المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الدين قسم - صفات رب العالمين - رسائل جامعية - ناقص - جـ ٦

[ابن المحب الصامت]

فهرس الكتاب

المملكة العربية السعودية

وزارة التعليم العالي

جامعة أم القرى

كلية الدعوة وأصول الدين

قسم العقيدة

كتاب صفات رب العالمين

لابن المحب الصامت (712 هـ - 789 هـ)

دراسة وتحقيق

من (باب البدع والأهواء والظنون) إلى أخر الكتاب

رسالة مُقدّمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير

في العقيدة

دراسة وتحقيق

الطالبة: أميمة بنت عيسى محمد المسملي.

الرقم الجامعي: 43380296

إشراف:

د. سلطان بن عبد الرحمن حميد العميري

الأستاذ المشارك بقسم العقيدة

كلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى

1439 هـ - 2018 م

ص: 1

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 2

المقدمة

ص: 4

‌المقدّمة

إن الحَمد لله تعالى، نَحْمَده ونَستعيِنه ونَستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102].

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1].

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].

وبعد:

فإنَّ من أنفس ما بذلت فيه الأوقات، وصُرفت له الغايات بذل الجهد في طلب العلم الشرعي، وترداد النظر في كتب أهل العلم ودواوينهم.

وأشرف تلك العلوم وأفضلها وأعلاها هو علم العقيدة، إذ شرَفُ العِلم بشرف المعلوم، لأنه لا حياة ولا نعيم للقلوب إلا بمعرفة خالقها ومعبودها وأسمائه وصفاته.

ولما كان من المحال أن تستقلَّ العقول بمعرفة ذلك أرسل الله الرسل مُعرفين به، ومبشرين ومنذرين.

وكان آخر الرسل وخاتمهم وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأكمل الله به الدَّين، وأقام به الحجة، ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الدين على تمامه وكماله، ولم يترك شيئًا يقرب للجنَّة أو يبعد عن النَّار إلا دلَّ الأمة عليه.

حتى قال أبو ذر رضي الله عنه: "لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما يحرك طائر

ص: 5

جناحيه في السماء إلا أذْكَرنا منه علما"

(1)

.

واستمسك الصحابة وأصحاب القرون المفضلة من بعده بنهجه، واتبعوا سنته بهمة وعزم.

حتى جاء قوم زهدوا بسنته، وتركوا الاتّبَاع إلى الابتداع، واتبعوا أهوائهم، وتعصبوا لمشايخهم، ثم اختلفوا بعد ذلك وتعددت طرائقهم قِددا.

ومن تمام حفظ الله تبارك وتعالى لهذا الدين أن هيأ له علماء عاملين، لهم في بيان الهدى آثار وأخبار.

وكان من أعلامهم الإمام: شمس الدّين أبو بكر محمد ابن عبد الله ابن أحمد بن المحب الصامت المقدسي الحنبلي، المتوفى سنة تسع وثمانين وسبعمائة.

ومن خدمته وجهوده كتابه: " صفات ربّ العالمين " الذي ظل مخطوطًا قرونًا طويلة. وقد وافق مجلس قسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى أن يقوم طلابه بتحقيق هذا السفرِ النَّفيس، ثم جرى تقسيمه على جماعة من الطلاب، فرأيت مشاركة الباحثين السابقين في الدراسة والتحقيق وكان نصيبي منه الجزء الأخير من الكتاب وهو الذي سيكون عليه تحقيقي ودراستي.

(1)

رواه الإمام أحمد في مسنده برقم: (21361).

ص: 6

‌أسباب اختيار الموضوع:

1 -

المساهمة - ولو بجهد قليل - في إخراج كتب التراث الإسلامي، وإخراج كنوزه التي خلفها سلفنا رحمهم الله تعالى.

2 -

أن هذا الجزء من المخطوط لم يسبق دراسته وتحقيقه ونشره أكاديميًا.

3 -

رغبتي الأكيدة في الاشتغال بعلم التحقيق، إذ أنه يوقف الباحث على علوم متنوعة.

4 -

مؤلف الكتاب من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

5 -

اشتمال الكتاب على مسائل عقدية ونصوص كثيرة من الأحاديث والآثار.

‌أهمية الكتاب:

‌يكتسب الكتاب أهميته من عدة أمور:

1 -

من موضوعه: وموضوعه هو: (صفات ربّ العالمين) والعلم بصفات الله أفضل العلوم، فالمصنف تكلم في غالبه عن صفات الله تم تناول بعض المسائل العقدية الأخرى كأشراط الساعة، والفتن، والجنة ونعيمها.

2 -

من مؤلفه: فمؤلفه الإمام ابن المحب الصامت من تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله.

3 -

اشتمال الكتاب على كثير من الأحاديث والآثار المسندة.

4 -

كما أنه يشتمل على نقول لأئمة السلف لم يروها غيره.

5 -

ومما يعزز من قيمة الكتاب نقل المصنف لأقوال العلماء في الحكم على الحديث أحياناً، وكذلك جمعه لطرق الحديث وذكره للمتابعات والشواهد في بعض الأحاديث، كما أنه يخرج بعض الأحاديث بدقة عجيبة من الأجزاء الصغيرة والمجالس والأمالي ونحوها.

ص: 7

‌الدراسات السابقة:

عند بحثي عن الدراسات السابقة لكتاب " صفات رب العالمين " فإني لم أجد من قام بتحقيقه ودراسته ونشره علمياً وأكاديماً.

‌وقد شاركني في تحقيق هذا الجزء من الكتاب عدد من الباحثين وبيانهم كالتالي:

1 -

الباحث صقر بن حسن الغامدي من أول الكتاب إلى (باب خلق الملائكة والجن والحور والعين والروح).

2 -

الباحث فواز بن فرحان الشمري من (باب الرزق)، إلى نهاية (باب نزول الله جلَّ ثناؤه يوم القيامة).

3 -

الباحثة أمامة بنت محمد المهدي من (باب ما ذكر في الساعد والذراع والباع والراحة والكتف والصدر، إلى باب (ذكر الصوت).

4 -

الباحث جابر بن عقيل العبدلي من (باب الجمع الخوف والرجاء) إلى بداية: (ما جاء في المصافحة).

5 -

الباحثة إنعام بنت عبد العزيز المنصور من (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض " وقول الله تعالى: (وخلق كل شي فقدره تقديرا) إلى باب (الوباء والفناء).

ص: 8

‌منهج البحث

‌قسمتُ البحث إلى قسمين:

* القسم الأول: الدِّراسة

وجعلتها في بابين:

الباب الأول: التعريف بالمؤلف وتحته فصلين:

الفصل الأول: عصر المصنّف رحمه الله. والكلام فيه على ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الحالة السياسية.

المبحث الثاني: الحالة العلمية.

المبحث الثالث: الحالة الاجتماعية.

الفصل الثاني: حياة المؤلف الشَّخصية.

ويشتمل على التعريف بالأمور التالية:

أولًا: اسمه

ثانيًا: لقبه وكنيته.

ثالثًا: مكان مولده وتاريخه.

رابعًا: مذهبه الفقهي.

خامسًا: عقيدته.

سادسًا: نشأته وأسرته.

سابعًا: ثناء العلماء عليه.

ثامنًا: شيوخه وتلاميذه.

تاسعًا: آثاره العلمية.

عاشرًا: وفاته.

ص: 9

الباب الثاني: التعريف بالكتاب ونسخه.

وفية فصلان:

الفصل الأول: والكلام فيه على المباحث التالية:

أولًا: اسم الكتاب، وموضوعه، وتوثيق نسبته لمصنفه.

ثانيًا: وصف النسخة الخطية.

ثالثًا: الجزء المراد تحقيقه، ومنهج المصنف في تأليفه للكتاب، والرموز التي أستخدمها المصنف.

رابعًا: الملحوظات التي يُظنُّ ورودها مآخذ على عمل المصنف.

خامسًا: نماذج مصوَّرة للنسخ الخطية

الفصل الثاني: دراسة لموضوعات الجزء المحقق.

* القسم الثاني: التحقيق.

سيكون عملي على النسخة الوحيدة، وذلك لأن المخطوط بخط المؤلف، ولا يوجد للكتاب - بعد البحث والتنقيب - أي نسخة أخرى، وسيكون منهج التحقيق كالتالي:

1 -

كتابة النص بالرسم الإملائي الحديث، وما خالف الرسم الإملائي فإني لا أشير إليه في الحاشية.

2 -

كتابة الآيات الكريمة وفق الرسم العثماني إلا لإثبات قراءة مخالفة لما عليه الرسم العثماني.

3 -

أعزو الآيات القرآنية إلى أماكنها في المصحف بذكر اسم السورة ورقم الآية، وجعلت العزو ضمن المتن المحقق بين معكوفتين.

4 -

تصحيح الآيات في المتن إن وجدت فيها خطأ - وهو قليل جداً - والإشارة لذلك في الحاشية.

5 -

تخريج الأحاديث النبوية واتبعت في تخريجها يلي:

أولا: إذاكان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما فإني أكتفي بالعزو إليهما.

ثانيا: إذا لم يكن الحديث في الصحيحين ووجدته في السنن الأربعة فأكتفي بالعزو إليها.

ص: 10

ثالثا: إذا لم أجد الحديث في الكتب السابقة خرجته من كتب الحديث المشهورة، وإن ولم أجده في الكتب المشهورة عزوته لغيرها من المصنفات الحديثية.

رابعًا: يحيل المصنف رحمه الله لبعض المصنفات والأجزاء الحديثية غير المشهورة، وسأخرج منها إن وقفت عليها مطبوعة كانت أو مخطوطة، وما لم أقف عليه منها فإني أكتفي بالعزو لكتب السنة المشهورة دون إشارة أو حكم على ما لم أجده من المصنفات.

خامسًا: إذا كان الحديث في غير الصحيحين فإني أخرجه من المصنفات التي جمعت الأحاديث الصحيحة فقط، وإن لم أجده فأبحث عنه في المصنفات الجامعة للضعيف أو الموضوع، وأذكر - في بعض الأحيان - أحكام العلماء الذين حكموا على الحديث وأذكرها عقب وروده.

6 -

أعزو الآثار والأقوال إلى الكتب المطبوعة والمخطوطة ما أمكن ذلك.

7 -

لا أذكر الفروق بين المخطوط والمصادر المطبوعة التي أحال عليها المصنف إلا لبيان خطأ أو لمصلحة علمية، وإن ذكرت الفروق جعلتها في الهامش بين معكوفتين.

8 -

يعزو المصنف لكثير من كتب السنن والمسانيد والأجزاء الحديثة، وطلبًا للاختصار فقد جعلت الإحالة عند التخريج - غالبًا - في آخر كلام المصنف.

9 -

أعرف بالأعلام غير المشهورين تعريفًا موجزًا.

10 -

عرفت بالفرق الواردة في النص بشكل مختصر.

11 -

شرحتُ الكلمات الغريبة من كتب غريب الحديث وكتب اللغة.

12 -

يدخل المؤلف أحيانًا أحاديث في غير أبوابها، ويكتب في بعض الألواح والأحاديث (يُقدم)، وقد تركتها كما هي اتباعًا للمنهج العلمي في تحقيق مسودة المصنف.

13 -

التعليقات العلمية سوف تكون على بعض المواضع العلمية التي أرى أن القارئ بحاجة إلى بيان موجز أو ملخص يتعلق بالمسألة التي ذكرها المصنف.

ولم ألتزم التعليق على كل مسألة في الكتاب مخافة إثقال الحواشي زيادة على ثقلها، فتركت المسائل التي أظن أنها واضحة لطلبة العلم.

14 -

الإشارة إلى بداية كل صفحة من المخطوط وذلك بكتابة رقم اللوحة والوجه قبل أول كلمة فيه، فالرقم يشير إلى رقم اللوحة، والحرف يشير إلى أحد وجهي اللوحة.

ص: 11

9/ عقَّبتُ على ذلك بفهارس عامة تخدم القارئ، وتقرِّبُ له بُغيَته؛ وتشمل على ما يلي:

1 -

فهرس الآيات القرآنية.

2 -

فهرس الأحاديث.

3 -

فهرس الآثار.

4 -

فهرس الفرق.

5 -

فهرس الغريب.

6 -

فهرس البلدان.

7 -

فهرس المصادر.

8 -

فهرس الموضوعات.

‌الصعوبات التي واجهت الباحث:

هناك عدد من الصعوبات التي واجهتني أثناء التحقيق، ويمكن إيجازها فيما يلي:

1.

أن الكتاب مسودَّة للمؤلف، يضيف إليه بين الحين والآخر ما يراه من الآيات والأحاديث والآثار.

2.

أنه مليء بالهوامش التي يصعب قراءتها وتحديد مكانها، مما يجعلني أقرأ اللوح أكثر من مرة، وقد أحتاج أحياناً إلى تخريج ما في اللوح حتى أضع الهوامش في مكانها الصحيح.

3.

التداخل الذي يوجد بين الأسطر مما جعلني أقف محتارةً في تمييز بعضها عن بعض.

4.

الجهد والوقت الطويل الذي استنزف في محاولة قراءة المخطوط، وسوء خط المؤلف راجع للأسباب التالية:

أ - قلَّة الإعجام لدرجة يصعب معها قراءة الكلمة، أو الكلمات، لاحتمالها عدة أوجه.

ب - وصل بعض الكلمات مع كلمات أخرى، مما يحصل معه الاشتباه والخطأ عند قراءتها.

5.

ضعف التصوير في بعض ألواح المخطوط، مما يؤدي إلى اختفاء بعض الكلمات أو عدم وضوحها.

ص: 12

6.

التشابه في أسماء الرواة الواردة في أسانيد الأحاديث، فأحياناً لا يصرح المصنف إلا بأول الاسم، أو ينسبه لأبيه أو جده، أو يذكر كنيته، وعند الرجوع لنفس الطبقة قد أجد فيها أكثر من عَلَم بنفس الاسم، فأتردد كثيراً في تحديد ذلك الراوي، مما يجعلني أرجع إلى عدد من المصادر وأستعرض الشيوخ والتلاميذ.

7.

تعدد مصادر المصنف في كتابه فمنها المخطوط الذي لم يطبع مما يجعلني أقوم بقراءته والبحث عن النص المراد توثيقه، وهذه المخطوطات مختلفة في صعوبتها ووضوحها وحجمها، وقد يكون منها المفقود جزء منه فلا أجد النص فيه، مما يستنزف مني جهداً ووقتاً.

8.

عدم وجود عدد من المصادر التي ينقل عنها المؤلف رحمه الله إما بإسناده إليها، أو بنقله عنها.

هذه بعض المشاكل التي واجهتني في تحقيق هذا المخطوط، ولكن بفضل وتوفيق من الله سبحانه، تغلبت على كثير منها والحمد لله.

‌وفي الختام

لا يسعني إلا أن أتوجه بالحمد لله والشكر الجزيل له على عظيم مَنَّه، وواسع كرمه، وجزيل فضله، فنعمه لم تزل عليّ تترى، وآلاؤه غامرة لي، فله الحمد وآخرًا.

ومن تلك النعم نعمة انتسابي إلى العلم الشرعي لا سيَّما علم العقيدة الذي هو أشرف العلوم بإطلاق.

كما أحمده أن وفقني لاختيار هذا الموضوع، وأعانني على تحقيق هذا الكتاب.

تم أثني بالشكر الجزيل لمن قرن الله حقهما بحقه، وهما الوالدن حفظهما الله، فشكرا لهما على أفضالهما العظيمة رغم قلة وفائي معهما، وتقصيري في حقهما، والله أسأل أن يرحمهما كما ربياني صغيراً، وأن يجزيهما خير الجزاء على ما بذلاه من جهد ووقت في تربيتي وإعانتي لطب العلم.

كما أتوجه بالشكر لجامعة أم القرى ممثلة في قسم العقيدة، حيث أتاحت لي فرصة الدراسة فيها، والأخذ عن المشايخ الكرام.

كما أشكر فضيلة المشرف د: سلطان العميري، وأسأل المولى أن يجزيه خير الجزاء وأن

ص: 13

يجعله مباركًا أينما كان.

ويمتد شكري إلى كل من قدَّم لي العون وأفادني من إخوة وأخوات، وصديقات ومعلمات مخلصات وأخص منهم د: معيضة الهذلي.

والله أسأل أن يجزيهم في خير الجزاء وأوفاه وأفضله.

والشكر لله أولًا وآخرًا.

وختامًا: فإني لا أدعي الكمال في عملي ولكن حسبي أنّيَّ بذلت جهدي في ذلك.

وأتمثل الآن قول العلامة ابن القيم: أن المؤلف (قد نصب نفسه هدفاً لسهام الراشقين، وغرضًا لأسنة الطاعنين، فلقارئه غُنمه، وعلى مؤلفه غُرمه، وهذه بضاعته تعرض عليك، وموليته تهدى إليك، فإن صادفت كفؤاً كريما لها لن تعدم منه إمساكًا بمعروف، أو تسريحًا بإحسان، وإن صادفت غيره فالله تعالى المستعان وعليه التكلان، وقد رضي من مهرها بدعوة خالصة إن وافقت قبولًا واستحسانًا وبرد جميل إن كان حظها احتقاراً واستهجانا)

(1)

.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(1)

(روضة المحبين ص: 14).

ص: 14

القسم الأول‌

‌ الدِّراسة.

ص: 15

‌الباب الأول: التعريف بالمؤلف.

وفيه فصلين:

الفصل الأول: عصر المصَنَّف رحمه الله.

الفصل الثاني: حياته الشَّخصية.

ص: 16

‌الفصل الأول:

عصر المصنف رحمه الله: وتحته ثلاثة مباحث:

أولًا: الحالة السِّياسيِّة.

ثانيًا: الحالة العلمية.

ثالثًا: الحالة الإجتماعية.

ص: 17

‌المبحث الأول: الحالة السِّياسية.

في هذه الصفحات سنتحدث بصورة مختصرة عن الحياة السياسية التي عاش فيها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت رحمه الله.

عاش ابن المحب في القرن الثامن الهجري، في الفترة ما بين سنتي (789 - 712 هـ)، في مدينة الصالحية بدمشق، إذ كان الحكم السائد في هذه الفترة لدولة المماليك

(1)

.

وحينما ولد كان سلطات البلاد في ذلك الوقت هو: الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون

(2)

، ومات رحمه الله في عهد السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن آنص الجركسي.

وكانت لدولة المماليك مرحلتان:

‌المرحلة الأولى: دولة المماليك البحرية [648 - 784 هـ].

(أكثر الأيوبيون من شراء المماليك الأتراك، وبنوا لهم الثكنات بجزيرة الروضة، وأطلقوا

(1)

يطلق اسم المماليك على أولئك الرقيق الذين درج بعض الحكام المسلمين على استحضارهم من أقطار مختلفة وتربيتهم تربية خاصة، تجعل منهم محاربين أشداء، استطاعوا فيما بعد أن يسيطروا على الحكم في مصر وأحيانا الشام والحجاز وغيرها قرابة الثلاثة قرون من الزمان ما بين 648 - 922 هـ. انظر:(المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام ص: 107)

(2)

الملك النّاصر: محمد بن الملك المنصور قلاوون بن عبد الله الصّالحي، ولي السلطنة عقب قتل أخيه الأشرف وعمره تسع سنين، فولي السلطنة سنة إلّا ثلاثة أيام، ثم خلع بكتبغا، وكان كتبغا قد جهّز النِّاصر إلى الكرك بعد أن حلف له أنه إذا ترعرع وترجّل يفرغ له عن المملكة بشرط أن يعطيه مملكة الشام استقلالا، ثم أحضر الناصر من الكرك إلى مصر سنة ثمان وتسعين وسلطنوه ثانيا، توفي في تاسع عشر ذي الحجة سنة 741 هـ وحمل ليلا إلى المنصورية، فغسل بها، وصلّى عليه عزّ الدّين بن جماعة القاضي إماما بحضرة أناس قلائل من الأمراء، وحصل للمسلمين بموته ألم شديد، لأنهم لم يلقوا مثله. وعهد قبيل موته لولده الملك المنصور، فجلس على كرسي الملك قبل موت والده بثلاثة أيام، والله أعلم. انظر:(شذرات الذهب في أخبار من ذهب 8/ 233 - 235)، (الوافي بالوفيات 4/ 251)(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 5/ 405 - 409)

ص: 18

عليهم اسم: المماليك البحرية، فقويت شوكتهم وزادت سطوتهم،

ثم تهيأت لهم الظروف ليحكموا مصر والشام، وبلاد أخرى، ومع ذلك احتفظوا أثناء حكمهم لمصر بشخصيتهم، ولم يختلطوا بأي عنصر من عناصر السكان في مصر وفى غيرها من البلاد التي حكموها.

وكان المماليك ينقسمون فيما بينهم إلى أحزاب وطوائف متنافسة، ولكن هذا الانقسام لم يكن يؤثر على وحدتهم أمام العالم الخارجي حين يواجهونه، فقد كانوا يظهرون كعصبة واحدة متحدة، ويفسر ذلك سر قوتهم وأسباب تفوقهم وانتصاراتهم الحربية

ولقد سطرت دولة المماليك الأولى - المماليك البحرية - صفحة مضيئة من تاريخ مصر خاصة، والتاريخ الإسلامي عام على أيدي سلاطينها الأقوياء الذين عملوا على توحيد البلاد، ورفع رايات الجهاد)

(1)

.

‌والسلاطين الذين عاصرهم المؤلف في دولة المماليك البحرية هم:

الملك الناصر محمد [693 - 741 هـ].

ابن الملك الناصر قلاوون، تولى السلطة ثلاث مرات، وكانت المرة الثالثة لتولية الحكم من أزهى وأقوى عهود دولة المماليك سواء في الحروب أو العمارة والحضارة.

أولاد الناصر محمد وأحفاده [741 - 784 هـ].

جلس على عرش مصر بعد الناصر محمد أولاده وأحفاده في الفترة من سنة (741 هـ) إلى سنة (784 هـ)، يتعاقبون عليه واحداً بعد الآخر حتى سقوط دولة المماليك البحرية عام (784 هـ)، وفى مدة بلغت ثلاثًا وأربعين سنة علا عرش مصر من البيت الناصري ثمانية أولاد وأربعة أحفاد، بلغ متوسط حكم الواحد منهم ثلاث سنوات ونصف السنة، وتميز هذا العهد بصغر سن السلطان، وقصر مدة حكمه، لسهولة خلعه على أيدى الأمراء، ولظهور تنافس الأمراء في بسط نفوذهم للسيطرة على الدولة، ولذا أصبح السلطان ألعوبة في أيدي أمرائه، يعزلونه أو يبقونه على العرش حسب هواهم، وما تقتضيه مصالحهم، فاضطربت أحوال البلاد، وكثرت فيها الفتن)

(2)

.

(1)

انظر: (الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي 5/ 71).

(2)

(الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي 5/ 79).

ص: 19

‌المرحلة الثانية: دولة المماليك البرجية.

عُرفت الدولة الجديدة باسم: دولة المماليك البرجية، لأن السلطان المنصور قلاوون كان قد أفرد من مماليكه ثلاث آلاف وسبعمائة من الآص والجركش، وجعلهم في أبراج القلعة وسماهم البرجية.

لتمييزهم عن المماليك البحرية الذين كانت إقامتهم بجزيرة الروضة، وقد عُرف البرجية كذللث باسم: المماليك الجراكسة أو الشراكسة، نسبة إلى موطنهم الأصلي الذى أتوا منه وهو: ورؤيا و بلاد الشركس القوقاز

(1)

.

وقد كانوا في بداية أمرهم معزولين في أبراج القلعة لا يخرجون منها، ثم كثر عددهم وصعب الاحتفاظ بهم وإبعادهم عن الناس، فسمع السلطان الأشرف خليل بمغادرة أبراجهم والنزول إلى القاهرة، واشترط عليهم أن يكون الخروج في وقت النار وأن يعودوا لبيوتهم قبل الليل ليبيتوا فيها.

ونتج عن ذلك ظاهرتان:

الأولى: مخالطة الجراكسة للناس والجلوس بجانبهم والانغماس معهم في الحياة العامة.

الثانية: ازدياد نصرتهم وتعلقهم بالسلطان خليل، ثم بعد مقتله ثارت ثائرهم، ولم يهدأوا إلا عندما قُتل (بيدرا) الذي نفذ عملية القتل.

وكان غضبهم ذاك هو أول مشاركاتهم في الأحداث العامة

(2)

.

‌بداية الحكم:

بدأ حكمهم حين انتهت دولة المماليك الأولى، فبعد وفاة الناصر محمد سنة 714 هـ حكم أبنائه وأحفاده الصغار، ولم يكن حكمهم ثابتًا بسبب المنازعات، وفي ذلك الوقت ظهر الأمير برقوق الذي نجح في أخذ الحكم وتأسيس دولة المماليك الجركسية.

كان ابتداؤها يوم الأربعاء شهر رمضان سنة أربع وثمانين وسبع مئة

(3)

.

(1)

(الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي 5/ 81). (السلوك لمعرفة دول الملوك 2/ 218)

(2)

انظر: (تاريخ المماليك في مصر والشام ص: 327، 328).

(3)

انظر: (شذرات الذهب في أخبار من ذهب 8/ 487)، (بدائع الزهور 2/ 312)

ص: 20

ومؤسسها هو برقوق بن أنص العثماني، لقب بذلك نسبة إلى تاجر الرقيق عثمان بن مسافر الذي جلبه إلى مصر.

وكان برقوق ذكيًا بارعًا فأعجب به سيده وأعتقه بعد أربع سنين.

في آخر عهد المماليك البحرية ومع كثرة الفتن، كان برقوق يساند الأمراء ويعاونهم بشكل ظاهر وواضع، وفي الوقت نفسه كان يمهد لنفسه لتولي الحكم، وقد وضع خطة قائمة على قاعدتين:

الأولى: العمل سرًا للقضاء على كبار الأمراء حتى تتاح له الفرصة للوصول إلى منصب يمكنه من خلاله الهيمنة على الجيش ثم الدوائر الحكومية.

الثانية: إخفاء اتجاهه العنصري

(1)

.

ولما توفي الملك المنصور علي بالطاعون سنة 738 هـ، ونُصب أخوه صلاح حاجي للسلطنة كان عصره لا يتجاوز أحد عشر عامًا، ولصغر سنة فقد اشترك معه برقوق في تدبير أمر الدولة، وصارت له الصفة العليا في تدبير أمر السلطان وتوجيهه، ويدل ذلك على مدى ما وصل له من النفوذ.

واستغل برقوق ذلك ليمكن ويقوي نفسه، فزاد عدد البرجية، وملأ وظائف الدولة بأعوانه وأنصاره، وتقرب إلى الناس عن طريق إلغاء المكوس وعمل على تحسين الحالة الاقتصادية في البلد. فكثر أنصاره ومحبيه.

هذا في الداخل، أما في الخارج فقد جاء في ذاك الوقت هجوم على حلب من قبل التركمان واستطاع برقوق هزيمتهم وطردهم.

فأظهر للناس أنه الرجل القادر على حماية الدولة وتوفير الأمن لها.

ولسمعته ونفوذه فقد دبر له أعداؤه مؤامرة لقتله، فكشف برقوق المؤامرة.

وكانت هذه المؤامرة واحد من سلسلة مؤامرات كثيرة حيكت للوقوف بوجه العنصر الجركسي ومنعه للوصول للحكم، وجاء فشلها إيذانا بقيام دولة المماليك البرجية.

ومع تشجيع أنصاره أزال برقوق الحكم من السلطان، وأعلن الحكم لنفسه، ولقب

(1)

انظر: (تاريخ المماليك ص: 314).

ص: 21

بالملك الظاهر لأنه تسلطن وقت الظهيرة.

وباعتلاء برقوق عرش السلطنة انتهى ملك بيت قلاوون كما انتهت دولة المماليك البحرية

(1)

.

وبعد توليه الحكم عمل برقوق على ترسيخ أقدامه في الحكم من خلال تعيين أشخاص يثق بهم في المناصب الإدارية، وعزل كل من لم يثق به.

ولأنه خاف أن يقوم الأتراك في التمرد عليه، فقد قرر إنشاء عصيبة يعتمد عليها في مواجهة خصومه، فاستقدم عدد كبير من الجراكسة حتى وصل عددهم نهاية حكمه إلى خمسة آلاف.

لكنه لم ينجع في مواجهه الفتن في الوقت الذي انتشر فيه الطاعون وارتفعت فيه الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي.

واستغل يلبغا الناصري هذا الوضع وأعاد الحكم إلى الملك الصالح أمير حاجي.

ومع ضعف السلطان أمير حاجي استطاع برقوق أن يعيد الحكم لنفسه. ثم استمر الحكم له حتى مرض عام 801 هـ ومات بعد أن جاوز الستين سنة.

*‌

‌ خصائص دولة الجراكسة

1/ تميزت بأن سلاطينها من أصل واحد وهو الأصل الجركسي، ما عدا اثنين منهم وهما:(خشقدم، وتمربغا) يعود أصلهم إلى اليونان.

معنى هذا أن دولة الجراكسة اتخذت العصبية العنصرية كسلاح لها في إزاحة دولة المماليك البحرية.

2/ جعل العرش المملوكي مشاعًا بين القادرين منهم، بخلاف دولة المماليك البحرية التي توارثت الحكم.

ففي دولة المماليك الجركسية كان السلطان يبقى في منصبه باعتبار قوة شخصيته، وكثرة أعوانه وأنصاره.

(1)

انظر: (تاريخ المماليك ص: 348، 349)، (أطلس تاريخ العصر المملوكي ص: 171).

ص: 22

3/ حصر المنازعات في دائرة ضيقة بحيث لم يمكنوا قوة خارجية من التدخل في البلاد.

4/ عنايتهم بالأدب، ومجالس العلم، والاهتمام بالمؤسسات الخارجية من مساجد ومستشفيات وغيرها.

5/ ضرورة موافقة الخليفة والقضاء في تعيين السلطان.

(1)

‌نهاية الدولة:

وفي وقت حكم السلطان مؤيد ضعف الحكم المملوكي، وأصيبت الدوائر الحاكمة في البلاد بفساد شديد مختلف عن الفتن السابق لأمور:

1/ ازدياد ثورة المماليك الجلبان، وظهور عجز السلاطين عن ردعهم، والراجح أن ذلك ناتج عن أن هؤلاء الأجلاب كانوا عند شرائهم في سن البلوغ، مما جعلهم لا يتشربون روح النظام والولاء لأساتذتهم.

فأصبحوا مصدر فوضى وقلق وخطر يهدد حياة السلطان الشخصية بالإضافة إلى سلامة الدولة، وهذا دفع بعض كبار السلاطين بالتنحي عن العرش أكثر من مرة، كما رفضوا تولية أبنائهم من بعدهم.

2/ اتسمت الفترة الأخيرة بكثرة عزل وتولي السلاطين، فلا يكاد السلطان يبقى في منصبه أيامًا بل ساعات حتى يُعزل، وينصب غيره.

فقد حكم في الفترة الأخيرة عشرون سلطانًا لم يكن أحد منهم على مستوى يؤهله للحكم إلا بواسطة أمراء كانوا مثالًا للفساد.

3/ الأحداث العالمية التي أثرت بشكل مباشر في الدولة وأضفت الخطورة على الأوضاع الداخلية كالاكتشافات العلمية ونمو الدولة العثمانية.

4/ انتشار المجاعة ومرض الطاعون

5/ انشغال السلطان وحاشيته بالوظائف عن الحكم

(2)

.

(1)

انظر: (مصر والشام في عصر الأيوبين والمماليك لابن عاشور ص:229)، (تاريخ المماليك في مصر والشام 351، 352).

(2)

(تاريخ المماليك ص: 455 - 461) باختصار وتصرف.

ص: 23

(في أثناء ذلك تواترت أخبار إلى القاهرة عن انتصار العثمانيين وتقدمهم باتجاه مصر بعد أن ضموا كامل بلاد الشام، فاشتد الهلع في القاهرة، وفكر كثير من الناس بالهرب إلى الصعيد، وللأسف لم يقدر المماليك حرج الموقف وصعوبته، فاشترطوا على السلطان أن يمنحهم نفقات باهظة حتى يخرجوا إلى الحرب، وتوسل إليهم وهو يحضهم على الخروج

ونتيجة لإلحاح السلطان وحثه المماليك على الخروج، غادرت القاهرة حملة عسكرية بقيادة جان بردي الغزالي متوجهة إلى غزة، ولما رأى أن المدينة سقطت بأيدي العثمانيين ارتد على أعقابه)

(1)

.

تكررت المصائب على الناس، وانتشر الرعب واليأس والخوف خاصة وأن الأمراء مشتتون.

وأخيرًا تقدم العثمانيون نحو القاهرة، وانهزمت الدولة بسهولة نتيجة لضعف المعنويات وعدم التوحد وجمع الكلمة.

ودخل العثمانيون مدينة القاهرة.

ولقد عمرت دولة المماليك الجراكسة أكثر من مائة وأربعة وثلاثين سنة تعاقب على عرش السلطنة ثلاثة وعشرون سلطان منهم تسعة حكموا مائة وثلاثة سنوات ارتبط بهم تاريخ دولة المماليك الجراكسة بينما حكم أربعة عشر سلطانا لمدة تسع سنوات فقط

(2)

. وهؤلاء السلاطين التسعة هم:

الظاهر برقوق، وفرج بن برقوق، والمؤيد شيخ وبرسباي، وجقمق، وأينال، وخاشقدم، وقايتباى، وقانصوه الغوري.

أما أهم إيجابيات هذا العصر فتمثلت في وقوفهم سدًا منيعًا لصد هجمات التتار والصليبين، والحفاظ على راية الإسلام رغم كثرة الأعداء.

وكذلك ازدهار الحركة العلمية والاهتمام بالعلماء وظهور المؤلفات العلمية في تلك البلاد نتيجة لما أصاب العراق على أيدي المغول.

ولقد عاش ابن المحب معظم حياته في عهد السلطان الناصر محمد بن الملك المنصور، وهو آخر عهد الاستقرار السياسي في دولة المماليك البحرية.

(1)

المصدر السابق (ص: 478).

(2)

انظر: (مصر والشام في عصر الأيوبين والمماليك لابن عاشور ص: 230، 229).

ص: 24

‌المبحث الثاني: الحالة العلمية.

كانت حادثة بغداد في منتصف القرة السابع سببًا من أسباب هجرة العلماء إلى الشام فانتشر العلم وحظي العلماء باحترام وتقدير وتشجيع من المماليك، ولعل منشأ هذا الاحترام هو أن المماليك خافوا على زوال ملكهم كونهم عبيد وأغراب عن البلد فأرادوا تقوية حكمهم من خلال استنادهم على العلماء.

قال محمد رشاد خليفة بعد ذكره لحادثة سقوط بغداد:

(ولم يكن للناس يومذاك من هم سوى الفرار من وجه هؤلاء الطغاة طلبًا للنجاة، واللجوء إلى بلاد يحسون فيها بالدعة والسلام، والهدوء والأمان، وكانت مصر لذلك ملجأ لكثير من الناس، فإن أرضها لم تدنس بأقدام التتار، وإن ملكها المظفر قطز هو الذي كان على يده الخلاص من شرورهم، وإن شعبها الكريم المضياف قد فتح قلبه وبلده لاستقبال من حلت النكبة أحسن استقبال، وإن أمراءها، وكبارها كانوا يحبون العلم ويقدرون العلماء، يقيمون لهم المدارس، ويجرون عليهم الأرزاق، ويشاركونهم في مدارسة العلم، حتى كان من هؤلاء الأمراء من يحفظ الحديث ويرويه ويصل إلى درجة الإمامة فيه، فيصبح شيخًا للحافظ ابن حجر شيخ الإسلام.

كان من الطبيعي - إذن - أن تكون هجرة العلماء إلى مصر، وأن يتحول النشاط العلمي إليها، وقدكان فيها علماء، ومحدثون وفقهاء، وقضاة ومفتون، وكانت هناك مدارس قد غصت بالشيوخ والتلاميذ من طلاب العلم في القاهرة وقوص والإسكندرية وغيرها من بلاد مصر

وكان من الطبيعي أيضًا - وقد فقد المسلمون مكتبتهم الإسلامية في محنة التتار ببغداد - أن يركز العلماء في مصر على جمع العلوم الإسلامية من جديد، فنشطت حركة التأليف والتدوين، كتب العلماء في كل فن، وأخذت علوم الحديث من ذلك بحظ وفير.

كانت علوم السنة من أهم ما يعنى به الأمراء والكبار ورجال الدولة، وكان علماء الحديث يبذلون أقصى الوسع في الجمع والتصنيف، والتدوين والتأليف)

(1)

وأعظم دليل على النشاط العلمي في ذلك الوقت هو كثرة عدد المدارس التي أنشأها

(1)

انظر: (مدرسة الحديث في مصر ص: 43)

ص: 25

السلاطين، حتى قيل إنه لا يستطيع أحد حصرها.

فأصبحت الشام في تلد الفترة مليئة بالعلماء والمتعلمين، وظهر إقبال النساء على العلوم الشرعية كالفقه والحديث والنحو، وتنقلوا بين الشام ومصر للسماع من كبار المحدثين

(1)

.

ولعل النشاط في ذاك الوقت ساعد الإمام ابن المحب على الدراسة والتأليف.

(1)

انظر: (المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك ص: 154)

ص: 26

‌المبحث الثالث: الحالة الاجتماعية.

كان المجتمع في عهد المماليك يتميز بكثرة طبقاته

‌الطبقة الأولى:

المماليك: كان لهم خصائص مختلفة عمن حولهم بسبب اختلاف أصلهم، ونشأتهم، وطريقة تربيتهم، وأسلوبهم الخاص في الحياة وعدم اختلاطهم بمن حولهم.

وترجع أصولهم إلى بلدان عدة وثقافات مختلفة، ثم ينتسبون غالبًا إلى ساداتهم الذين اشتروهم من التجار.

ولقد اعتنى السلاطين بمماليكهم عناية بالغة فكان السلطان إذا اشترى عددًا من المماليك فإنه يرسلهم إلى الأطباء ليفحصوهم ويتأكدوا من سلامتهم، ثم ينزلهم في طبقة من جنسه ويرسل إليهم من يعلمهم القرآن وأحكام الدين، فإذا كبر المملوك وأدرك سن البلوغ بدأ بتعليمه فنون الحرب وكوب الخيل والرماية، ثم إذا انتهى من هذه المرحلة التعليمة ينتقل إلى الخدمة ويمر بأدوارها حتى يصير من الأمراء.

واهتم السلاطين اهتمامًا بالغًا بتربية مماليكهم، فعينوا لهم مؤدبين من أكابر الأمراء، وقام هؤلاء الأمراء بفحص أحوال المماليك ومراقبة حركاتهم وسكناتهم وعقاب الخارج عن آداب الدين والدنيا.

ومع فرض هذه الرقابة الصارمة إلا إن السلاطين لم يضنوا على المماليك بالأرزاق والأموال، بل كانوا يتعاملون معهم بأبوة ورعاية تامة، حتى أنهم خصوهم بالأطعمة المختلفة من لحم وحلوى، كما عينوا لهم الملبوسات الفاخرة، والأموال الوافرة.

والمعروف أن الأمراء ومماليكهم لم يحاولوا الزواج من أهل البلاد من المصريين، بلى اختاروا زوجاتهم من بنات جنسهم، وأدى هذا إلى وجود عزلة بين المماليك وغيرهم وأشعرتهم هذه العزلة بأنهم أغراب عن أهل البلاد.

‌الطبقة الثانية:

المعممون: من الفقهاء والعلماء والكُتّاب.

ص: 27

أشعاع احترام العلماء وإجلالهم، وعاش أغلبهم في سعة، وصُرفت لهم الرواتب، وتسلموا كثير من المناصب.

وأكرم الناس العلماء، وأضفوا عليهم مختلف ألقاب التقدير والتفخيم مثل: فقيه زمانه، وعالم عصره.

‌الطبقة الثالثة:

التجار: من المعروف أن مصر قامت بنشاط تجاري كبير بين الشرق والغرب في ذلك الوقت، كا أدى إلى ثراء التجار، وقد أدرك السلاطين هذه الحقيقة، وأحسوا أن طبقة التجار دون غيرهما هي المصدر الأساسي الذي يمد الدولة بالمال، لا سيّما في ساعات الشدة، ولذلك محمد السلاطين إلى تقريب التجار منهم وتوليتهم المناصب.

وهذا يعني أن التجار لم يسلموا من ضيق ونهب السلاطين لأموالهم بين وقت وآخر.

‌الطبقة الرابعة:

الصناع وأرباب الحرف: وجدت بالمدن المصرية في عصر المماليك طائفة كبيرة من العمال وأصحاب المهن، وكان لكل حرفة نظام ثابت ورئيس أو شيخ يرأسهم ويحل مشاكلهم، وكانوا يمنعون دخول أي شخص جديد يشاركهم المهنة إلا أن يكون من أبنائهم، أو أنه أتى ليحل محل أحدهم فيقبل بشروط خاصة.

‌الطبقة الخامسة:

العوام: وهم غالب الناس وأكثرهم، عاشوا في ضيق وعسر، وكان بعضهم ينام في الطرقات بلا مأوى.

‌الطبقة الدراسة:

أهل الذمة: كانوا أقلية في المجتمع المصري، وقيل أن عددهم عشرين ألفا في القاهرة فقط، تعرضوا للتعذيب في عصر المماليك بين وقت آخر.

ص: 28

‌الطبقة السابعة:

الفلاحون: وهم السواد الأعظم من أهل البلاد، ولم يكن نصيبهم إلا الإهمال والاحتقار، ومع فقرهم وقلة مالهم إلا أن السلاطين فرضوا عليهم نفقات ليست من مهامهم.

‌الطبقة الثامنة:

الأعراب: رفضوا الخضوع لدولة المماليك، وأقاموا عليهم حاكمًا منهم، ولكن المماليك قاتلوهم وهزموهم، وعاشوا في صراع وقتال حتى انتهى العصر المملوكي)

(1)

.

‌انتشار الطاعون

وهذا العرض المختصر من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المجتمع عانى في ذلك الوقت من المجاعات والأوبئة والأمراض.

ففي عام تسع وأربعين وسبعمائة انتشر الطاعون وتوفي بسببه جم غفير والله المستعان.

قال ابن كثير: (وتواترت الأخبار بوقوع الوباء في أطراف البلاد، كثر الموت في الناس بأمراض الطواعين، وزاد الأموات في كل يوم على المائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإذا وقع في أهل بيت لا يكاد يخرج منه حتى يموت أكثرهم، وقد توفي خلق كثير، وجم غفير، ولا سيما من النساء فإن الموت فيهن أكثر من الرجال بكثير كثير، وشرع الخطيب في القنوت في سائر الصلوات، والدعاء برفع الوباء من المغرب ليلة الجمعة سادس شهر ربيع الآخر من هذه السنة، وحصل للناس بذلك خضوع، وخشوع، وتضرع، وإنابة، كثرت الأموات في هذا الشهر جدا، وزادوا على المائتين في كل يوم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وتضاعف عدد الموتى منهم، وتعطلت مصالح الناس، وتأخرت الموتى عن إخراجهم، وزاد ضمان الموتى جدا، فتضرر الناس ولا سيما الصعاليك فإنه يؤخذ على الميت شيء كثير جدا، فرسم نائب السلطنة بإبطال ضمان النعوش، والمغسلين، والحمالين، ونودي بإبطال ذلك في يوم الاثنين سادس عشر ربيع الآخر، ووقفت نعوش كثيرة في أرجاء البلد، واتسع الناس بذلك، ولكن كثرت الموتى، فالله المتسعان.

(1)

انظر: (المجتمع العصري في عصر سلاطين المماليك ص: 16 - 66) باختصار وتصرف.

ص: 29

وفي يوم الاتنين الثالث والعشرين منه نودي في البلد أن يصوم الناس ثلاثة أيام، وأن يخرجوا في اليوم الرابع، وهو يوم الجمعة إلى عند مسجد القدم يتضرعون إلى الله، ويسألونه في رفع الوباء عنهم، فصام أكثر الناس، ونام الناس في الجامع، وأحيوا الليل كما يفعلون في شهر رمضان، فلما أصبح الناس يوم الجمعة السابع والعشرين منه، خرج الناس من كل فج عميق إلى الصحراء، واليهود، والنصارى، والسامرة، والشيوخ، والعجائز، والصبيان، والفقراء، والأمراء، والكبراء، والقضاة، من بعد صلاة الصبح، فما زالوا هنالك يدعون الله تعالى حتى تعالى النهار جدا، وكان يوما مشهودا.

وفي يوم الخميس عاشر جمادى الأولى صلى الخطيب بعد صلاة الظهر على ستة عشر ميتًا حملة واحدة، فتهول الناس من ذلك، وانذعروا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وصلي بعد الصلاة على خمسة عشر ميتا بجامع دمشق، وصلي لمجامع الخيل على إحدى عشرة نفسا، رحمهم الله

وفي منتصف شهر جمادى الآخرة قوي الموت وتزايد، وبالله المستعان، ومات خلائق من الخاصة والعامة ممن نعرفهم، وغيرهم، رحمهم الله، وأدخلهم جنته، وكان يصلى في أكثر الأيام في الجامع على أزيد من مائة ميت، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وبعض الموتى لا يؤتى بهم إلى الجامع، وأما حول البلد وأرجائها فلا يعلم عدد من يموت بها إلا الله عز وجل.

وفي يوم الاثنين ثاني عشره بعد أذان الظهر حصل بدمشق، وما حولها ريح شديدة أثارت غبارا شديدا اصفر الجو منه، ثم أسود حتى أظلمت الدنيا، وبقي الناس في ذلك نحوا من ربع ساعة يجأرون إلى الله عز وجل، ويستغفرون، ويبكون، مع ما هم فيه من شدة الموت الذريع، ورجا الناس أن هذا الحال يكون ختام ما هم فيه من الطاعون، فلم يزدد الأمر إلا شدة، وبالله المستعان)

(1)

.

ومما حصل أيضًا ما ذكره ابن كثير في عام ست وستين وسبعمائة قائلًا: (وفي العشر الأول من رجب وُجد جراد كثير منتشر، ثم تزايد، وتراكم، وتضاعف، وتفاقم الأمر بسببه، وأتلف للناس شيئا كثيرا، وعدم للناس غلات كثيرة، وأشياء من أنواع الزروع بسبب كثرة الجراد، فإنا لله وإنا إليه راجعون)

(2)

.

(1)

انظر: (البداية والنهاية ص: 18/ 502 - 507) باختصار وتصرف.

(2)

انظر: (البداية والنهاية 18/ 688) باختصار.

ص: 30

وفي عام سبع وسبعين وسبعمائة وقع غلاء الأسعار بدمشق، حتى أكلت الناس الميتات والكلاب والقطاط، ومات خلق كثير من المساكين، وعم الغلاء ببلاد الشام كلها، حتى أكلت القطط وبيعت الأولاد ولا حول ولا قوة إلا بالله

(1)

.

(1)

انظر: (الموسوعة التاريخية للدرر السنية 6/ 434).

ص: 31

‌الفصل الثاني:

حياته الشَّخصية.

ص: 32

‌حياته الشخصية

‌اسمه

محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن.

(1)

‌لقبه وكنيته.

شمس الدين ابن المحب، ويكنى: أبا بكر

(2)

.

ويُلقب بالصامت: لكثرة سكوته ووقاره وكان يكره أن يلقب بذلك

(3)

‌مكان مولده وتاريخيه.

ولد بصالحية دمشق، يوم الجمعة أول رمضان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة

(4)

وقال ابن حجر: ولد سنة ثلاث عشر وسبعمائة.

(5)

.

‌مذهبه الفقهي.

كان الإمام ابن المحب حنبليِّ المذهب

(6)

(1)

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 209)، ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 132)، المقصد الأرشد (2/ 429)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 539)، الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (1/ 121)، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175).

(2)

المقصد الأرشد (2/ 430)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 539).

(3)

انظر: غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري (2/ 175)، المقصد الأرشد (2/ 430)، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 209).

(4)

انظر: ذيل التقييد (1/ 133)، والجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (1/ 121) وغاية النهاية لابن الجزري (2/ 175).

(5)

انظر: الدرر الكامنة (5/ 209).

(6)

انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 209)، طبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 539)، غاية=

ص: 33

‌عقيدته.

الإمام ابن المحب الصامت، تلمذ على ابن تيمية والذهبي المزي وغيرهم من علماء عصره، ومن خلال دراستي لعقيدته في باب أشراط الساعة والجنة ونعيمها، أجده موافقاً لعقيدة أهل السنة والجماعة ويظهر ذلك جلياً في صفحات هذا الكتاب.

كما ظهر اهتمام الإمام ابن المحب الصامت بشيخه ابن تيمية - رحمهما الله - من خلال الرواية عنه، والاستشهاد بأقواله وتفسيراته في عدة مواضع في الكتاب.

ففي اللوح [368/ ب] استشهد ابن المحب بكلام شيخ الإسلام في تاريخ نار الحجاز.

وفي اللوح [388/ أ] اعتمد على تفسير شيخ الإسلام لمعنى الجبت والطاغوت

وفي اللوح [242/ أ] استشهد بكلام ابن تيمية في حال الميت في قبره.

وفي اللوح [385/ أ] روى ابن المحب عن شيخه ابن تيمية.

وغيرها من المواضع.

‌نشأته وأسرته.

لقد نشأ ابن المحب في بيئة علميَّة لها عناية بالحديث وروايته، فجده الشيخ الرحال محب الدين: عبد الله بن أحمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن. روى عن كثير من العلماء، وعني بالحديت أتم عناية، كتب العالي والنازل، وحصل الأصول. وبقي في الرحلة مدة سنين، ثم قد دمشق وتأهل، وجاءه ابنان، فقرأ لهما الكثير حضورًا وسماعًا. توفي في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وستمائة، وله من العمر أربعون سنة

(1)

.

ووالده هو الشيخ المحدث محب الدين: عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي.

ولد في المحرم سنة أربعة وثمانين وست مائة. وأسمعه والده على المحدثين فأكثر وجمع فأوعى، وكان فصيحًا سريع القراءة بليغًا مليح التلاوة ذا خير وصدق وسمت وتقوى، توفي في

=النهاية في طبقات القراء (2/ 175).

(1)

تاريخ الإسلام (14/ 881).

ص: 34

ربيع الأول سنة سبع وثلاثين

(1)

.

وكان للبيت العلمي الذي نشأ فيه عظيم الأثر حيث بادر به أبوه فأحضره على العلماء، ثم سمع الكثير بإفادة والده ثم قرأ بنفسه فسمع ما لا يُحَدُّ ولا يوصف من الكتب والأجزاء، وخرّج وأفاد، وسمع منه الطلبة والحفاظ، وسمع كثير من كتب القراءات، وكان صالحًا قانتًا قانعًا باليسير

(2)

.

وقال عنه تلميذه يوسف بن عبد الهادي: " أسمعه والده صَغيرًا وأخبرت أن " ثبته " الذى كتبه والده بأسماءِ الكُتب التي أسمعه إيّاها في مجلدين. قلتُ: بل هي أكثر من ذلك فإن خَطّ والده على الأجزاء والكتب لا يمكن استقصاؤه، وقلّ جزءٌ إلا وعليه خطه، وقلّ ما عليه خطه ولم يسمعه إيّاه، بلى أكثرُها سمعه. وبعد ذلك نشأ وطلب بنفسه وقرأ الكثير وحصَّل، وكانت معهم خزانة الضِّيائية فمن ثم كَثُر سماعهم واتَّسعت معرفتهم بذلك "

(3)

.

(1)

معجم الشيوخ الكبير للذهبي (1/ 320).

(2)

غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 175).

(3)

الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (1/ 121)

ص: 35

‌ثناء العلماء عليه.

وقال الإمام الحافظ ابن الجزري: " شيخنا وإمامنا ومبرزنا الحافظ الكبير، شمس الدين أبو بكر ابن الحافظ محب الدين أبي محمد الشهير بابن المحب الصامت

سمع الكثير بإفادة والده، تم قرأ بنفسه فسمع ما لا يُحَدُّ ولا يوصف من الكتب والأجزاء، وخرّج وأفاد وسمع منه الطلبة والحفاظ .. كان صالحاً قانتاً قانعاً باليسير متقشفاً لا يألف لأحد غيري، ربما جاءني إلى منزلي فأسمعني وأسمع أهلي وأولادي، وانتهى إليه الحفظ في زمانه، رجالاً ومتناً، ومعرفة الأجزاء ورواتها ..

ومن نظمي فيه:

شيخي إمام حافظ حجة

ذو ورعٍ حبر رضيّ قانتْ

محدث الآفاق مع صمته

فاعجب لهذا المحدث الصامت

(1)

وقال عنه ابن ناصر الدين:

"الشيخ الإمام الزاهد العابد العلامة النبيل المحدث الأصيل الحافظ الكبير المسند الكثير عمدة الحفاظ شيخ المحدثين شمس الدين أبو بكر محمد بن الشيخ العالم الحافظ القدوة محب الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن المحب عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الصالحي الحنبلي الشهير بالصامت لقب بذلك لكثرة سكوته عن فضول الكلام وكان يكره أن يدعى بهذا اللقب بين الأنام، .. وحسب شيخنا مع اتساعه في كل العلوم إلى الغاية والنهاية سمعا وعقلا نقلا وبحثا أن يكون نادر الغلط"

(2)

.

وقال عنه الإمام الذهي: " فيه عقل وسكون وذهنه جيد وهمته عالية في التحصيل "

(3)

.

وقال عنه ابن حجر: " تفقه إلى أن فاق الأقران وأفتى ودرس وكان كثير المروءة حسن

(1)

انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (2/ 175).

(2)

الرد الوافر (49 - 47).

(3)

المعجم المختص بالمحدثين (ص: 235).

ص: 36

الهيئة من رؤساء أهل دمشق، كان مكثرا شيوخا وسماعا وطلب بنفسه فقرأ الكثير فأجاد وخرج وأفاد وكان عالما متفننا متقشفا منقطع القرين وحدث دهرا "

(1)

.

(1)

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (5/ 210).

ص: 37

‌شيوخه وتلاميذه:

‌شيوخه:

نشأ الشيخ في بيئة علمية فلازم كثيرا من العلماء وأخذ منهم، ومن هؤلاء:

1/ جده الشيخ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر، الإمام الزاهد الصالح بقية السلف الأخيار أبو العباس، ابن المحدث الرحال مفيد الطلبة: محب الدين السعدي، المقدسي، الصالحي، الحنبلي الكتب، ولد سنة ثلاث وخمسين وست مائة. وحضر خطيب مردا وجماعة، وعني بطلب الحديث، وأسمع أولاده من ابن البخاري، وكان شيخا بهي الشيبة، كثير الوقار والسكينة، ذا حظ من عبادة وتأله وتواضع وحسن هدى واتباع للأثر وانقباض عن الناس. توفي في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبع مائة

(1)

.

2/ والده المحدث محب الدين: عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي.

ولد في المحرم سنة أربعة وثمانين وست مائة. وأسمعه والده على المحدثين فأكثر وجمع فأوعى، وكان فصيحا سريع القراءة بليغا مليح التلاوة ذا خير وصدق وسمت وتقوى، توفي في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين

(2)

.

3/ ابن تيمية: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي الحنبلي تقي الدين أبو العباس، ولد سنة إحدى وستين وستمائة، نظر في الرجال والعلل وتفقه وتمهر وتميز وتقدم وصنف ودرس وأفتى وفاق الأقران وصار عجبا في سرعة الاستحضار وقوة الجنان والتواضع في المنقول والمعقول. توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة

(3)

.

4/ سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة أبي عمر المقدسي قاضي القضاة أبو الفضل وأبو الربيع الحنبلي، قال الإمام الذهبي: كان محبا للرواية مهذب الأخلاق كيسا متواضعا زكي النفس خيرا متعبدا متهجدا عديم الشر له معاملةٌ مع الله تعالى، ولولا القضاء لعد كلمه إجماعٌ،

(1)

المعجم المختص بالمحدثين: ص: 20 - 21).

(2)

معجم الشيوخ الكبير للذهبي (1/ 320).

(3)

(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1/ 168).

ص: 38

قال ابن حجر العسقلاني: كان مشهورا بالعدل والعفة بارعا في الفقه جيد التدريس وتخرج به جماعة وحدث بالكثير، مات فجأة في العشرين من ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبع مائة

(1)

.

5/ أبو بكر بن مسند الشام المحدث الإمام زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، قال الذهبي: الصالح الخاشع المعمر مسند الشام، قال العلامة ابن حجر: كان ذا همة وجلالة وفهم وله عبادة وأحكام وصار مسند دهره، مات في رجب سنة ثماني عشرة وسبع مائة

(2)

.

6/ عيسى بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله الشيخ الزاهد وأبو محمد الصالحي العطار المغاربي الحنبلي شيخ مغارة الدم، قال ابن حجر: حدث بالكثير وكان سهلا في التسميع محبا للخير. مات في ربيع الأول سنة أربع وسبع مائة

(3)

.

7/ يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مفلح الأنصاري المقدسي ثم الصالحي الحنبلي، قال العلامة ابن حجر: حدث بالكثير وكان خيرا متواضعا حسن الخلق، قال الإمام الذهبي في حقه: العبد الصالح بقية السلف تفرد في زمانه ونعم الشيخ كان خيرا وسكينة وتواضعا، مات في ذي الحجة سنة واحد وعشرون وسبع مائة

(4)

.

8/ محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن مميل، القاضي شمس الدين أبو نصر ابن الشيرازي الدمشقي الشافعي. قال الذهبي: كان رئيسا، نبيلا، ماضي الأحكام، عديم المحاباة، يستوي عنده الخصمان في النظر والإقبال عليهم. توفي في ثاني جمادى الآخرة سنة 635 هـ

(5)

.

9/ إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الآمدي عفيف الدين أبو محمد الحنفي الصالحي، نزيل دمشق، قال الذهبي في المعجم المختصر: سمع من ابن خليل أجزاء كثيرة وكان له أنس بالحديث ويعرف ممسموعاته وحصل أصوله وخرج له ابن المهندس معجما وتفرد بأشياء وولي مشيخة الظاهرية، قال ابن حجر: حدثنا عنه بالسماع غير واحد، وحدث بالكثير وكان

(1)

(معجم الشيوخ الكبير للذهبي 1/ 269، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 2/ 286).

(2)

(معجم الشيوخ الكبير للذهبي 2/ 403، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1/ 532).

(3)

(معجم الشيوخ الكبير للذهبي 2/ 88 - 89، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4/ 246).

(4)

(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 6/ 195).

(5)

(تاريخ الإسلام 14/ 190 - 192).

ص: 39

يشهد علي القضاة وكان لطيفا بشوشا، مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة

(1)

.

10/ عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن حمد المسند الرحلة شرف الدين أبو محمد الصالحي، السمسار في العقار ومطعم الأشجار، قال الذهبي: كان متواضعا حسن الخلق، روى شيئا كثيرا، سامحه الله تعالى، فإنه كان يخل بالصلاة قليلا، مات في ذي الحجة في رابع عشر سنة تسع عشرة وسبعمائة

(2)

.

11/ أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن الحسن بن علي بن ريسان المعمر الكبير رجلة الآفاق نادرة الوجود شهاب الدين أبو العباس الديرمقرني ثم الصالحي الحجار ابن شحنة الصالحية، قال الذهبي: وهو شيخ كامل البنية، له همة وجلادة، وقوة نفس، وعقل جيد، وسمعه ثقيل، وقد ذهب غالب أسنانه، وقد روى الصحيح إلى آخر سنة ست وعشرين، أزيد من سنتين مرة، مات سنة ثلاثين وسبع مائة

(3)

.

12/ ست الفقهاء بنت القدوة أبي إسحاق إبراهيم بن علي الواسطي أم فاطمة زوجة عبد الرحمن الدباهي ثم زوجة شيخنا عيسى المغاري، قال الذهبي: كانت صالحة خيرة متواضعة، روت الكثير، وعمرت، وثقل سمعها، تقدمت الرواية عنها. ماتت في ربيع الآخر سنة ست وعشرين وسبع مائة

(4)

.

13/ علي بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال بن عبد الله بن محمد الأزدي الدمشقي الشافعي، الشيخ نجم الدين أبو الحسن ابن عماد الدين، قال السبكي: أحد المعدلين بدمشق، ومن بيت العدالة والتقدم والرواية، مات خامس شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة

(5)

.

14/ زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسية المعروفة ببنت الكمال، قال الذهبي: تفردت بقدر وقر بعير من الأجزاء بالإجازة وكانت دينة خيرة روت الكثير وتزاحم

(1)

(الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1/ 426).

(2)

(معجم الشيوخ الكبير للذهبي (2/ 85).

(3)

(معجم الشيوخ الكبير للذهبي 1/ 118 - 120).

(4)

(معجم الشيوخ الكبير 1/ 288 - 289).

(5)

(معجم الشيوخ للسبكي ص 302).

ص: 40

عليها الطلبة وقرأوا عليها الكتب الكبار وكانت لطيفة الأخلاق طويلة الروح ربما سمعوا عليها أكثر النهار قال وكانت قانعة متعففة كريمة النفس طيبة الخلق، ماتت في تاسع عشر جمادى الأولى سنة أربعين وسبعمائة

(1)

.

15/ يوسف ابن الشيخ المقرئ العالم زكي الدين عبد الرحمن بن يوسف، العلامة الحافظ البارع أستاذ الجماعة جمال الدين أبو الحجاج محدث الإسلام الكلي القضاعي المزي الدمشقي الشافعي، قال الذهبي: كتب الكثير، ورواه مع السمت الحسن، والاقتصاد، والتواضع، والحلم، وعدم الشر، والله يصلحه وإياي. مات في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة

(2)

.

‌تلاميذه.

قال عنه عبد الهادي: " وعنه الخلق الكثير والجم الغفير "

(3)

.

ومن هؤلاء:

1/ عبد الرحمن بن يوسف الطحان الشيخ الإمام، المسند المعمر شيخنا: زين الدين المحدث.

كان والده الشيخ جمال الدين من فضلاء الحنابلة، سمع الحديث على الشيخ المحب الصامت، والشيخ عمر بن حسن بن أميلة المراغى وصلاح الدين ابن أبي عمر وقع له بالرواية عنهم أخيرا .. كان يكتب الجرائد بسوق الذراع بدمشق المحروسة، ولد الشيخ زين الدين خامس عشر المحرم سنة ثمان وستين وسبعمائة ثم أدركه أجله بعد عصر يوم الإثنين سابع عشر صفر سنة خمس وأربعين وثمانمائة بقلعة الجبل من القاهرة .. وكان له مشهدا عظيما جدا

(4)

.

2/ إبراهيم بن عبد الرحمن بن حمدان بن حميد بالتكبير برهان الدين بن زين الدين العنبتاوي .. نسبة إلى عنبتا قرية من جبل نابلس المقدسي ثم الصالحي الحنبلي

ولد في سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بصالحية دمشق وقرأ بها القرآن وصلى به في رمضان وحفظ تصنيف والده المسمى بالأحكام في الحلال والحرام

وسمع على المحب الصامت

كان عدلا دينا مواظبا على

(1)

(الدرر الكامنة 2/ 248 - 249).

(2)

(معجم الشيوخ الكبير 2/ 289 - 290).

(3)

الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد (1/ 121).

(4)

(المقصد الأرشد 2/ 116 - 117).

ص: 41

الجماعات مقبلا على شأنه سليم الفطرة نشأ على خير وكان يحكي كرامة وقعت له مع خليفة الأزهري

وطاف العجم والروم وعرف لسانهما ومع ذلك فلم يتيسر له الحج مات بعد الخمسين ظنا

(1)

.

3/ إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفاء الطرابلسي الأصل طرابلس الشام الحلبي المولد والدار الشافع، ويعرف البرهان بالقوف لقبه به بعض أعدائه وكان يغضب منه وبالمحدث كثيرا ماكان يثبته بخطه. ولد في ثاني عشري رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بالجلوم حارة من حلب، ومات أبوه وهو صغير جدا فكفلته أمه وانتقلت به إلى دمشق فحفظ به بعض القرآن ثم رجعت به إلى حلب فنشأ بها وأدخلته مكتب الأيتام لناصر الدين الطواشي تجاه الشاة بختية الحنفية بسوق النساب فأكمل به حفظه وصلى به على العادة التراويح في رمضان

واجتمع بالشيخ الشهير الشمس محمد بن أحمد بن عبد الرحمن القرمي وسمع كلامه وفنون الحديث عن الصدر الياسوفي والزين العراقي وبه انتفع فإنه قرأ عليه ألفيته وشرحها ونكته على ابن الصلاح مع البحث في جميعها وغيرها من تصانيفه وغيرها وتخرج به وسمع بها من المحب الصامت

وحج في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة وكانت الوقفة الجمعة ولم يحج سواها وزار المدينة النبوية وكذا زار بيت المقدس أربع مرار،

ولم يزل على جلالته وعلو مكانته حتى مات مطعونا في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأموي بعد الظهر ودفن بالجبيل عند أقاربه وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا

(2)

.

4/ إبراهيم بن محمد بن موسى بن السيف محمد بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن فتح بن محمد بن حدثة برهان الدين بن سيف الدين القرشي العمري العدوي المقدسي الصالحي الحنبلي ويعرف بالبقاعي. سمع على المحب الصامت في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة وعلى أبي بكر بن إسماعيل بن عثمان البيتليدي وأبي الهول علي بن عمر الجزري ومحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي عمر وجماعة، وحدث سمع منه الفضلاء وكان خيرا دينا محافظا على الجماعات مع الورع والزهد فلا يأكل إلا

(1)

(الضوء اللامع القرن التاسع 1/ 58).

(2)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 1/ 138 - 154).

ص: 42

من كسبه إلى أن ضعف حاله فانقطع بمنزله وصار لا يخرج منه إلا إلى الصلاة حتى مات

(1)

.

5/ أحمد بن عبد الرحمن بن حمدان بن حميد بالتكبير الشهاب بن الزين العنبتاوي

نسبة إلى عنبتا قرية من عمل نابلس، المقدسي الصالحي الحنبلي أخو إبراهيم الماضي. ولد تقريبا سنة ست وسبعين وسبعمائة وسمع من المحب الصامت وأبي الهول وغيرهما وحدث سمع منه الفضلاء كابن فهد وتكسب بالشهادة. مات في سابع عشر رمضان سنة إحدى وأربعين مطعونا

(2)

.

6/ أحمد بن محمد بن علي البعلي ثم الصالحي القطان أبوه نزيل مدرسة أبي عمرو ويعرف بحلال ضد حرام. سمع في سنة أربع وسبعين وسبعمائة من المحب الصامت الثقفيات خلا الأولين، عبد الله الحرستاني وأحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن أبي عمر والعماد أبي بكر بن محمد بن أحمد بن الحبال في آخرين وحدث سمع منه الفضلاء وعمر

(3)

.

7/ حسن بن محمد بن حسن الصالحي اللحام ويعرف بابن قندس بضم القاف والمهملة وآخره معجمة. ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة على ما يظهر من مسموعه فإنه سمع من لفظ المحب الصامت سنة أربع وسبعين قطعة من أول مسند عثمان من مسند أبي يعلى، وكذا سمع من محمد الباني ابن الرشيد عبد الرحمن المقدسي الأول الكثير من فوائد ابن بشران وحدث سمع منه الفضلاء. مات في العشر الأوسط من المحرم سنة أربعين ودفن بسفح قاسيون

(4)

.

8/ عبد الرحمن بن أبي بكر بن داود الزين أبو الفرج بن التقي أبي الصفا الدمشقي الصالحي الحنبلي ولد كما كتبه بخطه في سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة وقال غيره سنة ثلاث بجبل قاسيون من دمشق ونشأ بها فحفظ القرآن، واشتغل، وكان يذكر أنه أخذ الفقه عن التقي إبراهيم بن الشمس محمد بن مفلح والعلاء بن اللحام وأخذ عن أبيه التصوف وسمع عليه مؤلفه أدب المريد والمراد في سنة خمس وثمانمائة بطرابلس ومنه تلقن الذكر ولبس الخرقة

وأول سماعه للحديث بدمشق من المحب الصامت سمع عليه التوبة والمتابة لأبن أبي عاصم وكذا البخاري فيما كان يخبر ثم سمع غالب الصحيح على عائشة ابنة ابن عبد الهادي والجمال بن الشرائحي وسمع ببعلبك

(1)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 1/ 168)

(2)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 1/ 328).

(3)

(الضوء اللامع القرن التاسع 2/ 156 - 157).

(4)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 3/ 124).

ص: 43

على التاج بن بردس، وأجاز له أخوه العلاء ولازم الحافظ ابن ناصر الدين في أشياء سماعا وقراءة وخلف والده في مشيخة زاويته التي أنشأها بالسفح فوق جامع الحنابلة فانتفع به المريدون وحج غير مرة وزار بيت المقدس والخليل ودخل غيرها من الأماكن، وكان شيخا قدوة مسلكا تام العقل والتدبير قائما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر راغبا في المساعدة على الخير والقيام في الحق مقبول الرسائل نافذ الأوامر كريما متواضعا حسن الخط ذا جلالة ووقع في النفوس وشهرة عند الخاص والعام وله الكنز الأكبر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجلدين وفتح الاغلاق في الحث على مكارم الأخلاق ومواقع الأنوار ومآثر المختار والانذار بوفاة المصطفى المختار

وغير ذلك مما قرئ عليه جميعه أو أكثره، وكان استمداده في الحديث من شيخه ابن ناصر الدين، وقد حدث باليسير أخذ عنه الفضلاء ومات في ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر سنة ست وخمسين بعد فراغه من قراءة أوراد ليلة الجمعة بيسير فجأة، وصلى عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع المظفري في مشهد عظيم جدا ودفن في قبر كان أعده لنفسه داخل باب زاويته رحمه الله وإيانا

(1)

.

9/ عبد الرحمن بن عبد الله بن خليل بن أبي الحسن بن طاهر الزين بن أبي محمد الحرستاني ثم الصالحي، ولد في شوال سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وسمع من أبي محمد بن القيم والحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله بن المحب الصامت الأول والثاني من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي تخريج زاهر بن طاهر عن شيوخه، ومن ابن القيم غير ذلك، وحدث سمع منه الفضلاء قرأ عليه شيخنا ثم ابن موسى وشيخنا الموفق الأبي في سنة خمس عشرة، ومات بعد ذلك

(2)

.

10/ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الكريم الزين بن الجمال بن الفخر المصري ثم الدمشقي الصالحي الشافعي ويعرف بابن الفخر المصري. أسمعه أبوه الكثير من شيوخ عصره ففي سنة سبعين على الصلاح بن أبي عمر بعض مسند عائشة من مسند أحمد وعلى الكمال ابن حبيب سنن ابن ماجه وعلى التقي بن رافع سنن النسائي وكذا سمع على المحب الصامت وغيره وتفقه قليلا وحدث سمع منه الفضلاء ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين

(3)

.

(1)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 62 - 63).

(2)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 87).

(3)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 89).

ص: 44

11/ عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف بن يحيى الزين بن التقي الحجاوي الدمشقي الصالحي نزيل القاهرة، سمع من المحب الصامت أخبار الكسائي والصولي ومن لفظ أخيه عمر بن عبد الله بن أحمد بن المحب غير ذلك وكان من دهاة الناس وعقلائهم ذا وجاهة ومعرفة بفنون مداخلات الناس ثم أصيب بعقله واختلط ولقيه ابن فهد والبقاعي بعد ذلك بالقاهرة فذكر لهما أنه سمع كثيرا بالصالحية على جماعة منهم ابن المحب والكركي مات في سنة ثمان وثلاثين أو في التي بعدها

(1)

.

12/ عبد الرحيم بن عبد الكافي بن عبد الرحيم بن عيسى بن شرف الصميدي ثم الصالحي محتسبها الدمشقي الشافعي، ولد في خامس عشري رمضان سنة إحدى وستين وسبعمائة، وسمع من لفظ المحب الصامت وعلى محمد بن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم الأول من انتخاب السلفي من أصول جعفر السراج وحدث سمع منه الفضلاء وكان يتكلم في الحسبة بالصالحية مات بعد سنة اثنتين وخمسين

(2)

.

13/ عبد القادر بن أبي بكر بن علي بن أبي بكر بن عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الحق المقدسي الصالحي الحنبلي، ويعرف بالكوري. ولد سنة ثلاث وستين وسبعمائة وذكر أنه سمع من المحب الصامت صحيح البخاري فكتب عنه بعض أصحابنا ومات قبل الخمسين ظنا

(3)

.

14/ عبد الله بن محمد بن يحيى بن عثمان بن عيسى بن عمر بن علي بن سلامة البيتليدي المقدسي ثم الصالحي نزيل الضيائية. ولد في سنة ست وسبعين وسبعمائة وسمع من لفظ المحب الصامت التاسع من مسند المقلين من الصحابة من حديث أبي الطاهر الذهلي وحدت به سمعه منه الفضلاء. ومات في حدود سنة أربعين ظنا

(4)

.

15/ عبد المؤمن بن علي بن عبد المؤمن بن محمد بن الزرار الدومي الشامي الشافعي. ولد سنة ست وخمسين وسبعمائة وسمع من ابن قواليح صحيح مسلم ومن الصلاح بن أبي عمر من المسند ومن المحب الصامت .... وحكى التاج بن عربشاه أنه كان يتكسب في دمشق بالشهادة

(1)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 89)

(2)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 180 - 179).

(3)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 4/ 265).

(4)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5/ 68).

ص: 45

وأنه مات في يوم السبت سابع عشر رمضان سنة ثلاث وثلاثين قال وكان فاضلا ظريفا طارحا للتكلف صحيح العقيدة جيد الطريقة رحمه الله

(1)

.

16/ علي بن أحمد بن محمد بن سالم بن علي الموفق الزبيدي المكي الشافعي ابن أخي القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن محمد بن سالم ويعرف بابن سالم. ولد بين صلاتي الظهر والعصر من يوم الأربعاء سابع عشر جمادى الثانية سنة سبع وأربعين وسبعمائة بزبيد ونشأ بها معتنيا بالعلم بحيث أخذ فيها عن غيره واحد ثم رحل إلى مكة فأقام بها نحو ثلاثين سنة وسمع بها من الكمال بن حبيب والجمالين ابن عبد المعطي والأميوطي والعفيف النشاوري في آخرين ثم إلى دمشق بعد الثمانين فسمع بها من المحب الصامت وغيره وسمع بمصر أيضا من غير واحد

كان بصيرا بهما وبالفرائض والحساب والعروض وغير ذلك وولي نظر المطهرة الناصرية بمكة وناب في نظر المدارس الرسولية بمكة عن عمه،

ومات بزبيد بعد أن ضعف بصره في ذي القعدة سنة ثمان عشرة ووصل نعيه لمكة في ربيع الأول من التي بعدها وكان خيرا دينا ذا مروءة

(2)

.

(1)

(الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5/ 90)

(2)

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (5/ 182).

ص: 46

‌آثاره العلمية.

- صفات رب العالمين، وهو كتابنا هذا.

- ترتيب مسند الإمام أحمد

(1)

- كتاب التذكرة في الضعفاء

(2)

.

- له ذيل على كتاب المختارة للحافظ الضياء المقدسي

(3)

.

- وجدت بخطه طبقة سماع على عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة

(4)

.

- وجدت بخطه في مواضع كثيرة وأماكن متباينة بخطه مسطوره ترجمة الشيخ تقي الدين بشيخ الإسلام

(5)

.

- حاشية على تهذيب الكمال

(6)

.

- خرج الأحاديث المتباينات لنفسه

(7)

.

- وخرج الأحاديث المتباينات للبرزالي

(8)

.

- كتاب تسمية من شهد بدرا، وذكر الاختلاف فيهم على الحروف

(9)

.

- له كتب في الصحاح، وذكر ذلك في اللوح [385/ أ] فقال:(كتبته في صحيحي)، وفي اللوح:[394/ أ] قال عن حديث كعب بن عياض: (كتبته في كتاب الصحيح).

هذا ما تيسر لي معرفته من مؤلفاته رحمه الله.

(1)

انظر: (الرد الوافر ص: 48)، (الجوهر المنضد 1/ 121).

(2)

انظر: (الرد الوافر لابن ناصر الدين ص: 48)، (الجوهر المنضد 1/ 121).

(3)

انظر: (غاية النهاية لابن الجزري 2/ 175).

(4)

انظر: (الرد الوافر ص: 48).

(5)

انظر: (الرد الوافر ص: 48).

(6)

انظر: (المعجم المختص بالمحدثين ص: 236)، (ديوان الإسلام 4/ 162).

(7)

انظر: (المعجم المختص بالمحدثين ص: 236).

(8)

انظر: (المعجم المختص بالمحدثين ص: 236).

(9)

طُبع الكتاب بتحقيق فريد الخاجة، دار النوادر.

ص: 47

‌وفاته.

توفي ليلة الأحد الخامس من شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة

(1)

وقيل سنة ثمان وثمانين

(2)

.

(1)

انظر: (غاية النهاية في طبقات القراء 2/ 175)، (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 5/ 210).

(2)

انظر: (الرد الوافر ص: 48).

ص: 48

‌الباب الثاني: التعريف بالكتاب ونسخه.

وفيه فصلان:

الفصل الأول: والكلام فيه على المباحث التالية:

أولا: اسم الكتاب، وموضوعه، وتوثيق نسبته لمصنفه

ثانيا: وصف النسخة الخطية.

ثالثا: الجزء المراد تحقيقه، ومنهج المصنف في تأليفه للكتاب، والرموز التي استخدمها المصنف.

رابعا: الملحوظات التي يظن ورودها مآخذ على عمل المصنف

ص: 49

‌الفصل الأول أولا: اسم الكتاب، وموضوعه، وتوثيق نسبته لمصنفه

‌اسم الكتاب:

اسم الكتاب كما ورد على غلافة: صفات رب العالمين.

وقد سمّاه ابن عبد الهادي: (إثبات أحاديث الصفات)

(1)

‌موضوع الكتاب:

يتضح من اسم الكتاب الموضوع الذي تناوله ابن المحب رحمه الله في كتابه، فقد تناول إثبات صفات رب العالمين في غالب الكتاب، يذكر فيه الآيات والأحاديث والآثار الدالة على صفات الله الحسنى، كما تناول بعض مواضيع العقيدة المهمة: وهي القضاء والقدر، ورؤية الله سبحانه وتعالى، وأشراط الساعة، والجنة ونعيمها.

‌توثيق نسبة الكتاب لمصنفه:

لقد دل على صحة نسبة الكتاب للإمام ابن الصامت عدة أمور وهي:

1 -

كتب على غلاف الكتاب اسم الكتاب ومؤلفه.

2 -

ما يرويه المصنف عن أبيه، وجده، وعم أبيه، من آل المحب المقدسي رحمهم الله.

3 -

ما يذكره العلماء الذين ترجموا لابن المحب من نسبة الكتاب له، ومنهم يوسف ابن عبد الهادي في كتاب:(الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد) حيث قال ضمن كلامه عن ابن المحب: (وصنف كتاب " التذكرة في الضعفاء ". وكتاب " إثبات أحاديث الصفات ")

(2)

.

4 -

وجود سلسة الإسناد إلى المؤلف مثبته في عدد من الألواح، وهي بخط الإمام

(1)

الجوهر المنضد (ص 121).

(2)

الجوهر المنضد (ص 121).

ص: 50

الحافظ يوسف بن حسن بن عبد الهادي فمنها:

5 -

النصوص المذكورة في الكتاب مذكورة بالإسناد من المصنف عن شيوخه إلى منتهى الإسناد وهؤلاء الشيوخ هم شيوخ ابن المحب رحمه الله.

ص: 51

‌ثانيا: وصف النسخة الخطية.

‌وصف النسخة الخطية

(1)

.

اعتمدت في تحقيقي للمخطوط على صورة من النسخة الأصل وهي من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق رقم (3793).

ويوجد بمركز إحياء التراث بجامعة أم القرى نسخة مصورة قديمة للمخطوط (ميكروفيلم) برقم (130).

- اسم الكتاب كما هو مكتوب على غلاف المخطوط: كتاب صفات رب العالمين.

- اسم المؤلف كما هو مكتوب على غلاف المخطوط: محمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى.

- الناسخ: بخط المؤلف نفسه.

- تاريخ النسخ: مجهول.

- نوع الخط: خط مشرقي قليل الإعجام.

- حجمه: يقع المخطوط في (475) لوح تقريبا، وعدد صفحات المخطوط (950) صفحة تقريبا.

- أوله: "لفوق سمائه على عرشه، وإن عليه لهكذا -وأشعار وهب بيده مثل القبة- وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب

". آخره: "ومثل البرق الذي في المطر مثل الإيمان، وهو النور الذي في القرآن يهتدي الناس بمعاني القرآن كما يهتدي الناس في مثل تلد الليلة بالبرق".

- عدد الأسطر: تتفاوت الأسطر بحسب الألواح لاختلاف أحجامها وذلك لكثرة اللحق والإضافات، فبعضها يصل إلى (16) سطر، وبعضها (28) سطر، وبعضها (31) سطر.

(1)

مستفاد من كتاب صفات رب العالمين تحقيق: صقر الغامدي.

ص: 52

- حالة المخطوط: تعرض في بعض المواضع القليلة إلى رطوبة.

- وصف غلاف المخطوط:

• مكتوب في أعلى المخطوط في المنتصف: كتاب صفات رب العالمين لمحمد بن أحمد بن المحب المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى.

• ومكتوب تحته: كتبه بالحق محمد مراد الشطي.

• كتب بعده من الجهة اليسرى: 57 مجاميع.

• ثم كتب أسفله بمسافة قليلة: 3793.

• ويوجد بعد ذلك ختم المكتبة الظاهرية العلمية بدمشق.

ص: 53

‌ثالثا: الجزء المراد تحقيقه، ومنهج المصنف في تأليفه للكتاب، والرموز التي استخدمها المصنف.

‌الجزء المراد تحقيقه:

سيكون عملي وتحقيقي من اللوح رقم: [383] ويبدأ بباب في البدع والأهواء والظنون، إلى آخر المخطوط وهو اللوح رقم:[469].

‌منهج المصنف في تأليفه للكتاب.

يوجد سقط في أول الكتاب وآخره، لذلك لم أقف على موضع يخبر فيه المصنف عن منهجه، ولكن عند قراءة الكتاب اتضح لي المنهج:

1 -

سماه (صفات رب العالمين) لأن غالب كتابه يتحدث فيه عن الصفات، ثم تناول مواضيع عقديه أخرى.

2 -

كتابه على منهج أهل الحديث، وهو كتاب مسند يتناول فيه المصنف أبوابا في العقيدة.

3 -

يبدأ المصنف غالبا بعد التبويب لمسألة ما بذكر الآيات القرآنية الكريمة، ثم الأحاديث والآثار.

4 -

يذكر المصنف رحمه الله الأحاديث بإسناده غالبا، ثم يعزوها إلى السنن والمسانيد، والأمالي، والأجزاء الحديثية، والمشيخات بدقة عجيبة.

5 -

يخرج المصنف الأحاديث من أجزاء غير مشهورة، ويقدمها على السنن والمسانيد المشهورة أو المعروفة بجمعها للصحيح فقط.

6 -

يذكر المصنف الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ويحكم عليها أحيانا.

7 -

يتعرض المصنف أحيانا لذكر أسماء الرجال المشتبه بهم في الإسناد.

8 -

يبين غريب الحديث أحيانا.

9 -

يهمل لفظ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا، ويترك لفظ الترضي على الصحابة رضي الله عنهم.

ص: 54

10 -

يخطئ أحيانا في كتابته للآيات القرآنية.

11 -

يسقط كلمة أو كلمتين من الحديث سهوا.

12 -

يكتب بعضا من الأخبار في غير بابها.

13 -

يعزو المصنف الأحاديث لأجزاء مرقمة من الكتب الحديثية، فيقول مثلا: (في سادس كتاب

)، ولم يتبين لي مراده تحديدا إلا أن يكون للمصنف أجزاء نسخها ورقمها لنفسه.

14 -

يرسم غالبا عند انتهاء الحديث دائرة صغيرة في وسطها نقطة.

15 -

ينقل عن كتب مازالت مفقودة إلى الآن مثل: مسند الحسن بن سفيان، وكتاب العظمة للإمام أبي حاتم الرازي، والناسخ والمنسوخ للإمام أحمد. وغيرها من الكتب.

وقد يذكر أحاديث وآثار سقطت من كتب مطبوعة ككتاب تهذيب الآثار لابن جرير الطبري، ومسند إسحاق بن راهويه. وغيرها

ص: 55

‌الرموز التي استخدمها المصنف.

يذكر المصنف بعض الرموز طلبا للاختصار، وكما سبق وذكرنا فإن في المخطوط سقط في أوله وآخره لذلك لم أطلع على كلام للمصنف يوضح معاني الرموز - إلا في الحديث رقم:(580) كتب المصنف (م) ثم أشار إلى مراده بعد ذكر الحديث فقال: (م مسلم) - وبعد جمع الرموز واستقراءها عرفت أغلب معانيها، وهي كما يلي:

ثنا = حدثنا.

أنا = أخبرنا.

وأنبا = أنبأنا.

ح = تحويل السند.

خ = صحيح البخاري.

م = صحيح مسلم.

د = سنن أبي داود.

ق = سنن ابن ماجه.

س = سنن النسائي.

ت = سنن الترمذي.

مد = لمسلم وأحمد.

بد = لعله لكتاب البعث لأبي بكر بن أبي داود.

سي = لعله: النسائي في اليوم والليلة.

سو = لم أستطع الجزم بمراده به.

ص: 56

‌رابعا: ملحوظات يظن ورودها مآخذ على عمل المصنف.

الإقدام على نقد عمل لأحد من العلماء ليس بالأمر الهين، لا سيما إن كان الناقد طويلب علم لم يبلغ عشر معشار ما بلغ أولئك من العلم والعمل، لكن الذي يخفف من صعوبة هذا الأمر وهيبته التسليم بأن الطبيعة البشرية قد حكم عليها بالنقص والزلل والنسيان.

ويأبى الله إلا أن يكون الكمال المطلق له وحده ولكتابه العزيز.

ثم إن الكلام ببعض الملحوظات لا يعني التقليل من شان العالم، ولكنها نصيحة تقدمها الباحثة لإخوانها المطلعين على الكتاب.

كما أن الملحوظات التي تقال عرضة للخطأ أيضا كما قال الحافظ ابن حجر بعد كلامه على كتاب (ذيل الكاشف): (وقد تعقبت جميع ذللث مبينا محررا مع أنى لا أدعى العصمة من الخطأ والسهو، بل أوضحت ما ظهر لي. فليوضح من يقف على كلامي ما ظهر له فما القصد إلا بيان الصواب طلبا للثواب)

(1)

.

ومن أهم هذه الملحوظات ما يلي:

1 -

أن المصنف رحمه الله جمع الأحاديث والآثار من غير تمييز لها، فيذكر الصحاح ومعها الضعيف والموضوع.

ولو أنه اقتصر على ما إسناده لكان أولى من هذا الجمع دون تمحيص، خاصة وأن المصنف رحمه الله من المحدثين.

وقد يعذر له بأنه ساق الأحاديث بأسانيدها واعتقد أنه بذلك برئت ذمته، إضافة إلى أن النسخة التي عثر عليها مسودة.

2 -

كثيرا ما يعزو المصنف رحمه الله الأحاديث والآثار لكتب وأجزاء حديثية غير مشهورة، مع وجودها في الكتب المشهورة.

3 -

خطؤه في كتابة بعض الآيات مثلا: في اللوح: [467/ ب] كتب المصنف: (ولتسألن يوم القيامة عما كنتم تعملون).

(1)

(تعجيل المنفعة 1/ 237).

ص: 57

والصواب: {وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [العنكبوت: 13].

4 -

خطؤه في كتابه بعض رجال الإسناد: فمثلا في الحديث رقم: (150) كتب المصنف (جعفر بن أبي كثير) والصواب والله أعلم أنه: (كثير بن جعفر بن أبي كثير).

5 -

خطؤه في عزو الأحاديث مثل الحديث: (981) أحاله إلى سنن ابن ماجه ولم أجده فيه.

6 -

إهماله أحيانا لذكر الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا يفرده بالصلاة دون السلام. ولا يذكر لفظ الترضي عند ذكر الصحابي غالبا.

ص: 58

خامسا: نماذج مصورة للنسخ الخطية.

صورة غلاف مخطوط "كتاب صفات رب العالمين" لابن المحب

ص: 59

صورة اللوح [383] وهو بداية الجزء المحقق من كتاب "صفات رب العالمين".

ص: 60

صورة للوح [411] من كتاب "صفات رب العالمين".

ص: 61

صورة للوح [469] وهو اللوح الأخير لكتاب "صفات رب العالمين".

ص: 62

‌الفصل الثاني: دراسة موضوعات الجزء المحقق

ص: 63

‌دراسة موضوعات الكتاب

علم العقيدة هو أشرف العلوم، وأرفعها وأعلاها مكانة وقدرًا، ذاك لأن شرف العلم بشرف موضوعه، وموضوع علم العقيدة هو الحديث عن الله سبحانه وتعالى، عن ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

لذلك أهتم العلماء بهذا العلم لفضله ولحمايته من تأثير أهل البدع فيه.

ومنهم الإمام ابن المحب الصامت الذي صنف كتابه هذا.

وكتابه من المصنفات العقدية المسندة، تناول فيه الشيخ موضوع الصفات ثم تحدث عن مواضيع أخرى.

وقد بدأ رحمه الله في كتابه بسرد صفات الله سبحانه وتعالى ذكره للأدلة الدالة عليها، ثم تناول بعد ذلك بعض مواضيع العقيدة المهمة والتي لا تقل أهميتها عن باب الأسماء والصفات، ولعله سمّاه بكتاب الصفات لكون الجزء الأكبر منه يشمل مسألة الصفات.

‌والقسم الذي أقوم بتحقيقه فيه عدّة مسائل وهي على النحو التالي:

أولاً/ مسألة أشراط الساعة وما يكون في آخر الزمان، وتبدأ من اللوح () إلى (423/ أ).

ثانياً/ الحياة البرزخية. وتبدأ من اللوح (423/ أ) إلى (425/ ب).

ثالثاً/ الحياة الآخرة، وتبدأ من اللوح (425/ ب) إلى آخر الكتاب.

قسم المصنف رحمه الله المسائل على أبواب، يستشهد في بعض المواضع بالآيات الكريمة، ثم يسرد جملة من الأحاديث والآثار يوردها بسنده غالبًا.

وسأذكر المسائل وما تحتويه من أبواب ومنهج المصنف فيها.

ص: 64

‌المسألة الأولى أشراط الساعة

‌معنى الشرط

الشرَّط: العلامة، ومَا يوضع ليلتزم فِي بيع أَو نَحوه.

والاشْتِراط: الْعَلَامَةُ الَّتِي يَجعَلهَا النَّاسُ بَيْنَهُمْ. وأَشْرَطَ طَائِفَةً مِنْ إِبله وَغَنَمِهِ: عَزَلهَا وأَعْلَمَ أَنها لِلْبَيْعِ، وَمِنْهُ سُمِّيَ الشُّرَطُ لأَنهم جَعَلُوا لأَنفسهم عَلَامَةً يُعْرَفون بِهَا، وأَشْراطُ الشَّيْءِ: أَوائلُه؛ قَالَ بَعْضهُمْ: وَمِنْهُ أَشراطُ الساعةِ

(1)

.

فأشراط الساعة: علامات الساعة، وما ينكره الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة

(2)

.

وقيام الساعة يُراد به ثلاثة معان:

الساعة الصغرى: وهي موت الإنسان، فمن مات وانتهى أجله فقد قامت قيامته وساعته الصغرى.

الساعة الوسطى: وهي موت أهل القرن الواحد، ويؤيد هذا حديث رسول الله ": "إن يعش

"

الساعة الكبرى: وهي ساعة البعث والحساب والجزاء

(3)

.

وقد يذكر اللّه جل جلاله في القرآن القيامة الكبرى والصغرى كما في سورة الواقعة، فإنه ذكر في أولها القيامة الكبرى وأن الناس يكون أزواجًا ثلاثة كما قال تعالى:{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)} [القيامة: 1 - 7].

(1)

انظر: (لسان العرب 7/ 329 - 330)، (المعجم الوسيط 1/ 479).

(2)

انظر: (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 460).

(3)

انظر: اللوح (426/ ب) من مخطوط صفات رب العالمين وما نقله ابن المحب من كتاب عبد الحق الإشبيلي، (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ص: 548)، (فتح الباري لابن حجر 11/ 364)، (فتح الباري لابن رجب 4/ 369)، (أشراط الساعة ليوسف الوابل ص: 74 - 76) (مجموع الفتاوى 4/ 263).

ص: 65

[سورة الواقعة: 1 - 7].

ثم إنه في آخرها ذكر القيامة الصغرى وهي الموت، وأنهم ثلاثة أصناف بعد الموت فقال:{فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)} [الواقعة: 83 - 94].

‌أقسام أشراط الساعة:

‌أشراط صغرى:

وهي التي تسبق الساعة بأزمنة بعيدة، مثل: قبض العلم، والتطاول في البنيان، وانتشار الجهل.

‌أشراط كبرى:

وهي الآيات العظيمة التي تظهر مقاربة لوقت قيام السماعة وتكون علامة على انتهاء الدنيا وقيام الساعة، مثل: خروج يأجوج ومأجوج، ظهور الدَّجال، نزول المسيح عليه السلام.

‌أقسام أشراط الساعة من حيث الزمان:

‌أشراط ظهرت وانتهت:

كانشقاق القمر، وظهور نار الحجاز، وفتع بيت المقدس ونحوها.

‌أشراط ظهرت ولا تزال تظهر:

مثل: التطاول في البنيان، وتفشي الجهل، كثرة القتل، كثرة الزلازل، وتضييع الأمانة، وتوسيد الأمر إلى غير أهله.

‌أشراط لم تظهر بعد:

مثل نزول المسيح عليه السلام، وإفاضة المال، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة.

قال الإمام ابن حجر: "ما أخبر صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع قبل أن تقوم الساعة

ص: 66

على أقسام:

أحدها ما وقع على وفق ما قال.

والثاني ما وقعت مباديه ولم يستحكم.

والثالث ما لم يقع منه شيء ولكنه سيقع"

(1)

‌أشراط الساعة التي ذكرها ابن المحب

• ‌

(باب في البدع والأهواء والظنون)

أورد المصنف رحمة الله ثلاثة آثار، اثنين منها تتحدث عن ظهور البدع والأهواء آخر الزمان، وعن عدم زوالها إن بدأت وظهرت. والأهواء من أهم الأسباب التي توقع في البدع. قال تعالى.

أمّا الظنون التي أرادها المؤلف هنا فتفسيرها في الأثر الثالث الذي ذكره عن قتادة، وظن أهل النفاق هو ظن أهل الجاهلية والشرك في قولهم بأن الله لن ينصر محمد - صلى الله عليه وسلم وصحبه.

• بوب المصنف بعد ذلك بابًا ذكر فيه بعضًا من الأمور التي تقع بعد زوال القرن الأول وما يجب على أهل ذاك الزمان.

• تحدث بعد ذلك عن المرجئة

(2)

وبعض صفاتهم.

(1)

انظر: (فتح الباري لابن حجر 13/ 83).

(2)

المرجئة:

لغة: من الإرجاء، وهو التأخير والإمهال، وأَرْجَأْتُ الأمر وأرجَيْتُه إِذَا أخَّرته. انظر:(القاموس المحيط ص: 1287)، (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 206).

المرجئة اصطلاحًا: روى البغوي عن ابن عيينة قال: (الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي وعثمان، فقد مضى أولئك.

فأما المرجئة اليوم فهم قوم يقولون: الإيمان قول بلا عمل.) انظر: (تهذيب الآثار 2/ 659).

وإرجاء الطائفة الأولى في موقف الصحابة رضوان الله عليهم، وليس في مسألة الإيمان والكفر وعلاقته بالعمل، والمعنى المقصود عند الكلام عن المرجئة الآن هو المعنى الثاني.

ص: 67

• وذكر القدرية

(1)

، وقد تحدث عنها المصنف بإجمال شديد وأشار إلى كتابتها في

(1)

القدرية:

القدر لغة: القضاء والحكم ومبلغ الشيء، وهو ما يقدره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأمور. انظر:(لسان العرب مادة قدر: 5/ 74)، (لقاموس المحيط ص: 460)، (النهاية في غريب الحديث والأثر (4/ 22).

وشرعاً: هو تقدير الله تعالى الأشياء في القدم، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، وكتابته سبحانه لذلك ومشيئته له، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها. انظر:(القضاء والقدر لعبد الرحمن المحمود ص: 39، 40).

نشأة القول بالقدر ومراحله:

لم يكن في عهد النبى صلى الله عليه وسلم شقاق وابتداع في أمور العقيدة ومنها القدر، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من بدعة القدر وقال:"القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم". رواه أبو داود برقم: (4691)، وابن ماجه برقم:(92).

قال ابن الأثير: (إنما جعلهم مجوسًا؛ لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس، في قولهم بالأصلين وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة. وكذا القدرية يضيفون الخير إلى الله، والشر إلى الإنسان والشيطان، والله تعالى خالقهما معًا. لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته، فهما مضافان إليه، خلقًا وإيجادًا، وإلى الفاعلين لهما، عملًا واكتسابًا.). (النهاية في غريب الحديث والأثر 4/ 299).

ثم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين ظهرت بدعة الخوارج والشيعة وبقي الحال كما هو حى ظهرت القدرية في عام (26 هـ). وقد مرت القدرية بمراحل وأطوار.

الطور الأول:

ويتلخص قولهم في القدر: بأن الله لم يقدر أفعال العباد ولم يكتبها وأن الأمر أنف ولم يكن في علم الله. وهذا القول الأول قاله معبد الجهني ثم غيلان الدمشقي وأتباعهم.

وأول ظهورها في البصرة علي يدّ معبد الجهني، وهناك من يقول أنه تلقاها من (سوسيه). انظر:(دراسات في الأهواء والفرق والبدع للدكتور ناصر العقل 2/ 139،138)،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

ثمَّ فِي آخِرِ عَصْرِ الصَّحَابَةِ حَدَثَتْ (الْقَدَرِيَّةُ: وَأَصْلُ بِدْعَتِهِمْ كَانَتْ مِنْ عَجْزِ عُقُولِهِمْ عَنْ الْإِيمَانِ بِقَدَرِ =

ص: 68

‌جزء آخر من الكتاب

•‌

‌ باب القرن الثالث وما بعده

أورد المصنف الآثار التي تدل على فضل الصحابة والقرون الثلاثة الأولى، وفي نهاية القرن الثالث انتهى عصر أتباع التابعين، وانتشرت البدع انتشارًا كبيرًا وكان لأصحابها قوة وسلطان، فظهرت فتنة خلق القرآن وغيرها من البدع، ولم يزل الأمر إلى زوال حتى الآن. ثم ذكر المصنف أيضًا عددًا من الآثار التي تتحدث عن ما يحدث آخر الزمان.

وأورد فيه حديث عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يسمنون يحبون السِّمَن، يعطون الشهادة قبل أن يُسألوها".

=اللَّهِ وَالْإِيمَانِ بِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ، وَظنُّوا أَنَّ ذَلِكَ مُمْتنِعٌ. وَكَانُوا قَدْ آمَنُوا بِدِينِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ. وَظنُّوا أَنَّهُ إذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ قَدْ عَلِمَ قَبْلَ الْأَمْرِ مَن يُطِيعُ وَمَنْ يَعْصِي؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ مَن عَلِمَ مَا سَيَكُونُ لَمْ يَحْسُنْ مِنْهُ أَنْ يَأْمُرَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ الْمَأْمُورَ يَعْصِيهِ وَلَا يُطِيعُهُ، وَظَنُّوا أَيْضًا أَنَّهُ إذَا عَلِمَ أَنَّهُمْ يُفْسِدُونَ لَمْ يُحْسَنْ أَنْ يَخْلُقَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يُفْسِدُ فَلَمَّا بَلَغَ قَوْلُهُمْ بِإِنْكَارِ الْقَدَرِ السَّابِقِ الصَّحَابَةَ أَنْكَرُوا إنْكَارًا عَظِيمًا وَتَبَرَّءُوا مِنْهُمْ". (مجموع الفتاوى 13/ 36).

الطور الثاني:

القدرية الثانية: ظهرت مع المعتزلة في أول القرن الثاني الهجري، وتوسعت مقالاتها حتى صارت على النحو التالي:

1 -

شعبة صارت ضمن المعتزلة التي تقول: الإنسان مقدر أفعاله وهو خالقها.

2 -

الجهمية الجبرية القائلين بأن الإنسان مجبور على أفعاله كالريشة في مهب الريح وليس له اختيار في أفعاله.

شعبة الأشاعرة ومن اتبعهم القائلين بالكسب، وخلاصة مذهبهم: القول بأن الإنسان له قدرة واستطاعة لكنها لا تكون إلا مع الفعل، أي إذا عزم على العمل أوجد الله له القدرة.

وهذا نوع من الجبر لكنه أخف من قول الجبرية الغلاة. انظر: (دراسات في الأهواء والفرق والبدع للدكتور ناصر العقل 2/ 145 - 147).

ص: 69

رواه الترمذي

(1)

.

•‌

‌ أورد المصنف بعد ذلك ما يشير إلى رفع المصحف في آخر الزمان عند هجره وإعراض الناس عن تعلمه.

•‌

‌ المطر الذي لا تكِنُّ منه بيوت المدر

أورد المصنف ثلاثة من الآثار التي تتحدث عن علامة من علامات الساعة التي لم تظهر بعد وهي: المطر الذي لا تكن منه بيوت المدر، وهذا الأمر من الأمور الذي تتغير وتتبدل على غير العادة التي يعرفها الناس عن المطر، فينزل مطرًا في آخر الزمان ولا يصمد أمامه بيت الطين والحجر.

وذكر فيه حديث أنس: "لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرَ عامٍ، ولا تُنبت الأرض شيئًا" رواه أحمد

(2)

.

•‌

‌ الجوع وكره الموت

أورد فيه المصنف ما يدل على انتشار موت الفجأة.

•‌

‌ ظهور القلم

أورد المصنف رحمه الله ما يدل على علامة من علامات الساعة وهي ظهور القلم، وانتشار الكتابة وكثرتها.

وذكر فيه حديث عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر، وتفشو التجارة، ويظهر القلم"

(3)

.

(1)

رواه الترمذي برقم: (2302، 2221).

(2)

رواه أحمد برقم: (12429)، ورواه الحاكم برقم:(8567)، بمعناه وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).

(3)

رواه بمثله الإمام أحمد: (39/ 519)، والنسائي برقم:(4456)، وذكره الألباني في الصحيحة برقم:(2767).

ص: 70

•‌

‌ عرض المصنف بذكر الاستفاضة المالية

فذكر عددًا من الآثار التي تتحدث عن الاستفاضة المالية التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ففي آخر الزمان يفيض المال ويكثر حتى لا يجد الرجل من يقبل صدقته.

وذكر فيه حديث حارثة بن وهب الخزاعي قال: قال رسول الله: "تصدقوا، فإنه يوشك أن يخرج الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها". رواه مسلم

(1)

.

•‌

‌ النَّار التي تخرج من رُومان أو ركُوبَهُ ورقان تضيء منها أعناق الإبل ببُصْرَى

قال المصنف رحمه الله في آخر الباب أن الآية قد وقعت.

وفي وقوع هذه الآية دلالة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ما جاء به. قال الإمام ابن كثير: (قال الشيخ الإمام الحافظ شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل الملقب بأبي شامة في تاريخه: إنها ظهرت يوم الجمعة في خامس جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة، وأنها استمرت شهرا وأزيد منه، وذكر كتبًا متواترة عن أهل المدينة، في كيفية ظهورها شرق المدينة من ناحية وادي شظا، تلقاء أحد، وأنها ملأت تلك الأودية، وأنه يخرج منها شرر يأكل الحجاز، وذكر أن المدينة زلزلت بسببها، وأنهم سمعوا أصوات مزعجة قبل ظهورها بخمسة أيام، أول ذلك يوم الاثنين، فلم تزل ليلًا ونهارًا حتى ظهرت يوم الجمعة فانبجست تلك الأرض عند وادي شظا عن نار عظيمة جدا، وذكر أن ضوؤها يمتد إلى تيماء بحيث كتب الناس على ضوئها في الليل، وكأن في بيت كل منهم مصباحا، ورأى الناس سناها من مكة شرفها الله، قلت - أي ابن كثير -: وأما بُصرى فأخبرني قاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي قاسم التيمي الحنفي قال: أخبرني والدي، وهو الشيخ صفي الدين أحمد مدرسي بصرى أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة تلك الليلة من كان بحاضرة بلد بُصرى، أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم في ضوء هذه النار التي

(1)

رواه مسلم برقم: (1011).

ص: 71

ظهرت من أرض الحجاز، وقد ذكر الشيخ الدين أن أهل المدينة لجأوا في هذه الأيام إلى المسجد النبوي، وتابوا إلى الله من ذنوب كانوا عليها، واستغفروا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم مما سلف منهم وأعتقوا الغلمان، وتصدقوا على فقرائهم.)

(1)

.

ومن خلال وصف العلماء لهذه النار يتبين لنا والله أعلم أن المراد بها هي ما يسمى الآن بالبراكين، لما يحصل معها من أصوات تشبه الرعد، تم الاشتعال الشديد للنار.

أمّا عن الدراسات الجيولوجية فإن علماء الجيولوجيا و‌

‌الأرض

يقولون بأن هناك منطقة بركانية تسمى: (حرة رهط).

وهناك مقال نشرته هيئة المساحة الجيولوجية السعودية

أخبرت فيه بوجود منطقة قد تكون نشطة لحدوث البراكين وهي منطقة الشمال من حرة رهط، وأرجعت نشاطها إلى الثوران البركاني الذي حدث عام 654 هـ

(2)

• عرض المصنف بعد ذلك بذكر الآثار التي تتحدث عن المدينة وما سيحصل لها آخر الزمان من امتداد عمرانها وتوسعها، ثم الحصار التي سيتعرض له أهل المدينة، وكثرة عدد سكانها، وتميزها عن غيرها من المدن فإن الدجال لا يقدر على دخولها يمنعه من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيديهم السيوف المصلتة، ثم ذكر الأثر الذي يدل على أن المدينة ستخرب وتضعف حين يُعمر بيت المقدس.

• الأرض

(1)

انظر: البداية والنهاية: (9/ 299 - 297).

(2)

موقع الهيئة عبر الإنترنت، مقال بعنوان (بيان من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة العربية السعودية).

https: //sgs.org.sa/Arabic/News/sGsNews/pages/%D 8%d 9%86 - %D 8%A 7%D 9%84%D 9%86%B 8%D 8%A 7%D 8%B 7 - %D 8%A 7%D 9%84%D 8%B 2%D 9%48%D 8%B 2%D 8%B 2%D 8%A 7%D 9%84%D 9%8 A - %D 9%88%D 8%A 7%D 9%84%D 8%A 8%A 8%B 8%B 1%D 9%83%D 8%A 7%D 9%86%D 9%8 A.asp x -

ص: 72

تحدث فيه المصنف عن علامة من العلامات التي لم تقع بعد وهي إخراج الأرض كنوزها المخبوءة من الذهب والفضة.

وأورد فيه حديث أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرضُ أمثالَ الأَساطين من الذهب والفضة، فيقوم السارق فيقول: لهذا قطعت. قال: ويقول القاطع رَحِمه: لهذا قطعت، حتى قال: ويقول القاتل: لهذا قَتَلْتُ، قال: فلا يلتفتون إليه".

رواه مسلم

(1)

.

•‌

‌ زوال الجبال عن أماكنها.

ذكر فيه المصنف ما يدل على تحرك الجبال وزوالها في آخر الزمان.

•‌

‌ صدق الرؤيا.

أورد المصنف الآثار التي تدل على علامة من علامات الساعة الصغرى وهي صدق رؤيا المؤمن، ولأن المؤمن يكون غريبًا في آخر الزمان فيحتاج لما يؤنسه ويبشره ويعينه على أمره فيكرمه الله بالرؤيا الصادقة.

وذكر فيه حديث أبو هريرة، قال:"إذا اقترب الزمان لم تَكَدْ رؤيا المسلم تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا".

رواه البخاري ومسلم

(2)

.

• تعرض المصنف لذكر عددًا من الآيات والآثار التي جاء فيها ذكر الخسف والمسخ والقذف وهي من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه،

وخسف الأرض: أن تَسُوخ بما عليها وتنحط غائرة. والمسخ، وهو قلب الخلقة من شيء

(1)

رواه في صحيحه برقم: (1013) بمعناه.

(2)

رواه البخاري في صحيحه برقم: (7017) بمعناه. ورواه مسلم في صحيحه برقم: (2263) بنحوه.

ص: 73

إلى شيء، وقيل: تحويل صورة إلى صورة أقبح منها. والقذف: الرمي بقوة

(1)

.

•‌

‌ تكلم المصنف بعد ذلك عن الأمور التي تحبط الأعمال الصالحة وتبطلها.

•‌

‌ رفع البيت وحرقه.

أورد المصنف عددًا من الآثار التي تدل على خراب البيت الحرام وهدمه، وخراب البيت من علامات الساعة الكبرى التي تكون بعد خروج يأجوج ومأجوج كما أخبر المصنف.

وقد يُقال: كيف تُهدم الكعبة وقد جعلها الله حرمًا آمِنا؟ قال النووي: (معناه آمنًا إلى قُرب القيامة وخَراب الدنيا وقيل يُخص منه قصة ذي السُّوَيْقَتَيْنِ)

(2)

.

وأشار فيه إلى حديث ميمونة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: "كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق"

(3)

•‌

‌ في ثقيف كذاب ومبير.

وهذه من العلامات التي وقعت، والمبير هو: المهلك. وذكر المصنف الآثار التي تدل على ادعاء المختار للنبوة، وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج في هذه الأمة دجَّالون يدَّعون النبوة.

•‌

‌ الخوارج

(4)

.

(1)

انظر: (لسان العرب 3/ 55)، (تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم ص: 193)، (النهاية في غريب الحديث والأثر، 4/ 29، 4/ 329).

(2)

ينظر: (شرح النووي على مسلم (18/ 35، 36).

(3)

رواه أحمد في مسنده (44/ 412 برقم: 26829).

(4)

الخوارج في اللغة: جمع (خارجة)، (وخارجي) اسم مشتق من الخروج، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة (خرج) على هذه الطائفة من الناس؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام علي، أو لخروجهم على الناس. انظر:(فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها لغالب عواجي 1/ 227) =

ص: 74

ذكر المصنف فيه ما يدل على ظهور الخوارج وصفاتهم

•‌

‌ كثرة الهرج

لما انتهى المصنف من ذكر الخوارج أورد الآثار التي تدل على الهرج كثرة القتل، ومع كثرة الفتن يكثر القتل حتى يقتتل القاتل ولا يعلم لماذا قُتل.

•‌

‌ باب تكون الدنيا عند لكع ابن لكع وهو العبد أو اللئيم الحمق.

من علامات الساعة: إسناد الأمور إلى أسفه الناس وأقلهم في العلم والديانة، حتى تصير الدنيا والمكانات العالية لهم.

في حديث حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع"

(1)

.

• سرد المصنف بعد ذلك عددًا من الآيات الكريمة التي تتحدث عن وعد الله

=وفي الاصطلاح:

قال الشهرستاني:

(كل من خرج على الإمام الحق الذي أتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيًا، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان، والأئمة في كل زمان). انظر: (الملل والنحل 1/ 114).

من الفتن التي وقعت فتنة ظهور الخوارج، وهم أول الفرق خروجًا عن السنة والجماعة.

وكان أول خروجهم بعد انتهاء معركة صفين، بسبب عدم قبولهم لتحكيم أمير المؤمنين عليّ رضي الله لأهل العراق والشام، واعتبروا أن التحكيم كفر وأن علي حين حكّم الرجال لم يعد له إمامه لهم، وأن كل من رضي بالتحكيم كافر، وانتهى الأمر بخروجهم من جيش عليّ رضي الله عنه.

ثم أرسل أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه ابن عباس رضي الله عنه ليناظرهم فتاب بعضهم ورجع مع ابن عباس لجيش عليّ.

والخوارج الأولون أهل جهل وضلال وليسوا أهل كلام وفلسفة وتأويل، وبعد ظهور الفرق وانتشارها تحولت الخوارج إلى فرقة كلامية.

(1)

رواه الترمذي برقم: (2209) وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو.

ص: 75

ووعيده.

•‌

‌ وأورد بعدها الآثار التي تتحدث عن رحمة الله ومن يستحقها ويستحق الجنة.

•‌

‌ بوب المصنف بعد ذلك بابًا في (الجزاء من جنس العمل)

أورد فيه ما يدل على أن المحسن يُجازى بإحسانه وأن المسيء يجازى بإساءته.

وذكر فيه حديث أبو سعيد الخدري أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم، وسألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم قال: "ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله

" الحديث

(1)

.

•‌

‌ باب إعلام النبي صلى الله عليه وسلم أمته بما كان وما هو كائن بعده إلى يوم القيامة.

أورد المصنف سبعة من الآثار التي تدل على إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور الغيب المستقبلة، كل ما أخبر أنه سيقع ثم وقع كما أخبر فهو من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم.

ومما أورده حديث حذيفة، قال:"قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون من الشيء قد نسعيته فأراه فأذكر، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه".

رواه البخاري ومسلم

(2)

.

• عقب بعد ذلك بباب ذكر فية الآثار المرشدة للنجاة من الفتن وقت وقوعها، ثم

أورد ما يشير إلى أن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة.

وذكر فيه حديث بريدة: "بعثت أنا والساعة كهاتين جميعًا أن كادت لتسبقني".

رواه البخاري ومسلم

(3)

.

(1)

أخرجه البخاري برقم: (6469، 6470) ورواه مسلم برقم: (6604).

(2)

(3)

رواه البخاري برقم: (6504)، ومسلم برقم:(2591).

ص: 76

•‌

‌ باب الأعمار

أورد المصنف ما يدل على قصر أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة لمن سبقهم من الأمم، فأعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما بين الستين والسبعين، وإذا بلغ الإنسان منَّا ستين سنة فقد أعذر الله إليه، ذكر البخاري بابًا بعنوان "مَن بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر".

•‌

‌ بوب المصنف بعد ذلك بابًا ذكر فيه ما يدل على أن الإسلام سينتصر وينتشر وستكون له العاقبة والقوة.

•‌

‌ طلًاب العلم ورجاله

أورد المصنف في الباب الآثار الدَّالة على سماع الخلف من السلف ومدارستهم في العلم، ثم أورد ما يدل على اهتمام الفرس بالعلم، قال الحافظ ابن حجر:"قال القرطبي: وقع ما قاله صلى الله عليه وسلم عِياناً، فإنه وجد منهم - أي: من الفرس - من اشتُهر ذكره من حفَّاظ الآثار، والعناية بها، ما لم يشاركهم فيه كثيرٌ من أحدٍ غيرهم".

•‌

‌ ذكر بعد ذلك بعض الصالحين كصلة بن أشيم وأويس القرني

•‌

‌ باب الفتوح والمغازي

أورد المصنف فيه الأخبار الدَّالة على الانتصارات والفتوحات التي ستكون للمسلمين.

•‌

‌ باب الخلفاء والأمراء

أورد المصنف في هذا الباب الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم التي تخبر بمدة الخلافة الراشدة التي ستكون بعده، ثم أورد فيه ما يفيد بأن الإمامة في قريش ما أقاموا الدين.

وذكر فيه حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن بني إسرائيل كانت تسُوسُهمِ الأنبياء، كلما مات نبي قام نبي، وإنه ليس نبي بعدي، فقام رجل فقال: ما يكون بعدك يا رسول الله؟ قال: يكون خلفاءُ وتكثُر، قال: فما تأمرنا؟، قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، وأدوا

ص: 77

إليهم الذي لهم، فإن الله سائلهم عن الذي ولاهم"

(1)

.

•‌

‌ أورد بعد ذلك الآثار الدّالة على قتل عمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم والحسين وعمار

•‌

‌ باب فضل الصابرين على الحق عند فساد الخلق

أورد المصنف رحمه الله الآثار التي ذكر فيها أجر المتمسك بالدين عند كثرة الفتن المضلة، وقلة الأعوان، وانصراف الناس إلى الدنيا وانشغالهم بها.

وذكر فيه حديث أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا"

(2)

.

•‌

‌ باب الغرباء

أورد المصنف رحمه الله الأحاديث التي حال الإسلام وما سيؤول إليه من النقص والقلة والغربة، وفضل التابعين على الحق في ذلك الوقت وعظم ثوابهم.

•‌

‌ باب ذكر المهدي

أورد المصنف رحمه الله الأحاديث التي بشَّر بها الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بظهور المهدي، وأنه يجيء في آخر الزمان، يظهر العدل ويؤيد الله به الدين، ويملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، ويكثر المال والنبات وتنعم الأمة في عهده، ويكون أهل البيت، ويخرج في زمن عيسى عليه السلام ويصلي خلفه. والإيمان بخروج المهدي واجب، فخروجه ثابت عند أهل السنة والجماعة. قال السفاريني رحمه الله: (الإيمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرر عند اهل العلم، كما هو مدون عند أهل

(1)

رواه البخاري برقم: (3455)، ومسلم برقم:(1842).

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4314)، والترمذي برقم:(3058)، وابن ماجه برقم:(4014)، جميعهم بزيادة في آخره، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ص: 78

السُّنَّة)

(1)

.

وذكر فيه حديث عن أبي سعيد، وجابر ابن عبد الله قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلَا يَعُدّ". رواه مسلم

(2)

.

• لما ذكر المصنف ما جاء في المهدي، أورد حديث ابن ماجه عن أنس والذي يدل على أن المهدي هو عيسى عليه السلام، وقد احتج به بعض المنكرين لخروج المهدي، ويُجاب عليهم بأن هذا الحديث ضعيف وقد تكلم فيه العلماء. قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية:(وهذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه وليس مما يعتمد عليه، ورواه ابن ماجه عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن، يقال له: محمد بن خالد الجندي، وهو ممن لا يحتج به)

(3)

.

•‌

‌ باب افتراق الأمة

أورد المصنف رحمه الله الأحاديث التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عن الافتراق الذي سيقع لأمته كما وقع لبني إسرائيل وأن سبيل النجاة هو التمسك بالجماعة، ثم أورد ما يدل على أن أهم أسباب الافتراق هو تركهم للكتاب والسُّنَّة واتباعهم للرأي.

•‌

‌ باب مضاهاة اليهود والنصارى

أورد المصنف فيه ما يدل على ما سيقع آخر الزمان من تشبه واتباع لأهل الكتاب.

•‌

‌ قتال الترك والأكراد واليهود

(1)

(لوامع الأنوار البهية 2/ 84).

(2)

رواه برقم: (2913، 2914).

(3)

(منهاج السنة النبوية 8/ 256).

ص: 79

أورد المصنف فيه ما يشير إلى قتال المسلمين للترك والأكراد وصفاتهم.

•‌

‌ باب ذكر دمشق والشام وحمص وبيت المقدس

ذكر المصنف الآثار التي تشير إلى هجرة المسلمين للشام عند وقوع الفتن

•‌

‌ الطائفة المنصورة: أهل العلم والجهاد

أورد المصنف رحمه الله الأحاديث التي تدُّل على بقاء الطائفة المنصورة إلى آخر الزمان. قال الإمام النووي رحمه الله في بيان هذه الطائفة المنصورة:

(يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه، ومحدث، ومفسر، وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزاهد، وعابد، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد، وأن يكونوا في بعض منه دون بعض، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولا فأولا إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله)

(1)

.

وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون"

(2)

.

•‌

‌ باب نزول عيسى ابن مريم

عقد المؤلف هذا الباب بعد ذكره للطائفة المنصورة لأن عيسى عليه السلام ينزل على تلك الطائفة التي تقاتل على الحق وتكون مجتمعه لقتال الدجال، فينزل ويصلي خلف إمام تلك الطائفة، ويكون نزوله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق الشام،

(1)

(فتح الباري لابن حجر 13/ 295).

(2)

رواه مسلم برقم: (1921).

ص: 80

واضعًا كفيه على أجنحة ملكين. ثم بعد نزوله يقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويحكم بالقسط، ويعيد نشر الشريعة الإسلامية. ونزول عيسى عليه السلام من العلامات الكبرى الدَّالة على قرب قيام الساعة.

•‌

‌ باب مجيء الرايات السود من قبل المشرق

أورد المصنف رحمه الله ما يشر إلى خروج جيش من المشرق شعار راياتهم السواد، ويكون خروجه تمهيدًا لخروج المهدي الذي يملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا.

ص: 81

‌المسألة الثانية

‌قال المصنف: (باب في البرزخ ونعيمه وعذابه)

أورد المصنف في هذا الباب النصوص الدَّالة على عذاب القبر ونعيمه، ويجب الإيمان بما في البرزخ من نعيم وعذاب دلت عليه النصوص، دون البحث عن أحوالها وكيفيتها الغائبة عنا، لأن الحياة البرزخية من أمور الغيب التي لا يستطيع الإنسان معرفة كيفيتها. قال ابن أبي العِزّ في شرحه للطحاوية:(وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذللث والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول. فإن عود الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا.)

(1)

ومما أورده الشيخ حديث أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن لا تَدافنُوا لدعوتُ الله أن يُسمعكم عذاب القبر".

رواه مسلم

(2)

.

(1)

(شرح الطحوية 2/ 578).

(2)

رواه مسلم برقم: (2868).

ص: 82

‌المسألة الثالثة: الحياة الآخرة

‌تحدث ابن المحب عن الحياة الآخرة وذكر من مواقفها ما يلي:

•‌

‌ باب قيام الساعة والنفخ في الصور

أورد فيه المصنف ما يدل على أن أوكل بالنفخ في القرآن ملكًا قد التقمه، لينفخ فيه نفختي الصعق والبعث وبعدها تقوم الساعة.

قال الحافظ الحكمي: (يدخل في الإيمان باليوم الآخر

الإيمان بالصور والنفخ فيه الذي جعله الله سبب الفزع والصعق والقيام من القبور، وهو القرن الذي كل الله تعالى به إسرافيل كما تقدم في ذكر الملائكة وقد ذكر الله عز وجل النفخ فيه في مواضع من كتابه)

(1)

.

•‌

‌ أسماء يوم القيامة وصفاته ومقداره.

أورد المصنف في هذا الباب الآيات الكريمة الدِّالة على أسماء يوم القيامة.

•‌

‌ لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.

أورد المصنف ما يدل دلالة واضحة على أن وقت قيام الساعة من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله.

•‌

‌ الحشر

ذكر المصنف الآثار الدّالة على أن العباد يحشرون يوم القيامة إلى ربَّ العالمين

(1)

معارج القبول بشرح سلم الوصول (2/ 799)

ص: 83

فيحاسبهم على ما قدموا من خير وشر.

‌وذكر المصنف في الباب عدّة أمور:

‌الأمر الأول: حشر الناس حفاة عراة:

أورد المصنف حديث أبو هريرة أنه قال: "دخلتُ على رسول الله - وهو عند عائشة قبل الحجاب - فقال رسول الله: "تحشرون يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلا"، فقالت عائشة: سبحان الله يا رسول الله! ينظر بعضنا إلى بعض؟ فقال: "إنكم لمشغولون عن النظر"

(1)

.

‌الأمر الثاني: مكان الحشر

وهي الأرض البيضاء المبدلة الخالية من المعالم

أورد فيه حديث سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقُرصة النَّقِيِّ ليس فيها عَلَمٌ لأحد"

(2)

.

‌الأمر الثالث: حالة الناس في المحشر

ودنو الشمس من رؤوس العباد

أورد المصنف حديث أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ العَرَقَ يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين ذراعًا، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس، أو إلى آذانهم، شك ثور

(1)

أخرجه أبن أبي داود في البعث برقم: (24) بمعناه.

وللحديث بمعناه شواهد من حديث عبد الله بن عباس، أخرجه البخاري برقم:(3447، 3349، 6525، 6524، 4740، 4625)، ومن حديث عائشة رضي الله عنها برقم:(6527)، وعند مسلم لابن عباس برقم:(2680)، ومن حديث عائشة رضي الله عنها برقم:(2859).

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2790) بزيادةٍ في آخره، والبخاري برقم:(6521).

وقُرْصَةُ النَّقِيِّ: أي الدقيق النَّقِيِّ من الغش والنُّخَال؛ قال الخطابي: يريد أنها مستوية، قال سهل: ليس فيها معلم لأحد. قال عِياض: ليس فيها علامة سُكنى، ولا بناء، ولا أَثَرٍ، ولا شيءٍ من العلامات التي يهتدي بها في الطرقات، كالجبل والصخرة البارزة. انظر:(فتح المنعم شرح صحيح مسلم 2/ 24)

ص: 84

أيهما قال".

(1)

.

الأمر الرابع: أن الحشر قد يُراد به الحشر إلى موقف القيامة، وقد يُراد به حشر وضم المتقين إلى الجنة، والكافرين إلى النار.

• آخر من يحشر من الناس، وهما رجلان من مُزينة.

• صعق الناس إذا جاء الله لفصل القضاء

أورد فيه المصنف ما يفيد بوقوع الصعقة بعد البعث وهي صعقة غشي تكون يوم القيامة إذا جاء الملك الديان للفصل والقضاء، وأورد ما يدل على أن هناك من يستثنى من هذه الصعقة.

• أول من يُكسى يوم الميامة وهو إبراهيم عليه السلام.

• الحوض

أورد المصنف الأحاديث التي تشير إلى الحوض، والحوضُ كرامة من الله تعالى لنبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم تشربُ منه أمَّته في أرض المحشَر وموقِف الحعساب يوم القيامة، طوله مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبدًا.

والإيمان بالحوض واجب. قال الإمام أحمد بن حنبل: (ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها: الإيمان بالقدر خيره وشره،

والإيمان بالحوض، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضًا يوم القيامة ترد عليه أمته، عرضه مثل طوله مسيرة معهر، آنيته كعدد نجوم السماء، على ما صحت به الأخبار من غير وجه)

(2)

.

ثم أورد المصنف رحمه الله إلى ما يدَّل على المنع من ورود بعض الناس على الحوض، ويمنع من الورود عليه البدع والمحدثات في الدين.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (2863) والبخاري برقم: (6532) بمعناه.

(2)

انظر: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 178).

ص: 85

•‌

‌ الميزان

أورد المصنف رحمه الله النصوص التي تشير إلى الميزان يوم القيامة، والميزان الذي جاء في النصوص الشرعية هو ميزان حقيقي، له كفتان توزن بها أعمال العباد. والإيمان بالميزان واجب.

قال الإمام أحمد ابن حنبل: (ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها: الإيمان بالقدر خيره وشره،

والإيمان بالميزان كما جاء: "يوزن العبد يوم القيامة فلا يوزن جناح بعوضة". وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر. والإيمان به والتصديق به والإعراض عمن رد ذلك، وترك مجادلته)

(1)

.

وفي بيان الحكمة من الميزان والرد على من ينكره للقول بأنه لا يحتاج إليه إلا البقال والفوال يقول ابن أبي العِزّ في شرحه للطحاوية: (فثبت وزن الأعمال والعامل وصحائف الأعمال، وثبت أن الميزان له كفتان. والله تعالى أعلم بما وراء ذلك من الكيفيات. فعلينا الإيمان بالغيب، كما أخبرنا الصادق صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان. ويا خيبة من ينفي وضع الموازين القسط ليوم القيامة كما أخبر الشارع، لخفاء الحكمة عليه، ويقدح في النصوص بقوله: لا يحتاج إلى الميزان إلا البقال والفوال! وما أحراه بأن يكون من الذين لا يقيم الله لهم يوم القيامة وزنا. ولو لم يكن من الحكمة في وزن الأعمال إلا ظهور عدله سبحانه لجميع عباده، فلا أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين. فكيف ووراء ذلك من الحكم ما لا اطلاع لنا عليه)

(2)

.

•‌

‌ صحف الأعمال

أورد المصنف الآيات الدّالة على الصحف التي كتبت فيها أعمال العباد، وأن المؤمن يعطى كتابه بيمينه، وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله من وراء ظهره.

(1)

انظر: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 178).

(2)

(شرح الطحاوية 2/ 613)

ص: 86

•‌

‌ الاقتصاص

أورد المصنف الآثار في القصاص بين العباد وانه يكون بالحسنات والسيئات، وبين الدّواب بعضها من بعض.

•‌

‌ من يظله الله يوم لا ظل إلا ظله

من الأهوال التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة أن الشمس تدنو من الخلائق قدر ميل، والناس في ذلك اليوم أحوج ما يكونون لشيء يقيهم حر الشمس، ولهذا يختص الله بعض خلقه فيظلهم يوم لا ظل إلا ظله. وذكر المصنف بعض الآثار لمن يستحق هذا الظل.

•‌

‌ الأعراف

ذكر المصنف في هذا الباب معنى الأعراف، والأسباب التي صاروا بها موقوفين على الأعراف.

•‌

‌ المقام المحمود

أورد المصنف ما يثبت المقام المحمود الذي يقومه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع للخلائق لبدء الحساب وهو - أي المقام المحمود - درجة عظمى وإكرام من الله لنبيه عليه الصلاة والسلام.

• ثم تكلم المصنف عن الشفاعة وشرطها، ما ثبت من الشفاعات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من الشفاعة لأهل الكبائر، وشفاعة القرآن لأصحابه، وشفاعة الشافعين في هذه الأمة.

ص: 87

•‌

‌ الجنة

دار النعيم الذي أعده الله للمؤمنين، بوب المصنف لها عدة أبواب تحدث عن بناء الجنة، ودخول الفقراء فيها قبل الأغنياء، وصفة أول زمرة تدخل الجنة وتحميدهم وتكبيرهم، وأكلهم وشربهم، ولباسهم ولونهم، وتحدث عن أرض الجنة وترابها ومفاتحها وغيرها من ألوان النعيم.

‌ثم ذكر المصنف بابًا سمّاه: (أحب شيء إلى أهل الجنة)

أورد المصنف ما يدل على أن رؤية الله أحب شيء إلى أهل الجنة. وأعظم النعيم وأعلاه النظر إلى وجه الكريم. ورؤية الله رؤية حقيقية. قال أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة بالطحاوية: (والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية، كما نطق به كتاب ربنا

كل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا، فإنه ما سلم

في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه)

(1)

.

• ختم المصنف الكتاب بباب الوعيد

سرد فيه الآيات الكريمة الدالة على وعيد الله تعالى للعاصين.

(1)

(شرح الطحاوية لابن أبي العز 1/ 207).

ص: 88

‌باب في أهل البدع والأهواء والظنون

1 -

حديث شُرَيح القاضي، عن عمر مرفوعًا: "يا عائشة {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الأنعام: 159]. هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء، ليس لهم توبة

(1)

، أنا منهم بريء، وهم مني براء". في خامس المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

2 -

حديث الحكم بن عمير الثمالي: "الأمر المفظع، والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع، إظهار البدع". رواه الطبراني

(3)

.

3 -

عن قتادة، حدثنا أنس: أن أبا طلحة قال: "غشِينا النعاس ونحن في مصافّنا يوم بدر، فكنت فيمن غشيه النعاس يومئذ، فجعل سيفي يسمقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه، والطائفة الأخرى المنافقون ليس لهم هم إلا أنفسهم، أجبن قوم، وأذله للحق، يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، أهل شك وريبة في أمر الله". رواه البخاري وابن حبان وهذا لفظه

(4)

.

(1)

ليس لهم توبة: أي أنهم لا يوفقون إليها، فالمبتدع لا يفكر في التوبة غالبًا لاعتقاده أنه على صواب، لكن إن تاب تاب الله عليه.

(2)

رواه برقم: (650)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:(1/ 188)، وقال:(رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف)، وذكره في:(7/ 22) وقال: (رواه الطبراني في الصغير، وإسناده جيد)، وفي (10/ 189)، وقال:(رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية وهو ضعيف).

وقال الألباني عنه في الموسوعة العقدية (9/ 538): (هذا الحديث ضعيف سنداً ومتناً)

(3)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (3194)، وذكره الهيثمي في المجمع:(1/ 188) وقال: (رواه الطبراني في الكبير، وفيه بقية بن الوليد، وهو ضعيف). وفيه أيضًا الحكم بن عمير السابق ذكره. وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (756) وقال عنه: ضعيف جدًا.

(4)

رواه البخاري برقم: (4562) بجزء منه، وابن حبان برقم:(7180).

ص: 90

‌باب

4 -

حديث عن أبي سعيد: "إذا كان سنة خمس وثلاثين ومائة خرج مَرَدَةُ الشياطين، كان حبسهم سليمان بن داود". في ترجمة صبَّاح بن مجالد من كتاب العقيلي

(1)

.

5 -

حديث نُفَير والد جُبير

(2)

: "إذا كان سنة سبعين ومائة من كان أعزب فليتصبر على عزوبته". الحديث في معجم ابن قانع

(3)

.

6 -

حديث عن حذيفة: "إذا كان سنة خمسين ومائة فلأن يربي أحدكم جرو كلب خير من أن يربي ولدا في ذلك الزمان". ذكره العقيلي في ترجمة رواد بن الجراح من مناكيره

(4)

.

7 -

حديث سفيان بن وهب الخولاني: "لا تَأْتِي المائة وعلى ظهرها أحد باق". رواه عبد الباقي بن قانع

(5)

.

‌باب في المرجئة

8 -

حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة رفعه: "ما بعث الله نبيًّا فيستجمع له أمر أمته إلا كان فيهم المرجئة والقدرية يُشوِّشُون عليه أمر أمته". الحديث في الأربعين للحسن بن

(1)

رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى برقم: (423)، والعقيلي في الضعفاء الكبير:(2/ 213) في ترجمة صباح بن مجالد وقال: (ولا أصل لهذا الحديث).

(2)

الصحابي: نفير بن مالك بن عامر الحضرمي رضي الله عنه.

(3)

رواه في معجمه: (3/ 164)، وقال:( .. وهو حديث طويل، قطعته أنا).

(4)

رواه العقيلي في الضعفاء: (2/ 69)، وذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة:(2/ 150) وقال عنه: (موضوع).

(5)

رواه ابن قانع: (1/ 315)، والطبراني في الكبير برقم:(6405، 6406)، وذكره الهيثمي في المجمع:(1/ 198) وقال عنه: (رواه الطبراني في الكبير وتابعيه، سعيد بن أبي شمر ذكره ابن أبي حاتم وقال: عن أبيه، روى عنه أبو بكر ابن سواد، وقد روى عنه عبد الرحمن بن شريح ولم يضعفه أحد، وبقية رجاله موثقون).

ص: 91

سفيان

(1)

.

9 -

حديث أبي ليلى: "صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض القدرية والمرجئة"

(2)

. رواه إسحاق ابن راهويه.

10 -

حديث عكرمة مولى ابن عباس، عن جابر وابن عباس مرفوعًا:"صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: أهل الإرجاء وأهل القدر". رواه ابن ماجه وابن جرير

(3)

.

ورواه محمد بن جرير أيضًا في صحيحه تهذيب الآثار لعكرمة عن ابن عباس وحده، فرواه عن أبي كريب، عن محمد بن بشر، عن سلَّام بن أبي عمرة، عن عكرمة. وقال: هذا خبر عندنا صح سنده

(4)

.

ورواه أيضًا ابن جرير من وجهٍ آخر.

ورواه الترمذي: عن محمد بن رافع، عن محمد بن بشر، عن سلَّام بن أبي عمرة، عن عكرمة عن ابن عباس. كما رواه ابن جرير

(5)

.

وعن محمد بن رافع، عن محمد بن بشر، عن علي بن نزار، عن أبيه، عن عكرمة، وقال: حسن غريب.

وكذا رواه عبد بن حميد في مسنده عن محمد بن بشر، عن علي بن نزار. [383/ ب]

11 -

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب فضائل الصحابة: حدثني هارون ابن سفيان، حدثنا معاوية يعني ابن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا مغيرة، عن إبراهيم قال: "قال رجل

(1)

رواه الحسن النسوي برقم: (9)، والطبراني في الكبير برقم:(232)، وابن الجوزي في العلل المتناهية برقم:(234)، وقال:(هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. )، والذهبي في السير:(11/ 418) وقال: (هذا منكر).

(2)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (4204)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(7/ 202) وقال عنه: (رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة).

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (73).

(4)

تهذيب الآثار: (2/ 655 - 653).

(5)

رواه الترمذي برقم: (2149) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال عنه المحقق الألباني: (ضعيف)

ص: 92

لعمر: ما رأيتُ رجلاً خيرًا منك، فقال له عمر: رأيتَ أبا بكر؟ فقال: لا، فقال: لو قلت: نعم، لجلدتك"

(1)

.

12 -

حديث مكحول عن معاذ رفعه: "يا معاذ أطع كل أمير، وصَلِّ خلف كل إمام، ولا تسبنَّ أحدًا من أصحابي". رواه ابن عدي لحميد بن مالك اللخمي عنه، وابن بَطَّة في الإبانة

(2)

.

13 -

روى ابن عدي ليعقوب بن الجهم: حدثنا محمد بن واقد، عن المسعودي، عن عمر مولى غفرة، عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من افترى على اللّه كذبًا قُتل ولا يُستتاب، ومَنْ سَبِّنِي قُتل ولا يستتاب، ومَنْ سَبَّ أبا بكر قُتل ولا يُستتاب، ومن سب عمر قتل ولا يستتاب، ومن سب عثمان جُلد الحد، ومن سب علي جُلد الحد، قيل: يا رسول الله [384/ أ] لم فرقت بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟ قال: لأن الله خلقني وخلق أبا بكر وعمر من تربة واحدة وفيها نُدفن". قال ابن عدي: هذا البلاء من يعقوب بن الجهم

(3)

.

14 -

أخبرنا إسحاق، أخبرنا ابن خليل، أخبرنا الكودي، أخبرنا الصيرفي، أخبرنا ابن فاذشاه، أخبرنا الطبراني، حدثنا محمد بن نصر القطان الهمذاني، حدثنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني، حدثنا عبد الله بن سيف، حدثنا مالك ابن مغول، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله مَنْ سَبِّ أصحابي"

(4)

.

(1)

رواه في فضائل الصحابة برقم: (122)، وهذه الرواية من زيادات عبد الله بن أحمد عن مشائخه غير أبيه، وقال عنه الشيخ المحقق وصي الله عباس:(إسناده ضعيف).

(2)

رواه ابن بطة في الإبانة الغرى برقم: (41)، والإمام أحمد في فضائل الصحابة برقم:(9)، والبيهقي في سننه الكبرى برقم:(16769) وقال: (وهذا منقطع بين مكحول ومعاذ)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء في ترجمة حميد بن مالك اللخمي:(3/ 88). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (2795) وقال عنه: ضعيف. وعلى فرض صحة الحديث فإن المقصود بالطاعة هنا هي طاعة الأمير الذي يأمر بالشرع.

(3)

رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في ترجمة يعقوب بن الجهم: (8/ 476).

(4)

رواه العقيلي في الضعفاء: (2/ 264). وذكره الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم: (5111) وقال عنه: (حسن).

ص: 93

رواه أبو جعفر العقيلي عن علي بن الحسن بن أبي العنبر، عن عبد الله بن أيوب المخرمي، عن عبد الله بن سيف الأزدي في ترجمته وقال

(1)

: حديثه غير محفوظ وهو مجهول بالنقل.

قال

(2)

: وفي النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث ثابتة الأسانيد من غير هذا الوجه، وأما اللعن فالرواية فيه لينة، وهذا يروى عن عطاء مرسلا.

15 -

عن الحسن عن جابر رفعه: "حُبّ أبي بكر وعمر من الإيمان، وبُغضهما من الكفر، ومن سب أصحابي فعليه لعنة اللّه ومن حفظني فيهم فلا لعنه الله"

(3)

. في الثالث من حديث الكتاني رواية الصريفيني.

‌حديث القدرية

تقدم ذكرهم في كتاب القدر

(4)

.

16 -

حديث أبي قتادة: "هلاك أمتي في ثلاث في القدرية والعصبية والرواية من غير ثبت". في الرابع من المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

17 -

وحديث أبي هريرة: "ومجوس هذه الأمة القدرية" في سادس المجالسة للدينوري.

وروي من حديث جابر في جزء ابن فيل. رواه ابن ماجه لأبي الزبير عنه.

ومن حديث أنس في الثاني من حديث البغوي رواية ابن الجراح.

(1)

أي العقيلي، قاله في ترجمه عبد الله بن سيف.

(2)

العقيلي.

(3)

ذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (3478) وقال: ضعيف جدًا.

(4)

كتاب القدر يقع في اللوح [307/ أ]، إلى [335/ ب]. ضمن الجزء الذي حققته الطالبة: إنعام المنصور.

(5)

رواه برقم: (440)، ورواه العقيلي في الضعفاء الكبير:(4/ 359)، وابن الجوزي في الموضوعات:(1/ 277) وقال: (هذا حديث موضوع).

ص: 94

ورواه العقيلي لعبد الوارث بن غالب، وقال: الرواية في هذا الباب فيها لِين

(1)

.

‌باب القرن الثالث وما بعده

18 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال قالت: أنبأنا ابن الخير، أنبأنا عبد الحق، أنبأنا الباقلاني، أنا ابن شاذان، أنبأنا ابن علم، حدثنا أبو بكر ابن أبي خيثمة، حدثنا سليمان بن داوود أبو الربيع، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن علي بن مدرك، عن هلال ابن يساف، عن عمران بن حُصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي القرن الذي أنا فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، تم يجيء قوم يسمنون ويحبون السّمن، ويعطون الشهادة من غير أن يُسألوها". وهو في سداسيات الرازي، رواه هكذا لابن فضيل، عن الأعمش، عن علي بن مدرك.

وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، أخبرنا البكري، أخبرنا عبد المعز، أخبرنا زاهر، أخبرنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس الحيري المزكي إملاءً، حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، حدثنا هلال بن يساف قال: سمعت عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يسمنون يحبون السِّمَن، يعطون الشهادة قبل أن يُسألوها".

رواه الترمذي لوكيع بدلاً

(2)

.

وهو في الأول والثاني من حديث قتيبة، والأول والثاني من حديث ابن السمَّاك. لزرارة ابن أوفى عن عمران.

وهو لزهدم، عن عمران خ م. في سداسيات الرازي والمصافحة للبرقاني، والأول من

(1)

رواه ابن ماجه برقم: (92)، وابن فيل في جزئه برقم:(16)، والعقيلي في الضعفاء الكبير:(3/ 98). وقال عنه الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه: (حسن).

(2)

رواه الترمذي برقم: (2302، 2221).

ص: 95

علوم الحديث للحاكم

(1)

.

وفي الباب عن ابن مسعود وهو في الثاني من حديث حمزة الدهقان، وثامن ابن شاذان، والأول من حديث ابن البختري، وثالث ابن الصواف، والمصافحة للبرقاني، رواه مسلم

(2)

، وله علة ذكرها الحاكم في الأول من علوم الحديث.

وعن النعمان بن بشير في الأول من حديث ابن البختري.

وعن سعد بن تميم في نسخة أبي مسهر.

وعن عمر بن الخطاب في الأول من القطيعيات، ومشيخة أبي سعد السمعاني، ورابع المعجم الصغير للطبراني.

وعن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة قوله. رواه مسلم

(3)

.

وعن عائشة للبَهِيِّ واسمه عبد الله

(4)

عنها. رواه مسلم

(5)

.

وقال الدارقطني في التتبع: (والبَهِيُّ إنما روى عن عروة عن عائشة).

19 -

حديث بُريدة: "رأس مائة سنة يبعث الله ريحًا طيبة يقبض الله بها روح كل مسلم". رواه عبد الباقي بن قانع

(6)

.

20 -

حديث زيد بن خالد الجهني: "خير الشهداء الذين يبدؤون بالشهادة قبل أن يُسألوها"

(7)

. في ثاني أبي بكر ابن الهيثم.

(1)

رواه البخاري برقم: (3650)، ومسلم برقم:(2535)، والحاكم (ص: 42، 41).

(2)

رواه برقم: (2533).

(3)

رواه برقم: (2534).

(4)

عبد الله البهيّ مولى مصعب بن الزبير أبو محمد، وقيل اسم أبيه: يسار. (تهذيب التهذيب 6/ 89).

(5)

رواه مسلم برقم: (2536).

(6)

رواه ابن قانع في مجمعه: (1/ 75)، وبنحوه رواه الحاكم في المستدرك برقم:(8592)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ورواه بمعناه البخاري برقم:(116)، ومسلم برقم:(564).

(7)

رواه الترمذي بنحوه برقم: (2481) وقال: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه).

وقد يتوهم المعارضة بين هذا الحديث وحديث (شر الشهود من شهد قبل أن يستشهد).

قال الحازمي في كتابه الاعتبار في الناسخ والمنسوخ: (طريق الجمع بين هذين الحديثين أن يجعل الزجر والنهي على ما إذا شهد قبل أن يُستشهد من غير مسيس حاجة إليه، وهذا التفسير ظاهر في حديث =

ص: 96

21 -

حديث صخر بن قدامة: "لا يُولد بعد سنة مائة مولود لله فيه حاجة". رواه الطبراني وابن قانع، وبيَّن ضعفه

(1)

.

22 -

حديث عبد الرحمن: "تُرفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة". في سابع الباغندي وفوائد ابن عبد الحكم، وترجمة بركة بن محمد الحلبي من الكامل لابن عدي

(2)

.

قال أبو طالب عن أحمد: (لا تخرجه، هذا منكر جدًّا، كان ابن أبي فدَيْك لا يبالي عمن رَوَى)

(3)

.

23 -

حديث: "الآيات بعد المائتين".

لأبي قتادة في الأول من القطيعيات من تجزئة ثلثيه في إملاء الكديمي، وجزء الألف دينار وهو في الثالث من الأبدال العساكرية، رواه ابن ماجه، والعقيلي في عون بن عمارة، وهو في علل الدارقطني

(4)

.

24 -

حديث حذيفة: "خيركم في المائتين كل خفيفِ الحَاذِ"

(5)

.

=عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذي يلونهم، ثم ينشأ قوم يشهدون ولا يستشهدون". ويحمل الحديث الثاني على ما إذا شهد عند مسيس الحاجة فهو خير الشهود). انظر: الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار (ص: 7).

(1)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (715)، وابن قانع في معجمه:(2/ 22). وقال: قال القاضي: هذا مما ضُعف خالد به - أي خالد بن خداش - وأنكر عليه.

(2)

رواه ابن عدي في الكامل: (2/ 225)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(851)، والبزار في مسنده برقم:(1027)، والدارقطني في العلل:(1739).

(3)

انظر: سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص: 226).

(4)

رواه ابن ماجه برقم: (4057)، والعقيلي في الضعفاء الكبير:(2/ 328)، والدارقطني في العلل برقم:(1046)، وابن الجوزي في الموضوعات:(1/ 389) وقال: (هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم). وذكره الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه وقال عنه: (موضوع).

(5)

قيل: يا رسول الله، وما الخفيف الحاذ؟ قال:(الذي لا أهل له ولا ولد، خفيف المؤنة) رواه عباس الترقفي في حديثه (مخطوط)، والعقيلي في الضعفاء:(2/ 69). وذكره الألباني في السلسلة الضعفيفة برقم: (3580) وقال عنه: باطل.

ص: 97

في جزء عباس الترقفي، وترجمة رواد بن الجراح من الضعفاء للعقيلي. وجزء أبي الدحداح، والمنامات للبرداني، قال أبو زرعة عنه: حديث منكر. ورويَ من حديث أبي ذر سمعناه في ثامن حديث ابن السماك.

25 -

حديث أبي هريرة: "خروج الآيات بعضها على إثر بعض كما يتتابع الخرز في النظام".

في الثاني من حديث البغوي رواية ابن الجراح، وجزء أبي يعلى رواية نصر المرجي، ورويَ من حديث عبد الله بن عمرو في باب التشبيه من كتاب الأمثال للرامهرمزي، رواه الإمام أحمد لخالد بن الحويرث عن عبد الله بن عمرو

(1)

.

26 -

حديث رفعَهُ وهو منقطع: "إذا كان في آخر الزمان سكنت الشياطين في أعين الناس فيضع الرجل دمعته حيث يشاء"

(2)

. في حديث الأزجي عن القواس.

27 -

حديث حذيفة: "بكاء المؤمن من قلبه وبكاء المنافق من هامته".

في سابع المعجم الصغير للطبراني وفي ترجمة إسماعيل بن عمرو البجلي من الضعفاء للعقيلي

(3)

.

28 -

وحديث عقبة: "إذا تم فجور العبد ملك عيناه فبكى مما ما شاء". رواه ابن عدي في حجاج بن سليمان الرعيني

(4)

.

29 -

حديث: "أول الناس هلاكًا فارس ثم العرب، إلا بقايا هاهنا" يعني الشام.

(1)

رواه أحمد بمعناه برقم: (7040)، والرمهرمزي في أمثال الحديث برقم:(125)، ورواه بمثله الطبراني في الأوسط برقم:(4171)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6833). وذكره الألباني في السراج المنير برقم: (7561) وقال عنه: صحيح.

(2)

لم أجد من ذكره غير المصنف.

(3)

رواه الطبراني برقم: (745)، والعقيلي:(1/ 86). وذكره الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم: (2342) وقال عنه: ضعيف

(4)

رواه ابن عدي في الكامل: (2/ 537). وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (1631) وقال عنه: منكر.

ص: 98

في ثالث أمالي المحاملي رواية ابن مهدي

(1)

.

30 -

حديث جرير: "أسرع الأرض خرابًا يُسراها ثم يُمناها". في الثالث من معجم ابن جُميع، والثالث من معجم ابن المقرئ في باب الضاد

(2)

.

31 -

حديث: "شر المال في آخر الزمان المماليك". في الأول من حديث القاضي الحلبي، يأتي.

رواه ابن عدي في ترجمة محمد بن يزيد بن سنان الرهاوِيّ

(3)

.

32 -

قال أبو روح اليشكري محمد بن زِيَادِ: حدثنا أبو شهاب، عن طلحة هو ابن زيد، عن ثور قال: قرأتُ في بعض الكتب: "بكاء المؤمن في قلبه، وبكاء المنافق في عينه"

(4)

.

33 -

مرسل لأبي قلابة: "ذاك أوان نسخ القرآن، يذهب أهله الذين هم أهله، ويبقى رجال كأنهم النعام"

(5)

. يعني خِفة الطَّيْر.

في فضائل القرآن لخلف بن هشام.

34 -

حديث شدَّاد بن معقِل، عن عبد الله بن مسعود قوله:"في فقد الأمانة ورفع القرآن". في تفسير ابن أبي حاتم في قوله: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [سورة

(1)

رواه برقم: (167)، ورواه أحمد برقم:(10654)، وذكره الهيثمي في المجمع:(7/ 290) وقال: (رواه أحمد والبزار، وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف).

(2)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (3519)، وذكره الهيثمي في المجمع:(7/ 289)، وقال:(رواه الطبراني في الأوسط، وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح). وذكره الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم: (839) وقال عنه: ضعيف.

(3)

رواه ابن عدي في الكامل: (7/ 508)، وبمعناه أبو نعيم في الحلية:(4/ 49)، وابن الجوزي في الموضوعات:(2، 236/ 235) وقال: (هذا الحديث لا يصح). وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (740) وقال عنه: موضوع.

(4)

رواه العقيلي في الضعفاء: (1/ 86).

(5)

رواه ابن المبارك في الزهد برقم: (804).

ص: 99

الإسراء: 86]

(1)

.

35 -

وقول شمر بن عطية: "يُسرَى على القرآن في ليلة".

36 -

وقول أبي هريرة: "يُسرَى على كتاب الله"

(2)

.

37 -

ورويَ عن عبد الله بن عمرو في حديث في حديث طويل بعد الدجال ويأجوج والريح، وفيه:"يُسرَى على القرآن". في جزء عمر بن زرارة.

‌باب المطر الذي لا تُكِنُّ منه بيوت المَدَر

وقد يأتي المطر عذابا وإغراقًا كما أغرق الله قوم نوح، وأغرق فرعون وجنوده.

38 -

أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المولى، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الفهم، أخبرنا يوسف بن المبارك، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الحسين ابن حسنون، أنبأنا أبو الحسن الحربي، حدثنا محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا إبراهيم بن محمد الحجاج، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يُمطَر الناس مطرًا لا تُكِنُّ منه بيوت المدَر ولا تُكِنُّ منه

(3)

بيوت الشَّعَر". رواه سعيد بن منصور في كتاب الزهد

(4)

.

39 -

وفي حديث النَّوَّاس بن سَمْعَان بعد ذكر نزول عيسى وهلاك يأجوج ومأجوج:

(1)

لم أجده في تفسير ابن أبي حاتم المطبوع بتحقيق أسعد الطيب، وروى الواحدي في تفسيره برقم:(556)، عن شداد بن معقل، عن عبد الله، قال:(أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى منه الصلاة، وليصلين أقوام لا خلاق لهم، وسيرفع القرآن من بين أظهركم) ثم قرأ عبد الله: {ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا} [الإسراء: 86].

(2)

رواه الحاكم في المستدرك برقم: (8544) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

(3)

في مسند أحمد: [ولا تكن منه إلا بيوت الشعر].

(4)

رواه الإمام أحمد برقم: (7564)، بلفظ:( .. ولا تكن منه إلا بيوت الشعر)، ومثله ابن حبان في صحيحه برقم:(6770). وذكره الألباني في كتاب صحيح موادر الضمآن برقم: (1576) وقال عنه: حسن صحيح. ومعنى الحديث: أنه سيأتي مطر آخر الزمان لا تصمد أمامه بيوت الحجارة وتصمد أمامه بيوت الشعر، وهذا مخالف لما عرفه الناس.

ص: 100

"فيرسل الله مطرًا لا يكِنّ منه بيت مدر ولا وبر فيغسلها"

(1)

. يعني: زُهَمَ

(2)

يأجوج وَنَتْنَهُمْ وَدِمَاءَهُم.

40 -

حديث معاذ بن حرملة، عن أنس:"لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطرَ عامٍ، ولا تُنبت الأرض شيئًا"، رواه أحمد، وأحمد بن سيار في تاريخ مرو

(3)

.

‌باب الجوع وكره الموت في قوله:

{فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ} [سورة البقرة: 55]. يعني الموت.

وقد عذب الله بالموت قومًا، وقد تقدم بعضه.

(4)

41 -

حديث أبي ذر: "كيف نصنع إذا بلغ الناس الجهد من الجوع". الحديث في تاسع المحامليات

(5)

.

42 -

وحديث أنس: "من أمارات الساعة أن يظهر الموت الفجأة". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

كان في عام ثماني عشرة الرمادة، جهد وقحط أصاب أهل المدينة حتى أتتهم المداد من مصر والعراق، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ألا يهلكهم الله بسنة بعامة، أي: بقحط يعمهم

(1)

رواه حنبل بن إسحاق في الفتن برقم: (29).

(2)

الزُهمة: الريحة المنتنة. (النهاية في غريب الحديث والأثر: 2/ 323).

(3)

رواه أحمد برقم: (12429)، ورواه الحاكم برقم:(8567)، بمعناه وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).

(4)

في الجزء الذي حققته الطالبة إنعام المنصور: (باب الوباء والفناء والفجأة والطاعون). ويقع في اللوح: (1374 / أ).

(5)

رواه في المحامليات رواية ابن يحيى الربيع عنه برقم: (518).

(6)

رواه في الصغير برقم: (1132)، وفي الأوسط برقم:(9376)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(7/ 352) وقال: (رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه الهيثم بن خالد المصيصي وهو ضعيف). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2292) وقال عنه: حسن.

ص: 101

فيهلكهم عن آخرهم فأما البعفر دون البعض

(1)

.

‌ظهور القلم

43 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أنبأتنا شُهدة قالت: أنبأنا ابن طلحة، أنبأنا ابن بشران، أخبرنا ابن البختري، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا وهب ابن جرير بن حازم، حدثنا أبي، حدثني يونس بن عبيد، عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر، وتفشو التجارة، ويظهر القلم".

قال: قال عمرو: "فإن كان الرجل ليبيع البيع فيقول: حتى أستأمر تاجر بني فلان، فيلتمس في الحِواء العظيم الكاتب فما يوجد"

(2)

.

أخبرناه ابن أبي التائب أنبأنا ابن العراقي، أنبأتنا شهدة قالت: أخبرنا ابن طلحة، أخبرنا ابن بشران، أخبرنا ابن البُختري، حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا يونس بن عبيد. فذكره وقال:"فلا يوجد". وهو في الأول من فوائد أبي بكر ابن خلاد ومسند الطيالسي

(3)

.

‌باب قبض العلم ونسخ القرآن

وذلك في قوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [سورة الرعد: 41].

(1)

قال ابن كثير: سميت عام الرمادة لأن الأرض اسودت من قلة المطر، حتى عاد لونها شبيها بالرماد.

وقيل: لأنها كانت تسفي الريح ترابا كالرماد. ويمكن أن تكون سميت لكل منهما، والله أعلم. (البداية والنهاية 10/ 68).

(2)

رواه بمثله الإمام أحمد: (39/ 519)، والنسائي برقم:(4456)، وذكره الألباني في الصحيحة برقم:(2767).

(3)

رواه الطيالسي في مسنده برقم: (1267) بمعناه.

ص: 102

بموت العلماء، وقوله:{وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [سورة الإسراء: 86].

44 -

و قال الزهري: "والعلم يقبض قبضًا سريعًا، فنعشُ العلم

(1)

ثبات الدين والدنيا، وذهاب ذلك كله هلاك العلماء". في جزء الجابري

(2)

.

45 -

أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل بن باتكين، أنبأ عمر بن علي الصيرفي، أخبرنا رزق الله بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسين ابن المتيم، حدثنا أبو العباس ابن عقدة، حدتنا أحمد بن يحيى، حدثنا أبو أسامة

(3)

، عن عمر بن حمزة قال: أخبرني سالم عن أبيه قال: قال رسول الله: "يُقبض العلم، وتظهر الفتن، ويَكثر الهرج قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل. يشير بيده"

(4)

.

46 -

أخبرنا الإمام أحمد ابن تيمية وأبو الحجاج الحافظ قالا أخبرنا أحمد بن أبي الخير وأخبرنا إبراهيم بن صالح، أخبرنا يوسف بن خليل قالا: أخبرنا خليل بن أبي الرجاء -قال يوسف سماعًا، وقال ابن أبي الخير إجازة -أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو بكر ابن خلاد، حدثنا الحارث، حدثنا هوذة، حدثنا محمد بن عبد الله ابن كنَاسَة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله لا يقبض العلم بأن ينتزعه انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسًا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا". رواه البخاري ومسلم.

وهو في مشيخة أبي علي ابن شاذان الصغرى، والأول من فوائد أبى بكر ابن خلاد، والعِلم لأبي خيثمة، وأول فوائد أبي علي ابن خريمة، وثاني ابن السماك، وثاني جامع معمر،

(1)

نعش العلم: أي بقاء العلم وثباته.

(2)

رواه الدارمي في سننه برقم: (96).

(3)

حماد بن أسامة بن زيد، الحافظ، أبو أسامة الكوفي، مولى بني هاشم. قال أحمد: أبو أسامة تقة ثبت لا يكاد يخطئ. قال: كتبت بإصبعي هاتين مائة ألف حديث. مات سنة إحدى ومائتين. (تاريخ الإسلام 5/ 61).

(4)

رواه البخاري برقم: (85، 1036، 6037، 7061، 7062، 7064، 7066) ومسلم برقم: (157، 2672).

ص: 103

وجزء أبي القاسم العطار، وآخر جزء نسخة عبد العزيز بن المختار، وأول موافقات عبد الرزاق، وجزء الأصم، وسادس المحامليات وسابعها

(1)

.

وروي من حديث عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو. في ثاني أمالي الدقيقي، رواه مسلم

(2)

.

وروي من حديث أبي هريرة. في الأول من حديث القاضي أبي الحسن الحلبي، وآخر جزء نسخة عبد العزيز بن المختار، وفي ترجمة العلاء بن معليمان من كتاب العقيلي

(3)

.

ومن حديث عروة عن عائشة. في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري، وأول أبي بكر ابن عبدان، وأخلاقط العلماء للآجُرِّيّ، وحادي عشر أي سهل ابن زياد، وإنما بلغها عن عبد الله بن عمر. ومكان ذلك في آخر جزء نسخة عبد العزيز بن المختار

(4)

.

47 -

حديث شقيق عن عبد الله وأبي موسى قالا: قال رسول الله: "إن بين يدي الساعة أياما ينزل فيها الجهل ويُرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج". والهرج القتل. في عوالي طراد، رواه البخاري ومسلم، وفي ثاني أمالي الدقيقي وقال:"يُقبض فيهن العلم -وفيه- فقال: شقيق: قد قُبض العلم ونزل الجهل، كثُر الهرج، ونحن ننتظر الساعة" وذلك في زمن الحجاج.

48 -

حديث أبي أمامة: "عليكم بالعلم قبل أن يُقبض العالم والمتعلم كهذه

" الحديث.

رواه ابن عدي في عثمان بن أبي العاتكة

(5)

.

(1)

رواه البخاري برقم: (100)، ومسلم:(2673) وابن شاذان في مشيخته برقم: (2)، وأبو بكر ابن خلاد النصيبي في حديثه:(مخطوط)، ومعمر بن راشد في جامعه برقم:(20477)، والمحاملي في أماليه رواية ابن يحيى عنه برقم:(369).

(2)

رواه برقم: (2673).

(3)

رواه في الضعفاء الكبير: (3/ 345).

(4)

رواه الآجري: (1/ 31، 32).

(5)

(كهذه من هذه -وجمع بين أصبعيه السبابة والوسطى- شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس). رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء: (6/ 281).

ص: 104

وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم، عن أبي موسى، وفيه زيادة.

ومن حديث سالم بن عبد الله عن أبي هريرة في ثاني فوائد الحاج للنجاد، ويزيد بن الأصم، عن أبي هريرة في الأول من ابن أخي ميمي

(1)

، وفيه: (فسمعه عمر فقال: أما إنَّ قبض العلم ليس بشيء يُنتزع من صدور الرجال ولكن فناء العلماء"

(2)

.

وروي من حديث عبد الله بن مسعود ولفظه: "تعلموا العلم وعلموه -وفيه- وإن العلم سيُقبض وتظهر الفتن". في الأول من القطيعيات من تجزئة ثلثه

(3)

.

49 -

حديث عوف بن مالك: "هذا أوان رفع العلم". وقول شداد بن أوس: "ألا أخبرلث بأول ذلك؟ يُرفع الخشوع حتى لا ترى خاشعًا". في الأوائل لابن أبي عاصم، واقتضاء العلم العمل للخطيب. وفي سادس عشري فوائد ابن صخر

(4)

.

50 -

حديث زياد بن لبيد: "وذلك عند أوان ذهاب العلم". في العلم لأبى خيثمة، كتبته في صحيحي، وروي معناه من حديثٍ صفوان بن عَسَّال في ثالث عشر فوائد ابن المقرئ

(5)

.

51 -

أخبرنا ابن مُشرِق، أنبأنا ابن أبي الفتح، أخبرنا الثقفي، أخبرنا الشَّحامي، أخبرنا الكَنْجروذي، أخبرنا أبو عمرو، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن

(1)

محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون، أبو الحسين ابن أخي ميمي الدقاق. من ثقات البغداديين، توفي سنة تسعين وثلاثمائة. (تاريخ الإسلام 8/ 668).

(2)

رواه ابن أخي ميمي برقم: (57).

(3)

رواه الترمذي بمعناه برقم: (2091)، وقال:(هذا حديث فيه اضطراب .. ).

(4)

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل برقم: (109)، والخطيب (ص: 58). وابن حبان في صحيحه برقم: (4572).

(5)

وفي الحديث قلت -يعني زياد- يا رسول الله، كيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال:(ثكلتك أمك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة، أوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل، لا يعملون بشيء مما فيهما!) الحديث رواه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير: (1/ 235). ابن ماجه برقم: (4048)، وذكره الألباني في المشكاة:(1/ 91) وقال عنه: صحيح.

ص: 105

شعبة، عن معبد بن خالد، قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي قال: قال رسول الله: "تصدقوا، فإنه يوشك أن يخرج الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها". رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة

(1)

.

وهو في الثالث والعشرين من البشرانيات، والمصافحة للبرقاني.

52 -

حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ: "إن مما أتخوف عليكم إذا فتحت لكم زهرات الدنيا وزينتها، فتنافسُوها كما تنافسها من كان قبلكم، فتُهلِككم كما أهلكتهم

" الحديث.

في الأول من جامع معمر

(2)

، وحديث ابن أبي صابر.

53 -

(3)

حديث المقدام بن معد يكَرِب: "يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر وأبيض لم يَتَهَنَّ بالعَيْش".

في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

54 -

حديث سعد بن أبي وقاص رفعه: "لأنا في فتنة السراء أخوف عليكم من فتنة الضراء، إنكم ابتُليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وإن الدنيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ". رواه إسحاق ابن راهويه

(5)

.

(1)

رواه مسلم برقم: (1011).

(2)

رواه في جامعه برقم: (20028)، والبخاري برقم:(1465) بنحوه ومسلم برقم: (1052).

(3)

كتب المصنف: تقدم.

(4)

برقم (7) وفي الأوسط برقم: (2269).

(5)

رواه إسحاق في مسند برقم: (2422)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(780)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(10/ 246) وقال: (رواه أبو يعلى والبزار، وفيه رجل لم يسم، وبقيه رجاله رجال الصحيح). وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (4296) وقال عنه: ضعيف.

ص: 106

باب النَّار التي تخرج من رُومان أو رَكُوبَهُ ورقان

(1)

تضيء منها أعناق الإبل ببُصْرَى

(2)

وقد وقعت هذه الآية

(3)

.

55 -

حديث حذيفة بن أَسِيد في معجم الطبراني

(4)

، والأول من غرائب شاذان.

56 -

أخبرنا عبد القادر بن أبي البركات، أنا عبد الله بن محمد بن عطاء، أنبأ ابن طبرزذ، أنبأ هبة الله بن أحمد، أنبأ محمد بن عبد الواحد زوج الحرة، أنا أبو بكر ابن شاذان، ثنا يعقوب ابن أحمد بن ثوابة، ثنا محمد بن خالد بن خلي، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، حدثني سعيد بن المسيب، أنَّ أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنها لا تقوم السَّاعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيءُ أعناق الإبل ببُصرى".

هو في الأول من حديثٍ أحمد بن صالح المصري، رواه البخاري

(5)

.

57 -

أخبرنا سليمان

(6)

، وابن عبد الدائم (7)، وعيسى (8)، ويحيى (9) قالوا: أنا

(1)

رومان: موضع في بلاد العرب. (معجم البلدان 3/ 97). ركوبة ورقان: ثنية بين مكة والمدينة. (معجم البلدان 3/ 64).

(2)

بُصرى مدينة معروفة بالشام، بينها وبين دمشق ثلاث مراحل، يُقال لها حوران. انظر:(معجم البلدان: 1/ 441)، (شرح صحيح مسلم للنووي 18/ 30). وهي اليوم مدينة من مدن سوريا.

(3)

وفي وقوع هذه الآية دلالة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق ما جاء به.

(4)

حديث حذيفة بن أَسِيد: (كنا نتحدث في ظل غرفة -فذكر الحديث وفيه-: قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من رومان أو ركوبة يضيء منها أعناق الإبل ببصرى).

رواه الطبراني في الكبير برقم: (3032).

(5)

رواه في صحيحه برقم: (7118).

(6)

سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة أبي عمر المقدسي قاضي القضاة أبو الفضل وأبو الربيع الحنبلي. سمع من ابن اللتي، وكريمة، وجعفر الهمداني، وخلق كثير، حدَّث وكان عارفا بالفقه، مشاركًا في غيره ولي قضاء دمشق للحنابلة مرتين وحمد في قضائه. قال الذهبي: وكان محبًا للرواية مهذب الأخلاق كيسًا متواضعًا زكي النفس خيرا متعبدًا متهجدًا عديم الشر له معاملة مع اللِّه تعالى. مات سنة خمس عشرة وسبعمائة. (ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد 2/ 8)، (معجم الشيوخ الكبير للذهبي 1/ 268، 269).

(7)

أبو بكر ابن مسند الشام المحدث الإمام زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، قال الذهبي: الصالح الخاشع المعمر مسند الشام، قال العلامة ابن حجر: كان ذا همة وجلالة وفهم وله عبادة وأحكام وصار مسند دهره، مات سنة ثماني عشرة وسبعمائة. (معجم الشيوخ الكبير للذهبي 2/ 402 - 403)، (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1/ 532).

(8)

عيسى بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة اللِّه الشيخ الزاهد وأبو محمد الصالحي العطار المغاربي الحنبلي شيخ مغارة الدم، قال ابن حجر: حدث بالكثير وكان سهلا في التسميع محبًا للخير. مات في ربيع الأول سنة أربع وسبعمائة. (معجم الشيوخ الكبير للذهي 2/ 88، 89)، (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر 4/ 246).

(9)

يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مفلح الأنصاري المقدسي ثم الصالحي الحنبلي، وكان اسمه في الطباق سعد بن محمد بن سعد فيقال كان له اسمان، حدث بالكثير وكان خيرا متواضعا حسن الخلق، قال الإمام الذهبي في حقه: العبد الصالح بقية السلف تفرد في زمانه ونعم الشيخ كان خيرا وسكينة وتواضعا، مات إحدى وعشرين وسبعمائة. (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 6/ 195).

ص: 107

جعفر

(4)

، أخبرنا السِّلَفي

(5)

، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، ثنا عبد العزيز بن علي الأزجي، ثنا أبو الفتح القواس، ثنا أحمد بن إبراهيم ابن حبيب أبو الحسن العطار، إملاءً، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، ثنا أبو عمرو عباس ابن طالب، حدثني الليث

(6)

، حدثني عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من اليمن تضيء لها أعناق الإبل ببُصرى"

(7)

.

(4)

جعفر بن علي بن أبي البركات هبة الله: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (51).

(5)

أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم. الحافظ الكبير أبو طاهر ابن أبي أحمد ابن سلفة الأصبهاني، الجرواني، كان إمامًا، مقرئًا، مجودا، ومحدثا، حافظا، جهبذا، وفقيها متقنا، ونحويا ماهرا، ولغويا محققا، ثقة فيما ينقله، حجة، ثبتا، انتهى إليه علو الإسناد في البلاد. وقال ابن السمعاني: هو ثقة ورع، متقن، متثبت، حافظ، فهم، له حفظ من العربية، كثير الحديث، حمسن الفهم والبصيرة فيه. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة، وله مائة وست سنين. (تاريخ الإسلام 570/ 12 - 578).

(6)

الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه إمام مشهور من السابعة مات في شعبان سنة خمس وسبعين. أخرج له الستة. (تقريب التهذيب ص: 464).

(7)

رواه أبو القاسم الأزجي في جزء من حديثه. (مخطوط).

ص: 108

رواه ابن عدي في ترجمة عمر بن سعيد

(1)

، ورواه الإسماعيلي في مسند عمر.

خالفه شعيب بن الليث. فرواه عن أبيه، عن عقيل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رواه مسلم

(2)

.

ورُوي من حديث ابن شهاب، عن أبي بكر ابن حزم، عن أبيه، عن عمر في الثاني من حديث أحمد بن محمد المصري.

58 -

أخبرنا أبو نصر الشيرازي، أنبأنا محمود ابن منده، أنا أبو الخير الباغبان، أنا عبد الوهاب بن أبي عبد الله ابن منده، أنبأ أبي، أنبأ محمد بن عمر بن حفص، حدثنا إسحق بن إبراهيم، ثنا سعد بن الصلت، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن رافع بن بشر السلمي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يوشك أن تخرج نار من حبشى تضئ أعناق الإبل ببُصرى -وحبشى تلي قومنا من المدينة- تسير النهار، وتقيم الليل، تغدو وتروح، فيقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا؛ قالت النار: فقيلوا؛ وراحت النار أيها الناس فروحوا، فمن أدركته أكلته".

وفي موضع آخر: عن الصلت، عن عبد الحميد بن جعفر.

رواه الإمام أحمد عن عثمان بن عمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن رافع بن بشر أو بصر

(3)

.

وكذلك رواه عبد الباقي بن قانع.

وهو عندنا بعلو في الأول من المنتقى من معرفة الصحابة لابن منده

(4)

.

ورواه عبد الباقي بن قانع للضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد، عن عمر بن علي

(1)

رواه في الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 124)، في ترجمة عمر بن سعيد بن شريح وقال عنه: عمر بن سعيد بن شريح. ويقال له بن سرحة التنوخي أظنه شامي، عن الزهري أحاديثه عنه ليست بمستقيمة.

(2)

رواه في صحيحه برقم: (2902) بمعناه. وقال الحجاز ولم يقل اليمن.

(3)

رواه الإمام أحمد في مسنده برقم: (15658). وابن حبان في صحيحه برقم: (6840)، كلاهما بمعناه.

(4)

رواه ابن قانع معجم الصحابة (1/ 93) في ترجمة بشر المسلمي، بمعناه. ورواه ابن منده في معرفة الصحابة (ص: 257).

ص: 109

الأنصاري، عن رافع بن بشر، عن أبيه. قال ابن قانع: وهذا أقرب إلى الصواب

(1)

.

ورُوي معناه من حديث عاصم بن عدي الأنصاري. رواه ابن قانع

(2)

. قال شيخنا أبو العباس: وقد ظهرت هذه النار سنة بضع وخمسين وستمائة، ورآها الناس، ورأوا أعناق الإبل قد أضاءت ببُصرَى، وكانت تحرق الحَجَر، ولا تُنضج اللحم

(3)

.

وقال في الرد على المنطق: سنة خمس وخمسين

(4)

.

وقد صنف فيها أبو بكر محمد بن أحمد بن علي القسطلاني مصنفًا سماه: "عروة التوثيق في صفة النار والحريق "وكتاب" الإيجاز في الإعجاز بنار الحجاز"

(5)

وأنها كانت مبتدأها والزلزلة بالمدينة في مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة.

59 -

حديث عباس بن طالب رواه الداقطني في الجزء الثالث والثمانين من الأفراد، عن أحمد ابن إبراهيم بن حبيب الزراد.

وقال: هذا حديث غريب من حديث الزهري، عن عُروة، عن عائشة، تفرَّدَ به عباس ابن طالب، عن الليث، عن عقيل

(6)

.

60 -

عن حبيب بن حماز، عن أبي ذر رفعه في ذكر المدينة:"سيدعونها أحسن ما كانت" الحديث.

ثم قال: "ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوِراق، تضيء منها أعناق

(1)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 93).

(2)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 296).

(3)

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (6/ 89).

(4)

الرد على المنطقيين (ص: 446).

(5)

هكذا كتب المصنف اسم الكتاب، وذكره القسطلاني في إرشاد الساري (203/ 10) باسم:(جمل الإيجاز في الإعجاز بنار الحجاز). ولم أستطع الوقوف على الكتاب فلعله مفقود.

(6)

والحديث هو: عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من اليمن تضيء بها أعناق الإبل ببصرى". (الثالث والثمانين من الأفراد 2/ 360).

ص: 110

الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار". رواه أحمد

(1)

.

قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: ذكُر ليحيى بن معين، وأنا شاهد حديث عن عبد الحميد بن جعفر:"تخرج نار من حُبْسِ سَيَلٍ". فقال: رواه عُثْمان بن عمر، فقال: كذا.

ورواه أبو عاصم، ورواه علي بن ثابت، فقال يحيى: علي بن ثابت أثبت هؤلاء وأكيس.

61 -

حديث سلامة بنت الحُر: "إن من أشراط السَّاعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إمامًا يصلي بهم". رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي

(2)

.

62 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصري، أنا ابن شاتيل، أنا ابن العلاف، أنا الحمامي، ثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا القَعْنيُّ، ثنا مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من اقتطع حقَّ مسلم بيمين حرَّم الله عليه الجنة، وأوجب له النار"، قالوا: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: وإن كان قضيبًا من أراك"

(3)

.

قال أبو الفتح ابن أبي الفوارس: محفوظٌ من حديث مالك، وهو إسنادٌ كلهم ثقات. هو في الأول من أبي بكر ابن الهيثم الأنباري، وفي مشيخة خطيب مردا، ومسند الدارمي لإسماعيل بن جعفر عن العلاء

(4)

.

وفي الثاني عن الحارث بن البرصاء في جزء حنبل

(5)

.

وأبو أمامة هذا إياس بن ثعلبة الحارثي، وليس بالباهلي. رواه مسلم، وما للحارثي عنده

(1)

رواه في مسنده برقم: (21289، 21290)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6841). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (3083).

(2)

رواه أبو داود برقم: (581)، وأحمد برقم:(27137، 27138). وابن ماجه برقم: (581)، وذكره الألباني في المشكاة برقم:(1124) وقال عنه: ضعيف.

(3)

رواه مسلم في صحيحه برقم: (218). بنحوه.

(4)

رواه الدارمي في سننه برقم: (2523).

(5)

رواه برقم: (69). بمعناه.

ص: 111

في الصحيح سواه

(1)

.

وهو في ثاني أبي لبيد لحفص بن ميسرة، عن العلاء، وفي ثاني عشر البِشْرَانِيَّات لزيد بن أبي أُنَيْسَة، عن العلاء

(2)

.

63 -

أخبرنا إسحاق، أنبأ محمد بن سعد، أنبأنا ابن شاتيل، أنبأ أحمد بن المظفر، أنا أبو علي ابن شاذان، ثنا أبو بكر ابن نجيح، ثنا عبد الملك هو ابن محمد، ثنا يحيى بن حماد، حدثنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل هو ابن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللِّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة مَنْ في قلبه مثقال حبة من خرْدل من كِبْر، فقال رجل: يا رسول الله، إني أحبُّ الجمال، حتى في شراك نعلي وشسعي

(3)

، وعلاقة سوطي. قال: ليس ذاك الكِبْر، الكِبْرُ مَنْ سَفِهَ الحَقَّ، وغَمص الناس".

مد

(4)

.

وروي من حديث حميد بن عبد الرحمن قال: قال ابن مسعود: قال مالك الرهاوي: "يا رسول الله قد أُعطيت من الجمال". فذكره

(5)

.

ذكره الذهبي في كتاب (

)

(6)

وقال: إسناده قوي.

هو في جزء أبي عبد الله الكسائي، وروي من حديث ابن أبي ليلى عن ابن عباس في الخامس من حديث ابن البختري ومن حديث أبي ريحانة في الأول من فوائد أبي علي الشعراني.

وروي معنى أوله من حديث عبد الله بن سلام في جزء زكريا بن أحمد البلخي، والثاني من فوائد أبي بكر ابن فيروز، ومن حديث أبي الدرداء في مشيخة أبي سعد السبط. ومن حديث عبد الله بن عمرو في موافقات سليمان بن حرب.

64 -

أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن، أنبأ عبد الله بن عمر، أنبأ أبو المعالي ابن النحاس،

(1)

رواه مسلم في صحيحه برقم: (218) بنحوه.

(2)

رواه ابن بشران في أماليه برقم: (749).

(3)

شسع النعل، وهو سيرها. (المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث 2/ 194).

(4)

رواه مسلم برقم: (91)، وأحمد برقم:(3664، 3789، 6583، 17206، 17207، 17369).

(5)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (5291).

(6)

لم أستطع قراءة اسم الكتاب.

ص: 112

أنا الحسين بن السراج، أنا أبو علي ابن شاذان، أنبأ عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبيد الله ابن المنادي، ثنا أبو بدر

(1)

، حدثنا هاشم بن هاشم بن عبيد بن أبي وقاص قال: أخبرني عبد الله ابن نِسطاس مولى كثير بن الصلت، أنِّ جابر بن عبد الله أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لَا يَحْلِفُ أَحَدٌ عِنْدَ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ -وَلَوْ عَلَى سِوَاكٍ من أراك أَخْضرَ- إِلَّا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ أَوْ وَجَبَتْ لَهُ النَّار".

وهو في رابع الحربيات لمالك عن هاشم.

وفي أول غرائب شاذان.

رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه

(2)

.

روي من حديث أبي هريرة في الجزء الثالث من حديث ابن البختري.

65 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أنبأتنا شهدة، قالت أنبأ ابن طلحة، أنا ابن بِشران، أنا ابن البختري، ثنا محمد هو ابن عبد الملك، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي عمرو الغداني، عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل له إبل لا يؤدي حقها في نجدتها -أي عسرها ويُسرها (

)

(3)

- ورِسلها، وقال رسول اللِّه: نجدتها ورسلها عُسرها ويُسرها، إلا برّز لها بقاع قرقر فجاءت كأغذِّ ما يكون وأشرهه وأسمنه، أو أعظمه -شكّ شعبة- فيطأه بأخفافها كلما جازت عليه أُخراها أُعيدت عليه أُولاها، في يوم كان مقداره خمسمين ألف سنة".

الحديث بطوله في الجزء الخامس من حديث ابن البختري. رواه د، س

(4)

.

(1)

شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو بدر الكوفي، صدوق ورع له أوهام من التاسعة مات سنة أربع ومائتين أخرجوا له في الستة. (تقريب التهذيب ص: 264).

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم: (3246)، ورواه ابن ماجه في سننه برقم:(2325،2326) والنسائي في الكبرى برقم: (5973)، والحاكم في مستدركه برقم:(7811، 7810) وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه .. ).

(3)

هامش مطموس.

(4)

رواه أحمد برقم: (10350)، والنسائي برقم:(2443). وللحديث شاهد عند مسلم برقم: (987، 988).

ص: 113

وروي بمعناه من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة في عشرة مجالس الحربي، وثاني ابن بِشران

(1)

66 -

وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة:"مَن آتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مُثِّلَ له يوم القيامة شجاعًا أقرع"

(2)

. في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى.

67 -

وحديث معاوية بن حَيْدَة: "وما من مولى يأتي مولاه فيسأله من فضل ما عنده فيمنعه إلا رآه يوم القيامة شجاعًا يتلمَّظ"

(3)

. في مسند محمد بن جحادة، وثاني فوائد الحاج للنجاد.

68 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا قمر بن هلال، أنبأتنا شهدة قالت: أنبأنا أبو غالب الباقلاني ح

(4)

.

وأخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا محمد بن سعيد، أنبأتنا شهدة، قالت: أنبأنا ابن البُسري، قالا: أنا ابن شاذان، أنبأ ابن السماك، ثنا الحسن بن سلام السواق، ثنا محمد بن سابق، ثنا حَشْرَج بن نُبَاتَة، عن إسحاق بن إبراهيم

(5)

، عن مكحول، عن أبي شريح الخزاعي، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لا يدخل النار مؤمن، ولا يدخل الجنة كافر، ولا ينظر الله يوم القيامة إلى مانع الزكاة، ولا إلى آكل مالك اليتيم، ولا إلى ساحر، ولا إلى غادر"

(6)

.

قيل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: 51].

(1)

رواه في أماليه برقم: (585).

(2)

رواه البخاري برقم: (1403، 4565).

(3)

رواه الإمام أحمد برقم: (20020) بنحوه. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (2438).

(4)

قال ابن الصلاح في مقدمته: وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر فإنهم يكتبون عند الانتقال من إسناد إلى إسناد ما صورته (ح). (مقدمة ابن الصلاح: ص: 203).

(5)

لم أقف له على ترجمة.

(6)

رواه الديلمى في الفردوس بمأثور الخطاب (13215، رقم: 7720) بجزء منه.

ص: 114

قال شيخنا أبو العباس: (الجِبت: السِّحْر، والطاغوت: ما يُشرك من دون الله)

(1)

.

69 -

أخبرنا ابن هلال، أنا ابن الجميزي إجازة، أنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا ابن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عِمران بن حُصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حلف على يمين مَصبُورة

(2)

كاذبًا فليتبوأ بوجهه مقعده من النَّار".

هو في جزء أبي شعيب رواية الآجُرِّي. رواه أبو داود

(3)

.

قال أبو القاسم الحكم

(4)

: في قوله: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} [يس: 59].

يقول الله يوم القيامة للخلائق وهم وقوف: "يا معشر الكذابين امتازوا اليوم عن صفوف الصدِّيقين".

وقول الله: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} [القمر: 53].

قال الفراء: (يريد كل صغير من الذنوب، أو كبير فهو مكتوب)

(5)

.

70 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأ ابن الجميزي، أنا السقلاطوني، أنا ثابت، أنبأنا ابن

(1)

انظر: (مجموع الفتاوى 28/ 200).

(2)

مصبُورة: أي أُلزِمَ بها وحُبسَ عليها، وكانت لازمةً لصاحبها من جهة الحكم، وقيل لها: مصبورة -وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور- لأنه إنما صبر من أجلها، أي: حُبس، فوصفت بالصبر، وأضيفت إليه مجازًا. (النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير. 3/ 8).

(3)

رواه أبو داود في سننه برقم: (3242)، والحاكم في المستدرك برقم:(7802) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم:(3242).

(4)

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين، أبو القاسم المصري الأخباري، صاحب "تاريخ مصر"، وأخو فقيه مصر، وسعد، وعبد الحكم. سمع: أباه، وشعيب بن الليث، وإسحاق بن بكر بن مضر، وأشهب الفقيه، وإدريس بن يحيى. وعنه: النسائي وقال: لا بأس به، وأبو بكر بن أبي داود، وعلي بن أحمد علان، ومكحول البيروتي، وعلي بن قديد. توفي في المحرم سنة سبع وخمسين -ومائتين - تاريخ الإسلام (6/ 114).

(5)

معاني القرآن للفراء (3/ 111).

ص: 115

شاذان، أنبأنا السماك، حدثنا الحسن بن سلام، حدتنا محمد بن سابق، حدثنا شيبان، عن فراس، عن عامر، عن عبد الله قال: قال "جاء أعرابي إلى رسول الله فقال: ما الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم اليمين الغَموس

(1)

، قال: فقلت لعامر: ما اليمين الغَموس؟ قال: الذي يقتطع حق مالك امرئ مسلم بيمينه، وهو فيها كاذب"

(2)

.

71 -

حديثٍ ابن عباس: "الإضرار في الوصية من الكبائر". في الأول من حديث ابن بِشران انتقاء اللالكائي

(3)

.

و-روي معناه من حديث عبد الله بن أُنَيْس في جزء عباس الدُّوْرِيّ.

ومن حديث أنس في المصحافحة للبرقاني، وقال فيه:"وقتل النفس".

72 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنبأ الجمَّالُ، والرَّارَانِيُّ قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن الهيثم ح

وأخبرنا علي بن محمد، أنبأنا علي بن هبة اللِّه، أنا يحيى بن يوسف، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسن بن أحمد، أنا عثمان بن أحمد قالا: ثنا ابن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ صدقة ابن موسى، ثنا أبو عِمران الجَوني، عن يزيد بن بابنُوْس، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئا، وديوان لا يترك الله منه شيئا، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله:{مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [سورة المائدة: 72].

وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه، وصلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه

(1)

قال الحافظ ابن حجر: اليمين الغموس، قيل سُميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار (فتح الباري 14/ 363).

(2)

رواه بمثله البيهقي في السنن الكبرى رقم: (19868)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1903)، ورواه ابن منده في الإيمان (479)، والبيهقي في شعب الإيمان (4500). وابن حبان في صحيحه (5562)، ورواه البخاري بنحوه برقم:(6902).

(3)

رواه الدارقطني في سننه برقم: (4293)، والعقيلي في الضعفاء في ترجمة عمر بن المغيرة:(3/ 189).

ص: 116

شيئا: فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص لا محالة".

رواه أحمد عن يزيد

(1)

.

وروي بمعناه من حديث سلمان في أول معجم الطبراني الصغير

(2)

.

73 -

وحديث عُبادة بن الصامت: "خمس صلوات من لقي الله لم ينتقص منهن شيئا استخفافا بهن جعل الله عنده عهدا أن يدخله الجنة، ومن لقي الله وقد انتقص منهن مميئا استخفافا بهن فلا عهد له عند الله إن شاء رحمه وإن شاء عذبه"

(3)

.

في الرابع عشر من حديث ابن البَختَرِيّ، وعشرة مجالس الحربي.

74 -

حديثٍ أبى بكر الصديق: "إنَّ القومَ إذا عُمل فيهم بالمعاصي فلم يغيروا يوشك أن يعمَّهم الله بعقابه".

في الثالث من حديث ابن البَختري، وجزء أي محمد البربهاري وثاني فوائد الحاج للنجاد.

ورُوي من حديث جرير في ثاني الحربيات، وثاني جامع معمر، وجزء أبي القاسم العطار.

ومن حديث أم سلمة في حديث (

) عن ابن علوية

(4)

.

75 -

حديث ابن مسعود: "ما أَكْثَرَ أحدٌ مِنَ الرِّبَا إلا كان عاقبة أمره إلى قِلَّة".

في الرابع عشر من ابن البختري، وروي بمشيخة الفسوي، ورواه ابن ماجه

(5)

.

(1)

رواه عن يزيد بن هارون برقم: (26031)، وذكره الهيثمي في المجمع:(348/ 10)، وقال: رواه أحمد، وفيه صدقة بن موسى، وقد ضعفه الجمهور، وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة بن موسى وكان صدوقًا، وبقية رجاله ثقات.

(2)

رواه في المعجم الصغير برقم: (102) ولفظه: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذنب لا يغفر، وذنب لا يترك، وذنب يغفر، فأما الذنب الذي لا يغفر فالإشراك بالله، وأما الذنب الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضًا، وأما الذنب الذي يغفر فذنب العبد بينه وبين الله تعالى".

(3)

رواه عبد الغني المقدسي في أخبار الصلاة برقم: (15) بمعناه.

(4)

رواه معمر في جامعه برقم: (20723)، وأبو داود في سننه برقم:(4338، 4339)، والترمذي برقم:(2168/ 3057)، وقال:(هذا حديث حسن صحيح .. ).

(5)

رواه ابن ماجه: (2279)، وقال عنه السندي في حاشيته على سنن بن ماجه:(2/ 40): إسناده صحيح، رجاله موثِّقون. وصححه الألباني في تحقيقه على ابن ماجه.

ص: 117

76 -

وفيه حديث بَهْز بن حَكِيم، عن أبيه، عن جَدِّهِ:"ويل للذي يُحدِّثُ فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له".

وهو في ثالث حديث الأصم، وأول أبو عمرو ابن مَنده، وجزء أمالي الباغندي

(1)

، وثاني فوائد الحاج للنجاد.

77 -

وحديث وهب بن الأسود: "الربا سبعين بابًا، أدناها فجرة منها: كاضطجاع الرجل مع أمه". في الأول من الألف لأبي عمرو ابن حمدن

(2)

.

78 -

وفي مجلس الحاكم أبى أحمد: حديث عبد الله: "الربا ثلاثة وسبعون بابًا". وروي من حديث ابن عباس في سادس مشيخة الفسوي.

ومن حديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة. رواه ابن ماجه

(3)

.

وروي من حديثٍ يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. رواه أبو محمد البغوي في قوله:{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى} [البقرة: 275]

(4)

.

79 -

وعن عبد الله بن عمرو قوله: "الرّبا بضع وسبعين بابًا". (

)

(5)

في حديثٍ حماد للبغوي

(6)

.

80 -

حديث: "إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه يُنَفِّق ثُم يمحقُ".

(1)

رواه الباغندي في أماليه برقم: (1) بمعناه، وأبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار برقم:(245)، وأبو داود في سننه برقم:(4990)، والترمذي برقم:(2315)، وقال: هذا حديث حسن. وذكره الألباني في غاية المرام برقم: (372) وقال عنه: حسن.

(2)

رواه ابن قانع في معجمه: (3/ 178). وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1851) وقال عنه: صحيح لغيره.

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (2275، 2274)، والحاكم في المستدرك برقم:(2259) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(4)

في تفسيره: (1/ 386).

(5)

طمس.

(6)

لم أقف عليه في كتب البغوي.

ص: 118

في ثاني ابن المتيم لأبي قتادة

(1)

.

81 -

وحديث: "مثل المداهن في أمر الله والقائم بحقوق الله" في ثامن المعجم الصغير للطبراني، وفي الأمثال للرَّامَهُرمُزيّ

(2)

.

82 -

وصح حديث عبد الله: "مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". في رابع عشر ابن البختري، وللإمام أحمد

(3)

.

وروي من حديث أبي هريرة في الأول من فوائد أبى بكر ابن خَلَّاد

(4)

.

83 -

حديث: "مَنْ أتى عرَّافًا لم تُقبل له صيلاة أربعين يومًا". في خامس مساوئ الأخلاق للخرائطي

(5)

، والأول والثاني في الأربعين لأبي موسى المديني لصفية بنت أبي عُبيد، عن عمر.

وروي (

)

(6)

من حديث واثلة.

ورواه مسلم لصفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

(7)

.

وروي من حديث أنس في أربعة مجالس ابن عبد كويه.

ورابع مشيخة يعقوب بن سفيان. وهو في الإيمان للإمام أحمد لأبي عثمان، عن أبي هريرة. رواه (

).

(8)

(1)

رواه مسلم برقم: (1607).

(2)

(مثل المداهن في أمر الله والقائم في حقوق الله، كمثل قوم ركبوا سفينة فأصاب رجل منهم مكانا فقال: يا هؤلاء، طريقكم وممركم علي، وإني ثاقب ثقبًا ها هنا فأتوضأ منه وأستقي منه وأقضي فيه حاجتي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فإن هم تركوه هلك وأهلكهم، وإن أخذوا على يديه نجا ونجوا) رواه الطبراني برقم: (849)، والرامهرمزي:(1/ 100)، والبخاري:(2493، 2686).

(3)

في مسنده برقم: (9536)، ورواه بنحوه ابن الجاورد في المنتقى برقم:(107).

(4)

رواه أبي بكر النصيبي في فوائده برقم (148).

(5)

رواه برقم: (733).

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(7)

رواه مسلم برقم: (2230).

(8)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 119

وروي عن خلاس، عن أبي هريرة. رواه أحمد في الإيمان، وقال: (

) في هذا الحديث إسناده صحيح. رواه عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة [388/ ب]

(1)

.

84 -

حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذَكَرَ المدينة فقال: "إنها ستكون فتوح، وسيكون قوم يهيمون بعشائرهم، والمدينة خير

(2)

لو كانوا يعلمون"

(3)

.

قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب بهذا الحديث

(4)

.

85 -

أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخير، أنا نصر الله، أنا أبو علي ابن نبهان، أنبأنا أبو علي ابن شاذان، أنبأنا أبو عمرو ابن السِّمَّاك، حدثنا حنبل

(5)

، حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير

(6)

، ثنا سُهَيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتبلغن المساكن كذا وكذا"، قال زهير: مكان بالمدينة، قلت: كم هي من المدينة؟ قال: سبعة أميال،

(1)

ذكر المصنف هنا بعضًا من الآثار التي تتحدث عن المدينة وما سيحصل لها آخر الزمان من امتداد عمرانها وتوسعها، ثم الحصار التي سيتعرض له أهل المدينة، كثرة عدد سكانها، وتميزها عن غيرها من المدن فإن الدجال لا يقدر على دخولها يمنعه من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيديهم السيوف المصلتة، ثم ذكر الأثر الذي يدل على أن المدينة ستخرب وتضعف حين يُعمر بيت المقدس.

(2)

في مسند أبي يعلى: (والمدينة خير [لهم] [لو كانوا يعلمون).

(3)

رواه بمثله أبو يعلى الموصلي برقم: (5868)، وبمعناه البخاري برقم:(1875)، ومسلم:(1381).

(4)

مسند أبي يعلى الموصلي: (10/ 265).

(5)

حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني، قال الذهبي: الإمام، الحافظ، المحدث، الصدوق، المصنف، ابن علام الإمام أحمد، وتلميذه، وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا، مات في جمادى الأولى، سنة ثلاث وسبعين ومائتين. (سير أعلام النبلاء 13/ 51 - 53).

(6)

زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل أبو خيثمة الجعفي الكوفي الحافظ، أحد الثقات، قال سفيان بن عيينة لرجل: عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله، وقال أحمد بن حنبل: زهير من معادن العلم.

وقال أبو زرعة: ثقة. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة. (تاريخ الإسلام 622/ 4).

ص: 120

قال زُهير: حفظتُ أنا منه إهاب

(1)

نفر، فقال لي رجل من أهل المدينة: إهاب

(2)

ليبلغن المساكن. رواه مسلم

(3)

.

86 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو الحسن ابن البخاري، أنا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، أنا محمد بن عمر الأرموي، أنا أحمد بن محمد ابن النقور، علي بن عمر الحَربيّ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن مَعين، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن وَهب، عن جرير بن حازِم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوشكُ المسلمون أن يُحصَروا بالمدينة حتى يكون أقصى مسالحهم

(4)

بسلاح".

قال يحيى: هو على أميال من المدينة

(5)

.

رواه أبو داود، فقال: حديثٍ عن ابن وهب

(6)

، ورواه أبو حاتم القيسي لابن وهب.

(1)

إِهاب: بالكسر: موضع قرب المدينة، أو يهاب بكسر الياء. معجم البلدان (1/ 283).

(2)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(3)

رواه في صحيحه (4/ 2228 برقم: 2903) بمعناه.

(4)

الْمَسَالِح: جمعُ المَسْلَحة، وَالْمَسْلَحَةُ: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو. وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموأ أصحابهم ليتأهبوا له. انظر:(النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 388).

(5)

وقال الحموي: سلاحِ: موضع أسفل من خيبر. (معجم البلدان 3/ 233).

أما معنى الحديث فهذا شرحه في عون المعبود لمحمد شمس العظيم آبادي:

(يوشك المسلمون أن يحاصروا: على بناء المجهول أي يحبسوا ويضطروا ويلتجؤا (إلى المدينة) أي مدينة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لمحاصرة العدو إياهم أو يفر المسلمون من الكفار ويجتمعون بين المدينة ...... قال الشيخ عبد الحق الدهلوي الظاهر أن هذا إخبار عن حال المسلمين زمن الدجال حين يأرز الإسلام إلى المدينة المطهرة أو يكون هذا في زمان آخر (أبعد مسالحهم)

جمع مسلحة وأصله موضع السلاح ثم استعمل للثغر وهو المراد ها هنا أي أبعد ثغورهم هذا الموضع القريب من خيبر القريب من المدينة على عدة مراحل وقد يستعمل لقوم يحفظون الثغور من العدو) عون المعبود وحاشية ابن القيم (11/ 216).

(6)

رواه في سننه: (4250، 4299)، ورواه الحاكم في المستدرك برقم:(8560، 8559) وقال: ( .. =

ص: 121

وهو في ثامن المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

قال أبو داود: حديث عن ابن وهب فذكره.

وفي سابع عشر في فوائد تمام. قال الدارقطني: ليس رفعه محفوظًا

(2)

.

وروي من حديث أبي هريرة في سادس المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

ومن حديث عمرو بن عوف المزَنيِّ، رواه ابن ماجه

(4)

.

87 -

حديث: "لا تنقضي العصا حتى يصيب أهل المدينة فازعة، ينقلب منها مَنْ كان على ميل". في المنتقى من أول أبى الحسن المزكِّي. لعائشة بإسناد ضعيف

(5)

.

88 -

حديث عائشة: "تكون المدينة كالرمانة المحشوة من الناس، قلت: من أين يأكلون يا نبي الله؟ قال: مِن فوقهم ومن تحت أرجلهم ويطعمهم الله من جنات عدن"

(6)

.

في جزء والد المخلِّص.

لا يعلم عن حديث مسروق، عن عائشة:"الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة"

(7)

. في عاشر فوائد ابن صخر.

قال السِّجْزِيّ: غريب صحيح الإسناد.

89 -

حديث مِحْجَن بن الأَدْرَع: أنضرفَ على المدينة فقال: "ويل أمها من قرية يتركها أهلها أعمر ما تكون، يأتيها الدجال، فيجد على كل باب من أبوابها ملكًا مُصلتًا". الحديث

=صحيح على شرط مسلم .. ).

(1)

رواه في المعجم الصغير برقم (873).

(2)

رواه الدارقطني في علله (12/ 326).

(3)

رواه برقم: (644).

(4)

رواه في سننه (5/ 219 برقم: 4094) بمعناه.

(5)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(6)

ذكره الذهبي ترجمة عبد الله بن أبي يحيى وقال: قال البخاري: حديثه منكر. ميزان الاعتدال (2/ 525).

(7)

رواه بنحوه الإمام أحمد برقم: (26047). وله شاهد عند البخاري برقم: (7132، 1879).

ص: 122

في الرابع من الفتن لحنبل

(1)

.

90 -

حديث مالك بن يُخامر، عن معاذ:"عُمران بيت المقدس خراب يثرب". رواه أبو داود

(2)

.

91 -

حديث أبي نَضرَة، عن جابر:"لَيَعُودَنَّ هذا الأمر إلى المدينة كما بدأ منها حتى لا يكون إيمان إلا بها". في الثالث من علوم الحديث للحاكم

(3)

.

92 -

حديث أبي الزُّبَيْر، عن جابر، عن عمر رفعه:"ليسيرن الراكب في جنبات المدينة، ثم ليقول: لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير" الحديث. رواه أحمد

(4)

.

‌باب في الأرض

93 -

أخبرنا عيسى ويحيى قالا: أنا جعفر، أنا السِّلَفي، أنا الثقفي، حدثنا محمد ابن إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، حدثنا أبو البَخْتَرِيّ عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا الوليد بن القاسم الهمداني، حدثنا فضَيْل بن غَزْوَان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "تقيء الأرضُ أمثالَ الأساطين من الذهب والفضة، فيقوم السارق فيقول: لهذا قُطعت. قال: ويقول القاطع رَحِمه: لهذا قَطعت، حتى قال: ويقول القاتل: لهذا قَتَلْتُ، قال: فلا يلتفتون إليه".

رواه مسلم

(5)

، وأبو يعلي الموصلي

(6)

، والترمذي، وقال: حسن غريب (7).

(1)

الفتن لحنبل بن إسحاق برقم: (8) والطبراني في الكبير برقم: (573، 704)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(3/ 309) وقال: رجاله رجال الصحيح. ورواه أحمد مطولا برقم: (20349) وقال عنه محقق الكتاب الأرنؤوط: حسن لغيره.

(2)

رواه في سننه برقم (4294) والحاكم في المستدرك برقم: (8297) بزيادة في آخره وقال: ( .. إسناده صحيح على شرط الرجال .. )، وحسنه الألباني في تحقيقه لسنن أبي داود

(3)

معرفة علوم الحديث للحاكم (ص: 191) بزيادة في آخره.

(4)

رواه في مسنده برقم: (124)، وله شاهد عن البخاري برقم:(1874)، مسلم:(1389).

(5)

رواه في صحيحه برقم: (1013) بمعناه.

(6)

رواه في مسنده برقم: (6171) بمعناه.

(7)

رواه في سننه برقم: (2208) بمعناه.

ص: 123

وقال يحيى بن زياد الفراء: في قوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} [الانفطار: 4].

(خرج ما في بطنها من الذهب والفضة وخروج الموتى بعد ذلك، وهو من أشرط الساعة أن تخرج الأرض أفلاذ كبدها من ذهبها وفضتها، والأفلاذ: القطع، واحدها فلذ وفلذة)

(2)

.

94 -

وفي حديث النواس في الدجال: "أنه يأتي الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك، ثم ينصرف عنها فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل"

(3)

.

95 -

قول عبد الله هو ابن مسعود: "يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل اللِّه -الحديث وفيه- وآية ذلك أن تقسوا الفاقة -وفيه- فبينا هم كذلك إذ فجئتهم الأرض تخور خُوارَ الثور، لا يرى كل قوم إلا أنَّها خارت من ساحتهم، فيفزعون ثم يرجعون، فيمكثون ما شاء الله إذ فجئتهم الأرض تقيء أفلاذَ كبدها، -وأشار إلى أساطين المسجد- فقال: مثل هذه أساطين الذهب والفضة، يومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة"

(4)

. في الأول والسابع من حديث ابن السماك.

‌باب من روى "تزول الجبال عن أماكنها"

96 -

أخبرنا جدي، أنا ابن الحصري، أنبا ابن شاتيل، أنا ابن البُسْري، أنا ابن شاذان، أنا حمزة الدِّهقان، حدثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم القطان، حدثنا أبو اليمان، ثنا عفير بن معدان، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها".

رواه الطبراني عن أبي زيد الحوطي، عن أبي اليمان، وزاد: "وترون الأمور العِظَامَ التي لم

(2)

معاني القرآن للفراء (3/ 243).

(3)

رواه مسلم في صحيحه برقم: (7560) بمعناه.

(4)

لم أجد من رواه غير المصنف.

ص: 124

تكونوا ترونها"

(1)

.

‌باب صِدق الرؤيا

97 -

أخبرنا أبو بكر ابن عبد الدائم، أنا سالم بن الحسن، أنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنا أبو علي ابن نبهان، أنا أبو علي ابن شاذان، أنبأ عثمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا حماد بن مَسْعِدة، ثنا ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة، قال:"إذا اقترب الزمان لم تَكَدْ رؤيا المسلم تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا".

رواه خ لعوف عن محمد بن سيرين

(2)

.

ومسلم: لقتادة أيضًا، عن ابن سيرين

(3)

.

98 -

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا الكَاشغَري، أنبا الكاغدي، أنا ابن الطيوري، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا علي ابن عاصم، ثنا خالد وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "إذا قرُب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا

" وذكر بقية الحديث.

99 -

وبهذا الإسناد إلى ابن السماك: حدثنا الحسن بن سلام، ثنا قَبِيصَة بن عقبة، ثنا سفيان، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تقارب الزمان لم تَكَدْ رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا".

أخبرنا بهذا الحديث: ابن أبي طالب، أنبأنا قمر، أنبأتنا شهدة، أنا الباقلاني، أنا ابن شاذان فذكره.

وهو لأيوب عن ابن سيرين في ثاني جامع معمر

(4)

.

[389/ب]

(5)

(1)

رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم: (6857)، وذكره الهيثمي في المجمع:(3/ 259)، وقال: رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.

(2)

رواه البخاري في صحيحه برقم: (7017) بمعناه.

(3)

رواه في صحيحه برقم: (2263) بنحوه.

(4)

رواه في جامعه برقم: (20352) بمعناه.

(5)

تعرض المصنف هنا لذكر عددًا من الآثار التي جاء فيها ذكر الخسف والمسخ والقذف وهي من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه،

وخسف الأرض: أن تَسُوخ بما عليها وتنحط غائرة. والمسخ، وهو قلب الخلقة من شيء إلى شيء، وقيل: تحويل سورة إلى سورة أقبح منها. والقذف: الرمي بقوة. انظر: (لسان العرب 55/ 3)، (تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم ص: 193)، (النهاية في غريب الحديث والأثر، 29/ 4، 4/ 329).

ص: 125

قال تعالى: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ} [سورة يونس:

102].

{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} [القمر: 43].

وقال: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]

(2)

. فكل ما لم تعط هذه الأمة الأمان منه فوقوعه جائز.

وقال: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [سورة إبراهيم: 5].

قال الفراء: عند قوله: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [سورة البقرة: 212]. العرب تقول في معنى الوقائع: الأيام. فيقال: هو عالم بأيام العرب، يريد: وقائعها

(3)

.

وقال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة

إبراهيم: 7].

وقال: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء: 3]. وهو نداء معناه: يا ذرية مَن حملنا.

100 -

قال عبد الرزاق في تفسيره في سورة سبحان: "أنا بكار بن عبد الله

(4)

، قال:

(2)

ابتدأها المصنف بالواو.

(3)

معاني القرآن للفراء (1/ 126).

(4)

بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، الأمير أبو بكر. ولي المدينة للرشيد ثنتي عشرة سنة وأشهرا. وكان جوادا ممدحا، قوي الولاية، متفقدا لمصالح العوام، شديدا=

ص: 126

سمعت وهب بن منبِّه يحدِّث أن بُختنصر مُسخ أسدًا فكان ملك السِّبَاع، ثم نسْرًا فكان ملك الطَّيْر، ثم مُسخ ثَورًا فكان ملك الدَّوَابّ، وهو في ذلك يعقل عقل الإنسان، وكان مُلكه قائمًا يُدبَّر له، قال: ثم ردَّ الله عليه رُوحه فدعا الناس إلى توحيد الله، وقال: كل إله باطل إلا إله السماء. قال: فقيل لوهب: أمؤمن مات؟ قال: وجدتُ أهل الكتاب قد اختلفوا فيه، فقال بعضهم: قد آمن قبل أن يموت. وقال بعضهم: قتل الأنبياء، وحرق الكتب، وخرب بيت المقدس، فلم تُقبل منه التوبة"

(1)

.

101 -

وروى الترمذي والنسائي لعطاء، عن عائشة، قالت: "أكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مَخِيلةً أقبل وأدبر، فإذا مَطَرت سُرِّيَ عنه

(2)

قالت: فقلت له، فقال: وما أدري لعلَّه كما قال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24].

قال الترمذي: هذا حديث حسن

(3)

.

قول الله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ} [النحل: 45].

وقد خسف الله بقارون وبداره الأرض، ومسخ قومًا من بني إسرائيل، فقال تعالى:{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [سورة البقرة: 65]. وقال: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} [سورة المائدة:60]

(4)

، وقال:{وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} [سورة يس: 67].

=على المبتدعة، أمنت أعمال المدينة في أيامه. مات سنة خمس وتسعين ومائة. (تاريخ الإسلام 4/ 1085).

(1)

رواه عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره (2/ 322 برقم: 1648).

(2)

سري عنه: أي كشف عَنهُ الخوف. (غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 477).

(3)

رواه الترمذي برقم: (3275)، ورواه النسائي في السنن الكبرى برقم:(1844/ 1845)، والبخاري برقم:(3206)، ورواه مسلم بزيادة في أوله برقم:(899).

(4)

كتبها المصنف: (وجعل منهم قردة وخنازير).

ص: 127

وأرسل على قوم لوط الحاصب فأمطر {عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [سورة الذاريات: 33].

وأرسل على أصحاب الفيل: {طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [سورة الفيل:3 - 4].

102 -

قول أبي سعيد: "ما أهلك الله أمة من الأمم ولا قرية من القُرى بعذابٍ من السماء ولا من الأرض منذ أنزل التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخهم اللِّه قردة؛ ألم تر أنَّ الله قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43)} [سورة القصص: 43]

(1)

. في الثاني من القطيعيات.

103 -

حديث العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أقبل رجلٌ في بُردين له يتبختر فيهما ينظر في عطفيه، فأمر الله الأرض فخسفت به، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة". رواه ابن أبي الدنيا آخر كتاب الخُمول والتواضع

(2)

.

104 -

حديث سالم بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"بينما رجل يجر إزاره خَسَفَ اللهُ به الأرض".

رواه البخاري.

ورواه شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة. رواه البخاري ومسلم

(3)

ورواه مسلم للربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد

(4)

.

ورواه همام بن مُنَبِّه عن أبي هريرة

(5)

.

وثابت البناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة

(6)

.

(1)

رواه الحاكم في المستدرك بمعناه برقم: (3534) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(2)

رواه برقم: (233)، ورواه مسلم برقم:(2088) بمعناه.

(3)

رواه البخاري برقم: (5789)، ومسلم برقم:(2088).

(4)

رواه مسلم في صحيحه (2088).

(5)

رواه أبو عوانة في مستخرجه (5/ 243 برقم: 8566).

(6)

رواه أبو عوانة في مستخرجه (5/ 243 برقم 8567).

ص: 128

105 -

حديث زيد بن أسلم، عن ابن عمر رفعه:"إنَّ سُهَيلًا كان عَشَّارًا باليمن، فمسخه الله شهَابًا"

(1)

.

في الأول من حديث عبدان الأهوازي.

106 -

عن سعيد بن أبي راشد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ في أمتي خسفًا، ومسخًا، وقذفًا". رواه الطبراني

(2)

.

107 -

حديثٍ بقيرة

(3)

: "إذا سمعتم بجيشٍ قد خُسِفَ به قريبًا فقد أظلَّتِ الساعة". رواه الإمام أحمد

(4)

.

108 -

حديث عبادة بن الصامت: "رخاء أمتي من بعدي مائة سنة. فقال: فهل لذلك من علامة أو آية؟ قال: نعم، الخسف، والقذف، والمسخ، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس".

في سادس فوائد أبي دجانة. رواه أحمد لجنادة بن أبي أمية عنه

(5)

.

109 -

حديث صُحار: "لا تقوم الساعة حتى يُخسف بقبائل من بني فلان".

رواه أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي

(6)

.

(1)

رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم: (7116)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا الحديث لا يصح موقوفا ولا مرفوعا. (1/ 188).

(2)

في المعجم الكبير برقم: (5537). ورواه ابن ماجه بنحوه برقم: (4062 - 4060، 4059) والترمذي بزياده في آخره برقم: (2152، 2153) وقال: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني في تحقيقه

لسنن ابن ماجه

(3)

الصحابية: بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد رضي الله عنها.

(4)

رواه في مسنده برقم: (27129). وذكره الألباني في السلسة الصحية برقم: (1355) وقال: إسناده حسن.

(5)

رواه برقم: (22770)، بمعناه، وذكره الهيثمي في المجمع:(9/ 8) وقال: فيه يزيد بن سعيد لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(6)

رواه أحمد في مسنده برقم: (15956 و 20340). بمعناه، ورواه الموصلي في مسنده برقم:(6834)، ورواه ابن أبي الدنيا برقم:(16) بمعناه، والحاكم في المستدرك برقم:(8375) وقال: هذا حديث=

ص: 129

حديث أبي مالك الأشعري -الحارث- في معجم الطبراني، وترجمة علي بن يحيى موافقات الضياء، وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم، عن أبي عامر، أو أبي مالك. في الثاني عشر من فوائد الشرمقاني.

110 -

(ق) حديثٍ أبي حازم، عن سهل بن سعد:"في آخر أمتي خسف ومسخ وقذف". في ذم الملاهي لابن أبي الدنيا

(1)

.

111 -

حديثٍ طارق بن شهاب، عن ابن مسعود:"بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف" رواه ابن ماجه

(2)

.

112 -

حديث أبي أمامة: "لَيَبِيتَنِّ أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب، وليصبحن قردة وخنازير".

في جزء أبي القاسم العطار، وذم الملاهي لابن أبي الدنيا

(3)

.

وروي من حديث ابن عباس في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(4)

، وثاني حديث ابن السماك.

113 -

أخبرنا ابن القيم، أنا ابن البخاري، أنبأنا المؤيد، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا سويد، ثنا علي بن مسهر، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبر، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "في أمتي مسخ وقذف وخسف".

رواه ابن ماجه

(5)

.

وهو في جزء أبي ذر الهروي دون ذكر المسخ، وفي أوله: "إذا رأيتم أمتي تهاب أن تقول

=صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(1)

رواه برقم: (1).

(2)

في سننه برقم: (4059)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6759).

(3)

برقم: (3) بنحوه.

(4)

برقم: (168)، بمعناه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(58).

(5)

برقم: (4062).

ص: 130

للظالم إنك ظالم فقد تودع منهم".

114 -

حديث جرير: "تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراة وقطربل

(1)

، تجبى إليها خزائن الأرض، وجبابربها يخسف بأهلها". في سابع المحامليات

(2)

.

115 -

ت حديث علي: "إذا ( .... )

(3)

خمس عشرة خصلة حل بها البلاء -قال في آخره- فليرتقبوا عند ذلك ثلاثا ريحا حمراء أو خسفا ومسخا".

في ثالث عشر البشرانيات، رواه الطبراني في المعجم الأوسط في الجزء الرابع، وابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي، وابن صخر في ثاني عشر فوائده

(4)

.

116 -

حديث أنس بن مالك: ذكر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم: خسف قبَل المشرق. قال بعض الناس: يا رسول الله يُخسف بأرض فيها المسلمون! فقال: نعم، إذا كان أكثر أهلها الخبث".

في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

117 -

حديث أبي سعيد: "يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في متخذي القيَان، وشاربي الخمور، ولابسي الحرير".

في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

(1)

دِجْلَةُ: نهر بغداد، ودجيل: اسم لنهرين أحدهما مخرجه من أعلى بغداد والآخر نهر بالأهواز. والصَّرَاةُ: نهران ببغداد: الصراة الكبرى والصراة الصغرى، وقُطْرَبُّلُ: اسم قرية بين بغداد وعكبرا. انظر: معجم البلدان (440/ 2، 443/ 2، 399/ 3، 4/ 371).

(2)

رواه المحاملي في أماليه رواية الربيع عنه برقم: (385).

(3)

طمس وعند الترمذي: (فَعَلَت أُمتي).

(4)

رواه الترمذي برقم: (2210) وقال: (هذا حديث غريب .. )، ورواه الطبراني في الأوسط برقم:(469)، وابن أبي الدنيا برقم:(5).

(5)

رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم: (2731). قال الكتافي مبينًا منزلة كتاب الأحاديث المختارة: ( .. التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يُسبق إلى تصحيحها، وقد سلم له فيه إلا أحاديث يسيرة جدًا .. ) الرسالة المستطرفة: (ص: 24).

(6)

رواه برقم: (973) بنحوه، قال عنه الهيثمي في المجمع (8/ 11): فيه زياد الجصاص، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.

ص: 131

118 -

(ت نق) حديث عبد الله بن عمر: "في هذه الأمة خسف ومسخ وهو في الزنديقية، وفي (

)

(1)

.

في جزء إسحاق بن الغيض. رواه الإمام لرشدين، عن أبي (

)

(2)

نافع، عن ابن عمر. قال الترمذي: حديث حسن صحيح

(3)

(

)

(4)

.

119 -

حديث أبي سعيد المِقْبُريّ، عن أبي هريرة رفعه:"إن الله قد أذهب عنكم عُبّيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقيٌّ، الناس بنو آدم، وآدم من ترابِ، لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرهم بأقواتم إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونُنَّ أهونَ على الله من الجِعْلانِ، التي تدفَعُ بأنْفِهَا النَّتن".

في مسند المعافى بن عمران.

رواه أبو داود

(5)

، والترمذي وقال: وهذا حديث حسن

(6)

وهو في الأربعين (

)

(7)

لسعيد المقبري، عن أبي هريرة.

عُبّيَّة الجاهلية: الكِبْر. والجُعلُ: الخنفساء.

120 -

والحديث في عوالي أبي الشيخ. وفي صحيح أبي حاتم ابن حبان لعكرمة، عن ابن عباس مرفوعا:"لا تفتخروا بآبائكم في الجاهلية؛ فو الذي نفس محمد بيده لما يدهده الجعل بمنخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية"

(8)

.

(1)

طمس وفي مسند أحمد: (والقدرية).

(2)

طمس، والإسناد عند الترمذي:(صخر حميد بن زياد عن).

(3)

رواه برقم: (2153).

(4)

طمس.

(5)

رواه في سننه برقم: (5116) بمعناه.

(6)

رواه في سننه (3955). وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (2922) وقال عنه: حسن صحيح.

(7)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(8)

رواه ابن حبان في صحيحه (5775).

ص: 132

قلت: نهى عن الفخر بالآباء مطلقا، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين، ولا منافاة بين هذا وبين قول الله:{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [سورة الكهف: 82]. وقوله صلى الله عليه وسلم لصفية لما قالت لها حفصة ابنة يهودي: "إنك لابنة نبي، وعمك لنبي، وإنك تحت نبي، ففيم تفخر عليك! "

(1)

.

سأل بعضهم عمر، قال: "علي أفضل من أبي بكر نسبًا؟ أو أبو بكر أفضل منه ثوابًا وتعظيمًا (

)

(2)

فأجاب: إن ذا القائل مصيب".

وقد أومأ أحمد إلى هذا فقال فيما رواه ابنه عبد الله سألت أبي قلتُ: "من أفضل الناس بعد رسول الله؟ قال: أبو بكر، قلت: يا أبه تم مَن؟ قال: عمر، قلت: يا أبه ثم مَن؟ قال: عثمان، قلت: يا أبه فعليّ؟ قال: يا بُني عليّ من أهل بيت لا يُقاس بهم أحد. ومعناه: لا يُقاس بهم نسبًا"

(3)

.

وعنه: سألتُ أبي عن حديث أبي عمر: "كنا إذا فاضلنا بين أصحاب رسول الله قلنا: أبو بكر وعمر وعثمان، فقال: هو كما قال، قلتُ: فأين علي؟ قال: يا بُني لم يقل من أهل بيت رسول الله فلذلك لم يذكره

(4)

".

121 -

روى الأعمش، عن أبي يحيى مولى جَعدة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: "قيل لرسول اللِّه: إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها، فقال: لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ فِي النَّارِ".

صححه الحاكم

(5)

.

122 -

عن فَضَالَة بن عُبيد مرفوعًا: "ثلاثة لا تَسَل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيًا، وعبد ابق فمات، وامرأه غاب عنها زوجها وقد كفاها المؤنة فتبرجت".

هو في المستدرك على شرط الشيخين. قاله الذهبي في الكبائر (6).

(1)

رواه الترمذي في سننه برقم: (3894).

(2)

لم تتضح لي الكلمة على وجه التحديد ولعلها: (هداية) أو (عبودية).

(3)

لم أجد هذه الرواية في كتب السنة التي بين يدي، ولعلها رواية شيعية لوجودها في كتاب الأنوار للمجلسي (26/ 269).

(4)

انظر: المسائل الفقهية لأبي يعلي الفراء (1/ 333).

(5)

في المستدرك على الصحيحين (7305).

(6)

الكبائر للذهبي (ص: 218) ورواه الحاكم بنحوه برقم: (411).

ص: 133

123 -

عن زِرِّ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطيرةُ شرك، وما مِنَّا

(2)

، ولكن الله يذهبه بالتوكل".

رواه أبو داود

(3)

، والترمذي

(4)

، وابن ماجه

(5)

.

وقال الترمذي: حسن صحيح سمعت محمدًا يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا: "وما منِّا" هذا عندي من قول ابن مسعود.

124 -

أخبرنا محمد بن المحب، أنا ابن سنى الدولة والحسين بن إبراهيم الإربلي، وعبد الصمد بن أحمد

(6)

، وفرج الحبشي، وعبد الله الخشوعي، ومحمد بن إبراهيم، ومحمد بن هارون البعلي ح وأخبرنا شاكر بن إسماعيل بن إبراهيم، وابن أخيه عبد الرحيم بن إبراهيم، وعلي وعمر ابنا عبد المؤمن بن عبد العزيز الحارثي، وداود بن محمد بن عربشاه، وعمر بن عبد العزيز بن هلال، وأحمد بن حمود، وعبد الحميد بن منصور، وعلي بن أبي المعالي، ومحمد بن إبراهيم بن علي، وعلي بن إسماعيل بن أبي العلاء، قالوا: أنا إسماعيل بن أبي اليسر، قالوا: أنا بركات بن إبراهيم، أنا هبة الله بن أحمد، أنبأ الحسين بن محمد الحنائي، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال، ثنا يعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص، ثنا عيسى بن مومى بن أبي حرب، ثنا يحيى بن أبي كبير، عن الربيع بن بدر، عن هارون بن رئاب، عن لمجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ريح توجد من مسيرة مائة عام، لا يجد ريحها مختال ولا منان، ولا

(2)

وما منا: ما منا أي أحد إلا من يخطر له من جهة الطيرة شيء ما لتعود النفوس بها. انظر: (تحفة الأحوذي 5/ 197).

(3)

رواه في سننه (3915).

(4)

رواه في سننه (1614).

(5)

رواه ابن ماجه في سننه (3538). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (429) وقال: الحديث صحيح.

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها ولم أقف على ترجمة لعبد الصمد بن أحمد في هذه الطبقة.

ص: 134

مدمن خمر"

(1)

.

125 -

حديث عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يبض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل باللآخرة".

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في الأمثال: إسناده ضعيف

(2)

.

126 -

حديث: عبد الرحمن بن غنم رفعه: "لا يدخل الجنة الجواظ، والجعظري والعتل الزنيم".

رواه أحمد

(3)

، وعبد الرحمن قيل أنه تابعي.

الجعظري: الْفَظُّ الْغَلِيظُ، وكذلك العتُلُّ: الزنيم.

وأما الجواظ فقيل: الجَموع المِنُوع، وقيل: الكثير اللحم المختال فى مِشيته، وقيل: القصير البطين.

وذُكِرَ الجعظري أنه من أهل النار في حديثٍ عبد اللِّه بن شقيق عن رجل من الصحابة. رواه أحمد

(4)

.

(1)

رواه بمثله ابن سمعون الواعظ في أماليه (ص: 293 برقم: 334) وبنحوه رواه المرشد بالله الشجري في الأمالي الخميسية (1/ 42 برقم: 136 و 2995) وبنحوه رواه أبو نعيم الأصبهاني في الحلية: (3/ 307) وقال: غريب من حديث هارون عن مجاهد. وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (2302) وقال عنه: ضعيف جدًا.

(2)

أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ص: 276، برقم: 234)، وابن حبان في صحيحه برقم:(72). وذكره الألباني في السلسلة الصيحيحة برقم: (195) وقال عنه: إسناده صحيح.

(3)

رواه في مسنده برقم: (17993)، وبمعناه رواه البخاري برقم:(4918، 6071، 6675) وممسلم برقم: (2853).

(4)

رواه في مسنده: برقم: (23131).

ولفظه: عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على

أهل الجنة؟ "، قالوا: بلى، قال: "الضعفاء المتظلمون"، ثم قال: "ألا أدلكم على أهل النار؟ "، قالوا: بلى، قال: "كل شديد جعظري".

ص: 135

ورُوي عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة. رواه المعافى بن عِمران في مسنده

(1)

.

ورُوي من حديث حارثة بن وهب، رواه أبو داود

(2)

.

‌ما يُحبط الأعمال ويبطلها

127 -

عن أبي المليح

(3)

، عن أبي بُريدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"مَن ترك صلاة العصر حبط عمله". رواه البخاري

(4)

، والنسائي

(5)

.

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ

يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} إلى {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} فى [سورة آل عمران: 21 - 22].

{لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} [سورة الحجرات: 2].

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)} [سورة محمد: 8 - 9].

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [سورة محمد: 28]. إلى قوله: {وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} [سورة محمد: 32].

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا

(1)

رواه في كتاب الزهد (ص: 221 برقم: 66).

(2)

أخرج بعضه في سننه برقم: (4801).

(3)

أبو المليح بن أسامة بن عمير الهذلي، قال الذهبي: ثقة مات سنة اثنا عشر ومائة. (الكاشف 2/ 464).

(4)

في صحيحه برقم (553/ 594).

(5)

في سننه برقم: (474).

ص: 136

يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [سورة الأعراف: 146].

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ} إلى قيله {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [سورة الأعراف: 146 - 147].

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)} إلى قوله {فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [سورة الكهف: 103 - 105].

{وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [سورة البقرة: 217].

{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [سورة الزمر: 65].

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إلى {وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا} [سورة هود: 15 - 16].

{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} إلى {أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ} [سورة الأحزاب: 18 - 19].

قال شيخنا في الصارم المسلول: (ولا يحبط الأعمال غير الكفر، لأن مَنْ مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة ويخرج من النار إن دخلها، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها ولا ينافي الأعمال مطلقًا إلا الكفر. وهذا معروف من أصول أهل السنة، نعم قد يبطل بعض الأعمال بوجود ما يفسده كما قال تعالى {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [سورة البقرة: 264]

(1)

.

قال شيخنا في فصل التزكية: وأما {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} [سورة الحجرات: 2].

(1)

الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 55).

ص: 137

وحديث صلاة العصر ففيه نزاع

(1)

.

128 -

عن يزيد بن أبي عبيد، عن سَلَمَة بن الأكوع: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر -فذكر الحديث وفيه- فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر، فتناول ساق يهودي فضربه، ورجع ذباب سيفه، فأصاب عامر، فمات منه، فقال رسول الله لما رأى ما بي

(2)

: ما لك؟ قلت له: فداك أبي وأمي، زعموا أن عامرا حبط عمله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: كذب من قاله، إن له الأجر مرتين إنه جاهد مجاهد". رواه الطبراني

(3)

، والبخاري

(4)

، ومسلم

(5)

.

129 -

أخبرنا ابن الزّراد، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا البحاثي، أنا الزوزني، ثنا أبو حاتم ابن حبان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أمية بن بسطام. وذا لفظه.

وأخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الكراني، أنا محمود، أنا ابن فاذشاه، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أمية بن بسطام، ثنا معمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة، يحدث عن عبد الله بن وهب، (أنَّ عثمان قال لابن عمر: -وذكر القصة- اذهب فكن قاضيًا. قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين. قال: لا، اذهب فاقضِ بين الناس. قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين. قال: لا، عزمتُ عليك إلا ذهبتَ فقضيت. قال: لا تعجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن عاذ باللِّه فقد عاذ معاذًا" قال: فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيًا. قال: وما يمنعك وقدكان أبوك يقضي؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان قاضيًا فقضى بجهل كان من أهل النار، ومن كان قاضيًا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التفلت

(6)

كفافا". فما أرجو بعد هذا).

قال أبو القاسم: عبد الله بن وهب هذا هو عندي عبد الله بن وهب بن زَمعة، والله أعلم.

(1)

انظر: مجموع الفتوى: (10/ 639).

(2)

يعني سلمة رضي الله عنه.

(3)

في المعجم الكبير (32/ 7 برقم: 6294).

(4)

في صحيحه (5/ 130 برقم: 4196 و 6148).

(5)

في صحيحه (3/ 1427 برقم: 1802) بمعناه.

(6)

كتبها المصنف بدون إعجام ولعلها (التفلت أو التقلب).

ص: 138

وهكذا قال أبو حاتم ابن حبان في صحيحه

(1)

.

قلت: ليس به، وإنما هو عبد الله بن موهب، وهو الفلسطيني القاضي، وقد روى هذا الحديث الترمذي عن محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر على الصواب. وقال: غريب، وليس إشاده عندي بمتصل

(2)

.

130 -

حديث صفوان بن سُليم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه:"مَن حلف على مِنبري ولو على قَضمةِ سواكٍ أخضر كاذبًا كان من أهل النَّار"

(3)

. في السادس من أفراد الدارقطني.

قضمة السواك: ما انكسر منه إذا استُعمل.

‌باب الخَسف والمَسخ والقَذْف

131 -

وقال حذيفة بن أَسِيْد: عن رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "لن تقوم الساعة حتى تكون قبلها عشرُ آيات -فذكر منها ثلاثة خسوف- خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب"

(4)

.

132 -

أخبرنا القاسم، أنبأ ابن المقير، أنبأنا العكبري، وابن الزاغوني، قالا: أنا علي ابن أحمد، أنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، سمع أم سلمة تقول: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الذي يُخسف بهم، فقالت أم سلمة: لعل فيهم المِكرَه، قال:"إنهم يُبعثون على نيَّاتهم".

وروي من حديث حذيفة في موافقات أبي نعيم للضياء، وثاني فوائد الحاج للنجاد،

(1)

رواه برقم: (5056). وذكره الألباني في ضعيف الترغيب والترعيب برقم: (1309). وقال عنه: ضعيف.

(2)

سنن الترمذي (3/ 447 برقم: 1150).

(3)

رواه أبو طاهر المخلص في الجزء الثالث من المخلصيات (1/ 306 برقم: 106).

(4)

رواه مسلم مطولًا برقم: (2901).

ص: 139

ومسند أبي يعلى

(1)

.

133 -

وفي نسخه بِشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزُّهْرِيّ: بلغنا أن عائشة وحفصة وأم سلمة كن يخبرن أنَّ رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى يخسف بجيش يغزون هذا البيت بالبيداء"

(2)

.

134 -

وعن الزهري: أخبرني سُحيم مولى بني زُهرة -وكان يصحب أبا هريرة -أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يغزو هذا البيت جيشٌ فيخسف بهم في البيداء"

(3)

.

حديث أبي هريرة: هو في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري ومسند أبي يعلى

(4)

.

وروي من حديث أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، فلفظه:"لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله حتى يخسف بجيش منهم".

في سابع فوائد ابن أخي ميمي

(5)

.

وروى البخاري لإسماعيل بن زكريا، عن ابن سوقة، عن نافع بن جُبير، عن عائشة، حديثٍ: "يخسف بجيش بالبيداء

" فذكره الدارقطني في البيع، فقال: وقد خالفه ابن عيينة، فقال: عن أم سلمة

(6)

.

135 -

أخبرنا عبد الله بن تمام، ومحمد بن موسى، قالا: أنا يحيى بن القميرة، أنبأتنا شهدة، أنا أبو عبد الله ابن طلحة، أنا علي بن بِشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد

(1)

رواه أبو يعلى في مسنده برقم: (6926)، ورواه ابن ماجه:(4065)، والترمذي برقم:(2171) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ورواه البخاري مطولًا برقم:(2118).

(2)

رواه أحمد في مسنده (44/ 328 برقم: 26747). بنحوه، والبيداء مفازة ليس فيها شيء. انظر: غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 96).

(3)

رواه النسائي في سننه (2877).

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه (6387) بنحوه. وبمعناه رواه البخاري برقم: (2118) ومسلم برقم: (2883).

(5)

رواه في فوائده (ص: 281 برقم: 616).

(6)

رواه البخاري برقم: (2118)، ورواه الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية برقم:(3976).

ص: 140

ابن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني، ثنا علي بن بحر، ثنا قتادة بن الفضيل، قال: سمعت هشام ابن الغاز، يحدث عن أبيه، عن جده ربيعة، قال سمعت أبا مالك صاحب رسول الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون في أمتي الخسفُ والمسخُ والقذفُ، قال: قلنا يا رسول الله بم؟ قال: باتخاذهم القِينات، وشربهم الخمور".

رواه البغوي في المعجم

(1)

، ورواه أبو بكر ابن أبي خيثمة

(2)

، وعباس الدُّوري في الجزء الذي انتقاه عليه عبد اللِّه بن أحمد بن حنبل، عن علي بن بحر بن بري، وقال: عن جده قال قوم لأهل دمشق: "ليكونن فيكم الخسف والمسخ والقذف".

136 -

أخبرنا يحيى، أنبأنا الأنجب

(3)

، أنبأ ابن أيوب، أنا ابن بِشران، أنا ابن قانع، ثنا علي بن عبد الصمد الطيالسي، ثنا إبراهيم بن المستمر، ثنا إسماعيل بن حاتم، عن ابن عون

(4)

، عن عبد الملك بن عمير، عن عبيد الله بن القبطية، عن أم سلمة، أن رسول الله قال:"يخسف ببيداء من الأرض".

وروى أتم من هذا في الرابع من حديث ابن البختري. والأول من حديث ابن أخي ميمي

(5)

.

(1)

برقم: (766).

(2)

في السفر الثاني من التاريخ الكبير (2/ 685، برقم: 2855).

(3)

الأنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد البغدادي الحمامي، ويسمي أيضا محمدا، ولد في المحرم سنة أربع وخمسين وخمسمائة، قال ابن النجار: حدث بالكثير، وقصده الغرباء. وكان سماعه صحيحًا، قال الذهبي: كان شيخًا حسنًا، محبًّا للرواية، حسن الإخلاق، قال ابن النجار: كان في جوار شيخنا ابن مشق فأسمعه الكثير، وكان شيخا لا بأس به، حسن الأخلاق، صبورا، عزيز النفس مع فقره. مات في تاسع عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وستمائة. (تاريخ الإسلام 14/ 171، 170)(سير أعلام النبلاء 14، 15/ 23).

(4)

جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث، أبو عون المخزومي العمري الكوفي، أحد الأثبات. قال أحمد: رجل صالح ليس به بأس. ذكره الذهبي فيمن مات بين عامي 201 - 210 هـ (تاريخ الإسلام (44/ 5).

(5)

رواه في فوائده (ص: 44 برقم: 34).

ص: 141

137 -

أخبرنا سليمان، أنبأنا عمر بن كرم، أنا عبد الأول

(1)

، أنا محمد بن عبد العزيز، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شُريح نا يحيى بن صاعد، ثنا زياد بن أيوب، تنا حجاج بن محمد، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائمًا عندها فاستيقظ وهو يسترجع، فسألته أم سلمة عن ذلك، فقال:"رأيتُ ناسًا من أمتي يؤتون هذا البيت يُخسف بهم إذا كانوا بالبيداء ومصادرهم شتى، قالت: قُلتُ: كيف يُخسف بهم ومصادرهم شتى! قال: لأن فيهم المكره على ذلك"

(2)

.

قال ابن صاعد: وهذا حديثٍ غريب من حديث مُبارك بن فَضالة، ما سمعناه إلا من زياد بن أيوب.

وهو لعلي بن زيد، عن الحسن في سادس ابن صاعد وجزء أبي مسلم البصري، وعن عائشة بنحوه.

‌باب رفع البيت وحرقه

138 -

أما تحريقه: ففي حديث ميمونة رواه الإمام أحمد.

139 -

حديث حَنَش، عن ابن عباس رفعه:"ورفع الحجر الأسود يوم الإثنين". رواه أحمد

(3)

.

140 -

حديث مجاهد: عن عبد الله بن عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها، ولكأني انظر إليه أصيلع

(4)

أفيدع، يضرب عليها بمسحاته ومعوله". رواه الإمام أحمد (5).

(1)

عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق، مسند الوقت، أبو الوقت بن أبي عبد الله السجزي الأصل، الهروي، الماليني، الصوفي، قال ابن السمعاني: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق، متودد، متواضع، سليم الجانب، وقال ابن الجوزي: كان شيخا صالحا كثير الذكر والتهجد والبكاء، على سمت السلفى، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. (تاريخ الإسلام 12/ 63 - 69).

(2)

رواه الإمام أحمد في مسنده (43/ 282 برقم: 26227). بمعناه.

(3)

في مسنده (4/ 304 برقم: 2506).

(4)

أصيلع: هو تصغير الأصلع الذي انحسر الشعر عن رأسه. النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 47).

(5)

في مسنده (6/ 474 برقم: 7053). وقال عنه شعيب الأرنؤوط محقق المسند: (بعضه مرفوع صحيح وبعضه مرفوع موقوف.) وذكره الهيثمي في المجمع: (2/ 298) وقال: (رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة، ولكنه مدلس).

ص: 142

الفدع: زيغ بين القدم، وعظم الساق.

فهذا بعد خروج يأجوج ومأجوج لما في البخاري: عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لَيُحَجَّنَّ البَيْت وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُروجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ"

(2)

.

141 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، أنا أبو سعيد السمسار، أنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا الحسن بن قزعة، ثنا سفيان بن حبيب، ثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هُدِم مرتين، ويُرفع في الثالثة"

(3)

.

142 -

أخبرنا علي بن يحيى، أنبأ ابن مسلمة، أنبأنا يحيى بن ثابت، أنا أبي، أنا أبو منصور ابن السواق، أنا أبو بكر القَطِيعِيّ، أنا أبو مسلم الكجي، ثنا أبو عاصم

(4)

، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، سمع أبا هريرة يحدث أبا قتادة أنِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يبايع الرجل بين الركن والمقام، ولا يستحل هذا البيت إلا أهله، ولا تَسَل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابًا لا يعمر بعده أبدًا، وهم الذين يستخرجون كنزه"

(5)

. هو لزيد بن الحُباب، عن ابن أبي ذئب، في ثالث فوائد الكتاني.

(2)

رواه في صحيحه (2/ 149 برقم: 1593).

(3)

رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم: (14033). وابن حبان في صحيحه (15/ 153 برقم: 6753). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (1415) وقال عنه: إسناده صحيح فقط.

(4)

الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك، أبو عاصم النبيل الشياني البصري، تقدمت ترجمته في حديث رقم:(58).

(5)

رواه أحمد في مسنده برقم: (7897/ 8099/ 8332/ 8604) بنحوه، ورواه الحاكم في المستدرك برقم:(8395) وقال: "هذا حديثٍ صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي، قال:"ما خرجا لابن سمعان شَيئًا".

ص: 143

(

)

(1)

الخراساني، ولابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب في فوائد ابن عبد (

)

(2)

عبد الله (

)

(3)

قومًا فقال: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سورة سبأ: 16].

وقوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} يعني: مكة،

{فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} [سورة النحل: 112]. يعني أهلها.

والكعبة وقع حرمتها في الجاهلية والإسلام في وقتين.

143 -

أخبرنا عبد الغالب، أنا ابن الدرجي، أنبا زاهر بن أبي طاهر، أنا سعيد ابن أبي الرجاء، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر ابن المقرئ، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصيرفي الخباز

(4)

ثنا الفضل بن يعقوب الجزري، ثنا مخلد بن يزيد، عن روح بن القاسم، عن محمد ابن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، قَالَ: سمعت أبا هريرة يحدث أبا قتادة قال: "لن تذهب الأيام والليالي حتى يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولم يستحل حرمة هذا البيت حتى يكون أول من يستحله أهله، قال: فإذا فعلوا ذلك فلا تسأل عن هلكة، ثم تخرب الحبشة خرابا لا يعمر بعده أبدا، ويكونوا هم الذين يستخرجوه كنزه"

(5)

.

144 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضيلي، أنا محلم، أنا الخليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن ثَور، عَن أبي الغيث، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله قال:"ذو السُّوَيْقَتَيْنِ من الحبشة يخرِّب بيتَ الله"

(6)

.

رواه عن ثور عمرو بن أبي عمرو في ثاني الأبواب لأبي بكر ابن زياد النيسابوري.

145 -

أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخير، أنا عبد الحق، أنا جعفر السراج، انا ابن شاذان،

(1)

كلمة غير واضحة.

(2)

كلمة غير واضحة.

(3)

كلمة غير واضحة.

(4)

كلمة غير وأضحة.

(5)

أخرجه ابن المقرئ في فوائده برقم: (129). أخرج بعضه الإمام أحمد في مسنده برقم: (8099/ 7897/ 8332/ 8604).

(6)

أخرجه مسلم برقم: (2912).

ص: 144

أنا ابن السماك، أنا الحسن بن مكرم، أنا عثمان بن عمر، أنا يونس، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة". رواه خ م ليونس

(1)

.

ورواه النسائي لزياد بن سعد، عن الزهري متصلا عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة

(2)

.

146 -

في الثامن من حديث سفيان بن عيينة، عن هشام هو ابن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية، قال: قال علي: "استكثِروا من هذا الطّواف قبل أَن يُحال بَيْنكُم وَبَينه، فَكَأَنِّي به أصلع أفيدع قائم عليها يهدمها".

رواه عن أبي أمامة بن سهل، عن رجل من الصحابة، رواه أحمد

(3)

.

وعن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. رواه أحمد

(4)

.

‌شأن المدينة

وقول الله: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [سورة الإسراء: 58].

وقوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [سورة القصص: 88].

147 -

وفي الحديث: "إنّ حقًّا على الله ألا يرفع شيئًا إلا وضعه"

(5)

.

وقد أتى مكة سيلُ الجحاف سنة ثمانين

(6)

، وقد أصابت الصاعقة صحنَ بيت المقدس

(1)

أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (1596) ومسلم برقم: (2909). مرفوعا عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

برقم: (2904).

(3)

رواه برقم: (23155).

(4)

رواه برقم: (7053).

(5)

أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (6501). بنحوه.

(6)

كان سيل الجحاف في سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان، صبّح الحجاج يوم التروية، وهم آمنون قد نزلوا في وادي مكة، ولم يكن عليهم من المطر إلا شيء يسير، كانت شدته لأعلى الوادي،=

ص: 145

سنة إحدى وثمانين.

وكانت واقعة الحَرَّة بالمدينة سنة ثلاث وستين

(1)

.

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [سورة القصص: 59].

أم القرى: مكة.

قال الفراء: وإنما سُميت أم القرى لأن الأرض -فيما ذكروا- دُحِيَتْ مِنْ تحتها

(2)

وقال ابن قتيبة: أم القرى: مكة، لأنها أقدمها

(3)

.

=فصبحهم يوم التروية بالغبش قبل صلاة الصبح، فذهب بهم وبمتاعهم، ودخل المسجد، وأحاط بالكعبة، وجاء دفعة واحدة، وهدم الدور الشوارع على الوادي، وقتل الهدم ناسا كثيرا، وفى الناس في الجبال واعتصموا بها، فسمي بذلك الجحاف. انظر:(أخبار مكة للأزرقي: 2/ 169، 168).

(1)

كانت وقعة الحرة عام في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.

وكان سبب وقعة الحرة أن وفدا من أهل المدينة قدموا على يزيد بن معاوية بدمشق، فأكرمهم وأحسن جائزتهم، وأطلق لأميرهم، وهو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر، قريبا من مائة ألف، فلما رجعوا ذكروا لأهليهم عن يزيد ما كان يقع منه من القبائح في شربه الخمر، وما يتبع ذلك من الفواحش التي من أكبرها ترك الصلاة عن وقتها بسبب السكر، فاجتمعوا على خلعه، فخلعوه عند المنبر النبوي، فلما بلغه ذلك بعث إليهم سرية يقدمها رجل يقال له: مسلم بن عقبة. وإنما يسميه السلف مسرف بن عقبة، فلما ورد المدينة استباحها ثلاثة أيام، فقتل في غبون هذه الأيام بشرا كثيرا حتى كاد لا يفلت أحد من أهلها، وزعم بعض علماء السلف أنه افتض في غبون ذلك ألف بكر. فالله أعلم.

وقال عبد الله بن وهب عن الإمام مالك: قتل يوم الحرة: سبعمائة رجل من حملة القرآن. حسبت أنه قال: وكان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك في خلافة يزيد. ثم أرسل جيشا إلى مكة المشرفة فحاصروا مكة وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بأمره. ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يجب. انظر: (البداية والنهاية 9/ 245، 246). (مجموع الفتاوى 3/ 412).

(2)

انظر: (معاني القرآن للفراء: 2/ 309). ونسب القول إلى قتادة، الطبري في تفسيره:(9/ 403، 14/ 33)، ونسبه ابن الجوزي إلى ابن عباس في مثير الغرام:(1/ 232).

(3)

انظر: تأويل مشكل القرآن: (1/ 35)، وغريب القرآن:(ص: 156).

ص: 146

148 -

أخبرنا علي بن يحيى، أنا أحمد بن المفرج، أنبأنا يحيى بن ثابت، أنا أبي، أنا محمد بن محمد بن عثمان، أنا أحمد بن جعفر بن حَمدان، ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا أبو عَاصِم، عن عبد الحميد بن جعفر، ثنا صالح بن أبي عَريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وبيده عصا فرأى أقناء معلقة قطعت في قنو منها فإذا فيه حشف فقال:"ما ضر صاحب هذا لو تصدق بأطيب منه، إن صاحب هذا ليأكل الحشف يوم القيامة، ثم قال: يا أهل المدينة لتدعنها للعوافي أربعين عاما، قال: قيل: وما العوافي؟ قال: الطير والسباع"

(1)

.

هو في عوالي أبي عاصم لابن خليل.

149 -

وفي الموطأ عن مالك أنه بلَغه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليتركن المدينة على أحسن ما كانت، حتى يدخل الثعلب -أو الذئب- فيغذي على سواري المسجد

(2)

-أو المنبر- فقال: يا رسول الله، فلمن تكون تلك الثمار ذلك الزمان؟ فقال: للعوافي الطير والسباع"

(3)

.

وروي هذا عن مالك، عن يونس بن يوسف بن حماس، عن عمه، عن أبي هريرة، في رابع الموضح للخطيب

(4)

.

ورواه مسلم ليونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة

(5)

.

ورواه البخاري لشُعيب، عن الزهري

(6)

.

150 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب، ويحيى بن يحيى، قالوا: أنا البكري، أنا

(1)

أخرجه الإمام أحمد برقم: (23976). بنحوه، أخرجه الحاكم في المستدرك برقم:(3126) بلفظه، وأخرجه برقم:(8310) بنحوه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(2)

فيغذي على سوار المسجد: أي يبول عليها لعدم سكانه وخلوه من الناس. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 3471)

(3)

أخرجه مالك في الموطأ برقم: (8). بنحوه، وضعفه الألباني: في السلسلة الضعيفة برقم: (4299).

(4)

موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (1/ 292).

(5)

برقم: (1389).

(6)

برقم: (1874).

ص: 147

عبد المعز، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عمرو ابن حمدان، أنا عبدان الأهوازي، ثنا أبو حاتم هو الرازي، ثنا إبراهيم، حدثني جعفر بن أبي كثير، حدثني علاقة، وزيادة ابني عبد الله ابن زيد، أن سهل بن سهل أتاهم في (

)

(1)

في بني حارثة، فقال سمعت رسول الله يقول:"ليأتين على المدينة زمان يكون من لا أصل له كالخارج منها أو كالمجتاز منها إلى غيرها".

ذكره البخاري في ترجمة علاقة في تاريخه

(2)

.

151 -

حديث عبد الله بن يزيد عن حذيفة: "إلا أني لم أسأله: ما يُخرج أهل المدينة من المدينة".

رواه أحمد

(3)

، ومسلم

(4)

.

152 -

حديث رفاعة بن سهل الجُهني، سمع سهل بن حُنَيْف، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خارج من بعض بيوته: "سيبلغ للنا

(5)

سلعًا، ثم يأتي على المدينة زمان يمر السّفر على بعض أقطارها فيقول: قد كانت هذه مرَّة عامرة من طول الزمان وعَفو الأثر". رواه الطبراني

(6)

.

‌باب في ثَقِيف كذابٌ ومُبِير

153 -

أخبرنا محمد بن أحمد البجدي، أنبأنا ابن القبيطي، أنا ابن النقور، أنا محمد بن عبد الملك الأحمدي، أنا أبو علي ابن شاذان، أنبأ حامد بن محمد الرفا، أنبأ علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الأسود بن شيبان، حدثني أبو نوفل قال: حَلَب الحجاج بن يوسف

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

التاريخ الكبير (91/ 7). ورواه الطبراني في الكبير برقم: (6027)، وذكره الهيثمي في المجمع:(3/ 301) وقال: رجاله ذكرهم ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيهم جرحًا.

(3)

برقم: (23281).

(4)

برقم: (2891).

(5)

أسقط حرف السين.

(6)

رواه في الكبير برقم: (5597)، وذكره الهيثمي في المجمع:(4/ 15) وقال: فيه إبراهيم بن خالد المصيصي، وهو متروك.

ص: 148

عبد الله بن الزبير -فذكر الحديث- وفيه أنَّ أمَّه أسماء بنت أبي بكر قالت: وقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في ثقيف مُبيرًا وكذابًا" فأما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت ذلك

(1)

.

رواه مسلم

(2)

وابن أبي عاصم في العِلم للأسود بن شيبان، ورواه أبو داود الطيالسي عنه

(3)

.

154 -

وذكِرَ: "في ثقيف كذاب ومبير" من حديث سلامة بنت الحر.

رواه الطبراني

(4)

.

وروي من حديث أبي صالح عن أسماء في الأول من حديثٍ القاضي أبي الحسن الحلبي.

ومن حديث أبي سلمان صاحب راية الحجاج.

ومحمد بن القاسم الثقفي عن أسماء. وذلك في تاريخ واسط لبحشل

(5)

.

وفي الرد على الفراسي للطحاوي.

ومن حديث يعلى بن حرملة عن أسماء في العلم لابن أبي عاصم.

ومن حديث زياد ( .. ) عنتره عن أسماء كذلك.

ومن حديث أم جعفر عن أسماء في مَن اسمه طلحة من تاريخ البخاري

(6)

.

155 -

أخبرنا ابن السمان، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا أسعد، أنبأ سعيد ابن أبي الرجا، أنا منصور بن الحسين، أنا ابن المقرئ، ثنا ابن قتيبة، ثنا ابن أبي البسري، ثنا معمر، حدثني أبي، عن حميد بن هلال العدوي، أن علي بن أبي طالب قال:"اللهم صبّ عليهم غلام ثقيف".

(1)

قال النووي في شرحه لمسلم:

(وقولها في الكذاب (فرأيناه) تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي، كان شديد الكَذِب، ومن قبحه ادَّعَى أن جبريل عليه السلام يأتيه، واتفق العلماء على أن المراد بالكذَّاب هنا: المختار بن أبي عبيد، وبالمبير الحجاج بن يوسف واللِّه أعلم) ينظر:(شرح النووي على مسلم (100/ 16).

(2)

في صحيحه برقم: (2545).

(3)

في مسنده برقم: (1746).

(4)

في المعجم الكبير برقم: (782).

(5)

تاريخ واسط (ص: 73).

(6)

التاريخ الكبير (4/ 348 برقم: 3088). في ترجمة طلحة بن الشجاح ورقمها (3088).

ص: 149

قال أبو المعتمر: يعني الحجاج على أهل العراق

(1)

.

وروى معناه في صفة الحجاج الشاب الذي (

)

(2)

أمير المصرين، عن علي بإسناد آخر في أول المعتمر بن سليمان.

156 -

قول عمر: "اللهم عجِّل لهم الغلام الثقفي".

في ترجمة سعيد بن جُبير من كتاب الجامع لذكر أئمة الأمصار للحاكم أبي عبد الله.

157 -

أخبرنا محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله، أنبأنا محمود بن إبراهيم بن سفيان ابن منده، أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن عمر الباغبان، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ابن منده، أنبأ أبى، أنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص، ثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي، ثنا سعيد بن الصلت، ثنا إسرائيل

(3)

، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت ابن عمر يقول: قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي ثَقِيفَ مُبِير وَكَذَّاب".

رواه الإمام أحمد

(4)

، والترمذي

(5)

وقال: حصن غريب، وأبو يعلى الموصلي

(6)

.

158 -

وفي مسند الإمام أحمد مرويًا [

]

(7)

ابنه عن كتابه لهارون بن عنترة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر مرفوعًا:"يخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير"

(8)

.

159 -

حديث عن ابن عباس مرفوعا: "لا يحب ثقيف رجل مؤمن".

(1)

أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 451).

(2)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(3)

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي، قال ابن حجر: ثقة تُكلم فيه بلا حجة من السابعة، مات سنة ستين وقيل بعدها ع. (تقريب التهذيب ص 104).

(4)

رواه الإمام أحمد في مسنده برقم: (4790، و 5607، 5644. 5665).

(5)

في سننه برقم: (2220، 3944). بنحوه.

(6)

في مسنده برقم: (5753).

(7)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(8)

أخرجه برقم: (26974). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (3538) وقال عنه: إسناده جيِّد.

ص: 150

في الأول من حديث عبد الباقي بن قانع

(1)

.

160 -

حديث عبد الله بن الزبير رفعه: "لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا منهم مسيلمة والأسود العنسي والمختار، وشر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف". رواه أبو يعلى الموصلي

(2)

.

161 -

حديث أنيسة بنت زيد بن أرقم أن زيدا دخل على المختار فقال: يا أبا عامر لو سبقت رأيت جبريل وميكائيل، قال:"حفرت ونقرت، أنت أهون على الله من ذاك، كذاب مفتر على الله وعلى رسوله". رواه الطبراني

(3)

.

‌باب

162 -

عن المطلب بن عبد الله قال: قال أبو أيوب لمروان بن الحكم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبكوا على الدين إذا وليتموه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليتموه غير أهله". رواه الطبراني

(4)

.

163 -

قول أبي هريرة: "إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين كان دين الله دخلا، ومال الله بخلا، وعباد الله خولا

(5)

".

في ثالث الحجريات، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

(1)

رواه في حديثه: (مخطوط)، ورواه الطبراني في الكبير برقم:(12339)، بزيادة في أوله، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 72) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي وهو صدق، وفيه خلاف لا يضر.

(2)

في مسنده برقم: (6820).

(3)

في المعجم الكبير برقم: (5127). بنحوه. وذكره الهيثمي (7/ 333) وقال: رواه الطبراني وفيه ثابت ابن زيد وهو ضعيف.

(4)

في الكبير برقم: (3999)، وفي الأوسط برقم:(284/ 9366).

(5)

"دين اللِّه دخلا،" إدخال أمورا في الدين لم تجر بها السنة، "عباد الله خولا" أي خدما وعبيدا. يعني أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 108، 2/ 88)

(6)

في المعجم الصغير برقم: (1150). بنحوه. وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (744) وقال=

ص: 151

وروي من حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ مرفوعًا، رواه أبو يعلى الموصلي

(1)

.

164 -

حديث أبي هريرة: "رأيتُ في النوم بني الحكم -أو بني أبي العاص- ينزون على منبري".

في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان

(2)

.

165 -

وروي من حديث ثوبان: "رأيتُ بني مروان يتعاورون على منبري فساءني ذلك، ثم رأيتُ بني العباس يتعاورون على منبري فسرني ذلك"

(3)

.

في فضائل العباس لابن المطعم.

166 -

وحديث جبير بن مُطعِم: "ويلٌ لأمتي مما في صُلبِ هذا". يعني الحكم بن أبي العاص، في جزء ابن بخيت

(4)

.

وحديث أنه رجل آخر (

)

(5)

.

167 -

حديث أبي ذر: "أول من يغيِّر سنتي رجل من بني أمية". رواه ابن أبي عاصم في الأوائل

(6)

.

168 -

حديث عُبيد بن بَجَالة، عن عِمران بن حُصين:"كان أبغض الناس إلى رسول الله بنو أمية وبنو حنيفة وبنو ثقيف"

(7)

.

= عنه: إسناده جيد.

(1)

في مسنده برقم: (6523،1152) بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع: (5/ 241)، وقال: رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

رواه برقم: (3).

(3)

رواه ابن عساكر في تاريخه: (57/ 340).

(4)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (1520، 6667) وذكره الهيثمي في المجمع: (5/ 241) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه.

(5)

طمس.

(6)

رواه برقم: (63). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (1749) وقال: إسناده حسن.

(7)

رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم: (572) بنحوه، ورواه الروياني في مسنده برقم:(145)، والترمذي بمعناه برقم:(3943) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ص: 152

في رابع عن ابن شعبة لابن منده، قلتُ لبجالة بن عبده.

ورواه أحمد من حديث أبي الصديق الناجي، عن أسماء.

169 -

قال أسلم بن سهل الواسطي بحشل في تاريخ واسط: حدثنا وهب بن بقية، ثَنَا يَزِيدُ ابن هارون، أنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة، قال: سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتى جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، والطاعون شهادة لأمتي، رحمة لهم، ورجس على الكافرين" رواه أحمد عن يزيد

(1)

.

170 -

حديث معاذ رفعه: "تنزلون منزلًا يقال له: الجابية أو الجويبة يصيبكم فيه داء مثل غدة الجمل، يستشهد الله به أنفسكم".

في الحسن بن يحيى الخشني من الكامل

(2)

.

وهو في مسند مكحول للطبراني: لمكحول، عن كثير بن مرة، عن معاذ

(3)

.

171 -

في مسند عبد بن حميد: عن عمر بن سعد، عن سعد، عن رسول الله صلى

(1)

في مسنده برقم: (20767). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (761) وقال: إسناده صحيح.

قال الزرقاني: (الحكمة في ذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة كان في قلة من أصحابه عددًا ومددًا لقلة المناصرين لهم،" كانت المدينة وبئة كما في حديث عائشة، في الصحيح: قدمن المدينة وهي أوبأ أرض الله تعالى، أي: أكثر وباءً وأشدّ من غيرها، والمراد: الحمَّى، .. ولما خُيِّر صلى الله عليه وسلم في أمرين يحصل بكلٍّ منهما الأجر الجزيل، فاختار الحمَّى حينئذ أي: حين خُيِّر لقلة الموت بها غالبًا بخلاف الطاعون لكثرة الموت غالبًا به، ثم لما احتاج إلى جهاد الكفار، وكان في الحمى تضعيف أجساد الذين يحتاجون إلى التقوية لأجل الجهاد، فدعا بنقل الحمَّى من المدينة إلى الجحفة

لأنها كانت حينئذ دار شرك؛ ليشتغوا بها من إعانة الكفار

فعادت المدينة أصحِّ بلاد الله بعد أن كانت بخلاف ذلك أوبأ أرض الله.) انظر: شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (12/ 256) بتصرف يسير.

(2)

الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 168). بزيادة في آخره.

(3)

في المعجم الكبير برقم: (225). بزيادة في آخره.

ص: 153

الله عليه، قال: "تستشهدون بالقتل والطاعون، والغرق، والبطن، وموت المرأة جمعا

(1)

، موتها في نفاسها"

(2)

.

‌باب في الخوارج

172 -

أخبرنا عبد القادر بن يوسف، أنا ابن رواج. وأخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أنا يوسف بن محمود، قالا: أنا السلفي، أنا أبو الخطاب ابن البطر، أنا عبد الله بن البيع ثنا المحاملي، ثنا سلم بن جنادة، نا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة، نا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بعدي من أمتي، أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز عن حلوقهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، لا يعودون فيه، شر الخلق والخليقة". قال سليمان: وأكثر ظني أنه قال: "سيماهم التحالق".

قال عبد الله بن الصامت: فذكرت ذلك لرافع بن عمرو أخي الحكم بن عمرو الغفاري قال: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه مسلم عن شيبان، عن سليمان بن المغيرة

(3)

.

ورواه ابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن أبي أسامة

(4)

.

وهو في الأول من حديث عفان. رواته الحسن بن معاذ.

وروي عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت في مسند الطيالسي

(5)

.

173 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب قالا: ثنا محمد بن إسماعيل، أنا يحيى ابن أبي الرجاء*، أنا أبو عدنان وفاطمة، قالا: أنا ابن رَيْذَة، أنا الطبراني، ثنا محمد ابن سعيد التُّسْتَرِيُّ

(1)

جمعا: أي في بطنها ولد.

(2)

المنتخب في مسند عبد بن حميد برقم: (154).

(3)

في صحيحه برقم: (1067).

(4)

في سننة برقم: (170).

(5)

برقم: (425). بمعناه.

ص: 154

الدِّيبَاجِيُّ، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا عبيد بن عبيدة التَّمَّارُ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بن سليمان، عن أبيه، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عَنْ سُوَيْدِ بن غفلة، وعلقمة، عن علي، قال:"إذا حدثتكم عن رسول الله فلأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أكذب عليه، وإني سمعته يقول: ستخرج أقوام آخر الزمان أحداثُ الأسنان، سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يَمْرُقُونَ من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن قتلهم أجرا لمن قتلهُم".

(1)

قال الطبراني: لم يروه عن سليمان التيمي إلا معتمر، تفرد به عبيد بن عبيدة.

(2)

ورواه البخاري ومسلم من حديث سفيان، ووكيع عن الأعمش.

(3)

وهو في المصافحة للبرقاني.

ورواه مسلم أيضًا من حديث زيد بن وهب، عن علي

(4)

.

وهو في الأول والثالث من حديث ابن السماك.

174 -

أخبرنا عبد الله بن القيم، أنا ابن البخاري، أنبأنا محمد بن معمر، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا سويد، ثنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف، قال: قلت: هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج، قال: سمعته يقول وأشار بيده نحو المشرق "يخرج منه قوم يقرءون القرآن بألسنتهم لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية".

رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن علي بن مسهر.

(5)

ورواه أيضًا للعوام بن حوشب، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أسير بن عمرو

(6)

.

(1)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4767). بنحوه.

(2)

رواه برقم: (1049). بنحوه.

(3)

رواه البخاري برقم: (5057، 3611) ومسلم برقم: (1066). بنحوه.

(4)

رواه برقم: (1066). بمعناه.

(5)

برقم: (1068).

(6)

برقم: (1068). زعم أهل الضلال المعادين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن النبي وصف نجد اليمامة -موطن الشيخ- بأنها المشرق الذي يخرج منه قرن الشيطان، والصحيح أن المراد بالمشرق هنا=

ص: 155

175 -

أخبرتني زينب ابنة الكمال، عن ابن خليل، أنا مسعود، انبأ الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن زبان، ثنا محمد بن رمح ثنا الليث بن سعد، عن يحيى ابن سعيد، عن أبي الزبير، عن جابر، أنه قال:"أتى رجل بالجعرانة منصرفه من حنين وفي توب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض يعطي الناس، فقال: يا محمد اعدل، قال: ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل، لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، قال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: "معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".

رواه مسلم عن محمد بن رمح

(1)

.

ورواه الإمام أحمد

(2)

.

‌باب كثرة الهرج

176 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب، قالا: أنا البكري، أنبأ عبد المعز، أنبأ تميم ابن أبي سعيد، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنبأ محمد بن بشر بن العباس، أنبأ أبو لبيد السامي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الله بن رجا، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول اللِّه؟، قال: القتل القتل

(3)

".

= هي بلاد العراق ويوضح ذلك الآثار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها حديث سالم بن عبد الله بن عمر في صحيح مسلم، يقول:(يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا" وأومأ بيده نحو المشرق "من حيث يطلع قرنا الشيطان " .... ). الحديث برقم: (2905).

(1)

برقم: (1063).

(2)

برقم: (14804، 14819). بنحوه.

(3)

أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (7488) بنحوه. وقال المحقق الأرنؤوط: حديث صحيح.

ص: 156

تابعه عن أبي هريرة حميد بن عبد الرحمن والأعرج

(1)

وهو في كتاب العلم لأبي خيثمة، لابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قوله.

قال حنبل بن إسحاق: في كتاب السنة ثنا عبد

(2)

معقل بن يسار قال: قال رسول الله: "اعملو بكتاب الله، وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وءامنوا به، ولا تكفروا بشيء منه فما

(3)

سلوا أهل العلم عنه يبينوه لكم، وءامنوا بالتوراة والإنجيل والقرآن فإن فيه البيان".

حديث: "العمل في الهرج كالهجرة إليَ

(4)

".

رواه معقل في جزء عباس الدوري. والأول من غرائب شاذان، ومشيخة العشاري، وتاسع المعجم الصغير للطبراني

(5)

، وثاني حديث البغوي، ورابع مشيخه الفسوي.

177 -

أخبرنا يحيى، أنبأنا الأنجب، أنا ابن البطي، أنا علي بن الحسين، أنا أبو القاسم ابن بشرا، أنا عبد الباقي بن قانع، ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، ثنا أحمد بن عبد الله بن حكيم، ثنا حجاج بن محمد، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال رسول الله: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج"

(6)

. قال عبد الله: والهرج: القتل.

وفي الباب عن أبي موسى في الأول من حديث المعتمر بن سليمان،

وفي جزء ( .. )

(7)

الضعفاء رواية عن الأنصاري، عن (

)

(8)

وثاني جامع معمر. وثاني أبي لبيد.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

طمس

(3)

طمس

(4)

أخرجه الإماء أحمد في مسنده برقم: (20298)، وأخرجه الطبراني في الكبير برقم:(489). والإمام أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن برقم: (146).

(5)

برقم: (933). بنحوه.

(6)

أخرجه الإمام مسلم في صحيحه برقم: (157).

(7)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(8)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 157

178 -

أخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر، أنا خوروست، أنا أحمد ابن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان الحكم ابن نافع، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله يقول: "أُرِيتُ ما تلقى أمتي من بعدي من سفك دماء بعضهم بعضًا، فسألت الله أن يوليني شفاعة فيهم ففعل

(1)

".

قال ابن السِكت: والهَرْجْ: كثرة النكاح، كثرة القتل.

179 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبأ البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعيد الكنجروذي، أنا أبو طاهر بن خريمة، أنبأ جدي الإمام أبو بكر، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا عثمان بن حكيم، أخبرني عامر ابن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل، فركع فيه ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلا، ثم انصرف إلينا، فقال:"سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة، فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها".

رواه مسلم

(2)

، وروي من حديث أنس أول المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

180 -

حديث سعد بن أبي وقاص في

(4)

"على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم، أما إنها كائنة، ولما يأت تأويلها بعد". في الأول من فوائد أبي علي الشعراني. وجزء أبي نصر الشيرازي.

181 -

أخبرنا عبد الغالب، أنا ابن الدرجي، أنبأنا محمد بن معمر، أنا سعيد الصيرفي، أنا أحمد بن محمود، أنا ابن المقري، ثنا أبو القاسم علي بن خلف بن قديد البزار المصري بمصر، وكان من ثقات المسلمين، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، ثنا ابن وهب، أخبرني

(1)

رواه ابن أبي عاصم في الديات (ص: 20). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (1440) وقال: يظهر أنه صحيح قال الحاكم ووافقه الذهبي.

(2)

في صحيحه برقم: (2890).

(3)

رواه برقم: (1).

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 158

معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة ابن الأسقع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يزعمون أني آخركم موتًا، ولعمري إني أولكم موتًا ثم تأتون بعدي أفنادًا

(1)

يقتل بعضكم بعضًا أو يهلك بعضكم بعضًا".

هو للأوزاعي عن ربيعة بن يزيد في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

182 -

حديث الحسن، عن أبي موسى:"إن بين يدي الساعة الهرج".

في مسند أبي يعلى

(3)

، وثاني جامع معمر، وروي عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى في جزء إسماعيل الصفار

(4)

.

183 -

حديث ابن مسعود: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". في المصافحة للبرقاني. رواه مسلم

(5)

.

وفي ثالث ابن البختري، وثاني آمالي ابن الحصين، وسابع أفراد الدارقطني.

184 -

حديث خ م ابن عمر: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب

بعض

(6)

".

185 -

حديث عن أبي حازم، عن أبي هريرة، رفعه:"ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل". رواه مسلم

(7)

.

(1)

أفناد: فئات.

(2)

رواه برقم: (90). بنحوه.

(3)

أخرجه في مسنده برقم: (7234/ 7247/ 7255). بزيادة في آخره.

(4)

رواه برقم: (30)، وهو مطبوع ضمن مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم.

(5)

في صحيحه برقم: (116).

(6)

رواه البخاري في صحيحه برقم: (121/ 6768/ 7077/ 4405) و (4406/ 5550/ 7079/ 6785/ 7447) بنحوه،

ورواه أيضًا ببعضه برقم: (1739/ 6166/ 1741/ 6869/ 7078/ 7080).

ورواه مسلم برقم: (118/ 120/ 1679). ببعضه.

(7)

في صحيحه برقم: (2908). بزياده في أوله.

ص: 159

‌باب تكون الدنيا عند لكع ابن لكع وهو العبد أو اللئيم الحمق

186 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا ابن الفضيل، أنا محلم، أنا الخليل، أنا السراج، تنا قتيبة، نا عبد العزيز، عن عمرو، عن عبد الله الأنصاري، عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال:"لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس في الدنيا لكع ابن لكع"

(1)

.

هو في جزء أبي شعيب رواية الآجُرِّيّ، وحديث ابن أبي جابر.

روى من حديث أبي ذر في جزء كامل بن طلحة، ومن حديث أبي بُردة في موافقات أبي نعيم للضياء.

ومن حديث أم سلمة في ترجمة عيصا من تاريخ البخاري

(2)

.

ومن حديث عمر بن الخطاب في مسائل أبي عُبيد لأبي داود في أهل الرقة.

187 -

حديث أبي عثمان البيهقي عن عمر قوله: "إن أخوف ما أخاف عليكم كل منافق عليم اللسان".

ذكره الدارقطني موقوفًا ومرفوعًا في العلل. قال: والموقوف أشبه بالصواب

(3)

.

وروى من حديث ابن عباس، عن عمر:"وجدال منافق بالقرآن". الحديث في جزء أبي الجهم.

ومن حديث الأحنف، عن عمر: "كنَّا نتحدث أن ما يهلك هذه الأمة

" وهو آخر معجم أبي يعلى

(4)

.

(1)

رواه الترمذي برقم: (2209) وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو. وصححه المحقق الألباني.

(2)

التاريخ الكبير (7/ 96)

(3)

ذكره برقم: (246)، ورواه أحمد برقم:(143، 310)، وابن حبان في صحيحه برقم:(80). وذكره الألباني في الصحيحة برقم: (1031) وقال: إسناده صحيح.

(4)

(كنا نتحدث أن ما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان). رواه برقم (334).

ص: 160

‌باب الخصومة في الرب تعالى، وقوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [سورة الحج: 19]

188 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال قالت: أنبأنا إبراهيم بن محمود، ومحمد بن عبد الكريم، قالا: أنا وفاء بن أسعد، أنا علي بن بيان.

وأنا سليمان، أنا جعفر، أنا السلفي، أنا أبو ياسر الخياط، قالا: أنا عبد الملك ابن بشران، أنا حمزة بن محمد، ثنا أبو قلابة، ثنا حسين بن حفص، ثنا سفيان الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تكون خصومتهم في ربهم عز وجل"

(1)

.

غريب من حديث سفيان، عن سهيل. تفرد به حسين بن حفص، وتفرد به أبو قلابة، عن حسين. قاله أبو الفتح ابن أبي الفوارس الحافظ.

رواية أبو الشيخ في السنة عن أبي بكر ابن معدان، عن أبي قلابة.

189 -

وحديث خ م أبي ذر: "أن {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [سورة الحج: 19]. نزلت في الستة المبارزين يوم بدر". رواه خ

(2)

م

(3)

.

190 -

ورويا قول علي: "أنا أول من يجثوا للخصومة"

(4)

.

وذكر ذلك الدارقطني في التتبع

(5)

.

(1)

رواه ابن بشران في أماليه برقم: (962)، وذكره الدارقطني في العلل:(10/ 167) وقال عنه: (يرويه أبو قلابة، عن حسين بن حفص، عن الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهم فيه وإنما روي عن الثوري هذا الحديث من حديث منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية من قوله غير مرفوع.)، وقال أيضًا:(قال أبو قلابة: فذكرت ذلك لعلي بن المديني، فقال: ليس هذا بشيء إنما الحديث حديث ابن الحنفية).

(2)

في صحيحه برقم: (4744،3965).

(3)

في صحيحه برقم: (3033). والمقصود بالستة كما في الحديث هم: حمزة، وعبيدة وعلي بن أبي طالب، وعتبة، وشيبة والوليد بن عتبة

(4)

أي البخاري في صحيحه برقم: (3965، 4744). ومسلم برقم: (3033).

(5)

ذكره في الإلزامات والتتبع برقم: (166).

ص: 161

191 -

ت ق حديث أبي غالب، عن أبي أمامة:"ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتُوا الجدل". {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [سورة الزخرف: 58]

(1)

.

‌باب الاستدراج

{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الأعراف: 182][سورة القلم: 44]. {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [سورة آل عمران: 140]. {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} الآية. [سورة المؤمنون: 55].

وفيض المال كثرته وفتنته وزهرة الحياة الدنيا، وقول الله تعالى:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [سورة التغابن: 15]، {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [سورة طه: 131].

192 -

وحديث كعب بن عياض: "إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال"

(2)

. كتبته في كتاب الصحيح.

روي من حديث عبادة بن الصامت في ثالث معجم الحداد.

وروي من حديث أبي هريرة رواه العقيلي في ترجمة علي بن قتيبة، عن مالك، وقال: ليس له أصل من حديث مالك ولا من وجه يثبت

(3)

.

193 -

عن عوف بن مالك في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فيء قسمة، فبقيت قطعة من سلسلة من ذهب، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاته فتسقط ثم يرفعها فتسقط، ثم يقول: كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا؟ فلم يجبه أحد، فقال عمار: وددنا والله لو كان، فذكر لنا: فصبر من صبر وفتن من فتن".

(1)

رواه ابن ماجه في سننه برقم: (28). والترمذي في سننه برقم: (3253) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وحسنه الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه.

(2)

رواه الترمذي في سننه برقم: (2270)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (592) وصححه.

(3)

في الضعفاء الكبير (3/ 249)

ص: 162

هو في الثاني من الحنائيات، وهو على شرط مسلم

(1)

.

194 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أنبأ إسماعيل بن أحمد، أنبأتنا شهدة، قالت: أنا طراد، أنا أبو نصر ابن حسنون، ثنا أبو جعفر ابن البختري، ثنا سعدان بن نصر، ثنا غسان بن عبيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليأتين زمان لا يبالي أحدهم بما أخذ المال: بحلال أم بحرام".

أخبرناه متصلًا سليمان، أنا ابن المقير، أنبتنا شهدة، قالت: أنا طراد.

رواه البخاري عن آدم، عن ابن أبي ذئب

(2)

.

ورواه النسائي

(3)

. وهو في ثالث معجم ابن جميع.

195 -

وفي مشيخة بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال رسول الله:"لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرض له لا إرب لي فيه"

(4)

.

ورواه همام بن منبه عن أبي هريرة في ثاني غرائب ابن شاذان.

وسهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة في مشيخة عبد المعز بن المختار.

و (ق) حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة:"لا تقوم الساعة حتى يفيض المال وتظهر الفتن"

(5)

.

196 -

حديث أبي حازم، عن أبي هريرة رفعه: "من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل

(6)

، ومن أتى أبواب السلطان افتُتن، وما ازداد عبد من السلطان قربًا إلا ازداد من الله

(1)

رواه أبو القاسم الحنائي في فوائده برقم: (63). وأحمد بمعناه برقم: (23896) وقال محققه الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

(2)

في صحيحه برقم: (2095، 2083) بنحوه.

(3)

في سننه برقم: (4454). بنحوه.

(4)

رواه البخاري في صحيحه برقم: (1412)، ورواه مسلم برقم:(157) بنحوه.

(5)

رواه ابن ماجه برقم: (4047). بزيادة في آخره.

(6)

من اتبع الصيد غفل: (فيه قولان ذكرهما ابن قتيبة أحدهما أنه يشتغل قلبه ويستولي عليه حتى تصير فيه غفلة والثاني أن العرب تقول الوحش والنعامة نعم الجن فإذا تعرض لها صائد وأكثر غفلته الجن وخبلته).=

ص: 163

بُعدًا".

رواه الإمام أحمد.

ورواه من حديث عدي بن ثابت، عن شيخ الأنصار، عن أبي هريرة

(1)

.

ورواه من حديث وهب بن منبه، عن ابن عباس

(2)

.

197 -

حديث أبي موسى: "إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وإنهما مهلكاكم".

في التاسع من الأفراد للدارقطني. ورواه فيه من حديث عبد الله.

وفي الخامس من أفراد الدارقطني من حديث أبي موسى أيضًا

(3)

.

ورواه ( .. ) وكذا السني في كتاب السنة عن أبي موسى، عن مؤمل، عن سفيان، عن سالم أبي ( .. ).

في جزء الجابري، رواه الإمام أحمد وأبو يعلى في ترجمة الحسين من معجمه. رواه ( .. ) عن منذر الثوري، عن ابن الحنفية قوله.

198 -

حديث أبي الخير، عن عقبة بن عامر رفعه: "هلاك أمتي في الكتاب واللبن، يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله، ويحبون اللبن

(4)

فيدعون الجماعات والجمع ويبدون".

= غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 159)

(1)

رواه في مسنده برقم: (9683). وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناده ضعيف.

(2)

رواه في مسنده برقم: (3362). بجزء منه، والترمذي برقم:(2256) بجزء منه وقال: (هذا حديث حسن غريب .. ).

(3)

في العلل الواردة في الأحاديث النبوية (7/ 229) برقم: (1312). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (1703) وقال: إسناده صحيح.

(4)

والمعنى والله أعلم: أنهم ينشغلون بالبحث عنه والسفر إليه عن الجمع والجماعات. انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية (8/ 296).

ص: 164

رواه أحمد. ورواه من حديث أبي قبيل

(1)

، عن عقبة

(2)

. وهو عندنا في جزء ابن خريمة رواية ابن ياسين ومسند المعافى.

‌أبواب وعد الله ووعيده

ويدخل في ذلك كتاب: فضائل الأعمال وثوابها، ومكارم الأخلاق، ومساوئها، والترغيب والترهيب، وكتاب الفتن والملاحم، و ( .. ) وكتاب الفتوح، وكتاب القبور، وكتاب النفخ في الصور، والبعث والنشور والأهوال، وكتاب الجنة وكتاب النار، وكتاب الإيمان، وكرامات الأولياء، وكتاب عمل يوم وليلة (

)

(3)

.

وكتاب المناقب وهما أيضًا داخلان في الأمر والنهي، والوعد والوعيد يتعلق بما بعد الموت، ويتعلق بما في الدنيا كل وعد ووعيد مستلزم للأمر والنهي، كل أمر ونهي مستلزم للوعد والوعيد.

قال أبو عبيد القاسم بن سلّام: في قول الله تعالى: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [سورة البقرة: 51] قرأ نافع وابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي: {واعدنا} بالألف والتي في الأعراف وفي طه مثلها

(4)

. قرأ أبو جعفر (

)

(5)

(1)

حيي بن هانئ بن ناضر -بالضاد المعجمة- بن يمنع، أبو قبيل المعافري ثم من بني سريع المصري. وذكره ابن أبي حاتم، وأبو سعيد ابن يونس فيمن اسمه حي، وذكره غير واحد فيمن اسمه حيي وهو المشهور. أدرك مقتل عثمان، وهو باليمن، وقدم مصر زمن معاوية، وغزا روذس. قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومائة. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال (7/ 490).

(2)

في مسنده برقم: (17415). وقال عنه شعيب الأرنؤوط محقق المسند: (إسناداه حسنان).

(3)

طمس.

(4)

في الأعراف قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً} [سورة الأعراف: 142]. وفي طه: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [سورة طه: 80].

(5)

قرأ أبو جعفر والبصريان بقصر الألف من الوعد. (النشر في القراءات العشر 2/ 212).

ص: 165

قال أبو عبيد: وهذه عندي هي القراءة لأن المواعدة إنما تكون بين البشر، وأما الله جلّ ثناؤه فإنه المتفرد بالوعد والوعيد في كل خير وشر، وعلى هذا وجد بالقرآن كقوله:{إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ} [سورة إبراهيم: 22]، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [سورة النور: 55]، وقوله:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} [سورة الأنفال: 7]. فلهذا المعنى جعلنا (

)

(1)

الآخر لا (

)

(2)

وإن كان الوجه الآخر قد يجوز.

قال أبو عمرو الزاهد: موعِد من (

)

(3)

الوعد (

)

(4)

لأعمال وعملوا الصالحات الكمال في (

)

(5)

العملية، وتواصوا بالحق (

)

(6)

.

قال الله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)} إلى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)} [سورة الذاريات: 1 - 6]، وقال:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)} إلى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)} السورة. [سورة المرسلات: 1 - 7]، وقال:{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} [سورة البروج: 2]، وقال:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا} إلى: {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} [سورة لقمان:33]، وقال:{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [سورة الزمر: 20]، وقال:{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} في الروم [6]، وقال:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [سورة النساء: 87]، وقال:{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ} [سورة الأنبياء: 9]، وقال:{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [سورة الزمر: 74]، {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [سورة آل عمران: 152]. وقال: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ

(1)

طمس.

(2)

طمس.

(3)

طمس.

(4)

طمس.

(5)

طمس.

(6)

طمس.

ص: 166

اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)} [سورة النحل: 38 - 39]، وقال:{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)} إلى: {الْمُفْلِحِينَ} ، إلى:{يَفْتَرُونَ (75)} [سورة القصص: 61 - 75]، وقال عن موسى:{أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} [سورة طه: 86]، وقال:{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)} [سورة ق: 31 - 32]، وقال:{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)} [سورة الفرقان: 15 - 16].

وقال: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [سورة الرعد: 35]، وقال:{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14) مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [سورة محمد: 14 - 15].

وقال: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} [سورة النور: 55]، {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} [سورة التوبة:72]، وقال:{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [سورة البقرة: 51]، وقال:{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} [سورة الأعراف: 142]، وقال:{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} [سورة طه: 80]، وقال:{فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [سورة إبراهيم: 47]، وقال:{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ} [سورة الأنفال:7]، وقال:{وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [سورة الإسراء: 108].

ص: 167

وقال: {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}

(1)

[سورة الإسراء: 5]. {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [سورة المائدة: 9]، وقال:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الفتح:29]، {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [سورة الأنبياء: 105]، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} [سورة النساء: 122]، {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الأحزاب: 12]، {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [سورة الإسراء: 104]، {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)} [سورة النمل: 71 - 72]، قيل: ردِف لكم وردفكم: بمعنى تبعكم وجاء بعدكم.

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} إلى: {وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} [سورة التوبة: 111].

وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [سورة إبراهيم:7]، وقال:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [سورة البقرة: 282]، وقال:{إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}

(2)

[سورة الأنفال: 29]، وقال:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)} [سورة الطلاق: 2 - 3]، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [سورة الطلاق: 5]، {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

(1)

سبق قلم المصنف فكتب "وكان وعده مفعولًا".

(2)

أخطأ المؤلف في كتابة الآية فقال: ومن يتوله يجعل له فرقانا.

ص: 168

[سورة المائدة: 100]، {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [سورة النساء: 31]، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [سورة المزمل: 20]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ} [سورة النحل: 30]، {فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة الأعراف: 35]، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: 139]، {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)} [سورة يونس: 26 - 64]، {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]، إلى:{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} الآية. [سورة آل عمران:186]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} إلى:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [سورة البقرة: 155]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [سورة يونس:26]، {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة الأعراف: 128]، {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة القصص: 83] {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ} [سورة المائدة: 39]، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [سورة إبراهيم:27]، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب: 71]، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} الآية. [سورة النساء: 69]، {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [سورة النساء: 74] {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} الآية. [سورة النساء: 100]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [سورة يونس:26]، {ثُمَّ إِلَيَّ

ص: 169

مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} الآيات. [سورة آل عمران: 55]، {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [سورة البقرة: 113]، {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [سورة طه: 15]، {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)} [سورة الأعراف:8 - 9]، {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [سورة الزمر: 69]. {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [سورة الجاثية:28]، إلى آخر السورة، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [سورة الكوثر: 1]، {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [سورة النساء: 41]، {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [سورة النساء: 159]، {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} [سورة التكوير: 10]، {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} [سورة النحل:84]، {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [سورة الإسراء: 71]، {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)} إلى:{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)} [سورة سبأ: 26 - 30]، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} إلى:{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)} [سورة المؤمنون: 1 - 11]،

(1)

{أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [سورة الفرقان: 75]. {أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} [سورة القصص: 35]. {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [سورة المجادلة: 21].

(1)

في الهامش: ناولني هذا الجزء وما قبله، وما بعده، وأجاز الشيخ: نظام الدين بن مفلح بإجازته من الحافظ المحدث ابن المحب، وصح ذلك يوم الأربعاء خامس المحرم، سنة سبعين وثمان ومائة، كتب: يوسف بن عبد الهادي.

ص: 170

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)} إلى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)} ، الآيات. [سورة القصص: 52 - 54]. {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} الآيات إلى آخر السورة. [سورة العنكبوت: 1 - 3]. {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} الآيات [سورة الحج: 47]{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)} إلى: {وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)} [سورة الروم: 12 - 57]، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} إلى:{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [سورة الأحزاب: 35]، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [سورة الحديد:28]، {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [سورة التحريم:8]، {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)} [سورة الصافات: 171 - 173]، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [سورة الزمر: 10]، {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [سورة غافر: 51]، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [سورة فصلت: 8] {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [سورة التين: 6]، {وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ} [سورة القلم: 3]، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} الآية. [سورة فصلت: 30]، {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [سورة الفتح: 20]، {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} إلى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} الآية. [سورة الفتح:27 - 129]، {اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [سورة الطلاق:7]، {فَإِنَّ

(1)

مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} [سورة الشرح: 5 -

(1)

كتبها المصنف بدون الفاء.

ص: 171

6].

قال عمر بن الخطاب: لن يغلب عُسر يسرين.

وقال بعضهم: أراد أن العسر الثاني لما كان معرفًا بالألف واللام عاد إلى العسر الأول، فهما عسر واحد، فأعاد الثاني إلى الأول وهو معرفة، ولما كان اليسر الثاني نكرة لم يعد إلى العسر الأول فهما يُسران، والمعهود يكون نكرة ومعرفة.

{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 11]، {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} الآيات [سورة التحريم:8]، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} السورة [سورة البينة: 7]، {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [سورة البقرة: 40]، {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)} [سورة الرعد: 19 - 24].

{وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} الآيات. [سورة الرعد: 23 - 24]، {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)} إلى {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} [سورة النساء: 114 - 122] {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [سورة الأنفال: 60]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سورة سبأ: 39]، {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} إلى {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [سورة يونس: 2 - 4] {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ

ص: 172

عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)} [سورة النساء: 172 - 175]، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 97]، {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [سورة طه: 132]، {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} [سورة المائدة: 119].

‌الرحمة والانتقام

ويُسمى ما خلقه بالرحمة: رحمة

199 -

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الكفرطابي، أنبأ علي ابن البخاري، أنبأنا أحمد ابن محمد اللبان

(1)

، أنبأ أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم، ثنا أبو بكر ابن خلاد، ثنا الحارث ابن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"احتجت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء الضعفاء والمساكين، فقال للنار: أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت، وقال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من شئت"

(2)

.

(1)

أحمد بن أبي عيسى محمد بن محمد ابن الإمام عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن المحدث عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي من تيم الله بن ثعلبة، أبو المكارم الأصبهاني، الشروطي، ابن اللبان، القاضي، العالم، مسند أصبهان، ولد في صفر سنة سبع وخمسمائة. وهو مكثر عن أبي علي الحداد، وحدث عنه بالإجازة الفخر ابن البخاري، وطائفة. مات في السابع والعشرين من ذي الحجة، سنة سبع وتسعين وخمسمائة. (سير أعلام النبلاء 21/ 362).

(2)

أخرجه الترمذي في سننه: برقم: (2561). بنحوه. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وحسنه المحقق الألباني.

ص: 173

رواه الأعرج وعون بن عبد الله، وابن سيرين وحديثه في أول مشيخه ابن المهتدي. فيه:"فقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء"

(1)

.

وروي من حديث أنس في البعث لابن أبي داود

(2)

. رواه الآجري

(3)

.

‌مَن أهل الجنة ومَن أهل النار

قيل لمحمد بن إسحاق بن خريمة: "من الضعفاء؟، قال: الذي يبرئ نفسه من الحول والقوة، يعني في اليوم عشرين مرة إلى خمسين مرة"

(4)

.

200 -

أخبرنا الكفرطابي، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا اللبان، أنبأ الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني موسى بن علي ابن رباح، عن أبيه، عن سُراقة بن جعشم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا سُراقة، ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "أما أهل الجنة فالضعفاء المغلُوبُونَ، وأمَّا أهل النار فكلُّ جَعْظَرِيٍّ جَوَّاظٍ مستكبِر"

(5)

.

الجعظري: الفظّ الغليظ

(6)

، والجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال في مشيته، وقيل: القصير البطين.

201 -

وحديث حارثة بن وهب: "ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره، وأهل النار: كل مستكبر، جواظ"

(7)

.

في مشيخة ابن عبد الدائم

(8)

، وأول غرائب ابن شاذان.

(1)

كتب المصنف في الهامش: همام بن منبه.

(2)

أخرجه برقم: (57) بنحوه.

(3)

أخرجه في الشريعة برقم: (920،921). بنحوه.

(4)

أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ع: 84).

(5)

أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (17585). بنحوه.

(6)

انظر تعليق المصنف على الحديث رقم: (126).

(7)

أخرجه البخاري برقم: (6657، 4918)، ومسلم برقم:(2853) بنحوه.

(8)

لم أجد الحديث في النسخة المطبوعة بتحقيق إبراهيم صالح.

ص: 174

202 -

وحديث عمران: "أطلعتُ في النار فرأيت أكثر أهلها النساء، وأطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الضعفاء والمساكين"

(1)

.

في الأول من القطيعيات، من يحيى بن بكير وفي السادس (

)

وروي من حديث ابن عباس في آخر الأول من فوائد الحاج للنجاد، ومن حديث أبي سعد في ستة مجالس ابن البختَري.

203 -

حديث أسامة بن زيد: "قمتُ على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها

المساكين، وإذا أصحاب الجدِّ محبوسون

(2)

، إلا أصحاب النار فقد أُمر بهم إلى النار، وقمتُ على باب النار فإذا عامة مَن يدخلها النساء"

(3)

.

الخامس من القطيعيات وثاني جامع معمر

(4)

، وسادس أمالي ابن الحصين، والمصافحة للبرقاني.

204 -

وفي حديث عِياض بن حِمار، في الأول من جامع معمر:"أهل الجنة ثلاثة: إمام مُقسط، ورجل رحيم رقيقُ القلب لكل ذي قُربى ومسلم، ورجل غني عفيف متصدق"

(5)

.

205 -

وحديث عبد الله بن عمرو: "المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن". في ثاني جامع معمر

(6)

.

206 -

وحديث أبي عامر الأشعري: "أهل النار كل شديد قَعْبرِي، فقيل: وما

(1)

أخرجه البخاري برقم: (2983، 3241، 5198، 6546، 6449) ومسلم برقم: (2737) مع تقديم ذكر الجنة وأهلها على النار.

(2)

أصحاب الجدَ: يعني ذوي الحظ فِي الدنيا والغنى. (غريب الحديث للقاسم بن سلام 1/ 258).

(3)

أخرجه البخاري برقم: (5196، 6547) بنحوه.

(4)

أخرجه برقم: (20611).

(5)

أخرجه معمر في جامعه برقم: (20088)، في أثناء حديث:"إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم .. "، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم:(7453) بنحوه.

(6)

أخرجه معمر في جامعه برقم: (20664)، والإمام أحمد في مسند برقم:(6486، 6897) بنحوه، وأخرجه الحاكم في المستدرك بنحوه برقم:(7006) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد خرجاه جميعًا، وتعقبه الذهبي قائلًا: قد أخرجاه. وأخرجه مسلم برقم: (1827) بمعناه. ولم أجده عن البخاري.

ص: 175

القعبري؟ قال: "الشديد على الأهل، الشديد على العشيرة، الشديد على الصاحب، وأهل الجنة كل ضعيف مُزهِد". في رابع عشر البشرانيات

(1)

.

المزهد: القليل الشيء لأن ما عنده يُزهد فيه لقلته.

207 -

وفي حديث أم الفيض، عن ابن مسعود:"سبحان الذي في الجنة رحمته" في (

)

(2)

لزاهر.

208 -

حديث كعب بن عُجرة: " (

)

(3)

في الجنة (

)

(4)

.

209 -

حديث عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود رفعه:"ألا لا يدخل الجنة إلا نَفْس مُسلمة" رواه خ

(5)

.

210 -

حديث عطية، عن أبى سعيد:"لا يدخل الجنة أحدٌ إلا برحمة الله"

(6)

في ثاني أبي بكر ابن القاسم.

ورواه زياد المخزومي، عن أبي هريرة وقال:"إلا أن يتغمدني الله منه بفضل"

(7)

. في أول ابن المتيم.

ورواه همام عن أبي هريرة في ثاني جامع معمر

(8)

، وبسر بن سعيد، عن أبي هريرة في موافقات ابن منده، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة في مصافحة البرقاني.

211 -

وحديت ابن عمر: "مثلكم ومثل الأمم قبلكم كمثل رجل استأجر عُمالا - الحديث وفيه- فقال: فإنَّ فضلي أوتيه من أشاء". في ثاني جامع معمر

(9)

.

(1)

أخرجه ابن بشران في أماليه برقم: (871) ..

(2)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(3)

طمس.

(4)

طمس.

(5)

أخرجه برقم: (3062) بزيادة في آخره.

(6)

أخرجه عبد بن حميد في مسنده برقم: (829) بزيادة في آخره.

(7)

أخرجه البخاري برقم: (6463، 6467، 5673) وأخرجه مسلم برقم: (2816، 2818) بمعناه.

(8)

برقم: (20562). بمعناه.

(9)

أخرجه برقم: (20911). وأخرجه البخاري برقم: (2268، 3459) بنحوه.

ص: 176

‌الجزاء من جنس العمل

{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [سورة الرحمن: 60].

212 -

حديث: "اذكرني في نفسك أذكرك في نفسي"

(1)

.

213 -

"كما تدين تُدان"

(2)

.

214 -

حديث: "اسمح، يُسمح لك". رواه الإمام أحمد لعطاء، عن ابن عباس

(3)

.

وفي الثاني من حديث البغوي رواية ابن الجراح.

وروي (

)

(4)

جابر بن عبد الله في مسند أبي حنيفة لابن خُسرو، وفي ترجمة ثابت البناني.

215 -

(س) حديث عائشة: "لا تحصي فيحصي الله عليك"

(5)

. في جزء أبي عمر الزاهد.

216 -

حديث جابر: "بروا آباءكم تبركم أبناءكم، وعفوا تعف نساءكم". الحديث في جزء أبي عمر الزاهد.

217 -

حديث الحارث مولى ابن سباع، عن أبي سعيد رفعه: "من تغنّى أغناه الله، ومن

(1)

أخرجه معمر في جامعه برقم: (20577)، وابن حبان في صحيحه برقم:(810) بزيادة في آخره.

(2)

رواه البيهقي في الأسماء والصفات برقم: (123)، وابن الجوزي في ذم الهوي:(ص: 110)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء:(7/ 350).

(3)

رواه أحمد برقم: (2233) وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1749) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح؛ إلا مهدي بن جعفر.

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

أخرجه النسائي برقم: (2549) بزيادة في أوله، وأخرجه البخاري برقم:(1433)، و (2591) في أثناء حديث:"أنفقي ولا تحصي .. "، وأخرجه مسلم برقم:(1029) بزيادة في أوله.

ص: 177

تعفف أعفه الله". رواه أحمد

(1)

.

وهو في الصحيح حديث عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد: أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم، وسألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم قال: "ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله

" الحديث

(2)

.

218 -

أخبرنا الكفرطابي، أنا ابن البُخاري، أنبأنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا مخلد بن جعفر، ثنا ابن ناجية

(3)

، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب.

قال أبو نعيم: وحدثنا أبو عمرو ابن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن عيسى، ويونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأ ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعتُ سهلَ بن سعد يقول: "شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ

} [سورة السجدة: 16] الْآيَةَ. فَأَخْبَرْتُ بِهَا مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ فَقَالَ: إِنَّ ثَمَّ لَكَيْسٌ كَبِيرٌ، صَدَقَ إِتَّهُمْ أَخْفَوَا اللهَ عز وجل عَمَلًا، فَأَخْفَى لَهُمْ ثَوَابًا فَلَوْ قد قَدِمُوا عَلَيْهِ لَأَقَرَّ ذَلِكَ الْأَعْيُنَ"

(4)

.

219 -

أخبرنا سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا محمد بن أحمد الصيدلاني، أنا محمد بن عبد الله الأصبهاني، أنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر القباب، ثنا محمد

(1)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (11005).

(2)

أخرجه البخاري برقم: (6469، 6470) بزيادة في آخره.

(3)

عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة أبو محمد البربري، كان أحد الثقات المشهورين بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند. قال أبو بكر الإسماعيلي: الشيخ الثبت الفاضل. توفي سنة إحدى وثلاث مائة. (تاريخ بغداد 11/ 313).

(4)

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة: (1/ 143 - 145 برقم:122)، وأخرجه الروياني في مسنده (2/ 204 برقم: 1040) بنحوه، وأخرجه ابن عساكر في معجم الشيوخ (2/ 715، 714 برقم: 885) بنحوه.

ص: 178

بن أبي سهل، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك

(1)

، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة"

(2)

.

220 -

وروُي من أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولفظه:"مَن بنى بيتا يُعبد الله فيه مِن حلال بنى الله له بيتًا في الجنة من دُرٍّ وياقوت"

(3)

. في جزء عمران بن موسى الهلالي.

ومن حديث عثمان في رابع ابن البختري.

ومن حديث عمرو بن عبسة، في ثالث حديث الأصم، وجزء أبي شعيب رواية الآجري. وزاد:"ومن أعتق نفسًا مسلمة كانت فديته من جهنم، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة"

(4)

.

وحديث عمرو أيضًا في جزء كامل بن طلحة (

)

(5)

ومن حديث أبي ذر في ثاني مشيخه ابن شاذان الكبرى، ومن حديث أبي بكر في أول الكنجروذيات السكرية.

(1)

شريك بن عبد الله أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي. ولد ببخارى بأرض خراسان سنة خمس وتسعين، وكان جده قد شهد القادسية. قال العجلي: كوفي ثقة، وكان حسن الحديث. مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة. (تاريخ بغداد 10/ 384).

(2)

أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (2534)، وأخرجه الترمذي برقم:(318) بنحوه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال: حديث عثمان حديث حسن صحيح.

(3)

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط برقم: (5059) بنحوه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا سليمان بن داود، تفرد به: سعيد بن سليمان، ولا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، وذكره الألباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة برقم:(5039) وقال: منكر.

(4)

أخرجه أبو العباس الأصم برقم: (273) في مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم مم مما رواه عنه أبو بكر محمد بن أحمد الطوسي، رواية عبدوس بن عبد الله بن عبدوس عنه، رواية الشيخ الصالح أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي عنه، سماع لعبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي منه. وأخرجه الإمام أحمد برقم:(19440)، وقال عنه المحقق شعيب الأرنؤوط: صحيح دون قوله: "من بنى لله مسجدا .. " فصحيح لغيره، وأخرجه الترمذي برقم:(1635، 1634)، والنسائي:(3144، 3142، 3145) بجزء منه.

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 179

221 -

أخبرنا محمد ابن أبي الهيجاء، أنا الحسن بن محمد، أنبأ أبو روح، أنبأ تميم، أنبأ أبو سعد التميمي، أنبأ أبو لبيد السامي، ثنا بندار

(1)

، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، تنا سفيان، عن سُميّ

(2)

، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحجة المبرورة ليس لها جزاء إلا الجنة، والعمرتان تكفران ما بينهما من الذنوب".

هو في الأول من فوائد أبي الحسن ابن بشران وعوالي مالك لأبي أحمد الحاكم.

وحديث ابن أبي صابر، ورابع عشرى البِشرانيات

(3)

.

222 -

أخبرتنا زينب ابنة عبد الله قالت: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد، أنبأ أحمد بن محمد بن يوسف ابن مردة، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، ثنا أبو نصر

(4)

، ثنا أبو زرعة، ثنا يحيى ابن صالح، ثنا موسى بن أعين، عن ليث

(5)

، عن شَهر بن حَوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ يرد عن عِرض أخيه إلا كان حقيقًا على الله أن يرد عنه نار جهنم، فتلا

(1)

بندار: محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان أبو بكر العبدي، البصري، الإمام، الحافظ، راوية الإسلام، بندار، والبندار: الحافظ. ولد سنة سبع وستين ومائة. جمع حديث البصرة، ولم يرحل برا بأمه، ثم رحل بعدها. مات في رجب سنة ثنتين وخمسين ومائتين. (سير أعلام النبلاء 12/ 144).

(2)

سمي المدني: الحافظ، الحجة. حدث عن: مولاه؛ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الفقيه، وأبي صالح السمان، وطائفة. روى عنه: ابن عجلان، ومالك، وسفيان الثوري. وآخرون. وثقه: أحمد بن حنبل، وغيره. قتل: يوم وقعة قديد، في سنة إحدى وثلاثين ومائة. كان من علماء الحديث بالمدينة (سير أعلام النبلاء: 5/ 462)

(3)

أخرجه الطبراني في الأوسط برقم: (3571)، وعبد الرزاق في مصنفه برقم:(8798) بمثله، وأخرجه البخاري برقم:(1773) ومسلم: (1349) مع تقديمهما للعمرة على الحج.

(4)

أحمد بن القاسم بن معروف بن أبي نصر بن حبيب، أبو بكر التميمي. قال الكتاني: حدث عن أبي زرعة بثلاثة أجزاء، وكان ثقة مأمونا. [المتوفى: 348 هـ]. (تاريخ الإسلام 7/ 861).

(5)

ليث بن أبي سليم الكوفي، مولى بني أمية. قال يحيى بن معين: ليس به بأس. ضعفه أحمد بن حنبل وأبو زرعة، وقال عبد الوارث: كان ليث من أوعية العلم. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. (تاريخ الإسلام 3/ 955).

ص: 180

هذه الآية {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: 47]

(1)

.

وروي عن شهر، عن أسماء بنت مريد في جزء سجستام، وجزء أبي الشيخ رواه ابن بردة.

223 -

أخبرتنا زينب، أنا أبو عبد الله، أنا الصيدلاني، أنا الحداد، أنا ابن مردة، أنبأ عبد الوهاب، حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن حيدرة القاضي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي بأطرابلس قدم علينا، ثنا يحيى بن معين، ثنا ابن غياث يعني حفص، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "مَنْ أقال مسلمًا عثرته

(2)

أقال الله عثرته يوم القيامة"

(3)

.

أخبرناه أعلى من هذا ابن عبد الولي، ثنا ابن البخاري، أنبأنا أسعد، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا يحيى بن معين، فذكره.

قال أبو يعلى: لم أفهم عن يحيى أبا هريرة كما أريد

(4)

.

وهو في جزء الاعتكاف للحمَّام، ومشيخة أبي سعد السبط لمالك، عن سُمّي، عن أبي صالح ولفظه: "مَنْ أقال نادمًا بيعته

"

(5)

.

وهو لابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

224 -

أخبرنا إسحاق بن يحيى، أنا يوسف بن خليل، أنا خليل بن أبي الرجاء.

وأخبرنا سليمان بن حمزة، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا محمد بن أحمد الصيدلاني، قالا:

(1)

أخرجه الكلابي بمثله برقم: (15) في أحاديث أبي الحسن الكلابي، وهو مخطوط تابع لبرنامج جوامع الكلم، وأخرجه بنحوه الترمذي في سننه برقم:(1931) وقال: هذا حديث حسن.

(2)

كتب المصنف في الحاشية: وهو عندنا بالاتصال في رابع مشيخة ابن عبد الدائم، وأول الحربيات وحديث المؤمل بن إهاب.

(3)

أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم: (5030)، وأخرجه ابن ماجه برقم:(2199) بنحوه.

(4)

أبو يعلى في المعجم برقم: (326). وقال: لم أفهم أبا هريرة كما أريد.

(5)

رواه الحمامي في جزء الاعتكاف في مجموع فيه مصنفات أبي الحسن ابن الحمامي برقم: (57). وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم: (5029).

ص: 181

أنبأ الحسن بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا أحمد بن أبي الزناد بوادي القرى

(1)

، ثنا أنس بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن نَوفل بن مسعود، أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من لقي الله وهن فيه حرم الله عليه النار، وحرمت النار عليه: الإيمان بالله ورسوله، والثانية حبه لله، والثالثة أن توقد النار فيلقى فيها أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر"

(2)

.

225 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا ابن عبد الهادي، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو عدنان وفاطمة، قالا أنا ابن ريذة ح

وأخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا خليل.

وأخبرنا سليمان، أنا محمد بن عبد الواحد، أنا أبو جعفر الصيدلاني، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، قالا: ثنا الطبراني، نا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني، ثنا الفريابي محمد بن يوسف، ثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع"

(3)

.

قال الطبراني: لم يروه عن أبي الزبير إلا يحيى بن سعيد، ولا رواه عنه إلا أبو خالد، تفرد به الفريابي

(4)

.

226 -

أخبرنا إسحاق، أنبأ ابن خليل، أنا الراراني، وسليمان، قال: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا الصيدلاني قالا: أنبأ الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا يحيى ابن أيوب العلاف، ثنا القاسم بن هاني المكفوف، ثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

وادي القرى: واد بين الشام والمدينة بين خيبر وتيماء، وفيه قرى كثيرة ولهذا سُمي وادي القرى. (معجم البلدان 4/ 338).

(2)

رواه الطبراني في جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني برقم: (59)، ورواه أبو إسحاق الختَّلي في المحبة لله برقم:(27). وأخرجه البخاري بمعناه برقم: (6041).

(3)

رواه الطبراني في المعجم الصغير برقم: (209).

(4)

في المعجم الصغير: (ص:138).

ص: 182

قال: "من كانت له ابنتان أو أختان فأحسن إليهما كن له حجابا من النار"

(1)

.

227 -

وفي صحيح مسلم لعبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من عال جاريتين حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا".

وهو في الجزء الرابع من المعجم الأوسط للطبراني. وروي من حديث أيوب بن بشير الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري بمعناه في المائة لأبي عمرو ابن حمدان، وفي فوائد الحاج له، ورواه أبو داود والترمذي.

وروي من حديث ابن عباس في الثالث من مسند الفريابي

(2)

.

228 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الراراني، وسليمان، قال: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا الصيدلاني قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، قال حدثني إبراهيم بن العلاء، قال: حدثني عمرو ابن الحارث الضحاك، حدثني منصور بن المعتمر، سمعت محمد بن المنكدر، يحدث عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سُئل رسول الله أي الليل أسمع؟ -الحديث- وفيه: ثم قال: "أيما امرئ مسلم أعتق امرءًا مسلمًا فهو فكاكه من النار يجزى بكل عظم منه عظمًا منه، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكها من النار تجزى بكل عظم منها عظمًا منها، وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهما فكاكه من النار يجزى بكل عظمين منهما عظمًا منه"

(3)

.

وفي الباب عن أبي هريرة في فوائد زاهر بن أحمد وثاني الكنجروذيات البيهقية والسكرية،

(1)

رواه الطبراني في جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني برقم (30)، وأخرجاه بمعناه ابن ماجه برقم:(3669)، والترمذي برقم:(1913) وقال: هذا حديث حسن. وضعفه الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه.

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2631) من غير لفظ "هكذا"، والترمذي برقم:(1914) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. والطبراني في الأوسط: (557) بنحوه.

(3)

رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم: (935)، وبمعناه رواه الترمذي برقم:(1547)، وأبو داود برقم:(3966)، ابن ماجه برقم:(2522). وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1891) وقال عنه: صحيح لغيره.

ص: 183

وجزء الأصم، والمصافحة للبرقاني، وعن سهل بن سعد في ثاني أبي بكر ابن الهيثم.

وعن واثلة في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان.

وعن مالك بن عمرو القشيري في الأول من فوائد أبي علي الشعراني، وعن عمرو بن عبسة في أول الشعراني، وعن علي في عوالي أبي نعيم للضياء

229 -

أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء، أنا أبو علي البكري، أنا عبد المعز بن محمد، أنبا تميم بن أبي سعيد، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو ابن حمدان، أنبأ أبو يعلى الموصلي، ثنا عبد الله بن محمد بن واقد الباهلي، ثنا أبو حبيب القنوي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين بكت من خشية الله، وعين حرست في سبيل الله، وعين غضَّت عن محارم الله عز وجل"

(1)

.

وروي من حديث ابن عباس في ثاني غرائب شاذان.

230 -

وروى عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة رفعه:"لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضَّرْع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح

(2)

.

وفي الأول من أبي بكر ابن الهيثم الأنباري لأبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله:"كل عين باكية يوم القيامة، إلا عين غضت عن محارم الله، وعين سهرت في سبيل الله، وعين خرج منها رأس الذباب من خشية الله"

(3)

.

(1)

أبو يعلى الموصلي في معجمه برقم: (215)، ذكره الهيثمي في:(مجمع الزوائد 5/ 288) وقال: فيه أبو حبيب العنقزي ويقال: القنوي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(2)

أخرجه برقم: (1633، 2311). وأورده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1269) وقال عنه: صحيح.

(3)

أخرجه البزار في مسنده برقم: (8570)، وأبو طاهر المخص في المخلصيات:(2819)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 163) وقال: غريب من حديث صفوان، وأبي سلمة تفرد به عمر بن صهبان.

ويوضح معناه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه دموع، وإن كان مثل رأس الذباب من خشية الله، ثم تصيب شيئا من حر وجهه، إلا حرمه الله على النار" رواه ابن ماجه برقم: (4197).

ص: 184

231 -

أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا عبد الرحمن بن مكي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور، أنبأ محمد بن موسى الصيرفي، ثنا محمد بن يعقوب ابن يوسف، ثنا محمد بن هشام بن ملاس، ثنا مروان بن معاوية، ثنا حميد قال: قال أنس: قال مروان: قلتُ لحميد رفعه: قال: ما أظنه إلا ذلك، قال:"ما من نفس تموت ولها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا ولها الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى مِن فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل مرة أخرى"

(1)

.

رواه قتادة، عن أنس في ثاني حديث علي بن حرب.

وروي من حديث عبادة بن الصامت في ثاني أبي بكر ابن الهيثم.

232 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبأ البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنبأ أبو سعد الكنجروذي، أنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنا علي بن أحمد المحفوظي، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا بهز بن أسد العمى، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا طيسلة بن عبد الله قال: سألت عبد الله بن عمر قلت: أخبرني عن الكبائر، قال: هن تسع: أولهن الشرك بالله، وقتل المؤمن متعمدًا، وعقوق الوالدين المسلمين، وأكل الربا، وأكل أموال اليتيم ظلمًا، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والسحر، واستحلال البيت قبلتكم أحياء وأمواتًا"

(2)

.

هو في خامس الكنجروذيات السكرية.

233 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن شيبان، أنبأ أبي، وابن أبي عمر، وابن البخاري، وغيرهم قالوا: أنا ابن طبرزد، أنا محمد بن عبد الباقي، أنبأ الجوهري، أنبأ ابن الشخير، ثنا حامد بن شعيب البلخي، ثنا بشر بن الوليد الكندي، أنبأ قزعة بن سويد، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قال لا إله إلا الله موقنًا دخل الجنة".

رواه أبو بكر المقرئ في الثالث عشر من فوائده عن حامد بن شعيب.

وروي من حديث عثمان في مشيخة خطيب مردا، وأول الكنجروذيات السكرية وسابع

(1)

أخرجه مسلم برقم: (1877) بنحوه.

(2)

أخرجه أبو داود برقم: (2785) بنحوه، وأخرجه بذكر سبع مهلكات برقم:(2874)، ومثله البخاري برقم:(2766، 2857) ومسلم برقم: (89).

ص: 185

ابن أخي ميمي

(1)

.

234 -

حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده رفعه:"من لقن عبدًا مؤمنًا شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة"

(2)

. في رابع فوائد عبدان.

235 -

حديث: "عينان، (

)

(3)

أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فتدخل النار أو (

)

(4)

النار". في الرابع من الكنجروذيات البيهقية، رواه مسلم.

وروي من حديث عبد الرحمن بن سمرة في ثاني أبي لبيد.

ومن حديث عُبادة بن الصامت في ثاني أبي لبيد وثالث عشر البشرانيات.

ومن حديث أبي سعيد في رابع عشر البشرانيات ( .. ) وروى ( .. ) البشرانيات.

أخبرنا فرج، أنا ابن البخاري، أنبأنا المؤيد ابن الأخوة، أنا ابن أبي ذر، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا ابن المقرئ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، ابن أخي أبي زُرعة، ثنا عمي أبو زُرعة، ثنا الربيع بن يحيى المرئي، ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن ابن هزال، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو كان سَتَرْتَهُ بثوبك كان خيرًا".

ابن هزال هو نُعيم، والمرجوم: ماعز. والحديث في جزء أبي بحر البربهاري

(5)

.

236 -

أخبرنا عبد الغالب، أنا ابن الدرجي، أنبأ زاهر بن أحمد، أنا سعيد بن أبي الرجاء، أنا أحمد بن محمود، أنا أبو بكر ابن المقرئ، ثنا أبو حنيف العباس بن أحمد بن محمد

(1)

أخرجه ابن المقرئ في الثالث عشر من فوائده برقم: (75) بنحوه، وأخرجه ابن أخي ميمي في فوائده برقم:(569) بمعناه، وأخرجه بمثله الطبراني في الأوسط برقم:(778).

(2)

لم أجد من أخرجه غير المؤلف.

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (4377)، والحاكم في مستدركه برقم:(8080) بنحوه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الأتيوبي الولوي في ذخيرة العقبة: (قال الباجيّ: المعنى خيرًا لك مما أمرته به من إظهار أمره، وكان ستره لأن يأمره بالتوبة والكتمان، كما أمره أبو بكر وعمر، وذكر الثوب مبالغة، أي لو لم تجد السبيل إلى ستره إلا بردائك

كان أفضل مما أشرت به عليه من الإظهار). ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (19/ 232)

ص: 186

البرتي القاضي الشيخ الصالح، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل ابن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَتَرَ على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة، ومَنْ نَصَرَ أخاه نصره الله في الدنيا والآخرة، واللّه في عون العبد ما كان العبد في عَون أخيه".

ورواه أبو هريرة في مشيخة شهدة.

وروى معنى بعضه من حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه. في الرابع من أمالي ابن الحصين.

رواه البخاري ومسلم

(1)

.

237 -

حديث وهيب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يستر الله عبدًا في الدنيا إلا سُتر عليه يوم القيامة". رواه مسلم

(2)

.

238 -

حديث دُخين المصري قلت لعبد الله بن عامر: إن لنا جيرانًا يشربون الخمر، فقال: لا تفعل؛ فإني سمعت رسول الله يقول: "من ستر على مؤمن عورة فكأنما استحيا مؤودة من قبرها".

في جزء ابن أبي ثابت. رواه أبو داود، والنسائي

(3)

.

239 -

أخبرنا أحمد بن إدريس، أنبأ محمد بن عبد الهادي، أنبأ محمد بن حمزة، أنبأ هبة الله بن أحمد، أنا الحسين بن محمد الحنائي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبري، أنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث المعروف بابن الزجاج، ثنا أبو أيوب سليمان بن حذلم، ثنا يزيد بن عبد الله بن رزيق، ثنا الوليد هو ابن مسلم، ثنا ابن عمرو، حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة، حدثني عطاء ابن يسار، قال: حدثني

(1)

رواه البخاري برقم: (2442) ومسلم برقم: (2699)، بمعناه.

(2)

أخرجه بنحوه برقم: (2590) وبجزء منه برقم: (2699).

(3)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (4892)، والنسائي في الكبرى:(7243) بنحوه، وابن حبان في صحيحه برقم:(517).

ص: 187

رفاعة بن عرابة الجهني، قال: "خرجنا مع رسول الله صادرين من مكة فلما كنا بالكديد -أو قال: بقديد

(1)

- جعل الناس يستأذنون رسول الله فجعل يأذن لهم، فقال: ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر! قال: فما رُؤي من القوم إلا باكيا. قال: فقال أبو بكر: الذي يستأذنك بعدها في نفسي لسفيه. قال: ثم قام رسول الله فحمد الله وقال خيرًا، وقال: أشهد عند الله -وكان إذا حلف يقول: والذي نفس محمد بيده- ما من عبد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك في الجنة، ولقد وعدني ربي يدخل من أمتي سبعين ألفًا الجنة لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلها أحد من أولئك حتى تُبوّأوا أنتم، ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة.

قال: وقال رسول الله: إذا مضى شطر الليل -أو قال: ثلثاه- ينزل الله إلى سماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي غيري: مَن ذا الذي يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يدعوني استجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ حتى يتفجر الصبح"

(2)

.

240 -

حديث أبي النضر، عن أنس: "إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف. فقال أبو بكر: زدنا

" الحديث. في ثاني جامع معمر. رواه النسائي في اليوم والليلة وابن ماجه

(3)

.

241 -

في الأول من فوائد عبدان: حديث سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(1)

الكديد: موضع بالحجاز، وهو على اثنين وأربعين ميلا من مكة، معجم البلدان للحموي (4/ 442).

(2)

أخرجه الدارقطني في النزول برقم: (68) بنحوه. والحنائي في فوائد الحنائيات برقم: (125)، وروى الجزء الأخير منه "إذا مضى .. " بنحوه: البخاري برقم: (7494)، ومسلم برقم:(758) وصفة النزول صفة فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل، دلت عليها الأحاديث الصحيحة، قال الإمام اللالكائي: سياق ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون نفسًا. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 481)

(3)

أخرجه ابن ماجه برقم: (4285) و (4286) بمعناه، وأخرجه معمر برقم:(20556) بزيادة في آخره. وأحمد في مسند برقم: (12695) وقال: إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين والشك فيه لا يضر.

ص: 188

"أهلى الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم"

(1)

. إسناده على شرط الصحيح.

ورواه بَهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده في فوائد الحاج لأبي عمرو ابن حمَدان.

242 -

وفي الجزء الخامس من الحنائيات في حديث عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة كسوف الشمس: ثم جلس يقول: "ربِّ لِمَ تعذبهم هذا وأنا فيهم! ربِّ لِمَ تُعذبهم هذا وهم يستغفرون! -وفيه- عُرِضَت عليّ الجنة والنار

" الحديث.

(2)

.

243 -

وفي الجزء الحادي عشر منهما: عن سلمان: "لما أُرِي إبراهيم ملكوت السماوات رأى رجلا على فاحشة فدعا عليه فأهلك، ثم رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فأهلك، ثم رأى آخر فأراد فأراد

(3)

أن يدعو عليه فقال الله: انزلوا عبدي لا يهلك عبادي".

إسناده صحيح. قاله النخشي

(4)

.

244 -

عن الحسن في قوله: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [سورة النساء: 123]. قال: إنما ذلك لمن أراد الله هوانه، فأما من أراد كرامته فإنه يتجاوز {عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [سورة الأحقاف: 16].

رواه الحنائي في الجزء الحادي عشر من فوائده.

(1)

أخرجه ابن ماجه في سننه برقم: (4289). والترمذي برقم: (2546) وقال: (هذا حديث حسن وقد روي هذا الحديث عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ومنهم من قال: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.

وحديث أبي سنان، عن محارب بن دثار حسن وأبو سنان اسمه: ضرار بن مرة، وأبو سنان الشيباني اسمه: سعيد بن سنان وهو بصري، وأبو سنان الشامي اسمه: عيسى بن سنان هو القسملي).

(2)

أخرجه الحنائي في فوائده برقم: (147).

(3)

كررها المصنف

(4)

أخرجه الحنائي برقم: (271)، رواية النخشبي، وأخرجه بنجوه ابن أبي شيبه في مصنفه برقم:(42480، 35343).

ص: 189

245 -

أخبرنا جدي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أنا ذاكر بن كامل، أنا الحسن ابن محمد الباقرحي، أنا أبو طاهر ابن العلاف، أنا مخلد بن جعفر، أنا أبو أيوب أحمد ابن بسر الطيالسي، ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد بن عبد الله، عن هشام، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل في سبيل الله فوات ناقة فله الجنة"

(1)

.

رُوي من حديث معاذ بن جبل في ثاني غرائب شاذان.

ومن حديث عمرو بن عبسة وقال: "حرم الله النار على وجهه". في جزء الحسن بن رشيق

(2)

.

246 -

أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء، ومحمد المحب، ويحيى بن يحيى، قالوا: أنا أبو علي البكري، أنا عبد المعز بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو ابن حمدان، أنا عبدان الأهوازي، ثنا وهب بن بقية، أنبأ خالد، عن عبد الرحمن ابن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لقي الله لا يشرك به دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار"

(3)

.

وهو في سادس الثقفيات. وأول جامع معمر

(4)

. وأول ابن أخي ميمي

(5)

، في المصافحة للبرقاني.

وروي أوله من حديث أنس بلغه أن النبي صلى الله عليه قاله لمعاذ. في عوالي مسند الحارث

(6)

وجزء أبي مسلم البصري.

ومن حديث أبي ذر في ستة مجالس ابن البختري، والرابع من حديثه والرابع عشر، وثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى. وفيه:"وإن زنى وإن سرق ثلاث مرات".

(1)

أخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد برقم: (103). وأخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (2382) بزيادة في آخره وقال: حديث صحيح شرط مسلم ولم يخرجاه.

(2)

أخرجه برقم: (74).

(3)

أخرجه مسلم بنحوه برقم: (93)، وروى البخاري أوله برقم:(129).

(4)

أخرجه برقم: (19708).

(5)

أخرجه في فوائده برقم: (20، 308، 368). بنحوه.

(6)

أخرجه برقم: (6)، بجزء منه. ولفظه:"من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة".

ص: 190

ومن حديث معاذ بن جبل في الأول من السابع من حديث ابن السماك

(1)

، ورباعيات أبي بكر الشافعي.

ومن حديث أبي الدرداء في خامس القطيعيات.

ومن حديث حزيم بن (

)، ولفظه:"من مات لا يشرك باللّه شيئًا". في أول فوائد أبي علي ابن خزيمة.

247 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضيلي، أنا محلم، أنا الخليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن سالم ابن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو بريء من ثلاث: من الكفر والغلول والدَّين دخل الجنة"

(2)

.

قيل: لم يسمع سالم بن أبي الجعد من ثوبان

(3)

.

وقد رواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان. وهو في الأول من القطيعيات، والأول من فوائد أبي بكر ابن خلاد.

248 -

حديث أنس: "من اجتنب أربعًا دخل الجنة: الدماء، والفروج، والأموال، والأشربة". آخر جزء حنبل

(4)

.

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا ابن الفضيل، أنا محلم، أنا الخليل، أنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن عمارة بن غزية، عن عطاء بن أبي مروان قال: خرج نفر من أسلم ستة معهم رجل من جهينة إلى أبي ذر في الليلة التي أخرجه فيها عثمان بن عفان، فوجدوه يصلي على قطعة حصير، فلما رآهم انصرف، فقال: ما جاء بالقوم؟

(1)

أخرجه في الثاني من الفوائد المنتقاه برقم: (30). (مخطوط).

(2)

أخرجه الروياني في مسنده برقم: (611) بمعناه.

(3)

قال ابن أبي حاتم في المراسيل: حدثنا محمد بن يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان بينهما معدان بن أبي طلحة. (ص: 79)

(4)

أخرجه برقم: (90). مع زيادة في آخره. وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية برقم: (1317) وقال: هذا حديث لا يصح.

ص: 191

قالوا: جئنا نسلم عليك و

(1)

منك. قال: فإني أقول لكم ما قال رسول الله: "إني أبشركم ثلاث مرات: من لقي الله لم يعدل به في الدنيا شيئا ثم كان عليه مثل الجبال ذنوبا غفرها الله له". قال: فقال الجهني: فكيف يا أبا ذر فكيف بما يعود له من الذنوب؟ فقال أبو ذر: يغسل ذلك اليقين مرتين أو ثلاثًا

(2)

.

249 -

أخبرنا علي بن محمد بن علي العدوي، أنبأنا موهوب بن أحمد ابن الجواليقي، أنبأ ابن شاتيل، أنا ابن سوسن، أنا أبو علي ابن شاذان، ثنا محمد بن العباس بن نجيح، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا بشر بن عمر، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عنبسة، عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى في يوم ثنتي عشرة تطوعًا غير فريضة بنى الله له بيتًا في الجنة".

سقط من الإسناد عمرو بن أوس، أخبرتناه ست الفقهاء قالت: أنبأنا جعفر، أنا السلفي، أنا السمناني، أنا ابن شاذان، أنا أحمد بن عثمان الآدمي، ثنا محمد بن ماهان، يعرف بزنبقة

(3)

ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت عمرو بن أوس يحدِّث عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله: "من صلى ثنتي عشرة ركعة في كل يوم تطوعًا غير فريضة بنى الله له بيتًا في الجنة". وهو في جزء طلحة بن علي ابن الصغير.

هو في عاشر الثقفيات. ومنتقى سبعة أجزاء المخلص

(4)

.

وروي بلفظ آخر في أول الألف لابن حمدان: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعد الظهر حرم على جهنم".

(1)

لم تتضح لي الكلمة ولعلها (ونقتبس)

(2)

أخرج بعضه البيهقي في البعث والنشور برقم: (30)

(3)

محمد بن ماهان السمسار، زنبقة. بغدادي صدوق. روى عن عبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون. وعنه محمد بن مخلد، وأحمد بن عثمان الأدمي، وجماعة. قال ابن مخلد: توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين. وهذا غلط أو وهم، فقد بقي إلى قريب السبعين ومائتين. وثقه البرقاني. (تاريخ الإسلام 6/ 423).

(4)

أخرجه برقم: (3071). بنحوه. وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2347) وقال عنه: صحيح الإسناد.

ص: 192

وروي من حديث أبي هريرة في مشيخة ابن الآبنوسي. وجزئه المنتقى منها

(1)

.

250 -

أخبرنا ابن الشحنة، أنا ابن القبيطي إجازة، أنبأ ابن هلال، أنا ابن زكري، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا عباس، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

(2)

".

وهو في المنتقى من سادس أبي إسحاق المزكى. رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر، عن أبي النضر

(3)

.

قال الدارقطني: ولم يتابع أبو النضر على وصله عن إبراهيم. والمحفوظ عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة مرسلًا. وكذلك رواه يعقوب وسعد ابنا إبراهيم وغيرهما عن إبراهيم بن سعد، والمرسل هو الصواب.

251 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجميزي، أنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو علي ابن شاذان، أنا أبو عمرو الدقاق، ثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثني محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثني حفص بن أسلم، نا ثابت، عن أنس قال: قال رجل لرسول الله: علمني عملًا أدخل به الجنة، قال:"أطب الكلام، وأفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام"

(4)

.

252 -

أخبرنا أبو بكر ابن المحب، وجدي قالا: أنا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، أنا عبد الله بن محمد الصريفيني، أنا عبيد الله بن محمد بن حبابة، أنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا عبد الله بن عون الخراز، أنا هشيم

(5)

، أنا منصور

(6)

، عن

(1)

أخرجه برقم (5).

(2)

مثل أفئدة الطير: قيل مثلها في رقتها وضعفها

وقيل في الخوف والهيبة والطير أكثر الحيوان خوفا وفزعا انظر: (شرح النووي على مسلم 17/ 177).

(3)

أخرجه مسلم برقم (2840)

(4)

أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم: (508).

(5)

هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم الواسطي، قيل أنه بخاري الأصل. روى عن أبيه، وخاله القاسم بن مهران، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم. روى عنه: مالك بن أنس، وشعبة، والثوري، وهم أكبر منه وابنه سعيد بن هشيم، وابن المبارك، ووكيع، ويزيد بن هارون. قال العجلي هشيم واسطي ثقة وكان يدلس. مات في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة. (تهذيب التهذيب 11/ 59 - 62).

(6)

منصور بن زاذان، أبو المغيرة الثقفي، مولاهم، الواسطي. روى عن: أنس بن مالك، وأبي العالية، والحسن البصري، وابن سيرين، وحميد بن هلال، وعدة. وعنه: شعبة، وجرير بن حازم، وخلف بن خليفة، وخلق سواهم. قال ابن سعد: وكان ثقة ثبتا. قال يزيد بن هارون: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة. (تاريخ الإسلام 13/ 740، 739).

ص: 193

الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار"

(2)

.

رواه ابن ماجه عن إسماعيل بن موسى، عن هشيم

(3)

. وهو في عوالي أبي الشيخ

(4)

للمأمون، عن هشيم

(5)

.

قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي: (البذاء خلاف البذاذة، إنما البذاء طول اللسان برمي الفواحش والبهتان يقال: فلان بذي اللسان، والبذاذة التي قال رسول الله "إنها من الإيمان"

(6)

، هي رثاثة الثياب في الملبس والمفرش، وذلك تواضع غير رفيع الثياب وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد في الدنيا. يقال: فلان بَذُّ الهيئة، رَثُّ الملبس، والله أعلم)

(7)

.

253 -

أخبرنا جدي، ومحمد بن صبيح قالا: أنبأ أيْبَك الجمالي

(8)

، أنبأ الخشوعي، أنا ابن

(2)

كتب المصنف في الهامش: عبد الله، عن عبيد الله، عن عبد الله، عن عبد الله.

(3)

أخرجه برقم: (4184). وصححه الألباني.

(4)

أبو الشيخ الأصبهاني

(5)

أخرجه برقم: (30). وأخرجه الترمذي برقم: (2009)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(6)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4161) وابن ماجه برقم: (4118)، والحاكم في المستدرك برقم:(18).

(7)

انظر: (سير أعلام النبلاء 13/ 583 - 584).

(8)

أيبك بن عبد الله الرومي أبو سعيد، القاضي الجمالي المصري، روى عنه: تقي الدين صالح بن مختار الأشنهى. مشيخة تقي الدين الأشنهى: مخطوط).

ص: 194

الأكفاني، أنا أبو القاسم الحنائي، ثنا أبو علي ابن درستويه، ثنا زكريا بن أحمد البلخي، ثنا محمد بن غالب التمتام، ثنا عيسى بن إبراهيم البركي، ثنا نضر بن كثير أبو سهل الضبي، ثنا يحيى ابن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أماط أذًى عن طريق المسلمين كتب الله له حسنة، ومن كتب الله له حسنة دخل الجنة"

(1)

.

النضر هذا قال البخاري: فيه نظر

(2)

.

254 -

أخبرنا أحمد المهندس، أنا ابن البختري، أبو عبد الله الخياط، أنا ابن النقور، أنا ابن أخي ميمي ح

وأخبرنا سعيد بن فلاح، أنبأتنا فاطمة ابنة الملك المحسن قالت: أنا ابن طبرزد، أنا أبو غالب ابن البناء، أنا أبو الحسين ابن الآبنوسي، أنبأ عبيد الله بن حبابة، قالا: ثنا عبد الله البغوي، ثنا هدبة

(3)

، ثنا سهيل ابن أبي حزم، ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن رسول الله قال:"من وعده الله على عمل ثوابًا فهو منجزه له، ومن وعده الله على عمل عقابًا فهو بالخيار"

(4)

.

رواه يعقوب بن سفيان في الأول من مشيخته، وأبو يعلى عن هدبة

(5)

، هو في مجلس ابن فاذشاه.

قال محمد بن عبيد الله بن ميسرة: هذا حديث ساقط غير موافق لكتاب الله ولا لسنة

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (502)، وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم:(2972) وقال: حسن لغيره.

(2)

انظر التاريخ الكبير للبخاري: (8/ 91).

(3)

هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسي الثوباني، أبو خالد البصري، من بني قيس بن ثوبان، ويقال له: هداب. قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ضعيف وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، ووثقه يحيى بن معين وأبو أحمد بن عدي. مات سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان أو تسع وثلاثين ومائتين. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 30/ 152).

(4)

أخرجه اللالكائي في السنة 6/ 1083، وابن أبي عاصم في السنة 2/ 466، مدار الرواية على سهيل ابن حزم وهو ضعيف، قاله ابن حجر في التقريب ص (139).

(5)

رواه برقم: (3316).

ص: 195

رسول الله، وهو لا يثبت من جهة النقل، وجاء (

)

(1)

أن يكتب، ولكني ذكرته لأحسم الشر منه فيه، ويشبه أن يكون من كذوب المرجئة أبعدهم الله.

255 -

قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري -في ترجمة داود بن علي- قرأت في كتاب الزهرة لأبي بكر محمد بن داود بن علي قال: حدثني أبي، قال: حدثني سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَشَقَ فعَفَّ وكتم فمات فهو شهيد"

(2)

.

وقال الحاكم: أنا أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به عن سويد بن سعيد ثقة، وداود بن علي الأصبهاني وابنه أبو بكر ثقتان، والله أعلم.

هو في ثالث معجم أبي علي الحداد.

وقال الخرائطي أبو بكر محمد بن جعفر في كتاب اعتلال القلوب: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف، ثنا الزبير بن بكار، عن -عبد الله بن عبد الملك- عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من عشق فعف فمات فهو شهيد"

(3)

.

256 -

حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"من قتل وزغًا في الضربة الأولى كان له كذا وكذا" حسنه في جزء الاعتكاف للحمامي. رواه مسلم

(4)

.

257 -

حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من رأى رجلًا فيه بلاء قد عوفي منه فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير مما خلق تفضيلا، فقد أدى شكر تلك النعمة".

آخر الثاني من حديث أبي بكر ابن نجيح

(5)

.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 286، 285) وقال: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله).

(3)

رواه الخرائطي في اعتلال القلوب برقم: (106).

(4)

رواه برقم: (2240) بنحوه.

(5)

رواه في حديثه (مخطوط)، ورواه الترمذي بنحوه برقم:(3431،3432) وقال: هذا حديث حسن =

ص: 196

258 -

أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتي، أنبأ عبد الأول أنا الداودي، أنا الحموي

(1)

، أنا ابن خزيم، ثنا عبد، حدثني علي ابن عاصم، عن أبي علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قبض يتيمًا من بين مسلمين بإطعامه وشرابه حتى يغنيه الله عز وجل عنه أوجب الله له الجنة البتَّةَ، إلا أن يعمل عمَلًا لا يغفر الله له، ومن أذهب الله كَرِيمَتَيْهِ فصبر واحتسب أوجب الله له الجنة، قالوا: وما كريمتاهُ؟ قال: عيناه، ومن عال ثلاث بنات فأنفق عليهن وأحسن إليهن حتى يَبِنَّ، أَوْ يَمُتْن أوجب الله له الجنة البَتَّةَ إلا أن يعمل عملا لا يغفر له، قال: فناداه رجل من الأعراب ممن هاجر: يا رسول الله، أو اثنتين؟ قال: واثنتين، قال: فكان ابن عباس إذا حدَّث بهذا الحديث، قال: هذا والله من غرائب الحديث وغرره".

رواه الترمذي لسليمان التيمي، عن حَنَش حسين بن قيس أبي علي الرحبي.

وهو ضعيف

(2)

.

259 -

أنبأنا سليمان بن حمزة، أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا الحسن بن أحمد الحداد، أنا الحافظ أبو نعيم، أنا عبد الله بن جعفر، نا إسماعيل بن عبد الله سَمُّوَيْة، أنا أحمد بن صالح سألت أبي فديك، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا مرض الْمُؤمن أخلصه الله كَمَا يخلص الْكِير خبث الْحَدِيد"

(3)

.

قال أبو عبد الله الحافظ: هذا على شرط الصحيح، والله أعلم.

260 -

قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني -في السادس عشر من

= غريب.

(1)

عبد الله بن أحمد بن حمويه بن يوسف بن أعين، أبو محمد السرخسي. ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين. ثقة وصاحب أصول حسان. ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. (تاريخ الإسلام 8/ 520).

(2)

رواه الترمذي برقم: (1917).

(3)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم: (382). بنحوه. وقال الألباني: صحيح

ص: 197

فوائده -: أخبرنا أبو نصر محمد بن عيسى بن الوليد الدقاق العكبريّ بعُكْبَر

(1)

، أنبأ علي بن حرب الموصلي، ثنا إسحاق بن عبد الواحد، ثنا هشيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محارب بن دثار، عن صلة ابن زفر، عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها خوف الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه"

(2)

.

261 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: وأنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا يوسف بن عبد المعطي، أنا محمد بن أبي بكر بن خلف البلخي، أنبأنا السلفي ح.

وأنا يحيى بن محمد بن سعد، أنبأنا عبد الرحمن بن عبد المجيد بن حفص الصفراوي، ويوسف بن عبد المعطي بن منظور، كلاهما أنا السلفي ح

وأنبأ أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا محمد بن عبد الواحد بن أبي سعيد المديني، أنبا أبو سعيد فضل الله بن معمر بن أبي شكر الجوهري، قالا: أنبأ القاسم بن الفضلى الثقفي، أنبا محمد ابن الفضل بن نظيف المصري، أبو عبد الله الحسين بن غياث بن الحسن بن الحسين لفظًا، أنبأ زيد بن عبد العزيز المعدل بالموصل، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ثنا المعافى بن عمران، عن أبي حنيفة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"السمت الصالح، والهدي الصالح، والاقتصاد، جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة"

(3)

.

رواه أبو داود لزهير بن معاوية، عن قابوس

(4)

.

(1)

عكبر: بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ. (معجم البلدان 4/ 142).

(2)

رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين برقم: (7875)، بنحوه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(3)

وجزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة أي: أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء، ومن جملة الخصال المعدودة من خصالهم، فاقتدوا بهم فيها وتابعوهم، وليس المعنى أن النبوة تتجزأ، ولا أن من جمع هذه الخلال كان فيه جزء من النبوة، فإن النبوة غير مكتسبة، ويجوز أن يكون أراد بالنبوة ها هنا ما جاءت به النبوة ودعت إليه من الخيرات. انظر:(النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الجوزي 1/ 265).

(4)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (4776) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم: (519،=

ص: 198

262 -

قال أبو الحسن: محمد بن علي بن صخر القاضي في ثاني عشر من فوائده: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب إملاء، أبو يحيى الساجي واسمه زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن، ثنا أحمد بن سلم العميري، ثنا مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه، عن جده عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة بذنب قديم {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [سورة هود: 114] ".

حديث غريب مخرجه من البصرة، يقال: لم يروه عن أبي الجوزاء إلا عمرو بن مالك

(1)

.

263 -

حديث سعيد المقبري، عن أبي سعيد رفعه:"الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل من أعلى الوادي، ومن أعلى الجبل إلى أسفله". رواه أحمد

(2)

264 -

حديث كُدَيْر الضَّبِّيّ: أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أخبرني بعمل يقربني من الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: قول العدل، وتعطي الفضل، قال: والله ما أستطيع

= 520، 521). وأحمد في مسنده برقم:(2698) وقال عنه شعيب الأرنؤوط محقق الكتاب: حسن لغيره.

(1)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (12798)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 174) بنحوه.

(2)

في مسنده برقم: (11379). وذكره الهيثمي في المجمع: (10/ 274): وقال: رجاله رجال الصحيح، إلا أنه أشبه بالمرسل. وقال عنه محقق المسند شعيب الأرنؤوط في تعليقه على الحديث: (إسناده ضعيف

وقال السندي: قوله: "فإن الفقر

" لأن المحبة لا تتم إلا بالمجانسة. قلنا: ويناقض هذه الأحاديث الضعيفة أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها الاستعاذة من الفقر وقرنه مع الكفر، ومحبة الله سبحانه وتعالى للغني التقي، وامتداح المال المكتسب من طرق مشروعة، وامتداح فاعل ذلك إذا كان رجلا صالحا ينفق منه على نفسه وعياله وعلى الفقراء والمحتاجين، وأن اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الآخذة، وعد من يكتسب المال من حله ويتقي فيه ربه ويصل رحمه، ويعلم أن فيه لله حقا عده بأفضل المنازل).

ص: 199

-الحديث- قال: فتطعم الطعام، وتفشي السلام -الحديث- قال: فانظر إلى بعير من إبلك وسقاء ثم اعهد إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم، فلعلك لا تهلك بعيرك، ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة".

في الأول من جامع معمر

(1)

.

265 -

حديث ابن مسعود: "ألا أخبركم بمن يحرُم على النار؟ كل عبد هين لين قريب سهل". في جزء ابن القاسم العطار، رواه أحمد والترمذي لعبد الله بن عمرو الأودي، عن ابن مسعود

(2)

.

وروي من حديث جابر في جزء بيبي

(3)

، والأول من حديث الكتاني رواية الصريفني وجزء ابن أبي العقب

(4)

، وأول ابن أخي ميمي

(5)

. ومنتقى سبعة أجزاء

المخلص

(6)

. وأول المعجم الصغير للطبراني

(7)

. ومن حديث أبي هريرة في أول البختريات.

266 -

حديث أبي هريرة: "لا يَذْهَبُ اللهُ حَبِيبَتَيْ عَبْدٍ فَيَصْبِرَ، وَيَحْتَسِبَ، إلا أدْخَلَهُ الْجَنَّةَ"

(8)

. في جزء أبي القاسم العطار. ومشيخة عبد العزيز بن المختار.

وروي من حديث أنس من رباعيات أبي بكر الشافعي.

267 -

قال أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي: أنا علي بن بندار الصيرفي، ثنا إبراهيم بن محمد المروزي، ثنا أبو الأزهر، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا أبو مهدي، ثنا أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير أن عباد بن مرة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عباد إن الله أدخر البلاء لأوليائه

(1)

رواه برقم: (19691)، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم:(2503).

(2)

رواه أحمد في مسنده برقم: (4938)، وقال عنه المحقق الأرنؤوط: حسن بشواهده، ورواه الترمذي برقم:(2488) بنحوه، وقال هذا حديث حسن غريب.

(3)

روته برقم: (3).

(4)

رواه ابن أبي العقب في جزئه (مخطوط).

(5)

رواه برقم: (154)، بنحوه.

(6)

رواه في المخلصيات برقم: (1099)، بنحوه.

(7)

برقم: (89)، بنحوه.

(8)

رواه الترمذي برقم: (2401)، بمعناه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 200

كما أدخر الشهادة لأحبابه"

(1)

.

268 -

حديث: "أنا وكافل اليتيم المصلح في الجنة كهاتين"

(2)

. في مسند محمد بن جحادة، للطبراني.

269 -

حديث أبي المنتفق: ما ينجيني من عذاب الله ويدخلني جنته؟ قال: "اعبد الله لا تشرك به شيئًا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأدِّ الزكاة المفروضة وحُجَ واعتمر -وأظنه قال: وصُمْ رمضان- وانظر ما تحب من الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما يكره أن يأتوه إليك فذرهم منه"

(3)

. في مسند محمد بن جحادة.

270 -

حديث: إن ربكم يقول: "وعزتي لا أُخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن اغفر له حتى أنزع كل خطيئة عملها من عنقه بأزوى

(4)

في رزقه وسقم في جسده وخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية سددت بها عليه عند الموت

" الحديث

(5)

. في الثاني من غرائب شاذان.

271 -

وحديث أنس: "إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا"

(6)

.

في حديث الآجري، عن ابن علويه.

272 -

حديث ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه: "المهاجرون يوم القيامة منابرهم من ذهب يجلسون عليها قد أمنوا من الفزع"

(7)

.

رواه أبو الفضل الزهري في جزء حكايات بشر وأحمد وغيرهما.

(1)

لم أجد من أخرجه غير المصنف.

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2983) بمعناه، وأخرجه معمر في جامعه برقم:(1198) مع زيادة في أوله.

(3)

أخرجه أبن أبي عاصم في الآحاد والمثاني برقم: (1696)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم:(327)، وذكرة الألباني في الأحاديث الصحيحة برقم:(3508).

(4)

بأزوى: من الإنزواء وهو التنحي والتباعد. انظر: (غريب الحديث لإبراهيم الحربي 3/ 975).

(5)

لم أجد من أخرجه غير المصنف.

(6)

أخرجه الترمذي برقم: (2396)، والحاكم في مستدركه برقم:(8799). بزيادة في آخره. وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2220) وقال: رجاله ثقات

(7)

أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (6965)، وابن حبان في صحيحه برقم:(7262) بنحوه. وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (3584).

ص: 201

273 -

حديث درَّاج أبي السمَّح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة رفعه:"غفر لرجل أخذ غصن شوك عن طريق الناس ذنبه ما تقدم من ذنبه وما تأخر".

رواه أبو حاتم ابن حبان، وبوَّب عليه ذكر البيان بأن هذا الرجل غفر له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر لذلك الفعل

(1)

، ذكر قبله حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة في ذلك

(2)

.

274 -

حديث أبي هريرة: "كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى"، قالوا: من يأبى! قال: "من أطاعني دخلى الجنة، ومن عصاني دخل النار".

في موافقات سريج بن النعمان.

275 -

حديث (ا ق) أبي زهير: "يوشكون أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار، أو خياكم من شراكم، بالثناء الحسن والثناء السيئ، أنتم شهداء بعضكم على بعض".

(3)

في موافقات صريج بن النعمان. وثاني أبي بكر ابن عبدان. وعاشر أفراد الدارقطني.

276 -

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: "من قُتل دون ماله مظلومًا فله الجنة"

(4)

. في جزء عباس الترقفي.

277 -

حديث أبي موسى: "من حفظ ما بين فُقْمَيْهِ ورجليه دخل الجنة".

في سادس المحامليات البيعية، وجزء إسماعيل الصفار، ومسند أبي يعلى

(5)

.

فُقماه: اللحيان، والمراد اللسان.

ورُوي من حديث جابر، ولفظ:"ما بين لحييه".

(1)

رواه في صحيحه برقم: (539).

(2)

رواه في صحيحه برقم: (538).

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (4221)، وقال عنه ابن حجر في الإصابة:(17/ 130) إسناد حسن غريب.

(4)

رواه النسائي في سننه برقم: (4086)، وله شاهد عند البخاري برقم:(2480)، ومسلم برقم:(141).

(5)

رواه المحاملي برقم: (365) رواية البيع عنه، والصفار برقم:(22)، في مجموع فيه مصنفات الأصم، والصفار، والموصلي في مسنده برقم:(4685، 7275).

ص: 202

في معجم أبي يعلى في باب الواو

(1)

، وفي الرسالة في السكوت لابن البنا

(2)

.

وفي السابع من المعجم الصغير للطبراني. ومن حديث أبي حازم، عن سهل بن سمعد. رواه البخاري

(3)

.

278 -

حديث عدي بن حاتم: "أيمَنُ امرئ وأشأَمُه بين لحييه"

(4)

. في الثاني من فوائد أبي بكر ابن فيروز.

279 -

حديث عمران بن حصين: "من علم أن الله ربه وأني نبيه صادقًا من قلبه حرَّم الله لحمه على النار"

(5)

. في سابع المحامليات البيعية.

280 -

حديث أبي هريرة: "ألا أخبركم على ما يرفع به الدرجات وتمحو به الخطايا، إسمباغ الوضوء، كثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط"

(6)

. في الثاني من الحجريات.

281 -

حديث عمر: "من سره أن يسكن بجبوحة الجنة فليلزم الجماعة". في المائة الشريحية. وثالث المعجم الصغير للطبراني

(7)

.

282 -

حديث عمارة بن رويبة: "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل أن تغرب"

(8)

. في ثاني عشر البشرانيات. والأول والثالث من حديث ابن السماك.

(1)

رواه برقم: (323).

(2)

رواه برقم: (7).

(3)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (756)، ورواه البخاري برقم:(6474، 6807).

(4)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (5717) وقال: قال وهب: يعني لسانه.

(5)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (253)، وابن خزيمة في التوحيد برقم:(72) وذكره الهيثمي في المجمع: (1/ 19) وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده عمر بن محمد بن عمر بن صفوان، وهو واهي الحديث.

(6)

رواه مسلم برقم: (251).

(7)

رواه الطبراني برقم: (245)، الترمذي برقم:(2165) وقال: (هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة، وقد رُوي هذا الحديث من غير وجه عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (430).

(8)

رواه مسلم برقم: (634).

ص: 203

283 -

حديث حنظلة الكاتب: "ما من أحد يصلي هذه الصلوات الخمس في وقتهن يحسن وضوءها وركوعها يموت غير مرتاب إلا أدخله الله بهن الجنة".

في ثاني عشر البشرانيات

(1)

.

284 -

حديث عقبة بن عامر: "من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة" في رابع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

وقال الليث بن سعد: عن محمد بن عجلان، عن رجل من أهل الكوفة يقال له معفيان أنه قال:"بلغنا أن التسبيح نصف الميزان، وأن الحمد يملؤه، وأن التكبير يملأ ما بين السماء والأرض، وأن الصيام نصف الصبر، وأن الطهر نصف الإيمان"

(3)

.

285 -

حديث خ م، أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه:"من صلى البردين دخل الجنة"

(4)

.

في جزء الذهلي، والمصافحة للبرقاني، والأربعين الموافقات للضياء، ومسند أبي موسى لأبي يعلى، ومسند الدارمي. وهو أيضًا في الثاني من أمالي ابن الحصين.

يعني: الغداة والعصر لبرد الهواء فيها.

ويقال: أن أبا بكر هذا إنما هو ابن عمارة بن رويته، وليس بابن أبي موسى.

(1)

رواه بمثله ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم: (1231)، وبمعناه رواه أحمد برقم:(18345، 18346)، وذكره الهيثمي في المجمع:(1/ 47) وقال: إسناد أحمد صحيح.

(2)

رواه برقم: (439)، ورواه في الكبير برقم:(786)، وفي الأوسط برقم:(3546)، وذكره الهيثمي في المجمع:(1/ 94) وقال: (رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن معاوية النيسابوري، وثقه أحمد، وضعفه أكثر الناس. قال يحيى بن معين: كذاب) وذكره في: (5/ 334) وقال: (رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري، وثقه أحمد وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات).

(3)

رواه الترمذي برقم: (3519) وقال: هذا حديث حسن، وقد رواه شعبة، وسفيان الثوري عن أبي إسحاق.

(4)

رواه البخاري برقم: (574)، ومسلم برقم:(635).

ص: 204

قال أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي القيرواني

(1)

-في شرح غريب البخاري-: روينا أنه لما بعث الله نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بمكة فرض عليه الصلاة ركعتين بالغداة، ركعتين بالعشي، إلى ليلة أسري به، ففرض عليه خمس صلوات يصلوها بغير أوقات محدودة ولا ترتيب، بل كان الرجل يصليها في وقت واحد وإن شاء فرقها، كل ذلك بغير وضوء ولا غسل من الجنابة ثم لما هاجر إلى المدينة صلى بها بأوقات ركعتين ركعتين، ثم زاد في صلاة الحضر وفرض الوضوء والغسل، فكأنه أدخل الجنة من صلى تلك الصلاة، ممن آمن به في أول دعوته ( .... ) المؤمنين.

286 -

حديث أبي ذر: "من أنفق من ماله زوجين في سبيل الله ابتدرته حَجَبة الجنة، وما من مسلمين يموت فيهما ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم -وفيه- من هم بحسنة فلم يعملها"

(2)

.

في ثاني أبي بكر بن الهيثم. وفي الجزء الذي ترجمته من حديث مكرم وغيره رواية ابن شاذان وآخره في جزء أبي مسلم البصري، وثاني فوائد الكتاني، وأول الألف لابن حمدان.

وروي من حديث أبي هريرة في أول جامع معمر لفظه: "من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار إلا تحلة القسم".

ومن حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس في أول ابن أخي ميمي رواه البخاري

(3)

.

287 -

حديث أبن عباس: "النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، ورجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله".

في ثاني أبي بكر الهيثم، ورابع ابن البختري.

وروي من حديث عمة خنساء وفيه: "والمؤودة في الجنة" بدل الزائر.

وروي من حديث أنس بن مالك في أول المعجم الصغير للطبراني، كعب بن عميرة في

(1)

محمد بن جعفر، أبو عبد الله التميمي القيرواني، المعروف بالقزاز. شيخ اللغة بالمغرب. كان لغويا نحويا بارعا، مهيبا عند الملوك، وله شعر مطبوع. صنف كتاب "الجامع في اللغة"، وهو كتاب كبير، يقال: إنه ما صنف في اللغة أكبر منه، وبه نسخة بمصر في وقف القاضي الفاضل. توفي بالقيروان عام 412 هـ. تاريخ الإسلام (9/ 208).

(2)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (3074، 3967).

(3)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم: (199)، والبخاري برقم:(1248، 1381).

ص: 205

باب فضائل الصحابة لخيثمة

(1)

.

288 -

حديث أنس: "إن الله ليدخل العبد الجنة بالأكلة أو الشربة يحمد الله عليها"

(2)

.

في ثاني مشيخه ابن شاذان الكبرى.

289 -

حديث أبي أمامة: "مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له"

(3)

.

في ثاني أمالي الدقيقي.

290 -

حديث أبي سعيد: "من أكل طيبًا وعمل في سُنَّة وأَمِنَ الناس بوائقه كان في الجنة".

في ثالث مشيخة الفسوي

(4)

.

291 -

عن أبي مالك الطفيلي، عن ابن عباس في قوله:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 97]. قال: "الحياة الطيبة الرزق الطيب في الدنيا يعني الحلال، فإذا صار إلى الله جازاه بأحسن ما عمل"

(5)

.

292 -

حديث أنس بن مالك: "من ترك الكذب بني له في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق، بني له في وسطها، ومن حسن خلقة بني له في أعلاها".

في عشرة مجالس الحربي ورباعيات الشافعي،

(1)

رواه البختري في مجموع فيه مصنفاته برقم: (110)، والطبراني في الصغير برقم:(118) بزيادة في آخره. وأبو داود في سننه برقم: (2521)، وصححه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(425).

(2)

راوه الضياء في المختارة برقم: (2078).

(3)

رواه النسائي بمثله برقم: (2222، 2223) وبنحوه برقم: (2220)، وصصحه المحقق الألباني، ورواه الحاكم في المستدرك برقم:(1533) وقال عنه: (حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .. ).

(4)

رواه في مشيخته برقم: (117) والحاكم في المستدرك برقم: (7073)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(5)

انظر: تفسير الطبري: (14/ 350)، وتفسير ابن كثير:(4/ 516).

ص: 206

وروي من حديث أبي أمامة في المنتقى من فوائد تمام، ومن حديث معاذ في ثاني المعجم الصغير

(1)

.

293 -

حديث: "ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة: اعف عمن ظلمك، وصل من قطعك، وأعط من حرمك"

(2)

.

لأبي هريرة في الأول من حديث ابن المتيم، وثالث ابن الصواف، وبمعناه في أول أبي بكر عبدان، والمائة الشريحية.

وروي من حديث ابن عباس في أربعه مجالس ابن السمرقندي، ومن حديث علي في انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ.

ومن حديث أنس، بلفظ الأمر. في الأول من حديث ابن بشران انتقاء اللالكائي.

ومن حديث قيس بن سعد في أحاديث الحربي، وبمعناه من حديث أبي أيوب، أوله:"ابتغوا الرحمة عند الله". في ثالث فضائل الأعمال لابن شاهين

(3)

.

294 -

وحديث: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك".

في الأول من فوائد ابن فردك، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

295 -

حديث: "أكثر أهل الجنة البُلْه". في حديث أبي يعلى الخليلي، ومشيخة أبي

(1)

رواه تمام الرازي في فوائده برقم: (343، 344)، والطبراني في الصغير برقم:(805)، وبمعناه رواه أبو داود في سننه برقم:(4800)، والترمذي برقم:(1993) وابن ماجه برقم: (51) وقال الترمذي: وهذا الحديث حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن وردان عن أنس بن مالك.

(2)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (343) وذكره الهيثمي في المجمع: (18918) وقال: رواه الطبراني، وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو متروك ورواه مرسلا وفيه من لم أعرفه.

(3)

رواه برقم: (242).

(4)

رواه الطبراني برقم: (475)، ورواه أبو داود في سننه برقم:(3534، 3535)، والترمذي برقم:(1264)، وقال هذا حديث حسن غريب. وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة برقم:(432) وقال رجاله ثقات.

ص: 207

سعد السبط، وثاني معجم الحداد، وأول أبي بكر بن عبدان، ورابع الكنجروذيات السكرية.

(1)

قال عبد الغني بن عبد الواحد

(2)

: يعني البله في أمر الدنيا لقلة اهتمامهم بها وهم أكياس في أمر الآخرة، قال الزبرقان بن بدر:"خير أولادنا الأبله العقول" يريد أنه لشدة حيائه كالأبله وهو عقول

(3)

.

296 -

حديث البراء: جاء رجل فقال: "علمني عملا يدخلني الجنة؟ فقال: أعتق النسمة، وفك الرقبة. فقال: أوليستا واحدة؟ قال: لا، عتق النسمة أن تفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في عتقها، والمنحة الوكوف

(4)

، والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق، فأطعم الجائع، واسق الظمآن، وفر بالمعروف، فإن لم تطق ذلك، فكف لسانك إلا من خير". في الأول من القطيعيات

(5)

.

297 -

حديث عائشة: "لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة".

في مشيخه ابن الأبنوسي

(6)

، وهو بلفظ آخر في جزء أبي بحر البربهاري، وثاني جامع

(1)

أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية برقم: (1559)، وقال: قال ابن عدي: منكر بهذا الإسناد ولم يروه عن عقيل غير سلامة. وأورده الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (6154) وقال عنه: ضعيف.

(2)

عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر. الحافظ الكبير، تقي الدين، أبو محمد المقدسي الجماعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي، الحنبلي.

ولد سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. هو والشيخ الموفق في عام، وهما ابنا خالة. توفي سنة ستمائة. (تاريخ الإسلام 12/ 1203).

(3)

وقال ابن الجوزي البله: هو جمع الأبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير. وقيل هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس، فأما الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 155).

(4)

المنحة: شَاة أَو نَاقَة يَجْعَلهَا الرجل لآخر سنة يحتلبها. الوكوف: الَّتِي لَا يكفُّ درُّها. (الفائق في غريب الحديث 3/ 204).

(5)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (18850)، وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناد صحيح ورجاله ثقات. ورواه البخاري في الأدب المفرد: (69)، وابن حبان في صحيحه برقم:(374)، بنحوه.

(6)

برقم: (136)، وأخرجه الترمذي برقم:(965) وقال: حديث عائشة حديث حسن صحيح. ومحمد=

ص: 208

معمر

(1)

.

298 -

وروي من حديث عبد الله هو ابن مسعود: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته". في خامس الكنجروذيات البيهقية. رواه البخاري ومسلم

(2)

.

ومن حديث أبي الدرداء بعضه في سادس المحامليات البيعية.

299 -

حديث علي: "من اشتاقَ إلى الجنة سارع إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات، ومن تَرقّب الموت لها عن اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات". في مشيخة ابن الأبنوسي. ومشيخه الرازي.

(3)

300 -

حديث ثوبان: "من يضمن لي خلة أضمن له الجنة، لا تسأل أحدًا شيئًا"

(4)

.

في جزء أبي بحر البربهاري.

301 -

حديث ابن عمر: "من تماتم البر كتمان المصائب". رواه أبو يعلى الموصلي في باب إسحاق من معجمه

(5)

.

302 -

حديث عبد الله: "إن الصدق يهدي إلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجَنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".

=ابن أحمد بن محمد بن علي أبو الحسين بن الآبنوسي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (237).

(1)

رواه في جامعه برقم: (20312).

(2)

أخرجه مسلم بزيادة في آخره برقم: (2571)، والبخاري بمعناه برقم:(5647).

(3)

أخرجه الابنوسي في المشيخة برقم: (198)، وأخرجه السلفي في مشيخه الرازي برقم:(100)، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم:(10134) بنحوه، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 180) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(4)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (1435).

(5)

أخرجه بلفظه أبو يعلى الموصلي برقم (104)، وأخرجه الروياني في مسنده برقم:(1447)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم:(298)، بزيادة في آخره. وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة برقم:(693) وقال عنه: ضعيف.

ص: 209

في خامس الكنجروذيات البيهقية. رواه البخاري ومسلم

(1)

.

ورُوي بمعناه من حديث أبي بكر الصديق في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ، وجزء أبي القاسم العطار.

303 -

حديث محمد بن قيس بن مخرمة: "من مات في إحدى الحرمين بعثه الله يوم القيامة آمنًا"

(2)

، في حديث (

)

(3)

.

304 -

حديث: "المحموم شهيد" لأنس في ثامن عشر فوائد ابن المنذر

(4)

.

305 -

حديث أبي عُسيب: "أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكتُ الحمى بالمدينة وأرسلتُ الطاعون إلى الشام والطاعون شهادة لأمتي رحمة لهم ورجس على الكافرين". في عوالي مسند الحارث بن أبي أسامة

(5)

.

306 -

حديث: "فناء أمتي بالطعن والطاعون وفي كل شهادة". لأبي موسى في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ وجزء (

)

(6)

أحمد البلخي. رواه الإمام أحمد من حديث أسامة بن شرَيك، عن أبي موسى

(7)

.

وروي من حديث ابن عمر. رواه الطبراني في ثاني المعجم الصغير

(8)

.

307 -

وحديث أبي هريرة: "من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله، فهو شهيد، والمبطون شهيد والمطعون شهيد، والغرق شهيد"

(9)

.

(1)

أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (6094)، ومسلم:(2607).

(2)

أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم: (65) بزيادة في أوله، والطبراني بنحوه في الصغير برقم:(827)، وفي الكبير بزيادة في أوله برقم:(827)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 218).

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(4)

أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (8/ 348).

(5)

في عواليه رقم (45). ورواه أحمد برقم: (20767) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: سناده صحيح.

(6)

كلمة لم أستطع قراء".

(7)

أخرجه بزيادة في آخره برقم (19744). وقال الأرنؤوط محقق الكتاب: (إسناده صحيح وهو على شرط الشيخين).

(8)

أخرجه بزيادة في آخره برقم: (128)، وأخرجه الدارقطني في العلل (7/ 257).

(9)

أخرجه ابن ماجه برقم: (2804). وصححه المحقق الألباني.

ص: 210

308 -

وحديث صفوان بن أمية: "الطاعون شهادة، والغريق شادة، والبطن والنفساء" في مشيخة بيبي وفي مشيخة عبد العزيز بن المختار، وانتقاء ابن مردويه على الطبراني. ومشيخة ابن الأبنوسي. وزيادة:"وصاحب الهدم" بدل "النفساء"

(1)

.

309 -

حديث ابىاء: "أفشوا السلام تسلموا". رواه أبو يعلى الموصلي في معجمه في باب الميم

(2)

.

310 -

حديث أبي ذر: "من هَمَّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبع مائة أمثالها، ومن هَمَّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيئة أو يمحوها الله عز وجل". في خامس المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

311 -

حديث طارق بن شهاب، عن عبد الله قال رسول الله:"ما أحسنَ من مُحسِن كافر أو مسلم إلا أثابه الله به في عاجل الدنيا، وادخر له في الآخرة"

(4)

. في ثالث عشر فوائد

(5)

.

312 -

أخبرنا إسماعيل بن الحسين بن أبي التائب، أنا محمد بن أبي بكر بن أحمد البلخي، أنبأنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون بالكوفة، ثنا علي بن المحسن بن علي التنوخي، ثنا محمد بن عبد الله الشيباني الحافظ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، ثنا خالد بن نزار، ثنا القاسم بن مبرور، عن يونس بن يزيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: "شكى الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعني: قحوط المطر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنبر، فوضع في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر،

(1)

أخرجته بيبي الهرثمية في جزئها برقم: (116)، وأخرجه الابنوسي برقم:(138)، ولهذا الحديث والذي قبله شواهد في البخاري:(5733، 3474، 653، 2829) وفي مسلم: (1915، 1914).

(2)

برقم: (299)، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم:(491).

(3)

في المعجم الصغير (502) وأخرجه مسلم بمعناه برقم: (162، 128، 130).

(4)

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (277)، بزيادة في آخره.

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 211

فكبر وحمد الله، ثم قال: إنكم شكوتم جدب جنابكم، واستيخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [سورة الفاتحة: 2 - 4]، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين، ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع -أو قال يرفعهما- حتى بدا بياض إبطيه، فنزل فصلى ركعتين، وأنشأ الله سحابا فأرعدت وأبرقت، وأمطرت -بإذن الله-، فلم يأت مسجده حتى سألت السيول، فلما رأى لثق الثياب على الناس وسرعتهم إلى الكن

(1)

ضحك حتى بدت نواجذه، وقال أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله"

(2)

(3)

لَثِقَ الشيء: ابتلَّ.

313 -

حديث محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمر: "من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه" في الأول من ابن السماك

(4)

، ورواه الطبراني ولفظه:"وجبت له الجنة"

(5)

.

314 -

قال أبو بكر أحمد بن علي بن لال في الثامن عشر من مكارم الأخلاق:

(1)

الكِنُّ: ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن (النهاية في غريب الحديث والأثر 4/ 206).

(2)

أخرجه أبو داود برقم: (1173) بنحوه، وقال:"هذا حديث غريب، إسناده جيد .. "، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم:(992، 2860) بنحوه، والحاكم في مستدركه برقم:(1225) وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(3)

كتب المصنف في الهامش (د سو).

(4)

رواه تمام الرازي في فوائد برقم: (695).

(5)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (13322)، وذكره الهيثمي في المجمع:(3/ 138) وقال: رواه الطبراني في الكبير، وأبو يعلى، وفيه علي بن عروة، وهو كذاب. وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم:(4626) وقال عنه: ضعيف.

ص: 212

حدثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد المبارك، ثنا الحارث بن (

)

(1)

، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا المرجا بن رجاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا خير فيمن لا يحب المال يصل به رحمه، ويؤدي به عن أمانته، ويستغني عن خلق ربه"

(2)

.

315 -

أخبرنا إسماعيل بن أبي التائب، أنا أبو عبد الله البلخي، أنبأنا أحمد بن محمد السلفي، أنا أبو الغنائم النرسي محمد بن علي، ثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي، أنبأ محمد بن الحسين القرشي، وزيد بن محمد بن مصاية المؤدب، وأحمد بن محمد بن مطيع الخزاعي الصايغ، قالوا: أنبأ علي بن عبد الرحمن الكاتب، ثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب، ثنا حسن بن حسين، عن مندل، عن عبد الله بن مروان، عن عبد الرحمن بن أبي معمر، عن أبيه، عن ابن عمر، قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضًا أو غسل ميتًا، أو اغتسل يوم الجمعة، أو شهد إملاك امرئ مسلم، أو شهد جنازة امرئ مسلم، كان كمن صام يومًا في سبيل الله، واليوم بسبع مائة يوم"

(3)

.

316 -

أخبرنا أبو الفدا ابن أبي التائب، ثنا محمد بن أبي بكر البلخي، أنبأنا السلفي، أنا أُبي النرسي، ثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي، ثنا زيد بن حاجب، ثنا محمد بن عمار العطار، ثنا داود بن يحيى الدهقان، ثنا عبد القدوس بن محمد عبد الكبير بن شعيب ابن الحبحاب، حدثني أبو مالك يعني: كثير بن أبي النضر، حدثني حفص بن عمر بن (

)

(4)

الرقاشي، ثنا الحصن بن الحصن، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي في دبر صلاة مكتوبة كان في ذمة الله عز وجل إلى الصلاة الأخرى"

(5)

.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (1192).

(3)

رواه أبو بكر الدينوري في المجالسة برقم: (2662)، وقال عنه محقق الكتاب الشيخ مشهور بن حسن: إسناده واه بمرة، بل موضوع.

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

رواه النسائي في الكبرى برقم: (9848)، والطبراني في الكبير برقم:(7532)، وفي الصغير برقم:(8068)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 102) وقال: (رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، أحدها جيّد).

ص: 213

317 -

(خ) حديث معاذ: "وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به"

(1)

. في المصافحة للبرقاني.

318 -

(ت غريب) حديث أبي عبد الرحمن الحُبلي، عن عبد الله بن عمرو:"مَنْ صمَتَ نجا". رواه الإمام أحمد والإمام إسحاق والترمذي، وأبو محمد الدارمي

(2)

.

319 -

حديث عطاء بن يسار، عن أبي هريرة:"من غَدَا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له نُزلًا كلما غدا أو راح". رواه البخاري ومسلم

(3)

.

320 -

حديث الأسود العلاء بن جارية، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، حديث:"من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجده رجل تكتب له حسنة وتحط عنه سيئة". في الأول من مشيخة ابن معاذان الكبرى. رواه النسائي

(4)

.

321 -

حديث أنس: "أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم إذا أصبح

(5)

إني وهبت نفسي وعرضي لك". في الأول من اليوم والليلة لابن السني

(6)

.

322 -

(ت) حديث أبي صرمة، عن أبي أيوب:"لو أنكم لا تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم"

(7)

. في الأول من حديث أبي الحسن المزكي.

(1)

رواه الحاكم في مستدركه بزيادة في أوله برقم: (1901)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه هكذا)، ورواه بمعناه البخاري برقم:(6500، 6267، 5967، 2856)، ومسلم برقم:(30).

(2)

رواه أحمد برقم: (6481، 6654)، والترمذي برقم:(2501)، والدارمي في سننه برقم:(2775)، وقال عنه الترمذي:(هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة). وقال عنه المباكفوري في شرحه لسنن الترمذي: (مقصود الحديث أن لا يتكلم فيما لا يعنيه ويقتصر على المهم ففيه النجاة). انظر: (تحفة الأحوذي 7/ 172).

(3)

رواه البخاري برقم: (662)، ومسلم برقم:(669).

(4)

رواه الحاكم في المستدرك بنحوه برقم: (789) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم .. ولم يخرجاه)، ولحديث شاهد عند مسلم برقم:(664).

(5)

عند ابن السني: [يقول اللهم].

(6)

رواه برقم: (65)، ورواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(1772 - 1770). وذكره الألباني في الإرواء: (2366) وقال عنه: ضعيف.

(7)

رواه الترمذي بنحوه برقم: (3539) وقال: (هذا حديث حسن غريب).

ص: 214

وروي معناه عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله. في إبراهيم من معجم أبي يعلى

(1)

.

323 -

قال أبو الحسن أحمد بن عمر بن يوسف بن جوصا الدمشقي الحافظ: حدثنا يمان بن سعيد، وأحمد بن هارون، قالا: ثنا محمد بن حمير، ثنا محمد بن زياد، عن أبي أمامة، قال قال رسول الله:"من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت"

(2)

.

حدثني أحمد بن عثمان، ثنا ابن مصفا، ثنا بقية، عن مسلمة بن نافع، عن عاصم بن الليث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله.

324 -

وأخبرنا يحيى بن عثمان، ثنا محمد بن حمير، ثنا داود بن سليمان، عن يزيد بن زكريا الألهاني، عن رجاء بن حيوة، عن أبي عبيد حاجب سليمان، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخوله الجنة إلا الموت".

سمعت أبا أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني، يقول: داود بن إبراهيم الباهلي يكنى أبا سليمان، سكن الرَّسْتَن

(3)

.

325 -

حدثني أبو عمر بن الغمر، ثنا عبيد بن رزين الألهاني، ثنا إسماعيل بن عياش، قال: سمعت محمد بن زياد، يحدث عن أبي أمامة قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من علم رجلا آية من كتاب الله فهو مولاه، لا ينبغي له أن يخذله، ولا يستأثر عليه، من فعل ذلك قصم عروة من عرى الإسلام"

(4)

.

قال أبو الحسن

(5)

: هذا خطأ، والصحيح: ما حدثني به خالد بن روح، ثنا سليمان بن

(1)

رواه برقم: (93).

(2)

رواه بنحوه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم: (124)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان:(1/ 417).

(3)

الرستن: بليدة قديمة كانت على نهر الميماس، وهذا النهر هو اليوم المعروف بالعاصي الذي يمرّ قدّام حماة، والرستن بين حماة وحمص. (معجم البلدان 3/ 43).

(4)

رواه بنحوه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (2023)، ورواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء:(1/ 478).

(5)

ابن حذلم، أحمد بن سليمان الأسدي.

ص: 215

عبد الرحمن، ثنا ابن عياش، حدثني إبراهيم بن سليمان، عن حماد الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عَلَّمَ رجلًا قرآن فهو مولاه لا يخذله، ولا يستأثر عليه"

(1)

.

326 -

حديث أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو، رفعه:"أربعون حسنة أعلاهنَّ منْيحةُ العنز، لا يعمل العبد بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق بوعودها، إلا أدخله الله به الجنة". في الأول من حديث أبي لبيد. رواه د

(2)

.

327 -

حديث أبي إسحاق، عن الزبير رفعه:"من ضمن لي ستا ضمنت له الجنة، إذا حدث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا ائتمن أدى، ومن غض بصره، وحفظ فرجه". رواه إسحاق ابن راهويه

(3)

.

328 -

وحديث فضالة، عن أبي أمامة:"اكفلوا لي ستًا أكفل لكم بالجنة، إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا ائتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم، كفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم"

(4)

. في جزء طالوت بن عباد.

وروي من حديث عبادة بن الصامت. في جزء أبي ذر الهروي. والثالث من الحجريات.

ومن حديث سعد بن سنان، عن أنس. رواه ابن عدي وهو في مشيخة زاهر بن طاهر.

329 -

أخبرنا عيسى، أنبأتنا كريمة، أنبأنا أبو الخير الباغبان، أنا عبد الوهاب بن مندة، أنا أبي، أنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب قالا: ثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا روح بن عبادة.

(1)

رواه البيهقي برقم: (2022)، والرازي في فضائل القرآن برقم:(66)، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية:(1/ 108) وقال: هذا حديث لا يصح.

(2)

رواه أبو داود برقم: (1683)، والبخاري برقم:(2631).

(3)

لم أجده في مسند إسحاق ولعله ضمن الجزء المفقود، والحديث رواه عبد الرزاق في مصنفه برقم:(20200)، وأورده ابن حجر في المطالب العالية برقم:(2884).

(4)

رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم: (8018)، وفي الصغير برقم:(2539). وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 301) وقال عنه: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه فضال بن الزبير، ويقال ابن جبير، وهو ضعيف.

ص: 216

ح قال ابن مندة: وأنا علي بن الحسن، نا أبو حاتم الرازي، وأنا ( .. )

(1)

الحسن القطان، ثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، قالا: ثنا قرة بن حبيب القنوي، قال: أنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال سمعت عبد الله بن ثابت، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للشيطان على ابن آدم ثلاث عقد، فإذا قام حلت عقدة، وإذا توضأ حلت عقدة، وإذا صلى حلت العقد، فحلوا عقد الشيطان، ولو بركعتين"

(2)

، زاد روح:"ألا يرى أن أحدكم إذا أصبع ولم يقم أصبع موبخًا". تفردا به.

330 -

(د) حديث وائل بن حجر: "الندم التوبة". في انتقاء ابن مردويه على الطبراني

(3)

، وفيمن اسمه إسحاق من معجم الإسماعيلي

(4)

.

وروي من حديث عبد الله بن مسعود في علل الدارقطني، والأول من المعجم الصغير للطبراني وثالث عشر فوائد ابن المقرئ والرابع منها، وأول ابن البختري، والثاني من فوائد ابن بشران أبي الحسين، وأول الكنجروذيات السكرية، وجزء أبي عاصم، ورابع الموضح للخطيب

(5)

.

رواه أحمد وابن ماجه لعبد الله بن معقل، عن ابن مسعود

(6)

.

ومن حديث أبي هريرة في الثاني من المعجم الصغير للطبراني.

ومن حديث أُبي بن كعب في ثاني معجم الإسماعيلي.

ومن حديث حميد، عن أنس في سابع حديث أنس من المختارة للضياء، و (

) (7)

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه بمعناه البخاري برقم: (1142، 3269)، ومسلم:(776).

(3)

رواه برقم: (91).

(4)

رواه برقم: (203).

(5)

ذكره الدارقطني برقم: (737، 775)، ورواه الطبراني في الصغير برقم:(186، 80)، وابن المقرئ في الثالث عشر من فوائده:(مخطوط)، وابن بضران في الأول والثاني من فوائده برقم:(727)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق:(1/ 239 - 250).

(6)

رواه الإمام أحمد برقم: (3568،4012، 4014، 4124)، وابن ماجه برقم:(4252)، والحاكم في المستدرك برقم:(7614، 7613، 7612)، وقال: هذا حديث على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(7)

كلمة لم أستطع قراءتها".

ص: 217

لابن أبي عاصم.

وحديث جابر في مجلس أبي بكر بن الليث الشيرازي.

وحديث ( .. )

(2)

أبي الجوزاء، عن ابن عباس رفعه:"كفارة الذنب الندامة، ولو لم تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون، ليغفر لهم". رواه أحمد

(3)

.

وحديث ابن عباس: "النادم ينتظر التوبة، والمعجب ينتظر المقت". في خامس المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

331 -

حديث عقبة بن عامر: "جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده خصمان يختصمان فقال لي: اقض بينهما، فقلت: بأبي أنت وأمي أنت أولى بذلك، فقال: اقض بينهما، فقلت: على ماذا؟، فقال: اجتهد فإن أصبت فلك عشر حسنات، وإن لم تصب فلك حسنة". رواه الطبراني في الثاني من معجمه الصغير

(5)

.

332 -

حديث أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عبد اللَّهِ بن مسعود، عَنْ أَبِيهِ رفعه:"التائب من الذنب كمن لا ذنب له". رواه ابن ماجه، طرفه في الجزء الرابع من كتاب الموضح للخطيب، وهو من حديث أنس في الأربعين لأبي الأسعد الشبري

(6)

.

(2)

كلمة لم أستطع قراءته".

(3)

رواه برقم: (2623)، وذكر الجزء الأول منه الهيثمي في المجمع:(10/ 199) وقال عنه: (رواه أحمد .. وهو ضعيف)، وذكره كاملًا في:(10/ 215) وقال: (رواه أحمد .. وفيه يحيى بن عمرو النكري وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات).

(4)

برقم: (520)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 199)، وقال عنه:(رواه الطبراني في الصغير وفيه مطرف بن مازن، وهو ضعيف).

(5)

رواه برقم: (131)، ورواه الحاكم في المستدرك بنحوه برقم:(7004) وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (5257) وقال عنه: ضعيف.

(6)

رواه ابن ماجه برقم: (4250)، والخطيب:(1/ 247، 246). وقال عنه ابن حجر: سنده حسن (فتح الباري شرح صحيح البخاري: 13/ 479).

ص: 218

333 -

حديث ابن مسعود: "التوبة من الذنب أن لا يعود إليه أبدًا". في عشرة مجالس الحرفي

(1)

.

334 -

وفي الأول والثاني من حديث قتيبة بن سعيد، عن النعمان بن بشير قال سمعت عمر بن الخطاب، يقول:"توبوا إلى الله توبة نصوحًا: أن يعمل الرجل العمل السوء، ثم يجتنبه، ثم لا يعود إليه أبدًا"

(2)

.

335 -

حديث أبي ذر: "إني أبشركم ثلاث مرات، من لقي الله لم يعدل به في الدنيا شيئا، ثم كان عليه مثل الجبال ذنوبا غفرها الله له"، فقال الجهني: فكيف يا أبا ذر؟ فكيف بما نعود له من الذنوب؟، فقال أبو ذر: يغسل ذلك اليقين مرتين أو ثلاثا".

(3)

في الأول والثاني من حديث قتيبة بن سعيد.

336 -

حديث: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم". الحديث وفيه: "وهو مطردة الداء عن الجسد". رواه الطبراني لأبي العلاء، عن سلمان

(4)

.

337 -

حديث مجاهد، عن أبي هريرة:"من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله وشاحا في الجنة، لا تقوم له الدنيا منذ يوم خلقها إلى أن يفنيها"

(5)

. في الأول من حديث عبدان الأهوازي.

338 -

حديث عبد الله بن عتيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جاهد في سبيل الله، وأين المجاهدون؟ وأشار بيده يقللهم، فخر عن دابته فمات، فقد وقع أجره على الله، أو لدغته حية فمات، أو مات حتف أنفه، فقد وقع أجره على الله" والله ما سمعت هذه الكلمة من أحد قبل رسول الله، أو قتل قعصا، فقد استوجب المآب.

(1)

رواه بمثله البيهقي في شعب الإيمان برقم: (6636،6637)، وبنحوه الإمام أحمد في مسنده برقم:(4246)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 200) وقال عنه: رواه أحمد، وإسناده ضعيف.

(2)

رواه بمعناه الحاكم في المستدرك برقم: (3830)، وقال:(صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

(3)

تم تخريجه في اللوح (301).

(4)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (6154)، والترمذي برقم:(3594)، وقال:(هذا حديث غريب .. ). وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (5348) وقال عنه: ضعيف.

(5)

رواه أبو يعلى الموصلي في المعجم برقم: (143).

ص: 219

رواه الإمامان أحمد وإسحاق وهذا لفظه في مسنديهما

(1)

.

339 -

حديث عثمان رفعه: "منْ كَانَتْ لَهُ سَرَيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أظهر اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْهَا رِدَاءً يُعْرَفُ بِهِ" رواه ابن عدي في ترجمة حفص بن معلمان الفارسي الكوفي

(2)

.

قوله {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [سورة آل عمران: 134]. أي: حابسين الغيظ.

340 -

حديث سهل بن سعد: "مَنِ اتِّقَى رَبَّهُ كَلَّ لِسَانهُ وَلَمْ يَشفِ غَيْظَهُ". رواه العقيلي في عبد الرحمن بن حريز الليثي

(3)

.

صوابه: "غيظه" بالظاء.

341 -

حديث عكاء، عن ابن عباس، رفعه:"وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانًا". رواه أحمد

(4)

.

‌باب إعلام النبي صلى الله عليه وسلم أمته بما كان وما هو كائن بعده إلى يوم القيامة

342 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا البحاثي، أنا الزوزني، أنا ابن حبان، أنا ابن سلم، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن قتادة بن دعامة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال:"لقد كان رسول الله يحدثنا اليوم والليلة عن بني إسرائيل ما يقوم إلا لحاجة". رواه أبو داود لهشام، عن قتادة

(5)

.

343 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء أنا ابن عبد الهادي، أنا ابن أبي جميل، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، ثنا العباس بن

(1)

رواه أحمد برقم: (16414)، والحاكم في المستدرك برقم:(2445)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

(2)

رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 271).

(3)

رواه العقيلي في الضعفاء (2/ 327).

(4)

رواه برقم: (6114)، ورواه ابن ماجه بنحوه برقم:(4189)، وذكره الألباني في صحيح الترغيب برقم:(2) وقال عنه: صحيح لغيره.

(5)

رواه أبو داود بمعناه برقم: (3663)، وبمثله عند ابن حبان في صحيحه برقم:(6255). وصححه الألباني في تحقيقه لصحيح ابن حبان.

ص: 220

الوليد بن مزيد، أنا ابن شعيب، أخبرني عبد الرحمن بن سليمان ابن أبي الجون العنسي، ثنا فطر ابن خليفة، ومحمد بن عبد الرحمن المحاربي، عن محمد ابن شهاب الطائفي، أنهما سمعاه يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد العصر، وصلى العصر يومئذ بنهار، فلما قضى صلاته خطبنا خطبة ما ترك شيئًا هو كائن بين يدي الساعة إلا ذكره، حفظه منا من حفظه، ونسيه من نسيه -وذكر الحديث بطوله وفيه- ثم قال إن هذه الأمة توافي سبعين أمة. -حتى إذا كان عند اصفرار الشمس قال- إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كبقية يومكم هذا فيما مضى منه"

(1)

.

أخبرناه عاليًا القاسم بن مظفر، أنا محمد بن عبد الواحد المقدسي، أنا أبو الخير الباغبان، أنا إبراهيم بن محمد الطيان، ثنا إبراهيم بن خرشيد قوله، أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، أنا العباس بن الوليد. فذكره.

وهو في حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد في ثاني جامع معمر، وجزء الخلافة لمحمد عظيم وبعضه في الأربعين العشيرية. رواه أحمد

(2)

.

ووروي لعلي بن زيد، عن أبي سعيد، رواه أحمد.

وروي من حديث قتادة عن أنس في مشيخة الرازي

(3)

.

344 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الأربلي، أنبأتنا شهدة.

ح وأخبرنا القرشي، أنا يوسف الساوي، أنا السلفي، قالا: أنا ابن البطر، أنا أبو محمد البيع، ثنا أبو عبد الله المحاملي، ثنا يوسف

(4)

، ثنا جرير

(5)

، عن الأعمش، عن شقيق، عن

(1)

رواه الترمذي برقم: (2191)، وقال:(وهذا حديث حسن).

(2)

رواه معمر في جامعه برقم: (20720)، ورواه الإمام أحمد برقم:(11143، 11587).

(3)

رواه برقم: (55).

(4)

يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان، أبو يعقوب الكوفي المعروف بالرازي، قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال (32/ 465).

(5)

جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد الله الرازي، القاضي. كان ثقة كثير العلم، قال النسائي: ثقة. وقال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته. مات سنة ثمان وثمانين ومائة. (تهذيب الكمال في=

ص: 221

حذيفة، قال:"قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به، حفظه من حفظه ونصيه من نصيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون من الشيء قد نسيته فأرآه فأذكر، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه".

رواه البخاري للأعمش

(1)

، ورواه مسلم عن ابن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة، عن جرير

(2)

. فوقع لنا بدلًا عاليًا بدرجتين.

وروي عن زر بن حبيش، عن حذيفة. في السابع من حديث الباغندي، عن شيبان ابن فروخ.

وروي عن أبي إدريس الخولاني، عن حذيفة. رواه ابن حبان ومسدد.

وعن عبد الله بن يزيد، عن حذيفة بمعناه في مسند أبي داود الطيالسي. رواه أحمد ومسلم

(3)

.

وروي من حديث المغيرة بن شعبة رواه العقيلي في ترجمه عمر بن إبراهيم

(4)

.

345 -

عن أنيسة بنت زيد بن أرقم، عن أبيها، قال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقمَّ ما تحتها ورش، ثم خطبنا، فوالله ما من شيء يكون إلى أن تموم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ

" الحديث. رواه الطبراني

(5)

.

346 -

وفي حديث عبد الملك، عن عطاء، عن جابر في الكسوف: "مَا مِنْ شَيْءٍ

=أسماء الرجال (4/ 540).

(1)

رواه برقم: (6604).

(2)

رواه برقم: (2891).

(3)

رواه أبو داود الطيالسي برقم: (434)، وأحمد برقم:(23281)، ومسلم برقم:(2891).

(4)

رواه في الضعفاء الكبير: (3/ 145).

(5)

رواه في الكبير برقم: (5128)، وذكره الهيثمي في المجمع:(9/ 105) وقال عنه: (فيه حبيب بن خلاد الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

وفيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة).

ص: 222

تُوعَدُونَهُ إِلَّا قَدْ رَأَيْتهُ فِي صَلَاتِي هَذِهِ". رواه مسلم، وعبد بن حميد.

(1)

وروي من حديث لعبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر. من غير ذكر الكسوف. رواه أبو حاتم بن حبان.

347 -

حديث أبي ذر: "لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما طائر يقلب جناحه في السماء، إلا وهو يذكرنا منه علما".

في الأول من حديث ابن أخي ميمي، والسابع من الأفراد للدارقطني، والسابع من حديث سفيان بن عيينة، ومسند أبي داود الطيالسي، وجزء عباس الترقفي، وأواخر الزهد لوكيع

(2)

.

348 -

حديث أبي زيد عمرو بن أحطب: "صلى بنا رسول الله الفجر، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن. فأعلمنا أحفظنا".

رواه مسلم وابن حبان وهو في عوالي أبي عاصم لابن خليل، ومسند أبي يعلى، والثالث من حديث ابن البختري

(3)

.

349 -

قال البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق: رواه عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عمر، يقول:"قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقامًا، فأخبرنا عن بدء الخلق، حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسميه من نسميه"

(4)

.

قال ابن الفلكي: ينبغي أن يكون بين عيسى ورقبة أبو حمزة، وهكذا قال أبو مسعود.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (902)، وعبد بن حميد في مسنده:(1012). وعبد بن حمُيد الحافظ، أبو محمد الكشي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (10).

(2)

أخرجه أبن أخي ميمي في فوائده برقم: (80)، والداقطني في العلل برقم:(1148)، والطيالسي في مسنده برقم:(481) بنحوه، والترقفي في حديثه برقم:(92)، وكيع في الزهد:(522).

(3)

أخرجه مسلم برقم: (2892)، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم:(6638)، وأبو يعلى الموصلي:(6845). جميعهم بنحوه

(4)

أخرجه برقم: (3192).

ص: 223

‌باب

355 -

حديث أبي سعيد: "إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".

في رابع المعجم الصغير للطبراني في موضعين

(1)

.

قال البخاري: وقال أحمد في حديث عبد الملك، عن عطية، عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"تركت فيكم الثقلين". أحاديث الكوفيين هذه مناكير

(2)

.

351 -

وفيه حديث أبي ذر: "مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح".

وهو من حديث أبي سعيد في ثامن المعجم الصغير للطبراني، وانتقاء ابن مردويه على الطبراني

(3)

.

352 -

وروي عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما أبدًا ما أخذتم هما، أو عملتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض".

(1)

أخرجه برقم: (363) بمثله، وبرقم:(376) بزيادة في أوله، وأخرجه الترمذي بمعناه برقم:(3786، 3788) وقال: هذا حديث حسن غريب. والإمام أحمد برقم: (11104) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: حديث صحيح بشواهده.

أثار الشيعة حول هذا الحديث شبهة تقول أن النبي في مسلم أمر بالتمسك بالعترة وأهل البيت وأنهم في مقام معصوم كمقام القرآن.

الرد عليهم: أولًا: لم يرد لفظ (العترة في صحيح مسلم بل فيه الأمر بالكتاب والسنة والحث عليه، ثانيًا: المقصود بالعترة هم أمهات المؤمنين وبني هاشم كلهم وليس فقط علي بن أبي طالب وابنيه وذريته كما تزعم الشيعة الاثنا عشرية. ثالثًا: لا يمكن أن يُقال باتباع أهل البيت ولو خالفوا السنة فالمقصود هو اتباعهم إذا وافق كلامهم القرآن والسنة واتباعهم هنا اتباع للمنهج الصحيح.

(2)

في التاريخ الأوسط (1/ 267).

(3)

أخرجه الطبراني في الصغير برقم: (825، 319) بزيادة في آخره، وأخرجه الحاكم بزيادة في آخره في المستدرك برقم:(4720)، و (3312) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

ص: 224

في ثاني حمزة الدهقان، رواية ابن شاذان.

ورواه حنبل بن إسحاق في كتاب السنة.

وروي من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله في رابع مشيخه يعقوب بن سفيان.

(1)

353 -

حديث بريدة: "بعثت أنا والساعة كهاتين جميعًا أن كادت لتسبقني". في موافقات أبي نعيم للضياء في موضعين.

ومن حديث جابر بن سمرة في جزء أبي كريب.

ومن حديث شعبة، عن قتادة، عن أنس في الصحيحين

(2)

.

354 -

حديث ابن عمر: "بعثت بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي".

في علي بن عياش من موافقات الضياء، وجزء أبي بكر الآدمي، وجزء أبي الدحداح.

وحديث المستورد: "بعثت في نفس الساعة"

(3)

(4)

. في جزء أبي كريب.

355 -

حديث الحسن، عن أنس:"إن يطل بهذا الغلام عمره لم يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة". في الثاني من الأول من حديث ابن السماك

(5)

.

‌باب الأعمار

356 -

حديث زيد بن أرقم: "ما بعث الله نبيًا إلا عاش نصف ما عاش النبي الذي

(1)

أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة برقم: (90)، وأخرجه البيهقي بنحوه في السنن الكبرى برقم:(20337).

(2)

رواه البخاري برقم: (6504)، ومسلم برقم:(2591).

(3)

في نفس الساعة: أي بعثت وقد حان قيامها وقرب. انظر: (النهاية في غريب الحديث والأثر 5/ 94).

(4)

رواه الترمذي برقم: (2213) بزيادة في آخره وقال: (هذا حديث غريب من حديث المستورد بن شداد، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.)

(5)

أخرجه البخاري برقم: (6167)، ومسلم:(2953) بمعناه.

ص: 225

قبله". في ثالث مشيخة الفصوي

(1)

.

357 -

أخبرنا ابن سعد، وغير واحد، قالوا: أنا الموسى ح

وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، وغير واحد قالوا: أنا البكري، قالا: أنا عبد المعز، أنا زاهر

(2)

، أنا أبو يعلى الصابوني، أنا أبو سعيد الرازي، أنبأ محمد بن أيوب، أنبأ مسلم بن إبراهيم، ثنا بحر بن كنيز السقا، ثنا قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله: "أقل أمتي من يبلغ السبعين".

بحر: ضعيف الحديث.

وهو في الثاني من أمالي الكتاني وروي من حديث عطاء، عن ابن عمر. رواه الطبراني

(3)

.

358 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنبأ ابن اللتي، أنا أبو المعالي بن النحاس، أنا الحسين بن محمد بن الحسين ابن السراج.

وأخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا قمر بن هلال، أنبتنا شهدة، قالت: أنا أبو غالب الباقلاني، قالا: أنا ابن شاذان، أنا عثمان بن أحمد، ثنا محمد بن إبراهيم الحلواني.

وأخبرنا ابن أبي طالب، وسليمان، قالا: أنا جعفر، قال: سليمان سماعًا، وقال ابن أبي طالب إجازة، أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا ابن بشران، ثنا أحمد بن سلمان، ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قالا:

ثنا محمد بن عبيد التبان المديني، ثنا محمد بن سلمة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين"

(4)

.

(1)

أخرجه البزار في مسنده برقم: (4345). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (4434) وقال عنه: ضعيف جدًا.

(2)

محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء ابن الزراد الدمشقي الصالحي الحريري، والصَّدر البكري أبو علي الحسن ابن محمد بن محمد بن محمد بن عمروك، وعبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن أسعد بن صاعد، زاهر بن طاهر الشحامي، أبو القاسم: تقدمت ترجمتهم في (18).

(3)

رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم: (13594) أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده: (6543، 6544)، والبيهقي في شعب الإيمان بزيادة في أوله برقم:(9772)، والعقيلي في الضعفاء (1/ 154).

(4)

ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق: (45/ 285) بنحوه، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة=

ص: 226

359 -

وروى أبو يعلى الموصلي لهشيم، أنا بعض أصحابنا، عن قتادة، عن أنس، قال رسول الله:"عمر أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم الذين يبلغون الثمانين"

(1)

.

360 -

وروي من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولفظه:"أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجاوز ذلك".

رواه الترمذي، وأبو يعلى، وهو في خامس فوائد أبي أحمد الحاكم

(2)

.

وروي من حديث المقبري، عن أبي هريرة، ولفظه:"معترك المنايا ما بين الستين والسبعين".

في الأول من الكنجروذيات السكرية، ومسند أبي يعلى، والأمثال للرامهرمزي.

(3)

ورواه أبو يعلى، والترمذي من حديث أبي صالح -هو مينا مولى ضباعة- عن أبي هريرة

(4)

.

361 -

حديث المقبري، عن أبي هريرة: "أعذر الله رجلًا أخَّر أجله حتى بلغ سنة

=والموضوعة (9/ 309) وقال عنه: ضعيف.

(1)

أخرجه أبو يعلى في المسند برقم: (2902).

(2)

أخرجه أبو يعلى برقم: (5990)، وبمعناه برقم:(2902)، والترمذي برقم:(3500) وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه.

(3)

أخرجه أَبو يَعلى (6543)، والرامهرمزي في الأمثال (ص: 62) وأخرجه السيوطي في الفتح الكبير (3/ 128). برقم: (11085)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 1023) برقم:(5881). وقال الرامهرمزي: المعترك: موضع الاعتراك، وكذلك المعركة، فالاعتراك: الاعتلاج في الحرب، يقال: اعترك القوم للقتال والخصومة.

والرامهرمزي هو: أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (81).

(4)

أخرجه أبو يعلى برقم: (6656)، والترمذي برقم:(2331) بلفظ: "عُمر أمتي من ستين سنة إلى سبعين سنة"، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة.

ص: 227

ستين"

(1)

. (

)

(2)

.

362 -

حديث علي: "لا يأتي على الناس مائة عام وعلى الأرض عين تَطْرِف، ونفس منفوسة اليوم". في ثاني فوائد الكتاني.

ومن حديث أبي سعيد في أول المعجم الصغير للطبراني، ومن حديث أنس في الأربعين المساواة للفيراوي.

ومن حديث جابر في مسند أبي يعلى. ومن حديث سفيان بن وهب في الطبراني

(3)

.

363 -

حديث سعد بن أبي وقاص: "إني لأرجو ألا تعجز أمتي عند ربي أن يؤخرهم نصف يوم فقيل لسعد: كم نصف يوم؟، قال: خمس مائة سنة"

(4)

.

في الأول من فوائد أبي علي الشعراني، ومسند إسحاق بن راهويه.

364 -

حديث مجاهد، عن ابن عمر: "كنا جلوسًا عند رسول الله والشمس على قُعَيقعان بعد العصر

(5)

، فقال: ما أعماركم في أعمار من مضى، إلا كما بقي من النهار فيما مضى منه". في موافقات أبي نعيم للضياء

(6)

.

‌باب الإخوان

(1)

أخرجه البخاري برقم: (6419)، بنحوه.

(2)

كلمة غير واضحة.

(3)

أخرجه أبو يعلى عن علي رضي الله عنه برقم: (584) بنحوه وعن جابر برقم: (1922، 2217، 2302)، ومسلم:(2538، 2539). بمعناه

(4)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (4350) بمثله، وبنحوه برقم:(4349)، والحاكم في مستدركه برقم:(8307) وبمعناه برقم: (8370) وقال: هذا حديث صحيح شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(5)

قُعَيقِعَان: جبل وموضع بمكَّة. قيل سُمِّى به؛ لأنّ جُرْهُمًا وقَطُوراء فى تَحاربُوا كثرت قَعْقَعة السِّلاح هناك، ولا يعرف اليوم باسم قعيقعان إنما يسمى بأسماء كثيرة منها جبل السُليمانية وجبل الهندي. انظر:(معالم مكة التاريخية والأثرية ع: 223) و (المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث 2/ 733)

(6)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (13159)، وأحمد في مسنده برقم:(5966) وقال محققه شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح لغيره

ص: 228

365 -

(م) حديث أبي هريرة: "وددت أني رأيت إخواننا". في المصافحة للبرقاني الحديث السابع والتسعون

(1)

.

366 -

حديث: "اللهم الحقني بإخواني، قوم يكونون بعدي، يرون كتابًا فيؤمنون بي". في عشرة مجالس الحرفي من مراسيل الحسن.

وروي من حديث أنس في ثالث ابن الكنجروذي، ومعجم أبي يعلى في باب الفاء، ومن حديث ابن أبي أوفى في فضائل الصحابة للصابوني

(2)

.

367 -

وفي حديث أبي جمعة في الأربعين الثقفية: "قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه"

(3)

. ومعناه في جزء الشعراني.

ومن حديث عمر في جزء بيبي

(4)

، وثلاثة مجالس أبي يعلى.

368 -

حديث ابن مسعود: "تدور رحى الإسلام بعد خمس وثلاثين أو ست وثلاثين". في المنتقى من سادس أبي الحسن المزكى، وثاني فوائد الحاج للنجاد، وثامن ابن السماك

(5)

.

قلت: سنة خمس وثلاثين فيها حاصروا عثمان، وسنة ست فيها خرج طلحة والزبير في الجمل.

(1)

أخرجه النسائي برقم: (150) بزيادة في أوله، وابن حبان في صحيحه برقم:(1046) في أثناء حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المقبرة فقال: السلام عليكم دار .. "

والحديث الذي في مسلم لفظه: "من أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله" برقم: (2832)

(2)

أخرجه أبو يعلى برقم: (281) بمعناه، والبيهقي في دلائل النبوة (6/ 538) بمعناه في أثناء حديث:"أي الخلق أعجب .. "

(3)

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (ص: 88)، والطبراني في الكبير برقم:(3540) أخرجاه أثناء حديث: "يا رسول الله هل من قوم أعظم .. "، وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم:(3310).

(4)

لم أجده في جزئها المطبوع بتحقيق الفريوائي.

(5)

أخرجوه بزيادة في آخره: النجاد في جزء من حديثه برقم: (12)، أبو داود في سننه برقم:(4254)، والحاكم في المستدرك برقم:(4593) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ص: 229

369 -

وحديث معاذ: "خذوا العطاء ما دام عطاء -وفيه- ألا إن رحى بني مرح قد دارت، وقد قتل بنو مرح، ألا إن رحى الإسلام دائرة

" الحديث. في سابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

‌بابٌ

370 -

حديث خباب: "شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وفيه- وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه".

بما جزء الجابري، وأمالي الباغندي

(2)

.

371 -

حديث تميم الداري: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل، ولا يترك الله بيت مدر، ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز يعز به الإسلام، وذل ذليل يذل الله به الكفر".

في الأول من فوائد أبي علي الشعراني

(3)

، وجزء أبي عمر بن عبد الوهاب.

رواه أحمد

(4)

.

372 -

أخبرنا ابن الشيرازي، أنبأنا السهروردي، أنبا أبو زرعة، أنا عبدوس، أنا أبو بكر الطوسي، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، أنبأ العباس بن الوليد، أخبرني أبي، سمعت ابن جابر، عن سليم بن عامر الكلاعي، حدثني المقداد بن الأسود، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يبقى على وجه الأرض بيت مشرك، ولا وبر إلا أدخل الله عليه الإسلام إما بعز عزيز، وإما بذل ذليل، إما يعزهم فيجعلهم الله من أهل الإسلام، فيعزو به، وإما يذلهم فيدينون له"

(5)

.

(1)

أخرجه برقم: (749)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 238) وقال: (رواه الطبراني. ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات)

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (1542)، والباغندي في أماليه برقم:(4). ومحمد بن سليمان بن الحارث أبو بكر الواسطي، المعروف بالباغندي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (22).

(3)

برقم: (46)، والحسن بن علي بن يحيى، أبو علي البجلي الشعراني: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (363).

(4)

برقم: (16957)، وذكره الألباني في الصحيحة برقم:(3).

(5)

أخرجه أحمد برقم: (24315)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6701، 6699)، والحاكم في=

ص: 230

رواه الفسوي في خامس مشيخته.

‌بابٌ

373 -

حديث عائشة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "وإنك أول أهلي لحوقا بي". في أول فوائد أبي علي بن خريمة

(1)

.

374 -

(ت) حديث أنس: "وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديًا"

(2)

.

في سابع الطبقات لأبي عروبة، وجزء ابن أبي العقب.

375 -

(ت) وحديث أنس: "الأزد أزد الله في الأرض"

(3)

.

في ثالث مشيخة الفسوي، وجزء ابن أبي العقب.

‌بابٌ

376 -

أخبرنا ابن هلال، ثنا ابن الحميدي، أنا أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، انا ابن شاذان، أنبأ ابن السماك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "قيل

(4)

رسول الله حين فرغ من بدر: عليك العير ليس دونها شيء. فقال العباس وهو أسير في وثاقه: إنه لا يصلح لك، فقال رسول الله: لم؟ قال: لأن الله وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك"

(5)

.

=المستدرك برقم: (4737) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (2450)، في أثناء حديث: "اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهن

"

(2)

أخرجه الترمذي برقم: (3937)، بزيادة في أوله وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(3)

أخرجه الترمذي برقم: (3937)، بزيادة في آخره وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(4)

أسقط المصنف حرف اللام.

(5)

أخرجه الترمذي برقم: (3080) وقال: هذا حديث حسن. وقال عنه المحقق الألباني: حديث ضعيف =

ص: 231

377 -

حديث ابن عباس يوم بدر: "اللهم أنشُدُكَ عهدك ووعدك".

في ثاني أبي بكر بن (

)

(1)

، والأول والثالث من حديث ابن السماك

(2)

.

‌طلّاب العلم ورجاله

وقول الله: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ} يعني: بالنبوة على الصحيح {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [سورة الأنعام: 89]. وهم الأنبياء وورثة الأنبياء، علمًا واقتداءً بهداهم.

378 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، ثنا أبو الحسن بن البخاري، أنا عمر بن طبرزد، أنا هبة الله بن محمد، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو إسحاق المزكى، أنبأ أبو عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، ثنا إسحاق بن شاهين، ثنا هشيم بن بشير، عن أبي هارون العبدي، قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري فيقول: "مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: وما وصية رسول الله؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتوكم قوم من أطراف الأرضين يسألوكم عن الدين، فإذا جاءكم فأوسعوا لهم، واستوصوا بهم خير، وعلِّموهم".

هو في مشيخه الرازي، وثاني جامع معمر، وثاني غرائب شاذان، وجزء أبي الدحداح، وثاني علي بن حرب، وجزء أبي ذر الهروي.

رواه ت ق

(3)

.

قال إبراهيم بن الجنيد: ذكر ليحيى -يعني وأنا أسمع- حديث أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال:"مرحبا بوصية رسول الله " فقال يحيى: قد رواه ليث بن أبي سليم،

=الإسناد.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

أخرجه البخاري برقم: (2915، 3953، 4875،3953) بزيادة في آحره.

(3)

أخرجه بمثله الدارقطني في الفوائد المنتخبة (مخطوط)، والرازي بنحوه:(7، 6)، أخرجوه بمعناه: معمر برقم: (20466)، وابن ماجه:(246، 247)، والترمذي برقم:(2651، 2650) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد.

ص: 232

عن شعهر بن حوشب، عن أبي سعيد مثله. فقال رجل ليحيى: هذا أيضًا ضعيف، مثل أبي هارون، قال: لا هذا أقوى من ذاك وأحسن. حدثنا يحيى، ثناه ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ليث.

379 -

أخبرنا عبد الغالب بن محمد، أنبا إبراهيم بن الدرجي، أنبأنا عبد الواحد بن أبي المطهر، أنبا سعيد الصيرفي، أنا أبو طاهر بن محمود، أنبا أبو بكر بن المقرئ، ثنا بكر بن بندار المتوفي بالرقة، ثنا محمد بن مسعود العجمي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجل أو رجال من أبناء فارس".

(1)

أخبرناه عاليا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا الجمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق الدبري، أنبا عبد الرزاق، فذكره ولفظه:"لو كان الدين عند الثريا، لذهب إليه رجل -أو قال- رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه".

رواه مسلم عن ابن رافع، وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق

(2)

.

رواه ابن أبي عاصم في كتابه العلم.

وروي من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة في سادس أفراد الدارقطني.

380 -

أخبرنا عبد الله بن الحافظ، وابن أبي الهيجاء، وغير واحد قالو: أنا محمد ابن إسماعيل، أنا إسماعيل بن صالح.

وأخبرنا يحيى، أنا جعفر، أنا العثماني، قالا: أنا أبو عبد الله الرازي، أنا علي ابن محمد الفارسي، أنا أبو أحمد المفسر، ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعون، ويسمع منكم، ويسمع ممن سمع منكم".

هو في الأول من فوائد أبي بكر بن خلاد، والأول من علوم الحديث للحاكم، احتج به على أن المرسل غير محتج به.

(1)

أخرجه الطبراني في الأوسط برقم: (8838) بنحوه، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 65) وقال: (رواه الطبراني، وفيه محمد بن الحجاج اللخمي، وهو كذاب).

(2)

أخرجه بمثله أبو بكر المقرئ في حديثه برقم: (50)، وبنحوه: مسلم (2546).

ص: 233

(د سو) ورواه حنبل في تاريخه في الجزء الأول، والأول من المحدث الفاصل للرامهرمزي.

رواه الإمام أحمد عن الأسود بن عامر، عن أبي بكر، عن الأعمش.

ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه: عن أبيه، وقال: كذا قال جرير، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه سفيان الثوري فأوقف الحديث على ابن عباس، ولم يرفعه. وساق حديث سفيان.

وروي من حديث ثابت بن قيس في جزء مكرم وغيره، وفي علوم الحديث للحاكم في معرفة الصحيح والسقيم

(1)

.

381 -

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا جعفر بن علي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو مسلم السمناني، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أحمد بن عثمان الآدمي، ثنا العباس بن محمد، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، ثنا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيس، أو عيسى بن عبد الرحمن، عن ثابت بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمعون، ويسمع منكم، ويسمع من الذين يسمعون منكم، ثم يأتي من بعد قوم سمان يحبون السمن، ويشهدون قبل أن يسألوا".

رواه أبو عبد الله الحاكم في كتاب علوم الحديث: عن أبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ.

ورواه ابن أبي خيثمة عن محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن.

ورواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث، والرامهرمزي في الأول من المحدث الفاصل

(2)

.

382 -

م حديث أبي هريرة: "ما منْ رجل يسلك طَرِيقًا يطلب فِيهِ عِلْمًا، إلا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ به طَرِيقًا إِلَى الجنَّة". في الأربعين الثقفية

(3)

.

383 -

(ت) وحديث أنس: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع"

(1)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (3659)، وأحمد برقم:(2993)، والرامهرمزي (1/ 207) والحاكم في معرفة علوم الحديث (1/ 60)، وفي المستدرك برقم:(327، 326) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وليس له عِلّة ولم يخرجاه. وقال عنه المحقق الأرنؤوط في تحقيقه للمسند: إسناده صحيح.

(2)

أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص 30)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 60).

(3)

أخرجه مسلم برقم: (2699).

ص: 234

في جزء أبي القاسم العطار ورابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

384 -

وفي صحيحي البخاري ومسلم لأبي الغيث سالم عن أبي هريرة: "كنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الجمُعَةِ، فَلَمَّاقَرَأَ:{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} [سورة الجمعة: 3].

قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثة، قال: وفينا سلمان الفارسي قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء".

ورُوي من حديث يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة. في الثالث عشر من فوائد ابن المقرئ. رواه مسلم. له طرف في أول تاريخ أصبهان

(2)

.

385 -

أخبرنا إبراهيم بن محمد الواني، أنا ابن عبد الدائم، أنبأنا الثقفي، أنا الدشتج، أنا ابن المعتز، نا أبو طاهر بن خريمة، نا جدي، نا علي، ثنا إسماعيل، ثنا أبو سلمة مولى آل ربيعة أنه سمع أبا هريرة الدوسي يقول: "يا بني فروخ

(3)

أبشروا فلو كان الهدى عند الثريا لتناوله رجال من فارس"

(4)

.

وروي من حديث زيد بن أسلم مرسلًا في رابع الحجريات.

وروي من حديث صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة في جزء أحمد بن خازم، وشهر ابن حوشب، عن أبي هريرة. في أول فوائد سهل الديباجي. رواه أحمد. وهو في جزء الغطريف.

386 -

أخبرنا محمد بن أبي بكر الحلبي، أنا يوسف بن خليل، أنا أبو منصور بن

(1)

أخرجه الترمذي برقم: (2647)، وقال: هذا حديث حسن غريب رواه بعضهم فلم يرفعه. وأخرجه الطبراني في الصغير برقم: (308)

(2)

أخرجه البخاري برقم: (4897)، ومسلم:(6590)، وأبو نعيم الأصبهاني في التاريخ (1/ 20).

(3)

يا بني فروخ: بفتح الفاء وتشديد الراء وخاء معجمة قيل هو من ولد إبراهيم عليه السلام كثر نسله فولد العجم. حاشية السيوطي على سنن النسائي (1/ 93).

(4)

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (4945)، بزيادة في أوله، والأصبهاني في التاريخ بنحوه (1/ 22، 1/ 24).

ص: 235

عبد السلام، أنا أبو الحسن عبد السلام، أنا أبو محمد الصريفيني، أنا عمر بن إبراهيم الكتاني، نا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن معهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان يقول: "ادنوا يا بني فروخ، فلوكان العلم معلقًا بالثريا لكان فيكم من يتناوله"

(1)

.

وروي من حديث الأعمش وموسى الفراء، عن أبي صالح. في الثاني من حديث أبي الفتح الأزدي.

387 -

أخبرنا سليمان بن حمزة، والقاسم بن مظفر، قالا: أنبأنا عمود بن إبراهيم، أنبأ الحسن بن العباس، أنا أبو الخير محمد بن أحمد، أنبأ عثمان بن أحمد البرجي، أنبا أبو جعفر محمد بن عمر الجورجيري، أنبأ إسحاق بن الفيض، ثنا يزيد بن هارون، حدثني رجل، عن أبي هريرة أنه كان يقول:"يا بني إسحاق اقتلوا فإن بني إسماعيل قد أدبروا، لو كان الدين معلقًا بالثريا لتناوله رجل من بني إسحاق"

(2)

.

388 -

وبهذا الإسناد إلى إسحاق بن الفيض، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير الدوسي، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة أنه قال:"دونكم يابني فروخ فلو كان الخير منوطًا بالثريا لتناوله منكم رجال".

وروي من حديث خالد بن سعد، عن أبي هريرة. في سابع حديث سفيان بن عيينة موقوفًا.

389 -

أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي، وإسرائيلي، وعبد الرحمن بن راجع، قالوا: أنبا ابن عبد الدائم، أنبا يوسف بن معالي، أنا أبو الحصن بن قبيس، أنبا أبو عبد الله بن أبي الرضا، أنبا تمَّام، أنبا أبو الطيب الحوراني، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، ثنا يوسف بن مروان، ثنا مسلم بن خلف، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].

قال: قالوا يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن استبدل بنا لايكونوا أمثالنا؟، قال: وسلمان إلى جنبه، فضرب بيده على ظهر سلمان، فقال: "هذا وأصحابه، والذي نفسي بيده

(1)

انظر تخريج الحديث السابق.

(2)

لم أجد من رواه غير المصنف.

ص: 236

لو أن الدين بالثريا لناله رجال من فارس".

هو في الثاني من حديث علي بن حجر. رواه الترمذي

(1)

.

وروي من حديث ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، ورواه العقيلي ليحيى بن أبي الحجاج، قال: وهذا يروي بغير هذا الإسناد من طريق صالح

(2)

.

390 -

قال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا علي بن الجعد، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد بن عبادة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كان الدين معلقًا بالثريا لناله رجال من أهل فارس". رواه أبو يعلى الموصلي

(3)

.

وروي من حديث مندوس في معجم ابن قانع

(4)

.

ومن حديث سفينة في فضائل الفرس للسلفي.

391 -

حديث أبي هريرة: "يُوشِكُ النَّاسُ أَنْ يَضْرِبُوا أَكْبَادَ الْإِبِلِ يطلبون الْعِلْمِ لَا يَجدُونَ عَالِمًا أَفضل مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ".

رواه ابن حبان في صحيحه. في عوالي مالك لأبي أحمد الحاكم

(5)

، وفوائد أبي حامد الحضرمي.

وروي من حديث أبي موسى فيه أيضًا. وفي العلم لابن أبي عاصم.

وفي السادس من المجالسة للدينوري.

وحديث أبي هريرة أيضًا في الأول من فوائد أبي بكر بن عبدان.

قال الفضل بن زياد: عن أحمد. ورواه عن سفيان، عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن

(1)

برقم: (3261). قال المناوي في فيض القدير: (فيه

فضيلة لهم وتنبيه على علو هممهم). انظر: (فيض القدير 5/ 323).

(2)

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 397).

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في المسند برقم: (1433).

(4)

رواه ابن قانع في معجم الصحابة برقم: (1102).

(5)

عوالي مالك رواية أبي أحمد الحاكم رقم: (109) وابن حبان في صحيحه برقم: (3736). وقال الشيخ أن تيمية رحمه الله أن العالم هو مالك بن أنس وذكر ما يميز كتابه الموطأ. للاستزادة انظر: (مجموع الفتاوى (20/ 322).

ص: 237

أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأوقفه سفيان مرَّة فلم يخبر به أبا هريرة.

392 -

حديث خالد بن عمرو بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قُبيل، عن عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة مرفوعًا:"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".

رواه عبد الوهاب بن نجدة، عن خالد هذا. وخالد ضعيف نسبه إلى جده.

ورواه العقيلي في أول الضعفاء لعبد الله بن عمر الخطابي، عن خالد

(1)

.

وروى سعيد بن عبد الجبار الحمصي، عن معان بن رفاعة السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.

قال مُهَنأ: سألت أحمد بن حنبل عن حديث معان بن رفاعة، وقلت: كأنه كلام موضوع، قال: لا، هو صحيح، ومعان لا بأس به

(2)

.

حديث العذري هو في الثاني من حكايات الرداني لبقية بن الوليد، عن معان.

وروي من حديث القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة. رواه العقيلي

(3)

.

وفي ترجمة بقية من الكامل لابن عدي

(4)

. ورواه العقيلي لإسماعيل بن عياش عن معان

(5)

.

ومن حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن مسعود. في الأول من شرف أصحاب الحديث

(6)

.

393 -

قال أبو داود الطيالسي في مسنده: حدثنا جعفر بن سليمان، عن النضر يعني بن معبد الكندي أو العبدي، عن الجارود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله

(1)

رواه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 9).

(2)

ذكره الخطيب في (شرف أصحاب الحديث ص 29).

(3)

رواه العقيلي في (الضعفاء 1/ 9).

(4)

رواه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 273).

(5)

رواه العقيلي في (الضعفاء 4/ 256).

(6)

رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص: 11، 28)

ص: 238

صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علمًا، اللهم إنك أذقت أولها عذابًا أو وبالًا، فأذق آخرها نوالًا"

(1)

.

394 -

عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون الحديث فرحبوا بهم". رواه ابن ماجه

(2)

.

قال محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني: حدثني أبو حاتم الرازي، قال: سمعت عبدة ابن سليمان المروزي، يقول: قيل لابن المبارك: (أما تخشى أو قيل تخاف على الحديث أن يدرس. وذكر عنده الزنادقة وقوم يفتعلون الحديث؟ فقال: لا أخشى عليه، يعيش لهم الجهابذة النقّاد).

‌بابٌ

395 -

في كتاب الصحابة لابن السكن: عن عبد الله بن مُعَتَّب بن أبي برده الظفري، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج في الكاهنين رجل يدرس القرآن، لا يدرمعه رجل يكون بعده".

رواه الإمام أحمد لأبي صخر، عن عبد الله بن معتب، عن أبي بردة الظفري، رواه الثقفي في معجمه

(3)

.

قال خلف بن عبد الملك بن بشكوال القرطي: الرجل المذكور هو: محمد بن كعب القرظي. روينا ذلك من طريق ابن وهب، قال: بلغني عن ربيعة، قال: كانوا يقولون: هو محمد

(1)

رواه برقم: (307).

(2)

رواه برقم: (248)، وقال عنه السندي في حاشيته على ابن ماجه:(1/ 109): إسناده ضعيف فإن المعلى بن هلال كذبه أحمد وابن معين وغيرهما، وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم:(3349) وقال عنه: موضوع.

(3)

رواه الإمام أحمد برقم: (23880)، وذكره الهيثمي في المجمع:(7/ 167) وقال عنه: (رواه أحمد، والبزار، والطبراني من طريق عبد الله بن مغيث، عن أبيه، عن جده، وعبد الله ذكره ابن أبي حاتم، ومغيث: ذكره البخاري في التاريخ ولم يخرجهما أحد، وبقية رجاله ثقات.)

ص: 239

ابن كعب القرظي. والكاهنان: قريظة، والنضير، ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البر النمري

(1)

.

وفي الجزء الأول من تاريخ زرعة الدمشقي، عن عون بن عبد الله: ما رأيت أحدًا أعلم بتأويل القرآن من القرظي.

‌باب ذكر صلة بن أشيم

(2)

396 -

في الإبانة لابن بطة عن عبد الله بن المبارك، قال: وأنبأ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون في أمتي رجل يقال له: صلة بن أشيم يدخل الجنة في شفاعته كذا وكذا"

(3)

.

‌باب ذكر أويس بن عامر القرني من حديث عمر بن الخطاب.

في ثاني غرائب إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، والأول من من حديث أبي بكر بن الهيثم الأنباري. والمصافحة للبرقاني.

رواه مسلم من حديث أسير بن جابر، عن عمر

(4)

.

وروي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أهل الشام، عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الإمام أحمد

(5)

.

‌باب ذكر وهب بن منبه في حديث لعبادة

في حديث ابن حبيش الضراب، ومشيخة ابن الابنوسي.

(1)

غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال: (1/ 424، 425).

(2)

صلة بن أشيم، أبو الصهباء البصري، العابد، من سادة التابعين. يروى له عن ابن عباس حديث واحد روى عنه: الحسن البصري، ومعاذة العدوية وهي زوجته، وثابت البناني، وحميد بن هلال، وغيرهم. قتل سنة اثنتين وستين. (تاريخ الإسلام 2/ 645).

(3)

رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق برقم: (864)، والبيهقي في دلائل النبوة:(6/ 379). وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (5497) وقال عنه: ضعيف

(4)

رواه الأنباري في حديثه: (مخطوط)، ومسلم برقم:(2542).

(5)

رواه الإمام أحمد برقم: (266).

ص: 240

رواه العقيلي في ترجمة مروان بن سالم الجزري، ورواه عبد بن حميد في مسنده

(1)

.

‌بابٌ

397 -

حديث أبي علقمة، عن أبي هريرة رفعه:"إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلِّ مِئة سنةٍ من يُجدِّدُ لها دينَها". رواه أبو داود

(2)

.

‌بابٌ

398 -

حديث أبي موسى: "النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون".

في موافقات علي بن المديني للضياء، ذكره الدارقطني في العلل

(3)

.

وروي من وجه آخر في تاسع المعجم الصغير للطبراني من حديث محمد بن المنكدر، عن أبيه

(4)

.

وروي من حديث عبد الله بن عباس، رواه الطبراني من حديث إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، عن عيسى بن يزيد، عن طاوس عنه

(5)

.

(1)

عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي رجلان: أحدهما يقال له وهب يهب الله له الحكمة

"

الحديث رواه ابن الآبنوسي في مشيخته برقم: (66)، والعقيلي في الضعفاء:(4/ 204)، وعبد بن حميد في المنتخب برقم:(185).

(2)

رواه برقم: (4291)، والحاكم في المستدرك برقم:(8592). وأورده الألباني في المسلسة الصحيحة برقم: (599) وقال: سنده صحيح ورجاله ثقات.

(3)

ذكره في العلل: (7/ 219)، (14/ 70).

(4)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (967).

(5)

رواه الطبراني في الكبير برقم (11023).

ص: 241

399 -

حديث المستورد بن شداد: "لكل أمة أجل، وإن لأمتي مائة سنة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما أوعدها الله". رواه أبو يعلى الموصلي في إسناده ابن لهيعة

(1)

.

وروي من حديث سلمة بن الأكوع في فضائل الصحابة لـ (

).

400 -

حديث أبي ذر: "من أشد أمتي حبًا لي ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو يعطي أهله وماله أن يراني". في الثالث من أمالي المحاملي رواية ابن مهدي

(2)

.

‌باب في الأبدال

401 -

في حديث ابن حبيش الضراب، حديث عن أنس:"أبدال أمتي أربعون رجلًا"

(3)

.

402 -

قول علي: "لا تسبوا أهل الشام فإن منهم الأبدال"

(4)

.

في جزء محمد بن سليمان الربعي.

وقال إبراهيم بن هانئ

(5)

، عن أحمد بن حنبل:"يقول الناس: الأبدال الأبدال فإن كان الأبدال أصحاب الحديث وإلا فلا أدري من هم".

403 -

حديث أم سلمة: "يكون اختلاف عند موت خليفة -الحديث فيه- أتاه أبدال أهل الشام، وعصائب أهل العراق". في مسند أبي يعلى، والرابع من حديث ابن البختري

(6)

.

(1)

رواه الموصلي في مسنده برقم: (6857)، وذكره الهيثمي في المجمع:(7/ 275) وقال عنه: ( .. فيه ابن لهيعة وحديج بن أبي عمرو أو حديج بن عمرو وثقه ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف).

(2)

رواه المحاملي في الأمالي برقم (214)، ومسلم في صحيحه برقم:(2832).

(3)

رواه المقدسي في الأحاديث المختارة بمعناه برقم: (484).

(4)

رواه المقدسي في الأحاديث المختارة بمعناه برقم: (485).

(5)

إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري كان أحد الأبدال، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، ومكة، ثم استوطن بغداد. قال أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن هانئ النيسابوري أبو إسحاق ثقة فاضل. مات سنة خمس وستين ومائتين. (تاريخ بغداد 7/ 160).

(6)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (6940)، والبختري في مجموع مصنفات البختري برقم:(307)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6757). وأحمد في المسند برقم: (26689) وقال عنه المحقق=

ص: 242

‌بابٌ

404 -

حديث ابن عمر: "مثل أمتي مثل المطر، لا يدري أوله خير أو آخره". في الأولى من حديث ابن أخي ميمي

(1)

.

وروي من حديث أبي أيوب في ثاني مشيخة الفسوي

(2)

.

ومن حديث عمار بن ياسر في مسند أبي داود الطيالسي

(3)

.

ومن حديث حماد بن يحيى الأبح، عن ثابت، عن أنس. رواه عنه أبو داود الطيالسي

(4)

.

ورواه الرامهرمزي في الأمثال لعبيد بن مسلم صاحب السابري

(5)

، عن ثابت.

وروي معناه لحماد بن سلمة عنه.

ومن حديث عثمان في الأمثال للرامهرمزي

(6)

.

وروي من حديث الزهري، عن أنس. في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله.

‌باب الفتوح والمغازي

405 -

قال مجاهد: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ} فتح القرى، {وَفِي أَنْفُسِهِمْ}

=الأرنؤوط: حديث ضعيف

(1)

رواه في فوائده برقم: (79)، ورواه الترمذي في سننه برقم:(2869) وقال: ( .. وهذا حديث حسن، غريب من هذا الوجه).

(2)

رواه الفسوي في المشيخة برقم: (10).

(3)

رواه برقم: (682).

(4)

رواه برقم: (2135).

(5)

السابري: ضرب من الثياب رقيق. (الصحاح 2/ 675).

(6)

رواه الرامهرمزي في أمثال الحديث: (ص: 105، 106).

ص: 243

[سورة فصلت: 53]. فتح مكة.

406 -

وحديث ابن مسعود: "إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح لكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"

(1)

.

في رابع عشر ابن البختري، من طريقين في موضعين. ورابع مشيخة ابن عبد الدائم.

407 -

أخبرنا سليمان، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر، أنبأ محمد بن عبد الله المجلدي، أنا محمد بن عبد الله بن ريذة، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، والحسين بن إسحاق التستري، وعبدان بن أحمد، قالوا: ثنا محمد بن أبي عمرو العدني، ثنا سفيان، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلت لي الحيرة

(2)

، كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها، فقام رجل فقال: يا رسول الله هب لي بنت بقيلة، فقال: هي لك فأعطوه إياها فجاء أخوها، فقال: أتبيعها؟ قال: نعم، قال: فاحتكم ما شئت قال: بألف درهم، قال: قد أخذتها بألف درهم، قالوا له: لو قلت ثلاثين ألفا؟ قال: وهل عدد أكثر من ألف؟ "

(3)

.

الرجل المستوهب هذه المرأة: خريم بن أوس ابن عم عدي بن حاتم.

روأته ثقات (

)

(4)

في الكتب السبعة، قال أبو حاتم الرازي: هذا حديث باطل

(5)

.

408 -

أخبرنا ابن عساكر، أنبا ابن المقير، أنبأنا نصر بن نصر، أنا ابن البسري، أنا المخلص، نا البغوي، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبد الرحيم بن سليمان الكناني الرازي، ثنا محمد

(1)

رواه الترمذي برقم: (2257)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه أحمد في مسند برقم: (3695) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناده صحيح عند من يصحح عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مطلقا، وضعيف عن من يقول إنه لم يسمع منه إلا اليسير.

(2)

مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة، على موضع يقال له النجف. (معجم البلدان 2/ 328).

(3)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6674). وأورد الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2825) وقال عنه: إسناده صحيح، ورجاله ثقات على شرط مسلم.

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

انظر: علل الحديث لابن أبي حاتم: (6/ 500).

ص: 244

ابن عمرو الليثي، ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤيا رآها، "بينا أنا أستقي على بئر حتى جاء أبو بكر، فنزغ ذنوبا أو ذنوبين، وفيهما ضعف، والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستحالت يده وضرب الناس بالعطن، فلم أر عبقريا يفري فريه"

(1)

.

ورُوي من حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة بمعناه

(2)

.

في الأول من حديث ابن البختري، والأول من ابن مردك.

قوله: "حتى ضرب الناس بعطن" أي: رووا وأرووا إبلهم فأبركوها، وضربوا لها عطنًا.

يقال: عطنت الإبل: فهي عاطنة وعواطن إذا بركت عند الحوض ومنه: "لا تصلوا في أعطان الإبل"

(3)

.

409 -

أخبرنا محمد بن أبي الهيجاء، أنبأ أبو علي البكري، أنبا عبد المعز بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، أنا أبو طاهر المخلص، أنبا أبو القاسم البغوي، ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن حمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا هلك قيصر فلا قيصر، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله".

رواه البخاري، وهو في خامس ابن صاعد. ورابع الحربيات

(4)

.

وروي من حديث أبي سعيد في جزء الاعتكاف، (

)

(5)

والأول من حديث عبد الباقي ابن قانع. وسابع المعجم الصغير للطبراني، ومن حديث أبي هريرة في مشيخة همام

(6)

.

410 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا محمد بن إسماعيل، أنا محلم بن إسماعيل، أنا الخليل أحمد، أنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن سماك،

(1)

رواه أحمد من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة برقم: (9820).

(2)

رواه البخاري برقم: (7475)،

(3)

رواه ابن خريمة في صحيحه برقم: (795).

(4)

رواه البخاري برقم: (3120، 3121، 3618، 3619، 6629، 6630) ومسلم برقم: (2918، 2919).

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(6)

رواه عبد الباقي بن قانع في معجمه: (3/ 239)، والطبراني في الصغير برقم:(689).

ص: 245

عن جابر بن سمرة، قال سمعت رسول الله يقول:"ليفتحن عصابة من المسلمين كنز الكسرى الذي في الأبيض".

رواه مسلم عن قتيبة

(1)

.

وهو في الرابع من حديث ابن السماك وفيه: "فكنت أنا وأبي منهم فأصبنا من ذلك ألفي ألفي درهم". وهو في أول الألف لأبي عمر بن حمدان.

وروي من حديث أبي هريرة في ثاني جامع معمر

(2)

.

411 -

حديث سيف، عن المجالد، عن الشعبي، لما قام شويل إلى خالد فقال: إني حمعت رسول الله يذكر فتح الحيرة، فسألته كرامة فقال: هي لك إن فتحت عنوة" وشهد له بذلك وعلى ذلك صالحهم فدفعها إليه .. " الحديث.

رواه ابن جرير في التاريخ

(3)

.

412 -

أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي، وأحمد بن عبد الرحمن الصرخدي، وغير واحد، قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا ير بن محمود، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد ابن عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق الماضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أزوى أو قال إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي عز وجل لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي عز وجل قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، ولا أهلكهم بسنة عامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها أو قال: من أقطارها حتى يكون بعضهم يسي بعضا وبكون بعضهم يهلك بعضا، وإني أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق

(1)

رواه برقم: (2919).

(2)

رواه بمعناه برقم: (20814، 20815).

(3)

تاريخ الطبري (2/ 366)

ص: 246

قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا ني بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل"

(1)

.

وهو في الأول من السابع من حديث ابن السماك، ومشيخة شهدة، وموافقات سليمان بن حرب، وجزء أبي القاسم الأصم، وأول المخلص.

413 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت أنبأنا ابن الخير، وابن السيدي، قالا: أنا وفاء ابن أسعد، أنا أبو القاسم بن بنان، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو أحمد بن الدهقان، ثنا إبراهيم هو ابن عبد الرحيم بن دنوقا، ثنا زكريا بن عدي، ثنا عبيد الله عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، ثنا جبلة بن سحيم، عن سيار هو أبو الحكم، عن جبر، عن أبي هريرة قال:"وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند، فإن أدكتها أنفق فيها نفسي ومالي، وإن أقتل كنت أفضل الشهداء، وإن أرجع فأنا أبو هريرة المحرر".

رواه النسائي عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن زكريا بن عدي، بإسقاط جبلة

(2)

.

ورواه هو والإمام أحمد لهشيم، عن سيار

(3)

، ورواه يعقوب بن سفيان ( .. )

(4)

بعض أصحابه (

)

(5)

جمريا بن عدي معناه (

)

(6)

أيضًا وبوب عليه ذكر البصرة، وأنها كانت تدعى أرض الهند.

414 -

م حديث يزيد بن رباح، عن عبد الله بن عمرو: "إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أو غير

(1)

رواه بنحوه أبو داود فِي سننه برقم: (306)، ورواه مسلم بجزء منه برقم:(2889).

(2)

رواه برقم: (3173).

(3)

رواه النسائي برقم: (3174)، وأحمد برقم:(7128)، والحاكم في المستدرك برقم:(6177). وقال عنه الألباني في تحقيقه لسنن النسائي: ضعيف الإسناد

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 247

ذلك"

(1)

.

415 -

حديث ثوبان: "عصابتان من أمتي حرزهما الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم عليه السلام". رواه ابن عدي في ترجمة الجراح بن مليح البهراني

(2)

.

ورواه الإمام أحمد لعبد الأعلى بن عدي، عن ثوبان

(3)

.

416 -

حديث الحسن، عن أبي هريرة رفعه: "يكون في هذه الأمة بعث إلى المسند والهند، فإن أنا أدكته فاستشهدت فذاك

" الحديث. رواه أحمد

(4)

.

قلت: المسند والهند فتحا أيام معاوية. كما ذكر ذلك خليفة بن خياط في تاريخه

(5)

.

417 -

في حديث عوف بن مالك "والثانية فتع بيت المقدس".

في الجزء الذي ترجمته، جزء ابن جزلان وابن حذلم. وجزء إسماعيل الصفار الذي سمعناه من (

)

(6)

عن السخاوي.

ورواه البخاري لأبي إدريس، عن عوف

(7)

.

418 -

حديث شداد أبي عمار، عن معاذ أن رسول الله قال: "ست من أشراط الساعة: موتى، وفتح بيت المقدس، وموت يأخذ في الناس كأنه النقاز الذي يأخذ في الشاء، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيسخطها، وفتنة يدخل خوفها جوف كل مسلم، وأن تغزوا الروم

(1)

رواه مسلم برقم: (2961).

(2)

رواه ابن عدي في الكامل: (2/ 408)، والنسائي برقم:(3175).

(3)

رواه الإمام أحمد برقم: (22396)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 282) وقال عنه: (رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات). وقال عنه الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: إسناده ضعيف.

(4)

رواه برقم: (8823).

(5)

انظر: كتابه التاريخ (ص: 205).

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(7)

رواه البخاري برقم: (3176).

ص: 248

فيسيرون ثمانين بندا"

(1)

.

في حديث عثمان بن عمر شيخ أحمد.

وسيأتي من حديث عوف بن مالك في باب

(2)

الملحمة وخروج الدجال.

419 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو الحسن بن البخاري، ثنا أبو حفص بن طبرزد، أنا أبو غالب بن البنا، ثنا الحسن بن علي الجوهري، ثنا أبو بكر بن مالك القطيعي، ثنا بشر بن موسى الأسدي، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن ميمون

(3)

، قال: حدثني البراء بن عازب الأنصحاري قال: "لما كان حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، عرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا يأخذ فيه المعاول، قال: فاشتكينا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآها ألقى ثوبه، وأخذ المعول، وقال: بسم الله، ثم ضرب ضربة، فكسر ثلثها، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبير قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية، فقطع الثلث الآخر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة، فقال: بسم الله، فقطع بقية الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة"

(4)

.

420 -

أخبرنا أبو عبد الله بن مشرق، أنا أحمد بن محمد بن عبد الغني، أنا زاهر بن أحمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عمرو، أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرو

(5)

جابرًا (6) يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

رواه الطبراني في الكبير: (244، 368).

(2)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(3)

ميمون أبو عبد الله البصري مولى ابن سمرة، قال ابن حجر: ضعيفور، وقيل: اسم أبيه أستاذ وفرق بينهما ابن أبي حاتم، من الرابعة ت س ق. (تقريب التهذيب ص 556).

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم: (18694)، وذكره الهيثمي في المجمع:(6/ 131) وقال عنه: (رواه أحمد، وفيه ميمون أبو عبد الله، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.). وقال عنه الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: إسناده ضعيف.

(5)

عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم، قال ابن حجر: ثقة ثبت من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومائة ع. (تقريب التهذيب ص 421)

(6)

جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنو سلمة بطن من الخزرج، شهد العقبة. وقال ابن سعد: شهد العقبة مع السبعين، وكان أصغرهم، وأراد شهود بدر، فخلفه أبوه على أخواته، كن تسعا، وخلفه يوم أحد فاستشهد يومئذ، وكان أبوه عقبيا بدريا من النقباء، قال جابر رضي الله عنه: لم أشهد بدرا ولا أحدا، منعني أبي فلما قتل لم أتخلف عن غزوة، مات سنة ثمان وسبعين، وقيل: سنة سبع وسبعين. (تاريخ الإسلام 2/ 797 - 801).

ص: 249

"يأتي على الناس زمان، يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من رأى رسول الله؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم (ثم)

(2)

يأتي على الناس زمان يغزو فيه فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من رأى رسول الله؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم".

رواه مصلم عن أبي خيثمة

(3)

.

ورواه البخاري والإمام أحمد ولفظه عن سفيان: "هل فيكم من صاحب من صاحب رسول الله"

(4)

.

421 -

حديث أبي بكرة: "لَتَنْزِلَنَّ طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي أَرْضًا يُقَال لَهَا الْبَصْرَةُ، فيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ، وَيَكْثُرُ نَخلُهُمْ".

رواه ابن عدي لحشرج بن نباتة، ورواه الإمام أحمد لابن أبي بكرة، عن أبيه. وفيه: ذكر بَني قَنْطُورَاءَ قال العوام: هم الترك

(5)

.

422 -

حديث أبي الطفيل: "رأيت ناسًا من أمتي يساقون إلى الجنة في السلاسل، وهم يتقاعسون -وفيه- أنهم ناس من العجم". في ثاني آمالي الدقيقي

(6)

.

(2)

كررها المصنف

(3)

رواه برقم: (2532).

(4)

رواه البخاري برقم: (3649)، وأحمد برقم:(11041).

(5)

رواه الإمام أحمد برقم: (20414)، وابن عدي في الكامل:(3/ 375).

(6)

رواه ابن الأعرابي في معجمه برقم: (423). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2874) وقال: إسناده حسن.

ص: 250

423 -

حديث محمد بن المصفى، ثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن زريع، عن سليمان بن جنادة بن أبي أمية، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي معاذ بن جبل، قال: سمعت رسول اللّه يقول: "ليخربن الساحل، وأول ما يخرب منها الإسكندرية".

قال أبو حاتم الرازي: هذا حديث منكر

(1)

.

424 -

م حديث أبي الغيث، عن أبي هريرة:"في غزو مدينة جانب منها في البحر، وجانب منها في البحر، لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألف من بني إسحاق"

(2)

.

425 -

حديث: "سُئل أي المدينتين تفتح أول القسطنطينة أو رومية؟، فقال: لا، بل مدينة هرقل تفتح أول". حديث عبد اللّه بن عمر في الأوائل لابن أبي عاصم

(3)

.

426 -

حديث: "لتفتحن القسطنطينة ولنعم الأمير أميرها" في جزء أبي كريب، والتاسع عشر المختارة للضياء. رواه أحمد لبشر الخثعمي

(4)

.

427 -

وحديث: "فتح القسطنطينية عند خروج الدجال ونزول عيسى".

من حديث سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. رواه مسلم

(5)

.

وروي معناه من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة.

رواه الطَّبراني في رابع المعجم الأوسط.

428 -

وعن يحيى بن سعيد، عن أنس كان يقال:"فتح القسطنطينية مع قيام الساعة".

(1)

انظر: علل ابن أبي حاتم: (6/ 569).

(2)

رواه مسلم برقم: (2920). قال النووي: بني إسحاق: (المعروف المحفوظ من بني إسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب وهذه المدينة هي القسطنطينية). شرح النووي على مسلم (18/ 43).

(3)

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل برقم: (110)، والحاكم في المستدرك برقم:(8662). وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

(4)

رواه أحمد (18957). والحاكم في المستدرك برقم: (8300)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة برقم:(878) وقال عنه: ضعيف.

(5)

رواه بمعناه برقم: (2897).

ص: 251

(

) غرائب شعبة لابن سعيد رواه ت

(1)

.

429 -

حديث خ م: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل اللّه، يركبون ثبج البحر

(2)

ملوكا على الأسرة، وقوله لأم حرام: أنت من الأولين، فركبت البحر زمن معاوية، فصرعت عن دابتها فهلكت". في مشيخة شهدة

(3)

.

430 -

حديث ذي مخرم

(4)

: "تصالحون الروم، ثم تغزون وهم عدوا

" الحديث في الملاحم، رواه أحمد

(5)

.

431 -

حديث سفيان بن أبي زهير: "يُفْتَحُ الْيَمَنُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ"

(6)

. الحديث في الأول من موافقات عبد الرزاق للضياء.

432 -

حديث البراء بن ناجية، عن ابن مسعود مرفوعًا:"تدور رحى الإسلام خمس وثلاثين، أو مت وثلاثين، أو سبع وثلاثين، ثم يكون حدث، فإن هلكوا فسبيل من هلك، وإن ثبت لهم دينهم كانت سبعين عامًا". ذكره الدارقطني في العلل

(7)

، رواه أبو داود

(8)

.

433 -

حديث جرير: "تبنى مدينة بين دجلة ودجيل" في عمار بن سيف من كتاب العقيلي

(9)

.

(1)

رواه الترمذي في السنن برقم: (2239).

(2)

معنى (ثبج البحر): ظهر البحر.

(3)

العمدة في الفوائد والآثار الصحاح في مشيخة شهدة (ص 55)، ورواه البخاري برقم:(2788، 2799، 2877، 2894، 6282، 7001)، ومسلم برقم:(1912).

(4)

الصحابي: ذو مخبر يقال ذو مخمر الحبشي بن أخي النجاشي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه ثم نزل الشام وله أحاديث. (الإصابة في تمييز الصحابة 3/ 431).

(5)

رواه أحمد (16825، 16826)، وابن ماجة برقم:(4089)، والحاكم في المستدرك برقم:(8298، 8299) وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

(6)

رواه البخاري برقم: (1875)، ومسلم برقم:(1388).

(7)

علل الدارقطني: (5/ 44، 43).

(8)

رواه برقم: (4254)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6664)، والحاكم في المستدرك برقم:(4549، 4593) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(9)

الضعفاء للعقيلي: (3/ 324).

ص: 252

434 -

حديث وهب، عن ابن عباس:"يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون اللّه ورسوله هم خير من بيني وبينهم".

في ثاني موافقات عبد الرزاق. والأول من مسند ابن عباس لأبي يعلى الموصلي

(1)

.

435 -

حديث: "سيفتح عليكم الشام فتجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات"

(2)

.

436 -

وفي ثاني علوم حديث للحاكم: "سيفتح عليكم أرض العجم".

لعبد اللّه بن عمرو

(3)

.

437 -

حديث ابن سمرة العدوي: "لا يزال الدين قائما، حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة، ثم تخرج عصحابة من المسلمين فيستخرجون كنز القصر الأبيض، قصر كسرى وآل كسرى".

الحديث في فوائد ابن عبد الحكم

(4)

.

438 -

م ق حديث نافع بن عتبة: "يَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ يَغْزُونَ فَارِسَ" وهو في انتقاء ابن مردوية على أبي الشيخ

(5)

.

439 -

حديث أبي أيوب: "إنها ستفتح عليكم الأمصار وسيضرب عليكم فيها بعوث". في خامس مشيخة الفسوي

(6)

.

(1)

رواه الموصلي في المسند برقم: (2415)، وأحمد برقم:(3079)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 55) وقال عنه: (رواه أبو يعلى، والطبراني

ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس، وهو ثقة). وقال عنه الأرنؤوط في تحقيقه للمسند: رجاله ثقات.

(2)

رواه ابن عساكر في تاريخه: (1/ 395)، ورواه بلفظ (ستفتح لكم أرض العجم .. ) أبو داود في سننه برقم:(4011)، وابن ماجة برقم:(1523)، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية برقم:(562) وقال: هذا حديث لا يصح.

(3)

معرفة علوم الحديث للحاكم: (1/ 98).

(4)

رواه مسلم برقم: (1822)، بزيادة في آخره.

(5)

رواه الحاكم في مستدركه برقم: (5822).

(6)

رواه أبو داود في سننه برقم: (2525)، وذكره الألباني في ضعيف أبي داود برقم:(436).

ص: 253

440 -

حديث بريدة: "إنه ستبعث بعدي بعوث فكونوا في بعث يقال لها: خراسان، ثم انزلوا كورة يقال لها: مرو، ثم اسكنوا مدينتها".

الحديث في سادس أفراد الدارقطني، رواه الإمام أحمد، وفي سادس مشيخة الفسوي

(1)

.

441 -

حديث بريدة: "مكة أم القرى، ومرو أم خراسان". رواه ابن عدي لحسام بن مصك

(2)

.

442 -

حديث ابن شماسة عبد الرحمن، عن أبي ذر:"إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا".

ذكره الدارقطني في التتبع، وذكر أنه روي عن ابن شماسة، (م) عن أبي بصرة، عن أبي ذر

(3)

.

قال أبو سعيد بن يونس: وهو عندي أشبه بالصواب، وذكره الخطيب في الثاني من (

) المزيد في متصل الأسانيد.

وصححه أبو عوانة من الطريقين

(4)

.

443 -

حديث: "ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين".

رواه ابن ماجة ليزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس

(5)

.

وقال محمد بن إبراهيم الكتاني، عن أبي حاتم الرازي: "قزوين رباط إلى يوم القيامة ما لم

(1)

رواه الإمام أحمد برقم: (23018)، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية:(1/ 310، 309) وقال: هذا حديث لا يصح رسول اللّه.

(2)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 363).

(3)

ذكره الدارقطني في الإلزامات والتتبع برقم (50)، ورواه مسلم برقلا:(2543). الأرض هي مصر، قال النووي (قال العلماء القيراط جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهما وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به وأما الذمة فهي الحرمة والحق وهي هنا بمعنى الذمام وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم) انظر: شرح النووي على مسلم (16/ 97).

(4)

في مستخرجه برقم: (11088، 11087).

(5)

رواه برقم: (2788)، وقال عنه المزي في تهذيب الكمال:(8/ 449)، حديث منكر.

ص: 254

تفتح الديلم، ولم تفتح بعد، ويفتحه رجل من بني هاشم"

(1)

. كما جاء في الحديث عن حذيفة ابن اليمان.

444 -

حديث حذيفة: "جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه أكلتنا الضُبع، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إن الدنيا ستفتح عليكم فيا ليت أمتي لا يلبسون الحرير". في العاشر من أفراد الدارقطني

(2)

.

445 -

حديث ذكر فتح نصيبين رواه ابن عدي في محمد بن كثير بن مروان

(3)

.

446 -

ت س حديث: عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود، عن أبيه: "إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح لكم

" الحديث.

قال ت: حسن صحيح.

(4)

447 -

حديث موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه:"إن الناس يمصرون أمصارا، وإن مصرا منها يقال لها البصرة". رواه العقيلي للنضر بن حفص بن النضر بن أنس، عن أبيه، عن جده

(5)

.

‌الخلفاء والأمراء

448 -

حديث سفينة: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك". تكلم عليه ابن بطة في

(1)

لم أجد من ذكره غير المصنف.

(2)

أطراف الغرائب والأفراد برقم: (1953). وقال عنه: غريب من حديث عبيدة بن معتب عن ربيعي، تفرد به هشيم ولم يروه عنه غير الخضر بن محمد بن شجاع.

(3)

عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "رفعت لي الأرض فرأيت مدينة أعجبتني، فقلت يا جبريل أي مدينة هذه؛ فقال نصيبين، قال فقلت: اللهم عجل فتحها واجعل فيها للمسلمين بركة". الحديث رواه ابن عدي في الكامل (7/ 501).

(4)

رواه برقم: (2257)، بزيادة في آخره.

(5)

رواه العقيلي (4/ 294)، وأبو داود في سننه برقم:(4307)، وذكره الألباني في المشكاة برقم:(5433)، وقال عنه: صحيح.

ص: 255

الإبانة

(1)

.

في ثاني أمالي الدقيقي، وعوالي أبي نعيم للضياء، وأول مشيخة الفسوي وثانيها

(2)

.

449 -

حديث مسروق، عن عبد اللّه رفعه: "كم تملك هذه الأمة من خليفة؟، اثنا عشر، كعدة نقباء بني إسرائيل. رواه أحمد

(3)

.

450 -

أخبرنا ابن عبد الولي، أنبا ابن البخاري، أنبأنا أسعد بن أبي طاهر، أنا زاهر بن طاهر، أنبا الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنبا أبو يعلى الموصلي، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا عبد الوارث بن مععيد، ثنا محمد بن جحادة، عن فرات القزاز، عن أبي حازم، عن أبى هريرة، عن الني صلى الله عليه وسلم قال:"إن بني إسرائيل كانت تسُوسُهمِ الأنبياء، كلما مات نبي قام نبي، وإنه ليس في بعدي، فقام رجل فقال: ما يكون بعدك يا رسول اللِّه؟ قال: يكون خلفاءُ وتكثُر، قال: فما تأمرنا؟، قال: أوفُوا ببيعة الأول فالأول، وأدوا إليهم الذي لهم، فإن اللّه سائلهم عن الذي ولاهم"

(4)

.

هو في الخامس من حديث ابن البختري لشريك، عن القزاز الفرات. وفي أمالي الدقيقي، وفي جزء أبي حفص الزيات.

451 -

أخبرنا عيسى ويحيى، قالا: أنبا ابن اللتي، أنا عمر بن عبد اللّه، أنا محمد بن محمد بن عبد اللّه العطار، أنبا الحسن بن شاذان، أنا عثمان بن السماك، ثنا الحسن بن سلام،

(1)

ذكر ابن بطة حديث سفينة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "الخلافة بعدي ثلاتون سنة ثم يكون مُلْكًا" قال: أمسك، خلافة أبي بكر سنتين، وعمر عشرًا، وعثمان اثنتي عشرة، وعلي ستًا". ثم قال:(فكانت هذه خلافة النبوة، وبه - أي علي - تمت خلافة النبوة على ما بين النبي صلى الله عليه وسلم) ينظر: (الإبانة الكبرى لابن بطة 8/ 206).

(2)

رواه الترمذي في سننه برقم: (2226)، وقال عنه: هذا حديث حسن قد رواه غير واحد عن سعيد ابن جمهان ولا نعرفه إِلَّا من حديثه.

(3)

رواه برقم: (3781، 3859)، ورواه الحاكم في مستدركه برقم:(8529) وقال: لا يسعني التسامح في هذا الكتاب عن الرواية عن مجالد وأقرانه، رحمهم الله.

(4)

رواه البخاري برقم: (3455)، ومسلم برقم:(1842).

ص: 256

ثنا عفان، ثنا سكين بن عبد العزيز، ثنا سيار بن سلامة، قال: دخلت مع أبي على أبي بررة وإن في أذني أثر الطين، قال: فأتى ( .. )

(1)

قال قال رسول اللّه: "الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، ما فعلوا ثلاثا: حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، ومن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"

(2)

.

وروى أوله من حديث أنس في الرابع من حديث ابن السماك. ولفظه: "الأئمة من قريش"

(3)

(4)

.

452 -

حديث عبد اللّه البهي، عن أبى سعيد:"يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب". رواه أحمد

(5)

.

‌قتل عمر

453 -

حديث (سي ق) ابن عمر: رأى على عمر قميصًا أبيض - وفيه: "ومت

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه مسلم برقم: (19782، 19805)، والحاكم في المستدرك برقم:(8528) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

رواه بمعناه البخاري برقم: (7140، 7139، 3501، 3500)، ومسلم برقم:(1820).

(3)

(عن أبي موسى الأشعري، أنه توضأ في بيته، ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ولأكونن معه يومي هذا - الحديث وفيه - فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، فجئت إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر .. ) رواه البخاري برقم: (3647، 3639، 3659، 6216، 7097، 7262، 2403) و 402). ومسلم برقم: (2403)، ومعمر برقم:(20402).

(4)

كتب المصنف: الرزاق.

(5)

في مسنده برقم: (1124، 11231)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 218) وقال عنه: (رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه الوليد صاحب عبد اللّه البهي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.) ورواه مسلم بمعناه برقم: (1855).

ص: 257

شهيدًا". في الأول من حديث الكتاني رواية الصريفيني، (

) والأول من الأمثال لأبي الشيخ. رواه النسائي في اليوم والليلة وابن ماجة، وأبو يعلى، وذكره الدارقطني في العلل

(1)

، وعلي بن المديني في مسند العشرة. ولفظه فيه: حديث شُفَيّ، عن عبد اللّه بن عمرو رفعه:"يكون خلفي اثنا عشر خليفة أبو بكر لا يلبث خلفي إِلَّا قليلًا، وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدًا، ويموت شهيدًا، قالوا: ومن هو؟، قال: عمر بن الخطاب"

(2)

. الحديث في الأول من الحربيات.

قال الأثرم: عن أحمد في هذا الحديث: أن عبد الرزاق كان يحدث به من حِفظه لم يكن في الكتب يعني: رواه عن معمر، عن الزُّهري، عن سالم، عن أبيه. وأنكره في رواية أبي داود

(3)

.

‌قتل عثمان سنة خمس وثلاثين.

454 -

في فوائد الحاج لأبي عمرو بن حمدان، وخامس الكنجروذيات السكرية، للمختار بن فلفل، عن أنس حديث:"دخل النبي صلى اللّه عليه بستانًا وجاء آت فدق البال، فقال: يا أنص قم فافتح له وبشِّره بالجنة، وأبشره بالخلافة من بعدي، وكذلك عمر وعثمان وقال: وإنه مقتول"

(4)

.

(1)

رواه ابن ماجة برقم: (3558)، والنسائي في اليوم والليلة برقم:(311)، وأبو يعلى في مسنده برقم:(5545)، والدارقطني:(2/ 201)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6897).

(2)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: (30/ 229)، (39/ 183) والآجري في الشريعة برقم:(1182)، وقال عنه الشيخ عبد اللِّه الدميجي محقق كتاب الشريعة:(إسناده ضعيف)

(3)

ذكر ابن رجب قول الأثرم في شرح العلل في باب: قوم ثقات لهم كتاب صحيح وفي حفظهم بعض شيء فكانوا يحدثون من حفظهم أحيانًا فيغلطون، ويحدثون أحيانًا من كتابهم فيضبطون، ومنهم عبد الرزاق بن همام. انظر:(شرح علل الترمذي 2/ 756).

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (3958)، وفي معجمه برقم:(204)، وأبو نعيم في دلائل النبوة برقم:(488)، وابن عساكر في تاريخه:(39/ 147)(44/ 165).

ولفظه في مسند أبي يعلى: عن أنس، قال: (جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل إلى بستان، فأتى آت، فدق الباب، فقال: يا أنس، قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعدي. قال: قلت: يا رسول اللّه، أعلمه؟ قال: أعلمه. فإذا أبو بكر رحمة اللّه عليه، قلت: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. ثم جاء آت، فدق الباب، فقال: يا أنس، قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة من بعد أبي =

ص: 258

حديث ضعيف الإسناد. وهو في جزء أبي العباس الجمال من (

) للمختار،

وروي من حديث (خ م) أبي موسى في ثالث حديث الأصم، وأول المعتمر، وثاني البشرانيات اللالكائية، وثاني جامع معمر (

) موافقات عبد.

455 -

حديث (

) عبد اللّه بن مسعود (

).

وروي من حديث عبد اللّه بن عمرو في الأربعين لأبي سعد النيسابوري محمد بن يحيى

(1)

.

456 -

وفي أيوب السجستاني لإسماعيل القاضي حديث مرّة بن كعب: "أن رسول اللّه ذكر فتنة، فمر رجل مقنع، فقال: هو وأصحابه على الهدى، فإذا عثمان بن عفان". وهو في جزء طالوت، وأول الحربيات

(2)

.

وروي من حديث ابن جوالة في أول فوائد الحاج للنجاد.

457 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبا البكري، أنا أبو روح، أنا ابن الفضيل، أنبا علم، انا الخليل، أنا السراج، نا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن عمرو، عن عبد اللّه الأنصاري ثم من بني

=بكر. قلت: يا رسول اللّه، أعلمه؟ قال: أعلمه. قال: فخرجت، فإذا عمر رحمة الله عليه، قلت له: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر. قال: ثم جاء آت، فدق الباب، فقال: يا أنس، قم فافتح له، وبشره بالجنة، وبالخلافة من بعد عمر، وأنه مقتول. قال: فخرجت، فإذا عثمان. قال: قلت: أبشر بالجنة، وأبشر بالخلافة من بعد عمر، وأنك مقتول. قال: فدخل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، لمه؟ واللّه ما تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. قال: هو ذاك يا عثمان).

(1)

رواه النيسابوري برقم: (11)، وقال عنه:(هذا حديث غريب الإسناد، ورواته ثقات) ولفظه: (عن عبد اللِّه بن عمرو بن العاص، قال: كنت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في حش من حشان المدينة، فجاء رجل فاستأذن، فقال: قم فأذن له وبشره بالجنة، فقمت فأذنت له، فإذا هو أبو بكر رضي الله عنه، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد اللّه عز وجل حتى جلس، ثم جاء رجل آخر فاستأذن، فقال:"قم فأذن له وبشره بالجنة"، فقمت فأذنت له، فإذا هو عمر رضي الله عنه، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد اللّه عز وجل حتى جلس، ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن، فقال:"قم فأذن له وبشره بالجنة على بلوى"، فقمت فأذنت له، فإذا هو عثمان رضي الله عنه، فبشرته بالجنة على بلوى، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس، قلت: يا رسول اللّه: وأين أنا؟ قال: "أنت مع أبيك".

(2)

رواه الترمذي برقم: (3704)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 259

عبد الأشهل، عن حذيفة بن اليمان، أن رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دنياكم شراكم". هو في ثالث الحجريات

(1)

.

458 -

حديث سليمان أو أبي سليمان، عن أبي سعيد:"يكون أمراء يغشاهم غواش". رواه أحمد

(2)

.

(

) حديث عامر في الأول من فضائل بني هشام.

459 -

حديث ربعي، عن حذيفة:"أنه كائن بعدي أمراء يفعلون ويفعلون، فمن صدقهم بكذبهم، وأعالم على ظلمهم، فليس مني ولست منه". الحديث في الأول من حديث ابن البختري

(3)

.

(

)، وروي من حديث كعب بن عجرة في جزء الثوري للـ (

) ورابع عشر البشرانيات. وثاني جامع معمر وجزء (

) السماك.

460 -

وحديث ضبة بن محصن، عن أم سلمة "يكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن أنكر برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع فأولئك مع المهلكين".

رواه مسلم. في رابع عشر ابن البختري. وثاني حديث الأصم. وروي من حديث أبي هريرة في المنتقى من الأول من حديث أبي الحسن المذكى

(4)

.

461 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضيلي، أنا علم، أنا الخليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبي

(1)

رواه الترمذي برقم: (2170)، وابن ماجة برقم:(4043)، وقال عنه الترمذي:(هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو.) وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه: (2/ 497). قوله: (حتى تقتلوا إمامكم) وقد قتلوا عثمان رضي اللِّه تعالى عنه.

(2)

رواه برقم: (11873، 11192)، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم:(286). وقال عنه الأرنؤوط في تحقيقه للمسند: حديث صحيح.

(3)

رواه بمعناه الترمذي برقم: (2259، 614)، والنسائي برقم:(4280)، وقال عنه الترمذي:(هذا حديث صحيح غريب .. ).

(4)

رواه مسلم برقم: (1845)، وفي مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار برقم:(117).

ص: 260

صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا، ثُمَّ تكلم فلم أفهم ما قال، فَسَأَلْتُ القوم، فزعموا أنه قَالَ: كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ"

(1)

.

وهو في جزء الاعتكاف، وجزء أبي غريب وخامس حديث ابن صاعد ولفظه:"إن هذا الأمر لن ينقضي حتى يملك اثنا عشر خليفة".

من حديث ابن مسعود في أول أبي لبيد.

وفي عوالي أبي نعيم للضياء ولفظه: "لا يضر هذا الدين من (

) حتى يقوم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش". وثالث مشيخة الفسوي

(2)

.

462 -

وبهذا الإسناد عن سماك، عن مالك بن ظالم، قال: سمعت أبا هريرة يقول لمروان بن الحكم: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن فساد أمتي على أمراء أغيلمة سفهاء من قريش".

وهو في جزء أبي سليمان البصري، عن أبي هريرة، وفي خامس المعجم الصغير للطبراني، لأبي صالح عن أبي هريرة، وفي المصافحة للبرقاني، ولأبي زرعة عن أبي هريرة. الحديث التاسع والستون

(3)

.

463 -

حديث: قال لعلي: "سيكون بينك وبين عائشة أمر".

في الثاني من مشيخة يعقوب بن سفيان

(4)

.

464 -

قول أبي هريرة: "اللهم لا تدركني إمارة الصبيان".

ثاني حديث الأصم

(5)

.

وهو بتمامه في الأول من فوائد أبي علي بن خزيمة. وثاني أبي بكر بن نجيح.

رواه البخاري (

) أبي هريرة

(1)

رواه البخاري برقم: (7122)، ومسلم برقم:(1821، 1822).

(2)

رواه في مشيخته برقم: (119).

(3)

رواه البخاري بمعناه برقم: (3605، 7058).

(4)

رواه يعقوب بن سفيان في المشيخة برقم: 46)، ورواه أحمد برقم:(27198) وذكره الهيثمي في المجمع: (23417) وقال عنه: (رواه أحمد، والبزار، والطبراني، ورجاله ثقات). وقال عنه الأرنؤوط محقق المسند: إسناده ضعيف.

(5)

رواه برقم: (133) بزيادة في أوله، ورواه عبد الملك بن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم:(352).

ص: 261

465 -

حديث: "يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَصْنَعُ عِنْدَ وُلاةٍ يَسْتَأْثِرُونَ عَلَيْكَ بِهَذَا الْفَيْءِ". في ثالث حديث الأصم

(1)

.

‌قتل علي

466 -

حديث علي: "إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر". في ثاني مشيخه يعقوب.

467 -

حديث أبي ذر: "سيكون أئمة يميتون الصلاة، فأقيموا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة".

في أول أبي بكر بن هيثم الأنباري. وسادس المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

وهو من حديث (

) أبي يعلى الموصلي، ومن حديث عقبة، في رابع أفراد الدارقطني

(3)

.

468 -

حديث: "قال لعلي: أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه وأشار إلى ما فوقه"

(4)

.

في أول أبي لبيد، وموافقات علي بن بحر بمعناه، ( .. ) أفراد الدارقطني.

469 -

حديث عبد اللّه بن عمرو: "يكون خلفي اثنا عشر خليفة، أبو بكر لا يلبث خلفي إِلَّا قليلا، وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدًا ويموت شهيدًا"

(5)

.

الحديث في أول الحربيات، وثاني ابن بشران انتقاء اللالكائي.

(1)

رواه بجزء منه في مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار برقم: (180).

(2)

رواه أبو بكر الأنباري في حديثه: (مخطوط).

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (4323). ورواه أحمد برقم: (21417) وقال عنه الأرنؤوط: حديث صحيح.

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (485)، والبزار في مسنده البحر الزخار برقم:(1424)، والطبراني في الكبير برقم:(7311)، وقال عنه ابن حجر في فتح الباري:(7/ 74): (أخرجه .. أبو يعلى بإسناد لين، وعند البزار بإسناد جيّد).

(5)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (12، 142) وأورده الطَّبراني في السلسلة الضعيفة برقم: (6556) وقال عنه: منكر.

ص: 262

ويروى عنه قوله في أول أبي لبيد و (

).

470 -

حديث رجاء، عن أبي سعيد:"إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله - وفيه - إن خاصف النعل علي". رواه الإمام أحور

(1)

.

471 -

حديث أبي مسعود قال لقريش: "إن هذا الأمر لا يزال فيكم، وأنتم ولاته"

(2)

. في تاسيع المحامليات البيعية.

472 -

وحديث خ ابن عمر: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان". في جزء حنبل، وأول ابن المتيم وثانيه

(3)

.

473 -

حديث بكير الجزري، عن أنس رفعه:"ألا إن الأئمة من قريش". في خامس عشر البشرانيات.

474 -

حديث: "أول من يغير سنتي رجل من بني أمية" في الأول من الألف لابن حمدان، عن أبي ذر.

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل

(4)

.

وفي حديث ابن (

) الفرات، لأبي عبيده بن الجراح معناه، وفي سادس مشيخة الفسوي.

475 -

حديث قال لعلي: "تبرئ ذمتي وتقتل على سنتي". في ثاني مشيخة يعقوب

(5)

.

(1)

برقم: (11289) و (11258) و (11773) بنحوه، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم:(6937) والحاكم في المستدرك برقم: (4621) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(2)

رواه الإمام أحمد برقم: (4380، 22355، 22361)، والحاكم في المستدرك برقم:(8534) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(3)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6266، 6655) ورواه بنحوه البخاري برقم: (3501، 7140)، ومسلم برقم:(1820).

(4)

رواه في الأوائل برقم: (63)، وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم:(1749).

(5)

رواه في مشيخته برقم: (53)، ورواه بمثله البزار في مسنده البحر الزخار برقم:(3873)، وبمعناه الحاكم في المستدرك برقم:(4686) وقال: حديث صحيح.

ص: 263

476 -

حديث أبي هريرة: قال للعباس: "فيكم السوء والمهلكة"

(1)

. في ثامن عشر أمالي عبد الملك ابن بشران.

477 -

حديث: قال رجل لعبد اللّه بن مسعود: "هل حدثكم نبيكم بعدة الخلفاء من بعده؟، قال: نعم". رواه ابن عدي لخالد بن يزيد القسري

(2)

.

478 -

حديث أبي سعد: "أنه سيليكم من تطمئن إليهم القلوب ثم يليكم أمراء تقشعر منهم الجلود"

(3)

. في جزء أبي حفص ابن الزيات.

479 -

أخبرتنا زينب ابنه الكمال، قالت: أنبأنا إبراهيم بن محمود، أنبا عبد الحق بن عبد الخالق، أنا أبو غلي الباقلاني، أنبأ أبو علي بن شاذان، أنبأ محمد بن عبد اللِّه بن علم، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا القاسم بن الفضل الحداني، عن يوسف بن مازن، قال عرض للحسن بن علي رجل فقال:"يا مسوّد وجوه المسلمين، فقال: لا تعذلني فإن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أريهم يبثون على منبره رجلا ورجلا، فأنزل اللّه تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]. نهر في الجنة، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]. {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]. يملكونه بعدك، يعني بني أمية"

(4)

.

480 -

حديث عمر: "بدأ هذا الأمر جبرية ثم نبوة ثم رحمة، ثم يكون خلافة، ثم يكون سلطانًا، ويكون ملكًا، ثم يكون جبرية، ثم يكون جبابرة". في مسند عمر للباغندي، أعني عمر ابن عبد العزيز

(5)

.

(1)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(2)

رواه ابن عدي في الكامل: (3/ 432)، وأحمد برقم:(3859).

(3)

رواه الموفق باللّه الشجري في أماليه الخميسية برقم: (2831). والإمام أحمد في مسنده برقم: (11224) وقال عنه الأرنؤوط محقق الكتاب: صحيح لغيره.

(4)

رواه الطَّبراني في الكبير برقم: (2754). والترمذي بمعناه برقم: (3350) وقال: (هذا حديث غريب .. ).

(5)

رواه برقم: (48)، ورواه الحاكم في المستدرك برقم:(8459).

ص: 264

‌قتل الحسين

481 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا عبد الوهاب بن محمد، أنا عمر بن محمد، أنا أبو الفتح بن البيضاوي، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا عبد اللّه بن محمد، ثنا علي بن مسلم، ثنا خالد بن نحلد، حَدَّثَنِي أبو محمد موسى بن يعقوب بن عبد اللّه بن وهب الزمعي، حَدَّثَنِي هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد اللّه بن وهب بن زمعة، قال:"أخبرتني أم سلمة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم وهو خاثر، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول اللّه؟، قال: أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق لحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل فيها، فهذه تربتها"

(1)

.

وروي معناه من وجه آخر عن أم سلمة في سادس حديث ابن صاعد.

وروي من حديث أنس: "أن ملك المطر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بقتل الحسين". في سادس الباغندي عن (

)

(2)

.

482 -

وحديث عتبة بن غزوان في حسن وحسين: "أما" إنهما سيلقيان من بعدي من البلاء كذا وكذا"

(3)

. في رابع عشر ابن البختري.

483 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صرصري، أنا نصر اللّه، أنا ابن نبهان، انا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عبيداللِّه بن موسى، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي قال:"ليقتلن حسينا قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل مما، يقتل قريب من النهرين"

(4)

.

وروي عن علي مرفوعًا في سابع أمالي الخطيب.

‌قتل عمار

(1)

رواه بمعناه أحمد برقم: (13539). وقال عنه المحقق الأرنؤوط: حسن بشواهده.

(2)

رواه الإمام أحمد برقم: (13539) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناده ضعيف.

(3)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(4)

رواه الإمام أحور بمعناه برقم: (648).

ص: 265

483 -

أخبرنا ابن عبد الولي، أنا ابن البخاري، أنبأنا ابن الأخوة، أنبأ زاهر، أنبأ الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، ثنا سليمان ابن داود هو الشاذكوني، ثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار:"تقتلك الفئة الباغية". وهو في جزء حنبل

(1)

.

رواه عبد اللّه بن عمرو في أول فوائد أبي علي بن خزيمة، وآخر جزء الزُّبَير بن بكار. وأول ابن أخي ميمي

(2)

.

وروي عن حذيفة في ثالث الحربيات.

وعن عثمان في ثاني حديث ابن المتيم، ومعجم أبي يعلى في حرف الفاء، وخامس المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

وعن أم سلمة في جزء أبي عثمان البحيري، ورواه مسلم، و (

) عن عمار في انتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ. وثاني علوم الحديث للحاكم

(4)

.

وعن عمرو بن العاص في ثاني جامع بن معمر، وعن جابر بن سمرة في رابع مشيخه الفسوي، وعن أبي اليسر، وزياد بن الغرد في عاشر أفراد الدارقطني.

(5)

485 -

وحديث: "إن ابني هذا سيّد يصلح اللّه به بين فئتين من المسلمين". لأبي سفيان، عن جابر في الأول من الحربيات والرابع منها

(6)

.

ولأبي بكرة في مشيخة ابن الابنوسي.

486 -

حديث أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى تقتتلى فئتان عظيمتان، يكون فيهما مقتلة، دعواتهما واحدة"

(7)

. في ثاني غرائب شاذان.

(1)

رواه برقم: (52)، ورواه البخاري برقم:(447، 2812)، ومسلم برقم:(2916).

(2)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم: (207).

(3)

رواه أبو يعلى في معجمة برقم: (181، 283)، والطبراني في الصغير برقم:(516).

(4)

رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث: (ص: 84).

(5)

رواه معمر بن راشد في جامعه برقم: (20427)،

(6)

رواه البخاري برقم: (3629، 3746، 7109).

(7)

رواه البخاري برقم: (6935، 7121).

ص: 266

487 -

حديث: "سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس يلي سلطانًا، ثم يغلب عليه فيفر إلى الروم -الحديث- فيأتي بهم إلى الإسكندرية". في حديث موسى بن عامر

(1)

.

488 -

حديث: "يخرج قوم هلكى، لا يفلحون، قائدهم امرأة، قائدهم في الجنة". رواه العقيلي لعمر بن الهجنع

(2)

، عن أبي بكرة

(3)

.

واقعة الجمل، عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي.

‌عمر بن عبد العزيز

489 -

قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حَدَّثَنَا أبو صالح، قال: حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار قال: كان عبد اللّه بن عمر يقول: قال عمر بن الخطاب: "إن الناس يزعمون أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يلي هذه الأمة رجل من ولد عمر، يعمل بمثل عمل عمر بوجهه شامة، قال: فهلك بلال وجاء عمر بن عبد العزيز وأمه - أم عاصم - ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب وفي وجهه شجة"

(4)

.

490 -

ذكر البخاري في التاريخ الأوسط: ليونس، عن الزُّهري لا أظنه إِلَّا رفعه:"ما من أمة يعملون بطاعة اللَّه مائة سنة فيأتي عليهم المائة وهم يعملون بطاعة اللَّه إِلَّا أكلوا مثلها، فإن أتت عليهم المائة وهم يعملون بمعصية اللِّه إِلَّا هلكوا وأُبِيدُوا، فكَانَ مما رحم اللَّه هذه الأمة خلافة عُمَر بْن عبد العزيز استخلف سنة تسع وتسعين وسنة مائة ومات سنة إحدى ومائة"

(5)

.

491 -

وقال إبْرَاهِيم بْن ميسرة: قلت لطاوس: أهو المهدي يعني: عُمَر بْن عبد الْعَزِيز؟

(1)

رواه ابن عساكر في تاريخه: (12/ 445 - 444).

(2)

عمر الهجنع، ويقال: ابن الهجنع. حدث، عَن أبي بكرة الثقفي. لا يعرف. قال العقيلي: لا يتابع عليه. (لسان الميزان 6/ 164)

(3)

رواه العقيلي في الضعفاء: (3/ 196)، والبزار في مسنده البحر الزخار برقم:(3688)، وابن الجوزي في الموضوعات:(2/ 10)، وقال: هذا حديث موضوع، والمتهم بوضعه عبد الجبار فإنه من كبار الشيعة.

(4)

رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: (5/ 254).

(5)

رواه البخاري في التاريخ الأوسط برقم: (1194)، وابن عساكر في تاريخه:(45/ 176).

ص: 267

قَالَ: "هو مهدي، وليس به، إِنِّهُ لم يستكمل العدل كله". في خامس تاريخ زرعة الدمشقي

(1)

.

489 -

حديث عن جابر: "ليكونن في ولده، يعني ولد العباس، ملوك يلون أمر أمتي يعز اللّه بهم الدين".

في الثاني من الأفراد للدارقطني

(2)

.

493 -

في صحيح مسلم لعبد العزيز بن عبد اللّه بن أبي سلمة، عن سهيل بن أبي صالح: كنا بعرفة، فمرّ عمر بن عبد العزيز، وهو على المدينة فقام الناس ينظرون إليه، قلت يا أبه: أرى اللِّه يحبُّ عمر بن عبد العزيز، فقال: بأبيك، أنت سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اللّه أحبَّ عبدًا، نادى جبريل إنَّ اللّه قد أحبّ فلانًا"

(3)

.

هو في ترجمة سهيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن حمدان الحراني، أنا الحسن بن أحمد الإوقى، أنبا أبو طاهر السلفي، أنبا القاسم بن الفضل الثقفي، أنا أبو بكر الحيري. أنبا حاجب بن أحمد، ثنا عبد الرحيم بن منيب، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد، حَدَّثَنِي عمر بن الحكم قال: سمعت أبا هريرة قال: قال رسول اللّة صلى الله عليه وسلم: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جَهْجاه".

رواه مسلم، والترمذي عن ابن بشار، عن أبي بكر الحنفي وقال:"حصن غريب"

(4)

.

ورواه الإمام أحمد عن أبي بكر الحنفي

(5)

.

(1)

تاريخ أبي زرعة: (1/ 572)، تاريخ الإسلام:(3/ 115).

(2)

رواه الدارقطني في الثاني من الأفراد (نحطوط)، وأبو نعيم في الحلية:(1/ 316، 315). وذكره الألباني في المسلسلة الضعيفة برقم: (4396) وقال عنه: ضعيف.

(3)

رواه مسلم برقم: (2637).

(4)

رواه مسلم برقم: (2911)، والترمذي برقم:(2228). وقال ابن كثير في البداية والنهاية (19/ 235) يحتمل أن يكون هذا اسم ذو السويقتين الحبشي. واللّه أعلم

(5)

رواه برقم: (8364).

ص: 268

494 -

حديث أبي النجم، عن أبي ذر رفعه:"سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس يلي سلطانا، ثم يغلب عليه أو ينزع منه، فيفر إلى الروم، فيأتي بهم إلى الإسكندرية، فيقاتل أهل الإسلام بها، فذلك أول الملاحم"

(1)

. في جزء أبي عامر موسى بن عامر.

495 -

قال أبو داود الطيالسي في مسنده: "حَدَّثَنَا جرير بن حازم، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن اللّه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائنا خلافة ورحمة، وكائنا ملكا عضوضا، وكائنا عنوة وجبرية وفسادا في الأمة، يستحلون الفروج، والخمور، والحرير، وينصرون على ذلك، ويرزقون أبدا حتى يلقوا اللّه"

(2)

.

496 -

قال أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الحاكم في كتاب الكنى: أنبأ محمد بن إبراهيم بن زياد أبو عبد اللّه الطيالسي، ثنا محمد بن عمرو بن بكر التميمي، ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء، ثنا الأعمش، عن أبي الزُّبَير، عن جابر بن عبد اللِّه قال: قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم: "ليَوَدن أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أنَّ جلودهم قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ لِمَا يَرَوْنَهُ مِنْ ثوَابِ أهل البلاء"

(3)

.

قال أبو أحمد: رواه غير واحد من أصحاب أبي زهير، وهو حديث منكر لا أصل له في حديث أبي الزُّبَير، ولا في حديث الأعمش، ولا يعرف للأعمش سماع من أبي الزُّبَير، ولا روايته من وجه يصح.

497 -

أخبرنا محمد أبي الهيجاء، أنا أبو علي البكري، ثنا عبد المعز بن محمد، أنا زاهر ابن طاهر، أنا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، أنبا أبو سعيد محمد بن أحمد بن عبد اللّه ابن

(1)

سبق تخريجه برقم: (في اللوح 411/ ب).

(2)

رواه برقم: (222). وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم: (3055) وقال: منكر بهذا التمام.

(3)

رواه الطَّبراني في الصغير برقم: (241). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2206) وقال حديث حسن.

ص: 269

محمود الإسفزاري بهراة

(1)

، أنبأ أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي، ثنا سلمة بن شبيب، تنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن أبي خيثم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد اللّه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة:"أعاذك اللّه من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي، [لا] يهدون بهديي، ولا يستنون بسنتي، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا مني، ولست منهم، ولا يردون على حوضي، يا كعب بن عجرة، الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان، أو قال: برهان، يا كعب بن عجرة، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به، يا كعب بن عجرة الناس غاديان: فمبتاع نفسه فمعتقها وبائعها فموبقها"

(2)

.

وروي من حديث البراء، عن كعب بن عجرة، في الرابع من حديث ابن السماك.

وروي من حديث عاصم العدوي عن كعب بعضه في الثاني من حديث علي بن حرب.

498 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضيلي، أنا ملحم، أنا الخليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، نا عبد العزيز، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أن رسول اللّه قال:"لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" رواه البخاري ومسلم

(3)

.

499 -

وفي نسخه بشر بن سعيد بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزُّهري قال: كان محمد ابن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب معاوية، فقام فأثنى على اللّه بما هو أهله، ثم قال: أما بإد، فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب اللّه، ولا تؤتر

(1)

ذكره الذهبي في ترجمة حاتم بن محبوب باسم "محمد بن أحمد الإسفزاري"(تاريخ الإسلام 7/ 443)، أما ابن عساكر فذكره في تاريخ دمشق مرة باسم "أبا سعيد محمد بن أحمد الإسفزاري"(تاريخ دمشق 8/ 257) ومرة باسم "أبو سعيد محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن محمود الأسفرايني"(تاريخ دمشق 27/ 246)، ولم أقف له على ترجمة.

(2)

سبق تخريجه جزء منه في لوح [4111 ب].

(3)

رواه البخاري برقم: (3517، 7117)، ومسلم برقم:(2910).

ص: 270

عن رسول اللّه، فأولئك جهالكم، وإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول اللّه يقول "إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إِلَّا أكبه اللّه على وجهه ما أقاموا الدين"

(1)

.

500 -

وحديث أبي مسعود: قال رسول اللّه لقريش: "لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا فإذا فعلتم ذلك سلط اللّه عليكم شرار خلقه فيلتحوكم كما يلتحى القضيب"

(2)

.

في الأول من القطيعيات، وثالث ابن الصواف، وموافقات أبي نعيم للضياء.

501 -

عن عبد اللّه بن المبارك في حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم: "استقيموا لقريش ما استقاموا لكم". تفسيره في حديث أم معلمة: "لا تقاتلوهم ما صلوا الصلاة" ذكره أبو عبد اللّه الحاكم في الأول من علوم الحديث.

(3)

‌باب فضل الصابرين على الحق عند فساد الخلق

502 -

أخبرنا ابن عبد الولي، انبا ابن البخاري، أنبأنا أسعد، أنبا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا الحسن بن سفيان، ثنا إسماعيل بن موسى السعدي، ثنا عمر بن شاكر، أخبرني أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه: "يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمرة"

(4)

.

(1)

رواه البخاري برقم: (3500، 7139).

(2)

رواه في مسنده برقم: (17069، 22345، 22361)، والحاكم في المستدرك برقم:(8534) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(3)

رواه في معرفة علوم الحديث (ص: 67)، رواه أحمد برقم:(22388)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 195) وقال: (رواه الطَّبراني في الصغير والأوسط، ورجال الصغير ثقات .. )، وذكره في:(5/ 228)، وقال:(رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجال الصغير ثقات)، وقال عنه أيضًا:(رواه الطبراني وفيه من لم أعرف).

(4)

رواه الترمذي برقم: (2260) وقال عنه: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وعمر بن شاكر شيخ بصري قد روى عنه غير واحد من أهل العلم. وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم:(957) وقال: حديث صحيح، وله شواهد كثيرة.

ص: 271

سمعناه متصلا في حديث الرازي، وقع لنا عاليًا من حديث الترمذي. في جزء أبي نصر ابن الشيرازي.

503 -

حديث ابن عباس: "من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مائة شهيد"

(1)

.

في الثاني من حديث ابن بشران انتقاء اللالكائي.

وحادي عشر حديث عبد الملك بن بشران، رواه ابن عدي للحسن بن منبه.

504 -

حديث أبي هريرة: "سيأتي زمان من عمل بعشر ما أُمر به نجا".

في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني، وروي عن الحسن مرسلا في انتخاب مسلم على أبي أحمد الفراء

(2)

.

505 -

حديث سعيد بن أبي الحسن، عن أنس: "أنتم اليوم على بينة من ربكم - وفيه - القائمون يومئذ بالكتاب والسنة له

(3)

أجر خمسين صديقًا"

(4)

. في الأول (

)

(5)

506 -

حديث: "أنزل اللّه المعونة مع المؤنة، والصبر مع البلاء". في طارق بن عمار، من العقيلي

(6)

.

507 -

حديث معقل: "العمل في الهرج كهجرة إليّ". في رابع مشيخه الفسوي. والمنتقى من سبعة أجزاء المخلص، وتاسع المعجم الصغير للطبراني

(7)

.

(1)

أورده الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (326) وقال عنه: ضعيف جدًا.

(2)

رواه الطَّبراني برقم: (1156)، والترمذي بنحوه برقم:(2267) وقال: (هذا حديث غريب .. ).

(3)

أسقط المصنف حرف الميم.

(4)

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث برقم: (233). وأورده الألباني في السلسة الضعيفة برقم: (3959) وقال: رجاله ثقات.

(5)

طمس.

(6)

رواه العقيلي في الضعفاء: (2/ 227).

(7)

رواه الطَّبراني في الصغير برقم: (933).

ص: 272

رواه مسلم والترمذي وابن ماجة، بلفظ:"العبادة في الهرج"

(1)

.

508 -

أخبرنا أبو الحجاج، أنبأتنا فاطمة ابنه عساكر، أنبا ابن طبرزد، أنا ابن الحصين، أنا ابن غيلان، أنا إبراهيم المزكي، أنبا أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي، ثنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي معلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"إن من بعدي أيام الصبر، المتمسك فيهن بمثل ما أنتم عليه، له كأجر خمسين عاملا"

(2)

.

وفي الباب عن أبي ثعلبة الحسين في الجزء الذي ترجمته من حديث ابن شاذان عن مكرم وغيره. وجزء ابن جزلان.

‌ذكر الغرباء

509 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبا البكري، ثنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، أنبا السند أبو الحصن محمد بن الحسين بن داود الحسني، أنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المرزوي، ثنا عبد اللّه بن حماد الأملي، ثنا عبد اللِّه بن صالح، حَدَّثَنِي الليث، حَدَّثَنِي يحيى بن سعيد، عن خالد بن أبي عمران، ثنا أبو عياش

(3)

، قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كما بدأ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، قَالوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: الِّذِينَ يُصْلِحُونَ حِينَ يُفْسِدُ النَّاسُ".

هو في الأول في من مشيخة ابن المهتدي. وروي من حديث سهل بن سعد في ثالث معجم الطَّبراني الصغير

(4)

.

(1)

رواه مسلم في صحيحه برقم: (2948)، والترمذي برقم:(2201)، وابن ماجة برقم:(3985).

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4314)، والترمذي برقم:(3058)، وابن ماجة برقم:(4014)، جميعهم بزيادة في آخره، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

(3)

أبو عياش المعافري المصري. روى عن: جابر بن عبد اللّه، وسهل بن سعد الساعدي، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة. روى عنه: خالد بن أبي عمران، ويزيد بن أبي حبيب. قال الحاكم أبو أحمد: وهو ممن لا يعرف اسمه. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 34/ 163).

(4)

رواه برقم: (290).

ص: 273

ومن حديث م أبي هريرة في سادس المجالسة للدينوري وأول عفّان

(1)

، رواه أحمد للعلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة

(2)

.

وروي من حديث أبي حازم هو سلمة بن دينار، عن ابن لسعد بن أبي وقاص، عن أبيه. رواه أحمد الدورقي في مسند سعد

(3)

.

ورواه مسلم ليزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وأبو يعلى الموصلي وهو في رابع أبي لبيد السامي

(4)

.

وروي عن عبد اللّه بن عمرو وقوله في الرابع من الجمال وآخر المبارك.

وروي من حديثه مرفوعًا رواه أحمد لسفيان بن عوف، ومن حديث سعد بن سنان، عن أنس رواه ابن ماجة

(5)

.

ومن حديث سالم بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه، في مشيخة زاهر.

510 -

أخبرنا ابن شيبان، أنا أبي، وابن لأبي عمر وغير واحد قالوا: أنبا ابن طبرزد، أنا الأنصاري، أنا الجوهري، انبأ ابن الشخير ثنا أحمد بن عبد الخالق، ثنا السري بن عاصم، وأخبرنا محمد بن أبي بكر الأسدي، أنا يوسف بن محمود، أنا السلفي، أنا أبو الحسن بن العلاف، أنا أبو القاسم بن بشران، أنبأ أبو بكر الآجري، ثنا عبد اللّه بن صالح البخاري، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة

(6)

،

قالا: ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء. فقيل: يا رسول اللّه وما الغرباء؟ - قال ابن أبي شيبة: قيل ومن الغرباء - قال: النزاع من القبائل

(7)

".

(1)

رواه عفان بن مسلم في حديثه برقم: (50).

(2)

رواه في مسنده برقم: (9054).

(3)

رواه في مسند سعد بن أبي وقاص برقم: (92).

(4)

رواه مسلم برقم: (145)، والموصلي برقم:(6190)، بجزء منه.

(5)

رواه أحور برقم: (6650)، وابن ماجة برقم:(3987).

(6)

كتب المصنف حرف (م).

(7)

النزاع: جمع نزيع ونارع وهو الغريب الذي نزع من أهله وعشيرته. (غريب الحديث لابن الجوزي 4/ 202).

ص: 274

قال حنبل عن أحمد: وروي هذا الحديث عن عبد اللّه بن أبي شيبة هذا منكر، وقال الترمذي عن البخاري سألته عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير حفص بن غياث وهو حديث حسن.

وقال الترمذي: حسن صحيح يرويه حفص

(1)

.

هو في مشيخه أبي سعد السبط آخرها، وجزء أبي كريب وثاني عشر البشرانيات ( .. ). للآجري.

وفي الباب عن سلمان وهو في فوائد الحاج لأبي عمرو بن حمدان، وعن سملمة بن (

) كذلك.

511 -

وعن أبي هريرة م كذلك. وعن ابن عمر م في ثاني معجم الحداد وجزء لوين. رواه مسلم لمحمد بن زيد عنه. وعن عمرو بن عوف م في الفصول لأبي عثمان الصابوني، وشرف أصحاب الحديث للخطيب، وعن عبد الرحمن بن سَنة، رواه ابن الإمام أحمد عبد اللّه في زيادات المسند

(2)

.

512 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنبا ابن البخاري، انبا ابن طبرزد، أنا ابن البنا، أنا الجوهري، أنا القطيعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا هوذة، ثنا عوف، عن علقمة بن عبد اللّه المزني قال: حَدَّثَنِي فلان، أنه شهد عمر بن الخطاب يقول لرجل من جلسائه:"يا فلان، كيف سمعت رسول اللّه ينعت الإسلام؟ قال: سمعته يقول: إن الإسلام بدأ جذعا، ثم ثنيا ثم رباعيا، ثم سدسيا، ثم بازلا، فقال عصر: ما بعد البزول إِلَّا النقصان".

رواه الإمام أحمد، عن محمد بن جعفر، عن عوف

(3)

.

(1)

رواه برقم: (2629). ورواه أحمد برقم: (3784) وقال: إسناد أحمد صحيح على شرط مسلم.

(2)

شرف أصحاب الحديث: (2311)، ورواه أحمد برقم:(16690).

(3)

رواه برقم: (15802)، وذكره الهيثمي في المجمع:(27917) وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه راو لم يُسم وبقية رجاله ثقات. وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم:(2064) وقال عنه: ضعيف. قال المناوي:

(جذعا: بجيم وذال معجمة أي شابا فتيا والفتي من الإبل ما دخل في الخامسة ومن بقر ومعز في الثانية وضأن ما تم له عام (ثم ثنيا) هو من الإبل ما دخل السادسة ومن البقر الثالثة (رباعيا) بالتخفيف وهو =

ص: 275

513 -

حديث (ق) عكرمة، عن ابن عباس:"مَوْتُ غَرِيبِ شَهَادَةٌ"

(1)

.

قال يحيى: ليس هذا الحديث بشيء، حديث منكر.

وهو في ثاني أفراد الدارقطني، ولفظه:"مَوْتُ الغَرِيبِ شَهَادَةٌ"

(2)

.

وفي الأول من مسند ابن عباس من مسند أبي يعلى

(3)

، قال عبد الحق الأشبيلي

(4)

: وذكر الدارقطني عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَة". ذكره في كتاب العلل في حديث ابن عمر وصححه

(5)

.

وقال ابن جرير في صحيحه التهذيب: هذا خبر عندنا صحح سنده.

وروي من حديث أبي هريرة، في تاسع عشر آمالي عبد الملك بن بشران، ورواه العقيلي في ترجمة عبد اللّه بن الفضل الخراساني، قال: وفي هذا رواية من غير هذا الوجه شبيهة بهذه في الضعف

(6)

.

514 -

قال ابن جرير في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار: حَدَّثَنِي موسى بن سهل، ثنا نعيم بن حماد، ثنا سليمان بن المعتمر بن سليمان، عن أبي مسعود مولى لآل محدوج، عن محمد بن يحيى المأربي، عن أبيه، عن أنس، قال: قال رسول اللّه: "من مات غريبا مات

=من الإبل ما دخل في السابعة (ثم سديسا) من الإبل ما دخل في الثامنة (ثم بازلا) من الإبل ما دخل في التاسعة وحينئذ تكمن قوته قال عمر وما بعد البزال إِلَّا النقصان أي فالإسلام استكمل قوته وبعد ذلك يأخذ في النقص). انظر: فيض القدير (2/ 322).

(1)

رواه ابن ماجة برقم: (1613).

(2)

رواه في الثاني من الأفراد: (مخطوط).

(3)

رواه الموصلي برقم: (2381).

(4)

عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن حسين بن سعيد، أبو محمد الحافظ الأزدي، الإشبيلي، ويعرف أيضًا بابن الخراط، ولد سنة عشر وخمسمائة، قال الأبار: وكان فقيها، حافظا، عالما بالحديث وعلله، عارفا بالرجال، موصوفا بالخير والصلاح، مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. (تاريخ الإسلام 12/ 729 - 731).

(5)

علل الدارقطني: (12/ 367).

(6)

رواه ابن بشران في الجزء الثاني من أماليه برقم: (1059)، والعقيلي (2/ 288).

ص: 276

شهيدا"

(1)

.

قول عبد اللّه بن عمر: أحب شيء إلى اللّه الغرباء. قيل من الغرباء؟ قال: "الفرارون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى ابن مريم يوم القيامة". رواه إسحاق بن راهويه

(2)

.

‌باب ذكر المهدي

515 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنبا الجمَّالُ، والرَّارَانِيُّ، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا جعفر، ثنا محمد بن سابق، ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"يكون في آخر الزمان على تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمان إمام أو أمير يكون عطيته للناس أن يأتيه الرجلى فيحثي له في حجره يهمه من يقبل منه صدقة ذلك المال بينه وبين أهله مما يصيب الناس من الفرج"

(3)

.

516 -

أخبرنا محمد بن رزين، أنا أحمد بن محمد بن عبد الغني، أنا زالر بن أحمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمر بن حمدان، أنا أبو المثنى، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، وجابر ابن عبد اللّه قالا: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعد". رواه مسلم عن أبي خيثمة

(4)

.

هو في أول أبي لبيد السامي، ورواه الإمام أحمد

(5)

.

حديث: "كيف تهلك أمة أنا في أولها، وعيسى بن مريم في آخرها، والمهدي من أهل

(1)

لم أجده في تهذيب الآثار بتحقيق محمود شاكر.

(2)

لم أجده في مسند إسحاق ولعله ضمن الجزء المفقود منه، ورواه الداني في السنن برقم:(160)، وابن بطة في الإبانة الكبرى برقم:(771)، وأحمد بن حنبل في الزهد برقم:(809، 404)، وأبو نعيم في الحلية:(1/ 25).

(3)

رواه ابن الجعد في مسنده برقم: (2044)، ورواه بنحوه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(1105).

(4)

رواه برقم: (2913، 2914).

(5)

رواه برقم: (1139، 14406، 14567).

ص: 277

بيتي في وسطها". في الرابع من فوائد أبي أحمد الحاكم

(1)

.

517 -

أخبرنا عبد الرحمن بن نصر، أنا المرسي، أنبتنا زينب، قالت: ثنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد المديني بالمصيصة

(2)

، ثنا محمد بن حماد الطهراني، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي هارون العبدي، عن معاوية بن قرة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد قال: ذكر رسول اللّه فيما تصيب الأمة حتى لا يجد أحد ملجأ يلجأ إليه من الظلم قال: "فيبعث اللّه رجلا من أهل بيتي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء، وساكن الأرض، لا يبقى السماء شيئا من قطرها، إِلَّا أرسلته مدرارا، ولا يبقى الأرض من نباتها شيئا إِلَّا أخرجته، حتى يتمنى الأحياء ألا موات، يملك سبع سنين، أو ثمان سنين"

(3)

.

أخبرناه إسرائيل، أنبا ابن عبد الدائم، ثنا يوسف بن معالي، أنا ابن قبيس، أنا القاضي أبو عبد اللّه الأنطاكي، أنبأ تمام، ثنا أحمد بن منمحور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، فذكره، وذكر:"أو تسع سنين".

أخبرناه عاليًا زينب ابنة الكمال، قالت أنبأنا ابن خليل، أنبأ الجمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطَّبراني، ثنا إسحاق الدبري، أنا عبد الرزاق، فذكره (

)، وهو في أربعة مجالس ابن عبد كوية.

وروي من حديث محمد، عن أبي هريرة. بمعناه في عاشر أفراد الدارقطني.

518 -

أخبرنا ابن عساكر، أنبأنا علي بن يوحن، أنا أبو المكارم البادرائي، أنا أبو ياسر الخياط، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر بن النجاد، ثنا هلال بن العلاء، ثنا عبد اللّه بن

(1)

لم أجده في كتاب الفوائد بتحقيق أحمد السلوم، والحديث رواه ابن عساكر في تاريخه:(5/ 395). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (2394) وقال عنه: منكر.

(2)

المصيصة: مدينة بالشام بين انطاكية وبلاد الروم. (معجم البلدان 5/ 145).

(3)

رواه العقيلي في الضعفاء: (4/ 259)، وبمعناه رواه أبو داود برقم:(4283)، والترمذي برقم:(2232)، وابن ماجه:(4083). وقال عنه الترمذي: (هذا حديث حسن

). وضعفه الألباني في تحقيقه لسنن أبي داود.

ص: 278

جعفر، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر بن راشد، عن قتادة، عن مجاهد، عن أبي سلمة

(1)

، قَال: سَمِعْت رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُوْل: "يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من بني هاشم من المدينة، فيأتي مكة، فيستخرجه الناس من بيته وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيجهز إليه جيش فيهزمهم اللّه وتكون الدائرة عليهم، وذلك يوم كلب

(2)

، والخائب من خاب عن غنيمة كلب، ويستخرج الكنوز، ويقسم الأموال، ويلقي الإسلام بجرانه

(3)

إلى الأرض، ويعيش في ذلك سبع سنين، أو قال: تسع سنين"

(4)

.

قال عبد اللّه: فحدثته ليث بن أبي سليم فقال: حَدَّثَنِي به مجاهد.

519 -

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت أنبأنا إبراهيم بن عثمان، أنا محمد بن عبد الباقي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا ابن شاذان، أنا ابن درستويه

(5)

، نا يعقوب ابن سفيان، ثنا أبو الحسن عمرو بن خالد، أنبا ابن المليح

(6)

، عن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن أم سلمة:"أن النَّبي صلى الله عليه وسلم ذَكَر الْمهْدِي، وَأنّه مَن وَلَد فَاطِمَة"

(7)

.

أخبرنا ( .. )

(8)

، أنا محمد بن الكمال، أنبا داود بن ملاعب، أنا أبو الفضل الأرموي، أنا

(1)

كتب في الهامش: أم.

(2)

أي جيش كلب باعثه هوى نفس. (عون المعبود وحاشية ابن القيم 11/ 254).

(3)

الجران: باطن العنق، "حتى ضرب الحق بجرانه" أي قر قراره واستقام، كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 263).

(4)

رواه أبو داود في سننه بنحوه برقم: (4286)، والطبراني في الأوسط برقم:(1153) بنحوه، وابن حبان في صحيحه:(6757). وذكر الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (6484) وقال عنه: ضعيف.

(5)

عبد اللّه بن جعفر بن درستويه بن المرزبان أبو محمد الفارسي النحوي. كان فسويا سكن بغداد إلى حين وفاته، وحمل عنه من علوم الأدب كتب عدة. ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين. وتوفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد 11/ 85).

(6)

أبو المليح الرقي، الله الحسن بن عمر، ويقال: الحسن بن عمرو. حج، ورأى عطاء بن أبي رباح. روى عن زياد بن بيان الرقي، وعنه: عمرو بن خالد الحراني. وثقه أحمد بن حنبل وأبو زرعة. مات سنة إحدى وثمانين ومائة. (تاريخ الإسلام 4/ 1020).

(7)

رواه ابن ماجة برقم: (4086)، وأبو داود بنحوه:(4284)، والحاكم في المستدرك:(8672).

(8)

لم أستطع قراءة الاسم.

ص: 279

أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو الحصن الدارقطني، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ابن موسى الهاشمي، ثنا محمد بن الوليد القرشي، ثنا أسباط بن محمد، وصلة بن سليمان الواسطي، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان قال: سَمِعْت رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُوْل: "الْمهْدِي مَن وَلَد الْعَبَّاس عمي".

قال الدارقطني: هذا حديث غريب، من حديث قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان بن عفان. وهو غريب من حديث سليمان التيمي، عن قتادة، تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم بهذا الإسناد ولم يكتبه إِلَّا عن شيخنا ابن إسحاق

(1)

.

520 -

قول عبد اللّه بن عمرو: "أسعد الناس بالمهدي أهل الكوفة"

(2)

.

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده.

قال أبو بكر الخلال: سمعت محمد بن عثمان يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال: قال لي أحمد بن حنبل: سأل عبد الرحمن بن مهدي أي حديث أصح في المهدي؟ قال: أصح شيء فسر عندي حديث أبي معبد، عن ابن عباس.

521 -

عن أبي قلابة، عن ثوبان رفعه:"إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من خرامعان، فأتوها؛ فإن فيها خليفة اللِّه المهدي" رواه أحمد

(3)

.

522 -

أَخْبَرَنَا أبو الحجَّاج الحافِظ، أنبأنا أَبُو حامد الصَّابُونِيّ، أنا داود بن ملاعب، أنا الأرموي، أنا ابن النقور، أنا الحربي، أنا أحمد بن الحسن الصوفي، ثنا يحيى ابن معين، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن علي بن عبد اللِّه بن عباس قال:"لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية"

(4)

.

(1)

ذكره في الثاني من الأفراد: (مخطوط).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم: (33121، 38798).

(3)

رواه برقم: (22764)، وابن ماجه بمعناه:(4204)، والحاكم في مستدركه برقم:(8531) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال عنه الأرنؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: إسناده ضعيف.

(4)

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه برقم: (20775).

ص: 280

523 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أنا يوسف بن محمود، وأخبرنا عيسى ويحيى قالا: أنا جعفر، قالا: أنا السلفي، أنا الثقفي، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ إملاء، ثنا عبد اللّه بن إسحاق البغوي، ثنا الحسن بن سلام السواق، ثنا عبيد الله ابن موسى، أنبأ زائدة، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إِلَّا يوم، لطول اللِّه ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلا من أمتي أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي". رواه ابن حبان، وهو في ثالث الحربيات ورابع الغيلانيات، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني، وجزء الألف دينار.

ورواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، والإمام أحمد

(1)

.

وروى معنى بعضه واسط بن أبجر، عن عاصم في خامس أفراد الدارقطني

(2)

.

524 -

أخبرتنا ست الفقهاء، قالت: أنبأنا الكاشغري، أنا الكاغدي، نا ابن الطيوري، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا أبو نعيم، ثنا ياسين العجلي وكان يجالسنا عند سفيان الثوري، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه اللّه في ليلة".

هو في موافقات أبي نعيم للضياء، ورواه إسحاق بن راهوية وأحمد بن حنبل

(3)

.

525 -

أخبرنا سليمان، أنبأنا عمر بن كرم، أنبتنا فاطمة ابنة أبي سعد الميهني، قالت أنا محمد بن أحمد الكامخي، أنا أبو نصر منصور بن الحسين المفسر، ثنا أبو الحسن محمد بن

(1)

أخرجه ابن حبان برقم: (5953، 5954) والقطيعي في جزء الألف دينار برقم: (131)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم:(414)، والطبراني في الصغير:(1181)، وأخرجه أبو داود برقم:(4282) جميعهم بمعناه، والترمذي برقم:(2230) بنحوه مع زيادة في آخره و (2231) بمعناه وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد بنحوه برقم: (772)، وبمعناه برقم:(4089، 3573، 3571، 4279).

(2)

ذكره ابن القيسراني في أطراف الغرائب: (3043).

(3)

أخرجه أحمد برقم: (645)، وابن ماجة:(4085)، وذكره الألباني في الصحيحة برقم:(2371). ولم أجده في مسند إسحاق فلعله ضمن الجزء المفقود.

ص: 281

محمد الحسن الكارزي، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، عن فطر بن خليفة، عن القاسم بن (

) هو ابن أبي بزة، عن أبي الطفيل، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو لم يبق من الدنيا إِلَّا يوم، لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي، يملؤها عدلا كما ملئت جورا". رواه أبو داود

(1)

.

526 -

أخبرنا جدي، أنبأنا ابن الحصري، أنا ابن شاتيل، أنا ابن البسري، أنا ابن معاذان، أنا حمزة الدهقان، ثنا ابن الرا، ثنا المعافا، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي الواصل، عن أبي الصديق الناجي، عن الحسن بن يزيد السعدي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج رجل من أمتي يعمل بسنتي ينزل اللّه له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها، وتمتلئ الأرض منه عدلا كما ملئت جورا وظلما، ويعمل على هذا الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس"

(2)

.

هو في جزء عمر بن زرارة.

527 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلي، أنا ابن النقور، أنبا ابن يونس، أنا الحرفي، أنا أحمد بن سلمان، نا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا أبو العوام، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللِّه:"يملك رجل من أمتي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا، يعيش سبع سنين، ووصف بيده هكذا"

(3)

.

528 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا ابن الخير، أنبا عبد الحق، أنا أبو غالب الباقلاني، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو عبد اللّه بن علم، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، ثنا مسلم ابن إبراهيم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي

(1)

برقم: (4282). ورواه أحمد برقم: (733) وقال عنه الأرنؤوط: إسناده ثقات.

(2)

أخرجوه بمعناه: ابن أبي شيبة برقم: (38793)، وأحمد:(11180) وابن ماجه برقم: (4083) والترمذي: (2232) وقال: هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال: بكر بن قيس.

(3)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (4285) بنحوه، وذكره الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم:(6736) وقال عنه: حسن.

ص: 282

صلى الله عليه وسلم قال: "لو لم يبق من الدنيا إِلَّا يوم واحد لبعث اللّه رجلًا من آل محمد"

(1)

.

رواه ابن حبان، وهو لأبي حصين، عن أبي صالح في ثاني فوائد الحاج للنجاد. ولفظه:"لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي"

(2)

529 - أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن الموفق، أنبتنا شهدة، أنبا ابن طلحه، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا محمد هو الدقيقي، ثنا يزيد بن هارون، أنبا قيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية، وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إِلَّا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يفتحهما"

(3)

.

وروي من حديث عمرو بن عوف، في جزء ابن الجندي.

530 -

وحديث بشير بن نهيك، عن أبي هريرة:"لا تقوم الساعة حى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي، فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق". رواه أبو يعلى الموصلي

(4)

.

‌باب

531 -

أخبرنا محمد بن قيماز، أنا محمد بن محمد بن سالم، أنبا حسن بن يوسف الأوفى، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو بكر الطريثيثي، أنا علي بن الحسين الطريثيثي، أنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أنبأ أبو محمد بن رشيق بمصر، ثنا أبو الحسن بنان بن محمد الزاهد، ثنا يونعس بن عبد الأعلى، عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزداد الأمر إِلَّا شدة، والدنيا إِلَّا إدبارا، والناس إِلَّا شحا، ولا مهدي إِلَّا عيسى، ولا تقوم الساعة إِلَّا على شرار الناس".

(1)

في صحيحه برقم: (5953) بنحوه، وبرقم:(5954) بزيادة في آخره.

(2)

أخرجه ابن حبان (6826)، بزيادة في آخره.

(3)

ذكره الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (3/ 297) وأخرجه ابن ماجة برقم: (2779)، بنحوه، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديت الضعيفة برقم:(4361) وقال عنه: ضعيف.

(4)

رواه أبو يَعْلَى الموصلي في المسند برقم: (6665).

ص: 283

أخبرناه عاليًا عبد الرحمن بن محمد، أنا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أنا عبد الوهاب الأنماطي، أنا أبو محمد الصريفيني، أنا أبو بكر بن عبدان، ثنا أبو بكر بن زياد، ثنا يونس بن عبد الأعلى. فذكره.

رواه ابن ماجة عن يونس

(1)

.

532 -

أخبرنا محمد بن علي بن البخاري، أنبأنا محمد بن نصر، أنا عبيد الله بن عبد اللّه، أنا الحسين بن علي، أنا الحسن بن أحمد، أنا حمزة بن محمد، ثنا محمد بن شاذان، ثنا عمرو بن حكام، ثنا شعبة، عن علي الأقمر، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد اللّه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة إِلَّا على شرار الناس".

وهو في الثاني من مسانيد مسلم بن إبراهيم، والمصافحة للبرقاني

(2)

.

533 -

أخبرنا علي بن محمود بن عبد اللطيف، أنا أبي، أنبا أبو سعد بن أبي عصرون، أنبا محمد بن الحسين الحاجي، أنا أبو الحسين بن المهتدي باللِّه، أنا أبو ذر بن أحمد الهروي، أنبا محمد بن عبد اللّه، أنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، قال: قال الحسن: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إن الأمر لا يزداد إِلَّا شدة، ولن يزداد الناس إِلَّا شحا، ولا تقوم الساعة إِلَّا على نضرار الناس، فقال الحسن: قد واللّه أسرع لخياركم، ونقى الناس يرذلون". هذا مرسل

(3)

.

‌باب افتراق الأمة

قوله: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65]. قيل يخلطكم شيعًا ذوي أهواء. {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا} [آل عمران: 105]، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا

(1)

أخرجه برقم: (4039)، والحاكم في المستدرك برقم:(8363) كلاهما بتقديم "ولا تقوم الساعة". على "ولا المهدي إِلَّا عيسى". وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (77) وقال إسناد ضعيف

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2949).

(3)

سبق تخريجه برقم: (531).

ص: 284

شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159].

534 -

في حديث عرباض بن سارية: "وسيرى من بقي من بعدكم اختلافا شديدا"

(1)

. في الأربعين الثقفية.

535 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا أبو روح، أنبأ تميم، أنا الكنجروذي، ثنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا عبد اللّه بن وضاح الأزدي الكوفي، ثنا يحيى بن اليمان، عن ياسين الزيات، عن سعد بن سعيد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً إِنِّي لأَعْلَمُ أَهْدَاهَا، قيل: ومن أهداها يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ قَالَ: الجمَاعَةُ".

وروي عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس. وهو في شرف أصحاب الحديث للخطيب

(2)

.

والأمر باتباع السنن لضياء الدين

(3)

. رواه ابن ماجة

(4)

.

وروي عن الأوزاعي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. رواه عنه المعافى بن عمران في مسنده.

ورواه بشر بن الحسين، عن الزُّبَير بن عدي، عن أنس في شرف أصحاب الحديث

(5)

.

وزياد النميري، عن أنس، ( .. ) آخره رواه الإمام أحمد

(6)

.

وسعيد بن أبي هلال، عن أنس رواه أحمد

(7)

.

536 -

أخبرنا الزراد، أنا أبو علي، أنبا عبد المعز، أنا أبو القاسم القصارى، أنا أبو سعد

(1)

أخرجه ابن ماجة برقم: (42)، في أثناء حديث "قام فينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أثناء يوم فوعظنا .. "، ومثله الحاكم في المستدرك برقم:(332) وقال: قد صحّ هذا الحديث.

(2)

(ص: 24) بنحوه.

(3)

ذكره في كتابه المطبوع باسم: اتباع السنن واجتناب البدع (ص: 24) بنحوه.

(4)

برقم: (3992، 3993) بمعناه.

(5)

(ص: 24) بمعناه.

(6)

برقم: (12208)، بمعناه.

(7)

برقم: (12479)، بمعناه. وأخرجه البزار بمثله برقم:(6214).

ص: 285

بن أبي بكر، أنا أبو سعيد التميمي، أنا محمد بن إدريس، ثنا أحمد بن طاهر بن أحمد الزُّبَير الكوفي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد اللّه بن عبيدة، عن بنت سعد، عن أبيها قالت قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"إن بني إسرائيل اختلفوا على بضع وسبعين فرقة، ولن تذهب الأيام والليالي حتى تفرق أمتي على مثلها كل فرقة منها في النار إِلَّا الجماعة".

كذا في سماعنا ولعله طاهر بن أبي أحمد الزبيري الذي ذكره ابن حبان في كتاب الثقات

(1)

.

رواه علي بن المديني، عن أحمد بن عبد اللّه بن يونس اليربوعي، عن أبي بكر بن عياش، وروي عن علي قوله في العاشر من الحنائيات. ومرفوعًا في تسع أجزاء المخلص

(2)

.

وروي من حديث أبي أمامة في الخامس من حديث ابن البختري. وأمالي الدقيقي. وقال: "كلها في النار إِلَّا السواد الأعظم" في مسند إسحاق.

ومن حديث (د) معاوية

(3)

.

وقال علي" ثلاث وسبعين ملة". في الأول من فوائد أبي علي الشعراني. رواه الإمام أحمد والدارمي

(4)

. وفي الأمر باتباع السنن لضياء الدين

(5)

.

537 -

وأخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا يوسف بن خليل، أنا مسعود بن أبي منصور، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشروطي، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أحمد الصايغ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا الفضل بن موسى، ثنا محمد بن عمرو، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى على مثل ذلك، وتفترق أمتي هذه على ثلاثة وسبعين فرقة".

رواه الترمذي، عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، وقال: حسنٌ صحيح.

(1)

(الثقات لابن حبان 8/ 328).

(2)

في المخلصيات برقم: (2429) بمعناه.

(3)

برقم: (4597) بمعناه.

(4)

أخرجه أحمد برقم: (12208) بجزء منه. والدارمي بمعناه برقم: (2560).

(5)

(ص: 35) بمعناه.

ص: 286

وأبو داود، وابن ماجه. وهو في الأمر باتباع السنن للحافظ ضياء الدين المقدسي

(1)

.

538 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا يحيى بن أبي الرجاء، أنا أبو عدنان، وفاطمة، قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطَّبراني، ثنا عيسى بن محمد السمسار الواسطي، ثنا وهب بن بقية، ثنا عبد اللّه بن سفيان المدني، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "تفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة كلهم في النار إِلَّا واحدة، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي"

(2)

.

قال الطَّبراني: لم يروه عن يحيى إِلَّا عبد اللّه بن سفيان.

روي من حديث عبد اللّه بن يزيد، عن عبد اللّه بن عمرو. رواه إسحاق بن راهويه.

ذكر أبو مطيع محمد بن الفضل النسفي

(3)

أحد علماء الكرامية في كتاب تسمية الأهواء والرد عليهم: أنهم ستة أصناف وسابعهم الجماعة والسنة، قال: ومن هؤلاء الستة الأصناف يتشعب اثنتان وسبعين صنفًا كلهم مبتدعة ضالة قال: فأما الستة فالحرورية والرافضة والقدرية والجبرية والجهمية والمرجئة، ثم فصلهم وفصل فروعهم.

وفي الثاني عن سويد بن غفلة، عن عبد اللّه بن مسعود في جزء خفاجة للحمامي.

539 -

أخبرتنا ست الفقهاء قالت: أنبأنا علي بن الأغر، أنا المبارك بن علي بن خضير، أنا أبو سعد بن خشيش، أنا أبو علي بن شاذان، أنا ابن درستويه، ثنا يعقوب بن

(1)

أخرجه الترمذي بمثله: (2640)، وأبو داود برقم:(4569) بنحوه، وابن ماجه برقم:(3991، 3992) بمعناه. وذكره ضياء الدين في اتباع السنن بمعناه (ص: 21).

(2)

أخرجه الطَّبراني في الصغير برقم: (724) والحاكم في المستدرك برقم: (444) بزيادة في أوله.

(3)

مكحول بن الفضل أبو مطيع النسفي الحافظ، الرحال، الفقيه، أبو مطيع النسفي، صاحب كتاب (اللؤلؤيات) في الزهد والآداب. روى عن: داود الظاهري، وأبي عيسى الترمذي، وعبد اللّه بن أحمد بن حنبل، وعمد بن أيوب بن الضريس، ومطين، وخلق كثير. روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، شيخ لجعفر المستغفري.

ذكره المستغفري في (تاريخ نسف)، وذكر أن اسمه محمد بن الفضل، ومكحول لقبه، وأنه توفي في صفر سنة ثمان وثلاث مائة. (سير أعلام النبلاء 15/ 33).

ص: 287

سفيان، ثنا نعيم، ثنا عيسى

(1)

، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال".

تابعه عن عيسى بن يونس عبد الوهاب بن الضحاك وهو في الجزء الخامس من مشيخة الفسوي. والأمر باتباع السنن لضياء الدين، من حديث أسد بن سعد، عن عوف وقال فيه:"لتفترقن أمتي على ثلاثة وسبعين فواحدة في الجنة وثنتين وسبعون في النار". رواه ابن ماجة

(2)

.

540 -

أخبرنا أحمد بن محمد بن معالي، وأبو بكر بن الرضى، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، قال: أنبتنا فاطمة ابنة سعد الخير، قالت: أنا زاهر ابن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا الهذيل بن إبراهيم الجماني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الزُّهري، عن الزُّهري، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "تَعْمَل هذه الأمة برهة بكتاب اللِّه، ثم تعمل برهة بسنة رسول اللّه، ثم تعمل بالرأي، فإذا عملوا بالرأي فقد ضَلُّوا وَأَضلُّوا"

(3)

.

عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي. قال النسائي: متروك الحديث.

قال شيخنا ابن تيمية في الرد على الرافضة: (فمن كفَّر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان، مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره،

(4)

حسنه أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره، لكن رواه أهل السُّنَنِ، ورُويَ من طرق)

(5)

.

(1)

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبو عمرو، ويقال أبو محمد الكوفي، ثقة مأمون. توفي سنة إحدى وثمانين ومائة. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 23/ 62).

(2)

رواه برقم: (3992).

(3)

خرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (5856)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم:(3409) وقال عنه: ضعيف.

(4)

في المنهاج: [ولكن].

(5)

(منهاج السنة النبوية 5/ 248).

ص: 288

‌باب مضاهاة اليهود والنصارى

وقوله: {فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ} الآية. [سورة التوبة: 69].

541 -

حديث: (خ)"لتركبن - لتتبعن - سنن من كان قبلكم - أوله - لما خرج إلى حنين مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط"

(1)

.

(ق ومشيخة س) لأبي واقد وأبي سعيد في ثاني جامع معمر. وآخر موطأ مالك.

ولأبي سعيد وجده في عوالي أبي نعيم،

وأحد الأقوال في معنى قول اللِّه تعالى {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)} [الانشقاق: 19] لتركبن أيها الناس سنن من كان قبلكم من الأمم

(2)

.

542 -

أخبرنا ابن معالي، وأبو بكر بن محمد، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي وابن حمدون، قالا: أنا ابن حمدان، ثنا أبو يعلى، ثنا بشر بن الوليد، ثنا أبو معشر المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:"لتأخذنَّ كما أخذت الأمم قبلكم ذراع بذراعٍ، وشبر بشبْرٍ، وباع بباعٍ، حتى لو أن أحد أولئك دخل جحر ضَبٍّ لدخلتموه، قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم القرآن: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً} [التوبة: 69] إلى آخر الآية، قالوا: يا رسول اللّه كما فعلت فارس والروم؟ قال: فما الناس إِلَّا هُم"

(3)

.

وروي بمعناه من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. رواه ابن ماجة

(4)

.

ومن حديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد في اتباع السنن لضياء الدين.

(5)

(1)

رواه الترمذي برقم: (2180). والبخاري بمعناه برقم: (3456، 7319، 7320)، ومسلم برقم:(2669).

(2)

نسبه ابن كثير إلى السدي. انظر: (تفسير ابن كثير 8/ 355).

(3)

رواه البخاري بمعناه برقم: (7319).

(4)

رواه برقم: (3994).

(5)

اتباع السنن واجتناب البدع: (1/ 22).

ص: 289

543 -

روى البخاري وأحمد لابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رفعه:"لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون قبلها"

(1)

. ورواه أحمد من حديث محمد بن زيد بن المهاجر، عن سعيد بن أبي سعيد

(2)

.

544 -

قول عبادة بن الصامت: كيف تصنعون إذا فرَّ منكم قراؤكم وعلمائكم فكانوا على رُؤوس الجبال - وفيه - أولم ترث اليهود التوراة وتركوها وضلوا عليها، أولم يرث النصارى الإنجيل فتركوه وضلوا عنه، إنما هي سنن يتبع بعضها بعضًا ولم يكن فيهم شيء إِلَّا سيكون فيكم مثله"

(3)

. الحديث في الثامن من أبي سهيل بن زياد.

(4)

قاتل المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب، وفي زمن عثمان بن عفان الترك، وفي أيام هشام بن عبد الملك وأيام الوليد بن عبد الملك، وقاتلوا الأكراد في آخر أيام عمر بن الخطاب في سنة ثلاثة وعشرين.

545 -

حديث يحيى بن عبيد الله عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"ما خلا يهوديان بمسلم إِلَّا هما بقتله". في الثالث والثمانين من أفراد الدارقطني

(5)

.

546 -

قال أبو داود: حَدَّثَنَا عيسى بن محمد الرملي، ثنا ضمرة

(6)

، عن السَّيْباني (7)،

(1)

رواه البخاري برقم: (7319) وأحمد (8308).

(2)

رواه المروزي في السنة برقم: (107).

(3)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(4)

أورد المصنف الأحاديث التي تشير إلى قتال الترك والأكراد واليهود، قال النووي رحمه الله معلقًا على الأحاديث التي ذكُر فيها وصف الترك: (فقد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الآنف، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا وقاتلهم المسلمون مرات، وقتالهم الآن، ونسأل اللّه الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم وأمر غيرهم وسائر أحوالهم وإدامة اللطف بهم والحماية

) (شرح النووي على مسلم 18/ 37).

(5)

رواه برقم: (50).

(6)

ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد اللّه الرملي، دمشقي الأصل. قال أحمد بن حنبل عنه: رجل صالح. توفي سنة اثنتين ومائتين. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 13/ 316).

(7)

يحيى بن أبي عمرو السيباني، أبو زرعة الحمصي. ثقة من السادسة. وروايته عن الصحابة مرسلة. مات سنة ثمان وأربعين أو بعدها. (تقريب التهذيب ص: 595).

ص: 290

عن أبي سكينة رجل من المحررين

(2)

، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم"

(3)

.

547 -

حديث مروان بن سالم، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وشقيق، عن عبد اللّه بن مسعود قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"اتركوا الترك ما تركوكم، فإن أول من يسلب أمتي ما خولهم اللّه بنو قنطوراء وبنو كوكرا"

(4)

. في الرابع من فوائد الفضل بن جعفر التميمي.

548 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال، قالت: أنبأنا يوسف بن خليل، أنا مسعود بن أبي منصور، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو القاسم الطَّبراني، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم الساعة حتى يقاتلكم قوم وجوههم كالمجان المطرقة"

(5)

.

549 -

أخبرنا يحيى بن محمد، وعبد اللّه بن الحسن، قالا: أنا محمد بن سعد، وأخبرنا عيسى، قال: أنا عبد اللّه بن أبي عمرو، قالا: أنا يحيى بن محمود.

ح وأخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الجمال قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطَّبراني، ثنا الدبري، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، قال سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان، قوم من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر"

(6)

.

(2)

أبو سكينة الحمصي. قيل الله محلم. مختلف في صحبته. له حديث. (تقريب التهذيب ص: 64).

(3)

رواه أبو داود في السنن برقم: (4302)، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع:(1/ 638).

(4)

رواه الطَّبراني بجزء منه في الكبير برقم: (10389)، وفي الأوسط برقم:(5634)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 304) وقال: (رواه الطَّبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك).

(5)

رواه مسلم برقم: (2912).

(6)

رواه البخاري برقم: (3599).

ص: 291

وهؤلاء قاتلهم المسلمون، كما أخبر صلى الله عليه وسلم فإن قتال الترك من التتار وغيرهم الذين هذه صفتهم معروف مشهور ظهروا من ناحية المشرق.

550 -

قال الحميدي: ثنا سفيان، ثنا الزُّهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم السماعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر". متفق عليه من حديث سفيان

(1)

.

أنبأتناه ست العرب، ثنا عيسى، ثنا ابن ملاعب، أنبأ الأرموي، أنا ابن البسري، أنا أبو أحمد الفرضي، ثنا أبو بكر المطيري، ثنا بشر بن مطر، ثنا سفيان، عن الزُّهري بهذا.

قال الحميدي: ثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: هم البازر، رواه بشر بن مطر بإسنادنا إليه ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال أبو هريرة.

قال الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد: قيل بازر ناحية من كرمان بها جبال، وفي بعض الروايات هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر أو يكونوا سمو باسم أهل بلادهم.

551 -

قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا الوليد ابن مسلم، ثنا ابن لهيعة، حَدَّثَنِي أبو النضر مولى عمرو بن عبيد اللِّه، عن عمرو بن مالك الأشجعي قال قلت:"يا رسول اللّه أوصني، فإني أخاف أن لا أراك بعد يومي هذا، قال: عليك بجبل الخمر؛ قلت: وما جبل الخمر؟ قال: أرض المحشر وإياك وسرية النفل، فإنهم إن لقوا فروا، وإن غنموا غلوا"

(2)

.

الخَمَر بفتح الخاء والميم وأراد واللِّه أعلم بيت المقدس، لأنها أرض المحشر، كما أوصى ذا الأصابع قال:"عليك ببيت المقدس".

قال ذلك عبد الغني بن عبد الواحد.

552 -

وفي حديث النواس بن سمعان: "فيوحي اللّه إلى عيسى أن حرز عبادي إلى الطور فيبعث اللّه يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون، فيمر أولهم ببحيرة الطبرية فيشربون ما

(1)

رواه مسلم برقم: (2912)، والبخاري بنحوه برقم:(2929).

(2)

رواه سعيد بن منصور في سننه برقم: (2683).

ص: 292

فيها، ثم يمر آخرهم فيقول قد كان بهذه مرة ماء، ثم يخرجو حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبلى بيت المقدس

" الحديث.

وهو في رابع الفق لحنبل

(1)

.

قال الفراء في معاني سورة سبأ: انشدني بعض العرب في النداء إذا نُصب لفقده يا أيها:

ألا يا عمرو والضحاك سيرً

فقد جاوزتما خمر الطريق

الخمر: ما سترك من الشجر وغيرها، فيجوز نصب الضحاك ورفعه

(2)

.

553 -

حديث آخر للنواس فيه: "لا يزال اللِّه يزيغ قلوب قوم يقاتلون فيرزقهم (

)

(3)

حتى يأتي أمر اللِّه على ذلك، وعقر دار المسلمين بالشام". في سابع ابن أخي ميمي

(4)

.

‌باب قتال التراك والأكراد واليهود

554 -

حديث أبي بكرة: "ينزل أناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة ى - وفيه - ذكر بني قنطوراء"

(5)

.

وقيل: قنطوراء كانت جارية لإبراهيم ولدت له أولاد هم الترك والصين

(6)

. والحديث

(1)

رواه أثناء حديث: (ذكر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة .. ) برقم: (29)، رواه الترمذي في أثناء الحديث السابق برقم:(2240)، وابن ماجه برقم:(4075)، وقال عنه الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إِلَّا من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.).

(2)

معاني القرآن للفراء: (2/ 355).

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها وفي ابن أخي ميمي: (منه).

(4)

رواه برقم: (362)، ورواه ابن حبان في صحيحه برقم:(7307).

(5)

رواه أبو داود في السنن برقم: (4306)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6748).

(6)

قال المناوي: (قنطوراء

جارية إبراهيم الخليل، وقيل امرأته من الكنعانيين تزوجها بعد موت سارة وأم إسماعيل. ومن نسلها الترك والديلم والغز وقيل هم بنو عم يأجوج ومأجوج لما بني السد كانوا غائبين فتركوا لم يدخلوا معهم فسموا الترك قال القرطبى: ومع ذلك خرج من الترك أمم لا يحصيها إِلَّا اللّه تعالى =

ص: 293

رواه أبو داود لمسلم بن أبي بكرة، عن أبيه.

وهو في أربعة مجالس أبي بكر النجاد. وحديث: (

)

(1)

يأجوج ومأجوج والترك كل لا خير فيه". حديث ضعيف رواه أبو بكر الدوري في كتاب تاريخ الأنبياء والخلفاء من طريق مكحول، عن أنس.

555 -

أخبرنا عيسى ويحيى قالا: أنا جعفر، أنا السلفي، أنا الثقفي إن لم يكن سماعًا فاجازة، ثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ إملاء، ثنا أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه ابن دُليل المعدل، ثنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر".

رواه البخاري عن سعيد بن محمد، عن يعقوب بن إبراهيم

(2)

، ورواه خ قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال سفيان بن عيينة: وهم أهل البارز

(3)

.

وروي من حديث معاوية في تاسع عشر حديث داود بن عمرو الضبي.

556 -

أخبرنا إبراهيم بن علي، أنبأ علي بن محمد السخاوي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن عبد الجبار الفرساني، ثنا علي بن يحيى بن جعفر، أنبأ أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا جعفر الفريابي، ثنا نحلد بن مالك السلمسيني، ثنا محمد ابن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عبد اللّه بن ذكوان، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم السماعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك عراض الوجوه ذلف الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان

=وقال ابن دحية: خرج سنة سبع عشرة وست مئة جيش منهم وهم التتر عظم منهم الخطب والخطر وعم الضرر وقضى لهم من قتل الأنفس المؤمنة الوطر فقتلوا من رواء النهر وما دونه من جميع بلاد خراسان .. ) فيض القدير (1/ 117).

(1)

طمس.

(2)

رواه برقم: (2928).

(3)

رواه البخاري برقم: (3591).

ص: 294

المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، فيختبئ اليهودي تحت الحجر أو الشجرة، فيقول: يا مسلم! هذا يهودي تحتي فاقتله، ولا تقوم الصاعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقته، حتى يعرضه فيقول الذي يعرض عليه: لا إرب لي فيه، ولا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الفتن والزلازل ويكثر الهرج قالوا: وما الهرج يا رسول اللّه؟ قال: القتل القتل.

ولا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، ولا تقوم الساعة حتى ينبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول اللّه، ولا تقوم الساعة حى يمر الرجل على قبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه".

روي بعضه من حديث الزُّهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة

(1)

.

وبعضه هما معن أبي هريرة في ثاني جامع معمر

(2)

.

وسهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة

(3)

.

وفي انتقاء عبد الغني من حديث السلفي.

557 -

حديث معاوية: "إن الترك تجلي العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم" فاكره قتالهم لذلك. رواه أبو يعلى

(4)

.

قلت: قتال اليهود رُوي من حديث ابن عمر في الأول من فوائد أبي الحصين بن بشران وصححته.

558 -

وحديث عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، رفعه: "إن أمتي يسوقها قوم عراض

(1)

رواه البخاري برقم: (2929)، ومسلم برقم:(2912).

(2)

رواه عن وهب بن منبه عن أبي هريرة: معمر برقم: (20782)، والبخاري برقم:(3609).

(3)

رواه عن ذكران عن أبي هريرة: مسلم برقم: (2912)، وروى مسلم أيضًا آخر الحديث برقم:(2922).

(4)

رواه أبو يعلى الموصلي في المسند برقم: (7376)، وذكره الهيثمي في المجمع:(5/ 304، 7/ 311 - 312) وقال عنه: (رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفهم).

ص: 295

الوجوه، صغار الأعين، كأن وجوههم الحجف" رواه أحمد

(1)

.

‌باب ذكر الشام ودمشق وحمص وبيت المقدس

قول اللّه {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة: 21] قال الفراء: ذكر أن الأرض المقدمعة دمشق، وفلسطون، وبعض الأردنِّ مشددة النون

(2)

.

559 -

أخبرنا ابن الشيرازي، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأ أبو زرعة، أنا عبدوس، أنا أبو بكر الطوسي، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، أنبأ عقبة بن علقمة، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن عبد اللّه بن عمر قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"إني رأيت أن محمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فنظرت، فإذا هو نور ساطع محمد به إلى الشام، ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن، بالشام"

هو في الأول من حديث العباس بن الوليد بن مزيد. وروي من حديث أبي الدرداء في جزء الغضائري

(3)

.

560 -

وحديث عبد اللّه بن حوالة: "إنكم ستجندون أجنادا، جندا بالشام، وجندا بالعراق، وجندا باليمن فقال الحوالي: خر لي قال: عليكم بالشام - الحديث - فإن اللّه قد تكفل لي بالشام وأهله"

(4)

. في نسخة أبي مسهر، وموافقات علي بن عياش، وعوالي ابن عساكر.

وروي من حديث أبي الدرداء في سادس ابن أبي دجانة، وجزء أبي بكر الربعي.

561 -

وحديث بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قُلْتُ:"يَا رَسُولَ اللَّهِ خِرْ لِي؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ"

(5)

. في الأول من فوائد أبي علي الشعراني، والأمالي للحربي وابن شاهين.

(1)

رواه أحمد مطول (22951).

(2)

معاني القرآن للفراء: (1/ 304).

(3)

رواه برقم: (32)، ورواه الحاكم في المستدرك برقم:(8554)، وقال عنه: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

(4)

رواه الحاكم في المستدرك برقم: (8556) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(5)

رواه الترمذي برقم: (2191)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 296

562 -

في حديث عوف بن مالك: "فسطاط المسلمين يومئذ في أرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق"

(1)

.

في الجزء الذي ترجمته من حديث ابن جزلان وابن حذلم. وروي من حديث أبي (

)

(2)

في جزء الربعي (

)

(3)

المسلمين يومئذ.

ومن حديث جبير بن نفير في جزء ابن ريان العبدي.

563 -

حديث سعد: "لا يزالُ أهل الغربُ ظاهرين حتى تقُوم الساعة"

(4)

. في ثلاثة مجالس ابن عبد كوية.

564 -

حديث النواس: "وعقر دار المؤمنين". رواه أبو حاتم بن حبان

(5)

.

565 -

قول عبد الله بن عمرو: "يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا كان في

(1)

رواه بنحوه أبو داود برقم: (4298)، والحاكم في المستدرك برقم:(8496) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ورواه أحمد برقم:(21725) وقال الأرنؤوط محقق المسند: إسناده صحيح.

(2)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(4)

رواه مسلم برقم: (1925)، ورواه بلفظ (المغرب) أبو عوانة في مستخرجه برقم:(7510، 7511، 7512)، وأبو نعيم في الحلية:(9513)، ورواه بلفظ:(العرب) الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص برقم: (116)، قال الإمام النووي:(قال علي بن المديني: المراد بأهل الغرب العرب والمراد بالغرب الدلو الكبير لاختصاصهم بها غالبا، وقال آخرون المراد به الغرب من الأرض، .. وجاء في حديث آخرهم ببيت المقدس، وقيل هم أهل الشام وما وراء ذلك، قال القاضي وقيل: المراد بأهل الغرب أهل الشدة والجلد وغرب كل شيء حده.) انظر: (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 13/ 68).

وقال الإمام ابن تيمية: (إن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بهذا الكلام وهو بالمدينة النبوية، فما يغرب عنها فهو غرب كالشام ومصر وما شرق عنها فهو شرق كالجزيرة والعراق وكان السلف يسمون أهل الشام أهل المغرب، ويسمون أهل العراق أهل المشرق). انظر: (الفتاوى الكبرى 3/ 562)، وانظر تعليق المصنف على الحديث رقم:(587).

(5)

سبق تخريج الحديث برقم: (537).

ص: 297

الشام"

(1)

. في حديث الأزجي عن النواس.

566 -

وحديثه: "خيار الناس إلى مهاجر إبراهيم". الحديث الطويل في ثاني مجمع معمر

(2)

.

567 -

حديث حمرة بن عبد كلال، عن عمر بن الخطاب في حمص: "ليبعثن اللّه منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب

" الحديث. رواه الإمام أحمد

(3)

.

568 -

حديث عرباض بن سارية: "وإن أم رسول اللّه رأت حين وضعت نورا أضاءت منه قصور الشام"

(4)

. في علي بن عياش من الموافقات الضيائية

(5)

. (

)

(6)

569 -

حديث ابن حواله: "إذا رأيت الخلافة نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من

(7)

هذه من رأسك".

في الأول من حديث أحمد بن صالح المصري، رواه أبو داود

(8)

.

‌الطائفة المنصورة: أهل العلم والجهاد

570 -

أخبرتنا زينب بنت أحمد، قالت: أنبأنا ابن الخير، وابن السندي، قالا: أنا وفاء، أنبا ابن بنان، أنا ابن بشران، أنا حمزة بن محمد، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، ثنا زكريا بن عدي،

(1)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(2)

رواه معمر في جامعه برقم: (20790)، ورواه أبو داود في سننه برقم:(2428)، والحاكم في المستدرك برقم:(8497، 8558).

(3)

رواه برقم: (120) والحاكم في المستدرك برقم: (4504) وتعقبه الذهي بقوله: بل منكر. وقال عنه الأرنؤوط محقق المسند: إسناده ضعيف.

(4)

رواه أحمد في مسنده برقم: (17151)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6404).

(5)

كتب المصنف: الوريقة قال محمد بن عثمان.

(6)

طمس.

(7)

[يَدِي] عند أبي داود.

(8)

رواه أبو داود في سننه برقم: (2535)، والضياء المقدسي في المختارة برقم:(238، 239).

ص: 298

ثنا عبيد اللّه بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن معيار، عن جُبير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لن تبرح من هذه الأمة أمة تجاهد ( .. )

(1)

في سبيل اللّه عز وجل منصورون أينما توجهوا، حتى يأتي أمر اللّه وهم كذلك".

وروي معناه من حديث عمير بن الأسود، عن أبي هريرة. رواه ابن ماجة

(2)

.

وروي من حديث المغيرة بن شعبة، رواه البخاري ومسلم

(3)

.

571 -

أخبرتنا ست الفقهاء قالت: أنبأنا إبراهيم بن عثمان، أنا أبو المظفر الكاغدي، أنا ابن الطيوري، أنا ابن شاذان، أنا عثمان بن السمالث، ثنا محمد بن عيسى ابن حيان، ثنا شعيب بن حرب، ثنا شعبة بن الحجاج، حَدَّثَنِي معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزال ناس من أمتي منصورون، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة"

(4)

.

هو في جزء بيبي وقال: "حتى يقاتلوا الدجال"

(5)

. قال موسى بن هارون: سمعت أحمد ابن حنبل وسئل عن معنى هذا الحديث، فقال:(إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم).

ذكره الحاكم أبو عبد اللّه في كتاب علوم الحديث

(6)

.

572 -

أخبرنا الجرائدي، أنبأ عبد الرحمن بن السبط، وأخبرنا عيسى، ويحيى قالا: أنا جعفر، قالا: أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا محمد ابن عمرو بن البختري، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: "لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الدين عزيزة إلى يوم القيامة".

قال أبو نصر السجزي: يقال إن قوله: "عزيزة" لم يذكره غير أبي معاوية.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه برقم: (7).

(3)

رواه البخاري برقم: (7311، 7459)، ومسلم:(1921).

(4)

رواه الترمذي برقم: (2192)، وابن ماجه برقم:(6) وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

(5)

روته بيبي الهرثمية في جزئها برقم: (44).

(6)

معرفة علوم الحديث: (211).

ص: 299

هو في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى.

حديث قرَة بن إياس، كُتبت طرقه في صحيح المستدرك.

وروي من حديث معاوية خ م في مشيخه ابن الابنوسي

(1)

، وحديث ابن أبي (

).

وروي عن معاوية، عن زيد بن أرقم في مسند الطيالسي

(2)

.

573 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا محمد بن عبد الهادي أنا محمد بن أبي الصقر، أنا أبو الحسن بن قبيس، أنا الحسين بن أبي الرضا، أنا عبد الرحمن بن أبي نصر، ثنا أحمد بن سليمان ابن حذلم، ثنا أبي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا ابن عياش، حَدَّثَنِي الوليد بن عباد، عن عامر الأحول، عن أبي صالح الخولاني، عن أبي هريرة، أن رسول اللِّه صلى الله عليه وسلم، قال:"لا تزال عصابة من أمتي يُقَاتِلُونَ على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحقِّ إلى يوم القيامة".

رواه أبو يعلى الموصلي، عن أبي طالب عبد الجبار بن عاصم، عن إسماعيل بن عياش الحمصي

(3)

.

574 -

أخبرنا جدي، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن جوالق، أنبا الأنصاري، أنا الجوهري، أنا القطيعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا هوذة، ثنا الأشعث، عن الحسن قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الحقِّ ظَاهِرِينَ، حتى يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُون تقدم فصَلِّ بِنَا، فَيَقُول: يتقدم إمامكم فإن اللّه جعل بعضكم لبعض أئمة لكرامة هَذِهِ الأُمَّةِ "

(4)

.

هذا أشعث بن عبد الملك.

575 -

أخبرنا محمد بن يعقوب، أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا القاسم بن الفضل، أنا أبو الحسين بن بشران، ثنا أبو بكر النجاد، ثنا محمد بن الهيثم بن حماد، ثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن قتادة، عَنْ أَنَس بن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا

(1)

في مشيخته برقم: (160).

(2)

في مسنده برقم: (724).

(3)

في مسنده برقم: (6417)، وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 61) وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات.

(4)

رواه مسلم برقم: (156).

ص: 300

تَزَالُ طَائِفَة مِنْ أمَّتِي يقاتلون على الحق ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ

(1)

.

وأخبرناه شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية، وأخوه الإمام أبو محمد عبد الله، وعن غير واحد قالوا: أنا ابن أبي اليسر، أنا الخشوعي، أنا عبد الكريم، انا الكتاني، أنبأ ابن أبي نصر، أنبأ الحضائري، ثنا العباس بن السندي، ثنا محمد بن كثير فذكره.

576 -

وأخبرنا أبو بكر بن مكي، أنا أحمد بن المفرج، أنبأنا محمد بن علي بن محمد ابن العلاف، أنا أبى، أنا علي بن أحمد الحمامي، أنا عبد الباقي بن قانع، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير المصيصي فذكره.

577 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا أبو إسحاق الواسطي، أنبأتنا شرف النساء ابنة أبي الحسن الأبنوسي، قالت: أنا أبى، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو محمد البيع، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أحمد بن الفرج الحمصي، ثنا ضمرة بن ربيعة، ثنا السيباني، عن عمرو ابن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأوأئهم ( .. )

(2)

، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأفياء بيت المقدس"

(3)

.

وروي من حديث مرة البهزي في خامس مشيخة يعقوب الفسوي.

578 -

قول عمران بن حصين: "واعلم أنه لا يزال أناس من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتلو الدجال".

في ثاني فوائد الحاج للنجاد، والرابع من الفتن لحنبل

(4)

.

روي عنه مرفوعًا رواه أبو داود لمطرف عنه (5).

(1)

رواه أحمد برقم: (19190)، وذكره الهيثمي في المجمع:(2/ 287) وقال عنه: (رواه أحمد والبزار والطبراني، وأبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبي حاتم ولم يخرجه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح.).

(2)

لم أستطع قراءتها.

(3)

رواه عبد الله بن أحمد عن أبيه في المسند برقم: (22320) وذكره الهيثمي في المجمع: (7/ 288) وقال عنه: (رجاله ثقات).

(4)

رواه برقم: (11).

(5)

رواه أبو داود برقم: (2484)، وبمعناه عند مسلم برقم:(1037).

ص: 301

قال في الفصيح باب ما يهمز من الفعل: ويقول: إذا ناوأت الرجال فاصبر: أي عاديتهم وهي المناوأة

(2)

.

579 -

حديث: "سَأَلْتُ رَبِّي لأمتي ثَلَاثًا، فَأَعْطَاتِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ

"

(3)

الحديث.

قال شيخنا في التفرق والقتال في هذه الأمة: (هو لبعضها مع بعض، ليس يتسلط غيرهم على جميعهم، كما سلط على بني إسرائيل عدوًا فهزمهم كلهم فهذه الأمة ولله الحمد لا تفنى كلها بلى لا بد فيها من طائفة ظاهرة على الحق منصورة إلى قيام الساعة).

580 -

أخبرنا سليمان، أنا جعفر، أنا السلفي، أنا أبو ياسر الخياط، وعمد بن عبد الملك الأسدي قالا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير. أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة".

رواه أحمد، عن حجاج

(4)

، ورواه مسلم عن ثلاثة، عن حجاج

(5)

. وروي من حديث موسى بن عبيدة، عن أخيه، عن جابر في الثاني عشر من مسند أبي يعلي

(6)

.

581 -

أخبرنا سليمان بن حمزة في المائة، أنا عمر، حدثني أبو بكر عبيد الله بن أبي

(2)

كتاب الفصيح لثعلب: (ص 280).

(3)

سبق تخريجه برقم: (412).

(4)

رواه برقم: (15127).

(5)

الحديث رواه مسلم برقم: (156)، عن ثلاثة وهم: الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالوا حدثنا حجاج (وهو ابن محمد) عن ابن جريج.

(6)

رواه برقم: (2078).

ص: 302

عمر بن قدامة، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن سعد المقدسيون، قالوا: أنا يحيى بن محمود الثقفي، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عارم بن الفضل، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب السجستاني، عن أبي قلابة، عن أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله: "ولن تزال طائفة من أمتي على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله". رواه مسلم

(1)

(2)

.

582 -

أخبرنا ابن معالي، وابن الرضى، قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنبتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا ابن وهب، عن أبي صخر أن سعيد المقبري، أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفس أبي القاسم بيده، لينزلنَّ عيسى ابن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا، فليكسرنَّ الصليب، وليقتلن الخنزير، وليصلحن ذات البين، وليذهبن الشحناء، وليعرضن عليه المال فلا يقبله، ثم لئن قام على قبري، فقال: يا محمد لأُجِيبَنَّهُ"

(3)

.

583 -

أخبرنا عيسى، أنبأ ابن اللتي، أنا عبد الأول، أنا الداودي، أنا ابن حمويه، أنا عيسى بن عمر، أنبأ أبو بكر بن يسار، نا أبو داود الطيالسي، ثنا همام، عن قتادة، عن عبد الله ابن بريدة، عن سليمان بن الربيع، عن عمر بن الخطاب قال سمعته يقول: قال رسول الله: "لا يزال ناس من أمتي ظاهرين على الحق"

(4)

.

584 -

وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، ثنا أبو داود سليمان، ثنا همام، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن سليمان بن الربيع، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمِّتِي عَلَى الحقِّ حتى تقوم الساعة"

(5)

.

رواه البخاري في التاريخ، وقال: لا يعرف سماع قتادة من ابن بريده، ولا ابن بريدة عن

(1)

رواه برقم: (1920).

(2)

كتب المصنف في الهامش: مسلم م.

(3)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (6584)، والبخاري بمعناه برقم:(2222).

(4)

رواه الطيالسي في مسنده برقم: (38).

(5)

لم نجده بهذا الطريق في مسند أبي يعلى أو معجمه.

ص: 303

سليمان

(1)

.

585 -

قال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، تنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الأسود الديلي، قال: خطب عمر يوم جمعة فقال: إن رسول الله كان يقول: "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أمَّتِي عَلَى الحقِّ مَنْصُورَةً حَتَّى يَأْتِيها أَمْرُ الله"

(2)

.

طرقه في كتاب بقية الخلف لأبي نصر السجزي.

586 -

أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا الداودي، أنا الحموي، أنبأ أبو عمران، أنا الدارمي، أنا جعفر بن عون، أنا! فيعيل بن أبي خالد، عن قيس ابن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله: "لا يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون".

587 -

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن أبي حماد، ثنا مِهران

(3)

، عن أبي جعفر

(4)

، عن الربيع أنس في قوله:" {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [سورة الأعراف: 181]، قَالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من أمتي قومًا على الحق حتى ينزل عيسى ابن مريم متى ما نزل"

(5)

.

588 -

وفي صحيح مسلم: حديث أبي عثمان

(6)

، عن سعد بن أبي وقاص، مرفوعًا:

(1)

التاريخ الكبير: (4/ 12).

(2)

لم نجده بهذا الطريق في مسند أبي يعلى أو معجمه.

(3)

مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي، صدوق له أوهام، سيء الحفظ، من التاسعة. (تقريب التهذيب ص: 549).

(4)

أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله ابن ماهان، وأصله من مرو وكان يتجر إلى الري. صدوق سيء الحفظ خصوصا عن مغيرة. من كبار السابعة مات في حدود الستين. (تقريب التهذيب ص: 629).

(5)

تفسير ابن أبي حاتم: (5/ 1623).

(6)

عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن جذيمة أبو عثمان النهدي الكوفي، سكن البصرة. أدرك الجاهلية وأسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه، ولم يلقه. مات سنة خمس =

ص: 304

"لا يزال أهل الغَرْب ظاهرين على الحق"

(1)

.

أخبرناه عيسى بن معالي قال: أنبتنا كريمة ابنة عبد الوهاب، قالت: أنبأنا أبو الخير الباغبان، ومسعود قالا: أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبي، ثنا عمرو بن إبراهيم ( .. )، ثنا محمد بن شاذان (

)

وقال ابن منده: أنبأ خيثمة بن سليمان، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد،

ح وأخبرنا أبو عمرو مولى بني هشام، ثنا أبو أمية، قالوا: ثنا عمرو بن حكام، ثنا لقمعبة، عن داود بن أبي هند، عن أبى عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين حتى تقوم الساعة".

وقد فسره علي بن المديني تفسيرًا عجيبًا غريبًا فقال: "أصحاب الغَرْب الذي يُستقى به، ليس أحد له غرب إلا العرب، فيبقى العرب ومن تبعهم على من خالف الإسلام حتى تقوم الساعة".

وقال أبو نصر السجزي: ظاهر هذا الحديث متعلق بفضل ناحية الغرب، وهي البلاد الكائنة عن غربي المدينة يدخل فيها الشام ومصر وسائر بلاد العرب، كما أن شرقي المدينة داخل في جملة الشرق على الظاهر.

وقال إسحاق بن إبراهيم بن هاني: سئل أبو عبد الله عن حديث الني صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" قال: هم أهل المغرب إنهم الذين يقاتلون الروم، كل من قاتل المشركين فهو على الحق

(2)

.

= وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومئة سنة. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 17/ 424).

(1)

رواه برقم: (1925).

(2)

اختلاف الرواة في لفظ الحديث، فراه جماعة بلفظ:(الغرب) وجماعة بلفظ: (المغرب).

قال العلامة المعلمي في الأاضواء الكاشفة: (أقرب الأقوال أن المراد بالغرب: الحِدة والشوكة ..... أمَا ما يحكى أن بعضهم قال: المغرب، فخطأ محض) انظر: (الأنوار الكاشفة بتحقيق علي العمران ص: 181)

واختلفوا العلماء أيضًا في تحديد أهل الغرب من هم على أقول منها:

1 -

قيل: المراد بهم العرب، لأنهم يستسقون بالغرب وهو الدلو الكبير، وممن قال بهذا المديني وانظر قوله الذي أورده المصنف.

2 -

المراد أهل الشام، لأن أهل المدينة يجعلون الشام وما جاورها: غربا، ويؤيد كلامهم الأحاديث التي تحدثت عن الطائفة المنصورة ومكانها في الشام وأكناف بيت المقدس. وممن قال بهذا السجزي وإسحاق ابن إبراهيم وانظر ما ذكره المصنف لهما.

3 -

المراد بهم: هم أهل الحدة والشوكة والقوة في الجهاد، وممن قال بهذا العلامة المعلمي.

ص: 305

في تفسير أبي (

) يحيى بن المهدي البجلي، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي مالك:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} [سورة الزخرف: 61] قال: نزول عيسى بن مريم، {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [سورة النساء: 159]. قال: ما من أحد من أهل الكتاب يعاين عيسى حين ينزل إلا آمن به".

589 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنبا عبد المعز، أنا تميم، أنا البحاثي، أنا الزوزني، أنا أبو حاتم بن حبان، أنبا أبو يعلى، ثنا أبو همام، ثنا الوليد بن مسلم، عن الهيثم بن حميد، عن الوضين بن عطاء

(1)

، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فُتِنُوا ولا بدلوا، ولقد مكث أصحاب المسيح على سنته وهديه مائتي سنة".

(2)

590 -

حديث يحيى بن جعدة، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة".

رواه أبو يعلى الموصلي، وهو حديث منكر

(3)

.

(1)

الوضين بن عطاء. أبو كنانة الخزاعي الدمشقي الكفرسوسي، وثقه أحمد، وغيره. وقال أبو داود: قدري. وقال ابن سعد: كان ضعيفا. وقال أبو حاتم: يعرف وينكر. وقال آخر: كان خطيبا بليغا فصيحا مفوها. مات سنة تسع وأربعين ومائة. (تاريخ الإسلام 3/ 1005).

(2)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6236).

(3)

رواه في مسنده برقم: (6742).

ص: 306

591 -

حديث نافع بن كيسان: "ينزل عيسى ابن مريم باب دمشق الشرقي عند المنارة البيضاء لست ساعات من النهار في ثوبين مُمَشّقَيْنِ، كأنما ينحدر من رأسه الجمان".

رواه عبد الباقي بن قانع. وابن عبد البر، رواه لنافع بن كيسان، عن أبيه.

وقال: إنه بإسناد صالح من حديث أهل الشام

(1)

.

592 -

حديث أبي الأشعث الصنعاني: سمعت أبا هريرة يقول: "يهبط المسيع بن مريم فيصلي الصلوات ويجمع الجمع ويزيد في الحلال فقلت: يا أبا هريرة ما أراه يزيد إلا في النساء، فضحك، ثم قال: كأني به تجدُّ به رواحله ببطن الروحاء

(2)

حاجًا أو معتمرًا، فمن لقيه منكم فليقل: إن أخاك أبا هريرة يقرئك السلام، قال أبو الأشعث: ثم نظر إلي فقال قد أشفقت ألا أموت حتى أدركه"

(3)

.

قال أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبان الكندي في جزءه المشهور: حدثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة هو ابن خالد، تنا ابن جابر، عن أبي الأشمعث الصنعاني بهذا الحديث.

593 -

حديث هشام بن عروة: حدثني صالح مولى لأبي هريرة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض، فيمكث أربعين سنة". في الرابع من حديث أبي لبيد السامي

(4)

.

594 -

حديث زياد بن سعد، عن أبي هريرة، مرفوعا:"ينزل ابن مريم إماما عادلًا، وحكمًا مقسطًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويرجع الصلم، ويتخذ السيوف مناجل، وتذهب حمة كل ذات حمة، وتنزل السماء رزقها، وتخرج الأرض بركتها، حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره، ويراعي الغنم الذئب فلا يضرها، ويراعي الأسد البقر فلا يضرها".

(1)

رواه عبد الباقي بن قانع في معجمه: (3/ 141)، ومسلم برقم:(2937)، ذكره في أثناء حديث:(ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غَداة فخفض فيه ورفع .. )

(2)

الروحاء: موضع بين مكة والمدينة.

(3)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه (47/ 502)، وفي مكان نزول عيسى عليه السلام حديث عند مسلم برقم:(1252).

(4)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (5464)، وذكره الهيثمي في المجمع:(8/ 205) وقال عنه: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.

ص: 307

رواه الإمام أحمد

(1)

.

(2)

595 -

قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن شعيب، عن يزيد بن عَبيدة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه عند المنارة البيضاء شرقي دمشق".

قال أبي: إنما هو عن أوس بن أوس، عن كعب قوله. كذا يرويه الثقات، قلت: فما قولك في يزيد بن عبيدة هذا؟ قال: لا بأس به.

هذا الحديث في جزء محمد بن خزيم. رواه عن هشام بن خالد، عن محمد بن شعيب.

‌باب نزول عيسى ابن مريم

وقول الله {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [سورة الزخرف: 61].

قيل: نزول المسيح يُعلم به قرب الساعة، من حديث عن ابن عباس.

ومن قرأ: {عَلَم للساعة} فإنه بمعنى العلامة، والدليل

(3)

.

قال البغوي في تفسيره: وقيل للحسين بن الفضل: هل تجد نزول عيسى في القرآن؟

(1)

رواه برقم: (10261)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية:(19/ 221) وقال عنه: تفرد به أحمد، وإسناده جيد قوي صالح. وقال الأرنؤوط محقق المسند:(حديث صحيح). وقد تواترت الأخبار الصحيحة التي تدل على نزول عيسى عليه السلام، فينزل عليه السلام قبل أن تقوم القيامة ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويكسر الصليب تكذيبًا للنصارى، ويكون داعية إلى الإسلام.

(2)

كتب المصنف على اللوح: (

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، حسبنا الله ونعم الوكيل).

(3)

قرأ ابن عباس، وأبو هريرة، وأبو مالك الغفاري، وزيد بن علي، وقتادة، ومجاهد، والضحاك، ومالك بن دينار، والأعمش، والكلبي. قال ابن عطية، وأبو نصرة: لعَلَم، بفتح العين واللام، أي لعلامة. وقرأ عكرمة به. قال ابن خالويه، وأبو نصرة: للَعَلم، معرفا بفتحتين. انظر:(البحر المحيط في التفسير 9/ 386). والقراءة المشهورة وهي الصواب، والتي اجتمع عليها قراء الأمصار بكسر العين وسكون اللام.

ص: 308

فقال: نعم، {وَكَهْلًا} [سورة آل عمران: 46].

وهو لم يكتهل في الدنيا وإنما معناه: كهلا يعني بعد نزوله من السماء

(1)

.

596 -

حديث ابن عباس: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [سورة الزخرف: 61]. قال: هو خروج عيسى ابن مريم.

رواه الإمام أحمد لأبى يحيى، عن ابن عباس

(2)

.

597 -

وفي تفسير سفيان الثوري: رواه لأبى جعفر محمد بن زكريا القرشي، عن أبي حذيفة عنه. عن أبي المقدام، عن نبيح، سمع أبا هريرة يقول في قول الله:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [سورة التوبة: 33][سورة الفتح: 28][سورة الصحف: 9]. قال: "خروج عيسى ابن مريم"

(3)

.

598 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أنا عبد الله بن زكري، أنا ابن بشران، ثنا ابن البختري، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا كثير بن زيد، عن الوليد ابن رباح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك المسيح عيسى بن مريم أن ينزل حكمًا مقسطًا وإمامًا عدلًا، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، وتكون الدعوة واحدة، فأقرئوه السلام من رسول الله، فلما حضرته الوفاة؛ قال: أقرئوه مني السلام"

(4)

.

وأخبرنا أبو نصر الشيرازي، أنبأنا إسماعيل، ثنا دكين، انبأ أبو المعتمر ابن المفاطر، أنا ابن طلحة، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري بذلك.

599 -

أخبرنا ابن سليمان أنا ابن المقير، أنبأتنا شهدة.

وأخبرنا أنو نصر ابن الشيرازي، أنا أبو حفص السهروردي إجازة، أنا هبة الله ابن الشبلي، قالا: أنا طراد بن محمد، أنا أبو الحسين ابن رزقويه، أنبأ محمد بن يحيى بن عمر ابن

(1)

تفسير البغوي: (1/ 448).

(2)

رواه برقم: (2918).

(3)

تفسير سفيان الثوري: (ص: 25).

(4)

رواه أحمد برقم: (9121)، وذكره الهيثمي في المجمع. (8/ 5) وقال: في الصحيح بعضه، رواه أحمد، وفيه كثير بن زيد، وثقه أحمد وجماعة، وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات.

ص: 309

علي بن حرب، ثنا علي بن حرب، ثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ينزل ابن مريم حكمًا مقسطًا، يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد".

رواه البخاري ومسلم، وروي بمعناه وزيادة من حديث قتادة، عن سعيد في سابع المعجم الصغر للطبراني

(1)

.

وهو في ثاني جامع معمر له عن الزهري

(2)

. وفي أول غرائب ابن شاذان، وحديث سعيد ابن أبي سعيد المقبري، عن أبى هريرة في جزء ابن سنبك.

ومن حديث عطاء بن ميناء، عن أبى هريرة رواه مسلم

(3)

.

ومن حديث عبد الأعلى بن عبد ربه، عن أبي هريرة في جزء ابن كرامة

(4)

.

ومن حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

ومن حديث شهاب العنبري، عن أبي هريرة قوله. في الثاني من حديث ابن السماك.

ومن حديث قتادة، عن حميد، عن أبي هريرة.

600 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا مسعود بن أبي منصور، وخليل بن أبي الرجاء، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن جعفر الأنباري، ثنا جعفر بن محمد ابن شاكر، ثنا عفان، حدثني سليم بن حيان، وأملاهُ من قرطاس، وسألته قال: ثنا سعد ابن مينا، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"طوبى لعيش بعد المسيح طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات، فلو بذرت حبك على الصفا لنبتت، ولا تشاح به، ولا تحاسد، ولا تباغض حتى يمر الرجل على الأسد ولا يضره ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاح، ولا تحاسد، ولا تباغض"

(6)

(7).

(1)

رواه البخاري برقم: (2222، 2476، 3448)، ومسلم برقم:(155)، الطبراني برقم:(725).

(2)

رواه برقم: (20840).

(3)

رواه برقم: (155).

(4)

حديث ابن كرامة لمحمد بن مخلد: (ص: 156).

(5)

رواه برقم: (84).

(6)

رواه أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين برقم: (28)، وأبو بكر الأنباري في حديثه:(مخطوط)، وذكر المصنف أنه عى شرط البخاري.

(7)

كتب المصنف في الهامش: هذا على شرط (خ).

ص: 310

601 -

أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن خليل، أنا الكمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن نافع مولى أبي قتادة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: كيف بكم إذا أنزل فيكم ابن مريم فأمكم - أو قال - إمامكم منكم". هو في ثاني غرائب شاذان، رواه البخاري ومسلم

(2)

.

602 -

أخبرتنا زينب، أنبأنا ابن الخليل، أنا الكمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، نا الطبراني، ثنا لدبري، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حنظلة الأسلمي، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله: "والذي نفسي بيده؛ ليهلن ابن مريم من فج الروحاء بالحج أو بالعمرة أو ليَثنِينَّهُما

(3)

.

رواه مسلم

(4)

.

603 -

وفي حديث (م) جبير بن النفير، عن النواس بن سمعان الطويل في الدجال: "فبينما هو كذلك إذ هبط عيسى ابن مريم شرقي دمشق عند المنارة البيضاء بين مهرودتين واضعا يديه على جناح ملك إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفع رأسه تحدر منه مثل اللؤلؤ، لا يحل لكافر يجد ريح نفسه

(5)

إلا مات (

)

(6)

أطرفه"

(7)

.

وهو في الرابع من الفتن لحنبل

(8)

. مهرودتين: يعني مصبوغتين صفرا ونحوه.

(2)

رواه البخاري برقم: (3449)، ومسلم برقم:(155).

(3)

ليثنِينَّهما: أي يقرن بينهما. انظر: (شرح النووي 8/ 234).

(4)

برقم: (1252).

(5)

فلا يحل لكافلا يجد ريح نفسه إلا مات: أي هو حق واجب واقع. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 432)

(6)

غير واضح في المخطوط وعند مسلم: [ونفسه ينتهي حيث ينتهي].

(7)

رواه مسلم برقم: (2937)

(8)

رواه برقم: (29).

ص: 311

(1)

‌ بابى مجيء الرايات السود من قبل المشرق

604 -

أخبرنا أحمد بن إدريس بحماه، وأحمد بن علي بن حسن، قالا: أنا محمد ابن عبد الهادي، أنا محمد بن حمزة، أنا طاهر بن سهل، أنا الحسين بن محمد الحنائي، أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، ثنا علي بن داود القنطري، ثنا ابن أبي مريم، ثنا عبد الله بن سويد، ورشدين بن سعد، عن يونس، عن ابن شهاب، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرجُ رايات سود من قبل المشرق فلا يردها شيء حتى تُنصب بِإيلياء".

أخبرناه عاليا أبو نصر بن الشيرازي، أنا جدي وسليمان قال: أنبتنا كريمة، قالا: أنا حمزة بن علي، أنا علي بن محمد المصيصي، أنبا عبد الرحمن بن عثمان، فذكره.

وهو في جزء الأصم رواية ابن (

).

رواه الترمذي، عن قتيبة، عن رشدين، وقال: حديث غريب

(2)

.

قال عبد العزيز النجشي: رشدين ضعيف. وعبد الله بن سويد أحسنُ حالًا منه والله أعلم.

وهو في فضائل القدس لأبي بكر الواسطي، لرشدين، عن عقيل، عن الزهري.

605 -

وروى أبو نعيم الأصبهاني في كتاب أخبار المهدي من طريق علقمة عن عبد الله في حديث رفعه: "وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشرِيدًا وتطريدًا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سُودٌ، فيسألون الحق فلا يعطونه، فيقاتلون فينيرون فيعطوْنَ ما سألوا فلا يقبلون حتى يدفعونه إلى رجلٍ من أهل بيتي فيملأها قسْطًا كما ملؤها جوْرًا، فمن أدرك ذلك فليأتهم ولو حبوًا على الثلج"

(3)

.

(1)

كتب المصنف في أول اللوح: يُقدم.

(2)

رواه الترمذي برقم: (2269) بنحوه.

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (4082)، والحاكم في المستدرك برقم:(8434) وقال عنه الذهبي في التلخيص: موضوع.

ص: 312

وروى بمعناه من حديث أبي أسماء، عن ثوبان.

606 -

وفي جزء الثوري والمقيل للبكائي: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، أن عليا قال له:"يا عامر إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها فإن لم تستطع فتدحرج حتى تقتل تحتها".

ص: 313

‌باب في البرزخ ونعيمه وعذابه

{وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ} [سورة المؤمنون: 100]. قال الكسائي: من يأته فقد دخل البرزخ، وقامت عليه القيامة، والبرزخ من موته إلى يوم البعث.

{وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا} [سورة الفرقان: 53].

يعني بين العذب والمالح حجرًا يحجر بينهما، لا يبغي هذا على هذا ولا هذا على هذا، الحجر والمحجر.

قال ابن قتيبة: {فَرَوْحٌ} [سورة الواقعة: 89]. في القبر: أي طيب نسيم، {وَرَيْحَانٌ} [سورة الواقعة: 89]. أي رزق

(1)

.

607 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصري، أنا نصر الله، أنا ابن نبهان، أنا ابن شاذان، انبأ عثمان بن السماك، ثنا عبد الملك بن محمد، ثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري، ثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون فيها".

رواه الترمذي وابن ماجه

(2)

. وروي عن أيوب، عن ابن سيرين قوله في جزء أبي علي ابن رزين.

وهو في الثاني من كتاب الجنائز لابن أبي الدنيا، والسادس من فوائد عبد الوهاب ابن منده.

ورواه أوله أبو الزبير، عن جابر في الأول من السابع من حديث ابن السماك والثاني من أبي بكر بن الشخير.

608 -

حديث أبي الدرداء: "إن خيرَ ما زُرتم الله به في مصلاكم وقبوركم البياض". في سادس المحامليات البيعية

(3)

.

(1)

غريب القرآن لابن قتيبة: (ص: 452). ويقال ببريحان: رزق، كان الأعرابي يقول: أطلب من ريحان الله يعني من رزقه. انظر: (المفردات في غريب القرآن للراغب الأصبهاني ص: 370).

(2)

رواه الترمذي: (995). وابن ماجه برقم: (1474) وروى مسلم الجزء الأول منه برقم: (943).

(3)

رواه المحاملي في أماليه برقم: (335) رواية ابن يحيى البيع عنه، ورواه ابن ماجه برقم:(3568)، وقال =

ص: 314

609 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن الخازن، أنبتنا شهدة، أنبا ابن طلحة، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا محمد هو الدقيقي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن لا تَدافنُوا لدعوتُ الله أن يُسمعكم عذاب القبر".

رواه مسلم لشعبة

(1)

.

سمعناه متصلًا في أول ابن بشران انتقاء (

).

رواه عن أنس أيضًا قاسم الرحال في البعث لابن أبي داود

(2)

. وجزء إسحاق بن الفيض.

610 -

وبهذا الإسناد ثنا محمد، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني عمر بن إبراهيم، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله: "الميت يعذب بما نيح عليه"

(3)

.

611 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجميزي، أنبأ أبو شاكر، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو علي بن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا محمد بن سابق، ثنا ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس قال: ذكر عند عائشة أن عمر قال: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه فقالت: رحم الله عمر إنه نسي الحديث، ثم قالت: قال رسول الله: إن الكافر ليعذب ببعض بكاء أهله عليه"

(4)

.

العذاب أعم من العقاب، "والسفر قطعة من العذاب" وليس عقابا على ذنب، وما لمجصل للمؤمن في الدنيا والبرزخ والقيامة من الآلآم (

) هي عذاب يكفر الله به خطاياه.

حديث عمر في عوالي طراد.

612 -

أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتي، أنبأ عبد الأول، أنا الداودي، أنا ابن حمويه، أنا ابن خزيم، ثنا عبد، حدثني ابن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، عن محمد ابن إسحاق، عن الحارث

= ابن رجب الحنبلي عن حديث ابن ماجه: في إسناده ضعف. انظر: (فتح الباري: 6/ 54).

(1)

رواه مسلم برقم: (2868).

(2)

رواه ابن أبي داود في البعث برقم: (14).

(3)

رواه البخاري برقم: (1292 - 1286)، ومسلم برقم:(931 - 927).

(4)

رواه البخاري برقم: (3978)، ومسلم برقم:(929، 931، 932).

ص: 315

بن فضيل، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشُّهداء على بارق - نهر بباب الجنة" فِي قُبَّة خضْراء، يخْرج عليْهِمْ - أو يخر عليهم - رزقهم من الجنة غدوة وعشيا"

(1)

.

ذكر شيخنا: (إن بدن الميت لَا يُنقل إلى موضع الولادة. قال زيد بن حارثة: "إن الميت يُذَرُّ عليه من تراب حفرته"

(2)

. ومثل هذا لا يُجزم به، ولا يحتج به. بل أجود منه حديث آخر:"إنه ما من ميت يموت في غير بلده إلا قيس له من مسقط رأسه إلى منقطع أثره في الجنة"

(3)

.

والإنسان يبعثُ من حيث مات، وبدنه في قبره مشاهد، فلا تدفع المشاهدة، بظنون لا حقيقة لها، بل هي مخالفة في العقل، والنقل)

(4)

613 -

أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي، أنبأنا أبو حفص السهردوري، أنا أبو المظفر بن الشبلي، أنا أبو الفوارس الزيني، أنا أبو الحسن بن رزقويه، أنبا محمد بن يحيي الطائي، ثنا علي بن حرب، ثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس يقول:"أرواح الشهداء تجول في أجواف طائر خضر تعلق من ثمار الجنة"

(5)

.

قال شيخنا ابن تيمية: (والإنسان في قبره ينعم بكلام بعض الناس وبسماع كلامه وبما لم يروه بعضهم، وبسماع كلامه. ولهذا أفتى القاضي أبو يعلى: أن الموتى إذا عُمل عندهم بالمعاصي فإنهم يتألمون بهذا كما جاءت بذلك الآثار)

(6)

.

(1)

رواه الإمام أحمد في مسنده برقم: (2390)، وابن حبان في صحيحه برقم:(4658)، والحاكم في المستدرك برقم:(2403) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(2)

رواه أبو نعيم في الحلية: (2/ 280).

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (1614)، وابن حبان في صحيحه برقم:(2934).

(4)

ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (3/ 65، 64).

(5)

رواه سعيد بن منصور في سننه برقم: (2561)، وله شاهد عند مسلم برقم:(1887).

(6)

عند ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (24/ 374): (والإنسان في قبره يعذب بكلام بعض الناس ويتألم برؤية بعضهم وبسماع كلامه .. ).

ص: 316

وقال: (النياحة سبب للعذاب، وقد يندفع حكم السبب بما يعارضه)

(1)

.

614 -

أخبرنا محمد بن عمر بن العماد الكاتب، أنبأنا عبد اللطيف بن محمد، أنا الشيخ عبد القادر الجيلي، أنا أبو غالب الباقلاني، أنبأ أبو علي بن شاذان، أنا أحمد بن سلمان النجاد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المسلم طائر يعلقُ في شجر الجنة حتى يرجعه الله في جسده يوم يبعثه".

رواه أحمد عن عثمان

(2)

.

615 -

حديث درة، عن أم هانئ: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا، ويرى بعضنا بعضًا؟ فقال رسول الله:"يكون النسم طيرًا يعلق بالشجر، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كلى نفس في جسدها".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

616 -

حديث أبي سفيان، عن جابر:"استشهد أبي يوم أحد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن عبد الله سأل ربه أن يرده إلى الدنيا، فيخير بما عاش فيها، فقال الله عز وجل: إني وعدتهم أنهم إليها لا يرجعون"

(4)

.

في الأول من غرائب شاذان.

617 -

حديث سلمان في المرابط وأَمِن الفتَّان

(5)

.

في ثامن المحامليات البيعية، والمصافحة البرقانية

(6)

.

(1)

الفتاوى (24/ 375).

(2)

رواه أحمد برقم: (15780)، وابن ماجه برقم:(4271)، وابن حبان في صحيحه برقم:(4657).

(3)

رواه أحمد برقم: (27387)، وذكره الهيثمي في المجمع:(2/ 329) وقال: فيه ابن لهيعة وفيه كلام.

(4)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(5)

معنى فتان: المبالغة في الفتنة. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 410).

(6)

عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم وليلة في سبيل الله كصيام شهر وقيامه إن مات جرى له أجر المرابط إلى أن يبعث، وأمن الفتان، وقطع من الجنة رزق" رواه المحاملي في أماليه برقم: (437 - 435)، رواية ابن يحيى البيع عنه، وبمعناه رواه مسلم برقم:(1913).

ص: 317

618 -

حديث عائشة: "أوحي إليِّ أنكم تُفتنون في قبوركم". في أول فوائد الحاج للنجاد

(1)

.

619 -

حديث أبي هريرة: "أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى على المنفوس، ثم قال: اللهم اعذه من عذاب القبر". في أول فوائد الحاج للنجاد

(2)

.

620 -

وحديث عوف بن مالك في الصلاة على الميت، "وقِهِ فتنة القبر وعذاب القبر". في سابع ابن أخي ميمي

(3)

.

621 -

حديث: "إن أعمالكم تعرض على عشائركم وأقربائكم في قبورهم".

الحديث في مسند أي داود الطيالسي رواه عن الصلت بن دينار، عن الحسن، عن جابر رفعه.

(4)

وفي الباب عن غير واحد من الصحابة منهم أبو أيوب، وأبو الدرداء في كتاب المنامات لابن أبي الدنيا

(5)

، وحديث أبي أيوب في تاسع الحنائيات.

622 -

حديث عروة قوله: "وثويبة مولاة أبي لهب أعتقها فأرضعت الني فلما مات أبو لهب أُرِيه بعض أهله في النوم بشر حِيبة، فقال له: ماذا لقيت؟، وقال أبو لهب: لم ألق بعدكم رخاء غير أني قد سقيت في هذه يعني بعتاقتي ثويبة وأشار إلى النُّقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع".

هو في ثاني الحنائيات. قال النخشي: حسنٌ، ولكنه مقطوع فلذلك لم يخرجوه في الصحيح

(6)

، قلت: قد رُوي (

)

(7)

في صحيح.

(1)

رواه البخاري برقم: (7287، 1053، 922، 184، 86)، ومسلم برقم:(903، 905، 548).

(2)

رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم: (6793).

(3)

رواه في فوائده برقم: (577).

(4)

رواه الطيالسي برقم: (1903)، وله شاهد عند الحاكم في مستدركه برقم:(7849) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(5)

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات بمعناه برقم: (1، 2، 3، 4).

(6)

رواه الحنائي في الفوائد برقم: (68)، والبخاري برقم:(5101).

(7)

لم أستطع معرفة الكلمة على وجه التحديد ولعلها (بقلوبها).

ص: 318

623 -

حديث جابر: "في تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من عذاب القبر". في المائة الشريحية.

ورواه عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة في حادي عشر البشرانيات رواه مسلم

(1)

.

624 -

حديث أبي سعيد: "إِنَّ هذه الأمة لتُبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر الذي أسمع منه، ثم أقبلى علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر

" الحديث

(2)

.

في منتقى سبعة أجزاء المخلص، وروي عن أبي سعيد من وجه آخر في ثالث مشيخه الفسوي.

625 -

حديث: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته، اللهم افسح له في قبره ونوره له". في حادي عشر البشرانيات من حديث أم سلمة

(3)

.

626 -

حديث خالد بن غرفطة: "من قتله بطنه لم يعذب في قبره". في ثالث المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

لشيخنا أبي العباس كلام على إقعاد الميت في قبره، في مسألة النزول

(5)

.

627 -

حديث أبي بكرة: "إنِّ صاحي هذين القبرين يعذَّبان، فائتياني بجريدة"

(6)

.

(1)

رواه برقم: (588).

(2)

سبق تخريج الحديث برقم:

(3)

رواه مسلم برقم: (920) في أثناء حديث: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره .. ).

(4)

رواه الطبراني برقم: (298)، والترمذي برقم:(1064) وقال عنه: (هذا حديث حسن غريب في هذا الباب .. ) وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1410) وقال عنه: صحيح.

(5)

انظر: (شرح حديث النزول ص: 151).

(6)

رواه الطيالسي في مسنده برقم: (908)، والطبراني في الأوسط برقم:(3747)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء:(2/ 236) في ترجمة بحر بن مرارة وقال عن بحر: (ولبحر بن مرار هذا غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير، ولا أعرف له حديثًا منكرًا فأذكره ولم أر أحدا من المتقدمين ممن تكلم في الرجال ضعفه إلا يحيى القطان، ذكر أنه كان قد خولط ومقدار ما له من الحديث لم أر فيه حديثا منكرًا).

ص: 319

في الأول من مشيخة يعقوب الفسوي، وروي بمعناه من حديث أبي رافع في رابع مشيخة الفسوي.

628 -

حديث أُبي بن كعب: "الدَّجال عينهُ خضراء كالزجاجة، وتعوذوا بالله من عذاب القبر"

(1)

. في الأول من مشيخة يعقوب.

629 -

حديث البراء بن عازب: "خَرَجَ رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث وجبت الشَّمْسُ، فسمع صوتًا: فقال: هذه يهودُ تُعذَّبُ في قبورها"

(2)

. في الأول من مشيخة يعقوب، وهو للبراء، عن أبي أيوب في جزء القضاء.

630 -

حديث المعرور بن سويد، عن عبد الله، قال لأم حبيبة:"ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرًا لك"

(3)

. في الأول من مشيخة يعقوب.

ذكر شيخنا أبو العباس في الأجوبة المصرية: (ما يحصل للميت من التأذي والألم بالنياحة وغيرها في البرزخ إذا لم يكن له فيه ذنب من جنس الضغطة، ذاتها ومنكر ومنكير ومن جنس أهوال الصاخة.

قال: يكفر الله به خطايا المؤمن ويكون من عقوبة الكافر، ولا ينقطع التكليف والعذاب إلا بدخول دار الجزاء وهي الجنة، فأما البرزخ وعرصة القيامة فيكون فيها هذا كله).

وقال في الرد على التأسيس بعد حديث: "فيأتيهم الله في صورة غير صورته"، (وأما ما ذكره من امتحان الناس في عرصات القيامة فلا ننكره، فإن المحنة إنما تنقطع بدخول دار الجزاء الجنة أو النار، فأما عرصات القيامة امتنع فيها المحنة في هذا، وفي أمره لهم بالسجود وفي ما ورد في تكليفه من لم يكلف في الدنيا والأطفال والمجانين، كما أنهم يمتحنون في قبورهم بمسألة منكر ونكير)

(4)

.

(1)

رواه أحمد برقم: (21145)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6795).

(2)

رواه البخاري برقم: (1375)، ومسلم برقم:(2869).

(3)

رواه مسلم برقم: (2663) في أثناء حديث (قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان .. ).

(4)

انظر: (بيان تلبيس الجهمية 7/ 88، 87).

ص: 320

631 -

حديث درَّاج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد رفعه:"يأكل التراب كُل شيء من الإنسان إلا عجب الذَنْب قيل: وما هو؟ قال: مثلى حبة خردل، منها ينشأ".

رواه ابن حبان، وهو في البعث لأبي داود

(1)

.

ورُوي من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة في الأول من الألف لابن حمدان، وفي جزء الحصائري.

632 -

حديث معمر، عن همام، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبدًا، فيه يركب يوم القيامة، قَالُوا: أَيُّ عظم هو يا رسول الله؟ قال: عَجْبُ الذَّنَبِ".

رواه مسلم، وهذا اللفظ رواية ابن جعده في النسخة

(2)

.

وذكره ابن رشد الحفيد في أحاديثه الي زعم أنها من التمثيل، كحديث:"ما من شيء لم أره إلا وقد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار"، وحديث:"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي"، وزعم أنه من الصنف الذي يعلم بعلم قريب أنه مثال، ويعلم بعلم بعيد لماذا هو مثال

(3)

.

633 -

في صحيح البخاري في حديث عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، أنها قالت: "يا رسول الله: أنكح أختي بنت أبي سفيان

" الحديث.

قال عروة: "وثويبة مولاة لأبي لهب: كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب أُرِيه بعض أهله باثر حِيبة، قال له: ماذا لقيت؟ فقال أبو لهب: لم ألق بعدكم خيرا غير أني ممقيت في هذه بتاقتي ثويبة"

(4)

.

كذا وقع في أصل سماعنا علي بن الحسين، وفي بعض النسخ علي بن الحسن، والحسين

(1)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (3140) وابن أبي داود في البعث برقم: (17). ورواه أحمد برقم: (11230) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: حديث حسن لغيره.

(2)

رواه مسلم برقم: (2955)، والبخاري برقم:(4945).

(3)

كتب المصنف في الهامش: الوريقة.

(4)

رواه البخاري برقم: (5101).

ص: 321

ابن واقد روى عن ابنه علي بن الحسين، وعلي بن الحسن ابن شقيق، والله أعلم.

قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: (والعُصعص: عَجب الذنب، يقال: هو أول ما يخلق، وآخر ما يبلى)

(1)

. كذا قال.

634 -

وفي الأول من فوائد القاسم بن بهريا المطرز: للأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يَبْلَى كل شيء من ابْنِ آدَمَ إِلا عَجْبَ الذِّنَبِ، وَفِيهِ يُركَّبُ الخلْقُ يوم القيامة"

(2)

. رواه (خ م) وابن ماجه.

ورواه مسلم، للمغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة

(3)

.

ورواه مالك عن أبي الزناد

(4)

.

635 -

أخبرنا أبو نصر بن الشيرازي، أنبأنا إسماعيل بن باتكين، أنا حذيفة، أنبا ابن طلحة، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا أحمد، سمعت زهير، ثنا عفان، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أكثر عذاب القبر في البول"

(5)

.

636 -

وفي الأوائل لابن أبي عاصم، حديث أبي أمامة:"اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر"

(6)

.

(1)

أدب الكتاب لابن قتيبة (ص 149).

(2)

رواه المطرز فى فوائده برقم: (58، 59).

(3)

رواه البخاري برقم: (4945)، ورواه مسلم برقم:(2955)، وابن ماجه برقم:(4266).

(4)

رواه مالك في الموطأ برقم: (48) ت عبد الباقي

(5)

رواه أحمد برقم: (8331، 9033، 9059)، وقال عنه الحاكم والضياء المقدسي: إسناده حسن. انظر: البدر المنير: (2/ 325). وقد روى البخاري برقم: (218) ومسلم برقم: (292) في صحيحيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال "مرّ الني صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أمّا أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله

".

(6)

رواه ابن أبي عاصم في الأوائل برقم: (39)، والطبراني في الكبير برقم:(7607، 7605)، وذكره =

ص: 322

637 -

حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة الطويل:"إذا وضع الميت في قبره فإنه يسمع خفق نعالهم".

في الجزء الرابع من حديث ابن البختري، وثامن حديث أبي سهل بن زياد

(1)

.

638 -

وفي الرابع من حديث ابن البختري، حديث البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا سئل في قبره قال: ربي وربك الله، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [سورة إبراهيم: 27].

وهو في ثاني الكنجروذيات السكرية. والمصافحة للبرقاني. ورابع ابن البختري

(2)

.

وحديث البراء أيضًا في رابع الثقفيات. وثاني أبي بكر بن نيروز. وجزء أبي الجهم، وخامس المعجم الصغير للطبراني. وجزء أي الحسن الحربي السكري

(3)

.

639 -

وحديث أبي هريرة: "يضربُ على آذانهم في القبور أربعين". وهو في أول مشيخة ابن شاذان الكبرى

(4)

.

640 -

حديث السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة:"إِنِّ الميت ليسمعُ خَفْقَ نعالهم إذا ولوا مدبرين". في البعث لابن أبي داود

(5)

.

ورواه أنس في ثاني مشيخة الفسوي. ورابع ابن البختري

(6)

.

641 -

حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة: "إِذا قُبِرَ الميت، أو قال:

= الهيثمي في المجمع: (1/ 209) وقال عنه: رجاله موثَّقُون.

(1)

رواه البختري برقم: (246)، في مجموع فيه مصنفات أبي جعفر البختري، وروى مسلم الجزء الأول منه برقم:(2870).

(2)

رواه البختري برقم: (257)، في مجموع فيه مصنفات أبي جعفر البختري، وبمعناه رواه البخاري برقم:(4699، 1369)، ومسلم برقم:(2871).

(3)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (495)، وأبو الحسن الحربي السكري في حديثه:(مخطوط).

(4)

رواه البختري برقم: (326) في مجموع فيه مصنفا أبي جعفر البختري.

(5)

رواه برقم: (6).

(6)

رواه الفسوي في مشيخته برقم: (43)، والبختري برقم:(246).

ص: 323

أحدكم، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول: هو عبد اللهِ ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له، نم

" الحديث. وفيه: ذكر المنافق.

رواه الترمذي في النياحة وقال: حديثٌ حسنٌ غريب

(1)

.

ذكر شيخنا أبو العباس نصوصًا مبينة أن الميت يسمع في الجملة، قال: (ولا يجب أن يكون السمع له دائمًا بل قد يسمع في حال دون حال، كما قد يعرض للحي، قال: وهذا السمع سمع إدراك، ليس يترتب عليه الجزاء ولا هو المنفي بقوله:{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [سورة النمل: 80]

فإن المراد بذلك سمع القبول والامتثال، فإن الله جعل الكافر كالميت الذي لا يستجيب لمن دعاه وكالبهائم، قال: وأما رؤية الميت فقد روي في ذلك آثار عن عائشة وغيرها)

(2)

.

642 -

حديث أسماء بنت أبي بكر: "قد أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم قريبا من فتنة الدجال". في البعث لابن أبي داود

(3)

، وجزء ابن كرامة.

قوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [سورة غافر: 46].

643 -

حديث خ: ماللث، عن نافع، عن ابن عمر:"إِنَّ أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداةِ، والعشيِّ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يُقَال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة".

وهو لموسى بن عقبة، عن نافع

(4)

.

في ثامن حديث داود بن عمرو الضبي. ولعبد الله، عن نافع في ثاني غرائب شاذان.

644 -

حديث أبي هريرة: "نفس المؤمن معلقه بدينه حتى يقضى عنه". في الأول من

(1)

رواه برقم: (1071).

(2)

الفتاوى الكبرى: (3/ 61).

(3)

رواه برقم: (11) ورواه البخاري برقم: (7287، 1053، 922، 184، 86) في أثناء حديث: (ما من شيء لم أكن أُريته إلا رأيته في مقامي .. ) ومسلم برقم: (903).

(4)

رواه البخاري برقم: (1379)

ص: 324

مشيخة ابن شاذان الكبرى، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

وزوي بلفظ آخر: "دين المرء معلق بقلبه حتى يقضى عنه"

(2)

. في الأول من فوائد أبي علي بن خزيمة.

645 -

قول عمرو بن العاص: وهو في سياقة الموت: "فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة، ولا نار، فإذا دفنتموني فشُنُّوا عليَ التراب شنًا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحرُ جَزُور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أُراجع به رسل ربى". رواه مسلم لابن شماسة المهري عنه

(3)

.

(1)

رواه برقم: (1144)، ورواه الترمذي برقم:(1078، 1079)، وابن ماجه برقم:(2413)، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن.

(2)

رواه بمثله ابن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم: (641)، ورواه بنحوه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(5859).

(3)

رواه مسلم برقم: (121).

ص: 325

‌باب قيام الساعة والنفخ في الصور

{وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [سورة الأنعام: 73]، {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ}

(1)

[سورة النمل: 87]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ} [سورة سبأ: 51]. قال ابن قتيبة: (أي عند البعث)

(2)

.

{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [سورة النازعات: 6 - 7]. الراجفة: النفخة الأولى، الرادفة: نفخة البعث.

{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ} [سورة طه: 108]. قال الفراء: يتبعون صوت الداعي للحشر، {لَا عِوَجَ لَهُ} يقول: لا عوج لهم عن الداعي

(3)

.

{يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} [سورة ق: 41]{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} [سورة ق: 42]. {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8].

646 -

أخبرنا ابن السكاكري، أنبأنا ابن الجواليقي، أنا ابن شاتيل، أنا ابن سوسن، انا ابن شاذان، أنا أبو بكر بن نجيح، ثنا صالح بن محمد الرازي (

)

(4)

، ثنا عباد بن موسى الأزرق، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقوم الساعة على رجلين قد نشرا بينهما ثوبا يتبايعانه، فلا يتبايعانه ولا يطويانه، وعلى رجل أكلته في فيه فلا يسيغها ولا يلفظها"

(5)

.

(1)

ابتدأها المصنف {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} .

(2)

(غريب القرآن ص: 358).

(3)

معاني القرآن للفراء: (2/ 192).

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(5)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6846). وصححه المحقق الألباني في التعليقات الحسان على =

ص: 326

هو في الأول من المعتمر بن سليمان، لميسور، عن محمد بن زياد.

وفي نسخة بشر بن شعيب، عن أبيه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

647 -

حديث خ م أبي هريرة: "في النفخ في الصور، وبين النفختين أربعون عامًا"

(1)

.

كتبناه في باب قول الله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم: 42].

648 -

خ م وحديث أبي هريرة: "يضرب على آذانهم في القبور أربعين". في رابع ابن السماك وجزء الفيل.

والأول من مشيخه ابن شاذان الكبرى، والرابع من حديث ابن البختري

(2)

.

649 -

حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى تقوم الساعة؟ وعنده غلام يقال له محمد، فقال:"إن يعيش هذا الغلام". رواه مسلم

(3)

.

650 -

وحديث يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، رفعه قال: "إن صاحب الصور مُذ وكّل به مستعد ينظر نحو العرش

(4)

، أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان"

(5)

في سابع فوائد (

)

(6)

مسلم.

651 -

حديث أبي مرية، عن عبد الله بن عمرو رفعه:"النَّفَّاخان في الصماء الثانية - الحديث - ينتظران متى يؤمران ينفخان في الصور". رواه الإمام أحمد

(7)

، وبوَّب ابن خزيمة ذكر

= صحيح ابن حبان.

(1)

رواه البخاري برقم: (4935، 4814)، ومسلم برقم:(2599).

(2)

سبق تخريجه في الحديث رقم: (623).

(3)

(إن يعش هذا الغلام، فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة). رواه مسلم برقم: (2953).

(4)

فى رواية الحاكم: [عند العرش مخافة أن يؤمر .. ]

(5)

رواه الحاكم في مستدركه برقم: (8676)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(6)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(7)

رواه أحمد برقم: (6804)، وذكره بدر الدين العيني في عمدة القارئ:(33/ 99) وقال: رواه أحمد .. ورجاله ثقات.

ص: 327

عدد أصحاب الصور و (

).

(1)

652 -

حديث بِشر بن شغَاف، عن عبد الله بن عمرو، رفعه: في الصُّور "قَرْنٌ يُنْفَخُ فيه".

رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة في الثامن من حديثه

(2)

.

قال أبو الوليد بن رشد: (حتى أنه لو وقف جرم من الأجرام السماوية لحظة واحدة لفسد ما على وجه الأرض، فضلا عن أن تقف كلها.)

وقد زعم قوم أن النفخ في الصور الذي هو بعد الصعقة: هو وقوف الملك.

653 -

قال سفيان بن عيينة، عن رجل، عن الحسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بعثت أنا والساعة أحد نفسيها بين كتفي"

(3)

.

654 -

وفي الصحيحين لأبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم "ويشير بأصبعيه فيمد بهما".

(4)

وفي حديث يعقوب بن أبي عبد الرحمن: "بأحد إصبعيه التي تلي الإبهام والوسطى".

ورواه أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي، رواه أحمد وابن حبان.

655 -

حديث أبي التياخ، وقتادة، وحمزة الضبي، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم:"بعثت أنا والساعة هكذا" وأشار بإصبعيه، وكان قتادة يقول: كفضل إحداهما على الأخرى.

رواه أبو حاتم بن حبان، والبخاري ومسلم

(5)

.

(1)

طمس بمقدار كلمة واحدة.

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4742)، والترمذي برقم:(3244، 2430)، والنسائي في الكبرى برقم (11392، 3244، 11250)، وأحمد برقم:(6504، 6504)، قال عنه أَبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روى غير واحد عن سليمان التيمي، ولا نعرفه إلا من حديثه. وقال أيضا: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي.

(3)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(4)

رواه البخاري برقم: (6503).

(5)

رواه أبو حاتم في صحيحه برقم: (6640)، والبخاري برقم:(6503)، ومسلم برقم:(2915).

ص: 328

قال أبو حاتم: يشبه أن يكون معناه أراد به: أني بعثت أنا والساعة كالسبابة والوسطى من غير أن يكون بيننا نبي آخر، لأني آخر الأنبياء وعلى أمتي تقوم الساعة

(1)

.

قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [سورة القمر: 46].

656 -

أخبرنا سليمان، وعيسى قالا: أنا عبد الله بن اللتي، أنا سعيد بن البنا، أنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو بكر بن زنبور، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا محمد بن داود بن أبي ناجية، ثنا ابن وهب، حدثني همام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، أن الني صلى الله عليه وسلم قال:"يا بني هاشم، يا بني قصي، يا بني عبد مناف: أنا النذير، والموت المغير، والساعة الموعد"

(2)

. هو في ثاني أبي بكر بن نيروز.

657 -

حديث ت عطية، عن أبي سعيد:"كيف أنعم وصاحب المحور قد التقم القرن". في المنتقى من سبعة أجزاء المخلص، والبعث لابن أبى داود، وأول ابن فردك، وأول المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

ورواه خالد بن طهمان، عن عطية، عن زيد بن أرقم رواه الطبراني

(4)

.

وفي معجم الإسماعيلي في من اسمه الحسين، عن عطية، عن ابن عباس قال: الناقور: الصور، وهو قرن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف أنعم وقد التقمه". يعني: الصور.

رواه الإمام أحمد وابن خزيمة

(5)

.

وروي عن عطية، عن زيد بن أرقم. رواه أحمد

(6)

.

(1)

ابن حبان في صحيحه تعليقًا على الحديث السابق.

(2)

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (6149)، ورواه بمعناه الطبراني في الأوسط برقم:(86)، وذكر الهيثمي في المجمع حديث الطبراني:(10/ 228)، وقال عنه: فيه زكريا بن يحيى الوقار، وهو ضعيف.

(3)

رواه الترمذي برقم: (2431)، وابن أبى داود في البعث برقم:(18)، والطبراني في الصغير برقم:(45)، وقال عنخ الترمذي:(هذا حديث حسن .. ).

(4)

رواه الطبراني في الكبير برقم (5072).

(5)

رواه الإسماعيلي في معجم شيوخه برقم: (249)، وأحمد برقم:(3008).

(6)

رواه برقم: (19345).

ص: 329

658 -

أخبرتنا زينب بنت الكمال، قالت أنبأنا ابن خليل، ثنا محمد بن أبي زيد، انا محمود بن إسماعيل، أنا أبو بكر بن شاذان، أنا أبو بكر بن فورك، انا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا بندار، ثنا محمد يعني غندر، ثنا شعبة، عن النعمان وهو ابن سالم قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى لِيتًا

(1)

، وأول من يسمعه رجل يَلُوط حوضه

(2)

فيصعق"

(3)

.

659 -

حديث د عطية، عن سعيد، ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور فقال:"عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل"

(4)

.

ورواه أبو عبد القاسم بن سلام في كتاب ال (

)

(5)

في قوله: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [سورة البقرة: 97].

للأعمش، عن عطية، أو عن سعد الطائي، عن عطية.

660 -

حديث أبي فراس، عن عبد الله بن عمرو، قوله:{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [سورة الأنعام: 73]. "النفخة الأولى من باب إيلياء الشرقي أو الغربي، والنفخة الثانية من الباب الآخر"

(6)

. رواه إسحاق بن راهويه.

661 -

حديث عطية، عن أبي سعيد:"إن صاحبي الصور بأيديهما قرنان يلاحظان النظر كما يؤمران". رواه ابن ماجه

(7)

.

وروي لعطية، عن ابن عباس. في تاسع عشر فوائد ابن المنذر.

قال ابن الجوزي: "وفي الصور قولان:

(1)

أي: أمال عنقه. انظر: شرح النووي على مسلم: (18/ 76).

(2)

يلوط حوضه: أي يطينه ويصلحه. المرجع السابق.

(3)

رواه مسلم برقم: (2940) في أثناء حديث: (يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين .. ).

(4)

رواه أبو داود في سننه برقم: (3998، 3999)، والحاكم في المستدرلث برقم:(3048، 3049).

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(6)

رواه ابن أبي الدنيا بجزء منه في كتاب الأهوال برقم: (60)، وذكره السيوطي في الدر المنثور:(7/ 255) وعزا تخريجه إلى عبد بن حميد.

(7)

رواه برقم: (4273)، وقال عنه السندي في حاشيته على ابن ماجه:(2/ 571): إسناده ضعيف.

ص: 330

أحدهما: أنه: "قرن ينفخ فيه". ذكُر عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال مجاهد: الصور كهيئة البوق، وحكى ابن قتيبة: أن الصور القرن في لغة قوم من أهل اليمن.

الثاني: أن الصور جمع صورة، والمراد نفخ الأرواح في صور الناس. قاله قتادة، وأبو عبيدة. ويدل عليه قراءة الحسن وأبي مِجْلَز، وأبي المتوكلى:{فإذا نفخ الصوَر} بفتح الواو. والقول الأول أصح للآثار وللمعنى.

قال ثعلب: قد قال الله: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} [سورة الزمر: 68].

ولوكان الصُّوَر لكان: ثم نفخ فيها أو فيهن"

(2)

.

662 -

حديث: "إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى باطشًا بساق العرش فلا أدري هل استفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله". هذا في الصحيحين

(3)

.

قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية وقد سُئل عنه:

(وللناس فيه قولان:

أحدهما: أن هذه الصعقة يوم القيامة هي غير الصعقة المذكورة في القرآن، وهي صعقة الموت قبل القيام لرب العالمين، فإن الله ذكر في كتابه نفخة الفزع بقوله:{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}

(4)

[سورة النمل: 87]. وذكر النفختين في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [سورة الزمر: 68]. فذكر ثلاث نفخات، وذكر هذه الصعقة المذكورة في القرآن وهي صعقة الموت قبل القيام لرب العالمين.

(1)

انظر الحديث رقم: (636).

(2)

زاد المسير لابن الجوزي: (2/ 45، 44).

(3)

رواه البخاري بمعناه برقم: (2411، 2412، 3398، 3408، 4638، 6517، 6518، 6917، 7427، 7428، 7472)، ومسلم برقم:(2373).

(4)

ابتدأها المصنف {ونفخ} .

ص: 331

والقول الثاني: أنها الصعقة المذكورة في القرآن. وعلى هذا فتكون هذه الصعقة تُميت الأحياء، فيصيرون موتى كالذين ماتوا قبلهم، ويكون الذي أصابهم في هذه الصعقة ما صاروا به في حكم المصعوقين، إذ المراد بالصعقة، وإن كان الإماتة للأحياء فهو يتناول غير الإماتة. تم بعد هذه الصعقة يقوم من القبور من مات قديمًا وحديثًا، ونبينا صلى الله عليه وسلم أول من تنشق عنه الأرض، وتكون تلك الصعقة قد نالت ممن تقدم موته ما حصل له بها نوع من الصعق لا سيما من كان حيًا في قبره، والأنبياء أحياء في قبورهم، وقد قال طائفة في قوله:{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [سورة يس: 52]. أنهم ينامون قبل القيامة نومة، فإذا جاز أن ينام الموتى جاز أن يجعل لهم نوع من الصعق فإن الصعق يتناول الغشي والإغماء والموت ونحو ذلك مما يُغيب العقل، كل هذا يسمى صعقًا، والمصعوق المغشي عليه، وموسى خَرّ صعقًا بالإغماء ولم يمت)

(1)

.

‌فصل

قال عبد الحق الاشبيلي في كتابه العاقبة:

(وأعلم أن كل ميت مات فقد قامت قيامته، لكنها قيامة صغرى وقيامة كبرى، فالقيامة الصغرى: هي ما يقوم على كل إنسان في خاصته من خروج نفسه

(2)

، وفراق أهله وانقطاع سعيه وحصوله على عمله، فإدن خيًرا فخير وإن شرًا فشر، والقيامة الكبرى: فهي التي تعم الناس وتأخذهم أخذة واحدة، والدليل على ذلك

(3)

: أن كل ميت يَمُوت فقد قامت قيامته قول النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من الأعراب وقد سألوه متى الساعة؟، فنظر إلى أحدث إنسان منهم فقال:"إدت يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم" ذكره مسلم بن الحجاج في كتابه

(4)

.

والقيامة الي تعم الأرض بهزة

(5)

وإنما تأتيهم (6) في يوم جُمُعَة في غير شهر معروف ولا

(1)

لم أجد النص في كتب ابن تيمية المطبوعة بين يدي.

(2)

في كتاب العاقبة: (خروج روحه).

(3)

في كتاب العاقبة: (والدليل على أن .. )

(4)

انظر الحديث رقم: (355).

(5)

في كتاب العاقبة: (بغتة).

(6)

في كتاب العاقبة: (تقوم).

ص: 332

سنة معروفة، والملك الذي كل بهذه النفخة وجعلت على يديه هذه الصعقة قد استعد لها وتهيأ لإمضائها)

(2)

.

‌باب أسماء يوم القيامة وصفاته ومقداره

ذكر عبد الحق في العاقبة: كذا أسماء كثيرة، وقال:(طوله خمسون ألف ممنة كما في الآية والحشر {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج: 4] وقال: ليس هناك ليلًا إنما هو وقت واحد وهذا الذي يسمى يومًا إنما هو مقدار من ذلك الوقت يطوله الله ما شاء ويقصره إن شاء، ويسمي ما شاء بما شاء)

(3)

.

{لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} [سورة الروم: 56]. {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} [المطففين: 4].

وقوله {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1]. قيل: لا زائدة كقوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [سورة الحديد: 29].

{لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين: 5 - 6]، {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ} [سورة غافر: 18]. {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [سورة النجم: 57]. سميت بذلك لقربها. {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [سورة القمر: 1]. {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} [سورة الجاثية: 27]، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ}. [سورة الروم: 14]

663 -

{لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} [سورة غافر: 15]. عن ابن عباس: "يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض". في جزء أبي العباس الأصم

(4)

، رواية ابن حيد، وآخر الرابع من حديث

(2)

العاقبة في ذكر الموت، للإشبيلي (ص: 254).

(3)

العاقبة في ذكر الموت لعبد الحق (ص 281).

(4)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار برقم: (363).

ص: 333

ابن البختري.

{إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} [سورة غافر: 32]. قال ابن قتيبة: أي يوم تنادى الناس: ينادي بعضهم بعضًا. ومن قرأ (التَّنادِّ) بالتشديد فهو من "نَدَّ يَنِدُّ": إذا مضى على وجهه، يقال: ندَّت الإبل؛ إذا شردتْ وذهبتْ.

(1)

{وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ} [سورة الشورى: 7]، {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [سورة التغابن: 9]. والتغابن عن أهل الجنة

(2)

وأهل النار {ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ}

(3)

[سورة الجاثية: 26].

{لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} [سورة غافر: 27]، {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ} [سورة ص: 53]، {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة الدخان: 40]، {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ} [سورة المرسلات: 12 - 13] {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ} [سورة المرسلات: 38]. {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا} [سورة النبأ: 17].

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [سورة الفاتحة: 4]، {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ} [سورة الانفطار: 15]. {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} [سورة المطففين: 11].

{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} [سورة مريم: 39]. تفسيرها في ثاني حمزة الدهقان رواية ابن شاذان.

{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [سورة الواقعة: 1]، {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} [سورة الواقعة: 3]. {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [سورة الحاقة: 15].

{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} [سورة البروج: 2]{ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [سورة المعارج: 44]{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} [سورة ق: 20].

(1)

(غريب القرآن لابن قتيبة ص: 386).

(2)

أسقط المصنف حرف الواو.

(3)

كتبها المصنف {ليوم القيامة} .

ص: 334

{الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ} [سورة الحاقة: 1 - 2]. ع فيها حواق الأمور، {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} [سورة الحاقة: 4].

العرض: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا} [سورة الكهف: 48].

{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} [سورة النازعات: 34]. تَطُم على كل شيء، {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ} [سورة عبس: 33]. تصخ: أي تصِخ. وقيل (

) كل شيء (

).

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [سورة الغاشية: 1]. تغشاهم، وقيل الغاشية: النار، في حديث رواه ابن فرغان في جزئه.

(

)

(1)

{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ} [سورة القارعة: 1 - 2]. تقرع.

{ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} [سورة ق: 42]. قال عطاء الخراساني: يوم يخرجون إلى البعث من القبور، {كَذَلِكَ الْخُرُوجُ} [سورة ق: 11].

{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [سورة البقرة: 177].

{قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ} [سورة السجدة: 29] أي الحكم، وقيل: فتح مكة {لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ} [سورة السجدة: 29]، وقوله:{فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [سورة محمد: 18] أي علاماتها.

{فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} [سورة محمد: 18] أي: فكيف لهم (

) الذكرى إذا جاءت التوبة حينئذ لا تقبل.

{ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [سورة هود: 103]، {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} [سورة الروم: 14].

قوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [سورة القلم: 42]. قال الفراء: مجتمعون على رفع الفاء.

664 -

وحدثني سفيان، عن عمرو، عن ابن عباس أنه قرأ {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}

(1)

كلمة غير واضحة.

ص: 335

[سورة القلم: 42] يريد القيامة والساعة لشدتها

(1)

.

{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [سورة النبأ: 2]. يقال: القيامة ويقال: القرآن.

{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج: 4].

665 -

بوب ابن خزيمة ذكر (

) أن قوله عز وجل: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [سورة الحج: 47]. أن معناه: أن يوما عند ربك غير يوم القيامة وأن يوم القيامة مقدارة خمسين ألف سنة مما يعده الناس. قال الله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج: 4]. وذكر حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر صدقة الإبل والغنم قال:"بُطح لها بقاع قرقر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة". قلت: رواه مسلم

(2)

.

{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [سورة المزمل: 17]، {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ} [سورة المؤمنون: 101] {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} [سورة المدثر: 9 - 10]{وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [سورة الإنسان: 7]، {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [سورة الإنسان: 10].

قال الفراء: (القمطرير: الشديد، يقال: يوم قمطرير ويوم قماطر)

(3)

.

قال ابن قتيبة: (يوما عبوسا: أي يوم تعبسُ فيه الوجوه فجعل عبوسا من صفة اليوم، كما قال: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [سورة إبراهيم: 18] أراد: عاصف الريح، ويقال: لمِعبس الوجه)

(4)

.

وقال ثعلب: (والقمطرير لم نسمعه إلا في القرآن).

(1)

(معاني القرآن للفراء: 3/ 177).

(2)

برقم: (987).

(3)

(معاني القرآن للفراء 3/ 216).

(4)

(غريب القرآن لابن قتيبة ص 502).

ص: 336

{إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [سورة الإنسان: 27]، {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [سورة الطارق: 9]. قال ابن قتيبة: أي يختبر سرائر القلوب

(1)

.

{عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} [سورة الحج: 55]. كان عقم عن أن يكون فيه خير وفرح للكافر.

{يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} [سورة ق: 44]، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} [سورة عبس: 38 - 41]. {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [سورة آل عمران: 106]. {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} إلي: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ} [سورة الغاشية: 2 - 8].

{أَيَّانَ مُرْسَاهَا} [سورة النازعات: 42]. قال الفراء: (يقول القائل: إنما الإرمماء للسفينة والجبال وما أشبههن فكيف وصفت الساعة بالإرساء؟ قلت: هي بمنزلة السفينة إذا كانت جارية فرست، ورسوها قيامها، وليس قيامها كقيام القائم على رجله ونحوه، إنما هو كقولك: قد قام العدل وقام الحق، أي: ظهر وثبت)

(2)

.

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [سورة النبأ: 1 - 2]. قال ابن قتيبة: يقال: القرآن، ويقال: القيامة

(3)

.

{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [سورة النبأ: 38]. أي: صفوفًا، ويقال ليوم العيد: يوم الصف.

وقال في موضع آخر: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [سورة الفجر: 22]. فهذا يدل على الصفوف.

{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} [سورة النبأ: 39].

(1)

(غريب القرآن ص 523).

(2)

(معاني القرآن للفراء 3/ 234).

(3)

(غريب القرآن ص: 508).

ص: 337

قال ثعلب: {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [سورة النحل:61]. القيامة.

قال الفراء في قوله: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [سورة القيامة: 25] الفاقرة: الداهية، وقد جاءت أسماء القيامة والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها

(1)

.

666 -

قال ابن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني، ثنا عفيف بن سالم الموصلي، عن القاسم بن الفضل الحُدَّاني، قال: أرسل الحجاج إلى عكرمة يسأله عن يوم القيامة، أمن الدنيا هو أم من الآخرة؟، فقال:"صدر ذلك اليوم من الدنيا وآخره من الآخرة"

(2)

.

قوله تعالى: {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [سورة ص: 46] قال أبو بكر النقاش: أخلصناهم للنبوة والرسالة بخالصة، يقول: أعطيناهم عطية ذكرى الدار، والدار الآخرة وذكرها الجنة، ويقال: أخلصناهم جعلناهم لنا خالصين أن جعلناهم يذكرون دار الآخرة فيزهدون في الدنيا، وكذلك شأن الدنيا.

ويحتمل أن يكون بأنهم يكثرون ذكر الآخرة والرجوع إلى الله، ويقال: أخلصناهم بالكتب المنزلة التي فيها ذكر الدار دار الآخرة، ويقال: أخلصناهم من العاهات والآفات.

وقال الضحاك: أخلصوا ذكر الجنة فأخلصها الله لهم، ومعنى أخلصناهم: اصطفيناهم في دار (

) بخالصة: أي بعبادة خالصة لا يشوبها شيء، ذكرى الدار: الآخرة، وذكراها أن يذكروها فيعملوا بها ولا يغفلونها فينسوها.

وقال ابن سمعان: أخلصناهم بالنبوة والكتاب. وقال ابن أبي زياد: أخلصناهم عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، {ذِكْرَى الدَّارِ} يقول: أخلصناهم لدار الجنة. وقال مالك ابن دينار: {أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [سورة ص: 46] نزع الله ما في قلوبهم من حب الدنيا وذكرها، وأخلصهم بحب الآخرة وذكرها. وفي الأعراف:{قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [سورة الأعراف: 32]، وفي (

)، وقد قال: {مَنْ تَكُونُ لَهُ

(1)

(معاني القرآن للفراء 3/ 212)

(2)

تفسير ابن أبي حاتم (4/ 1114).

ص: 338

عَاقِبَةُ الدَّارِ} [سورة الأنعام: 135]، (وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار). [سورة الرعد: 42]

(1)

.

قال أبو علي: تحتمل قراءة من نوِّن وجهين: أحدهما: أن تكون {ذِكْرَى الدَّارِ} بدلا من {بِخَالِصَةٍ} ، والتقدير: أخلصناهم بأن يذكروا الدار بالتأهب للآخرة، والزهد في الدنيا. ومن أضاف فالمعنى: أخلصناهم بإخلاصهم ذكرى الدار بالخوف منها. وقال ابن زيد: أخلصناهم بأفضل ما في الجنة

(2)

.

667 -

أخبرنا القاسم بن مظفر، أنا علي بن أبي عبد الله، أنا نصر بن نصر، أنبا علي ابن البسري، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا عبد الرحمن بن سليمان، أن زكريا أخبرهم عن عامر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة، فإذا موسى متعلق بالعرش فلا أدري أكذلك كان أم بعد النفخة".

هو في المصافحة للبرقاني، رواه البخاري

(3)

.

وبهذا الإسناد ثنا الوليد بن شجاع، ثنا أبو أسامة، ثنا مجالد قال: أحسبه عن عامر قال: أنا عامر، عن جابر، أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

هو من حديث أبي أيوب، عن أبي هريرة في جزء طالوت.

ومن حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، في أول الحجريات.

ومن حديث أبي سلمة وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في المصافحة للبرقاني.

668 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمَّال، والراراني، قالا: أنا الحداد، أنا أبو

(1)

قرأ الكوفيون، وابن عامر بالجمع (الكفار)، والباقون (الكافر).

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (الكافر) وهو أكثر من (الكفار) أراد به: الجنس، ومثله كثر الدينارُ والدرهمُ، يراد به الكثرة. انظر:(الإقناع في القراءات السبع ص: 336)، (معاني القراءات للأزهري 2/ 59).

(2)

زاد المسير (3/ 578).

(3)

رواه البخاري برقم: (4813).

ص: 339

نعيم، أنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا جعفر، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عمرو ابن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رجل: لقد اصطفى الله أبا القاسم عليه السلام على البشر، فقال رجل: (

)

(1)

قال من اليهود، ما اصطفاه لنبيه على البشر، فلطمه رجل من الأنصار فقال رسول الله:"لا تخيروا بين الأنبياء، إن أول من تنشق عنه الأرض أنا، فإذا موسى أخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أكفته النفخة الأولى أم بعث قبلي". رواه مسلم

(2)

.

669 -

وبهذا الإسناد ثنا جعفر، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عمرو يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله جالس إذ جاءه رجل من اليهود، فقال الني صلى الله عليه وسلم:"لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري إن كان فيمن صُعِقَ، أو كفته الصعقة الأخرى، أم حوسب بصعقته الأولى".

670 -

وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة:"أنا سيد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول مشفع". في أصحاب الطبراني.

(3)

671 -

حديث: "أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر ثم يأتي أهل البقيع فيُحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي".

(4)

في سريج النعمان من الموافقات الضيائية.

672 -

حديث أنس: "أنا أول الناس خروجًا إذا بعثوا، وخطيبهم إذا أنصتوا". في سادس مشيخة الفسوي

(5)

.

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

رواه برقم: (2373).

(3)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (399، 14982)، وفي الأوسط برقم:(5082)، ورواه أبو داود برقم:(4637)، ورواه الترمذي برقم:(3148، 3615) وابن ماجه برقم: (4308) وقال عنه الترمذي: (هذا حديث حسن .. ).

(4)

رواه الترمذي برقم: (3692) وقال عنه: (هذا حديث حسن غريب .. ).

(5)

رواه الترمذي برقم: (3610) وقال عنه (هذا حديث حسن غريب)، ولم أجده في مشيخه الفسوي بتحقيق عبد الله السريع.

ص: 340

‌أيُّ يوم تقوم الساعة

673 -

أخبرنا أبو بكر ابن عبد الدائم، أنا سالم بن الحسن، انا أبو الفتع ابن شاتيل، أنا أبو الحصن العلاف، أنبأ أبو الحسن الحماصي، أنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثني إسحاق ابن الحسن، ثنا القعني، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:"خرجتُ إلى الطور فلقيتُ كعب الأحبار، فجلست معه فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله، فكان مما حدثته أن قلت: قال رسول الله: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه اهبط وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة

" الحديث

(1)

.

ذكر الخطيب أبو بكر هذا الحديث في كتاب روايات الصحابة عن التابعين، وذكر له علة وهي أن يحيى بن أبي كثير رواه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنه كان يقول ذلك، قال أبو سلمة: قلت يا أبا هريرة، أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، قال: لا ولكن حدثنيه كعب.

‌باب قول الله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}

674 -

في حديث أبي أسماء، عن ثوبان: "فقال اليهود: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ (

)

(2)

قال: فقراء المهاجرين

) الحديث.

رواه مسلم

(3)

.

قال أبو بكر ابن العربي في سراج المريدين: وأما يعدمها الله لأنه خلقنا أوتادًا لها (

) ويمسكها الذي كان يمسك إليها والأوتاد ( .. ) فيها.

(1)

رواه مسلم بجزء منه برقم: (845)، وأبو داود برقم:(1046)، والترمذي برقم:(419، 488)، والنسائي برقم:(1373، 1430).

(2)

طمس في المخطوط وعند مسلم: [قال رسول الله: هم في الظلمة دون الجسر، قال: فمن أول الناس إجازة؟]

(3)

رواه برقم: (315).

ص: 341

‌باب لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله

وقوله: {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: 44]، {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ} مم [الأعراف: 187]، {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم: 57 - 58] (

)

(1)

يقال (

) فيها أهل الفلسفة ولم يوفق لها أهل الاتحاد والمعطلة،.

(

)

(2)

أبي زرعة، عن أبي هريرة:"وخمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة .. " الحديث.

رواه البخاري ومسلم

(3)

.

(( .... )

(4)

فليس لهذا القول حقيقة ولا إشكال في أفي غيرها كما بيناه في كتب الأصول، وأما الأرض فهي على الماء قد دحاها الله وأرساها بالجبال، والعلة التي توجب اضطرابها من أسفل، فكيف لو تُوتد من فوق ولا رباط بين الوتد وبين سبب الاضطراب وما كان على وجهه الماء يضطرب باضطرابه الأرض لا يُرسى بثقل من فوقه، وأنها توتد بما تحت الماء فجعل الله الجبال أوتادًا تسمية منه بخلق السكون ليعلم العقلاء

(5)

أن الجبال إنما هي علامات على فعل الله الذي يتفرد بخلقه دون أحد سواه.

وأما بسطها على وجه الأرض بسطا، والأول أظهر - يعني إعدام الجبال - لقوله:{فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الواقعة: 6] (

)

(6)

بعد السكون وتلين بعد الجمود والشدة وتصير كالفتات، ويصغر بعد كالكثيب الأهيل تُسفِيه الرياح، ويعود هباء منثورا، ويرى الأرض بعدها

(1)

غير واضع في المخطوط.

(2)

طمس.

(3)

رواه البخاري برقم: (50، 4777)، ومسلم برقم:(9).

(4)

غير واضح. وعند ابن العربى في كتاب سراج المريدين: (نكتة بديعة: وهي أن الله رفع السموات بغير عمد، فإذا كانت السماء فلكًا كما قال الذين لا يعلمون، فليس .. )

(5)

في كتاب السراج: (وليعلم العقلاء أن الأسباب لا توجب نفسها، وإنما هي علامة من علامات فعل العع الذي .. ).

(6)

طمس. وفي السراج: (تسير).

ص: 342

بارزة دونها)

(1)

.

‌باب الحشر

{وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً} [سورة الأحقاف: 6]، {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [سورة مريم: 85]. الوفد: الركاب. حَشَر يحشِر يحشرُ.

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [سورة الأنعام: 38]، {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [سورة التكوير: 5].

675 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبا البكري، أنا عبد المعز، أنا ابن الفضيل، أنا محلم، أنا خليل، أنا السراج، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن عمرو، عن بقية، عن أبي هريرة أنه قال:"دخلتُ على رسول الله - وهو عند عائشة قبل الحجاب - فقال رسول الله: "تحشرون يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلا"، فقالت عائشة: سبحان الله يا رسول الله! ينظر بعضنا إلى بعض؟ فقال: "إنكم لمشغولون عن النظر".

وروي عن عروة، عن عائشة في البعث لابن أبي داود. وفي الخامس من مشيخة الفسوي

(2)

.

676 -

أخبرنا الكفرطابي، انبا ابن البخاري، أنبأنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن رِشْدين، ثنا سعيد ابن أي مريم، ثنا محمد بن جعفر، عن أبي

(1)

(كتاب سراج المريدين في سبيل الدين لأبي العربي المعافري، تحقيق التوراتي (1/ 351 - 352).

(2)

أخرجه ابن أبي داود في البعث برقم: (24) بمعناه.

وللحديث بمعناه شواهد من حديث عبد الله بن عباس، أخرجه البخاري برقم:(3349، 3447، 4740، 6254، 6524،6525)، ومن حديث عائشة رضي الله عنها برقم:(6527)، وعند مسلم لابن عباس برقم:(2680)، ومن حديث عائشة رضي الله عنها برقم:(2859).

ص: 343

حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كخُبزة النَّقِيِّ"

(1)

.

رواه مسلم، وقال:"كقُرصة النَّقِيِّ ليس فيها عَلَمٌ لأحد"

(2)

.

هو البعث لابن أبي داود لمصعب بن ثابت، عن أبي حازم غير مرفوع. {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [سورة النازعات: 14]

(3)

.

677 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، ثنا محمد بن علي بن المؤمل، أنبا مكي بن عبدان، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا أبو أسامة، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تحشرون حفاة عُراة غُرلا".

هو في منتقى سبعة أجزاء المخلِّص.

ورُوي عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير أتم من هذا في البعث لابن أبي داود، وثالث مسند الفريابي، وأول الكنجروذيات السكرية

(4)

.

678 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا الفضيلي، أنا محلم، أنا الخليل، أنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز، عن ثَور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ العَرَقَ يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين ذراعًا، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس، أو إلى آذانهم، شك ثور أيهما قال".

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (5831).

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2790) بزيادةٍ في آخره، والبخاري برقم:(6521).

وقُرْصَةُ النَّقِيِّ: أي الدقيق النَّقِيِّ من الغش والنُّخَال؛ قال الخطابي: يريد أنها مستوية، قال سهل: ليس فيها معلم لأحد. قال عِياض: ليس فيها علامة سُكنى، ولا بناء، ولا أَثَرٍ، ولا شيءٍ من العلامات التي يهتدي بها في الطرقات، كالجبل والصخرة البارزة. انظر:(فتح المنعم شرح صحيح مسلم 2/ 24).

(3)

رواه برقم: (21).

(4)

أخرجه أبو طاهر المخلِّص في المخلصيات برقم: (1150) بنحوه، وابن أبي داود في البعث برقم:(23) عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُبعث الناس يوم القيامة حفاة عُراة غُرلا"، فقالت له عائشة: يا رسول الله فكيف بالعورات! فقال: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [سورة عبس: 37].

ص: 344

رواه مسلم عن قتيبة

(1)

، ورواه البخاري لسليمان بن بلال، عن ثور بن زيد

(2)

.

679 -

حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر:" {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين: 6]. قال: يقومون حتى يبلغَ الرَّشْحُ أطرافَ آذانهم"

(3)

.

680 -

أخبرنا يحيي، أنبأنا عبد اللطيف، أنا ابن النقور، أنا محمد بن عبد الملك الأسدي، أنا ابن شاذان، أنا علي بن ماتي، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، أنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُدعى نوحٌ يوم القيامة، فيُقال له: هل بلَّغْتَ؟ فيقول: نعم، فيُدعى قومه، فيُقال لهم: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ وما أتانا من أحدٍ، قال: فئمال لنوحٍ: مَن يشهدُ لك؟ فيقول: محمد وأمته، فذلك قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [سورة البقرة: 143]. قال: والوسط العدل" رواه البخاري ومسلم

(4)

.

681 -

حديث عبد الله بن أُنيس في قصة قتله خالد بن سفيان بن نبيح الهُذليّ وأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه عصى فقال: "أمسك هذه العصى عندك، وأنه قال: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصى؟ قال: آية بيني وبينك يوم القيامة، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ، فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه، حتى إذا مات أُمِر بها فصُمَّت معه في كفنه، ثم ذفِنَا جميعًا".

رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه، وأبو داود

(5)

.

(1)

أخرجه برقم: (2863).

(2)

برقم: (6532) بمعناه.

(3)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (5488)، وأخرجاه بنحوه: البخاري برقم: (4938، 6531)، ومسلم:(2862).

(4)

أخرجه البخاري بمثله برقم: (3339)، وبنحوه برقم:(4487،7349).

(5)

أخرجه ابن حبان برقم: (7160) وأبو داود برقم: (1249).

ص: 345

‌فصل

ذكر شيخنا أبو العباس في رده على الفلاسفة في بقاء النفس بعد الموت على ثلاثة أقوال والثلاثة للفارابي:

فمنهم: من قال تبقى العالمة والجاهلة كما يقوله ابن سينا وأمثاله، ومنهم: من يقول تبقى العالمة فقط لأنها تبقى ببقاء معلومها، والجاهلة ليس لها معلوم باق فلا تبقى، ومنهم: مَن يقول بل كلاهما تفسد بالموت وهو قول المعطلة المحضة منهم ومن غيرهم الذين ينكرون معاد الأرواح ومعاد الأبدان جميعا، أو ينكرون معاد الأرواح وبقاءها بعد الموت فقط مع إقرارهم بمعاد الأبدان كما يقول ذلك كثير من أهل الكلام المحدث في الإسلام.

‌فإن لبني آدم في المعاد أربعة أقوال:

أحدهما: القول بمعاد الروح والبدن جميعا، أن الروح المفارقة للبدن التي يسمونها هم النفس الناطقة تكون بعد فراق البدن منعَّمة أو معذَّبة، ثم إن الله يعيدها عند الميامة الكبرى إلى البدن، وهذا قول الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين، وعليه دلَّ الكتاب والسنة، وإن كانوا لا يصفون النفس بالصفات السلبية التي يصفها به الفلاسفة، بل يُثبتون في بَعد الموت حركةً وفِعلا.

والثاني: القول بمعاد البدن فقط، وهذا قول كثير من أهل الكلام من الجهمية والقدرية ومن وافقهم من الأشعرية وغيرهم، وبنوا ذلك على أنه ليس فينا روح تبقى بعد فراق البدن، بل ظنوا أن الروح عَرَضٌ يقوم بالبدن كالحياة أو جزء من أجزاء البدن كالنفس الخارج والداخل، فأنكروا أن تكون الأرواح المفارقة للأبدان منعمة أو معذبة، ثم مَن أثبت مِن هؤلاء عذابَ القبر كالأشعرية وبعض المعتزلة قال: إنه تخلق حياة في جزء من أجزاء البدن فينعم أو يعذب.

وإنكار بقاء النفس بعد الموت قول مبتدع في الإسلام لم يذهب إليه أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين، وإن كان كثير (

)

(1)

قول للمسلمين إلا هذا، وربما حكاه بعضهم عن أكثر المسلمين (

)

(2)

هذا كالرازي وأمثاله ليس لهم خبرة بأقوال

(1)

مطموس وفي الصفدية: [من كتب الكلام لا يوجد فيها].

(2)

مطموس وفي الصفدية: [وهذا لأن الذين يذكرون].

ص: 346

الصحابة والتابعين لهم بإحسان.

وأقوال أئمة المسلمين في مسائل أصول الدين بل إنما يعرفون أقوال الجهمية والمعتزلة ونحوهم من أهل الكلام المحدث، وهؤلاء كلهم مبتدعة عند سلف الأمة وأئمتها، وبسبب مناظرة هؤلاء للفلاسفة، حصل شر كثير في الإسلام فإنهم يناظرون بجهل كثير بالعقليات والسمعيات.

والقول الثالث: قول من يقول بمعاد الأرواح التي هي النفس الناطقة فقط. كما يقول من يقوله من المتفلسفة.

والرابع: إنكار المعادين مطلقا كما هو قول المكذبين بالجزاء بعد الموت كما كان عليه المكذبون بذلك من مشركي العرب وغيرهم من الأمم، ولهذا بين الله المعاد في كتابه بأنواع من البيانات كما قد بسط في موضعه.

(1)

‌فصل

ذكر الرازي في تقرير أمر الميعاد من سورة والتين والزيتون ما ملخصه:

أنه تعالى أقسم بأربعة أشياء على أمرين: أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأنه (

) عن تلك الخلقة الفاضلة الكاملة إلى أسفل سافلين، وهذا الأمران مشاهدان محسوسان، لأن علم التشريح دل على أن خالق الإنسان راعي أنواعا عظيمة من الخلقة واعتبر أقصى الغايات في الرحمة، والإحسان.

ثم إن الحس يدل على أنه بعد الانتهاء إلى سن الوقوف فأخذ في التراجع والانقباض والانتكاس قليلا قليلا حتى يحصل إلى الضعف والنقصان، وهو المراد من قوله:{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [سورة التين: 5]، فهذا سؤال: هل له بهذه الأبدان عناية أم لا؟، فإن كان فكيف أبطلها وردها إلى أسفل سافيلن، وإن لا فكيف (

) كيف اعتبر جميع أنواع القيامة في كلمتها، والله أجاب عن ذا بقوله {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}

(1)

الصفدية (2/ 268)

ص: 347

[سورة التين: 6].

وتقديره: لو لم يحصل للإنسان (

) في الآخرة لكان ذا السؤال لازما، لأن السعي في إتمام هذا النقص الرفيع الشريف أولا، ثم السعي السديد في تخريبه ثانيا لا يليق بالحكمة بتقدير أن يكون المقصود من إيجاد هذا القصر نفس هذا القصر فقط، أما إذا كان المقصود (

) أن يكون (

) مقصود آخر ففي مثل الأمر يجب تحصيل تلك (

) وعند حصول أول المقصود يجب طرحها وإبطالها فعلى هذا لا يكون خلقه في أحسن تقويم، ثم رده إلى أسفل سافلين عبثا (

) عن الحكمة، والأمر ها هنا كذلك لأن النفس الإنسانية خلقها في مبدأ الفطرة خالية عن المعارف الحقيقية والأخلاق الفاضلة، كما قال:{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة النحل: 78].

فإذا استشعرت النفس الإنسانية هذه الآلات البدنية في تحصيل هذه المعارف والأخلاق على الكمال، وجب أن (

) النفس عن البدن حتى (

) إلى عالم النور، فثبت أن بتقدير نفي السعادة الأخروية كان خلق البدن أولا في أحسن تقويم، ثم رده أسفل سافلين عبثا فادحًا في الحكمة، لكن اللازم وهو القدح في حكمة الله تعالى فوق باطل بالملزوم وهو نفي السعادة الأخرى باطل، فإثبات السعادة الأخروية هو الحق، ورئيس المعارف هو معرفة الله والآيات (

) الأعمال الصالحة وطاعة الله فلهذا السبب قال: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [سورة الانشقاق: 25].

يعني: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)} [سورة التين: 4 - 5].

حتى يموت فيصل إليه بعد الموت {أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [سورة الانشقاق: 25].

(

) على هذا (

) اليقيني قال: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)} [سورة التين: 7 - 8]. فإن الحكم لو (

) لا لفائدة لقدح ذلك في حكمته (

) هذا البدن (

) الإنسان بواسطة الإيمان والعمل الصالح ثم (

) بعد ذلك الهدم (

) الإيمان والعمل الصالح كان ذلك غاية الحكمة، فكما يثبت الله أحكم الحاكمين وجب أن

ص: 348

يكون (

) الآخرة.

فظهر أن السورة برهان (

) في صحة القول بالمعاد (

) على هذه (

) عنها.

682 -

وقال عكرمة: من شك في أن المحشر يعني الشام فليقرأ {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [سورة الحشر: 2]. قال: وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ: "اخرجوا، فقالو إلى أين؟ فقال: إلى أرض المحشر"

(1)

.

‌فصل

الحشْر هو: الضم والجمع، ويراد به تارةً: الحشر إلى موقف القيامة كقوله صلى الله عليه: "إنكم تحشرون إلى اللّه حفاة عراة"

(2)

. كقول الله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [سورة التكوير: 5]، {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [سورة الكهف: 47]. ويُراد به: الضم والجمع إلى دار المستقر. فحشر المتقين جمعهم وضمهم إلى الجنة، وحشر الكافرين: جمعهم وضمهم إلى النار. قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [سورة مريم: 85]. وقال: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)} [سورة الصافات: 22 - 23.] فهذا الحشر يعد حشرهم إلى الموقف وهذا الحشر الثاني.

وعلى هذا فهم ما بين الحشر الأول من القبور إلى الموقف، والحشر الثاني: يسمعون ويبصرون ويجادلون ويتكلمون، وعند الحشر الثاني يحشرون على وجوههم عميًا وبكمًا وصمًا. ولكل موقف حال يليق به، ويقتضيه عدل الرب وحكمته.

وقال الفراء في قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ .. } إلى قوله: {ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [سورة الأنعام: 38]. حشرها: موتها، ثم تحشر مع الناس فيقال

(1)

أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عباس في تفسيره (10/ 3345) برقم: (18849).

(2)

تقدم تخريجه في حديث رقم: (687).

ص: 349

لها: كوفي ترابًا

(1)

.

683 -

حديث أبي بردة، عن أبي موسى:"تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا، وصنف يجيئون وعلى ظهورهم أمثال الجبال، فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم، فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: عباد من عبادك، فيقول عز وجل: حطوها عنهم واجعلوها على اليهود والنصارى وأدخلوهم الجنة برحمتي".

في جزء الدُّوْرِيِّ والصَّاغَانِيّ. وثلاثة عشر مجلسا من أمالي شيخ الإسلام الأنصاري، قال: أخرجه مسلم في الصحاح، قلتُ: روى آخره

(2)

.

(1)

في معاني القرآن (1/ 332).

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2767) بمعناه مختصرًا.

لما كان ظاهر هذا الحديث مخالفا لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرة وِزْرَ أخْرَى} كان للعلماء مسلكان في التعامل مع هذا الحديث:

1 -

من العلماء من ضعف الحديث بسبب بسبب شك الراوي فيه، فقد جاءت في رواية الإمام مسلم الأخيرة قول أحد رواة الحديث:(ويضعها على اليهود والنصارى فيما أحسب أنا) قال أبو روح حرمي بن عمارة أحد رواة الحديث: لا أدري ممن الشك.

قال البيهقي:

(اللفظ الذي تفرد بها شداد أبو طلحة بروايته في هذا الحديث. وهو قوله: (ويضعها على اليهود النصارى) مع شك الراوي فيه لا أراه محفوظا. والكافر لا يعاقب بذنب غيره). أنظر: (البعث والنشور للبيهقي ص: 96 - 97).

"قال الألباني: (رواه الجماعة عن أبي بردة دون تلك الزيادة - يعني لفظ (ويضعها على اليهود والنصارى)، فهي عندي شاذة، بل منكرة). (السلسلة الضعيفة حديث رقم: 1316).

2 -

من العلماء من فسر المعنى المراد بما يتوافق مع نص الآية:

قال البيهقي في تعليقه على الحديث 89:

(وجه هذا عندي والله أعلم أن الله تعالى قد أعد للمؤمن مقعدا في الجنة ومقعدًا في النار ك

كذلك الكافر .. ، فالمؤمن يدخل الجنة بعدما يرى مقعده من النار ليزداد شكرا والكافر يدخل النار بعد ما يرى مقعده من الجنة لتكون عليه حسرة، فكأن الكافر يورث على المؤمن مقعده من الجنة، والمؤمن =

ص: 350

684 -

حديث عائشة: "كيف يُحشر الرجال؟ قال: حُفاة عُراة، وكذلك في النساء، وفيه: {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [سورة عبس: 37] ". من رواته أنس في مجلس الأسواري رواية ابن فورجه.

685 -

قال أحمد في الزهد: ثنا أبو قَطَن، ثنا المسعوديّ، عن (

)

(1)

، عن أبي الطُّفَيْل، عن أبي سَرِيحَة قال:"آخر الناس محشرًا رجلان من مُزَيْنَة"

(2)

.

‌باب صعق الناس جميعًا إذا جاء الله لفصل القضاء وتجلّى

قال تعالى: {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} [سورة الطور: 45].

686 -

حديث: "لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسىَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى آخذ بقائمة الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أم - كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَى اللهُ - جوزي بصعقةِ يومِ الطُّورِ".

حديث خ س الزهري، عن أبي سلمة، والأعرج، عن أبي هريرة. هو في مجلس أبي أحمد

= يورث على الكافر مقعده من النار فيصير في التقدير كأنه فدى المؤمن بالكافر). أنظر: البعث والنشور للبيهقي (ص: 96).

قال النووي في شرحه لحديث مسلم:

(لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره ومعنى فكاكك من النار أنك كنت معرضا لدخول النار وهذا فكاكك لأن الله تعالى قدر لها عددا يملؤها فإذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفكاك للمسلمين). انظر: شرح النووي على مسلم (17/ 85).

(1)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(2)

أخرجه الحاكم في مستدركه برقم: (8691) بزيادة في آخره وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ص: 351

الحاكم

(1)

.

وحديث عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة وفيه: قصة لطم اليهوديّ.

(2)

وحديث عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد في قصة اليهودي الذي لُطم

(3)

.

والزهري، عن أبي سلمة، وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة وفيه قصهمة اليهودي

(4)

.

فهذا في موقف يوم القيامة، ولو كان هذا الصعق موتًا لكانت موتة أخرى، وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [سورة الدخان: 56].

قال أبو عبد الله القرطبي: (ظاهر هذا الحديث أن هذه صعقة غشي تكون يوم القيامة لا صعقة الموت الحادثة عن نفخ الصور)

(5)

.

فأما ما روي: "إن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من تنشق عنه الأرض، فأجد مو s ى باطشًا بقائمة العرش". وقد تقدم

(6)

.

ولعل دخل بعض الرواة حديث في حديث. والحديثان له كذا صورة:

أحدها: "إن الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يُفيق

" الحديث.

والثاني: "هكذا صُورته" كما في الترمذي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول مَن تنشقُّ عنه الأرض ولا فخر". قال الترمذي: حسنٌ صحيح

(7)

. فدخل على الراوي هذا الحديث في الآخر.

(1)

أخرجه البخاري برقم: (2411، 6517) ومسلم برقم: (2373).

(2)

أخرجه البخاري برقم (3414)، ومسلم:(2373).

(3)

أخرجه البخاري برقم: (2412، 3398، 4638، 6917)، ومسلم برقم:(2374).

(4)

أخرجه البخاري برقم: (7472، 3408)، ومسلم:(2373).

(5)

التذكرة بأحوال الموتى (ص: 457).

(6)

تقدم برقم: (669، 670، 671، 672).

(7)

رواه الترمذي برقم: (3148).

ص: 352

حكى ذلك الإمام أبو عبد الله ابن القيم في مسألة الرُّوح عن شيخنا أبي الحجاج الحافظ: (وأما قول أهل النار {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [سورة غافر: 11] فيفسر هذه الآية والآية التي في البقرة {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [سورة البقرة: 28]. فكانوا أمواتا وهم نطَفٌ في أصلاب آبائهم، وفي أرحام أمهاتهم، ثم أحياهم بعد ذلك، ثم أماتهم، تم يحييهم يوم النشور. وليس في ذلك إماتة أرواحهم قبل يوم القيامة. وإلا كانت ثلاث موتات، وصعق الأرواح عند النفخ لا يلزم منه موتها.

وأما ما رُوي: "فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله". والذين استثناهم الله هم مستثنون من صعقة النفخة إلا صعقة يوم القيامة، كما قال:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ} [سورة الزمر: 68] فلم يقع الاستثناء من صعقة الخلائق يوم القيامة، فهذا - والله أعلم - غير محفوظ، والمحفوظ ما تواطأت عليه الروايات الصحيحة من قوله:"فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور"، فظن بعض الرواة أن هذه الصعقة هي صعقة النفخة، فإن موسى داخل فيمن استثني منها، وهذا لا يلتئم على سياق الحديث قطعًا، فإن الإفاقة حينئذ هي إفاقة البعث، فكيف يقول:"لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة الطور"؟

وهذا بخلاف الصعقة التي يُصعقها الناس يوم القيامة، فإذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد، وتجلى لهم فإنهم يُصعقون وجميعا، وأما مومى فإنْ كان لم يُصعق معهم فيكون قد جُوزِي بصعقته يوم تجلى ربه للجبلى فجعله دكًا، فجعلت صعقة هذا التجلي عوضا من صعقة الخلائق لتجلي الرب يوم القيامة)

(1)

.

‌باب آخر الناس محشرا

687 -

أنبأنا يحيى بن محمد، أنبأنا يوسف بن عبد المعطي، أنا السلفي، أنا محمد بن

(1)

انظر: كتاب الروح (35 - 37) باختصار.

ص: 353

أحمد بن إبراهيم الرازي، أنبا علي بن ربيعة بن علي التميمي، أنا الحسن بن رشيق العسكري بمصر، ثنا أبو جعفر أحمد بن زيد بن هارون مولى بني هاشم بمكة، ثنا إبراهيم هو ابن المنذر الحزامي، حدثني عبد الله بن وهب، أنا إسحاق بن يحيي التيمي، عن معبد بن خالد الجدلي، قال: دخلت المسجد فإذا فيه شيخ يتلقي، فسلمت عليه فرد علي السلام، فجلست إليه، فقلت: من أنت؟ قال: بل من أنت يابن أخي؟، فقلت: أنا معبد بن خالد الجدلي، فقال: مرحبا بك قد عرفت أباك داره معي بدمشق، وإني وأباك لأول فارسين من المسلمين وقفا على باب عذراء، مدينة بالشام، فقلت: من أنت؟ قال: أنا أبو سريحة الغفاري، صاحب رسول الله، فقلت: حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشرا، يقبلان من جبل القدس حتى يأتيان معالم الناس، فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيان المدينة، فإذا جاءا بالمدينة، قالا: أين الناس؟ فلا يرون أحدا، فيقول أحدهما لصاحبه: الناس في دورهم، قال: فيدخلون الدور فإذا ليس فيها أحد، وإذا على الفرش الثعالب والسنانير، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: الناس في المسجد

(1)

، فلا يجدان فيه أحدا، فيقولان: أين الناس؟ فيقول أحدهما: رأيتهم في السوق، شغلتهم الأسواق، فيخرجان حتى يأتيا الثنية، فإذا عليها ملكان، فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض المحشر، فهما آخر الناس حشرا"

(2)

.

رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب. قال النسائي في إسحاق ابن يحيى بن طلحة بن عبد الله متروك الحديث

(3)

.

وما جاء فيه ذكر الصعقة

688 -

حديث أبى سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وضعت الجنازة فحملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلتي أين تذهبون بي؟، يسمع صوتها كل

(1)

في الحديث الذي أخرجه الحاكم: [فيأتيان المسجد].

(2)

أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (8691) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(3)

(الضعفاء والمتروكون ص: 18).

ص: 354

شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق".

في الحادي والعشرين من أمالي عبد الملك بن بشران. رواه البخاري

(1)

.

قال البيهقي في شعب الإيمان: والذي رُوي في حديث أبي سعيد الخدري: "يبعث الميت في ثيابه التي يموت فيها"

(2)

يحتمل أن يكون المراد في أعماله التي يموت عليها من خير وشر. كقوله في رواية جابر: "يبعث كل عبد على ما مات عليه"

(3)

وقد يحتمل أن يبعث في ثيابه التي موت فيها، ثم يتناثر عنه أو عن بعضهم، ثم يحشر إلى موقف الحساب عاريًا، ثم يكسى بعد ذلك من ثياب الجنة. والله أعلم

(4)

.

689 -

حديث المقداد: "تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل". رواه مسلم

(5)

690 -

حديث نافع أبي غالب، عن أنس: "يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطشُّ عليه

(6)

"

(7)

. في ثاني أبي بكر بن الهيثم.

وثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي، لأبي غالب، سمع العلاء بن زياد: قيل لأنس: كيف يبعث الناس، قال

(8)

.

(1)

أخرجه البخاري برقم: (1314، 1316، 1380) وأبن بشران في الجزء الأول من أماليه برقم: (786)، والثاني برقم:(1154).

(2)

أخرجه ابن أبي داود في سننه برقم: (3114)، والحاكم في المستدرك برقم:(1260) بنحوه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(3)

أخرجه مسلم برقم: (2878).

(4)

شعب الإيمان للبيهقي (1/ 549).

(5)

برقم: (2864) بزيادة في آخره.

(6)

الطش: المطر الضعيف أقل من الرش. مجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (2/ 352).

(7)

أخرجه أحمد برقم: (13814) وأخرجه البخاري بمعناه برقم: (4935)، ومسلم برقم:(2940، 2955).

(8)

"يبعثون والسماء تطش عليهم" أخرجه في مسنده برقم: (4041)

ص: 355

691 -

حديث ت عن بريدة: "مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِأَرْضٍ كَانَ نُورَهُمْ وَقَائِدَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة "

(1)

.

في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى، والثاني من حديث ابن بشران انتقاء اللالكائي، وجزء ابن أبي ثابت، والاول من حديث ابن البحتري، والأول من فضائل الصحابة لخيثمة، وحادي عشر أبي سهيل بن زياد، وثاني حمزة الدهقان رواية ابن شاذان، والأول من فوائده رواية ابن بشران، ذكرت أنه روي مرسلا وهو أصح.

692 -

حديث: "يكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرها"

(2)

. في ثالث الحربيات ورابعها لبهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. في ستة مجالس ابن البحتري.

693 -

حديث أبي ذر: "أن رسول الله عَهِدَ إِلَيَّ أَنِّي أُحْشَرُ أُمَّةً عَلَى حِدَةٍ"

(3)

. في الثاني من حديث ابن المتيم. وفي روايات الصحابة عن التابعين، لأبي بكر الخطيب.

694 -

حديث ابن عمر: " {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين: 6] قال: يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم".

(4)

في ثاني فوائد الكتاني، وفي مجلس أبي الشيخ وقال: يحبسون. وفي جزء بيبي وأول ابن أخي ميمي، ومنتقى سبعة أجزاء المخلص

(5)

.

695 -

(6)

حديث عبد اللهِ بْنِ عَمْرِو: "تَلا رَسُول اللهِ هذه الآيَةَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة المطففين: 6]، ثم قال: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا جَمَعَكمُ اللهُ كَمَا يُجْمَعُ النَّبْلُ فِي الْكِنَانَةِ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، لا يَنْظُرُ إِلَيْكُم"

(7)

. في رابع مشيخة الفسوي

(8)

.

(1)

أخرجه الترمذي برقم: (3865) وقال: حديث غريب.

(2)

أخرجه ابن ماجه برقم: (4287)، وقال عنه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه: حسن.

(3)

أخرجه ابن عساكر في التاريخ (66/ 216).

(4)

تقدم تخريجه في حديث: (679).

(5)

أخرجه برقم: (3046)، وأبن أخي ميمي برقم:(196).

(6)

كتب المصنف في الهامش: تقدم.

(7)

أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (8707)، وقال: حديث صحيح عن الإسناد ولم يخرجاه.

(8)

لم أجده في الكتاب المطبوع بين يدي بتحقيق محمد السريع.

ص: 356

696 -

أخبرنا ابن معالي، وابن الرضا قالا: أنا محمد بن إسماعيل، أنبأتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، فيهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب".

(1)

697 -

حديث بريدة: "الناس يوم القيامة عشرون ومائة صف، وأمتي ثمانون صفا". في مشيخه ابن سعد البسط، وروي بلفظ آخر:"أهلى الجنة"، في حسن الظن بالله، لابن أبي الدنيا

(2)

.

698 -

حديث معاوية بن حيدة: "ها هنا تحشرون - وأوما بيده إلى الشاتم - مشاة وركبانًا، وتخرون على وجوهكم تأتون الله يوم تأتونه على أفواهكم الفِدام، فيكون أول ما يعرب من أحدكم فخذه، توافون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله".

في مسند محمد بن جحادة، وسابع ابن أخي ميمي، وعاشر البشرانيات

(3)

.

699 -

حديث أبي قرصافة: "من أحب قوما حشره الله معهم". في رباعيات أبي بكر الشافعي.

700 -

روي من حديث علي في حديث أوله: "ثَلَاثٌ هُنَّ حَقٌّ: لَا يَجْعَلُ اللهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسلَامِ كَمَن لَا سَهْمَ لَهُ، وَلَا يَتَوَلِّى اللهُ عَبْدًا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَه". في الثاني من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

701 -

حديث طاووس، عن أبي هريرة: "يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين

(1)

أخرجه أبو يعلى الموصلي برقم: (5977)، وابن حبان في صحيحه برقم:(7333).

(2)

أخرجه ابن أبي الدنيا برقم: (73)، والترمذي برقم:(2546)، وابن ماجه برقم:(4289) والحاكم في مستدركه برقم: (273، 274) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(3)

أخرجه ابن أخي ميمي برقم: (607)، وأحمد برقم:(20343)، والحاكم برقم:(3667).

(4)

برقم: (874)، وأخرجه الحاكم بمعناه برقم:(50) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وله شاهد من حديث الني صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" الذي أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (6168، 6169، 6170)، ومسلم:(2639،2641).

ص: 357

وراهبين، اثنان على بعير وثلاثة على بعير، وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصيح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا".

في الثامن من حديث أبي سهل بن زياد، رواه البخاري ومسلم والنسائي

(1)

.

وروي قريب منه من حديث أبي ذر مرفوعا وموقوفا في روايات الصحابة عن التابعين للخطيب.

702 -

حديث عبد الله بن قتيبة، عن ابن عمر:"أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم أتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين".

(2)

رواه الترمذي وقال: حسن غريب

(3)

703 -

وفي حديث أيوب، عن أبي هريرة: "كان بين رجل من اليهود، ورجل من المسلمين (

) أنا أول من تنشق عنه الأرض فإذا موسى متعلق بالعرش"

(4)

. رابع فوائد أبي أحمد الحاكم.

704 -

حديث أنس: "يدعي الناس يوم القيمة بأمهاتهم سترًا من الله عليهم".

(5)

رواه ابن عدي في إسحاق بن إبراهيم الطبري، هذا منكر.

705 -

وقال البخاري في الأدب من صحيحه: باب: يدعي التام بآبائهم، وذكر حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رفعه: "الغادر يرفع له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان.

(6)

ورواه ( .. )

(7)

عن ابن عمر (8)

(1)

أخرجه البخاري برقم: (6522) ومسلم: (2861)، والنسائي في الكبري برقم:(2223).

(2)

كتب السنة في الهامش. تقدم.

(3)

تقدم تخريجه برقم: (671).

(4)

سبق خريجه برقم: (669، 670، 671).

(5)

أخرجه ابن عدي في الكامل: (1/ 558).

(6)

أخرجه برقم: (6177).

(7)

طمس في المخطوط ولعله (لعبد الله بن دينار).

(8)

برقم: (6178)، وابن حبان في صحيحه برقم:(5818).

ص: 358

706 -

أخبرنا عيسى، أنا ابن اللتي، أنا عبد الأول، أنا الداودي، أنا الحموي، أنا السمرقندي، أنا الدارمي، ثنا عفان بن مسلم، أنا هشيم، أنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم". رواه أبو داود عن عمرو بن عون، ومسدد، عن هشيم

(2)

.

‌باب أول خلق يُكسى يوم القيامة

707 -

أخبرنا إسماعيل بن عمر، أنبا عثمان بن علي، أنبأنا أبو طاهر السِّلَفِيّ، أنا محمد بن عبد السلام، ثنا أبو بكر البرقاني، ثنا أبو العباس ابن حمدان لفظًا، ثنا محمد ابن أيوب، أنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، ثنا المغيرة بن النعمان، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: خطب رسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إنكم محشورون إلى الله حُفاة غُرلا، ثم قال {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [سورة الأنبياء: 104] الآية، ثم قال: "ألا وإن أول خلق يُكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، ألا وإنه يُجاء برجالٍ من أمتي فيُؤمر بهم ذات الشمال فأقول: أي رب أُصيحابي، فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [سورة المائدة: 117] الآية، فيُقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم".

رواه البخاري ومسلم، وهو في الأول من الكنجروذيات السكرية

(3)

.

حديث قيس الجذامي في الشهيد: "ويحلى حلَّة الإيمان" رواه أحمد

(4)

ورواه عمرو، عن سعيد بن جبير.

وروي من حديث علقمة والأسود، بعضه رواه ابن أبي عاصم في الأوائل

(5)

.

(2)

رواه أبو داود برقم: (4948)، وابن حبان في صحيحه برقم:(5818).

(3)

أخرجه البخاري برقم: (4740، 4625)، ومسلم:(2859).

(4)

في مسنده برقم: (17783).

(5)

برقم: (167) مُختصرًا.

ص: 359

708 -

أخبرتني بنت أحمد قالت: أنبأ ابن الخليل، انبأ ابن أي زيد، أنبا محمود بن إسماعيل، أنا محمد بن شاذان، أنبا أبو بكر القباب، أنا ابن أبي عاصم، ثنا أبو سعيد، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يُكسى خليل الله إبراهيم"

(2)

.

709 -

وبهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، ثنا الفريابي، ثنا سفيان، عن عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن علي قال: "أول من يكسى إبراهيم حلة يمانية عن يمين العرش، ثم يكسى النبي صلى الله عليه وسلم حلة حبرة

(3)

، وهو عن يمين العرش".

رواه إسحاق ابن راهويه في مسنده عن عبيد بن سعيد الأموي، عن سفيان.

ورواه أبو عَروبة في الأوائل. ذكر الدارقطني في العلل أنه رُوي مرفوعًا، وأن الموقوف هو الصواب. وهو في مسند المعللين لللالكائي

(4)

.

710 -

حديث بُريدة: "فأول مَن يُكسى بعد النبيين والشهداء بلال وصالحي المؤذنين". رواه ابن أبي عاصم في الأوائل لمحمد بن الفضل بن عطية، أحد الضعفاء المتركين

(5)

.

(2)

أخرجه البخاري أثناء حديث: "إنكم محشورون إلى

" برقم: (4740).

(3)

الحبر: أثر الجَمال والهيئة الحسنة. (النهاية في غريب الحديث والأثر 327/ 1).

(4)

أخرجه أبو عَروبة في الأوائل برقم: (96) بنحوه، وأورده الدارقطني برقم:(391)، وأخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(564)، وأبو يعلى في مسنده برقم:(566) بنحوه، والطبراني في الأوسط:(3891) بمعناه.

(5)

برقم: (160)، وأخرجه العقيلي في الضعفاء (3/ 64) بزيادة في أوله، وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم:(772)، وقال عنه:"موضوع".

ص: 360

‌باب ورود الحَوض

وقد روي أنه يلج من الكوثر وأنه يفتح.

711 -

أخبرنا سليمان وعيسى قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البناء، أنا الزيني، أنا ابن زُنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن صالح، حدثني حَرَمِيّ بن عمارة، ثنا شعبة، عن معبد بن خالد، قال: سمعت حارثة بن وهب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صدقوا، فيوشك الرجل أن يخرج بماله فلا يجد من يتصدق عليه - تم ذكر حوضه، فقال - هو ما بين كذا إلى كذا"

(1)

.

رواه البخاري ومسلم، وهو في الثاني من غرائب شعبة لابن منده

(2)

.

712 -

أخبرنا سليمان وعيسى قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البنا، أنا الزيني، أنا ابن زُنبور، أنا ابن أبي داود، ثنا يزيد بن محمد بن المغيرة المهلبي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي سمعت عاصم، يحدث عن زِرٍّ، عن حُذيفة، قال:"إنِّ حوض محمدٍ يوم القيامة أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك، وإن آنيته عدد نجوم السماء"

(3)

.

م ورِبعي بن حِراش، عن حذيفة في سابع ابن أخي ميمي، ومنتقى سبعة أجزاء المخلص، ورابع عشر الخِلعيات

(4)

.

713 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، انبأ البكري، انبأ عبد المعز، أنا تميم، أنا الكنجروذي، أنا أبو سعيد البصري، أنا أبو لبيد، ثنا حمُيد بن مسعدَة (ق)، ثنا خالد، ثنا سعيد، عن قتادة قال: قال أنس: قال ني الله صلى الله عليه وسلم: "يُرى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء يعني الحَوض".

(1)

كتب المصنف في الهامش: بد خ م.

(2)

أخرجه ابن أبي داود في البعث برقم: (37) بمثله، والبخاري بمعناه برقم:(1462، 1424، 1411، 7120) ومسلم بمعناه: (1011).

(3)

كتب المصنف في الهامش: هو في جزء علي بن حرب رواية العباداني.

(4)

أخرجه مسلم برقم: (248)، وأبن أخي ميمي برقم:(544)، والخِلعي في الرابع عشر من الخلعيات برقم:(41)، وكتاب الخلعي مخطوط نُشِرَ ضمن برنامج "جوامع الكلم".

ص: 361

ورُوي عن الحسن، عن أنس، وهو في البعث لابن أبي داود

(1)

(2)

.

(

)

(3)

من الكوثر إلى الحوض، وأنه بين الجنة والنار.

714 -

وعن رفاعة بن رافع، عن أنس، وزاد: "كما بين صنعاء وأَيْلة

(4)

".

في مجلس أبي أحمد الحاكم، خ م وابن شهاب، عن أنص في الأربعين الأبدال لابن صباح، والأول من أمالي الكتاني

(5)

.

715 -

حديث أبي بَرزة في الحَوض وقوله: "من كذَّب به فلا سقاه الله منه". في الخامس من حديث ابن البختري، وفي ثاني جامع معمر

(6)

.

716 -

أخبرنا محمد بن محمد بن محمد، أنبأنا إسماعيل بن بادكين، أنا خز (

)، انا ابن طلحة، أنا ابن بِشرَان، أنا ابن البَخترِيّ، ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك، ثنا يحيى ابن عبد الله بن بُكير، ثنا الليث، عن محمد بن عنج، عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أمامكم حوضًا ما بين جَرباء وأذْرُح".

وهو في جزء أبي القاسم الأصم والد المخلص، رواه البخاري ومسلم

(7)

.

ورواه بعضهم فقال: "قريتان بالشام، ما بينهما مسيرة ثلاثة أيام"

(8)

.

(1)

أخرج جزءًا منه برقم: (39)، وأخرجه ابن ماجه في صحيحه برقم:(4305)، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.

(2)

كتب المصنف في الهامش: (سو، ق).

(3)

كلمة غير واضحة.

(4)

أَيْلَة: بالفتح: مدينة على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر الأن) مما يلي الشام، وقيلى: هي آخر الحجاز وأول الشام. معجها البلدان (1/ 292)، وهي في فلسطين، واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتسمى اليوم (إيلات).

(5)

أخرجه البخاري: (6580)، ومسلم:(6066).

(6)

أخرجه ابن معمر برقم: (20852) في أثناء حديث: "شك عبيد الله في الحوض

"، وأخرجه أبو داود في سننه بزيادة في أوله برقم:(4749)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.

(7)

أخرجه البخاري برقم: (6577)، ومسلم برقم:(2299).

(8)

في رواية مسلم برقم: (2299) أن عبيد بن عمر سأل نافعًا عنهما فقال: قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيام، ونقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن العلائي أنهما بين القدس والكرك. (11/ 479).

ص: 362

قرأتُ بخط الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد: هكذا وجدنا هذا الحديث "كما بين جرباء وأذرح"، وهذا التحديد غير صحيح؛ فإن الروايات تواطأت على ما بين المدينة وصنعاء وما بين عدن إلى عَمّان البلقاء ومسيرة شهر، فلا يصح تحديده بثلاثة أيام، وجرباء وأذرح ليس بينهما مسيرة ثلاثة أيام، وإنما بينهما ساعة من نهار، فإن جرباء وأذرح بالقرب من عَمّان، وهما عند الكَرَك، وعندي أن هذا وهم من بعض النقلة. والصحيح من حديث أبي هريرة يعني حديث سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، وسيأتي إن شاء الله

(1)

.

717 -

أخبرنا سليمان وعيسى قالا: أنا عبد الله بن عمر، أنا سعيد بن أحمد، أنا أبو نصر الزينبي، أنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا علي بن حرب، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا سفيان بن سعيد، عن المختار بن فُلفل، عن أنس بن مالك قال: مرِض النبيُّ صلى الله عليه وسلم مرضًا فقال: "أتدرون أي سورة أُنزلت عليّ؟ الكوثر نهر في الجنة وعدنيه ربي، ترده أمتي، (

) الرجل دوني فأقول: يارب إنه من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك".

قال عبد الله بن سليمان

(2)

: "هؤلاء عندنا أهل الردة الذين حاربوا الني صلى الله عليه وسلم فأسلموا ثم ارتدوا".

رواه مسلم بمعناه من حديث علي بن مسهر وابن فضيل، عن المختار

(3)

.

718 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البنا، أنا محمد بن محمد بن علي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عيسى بن حماد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر فقال:"إني فَرَطُكُم، وأنا شهيد عليكم، والله إني لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تَنَافَسُوا فيها".

رواه البخاري ومسلم (1)، فوقع لنا بدلًا عاليًا على طريق البخاري بدرجة، وعلى طريق

(1)

انظر الحديث رقم: (728).

(2)

عبد الله بن سليمان الأشعت السجستاني.

(3)

رواه برقم: (400).

(4)

أخرجه البخاري برقم: (6590، 6426، 4085، 3596، 1344)، مسلم برقم:(2296).

وهذا النصر من النصوص التي يستند عليها من يقول بعدم وقوع الشرك في هذه الأمة والواقع يخالف كلامهم فإن الشرك قد وقع بصور عديدة، ويجاب عللى شبهتهم في هذا الحديث بقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري:(ما أخاف عليكم أن تشركوا: أي على مجموعكم، لبأن ذلك قد وقع من البعض). (فتح الباري 3/ 211) وقال أيضًا أن هذا النص قد يكون للصحابة فقط فلا يقع منهم الشرك. انظر (فتح الباري 6/ 614).

ص: 363

مسلم بدرجتين.

719 -

حديث أبي هريرة: "إن منبري على حوضي". في الأول من فوائد أبي علي ابن خزيمة في آخره، وحادي عشر ابن البختري

(2)

.

720 -

قول سهل بن سعد: كنا نقول: "المنبر على ترعة من ترع الجنة، قال سهل: تدرون ما الترعة؟ قالوا: نعم هو الباب"

(3)

في أول أبي لبيد.

721 -

حديث عتبة بن عبد: جاء أعرابي إلى رسول الله فقال له: ما حوضك؟ قال: "هو كما بين البيضاء إلى بُصرى، ثم يمدني الله فيه بكراع فلا يدري بشر ممن خلق الله أي طرفيه

" الحديث بطوله في أربعة مجالس ابن السمرقندي

(4)

، وجزء العضائري.

722 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المزِّيّ، أنا أبو إسحاق ابن الدرجي، أنبأنا محمد بن معمر، أنبأ زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنا الحسن بن أحمد المخلدي، ثنا أبو العباس ابن السراج، ثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي، والحسين ابن الأسود العجلي، قال: ثنا محمد بن الفضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَرِدُ عَلَيَّ أُمَّتِي الحوضَ وأنا أَذُودُ عنه كما يذود الرجل إبلَ الرجلِ عن

(2)

أخرجه ابن البختري في الحادي عشر من فوائده برقم: (98)، وأخرجه الإمام أحمد برقم:(9276، 10991) وابن حبان في صحيحه برقم: (3750) بزيادة في آخره.

(3)

أخرجه البيهقي بمثله في السنن الكبرى برقم: (10396) وبنحوه: (10395، 10398)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم:(8842، 9338، 9462، 9946، 11062، 15419، 16721، 23305، 23339).

(4)

أخرجه الطبراني في الأوسط برقم: (402)، وابن حبان في صحيحه:(6450).

ص: 364

إِبِلِهِ، قالوا: يا رسول الله تعرفنا؟ قال: نعم، لكم سِيما ليست لأحد، تَرِدُونَ عليَّ غُرًّا مُحجّلين

(1)

من آثار الوضوء، وليصدن طائفة منكم فلا يَصِلُونَ، فأقولُ: يا ربِّ هؤلاء مِنْ أصحابي! فيجيء مَلَكٌ فيقول: هل تدري ما أحدثوا بعدك! ".

رواه مسلم عن واصل

(2)

.

وزوي ذِكر "الغُر المحجلين" لطاوس، عن أبي هريرة في ثاني أبي لبيد.

723 -

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن رزين، أنا أحمد بن محمد بن عبد الغني، أنبا زاهر ابن أحمد الثقفي، أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنبا أبو العباس أحمد ابن محمد بن أحمد بن إسحاق البالوي، أنبا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا فرطكم على الحوض، مَن وَرَدَ شَرِبَ، ومن شَرِبَ لم يظمأ أبدًا، وليردن عليِّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفونني ثم يُحال بيني وبينهم، قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عَيَّاش وأنا أحدثهم بهذا الحديث فقال: هكذا سمعت سهلا يقول؟ قال: فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخُدْرِيّ لسمعته يزيد فيقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما عملوا بعدك، فأقول: سُحقا سُحقا لمن بَدَّلَ بعدي"

(3)

.

رواه مسلم عن قتيبة

(4)

.

وروي من حديث ابن مسعود في ثاني فوائد الحاج للنجاد، ومن حديث أبي سعيد الخدري في مشيخة (

) بن سالم.

724 -

أخبرنا عبد الرحمن بن نصر، أنا المرسي، أنبأتنا زينب، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر البزاز البغدادي بحلب، ثنا محمد يعني ابن

(1)

غُرّ محجَّلين: الغرُّ: جمع الأغر، من الغُرَّة: بياض الوجه، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة. النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 354)

(2)

أخرجه مسلم برقم: (347).

(3)

أخرجه البخاري برقم: (7050).

(4)

برقم: (2291). وقُتيبة هو: قُتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف، أبو رجاء الثقفي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (144).

ص: 365

عبد الله بن المبارك المخرمي، ثنا معلى بن منصور، ثنا خالد بن موسى، عن منصور بن زاذان، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي سبرة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حَوضي عرضه كطوله، كوابيه عدد نجوم السماء".

رواه الدارقطني في السابع من الأفراد لجابر بن كردي، عن معلى، وقال: هذا حديث غريب من حديث منصور بن زاذان الواسطي، عن قتادة. تفرد به خالد بن موسى الكندي عنه

(1)

.

وهو بتمامه في ثاني جامع معمر فيه: "ألا وإن لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة، أو قال: صنعاء إلى المدينة، وإنِّ (

) فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فمَن شرب منه لم يظمأ بعدها أبدً"

(2)

.

رواه الإمامان أحمد وإسحاق لحسين المعلم، عن ابن بريدة.

(3)

725 -

ورُوي من حديث علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حوضي كما بين عمان إلى اليمن، فيه آنية عدد نجوم السماء، مَن شَرِبَ منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا".

رواه أبو يعلى الموصلي في جزئه عن يحيى بن معين.

726 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ إجازة، وأنا عنه، ابن كثير، أنبا ابن البخاري، أنا ابن طبرزد، أنا أبو غالب ابن البنا، أنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنا المخلص، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا أحمد بن صالح، قال: قرأت على أنس بن عِياض، قال: أخبرني إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده أبي أسيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم أن ترتدوا بعدي كُفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"

(4)

.

(1)

ذكره المقدسي في أطراف الغرائب والأفراد برقم: (3584).

(2)

أخرجه ابن معمر برقم: (20852).

(3)

أخرجه الإمام أحمد برقم: (6872)، وعلّق عليه محققه فقال: صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي سبرة.

(4)

أخرجه البخاري برقم: (1742، 6043، 6166، 6785، 6868، 7077).

ص: 366

727 -

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا فَرطُكم على الحوض

(1)

، قالوا: أي الحوض يا رسول الله؟ قال: عرضه ما بينكم وبين جرباء وأذرح"

(2)

.

رواه الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد في كتاب الحوض، لسليمان بن بلال، عن إبراهيم ابن أبى أسيد، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال: هذا حديث حسن، وتحديده صحيح، لأن هذا التحديد كسائر الأحاديث أو قريب منه، فأما ذلك التحديد لا يقارب ما في الأحاديث، وفي هذا الحديث بيان شافٍ بإذن الله.

728 -

أخبرنا عيسى، انبأ ابن اللتي، أنبا أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد اللحاس، أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد ابن البسري، أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلِّص، نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي ابن مسهر قاضي الموصل، عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة وهو ابن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حوضي لأبعد من أيلة وعَدَن، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم السماء، ولهو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، والذي نفسي بيده إني لأذود - يعني عنه - الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه، قال: قلت يا رسول الله تعرفنا يومئذ؟ قال: نعم، تردونه عليّ غرًّا محجلين من أثار الوضوء وليست لأحد غيركم".

رواه مسلم عن عثمان

(3)

.

729 -

أخبرتنا زينب ابنه أحمد، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا الجمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق، أنبا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد،

(1)

فَرَطكُم: أَي متقدمكم. (غريب الحديث لابن الجوزي 2/ 187)

(2)

أخرج الجزء الأول منه: البخاري برقم: (6575، 6576، 6583، 6589، 7049، 7050)، ومسلم:(2289، 2291، 2296، 2297)، والجزء الثاني عند البخاري برقم (6577)، وعند مسلم برقم:(2299).

(3)

أخرجه برقم: (248).

ص: 367

عن معدان ابن أبي طلحة، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا عند عُقر حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمن، إني لأضربهم بعصاي حتى ترفض عنهم، وإنه شعب فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق والآخر من ذهب، طوله ما بين بُصرَى وصنعاء، أو قال: ما بين أيلة ومكة، أو قال: من مقامي هذا إلى عَمَّان".

رواه أحمد ومسلم

(1)

.

وهو في جزء محمد بن سليمان الرَّبعي: لهشام، عن قتادة.

عَمِّان قاله الأزهري بنصب العين وتشديد الميم، وهو بالشام.

وجاء هذا اللفظ في حديث قتادة، عن أنس، وهو في جزء الربعي.

ولأبي سلام الأسود، عن ثوبان حديث في الحوض في جزء الربعي محمد بن سليمان، وجزء الحسن بن رشيق التاسع عشر.

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حدثنا أبو توبة، ثنا محمد بن مهاجر، عن العباس ابن سالم، عن أبي سلام أنه حدث عمر بن عبد العزيز، عن توبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، أكوابه كعدد نجوم السماء، مَن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين الشُّعث رؤوسا الدنس ثيابًا، الذين لا تفُتح لهم السدد

(2)

، لا يُنكَحُونَ المتنعمات، فبكى عمر، وقال: قد والله نكحتُ المتنعمات فاطمة ابنة عبد الملك، وفُتحت لي السُّدُد، لا جَرَمَ إني لا أغسل رأسي حتى يشعث، ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يدنس".

رواه أبو داود الطيالسي عن أبي عتبة، عن محمد المهاجر

(3)

.

ورواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه

(4)

.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (2300)، وأحمد برقم:(21722، 22866).

(2)

لا تفتح لهم السدد أي: لا تفتح لهم الأبواب. انظر: (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 353).

(3)

برقم: (1088).

(4)

أخرجه أحمد برقم: (22725)، وابن ماجه:(4303)، والترمذي برقم:(2444) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبو =

ص: 368

وهو في كتاب الزهاد لابن الأزهر البلخي، والأول من كتاب الخمول والتواضع لابن أبي الدنيا

(1)

.

وروي من حديث الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن ثوبان، وهو في كتاب الأربعين الصوفية للسلمي.

وروي من حديث المخارق بن أبي المخارق، عن عبد الله بن عمر، وهو في الأربعين الصوفية لأبي نعيم

(2)

.

730 -

حديث م ق قتادة، عن أنس:"ما بين حافتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة، أو كما بين عمان والمدينة". في المصافحة للبرقاني

(3)

.

731 -

أخبرنا أبو بكر ابن عبد الدائم، أنا محمد بن إبراهيم الإربلي، ثنا أبو بكر ابن النَقُور، وعبد الحق بن عبد الخالق، قالا: أنبا علي بن محمد العلاف، أنبأ علي بن أحمد الحمامي، أنا محمد هو ابن عبد الله الشافعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني زكريا ابن يحيى يعني الخزاز الرقاشي بصري، ثنا عاصم بن هلال البارقي، ثنا أيوب، عن هشام ابن عُروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت: "اللهم اغفر له، وصل عليه، وبارك فيه، وأورده حوض رسولك"

(4)

.

732 -

حديث ق عطية، عن أبي سعيد: "إن لي حوضا ما بين الكعبة وبيت

= سلام الحبشي اسمه: ممطور، وهو شامي ثقة.

(1)

أخرجه برقم: (3).

(2)

أخرجه برقم: (2).

(3)

أخرج مسلم الجزء الأول برقم: (2303)، وأخرجه بنحوه ابن ماجه برقم:(4303).

(4)

أخرجه أبو يعلى برقم: (4979)، وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 407) في ترجمة عاصم بن هلال البارقي، أبي النضر وقال:"وهذا الحديث عن أيوب عن هشام يرويه عنه عاصم بن هلال، ولعاصم غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه ليس يتابعه عليه الثقات".

ص: 369

المقدس".

(1)

733 -

حديث (خ م ت س) أنس، عن أُسيد بن حُضير:"اصْبرُوا حَتَّى تَرِدُوا عَلَى الحَوْضِ".

في ثاني حمزة الدهقان، رواية ابن شاذان

(2)

.

734 -

أخبرنا ابن معالي وابن المحب قالا: أنا محمد بن إسماعيل، انبأتنا فاطمة، قالت: أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا عبد الرحمن هو ابن سلام، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس أن عبد الله بن زياد قال: يا أبا حمزة هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الحوض؟ فقال: "لقد تركت بالمدينة لعجائز يُكثِرن أن يسألن الله أن يوردهن حوض محمد صلى الله عليه وسلم "

(3)

735 -

حديث الحسن، عن سَمُرَة:"إن لكل نبي حوضا وإنهم يتباهون". رواه التِّرْمِذِيّ، وقال: غريب، وذكر أنه روي مرسلا، وهو أصح

(4)

.

736 -

حديث خَولة بنت قيس في ذكر الحوض. رواه الإمام أحمد

(5)

737 -

حديث إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن ابن مسعود: "جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: إن أمنا كانت تكرم الزوج - الحديث وفيه - ويفتح نهر من الكوثر إلى

(1)

أخرجه ابن ماجه بزيادةٍ في آخره برقم: (4301)، وصححه الألباني.

(2)

أخرجه البخاري برقم: (3792، 7057)، ومسلم برقم:(1845)، والترمذي برقم:(2189)، والنسائي:(5383).

(3)

أخرجه أبو يعلى برقم: (3355).

(4)

أخرجه برقم: (2443).

(5)

برقم: (37316)، وفيه: عن يحنس، أن حمزة بن عبد المطلب لما قدم المدينة تزوج خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية من بني النجار قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور حمزة في بيتها، وكانت تحدثه عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث، قالت: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقلت: يا رسول الله بلغني عغك أنك تحدث أن لك يوم القيامة حوضا ما بين كذا إلى كذا، قال:"أجل، وأحب الناس إلي أن يروى منه قومك"، قالت: فقدمت إليه برمة فيها خبزة - أو خزيرة - فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في البرمة ليأكل فاحترقت أصابعه فقال: "حسّ"، ثم قال:"ابن آدم إن أصابه البرد قال: حس، وإن أصابه الحر قال: حس".

ص: 370

الحوض

" الحديث. رواه الإمام أحمد

(1)

.

738 -

أخبرنا محمد بن أحمد (

)

(2)

، وعبد الله بن

القاسم قالا: أنبأنا أبو الحسن ابن البخاري، أنبأنا محمد بن معمر، أنا سعيد ابن أبي الرجاء، أنا أبو العباس ابن النعمان، أنا أبو بكر ابن المقرئ، أنا إسحاق بن أحمد بن نافع مقرئ أهل مكة، أنا محمد بن يحيى العَدَنِيّ، ثنا عبد العزيز بن صالح بن قدامة الجُمحي، قال: حدثني هارون بن أبي بكر، قال حدثني يحيى بن إبراهيم بن أبي قُتيلة مولى لبَهز بن سليم، عن سليمان بن محمد ابن يحيي بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عُروة، قال: أقحمت السنة علينا نابغة بن جعدة ونحن مع ابن الزبير بمكة، فوقف عليه بعد ما صلى الصبح بالناس في المسجد الحرام، فقال:

حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا

وَعُثْمَانَ وَالْفَارَوُقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ

وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ بِالحقِّ فَاسْتَوَوْا

فَعَادَ صَبَاحًا حَالِد اللَّوْنِ مُظْلِمُ

أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى يُشَقُّ بِهِ الدُّجَى

دُجَى اللِّيْلِ جَوِّابُ الْفَلَاةِ عَثَمْثَمُ

لترفع منه جانبا ذعذعت به

صروف الليالي والزمان المصمصم

فقال له ابن الزبير: أمسك عليك أبا ليلى، فإن الشعر أهون وسائلك علينا، أما صفوة مالنا فلآل الزبير، وأما عفوته فإن بني أسد شغلتنا عنلى وتميم، ولكن لك في مال الله عز وجل حقان، حق برؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحق بشركتك أهل الإسلام، ثم نهض به إلى دار النعم، فأعطاه قلائص سبعا، وجملا رجيلا، وأوقر له الركاب حبا وتمرا، فجعل أبو ليلى يعجل فيأكل من التمر ويأكل الحب وابن الزبير يقول: لقد بلغ بك الجهد أبا ليلى، قال: فلما قضى نهمته قال: أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت خيرا فأنجزت، فأنا والنبيون على الحوض فراطا للقاصفين. والقاصفون:

(1)

برقم: (3788)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:(10/ 361) وقال: "في أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير، وهو ضعيف".

(2)

لم أستطع قراءة الاسم.

ص: 371

الذين يرسلون المال على الحوض دفعة واحدة". قال ابن أبي عمر: المال: الإبل

(1)

.

739 -

قال أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني في فوائده: حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد، ثنا لُوين، قال: قلت لابن عيينة: بلغنا أنك حدثت عن أبي نجيح عن مجاهد: إنما الميزان مثل. فقال: ما حدثت به، ولا سمعته، جعل الله الميزان عدلًا في الدنيا لا يكون في الآخرة. ثم قال: حدثنا عمرو بن دينار، عن عُبيد بن عُمير قال:"يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة، ثم قرأ {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [سورة الكهف: 5105] ".

(2)

.

‌باب الميزان

وقول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [سورة الأنبياء: 47]، وقوله:{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [سورة القارعة: 6]، وقوله:{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [سورة الكهف: 105].

740 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا محمد بن سعيد، أنبتنا شهدة، قالت: انبأ ابن طلحة، أنا ابن بشران، انا ابن البَختري، ثنا محمد هو ابن عبد الملك الدقيقي، ثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال:"يجاء بالناس يوم القيامة إلى الميزان فيتجادلون عنده أشد الجدال"

(3)

. رواه علي بن المديني عن عبد الصمد.

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (933). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 25) وقال: (رواه الطبراني، وفيه راو لم أعرفه، ورجال مختلف فيهم).

(2)

وأخرج الحديث البخاري في صحيحه برقم: (4452)، ومسلم:(2785).

(3)

لم أجد من رواه غير المصنف.

ص: 372

وقال قيس بن أبي حازم: قال عمار: "ادفنوني في ثيابي، فإني مخاصِم". وهو في الرابع من حديث ابن البَختري.

وقال عبد الله بن عمرو: إن عَمرًا لما حضره الوفاة قال: "فإني مخاصم". في جزء حنبل.

741 -

أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البنا، أنا الزيني، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عمر بن شيبة، ثنا فليح بن محمد اليمامي، ثنا حاتم ابن إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال:"لما نزلت هذه الآية: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [سورة الزمر: 30 - 31]. قال الزبير: يا رسول الله يكر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: نعم، حتى يؤدَّى إلى كل ذي حق حقه، قال الزبير: إن الأمر إذًا لشديد".

رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح

(1)

.

742 -

حديث: "ليأتين الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن جناح بعوضة، ثم قرأ: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [سورة الكهف: 105] " لأبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة في الأول من الحربيات.

رواه البخاري ومسلم، وروي عن كعب بن عُجرة قوله في أربعة مجالس ابن السمرقندي

(2)

.

والأول من حديث علي بن المديني رواية السكسكي، وهو فيه أيضا لأبي الزناد، عن صالح مولي التوأمة، عن أبي هريرة.

743 -

حديث عبد الله بن عمرو: "يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلى الْمِيزَانِ ويُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلًّا". في الأربعين الثقفية في الباب الثالث والعشرين، ومشيخة خطيب مردا، وثاني غرائب شاذان، وسابع أمالي الخطيب بدمشق، والمائة الشريحية.

744 -

أخبرنا ابن طرخان، انبأ ابن عبد الدائم، انبأ المبارك بن المبارك، أنا محمد ابن

(1)

رواه الترمذي برقم: (3236)، ورواه أحمد برقم:(1434).

(2)

رواه البخاري برقم: (4792)، ومسلم برقم:(2785).

ص: 373

محمد بن عبد العزيز، أنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، أنبا أبو بحر البربهاري، ثنا محمد بن سليمان، ثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، عن حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك قال:"سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، قال: أنا فاعل، قلتُ: أين أطلبك؟ قال: اطلبني عند الصراط، قلت: فإن لم ألقك؟ قال: اطلبني عند الميزان، قال: فإن لم ألقك؟ قال: فأنا عند الحوض لا أخطي هذه الثلاث المواطن".

زيد بن عوف يقال له: فهد، بصري، قال البخاري: تركه علي وغيره، لكن تابعه عن حرب حرمي بن حفص.

وحديثه في جزء ابن علم (

)، ومن حديثه رواه التِّرْمِذِيّ، وقال: حسن غريب

(1)

.

745 -

أخبرنا القرشي، انا الساوي، أنا السلفي، وأخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلي، أنبتنا شهدة قالا: أنا ابن البطر، ثنا المحاملي، ثنا يوسف، ثنا مهران بن أبي عمران، انبأ إبراهيم ابن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن عطاء بن نافع، قال: دخلنا على أم الدرداء فحدثتنا عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل شيء في الميزان الخُلق الحَسن".

رواه د ت وصححه ليعلى بن ملك، عن أم الدرداء. عشرى البِشرانيات. وخامس المعجم الصغير للطبراني. ورابع مشيخه الفسوي، وثالث حديث ابن البختري. وحادي عشره

(2)

.

746 -

حديث أنس: "يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان؟ حسن الخلق وطول الصمت". في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(3)

.

(1)

رواه الترمذي برقم: (2433). وذكره الألباني في السلسة الصحيحة برقم: (2630) وقال: رجاله ثقات رجال مسلم.

(2)

أخرجه أبو داود برقم: (4799)، والترمذي برقم:(2003)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، والبختري في الجزء الرابع من حديثه برقم:(528)، والطبراني في الصغير برقم:(550).

(3)

أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم: (3298)، والبزار في مسنده البحر الزخار برقم:(7001)، والطبراني في الأوسط برقم:(7013)، وذكره المباكفوري في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي (6/ 119) وقال عنه:"إسناده جيّد، ورواته ثقات".

ص: 374

747 -

حديث ابن عباس: "أثقل أعمال العبد في ميزانه يوم القيامة حسن الخلق".

في أول مشيخة ابن المهتدي.

748 -

أخبرنا القرشي، أنا الساوي، أنا السلفي، وأخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلي، أنبتنا شهدة قالا: أنا نصر بن أحمد، انا عبد الله بن عبيد الله، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا سلمان ابن حيادة، ثنا يزيد بن هارون، أنا صدقة بن موسى، عن أبي عمران الجَوني، عن قيس بن زيد، عن قاضي المصريين يعني شريحا، عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال النبي صلى الله عليه وسلم:"يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة، فيقيمه بين يديه، فيقول: يا عبدي فيم أذهبت أموال الناس؟ فيقول: يا رب لم تذهب إلا في حرق، أو غرق، أو وضيعة، فيدعو الله بشيء، فيضعه في ميزانه، فيثقل".

رواه الإمام أحمد عن يزيد

(1)

.

749 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، أنبا ابن هلال، أنا ابن ذكرى، انبا ابن بِشران، أنبا أبو جعفر ابن البختري، ثنا عباس بن محمد، ثنا أبو عتاب سهل بن حماد، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال:"صَعِدَ ابنُ مسعود شجرةً فجعلوا يضحكون من دقة ساقيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لهما في الميزان أثقل من أُحد"

(2)

.

وهو في الأول من معجم ابن جُميع، والأول من غرائب شعبة لابن منده.

أعله أحمد بالإرسال في رواية الأثرم، ذكرته في ترجمة أبي كليب (

) علل الأثرم.

رواه النسائي في كتاب الإغراب عن (

) عن سهل بن حماد أبي عتاب

(3)

.

750 -

أخبرتنا زينب ابنة الكمال، عن محمد بن عبد الكريم، وإبراهيم بن محمود إجازة، قالا: أنا وفاء بن أسعد، أنا أبو القاسم ابن بيان، أنا أبو القاسم ابن بشران، أنا أبو أحمد

(1)

أخرجه برقم: (1792)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 133)، برقم:(6662) وقال: "فيه صدقة الدقيقي، وثقه مسلم بن إبراهيم وضعفة جماعة".

(2)

كتب المصنف في الهامش: مسلم وس في الإغراب.

(3)

أخرجه ابن جُميع الصيداوي في معجمه (ص: 134 - 135)، وأحمد في مسنده برقم:(920)، وأبو يعلى:(539، 595)، وابن أبي شيبة برقم:(32897)، والنسائي في الكبرى:(237)، والطبراني في الكبير برقم:(8516)، وابن حبان في صحيحه برقم (7096).

ص: 375

الدِّهقان، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا شاذان، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن سلمان قال:"يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضعت السماوات والأرض فيه لوسعهم، فتقول الملائكة: لمن يزن بهذا؟ قال: من شئت من خلقي، قال: تم يوضع الصراط له حد كحد الموسى، قال: فتقول الملائكة: رب من تجيز على هذا؟ فيقول الله عز وجل: من شئت من خلقي، فتقول الملائكة: رب ما عبدناك حق عبادتك"

(1)

.

رواه علي بن المديني عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن سلمة.

751 -

قول عمر: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [سورة الحاقة: 18] "

(2)

.

في فضائل الصحابة لطراد.

752 -

في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب في:" {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} [سورة يونس: 26]، فَيَقولُولنَ أَلَمْ تُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَتُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ "، هو في جزء ابن هزار مرد.

753 -

عن خريم بن فاتك الأسدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أنفق نفقة في سبيل الله جعلت في ميزانه كل غداة"

(3)

. رواه عيسى بن سالم الشاشي في نسخته.

754 -

حديث هُبيرة بن يريم، عن علي في التسبيح والتحميد والتكبير:"إذا أويتما إلى فراشكما فتلك مائة على اللسان وألف في الميزان". رواه أحمد

(4)

.

755 -

عن سعيد المِقبُري، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من احتبس فرسًا في

(1)

أخرجه الحاكم في مستدركه برقم: (8739). وذكره الألباني في الصحيحة برقم: (941) وقال: فيه نظر.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة برقم: (35600)، وذكره الترمذي في سننه بعد الحديث رقم:(2450).

(3)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(4)

أخرجه برقم: (1250)، تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح وهذا إسناد حسن.

ص: 376

سبيل الله إيمانًا وتصديقًا بوعده فإن شبعه وريَّه وبوله في ميزانه يوم القيامة".

رواه النسائي، وأبو محمد البغوي في تفسيره في قوله تعالى:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} [سورة البقرة: 273]

(1)

756 -

أخبرتني زينب ابنة الكمال، عن عبد الرحمن بن مكي، عن السلفي، عن ثابت بن بندار إجازة، أنا الحسن بن محمد الخلال، أنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا عبد الصمد بن علي، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يوسف، ثنا مسلم، ثنا حماد بن زيد، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم في قول الله عز وجل {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [سورة الأنبياء: 47]. قال: "يُجاء بعمل العبد فيُجعل في ميزانه فتخف، فيُجاء بشيءٍ كالسحاب أو كالغمام فيوضع ميزانه، فيرجع، فيُقال: هل تدري ما هذا؟ فيقول: لا، فيُقال له: هذا عِلمك الذي علمته، فعلموه، وعملوا به بعدك"

(2)

.

757 -

قال الإمام أحمد في كتاب الفضائل المسندة: حدثنا حسن، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بَهْدَلَة، عن زِرِّ بن حُبَيْش، عن ابن مسعود:"أنه كان يجتني سواكًا من الأراك للنبي صلى الله عليه وسلم وكانت الرياح تلقاه، وكان في ساقيه دقة، قال: فضحك القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يضحككم؟ قالوا: لدقة ساقيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي في يده لهما أثقل في الميزان من أحد""

(3)

.

ورواه في المسند عن عبد الصمد وحسن بن موسى ذا، عن حماد

ورواه إسحاق ابن راهويه عن النضر بن شُميل، عن حماد بن سلمة.

ورواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه لعفان، عن حماد بن سلمة، وروي من حديث

(1)

أخرجه النسائي برقم: (3584)، والبغوي برقم:(325)، (1020)، والبخاري في صحيحه برقم:(2853).

(2)

أخرجه الشجري في الأمالي الخميسية برقم: (306).

(3)

أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة برقم: (1552).

ص: 377

أبي وائل عن ابن مسعود قريب منه في أول أفراد الدارقطني

(1)

.

وروي هذا الحديث من رواية أم موسى، عن علي رواه الإمام أحمد وعلي بن المديني في مسند العشرة

(2)

.

وروي من حديث سارة ابنة عبد الله بن مسعود، عن أبيها في جزء محمد بن مخلد العطار

(3)

.

758 -

قال البخاري في آخر الصحيح: حدثنا أحمد بن إشكاب، ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".

(4)

759 -

حديث أنس: "يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين في أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرها؟ عليك بحسن الخلق وطول الصمت". في ثلاثة مجالس أبي يعلى الموصلي

(5)

.

760 -

حديث الفضل الرقاشي، عن الحسن: خطبنا أبو هريرة على منبر رسول الله فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَيَعْتَذِرَنَّ اللَّهُ إِلَى آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَ مَعَاذِيرَ - الحديث وفيه - يا آدَمُ قَدْ جَعَلْتُكَ حَكَمًا بَيْنِي وَبَيْنَ ذُرِّيَّتِكَ، قُمْ عِنْدَ الْمِيزَانِ، فَانْظُرُ مَا يُرْفَعُ إِلَيْكَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ". في الثامن من المعجم الصغير للطبراني

(6)

.

761 -

قال النسائي في اليوم والليلة: أَخْبرِنِي زَكَرِيَّا بن يحيى، ثنَا الحْسن بن عَرَفَة، أنَا الْمُبَارك بن سعيد، عَن مُوسَى الْجُهَنِيّ، عَن مُصعب بن سعد، عَن سعد، قَالَ: قَالَ رَسُول الله

(1)

وفي المسند برقم: (3991)، وابن حبان برقم:(7069).

(2)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (920).

(3)

أخرجه في جزئه برقم: (43).

(4)

أخرجه برقم: (7563).

(5)

سبق تخريجه في حديث رقم: (746).

(6)

أخرجه برقم: (855)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 347 - 348)، برقم:(18379). وقال: "فيه الفضل بن عيسى الرَّقَاشِيّ، وهو كذاب".

ص: 378

صلى الله عليه وسلم: "مَا يمَنْع أحدكمُ أَن يسبح دبر كل صَلَاة عشرا، وَيكبر عشرا، ويحمد عشرا، فَذَلِك فِي خمس صلوَات خَمْسُونَ وَمِائَة بِاللِّسَانِ وَألف وَخَمْسمِائة فِي الْمِيزَان، وَإذا أَوَى إِلَى فرَاشه سبح ثَلَاثًا وَثلَاثِينَ، وَحمد ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكبر أَرْبعا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِك مائَة بِاللِّسَانِ، وَألف في الميزان، فَأَيكُمْ يفْعل فِي يَوْمه وَلَيْلَته أَلفَيْنِ وَخمسمِائة سَيِّئَة"

(1)

.

خالفه يعلى بن عبيد.

762 -

أخبرنا أحمد بن سليمان، ثنا يعلى بن عبيد، عن موسى، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال:"من قال في دبر كل صلاة عشر تسبيحات وعشر تكبيرات وعشر تحميدات في خمس صلوات فتلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذ مضجعه مائة، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يصيب في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة".

قال النسائي: الصواب حديث يعلى

(2)

.

763 -

أخبرنا عمرو بن عثمان، وعيسى بن مساور، قالا: ثنا الوليد، عن عبد الله بن العلاء، وابن جابر قالا: ثنا أبو سلام، عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بخ بخ، ما أثقلهن في الميزان، لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والعبد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه"

(3)

.

764 -

وحديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحمد لله تملأ الميزان ولا إله إلا الله والله أكبر تملأ ما بين الصماء والأرض". رواه النسائي في اليوم والليلة

(4)

.

(1)

أخرجه برقم: (153).

(2)

أخرجه برقم: (154)، وله شاهد عند الترمذي برقم:(3410)، وعند ابن ماجه:(926، 6609، 7029)، وابن حبان في صحيحه برقم:(2010، 2018).

(3)

أخرجه النسائي في الكبرى برقم: (9923، 9945)، والطبراني في الكبير برقم:(837)، وأبن حبان في صحيحه:(833).

(4)

أخرجه برقم: (168)، وعند مسلم بمعناه:(223).

ص: 379

‌باب صحف الأعمال

وقول الله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} [سورة التكوير: 10] بالتشديد والتخفيف

(1)

.

{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [سورة الإسراء: 71]، {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [سورة الانشقاق: 7 - 8]، الآية، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} [سورة الحاقة: 25] {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ} [سورة الانشقاق: 10]، {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} [سورة يونس: 30]، في قراءة ابن مسعود بتائين

(2)

، كقوله:{وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ} [سورة الإسراء: 13 - 14]، {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [سورة الكهف: 49]، {وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ} [سورة الزمر: 69]، {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [سورة الجاثية: 28]. حديث البطاقة والسِّجِلِّات

(3)

.

وقال الفراء: في قوله جل وعلا: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [سورة الطور: 3]. والرَّقّ: الصحائف التي تخرج إلى بني آدم، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله

(4)

.

765 -

في السابع من حديث سفيان بن عيينة، عن مطرِّف هو ابن طريف، قال:

(1)

اختلفوا في: (نشرت) فقرأ المدنيان، وابن عامر، ويعقوب، وعاصم بتخفيف الشين، وقرأ الباقون بتشديدها. قال أبو منصور: من شدَّد فللتكثير والتكرير. ومن خفف فعلى الفعل الذي لا يتكثر. انظر: (النشر في القراءات العشر (2/ 398)، (معاني القراءات للأزهري (3/ 123).

(2)

بتائين: (تتلوا).

(3)

أخرجه الحاكم في مستدركه برقم: (9، 1937) وقال: صحيح. . . على شرط مسلم.

(4)

معاني القرآن للفراء (3/ 91).

ص: 380

سمعت الحسن يقول: "نظروا في كتابهم فلما رأوا سوء أعمالهم مقتوا أنفسهم، فنادى منادٍ مِن عند الله عز وجل لمقت الله إياكم. {إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} [سورة غافر: 10] أشد من مقتكم أنفسكم".

كان أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خليفة بن سليمان الأندلسي الطُّرْطُوشِيّ الفقيه الزاهد يقول: (إذا كان يوم القيامة يجيء القاضي أبو بكر بن الطيب

(1)

وبين يديه الدواويين التي صنفها في نصرة الشريعة والذب عنها، ويجيء القاضي فلان وبين يديه دواوين المكوس يحذّر مِن مباشرة ذلك).

ذكر ذلك الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المِنذريّ

(2)

في مناقب الطُّرطُوشَيّ.

(1)

أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم البصري، ثم البغدادي، ابن الباقلاني، صاحب التصانيف، وكان يضرب المثل بفهمه وذكائه. سمع: ألا بكر أحمد بن جعفر المطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وطائفة. وخرج له أبو الفتح بن أبي الفوارس.

وكان ثقة إماما بارعا، صنف في الرد على الرافضة، والمعتزلة، والخوارج والجهمية والكرامية، وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق، فإنه من نظرائه، وقد أخذ علم النظر عن أصحابه.

مات في ذي القعدة، سنة ثلاث وأربع مائة، وصلى عليه ابنه حسن، وكانت جنازته مشهودة، وكان سيفا على المعتزلة والرافضة والمشبهة، وغالب قواعده على السنة، وقد أمر شيخ الحنابلة أبو الفضل التميمي مناديا يقول بين يدي جنازته: هذا ناصر السنة والدين، والذاب عن الشريعة، هذا الذي صنف سبعين ألف ورقة. ثم كان يزور قبره كل جمعة. انظر:(سير أعلام النبلاء 17/ 190 - 193).

(2)

الإمام، العلامة، الحافظ، المحقق، شيخ الإسلام، زكي الدين، أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري، الشامي الأصل، المصري، الشافعي. ولد: في غرة شعبان، سنة إحدى وثمانين وخمس مائة. وسمع من: أبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي، وهو أول شيخ لقيه. توفي في رابع ذي القعدة، سنة ست وخمسين وست مائة. انظر: سير أعلام النبلاء (23/ 323 - 319).

ص: 381

‌باب الاقتصاص

766 -

أخبرنا سليمان، وعيسى قالا: انا ابن اللتي، أنا ابن البنا، أنا الزيني، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن يسار، وعلي بن أحمد الحوراني، ومحمد بن عبد الملك، قالوا: ثنا حجاج بن نصير الفساطيطي، ثنا شعبة، عن العوام بن مزاحم، عن أبي عثمان النهدي، عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تقتص الجَمّاء

(1)

من القرناء".

قال ابن أبي داود: لم يروه عن شعبة إلا حجاج بن نُصير

(2)

.

رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه عن عباس بن محمد، وأبي يحيى البزار، عن حجاج بن نُصير، به، ولفظه:"إن الجماء لتقتص من القرناء يوم القيامة"

(3)

.

767 -

حديث العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى تقاد الشاة الجَلْحاء

(4)

من الشاة القرناء"

(5)

في ثالث الحجريات.

768 -

حديث أبي ذر في الشاتين نطحت إحداهما الأخرى وقول النبي صلى الله عليه وسلم "يقتص لها من هذه التي نطحتها يوم القيامة"

(6)

في انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ وفي الثاني من غرائب شاذان، وجزء عباس الترقفي.

769 -

أخبرنا أحمد ابن المهندس، أنا ابن البخاري، أنا الخضر بن كامل، وأبو اليُمن الكندري، قالا: أنا الحسين بن علي الخياط، أنبأ أبو الحسين ابن النقور، أنا أبو الحسين ابن

(1)

الجَمّاء: التي لا قرن لها. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 300).

(2)

في البعث برقم: (35).

(3)

برقم: (520)، وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (5/ 507): ليس لهذا الحديث أصل - في حديث شعبة - مرفوع، وحجاج تُرك حديثه لسبب هذا الحديث.

(4)

الجلحاء: التي لا قرن لها. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 284).

(5)

أخرجه الترمذي برقم: (2420)، ومسلم برقم:(2582).

(6)

أخرجه ابن حبان في فوائده برقم: (114).

ص: 382

أخي ميمي، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا داود بن رشيد، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس من ظلم منكم مظلمة في الدنيا لم يرض صاحبها منها اقتص الله منه يوم القيامة"

(1)

.

770 -

حديث أبي هريرة: "أتدرون من المفلس؟ من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته" الحديث في ثاني الحجريات، وبمعناه أول رابع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

771 -

قول عمار بن ياسر: "لا يضرب رجل عبده وهو له ظالم إلا أُقيد منه يوم القيامة"

(3)

.

في آخر جزء نسخة أبي مسهر رواه سعيد بن منصور.

772 -

حديث أبي هريرة: "من قذف مملوكه بالزنا أُقيم عليه الحد يوم القيامة". في ثاني المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

773 -

أخبرنا إسماعيل الحسين بن أبي التائب، أنا محمد بن أبي بكر البلخي، أنبا أبو طاهر السلفي، أنا أبو الغنائم النرسي محمد بن علي، ثنا علي بن المحسن التنوخي، ثنا عبيد الله ابن عبد الرحمن الزهري، ثنا محمد بن هارون بن حميد البيع، ثنا لمجاهد بن موسى المخرمي، نا قُرَاد أبو نوح، ثنا ليث بن سعد، ثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال: "يا رسول الله إن لي مملوكين يخونونني ويعصونني ويكذبونني فأضربهم، فأين أنا منهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان بقدر ذنوبهم كان ذاك كفافا لا لك ولا عليك، وإن

(1)

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم: (7080)، وابن أخي ميمي في فوائده برقم:(7).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط برقم: (2778)، ومسلم بمعناه برقم:(2584).

(3)

أخرجه البزار في مسنده برقم: (1399، 1400)، وعبد الرزاق في مصنفه:(17594)، وابن أبي شيبة في مصنفه:(25970)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 353)، برقم:(18412) وقال: "رجاله ثقات".

(4)

أخرجه برقم: (193) بمثله، وأخرجاه مطولا: البخاري برقم: (6858)، ومسلم:(1660).

ص: 383

كان أكثر من ذنوبهم اقتص لهم منك، فبكى الرجل، فمال النبي صلى الله عليه وسلم: أما تقرأ {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [سورة الأنبياء: 47]. فقال الرجل: والله يا رسول الله ما لي في صحبة هؤلاء من خير، أشهدك أنهم أحرار كلهم".

رواه الإمام أحمد عن أبي نوح قراد، به

(1)

.

ورواه الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي في مسند مالك عن مجاهد بن موسى، به، وقال النسائي: هذا حديث منكر، لا يعرف من حديث مالك، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث عروة، ولا من حديث عائشة، ولا من حديث الليث، عن مالك، والله أعلم.

وهو عندنا في مشيخه شهدة لأحمد بن الخليل النيسابوري عن قراد

(2)

.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث

(3)

.

774 -

قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو الأحوص، ثنا معاوية بن إسحاق، عن أبي

(1)

في مسنده برقم: (27044).

(2)

في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح من مشيخة شهدة برقم: (35).

(3)

في سننه برقم: (3165)، جاء في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ما ذكره أبو أحمد الحاكم قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن، قال: قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد، عن الليث،

وذكر الحديث، فقال أحمد: هذا باطل، مما وضع الناس، وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء، إنما روى هذا الليث، أظنه قال: عن زياد بن عجلان، منقطع.

وقال الدارقطني في غرائب مالك: حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قُرَاد، حدثنا الليث بن سعد، عن مالك

وذكر الحديث، ثم قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر: ليس هذا من حديث مالك، وأخطأ فيه قراد، والصواب عن الليث ما حدثنا به بحر ابن نصر من كتابه، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش، قال: أتى رجل فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره. قال الدارقطني لم يروه عن مالك عن الزهري غير قُرَاد، وليس بمحفوظ. (انظر: تهذيب التهذيب 6/ 248 - 249).

ص: 384

صالح، قال: مرّ ابن عمر بقوم قد نصبوا طائرا يترامونه بالنبل (

) الطير، ثم قال:"من مثل بشيء من خلق الله ثم لم يتب مثل الله به يوم القيامة"

(1)

.

775 -

قال البخاري: قال مالك: أخبرني زيد بن أسلم، أن عطاء بن يسار، أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه ممع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها، إلا أن يتجاوز الله عنها"

(2)

.

رواه النسائي عن أحمد بن المعلى بن يزيد، عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، عن مالك به

(3)

.

(4)

‌باب

776 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا البحاثي، أنبأ الزوزني، أنا أبو حاتم ابن حبان، أنا محمد بن عبد الرحمن السامي، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع، قال

(1)

أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (5765، 6064)، والطبراني في الأوسط برقم:(7297)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (4/ 32) برقم:(6026) وقال: "رواه أحمد، ورجاله ثقات".

(2)

أخرجه برقم: (41).

(3)

في سننه برقم: (5013).

(4)

كتب على اللوحة: ونرجو من الله تعالى (

) ونطلب منكم الدعاء (

) خير وعافية بمنه وكرمه إنَّه على كل شيء قدير.

وسطرها (

) من مدينة (

) وختمها من منزله الصافي.

ص: 385

أبو سعيد الخدري: والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي"

(1)

.

ذكر محمد بن يحيى الزبيدي أن القصياص خاص بالمسلمين لقوله: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [سورة النساء: 141].

(1)

أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم: (7262)، والحاكم في المستدرك برقم:(6965)، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".

ص: 386

‌باب مَن يظله الله في ظله يوم القيامة

777 -

أخبرنا (

)

(1)

أنا جدي، أنا الخفاف، أنا ابن عبد الباقي، أنا ابن حسنون، أنا أبو الحسن الحربي ح

وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا عبد العزيز بن أبي محمد بن بيان، أنا يحيى ابن محمود بن سعد، أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ، قالا: ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ببغداد، ثنا سويد يعني ابن سعيد الحدثاني، ثنا مالك بن أنس، عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يَقولُ اللهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي"

(2)

وروي هذا الحديث عن إبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة

(3)

.

رواه ابن شاهين في الثالث من الأفراد. قال: وهو حديث خطأ، والصواب: عن مالك، عن أبي طوالة، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة.

وفي الباب عن معاذ بن جبل في نسخة عيسى بن سالم وجزء ابن فيل

(4)

.

وعن العرباض بن سارية رواه الإمام أحمد

(5)

.

(1)

(لم أستطع قراءة الاسم).

(2)

أخرجه مسلم برقم: (2566).

(3)

أخرجه بهذا الإسناد البيهقي في شعب الإيمان برقم: (8577)، وقال:"تفرد به إبراهيم بن طهمان، عن مالك بهذا الإسناد، والمحفوظ عن مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة".

(4)

أخرجه ابن فيل في جزئه برقم: (34).

(5)

أخرجه برقم: (17158).

ص: 387

778 -

حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة: "سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله

". في جزء بيبى

(1)

ورواه حفص بن عاصم، عن أبي هريرة في ستة مجالس ابن محمش والمائة الشريحية، وأول أبي بكر بن نجيح

(2)

.

779 -

حديث سهل بن حُنيف: "مَنْ أَعَانَ مجاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أو عازبًا في عسرته، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ، أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلهُ".

في ثاني المحامليات البيعية، وأمالي الحربي، رواه أحمد وابن خزيمة في مسألة بريرة

(3)

.

780 -

حديث أبي الدرداء: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسَرًا أَوْ وَضعَ لهُ أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلّهِ يوم القيامة".

في جزء أبي بكر الزبيري

(4)

.

وروي من حديث أبي قتادة في الأول من مشيخة ابن المهتدي، والأول من أبي بكر بن نجيح رواه أحمد

(5)

.

ومن حديث كعب بن عجرة في سادس المعجم الصغير للطبراني، ورابع معجم الإسماعيلي

(6)

.

ومن حديث أبي هريرة في الأول من حديث ابن البختري، والأول من مشيخة ابن

(1)

روته في جزئها برقم: (111).

(2)

أخرجه ابن أبي شُريحي في الأحاديث المائة الشريحة (مخطوط)، والبخاري في صحيحه برقم:(660، 1423، 6479، 6806)، ومسلم برقم:(1031).

(3)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (16233، 16234)، والبيهقي في سننه الكبير برقم:(21659)، ابن أبي شيبة في مصنفه برقم:(19903، 22615، 23474)، والطبراني في الكبير برقم:(5590، 5591)، والطحاوي في مشكل الآثار برقم:(3818)، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم:(471)، والحاكم في المستدرك برقم:(2448، 2860). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم: (4555) وقال عنه: ضعيف.

(4)

أخرجه بمثله في فوائده، والكتاب (مخطوط).

(5)

أخرجه أحمد برقم: (15521).

(6)

أخرجه الطبراني في الصغير برقم: (581)، والإسماعيلي في معجمه برقم:(404).

ص: 388

المهتدي بالله.

ومن حديث أبي اليسر في الأول من الأسماء المبهمة للخطيب، وفي المبهمات لعبد الغني ابن سعيد

(1)

، وجزء محمد بن عاصم المديني، وروي من تفسير الواحدي

(2)

.

ومن حديث محجن، عن عثمان رواه الإمام أحمد

(3)

.

781 -

حديث عمر بن الخطاب: "من أظل برأس غازٍ أظلَّه الله يوم القيامة".

في جزء أبي بكر محمد بن جعفر الآدمي، والثالث من الموضح للخطيب، وفوائد ابن عبد الحكم المصري، رواه الإمام أحمد لعثمان بن عبد الله بن سراقة، عن عمر

(4)

.

782 -

أخبرنا سليمان بن حمزة، أنا أبو عبد الله الحافظ، أنبا أبو جعفر الصيدلاني، أنا أبو الوفاء محمد بن أبي الحسين المديني، أنبأ أبو طاهر ابن عبد الرحيم، انا أبو بكر ابن فورك، ثنا أبو العباس الجمال الأصبهاني، ثنا إسحاق هو ابن إسماعيل الفلفلاني، ثنا إسحاق هو ابن سليمان الرازي، ثنا داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ أَنْظَرَ مُعْسَرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله".

رواه الترمذي عن أبي كريب، عن إسحاق بن سليمان الرازي وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه

(5)

.

وقال الطبراني في المعجم الأوسط: لم يرو هذا الحديث إلا داود بن قيس تفرد به إسحاق بن سليمان

(6)

.

783 -

قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، عن إبراهيم الهجري، عن الوليد بن عتبة، عن سلمان قال: "سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة، رجل إذا ذكر الله فاضت

(1)

الغوامض والمبهمات (44).

(2)

تفسير البسيط للواحدي (ص 399).

(3)

في مسنده برقم: (532). وللحديث شاهد في صحيح مسلم برقم: (1563، 3014).

(4)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (128، 382)، وابن حبان في صحيحه برقم:(1608، 4628).

(5)

رواه الترمذي (1306).

(6)

في تعليقه على الحديث رقم: (879).

ص: 389

عيناه، ورجل أفنى شبابه ونشاطه (

)

(1)

عز وجل، ورجل قلبه متعلق بالمساجد من حبها، ورجل تصدق بيمينه وكان يخفيها من شماله، ورجلان التقيا فقال كل واحد منهما إني أحبك في الله تصادرا على ذلك، ورجل أرسلت إليه امرأة ذات منصب وجمال تدعوه إلى نفسها فقال: إني أخاف الله عز وجل، وإمام مقتصد"

(2)

784 -

في مسند الإمام أحمد لابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم ابن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون مَن السابقون إلى ظلِّ الله يوم القيامة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الذين إذا أُعطوا الحق قبلوه، وإذا سألوه بذلوه، وحكموا للناس حكمهم لأنفسهم"

(3)

.

وهو في جزء الدوري والصاغاني.

785 -

وفي مسند أحمد لمرثد بن عبد الله اليزني، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه:"ظل المؤمن يوم القيامة صدقته"

(4)

.

786 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ أنبتنا زينب بنت مكي، أنبا أبو المجد الكرابيسي، أنا عبد الرزاق

(5)

، والمطهر القومسانيان

(6)

، قالا: أنبأ عبد الرحمن بن حمد، أنا أبو نصر ابن الكسار، أنبأ أبو بكر ابن السني، أخبرني ابن عبد الله القطان، ثنا محمد بن وهب، ثنا محمد بن سلمة،

(1)

فراغ في المخطوط.

(2)

رواه بمعناه البخاري برقم: (660، 1423، 6808، 6479)، ومسلم برقم:(1031).

(3)

أخرجه أحمد في مسنده برقم: (25017، 25036)، وذكره أبو نعيم الأصبهاني في البدر المنير (9/ 528)، وقال عنه: حديث غريب، تفرد به ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران.

(4)

أخرجه في مسنده برقم: (18328، 23973)، وابن حبان في صحيحه برقم:(3310)، والحاكم في مستدركه برقم:(1517).

(5)

عبد الرزاق بن إسماعيل بن محمد بن عثمان، أبو المحاسن الهمذاني القومساني. روى عنه الحافظ عبد الغني، وأجاز للحافظ الضياء في سنة أربع وسبعين. ذكره الذهبي فيمن مات بين عامي: 571 - 580 هـ. (تاريخ الإسلام 12/ 655).

(6)

المطهر بن عبد الكريم بن محمد بن عثمان. الهمذاني القومساني. روى عن عبد الرحمن ابن الدوني، وناصر بن مهدي، وعنه الحافظ أبو محمد المقدسي، وغيره. ذكره الذهبي فيمن مات بين عامي: 571 - 580 هـ. (تاريخ الإسلام 12/ 660).

ص: 390

عن أبي عبد الرحيم، حدثني أبو محمد

(1)

، عن يحيى ابن الجزار، عن أبي رجاء العُطَارِدِيّ، عن أبي بكر الصديق وعِمْرَان بن حُصَيِن، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قال موسى عليه السلام لربه عز وجل: ما جزاء من عزى الثكلى؟ قال: في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"

(2)

.

ابن عبد الله القطان هو الحسين، وأبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني.

‌باب سِيما المؤمنين يوم القيامة بالنور

وقوله: {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [سورة التحريم: 8].

وقوله: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)} [سورة الحديد: 18 - 19]

في المصدقين قراءتان: تخفيف الصاد: يريد الذين صدقوا الله ورسوله، وتشديدها: يريد المتصدقين

(3)

.

وقوله عن أهل الأعراف: {يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} [سورة الأعراف: 46].

يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم، ويعرفون أهل النار بسواد وجوههم.

787 -

حديث أبي الدرداء: "من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورًا يوم

(1)

لم يظهر لي من هو، وقال عنه الألباني في السلسة الضعيفة (9/ 48):(يخطر في البال أنه لعله محرف من "أبي يحمد" وهي كنية بقية بن الوليد المدلس المشهور، فإنه من هذه الطبقة، والله أعلم). والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (239).

(2)

أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة برقم: (580)، وذكره الألباني في السلسة الضعيفة برقم:(4049) وقال عنه: ضعيف.

(3)

قَرَأَ أبْن كثير وَعَاصِم فى رِوَايَة أَبى بكر خَفِيفَة الصَّاد، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عاصم مُشَدّدَة الصَّاد. انظر:(السبعة في القراءات ص: 626).

ص: 391

القيامة"

(1)

. في الأول من فوائد الحاج للنجاد، وتاريخ الجزيرة لأبي عروبة.

788 -

حديث أبي بن كعب في قوله: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [سورة الفتح: 29]. قال: النور يوم القيامة". في سادس المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

789 -

حديث بريدة الأسلمي: "بشر المشائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة". في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان.

ورُوي من حديث عائشة، رواه العقيلي في ترجمة الحسن بن علي الشروي، وقال: لا يُتابع على حديثه، وفي هذا المتن أحاديث متقاربة في اللين والضعف

(3)

.

ورواه من حديث أنس في سليمان بن مسلم، ومن حديث أبي سعيد في عبد الحكم.

وروي من حديث أبي الدرداء في تاريخ الجزريين، وروي من حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد رواه ابن ماجه

(4)

.

790 -

وقال عبد الله بن محمد العيشي: أنا حماد بن سلمة، أنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر: أن رجلا حدث قوما فيهم كعب، قال:"رأيت فيما يرى النائم كأن الأمم جمعت، فميز بين أهل الجنة وأهل النار، فكأن لكل نبي نوران، ولمن تبعه من أمته نور، وإذا محمد صلى الله عليه وسلم لكل شعرة من رأسه وجسده نور يتبعه، من نظر إليه ولمن اتبعه من أمته نوران نوران مثل الأنبياء، فقال له كعب: من حدثكم هذا؟ قال: فقيل لكعب: إنما هي رؤيا رآها. فقال له كعب: الله؟ أرأيتها فيما يرى النائم؟ قال: نعم. فقال كعب: والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد إني أجد في التوراة نعت الأنبياء وأمتهم ونعت محمد وأمته كما رأيت"

(5)

.

(1)

أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم: (2046)، والدارمي في مسنده برقم:(1462)، وابن أبي شيبة في مصنفه:(6499)، والطبراني في الأوسط برقم:(4697، 6644).

(2)

أخرجه برقم: (6646).

(3)

رواه العقيلي في الضعفاء (1/ 234)، (2/ 140).

(4)

أخرجه ابن ماجه برقم: (780، 781)، وأبو داود في سننه برقم:(561)، والترمذي برقم:(223) وقال: هذا حديث غريب.

(5)

أخرجه أبو القاسم الختلي في الديباج برقم: (26).

ص: 392

رواه أبو بكر الخطيب في كتاب روايات الصحابة عن التابعين.

791 -

حديث مؤمل بن إسماعيل البصري، عن عبادة بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر رفعه: "يضع - تعالى - الموازين يوم القيامة فتوزن الحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة

(1)

دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صهمؤابة دخل النار، قيل: يا رسول الله، فمن استوت سَيِّئَاتُهُ وَحَسَنَاتهُ؟ قَالَ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الأَعْرَافِ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُون"

(2)

.

في سابع عشر فوائد (

)

(3)

علي.

‌باب قول الله تعالى: {وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ} [سورة الأعراف: 46].

(4)

وقيل في قوله: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ} [سورة الحديد: 13]. هو السور الذي يكون عليه أهل الأعراف.

792 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أنبأ ابن العراقي، أنبتنا شهدة، أنا طراد، أنا أبو نصر ابن حسنون ح

وأخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا عبد اللطيف، انبا ابن هلال، انبا ابن بهري، أنبأ ابن بشران، قالا: انا ابن البختري، ثناكثير بن شهاب القزويني، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن الشعبي قال: أَرْسَلَ إِلَيَّ عبد الْحَمِيدِ فَسَأَلنِي عَنْ أَصْحَابِ الأعراف، فقلت: إن شئت حدثتك، قال: فحدثني، فقلت: قال حذيفة: أراه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مجمع الناس يوم القيامة، فيؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، ويؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرك، فيقال لهم: إن حسناتكم جازت

(1)

صؤابه: بيض القمل. انظر: (حياة الحيوان الكبرى 2/ 79).

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 313)، برقم:(1608).

(3)

كلمة لم أستطع قراءتها.

(4)

ذكر المصنف في هذا الباب معنى الأعراف، والأسباب التي صاروا بها موقوفين على الأعراف.

ص: 393

بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا الجنة بمغفرتي ورحمتي"

(1)

.

793 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، أنا أبو علي البكري، أنا عبد المعز بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، انبا أبو سعد الكنجروذي، أنبأ أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد ابن يعقوب العطار الطوسي، أنا أبو الحصن أحمد بن الحسين بن محمد الأزهر الإمام بمصر، ثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا منبه بن عثمان، عن عروة بن رويم، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن مؤمني الجن لهم ثواب، وعليهم عقاب، فسألناه عن ثوابهم، وعن مؤمنيهم، قال: على الأعراف، وليسوا في الجنة جمع أمة مُحَمَّدٍ، فسألناه: وما الأعراف؟ فقال: حائط الجنة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار"

(2)

.

794 -

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أنا ابن البخاري، أنا أبو جفر الصيدلاني، أنا أبو علي الحداد، ثنا أبو نعيم وأبو ذر، قالا: أنا أبو الشيخ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن هاشم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن قال:"أصحاب الأعراف هم: قوم كان فيهم عجب"

(3)

.

795 -

أخبرنا القرشي، أبو يعقوب الساوي، أنا السلفي، انا ابن البطر، أنا ابن البيع، ثنا القاضي المحاملي، ثنا يعقوب هو الدورقي، ثنا هوذة، أنبأ أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف؟ فقال: "قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمنعوا الجنة بمعصيتهم آباءهم، ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله"

قال: وقال الكلبي: "قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فمنعوا الجنة والنار، فيدخلهم الله في رحمته، ولا أدري ذكر القتل أم لا".

رواه يعقوب بن سفيان في الأول من مشيخته عن أبي الوليد هشام بن عبد الله الباهلي،

(1)

أخرجه بمعناه الحاكم في المستدرك برقم: (3247)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(2)

أخرجه البيهقي في البعث والنشور برقم: (108)، وابن عساكر في تاريخه (63/ 299). وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم:(6113) وقال عنه: موضوع.

(3)

لم أجد من أخرجه غير المؤلف.

ص: 394

عن أبي مِعْشَرٍ، وهو في الثاني من المنتقى من معرفة الصحابة لابن مَنده، ومعجم ابن قانع، وعند (

) عبد الرحمن المزني ومسند الحارث بن أبي أسامة، وعند عمر بن عبد الرحمن بن مالك الهلالي

(1)

.

796 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنبأ محمد بن إسماعيل، وابن عبد الهادي قالا: أنا يحيى ابن أبي رجاء، أنبأ أبو عدنان محمد بن أحمد، وفاطمة بنت عبد الله بن القاسم، قالا: أنا محمد ابن عبد الله بن ريذة، أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا عبيد الله بن محمد بن خنيس الدمياطي، ثنا أبو أسلم محمد بن مخلد الرعيني الحمصي، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَصْحَابِ الأعراف فقال: "هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم المعصية أن يدخلوا الجنة، وهم على سور بين الجنة والنار، حتى تذبل لحومهم وشحومهم، حى يفرغ الله من حساب الخلائق، فإذا فرغ الله من حساب خلقه فلم يبق غيرهم تغمدهم منه برحمة، فأدخلهم الجنة برحمته".

قال الطبراني: لم يروه عن زيد بن أسلم إلا ابنه عبد الرحمن، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.

ورواه الطبراني في المعجم الأوسط عن أزهر بن زُفر، عن محمد بن مخلد الرعيني

(2)

.

797 -

أخبرنا أبو بكر بن محمد، انا محمد بن عبد الرحيم، أنا أبو محمد ابن قدامة، انبأ أبو العباس أحمد بن محمد بن بكروس، نا أبو أحمد بن عبيد الله العكبري، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون، ثنا محمد بن يونس هو المطرز المقرئ، أنبأ محمد هو ابن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذي، ثنا أحمد بن محمد القواس المكي، ثنا مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في أصحاب الأعراف قال: "هم قوم استوت

(1)

أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/ 158)، والبيهقي في البعث والنشور برقم:(107)، والحارث ابن أبي أسامة في بغية الباحث برقم:(712)، والمحاملي في أماليه رواية ابن يحيى الربيع برقم:(477).

(2)

برقم: (3035).

ص: 395

حسناتهم وسيئاتهم وهم على طمع من دخول الجنة وهم داخلون"

(1)

.

قال أبو محمد بن منبه في قول الله تعالى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ} [سورة الحديد: 13]. يُقال: هو الصور الذي يسمى: الأعراف.

وحكى ذلك ابن عزيز.

798 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا عبد الرحيم بن يوسف، أنا عمر ابن طبرزد، أنا محمد بن عبد الباقي، أنا أبو الحسين المهتدي بالله، أنبأ محمد بن الحسن بن المأمون، ثنا أبو بكر ابن الأنباري النحوي إملاء، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا عثمان، ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن حذيفة قال:"أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فيقول الله تعالى لهم: ادخلوا الجنة بفضل مغفرتي لا خوف عليكم حين يخاف أهل النار، ولا أنتم تحزنون حين يحزنون"

(2)

.

799 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وعبد الله بن الحسن، وغير واحد، قالوا: أنا خطيب مردا، أنا علي بن حمزة، أنا هبة الله بن محمد، أنا ابن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن يونس القرشي، ثنا علي بن عبد الله، حدثني يحيى بن سعيد القطان، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، عن عبد الله بن الحارث قال: "أصحاب الأعراف قوم (

) بهم نهرًا يقال له الحياة عليه قضبان الذهب مكللة باللؤلؤ، فيغمسون فيه غماسة فيخرجون فيبدو في نخورهم شامة بيضاء يعرفونها، تم يغسون غماسة أخرى، ثم يخرجون، فيقال لهم: تمنوا ما شئتم ولكم سبعون ضعفًا، قال فيهم مساكين أهل الجنة"

(3)

.

800 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، انا الكنجروذي، أنا أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار الطوسي، انا أبو الحسن أحمد الحسين بن محمد الأزهر الإمام بمصر، ثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا منبه بن عثمان، عن عروة بن رويم، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن مؤمني الجن

(1)

أخرجه البيهقي في البعث والنشور برقم: (110).

(2)

أخرجه بنحوه الطبري في تفسيره: (10/ 213).

(3)

أخرجه السري في الزهد برقم: (196) بنحوه.

ص: 396

لهم ثواب وعليهم عقاب، فسألناه عن ثوابهم وعن مؤمنيهم، قال: على الأعراف، وليسوا في الجنة مع أمة محمد، فسألناه: وما الأعراف؟ فقال: حائط الجنة، تجري فيه الأنهار، وتنبت فيه الأشجار والثمار"

(1)

.

قال أبو سعد البكري: حسن من حديث الحسن وبعروة بن رويم عنه يعرف.

(1)

تقدم تخريجه في حديث: (793).

ص: 397

‌باب الشفاعة

‌باب شفاعة رب العالمين بنفسه إلى نفسه

801 -

في حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين:"فيشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون، فيقول الجبار تبارك وتعالى لا إله إلا هو: بقيت شفاعتي، فيقبض الجبار قبضة من النار، فيخرج أقوامًا قد امتحشوا، فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له: الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، أو جانب الشجرة؛ فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيضر، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه، ولا قدم قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه"

(1)

.

والحديث عندنا في الجزء الثاني من الكنجروذيات البيهقية، وثاني جامع معمر

(2)

.

802 -

حديث: "شفعت الملائكة وشفع النبيون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا أجرا قط قد عادوا حممًا"

(3)

.

قال شيخنا: ليس في الحديث نفي إيمانهم، وإنما فيه نفي عملهم الخير، وفي الحديث الآخر:"يخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان"، وقد يحصل في قلب العبد مثال ذرة من إيمان وإن كان لم يعمل خير، ونفي العمل أيضًا لا يقتضي نفي القول، بل يقال فيمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ومات ولم يعمل بجوارحه قط أنه لم يعمل خير فإن العمل قد لا يدخل فيه القول لقوله:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [سورة فاطر: 10]. وإذا لم يدخل في النفي إيمان القلب واللسان لم يكن في ذلك ما يناقض القرآن.

803 -

حديث زياد النميري، عن أنس في الشفاعة، في الرابع من فوائد أبي أحمد

(1)

أخرجه البخاري برقم: (7439)، ومسلم:(183)، بزيادة في آخره.

(2)

أخرجه معمر في جامعه برقم: (20857).

(3)

أخرجه مسلم في أثناء حديث: (هل نرى ربنا يوم القيامة .. ) برقم: (183).

ص: 398

الحاكم

(1)

.

804 -

حديث خ قتادة، عن أنس:"ليصيبن أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها، تم ليدخلنهم الله الجنة بفضل رحمته، يقال لهم الجهنميون"

(2)

.

في رابع ابن السماك.

805 -

حديث عبد الله بن الحارث، عن أنس:"يقول الله: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة شعيرة من إيمان - الحديث. وفيه - ثم يقول: وعزتي لا أجعل من آمن بي ساعة من ليل أو نهار كمن لم يؤمن بي". في ثامن المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

806 -

وفي حديث عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤذن لي فأثني على الله عُمْر رجل قائمًا سبعين سنة - الحديث وآخره - فأقول: يا رب من بقي من أمتي؟ قال: فيقال: ليس ذاك إليك ذاك إلينا"

(4)

. في الثاني من حديث ابن السماك.

807 -

حديث خ م عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد رفعه: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ

(1)

أخرجه برقم: (15)، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، ولفظه:"إذا دخل مذنبو أهل التوحيد النار عيرهم المشركون، فقالوا لهم: ما أغنى عنكم توحيدكم، فقد استوينا نحن وأنتم في عذاب الله عز وجل، فيحمى الله لهم أنفًا، فيقول: انطلقوا إلى جهنم فمن كان في صدره مثقال شعيرةٍ من إيمانٍ أو مثقال ذرةٍ أو مثقال حبةٍ من خردلٍ أو قالها مرةً من دهره مخلصًا، فأخرجوا منها خلقًا كثيرًا، لا يحصيهم إلا الله عز وجل، فاحترقت أيديهم وأرجلهم، ونحلت أبدانهم، ولم تصل النار إلى وجوههم إكرامًا للتوحيد، فيأتون عينًا من عيون الجنة، فيشربون من أحديها فينقى ما في بطونهم من أذى أو داءٍ، ويغتسلون بالأخرى فتنبت لحومهم على خصال أهل الجنة، فيسمون الجهنميون ما شاء الله، ثم يكرهون هذا الاسم، فيسألون الرب جل جلاله أن يضعه عنهم فيفعل، حتى ما يعرفون من غيرهم، فعند ذلك من بقي في النار يقول: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [سورة الحجر: 2]. ويوقنون بالخلود، ويدعون بالويل والثبور"

(2)

أخرجه البخاري برقم: (7450).

(3)

أخرجه برقم: (875)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد برقم:(18543) وقال: فيه طريف بن شهاب، وهو متروك.

(4)

لم أجد من رواه غير المصنف.

ص: 399

الجنَّةِ الجنِّةَ وَأَهْل النَّارِ النَّارَ قَالَ اللَّهُ: من كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّة خير فَأَخرِجُوهُ، قَالَ: فيخرجون وقَدْ امتحشوا وعَادُوا حِمَمًا

". الحديث

(1)

.

في الثاني من حديث أبي عمرو ابن السماك.

808 -

حديث يزيد الفقير، عن جابر رفعه:"إن الله خلق الخلق فلم يستعن على ذلك أحد -الحديث آخره- ثم أدخلهم الجنة برحمته وشفاعة رب العالمين"، في سادس المجالسة للدينوري

(2)

.

809 -

حديث يزيد الفقير، عن جابر رفعه: "إن ناسا من أمتي يدخلون الجنة

(3)

بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك

" الحديث.

في انتقاء ابن مردويه على الطبراني، معناه رواه مسلم

(4)

.

810 -

حديث أبي الزبير، عن جابر في الشفاعة: وفيه: "ثم يقول الله: أَنَا الآنَ أُخْرِجُ بعلمي وَرَحْمَتِي، فَيُخْرِجُ أَضْعَافَ مَا أَخْرَجُوا

" الحديث. رواه أحمد

(5)

.

‌باب قول الله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [سورة الإسراء: 79].

811 -

أخبرنا سليمان بن حمزة، وعيسى بن عبد الرحمن قالا: أنا عبد الله بن عمر، أنا سعيد بن أحمد، أنا محمد بن محمد بن علي، أنا محمد بن عمر بن علي، أنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، حدثني الزبيدي، قال: أخبرني الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل، فيكسوني ربي عز وجل حلة خضراء، ثم يوذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول، فذاك

(1)

أخرجه البخاري برقم: (22، 650)، ومسلم برقم:(184).

(2)

أخرجه برقم: (867).

(3)

سبق قلم من المصنف رحمه الله، وعند ابن مردويه (يدخلون النار).

(4)

في أنتقاء ابن مردويه برقم: (152)، بمعناه في مسلم برقم:(184).

(5)

أخرجه برقم: (14715)، وابن حبان في صحيحه برقم:(183).

ص: 400

المقام المحمود"

(1)

.

هو في ثالث عشر البشرانيات

(2)

.

812 -

حديث جابر: "من قال إذا سمع المؤذن: اللهم رب هذه الدعوة التامة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة"

(3)

. في الأربعين الأبدال لابن صباح.

‌باب الشفاعة للمؤمنين في دخول الجنة

وعن الحسن {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة يونمس: 2]. قال: محمد يشفع لهم عند ربهم يوم القيامة. في الأول من حديث أبي عمرو ابن السماك.

813 -

أخبرنا سليمان، وعيسى قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البناء، أنا الزيني، أنا ابن الزنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله الناس، فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى إبراهيم خليل ربه عز وجل، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا فيقوم فيؤذن له، وترسل معه الأمانة والرحم فتقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق، قلت: بأبي وأمي وأي شيء مر البرق؟ قال: ألم تر إلى البرق كيف يمر، فيرجع في طرفة، يمر كمر الريح، ومر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيهم قائم على الصراط، يقول: سلم سلم، حتى تعجز

(1)

أخرجه أحمد برقم: (15875) وابن حبان في صحيحه برقم: (6479). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم: (2370) ووافق الحاكم والذهبى في تصحيحهما للحديث.

(2)

كتب المصنف: [الوريقة].

(3)

أخرجه البخاري برقم: (614، 4719).

ص: 401

أعمال الناس، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت، لمخدوش ناج ومكدوس في النار، والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لصبعون خريفا"

(1)

.

814 -

أخبرتنا زينب بنت أحمد قالت: أنبأنا ابن خليل، أنبأ ذاكر، أنبأنا عبد الغفار الشيروي، ثنا أبو سعيد الصيرفي، ثنا أبو العباس الأموي، ثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، أنبا أبي، وشعيب بن الليث، عن عبيدالله بن أبي جعفر قال: سمعت حمزة بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم -وقال- إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينما هم كذلك استغاثوا: يا آدم، فيقول: لست صاحب ذلك، ثم يأتو موسى، فيقول كذلك، ثم بمحمد، بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ الحلقة الجنة، فيومئذ يبعثه الله مقاما مَحْمُودًا، يحمده أهل الجمع كلهم". علقه البخاري

(2)

.

815 -

أخبرنا محمد بن إسماعيل، أنبأ محمود بن أحمد، أنبأ أحمد بن سلمان، أنا أحمد بن علي بن عبد الواحد، ثنا أبو الحسين ابن المهتدي بالله، ثنا علي بن عمر الحربي، ثنا محمد بن هارون هو ابن المحدث، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا كيع، ثنا داوو الزعافري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [سورة الإسراء: 79] قال: الشفاعة".

رواه الترمذي، عن أبي كريب، عن وكيع وقال: حديث حسن، وداود الزعافري هو داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، وهو عم عبد الله بن إدريس

(3)

.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (195).

(2)

أخرجه برقم: (1474، 1475).

(3)

أخرجه الترمذي (3137).

وعبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن، أبو محمد الأودي الكوفي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (708).

ص: 402

816 -

وبهذا الإسناد ثنا عبد الله بن عمر، ثنا أبو أسامة، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [سورة الإسراء: 79] قال: هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي"

(1)

.

ذكر أبو بكر ابن العربي في كتاب سراج المريدين في أسماء الساعة: (الخافضة الرافعة، فأولها رفع المتقين على الركاب وفدا، رفع النبي صلى الله عليه وسلم ما روى "أنه يرفعه ويقعده على عرشه"

(2)

، يرفع محمد بالشفاعة، في أول الخلق، يرفع العادلين، يرفع القرآن إلى حيث انتهت قراءتهم، يرفع الأبرار إلى عليين، يرفع الشهداء في أعلى منازل الجنة.

817 -

حديث جابر: "نجيء يوم القيامة على كوم فوق الناس". وهذا حديث فيه تخليط في كتاب مسلم: لم يتقنه راوٍ، ومعناه: أن جميع الخلق على بسيط من الأرض إلا محمدًا وأمته، فإنهم يرفع جميعهم على شبه الكوم، ويُخض الناس عنهم،

(3)

وفي رواية: "أكون أنا وأمتي

(1)

أخرجه أحمد برقم: (9815، 10993).

(2)

مسألة إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على عرش الرحمن من المسائل التي تكلم عنها العلماء.

وقد اعتمد بعضهم الأثر، وضعفه بعضهم مع أخذهم بمضمونه ومفهومه. قال الشيخ ابن تيمية:

(وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة، كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش، رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة، وهي كلها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقونه بالقبول). درء تعارض العقل والنقل (5/ 237).

(3)

قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: قال الحافظ عبد الحق في كتابه الجمع بين الصحيحين: هذا الذي وقع في كتاب مسلم تخليط من أحد الناسخين أو كيف كان، وقال القاضي عياض: هذه صورة الحديث في جميع النسخ وفيه تغيير كثير وتصحيف، قال وصوابه:(نجيء يوم القيامة على كوم) هكذا رواه بعض أهل الحديث. وفي كتاب بن أبي خيثمة من طريق كعب بن مالك: (يحشر الناس يوم القيامة على تل وأمتي على تل) وذكر الطبري في التفسير من حديث بن عمر: (فيرقى هو يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته على كوم فوق الناس) وذكر من حديث كعب بن مالك: (يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل). قال القاضي: فهذا كله يبين ما تغير من الحديث وأنه كان أظلم هذا الحرف على الراوي أو أمحي فعبر عنه بكذا وكذا وفسره بقوله أي فوق الناس كتب عليه أنظر تنبيهًا فجمع النقلة الكل ونسقوه على أنه من متن الحديث كما تراه. هذا كلام القاضي وقد تابعه عليه جماعة من=

ص: 403

يوم القيامة على تل، فيكسوني ربي حلة خضراء ثم يؤذن لي فذلك المقام المحمود"

(1)

)

(2)

.

قلت: حديث جابر، رواه ابن جريج عن أبي الزبير عنه، وهو متقن، وفيه الرد على الجهمية الذين يوافقهم ابن العربي المذكور على تأويلاتهم

(3)

.

818 -

عن أبي الزعراء، عن عبد الله قال:"أول من يشفع روح القدس جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه وسلم رابعًا فيشفع فيما لا يشفّع فيه أحد سواه".

في جزء محمد بن يزيد بن عبد الصمد، والرابع من الفتن لحنبل، ومسند أبي داود الطيالسي، رواه النسائي في التفسير

(4)

.

‌باب قول الله {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [سورة البقرة: 255].

{وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سورة سبأ: 23]{مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [سورة يونس: 3].

819 -

أخبرنا داود بن إبراهيم، أنا أحمد ابن أبي الغنائم، أنا عمر بن طبرزد، أنا أبو محمد الطراح، أنا أبو الفرج ابن عثمان، أنبأ عبيدالله بن حبابة، أنبأ أبو بكر ابن نيروز، ثنا أبو الأشعث، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي المؤمنون آدم يوم القيامة فيقولون: أسجد الله لك الملائكة فاشفع لنا إلى الله يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناك، ائتوا نوحا فيأتونه فيقول: لست هناك. فما يزالون حتى يؤمروا إلى خليل الله إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقول: لست هناك ائتوا عيسى فإنه

=المتأخرين والله أعلم. انظر: (شرح النووي على مسلم 3/ 47)

(1)

أخرجه الحاكم في المستدرك برقم: (3383) وقال: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(2)

(سراج المريدين 1/ 359 - 361).

(3)

عند مسلم برقم: (191).

(4)

أخرجه حنبل برقم: (44)، والطيالسي برقم:(389).

ص: 404

كلمة الله وروحه، فيأتون عيسى فيقول: لست هناك ائتوا محمدًا، فيأتوني فآتي ربي تبارك وتعالى في داره فأستأذن عليه فيؤذن لي، فإذا نظرت إلى ربي خررت له ساجدا فيدعني ما شاء أن يدعني فيقول أو يقال: ارفع محمد، وقل تُسمع، سل تُعطه، اشفع تشفَّع، فأحمد ربي بمحامد يعلمنيها ثم أشفع فيحد لي حدًا، فأخرج فأدخلهم الجنة، ثم أعود إلى ربي الثانية فإذا رأيته خررت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول أو يقال: ارفع محمد، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم فأدخلهم الجنة، حتى أقول لربي: ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن"

(1)

.

هو في جزء أبي بكر الربعي، وهو لهشام، عن قتادة في المصافحة للبرقاني. وثامن الخلعيات

(2)

.

‌باب

820 -

أخبرتنا زينب، أنبا ابن خليل، أنا الحماد، ثنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا الطبراني، نا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي دعوة يدعو بها وإني أريد أن أخبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

رواه أبو سلمة عن أبي هريرة في موافقات ابن منده، وثامن الخلعيات، وعمر بن أبي سفيان بن أسيد بن حارثة، عن أبي هريرة. في جزء الحسن بن رشيق

(3)

.

ومحمد بن زياد، عن أبي هريرة في الأول من مشيخة ابن المهتدي بالله الكبرى. وجزء ابن كرامة والأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. رواه مسلم

(4)

.

ورواه قتادة عن أنس في أول مشيخة ابن المهتدي بالله الكبرى. رواه مسلم، وثامن

(1)

أخرجه بنحوه البخاري برقم: (4712، 6565) ومسلم برقم: (193، 194).

(2)

أخرجه الخلعي في الجزء الثامن من الخلعيات، والكتاب مخطوط نشر في جوامع الكلم.

(3)

أخرجه ابن منده برقم: (893، 894، 895، 896)، والخلعي في الثامن من الخلعيات (مخطوط)، وبن رشيق في جزئه برقم:(88).

(4)

أخرجه مسلم برقم: (199).

ص: 405

الخلعيات

(1)

.

وابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر، رواه مسلم

(2)

.

‌باب من أول شافع

821 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأنا ابن القبيطي، أنا هبة الله بن هلال، أنا عبد الله ابن زكري، أنبأ ابن بشران ح

وأخبرنا أحمد بن أبي طالب، أنبأنا عبد العزيز بن دُلف، قال: أنباتنا شهدة، أنا طراد، أنا ابن حسنون، قال: ثنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا أبو البختري عبد الله ابن محمد بن شاكر، ثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول شفيع في الجنة". رواه مسلم

(3)

.

822 -

وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة:"أنا أول شافع وأول مشفع". في ثاني مشيخة ابن المهتدي، وروي من حديث عبد الله بن فروخ، عن أبي هريرة في الأوائل لأبي عروبة

(4)

.

823 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أنا ابن العراقي، أنبأتنا شهدة، أنا طراد، أنبأ أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون، أنا محمد بن عمرو أبو جعفر، ثنا الحسن بن سلام، ثنا عبد اللِّه بن موسى، أنبأ موسى هو ابن عبيدة، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أنس قال: أخبرتني أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله قال: "قد رأيت ما تلقى أمتي من بعدي فأخرت لهم شفاعتي إلى يوم القيامة".

هو في البعث لابن أبي داود

(5)

.

(1)

أخرجه مسلم برقم: (200)

(2)

أخرجه مسلم: (201).

(3)

أخرجه برقم: (196) بزيادة في آخره.

(4)

في الأوائل برقم: (90)، والترمذي برقم:(3616) وقال: هذا حديث غريب.

(5)

أخرجه بمعناه ابن أبي داود برقم: (44، 45، 46، 47، 48)، وابن ماجه برقم:(4311، 4317)،=

ص: 406

خالفه الزهري فرواه عن أنس، عن أم حبيبة كما يأتي في باب كثرة الهرج

(1)

وهو في خامس مشيخة الفسوي، والأول من فوائد خوروست

(2)

.

‌باب الشفاعة في أهل الكبائر

824 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا زاهر، أنا أبو يعلى الصابوني، ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الجافاني المنقري، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عدي ابن حمدويه الصابوني السجستاني، ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن كعب، ثنا أبو عمرو أحمد بن خالد بن الأخيل الحمصي ببغداد، ثنا أبي، ثنا الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، عن زهير بن محمد، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رَسُولَ اللِّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي. قال محمد بن علي: فقلت: ما هذا يا جابر؟ قال: نعم، إنه من زادت حسناته على سيئاته يوم القيامة دخل الجنة بغير حساب، ومن استوت حسناته وسمئاته فذلك يحاسب حسابا يسيرا، ثم يدخل الجنة، وإنما شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأغلق ظهره".

هو في الأول من فوائد الحاج للنجاد، رواه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، عن الوليد بن مسلم

(3)

.

ورواه الترمذي وقال غريب لمحمد بن ثابت البناني، عن جعفر بن محمد

(4)

.

=والترمذي برقم: (2441)، والحاكم في المستدرك برقم:(36) وقال: هذا حديث صحيح شرط مسلم ولم يخرجاه.

(1)

تقدم ذكره في اللوح: [393/ب].

(2)

كتب المصنف: [الخط المعترض].

(3)

أخرجه ابن ماجه برقم: (4310).

(4)

أخرجه برقم: (2436).

ص: 407

وراه البيهقي آخر الأربعين الكبير لأبي حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن زهير ابن محمد.

825 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا البكري، أنا أبو روح، أنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أنا محلم بن إسماعيل الضبي، أنا الخليل بن أحمد السجزي، أنا محمد ابن إسحاق السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، عن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: "لقد ظننت يا أبا هريرة لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث، إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قبل نفسه".

رواه البخاري، هو في الأربعين البيهقية، وجزء ألى شعيب الحراني رواية الآجري. والأول من حديث الكتاني، رواية الصريفيني

(1)

.

وهو في جزء عمران بن موسى الهلالي لعبد الله بن عمر عن أبي هريرة، مسند أبي يعلى.

وهو في عوالي أبي الشيخ لمعاوية بن معتب الهلالي، عن أبي هريرة وجزء ابن كريب.

قال الدارقطني: تفرد به عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

826 -

حديث ابن عمر: "كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [سورة النساء: 48] وقال: إني ادخرت دعوتي شفاعة لأهل الكبائر من أمتي". في معجم أبي يعلى الموصلي

(2)

، في ترجمة شيبان بن فروخ.

827 -

حديث يزيد الرشك، عن أنس:"إنما جعلت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

وروي عن ثابت، عن أنس في ثلاثة مجالس ابن عبد كويه. وروى عن يزيد الرقاشي،

(1)

أخرجه البخاري برقم: (99، 6750).

(2)

برقم: (5813) وفيه: حدثنا شيبان.

(3)

أخرجه برقم: (448).

ص: 408

عن أنس في جزء ابن جزلان، وابن حذلم.

828 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا الإربلي، أنا ابن النقور، أنا أبو بكر ابن سوسن، أنا أبو القاسم الحرفي، ثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، ثنا أبو سليمان الجوزجاني، ثنا محمد بن الحسن، أنبأ أبو حنيفة، عن يزيد بن صهيب الذي يقال له الفقير، عن جابر بن عبد الله قال: سألته عن الشفاعة فقال: "يعذب الله قوما من أهل الإيمان ثم ترحمهم شفاعة محمد. قال فقلت: فأين قول الله: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [سورة المائدة: 37]. قال: هذه في الذين كفروا اقرأ ما بعدها".

829 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، قال: أنبأ ابن عبد الهادي، وابن المحب، قال: أنا محمد ابن إسماعيل، قالا: أنا يحيى بن محمود، قال: أنبأ ابن أبي نزار، وفاطمة، قالا: أنا ابن ريذة، أنا الطبراني، ثنا خير بن عرفة التجيي أبو الطاهر المصري، ثنا عروة بن مروان الرقي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة"

(1)

.

وروي بمعناه من حديث ابن أبي ليلى، عن أبي الدرداء في البشارة لأسامة بن مرشد.

830 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، انا أبو روح، أنا تميم، أنا البحاثي، أنا الزوزني، أنا أبو حاتم، أنا الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا يحيى القطان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي دعوة دعا بها في أمته، وإتي اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي".

رواه مسلم. لروح، عن شعبة

(2)

.

روى عن مسعر، عن قتادة في البعث لابن أبي داود

(3)

.

(1)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (3566)

(2)

برقم: (200).

(3)

برقم: (49).

ص: 409

831 -

أخبرنا الزراد، أنا الحسن بن محمد، أنا عبد المعز بن محمد، أنا أبو القاسم الجرجاني، انا علي بن محمد، أنا محمد بن أحمد بن هارون، أنبأ محمد بن حبان بن أحمد البستي، أنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان، ثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عاصم، عن ابن جُريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة"

(1)

.

بَوّب عليه ابن حبان ذكر الخبر المدحض قول من أبطل شفاعة المصطفى، لأمته في القيامة، وزعم أن الشفاعة هي استغفاره لأمته في الدنيا

(2)

.

قال مكي بن أبي طالب في قول الله تعالى {لَعَلَّكَ تَرْضَى} [سورة طه: 130].

قرأه الكسائي وأبو بكر بضم التاء على ما لم يسم فاعله، والذي قام مقام الفاعل هو النبي صلى الله عليه وسلم والفاعل هو الله تعالى تقديره: لعل الله يرضيك بما يعطيك يوم القيامة. ولعل من الله واجبة، وقرأ الباقون بفتح التاء وجعلوا الفعل للنبي عليه السلام أي: لعلك ترضى بما يعطيك الله، ودليله قوله {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [سورة الضحى: 5]. وهو الاختيار لأن الأكثر عليه فلا بد في القرائن أن يعطى محمد صلى الله عليه وسلم في القيامة حتى يرضى ويزاد فوق الرضى، ولا يرضى صلى الله عليه وسلم أن يعذب أحد من أمته ويُخلّد، فهذه الآية أرجى آية في كتاب الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ومثلها {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [سورة الرعد: 6]. {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [سورة الأعراف: 156]. ومثلها: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [سورة النساء: 116]. ومثلها: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 131]. ولها نظائر كثيرة في القرآن تطمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم في رحمة الله والعفو عن ذنوبهم ودخول الجنة ولا يجب أن يُغتر بذلك فالاغترار بحلم الله مهلك، والإصرار على الذنوب متلف موبق، والإياس من رحمة الله كفر.

832 -

حدثنا أحمد بن شعيب، أنبأ قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي

(1)

أخرجه ابن حبان في الصحيح برقم: (6469).

(2)

انظر: صحيح ابن حبان (14/ 388)

ص: 410

حبيب، عن سالم بن أبي سالم، عن معاوية بن معتب، أنه سمع أبا هريرة يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رد إليك ربك في الشفاعة؟ قال: "والذي نفسي بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك، لما رأيت من حرصك على العلم، والذي نفس محمد بيده لما يهمني من انقصافهم

(1)

على باب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي لهم، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، يصدق قلبه لسانه، ولسانه قلبه"

(2)

.

قال أبو سعيد ابن يونس في تاريخ مصر: معاوية بن مُعَتِب الهذلي يروي: عن أبي هريرة. روى عنه: أبو سالم الجيشاني، كثير بن عمرو الأسلمي. وأحسبه من ناقلة المدينة.

833 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، انبأ عبد الوهاب، انا ابن طبرزد، انا ابن البيضاوي، أنا ابن المسلمة.

وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، انا عبد المعز، أنا زاهر، أنبأ أبو يعلى الصابوني قالا: أنا أبو طاهر المخلص، أنا أبو القاسم البغوي، عمرو الناقد، ثنا عمرو بن عثمان الكلابي، ثنا موسى بن أعين، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأول شافع ومشفع، ولواء الحمد بيدي، تحتي آدم فمن دونه".

(3)

(1)

انقصافهم: أي ازدحامهم ودفعتهم. (مشارق الأنوار على صحاح الآثار 2/ 188).

(2)

كتاب تاريخ مصر مفقود، قام بجمع بعضه الدكتور عبد الفتاح فتحي ولم نجد مع من ذكرهم معاوية الهذلي. والحديث أخرجه أحمد في مسنده برقم:(8185)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6466)، والحاكم في المستدرك برقم:(233) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، فإن معاوية بن معتب مصري من التابعين، وقد أخرج البخاري حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟

الحديث، بغير هذا اللفظ، والمعنى قريب منه" وقد سبق ذكر حديث البخاري في الحديث رقم:825.

(3)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6478)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(428). وقال عنه الألباني في (ضعيف الجامع الصغير وزياداته ص: 189) ضعيف.

ص: 411

834 -

أخبرنا ابن أبي التائب، أنبأنا إسماعيل بن أحمد، أنبأتنا شهدة، انبأ ابن طلحة، انا ابن بشران، انبأ ابن البختري، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، حدثني صلة بن زفر، عن حذيفة قال:"إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيقال: يا محمد، فيقول: لبيد وسعديك، والخير بيديك، والشر ليس إليك، عبدك بين يديك، والمهتدي من هديت، أنا بك وإليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت، قال: عند ذلك يشفع"

(1)

.

835 -

أخبرنا ابن أبي طالب، أنبأتنا زهرة، قالت: أنا ابن البطي، أنا رزق الله، أنا ابن بشران، ثنا ابن البختري، ثنا أحمد بن زهير، ثنا مالك بن إسماعيل أبو غسان، ثنا أبو إسرائيل، عن الحارث بن حصيرة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن أشفع لأكثر من عدد ما في الأرض من شجر أو مدر"

(2)

.

رواه الإمام أحمد عن الأسود بن عامر، عن أبي إسرائيل

(3)

.

وروي من حديث أُنيس رواه عبد الباقي بن قانع

(4)

.

836 -

حديث معاذ: "ولكن رسول الله جاءني من ربي خيَّرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة وفيه: "إني أجعلى في شفاعتي من مات لا يشرك باللِّه شيئًا". في جزء حنبل

(5)

.

وروي من حديث أبي موسى في الخامس من فوائد أبي أحمد الحاكم وقال: "هي لجميع من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله".

وفي ثاني جامع معمر

(6)

.

(1)

أخرجه ابن البختري في الجزء الرابع من حديثه برقم: (392).

(2)

رواه ابن البختري في: جزء فيه مجلسان عن ابن البختري (مخطوط) نشر عبر برنامج جوامع الكلم.

(3)

أخرجه بنحوه برقم: (22944).

(4)

أخرجه بنحوه في (6711)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 378) برقم:(18525) وقال: رواه أحمد، ورجاله وثقوا على ضعف كثير في أبي إسرائيل الملائي.

(5)

أخرجه حنبل بن إسحاق في جزئه برقم: (62).

(6)

أخرجه في جامعه برقم: (20856).

ص: 412

ورابع الكنجروذيات السكرية. وسابع المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

ومن حديث عوف بن مالك الأشجعي في الأول من الثالث من حديث ابن السماك، وثاني جامع معمر، وجزء الفيل. والأول من العلل لمسلم.

837 -

حديث أبي ذر: "وقيل لي: سل تعطه، فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، وهي نائلة منكم إن شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئا"

(2)

. في سابع الباغندي عن شيبان.

838 -

حديث ابن عمر: "أترونها للمؤمنين المتقين؟ لا بل هي للمذنبين المتلوثين الخطائين". في منتقى سبعة أجزاء المخلص

(3)

.

839 -

حديث ابن عمر: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإني أشفع له يوم القيامة". في الأول من غرائب شاذان.

وحديث ابن سنبك، والأول من حديث ابن أخي ميمي، وجزء الحوراني، والسادس من المجالسة للدينوري

(4)

.

840 -

حديث أسماء بنت عميس: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة". في سادس مشيخة الفسوي

(5)

.

(1)

أخرجه الطبراني في الصغير برقم: (784).

(2)

أخرجه بنحوه: ابن حبان في صحيحه برقم: (6462)، والحاكم في المستدرك برقم:(3587) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجا ألفاظا من الحديث متفرقة). وأخرجاه بمعناه البخاري برقم: (4712، 6565)، ومسلم:(193، 194).

(3)

أخرجه المخلص في الجزء الأول من المخلصيات برقم: (201، 201)، وابن ماجه برقم:(4311)، وذكره الألباني في الضعيفة برقم:(3585) وقال عنه: ضعيف.

(4)

أخرجه ابن أخي ميمي في فوائده برقم: (81)، والدينوري في المجالسة برقم:(810)، وأخرجه بنحوه ابن ماجه برقم:(3112)، والترمذي:(3917) وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث أيوب السختياني.

(5)

لم أجد الحديث في النسخة التي بين يدي، وللحديث شاهد عند مسلم برقم:(1387).

ص: 413

في العلل لابن المديني رواية ابن البراء عنه أنه قال: القاسم بن كثير روى عنه حمزة بن عبد الله بن أبي تيم، روى عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أول من أشفع له أهل المدينة". مجهول.

وقال في موضع آخر: عبد الملك بن عباد بن جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أول من أشفع له أهل المدينة وأهل مكة"

(1)

.

فهذا حديث طائفي رواه حرمي بن عمارة، عن سعيد بن السائب الطائفي ليس به بأس. حدثنا عبد الملك بن أبي زهير بن عبد الرحمن الثقفي لا أعرفه، أن حمزة بن عبد الله بن أبي تيم أخبره (لا أعرفه لمجهول)، أن القاسم بن كثير أخبره (مجهول)، أن عبد الملك بن عباد بن جعفر أخبره أنه سمع رسول الله.

رواه عمرو بن عاصم، عن سعيد بن السائب فأفسده. وقال عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع أن رسول الله، وقال حمزة بن عبد الله بن أبي عثمان، وقال القاسم بن حبيب بن جبير فهذا عندي أصح الحديثين

(2)

.

841 -

أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن قال أنبتنا كريمة ابنة عبد الوهاب قالت: أنبأنا محمد ابن أحمد بن محمد بن عمر، أنبأ عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة، ثنا أبي أبو عبد الله، أنبأ محمد بن الحسن أبو طاهر بنيسابور، ثنا محمد بن حارث، ثنا الحسن ابن بهرام، وعبد الله بن خيران، جميعًا عن شعبة بن الحجاج، عن حماد بن أبي سليمان، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليخرجن من النار من قد أحرقتهم النار بضفاعة الشافعين يقال لهم: الجهنميون".

قال أبو عبد الله بن منده: رواه أبو داود وغير واحد. وقال: أحيانًا كان لا يرفعه

(3)

.

(1)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (1827)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(10/ 381) وقال عنه: (رواه البزار الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم).

(2)

لم أجده في كتاب العلل الذي بين يدي بتحقيق الأعظمي.

(3)

أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند (420)، وأحمد برقم:(23849)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 380) وقال: رجالهما رجال الصحيح.

ص: 414

حديث الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كل غلام رهينته بعقيقته"

(1)

.

قال الخطابي: (قد تكلم الناس فيه وذكروا في معناه غير وجه ومنها ما ذهب إليه أحمد ابن حنبل، قال أحمد: "هذا في الشفاعة". يريد أنه إن لم يعق عنه فمات طفلا لم يشفع في والديه)

(2)

.

842 -

حديث أبي أمامة: "صنفان لا تنالهم شفاعتي: إمام غشوم ظلوم، كل غال مارق". في حديث المؤمل بن إهاب

(3)

.

843 -

حديث ابن عمر: "أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب، ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن، ثم سائر العرب". الحديث في الثاني من فوائد الكتاني

(4)

، في إسناده حفص أبي داود، وهو حفص بن سليمان، قال البخاري: تركوه

(5)

.

وهو في الرابع من أفراد الدارقطني

(6)

.

وروي من وجه آخر في الأوائل لابن أبي عاصم "أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة، وأهل مكة، وأهل الطائف". ورواه الطبراني من حديث عبد الله بن جعفر

(7)

.

844 -

حديث عبد الله بن جعفر: "أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي، ولا يدخلها بنو

(1)

أخرجه أبو داود في سننه برقم: (2837، 2838)، والترمذي:(1522)، وابن ماجه برقم:(3155)، والحاكم في المستدرك برقم:(7587).

(2)

ذكره الخطابي في معالم السنن (4/ 285).

(3)

أخرجه المؤمل بن إيهاب في جزئه برقم: (6)، والطبراني في الكبير برقم:(8079)، وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 235) وقال:(رواه الطبراني .. ، ورجال الكبير ثقات).

(4)

لم أقف على الكتاب، والكتاني هو: عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان. المحدث أبو محمد التميمي الكتاني: قدمت ترجمته في حديث رقم: (343).

(5)

في التاريخ الكبير (2/ 363).

(6)

في أطراف الغرائب والأفراد برقم: (3127).

(7)

أخرجه ابن أبي عاصم برقم: (181)، والطبراني في الأوسط رقم:(1827) وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 380) وقال: فيه من لم أعرفهم. وذكره ابن عدي في الكامل (3/ 268) وقال: هذه الأحاديث يرويها حفص بن سليمان وعامه حديثه عمن روى عنهم غير محفوظه.

ص: 415

عبد المطلب".

في عاشر المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

845 -

حديث أبي سعيد: "وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، وإنَّ مِنْ أمتي من يشفع لأهل بيته فيدخلون الجنة بشفاعته".

في ثالث أبي علي ابن الصواف، وأول فوائد الحاج للنجاد

(2)

.

846 -

حديث عثمان رواية ابنه أبان: "يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء". رواه ابن ماجه، وهو في أخلاق العلماء للآجري

(3)

.

847 -

قال سعيد بن يحيى الأموي: حدثنا أبو عبد الرحمن، ثنا محمد بن فضيل، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عطية العوفي، أن كعبًا أخذ بيد العباس فقال:"إني أدخرها عندك للشفاعة، فقال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم، إنه ليس أحد من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم إلا كانت له شفاعة"

(4)

.

848 -

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سعيد بن زياد الأموي، قال: "رأيت عمر بن عبد العزيز أخذ بعُكْنة من عُكن

(5)

عبد الله بن حسن فغمزها وقال: إني لأرجو بها الشفاعة يوم القيامة"

(6)

.

(1)

أخرجه في الصغير برقم: (1037).

(2)

أخرجه أبو علي ابن الصواف في الجزء الثالث من فوائده برواية أبي نعيم الأصبهاني عنه (مخطوط)، وأخرجه بنحوه أبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(1013)، وبمعناه عند الترمذي برقم:(2440) وقال: "هذا حديث حسن".

(3)

أخرجه ابن ماجه برقم: (4313)، والآجري برقم:(815)، وقال عنه السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه:(2/ 585) الحديث ضعيف.

(4)

أخرجه الآجري في الشريعة برقم: (819)، وقال عنه محقق الكتاب الشيخ عبد الله الدميجي:(إسناده ضعيف).

(5)

العكنة: الطيُّ في البطن من السمن، والجمع عكن. انظر: المصباح المنير (2/ 424)

(6)

أخرجه عبد الله في الزهد برقم: (1712).

ص: 416

‌باب شفاعة الشافعين من هذه الأمة

(1)

849 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، وابن المحب قالا: أنا البكري، أنا أبو روح، أنبأ تميم الجرجاني، أنبأ محمد بن أبي بكر، أنبأ محمد بن بشر، أنبأ محمد بن إدريس السرخسي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم، قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي، قلنا: أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أنا سمعته". رواه أحمد

(2)

.

850 -

أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صصري، أنبأ ابن شاتيل، أنا ابن العلاف، أنا الحمامي، ثنا إسحاق بن محمد بن علي (

)، ثنا الحسين بن الحكم، ثنا منجاب، أنا ابن مسهر هو علي، عن داود، عن عبد الله بن قيس الأسدي قال: بينا نحن ذات ليلة عند أبي بردة بن أبي موسى إذ دخل علينا الحارث بن أقيش -وكانت له صحبة- فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسلِمَين يموت بينهما أربعة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته، قلنا: يا رسول الله وثلاثة؟ قال: وثلاثة، قلنا: واثنان،

(3)

وإن من أمتي لمن يعظُم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي لمن يدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من مُضَر".

هو في الأول من حديث أبي لبيد، رواه الإمام أحمد والطبراني وابن ماجه

(4)

.

قال علي بن المديني في عبد الله بن قيس: لمجهول لم يروِ عنه غير داود، وهو ابن أبي

(1)

كتب المصنف: الوريقة.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم: (16009، 16100، 23575)، وابن ماجه برقم:(4316)، والترمذي:(2438) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال عنه الأرنؤؤط محقق المسند: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.

(3)

في مسند أحمد: [قال: واثنان].

(4)

أخرجه الإمام أحمد برقم: (22، 65)، والطبراني في الكبير بنحوه برقم:(3360)، وبرقم:(3363، 3364، 3365، 3367) بجزء منه. وابن ماجه برقم: (1604، 1605) بجزء منه، وأخرجه الحاكم في المستدرك برقم:(238)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم.

ص: 417

هند، قال: وليس إسناده بالصافي.

851 -

أخبرنا عيسى ويحيى قالا: أنا ابن اللتي، أنا أبو حفص الحريي، أنا أبو غالب العطار، أنا أبو علي ابن شاذان، ثنا أبو عمرو ابن السماك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: قال كعب بن فروخ الرقاشي: ثنا أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رجلا في هذه الأمة ليشفع في أكثر من ربيعة ومُضَر"

(1)

. وهو في جزء خفاجة.

ورُوي عن الحسن مرسلًا في فضائل الصحابة لوكيع، وروي عن الحسن قوله: في نسخة أبي روح البكري، وفيها عنه قوله: هو أويس القرني.

852 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجميزي، أنبأ أبو شاكر، أنبأنا ثابت بن بندار، أنبأ ابن شاذان، انبأ ابن السماك، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا شبابة بن سوار، ثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن ميسرة، وحبيب بن عبيد الرحبي، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل بشفاعة رجل من أمتي الجنة مثل أحد الحيين: ربيعة، أو مضر، قال: قيل: يا رسول الله وما ربيعة من مضر؟ قال: إنما أقول ما أقول"

(2)

. فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان.

وهو أيضًا في الثامن من حديث ابن السماك، والأول من النوادر لإحماعيل القاضي.

‌باب شفاعة القرآن

853 -

حديث ابن مسعود: "القرآن شافع مشفع". في المائة الشريحية

(3)

.

854 -

عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له، وهي سورة: تبارك الذي بيده الملك".

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير برقم: (8084)، والحاكم في المستدرك برقم:(5721).

(2)

أخرجه أحمد برقم: (22645، 22681، 22728)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 38) وقال: رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ميسرة وهو ثقة.

(3)

أخرجه ابن أبي شريح برقم: (2).

ص: 418

رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وأبو داود وابن ماجه والنسائي في اليوم والليلة

(1)

.

855 -

عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّهِ، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زِده، فيُلبس حُلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ، وارق، وتزاد بكل آية حسنة".

قال الترمذي: هذا صحيح، ثم رواه موقوفًا قال: وهذا أصح

(2)

.

856 -

عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد

" الحديث. رواه أبو محمد البغوي في تفسير {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ} [سورة البقرة: 185]

(3)

.

(1)

أخرجه الترمذي برقم: (2891)، وأبو داود:(1400)، وابن ماجه:(3786)، والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم:(710).

(2)

رواه برقم: (2915).

(3)

رواه البغوي في التفسير (20411)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم:(6736)، والطبراني في الكبير برقم:(14672)، والحاكم في المستدرك:(2036) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

ص: 419

‌باب نعيم الجنة وقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} [رسورة لقمان: 8 - 9].

857 -

أخبرنا سليمان، وعيسى قالا: ثنا ابن اللتي، أنبأ ابن البنا، أنبا الزيني، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم، عن الحجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن اتقى الله دخل الجنة ينعم فيها فلا يبْؤس، ويحيا فلا يموت، ولا يبلى ثيابه، ولا يفنى شبابُه".

قال ابن أبي داود: هذا عبيد الله بن عمرو شيخ من أهل البصرة لم يرو عنه غير قتادة

(1)

.

رواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة.

ورواه عن أبي هريرة أيضًا أبو رافع وعجلان والد محمد، وابن سيرين، وأبو مدلة.

أما حديث عجلان ففي انتخاب ابن مردويه على أبي الشيخ، وأما حديث أبي مدلة ففي ثاني أبي بكر ابن نيروز، وأما حديث أبي رافع ففي المصافحة للبرقاني الحديث الحادي والثمانون

(2)

.

حديث أنس: "كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة". في كتاب الاعتبار وأعقاب السرور

(1)

أخرجه ابن أبي داود في البعث برقم: (58).

(2)

أخرجه أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة في مسلم برقم:(7258)، قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة فذكره، وأخرجه عن أبي المدلة عن أبي هريرة: ابن ماجة برقم: (1752) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سعدان الجهني. و الترمذي برقم:(3598) قال: حدثنا أَبو كريب، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن سعدان القبي جميعهم: عن سعد بن عبيد، أبي مجاهد الطائي، قال: حدثني أبو المدلة، مولى أم المؤمنين، فذكره.

وابن أبي داود في البعث (58)، وأبو نعيم في صفة الجنة برقم:(101) و (104) من طريق عبيد الله بن عمرو -رجل من أهل البصرة لم يرو عنه غير قتادة، وأخرجه أيضًا أبو نعيم في صفة الجنة برقم:(98) و (99) من طريق عَجلان مولى فاطمة، و (104)، وفي الحلية:(6/ 275) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

ص: 420

للأحزان لابن أبي الدنيا

(1)

.

‌باب بناء الجنة

858 -

عن العلاء بن زياد العدوي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذهب ولبنة من فضة". رواه الإمام أحمد

(2)

.

‌دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء

(3)

859 -

أخبرنا عبد الله ابن أبي التائب، أنا إسماعيل العراقي، أنبأتنا شهدة قالت: أنبأ ابن طلحة، أنا ابن بشران، ثنا ابن البختري، ثنا هيذام بن قتيبة، ثنا الوليد بن صالح، ثنا عطاف بن خالد، وأبو معشر مثله عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ فُقَرَاءَ أمَّتِي الجنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَومٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ومَا نِصْفُ يَومٍ قَالَ: خمسُمِائَةُ عَامٍ"

(4)

.

860 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا مسعود، وخليل قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، نصف يوم".

(1)

أخرجه برقم: (1).

(2)

أخرجه برقم: (8868)، وأخرجه الترمذي في أثناء حديث:(3598) وقال:: هذا حديث حسن.

(3)

قال ابن تيمية: (إنما يسبق الفقراء الأغنياء إلى الجنة بنصف يوم لعدم فضول الأموال التي يحاسبون على مخارجها ومصارفها، فمن لم يكن له فضل كان من هؤلاء، وإن لم يكن من أهل الزكاة ثم أرباب الفضول إن كانوا محسنين في فضول أموالهم فقد يكونون بعد دخول الجنة أرفع درجة من كثير من الفقراء الذين سبقوه) انظر: مجموع الفتاوى (1/ 691)

(4)

أخرجه ابن ماجه برقم: (4122)، والترمذي برقم:(1353، 2354) وقال: حسن صحيح. وقال عنه الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه: حسن صحيح.

ص: 421

رواه أحمد وإسحاق، وروي من حديث أبي سعيد في ثالث معجم الحداد

(1)

،

ومن حديث عثمان بن أبي العاص في سابع المحامليات البيعية.

861 -

حديث أبي الدرداء: "يدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عامًا". في معجم أبي يعلى الموصلي

(2)

.

862 -

ومن حديث سعيد بن عامر بن حُذيم: "فيدخلونها قبل الناس بسبعين عامًا". رواه إسحاق.

863 -

وحديث عائشة في المساكين: "يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفًا". في تاسع حديث الحمامي.

وروي من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو رواه مسلم، وروي حديث ابن عمر في الأول من معجم الإسماعيلي

(3)

، ومن حديث سليمان بن حيان، عن أبيه، عن أبي هريرة في سادس أبي الطاهر الذهلي.

864 -

حديث أنس: "ويل للأغنياء من الفقراء". في سابع المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

865 -

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: " أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرين الذين يسد بهم الثغور، وتتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره". الحديث في الأوائل لأبي عروبة

(5)

.

(1)

أخرجه أحمد بنحوه برقم: (7646، 10654).

(2)

أخرجه الموصلي في المعجم برقم: (46)، وابن حبان في صحيحه برقم:(677).

(3)

أخرجه مسلم برقم: (37)، والإسماعيلي في معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (1/ 376). ووجه الجمع بين هذه الأحاديث أن يقال كما قال القرطبي:(اختلاف هذه الأحاديث يدل على أن الفقراء مختلفوا الحال وكذلك الأغنياء). (التذكرة بأحوال الموتى 1/ 974).

(4)

أخرجه برقم: (693) بزيادة في آخره، وذكره الهيثمي في المجمع الزوائد (3/ 62) وقال: فيه الحارث بن نعمان وهو ضعيف.

(5)

أخرجه برقم: (103)، وأخرجه أحمد برقم:(6681) بزيادة في آخره، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(10/ 295): وقال: رجالهم ثقات.

ص: 422

‌أسماء أبواب الجنة وسعتها

866 -

أخبرنا أيوب بن نعمة، أنا عثمان بن علي بن عبد الواحد، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأ مكي بن منصور، أنا أحمد بن الحسن الحيري، ثنا أبو علي الميداني، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله عز وجل دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان"، قال له أبو بكر: والله يا رسول الله ما على أحد ضرورة من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد؟ فقال:"نعم، وإني لأرجو أن تكون منهم".

وهو في أول جامع معمر، رواه (خ م).

وهو لمحمد بن إسحاق عن الزهري في الأول من مشيخة ابن شاذان الكبرى، وأول فوائد الحاج للنجاد، ولمالك عن الزهري في السادس من الثقفيات. وروي من حديث أبي عياض، عن أبي هريرة في خامس مُوضِح الخطيب

(1)

.

867 -

حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي الدرداء رفعه:"الوالد أوسط أبواب الجنة". في مسند الطيالسي

(2)

، ومشيخة الباقرجي. وأمالي القطيعي والوراق.

868 -

حديث ابن عمر: "باب أمتي التي تدخل منه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجوِد تلاثا! ثم إنهم ليضغطون عليه". الحديث في سادس مشيخة الفسوي

(3)

.

869 -

حديث أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(1)

أخرجه معمر في الجامع برقم: (20052)، والبخاري برقم:(1897، 3666)، ومسلم برقم:(1027)، والخطيب في موضع أوهام الجمع والتفريق (1/ 381).

(2)

أخرجاه بزيادة في آخره: الطيالسي في مسنده برقم: (1074)، والترمذي برقم:(1900) وقال: هذا حديث صحيح.

(3)

لم أجده في "مشيخة الفسوي" بتحقيق عبد الله السريع، وأخرجه الترمذي برقم:(2584)، وقال: هذا حديث غريب.

ص: 423

"إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف".

رواه مسلم. هو في أربعين الجهاد لابن عساكر

(1)

.

ورواه البخاري لسالم أبي النضر، عن عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه:"واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف"

(2)

.

870 -

حديث: "الجنة تحت أقدام الأمهات"

(3)

. في رباعيات أبي بكر الشافعي. وجزء أبي الشيخ ابن حيان. رواية ابن (

).

871 -

وحديمث معاوية بن جاهمة: "الزم رجلها -يعني أمه- فإن الجنة عند رجلها". رواه إسحاق. وهو في فضائل الأعمال لابن شاهين

(4)

.

(

)

(5)

‌ موضع قيد سوط وقِده في الجنة وقاب قوس على الدنيا وما فيها

872 -

أخبرنا القاسم بن أبي غالب، أنبأنا محمد بن أبي غالب، أنبأ عبد الأول بن عيسى، أنبأ محمد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن محمد قالا: أنا أبو محمد ابن أبي شريح ثنا يحيى ابن صاعد، ثنا محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بالمدينة، ثنا عبد الله بن الحارث الجمحي، عن صالح بن محمد بن زائدة الليثي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها".

(1)

أخرجه مسلم بمثله برقم: (1902)، وبزيادة في أوله برقم:(1742)، وابن عساكر في "الأربعون في الحث على الجهاد" برقم:(17) بزيادة في آخره.

(2)

أخرجه البخاري برقم: (2818، 2965).

(3)

أخرجه القضاعي في مسند الشهاب برقم: (119)، والدولابي في الكنى والأسماء برقم:(1910)، وأبو الشيخ الأصبهاني في الفوائد برقم:(25)، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع برقم:(1702)، وابن الجوزي في البر والصلة برقم:(44)، وذكره الألباني في سلسة الأحاديث الضعيفة برقم:(593) وقال: موضوع.

(4)

رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال برقم: (292). والإمام أحمد في مسنده برقم: (15538) وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناده حسن.

(5)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 424

ورواه الدارقطني في خامس الأفراد عن ابن صاعد، ورواه أبو مصعب، عن عبد الله ابن الحارث، قال الدراقطني: تفرد به عبد الله بن الحارث. ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.

ورواه أبو هريرة في ثالث معجم الحداد، وعوالي ابن عساكر، وسهل بن سعد في منتقى سبعة أجزاء المخلص

(1)

.

وفي رواية همام عن أبي هريرة: "والله لقيد شراك أحدكم في الجنة خير له مما بين السماء والأرض"

(2)

.

873 -

في ثاني جامع معمر، وحديث عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة:"لقاب قوس في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس". رواه البخاري

(3)

.

874 -

وحديث خ حميد، عن أنس:"غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها"

(4)

.

الحديث في مشيخة خطيب مردا، وجزء ابن فلاس.

875 -

وحديث سعد: "لو أن ما يقل الظفر في الجنة برز لأهل الدنيا لتزخرفت لهم ما بين خوافق السماوات"

(5)

. في ثاني أبي بكر ابن نيروز.

‌عدد درجات الجنة

876 -

أخبرتنا ست الفقهاء قالت: أنبأنا أبو علي ابن المعز، أنا أبو منصور الدامغاني،

(1)

رواه أبو الطاهر المخلص في المخلصيات عن سهل بن سعد برقم: (27، 3070). ورواه البخاري بزيادة في آخره برقم: (2794، 2892، 3250، 6415).

(2)

رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (6158).

(3)

رواه برقم: (3253). ورواه معمر برقم: (20888).

(4)

رواه البخاري برقم: (2796، 6568).

(5)

رواه الترمذي برقم: (2538) بزيادة في آخره وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من حديث ابن لهيعة. ومعنى الحديث والله أعلم: أن أقل من الظفر لو بدا وظهر في الجنة لظهر النور الخفاق في السماوات والأرض.

ص: 425

أنبأ أبو مسلم السمناني ح.

وأخبرتنا ست الفقهاء، وبنت الكمال، قالتا: أنبأنا ابن الخير، أنبأ عبد الحق، أنبأ ابن الطيوري، قالا: أنبأ ابن شاذان، أنا أبو بكر العباداني، ثنا أبو جعفر الدقيقي، ثنا يزيد، عن شريك، عن محمد بن جحادة، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الجنة مائة درجة، ما بين الدرجتين خمسمائة عام" قيل ليزيد: هو عطاء بن أبي رباح؟ قال: نعم

(1)

.

هو في مسند محمد بن جحادة للطبراني، وسادس مشيخة يعقوب بن سفيان

(2)

.

وروي من حديث هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، ولا أعلمه إلا قال: وابن أبي عمرة، عن أبي هريرة في أربعين الجهاد لابن عساكر

(3)

.

وروي من حديث أبي ذر، وقال:"بين كل درجتين كما بين السماء والأرض". في سادس فوائد ابن أبي دجانة

(4)

.

ومن حديث أبي علي الجني

(5)

، عن أبي سعيد الخدري، في جزء ابن خزيمة رواية ابن (

) ومسند عبد بن حميد

(6)

.

وروي من حديث معاذ بن جبل: "إن للجنة مائتي درجة كل درجة منها ما بين السماء والأرض". الحديث في ثاني أبي لبيد.

877 -

حديث أبي عبيدة بن الجراح: "الجنة مائة درجة". في حادي عشر البشرانيات، وجزء التراجم للنجاد.

878 -

حديث عطية، عن أبي سعيد:"ذاك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة". يعني

(1)

كتب المصنف في الهامش: مد حسن صحيح

(2)

لم أجد الحديث في النسخة التي بين يدي بتحقيق السريع. ويعقوب بن سفيان الفسوي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (75).

(3)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (5765)، وابن عساكر في الحديث الثاني عشر في "الأربعون في الحث على الجهاد"، والبخاري في أثناء حديث:(من آمن بالله ورسوله .. ) برقم: (2790، 2423).

(4)

لم أقف على الكتاب، والحديث رواه مسلم في أثناء حديث:(من رضي بالله ربا .. ) برقم: (1884).

(5)

كتب المصنف في الهامش: التجيبي.

(6)

في المنتخب من مسند عبد بن حميد برقم: (182، 922).

ص: 426

الذي يقتله الدَّجال. رواه ابن ماجه

(1)

.

879 -

حديث عطاء بن أبي يسار، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء إلى الأرض، الفردوس أعلى درجة، من فوقها يكون الفردوس منها تفجر أنهار الجنة الأربعة، فإذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس".

رواه عبد بن حميد والترمذي

(2)

.

‌نفي الموت والبؤس والهرم والنصب واللغوب والنوم عن أهل الجنة

وقول الله تعالى: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [سورة فاطر: 35]، {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} [الدخان: 56]. {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [سورة العنكبوت: 64]. قال ابن قتيبة: يعني الجنة هي دار الحياة، أي لا موت فيها

(3)

.

880 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمّال، والراراني، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد رَوَياه قال:"إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى منادٍ يا أهل الجنة تعيشون فلا تموتون أبدًا، وتصحّون فلا تمرضون أبدًا، وتنعمون فلا تبأسون أبدًا، وتشبون فلا تهرمون أبدًا".

وهو لسفيان الثوري، عن أبي إسحاق في ثاني المعجم الصغير للطبراني، وجزء ابن أبي ثابت، رواه مسلم

(4)

.

881 -

حديث أبي هريرة: "أينام أهل الجنة؟ قال: لا، النوم أخو الموت". في أول فوائد

(1)

رواه ابن ماجه برقم: (4077) وذكره الألباني في صحيح وضعيف ابن ماجه وقال عنه: ضعيف.

(2)

رواه الترمذي بنحوه برقم: (2530، 2531)، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده برقم:(182) بمثله، والبخاري بنحوه برقم:(2790).

(3)

غريب القرآن ص 339).

(4)

رواه مسلم برقم: (2837). والطبراني في الصغير برقم: (123).

ص: 427

ابن المقرئ

(1)

.

‌باب عدد أبواب الجنة

وقول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر: 73]. قيل: ألحق بها الواو لكونها ثمانية وتسمى هذه الواو: واو الثمانية كما في قوله: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} إلى: {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [سورة التوبة: 112]، وقوله:{ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} إلى: {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [سورة الكهف: 22]. قيل: ومن خصائص لغة العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد

(2)

.

وقد ضعَّف أبو عبد الله القرطبي هذا القول في تفسيره (

) بقوله (

) {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ}

قال سعيد الأخفش: فيُقال: إن قوله: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} في معنى (قال لهم) كأنه

(1)

رواه الطبراني في الأوسط برقم: (919، 8816)، والضعفاء الكبير للعقيلي:(2/ 301)، وابن عدي في الكامل:(5/ 363، 9218)، وابن الجوزي في العلل المتناهية برقم:(1553، 1554).

(2)

ذكر البعض أن الواو دلالة على الثمانية ورد بعض العلماء على كلامهم ومنهم:

- ابن كثير في تفسيره قال:

(ومن زعم أن الواو في قوله تبارك وتعالى: "وفتحت أبوابها" وأو الثمانية واستدل به على أن أبواب الجنة ثمانية فقد أبعد النجعة وأغرق في النزع، وإنما يستفاد كون أبواب الجنة ثمانية من الأحاديث الصحيح). (تفسير ابن كثير 7/ 109)

ابن القيم في حادي الأرواح قال:

(في ذكر عدد أبواب الجنة ..... ذكر البعض أن الواو دلالة على الثمانية لأن السبعة عدد كامل، ورد بعض العلماء على كلامهم ومنهم:

- ابن القيم في حادي الأرواح قال:

(قالت طائفة هذه واو الثمانية دخلت في أبواب الجنة لكونها ثمانية وأبواب النار سبعة فلم تدخلها الواو وهذا قول ضعيف لا دليل عليه ولا تعرفه العرب ولا أئمة العربية وإنما هو من استنباط بعض المتأخرين) انظر: (حادي الأرواح ص 51).

ص: 428

يلقي الواو، وقد جاء في الشعر شيء يشبه أن تكون الواو زائدة فيه؛ فيه قال الشاعر:

فإذا وَذَلِكَ يا كُبَيْشَة لَمْ يَكُنْ

إلَّا كَلَمَّةِ حالِمٍ بِخَيالِ

فيشبه أن يكون يريد فإذا ذلك لم يكن، وقال بعضهم: فأضمر الخبر، وإضمار الخبر أحسن في الآية أيضًا. وهو في الكلام كثير

(1)

.

وذكر الفراء عند قوله: {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ} [سورة آل عمران: 152] أن هذه الواو معناها: السقوط. وذكر قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ} [سورة الزمر: 73]. وفي موضع آخر: {فُتِحَتْ}

(2)

.

وذكر عند قوله: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [سورة الأنبياء: 97]. معناه -والله أعلم - حتى إذا فتحت اقترب، ودخول الواو في الجواب في {حَتَّى إِذَا} بمنزلة قوله:{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [سورة الزمر: 73]، وفي قراءة عبد الله {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ} [سورة يوسف: 70]، وفي قراءتنا بغير واو، ومثله في الصافات {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاه} [سورة الصافات: 103 - 104]

(3)

.

وقال: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص: 50].

882 -

حديث أبي حازمٍ، عن سهل بن سعد:"في الجنة ثمانية أبواب فيها بابٌ يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمون".

رواه البخاري ومسلم

(4)

، وهو من طريق البخاري في الجزء الثالث من حديث ابن رزيق من رواية أبي القاسم جعفر بن محمد للحسن الجروي، عن البخاري، عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد مطرف، عن أبي حازم، وقال: قال محمد بن إسماعيل: ليس يقول ثمانية أبواب غير هذا. وفي ثاني فضائل الأعمال لابن شاهين

(5)

.

(1)

معاني القرآن للأخفش: (12/ 49).

(2)

معاني القرآن للفراء (1/ 238).

(3)

معاني القرآن للفراء (2/ 211).

(4)

رواه البخاري برقم: (3257)، ومسلم برقم:(1152).

(5)

رواه ابن شاهين برقم: (136).

ص: 429

883 -

حديث خ م عبادة بن الصامت: "من قال أشهد أن لا إله إلا الله -الحديث- أدخله الله في أيّ أبواب الجنة الثمانية شاء". في فوائد ابن عبد الحكم

(1)

.

وروي من حديث عقبة بن عامر، عن عمر بن الخطاب رواه مسلم

(2)

. وهو في الأول من (

)، وجزء أبي الدحداح.

وروي من حديث ابن عم زهرة بن معبد، عن عقبة ( .. ) رواه أحمد، وإسحاق وأبو داود في هذه الرواية:"فتح له ثمانية أبواب من الجنة"

(3)

.

وروي من حديث ثوبان في الأول من كتاب الذكر لابن أبي الدنيا.

ومن حديث زيد العمِّيّ، عن أنس رواه الإمام أحمد

(4)

.

884 -

حديث صهيب العُتواري، عن أبي هريرة، وأبي سعيد مرفوعًا:"مَا مِنْ عَبْدٍ يُؤَدِّي الصَّلَوَاتِ الخمْسَ وَيَجتَنِبُ الْكَبَائِرَ السِّبعَ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ ثمانية أَبْوَابُ الجنَّةِ". رواه النسائي وابن حبان في صحيحه

(5)

.

885 -

حديث عبد الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر رفعه: "ليس من عبدٍ يلقى الله لم يتند

(6)

بدمٍ حرام إلا دخل من أيّ أبواب الجنة شاء" رواه أحمد

(7)

.

886 -

حديث سالم بن عبد الله، عن أبيه:"باب أمتي الذي تدخل منه الجنة عرضه مسيرة الراكب -الراكب المجود- ثلاثًا ثم إنهم ليضغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول".

في سادس مشيخة يعقوب الفسويّ، رواه الترمذي لخالد بن أبي بكر، عن سالم

(8)

.

(1)

رواه البخاري برقم: (3435)، ومسلم:(28).

(2)

رواه مسلم من حديث عقبة بن عامر برقم (234).

(3)

رواه أحمد (17363) وأبو داود في سننه برقم: (170) عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب.

(4)

رواه أحمد (13792) وابن ماجه أيضًا عن زيد عن أنس برقم: (4، 9).

(5)

رواه النسائي برقم: (2438)، وابن حبان في صحيحه برقم:(1748).

(6)

لم يتند: أي لم يصب. (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 400).

(7)

رواه برقم: (17339). وقال عنه المحقق الأرنؤوط: إسناده صحيح إن كان عبد الرحمن بن عائذ سمعه من عقبة بن عامر.

(8)

رواه الترمذي في السنن (2548) وقال: غريب.

ص: 430

887 -

حديث ابن مسعود: "للجنَّة ثمانية أبواب: سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه". أول كتاب التوبة لابن أبي الدنيا وخامس المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

888 -

حديث: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة". رواه خ، م لمالك بن أبي عامر، عن أبي هريرة

(2)

.

889 -

حديث ثوبان في القول عند الفراغ من الوضوء الشهادتين: "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فُتحت له ثمانية أبواب الجنة"

(3)

. في الخامس من حديث أبي عمرو بن السماك.

890 -

وحديث عتبة بن عبيد السلمي رفعه: "القتلى ثلاثة -وفيه- وأدخل من أي أبواب الجنة شاء، فإن لها ثمانية أبواب، ولجنهم سبعة أبواب وبعضها أسفل بعض".

رواه ابن عساكر في الأربعين في الجهاد، وبعضه رواه أبو داود الطيالسي

(4)

.

‌من أول سابقٍ إلى الجنة

891 -

حديث عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة:"عُرض عليّ أول ثلاثةٍ من أمتي يدخلون الجنة: عبدٌ مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف متعففٌ، وذو عيال". في ثالث عشر البشرانيات. وفي الجهاد لابن المبارك

(5)

.

892 -

أخبرنا ابن سكر وغير واحدٍ، قالوا: أنبأنا المزيني، أنبأتنا زينب، أنا زاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، ثنا عبد الحميد

(1)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (10479)، والحاكم في مستدركه برقم:(7671).

(2)

رواه البخاري برقم: (1898)، ومسلم برقم:(1079).

(3)

رواه الترمذي برقم: (55) وقال: ( .. ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كثير شيء).

(4)

رواه ابن عساكر في الأربعون في الحث على الجهاد برقم: (40)، والطيالسي برقم:(1363)، وابن حبان برقم:(4663).

(5)

رواه ابن المبارك برقم: (46)، والترمذي برقم:(1642) وقال: هذا حديث حسن.

ص: 431

يعني ابن صبيح العنبري، ثنا بشير بن ميمون وهو أبو صيفي، قال: سمعت مجاهدًا يذكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "أول سابقٍ إلى الجنة مملوك أطاع الله ومولاه -أو قال- سيده"

(1)

.

بشيرٌ هذا قال البخاري: منكر الحديث

(2)

، وقال مسلم: سكتوا عنه

(3)

.

893 -

حديث: "ثَلاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَثِيب مسك أَسْوَدَ لا يَهُولُهُمْ فَزَعٌ، وَلا يَنَالُهُمْ حِسَابٌ -ذكر فيهم- وَرَجُلٌ مَملُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا ولَمْ يَشْغَلْهُ ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ الآخِرَةِ".

في منتقى سبعة أجزاء المخلص، وحادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

894 -

حديث ابن عباس: "عبد أطاع الله وأطاع مواليه يدخل الجنة قبل مواليه". في حادي عشر المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

895 -

وحديث أبي موسى: "

وعبد ادَّى حق الله وحق مواليه فله الجنة"

(6)

. الحديث في سابع المحامليات البيعية.

896 -

وحديث أبي هريرة: "للعبد المملوك الصالح أجران"

(7)

. ورواه بمعناه (

).

897 -

حديث ابن عباس: "أول من يُدعَى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء".

في حديث أبي محمد ابن علويه رواية الآجري، وثالث المعجم الصغير للطبراني، والجزء الأول من فوائد ابن مردك. وانتقاء ابن مردويه على أبي الشيخ. قرأ أبي (

) لابن أبي الدنيا

(8)

.

(1)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (7357)، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير:(1/ 147).

(2)

في التاريخ الكبير: (2/ 105).

(3)

في الكنى والأسماء: (1/ 451).

(4)

رواه المخلص في المخلصيات برقم: (84)، والطبراني برقم:(1116).

(5)

رواه برقم: (1179).

(6)

لم أجد من رواه بهذا اللفظ.

(7)

رواه البخاري برقم: (2548)، بزيادة في آخره.

(8)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (288)، الحاكم في المستدرك برقم:(1851) وقال: هذا حديث=

ص: 432

في الثاني من فوائد الحاج للنجاد قول عِمران بن حُصين: "

وأعلم أن أحب عباد الله إلى الله الحمادون"

(1)

.

898 -

حديث أبي أمامة: "أنا سابق العرب إلى الجنة، وصهيب سابق الروم إلى الجنة، وبلال سابق الحبشة إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس إلى الجنة". في ثالث المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

‌صفة أول زمرة تدخل الجنة، وتسبيح أهل الجنة، وتحميدهم، وتكبيرهم

(3)

.

899 -

أخبرنا يحيى وعبد الله بن الحسن قالا: أنا ابن سعد، وأخبرنا عيسى قالا، أنا عبد الله بن أبي عمر قالا: أنا يحيى بن محمود.

وأخبرتنا زينب بنت الكمال، قالت: أنبأنا ابن خليل، أنا أبو الحسن الجمّال قالا: أنبأ أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الطبراني، ثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبِّه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:-أول زمرة تلج الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر، لا يمتخطون، ولا يبصقون ولا يتغوطون، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، لكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء

=صحيح شرط مسلم ولم يخرجاه.

(1)

لم أجد من أخرجه غير المصنف.

(2)

برقم: (289)، وذكره الهيثمي في المجمع:(9/ 155) وقال: (أيوب بن أبي سليمان الصوري شيخ الطبراني، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح غير بقية، وقد صرح بالسماع.) وذكره مرة آخرى: (9/ 305)، وقال:(إسناده حسن).

(3)

الجنة دار نعيم، والتسبيح والتكبير هنا ليس على وجه الإلزام والتكلف، قال شَيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(يتنعم أهل الجنة بالتسبيح، فإنهم يلهمون التسبيح كما يلهم الناس في الدنيا النفس؛ فهذا ليس من عمل التكليف الذي يطلب له ثواب منفصل بل نفس هذا العمل هو من النعيم الذي تتنعم به الأنفس وتتلذذ به). (مجموع الفتاوى 4/ 330).

ص: 433

اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا".

رواه البخاري ومسلم

(1)

.

ورواه أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة في جزء الحسن بن رشيق

(2)

.

وعبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة في المصافحة للبرقاني. الحديث الثالث والأربعون.

وأبو زرعة، عن أبي هريرة في مسند أبي يعلى.

وعطاء بن يسار، عن أبي هريرة. أوله في رابع سهيل بن زياد.

900 -

وفي صحيح مسلم لأبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذاك جشاء، كرشع المسك، يلهمون التسبيح والحمد، -وفي رواية- والتكبير، كما تلهمون النفس"

(3)

.

الألوة: قال أبو عبيد: قال الأصمعي: هو العُود الذي يتبخر به. وأراها كلمة فارسية غريب.

قال أبو عبيد: وفيها لغتان الألُوة، والألَوة بفتح الألف وضمها.

قال ابن الجوزي: قوله: "وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ" أي: بخورهم العود غير مطري

(4)

‌الرِّجال في الجنَّة أكثر أم النِّساء

901 -

أخبرتنا زينب بنت أحمد قالت: أنبأنا يوسف بن خليل الحافظ، أنبأ مسعود بن أبي منصور، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني، أنا سليمان ابن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: تفاحموا، أو

(1)

رواه البخاري برقم: (3245))، ومسلم برقم:(2834).

(2)

رواه برقم: (9).

(3)

رواه مسلم برقم: (2835).

(4)

غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 170)

ص: 434

تفاخروا يوما عند أبي هريرة، فقالوا: الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ قال أبو هريرة: أوليس قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن أول زمرة يدخلون الجنة وجوههم مثل القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم كأضواء كوكب دري في السماء، كذلك لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان، يرى ساقها من وراء اللحم، والذي نفسي بيده ما فيها عزب".

هو في ثامن أبي سهل بن زياد.

روي من حديث عطية، عن أبي سعيد في مسند محمد بن جحادة للطبراني

(1)

.

وذكر: "مخ سوقهن" ليونس بن عبيد، عن محمد، في أول فوائد الحاج للنجاد.

902 -

أخبرنا القاسم، أنبأتنا كريمة قالت: أنبأنا مسعود، أنا أبو عمرو ابن منده، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا المحاملي، ثنا محمد بن الوليد، ثنا غندر، ثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سعت مطرف بن عبد الله يحدث أنه كانت له امرأتان فجاء إلى إحداهما، فجعلت تنزع عمامته وتقول: جئت من أولئك فقال: جئت من عند عمران بن حصين فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَقَلَّ سَاكِنِي الجنَّةِ النِّسَاءُ".

رواه أحمد ومسلم والنسائي روياه عن محمد بن الوليد البسري. فوقع لنا موافقة لهما عاليًا بدرجتين.

ورواه (

)، وهو في المصافحة للبرقاني. والأول من النكاح للفريابي

(2)

.

وقال عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني: في قوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 5] فإن الثيوبة والبكارة متضادان، ولا يجتمعان في محل واحد معًا بخلاف الإسلام والإيمان والقنوت والتوبة والعبادة والسياحة ونظيره قوله:{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [سورة التوبة: 112].

عطف النِّاهي على الآمر. لأن النهي يُراد به: منع الفعل وإبقاؤه على العدم، والأمر

(1)

رواه في الأوسط برقم: (915).

(2)

رواه مسلم برقم: (وأحمد برقم: (19837، 19986)، والنسائي بمعناه برقم:(1493).

ص: 435

يراد به: إيجاد الفعل. والعدم والوجود متضادان لا يجتمعان.

قال: وليس قول من قال: إن هذه واو الثمانية. أي: التي تجيء بعد ممبعة متقدمة حقها أن تعطف فأسقط العاطف بينها تم جاءت في الثامن في شيء من التحقيق والمقاصد المعنوية.

903 -

حديث عمرو بن العاص: "لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان". في حديث يوسف القاضي رواية الآجري. والأول من النكاح للفريابي

(1)

.

904 -

حديث المقدام بن معد يكرب: "للشهيد عند الله ست خصال -منها- ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين". رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب

(2)

.

قال أبو بكر ابن العربي في سراج المريدين: القوم لم يختلفوا في جنس النساء، إنما اختلفوا في نوع من الجنس وهو نساء الدنيا ورجالها أيهما أكثر في الجنة؟ فإن كانوا اختلفوا في المعنى الأول وهو جنس النساء مطلقًا، فحديث أبي هريرة حُجة، وإن كانوا اختلفوا في نوع من الجنس وهم أهل الدنيا فالنساء في الجنة أقل.

‌أكل أهل الجنة وشربهم ولباسهم ونكاحهم واتكائهم واضطجاعهم وآنيتهم

905 -

أخبرنا أبو بكر ابن عبد الدائم، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الحارث، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد العطار، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد المعلم، ثنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجُمحي، ثنا محمد بن كثير العبدي، ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبزقون، يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس، طعامهم جشاء، ورشحهم كالمسك".

(1)

رواه أحمد برقم: (17770، 17826).

(2)

برقم: (1663).

ص: 436

رواه مسلم لجرير وأبي معاوية، عن الأعمش. فحديث أبي معاوية في ثالث صفة الجنة لأبي نعيم

(1)

.

906 -

خ حديث أنس أن عبد الله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أول طعام يأكله أهل الجنة قال: "زيادة كبد الحوت". في رباعيات أبي بكر الشافعي

(2)

.

907 -

حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" يَأْكُلُ أَهْلُ الجنَّةِ فِيهَا، وَيَشْربُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطونَ، وَلَا يَبُولُونَ ". رواه أحمد ومسلم

(3)

.

وروي من حديث ماعز التميمي، عن جابر، رواه الإمام أحمد

(4)

.

908 -

أخبرنا جدي، أنا ابن عبد الدائم، أنبأ عبد الله بن مسلم، أنا محمد بن عبد الباقي، أنبأ الجوهري، أنا القطيعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلف بن الوليد، عن أبي جعفر الرازي، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال: "نعم، والذي نفسي بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل، والشرب، والجماع، والشهوة، قال: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة، وليس في الجنة أذى، قال: تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك ".

وهو في جبزء ابن فضالة.

رواه أحمد والنسائي، وهو في نسخة داود الطائي، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره في قيلى:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: 55]

(5)

.

وزوي في مباضعة أهل الجنة: " يُعطى قوة سبعين ". خارجة بن جزء. في الأول من منتقى معرفة الصحابة لابن منده

(6)

.

(1)

رواه مسلم برقم: (2835)، وابن أبي نعيم في صفة الجنة برقم:(333، 334).

(2)

لم أقف على كتاب الشافعي، ورواه البخاري برقم:(3329، 3938).

(3)

أخرجه مسلم برقم: (2835)، وأحمد برقم:(15117).

(4)

رواه برقم: (14815).

(5)

رواه أحمد برقم: (19269، 19314)، وابن حبان في صحيحه برقم:(7424).

(6)

رواه في ترجمة خارجة بن جزء (ص: 514).

ص: 437

909 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا ابن البخاري، انبأ ابن طبرزد، أنا ابن البنا، أنبأ الجوهري، أنبأ القطيعي، ثنا بضر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقري، ثنا عبد الرحمن بن زياد، ثنا عمارة بن راشد الكناني من أهل دمشق، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: "نعم، بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع"

(1)

.

وأخبرناه ابن عبد الدائم، أنبأ ابن البخاري، أنبأنا أبو المكارم اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا أبو علي محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى فذكره.

ورواه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (

)

وروي من حديث أبي أمامة معناه، رواه الطبراني لخالد بن معدان عنه

(2)

.

910 -

حديث أبي سعيد الخُدري: "إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا". في ثالث المعجم الصغير للطبراني، وثالث صفة الجنة لأبي نعيم

(3)

.

911 -

قول ابن عباس: " التَّسْنِيمُ أَشْرَفُ شَرَابِ أَهْلِ الجنَّةِ، وَهُوَ صِرْف لِلْمقَرَّبِينَ وَمَزْجٌ لأَصْحَابِ الْيَمِينِ ". في الرابع من ابن البختري

(4)

.

قول الله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [سورة مريم: 62]. قال الفراء: ليس هنالك بُكرة ولا عشي، ولكنهم يُؤتَون بالرزق عَلَى مقادير من الْغُدُوّ والعشيّ فِي الدُّنْيَا.

(5)

912 -

عن عتبة بن ضمرة: سألت المهاصر بن حبيب: "أيدخل الجنة الجن؟ فقال:

(1)

رواه الهيثمي في كشف الأستار برقم: (3524) وقال: قال البزار: عمارة لا نعلم حدث عنه إلا عبد الرحمن بن زياد، وعبد الرحمن كان حسن العقل، ولكنه وقع على شيوخ مجاهيل، فحدث عنهم لأحاديث مناكير، فضعف حديثه، وهذا مما أنكر عليه، كما لم يشاركه فيه غيره

(2)

رواه في الكبير برقم: (7479) ولفظه: عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سئل أيمجامع أهل الجنة؟ قال:(دحامًا دحامًا، ولكن لا مني، ولا منية).

(3)

رواه الطبراني في المعجم الصغير برقم: (249)، وأبو نعيم برقم:(365، 392)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 417) وقال: فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب.

(4)

في مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري برقم: (166)، ورواه المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(320)، وقال عنه ابن حجر في فتح الباري (6/ 321) إسناد حسن.

(5)

معاني القرآن للفراء (2/ 170)

ص: 438

نعم في الجنة للجن جنيات، وللإنس إنسيات، ثم قال:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} [سورة الرحمن: 74]. " رواه أبو علي ابن الصواف آخر الثاني من حديثه انتقاء الدارقطني

(1)

.

913 -

حديث عتبة بن عبد في فاكهة الجنة. رواه أوحمد

(2)

.

914 -

قول البراء: في قوله {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [سورة الإنسان: 14] قال: "أهل الجنة يأكلون فيها قيامًا وقعودًا ومضطجعون وعلى أي حال شاءوا". في منتقى سبعة أجزاء المخلص

(3)

.

‌باب ثياب أهل الجنة

وقوله: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [سورة الحج: 23]{وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [سورة الكهف: 31].

915 -

حديث جابر في ثياب أهل الجنة: "تَشَقِّقُ عَنْهَا ثِمَارُ الجنَّةِ". في الأول من

(1)

لم أقف على كتاب الصواف، والحديث رواه أبو الشيخ في العظمة (5/ 1696).

(2)

رواه برقم: (17642). ولفظه: (جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، فذكر شيئا لا أدري ما هو، قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: ليست تشبه شيئا من شجر أرضك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتيت الشام؟ فقال: لا، قال: تشبه شجرة بالشام، تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها، قال: ما عظم أصلها؟ قال: لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك، ما أحاطت بأصلها، حتى تنكسر ترقوتها هرما، قال: فيها عنب؟ قال: نعم، قال: فما عظم العنقود؟ قال: مسيرة شهر للغراب الأبقع، ولا يفتر، قال: فما عظم الحبة؟ قال: هل ذبح أَبوك تيسا من غنمه قط عظيما؟ قال: نعم، قال: فسلخ إهابه فأعطاه أمك، قال: اتخذي لنا منه دلوا؟ قال: نعم، قال الأعرابي: فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي؟ قال: نعم، وعامة عشيرتك).

(3)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم: (188)، والبيهقي في البعث والنشور برقم:(351)، وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم:(3734) وقال: رواه البيهقي موقوفًا بإسناد حسن.

ص: 439

المعجم الصغير للطبراني، ومعناه في مسند أبي يعلى للشعبي عن جابر

(1)

.

916 -

حديث حذيفة: وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الحرير والديباج والشراب في آنية الفضة وقال: "هي لَهُمْ فِي الدّنْيَا وَهي لَكُمْ فِي الْآخِرَةِ". في المصافحة للبرقاني. رواه البخاري

(2)

.

917 -

حديث حيان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو رفعه:"في ثياب أهل الجنة حيث سئل عنها أخلقا تخلق أم نسج تنسج -وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - بل تشقق عنها ثمر الجنة مرتين".

في مسند الطيالسي، رواه النسائي، والإمام أوحمد

(3)

.

918 -

حديث أبي سعيد في طوبى: "شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها". في الأربعين لنصر بن عبد الرزاق

(4)

.

‌باب

919 -

حديث: "المرأة لها زوجان فيدخلون الجنة فتكون لأحسنهما خلقًا".

حديث أنس في حادي عشر البشرانيات. وروي من حديث أم سلمة في الثالث من حديث الأصم

(5)

.

(1)

رواه الطبراني في الصغير برقم: (120)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(2046)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 414) وقال: رجال أبي يعلى والطبراني رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد، وقد وثق.

(2)

لم أقف على كتاب المصافحة، ولعله مفقود، والحديث رواه البخاري في أثناء حديث: (لا تشربوا في آنية

)، برقم:(5633، 5831).

(3)

رواه الطيالسي في مسنده برقم: (2391)، والنسائي في الكبرى برقم:(5841)، وأحمد في مسنده برقم:(6890، 7095).

(4)

لم أقف على كتاب الأربعين، والحديث رواه ابن حبان في صحيحه برقم:(7413).

(5)

رواه أبو العباس الأصم في مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار برقم: (209)، والطبراني في الكبير برقم:(411)، وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 24) وقال: فيه عبيد بن إسحاق وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ أهل الإسناد حالا.

ص: 440

920 -

وقول أبي الدرداء: "إن المرأة تكون لزوجها الأخير". في نسخة عيسى بن سالم

(1)

.

قال شيخنا ابن تيمية جوابًا: وأما المرأة إذا تزوجت رجلين فقد جاء في الحديث أنها تكون مع أحسنهما خلقًا، وروي: أنها تخير ولا منافاة بينهما، فإنها إذا خُيرت تختار أحسنهما لها عشرة وأحسنهما خلقًا.

921 -

حديث أبي هريرة: "كلام أهل الجنة بالعربية". في آخر جزء تفسير يحيى بن يمان وغيره

(2)

.

922 -

حديث هشام بن حسان، عن محمد سيرين، عن أبي هريرة: "قيل يا رسول الله هل نصل على

(3)

نسائنا في الجنة؟ فقال: إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء".

رواه الطبراني في الثاني من معجمه الصغير، وروي من حديث زيد بن أبي الحواري، عن ابن عباس، رواه أبو يعلى

(4)

.

923 -

حديث خارجة بن جزء: "أيباضع أهل الجنة؟ قال: يعطى الرجل منهم في اليوم الواحد قوة سبعين منكم". في الأول من المنتقى من معرفة الصحابة.

924 -

حديث أبي سعيد: "إن الرجل من أهل الجنة ليولد له الولد كما يشتهي، فيكون حمله وفصاله وشبابه في ساعة واحدة"

(5)

. في الأول من فوائد ابن المقرئ.

925 -

قال سفيان بن عيينة في السابع من حديثه عن المسعودي، عن عمرو بن مرة،

(1)

لم أقف على نسخة عيسى بن سالم، والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط برقم:(3134)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 270) وقال: فيه أيو بكر بن أبي مريم، وقد اختلط.

(2)

رواه الحاكم في المستدرك برقم: (7000).

(3)

هكذا عند المصنف، وعند الطبراني:[إلى].

(4)

رواه الطبراني برقم: (795)، وأبو يعلى:(2436)، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم:(367).

(5)

أخرجه بمثله أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/ 266)، وبمعناه ابن ماجه برقم:(4338)، والترمذي برقم:(2563) وقال: هذا حديث حسن غريب.

ص: 441

عن أبي عبيدة: "نخل الجنة نضيد ما بين أصله إلى فرعه، كلما نُزعت رطبة عادت ألين من الزبد، وأحلى من الشهد، وطول العنقاد اتنا عشر ذراعا، وأنهارها تجري في غير أخدود، فقلت: من حدثك بهذا؟ فقال: والله ما حدثت بحديث مسروق"

(1)

.

‌لون أهل الجنة وسنهم وطولهم وعرضهم

926 -

عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَدْخُلُ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُرْدًا، مُرْدًا، بِيضًا، جِعَادًا، مُكَحَّلِينَ، أَبْنَاءَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وهم عَلَى خَلْقِ آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي

(2)

سَبْعِ أَذْرُعٍ".

رواه الطبراني في الثامن من معجمه الصغير لم يروه عن علي إلا حماد بن سلمة

(3)

.

927 -

في (

)

(4)

إسحاق ابن راهويه لعلي بن زيد بن جدعان، عن سعيد، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان طول آدم ستون ذراعًا في السماء، في سبع أذرع عرضًا"

(5)

.

928 -

وفي الترمذي لشهر بن حوشب، عن أبي هريرة مرفوعا:"أهل الجنة جُرد مُرد كُحل، لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم"

(6)

.

حديث غريب، رواه ابن أبي حاتم في تفسير {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [سورة يس: 55].

929 -

وفي حادي عشر المعجم الصغير للطبراني عن هارون بن رئاب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل أهل الجنة الجنة جُرْدٌ، مُرْدٌ، مكَحَّلِينَ".

(1)

لابن المبارك في الزهد والرقائق برقم: (1490).

(2)

هكذا عند المصنف وفي الطبراني ستون ذراعًا في [عرض].

(3)

روا برقى: (808). وذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (3700) وقال حسن لغيره.

(4)

طمس.

(5)

لم أجد الحديث في الكتاب الذي بين يدي بتحقيق البلوشي ولعله في الجزء المفقود.

(6)

رواه برقم: (2539) وقال: هذا حديث غريب.

ص: 442

روي من حديث عبد الرحمن بن غنم، رواه أحمد.

وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، رواه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب

(1)

.

قال البخاري في باب ما جاء في صفة الجنة: قالَ أبو العالية: (مُطَهَّرةٌ): من الحَيضِ والبوْلِ والبُصاقِ

(2)

.

‌باب أرض الجنة وتربتها وبنائها وحصياوها وسقفها وروضها ومنازلها وختامها

930 -

قول لمجاهد، ووهب بن منبه:"أرض الجنة فضة". في رابع فوائد أبي بكر ابن المقرئ

(3)

.

قوله: {فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} [سورة الشورى: 22]. قوله: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [سورة الروم: 15]. قال المبرداني: ينعّمون. من ذلك قول الزاجر: (يا أيها ذا الملك المحبور).

وقال الأحوص: (يا بيت نشره أن أضرّ بك البلى فلقد عهدتك آهلا محبورا).

931 -

حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سُئل ابن صائد عن تربة الجنة فقال: دَرْمَكةٌ بيضاء مِسك خالص فقال رسول الله: صدق". رواه أحمد

(4)

.

932 -

حديث العلاء بن زياد، عن أبي هريرة مرفوعا:"إن منزل المؤمن في الجنة مسيرة الراكب ثلاث ليال". رواه الدارقطني في الجزء الثالث والثمانين من الأفراد

(5)

.

(1)

رواه الترمذي برقم: (2545)، وأحمد برقم:(22106). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وبعض أصحاب قتادة رووا هذا عن قتادة، مرسلا ولم يسندوه.

(2)

في صحيحه: (4/ 116).

(3)

رواه عن محاهد أبو نعيم الأصبهاني في صفة الجنة برقم: (161، 207).

(4)

رواه أحمد برقم: (11002، 11193، 11194)، ومسلم بنحوه برقم:(2928).

(5)

رواه برقم: (6).

ص: 443

933 -

حديث أبي مدلّة، عن أبي هريرة: ما بناء الجنة قال: "لبنة من ذهب ولبنة من فضة". رواه أحمد.

(1)

في الثاني من حديث أبي بكر ابن فيروز

(2)

. وحديثه عندنا (

)

(3)

934 -

حديث أبي بكر بن أبي موسى

(4)

، عن أبيه رفعه: "الخيمة

(5)

مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلا". رواه خ. وهو في جزء حنبل

(6)

.

‌باب طير الجنة وقول الله: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [سورة الواقعة: 21].

935 -

حديث جعفر، عن ثابت، عن أنس رفعه: "إِنَّ طير الجنِّةِ كأَمْثَال الْبُخْتِ

(7)

ترعى في شجر الجنة، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ هذه لطيْر نَاعِمَةٌ، فقَالَ: أَكَلتها أنعم منها، -ثلاثا- وإني لأرجو أن تكون كن يأكل منها يا أبا بكر".

رواه الإمام أحمد

(8)

. وإبراهيم الحربي إلا ذكر (

)

(9)

أبي بكر في الحديث الثالث

(1)

رواه أحمد برقم: (8747) بمثله، وأخرجه ابن حبان في صحيحه أثناء حديث:(يا رسول الله إذا كنا عندك رقت قلوبنا .. ) برقم: (7384).

(2)

لم أقف على الكتاب وأبو بكر بن فيروز هو: محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني ابن المقرئ: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (30).

(3)

كلمة غيرِ واضحة.

(4)

أبو بكر بن أبي موسى الأشعري الكوفي: تقدمت ترجمته في حديث رقم: (285).

(5)

[الخيمة درة] في البخاري وجزء حنبل.

(6)

رواه البخاري برقم: (3143)، وابن حنبل في جزئه (86).

(7)

البخت: الأنثى من الجمال، والذكر بختي، وهي روعال طوال الأعناق، وتجمع على بخت وبخاتي. (النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 101).

(8)

رواه أحمد: (13515)، وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 414) وقال: رجاله رجال الصحيح غير سيار ابن حاتم وهو ثقة.

(9)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 444

والثلاثين من غريب الحديث

(1)

.

936 -

حديث: "إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فيخر بين يديك مشويًّا". رواه الهيثم ابن (

) في مسنده لعبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، وهو في جزء ابن عرفة

(2)

937 -

قول سعد بن أبي وقاص هذه الآية: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}

(3)

[سورة الكهف: 103]. "هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، أما اليهود فكفروا بمحمد، وأما النصارى فكفروا بالجنة قالوا: ليس فيها من طعام ولا شراب". في المصافحة للبرقاني

(4)

.

‌باب شكر أهل الجنة لربهم

938 -

حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه:"كل أهل الجنة يقول لولا أن الله هداني، فيكون لهم شكرًا". رواه النسائي

(5)

.

939 -

حديث بهية عن عائشة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين أين هم يوم القيامة قال: "في الجنة، وسألته عن أولاد المشركين قال: في النار، فقلت: لم يدركوا الأعمال، ولم تجر عليهم الأقلام، قال: "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لو شئت لأسمعتك تضاغيهم

(6)

في النار".

(1)

الحديث الثالث والثلاثين مفقود. ولم يصل إلينا من كتاب غريب الحديث إلا المجلد الخامس الذي يبدأ بالحديث التاسع والثلاثين.

(2)

رواه ابن عرفة برقم: (22)، ورواه الهيثم بن كليب في مسند الشاشي برقم:(858)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء (3/ 75)، وذكره الألباني في السلة الضعيفة والموضوعة وقال: ضعيف جدًّا.

(3)

كتبها المصنف (أنبئكم)

(4)

روى القول الإمام الطبري في تفسيره: (18/ 126).

(5)

في الكبرى برقم: (11390) بلفظ: (كل أهل الجنة يرى مقعدة من النار فيقول .. )، ومثله الحاكم في المستدرك برقم:(3629) وقال: وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(6)

تضاغيهم: أي صياحهم وبكاؤهم. (النهاية في غريب الحديث والأثر 3/ 92).

ص: 445

رواه ابن عدي في ترجمة بهية في حرف الباء

(1)

.

وفي الباب عن عروة، عن عائشة في جزء أبي علي ابن زريق.

940 -

حديث عبد الله رفعه: "ذروا الحسناء العقيم، وعليكم بالسَّوداء الولود فإني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط حبنطيًا على باب الجنة". رواه ابن عدي في حسان بن سياه

(2)

.

941 -

قال أبو داود الطيالسي: حدثنا الربيع عن يزيد قال: قلت لأنس: يا أبا حمزة ما تقول في أطفال المشركين؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يكن لهم سيئات فيعاقبوا عليها فيكونوا من أهل النار، ولم تكن لهم حسنات فيجازوا بها فيكونوا من ملوك أهل الجنة، هم خدم أهل الجنة"

(3)

.

942 -

حديث أبي نضرة عن أبي سعيد في ذكر الولد: "يَجبَنْطِي مُتَعَلًقًا بِوَالِدِهِ عَلَى بَابِ الجنَّةِ". في باب الذال في معجم أبي يعلى

(4)

.

المْحنبطي بغير همز: المتعضب المستبطئ للشيء.

(1)

رواه ابن عدي في الكامل (2/ 259)، وأحمد برقم:(25743)، الطيالسي في مسنده برقم:(1681)، وذكره ابن حجر في فتح الباري (246/ 3) وقال:(حديث ضعيف جدًا لأن في إسناده أبا عقيل مولى بهية وهو متروك).

ومما يدل على بطلانه: الحديث الذي رواه سمرة بن جندب في البخاري برقم: (7047) وفيه: ( .. وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين .. ).

(2)

رواه ابن عدي في الكامل (3/ 252)، وذكره الألباني في المسلمسة الضعيفة والموضوعة برقم:(1413) وقال عنه: موضوع.

(3)

رواه الطيالسي برقم: (2225)، وأبو نعيم في الحلية:(6/ 308)، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم:(1468).

(4)

رواه بمثله أبو يعلى الموصلي في معجمه برقم: (170)، ورواه بمعناه ابن حبان في صحيحه برقم:(252، 645).

ص: 446

943 -

حديث أنس: "سَأَلْتُ رَبّي اللاهِينَ

(1)

مِنْ ذرِيَّةِ الْبَشَرِ فَأُعْطِينَاهُمْ". في باب العين من معجم أبي يعلى، وثاني انتخاب السلفي من أصول جعفر السراج

(2)

.

قال علي بن عقيل الفقيه

(3)

: قد أشاق الله الطباع والعقول بأنواع من وعده، فأما اشاقته للطباع فبذكره النمارق والذراري والأسرة والفواكه، وأما اشاقته للعقول فبذكره بيان ما وقع فيه الاختلاف.

‌باب أطفال المسلمين وأطفال المشركين

قصة الخضر والغلام الذي قتله في سورة الكهف.

وعن علي في قوله: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ} [سورة المدثر:38 - 39]. هم الوِلدان، قال الفراء: وهو شبيه بالصواب لأن الولدان لم يكتسبوا ما يُرتهنون به، وفي قوله:{يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ} [سورة المدثر: 40 - 41]. ما يقوي أنهم الولدان لأنهم لم

(1)

مراده باللاهين: البله الغافلين. (النهاية في غريب الحديث والأثر 4/ 283)

(2)

رواه أبو يعلى الموصلي برقم: (204، 205)، وأبو الطاهر السلفي في أحاديث السلفي عن جعفر السراج برقم:(11)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 219) وقال: رواه أبو يعلى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة.

(3)

أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد الله البغدادي، الظفري، الحنبلي، المتكلم، صاحب التصانيف، كان يسكن الظفرية، ولد: سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة.

وسمع: أبا بكر بن بشران، وأبا الفتح بن شيطا، وألا محمد الجوهري، والحسن بن غالب المقرئ، والقاضي أبا يعلى بن الفراء، وتفقه عليه. وتلا بالعشر على: أبي الفتح بن شيطا.

وأخذ علم العقليات عن شيخي الاعتزال: أبي علي بن الوليد، وأيي القاسم بن التبان صاحبي أبي الحسين البصري، فانحرف عن السنة

كانوا ينهى عن مجالسة المعتزلة، ويأبى حتى وقع في حبائلهم، وتجسر على تأويل النصوص. مات شيخنا في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة. انظر: سير أعلام النبلاء (19/ 447 - 443).

ص: 447

يعرفوا الذنوب، فسألوا:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر} [سورة المدثر: 42].

(1)

944 -

حديث أبي حسان قلت لأبي هريرة: "إنه قد مات لي ابنان، فهلى أنت محدثي عن رسول الله بحديث يطَيِّبُ أَنْفسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قَالَ: نَعَمْ، صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الجنَّةِ

(2)

". رواه مسلم والإمام أحمد

(3)

.

أبو حسان هو: خالد بق غلاق.

945 -

في حديث إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كذبوا -لمن قال إن عامرًا قتل نفسه- والذي نفسي بيده لكأني انظر إليه"

(4)

.

946 -

حديث أبي بشر عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال:"الله أعلم بما كانوا عاملين". رواه البخاري ومسلم

(5)

.

وروي من حديث عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة. في الأول من حديث ابن السماك. رواه خ م

(6)

.

947 -

وفي نسخة معمر، عن همام، عن أبي هريرة حديث:"من يولد يولد على هذه الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه" الحديث. قالوا: يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير، قال: الله أعلم بما كانوا عاملين"

(7)

(

)

(8)

(1)

معاني القرآن للفراء (3/ 205).

(2)

الدعاميص: جمع دعموص، وهي دويبة تكون في مستنقع الماء. والدعموص أيضا: الدخال في الأمور: أي أنهم سياحون في الجنة دخالون في منازلها لا يمنعون من موضع، كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم ولا يحتجب منهم أحد. (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 120).

(3)

رواه مسلم برقم: (2635)، بزيادة في آخره، وبالزيادة أيضًا ورواه الإمام أحمد برقم:(10475، 10770)، ورواه بمثله برقم:(10469).

(4)

في الطبراني ( .. لكأني انظر إليه في الجنة يعوم عومان الدعموص) ورواه في الكبير برقم: (6269).

(5)

رواه عن أبي بشر عن سعيد، عن ابن عباس: البخاري برقم: (1383، 6598)، ومسلم برقم:(2660).

(6)

رواه البخاري برقم: (1348، 6598، 6598)، ومسلم برقم:(2659).

(7)

رواه البخاري برقم: (6599)، ومسلم برقم:(2659)،

(8)

كلمة غير واضحة.

ص: 448

948 -

حديث عائشة بنت طلحة، عن عائشة: توفي صبي فقلت: طوبى له من عصافير الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أولا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلاً ولهذه أهلاً". الحديث رواه مسلم

(1)

.

وروي عن مجاهد عن عائشة في حادي عشر سهل بن أبي زياد.

949 -

حديث سمرة: "أطفال المسلمين خدم أهل الجنة". رواه البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة عيسى بن شعيب، وهو في جزء ابن فيل

(2)

.

950 -

حديث عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة رفعه:"ذراري المسلمين في الجنة، يكفلهم إبراهيم". رواه أحمد

(3)

.

وذكر الفراء عند قوله: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} [فاطر: 32]. قوله: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [سورة الواقعة: 8]. هم: المقتصدون. ويقال: هم الولدان

(4)

.

وفي قوله: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ} [سورة المدثر: 39] فمُ الْوِلْدَانُ

(5)

.

(6)

951 -

حديث جابر: "أينام أهل الجنة". في ثاني الحربيات والأول من معجم ابن جميع.

والأول من حديث عبد الله بن هاشم الطوسي، والأول من حديث أبو الحسن المزكى.

(1)

رواه برقم: (2662).

(2)

رواه ابن فيل في جزئه برقم: (100، 103)، والبخاري في التاريخ الكبير:(6/ 407).

(3)

رواه أحمد برقم: (8440)، وبنحوه الحاكم في المستدرك برقم:(1418) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن أطفال المشركين فقال:(الله أعلم بما كانوا عاملين).

(4)

معاني القرآن للفراء (2/ 370).

(5)

معاني القرآن للفراء (3/ 205).

(6)

كتب المصنف في أول اللوح: [يقدم]. ولعله يقصد تقديم الحديث الأول في اللوح إلى (باب نفي الموت والبؤس واللغوب والهرم والنصب والنوم عن أهل الجنة)، ويقع هذا الباب في لوح [457/أ].

ص: 449

ذكره العقيلي في ترجمة عبد الله بن محمد بن المغيرة مسندًا ومرسلاً

(1)

.

قول علي، في:{إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ} [المدثر: 39]: " هُمْ أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ ". رواه العقيلي في عثمان بن عمير أبي اليقظان

(2)

952 -

حديث سهل بن حنيف: "إن السقط ليرى محبنطئا بباب الجنة، يقال: ادخل، فيقول: حتى يدخل أبواي". في جزء عبد الله بن زيدان البجلي.

روي من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده في رابع عشر فوائد تمام

(3)

.

953 -

حديث عابس، عن علي:" إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ ". رواه ابن ماجه

(4)

.

954 -

حديث ابن عباس: " ما لم يتكلموا في الوِلدان، والقَدر "

(5)

. في ثاني مشيخة يعقوب

(6)

.

955 -

حديث مقاتل بن سليمان عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أَوْلَادُ الْمُشْركِينَ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ".

رواه الطبراني في المعجم الأوسط عن إسماعيل بن محمد النيسابوري، عن إبراهيم بن أحمد

(1)

قال رجل: يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ قال: (النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة)، والحديث رواه ابن شاذان، أبو الحسن السكري الحربي في الجزء الثاني من الحربيات في الحديث رقم:(48). (مخطوط، نشر عبر برنامج جوامع الكلم)، ورواه ابن جميع الصيداوي في معجمه (ص:73)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 301). والطبراني في الأوسط برقم:(919، 8816).

(2)

الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 211).

(3)

أخرجه تمام بن محمد في فوائده برقم: (1463)، وسبق تخريجه في الحديث:(ثواب من مات له ولد).

(4)

رواه برقم: (1068)

(5)

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لايزال أمر هذه الأمة مُوامرًا - أو قال: مقاربًا - ما لم يتكلموا في الوِلدان والقدر) روى الحديث الطبراني في الكبير برقم: (12764)، والأوسط:(4086)، والبزار في مسنده برقم:(4739)، وابن حبان في صحيحه برقم:(6724)، والحاكم في مستدركه برقم:(93) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولا نعلم له علة ولم يخرجاه.) وقال ابن حبان: (قال أبو حاتم: الولدان أراد به أطفال المشركين).

(6)

لم أجده في مشيخة يعقوب بتحقق السريع.

ص: 450

الخزاعي، عن الحكم بن ميسرة، عنه

(1)

.

قال حنبل بن إسحاق: ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن ابن عون قال: شهدت القاسم، وقيل له: إن قتادة كلم رجلا في الولدان (

) فقال: إذا انتهى الله عند شيء فانتهوا عنده.

‌عدد صفوف أهل الجنة وكم هذه الأمة منهم

956 -

حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده:" أهل الجنة عشرون ومائة صفًا أنتم ثمانون صفا ". في أول الكنجروذيات السكرية.

وروي من حديث بريدة في أول حرف العين من معجم أبي يعلى.

وروي من حديث عبد الله بن مسعود في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

957 -

وحديث ابن مسعود: " فوالذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ". في المصافحة للبرقاني، رواه البخاري ومسلم في ثاني مشيخة ابن شاذان الكبرى

(3)

.

958 -

حديث أي سعيد في {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34].

في جزء أبي كريب

(4)

.

(1)

رواه برقم: (2972).

(2)

رواه أبو يعلى في معجمه برقم: (211)، والطبراني في الصغير برقم:(82)، وابن حبان في صحيحه برقم:(7459)، والحاكم في المستدرك برقم:(273) وقال: (هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه). وانظر شواهد الحديث رقم: (241، 697).

(3)

رواه البخاري أثناء حديث: (يقول الله تعالى: يا آدم فيقول: لبيك وسعديك .. ) برقم: (3348)، ورواه بزيادة في أوله برقم:(6528، 6642)، ومسلم برقم:(221) بزيادة في أوله.

(4)

لم أقف على جزء أبي كريب، ولعله حديث أبي مسعود الذي أخرجه البيهقي في البعث والنشور برقم:(311) ولفظه: عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} [الواقعة: 34]، قال:(ما بين الفرشتين كما بين السماء والأرض).

ص: 451

959 -

حديث سلمة بن يزيد في: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} [الواقعة: 35]. في جزء أبي كريب

(1)

.

قوله: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70]. قال ابن قتيبة: نساء خيّرات فخفف. كما يقال: لين

(2)

.

960 -

عن سعيد بن عامر بن حِذيم: " لو اطلعت خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض، كما تشرق الشمس ". رواه إسحاق ابن راهويه

(3)

.

961 -

قول ابن عباس في قوله: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} [الرحمن: 62]. في الأول من فوائد الحاج للنجاد

(4)

.

قال المبرّد: وقالوا في قوله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد: 6]. قولين: أحدهما: طيبها لهم. وقيل: جعلهم يعرفونها كأنها لم تزل عن أبصارهم قط.

‌باب ريح الجنة

962 -

عن الحسن بن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " مَن قتل مُعاهَدًا لم يَرح رائحة الجنة ".

(1)

لعله الحديث الذي رواه الطيالسي في مسنده برقم: (1403)، وابن حجر في المطالب العالية:(3744)، والطبراني في الكبير برقم:(6321) ولفظه: عن سلمة بن يزيد الجعفي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 35 - 37] "، قال:(من الثيب وغير الثيب).

(2)

في غريب القران: (ص: 34).

(3)

لعله في الجزء المفقود من مسند إسحاق، والحديث ذكره ابن حجر في المطالب العالية برقم:(3172)، أثناء حديث:(دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا من بني جمح يقال له: سعيد بن عامر بن حذيم، فقال له: إني مستعملك على أرض كذا وكذا .. ).

(4)

في تفسير ابن كثير: (7/ 507) قال ابن عباس: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} [الرحمن: 62]. من دونهما في الدَّرَج.

ص: 452

رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه

(1)

.

963 -

عن هلال بن يساف، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" سيكون قوم لهم عهد فمن قتل رجلا منهم لم يرح ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عامًا ". رواه الإمام أحمد

(2)

.

964 -

ورواه لهلال بن يساف في الموطأ لمالك عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أنه قال:" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة ".

وروي عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا، رواه مسلم لجرير بن عبد الحميد، عن سهيل.

في الباب عن مجاهد، عن أبي هريرة، في ثاني في الوعيد، وفي رابع المعجم الصغير للطبراني

(3)

.

965 -

حديث أوس بن أوس رفعه: " من كذب على نبيه أو والديه لم يرح رائحة الجنة ". في النهي عن الكذب لإبراهيم الحربي، ومعجم الطبراني

(4)

.

966 -

وحديث أبي أسماء عن ثوبان مرفوعًا: " أيّما امرأةٍ سألتْ زوجها طلاقها من غير بأس فَحَرَامٌ عليها رائحة الجنة ". رواه ابن حبان

(5)

.

967 -

حديث عبد الله بن عبد الله، عن ابن عباس مرفوعًا:" ريح الولد من ريح الجنة ".

(1)

برقم: (7383) بنحوه، والبخاري برقم:(3166) بزيادة في آخره. من أثر عقد الذمة حماية الدماء.

(2)

رواه برقم: (16858، 23650) وقال المحقق الأرنؤوط تعليقا على الحديث (16858): إسناده صحيح.

(3)

رواه مالك برقم: (7)، ومسلم برقم:(2128)، والطبراني في الصغير برقم:(1125) من غير ذكر: (لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .. ).

(4)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (591)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 148)، وقال:(إسناده حسن).

(5)

رواه برقم: (4148)، وأبو داود في سننه برقم:(2226)، وابن ماجه:(2055)، والترمذي:(1187)، وقال: هذا حديث حسن.

ص: 453

في جزء أبي أمية الطرطوسي. وفي الثامن من المعجم الصغير للطبراني

(1)

.

968 -

حديث ابن عباس: " ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما يحفظ به نفسه وأهله إلا لم يرح رائحة الجنة "

(2)

.

عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

969 -

حديث ابن عباس: " التي تسأل زوجها الطلاق في غير كنهه لا تجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين خريفًا ". في الأربعين الثقفية. رواه ابن ماجه

(3)

.

970 -

حديث أبي موسى: " إن للخيمة درة مجوفة بابها في السماء مسيرة ستين ميلا في كل زاوية منها أهل لا يراهم الآخرون "

(4)

. في المصافحة للبرقاني.

‌باب أسماء الجنة ونعوتها

{أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} [سورة الفرقان: 75]. {كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [سورة الكهف: 107]. {فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا} [سورة السجدة: 19]. {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [سورة البروج: 11]. {جَنَّاتِ عَدْنٍ} [سورة التوبة: 72]. ومعنى عدن: إقامة عدن، {وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ} [سورة غافر: 8]. {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [سورة الصافات: 43]. {جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا} [سورة الفرقان: 15]. {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [سورة يونس: 26]. {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [سورة النساء: 95]. {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [سورة الكهف: 31]، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي

(1)

رواه برقم: (823)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(8/ 156) وقال: فيه محمد بن عثمان بن سعيد وهو ضعيف.

(2)

رواه مسلم بمعناه برقم: (1828).

(3)

رواه ابن ماجه برقم: (2054).

(4)

تقدم تخريج الحديث برقم: (934).

ص: 454

هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} [سورة النحل: 30]. قيل: الجنة.

{وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [سورة النحل: 30]. {دَارَ الْمُقَامَةِ} [سورة فاطر: 35]. {خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [سورة الفرقان: 76]. {الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} [سورة طه: 75]. {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} [سورة النبأ: 31]. {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [سورة الرعد: 29]. قال: (

)

(1)

وقيل: طوبى اسم الجنة بالهندية

(2)

.

أضافها إليه: {وَادْخُلِي جَنَّتِي} [سورة الفجر: 30]. {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} [سورة المطففين: 18].

وفي الحديث: " إن الرجل من أهل عليين

". د ت ق في حديث عطية عن أبي سعيد.

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} [سورة الحاقة: 22].

{عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [سورة النجم: 15]. {جَنَّاتُ الْمَأْوَى} [سورة السجدة: 19]. {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: 64].

(3)

أي الحياة.

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} [الدخان: 51]. {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [سورة النساء: 31]. قال البغوي: وهو الجنة

(4)

.

{وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا} [سورة النساء: 57]. {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ} [سورة

(1)

لم أستطع قراءة الاسم.

(2)

هذا القول نُسب إلى: سعيد بن مشجوج، أو مسجوح، أو مسجوع، نسبه الطبري في تفسيره (16/ 436)، والثعلبي في الكشف والبيان عن تفسير القرآن (5/ 288)، وابن عطية في المحرر الوجيز:(3/ 312)، وابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير:(2/ 494)، وابن كثير في تفسيره:(4/ 455)، وأبو نعيم في صفة الجنة برقم:(202).

(3)

أسقط المؤلف كلمة الدار.

(4)

تفسير البغوي: (1/ 608). ط إحياء التراث.

ص: 455

فاطر: 21]. قال الفراء: الظل: الجنة، والحرور: النار

(1)

.

{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [سورة التين: 6]. {وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [سورة النساء: 40]. عن سعيد بن جبير: الجنة

(2)

.

{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ} [سورة هود: 108]. فهي دار السعداء.

{لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة الأنعام: 127]. {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ} [سورة آل عمران: 107]. قال البغوي: جنة الله

(3)

.

(

)

(4)

‌باب مفتاح الجنة وثمنها

971 -

ت حديث جابر: " مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء ". رواه أحمد. في سادس المعجم الصغير للطبراني وفي حديث السلفي، عن الحرفي.

ورواه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهو لمجاهد عن جابر وفي جزء أبي (

) ومسند الطيالسي

(5)

.

972 -

حديث معاذ: " مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله ". في أحاديث أبي أمية الطرسوسي، وجزء خفاجة، رواه أحمد

(6)

.

(1)

معاني القرآن للفراء: (2/ 369).

(2)

رواه الطبري في تفسيره: (7/ 37).

(3)

في تفسيره: (1/ 491).

(4)

جملة لم أستطع قراءتها.

(5)

رواه الترمذي برقم: (4)، وأحمد برقم:(14662) والطبراني: (596)، والطيالسي بنحوه:(1899). وذكره الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي: (1/ 4)، وقال:(صحيح لما قبله).

(6)

رواه أحمد: (22529)، ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد:(10/ 82) وقال: (رجاله وثقوا إلا أن شهرا لم يسمع من معاذ)، وفي (1/ 16) وقال: (فيه انقطاع بين شهر ومعاذ وإسماعيل بن عياش روايته عن أهل=

ص: 456

وروي من حديث عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري في الأول من فضائل الأعمال لابن شاهين

(1)

.

973 -

عن يزيد بن شجرة رفعه: " السيوف مفاتيح الجنة ". في سادس الغيلانيات

(2)

.

974 -

حديث أنس: " سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ثمن الجنة؟ قال: لا إله إلا الله ". الحديث رواه ابن أبي الدنيا في الأول من كتاب التوبة

(3)

.

975 -

في جزء ما رواه أبو نُوَاس للحسن بن هانئ بإسناده مرفوعًا: "

فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة ". من حديث أنس.

وخامس الموضح للخطيب

(4)

.

976 -

حديث الربيع بن أنس، عن أنس رفعه:" أَنَا أَوَّل النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا - وفيه - وَمَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ يومئذ بِيَدِي ". في سادس مشيخه يعقوب بن سفيان

(5)

.

977 -

" (

)

(6)

شيء مفتاح، ومفتاح الجنة حبّ الفقراء والمساكين الصُبّر وهم جلساء الله يوم القيامة ". هذا حديث ضعيف، رواه القاضي إبراهيم في فوائده

(7)

.

=الحجاز ضعيفة وهذا منها).

(1)

رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (7).

(2)

رواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات برقم: (637)، والحاكم في المستدرك برقم:(6086).

(3)

لم أجده في كتاب التوبة الذي بين يدي بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، والحديث رواه أبو نعيم في صفة الجنة:(50، 51)، والمحاملي في أماليه رواية ابن المهدي عنه برقم:(326)، وذكره الألباني في السلسلة الضعيفة برقم:(3457)، وقال عنه: ضعيف.

(4)

رواه الخطيب في موضع أوهام الجمع والتفريق: (1/ 432)، ورواه الطيوري في الطيوريات انتخاب السلفي عنه، برقم:(678، 947)، وأبو الحسن الخلعي في الثامن من الخلعيات، (مخطوط، نشر عبر برنامج جوامع الكلم)، وابن الصيداوي في معجم الشيوخ:(ص: 301)، وابن عساكر في تاريخه:(13/ 408، 409).

(5)

رواه النعالي في فوائده (مخطوط).

(6)

طمس وفي معجم ابن المقرئ: (إن لكل أمر مفتاحا

).

(7)

رواه ابن المقرئ في معجمه برقم: (838).

ص: 457

قول الله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [سورة الواقعة: 29].

978 -

حديث عتبة بن عبد السلمي: كنْتُ جَالِسًا مَعَ رسول الله فَجَاءَ أَعْرَابيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَسْمَعُكَ تَذْكُرُ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً لَا أَعْلَمُ أَكثَرَ شَوْكًا مِنْهَا - يَعْنِي الطَّلْعَ -. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " فإن الله جعَل مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِثل خَصْوَةَ التَّيْسِ الْمَلْبُودِ - يعني الْخَصِي - فيها سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ ". رواه يعقوب بن سفيان في سادس مشيخته

(1)

.

979 -

أخبرنا علي بن يحيى الشاطبي، أنبأ أحمد بن المفرج، أنبأنا هبة الله بن الحسن ابن هلال، أنبأ عاصم بن الحسن بن محمد، أنبأ عبد الواحد بن محمد بن مهدي، ن"لحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا محمد بن خلف المقرئ، ثنا حسين بن محمد، ثنا جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن رجل، عن معاذ أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له حين بعثه إلى اليمن: " إنك ستأتي أهل كتاب ويسألونك عن مفتاح الجنة فقُل: شهادة أن لا إله إلا الله "

(2)

.

980 -

وبهذا الإسناد إلى المحاملي: ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا قريش بن أنس، ثنا حبيب بن الشهيد، قال: سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثمن الجنة لا إله إلا الله "

(3)

.

وبه إليه: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا روح، ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن في قوله ولم يرفعه.

981 -

حديث عتبة بن ضمرة بن حبيب، عن عبد الله بن أبي قيس، عن عائشة في

(1)

لم أجده في النسخة التي بين يدي بتحقيق السريع، ورواه أبو نعيم في الحلية:(6/ 103)، وابن أبي داود في البعث برقم:(70)، وبمعناه الحاكم في المستدرك برقم:(3778) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

(2)

رواه ابن وهب في الجامع في التفسير برقم: (70) بنحوه، وله شاهد من حديث معاذ المشهور الذي رواه البخاري برقم:(1359، 1458، 1469، 2448، 4347، 7371، 7372) ومسلم: (19).

(3)

رواه المحاملي في أماليه روايه ابن المهدي عنه برقم: (326)، وانظر تخريج الحديث رقم:(479)

ص: 458

ذراري الكفار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هم مع آبائهم " فقلت يا رسول الله: بلا عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين. " ورواه ابن ماجه لمحمد بن زياد، عن عبد الله بن أبي قيس

(1)

.

‌باب حُلَّة أهل الجنة وقوله: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا} [سورة الحج: 23].

982 -

أنبأ ابن أبي الهيجاء، أنبأ البكري، أنا عبد المعز، أنبأ تميم، أنا البحاثي، أنبأ الزوزني، أنبأ ابن حبان، أنبأ أحمد بن علي بن المثنى، ثنا عبد الغفار بن عبد الله الزهري، ثنا علي بن مسهر، عن سعد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يبلغ حلية أهل الجنة مبلغ الوضوء ".

رواه مسلم إلا قوله: أهل الجنة

(2)

.

‌باب الغناء في الجنة

983 -

في سادس المخلصيات: ثنا عبد الله هو البغوي، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، ثنا يعقوب القمي، أنا جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: " سلونا، فإنكم لن تسألونا عن شيء إلا وقد سألنا عنه، فقال رجل من القوم: أفي الجنة غناء؟ قال: فيها أكمات

(3)

من مسك، عليهن جوار يحمدن الله بأصوات لم تسمع الآذان بمثلها قط "

(4)

. يعقوب القمي بن عبد الله

(1)

لم أجده عند ابن ماجه ورواه أبو داود عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن أبي قيس عن عائشة رضي الله عنها برقم:(4712).

(2)

رواه بمثله ابن حبان في صحيحه برقم: (1045)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده برقم:(6202)، وابن أبي شيبة في مصنفه:(612)، وبمعناه رواه مسلم برقم:(250)، وله شاهد عند البخاري برقم:(5953).

(3)

أكمات: جمع أكمة أي التل.

(4)

رواه أبو طاهر المخلص في المخلصيات برقم: (1092).

ص: 459

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [المؤمنون: 11].

984 -

أخبرنا جدي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أنا ذاكر بن كامل، أنا أبو علي الباقرجي، أنا أبو طاهر ابن العلاف، أنبأ مخلد بن جعفر، ثنا أبو العباس أحمد بن إسحاق ابن موسى العطار، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفردوس وسط الجنة وأعلاها وأحسنها "

(1)

.

985 -

أخبرنا الكفرطابي، أنا ابن البخاري، أنبأنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا مخلد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا الحكم بن موسى، ثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الفردوس ربوة الجنة، وهي أوسطها وأحسنها "

(2)

.

986 -

وحديث عطاء بن يسار، عن معاذ رفعه، فيه:" إن للجنة مائتي درجة، كل درجة بينها ما بين السماء والأرض، وإن أعلاها الفردوس، وإن العرش على الفردوس، ومنها تفجر أنهار الجنة - الحديث أوله - من لقي الله لا يشرك به شيئا ويصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له ". هو في الثالث من حديث أبي لبيد السامي

(3)

.

‌ذكر طوبى

987 -

أخبرنا ابن أبي طالب (

)

(4)

، أنا ابن القبيطي، أنا هبة الله بن الحسن، أنبأ أبو الفضل ابن زكري، أنا أبو الحسين ابن بشران، أنبأ أبو جعفر ابن البختري، ثنا موسى هو بن الحسن السفلي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ عمران القطان، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن

(1)

رواه بمعناه البخاري برقم: (2790، 7423).

(2)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (6886)، وروى البزار أوله في مسنده برقم:(4582).

(3)

رواه البخاري برقم: (2790، 7423).

(4)

كلمة لم أستطع قراءتها.

ص: 460

النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعَهَا "

(1)

.

وبه قال البختري: ثنا موسى، أنبأ عمران، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

ورواه أبو الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة في جزء الذهلي

(2)

. وثاني فوائد الحاج للنجاد.

ومعمر، عن قتادة، عن أنس في ثاني جامع معمر، وسابع ابن أخي ميمي، وسعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، في ثالث عشر البشرانيات. وهمام، عن أبي هريرة كذلك. وفي نسخة همام، وعبد الرحمن بن أبي عمرو، عن أبي هريرة في مصافحة البرقاني. وأبو الضحاك عن أبي هريرة في الإغراب للنسائي.

ورواه سهل بن سعد في المصافحة للبرقاني

(3)

.

‌باب صفة الجنة

988 -

أخبرنا الكفرطابي، أنا ابن البخاري، أنبأنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن محمد أبو سعيد، ثنا أحمد بن عبد الله بن صبيح القارئ، ثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الرزاق، أنبأ إبراهيم بن ميمون قال حدثني عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الجنة فقال:" أَلا مُشَمِّرٌ لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ رَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ وَنُورٌ يَتَلأْلأُ، وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ، وَزَوْجَةٌ لا تَمُوتُ فِي خُلُودٍ، وَنَعِيمٍ فِي مَقَامٍ آبِدٍ ".

ويروى من حديث أسامة بن زيد في البعث لابن أبي داود.

ورابع مشيخه الفسوي (

) لابن الأزهر

(4)

.

(1)

رواه البخاري برقم: (4881)، مسلم:(2826).

(2)

رواه الذهلي في جزئه في الحديث رقم: (73)، (مخطوط، نشر عبر برنامج جوامع الكلم).

(3)

رواه معمر في جامعه برقم: (20876، 20877)، وابن أخي ميمي في فوائده برقم:(560)، والنسائي في الإغراب برقم:(202).

(4)

رواه ابن أبي داود في البعث برقم: (72)، وأبو نعيم في صفة الجنة:(26)، والرامهرمزي في أمثال=

ص: 461

989 -

وحديث أبي حازم، عن سهل بن سعد، شهدت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف فيه الجنة:" فيها ما لا عين رأت ". رواه مسلم

(1)

.

وذكره الدارقطني فيما أعلم

(2)

.

990 -

قال أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه المخرج على مسلم: حدثنا أبو عمر إمام مسجد حران، وهلال بن العلاء قالا: ثنا حسين بن عياش، ثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:" في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، - إلى قوله - على قلب بشر "

(3)

.

قال أبو هريرة: إن شئتم فاقرؤوا {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17].

991 -

ورواه بمعناه، أبو الهاد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رفعه:" قال الله: أعددت لعبادي ما لا عين رأت ". رواه خ م لابن عيينة.

وروي من حديث قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة في الأول من المعجم الصغير للطبراني

(4)

.

‌سوق الجنة

992 -

أخبرنا يحيى، أنبأنا عبد الرحمن بن الطفيل، أنا السلفي، أنا الحسين بن الحسين الفانيدي، أنا أبو علي ابن شاذان، أنبأ الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى ابن هرون، ثنا سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

=الحديث (ص: 147).

(1)

رواه البخاري برقم: (3244، 4779، 4780، 7498)، ومسلم:(2824، 2825).

(2)

في رؤية الله برقم: (59، 61، 64، 65) أثناء حديث: (أتاني جبريل عليه السلام وفي كفه .. ).

(3)

رواه في مستخرجه برقم: (353، 425).

(4)

رواه برقم: (51).

ص: 462

قال: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثِي في وُجُوهِهمْ وَثِيَابهمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَيَقولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ والله لَقَدِ ازدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالا فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُم وَاللهِ قد ازدَدْتُم بعدنا حُسْنًا وَجَمَالا ".

رواه مسلم عن سعيد بن عبد الجبار

(1)

.

ورواه الإمام أحمد عن عفان، عن حماد بن سلمة

(2)

.

وهو في خامس عشر البشرانيات لحجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة.

وهو في ثلاثيات الدارمي من روايته عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس

(3)

.

993 -

وحديث حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة:" أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ". في الخامس من مشيخة يعقوب بن سفيان. رواه الترمذي

(4)

994 -

حديث علي: " إن في الجنة لسوقا ليس فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء

" الحديث.

رواه الترمذي مرفوعًا، وعبد الله بن أحمد في زياداته في المسند للنعمان بن سعد، عن علي

(5)

.

(1)

رواه برقم: (2833).

(2)

رواه برقم: (14251).

(3)

رواه الدارمي في مسنده برقم: (2883).

(4)

لم أجده في مشيخه يعقوب، ورواه الترمذي برقم:(2549)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقد روى سويد بن عمرو عن الأوزاعي شيئا من هذا الحديث. (أراد بالصورة الشكل والهيئة أي تتغير أوصافه بأوصاف شبيهة بتلك الصورة فالدخول مجاز عن ذلك، وأراد به التزيين بالمحل والحلل وعليها فالمتغير الصفة لا الذات. ذكره الطيبي وقال القاضي: له معنيان أحدهما أنه أراد بالصورة الهيئة التي يختار الإنسان أن يكون عليها من التزيين.

الثاني أنه أراد الصورة التي تكون للشخص في نفسه من الصور المستحسنة فإذا اشتهى صورة منها صوره الله بها وبدلها بصورته فتتغير الهيئة والذات). (فيض القدير 2/ 468).

(5)

رواه الترمذي برقم: (2550) وضعفه الألباني في تحقيقه للسنن. ومعنى الحديث كما قال المناوي في=

ص: 463

ورواه أبو محمد البغوي في تفسير {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] موقوفًا

(1)

.

995 -

حديث عن ابن عمر مرفوعًا: " لو أذن الله تعالى في التجارة لأهل الجنة لاتجروا في البز

(2)

والعطر ". رواه الطبراني في سابع معجمه الصغير

(3)

.

‌الكوثر

996 -

أخبرنا شيخ الإسلام أبو العباس أحمد ابن تَيْمِيَّة، والحافظ أبو الحجاج المزي، قالا: أنبأ أحمد بن أبي الخير، أنبأنا خليل ح.

وأنبأ إبراهيم بن صالح، أنا يوسف بن خليل، ثنا خليل بن أبي الرجاء، أنبأ أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر ابن خلاد، ثنا الحارث، ثنا عبد الله بن بكر، ثنا حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة فإذا أنا بنهر مجرى حافتيه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فإذا مسك أذفر، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله، أو قال: ربك عز وجل ". هو في جزء الحسن بن رشيق. والأول من حديث ابن السماك

(4)

.

997 -

أخبرنا ابن هلال، وابن السكاكري قالا: انا ابن الجميزي، أنا السفلاطوني، أنا ابن الطيوري، أنا ابن شاذان، أنا ابن السماك، ثنا حنبل، ثنا أبو غسان، ثنا إبراهيم بن يوسف ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: ثنا أبو عبيدة، عن عائشة سمعها تقول: " الكوثر نهر أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في بطنان الجنة. قال: وما بطنان الجنة؟ قالت: وسطها شاطئه در

=الفيض.

(1)

رواه في تفسيره: (1/ 99).

(2)

البز: السلاح. انظر: الدلائل في غرائب الحديث لقاسم السرقسطي: (2/ 488).

(3)

رواه برقم: (699)، وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 416) وقال:(رواه الطبراني في الصغير، وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني، وهو ضعيف)

(4)

رواه الحسن بن رشيق في جزئه برقم: (87)، والبخاري بنحوه برقم:(6581).

ص: 464

مجوف من الخيام ". رواه الإمام أحمد

(1)

998 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا أبو روح، أنا زاهر، أنا الصابوني، أنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، أنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا السري ابن عاصم، ثنا إسماعيل ابن إبراهيم ابن عُليَّة، ثنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكوثر نهر في الجنة، مجرى حافتاه من ذهب، يجرى على الدر والياقوت ".

وقال عكرمة في قوله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]. قال: الخير الكثير

(2)

.

رواه عن ابن عمر أيضًا محارب بن دثار، وحديثه في رابع مشيخه ابن عبد الدائم. وجزء (

) والمجلد الأول من معا ( .. ) الأموي.

رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وابن ماجه والطبراني

(3)

.

999 -

قول عائشة: " الكوثر نهر في الجنة فمن أحب أن يسمع أو يسمع خريره فليضع أصبعيه في أذنيه "

(4)

. في ثاني أي بكر بن نيروز. ورواه الفدا.

ورواه الطبراني أوله عن محمد بن أحمد ابن أبي خيثمة، عن السري بن عاصم، وفي رباعيات ( .. ) عن ( .. ) وصف الجنة

(5)

.

1000 -

حديث ابن شهاب، عن أنس في الكوثر:" أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، فيها طيور أعناقها كأعناق الجزر. فقال عمر: يا رسول الله إنها لناعمة! فمال: اكلُها أنعم منها ".

في فوائد ابن عبد الحكم.

(1)

رواه أحمد برقم: (26403) بنحوه، والبخاري بنحوه برقم:(4695)، وحنبل بن إسحاق في جزئه برقم:(61) بمثله.

(2)

انظر: تفسير الطبري: (24/ 683).

(3)

رواه الترمذي برقم: (3692)، والطبراني في الأوسط برقم:(9246).

(4)

لم أجد من رواه غير المصنف.

(5)

في المعجم الكبير برقم: (13306).

ص: 465

رواه الترمذي لعبد الله بن مسلم بن شهاب، عن أبيه، عن أنس.

(1)

ورواه قتادة عن أنس في حادي عشر البشرانيات. والجزء الكبير من حديث أبي سهل ابن زياد، وإياد بن أبي عباس عن أنس في (

) الأموي في المجلد الأول قبل حديث الأسواق.

1001 -

حديث ابن عباس: " الكوثر الخير الكثير ".

رواه البخاري في ذكر الحوض لأبي بشر، عن سعيد بن جبير عنه

(2)

.

‌أحب شيء إلى أهل الجنة

(3)

1002 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء وابن المحب، وأحمد بن علي قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنبأ أبو طاهر بن المعطوش ح

وأخبرنا عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحافظ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر وغير واحد قالوا: أنبأ محمد بن إسماعيل بن أحمد أبي الفتح أنبأ علي بن حمزة بن علي، قالا: أنبأ هبة الله بن محمد بن الحصين، أنبأ محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن مسلمة الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْل النَّارِ النَّارَ نَادَاهم مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا لم تروه،

(1)

رواه برقم: (2542) وقال: (هذا حديث حسن غريب .. ).

(2)

رواه في صحيحه برقم: (6578).

(3)

أورد المصنف ما يدل على أن رؤية الله أحب شيء إلى أهل الجنة. وأعظم النعيم وأعلاه النظر إلى وجه الكريم. ورؤية الله رؤية حقيقية. قال أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة بالطحاوية: (والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية، كما نطق به كتاب ربنا: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22، 23] وتفسيره على ما أراد الله تعالى وعلمه، كل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراد، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه) (شرح الطحاوية لابن أبي العز 1/ 207).

ص: 466

قالوا: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثَقِّلِ مَوَازِينَنَا، وَيُبَيَّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَينجينا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ عز وجل، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَ اللهِ مَا أَعْطَاهُمُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ ثم تلا هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [سورة يونس: 26] ". رواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون

(1)

. فوافقناه فيه بعلو.

ورواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يزيد

(2)

. فوقع لنا بدلاً عاليًا بدرجتين، والحمد لله.

خالفه حماد بن زيد فرواه عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من قوله ليمس فيه صهيب ولا النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه مسلم أيضا وهو في الرابع من أمالي ابن الحصين.

‌غرف الجنة

وقول الله تعالى: {لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [سورة الزمر: 20]. {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} [سورة سبأ: 37]. وقرئت الغرفة

(3)

.

{لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} [سورة العنكبوت: 58].

1003 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أنبأ علي ابن البخاري، أنبأنا المؤيد ابن عبد الرحيم، أنبأ زاهر بن طاهر، ثنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو سعيد التميمي، أنبأ أبو لبيد السرخسي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان ابن سعد، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة لغرفًا يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرايي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال: هي لمن أطاب الكلام،

(1)

برقم: (18935، 23925).

(2)

رواه برقم: (181).

(3)

قَرَأَ حَمْزَة وَحده (وهم فى الغرفة) وَاحِدَة، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فى الغرفت) جماعًا.

قال أبو منصور: الغرفة كل بناء عَالٍ، ويجمْعُ غُرَفًا، وغُرُفَات، وغُرَفَات، والقراءة بضم الراء هاهنا. انظر:(السبعة في القراءات ص: 530)، (معاني القراءات للأزهري 2/ 296)

ص: 467

وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ".

رواه الترمذي عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر وقال: حسن غريب

(1)

.

ورواه إسحاق ابن راهويه، وعبد الله بن أحمد في المسند، وابن خزيمة وقال: إن صح الخبر فإن القلب من عبد الرحمن بن إسحاق أبي شيبة الكوفي وليس هو بعبد الرحمن بن إسحاق الملقب بعبَّاد الذي روى عن سعيد المقبري، والزهري، وغيرهما هو صالح الحديث، مدني سكن واسط، ثم انتقل إلى البصرة

(2)

.

وهو في الرابع من الثقفيات

(3)

. وروي من حديث الحسن عن جابر بن عبد الله في الثاني من حديث أبي الفتح الأزدي.

وروي من حديث عبد الرحمن بن غنم مرسلاً في أبواب الأعمار (

).

وروي من حديث زيد العمي، عن أنس رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وقيام الليل

(4)

.

1004 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنبأ إبراهيم ابن الدرجي، أنبأ أبو جعفر الصيدلاني، أنبأتنا فاطمة الجوزدانية، قالت: أنبأ ابن ريذة، أنبأ الطبراني، ثنا أحمد بن علي الأبار البغدادي، ثنا صفوان بن صالح، قال الطبراني: وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا هشام بن عمار، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدثني أبو سلام، حدثني أبو معانق الأشعري، حدثني أبو مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ".

رواه الإمام أحمد ليحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق أو أبي معانق، وابن خزيمة وقال: لست أعرف ابن معانق إلا أبا معانق الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير.

وروي من حديث نافع عن ابن عمر رواه ابن عدي في بشير بن زاذان

(5)

.

(1)

رواه برقم: (1948، 2527).

(2)

ذكره ابن خزيمة في الصحيح. (3/ 306).

(3)

رواه القاسم الثقفي في كتابه الثقفيات، (مخطوط).

(4)

رواه برقم: (202)، المحقق مسعد السعدني، الناشر: مكتبة القرآن.

(5)

رواه أحمد برقم: (23293)، وابن خزيمة:(2137)، وابن حبان في صحيحه:(509).

ص: 468

1005 -

حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد:" إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف ". رواه خ م وأبو يعلى.

وروي من حديث عطاء بن يسار، عن أبي هريرة. قال الترمذي: صحيح ورواه البخاري لعطاء بن يسار عن أبي سعيد

(1)

.

1006 -

عن أنس حديث: " إن في الجنة لغرفًا ليس فيها معاليق من فوقها ولا عماد من تحتها ". في مشيخه زاهر بن طاهر

(2)

.

1007 -

حديث أبو عباية، أو قيس بن عباية، أن سعدًا سمع ابنًا له يقول: " اللهم إني أسألك الجنة وغرفها

" الحديث. رواه أبو داود الطيالسي

(3)

.

1008 -

حديث الحسن عن جابر رفعه: " ألا أخبركم بغرف الجنة ". في الرابع والعشرين من فوائد تمام

(4)

.

1009 -

حديث ابن مسعود: " المتحابون في الله في عمود من ياقوتة حمراء، في رأس العمود سبعين

(5)

ألف غرفة " الحديث في حديث الآجري عن ابن علويه، وفي جزء ابن فيل. ورابع البر لابن المبارك. والأول والثاني من حديث قتيبة بن سعيد، وجزء أبي الشيخ الذي سمعناه من عبد الرحمن، عن الضياء.

وروي معناه من حديث موسى بن وردان، عن أبي هريرة، في الرابع من البر والصلة لابن المبارك ومسند المعافى بن عمران

(6)

.

(1)

رواه البخارىِ برقم: (6555)، ومسلم:(2830، 2831)، وأبو يعلى:(7528)، والترمذي:(2556).

(2)

رواه السبكي في طبقات الشافعية: (3/ 280).

(3)

رواه برقم: (197).

(4)

رواه برقم: (1448).

(5)

هكذا كتبها المصنف وعند ابن فيل وابن أبي شيبه: (سبعون).

(6)

رواه ابن فيل في جزئه برقم: (11/ 61)، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم:(35236).

ص: 469

‌باب تزاور أهل الجنة

1010 -

حديث بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعا في ذلك:"" تزاورون على نوق عليها الحشايا، فيزور أهل عليين من أسفل منهم، ولا يزور من أسفل منهم أهل عليين إلا المتحابين في الله، فإنهم يتزاورون من الجنة حيث شاءوا ".

رواه الطبراني ورواه أيضا لجعفر بن الزبير، عن القاسم

(1)

.

1011 -

حديث أبي سورة، عن أبي أيوب مرفوعا:" إن أهل الجنة يتزاورون على نجائب بيض كأنهن الياقوت وليس في الجنة شيء من البهائم إلا الإبل والطير ". رواه الطبراني

(2)

.

وروي لأبي سورة عن أبي أيوب أيضا: " إن دخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوت "

(3)

.

‌باب

1012 -

أخبرنا أبو الحجاج الحافظ، أنا خليل بن أبي بكر، ومحمد بن إسماعيل قالا: أنا داود بن أحمد، أنا محمد بن عمر بن يوسف، أنبأ أحمد ابن النّقور، ثنا علي بن عمر السّكّري، ثنا أبو موسى هارون بن صاحب الأربنجي - قدم علينا - ثنا محمد بن موسى، ثنا يحيى بن أكثم، ثنا عبد الله بن إدريس، عن موسى الجهني، عن عبد الملك ابن ميسرة، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كان يوم القيامة دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد من تحت العرش، يا أهل الجمع تتاركوا المظالم بينكم وثوابكم علي ".

(1)

في الكبير برقم: (7936)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 279) وقال: (فيه بشر بن نمير وهو متروك).

(2)

في الكبير برقم: (4069)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 412) وقال: (فيه جابر بن نوح وهو ضعيف).

(3)

رواه بنحوه الترمذي برقم: (2544)، وقال:(هذا حديث ليس إسناده بالقوي، ولا نعرفه من حديث أبي أيوب إلا من هذا الوجه. وأبو سورة هو ابن أخي أبي أيوب، يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين جدا. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو سورة هذا منكر الحديث يروي مناكير عن أبي أيوب، لا يتابع عليها).

ص: 470

وروي من حديث أنس بن مالك في حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا. ومجلس ابن محمش رواية ابن طلحة

(1)

.

‌باب آخر من يدخل الجنة وأدناهم منزلة

1013 -

حديث حميد عن أنس في رباعيات أبي بكر الشافعي وروي من حديث ثابت، عن أنس، عن عبد الله بن مسعود، رواه مسلم وإسحاق ابن راهويه

(2)

.

وروي من حديث قيس بن السكن، وأبي عبد (

)

(3)

.

1014 -

وحديث عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة:" قال الناسُ: هل نرى ربنا؟ " بطوله في المصافحة للبرقاني، وفوائد زاهر بن أحمد.

م وحديث المعرور، عن أبي ذر في الثاني من المجالسة للدينوري

(4)

.

م وحديث أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد

(5)

.

1015 -

وحديث الشعبي عن المغيرة بن شعبة: " سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة

(1)

رواه ابن أبي الدنيا برقم: (166)، والطبراني في الأوسط:(5144) وذكره الهيثمي في المجمع: (10/ 356) وقال: (فيه الحكم بن سنان أبو عون قال أبو حاتم عنده وهم كثير وليس بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات).

(2)

رواه مسلم برقم: (186، 187، 188، 189، 190، 191).

(3)

لم أستطع قراءتها.

(4)

رواه مسلم برقم: (190) ولفظه: عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، وآخر أهل النار خروجا منها، رجل يؤتى به يوم القيامة، فيقال: أعرضوا عليه صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتعرض عليه صغار ذنوبه، فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم، لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب، قد عملت أشياء لا أراها ها هنا " فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ".

(5)

برقم: (185)، ولفظه: عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم - أو قال بخطاياهم - فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل "

ص: 471

منزلة؟ قال: رجل يجيء بعدما دخل أهل الجنة الجنة

" بطوله رواه مسلم

(1)

.

ذكره الدارقطني فيما أعلم.

‌مَن أول الناس يفتح له باب الجنة وذكر خزنتها وقوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الزمر: 73].

1016 -

أخبرنا محمد بن يعقوب، أنبأ عبد الرحمن بن مكي، ثنا السلفي، أنا الثقفي، أنا ابن بشران أبو الحسين.

وأخبرنا سليمان، أنبأ علي بن أبي عبد الله، أنبتنا شهدة ابنة أحمد، قالت: أنا طراد بن محمد، أنا محمد بن الحسين بن الفضل، قالا: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا هاشم (

)

(2)

قال: طراد وأبو نصر بن حسنون النرسي، ثنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا هاشم بن القاسم أبو النضر، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أن لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ ".

(1)

برقم: (189)، ولفظه:" سأل موسى ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة، قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب، كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا أخذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب، فيقول: لك ذلك، ومثله ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة: رضيت رب، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، فيقول: رضيت رب، قال: رب، فأعلاهم منزلة؟ قال: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، قال: ومصداقه في كتاب الله عز وجل: "{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17] الآية.

(2)

طمس، ولعله: هاشم بن القاسم. يروي عنه الحسن بن عرفة. (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 6/ 203).

ص: 472

رواه مسلم، عن الناقد، وزهير، عن أبي النضر

(1)

.

‌من أول الأمم فى دخولًا الجنة

1017 -

أخبرنا الكفرطابي أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أنا علي ابن البخاري، أنبأنا أحمد بن محمد بن محمد اللبان، أنا الحسن بن أحمد الحداد، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو أحمد، ثنا عبد الله بن محمد شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة "

(2)

.

وهو في الأول من غرائب شاذان.

رواه طاوس عن أبي هريرة في المائة الشريحية.

1018 -

خ حديث عطاء بن يسار، عن أبي هريرة:" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "

(3)

.

1019 -

قول أبي أمامة: " لا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدٌ إِلا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللهِ شرَادَ الْبَعِير

(4)

". في الأول من فوائد أبي علي الشعراني.

رواه أحمد مرفوعًا لعلي بن خالد، عن أبي أمامة

(5)

.

1020 -

حديث ابن عمر: " ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي كلها في الجنة ". في سادس المعجم الصغير للطبراني.

(6)

(1)

رواه برقم: (197).

(2)

رواه مسلم برقم: (855) بزيادة في آخره.

(3)

رواه برقم: (7280)، بزيادة فى آخره.

(4)

شرد على الله: أي خرج عن طاعته وفارق الجماعة، يُقال: شرد البعير يشرد شَرودًا وشِرادًا إذا نفر وذهب في الأرض. (النهاية في غريب الحديث والأثر 2/ 457).

(5)

رواه الشعراني برقم: (58)، وأحمد:(22656)، والحاكم في مستدركه برقم:(184،185، 7722) جميعهم بنحوه، ورواه بمثله ابن أبي شيبة في مصنفه برقم:(35876).

(6)

رواه برقم: (648)، وذكره الهيثمي في المجمع:(10/ 69) وقال: وفيه أحمد بن محمد بن الحجاج بن=

ص: 473

1021 -

وفي حديث سماك بن حرب، عن ابن عباس:" من كان له فرطان من أمتي، أدخله الله بهما الجنة. فقالت عائشة: فمن كان له فرط؟ قال: ومن كان له فرط يا موفقة، قالت: فمن لم يكن له من أمتك فرط؟ قال: فأنا فرط لأمتي، لم يصابوا بمثلي ". رواه الترمذي

(1)

.

وقال شيخنا: (

) هذا الحديث (

) على (

) وجاز عليه (

) وجه من النار ليس من الذين أخرجوا فيها واستحسنوا ثم (

) كما (

) الجنة في جميل (

) بالشفاعة بعد (

) هذا آخر من ينجو بعد الورود من العابرين على الصراط [*].

1022 -

حديث: " عذاب أمتي في دنياها ". في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(2)

.

1023 -

حديث أبي موسى: " أمتي أمة مرحومة، وليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا الزلازل والفتن ". رواه أبو يعلى

(3)

.

وذكره البخاري في التاريخ الأوسط لأبي بردة، عن رجل من الأنصار عن أبيه: ولفظه: " أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها ".

وذكره أيضا لأبي بردة عن عبد الله بن يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر رواية جماعة له عن أبي بردة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وفي أسانيدها نظر، والأول أشبه والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة:" إن قوما يعذبون ثم يخرجون ". أكثر وأبين

(4)

.

وذكره مسلم في كتاب العلل وأبو داود لسعيد بن أبي بردة، عن أبيه عن جده.

وروي أوله من حديث عكرمة عن ابن عباس في ثاني عشر البشرانيات بإسناد ضعيف.

ذكر مكي بن أبي طالب في قول الله: {لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130].

عن علم

=رشدين وهو ضعيف.

(1)

رواه الترمذي برقم: (1062) وضعفه المحقق الألباني في تحقيقه للسنن

(2)

رواه برقم: (893)، والحاكم في المستدرك برقم:(157).

(3)

رواه في مسنده برقم: (6204، 7277)، والحاكم في مستدركه برقم:(7649، 7650، 8372). وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).

(4)

التاريخ الأوسط: (1/ 249).

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا النص أورده الشيخ أحمد بسيوني، في بحث منشور له، مشفوعا بصورة المخطوط، وقد قرأه كالتالي:

«وقال شيخنا: (وقد دلَّ) هذا الحديث (أن هذا) (فيمن عبر) على (الصراط) وجاز عليه (حبوا) (فكان) (وقت) (خروجه) من النار ليس من الذين (أحرقوا) فيها وامتحشوا ثم (ينبتوا) كما (تنبت الحبة في حميل السيل) (مرحومين) بالشفاعة بعد (التعذيب) (وهذا) آخر من ينجو بعد الورود من العابرين على الصراط.» ا. هـ.

وقد أرفقنا البحث كاملا بهذا الكتاب الإلكتروني

ص: 474

التاء (

) ثم قال: (ولعل من الله واجبة)

(1)

.

قال

(2)

: ولا بد في القران من أن يعطى محمد في (

) حتى يرضى ويُزاد فوق الرضى، ولا يرضى صلى الله عليه وسلم أن يعذب أحد من أمته ويخلد. هذه الآية أرجى آية في كتاب الله لأمة محمد.

وذكر {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [سورة الضحى: 5]. قال: ومثلها: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [سورة الرعد: 6]. {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [سورة الأعراف: 156]. ومثلها: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [سورة النساء: 48]. ومثلها: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 131].

قال: ولنا نظائر كثيرة في القرآن، تطمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم في رحمة الله والعفو عن ذنوبهم ودخول الجنة، ولا يجب أن يُغتر بذلك فالاغترار بحلم الله مهلك، والإصرار على الذنوب متلف موبق والإياس من رحمة الله كفر.

‌من أول هذه الأمة دخولًا الجنة

ويقال في قوله: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} [سورة الليل: 17]. أبو بكر يتجنب النار، إلى:{وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [سورة الليل: 21].

1024 -

في صحيح أبي حاتم ابن حبان: لأبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:" أنفق أبو بكر على رسول الله أربعين ألفًا "

(3)

.

1025 -

أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، أنا عبد المعز، أنا تميم، أنا الكنجروذي، أنا محمد بن بشر، أنا أبو لبيد، ثنا موسى بن محمد بن سابق الكوفي، ثنا المحاربي، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي خالد مولى جعدة، عن أبي هريرة

(1)

الهداية في بلوغ النهاية: (7/ 4719).

(2)

يظهر أن القائل هو ابن مكي ولكني لم أجد القول هذا وما بعده في كتابه الهداية بتحقيق طلاب جامعة الشارقة.

(3)

برقم: (6859).

ص: 475

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل فأَرَانِي الْبَابَ الَّذِي يدخل منه أمتي الجنة، فَقَالَ أَبُو بَكْر: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْتَنِي كنت مَعَكَ حتى كنت أنظر إليه، فقال رسول الله: يا أبا بكر أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي الجنة "

(1)

.

هو في جزء خفاجة. رواه أبو داود، وفي حديث أبي عمر الزاهد

(2)

.

أبو خالد الدالاني: يزيد بن عبد الرحمن، قال عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: لا بأس به.

عن عبد الله بن الزبير: نزلت: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} [سورة الليل: 19]. في أبي بكر. في خامس عبدان

(3)

.

‌من شهد له بالجنة

1026 -

حديث البراء في إبراهيم ابن النبي: (أن له ظئرًا تُتِمّ رضاعته في الجنة، وهو صديق). في الأول من الثالث من حديث ابن السماك

(4)

.

1027 -

أخبرنا ابن هلال، أنبأنا ابن الجميري، أنا أبو شاكر، أنبأ أبو المعالي الدينوري، أنا الحسن بن أحمد، أنبأ عثمان بن أحمد، ثنا ابن أبي العوام، ثنا الوليد بن القاسم، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشَّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا سخب ".

أخبرناه متصلا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمال والراراني، قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا مؤمل بن الهيثم، ثنا ابن أبي العوام فذكره.

وهو ( .. )

(5)

عفان بن أبي بكر، رواه البخاري ومسلم ( .. )

(6)

والأول من المعجم

(1)

كتب المصنف في الهامش رمز: يد، د.

(2)

رواه أبو داود في سننه برقم: (4652).

(3)

رواه الطبري بإسناده عن عامر بن عبد الله، عن أبيه، وعن قتادة، انظر:(تفسير الطبري: 24/ 479).

(4)

رواه مسلم بمعناه برقم: (2316).

(5)

طمس.

(6)

طمس.

ص: 476

الصغير للطبراني

(1)

.

وروي من حديث عائشة في الأول من القطيعيات، وفي حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في الأول من أمالي ابن الحصين.

1028 -

حديث علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس رفعه: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة

" الحديث. رواه النسائي

(2)

.

1029 -

أخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أنبأ إسماعيل العراقي، أنبأتنا شهدة، قالت: أنا ابن طلحة، أنبأ ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ، أَعْجَبَنِي حُسْنُهُ، قلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قِيلَ: لِعُمَرَ. فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَدْخُلَهُ إِلا مَا عَلِمْتُ مِنْ غَيْرَتِكَ يَا عُمَرُ. فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ؟! ".

هو في جزء كامل بن طلحة، ورواه جابر في أول الكنجروذيات السكرية، وأول ابن أخي ميمي

(3)

، وجزء ابن (

)

(4)

.

وروي من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة

(5)

.

1030 -

أخبرنا ابن أبي التائب، أنا العراقي، أنبأتنا شهدة، انبأ ابن طلحة، أنا ابن بشران، أنا ابن البختري، ثنا أحمد هو ابن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي أُفُقٍ السَّمَاءِ، وَإنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِمَا "

(6)

.

(1)

رواه البخاري برقم: (3819)، مسلم برقم:(2433)، والطبراني في الصغير برقم:(19).

(2)

رواه النسائى في سننه الكبرى برقم: (8297، 8299، 8306)، وفي فضائل الصحابة برقم:(250)، وابن حبان في صحيحه برقم:(7010).

(3)

رواه ابن أخي ميمي في فوائده برقم: (130)، والترمذي بنحوه برقم:(3689) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

(4)

لم أستطع قراءتها.

(5)

رواه البخاري برقم: (5227).

(6)

رواه عن عطية عن أبي سعيد: الترمذي برقم: (3658)، ابن ماجه برقم:(96)، وقال عنه الترمذي:=

ص: 477

وروى أوله سهل بن سعد خ م. وهو في رابع عشر ابن البختري ورابعه. والبعث لابن أبي داود

(1)

.

وروى كله من حديث أبي هريرة في خامس الثقفيات وجزء الذهلي. وروي عن أبي هريرة قوله في ثاني ابن السماك

(2)

.

وهو في الأول من القطيعيات والثاني، وفي الأول من فوائد أبي عمر ابن منده، وثاني أبي بكر ابن الهيثم. وأول مشيخة ابن شاذان الكبرى وثانيها. وأمالي الدقيقي. وأول فوائد ابن فردك. وأول ابن المتيم.

وحديث أبي يعلى الخليلي. والثاني من القطيعيات وثالث ابن الصواف و (

)

(3)

.

وروي من حديث أبي الوداك، عن أبي سعيد في أول الحربيات.

1031 -

حديث يحيى بن اليمان، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا:" عمر بن الخطاب من أهل الجنة ". رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه

(4)

.

1032 -

حديث أبي الزبير، عن أبي الدرداء رفعه:" يصيح صائح يوم القيامة: من كانت له عند الله عِدَة فليقم، أين أهل العفو؟، فيدخلون الجنة، ثم يصيح كذلك، أين أهل الصدقة؟ فيقومون فيدخلون الجنة، وهم أول الناس دخولاً الجنة ". في ثامن الخلعيات

(5)

.

1033 -

حديث ت علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال: " هذان سيّدا كهول أهل الجنة ". في أول فوائد أبي بكر ابن النقور. وفضائل الصحابة لوكيع. ورابع الكنجروذيات

= (هذا حديث حسن).

(1)

روى أوله عن سهل بن سعد: البخاري برقم: (6555، 6556)، ومسلم برقم:(2830)، والبختري في مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري برقم:(8)، وابن أبي داود في البعث برقم:(73، 74).

(2)

رواه الذهلي في جزئه برقم: (58)، (مخطوط، نشر عبر برنامج الكلم).

(3)

طمس.

(4)

برقم: (6684).

(5)

رواه برقم: (37)، (مخطوط).

ص: 478

السكرية. وثالث فوائد ابن أبي عقيل، والأول من الغيلانيات. وخامس عشر البشرانيات. وثاني عشر منها

(1)

.

والأول من أمالي الكتاني. وستة لمجالس ابن البختري. وجزء محمد بن مخلد.

وروي من حديث ابن عباس في ثاني فضائل الصحابة.

وفي الثاني من حديث علي بن حرب وثالث ابن الصواف وأول أمالي الكتاني. ويروى من حديث ابن عمر ( .... )

(2)

في ثاني أبي بكر ابن الهيثم.

وروي من حديث الحسن بن علي في عشرة مجالس الحرفي. ومن حديث أنس (

) مشيخة ابن المهتدي. (

) للطبراني وستة مجالس ابن البختري، وثاني فضائل النجاد. وحديث أبي جحفة رواه ابن حبان في صحيحه.

1034 -

حديث سعيد بن زيد: " عشرة من قريش في الجنة ". في جزء ابن (

) وابن حذلم

(3)

.

1035 -

حديث ابن عباس: " أول من يدخل عليكم رجل من أهل الجنة فدخل عثمان ". في جزء نسخة عبد العزيز بن المختار.

وروي من حديث عبد الرحمن بن عوف. رواه ابن حبان في صحيحه. في مشيخة ابن الأبنوسي في موضعين. وجزء ابن (

) وثلاثة مجالس أي يعلى الموصلي. وأول ابن اخي ميمي. ومنتقى سبعة أجزاء المخلص

(4)

.

(1)

رواه الترمذي برقم: (3664، 3665، 3666) وقال: هذا حديث حسن، غريب من هذا الوجه.

(2)

جملة غير واضحة.

(3)

رواه البزار في مسنده برقم: (1269، 1274)، والطبراني في الكبير برقم:(13823)، وفي الأوسط:(2201)، والصغير:(62)، والنسائي في الكبرى:(8153)، والحميدي في مسنده برقم:(84)، ورواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم:(253، 254).

(4)

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق برقم: (7886)، وابن شاهين في الخامس من الأفراد برقم:(47). ورواه بمعناه: ابن حبان في صحيحه برقم: (7002)، والمخلص في سبعة أمالي أبي طاهر المخلص برقم:(28)، وابن أخي ميمي برقم:(135).

ص: 479

1036 -

أخبرنا عبد الله بن الحسن الحافظ وغير واحد قالوا: أنبأنا عبد الرحمن بن مكي، أنا السلفي، أنا نصر بن البطر، أنا أبو حفص العكبري، أنا أبو جعفر الطائي، حدثني جدي عمر بن علي بن حرب، ثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد ابن أبي زياد، عن ابن أبي نُعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".

رواه (ت) وقال: حسن صحيح. و (س)، وروي من حديث مالك بن الحويرث في ثالث تاريخ علي المديني. حديث ابن مسعود في مشيخة يعقوب.

هو في الأول من القطيعيات. وعوالي أبي نعيم للضياء.

(

) ومن حديث (

) في خامس فوائد أبي أحمد الحاكم. والأول من فوائد أبي (

). ومن حديث جابر في جزء الثقفي عن (

). ومن حديث أبي هريرة في عوالي أبي نعيم للضياء. ومن حديث عبد الله بن مسعود في رابع مشيخة الفسوي

(1)

.

1037 -

حديث: " مر بعمار وأمه وأمته يعذَّبون فقال: اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة "

(2)

. في الثاني من حديث ابن المتيم.

1038 -

أخبرنا إسحاق، أنا ابن خليل، أنا الجمال، والراراني قالا: أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن الهيثم، ثنا ابن أبي العوام، ثنا وهب بن جرير، أنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدْخُلُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ بغير حساب، قَيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكُتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى ربِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فقال عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ: يا رسول الله ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: أَنْتَ مِنْهُمْ، ثم قَامَ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكَ بها عُكَّاشَةُ

(3)

".

(1)

رواه الترمذي برقم: (3768، 3700، 3781)، والنسائي في الكبرى برقم:(8461، 8240، 8113، 8462، 8470، 8472، 8473، 8474، 8475)، والفسوي في مشيخته برقم:(127)، وابن ماجه برقم:(118).

(2)

رواه الطبراني في الكبير برقم: (769)، وفي الأوسط:(1508)، والحاكم في المستدرك برقم:(5646، 5666) وقال: (صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه).

(3)

اختلفت أجوبة العلماء في الحكمة من قوله: (سبقك بها عكاشة)، فقيل أن الرجل الذي سأل كان=

ص: 480

وهو في الأول من موافقات عبد الرزاق وثاني فوائد الحاج للنجاد.

ورواه مسلم لابن سيرين عن عمران. ورواه الدارقطني في التتبع.

ومن حديث م سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في نسخة عيسى بن سالم.

والأربعين الأبدال لابن صباح

(1)

.

وفي جزء أبي العباس الجمال عن أبي حازم، عن أبي هريرة رفعه: إني ( .. ) في زمرة سبعين ألفًا على الصراط على صورة القمر ليلة البدر

" الحديث.

وروي (

) حديث: " عشرة من قريش في الجنة ". من حديث ابن عمر في الأول من المعجم الصغير للطبراني.

وهو للحكم بن الأعرج عن عمران في جزء أبي مكي إبراهيم بن عبد الله البصري، والأول من القطيعيات والمصافحة للبرقاني.

ويروى عن عمران، عن ابن مسعود في أول جامع معمر.

ومن حديث (م) محمد بن زياد، عن أبي هريرة في جزء أبي القاسم العطار.

وروي أوله من حديث سهل بن سعد في أول الحربيات (

) ومن حديث ابن عباس في انتخاب الطبراني.

ومن حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في ثالث الكنجروذيات السكرية. ومحمد

=منافقًا، وقيل: معنى قوله (سبقك) أي: إلى إحراز هذه الصفات وهي التوكل وعدم التطير وما ذكر معه، وعَدل عن قوله لست منهم أو لست على أخلاقهم تلطفا بأصحابه صلى الله عليه وسلم وحسن أدبه معهم، وقال ابن الجوزي: يظهر لي أن الأول سأل عن صدق قلب فأجيب، وأما الثاني فيحتمل أن يكون أريد به حسم المادة فلو قال للثاني نعم لأوشك أن يقوم ثالث ورابع إلى ما لا نهاية له وليس كل الناس يصلح لذلك، ثم قال الحافظ ابن حجر: وهذا أولى من قول من قال كان منافقًا لوجهين: أحدهما: أن الأصل في الصحابة عدا النفاق فلا يثبت ما يخالف ذلك إلا بنقل صحيح. والثاني: أنه قل أن يصدر مثل هذا السؤال إلا عن قصد صحيح ويقين بتصديق الرسول وكيف يصدر ذلك من منافق - وقيل: لم يكن عند الثاني من تلك الأحوال ماكان عند عكاشة، وقيل: أنه عكاشة سأل في ساعة إجابة علمها النبي صلى الله عليه وسلم ثم سأل الرجل بعد ما انقضت الساعة. انظر: (فتح الباري لابن حجر: 11/ 412، 413).

(1)

رواه مسلم برقم: (220)، والبخاري برقم:(5752، 6241).

ص: 481

بن زياد عن أبي هريرة في ثاني عشر البشرانيات.

1039 -

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أنا إبراهيم بن الدرجي، أنبأنا محمد بن معمر، ورضوان بن محمد

(1)

وغيرهما قالوا: أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الكنجروذي، أنا أبو عمرو ابن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا زهير بن حرب، ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا مالك، عن أبي النضر، عن عامر بن سعد قال: سمعت أبي يقول: " مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُول لِحَيٍّ يَمْشِي: إِنَّهُ من أهل الْجَنَّةِ إِلَّا لِعبد اللهِ بْنِ سَلَامٍ ".

أخرجه مسلم عن زهير وابن حبان وهو في المصافحة للبرقاني

(2)

.

1040 -

حديث: " كم من عذق مدلى لأبي الدحداح في الجنة ". رواه أحمد في سماك، عن جابر بن سمرة أن رجلًا رواه في مجلسه، ورواه مسلم وابن حبان

(3)

.

ورواه ابن حبان أيضًا من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس

(4)

.

1041 -

حديث سماك، عن جابر بن سمرة قيل للنبي صلى الله عليه وسلم على أبي الدحداح. وفيه:" كم من عذق لأبي الدحداح مُعلق في الجنة ". رواه ابن حبان ومسلم.

1042 -

حديث (م) أنس: " لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا ". في مشيخه أبي سعد السبط. وموافقات أبي داود الطيالسي والأول من الأسماء المبهمة للخطيب

(5)

.

1043 -

(خ م) حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لثابت بن قيس: " ولكنك من أهل

(1)

طمس.

(2)

رواه مسلم برقم: (2483)، وابن حبان برقم:(7163، 7166)، والبخاري برقم:(3812، 6062). ووجه التوفيق بين هذا الحديث وحديث العشرة المبشرين بالجنة وغيرها من الأحاديث المبشرة أن يقال: أن هذا في أول الأمر وقبل أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم غيره بالجنة. انظر: (فتح الباري لابن حجر 7/ 130)

(3)

رواه أحمد برقم: (20834، 80848)، ومسلم برقم:(965)، وابن حبان برقم:(7175، 7185).

(4)

برقم: (7159).

(5)

رواه مسلم: (2468، 2469)، والخطيب البغدادي:(1/ 23، 24)، والبخاري برقم:(2615، 3248، 3249، 5836).

ص: 482

الجنة "

(1)

. في ثاني ابن السماك والثاني من الأول من حديثه.

وجزء بني ( .. ). وروي من وجه آخر في الأول من الثالث من حديث ابن السماك. ومن وجه آخر في الأربعين الثقفية.

1044 -

وحديث يزيد بن عميرة، عن معاذ، في ابن سلام:" أنه عاشر عشرة في الجنة ". رواه ابن حبان والترمذي والنسائي وقال ت: حسن غريب

(2)

.

1045 -

حديث عائشة: " نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، قال رسول الله: كذلك البر كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه ".

في الأول من جامع معمر، رواه ابن حبان في صحيحه

(3)

.

1046 -

وحديث حميد، عن أنس أن أم حارثة قالت:" إن كان في الجنة لم أبك عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أو جنة واحدة هي، إنها جنات كثيرة وإنه لفي الفردوس الأعلى ". في الأول من الحجريات، رواه البخاري وأبو حاتم بن حبان

(4)

.

1047 -

حديث سهل بن سعد: " دخلت الجنة فإذا حسٌّ فنظرت فإذا هو بلال ". في سادس المعجم الصغير للطبراني.

رواه أبو أمامة في تاسع المعجم الصغير للطبراني

(5)

.

1048 -

حديث ابن عباس: " دخلت الجنة فإذا جعفر يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير ". في سادس مشيخة يعقوب بن سفيان

(6)

.

1049 -

م حديث جابر: " أريت أني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي

(1)

رواه البخاري برقم: (3613، 4846)، ومسلم برقم:(119).

(2)

رواه ابن حبان برقم: (7165)، والنسائي في الكبرى برقم:(8169)، والترمذي برقم:(3804).

(3)

رواه معمر برقم: (20119)، وابن حبان برقم:(7014، 7015).

(4)

رواه البخاري برقم: (3982، 6567)، وابن حبان:(7391).

(5)

رواه الطبراني في الصغير رقم: (577)، وفي الكبير برقم:(5753)، وذكره الهيثمي في المجمع:(9/ 299) وقال: (رواه الطبراني في الصغير والكبير، وفيه مصعب بن ثابت الزبيري، وثقه ابن حبان وضعفة جماعة، وبقية رجاله ثقات).

(6)

رواه الضياء في الأحاديث المختارة برقم: (431).

ص: 483

طلحة ". الحديث في المصافحة للبرقاني

(1)

.

ومن حديث أنس وقال: بنت ملحان. الحديث السابع والتسعون

(2)

.

1050 -

خ حديث عطاء بن أبي رباح قال لي ابن عباس: " ألا أريكم امرأة من أهل الجنة؟، قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء ". قلت: هي أم زفر السوداء. ذكره البخاري

(3)

. قلت: واسمها جثامة المزنية، وهي ماشطة خديجة.

1051 -

حديث أبي هريرة: " أطفال المسلمين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم "

(4)

. في خامس عشر البشرانيات وثالث عشر بها.

1052 -

حديث أم بشر: " لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد "

(5)

. في ثاني حديث حمزة الدهقان رواية ابن بشران.

حديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عائشة أنها قالت يا رسول الله:" مَن مِن أزواجك في الجنة؟، قال: أما إنك منهن، قالت: فَخُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّ ذَاكَ أَنَّهُ لم يتزوج بكرًا غيري ". رواه أبو حاتم ابن حبان

(6)

.

(1)

رواه مسلم برقم: (2457)، والبخاري برقم:(3679)،

(2)

رواه مسلم برقم: (1456).

(3)

رواه في صحيحه برقم: (5652).

(4)

رواه ابن حبان برقم: (7446)، والحاكم في المستدرك برقم:(1418، 3399)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه).

(5)

رواه مسلم برقم: (2496).

(6)

في صحيحه برقم: (7096).

ص: 484

‌فصل في الوعيد

(1)

قال تعالى عن نفسه: {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} [سورة ق: 28]. وقال: {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} [سورة ق: 14].

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ} [سورة ق: 20]. {ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [سورة المعارج: 44]. {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} [سورة الذاريات: 60]. {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سورة الأنبياء: 97]. {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [سورة الأنبياء: 1]. {تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} [سورة النحل: 56]. {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود: 119]. {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة الأعراف: 18]. {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [سورة هود: 17]. {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة الحجر: 42، 43].

{وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 93]

(2)

.

{قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)} [سورة الإسراء: 63]. {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} [سورة الإسراء: 97، 98]. {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ

(1)

ساق المصنف الآيات الدالة على الوعيد، ولا يمكن الجزم باعتماد المصنف على الآيات الكريمة دون الأحاديث لأن الكتاب مسودة للمصنف.

(2)

كتب المصنف: ولتسألن يوم القيامة عما كنتم تعملون.

ص: 485

مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)} إلى: {إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا} [سورة النبأ: 21 - 27]. {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} [سورة الكهف: 48]. {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} إلى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} [سورة مريم: 59 - 61]. إلى: {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ} [سورة مريم: 75] الآيات.

{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [سورة الأنعام: 21]. {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الأعراف: 182]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [سورة الرعد: 11]. {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [سورة التوبة: 77]. {سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} [سورة الأنعام: 157]. {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سورة سبأ: 17]. {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} [سورة الأنعام: 146]. {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ} إلى: {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [سورة النساء: 138 - 140]. {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة الأنعام: 88]. {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [سورة الزمر: 65]. {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر} [سورة الكهف: 29] الآيات. {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ

(1)

ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا} إلى: {مَوْعِدًا} [سورة الكهف: 58 - 59].

1053 -

وحديث (

) عن أبي هريرة رفعه: " لو أن الله يؤاخذني وعيسى بن مريم بذنوبنا لعذبنا لا يظلمنا شيئًا ". في السادس من أفراد الدارقطني

(2)

.

(1)

كتبها المصنف رحمه الله: (وربك الغني ذو الرحمة) وهي مطلع آية (133 في سورة الأنعام)

(2)

ذكره في أطراف الغرائب والأفراد برقم (5320) وقال عنه: (غريب من حديث محمد عنه، تفرد به فضيل بن عياض وعنه حسين بن علي الجعفي.) ورواه ابن حبان في صحيحه برقم (657، 659).

ص: 486

{وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} [سورة البقرة: 90]. {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا} [سورة المجادلة: 6]. الآية. {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [سورة آل عمران: 178]. {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [سورة المجادلة: 19]. (وسيعلم الكافر

(1)

لمن عقبى الدار) [سورة الرعد: 42]. {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} [سورة القمر: 26]. {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [سورة النبأ: 4 - 5]. {فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [سورة الأنعام: 5]. {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [سورة التكاثر: 3، 4].

{وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [سورة المائدة: 14]. {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

(2)

[سورة الزمر: 7]. {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ} [سورة الأنعام: 164]. {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة المجادلة: 22]. {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [سورة الممتحنة: 1]{قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا} [سورة النساء: 97] الآية. {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [سورة آل عمران: 180]. {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [سورة النساء: 112]. {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [سورة الأعراف: 146]. {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [سورة الأنبياء: 37]. {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [سورة الإسراء: 59]. {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} [القمر: 1 - 2].

(1)

قرأ الكوفيون، وابن عامر بالجمع:(الكفار)، والباقون (الكافر).

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (الكافر) وهو أكثر من (الكفار) أراد به: الجنس، ومثله كثر الدينارُ والدرهمُ، يراد به الكثرةُ. انظر:(الإقناع في القراءات السبع ص: 336)، (معاني القراءات للأزهري 2/ 59).

(2)

كتبها المصنف: ثم إليه مرجعكم.

ص: 487

{فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [سورة الفرقان: 77]. {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [سورة الدخان: 10] الآية إلى مسلمون. {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [سورة النمل: 82].

{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [سورة الأنبياء: 96]. قرأ من كل حَدَب بالحاء والباء، وقرأ الآخرون من كل جَدَث بالجيم والثاء، ذكره مكي في الإبانة.

{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [سورة الأنعام: 158]. {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [سورة السجدة: 29]. {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [سورة الإسراء: 58]. {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} [سورة طه: 102]. {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [سورة النمل: 87]. الآيات.

{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} [سورة الأعراف: 40]. {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [سورة الأعراف: 152]. {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [سورة المسد: 3 - 4]. {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} [سورة المدثر: 11 - 12]. الآيات. {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [سورة الإسراء: 18]. الآية. {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [سورة مريم: 85 - 87]. {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} [سورة طه: 74، 75]. الآية.

ص: 488

{وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} إلى قوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [سورة الطور: 1 - 9]. {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [سورة الإسراء: 13]. {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [سورة القلم: 42 - 43]. {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [سورة الانفطار: 1]. {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} [سورة التكوير: 1]. {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [سورة الانشقاق: 1]. {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [سورة الواقعة: 1]. (

{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [سورة المدثر: 8 - 9]{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} [سورة النازعات: 6]. قيل: النفخة الأولى. {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [سورة النازعات: 7]. قيل: النفخة الثانية. {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [سورة الزمر: 68]. {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا} [سورة المؤمنون: 99 - 100] الآية. {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}

(1)

[سورة المنافقون: 10]. {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [سورة السجدة: 12]. الآيات إلى آخر السورة

{وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا

(2)

رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} [سورة الشورى: 44]. {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [سورة آل عمران: 106]. {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} [سورة الزمر: 60]. {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [سورة النور: 19]. [468/ ب] {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ

(1)

كتبها المصنف: وأكون من الصالحين.

(2)

كتبها المصنف: إذأ رأوا.

ص: 489

عَظِيمٌ} [سورة النور: 23]. {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [سورة النساء: 93]. الآية. {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ

(1)

مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [سورة الفرقان: 68 - 69]. {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ} [سورة هود: 20]. {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا} [سورة الإسراء: 22]. {وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا} [سورة الإسراء: 39]. {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)} [سورة الشعراء: 213]. {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} [هود: 106 - 107]. الآيات. {قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [سورة الأنعام: 128]. {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} إلى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [سورة الشعراء: 90 - 101]. {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ} إلى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [سورة المدثر: 43 - 48]. {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [سورة الملك: 10]. {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [سورة الشعراء: 200 - 202]. {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [سورة الحجر: 12 - 13]. {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [سورة يونس: 96 - 97]. {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} [سورة الأعراف: 146]. الآيات. {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ

(1)

كتبها المصنف: لا يجعلون

ص: 490

وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [سورة النساء: 150 - 151]. الآيات. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [سورة النساء: 137]. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [سورة النساء: 137]. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [سورة النساء: 168 - 169]. {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ} [سورة النمل: 4 - 5]. {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} إلى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} [سورة القصص: 38 - 42]. {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [سورة سبأ: 3] الآيات. {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} إلى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [سورة يس: 29 - 53]. إلى أخر السورة.

{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [سورة ص: 15]

وأفاق كإفاقة العليل، أي ليس بعدها إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا،

ومن قرأ: [فواق] بالضم، أي: مالها انتظار. وفواق بالضم مقدار ما بين الحلبتين ويقال فَواق، وفُواق بمعنى واحد

(1)

.

{وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [سورة ص: 26]. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا

(1)

قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم [من فَواق] بِفَتْح الْفَاء، وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائى [من فُوَاق] بِضَم الْفَاء، فقيل: هما لغتان بمعنى واحد. ومن فتح أراد: من راحة وقيل كما قال المصنف هنا: من ضمّ أراد: قدر ما بين الحلبتين للناقة. انظر: (السبعة في القراءات ص: 552)، (الحجة في القراءات السبع ص: 304).

ص: 491

وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا} [سورة طه: 124 - 126]. الآيات. {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار} إلى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} إلى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} الآيات إلى آخر السورة. [سورة الزمر:3 - 75]. {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} إلى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [سورة غافر: 15 - 17] الآيات. {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [سورة غافر: 28]. {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا} الآية. [سورة غافر: 40]. {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} [سورة الجاثية: 22]. {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} إلى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [سورة غافر: 43 - 46]. الآيات {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ} [سورة غافر: 69 - 71]. إلى آخر السورة. {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} إلى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [سورة فصلت: 6 - 19] الآيات. {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ} [سورة فصلت: 40]. الآيات. {فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} [سورة فصلت: 50]. {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} الآية. [سورة الشورى: 16]. {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} إلى: {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ} [سورة الزخرف: 36 - 42]. {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}

ص: 492

[سورة الرحمن: 31]. {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [سورة الرحمن: 37]. الآيات. {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [سورة المطففين: 1]. {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} الآية. [سورة البروج: 10]. {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [سورة الغاشية: 1]. {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا} إلى آخر السورة. [سورة الفجر: 21 - 30]. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} [سورة البلد: 19 - 20]. {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [سورة الزلزلة: 1]. {الْقَارِعَةُ} [سورة القارعة: 1]. {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [سورة الهمزة: 1].

قال وكيع في الزهد: ثنا الأعمش قال: سمعت شيخًا يكنى أبا داود قال: سمعت ابن عمر، وقيل له: نزلت هذه الآية فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [سورة الهمزة: 1] فَقَالَ ابْن عُمَرَ: " مَا عُنِينَا بِهَا، وَمَا عُنِينَا بِعُشْرِ الْقُرْآنِ "

(1)

.

{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} السورة [سورة الماعون: 4 - 5]. {عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [سورة السجدة: 22]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [سورة التوبة: 38 - 39]. {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ} [سورة إبراهيم: 22]. {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا} [سورة الأعراف: 44]. {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [سورة القيامة: 34 - 35]. عن قتادة وعن علي أنه وعيد فأولى (

)

(2)

.

قال محمد بن علي الحكيم الترمذي: (فمثل المنافقين بتكذيب القرآن كمثل مطر نزل

(1)

رواه وكيع في الزهد برقم (449).

(2)

كلمات غير واضحة.

ص: 493

من السماء ليلا، وفي ذلك المطر رعد وبرق، فمثل المطر مثل القرآن كما أن في المطر حياة، كذلك في القرآن حياة لمن آمن به، وحياة الآخرة بالإيمان، ومثل الظلمات مثل الكفر، ومثل الرعد ما خوفوا به من الوعيد، ومثل البرق الذي في المطر مثل الإيمان، وهو النور الذي في القرآن يهتدي الناس ببيان القرآن كما يهتدي الناس في مثل تلك الليلة بالبرق)

(1)

.

(1)

في كتاب الأمثال من الكتاب والسنة: (ص 20).

ص: 494

[جـ 6: تحقيق أميمة بنت عيسى محمد المسملي]

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فقد انتهيت - بعون الله تعالى وتوفيقه - من إتمام هذا البحث وإكماله، وفي نهاية هذا البحث، وبعد أن انتهيت من رحلتي فيه، خلصت إلى نتائج وتوصيات أجملها فيما يلي:

1 -

أهمية الإيمان بالغيب والتسليم بما كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2 -

موافقة ابن المحب الصامت رحمه الله لعلماء السلف في تقرير العقيدة والاستدلال عليها من الكتاب والسنة.

3 -

أهمية كتاب صفات رب العالمين في جمعه لكثير من الأحاديث والآثار المهمة في أبواب الاعتقاد.

4 -

يُعد الكتاب كنز للباحثين لاحتوائه على عدد من الكتب المفقودة، أو أجزاء منها.

5 -

اهتمام السلف بعلم العقيدة وحرصهم على نشرها.

6 -

الاهتمام بكتب العلماء بالتحقيق والدراسة.

7 -

الاهتمام بتعلم أشراط الساعة وتعليمها كل ما يذكر بالآخرة والاستعداد لها.

وفي الختام أحمد الله حمداً كثيراً طيباً، وأسأله عز وجل أن يرزقني الإخلاص، وأعوذ بالله من الرياء والعجب ومن علم لا ينفع، والله الموفق لسواء السبيل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ص: 496