3961)، وأبو داود في سننه برقم (4259) و (4262). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 411): صحيح.

(10)

الخط خفيف، وبعض الحروف ممسوحه.

(11)

الخط خفيف، وبعض الحروف ممسوحه.

(12)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(13)

أبو كثير المحاربى. سمع من: خرشة. روى عنه: ثابت بن عجلان. انظر: الجرح والتعديل (9/ 430)(رقم: 2130).

(14)

رواه أبو طاهر المخلص في المنتقى من سبعة أجزاء المخلصيات برقم (3043)، وفي المخلصيات برقم (18).

(15)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20727) من طريق: عبد الرزاق، عن معمر، عن إسحاق بن راشد، عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه، عنه.

ص: 482

وعن أبي هريرة،

(1)

في المصافحة للبرقاني.

536 -

قول علي: "سَتَكُونُ بَعْدِي فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ مُنْكَسِفَةٌ لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا النُّوَمَةُ

(2)

، الَّذِي لَا يَدْرِي النَّاسُ مَا فِي نَفْسِهِ"

(3)

. في الأول من غرائب شاذان.

537 -

وروى مسلم حديث أبي سلام، عن حذيفة في الشر بعد الخير، وفيه:"وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثمَانِ إِنْسٍ"

(4)

.

‌22 - الرافضة

(5)

538 -

أخبرنا ابن عساكر

(6)

، أنبأ ابن المقير

(7)

، أنبأنا

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، (4/ 198)، برقم (3601) و (7081) و (7082)، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر، (4/ 2211) برقم (10/ 2886).

(2)

الخامل الذكر الذي لا يؤبه له. وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله. وقيل: النومة بالتحريك: الكثير النوم. وأما الخامل الذي لا يؤبه له، فهو بالتسكين. ومن الأول: حديث ابن عباس "أنه قال لعلي: ما النومة؟ قال: الذي يسكت في الفتنة، فلا يبدو منه شيء". انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 131).

(3)

ذكره المتقي الهندي في كنز العمال برقم (31451).

(4)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب الأمر بلزوم الجماعة .. ، (3/ 1476) برقم (52 - 1847).

(5)

الرافضة: فرقة من الشيعة، سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر، وهم مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على استخلاف علي بن أبي طالب باسمه وأظهر ذلك وأعلنه وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. قال المِلَطي:"الرافضة خمسة عشر صنفًا ثم تفترق على ما يمقتهم الله فروعًا كثيرة". قال البغدادي: "ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي رضي الله عنه أربعة أصناف: زيدية، وإمامية، وكيسانية، وغلاة. وافترقوا فرقًا كل فرقة منها تكفر سائرها. وجميع فرق الغلاة منهم خارجون عن فرق الإسلام، فأما فرق الزيدية، وفرق الإمامية، فمعدودون في فرق الأمة. ومن خصائص مذهبهم: القول بالغيبة والرجعة، والبداء، والتناسخ، والحلول والتشبيه. وكثير من الرافضة يقولون: أن القرآن كلام الله - سبحانه - وأنه مخلوق لله. ومن عقائدهم: الإمامة، التقية، سب الصحابة"، وغيرها. انظر: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص: 156)، والملل والنحل (1/ 166)، والفرق بين الفرق (ص: 15 - 16)، ومقالات الإسلاميين (ص: 16 - 17) و (ص: 582) باختصار وتصرف.

(6)

القاسم بن علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي، الشافعي. أبو محمد (527 - 600 هـ). سمع من: هبة الله بن طاووس، وأبيه؛ أبي القاسم الحافظ، وغيرهما. حدث عنه: عبد القادر الرهاوي، ويوسف بن خليل، وغيرهما. الإمام، المحدث، الحافظ، العالم، بهاء الدين. قال ابن نقطة: هو ثقة، لكن خطه لا يشبه خط أهل الضبط. وأملى عدة مجالس، وروى الكثير، وتفرد بأشياء عالية. انظر: السير (21/ 405 - 411)(رقم: 207).

(7)

علي بن الحسين بن المقير البغدادي، الشيخ المسند الصالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

ص: 483

نصر بن نصر

(1)

، أنا علي بن أحمد

(2)

، أنا محمد بن عبد الرحمن

(3)

، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا محمد بن عبد الواهب

(4)

، ثنا سوار بن مصعب

(5)

، عن أبي الجحاف

(6)

، عن محمد

(7)

، عن فاطمة بنت علي

(8)

، عن أم سلمة، قالت:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدِي، فَغَدَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ لِتُسَلِمَ عَلَيْهِ وَمَعَهَا عَلِيٌّ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْهِ رَأْسَهُ وَقَالَ: "أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ

(9)

فِي الجنَّةِ إِنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ [أَنَّهُ] يُحِبُكَ، أَقْوَامٌ يُصَغِّرُونُ الْإِسلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ مَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ

(10)

، لَهُمْ نَبَزٌ

(11)

، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَة، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ قَالَ:"لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً، وَلَا جَمَاعَةً، يَطْعَنونَ عَلَى السَّلَفِ"

(12)

(13)

(1)

نصر بن نصر بن علي العكبري، الشافعي. أبو القاسم (466 - 552 هـ). سمع من: أبي القاسم بن البسري، وعاصم بن الحسن، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، وابن الأخضر، وغيرهما. الشيخ، الإمام، الواعظ، قال ابن الجوزي: كان ظاهر الكياسة، يعظ وعظ المشايخ. انظر: السير (20/ 296 - 297)(رقم: 200).

(2)

علي بن أحمد بن البسري، البغدادي البندار. وكان صدوقا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (455).

(3)

محمد بن عبد الرحمن المخلص، البغدادي، الذهبي. قال الخطيب كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (245).

(4)

محمد بن عبد الواهب بن الزبير الحارثي كوفي الأصل. أبو جعفر. مات سنة (229 هـ). سمع من: محمد بن مسلم الطائفي، وسوار بن مصعب، وغيرهما. روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما. قال أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الواهب بغدادي ثقة عنده غرائب. انظر: تاريخ بغداد (3/ 678)(رقم: 1170).

(5)

سوار بن مصعب الهمداني الكوفي الضرير، قال البخاري: منكر الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (254).

(6)

داود بن أبي عوف سويد التميمي البُرجمُي مولاهم أبو الجحّاف، مشهور بكنيته، وهو صدوق، شيعي ربما أخطأ، من السادسة. ت س ق. التقريب (رقم: 1805).

(7)

محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ثقة، من الرابعة. خ م د س. التقريب (رقم: 6183).

(8)

فاطمة بنت علي بن أبي طالب، ثقة، من الرابعة. س فق. التقريب (رقم: 8654).

(9)

أي أولياؤه وأنصاره. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 519).

(10)

جمع ترقوة، وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. وهما ترقوتان من الجانبين. ووزنها فعلوة بالفتح. والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها، فكأنها لم تتجاوز حلوقهم. وقيل المعنى أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته، فلا يحصل لهم غير القراءة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 187).

(11)

النبز، بالتحريك: اللقب. انظر: لسان العرب (5/ 413).

(12)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2802)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات (3/ 154)، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (1115)، بنحوه. والآجري في الشريعة (5/ 2514)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6605) كلاهما من طريق: سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عنها. بنحوه.

(13)

ومن أشراط الساعة: ظهور الرفض واستبداد الرافضة بالملك، وإظهار الطعن واللعن على السلف الصالح من =

ص: 484

محمد هو: ابن علي.

سوار بن مصعب. قال شيخنا أحمد بن تيمية: هو متروك.

رواه البغوي أيضًا: عن سويد بن سعيد

(1)

، عن سوار بن مصعب الهمداني، وقال:"عَلَى السَلَفِ الْأَوَّلِ"

(2)

.

وهو في جزء (سَخْتَام)

(3)

: لأبي إدريس المحاربي

(4)

، عن أبي الجَحَّاف، عن محمد بن عمرو الهشامي، عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت محمد.

ورواه أبو يعلى الموصلي: عن ابن سعيد الأشج

(5)

، عن (ابن إدريس)

(6)

، عن أبي الجحاف. وهو في الأول من الموضح للخطيب

(7)

.

ورواه ابن عدي: لتَلِيد بن سليمان

(8)

، عن ابن أبي الجُحاف داود بن أبي عوف.

(9)

= الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. وقوله: (فإنم مشركون) أي: كالمشركين في الخروج عن كمال دين المسلمين، أو أطلق ويراد به للزجر والمبالغة في التهديد والوعيد، وكذا قوله:(يرفضون الإسلام) أي: بعض ما يجب عليهم من الأحكام. انظر: شم العوارض في ذم الروافض لعلي بن الهروي (ص: 67)، ولوامع الأنوار البهية (2/ 67).

(1)

سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل ثم الحدَثَاني، ويقال له: الأنباري، أبو محمد، صدوق في نفسه، إلا أنه عصي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء العاشرة. م ق. التقريب (رقم: 2690).

(2)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2801) من طريق: البغوي. ولم يذكر (السلف الأول).

(3)

أقرب قراءة لها. ولعله يريد به: علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام العربى السمرقندي، الحنفي المفتي. أبو الحسن (356 - 441 هـ). حدث عن: محمد بن أحمد الأشتيخني، ومنصور بن نصر الكاغدي، وغيرهما. روى عنه: أبو علي الأهوازي، وأبو بكر الخطيب، وغيرهما. الفقيه، قال الخطيب: كان من أهل العلم والتقدم في مذهب أبي حنيفة. قال الذهبي: قد حدث بدمشق بثلاثة أجزاء مشهورة. انظر: تاريخ بغداد (13/ 252)(رقم: 6133)، وتاريخ الإسلام (9/ 626) (رقم: 18).

(4)

تَلِيْد بن سليمان المحاربى، أبو سليمان أو أبو إدريس الكوفي الأعرج، رافضي ضعيف، من الثامنة، قال صالح جزرة: كانوا يسمونه بليدا. ت. التقريب (رقم: 797).

(5)

عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي، أبو سعيد الأشج الكوفي، ثقة، من صغار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 3354).

(6)

والصواب: (عن أبي إدريس)، وهو: تليد بن سليمان.

(7)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6749)، والخطيب في الموضع (1/ 51). بنحوه. وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (12/ 116): إسناده صحيح.

(8)

هو: أبو إدريس المحاربي.

(9)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 545).

ص: 485

539 -

أخبرنا جدي

(1)

، أنبأنا محمد بن نصر

(2)

، أنبأ ابن شَاتِيْل

(3)

، أنا أبو عبد الله بن البسري

(4)

، أنا ابن شاذان

(5)

، أنا حمزة الدَّهْقان

(6)

، ثنا عبد الله بن روح المدائني

(7)

، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ يحيى بن المتوكل، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْم يُسَمُّونَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسلَامَ"

(8)

. قال يزيد: وكان كثير أبو إسماعيل متشيعًا.

سقط من الإسناد: ثنا كثير أبو إسماعيل، بين يحيى بن المتوكل، وإبراهيم.

وهو عندنا في الأول من حديث حمزة الدهقان، رواية ابن (بشران)

(9)

(10)

.

ورواه عمرو بن عون

(11)

، عن

(1)

أحمد بن عبد الله بن أحمد السعدي المقدسي الصالحي الحنبلي الكتب. أبو العباس (653 - 730 هـ). سمع من: النجيب الحراني، وابن عبد الدائم، وغيرهما. وروى عنه: نجم الدين بن الخباز، وغيره. الإمام الزاهد الصالح، عني بطلب الحديث، كتب وقتًا، ونسخ لنفسه وللناس، وهو شيخ الحديث بالضيائية حدث بالكثير. انظر: المعجم المختص بالمحدثين (ص: 20 - 21).

(2)

محمد بن نصر بن أبي الفرج البغدادي. شيخ صالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(3)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل البغدادي. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

الحسين بن علي بن البسري، البندار الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(5)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(6)

حمزة بن محمد بن العباس العقبى، الدهقان. وقال الخطيب: كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(7)

عبد الله بن روح المدائني. أبو محمد (187 - 277 هـ). سمع من: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وغيرهما. حدث عنه: أحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. الشيخ، الثقة، قال الدارقطني: ليس به بأس. انظر: السير (6/ 562)(رقم: 235).

(8)

رواه البخاري في التاريخ الكبير برقم (897) وابن أبي عاصم في السنة برقم (978). والبزار في مسنده برقم (499) من طريق: مهران بن أبي عمر، عن يحيى بن المتوكل، به. وابن الأعرابي في معجمه برقم (1547) من طريق: إبراهيم بن إسحاق السراج، عن يحيى بن يحيى، عن يحيى بن المتوكل، به. والآجري في الشريعة (5/ 2518)، من طريق: إبراهيم بن الهيثم الناقد، عن محمد بن سليمان لوين، عن أبي عقيل، به. وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 614)، وأبو طاهر السلفي في الطيوريات برقم (363) كلاهما من طريق: أبو علي الحسن بن أحمد بن إسحاق العطاردي، عن محمد بن سليمان لوين، عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل، به. وقال الألباني في ظلال الجنة (2/ 474): إسناده ضعيف، يحيى بن المتوكل وشيخه كثير وهو ابن إسماعيل أبو إسماعيل النواء كلاهما ضعيف.

(9)

كثافة في الحبر.

(10)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (499).

(11)

عمرو بن عون الواسطي، البصري، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (387).

ص: 486

أبي شهاب

(1)

، عن كثير النواء

(2)

، عن إبراهيم. وهو عندنا في أمالي الدقيقي

(3)

.

ورواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه

(4)

، وفي السنة

(5)

.

رواه عبد الله بن أحمد في زياداته في المسند

(6)

، وفي اللطيف لابن شاهين

(7)

.

وابن ( .. )

(8)

في (كثير)

(9)

، وحنبل في السنة

(10)

، ويعقوب بن أبي شيبة في مسند علي: رواه عن عبد الله بن محمد

(11)

، عن يزيد بن هارون

(12)

، عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل

(13)

، قال حدثني كثير أبو إسماعيل

(14)

، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن

(15)

، عن أبيه

(16)

، عن جده

(1)

عبد ربه بن نافع الكناني الحناط، نزيل المدائن، أبو شهاب الأصغر، صدوق يهم، من الثامنة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 3790).

(2)

كثير بن إسماعيل أو ابن نافع النوّاء، أبو إسماعيل التيمي الكوفي، ضعيف، من السادسة. ت. التقريب (رقم: 5605).

(3)

محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124). ولم أقف على أماليه.

(4)

رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه برقم (808). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (2/ 187): إسناده ضعيف جدًّا، لضعف يحيى بن المتوكل كثير النواء. وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 157): وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحيى بن المتوكل قال فيه أحمد بن حنبل: هو واهي الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، كثير النواء: ضعفه النسائي، وقال ابن عدي: كان غاليا في التشيع مفرطا فيه.

(5)

رواه عبد الله بن أحمد في السنة برقم (1268) و (1269) و (1270).

(6)

تكرار.

(7)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

(8)

لم أستطع قراءتها.

(9)

أقرب قراءة لها.

(10)

لم أقف عليه.

(11)

لم يتضح لي من المراد، وقد يكون: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. أو: عبد الله بن محمد بن يحيى الضعيف. كلاهما من تلاميذ يزيد بن هارون.

(12)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(13)

يحيى بن المتوكل المدني، صاحب بهية، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(14)

هو: كثير بن إسماعيل النواء، أبو إسماعيل.

(15)

إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي. مات ما بين سنتي: (121 - 130 هـ). روى عن: أبيه. وروى عنه: أبو عقيل يحيى بن المتوكل، وفضيل بن مرزوق، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 367 - 368)(رقم: 4).

(16)

الحسن بن الحسن بن علي، صدوق، من الرابعة. س. التقريب (رقم: 1226).

ص: 487

علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: حديث واهي، وقال في أبي عقيل: ضعيف الحديث، وقال في كثير: ضعيف الحديث

(1)

.

540 -

وبهذا الإسناد: ثنا عبد الله بن روح، ثنا شبابة بن سوار

(2)

، ثنا فضيل بن مرزوق

(3)

، عن أبي سليمان الهمداني

(4)

، عن أبيه، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنْ سرَّكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ قَوْمًا يَنْتَحِلُونَ

(5)

حُبَّكَ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، لَهُمْ نَبَزٌ، يُقَالُ لَهُمْ: الرَّافِضَة، فَإِنْ أَدْركتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْركُونَ"

(6)

.

سقط من الإسناد عن أبي جناب

(7)

، بين فضيل بن مرزوق، وبين أبي سليمان. وهو عندنا في الجزء الأول من حديث حمزة الدهقان، رواية ابن بشران

(8)

.

رواه أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى: عن أبي الحسن الطوابيقي

(9)

، عن الحسن بن عرفة

(10)

، عن شبابة، عن الفضيل بن مرزوق، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني

(11)

.

ورواه ابن الجارود

(12)

: عن

(1)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع.

(2)

شبابة بن سوار المدائني، ثقة، حافظ، رمي بالإرجاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(3)

فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي الكوفي، أبو عبد الرحمن، صدوق يهم، ورمي بالتشيع، من السابعة. ي م 4. التقريب (رقم: 5437).

(4)

لا يدرى من هو كأبيه. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 533)(رقم: 10267).

(5)

نحله القول ينحله نحلا: نسبه إليه. ونحلته القول أنحله نحلا، بالفتح: إذا أضفت إليه قولا قاله غيره وادعيته عليه.

وفلان ينتحل مذهب كذا وقبيلة كذا إذا انتسب إليه. والمراد أي: يَدَّعُونهُ. انظر: لسان العرب (11/ 651) بتصرف.

(6)

رواه ابن الأعرابي في معجمه برقم (1539) بنحوه.

(7)

يحيى بن أبي حية الكلبي، أبو جناب، مشهور بها، ضعفوه لكثرة تدليسه، من السادسة. د ت ق. التقريب (رقم: 7537).

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (500).

(9)

أحمد بن محمد بن عبيد الطوابيقي، أبو الحسن. لم أقف له على ترجمة.

(10)

الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (428).

(11)

رواه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (ل 165/ أ)(مخطوط). ولم أقف عليه في الجزء المطبوع.

(12)

عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري. أبو محمد (230 - 307 هـ) سمع من: أبي سعيد الأشج، ومحمود بن آدم، وغيرهما. حدث عنه: أبو حامد بن الشرقي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. كان من أئمة الأثر. صاحب كتاب =

ص: 488

محمود بن آدم

(1)

، عن الفضل يعني بن موسى

(2)

، عن أبي جناب، عن أبي سليمان الهمداني (

)

(3)

وقال (

)

(4)

واه. وأبو سليمان مجهول، وأبوه مجهول، وأبو جناب يحيى بن أبي حية معروف ضعيف الحديث جدًّا"

(5)

.

وهو في الاثني عشر مجلسًا من أمالي الجوهري تخريج الخطيب: لمحمد بن مصعب

(6)

، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني، عن علي

(7)

.

قال ابن قتيبة في قوله: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] أي لا تَتَداعوا بها، والألقاب والأنباز واحد، ومنه قيل في الحديث:"قوم نبزهم الرافضة"، أي لقبهم. وقوم - من أصحاب الحديث - يغيرون اللفظ

(8)

.

وفي الأول من فضائل الصحابة: لخيثمة

(9)

، من رواية الحسن بن عطية

(10)

، عن فضيل بن مرزوق، لكنه قال: عن أبي سليمان الهمداني، عن رجل من قومه عن علي

(11)

.

رواه أبو بكر الأثرم

(12)

في سننه: عن

= (المنتقى في السنن). انظر: السير (14/ 239 - 240)(رقم: 143).

(1)

محمود بن آدم المروزي، صدوق، من العاشرة، ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري. خ. التقريب (رقم: 6509).

(2)

الفضل بن موسى السِيناني، المروزي، ثقة ثبت وربما أغرب، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(3)

كلمات غير واضحة في المخطوط.

(4)

كلمات غير واضحة في المخطوط.

(5)

لم أقف عليه في كتابه المنتقى.

(6)

لم يتضح من المراد، وقد يكون:

"محمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي، صدوق كثير الغلط، سبقت ترجمته في الحديث رقم (303).

أو: محمد بن مصعب الصنعاني، مجهول، من السابعة. تمييز. التقريب (رقم: 6303).

(7)

رواه الجوهري في أماليه برقم (23) من طريق: علي بن لؤلؤ الوراق، عن عمر بن أيوب السقطي، عن محمد بن معاوية الأنماطي، عن أبي معاوية، عن أبي حباب الكلبي، به. مخطوط.

(8)

غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 416).

(9)

خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي. أبو الحسن. مات سنة: (343 هـ) حدث عن: أبي عتبة الحمصي، وعبيد الكشوري، وغيرهما. روى عنه: ابن جميع، وابن منده، وغيرهما. أحد الثقات المشهورين. وقال الخطيب: هو ثقة ثقة، قد جمع فضائل الصحابة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 788)(رقم: 84).

(10)

الحسن بن عطية بن نجيح القرشي، أبو علي البزاز الكوفي، صدوق، من التاسعة. ت. التقريب (رقم: 1257).

(11)

لم أقف عليه (مخطوط).

(12)

أحمد بن محمد بن هانئ، أبو بكر الأثرم، ثقة حافظ، له تصانيف، من الحادية عشرة. س. التقريب (رقم: 103).

ص: 489

معاوية بن عمرو

(1)

، عن فضيل بن مرزوق، عن أبي جناب، عن أبي سليمان الهمداني، عن رجل من قومه، عن علي، ذكره شيخنا أبو العباس في الصارم المسلول

(2)

. ورواه مروان بن معاوية

(3)

، عن حماد بن كيسان

(4)

، عن أبيه

(5)

، وكانت أخته سرية لعلي قال: سمعت عليًا يقول فذكره بمعناه موقوفًا. (صم)

(6)

. هو في جزء (المجتبين للكلبي)

(7)

، عن سليمان الهمداني، عن علي.

(8)

541 -

حديث ابن عمر: "إِذَا رَأَيْتمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَقُولُوا: لَعْنَ اللهُ شرَّكُّمْ"

(9)

. في جزء ابن أبي العقب

(10)

، والأول من حديث ابن المتيم

(11)

.

رواه الترمذي: لعبيد الله

(12)

، عن نافع

(13)

، عنه، وقال: منكر

(14)

. وهو بمعناه في جزء الألف دينار

(15)

، ومجلس ابن فاشاذه

(16)

،

(1)

معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو الأزدي المِعْنِي، أبو عمرو البغدادي، ويعرف بابن الكرماني، ثقة، من صغار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6768).

(2)

الصارم المسلول لابن تيمية (ص: 582 - 583). ولم أقف عليه في المطبوع من سنن أبي بكر الأثرم.

(3)

مروان بن معاوية الفزاري، الكوفي، ثقة حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(4)

حماد بن كيسان البصري، يروي عن: أبيه، روى عنه: مروان بن معاوية الفزاري. انظر: الثقات (8/ 204)(رقم: 12996).

(5)

كيسان البكري، يروي عن: علي بن أبي طالب، وكانت أخته تحت علي، روى عنه: ابنه حماد بن كيسان. انظر: الثقات (5/ 340)(رقم: 5129).

(6)

يقصد الصارم المسلول لابن تيمية (ص: 583).

(7)

أقرب قراءة لها.

(8)

لم أقف عليه (مفقود).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (8366) بلفظه. وأحمد بن حنبل في معجم الصحابة برقم (606)، بنحوه.

(10)

علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب، الهمداني الدمشقي. أبو القاسم (261 - 353 هـ). سمع من: أبي زرعة النصري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله بن منده، وأبو العباس بن الحاج الإشبيلي.

وغيرهما. أحد محدثي الشام الثقات. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 59)(رقم: 101). ولم أقف على جزئه.

(11)

أحمد بن محمد بن المتيم. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465). ولم أقف على حديثه.

(12)

عبيد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (110).

(13)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(14)

رواه الترمذي في سنه (6/ 180) برقم (3866).

(15)

رواه القطيعي في جزء الألف دينار برقم (267).

(16)

أحمد بن محمد بن فاذشاه، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226). ولم أقف على مجلسه.

ص: 490

وعشرة مجالس أبي محمد الخلال

(1)

.

542 -

حديث أبي سعيد: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِى، لَعَنَ اللهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي"

(2)

في الثالث من أفراد الدارقطني

(3)

. وروى من حديث عطاء، عن عائشة، رواه الطبراني في المعجم الأوسط

(4)

، هو في السادس من المنتقى منه.

543 -

حديث أبي هريرة: "إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ، وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، فَلَا تسبوا أصحابي، لعن الله من سبهم"

(5)

. في التاسع من الأفراد للدارقطني

(6)

.

وروى من حديث جابر

(7)

في عشرة مجالس أبي محمد الخلال

(8)

، رواه ابن عدي في ترجمة أشعث بن سعيد أبي الربيع السمان البصري

(9)

، وقال: هو مع ضعفه يكتب حديثه

(10)

، ورواه أبو يعلى الموصلي: لمحمد بن الفضل

(11)

، عن عمرو بن دينار

(12)

، عن جابر

(13)

،

(1)

رواه الحسن الخلال في المجالس العشرة الأمالي برقم (63).

(2)

أي: بسبب الحروب الواقعة بينهم بينهم؛ لأنهم مجتهدون فيها متأولون فسبهم حرام، والخطاب للحاضرين من الصَّحَابَة ولغيرهم، ولو من غير الصَّحَابَة ففيه تغليب الحاضر على الغائب. انظر: منحة الباري لأبي يحيى السنيكي (7/ 26).

(3)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع منه. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (1846) بمعناه.

(4)

برقم (4771). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 21): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل، وهو ثقة. قال العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 264) بعد ذكر للحديث من طريق: عبد الله بن سيف الأزدي، عن مالك بن مغول، عن عطاء، عن ابن عمر. بنحوه. "وفي النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث ثابتة الإسناد من غير هذا الوجه، وأما اللعن فالرواية فيه لينة، وهذا يرو إلى عن عطاء مرسلًا".

(5)

لما لهم من نصرة الدين فسبهم من أكبر الكبائر. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 294).

(6)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع منه. وذكره الألباني في الضعيفة (7/ 145).

(7)

رواه أبو طاهر السلفي في الطيوريات برقم (898)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (1203).

(8)

رواه الحسن الخلال في المجالس العشرة الأمالي برقم (73).

(9)

أشعث بن سعيد البصري، أبو الربيع السمان، متروك، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 523).

(10)

الكامل لابن عدي (2/ 50 - 52).

(11)

محمد بن الفضل بن عطية بن عمر العبدي، مولاهم الكوفي، نزيل بخارى، كذبوه، من الثامنة. ت ق. التقريب (رقم: 6225).

(12)

عمرو بن دينار المكي الأثرم، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(13)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2184) وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (4/ 133): إسناده تالف.

ص: 491

544 -

حديث أبي أمامة: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا. أَلا عَلَيْهِمْ حَلَّتِ اللَّعْنَة". في أول فوائد أبو علي بن خزيمة، رواه ابن [بشران]

(1)

(2)

.

545 -

حديث محمد بن المنكدر

(3)

، عن جابر:"إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا"

(4)

.

رواه ابن ماجه

(5)

، والعقيلي في ترجمة عبد الله بن السرى

(6)

.

546 -

قول علي: "وسيكون في آخر الزمان قوم ينتحلون حبنا، والتشيع لنا، هم نضرار عباد الله، وإن ذلك الذي يعرفون به شتمهم أبا بكر وعمر"

(7)

. في أول أبي علي بن خزيمة

(8)

.

547 -

أخبرنا سليمان بن حمزة

(9)

، أنبأنا عمر بن كرم

(10)

، أنبأ فاطمة ابنة سعد الله

(11)

، قالت: أنا محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة الإسفرايني

(12)

، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي

(13)

، أنبأ محمد بن الحسين القطان

(14)

، ثنا محمد بن يزيد السلمي

(15)

،

(1)

ليست واضحة في المخطوط.

(2)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (216) بسماعه من: أبو علي بن خزيمة.

(3)

محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدير التيمي المدني، ثقة فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (237).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (994)، والآجري في الشريعة برقم (1985) و (1986)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (430)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (46) و (47) و (48).

(5)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (263). وقال الألباني في الضعيفة (4/ 15): ضعيف جدًّا.

(6)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 264).

(7)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (26/ 343 - 344).

(8)

لم أقف عليه.

(9)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(10)

عمر بن كرم الدينوري، البغدادي، الحمامي. الشيخ المسند الأمين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (194).

(11)

فاطمة بنت سعد الله بن سعد الميهني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (194).

(12)

محمد بن الحسين بن محمد الإسفراييني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (238).

(13)

محمد بن محمد بن محمش الزيادي، الشافعي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (238).

(14)

محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري، القطان. أبو بكر. مات سنة:(332 هـ). سمع من: أحمد بن الأزهر، وأبي زرعة الرازي، وغيرهما. حدث عنه: أبو عبد الله بن منده، وأبو طاهر بن محمش، وغيرهما. الشيخ، العالم، الصالح، مسند خراسان، قال أبو عبد الله الحاكم: أحضروني مجلسه غير مرة، ولم يصح لي عنه شيء. قال الذهبي: أحسبه جاور، وسماعه صحيح، كثير في (الثقفيات). انظر: السير (15/ 318 - 319)(رقم: 157).

(15)

لعله: محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي النيسابوري، الفقيه - محمش. مات سنة:(259). سمع من: حفص بن عبد الله، وشبابة بن سوار، وغيرهما. وروى عنه: قيس بن النضر، ومحمد بن ياسين، وغيرهما. كان شيخ الحنفية في عصره بنيسابور بإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأهل الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 211)(رقم: 532).

ص: 492

أنبأ الحصين بن الوليد

(1)

، ثنا إبراهيم ( .. )

(2)

الزهري

(3)

، عن بشر بن المحتفز

(4)

، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّهُ يَجِيئُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْم يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُهُمْ، وَإنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ، وَلا تَوَارَثُوهُمْ"

(5)

.

548 -

أخبرنا يحيى بن محمد

(6)

، أنبأنا إبراهيم بن محمود

(7)

، أنا عبد الحق بن عبد الخالق

(8)

، أنا المبارك بن عبد الجبار

(9)

، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق

(10)

، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح الخطيب البروجردي

(11)

، أنا إبراهيم بن الحسين بن

(1)

الحسين بن الوليد القرشي النيسابوري، أبو علي، ويقال: أبو عبد الله، لقبه: كُميل، ثقة، من التاسعة. ن خت ل س. التقريب (رقم: 1359).

(2)

ترك المصنف فراغ.

(3)

لعله: إبراهيم بن سعد الزهري، المدني، ثقة حجة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (163).

(4)

بشر بن عائذ المنقري البصري، صدوق، من الثالثة، يقال: اسم جده المحتفز، وربما نسب إليه. س. التقريب (رقم: 693).

(5)

رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 725)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 344) بنحوه.

(6)

يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد المقدسي الحنبلي، سعد الدين أبو زكريا. (631 - 721 هـ) حضر على: أبي المنجا بن اللتي، وجعفر الهمداني. وأجاز له جماعة من بغداد ومصر والشام. كان شيخًا صالحًا سهلًا متواضعًا، يجب استماع الحديث. انظر: معجم الشيوخ لابن طرخان (ل 34 / أ)(مخطوط).

(7)

إبراهيم بن محمود لأزجي، الحنبلي، كان دينًا فاضلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(8)

عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد. أبو الحسين، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (165).

(9)

المبارك بن عبد الجبار بن أحمد البغدادي، الصيرفي، ابن الطيوري. أبو الحسين (411 - 500 هـ). سمع من: أبي القاسم الحرفي، وأبي طالب العشاري، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن السمعاني، وأبو طاهر السلفي، وغيرهما. الإمام، المحدث، بقية النقلة المكثرين، قال أبو سعد السمعاني: كان محدثًا مكثرًا صالحًا، أمينًا صدوقًا، صحيح الأصول، .. وقال أبو نصر اليونارتي: هو ثقة، ثبت، كثير الأصول، يحب العلم وأهله، وقد وصفوه بالمعرفة، وسعة الرواية، .. انظر: السير (19/ 213 - 216)(رقم: 132).

(10)

محمد بن محمد بن عثمان البغدادي، ابن السواق. أبو منصور (360 - 440 هـ). سمع من: القطيعي، ومخلد الباقرحي، وغيرهما. وروى عنه: ثابت بن بندار، وابن الطيوري، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، وثقه: الخطيب. انظر: السير (17/ 622 - 623)(رقم: 420).

(11)

أحمد بن محمد بن صالح البروجردي أبو العباس. مات سنة: (368 هـ) وروى عن: إبراهيم بن ديزيل. وروى عنه: هلال الحفار، ومحمد بن محمد السواق، وغيرهما. الشيخ، المعمر، الخطيب. انظر: السير (16/ 64)(رقم: 45).

ص: 493

دازيل الكسائي الهمذاني

(1)

، ثنا محمد بن معاوية

(2)

، ثنا يحيى بن سابق

(3)

، قال: حدثني زيد بن أسلم

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا عَلي أَنْتَ فِي الجنَّةِ، أَنْتَ فِي الجنَّةِ، أَنْتَ فِي الجنَّةِ، وَسَيَكُونُ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُمْ: الرَّافِضَة، فَإِنْ لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُون"، قَالَ عَلِي: فَمَا عَلَامَتُهُمْ يَا رَسُولَ الله؟، قَالَ:"لَا يَرَوْنَ جُمْعَةً وَلَا جَمَاعَة، يَسُبُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَر"

(6)

.

549 -

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله

(7)

، وغير واحد، قالوا: أنا اليَلْدَانِيّ

(8)

، أنا أبو طاهر الطوسي

(9)

، أنا أبو البركات بن خَمِيس

(10)

، ثنا أبو نصر بن طَوْق

(11)

، ثنا نصر بن

(1)

إبراهيم بن الحسين بن علي، الهمداني، الكسائي، ويعرف بابن ديزيل. أبو إسحاق. مات سنة:(281 هـ). سمع من: نعيم بن حماد، ويحيى بن بكير، وغيرهما. حدث عنه: أبو عوانة، وأحمد بن صالح البروجردي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثقة، العابد، قال الحاكم: هو ثقة مأمون. وقال ابن خراش: صدوق اللهجة. قال الذهبي: إليه المنتهى في الإتقان.

انظر: السير (13/ 184 - 190)(رقم: 107).

(2)

محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني، نزيل بغداد ثم مكة، متروك، مع معرفته لأنه كان يتلقن، وقد أطلق عليه ابن معين: الكذب، من العاشرة. تمييز. التقريب (رقم: 6310).

(3)

يحيى بن سابق المدني. مات ما بين سنتي: (181 - 190 هـ) روى عن: أبي حازم، وزيد بن أسلم. وروى عنه: قتيبة، وعلي بن حجر، وغيرهما. فيه لين. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 1002)(رقم: 403).

(4)

زيد بن أسلم العدوي، ثقة عالم، وكان يرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (15).

(5)

أسلم العدوي، مولى عمر، ثقة مخضرم. ع. التقريب (رقم: 406).

(6)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 336). ورواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2803) من طريق: ابن مرزوق، عن أبي حباب، عن أبي سليمان الهمداني، عن رجل من قومه، عنه. بمعناه. وذكر أوله المتقي الهندي في كنز العمال (13/ 110).

(7)

أحمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الخطيب الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (286).

(8)

عبد الرحمن بن عبد المنعم اليلداني. الشيخ المحدث المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(9)

أحمد بن عبد الله بن أحمد الطوسي، ثم الموصلي، الشافعي. أبو طاهر (517 - 601 هـ) سمع من: أبي البركات بن خميس، وعبد الخالق اليوسفي، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، والتقي اليلدني، وغيرهما. الشيخ، الخطيب، ولي خطابة الموصل زمانًا، وخطابة حمص مديدة. انظر: السير (21/ 421)(رقم: 216).

(10)

محمد بن محمد بن الحسين بن خميس الموصلي. أبو البركات (437 - 531 هـ) روى عن: أبي نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق. وروى عنه: الصائن هبة الله بن عساكر، والكمال محمد بن عبد الله بن الشهرزوري القاضي. من بيت العلم والفضيلة بالموصل. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 556)(رقم: 48).

(11)

أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طود الموصلي. أبو نصر. (382 - 459 هـ) حدث عن: نصر المرجى، وعبد الله بن القاسم الصواف. روى عنه: ابن خميس. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 556)(رقم: 48).

ص: 494

أحمد

(1)

، ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا محمد بن أبي رجاء

(2)

، ثنا أبو سعيد خالد بن عمرو

(3)

، عن هشام الدستوائي

(4)

، عن بشر بن عبيد الله

(5)

، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ اتَّخَذَنِي وَاتَّخَذَ لِي أَصْحَابًا، وَأَصْهَارًا، وَإنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، قَومٌ يُبْغِضُونَهُمْ، فَلَا تُؤَاكِلُوهُمْ، وَلَا تُشَارِبُوهُمْ، وَلَا تُجَالِسُوهُمْ، وَلَا تُصَلُّوا مَعَهُمْ"

(6)

.

وروي من حديث عمر أبي حفص

(7)

، عن أنس، في ثالث مشيخة يعقوب الفسوي

(8)

.

ورواه العقيلي في الضعفاء في ترجمة أحمد بن عمران الأخنسي

(9)

، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي

(10)

، عن عبيدة بن أبي رَائطة الخزاعي

(11)

، عن

(1)

نصير بن أحمد بن محمد الموصلي، المرجي. أبو القاسم. مات سنة:(390 هـ) روى عن: أبي يعلى الموصلي. روى عنه: أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمذاني الكسائي، وأحمد بن عبد الباقي بن طوق، وغيرهما. الشيخ، المعمر، ما علمت فيه جرحًا. انظر: السير (17/ 16 - 17)(رقم: 8).

(2)

محمد بن أبي رجاء الخراساني الفقيه، صاحب أبي يوسف. مات سنة:(207 هـ) ولي قضاء بغداد للمأمون، قال الذهبي: لا أعرفه. وقال الخطيب: ولا أعلمه حدث شيئا. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 177)(رقم: 324)، والمتفق والمفترق للخطيب البغدادي (3/ 1827) (رقم: 1221).

(3)

خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي، أبو سعيد الكوفي، رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع، من التاسعة. دق. التقريب (رقم: 1660).

(4)

هشام بن أبي عبد الله سنبر الدَسْتَوائي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (76).

(5)

بشر بن عبيد الله القصير، أو ابن عبد الله البصري. روى عن: أنس بن مالك، وأبي سفيان طلحة. قال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا. انظر ميزان الاعتدال (1/ 319) رقم: (1203).

(6)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات (3/ 368)، والخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 48) بنحوه. وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة (2/ 24): هذه الزيادة في آخر الحديث غريبة غير محفوظة، وقال ابن حبان هذا خبر باطل لا أصل له وفيه بشير بن عبيد الله، أو ابن عبد الله منكر الحديث جدًّا.

(7)

لم يتبين لي من هو، وقد يكون: عمر بن مهاجر الأنساري البصري، أبو حفص. روى عن: أنس بن مالك أنه يصلي متربعًا. روى عنه: سفيان الثوري، وحسن بن صالح. انظر: الجرح والتعديل (6/ 135)(رقم: 739).

(8)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (148) وأبو بكر الخلال في السنة برقم (769) بنحوه.

(9)

أحمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي الكوفي. أبو جعفر. مات سنة: (228 هـ). روى عن: عبد السلام بن حرب، وأبي بكر بن عياش، وغيرهما. وروى عنه: ابن أبي الدنيا، والبغوي، وغيرهما. ومنهم من سماه محمدا كالبخاري، وقال: منكر الحديث. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 510 - 511)(رقم: 18).

(10)

عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربى، أبو محمد الكوفي، لا بأس به، وكان يدلس، قاله أحمد، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 3999).

(11)

عبيدة بن أبي رائطة المجاشعي الكوفي الحذاء، صدوق، من الثامنة. ت. التقريب (رقم: 4409).

ص: 495

أبي جعفر

(1)

، عن أنس بن مالك

(2)

.

550 -

حديث عن عائشة: "أشر أمتي، أسبهم لأصحابي". في ثلاثة عشر أمالي شيخ الإسلام الأنصاري

(3)

.

551 -

حديث عن ابن عباس: "مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَة اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"

(4)

. في جزء ابن أبي الفراتي

(5)

. رواه ابن عدي في زاذان أبي يحيى القتات

(6)

، عن عطاء

(7)

، عن ابن عباس.

(8)

. ورواه محمد بن خالد

(9)

، عن عطاء مرسلًا

(10)

.

[ورواه] ابن بطة في باب ترك النظر فيما شجر بين الصحابة من كتاب الإبانة

(11)

.

552 -

حديث أبي شيبة الجوهري

(12)

، عن أنس رفعه: "مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَة

(1)

لم يتبين لي من المراد.

(2)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 127).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (12709). وقال الهيثمي في "جممع الزوائد (10/ 21): رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف.

(5)

أحمد بن محمد بن أحمد الفراتي الخراساني. أبو الفضل. مات سنة: (446 هـ) حدث عن: أبي يعلى حمزة المهلبي، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، وأبو الفتح نصر المقدسي، وغيرهما. رئيس محتشم وصدر مبجل، اتصل بالتركمانية وولي رياسة نيسابور مدة، .. ولقب برئيس الرؤساء، وعقد الإملاء، وكان حسن العشرة، محبًا للصوفية، .. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 676)(رقم: 162). ولم أقف على جزئه.

(6)

أبو يحيى القتات الكوفي، اسمه زاذان، وقيل دينار، وقيل: مسلم، وقيل: يزيد، وقيل: زَبّان، وقيل: عبد الرحمن، لين الحديث، من السادسة. بخ د ت ق. التقريب (رقم: 8444).

(7)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(8)

الكامل لابن عدي (4/ 212 - 213).

(9)

محمد بن خالد الضبي الكوفي، مختلف في كنيته، ولقبه سؤر الأسد، صدوق، من الخامسة. ت. التقريب (رقم: 5851).

(10)

رواه ابن أبي شيبه في مصنفه برقم (32419)، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (10) و (11) و (1733)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (1001)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2347)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (7/ 103) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (2/ 483): حديث حسن، وإسناده مرسل صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن خالد الملقب بسور الأسد وهو صدوق. وللحديث بعض الشواهد الموصولة المسندة، ومن أجلها ذكر الألباني الحديث في السلسلة الصحيحة (5/ 446).

(11)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

(12)

يوسف بن إبراهيم التميمي، أبو شيبة الجوهري الواسطي، ضعيف، من الخامسة. ت ق. التقريب (رقم: 7855).

ص: 496

اللهِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالنَّاسِ"

(1)

. في جزء ابن أبي ( .. )

(2)

.

رواه ابن عدي: لعلي بن يزيد الصُّدَائِيُّ

(3)

(4)

، وابن بطة في الإبانة

(5)

، والحسين بن سبق في جزئه

(6)

.

553 -

أخبرنا إسحاق

(7)

، أنا ابن خليل

(8)

، أنبأ الراراني

(9)

، وسليمان

(10)

، قال: أنبأ الضياء

(11)

، أنبأ الصيدلاني

(12)

، قالا: أنا الحداد

(13)

، أنا أبو نعيم

(14)

، أنا الطبراني، ثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري

(15)

، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي

(16)

، ثنا أبو خالد الأحمر

(17)

، أنه سمع الأعمش

(18)

يحدث عن

(1)

رواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (8)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (833)، وأمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع برقم (54)، والآجري في الشريعة برقم (1994) و (1995)، والطبراني في الدعاء برقم (2108)، وزادوا فيه:"أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا".

(2)

لم تتضح وكأنها (جارود) أو (جابر وابن .. ).

(3)

علي بن يزيد بن سليم الصُدائي الأكفاني، فيه لين، من التاسعة. عس. التقريب (رقم: 4816)

(4)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 363).

(5)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

(6)

لم أقف عليه.

(7)

إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الشيخ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(8)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(9)

خليل بن بدر أبي الرجاء الأصبهاني، الراراني، الصوفي. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(10)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(11)

محمد بن عبد الواحد السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(12)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(13)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالما ثقة، صدوقا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(14)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني، الصوفي. الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(15)

هارون بن سليمان بن سهل المصري، الجبان. أبو ذر. مات سنة:(285 هـ). سمع من: يحيى بن سليمان الجعفي، ويوسف بن عدي الكوفي. روى عنه: الطبراني، وأحمد بن غالب، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 841 - 842)(رقم: 559).

(16)

يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد الكوفي، صدوق يخطئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (390).

(17)

سليمان بن حيان الأزدي، أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطئ، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 2547).

(18)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 497

طريف بن ميمون

(1)

، عن ابن عباس رفعه، قال: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِيَ عَشْرَةً إِلَّا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا

(2)

يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ، حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ"

(3)

(4)

.

554 -

أخبرنا علي بن يحيى

(5)

، أنبأ أحمد بن مسلمة

(6)

، أنبأنا يحيى بن ثابت

(7)

، أنا أبي

(8)

، أنا أبو منصور بن السواق

(9)

، أنا أبو بكر القطيعي

(10)

، أنا أبو مسلم الكجي

(11)

، تنا أبو عاصم

(12)

، عن ابن عجلان

(13)

، عن أبيه

(14)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "مَا

(1)

طريف بن ميمون الكوفي، لم أقف له على ترجمة.

(2)

مغلولة: أي ممنوعة مجعول فيها غل، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 380).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (9367) و (286)، وفي معجمه الكبير برقم (12689) بنحوه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 206): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجاله ثقات. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 259): حسن صحيح.

(4)

بدأ المصنف في هذا الحديث بذكر الأدلة على موضوع الإمامة.

(5)

علي بن يحيى بن علي التجيبي الأندلسي الشاطي ثم الدمشقي الشاهد. أبو الحسن. مات سنة: (721 هـ). سمع من: ابن مسلمة، والرشيد العراقي، وغيرهما. المقرئ الفقيه، حدث بالكثير، وتفرد في وقته. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 63، 64).

(6)

أحمد بن المفرج بن علي بن مسلمة الدمشقي. أبو العباس (555 - 650 هـ). سمع من: الحافظ ابن عساكر، وعبد الرحمن بن عبدان، وغيرهما. حدث عنه: الدمياطي، والفارقي، وغيرهما. الشيخ الجليل، مسند دمشق، وروى الكثير، وكان عدلًا وقورًا مهيبًا حميد السيرة، له (مشيخة) في ثلاثة أجزاء سمعناها. انظر: السير (23/ 281 - 282)(رقم:190).

(7)

يحيى بن ثابت الدينوري، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (477).

(8)

ثبت بن بندار بن إبراهيم الدينوري، ثم البغدادي، البقال (416 - 498 هـ). سمع من: أبي القاسم الحرفي، وأبي بكر البرقاني، وغيرهما وحدث عنه: ابنه يحيى بن ثابت، وعبد الخالق اليوسفي، وغيرهما. الشيخ، المقرئ، المحدث، الثقة، بقية المشايخ. قال السمعاني: قرأت بخط أبي: ثابت ثابت. قال ابن النجار: كان من أعيان القراء وثقات المحدثين،

انظر: السير (19/ 204 - 205)(رقم: 124).

(9)

محمد بن محمد بن السواق. وثقه الخطيب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548).

(10)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. الشيخ، العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(11)

إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي. وثقه الدارقطني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(12)

الضحاك بن مخلد الشيباني، النبيل البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(13)

محمد بن عجلان المدني، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (195).

(14)

عجلان مولى فاطمة بنت عتبة المدني، لا بأس به، من الرابعة. خت م 4. التقريب (رقم: 4534).

ص: 498

مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ، إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ"

(1)

. هو بالاتصال في ثاني أبي بكر بن الهيثم، وهو في جزء إسحاق بن الفيض

(2)

.

555 -

وروي من حديث معقل بن يسار

(3)

: "مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لا يُجْهَدُ لَهُمْ وَلا يَنْصَحُ إلا لم يدخل معهم الجنة"

(4)

. في الرابع من حديث ابن البختري

(5)

.

وروي من حديث عبادة بن الصامت

(6)

، في الخامس من حديث ابن (شجرة)

(7)

. ومن

(1)

رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم (20214) بلفظه، وبرقم (5345) و (20215)، وفي شعب الإيمان برقم (6997)، وأحمد في مسنده برقم (9573)، والبزار في مسنده برقم (8492)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6614) و (6629)، وابن عبدويه في الغيلانيات برقم (1120)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (6225)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2568)، والبغوي في شرح السنة برقم (2467) بنحوه، وزادوا فيه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 993): صحيح.

(2)

إسحاق بن الفيض الثقفي الأصبهاني. وثقه بعضهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (217). ولم أقف على جزئه.

(3)

معقل بن يسار المزني، صحابي ممن بايع تحت الشجرة، وكنيته: أبو علي على المشهور، وهو الذي ينسب إليه نهر معقل بالبصرة. ع. التقريب (رقم: 4534).

(4)

عقد النووي في رياض الصالحين باب عظيم مهم يُخاطب به ولاة الأمور، ويخاطب به الرعية، باب أمر وُلاة الأمور بالرفق برعاياهم

ولكل منهم على الآخر حق يجب مراعاته.

أما ولاة الأمور: فيجب عليهم الرفق بالرعية، والإحسان إليهم، واتباع مصالحهم، وتوليه من هو أهل للولاية، ودفع الشر عنهم؛ وغير ذلك من مصالحهم؛ لأنهم مسؤولون عنهم أمام الله عز وجل.

وأما الرعية: فالواجب عليهم السمع والطاعة في غير المعصية، والنصح للولاة، وعدّ التشويش عليهم، وعدم إثارة الناس عليهم، وطي مساوئهم، وبيان محاسنهم؛ لأن المساوئ يمكن أن ينصح فيها الولاة سرًا بدون أن تُنشر على الناس؛ لأن نشر مساوئ ولاة الأمور أمام الناس لا يُستفاد منه؛ بل لا يزيد الأمر إلا شدة؛ فتحمل صدور الناس البغضاء والكراهية لولاة الأمور. وإذا كره الناس ولاة الأمور وأبغضوهها وتمردوا عليهم، ورأوا أمرهم بالخير أمرًا بالشر، ولم يسكتوا عن مساوئهم، وحصل بذلك إيغار الصدور والشر والفساد.

والأمة إذا تفرقت وتمزقت حصلت الفتنة بينها ووقعت، مثل ما حصل في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين بدأ الناس يتكلمون فيه، فأوغروا الصدور عليه، وحشدوا الناس ضده، وحصل ما حصل من الفتن والشرور إلى يومنا هذا. فولاة الأمور لهم حق وعليهم حق. انظر: شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (3/ 328،627).

(5)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته (ص: 261).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (22758) و (22781) ولفظه: "مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يَفكُّهُ مِنْهَا إِلَّا عَدْلُهُ". وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (37/ 419): صحيح لغيره، وإسناده ضعيف.

(7)

أقرب قراءة لها.

ص: 499

حديث أبي أمامة

(1)

، في كتاب القضاة للنقاش

(2)

.

556 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل. وأخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ

(3)

، أنا زاهر بن أحمد الثفقي

(4)

[و]

(5)

محمود بن أحمد الثفقي

(6)

، [قالا] أنا سعيد بن أبي الرجاء

(7)

، أنا أحمد بن محمود الثقفي

(8)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(9)

، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة

(10)

، ثنا هارون بن بكار بن بلال

(11)

، ثنا محمد بن عيسى بن سميع

(12)

، عن زيد بن واقد

(13)

، عن جبير

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (22300)، ولفظه:"مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا أَتَى اللهَ مَغْلُولًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ فَكَّهُ بِرُّهُ أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ورواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (7724)، والشجري في الأمالي الخميسية برقم (2569) بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (36/ 635): صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف.

(2)

محمد بن علي بن عمرو الأصبهاني، الحنبلي، النقاش. أبو سعيد. مات سنة:(414 هـ). سمع من: أبي بكر الشافعي، وأبي بكر الإسماعيلي، وغيرهما. حدث عنه: الفضل بن علي الحنفي، وأبو الفتح أحمد بن عبد الله السوذرجاني، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الثبت، صنف وأملى. وكان من الثقات المشهورين، قال الذهبى: وقع لنا جزآن من أماليه، وكتاب (القضاة)، وكتاب (طبقات الصوفية)، وغيرها. كان من أئمة الأثر. انظر: السير (17/ 307)(رقم: 187) وتاريخ الإسلام (9/ 243)(رقم: 157). وكتابه القضاة لم أقف عليه (مفقود).

(3)

محمد بن عبد الواحد، السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(4)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

كتب المصنف: (قالا). ولعل صوابها قبل سعيد بن أبي رجاء، لأن محمود وزاهر من تلاميذه وشيوخ الضياء.

(6)

محمود بن أحمد بن عبد الرحمن المضري الثقفي الأصبهاني. أبو عبد الله (517 - 606 هـ). سمع من: محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني، وسعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، والضياء، وغيرهما. إمام جامع أصبهان. قال ابن نقطة: كان صحيح السماع، ثقيل السمع. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 147، 148)(رقم: 315).

(7)

سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، الصيرفي، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(8)

أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، الأصبهاني، المؤدب. أبو طاهر (360 - 455 هـ) حدث عن: أبي بكر بن المقرئ، والحافظ أبي عبد الله بن منده، وغيرهما. حدث عنه: يحيى بن منده، وسعيد بن أبي الرجاء، وغيرهما. الشيخ، العالم، الثقة، المحدث، مسند أصبهان، قال يحيى بن منده: وهو شيخ صالح ثقة، واسع الرواية، صاحب أصول، حسن الخط، مقبول، متعصب لأهل السنة، .. انظر: السير (18/ 123، 124)(رقم: 63).

(9)

محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(10)

محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي العسقلاني. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(11)

هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي، صدوق، من الحادية عشرة. دس. التقريب (رقم:7238).

(12)

محمد بن عيسى بن القاسم بن سُميع الدمشقي الأموي مولاهم، صدوق يخطئ ويدلس، ورمي بالقدر، من التاسعة. د س ق. التقريب (رقم: 6209).

(13)

زيد بن واقد القرشي الدمشقي، ثقة، من السادسة. خ د س ق. التقريب (رقم: 2158).

ص: 500

ابن نقير

(1)

، ان مالك بن يخامر

(2)

حدثهم أن معاذ بن جبل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بعثه إلى اليمن، فقال معاذ:"يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: "احْفَظْ لِسَانَكَ". وَكَأَنَّ مُعَاذ تَهَاوَنَ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللهِ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ

(3)

يَا ابْنَ جَبَل، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ"

(4)

. رواه عن معاذ ميمون بن أبي شبيب

(5)

(6)

.

557 -

أخبرنا أحمد بن إدريس

(7)

، أنا ابن عبد الهادي

(8)

، أنا ابن أبي الصقر

(9)

، أنا ابن الأكْفَانِيّ

(10)

، أنا أبو القاسم الحِنَّائيّ

(11)

، أنا أبو بكر الحِنَّائيّ

(12)

، أنا

(1)

جبير بن نُفير بن مالك بن عامر الحضرصي الحمصي، ثقة جليل، من الثانية، مخضرم، ولأبيه صحبة، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر. بخ م 4. التقريب (رقم: 904).

(2)

مالك بن يَخَاِمر الحمصي، مخضرم، يقال له صحبة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (430).

(3)

أي فقدتك. والثكل: فقد الولد. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 217).

(4)

ذكره ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق (26/ 412) وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 101): صحيح، رواه ابن عساكر عن مالك بن يخامر.

(5)

ميمون بن أبي شبيب الربعي، أبو نصر الكوفي، صدوق، كثير الإرسال، من الثالثة. بخ 4. التقريب (رقم: 7046).

(6)

رواه الشاشي في مسنده برقم (1366)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (291) و (292) و (293)، والحاكم في المستدرك برقم (3548)، وأبو نعيم الأصبهاني في المحلية (4/ 377)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (4607)، - في غزوة تبوك - بمعناه مُطولًا. وقال الحاكم في المستدرك (2/ 447): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وذكره بمعناه الهيثمي في "مجمع الزوائد (10/ 300) وقال: رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات.

(7)

أحمد بن إدريس بن محمد الحموي الكاتب، أبو العباس (643 - 733 هـ) سمع من: اليلداني، ومحمد بن عبد الهادي، وغيرهما. قرأ عليه ابن تيمية جزءًا في سنة ثمانين وستمائة. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 37،36).

(8)

محمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي، الجماعيلي، الفقيه المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (502).

(9)

محمد بن حمزة بن محمد بن أبي الصقر القرشي، الشروطي، الدمشقي، ويعرف: بابن أبي الصقر. أبو عبد الله (499 - 580 هـ). سمع من: هبة الله بن الأكفاني، وعلي بن قبيس الغساني، وغيرهما. روى عنه: أبو المواهب التغلبي، والشيخ الضياء، وغيرهما. محدث، ثقة. انظر: السير (21/ 109)(رقم: 52).

(10)

هبة الله بن أحمد الأنصاري، الدمشقي، المعروف بابن الأكفاني. وكان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(11)

الحسين بن محمد بن إبراهيم الدمشقي، الحنائي. أبو القاسم (378 - 459 هـ) حدث عن: عبد الوهاب الكلابي، وعبد الله بن محمد الحنائي، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وهبة الله بن الأكفاني، وغيرهما. الشيخ، العالم، صاحب الأجزاء الحنائيات العشرة، التي انتقاها له الحافظ عبد العزيز النخشي. قال ابن ماكولا: كتبت عنه، وكان ثقة. انظر: السير (18/ 130 - 131)(رقم: 68).

(12)

عبد الله بن محمد بن عبد الله البغدادي الحنائي الأديب. أبو بكر. مات سنة: (401 هـ). حدث عن: يعقوب الجصاص، وأبي جعفر بن البختري، وغيرهما. حدث عنه: أبو القاسم الحنائي، وأبو علي الأهوازي، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الصدوق، وثقه الخطيب. انظر: السير (17/ 149 - 150)(رقم: 91).

ص: 501

أبو يوسف الجَصَّاص

(1)

، ثنا علي بن عمرو الأنصاري

(2)

، ثنا ابن عيينة

(3)

، عن منصور

(4)

، عن إبراهيم

(5)

، عن همام بن الحارث

(6)

، قال:"كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الْأُمَرَاءَ الحَدِيثَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: اشْهَدُوا، وَقَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخلُ الجَنَّةَ فَتَّاتٌ

(7)

"

(8)

(9)

.

رواه البخاري

(10)

، ومسلم

(11)

.

558 -

أخبرناه عاليًا بن أبي طالب

(12)

، أنبأنا عبد اللطيف

(13)

، أنبأ أبو القاسم بن

(1)

يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد البغدادي الجصاص الدعاء. أبو يوسف. مات سنة: (331 هـ). سمع من: حفص بن عمرو الربالي، وحميد بن الربيع، وغيرهما. وروى عنه: الدارقطني، وإسماعيل بن زنجي، وغيرهما. قال الخطيب: في حديثه وهم كثير. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 653)(رقم: 37).

(2)

علي بن عمرو بن الحارث بن سهل الأنصاري، أبو هُبيرة البغدادي، صدوق له أوهام، من العاشرة. ق. التقريب (رقم: 4776).

(3)

سفيان بن عيينة الهلالي، الكوفي، ثم المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(4)

منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(5)

إبراهيم بن يزيد النخعي، الكوفي الفقيه، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (354).

(6)

همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي الكوفي، ثقة عابد، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 7316).

(7)

القتات: هو النمام. يقال: قت الحديث يقته إذا زوره وهيأه وسوأه. وقيل: النمام: الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم عليهم. والقتات: الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 11).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (23434)، والترمذي في سننه برقم (2026) بنحوه. وقال (3/ 443): هذا حديث حسن صحيح.

(9)

(لا يدخل الجنة) أي: مع الفائزين، أو ذلك محمول على المستحل لذلك. انظر: منحة الباري لأبي يحيى السنيكي (9/ 202).

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب ما يكره من النميمة، (8/ 17) برقم (6056) بنحوه.

(11)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم النميمة، (1/ 101)، برقم (169/ 105) و (170/ 105) بنحوه.

(12)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(13)

عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي الحراني، ثم البغدادي، التاجر، الجوهري. أبو طالب (554 - 641 هـ). سمع من: هبة الله بن هلال الدقاق، وأبي بكر بن النقور، وغيرهما. حدث عنه: تقي الدين بن الواسطي، وعلي بن حصين، وغيرهما. الشيخ الجليل، الثقة، مسند العراق، وكان دينًا، خيرًا، حافظًا لكتاب الله، صادقًا، مأمونًا، لا يحدث إلا من أصله. تكاثر عليه الطلبة، وروى الكثير. انظر: السير (23/ 87، 88)(رقم: 64).

ص: 502

هلال

(1)

، أنا ابن زكري

(2)

، أنا ابن بشران

(3)

.

وأنا (عبد الله

(4)

)، أنا ابن العراقي

(5)

، أنبأتنا شهدة

(6)

، أنا طراد

(7)

، أنا ابن حسنون

(8)

، قالا: أنبأ ابن البختري

(9)

.

وأنا عيسى

(10)

، أنا جعفر

(11)

، أنا السلفي

(12)

، أنا أبو طالب البصري

(13)

، ثنا عبد الملك بن بشران

(14)

، أنا أبو سهل بن زياد

(15)

، قالا: ثنا محمد بن عيسى بن حيان

(16)

، ثنا

(1)

هبة الله بن الحسن بن هلال، العجلي، السامري، الكاتب، ثم البغدادي، الدقاق. أبو القاسم (471 - 562 هـ). سمع من: أبي الحسن علي بن محمد الأنباري، وعبد الله بن علي بن زكري، وغيرهما. حدث عنه: السمعاني، وعبد اللطيف بن محمد القبيطي، وغيرهما. الشيخ الجليل، مسند بغداد، صحيح الرواية، قال السمعاني: كان شيخًا لا بأس به، ظاهره الخير والصلاح. قال ابن النجار: كان صدوقًا، صحيح السماع. انظر: السير (20/ 471 - 472)(رقم: 298).

(2)

عبد الله بن علي بن أحمد بن زكري البغدادي، الدقاق. أبو الفضل (400 - 486 هـ). سمع من: أبي الحسين بن بشران، وأبي الحسن بن الحمامي. حدث عنه: إسماعيل بن محمد التيمي، وعبد الوهاب الأنماطي، وغيرهما. الشيخ الجليل، الثقة، الصالح، قال الأنماطي: كان صالحًا دينًا، ثقة. انظر: السير (18/ 603 - 604)(رقم: 320).

(3)

علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، البغدادي المعدل، أبو الحسين الأموي، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(4)

الخط خفيف جدًّا. ولعل المقصود به ابن أبي التائب. وهو: عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري الدمشقي الشاهد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (521).

(5)

عبد الخالق بن الأنجب العراقي، النِشتِبري، الشيخ الفقيه المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(6)

شهدة الدينوري ثم البغدادي، الإبري، مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(7)

طراد بن محمد بن علي القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(8)

أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، كان صدوقا صالحا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (400).

(9)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(10)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(12)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(13)

أحمد بن الحسين البصري. الخباز. شيخ عامي صحيح السماع سبقت ترجمته في الحديث رقم (198).

(14)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(15)

أحمد بن محمد القطان، البغدادي. قال الخطيب: كان صدوقا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (217).

(16)

محمد بن عيسى بن حيان المدائني. أبو عبد الله. مات سنة: (274 هـ) حدث عن: سفيان بن عيينة، وعلي بن عاصم، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن أبي داود، وأبو سهل القطان، وغيرهما. المحدث، المقرئ، الإمام، بقية الشيوخ. قال البرقاني: لا بأس به. وقال الدارقطني: ضعيف. انظر: السير (13/ 21)(رقم: 12).

ص: 503

سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ قَتَّاتٌ"

(1)

.

وهو في خامس مشيخة ابن عبد الدائم

(2)

، وأول مشيخة ابن شاذان الكبرى

(3)

، وجزء ابن الإسكاف

(4)

، وثاني القطيعيات

(5)

، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

وروى من حديث أبي وائل

(7)

، عن حذيفة: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ نَمَّامٌ

(8)

". رواه مسلم

(9)

.

559 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء

(10)

، وابن المحب

(11)

، ويحيى بن يحيى

(12)

، قالوا: أنا البكّري

(13)

، أنا عبد المعز

(14)

، أنا زاهر

(15)

، أنا الكَنْجَرُوْذِيّ

(16)

، أنبأ أبو عمرو بن حمدان

(17)

، أنبأ عبدان الأهوازي

(18)

، ثنا محمد بن بشار

(19)

، ثنا

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (23247) و (23305) و (23310) و (23368) و (23420)، وأبو داود في سننه برقم (4871)، وابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1234)، وابن البختري في مجموع فيه مصنفاته (ص: 147) و (ص: 208). وصححه الألباني في الصحيحة (3/ 29).

(2)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(3)

رواه ابن شاذان في الأول من حديثه برقم (136) مخطوط.

(4)

لم أقف على جزئه.

(5)

رواه أبو بكر القطيعي في الجزء الرابع من الفوائد المنتقاة العوالي من حديث القطيعي (ل 10) برقم (34) مخطوط.

(6)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (561).

(7)

شقيق بن سلمة الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (498).

(8)

النميمة: وهي نقل الحديث من قوم إلى قوم، على جهة الإفساد والشر. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 120).

(9)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم النميمة، (1/ 101)، برقم (168/ 105).

(10)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(11)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(12)

يحيى بن يحيى بن عمران القاضي الجزري. أبو زكريا. (641 - انقطع خبره من بعد نيف وعشرين وسبع مائة) سمع حضورًا من: البكري، وكان حفظة للحكايات والأشعار. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 377).

(13)

الحسن التيمي النيسابوري، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(14)

عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل، الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(15)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(16)

محمد بن عبد الرحمن النيسابوري الكنجروذي الشيخ الفقيه المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(17)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(18)

عبدان عبد الله الأهوازي، الجواليقي. حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(19)

محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (99).

ص: 504

حرمى

(1)

، ثنا شعبة

(2)

، عن علقمة بن مرثد

(3)

، عن سليمان بن بريدة

(4)

، عن أبيه

(5)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُرْمَة نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ [عَلَى الْقَاعِدِينَ] كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ قَاعِدٍ يَخْلُفُ مُجَاهِدًا فِي أَهْلِهِ بِسُوءٍ إِلَّا أُقِيمَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: هَذَا خَلْفُكَ فِي أَهْلِكَ بِسُوءٍ فَخُذْ مِنْ حَسَنَاتِهِ مَا شِئْتَ"

(6)

(7)

. وهو عند سفيان الثوري

(8)

، في عاشر البشرانيات

(9)

، وعمرو بن قيس حديثه

(10)

، في جزء أبي كريب

(11)

.

560 -

في حديث أم زرع

(12)

: "فَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَغْشِيشًا" - بالغين المعجمة - وهي النميمة. (خ)

(13)

.

561 -

وفي حديث مجاهد، عن ابن عباس:"فِي اللذين يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهَمَا: "كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنَ بَوْلِهِ

(14)

، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ"

(15)

.

(1)

حرمي بن عمارة بن أبي حفصة نابت، وقيل: كالجادة العتكي البصري، أبو روح، صدوق يهم، من التاسعة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 1178).

(2)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(3)

علقمة بن مَرْثد الحضرمي، أبو الحارث الكوفي، ثقة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 4682).

(4)

سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، المروزي قاضيها، ثقة، من الثالثة. م 4. التقريب (رقم: 2538).

(5)

بُريدة بن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، صحابي، سبقت ترجمته في الحديث رقلم (179).

(6)

رواه النسائي في سننه برقم (3190)، والبزار في مسنده برقم (4366)، وابن حبان في صحيحه برقم (4635) بنحوه. وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (7/ 58): صحيح.

(7)

بدأ المصنف الحديث عن بعض مساوئ الأخلاق التي حذر منها الشارع الكريم، والتي تحدث في آخر الزمان.

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب حرمة نساء المجاهدين، وإثم من خانهم فيهن، (3/ 1508)، برقم (139/ 1897) وأبو داود في سننه برقم (2496)، والنسائي في سننه برقم (3191) بنحوه.

(9)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (647).

(10)

رواه أبو عوانة الإسفرايني في مستخرجه برقم (7421).

(11)

محمد بن العلاء الهمداني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (284). ولم أقف على جزئه.

(12)

أم زرع اسمها: عاتكة. انظر: فتح الباري لابن حجر (9/ 258).

(13)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب حسن المعاشرة مع الأهل، (7/ 27)، برقم (5189)، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر حديث أم زرع، (4/ 1896)، برقم (92/ 2448) مُطولًا.

(14)

يعنى أنه كان لا يستر جسده ولا ثيابه من مماسة البول، فلما عُذب على استخفافه لغسله والتحرز منه، دل أنه من ترك البول في مخرجه، ولم يغسله أنه حقيق بالعذاب. انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (1/ 325).

(15)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله، (1/ 53)، برقم (216) و (6055) بنحوه.

ص: 505

رواه (خ م) لمجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس.

(1)

562 -

(خ م): حديث عائشة: "إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الَّذِينَ يُشَبِّهونَ بِخَلْقِ اللهِ"

(2)

(3)

.

في تاسع الثقفيات

(4)

، وثالث مشيخة ابن عبد الدائم. وجزء أبي الدحداح

(5)

.

563 -

وحديث ابن عمر: "إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ"

(6)

. في رابع مشيخة ابن عبد الدائم، رواه مسلم

(7)

، وفي ثاني أبي بكر بن الهيثم، وأول جامع معمر

(8)

، ومشيخة خطيب مردا

(9)

.

564 -

وحديث ابن عباس: "مَنْ صَوَّرَ صُورَةً، كُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا، وَلَنْ يَفْعَلَ. وَمَنْ

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب ما جاء في غسل البول، (1/ 53)، برقم (218)، و (1361) و (1378) و (6052). ومسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول .. ، (1/ 240)، برقم (111/ 292) بنحوه.

(2)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة، (3/ 1667)، برقم (91/ 2107)، وبرقم (92/ 2107) بمعناه. والبخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، (7/ 168)، برقم (5954) بمعناه.

(3)

قال النووي: قيل: هذا محمول على صانع الصورة لتعبد وهو صانع الأصنام ونحوها، فهذا كافر وهو أشد الناس، وقيل هو فيمن قصد المعنى الذي في الحديث من مضاهاته خلقه، واعتقد ذلك فهذا كافر أيضًا، وله من شدة العذاب ما للكافر، ويزيد عذابه بزيادة كفره، فأما من لم يقصد بها العبادة ولا المضاهاة فهو فاسق صاحب ذنب كبير، لا يكفر كصاحب المعاصي. وقال: قال العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم، وهو من الكبائر المتوعد عليها بهذا الوعيد الشديد، وسواء صنعه لما يمتهن أم لغيره فصنعه حرام بكل حال، .. ، فأما ما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام. حاشية كتاب التوحيد لعبد الرحمن النجدي (ص: 372).

(4)

لم أقف عليه.

(5)

رواه أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي في منتقى من الثاني من حديث أبي الدحداح برقم (47) مخطوط.

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)} [الصافات: 96]، (9/ 161)، برقم (7558) بلفظه و (5951) بنحوه.

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة، (3/ 1669)، برقم (97/ 2108) بنحوه.

(8)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (19490) بنحوه.

(9)

لم أقف عليها.

ص: 506

تَحَلَّمَ

(1)

كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ"

(2)

. في الأول من حديث علي بن حرب

(3)

، والسادس من ابن صاعد

(4)

، والثاني من القطيعيات.

565 -

أخبرنا ابن الهَيْجَاء، وابن المحب، ويحيى بن يحيى، قالوا: أنا البكّري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا الكَنْجَرُوْذِيّ، أنا أبو عمرو بن حمدان

(5)

، أنبأ عبدان

(6)

، ثنا أبو حاتم هو الرازي

(7)

، ثنا أبو الأسود

(8)

، ثنا ابن لهيعة

(9)

، عن عبد ربه بن سعيد

(10)

، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري

(11)

، أنه سمع أبا هريرة يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لَا يَدْخُل النَّارَ إِلَّا الشَقِيٌّ"، قِيلَ: يَا رَسُولُ اللهِ، وَمَا الشَّقِيُّ؟ قَالَ:"الَّذِي لَا يَعْمَل للهِ طَاعَةٍ، وَلَا يَتْرُكُ لِلَّهِ مَعْصيَةً"

(12)

.

566 -

وفي جزء أبي علي الشعراني

(13)

قول أبى أمامة: "لَا يَدْخُل النَّارَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ

(1)

أي قال إنه رأى في النوم ما لم يره. يقال حَلَمَ بالفتح إذا رأى، وتحلَّم إذا ادعى الرؤيا كاذبا. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 434).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التعبير، باب من كذب في حلمه، (9/ 42)، برقم (7042) بنحوه، مُطولًا.

(3)

رواه علي بن حرب الطائي في الجزء الأول من حديث سفيان بن عيينة برقم (80).

(4)

يحيى بن محمد الهاشمي البغدادي. ثقة، ثبت، حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17). ولم أقف على حديثه.

(5)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

عبدان عبد الله الأهوازي، الجواليقي. حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(7)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أحد الحفاظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(8)

النضر بن عبد الجبار المرادي، مولاهم المصري، أبو الأسود، مشهور بكنيته، ثقة، من كبار العاشرة. د س ق. التقريب (رقم: 7143).

(9)

عبد الله بن لَهِيعة الحضرمي، القاضي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(10)

عبد ربه بن سعيد بن قيس الأنصاري، أخو يحيى المدني، ثقة، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 3786).

(11)

سعيد بن أبي سعيد المقبري، المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (8594)، وابن ماجه في سننه برقم (4298) بنحوه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص:915).

(13)

الحسن بن علي بن يحيى البجلي الشعراني الطبراني. أبو علي. مات ما بين سنتي: (321 - 330 هـ) روى عن: أحمد بن شيبان الرملي، ومحمد بن خلف العسقلاني، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر بن أبي الحديد السلمي، وغيرهما. المقرئ الإمام، قدم دمشق وحدث بها. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 603)(رقم: 539)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (13/ 326).

ص: 507

أَحَد، إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ

(1)

"

(2)

.

567 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعز، أنا الفُضَيْلِيّ

(3)

، أنا محلم

(4)

، أنا الخليل

(5)

، أنا أبو العباس السراج

(6)

، ثنا قُتيبة

(7)

، ثنا أبو عوانة

(8)

، عن السدي

(9)

، عن أبي صالح

(10)

، عن علي، قال:{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] قَالَ: "الزَّكَاةُ".

(11)

وهو آخر جزء مشيخة (

المختار)

(12)

.

568 -

وحديث [أنس: "مَانِعُ الزكاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ"

(13)

]

(14)

في المعجم الصغير للطبراني

(15)

.

(1)

يقال: شرد البعير يشرد شرودًا وشرادًا إذا نفر وذهب في الأرض. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 457).

(2)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (58) مخطوط. وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (34731). وأحمد في مسنده برقم (22226)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (3149)، وفي معجمه الكبير برقم (7730)، وفي مسند الشاميين برقم (1583)، والحاكم في المستدرك برقم (184) و (7627) بنحوه. وجاء في الصحيحة للألباني (5/ 72): في إسناده من اختلط، ولكن الحديث صحيح فإن له غير شاهد واحد.

(3)

محمد بن إسماعيل الفضيلي، الأنصاري، الهروي، المزكي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(4)

محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي، الهروي. كان عالي الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(5)

الخليل بن أحمد السجزي القاضي. الإمام القاضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(6)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(7)

قتيبة بن سعيد بن جَميل بن طريف الثقفي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(8)

وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز، أبو عوانة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من السابعة. م ع. التقريب (رقم: 7407).

(9)

إسماعيل بن عبد الرحمن السُدّي، الكوفي، صدوق يهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (392).

(10)

باذام أبو صالح، مولى أم هاني، ضعيف يرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (392).

(11)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (10619)، والحاكم في المستدرك برقم (3977)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (7794)، من طريق: ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عنه. وزادوا عليه. ولم أقف عليه من هذا الطريق - عن السدي عن أبي صالح عن علي - وقد أشار إليه البيهقي في السنن.

(12)

الخط خفيف، ولعلها:(عبد العزيز بن المختار).

(13)

خالدًا فيها إن منعها جحدًا أو حتى يطهر من خبائته إن لم يجحد وجوبها. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 370).

(14)

الخط خفيف جدًّا. ولعله هذا الحديث المراد.

(15)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (935) وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1011): حسن.

ص: 508

569 -

وعن ابن عباس: "الْمَاعُونُ مَتَاعُ الْبَيْتِ"

(1)

. وزعم أن عليًا كان يقول هو الصدقة المفروضة. في ثاني غرائب شاذان

(2)

.

570 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَاء، أنا البكري، أنا أبو روح، أنا الفُضَيْلِيّ، أنا محلم، أنا الخليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، تنا محمد بن الفرات

(3)

، قال: سمعت محارب بن دثار

(4)

، يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: "شَاهِدُ الزُّورِ لَا تَزُولُ قَدَمَاهُ، حَتَّى يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارُ"

(5)

.

571 -

أخبرناه سليمان

(6)

وعيسى

(7)

، قالا: أنا جعفر

(8)

، أنا السلفي

(9)

، أنا أبو الغنائم النَّرْسِيّ

(10)

، أنا محمد بن علي العلوي

(11)

، أنبأ محمد بن علي بن أبي الجراح

(12)

، أنبأ

(1)

رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم (7793).

(2)

لم أقف على غرائبه.

(3)

محمد بن الفرات التميمي أو الجرمي، أبو علي الكوفي، كذبوه، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 6217).

(4)

مُحارِب بن دِثار السدوسي الكوفي القاضي، ثقة، إمام زاهد، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 6492).

(5)

رواه الحارث في مسنده برقم (465)، والحاكم في المستدرك برقم (7042)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (20384)، من طريق: عاصم بن علي، عن محمد بن الفرات التميمي، به. والطبراني في معجمه الكبير برقم (13802) من طريق: يوسف بن عدي، عن محمد بن الفرات، به. وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (7/ 264)، من طريق: خلف بن خليفة، عن مسعر، عن محارب، به. بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 109): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه ابن ماجه في سنن برقم (2373) من طريق: سويد بن سعيد، عن محمد بن الفرات، به. بمعناه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 336): قصة شاهد الزور رواها ابن ماجه. رواه أبو يعلى، والطبراني باختصار عنه إلا أنه قال:"وتطرح ما في بطونها، وليست عليها مظلمة، فاتقه". وفي إسناده محمد بن الفرات، وهو كذاب.

(6)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(7)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

جعفر بن علي الهمداني، الإسكندراني، الشيخ، المحدث، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(9)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(10)

محمد بن علي بن ميمون النرسي، الكوفي، وكان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (18).

(11)

محمد بن علي بن الحسن العلوي، الكوفي. أبو عبد الله (367 - 445 هـ) حدث عن: أبي حفص الكتاني، ومحمد بن علي بن أبي الجراح، وغيرهما. حدث عنه: أبو منصور أحمد بن عبد الله العلوي، وأبو الغنائم محمد بن علي النرسي، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة، العالم، الفقيه، مسند الكوفة، قال ابن النرسي: ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثله. انظر: السير (17/ 636 - 637)(رقم: 430).

(12)

محمد بن علي بن الحسين بن أبي الجراح العابد. أبو عبد الله.

ص: 509

إسماعيل بن إسحاق المالجاني الفارسي

(1)

، ثنا محمد بن عبيد المحاربي النحاس

(2)

، ثنا محمد بن فرات التميمي، فذكره. وقال:"حَتَّى تُوجَبَ لَهُ النَّارُ". وهو في كتاب القضاة للنقاش.

رواه أبو يعلى الموصلي

(3)

، وابن ماجه

(4)

، وهو في الأول من مسلسلات الكناني.

572 -

حديث أبي بكرة

(5)

: "لا أنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ

(6)

؟ الإِشْرَاكُ بِاللهِ

(7)

، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ - وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا، قَالَ: - وَشَهَادَةُ الزُّورِ

(8)

، أَوْ قَوْلُ الزُّورِ، فَمَا زَالَ يَقُولهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ"

(9)

. وروي من حديث عمران

(10)

(11)

، في سابع المحامليات

(12)

، وروي بمعناه

(1)

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل السبيعي الكوفي. حدث عن: محمد بن عبيد المحاربى. روى عنه: أبو الحسن بن سفيان الكوفي. انظر: غنية الملتمس إيضاح الملتبس للخطيب البغدادي (ص: 130).

(2)

محمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربى، أبو جعفر وأبو يعلى النخاس الكوفي، صدوق، من العاشرة. د ت س. التقريب (رقم:6120).

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (5672).

(4)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (2373). وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 690): موضوع.

(5)

نفيع بن الحارث بن كَلَدة الثقفي، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (535).

(6)

واحدتها: كبيرة، وهي الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعا، العظيم أمرها، كالقتل، والزنا، والفرار من الزحف، وغير ذلك. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 142).

(7)

أخبر سبحانه أنه أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل، ومن أعظم القسط التوحيد، فلما كان الشرك بالله منافيًا بالذات لهذا المقصود كان أكبر الكبائر على الإطلاق، وحرم الله الجنة على كل مشرك، وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد، وأن يتخذوهم عبيدًا لهم لما تركوا القيام بعبوديته، وأبى الله سبحانه أن يقبل من مشرك عملًا، أو يستجيب له في الآخرة دعوة، أو يقيل له عثرة، فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله، حيث جعل له من خلقه ندًا، وذلك غاية الجهل به، كما أنه غاية الظلم منه، وإن كان المشرك لم يظلم ربه وإنما ظلم نفسه. انظر: الجواب الكافي لابن القيم الجوزية (ص: 128) باختصار.

(8)

الزور: الكذب، والباطل، والتهمة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 318).

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، (3/ 172)، برقم (2546) و (5976) و (6274) و (6919)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، (1/ 91)، برقم (143/ 87) بنحوه.

(10)

عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، أبو نُجيد، أسلما عام خيبر، وصحب، وكان فاضلا، وقضى بالكوفة. ع. التقريب (رقم: 5150).

(11)

رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (30)، والحارث في مسنده برقم (29)، والروياني في مسنده برقم (86)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (293)، وفي مسند الشاميين برقم (2635) بنحوه مطولًا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 103): رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وعنعنه.

(12)

لم أقف عليها.

ص: 510

من حديث عبد الله بن أنيس

(1)

(2)

، في ثلاثة مجالس (

)

(3)

.

روي من حديث عبيد الله بن أبي بكر بن أنس

(4)

، عن أنس، في الصحيح

(5)

، ومشيخة الرازي

(6)

.

573 -

حديث (د ق) - خريم بن ( .. )

(7)

فاتك

(8)

: "عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالْإِشْرَاكِ بِاللهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج: 30] "

(9)

. في معجم ابن قانع".

(10)

574 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا ابن الفضيل، أنبأ محلم، أنا الخليل، أنا محمد بن إسحاق

(11)

، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز

(12)

، عن أسيد بن أبي أسيد

(13)

، عن أبيه، قال: قلت لأبي قتادة: ما لك لا تحدث عن رسول الله كما يُحدث عنه الناس؟، فقال أبو قتادة: سمعت رسول الله قال: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَسَهَلْ لِجَنْبِهِ مَضْجَعًا مِنَ النَّارِ،

(1)

عبد الله بن أنيس الجهني، أبو يحيي المدني، حليف الأنصار، صحابي، شهد العقبة وأحدا. بخ م 4. التقريب (رقم: 3216).

(2)

رواه الترمذي في سننه برقم (3020) بمعناه.

(3)

طمس.

(4)

عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، أبو معاذ، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4279).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، (3/ 171)، برقم (2653)، و (5977) و (6871)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، (1/ 91)، برقم (144/ 88).

(6)

رواه أبو عبد الله الرازي في مشيخته برقم (35).

(7)

كتب المصنف حرفين لعها (م وَ خ) وقد تكون تأكيدًا لاسم خريم.

(8)

حُريم بن فاتك الأسدي، أبو يحيى، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك، نسب لجد جده، صحابي، شهد الحديبية، ولم يصح أنه شهد بدرا. 4. التقريب (رقم: 1708).

(9)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (2372)، وأبو داود في سننه برقم (3599)، والترمذي في سننه برقم (2300)، وأحمد في مسنده برقم (18898). وقال الألباني في الضعيفة (3/ 235): ضعيف.

(10)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 53)، والترمذي في سننه برقم (2299) كلاهما عن: أيمن بن خريم بن فاتك. وقال الترمذي في سننه (4/ 122): وهذا حديث غريب، .. ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم.

(11)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(12)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(13)

أسيد بن أبي أسيد البراد، أبو سعيد المديني، صدوق، واسم أبيه يزيد، وهو غير أسيد بن علي، من الخامسة. بخ 4. التقريب (رقم: 510).

ص: 511

وَجَعَلَ رَسُول اللهِ يَقول ذَلِكَ، وَيَمْسَحُ الأرْضَ بِيَدِهِ"

(1)

(2)

.

575 -

أخبرنا ابن بَلْبَان

(3)

، أنا ابن البخاري

(4)

، أنبأنا اللَّبَّان

(5)

، أنا الحداد

(6)

، أنا أبو نعيم

(7)

، أنا ابن فارس

(8)

، أنا يونس بن حبيب

(9)

، نا أبو داود

(10)

، ثنا صدقة بن موسى

(11)

، عن فرقد

(12)

، عن مرة

(13)

، عن أبي بكر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ خَبٌّ

(14)

.

(1)

رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (904)، والشافعي في مسنده برقم (1810)، والطبراني في طرق حديث من كذب علي متعمدًا برقم (97)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار برقم (142) بنحوه. وضعفه الألباني في ضعيف الأدب المفرد (ص: 82).

(2)

فهو أشد في الإثم من الكذب على غيره، لكونه مقتضيًا شرعًا عامًا باقيًا إلى يوم القيامة. انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (2/ 405).

(3)

عمر بن بلبان بن عبد الله الإمام الأديب نجم الدين الرومي ثم الدمشقي الحنفي أبو القاسم. مات سنة: (742 هـ) مولى الواعظ شمس الدين بن الجوزي. قال الذهبى: سمعت من حديث الأعمال من الغيلانيات بسماعه من ابن البخاري، وسمع جزء بكر من ابن عبد الدائم، وله فضائل، وهيئة، ونظم حسن. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 70).

(4)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

أحمد بن محمد بن محمد التيمي، الأصبهاني، الشروطي، بن اللبان. أبو المكارم. مات سنة:(597 هـ) روى عن: أبي علي الحداد، وغيره. حدث عنه: يوسف بن خليل، وأبو رشيد الغزال، وغيرهما. القاضي، العالم، مسند أصبهان. انظر: السير (21/ 362، 363)(رقم: 189).

(6)

الحسن بن أحمد الأصبهاني، الحداد، كان عالمًا ثقةً، صدوقًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(7)

أحمد بن عبد الله المهراني الأصبهاني، الصوفي، الإمام، الحافظ، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(8)

عبد الله بن جعفر الأصبهاني. مسند أصبهان، وكان من الثقات العباد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(9)

يونس بن حبيب العجلي مولاهم، الأصبهاني. أبو بشر. مات سنة:(267 هـ) روى عن: أبي داود الطيالسي، وعامر بن إبراهيم، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وغيرهما. المحدث، الحجة، قال أبو محمد بن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة. انظر: السير (12/ 596، 597)(رقم: 227).

(10)

هو أبو داود الطيالسي.

(11)

صدقة بن موسى الدقيقي، أبو المغيرة أو أبو محمد السلمي البصري، صدوق له أوهام، من السابعة. بخ د ت. التقريب (رقم: 2921).

(12)

فرقد بن يعقوب السَبَخي، أبو يعقوب البصري، صدوق عابد، لكنه لين الحديث، كثير الخطأ، من الخامسة. ت التقريب (رقم: 5384).

(13)

مرة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي، هو الذي يقال له: مرة الطيب، ثقة عابد، من الثانية. ع. التقريب (رقم: 6562).

(14)

الْخَبُّ بِالْفَتْحِ: الْخَدَّاع، وَهُوَ الْجُرْبُزُ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَ النَّاسِ بالفَسَاد. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 4).

ص: 512

وَلا خَائِنٌ"

(1)

.

وبإسناده: "لَا يَدْخل الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ

(2)

"

(3)

هذا الحديث في مشيخة (الزينبي)

(4)

.

576 -

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن تمام

(5)

، ومحمد بن موسى بن خلف

(6)

، قالا: أنا يحيى بن أبي السعود

(7)

، أنبأتنا شهدة ابنة أحمد

(8)

، قالت: أنا الحسين بن طلحة

(9)

، أنا أبو الحسين بن بشران

(10)

، أنا إسماعيل بن محمد الصفار

(11)

، ثنا عبد الكريم

(12)

، ثنا أبو اليمان

(13)

، أخبرني شعيب

(14)

، ثنا

(1)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (8)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (4/ 164). وأحمد في مسنده برقم (13)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (347)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (10364)، مُطولًا. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (1/ 191): إسناده ضعيف، صدقة بن موسى - وهو الدقيقي - متفق على ضعفه، وفرقد - وهو ابن يعقوب السَّبَخي - قال الإمام أحمد: رجل صالح ليس بقوي في الحديث، لم يكن صاحب حديث، يروي عن مرة منكرات، وقال البخاري: عنده مناكير.

(2)

أَي الَّذِي يسئ صُحبَةَ المماليكِ. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 358).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (31) بلفظه. وبرقم (75) و (13) و (32) مُطولًا. وابن ماجه في سننه برقم (3691)، مُطولًا. والترمذي في سننه برقم (1946). وقال الترمذي (3/ 398): هذا حديث غريب. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 915).

(4)

الخط خفيف جدًّا، أقرب قراءة لها.

(5)

عبد الله بن أحمد بن تمام التلي ثم الصالحي الحنبلي. أبو محمد (635 - 718 هـ). سمع من: أبي القاسم بن قميرة، واليلداني، وغيرهما. وخرجوا له مشيخة، الأديب البارع الزاهد، تقي الدين، كان كيسًا مطبوعًا خيرًا قانعًا متعففًا حلو المحاضرة رشيق النادرة كل من عرفه يثني عليه. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 317).

(6)

محمد بن موسى بن محمد بن خلف أبو عبد الله المقدسي شمس الدين. أبو الصلاح (641 - مات في سنة نيف وعشرة وسبع مائة). سمع من: ابن قميرة، واليلداني، وغيرهما. وروى الكثير، انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 291).

(7)

يحيى بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم بن قميرة التميمي الحنظلي اليربوعي الأزجي التاجر السفار. أبو القاسم (556 - 650). سمع من: شهدة، وعبد الحق اليوسفي، وغيرهما. روى عنه: بيبرس العديمي، والتقي عبد الله بن تمام، وغيرهما. أسند من بقي في العراق. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 647)(رقم: 633).

(8)

شهدة الدينوري مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(9)

الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، النعالي. صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(10)

علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، الأموي، كان صدوقا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(11)

إسماعيل بن محمد البغدادي، الصفار، قال الدارقطني: كان ثقة. أبو علي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (482).

(12)

عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، ثم البغدادي، القطان. وكان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (515).

(13)

الحكم بن نافع البَهراني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (98).

(14)

شعيب بن أبي حمزة الحمصي، ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (172).

ص: 513

عبد الله بن أبي حسين

(1)

، قال: حدثني نوفل بن مساحق

(2)

، عن سعيد بن زيد

(3)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مِنْ أَرْبَى الرِّبَا

(4)

الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ

(5)

بِغَيْرِ حَقٍّ"

(6)

. هو في جزء أبي كريب من حديث عائشة

(7)

، وروي من حديث الأسود بن وهب

(8)

في معجم ابن قانع

(9)

.

وبإسناده: "إِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ

(10)

مِنَ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجنَّةَ"

(11)

.

577 -

حديث أبي بكرة: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا

(12)

لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجنَّةِ"

(13)

. في جزء أبي شعيب الحراني رواية القطيعي

(14)

، وأول جامع معمر

(15)

،

(1)

عبد الله بن عبد الرحمن بن نوفل المكي النوفلي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (220).

(2)

نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة القرشي العامري المدني القاضي، ثقة، من الثالثة. د. التقريب (رقم:7216).

(3)

سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أبو الأعور، أحد العشرة. ع. التقريب (رقم: 2314).

(4)

أي أكثره وبالا وأشده تحريما انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 347).

(5)

أي احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه بنحو قذف أو سب لأن العرض أعز على النفس من المال ونبه بقوله (بغير حق) على حل استباحة العرض في مواضع مخصوصة كجرح الشاهد وذكر مساوئ الخاطب. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 347).

(6)

رواه أبو داود في سننه برقم (4876). وأحمد في مسنده برقم (1651) وزاد فيه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 439): صحيح.

(7)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2356)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (6285) بنحوه.

(8)

الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، خال النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: الإصابة لابن حجر (1/ 229)(رقم: 172).

(9)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 20) بنحوه.

(10)

شجنة من الرحمن: أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبهه بذلك مجازًا واتساعا. وأصيل الشُّجْنَة بالكسر والضم: شعبة في غصن من غصون الشجرة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 447).

(11)

رواه البزر في مسنده برقم (1265)، والشاشي في مسنده برقم (205)، والضياء في المختارة برقم (1105). وأحمد في مسنده برقم (1651)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (357)، وفي مسند الشاميين برقم (2937)، والبيهقي

في الآداب برقم (125)، وفي شعب الإيمان برقم (6284)، والضياء في المختارة برقم (1107) وأوله: "إن من أربى

". وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (3/ 190): إسناده صحيح.

(12)

المعاهد: من كان بينك وبينه عهد، وأكثر ما يطلق في الحديث على أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب مدة ما. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 325).

(13)

رواه أحمد في مسنده برقم (20377) و (20403) بمعناه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1102): صحيح.

(14)

لم أقف عليه.

(15)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (19712) بنحوه.

ص: 514

وصحيح ابن حبان

(1)

.

ورواه الدرامي، وأبو داود، والنسائي، ولفظه: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ

(2)

"

(3)

.

وروى من حديث عبد الله بن عمرو في سادس فوائد ابني أبي دجانة

(4)

، رواه البخاري

(5)

، وذكره الدارقطني في كتاب النفيعي

(6)

.

578 -

(د ت ق): حديث عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة:"مَا مِنْ رَجُلٍ حَفِظَ عِلْمًا، فَسُئِلَ عَنْه، فَكَتَمَهُ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَلْجُوم بِلِجَامٍ مِنْ النَّارِ"

(7)

. في جزء أبي شعيب الحراني رواه القطيعي

(8)

، وفي الجزء المترجم بحديث مكرم وغيره. ومسند أبي يعلى

(9)

، وصحيح ابن حبان

(10)

، وحديث أبي يعلى الخليلي

(11)

، وجزء مشيخة عبد العزيز بن المختار

(12)

، وسابع الباغندي، (

)

(13)

وثاني المعجم الصغير للطبراني وثالثه

(14)

، ( .... )

(15)

. وهو في سابع أفراد

(1)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (7383) بنحوه.

(2)

كنه الأمر: حقيقته. وقيل: وقته وقدره. وقيل: غايته. يعني من قتله في غير وقته أو غاية أمره الذي يجوز فيه قتله. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 206).

(3)

رواه الدارمي في سننه برقم (2546)، وأبو داود في سننه برقم (2760)، والنسائي في سننه برقم (4747).

(4)

لعل المراد بهما: أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي دجانة النصري الدمشقي، أبو بكر. مات سنة:(356 هـ) قال الكتاني: كان ثقةً مأمونًا، وانتقى عليه الحافظ ابن منده سبعة أجزاء. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 94)(رقم: 175).

ومحمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي دجانة النصيري، الدمشقي، أبو زرعة. مات ما بين سنتي:(351 - 360 هـ). انظر: تاريخ الإسلام (8/ 170)(رقم: 403).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجزية، باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم، (4/ 99)، برقم (3166) و (6914).

(6)

أقرب قراءة لها.

(7)

رواه أبو داود في سننه برقم (3658)، والترمذي في سننه برقم (2649)، وابن ماجه في سننه برقم (261) وأحمد في مسنده برقم (7571) و (7943) و (8049) و (8533) و (8638) و (10420) و (10487) و (10597) بمعناه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 996): صحيح.

(8)

لم أقف عليه.

(9)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6383).

(10)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (95).

(11)

لم أقف عليه.

(12)

لم أقف على مشيخته.

(13)

الخط خفيف جدًّا.

(14)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (160) و (315) و (452) بنحوه.

(15)

الخط خفيف جدًّا.

ص: 515

الدارقطني

(1)

.

محمد بن زياد

(2)

، عن أبي هريرة، في رابع أبي سهل بن زياد

(3)

.

وقيس بن طلق

(4)

عن أبيه

(5)

(6)

.

وفي ثامن أبي سهل بن زياد، لأبي سعيد الخدري

(7)

.

وروى من حديث ابن عباس

(8)

، في انتقاء ابن مردوية على أبي الشيخ.

ومن حديث عبد الله بن عمرو

(9)

، في ثلاثة عشر أمالي شيخ الإمملام.

( ..... البَرْبَهَارِيّ وجزء أبي العباس الجمّال)

(10)

.

579 -

حديث عمرو بن شعيب

(11)

، عن أبيه

(12)

، عن جده

(13)

: "أَيُّمَا رَجُلٍ أَتَاهُ ابْنُ عَمِّهِ، فَسَأَلهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَمَنَعَهُ مَنَعَهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). الحديث في الأول من المعجم

(1)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع منه.

(2)

محمد بن زياد الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني، نزيل البصرة، ثقة ثبت، ربما أرسل، من الثالثة. ع. العقريب (رقم: 5888).

(3)

لم أقف عليه في أماليه عن شيوخه - مخطوط - ولعله في المفقود من أماليه.

(4)

قيس بن طلق بن علي الحنفي اليمامي، صدوق، من الثالثة، وهم من عده من الصحابة. 4. التقريب (رقم: 5580).

(5)

طلق بن علي بن المنذر الحنفي السحيمي، أبو علي اليمامي، صحابي، له وفادة. 4. التقريب (رقم: 3042).

(6)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (8251)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (433).

(7)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (265).

(8)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2585)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (10845) و (11310)، وأبو نعيم الأصبهاني في المسند المستخرج برقم (17)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (245) بنحوه.

(9)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (96)، وابن المبارك في الزهد والرقائق (2/ 119)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (5027)، وفي معجمه الكبير برقم (33) و (14617)، والحاكم في المستدرك برقم (346)، وأبو نعيم الأصبهاني في المسند المستخرج برقم (14)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى برقم (575)، والقرطبي في جامع بيان العلم وفضله برقم (7) و (8)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (215) بنحوه.

(10)

الخط خفيف جدًّا وفيه طمس، وأقرب قراءة لآخره.

(11)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(12)

شعيب بن محمد بن العاص، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(13)

محمد بن عبد الله العاص السهمي الطائفي، مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

ص: 516

الصغير للطبراني

(1)

.

580 -

حديث ابن عمر: "مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ وَشَرِبَ فِي الْفِضَّةِ فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ خَبَّبَ

(2)

امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ فَلَيْسَ مِنَّا". في سابع المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

581 -

حديث أبي وائل

(4)

، عن ابن مسعود: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ

(5)

، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ"

(6)

. رواه البخاري

(7)

، ومسلم

(8)

. هو في الثاني من الحربيات

(9)

، والأول من حديث ابن السماك

(10)

، والسابع من الحِنَّائيات

(11)

. ورواه

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (93)، وفي معجمه الأوسط برقم (1195) من طريق: محمد بن المحسن الفردوسي، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، به. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 125): وفي إسناده محمد بن الحسن الفردوسي؛ ضعفه الأزدي بهذا الحديث وقال: ليس بمحفوظ.

(2)

أي خدع وأفسد. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 4).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (698)، وفي معجمه الأوسط برقم (4837)، وفي معجمه الكبير برقم (13959)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 114). من طريق: محمد بن عبد الله الأزدي، عن أبي تميلة، عن أبي طيبة الخراساني، عن أبي مجلز، عنه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 332): وفيه محمد بن عبد الله الرزي، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. وقال في (5/ 77): وفيه أبو طيبة عبد الله بن مسلم، وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات.

(4)

شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (498).

(5)

السب: الشتم. قيل: هذا محمول على من سب أو قاتل مسلمًا من غير تأويل. وقيل: إنما قال ذلك على جهة التغليظ، لا أنه يخرجه إلى الفسق والكفر. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 330).

(6)

في الحديث: تعظيم حق المسلم، والحكم على من سبه بالفسق. وفرق بين قتاله وسبابه وجعل أحدهما فسوقًا لا يكفر به والآخر كفر، ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العلمي لا الاعتقادي، وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الإسلامية والمللة بالكلية كما لا يخرج الزاني والسارق من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان. انظر: الصلاة وأحكام تاركها لابن القيم الجوزية (ص: 58)، ومنحة الباري لأبي يحيى السنيكي (1/ 221).

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، (1/ 19)، برقم (48) و (6044) و (7076).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم:"سباب المسلم فسوق .. "، (1/ 81)، برقم (116/ 64).

(9)

رواه علي بن حرب في الجزء الثاني من الحربيات (ق 47 أ) مخطوط.

(10)

لم أقف عليه في فوائده، مخطوط.

(11)

رواه أبو القاسم الحنائي في فوائده برقم (179).

ص: 517

عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود

(1)

، عن أبيه

(2)

.

رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ولفظه: "قِتَالُ الْمُسْلِمِ أَخَاهُ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ"

(3)

. وهو في كتاب التوبيخ لأبي الشيخ

(4)

ولفظه فيه: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ". ورواه مسروق

(5)

عن عبد الله،

(6)

في ثالث حديث عبد الله بن هاشم الطوسي

(7)

.

وروى من حديث محمد بن سيرين

(8)

، عن أبى هريرة، في رابع مشيخة يعقوب بن سفيان

(9)

.

ومن حديث عمر بن سعد

(10)

، عن أبيه

(11)

، في الأول من حديث عبد الرزاق

(12)

، لضياء الدين المقدسي.

ومن حديث النعمان بن مقرن

(13)

في معجم عبد الباقي بن قانع

(14)

، وأصول السنة

(1)

عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي، ثقة، من صغار الثانية. وقد سمع من أبيه لكن شيئا يسيرا. ع. التقريب (رقم: 3924).

(2)

رواه النسائي في سننه برقم (4108)، والبزار في مسنده برقم (2021)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (1094)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (2453). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 673): صحيح.

(3)

رواه الترمذي في سننه برقم (2634) بلفظه. و (1983) و (2635) بنحوه.

(4)

لم أقف عليه في المطبوع من التوبيخ والتنبيه له.

(5)

مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (504).

(6)

رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (35)، والطبراني في الدعاء برقم (2046)، وفي الأوسط برقم (3567)، وفي الكبير برقم (10308) و (10316)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (5/ 23).

(7)

عبد الله بن هاشم بن حيّان العبدي، الطوسي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (105). ولم أقف عليه في الجزء الموجود من حديثه مخطوط.

(8)

محمد بن سيرين الأنصاري، البصري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(9)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6052)، والطبراني في الدعاء برقم (2048)، وفي معجمه الأوسط برقم (5723). لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(10)

عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني، نزيل الكوفة، صدوق، ولكن مقته الناس لكونه كان أميرًا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي، من الثانية، ووهم من ذكره في الصحابة. س. التقريب (رقم: 4903).

(11)

الصحابي: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

(12)

عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم أبو بكر الصنعاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(13)

النعمان بن مقرن بن عائذ، أبو عمرو أو أبو حكيم المزني، صحابي مشهور. 4. التقريب (رقم: 7162).

(14)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (3/ 145).

ص: 518

لابن أبي زَمَنِين

(1)

.

ومن

(2)

حديث عامر بن سعد

(3)

، عن أبيه، في ثلاثة مجالس شيخ الإسلام الأنصاري لعبد الرزاق، عن معمر

(4)

، عن أبي إسحاق

(5)

عنه.

وبهذا الإسناد رواه عن عبد الرزاق: أحمد

(6)

، وإسحاق

(7)

، فقالا: عن عمر بن سعد.

قال ابن عساكر: روى عن إسرائيل

(8)

، عن أبي إسحاق، عن محمد بن سعد

(9)

، عن أبيه

(10)

.

ورواه شعبة

(11)

، عن أبي إسحاق، عن عبد الله

(12)

، قوله

(13)

.

582 -

حديث ابن مسعود: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ"

(14)

(1)

رواه ابن أبي زَمَنِين في أصول السنة برقم (158).

(2)

كتب المصنف فوقها كلمة لعلها: (ومع) أو (وقع).

(3)

عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3089).

(4)

معمر بن راشد الأزدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

عمرو بن عبد الله بن عبيد، ويقال: علي، ويقال: ابن أبي شعيرة الهمداني، أبو إسحاق السَبِيعي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (352).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (1519).

(7)

لم أقف عليه في مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(8)

إسرائيل بن يونس السبيعي الهمداني الكوفي، ثقة، تُكلم فيه بلا حجة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (25).

(10)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (3554)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1890). ولم أقف عليه من هذا الطريق في تاريخ دمشق لابن عساكر.

(11)

شعبة بن الحجاج العتكي، البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(12)

الصحابي: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(13)

رواه النسائي في سننه برقم (4105)، وفي سننه الكبرى برقم (3555)، و (3556)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (1295)، من طريق: شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عنه. وتمام في فوائده برقم (1509)، وأبو طاهر السلفي في الطيوريات برقم (1127) من طريق: شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، عنه. ولم أقف عليه من هذا الطريق في تاريخ دمشق لابن عساكر.

(14)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (567) و (5559)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (10234)، والقطيعي في جزء الألف دينار برقم (136)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (4/ 189)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم =

ص: 519

في سابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

، والحادي والعشرين من أمالي أبي القاسم بن بشران

(2)

.

وروى من حديث أنس أوله في ثامن أفراد الدارقطني

(3)

. ومن حديث أبي هريرة في الخامس والعشرين من أمالي ابن بشران

(4)

. ومن حديث ابن عمر رواه الدارمي

(5)

.

583 -

حديث جرير: "مَنْ يُحْرَمَ الرِّفْقَ

(6)

، يُحْرَمَ الْخَيْرَ" رواه مسلم

(7)

، هو في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى

(8)

، والأول من الثالث من حديث ابن السماك

(9)

في موضعين.

584 -

حديث سلمة بن الأكوع: "مَنْ سَلَّ السَّيْفَ عَلَيْنَا فَلَيْسَ مِنَّا"

(10)

. رواه أبو داود الطيالسي

(11)

.

= (253)، و (254) و (354) من طريق: عثمان بن الهيثم، عن أبيه، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عنه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 79): رجاله ثقات، وفي عاصم بن بهدلة نزاع كلام لسوء حفظه. وحسنه الألباني في التعليقات الحسان (2/ 51).

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (738).

(2)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1168).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3773) من طريق: إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن إسماعيل بن إبراهيم، عنه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 79): رجاله ثقات. ولم أقف عليه في الجزء المطبوع من الأفراد.

(4)

رواه ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (829)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من غشنا فليس منا"، (1/ 99)، برقم (164/ 101).

(5)

رواه الدارمي في سننه برقم (2583) من طريق: يحيى بن المتوكل، عن القاسم بن عبيد الله، عن سالم، عنه. وقال حسين سليم أحمد - محقق مسند الدارمي - (3/ 1655): إسناده ضعيف لضعف يحيى بن المتوكل. ورواه أحمد في مسنده برقم (5113) من طريق: خلف بن الوليد، عن أبو معشر، عن نافع، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (9/ 122): صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر - وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي -، وباقي رجاله ثقات.

(6)

الرفق: لين الجانب، وهو خلاف العنف. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 246).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، (4/ 2003)، برقم (74/ 2592) و (75/ 2592) و (76/ 2592).

(8)

رواه أبو علي بن شاذان في الثامن من أجزائه برقم (172) مخطوط، وفي الأول من حديثه برقم (40) - مخطوط -، ولم أقف على مشيخته الكبرى.

(9)

لم أقف عليه في فوائده مخطوط.

(10)

(من سل علينا السيف) أي أخرجه من غمده لإضرارنا، (فليس منا) حقيقة إن استحل ذلك، وإلا فمعناه ليس من العاملين على طريقتنا، وخرج بقوله علينا حمله لنا لنحو حراسة أو دفع عدو. انظر: فيض القدير للمناوي (6/ 154).

(11)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (1037)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (6249).

ص: 520

585 -

حديث زَرْبيّ

(1)

، عن أنس رفعه:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا". رواه الترمذي وقال: غريب، وزَرْبيّ له أحاديث مناكير، وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي أمامة

(2)

.

وذكر حديث عمرو بن شعيب

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن جده

(5)

، ولفظه:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا". لابن إسحاق

(6)

، عنه، وقال: حسن صحيح

(7)

.

وأما حديث ابن عباس فرواه لليث

(8)

، عن عكرمة

(9)

، عنه. واستغربه

(10)

.

586 -

حديث خالد بن معدان

(11)

، عن معاذ رفعه:"مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَم يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ".

قال أحمد - هو ابن منيع - قالوا: من ذنب قد تاب منه. رواه الترمذي وقال: حديث غريب، وليس إسناده بمتصل، وخالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل

(12)

.

587 -

وحديث مكحول

(13)

، عن واثلة

(14)

مرفوعًا: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ

(15)

لأخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللهُ وَيَبْتَلِيكَ". رواه الترمذي

(16)

، هو في ثاني

(1)

زَرْبيّ بن عبد الله الأزدي، مولاهم أبو يحيى البصري، إمام مسجد هشام بن حسان، ضعيف، من الخامسة. ت ق. التقريب (رقم:2013).

(2)

رواه الترمذي في سننه (3/ 385) برقم (1919).

(3)

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(4)

شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(5)

محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي الطائفي، مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(6)

محمد بن إسحاق المطلبي، إمام المغازي، صدوق يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(7)

رواه الترمذي في سننه (3/ 386) برقم (1920).

(8)

الليث بن أبي سليم، صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (435).

(9)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(10)

سنن الترمذي (3/ 386).

(11)

خالد بن معدان الكلاعي الحمصي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(12)

رواه الترمذي في سننه (4/ 242) برقم (2505).

(13)

مكحول الشامي، أبو عبد الله ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (302).

(14)

واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(15)

الشماتة: فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 499).

(16)

رواه الترمذي في سننه برقم (2506)، وقال (4/ 243): هذا حديث حسن غريب.

ص: 521

ابن المتيم

(1)

، ومشيخة البَاقرجي

(2)

.

588 -

حديث عطاء بن أبي رباح

(3)

، عن ابن عمر يرفعه: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ

(4)

، فَاحْثُوا

(5)

فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ". رواه أحمد

(6)

، ورُوي حديث عن: المقداد بن الأسود

(7)

، رواه مسلم

(8)

، وحديث الحسن

(9)

، عن أبي هريرة، رواه (ت)

(10)

.

589 -

أخبرنا ابن الهيجاء

(11)

، وابن المحب

(12)

، قالا: أنبأ البكري

(13)

، أنا عبد المعز

(14)

، أنبأ تميم

(15)

أنبأ الجَنْزَرُودِي

(16)

، أنا أبوسعيد التميمي

(17)

، أنبأ

(1)

أحمد بن محمد بن أحمد بن المتيم. أبو الحسين. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465). ولم أقف على حديثه.

(2)

لم أقف على مشيخته.

(3)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(4)

أراد بالمداحين الذين اتخذوا مدح الناس عادة وجعلوه صناعة يستأكلون به الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيبا في أمثاله وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه فليس بمداح، وإن كان قد صار مادحا بما تكلم به من جميل القول. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 184).

(5)

أي ارموا. يريد به الخيبة، وألا يعطوا عليه شيئا، ومنهم من يجريه على ظاهره فيرمي فيها التراب. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 339).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (5684). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (9/ 496): صحيح لغيره.

(7)

المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني ثم الكندي ثم الزهري، حالف أبوه كندة وتبناه، هو الأسود ابن عبد يغوث الزهري، فنسب إليه، صحابي مشهور، من السابقين، لم يثبت أنه كان ببدر فارس غيره. ع. التقريب (رقم: 6869).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح، إذا كان فيه إفراط .. ، (4/ 2217)، برقم (69/ 3002).

(9)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(10)

رواه الترمذي في سننه برقم (2394) بنحوه. وقال (17814): هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة.

(11)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء ابن أبي المعالي شمس الدين ابن الزراد الحريري الصالحي الحنبلي. أبو عبد الله. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(12)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(13)

الحسن بن محمد التيمي، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(14)

عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل، الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(15)

تميم بن أبي سعيد الجرجاني، وكان ثقة صالحا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(16)

محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابوري الكنجروذي الشيخ الفقيه المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(17)

محمد بن بشر بن العباس النيسابوري، البصري الأصل، الكرابيسي. أبو سعيد. مات سنة:(378 هـ). سمع من: أبي =

ص: 522

أبو لبيد

(1)

، ثنا سويد

(2)

، ثنا مسلم بن خالد

(3)

، عن ابن جريج

(4)

، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ دَينًا لَيْسَ لَهُ وَفَاءٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِتَابِعِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ"

(5)

.

590 -

وبهذا الإسناد ثنا سويد، ثنا فضيل

(6)

، عن ليث، عن مجاهد

(7)

، عن ابن عمر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تَتْركُنَّ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ

(8)

، وَلَا تَمُوتَنَ وَعَلَيكَ دَيْنٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنَّمَا هُوَ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ جَزَاءٌ بِجَزَاءٍ، قِصَاصٌ بِقِصَاصٍ"

(9)

.

591 -

وفي حديث أبي قتادة رفعه، في أن:"مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ [اللهِ] صَابِرًا، مُحْتَسِبًا، مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، تُكَفَرُ عَنْهُ خَطَايَاهُ إِلَّا الدَّيْنَ"

(10)

.

= لبيد السرخسي، وأبي بكر بن خزيمة، وغيرهما. روى عنه: الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما. الشيخ الصالح، المسند. انظر: السير (16/ 415، 416)(رقم: 303).

(1)

محمد بن إدريس بن إياس السامي، السرخسي. المحدث، الصادق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

(2)

سويد بن سعيد بن سهل الهروي، صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (538).

(3)

مسلم بن خالد المخزومي، مولاهم المكي، المعروف بالزنجي، فقيه، صدوق، كثير الأوهام، من الثامنة. د ق. التقريب (رقم: 6625).

(4)

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (250).

(5)

رواه أبو نعيم الأصبهاني (3/ 302) من طريق: عبد الرحمن بن مغراء، عن جابر بن يحيى، عن ليث، عن مجاهد، بمعناه. وقال: هذا حديث صيحيح ثابت من حديث المقبري عن أبي هريرة، مشهور من حديث ابن عمر، .. ورواه عن ابن عمر جماعة منهم: عطاء ونافع ويحيى بن راشد، وحديث عطاء رواه عنه ابن جريج. ورواه ابن ماجه في سننه برقم (2414) ولفظه:"مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دِينَارٌ أَوْ دِرْهَمٌ قَضِيَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ" من طريق: حسين المعلم، عن مطر الوراق، عن نافع، عنه.

(6)

فضيل بن عياض بن مسعود التميمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(7)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(8)

أي ما يرغب فيه من الثواب العظيم. وبه سميت صلاة الرغائب، واحدتها رغيبة. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 238).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2959)، وفي معجمه الكبير برقم (13502) و (13504) من طريق: جابر بن يحيى، عن ليث، به. بنحوه، وزاد عليه. وروى أخره ابن الأعرابي في معجمه برقم (39) بنحوه. وبرقم (2177) من طريق: يحيى بن المهلب، عن عبيد الله، عن مجاهد، به. بنحوه، وزاد عليه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 218): رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الرحيم بن يحيى وهو ضعيف.

(10)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين، (3/ 1501)، برقم (117/ 1885) بنحوه.

ص: 523

592 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَّاء، أنا البَكْري، أنا عبد المعز، أنا محمد بن إسماعيل الفُضَيْلِيّ

(1)

، أنا سعيد بن أبي سعيد العيّار

(2)

، أنبأ أبو سعيد محمد بن عبد الله العدل

(3)

، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ

(4)

، ثنا محمد بن يحيى

(5)

، ثنا عبد الرزاق

(6)

، أنبأ معمر

(7)

.

(بد، خ م)

(8)

: عن الزهري

(9)

، عن محمد بن جبير بن مطعم

(10)

، عن أبيه

(11)

، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ"

(12)

. هو في الأول من الحنائيات

(13)

لبقية

(14)

، (عن

(1)

محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي، الأنصاري، الهروي، المزكي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(2)

سعيد بن أحمد بن محمد النيسابوري، الصوفي، العيار. أبو عثمان (345 - 457 هـ). سمع من: أبي محمد المخلدي، وأبي طاهر بن خزيمة، وغيرهما. حدث عنه: محمد بن الفضل الفراوي، وزاهر الشحامي، وغيرهما. الشيخ، العالم، الزاهد، المعمر. انظر: السير (18/ 86 - 88)(رقم: 39).

(3)

محمد بن عبد الله بن حمدون النيسابوري، الزاهد. أبو سعيد. مات سنة:(390 هـ) سمع من: أبي بكر محمد بن حمدون، وأبي حامد بن الشرقي، وغيرهما. وروى عنه: أحمد بن منصور المغربى، وأبو عثمان سعيد البحيري. أحد العباد ببلده. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 668)(رقم: 408).

(4)

أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (166).

(5)

محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (46).

(6)

عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(7)

معمر بن راشد الأزدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(8)

بد رمز بدل، أي أن الإسناد بدل لإسناد البخاري ومسلم.

(9)

محمد بن مسلم الزهري، الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل النوفلي، ثقة عارف بالنسب، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 5780).

(11)

جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، صحابي، عارف بالأنساب. ع. التقريب (رقم: 903).

(12)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب إثم القاطع، (8/ 5)، برقم (5984)، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها، (4/ 1981)، برقم (18/ 2556) و (19/ 216). وأبو داود في سننه برقم (1696).

(13)

رواه أبو قاسم الحنائي في فوائده (1/ 210). وقال: هذا حديث صحيح من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري المديني عن أبي سعيد محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أبي محمد جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو غريب من حديث أبي محمد بقية بن الوليد الكلاعي من أنفسهم الحمصي وقع إلينا عاليا من حديث أبي عتبة عنه.

(14)

بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

ص: 524

الزبيدي

(1)

)

(2)

، وأول ابن المتيم

(3)

. وفي التاسع من الحنائيات

(4)

لابن عيينة

(5)

، عن الزهري.

وفي الثاني من حديث علي بن حرب

(6)

وجزء البانياسي

(7)

. ورواه عبد الرحمن (بن عوف .. في جامع)

(8)

معمر

(9)

، وأول موافقات عبد الرزاق الضيائية، وعوالي طراد

(10)

.

593 -

أخبرنا علي بن يحيى الشاطبي

(11)

، ويحيى بن محمد

(12)

، وأحمد بن أبي طالب

(13)

، قال علي: أنا أحمد بن المفرج

(14)

، أنبأنا يحيى بن ثابت

(15)

، وأحمد بن المبارك

(16)

، وقال يحيى وابن أبي طالب: أنبأتنا زهرة ابنة محمد

(17)

، قالت: أنبأ ابن ثابت، وابن المبارك، قالا:

(1)

محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (474).

(2)

أصابه بلل.

(3)

أحمد بن محمد بن أحمد بن المتيم. أبو الحسين. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465). ولم أقف على حديثه.

(4)

رواه أبو قاسم الحنائي في فوائده (2/ 1169).

(5)

سفيان بن عيينة الهلالي، أبو محمد الكوفي، ثم المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(6)

رواه علي بن حرب الطائي في الجزء الأول من حديث سفيان بن عيينة برقم (35)، ولم أقف عليه في الجزء الثاني من حديثه.

(7)

مالك بن أحمد بن علي البانياسي الأصل، البغدادي، ابن الفراء. أبو عبد الله. مات سنة:(485 هـ) المسند، قال أبو سعد السمعاني: شيخ صالح، ثقة، متدين

انظر: السير (18/ 526)(رقم:267). ولم أقف على جزئه.

(8)

أصابه بلل، وقطع.

(9)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20229)، و (20238) عن: جبير بن مطعم.

(10)

طراد بن محمد القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212). ولم أقف على عواليه.

(11)

علي بن يحيى التجيبي الأندلسي الشاطبي. المقرئ الفقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(12)

يحيى بن محمد المقدسي الحنبلي، كان شيخًا صالحًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548).

(13)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(14)

أحمد بن المفرج الدمشقي. الشيخ الجليل مسند دمشق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(15)

يحيى بن ثابت الدينوري الأصل، البغدادي، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (477).

(16)

أحمد بن المبارك بن سعد البغدادي، المقرئ، المعروف بالمرقعاتي. أبو العباس. مات سنة:(570 هـ) روى عن: ثابت بن بندار. روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن قدامة، وغيرهما. قال ابن الدبيثي: كان عسرا في الرواية. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 438)(رقم: 348).

(17)

زُهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر الأنبارية ثم البغددية. أم الحياء (554 - 633 هـ). سمعت من: يحيى بن ثابت، وأحمد بن المبارك المرقعاتي، وغيرهما. وروى عنها: محمد بن مكي بن أبي القاسم، وعز الدين الفاروثي، وغيرهما. قال ابن النجار: كانت امرأة صالحة منقطعة في رباط. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 105)(رقم: 171).

ص: 525

أنبأنا ثابت بن بندار

(1)

، أنبأ أبو منصور بن السواق

(2)

، وأبو الحسن التككي

(3)

، وابن قنان

(4)

، قالوا: أنا أبو بكر القطيعي

(5)

، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري

(6)

، ثنا أبو عاصم

(7)

، عن ابن عجلان

(8)

، عن أبيه

(9)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَمْ يَذْكرِ اللهَ فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً

(10)

يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَلَسَ مجلِسًا لَمْ [يَذْكُرِ اللهَ]

(11)

فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَمْشًى لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

(12)

.

روي من حديث عبد الله بن مغفل

(13)

في الذكر: "كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً"

(14)

. في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ.

ومن حديث سهيل بن أبي صالح

(15)

، عن أبيه

(16)

، عن أبي هريرة، رواه أبو داود،

(1)

ثابت بن بندار الدينوري، ثم البغدادي، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(2)

محمد بن محمد بن عثمان البغدادي، وثقه الخطيب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548).

(3)

محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل، التككي الكاتب البغدادي. أبو الحسن. مات سنة:(440 هـ). سمع من: أبي بكر القطيعي، والوراق. قال الخطيب:(كتبت عنه، وكان ثقة). انظر: تاريخ بغداد (3/ 615)(رقم: 1125)، وتاريخ الإسلام (9/ 594) (رقم: 309).

(4)

لم يتبين لي من هو.

(5)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. الشيخ العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري الكجي، وثقه الدارقطني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(7)

الضحاك بن مخلد الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (36).

(8)

محمد بن عجلان المدني، صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (195).

(9)

عجلان مولى فاطمة بنت عتبة المدني، لا بأس به. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(10)

الترة: النقص. وقيل التبعة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 189).

(11)

طمس.

(12)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (539)، وفي الدعوات الكبير برقم (10). وأحمد في مسنده برقم (9583) من طريق: ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي إسحاق، عنه. بمعناه. وأبو داود في مسنده برقم (4856) و (5059) من طريق: ابن عجلان، عن المقبري، عنه. بمعناه، ولم يذكر "ومن مشى .. ". وقال الألباني في مشكاة المصابيح (2/ 702): صحيح.

(13)

عبد الله بن مغفل بن عبد نَهْم، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (510).

(14)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (3744)، وفي الدعاء برقم (1920)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (530). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 80): ورجالهما رجال الصحيح.

(15)

سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان صدوق، تغير حفظه بأخرة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

(16)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 526

والنسائي في اليوم والليلة، وابن السني، ولفظه: "مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا، فَيَقُومُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ عز وجل، إِلَّا كَأَنَّمَا فَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ

(1)

حِمَارٍ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

(2)

. إسناده على شرط مسلم

(3)

.

594 -

وبهذا الإسناد ثنا أبو عاصم، قال ابن عجلان: ثنا عن المقبري

(4)

، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال:"الْأَكْثَرُونَ هُمُ الْأَسْفَلُونَ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا، أَوْ هَكَذَا"

(5)

.

595 -

وبه ثنا أبو عاصم، عن ابن أبي ذئب

(6)

، عن عتبة بن عمرو

(7)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُعَذِّبُ الْمَيِّت بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ"

(8)

. رواه البخاري في التاريخ

(9)

.

596 -

وبه ثنا أبو عاصم، عن عمر بن محمد

(10)

، عن عبد الله بن يسار

(11)

، عن سالم بن عبد الله

(12)

، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلَاثٌ لَا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ الله إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: فَأَمَا الثَّلَاثَة الّذِينَ لَا يَدْخُلُونَ الجنَّةَ:

(1)

الجيفة: جثة الميت إذا أنتن. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 325).

(2)

رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم (445)، وأبو داود في مسنده برقم (4855) بنحوه، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (408). صححه الألباني في الصحيحة (1/ 158).

(3)

المستدرك على الصحيحين للحاكم (1/ 668).

(4)

سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(5)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4131) وأحمد في مسنده برقم (8482) من طريق: محمد بن عجلان، عن أبيه، عنه. بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (14/ 186): حديث صحيح.

(6)

محمد بن عبد الرحمن بن الحارث القرشي العامري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (168).

(7)

عتبة بن عمرو بن عياش بن علقمة المدني. روى عن: أبي هريرة. روى عنه: ابن أبي ذئب. انظر: الجرح والتعديل (6/ 372)(رقم: 2052) والثقات (5/ 250)(رقم: 4702).

(8)

رواه الترمذي في سننه برقم (1478) عن: ابن عمر، بنحوه.

فائدة: قال الترمذي في سننه (2/ 318): فقالت عائشة: يرحمه الله، لم يكذب ولكنه وهم، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل مات يهوديًا: إن الميت ليعذب، وإن أهله ليبكون عليه. وفي الباب عن ابن عباس، وقرظة بن كعب، وأبي هريرة، وابن مسعود، وأسامة بن زيد. وحديث عائشة حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن عائشة. وقد ذهب أهل العلم إلى هذا، وتأولوا هذه الآية:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164]، وهو قول الشافعي.

(9)

رواه البخاري في التاريخ الكبير برقم (1478) بمعناه.

(10)

عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(11)

عبد الله بن يسار المكي الأعرج، مقبول، من الخامسة. س. التقريب (رقم: 3719).

(12)

سالم بن عبد الله بن الخطاب القرشي العدوي، كان ثبتا عابدا فاضلا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

ص: 527

فَالْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَة - تَشَبُّه بِالرِّجَالِ -، وَالدَّيُّوثُ

(1)

، وَأَمَا الثَّلَاثَة الّذِينَ لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ: فَالْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَمُدْمِنُ الخمْرِ

(2)

، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى"

(3)

. هو أو بعضه في ثاني معجم الحداد

(4)

، رواه النسائي

(5)

.

ورواه أوله الإمام أحمد: لقطن بن وهب

(6)

، عن من حدثه، عن سالم

(7)

.

597 -

أخبرنا عيسى

(8)

ويحيى

(9)

قالا: أنا ابن اللَّتِّيّ

(10)

، أنبأ عمر الحربي

(11)

، أنا أبو غالب العطار

(12)

، أنا ابن شاذان

(13)

، أنا ابن السماك

(14)

، ثنا الحسن هو ابن سلام

(15)

، ثنا

(1)

هو الذي لا يغار على أهله. وذكر شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (9/ 272): أن المراد به: الذي يقر في أهله الخبث. نظر: النهاية (2/ 147).

(2)

هو الذي يعاقر شربها ويلازمه ولا ينفد عنه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 135).

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (6180) بنحوه.

(4)

لم أقف عليه في معجم مشايخه (مخطوط).

(5)

رواه النسائي في سننه برقم (2562) بنحوه. وقال الألباني في الصحيحة (2/ 284): وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن يسار، وقد روى عنه جماعة من الصفات ووثقه ابن حبان، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى.

(6)

قطن بن وهب بن عويمر الليثي أو الخزاعي، أبو الحسن المدني، صدوق، من السادسة. م س. التقريب (رقم: 5557).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (5372). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (9/ 272): حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الشيخ الذي رواه عن سالم.

(8)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. أبو محمد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

يحيى بن محمد بن سعد المقدسي الحنبلي، كان شيخًا صالحًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548).

(10)

عبد الله بن عمر بن اللَّتِّيِّ البغدادي، الحريمي، الشيخ الصالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(11)

عمر بن عبد الله بن علي الحربي المقرئ أبو حفص. مات سنة: (552 هـ). وسمع من: أبي عبد الله النعالي، وأبي بكر الطريثيثي، وغيرهما. روى عنه: عمر بن طبرزد وابن اللتي، وغيرهما. شيخ صالح، خير، قيم بكتاب الله. سمع بنفسه الكثير وأفاد غيره. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 51، 52)(رقم: 65).

(12)

محمد بن محمد بن عبيد الله العطار، البقال، البغدادي. أبو غالب. مات سنة:(490 هـ. سمع من: أبي القاسم الحرفي، وأبي علي بن شاذان، وغيرهما. وروى ابن اللتي عن مسعود، عنه. صدوق صالح. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 653)(رقم: 366).

(13)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(14)

عثمان بن أحمد الدقاق ابن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(15)

الحسن بن سلام البغدادي السواق. أبو علي. مات سنة: (277 هـ). حدث عن: عبيد الله بن موسى، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهما. حدث عنه: ابن صاعد، وعثمان بن السماك، وغيرهما. الإمام، الثقة، المحدث، قال أبو =

ص: 528

سعيد بن سليمان

(1)

، ثنا عبد الله بن دكين

(2)

، ثنا جعفر بن محمد

(3)

، عن أبيه

(4)

، عن جده

(5)

، عن علي، قال: قال رسول الله: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خمرٍ"

(6)

.

598 -

وفي الأول من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنباري

(7)

، وثالث مشيخة الفسوي

(8)

، وأول أبي الدحداح

(9)

: حديث عن أبي سعيد الخدري: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خمرٍ، وَلَا مَنَّانٌ". رواه (س)

(10)

. وهو في الأول من حديث القاضي الحلبي وفيه زيادة: "وَمُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَكَاهِنٌ

(11)

"

(12)

.

وفي جزء خَفَاجة

(13)

، وروي من حديث أبي هريرة، في رابع المعجم الصغير للطبراني

(14)

.

= بكر الخطيب: ثقة صدوق. انظر: السير (13/ 192)(رقم: 108).

(1)

سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، نزيل بغداد، البزاز لقبه سعدويه، ثقة حافظ، من كبار العاشرة. ع. (رقم: 2329).

(2)

عبد الله بن دكين الكوفي، أبو عمر، نزيل بغداد، صدوق يخطئ، من السابعة. بخ. التقريب (رقم: 3299).

(3)

جعفر بن محمد الهامشي، المعروف بالصادق، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

محمد بن علي، أبو جعفر الباقر، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(5)

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، زين العابدين، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور، قال ابن عيينة عن الزهري: ما رأيت قرشيًا أفضل منه، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4715).

(6)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (5205).

(7)

رواه أبو بكر الأنباري في حديثه برقم (81) مخطوط.

(8)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (5205).

(9)

لم أقف عليه في المنتقى من حديثه، مخطوط.

(10)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (4899)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (24079) و (25408)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (17343)، وفي شعب الإيمان برقم (5204) و (7490)، والبغوي في شرح السنة برقم (3428)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (1519). وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1168)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 309) وزادا فيه "وَلَدُ زَنًى".

(11)

الكاهن: الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 214).

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (11107) و (1/ 1781) و (2/ 21781)، والحارث في مسنده برقم (31). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (17/ 178): حديث حسن لغيره.

(13)

هو جزء من حديث الحمامي يُعرف بجزء خفاجة، وقيل له جزء خفاجة لذكر خفاجة في أثر فيه. انظر: موارد بن عساكر في تاريخ دمشق (ص: 1342). ولم أقف عليه.

(14)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (408) بمعناه.

ص: 529

599 -

وفي مشيخة ابن الأبنوْسِيّ حديث أبي هريرة: "مُدْمِن الخَمْرِ كَعَابِدِ اللَّاتِ وَالعُزَّى"

(1)

.

600 -

وحديث ابن عمر في شارب الخمر: "فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ نَهْرِ الخبَالِ

(2)

"

(3)

. في أول موافقات عبد الرزاق

(4)

.

601 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن شيبان

(5)

وغير واحد، قالوا: أنبأ ابن البخاري

(6)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(7)

، أنا محمد بن عبد الباقي

(8)

، أنبأ الجَوْهري

(9)

، أنا أبو بكر بن الشِخِّيْر

(10)

، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان

(11)

، ثنا أبو أمية عمرو بن هشام

(12)

، ثنا عثمان بن عبد الرحمن

(13)

، عن عبد الله بن العلاء بن زبر

(14)

، عن يونس بن ميسرة

(15)

، عن عبد الملك بن مروان

(16)

، أنَّه قال وهو على المنبر: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ امْرِئٍ

(1)

رواه ابن الأبنوسي في مشيخته برقم (6). ورواه أبو بكر الخلال في السنة برقم (1317) عن: عبد الله بن عمرو.

(2)

قال الترمذي في سننه (3/ 355): قيل: يا أبا عبد الرحمن: وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار.

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (4917)، والترمذي في سننه برقم (1862) بنحوه. وقال (3/ 355): هذا حديث حسن.

(4)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (17058).

(5)

محمد بن أحمد بن شيبان الشيباني الصالحي الحنفي. مات سنة: (743 هـ). روى للذهبي جزء الأنصاري، عن أبيه، وابن أبي عمر. فاضل حنفي متميز خطيب. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 145).

(6)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(8)

محمد بن عبد الباقي البغدادي، البزاز. مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

الحسن بن علي الشيرازي الجوهري، المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(10)

محمد بن عبيد الله بن محمد بن الشخير، الصيرفي. أبو بكر مات سنة:(378 هـ). سمع من: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعبد الله البغوي، وغيرهما. وروى عنه: عبيد الله الأزهري، وأبو محمد الجوهري، وغيرهما. انظر تاريخ الإسلام (8/ 460) (رقم: 355).

(11)

محمد بن محمد الأزدي، الباغندي. الامام الحافظ محدث العراق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (246).

(12)

عمرو بن هشام الحراني، أبو أمية، ثقة، من العاشرة. س. التقريب (رقم: 5129).

(13)

عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني، المعروف بالطرائفي، صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقة ابن معين، من التاسعة. د س ق. التقريب (رقم: 4494).

(14)

عبد الله بن العلاء بن زَبْر الدمشقي الربعي، ثقة، من السابعة. خ 4. التقريب (رقم: 3521).

(15)

يونس بن ميسرة بن حلبس وقد ينسب لجده، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (35).

(16)

عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، أبو الوليد المدني ثم الدمشقي، كان طالب علم، قبل الخلافة =

ص: 530

مُسْلِمٌ لَا يَغْزُو فِي سَبِيلَ اللهِ، أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْهُ [فِي أَهْلِهِ] بِخَيْرٍ، إِلَّا أَصَابَهُ اللهُ بِقَارِعَةٍ

(1)

قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ"

(2)

.

602 -

قال محمد بن إبراهيم الكتاني

(3)

: قلت لأبي حاتم

(4)

: ما تقول في سفيان بن عامر

(5)

؟ فقال: شيخ كان قاضي بخراسان. قلت لأبي حاتم: حدثكم محمد بن زياد السهمي

(6)

قال: ثنا سفيان بن عامر، عن ابن أبي نجيح

(7)

، عن مجاهد

(8)

قال: "من لم يستغفر الله إذا أمسى وإذا أصبح كتب من الظالمين". قال: نعم

(9)

.

603 -

أخبرنا فرج بن علي

(10)

، أنبأ علي بن أحمد

(11)

، أنبأنا المؤيد بن عبد الرحيم

(12)

،

= ثم اشتغل بها فتغير حاله، ملك ثلاث عشرة سنة استقلالا، وقبلها منازعا لابن الزبير تسع سنين، من الرابعة. بخ. التقريب (رقم:4213).

(1)

أي بداهية تهلكه. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 45).

(2)

رواه ابن أبي عاصم في الجهاد برقم (98)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (796) و (809) بنحوه. وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (1434)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (287)، كلاهما من طريق: سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن مكحول، عنه. بمعناه.

(3)

محمد بن إبراهيم بن محمد الحافظ الاصبهاني الكتاني. أبو عبد الله. مات ما بين سنتي: (301 - 310 هـ) ذكره يحيى بن منده فقال: كان من أئمة الحديث، والمعتمد عليه في معرفة الصحابة والعلل. جالس أبا حاتم الرازي، وأبا زرعة، ومسلم بن الحجاج، وصالح بن محمد جزرة، وأخذ عنهم. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 193)(رقم: 614).

(4)

محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(5)

سفيان بن عامر الترمذي روى عن: طاووس، وابن أبي نجيح. روى عنه: صالح بن عبد الله الترمذي. قال ابن حبان: صدوق. انظر: الجرح والتعديل (4/ 230)(رقم: 986) والثقات (6/ 406)(رقم: 8310).

(6)

لم أقف له على ترجمته.

(7)

عبد الله بن أبي: نجيح يالمكي، ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(8)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، مولاهم المكي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

(9)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 294) من طريق: أبو بكر بن عبيد، عن صالح بن عبد الله الترمذي، عن سفيان بن عامر، به. ولفظه:"من لم يتب إذا أصبح وإذا أمسى فهو من الظالمين".

(10)

فرج بن علي بن صالح الصالحي الحنبلي الجيتى المقرئ. أبو الفضل (660 - 748 هـ) سمع من: الفخر بن البخاري، وابن شيبان، وغيرهما. أخذ عنه: المجد الصيرفي، وتقي الدين السبكي. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 100)، والدرر الكامنة (4/ 269).

(11)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد ابن الإخوة، البغدادي، ثم الأصبهاني المعدل. أبو مسلم واسمه الأصلي هشام.

ص: 531

أنبأ محمد بن علي بن أبي ذر

(1)

، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم

(2)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(3)

، ثنا إبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري

(4)

، ثنا أبو حفص عمرو بن علي

(5)

، ثنا بشر بن المفضل

(6)

، ثنا عوف

(7)

، عن الحسن

(8)

، عن معقل بن يسار

(9)

، قال: سمعت رسول الله يقول: "مَنِ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً

(10)

لَمْ يُحِطْهَا بِنَصِيحَةٍ

(11)

لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجنَّةِ، وَإِنَّ ريُحِهَا ليُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خمسُمِائَةِ عَامٍ"

(12)

.

روي عن عبد الرحمن بن معقل

(13)

، عن أبيه بمعناه في آخر رابع المعجم الصغير

= (527 - 606 هـ). سمع من: محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني، وسعيد بن أبي الرجاء، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، والفخر علي، وغيرها. ومن مسموعاته "مسند الروياني"، و"مسند أبي يعلى"، و"مسند العدني"، وكان صحيح السماع ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 150 - 151)(رقم: 323).

(1)

محمد بن علي الصالحاني، الأصبهاني. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(2)

محمد بن أحمد الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(3)

محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي. أبو إسحاق. مات ما بين سنتي: (311 - 320 هـ) حدث عن: أبي حفص الفلاس، ومحمد بن بشار، وغيرهما. وروى عنه: عمر بن شاهين، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 381)(رقم: 497).

(5)

عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، الفلاس الصيرفي الباهلي البصري، ثقة سىبقت ترجمته في الحديث رقم (266).

(6)

بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (481).

(7)

عوف بن أبي جَميلة الأعرابي العبدي البوي ثقة رمي بالقدر وبالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (327).

(8)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(9)

معقل بن يسار المزني، صاحبي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (555).

(10)

الرعية كل من شمله حفظ الراعي ونظره. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 23).

(11)

النصيحة: كلمة يعبر بها عن جملة، هي إرادة الخير للمنصوح له. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 63).

(12)

رواه الروياني في مسنده برقم (1302) وقال: "مِنْ سِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ". ورواه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب من استرعي رعية فلم ينصح، (9/ 64)، برقم (7150) من طريق: أبو نعيم، عن أبي الأشهب، عن الحسن، عنه. بنحوه، ولم يذكر:"وَإنَّ رِيحُهَا .. ". وأحمد في مسنده برقم (20315) من طريق: هوذة بن خليفة، عن عوف، عن الحسن، عنه. بنحوه، وقال:"مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ". وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (33/ 427):حديث صحيح.

(13)

عبد الرحمن بن معقل بن يسار، لم أقف له على ترجمة. وذكره المزي من شيوخ السري بن يحيى الشيباني في تهذيب الكمال (10/ 233).

ص: 532

للطبراني

(1)

. وروي بمعناه من حديث ابن عباس، في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

604 -

أخبرنا عبد الغالب

(3)

، أنبأ ابن الدَّرْجِيّ

(4)

، أنبأنا زاهر بن أبي طاهر

(5)

، وغير واحد، قالوا: أنا سعيد بن أبي الرجاء

(6)

، أنا أبو طاهر الثقفي أحمد بن محمود

(7)

، أنبأ أبو بكر بن المقرئ

(8)

، ثنا أبو يعلى، ثنا محمد بن أبي رجاء

(9)

، ثنا يزيد بن عطاء

(10)

، عن أبي إسحاق

(11)

، عن سعيد بن أبي كرب

(12)

، وعبد الله بن مرثد

(13)

، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع رسول الله يقول: "وَيْل لِلْعَرَاقِيبِ

(14)

مِنَ النَّارِ"

(15)

. وهو لأبي سفيان

(16)

، عن جابر في سابع المعجم الصغير للطبراني

(17)

.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (465).

(2)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (919).

(3)

عبد الغالب بن محمد بن عبد القاهر الماكسني، الخابوري، الرقي الأصل ثم الدمشقي. أبو محمد (658 - 749 هـ). سمع من: إسماعيل بن أبي اليسر، وإبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، وغيرهما. رجل جيد من أهل القرآن، يرتزق بالقراءة والإمامة. انظر: أعيان العصر للصفدي (3/ 109)، ومعجم الشيوخ للسبكي (ص: 233).

(4)

إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي، القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. المحدث، مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، الصيرفي، أبو الفرج، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(7)

أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، الأصبهاني، المؤدب. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (556).

(8)

محمد بن إبراهيم الأصبهاني بن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(9)

محمد بن أبي رجاء الخراساني الفقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (549).

(10)

يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، ويقال غير ذلك، في نسبه أبو خالد الواسطي البزاز، سيد أبي عوانة، لين الحديث، من السابعة. عخ د. التقريب (رقم: 7756).

(11)

عمرو بن عبد الله الهمداني، أبو إسحاق السَبِيعي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (352).

(12)

سعيد بن أبي كرب الهمداني، وثقه أبو زرعة، من الرابعة. ق. التقريب (رقم: 2384).

(13)

عبد الله بن مرثد. روى عن: جابر بن عبد الله. روى عنه: أبو إسحاق الهمداني. انظر: الجرح والتعديل (5/ 172)(رقم: 803)، والثقات (5/ 36) (رقم: 3726).

(14)

العرقوب: العصب الغليظ، الموتر، فوق عقب الإنسان. وهو: ما ضم أسفل الساق والقدم. انظر: لسان العرب (1/ 594).

(15)

رواه أحمد في مسنده برقم (15226). وبرقم (14965)، وابن ماجه في سننه برقم (454) ولم يذكرا: عبد الله بن مرثد. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1199): صحيح.

(16)

طلحة بن نافع الواسطي، أبو سفيان الإسكاف، نزل مكة، صدوق، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 3035).

(17)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (781).

ص: 533

605 -

أخبرنا أبو الحجاج

(1)

، أنا ابن البخاري

(2)

، أنا الكندي

(3)

، أنا الأرموي

(4)

، أنا ابن النَّقُّوْر

(5)

، أنبأ علي بن عمر الحربى

(6)

، أنا أبو عبد الله الصوفي

(7)

ح.

وأخبرنا عبد الغالب، أنبأ ابن الدُّرْجي، أنبأنا محمود بن أحمد الثقفي

(8)

، أنا أبو الفرج الصيْرفي

(9)

، أنا أحمد بن محمود الثقفي

(10)

، أنا محمد بن إبراهيم

(11)

، أنا ثنا أبو يعلى الموصلي، قالا: ثنا يحيى بن معين

(12)

، ثنا أبو عبيدة الحداد

(13)

، عن عبد الواحد بن زيد

(14)

، عن فرقد السبخي

(15)

، عن

(1)

يوسف بن عبد الرحمن الكلبي، القضاعي، المزي، الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(2)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(3)

زيد بن الحسن بن زيد الكندي، البغدادي، أبو اليمن، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (442).

(5)

أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي البزاز. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(6)

علي بن عمر بن محمد الحميري البغدادي الحربى، يعرف بالسكري وبالختلي وبالصيرفي وبالكيال. أبو الحسن (296 - 386 هـ). سمع من: أحمد الصوفي، وعلي بن سراج، وغيرهما. وتفرد بالرواية عن جماعة منهم. روى عنه: أبو القاسم الأزهري، وأبو الحسين بن النقور، وغيرهما. وقال الخطيب: قال لي الرقاني عن الحربى: لا يساوي شيئا، فسألت الأزهري عنه، فقال: صدوق، وكان سماعه في كتب أخيه، لكن بعض المحدثين قرأ عليه منها شيئًا لم يكن سماعه وألحق فيه السماع، فجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه، وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة. وقال الأزجي: كان صحيح السماع. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 596)(رقم: 218).

(7)

أحمد بن الحسن بن عبد الجبار البغدادي، الصوفي. أبو عبد الله (210 - 306 هـ). سمع من: علي بن الجعد، ويحيى بن معين، وغيرهما. حدث عنه: أبو حاتم بن حبان، وعلي بن عمر الحربي السكري، وغيرهما. الشيخ، المحدث، الثقة، المعمر، وثقه أبو بكر الخطيب وغيره، وكان صاحب حديث وإتقان. انظر: السير (14/ 152)(رقم: 88).

(8)

محمود بن أحمد المصري الثقفي الأصبهاني. كان صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (556).

(9)

سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، الصيرفي، أبو الفرج، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(10)

أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي، الأصبهاني، المؤدب. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (556).

(11)

محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني بن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(12)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(13)

عبد الواحد بن واصل السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(14)

عبد الواحد بن زيد البصري. أبو عبيدة. مات بعد: (150 هـ)، وقيل: بقي إلى سنة: (177 هـ). حدث عن: الحسن، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن السماك، وزيد بن الحباب، وغيرهما. وحديثه من قبيل الواهي عندهم. الزاهد، القدوة، شيخ العباد، قال البخاري: تركوه. وقال النسائي: متروك الحديث. قال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان، فكثرت المناكير في حديثه. انظر: السير (78/ 178 - 180)(رقم: 59).

(15)

فرقد بن يعقوب السَبَخي، صدوق عابد، لكنه لين الحديث، كثير الخطأ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (575).

ص: 534

مرة الطيب

(1)

، عن زيد بن أرقم

(2)

، عن أبي بكر الصديق، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ"

(3)

.

وروى أسلم الكوفي

(4)

، عن مرة الطيب، معناه: "كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ

(5)

، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ"

(6)

. في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان

(7)

.

وفي رابع الثقفيات

(8)

: عن عقبة بن عامر

(9)

: قال رسول الله: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ لَحْمٌ، وَدَمٌ، نَبَتَا مِنْ بَخْسٍ"

(10)

. ومعناه من حديث جابر

(11)

، في الأول من فضائل أبي هاشم، ومن حديث كعب بن عُجْرَة

(12)

، في سادس المعجم الصغير للطبراني

(13)

.

606 -

أخبرنا ابن أبي التائب

(14)

، أنبأ ابن العراقي

(15)

، أنبأتنا شهدة

(16)

، أنا ابن

(1)

مرة بن شراحيل الهمْداني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (575).

(2)

زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، صحابي مشهور، أول مشاهده الخندق، وأنزل الله تصديقه في سورة المنافقين. ع. التقريب (رقم: 2116).

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (83). وبرقم (84) من طريق: أبو داود، عن عبد الواحد بن زيد، به. وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (1/ 84): إسناده ضعيف.

(4)

أسلم الكوفي. روى عن: مرة الهمداني الطيب. روى عنه: عبد الواحد بن زيد. انظر: الجرح والتعديل (2/ 308)(رقم: 1150).

(5)

اشتقاقه من السحت وهو الإهلاك والاستئصال. والسحت: الحرام الذي لا يحل كسبه، لأنه يسحت البركة: أي يذهبها. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 345).

(6)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/ 31)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (5375). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 831): صحيح.

(7)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(8)

رواه القاسم بن الفضل الثقفي في الجزء الرابع من الثقفيات برقم (37)، (ق 10 أ) مخطوط.

(9)

عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (311).

(10)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (5373).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (14441) و (15284) مُطولًا. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (23/ 425): إسناده قوي على شرط مسلم.

(12)

كعب بن عجرة الأنصاري المدني، أبو محمد، صحابي مشهور. ع. التقريب (رقم: 5643).

(13)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (625) مُطولًا.

(14)

عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري الدمشقي الشاهد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (521).

(15)

إسماعيل بن أحمد العراقي، الأواني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (521).

(16)

شهدة الدينوري. مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

ص: 535

طلحة

(1)

، أنا ابن بشران

(2)

، أنا ابن البختري

(3)

، ثنا أحمد بن عبد الجبار

(4)

، ثنا أبو بكر بن عياش

(5)

، عن الأعمش

(6)

، عن إبراهيم

(7)

، عن علقمة

(8)

، عن عبد الله قال: قال رسول الله: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ كِبْرٍ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ"

(9)

(10)

.

روى أوله من حديث عبد الله بن سلام

(11)

، في ثاني أبي بكر بن مسرور، ولفظه: "مِثْقَالُ ذَرَّةٍ

(12)

مِنْ كِبْرٍ". وفي ثالث مشيخة الفسوي

(13)

.

وروى من حديث أبي حيان التيمي

(14)

، عن أبيه

(15)

، عن

(1)

الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، النعالي. صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(2)

علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(3)

محمد بن عمرو بن البختري، كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(4)

أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(5)

أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، وقيل: اسمه محمد أو عبد الله أو سالم أو شعبة أو رؤبة أو مسلم أو خداش أو مطرف أو حماد أو حبيب عشرة أقوال، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 7985).

(6)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي،، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (354).

(8)

علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (354).

(9)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، (1/ 93)، برقم (148/ 91) بمعناه. وأحمد في مسنده برقم (3913) بنحوه. وبرقم (4310) و (6526) أوله، بنحوه. وبرقم (3947) بمعناه. وابن ماجه في سننه برقم (59) و (4173)، وأبو داود في سننه برقم (4091)، والترمذي في سننه برقم (1998) بنحوه. وقال الترمذي (3/ 428): هذا حديث حسن صحيح.

(10)

هذا وأمثاله من النصوص المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل أنه لا يخلد في النار من معه شيء من الإيمان والخير، وإن كان قليلًا، وأن الإيمان مما يتبعض ويتجزأ. انظر: محموع الفتاوى (12/ 492).

(11)

عبد الله بن سلام الإسرائيلي، أبو يوسف، حليف بني الخزرج، قيل: كان اسمه الحصين، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، مشهور له أحاديث وفضل. ع. التقريب (رقم: 3379).

(12)

المثقال في الأصل. مقدار من الوزن، أي شيء كان من قليل أو كثير، فمعنى مثقال ذرة: وزن ذرة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 217).

(13)

رواه الفسوي في مشيخته برقم (98) بنحوه.

(14)

يحيى بن سعيد بن حيان، أبو حيان التيمي الكوفي، ثقة عابد، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 7555).

(15)

سعيد بن حيان التيمي الكوفي، والد يحيى، وثقه العجلي، من الثالثة. د ت. التقريب (رقم: 2289).

ص: 536

عبد الله بن عمر

(1)

، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله في خامس كتاب النواحين للجورجاني

(2)

.

ومن حديث شهر بن حوشب

(3)

، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمرو، (

)

(4)

في الخامس أيضًا.

607 -

أخبرنا فرج بن علي

(5)

، أنا علي بن البخاري، أنبأنا المؤيد بن الأخوة

(6)

، أنا أبو بكر بن أبي ذر

(7)

، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم

(8)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(9)

، ثنا أبو الأزهر صدقة بن منصور بن عبيد الله الكندي

(10)

بحران، ثنا محمد بن بكار

(11)

، ثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي

(12)

، ثنا يعقوب بن عطاء بن أبى رباح

(13)

، عن خاله عبد الله

(14)

قال: "بَعَثْتَنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عبد اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَتْ لِي: اذكرْ لَهُ أَنَّهَا بَلَغَهَا عَنْكَ أَنَّكَ

(1)

الصحابي: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(2)

لم أقف عليه (مفقود).

(3)

شهر بن حوشب الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، صدوق، كثير الإرسال والأوهام، من الثالثة. بخ م 4 التقريب (رقم: 2830).

(4)

لم تتضح بسبب مسح في بعض الحروف، ولعله يريد: كتبه الجوزجاني في النواحين في الخامس أيضًا.

(5)

فرج بن علي بن صالح الصالحي الحنبلي الجيتى المقرئ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (603).

(6)

المؤيد بن عبد الرحيم ابن الإخوة، البغدادي، المعدل. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (603).

(7)

محمد بن علي الصالحاني، الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(8)

محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(9)

محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(10)

صدقة بن منصور بن عدي، الكندي الحراني. أبو الأزهر. مات ما بين سنتي:(311 - 320 هـ) روى عن: محمد بن بكار بن الريان، ويحيى بن أكثم، وغيرهما. وروى عنه: أبو أحمد الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ، وغيرهما. قال أبو أحمد: كان أبو عروبة يسيء الرأي فيه. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 385 - 386)(رقم: 517).

(11)

محمد بن بكار الهاشمي الرصافي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (245).

(12)

عنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي، أبو خالد الكوفي الأعور، ثقة عابد، من الثامنة. خت د. التقريب (رقم: 5207).

(13)

يعقوب بن عطاء بن أبي رباح الملكي، ضعيف، من الخامسة. س. التقريب (رقم: 7826).

(14)

عبد الله بن كيسان التيمي، أبو عمر المدني، مولى أسماء بنت أبي بكر، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 3557).

ص: 537

تَنْهَى عَنْ لبْسِ الحرِيرِ وَعَنْ صَوْمِ رَجَبٍ، وَعَنْ رُكُوبِ الْأُرْجوَانِ

(1)

قَالَ: والله مَا أَنْهَى عَنْ صَوْمِ الدِّهْرِ كلِّهِ، فَكَيْفَ أَنْهَى عَنْ صَوْمِ رَجبٍ، وَأَمَّا لبْسُ الحرِيرِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ لَبِسَ الحرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ"، وَالْأُرْجوانُ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ أَوْ لجارِيَةٍ لَهُ: ائْتِنِي بِرَحْلِ عبد اللهِ فَأَتَى بِهِ، فَنَظَرْت فَإِذَا مَيْسرَتُهُ أُرْجُوَانُ قَالَ: فَقَالَ: هَذَا رَحلُ عبد اللهِ الْأُرْجُوَانُ قَالَ: فَأَتَيْتُ أَسْمَاءَ بِرِسَالَةِ عبد اللهِ قَالَ: فَدَعَتْ أَسْمَاءُ بِذِرَاعَةٍ مِنْ سِيجَانَ

(2)

فَإِذَا لَبِنَتُهَا

(3)

وَأَذْرَارُهَا وَأَكْفَافُهَا مِنْ دِيَباجٍ

(4)

قَالَتْ: هَذِهِ ذِرَاعَةُ رَسُولِ اللهِ أَفَحَرِيرٌ هَذَا أَمْ لَا"

(5)

.

روى معناه من حديث عبد اللّه مولى أسماء (د بد ق)

(6)

.

608 -

وفي الرابع عشر من حديث ابن البختري، عن ابن عمر:"مَنْ لَبِسَ الحرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَمَنْ ضرَبَ بِآنِيَةِ الْفِضَّةِ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهَا فِي الْآخِرَةِ"

(7)

. في إسناده ثوير أحد الضعفاء.

ورواه (خ م): [عن] ابن الزبير

(8)

، عن عمر بمعناه

(9)

. ورواه خ: لابن الزبير،

(1)

الأرجوان: صبغ أحمر، ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف، يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 150).

(2)

السيجان الطيالسة السود، وأحدها ساج. لسان العرب (2/ 303).

(3)

وهي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 230).

(4)

الثياب المتخذة من الإبريسم. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 97).

(5)

رواه ابن المقرئ في معجمه برقم (907) بلفظه. ومسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة، (3/ 1641)، برقم (10/ 2069)، وإسحاق بن راهويه في مسنده برقم (2248)، وأبو عوانة في مستخرجه برقم (8511) و (8513)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (6084)، وابن كثير في مسند الفاروق برقم (1/ 212) بمعناه. وأحمد في مسنده برقم (181) أوله.

(6)

رواه أبو داود في سننه برقم (4054)، وابن ماجه في سننه برقم (3594). وبد رمز بدل، أي أن الإسناد بدل لإسناد أبو داود وابن ماجه.

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال .. ، (7/ 150)، برقم (5834) أوله.

ورواه النسائي في سننه الكبرى برقم (6840)، والطحاوي في شرح معاني الآثار برقم (6678)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (1220)، والحاكم في المستدرك برقم (7216)، عن: أبي هريرة. بنحوه، مُطولًا. وعن غيره. ولم أقف على الجزء الثاني فيما بين يدي من المصادر من طريق ابن عمر بهذا اللفظ.

(8)

الصحابي: عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه.

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال، وقدر ما يجوز منه، (7/ 150)، برقم (5834). ومسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة، (3/ 1641)، برقم =

ص: 538

عن أبيه

(1)

.

609 -

وقال مالك

(2)

: عن نافع

(3)

، عن ابن عمر، أن رسول الله قال:"مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فِي الدُّنْيَا، لَمْ يَتُبْ مِنْهَا، حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ"

(4)

وهو لأيوب

(5)

، عن نافع، في أول مشيخة ابن شاذان الكبرى

(6)

.

610 -

وفي حادي عشر ابن البختري، (خ): عن ابن عمر، حدثني أبو حفص أن رسول الله قال:"مَنْ لَبِسَ الحرِيرَ فِي الدُّنْيَا، فَلا خَلاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ"

(7)

.

611 -

وروى من حديث [عبد الرحمن بن غنم]

(8)

، عن أبي سعيد، وفيه: "وَمَنْ تَحَلَّى مِنْ أُمَّتِي بِالذَّهَبِ فِي الدُّنْيَا حُرِمَ حِلْيَتَهُ فِي [الآخِرَةِ))، في حادي عشر]

(9)

ابن البختري

(10)

، وبمعناه من حديث أبي هريرة في جزء الربعي

(11)

،

= (11/ 2069).

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال، وقدر ما يجوز منه، (7/ 150)، برقم (5833).

(2)

مالك بن أنس بن مالك الأصبحي. أبو عبد الله. صاحب الموطأ.

(3)

نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

(4)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة، باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 190](7/ 104) برقم (5575). ومسلم في صحيحه كتاب الأشربة، باب عقوبة من شرب الخمر إذا لم يتب منها بمنعه إياها في الآخرة، (3/ 1588)، برقم (77/ 2003) و (76/ 2003)، وبرقم (78/ 2003) من طريق: عبيد الله، عن نافع، به. بنحوه.

(5)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(6)

رواه ابن شاذان في الأول من حديثه برقم (64) مخطوط، ولم أقف على مشيخته الكبرى. ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب بيان أن كل مسكر خمر، (3/ 1587)، (73/ 2003) بمعناه.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (321)، والنسائي في سننه برقم (5306)، وابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (587). ورواه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب التجارة في يكره لبسه للرجال والنساء، (3/ 63)، برقم (2104) و (5835) و (6081) بمعناه، مُطولًا.

(8)

طمس.

(9)

طمس.

(10)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (624).

(11)

محمد بن سليمان بن يوسف الربعي الدمشقي، البندار. أبو بكر. مات سنة:(374 هـ). سمع من: جعفر بن أحمد بن عاصم، ومحمد بن تمام البهراني، وغيرهما. حدث عنه: تمام الرازي، ومحمد بن عبد السلام بن سعدان، وغيرهما.

ص: 539

وذكر من حديث عبد الله بن عمرو

(1)

، في الثاني من القطيعيات، وفي جزء أبي العباس الجمال

(2)

.

612 -

[عن]

(3)

أبي سعيد: "مَنْ لَبِسَ الحرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإنْ دَخَلَ الجنَّةَ، يَلْبَسُ أَهْلُ الجنَّةِ الحَرِيرَ وَغَيْرَهُ"

(4)

. رواه (س): لداود السرَّاج

(5)

، عن أبي سعيد

(6)

.

(

)

(7)

وفي جزء أبي بحر البربهاري (

)

(8)

.

613 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(9)

، أنبأنا أبو بكر الخازن

(10)

، أنبأتنا شهدة

(11)

، قالت: أنا ابن طلحة

(12)

، أنا ابن بشران

(13)

، أنا ابن البختري

(14)

، ثنا محمد هو الدقيقي

(15)

، ثنا أبو

= الشيخ المحدث، الثقة. قال الذهبي: سمعنا جزء الربعي من أصحاب ابني أبي لقمة، عن ابن عبدان، عن ابن أبي العلاء المصيصي، عن ابن سعدان، عنه. انظر: السير (16/ 339)(رقم: 245). وتاريخ الإسلام (8/ 407)(رقم: 177).

(1)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (14517) بنحوه، وزاد عليه.

(2)

أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال الأصبهاني. أبو العباس. مات سنة: (301 هـ) روى عن: قطن بن إبراهيم، وأحمد بن الفرات، وغيرهما. وروى عنه: الطبراني، وأبو الشيخ، وغيرهما. الفقيه، وأحد من كَانَ يذكر بالعلم، ويوصف بالفضل. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 28)(رقم: 8)، وتاريخ بغداد (6/ 188) (رقم: 2666). ولم أقف على جزئه.

(3)

طمس.

(4)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (9534) و (9538)، وأبو دإود الطيالسي في مسنده برقم (2331)، وابن الجعد في مسنده برقم (975)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (4845) و (4846) و (4849)، وفي شرح معاني الآثار برقم (6672)، وابن حبان في صحيحه برقم (5437)، والحاكم في المستدرك برقم (7404)، والخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 224)، بمعناه. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 212): هذا حديث صحيح.

(5)

داود السراج الثقفي المصري، مقبول، من الثالثة. س. التقريب (رقم: 1819).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (11179)، والنسائي في سننه الكبرى برقم (9535) أوله.

(7)

طمس.

(8)

طمس، وقطع، وفيه: (

الذهب والفضة

).

(9)

أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار، المعروف بابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(10)

محمد بن سعيد بن الخازن النيسابوري، الشيخ الجليل، الصالح، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(11)

شهدة الدينوري، مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(12)

الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، النعالي. صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(13)

علي بن محمد بن بشران، البغدادي الأموي، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(14)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(15)

محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

ص: 540

علي الحنفي

(1)

، ثنا فرقد بن الحجاج

(2)

، سمعت عقبة بن أبي الحسناء

(3)

، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبِسَ الحرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ، وَمَنْ شَرِبَ الخمْرَ لَمْ يَشْرَبْهُ فِي الْآخِرَةِ"

(4)

. وفي أوله: عبد العزيز بن صهيب

(5)

، عن أنس

(6)

وشداد

(7)

، عن أبي أمامة، صح

(8)

.

614 -

أخبرنا ابن هلال

(9)

، أنبأنا ابن الجميزي

(10)

، أنبأ أبو شاكر

(11)

، أنا ثابت ابن

(1)

عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، أبو علي البصري، صدوق، لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4317).

(2)

فرقد بن الحجاج القرشي البصري. مات ما بين سنتي: (151 - 160 هـ). سمع من: عقبة بن أبي الحسناء اليمامي صاحب أبي هريرة. وروى عنه: أبو علي الحنفي، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما. قال الذهبي: ما أعلم به بأسًا. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 183)(رقم: 295).

(3)

عقبة بن أبي الحسناء. مات ما بين سنتي: (161 - 170 هـ) يروي عن: أبي هريرة أحاديث. قال الذهبي: فيه جهالة. وقال ابن المديني: عقبة مجهول. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 460)(رقم: 282)، وميزان الاعتدال (3/ 84) (رقم: 5685).

(4)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (6840)، والطحاوي في شرح معاني الآثار برقم (6678)، والطبراني في مسند الشاميين برقم (1220)، والحاكم في المستدرك برقم (7216)، من طريق: يحيى بن حمزة، عن زيد بن واقد، عن خالد بن عبد الله بن حسين، عنه. بنحوه، مُطولًا.

(5)

عبد العزيز بن صهيب البناني البصري، ثقة، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4102).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال .. ، (7/ 150)، برقم (5832). ومسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .. ، (3/ 1645)، برقم (21/ 2073).

(7)

شداد بن عبد الله القرشي، أبو عمار الدمشقي، ثقة، يرسل، من الرابعة. بخ م 4. التقريب (رقم: 2756).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة .. ، (3/ 1646)، برقم (22/ 2074).

(9)

علي بن محمد بن عمر بن هلال الأزدي الدمشقي الشافعي. أبو عبد الله (644 - 729 هـ) أجاز له: ابن الجميزي، وسمع من: ابن البرهان، وغيرهما. شيخ من كبراء دمشق، وطلب الحديث، وعني به وقتا، وحصل الأصول، وكان يذاكر بأشياء مفيدة، وله اعتقاد حسن في الصلحاء. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 49)، والمعجم المختص بالمحدثين (ص: 170 - 171).

(10)

علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي الشافعي، ابن الجميزي. أبو الحسن (559 - 649 هـ). سمع من: الحافظ ابن عساكر، وأبي الطاهر السلفي، وغيرهما. روى عنه: البرزالي، والمنذري، وغيرهما. شيخ الديار المصرية، العلامة، المفتي، المقرئ، الخطيب، المدرس، حفظ القرآن صغيرا، وبرع في المذهب، وانتهت إليه مشيخة العلم، وهو مسند زمانه. انظر: السير (23/ 253)(رقم: 166).

(11)

يحيى بن يوسف بن أحمد السقلاطوني، عرف بصاحب ابن بالان. أبو شاكر. مات سنة:(573 هـ) روى عن: =

ص: 541

بندار

(1)

، أنا ابن شاذان

(2)

، أنا ابن السماك

(3)

، ثنا يحيى بن جعفر

(4)

، أنبأ علي بن عاصم

(5)

، أنا الجريري

(6)

، حدثني أبو تَميمة

(7)

، قال: "شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَأَصْحَابَهُ وَجُنْدَب يُوصِيهِمْ (وَقَالَ)

(8)

: سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ شَيْئًا تُحَدِثُنَا بِهِ؟ قَالَ: نَعَم، سَمَعْتُ رَسُولُ اللهِ يقول:"مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ فِي الآخِرَةِ" قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: "وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللهُ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ" قَالُوا: أَوْصِنَا، قَالَ:"إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ ابْنِ آدَمَ بَطْنُه، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفّهِ مِنْ دَمٍ فَلْيَفْعَلْ، .. ".

(9)

وهو أطول من هذا.

615 -

أخبرنا المزي

(10)

، أنا ابن البخاري

(11)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(12)

، أنا ابن البناء

(13)

، أنا الجوهري

(14)

، أنبأنا القطيعي

(15)

، ح.

أخبرنا سليمان بن حمزة

(16)

، أنا أبو عبد الله الحافظ

(17)

، أنا

= ثابت بن بندار، والحسين بن علي بن البسري، وغيرهما. روى عنه: ابن قدامة، وأبو الحسن علي بن هبة الله ابن الجميزي، وغيرهما. شيخ مسند، معمر. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 532، 533)(رقم: 99).

(1)

ثابت بن بندار الدينوري، ثم البغدادي، البقال، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(2)

الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(3)

عثمان بن أحمد الدقاق بن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(4)

يحيى بن أبي طالب بن الزبرقان البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (412).

(5)

علي بن عاصم الواسطي، صدوق، يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (490).

(6)

سعيد بن إياس الجُريري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (140).

(7)

طريف بن مجالد الهجيمي، أبو تَميمة البصري، ثقة، من الثالثة، مشهور بكنيته. خ.4 التقريب (رقم: 3014).

(8)

لعل صوابها: (وقالوا) فالضمير فيها عائد على أصحاب جندب.

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب من شاق شق الله عليه، (9/ 64)، برقم (7152) بمعناه.

(10)

يوسف بن عبد الرحمن المزي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(11)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي. ابن البخاري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(12)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(13)

أحمد بن الحسن بن أحمد البناء البغدادي الحنبليّ. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(14)

الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي، الجوهري، المقنعي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(15)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. الشيخ، العالم، المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(16)

سليمان بن حمزة المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(17)

محمد بن عبد الواحد السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

ص: 542

أبو جعفر الصيدلاني

(1)

، أنا محمد بن عبد الله الأصبهاني

(2)

، أنا أحمد بن محمد بن الحسين

(3)

، ثنا سليمان بن أحمد

(4)

قالا: ثنا أبو مسلم الكشي

(5)

، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري

(6)

، نا إسماعيل بن مسلم

(7)

، عن الحسن

(8)

، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ

(9)

فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ الله لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

(10)

. وهو في ثامن عشرين البشرانيات

(11)

. وروي من حديث تلمار في أحاديث أبي مسلم الكاتب

(12)

.

616 -

أخبرنا سليمان، أنا محمد بن عبد الله

(13)

، أنا الصيدلاني، أنبأ أبو بكر

(1)

محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني، الصيدلاني، الصدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(2)

محمد بن عبد الله الأصبهاني، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(3)

أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه، الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(4)

هو: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أبو القاسم.

(5)

إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري الكجي. وثقه الدارقطني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(6)

محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصيري القاضي، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6046).

(7)

إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق، كان من البصرة، ثم سكن مكة، وكان فقيهًا، ضعيف الحديث، من الخامسة. ت ق التقريب (رقم: 484).

(8)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(9)

ذو لسانين: منافق، مخادع. انظر: تاج العروس (36/ 118)، ومعجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 827).

(10)

رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (376) بلفظه. وفي إعتلال القلوب برقم (376)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (8885)، والبزار في مسنده برقم (6699)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2771) و (2772)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (2546)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (2/ 160)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (463)، وابن عساكر في معجمه برقم (1141). وقال الهيثيي في محمع الزوائد (8/ 95): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مقدام بن داود وهو ضعيف. ورواه البزار بنحوه وأبو يعلى، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.

(11)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1569).

(12)

لم أقف عليه في الجزء المنشور من مجلسه، مخطوط.

(13)

قد يكون: محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي، البلنسي، المعروف بالأبار وبابن الأبار. أبو عبد الله (559 - 658 هـ). سمع من: أبيه الشيخ أبي محمد الأبار، ومحمد بن أيوب الغافقي، وغيرهما. وكان له إجازة من أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي جمرة، روى عنه بها. الحافظ، العلامة. عني بالحديث، كتب العالي والنازل. وكان بصيرًا بالرجال، .. وله مصنفات كثيرة في الحديث، والتاريخ، والآداب. كمل "الصلة" البشكوالية بكتاب في ثلاثة أسفار، اختصرته في مجلد. ومن رأى كلام الرجل علم محله من الحديث والبلاغة. انظر: تاريخ الإسلام (14/ 896)(رقم: 464).

ص: 543

خُوْرُوْست، أنا أحمد بن جعفر الفقيه

(1)

، أنا عبد الرحمن بن محمد الخصيب

(2)

، ثنا إبراهيم بن عبد الله الزبيي

(3)

، ثنا محمد بن بشار

(4)

، ثنا محمد بن جعفر

(5)

، ثنا شعبة

(6)

، عن عاصم

(7)

، سمعت أبا عثمان

(8)

قال: سمعت سعدًا يقول - وهو أول من رمى بسهم - وأبا بكرة قالا: سمعنا رسول الله يقول: "مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ

(9)

، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فَالجنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ". رواه البخاري

(10)

، ومسلم

(11)

.

هو في الأول من فوائد عبدان

(12)

: لهشام بن حسان

(13)

، عن عاصم الأحول.

وطرق له فيها عن عبد الله بن عمرو، في خامس حديث ابن البختري

(14)

، وأمالي الدقيقي

(15)

.

(1)

أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه الأصبهاني الحافظ. أبو بكر. مات سنة: (442 هـ) روى عن: أبي مسلم بن شهدل، وطبقته. وروى عنه: الحداد. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 633)(رقم: 31).

(2)

عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب بن رسته، الضبي، الإصبهاني. أبو علي. مات سنة:(386 هـ). سمع من: الحسن بن محمد الداركي، وإبراهيم بن عبد الله بن محمد الزبيبى، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر بن أبي علي، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 594 - 595)(رقم: 212).

(3)

إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (603).

(4)

محمد بن بشار العبدي البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (99).

(5)

محمد بن جعفر الهذلي البصري، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(6)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(7)

عاصم بن سليمان الأحول، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(8)

عبد الرحمن بن ملّ النَهْدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (155).

(9)

الدعوة في النسب بالكسر، وهو أن ينتسب الإنسان إلى غير أبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه، فنهى عنه وجعل الولد للفراش. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 121).

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الفرائض، باب من ادعى إلى غير أبيه، (8/ 156)، برقم (6766) بلفظه. و (4326) بنحوه.

(11)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، (1/ 80)، برقم (114/ 63) و (63/ 115) بنحوه.

(12)

عبدان عبد الله الأهوازي، الجواليقي. حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(13)

هشام بن حسان الأزدي القردُوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (158).

(14)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (616) بمعناه.

(15)

محمد بن عبد الملك الواسطي، الدقيقي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

ص: 544

ذكر محمد بن عبد الله بن ميسرة في كتاب (اليقين)

(1)

هذا الحديث، وقوله:"لا يدخل الجنة سيء الملكة"، وقوله:"من قتل نفسا معاهدًا بغير حقها لم يرح رائحة الجنة"، وقوله:"لا يدخل الجنة قاطع" ونحو ذلك. قال: " (

الخوارج)

(2)

بالتشدد، وخرجت المرجئة من الطرف الآخر بالترخص فمرقوا مروق السهم من الرمية (

)

(3)

حتى يقتص منه، ولم يرح رائحة الجنة. أتى في أول أمره مع (

)

(4)

. ونحو ذلك، وهذا (كله ثنتين وأحدنا وثلاثة)

(5)

ووجه لفظه ما ذكرنا".

617 -

أخبرنا إسحاق بن يحيى

(6)

، أنا يوسف بن خليل

(7)

، أنا محمود بن أحمد الثقفي

(8)

، أنا سعيد بن أبي الرجاء

(9)

، أنا أحمد بن محمود الثقفي

(10)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(11)

، ثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري

(12)

، ومحمد بن أبي بكر المقدمي

(13)

، وسويد بن سعيد

(14)

، قالوا: ثنا معتمر بن سليمان

(15)

، ثنا أبي

(16)

، عن أبي

(1)

أقرب قراءة لها.

(2)

أصابته رطوبة، فالكلمات غير واضحة.

(3)

الخط خفيف، والكلمات غير واضحة.

(4)

الخط خفيف، والكلمات غير واضحة.

(5)

أقرب قراءة لها.

(6)

إسحاق بن يحيى الآمدي الشيخ عفيف الدين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (56).

(7)

يوسف بن خليل بن قراجا الإسكاف، الإمام، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(8)

محمود بن أحمد المصري الثقفي كان صحيح السماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (556).

(9)

سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، الصيرفي، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(10)

أحمد بن محمود الثقفي، الأصبهاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (556).

(11)

محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني ابن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(12)

عبيد الله بن معاذ العنبري، البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (515).

(13)

محمد بن أبي بكر المقدّمي، الثقفي، مولاهم البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105).

(14)

سويد بن سعيد الهروي صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (538).

(15)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(16)

سليمان بن طرخان التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

ص: 545

عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

(1)

، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا تَركتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"

(2)

. وهو عندنا عال في عوالي مسند الحارث

(3)

، عن أسامة وحده، وفي ثاني جامع معمر

(4)

، وجزء أبي نصر بن الشيرازي

(5)

.

‌23 - ومن كيد النساء السم والسحر قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: 4]

(6)

وفي كتاب (

)

(7)

وعن أهل (

)

(8)

لمحمد بن خلف بن المرزبان

(9)

، عن ابن جعدبة، كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي، فدس إليها يزيد أن سمّي حسنًا أتزوجك. ففعلت، فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها. فقال:"إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا .. " القصة

(10)

.

قلت: مات الحسن في خلافة معاوية.

(1)

سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (576).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، (7/ 8)، برقم (5096). ومسلم في صحيحه، كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء .. ، (4/ 2097)، برقم (97/ 2740) و (98/ 2741).

(3)

رواه الحارث بن أبي أسامة في عوالي مسنده برقم (55).

(4)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20608).

(5)

محمد بن هبة الله الشيرازي، الدمشقي، الشيخ العالم المفتي المسند الكبير. سبقت ترجمته في الحديث رقم (177).

(6)

{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: 4] يعني الساحرات اللاتي ينفثن في العقد ليسحرن الناس، ونص على النساء وإن كان السحر يكون في النساء وفي الرجال لأنه هو الغالب فيهن، ويجوز أن يكون من {النَّفَّاثَاتِ} [الفلق: 4] أي: النفوس النفاثات فتشمل النساء والرجال. انظر: شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (4/ 679 - 680).

(7)

لم أستطع قراءتها.

(8)

لم أستطع قراءتها، وأقرب قراءة لها:(الوفاء بان).

(9)

محمد بن خلف بن المرزبان المحولي البغدادي الآجري. أبو بكر. مات سنة: (309 هـ) حدث عن: أحمد بن منصور الرمادي، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر بن الأنباري، وأبو الفضل بن المتوكل، وغيرهما. الإمام، العلامة، الإخباري، صاحب التصانيف. كان صدوقا. وله كتاب:(الحاوي في علوم القرآن) وكتاب (المتيمين) وغير ذلك. انظر: السير (14/ 264)(رقم: 171).

(10)

رواه الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 226)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 43) وقال: وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى. وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 284).

ص: 546

618 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الثقفي، أنا سعيد الصيرفي، أنا أبو طاهر بن محمود، أنا ابن المقرئ، ثنا أبو عروبة

(1)

، ثنا المسيب بن واضح

(2)

، ثنا يوسف بن أسباط

(3)

، عن سفيان الثوري

(4)

، عن سلمة بن كهيل

(5)

، عن أبي عبيدة

(6)

، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى فَوْقَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، كُلِّفَ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَى المِحْشَرِ"

(7)

. أبو عبيدة بن عبد الله قيل: لم يسمع من أبيه، ويوسف بن أسباط ربما غلط.

619 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا محمود بن أحمد، أنا سعيد بن أبي الرجاء، أنا أحمد بن محمود، أنا محمد بن إبراهيم

(8)

، أنا أبو يعلى، ثنا الحكم بن موسى

(9)

، ثنا محمد بن سلمة

(10)

، ثنا محمد بن إسحاق

(11)

، عن عمه موسى بن يسار

(12)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "مَنْ أَكَلَ مِنْ لحمِ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا، قُرِّب لَهُ لحمُه فِي الْآخِرَةِ، فَيُقَالُ لَه: كُلْة مَيْتًا كَمَا أَكَلْتَهُ حَيًّا. قَالَ: فَيَأْكُل ويَكْلَح

(13)

وَيَصِيحُ"

(14)

(15)

.

(1)

الحسين بن محمد بن مودود الحراني، السلمي. ثقةً نبيلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (106).

(2)

المسيب بن واضح السلمي التلمنسي. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (280).

(3)

يوسف بن أسباط، وثقه ابن معين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (280).

(4)

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، الكوفي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

(5)

سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (476).

(6)

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، مشهور بكنيته، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (428).

(7)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (10287)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (8/ 246) و (8/ 252)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (10227)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2445) بمعناه. قال الألباني في الضعيفة (1/ 324): باطل.

(8)

هو أبو بكر بن المقرئ.

(9)

الحكم بن موسى البغدادي، القنطري، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (424).

(10)

محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي، مولاهم الحراني، ثقة، من التاسعة. ر م.4 التقريب (رقم: 5922).

(11)

محمد بن إسحاق المطلبي، صدوق يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (333).

(12)

موسى بن يسار المطلبي، مولاهم المدني، ثقة، من الرابعة. خت م د س ق. التقريب (رقم: 7024).

(13)

الكُلُوح: العُبُوس. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 196).

(14)

ذكره ابن كثير في تفسيره (7/ 359). وقال ابن كثير: غريب جدًّا. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (1656) و (5853) بنحوه. وضعفه الألباني في الضعيفة (692/ 13).

(15)

هذا من أحسن القياس التمثيلي فإنه شبه تمزيق عرض الأخ بتمزيق لحمه، ولما كان المغتاب يمزق عرض أخيه في غيبته كان بمنزلة من يقطع لحمه في حال غيبة روحه عنه بالموت، ولما كان المغتاب عاجزًا عن دفعه عن نفسه بكونه =

ص: 547

620 -

أخبرنا جدي

(1)

، أنا ابن البخاري

(2)

، أنا ابن طَبَرْزَد

(3)

، أنا أبو بكر الأنصاري

(4)

.

وأخبرنا ابن أبي الهيْجَاء

(5)

، أنا اليَلْدَانِيّ

(6)

، أنا الحسن بن عبد الرحمن الفارسي

(7)

، أنا الأنصاري، أنبأ أبو طالب العشاري

(8)

، أنبأ عيسى بن علي بن عيسى الوزير

(9)

، ثنا عبد الله بن محمد البغوي.

وأخبرنا ابنا طرخان

(10)

(11)

، قالا: أنا ابن عبد الدائم

(12)

، أنا أحمد بن الموازيني

(13)

، أنا جدي

(14)

، أنا

= غائبًا عن ذمه، كان بمنزلة الميت الذي يقطع لحمه ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه، فاحتج عليهم بما كرهوه على ما أحبوه، وشبه لهم ما يحبونه بما هو أكره شيء إليهم، وهم أشد شيء نفرة عنه؛ فلهذا يوجب العقل والفطرة والحكمة أن يكونوا أشد شيء نفرة عما هو نظيره ومشبهه. انظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم الجوزية (1/ 130، 131) باختصار.

(1)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(2)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، الصالحي، الحنبلي. ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(3)

عمر بن محمد بن طبرزد. أبو حفص، المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(4)

محمد بن عبد الباقي البزاز. مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(5)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

عبد الرحمن بن عبد المنعم اليلداني. الشيخ المحدث المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(7)

الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الفارسي، ثم البغدادي، الصوفي، الصالح. أبو علي (517 - 596 هـ). سمع من: هبة الله بن الطبر، وأبي بكر الأنصاري، وغيرهما. روى عنه: الدبيثي، واليلداني، وغيرهما. من صوفية رباط الزوزني. كان صالحًا عابدًا، خيرًا. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1067)(رقم: 288).

(8)

محمد بن علي بن الفتح الحربى، العشاري. كان ثقة دينًا صالحا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(9)

عيسى بن علي الوزير، البغدادي. كان ثبت السماع صحيح الكتاب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(10)

محمد بن أبي بكر بن طرخان، الصالحي. الشيخ العالم، عني بالسماع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(11)

أحمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان المقدسي الصالحي تقي الدين أبو العباس (663، 733 هـ). سمع من: أحمد بن عبد الدائم، ابن أبي اليسر. سمع منه: البرزالي وابن رافع. انظر: ذيل التقييد (1/ 302).

(12)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(13)

أحمد بن حمزة بن علي الموازيني، الدمشقي، المعدل. أبو الحسين (506 - 585 هـ). سمع من: جده أبي الحسين، وسعيد بن البناء، وغيرهما. روى عنه: الحافظ الضياء، والزين بن عبد الدائم، وغيرهما. الشيخ، العالم، المحدث، المسند، خرج، وجمع. قال الضياء: كان دينا، خيرا، قد انحنى، سمعنا منه أكثر (الحلية). انظر: السير (21/ 161، 162)(رقم: 80).

(14)

علي بن الحسن بن الحسين السلمي، الدمشقي، ابن الموازيني. أبو الحسن (430 - 514 هـ). سمع من: أبي الحسين محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر، وأبي القاسم بن الفرات، وغيرهما. حدث عنه: السلفي، وحفيده أحمد بن حمزة بن =

ص: 548

أبو الحصين بن أبي نصر

(1)

، أنا الميانجي

(2)

، أنا أبو يعلى

(3)

.

وأخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا محمود، أنا سعيد، أنا الثقفي، أنا ابن المقرئ، ثنا أبو يعلى، وابن منيع

(4)

، والصوفي أحمد بن الحصن بن عبد الجبار

(5)

، قالوا: ثنا أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي

(6)

، ثنا حماد بن سلمة

(7)

، عن علي بن زيد

(8)

، ويونس بن عبيد

(9)

، وحميد

(10)

، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاس، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ عَبْدٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ

(11)

"

(12)

.

= الموازيني، وغيرهما. الشيخ العالم، المسند، المقرئ، الثقة، شيخ دمشق، تفرد وعلا إسناده. قال ابن عساكر: شيخ مستور ثقة،

انظر: السير (19/ 437)(رقم: 256).

(1)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي، الدمشقي. أبو الحسين. مات سنة:(446 هـ). سمع من: القاضي يوسف بن القاسم الميانجى، وأبي سليمان بن زبر، وغيرهما. حدث عنه: الخطيب، وأبو الحسن بن الموازيني، وغيرهما. العدل الكبير، المأمون، المحدث. انظر: السير (17/ 648)(رقم: 438).

(2)

يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، الشافعي. أبو بكر. مات سنة:(375 هـ). سمع من: محمد بن جرير الطبري، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهما. روى عنه: تمام الرازي، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر، وغيرهما. القاضي، الإمام، الحافظ، المحدث الكبير، نائب الحكم بدمشق عن قاضي الدولة العبيدية. وكان الميانجي مسند الشام في زمانه. وكان ذا رحلة، وفهم، وتواليف، مع الثقة، والأمانة. انظر: السير (16/ 361 - 363)(رقم: 258).

(3)

أي الموصلي.

(4)

أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، أبو جعفر البغوي الأصم، ثقة حافظ، من العاشرة. ع. التقريب (رقم: 114).

(5)

أحمد بن الحسن البغدادي، الصوفي. وثقه الخطيب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (605).

(6)

عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسائي، أبو نصر التمار، ثقة عابد، من صغار التاسعة. م س. التقريب (رقم: 4194).

(7)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

علي بن زيد التيمي البصيري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(9)

يونس بن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل ورع، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 7909).

(10)

حميد بن هلال العدوي، البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(11)

أي غوائله وشروره، واحدها بائقة، وهي الداهية. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 162).

(12)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (510)، وأبو يعلى الموصلي في معجمه برقم (246)، وفي مسنده برقم (4187)، والبزار في مسنده برقم (7432)، والضياء المقدسي في المختارة برقم (130)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (130) و (182)، بنحوه. وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (2/ 19).

ص: 549

رواه الحسن بن موسى الأشيب

(1)

، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، ويونس، وحميد، عن الحسن

(2)

، عن أنس

(3)

. وهو في حديث يونس، لأبي نعيم

(4)

.

621 -

قال أبو يعلى الموصلي: حدثنا محمد بن أبي بكر هو المقدمي

(5)

، ثنا مبارك

(6)

هو مولى عبد العزيز بن صهيب، عن عبد العزيز

(7)

، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَاركمْ؟، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: شِرَارُكمْ مَنْ يُتَّقَى شرُّهُ وَلَا يُرْجَى خَيْرُهُ، وَخِيَارُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُتَّقَى شرُّهُ"

(8)

.

622 -

حديث أبي وائل

(9)

، عن أبي سعيد الخدري رفعه:"مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا، وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ، وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَة دَخَلَ الجَنَّةَ". رواه الترمذي، وقال: غريب

(10)

.

623 -

وفي صحيح البخاري: لأبي شريح

(11)

، حديث:"وَاللهِ لا يُؤْمِن، مَنْ لا يَأْمَن جَارُهُ بَوَائِقَهُ"

(12)

.

624 -

وحديث أوفى بن دلهم

(13)

، عن نافع

(14)

، عن ابن عمر [قال]:"صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الْمِنْبَرَ، فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخلِ الْإِيمَانُ

(1)

الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (40).

(2)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(3)

رواه أحمد في المسنده برقم (12561) و (12562)، والحاكم في المستدرك برقم (25)، وأبو بكر الخلال في السنة برقم (1135).

(4)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 24) بنحوه.

(5)

محمد بن أبي بكر المقدّمي، أبو عبد الله الثقفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105).

(6)

مبارك بن سُحيم، أبو سحيم البصري، مولى عبد العزيز بن صهيب، متروك، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 6461).

(7)

عبد العزيز بن صهيب البناني البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (613).

(8)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (3910). وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (7/ 16): إسناده ضعيف. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 90): فيه مبارك بن سحيم وهو متروك.

(9)

شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (498).

(10)

رواه الترمذي في سننه (4/ 250) برقم (2520)، وقال الألباني في الضعيفة (14/ 814): منكر.

(11)

أبو شريح الخزاعي الكعبي، اسمه خويلد بن عمرو أو عكسه، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيلى: هانئ وقيل: كعب صحابي، نزل المدينة. ع. التقريب (رقم: 8158).

(12)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه، (8/ 10)، برقم (6016).

(13)

أوفى بن دلهم العدوي البصري، صدوق، من السادسة. ت. التقريب (رقم: 579).

(14)

نافع أبو عبد الله المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (84).

ص: 550

قَلْبَه، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تُعَيرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ

(1)

، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ يَطْلُبِ اللهُ عَوْرَتَه، وَمَنْ يَطْلُبِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْه، وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ". وَنَظَرَ ابْن عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ فَقَالَ:"مَا أَعْظَمَكَ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكَ، وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكَ ")). رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه

(2)

والترمذي

(3)

.

625 -

أخبرنا ابن أبي الهَيْجَّاء

(4)

، أنا البَكْري

(5)

، أنا عبد المعز

(6)

، أنا الفُضَيْلِيّ

(7)

، أنا محلم

(8)

، أنا الخليل

(9)

، أنا السرَّاج

(10)

، ثنا قُتيبة

(11)

، ثنا إسماعيل بن جعفر

(12)

، عن العلاء

(13)

، عن أبيه

(14)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَدْخُل الجنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"

(15)

. وهو لسعيد

(16)

، عن أبي هريرة، في مشيخة ابن الأَبْنُوسي

(17)

.

رواه البخاري تعليقًا لابن أبي ذئب

(18)

، عن سعيد:"لَا يُؤْمِنُ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"

(19)

.

(1)

أي سقطاتهم وزلاتهم يريد عيوبهم. انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار للسبتي (2/ 67).

(2)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (5763).

(3)

رواه الترمذي في سننه برقم (2032) بنحوه. وقال (3/ 446): هذا حديث حسن غريب.

(4)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(5)

الحسن التيمي، النيسابور، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(6)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

محمد بن إسماعيل الفضيلي، الأنصاري، الهروي، المزكى. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(8)

محلم بن إسماعيل بن مضر الضبي، الهروي. كان عالي الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(9)

الخليل بن أحمد السجزي القاضي. الإمام القاضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(10)

محمد بن إسحاق السراج الثقفي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(11)

قتيبة بن سعيد الثقفي، البَغْلاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(12)

إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، أبو إسحاق القارئ، ثقة ثبت، من الثامنة. ع. التقريب (رقم: 431).

(13)

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، صدوق، ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(14)

عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (38).

(15)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان تحريم إيذاء الجار، (1/ 68)، برقم (46/ 73).

(16)

سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(17)

رواه ابن الآبنوسي في مشيخته برقم (130) بنحوه.

(18)

محمد بن عبد الرحمن القرشي العامري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (168).

(19)

تابعه عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة برقم (6016)، وتقدم تخريجه في الحديث رقم (620).

ص: 551

626 -

حديث أبي هريرة: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُونَ الجنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنوا حَتَّى تَحَابُّوا"، الحديث

(1)

. في رابع الثقفيات

(2)

، وجزء (البانياسي)

(3)

، ورابع الكنجروذيات السكرية)

(4)

، ونسخة وكيع

(5)

.

وروى من حديث الزبير،

(6)

في جزء ابن رزقوية

(7)

.

627 -

حديث ابن مسعود: "أَلا لَا يَدْخُلَ الجنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ"

(8)

. الحديث في سابع الثقفيات

(9)

، والمصافحة للبرقاني.

628 -

حديث بشر بن سحيم

(10)

: "لا يَدْخُل الجنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ"

(11)

. لبقية في صحيحي

(12)

.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (9709) و (10177) و (10431)، وابن ماجه في سننه برقم (68) و (3692)، وأبو داود في سننه برقم (5193)، والترمذي في سننه برقم (2688) وقال (4/ 349): هذا حديث حسن صحيح. ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، (1/ 74)، برقم (93/ 54) بنحوه.

(2)

رواه القاسم الثقفي في جزئه الرابع من الثقفيات (ق 5 أ) برقم (15) مخطوط.

(3)

الخط خفيف.

(4)

أقرب قراءة لها.

(5)

رواه وكيع بن الجراح في نسخته برقم (7).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (1412) و (1430) و (1431)، والترمذي في سننه برقم (2510) بمعناه، مُطولًا.

(7)

محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه البغدادي، البزاز. أبو الحسن (325 - 412 هـ). سمع من: محمد بن يحيى الطائي، وأبي جعفر بن البختري، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وأبو الحسين بن الغريق، وغيرهما. الإمام، المحدث المتقن، المعمر، شيخ بغداد، قال الخطيب: كان ثقة، صدوقا، كثير السماع والكتابة، حسن الاعتقاد، مديمًا للتلاوة

انظر: السير (17/ 258 - 259)(رقم: 155). ولم أقف عليه في حديثه، ولعله في جزء آخر مفقود.

(8)

رواه ابن أبي شيبة في مسنده برقم (299)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (363)، والشاشي في مسنده برقم (674)، وابن حبان في صحيحه برقم (7458)، وأبو نعيم الأصبهاني في المسند المستخرج برقم (531)، وفي صفة الجنة برقم (63). بنحوه، مُطولًا. وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (10/ 436): صحيح.

(9)

لم أقف إلا على الجزء الرابع منها - مخطوط -، وهي أجزاء حديثية لـ: القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، الأصبهاني. أبو عبد الله الشيخ، العالم، مسند الوقت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(10)

بشر بن سُحيم الغفاري، صحابي، وله رواية عن علي. س ق. التقريب (رقم: 686).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (14763)، و (15429) و (15430) و (18955) و (18956)، والدارمي في سننه برقم (1807)، والنسائي في سننه برقم (4994). وابن ماجه في سننه برقم (1720) وقال:"نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ". وقال الألباني في إرواء الليل (4/ 119): وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

(12)

أشار المصنف لكتاب له بقوله (في صحيحي) ولم أقف عليه.

ص: 552

وروى عن بشر بن سحيم، عن علي في ثالث ابن الصواف

(1)

، وروي من حديث كعب بن مالك

(2)

، في ثاني مشيخة الفسوي

(3)

.

629 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ

(4)

، أنا ابن البخاري

(5)

، وابن الصابوني

(6)

وغير واحد، قالوا: أنا عبد الصمد الحرستاني

(7)

، أنا طاهر بن سهل

(8)

، أنبأ محمد بن مكي الأزدي

(9)

، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد الحلبي

(10)

، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي

(11)

بحلب، ثنا أبو فروة.

(1)

رواه أبو علي الصواف في الجزء الثالث من فوائده برقم (103) مخطوط.

(2)

كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني، صحابي مشهور، وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا. ع. التقريب (رقم: 5649).

(3)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (24).

(4)

يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي، الشافعي. الشيخ الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(5)

علي بن أحمد المقدسي، الصالحي، ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(6)

محمد بن علي بن محمود بن الصابوني، المحمودي. أبو حامد (604 - 680 هـ). سمع من: أبي القاسم بن الحرستاني، وابن البناء، وغيرهما. روى عنه: الدمياطي، والمزي، وغيرهما. الحافظ، المحدث، وكان صحيح النقل، صنف مجلدًا مفيدًا ذيل به على "إكمال ابن نقطة" فأجاد وأفاد. وكان من كبار العدول ومتميزيهم. وقد حصل له تغير قبل موته بسنة أو أكثر، واعتراه غفلة وساء حفظه. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 401 - 402)(رقم: 552).

(7)

عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، الدمشقي، الشافعي، ابن الحرستاني، أبو القاسم (520 - 614 هـ). سمع من: عبد الكريم بن حمزة، وطاهر بن سهل، وغيرهما. حدث عنه: أبو حامد بن الصابوني، والفخر علي، وغيرهما. الإمام، العالم، المفتي، مسند الشام، له (مشيخة) في جزء مروي. وكان إمامًا، فقيهًا، عارفًا بالمذهب، ورعًا، صالحًا، محمود الأحكام، قال ابن نقطة: هو أسند شيخ لقينا من أهل دمشق؛ حسن الإنصات، صحيح السماع. انظر: السير (22/ 80 - 83)(رقم: 58).

(8)

طاهر بن سهل بن بشر الإسفراييني، الصائغ. أبو محمد (450 - 531 هـ). سمع من: أبي الحسين محمد بن مكي الأزدي، وأبي بكر الخطيب، وغيرهما. روى عنه: الحافظ أبو القاسم، وقال: كان شيخًا عسرًا، مع جهله بالحديث، وعدم ثقته، حك اسم أخيه من كتاب "الشهاب" للقضاعي، وأثبت بدله اسمه. وروى عنه: أبو القاسم عبد الصمد بن الحرستاني، وغيرهما. دمشقي من أولاد الشيوخ. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 549)(رقم: 25).

(9)

محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري، وثقه الكتاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(10)

علي بن محمد بن إسحاق الحلبي، الشافعي. أبو الحسن (295 - 396 هـ). سمع من: جده إسحاق، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وغيرهما. حدث عنه: الحسين بن عتيق التنيسي، وأبو الحسين محمد بن مكي المصري، وغيرهما. الإمام، العلامة، القاضي، الفقيه. انظر: السير (16/ 553)(رقم: 404).

(11)

محمد بن إبراهيم بن نيروز البغدادي، الأنماطي. أبو بكر. مات سنة:(318 هـ). سمع من: عمرو بن علي الفلاس، وخلاد بن أسلم، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، ويوسف القواس، وغيرهما. الشيخ، المسند، الصدوق، وثقه القواس.

ص: 553

يزيد بن محمد بن يزيد الرهاوي

(1)

، ثنا أبي

(2)

، ثنا محمد بن أيوب

(3)

، عن ميمون بن مهران

(4)

، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ"

(5)

.

630 -

حديث أبي سعيد: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ مِمَا شَعَفَ

(6)

الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ"

(7)

. في الأول من فوائد أبي بكر بن النَّقُّوْر

(8)

، والعزلة لابن أبي الدنيا

(9)

.

631 -

حديث خويلة بنت ثامر

(10)

: "وَإنَّ رِجَالا سَيَخُوضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، لَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". في جزء عباس التَّرْقُفِيُّ

(11)

.

رواه الإمام أحمد وقال: خولة بنت ثامر

(12)

ورواه هو

(13)

، ومسلم

(14)

، والترمذي،

= انظر: السير (15/ 8، 9)(رقم: 3).

(1)

يزيد بن محمد بن يزيد الرهاوي. أبو فروة. مات سنة: (269 هـ). سمع من: أبيه، والحسن بن موسى الأشيب، وغيرهما. روى عنه: أبو عروبة الحراني، وغيره. المحدث. انظر: السير (12/ 555)(رقم: 214).

(2)

محمد بن يزيد بن سنان الجزري، أبو عبد الله بن أبي فروة الرهاوي، ليس بالقوي، من التاسعة. عس. التقريب (رقم: 6399).

(3)

محمد بن أيوب الرقي، روى عن: ميمون بن مهران، روى عنه: محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. انظر: الجرح والتعديل (7/ 197)(رقم: 1111).

(4)

ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب أصله كوفي، نزل الرقة، ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل، من الرابعة. بخ م 4. التقريب (رقم: 7049).

(5)

رواه أبو نعيم في الحلية (4/ 94) وأبدل المال بـ "النَّاسِ"، وقال: غريب. وقال الألباني في الضعيفة (2/ 165): "موضوع. رواه أبو الحسن الحلي في "الفوائد المنتقاة" (1/ 1/11) وأبو نعيم في "الحلية" .... "

(6)

شعفة كل شيء أعلاه، وجمعها شعاف. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 481).

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، (1/ 13)، برقم (19) و (3300) و (3600) و (6495) و (6495).

(8)

رواه أبو بكر بن النقور في الفوائد الحسان برقم (3).

(9)

رواه ابن أبي الدنيا في العزلة والانفراد برقم (15).

(10)

خولة بنت قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية، ويقال لها خويلة، زوجة حمزة بن عبد المطلب، صحابية، لها حديث. خ ت. قال عليّ بن المدينيّ: هي بنت قيس، وحكى ذلك أبو عمر أيضًا، ويقال هما ثنتان. انظر: التقريب (رقم: 8576)، وتهذيب التهذيب (12/ 415) (رقم: 2779)، والإصابة لابن حجر (8/ 113) (رقم: 11116).

(11)

رواه عباس الترقفي في حديثه برقم (19) مخطوط.

(12)

رواه أحمد مسنده برقم (27318).

(13)

رواه أحمد في مسنده برقم (27054) و (27055) و (27124) و (27317).

(14)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب فرض الخمس، باب قول الله تعالى:{فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: 41]، =

ص: 554

وصححه من حديث خولة بنت قيس

(1)

.

وقيل: أنها هي خولة بنت ثامر.

‌24 - باب التطاول في البنيان

(2)

632 -

أخبرنا جدي، أنبأنا ابن الحصري

(3)

، أنا ابن شَاتِيْل

(4)

، أنا ابن البسري

(5)

، أنا ابن شاذان

(6)

، أنا حمزة الدَّهْقان

(7)

، ثنا محمد بن شاذان

(8)

، ثنا هَوذة بن خليفة

(9)

، ثنا عوف الأعرابي

(10)

، عن شهر بن حَوْشَب

(11)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى رُعَاة الشَّاءِ رُؤُوسَ النِّاسِ، وَأَنْ يُرَى الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ الجوَّعُ يَتَبَارَوْنَ فِي الْبِنَاءِ، وَأَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا، وَرَبَّتَهَا

(12)

"

(13)

.

= (4/ 85)، برقم (3118). ولم أقف عليه في صحيح مسلم.

(1)

رواه الترمذي في سننه (4/ 165) برقم (2374). وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(2)

وهي من العلامات التي وقعت عن قرب في زمن النبوة، ومعنى التطاول في البنيان: أن كلا ممن كان يبني بيتا يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر، ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة أو أعم من ذلك، وقد وجد الكثير من ذلك. فتح الباري لابن حجر (13/ 88).

(3)

محمد بن نصر البغدادي. شيخ صالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل البغدادي، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(5)

الحسين بن علي بن أحمد بن البسري، البندار، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (،9).

(6)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(7)

حمزة بن محمد العقبي، الدهقان. وقال الخطيب: كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(8)

محمد بن شاذان، أبو بكر الجوهري، بغدادي، ثقة، من الحادية عشرة. تمييز. التقريب (رقم: 5950).

(9)

هَوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي، أبو الأشهب البصري الأصم، نزيل بغداد، صدوق، من التاسعة. ق. التقريب (رقم: 7327).

(10)

عوف بن أبي جَميلة الأعرابي العبدي البصري، ثقة رمي بالقدر وبالتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (327).

(11)

شهر بن حوشب الأشعري الشامي، صدوق، كثير الإرسال والأوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (606).

(12)

الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبر، والمربى، والقيم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف، فيقال رب كذا. وأراد به في هذا الحديث المولى والسيد، يعني أن الأمة تلد لسيدها ولدا فيكون لها كالمولى؛ لأنه في الحسب كأبيه، أراد أن السبي يكثر والنعمة تظهر في الناس فتكثر السراري. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 179).

(13)

رواه أحمد في مسنده برقم (9128)، وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (15/ 65): حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب.

ص: 555

وروي من حديث شهر بن حوشب، عن ابن عباس، في ثالث مسند الفريابي

(1)

.

وفي نسخة بشر بن شعيب

(2)

، عن أبيه

(3)

، عن أبي الزِّنَاد

(4)

، عن الأعرج

(5)

، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ"

(6)

.

‌25 - المباهاة بالمساجد

(7)

واتخاذها طرقًا

(8)

.

633 -

أخبرتنا زينب

(9)

قالت: أنبأنا ابن السيدي

(10)

، أنا وفاء

(11)

، وابن شاتيل، قالا: أنا ابن بيان

(12)

، أنا ابن بشران

(13)

، أنبأ حمزة بن محمد

(14)

، ثنا عبد الكريم

(15)

، ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي

(16)

، ثنا

(1)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(2)

بشر بن شعيب بن أبي حمزة دينار القرشي مولاهم، أبو القاسم الحمصي، ثقة، من كبار العاشرة، قال ابن حبان: قال البخاري: تركناه. فأخطأ ابن حبان. وإنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة. خ ت س. التقريب: (رقم: 788).

(3)

شعيب بن أبي حمزة الحمصي، ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (172).

(4)

عبد الله بن ذكوان القرشي. أبو الزناد، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(5)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (10218). والبخاري في الأدب المفرد برقم (449)، والداني في السنن الواردة في الفتن برقم (394) من طريق: ابن أبي الزناد، عن أبيه، به. وأحمد في مسنده برقم (10858) من طريق: ورقاء، عن أبي الزناد، به. بنحوه. وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص: 173): صحيح.

(7)

من المباهاة وهي المفاخرة، والمعنى أنهم يزخرفون المساجد ويزينونها ثم يقعون فيها ويتمارون ويتباهون ولا يشتغلون بالذكر وقراءة القرآن والصلاة. والأحاديث في هذا الباب فيها معجزة ظاهرة لإخباره صلى الله عليه وسلم عما سيقع بعده فإن تزويق المساجد والمباهاة بزخرفتها كثر في هذا الزمان. انظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (4/ 205)، وعون المعبود وحاشية ابن القيم لمحمد آبادي (2/ 84).

(8)

أي: للمارة يدخل الرجل من باب ويخرج من آخر فلا يصلي فيه تحية ولا يعتكف فيه لحظة. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 380).

(9)

زينب بنت الكمال أحمد المقدسية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(10)

محمد بن عبد الكريم السيدي، الإصبهاني. أبو جعفر سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(11)

وفاء بن أسعد بن النفيس التركي، ثم البغدادي الخباز. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(12)

علي بن أحمد بن محمد بن بيان، الرزاز، البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(13)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(14)

حمزة بن محمد بن العباس الدهقان. وقال الخطيب: كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(15)

عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، القطان. وكان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (515).

(16)

محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي البصري، ثقة، من صغار التاسعة. د ق. التقريب:(رقم: 6035).

ص: 556

حماد بن سلمة

(1)

، عن قتادة

(2)

، عن أنس، وحماد، عن أيوب

(3)

، عن أبي قلابة

(4)

، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَقُومُ السَّاعَة حَتَّى يَتَبَاهَى

(5)

النَّاسُ بِالْمَسَاجِدِ"

(6)

.

رواه أبو محمد الدارمي: عن عفان

(7)

، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبي قلابة

(8)

.

وهو في مشيخة أبي سعد السبط

(9)

. وهو في حديث للأزجي

(10)

، عن القواس

(11)

.

وحديث السلفي

(12)

، عن الحربي

(13)

. وفي موافقات سماع سعد بن عامر للضياء

(14)

. وعاشر معجم الطبراني الصغير

(15)

(1)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(3)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(4)

عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(5)

المباهاة: المفاخرة، وقد باهى به يباهي مباهاة. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 169).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (12379) و (12473) و (12537) و (13404) و (14020) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1237). والبزار في مسنده برقم (6778) و (7263)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2798) و (2799)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1323)، وابن حبان في صحيحه برقم (1613) و (1614)، والداني في السنن الواردة في الفتن برقم (413)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (4299)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2838)، والبغوي في شرح السنة برقم (464)، والضياء في المختارة برقم (2237)، و (2238) بنحوه.

(7)

عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي الصفار البصري، ثقة، ثبت. سقت ترجمته في الحديث رقم (74).

(8)

رواه الدارمي في مسنده برقم (1448).

(9)

المظفر بن الحسن الهمذاني. أبو سعد مات سنة: (461 هـ) حدث عن: جده ابن لال، وأحمد بن فراس العبقسي، وغيرهما. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 160)(رقم: 21). ورواه في الفوائد المنتقاة عن الشيوخ الثقات برقم (42) مخطوط.

(10)

عبد العزيز بن علي بن أحمد البغدادي الأزجي الخياط. أبو القاسم (356 - 444 هـ). سمع من: أبي عبد الله العسكري، وابن لؤلؤ الوراق، وغيرهما. روى عنه: القاضي أبو يعلى الحنبلي، والخطيب، وغيرهما. الشيخ، الإمام، المحدث، المفيد، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا كثير الكتاب. وله مصنف في الصفات. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 656)(رقم: 110)، والسير له (18/ 18) (رقم: 12).

(11)

يوسف بن عمر بن مسرور البغدادي، القواس. المحدث الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (491).

(12)

لم أقف عليه.

(13)

علي بن عمر الحميري البغدادي الحربي. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (605).

(14)

صفة النبي وأجزاء أخرى جمع الضياء برقم (16).

(15)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (1087). وفي معجمه الأوسط برقم (8460)، وفي معجمه الكبير برقم =

ص: 557

رواه: (د س ق)

(1)

.

634 -

لأبي عامر الخزاز

(2)

، عن أبي قلابة، ولفظه:"سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَبَاهَوْنَ فِيهِ بِكَثْرَةِ الْمَسَاجِدِ، لَا يَعْمُرُونَهَا إِلَّا قَلِيلًا"

(3)

.

635 -

قول أبي ذر: "وَسَيَأْتي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ السّلمَةُ فِيهِ مَبْسُوطَةٌ، والصَّدّقَة فِيهِ مَقْبُوضَةٌ، وَالْهَوَى فِيهِ قَائِدٌ لِلْعَمَلِ، وَبِنَاءُ المسَاجِدِ فِيهِ حَسَنٌ، وَمِنْ أَمَرَاتِ السَّاعَةِ أَنْ تَجِدَ المدَائِحَ فِي المسَاجِدَ"

(4)

. في الأول من حديث المعتمر بن سليمان.

636 -

حديث مكحول

(5)

، عن علي، في نسخة عيسى بن سالم: "مِنْ أَمَرَاتِ السَّاعَةِ: إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ أَمَاتوا الصَّلَاةَ، وَأَضَاعُوا الْأَمَانَةَ، وَاسْتَجْلَوُا الْكَبَائِرَ، وَأَكَلَوا الرِّبَا، وَأَخَذوا الرِّشَا

(6)

، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَاتَّبَعُوا الْهوَى، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُنْيَا، وَاتَّخَذوا الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ، وَاتَّخَذوا جُلُودَ السِّبَاعِ (صِفاقًا)

(7)

، وَالْمَسَاجِدَ طُرُقًا، وَفَشَا الزِّنَا، وَتَهَاوَنُوا بِالطَّلَاقِ، وَصَارَ الْمَطَرُ قَيْظًا

(8)

، وَالْوَلَدُ غَيْظًا، وَزخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ، .. "

(9)

. الحديث بطوله.

= (752) بنحوه.

(1)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (739)، وأبو داود في سننه برقم (449) بنحوه. والنسائي في سننه برقم (689) بمعناه.

(2)

صالح بن رستم المزني مولاهم، أبو عامر الخزاز البصري، صدوق، كثير الخطأ، من السادسة. خت م 4. التقريب (رقم: 2861).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (7559)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2817)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1321)، والبغوي في شرح السنة برقم (466)، والضياء في المختارة برقم (2239) عن: أبي قلابة، عن أنس. بنحوه. وقال الألباني في تمام المنة في التعليق على فقه السنة (ص: 294): هو بهذا اللفظ ضعيف، - وإن كان معناه مطابقًا للواقع اليوم -، وعلته أبو عامر الخراز وهو ضعيف لكثرة أوهامه.

(4)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (4701) آخره.

(5)

مكحول الشامي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (302).

(6)

الرشوة: الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة. وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء. فالراشي من يعطي الذي يعينه على الباطل. والمرتشي الآخذ. والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا. فأما ما يعطى توصلا إلى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 226).

(7)

أقرب قراءة لها كما وردت في الحلية وفي التذكرة بأحوال الموتى والآخرة، وقد تكون:(صفافًا) كما وردت في كنز العمال (14/ 573). قال ابن الأثير في النهاية (3/ 39) الصفاق: جلدة رقيقة تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم.

(8)

القيظ: أي شديد الحر. والمطر قيظا: لأن المطر إنما يراد للنبات وبرد الهواء. والقيظ ضد ذلك. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 132).

(9)

رواه أبو القاسم البغوي في نسخة عيسى بن سالم الشاشي (ل/77 ب) مخطوط. ورواه الشجري في ترتيب الأمالي =

ص: 558

637 -

وفي العزلة لابن أبي الدنيا قول أبي هريرة: "إِذَا كَانَ الشِتَاءُ قَيْظًا

(1)

، وَكَانَ الوَلَدُ غَيْظًا، وَفَاضَ اللِّئَامُ فَيْضًا، وَغَاضَ الكِرَائم غَيْضًا، فَشُوَيْهَاتُ

(2)

عَفْرٍ

(3)

بِجبَلٍ وَعْرٍ

(4)

خَيْرٌ مِنْ مُلْكِ بَنِي النَّضِيرِ"

(5)

. في العزلة لابن أبي الدنيا

(6)

.

638 -

(د): حديث ابن عباس: "مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ"

(7)

. في ثاني أبي بكر بن سرور

(8)

.

639 -

حديث عبد الله بن عمر: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُركبَ الْمَنْظُور، وَيُلْبَسَ الْمَشْهُور، وَتُبْنَى الْمُشَيَدُ

(9)

"الحديث

(10)

. في ثالث فوائد ابن أبي عقيل

(11)

.

640 -

(ق): حديث عكرمة، عن ابن عباس: "سَتُشَرِّفُونَ

(12)

مَسَاجِدَكُمْ بَعْدِي، كَمَا

= الخميسية برقم (2724) من طريق: عيسى بن سالم الشاشي. ورواه أبو نعيم في الحلية (3/ 358) من طريق: فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عبيد الليثي، عن حذيفة بن اليمان. بمعناه. وقال القرطي في التذكرة (1/ 1255) غريب من حديث عبد الله بن عمير عن حذيفة لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن فضالة.

(1)

أي قلَّ مطره.

(2)

شويهات: تصغير: شاه.

(3)

العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 261).

(4)

أي غليظ حزن، يصعب الصعود إليه. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 206).

(5)

رواه الفاكهي في أخبار مكة برقم (1678)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (2386)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (9/ 138) بنحوه. وفيها: سمعت الشافعي، يقول: "لما قتل عبد الله بن الزبير وجد في تابوت له حق وفتح، فإذا فيه بطاقة مكتوب فيها: وذكر الحديث.

(6)

رواه ابن أبي الدنيا في العزلة والانفراد برقم (201) من طريق: إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن يحيى بن يزيد التوفلي، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عنه. قال - محقق العزلة والانفراد - (ص: 76): إسناده ضعيف جدًّا: فيه: يحي بن يزيد التوفلي، منكر الحديث، وأبوه مجمع على ضعفه.

(7)

رواه أبو داود في سننه برقم (448). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 973).

(8)

لم أقف عليه.

(9)

أي الْمُطَوَّلُ. انظر: لسان العرب (3/ 244).

(10)

رواه تمام البجلي في فوائده برقم (504) بنحوه. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة (2/ 345) وبدل (المشيد) بـ (المدور) وقال: ولا يصح، فيه أبو مهدي سعيد بن سنان تفرد به. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 107) من طريق: سعيد بن سابق، عن مسلمة بن علي، عن سعيد بن سنان، عن حدير بن كريب، عن كثير بن مرة، عنه. وبدل (المشيد) بـ (المسدور) وقال عن مهدي بن سنان: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.

(11)

لم أقف عليه.

(12)

الشُّرَفُ الَّتِي طُوِّلت أبنِيَتُها بِالشرُّفِ، وَاحِدَتُهَا شُرْفَةٌ. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 463).

ص: 559

شَرَّفَتِ الْيَهُودُ كَنَائِسَهَا"

(1)

.

641 -

حديث يزيد بن الأصم

(2)

، عن ابن عباس:"لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى"

(3)

(4)

. في جزء ابن ميمون

(5)

.

642 -

حديث ابن مسعود: "لَتَتَّخِذنَّ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا"، وفيه:"وَأَنْ يَغْلُوَ الْخَيْلُ وَالنِّسَاء، ثُمَّ تَرْخُصَ فَلَا تَغْلُو أَبَدًا"))

(6)

. في ثاني رابع ابن السماك

(7)

.

‌26 - باب رفع الأمانة والحياء والإيمان

(8)

643 -

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الجنَّةِ، وَالْبَذَاءُ

(9)

مِنَ الْجَفَاءِ

(10)

، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ"

(11)

.

(1)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (740)، وضعفه الألباني في الضعيفة (6/ 256).

(2)

يزيد بن الأصم، واسمه: عمرو بن عبيد بن معاوية البَكّائي، أبو عوف، كوفي نزل الرقة، وهو ابن أخت ميمونة أم المؤمنين، يقال: له رؤية ولا يثبت، وهو ثقة، من الثالثة. بخ م 4. التقريب (رقم: 7686).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد، (1/ 97) موقوفًا. وأبو داود في سننه برقم (448) مرفوعًا. وقال الألباني في صحيح داود (2/ 347): إسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1613). وقول ابن عباس، عَلقَهُ البخاري في "صحيحه"، وهو موقوف في حكم المرفوع، وقد روي مرفوعًا.

(4)

الذي فهمه ابن عباس من الأخبار النبوية من أن هذه الأمة تحذو حذو بني إسرائيل .. والحديث ظاهر في الكراهة أو التحريم لقول ابن عباس: كما زخرفت اليهود والنصارى، فإن التشبه بهم محرم وذلك أنه ليس المقصود من بناء المساجد إلا أن تكن الناس من الحر والبرد، وتزيينها يشغل القلوب عن الخشوع الذي هو روح جسم العبادة. سبل السلام للصنعاني (1/ 236).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

رواه ابن أبي شيبة في مسنده برقم (377)، والحاكم في المستدرك برقم (8379) و (8598)، وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (5137)، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم (393)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (9486)، وبرقم (9487) و (9490) أوله، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (3328)، وفي معرفة السنن والآثار برقم (4137) أوله، والضياء في المختارة برقم (2325). بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 493): هذا حديث صحيح الإسناد. وضعفه الألباني في الضعيفة (4/ 39).

(7)

لم أقف عليه في فوائده - مخطوط -.

(8)

وهذا من الأشراط التي ظهرت ولا تزال تتابع باستمرار.

(9)

الفُحْش مِنَ القَوْل. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 281).

(10)

الجَفَاء: البُعْد عَن الشَّيْءِ. ويراد به: ترك الصلة والبر. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 280 - 281).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (10512)، والترمذي في سننه برقم (2009) عن أبي هريرة. وابن ماجه في مسنده برقم =

ص: 560

في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

644 -

وحديث أبي موسى: "الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ مَقْرُونَانِ لَا يَفْتَرِقَانِ إِلَّا جمَيعًا"

(2)

. في سادس المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

645 -

حديث ابن شهاب

(4)

: بلغني أن رسول الله قال: "إِنَّ الدِّينَ يُنْزَعُ عُرْوَةً

(5)

عُرْوَةً فَأَوَلُهَا الرَّحِمُ وَالأَمَانَةُ ثُمَّ الصَّلاة حَتَّى يُصَّلُوا فَيَتَفَرَقُوا عَلَى غَيْرِ شيْءٍ"

(6)

. في حادي عشر أبي سهل بن زياد

(7)

.

646 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(8)

، أنبأنا الكَاشْغَرِيّ

(9)

، أنا ابن البَطِّيّ

(10)

، أنا رزق

= (4184) عن أبي بكرة. وقال الترمذي في سننه (3/ 433): هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (1/ 893).

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (1091).

(2)

أي جمعهما الله ولازم بينهما فحيثما وجد أحدهما وجد الآخر، وإذا رفع أحدهما رفع الآخر لتلازمهما، وذلك لأن المكلف إذا لم يستحي من الله لا يحفظ الرأس وما وعى ولا البطن وما حوى .. بل ينهمك في المعاصي وذلك بريد الكفر. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 281).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (622)، وفي معجمه الأوسط برقم (4471)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 413).

(4)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

العروة: وهي في الأصل ما يعلق به الدلو فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين، ويتعلق به من شعب الإسلام. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 290).

(6)

رواه الداني في السنن الوارده في الفتن برقم (721) ولفظه: "لَتُنْتَقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامُ عُرْوَةً عُرْوَةً، وَلَتَركبُنَّ سُنَنَ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، لَا تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ، وَلَا يُخْطَأُ بِكُمْ، حَتَّى يَكُونَ أَوَّلَ نَقْضِكُمْ مِنْ عُرَى الْإِيمَانِ الْأَمَانَة، وَآخِرَهَا الصَّلَاةُ

". عن: حذيفة بن اليمان.

(7)

لم أقف إلا على مجلس واحد من أماليه - مخطوط -، ولم أجده فيه.

(8)

أحمد بن أبي طالب الصالحي ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(9)

إبراهيم بن عثمان بن يوسف التركي، الكاشغري، ثم البغدادي، الزركشي. أبو إسحاق (554،645 هـ). سمع من: أبي الفتح بن البطي، ويحيى بن ثابت، وغيرهما. حدث عنه: ابن نقطة، والبرزالي، وغيرهما. الشيخ، المعمر، مسند العراق، قال ابن نقطة: سماعه صحيح. قال ابن النجار: هو صحيح السماع، إلا أنه عسر جدا، يذهب إلى الاعتزال. انظر: السير (23/ 148 - 150)(رقم: 103).

(10)

محمد بن عبد الباقي بن أحمد البغدادي، الحاجب، ابن البطي. أبو الفتح (477 - 564 هـ). سمع من: رزق الله التميمي، وثابت بن بندار، وغيرهما. حدث عنه: ابن عساكر، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري، وغيرهما. الشيخ الجليل، العالم، الصدوق، مسند العراق، قال ابن نقطة: .. وهو ثقة، صحيح السماع، سمع منه الأئمة والحفاظ. وقال الشيخ =

ص: 561

الله

(1)

.

وأخبرنا أبو بكر

(2)

وعيسى

(3)

، قالا: أنا الأربلي

(4)

، أنا يحيى بن ثابت

(5)

، أنبأ طراد

(6)

، قالا: أنا ابن بشران

(7)

، أنا ابن البختري

(8)

، نا محمد بن غالب بن حرب الضبي

(9)

، ثنا أبو سلمة

(10)

، ثنا جرير بن حازم

(11)

، أنبأ يعلى بن حكيم

(12)

أظنه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال:"إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْإِيمَانَ قُرِنَا جمَيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ"

(13)

.

قال محمد بن غالب: ثنا به أبو سلمة في سؤال ابن ستوية

(14)

في الفوائد فأسنده، وحدثنا به في حديث جرير بن حازم، ولم يقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم

(15)

.

= موفق الدين: هو شيخنا وشيخ أهل بغداد في وقته، .. وكان ثقة. انظر: السير (20/ 481 - 483)(رقم: 304).

(1)

رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي البغدادي. أبو محمد. مات سنة: (488 هـ). سمع من: أبيه، وأبي الحسين بن بشران، وغيرهما. حدث عنه: هبة الله بن طاووس، وأبو الفتح البطي، وغيرهما. الشيخ الإمام، رئيس الحنابلة، قال السمعاني: هو فقيه الحنابلة وإمامهم، قرأ القرآن والفقه والحديث والأصول والتفسير والفرائض واللغة العربية، .. انظر: السير (18/ 609 - 615)(رقم: 325).

(2)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(3)

عيسى بن عبد الرحمن بن معالي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(4)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي الصوفي. المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(5)

يحيى بن ثابت بن بندار الدينوري، الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (477).

(6)

طراد بن محمد بن علي القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(7)

علي بن محمد بن بشران، البغدادي، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(8)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(9)

محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري التمار تمتام، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(10)

موسى بن إسماعيل المِنْقَري، أبو سلمة التَبُوْذكَي، مشهور بكنيته وباسمه، ثقة ثبت، من صغار التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6943).

(11)

جرير بن حازم الأزدي، البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (282).

(12)

يعلى بن حكيم الثقفي، مولاهم المكي، نزيل البصرة، ثقة، من السادسة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 7841).

(13)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (25350) و (30372)، والبخاري في الأدب المفرد برقم (1313)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة برقم (884) موقوفًا. والحاكم في المستدرك برقم (58)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (4/ 217)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (7331) مرفوعًا. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 73): هذا حديث صحيح على شرطهما، فقد احتجا برواته ولم يخرجاه بهذا اللفظ. وذكره الألباني في صحيح الأدب المفرد (ص: 499).

(14)

كتب المصنف في الهامش: (ابن اشتوية).

(15)

شعب الإيمان للبيهقي (10/ 167).

ص: 562

647 -

حديث حذيفة: "أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ

(1)

قُلُوبِ الرِّجَالِ"، وفيه: ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا فَقَالَ: "تُرفَعُ الأَمَانَةَ"

)) الحديث

(2)

. في الأول من جامع معمر

(3)

.

648 -

حديث عمر بن الخطاب: "أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ النَّاسِ الْأَمَانَة، وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلَاةُ". في رابع المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

649 -

حديث أبي هريرة: "أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الحيَاءُ وَالْأَمَانَةُ؛ فَسَلُوهُمَا الله"

(5)

. رواه الخرائطي في الثالث من مساوئ الأخلاق

(6)

.

650 -

(خ): حديث أبي هريرة: (("إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ"، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: "إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ"))

(7)

. في المصافحة للبرقاني.

‌27 - باب كثرة الزلازل

(8)

651 -

في نسخة بشر بن شعيب بن أبي حمزة

(9)

، عن أبيه

(10)

، عن أبي الزناد

(11)

، عن الأعرج

(12)

، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (("لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْم، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِل، وَتَظْهَرَ الْفِتَن، وَيَظْهَرَ الهْرج" قَالُوا: وَالهْرج أيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ

(1)

أي في أصلها. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 250).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة، (8/ 104)، برقم (6497) و (7086) و (7276). ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب .. ، (1/ 126)، برقم (230/ 143).

(3)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20194).

(4)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (387)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (2/ 174)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (4892). وضعفه الألباني في الضعيفة (5/ 457).

(5)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (4893)، والشهاب القضاعي في مسنده برقم (215) بنحوه. وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6634) بنحوه وزاد عليه.

(6)

رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق برقم (312) و (178) بنحوه. ولم أقف عليه في مساوئ الأخلاق له.

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة، (8/ 104)، برقم (6496) و (59).

(8)

وهذا مما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أمارات الساعة التي ظهرت ولا تزال تتابع باستمرار.

(9)

بشر بن شعيب القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (632).

(10)

شعيب بن أبي حمزة الأموي الحمصي، ثقة عابد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (172).

(11)

عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(12)

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 563

الْقَتْلُ"))

(1)

. وهو في مشيخة ابن الأبنوسي

(2)

، وأول البغوي

(3)

، عن أبي الزناد وغيره، رواه البخاري وقال:"وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ"

(4)

.

652 -

في حديث سلمة بن نفيل

(5)

: "وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ

(6)

شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ")

(7)

. في سادس فوائد ابني أبي دجانة.

رواه الدارمي في مسنده في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: مسلمة السكوني، قال: وقال غير محمد - يعني ابن المبارك

(8)

-: سلمة السكوني.

(9)

653 -

حديث نصر بن علقمة

(10)

، عن أبي هريرة:"أُمَّتِي مَرْحُومَةٌ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا بِالزَّلَازِل وَالبَلَاءِ وَالْفِتَنِ"

(11)

. في علي بن بحر من موافقات الضياء.

وقوله تعالى في ثمود: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} [الأعراف: 78] يعني: الزلزلة الشديدة.

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (10863) من طريق: علي، عن ورقاء، عن أبي الزناد، به. بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (16/ 502): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي - وهو ابن - حفص - فمن رجال مسلم.

(2)

رواه ابن الأبنوسي في مشيخه برقم (103).

(3)

رواه البغوي في شرح السنة برقم (4233) مُطولًا.

(4)

رواه البخاري في صحيحه، أبواب الإستسقاء، باب ما قيل في الزلازل والآيات، (2/ 33)، برقم (1036).

(5)

سلمة بن نُفيل السكوني، له صحبة، سكن حمص. س. التقريب (رقم: 2513).

(6)

الموت الكثير الوقوع. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 370).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (16964)، وابن حبان في صحيحه برقم (6777)، والحاكم في المستدرك برقم (8383)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (6356)، وفي مسند الشاميين برقم (687) و (688)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6861)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني برقم (2461)، ونعيم بن حماد في الفتن برقم (41) و (1704) مُطولًا. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 494): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (9/ 424).

(8)

محمد بن المبارك الصوري، القلانسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(9)

رواه الدارمي في سننه برقم (56). وقال حسين سليم أسد - محقق المسند -: إسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى ولكن الحديث صحيح.

(10)

نصر بن علقمة الحضرمي، أبو علقمة الحمصي، مقبول، من السادسة. س ق. التقريب (رقم: 7118).

(11)

رواه الطبراني في مسند الشاميين برقم (466) و (2493) بمعناه. وأحمد في مسنده برقم (19678)، وأبو داود في سننه برقم (4278) من طريق: المسعودي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى. بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 296).

ص: 564

وقال في مدين: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} [الأعراف: 91] وقال في ثمود: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} [القمر: 31].

‌28 - باب كثرة الخبث وظهوره

(1)

654 -

أخبرنا ابن أبي التائب

(2)

، أنا ابن العراقي

(3)

، أنبأتنا شهدة

(4)

، أنا طراد

(5)

، أنا ابن حسنون

(6)

، أنا ابن البختري

(7)

، ثنا سعدان بن نصر

(8)

، ثنا سفيان

(9)

، عن الزهري

(10)

، عن عروة

(11)

، عن زينب ابنة أبي سلمة

(12)

، عن حبيبة

(13)

، عن أمها أم حبيبة

(14)

، عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(15)

قالت: "اسْتَيْقَظَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَومٍ عمَرًا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُول: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ - ثَلَاث مَراتٍ -، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ

(16)

يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْل هَذِهِ، - وَحَلَّقَ حَلقَةً - قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ

(1)

وهذا مترتب على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن المنكر إذا أعلن في مجتمع ولم يجد من ينكره، ويأخذ على يد فاعليه؛ فإنه عما قليل يمتد سلطانه ويشتد عوده؛ حتى يألفه الناس فيصبح - والعياذ بالله - معروفًا، وما تزال المنكرات تفشو بين الناس حتى يكثر الخبث. انظر: الحسبة لابن تيمية (ص: 88).

(2)

عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الدمشقي الشاهد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (521).

(3)

عبد الخالق بن الأنجب العراقي، النِشتِبري، الشيخ الفقيه المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (160).

(4)

شهدة الدينوري الإبري، مسندة العراق. قال الشيخ الموفق: انتهى إليها إسناد بغداد. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (212).

(5)

طراد بن محمد بن علي القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(6)

أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، كان صدوقًا صالحًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (400).

(7)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(8)

سعدان بن نصير الثقفي البغدادي البزاز. ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(9)

سفيان بن عيينة الهلالي، الكوفي، ثم المكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(10)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(12)

زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم. ع. التقريب (رقم: 8595).

(13)

حبيبة بنت عبيد الله بن جحش الأسدية، أمها أم حبيبة بنت أبي سفيان، لها صحبة، وهاجرت مع أبويها إلى الحبشة، ويقال: إنها ولدت لأرض الحبشة. م ت س ق. التقريب (رقم: 8558).

(14)

رملة بنت أبي سفيان الأموية، أم المؤمنين رضي الله عنها.

(15)

زينب بنت جحش الأسدية، أم المؤمنين رضي الله عنها.

(16)

ردمت الثلمة ردما إذا سددتها، والاسم والمصدر سواء: الردم. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 216).

ص: 565

الخبَثُ"

(1)

.

أخبرناه متصلًا: سليمان

(2)

، أنبأ ابن المقير

(3)

، أنبأ شهدة، قالت: أنا طراد، فذكره.

رواه البخاري

(4)

، ومسلم

(5)

. وهو في ثاني جامع معمر

(6)

.

وروي آخره من حديث عائشة

(7)

، في جزء أبي كريب

(8)

.

655 -

حديث أنس: "نَازَلْتُ رِبِّي فِي قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ تَوْبَةً فَمَنَعَنِيهَا". في مجلس الأسواري

(9)

، رواية ابن فورجة"

(10)

.

656 -

حديث هشام بن حكيم

(11)

: "إِنَّ اللّهَ يُعَذِّبُ يَوْمَ القِيَامَةِ الّذِينَ يُعَذِبُونَ النَّاسَ

(1)

فسر العلماء الخبث أولاد الزنا، فإذا ظهرت المعاصي ولم تُغير، وجب على المؤمنين المنكرين لها بقلوبهم هجران تلك البلدة والهرب منها، فإن لم يفعلوا فقد تعرضوا للهلاك، إلا أن الهلاك طهارة للمؤمنين ونقمة على الفاسقين، وبهذا قال السلف. وخروج يأجوج ومأجوج يقع بعد نزول عيسى ابن مريم وهزيمته للدجال. انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (10/ 6)، والقيامة الصغرى لعمر الأشقر (ص: 273).

(2)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(3)

علي بن الحسين بن المقير الأزجي، المقرئ. الشيخ المسند الصالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(4)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قصة يأجوج، ومأجوج، (4/ 138)، برقم (3346) و (3598) و (7059) و (7135).

(5)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج، (4/ 2207)، برقم (1/ 2880) و (2/ 2880).

(6)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20749).

(7)

رواه الترمذي في سننه برقم (2185) وقال (4/ 49): هذا حديث غريب من حديث عائشة.

(8)

محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (284).

(9)

رواه أبو الحسن الأسواري في أماليه برقم (10). مخطوط. وقال: هذا حديث غريب المتن والإسناد. ورواه الضياء في المختارة برقم (2164) بمعناه، ولفظه:"أَبَى عَلَيّ أَنْ يَجْعَل لقَاتل الْمُؤمن تَوْبَة". وقال: هذا حديث حسن.

(10)

عبد الكريم بن علي بن محمد بن فورجة، الإصبهاني. أبو الخير (428 - 512 هـ) روى عن: أبي الحسين بن فاذشاه، وأبي طاهر بن عبد الرحيم. روى عنه: أبو موسى المديني، وغيره. ومما يروي الزهد لأسد، سمعه من ابن فاذشاه، وكتاب "ثواب الأعمال" لأبي الشيخ، رواه عن الفضل بن محمد بن سعيد، عنه. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 194)(رقم: 63).

(11)

هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، صحابي ابن صحابي، له ذكر في الصحيحين، في حديث عمر حيث سمعه يقرأ سورة الفرقان. م د س. التقريب (رقم: 7290).

ص: 566

فِي الدُّنْيَا"

(1)

. في جزء الأصم

(2)

، وسابع المحامليات

(3)

.

657 -

حديث عمر بن أبي سلمة

(4)

، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه:"الكبائر"

(5)

سبع"

(6)

. في نسخة ابن حسنون

(7)

.

658 -

حديث معقل

(8)

: "مَا مِنْ عبد اسْتَرْعَاهُ اللهُ رَعِيَةً فَيِمُوت غَاشًا لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ". في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان

(9)

.

659 -

حديث الأحنف

(10)

، عن ابن مسعود: "أَلا هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ

(11)

". رواه مسلم

(12)

. وهو في الأول من حديث الكِنَانِي رواية الصرنفني.

600 -

حديث أبي الأسود

(13)

: عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (15846) بلفظه. ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والآداب، باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق، (4/ 2017)، برقم (117/ 2613) و (118/ 2613) و (119/ 2613) بنحوه.

(2)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (348).

(3)

لم أقف عليه في المطبوع من أماليه.

(4)

عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، صحابي صغير، أمه: أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره علي على البحرين. ع. التقريب (رقم: 4909).

(5)

أقرب قراءة لها.

(6)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1912)، وذكره البخاري في الأدب المفرد برقم (578). وقال الألباني في الصحيحة (5/ 295): وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(578) مختصرًا موقوفًا. قلت - الألباني -: وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر بن أبي سلمة وهو صدوق يخطئ، كما في "التقريب"، ولا بأس به في المتابعات.

(7)

لم أقف على نسخته.

(8)

معقل بن يسار المزني، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (555).

(9)

رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في مشيخته برقم (4).

(10)

الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، أبو بحر، اسمه: الضحاك، وقيل: صخر، مخضرم ثقة. ع. التقريب (رقم: 288)

(11)

هم المتعمقون المغالون في الإسلام، المتكلمون بأقصى حلوقهم. مأخوذ من النطع، وهو الغار الأعلى من الفم، ثم استعمل في كل تعمق، قولا وفعلا. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 74).

(12)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، (4/ 2055) برقم (7/ 2670).

(13)

أبو الأسود الدِيْلي، ويقال الدُؤَلي البصري، اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان، ويقال: عمرو بن ظالم، ويقال: بالتصغير فيهما، ويقال: عمرو بن عثمان أو عثمان بن عمرو، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (45).

ص: 567

ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ

(1)

، وَمَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ: عَدُوُّ اللهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ

(2)

". رواه مسلم

(3)

، في الرابع عمل يوم وليلة لابن السني

(4)

.

(1)

أي كفر بالنعمة التي كانت لأبيه عليه وفعل ما يشبه أفعال أهل الكفر وإن استحل ذلك خرج عن الإسلام.

(2)

أي رجع عليه ما نسب إليه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 458).

(3)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، (1/ 79) برقم (112/ 61). والبخاري في صحيحه، كتاب المناقب، (4/ 180)، برقم (3508) ولم يذكر:"ومن دعا رجلًا .. ".

(4)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

ص: 568

‌29 - أحاديث في الحمام

661 -

حديث موسى بن وَرْدَان

(1)

: عن أبي هريرة مرفوعًا: "أَنْشُدُ اللهَ رِجَالَ أُمَّتِي لَا يَدْخُلُوا الحمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَأَنْشُدُ اللهَ نِسَاءَ أُمَّتِي أَنْ لَا يَدْخُلْنَ الحمَّامَ"

(2)

. في الثالث من معجم ابن جميع

(3)

.

في الباب عن عائشة، لسالم بن أبي الجعد

(4)

عنها. رواه الدارمي في الاستئذان

(5)

.

662 -

حديث أم الدرداء: "خَرَجْتُ مِنَ الحمَّامِ فَلَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتْ: مِنَ الحمَّامِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنَ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ أَحَدٍ مِنْ أمَّهَاتِهَا، إِلَّا وَهِيَ هَاتِكَةٌ

(6)

كلَّ سِتْرٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرَّحْمَنِ". رواه أحمد

(7)

.

663 -

حديث عبد الرحمن بن رافع

(8)

، عن عبد الله بن عمرو، رفعه:"سَتُفْتَحُ لَكمْ أَرْضُ الْعَجَمِ وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الحمَّامَات، فَلَا يَدْخُلَنَّهَا الرِّجَالُ إِلَّا بِالْأزُرِ، وَامْنَعُوهَا نِسَاؤُكُم إِلَّا مَرِيضَةً أَوْ نُفَسَاءَ"

(9)

، رواه إسحاق بن راهويه

(10)

.

664 -

عن طاوس

(11)

، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احْذَرُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ: الحمَّام، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ يُنَقِّي الْوَسَخَ قَالَ:

(1)

موسى بن وردان العامري، صدوق، ربما أخطأ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (279).

(2)

أي اسألهم بالله وأقسم عليهم به، (لا يدخلون الحمام إلا بمئزر) يستر عورتهم عمن يحرم نظره إليها، فإن كشف العورة بحضرته حرام، (وأنشد الله نساء أمتي أن لا يدخلن الحمام) أي: مطلقًا لا بإزار ولا بغيره، فدخول الحمام لهن مكروه تنزيهًا إلا لضرورة متأكدة كنفاس أو حيض وكان الاغتسال في غيره يضرها. انظر: فيض القدير (3/ 58).

(3)

رواه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: 251) وضعفه الألباني في الضعيفة (12/ 443).

(4)

سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي، مولاهم الكوفي، ثقة، وكان يرسل كثيرا، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2170).

(5)

رواه الدارمي في سننه برقم (2693) بمعناه.

(6)

الهتك: خرق الستر عما وراءه. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 243).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (27038) و (27039) و (27041)، وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (44/ 587): حديث حسن.

(8)

عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (52).

(9)

رواه أبو داود في سننه برقم (4011)، وابن ماجه في سننه برقم (3748) بنحوه. وضعفه الألباني في الضعيفة (14/ 727).

(10)

لم أقف عليه في المطبوع، ولعله في الجزء المفقود منه.

(11)

طاوس بن كيسان اليماني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (6).

ص: 569

فَاسْتَتِرُوا"

(1)

. رواه البزار

(2)

. وهو في الأول من ( .. )

(3)

رواية الصرنفني.

ذكره عبد الحق الإشبيلي

(4)

في الأحكام الصغرى وقال: هذا أصح إسناد حديث في هذا الباب، على أن الناس يرسلونه عن طاوس، وأما ما خرجه أبو داود

(5)

في هذا من الحظر والإباحة فلا يصح منه شيء لضعف الأسانيد، وكذلك ما خرجه الترمذي

(6)

(7)

.

وأحاديث الحمام في مساوئ الأخلاق للخرائطي

(8)

، وفي الخامس من القطيعيات

(9)

.

والأول من حديث أبي إسحاق المزكى

(10)

، وجزء ابن أبي ثابت

(11)

(12)

.

(1)

رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم (14806) بنحوه، وفي شعب الإيمان برقم (7378)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (10926)، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي برقم (194) بمعناه.

(2)

رواه البزار في مسنده برقم (4888). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 277): ورجاله عند البزار رجال الصحيح، إلا أن البزار قال: رواه الناس عن طاوس مرسلًا.

(3)

الخط خفيف، ولعل الأقرب للصواب (الكناني).

(4)

عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي، الإشبيلي، ويعرف أيضا بابن الخراط. أبو محمد (510 - 581 هـ) روى عن: شريح محمد، وطاهر بن عطية، وغيرهما. وأجاز له: محدث الشام أبو القاسم بن عساكر، وغيره. صنف التصانيف. قال الأبار: وكان فقيهًا، حافظًا، عالمًا بالحديث وعلله، عارفًا بالرجال. وقد صنف في الأحكام نسختين "كبرى" "وصغرى". وله مصنفات أخر. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 729 - 730)(رقم: 19).

(5)

رواه أبو داود في سننه برقم (4009) عن: عائشة، ولفظه:"نَهَى عَنْ دُخُولِ الحمَّامَاتِ، ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا فِي الْمَيَازِرِ". وبرقم (4011) عن: عبد اللّه بن عمرو، ولفظه:"إِنَّهَا سَتُفْتَحُ لَكُمْ أَرْضُ الْعَجَمِ وَسَتَجِدُونَ فِيهَا بُيُوتًا يُقَالُ لَهَا الْحَمَّامَات، فَلَا يَدْخُلَنَّهَا الرِّجَالُ إِلَّا بِالْأُزُرِ، وَامْنَعُوهَا النِّسَاءَ إِلَّا مَرِيضَةً أَوْ نُفَسَاءَ".

(6)

رواه الترمذي في سننه برقم (2801) عن: جابر، ولفظه:"مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الحَمَّامَ بِغَيْرِ إِزَارٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الحَمَّامَ". وبرقم (2802) عن: عائشة، ولفظه:"نَهَى الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ عَنِ الحَمَّامَاتِ ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ فِي الْمَيَازِرِ .. ". وبرقم (2803) عن: عائشة، ولفظه:"مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا هَتَكَتِ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا".

(7)

الأحكام الصغرى (1/ 150).

(8)

رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (773) و (774) و (777) و (778) و (779) و (781) و (782) و (783).

(9)

أحمد بن جعفر القطيعي، الحنبلي. الشيخ، العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2). ولم أقف عليها.

(10)

رواه أبو إسحاق المزكي في المزكيات (ص: 167) برقم (81) بمعناه.

(11)

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت العطار العبسي السامري. أبو إسحاق. مات سنة: (338 هـ). سمع عن: الحسن بن عرفة، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهما. روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهما. وثقه الخطيب. وهو صاحب الجزء العالي الذي تفردت به كريمة. انظر: تاريخ بغداد (7/ 101)(رقم: 3166)، وتاريخ الإسلام (7/ 715) (رقم: 248).

(12)

رواه ابن أبي ثابت في الجزء الثاني من حديثه برقم (78) مخطوط.

ص: 570

665 -

حديث أبي الزبير

(1)

، عن جابر: "وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ

(2)

الحمَّامَ". رواه النسائي

(3)

.

666 -

وفي الأول من الحربيات: عن محمد بن إبراهيم

(4)

، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل

(5)

، عن عبد الله بن يزيد الخطمي

(6)

، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله قال:"مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَه، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الحمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتَ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ (وَالْيَوْمِ الآخِرِ مِنْ النِّسَاء فَلَا يَدْخُلْن الحمَّامَ"

(7)

. قال: فنميت ذلك إلى عمر بن عبد العزيز (في خلافته، فأرسل إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أن سل محمد بن ثابت عن حديثه، فإنه رضا، فسأله، ثم)

(8)

كتب إلى عمر فمنع عمر النساء من الحمام. رواه يعقوب بن سفيان في الرابع من مشيخته

(9)

، والباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز

(10)

وأبو حاتم بن حبان في صحيحه

(11)

.

(1)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأدي، صدوق، إلا أنه يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(2)

حليلة الرجل: امرأته. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 431).

(3)

رواه النسائي في سننه برقم (401) أوله. وأحمد في مسنده برقم (14651)، وزاد: "وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الخمْر،

". حسنه الألباني في غاية المرام (ص: 134).

(4)

محمد بن إبراهيم التيمي، ثقة له أفراد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

(5)

محمد بن ثابت، ويقال: بن عبد الرحمن بن شرحبيل العبدري، أبو مصعب الحجازي، وقد ينسب إلى جده، مقبول، من الرابعة. بخ. التقريب (رقم: 4769).

(6)

عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي، صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير. ع. التقريب (رقم: 3704).

(7)

غير واضح في المخطوط. وأضفته اعتمادًا على النص في الكتب التي عزا إليها المصنف.

(8)

غير واضح في المخطوط. وأضفته اعتمادًا على النص في الكتب التي عزا إليها المصنف.

(9)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(10)

رواه الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز برقم (94) بنحوه.

(11)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (5597) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - معقق صحيح ابن حبان - (12/ 410): حديث صحيح، إسناده ضعيف. عبد الله بن سويد الخطمي: لم يوثقه غير المؤلف، ومحمد بن ثابت بن شرحبيل، قال الحافظ: مقبول، أي: حيث يتابع وهنا لم يتابع.

ص: 571

وروى من حديث قاص الأجناد

(1)

، عن عمر بن عبد الخطاب. رواه أحمد

(2)

.

667 -

حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمضَانَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلا رُخْصَة، لَمْ يَقْضِهِ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلَّهُ وَإنْ صَامَهُ"

(3)

لأبي هريرة. في الأول من القطيعيات، والثالث والعشرين من أمالي ابن الحصين

(4)

.

668 -

حديث أبي بكرة

(5)

: "إذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بَسَيْفِهِمَا فَالْقَاتِل وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ". في مشيخة ابن شاذان الصغرى

(6)

، وجزء طالوت بن عباد

(7)

، رواه البخاري

(8)

، مسلم

(9)

. ذكره الدارقطني في التتبع

(10)

.

669 -

وروى حديث أبي موسى في الأول من فوائد أبي علي بن خزيمة

(11)

، والأول من حديث ابن البختري، وحديثه: "أَلا ألفِيَنَّكُمْ

(12)

تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، وَمَنْ أَخْفَرَ

(13)

الله فِي ذِمَّتِهِ، أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ

(1)

عبد الله بن يزيد، قاص الأجناد بالقسطنطينية، روى عن: عمر. وروى عنه: القاسم بن أبي القاسم الشيباني. انظر: الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحول من الرجال (ص: 253).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (125) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (1/ 277): حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة قاص الأجناد. وباقي رجاله ثقات.

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الصوم، باب إذا جامع في رمضان، (3/ 32).

(4)

هبة اللّه بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، الشيباني الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93). ولم أقف عليه في الجزء الثاني من أماليه - مخطوط -.

(5)

نفيع بن الحارث بن كَلَدة بن عمرو الثقفي، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (535).

(6)

رواه ابن شاذان في مشيخته الصغرى برقم (62).

(7)

رواه طالوت بن عباد في نسخته برقم (48).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9]، (1/ 15)، برقم (31) و (6875) بلفظه و (7083) بنحوه.

(9)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما (4/ 2213)، برقم (15/ 2888) بلفظه، و (14/ 2888) بنحوه.

(10)

الإلزامات والتتبع للدارقطني (ص: 221) برقم (87).

(11)

أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة البغدادي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (534).

(12)

أَي لَا أَجِدكُم. انظر: حاشية السيوطي على سنن النسائي (7/ 127).

(13)

الخفارة - بالكسر والضم -: الذمام. وأخفرت الرجل، إذا نقضت عهده وذمامه. والهمزة فيه للإزالة: أي أزلت =

ص: 572

عَلَى وَجْهِهِ،

" الحديث

(1)

. في جزء محمد بن يحيى الذهلي

(2)

.

وروى آخره من حديث ابن عمر

(3)

، في تاسع حديث داود بن عمرو الضبي

(4)

. وفي مسند محمد بن جحادة

(5)

بعضه لجندب

(6)

(7)

.

670 -

حديث ثابت الضَّحَّاك

(8)

: "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدّنْيَا، عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

(9)

. في الأول من حديث علي بن حرب

(10)

، وأول جامع معمر

(11)

.

‌30 - العقوبة بنقيض القصد

671 -

حديث ابن عباس: "مَنْ سَمَّعَ

(12)

سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى .. "

(13)

. في ثاني أبي

= خفارته، كأشكيته إذا أزلت شكايته. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 52، 53).

(1)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (223). عن: جندب بن سفيان، ولفظه:"مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ عز وجل، فَانْظُرْ يَا ابْنَ آدَمَ لا يَطْلُبَنَّكَ الله عز وجل بِشَيْءٍ مِنْ ذمته". ورواه البزار في مسنده برقم (3616) عن: أبي بكرة، بنحوه.

(2)

رواه الذهلي في جزئه (ل 38/ أ) برقم (39) عن: أبي بكرة، مخطوط.

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (5898)، قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (10/ 137): صحيح لغيره.

(4)

داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل الضبى، أبو سليمان البغدادي، ثقة، من العاشرة، وهو من كبار شيوخ مسلم. م س. التقريب (رقم: 1803).

(5)

محمد بن جُحادة، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (278). ولم أقف على مسنده.

(6)

جُندُب بن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العَلَقي، أبو عبد الله، وربما نسب إلى جده، له صحبة. ع. تقريب (رقم: 975).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، (1/ 454)، برقم (261/ 657).

(8)

ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي، صحابي مشهور، روى عنه: أبو قلابة. ع. التقريب (رقم: 819).

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن (8/ 15)، برقم (6047) بلفظه مُطولا، و (1363) و (6105) و (6652) بنحوه مُطولًا. ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، (1/ 104)، برقم (176/ 110)، و (110).

(10)

رواه علي بن حرب الطائي في الجزء الأول من حديث سفيان بن عيينة برقم (83).

(11)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (19710) بنحوه.

(12)

أَيْ ليَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 402).

(13)

أي: من أظهر عمله للناس ليسمعوه أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة، وفضحه على رؤوس الأشهاد. (ومن يرائي يرائي الله به) أي: ومن أظهر عمله ليروه أطلعهم على أنه فعل ذلك لهم لا لوجه الله، فاستحق سخط الله عليه. وفي هذا الحديث التحذير العظيم من الرياء وأن المرائي مهما كان ومهما اختفى لابد أن يتبين - والعياذ بالله - لأن الله تعالى تكفل بهذا. انظر: منحة الباري لأبي يحيى السنيكي (9/ 471، 472)، وشرح رياض الصالحين لابن =

ص: 573

بكر بن الهيثم الأنباري

(1)

. رواه مسلم

(2)

.

ومن حديث جندب البجلي

(3)

، في مسند محمد بن جحادة، وهو في حديث لأبي بكرة في ثاني مشيخة الفسوي

(4)

.

672 -

(خ): حديث ابن عباس: "مَنِ اسْتَمَعَ حَدِيثِ قَومٍ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ

(5)

"

(6)

في ثاني أبي بكر بن الهيثم

(7)

، وأول جامع معمر

(8)

، وأول مشيخة ابن شاذان الكبرى

(9)

، وأول فوائد ابن مردك

(10)

، وأول فوائد الحاج للنجاد

(11)

وعوالي روح للضياء

(12)

، والثمانين للآجري

(13)

.

الآنك: الرصاص.

673 -

(سي)

(14)

: حديث لعبد الله بن عمر فيه: "وَمَن سَبَّ مُؤمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ

= عثيمين (6/ 351).

(1)

رواه أبو بكر الأنباري في المنتقى من حديثه برقم (3) مخطوط.

(2)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله، (4/ 2289) برقم (47/ 2986).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب الرياء والسمعة، (8/ 104)، برقم (6499) بنحوه.

(4)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (14) بنحوه.

(5)

هُوَ الرَّصاص الْأَبْيَضُ. وَقِيلَ الْأَسْوَدُ. وَقِيلَ هو الخالص منه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 77).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التعبير، باب من كذب في حلمه، (9/ 42) برقم (7042) بنحوه.

(7)

محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري البندار، أبو بكر. ويعرف بابن أبي أحمد، كان سماعه صحيحا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (19491) بنحوه.

(9)

رواه أبو علي بن شاذان في الأول من حديثه برقم (12) مخطوط بنحوه.

(10)

علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي البزاز، أبو الحسن. مات سنة:(387 هـ) حدث عن: ابن أبي حاتم، وعمد بن شيبة، وغيرهما. روى عنه: عبد العزيز الأزجي، وأبو طالب العشاري، وغيرهما. قال الخطيب: وكان ثقة. سمعت القاضي أبا عبد الله الصيمري، يقول: كان علي بن عبد العزيز بن مردك أحد الصالحين، ترك الدنيا عن مقدرة، واشتغل بالعبادة. انظر: تاريخ بغداد (13/ 482)(رقم: 6350)، وتاريخ الإسلام (8/ 617) (رقم: 265). ولم أقف على فوائده وهي من تخريج الدراقطني.

(11)

أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، النجاد، وكان صدوقًا عارفًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(12)

محمد بن عبد الواحد السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20). ولم أقف على هذا الحديث في المطبوع من عواليه.

(13)

رواه الآجري في الثمانين برقم (27) مُطولًا. في مجموع فيه مصنفات أبي الحسن بن الحمامي وأجزاء حديثية أخرى.

(14)

لم يتضح لي من المراد.

ص: 574

اللهُ فِي رَدَغَةِ الْخَبَالِ

(1)

"

(2)

. في ثالث أبي علي بن خزيمة، وثاني ابن المتيم

(3)

، وجزء رافع بن عصم

(4)

.

674 -

حديث أبي هريرة: "ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ، فَالْمُنْجِيَاتُ: فَخَشيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالحُكْمُ بِالحقِّ عِنْدَ الغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْإِقْتِصَادِ عِنْدَ الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَمَّا الْمُهْلِكَاتِ: فَشُحٌّ مُطَاعٌ

(5)

، وَهَوًى مُتَّبعٌ، وَإعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ"

(6)

. في جزء الزبير بن بكّار

(7)

، والمهلكات منه في جزء مشيخة شهدة

(8)

.

ومن حديث ابن عباس أيضًا فيها

(9)

، وفي الحادي عشر فوائد ابن صخر

(10)

، وخامس منتقى جعفر بن عبد الواحد الثقفى

(11)

، وفي (العلم)

(12)

للقاضى يوسف بن يعقوب

(13)

ذكر المنجيات.

(1)

ردغة الخبال: هي عصارة أهل النار.

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (5385) و (5544)، وأبو داود في مسنده برقم (3597) بمعناه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1066): صحيح.

(3)

أحمد بن محمد بن المتيم. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (465). ولم أقف على حديثه.

(4)

رواه أبو العباس العصمي في جزئه برقم (1).

(5)

الشح: أشد البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل. وقيل هو البخل مع الحرص. وقيل البخل في أفراد الأمور وآحادها، والشح عام: وقيل البخل بالمال، والشح بالمال والمعروف. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 448).

(6)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (6865) بنحوه.

(7)

الزبير بن بكار بن عبد الله القرشي الأسدي الزبيري. أبو عبد الله (172 - 256 هـ). سمع من: سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن المنذر، وغيرهما. حدث عنه: ابن ماجه، وأبو حاتم الرازي، وغيرهما. العلامة الحافظ النسابة، قاضي مكة وعالمها، وهو مصنف كتاب (نسب قريش)، وهو كتاب كبير نفيس. وقال الدارقطني: ثقة. وقال أبو بكر الخطيب: كان الزبير ثقةً ثبتًا عالمًا بالنسب وأخبار المتقدمين. انظر: السير (12/ 311)(رقم: 120). ولم أقف على جزئه.

(8)

روته شهدة في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيختها برقم (86) بلفظه (المهلكات).

(9)

روته شهدة في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح في مشيختها برقم (88) بنحوه (المهلكات).

(10)

محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي البصري، أبو الحسن. مات سنة:(443 هـ) حدث عن: أبي أحمد محمد الجرجاني، وأبي الحسن علي الأصبهاني الغزال، وغيرهما. حدث عنه: جعفر الحكاك، وعبد العزيز بن عبد الوهاب القروي، وغيرهما. القاضي، الإمام، المحدث، الثقة، صاحب المجالس المعروفة وغير ذلك. كان كبير القدر، عالي الإسناد، تفرد في وقته. انظر: السير (17/ 638)(رقم: 432)، وتاريخ الإسلام (9/ 649) (رقم:90).

(11)

وقفت على الجزء الأول من المنتقى - مخطوط - ولم أجده فيه.

(12)

أقرب قراءة لها. ويؤكد ذلك ما ذكره الذهبي في السير (14/ 86) قال: ومن تآليفه: كتاب (العلم) سمعناه

(13)

يوسف بن يعقوب الأزدي، القاضي. كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (327).

ص: 575

675 -

وفي مشيخة العشاري

(1)

، رواه ابن عدي في: عيسى بن ميمون

(2)

، وفي محمد بن عون

(3)

. وفي خامس المعجم الصغير للطبراني

(4)

عن ابن عباس رفعه: "النَّادِمُ يَنْتَظِرُ التَّوْبَةَ، وَالْمُعْجَبُ

(5)

يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ

(6)

"

(7)

.

676 -

وفي نسخة عيسى بن سالم الشاشي

(8)

(9)

: حديث عبد العزيز بن مروان

(10)

، عن أبي هريرة مرفوعًا:"شرُّ مَا فِي الرَجُلِ: شحٌّ هَالِعٌ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ". رواه أبو داود

(11)

.

فذكر هالع أي: ( ......... وأتبرأ منه)

(12)

اطلاع وهو أشد الجزع. والجبن الخالع: يخلع القلب لشدته.

ومن حديث أنس في خامس عشر من البشرانيات

(13)

، ومجالس أبي مسلم الكاتب

(14)

،

(1)

محمد بن علي الحربى، العشاري. كان ثقة دينًا صالحًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (413).

(2)

عيسى بن ميمون المدني، مولى القاسم بن محمد، يعرف بالواسطي، ويقال له: ابن تَليدان، ضعيف، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم: 5335).

(3)

محمد بن عون الخراساني، متروك، من السادسة. ق. التقريب (رقم: 6203).

(4)

رواه الطبراني في معجمه الصغير (1/ 314) برقم (520).

(5)

العجب: الزهو. ورجل معجب: مزهو بما يكون منه حسنا أو قبيحا. وقيل: المعجب الإنسان المعجب بنفسه أو بالشيء، وقد أعجب فلان بنفسه، فهو معجب برأيه وبنفسه. انظر: لسان العرب (1/ 582).

(6)

المقت في الأصل: أشد البغض. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 346).

(7)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 421) برقم (1388) - عيسى بن ميمون الجرشي مديني، يكنى أبا يحيى - وفي (7/ 485) برقم (1721) - محمد بن عون الخراساني - وذكر المهلكات، والطبراني في معجمه الصغير برقم (520). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 199): فيه مطرف بن مازن، وهو ضعيف.

(8)

عيسى بن سالم الشاشي. مات سنة: (232 هـ) حدث عن: عبيد الله بن عمرو الرقي، وعبد الله بن المبارك. وروى عنه: موسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما. قال الخطيب: كان ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 899)(رقم: 316).

(9)

رواه عيسى بن سالم الشاشي في حديثه (ل 74/ أ) أوله، - مخطوط -.

(10)

عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو الأصْبَغ، أخو الخليفة عبد الملك، وهو والد عمر، أَمَّره أبوه على مصر فأقام بها أكثر من عشرين سنة، وكان صدوقا، من الرابعة. د. التقريب (رقم: 4121).

(11)

رواه أبو داود في سننه برقم (2511) بنحوه. قال الألباني في صحيح أبي داود (7/ 272): إسناده صحيح، وصححه ابن حبان.

(12)

الخط خفيف جدًّا.

(13)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1383) مُطولًا.

(14)

رواه أبو مسلم الكاتب في مجلسه برقم (14). مخطوط.

ص: 576

677 -

حديث عمران بن حصين

(1)

: "لا يَدْخُلُ الجنَّةَ أَحَدٌ حَتَّى يَعْمَلَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، قَالُوا: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالحمْدُ للهِ، وَلا إِلَهَ إِلا الله، وَاللهُ أَكْبَر، مِثْلُ أُحُدٍ". في حادي عشر ابن البختري

(2)

.

678 -

حديث: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ وَمَا أُرَاهُ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ فَيَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"

(3)

. لأبي هريرة في أمالي الباغندي

(4)

.

وجزء ابن ديزيل

(5)

رواه البروجردي

(6)

. رواه الترمذي، وقال: حسن غريب

(7)

. وأبو حاتم بن حبان

(8)

.

679 -

وفي صحيح أبي حاتم بن حبان: للزبير بن سعيد

(9)

، عن صفوان بن سليم

(10)

، عن عطاء بن يسار

(11)

، عن أبي هريرة رفعه: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يُضْحِكُ بِهَا جُلَسَاءَهُ يَهْوِي بِهَا مِنْ أَبْعَدِ مِنَ الثُّرَيَّا

(12)

"

(13)

.

680 -

حديث ابن عباس: "مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّم، فقيل له: فَإِنْ تَابَ

(1)

الصحابي: عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي رضي الله عنه.

(2)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (577) بنحوه.

(3)

رواه أحمد في مسنده برقم (7215) و (7958) و (8658) و (10895) و (10900)، وابن ماجه في سننه برقم (3970) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 334).

(4)

رواه الباغندي في أماليه برقم (19) بنحوه.

(5)

إبراهيم بن الحسين الهمداني، الكسائي، ابن ديزيل، ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548). ولم أقف عليه في جزئه. - مخطوط -.

(6)

أحمد بن محمد بن صالح البروجردي، الشيخ المعمر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (548).

(7)

رواه الترمذي في سننه (4/ 135) برقم (2314) بنحوه.

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (5706) بنحوه.

(9)

الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المدني، نزيل المدائن، لين الحديث، من السابعة. د ت ق. التقريب (رقم: 1995).

(10)

صفوان بن سليم المدني، الزهري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (386).

(11)

عطاء بن يسار الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

(12)

الثُّرَيَّا: النَّجم الْمَعْرُوف، وَهُوَ تَصْغِير ثَرْوَى. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 210).

(13)

رواه أحمد في مسنده برقم (9220) وابن حبان في صحيحه برقم (5716) وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (8/ 224): حسن.

ص: 577

وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا، قال: وَأَنى لَهُ التَّوْبَة"

(1)

. في الثاني من الحربيات

(2)

، وثاني غرائب شاذان

(3)

، ومنتقى سبع أجزاء المخلص

(4)

.

681 -

حديث معاذ: "ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ أَجْرَمَ

(5)

: مَنْ اعْتَقَدَ لِوَاءً

(6)

فِي غَيْرِ حَقٍّ، أَوْ عَقَّ وَالِدَيْهِ، أَوْ مَشَى مَعَ ظَالمٍ يَنْصُرَه، فَمَدْ أَجْرَمَ، يَقُولُ اللهُ:{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22] "

(7)

آخر جزء ابن جزلان

(8)

، وابن حذلم

(9)

. وآخره في جزء الأمالي للحربي

(10)

، وابن شاهين

(11)

.

682 -

حديث بريدة

(12)

: "مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ، ولا ظَهَرَتْ الفَاحِشَةٌ فِي قَومٍ قَطُّ إلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ، ولا مَنَعَ قَوْم الزَّكاةَ إلَّا حَبَسَ اللهُ عَنْهُمُ

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب التفسير، (4/ 2318)، برقم (20/ 3023)، والبخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب قوله {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} [لفرقان: 68] .. ، (6/ 110)، برقم (4762)، والنسائي في سننه برقم (4001) - وهو الأقرب لفظًا من غيره - و (3999) و (4865) و (4866)، وابن ماجه في سننه برقم (2621) بمعناه.

(2)

الحربيات لِـ: علي بن عمر بن محمد الحميري البغدادي الحربي، يعرف بالسكري وبالختلي وبالصيرفي وبالكيال. أبو الحسن. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (605). ورواه في الجزء الثاني من الحربيات (ق 3/ب) - مخطوط -.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (1181) بمعناه.

(5)

الجرم: الذنب. انظر: لسان العرب (12/ 91).

(6)

اللواء: الراية، ولا يمسكها إلا صاحب الجيش. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 279).

(7)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (112)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 90): وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 375).

(8)

الحسين بن يحيى بن جزلان الدمشقي، أبو عبد الله. مات سنة:(341 هـ) قال الكتاني: لم أسمع فيه شيئا. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 768)(رقم: 12).

(9)

أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي، الدمشقي، الأوزاعي. أبو الحسن. مات سنة:(347 هـ) الإمام، العلامة، مفتي دمشق، وبقية الفقهاء الأوزاعية، القاضي. قال أبو الحسين الرازي: كانت له حلقة في جامع دمشق، يدرس فيها مذهب الأوزاعي. وقال الكتاني: وكان قاضي دمشق، وكان ثقة مأمونًا نبيلًا. انظر: السير (15/ 514 - 515)(رقم: 290).

(10)

لم أقف عليه.

(11)

عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين البغدادي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (339).

(12)

بُريدة بن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، صحابي، سبقت ترجمته في الحديث رقم (179).

ص: 578

الْمَطْرَ"

(1)

. في الأول من فوائد أبي علي الشعراني

(2)

.

وروى معنى نقض من حديث ابن عمر في الجزء المنتقى من الأمالي للحربي، وابن شاهين

(3)

. وقال بدل الموت: "الطاعون". وجزء الحربي الآخر.

683 -

وفي جزء زكريا بن أحمد البلخي

(4)

، من طريق أبي موسى حديث: "إِنَّ قَتْلَ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ

(5)

"

(6)

.

684 -

وفي مشيخة ابن الأبنوسي، من حديث علي:"إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا؛ فَإِنَّ فِيهِ ستُّ خِصَالٌ مِنْهَا: ويُسْرِعُ الْفَنَاءَ"

(7)

.

685 -

حديث: "إِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الخاصَّةِ، حَتَّى تَكونَ الْعَامَّة تَسْتَطِيعُ أَنْ تغَيِّرَ عَلَى الخاصَّةِ، فَإِذَا لَمْ تُغَيِّرِ الْعَامَّةُ عَلَى الخاصَّةِ أَصَابَ عَذَابُ اللهِ الْعَامَّةَ وَالخاصَّةَ"

(8)

(9)

.

(1)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (2577)، والبزار في مسنده برقم (4463)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (6397) و (18850)، وفي شعب الإيمان برقم (3040)، بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (2/ 136): هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(2)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (123) مخطوط.

(3)

لم أقف عليه في المطبوع من كتبهم التي بين يدي.

(4)

زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي الشافعي. أبو يحيى. مات سنة: (330 هـ) العلامة، الحدث، قاضي دمشق، وهو صاحب وجه في المذهب، تكرر ذكره في (المهذب) و (الوسيط). انظر: السير (15/ 293)(رقم: 135).

(5)

الطعن: القتل بالرماح. والطاعون: المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان. أراد أن الغالب على فناء الأمة بالفتن التي تسفك فيها الدماء، وبالوباء. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 127).

(6)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (793) عن: أبي بردة بن قيس. بنحوه.

(7)

رواه الأبنوسي في مشيخته برقم (176). وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (2222) عن: ابن عباس موقوفًا. وقال الألباني في الضعيفة (1/ 271): موضوع.

(8)

رواه حنبل بن إسحاق في جزئه برقم (34). وأحمد في مسنده برقم (17720) بمعناه. وذكره الألباني في الضعيفة، وبيّن وفصّل فيها حكم الهيثمي والعراقي. للإستزادة انظر:(7/ 110).

(9)

هذا محمول على أن المانع له من الإنكار مجرد الهيبة دون الخوف المسقط للإنكار، فإن خاف على نفسه السيف أو الحبس ونحو ذلك من الأذى، أو خاض مثل ذلك على أهله وجيرانه سقط وجوب الإنكار، وقد نص على ذلك الأئمة منهم: مالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم. قال الإمام أحمد: لا يتعرض للسلطان فإن سيفه مسلول. وقال ابن شبرمة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالجهاد يجب على الواحد أن يصابر فيه الاثنين، ويحرم عليه الفرار منهما، ولا يجب عليه مصابرة أكثر من ذلك. وأما مجرد خوف السب أو سماع الكلام السيئ =

ص: 579

في جزء حنبل

(1)

لعدي بن عدي

(2)

عن جده

(3)

وفي رابع فوائد عبدان

(4)

.

ويروى عن عمر بن عبد العزيز

(5)

، قوله في حديث أبي ذر الهروي

(6)

.

686 -

حديث ابن عباس: "مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"

(7)

. في الثالث من مسند الفريابي

(8)

، رواه (ت س)

(9)

، سعيد بن جبير

(10)

، عنه.

687 -

وحديث جندب: "مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ"

(11)

(12)

.

= فلا يسقط الإنكار نص عليه الإمام أحمد، وإن احتمل الأذى وقوي عليه فهو أفضل. انظر: لوامع الأنوار البهية (2/ 434).

(1)

حنبل بن إسحاق بن حنبل الشيباني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (430).

(2)

عدي بن عدي بن عَميرة الكندي الجزري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(3)

عميرة بن فروة الكندي. صحابي. انظر: أسد الغابة (4/ 290)(رقم: 4099).

(4)

عبدان عبد الله بن أحمد الأهوازي، الجواليقي. حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(5)

عمر بن عبد العزيز الأموي، أمير المؤمنين. سبقت ترجمته في الحديث رقم (258).

(6)

عبد بن أحمد بن محمد بن السماك الأنصاري، الخراساني، الهروي، المالكي. أبو ذر. مات سنة:(434 هـ). الحافظ، الإمام، المجود، العلامة، شيخ الحرم، صاحب التصانيف، وراوي (الصحيح) عن الثلاثة: المستملي، والحموي، والكشميهني. وألف (معجما) لشيوخه، وحدث بخراسان وبغداد والحرم. وكان ثقة ضابطا دينا. انظر: السير (17/ 554 - 557)(رقم: 370). ولم أقف عليه في كتبه المطبوعة.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (2069) و (2429). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 827).

(8)

لم أقف عليه. ولعله مفقود.

(9)

رواه الترمذي في سننه برقم (2950) و (2951) وقال (5/ 49): هذا حديث حسن. وراه النسائي في سننه الكبرى برقم (8030) و (8031).

(10)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(11)

رواه الترمذي في سننه برقم (2952) من طريق: حبان بن هلال، عن سهيل بن أبي حزم، عن أبو عمران الجوني، عنه. وقال (5/ 50):"هذا حديث غريب، .. ". وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 827).

(12)

(من قال في القرآن) أي: في لفظه أو معناه (برأيه) أي: بعقله المجرد (فأصاب) أي: ولو صار مصيبًا بحسب الاتفاق (فقد أخطأ) أي: فهو مخطئ بحسب الحكم الشرعي. قال ابن حجر: "أي أخطأ طريق الاستقامة بخوضه في كتاب الله بالتخمين والحدس، لتعديه بهذا الخوض مع عدم استجماعه لشروطه، فكان آثما به مطلقًا، ولم يعتد بموافقته للصواب لأنها ليست عن قصد ولا تحر، بخلاف من كملت فيه آلات التفسير وهي خمسة عشر علمًا: اللغة، والنحو،

، وبعض هذه العلوم كان موجودًا عند السلف بالفعل، وبعضها بالطبع من غير تعلم فإنه مأجور بخوضه فيه وإن أخطأ لأنه لا تعدي منه، فكان مأجورًا أجرين كما في رواية، أو عشرة أجور كما في أخرى إن أصاب وأجر إن أخطأ كالمجتهد في الأحكام، لأنه بذل وسعه في طلب الحق واضطره الدليل إلى ما رآه، فلم يكن منه تقصير بوجه .. ". انظر: مرقاة المفاتيح لعلي الهروي (1/ 310).

ص: 580

في سريج النعمان

(1)

، من موافقات الضياء

(2)

. ورواه أبو حاتم الرازي

(3)

: عن سريج بن النعمان، في كتاب الناسخ والمنسوخ

(4)

.

688 -

وحديث: "الْمِرَاءُ

(5)

فِي الْقرْآنِ كُفْرٌ"

(6)

. لأبي هريرة في الأول من القطيعيات، وفي ثاني أبي لبيد:"الجِدَالٌ فِي الْقرْآنِ"

(7)

(8)

.

689 -

أخبرنا عبد الرحمن بن يوسف

(9)

، أنا عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع

(10)

، أنبأتنا عين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج

(11)

قالت: أنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد الأخشيد السراج

(12)

، أنا

(1)

سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، أبو الحسن البغدادي، أصله من خراسان، ثقة بهم قليلًا، من كبار العاشرة. خ 4. التقريب (رقم: 2218).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

محمد بن إدريس الحنظلي، الرازي، أحد الحفاظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(4)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(5)

المراء: الجدال. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 322).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (9479) بلفظه، وبرقم (7848) و (10143) و (10539) بنحوه، وبرقم (7989) مُطولًا، وأبو داود في سننه برقم (4603). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1134).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (7508) و (10202) و (10414). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 596).

(8)

حرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق، ومن ذلك أن يظهر له دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه، ويحتمل احتمالًا ضعيفًا موافقة مذهبه، ويناظر على ذلك فيحمله على مذهبه مع ظهورها له في خلاف ما يقول، وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور. انظر: جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات للنووي (ص: 74).

(9)

عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن القضاعي الكلبي، الدمشقي المزي. أبو الفرج وأبو عمر (687 - 749 هـ). سمع من: أحمد بن عساكر، وعمر بن القواس، وغيرهما. وحدث، كتب الطباق، وخرج لنفسه أربعين حديثا، وتولى مشيخة دار الحديث النورية بعد والده. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 220)(رقم: 69).

(10)

عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري، الشافعي. أبو محمد (599 - 690 هـ). سمع من: ابن الزبيدي وابن اللتي، وغيرهما. سمع منه: عبد الرحمن بن المزي، وسبطه الأمين السيواسي، وغيرهما. القاضي شمس الدين، شيخ فقيه، جليل، عالم، فاضل وافر الديانة، عالي الرواية، كثير الورع، وروى الكثير. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 663)(رقم: 639).

(11)

عين الشمس بنت أحمد بن أبي الفرج الثقفية، الأصبهانية. أم النور. ماتت سنة (610 هـ). سمعت من: إسماعيل بن الإخشيذ، ومحمد بن علي الصالحاني، وتفردت في الدنيا عنهما. حدث عنها: الضياء محمد، والزكي البرزالي، وغيرهما. مسندة وقتها. وكانت صالحة، عفيفة، من بيت الرواية والإسناد. انظر: السير للذهبي (22/ 23)(رقم: 17).

(12)

إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الأخشيذ الأصبهاني، التاجر، ويعرف بالسراج. أبو سعد (436 - 524 هـ). سمع من: أبي طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، وعلي بن القاسم المقرئ، وغيرهما. حدث عنه: أبو موسى المديني، وأبو جعفر =

ص: 581

أبو طاهر بن عبد الرحيم

(1)

، أنا أبو محمد بن حيان

(2)

، ثنا محمد بن أسد بن يزيد المديني

(3)

، ثنا أبو داود

(4)

، ثنا شعبة

(5)

، عن الأعمش

(6)

، عن أبي صالح

(7)

، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ

(8)

بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ

(9)

فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى

(10)

مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا"

(11)

. رواه البخاري

(12)

، ومسلم

(13)

، لخالد بن الحارث

(14)

، عن شعبة. وهو في الأول من جامع معمر

(15)

، والمصافحة للبرقاني.

= الصيدلاني، وغيرهما. الشيخ، الأمين، المسند الكبير. ويكنى أيضًا أبا الفتح، وبها كناه السمعاني، وكناه بأبي سعد أبو طاهر السلفي، ووثقه. قال السمعاني: كان سديد السيرة، قرأ بروايات، ونسخ أجزاء كثيرة، وكان واسع الرواية، موثوقا به،

انظر: السير (19/ 555، 556)(رقم: 322).

(1)

محمد بن أحمد الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (152).

(2)

عبد الله بن محمد بن حيان. أبو الشيخ، ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(3)

محمد بن أسد بن يزيد، المديني الأصبهاني، الزاهد. أبو عبد الله. مات سنة:(293 هـ) آخر من حدث عن أبي دواد الطيالسي. روى عنه: الطبراني، وأحمد بن بندار، وغيرهما. الشيخ، المعمر. قال أبو عبد الله بن منده: حدث عن: أبي داود بمناكير. وكان متعبدًا، مجاب الدعوة. انظر: السير (13/ 534، 535)(رقم: 267).

(4)

هو أبو داود الطيالسي.

(5)

شعبة بن الحجاج العتكي، الواسطي، ثم البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(6)

سليمان بن مهران الكوفي، الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(7)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

يقال وجأته بالسكين: إذا ضربته بها. وقيل: يُجأ. أي يطعن. انظر: حاشية السيوطي على سنن النسائي (4/ 67)، وإرشاد الساري القسطلاني (8/ 415).

(9)

تحسى أي شرب. انظر: حاشية السيوطي على سنن النسائي (4/ 67).

(10)

تردى: أي سقط. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 216).

(11)

فيه: أن الجزاء من جنس العمل، وأن جنايته على نفسه، كجنايته على غيره في الإثم؛ لأن نفسه في الحقيقة ليست ملكه بل هي لله، فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه. انظر: منحة الباري (3/ 445).

(12)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث، (7/ 139)، برقم (5778) بنحوه.

(13)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم الغلول .. ، (1/ 103)، برقم (175/ 109) بنحوه.

(14)

خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (460).

(15)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (19716).

ص: 582

690 -

وحديث ثابت بن الضَّحَّاك: "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ عُذِّبَ بِهِ .. "

(1)

. الحديث. في أول موافقات عبد الرزاق للضياء، والأربعين الفراوية

(2)

، هو في جزء أبي سهل بن زياد

(3)

.

691 -

حديث: "لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ عَرِيفٍ

(4)

، وَالْعَرِيفُ فِي النَّارِ

(5)

"

(6)

. في آخر خامس فوائد عبدان، وتاسع مسند أبي يعلى، من حديث أنس. وهو حديث ضعيف منكر.

692 -

حديث: "وَيْلٌ لِلْأُمَرَاءِ، وَيْلٌ لِلْعُرَفَاءِ"

(7)

. في حديث ابن أبي صابر

(8)

. وتاسع أفراد الدارقطني

(9)

، ومسند أبي يعلى

(10)

، وثالث الأصم

(11)

. وثالت فوائد الكتاني

(12)

.

693 -

وفي تاسع أفراد الدارقطني، حديث عن أنس:"وَحَمَلَةَ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الجَنَّةِ"

(13)

.

694 -

وفي خامس المعجم الصغير للطبراني، حديث أبي هريرة: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ

(1)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (1324).

(2)

أقرب قراءة لها.

(3)

لم أقف عليه في أماليه عن شيوخه - مخطوط - ولعله في المفقود من أماليه.

(4)

العريف: وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 218).

(5)

وقال البغوي في شرح السنة (10/ 60): وقوله: "في النار" معناه: التحذير من التعرض للرئاسة، والتأمر على الناس، لما فيه من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه، ولم يؤد الأمانة فيه، أثم، واستحق العقوبة والنار.

(6)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1481) و (4136) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 234): وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (8627)، والحاكم في المستدرك برقم (7016) عن: أبي هريرة. مُطولًا. وقال الحاكم (4/ 102): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(8)

كثير بن يزيد بن أبى صابر التنوخى القنسرينى. روى عن: مبشر بن إسماعيل، وعطاء بن مسلم، وغيرهما. سمع منه: أبى حاتم، قال عبد الرحمن: سُئل أبي عنه فقال: صدوق. انظر: الجرح والتعديل (7/ 159)(رقم:886).

(9)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(10)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (4745) و (6217).

(11)

رواه الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (300).

(12)

عمر بن إبراهيم البغدادي الكتاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17). ولم أقف على فوائده.

(13)

رواه ابن سمعون الواعظ في أماليه برقم (69) مُطولًا. والطبراني في معجمه الكبير برقم (2899) عن: الحسين بن علي، بنحوه. وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (6/ 65)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (430) عن: أبي هريرة، بنحوه. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 254) وقال: هذا حديث موضوع.

ص: 583

أمَرَاءُ ظَلَمَة، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقضَاةٌ خَوَنَةٌ، فَلَا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا

(1)

وَلَا عَرِيفًا وَلَا شرْطِيًّا"

(2)

.

695 -

وفي سنن أبي داود: عن المقدام، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه، ثم قال له:"أَفْلَحْتَ يَا قدَيْمُ إِنْ مُتَّ وَلَمْ تَكُنْ أَمِيرًا، وَلَا كَاتِبًا وَلَا عَرِيفًا"

(3)

.

وفي القرآن: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 12]. قال ابن قتيبة: والنقابة والنكابة شبيهة بالعرافة

(4)

.

696 -

وحديث ميمونة: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ، مَا لم يَظْهَرْ فِيهِمْ أَوْلَادَ الزِّنَا". رواه أبو يعلى

(5)

.

697 -

(س) حديث: "لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ وَلَدُ زِنْيَةٍ

(6)

"

(7)

. في أحاديث أبي عمر بن عبد الوهاب

(8)

، وفي أول موافقات عبد الرزاق، من حديث عبد الله بن عمرو، وجزء (ال .. )

(9)

.

(1)

الجباية وهو استخراج المال من مظانها. انظر: تاج العروس (37/ 318).

(2)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (564)، وفي معجمه الأوسط برقم (4190)، وقال الألباني في الضعيفة (7/ 315): منكر.

(3)

رواه أبو داود في سننه برقم (2933)، وأحمد في مسنده برقم (17205) بنحوه. وضعفه الألباني في الضعيفة (3/ 268).

(4)

انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 197).

(5)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (7091)، وأحمد في مسنده برقم (26830)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (55) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 257): وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، ومحمد بن إسحاق قد صرح بالسماح، فالحديث صحيح أو حسن.

(6)

قال الألباني: ليس على ظاهره بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالبًا عليه، فاستحق بذلك أن يكون منسوبًا إليه، فيقال: هو ابن له، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها، فيقال لهم: بنو الدنيا بعلمهم وتحققهم بها، كما قيل للمسافر ابن السبيل، فمثل ذلك ولد زنية وابن زنية، قيل لمن تحقق بالزنا، حتى صار تحققه منسوبًا إليه، وصار الزنا غالبًا عليه. موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 401).

(7)

رواه الدارمي في سننه برقم (2138)، وقال الألباني بعد أن ذكر جملة من الشواهد والطرق في الصحيحة (2/ 282): وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد لا ينزل عن درجة الحسن.

(8)

عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب السلمي الإصبهاني المقرئ الوراق. أبو عمر. مات سنة: (394 هـ) روى عن: عبد الله بن الصباح، وابن الجارود، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر بن أبي علي الذكواني، وعبد الوهاب بن منده. كتب الكثير. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 739)(رقم: 120).

(9)

لم تتضح.

ص: 584

(س): ومن حديث أبي هريرة

(1)

، في ثامن أفراد الدارقطني، وآخر رابع ابن أخي ميمي

(2)

، وسادس إبني أبي دجانة.

698 -

حديث ميمونة بنت سعد

(3)

في ولد الزنا: "لَا خَيْرَ فِيهِ نَعْلَانِ أُجَهِزُ بِهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ زِنا"

(4)

في موافقات أبي نعيم للضياء.

699 -

وحديث ابن عمر، عن أبي هريرة:"لا يدخلُ الجنةَ ولدُ زِنا، وَلا ولدُه، وَلا ولدُ ولدِهِ"

(5)

. آخر رابع ابن أخي ميمي

(6)

، وأول مشيخة الأبنوسي

(7)

، لأبي هريرة.

700 -

قال إبراهيم بن طهمان

(8)

: - ورواه أبو حامد بن الشرقي

(9)

في أحاديثه -: عن عباد بن إسحاق

(10)

، عن محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري

(11)

، عن محمد بن مسلم بن شهاب

(12)

، عن سالم بن عبد الله بن عمر

(13)

، عن ابن عمر، أنه قال: قال كعب وهو عند عمر بن الخطاب: "إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل وَيْلٌ لِمَلِكِ الْأَرَضِ مِنْ مَلِكِ السَّمَاءِ. فَقَالَ عُمَرُ: إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ. فَقَالَ كَعْبٌ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَابِعَتَهَا فِي كِتَابِ اللهِ، فَخَرَّ عُمَرَ سَاجِدًا، فَقَالَ كَعْبُ: إِنَّكَ مِصْرَاعُ الفِتْنَةِ"

(14)

.

(1)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (4904).

(2)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم (504) بنحوه.

(3)

ميمونة بنت سعد أو سعيد، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، صحابية. 4. التقريب (رقم: 8689).

(4)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (4893)، وأحمد في مسنده برقم (27624)، وابن ماجه في سننه برقم (2531) بنحوه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 859).

(5)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (3/ 308). وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 110).

(6)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم (504).

(7)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(8)

إبراهيم بن طهمان الخراساني، ثقة يغرب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (434).

(9)

أحمد بن محمد بن الشرقي النيسابوري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (166).

(10)

عبد الرحمن بن إسحاق المدني، صدوق، رمي بالقدر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (471).

(11)

محمد بن عبد الله بن شهاب الزهري، صدوق له أوهام، من السابعة. ع. التقريب (رقم: 6049).

(12)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الحافظ متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(13)

سالم بن عبد الله بن الخطاب القرشي العدوي، كان ثبتًا عابدًا فاضلًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

(14)

رواه الدارمي في الرد على الجهمية برقم (89)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (5/ 389)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (7008) بمعناه.

ص: 585

701 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(1)

، أنبأتنا زهرة ابنة حاضر

(2)

، قالت: أنا محمد بن عبد الباقي

(3)

، أنا رزق الله بن عبد الوهاب

(4)

، أنا علي بن محمد بن عبد الله

(5)

، أنا محمد بن عمرو بن البختري

(6)

، ثنا محمد بن عبيد الله

(7)

، ثنا شبابة بن سوار

(8)

، ثنا أبو جعفر الرازي

(9)

، عن الربيع بن أنس

(10)

، عن أبي العالية

(11)

، قال: كان بين رجلين عند عبد الله بن مسعود بعض ما يكون بين الناس، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه. قال: فقال رجل عند عبد الله بن مسعود لو قمت إلى هذين فأمرتهما ونهيتهما، فقال رجل إلى جنبه: عليك بنفسك، فإن الله يقول:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [سورة المائدة: 105] قال: فسمع ذلك ابن مسعود فقال: "لَمْ يَجِئْ تَأْوِيلُهُنَّ هَذِهِ الْآيَةِ بَعْدُ، إِنَّ الْقرْآنَ نَزَلَ عَلَى عَهْدِ النَّبي صلى الله عليه وسلم فَمِنْهُ آيٌ مَضَى تَأْوِيلهنَّ، وَمِنْهُ آيٌ وَقَعَ تَأْوِيلُهنَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله، وَمِنْهُ آيٌ وَقَعَ تَأْوِيلُهنَّ بَعْدَ النَّبي بِيَسِيرٍ، وَمِنْهُ آيٌ وَقَعَ تَأْوِيلُهنَّ [بَعْدَ الْيَوْمِ]

(12)

، وَمِنْهُ آيٌ يَقَعُ تَأْوِيلهُنَّ عِنْدَ السَّاعَةِ، وَمَا ذُكِّرَ عِنْدَ السَّاعَةِ، وَمِنْهُ آيٌ يَقَعُ تَأْوِيلُهُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالجنَّةِ وَالنَّارِ وَالحِسَابِ والمِيزَاِن، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ وَاحِدَةً وَأَهْوَاؤُكُمْ وَاحِدَةً، وَلَمْ يَلْبِسْكُمْ شِيَعًا وَأَذَاقَ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَأْمُرُوا وَانْهَوْا، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ قُلُوبُكمْ وَأَهْوَاؤُكُمْ أَلْبَسَكمْ شِيَعًا وَأَذَاقَ بَعْضُكمْ بَأْسَ بَعْضٍ،

(1)

أحمد بن أبي طالب الصالحي ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(2)

زُهرة بنت محمد الأنبارية ثم البغدادية. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (593).

(3)

محمد بن عبد الباقي البغدادي، ابن البطي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (646).

(4)

رزق الله بن عبد الوهاب التميمي البغدادي. رئيس الحنابلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (646).

(5)

علي بن محمد بن بشران، البغدادي المعدل، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(6)

محمد بن عمرو بن البختري الرزاز. كان ثقة ثبتًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(7)

محمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي، أبو جعفر بن أبي داود بن المنادي، صدوق، من صغار العاشرة. خ. التقريب (رقم: 6113).

(8)

شبابة بن سوار المدائني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(9)

أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم، مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، وأصله من مرو، وكان يتجر إلى الري، صدوق سيء الحفظ خصوصا عن مغيرة، من كبار السابعة. بخ 4. التقريب (رقم: 8019).

(10)

الربيع أنس البكري أو الحنفي، بصري، نزل خراسان، صدوق، له أوهام، ورمي بالتشيع، من الخامسة. 4. التقريب (رقم: 1882).

(11)

رُفيع بن مهران، أبو العالية الرِياحي، ثقة، كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (353).

(12)

لعلها سقطت من المخطوط.

ص: 586

فَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ، فَامْرُؤٌ وَنَفْسُهُ"

(1)

. رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن عن حجاج

(2)

، عن أبي جعفر الرازي

(3)

.

702 -

حديث عائشة: "مَتى لَا نَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا نَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ؟، قَالَ: إِذَا كَانَ البُخْلُ فِي خِيَارِكُمْ، وَالعِلْمُ فِي رِذَالِكُم

(4)

وَالادهَانُ فِي كِبَاركمْ

(5)

، وَالْمُلْكُ فِي صِغَارِكمْ"

(6)

.

في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان

(7)

.

وروي من حديث أنس بن مالك، في خامس مشيخة الفسوي

(8)

.

703 -

أخبرنا ابن الشحنة، أنبأتنا زهرة، أنا ابن البطي، أنا رزق الله، أنبأ ابن بشران، أنبأ أبو جعفر بن البختري، ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا وهب بن جرير

(9)

، ثنا شعبة

(10)

، عن الأعمش

(11)

، عن زيد بن وهب

(12)

، عن عبد الله

(13)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّكمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً

(14)

وَأُمُورًا تنْكِرُونَهَا، قُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ الَّذِي جَعَلَه اللهُ لَهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ"

(15)

(16)

.

(1)

رواه الداني في السنن الواردة في الفتن برقم (297)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (7146)، وفي السنن الكبرى برقم (20194) بنحوه. ونعيم بن حماد في الفتن برقم (38) مختصرًا.

(2)

حجاج بن محمد المصيصي الأعور، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (384).

(3)

رواه أبو عبيد بن سلّام في الناسخ والمنسوخ برقم (526).

(4)

الرذال والرذالة: ما انتقي جيده وبقي رديئه. والرذيلة: ضد الفضيلة. ورذالة كل شيء: أردؤه. انظر: لسان العرب (11/ 281).

(5)

الإدهان: المذلة واللين. انظر: لسان العرب (6/ 79 - 80).

(6)

رواه عبد الغني المقدسي في الأمر بالمعروف برقم (11).

(7)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(8)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(9)

وهب بن جرير بن حازم بن زيد، أبو عبد الله الأزدي البصري، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 7472).

(10)

شعبة بن الحجاج العتكي، الواسطي، ثم البصيري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(11)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(12)

زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكوفي، ثقة جليل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(13)

الصحابي: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(14)

الأثرة - بفتح الهمزة والثاء - الاسم من آثر يوثر إيثارا إذا أعطى، أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفيء. والاستئثار: الانفراد بالشيء. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 22).

(15)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"سترون بعدي أمورا تنكرونها"، (9/ 47)، برقم (7052) بنحوه.

(16)

هذه الأحاديث حجة في ترك الخروج على أئمة الجور، ولزوم السمع والطاعة لهم والفقهاء مجمعون على أن الإمام =

ص: 587

وهو في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

704 -

حديث ابن عباس: "يَا بَنِي هَاشِمٍ، إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي جَفْوَةٌ

(2)

"

(3)

. في حديث أبي عروبة

(4)

.

705 -

حديث قال للأنصار: "إِنِّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً"

(5)

. رواه أنص والبراء في سابع الطبقات لأبي عروبة

(6)

.

وحديث البراء أيضًا في ثامن المحامليات البيعية

(7)

.

706 -

حديث أم سلمة: "مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي وَلَا أَرَاهُ بَعْدَ أَنْ أَمُوتَ أَبَدًا"

(8)

.

في حادي عشر ابن البختري

(9)

، وجزء عباس الترقفي

(10)

.

7،7 - حديث أبي الدرداء:"لَيَكْفُرَنَّ أَقْوَامٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ". في حادي عشر ابن

= المتغلّب طاعته لازمة، ما أقام الجمعات والجهاد، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء، وفي قوله:(سترون بعدى أثرةً وأمورًا تنكروها) وصف أنهم سيكون عليهم أمراء يأخذون منهم الحقوق ويستأثرون بها، ويؤثرون: بها من لا تجب له الأثرة، ولا يعدلون فيها، وأمرهم بالصبر عليهم والتزام طاعتهم على ما فيهم من الجور، قال ابن تيمية: "أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون أمورًا منكرة، ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحق الذي لهم، ونسأل الله الحق الذي لنا، ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم. انظر: منهاج السنة النبوية (3/ 392)، وشرح صحيح البخارى لابن بطال (10/ 8).

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (985).

(2)

جفوة الناس بفتح الجيم وسكون الفاء أي: جفائهم وإعراضهم. انظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (18/ 53).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (1640) بنحوه، وزاد فيه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 281): وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها.

(4)

رواه أبو عروبة في جزئه برواية الحاكم برقم (40). وزاد فيه: "فَاسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بِأَرِقَّاءِ النَّاسِ".

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المساقاة، باب القطائع، صحيح البخاري (3/ 114)، برقم (2376) و (2377) و (3163) عن: أنس بن مالك. وزاد فيه: "فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْني"، وبرقم (3147) مُطولًا.

(6)

لم أقف عليه في كتاب المنتقى من كتاب الطبقات لأبي عروبة الحراني، ولعل النص في الجزء الأول من الكتاب، وهو مفقود.

(7)

رواه المحاملى في أماليه برقم (463).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (26549) و (26489) و (26621) و (26659) و (26694) بنحوه. وصححه الألباني في الصحيحة (6/ 1202).

(9)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (617).

(10)

رواه عباس الترقفي في حديثه برقم (48) مخطوط.

ص: 588

البختري

(1)

.

708 -

حديث عبادة: "لَيَشْرَبْنَ أَخِرَ أُمَّتِي الخمْرَ، بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ"

(2)

. آخر الثاني من حديث البغوي.

709 -

حديث الحسن

(3)

، عن أنس: ((لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لا خَلاقَ لَهُمْ

(4)

"

(5)

.

في حادي عشر ابن البختري

(6)

، وثاني المعجم الصغير للطبراني

(7)

.

وروي عن الحسن، عن أبي بكرة

(8)

(9)

، في جزء رافع بن عصم

(10)

، وثامن أبي سهل بن زياد

(11)

.

ومن حديث أبي موسى

(12)

، في حادي عشر أبي سهل بن زياد.

710 -

وروى من حديث أبي هريرة: "وَإنَّ اللَّهَ يُؤَيد هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ

(13)

"

(14)

.

(1)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (558).

(2)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (3385) بنحوه. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1344): صحيح.

(3)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، كان يرسل كثيرًا، ويدلس، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(4)

الخلاق: النصيب من الخير. وقال ابن الأعرابي: لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير. انظر: لسان العرب (10/ 92).

(5)

رواه البزار في مسنده برقم (6648)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم (509)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (1948)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (2/ 387) و (3/ 13) و (6/ 262)، وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (238)، والضياء في المختارة برقم (1863). ورواه النسائي في سننه الكبرى برقم (8834)، وابن حبان في صحيحه برقم (4517)، والبزار في مسنده برقم (6776)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (2737)، عن: أبي قلابة، عن أنس. ورواه البزار في مسنده برقم (6641)، والضياء في المختارة برقم (2063)، عن حميد، عن أنس.

وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 380).

(6)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (582).

(7)

رواه الصبراني في معجمه الصغير (132) بنحوه.

(8)

نفيع بن الحارث بن كَلَدَة بن عمرو الثقفي، أبو بكرة، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (535).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (20454) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (34/ 105): صحيح لغيره.

(10)

رواه أبو العباس العصمي في جزئه برقم (92).

(11)

لم أقف عليه في أماليه عن شيوخه - مخطوط - ولعله في المفقود من أماليه.

(12)

رواه أبو جعفر الصحاوي في شرح مشكل الآثار (5/ 275) مُطولًا.

(13)

الفجار: جمع فاجر وهو المنبعث في المعاصي والمحارم. انظر: لسان العرب (5/ 46).

(14)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر، (4/ 72) برقم (3062) =

ص: 589

في ثالث المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

711 -

حديث: "ثَلَاثٌ لَنْ يَزَلْنَ فِي أُمَّتِي: التِّفَاخرُ في الْأَحْسَابِ، وَالنِّيَاحَة

(2)

، وَالْأَنْوَاء"

(3)

لعبد العزيز بن صهيب

(4)

، عن أنس في أول الحربيات

(5)

.

وروي من حديث أبي مالك الأشعري وزاد: "الطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ

(6)

"

(7)

. في الأربعين الثقفية، وفي رابع عشرين البشرانيات

(8)

، ومن حديث ابن عباس في الثالث من مسند الفريابي

(9)

.

712 -

(خ) حديث عوف بن مالك

(10)

، في جزء ابن جزلان، وابن حذلم: "وَالرَّابِعَةُ: مُوْتَانٌ يَقَعُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذهُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ

(11)

، وَالخامِسَةُ: يَفِيضُ الْمَالُ فِيكمْ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ يَسْخَطَهَا

(12)

، وَالسَّادِسَةُ: هُدْنَةٌ تَكون بَيْنَكمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ

(13)

،

= و (4203) و (6606). ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه .. ، (1/ 105)، برقم (178/ 111) مُطولًا.

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (336).

(2)

النياحة: ندب الميت أي البكاء عليه وتعدد محاسنه. انظر: المغرب في ترتيب المعرب للمطرزي (ص: 473) بتصرف.

(3)

رواه البزار في مسنده برقم (6385)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (3911)، والمحاملي في أماليه رواية ابن يحيى البيع برقم (8)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (2440)، والضياء في المختارة برقم (2296) بنحوه.

وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 583).

(4)

عبد العزيز بن صهيب البناني البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (613).

(5)

لم أقف عليه.

(6)

أي القدح من بعض الناس في نسب بعض بغير علم. انظر: فتح الباري لابن حجر (7/ 161).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، (2/ 644)، برقم (29/ 934).

(8)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1290).

(9)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(10)

عوف بن مالك الأشجعي، صحابي مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (514).

(11)

داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 88).

(12)

السخط: الكراهية للشيء وعدم الرضا به. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 350).

(13)

يراد بهم الرُّومُ: وهم جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم .. إنّما سمّوا بني الأصفر لشقرتهم لأن الشقرة إذا أفرطت صارت صفرة صافية .. وأمّا حدود الروم فمشارقهم وشمالهم الترك والخزر ورسّ، وهم الروس، وجنوبهم الشام والإسكندرية ومغاربهم البحر والأندلس .. انظر: معجم البلدان (3/ 98).

ص: 590

يَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً

(1)

، تَحْتَ كلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"

(2)

. وهو في ثالث أمالي المحاملي رواية ابن مهدي

(3)

.

713 -

حديث عبد الله بن عمرو في الفتنة: "إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ

(4)

، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ .. "

(5)

الحديث. في موافقات أبي نعيم للضياء

(6)

.

714 -

وفي الأول من حديث (

)

(7)

في حديث: "إِذَا كَثُرَتِ الْفَاحِشَة، وَاقْتَرَبَ الزَّمَان، وفيه: يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَمْثَلُهُمْ فِي ذَلِك الزَّمَانِ الْمُدَاهِنُ

(8)

"

(9)

.

715 -

قول أبي سعيد: "إِذَا كَانَ آخِرُ الزَّمَانِ، كَثُرَتِ الصَّوَاعِقُ

(10)

"

(11)

. في جزء حنبل

(12)

، وروي مرفوعًا في الأول من فوائد أبي بكر بن خلاد

(13)

.

(1)

أي: الراية. انظر: لسان العرب (15/ 143).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجزية، باب ما يحذر من الغدر، (4/ 101)، برقم (3176) بنحوه.

(3)

رواه المحاملي في أماليه رواية: ابن مهدي الفارسي برقم (191).

(4)

أي اختلطت. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 314).

(5)

رواه أبو داود في سننه برقم (4343). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 160).

(6)

لم أقف عليه في الموافقات العوالي له - مخطوط -.

(7)

الخط خفيف جدًّا.

(8)

المداهنة والإدهان: المصانعة واللين، وقيل: المداهنة إظهار خلاف ما يضمر. والإدهان: الغش. لسان العرب (13/ 162).

(9)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4860)، والحاكم في المستدرك برقم (5465) عن: أبي ذر الغفاري، مُطولًا. وقال الحاكم (3/ 386): هذا حديث تفرد به سيف بن مسكين، عن المبارك بن فضالة والمبارك بن فضالة ثقة. وقال الهيثمي في محمع الزوائد (7/ 325): وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف.

(10)

الصاعقة الصوت الشديد من الرعدة يسقط معها قطعة نار، ويقال إنها المخراق الذي بيد الملك لا يأتي عليه شيء إلا أحرقه. ويقال: أصعقته الصاعقة تصعقه إذا أصابته، وهي الصواعق والصواقع. ويقال للبرق إذا أحرق إنسانا: أصابته صاعقة. انظر: لسان العرب (10/ 198).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (11620)، والحاكم في المستدرك برقم (8373)، ونعيم بن حماد في الفتن برقم (1726) و (1821) بمعناه. وقال الحاكم (4/ 491): هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (18/ 163): حديث صحيح.

(12)

رواه حنبل بن إسحاق في جزئه برقم (89).

(13)

رواه أبو بكر النصيبي في فوائده برقم (142) مخطوط.

ص: 591

716 -

حديث: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمُ ذِئَاب، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِئَاب"

(1)

. رواه بَحْشَل

(2)

في تاريخ واسط

(3)

لأنس، وهو في ثاني معجم الحداد

(4)

، وثامن أفراد الدارقطني

(5)

.

717 -

وحديث ابن عباس: "يَجِيءُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ"

(6)

.

في المائة الشريحية

(7)

، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(8)

.

718 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(9)

، أنبأنا أبو الحسن بن القطيعي

(10)

، أنبأ الأسعد بن بلدرك

(11)

، أنا أبو الخطاب بن الجراح

(12)

، أنا

(1)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (736)، وقال الألباني في الضعيفة (1/ 111): ضعيف جدًّا.

(2)

أسلم بن سهل بن سلم الواسطي، الرزاز، ويعرف ببحشل. أبو الحسن. مات سنة:(292 هـ). سمع من: جده لأمه وهب بن بقية، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، وغيرهما. حدث عنه: علي بن حميد البزاز، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. الحافظ، الصدوق، المحدث، مؤرخ مدينة واسط. قال خميس الحوزي عنه: .. وهو ثقة، ثبت، إمام. انظر: السير (13/ 554)(رقم: 279).

(3)

رواه بحشل في تاريخ واسط (ص: 58).

(4)

لم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط -.

(5)

لم أقف عليه فيه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(6)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (6259)، وفي معجمه الكبير برقم (11169)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2740) مُطولًا. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 287): وفيه "محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك.

(7)

رواه ابن أبي شريح الأنصاري في الأحاديث المائة الشريحية (ل 158/ ب) برقم (27) بمعناه، مخطوط.

(8)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (869) بمعناه.

(9)

أحمد بن أبي طالب الصالحي ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(10)

محمد بن أحمد بن عمر بن حسين البغدادي، القطيعي. أبو الحسن (546 - 634 هـ). سمع من: يحيى بن سعدون القرطبي، ومحمد بن حمزة القرشي. وغيرهما. حدث عنه: ابن الدبيثي، وابن النجار، وغيرهما. الشيخ، العالم، المحدث، المؤرخ، مسند العراق، شيخ المستنصرية. وكان له أصول يروي منها، وكان يتعاسر في الرواية. قال ابن نقطة: هو شيخ صالح السماع، صنف لبغداد (تاريخًا) إلا أنه ما أظهره. انظر: السير (13/ 8 - 10)(رقم: 4).

(11)

أسعد بن بلدرك بن أبي اللقاء الجبريلي، البواب. أبو أحمد (470 - 574 هـ). سمع من: أبي الخطاب بن الجراح، وأبي الحسن بن العلاف. وروى عنه: الشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن، وغيرهما. الشيخ، المعمر. انظر: السير (20/ 578)(رقم:360).

(12)

علي بن عبد الرحمن بن هارون بن الجراح، البغدادي، الكاتب. أبو الخطاب (409 - 497 هـ). سمع من: أبي القاسم بن بشران، ومحمد بن عمر بن بكير، وغيرهما. وحدث عنه: عبد الوهاب الأنماطي، وأسعد بن بلدرك، وغيرهما. الإمام،=

ص: 592

عبد الملك بن بشران

(1)

، أنبأ أبو علي بن خزيمة

(2)

، ثنا عبد الله بن روح

(3)

، ثنا يزيد بن هارون

(4)

، ثنا حماد بن سلمة

(5)

، عن ثابت

(6)

، عن أنص بن مالك، قال: "كُنَّا نَتَحَدَّث أَنَّهُ: لَا تَقُومُ السمَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ قَيِّم

(7)

خمسْينَ امْرَأَةً رَجُل وَاحِد، وَحَتَّى تَمُرُّ الْمَرْأَةَ بِالنَّعْلِ

(8)

، فَتَقُولُ: كَانَتْ هَذِهِ لِرَجُلٍ وَاحِد، وَحَتَّى تمْطِرَ السَّماء، وَلَا تنْبِتَ الْأَرْضُ"

(9)

.

719 -

أخبرنا أبو بكر بن محمد

(10)

، أنا عبد الله بن بركات

(11)

، أنا أبي

(12)

، وإسماعيل بن علي

(13)

، قالا: أنا أبو الحسن بن قبيس

(14)

، أنا أبو نصر بن طلاب

(15)

، أنا أبو بكر بن

= الكبير، المقرئ، كان شافعيا ثقة صدوقًا عالمًا. انظر: السير (19/ 172 - 173)(رقم: 95).

(1)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(2)

أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة البغدادي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (534).

(3)

عبد الله بن روح المدائني. أبو محمد، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (539).

(4)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، مولاهم أبو خالد الوسطي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(5)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

ثابت بن أسلم البناني، البصري، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

(7)

قيم المرأة زوجها، لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 135).

(8)

النعل: هي التي تلبس في المشي. النهاية لابن الأثير (5/ 83).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (14047) بنحوه، وقال الهيثمي في عمع الزوائد (7/ 330): رجاله ثقات. وقال الألباني في الصحيحة (6/ 640): وإسناده صحيح على شرط مسلم.

(10)

أبو بكر بن محمد الصالحي، القطان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(11)

عبد الله بن بركات بن إبراهيم بن الخشوعي الدمشقي، الرفاء. أبو محمد. مات سنة:(658 هـ). سمع من: أبيه، ويحيى الثقفي، وغيرهما. روى عنه: الدمياطي، والعلاء الكندي، وغيرهما. انظر: السير (23/ 343)(رقم: 239).

(12)

بركات بن إبراهيم الخشوعي، الأنماطي، مسند الشام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(13)

إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي الأصل، الدمشقي، الكاتب. أبو الفضل (498 - 588 هـ). سمع من: عبد الكريم بن حمزة، وهبة الله بن الطبر، وغيرهما. روى عنه: أبو القاسم بن عساكر، وعبد الله بن الخشوعي، وغيرهما. الشيخ، الفاضل، المحدث، الفرضي، اعتنى بالرواية، وكان من كبار الشهود والمحدثين. انظر: السير (21/ 234)(رقم: 120).

(14)

علي بن أحمد بن منصور بن قبيس الغساني، الدمشقي، المالكي. أبو الحسن (442 - 530 هـ). سمع من: أبي نصر بن طلاب، وغنائم الخياط، وغيرهما. حدث عنه: أبو القاسم بن عساكر، وإسماعيل الجنزوي، وغيرهما. الإمام، قال ابن عساكر: كان ثقة، متحرزًا، متيقظًا، .. وكان فقيهًا، مفتيًا، يقرئ النحو والفرائض، وكان متغاليًا في السنة، محبًا لأصحاب الحديث .. وقال السلفي: .. وكان زاهدًا، عابدًا، ثقة. انظر: السير (20/ 18)(رقم: 9).

(15)

الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب القرشي، الدمشقي. أبو نصر (379 - 470 هـ) حدث عن: أبي بكر بن أبي =

ص: 593

أبي الحديد

(1)

، أنا أبو علي الشعراني

(2)

، ثنا هزان بن محمد الرهاوي

(3)

، ثنا عبد القدوس بن الحجاج

(4)

، ثنا الأوزاعي

(5)

، حدثني محمد بن خراشة

(6)

، قال: حدثي محمد بن عروة السعدي

(7)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: إِخْرَابُ الْعَامِرِ، وَإعْمَارُ الخَرب

(8)

، وَأَنْ يَكُونَ الْغَزْوُ (فْدًا)

(9)

(10)

، وَأَنْ يَتَمَرَّسَ

(11)

الرَّجُلُ بِأَمَانَتِهِ تَمرُّسَ الْبَعِيرِ بِالشَّجَرة"

(12)

.

= الحديد، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وغيرهما. روى عنه: علي بن أحمد بن قبيس، وإسماعيل بن السمرقندي، وغيرهما. الشيخ، الثقة، المقرئ، خطيب دمشق، قال النسيب: هو ثقة أمين. قال: هبة الله ابن الأكفاني: كان فاضلًا، ثقةً، مأمونًا، كثير الدرس للقرآن،

انظر: السير (18/ 375 - 376)(رقم: 182).

(1)

محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي الدمشقي. أبو بكر (309 - 405 هـ). سمع من: أبي الدحداح أحمد بن محمد، ومحمد بن جعفر الخرائطي، وغيرهما. روى عنه: أبو علي الأهوازي، وأبو القاسم الحنائي، وغيرهما. كان مسند الشام في وقته. وقال الكتاني: كان ثقة مأمونا. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 88 - 89)(رقم: 185).

(2)

الحسن بن علي بن يحيى البجلي الشعراني الطبراني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (566).

(3)

هزان بن محمد بن هزان الرهاوي. أبو يعقوب. روى عن: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي. وروى عنه: الحسن بن علي بن يحيى الطبراني. وكان رجلًا من أبناء البصريين. ذكره ابن عساكر في التاريخ ولم يترجم له. انظر: تاريخ أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 284)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (13/ 326)، (36/ 426).

(4)

عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، أبو المغيرة الحمصي، ثقة، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 4145).

(5)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الفقيه، ثقة، جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(6)

محمد بن خراشة. روى عن: عروة بن محمد بن عطية السعدي. روى عنه: الأوزاعي. قال الذهبى: شيخ لا يعرف.

انظر: الجرح والتعديل (7/ 246)(رقم: 1354)، وميزان الاعتدال (3/ 537) (رقم: 7484).

(7)

محمد بن عطية بن عروة السعدي، صدوق، من الثالثة، ووهم من زعم أن له صحبة. د كن. التقريب (رقم: 6140).

(8)

الإخراب: أن ترك الموضع خربا، والتخريب الهدم، والمراد ما تخربه الملوك من العمران وتعمره من الخراب شهوة لا إصلاحًا، ويدخل فيه ما يعمله المترفون من تخريب المساكن العامرة لغير ضرورة وإنشاء عمارتها. انظر: النهاية (2/ 17).

(9)

جاء في المعجم الكبير: (رِفْدًا)، وأسقط المصنف حرف الراء.

(10)

الرفد وهو الإعانة. يقال رفدته أرفده؛ إذا أعنته. ورفدًا: أي صلة وعطية. ويريد أن الذي يحصل لجماعة المسلمين يصير صلات وعطايا، ويخص به قوم دون قوم، فلا يوضع مواضعه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 241، 242) بتصرف.

(11)

أي يتلعب بدينه ويعبث به، كما يعبث البعير بالشجرة، ويتحكك بها. والتمرس: شدة الالتواء. وقيل: أراد أن يمارس الفتن ويشادها، فيضر بدينه، ولا ينفعه غلوه فيه، كما أن الأجرب إذا تحكك بالشجرة أدمته، ولم تبره من جربه. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 318).

(12)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (545) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 330): وفيه يحيى بن عبد الله =

ص: 594

رواه الرامهرمزي

(1)

في الأمثال في باب التشبيه

(2)

.

720 -

أخبرنا جدي

(3)

، وأبو بكر بن المحب

(4)

، قالا: أنا أحمد بن عبد الدائم

(5)

، أنا أحمد بن الحسن بن أبي البقاء

(6)

، أنبأ محمد بن أحمد بن محمد بن صرما

(7)

، أنا أحمد بن محمد بن النَّقُّوْر

(8)

، أنا عمر بن إبراهيم الكتّاني

(9)

، ثنا عثمان بن أحمد الدّقَاق

(10)

، ثنا يحيى

(11)

، ثنا يزيد بن هارون

(12)

، أنبأ أبو عقيل يحيى بن المتوكل

(13)

، عن عمرو بن حمزة بن عبد الله بن عمر

(14)

(15)

، عن عمر بن هارون الأنصاري

(16)

،

= البابلتي وهو ضعيف.

(1)

الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، الرامهرمزي. أبو. محمد. مات سنة:(360 هـ) القاضي، الإمام، البارع، محدث العجم، حافظ متقن، واسع الرحلة. كتب وجمع وصنف، وساد أصحاب الحديث، صاحب كتاب "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" في علوم الحديث. قال الذهبي: ووقع لنا من تصنيفه أيضًا كتاب "الأمثال". انظر: تاريخ الإسلام (8/ 164) رقم: 376)، والسير له (16/ 73) (رقم: 55).

(2)

رواه الرامهرمزي في أمثال الحديث (ص: 126) بنحوه.

(3)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. علا سنده. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن المقدسي الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(5)

أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، العالم، مسند الوقت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي، البغدادي. أبو العباس. مات سنة:(608 هـ) حدث عن: أبي منصور القزاز، وأبي منصور بن خيرون، وغيرهما. روى عنه: ابن خليل، وابن عبد الدائم، وغيرهما. تصدر للإقراء. قال ابن نقطة: يلقب بالبطِي صحيح القراءات والسماع. انظر: السير (22/ 21)(رقم: 15)، وتاريخ الإسلام (13/ 187) (رقم: 378).

(7)

محمد بن أحمد بن محمد بن صرما الدقاق، الصائغ. أبو الحسن (460 - 538 هـ). سمع من: الصريفيني، وأبي الحسين بن النقور، وغيرهما. روى عنه: ابن الجوزي، وعمر بن طبرزد، وغيرهما. وكان شيخًا صالحًا، ستيرًا. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 691)(رقم: 386).

(8)

أحمد بن محمد بن النقور البزار. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

عمر بن إبراهيم الكتاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

عثمان بن أحمد الدقاق بن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(11)

يحيى بن أبي طالب بن الزبرقان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (412).

(12)

يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(13)

يحيى بن المتوكل المدني، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (129).

(14)

كتب المصنف: (عمرو بن حمزة)، والصواب (عمر بن حمزة).

(15)

عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ضعيف، من السادسة. خت م دت ق. التقريب (رقم: 4884).

(16)

عمر بن هارون الأنصاري الزرقي. روى عن: أبيه. روى عنه: عمر بن حمزة. قال الذهبي: لا يعرف، والخبر منكر.

ص: 595

عن أبيه

(1)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: سُوءُ الجوَارِ، وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامَ، وَأَنْ تُعَطَلْ السَّيْفَ مِنَ الجِهَادِ، وَأَنْ تُخْتَلَ

(2)

(الدِّينَ)

(3)

بِالدِّين"

(4)

.

721 -

وفي أربعة مجالس ابن السمرقندي

(5)

عن أسماء - هي بنت عميس - مرفوعًا في حديث: "بِئْسَ العَبْدُ عَبْد يَخْتِل الدِّينَ بِالشَّهَوَاتِ"

(6)

وهو في ثاني معجم الحداد

(7)

.

722 -

عن ابن مسعود قوله: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُحَيّا الرَّجُلِ عَلَى الْمَعْرِفَةِ، وَيَمُرَ الرَّجُلِ بِالمسْجِدِ حَتَّى يَخْرُجْ مِنْهُ لَا يَركْعُ فِيهِ للهِ ركعَتَينِ، وَيَصِيرُ أَعْرَابِيًا رَثَّ الهيْئَةِ بَعْدَ الهِجْرَةِ، وَأَنْ يَتَطَاوَلَ الْعُرَاةُ الحفَاةُ فِي البُيُوتِ المدَرِ

(8)

، وَيَصِّيرُ الشَّيخُ بَرِيدٌ لِلْغلَامِ بَيْنَ (الخَافِقَيْنِ)

(9)

"

(10)

.

في الأول من حديث المعتمر بن سليمان، والأول من فوائد أبي زرعة الدمشقي

(11)

.

723 -

وحديثه: "بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمُ الخاصَّةِ

(12)

وَفُشُو التِّجَارَة، حَتَّى تعِينَ

= انظر: ميزان الاعتدال (3/ 228)(رقم: 6236)، والجرح والتعديل (6/ 140) (رقم: 764).

(1)

هارون الأنصاري، مديني. روى عن: أبي هريرة. روى عنه: أبو عقيل الحذاء الضرير عن عمر بن هارون الأنصاري عنه. انظر: الجرح والتعديل (9/ 98)(رقم: 408) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(2)

أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة. النهاية لابن الأثير (2/ 9).

(3)

الأقرب للصواب: (الدنيا) كما جاء في معجم ابن عساكر، وفي كنز العمال (14/ 240).

(4)

رواه ابن عساكر في معجمه برقم (626) بنحوه. وقال (1/ 512): هارون الأنصاري لم ينسب والحديث معروف عنه بهذا الإسناد. قال الجرار في الإيماء (6/ 533): إسناده ضعيف جدًّا، والخبر منكر.

(5)

إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (124).

(6)

رواه الترمذي في سننه برقم (2448) وقال (بالشبهات) بدل (الشهوات). وقال (4/ 213): هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي. ورواه الحاكم في مستدركه برقم (7885) وقال: هذا حديث ليس في إسناده أحد منسوب إلى نوع من الجرح وإذا كان هكذا فإنه صحيح ولم يخرجاه، وقال الذهبي: إسناده مظلم.

(7)

أبي علي الحسن بن أحمد الحداد. ولم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط - ..

(8)

الْمدر: الطين اللزج المتماسك والقطعة مِنْهُ مَدَرَة وَأهل المدر سكان الْبيُوت المبنية خلاف البدو سكان الخيام. انظر: المعجم الوسيط (2/ 858).

(9)

(الأفقين) كما جاء في السنن الواردة في الفتن للداني.

(10)

رواه الداني في السنن الواردة في الفتن برقم (437) بنحوه. ورواه أحمد في مسنده برقم (3664)، وأبو داود الطيالسي في مسنده بوقم (393)، وابن أبي شيبة في مسنده برقم (377) أوله، بنحوه. والحارث في مسنده برقم (792)، وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (1591) بعضه.

(11)

رواه أبو زرعة الدمشقي في فوائده برقم (108) جزء منه.

(12)

أنْ يُلقِي الرجل السلام على مَنْ يعرفه، ويدع السلام على مَنْ لا يعرفه.

ص: 596

الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا"

(1)

في الأول من أبي بكر بن الهيثم الأنباري

(2)

.

724 -

حديث معاوية: "إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءٌ وَفِتْنَةٌ"

(3)

. في مشيخة ابن الأبنوسي

(4)

.

725 -

حديث أم سلمة: "لا إِلَهَ إِلَّا الله، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الفِتْنَ، وَمَاذَا فتحَ مِنَ الخزَائِنِ، أَيْقِظُوا صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ

(5)

"، فَرُبَ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ"

(6)

". في خامس فوائد عبدان، والمائة الشريحية

(7)

.

726 -

حديث عبد الله بن عمرو: "سَيَكُونُ آخِرُ أُمَّتِي نِسَاءً كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ عَلَى رُؤُسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ

(8)

، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ"

(9)

. في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(10)

.

727 -

حديث عبد الله: "مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ

(11)

"

(12)

(13)

. في المنتقى

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (3870) و (3982). وقال الألباني في الصحيحة (2/ 247): وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

(2)

رواه أبو بكر الأنباري في حديثه برقم (125).

(3)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4035)، وأحمد في مسنده برقم (16853). وصححه الألباني في التعليقات الحسان (2/ 127).

(4)

رواه ابن الأبنوسي في مشيخته برقم (150).

(5)

من يوقظ صواحب الحجرات: يريد أزواجه صلى الله عليه وسلم، يعنى من يوقظهن للصلاة بالليل، وهذا يدل أن الصلاة تنجى من شر الفتن، ويُعتصم بها من المحن. انظر: شرح صحيح البخارى لابن بطال (3/ 116).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس والبسط، (7/ 152)، برقم (5844).

(7)

رواه ابن أبي شُريح الأنصاري في المائة الشريحية (ل 161/ ب) برقم (55) مخطوط.

(8)

سنام كل شيء أعلاه. والمراد به في الحديث: اللواتي يتعممن بالمقانع على رؤوسهن يكبرنها بها، وهو من شعار المغنيات. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 409).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (7083)، والحاكم في المستدرك برقم (8346) مُطولًا. وقال الحاكم (4/ 483): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 137): رواه أحمد، والطبراني في الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال: "سيكون في أمتي

".

(10)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (1125).

(11)

أي عظمها. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 90).

(12)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (10451). وابن أبي شيبة في مسنده برقم (37552) عن: أبي الودّاك. وابن الأعرابي في معجمه برقم (1977) عن: أبي سعيد الخدري. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1025).

(13)

من الأدلة على اقتراب الساعة أن يرى الهلال عند بدو ظهوره كبيرًا حتى يقال ساعة خروجه: إنه لليلتين أو ثلاثة.

ص: 597

من فوائد تمام

(1)

، وأول ابن أخي ميمي

(2)

.

وروي من حديث أبي هريرة في ثامن المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

728 -

وحديث أنس: "مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قِبَلًا

(4)

، فَيُقَالُ لِلَيْلَتَيْنِ"

(5)

. في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

729 -

حديث أبي رافع

(7)

: "مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِي إِلَّا كَانَ لَهُ حَوَارِي

(8)

مِنْ أَصْحَابِهِ يَسْتَنُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَأْخُذُونَ بِهَدْيِهِ، ثُمَّ تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِ قَوْمٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ"

(9)

. في ثلاثة مجالس ابن عبد كوية.

ورُوي عن أبي رافع، عن ابن مسعود. رواه مسلم

(10)

.

730 -

حديث: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ عَنْ أَكَابِرِهِمْ، وَأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَإِذَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ عَنْ أَصَاغِرِهِمْ، وَسَفَلَتُهُمْ

(11)

.

= انظر: القيامة الصغرى (ص: 196).

(1)

رواه تمام في فوائده برقم (257).

(2)

رواه ابن أخي ميمي الدقاق في فوائده برقم (119) عن: أبي سعيد الخدري.

(3)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (877)، وفي مسند الشاميين برقم (3356).

(4)

أي يرى ساعة ما يطلع، لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح القاف والباء. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 8).

(5)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (9376)، والضياء في المختارة برقم (2327). وابن الجعد في مسنده برقم (2398)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37553)، والداني في السنن الواردة في الفتن برقم (399) عن: الشعبي - مرسلًا -. وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1026).

(6)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (1132).

(7)

أبو رافع القبطي، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمه: إبراهيم. وقيل: أسلم أو ثابت أو هرمز. ع. التقريب (رقم: 8090).

(8)

أي خلصاء وأنصار. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 458) بتصرف.

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (4379)، و (4402) من طريق: أبي رافع، عن ابن مسعود. بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (7/ 387): إسناده صحيح على شرط مسلم.

(10)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، (1/ 69)، برقم (80/ 50) أوله، بنحوه.

(11)

السفلة - بفتح السين كسر الفاء - السقاط من الناس. والسفالة: النذالة. يقال هو من السفلة، ولا يقال هو سفلة، والعامة تقول رجل سفله من قوم سفل، وليس بعربي. وبعض العرب يخفف فيقول فلان من سفلة الناس، فينقل كسرة الفاء إلى السين. انظر: النهاية (2/ 376).

ص: 598

هَلَكُوا"

(1)

(2)

. في ثالث معجم الحداد.

731 -

حديث أبي هريرة: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا كُنْتُمْ مِنْ دِينِكُمْ فِي مِثْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يُبْصِرُهُ مِنْكُمْ إِلَّا الْبَصِير"

(3)

. في أول ابن أخي ميمي

(4)

.

732 -

حديث ابن مسعود: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَحِلُّ فِيهِ الْعَزَبَةُ

(5)

"، وَلَا يَسْلَمُ إِلَّا مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ"

(6)

. في الأول من فوائد أبي بكر بن خلاد.

733 -

حديث ابن عباس: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَخضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ

(7)

لَا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الجنَّةِ"

(8)

. في جزء أبي الحسن الحربي السكري. رواه أبو داود

(9)

، والنسائي

(10)

لسعيد بن جبير، عنه.

734 -

أخبرنا ابن عبد الدائم

(11)

، أنبأ

(1)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (20446) و (20483)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (8589) و (8590) و (8591) و (8592)، وفي معجمه الأوسط برقم (7590)، وابن المبارك في الزهد والرقائق برقم (815)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى برقم (275)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم برقم (1057) و (1058) و (1060) عن: عبد الله بن مسعود، بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 135): وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.

(2)

قال الشعبي: لا تقوم الساعة حتى يصير العلم جهلا، والجهل علما. وهذا كله من انقلاب الحقائق في آخر الزمان وانعكاس الأمور. انظر: جامع العلوم والحكم للسلامي (1/ 140).

(3)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (2953)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (175). وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (24/ 37) وضعفه الألباني في ضعيف المجامع الصغير (ص: 623).

(4)

رواه ابن أخي ميمي الدقّاق في فوائده برقم (27).

(5)

العَزَبةُ: التي لا زوجَ لها. انظر: الغريب المصنف (2/ 405).

(6)

رواه الحارث في مسنده برقم (774) مُطولًا. وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/ 25) و (2/ 118) بنحوه. وذكره الألباني في الضعيفة وزاد عليه وقال (7/ 269): منكر.

(7)

يخضبون: أي يغيرون الشعر الأبيض من الشيب الواقع في الرأس واللحية (بهذا السواد): أراد جنسه لا نوعه المعين، فمعناه باللون الأسود وكأنه كان متعارفًا في زمانه الشريف، ولهذا عبر عنه بهذا السواد، أو أراد به السواد الصرف ليخرج الأحمر الذي يضرب إلى السواد كالكتم والحناء. انظر: مرقاة المفاتيح للهروي (7/ 2828).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (2470). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1355).

(9)

رواه أبو داود في سننه برقم (4212).

(10)

رواه النسائي في سننه برقم (5075).

(11)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

ص: 599

ابن صصري

(1)

، أنبأ نصر الله

(2)

، أنا ابن نبهان

(3)

، أنبأ ابن شاذان

(4)

، أنا عثمان بن السماك

(5)

، ثنا الحسن بن سلام

(6)

، ثنا علي بن قادم

(7)

، أنبأ مسعر

(8)

، عن زياد بن علاقة

(9)

، عن

(10)

كردوس، عن المغيرة بن شعبة

(11)

، أنه قال: "اللهم ارفع عنا الرجز

(12)

- يعني الطاعون - فقال أبو موسى: أما أنا فلا أقول هكذا، أقول كما قال العبد الصالح أبو بكر الصديق اللهم طعنًا وطاعونًا في مرضاتك"

(13)

.

735 -

قول معاذ لما قالوا وقع فينا الرجز يعنون الطاعون فقال معاذ: "ليس بالرجز، ولكن الرجز إذا وقع فيكم خمس خصال: إذا أُكل المال الحرام، وسُفك الدم الحرام، وكان إمرة الصبيان وباع الرجل منكم دينه بعرض من الدنيا قليل وأصبح الرجل منكم لا يدري على حق هو أو على ضلال". رواه سعيد بن منصور

(14)

هو قول (معاذ)

(15)

.

736 -

(خ م) حديث عبد الرحمن بن عوف: "إِذَا سَمَعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا

(1)

سالم بن الحسن بن صصرى التغلبى. سبقت ترجمته في الحديث رقم (512).

(2)

نصر الله بن عبد الرحمن الشيباني الحريمي. الشيخ الصالح، مسند بغداد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (375).

(3)

محمد بن سعيد الكاتب، شيخ عالم فاضل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (375).

(4)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البزاز، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(5)

عثمان بن أحمد البغدادي الدقاق ابن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(6)

الحسن بن سلام البغدادي السواق. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (597).

(7)

علي بن قادم الخزاعي الكوفي. أبو الحسن. مات سنة: (213 هـ وقيل: 212 هـ) روى عن: فطر بن خليفة، ومسعر بن كدام، وغيرهما. وروى عنه: أحمد بن الفرات، ويعقوب الفسوي، وغيرهما. قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن سعد: منكر الحديث، شديد التشيع. انظر: تاريخ الإسلام (5/ 407)(رقم: 286).

(8)

مسعر بن كِدام بن ظهير الهلالي، الكوفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (433).

(9)

زياد بن عِلاقة الثعلبى، أبو مالك الكوفي، ثقة رمي بالنصيب، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2092).

(10)

كردوس الثعلبي واختلف في اسم أبيه فقيل: عباس وقيل: عمرو وقيل: هاني، وهو مقبول، من الثالثة. بخ دس. التقريب (رقم: 5636).

(11)

المغيرة بن شعبة بن مسعود بن معتب الثقفي، صحابي مشهور، أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة. ع. التقريب (رقم: 6840).

(12)

بكسر الراء: العذاب والإثم والذنب. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 200).

(13)

ذكره المنبجي في تسلية أهل المصائب (ص: 228 - 229).

(14)

لم أقف عليه في سننه وفي تفسيره، ولعله في الجزء المفقود من سننه.

(15)

لم تتضح فقد أصابه بلل، ولعلها ما كتبت.

ص: 600

عَلَيْهِ"

(1)

(2)

. الحديث في الرابع من حديث ابن السماك

(3)

.

737) (خ) حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة

(4)

، عن أنس، في عامر بن الطفيل رئيس المشركين أنه طُعن في بيت أم فلان فقال: "غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَكْرِ

(5)

"

(6)

. العامر بن الطفيل ذكر في (خ) حديث عبد الرحمن بن أبي نُعْم

(7)

، عن أبي سعيد الخدري.

(8)

738 -

وفي حديث عن عبادة بن الصامت: "وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ"

(9)

. في الثاني من السابع من حديث ابن السماك.

وهو في حديث صفوان بن أمية

(10)

رواه أحمد، والنسائي

(11)

.

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون، (7/ 130)، برقم (5730) و (5729) و (6973). ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها، (4/ 1740)، برقم (98/ 2219) و (100/ 2219).

(2)

في قوله: (لا تقدموا عليه): إثبات الحذر والنهي عن التعرض للتلف، وفي قوله:(لا تخرجوا): إثبات التوكل والتسليم لأمر الله وقضائه. قال ابن الملك: فإن العذاب لا يدفعه الفرار، وإنما يمنعه التوبة والاستغفار. وقال الطيبي: فيه: أنه لو خرج لحاجة فلا بأس، وقال بعضهم: الطاعون لما كان عذابًا نهى عن الإقدام؛ فإنه تهور وإقدام على الخطر، والعقل يمنعه، ونهى عن الفرار أيضًا؛ فإن الثبات فيه تسليم لما لم يسبق منه اختيار فيه، ويحتمل أنه كره ذلك لما فيه من تضييع المرضى والموتى لو تحول الأصحاء عنهم. وقال القاضي: في الحديث النهي عن استقبال البلاء، فإنه تهور، وعن الفرار فإنه فرار من القدر ولا ينفعه. قال الخطابي: أحد الأمرين تأديب وتعليم، والآخر تفويض وتسليم. انظر: معالم السنن لأبي سليمان الخطابي (1/ 299)، ومرقاة المفاتيح للهروي (3/ 1133).

(3)

لم أقف عليه في فوائده - مخطوط -.

(4)

إسحاق بن عبد الله الأنصاري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (451).

(5)

الغدة: طاعون الإبل، وقلما تسلم منه. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 343).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع، ورعل، وذكوان

، (5/ 105)، برقم (4091).

(7)

عبد الرحمن بن أبي نُعْم البجلي، أبو الحكم الكوفي العابد، صدوق، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4028).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب (5/ 163 - 164)، برقم (4351)، وحديثه: "بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ،

".

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (15999) و (17797) و (22684) و (22756)، والدارمي في سننه برقم (2458) مُطولًا.

(10)

صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن قدامة بن جمح القرشي الجمحي المكي، صحابي، من المؤلفة. خت م 4. التقريب (رقم: 2132).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (15301) و (15307) و (15308) و (27635) و (27641) و (27642)، والنسائي في سننه برقم (2054)، والدارمي في سننه برقم (2457). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 817).

ص: 601

وروي من حديث راشد بن حبيش

(1)

، عن عبادة، ذكره الإمام أحمد في حديث راشد

(2)

.

وروي من حديث عامر بن مالك

(3)

رواه ابن قانع

(4)

.

ومن حديث حفصة بنت سيرين

(5)

، عن أنس، رواه البخاري

(6)

.

739 -

حديث ابن أبي ليلى

(7)

مرسلًا: "رَأَى نَبيٌّ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَثْرَةَ قَوْمِهِ فَأُعْجِبَ بِهِمْ. وفيه: إِنْ كَانَ لا بُدَّ فَالْمَوْت، فَبَعَثَ عَلَيْهِمْ الْمَوْتَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، يَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ ألفًا"

(8)

. في الرابع من حديث ابن البختري

(9)

.

وقد رواه أحمد: لعبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب

(10)

(11)

، وأبو حاتم بن حبان في صحيحه

(12)

.

740 -

حديث جابر: "لَا تَمنَّوْا الْمَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وَإنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يَطُولَ عُمْرُ الْعَبْدِ، وَيَرْزقَه اللهُ الْإِنَابَةَ

(13)

"

(14)

(15)

.

(1)

راشد بن حبيش الرقى. روى عن: عبادة بن الصامت. روى عنه: أبو العوام بن حوشب سادن بيت المقدس، وزرعة بن عبد الرحمن بن جرهد. انظر: الثقات (4/ 233)(رقم 2666).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (15998).

(3)

عامر بن مالك، بصري، مقبول، من الثالثة. س. التقريب (رقم: 3107).

(4)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 237) بنحوه.

(5)

حفصة بنت سيرين، أم الهذيل الأنصارية البصرية، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقها: 8561).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب: الشهادة سبع سوى القتل، (4/ 24)، برقم (2830) و (5732). ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء، (3/ 1522)، برقم (166/ 1916).

(7)

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (275).

(8)

رواه الترمذي في سننه برقم (3340) بنحوه. وقال الألباني في الصحيحة (3/ 50): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

(9)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (273).

(10)

صهيب بن سنان، أبو يحيى الرومي، أصله من النمر، يقال: كان اسمه عبد الملك وصهيب لقب، صحابي شهير. ع. التقريب (رقم: 2154).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (18937) و (18940) و (23927) بنحوه.

(12)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (1975).

(13)

الإنابة: الرجوع إلى الله بالتوبة يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبل ورجع. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 123).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (14564). وضعفه الألباني في الضعيفة (2/ 289).

(15)

قوله: (هول المطلع شديد) أي: ما يطلع عليه العبد من أهوال الآخرة في مواقف القيامة، أو أمور بطلع عليها عقب =

ص: 602

في الثالث من حديث ابن البختري

(1)

.

741 -

حديث قيس بن أبي حازم

(2)

، عن خباب:"لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ نَهَى أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ، لَدَعَوْتُ بِهِ"

(3)

. في الثاني من معجم الحداد

(4)

. وعوالي أبي نعيم للضياء. وروي من حديث النضر بن أنس

(5)

، عن أنس

(6)

. في جزء عباس ( .. )

(7)

.

742 -

حديث حماد

(8)

، عن أنس:"لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الحيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي"

(9)

. في مجلسي أبي أحمد الحاكم. وهو لحميد

(10)

، عن أنس

(11)

، في الثالث من الثقفيات. ورواه ثابت

(12)

، عن

= الموت من أحوال البرزخ، ووصفه بـ (شديد) أي: لا فائدة في تمني الموت إلا تمني الشدائد والآلام، وليس هذا من شأن العاقل، ثم إنّ من علامة إسعاد الله - تعالى - عبده أن يرزقه الإنابة والرجوع إليه - سبحانه -، ومن علامة الشقاوة للعبد أن يغويه الشيطان فيكون معجبًا بعمله ولا ينيب إلى ربه. انظر: مرعاة المفاتيح لعبيد الله المباكفوري (5/ 304)، ومباحث العقيدة في سورة الزمر لناصر بن علي الشيخ (ص: 269).

(1)

لم أقف عليه في مجموع مصنفاته، ولعله في جزء مفقود منها.

(2)

قيس بن أبي حازم البجلي، الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، (7/ 121)، برقم (5672) و (6349) و (350،) و (430،) و (7234). ومسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب كراهة تمني الموت لضر نزل به، (4/ 2064)، برقم (12/ 2681).

(4)

لم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط -.

(5)

النضر بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو مالك البصري، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7131).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التمني، باب ما يكره من التمني، (9/ 84)، برقم (7233) بمعناه.

(7)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(8)

حماد بن أبي سليمان الأشعري الكوفي، فقيه، صدوق، له أوهام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (31).

(9)

تمني الموت لا يجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه. ومن استدل بقوله تعالى: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 101] وقوله تعالى: {أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف: 126] على جواز تمني الموت، ولا دليل له فيه، فإن الدعاء إنما هو بالموت على الإسلام، لا بمطلق الموت، ولا بالموت الآن، بل هو من سؤال الله حسن الخاتمة، والوفاة على الإسلام. انظر: شرح العقيدة الطحاوية للبراك (ص: 260).

(10)

حميد بن أبي حميد الطويل البصري، ثقة مدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (193).

(11)

رواه النسائي في سننه برقم (1820)، وأحمد في مسنده برقم (12015).

(12)

ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (141).

ص: 603

أنس

(1)

. رواه مسلم لحماد، عنه

(2)

. ورواه قتادة

(3)

، عن أنس

(4)

.

وروى من حديث طارق بن أبي المحاسن

(5)

عن أبي هريرة، في الأول من فوائد أبي إسحاق المزكي

(6)

، وهو في مشيخة الرازي

(7)

(

)

(8)

عن سهيل بن أبي صالح

(9)

، عن أبيه

(10)

، عن أبي هريرة.

وفي الثالث من الجهاد لابن المبارك: عن حميد بن هلال

(11)

: "كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ، إِذَا صَلَّى وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَدَعَائِه، كَانَ فِي آخِرِ مَا يَدْعُو بِهَذا"

(12)

.

743 -

قول حذيفة بن اليمان: "يا طاعون خذني إليك ثلاث مرات، قبل سفك دم حرام، وقبل جور في الحكم، وإمارة الصبيان، كثرة الزَّبَانِيَةُ

(13)

". رواه عيسى بن سالم الشاشي في نسخته

(14)

.

744 -

حديث سهل بن حنيف

(15)

: "مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ الله، وَإنْ

(1)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، (7/ 121)، برقم (5671).

(2)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب (4/ 2064)، برقم (10/ 2680).

(3)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(4)

رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (10832)، وفي عمل اليوم والليلة برقم (1060)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (3227)، والطبراني في الدعاء برقم (1432).

(5)

طارق بن محاسن وقيل: بن مُخاشن، حجازي، مقبول، من الثالثة. د س. التقريب (رقم: 3005).

(6)

رواه أبو إسحاق المزكي في المزكيات برقم (72)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2358).

(7)

لم أقف عليه في المطبوع من مشيخته.

(8)

طمس.

(9)

سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، صدوق، تغير حفظه بأخرة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (154).

(10)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

حميد بن هلال العدوي، أبو نصر البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (349).

(12)

رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (157).

(13)

قال قتادة: الزَّبانِية عِنْدَ الْعَرَبِ الشُّرَط، وُكُلُّهُ مِنَ الدَّفْع، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ بَعْضُ الْمَلَائِكَةِ لِدَفْعِهِمْ أَهل النَّارِ إِلَيْهَا. انظر: لسان العرب (13/ 194).

(14)

رواه عيسى بن سالم الشاشي في حديثه (ل 81/ أ). مخطوط.

(15)

سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي، صحابي، من أهل بدر واستخلفه علي على البصرة. ع. التقريب (رقم: 2656).

ص: 604

مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ". رواه مسلم

(1)

.

745 -

حديث أنس: "أَوْشَكَ الْفَالِجُ

(2)

أَنْ يَفْشُو فِي الَّنَّاسِ حَتَّى يَتَمَنَّوْا الطَّاعُونُ مَكَانَهُ"

(3)

. في جزء ما روى الكبار عن الصغار للمنجنيقي

(4)

. رواه ابن عدي في زيد بن الحواري العمي

(5)

.

746 -

(خ م س): حديث نعيم المجمر

(6)

، عن أبي هريرة:"الْمَدِينَةُ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ"

(7)

(8)

.

وروي عن حفص بن عاصم

(9)

، عن أبي هريرة،

(10)

في الرابع من حديث أبي سهل بن زياد.

وروي عن عمر بن العلاء الثقفي

(11)

،

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى، (3/ 1517)، برقم (157/ 1909).

(2)

هو داء معروف يرخي بعض البدن. النهاية لابن الأثير (3/ 469).

(3)

رواه الداني في السنن الواردة في الفتن برقم (333)، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي برقم (516) بنحوه.

(4)

إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي الوراق، أبو يعقوب البغدادي، نزيل مصر، ثقة حافظ، من الثانية عشرة. س. التقريب (رقم: 335). وكتابه ما رواه الكبار عن الصغار والآباء عن الأبناء لم أقف عليه.

(5)

رواه ابن عدي في الكامل (4/ 147).

(6)

نعيم بن عبد الله المدني، مولى آل عمر، يعرف بالمجْمِر، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7172).

(7)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل المدينة، باب: لا يدخل الدجال المدينة، (3/ 22)، برقم (1880) و (5731) و (7133). ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب صيانة المدينة من دخول الطاعون، والدجال إليها، (2/ 1005)، برقم (485/ 1379). والنسائي في سننه الكبرى برقم (4259) و (7484) بنحوه.

(8)

استشكل عدم دخول الطاعون المدينة مع كون الطاعون شهادة، كيف قرن بالدجال ومدحت المدينة بعدم دخولهما؟ قال الحافظ:"والجواب أن كون الطاعون شهادة ليس المراد بوصفه بذلك ذاته وإنما المراد أن ذلك يترتب عليه وينشأ عنه لكونه سببه فإذا استحضر ما تقدم من أنه طعن الجن حسن مدح المدينة بعدم دخوله إياها، فإن فيه إشارة إلى أن كفار الجن وشياطينهم ممنوعون من دخول المدينة، ومن اتفق دخوله إليها لا يتمكن من طعن أحد منهم. فإن قيل طعن الجن لا يختص بكفارهم بل قد يقع من مؤمنيهم، قلنا: دخول كفار الإنس المدينة ممنوع، فإذا لم يسكن المدينة إلا من يظهر الإسلام جرت عليه أحكام المسلمين ولو لم يكن خالص الإسلام فحصل الأمن من وصول الجن إلى طعنهم بذلك، فلذلك لم يدخلها الطاعون أصلًا". وللاستزادة انظر: فتح الباري لابن حجر (10/ 190).

(9)

حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1407).

(10)

رواه البزار في مسنده برقم (8195).

(11)

عمر بن العلاء الثقفي مديني، روى عن: أبيه، عن أبي هريرة. روى عنه: فليح بن سليمان. وقال ابن أبي حاتم: =

ص: 605

عن أبيه

(1)

، عن أبي هريرة

(2)

، رواه ابن أبي (

)

(3)

.

747 -

" (وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِّ فَقَامَ مُعَاذٌ بِحِمْصٍ فَخَطَبَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رَحْمَةُ رَبَكُمْ، وَدَعْوَة نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ)

(4)

قَبْلَكَمْ، اللَّهُمَّ اقْسِمْ لِآلِ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمُ الْأَوْفَى مِنْهُ"

(5)

. رواه سعيد.

ورواه عن شرحبيل بن حسنة

(6)

، الإمام أحمد

(7)

.

وروي عن أبي عبيده بن الجراح، رواه أحمد

(8)

.

748 -

حديث يحيى بن يعمر

(9)

، عن عائشة:"سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَني أَنَّهُ: عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُون، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَه، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْل أَجْرِ شَهِيدٍ". رواه البخاري

(10)

، وأحمد

(11)

،

= قال: قلت لأبي: هو أخو الأسود بن العلاء؟ فقال: لا أدري هو شيخ مديني. انظر: الجرح والتعديل (6/ 125) برقم (681).

(1)

العلاء بن جارية الثقفي. روى عن: أبي هريرة - رضى الله تعالى عنه -. وروى عنه: ابنه عمر. قال ابن حجر: قال ابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات تبعًا للبخاري: العلاء الثقفي روى عن أبي هريرة. روى عنه ابنه عمر، لم يسميا أباه، ولا رأيته مسمى في الحديث في فضل المدينة. انظر: تعجيل المنفعة لابن حجر (2/ 89)(رقم: 826).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (10265) بنحوه.

(3)

كلمات غير واضحة في المخطوط.

(4)

كلمات غير واضحة في المخطوط. واعتمدت على مصنف ابن أبي شيبة في إخراجها.

(5)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (30335). وأحمد في مسنده برقم (22085) و (22136). وقال الهيثمي في - مجمع الزوائد (2/ 311): ورجال أحمد ثقات وإسناده متصل.

(6)

شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، حليف بني زهرة، وهو ابن حسنة، وهي أمه أو التي ربته، صحابي جليل، كان أميرًا في فتح الشام. ق. التقريب (رقم: 2769).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (17753) و (17754) و (ت 177) و (17756).

(8)

رواه أحمد مسنده برقم (1697).

(9)

يحيى بن يَعْمَر البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار، (4/ 175)، برقم (3474) و (5734) و (6619).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (24358) و (25212) و (26139).

ص: 606

749 -

(د س ق) في حديث جابر بن عتيك

(1)

: "الشُّهَدَاءُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَبْطونُ

(2)

شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ

(3)

شَهِيدٌ، وَالحرِيقِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ

(4)

شَهِيدة"

(5)

. رواه ابن المبارك في الأول من الجهاد

(6)

، والإمام أحمد

(7)

.

قال إسماعيل التيمي

(8)

: "المطعون: الذي أصابه الطاعون، والمبطون: الذي أصابه علة البطن"

(9)

.

750 -

حديث أبي عنبة الخولاني

(10)

أَنَّهُ: "كَانَ يَوْمًا فِي مَسْجِدِ خَوْلَانَ جَالِسًا، فَخَرَجَ عبد اللهِ بْنُ عبد الْمَلِكِ هَارِبًا مِنَ الطَّاعُونِ، فَسَأَلَ عَنْه، فَقَالُوا: خَرَجَ يَتَزَحْزَحُ

(11)

هَارِبًا مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ أَبْقَى حَتَّى أَسْمَعَ مِثْلَ هَذَا أَفَلَا أُخْبركُمْ عَنْ خِلَالٍ

(12)

كَانَ عَلَيْهَا إِخْوَانُكمْ؟ أَوَّلُهَا: لِقَاءُ اللَّهِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ الشَّهْدِ، وَالثَّانِيَة: لَمْ يَكُونوا يَخَافونَ عَدُوًّا، قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا، وَالثَّالِثَة: لَمْ يَكُونوا يَخَافونَ عَوْزًا مِنَ الدُّنْيَا، كَانوا وَاثِقِينَ بِاللَّهِ أَنْ يَرْزقَهُمْ، وَالرَّابِعَةُ: إِنْ نَزَلَ بِهِمُ الطَّاعُونُ لَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا قَضىَ". رواه ابن المبارك في الثاني من الجهاد

(13)

عن إسماعيل بن عياش

(14)

،

(1)

جابر بن عتيك بن قيس الأنصاري، صحابي جليل، اختلف في شهوده بدرًا. د س. التقريب (رقم: 872).

(2)

أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 136).

(3)

الْهَدَمُ بالتَّحريك: البِنَاءُ المهْدُوم، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول. وبالسُّكُون: الفِعْل نَفْسُه. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 252).

(4)

أي تموت وفي بطنها ولد. وقيل التي تموت بكرًا. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 296).

(5)

رواه أبو داود في سننه برقم (3111)، وابن ماجه في سننه برقم (2803)، والنسائي في سننه برقم (1846)، ومالك في الموطأ برقم (36) بنحوه، مُطولًا. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 695).

(6)

رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (8،) بنحوه، مُطولًا.

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (23753) بنحوه، مُطولًا.

(8)

إسماعيل بن محمد القرشي، التيمي، الملقب بقوام السنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (321).

(9)

الترغيب والترهيب لقوام السنة (1/ 343) أوله، وتسلية أهل المصائب لمحمد المنبجي (ص: 227).

(10)

أبو عِنَبَة الخولاني، قيل: اسمه عبد الله بن عنبة أو عمارة، صحابي له حديث، ويقال: أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. ق التقريب (رقم 8186).

(11)

التزحزح: أي التباعد والتنحي. انظر: لسان العرب (2/ 468).

(12)

الخِلال: وَهِيَ الخِصال. انظر: لسان العرب (11/ 216).

(13)

رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (128)، وفي الزهد والرقائق برقم (524).

(14)

إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت =

ص: 607

عن محمد بن زياد

(1)

عنه.

751 -

حديث ابن حجيرة الأكبر - واسمه عبد الرحمن -

(2)

، عن عقبة بن عامر

(3)

رفعه: "خمسٌ مَنْ قُبِضَ شَيْءٍ مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ: الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيد، وَالْمَبْطونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالنُّفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل شَهِيدٌ". رواه ابن المبارك في الثالث من الجهاد

(4)

والنسائي

(5)

.

752 -

وفي حديث سُمَيٍّ

(6)

، عن أبي صالح

(7)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"الشُّهَدَاءُ خمس: المطْعُون، وَالمبْطُون، وَالغَرِيق، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيد فِي سَبِيلِ اللَّهِ". رواه البخاري

(8)

، وبوب البخاري في صحيحه، في كتاب ترك الحيل، باب ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون

(9)

.

753 -

حديث أم الفضل بن عباس

(10)

: "أَنَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِمْ، وَعَبَّاسِ عَمَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَشْتَكِي، فَتَمَنَّى عَبَّاسِ الْمَوْتَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولِ اللهِ: يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ، لَا تَتَمَنَّى الْمَوْتَ، فَإِنَّكَ إِنْ كنْتَ مُحْسِنًا، فَإِنْ تؤَخَّرْ تَزْدَادُ إِحْسَانًا إِلَى إِحْسَانِكَ خَيْرٌ لَكَ، وَإنْ كُنْتَ مُسِيئًا، لَإِنْ تؤَخَّرْ فَتَسْتَعْتِبْ مِنْ إِسَاءَتِكَ خَيْرٌ لَكَ، فَلَا تَتَمَنَّى الْمَوْتَ"

(11)

. في الأول من

= ترجمته في الحديث رقم (53).

(1)

محمد بن زياد الأَلْهاني، أبو سفيان الحمصي، ثقة، من الرابعة. خ 4. التقريب (رقم: 5889).

(2)

عبد الرحمن بن حجيرة المصري القاضي، وهو: ابن حجيرة الأكبر، ثقة، من الثالثة. م.4 التقريب (رقم: 3838).

(3)

عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور، وكان فقيهًا فاضلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (311).

(4)

رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (198).

(5)

رواه النسائي في سننه (برقم (3163) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 618).

(6)

سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ثقة، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 2635).

(7)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب: الشهادة سبع سوى القتل، (4/ 24) برقم (2829) و (653) و (720). ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء، (3/ 1521)، برقم (164/ 1914) بنحوه.

(9)

صحيح البخاري (2619) وذكر فيه حديثين.

(10)

لبابة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية، أم الفضل، زوج العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. ع. التقريب (رقم: 8676).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (26874). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 202): ورجال أحمد رجال الصحيح =

ص: 608

فوائد أبي علي الشعراني

(1)

.

754 -

في الموطأ: رواه محمد بن الحسن

(2)

، عن مالك

(3)

، أنا يحيى بن سعيد

(4)

، أن بلغه عن ابن عباس أنه قال: "مَا ظَهَرَ الْغُلُولُ

(5)

فِي قَومٍ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْب، وَلَا فَشَا الزِّنَا فِي قَومٍ قَطُّ إِلَّا كَثُرَ فِيهِمُ الْمَوْت، وَلَا نَقَصَ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا قُطِعَ عَنْهُمُ الرِّزْقُ. وَلَا حَكَمَ قَوْمٌ بِغَيْرِ الحقِّ إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الدَّمُ. ولَا نَقَضَ قَوْمٌ بِالْعَهْدِ إِلَّا سَلَّطنَا اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْعَدُوَّ"

(6)

.

755 -

حديث عبد الله بن بريدة

(7)

: "مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إلَّا كَانَ الْقَتْلُ يُتَوَقَّع، ولا ظَهَرَتْ الفَاحِشَةٌ فِي قَومٍ إلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ، ولا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إلَّا حَبَسَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَطْرَ"

(8)

.

في الأول من فوائد أبي علي الشعراني، قال: ثنا الحسن بن أبي يحيى بن السكن

(9)

، ثنا عبيد الله بن موسى

(10)

، عن بشير بن المهاجر

(11)

، عن عبد الله بن بريدة

(12)

. رجاله من عبيد الله روى لهم مسلم.

756 -

قول أبو بكر في خطبته: "لا يَدَعُ قَوْمٌ الجهَادَ إِلَّا ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالْذُّلِ، وَلا تَشِيْعُ

= غير هند بنت الحارث؛ فإن كانت هي القرشية أو الفراسية فقد احتج بها في الصحيح وإن كانت الخثعمية فلم أعرفها.

(1)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (36) - مخطوط -.

(2)

محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، الكوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

(3)

مالك بن أنس بن مالك الأصبحي. صاحب الموطأ.

(4)

يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (10).

(5)

وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة. يقال: يغل في المغنم يغل غلولا فهو غال. كل من خان في شيء خفية فقد غل. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 380).

(6)

رواه مالك في الموطأ برقم (26) بنحوه.

(7)

عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(8)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (683) عن بريدة.

(9)

الحسن بن أبي يحيى الأصم، البصري ثم الرملي الشامي. ويقال الحسن بن يحيى بن السكن. أبو علي. مات سنة:(257 هـ). سمع من: أبي داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وغيرهما. وروى عنه: محمد بن أحمد بن شيبان الرملي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: محله الصدق. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 71، 72)(رقم: 169).

(10)

عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي، ثقة كان يتشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(11)

بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي، صدوق لين الحديث، رُميَ بالإرجاء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (492).

(12)

رواه أبو علي الشعراني في حديثه برقم (123) - مخطوط -.

ص: 609

الْفَاحِشَةُ فِي قَومٍ إِلَّا عَمَّهمُ اللَّهُ بِالْبَلاءُ". في ثاني مشيخة يعقوب بن سفيان

(1)

.

757 -

حديث العرباض بن سارية: "يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِّنَا فِي الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنَ الطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُّهَدَاءُ: إِخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَا قُتِلْنَا، وَيَقُول الْمُتَوَفَّوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إِخْوَانُنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا، فَيَقُولُ رَبُّنَا: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ، فَإِنَّهُمْ مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ".

رواه الإمام أحمد

(2)

، والنسائي

(3)

، وهو في الثالث من حديث الأصم

(4)

.

قال إياس بن الأرت

(5)

:

إكليلها زول وفي شولها

وخز أليم مثل وخز السنان

(6)

(7)

.

(

)

(8)

وكان أربعة أيام وأصبحوا في اليوم الرابع وقد ذهب الناس. وكان قبله طاعون عمواس سنة ثمان عشرة (

)

(9)

[أول]

(10)

طاعون بالإسلام، قال الزيادي: مات فيه ثمانية وعشرون ألفًا، وقيل: كان طاعون عمواس بالشام وطاعون شيرويه بن كسرى بالعراق في زمن واحد زمن عمر.

قال عبد الرحمن بن منده

(11)

: ولم يكن بمكة ولا بالمدينة طاعون قط.

(1)

رواه يعقوب الفسوي في مشيخته برقم (9) مُطولًا.

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (17159). وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1/ 500).

(3)

رواه النسائي في سننه برقم (3164).

(4)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (276).

(5)

إياس بن الأرت الطائي. اسمه خالد، شاعر جاهلي كريم، له أشعار في الحماسة ومعجم البلدان. وقيل: عامر بن خالد بن عدي بن الكوز بن حيان بن ثعلبة الطائي، شاعر. انظر: الحيوان (7/ 441)، والإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف لابن مأكول (4911).

(6)

شرح ديوان الحماسة للتبريزي (2/ 202).

(7)

إكليلها زول الخ، الإكليل كناية عن قرنها، والزول الخفيف الظريف، وفي شولها: أي فيما ترفعه من ذنبها، وخز أي طعن. والمعنى أن الأذى الذي يصدر منها حين ترفع ذنبها للدغ له ألم مثل طعن الرمح. انظر: شرح ديوان الحماسة للتريزي (2/ 202).

(8)

المخطوط أصابه بلل.

(9)

المخطوط أصابه بلل.

(10)

المخطوط أصابه بلل.

(11)

عبد الرحمن بن محمد بن منده العبدي الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (11).

ص: 610

طاعون عدي بن أَرْطَاة

(1)

بالبصرة سنة مائة. وفي سنة سبع وعشرين ومائة كان طاعون خفيف (طاعون غراب

)

(2)

(3)

.

758 -

أخبرنا إسماعيل بن الحصين بن أبي التّائب

(4)

، أنا محمد بن أبي بكر البلخي

(5)

، أنبأنا أبو طاهر السلفي

(6)

، أنبأ أُبي النَّرْسِيّ

(7)

، ثنا علي بن المحسن التنوخي

(8)

، ثنا الحسين بن محمد بن عبيد

(9)

، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة

(10)

،

(1)

عدي بن أرطاة الفزاري، عامل عمر بن عبد العزيز، مقبول، من الرابعة. بخ. التقريب (رقم: 4538).

(2)

المخطوط أصابه بلل.

(3)

ذكر ابن قتيبة الدينوري الطواعين وأوقاتها. للإستزادة انظر: المعارف (1/ 601، 602).

(4)

إسماعيل بن الحسين بن أبي التائب الانصاري الصيداوي الدمشقي، الكاتب، مجد الدين. أبو الفداء (643 - 721 هـ). وحدث، سمع منه: البرزالي وغيره. دوى عن: أبي القاسم مكي بن علان، والرشيد العراقي، وغيرهما. وطلب بنفسه، وأخذ في النحو عن ابن مالك. انظر: العبر في خبر من غبر (4/ 61) ذيل التقييد (1/ 466).

(5)

محمد بن أبي بكر بن أحمد البلخي، ثم الدمشقي. أبو عبد الله. مات سنة:(653 هـ). سمع من: التاج المسعودي، والقاسم بن عساكر، وغيرهما. حدث عنه: ابن الصابوني، وابن الظاهري، وغيرهما. واجتمع بالسلفي، وأجاز له، وقال: إنه سمع منه وهو صدوق، لكن ما ظهر سماعه منه

الشيخ العالم، المسند، المقرئ، صاحب الألحان. قال الدمياطي: كان صالحا، قديم السماع، وروى الكثير بالإجازة. انظر: السير (23/ 307)(رقم: 215).

(6)

أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، الأصبهاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(7)

محمد بن علي بن ميمون النرسي، الكوفي، وكان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (18).

(8)

علي بن المحسن بن علي التنوخي، البصري، ثم البغدادي. أبو القاسم (365 - 447 هـ). سمع من: أبي سعيد الحرفي، وأبي عبد الله الحسين بن محمد العسكري، وغيرهما. حدث عنه: أبي النرسي، والحسن بن محمد الباقرحي، وغيرهما. القاضي، العالم، صاحب كتاب (الطوالات). قال الخطيب: كان متحفظًا في الشهادة عند الحكام، صدوقًا في الحديث، .. وقال أبو الفضل بن خيرون: قيل: كان رأيه الرفض والاعتزال. وقال الذهبي: يقع لنا حديثه عاليا، وهو راوي كتاب (الأشربة)، لأحمد بن حنبل. انظر: السير (17/ 649 - 651)(رقم: 440).

(9)

الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ثم البغدادي الدقاق. أبو عبد الله. مات سنة: (375 هـ) حدث عن: محمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهما. روى عنه: الحسن بن محمد الخلال، وأبو محمد الجوهري، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، قال العتيقي: كان ثقة أمينًا. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل. انظر: السير (16/ 318، 317)(رقم: 124).

(10)

محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي، الكوفي. أبو جعفر. مات سنة:(297 هـ). سمع من: أبيه، وعلي بن المديني، وغيرهما. وروى عنه: أبو القاسم الطبراني، والحسين الدقاق، وغيرهما. الإمام، الحافظ، المسند، جمع وصنف، وله (تاريخ) كبير، ولم يرزق حظا، بل نالوا منه. وكان من أوعية العلم. قال صالح جزرة: ثقة. وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرًا فأذكره. وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل، فقال: كذاب. وقال أبو بكر البرقاني: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح =

ص: 611

حدثني أبي

(1)

، ثنا أبو أسامة

(2)

، قال: بلغني عن ابن مسعود، أنه قال: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَكُونُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الْأَمَةِ، وَأَكْيَسُهُمُ

(3)

الَّذِي يَرُوغُ

(4)

بِدِينِهِ رَوَغَانَ الثَّعْلَب"

(5)

.

759 -

حديث جابر: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَسْتَخْفِي الْمُؤْمِن فِيهِمْ، كَمَا يَسْتَخْفِي الْمُنَافِقُ فِيكُمُ الْيَوْمَ"

(6)

. في الأول من فوائد عبد الوهاب بن منده

(7)

.

760 -

حديث سعيد المقبري

(8)

، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَيَأْتِيَنَّ زَمَان لَا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ، بِحَلَالٍ أَمْ بِحَرَامٍ" رواه البخاري

(9)

، والدارمي

(10)

، لابن أبي ذئب

(11)

عنه.

761 -

(ق) حديث عبادة بن الصامت: "لَيَسْتَحِلَّنَ آخِرَ أُمَّتِي الخمْرَ، بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ" آخر الجزء الثاني من حديث البغوي رواية ابن الجراح

(12)

.

7،2 - وحديث عائشة: "أَوَّلُ مَا يُكْفَأُ

(13)

الْإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاء، فِي الخمْرِ

= فيه. وعن عبدان قال: لا بأس به. انظر: السير (14/ 21، 22)(رقم: 11).

(1)

عثمان بن محمد بن إبراهيم العبسي، ابن أبي شيبة الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (132).

(2)

حماد بن أسامة القرشي، ثقة ثبت ربما دلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (433).

(3)

أي العاقل. وقد كاس يكيس كيسًا. والكيس: العقل. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 217).

(4)

روغ: راغ يروغ روغًا وروغانًا: حاد. وراغ إلى كذا أي مال إليه سرًا وحاد. وفلان يراوغ فلانا إذا كان يحيد عما يديره عليه ويحايصه. وأراغه هو وراوغه: خادعه. وراغ الصيد: ذهب هاهنا وهاهنا، وراغ الثعلب. انظر: لسان العرب (8/ 430).

(5)

رواه الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2184) و (2800)، وأبو داود في الزهد برقم (176)، ونعيم بن حماد في الفتن برقم (501) و (516)، بنحوه.

(6)

رواه الطبراني في مسند الشاميين برقم (238)، وضعفه الألباني في الضعيفة (12/ 129).

(7)

لم أقف عليه في المطبوع من فوائده.

(8)

سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(9)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب من لم يبال من حيث كسب المال، (3/ 55)، برقم (2059) و (2083).

(10)

رواه الدارمي في سننه برقم (2578).

(11)

محمد بن عبد الرحمن القرشي العامري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (168).

(12)

كتب المصنف في الهامش: مكرر. وقد تقدم تخريجه في الحديث رقم (708).

(13)

كفَأ الإناءَ ونحوَه: كبَّه وقَلَبه أو أماله ليصبَّ ما فيه. ومعناه: أول ما يتغير الإسلام. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 1941)، ومرقاة المفاتيح للهروي (8/ 3374)

ص: 612

يُسمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمهَا"

(1)

. رواه ابن أبي عاصم في الأوائل

(2)

.

763 -

حديث عُتي

(3)

، عن عبد الله بن مسعود، في أشراط الساعة:""أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظًا

(4)

، وَأَنْ يَكُونَ الْمَطَرُ قَيْظًا

(5)

"، وفيه: "وَيَسُودُ كُلِّ قَبِيلَةٍ مُنَافِقوهَا، كلَّ سُوقٍ قُجَّارُهَا، وَتَظْهَر الغِيبَةَ، وَيَكْثر الشُّرَطُ، وَالْغَمَّازونَ

(6)

وَالهَمَّازُونَ

(7)

""

(8)

. في الثاني من عبد الباقي بن قانع

(9)

.

وروى معنى بعضه من حديث أبي موسى، في جزء حديث ابن جزلان، وابن حذلم

(10)

.

764 -

قال أبو أحمد العسكري

(11)

- في كتاب الأمثال -: حدثنا عبدان

(12)

، ثنا أبو الطاهر بن السرح

(13)

، ثنا

(1)

رواه الدارمي في سننه برقم (2145) بنحوه. وقال الألباني في مشكاة المصابيح (3/ 1478): حسن.

(2)

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل برقم (64).

(3)

عُتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري، ثقة، من الثالثة. بخ ت س ق. التقريب (رقم: 4445).

(4)

غاض يغيض غيضا ومغاضا: قل ونقم، أو غار فذهب. ومن اللازم أيضا قوله تعالى:{وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ} [الرعد: 8]، قال الأخفش: أي وما تنقص انظر: تاج العروس (18/ 471 - 472) بتصرف يسير.

(5)

القيظ: صميم الصيف وهو حاق الصيف. وحرارة الصيف. قال ابن الأثير: لأن المطر إنما يراد للنبات وبرد الهواء. والقيظ ضد ذلك. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 132)، وتاج العروس (20/ 260).

(6)

الغمز: الإشارة بالعين والحاجب والجفن، غمزه يغمزه غمزا. وأغمز الرجل: استضعفه وعابه وصغر من شأنه. انظر: لسان العرب (5/ 388)، والمعجم الوسيط (2/ 662).

(7)

الهمز: النخس والغمز، كل شيء دفعته فقد همزته. والهمز أيضا: الغيبة والوقيعة في الناس، وذكر عيوبهم. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 273).

(8)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (4861)، وفي معجمه الكبير برقم (10556)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2803) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 323): فيه سيف بن مسكين وهو ضعيف.

(9)

لم أقف عليه في معجم الصحابة له.

(10)

لم أقف عليه في الأول من حديثه - مخطوط -.

(11)

الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري. أبو أحمد. مات سنة: (382 هـ) سمع من: عبدان الأهوازي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهما. حدث عنه: أبو سعد الماليني، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما. المحدث، الأديب، صاحب التصانيف. قال الحافظ أبو طاهر السلفي: كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكور بالتصرف في أنواع العلوم، والتبحر في فنون الفهوم، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف، ألف كتاب (الحكم والأمثال)، وكتاب (التصيف)،

انظر: السير (16/ 413 - 415)(رقم: 301).

(12)

عبدان عبد الله بن أحمد بن موسى، الأهوازي، الجواليقي. حافظ صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

(13)

أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقها (5).

ص: 613

ابن وهب

(1)

، ثنا عمرو بن الحارث

(2)

، ثنا خالد بن عبد الله الزيادي

(3)

، عن أبي عثمان

(4)

، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أَتَتْكُمْ الشرف الجُونُ"، قَالُوا: وَمَا الشُّرفُ الجونُ؟ قَالَ: "الفِتَنٌ كَأَمْثَالِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ""

(5)

.

شبه رسول الله الحروب والفتن بالشارف، وجمعه: شرف وهي الناقة المسنة، وهم يشبهون الحروب بها، والجون: السود هاهنا

(6)

.

وخالف القتيبي

(7)

الناس في هذا، فرواه:"الشُّرْق الجُونُ" بالقاف، وقال: إنها أمور تأتي من ناحية المشرق

(8)

. والأول أصح.

765 -

وحديث أسامة بن شريك

(9)

، عن أبي موسى الأشعري:""اللَّهُمُ اجْعَلْ فَنَاءَ أمَّتِي فِي الطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا الطَّعْنَ، فَمَا الطَّاعُون؟ قَالَ: "وَخْزُ

(10)

أَعْدَائِكُمْ مِنَ الجنِّ، وَفِيها شَهَادَةٌ""

(11)

.

(1)

عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(2)

عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري، ثقة، فقيه، حافظ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(3)

خالد بن عبد الله الزيادي، روى عن: أبي عثمان الأصبحي، وعراك بن مالك، وغيرهما. روى عنه: عمرو بن الحارث، وجعفر بن ربيعة. انظر: الجرح والتعديل (3/ 340) برقم (1535) ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل. وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 259) برقم (7631).

(4)

عبيد بن عمير الأصبحي، أبو عثمان، عن أبي هريرة، مقبول، من الثالثة. تمييز. التقريب (رقم: 4387).

(5)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (6706)، ونعيم بن حماد في الفتن برقم (6) بنحوه.

(6)

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 463)، ولسان العرب (9/ 173).

(7)

عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد. مات سنة: (276 هـ) حدث عن: إسحاق بن راهويه، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما. حدث عنه: عبيد الله السكري، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، وغيرهما. العلامة، الكبير، ذو الفنون، صاحب التصانيف. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة دينًا فاضلًا. من تصانيفه: (غريب القرآن)، و (المعارف) و (مشكل الحديث)، وغيرها. انظر: السير (13/ 296 - 300)(رقم: 138).

(8)

النهاية لابن الأثير (2/ 465).

(9)

أسامة بن شريك الثعلبي، صحابي، تفرد بالرواية عنه: زياد بن علاقة على الصحيح. 4. التقريب (رقم: 318).

(10)

الوخز: طعن ليس بنافذ. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 163).

(11)

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 311): رواه أحمد بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 779).

ص: 614

رواه أبو يعلى، قال: حدثنا جُبَارة هو ابن مغلِّس الحماني

(1)

، ثنا أبو بكر هو النّهْشْلي

(2)

، عن زياد بن علاقة

(3)

، عن أسامة بن شريك بهذا

(4)

.

رواه الإمام أحمد: عن يحيى بن أبي بكير

(5)

، عن أبي بكر النّهْشَلي به

(6)

. هو في جزء أبي العباس الجمال

(7)

.

ورواه أيضًا لشعبة

(8)

، عن زياد بن علاقة، عن رجل من قومه، قال شعبة: قد كنت أحفظ اسمه، عن أبي موسى به

(9)

.

ورواه سعيد بن منصور، عن الوليد بن أبي ثور

(10)

، عن زياد بن علاقة، عن رجل من قريش، عن أبي موسى وقال:"طَعْن أَعْدَائِكمْ مِنَ الجنِّ"

(11)

.

وروي من حديث ابن عمر في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(12)

.

رواته ثقات ذكره الدارقطني في العلل

(13)

. وهو في جزء ابن بخيت

(14)

.

وروى عن زياد بن علاقة، عن يزيد بن الحارث

(15)

، عن أبي موسى، في الثاني والأول

(1)

جُبَارة بن المغلِّس الحِمّاني، أبو محمد الكوفي، ضعيف، من العاشرة. ق. التقريب (رقم: 890).

(2)

أبو بكر النهشلي الكوفي، قيل اسمه: عبد الله بن قطاف، أو ابن أبي قطاف، وقيل: وهب وقيل: معاوية، صدوق رمي بالإرجاء، من السابعة. م ت س في. التقريب (رقم: 8001).

(3)

زياد بن عِلاقة الثعلبي، ثقة رمي بالنصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (734).

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (7226) قال حسين سليم أسد - محقق مسنده -: إسناده ضعيف.

(5)

يحيى بن أبي بكير، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (434).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (19744) بنحوه.

(7)

أحمد بن محمد الجمال الإصبهاني. الفقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (611).

(8)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (19743) بنحوه.

(10)

الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي، وقد ينسب لجده، ضعيف، من الثامنة. بخ دت ق. التقريب (رقم: 7431).

(11)

لم أقف عليه في المطبوع من سننه، ولعله في الجزء المفقود منه.

(12)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (128).

(13)

علل الدارقطني (7/ 255 - 257).

(14)

محمد بن عبد الله العكبري، الدقاق، الثقة، المحدث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (57).

(15)

يزيد بن الحارث التغلبي. روى عن: ابن مسعود. روى عنه عبد الملك بن عمير. انظر: التاريخ الكبر للبخاري (8/ 326)(رقم: 3186)، والثقات (5/ 548) (رقم: 6174).

ص: 615

من حديث عبد الباقي بن قانع

(1)

، ورابع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

وفي انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ

(3)

، ورابع المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

ورواه حجاج بن أرطاة

(5)

، عن زياد بن علاقة، عن كردوس بن عباس الثعلبي

(6)

، عن أبي موسى

(7)

، ذكره ابن خزيمة في (التوكل)

(8)

.

وروي من طريق البراء بن عازب

(9)

، عن أبي موسى. في جزء زكريا بن أحمد البلخي

(10)

، وهو في العللى للدارقطني

(11)

.

وروي من حديث [أبي بردة]

(12)

بن قيس

(13)

أخي أبي موسى الأشعري أوله رواه ابن قانع

(14)

وابن منده.

(15)

ومن حديث ابن عمر في الثاني من المعجم الصغير للطبراني

(16)

.

(1)

لم أقف عليه في معجم الصحابة، ولعله في كتاب له مفقود.

(2)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (351).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

تكرار.

(5)

حجاج بن أَرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي، أحد الفقهاء، صدوق، كثير الخطأ والتدليس، من السابعة. بخ م 4 التقريب (رقم: 1119).

(6)

كردوس الثعلبي، وهو مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (734).

(7)

رواه البزار في مسنده برقم (2988)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (8512).

(8)

كلمة غير واضحة، ولعلها الأقرب لصواب، فقد أشار إليه في كتاب التوحيد (1/ 356)، وصرح به ابن حجر في فتح الباري (10/ 159 و 161) فقال:"وأخرج بن خزيمة في كتاب التوكل". ولم أقف عليه، ولعله مفقود.

(9)

البراء بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي، صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة، استصغر يوم بدر، وكان هو وابن عمر لدة، ع. التقريب (رقم: 648).

(10)

زكريا بن أحمد بن يحيى البلخي الشافعي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (683).

(11)

رواه الدارقطني في العلل (7/ 257).

(12)

طمس في المخطوط.

(13)

عامر بن قيس الأشعري، أبو بردة، أخو أبي موسى الأشعري. انظر: أسد الغابة (3/ 135)(رقم: 2725).

(14)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 241) بنحوه.

(15)

لم أقف عليه في المطبوع من كتبه.

(16)

مكرر.

ص: 616

وروي من حديث أبي بكر بن أبي موسى

(1)

، عن أبي موسى، رواه ابن خزيمة في التوكل.

766 -

حديث سعد وأسامة: "إِنَّ الطَّاعُونَ بَقِيَّةٌ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ، فَإِذَا وَقَعَ فِي أَرْض وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا"

(2)

. في الأول من حديث القاضي الحلبي

(3)

.

وروي من حديث عامر بن سعد

(4)

، عن سعد

(5)

، في الأول من ابن السماك. ومن حديث يحيى بن سعد،

(6)

عن أبيه، في ثامن ابن السماك.

‌31 - باب رفع التحوت

(7)

ووضع الأخيار

(8)

767 -

في جزء أبي يعلى: عن يحيى بن معين

(9)

حديث أبي علقمة

(10)

، عن أبي هريرة في أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: "وَتَعْلُوَ التُّحُوتُ الْوُعُولَ

(11)

"، وفسره بأنهم: "فُسُولُ الرِّجَالِ، أَهْلُ الْبُيُوتِ الْغَامِضَةِ، يُرْفَعُونَ قَبْل صَالِحِهِمْ، وَأَهْلِ الْبُيُوتِ الصَّالِحَةِ"

(12)

.

(1)

أبو بكر بن أبي موسى الأشعري، اسمه عمرو أو عامر، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 7990).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار، (4/ 175)، برقم (3473). ومسلم في صحيحه، كتاب (4/ 1737)، برقم (18/ 2292) و (95/ 2218) بمعناه. ورواه أحمد في مسنده برقم (1577) و (21860) بنحوه.

(3)

علي بن محمد بن إسحاق الحلبي، الشافعي. القاضي الفقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (629).

(4)

عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (581).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (21751) و (21818)، والترمذي في سننه برقم (1065) بمعناه.

(6)

يحيى بن سعد بن أبي وقاص. روى عن: أبيه روى عنه: عكرمة بن خالد. انظر: الجرح والتعديل (9/ 153) برقم (631).

(7)

التحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم لحقارتهم. وجعل تحت الذي هو ظرف نقيض فوق اسما فأدخل عليه لام التعريف وجمعه. وقيل أراد بظهور التحوت ظهور الكنوز التي تحت الأرض. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 182).

(8)

فهذا من ارتفاع الأسافل، وتوفر حظوظهم من الدنيا. وقد أخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وعدّها من علامات الساعة الصغرى.

(9)

يحيى بن معين بن عون الغطفاني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (343).

(10)

أبو علقمة الفارسي المصري، مولى ابن هاشم، ويقال: حليف الأنصار، ثقة، وكان قاضي إفريقية، من كبار الثالثة. رم 4. التقريب (رقم: 8162)

(11)

أراد بالوعول الأشراف والرؤوس. شبههم بالوعول، وهم تيوس الجبل، واحدها: وعلى، بكسر العين. وضرب المثل بها لأنها تأوي شعف الجبال. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 207). وقال (1/ 182): تعلو التحوت الوعول: أي يغلب الضعفاء من الناس أقوياءهم، شبه الأشراف بالوعول لارتفاع مساكنها.

(12)

رواه أبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (3933)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (748) مُطولًا.

ص: 617

768 -

قول ابن مسعود: "لَنْ يَزَالُ النَّاسُ مُسْتَمْسِكِينَ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أَكَابِرِهِمْ، فَإِذَا أَتَاهُمُ مِنْ الصِغَارِ فعِنْدَ ذَلِكَ هَلَكُوا"

(1)

. في مسند حمزة الزيات للطبراني

(2)

.

769 -

عن عبد الله بن عمرو بن العاص:" إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُفْحَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْفِعْلُ وَيُوضَعَ الأَخْيَارُ وَيَظْهَرْ الأَشرَارُ وَأَنْ تقرأَ فِيهِمُ المثْناة

(3)

لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَد يُغيرها قِيلَ وَمَا المثْنَاة قَالَ مَا اكْتُتِبَ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ"

(4)

. رواه أبو العباس الأصم في الثاني من حديثه

(5)

.

‌32 - باب الوباء والفناء والفجأة والطاعون

(6)

تقدم حديث: "فَنَاءَ أمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ"

(7)

في أبواب الوعد، وصنف ابن أبي الدنيا كتاب الطواعين

(8)

.

770 -

حديث الشعبي

(9)

، عن رجل لم يسم، عن ابن مسعود: "يَكون فِي هَذِهِ الْأمَّةِ

= وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 327): ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة. وذكره الألباني في الصحيحة (7/ 641).

(1)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (730).

(2)

لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(3)

وقيل: إن المثناة هي أن أحبار بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام وضعوا كتابه فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله فهو المثناة، فكأن ابن عمرو كره الأخذ عن أهل الكتاب، وقد كانت عنده كتب وقعت إليه يوم اليرموك منهم، فقال هذا لمعرفته بما فيها. قال الجوهري: المثناة هي التي تسمى بالفارسية دو بيتي، وهو الغناء. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 225، 226).

(4)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (4834)، والحاكم في المستدرك برقم (8661)، بنحوه. وقال (4/ 597): هذا حديث صحيح الإسنادين جميعًا، ولم يخرجاه. وذكره الهيثمي بمعناه في مجمع الزوائد (7/ 326) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

(5)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفاته برقم (4).

(6)

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون بعده وباء وفناء وغيره، فوقع الأمر فيه طبق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم؛ فهذا من معجزاته وأعلام نبوته. وظهورها بعد زمان النبوة - ولا سيما في هذه الأزمان البعيدة من زمنه صلى الله عليه وسلم مما يزيد المؤمنين إيمانًا به، وتصديقًا بما أخبر به من الغيوب الماضية والغيوب الآتية مما لم يقع بعد. انظر: إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة لحمود التويجري (1/ 6،7) باختصار وتصرف.

(7)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (765).

(8)

لم أقف عليه، وذكره ابن حجر في فتح الباري (10/ 182).

(9)

عامر بن شراحيل الشَعبي، أبو عمرو، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 618

أَرْبَعُ فِتَنٍ فِي آخِرِهَا الْفَنَاءُ". رواه أبو داود

(1)

، وإسحاق بن راهويه

(2)

، وأسقط الرجل الذي لم يسم.

771 -

حديث الطفيل بن أبي

(3)

، عن أبيه

(4)

، رفعه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذكرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة

(5)

، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ"

(6)

. رواه النسائي في الإغراب

(7)

، و (ت)

(8)

.

772 -

قال الدارقطني: حدثنا محمد بن الحسين بن حاتم الطويل

(9)

ومحمد بن العباس بن مهران

(10)

وعبد الباقي بن قانع

(11)

، قالوا: ثنا عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي

(12)

، ثنا

(1)

رواه أبو داود في سننه برقم (4241)، وضعفه الألباني في الضعيفة (10/ 381).

(2)

لم أقف عليه في المطبوع، ولعله في الجزء المفقود منه.

(3)

الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، كان يقال له: أبو بطن لعظم بطنه، ثقة، يقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، من الثانية. بخ ت ق. التقريب (رقم: 3017).

(4)

الصحابي: أُبَيّ بن كعب النصاري رضي الله عنه.

(5)

الراجفة: النفخة الأولى التي يموت لها الخلائق، والرادفة: النفخة الثانية التي يحيون لها يوم القيامة. وأصل الرجف: الحركة والاضطراب. انظر: النهاية (2/ 203).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (21241). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1298): حسن.

(7)

لم أقف عليه فيه.

(8)

رواه الترمذي في سننه برقم (2457). وقال (4/ 218): هذا حديث حسن.

(9)

محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم، البغدادي. عرف أبوه بعبيد العجل. أبو الحسن. مات سنة:(328 هـ) روى عن: زكريا بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الطوسي. وروى عنه: الدارقطني، وأبو بكر بن شاذان. فيه لين. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 556)(رقم: 410).

(10)

محمد بن العباس بن مهران المستملي. مات سنة: (329 هـ) روى عن: محمد بن عيسى المدائني، وابن أبي العوام. وروى عنه: الدارقطني، وابن شاهين. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 582)(رقم: 466).

(11)

عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الأموي مولاهم، البغدادي. أبو الحسين (265 - 351 هـ). سمع من: الحارث بن أبي أسامة، ومعاذ بن المثنى، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، وأبو عبد الله الحاكم، وغيرهما. الإمام، الحافظ، البارع، الصدوق، صاحب كتاب (معجم الصحابة) وكان واسع الرحلة كثير الحديث بصيرًا به. قال البرقاني: البغداديون يوثقونه، وهو عندي ضعيف. وقال الدارقطني: كان يحفظ، ولكنه يخطئ ويصر. انظر: السير (15/ 527،526)(رقم:303).

(12)

عبد الله بن محمد بن صالح البكري السمرقندي الحافظ. أبو محمد. مات سنة: (298 هـ) حدث عن: أبي محمد الدارمي، ورجاء بن مرجى. وروى عنه: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وغيرهما. وكان أحد من عني بهذا الشأن. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 967)(رقم: 262).

ص: 619

محمد بن سفيان بن أبي الزرد

(1)

، ثنا معاذ بن فضالة

(2)

، ثنا حماد

(3)

، عن يونس

(4)

، عن الحسن

(5)

، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيّ السَّاعَةِ مَوْتُ الخَبْلِ

(6)

، يعني مَوْتُ الفَجْأَةِ"

(7)

.

وفسر ابن قتيبة الخبل بالفساد بالهرج، وأشباه ذلك من الفتن

(8)

.

773 -

وروى من حديث الشعبي، عن أنس ولفظه: "مِنِ اقْتِرابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قِبَلًا

(9)

، فَيُقَالُ لِلَيْلَتَيْنِ وَأَنْ تتَّخَذَ الْمَسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ يَظْهَرَ مَوْتُ الْفُجْأَةِ"

(10)

. في انتقاء ابن مردويه على الطبراني

(11)

.

وروى ابن عدي: للحسن بن عمارة

(12)

، عن الحواري بن زياد

(13)

، عن أنس بعضه

(14)

.

774 -

في حديث سلمة بن نفيل

(15)

: "وَلَسْتُمْ لَابِثِينَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا، ثُمَّ تَأْتونَ

(1)

محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأُبُلّي، قيل: اسم جده يعقوب، صدوق، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم: 5118).

(2)

معاذ بن فضالة الزهراني أو الطفاوي، أبو زيد البصري، ثقة، من العاشرة، وهو من كبار شيوخ البخاري. خ. التقريب (رقم: 6738).

(3)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، ثقه، عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (620).

(5)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(6)

الخبل، بالتسكين: الفساد. لسان العرب (11/ 197).

(7)

رواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (1/ 516).

(8)

انظر: لسان العرب (11/ 198).

(9)

أي يرى ساعة ما يطلع، لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح القاف والباء. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 8).

(10)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (728).

(11)

رواه الطبراني في جزء من انتقاء ابن مردويه عليه برقم (96).

(12)

الحسن بن عمارة البجلي، مولاهم أبو محمد الكوفي، قاضي بغداد، متروك، من السابعة. ت ق. التقريب (رقم: 1264).

(13)

حوارى بن زياد العتكي. روى عن: ابن عمر. روى عنه: جعفر بن إياس. قال الذهبي: مجهول. انظو: التاريخ الكبير للبخاري (3/ 129)(رقم: 432)، وميزان الاعتدال (1/ 622) (رقم: 2377)

(14)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 108).

(15)

سلمة بن نفيل السكوني، له صحبة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (652).

ص: 620

أَفْنَادًا

(1)

، وَيُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوَتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ"

(2)

رواه أبو يعلى

(3)

.

775 -

حديث محمد بن كعب

(4)

، وموس بن يسار

(5)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا". رواه ابن ماجه

(6)

.

776 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء

(7)

، أنا البكري

(8)

، أنا عبد المعز

(9)

، أنا تميم

(10)

، أنا البحَّاثيّ

(11)

، أنا الزَّوَزنيّ

(12)

، أنا أبو حاتم بن حبان، أنا أبو خليفة

(13)

، ثنا مسلم بن إبراهيم

(14)

، ثنا قرة بن خالد

(15)

، عن عمرو بن دينار

(16)

، عن جابر بن عبد الله، قال: "بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ غَنِيمَةً بِالجعْرَانَةِ

(17)

، إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: اعْدِلْ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا وَيْلِي لَقَدْ

(1)

أي جماعات متفرقين قوما بعد قوم. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 475).

(2)

تقدم تخرجه في الحديث رقم (652).

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6861).

(4)

محمد بن كعب بن سليم بن أسد، القرظي المدني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(5)

موسى بن يسار المطلبي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (619).

(6)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (2575). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1068).

(7)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد الصالحي، المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(8)

الحسن بن محمد التيمي، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(9)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(10)

تميم بن أبي سعيد الجرجاني، وكان ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(11)

علي بن محمد بن علي، الزوزني البحاثي، سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(12)

محمد بن أحمد بن هارون المقرئ الزَّوَزنيّ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (149).

(13)

الفضل بن الحباب الجمحي، البصري. أبو خليفة (206 - 305 هـ). سمع من: مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وغيرهما. حدث عنه: أبو حاتم بن حبان، وأبو علي النيسابوري، وغيرهما. الإمام، المحدث، تفرد بالرواية عن كثير. وكان ثقةً، صادقًا، مأمونًا، أديبًا، فصيحًا، مفوهًا. انظر: السير (14/ 7 - 10)(رقم: 2).

(14)

مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، ثقة، مأمون، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(15)

قرة بن خالد السدوسي البصري، ثقة ضابط، من السادسة. ع. التقريب (رقم: 5540)

(16)

عمرو بن دينار المكي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(17)

وهي ماء بين الطائف ومكة، وهي إلى مكة أقرب. وهي في الحل، وميقات للإحرام. انظر: معجم البلدان (2/ 142)، والنهاية لابن الأثير (1/ 276).

ص: 621

شَقِيتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ""

(1)

(2)

. رواه البخاري

(3)

، عن مسلم

(4)

.

ورواه مسلم: لزيد بن الحباب

(5)

، عن قرة بن خالد، عن أبي الزبير

(6)

، عن جابر

(7)

.

ورواه الإمام أحمد، عن أبي عامر

(8)

، عن قرة

(9)

.

777 -

أخبرنا سليمان بن حمزة

(10)

، أنا أبو عبد الله المقدسي الحافظ

(11)

، أنا هبة الله بن الحسن المظفر

(12)

، أنا أبي

(13)

، أنا أبي

(14)

، أنبأ عبيد الله بن محمد السقطي

(15)

، ثنا إسماعيل بن

(1)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (101).

(2)

إذ قال له رجل) وهو ذو الخويصرة التميمي، (شقيت) أي: ضللت أنت إذا كنت لا أعدل؛ لكونك تابعًا، ومقتديًا بمن لا يعدل، أو أنك شقي في الآخرة، إن اعتقدت أني لم أعدل؛ لأن قولك هذا لا يصدر عن إيمان. انظر: منحة الباري للسنيكي (6/ 247).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب فرض الخمس، باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين (4/ 91)، برقم (3138) بنحوه.

(4)

هو: مسلم بن إبراهيم الأزدي.

(5)

زيد بن الحُباب العُكْلي، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (68).

(6)

محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسدي، صدوق، إلا أنه يدلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، (2/ 740)، برقم (142/ 1063) بمعناه.

(8)

عبد الملك بن عمرو القيسي العَقَدي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (14561) قال المحقق - شعيب الأرنؤوط -: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(10)

سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي، الحنبلي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(11)

محمد بن عبد الواحد السعدي، المقدسي، الإمام الحافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (20).

(12)

هبة الله بن الحسن بن أبي سعد المظفر الهمذاني الأصل، البغدادي، المراتبي، المعروف بالسبط. أبو القاسم (510 - 98 هـ). سمع من: أبيه أبي علي، وعبد الله بن محمد بن شاتيل، وغيرهما. روى عنه: البلداني، وأبو عبد الله الدبيثي، وقال: كان صحيح السماع، فيه تسامح في الأمور الدينية، وروى عنه غيرهما. قال ابن نقطة: كان غير مرضي السيرة في دينه. انظر: تاريخ الإسلام (12/ 1160)(رقم: 488).

(13)

الحسن بن المظفر بن الحسن. أبو علي. مات سنة: (523 هـ). كان أبوه سبط أبي بكر بن لال الهمذاني، سمع من: أبيه، وأبي محمد الجوهري، وغيرهما. روى عنه: ابنه هبة الله، وأبو القاسم بن عساكر، وغيرهما. وثقه ابن عساكر. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 385)(رقم: 58).

(14)

المظفر بن الحسن الهمذاني. وكان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (633).

(15)

عبيد الله بن محمد بن أحمد البغدادي، السقطي، المجاور. أبو القاسم. مات سنة:(406 هـ). سمع من: إسماعيل الصفار، وعثمان بن السماك، وغيرهما. وحدث عنه: وحمزة السهمي، ومظفر سبط بن لال، وغيرهما. الإمام، المحدث، الثقة. انظر: السير (17/ 236)(رقم: 142).

ص: 622

محمد الصفار

(1)

، ثنا عباس بن محمد

(2)

، ثنا شبابة بن سوار

(3)

، ثنا أبو عمرو بن العلاء النحوي

(4)

، ثنا محمد بن سيرين

(5)

، عن عبيدة

(6)

، عن علي قال: "واللهِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا

(7)

لحَدَّثْتُكُمْ مَا وَعَدَ اللّهُ لِسَانَ نَبِّيهُ الَّذِينَ تَقْتلُونَهُمْ. فِيهِم: رَجلٌ مُخْدَجُ

(8)

الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ

(9)

الْيَدِ، أَوْ مُودَنُ

(10)

الْيَدِ. قَالَ قُلْتُ: آنْتَ سَمَعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ سِمَعْتُهُ مِنْ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا مَرَّتَيْنِ وَلا ثَلاثَةٍ وَلا أَرْبَعَةٍ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُخْدَجُ شِبْهُ مَا يَخْدُجُ الشَّاةَ، وَالْمَثْدُونُ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، وَالْمُودِنُ النَّاقِصُ"

(11)

(12)

. رواه مسلم: لأيوب

(13)

وابن عون

(14)

عن محمد

(15)

.

778 -

قال محمد بن الحسن الشيباني الفقيه

(16)

صاحب أبي حنيفة في كتابه الكبير:

(1)

إسماعيل بن محمد البغدادي، الصفار، الملحي. كان ثقة متعصبًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (482).

(2)

عباس بن محمد بن حاتم الدوري، أبو الفضل البغدادي، خوارزمي الأصل، ثقة حافظ، من الحادية عشرة. 4. التقريب (رقم: 3189).

(3)

شبابة بن سوار المدائني، ثقة، حافظ، رمي بالإرجاء، سبقت ترجمته في الحديث رقم (41).

(4)

أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان المازني النحوي القارئ، اسمه: زَبّان أو العريان أو يحيى أو جَزء، والأول أشهر والثاني أصح عند الصولي، ثقة، من علماء العربية، من الخامسة. خت قد فق. التقريب (رقم: 8271).

(5)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

عبيدة بن عمرو السلْماني المرادي، أبو عمرو الكوفي، تابعي كبير مخضرم فقيه ثبت، كان شريح إذا أشكل عليه شيء يسأله. ع. التقريب (رقم: 4412).

(7)

أي تطغوا. انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار للسبتي (1/ 87).

(8)

الخداج: النقصان. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 12). وقال ابن منظور في لسان العرب (2/ 248): مخدج اليد، أي: ناقص اليد.

(9)

أي صغير اليد مجتمعها. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 208). وقال ابن منظور في لسان العرب (13/ 78): فيهم رجل مثدن اليد، أي: تشبه يده ثدي المرأة.

(10)

أي ناقص اليد صغيرها. يقال: ودنت الشيء وأودنته، إذا نقصته وصغرته. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 169).

(11)

رواه أبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية (ج 26) برقم (49) مخطوط.

(12)

في هذا الحديث بيان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج، وذمه صلى الله عليه وسلم لهم.

(13)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(14)

عبد الله بن عون بن أرطبان، ثقة ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (164).

(15)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، (2/ 748،747)، برقم (155/ 1066) بنحوه.

(16)

محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، الكوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (89).

ص: 623

أنبأ سويد بن عبيد العجلي

(1)

رجل من أهل البصرة، قال: حدثني أبو مؤمن الواثلي

(2)

أنه كان مع علي بن أبي طالب يوم قتل الحرُورِيَّةَ فلما قتلهم قال: "اُنْظُرُوا. فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا إحْدَى ثَدْيَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ". وفي إحدى الروايتين: "حَدَّثَنِي نَبيُّ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ صَاحِبُهُ. قَالَ: فَقَلَّبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجدُوه، قَالُوا: يَا أَمِيرَ المؤْمِنِينَ مَا وَجَدْنَا، قَالَ: فَإِنَّ سَبْعَةَ نَفَرٍ تَحتَ نَخْلٍ لَم نُقَلِّبْهُمْ بَعْدُ. قَالَ: اُنْظُرُوا. فَرَأَيْت فِي رِجْلَيْهِ حَبْلًا يَجُرُّونَهُ حَتَّى ألقَوْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَخَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا، وَقَالَ: أَبْشِرُوا"

(3)

.

779 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(4)

، أنبأنا محمد بن أحمد بن عمر

(5)

، أنبأ الأسعد بن بلدرك

(6)

، أنا علي بن عبد الرحمن بن الجراح

(7)

، أنا عبد الملك بن بشران

(8)

، أنبأ أحمد بن الفضل بن خزيمة

(9)

، ثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير

(10)

، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري

(11)

، ثنا أي

(12)

، ثنا قرة هو ابن خالد، عن محمد يعني ابن سيرين، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَومٌ مِنْ أُمَّتِيَ يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِز تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْتَدَ السَّهْمُ عَلَى فوقِهِ التَّسْبِيدُ فِيهِمْ فَاشٍ". روى

(1)

سويد بن عبيد العجلي، صاحب القصيب، مقبول، من الثالثة، قال البخاري في تاريخه: سمع أبا موسى. عس. التقريب (رقم: 2693).

(2)

أبو المؤمن الواثلي الكوفي، وقيل: أَبُو المؤمر، مقبول، من الثالثة. عس. انظر: تهذيب الكمال للمزي (34/ 335)(رقم: 7662)، والتقريب (رقم: 8405).

(3)

شرح السير الكبير للسرخسي (1/ 154).

(4)

أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم بن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(5)

محمد بن أحمد البغدادي، القطيعي. أبو الحسن، مسند العراق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (718).

(6)

أسعد بن بلدرك بن أبي اللقاء الجبريلي، الشيخ المعمر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (718).

(7)

علي بن عبد الرحمن البغدادي، الكاتب. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (718).

(8)

عبد الملك بن محمد بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(9)

أحمد بن الفضل بن خزيمة البغدادي. أبو علي، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (534).

(10)

إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفسوي. أبو يعقوب مات سنة: (282 هـ) روى عن: مكي بن إبراهيم. روى عنه: أبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي. قاضي المدائن. شيخ ثقة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 721)(رقم: 150).

(11)

عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو عمرو البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (515).

(12)

معاذ بن معاذ بن نصر العنبري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (200).

ص: 624

عن محمد بن سيرين، عن معبد بن سيرين

(1)

، عن أبي سعيد. رواه البخاري

(2)

.

التسبيد: إستئصال الشعر بالحلق

(3)

.

780 -

أخبرنا ابن الشحنة، أنبأنا ابن القطيعي، أنبأ أبو أحمد الجبريلي، أنا أبو الخطاب بن هارون، أنا أبو القاسم بن محمد، أنا أبو علي بن خزيمة، ثنا عيسى بن عبد الله بن سليمان

(4)

، ثنا محمد بن عمران

(5)

، ثنا أبي

(6)

، عن ابن أبي ليلى

(7)

، عن عطية

(8)

، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال:""يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، عُلَّقَةُ رُؤُوسِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ بِألسِنَتِهِمْ لَا يُجاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ مُرُوُقَ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ". قال: فذكرت من هذا لابن عمر، فقال:"مَا أَعْلَمُ قَوْمًا أَحَقُّ أَنْ يُقَاتَلُوا مِنْهُم""

(9)

.

روي من حديث أبي ذر في الأول من حديث عفان

(10)

.

781 -

أخبرنا ابن عبد الدائم

(11)

، أنا

(1)

معبد بن سيرين الأنصاري البصري، أكبر إخوته، ثقة، من الثالثة. خ م دس. التقريب (رقم: 6779).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد، باب قراءة الفاجر والمنافق

(9/ 162)، برقم (7562) بنحوه.

(3)

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 333).

(4)

قد يكون: عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني. مات ما بين سنتي: (251 - 260 هـ) روى عن: الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة. وروى عنه: محمد بن مخلد، وزيد بن عبد العزيز الموصلي، وغيرهما. قال ابن عدي: ضعيف، يسرق الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 133)(رقم: 383).

(5)

محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق، من العاشرة. بخ ت. التقريب (رقم: 6197).

(6)

عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، مقبول، من الثامنة. ت ق. التقريب (رقم: 5166).

(7)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، صدوق، سيء الحفظ جدًّا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(8)

عطية بن سعد بن جُنادة العوفي الجَدَلي، صدوق يخطئ كثيرا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(9)

لم أقف عليه من هذا الطريق فيما بين يدي من المصادر. ورواه أحمد في مسنده برقم (11614)، وسعيد بن منصور في سننه برقم (2904)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1193) من طريق: معبد بن سيرين، عنه. بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (11611)، والنسائي في سننه الكبرى برقم (8506) من طريق: الأجلح، عن حبيب، أنه سمع الضحاك المشرقي، يحدثهم ومعهم سعيد بن جبير وميمون بن أبي شبيب وأبو البختري وأبو صالح، وذر الهمداني والحسن العرني، عنه. بمعناه. ولم أقف على قول ابن عمر.

(10)

رواه عفان بن مسلم في أحاديثه برقم (16) بمعناه.

(11)

أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي، مسند الشام، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

ص: 625

الأَربلي

(1)

، أنا ابن النقور

(2)

، أنا ابن سَوْسَن

(3)

، أنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحُرْفِي

(4)

.

وأخبرتنا زينب ابنة الكمال

(5)

، قالت: أنبأنا محمد بن عبد الكريم

(6)

، أنبأ وفاء

(7)

، وابن شاتيل

(8)

، قالا: أنا ابن بيان

(9)

، أنا ابن بشران

(10)

.

قال الحُرْفِي: ثنا

(11)

قالا: أنا حمزة بن محمد

(12)

، ثنا محمد بن غالب

(13)

، ثنا موسى بن مسعود

(14)

، ثنا عكرمة بن عمار

(15)

، ثنا عاصم بن شميخ الغيلاني

(16)

، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، لَيَخْرُجَنَّ قَوْم مِنْ قِبَلِ هَذَا المشْرِقِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَنْثرُونَهُ نَثْرَ الدِّقَلِ

(17)

، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، فَتَذَّهبُ الْرّمْيَةُ هَكَذَا وَيَذْهَبُ الْسَّهْمُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِيَمِينِهِ مِنْ (جِبَالِهَا)

(18)

، وَشِمَالِهِ مِنْ

(1)

محمد بن إبراهيم بن مسلم الإربلي، الصوفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(2)

عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور البغدادي، البزاز. المحدث، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(3)

أحمد بن المظفر بن حسين بن سوسن التمار. الشيخ المعمر. سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(4)

عبد الرحمن بن عبيد الله البغدادي، الحربي، الحرفي. صدوق سبقت ترجمته في الحديث رقم (19).

(5)

زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(6)

محمد بن عبد الكريم السيدي، الإصبهاني، ثم البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(7)

وفاء بن أسعد بن النفيس التركي، ثم البغدادي الخباز. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(8)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل البغدادي، الدباس. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(9)

علي بن أحمد بن محمد بن بيان، الرزاز، البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(10)

عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي، المحدث الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(11)

كتب المصنف فوق: محمد بن غالب: (قال الحرفي: ثنا قال) ولعل (ثنا قال) زائدة، ثم أشار بعلامة الرجوع. وهو وابن بشران من تلاميذ الدهقان.

(12)

حمزة بن محمد بن العباس الدهقان. وقال الخطيب: كان ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(13)

محمد بن غالب بن حرب الضبي البصيري التمار، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(14)

موسى بن مسعود النَهدي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (93).

(15)

عكرمة بن عمار العجلي، أبو عمار اليمامي، أصله من البصرة، صدوق يغلط، وفي رويته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، من الخامسة. خت م 4. التقريب (رقم: 4672).

(16)

عاصم بن شُميخ، أبو الفَرَجّل اليمامي، وثقه العجلي، من الرابعة. د. التقريب (رقم: 3062).

(17)

الدقل: هو أردأ أنواع التمر. انظر: لسان العرب (11/ 246). وقال ابن الأثير في النهاية (5/ 15): أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هز.

(18)

أقرب قراءة لها، ويستقيم بها المعنى، وقد تكون (حبالها).

ص: 626

(جِبَالِهَا)

(1)

، فَيَنْظُرُ صَاحِبَ الْرّميَةِ فَي نَصْلِ

(2)

سَهْمِهِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمْ يَنْظُرُ فِي الرِّصَافِ

(3)

فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمْ يَنْظُرُ فِي الْنَصْلِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمَ يَنْظُرُ فِي الْرِيشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، ثُمْ يَنْظُرُ فِي الْفَوْقِ فَيِتَمَارَى

(4)

هَلْ يَرَى شَيْئًا أَمْ لَا، فَيَتْركُونَ الإِسْلَامَ هَكَذَا وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَأَشَارَ بِكَفَّيْهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ، قَالَهَا مَرَتَينِ أَوْ ثَلَاثًا"

(5)

.

قال أبو سعيد: " (

)

(6)

بي يا فتى والنبي صلى الله عليه يضرب بكفيه على فخذيه، ويقول: فلو أني أدركتهم، فلو أني أدركتهم، ثم رجعت وقد سكت عن ذكرهم، فقلت لأصحابي: ما فاتني من حديث نبي الله عن هؤلاء القوم من بعدي، قالوا: قام رجل الان بعدك، فقال: يا نبي الله هل فيهم علامة؟، قال:"نعم، وفيهم دوثدية أو يدية يحلقون رؤوسهم يخرجون من قبل المشرق".

قال أبو سعيد: "فحدثني عشرة ممن ارتضي بهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مع علي يوم قاتلهم، فقال علي: إني أَكْذِبْ، وَلَنْ أُكْذَبَ فالتمسوه، فجيء به يحمل على فرس، فحمد الله وأثنى عليه، وعرف العلامة، فقلت: يا أبا سعيد أرأيت لو خرجوا أكنت تقاتلهم، فرفع يده وهي تهتز من الكبر، فقال: والله الذي لا إله إلا هو لهم أحب إلي جهادًا من عِدَّتِهِمْ مِنَ التُّرْكِ"

(7)

.

رواه أحمد: عن وكيع

(8)

، عن عكرمة بن عمار

(9)

.

(1)

أقرب قراءة لها، ويستقيم بها المعنى، وقد تكون (حبالها).

(2)

النصل حديدة السهم والرمح. انظر: لسان العرب (11/ 662).

(3)

الرَّصف: الشد والضم. ورصف السهم إذا شده بالرصاف، وهو عقب يلوى على مدخل النصل فيه. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 227).

(4)

تمارى يتمارى تماريا، وأمترى امتراء إذا شك. انظر: لسان العرب (15/ 278).

(5)

يريد أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها لعلمه باعتقادهم، أو أنهم لا يعملون بها فلا يثابون عليها، أو ليس لهم فيه حظ إلّا مروره على لسانهم فلا يصل إلى حلوقهم فضلًا عن أن يصل إلى قلوبهم لأن المطلوب تعقله وتدبره لوقوعه في القلب، قوله:(يمرقون) أي: يخرجون سريعًا، وقوله:(من الدين) أي: دين الإسلام من غير حظ ينالهم منه. انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (6/ 58).

(6)

لم أستطع قراءتها ولعلها (فخاضت).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (915) أوله، بنحوه.

(8)

وكيع بن الجراح بن مليح الرُؤاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (11285) بمعناه.

ص: 627

ورواه (خ م): أبو سلمة بن عبد الرحمن

(1)

، عن أبي سعيد

(2)

.

وهو في نسخة بشر بن شعيب

(3)

، والموطأ

(4)

، وفي ثاني أبي لبيد

(5)

، وموافقات ابن منده

(6)

.

و (خ م): الضحاك المشرقي

(7)

، عن أبي سعيد

(8)

.

وأبو نضرة

(9)

، عن أبي سعيد، بعضه في سابع الباغندي

(10)

، رواه مسلم

(11)

.

ويزيد الفقير

(12)

، عن أبي سعيد في الثامن من حديث أبي عمرو بن السماك

(13)

.

782 -

حديث ابن عمر: "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَه، وَلَا [صَلَاةَ لِمَنْ]

(14)

لَا طهُورَ لَه، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا صَلَاةَ لَه، إِنما مَوْضعُ [الصَّلَاةِ مِنَ]

(15)

الدِّينِ كَمَوْضِعِ الرَّأْسِ مِنَ الجسَدِ"

(16)

، في الثاني من المعجم الصغير.

(1)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، (4/ 200)، برقم (3610) و (5058) و (6163) و (6931) و (933،). ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/ 744)، برقم (148/ 1064) و (147/ 1064) بمعناه.

(3)

بشر بن شعيب القرشي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (632). ولم أقف على نسخته.

(4)

رواه مالك في الموطأ برقم (10).

(5)

محمد بن إدريس السامي. المحدث، الصادق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (100). ولم أقف على حديثه.

(6)

لم أقف عليها.

(7)

الضحاك بن شراحيل، ويقال: شرحبيل المشرَقي الهمداني، صدوق، من الرابعة. خ م ص. التقريب (رقم: 2968).

(8)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب ما جاء في قول الرجل ويلك، (8/ 38)، برقم (6163). ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2/ 744)، برقم (148/ 1064) بمعناه.

(9)

المنذر بن مالك بن قُطعَة العبدي العَوَقي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(10)

لم أقف عليه في المطبوع من أماليه.

(11)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب (2/ 745)، برقم (1064/ 150) و (152/ 1064).

(12)

يزيد بن صهيب الكوفي، أبو عثمان المعروف بالفَقير، قيل له ذلك لأنه كان يشكو فقار ظهره، ثقة، من الرابعة. خ م د س ق. التقريب (رقم: 7733).

(13)

لم أقف عليه في المطبوع منه.

(14)

أصابها طمس.

(15)

أصابها طمس.

(16)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2292)، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم (2529)، وضعفه =

ص: 628

للطبراني

(1)

، وجزء ابن فرغان.

783 -

عن وهب بن منبه

(2)

، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِكَ إِثْمًا، أَن لا تَزَالَ مُخَاصِمًا

(3)

". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

(4)

.

784 -

عن أبي الطفيل

(5)

، عن حذيفة قال: قال رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم: "لا تَكُونُوا إِمَّعَةً

(6)

"، تَقولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تحْسِنُوا، وَإنْ أَسَاءُوا فَلا تَظْلِمُوا". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

(7)

.

785 -

حديث أبي عثمان

(8)

، عن عمر رفعه:"إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأمَّةِ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ" رواه أحمد

(9)

، وعبد بن حميد

(10)

.

786 -

حديث أنس: "مَنْ تَعَلم العِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ العُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ

(11)

بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي النَّارَ"

(12)

.

= الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 892).

(1)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (162).

(2)

وهب بن منبه بن كامل اليماني، الأَبْناوي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (328).

(3)

خصيمم: الخُصومَةُ: الجَدَلُ. خاصَمَه خِصامًا .. : أي غَلَبَهُ بِالحجَّةِ. وذمها؛ لأن كثرة المخاصمة تفضي إلى ما يذم صاحبه. انظر: لسان العرب (12/ 180)، والتيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (2/ 208).

(4)

رواه الترمذي في سننه (3/ 427) برقم (1994)، وضعفه الألباني في الضعيفة (9/ 96).

(5)

عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي، أبو الطفيل، وربما سمي عمرا، ولد عام أحد، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن أبي بكر فمن بعده، وهو آخر من مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره. ع. التقريب (رقم: 3111).

(6)

الإمعة بكسر الهمزة وتشديد الميم: الذي لا رأي له، فهو يتابع كل أحد على رأيه. انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 67).

(7)

رواه الترمذي في سننه (3/ 432) برقم (2007)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (ص: 905).

(8)

عبد الرحمن بن ملّ أبو عثمان النَهْدي، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (155).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (310). وبرقم (143) بنحوه. وقال الألباني في الصحيحة (3/ 11): إسناده صحيح.

(10)

رواه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (11) بنحوه، وزاد عليه.

(11)

أي يجادلهم ويخاصمهم والمماراة المجادلة والمحاجة. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 384).

(12)

رواه الروياني في مسنده برقم (1364)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (5708)، والبزار في مسنده برقم (7295)، والضياء في المختارة برقم (2480) و (2481). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 184): وفيه سليمان =

ص: 629

في ثاني معجم الإسماعيلي

(1)

.

وروي من حديث إسحاق بن يحيى بن طلحة

(2)

، عن ابن كعب بن مالك

(3)

، عن أبيه

(4)

، رواه الترمذي، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

(5)

.

وذكره أبو محمد بن حزم "في رسالة إرشاد المسترشد في الأعمال المنجية والموبقة - مع أحاديث، ثم قال: وهذه أحاديث في غاية الصحة، وأولاد كعب بن مالك ثقات كلهم، وهم ثلاثة مشهورون: عبد الله وعبد الرحمن وسعيد

(6)

.

قلت: قال الترمذي - في رواية إسحاق -: "ليس بذاك القوي عندهم، تُكلم فيه من قبل حفظه"

(7)

.

787 -

قول أبي هريرة: "مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دبرها أَوْ رَجُلًا، فَقَدْ كَفَرَ"

(8)

، رواه الإمام أحمد في كتاب الإيمان، عن محمد بن عبد الرحمن الطُّفَاوِيّ

(9)

، وإسماعيل

(10)

، فرفعها. صح عن ليث

(11)

، عن مجاهد

(12)

عنه.

وروى فيه بإسناد صحيح: سُئل ابن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها، فقال: "هَذَا

= ابن زياد الواسطي، قال الطبراني والبزار: تفرد به سليمان. زاد البزار (13/ 487): ولم يتابع عليه.

(1)

رواه أبو بكر الإسماعيلي في معجمه (1/ 486).

(2)

إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، ضعيف، من الخامسة. ت ق. التقريب (رقم: 390).

(3)

عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري المدني، ثقة، يقال له رؤية. خ م دس ق التقريب (رقم: 3552).

(4)

الصحابي: كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه.

(5)

رواه الترمذي في سننه (4/ 329) برقم (2654) بنحوه.

(6)

رسائل ابن حزم (3/ 169).

(7)

سنن الترمذي (4/ 329).

(8)

رواه أبو بكر بن الخلال في السنة برقم (1303) عن: أحمد بن حنبل، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، به. بنحوه. وبرقم (1430) عن: أحمد بن حنبل، عن، إسماعيل، به. بنحوه. وإسناده ضعيف لأن فيه ليث بن أبي سليم صدوق اختلط ولم يميز - نقلًا عن محقق السنة -.

(9)

محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، أبو المنذر البصري، صدوق يهم، من الثامنة. خ ت س. التقريب (رقم: 6087).

(10)

قد يكون: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، ثقة. - سبقت ترجمته في الحديث رقم (481) -. وقد يكون المراد به: إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، - سبقت ترجمته في الحديث رقم (53). - وقد اجتمع الطفاوي مع ابن علية في رواية عدد من الأحاديث فقد يكون هو المراد - والله أعلم -.

(11)

الليث بن أبي سليم بن زُنيم، صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك. سبقت ترجمته في الحديث رقم (435).

(12)

مجاهد بن جَبْر أبو الحجاج المخزومي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (67).

ص: 630

يَسْأَلُنِي عَنِ الْكُفْرِ"

(1)

. وروى مثله عن أبي الدرداء

(2)

.

788 -

حديث: "لا يَزني الزَّانِي حِينَ يَزني وَهُوَ مُؤْمِن".

حديث الأعمش

(3)

، عن أبي صالح

(4)

، عن أبي هريرة. رواه البخاري

(5)

، ومسلم

(6)

.

وروى (خ م): عن الزهري

(7)

، عن سعيد

(8)

، وأبي سلمة

(9)

، عن أبي هريرة

(10)

. في عشرة عشرة مجالس الحرفي

(11)

.

وروى عن أبي هريرة وجه آخر في الأول والثاني من حديث قتيبة

(12)

، وحميد بن عبد الرحمن

(13)

، وعطاء بن يسار

(14)

، عن أبي هريرة رواه مسلم

(15)

.

ومعمر

(16)

، عن همام

(17)

،

(1)

رواه الخلال في السنة برقم (1428).

(2)

رواه الخلال في السنة برقم (1429) بنحوه.

(3)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(5)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الحدود، باب إثم الزناة، (16418)، برقم (6810).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي

، (1/ 77)، برقم (104/ 57) و (105/ 57).

(7)

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، أبو بكر، متفق على جلالته وإتقانه وثبته، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(8)

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار، سبقت ترجمته في الحديث رقم (55).

(9)

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ثقة مكثر، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة، باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ

} [المائدة: 90](7/ 104)، برقم (5578). ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي

، (1/ 76)، برقم (100/ 57) و (102/ 57) وزاد عليه:"ولا يشرب الخمر .. ".

(11)

عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، الحرفي. صدوق سبقت ترجمته في الحديث رقم (19). ولم أقف عليه في العاشر من أماليه وفي فوائده - مخطوط -.

(12)

قتيبة بن سعيد بن جَميل الثقفي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(13)

حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(14)

عطاء بن يسار الهلالي، المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

(15)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي .. ، (1/ 77)، برقم (103/ 57).

(16)

معمر بن راشد الأزدي، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(17)

همام بن منبه بن كامل الصنعاني، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

ص: 631

عن أبي هريرة رواه مسلم

(1)

.

وأبو بكر بن عبد الرحمن

(2)

، عن أبي هريرة رواه (خ)

(3)

.

قال شيخنا ابن تيمية: "تنزع منه حقيقة الإيمان الذي به يستحق الجنة والنجاة من النار، ولكن لا يسلب الإيمان بالكلية، فيبقى كالكافر الذي ليس معه من الإيمان شيء؛ بل يبقى معه بعض الإيمان المانع له من الخلود في النار، فإذا مات على تلك الحال كان بمنزلة أمناله من المستحقين للوعيد، ولكن لا يخلد في النار"

(4)

.

قال أبو عيسى الترمذي: "لا نعلم أحدًا كفر أحدًا بالزنا أو بالسرقة ونضرب الخمر"

(5)

.

789 -

في الأول من مساوئ الأخلاق للخرائطي: ليعلى بن الأشدق

(6)

- وهو متروك -، عن عبد الله بن جراد

(7)

، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم:"هَلْ يَزنِي الْمُؤْمِنُ؟ فَقَالَ: "قَدْ يَكون مِنْ ذَلِكَ". قَالَ: هَلْ يَسْرِقُ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: "قَدْ يَكُون مِنْ ذَلِكَ". قَالَ: هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ؟ فَقَالَ: "لَا". ثُمَّ أَتْبَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [سورة النحل: 105] "

(8)

.

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي

(1/ 77)، برقم (103/ 57).

(2)

أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي المدني، قيل اسمه محمد، وقيل المغيرة، وقيل أبو بكر اسمه كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل اسمه كنيته، ثقة فقيه عابد، من الثالثة. ع. التقريب (رقم:7976).

(3)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب المظالم والغصب، باب النُّهْبَى بغير إذن صاحبه (3/ 136)، برقم (2475) و (6772) ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي .. ، (1/ 76)، برقم (101/ 57) بلفظه، وزاد عليه:"ولا يشرب الخمر .. ".

(4)

انظر: العقيدة الواسطية (ص: 114) بمعناه.

(5)

سنن الترمذي (4/ 312).

(6)

يعلى بن الأشدق العقيلي. روى عن: عبد الله بن جواد، ونابغة بنى جعدة، روى عنه: الوليد بن عبد الملك بن مسرح، وداود بن رشيد، وغيرهما. قال عبد الرحمن سألت أبى عن يعلى بن الأشدق فقال: ليس بشيء ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء. انظر: الجرح والتعديل (9/ 303)(رقم: 1305).

(7)

عبد الله بن جراد العقيلي. يقال: إن له صحبة. روى عنه: يعلى بن الأشدق. مات سنة: (164 هـ) قال ابن حبان: وليست صحبته عندي بصحيحة. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول: عبد الله بن جراد لا يعرف، ولا يصح هذا الإسناد، ويعلى بن الأشدق ضعيف الحديث. انظر: الثقات (3/ 244)(رقم: 797)، والجرح والتعديل (5/ 21) (رقم: 98).

(8)

رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (127).

ص: 632

وروي من حديث عكرمة

(1)

، عن ابن عباس. رواه النسائي

(2)

.

790 -

أخبرنا محمد بن صبيح

(3)

، وجدي

(4)

، وفاطمة بنت عبد الرحمن

(5)

قالوا: أنا أيبك المصري

(6)

، أنبأ بركات بن إبراهيم

(7)

، أنا هبة الله بن أحمد

(8)

، أنا الحسين بن محمد الحنائي

(9)

، ثنا الحسن بن محمد بن درستويه

(10)

، ثنا زكريا بن أحمد البلخي

(11)

، ثنا محمد بن غالب التَّمْتَام

(12)

، قال: حدثني إبراهيم بن بشار

(13)

، ثنا سفيان

(14)

، عن داود بن شابور

(15)

،

(1)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(2)

رواه النسائي في سننه برقم (4869) ولفظه: "لَا يَزني الْعَبْدُ حِينَ يَزني، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا، وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ". وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1274).

(3)

البرهان بدر الدين محمد بن صبيح بن عبد الله التفليسي مولاهم المقرئ المؤذن. أبو عبد الله. (652 - 725 هـ). سمع الحديث من: ابن عبد الدائم، وغيره. وحدث وكان رجلًا حسنًا، كان من أحسن الناس صوتا في زمانه وأطيبهم نغمة.

وكان رئيس المؤذنين: بجامع بني أمية. انظر: البداية والنهاية (14/ 121)، والوافي بالوفيات للصفدي (3/ 131).

(4)

أحمد بن عبد الله بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(5)

فاطمة بنت عبد الرحمن بن عيسى الدبهي، الصالحية سبطة الإمام تقي الدين بن الواسطي. أم محمد. ماتت سنة:(740 هـ). سعت من: إبراهيم بن خليل، وأيبك الجمالي، وغيرهما. سمع منها: البرزالي. وكانت صالحة خيرة محبة للإسماع والحديث. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 612).

(6)

أيبك، عز الدين، عتيق القاضي جمال الدين المصري. أبو سعيد، وأبو محمد (580 - 663 هـ) حدث عن: الخشوعي. روى عنه: محمد بن المحب، والبدر بن صبيح المؤذن، وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 83)(رقم: 87).

(7)

بركات بن إبراهيم الخشوعي، الأنماطي، مسند الشام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(8)

هبة الله بن أحمد الأنصاري، الدمشقي، ابن الأكفاني. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (72).

(9)

الحسين بن محمد الدمشقي، الحنائي. الشيخ العالم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (557).

(10)

الحسن بن محمد بن درستويه الدمشقي. أبو علي. مات سنة: (395 هـ) روى عن: أبي الحسن بن جوصا، ومكحول البيروتي، وغيرهما. وروى عنه: أبو علي الأهوازي، وأبو القاسم الحنائي، وغيرهما. الشيخ، الإمام، العدل، قال الكتاني: كان ثقةً ثبتًا. انظر: السير (16/ 558)(رقم: 410).

(11)

زكريا بن أحمد البلخي الشافعي. أبو يحيى. سبقت ترجمته في الحديث رقم (683).

(12)

محمد بن غالب الضبي البصري التمار، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(13)

إبراهيم بن بشار الرمادي، أبو إسحاق البصري، حافظ له أوهام، من العاشرة. د ت. التقريب (رقم: 155).

(14)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(15)

داود بن شابور، أبو سليمان المكي، وقيل إن أسم أبيه: عبد الرحمن وشابور جده، ثقة، من السادسة. بخ ت س. التقريب (رقم: 1788).

ص: 633

عن عمرو بن شعيب

(1)

، عن أبيه

(2)

، عن جده

(3)

، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلَاثَة لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم: رَجل أَتَى قَوْمًا عَلَى إِسْلَامٍ وَاضحٍ فَشقَّ عَصَاهُمْ

(4)

حَتَّى اسْتَحَلُّوا الْمَحَارِمَ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، وسُلْطَانٌ قال: طاعتي طاعة الله فمن عصاني فقد عصى الله". وسكت سفيان عن الثالثة

(5)

.

791 -

حديث ابن عمر: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ، فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمِ التُّرَابَ"

(6)

". في الأول من أفراد ابن شاهين

(7)

في الزيادة على سماعنا، وهو من حديث المقداد

(8)

مشهور، رواه مسلم

(9)

.

792 -

حديث المنهال بن عمرو

(10)

، عن سعيد بن جبير

(11)

، عن ابن عباس، في قوله:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} [البقرة: 243] قَالَ: "أَرْبَعَةَ آلَافٍ، حَذَرَ الْمَوْتِ فِرَارًا مِنه، حَتَّى إِذَا كَانوا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ لهَمْ اللَّهُ: مُوتُوا فَمَاتُوا فَمَرَّ عَلَيْهِمْ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَدَعَا اللَّهَ فَأَحْيَالهمْ، قَالَ: وَكَانُوا فَرُّوا مِنَ الطَّاعُونِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ} [البقرة: 243] الآية."

(12)

. رواه أبو بكر ابن

(1)

عمرو بن شعيب بن العاص، صدوق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(2)

شعيب بن محمد بن العاص، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(3)

محمد بن عبد الله بن العاص السهمي الطائفي، مقبول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(4)

شق العصا أي فارق الجماعة كأنه من تفريقهم كتفريق شظايا العصى إذا كسرت. انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار للسبتي (2/ 59).

(5)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2401). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 237): وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي، وهو صدوق كثير الوهم، وبقية رجاله ثقات.

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (5684).

(7)

لم أقف عليه.

(8)

المقداد بن عمرو البهراني، صحابي مشهور، سبقت ترجمته في الحديث رقم (588).

(9)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح، إذا كان فيه إفراط .. ، (4/ 2297) برقم (69/ 3002) و (68/ 3002).

(10)

المنهال بن عمرو الأسدي، صدوق ربما وهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (156).

(11)

سعيد بن جبير الأسدي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (23).

(12)

رواه الضياء في المختارة برقم (405) بنحوه، والحاكم في المستدرك برقم (3113) بمعناه. وقال الحاكم (2/ 309): =

ص: 634

مردويه في التفسير المسند

(1)

، وإسحاق بن راهويه في مسنده

(2)

.

793 -

حديث شيخ بني تميم، عن علي: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ

(3)

، يَنْهَدُ

(4)

الْأَشْرَار، وَيُسْتَذَلُّ الْأَخْيَارُ"

(5)

الحديث. رواه الإمام أحمد

(6)

.

قول الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} [المؤمنون: 97].

794 -

حديث مالك بن عبد الله

(7)

، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه:"اسْتَعَاذَ مِنْ سَبْعِ مَوْتَاتٍ: مَوْتِ الْفُجَاءَةِ، وَمِنْ لَدْغِ الحيَّةِ، وَمِنَ السَّبُعِ، وَمِنَ الْغَرَقِ، وَمِنَ الحَرَقِ، وَمِنْ أَنْ يَخِرَّ عَلَى شيْءٍ، أَوْ يَخِرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَمِنَ الْقَتْلِ عِنْدَ فِرَارِ الزَّحْفِ". رواه أحمد

(8)

وهو مذكور عنده في مسند عبد الله بن عمرو، وفي مسند عمرو. وبيَّن في مسند عمرو أنه روي بالوجهين.

795 -

حديث إسحاق بن عبد الله

(9)

، عن أنس، في قصة عامر بن الكفيل:"أَنَّهُ طُعِنَ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ، فقال: "غدَّة كَغدَّةِ الْبَعِيرِ"". رواه أحمد

(10)

(11)

.

= حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

لم أقف عليه في الجزء المطبوع منه، ولعله في المفقود.

(3)

الزمان العضوض: هو الزمان الشديد الذي يكون فيه الناس في فاقةٍ وحاجةٍ. انظر: هامش كتاب جامع العلوم والحكم - ت ماهر الفحل - (3/ 919).

(4)

أي يعلون. انظر: جامع المسانيد لابن الجوزي (6/ 206).

(5)

وسيصير هذا في آخر الزمان، وتنقلب حقائق الإيمان، وتنعكس فيه جميع الأمور، ويصير المباح هو المحظور. انظر: العقد الثمين لحسين بن غنّام (ص: 61).

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم (937). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (2/ 252): إسناده ضعيف، لضعف أبي عامر المزني - وهو صالح بن رستم الخزاز - وجهالة الشيخ من بني تميم.

(7)

مالك بن عبد الله الزيادي، مجهول.

(8)

رواه أحمد في مسنده في مسند عبد الله بن عمرو برقم (6594) بنحوه. وفي مسند عمرو بن العاص برقم (17818) بلفظه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (29/ 353): إسناده ضعيف، ابن لهيعة سيئ الحفظ، ومالك بن عبد الله مجهول.

(9)

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (451).

(10)

رواه أحمد في مسنده برقم (13195) مطولًا، وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (20/ 420): إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(11)

كتب المصنف في الحاشية: مكرر.

ص: 635

وروي من حديث عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة

(1)

في حرف الألف من معجم أبي يعلى

(2)

.

796 -

حديث حفصة بنت سيرين

(3)

، عن أنس رفعه:"الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ"

(4)

، رواه أحمد

(5)

، والبخاري

(6)

، ومسلم

(7)

.

797 -

حديث عمرو بن جابر الحضرمي

(8)

، عن جابر بن عبد الله، رفعه:"الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ، كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ". رواه أحمد

(9)

.

798 -

حديث أبي قلابة

(10)

، عن معاذ بن جبل، في الطاعون: وقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: "فَحُمَّى إِذًا أَوْ طَاعُون، كما سأل ربه: أَنْ لَا يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا

(11)

، وَيُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَأَبَى عَلَيْهِ"، رواه أحمد

(12)

.

(1)

عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة عامر بن الطفيل في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم

انظر: أسد الغابة لابن الأثير (3/ 187) برقم (2842).

(2)

رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه برقم (89) بمعناه.

(3)

حفصة بنت سيرين الأنصارية البصرية، ثقة. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (738).

(4)

قال المناوي: ظاهر حديث أنس يشمل الفاسق. وقال الحافظ بعد ذكر أحاديث تدل على أن سبب الطاعون ظهور الفاحشة وفشوا الزنا ما لفظه: "ففي هذه الأحاديث أن الطاعون قد يقع عقوبة بسبب المعصية، فكيف يكون شهادة؟ ويحتمل أن يقال بل تحصل له درجة الشهادة لعموم الأخبار الواردة، ولا سيما حديث أنس الطاعون شهادة لكل مسلم، ولا يلزم من حصول درجة الشهادة لمن اجترح السيئات مساواة المؤمن الكامل في المنزلة، لأن درجات الشهداء متفاوتة كنظيره من العصاة إذا قتل مجاهدًا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العلياء مقبلًا غير مدبر". انظر: مرعاة المفاتيح لعبيد الله المباكفوري (5/ 236).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم (12519) و (13305) و (13335) و (13709) و (13801).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب: الشهادة سبع سوى القتل، (4/ 24)، برقم (2830) و (5732).

(7)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب بيان الشهداء، (3/ 1522)، برقم (166/، 1916).

(8)

عمرو بن جابر الحضرمي، أبو زرعة المصري، ضعيف، شيعي، من الرابعة. ت ق. التقريب (رقم: 4996).

(9)

رواه أحمد في مسنده برقم (14478) و (14793) و (14875). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (22/ 365): حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لضعف عمرو بن جابر الحضرمي.

(10)

عبد الله بن زيد الجرمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (26).

(11)

الشيع: الفرق، أي يجعلكم فرقًا مختلفين. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 520).

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (12136). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (36/ 450): رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه مرسل، فإن أبا قلابة لم يدرك زمن الطاعون، لكن ما ساقه في قصة الطاعون صحيح، وقد روي من =

ص: 636

799 -

حديث خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة

(1)

في الطاعون: "إِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بها فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه، وَإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بها فَلَا تَدْخلُوهَا"

(2)

. رواه الطبراني

(3)

.

قال جالينوس

(4)

في شرح كتاب بقراط في الأهوية والمياه والبلدان والأزمنة: "غير أن الشيوخ يموتون موتًا طبيعًا فقط، فأما الشباب فيموتون موتًا غير طبيعي، لما ينزل بهم من الآفات إما من ماء وإما من هوى، وإما من عذابهم، فهذا رأي الأطباء، فأما رأي (الحكماء)

(5)

فغير ذلك فإنهم يزعمون أن التلوث الكائن من غير علة هو موت طبيعي بتقدير الله، والموت الكائن من علة الآفات أيضًا إنما يكون من تدبير الخالق، وإن الأشياء كلها إنما تكون من الأعلى".

800 -

(م) حديث أسامة: "الطَّاعُونَ رِجْزٌ سُلِّطَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكمْ"

(6)

. في الأول من فوائد أبي يعلى الصابوني

(7)

.

قال ابن قتيبة: في كتاب عيون الأخبار في آخر كتاب الطبائع: "والعرب تدعو الطاعون رماح الجن"

(8)

.

= غير وجه.

(1)

خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة، أسلم يوم فتح مكة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا منقطعًا. روى عنه ابنه عكرمة بن خالد. انظر: الثقات (3/ 103) برقم (340)، والجرح والتعديل (3/ 339) برقم (1526).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (15435) و (15436) و (17595) و (17662) و (23166). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (24/ 167): حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عكرمة بن خالد: وهو ابن سلمة بن العاص المخزومي، وقد أخطأ الطبراني في تعيينه،

(3)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (4120).

(4)

جالينوس الحكيم الفليسوف الطبيعي اليوناني، من أهل مدينة فرغاموس من أرض اليونانيين، إمام الأطباء في عصره ورئيس الطبيعيين في وقته ومؤلف الكتب الجليلة في صناعة الطب وغيرها من علم الطبيعة وعلم البرهان، وقد ضم جالينوس أسماء تآليفه فهرستا يشتمل على عدة أوراق وذكر مرتبة قراءتها ونبه على طريق تعليمها وهي تزيد على مائة تأليف، عاش ثمانية وثمانين سنة، وهو مفتاح الطب وباسطه وشارحه بعد المتقدمين. ولم يسبقه أحد إلى علم التشريح.

انظر: أخبار العلماء بأخيار الحكماء للقفطي (ص: 99، 100).

(5)

أقرب قراءة لها، وقد تكون:(العلماء).

(6)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها، (4/ 1738)، برقم (94/ 2218).

(7)

إسحاق بن عبد الرحمن النيسابوري الواعظ المعروف بالصابوني. الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (112). ولم أقف على فوائده.

(8)

عيون الأخبار لابن قتيبة (2/ 130). وورد هذا المعنى في الحديث رقم (808).

ص: 637

وفي كتاب معاني الشعر لثعلب

(1)

وأنشد:

لعمرك ما خشيت على أبى

رماح الجن أو إياك حار

(2)

العرب تقول: رماح الجن: الطاعون.

وفي غريب الحديث للخطابي: أن العرب كانت تسمي الطواعين رماح الجن، وتزعم أنها طعن من الشيطان.

قال زيد بن جندب

(3)

:

ولولا رماح الجنّ ما كان هزهم

رماح الأعادي من فصيح وأعجم

(4)

801 -

حديث سعد وأسامة في الطاعون: "بَقِيَّةُ عَذَابٍ عذَّب الله بِهِ قَوْمٌ"

(5)

. في الأول من حديث القاضي علي

(6)

.

802 -

حديث أبى بردة بن قيس

(7)

، أخي أبي موسى رفعه:"اللهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أمَّتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ، بِالطعْنِ، وَالطَّاعُونِ". رواه أحمد

(8)

.

(1)

أحمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني مولاهم المعروف بثعلب أبو العباس (200 - 291 هـ). سمع من: إبراهيم ابن المنذر الحزامي، وسلمة بن عاصم، وغيرهما. روى عنه: محمد بن العباس اليزيدي، وعلى بن سليمان الأخفش، وغيرهما. إمام الكوفيين في النحو واللغة. وكان ثقة حجة، دينًا صالحًا، مشهورًا بالحفظ وصدق اللهجة،

انظر: تاريخ بغداد (6/ 448)(رقم: 2951).

(2)

هو بيت لثعلب من قصيدة:

لعمرك ما خشيت على أبي

رماح بني مقيدة الحمار

ولكني خشيت على أبي

رماح الجن أو إياك حار

انظر: مجالس ثعلب الجزء الثاني عشر (ص: 574). كتب المصنف الشطر الأول من البيت الأول والشطر الثاني من البيت الثاني وجمعهما في بيت واحد.

(3)

زيد بن جندب الإيادي الأزرقي. خطيب الأزارقة، وأحد شعرائهم. كان ينعت بالمنطيق. قال الجاحظ: كان أشغى أفلح (أي مختلف الأسنان مشقوق الشفة العليا) ولولا ذلك لكان أخطب العرب قاطبة. انظر: الأعلام للزكلي (3/ 57).

(4)

غريب الحديث للخطابي (2/ 325)، وأساس البلاغة لأبي القاسم الزمخشري (1/ 384).

(5)

مكرر، تقدم تخريجه في الحديث رقم (766).

(6)

علي بن محمد بن إسحاق الحلبي، الشافعي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (629).

(7)

عامر بن قيس الأشعري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (765).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (18080) بلفظه. وبرقم (15608) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (29/ 621): إسناده حسن.

ص: 638

803 -

ذكر ابن جرير في التاريخ ذكره سيف

(1)

بإسناده، أن أبا بكر الصديق لما خرج يشيع جيش أسامة، أوصى الناس قال آخر ما قال:"انْدَفِعُوا باسم الله، أفناكم اللَّهُ بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ"

(2)

.

804 -

في تفسير حجاج

(3)

، عن ابن جُرَيج

(4)

سألت عطاء

(5)

مَا الطُّوفَانُ؟ يعني في قوله: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ} [الأعراف: 133] قال: الْمَوْتُ

(6)

. وعن ابن جريج قال: قال لي ابن كثير: الطُّوفَانُ: الْمَوْتُ

(7)

.

805 -

حديث عن ابن عمر رفعه: "أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ مِنَ الأَرْضِ الطَّاعُونُ". رواه ابن عُدي

(8)

في علي بن عروة

(9)

.

806 -

قال أبو يعلى الموصلي: ثنا هدبة

(10)

، ثنا أبو بكر بن عياش

(11)

، عن سليمان الأعمش

(12)

، عن حبيب بن أبي ثابت

(13)

، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تَفْنَى أُمَّتِي إِلَّا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْنَا الطَّعْنَ، فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ:

(1)

سيف بن عمر التميمي الأسيدي، ويقال: الضبي الكوفي. مات ما بين سنتي: (171 - 180 هـ) روى عن: جابر الجعفي، وهشام بن عروة، وغيرهما. روى عنه: شعيب بن إبراهيم الكوفي، وجبارة بن المغلس، وغيرهما. صاحب كتاب "الفتوح"، وكتاب "الردة"، وغير ذلك. قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة. وقال الحاكم: سيف بن عمر الضبي اتهم بالزندقة، وهو ساقط في رواية الحديث. انظر: تاريخ الإسلام (641/ 4)(رقم: 127).

(2)

انظر: تاريخ الطبري (3/ 227).

(3)

حجاج بن محمد المصيصي الأعور، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (384).

(4)

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (250).

(5)

عطاء بن أبي رَبَاح، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (66).

(6)

تفسير الطبري (13/ 51).

(7)

تفسير الطبري (13/ 51). عن: حجاج، عنه.

(8)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 357).

(9)

علي بن عروة القرشي الدمشقي، متروك، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 4771).

(10)

هُدْبة بن خالد بن الأسود القيسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (135).

(11)

أبو بكر بن عياش ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (606).

(12)

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(13)

حبيب بن أبي ثابت، قيس، ويقال: هند بن دينار الأسدي، مولاهم أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، وكان كثير الإرسال والتدليس، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 1084).

ص: 639

غُدَّة كَغُدَّةِ الْإِبِلِ، الْمُقِيمُ فيِهَا كَالشهِيدِ، وَالْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ"

(1)

.

قال البخاري: حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير

(2)

، شيئًا

(3)

.

وقد ذكر صاحب الأطراف أحاديث لحبيب، عن عروة، عن عائشة في ترجمة عروة المزني

(4)

(5)

. وروي من حديث ابن عمر، عن عائشة في سادس عشر فوائد خيثمة

(6)

.

807 -

وفي مسند أبي يعلى: لجعفر بن الزبير

(7)

، عن القاسم

(8)

، عن أبي أمامة، عن أبي بكر الصديق: "كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَارِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ طَعْنًا، وَطَاعُونًا. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ عَلَمْتُ أَنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ مَنَايَا أُمَّتِكَ، فَهَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاه، فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: ذَرَبٌ كَالدُّمَّلِ

(9)

، إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ سَتَرَاهُ"

(10)

.

808 -

وعندنا في مسند عائشة لأبي بكر المروزي: لابن عمر، عن عائشة مرفوعًا: "الطَّاعُون شَهَادَة لِأُمَّتِي، وَخْزُ

(11)

أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجنِّ، غُدَدٌ كَغُدَدِ الإِبِلِ، تَخْرُجُ بالآبَاطِ

(1)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (4408) من طريق: حوثرة بن أشرس أبو عامر، عن جعفر بن كيسان أبو معروف، عن عمرة العدوية، عنها. وبرقم (4664) بمعناه. ورواه أحمد في مسنده برقم (25018) بعضه، وبرقم (25118) و (26182) من طريق: جعفر بن كيسان العدوي، عن معاذة بنت عبد الله العدوية، عنها. بنحوه. والطريق الذي أورده المصنف جاء في مسند أبي يعلى في الحديث الذي قبله. وقال أبو العباس البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (2/ 426): رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح، وأصله في الصحيح بغير هذا السياق. وصححه الألباني في إرواء الغليل (6/ 72). وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (7/ 379): إسناده حسن.

(2)

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (79).

(3)

سنن الترمذي (1/ 144).

(4)

عروة المزني، شيخ لحبيب بن أبي ثابت، مجهول، من الرابعة. د ت ق. التقريب (رقم: 571).

(5)

انظر: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي (12/ 233).

(6)

خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (540). ولم أقف على فوائده.

(7)

جعفر بن الزبير الحنفي أو الباهلي الدمشقي، متروك الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (48).

(8)

القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق، يغرب كثيرًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (48).

(9)

الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام، ويفسد فيها فلا تمسكه. والمراد به: يقال ذرب الجرح إذا لم يقبل الدواء.

انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 156).

(10)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (62). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 311): وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف.

(11)

الوخز: طعن ليس بنافذ. انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 163).

ص: 640

والمِرَاقِ

(1)

، وَمَنْ فَرَّ مِنْهُ كَانَ كَالْفَارِّ مِنَ الزِّحْفِ، وَمَنْ أَقَامَ فِيهِ كَانَ كَالمرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"

(2)

(3)

.

في إسناده يوسف بن ميمون

(4)

ضعيف. رواه الطبراني في المعجم الأوسط في ترجمة محمد بن عثمان بن أبي شيبة

(5)

.

809 -

أخبرنا أحمد بن تبع

(6)

، أنا أبو الحسن بن البخاري

(7)

، أنا عمر بن طَبَرْزَد

(8)

، أنا محمد بن عبد الباقي

(9)

، أنا أبو الحسين بن المهتدي بالله

(10)

، أنبأ أبو حفص بن شاهين

(11)

، ثنا أحمد بن بهزاد بن مهران السيرافي

(12)

بمصر،

(1)

المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترق جلودها، واحدها مرق. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 252).

(2)

رواه ابن الأعرابي في معجمه برقم (2456)، وذكره الألباني في الصحيحة (4/ 561).

(3)

لمشاكته للشهيد فيما كابده من الشدة. انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (8/ 386).

(4)

يوسف بن ميمون المخزومي، مولاهم الكوفي الصباغ، ضعيف، من الرابعة. ق. التقريب (رقم: 7889).

(5)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (5531) بنحوه.

(6)

أحمد بن محمد بن أحمد بن بدر بن تبع البعلبكي، تقي الدين، العسالي، المعروف بابن الصلاح. أبو العباس (684 - 748 هـ). سمع من: أبي الحسن بن البخاري، وأبي الفتح يوسف بن يعقوب بن المجاور، وغيرهما. وحدث. وسمع منه: الشيخ شمس الدين الذهبى. وكان مشتغلًا، فصيح العبارة، كثير التودد، وله اختلاط بالأكابر. انظر: معجم الشيوخ للسبكي (ص: 115)(رقم: 28)، وذيل التقييد (1/ 368) (رقم: 714).

(7)

علي بن أحمد بن عبد الواحد الصالحي، ابن البخاري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

عمر بن محمد بن طبرزد. المسند الكبير، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(9)

محمد بن عبد الباقي البزاز. مسند العصر، انتهى إليه علو الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم (1).

(10)

محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله الخطيب العباسي الهاشمي البغدادي، المعروف لابن الغريق. أبو الحسين (370 - 465 هـ). سمع من: الدارقطني، وعلي بن عمر الحربي، وغيرهما. روى عنه: يوسف الهمذاني، وأبو بكر الأنصاري، وغيرهما. وله "مشيخة" في جزأين. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة نبيلًا

وقال ابن السمعاني عنه: ووقف عليه علو الإسناد

وكان ثقة حجة، نبيلًا مكثرًا. وقال أبي النرسي: كان ثقة يقرأ للناس، وكانت إحدى عينيه ذاهبة.

انظر: تاريخ الإسلام (10/ 116 - 218)(رقم: 154).

(11)

عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين البغدادي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (339).

(12)

أحمد بن بهزاد بن مهران الفارسي، السيرافي، ثم المصري. أبو الحسن. مات سنة:(346 هـ). سمع من: الربيع المرادي، وبكار بن قتيبة، وغيرهما. حدث عنه: ابن منده، وأبو محمد بن النحاس، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصدوق. انظر: السير (15/ 518، 519)(رقم: 295).

ص: 641

وعلي بن محمد

(1)

، قالا: ثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير

(2)

، قال: حدثني أبي

(3)

، قال: حدثني مالك

(4)

، عن عمه أبي سهيل

(5)

، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، أن رجلًا قال للنبى صلى الله عليه وسلم: "أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَحْسَنُهُمْ أخلاقًا، قَالَ: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ

(6)

؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الْأَكْيَاسُ. ثم قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: خُمْسُ خِصَالٍ يَا مَعْشرَ الْمُهَاجِرِينَ إَنْ تَنْزِلْ بِكُمْ، أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكوهَا: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَومٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُون وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فَشَتْ فِي أَسْلافِهِمْ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلّاِ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ

(7)

، وَشِدَّةِ بِالْمُؤْنَةِ

(8)

، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ فِيهِمْ، وَلَا مَنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ، فَأَخَذوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ، مَا لَمْ يُحْكَمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَيّرُوا فِيمَا أنْزَلَ الله، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ"

(9)

. لفظ السيرافي

(10)

.

قال ابن شاهين: تفرد بهذا الحديث عبيد الله بن سعيد، عن أبيه، عن مالك، لا أعلم

(1)

لم يتبين لي، وقد يكون: علي بن محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي. مات سنة: (340 هـ). سمع من: أبيه. وروى عنه: ابن شاهين، والكتاني. وثقه الخطيب. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 738)(رقم: 319).

(2)

عبيد الله بن سعيد بن كثير. المصري. أبو القاسم. مات سنة: (273 هـ) روى عن: أبيه، وغيره. روى عنه: الحسين بن إسحاق الأصبهاني، وعلي بن الحسن بن قديد، وغيرهما. قال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات، لا يشبه حديثه حديث الثقات، ولا يجوز الاحتجاج به. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 573)(رقم: 273).

(3)

سعيد بن كثير بن عُفير الأنصاري، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(4)

مالك بن أنس بن مالك الأصبحي. صاحب الموطأ.

(5)

نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (233).

(6)

أي أعقل. انظر: النهاية لابن الأثير (4/ 217).

(7)

أي المجماعة والقحط. انظر: التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 519).

(8)

اسم لما يتحمله الإنسان من ثقل النفقة التي ينفقها على من يليه من أهله وولده. انظر: التعريفات للجرجاني (ص: 196).

(9)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (7627) أوله، بنحوه. وبرقم (10066) بنحوه.

(10)

الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي القاضي، أبو سعيد. مات سنة:(368 هـ) حدث عن: أبي بكر بن زياد النيسابوري، ومحمد بن أبي الأزهر، وغيرهما. وروى عنه: علي بن أيوب القمي، ومحمد بن عبد الوحد بن رزمة، وغيرهما. كان إمامًا كبير الشأن، تصدر لإقراء القراءات والنحو والفقه والفرائض .. ، وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، عارفًا بفقه أبي حنيفة،

ومن تصانيفه "شرح كتاب سيبويه"، وكتاب "ألفات القطع والوصل"، وكان نحوي العراق. انظر: تاريخ الإسلام (8/ 287)(رقم: 275).

ص: 642

حدث به عن سعيد بن عفير غير ابنه وهما ثقتان، وهو حديث غريب

(1)

.

قلت: روي من حديث فروة بن قيس

(2)

، عن عطاء بن أبي رباح. رواه ابن ماجه

(3)

.

وهو عندنا في جزء الزبير بن بكار

(4)

.

وروي من حديث العلاء بن عتبة

(5)

، عن عطاء بن أبي رباح

(6)

، وهو في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(7)

.

وفي حديث الحمصين

(8)

لابن جوصا

(9)

.

وروي من حديث حفص بن غيلان أبى معيد

(10)

، عن عطاء

(11)

، في الثالث من المصباح والداعي إلى الفلاح للفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي

(12)

.

(1)

لم أقف عليه في المطبوع من كتبه.

(2)

فروة بن قيس، حجازي، مجهول، من السابعة. ق. التقريب (رقم: 5387).

(3)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (4259) أوله. وبرقم (4019) من طريق: سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. أخره، بنحوه.

(4)

الزبير بن بكار القرشي الأسدي الزبيري. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (674).

(5)

العلاء بن عتبة اليَحْصَبي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (242).

(6)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/ 313)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (10065) أوله، بنحوه.

(7)

لم أقف عليها.

(8)

قد يكون المراد بهما: عمرو بن عثمان الحمصي. ومعاوية بن عمرو الحمصي. (شيوخه).

(9)

أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، مولى بني هاشم، ويقال: مولى محمد بن صالح، الكلابي الدمشقي. أبو الحسن. مات سنة:(320 هـ). سمع من: موسى بن عامر، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهما. روى عنه: ابن عدي، والطبراني، وغيرهما. حافظ الشام. صنف وتكلم على العلل والرجال. وثقه الطبراني. قال الذهبي: وهو ثقة، له غرائب كغيره من بنادرة الحديث، فما للضعف عليه مدخل، وقد روى عنه جماعة. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 363)(رقم: 447).

(10)

حفص بن غيْلان، أبو معيد، شامي صدوق فقيه، رمي بالقدر، من الثامنة. س ق. التقريب (رقم: 1432).

(11)

رواه البزار في مسنده برقم (6175)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (4671) بنحوه. والطبراني في مسند الشاميين برقم (1559)، والحاكم في المستدرك برقم (8623)، أوله، بنحوه.

(12)

نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي النابلسي الشافعي، أبو الفتح. مات سنة:(490 هـ). سمع من: عبد الرحمن بن الطبيز، وأبي علي الأهوازي، وغيرهما. روى عنه: حسان بن تميم الزيات، وعلي بن أحمد بن مقاتل، وغيرهما. شيخ الشافعية بالشام، وصاحب التصانيف. الفقيه. قال الذهبي: وكان إماما علامة في المذهب، زاهدا، قانتا، ورعا، كبير الشأن. ومن تصانيفه: كتاب "الحجة على تارك المحجة"، وكتاب "التهذيب في المذهب" وغيرهما. انظر: تاريخ الإسلام (10/ 654) رقم: 372). ولم أقف على كتابه، ولعله مفقود.

ص: 643

ومن حديث هشام بن خالد بن الوليد

(1)

(

)

(2)

، عن ابن عمر، في جزء إسحاق بن كما يأتي

(3)

.

وفي سنة إحدى وثلاثين ومائة كان طاعون مروان بن محمد، وفي سنة سبع وثلاثين ومائة الطاعون ذكره في تاريخ الحمصين، وفي سنة خمس وأربعين ومائة وقع الطاعون ببلح.

810 -

حديث: "أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ مِنَ الأَرْضِ الطَّاعُونُ". رواه ابن عدي في ترجمة علي بن عروة الدمشقي

(4)

.

قرأت في كتاب خواص الأحجار: "أن من تقلد

(5)

من الياقوت، أو تختم

(6)

بشيء منه، وكان بلد قد وقع فيه الطاعون منع بقدرة الله"

(7)

.

قلت: هذا يحتاج إلى برهان، بل هو هذيان، والتعاليق منهي عنها وعلى الله التكلان.

811 -

وقد روى عن علي مرفوعًا: "مَنْ تَخَتَّمَ بِالْيَاقُوتِ الْأَصْفَرِ لَمْ يَفْتَقِرْ"، رواه ابن منجوية في كتاب الخواتيم بإسناد ضعيف

(8)

.

وروى معناه في الزمرد، عن ابن عباس مرفوعًا بإسناد لا يصح إيضًا. رواه ابن منجوية

(9)

.

وفي مجلس السلمي: "كَانَ لِعَلِيٍّ أَرْبَعَةُ خَوَاتِيمَ يَاقُوتٌ لِقَلْبِهِ"

(10)

.

812 -

وأخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم

(11)

، أنبأ محمود بن أحمد بن محمود (12)، أنبأ

(1)

هشام بن خالد بن الوليد. روى عن: ابن عمر روى عنه: الهذيل بن بلال الفزارى. قال أبو حاتم: مجهول. انظر: الجرح والتعديل (9/ 57)(رقم: 234).

(2)

لم تتضح، ولعلها لقبه. وأقرب قراءة لها:(الأيازن).

(3)

في الحديث رقم (812).

(4)

مكرر، تقدم تخريجه في الحديث رقم (805).

(5)

القلادة: ما جعل في رقبة الإنسان والبدنة والكلب. انظر: غريب الحديث لإبراهيم الحربي (2/ 892).

(6)

تختم به: لبسه. انظر: المحكم والمحيط الأعظم لابن سيدة المرسي (5/ 156)، ولسان العرب (12/ 164).

(7)

ذكره أبو يوسف يعقوب الكندي في خواص الجواهر (ل 17) مخطوط، نقلًا عن أرسطو.

(8)

انظر: الخواتيم وما يتعلق بها لابن رجب الحنبلي (ص: 51) نقلًا عن: ابن منجويه.

(9)

انظر: الخواتيم وما يتعلق بها لابن رجب الحنبلي (ص: 51) نقلًا عن: ابن منجويه.

(10)

رواه أبو عبد الرحمن السلمي في مجلسه برقم (16) مخطوط.

(11)

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري الحاج الصالحي، ابن الخباز. أبو عبد الله (667 - 756 هـ). سمع من: ابن عبد الدائم، وابن الصيرفي، وغيرهما. سمع منه: البرزالي. وأسمعه أبوه كثيرًا من الحديث. شيوخه أكثر من مئة وخمسين شيخًا. انظر: معجم الشيوخ الكبير (2/ 171) ومعجم شيوخ للسبكي (ص: 369 - 370).

(12)

محمود بن أحمد بن محمود الأسدي، لم أقف له على ترجمة.

ص: 644

أنبأ أحمد بن سلمان بن الأصفر

(2)

، أنبأ أحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر

(3)

، ثنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله

(4)

، ثنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري الحربي

(5)

، ثنا محمد بن القاسم بن هاشم السمسار

(6)

، ثنا لوين محمد بن سليمان بن حبيب

(7)

، ثنا الهذيل بن بلال

(8)

، عن هشام بن خالد بن الوليد، قال: قال عبد الله بن عمر كنت عاشر عشرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم علينا بوجهه فقال: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ بِكُمْ خِصَالٌ خمسٌ وأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تدْرِكوهُنَّ: مَا ظْهَرَتْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يَفْعلُوا بها إِلَّا سَلَط اللهُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُون وَالْأَدْوَاءُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِيمَنْ سَلَفْ، وَلَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ إِلَّا مُنِعُوا قَطْرَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَا نَقَصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَلَا نَقَضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، حَتَّى يَنْزَع بَعْضُ مَا فِي أَيْدِيهم، وَلَا تَخَيَّرُوا فِي

(2)

أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن الأصفر، الحريمي المستعمل. أبو العباس. مات سنة:(616 هـ). سمع من: أحمد بن علي بن الأشقر، وسعيد بن البناء، وغيرهما. روى عنه: الدبيثي، والزكي البرزالي، وغيرهما. وحدث ببغداد، والموصل. قال ابن النجار: كتبتُ عنه، وكان شيخًا حسن الهيئة، متيقظًا نبيهًا. انظر: تاريخ الإسلام (13/ 463)(رقم: 343).

والثقات ممن لم يقع في الكتب الستة لأبي الفداء السُّوْدُوْني (1/ 349).

(3)

أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال، البغدادي، ابن الأشقر. أبو بكر. مات سنة:(542 هـ). حمع من: أبي الحسين بن المهتدي بالله، وابن هزارمرد الصريفيني. وروى عنه: السمعاني، وأحمد بن الأصفر، وغيرهما. صالح، خير، صحيح السماع. انظر: السير (20/ 163)(رقم: 98).

(4)

محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله العباسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم 809).

(5)

علي بن عمر الحميري البغدادي الحربي. صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (605).

(6)

محمد بن القاسم بن هاشم السمسار، أبو بكر. مات سنة:(305 هـ). حدث عن: محمد بن لمعليمان لوين، وبشر بن الوليد، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر الحربي، وغيرهما. وكان ثقة. انظر: تاريخ بغداد (4/ 296)(رقم: 1486)، وتاريخ الإسلام (7/ 96) (رقم: 253).

(7)

محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي، أبو جعفر العلاف الكوفي ثم المصيصي، لقبه لُوين، ثقة، من العاشرة. دس. التقريب (رقم:5925).

(8)

الهذيل بن بلال الفزاري المدائني. أبو البهلول. مات ما بين سنتي: (161 - 170 هـ) روى عن: عطاء بن أبي رباح، وهشام بن خالد بن الوليد، وغيرهما. روى عنه: أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وغيرهما. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف الحديث. انظر: تاريخ بغداد (86/ 118)(رقم: 7381)، وتاريخ الإسلام (4/ 532) (رقم:416).

ص: 645

كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ"

(1)

. رواه إسحاق بن الفيض

(2)

في جزئه

(3)

عن أحمد بن موسى

(4)

، عن الهذيل.

813 -

ذكر شيخنا أبو العباس في كلامه في النبوات: "حديث عوف بن مالك

(5)

: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِى، وَفَتْحُ بَيْتِ المقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المِالِ .. " الحديث الذي رواه البخاري

(6)

. وقد رواه أحمد

(7)

، من حديث أبي حية

(8)

، عن عبد الله بن عمرو.

ورواه إسحاق

(9)

، من حديث أبي حبان، عن عبد الله بن عمرو.

قال: ففتح بيت المقدس بعد موته في خلافة عمر بن الخطاب، ثم بعد ذلك وقع الطاعون العظيم بالشام طاعون عَمْوَاسَ في خلافة عمر أيضًا، ومات فيه معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح، وخلق كثير.

وكان ذلك أول طاعون وقع في الإسلام، وكان ما أخبر به، حيث أخذهم طاعون كقعاص الغنم، ثم استفاض المال في خلافة عثمان بن عفان حتى كان أحدهم يعكى مائة دينار فيسخطها، وكثر المال حتى كانت الفَرَسُ تشتري بوزنها، ثم وقعت الفتنة العامة التي لم يبق بيت

(1)

قال البيهقي في شعب الإيمان (5/ 23): وروي في ذلك أيضا، عن هذيل، عن هشام بن خالد المازني، عن ابن عمر. ولم أقف عليه من هذا الطريق. ورواه البزرا في مسنده برقم (6175) من طريق: "محمد بن عثمان الدمشقي، عن الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، عن عطاء بن أبي رباح. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 317،318): .. رواه البزار ورجاله ثقات.

(2)

إسحاق بن الفيض بن محمد الثقفي الأصبهاني. وثقه بعضهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (217).

(3)

لم أقف عليه.

(4)

لم يتبين لي، وقد يكون: أحمد بن موسى بن أبي مريم، الخزاعي البصيري اللؤلؤي المقرئ. أبو بكر، وقيل: أبو عبد الله. مات ما بين سنتي: (191 - 200 هـ). سمع من: أبان بن تغلب، وعاصم الجحدري، وغيرهما. روى عنه: روح بن عبد المؤمن، ومحمد بن المثنى، وغيرهما. قال أبو زرعة الرازي: صدوق قدري. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 1063)(رقم: 2).

(5)

عوف بن مالك بن نَضْلة الجُشَمي، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (505).

(6)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجزية، باب ما يحذر من الغدر، (4/ 101) برقم (3176).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (6623) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (11/ 195): حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو جناب - واسمه يحيى بن أبي حية الكلبي - ضعيف.

(8)

حي أبو حية الكوفي، والد أبي جناب، مقبول، من الثالثة. ق. التقريب (رقم: 1604).

(9)

لم أقف عليه في مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

ص: 646

من العرب إلا دخلته لما قتل عثمان، وأوقعت الفتنة بين الناس، واقتتلوا يوم الجمل ويوم صفين"

(1)

.

قلت: حديث الموت الذي يأخذ الناس كقعاص الغنم، رواه الإمام أحمد

(2)

، لشداد أبي عمار

(3)

، عن معاذ بن جبل.

814 -

قال أبو الحسن بن جوصا الدمشقي الحافظ

(4)

: حدثنا سليمان بن عبد الحميد

(5)

، قال: حدثني حفص بن (فائد)

(6)

، ثنا أبو اليمان

(7)

، ثنا إسماعيل بن عياش

(8)

، عن أبي رواحة يزيد بن أبيهم

(9)

، عن الهيثم بن مالك الطائي

(10)

، عن النعمان بن بشير

(11)

، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَلا إِنّ الْهَلَكَةَ كُلَّ الْهَلَكَةِ أَنْ يَعْمَلَ السَّوْءِ فِي زَمَانِ الْبَلَاءِ"

(12)

.

815 -

حديث عمرة بنت قيس

(13)

، عن عائشة مرفوعًا:"الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ، كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ" رواه أحمد

(14)

.

(1)

انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (6/ 85 - 87). ولم أقف عليه في المطبوع من النبوات.

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (21992) بنحوه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (36/ 318): صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، النهاس بن قهم ضعيف، وشداد أبو عمار - وهو ابن عبد الله الأموي - لم يدرك معاذًا.

(3)

شداد بن عبد الله القرشي، الدمشقي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (613).

(4)

أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا، الكلابي الدمشقي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (809).

(5)

سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني، أبو أيوب الحمصي، صدوق رمي بالنصب، وأفحش النسائي القول فيه، من الحادية عشرة. د. التقريب (رقم: 2584).

(6)

أقرب قراءة لها.

(7)

الحكم بن نافع البَهراني، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (98).

(8)

إسماعيل بن عياش العنسي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت ترجمته في الحديث رقم (53).

(9)

يزيد بن أبيهم، يكنى أبا رواحة، مقبول، من الخامسة. بخ. التقريب (رقم: 7693).

(10)

الهيثم بن مالك الطائي، أبو محمد الشامي الأعمى، ثقة، من الخامسة. بخ. التقريب (رقم: 7376).

(11)

النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، له ولأبويه صحبة، ثم سكن الشام، ثم ولي إمرة الكوفة. ع. التقريب:(7152).

(12)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (34724) من طريق: يزيد بن هارون، عن جرير، عن من سمع من النعمان. بنحوه.

(13)

عمرة بنت قيس العدوية، عن عائشة، روى عنها: جعفر بن كيسان في صحيح ابن خزيمة. التقريب (رقم: 8647).

(14)

رواه أحمد في مسنده برقم (24527) و (26183). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (41/ 74): حديث =

ص: 647

816 -

حديث معاذة

(1)

، عن عائشة مرفوعًا:"لَا تَفْنَى أُمَّتِي إِلَّا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ" قِيلَ: فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: "غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ، الْمُقِيمُ بها كَالشَّهِيدِ، وَالْفَارُّ مِنْهَا كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ" رواه أحمد

(2)

.

817 -

في السابع من حديث سفيان بن عيينة

(3)

، عن جامع هو ابن أبي راشد

(4)

، عن أبي وائل

(5)

، عن عبد الله قال:"إِذَا بُخِسَ الْمِكْيَالُ حُبِسَ الْقَطْر، وَإذَا كَثُرَ الزِّنَا وَقَعَ الطَّاعُون، وَإذَا كَثُرَ الْهَرْجُ كَثُرَ الْقَتْل"

(6)

.

818 -

قال إسحاق بن راهويه في المسند: أنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك

(7)

، ثنا شعبة

(8)

، أنبأنا أبو إسحاق

(9)

، عن عاصم بن ضمرة

(10)

، عن علي قال:"دَعَا نَبيٌّ عَلَى أُمَتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَتُحِبُ أَنْ أُسَلِطَ عَلَيْهِمْ الجُوعَ قَالَ: لَا، قِيلَ: أَفَتحِبُ أَنْ تَلْقَى بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَيُسَلَطُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُوُن دَقِيق، يُحرِّق الْقُلوبَ، وَيُقِلُ العَدَد"

(11)

.

819 -

وروى إسحاق بن راهويه بإسناده: عن قيس بن أبي حازم

(12)

، "مَرَ رَجُلٌ بِمَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ، وَإذَا إِمَامُهُمْ يَقْرَأُ بِقِرَاءَةٍ مُسَيلَمَةَ: وَالطَّاحِنَاتِ طَحْنًا، فَالْعَاجِنَاتِ عَجْنًا، فَالثَّارِدَاتِ ثَرْدًا، فَاللَّاقِمَاتِ لَقْمًا، فَتَعَقّبَ عبداللَّهِ، فَأَتَى بِهِمْ فَإِذَا هُمْ

= جيد.

(1)

معاذة بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء البصرية، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 8684).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (25118) و (26182)، وبرقم (25018) أوله. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (42/ 53): إسناده جيد.

(3)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(4)

جامع بن أبي راشد الكاهلي الصيرفي الكوفي، ثقة فاضل، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 887).

(5)

شقيق بن سلمة الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (498).

(6)

رواه الداني في السنن الواردة في الفتن برقم (325).

(7)

هشام بن عبد الملك الباهلي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (116).

(8)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

عمرو بن عبد الله بن عبيد، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (352).

(10)

عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (223).

(11)

ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (4/ 600) عن ابن راهويه. ولم أقف عليه في مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(12)

قيس بن أبي حازم البجلي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (285).

ص: 648

سَبْعُونَ يَقْرَؤُونَ عَلَى قِرَاءَةٍ مُسَيلَمَةَ، فَقَالَ عبد اللَّهِ

(1)

: مَا نَحْن بِمَجْزَرِي الشَّيْطَانِ

(2)

هَؤُلَاءِ، رَحِّلُوهُمْ إِلَى الشَّامِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَفْنِيَهُمُ بِالطَّعْنِ والطَّاعُونِ"

(3)

.

820 -

ومما له تعلق بالطاعون ما ذكره المفسرون في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا} [البقرة: 243] وفي قوله: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ} [البقرة: 59] عن مجالد

(4)

، عن الشعبي

(5)

، قال:"الرِّجْزُ إِمَّا الطَّاعُون، وَإمَّا الْبَرَدُ"

(6)

.

821 -

وحكى ابن عُزير

(7)

في الطوفان أنه: الموت الذريع، أي الكثير

(8)

.

822 -

وفي تفسير سعيد بن منصور

(9)

: عن الحسن

(10)

في قوله: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59] قال: "هو الْمَّوْتُ الذَّرِيع"

(11)

.

823 -

وقال الفراء

(12)

: في قوله: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 189]: "إِنِّي مَطْعُونٌ

(1)

الحصابي: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(2)

قال محمد عوامة - محقق مصنف ابن أبي شيبة -: مجزري الشيطان: أي لا أقدمهم إلى القتل فيفرح الشيطان بموتهم على الكفر. (17/ 437، 438).

(3)

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (32743)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (8956)، وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (18708)، والشاشي في مسنده برقم (746). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 261): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

(4)

مُجالد بن سعيد الهمْداني، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (393).

(5)

عامر بن شراحيل الشَعبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(6)

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 120) و (5/ 1597).

(7)

محمد بن عزير السجستاني العزيري. أبو بكر. بقي إلى حدود الثلاثين وثلاث مائة. الإمام، المفسر، مصنف (غريب القرآن)، كان رجلًا فاضلًا خيرًا. رواه عنه: أبو عبد الله بن بطة، وعثمان بن أحمد بن سمعان، وغيرهما. انظر: السير (15/ 216)(رقم: 80).

(8)

غريب القرآن للسجستاني (ص: 321).

(9)

سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (32).

(10)

الحسن بن أبي الحسن البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (43).

(11)

لم أقف عليه في التفسير وفي السنن له، ولعله في الجزء المفقود - فقد انتهى التفسير إلى سورة الرعد -. ورواه أحمد بن حنبل في الزهد برقم (1518) و (1579).

(12)

يحيى بن زياد بن عبد الله الأسدي، مولاهم الكوفي، نزيل بغداد، الفراء النحوي المشهور، صدوق، من التاسعة. =

ص: 649

مِنَ الطَّاعُون"

(1)

.

824 -

روى شعبة

(2)

، عن حصين

(3)

، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(4)

، أن الجارود بن المعلى العبدي

(5)

قال: "أَبُو بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ؟ فَقَالَ آخر: عُمَرُ خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَضَرَبَه بِالدِّرَّةِ حَتَّى شَغَرَ

(6)

بِرِجْلِهِ؟ وَقَالَ: إنَّ أَبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ فِي كَذَا وَكَذَا - مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِ حَدُّ الْمُفْتَرِي"

(7)

.

وهو في السابع من فضائل الصحابة لخيثمة

(8)

ولهشيم

(9)

، عن حصين

(10)

.

قال شيخنا أحمد بن تيمية: بإسناد صحيح عن ابن أبي ليلى

(11)

.

قلت: رواه في فضائل الصحابة عن محمد بن جعفر

(12)

، عن شعبة.

825 -

وفي فضائل الخلفاء الأربعة لابن زنجويه الأصبهاني

(13)

بإسناد فيه من لا أعرفه، عن الشعبي، قال: قال عمر بن الخطاب: "لَا أُوتِى بِأَحَدٍ قَدَّمَنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ"

(14)

.

= خت. التقريب (رقم: 7552).

(1)

معاني القرآن للفراء (2/ 388).

(2)

شعبة بن الحجاج العتكي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(3)

حصين بن عبد الرحمن السلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105).

(4)

عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (275).

(5)

الجارود العبدي، اسمه بشر، واختلف في اسم أبيه، فقيل: المعلى أو العلاء، وقيل: عمرو، صحابي جليل. ت س. التقريب (رقم: 883).

(6)

الشغر: الرفع. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 482)، ولسان العرب (4/ 417).

(7)

رواه ابن حزم الظاهري في المحلى بالآثار (12/ 251 - 252)، وذكره الذهبي في الكبائر (ص: 150).

(8)

خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (540).

(9)

هُشيم بن بشير السلمي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(10)

فضائل الصحابة لخيثمة لم أقف عليه، ولعله مفقود.

(11)

انظر: الصارم المسلول لابن تيمية (ص:585).

(12)

محمد بن جعفر الهذلي البصري، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(13)

أحمد بن محمد بن أحمد بن زنجويه، المزكي. أبو الحسن. مات سنة:(423 هـ) روى عن: أبي بكر القباب، وله رحلة إلى العراق وفهم. انظر: تاريخ الإسلام (9/ 387)(رقم: 91).

(14)

لم أقف عليه.

ص: 650

826 -

وفي السابع من حديث سفيان بن عيينة

(1)

، عن مطرف بن طريف

(2)

، عن الشعبي قال: كان عمر بن الخطاب: إذا بعث عاملًا كتب ماله، وقال:"مَنْ سَمَعْتُهُ يُفَضِلُنِي عَلَى أَبِي بَكْر رضي الله عنه جَلّدْتُه أربعين جَلَدَةً"

(3)

.

827 -

وروى حجاج بن دينار

(4)

، عن أبي معشر

(5)

، عن إبراهيم

(6)

، عن علقمة

(7)

، قال: سمعت عليًا يقول: "بَلَغَنِي أَنْ قَوْمًا يُفَضِلُونَنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَر، مَنْ قَالَ شَيْئًا مِنْ هَذَا فَهُو مُفْتَرٍ، عَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي". رواه أبو نعيم الأصبهاني في فضائل الخلفاء

(8)

.

828 -

وعن أبي عُبيدة

(9)

، عن الحكم بن جَحْل

(10)

، أن عليًّا قال:"لَا أُوِتي بِرَجُلٍ فَضَّلَنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَّا جَلَدْتهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي"

(11)

.

ذكره الذهبي في الكبائر

(12)

، وهو عندنا في فضائل الخلفاء الأربعة لأبي الحسن بن زنجوية، والرابع من فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان.

وقد أدخل الحكم بن جحل، بينه وبين علي، حجر العددي

(13)

في حديث آخر.

829 -

وفي فضائل الصحابة لأسد بن موسى

(14)

، ثنا سفيان، عن مطرف، عن

(1)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(2)

مُطَرَّف بن طريف الكوفي، أبو بكر أو أبو عبد الرحمن، ثقة فاضل، من صغار السادسة. ع. التقريب (رقم: 6705).

(3)

ذكره ابن كثير في مسند الفاروق (2/ 522) من طريق: حنبل بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمد، عن سفيان، عن مطرف، عن الشعبى. وقال: إسناده جيد.

(4)

حجاج بن دينار الواسطي، لا بأس به، وله ذكر في مقدمة مسلم، من السابعة. 4. التقريب (رقم: 1125).

(5)

زياد بن كليب الحنظلي، أبو معشر الكوفي، ثقة، من السادسة. م د ت س. التقريب (رقم:2096).

(6)

إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (354).

(7)

علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (354).

(8)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في فضائل الخلفاء الراشدين (ص: 140) برقم (169) بنحوه.

(9)

أمية بن الحكم بن حجل الأزدي. أبو عبيدة. روى عن: الحكم بن حجل. وروى عنه: ابنه مهجع. قال الذهبي: لا يعرف. انظر: الكنى والأسماء للإمام مسلم (1/ 591)(رقم: 2412)، وميزان الاعتدال (1/ 275) (رقم: 1028).

(10)

الحكم بن جَحْل الأزدي البصري، ثقة، من السادسة. ت. التقريب (رقم: 1440).

(11)

رواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (49) و (387)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (1219)، والبيهقي في الاعتقاد (ص: 358) بنحوه.

(12)

ذكره الذهبي في الكبائر (ص: 150).

(13)

حجر العدوي، قيل: هو حجية بن عدي، والا فمجهول، من الثالثة. ت. التقريب (رقم: 1146).

(14)

أسد بن موسى الأموي، أسد السنة، صدوق يغرب، وفيه نصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (278).

ص: 651

الشعبى قال: قال عمر: "لَا أَسْمَعَنّ أَحَدًا يُفَضِلُنِي عَلَى أَبِي بَكْر إِلّا جَلَدْتُهُ أَرْبَعِينَ جَلْدَة"

(1)

.

830 -

وفي الخامس من فضائل الصحابة لخيثمة، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد

(2)

، عن أبيه

(3)

، أقبل رجل يتخلص الناس حتى وقف على علي بن أبي طالب فقال: يا أمير المؤمنين ما بال المهاجرين والأنصار قدَّموا أبا بكر وأنت أوفى منه منقبة، وأقدم منه سلما، وأسبق سابقة، قال: إن كنت قرشيًا فأحسبك من عائذة

(4)

، قال: نعم، قال: لولا أن المؤمن عائذ الله لقتلتك ولأخلص إليك روعة حصدًا، ويحك إن أبا بكر سبقني إلى أربع .. "الحديث. وفيه: "ويحك إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر، فقال:{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 140]

(5)

.

831 -

وروى خيثمة في الجزء السابع من فضائل الصحابة بإسناده عن زياد بن علاقة

(6)

قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا يتصدق عام الرمادة

(7)

، فقال الرجل:"إن هذا لخير هذه الأمة بعد نبيها:، قال: فجعل عمر يضرب الرجل بالدرة، ويقول: "كذب الآخر، لأبو بكر خير مني ومن أبي، ومنك ومن أبيك"

(8)

.

832 -

وفي جزء أبي بكر الأدمي

(9)

،

(1)

لم أقف عليه.

(2)

عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، مولى قريش، صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، من السابعة. - خت م 4. التقريب (رقم: 3861).

(3)

عبد الله بن ذكوان القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (128).

(4)

عائذة قريش. نسبوا إلى أمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم. انظر: معجم الشعراء للمرزباني (ص: 250).

(5)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 291)، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (12/ 514) عن خيثمة.

(6)

زياد بن عِلاقة الثعلبي، ثقة رمي بالنصب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (734).

(7)

لما صدر الناس عن الحج سنة ثماني عشرة، أصاب الناس جهد شديد، وأجدبت البلاد، وهلكت الماشية، وجاع الناس وهلكوا. سمي ذلك العام عام الرمادة، لأن الأرض كلها صارت سوداء فشبهت بالرماد، وكانت تسعة أشهر. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 310).

(8)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (340/ 30).

(9)

أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرئ المعروف بالحمزي. أبو بكر. مات سنة: (327 هـ). سمع من: الحسن ابن =

ص: 652

عن شِباك

(1)

بلغ عليٌّ أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر فدعا به، ودعا بالسيف أو قال: فهم بقتله، فكُلم فيه، فقال:"لا يُساكنني ببلد أنا فيه"، قال: فسيره إلى المدائن

(2)

.

833 -

قال أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني

(3)

في جزءه المشمهور سماعنا حدثنا أبو أسامة

(4)

، عن سفيان بن عيينة، عن خلف بن حوشب

(5)

، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى

(6)

، قال: "قلت لأبي

(7)

: ما تقول في رجل سب أبا بكر؟، قال: يقتل، قلت: سب عمر، قال: يقتل"

(8)

(9)

.

رواه يعقوب بن شيبة

(10)

في الجزء التاسع من أخبار أبي بكر الصيمديق: عن أحمد بن

= عرفة، والفضل بن سهل الأعرج. وروى عنه: الدارقطني، وابن شاهين. وحمل الناس عنه لضبطه وزهده وخيره، وكان صالحًا ثقة عالمًا. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 529)(رقم: 319). ولم أقف على جزئه.

(1)

شِباك الضبي الكوفي الأعمى، ثقة، له ذكر في صحيح مسلم، وكان يدلس، من السادسة. دس ق. التقريب (رقم: 2734).

(2)

رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2379).

(3)

محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي، مولاهم الأصبهاني، أبو جعفر. مات سنة:(262 هـ). سمع: سفيان بن عيينة، وعبدة بن سليمان، وغيرهما. حدث عنه: أحمد بن علي بن الجارود، ومحمد بن يحيى بن منده، وغيرهما. القدوة العابد الصادق الإمام، روي عن إبراهيم بن أورمة، قال: ما رأيت مثل محمد بن عاصم،

يعني: في التقوى والفضل. انظر: السير (12/ 377)(رقم: 161).

(4)

حماد بن أسامة القرشي، ثقة ثبت ربما دلس. سبقت ترجمته في الحديث رقم (433).

(5)

خلف بن حوشب الكوفي، ثقة، من السادسة. خت عس. التقريب (رقم: 1728).

(6)

سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، مولاهم الكوفي، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2346).

(7)

عبد الرحمن بن أَبْزى الخزاعي مولاهم، صحابي صغير، وكان في عهد عمر رجلا، وكان على خراسان لعلي. ع. التقريب (رقم: 3794).

(8)

رواه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم برقم (3549)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2379)، وابن راهويه في مسنده برقم (1334)، وذكره أبو بكر الخلال في السنة برقم (304)، بنحوه.

(9)

حرمة سب الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - مما لا ينبغي أن يتنازع فيه اثنان. وأطلق غير واحد القول بكفر مرتكب ذلك لما فيه من إنكار ما قام الإجماع عليه قبل ظهور المخالف من فضلهم وشرفهم، ومصادمة المتواتر من الكتاب والسنة القائلين على أن لهم الزلفى من ربهم. ومن هنا كفر من كفر الرافضة. انظر: الأجوبة العراقية للألوسي (ص: 48).

(10)

يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي. صاحب (المسند الكبير).

ص: 653

يونس

(1)

، عن القداح

(2)

، عن سفيان بن عيينة

(3)

.

834 -

حدثنا عبد الله

(4)

، ثنا أبو داود المباركي سليمان بن محمد

(5)

، ثنا أبو شهاب

(6)

، عن ابن أبي ليلى

(7)

، عن عبد الكريم

(8)

، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل

(9)

، عن ابن عباس، عن علي قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَم الذَّهَبِ، وَعَنْ لُبْسِ الحمْرَاءِ

(10)

، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُّوعِ، وَالسُّجُودِ

(11)

"

(12)

.

835 -

عن أبي الطفيل

(13)

، عن علي قال:"تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّهَا فِرْقَةً يَنْتَحِلُونَ حُبَنا"، سُئل عنه الدارقطني في العلل، فقال: يرويه محمد بن سوقة

(14)

،

(1)

أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي، ثقة حافظ، من كبار العاشرة. ع. التقريب (رقم: 63).

(2)

سعيد بن سالم القداح، أبو عثمان المكي، أصله من خراسان أو الكوفة، صدوق، يهم ورمي بالإرجاء، وكان فقيها، من كبار التاسعة. دس. التقريب (رقم: 2315).

(3)

لم أقف من مسنده إلا على الجزء العاشر.

(4)

عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ولد الإمام، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (73).

(5)

سليمان بن داود المباركي، ويقال: سليمان بن محمد وهو أقوى، أبو داود الواسطي، صدوق، من العاشرة. م س. التقريب (رقم: 2557).

(6)

عبد ربه بن نافع الكناني، صدوق يهم. سبقت ترجمته في الحديث رقم (539).

(7)

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأصاري، صدوق، سيء الحفظ جدا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(8)

عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية المعلم البصري، نزيل مكة، واسم أبيه: قيس، وقيل: طارق، ضعيف، من السادسة،

خ م ل ت س ق. التقريب (رقم: 4156).

(9)

عبد الله بن الحارث الهاشمي، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته. سبقت ترجمته في الحديث رقم (370).

(10)

قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (2/ 198): ويشبه أن يكون نهيه عن لبس الحمراء معناه النهي عن المعصفر.

(11)

كتب المصنف في الحاشية: نقل من المسند.

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (819)، و (939) بلفظه. قال شعيب الأرنؤوط - محقق مسنده - (2/ 198): حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الكريم - وهو ابن أبي المخارق -، لكن الحديث يَصح مِن طريق أخرى.

(13)

عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي. سبقت ترجمته في الحديث رقم 748).

(14)

محمد بن سُوقة الغَنوي، أبو بكر الكوفي العابد، ثقة مرضي، من الخامسة. ع. التقريب (رقم: 5942).

ص: 654

واختلف عنه فرواه محمد بن عبيد الله الفَزَارِيّ

(1)

، وعبد الله بن بكير الغَنَوي

(2)

، عن محمد بن سُوقة، عن أبي الطفيل، عن علي

(3)

.

وقال أبو معاوية الضرير

(4)

: عن محمد بن سوقة، عن حبيب بن أبي ثابت

(5)

مرسلًا عن علي

(6)

.

ورواه أبو نعيم

(7)

بن يحيى السعيدي الكوفي

(8)

- ثقة، له كتاب مصنف في القراءات، وله عن مسعر نسخة -، عن محمد بن سوقة، قال: قال علي، ولم يذكر بينهما أحدًا

(9)

.

836 -

قول عبد الله بن مصعب

(10)

- والد مصعب بن عبد الله الزبيري -، قَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ

(11)

: "يَا أَبَا بَكْرٍ مَا تَقُولُ فِي الَّذِينَ يَشْتُمُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟، فَقُلْتُ: زَنَادِقَةٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: مَا عَلمْتُ أَحَدًا قَالَ هَذَا غَيْرَكَ، فَكَيْفَ ذَلِكَ؟، قُلْتُ: إِنَّمَا هُمْ قَوْمٌ أرادوا

(1)

محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العَرْزَمي الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي، متروك، من السادسة. ت ق. التقريب (رقم:6108).

(2)

عبد الله بن بكير الغنوي الكوفي. روى عن: محمد بن سوقة، وحكيم بن جبير. روى عنه: أبو نعيم. قال أبو حاتم: كان من عتق الشيعة. وقال الساجي: من أهل الصدق، وليس بقوي. وذكر له ابن عدي مناكير. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 399)(رقم: 4233)، والثقات (8/ 335) (رقم: 13742).

(3)

رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (5/ 8) من طريق: عبد الله بن بكير، به. وقال:"ورواه ابن سلمة الحراني عن محمد بن عبد الله الفزاري، عن محمد بن سوقة، نحوه".

(4)

محمد بن خازم الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

حبيب بن أبي ثابت قيس، الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (806).

(6)

رواه الآجري في الشريعة برقم (1860) و (2011).

(7)

ذكر الدارقطني في العلل اسمه: (نعيم).

(8)

نعيم بن يحيى السعيدي، الكوفي. يروي عن: الأعمش، روى عنه: أحمد بن عبد الله بن يونس. قال الدارقطني: ثقة.

انظر: موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلله (2/ 684)(رقم: 3701)، والثقات (7/ 537) (رقم: 11348).

(9)

انظر: العلل للدارقطني (4/ 188). وقوله: (واختلف عنه فرواه محمد بن عبيد الله الفزاري، وعبد الله بن بكير الغنوي، عن محمد بن سوقة، عن أبي الطفيل، عن علي). لم أقف عليها في المطبوع منه.

(10)

عبد الله بن مصعب بن ثابت الأسدي الزبيري. أبو بكر. مات سنة: (184 هـ) روى عن: موسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وغيرهما. وروى عنه: ابنه مصعب، وهشام بن يوسف، وغيرهما. الأمير الكبير، كان فصيحا، مفوها، وافر الجلالة، محمود الولاية، كان يحبه المهدي، ويحترمه. جمع له الرشيد مع اليمن إمرة المدينة. وقد لينه: ابن معين. انظر: السير (8/ 517)(رقم:173).

(11)

أي: المهدي بالله محمد بن عبد الله ثالث خلفاء الدولة العباسية.

ص: 655

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا مِنَ الأُمَّةِ يُتَابِعُهُمْ عَلَى ذَلِكَ فِيهِ، فَشَتَمُوا أصحابه، مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ أَنْ يَصْحَبَ صَحَابَةَ السُّوءِ، فَكَأَنَّهُمْ قَالُوا: رَسُولُ اللهِ صَحِبَ صَحَابَةَ السُّوءِ، فَقَالَ لِي: مَا أَرَى الأَمْرَ إِلا كَمَا قلْتَ". في جزء الحسن بن رشيق

(1)

.

837 -

حديث سليم بن عامر

(2)

، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ

(3)

، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا .. الحديث. وفيه: فَإِذَا أَنَا بِقَومٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ

(4)

تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤلَاءِ؟ قِيلَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدُّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنَهُ رِيحًا، وَأَسْوَأَهُ مَنْظَرًا، قلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ، قِيلَ: الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثَدْيَهُنَّ الْحَيَّات، قُلْتُ: مَا بَالُ هَؤلَاءِ؟ قِيلَ: هَؤلَاءِ اللَّاتِي يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ" الحديث، رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه

(5)

.

838 -

حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري

(6)

، عن أبي هريرة مرفوعًا:"رُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَر، وَرُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ"

(7)

. في الثالث من معجم

(1)

الحسن بن رشيق العسكري المصري. أبو محمد (283 - 370 هـ) سمع من: أحمد بن حماد زغبة، وأبي عبد الرحمن النسائي فأكثر، وغيرهما. حدث عنه: الدارقطني، ويحيى بن علي الطحان، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصادق، مسند مصر ومحدثها في زمانه. قال يحيى بن الطحان: روى عن خلق لا أستطيع ذكرهم، ما رأيت عالما أكثر حديثا منه.

انظر: السير (16/ 280)(رقم: 197). ورواه الحسن بن رشيق العسكري في جزئه برقم (97).

(2)

سليم بن عامر الكلاعي، الحمصي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (440).

(3)

الضبع بسكون الباء: وسط العضد. وقيل هو ما تحت الإبط. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 73).

(4)

الأشداق جوانب الفم. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 453).

(5)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (7491). ورواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1986)، والنسائي في سننه الكبرى برقم (3273)، والخرائطي في اعتلال القلوب برقم (165)، وفي مساوئ الأخلاق برقم (458)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (7667)، وفي مسند الشاميين برقم (577)، والحاكم في المستدرك برقم (1568) و (2837)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر برقم (98)، وفي السنن الكبرى برقم (8006)، وفي فضائل الأوقات برقم (140) بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (1/ 595): هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وذكره الألباني في الصحيحة (7/ 1669).

(6)

سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري،، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (501).

(7)

رواه أحمد في مسنده برقم (8856). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 656).

ص: 656

الحداد

(1)

، رواه النسائي مرفوعًا وموقوفًا

(2)

. وابن ماجه

(3)

.

839 -

في صحيح أبي حاتم بن حبان: أنا أبو يعلى، ثنا بشر بن الوليد

(4)

، ثنا شريك

(5)

، عن سماك

(6)

، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود

(7)

، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا ظَهْرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَىَ، إِلَّا أَحَلُوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ جَلَّا وَعَلَا"

(8)

.

840 -

حديث شداد بن أوس

(9)

: "مَنْ صَلَّى يُرَائي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائي فَقَدْ أَشرَكَ"

(10)

(11)

. في الثالث من معجم الحداد

(12)

.

841 -

حديث أبي العالية

(13)

، عن أبى بن كعب مرفوعًا: "بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالنَّصْرِ وَالسَّنَاءِ

(14)

وَالتَّمْكِينِ فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكنْ لَه فِي الْآخِرَةِ نصيب)) (1)(2)،

(1)

لم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط -.

(2)

رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (3236) و (3237) مرفوعًا، وبرقم (3238) و (3319) موقوفًا.

(3)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (1690) بنحوه.

(4)

بشر بن الوليد بن خالد الكندي، الحنفي. أبو الوليد (150 - 238 هـ). سمع من: مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وغيرهما. حدث عنه: أبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهما. الإمام، المحدث، الصادق، قاضي العراق، وكان حسن المذهب، واسع الفقه، كثير العلم، صاحب حديث، وديانة، وتعبد. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن بشر بن الوليد، فقال: ثقة. انظر: السير (10/ 673)(رقم: 249).

(5)

شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق، يخطئ كثيرًا، سبقت ترجمته في الحديث رقم (28).

(6)

سِماك بن حرب الذهلي البكري الكوفي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (432).

(7)

عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (581).

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (4410)، وأحمد في مسنده برقم (3809). وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (6/ 416): حسن لغيره.

(9)

شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري، أبو يعلي، صحابي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (111).

(10)

رواه أحمد في مسنده برقم (17140) مُطولًا. والبزار في مسنده برقم (3482)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (7139)، والبيهقي في شعب الإيمان برقم (6427)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (2556) من طريق: عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عنه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 221): وفيه شهر بن حوشب، وضعفه أحمد وغيره، وضعفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات.

(11)

قال البزار في مسنده (8/ 408): "من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك"، يقول: الصلاة لله فإذا، رأيا بها غيره فقد أشرك في عمله الذي هو لله غيره، وهكذا الصوم إنما هو لله فإذا رأيا به إنسانا فكأنه جعل العمل لله وللإنسان لا الشرك بالله.

(12)

لم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط -.

(13)

رُفيع بن مهران، الرِياحي، ثقة، كثير الإرسال. سبقت ترجمته في الحديث رقم (353).

(14)

قوله: "بالسَّناء"، أي: بارتفاع المِنْزِلة والقَدْر عند الله تعالى، من سَنَى يَسْنَى سناءً، أي: ارتفع. انظر: النهاية لابن =

ص: 657

نصيب"

(1)

(2)

. رواه أبو حاتم ابن حبان

(3)

.

842 -

حديث أبي عتبة الحمصي

(4)

: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا تَطْعَمَهُ النَّار، مَا لَمْ يَأْكلْ بِهِ، مَا لَمْ يُرَائِي بِهِ، مَا لَمْ يَدَعْهُ إِلَى غَيْرِه"

(5)

. في الثالث من معجم أبي علي الحداد

(6)

.

843 -

قال سعيد بن منصور: حدثنا حُجر بن الحارث الغساني

(7)

- من أهل الرملة -، عن عبد الله بن عوف الطائي

(8)

وكان عاملًا لعمر بن عبد العزيز على الرملة، أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني

(9)

- يوم قتل عمرو بن سعيد -: يا أبا اليمان إني قد احتجت اليوم إلى كلامك فتكلم، فقال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ قَامَ بِخُطْبَةٍ لَا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَقَّفَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ"

(10)

.

= الأثير (2/ 414).

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (21220) و (21221) و (21222) و (21223) و (21224). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 220): رجال أحمد رجال الصحيح. وقال الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (1/ 415): حسن صحيح.

(2)

سائر الأعمال صلاحها وفسادها بحسب النية الباعثة عليها، وقد ورد الوعيد على العمل لغير الله عمومًا.

(3)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم (405).

(4)

ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (184).

(5)

رواه الشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (414).

(6)

لم أقف عليه في معجم مشايخه - مخطوط -.

(7)

حجر بن الحارث الغساني الرملي. أبو خلف. روى عن: عبد الله بن عوف، روى عنه: سعيد بن منصور، ومحمد بن المبارك الصوري، وغيرهما. انظر: الثقات (8/ 212)(رقم: 13053)، والجرح والتعديل (3/ 267) (رقم: 1193).

(8)

عبد الله بن عوف الكناني الشامي. أبو القاسم. مات ما بين سنتي: (101 - 110 هـ) روى عن: بشير بن عقربة، وكعب الأحبار، وغيرهما. وروى عنه: الزهري، وحجر بن الحارث، وغيرهما. رأى عثمان رضي الله عنه، وقد ولي خراج فلسطين لعمر بن عبد العزيز. انظر: تاريخ الإسلام (3/ 80)(رقم: 121).

(9)

بشير بن عقربة الجهني ويقال الكناني، وقيل: أحمه بشر. أبو اليمان. ويعرف بالفلسطيني له صحبة، ولأبيه عقربة صحبة، قتل أبوه عقربة مع سول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته. انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 175)(رقم: 203)، وأسعد الغابة (1/ 401) (رقم: 465).

(10)

رواه سعيد بن منصور في التفسير من سننه (1/ 217)، وأحمد في مسنده برقم (16073). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 191): ورجاله موثقون. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (25/ 475): إسناده حسن.

ص: 658

قول الله: {تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 2] أي الكفارة. ذكره ابن قتيبة

(1)

.

844 -

قال أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي

(2)

: حدثنا محمد بن إسحاق يعني الصاغاني

(3)

، ثنا الحسن بن موسى الأشيب

(4)

، ثنا أيوب بن عتبة،

(5)

عن طيسلة

(6)

، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالزِّنَا، وَالسِحْر، وَالْفِرَار مِنَ الزَّحْفِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ"

(7)

.

قال: وقد رواه يحيى بن أبي كثير

(8)

، وزياد بن مخراق

(9)

، عن طيسلة، عن ابن عمر موقوفًا. قال: وطيسلة هو طيسلة بن علي ومياس لقب له

(10)

.

قال محمد بن نصر المروزي: وقالت طائفة أخرى: لا بل كل نفع حرام مما قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو مستحق لاسم الربا. قال: فأما من زعم أنه لا ربا إلا في الأشياء الستة التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم فقط. فإن هذا قول خلاف ما جاءت به الأخبار عن السلف، وخلاف ما أجمع عليه أهل الفتوى من علماء أهل الأمصار، ولا يعلم أحدًا من السلف ذهب إليه، وروايتهم عن

(1)

غريب القرآن لابن قتيبة (ص: 472).

(2)

أحمد بن هارون بن روح البرديجي، البرذعي. أبو بكر. مات سنة:(301 هـ) حدث عن: أبي سعيد الأشج وبحر بن نصر الخولاني، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو أحمد بن عدي، وغيرهما. الإمام، الحافظ، الحجة، جمع وصنف، وبرع في علم الأثر. قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي، فقال: ثقة، مأمون، جبل. وقال الخطيب: كان ثقة فاضلًا فهمًا، حافظًا. انظر: السير (14/ 123،122)(رقم:66).

(3)

محمد بن إسحاق الصَغاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(4)

الحسن بن موسى الأشيب، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (40).

(5)

أيوب بن عتبة اليمامي، أبو يحيى، القاضي من بني قيس بن ثعلبة، ضعيف، من السادسة. ق. التقريب (رقم: 619).

(6)

طَيْسَلة بن علي البهدلي اليمامي، مقبول، من الثالثة، قال البرديجي: هو ابن مياس وهو لقب علي. بخ ل. التقريب (رقم:3050).

(7)

رواه الخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 104).

(8)

يحيى بن أبي كثير الطائي، ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (240).

(9)

زياد بن مِخراق المزني، مولاهم أبو الحارث البصري، ثقة، من الخامسة. بخ د. التقريب (رقم: 2098).

(10)

رواه البرديجي في من روى عن النبي من الصحابة في الكبائر برقم (9). قال محمد بن تركي التركي - المحقق -: إسناده ضعيف. وقد اختلف على طيسلة، وأيوب بن عتبة في هذا الحديث: فرواه أكثر من ثقة، عن أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ طَيْسَلَةَ، عَنِ ابْنِ عمر، مرفوعًا .... وقال الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث طيسلة، .... فالراجح أنه موقوف على ابن عمر، ولم يثبت مرفوعًا، والله أعلم.

ص: 659

طاوس أنه قال ذلك لا تصح بل الصحيح عن طاوس خلاف ذلك

(1)

.

845 -

وقال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي - وهو عندنا في الثاني من الكنجروذيات السكرية"

(2)

: حدثنا علي بن الجعد

(3)

، ثنا أيوب بن عتبة، ثنا طيسلة، قال: سألت ابن عمر عشية عرفة عن الكبائر، فقال: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: "هُنَّ سَبْعٌ، قلت: وَمَا هُنَّ؟، قال: "الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ

(4)

". قُلْتُ: قَبْلَ الدَّمِ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَرَغْمًا، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَالسِّحْر، وَأَكْل الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمِينَ، وَالْإِلحادُ بِالْبَيْتِ الحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا"

(5)

هكذا عددها. رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق

(6)

ولم يذكر السحر، والإلحاد بالبيت، لحسين بن محمد المروزي

(7)

، عن أيوب بن عتبة.

أيوب بن عتبة فيه ضعف. وقد (كتبناه عمن حديثه)

(8)

موقوفًا في أحاديث الوعد، وهو في الأول من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي

(9)

.

846 -

وفي الصحيحين، وسنن أبي داود، والنسائي، وصحيح حاتم بن حبان:

(1)

السنة للمروزي (ص: 61).

(2)

كتبها المصنف في الهامش، وهي نسبة إلى علي بن موسى النيسابوري، السكري، الفقيه. أبو سعد (409 - 465 هـ). سمع من: جده عبد الله بن عمر السكري، ومحمد بن أبي إسحاق المزكي، وغيرها. روى عنه: يوسف بن أيوب الهمذاني الزاهد، وإسماعيل بن أحمد المؤذن، وغيرهما. الإمام، المحدث، الحافظ، مفيد الجماعة، وكان يفهم هذا الشأن، وينتقي على الشيوخ. انظر: السير (18/ 423)(رقم: 213).

(3)

علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (80).

(4)

قذف المحصنة أي سبها. انظر: لسان العرب (9/ 277).

(5)

رواه ابن الجعد في مسنده برقم (3303). ورواه البيهقي في سننه الكبرى برقم (6724)، والخطيب البغدادي في الكفاية (ص: 104) ولم يذكرا إلا سبع. قال ابن حجر عن أيوب بن عتبة في التلخيص الحبير (ص:237): وهو ضعيف، وقد اختلف عليه فيه. وقال الألباني في إرواء الغليل (3/ 156): وضعف عتبة من قبل حفظه، لا من أجل تهمة في نفسه، فحديثه حسن في الشواهد، وبقية رجاله ثقات كلهم غير طيسلة بن على وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(1/ 99) وروى عنه جماعة، فالحديث حسن.

(6)

رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق برقم (237) و (702) بنحوه.

(7)

الحسين بن محمد بن بهرام التميمي، المرّوذي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (484).

(8)

أقرب قراءة لها.

(9)

عبد الله بن هاشم العبدي، الطوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (105). ولم أقف عليه في الجزء الموجود من حديثه - مخطوط -.

ص: 660

لسالم أبي الغيث

(1)

، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الموبِقَاتِ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: "الشِّركُ بِاللهِ، وَالسِّحْر، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المحْصَنَاتِ الغَافِلاتِ المؤْمِنَاتِ"

(2)

(3)

.

هو في الأول من منتقى صحيح أبي عوانة

(4)

، وما هو في مسند أحمد.

قال أبو محمد بن حزم: وليس في هذا الحديث أنه لا موبقات إلا ما ذكر فيه، ولا فيه ما يمنع من وجود موبقات أخر إن جاء بذلك نص آخر

(5)

. وذكر أبو محمد بن حزم: أن كل ما يوعد الله عليه بالنار فهو من الكبائر

(6)

.

847 -

عن عبيد بن عمير

(7)

، عن أبيه

(8)

، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ:"أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ الْمُصَلُّونَ مَنْ يُقِيمُ الصَّلَوَاتِ، وَيَصُومُ رَمَضَانَ، وَيُعْطِي زَكَاةَ مَالِهِ يَحْتَسِبُهَا، وَيَجَتَنِبُ الْكَبَائِرَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا" ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا سَأَلهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكَبَائِرُ؟ فَقَالَ: "هُنَّ تِسْعٌ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَفِرَارٌ يَوْمَ الزَّحْفِ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَاسْتِحْلَال الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ لَمْ يَعْمَلْ هَؤُلَاءِ الْكَبَائِرَ، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتي الزَّكَاةَ إِلَّا كَانَ مَعَ النَّبيِّ فِي دَارٍ أَبْوَابُهَا

(1)

سالم أبو الغيث المدني، مولى ابن مطيع، ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 2190).

(2)

رواه البخاري في صحيحه، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا

} [النساء: 10](4/ 10)، برقم (2766) و (5764) و (6857). ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، (1/ 92)، برقم (145/ 89). وأبو داود في سننه برقم (2874)، والنسائي في سننه برقم (3671)، وابن حبان في صحيحه برقم (5561).

(3)

قوله: (اجتنبوا السبع) أي: أبعدوا، وهو أبلغ من: لا تفعلوا، لأن نهي القربان أبلغ من نهي المباشرة. قوله:(السبع الموبقات) أي: المهلكات: وسميت الكبائر موبقات، لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات، وفي الآخرة من العذاب. انظر: تيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد الوهاب (ص: 328).

(4)

رواه أبو عوانة في مستخرجه برقم (148) و (149).

(5)

انظر: رسائل ابن حزم (3/ 145).

(6)

رسائل ابن حزم (3/ 146).

(7)

عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قاله مسلم وعده غيره في كبار التابعين، وكان قاص أهل مكة مجمع على ثقته. ع. التقريب (رقم: 4385).

(8)

عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الكناني الليثي الجندعي، سكن مكة، روى عنه: ابنه عبيد. انظر: الإصابة (4/ 601)(رقم: 6065)، وأسد الغابة (4/ 284) (رقم:(4085).

ص: 661

مَصَارِيعُ

(1)

مِنْ ذَهَبٍ"

(2)

. قال الذهبي سنده صحيح

(3)

.

قلت: قال البخاري: فيه نظر

(4)

.

ورواه أبو داود

(5)

، والنسائي

(6)

، والعقيلي

(7)

في ترجمة عبد الحميد بن سنان

(8)

.

قال العقيلى: وفي الكبائر أحاديث من غير هذا الوجه صالحة الأسانيد

(9)

.

وفي تفسير ابن أبي حاتم تراجم في ذكر الكبائر

(10)

.

848 -

وروى العقيلي في ترجمة معان أبي صالح البصري

(11)

: حدثنا مرفوعًا عن أبي هريرة: "كلُّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ كَبِيرَةٌ، حَتَّى لِعْبِ الصِّبْيَانُ بِالْقِمَارِ". وذكر أن هذا يروى عن ابن عباس موقوفًا

(12)

.

قلت: هو في الحادي عشر من حديث ابن البختري

(13)

.

849 -

حديث عبد الله بن خُبيب

(14)

،

(1)

مِصْراع الباب: أحد جُزْأيه؛ دَرْفَة، وهما مصراعان أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 1290).

(2)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (197) و (7666)، والطبراني في معجمه الكبير برقم (101)، وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (898)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (1913)، وابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم (8)، والبيهقي في سننه الكبرى برقم (6723) و (20752) بنحوه. وقال الحاكم في المستدرك (4/ 288): هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(3)

تلخيص المستدرك للذهبي (4/ 65).

(4)

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 45).

(5)

رواه أبو داود في سننه برقم (2875).

(6)

رواه النسائي في سننه برقم (4012).

(7)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 45) برقم (1002) بنحوه.

(8)

عبد الحميد بن سنان، مكي، مقبول، من السادسة. د س. التقريب (رقم: 3765).

(9)

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 45).

(10)

رواه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم (5200) و (5203).

(11)

معان أبو صالح، بصرى، روى عن أبي حرة وغيره، حديثه غير محفوظ ولا يتابع عليه، وهو يُحدث عن الثقات بمناكير. انظر: الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 257)(رقم: 1855).

(12)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 257).

(13)

رواه ابن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (633) أوله، بنحوه.

(14)

عبد الله بن حُبيب الجهني، حليف الأنصار، مدني، له صحبة. بخ 4. التقريب (رقم: 3292).

ص: 662

عن عمه

(1)

رفعه: "لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالتَّقْوَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ"

(2)

. رواه إسحاق بن راهويه

(3)

.

850 -

حديث: "إِنَّ أَحْسابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ الْمَالُ"

(4)

. رواه النسائي لعبد الله بن بريدة

(5)

، عن أبيه

(6)

. وهو في الأول من فوائد أبي سعد الإسماعيلي

(7)

، والأول من النوادر لإسماعيل القاضي

(8)

، والأول من الكنجروذيات السكريه.

851 -

حديث عقبة بن مسلم

(9)

، عن عقبة بن عامر

(10)

رفعه: "إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ" ثمَّ تَلَا: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ

} [الأنعام: 44] الآية"

(11)

. رواه أحمد

(12)

،

(1)

عبيد بن معاذ، صحابي، يقال: هو عم عبد الله بن خبيب. ق. التقريب (رقم: 4391).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (23158) و (23228)، وابن ماجه في سننه برقم (2141) بنحوه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/ 1206).

(3)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(4)

رواه النسائي في سننه برقم (3225)، وأحمد في مسنده برقم (22990) و (23059). وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 322): حسن.

(5)

عبد الله بن بريدة بن الخصيب الأسلمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(6)

بُريدة بن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، صحابي، سبقت ترجمته في الحديث رقم (179).

(7)

إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الجرجاني، الإسماعيلي. أبو سعد (333 - 396 هـ) حدث عن: أبيه، وأبي العباس الأصم النيسابوري، وغيرهما. حدث عنه: - محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، وأبو محمد الخلال، وغيرهما. وكان ثقةً فاضلًا، فقيهًا على مذهب الشافعي. قال حمزة السهمي: كان أبو سعد إمام زمانه، مقدما في الفقه وأصوله والعربية والكتابة والشروط والكلام، صنف في أصول الفقه كتابا كبيرًا

انظر: تاريخ بغداد (7/ 311)(رقم: 3307)، والسير (17/ 88) (رقم: 53). ولم أقف على فوائده.

(8)

إسماعيل بن إسحاق الأزدي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (90). ولم أقف على كتابه: "النوادر والأخبار".

(9)

عقبة بن مسلم التُجِيْبي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (205).

(10)

عقبة بن عامر الجهني، صحابي مشهور. سبقت ترجمته في الحديث رقم (311).

(11)

قد يفتح الله سبحانه أنواع النعم والخيرات على عباده استدراجًا لهم، إذا تركوا ما أمروا به، ووقعوا فيما نهوا عنه، وفسر بعض السلف هذا بأنه من مكر الله سبحانه بعباده، فكلما أحدثوا ذنبًا أحدث لهم نعمة. ولا شك أن الأمن من مكر الله؛ ينافي كمال التوحيد الواجب، كما أن القنوط من رحمته منفيًا له كذلك، وقد ينافيان أصله إذا استحكما. قال بعض أهل العلم: أنهما كجناحي الطائر إذا اختل أحدهما عن الآخر سقط الطائر. انظر: التوضيح الرشيد في شرح التوحيد لخلدون الحقوي (ص: 298) بتصرف.

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (17311). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 158).

ص: 663

وهو في مشيخة ابن الأبنوسي

(1)

.

852 -

حديث المقدام

(2)

: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَصْفَرُ وَأَبْيَضُ لَمْ يَتْهَنْ بِالْعَيْشِ"

(3)

. في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(4)

، وفي عشة مجالس أبي محمد الخلال

(5)

.

853 -

حديث أُبَيٍّ

(6)

: "هَلَكَ أَهْلُ الْعقْدَةِ

(7)

وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَلَا آسَىَ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ آسَىَ عَلَى مَنْ أَضَلُّوا"

(8)

. في انتخاب الطبراني على ابن فارس

(9)

. أهلى العقدة: أهل الولايات.

854 -

حديث عبد الله

(10)

: "نَهَى رَسَول اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّبَقُّرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ"

(11)

.

رواه إسحاق بن راهويه

(12)

.

قيل: التبقر: هو التوسع

(13)

.

(1)

رواه الأبنوسي في مشيخته برقم (211).

(2)

المقدام بن معدي كرب بن عمرو الكندي، صحابي مشهور، نزل الشام. خ 4. التقريب (رقم: 6871).

(3)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (2269)، وفي معجمه الكبير برقم (659)، وفي مسند الشاميين رقم (1461)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (6/ 102 - 103). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد (4/ 65): ومدار طرقه كلها على أبي بكر بن أبي مريم، وقد اختلط.

(4)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (7).

(5)

رواه الحسن الخلال في المجالس العشرة الأمالي برقم (89) بنحوه.

(6)

الصحابي: أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه.

(7)

قال الحسن: أهل العقدة هم الأمراء، وإنما قيل لهم أهل العقدة لأن الناس قد عقدوا لهم البيعة، وأعطوهم الصفقة، ومعنى العقدة البيعة المعقودة لهم. انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 318).

(8)

رواه أحمد في مسنده برقم (21264)، وأبو داود الطيالسي في مسنده برقم (557)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (1573)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (7315)، وابن حبان في صحيحه برقم (2181)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (207)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 252) و (3/ 110) والضياء في المختارة برقم (1257) بنحوه، مُطولًا. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (35/ 187): إسناده صحيح.

(9)

لم أقف عليه.

(10)

الصحابى: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (4181) و (4184). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 251): وفيها رجل لم يسم. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (7/ 240): هذا الحديث له إسنادان، وكلاهما ضعيف، عِلتهما الاضطراب والجهالة.

(12)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده، ولعله في الجزء المفقود منه.

(13)

انظر: النهاية لابن الأثير (1/ 144).

ص: 664

855 -

قول عمار: "وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ

(1)

، لَعَرَفْتُ أَنَّ مُصْلِحِينَا عَلَى الحقِّ، وَأَنَّهُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ". رواه أحمد

(2)

.

856 -

أخبرنا جدي

(3)

، أنبأنا يوسف بن محفوظ

(4)

، أنبأ ذاكر

(5)

، أنا أبو علي البَاقَرْحِي

(6)

، أنا محمد بن علي بن محمد

(7)

، أنبأ مخلد بن جعفر

(8)

، ثنا أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين

(9)

، ثنا عبد الله بن عمر

(10)

، ثنا عبدة

(11)

، ثنا مجالد

(12)

،

(1)

السعفات جمع سعفة بالتحريك، وهي أغصان النخيل. وقيل: إذا يبست سميت سعفة، وإذا كانت رطبة فهي شطبة. وإنما خص هجر للمباعدة في المسافة، ولأنها موصوفة بكثرة النخيل. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 368).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (18884). وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (31/ 179): هذا الأثر إسناده ضعيف.

(3)

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي. علا سنده، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(4)

لم أقف له على ترجمة.

(5)

ذاكر بن كامل بن أبي غالب البغدادي، الخفاف. أبو القاسم مات سنة:(591 هـ). سمع من: الحسن محمد بن إسحاق الباقرحي، وأبي العز القلانسي، وغيرهما. حدث عنه: سالم بن صصرى، وابن خليل، وغيرهما. الشيخ، المعمر، المسند، روى الكثير، وتفرد، وكان صالحًا خيرًا، قليل الكلام، ذاكرًا الله، يسرد الصوم، ويتقوت من عمله، وكان أميًا لا يكتب. انظر: السير (21/ 250)(رقم: 130).

(6)

الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(7)

محمد بن علي بن محمد البغدادي، ابن العلاف. أبو طاهر. مات سنة:(442 هـ). سمع من: أبي بكر القطيعي، ومخلد بن جعفر الباقرحي، وغيرهما. روى عنه: أبو بكر الخطيب، والحسن بن محمد الباقرحي، وغيرهما. الإمام، العالم، الواعظ. قال الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقًا، ظاهر الوقار، له حلقة بجامع المنصور ومجلس وعظ. انظر: السير (17/ 608)(رقم:407).

(8)

مخلد بن جعفر بن مخلد الفارسي، الباقرحي، الدقاق. أبو علي. مات سنة:(369 هـ). سمع من: يوسف القاضي، ومحمد بن يحيى المروزي، وغيرهما. حدث عنه: أبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو طاهر محمد بن علي العلاف، وغيرهما. الشيخ، الصدوق، المعمر، وله مشيخة مروية. قال أحمد بن علي البادي: كان ثقة، صحيح السماع، غير أنه لم يكن يعرف شيئًا من الحديث. وقال ابن أبي الفوارس: حدث (بالتاريخ)، و (المبتدأ) من كتاب ليس له فيه سماع، وكأنه ظن أن هذا يجوز. انظر: السير (16/ 254)(رقم: 177).

(9)

أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين. مات سنة: (301 هـ) روى عن: أبي همام الوليد بن شجاع، وعبد اللّه بن عمر بن أبان، وغيرهما. وروى عنه: أبو بكر النجاد، والباقرحي في مشيخته، وغيرهما. جد الحافظ ابن شاهين لأمه. كان ثبتا عارفا. كتب بمصر والشام والعراق. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 28 - 29)(رقم: 9).

(10)

عبد الله بن عمر بن محمد الأموي صدوق، فيه تشيع. سبقت ترجمته في الحديث رقم (264).

(11)

عبدة بن سليمان الكلابي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (332).

(12)

مُجالد بن سعيد الهمداني، ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. سبقت ترجمته في الحديث رقم (393).

ص: 665

عن أبي الوداك

(1)

، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقْتلُ الْمَارِقِينَ

(2)

أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ

(3)

إِلَى اللَّهِ، وَأَقْرَبُ الْفِئَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ عز وجل"

(4)

.

857 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء

(5)

، أنا البكري

(6)

، أنا عبد المعز

(7)

، أنا الفضيلي

(8)

، أنا محلم

(9)

، أنا الخليل

(10)

، أنا السراج

(11)

، ثنا قتيبة

(12)

، ثنا أبو عوانة

(13)

، عن قتادة

(14)

، عن أبي نضرة

(15)

، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَكُونُ أمَّتِي فِرْقَتَيْنِ، فَيَخرُجُ مِنْ بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ، يَلِي قَتْلَهُمْ أَوْلَاهُمَا بِالْحَقِّ"

(16)

. وهو في الرابع من حديث ابن البختري

(17)

، والأول من القطيعيات

(18)

،

(1)

جبر بن نَوف الهمْداني البِكالي، أبو الوَدّاك، كوفي، صدوق يهم، من الرابعة. م د ت س ق. التقريب (رقم: 894).

(2)

أي: الخوارج والحرورية.

(3)

الفئتين (جماعة علي، وجماعة معاوية). وأحب الفئتين أي: من كان مع علي، استندانًا على حديث: أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ" رواه مسلم في صحيحه برقم: (150/ 1064). ويراد بها من كان مع علي. - والله أعلم -.

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1008)، وقال حسين سليم أسد - محقق مسنده - (2/ 288): إسناده ضعيف.

(5)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد. المسند العالم الرحلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (2).

(6)

الحسن بن محمد التيمي، المحدث، ليس بالبارع في الحفظ، ولا هو بالمتقن. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(7)

عبد المعز بن محمد الهروي، البزاز، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(8)

محمد بن إسماعيل الفضيلي، الأنصاري، الهروي، المزكي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(9)

محلم بن إسماعيل الضبي، الهروي. كان عالي الإسناد. سبقت ترجمته في الحديث رقم 159).

(10)

الخليل بن أحمد السجزي القاضي. الإمام القاضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(11)

محمد بن إسحاق السراج الثقفي. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(12)

قتيبة بن سعيد الثقفي، البَغْلاني، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (159).

(13)

وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (567).

(14)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(15)

المنذر بن مالك بن قُطعَة العبدي العَوَقي البصري، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (114).

(16)

رواه أحمد في مسنده برقم (11416) و (11611) و (11612) بنحوه. وبرقم (11196) و (11750) من طريق: عوف، عن أبي نضرة، عنه. بنحوه. وبرقم (11275) و (11448) و (11921) من طريق: القاسم بن الفضل، عن أبي نضرة، عنه. بمعناه. ورواه أبو داود في سننه برقم (4667) من طريق: القاسم بن الفضل، عن أبي نضرة، عنه. بمعناه. وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (2/ 1051).

(17)

رواه أبو جعفر بن البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم (290) بنحوه.

(18)

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي. الشيخ، العالم، المحدث، سبقت ترجمته في الحديث رقم (2). والأجزاء =

ص: 666

رواه مسلم

(1)

عن قتيبة.

858 -

أخبرنا جدي، أنبأنا الحصري

(2)

، أنا ابن شاتيل

(3)

، أنا ابن البسري

(4)

، أنا ابن شاذان

(5)

، أنا حمزة الدهقان

(6)

، ثنا الحسن بن سلام

(7)

، ثنا عبيد الله بن موسى العبسى

(8)

، أنبأ سعيد بن عبد الرحمن

(9)

، عن ابن سيرين

(10)

، عن عبيدة

(11)

، قال: لَا أُنَبِّئُكَ إِلَّا مَا أَنْبَأَنِي بِهِ عَلِيُّ قَالَ: "فِيهِمْ مُودَنُ الْيَدِ، أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ، لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا - يعني - وَعَدَ الله الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: آنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: إِي، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، مَرَّتَيْنِ"

(12)

(13)

.

= القطيعيات: هي خمسة أجزاء له. انظر: الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة للكتاني (ص: 93).

(1)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، (2/ 746)، برقم (151/ 1064) بنحوه. وبرقم (149/ 1064) و (150/ 1064) و (152/ 1064) من طرق أخرى عن: أبي نضرة، عن أبي سعيد. بمعناه.

(2)

محمد بن نصر بن أبي الفرج البغدادي. شيخ صالح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(3)

عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل الدباس. الشيخ الجليل المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(4)

الحسين بن علي بن البسري، البندار، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(5)

الحسن بن أحمد بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(6)

حمزة بن محمد البغدادي، العقبي، الدهقان. كان ثقة. سببقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(7)

الحسن بن سلام البغدادي السواق. الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (597).

(8)

عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي الكوفي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

(9)

سعيد بن عبد الرحمن البصري. مات ما بين سنتي: (151 - 160 هـ). سمع من: ابن سيرين، ويحيى بن أبي إسحاق، وغيرهما. روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وغيرهما. وهو أخو أبي حرة. وثقه أحمد بن حنبل، وغيره. وقال أبو حاتم: ما به بأس. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 59 - 60)(رقم: 63).

(10)

محمد بن سيرين الأنصاري، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(11)

عبيدة بن عمرو السلْماني المرادي، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (777).

(12)

رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (161) بنحوه. وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (1046)، والقطيعي في جزء الألف دينار برقم (221) من طريق: عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عنه. بنحوه.

(13)

قال ابن هبيرة: فيه من الفقه توفر الثواب في قتل الخوارج، وأنه بلغ أن خاف علي رضي الله عنه أن يبطر أصحابه إذا أخبرهم بثوابهم في قتلهم، وإنما ذكر هذه لئلا يرى أحد في وقت ظهور مثلهم أن قتال المشركين أولى من قتالهم، بل قتالهم على هذا الكلام أولى من قتال المشركين لأن في ذلك حفظ رأس مال الإسلام، وقتال المشركين هو طلب ربح في الإسلام. انظر: موسوعة مواقف السلف في العقيدة لمحمد المغراوي (1/ 188).

ص: 667

أخبرتناه زينب ابنة أحمد

(1)

، قالت: أنبأنا ابن الخير

(2)

، وابن السيدي

(3)

، قالا: أنبأ وفاء

(4)

، قال أنا ابن بيان

(5)

، أنا أبو القاسم بن بشران

(6)

، أنبأ حمزة الدهقان فذكره.

وهو في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(7)

. رواه مسلم: لأيوب

(8)

، وابن عون

(9)

، عن ابن سيرين

(10)

. قال الدارقطني: وهو من أصح إسناد وأحسنه، ولم يخرجه البخاري، ولا عذر له في تركه

(11)

.

ورويت قصة المخدج من وجوه عن علي منها: حديث حفص بن خالد

(12)

، عن أبيه

(13)

، عن جده

(14)

عنه في الثاني من حديث ابن السماك

(15)

.

ومنها حديث أبي جعفر

(16)

، عنه

(17)

. في ثاني غرائب شاذان.

ومنها أبو موسى

(18)

، عن

(1)

زينب بنت الكمال أحمد المقدسية. سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(2)

إبراهيم بن محمود البغدادي، المشهور بابن الخير، كان دينًا فاضلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(3)

محمد بن عبد الكريم السيدي، الإصبهاني، الحاجب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (96).

(4)

وفاء بن أسعد التركي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(5)

علي بن أحمد بن محمد الرزاز. سبقت ترجمته في الحديث رقم (199).

(6)

عبد الملك بن بشران الأموي، المحدث، الصادق، سبقت ترجمته في الحديث رقم (8).

(7)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (969) و (1002) بمعناه.

(8)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (136).

(9)

عبد الله بن عون بن أرطبان، ثقة ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (164).

(10)

تقدم تخريجه في الحديث رقم (777).

(11)

الإلزامات والتتبع للدارقطني (ص: 287).

(12)

حفص بن خالد بن جابر. روى عن: أبيه. روى عنه: سكين بن عبد العزيز. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: الجرح والتعديل (3/ 172)(رقم: 738).

(13)

خالد بن جابر، روى عن: الحسن بن علي. روى عنه: ابنه حفص بن خالد بن جابر. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: الجرح والتعديل (3/ 323)(رقم: 1454).

(14)

قال الألباني في الصحيحة (5/ 661): وحفص خالد بن جابر وأبوه وجده لا يعرفون.

(15)

لم أقف عليه في الثاني من أماليه وفوائده - مخطوط -.

(16)

قد يكون: أبو جعفر الفراء الكوفي، قيل اسمه: سلمان، وقيل: كيسان، وقيل: زياد، ثقة، من الرابعة. بخ س. التقريب (رقم:8020).

(17)

رواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (7666) ولفظه: "اطْلُبُوا الْمُخَدَّجَ

".

(18)

مالك بن الحارث الهمداني، أبو موسى الكوفي، مقبول، من الثالثة. عس. التقريب (رقم: 6431).

ص: 668

علي

(1)

. في ثاني أبي لبيد

(2)

، ورابع يحيى بن يحيى، واسم أبي موسى هذا مالك بن الحارث.

ومنها زيد بن وهب

(3)

، عن علي

(4)

. في الأول من الثالت من حديث ابن السماك، وصحيح مسلم

(5)

وجزء أبى بحر البربهاري

(6)

.

ومنها عبيد الله بن أبي رافع

(7)

، عن علي، في صحيح مسلم

(8)

.

ومنها مسروق

(9)

، في الثاني من أبي بكر بن نجيح

(10)

.

ومنها طارق بن زياد

(11)

، عن علي، رواه الإمام أحمد

(12)

.

ومنها كليب

(13)

، عن علي، رواه الإمام أحمد

(14)

.

ومنها أبو كثير مولى الأنصار

(15)

، عن علي، رواه أحمد

(16)

، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني

(17)

.

(1)

رواه الحاكم في المستدرك برقم (2658)، والبيهقي في سننه الكبرى برقم (3941).

(2)

محمد بن إدريس السامي، المحدث، الصادق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (100).

(3)

زيد بن وهب الجهني، ثقة جليل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (24).

(4)

رواه أبو داود في سننه برقم (4768)، والنسائي في سننه الكبرى برقم (8517) و (8518).

(5)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، (2/ 748)، برقم (156/ 1066).

(6)

محمد البربهاري، فيه نظر، وكان مخلطًا وله أصول جياد، وله شيء رديء. سبقت ترجمته في الحديث رقم (158).

(7)

عبيد الله بن أبي رافع المدني، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، كان كاتب علي، وهو ثقة، من الثالثة. ع. التقريب (رقم: 4288).

(8)

رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، (2/ 749)، برقم (157/ 1066).

(9)

مسروق بن الأجدع الوادعي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (504).

(10)

رواه أبو بكر بن نجيح في الثاني من حديثه برقم (21) مخطوط، والأعرابي في معجمه برقم (828)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (5413)، وابن المغازلي في مناقب علي برقم (79).

(11)

طارق بن زياد الكوفي. مجهول.

(12)

رواه أحمد في مسنده برقم (848) و (1255) وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (2/ 411): حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة طارق بن زياد الكوفي.

(13)

كليب بن شهاب، والد عاصم، صدوق، من الثانية، ووهم من ذكره في الصحابة. ي 4. التقريب (رقم: 5660).

(14)

رواه أحمد مسنده برقم (1378) و (1379).

(15)

أبو كثير الأنصاري مولاهم. حضر مع على وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه: إسماعيل بن مسلم العبدي. انظر: تاريخ بغداد (16/ 530)(رقم: 7642).

(16)

رواه أحمد في مسنده برقم (672).

(17)

لم أقف عليه في كتابه الإيمان، ولعله في مسنده ولم أقف عليه، ولعله مفقود.

ص: 669

ومنها أبو الوَضِيء

(1)

، عن علي، رواه أحمد

(2)

ويعقوب بن شيبة

(3)

.

ومنها المصفح

(4)

، عن علي، رواه يعقوب.

859 -

حديث أبي أمامة في الْأزَارِقَةِ

(5)

: "كِلَابُ النَّارِ". في أمالي الدقيقي، وجزء إسحاق بن الفيض، وثاني أبي لبيد، وأول موافقات عبد الرزاق

(6)

، وثامن المحامليات البيعية

(7)

، وعاشر المعجم الصغير للطبراني

(8)

، وفي جزء تفسير يحيى بن يمان

(9)

وغيره.

رواه (ت ق). لأبي غالب

(10)

، عن أبي أمامة وقال: (

)

(11)

شر قتلى، وفيه:{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106]

(12)

.

860 -

وحديثه: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عمران: 7]

(1)

عباد بن نُسيب أبو الوَضِيء، مشهور بكنيته، ويقال أحمه: عبد الله، ثقة، من الثالثة. د عس ق. التقريب (رقم: 3150).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم (1179) و (1188) و (1189) و (1197). وأبو داود في سننه برقم (4769).

(3)

لم أقف عليه في المطبوع منه - الجزء العاشر من مسند عمر -، ولعله في المفقود منه.

(4)

مصبَّح - ويقال بالفاء - العامري، مقبول، من الثالثة. عس. التقريب (رقم: 6697).

(5)

الأزارقة: من كبار فرق الخوارج، وهي فرقة تزعم أن كل مرتكب لذنب صغير أو كبير مشرك بالله، وسموا بذلك نسبة إلى أبي راشد نافع بن الأزرق الحنفي، وهو أول من أظهر البراءة من القعدة عن القتال وأكفرهم، وأكفر عليًا، وهم أصعب الخوارج وأشرهم فعلًا وأسوأهم حالًا، ومن عقائدهم: إباحته قتل أطفال المخالفين والنسوان معهم، وإسقاط الرجم عن الزاني، وأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم، وقالوا بالمحنة لمن قصد عسكرهم، وإكفار من لم يهاجر إليهم. انظر: الفرق بين الفرق (ص: 63) و (ص: 97)، والملل والنحل (11511 - 122)، مقالات الإسلاميين (ص: 86)، والتنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص: 178).

(6)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (18663).

(7)

رواه المحاملي في المحامليات برواية ابن يحيى البيع برقم (478).

(8)

رواه الطبراني في معجمه الصغير برقم (33) و (1096).

(9)

يحيى بن يمان العجلي الكوفي، صدوق عابد، يخطئ كثيرًا وقد تغير، من كبار التاسعة. بخ م 4. التقريب (رقم: 7679).

(10)

أبو غالب صاحب أبي أمامة، بصري نزل أصبهان، قيل اسمه: حزور، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيلى: نافع، صدوق يخطئ، من الخامسة. بخ 4. التقريب (رقم: 8298).

(11)

كلمات لم أستطع قراءتها.

(12)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (176)، والترمذي في سننه برقم (3000). وقال الترمذي في (5/ 76): هذا حديث حسن.

ص: 670

هم الحرورية"

(1)

(2)

. في حديث أبي نصر المفسر

(3)

.

861 -

وحديثه

(4)

: "شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ"

(5)

. في الثاني من فوائد الكتاني عن البغوي، وثاني أبي لبيد. والأول من حديث الكتاني رواية الصَّرِيفِيِنِي

(6)

، وما عند ابن المهتدي

(7)

، عن القواس

(8)

.

862 -

حديث الأعمش

(9)

، عن عبد الله بن أبي أوفى

(10)

: "الخوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ"

(11)

.

في الأول من معجم الحداد

(12)

. رواه ابن ماجه

(13)

.

وروي من حديث حشرج بن نباتة

(14)

، حدثني سعيد بن جمهان

(15)

، قال: دخلت على

(1)

رواه ابن منده في التوحيد برقم (123)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (785)، عن: قتادة. بنحوه.

(2)

إذ عندهم عبادة عظيمة، لكن لهم عقيدة فاسدة، فهم يكفرون المسلمين بالمعاصي. وذكر لابن عباس الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن، قال: يؤمنون بمحكمه، ويضلون عن متشابهه. انظر: موسوعة مواقف السلف في العقيدة لمحمد المغراوي (1/ 345) بتصرف.

(3)

عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، النيسابوري. أبو نصر. مات سنة:(514 هـ) الشيخ، الإمام، المفسر، العلامة، النحوي، المتكلم، ابن الإمام شيخ الصوفية أبي القاسم. اعتنى به أبوه، وأسمعه، وأقرأه حتى برع في العربية والنظم والنثر والتأويل، لازم إمام الحرمين، وحصل طريقة المذهب والخلاف، وساد، وعظم قدره، واشتهر ذكره. انظر: السير (19/ 424)(رقم: 247).

(4)

الصحابي: أبو أمامة رضي الله عنه.

(5)

رواه الآجري في الشريعة برقم (58)، والبيهقي في السنن الكبرى برقم (16783) بنحوه، مُطولًا. ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (3908) من طريق: مبارك، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. بنحوه. وقال حسين سليم أسد - محقق مسند أبي يعلى - (7/ 14): إسناده ضعيف لكن الحديث صحيح.

(6)

رواه أبو حفص الكتاني في جزء من حديثه برقم (19) بنحوه، مخطوط.

(7)

رواه أبو الحسين بن المهتدي بالله في الأول من مشيخته برقم (22) بنحوه، مخطوط.

(8)

يوسف بن عمر القواس. المحدث الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (491).

(9)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(10)

عبد الله بن أبي أوفى، علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي، صحابي، شهد الحديبية، وعمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرًا، آخر من مات بالكوفة من الصحابة. ع. التقريب (رقم: 3219).

(11)

رواه أحمد في مسنده برقم (19130). وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (1/ 631).

(12)

رواه الحداد في معجمه رقم الحديث: (82) مخطوط.

(13)

رواه ابن ماجه في سننه برقم (173).

(14)

حَشْرَج بن نُباتة الأشجعي، أبو مكرم الواسطي، أو الكوفي، صدوق يهم، من الثامنة. ت. التقريب (رقم: 1363).

(15)

سعيد بن جمهان الأسلمي، أبو حفص البصري، صدوق له أفراد، من الرابعة. 4. التقريب (رقم: 2279).

ص: 671

ابن أبي أوفى وهو مكفوف فذكره

(1)

.

863 -

حديث شقيق بن سلمة

(2)

، عن علي في ذي الثدية

(3)

. في جزء أبي العباس الجمال الأصبهاني

(4)

.

864 -

حديث بكر بن قرواش

(5)

، عن سعد بن أبي وقاص ذي الثدية:"شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ راعي الْخَيْلِ يَحْتَدِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُدْعَى: الأَشْهَبُ أَوِ ابْنُ الأَشْهَبِ عَلامَةٌ فِي قَوْمٍ ظَلَمَةٍ"

(6)

.

في كتاب روايات الصحابة عن التابعين للخطيب

(7)

، وفي الثاني من كتاب السنة لابن أبي عاصم

(8)

.

865 -

أخبرنا ابن معالي

(9)

، وابن الرَّضيِّ

(10)

، قالا: أنا محمد بن إسماعيل

(11)

، أنبأتنا

(1)

رواه أحمد في مسنده برقم (19415).

(2)

شقيق بن سلمة الأسدي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (498).

(3)

رواه البزار في مسنده برقم (564) ولفظه: "لَمَّا قاتَلْنَاهُمْ قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: اطْلُبُوا رَجُلًا عَلَامَتُهُ كَذَا وَكَذَا فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْه، فَقُلْنَا لَهُ لَمْ نَجِدْه، فَبَكَى، فَقَالَ: اطْلُبُوهُ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْت، قَالَ: فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْه، فَبَكَى، فَقَالَ: اطْلُبُوا فَوَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْت، فَطَلبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْه، قَالَ: فَركِبَ بَغلَتَهُ الشَّهبَاءُ فَطَلَبْنَاهُ، فَوَجَدْنَاهُ تَحْتَ بُرْدِي فَلمَّا رَآهُ سَجَدَ".

(4)

أحمد بن محمد بن عبد الله الإصبهاني. الفقيه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (611).

(5)

بكر بن قرواش. كوفي، روى عن: سعد بن أبي وقاص. روى عنه: أبو الطفيل. قال الذهبي: لا يعرف. وقال ابن المديني: لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث - يعنى في ذكر ذي الثدية -. انظر: الجرح والتعديل (2/ 391)(رقم: 1522)، وميزان الاعتدال (1/ 347) (رقم: 1291).

(6)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في الأمالي في آثار الصحابة برقم (127)، والحميدي في مسنده برقم (74)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37921)، والبزار في مسنده برقم (1227)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (753) و (784)، والشاشي في مسنده برقم (164)، والحاكم في المستدرك برقم (8588)، وابن المغازلي في مناقب علي برقم (83)، والضياء في المختارة برقم (939) و (940) و (941) بنحوه. وقال الألباني في الضعيفة (8/ 224): منكر.

(7)

رواه ابن حجر العسقلاني في نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين (ص:30). ولم أقف على كتاب الخطيب ولعله مفقود - وقد صرح محقق نزهة السامعين بفقده - وكتاب نزهة السامعين اختصارًا منه - ابن حجر - لكتاب الخطيب.

(8)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (920).

(9)

أحمد بن محمد بن معالي الزبداني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(10)

أبو بكر بن محمد بن الرضي القطان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(11)

محمد بن إسماعيل المقدسي، النابلسي، خطيب مردا. الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

ص: 672

فاطمة ابنة سعد الخير

(1)

، قالت: أنا زاهر

(2)

، أنبأ الكَنْجَرُوْذِيّ

(3)

، أنا ابن حمدان

(4)

، أنا أبو يعلى، ثنا سويد بن سعيد

(5)

، ثنا الوليد بن مسلم

(6)

، عن الأوزاعي

(7)

، عن قتادة

(8)

، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتيِ اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْعَمَلَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصَوْمَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شيْءٍ، مَنْ قَتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: التَّحْلِيقُ"

(9)

.

وبهذا الإسناد إلى أبي يعلى: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي

(10)

، ثنا مبشر

(11)

، عن الأوزاعي فذكره

(12)

.

866 -

أخبرنا محمد بن الشهاب

(13)

، أنا ابن البخاري

(14)

، أنبأنا أسعد

(15)

، وزاهر

(16)

، قالا: أنا سعيد الصيرفي

(17)

، أنبأ

(1)

فاطمة بنت سعد الخير البلنسي. الشيخة الجليلة. سبقت ترجمتها في الحديث رقم (16).

(2)

زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي. مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(3)

محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، مسند خراسان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(4)

محمد بن أحمد الحيري، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(5)

سويد بن سعيد الهروي صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول. سبقت ترجمته في الحديث رقم (538).

(6)

الوليد بن مسلم القرشي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (70).

(7)

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ثقة، جليل، سبقت ترجمته في الحديث رقم (4).

(8)

قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (215).

(9)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2963) بلفظه. وأبو داود في سننه برقم (4765)، وأحمد في مسنده برقم (13338) بنحوه. وصححه الألباني في صمحيع الجامع الصغير (1/ 684).

(10)

أحمد بن إبراهيم الدورقي النُكري، ثقة حافظ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (384).

(11)

مبشِر بن إسماعيل الحلبي، أبو إسماعيل الكلبي مولاهم، صدوق، من التاسعة. ع. التقريب (رقم: 6465).

(12)

واه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (3117).

(13)

لم يتبين لي من هو.

(14)

علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (17).

(15)

أسعد بن أبي طاهر الثقفي، الإصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(16)

زاهر بن أبي طاهر أحمد الثقفي، الأصبهاني. الشيخ الجليل، المسند، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(17)

سعيد بن أبي الرجاء محمد الأصبهاني، الصيرفي، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

ص: 673

منصور بن الحسين

(1)

، أنا أبو بكر بن المقرئ

(2)

، ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة

(3)

، ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني

(4)

، ثنا المعتمر

(5)

، حدثني أبي

(6)

، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يَكُونُ فِيكُمْ، قَوْمٌ يَتَعَبَّدُونَ وَيَتَدَيَّنونَ، حَتَّى يُعْجِبُوكُمْ وَتُعْجِبُهُمْ أَنْفُسُهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ"

(7)

. هو في ثاني أبي لبيد.

867 -

أخبرنا علي بن هلال

(8)

، أنبأنا علي بن هبة الله

(9)

، أنا يحيى بن يوسف

(10)

، أنبأ ثابت بن بندار

(11)

، أنبأ الحسن بن شاذان

(12)

، أنا عثمان بن أحمد

(13)

، ثنا يحيى بن جعفر

(14)

، أنا علي بن عاصم

(15)

، انبأ عطاء بن السائب

(16)

، عن أبي عبد الرحمن السلمي

(17)

، عن ابن مسعود قال:"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُقْرِئُنَا العَشْرَ الآيَاتِ فَلَا يُجَاوِزُهنَّ حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِنَّ"، فقال يومًا:"لَيُؤْتَيَنَّ قَوْمٌ هذَا الْقرْآنَ، يَشْرَبُونَهُ كَمَا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ"، ثُمَّ خَنَقَ نَفْسَه، قَالَ:"لَا يُجَاوِزُ هَذا المِكَان"

(18)

.

(1)

منصور بن الحسين بن علي الأصبهاني. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(2)

محمد بن إبراهيم الأصبهاني ابن المقرئ، الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(3)

محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي العسقلاني. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(5)

معتمر بن سليمان التيمي، ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(6)

سليمان بن طرخان التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(7)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (945)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (4066)، والضياء في المختارة برقم (2394) بنحوه. وقال الألباني في ظلال الجنة (2/ 461): إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(8)

علي بن محمد بن عمر الأزدي الدمشقي الشافعي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (614).

(9)

علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي الشافعي، مسند زمانه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (614).

(10)

يحيى بن يوسف بن أحمد السقلاطوني. شيخ مسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (614).

(11)

ثابت بن بندار بن إبراهيم الدينوري، الثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (554).

(12)

الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، البغدادي البزاز. ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (91).

(13)

عثمان بن أحمد الدقاق بن السماك. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (151).

(14)

يحيى بن أبي طالب جعفر بن الزبرقان البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (412).

(15)

علي بن عاصم الواسطي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (410).

(16)

عطاء بن السائب، الثقفي الكوفي، صدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (29).

(17)

عبد الله بن حبيب بن ربيعة، ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (86).

(18)

رواه أحمد في مسنده برقم (23482) من طريق: محمد بن فضيل، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، قال: عن من =

ص: 674

868 -

أخبرنا ابن أبي طالب

(1)

، أنبأنا الأنجب

(2)

، أنبأ ابن البطي

(3)

، أنا رزق الله،

(4)

أنا علي بن بشران

(5)

، أنا ابن البختري

(6)

، ثنا يحيى بن أبي طالب

(7)

، أنبأ زيد بن الحباب

(8)

، ثنا موسى بن عبيدة الربذي

(9)

، أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث

(10)

، وكان جده من المهاجرين الأُول، عن ابن الهاد

(11)

، عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَظْهَرُ هَذَا الدِّينُ حَتَّى يُجاوِزَ الْبِحَارَ، وَحَتَّى تُخَاضَ فِي سَبِيلِ اللهِ الْبِحَارَ، ثُمَّ يفشوا أَقْوَامٌ يَقُولُونَ: مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟ ثمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: هَلْ فِي أُولَئِكَ خَيْرٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أُولَئِكَ مِنْكمْ، مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، أُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ"

(12)

.

869 -

وفي الباب في ذكر المارقة: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ

= كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (1451) من طريق: سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا أصحابنا الذين، كانوا يعلمونا. أوله، بنحوه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق مسند أحمد - (38/ 466): إسناده حسن من أجل عطاء. ورواه الطبراني في معجمه الأوسط برقم (825) أخره، بنحوه.

(1)

أحمد بن أبي طالب الحجار، ابن الشحنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (226).

(2)

الأنجب بن أبي السعادات بن محمد البغدادي الحمامي. ويسمى أيضا: محمد أبو محمد (554 - 635 هـ). سمع من: أبي الفتح بن البطي، وأبي زرعة المقدسي، وغيرهما. حدث عنه: ابن النجار، وتقي الدين بن الوسطي، وغيرهما. الشيخ المعمر، المسند، الصدوق، المكثر، كان شيخًا حسنًا محبًا للرواية طيب الأخلاق. قال ابن نقطة: كان سماعه صحيحًا.

انظر: السير (23/ 14)(رقم: 8).

(3)

محمد بن عبد الباقي البغدادي، ابن البطي. الصدوق. سبقت ترجمته في الحديث رقم (646).

(4)

رزق الله بن عبد الوهاب التميمي رئيس الحنابلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (646).

(5)

علي بن محمد بن بشران، البغدادي المعدل، كان صدوقًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (88).

(6)

محمد بن عمرو بن البختري البغدادي الرزاز. ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (379).

(7)

يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (412).

(8)

زيد بن الحُباب العُكْلي، وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري. سبقت ترجمته في الحديث رقم (68).

(9)

موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، ضعيف. سبقت ترجمته في الحديث رقم (97).

(10)

محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (173).

(11)

عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، أبو الوليد المدني، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره العجلي من كبار التابعين الثقات، وكان معدودًا في الفقهاء. ع. التقريب (رقم: 3382).

(12)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (6698)، وابن المبارك في الزهد والرقائق برقم (450)، والبزار في مسنده رقم (1323)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم (284) و (299)، والشجري في ترتيب الأمالي الخميسية برقم (374) و (421) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 186): وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف.

ص: 675

مِنَ الرَّمْيَةِ، يَقْتُلُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ"

(1)

. عن سعد بن أبي وقاص، في التاسع عشر من أمالي أي القاسم بن بشران

(2)

.

870 -

عن الأعمش

(3)

، عن إسماعيل بن رجاء

(4)

، عن أبيه

(5)

، عن أبي سعيد الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلى تَنْزِيلِهِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ: أَنَا هَوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ خَاصِفُ

(6)

النَّعْلِ قَالَ: وَكَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا"

(7)

. رواية أبو محمد البغوي في شرح السنة

(8)

.

وقال: قال أبو عبد الله الحافظ هو الحاكم: هذا إسناد صحيح، وقد احتج بمثله البخاري ومسلم في الصحيح

(9)

.

قلت: إنما روى به مسلم. قال البغوي: أنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحميدي

(10)

، أنا

(1)

رواه ابن أبي عاصم في السنة برقم (1329)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده برقم (119)، والطبراني في معجمه الأوسط برقم (3634). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 235): وفيه عمر بن أبي عائشة، ذكره الذهبي في الميزان. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 210): هذا حديث منكر.

(2)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم (1044).

(3)

سليمان بن مهران الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (7).

(4)

إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزُبيدي، أبو إسحاق الكوفي، ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة، من الخامسة. م 4. التقريب (رقم: 443).

(5)

رجاء بن ربيعة الزبيدي، أبو إسماعيل الكوفي، صدوق، من الثالثة. م س ق. التقريب (رقم: 1921).

(6)

أي كان يخرزها، من الخصف: الضم والجمع. انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 38).

(7)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (1086)، وابن حبان في صحيحه برقم (6937)، والحاكم في المستدرك برقم (4621) وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (4058) و (4059) بنحوه. وبرقم (4061)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (32082)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم (37) من طريق: ابن أبي غنية، عن إسماعيل بن رجاء، به. بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (11289) و (11773) وأبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم (4060) من طريق: فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، به. بمعناه. وقال الحاكم في المستدرك (3/ 132): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 186): ورجاله رجال الصحيح.

(8)

رواه البغوي في شرح السنة برقم (2557).

(9)

شرح السنة للبغوي (10/ 233).

(10)

أحمد بن محمد بن العباس الحميدي. أبو سعد. روى عن: الحاكم أبي عبد الله، وروى عنه: محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي. انظر: توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (3/ 329).

ص: 676

أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب

(1)

، ثنا أحمد بن عبد الجبار

(2)

، ثنا أبو معاوية

(3)

، عن الأعمش، بهذا الحديث.

871 -

أخبرنا ابن الشيرازي

(4)

، أنبأنا السهروردي

(5)

، أنبأ ابن الشبلي

(6)

، أنبأ طراد

(7)

، أنبأ ابن رزقويه

(8)

، أنبأ أبو جعفر الطائي

(9)

، ثنا علي بن حرب

(10)

، ثنا سفيان

(11)

، عن عبيد الله بن أبي يزيد

(12)

ذكروا عند ابن عباس الخوارج واجتهادهم فقال: "لَيْسُوا بِأَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، هُمْ (يَضِلُّون)

(13)

"

(14)

.

(1)

محمد بن يعقوب بن يوسف الأموي، النيسابوري الأصم. أبو العباس (247 - 346 هـ) سمع من: أحمد بن شيبان الرملي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وغيرهما. روى عنه: الحاكم، وأبو عبد الله بن منده، وغيرهما. وكان محدث عصره بلا مدافعة. ولم يختلف في صدقه، وصحة سماعاته. وقيل: ثقة صدوق. انظر: تاريخ الإسلام (7/ 841)(رقم: 243).

(2)

أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح. سبقت ترجمته في الحديث رقم (59).

(3)

محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (22).

(4)

محمد بن هبة الله الشيرازي، المفتي المسند الكبير. سبقت ترجمته في الحديث رقم (177).

(5)

عمر بن محمد بن عبد الله القرشي، التيمي، البكري، السهروردي، الصوفي، ثم البغدادي. شهاب الدين. أبو حفص، وأبو عبد الله (539 - 632 هـ). سمع من: هبة الله بن أحمد الشبلي، وأبي الفتح البطي، وغيرهما. حدث عنه: ابن نقطة، وابن الدبيثي، وغيرهما. الشيخ، المحدث، شيخ الإسلام، أوحد الصوفية، وقال ابن نقطة: كان شيخ العراق في وقته، صاحب مجاهدة وإيثار وطريق حميدة ومروءة تامة، وأوراد على كبر سنه. انظر: السير (22/ 373 - 377)(رقم: 239).

(6)

هبة الله بن أحمد بن محمد الشبلي البغدادي، القصار، الدقاق، المؤذن. أبو المظفر (470 - 557 هـ) سمع من: أبي الغنائم بن أبي عثمان، وطراد بن محمد الزيني، وغيرهما. حدث عنه: أبو الفتوح بن الحصري، والشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، وغيرهما. الشيخ، المسند، بقية المشايخ. انظر: السير (20/ 393 - 394)(رقم: 267).

(7)

طراد بن محمد بن علي القرشي. ثقة، ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (212).

(8)

محمد بن أحمد بن رزقويه البغدادي، الباز. كان ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (626).

(9)

محمد بن يحيى الطائي الموصلي. لا أعلمه إلا ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (231).

(10)

علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، صدوق فاضل، من صغار العاشرة. س. التقريب (رقم: 4701).

(11)

سفيان بن عيينة الهلالي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (92).

(12)

عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة كثير الحديث، من الرابعة. ع. التقريب (رقم: 4353).

(13)

جاء في بعض الروايات "يُصَلُّونَ".

(14)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه برقم (18665)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم (37901)، والآجري في الشريعة برقم (46)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد برقم (2315).

ص: 677

صنف الهيثم بن عدي الطائي

(1)

كتابًا في أخبار الخوارج ذكر في آخره: عن شيخه ابن عياش - هو عبد الله بن عياش المنتوف الإخباري العلامة الهمداني

(2)

- أنه لما (خرج)

(3)

قوم على مروان بن محمد قال له فيما قال: "يا أمير المؤمنين، ثم اقتلت إلى مارقة، قد جاء الحديث فيهم الثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فقتلتهم و (أخليتهم)

(4)

، ثم اقتلت إلى قدرية قد جعلوا مع الله خالقًا ورازقًا، فقطعتهم و (شهرتهم)

(5)

وشردتهم. وسرد مسلم في صحيحه الأحاديث فيهم في كتاب الزكاة"

(6)

.

872 -

وفي كتاب أبي محمد الدارمي: في باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي قرة

(7)

مولى أبي جهل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن هذه السورة لما نزلت على رسول الله: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر:1 - 2] قَالَ رَسُولُ اللهِ:"لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْواجًا كَمَا دَخَلُوهُ أفْوَاجًا"

(8)

.

873 -

أخبرتنا زينب ابنة إسماعيل

(9)

، قالت: أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشيرازي

(10)

، أنبأ عبد الصمد بن محمد الحرستاني (11)، أنبأ هبة الله بن أحمد بن

(1)

الهيثم بن عدي الطائي الكوفي. وقال البخاري: سكتوا عنه. سبقت ترجمته في الحديث رقم (107).

(2)

عبد الله بن عياش الهمداني المنتوف أبو الجراح. مات سنة: (158 هـ) حمل عن: الشعبى، وغيره، وكان في صحابة أبي جعفر المنصور. وأخذ عنه الهيثم بن عدي، وغيره. وكان أخباريًا علامة. انظر: تاريخ الإسلام (4/ 105)(رقم: 139).

(3)

لعلها الصواب.

(4)

أقرب قراءة لها.

(5)

أقرب قراءة لها.

(6)

لم أقف عليه.

(7)

أبو قرة مولى ابن أبي جهل، روى عن: أبي هريرة، روى عنه: أبو الأسود. انظر: الجرح والتعديل (9/ 428)(رقم: 2115).

(8)

رواه الدارمي في سننه برقم (90)، والحاكم في المستدرك (4/ 541) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(9)

زينب بنت إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز. أسمعها والدها شيئا كثيرًا من: ابن عبد الدائم، وأصحاب الخشوعي. يقول الذهبي: سمعنا منها جزء ابن عرفة، وجزء ابن الفرات. انظر: معجم الشيوخ الكبير (1/ 249).

(10)

عبد الرحمن بن أحمد ابن القاضي شمس الدين أبي نصر محمد، الصدر، نجم الدين، الشيرازي، الدمشقي. أبو بكر (598 - 673 هـ) روى عن: عمر بن طبرزد، وابن الحرستاني، وغيرهما. روى عنه: الدمياطي، وابن الخباز، وغيرهما. من بيت الرواية والعلم والرياسة والنبل. انظر: تاريخ الإسلام (15/ 263)(رقم: 129).

(11)

عبد الصمد بن محمد الأنصاري، ابن الحرستاني، مسند الشام. سبقت ترجمته في الحديث رقم (629).

ص: 678

طاوس

(2)

، أنبا علي بن محمد بن علي المصيصي

(3)

، أنبأ عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم

(4)

، أنبأ خيثمة بن سليمان بن حيدرة

(5)

، ثنا أحمد بن مسمعود المقدسي

(6)

، ثنا الهيثم بن جميل

(7)

، ثنا فرات يعني ابن سلمان

(8)

، عن ميمون بن مهران

(9)

، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْم يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، يَرْفضُونَ الْإِسْلَامَ، يَدَّعُونَ مَوَدَةَ أَهْلَ بَيْتِي، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْركُونَ".

رواه ابن عدي

(10)

، والطبراني

(11)

،

(2)

هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاووس البغدادي، ثم الدمشقي. أبو محمد (461 - 536 هـ). سمع من: البانياسي، والفقيه نصر الله المصيصي، وغيرهما. وروى عنه: ابن عساكر، والقاضي أبو القاسم بن الحرستاني، وغيرهما. إمام جامع دمشق. كان مقرئًا مجودًا، حسن الأخذ، ختم عليه خلق، وقد سمع الكثير بنفسه، وكان صدوقًا، صحيح السماع. وثقة ابن عساكر، ووصفه بكثرة السماع، وقال السلفي: هو محدث ابن محدث، ومقرئ ابن مقرئ، وكان ثقةً متصاونًا، من أهل العلم. انظر: تاريخ الإسلام (11/ 665 - 666)(رقم: 318).

(3)

علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، ثم الدمشقي، الشافعي، الفرضي. أبو القاسم (400 - 487 هـ). سمع من: محمد بن عبد الرحمن القطان، وأبي علي بن شاذان، وغيرهما. حدث عنه: أبو بكر الخطيب، وهبة الله بن طاووس، وغيرهما. الإمام، الفقيه، المفتي، مسند دمشق، قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: كان فقيهًا فرضيًا،

انظر: السير (12/ 19)(رقم:7).

(4)

عبد الرحمن بن عثمان التميمي، الدمشقي، ثقة عدل. سبقت ترجمته في الحديث رقم (171).

(5)

خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (540).

(6)

أحمد بن مسعود المقدسي الخياط. أبو عبد الله. مات ما بين سنتي: (271 - 280 هـ) حدث عن: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وغيرهما. وروى عنه: أبو عوانة الإسفراييني، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما. المحدث، الإمام. انظر: السير (13/ 244)(رقم: 126)، وتاريخ الإسلام (6/ 501) (رقم: 68).

(7)

الهيثم بن جميل البغدادي، أبو سهل، نزيل أنطاكية، ثقة، من أصحاب الحديث وكأنه ترك فتغير، من صغار التاسعة. خ قد عس ق. التقريب (رقم: 7359).

(8)

فرات بن سلمان الجزري. مات سنة: (150 هـ) روى عن: القاسم بن محمد، وميمون بن مهران. روى عنه: جعفر بن برقان، كثر بن هشام، وغيرهما. قال أبو حاتم عنه: لا بأس به، محله الصدق، صالح الحديث. انظر: الجرح والتعديل (7/ 80)(رقم: 454)، والثقات (7/ 322) (رقم:10273)

(9)

ميمون بن مهران الجزري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (629).

(10)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 165) بنحوه.

(11)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (12997) بنحوه.

ص: 679

والعقيلي

(1)

: لعمران بن زيد التغلبي

(2)

، عن حجاج بن تميم

(3)

، عن ميمون بن مهران. ورواه الطبراني

(4)

أيضًا: ليوسف بن عدي

(5)

، عن الحجاج بن تميم.

874 -

أخبرنا ابن معالي

(6)

، وأبو بكر بن المحب

(7)

، قالا: أنا محمد بن إسماعيل

(8)

، أنبأتنا فاطمة ابنة سعد الخير

(9)

، قالت: أنا زاهر بن طاهر

(10)

، أنا محمد بن عبد الرحمن

(11)

، أنا محمد بن أحمد بن حمدان

(12)

، أنبأ أحمد بن علي بن المثنى التميمي أبو يعلى الموصلي، ثنا زهير

(13)

، ثنا هاشم

(14)

، ثنا عمران بن زيد التغلبي، حدثني الححاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُنْبَزُونَ"

(15)

الرَّافِضَة، يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ وَيَلْفُظُونَه، فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْركونَ"

(16)

. رواه عبد بن حميد في مسنده

(17)

عن هاشم بن القاسم.

(1)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (1/ 284) بنحوه.

(2)

عمران بن زيد الثعلبى، أبو يحيى الملائي الطويل، لين، من السابعة. ت ق. التقريب (رقم: 5156).

(3)

حجاج بن تميم الجزري أو الواسطي، ضعيف، من الثامنة. ق. التقريب (رقم: 1120).

(4)

رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (12998) بنحوه.

(5)

يوسف بن عدي بن رزق التيمي، مولاهم الكوفي، نزيل مصر، ثقة، من العاشرة. خ س. التقريب (رقم: 7872).

(6)

أحمد بن محمد بن معالي الزبداني الأصل ثم الصالحي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(7)

أبو بكر بن محمد المقدسي الصالحي، ابن الرضي. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(8)

محمد بن إسماعيل المقدسي، النابلسي، خطيب مردا. الشيخ المسند. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(9)

فاطمة بنت سعد الخير بن محمد الأنصاري، البلنسي. الشيخة الجليلة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (82).

(10)

زاهر بن طاهر النيسابوري الشحامي. مسند خراسان، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(11)

محمد بن عبد الرحمن النيسابوري الكنجروذي مسند خراسان. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(12)

محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، الثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(13)

زهير بن حرب بن شداد النسائي، ثقة ثبت. سبقت ترجمته في الحديث رقم (16).

(14)

هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، ثقة ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (371).

(15)

أي يلقبون.

(16)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم (2586)، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (651) و (702)، والحارث في مسنده برقم (1043)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (981)، وابن الأعرابي في معجمه برقم (1544)، وأبو بكر الكلاباذي في بحر الفوائد (ص: 148)، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية (4/ 95). والطبراي في معجمه الكبير برقم (12997) بنحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 22): رواه أبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف.

(17)

رواه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم (698). وقال الألباني في ظلال الجنة (2/ 476): إسناده ضعيف =

ص: 680

875 -

وقال حنبل بن إسحاق في كتاب السنة: حدثنا عبد الله بن رجاء الغُداني

(1)

، ثنا عمران القطان

(2)

، عن الحجاج، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُلْمَزُونَ الرَّافِضَةَ يَرْفضُونَ الْإِسْلَامَ، فَاقْتُلُوهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ مُشْركُونَ"

(3)

.

876 -

وقال حنبل: ثنا عبد الله بن رجاء، أنبأ عمران بن زيد التغلبي، عن أبي يحيى القتات

(4)

، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُنْبَزُونَ الرَّافِضَةَ، يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ، وَيَلْفُظُونَهُ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْركُونَ"

(5)

.

وروى من حديث عكرمة

(6)

، عن ابن عباس. رواه ابن عدي

(7)

: لعمرو بن مخرم البصري

(8)

.

تم بحمد الله

= الحجاج بن تميم ضعيف.

(1)

عبد الله بن رجاء بن عمر الغُداني، بصيري، صدوق يهم قليلًا. سبقت ترجمته في الحديث رقم (198).

(2)

عمران بن داوَر، أبو العوام القطان البصري، صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج، من السابعة. خت 4. التقريب (رقم: 5154).

(3)

رواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة برقم (651) بنحوه. وكتاب السنة لحنبل بن إسحاق لم أقف عليه.

(4)

أبو يحيى القتات الكوفي، لين الحديث. سبقت ترجمته في الحديث رقم (551).

(5)

رواه ابن الأعرابي في معجمه برقم (1543) من طريق: عبد الله بن رجاء، عن عمران، عن الحجاج، عن ميمون، عنه. بنحوه.

(6)

عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، ثقة، ثبت، سبقت ترجمته في الحديث رقم (108).

(7)

رواه ابن عدي في الكامل (6/ 161) بنحوه. وقال: وهذا حديث بهذا الإسناد - وخاصة عن يزيد بن زريع، عن خالد - باطل، لا أعلم يرويه غير عمرو بن مخرم، وعن عمرو أحمد بن محمد اليمامي، وهو ضعيف أيضًا، فلا أدري أتينا من قبل اليمامي أو من قبل عمرو بن مخرم.

(8)

عمرو بن المخرم أبو قتادة بصري. روى عن: ابن عيينة وغيره بالبواطيل. انظر: الكامل لابن عدي (6/ 261)(رقم: 1317).

ص: 681

[جـ 5: تحقيق إنعام بنت عبد العزيز المنصور]

الخاتمة

الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، وأحمده على توفيقه، وأثنى عليه الخير كله لا أحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه.

وأسأل الله أن يهب لنا من لدنه رحمة، ويهيئ لنا من أمرنا رشدًا ويحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وبعد ..

فمن أبرز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها من خلال دراستي وتحقيقي لهذا الكتاب ما يلي:

1.

أن المنهج الذي اتبعه المصنف رحمه الله هو ذكر الأحاديث والآثار بإسناده غالبًا.

2.

لم يلتزم المصنف في ما يذكره من الأحاديث والآثار بذكر الصحيحة منها فقط، بل كان يُورد جملة من الأحاديث والآثار المذكورة في المسألة، كثيرًا ما يذكر الحكم عليها، كما أنه يقوم في بعض الأحاديث بتخريجها من مصادر الحديث، والكتب المشهورة فيه، ومن الأجزاء والأمالي والمشيخات ونحوها، كما يجمع أحيانًا طرق الحديث، وقد يُبيّن حال الرجال ويذكر الشواهد والمتابعات في بعض الأحاديث، وهذا يدل على غزارة علمه واطلاعه الواسع رحمه الله.

3.

أراد المصنف بتأليف هذا الكتاب جمع أبرز مسائل الاعتقاد.

4.

دقة المصنف في تقسيمه للمسألة، وتناولها من جميع جوانبها، حيث ظهر ذلك جليًا في مسألتي (القدر، والرؤية)، مع رده - في بعضها - على المخالفين إما من قوله، أو بنقله لأقوال العلماء.

5.

أهمية العلم في حفظ عقائد الأمة والرد على المخالفين، ولذلك فإني أوصي طلبة العلم بالاهتمام والعناية بكتب علماء السلف المخطوطة بالتحقيق والدراسة.

6.

العصر الذي عاشه ابن المحب مليئ بالفتن والمحن والحروب، ومع ذلك كان من أكثر القرون التي أخرجت لنا الكتب الإسلامية النافعة، والتي لا زلنا ننهل من معينها، ونرتوي من ينابيعها، فأوصي طالب العلم بالإخلاص في الطلب، وتحمل المشاق والتعب، لاسيما مع

ص: 682

ما يحدث لهذه الأمة من محن وابتلاءات وفتن وملهيات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فَالحمْدُ لِلَّهِ عَلَى انْتِهَائي .. كَمَا حمَدْتُ اللَّهَ فِي ابْتِدَائِي .. أَسْأَلُهُ مَغْفِرَةَ الذُّنُوبِ .. جمَيعِهَا وَالسِّتْرَ لِلْعُيُوبِ .. ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدا .. تَغْشَى الرَّسُولَ الْمُصْطَفَى مُحَمَّدَا .. ثُمَّ جمَيعَ صَحْبِهِ وَالْآلِ .. مَا جَرَتِ الْأَقْلَامُ بِالْمِدَادِ

(1)

.

حرر في يوم الثلاثاء

10/ 7/ 1439 هـ.

(1)

انظر: معارج القبول بشرح سلم الوصول (3/ 1244).

ص: 683