الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُتُونُ طالِبِ العِلِم
مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة
المُتُونُ الإِضَافِيَّةُ
(2)
العُمْدَةُ في الأَحْكَامِ
مُحَقَّقةٌ عَلَى نُسَخٍ عَلَيْهَا إجَازَةٌ إلَى المُصَنِّفِ
لِلحَافِظِ
عَبْدِ الغَنِيّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ المَقدِسِي
رحمه الله (ت 600 هـ)
تحقيق
د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم
إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف
عبد المحسن بن محمد القاسم 1442 هـ.
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
المقدسي، عبد الغني بن عبد الواحد
العمدة في الأحكام./ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي. ـ ط 2.
المدينة المنورة، 1442 هـ.
456 ص 17 × 14 سم
ردمك: 4 - 6635 - 03 - 603 - 978
1 ـ الحديث ـ شرح
2 ـ الحديث ـ أحكام
أ. العنوان
ديوي 237، 3
3798/ 1442
ح
رقم الإيداع: 3898/ 1442
ردمك: 4 - 6635 - 03 - 603 - 978
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الثانية
1442 هـ - 2021 م
مُتُونُ طالِبِ العِلِم
مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة
المُتُونُ الإِضَافِيَّةُ
(2)
العُمْدَةُ في الأَحْكَامِ
مُحَقَّقةٌ عَلَى نُسَخٍ عَلَيْهَا إجَازَةٌ إلَى المُصَنِّفِ
لِلحَافِظِ
عَبْدِ الغَنِيّ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ المَقدِسِي
رحمه الله (ت 600 هـ)
تحقيق
د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم
إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف
لأهمية المتون لطالب العلم
أُنشئ قسم في المسجد النبوي لحفظ هذه المتون،
ويضم العديد من الطلاب الصغار والكبار طوال العام،
ويمكن الالتحاق به في حلقات التعليم عن بعد على الرابط:
www.mottoon.com
https:// a-alqasim.com/ books/
لتَحْمِيلِ مُتونِ طالبِ العلمِ نُسحةً إلكترُنيَّةً،
والاستماعِ إلى شرحِها مباشرةً أو تَحْميلِها على رابط:
www.a-alqasim.com
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
مُقَدِّمَةٌ
الحمدُ للَّه ربِّ العالَمِين، والصَّلاة والسَّلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعينَ.
أمَّا بعدُ:
فإنَّ علومَ السُّنَّة مِن أجلِّ العلومِ، وقد تنوَّعتْ جُهُود العلماءِ فيهَا ما بين مَبْسوطٍ ومختصَرٍ، ومنهَا ما هُو فِي بيان أقوالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأَفْعالهِ، ومِنْها ما هو في الأحكامِ.
ومِنْ أهمِّ كُتُب أحادِيثِ الأحكَامِ: كتابُ (العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ)؛ للحَافظِ عبدِ الغَنِيِّ بنِ عبدِ الواحدِ المَقْدِسِيِّ رحمه الله، وقد قَصَرَهُ على ما فِي الصَّحيحَين، فَتَلَقَّاهُ أهلُ العلمِ بالقبولِ، وتَناولوهُ بالشَّرحِ والبيانِ، وأصبحَ ممَّا يَحفظُه طلَّابُ العلمِ ويتدارَسُونَهُ.
ولأهمِّيَّته عملتُ على تحقيقِهِ ضِمْنَ سلسلةِ المُتُون الإضافيَّة مِن (مُتُونُ طَالِبِ العِلْمِ)، مُعتمِداً في ذلِكَ على نُسَخٍ خطِّيَّةٍ نفيسةٍ؛ لِيَظهَر كما صنَّفهُ مؤلِّفه.
وقد أَثبتُّ في حواشِي هذهِ النُّسخةِ الفروقَ بين نُسَخِ المخطوطَاتِ،
وتخريجَ الأحاديثِ، وشرحَ الغريبِ، وغيرَ ذلك، وجعلتُ نسخةً أخرى مجرَّدةً من جَمِيع ذلكَ؛ لِيَسْهُل على الطَّالب حفظُهُ.
وجعلتُ بين يدَيِ الكتابِ: منهجِي في التَّحقيقِ، وترجمَةَ المُصنِّف، واسمَ الكِتَاب، وأسماءَ رُواة «العُمْدَة» عن المُصنِّف، ومنهجَهُ في كتابهِ «العُمْدَة» ، ووصفَ النُّسخ المُعتمدةِ في تحقيقِ المتنِ، ونماذجَ من النُّسخ الخطِّيَّة.
أسألُ اللَّهَ أن ينفَعَ بهِ، ويجعلَهُ خالصاً لوجههِ الكريمِ.
وصلَّى اللَّه وسلَّمَ علَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلى آلهِ وأصحابهِ أجمَعِينَ.
د. عبد المحسن بن محمد القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي
فرغتُ مِنه في الخامسِ والعشرينَ من ذي القَعدة
مِن عام أربعين وأربعِ مِئةٍ وألفٍ مِنَ الهجرة
مَنْهَجِي فِي التَّحْقِيقِ
1 -
رمزتُ للنُّسخ بالحروف الأبجدية بحسبِ تاريخها؛ الأقدم فالأقدم.
2 -
اعتمدت نسخة (و) أصلاً في التحقيق، فأثبتُّ ما فيها إلا ما اقتضى النظر إثباته من نسخة أخرى، وأُبيِّنُ سبب ذلك غالباً.
3 -
أشرتُ في بعض المواضعِ إلى ما ورد في شروح العمدة القديمة مما يوافق نسخة الأصل، وهي شرح ابن دقيق العيد، وشرح ابن العطَّار، وشرح الفاكهاني، وشرح ابن الملقِّن.
4 -
أثبتُّ الفروق المهمة بين النسخ، مكتفياً بتسمية رموز النسخ المخالفة في الحاشية، دون النسخ الموافقة للمتن؛ إلا إذا كان الاختلافُ من قبِيل الضبط، وأهملتُ التنبيه على الاختلاف في صيغ الترضّي والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وما يشبهها؛ كلفظة:«تعالى» ، و «عز وجل» ؛ إلا في المرفوع، والتزمتُ إثباتَ الصّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتَّرضِّي عن أصحابه؛ في مواضعها المناسبة.
5 -
أهملتُ في الغالب ذِكرَ ما سها فيه النُّسَّاخ، مما هو من قبيل الأخطاء المحضة، وبخاصَّة ما كان منها من قبيل الخطأ في الضبط؛ إلَّا إذا كان لهذا الخطأ وجهٌ ولو ضعيفاً؛ فإنِّي أثبته.
6 -
إذا كان في إحدى النُّسخ كلمة غير واضحةٍ وتحتمل الخطأ أو التفرد؛ وتحتمل الصوابَ وموافقةَ بقية النسخ؛ فإنِّي أحملها على الصواب الموافق لبقية النسخ، ولا أنبّه على ذلك؛ مثاله: ما ورد في نسخة (و) من قول الرّاوي: «لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرهُ»
(1)
فقد كتب الناسخ فوق الراء ما يشبه الضمة، وهي في جميع النسخ ومصادر الحديث: مفتوحة، فالأَولى حملها على أنها فتحة مشوَّهة.
7 -
أثبتُّ النص على ما اشتهر من قواعد الإملاء المعاصر، ولم أُشِرْ إلى اختلاف النسخ في ذلك؛ كطريقة كتابة الهمزات، ورسم التاء مفتوحة أو مربوطة، ونحو ذلك.
8 -
إذا كان الاختلاف بين النُّسخ في إثبات كلمة أوحذفها وكان المعنى يستقيم على الوجهين؛ فإنِّي أذكر في الحاشية الكلمة التي لم ترد في بعض النسخ بين قوسين مزدوجين هكذا: «» وأقول: «ليست في كذا» ، وأما إذا كان المعنى لا يستقيم بحذفها؛ فأقول بعد ذكر الكلمة بين قوسين مزدوجين:«سقطت من كذا» .
9 -
إذا كان الاختلاف بين النسخ في تقديم كلمة على كلمة؛ فإنِّي أذكر الخلاف فقط في الحاشية، وأقول بعده:«بتقديم وتأخير» .
10 -
إذا اختلفت النسخ في ضبط كلمة ما؛ فإنِّي أثبت في المتن الوجه الأصحَّ والأشهر، وأشير في الحاشية إلى بقية الأوجُه، مع بيان وجهِ الترجيح من كلام العلماء غالباً.
(1)
حديث رقم (75).
11 -
إذا كُتبت كلمة في إحدى النسخ بوجهين في حرف واحد - مثل: التاء والياء، أو النون والياء، ونحو ذلك -؛ فإنِّي أكتب في الحاشية ما هو موافق للمتن، ثم أبين أنها بالحرفين معا؛ مثاله: كلمة «ييبسا» جاءت في نسخة (ح) بالياء والتاء في كلمة واحدة؛ بنقطتين من أسفل ونقطتين من أعلى، وبينت ذلك في الحاشية هكذا: في ح: «ييبسا» بالياء والتاء معاً.
12 -
إذا ضُبطت كلمةٌ في بعض النسخ وأُهملت في بقيَّتها، ولم تختلف النُّسخ المضبوطة في وجه الضبط؛ فإنَّني أُثبت الضبط الواردَ فيها مِن غير إشارة إلى النسخ المهملة، وأمّا إذا اختلفت النُّسخ في الضبط؛ فإنِّي أشير إلى ما في النسخ المضبوطة، وأهمل ذكر النسخ غير المضبوطة، وأكتفي في وصف اختلاف النسخ ببيان الاختلاف المؤثِّر، وأمّا ما لا أثر له فلا أذكرهُ.
13 -
الرموز الواردة في حواشي النسخ لم أُثبتها كما هي - بحكاية صورة رمزها -، وإنما كتبتها باللفظ المقصود منها، مثال ذلك حرف:«خ، خـ» المقصود به الإشارة إلى نسخة أخرى؛ كتبته هكذا: «في نسخة على حاشية كذا:
…
»، ولفظة «معاً» المشار بها إلى صحة الوجهين في لفظ الكلمة أو ضبطها؛ استغنيت عنها بذكر الوجهين بلفظِهما.
14 -
راعيتُ في وصف اختلاف ضبط الكلمات: تمييزَ علامة البناء وما يرجع إلى البنية الصرفية للكلمة؛ عن علامات الإعراب؛
فأقول في الأولى: «بالضمّ أو بالفتح» مثلاً، وفي الثانية:«بالرفع أو بالنصب» ، وهكذا.
15 -
أثبتُّ ما ورد في حواشي النُّسَخ من تعليقات مهمَّة مفيدة للقارئ؛ كتعقُّبٍ على المصنف، أو استدراك مفيد، أو إشارة إلى اختلاف النسخ، أو تنبيه على صحَّة ضبط وخطأ آخر، لاسيما ما كان منسوباً إلى عالم معروف
(1)
، وأهملتُ ما كان من قبيل الشَّرح والاستطراد والنُّكَت العلميَّة.
16 -
إذا كان في حاشية بعض النسخ إشارة إلى نسخة توافق النصَّ المثبت؛ فإني لا أذكر ذلك، اكتفاءً بالنسخ المعتمدة، إلا إذا كان في ذكر ذلك فائدة - كبيان عدم تفرد الأصل -؛ فإنِّي أذكره.
17 -
عزوتُ أحاديث الكتاب إلى مواضعها من الصحيحين، فإذا كان اللفظ لهما اكتفيت بالعزو إليهما، وإذا كان اللفظ لأحدهما بيَّنتُه بقولي:«واللفظ للبخاري - أو لمسلم -» ، وكذلك ما يوافق لفظ غيرهما من المصنِّفِين، وإذا تصرف المصنف في اللفظ تصرّفاً يسيراً مما يغتفر مثلُه؛ فإني لم أنبه على ذلك، وأمّا إذا كان الاختلاف كبيراً فإني أقول - بعد عزو الحديث إلى موضعه في الصحيحين -:«بنحوِه» .
18 -
اكتفيتُ في العزو إلى صحيحِ مسلم بذكر الرقم الأصليِّ للحديث دون الرقمِ الفرعيِّ - من الأرقام التي وضعها الشيخ محمد
(1)
كنسخة «د» فإنها ضُبطت على ابن مالك في المواضع المشكلة - كما سيأتي بيانه في وصف النسخ المعتمدة -.
عبد الباقي -، إلّا إذا ذكر المصنف للحديثِ أكثر من رواية؛ فإني أثبتُ الرقم الفرعيَّ ثم الرقم الأصليَّ مفصولاً بينهما بشَرطة؛ هكذا:(1 - 201).
19 -
إذا كان اللفظُ المختارُ في المتن موجوداً في بعض نسخ الصحيحين دون بعض، أو منسوباً إلى بعض رواتهما؛ فإنِّي أكتفي بعزو الحديث دون تعليق.
20 -
رقّمتُ أحاديث الكتاب ترقيماً تسلسليّاً راعيت فيه المعنى، وجعلتُ الألفاظ المبيِّنة أو المقيِّدة تابعةً لما قبلها في الترقيم، فبلغت عدد أحاديثه مجردةً من الروايات (414) حديثاً، وبلغ عدد الروايات (114) روايةً.
21 -
وضعتُ علامات التَّرقيم المُتَعَارَفَ عليها؛ مراعياً في ذلك معنى الحديث.
22 -
ميَّزتُ أسماءَ الكتبِ والأبوابِ والأحاديثَ القوليَّة بلونٍ أحمرَ غامق.
23 -
أثبتُّ ما يفيد القارئَ من تعقبات العلماء على كتاب العمدة؛ كالزركشيِّ في كتابه «النكت» ، والحافظ ابن حجر في «فتح الباري» ، وبعض شروح العمدة، وغيرها.
24 -
بيَّنتُ معانيَ الكلمات الغريبة؛ إلا ما بيَّنه المصنف منها؛ فإني أكتفي بتوثيقها من كتب العلماء.
25 -
عزوتُ كلَّ النقول التي أوردتُها إلى مصادرها، وحافظتُ غالباً على ألفاظ العلماء، وربما تصرّفتُ في بعضها بما يناسب المقام، ولم ألتزم بيانَ التَّصرُّف - كما هي طريقة أهل العلم -.
26 -
حوَّلتُ المقاييس والأوزان والأطوال بالحسابات المعاصرة، وَفق ما حررتُه في كتابي:(تحقيق المقاييس والمكاييل الشَّرعيَّة وتنزيلها على الأطوال والأوزان المعاصرة).
27 -
جعلتُ لِلكتابِ نُسْخَتين:
أ - النُّسْخةَ الأُولى: وهي النُّسْخة المُتضمِّنة لِحَواشي التَّحقيق؛ مِن الفُروقِ بين النُّسخ، والتَّرجيح بينها، والتَّعليق على ما يحتاج إلى تعليق، وهي هذه النُّسخة.
ب - النُّسْخةَ الثَّانية: نُسخةٌ صغيرة الحجم، مُجرّدةٌ من جَميع الحَواشي المثبتة في النسخة الأولى، وهي أنسب للحفظ.
تَرْجَمَةُ المُصَنِّفِ
(1)
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ:
هو الإمام، العالم، الحافظ الكبير، تقيُّ الدين، أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحدِ بن علي بن سُرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيُّ، الجَمَّاعِيليُّ، ثم الدمشقيُّ، الصالحيُّ، الحنبليُّ.
مَوْلِدُهُ:
ولد بجمَّاعيلَ - من أرض نابلس -، وقد اختُلف في مولده رحمه الله، فقيل: سنة إحدى وأربعين وخمس مئة (541 هـ) كما ذكر ذلك الحافظ ضياء الدين المقدسي.
وقال الزكي المنذري رحمه الله: «ذَكَر عنه أصحابه ما يدل على أن مولده سنة أربع وأربعين وخمس مئة (544 هـ)» .
وذكر ابن النجار في تاريخه - على ما نقل ابن رجب رحمهما الله - أنه سأل الحافظ عبد الغني عن مولده، فقال:«إما في سنة ثلاثٍ أو في سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وأنَّه قال: الأظهرُ أنه سنة أربع وأربعين وخمس مئة (544 هـ)» .
(1)
انظر لترجمته: التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة (ص 370)، وتاريخ الإسلام للذهبي (12/ 1203)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (21/ 443)، والعبر في خبر من غبر للذهبي (3/ 129)، والبداية والنهاية لابن كثير (16/ 732)، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (3/ 1)، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد (1/ 49).
رِحْلَتُهُ، وَأَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
كان الحافظ رحمه الله واسع الرحلة في طلب الحديث، فدخل دمشق، والإسكندرية، وبيت المقدس، ومصر، وبغداد، وحرَّان، والموصل، وأصبهان، وهمذان، فأخذ عن كثيرٍ من علمائها، وكَتَب الكثير.
فسمع ببغداد من الشيخ عبد القادر الجيلي، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السِّلفي، وبأصبهان من الحافظ أبي موسى المديني، وبهمذان من الحافظ أَبِي العلاء الهمذاني، وغيرهم كثير.
أَشْهَرُ تَلَامِيذِهِ:
حدَّث عن الحافظ كثير من العلماء؛ منهم: الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي، والحافظ ضياء الدين المقدسي، والفقيه محمد اليونيني، والزين ابن عبد الدائم، وخلقٌ كثير.
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ:
قال التاج الكندي رحمه الله: «لم يكن بعد الدارقطنيِّ مثل الحافظ عبد الغني»
(1)
.
وقال أيضاً: «لم يرَ الحافظُ عبد الغني مثلَ نفسه»
(2)
.
وقال الحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله: «كان شيخُنا الحافظ لا يكاد يُسأل عن حديث إلا ذكره وبيَّنه، وذكر صحته أو سقمه، ولا يسأل
(1)
تاريخ الإسلام (12/ 1207).
(2)
المصدر السابق.
عن رجلٍ إلا قال: هو فلان بن فلان الفلاني، ويذكر نسبه، فكان أميرَ المؤمنين في الحديث»
(1)
.
ووصفه ابن النجَّار رحمه الله بقوله: «كان غزِير الحفظ، من أهل الإتقان والتَّجويد، قيّماً بجميع فنون الحديث، عارفاً بقوانينه، وأصوله وعلله، وصحيحه، وسقيمه، وناسخه ومنسوخه وغريبِه، وشكله، وفقهه، ومعانيه، وضبطِ أسماء رواته، ومعرفة أحوالهم»
(2)
.
وقرن الحافظ ابن كثيرٍ رحمه الله بينه وبين شيخه المزي فقال: «فلقد كانا نادرين في زمانَيهما في الرجال؛ حفظاً وإتقاناً وسماعاً وإسماعاً وسرداً للمتون وأسماء الرجال»
(3)
.
وقد دوَّن الحافظ أبو موسى المديني على كتاب «تبيين الإصابة» للحافظ عبد الغني ثناءً عطراً حيث قال: «قلَّ من قدم علينا يفهم هذا الشأن كفهمِ الشيخ الإمام ضياء الدين
(4)
أبي محمد عبد الغني المقدسي، وقد وُفِّق لتبيين هذه الغلطات، ولو كان الدارقطنيُّ وأمثاله في الأحياء لصوَّبوا فعله، وقلَّ من يفهم في زماننا ما فهم، زاده اللَّه علماً وتوفيقاً»
(5)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (21/ 448).
(2)
الذيل على طبقات الحنابلة (3/ 10).
(3)
البداية والنهاية (16/ 735).
(4)
والمشهور في لقبه: «تقي الدين» .
(5)
سير أعلام النبلاء (21/ 449).
مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ:
1 -
الاقتصاد في الاعتقاد.
2 -
الأربعين من كلام رب العالمين.
3 -
الكمال في معرفة الرجال.
4 -
تبيين الإصابة لأوهام حصلت في معرفة الصَّحابة.
5 -
الأحكام الكبرى؛ المعروف بـ «العمدة الكبرى» .
6 -
الأحكام الصغرى؛ المعروف بـ «العمدة في الأحكام» ؛ وهو كتابنا هذا.
7 -
غنية الحفاظ في تحقيق مشكل الألفاظ.
وغيرها من المصنَّفات
(1)
.
وَفَاتُهُ:
توفي رحمه الله يوم الاثنين، الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستِّ مئة من الهجرة النبوية (600 هـ)، بعد أن مرض مرضاً شديداً منعه من الكلام والقيام، ودفن بالقرَافَة في مصر يوم الثلاثاء، فرحمه اللَّه وغفر له، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
(1)
انظر: سير أعلام النبلاء (21/ 446 - 447)، والذيل على طبقات الحنابلة (3/ 24).
اسْمُ الكِتَابِ
اختلفتِ النسخُ الخطِّية في ذكر اسم الكتاب، وقد اعتمدتُ الاسم الذي اتفقت عليه أغلبُ النُّسخ الجيِّدة، وبقيَّةُ المصادر - الآتِي ذكرُها -، وهو:«العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ» ، وبيَّنتُ هنا أوجُهَ ورود اسم الكتاب في أهمِّ النُّسَخِ الخطِّيَّة، وما ورد في الإجازات الملحقةِ بها، والشروحات، وكتب التراجم، والفهارس ونحوها؛ من مظانِّ معرفة اسم الكتاب، مع التنبُّه إلى أنّ بعض العناوين التي وردت في الإجازات وكتب التراجم؛ إنما قُصِد بها حكايةُ اسم الكتاب، وليس النَّصُّ على لفظ اسم الكتاب كما وضعهُ مصنِّفه.
أَوَّلاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي صَفْحَةِ عُنْوَانِ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ:
1 -
في (أ): «العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» .
2 -
وفي (ب)، (هـ):«العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» .
3 -
وفي (ج): «العمدة في الأحكام، المنقولة عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» .
4 -
5 -
وفي (و): «العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، المنقولة عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» .
6 -
وفي (ز): «عمدة الأحكام، من كلام سيد الأنام» .
7 -
وفي (ح): «العمدة في الأحكام، من حديث النبي عليه الصلاة والسلام» .
8 -
وفي (ط)، (ي)، (م)، (س)، (ق):«العمدة في الأحكام» .
9 -
وفي (ك): لا يوجد اسم الكتاب، وفي آخرها قيدُ سَماعٍ فيه:«الأحكام الصغرى» .
10 -
وفي (ل)، (ع)، (ش):«عمدة الأحكام» .
11 -
وفي (ن): «عمدة الأحكام الحديثية» .
12 -
وفي (ف): «عمدة الأحكام» بخط مغاير، وفي آخرها:«آخر كتاب (العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)» .
13 -
وفي (ص): «العمدة في الأحكام، من أحاديث سيد الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام» .
14 -
وفي (ر): «العمدة الأحكام
(1)
في أحاديث خير الأنام».
(1)
هكذا؛ سقطت منها: (في).
ثَانِياً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي خَوَاتِيمِ النُّسَخِ وَالإِجَازَاتِ وَالسَّمَاعَاتِ المُلْحَقَةِ بِهَا:
1 -
في (ب): «العمدة في الأحكام» في الخاتمة والإجازة.
2 -
وفي (د): «العمدة في الأحكام» في الخاتمة، و «الأحكام» ، «العمدة في الأحكام»: في السماعات.
3 -
وفي (هـ)، (ط):«العمدة في الأحكام» في الإجازات.
4 -
وفي (و): «العمدة» في الخاتمة، وفي خمسة مواضع من الإجازات.
5 -
وفي (ز): «العمدة الأحكام»
(1)
في الخاتمة.
6 -
وفي (ح): «العمدة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الأحكام، مما اتفق عليها الشيخان، أعني البخاري ومسلماً» في الخاتمة.
7 -
وفي (ك): «الأحكام الصغرى» في موضعين من السماعات.
8 -
وفي (ل): «العمدة في الأحكام، من أحاديث خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» في الخاتمة.
9 -
وفي (م): «الأحكام في معرفة الحلال والحرام، عن النبي الأنام
(2)
، عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وأصحابه السادة الأطهار الكرام» في الخاتمة.
(1)
هكذا؛ سقطت منها: (في).
(2)
كذا.
10 -
وفي (ع): «العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» في الخاتمة.
11 -
وفي (ف): «الأحكام» و «العمدة» في الخاتمة.
12 -
في (ص)، (ر)، (ش):«العمدة» في الخاتمة.
ثَالِثاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي كُتُبِ التَّرَاجِمِ:
أ - ما ورد في ترجمة المصنف:
1 -
(1)
.
2 -
«العمدة في الأحكام، مما اتفق عليه البخاري ومسلم»
(2)
.
3 -
«الأحكام الصغرى»
(3)
.
4 -
«الأحكام الصغير»
(4)
.
5 -
«عمدة الأحكام»
(5)
.
6 -
«العمدة»
(6)
.
(1)
ورد في تاريخ الإسلام (12/ 1206)، والوافي بالوفيات للصفدي (19/ 22).
(2)
ورد في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 26)، والتاج المكلل لصديق حسن خان (ص 205).
(3)
ورد في سير أعلام النبلاء (21/ 444)، (21/ 448)، والبداية والنهاية (13/ 38).
(4)
ورد في مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط ابن الجوزي (22/ 139)، ومختصر تاريخ الدبيشي الملحق بتاريخ بغداد (15/ 273).
(5)
ورد في شذرات الذهب (1/ 49)، والأعلام للزركلي (4/ 34).
(6)
ورد في تذكرة الحفاظ للذهبي (4/ 113)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص 488)، وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (1/ 354).
ب - مما ورد في غير ترجمة المصنف
(1)
:
1 -
«عمدة الأحكام»
(2)
.
2 -
(3)
.
3 -
«العمدة»
(4)
.
رَابِعاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي الشُّرُوحَاتِ:
1 -
إحكام الأحكام؛ لابن دقيق العيد:
جاء على غلاف أشهر طبعاته تسمية الكتاب بـ (إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام)، وله طبعات أخرى، ونسخ خطية كثيرة؛ اختلف فيها اسم الكتاب عن هذا الاسم.
2 -
العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام؛ لابن العطّار:
قال ابن العطار رحمه الله: «فقد سألني جماعة من أصحابي في شرح كتاب (العُمْدَة في الأحكام، من أحاديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
…
فأجبتهم
(1)
والمراد بهذا ما ورد في ترجمة بعض العلماء والنَّابِهين؛ ممن يُذكَر أنهم سمِعوا (العمدة) أو حفظوها، أو نسخوها، أو شرحوها
…
إلخ.
(2)
من أمثلة ذلك: ما ورد في ترجمة ابن دقيق العيد في الوافي بالوفيات (4/ 138)، وترجمة الفيروز آبادي في طبقات المفسرين للداوودي (2/ 278)، وترجمة سبط ابن العجمي في الضوء اللامع للسخاوي (1/ 142)، مع التنبه إلى أنّ بعض المواضع وردت بزيادة:«عن سيد الأنام» أو «في الحديث» ، وهي مواضع قليلة.
(3)
انظر أمثلة لذلك في: ترجمة الفاكهاني في ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد لأبي الطيب الفاسي (2/ 248)، وترجمة ابن الصَّيَّاد في أعيان العصر للصفدي (3/ 458).
(4)
انظر مثالاً لذلك: ترجمة عماد الدين بن الأثير في تاريخ الإسلام (52/ 427).
إلى ذلك بعدَ الاستخارة
…
وسمّيته: كتابَ (العُدَّة في شرح العُمْدَة)»
(1)
.
3 -
رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام؛ للفاكهاني:
قال الفاكهاني رحمه الله: «فإنه لما عزم جماعة من الطلبة النبهاء، والحذاق الفضلاء، على قراءة كتاب (عمدة الأحكام، في أحاديثه عليه الصلاة والسلام»
(2)
.
4 -
العدة في إعراب العمدة؛ لابن فرحون:
قال ابن فرحون رحمه الله: «ولما كان كتاب (العمدة في الأحكام) من المصنفات
…
»
(3)
.
5 -
تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام؛ لأحمد ابن مرزوق التلمساني الجد:
قال ابن مرزوق رحمه الله: «وهو تعليق على كتاب (عمدة الأحكام) للإمام الحافظ
…
»
(4)
، وقال أيضاً:«وسميته (تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام)»
(5)
.
6 -
النُّكَت؛ للزَّركشيِّ:
قال الزركشي رحمه الله: «وكان كتاب (العمدة) للحافظ تقي الدين
…
»
(6)
.
7 -
الإعلام؛ لابن الملقن:
قال ابن الملقن رحمه الله: «فهذه نبذة مهمة على كتاب (عمدة
(1)
العدة (1/ 40).
(2)
رياض الأفهام (1/ 6).
(3)
إعراب العمدة (1/ 25).
(4)
تيسير المرام (ص 175).
(5)
تيسير المرام (ص 178).
(6)
النكت (ص 68).
الأحكام في أحاديثه عليه أفضل الصلاة والسلام)»
(1)
، وقال ناسخ الإعلام: «آخر كتاب شرح (العمدة) للشيخ الإِمام
…
»
(2)
.
8 -
كشف اللثام شرح عمدة الأحكام؛ للسفاريني:
قال السفَّاريني رحمه الله: «فهذا شرح لطيف على (عمدة الأحكام)»
(3)
، وقال في موضع آخر:«وسميته بـ (كشف اللثام شرح عمدة الأحكام)»
(4)
، وقال أيضاً عند سرده لكتب الإمام المقدسي:«كتاب (العمدة - هذا - في الأحكام، مما اتفق عليه الشيخان - البخاري ومسلم -)»
(5)
.
9 -
العدة على إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام؛ للصنعاني:
قال الصنعاني رحمه الله: «
…
علقتها على (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني
…
»
(6)
.
خَامِساً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي الأَثْبَاتِ وَالبَرَامِجِ وَالفَهَارِسِ وَالأَدِلَّةِ:
1 -
قال أبو عبد اللَّه الوادي آشي الأندلسي رحمه الله في برنامجه -: «محمد بن أبي الفتح
…
سمع (العمدة في الأحكام) من أحمد بن عبد الدائم المقدسي
…
»
(7)
.
(1)
الإعلام (1/ 71).
(2)
المصدر السابق (10/ 422).
(3)
كشف اللثام (1/ 4).
(4)
المصدر السابق (1/ 6).
(5)
المصدر السابق (1/ 41).
(6)
العدة (1/ 44).
(7)
(ص 134).
2 -
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في المعجم المفهرس -: «(عمدة الأحكام)؛ للحافظ أبي محمد
…
»
(1)
.
3 -
وقال حاجي خليفة رحمه الله في كشف الظنون -: «(عمدة الأحكام، عن سيد الأنام)؛ لأبي محمد تقي الدين
…
»
(2)
.
4 -
وقال محمد مخلوف رحمه الله في شجرة النَّور الزكيَّة؛ عند سرده فهرس أبي عبد اللَّه الغرياني -: «و (عمدة الأحكام الصغرى)؛ للمقدسي»
(3)
.
5 -
وقال أبو عبد اللَّه الكتَّاني رحمه الله في الرسالة المستطرفة -: «وكتاب (عمدة الأحكام، عن سيد الأنام)
…
»
(4)
.
6 -
وقال إسماعيل الباباني رحمه الله في هدية العارفين -: «عبد الغني بن عبد الواحد بن علي
…
ومن تصانيفه:
…
(العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، عن خير الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام»
(5)
.
خلاصة ما تقدَّم:
أن أغلب النسخ الخطية، وكتب التراجم، والفهارس وغيرها: اشتركت في ذكر الاسم المختار «العُمدة في الأحكام» ؛ إما بلفظه أو بمعناه.
(1)
(ص 397).
(2)
(2/ 1164).
(3)
(1/ 676).
(4)
(ص 180).
(5)
(1/ 589).
أَسْمَاءُ رُوَاةِ «العُمْدَةِ» عَنِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ
روى هذا الكتاب عن الحافظ عبد الغني رحمه الله رواةٌ كثيرون؛ ذُكِر بعضهم في كتب الفهارس والأثبات، ومنهم:
1 -
ابن عبد الدَّائم المقدسي
(1)
، والظاهر أنه أشهر رواة «العمدة» عن مُصنِّفها:
قال الوادي آشي رحمه الله: «سمع (العمدة في الأحكام) من أحمد بن عبد الدائم المقدسي، بسماعه من مصنفها عبد الغني المقدسي، وحدث بهَا غير مرة»
(2)
، وقال ابن حجر رحمه الله:«و (عمدة الأحكام) عليه - يعني شيخه ابن سُكَّر -، عن ابن عبد الدائم، أخبرنا المصنف»
(3)
.
2 -
عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي
(4)
:
قال ابن حجر رحمه الله: «و (العمدة) قد سمعها من عبد الغني: الشيخ أحمد بن عبد الدائم بن نعمة النابلسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم القيسي»
(5)
.
(1)
هو: زين الدين أبو العباس، أحمدُ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيُّ الحنبليُّ، المحدِّث، مسند الشامِ، سمع من ابن الجوزي، وعبد الغني المقدسي، وخَلْقٍ، وروى عنه: النووي، وابن دقيق العيد، وابن تيمية، وغيرُهم، ولد سنة:(575 هـ)، وتوفي سنة:(668 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 151).
(2)
برنامج الوادي آشي (ص 134 - 135).
(3)
المجمع المؤسس للمعجم المفهرس (1/ 410).
(4)
هو: عبد الهادي بن عبد الكريم بن علي بن عيسى بن تميم، أبو الفتح القيسيُّ، المصريّ الشافعيُّ، المقرئ، المعمر، خطيب جامع المقياس، تفرّد في عصره عن جماعة، وروى الكثيرَ، ولد سنة:(577 هـ)، وتوفي سنة:(671 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 228).
(5)
المجمع المؤسِّس للمعجم المفهرس (1/ 410).
3 -
ابن البخاري
(1)
إجازةً عنه:
قال ابن حجر رحمه الله: «رأيت بخطِّه - يعني السراج ابن الملقن - غالباً في إجازة الطلبة بروايته: (العمدة)، عن القطب الحلبي وابن سيد الناس، عن الفخر ابن البخاري، عن المؤلف»
(2)
، وقال الكتَّاني رحمه الله:«و (عمدة) الحافظ عبد الغني المقدسي يرويها المترجَم - يعني: إبراهيم بن أبي بكر العلوي - عن المزي، عن ابن البخاري عن مؤلفها»
(3)
.
وقد ورد في بعض نُسَخ العمدة التي اعتمدتُها أسماءُ رواةٍ آخرين لكتاب «العمدة» عن مصنفه؛ اتصلت بهم أسانيد أصحاب النسخ الخطية أو نُسَّاخها، وورد أيضاً أسماء بعض مَن أجازهم المصنف مِن غير بيان ما يثبت روايتهم عنه.
فأمّا رواة العمدة الذين اتصلت إليهم الأسانيد فهم:
1 -
يوسف بن جوهر، وقد ورد في نسخة (ل).
2 -
ضياء الدين بن أبي الحاج، وقد ورد في (هـ).
(1)
هو: علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، فخر الدين أبو الحسن، المقدسيّ الحنبليُّ، المعروف بـ (ابن البخاري)، المحدث الفقيه، مسند الدنيا، روى عن ابن الجوزي وعبد الغني المقدسي إجازة، وعن أبيه البخاري وغيرهم، وأخذ الفقه عن الموفق ابن قدامة، روى عنه: المنذري وابن دقيق العيد والمزي وابن جماعة والبرزالي وابن العطار وغيرهم، ولد سنة:(595 هـ)، وتوفي سنة:(690 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 665). ولجمال الدين ابن الظاهري الحنفي (المتوفى: 696 هـ) كتابٌ في مشيخته.
(2)
المجمع المؤسس للمعجم المفهرس (2/ 316)، وقد نبه ابن حجر إلى احتمال وجود خلل في تحمُّل ابن البخاري عن الحافظ عبد الغني المقدسي رحمهما الله.
(3)
فهرس الفهارس (1/ 128).
3 -
عبد الجليل البهنسي، وقد ورد في (هـ).
4 -
الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري ابن السميدع
(1)
، وقد ورد في (و).
5 -
أحمد بن حامد بن أحمد الأرتاحي، وقد ورد في (و).
6 -
أبو عيسى ابن علَّان، وقد ورد في (و).
7 -
تقي الدين أبو عبد اللَّه محمد اليونيني الحنبلي البعلبكي، وقد ورد في (ط).
إضافة إلى:
ابن عبد الدائم، وقد ورد في:(ب، د، هـ، ط، ي، ك).
وأمّا من ذُكِر في خواتم النُّسخ والإجازات أنهم سمعوا العمدة من المصنف، ولم تتصل أسانيد الإجازات من طريقهم، فهم:
1 -
محمد بن عبد
…
(2)
بن محمد الأموي صاحب الجرو.
2 -
الشيخ أبو الصفا خليل بن فهد بن شبل.
3 -
صديق بن بختيار بن عبد اللَّه.
(1)
هو: الإمام، العلامة، الحافظ، المحقق، شيخ الإسلام، زكي الدين، أبو محمد عبدُ العظيم بن عبد القوي بن عبد اللَّه بن سلامة بن سعد المنذِريُّ، الشامي الأصل، المصري، الشافعيّ، صاحب كتاب:«الترغيب والترهيب» وغيره، ولد سنة:(581 هـ)، وتوفي سنة:(656 هـ). سير أعلام النبلاء (23/ 319).
(2)
كلمة غير واضحة في الأصل.
4 -
خليل بن يونس بن عبد اللَّه.
5 -
عبد الرحمن بن عبد الحافظ بن أحمد المقدسي.
6 -
عبد الرحمن بن
…
(1)
بن عبد الرحمن القُدسي.
وقد ورد هؤلاء جميعاً في خاتمة نسخة (هـ).
7 -
أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن محمد بن ممشا الأصبهاني، وقد ورد في (ح).
8 -
أبو الفضل العباس أحمد بن الحسين بن محمد العراقي.
9 -
أبو محمد أحمد بن سالم بن أبي عبد اللَّه المقدسي.
10 -
عبد الرحمن بن عبد اللَّه
…
(2)
المقدسي.
11 -
عوضُ بن إبراهيم بن بدر المقدسي.
وقد ورد هؤلاء في نسخة (ك).
12 -
محمد بن عمرو بن عبد اللَّه المقدسي.
13 -
محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي، وقد وردا في نسخة (ع).
(1)
بياض في الأصل بمقدار كلمة أو كلمتين.
(2)
كلمة مطموسة في الأصل.
مَنْهَجُ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ فِي كِتَابِهِ: «العُمْدَةِ»
1 -
رتَّب الحافظ مُصنَّفه على كُتُبٍ ابتدأها بكتاب الطهارة، وختمَها بكتاب العتق، وضمَّنَ غالبَ الكتبِ أبواباً، ومجموع كتبه (19) كتاباً، ومجموع أبوابه (63) باباً
(1)
، وعدد أحاديثه مجردة من الروايات (414) حديثاً، وعدد الروايات (114) روايةً
(2)
.
2 -
رتَّبَ الكتبَ والأبواب على ترتيب الفقه الحنبلي في الجملة.
3 -
يستفتح كل كتاب بجملةٍ من الأحاديث كالمقدّمة له، ثم يذكر بعد ذلك بعضَ الأبواب، ما عدا كتاب الصَّلاة وكتاب الحجّ، فإنه ابتدأ أبوابَهما من أوَّل الكتاب، بقوله:«كتاب الصَّلاة باب المواقيت» ، «كتاب الحجّ باب المواقيت» ، وأخلى بعضَ الكتب من الأبواب أصلاً.
4 -
عندما يذكر حديثاً في أول الباب أو في أثنائه؛ فإنه يقول: «عن» ثم يذكر الحديث، وفي خمسة مواضع فقط
(3)
عطف الحديث على ما قبله بحرف الواو؛ بقوله: «وعن» .
(1)
هذا في أغلب النسخ، وزادت نسختان باباً آخر في آخر الكتاب - وهو موجود كذلك في نسخة شرح ابن دقيق العيد -، هو:«باب بيع المدبر» ؛ فيكون مجموع الأبواب فيها (64) باباً.
(2)
ولم أجعل لهذه الروايات رقماً مستقلّاً، وإنما جعلتها تابعة في العَدِّ للحديث السابق عليها.
(3)
وهي الأحاديث رقم: (2)، (26)، (280)، (348)، (364)، وهذا على ما في النسخة التي جعلتُها أصلاً، وفي غيرها زيادة الواو في مواضع أخرى.
5 -
إذا عَطف حديثاً على حديث قبله من رواية نفس الصحابيِّ فإنه يعطفه بقوله: «وعنه» ، ولا يعيد ذكر اسمه، وقد تفرَّدتْ إحدى النسخ بالتصريح بذكر الصحابي في كل حديث تقريباً، ولعلّه تصرف من الناسخ.
6 -
يقتصر على ذكر الصحابيِّ في أول الحديث، ولا يذكر مَن دونَ الصحابيِّ إلا لحاجةٍ يقتضيها السياقُ، وقد فاته ذكر التابعي في بعض المواضع - مع أن السياق يقتضي ذكره -. انظر: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه رقم (70)، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما رقم (255).
7 -
يورد الحديثَ عن صحابيٍّ واحدٍ غالباً، ويورده من حديث اثنين أو أكثر أحياناً.
8 -
اقتصر في أغلب الأحاديث على ذكر ما اشتهر به الصحابيُّ من كنية أو اسم، ولا يجمع بينهما إلا لفائدةٍ، كدفع اشتباه ونحوه.
9 -
نصَّ المُصنِّف في مقدمة كتابه على أنه لخَّصه مما اتفق عليه الشيخان: البخاريُّ ومسلم، وقد سار في إيراد لفظ الحديث من الصحيحين على طريقة اختارها، وذلك أنه:
أ - يُورد الحديث بلفظه من الصحيحين أو أحدهما كثيراً، ويختار لفظ البخاري غالباً، وقد اختار لفظَ البخاري في (192) موضعاً، ولفظ مسلمٍ في (118) موضعاً، ولفظهما في (112) موضعاً.
ب - تصرَّف في مواضع عديدة في ألفاظ الحديث بالحذف أو الزِّيادة أو التغيير اليسير، ويقتصر غالباً على موضع الشاهد إذا كان الحديث طويلاً.
ج - قد يكون اللفظ الذي يختاره ليس لفظَ الصحيحَيْن، لكنه يطابق لفظ أحد المصنِّفِين غيرهما، كالسنن الأربعة وغيرها؛ ويكون هو اختاره في «العمدة الكبرى» ، أو يوافق لفظ الحميدي في كتابه «الجمع بين الصحيحين» .
د - لفّق في مواضع عدة بين روايات البخاري ومسلم، وبين روايات كل منهما بانفراده.
10 -
أغلب ما ذكره من الأحاديث متفقٌ عليه، وأورد بعض الأحاديث من أفرادهما مع التنبيه على ذلك، وفاته التنبيه على بعض الأحاديث الأخرى؛ كحديث عقبة بن الحارث رضي الله عنه رقم:(329).
11 -
قد يكون الحديث عند مسلم موصولاً وعند البخاري معلّقاً، فيعزوه إلى مسلم فقط، وأورد بعض الأحاديث من هذا الجنس على أنها من المتفق عليه، ولم يشر إلى كونها معلقةً في البخاري؛ كحديث أبي موسى عبد اللَّه بن قيس رضي الله عنه رقم:(161).
12 -
كثيراً ما يُتبِع الحديث بذكر بعض ألفاظه أو رواياته؛ لتقييد مطلقٍ، أو تخصيص عام، أو بيان مجمل، ونحو ذلك؛ فيقول:«وفي لفظ» ، أو:«وفي رواية» .
13 -
شرح بعض الكلمات الغريبة بعبارة مختصرة، وبيّن بعض المبهمات، وضبط بعض الكلمات؛ فكان عدد الكلمات الغريبة التي شرحها:(45) كلمةً، وعدد المبهمات التي بيّنها:(7) مبهماتٍ، والكلمات المضبوطة:(5) كلماتٍ.
14 -
توجد بعض الاختلافات بين النسخ المتقنة تُشْعر بأن المصنف عدَّل في بعض المواضع من كتابه مرَّةً بعد مرَّةٍ، كما هي عادة كثير من المصنِّفِين الذين يَكثُرُ الآخِذون عنهم، وهي في مواضع قليلة إلى جانب عموم الاتفاق الحاصل في جملة الكتاب.
15 -
وقع للمصنف أوهام يسيرةٌ في نسبة بعض الألفاظ إلى الصحيحين، وقد نبّه العلماء على ذلك؛ كشرّاح العمدة، والزركشي في كتابه «النكت» ، والحافظ ابن حجر في «فتح الباري» ، وبينتُ أغلب ذلك في حواشي التحقيق.
16 -
موضوع الكتاب ما اتَّفق عليه الشيخان من الأحاديث، لكن المصنف عزا في مواضع معدودة بعض الأحاديث إلى غيرهما؛ فقد قال عقب حديث عائشة رضي الله عنها رقم (187):«وأخرجه أبو داود» ، وذلك لفائدة بيان ما نقله أبو داود عن أحمد عقب الحديث.
وقال عقب حديث أنس بن مالك رضي الله عنه رقم (340): «أخرجه الجماعة» ، ومرادُه بهم أصحابُ الكتب الستة.
وفي موضع ثالثٍ أشار إلى شواهدَ للحديث؛ منها ما هو في الصحيحين، ومنها ما هو في غيرِهما، بقوله: «وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وعبد اللَّه بن مسعود
…
»، وقد نقل ذلك من الترمذي في جامعه، وذلك عقب حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رقم (53).
وأشار إلى شواهد في موضع آخر؛ كحديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما رقم: (191).
وَصْفُ النُّسَخِ المُعْتَمَدَةِ فِي تَحْقِيقِ المَتْنِ
بعد البحث والتقصِّي جَمعْتُ من الأصول الخطِّيَّة لكتاب «العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ» عدداً كبيراً؛ انتقيتُ منها اثنتَي عشرة نسخةً نفيسةً، وقابلتُ نُسَخاً أخرى متقدِّمةَ النَّسخ، ولكن لم أعتمدْها في التحقيق؛ لما فيها من العُيوب، أو عدم اشتمالها على إضافة مهمَّةٍ، ودرست عدداً آخَرَ من النسخ، ولم أجدْ فيها مِيزةً تدعو إلى اعتمادها، وهذه النُّسَخُ حسَبَ تَاريخِ نَسْخِها كما يأتي:
أَوَّلاً: النُّسَخُ المُعْتَمَدَةُ:
النُّسْخَةُ الأُولَى، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «أ»:
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة في خزانة «ابن يوسف» بمراكش - المغرب -، برقم:(385/ 1).
عددُ لوحاتِها: (45) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: (605 هـ).
ناسخُها: سعيد بن علي
(1)
بن عبد اللَّه العبدري
(2)
.
(1)
«علي» غير واضحة في الأصل.
(2)
«العبدري» غير واضحة في الأصل، وتحتمل أيضاً:«العبدوسي» ، ولم أقف على ترجمة من سُمِّيَ بهذا الاسم.
خطّها: أندَلُسيٌّ متقن، وكُتِبت خاتمة النُّسخة بخطٍّ أندلسي مجَوهَر.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة ومتقنة.
2 -
مشكولةٌ في أغلب الكلمات.
3 -
يعتني ناسخها بضبط المواضع المهمَّة والمشكلة منها، ويُشير إشاراتٍ كثيرةً إلى تعدّد أوجه ضبط الكلمة.
4 -
على حواشيها تصحيحاتٌ وإلحاقاتٌ وإشاراتٌ إلى النُّسَخ الأخرى؛ ممَّا يدل على المقابلة والعناية بها.
5 -
عليها تعليقات يسيرة وتفسير لبعض الكلمات الغريبة.
6 -
ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب وبدايات الأحاديث بخطٍّ كبير واضحٍ وبمداد غامقٍ، وضُبطت بعض كلماتها بالحمرة.
7 -
أصابتها رطوبة في أعلى صفحاتها؛ لا تمنع غالباً من قراءة الكلمات، إلا نادراً.
النُّسْخَةُ الثَّانِيَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ب»:
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية (مجموعة المكتبة المحمودية) - السعودية -، ضمن مجموع برقم:(624).
عددُ لوحاتِها: (28) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: على الأغلب أنها نُسِخت سنة: (713 هـ)، أو قبلها
(1)
.
ناسخُها: مجهولٌ، ويظهر أنه نسخها بطلب من ابن الأطعانيِّ
(2)
، ولعل ابن الأطعاني هو مَن كتب صورةَ السماعِ المثبتِ على النسخة المنقولِ عنها، ويحتمَل أن يكون ابن الأطعاني هو ناسخ جميع الكتاب؛ لكن يُضْعِفه الاختلاف الكبير في طبقة الخطِّ بين الكتاب وخاتمته.
خطّها: نسخيٌّ دقيق.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة جيِّدة.
2 -
عليها تصحيحاتٌ ومقابلات تدلّ على العناية بها.
3 -
فيها بعض التَّعليقات والبلاغاتِ اليسيرة، وإشارة إلى النُّسَخِ.
4 -
منقولة من نسخة عليها خطُّ تلميذِ تلميذِ المُصنِّف؛ محمدِ بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعليِّ
(3)
.
(1)
لم يُصرّح الناسخ في خاتمة النسخة بتاريخ النّسخ، وهي ضمن مجموع مكتوب في هذه السنة (713 هـ)، كما أن صورة السماع المنقولة في آخر النسخة كُتبت في نفس السنة.
(2)
لم أهتدِ إلى ترجمتهِ، ويبدو أنَّه من أهل العلم، فقد وُصِف عددٌ من أحفاده بالعلم - وتراجمهم موجودة -، وهذا يشعر بأنَّ الجدّ كان من أهل العلم. انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (2/ 88)، (7/ 81).
(3)
هو: محمدُ بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعليُّ، شمس الدين أبو عبد اللَّه، الإمام الفقيهُ المحدث شيخ النحاة، إمام الحنابلة في دمشق، سمع من ابن عبد الدَّائم والكرماني وخلق، وأخذ العربية عن ابن مالكٍ، ولد سنة:(645 هـ)، وتوفي سنة:(709 هـ). المعجم المختص بالمحدثين للذهبي (ص 182)، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد لابن مفلح (2/ 485).
5 -
ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب بالحُمرة.
6 -
بعض كلماتِها مشكولة.
النُّسْخَةُ الثَّالِثَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ج»:
وهي نسخةٌ متقنة، محفوظة في مكتبة «بايزيد» - تركيا -، برقم:(1040).
عددُ لوحاتِها: (50) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: الرابع عشر من ربيع الآخر، سنة ثمان وعشرين وسبع مئة (728 هـ).
ناسخُها: غير معروف.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة مُتقنة
(1)
.
2 -
كثيرٌ من كلماتها مشكولة، واعتنى ناسخها بضبط الكلمات المشكِلة.
3 -
عليها تصحيحات وتصويباتٌ في الحاشية.
(1)
وقد وقع فيها خَرمٌ في موضعين، نبَّهتُ عليه في موضعه.
4 -
عليها مقابلاتٌ وبلاغات.
5 -
عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية.
6 -
قُوبلت على نسخة قوبلت على نسخة المصنف.
7 -
ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب بخطٍّ كبير، وبمداد أسود غامق، وميَّز بداية كلِّ حديث بمدِّ حرف النون من (عن) في أول كل حديث؛ لتتَّضح مواضع الأحاديث.
النُّسْخَةُ الرَّابِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «د»:
وهي نسخة نفيسة متقنة، محفوظة في مكتبة جامعة برنستون - أمريكا -، (مجموعة جاريت، قسم يهودا)، برقم:(4354)، ومنها صورة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض.
عددُ لوحاتِها: (76) لوحة.
تاريخ نَسْخها: التاسع عشر من شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة (733 هـ).
ناسخُها: أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي
(1)
.
خطّها: نسخيٌّ جميل.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة متقنة.
(1)
هو: أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن أحمد السنجاريُّ ثم الدمشقيُّ، ولد سنة:(696 هـ)، وتوفي سنة:(734 هـ). الوفيات لابن رافع (1/ 413).
2 -
كثيرٌ من كلماتها مشكولة.
3 -
يعتني ناسخُها بضبط الكلمات التي تحتمل وجهين، ويكثر من استعمال رمز «معاً» للدلالة على صحة الوجهين، وأحياناً يرمز بـ «جميعاً» إذا كان في الكلمة أكثر من وجهين.
4 -
عليها قراءاتٌ وسماعات، وعليها تصحيحات وبلاغات وعلاماتُ مقابلة.
5 -
عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية.
6 -
عليها تعليقات وحواشٍ كثيرة مفيدة، وتفسير لبعض الكلمات.
7 -
منقولة ومقابَلة على نسخةٍ مقابَلةٍ على نسخةٍ مقروءةٍ على تلميذ المصنف؛ أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمة المقدسيِّ وعليها خطُّه، وصُحِّحت وضُبِطَتْ على الشيخ جمال الدين ابن مالك - النحويّ المعروف - في الأماكن المُشكلةِ منها.
قال صاحب النُّسخة المنقول عنها: «فما كان فيها من ضبط في مكان؛ فعنه أخذته، فليُعلم ذلك» .
النُّسْخَةُ الخَامِسَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «هـ»:
وهي نسخة متقنةٌ، محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس - فرنسا -، برقم:(726).
عددُ لوحاتِها: (99) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: شهر شعبان، سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة (742 هـ).
ناسخُها: محمد بن إلياس بن عثمان النَّاسخ.
خطّها: نَسْخِي واضح.
خصائصُها:
1 -
نسخةٌ متقنةٌ.
2 -
منقولةٌ من نسخة مقروءةٍ على المُصنِّف وعليها خطُّهُ، وتلك النُّسخةُ المنقولُ عنها مقروءةٌ أيضاً على الشيخ رضيِّ الدين أبي بكر بن عمر بن علي القسنطينيِّ
(1)
.
3 -
عليها تصحيحاتٌ وبلاغات ومقابلات، وإشارات إلى اختلاف النسخ في الحاشية.
4 -
عليها تعليقات مفيدةٌ؛ كالتنبيه على اختلافِ ألفاظ (العمدة) مع كتاب (الجمع بين الصحيحين) للحميدي، وتفسيرٌ لبعض الكلمات وضبط بعضها؛ وبخاصّة المشكل منها.
(1)
هو: أبو بكر بنُ عمر بن عليّ بن سالم، رضيُّ الدّين القُسَنْطِينِيُّ الجزائريُّ، الإمام العلَّامة، كان من كبار أئمة العربية بالقاهرة، سمع من أبي علي الأوقيِّ، وابن المخيلي، وابن المقير، وابن عوف الزهري، وأخذ العربيّة عنِ ابن مُعْطي، وابن الحاجب، سمع منه جماعة كثيرة؛ منهم: أبو العلاء الفرضيُّ، والذهبيُّ، وأبوحيان النحويُّ، ولد سنة:(607 هـ)، وتوفي سنة:(695 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 830)، والمعجم المختص بالمحدثين (ص 204 - 205)، والوافي بالوفيات للصفدي (10/ 151)، وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي (1/ 471).
5 -
في آخرها قَيْدَا سماعٍ وإجازةٍ؛ أحدهما في عام (745 هـ) من الشَّيخ: محمَّد بن عبد الرحمن الإربليِّ الحنبليِّ، المعروف بـ «ابن السَّديد
(1)
»، لجماعة من التلاميذ، والآخَر بخطِّ الشيخ: محمد بن جرباش بن عبد اللَّه الحنفيِّ
(2)
؛ لأبي المحاسن يوسف صفي الدين بن الأميري
(3)
، بتاريخ: 13 شوال (896 هـ).
6 -
وقع في ثناياها خَرمٌ في موضعين؛ نبهت عليهما في حواشي التحقيق.
النُّسْخَةُ السَّادِسَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «و»:
وهي نسخة نفيسة مجوَّدةٌ، محفوظة بمكتبة متحف الأسكوريال - إسبانيا -، برقم:(1471).
(1)
هو: حسن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمَن بن عَليّ بن أبي البركات بن أبي الفوارس الإربليُّ، بدرُ الدّين ابْنُ السَّديد، وُلِد فِي ربيع الآخر سنة:(658 هـ) بدمشق، وسمِع من ابْن عبد الدَّائِم، وابنِ أبي عمر، وغيرِهما، وسمع مِنْهُ البرزاليّ وابن سيِّد النَّاس وابنُ رافع، ومات فِي سنة:(748 هـ). الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر (2/ 145)، ولحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ لابن فهد المكي (ص 78، 79).
(2)
هو: محبُّ الدين أبو القاسم محمد بن جرباش، المحمديّ الأشرفي الحنفيُّ، الفقيه، أخذ عن أبي الخير بن الرومي، والدِّيمي، والبدر الدميري، والسخاوي، والسنباطي، والمحب الطبري، وغيرهم. الضوء اللامع (7/ 208).
(3)
هو: يوسف بنُ إسكندر بن محمد بن محمد، قاضي القضاة جمال الدين، أبو المحاسن الحلبيّ الحنفيُّ، اشتغل بالفقه وغيرِه على الزيني عبد الرحمن بن فخر النساء وغيره، وسمع من الجمالِ إبراهيم القلقشنديّ، ومن المحبِّ محمد بن جرباش الحنفي، وتولّى القضاءَ بحلب، وتدريس الحلاوية، ووظائفَ أخرى، ثم رحل إلى القاهرة وتولى مدرسة المؤيدة بها، له رسالة في تقوية مذهب الإمام أبي حنيفة في عدم رفع اليدين قبل الركوع وبعده، توفي سنة:(929 هـ). الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة للغزي (1/ 316، 317)، وشذرات الذهب (10/ 233).
عددُ لوحاتِها: (60) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في شهر جمادى الآخرة، عام تسعة وخمسين وسبع مئة (759 هـ)
(1)
، واكتملت مقابلتها على أصلٍ صحيح على يد حفيد الناسخ في العشر الوسط لشهر رجب، عام تسعة وخمسين وسبع مئة (759 هـ).
ناسخُها: محمد بن سماك بن عبد الحق بن أحمد بن سماك
(2)
، وقابلها حفيده: محمد بن محمد بن محمد ابن سماك
(3)
.
خطّها: أندلسيٌّ جميل.
خصائصُها:
1 -
نسخةٌ تامَّةٌ متقنةٌ نفيسةٌ جدّاً.
(1)
كَتب النَّاسخُ تاريخَ النَّسخ على غلاف النسخة تحت العنوان؛ ونصُّه: «كتب هذه العمدة بخطِّ يده محمد بن سِماك بن عبد الحق بن أحمد بن عبد اللَّه بن سِماك العاملي لحفيده لابنه: أبي القاسم محمد بن أبي العُلى محمد أسعده اللَّه وجعله من أهل العلم وزيَّنهُ بالأناة والحلم، في شهر جمادى الآخرة من عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة» .
(2)
هو: محمدُ بن سماك بن عبد الحق بن أحمد بن عبد اللَّه بن سماك العاملي، قال ابن الخطيب: قرأ على أبي جعفر بن الزبير، وأبي عبد اللَّه بن رشيد، وغيرهما، وكان مشهُوراً بالإدراك والكفاية، ولِيَ عدَّة جهات، ووقعت له محنة، ومات سنة:(760 هـ) وله (77) سنة. الدرر الكامنة (5/ 194).
(3)
ترجم له لسان الدين ابن الخطيب رحمه الله في الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة (ص 299) بقوله: «الكاتبُ أبو القاسم بن أبي العُلى محمد بن محمد بن سماكٍ، من كتَّاب الدولة تولاه اللَّه تعالى: فاضلٌ نجيب، ولدواعي المجادة والإجادة مجيبٌ، ونواره مرعى خَصيب، وفائز من سهامِ الإدراك بنصيب، خصالُهُ بارعة، ونصاله شارعة، وشمائله إلى نداء الفضل مسارعةٌ، على حداثة يَندر معها الكمال، وتستظرفُ الأعمال، فإن انفسح مداه، بلغتِ السماكَ يداهُ» ؛ كان حيّا سنة: (793 هـ)، وتوفي والده أبو العُلى سنة:(750 هـ)؛ كما في الكتيبة الكامنة (ص 198)، والدرر الكامنة (5/ 441).
2 -
عليها تصحيحاتٌ، ومقابلات، وبلاغات، وإشارة إلى النسخ أحياناً، وعليها تعليقاتٌ يسيرة مفيدة.
3 -
مشكولة بشكل تامٍّ، مع الاعتناء بضبط الكلمات المشكِلة.
4 -
كاتبها عالم كبير مشهور، وكذلك قابَلَها عالم معروف.
5 -
قوبلت على أصلٍ صحيحٍ كما جاء في آخرها.
6 -
على أوَّلها وآخرها سماعاتٌ كثيرة، وإجازاتٌ بخطوطِ طائفةٍ من مشاهير العلماء؛ منهم: محمَّد بن عبد الحق بن محمد بن عطيَّة المحاربيُّ
(1)
،
(1)
لم أقف على ترجمته، ولكنَّ والدَه مترجَم، وهو: عبد الحق بن محمد بن عطيَّة المحاربيّ، أبو محمد الوادِي آشِي، القاضي، الفقيه، الكاتب، الخطيب، من ولد الإمام المفسِّر ابن عطية، صاحب التفسير المشهور، وُلد في سنة:(709 هـ). الإحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب (3/ 425 - 439)، والكتيبة الكامنة (ص 269 - 272)، وأعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن لابن الأحمر (ص 137 - 143).
وإجازته مقيَّدةٌ في وجه الورقةِ المقابِلة لصفحة العنوان، ونصُّها: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، صلى اللَّه على سيدنا محمد.
قرأ علَيَّ الأخُ، السيِّد، الشيخ، الفقيهُ، الأجلّ، الأعزُّ، الأرفع، الأمجدُ، الصدر، الكاتبُ، البليغ، الحسيبُ، الأصيل، الخطيرُ، [المبجلُ] الأصل، القاضي العدل النزيه، صدر الصدور [الأصائل]، الكريم [الأواخر] والأوائل، سلالةُ العلم، ومعدن الفضل: أبو القاسم محمد بن سيِّدنا ومحلّ أبينا، وقريبنا من كلا طرفيه - كما أني قريبه من كلا طرفيَّ -؛ الشيخِ، الفقيه، الجليلِ، الأمجد، الصدرِ، الكبير
…
الماهر، الكبيرِ، عين الأعيانِ، ووحيدِ الزمانِ، الخطير، [المبجل]، العالِم، العلَم، الأوحدِ، القاضي العدل النزيه، الموقَّر، المقدَّسِ، المرحوم؛ أبي العُلى محمَّد بن سماك العامليِّ - وَصَلَ اللَّه عزَّتهُ، وَوَالَى نعمتهُ -:
صدراً من: (العُمدة في الأحكام مما اتفق عليه الإمامان محمَّد بن إسماعيل ومسلم بن الحجّاج) بمحضر ابنه محل الابن الأسعدِ بتوفيق اللَّه، الأصعد بفضل اللَّه، قرّةِ العين، الحسيب، الأصيلِ: أبي محمد عبد الحق، أحيا اللَّهُ به معالِم آبائه الكرام، أعلام الأعلام.
وناولتُهما جميعها، وحدثتُهما بها، عن الشيخِ الفقيهِ الجليلِ، الكبيرِ، الديِّن، الصالحِ، الخطيبِ: أبي عبد اللَّه بن أبي الحسن محمَّد، بن الإمام أبي العباس أحمد بن موسى بن عيسى الأنصاري البَطَرْنِي، التُونسيِّ المولد والدار، عن الشيخِ الفقيهِ المُحدِّث الرَّحَّال أبي عبد اللَّه محمَّد بن جابر بن حاتم بن حسان القيسيِّ الوَادِي آشِي إجازةً، عن الشيخِ شمس الدِّين أبي عبد اللَّه بن أبي الفتح بن أبي الفضل الحنبليّ إجازةً، عن أحمد بن عبد الدائم المقدسيِّ، عن مؤلفها الإمام تقيِّ الدِّين عبد الغني بن سرور المقدسيِّ الحنبليِّ.
فَلْيَرْوِيَا عنِّي جميع (العمدة) بالسند المذكور، على السَّنَنِ المعروفِ، والشَّرطِ المَأْلُوفِ.
قال ذلك وكتبه متلفِّظاً لهُما [بالإجازة] عبد اللَّه الفقير إليه: محمَّد بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عطية المحاربيُّ وفَّقَهُ اللَّه تعالى، في
…
…
…
ثلاثةٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ عرَّف اللَّه خيره.
وكذلك أجاز كاتبُه المذكور لابنَي الأخ السيِّد أبي القاسم بن سِمَاك المذكور: أبي العُلى محمَّد، وأبي محمَّد عبد السَّلام - أسعدهُما اللَّه، وأنبتهُما نباتاً حسناً، بمنّهِ وكرَمهِ -» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات غير واضحة.
ومحمد بن مُشتَمِل الأسلميّ البِلْياني
(1)
، وأحمد بن عبد الحق بن محمد
(1)
هو: محمَّد بن محمد بن جعفر بن مُشتمِل الأسلميُّ، من أهل ألمريَّة، يُكْنَى أبا عبد اللَّه، ويعرف بالبِليانيِّ، أديب خطيب عالِمٌ، له شعر ورجزٌ جيِّد، وله مؤلف بعنوان:«إصلاح النيَّة في المسألةِ الطَّاعُونيَّة» ، توفيَ في آخر سنة:(764 هـ). الإحاطة (2/ 246 - 249).
وإجازته مقيَّدةٌ في الصَّفحة المقابِلَة لصفحة العنوان؛ ونصُّها: «الحمد للَّه وحده.
قرأ عليّ: الطالبُ النجيبُ، الفاضل اللَّبيبُ، السَرِيُّ الحسيب، الماجدُ الأسنى، الأرفعُ الأسْمَى: أبو القاسم محمَّد، ابن الأخ في اللَّه تعالى الوليِّ فيه، الفقيه، الجليل، الحسيب، الأصيل، الأستاذ، المقرئ، العلَم، القاضي العدل النزيه، الكاتب البَارع، الناظمُ للفضائل، الجامع: أبي العُلى محمَّد، ابن سيدي ومحجَّتي الشيخ الجليل، الوزير، الحسيب، الأصيل، المحدث، الحافظ، الصَّدر، الوجيه، المعظَّم، المقدَّس، المرحوم؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ، وَصَلَ اللَّه تعالى له أسباب مجده وسنائه، وبلَّغَهُ رُتَب شرفِ آبائه:
صدراً من كتاب (العمدة) هذا، في هذه النُّسخة المكتوب هذا بأول ورقةٍ على ظهرها؛ التي بخطِّ جدِّه الفقيه الوزير أبي عبد اللَّه رحمه الله.
وناولتُه جميعَها، وأذِنتُ له في روايتِها عنِّي، عن شيخي الفقيه، الرَّاوية، المحدِّث، المُكثر، الجامع، الرَّحَّال، الفاضل: أبي عبد اللَّه محمَّد بن جابر القَيْسِي الوَادِي آشِي رحمه الله، - وهو المذكور في الرَّسم الأسفل يَسْرة هذا بسنده -، وفي رواية كلّ ما يصح لديه أني رَوَيْتُه أو رَوَّاتهُ (ب) على اختلاف ذلك في فنون العلوم، وعلى شرطه المتعارف المعلوم.
قال ذلك وخطَّه بيده - العبدُ الخائف مغبَّةَ ذنبه، الراجي عفوَ مولاه الكريم وربِّه -: محمَّدُ بن محمد بن جعفر بن مُشتمِل الأسلميُّ، شمِلَتْه رحمة مولاه، وسلَّمه في دنياه وأخراه.
وذلك بِرَبْضِ البَيَازِين من حضرة غرناطة - مهدها اللَّه تعالى -.
في اليوم الرابع من شهر المحرّم، مُفتتح عام اثنين وستين وسبع مئة - عرَّف اللَّه تعالى بركة [افتتاحه]-».
(ب) كذا في الأصل.
الجَدَلي المالقي
(1)
،
(1)
هو: أبو جعفر أحمد بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عبد الحق الجدليُّ المالَقيُّ، يُعرَف بابن عبد الحق، كان مِن صُدُور أهل العلم، مُضطلِعاً بصناعة العربيَّة، عارفاً بالفروع والأحكام، مشاركاً فِي الأصول والأدب والطبِّ، قائماً على القراآت، تصدَّر للإقراء بِبَلَدِهِ، وولِيَ القضاء ببلّش وغيرها، فحسُنت سِيرتُه، وُلد في ثامن شوال سنة:(698 هـ)، ومات يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة:(765 هـ). الإحاطة (1/ 66)، والكتيبة الكامنة (ص 123)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون (1/ 186)، وبغية الوعاة (1/ 321).
وإجازته مقيَّدةٌ في الصفحة المقابِلَة لصفحة العنوان؛ ونصُّها: «الحمدُ للَّه، قرأ عليَّ الطَّالبُ، النَّجيب، الزَّكيُّ، النَّبيل، السَّرِيُّ، الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد بن سِماك المذكور فوقه؛ صدراً من كتاب (العمدة) المذكور، وناولتُه جميعه، وأخبرتُه أنِّي سمِعتُ صدراً منه من لفظِ الأستاذ، الحاج الفاضل؛ أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد الحُميديّ الثغوريّ الغرناطيّ، وناولَني جميعَه، وحدَّثني به عن تاج الدِّين أبي علي عمر بن عليّ - عُرِفَ بابن صَدَقَة الفاكِهي - قراءةً عليه لبعضها، وإجازةً لسائرها، وحدَّثَه بها عن أمين الدِّين عبد القادر بن الصَّعبيّ قراءةً عليه، عن المُقرئ أبي العبَّاس أحمد بن حامد بن أحمد الأَرتَاحي، بحقِّ سماعه لجمِيعها من مؤلِّفها الحافظ أبي محمَّد عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسيّ.
وأخبرتُه أيضاً بها بطريق الإجازةِ عن الأستاذِ الكبيرِ أبي القاسم القاسم بن عبد اللَّه بن محمد الأنصاريّ - المعروف بابن الشَّاط السّبْتي -، عن العلَّامة شرف الدِّين أبي محمد وأبي أحمد معاً عبد المؤمن بن أبي القاسم خلف بن أبي الحسن التوني الدِّمياطي، عن الإمام زكيِّ الدِّين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القويِّ المُنذري - المعروف بابن السّميدع -، عن مؤلِّفها.
وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ قاضي الجماعة، الجليل، الحسيب، أبي البركات محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم، بن الحاج البِلِّفِيقيّ - أبقاه اللَّه -، وأخبرني أنَّه قرأ بعضها تفقُّهاً على الأستاذ أبي القاسم ابن الشَّاط المذكور، بسندِه المتقدِّم.
وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ المحدِّث الخطيب الحاج الفاضل؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن مرزوق التِّلمسانيّ بسنده المقيَّد يَسْرة هذا، وأجزتُ للقارئ المذكور إجازة عامَّة على شرطها المعروف.
قال هذا وكتبه - العبد المُسرف المستغفر -: أحمدُ بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عبد الحقّ بن عثمان بن عبد الحقّ الجَدَلِيّ المَالَقِيّ - غفر اللَّه له ولجميع المسلمين -، حامداً للَّه ومصلِّياً على محمَّد رسوله، ومسلِّماً تسليماً كثيراً.
في الثَّاني والعشرين لشعبان المكرم، من عام أربعة وستين وسبع مئة - عرَّف اللَّه خيره -».
ومحمد بن سعد بن محمد بن لُبٍّ
(1)
، وفرج بن قاسم بن أحمد بن
(1)
هو: محمدُ بن سعد بن محمّد بن لُبّ بن حسن بن حسن بن عبد الرحمن بن بقيّ بن مَخلد، يُكْنَى أبا عبد اللَّه، ويُعرف باسم جدّه، مِن علماء غرناطة، كان خطيباً أستاذاً راويةً، وكان فاضلاً حَسَن الخُلُق، جميل العِشرة، كريم الصُّحبة، حَصيف العقل، حَسَن المشاركة في فنون؛ مِن فقهٍ، وقراءةٍ، ونحوٍ، وغيرها، تولَّى التدريس في الجوامع، فانثال عليه المتعلِّم والمستفيد؛ لإجادة بيانه وحُسن تفهُّمِه، وُلِد في يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة:(722 هـ)، وتوفي يوم الجمعة ثاني عشرين من ذي القعدة سنة:(791 هـ). الإحاطة (3/ 25)، ونيل الابتهاج بتطريز الديباج لأبي العباس التنبكتي (ص 460).
وإجازته مقيَّدة أعلى صفحة العنوان ونصُّها: «الحمدُ للَّه.
عرض عليَّ عن ظهر قلبٍ بمجلسٍ واحدٍ، جميع كتاب (العمدة) المقيَّد هذا بظهر أوَّل ورقةٍ منه، بالجامع الأعظم من البَيَازين من غرناطة - عمَّره اللَّه بذكره وحرسها -: مالكه: الطَّالبُ، النَّجيب، النَّبِيه، النَّبيلُ، المُدركُ، المرجو بفضل اللَّه أبو القاسم محمد بن شيخي وبركتي الفقيه، القاضي، الأعدل، الأنزه، المتفنِّن، الحسيب، الأصيل، المقدَّس، المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن الشَّيخ، الفقيه، المحدّثِ، الحافظ، الحسيب، الأصيل، أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ.
وحدَّثتهُ به عن الفقيه الحاج المُجاور، الرَّحَّال، خطيب العدوتين وإمامِهما؛ شمس الدين أبي عبد اللَّه بن مرزوق، سماعا منِّي عليه لجمِيعِه بمدينة مَالَقة، وحدَّثني بأسانيده فيه التي منها: ما حدَّثَه به شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد بن منصور الحلبيّ، عن الإمام أبي عيسى ابن علَّان المقدسيّ، عن المصنِّف، وأجزتُه الإجازة العامَّة بشرطها المألوف، وسَنَنِها المعروف.
قال ذلك وكتبه بخطِّه: محمَّد بن سعد بن محمَّد بن لُبّ بن حسن بن عبد الرَّحمن بن بقي - لَطَفَ اللَّه به -.
في أواخر رجب عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة، مصلِّياً على رسوله وآله ومسلِّماً».
لُبٍّ
(1)
، وأحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جُزَي الكلبي
(2)
،
(1)
هو: أبو سعيد فرجُ بن قاسم بن أحمد بن لُبٍّ الثعلبيُّ الغرناطيُّ، كان عارفاً بالعربية واللغة، مُبرزاً في التفسير، قائماً على القراآت، مشاركاً في الأصلين والفرائض والأدب، جيِّد الخطِّ والنَّظم والنَّثر، قعد للتدريس ببلده على وفور الشيوخ، ووليَ الخطابة بالجامع، وكان معظَّماً عند الخاصة والعامَّة، توفي سنة:(782 هـ). الإحاطة (4/ 212)، والكتيبة الكامنة (ص 67)، وبغية الوعاة (2/ 243)، ونفح الطيب للمقري (5/ 509).
وإجازتُه مقيَّدة أسفل صفحة العنوانِ، ونصُّها: «الحمدُ للَّه وحده، والصَّلاة والسَّلام على محمد وعلى آل محمد:
عرض عليَّ جميع (العمدة في الحديث)؛ لتقي الدِّين عبد الغني رحمه الله، عرضةً واحدةً عن ظهر قلبٍ، بالمدرسة السَّعيدة النَّصريَّة من داخل غرناطة المحروسة: الطَّالبُ: الأنجبُ، الأسعد، الأصعدُ، الأمجد، أبو القاسم محمد بن الفقيه الجليل، القاضي، الأنزهِ، الماجد، الأديبِ، البارع، الأخصلِ، الوزير، الحسيبِ، الأصيل، المقدَّس، المرحوم: أبي العُلى محمَّد بن الشَّيخ الوزير، الجليلِ، الفقيه، الحافظ، البارعِ؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليِّ، وأجزتُ له روايتها عنِّي، ورواية كل ما يصحّ عنده دخوله تحت روايتي، وتنتظمه إجازتي، على الإطلاق والعمومِ بشرطه المعلوم، ومن شيوخي الذين أحمل عنهم (العمدة) وغيرها من الكتب؛ الشيخ الراوية الرَّحَّال أبو عبد اللَّه محمّد بن جابر بن محمّد القيسي الوادي آشي.
قال هذا وكتبه بخطِّه - عبيد اللَّه -: فرجُ بن قاسم بن أحمد بن لُبّ الثَّعلبيُّ - غفر اللَّه له -.
في أواخر رجب الفرد المبارك، من عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة، والحمدُ للَّه وسلَام على عباده الذين اصطفى».
(2)
هو: أحمد بنُ محمد بن أحمد ابن جزيِّ الكلبيُّ، أبو بكر الغرناطيُّ، ويعرف بابن جزيِّ الكلبي، القاضي الفقيه، الخطيب الكاتب، والده: أبو القاسم الإمام المشهور صاحب: (التسهيل) و (القوانين الفقهية) وغيرهما، ولد سنة:(715 هـ)، وتوفي سنة:(785 هـ). الإحاطة (1/ 52 - 55)، وأعلام المغرب والأندلس لابن الأحمر (ص 165 - 169).
ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفيُّ ثم العاصميُّ
(1)
، وابن خَلدون
(2)
، وابن الحاج البِلِّفِيقي
(3)
، وسعيد بن أحمد الهاشميّ
(4)
، وأسانيدهم المذكورة في إجازاتهم متصلة بمصنِّفها من عدة طرق.
7 -
ميَّز النَّاسخ أوائلَ الأحاديث بمداد غامق، وكذلك ميَّز شرحَ الغريب وتعليقات المُصنِّف، والتزم التَّرضِّي عند ذكر كل صحابي، والدعاء لِمَن بعد الصحابة.
وعلى صفحة العنوان إجازة في أعلاها وإجازة أخرى في أسفلها،
(1)
هو: أبو عمرٍو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزُّبير، من أهل غرناطة، ابن الإمام المحدث أبي جعفر بن الزبير، استجاز له والده الكثير، وأجازه من أهل المشرق والمغرب عالَم كبير؛ منهم: ابنُ دقيق العيد، وناصر الدين المشدَّالي، والرّاوية ابن غريون، وأبو القاسم ابن الشّاط، وأبو جعفر ابن الزيات، وأبو عبد اللَّه ابن الكمَّاد، وأبو عبد اللَّه بن ربيع الأشعري، وأبو عبد اللَّه بن بَرْطال، وأبو محمد عبد المنعم بن سماك، وأبو الحسن بن مَسْتقور، وغيرهم، توفي سنة:(765 هـ). الإحاطة (3/ 119 - 121).
(2)
هو: عبد الرحمنُ بن محمد بن محمد بن محمد الحضرميُّ، الإشبيليُّ الأصل، التونسيُّ المولد، أبو زيد، وليّ الدين، المعروف بابن خلدون؛ نزيل القاهرة وقاضي المالكية بها، المؤرخ المشهور، ولد سنة:(732 هـ)، وتوفي سنة:(808 هـ). الإحاطة (3/ 377 - 395)، وأعلام المغرب والأندلس لابن الأحمر (ص 297 - 310)، وذيل التقييد (2/ 100).
(3)
هو: محمد بنُ محمد بن إبراهيم بن الحاج السّلميُّ البِلِّفِيقي، أبو البركات، من ذرية الحارثِ بن العباس بن مرداس الصحابي، من أعلام الأندلُس في الأدب والحديث والفقه، وَلِي قضاء ألمريَّة وغرناطة، أخذ عنه: ابن خلدون وابنُ الخطيب وغيرهما، له تصانيف كثيرة، ولد سنة:(680 هـ)، وتوفي سنة:(771 هـ). الإحاطة (2/ 83 - 101)، وغاية النهاية في طبقات القرَّاء لابن الجزري (2/ 235 - 236)، والدرر الكامنة (5/ 416 - 418).
(4)
لم يتّضح الاسم جيّداً في الأصل.
والعنوان مكتوب بين ذلك، وتحت العنوان تاريخ كتابة النسخة، وهذه صورة العنوان:
وجملة: «في معالم الحلال والحرام» ملحقة في حاشية العنوان بخط دقيق؛ فلأجل ذلك فاتَتِ المفهرِسين.
وهذه النسخةُ اعتمدتُها أصلاً في تحقيق الكتابِ.
النُّسْخَةُ السَّابِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ز»:
وهي نسخة تامَّة، محفوظة في المكتبة الأزهرية - مصر -، برقم:(1836/ 92516 مجاميع)(44 رواق الشوام).
عددُ لوحاتِها: (46) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: أواخر ربيع الآخر، سنة تسع وخمسين وسبع مئة (759 هـ).
ناسخُها: محمد بن أبي بكر بن محمد الكاشغري الخلوتي.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة.
2 -
غالبها مشكولٌ.
3 -
عليها تصحيحات كثيرة، وإشارة للنسخ، وبلاغاتُ مقابلةٍ في موضعين.
4 -
يَكثُر في حواشيها شرح وتفسير غريب الكتاب، وبعض الفوائد والاستطرادات.
وقد كُتبت بخطَّيْن مُغايرَيْن؛ فمن اللوحة الأولى إلى اللوحة العاشرة: كتبت بخط غير مشكول، وأما بقية النسخة: فكتبت بخط واضح مشكول.
النُّسْخَةُ الثَّامِنَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ح»:
وهي نسخة مُتقنة، محفوظة بمكتبة «عيدروس الحِبشي» الخاصة بالغرفة - حضرموت، اليمن -، ضمن مجموع، ومنها صورة بمعهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية، برقم (6873 ف 59 ك 236).
عددُ لوحاتِها: (56) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: السابع والعشرون من شهر شعبان؛ سنة ثمانٍ وستين وسبع مئة (768 هـ).
ناسخُها: أبو محمد عبد السلام بن محمد بن محمود بن عبد الرزاق بن عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائي.
خطّها: نسخيٌّ دقيق.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة جيدة.
2 -
مشكولةٌ بشكل تامٍّ، واعتنى ناسخها بتحرير ضبط بعض الكلمات التي ضبطت بأكثر من وجه.
3 -
عليها تصحيحات وبلاغاتٌ.
4 -
عليها إشارات إلى نُسَخٍ أخرى.
5 -
عليها تعليقاتٌ كثيرةٌ مفيدةٌ التقطها أبو علي الحسن بن محمود الرجائي شيخُ النَّاسخ؛ وهو المحدث المعروف بماشاده - كما وصفه النَّاسخ -.
6 -
أضاف إليها النَّاسخ تقييداتٍ كثيرة من أقوال نقّاد الحديث.
7 -
ميَّز النَّاسخ تراجم الكتب والأبواب وبعض الكلمات المهمة بمدادٍ أزرق، وبأحمر ومذهّب أحياناً.
النُّسْخَةُ التَّاسِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ط»:
وهي نسخة متقنةٌ نفيسة، محفوظة بمكتبة «داماد إبراهيم باشا» ، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم:(640).
عددُ لوحاتِها: (62) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، العاشر من ذي قعدة الحرام، سنة ست وسبعين وسبع مئة (776 هـ).
ناسخُها: أبو بكر بن عثمان بن أبي بكر، الشهير بابن العجمي
(1)
.
خطّها: نسخي جميل.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة متقنة.
2 -
كاتبها عالِمٌ معروف.
3 -
عليها تصحيحاتٌ وبلاغات وعلامات مقابلة.
4 -
عليها إشارات إلى نسخٍ أخرى.
5 -
كتب ناسخُها عناوين الكتب والأبواب بالحمرة، وكذلك بداية كل حديث أو لفظ أو رواية، وفيها بعض التعليقات اللغوية كُتبت بالحمرة أيضاً.
6 -
عليها تعليقات كثيرة مفيدة، وتفسير لبعض الكلمات؛ بحيث يُعدُّ مجموع هذه التعليقات حاشيةً صغيرةً على الكتاب.
7 -
مشكولةٌ في الغالب.
8 -
كتِبت بخطٍّ واضح جميل.
9 -
قرأها ناسخها على الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن
(1)
هو: أبو بكر بن عثمان ابن العجمي، الحلبيُّ الأصل، نزيل القاهرة، ولد قبل عام:(720 هـ)، واشتغل كثيراً، ونسخ بخطه صحيح البخاري وغيره، وتولَّع بالأدب، ومات سنة:(795 هـ). الدرر الكامنة (1/ 535).
محمد بن علي بن عمر الأيوبي الأصبهاني الشَّافعي
(1)
، وعليها خطُّه وإجازتُه.
النُّسْخَةُ العَاشِرَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ي»:
وهي نسخة كاملةٌ، محفوظة بمكتبة «عاشر أفندي» ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم:(110).
عددُ لوحاتِها: (89) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في القرن الثامن تقديراً، وعليها تحبيس كُتِب في عام (857 هـ).
ناسخُها: غير معروف.
خطّها: نسخي جميل.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامّة.
2 -
مقابلة على نسخة مقروءة على المُصنِّف وعليها خطُّهُ.
3 -
مشكولة بشكل تامٍّ.
4 -
عليها تصحيحاتٌ وبلاغات قليلة وعلامات مقابلة.
5 -
فيها إشارات إلى النُّسَخ الأخرى، وكتب على غلافها بخطٍّ متأخر: «قوبلت على خمس
(2)
شيوخ».
(1)
لم أهتد إلى ترجمته، ويظهر أنَّه كان ممن يُؤخذ عنه الحديث والروايةُ؛ فقد ذكره السخاويُّ في مواضعَ في شيوخ مَن تَرجم لهم. انظر: الضوء اللامع (2/ 48)، (4/ 107)، (8/ 84).
(2)
كذا وُجِد.
6 -
ميَّز النَّاسخ تراجمَ الكتب بالمِداد الأزرق، وتراجمَ الأبواب وأوائل الأحاديث بالمِداد الأحمر.
النُّسْخَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ك»:
وهي نسخةٌ كاملة، محفوظة بالمكتبة العامة بالرباط - المغرب -، برقم:(27/ 2).
عددُ لوحاتِها: (87) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: سنة ست وثمانين وثمان مئة (886 هـ).
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي معتاد، وهي مكتوبة على رَقِّ الغزال.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامّة متقَنة.
2 -
منقولة من نسخة نُقِلت من نسخة عليها سماع بخطِّ المُصنِّف.
3 -
واضحة ومشكولة بشكل تامٍّ.
4 -
مَيَّز ناسخُها الكتب والأبواب، والروايات، ولفظ:(في) و (عن) و (قال) بمداد أحمر.
5 -
في خاتمتها سماعاتٌ لبعض العلماء منقولة من الأصل المنقولة منه.
6 -
على حواشيها إشاراتٌ إلى بعض النُّسَخ أحياناً.
7 -
فيها علاماتُ تصحيحٍ تشعرُ بالمقابلة والعناية بها.
النُّسْخَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ل»:
وهي نسخة جيِّدة، محفوظة بمكتبة «حضرت نصوحي» ، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم:(30).
عددُ لوحاتِها: (68) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: الاثنين سلخ ربيع الأول، سنة إحدى وتسعين وسبع مئة (791 هـ).
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي جميل وواضح.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامة متقنة.
2 -
مشكولة بشكل تامٍّ.
3 -
عليها تصحيحات كثيرةٌ وعلامات مقابلة.
4 -
عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية.
5 -
عليها بعضُ التعليقات، وتفسير لبعض الكلمات.
6 -
ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب وبداية الأحاديث بالحُمرة.
ثَانِياً: النُّسَخُ المُسْتَبْعَدَةُ بَعْدَ مُقَابَلَتِهَا:
نُسْخَةُ (م):
وهي نسخة محفوظة بمكتبة «آيا صوفيا» - تركيا -، برقم:(1331).
عددُ لوحاتِها: (73) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في حدود منتصف القرن السابع؛ كما يشعر به السماع المدوَّن في أول الكتاب
(1)
، وتاريخه:(637 هـ)، فيكون تاريخ النَّسخ بعد تاريخ السَّماع بوقتٍ غيرِ بَعيدٍ - على الأغلب -.
ناسخُها: غير مصرَّحٍ به، والظاهر أنه: الحسن بن محمود بن المحسن بن محمد الحمويّ الحنفيّ، وهو راوي الكتاب عن تلميذ المصنف يوسف بن جمهور، كما ذُكِر ذلك على غلاف النسخة، وقد سقطت الورقة الأخيرة منها، وهي مظنّة التصريح باسم الناسخ، ثم استدركت بخط ناسخ متأخر، وهو: عبد اللَّه بن محمد الخطيب.
خطّها: نسخي معتاد.
(1)
قال ناسخها في مطلع الكتاب - بعد البسملة -: «أخبرني الشيخُ الصالح يوسف ابن جمهور المنبجيُّ بها في مجالس؛ آخرُها: تاسع عشر ربيع الآخر سنة سبعة وثلاثين وست مئة، بقراءته وأنا أسمعُ وأقابلُ على نسختي، قال: أنبأنا الشيخ الإمامُ العالم الحافظ محدِّث الشام أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيُّ رضي الله عنه، في ذي القعدة، سنة أربعة وتسعين وخمس مئة، بجامع دمشق المحروسة، قال: الحمد للَّه الملك الجبار
…
».
خصائصُها:
1 -
نسخة قديمةٌ مسنَدةٌ إلى المُصنِّف.
2 -
أُثبتَ في أولها سماعُ النَّاسخ على تلميذ المُصنِّف بسماعه من المُصنِّف، بتاريخ التاسع عشر، ربيع الآخر، سنة سبع وثلاثين وست مئة (637 هـ)، وصيغة إثبات السماع تُفْهِم أنه ليس لهذه النسخة، وإنما كان من نسخة أخرى؛ قبل كتابة هذه النسخة، ثم أثبته في صدر هذه النسخة لبيان اتصال إسناده بالمُصنِّف.
3 -
كُتبت بخط واضح.
4 -
عليها تصحيحات يسيرة، وعلامات مقابلة.
5 -
مَيَّز ناسخُها الكتب والأبواب، والروايات، ولفظ (في) و (عن) في أوائل الأحاديث باللون الأحمر.
المآخذُ عليها:
1 -
كثرة أخطائها المتنوعة، ما بين سقطٍ، وزيادة، وتحريف، ونحوه.
2 -
تفرُّدها عن جميع النسخ الأخرى بزيادة أو نقص في مواضع عديدة.
3 -
دمج ناسخها الحواشي والتعليقاتِ في صلب المتن.
4 -
يظهر أنَّ الناسخ ليس من أهل العلم؛ لكثرة أخطائه وتفرداته.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي بكرة رضي الله عنه في نهاية باب الربا والصرف، رقم (273)، لوحة:(49).
نُسْخَةُ (ن):
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة بالمكتبة العامة بالرباط - المغرب -، برقم:(369 ك).
عددُ لوحاتِها: (80) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، وهي مكتوبةٌ في القرن السابع أو بداية الثامن تقديراً.
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة قديمة تامّة.
2 -
مشكولةٌ في أغلبها.
3 -
عليها تصحيحات وتصويبات في عدَّة مواضع.
4 -
عليها علامات مقابلة، وتعليقاتٌ يسيرة.
المآخذُ عليها:
1 -
وقع فيها خَرمٌ في أولها في موضعين، وكذلك في آخرها، واستدُركت الخروم بخطٍّ مغاير متأخِّر.
2 -
فيها أخطاء كثيرة في الضبط، وكثير منها يظهر أنها من عَبَث بعض من تملّك النسخة.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أول باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم:(79)، لوحة:(15).
نُسْخَةُ (س):
وهي نسخةٌ قديمة، محفوظة بمكتبة «قره جلبي زاده» ، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم:(174).
عددُ لوحاتِها: (82) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، وكذلك اسم ناسخها.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخةٌ قديمة.
2 -
أغلبُ كلماتها مشكولة.
3 -
عليها تصحيحاتٌ وتصويبات وبلاغات وعلامات مقابلة وتعليقات يسيرةٌ.
4 -
ميَّز ناسخها الكتب والأبواب ولفظة: «عن» في أوائل الأحاديث بمداد أحمر.
المآخذُ عليها:
1 -
جميع كتاب الطهارة مكتوب بخطّ مُغايِرٍ.
2 -
فيها أخطاء كثيرة في الضَّبط.
3 -
ناسخها غير معروف.
4 -
تاريخ النسخ غير معروف بدقّة، وربما تكون في القرن الثَّامن.
5 -
فيها تآكل في مواضع كثيرة.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أول باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم:(79) أيضاً، لوحة:(17).
نُسْخَةُ (ع):
وهي نسخةٌ محفوظة بمكتبة الأزهر - مصر -، برقم:(106 مجاميع، 2120).
عددُ لوحاتِها: (79) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في العشر الأوسط من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وثلاثين وسبع مئة (735 هـ)؛ هذا هو التاريخ المُثبت بآخرها، ولكن النصف الأول كتِب في زمن متأخر عن النصف الثاني، كما هو ظاهرٌ من حالة النسخة ونوع الخط.
ناسخُها: كتب هذه النسخةَ ناسخان:
1 -
الناسخ الأول: نسخ من بداية الكتاب إلى قوله: «فأمره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» في حديث عبد اللَّه بن معقل رقم: (213)، في باب
الفدية من «كتاب الحج» ، ونسخُهُ متقن، وعلى حواشيها تصحيحات وتعليقاتٌ، وكل ألفاظِها مشكولة، وهذا الناسخ غير معروف.
2 -
الناسخ الثاني وهو: محمدُ بن محمد بن محمد بن محمود البخاريُّ الحنفيّ
(1)
، نسخ من قوله:«أن يطعم فرقاً» في حديث عبد اللَّه بن معقل رقم: (213)، إلى نهاية الكتاب، وعليها تصحيحاتٌ وتعليقات وعلامات مقابلة، وإشارة إلى النسخِ في الحاشية، وأخطاء هذا الناسخ كثيرةٌ؛ وبخاصة في ضبط الكلماتِ، وهذا الجزء غيرُ مشكول في الغالب.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامة.
2 -
نصفها الثاني مقابَلٌ على نسخة عليها خطّ المصنف، حيث قال ناسخها في آخرها:«مقابلة حسب الطَّاقة على نسخة صحيحة عليها خطُّ المصنف» .
3 -
نصفها الأول مشكول شكلاً تامّاً.
المآخذُ عليها:
1 -
نسخة ملفّقة تلفيقاً كبيراً؛ فشَطرُها الأول متأخِّر، وشَطرُها الثّاني قديم.
(1)
هو: محمَّد بنُ محمد بن محمد بن محمودٍ، تقي الدين البخاريُّ ثم الدمشقي، الحنفيّ، المحدث، ولد سنة:(706 هـ)، وتوفي سنة:(735 هـ). المعجم المختص بالمحدثين (ص 263).
2 -
في نصفها الثاني أخطاء كثيرة لا سيما في ضبط الحروف بالشكل.
نُسْخَةُ (ف):
وهي نسخةٌ محفوظة بمكتبة الأزهر - مصر -، برقم:(39418).
عددُ لوحاتِها: (66) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، سابع وعشرين شهر ربيع الآخر، سنة ثمانٍ وثمانين وسبع مئة (788 هـ).
ناسخُها: علي بن أحمد.
خطّها: نسخيّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة، مكتوبة بخط واضح.
2 -
عليها تصحيحات ومقابلات وإشارات إلى نسخٍ أخرى.
3 -
مشكولة في الغالب.
4 -
فيها بعض التعليقات المفيدة.
5 -
ميَّز ناسخها الأبواب ولفظة (عن) في بداية كل حديث؛ بمِداد أحمر.
المآخذُ عليها:
1 -
تاريخُ نسخِها كُتِب بخطٍّ مُغايِر في ورقة مُنفصلة عن الكتاب، ألحقت بآخر النُّسخة؛ مما يشكِّك في صحة تاريخها.
2 -
فيها أخطاء وتفرُّداتٌ تُشعر بأن ناسخها ليس من أهل العلم.
3 -
حَوَّر الناسخُ - أو غيرُه - كثيراً من كلماتها بطريقة غير مألوفة في النُّسخ الخطيَّة؛ مما جعل مرادَه غيرَ واضح ولا مفهوم.
نُسْخَةُ (ص):
وهي نسخة تامَّة، محفوظة بمكتبة رئاسة الوزراء - تركيا -، برقم:(2755/ 541، 297).
عددُ لوحاتِها: (45) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الثلاثاء، الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وسبع مئة (799 هـ).
ناسخُها: أحمد بن أبي يزيد بن نصير السخاوي
(1)
.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة مقابَلة ومقروءة.
2 -
أغلب كلماتها مشكولة.
3 -
عليها بلاغات وتصحيحات كثيرة، وإشارات للنسخ، وتعليقات يسيرة.
4 -
ميَّز ناسخُها الكتب والأبواب ولفظة: «عن» ؛ باللون الأحمر.
(1)
مذكور في الضوء اللامع (7/ 110) في ترجمة محمد بن أحمد بن موسى البكري.
المآخذُ عليها:
1 -
تكثر فيها الأخطاء؛ لا سِيما في ضبط الحروف.
2 -
انفردت عن باقي النسخ في بعض المواضع.
3 -
دمَجَ ناسخُها بعض التعليقات مع المتن، ولم يميِّز بينهما، وبعضُ التصحيحات وضبط الكلمات كُتِبت بخط مغاير لخط الناسخ.
ثَالِثاً: النُّسَخُ المُسْتَبْعَدَةُ بَعْدَ الدِّرَاسَةِ وَلَمْ تُقَابَلْ:
نُسْخَةُ (ق):
وهي نسخة تامَّة، محفوظة بمكتبة جامعة برنستون - أمريكا -، برقم:(1377).
عددُ لوحاتِها: (89) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الثاني عشر، من شهر صفر، سنة ثلاث عشرة وسبع مئة (713 هـ).
ناسخُها: عليُّ بن الحاج عليِّ بن أحمد الشَّاذلي.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخةٌ تامَّة.
2 -
عليها تصحيحات في بعض المواضع.
المآخذُ عليها:
- كثرة أخطائها وتفرُّداتها.
نُسْخَةُ (ر):
وهي نسخةٌ تامَّة، محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق - سوريا -، برقم:(4193)، ومصورة على فيلم برقم:(1036).
عددُ لوحاتِها: (42) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، الخامس عشر من شهر رجب الفرد، سنة خمس وعشرين وثمان مئة (825 هـ).
ناسخُها: علي بن أحمد بن محمد النحريري.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة.
2 -
عليها تصحيحات وإشارات إلى النسخ.
3 -
نُسخت من نسخة بخط ابن السَّرَّاج
(1)
.
المآخذُ عليها:
1 -
غير مشكولة في الغالب.
2 -
ليس عليها سماعاتٌ ولا بلاغات، ولا إجازات، وليس فيها علامات مقابلة سوى مواضع يسيرة جدّاً.
نُسْخَةُ (ش):
وهي نسخةٌ تامَّة، محفوظة بالمكتبة السليمانية القديمة - تركيا -، برقم:(576)، وعليها خطُّ ابن الدِّيمي
(2)
.
(1)
هو: محمدُ بن محمد بنِ نمير ابن السرَّاج، أبو الحسن شمس الدِّين المصريُّ، الإمام الكاتب النَّحوي المُقرئ، أخذ عن السَّمين الحلبي، وقرأ على نور الدين الكفتيِّ، وعلى المكين الأسمر وغيرهم، وحدَّث عن شاميَّة بنت البكريِّ وغيرها، ولد سنة (670 هـ)، وتوفِّي بالقاهرة سنة (749 هـ). الوفيات لابن رافع (2/ 32)، وغاية النهاية (2/ 256)، والمقفى الكبير للمقريزي (7/ 83).
(2)
هو: عُثمان بن مُحَمَّد بن عثمان بن ناصِر، فَخر الدين، أَبُو عمر الدِّيمي القاهري، الأَزْهَرِي، الشَّافِعِي، ويُعرف أولاً بالبُهُوتِي - لكون أمه منها - ثم بالدِّيمي، وهو أحد التسعة الذين أوصى إليهم الحافظ ابنُ حجر ووصفَهم بكونهم أهل الحديث، ولد فِي المحرم سنة:(820 هـ)، وتوفي في سنة:(908 هـ). الضوء اللامع (5/ 140)، والنور السافر عن أخبار القرن العاشر للعيدروس (ص 46).
عددُ لوحاتِها: (146) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، لكنها منسوخة في القرن التاسع تقديراً.
ناسخُها: غير مذكور.
خطّها: نسخيٌّ مُتقَن كبير.
خصائصُها:
1 -
نسخة تامَّة.
2 -
عليها تصحيحات.
3 -
مشكولةٌ بالكامل.
4 -
ميَّز ناسخُها الكتب والأبواب ولفظ: «عن» ؛ بمداد أحمر.
5 -
قرئت على الشيخ عثمان ابن الدِّيمي - كما هو مقيد بخطِّه في مواضع كثيرة؛ آخرها قبل نهاية الكتاب بست لوحات -.
المآخذُ عليها:
1 -
ناسخها مجهول.
2 -
تاريخ نسخها مجهول أيضاً؛ ولعله في أواخر القرن التاسع أو بداية العاشر.
3 -
ليس لها ميزةٌ خاصّةٌ تدعو إلى اعتمادها في المقابلة.
تَنْبِيهٌ:
ثمَّة نُسَخٌ أخرى ممَّا جمعتُه من نسخ هذا الكتاب لم أذكرها هنا؛ لتأخر تاريخ نسخها، ووضوح عدم اشتمالها على ميزة تدعو إلى مقابلتها، أو الإشارة إلى خصائصها.
نَمَاذِجُ مِنَ النُّسَخِ الخَّطِّيَّةِ
صورة صفحة العنوان للنسخة (أ)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (أ)
صورة الصفحة الأخيرة للنسخة (أ)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ب)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ب)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ب)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ج)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ج)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ج)
صورة صفحة العنوان للنسخة (د)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (د)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (د)
صورة قيد مقابلة للنسخة (د) على النسخة المنقولة منها، والقيود والسماعات التي عليها
صورة صفحة العنوان للنسخة (هـ)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (هـ)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (هـ)
صورة قيد القراءة والإجازة من النسخة المنقولة منها، ويليه قيد سماع على ابن السديد للنسخة (هـ).
صورة صفحة العنوان للنسخة (و)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (و)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (و)
صورة إجازة ابن خلدون للنسخة (و)، وتليها إجازة سعيد الهاشمي وإجازة ابن الحاج البلفيقي
تابع صورة إجازة سعيد الهاشمي وإجازة ابن الحاج البلفيقي (1)
تابع صورة إجازة ابن الحاج البلفيقي (2)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ز)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ز)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ز)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ح)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ح)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ح)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ط)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ط)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ط)
صورة إجازة الشيخ عمر بن علي الأيوبي للنسخة (ط)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ي)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ي)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ي)
صورة الصفحة الأولى للنسخة (ك)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ك)
صورة صفحة العنوان للنسخة (ل)
صورة اللوحة الأولى للنسخة (ل)
صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ل)
بسم الله الرحمن الرحيم
صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ، وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
(1)
.
قَالَ الشَّيْخُ الحَافِظُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، العَامِلُ، مُحْيِي السُّنَّةِ، قَامِعُ البِدْعَةِ، جَمَالُ الحُفَّاظِ
(2)
؛ تَقِيُّ الدِّينِ
(3)
أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ
(4)
بْنِ
(5)
سُرُورٍ المَقْدِسِيُّ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
(1)
كذا في و.
وفي أ - بعد البسملة - زيادة: «صلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وسلم» .
وفي ب زيادة: «وبه أستعين» .
وفي هـ زيادة: «وهو حسبي» .
وفي ط زيادة: «وما توفيقي إلا باللَّه عليه توكلت» .
وفي ي زيادة: «وصلى اللَّه على النبي محمد وآله» .
وفي ل زيادة: «وبه توفيقي» .
(2)
في أ: «قال الشيخ الفقيه، الإمام العالم العامل، الزاهد الحافظ» .
وفي ب: «قال الشيخ الفقيه الإمام الحافظ، الأوحد الزاهد» .
وفي د: «قال الحافظ» .
وفي هـ: «قال الإمام السعيد، الحافظ الفقيه، الأوحد الصدر الكبير، ناقد الحفاظ» .
وفي ز: «قال الشيخ الإمام العالم، العامل الحافظ، الزاهد الأوحد، عز الإسلام» .
وفي ح: «قال الحافظ الإمام العالم، الأوحد الزاهد» .
وفي ط: «قال الشيخ الإمام، العالم الحافظ» .
وفي ي: «قال الشيخ الإمام، العالم العامل، الحافظ جمال الحفاظ» .
وفي ل: «قال الإمام العالم الحافظ» .
(3)
«تَقِيُّ الدِّينِ» ليست في ب، د، ح، ل.
(4)
«ابْنِ عَلِيِّ» ليست في ز.
(5)
«ابْنِ» سقطت من ط.
وَرِضْوَانُهُ
(1)
-:
الحَمْدُ لِلَّهِ المَلِكِ الجَبَّارِ، الوَاحِدِ القَهَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
(2)
، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا العَزِيزُ الغَفَّارُ
(3)
، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى
(4)
النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُخْتَارِ، وَعَلَى
(5)
آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ
(6)
.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ بَعْضَ إِخْوَانِي سَأَلَنِي اخْتِصَارَ جُمْلَةٍ فِي
(7)
أَحَادِيثِ الأَحْكَامِ، مِمَّا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الإِمَامَانِ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
(8)
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
(1)
في أ: «رضي الله عنه» ، وفي ب:«رحمه الله ورضي عنه» ، وفي د، ح، ط، ل:«رحمه الله» ، وفي هـ:«أدام اللَّه توفيقه وأيامه» ، وفي ز:«تغمده اللَّه برحمته» ، وفي ي:«تغمده اللَّه برحمته وأسكنه بحبوحة جنته» ، والعبارة كلها من قوله: «قَالَ الشَّيْخُ
…
» إلى هنا ليست في ج، ووقعت في ح مؤخَّرَة عن فاتحة المُصنِّف.
(2)
«وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» ليست في ط.
(3)
في حاشية د: «وأشهد أن محمداً عبده وسوله
…
» ثم كلمة غير مقروءة.
(4)
في ب زيادة: «محمد» .
(5)
«عَلَى» ليست في هـ، ح، ط، ي.
(6)
في ب، ج، د، هـ، ط، ي، ل، ونسخة على حاشية أ:«الأطهار» بدل: «الأَخْيَارِ» .
وفي ز: «وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المصطفى المختار، صلى اللَّه عليه وعلى آله الأخيار، وصحبه الأطهار، صلاة دائمة آناء الليل وأطراف النهار» بدل جملة: «وَصَلَّى اللَّهُ
…
» إلى هنا.
وفي ح: «وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وحبيبه المصطفى المختار، صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه الأطهار» .
(7)
في ز، ي:«من» .
(8)
«أَبُو عَبْدِ اللَّهِ» ليست في أ، ب، ج، د، ح، ي، ل.
إِبْرَاهِيمَ
(1)
البُخَارِيُّ
(2)
، وَمُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ
(3)
- رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ
(4)
-، فَأَجَبْتُهُ إِلَى سُؤَالِهِ؛ رَجَاءَ المَنْفَعَةِ بِهِ.
وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ، وَمَنْ كَتَبَهُ، أَوْ سَمِعَهُ، أَوْ حَفِظَهُ، أَوْ نَظَرَ فِيهِ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ
(5)
خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ
(6)
، مُوجِباً لِلْفَوْزِ
(7)
لَدَيْهِ
(8)
؛ فَإِنَّهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ
(9)
.
(1)
«إِبْرَاهِيمَ» مطموسة في أ.
(2)
«البُخَارِيُّ» ليست في ب، ج، هـ، و، ط.
(3)
في ز زيادة: «النيسابوري القشيري» ، وفي ح، ل، ونسخة على حاشية د زيادة:«القشيري» فقط.
(4)
«رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ل.
(5)
«يَجْعَلَهُ» مطموسة في د.
(6)
«الكَرِيمِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك.
(7)
في ح: «الفوزَ» .
(8)
في ي: «بين يديه» بدل: «لَدَيْهِ» .
(9)
في ز، ح زيادة:«ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العليِّ العظيم» .
ومن أول المقدمة إلى هنا ساقط من ك؛ ما عدا قوله: «أن يجعلَه خالصاً لوجهه موجباً للفوز» .
كِتَابُ الطَّهَارَةِ
1 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
(1)
: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ - وَفِي رِوَايَةٍ
(2)
: بِالنِّيَّاتِ
(3)
-، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ
(4)
هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا
(5)
يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا؛ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
(6)
.
2 -
عَنْ
(7)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»
(8)
.
(1)
«وَسَلَّمَ يَقُولُ» مطموسة في ك.
(2)
البخاري رقم الحديث (1).
(3)
في ح: «إنما الأعمال بالنيات، وفي رواية: بالنية» بتقديمٍ وتأخير.
(4)
«مَا نَوَى؛ فَمَنْ كَانَتْ» مطموسة في ك.
(5)
في ج، هـ:«دنياً» بالتَّنوين، والمثبت من ب، د، و، ح، ط، ي، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (1/ 202): «(دنيا): مقصور غير منوَّن على المشهور، وهو الذي جاءت به الرِّواية، ويجوز في لغةٍ عربيةٍ تنوينُها» .
(6)
البخاري (6689)، ومسلم (1907)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 112).
وفي حاشية أ: «لفظ مسلم والبخاريِّ: (وإنما لامرئٍ)، واختصَّ البخاري: (وإنما لكل امرئ) في رواية» .
(7)
في أ، ج، هـ، و، ك:«وعن» .
(8)
البخاري (6954) واللفظ له، ومسلم (225).
3 -
عَنْ
(1)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي
(2)
، وَأَبِي هُرَيْرَةَ
(3)
، وَعَائِشَةَ
(4)
رضي الله عنهم قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ
(5)
مِنَ النَّارِ».
4 -
عَنْ
(6)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً
(7)
ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ
(8)
، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ؛ فَلْيَغْسِلْ يَدَيْهِ
(9)
قَبْلَ أَنْ
(10)
يُدْخِلَهُمَا
(11)
فِي الإِنَاءِ ثَلَاثاً
(12)
، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ
(13)
يَدُهُ»
(14)
.
(1)
في ل: «وعن» .
(2)
في ب، ج، هـ، ز، ط، ي، ك، ل:«العاص» من غير ياء.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 182): «بإثبات الياء بعد الصَّاد على الأفصح» .
والحديث في البخاري (60)، ومسلم (241).
(3)
البخاري (165)، ومسلم (242).
(4)
مسلم (240).
قال عبد الحق الإشبيلي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (1/ 200): «لم يخرج البخاري هذا الحديث عن عائشة، أخرجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو» .
وانظر: النكت على العمدة في الأحكام للزركشي (ص 79).
(5)
هي: مَوَاخِر الأقدام. مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض (2/ 99).
(6)
في ي: «وعن» .
(7)
«مَاءً» ليست في أ، ب، ج، هـ، ط، ل.
(8)
في أ، و:«ليستنثر» ، وفي ك:«لينثره» ، وفي نسخة على حاشية أ:«لينتثر» .
ومعنى «ينتثر» : يدفع الماء للخروج من الأنف. العدة في شرح العمدة لابن العطار (1/ 61).
(9)
في أ، ونسخة على حاشية د:«يده» .
(10)
«يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ» مطموسة في ك.
(11)
في أ، ب، د، ل:«يدخلها» .
(12)
«ثَلَاثاً» ليست في ب.
(13)
من «البَيْتُوتة» ؛ وهي: النَّوم باللَّيل. شرح مصابيح السنة لابن المَلَك الرومي (6/ 526).
(14)
البخاري (162) واللفظ له؛ دون قوله: «ثَلَاثاً» - وهي عند مسلم -، وعنده:«يَدُهُ» بدل: «يديه» ، ومسلم (237) و (278).
وَفِي
(1)
لَفْظٍ
(2)
لِمُسْلِمٍ
(3)
: «فَلْيَسْتَنْشِقْ
(4)
بِمَنْخِرَيْهِ
(5)
مِنَ المَاءِ».
وَفِي لَفْظٍ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ»
(6)
.
5 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي المَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ
(7)
مِنْهُ
(8)
»
(9)
.
(1)
«يَدُهُ. وَفِي» مطموسة في ك.
(2)
في ج: «رواية» .
ومن هنا بداية السقط في هـ إلى قوله: «بالثلج» من حديث أبي هريرة رقم (79) في أول باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
برقم (21 - 237).
(4)
الاسْتِنْشَاق: جَذب الماء بريحِ الأنف إلى داخله. الإعلام لابن الملقِّن (1/ 246).
(5)
في ج، د:«بمنخِريه» بكسر الخاء فقط، وفي ط:«بمنخَريه» بفتح الخاء فقط، وفي ي:«بمَنخريه» بفتح الميم فقط، وفي و: بفتح الميم وكسرها، وكسر الخاء، والمثبت من ح، ل.
و «المَنْخِر» : بفتح الميم وإسكان النون وكسر الخاء، وبكسر الميم والخاء؛ لغتان مشهورتان، وهو خرق الأنف. المغرب في ترتيب المعرب للخوارزمي (ص 458)، وتحرير ألفاظ التنبيه للنووي (ص 297).
(6)
البخاري (161)، ومسلم (22 - 237)، ولفظهما:«من توضأ فليستنثر» .
(7)
في د، و:«يغتسلْ» بالجزم، وفي أ: بالرَّفع والجزم، وفي ب: بالرَّفع والنَّصب والجزم، والمثبت من ج، ح، ط، ي، ل.
قال ابنُ مالكٍ رحمه الله في شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح (ص 220): «يجوز في (يغتسلْ): الجزم عطفا على (يبولنَّ)؛ لأنَّه مجزوم الموضعِ بـ (لا) التي للنَّهي؛ ولكنه بُني على الفتح لتوكيده بالنُّون، ويجوزُ فيه الرَّفع على تقدير: (ثم هو يغتسل فيه)، ويجوزُ فيه النَّصب على إضمار (أنْ)، وإعطاءِ (ثمَّ) حكم واو الجمع» .
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (1/ 375): «بضمِّ اللَّام على المشهور» .
وخطَّأ أبو العباس القرطبيُّ النصبَ والجزمَ. انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 541).
(8)
في نسخة على حاشية ح: «فيه» .
(9)
البخاري (239) واللفظ له؛ وعنده «فيه» بدل: «مِنْهُ» ، ومسلم (282).
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ
(1)
: «لَا يَغْتَسِلْ
(2)
أَحَدُكُمْ فِي المَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ».
6 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا شَرِبَ الكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ
(3)
سَبْعاً»
(4)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(5)
: «أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ» .
وَلَهُ
(6)
فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا وَلَغَ
(7)
الكَلْبُ فِي الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعاً، وَعَفِّرُوهُ
(8)
الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ».
7 -
عَنْ حُمْرَانَ - مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه: «أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِنَائِهِ، فَغَسَلَهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ
(9)
، ثُمَّ
(1)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«ولمسلم» .
وهذه الرواية في مسلم (283).
(2)
في ح: «لا يغتسلُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ط، ل.
قال العيني رحمه الله في نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (1/ 105): «قوله: (لا يغتسلْ) نهيٌ؛ فلذلك جزم اللام، ويجوز أن يكون نفياً؛ فحينئذ تُضم اللام» .
(3)
في ح: «فليغسل» .
(4)
البخاري (172) واللفظ له، ومسلم (279).
(5)
برقم (91 - 279).
(6)
مسلم (280).
(7)
أي: أخذ الماء بلسانه. مشارق الأنوار (2/ 286).
(8)
أي: اغسلوه بالتراب مع الماء. مشارق الأنوار (2/ 97).
(9)
في ز: «فاستنثر» .
غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثاً
(1)
، وَيَدَيْهِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ ثَلَاثاً، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كِلْتَا رِجْلَيْهِ
(2)
ثَلَاثاً
(3)
، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ
(4)
صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، وَقَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
(5)
.
8 -
عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى المَازِنِيِّ
(6)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ رضي الله عنه عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ
(7)
مَاءٍ، فَتَوَضَّأَ لَهُمْ وُضُوءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَأَكْفَأَ عَلَى يَدَيْهِ
(8)
مِنَ التَّوْرِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ
(9)
فِي التَّوْرِ، فَمَضْمَضَ
(10)
(1)
«ثَلَاثاً» ليست في ل.
(2)
لفظ البخاري: «ثم غسل كل رجل» ، وفي مسلم:«ثم غسل رجليه ثلاث مرات» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 266): «قوله: (ثم غسل كل رجل) كذا للأصيليِّ، والكُشْمِيهَنِي، ولابن عساكر: (كلتا رجليه)؛ وهي التي اعتمدها صاحبُ العمدة، وللمُستملي والحَمُّوي: (كل رجله)؛ وهي تفيد تعميمَ كل رجلٍ بالغَسل، وفي نسخة: (رجليه) بالتثنية؛ وهي بمعنى الأولى» .
(3)
«ثَلَاثاً» ليست في ب، ز.
(4)
في و: «رسول اللَّه» .
(5)
البخاري (164) واللفظ له، ومسلم (226).
(6)
في ز: «المازري» .
(7)
في ح: «فيه» .
(8)
في ط، وحاشية أ:«يده» .
(9)
في حاشية ل: «يديه» .
(10)
في ج، ل:«فتمضمض» .
وأصل «المَضْمَضَة» في اللُّغة: التَّحريك؛ وهو وضعُ الماء في الفم وتحريكُه. فتح الباري (1/ 266).
وَاسْتَنْشَقَ
(1)
وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثاً بِثَلَاثِ غَرَفَاتٍ
(2)
، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ
(3)
فَغَسَلَ وَجْهَهُ
(4)
، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ
(5)
إِلَى المِرْفَقَيْنِ
(6)
، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ
(7)
فَمَسَحَ رَأْسَهُ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ
(8)
»
(9)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «بَدَأَ بِمُقَدَّمِ
(10)
رَأْسِهِ، حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا
(11)
إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إِلَى المَكَانِ
(12)
الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ»
(13)
.
(1)
«وَاسْتَنْشَقَ» ليست في ح.
(2)
في ب: «غُرفات» بضم الغين، والمثبت من د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 268): «غرفات: بفتح الغين والراء، ويجوز ضمهما، وضم الغين مع إسكان الراء وفتحها» .
و «غَرَفَات» : جمع غَرْفة؛ وهي قدر ما يُغرف من الماء بالكف. فتح الباري (1/ 361).
(3)
في نسخة على حاشية أ: «ثم أدخل يديه» .
(4)
في ز، ك، ل زيادة:«ثلاثاً» .
(5)
«مَرَّتَيْنِ» ليست في ح.
(6)
في أ: «ويديه إلى المرفقين مرتين مرتين» بدل: «ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ إِلَى المِرْفَقَيْنِ» ، وفي ب، ل:«ثم أدخل يديه مرتين إلى المرفقين» ، وفي ز، ط:«ثم أدخل يديه فغسلهما مرتين إلى المرفقين» .
(7)
في أ زيادة: «في التور» .
(8)
في ج زيادة: «إلى الكعبين» .
(9)
البخاري (186) واللفظ له؛ بزيادة: «إلى الكعبين» في آخره، ومسلم (235).
(10)
في ك: «بمقدمة» .
(11)
في نسخة على حاشية أ: «بها» .
(12)
في نسخة على حاشية أ: «الموضع» .
(13)
البخاري (185)، ومسلم (235) واللفظ له؛ وعنده:«ثم ذهب» بدل: «حَتَّى ذَهَبَ» عقب الرواية السابقة.
وَفِي رِوَايَةٍ: «أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ
(1)
»
(2)
.
التَّوْرُ
(3)
: شِبْهُ الطَّسْتِ
(4)
.
9 -
عَنْ
(5)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ
(7)
فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ
(8)
، وَطُهُورِهِ
(9)
، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ»
(10)
.
(1)
في ك: «صفر» بضم الصاد وكسرها، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ي.
قال ابن العطَّار رحمه الله في العدة (1/ 97): «الصفر: بضم الصاد وكسرها، والضَّمُّ أفصحُ وأشهرُ» .
(2)
البخاري (197).
(3)
في أ، و:«قال رضي الله عنه: التور» ، وفي ب:«قال الشيخ: التور» ، وفي ز:«قال المصنف: التور» .
(4)
في ب، ج:«الطشت» بالشين المعجمة، وفي ك:«الطِّست» بكسر الطاء، وفي و:«الطست» بفتح الطاء وكسرها معاً، والمثبت من د، ح، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (2/ 216): «(الطَّسْتُ): بفتح الطَّاء وإسكان السين المهملتين؛ وهي إناءٌ معروفٌ، وهي مؤنثةٌ، قال: وحكى القاضي عياض كسرَ الطاء لغةً، والمشهورُ الفتحُ» .
وأمَّا (الطشت) بالشين المعجمة فقيل: هو لغة، وقيل: هو خطأ. انظر: تاج العروس للزبيدي (5/ 5).
(5)
في ل: «وعن» .
(6)
في أ، ب، ج، ز، ط، ي، ك:«رسول اللَّه» .
(7)
في نسخة على حاشية ح: «التيامن» .
(8)
أي: تَرجيل شعرِه، وهو: تسريحُه ودهنُه. فتح الباري (1/ 269)، وانظر: مشارق الأنوار (1/ 282).
(9)
في أ، ح:«وطَهوره» بفتح الطاء، وفي و:«وطهوره» بفتح الطاء وضمها معاً، والمثبت من ج، د، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 252): «(طُهوره): بضم الطَّاء؛ لأنَّ المراد تطهُّره، وتُفتح» .
(10)
البخاري (168) واللفظ له، ومسلم (268).
10 -
عَنْ نُعَيْمٍ
(1)
المُجْمِرِ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرّاً
(3)
مُحَجَّلِينَ
(4)
مِنْ آثَارِ
(5)
الوُضُوءِ
(6)
؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ»
(7)
.
(1)
في و: «نعيمِ» بكسرة واحدة، والمثبت من أ، ج، د، ح، ي، ك.
(2)
في د: «المجمّر» بتشديد الميم الثانية وفتحها وكسرها، والمثبت من أ، و، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 228): «(المُجمر): بضمِّ الميم الأولى وكسر الثانية: اسمُ فاعل من: الإجمار؛ على الأشهر، وقيل: بتشديد الميم الثانية من: التَّجمير» .
(3)
أي: بِيضَ الوجوه. مشارق الأنوار (1/ 182).
(4)
أي: بِيضَ الأطراف. مشارق الأنوار (1/ 182).
(5)
في و: «أثر» ، وهو موافق لما في صحيح مسلم، وشرح ابن العطَّار (1/ 106)، وابن الملقن (1/ 401)، والسفاريني (1/ 157).
(6)
في و، ح:«الوَضوء» بفتح الواو، وفي أ: بفتح الواو وضمها معاً، والمثبت من ط، ي، ك.
قال الخطَّابي رحمه الله في غريب الحديث (3/ 130): «(الوَضوء): مفتوحة الواو، اسمٌ للماء الذي يُتوضأ به، والوُضُوء: الفعل» .
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (1/ 92): «المرويّ المعروفُ في قوله صلى الله عليه وسلم: (من آثار الوضوء) الضمُّ في: (الوُضوء)، ويجوز أن يُقال بالفتح، أي: من آثار الماءِ المستعمل في الوُضوء» .
وانظر: الإعلام لابن الملقن (1/ 410).
(7)
البخاري (136) واللفظ له، ومسلم (246).
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 93): «وادَّعى بعضهم أنَّ قوله: (من استطاع) إلى آخره من قول أبي هريرة مدرجٌ في الحديث» .
وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 236) عن قول أبي هريرة رضي الله عنه: «ظاهره أنه بقية الحديثِ؛ لكن رواه أحمد من طريق فُليح، عن نُعيم، وفي آخره: (قال نعيم: لا أدري قوله: من استطاع
…
إلخ؛ من قول النَّبي صلى الله عليه وسلم، أو من قول أبي هريرة)، ولم أرَ هذه الجملة في رواية أحد ممن روى هذا الحديثَ من الصحابة وهم عشرة، ولا ممَّن رواه عن أبي هريرة غير رواية نُعيم هذه».
وَفِي رِوَايَةٍ
(1)
: «رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ حَتَّى كَادَ يَبْلُغُ
(2)
المَنْكِبَيْنِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى رَفَعَ إِلَى السَّاقَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ
(3)
يَوْمَ القِيَامَةِ
(4)
غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ
(5)
الوُضُوءِ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(7)
: «سَمِعْتُ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَبْلُغُ
(8)
الحِلْيَةُ
(9)
مِنَ المُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الوُضُوءُ
(10)
».
(1)
في أ، ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل:«وفي لفظٍ» ، وفي ز، ونسخة على حاشية ب:«وفي لفظٍ لمسلم» .
(2)
في ب: «يبلغَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، و، ح، ط، ي، ك.
(3)
في ز: «يؤتون» .
(4)
في ب، د، ح، ك:«يوم القيامة يدعون» بتقديم وتأخير.
(5)
في ج: «آثار» بالجمع.
(6)
مسلم (35 - 246).
(7)
برقم (40 - 250).
(8)
في ب: «يبلغ» .
(9)
أي: التحجيل؛ وهو: البياض، وقيل: الزِّينة في الجنَّة. الإعلام لابن الملقن (1/ 415)، وانظر: غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 299)، وعمدة القاري للعيني (22/ 72)، ومرقاة المفاتيح للقاري (1/ 351).
(10)
في و: «الوَضوء» بفتح الواو، وفي أ: بفتح الواو وضمها معاً، والمثبت من د، ح، ي، ك، ل.
بَابُ الِاسْتِطَابَةِ
11 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ
(1)
وَالخَبَائِثِ»
(2)
.
الخُبُثُ
(3)
- بِضَمِّ الخَاءِ وَالبَاءِ -:
(4)
جَمْعُ خَبِيثٍ.
وَالخَبَائِثُ: جَمْعُ خَبِيثَةٍ؛ اسْتَعَاذَ مِنْ ذُكْرَانِ الشَّيَاطِينِ وَإِنَاثِهِمْ
(5)
.
12 -
عَنْ
(6)
أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَيْتُمُ الغَائِطَ؛ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ، وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا
(7)
، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا.
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ نَحْوَ الكَعْبَةِ؛ فَنَنْحَرِفُ
(8)
عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عز وجل»
(9)
.
(1)
في د: «الخبث» بضم الباء وسكونها معاً، والمثبت من ج، و، ح، ط، ك، ل.
(2)
البخاري (142)، ومسلم (375).
(3)
في أ، و:«قال رضي الله عنه: الخبث» ، وفي ب:«قال الشيخ: الخبث» ، وفي ز:«قال المصنف: الخبث» .
(4)
في أ، ب، ج، د، ز، ح، ي، ك زيادة:«وهو» .
(5)
انظر: غريب الحديث للخطابي (3/ 221)، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (2/ 6).
(6)
في ل: «وعن» .
(7)
«وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا» ليست في ز.
(8)
في ب، ز:«فَنَتَحَرَّفُ» .
(9)
البخاري (394)، ومسلم (264). ولفظ المصنف يوافق لفظ الترمذي (8).
الغَائِطُ
(1)
: المُطْمَئِنُّ
(2)
مِنَ الأَرْضِ؛ كَانُوا يَنْتَابُونَهُ لِلْحَاجَةِ، فَكَنَوْا بِهِ عَنْ نَفْسِ الحَدَثِ
(3)
؛ كَرَاهِيَةً
(4)
لِذِكْرِهِ بِخَاصِّ اسْمِهِ
(5)
.
وَالمَرَاحِيضُ: جَمْعُ المِرْحَاضِ؛ وَهُوَ المُغْتَسَلُ؛ وَهُوَ أَيْضاً كِنَايَةٌ عَنْ مَوْضِعِ التَّخَلِّي
(6)
.
13 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ
(7)
رضي الله عنهما قَالَ: «رَقِيتُ
(8)
يَوْماً عَلَى بَيْتِ حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ الكَعْبَةِ
(9)
»
(10)
.
14 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الخَلَاءَ، فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلَامٌ نَحْوِي إِدَاوَةً
(11)
مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، فَيَسْتَنْجِي بِالمَاءِ»
(12)
.
(1)
في ب: «قال الشيخ: الغائط» ، وفي ز:«قال رضي الله عنه: الغائط» .
(2)
في ج، د، ز، ل:«الموضع المطمئنُّ» ، وفي ك:«المكان المطمئنُّ» .
(3)
في ب: «الحاجة» .
(4)
في ز: «كراهيَّة» بتشديد الياء، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ي، ك.
(5)
انظر: مشارق الأنوار (2/ 140)، والنهاية (3/ 395).
(6)
انظر: العين للخليل (3/ 103)، والصحاح للجوهري (3/ 1077).
(7)
«ابْنِ الخَطَّابِ» ليست في ح.
(8)
في ك: «رقَيْتُ» بفتح القاف، وفي د، ح:«رقيت» بفتح القاف وكسرها، والمثبت من أ، ج، و، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (7/ 521): «وقوله: (فرقِيت) بكسر القاف؛ أي: صعِدتُ، وهي اللغة الفصيحة في هذا، وقد قِيل فيه: بفتح القافِ» .
(9)
في حاشية د: «وفي رواية: مستقبلاً بيت المقدس» .
(10)
البخاري (148)، ومسلم (266). ولفظ المصنف يوافق لفظ الترمذي (11)؛ إلا قوله:«يقضي حاجته» فهي عند البخاري.
(11)
هي: إناء صغير من جلد يُتَّخَذ للماء. النهاية (1/ 33).
(12)
البخاري (152)، ومسلم (271) واللفظ له.
العَنَزَةُ
(1)
: الحَرْبَةُ الصَّغِيرَةُ
(2)
.
15 -
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يُمْسِكَنَّ
(3)
أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ
(4)
، وَلَا يَتَمَسَّحْ
(5)
مِنَ الخَلَاءِ
(6)
بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَنَفَّسْ
(7)
فِي الإِنَاءِ»
(8)
.
16 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ
(9)
مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، فَأَخَذَ جَرِيدَةً
(10)
(1)
في ب: «قال الشيخ رضي الله عنه: العنزة» .
(2)
«الصَّغِيرَةُ» ليست في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل.
وانظر: مشارق الأنوار (2/ 92).
(3)
في أ، و، ز:«لا يمسَّ» ، والمثبت من ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشيتي أ، و، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(4)
«وَهُوَ يَبُولُ» ليست في أ.
(5)
في ج: «يتمسح» بالرَّفع والجزم، والمثبت من أ، و، ح، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 240): «(يتمسحْ): بالجزم على النهي؛ كالفعلين اللاحقين، والرفع على النفي» .
(6)
هو: موضع قضاء الحاجة. شرح النووي على مسلم (4/ 71).
(7)
في ج: «يتنفس» بالرَّفع والجزم، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ك.
(8)
البخاري (153)، ومسلم (267) واللفظ له.
(9)
في ز، ط:«يستنثر» ، وفي ح:«يستنزه» .
وفي حاشية ج: «وفي رواية: يستبرئ، وفي رواية: يتنزَّه» ، وفي حاشية ي:«وفي رواية: لا يستنزه» .
(10)
هي: سعف النخل التي يُجرَّد عنها الخوص. مطالع الأنوار لابن قُرْقُول (2/ 180)، والصحاح للجوهري (3/ 17).
رَطْبَةً فَشَقَّهَا
(1)
نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي
(2)
كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ فَقَالَ
(3)
: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ
(4)
عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا
(5)
»
(6)
.
(1)
في أ: «فقسمها» .
(2)
في أ، و:«على» .
(3)
في أ، ب، ج، د، ط، ي، ك، ل:«قال» .
(4)
في ح: «أنْ يخفَّفَ» .
(5)
في ح: «ييبسا» بالياء والتاء معاً.
(6)
البخاري (218) واللفظ له، ومسلم (292).
بَابُ السِّوَاكِ
17 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ»
(2)
.
18 -
عَنْ
(3)
حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ
(4)
صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ
(5)
يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ»
(6)
.
يَشُوصُ
(7)
مَعْنَاهُ: يَغْسِلُ؛ يُقَالُ
(8)
: شَاصَهُ يَشُوصُهُ، وَمَاصَهُ يَمُوصُهُ: إِذَا غَسَلَهُ
(9)
.
19 -
عَنْ
(10)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
(1)
في أ، ب، ج، ز، ط، ي، ك:«النبي» ، وفي د، ح:«قال: قال رسول اللَّه» ، وفي ل:«عن النبي» .
(2)
البخاري (887)، ومسلم (252) واللفظ له.
(3)
في ب، ج، د، ط، ك:«وعن» .
(4)
في أ، ل:«رسول اللَّه» .
(5)
في ج: «من النوم» بدل: «مِنَ اللَّيْلِ» ، وفي نسخة على حاشية ي زيادة:«يتهجد» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (1/ 567): «ووقع في بعض نُسخ الكتاب (إذا قام من النوم) بدل: (من الليل)، وكذا وقع في شرح الشيخ تقيّ الدين» .
(6)
البخاري (245) واللفظ له، ومسلم (255).
(7)
في أ: «قال رحمه الله: يشوص» ، وفي د:«قال المؤلف: يشوص» ، وفي ز:«قال المصنف رضي الله عنه» .
(8)
«يَشُوصُ مَعْنَاهُ: يَغْسِلُ؛ يُقَالُ» ليست في ز.
(9)
في ح زيادة: «يغسله» ، ومن قوله:«يَشُوصُ مَعْنَاهُ» إلى هنا ليست في و، ط، ي.
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 261)، ومشارق الأنوار (2/ 260)، والنهاية (2/ 509).
(10)
في ل: «وعن» .
بَكْرٍ رضي الله عنهما عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مُسْنِدَتُهُ إِلَى
(1)
صَدْرِي، وَمَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سِوَاكٌ رَطْبٌ يَسْتَنُّ بِهِ
(2)
، فَأَبَدَّهُ
(3)
رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ، فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ فَقَضِمْتُهُ
(5)
، فَطَيَّبْتُهُ
(6)
، ثُمَّ دَفَعْتُهُ
(7)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَنَّ بِهِ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم اسْتَنَّ اسْتِنَاناً أَحْسَنَ مِنْهُ، فَمَا عَدَا أَنْ فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَفَعَ يَدَهُ - أَوْ إِصْبَعَهُ - ثُمَّ قَالَ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى - ثَلَاثاً -، ثُمَّ قَضَى
(9)
، وَكَانَتْ تَقُولُ: مَاتَ
(10)
بَيْنَ حَاقِنَتِي
(11)
(1)
في نسخة على حاشية د: «على» .
(2)
أي: يدلكُ ويحكُّ أسنانَه به. مشارق الأنوار (2/ 223).
(3)
أي: أتبَعه. فتح الباري (1/ 85).
(4)
في ب، ي:«النبي» .
(5)
في ط، ي:«فقضَمته» بفتح الضاد، وفي ك: بفتحِ الضَّاد وكسرِها معاً، وفي د:«فقضمته، فقصمته» بالضاد والصاد معاً، والمثبت من ج، و، ح، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 188): «بالصَّاد المهملة عند أكثرهم، وضبطَهُ ابن السكن والمستمليُّ والحموي بالمعجمة، وكلاهما له وجه صحيحٌ» .
وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (8/ 138): «(فقَضِمته): بفتح القاف وكسر الضاد، أي: مضغتُه، والقضمُ: الأخذُ بطرف اللسان» .
وانظر: كشف المشكل لابن الجوزي (4/ 315)، وإرشاد الساري (6/ 465، 469).
وقال ابن درستويه رحمه الله في تصحيح الفصيح وشرحه (ص 59): «العامة تقول: قضَمَتِ الدابةُ شعيرَها، تقضِم، بفتح الثاني من الماضي، وكسرِه من المستقبل، وهو خطأ» .
وذهبَ بعضُهم إلى جواز ضبطها بالفتح، انظر: تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح لشهاب الدين اللَّبْلِيّ (ص 141)، والمصباح المنير للفيومي (2/ 507).
(6)
في ب: «وطيبته» .
(7)
في أ، ب، د، ي، ل:«رفعته» بالراء، وفي نسخة على حاشية أ:«دفعته» .
(8)
في أ: «النبي» .
(9)
أي: مات. مشارق الأنوار (2/ 190).
(10)
في ل زيادة: «صلى الله عليه وسلم» .
(11)
هي: الوَهدة المنخفضة بين التَّرقوتين من الحلق. النهاية (1/ 1017)، ولسان العرب لابن منظور (13/ 126).
وَذَاقِنَتِي
(1)
»
(2)
.
وَفِي لَفْظٍ: «فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ - وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ -، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ: أَنْ نَعَمْ» . لَفْظُ
(3)
البُخَارِيِّ
(4)
؛ وَلِمُسْلِمٍ: نَحْوُهُ
(5)
.
20 -
عَنْ أَبِي مُوسَى
(6)
رضي الله عنه قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(7)
وَهُوَ يَسْتَاكُ بِسِوَاكٍ، قَالَ: وَطَرَفُ السِّوَاكِ عَلَى لِسَانِهِ، يَقُولُ: أُعْ أُعْ
(8)
وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ؛ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ
(9)
»
(10)
.
(1)
من هنا بداية السقط في نسخة ج إلى بداية (باب الحيض).
ومعنى «الذَّاقِنَة» : طرف الحُلقوم النَّاتئ. مقاييس اللغة لابن فارس (2/ 357)، ومشارق الأنوار (1/ 209).
(2)
البخاري (4438).
(3)
في ز: «هذا لفظ» .
(4)
برقم (4449).
(5)
انظر: صحيح مسلم رقم (2191)، (2443)، (2444)؛ وليس في موضعٍ منها ذكر الاستنان.
قال الإشبيلي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (3/ 474) بعد ذكر طرق هذا الحديث وألفاظِه عند البخاري: «أخرج مسلمٌ من هذا الحديث تعويذَه صلى الله عليه وسلم أهلَهُ» .
(6)
في ز زيادة: «الأشعري» .
(7)
في نسخة على حاشية ح: «في مرضه الذي مات فيه» .
(8)
هي: حكاية الصوت الخارج عند وضع السواك في الفم. فتح الباري (1/ 79).
(9)
أي: يتقيأ. النهاية (5/ 282).
(10)
البخاري (244)، ومسلم (254)، ولفظ المصنف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 300).
بَابُ المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ
21 -
عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ
(2)
، فَأَهْوَيْتُ
(3)
لِأَنْزِعَ
(4)
خُفَّيْهِ، فَقَالَ: دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ؛ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا»
(5)
.
22 -
عَنْ
(6)
حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
؛ فَبَالَ، وَتَوَضَّأَ
(8)
، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»
(9)
؛ مُخْتَصَرٌ
(10)
.
(1)
في أ، ل:«رسول اللَّه» .
(2)
«فِي سَفَرٍ» ليست في أ.
(3)
أي: مِلْتُ. مشارق الأنوار (2/ 273).
(4)
في ح، ط:«لأنزَع» بفتح الزاي، والمثبت من د، و، ك.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (1/ 282): «قوله: (لأنزِع) هو بكسر الزاي» .
وقال الرَّازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص 308): «(نزع) الشيء من مكانه: قلعه؛ من باب ضرب» .
وانظر: عمدة القاري للعيني (3/ 102).
(5)
البخاري (206) واللفظ له، ومسلم (274).
(6)
في أ: «وعن» .
(7)
في ي، ونسخة على حاشية د زيادة:«قال» .
(8)
في ط، ي، ك، ل:«فتوضأ» .
(9)
البخاري (225)؛ وليس عنده ذكر المسح على الخفين، ومسلم (273) مطولاً.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 112): «قال عبدُ الحقِّ في الجمعِ بين الصَّحيحين: ولم يذكر البخاريُّ في روايتهِ هذه الزيادة؛ وعلى هذا فلا يَحسن من المُصنِّفِ عدُّ هذا الحَديث في هذا البابِ من المتفقِ عليه» .
وانظر: الجمع بين الصحيحين للإشبيلي (1/ 216).
(10)
«مُخْتَصَرٌ» ليست في ز.
بَابٌ فِي المَذْيِ وَغَيْرِهِ
23 -
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً
(1)
، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَانِ ابْنَتِهِ
(2)
، فَأَمَرْتُ المِقْدَادَ ابْنَ الأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ»
(3)
.
وَلِلْبُخَارِيِّ
(4)
: «اغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّأْ» .
وَلِمُسْلِمٍ
(5)
: «تَوَضَّأْ وَانْضِحْ
(6)
فَرْجَكَ».
24 -
عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ
(7)
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ
(1)
أي: كثير المذي. غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 349).
(2)
في ز، ط، ي، ك زيادة:«مني» .
(3)
البخاري (269)، ومسلم (303) واللفظ له.
(4)
برقم (269)؛ ولفظه: «توضأ واغسل ذكرك» ، ولفظ المصنف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 159).
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 380): «قوله: (واغسلْ ذكركَ) هكذا وقعَ في البخاريِّ، تقديمُ الأمر بالوضوءِ على غسله، ووقعَ في العمدةِ نسبةُ ذلكَ إلى البخاري بالعكس
…
وهي روايةُ الإسماعيليِّ».
(5)
برقم (19 - 303).
(6)
في ح، ط، ك:«وانضَح» بفتح الضاد، وفي ي: بفتح الضاد وكسرها، والمثبت من أ، و، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (1/ 647): «(وانضِحْ فرجَك): هو بكسر الضَّاد المُعجمة؛ نصَّ عليه الجوهريُّ وغيرُه، فمن فتحَهَا فقد أخطَأ» .
وانظر: الصحاح للجوهري (2/ 434)، والمحكم لابن سيده (3/ 46).
ومعنى «النَّضْح» : رشُّ الماء. مقاييس اللغة لابن فارس (5/ 438).
(7)
«عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ» ليست في ح.
المَازِنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «شُكِيَ
(1)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ
(2)
: لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ
(3)
صَوْتاً، أَوْ يَجِدَ رِيحاً»
(4)
.
25 -
عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ
(5)
الأَسَدِيَّةِ رضي الله عنها: «أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجْرِهِ
(6)
، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ»
(7)
.
26 -
عَنْ
(8)
عَائِشَةَ - أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ»
(10)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(11)
(1)
في نسخة على حاشية أ: «شَكَى» بفتح الشين والكاف.
(2)
في ك: «فقال» .
(3)
في و: «يسمعُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، د، ح، ط، ي، ك.
(4)
البخاري (137)، ومسلم (361) واللفظ له.
(5)
في أ، ب:«مُحصن» بضم الميم، والمثبت من د، و، ح، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 292): «(مِحْصَن): بكسر الميم، وسكون الحاء، وفتح الصاد المهملتين، آخره نون» .
(6)
في ح: «حجره» بفتح الحاء وكسرها، وفي د:«حجره» بفتح الحاء وضمِّها وكسرها، والمثبت من أ، و، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (3/ 194): «(حجره): بفتحِ الحاء وكسرِها؛ لغتان مشهورتان» .
ومعنى «الحَجْر» : الحضن. مشارق الأنوار (1/ 181)، وكشف اللثام للسفَّاريني (1/ 312).
(7)
البخاري (223) واللفظ له، ومسلم (287).
(8)
في أ، د، و، ط، ك:«وعن» .
(9)
في ط، ل، ونسخة على حاشية ي:«النبي» .
(10)
البخاري (222).
(11)
برقم (286).
27 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي طَائِفَةِ المَسْجِدِ
(1)
، فَزَجَرَهُ النَّاسُ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِذَنُوبٍ
(3)
مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ
(4)
عَلَيْهِ»
(5)
.
28 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(6)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ
(7)
، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ
(8)
، وَنَتْفُ الإِبْطِ
(9)
»
(10)
.
(1)
أي: ناحيته. فتح الباري (1/ 324).
(2)
في أ: «رسول اللَّه» .
(3)
هي: الدَّلو العظيمة. النهاية (2/ 171).
(4)
في ب: «فأهرق» ، وفي ل:«فأهَريق» بفتح الهاء، وفي د: بسكون الهاء وفتحها معاً، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 27): «(أرقتُ الماء)، و (جعل يريق)؛ تكررت هذه الألفاظ في الحديث، وجاء بالهاء أيضاً، والأصل الهمز، وتبدل أيضاً هاء، يقال: (أَرقتُ الماء) بالفتح فأنا (أُريقه) بضم الهمزة، و (هَرقته) فأنا (أُهَريقه) بضم الهمزة وفتح الهاء، و (أهْرقت) فأنا (أهْريق) بسكون الهاء فيهما» .
(5)
البخاري (221) واللفظ له، ومسلم (284).
(6)
في أ، ونسخة على حاشية ب:«رسول اللَّه» .
(7)
هو: حلق العانة؛ سُمِّيَ استحداداً: لاستعمال الحديدة؛ وهي: الموسَى. غريب الحديث لأبي عُبيد (2/ 37)، وشرح النووي على مسلم (3/ 148).
(8)
أي: قَصُّها. مشارق الأنوار (2/ 185).
(9)
في ك، ونسخة على حاشية أ:«الأباط» ، وفي ل:«الآباط» ، وفي ب، د، ح:«الاباط» .
(10)
البخاري (5891) واللفظ له، ومسلم (257).
بَابُ الجَنَابَةِ
29 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طُرُقِ المَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ،
(2)
فَانْخَنَسْتُ
(3)
مِنْهُ، فَذَهَبْتُ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ
(4)
: كُنْتُ جُنُباً فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ، فَقَالَ
(5)
: سُبْحَانَ اللَّهِ! إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ
(6)
»
(7)
.
انْخَنَسْتُ: انْسَلَلْتُ
(8)
.
30 -
عَنْ
(9)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ
(10)
وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ
(1)
في أ: «رسول اللَّه» .
(2)
في ب، ز، ك، ل زيادة:«قال» .
(3)
في حاشية ي: «ويروى: فانبجست» .
(4)
في ط: «فقال» .
(5)
في ب، د، ز، ح، ط، ك، ل:«قال» .
(6)
في أ: «ينجَس» بفتح الجيم، وفي و، ح، ك، ل: بفتح الجيم وضمها، والمثبت من د، ي.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 4): «بضمِّ الجيم ثلاثي، وبفتحِها» .
(7)
البخاري (283) واللفظ له، ومسلم (371).
(8)
في د: «قال رضي الله عنه: انخنس: انسل» ، وقوله:«انْخَنَسْتُ: انْسَلَلْتُ» ليست في أ، ب، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
وانظر: غريب الحديث لإبراهيم الحربي (3/ 1039).
(9)
في ب، د، ط، ك:«وعن» .
(10)
في أ، ح:«ثم توضأ» .
يُخَلِّلُ بِيَدَيْهِ شَعَرَهُ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ
(1)
؛ أَفَاضَ عَلَيْهِ
(2)
المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ»
(3)
.
وَكَانَتْ تَقُولُ
(4)
: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ؛ نَغْتَرِفُ مِنْهُ جَمِيعاً»
(6)
.
31 -
عَنْ
(7)
مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(8)
- قَالَتْ: «وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم وَضُوءَ
(10)
الجَنَابَةِ، فَأَكْفَأَ
(11)
بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ مَرَّتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثاً -، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالأَرْضِ - أَوِ الحَائِطِ - مَرَّتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثاً -، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ
(12)
، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ المَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ
(13)
، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ
(14)
بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا؛
(1)
أي: بلغ الماء من شعره إلى جلدة رأسه. مشارق الأنوار (1/ 101).
(2)
في أ، و:«عليها» ، وهي رواية الأَصِيلي لصحيح البخاري. انظر: إرشاد الساري (1/ 327).
(3)
البخاري (272) واللفظ له، ومسلم (316).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية أ:«وقالت» بدل: «وَكَانَتْ تَقُولُ» ، وفي ط:«وعنها قالت» .
(5)
في ل: «والنبي» .
(6)
البخاري (273) واللفظ له، ومسلم (321).
(7)
في ب، ح، ط، ي، ك، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(8)
في أ، و زيادة:«أنها» .
(9)
في ح: «وضعتُ لرسول اللَّه» .
(10)
في أ: «وُضوء» بضم الواو، والمثبت من و، ح، ط، ي، ك، ل.
(11)
أي: أمالَ وصبَّ. شرح النووي على مسلم (3/ 122).
(12)
في حاشية ك: «واستنثر» .
(13)
في ط، ل:«سائرَ جسدِه» .
(14)
في ح: «ثم أتيته» .
فَجَعَلَ يَنْفُضُ المَاءَ
(1)
بِيَدِهِ
(2)
»
(3)
.
32 -
عَنْ
(4)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنهما قَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ»
(5)
.
33 -
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: «جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ - امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ - إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي
(6)
مِنَ الحَقِّ؛ هَلْ عَلَى المَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ
(7)
إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(8)
: نَعَمْ؛ إِذَا رَأَتِ المَاءَ»
(9)
.
34 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْسِلُ الجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ وَإِنَّ بُقَعَ المَاءِ
(10)
فِي ثَوْبِهِ»
(11)
.
(1)
أي: يمسح به وجهه، ويزيل عنه المَاء. مشارق الأنوار (2/ 21).
(2)
في ب، ز، ح، ل:«بيديه» .
(3)
البخاري (274) واللفظ له، ومسلم (317).
(4)
في ط: «وعن» .
(5)
البخاري (287) واللفظ له؛ بزيادة: «وهو جنب» في آخره، ومسلم (306).
(6)
في ب، د، ز:«لا يستحي» .
(7)
في أ، و:«غَسل» بفتح الغين، والمثبت من ب، د، ح، ط، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 222): «(من غُسل): بضمِّ الغين، وفي رواية: (من غَسل) بفتحها، وهما مصدران عند أكثر أهل اللُّغة، وقال آخرون: بالضم: الاسم، وبالفتح: المصدر» .
(8)
في ط: «النبي صلى الله عليه وسلم» ، و «رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في ل.
(9)
البخاري (282) واللفظ له، ومسلم (313).
(10)
أي: مواضعه. مشارق الأنوار (1/ 99).
(11)
البخاري (229) واللفظ له، ومسلم (289).
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(1)
: «لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم فَرْكاً، فَيُصَلِّي فِيهِ».
35 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(3)
: «إِذَا جَلَسَ
(4)
بَيْنَ شُعَبِهَا
(5)
الأَرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَهَا
(6)
؛ فَقَدْ وَجَبَ الغَسْلُ
(7)
»
(8)
.
وَفِي لَفْظٍ
(9)
(10)
.
36 -
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: «أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَأَبُوهُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما وَعِنْدَهُ قَوْمٌ
(11)
-
(1)
برقم (288).
(2)
في ز: «النبي» .
(3)
في أ، ب، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(4)
في ح زيادة: «أحدكم» .
(5)
هي: اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشُّفْرَان؛ فكَنَى بذلك عن الإِيلاج. النهاية (2/ 477).
(6)
في ح: «جهِدها» بكسر الهاء، والمثبت من أ، د، و، ط، ي، ك.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 143): «بفتح الجيم والهاء؛ أي: بلغ مشقَّتها» .
(7)
في ح، ط، ي، ك:«الغُسل» بضم الغين، وفي د: بفتح الغين وضمِّها، والمثبت من أ، و.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 138): «بالفتح: اسمُ الفعل، وبالضمّ: اسمُ الماء» .
وقال القسطلاني رحمه الله: «بفتح الغين المعجمة في اليونينية ليس إلا» .
وانظر: إرشاد الساري (1/ 338) نشرة دار الكمال الالكترونية، وحاشية الطبعة السلطانية من صحيح البخاري (1/ 66).
(8)
البخاري (291) واللفظ له، ومسلم (348).
(9)
في ك زيادة: «لمسلم» .
(10)
مسلم (348).
(11)
في د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«قومه» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 366): «قوله: (قوم) كذا في النسخ التي وقفتُ عليها من البخاري، ووقع في العمدة: (وعنده قومه) بزيادة الهاء، وجعلها شراحُها ضميراً يعود على جابر، وفيه ما فيه، وليست هذه الرواية في مسلم أصلاً، وذلك واردٌ أيضاً على قوله: إنه يخرِّجُ المتفقَ عليه» .
فَسَأَلُوهُ عَنِ الغَسْلِ
(1)
؟ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعٌ
(2)
، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي، فَقَالَ جَابِرٌ
(3)
: كَانَ
(4)
يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى
(5)
مِنْكَ شَعَراً، وَخَيْرٌ
(6)
مِنْكَ - يُرِيدُ
(7)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ
(8)
»
(9)
.
وَفِي لَفْظٍ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُفْرِغُ
(10)
عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثاً»
(11)
.
الرَّجُلُ
(12)
الَّذِي قَالَ «مَا يَكْفِينِي» : هُوَ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
(13)
بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَبُوهُ: ابْنُ الحَنَفِيَّةِ
(14)
.
(1)
في د، ح، ط، ي، ك، ل:«الغُسل» بضم الغين، والمثبت من أ، و.
(2)
في أ: «صاع يكفيك» بتقديم وتأخير.
و «الصَّاعُ» : مكيالٌ لأهل المدينة معلومٌ، يَسَع أربعة أمدادٍ بمُدِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمشهور أنَّه: خمسة أرطالٍ وثلث بالعراقيِّ. مشارق الأنوار (2/ 52)، والنهاية (3/ 60). ويساوي:(1360) جراماً من البُرِّ تقريباً.
(3)
«جَابِرٌ» ليست في أ.
(4)
في نسخة على حاشية ب: «قد كان» .
(5)
في أ: «أوفر» ، وفي نسخة على حاشيتها:«أوفى» .
(6)
في ب، د، ز، ح، ي، ك:«وخيراً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من أ، و، ط، ونسخة على حاشية د.
قال ابن فرحون رحمه الله في العدّة في إعراب العمدة (1/ 259): «بالرفع معطوفٌ على (أوفى)، ويجوز بالنصبِ على أنَّه خبر (كانَ)» .
(7)
في نسخة على حاشية ي زيادة: «به» .
(8)
في ك، ونسخة على حاشية ي زيادة:«واحدٍ» .
(9)
البخاري (252) واللفظ له، ومسلم (329).
(10)
في أ زيادة: «الماء» .
(11)
البخاري (255) واللفظ له، ومسلم (328).
(12)
في أ: «قال رضي الله عنه: الرجل» .
(13)
في ط زيادة: «بن الحسن بن علي» ، وهو وَهمٌ.
(14)
في ح: «محمد ابن الحنفية» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 366): «قوله: (فقال رجل) زادَ الإسماعيليُّ: (منهم)؛ أي: مِن القوم، وهذا يؤيِّد ما ثبت في روايتنا؛ لأنَّ هذا القائلَ هو: الحَسن بن محمد بنِ علي بن أبي طالب، الذي يُعرف أبوه بابن الحنفيَّة، كما جزم به صَاحبُ العُمدَة، وليس هو مِن قوم جابر؛ لأنَّه هاشميٌّ، وجابرٌ أنصاريٌّ» .
بَابُ التَّيَمُّمِ
37 -
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً مُعْتَزِلاً لَمْ يُصَلِّ فِي القَوْمِ، فَقَالَ
(1)
: يَا فُلَانُ! مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي القَوْمِ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَصَابَتْنِي
(2)
جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ
(3)
؛ قَالَ
(4)
: عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ
(5)
؛ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ»
(6)
.
38 -
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهما قَالَ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ
(7)
صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ
(8)
، فَقَالَ: إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ
(9)
هَكَذَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ
(10)
الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى اليَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ»
(11)
.
(1)
في ك: «قال» .
(2)
في ب: «أصابني» .
(3)
في ي: «ولا ماءٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، د، و، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 375): «(ماءَ): بفتح الهمزة
…
ويحتملُ أن تكُون (لا) هنا بمعنى (ليس)، فيرتفعُ (الماءُ) حينئذٍ».
(4)
في أ، ب:«فقال» .
(5)
هو: التراب. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 125)، وفي المسألة أقوال، انظر: المغني لابن قدامة (1/ 182).
(6)
البخاري (348) واللفظ له، ومسلم (682).
(7)
في أ، ب، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«النبي» .
(8)
«لَهُ» ليست في ح.
(9)
في ب: «بيدك» .
(10)
في أ: «بيده» ، وفي نسخة على حاشيتها:«بيديه» .
(11)
البخاري (347)، ومسلم (368) واللفظ له.
39 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ خَمْساً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُوراً؛ فَأَيُّمَا رَجُلٍ
(1)
مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ
(2)
قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً
(3)
، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً»
(4)
.
(1)
في د: «رجلٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من و، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (1/ 259): «مضافٌ إليه
…
ويجوز في (أيّما): أن تكون (ما) نكرة، و (رجل) بدلٌ منه».
(2)
في ز زيادة: «من الأنبياء» .
(3)
«خَاصَّةً» ليست في أ، ب، د، و، ز، ح، ط.
(4)
البخاري (335) واللفظ له؛ وليس عنده: «من الأنبياء» ؛ وهي عنده برقم: (438) بسياق آخر، ومسلم (521).
وإلى هنا انتهى السقط في ج.
بَابُ الحَيْضِ
40 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ
(1)
: لَا
(2)
؛ إِنَّ
(3)
ذَلِكِ
(4)
عِرْقٌ
(5)
، وَلَكِنْ دَعِي الصَّلَاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي»
(6)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَيْسَ
(7)
بِالحَيْضَةِ
(8)
؛ فَإِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ: فَاتْرُكِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا: فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي»
(9)
.
(1)
في أ، و، ز، ل:«قال» .
(2)
«لَا» ليست في د.
(3)
في ي: «إنما» .
(4)
في ك: «ذلكَ» بالفتح، والمثبت من أ، ج، د، و، ح، ي، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (1/ 484): «بكَسر الكافِ من (ذلكِ)؛ لأنه يُخاطب امرأةً» .
(5)
أي: عرقٌ انفجر دماً وليست بحيضة. مشارق الأنوار (2/ 76).
(6)
البخاري (325) واللفظ له، ومسلم (333).
(7)
في و: «وليست» .
(8)
في د: «بالحيضة» بفتح الحاء وكسرها، والمثبت من أ، ج، و، ي، ك.
قال الخطَّابي رحمه الله في غريب الحديث (3/ 220): «والحِيضة: الاسم أو الحال
…
فأما الحَيضة: فالمرة الواحدة من الحَيض، أو الدفعة من الدم».
وقال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 131): «اختار الخطابي كسر الحاء؛ أي الحالة المألوفة، وقال غيره: الأظهر الفتح؛ والمعنى يقتضيه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أراد إثبات الاستحاضة ونفي الحيض» .
(9)
البخاري (306) واللفظ له، ومسلم (333).
41 -
عَنْ
(1)
عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ
(2)
رضي الله عنها اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكِ
(4)
؛ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ
(5)
؛ فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ
(6)
لِكُلِّ صَلَاةٍ
(7)
»
(8)
.
42 -
عَنْ
(9)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ
(10)
صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ؛ كِلَانَا جُنُبٌ، وَكَانَ
(11)
يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ، فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ إِلَيَّ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ»
(12)
.
43 -
عَنْ
(13)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَّكِئُ فِي
(1)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ك، ل:«وعن» .
(2)
في نسخة على حاشية أ: «أنَّ حمنة» .
(3)
في ز: «النبي» .
(4)
«عَنْ ذَلِكِ» ليست في أ.
(5)
في ي زيادة: «قالت» .
(6)
«فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ» ليست في أ، و، ح، ي، ك.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (2/ 193 - 194): «غُسلها رضي الله عنها لكل صلاةٍ لم يكن بأمره صلى الله عليه وسلم؛ كما قاله الزهريُّ وغيره، وإنما هو شيء فعلتْهُ، وإنّما الواجب عليها الغسل مرةً واحدةً عند انقطاع حيضِها كما سلف في الحديث قبله، وروى ابن إسحاق عن الزهري: (فأمرها أن تغتسل لكل صلاة) فلم يتابعه عليه أصحاب الزهري، وربّما وقع ذلك في بعض نُسَخ الكتاب، وهو وَهمٌ من النساخ» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 132)، وفتح الباري لابن رجب (2/ 165 - 169).
(7)
«لِكُلِّ صَلَاةٍ» ليست في أ.
(8)
البخاري (327) واللفظ له؛ وزاد: «فقال: هذا عِرق» بعد: «أن تغتسل» ، ومسلم (334).
(9)
في ب، ج، د، ط، ك، ل:«وعن» ، وفي ز:«وعنها» .
(10)
في أ، و، ط، ك:«ورسول اللَّه» ، وفي نسخة على حاشية أ «والنَّبي» .
(11)
في ج، د، و، ط، ي، ك:«فكان» .
(12)
البخاري (299)، (300)، (301) واللفظ له، ومسلم (321)، (293)، (297).
(13)
في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك:«وعن» ، وفي ز:«وعنها» .
حَجْرِي
(1)
وَأَنَا حَائِضٌ؛ فَيَقْرَأُ القُرْآنَ»
(2)
.
44 -
عَنْ
(3)
مُعَاذَةَ قَالَتْ: «سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقُلْتُ: مَا بَالُ الحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ
(4)
: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ، قَالَتْ
(5)
: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكِ
(6)
فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ
(7)
بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ»
(8)
.
(1)
في ح: «حجري» بفتح الحاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ج، د، و، ط، ي، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 181): «حجري: بفتح الحاء وكسرهَا وسكون الجيم
…
إذا كان المراد به الثَّوبُ والحضن: فبالوجهين، وإن أريد به الحضانة: فالفتح لا غير».
(2)
البخاري (297)، ومسلم (301) واللفظ له.
(3)
في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
(4)
في و، ل:«فقلت» .
(5)
في أ، و:«فقالت» .
(6)
في أ، ط، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، والمثبت من ج، و، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (4/ 1407): «بكسر الكاف، ويُفتح» .
(7)
في ز: «ولا تُؤْمر» .
(8)
البخاري (321)، ومسلم (335) واللفظ له.
كِتَابُ الصَّلَاةِ
بَابُ
(1)
المَوَاقِيتِ
45 -
عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ - وَاسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ - قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ
(2)
؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ
(3)
: حَدَّثَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي»
(4)
.
46 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ
(6)
مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ
(7)
بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ
(1)
في ز: «وباب» .
(2)
في ل زيادة: «عز وجل» .
(3)
«قَالَ» ليست في أ.
(4)
البخاري (527)، ومسلم (85)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 225).
(5)
في ك: «النبي» .
(6)
في ط: «فيشهدن» .
(7)
في ج، ط:«متلفِّعاتٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ب، د، و، ي، ل: بالرَّفع والنصب، والمثبت من أ، ز، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (1/ 325): «يحتمل أن يكونَ حالاً من (النساء)، وعلامةُ نصبه الكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم، ويحتمل الرفعَ على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: وهن متلفعاتٌ» .
وانظر: عمدة القاري (4/ 89)، وإرشاد الساري (1/ 400).
يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ مَا
(1)
يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الغَلَسِ»
(2)
.
المُرُوطُ
(3)
: أَكْسِيَةٌ مُعْلَمَةٌ تَكُونُ
(4)
مِنْ خَزٍّ، وَتَكُونُ مِنْ صُوفٍ.
وَمُتَلَفِّعَاتٌ
(5)
: مُلْتَحِفَاتٌ
(6)
.
وَالغَلَسُ: اخْتِلَاطُ ضِيَاءِ الصُّبْحِ بِظُلْمَةِ اللَّيْلِ
(7)
.
47 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ
(8)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ
(9)
، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ
(10)
، وَالعِشَاءَ أَحْيَاناً وَأَحْيَاناً؛ إِذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ
(11)
كَانَ النَّبِيُّ
(12)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ»
(13)
.
(1)
في أ: «لا» بدل: «مَا» ، وفي نسخة على حاشيتها:«ما» .
(2)
البخاري (372) واللفظ له؛ دون «مِنَ الغَلَسِ» ، ومسلم (645).
(3)
في أ: «قال رضي الله عنه: المروط» .
(4)
في ب: «يكون» .
(5)
في ز: «ومتلفعاتٍ» بالنَّصب، وفي ب، و: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، ح، ط، ي، ك.
(6)
في و: «ملتحفات» بالرَّفع والنَّصب، وفي نسخة على حاشية ب:«ملتحفاتٍ» بالنَّصب، وفي ب، د، ح، ط:«متلحِّفات» ، والمثبت من أ، ج، ي، ك، ل.
(7)
انظر: تهذيب اللغة للأزهري (8/ 69)، والنهاية (3/ 377).
(8)
في ج: «رسول اللَّه» .
(9)
هي: نصفُ النَّهار عندَ اشتداد الحرِّ. فتح الباري (1/ 200).
(10)
أي: غابت وسقطت. مشارق الأنوار (2/ 280).
(11)
في ج، ط:«والصبحُ» بالرَّفع، وفي د: بالنَّصب والرَّفع، والمثبت من أ، و، ح، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (1/ 329 - 330): «فيكون (الصبحَ) منصوباً بالعطف على (العشاء)، ويَحتمل أن يكون (الصبحُ) مرفوعاً بالابتداء، ويصح أن يكون من باب الاشتغال» .
(12)
في ج: «رسول اللَّه» .
(13)
البخاري (560) واللفظ له، ومسلم (646).
48 -
عَنْ أَبِي المِنْهَالِ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ قَالَ: «دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي المَكْتُوبَةَ؟ فَقَالَ
(2)
: كَانَ يُصَلِّي الهَجِيرَ
(3)
- الَّتِي تَدْعُونَهَا الأُولَى - حِينَ تَدْحَضُ
(4)
الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي العَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رَحْلِهِ
(5)
فِي أَقْصَى المَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي المَغْرِبِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ مِنَ العِشَاءِ - الَّتِي تَدْعُونَهَا العَتَمَةَ
(6)
-، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ
(7)
مِنْ صَلَاةِ الغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ، وَيَقْرَأُ
(8)
بِالسِّتِّينَ إِلَى المِئَةِ»
(9)
.
49 -
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(10)
رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ - يَوْمَ الخَنْدَقِ -: «مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ
(11)
وَبُيُوتَهُمْ نَاراً؛ كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ»
(12)
.
(1)
في أ: «النبي» .
(2)
في ي، ل:«قال» .
(3)
في ز: «الهجيرة» .
و «الهَجِير» : بمعنى الهاجرة، وقد تقدم في الحديث السابق.
(4)
أي: تزولُ عن وسَط السماء إلَى جهة المغرِب. النهاية (2/ 104).
(5)
في نسخة على حاشية ط: «أهله» .
(6)
هي: ظلمة اللَّيل. فتح الباري (1/ 153).
(7)
أي: ينصرف من الصلاة، أو يلتفت إلى المأمومين. فتح الباري (2/ 27).
(8)
في و: «وكان يقرأ» .
(9)
البخاري (547) واللفظ له، ومسلم (647).
(10)
«ابْنِ أَبِي طَالِبٍ» ليست في أ.
(11)
في و: «قلوبهم» . وهو موافق لشرح الفاكهاني (1/ 553).
(12)
البخاري (6396) واللفظ له، ومسلم (627).
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(1)
: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ
(2)
الوُسْطَى
(3)
- صَلَاةِ
(4)
العَصْرِ - ثُمَّ صَلَّاهَا بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ».
وَلَهُ
(5)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «حَبَسَ المُشْرِكُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاةِ العَصْرِ حَتَّى احْمَرَّتِ الشَّمْسُ أَوِ اصْفَرَّتْ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ
(6)
الوُسْطَى - صَلَاةِ
(7)
العَصْرِ -؛ مَلَأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً - أَوْ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً -
(8)
».
50 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ
(9)
: «أَعْتَمَ
(10)
النَّبِيُّ
(11)
صلى الله عليه وسلم بِالعِشَاءِ
(12)
، فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةَ
(13)
يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَقَدَ النِّسَاءُ
(1)
برقم (205 - 627).
(2)
في ح: «صلاة» .
(3)
من قوله: «حَتَّى غَابَتِ» إلى هنا ليست في ز.
(4)
في ب: «صلاةَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، و، ح، ك.
(5)
«وَلَهُ» ليست في ي، وهي مطموسة في أ.
والحديث في مسلم (628).
(6)
في ح: «صلاة» .
(7)
في ب: «صلاةَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، و، ح، ط، ي، ك.
قال المُظْهِري رحمه الله في المفاتيح في شرح المصابيح (2/ 38): «(صلاةِ): مجرورةٌ بأنها بدلُ (صلاة الوسطى)، أو: عطفُ بيان» .
(8)
«أَوْ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً» ليست في أ.
(9)
«قَالَ» ليست في ح.
(10)
أي: دخل في العتمة؛ وهي الظلمة. رياض الأفهام (1/ 577).
(11)
في و: «رسول اللَّه» .
(12)
في ح: «بصلاة العشاء» .
(13)
في د: «الصلاة» بالنَّصب والرَّفع، والمثبت من ج، و، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (1/ 348): «(فقال: الصلاةَ): النصبُ بتقدير: احضر؛ وهو الصواب، ويحتمل: الرفع؛ بتقدير: الصلاةُ حاضرةٌ، وعلى النصب الرواية» .
وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ
(1)
: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي - أَوْ عَلَى النَّاسِ
(2)
- لَأَمَرْتُهُمْ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ»
(3)
.
51 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَحَضَرَ العَشَاءُ
(4)
؛ فَابْدَؤُوا بِالعَشَاءِ»
(5)
.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: نَحْوُهُ
(6)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(7)
عَنْ عَائِشَةَ
(8)
رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ
(10)
الأَخْبَثَانِ
(11)
».
52 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ - وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ
(1)
في ب: «ويقول» .
(2)
«أَوْ عَلَى النَّاسِ» ليست في ز.
(3)
البخاري (7239) واللفظ له، ومسلم (642).
(4)
في أ: «العِشاء» بكسر العين، والمثبت من ج، د، و، ح، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 249): «بالفتح والمد» .
(5)
البخاري (5465) واللفظ له، ومسلم (557).
(6)
في د: «نحوَه» بالنَّصب، والمثبت من ج، و، ط.
وحديثه في البخاري (673)، ومسلم (559).
(7)
برقم (560).
(8)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية أ:«عنها» .
(9)
في ل: «النبي» .
(10)
في نسخة على حاشية أ: «يدافع» .
(11)
أي: البولُ والغائط. العدة لابن العطَّار (1/ 316).
بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تُشْرِقَ
(1)
الشَّمْسُ، وَبَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ
(2)
»
(3)
.
شَرَقَتِ
(4)
الشَّمْسُ: إِذَا طَلَعَتْ.
وَأَشْرَقَتْ: إِذَا أَضَاءَتْ وَصَفَتْ
(5)
.
53 -
عَنْ
(6)
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
(7)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ
(8)
، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»
(9)
.
وَفِي البَابِ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(10)
، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(1)
في ح: «تَشْرُقَ» بفتح التاء وضم الراء، وفي أ: بفتح التاء وضمها، وضم الراء وكسرها، والمثبت من ج، و، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (6/ 111): «قولُه: (حتى تُشرِقَ الشَّمسُ) ضبطناه بضمِّ التاء وكسرِ الراء، وهكذا أشارَ إليه القاضي عياضٌ في شرح مسلم، وضبطناه أيضاً: بفتح التاء وضم الراء، وهو الذي ضبطه أكثرُ رواة بلادنا» .
وانظر: مشارق الأنوار (2/ 249).
(2)
في ز زيادة: «الشمس» .
(3)
البخاري (581) واللفظ له، ومسلم (826).
(4)
في أ: «قال: شرقت» ، وفي و، ل:«قال رحمه الله: شرقت» ، وفي ز، ك:«يقال: شرقت» .
(5)
من قوله: «شَرَقَتِ الشَّمْسُ» إلى هنا ليست في ب، ج، د، ح، ط، ي، وهي في و بعد حديث أبي سعيد رضي الله عنه التالي.
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 452)، وتهذيب اللغة (8/ 251).
(6)
في ب: «وعن» .
(7)
في ح، ل:«النبي» .
(8)
في ح زيادة: «قيد رمح» .
(9)
البخاري (586) واللفظ له، ومسلم (827).
(10)
أخرجه أحمد (610)، وأبو داود (1274)، والنسائي (573).
مَسْعُودٍ
(1)
، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمُرَ بْنِ الخَطَّابِ
(2)
، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي
(3)
، وَأَبِي هُرَيْرَةَ
(4)
، وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ
(5)
، وَسَلَمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ
(6)
، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
(7)
، وَمُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ
(8)
، وَكَعْبِ بْنِ
(9)
مُرَّةَ
(10)
، وَأَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ
(11)
، وَعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ
(12)
، وَعَائِشَةَ
(13)
رضي الله عنهم، وَالصُّنَابِحِيِّ
(14)
- وَلَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(15)
-.
(1)
أخرجه أبو يعلى (4977).
(2)
في ب: «وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب وعبد اللَّه بن مسعود» بتقديم وتأخير.
وحديثه أخرجه البخاري (583)، ومسلم (828).
(3)
في ب، ج، ز، ط، ك، ل:«العاص» من غير ياء.
وحديثه أخرجه أحمد (6681).
(4)
أخرجه البخاري (588)، ومسلم (825).
(5)
في ي: «جندَب» بفتح الدال، وفي أ، ح، ل: بفتح الدال وضمها، والمثبت من ج، د، و، ط، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (15/ 50): «وفيها ثلاثُ لغات: (جندب) بضمِّ الدال وفتحِها والجيم مضمومةٌ فيهما، والثالثة حكاه القاضي: بكسر الجيمِ وفتح الدال» .
وحديثه أخرجه أحمد (20168)، وابن أبي شيبة (7325)، وابن خزيمة (1274).
(6)
أخرجه أحمد (16535).
(7)
أخرجه أحمد (21661).
(8)
أخرجه أحمد (17926)، والنسائي (518).
(9)
«ابْنِ» سقطت من ج.
(10)
أخرجه أحمد (18059).
(11)
أخرجه أحمد (22245)، وعبد الرزاق (3948).
(12)
أخرجه مسلم (832).
(13)
أخرجه مسلم (833).
(14)
في ح: «والصنابحي» بفتح الصاد وضمها، والمثبت من أ، ج، و، ط، ي، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (1/ 228): «بضمِّ الصاد المهملةِ» .
وحديثه أخرجه مالك (2/ 306)، وأحمد (19063)، والنسائي (559).
(15)
قوله: «وَلَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» ليست في ز.
قال التِّرمذي رحمه الله في العلل الكبير (ص 21): «سألت
…
البخاري فقال:
…
وهو أبو عبد اللَّه الصُّنابحي، واسمه: عبدُ الرحمن بن عُسيلة، ولم يسمعْ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم».
وانظر: الاستيعاب لابن عبد البر (2/ 841)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (5/ 81).
ومن قوله: «وَفِي البَابِ» إلى قوله: «وَلَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» أخذه المُصنِّف رحمه الله من كلام التِّرمذي بتصرف. انظر: جامع الترمذي (1/ 343)، والنكت للزركشي (ص 147).
54 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه جَاءَ يَوْمَ الخَنْدَقِ بَعْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وَيَقُولُ
(1)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا كِدْتُ أُصَلِّي العَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم: وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا! قَالَ: فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ
(3)
، فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ وَتَوَضَّأْنَا لَهَا
(4)
، فَصَلَّى العَصْرَ بَعْدَمَا غَرَبَتِ
(5)
الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى
(6)
بَعْدَهَا المَغْرِبَ
(7)
»
(8)
.
(1)
في ب: «قال» ، وفي ج، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وقال» ، وفي د:«فقال» .
(2)
في أ: «رسول اللَّه» .
(3)
في د، ل:«بطحان» بفتح الباء وضمها، والمثبت من أ، ب، ج، و، ح، ط، ي، ك.
قال ياقوت الحموي رحمه الله في معجم البلدان (1/ 446): «(بُطْحان): بالضم ثمَّ السكون، كذا يقوله المحدِّثون أجمعون، وحَكى أهل اللغة:(بَطِحان): بفتح أوله وكسرِ ثانيهِ، وقرأتُ بخط أبي الطيب
…
(بَطْحان)؛ بفتح أوَّله وسكون ثانيه، وهو: وادٍ بالمدينة».
وانظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لمحمد شُرَّاب (ص 49).
(4)
«لَهَا» ليست في أ، و.
(5)
في ج: «غابت» .
(6)
في ج، ل:«وصلى» .
(7)
في ح: «المغرب بعدها» بتقديم وتأخير.
(8)
البخاري (596) واللفظ له، ومسلم (631).
وهذا الحديث ورد في نسخة (و) في آخر الباب التالي، وهو:(باب فضل صلاة الجماعة ووجوبها)، وكتب بحذائه في الحاشية:«ثبت حديثُ جابر هذا في بعض النسخ آخر حديثٍ من باب المواقيت من كتاب الصَّلاة، وفي بعضها على نحْو ثبوته في هذه النسخةِ» ، والترتيب المثبت من أ، ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
بَابُ فَضْلِ صَلَاةِ
(1)
الجَمَاعَةِ وَوُجُوبِهَا
55 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الفَذِّ
(2)
بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»
(3)
.
56 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ
(4)
عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْساً وَعِشْرِينَ ضِعْفاً؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ: إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ
(5)
إِلَّا الصَّلَاةُ؛ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ
(6)
عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ؛ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ
(7)
عَلَيْهِ
(8)
! اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ! وَلَا يَزَالُ فِي
(1)
«صَلَاةِ» ليست في أ، ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(2)
أي: المنفرد المصلي وحده. مشارق الأنوار (2/ 150).
(3)
البخاري (645)، ومسلم (650) واللفظ له.
(4)
في ب: «تضاعف» ، وفي ح، ي:«تَضْعُف» بفتح التاء وسكون الضاد وضم العين، والمثبت من أ، ج، د، و، ط، ك، ونسخة على حاشية ح.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 27): «(تُضَعَّف): بضَم الفوقيَّة وتشديد العينِ، أي: تُزاد» .
وقال ابن الأثير رحمه الله في النهاية (3/ 89): «يقال: ضعف الشيءُ يَضْعُف؛ إذا زاد، وضَعَّفته وأضعفته وضاعفته بمعنىً» .
(5)
في ي: «لا تخرجه» بالتاء.
(6)
في و، ل:«وحطت» .
(7)
في د: «صلي» بإثبات ياء في آخره. وهو تصحيف.
(8)
في و، ط زيادة:«اللَّهم اغفر له» .
صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ»
(1)
.
57 -
وَعَنْهُ
(2)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ الصَّلَاةِ عَلَى المُنَافِقِينَ: صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ
(3)
الفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ
(4)
بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ
(5)
مَعِي
(6)
بِرِجَالٍ
(7)
مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ
(8)
عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ»
(9)
.
58 -
عَنْ
(10)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا
(1)
البخاري (647) واللفظ له، ومسلم (649).
(2)
في أ: «عن أبي هريرة» ، وفي نسخة على حاشيتها:«وعنه» .
(3)
في ب: «وصلاةَ» بالنَّصب، و «صَلَاةُ» ليست في و، والمثبت من ج، ح، ط، ي، ك، ل.
(4)
في نسخة على حاشيتي ب، د:«يصلي» .
(5)
في أ، ج، ح، ي، ك:«أنطلقُ» بالرَّفع، والمثبت من و، ط، ل.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 153): «قوله: (ثمَّ أنطلقَ): بالنَّصب» .
وقال العيني رحمه الله في شرح سنن أبي داود (3/ 18): «قوله: (فتقامَ) بالنَّصْب عطف على ما قبله، وكذلك (ثم آمرَ)، و (ثم أنطلقَ)، و (فأحرّقَ)؛ كلها مَنْصوبٌ» .
(6)
في ز: «ومعي» ، و «مَعِي» ليست في ح.
(7)
في ز، ي، ونسخة على حاشية د:«رجالٌ» .
(8)
في أ، ج، ز، ك:«فأحَرِّقُ» بفتح الحاء وتشديد الرَّاء والرَّفع، وفي ح:«فأحْرِقَ» بسكون الحاء وتخفيف الراء والنَّصب، والمثبت من د، و، ط، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 24): «أحرِّق: بتشديد الرَّاء، وفتح القاف وضمِّها» .
وقال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 153): «فأحرّق: هو بتشديد الراء، ويُروى: فأحرق بإسكان الحاء وتخفيف الرَّاء، وهما لغتان: أحرقت وحرَّقت؛ والتشديد أبلغُ في المعنى» .
(9)
البخاري (657)، ومسلم (651) واللفظ له.
(10)
في ب، ج، ل:«وعن» .
اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمُ امْرَأَتُهُ إِلَى المَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا
(1)
، قَالَ: فَقَالَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(2)
: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ
(3)
، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ
(4)
فَسَبَّهُ سَبّاً سَيِّئاً
(5)
مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ
(6)
، وَقَالَ
(7)
: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ؟!
(8)
»
(9)
.
وَفِي لَفْظٍ: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ»
(10)
.
59 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «صَلَّيْتُ
(11)
مَعَ
(1)
هذا القدْر من الحديث متفق عليه؛ أخرجه البخاري (5238)، ومسلم (442) واللفظ له.
(2)
«ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ» ليست في ي.
(3)
في أ، و، ك:«لنمنعَهن» بالنَّصب، والمثبت من د، ح، ط، ي، ل. وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(4)
في ط زيادة: «ابن عمر» .
(5)
في نسخة على حاشية ب: «شيئاً» ، و «سَيِّئاً» ليست في أ، ب، و، ح.
(6)
في أ، ج، د:«قطُ» بتخفيف الطاء والضم، وفي و:«قطٌ» ، وفي ي:«قطّ» بتشديد الطاء فقط، والمثبت من ح، ك.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 183): «(قَطُّ): بتشديد الطاء إذا كانت ظرفاً زمانية؛ بمعنى: الدهر، وبفتح قافها؛ هذا الأشهر، وقيل: بتخفيف الطاء» .
وقال ابن مالك رحمه الله في شرح الكافية الشافية (2/ 681): «فعُلم - بعد إخراج ما خرج -: منعُ تصرّف (إذا) و (متى) و (أيان) و (قطّ) و (عوض)، ونحوِ ذلك من أسماء الزمان المحتومة البناء» .
(7)
في ب: «فقال» .
(8)
في أ، و، ط، ك:«لنمنعَهن» بالنَّصب، والمثبت من ح، ي، ل.
(9)
تفرد مسلم (135 - 442) بهذا القدْر من الحديث؛ من قوله: «قال: فقال بلال
…
» إلى آخره.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 348): «ولم أرَ لهذه القصة ذكراً في شيءٍ من الطُّرق التي أخرجَها البخاريُّ لهذا الحديثِ، وقد أوهم صنيعُ صاحب (العمدة) خِلاف ذلك، ولم يتعرَّض لبيان ذلكَ أحدٌ من شُرَّاحه» .
(10)
البخاري (900) واللفظ له، ومسلم (136 - 442).
(11)
في ط: «شهدت» .
رَسُولِ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ
(2)
، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ
(3)
»
(4)
.
وَفِي لَفْظٍ: «فَأَمَّا المَغْرِبُ وَالعِشَاءُ وَالجُمُعَةُ: فَفِي بَيْتِهِ»
(5)
.
وَفِي لَفْظٍ
(6)
: «أَنَّ
(7)
ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أَنَّ النَّبِيَّ
(8)
صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي
(9)
سَجْدَتَيْنِ
(10)
خَفِيفَتَيْنِ بَعْدَمَا يَطْلُعُ الفَجْرُ، وَكَانَتْ سَاعَةً لَا أَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا
(11)
»
(12)
.
60 -
عَنْ
(13)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ
(14)
صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ
(15)
تَعَاهُداً مِنْهُ عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ»
(16)
.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(17)
: «رَكْعَتَا الفَجْرِ؛ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» .
(1)
في ل: «النبي» .
(2)
«وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ» ليست في ز.
(3)
في ل: «وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين بعد الجمعة» بتقديم وتأخير.
(4)
البخاري (1165) واللفظ له، ومسلم (729).
(5)
البخاري (1172)، ومسلم (104 - 729).
(6)
في ط زيادة: «للبخاري» ، وفي ي زيادة:«البخاري» .
(7)
في ح زيادة: «عبد اللَّه» .
(8)
في ب، ح:«رسول اللَّه» .
(9)
في أ: «يسجد» ، وفي نسخة على حاشيتها:«يصلي» .
(10)
في ب، وحاشية ل:«ركعتين» .
(11)
«فِيهَا» ليست في ز.
(12)
البخاري (1173)، ومسلم (723).
(13)
في ط: «وعن» .
(14)
في أ: «رسول اللَّه» .
(15)
في أ: «أشدُّ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (1/ 403): «(أشدَّ): خبر (كان)» .
وانظر: مرقاة المفاتيح للقاري (3/ 892).
(16)
البخاري (1169) واللفظ له، ومسلم (724).
(17)
برقم (725).
بَابُ الأَذَانِ
61 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ
(1)
الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ»
(2)
.
62 -
عَنْ
(3)
أَبِي جُحَيْفَةَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّوَائِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي قُبَّةٍ
(4)
لَهُ
(5)
حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ
(6)
؛ قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بِوَضُوءٍ، فَمِنْ نَاضِحٍ وَنَائِلٍ
(7)
، قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ
(8)
حُلَّةٌ
(9)
حَمْرَاءُ - كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ سَاقَيْهِ -، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ
(10)
فَاهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، يَقُولُ
(11)
- يَمِيناً
(1)
في أ: «يُشَفِّع» بضم الياء، وفتح الشين، وكسر الفاء وتشديدها، والمثبت من ج، د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (4/ 78): «قوله: (يشفع الأذان): هو بفتح الياء والفاء» .
(2)
البخاري (605)، ومسلم (378) واللفظ له.
(3)
في ي: «وعن» .
(4)
هي: بيت صغِيرٌ مستديرٌ من الخيام. النهاية (4/ 3).
(5)
«لَهُ» ليست في و، ل.
(6)
أي: جلد. مشارق الأنوار (1/ 25).
(7)
أي: مصيبٍ منه وآخذٍ. النهاية (5/ 141).
(8)
في ز: «وعليه» .
(9)
هي: ثوبان؛ رداءٌ وإزارٌ؛ وسُمِّيَا بذلك: لأن كل واحد منهما يحلُّ على الآخر. العدة لابن العطار (1/ 378).
(10)
في أ: «أتَّبِع» بتاء واحدة مفتوحة مشددة وكسر الباء.
(11)
«يَقُولُ» ليست في ط.
وَشِمَالاً -
(1)
: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ! حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ! ثُمَّ رُكِزَتْ لَهُ عَنَزَةٌ
(2)
، فَتَقَدَّمَ
(3)
وَصَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى المَدِينَةِ»
(4)
.
63 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ بِلَالاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ»
(6)
.
64 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ»
(7)
.
(1)
في ب، د، ح، ط، ي، ك، ونسخة على حاشية أ زيادة:«يقول» .
(2)
في أ: «عنْزة» بسكون النون، والمثبت من ج، و، ح، ط، ك، ل.
(3)
في ز: «فتوضأ» .
(4)
البخاري (376)، ومسلم (503) واللفظ له.
(5)
في ج، د:«النبي» .
(6)
البخاري (2656)، ومسلم (1092).
وهذا الحديث مؤخَّر في ح، ط بعد حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه التالي.
(7)
البخاري (611)، ومسلم (383)، ولفظه عندهما:«إذا سمعتمُ النِّداءَ فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذن» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 91): «ادعى ابن وضَّاح أنَّ قولَ المؤذنِ مدرجٌ، وأنَّ الحديثَ انتهى عند قوله: (مثلَ ما يقول)؛ وتُعقِّبَ بأنَّ الإدراجَ لا يثبتُ بمجرد الدعوى، وقد اتفقتِ الروايات في الصحيحين والموطأ على إثباتها، ولم يصب صاحبُ العمدة في حذفها» .
ولعل المُصنِّف رحمه الله سبق نظره إلى حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما عند مسلم (384)؛ ولفظُه: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عليَّ
…
» الحديثَ.
بَابُ اسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ
65 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَبِّحُ عَلَى ظَهْرِ رَاحِلَتِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، يُومِئُ بِرَأْسِهِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلُهُ»
(2)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ يُوتِرُ عَلَى بَعِيرِهِ»
(3)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(4)
: «غَيْرَ
(5)
أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْهَا المَكْتُوبَةَ».
وَلِلْبُخَارِيِّ
(6)
: «إِلَّا الفَرَائِضَ» .
66 -
عَنْ
(7)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ
(8)
فِي
(1)
من هنا بداية السقط في ج إلى قوله: «سَجَدَ فَاسْجُدُوا» في حديث أبي هريرة رقم (73)؛ وهو ثاني حديث في باب الإمامة.
(2)
البخاري (1105) واللفظ له، ومسلم (700).
(3)
البخاري (999)، ومسلم (36 - 700)، ولفظه عندهما:«كان يوتر على البعير» ، ولفظ المُصنِّف يوافق ما في العمدة الكبرى له (ص 72).
(4)
رقم (39 - 700)، وعلقه البخاري برقم (1098).
(5)
في ل: «عنه» بدل: «غَيْرَ» .
(6)
برقم (1000).
(7)
في ب، د، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
(8)
في أ، و، ي:«بقباءَ» بفتح الهمزة، وفي ح:«بقباء» بفتح الهمزة والجرِّ المنوَّن معاً، وفي د:«بقبا، بقباءٍ» بالقصر، وبالهمز والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 494): «(قباء): بالمدِّ والقصرِ، والصَّرف وعدمِهِ، والتذكير والتأنيث، والأفصحُ فيه: المدُّ والصرفُ والتذكيرُ» .
و «قباء» : حيٌّ بعوالي المدينة، كان يسكنه بطنٌ من الأنصار يُقال لهم: بنو عمرو بن عوف، ويقع جنوب المدينة، ويبعد حوالي خمسة أكيال عن المسجد النبوي. توضيح الأحكام للبسَّام (1/ 364)، والمعالم الأثيرة (ص 222، 252).
صَلَاةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا
(1)
، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا
(2)
إِلَى الكَعْبَةِ»
(3)
.
67 -
عَنْ
(4)
أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: «اسْتَقْبَلْنَا أَنَساً رضي الله عنه حِينَ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ، فَلَقِينَاهُ بِعَيْنِ التَّمْرِ
(5)
، فَرَأَيْتُهُ
(6)
يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَوَجْهُهُ
(7)
مِنْ ذَا الجَانِبِ - يَعْنِي: عَنْ يَسَارِ القِبْلَةِ
(8)
-، فَقُلْتُ: رَأَيْتُكَ تُصَلِّي لِغَيْرِ القِبْلَةِ! فَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ لَمْ أَفْعَلْهُ
(9)
»
(10)
.
(1)
«فاستقبلوها» ليست في ط، وفي و:«فاستقبَلوها» بفتح الباء، وفي أ، د، ح: بفتح الباء وكسرها، والمثبت من ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 10): «رُويَ (فاستقبلوها): بكسرِ الباء وفتحِها، والكَسرُ أصحُّ وأشهرُ؛ وهو الذي يقتضيه تمامُ الكلامِ بعدهُ» .
وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 418): «بفتح الموحّدة عند جمهور الرواة على أنّه فعل ماضٍ، وفي رواية الأَصيلي: (فاستقبِلوها) - بكسر الموحدة - بصيغة الأمر لأهل قُباء» .
(2)
في أ: «فاستدارت» ، وفي نسخة على حاشيتها:«فاستداروا» .
(3)
البخاري (403) واللفظ له، ومسلم (526).
(4)
في ي: «وعن» .
(5)
هي: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة
…
افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر رضي الله عنه على يد خالد بن الوليد رضي الله عنه في سنة (12) للهجرة. معجم البلدان للحموي (4/ 176).
(6)
في ز: «فرأيناه» .
(7)
في د: «وجهه» من غير واو.
(8)
في ب: «الكعبة» .
(9)
في أ، و:«ما فعلته» .
(10)
البخاري (1100) واللفظ له، ومسلم (702).
بَابُ الصُّفُوفِ
68 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ
(1)
مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ»
(2)
.
69 -
عَنِ
(3)
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ
(4)
»
(5)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(6)
: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنَا؛ حَتَّى
(7)
كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا القِدَاحَ
(8)
، حَتَّى
(9)
رَأَى أَنْ قَدْ عَقَلْنَا
(10)
، ثُمَّ خَرَجَ يَوْماً،
(1)
في أ، و:«الصفوف» .
(2)
البخاري (723)، ومسلم (433) واللفظ له.
(3)
في ب، د، ز، ح، ط، ك:«وعن» .
(4)
في أ: «قلوبكم» .
ومعنى «لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» : أي: تفترقون؛ فيأخذُ كلُّ واحد وجهاً غير الذي يأخذُه صاحبُه؛ لأنَّ تقدُّمَ الشَّخص على غيره مظِنَّةٌ للكبر، المفسد للقلب، الداعي للقطيعة. إرشاد الساري (2/ 65).
(5)
البخاري (717)، ومسلم (436).
(6)
برقم (436).
(7)
«حَتَّى» ليست في ل.
(8)
في ي: «تسَوَّى القداحُ» بالتاء، وفي نسخة على حاشية أ:«يساوى» .
(9)
في أ، و زيادة:«إذا» .
(10)
في ح: «عقِلْنا» بكسر القاف وسكون اللام، و «عَقَلْنَا» مطموسة في أ، والمثبت من و، ط، ك، ل.
قال الرَّازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص 215): «(عَقَلَ) من باب: ضَرَبَ» .
ومعنى «عَقَلْنَا» : فهِمنا. مشارق الأنوار (2/ 101).
فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ
(1)
، فَرَأَى رَجُلاً بَادِياً صَدْرُهُ
(2)
، فَقَالَ: عِبَادَ اللَّهِ! لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ».
70 -
عَنْ
(3)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ جَدَّتَهُ
(4)
مُلَيْكَةَ
(5)
دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ
(6)
، ثُمَّ قَالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّ
(7)
(1)
في أ، ب، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«أن يكبرَ» .
(2)
في ي: «صدرَه» بالنَّصب، والمثبت من د، و، ح، ط، ك.
(3)
في ب، د، ط، ك، ل:«وعن» ، وفي ك زيادة:«إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن» .
(4)
في حاشية ك: «مليكة جدة إسحاق لا جدة أنس» .
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 162): «الصَّحيح أنها جدَّة إسحاق؛ فتكون أمَّ أنسٍ؛ لأنَّ إسحاق ابن أخي أنسٍ لأمِّه، وقيل: إنها جدةُ أنس» .
(5)
في ب: «مَليكة» بفتح الميم، والمثبت من د، و، ح، ط، ي، ك.
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (2/ 635): «(مُلَيْكة): بضم الميم وفتح اللام، وحكى ابن عتاب عن الأصيلي: أنها (مَلِيكة) بفتح الميم وكسر اللام» .
ورجَّح النوويُّ رحمه الله الضمَّ فقال: «هذا هو الصَّواب الذي قاله الجمهور من الطوائف» ، وضعَّف الفتح فقال:«وهذا غريب ضعيف مردود» . انظر: شرح النَّووي على مسلم (5/ 162).
(6)
في ح زيادة: «رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(7)
في أ، ي، ل، ونسخة على حاشية ح:«فلِأصلي» بكسر اللام، وبالياء في آخره، وفي ح، ط، ك:«فلَأصلي» بفتح اللام، وبالياء، وفي ب، ز:«فلأصلي» بإهمال اللام، وبالياء، وفي د: بفتح اللام وكسرها، وبالياء مفتوحة وساكنة، والمثبت من و.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 45): «قوله: (قوموا فلِأُصَلِّ لكم) أَكثر رِوايتنا فيهِ عن شُيوخنا عن يحيى في الموطَّأ وغيرِه، وكذا ضَبطه الأصيليُّ: على الأمرِ بغير ياءٍ، وكذا لابنِ بكير، كأنَّه أَمر نَفسه على جهة العَزم على فعل ذَلِك، كما قال اللَّه تعالى:{ولنحمل خطاياكم} ، وعند ابن وضَّاح:(فلَأصلِّي) بفتح اللَّام، وإثبات الياء ساكنةً، وكذا للقعنبيِّ فِي رواية الجوهريِّ عنه
…
وعندَ بعض شيوخِنا ليحيى: (فلِأصلي) بالياءِ ولام كيْ، قَالُوا: وهي روايةٌ ليحيى، وكذا لِابن السكن والقابسيِّ عنِ البخاري».
وانظر: شواهد التوضيح لابن مالك (ص 243)، وفتح الباري (1/ 490).
لَكُمْ، قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ
(1)
، فَنَضَحْتُهُ
(2)
بِمَاءٍ، فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْتُ أَنَا وَاليَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ صلى الله عليه وسلم
(3)
»
(4)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(5)
: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ
(7)
، فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، وَأَقَامَ المَرْأَةَ خَلْفَنَا».
اليَتِيمُ: قِيلَ
(8)
هُوَ: ضُمَيْرَةُ؛ جَدُّ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ
(9)
.
71 -
عَنْ
(10)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «بِتُّ عِنْدَ
(11)
خَالَتِي مَيْمُونَةَ رضي الله عنها؛ فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِرَأْسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ»
(12)
.
(1)
أي: استُعمِل. إرشاد الساري (1/ 406).
(2)
أي: رشَشتُه. إرشاد الساري (1/ 406).
(3)
«صلى الله عليه وسلم» ليست في ل، وفي د، ح:«ثم انصرف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(4)
البخاري (380)، ومسلم (658).
(5)
برقم (660).
(6)
في ط: «النبي» .
(7)
في أ: «وأُمِّه» .
(8)
«قِيلَ» ليست في أ، ط، ي، ك.
(9)
تفسير غريب الموطأ لابن حبيب (1/ 242)، وانظر: غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال (1/ 170)، والتعريف بمن ذكر في الموطأ لابن الحذّاء (2/ 317)، وفتح الباري (1/ 490).
(10)
في ب، د، ط، ي، ك:«وعن» .
(11)
في ل: «في بيت» بدل: «عِنْدَ» .
(12)
البخاري (699) واللفظ له، ومسلم (763).
بَابُ الإِمَامَةِ
72 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! - أَوْ يَجْعَلَ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ؟! -»
(1)
.
73 -
عَنْ
(2)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ؛ فَلَا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ؛ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا
(3)
، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَإِذَا
(4)
سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ»
(5)
.
74 -
عَنْ
(6)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِساً وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَاماً، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: أَنِ
(1)
البخاري (691)؛ ولفظه: «أما يخشى أحدكم - أو: لا يخشى أحدكم - إذا رفع رأسه قبل الإمام، أن يجعل اللَّه رأسه رأس حمار، أو يجعل اللَّه صورته صورة حمار» ، ومسلم (427)؛ ولفظه:«أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام، أن يحول اللَّه رأسه رأس حمار» . ولفظ المُصنِّف يوافق ما في العمدة الكبرى له (ص 94).
(2)
في ب، د، ط، ك، ل:«وعن» .
(3)
في ز زيادة: «فإذا رفع فارفعوا» .
(4)
إلى هنا انتهى السقط في ج.
(5)
البخاري (734)، ومسلم (414) واللفظ له.
(6)
في ب، د، ح، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
اجْلِسُوا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا
(1)
، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ»
(2)
.
75 -
عَنْ
(3)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الخَطْمِيِّ الأَنْصَارِيِّ
(4)
قَالَ: «حَدَّثَنِي
(5)
البَرَاءُ رضي الله عنه وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ يَحْنِ
(6)
أَحَدٌ مِنَّا
(7)
ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ رَسُولُ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم سَاجِداً، ثُمَّ نَقَعُ سُجُوداً بَعْدَهُ
(9)
»
(10)
.
(1)
«وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا» ليست في ل.
(2)
البخاري (688)، ومسلم (412)، واللفظ للبخاري دون قوله:«وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» ، وكذلك ليست عند مسلم، وهي عندهما من حديث أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما، ولفظ المُصنِّف يوافق ما في العمدة الكبرى له (ص 96).
(3)
في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
(4)
«الأَنْصَارِيِّ» ليست في أ.
(5)
في أ: «حدثنا» .
(6)
في ح: «يحنُ» بالضم، وفي ي: بالضم والكسر، والمثبت من أ، ج، د، و، ط، ك.
قال الكرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (5/ 73): «بفتحِ الياء، وكسرِ النون وضمِّها» . وانظر شرح النَّووي على مسلم (4/ 191 - 192).
ومعنى «لَمْ يَحْنِ» : أي: لم يقوِّس. إرشاد الساري (2/ 52).
(7)
في ب، ط:«منا أحد» بتقديم وتأخير، وفي د:«أحد منها» ، وكتب في حاشيتها:«لعله: منا» .
(8)
في ب: «النبي» .
(9)
في نسخة على حاشية أ: «ثم يقع سجودُنا بعدَه» .
(10)
البخاري (690)، ومسلم (474).
76 -
عَنْ
(1)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
(2)
.
77 -
عَنْ
(3)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ
(5)
فَلْيُخَفِّفْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ
(6)
الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ
(7)
وَذَا الحَاجَةِ، وَإِذَا
(8)
صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ»
(9)
.
78 -
عَنْ
(10)
أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا
(11)
، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ
(12)
صلى الله عليه وسلم غَضِبَ فِي مَوْعِظَةٍ قَطُّ أَشَدَّ
(13)
(1)
في ج، د، ي، ل:«وعن» .
(2)
البخاري (780)، ومسلم (410).
(3)
في ج، ي:«وعن» .
(4)
في ل: «النبي» .
(5)
في ج: «بالناس» .
(6)
في نسخة على حاشية أ: «منهم» . وهي روايةُ الكُشميهني. انظر: فتح الباري (2/ 199).
(7)
في ج: «فيهم السقيم والضعيف» بتقديم وتأخير.
(8)
في ب: «فإذا» .
(9)
البخاري (703) واللفظ له؛ وعنده: «الكبير» بدل: «وَذَا الحَاجَةِ» ، ومسلم (467).
(10)
في ج، ح، ي:«وعن» .
(11)
في أ، و زيادة:«قال» .
(12)
في و: «رسول اللَّه» .
(13)
في أ: «أشدُّ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ي، ك، ل.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 182): «قوله: (أشد مما غضب يومئذ) بنصب (أشدَّ) نعت لمصدر محذوف، أي: غضباً أشدَّ» .
مِمَّا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ
(1)
النَّاسَ
(2)
فَلْيُوجِزْ؛ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ
(3)
الكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ
(4)
وَذَا الحَاجَةِ»
(5)
.
(1)
في ج: «أمن» ، وهو تصحيف.
(2)
في أ، و:«بالنَّاسِ» .
(3)
في و: «فإنَّ وراءَهُ» .
(4)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«والصَّغير» بدل: «وَالضَّعِيفَ» .
(5)
البخاري (702)، ومسلم (466) واللفظ له.
بَابُ صِفَةِ صَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
79 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ
(1)
سَكَتَ هُنَيْهَةً
(2)
قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! أَرَأَيْتَ
(3)
سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ
(4)
الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالمَاءِ وَالبَرَدِ
(5)
»
(6)
.
(1)
«فِي الصَّلَاةِ» ليست في ي.
(2)
في أ، و:«هُنيئَة» ، وفي ج، ونسخة على حاشية ب:«هُنيَّة» ، وفي حاشية د:«(هُنَئَةً) في البخاري» ، والمثبت من ب، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية أ.
وهذه الكلمة تروى بالأوجه الثلاثة «هُنيَّة - هُنيهة - هُنيئَة» ، واختُلف في صحة رواية الهمز وفي نسبتها إلى صحيح مسلم؛ فقيل: تفرد بها بعض رواة مسلم، وقيل: بل هي رواية جمهور رواة مسلم، وقيل: هي خطأ.
ولعلّها روايةٌ لصحيح مسلمٍ من طريق بَعض المغاربة، كما يُشعر به تتابع جماعةٍ من علماء المغرب عَلى تصحيح نسبتها إلى مسلمٍ.
انظر: مشارق الأنوار (2/ 271)، ومطالع الأنوار (6/ 138)، والمفهم (3/ 77)، وشرح النَّووي على مسلم (5/ 96)، وفتح الباري لابن رجب (7/ 208)، وفتح الباري لابن حجر (2/ 229)، وعمدة القاري (5/ 293).
(3)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك:«رَأَيْتُ» .
(4)
في ب: «تنقي الثوب» ، وفي أ:«يُنَقَّى الثوبُ، تنقِي الثوب» معاً.
(5)
في أ: «بالثلج والماء البارد والبرد» ، وفي ج، د، ي:«بالثلج والماء البارد» ، وفي و:«بالماء والثلج والبرد» ، وفي نسخة على حاشيتي ج، ي:«بالثلج والماء والبرد» ، وفي هـ:«البارد» فقط وما قبلها ساقط، وإلى هنا ينتهي السقط فيها، وفي حاشيتي د، ز:«لفظ البخاري: (بالماء والثلج والبرد)» .
(6)
البخاري (744)، ومسلم (598) واللفظ له.
80 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالقِرَاءَةَ
(2)
بِـ {الحَمْدُ
(3)
لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ
(4)
رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ
(5)
، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَائِماً، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
(6)
مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِداً، وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ: التَّحِيَّةَ
(7)
، وَكَانَ يَفْرُشُ
(8)
رِجْلَهُ اليُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ
(9)
اليُمْنَى، وَكَانَ
(1)
في ل: «النبي» .
(2)
في أ: «والقراءةِ» بالجرِّ بمداد متأخِّر، وفي و: بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (2/ 158): «رويناه (والقراءةَ): بالنصب، وضم الدَّال من (الحمدُ) لا غير» .
وقال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (3/ 20): «ولا يصحُّ الخفض في القراءة» .
وذكر القرطبي رحمه الله أن بعض العلماء ضبطها بالجرِّ عطفاً على التكبير. انظر: المفهم (2/ 99).
(3)
في د: «بالحمد» بضم الدال وكسرها، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (4/ 213): «قولها: (والقراءة بالحمدُ للَّه): هو برفع الدَّال على الحكاية» .
(4)
أي: لم يرفعْ رأسَه حتى يكون أعلى مِن جسده. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 274)، ومشارق الأنوار (2/ 245).
(5)
أي: لم يخفضْه حتى يكون أخفضَ من ظهره. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 274)، وشرح النَّووي على مسلم (4/ 213).
(6)
«يَسْتَوِيَ قَائِماً، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ» مطموسة في أ.
(7)
في و: «التحيةُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ك، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (2/ 653): «(التحية): بالنصب، وقيل: بالرفع» .
(8)
في ج، ز، ط، ي، ك:«يفرِش» بكسر الراء، وفي أ، د، ل: بضم الراء وكسرها، والمثبت من و، ح.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (4/ 213): «(يفرش): هو بضمِّ الرَّاء وكسرِها، والضمُّ أشهر» .
(9)
«رِجْلَهُ» ليست في ي.
يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ
(1)
، وَيَنْهَى
(2)
أَنْ يَفْتَرِشَ
(3)
الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ
(4)
، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ
(5)
بِالتَّسْلِيمِ»
(6)
.
81 -
عَنْ
(7)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ
(8)
إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ، وَقَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، وَكَانَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ»
(9)
.
82 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الجَبْهَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أَنْفِهِ -، وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ»
(10)
.
(1)
هي: أن يضعَ أليتيه على عقبيه بين السجدتين. النهاية (3/ 268).
(2)
في ط زيادة: «عن» .
(3)
في أ: «يفرش» من غير تاء، وبضم الراء وكسرها.
(4)
وهو: أن يلصقَ الرجل ذراعَيه بالأرض في السجود؛ فكذلك تَفعل السباعُ. غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 65).
(5)
«الصَّلَاةَ» ليست في أ.
(6)
مسلم (498).
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 231): «هذا الحديث سها المصنِّف في إيراده في هذا الكتاب، فإنُّه مما انفرد به مسلمٌ عن البخاري
…
وشرط الكتاب: تخريجُ الشيخين للحديث».
وانظر: الإعلام لابن الملقن (3/ 19).
(7)
في ج، د، ط:«وعن» .
(8)
أي: إزاءهما. إرشاد الساري (2/ 72).
(9)
البخاري (735) واللفظ له، ومسلم (390).
(10)
البخاري (812)، ومسلم (490).
83 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ؛ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ
(1)
مِنَ الرَّكْعَةِ
(2)
، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي
(3)
، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ
(4)
حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ
(5)
بَعْدَ الجُلُوسِ»
(6)
.
84 -
عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ
(7)
صَلَاةً
(8)
خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما
(9)
؛ فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أَخَذَ بِيَدِي
(10)
عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ
(11)
: قَدْ
(12)
ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ
(1)
«الصُّلْب» : فَقار الظَّهر. الإعلام لابن الملقن (2/ 8).
(2)
في ح: «الركوع» .
(3)
في أ: «يُهوي» بضم الياء، والمثبت من ب، ج، و، ز، ط، ي، ك.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 273): «(يَهوي): ضبطناه بفتح أوَّله» .
وانظر: رياض الأفهام (2/ 207).
ومعنى «يَهْوِي» : يسقط ساجداً. إرشاد الساري (2/ 104).
(4)
في ط، ي:«ثم يكبر» .
(5)
في أ، و:«اثنتين» .
(6)
البخاري (789) واللفظ له، ومسلم (392).
(7)
في أ زيادة: «ابن حصين» .
(8)
«صَلَاةً» ليست في أ، ل.
(9)
في ب، ج، د، هـ، ك:«صليت خلف علي بن أبي طالب أنا وعمران بن حصين» بتقديم وتأخير.
(10)
«بِيَدِي» مطموسة في أ.
(11)
في أ، و:«وقال» .
(12)
في نسخة على حاشية ب: «لقد» .
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ: صَلَّى بِنَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(1)
-»
(2)
.
85 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: «رَمَقْتُ
(3)
الصَّلَاةَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ، فَرَكْعَتَهُ
(4)
، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ
(5)
، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ
(6)
بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ
(7)
مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ؛ قَرِيباً مِنَ السَّوَاءِ
(8)
»
(9)
.
وَفِي رِوَايَةِ البُخَارِيِّ
(10)
: «مَا خَلَا القِيَامَ وَالقُعُودَ قَرِيباً مِنَ السَّوَاءِ» .
86 -
عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِنِّي لَا آلُو
(11)
أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ
(12)
كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا، قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئاً لَا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ؛ كَانَ
(13)
إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
(1)
«أَوْ قَالَ: صَلَّى بِنَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» ليست في ل.
(2)
البخاري (826) واللفظ له، ومسلم (393).
(3)
أي: نظرت. رياض الأفهام (2/ 215).
(4)
في ط: «فركوعه» .
(5)
في ل: «ركعته» .
(6)
في ي زيادة: «ما» ، وفي ل:«فجِلسته» بكسر الجيم، والمثبت من و، ز، ك.
(7)
في ل: «فجِلسته» بكسر الجيم، والمثبت من و، ز، ط، ك.
(8)
أي: المساواة. إرشاد الساري (2/ 123).
(9)
البخاري (792)، ومسلم (471) واللفظ له.
(10)
في ز: «للبخاري» .
والحديث في البخاري برقم (792).
(11)
أي: لا أقصِّر. العدة لابن العطار (1/ 477).
(12)
في ج: «لكم» .
(13)
في أ: «وكان» .
مِنَ الرُّكُوعِ انْتَصَبَ قَائِماً حَتَّى يَقُولَ
(1)
القَائِلُ: قَدْ نَسِيَ، وَإِذَا رَفَعَ
(2)
مِنَ
(3)
السَّجْدَةِ
(4)
مَكَثَ
(5)
حَتَّى يَقُولَ
(6)
القَائِلُ: قَدْ نَسِيَ»
(7)
.
87 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ
(8)
أَخَفَّ
(9)
صَلَاةً
(10)
وَلَا أَتَمَّ صَلَاةً مِنَ
(11)
النَّبِيِّ
(12)
صلى الله عليه وسلم»
(13)
.
88 -
عَنْ
(14)
أَبِي قِلَابَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الجَرْمِيِّ البَصْرِيِّ
(15)
(1)
في ي: «يقولُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك.
(2)
في ج، ز، ط، ي زيادة:«رأسه» .
(3)
في ب، د، هـ، ح، ك:«في» .
(4)
في ل: «وإذا رفع رأسه من السجود» .
(5)
أي: لبث وانتظر. رياض الأفهام (2/ 223).
(6)
في ي: «يقولُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(7)
البخاري (821)، ومسلم (472).
(8)
في أ، ج، د، ز، ك:«قطٌ» بالرَّفع المنوَّن مع تخفيف الطاء، والمثبت من و، ح، ط.
(9)
في ج: «أخفُّ» بالضم، والمثبت من أ، هـ، و، ز، ح، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 61): «(أخفَّ): صفةٌ لإمام، (ولا أتمَّ): عطفٌ على سابقه» .
(10)
في ي: «صلاةٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 179): «بالنصبِ على التَّمييز» .
(11)
في أ، و:«ولا أتم من صلاة» ، وفي ي:«ولا أتم من» وليس فيها كلمة «صلاة» .
(12)
في أ، ب، ح، ط، ي:«رسول اللَّه» .
(13)
البخاري (708)، ومسلم (469) واللفظ له.
(14)
في ط: «وعن» .
(15)
في أ، ي:«البِصري» بكسر الباء، وفي و: بفتح الباء وضمها وكسرها، والمثبت من ج، هـ، ز، ح، ط، ك، ل.
قال الخليل رحمه الله في العين (7/ 118): «وفيها ثلاثُ لغاتٍ: بَصْرة وبِصْرة وبُصْرة، وأعمُّها: البَصْرةُ» ، وقال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (1/ 153):«(البصرة): فبفتح الباءِ، وضمّها، وكسرِها، ثلاث لغاتٍ؛ حكاها الأزهريُّ، والمشهورُ: الفتحُ» .
وانظر: تهذيب اللغة (12/ 125).
قَالَ: «جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الحُوَيْرِثِ رضي الله عنه فِي مَسْجِدِنَا هَذَا؛ فَقَالَ
(1)
: إِنِّي لَأُصَلِّي
(2)
بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ، أُصَلِّي كَيْفَ
(3)
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، فَقُلْتُ لِأَبِي قِلَابَةَ: كَيْفَ
(5)
كَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ
(6)
: مِثْلَ صَلَاةِ شَيْخِنَا هَذَا - وَكَانَ يَجْلِسُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
(7)
مِنَ السُّجُودِ قَبْلَ أَنْ يَنْهَضَ -»
(8)
.
أَرَادَ شَيْخَهُمْ: أَبَا بُرَيْدٍ عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ
(9)
الجَرْمِيَّ
(10)
.
89 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنهما
(11)
: «أَنَّ النَّبِيَّ
(12)
صلى الله عليه وسلم
(1)
في ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«قال» .
(2)
في أ، و:«أصلي» .
(3)
في نسخة على حاشية هـ: «كما» .
(4)
في ب: «النبي» .
(5)
في أ، و:«فكيف» .
(6)
في أ، و:«فقال» .
(7)
«رَأْسَهُ» ليست في أ.
(8)
البخاري (677)؛ وزاد: «في الركعة الأولى» بعد قوله: «أن ينهض» ، وهو من أفراده.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 247): «هذا الحديثُ ممَّا انفرد بِه البخاري عن مسلمٍ، وليس من شرطِ هذا الكتاب» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 180)، وفتح الباري (2/ 164).
(9)
في و: «سلَمة» بفتح اللام، والمثبت من أ.
قال ابن حجر رحمه الله في الإصابة (3/ 133): «بِكسر اللام
…
وقيل: هو بفتحِ اللام أيضاً».
(10)
«أَرَادَ شَيْخَهُمْ: أَبَا بُرَيْدٍ عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ الجَرْمِيَّ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
وقد صرَّح البخاري به في الروايات الأخرى. انظر أحاديث: (802)، (818)، (824).
(11)
في هـ زيادة: «قال» .
(12)
في أ: «رسول اللَّه» .
كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ
(1)
بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ»
(2)
.
90 -
عَنْ
(3)
أَبِي مَسْلَمَةَ
(4)
سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ
(5)
(6)
.
91 -
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(7)
صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ - بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلِأَبِي العَاصِي
(8)
بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ -، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا»
(9)
.
92 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ
(10)
أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكَلْبِ»
(11)
.
(1)
أي: نحَّى كلَّ يد عن الجنب الذي يليها. إرشاد الساري (2/ 118).
(2)
البخاري (390)، ومسلم (495).
(3)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط:«وعن» .
(4)
في أ، ب، ل:«سلمة» .
(5)
في نسخة على حاشية هـ: «زيد» .
(6)
البخاري (386) واللفظ له، ومسلم (555).
(7)
في ل: «النبي» .
(8)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«العاص» من غير ياء.
(9)
البخاري (516) واللفظ له؛ وعنده: «ربيعة» بدل: «الرَّبِيعِ» ، ومسلم (543).
قال المُصنِّف رحمه الله في العمدة الكبرى (ص 107): «هكذَا في الرواية: (ربيعة)، والصواب: (الربيع)» .
وانظر: إكمال المعلم (2/ 476)، وفتح الباري (1/ 591).
(10)
في أ، ك:«يبسطُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل.
قال الكرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (4/ 185): «بسكون الطَّاء» .
(11)
البخاري (822)، ومسلم (493).
بَابُ وُجُوبِ الطُّمَأْنِينَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
(1)
93 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ المَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ
(3)
فَصَلَّى كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ - ثَلَاثاً -، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ
(4)
! مَا
(5)
أُحْسِنُ
(6)
غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي، قَالَ
(7)
: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا»
(8)
.
(1)
«فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» ليست في ز.
(2)
في ح زيادة: «فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم» .
(3)
«فَرَجَعَ» ليست في أ.
(4)
في نسخة على حاشية هـ زيادة: «نبيّاً» .
(5)
في أ: «لا» ، وفي نسخة على حاشيتها:«ما» .
(6)
في ز: «يحسن» .
(7)
في و، ونسخة على حاشية أ:«فقال» .
(8)
البخاري (757)، (793)، ومسلم (397).
بَابُ القِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ
94 -
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ
(1)
بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ»
(2)
.
95 -
عَنْ
(3)
أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ
(4)
صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ؛ يُطَوِّلُ فِي الأُولَى
(5)
، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، يُسْمِعُ
(6)
الآيَةَ أَحْيَاناً، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي
(7)
العَصْرِ
(8)
بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ؛ يُطَوِّلُ فِي الأُولَى
(9)
، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ
(10)
، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ
(11)
بِأُمِّ الكِتَابِ
(12)
»
(13)
.
(1)
في ب، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك:«لا يقرأُ» .
(2)
البخاري (756)، ومسلم (394).
(3)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل:«وعن» .
(4)
في أ، ي:«رسول اللَّه» .
(5)
في ح: «الأوليين» .
(6)
في ب، ي:«ويسمع» بزيادة واو.
(7)
في نسخة على حاشية د زيادة: «صلاة» .
(8)
في د زيادة: «في الأوليين» .
(9)
في ح: «الأوليين» .
(10)
من قوله: «أَحْيَاناً» إلى هنا مطموسة في أ.
(11)
في د، هـ:«الآخرتين» .
(12)
في ط: «بفاتحة الكتاب» ، وفي ك:«بأم القرآن» .
(13)
البخاري (759) واللفظ له؛ وليس عنده: «ويقصر في الثانية» في الموضع الثاني، ومسلم (451).
96 -
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ»
(2)
.
97 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَداً أَحْسَنَ صَوْتاً أَوْ قِرَاءَةً
(3)
مِنْهُ»
(4)
.
98 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلَى سَرِيَّةٍ
(6)
، فَكَانَ
(7)
يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ
(8)
، فَيَخْتِمُ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
(9)
: سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ فَسَأَلُوهُ
(10)
فَقَالَ: لِأَنَّهَا
(11)
صِفَةُ الرَّحْمَنِ عز وجل؛
(1)
في ي، ل:«رسول اللَّه» .
(2)
البخاري (3050) واللفظ له، ومسلم (463).
(3)
«أَوْ قِرَاءَةً» ليست في ل.
(4)
البخاري (767)، (7546)، ومسلم (464). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 528).
(5)
في ب: «النبي» .
(6)
هي: القطعة من الجيش، وهي ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثِ مئةٍ، وقيل: هي نحو الأربعِ مئة. مشارق الأنوار (2/ 214)، ورياض الأفهام (2/ 314).
(7)
في ز: «وكان» ، وفي أ:«فكان، وكان» معاً.
(8)
في ب، ح، ل:«صلاته» .
(9)
في ج، ز، ط، ي، ك زيادة:«رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» ، وفي ح زيادة:«صلى الله عليه وسلم» .
(10)
«فَسْأَلُوهُ» ليست في ب.
(11)
في أ، ك:«إنَّها» ، وفي نسخة على حاشية أ:«لأنَّه» .
فَأَنَا
(1)
أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا
(2)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى
(3)
يُحِبُّهُ»
(4)
.
99 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(5)
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
(6)
صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمُعَاذٍ: «فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ! فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الكَبِيرُ، وَالضَّعِيفُ
(7)
، وَذُو الحَاجَةِ»
(8)
.
(1)
في أ: «وأنا» .
(2)
في ل: «أن أقرأها» .
(3)
في و: «عز وجل» .
(4)
البخاري (7375)، ومسلم (813).
(5)
«ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ط، ي، ك.
(6)
في ب: «عن النبي» .
(7)
في ج، ك، ونسخة على حاشية د:«والصغير» .
(8)
البخاري (705) واللفظ له، ومسلم (465).
بَابُ تَرْكِ الجَهْرِ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
100 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما كَانُوا يَفْتَتِحُونَ
(1)
الصَّلَاةَ
(2)
بِـ {الحَمْدُ
(3)
لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}»
(4)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهم؛ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُمْ يَقْرَأُ
(5)
{بِسْمِ اللَّهِ
(6)
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}»
(7)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(8)
: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ
(9)
؛ فَكَانُوا
(10)
يَسْتَفْتِحُونَ
(11)
بِـ {الحَمْدُ
(12)
لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}؛ لَا
(1)
في أ، و:«يستفتحون» ، وفي نسخة على حاشية أ:«يفتتحون» .
(2)
في أ: «القراءة» .
(3)
في د، و، ك: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، هـ، ز، ح، ط، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (4/ 111): «بِـ {الحمدُ للَّه}: هو برفع الدَّال على الحكاية» .
(4)
البخاري (743).
(5)
في أ، و:«يصلي» ، وفي نسخة على حاشية أ:«يقرأ» .
(6)
في أ، و، ز، ح، ك، ل:«ببسم اللَّه» بزيادة باء.
(7)
مسلم (399)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (2/ 565).
(8)
برقم (52 - 399).
(9)
في ي: «وعثمانُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، ح، ك، ل.
(10)
في أ: «وكانوا» .
(11)
في و، ط زيادة:«الصلاة» .
(12)
في د، و: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، ط، ك، ل.
يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ
(1)
قِرَاءَةٍ
(2)
وَلَا فِي
(3)
آخِرِهَا».
(1)
«فِي أَوَّلِ» مطموسة في أ.
(2)
في ح: «القراءةِ» .
(3)
«فِي» ليست في ب، ج، د، هـ، ح، ك.
بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ
101 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَيِ العَشِيِّ
(1)
- قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: وَسَمَّاهَا أَبُو هُرَيْرَةَ، وَلَكِنْ نَسِيتُ أَنَا - قَالَ: فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إِلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا - كَأَنَّهُ غَضْبَانُ - وَوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَخَرَجَتِ السَّرَعَانُ
(2)
مِنْ أَبْوَابِ المَسْجِدِ فَقَالُوا: قُصِرَتِ
(3)
الصَّلَاةُ؟ وَفِي القَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
(1)
في و: «العِشاء» ، وفي ك:«العِشاء، العشيِّ» بالوجهين.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 567): «قولُه: (إحدى صلاتي العَشِيِّ) كذا للأكثرِ، وللمستمليِّ والحموي: (العِشَاء) بالمدِّ، وهو وَهمٌ؛ فقد صح أنَّها الظهر أوِ العصر» .
وقال الأزهري رحمه الله في تهذيب اللغة (3/ 38): «يقع (العَشِيُّ) على ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها، كلّ ذلك عشيٌّ، فإذا غابت الشَّمس فهو العِشاء» .
وانظر: مشارق الأنوار (2/ 103، 104)، ومصابيح الجامع للدماميني (2/ 353)، وعمدة القاري (6/ 6).
(2)
في أ، ز، ح:«السرْعان» بسكون الراء، وفي هـ: بفتح الراء وسكونها، والمثبت من ج، و، ط، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 68): «(السَرَعان): بفتح السين والراء، هذا هو الصوابُ الذي قاله الجمهور من أهل الحديث واللّغة، وهكذا ضبطه المتقنون، ونقل القاضي عياض عن بعضهم: إسكان الراء» .
وانظر: مشارق الأنوار (2/ 213).
ومعنى «سَرَعَان» : أوائل النَّاس الّذِين يتسارعون إلى الشَّيء، ويُقبلون عليه بسرعةٍ. النهاية (2/ 361).
(3)
في أ، و، ز، ح، ي، ك، ل:«قَصُرت» بفتح القاف وضمِّ الصاد، وفي د، هـ: بفتح القاف وضمها، وضم الصاد وكسرها معاً، والمثبت من ج.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 68): «بضمِّ القاف وكسر الصاد، ورُوي بفتح القاف وضمِّ الصاد، وكلاهُما صحيح؛ ولكنَّ الأول أشهرُ وأصحُّ» .
وانظر: إرشاد الساري (2/ 63).
فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَفِي القَوْمِ رَجُلٌ فِي يَدَيْهِ طُولٌ يُقَالُ لَهُ: ذُو اليَدَيْنِ، فَقَالَ
(1)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنَسِيتَ أَمْ قُصِرَتِ
(2)
الصَّلَاةُ؟ قَالَ
(3)
: لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ
(4)
، فَقَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذُو اليَدَيْنِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ؛ فَصَلَّى مَا تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ
(5)
مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ
(6)
، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ
(7)
مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ
(8)
، فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ
(9)
: ثُمَّ سَلَّمَ؟ قَالَ
(10)
: فَنُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ»
(11)
.
(1)
في ج، هـ، ي، ك:«قال» .
(2)
في أ، د، و، ز، ط، ح، ي، ك، ل:«قَصُرت» بفتح القاف وضم الصاد، وفي ج، هـ: بفتح القاف وضمها، وضم الصاد وكسرها.
(3)
في و: «فقال» .
(4)
في أ، هـ، ز، ح:«تَقصُر» بفتح التاء وضم الصاد، والمثبت من ج، و، ي، ك، ل.
قال السفَّاريني رحمه الله في كشف اللثام (2/ 477): «(ولم تُقصَر): بضم أوله، وفتح ثالثه، ولأبي ذرٍّ: بفتح أولهِ، وضمِّ ثالثه» .
(5)
في أ، و:«فسجد» .
(6)
في أ، ب، ج، د، هـ، و، ط، ي، ك:«فكبر» .
(7)
في أ، و:«فسجد» .
(8)
في ب: «فكبر» .
(9)
«سَأَلُوهُ» مطموسة في أ.
(10)
«قَالَ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 189): «القائل هذَا هو: محمد بنُ سيرين؛ الراوي عن أبي هريرةَ، فكان ينبغي للمصنِّف أن يذكره؛ لئلا يوهِم أنه قول أبي هريرة» .
(11)
البخاري (482) واللفظ له؛ وفيه زيادة: «ووضع خده الأيمن على ظهر كفِّه اليسرى» ، ومسلم (573).
102 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنهما وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَلَمْ
(2)
يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ؛ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ»
(3)
.
(1)
في ط، ي زيادة:«ابن مالك» .
(2)
في ح: «لم» من غير واو.
(3)
البخاري (829) واللفظ له، ومسلم (570).
بَابُ المُرُورِ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي
103 -
عَنْ أَبِي جُهَيْمِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصَارِيِّ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ
(2)
؛ لَكَانَ أَنْ
(3)
يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْراً
(4)
لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لَا أَدْرِي؛ قَالَ
(5)
: أَرْبَعِينَ يَوْماً، أَوْ شَهْراً، أَوْ سَنَةً»
(6)
.
(1)
«الأَنْصَارِيِّ» ليست في ب.
(2)
«مِنَ الإِثْمِ» ليست في د.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 192): «هكذا وقعَ في نسخ العمدةِ - أعني: ذكر (من الإثم) -، وليس في الصَّحيحين ذلك، لكن قيل: إنَّه وقعت في بعض طرق البخاريِّ من رواية أبي الهيثم - أي: الكشميهني -؛ ذكره عبد الحق في الجمع بين الصحيحين» .
وانظر: الجمع بين الصحيحين للإشبيلي (1/ 340).
(3)
«أَنْ» ليست في ب.
(4)
في ب، د:«خيرٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 471): «(خيراً): نصب خبر (كان)، وفي رواية: (خيرٌ): بالرفع؛ اسمُها» .
(5)
في ط: «أقال» .
(6)
البخاري (510)، ومسلم (507).
104 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
(1)
: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ فَأَرَادَ أَحَدٌ
(2)
أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ فَلْيَدْفَعْهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ
(3)
؛ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ»
(4)
.
105 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «أَقْبَلْتُ رَاكِباً عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ
(5)
- وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ
(6)
- وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنىً إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ
(7)
الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ، فَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ
(8)
، وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ؛ فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ»
(9)
.
106 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي
(10)
فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وَإِذَا
(11)
قَامَ بَسَطْتُهُمَا، وَالبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ»
(12)
.
(1)
في أ، و:«قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(2)
في نسخة على حاشية أ: «رجلٌ» .
(3)
أي: فليدافعهُ ويمانعْه. مشارق الأنوار (2/ 171).
(4)
البخاري (509) واللفظ له، ومسلم (505).
(5)
هي: الأنثى من الحُمُر. مشارق الأنوار (1/ 16).
(6)
أي: قارَبْتُ البلوغ. إرشاد الساري (2/ 150).
(7)
«بَعْضِ» ليست في ح.
(8)
في ي: «يرتع» بالياء.
ومعنى «تَرْتَع» : تُصيب من المَرْعى ما شاءَتْ. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 278)، وانظر: مشارق الأنوار (1/ 281)، وفتح الباري (4/ 89).
(9)
البخاري (86) واللفظ له، ومسلم (504).
(10)
أي: طعن بإصبعه فيَّ؛ لأقبضَ رجلي من قِبلته. مشارق الأنوار (2/ 135).
(11)
في هـ: «فإذا» .
(12)
البخاري (382)، ومسلم (512).
بَابٌ جَامِعٌ
107 -
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ
(1)
بْنِ رِبْعِيٍّ
(2)
الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ؛ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ
(4)
رَكْعَتَيْنِ»
(5)
.
108 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ؛ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ
(6)
صَاحِبَهُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ
(7)
فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى نَزَلَتْ:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ؛ فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنِ الكَلَامِ»
(8)
.
109 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهم، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ
(10)
قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا
(11)
عَنِ
(1)
في ب، ل زيادة:«الحارث» .
(2)
«ابْنِ رِبْعِيٍّ» ليست في د.
(3)
في أ، ج، ز، ط، ك، ل:«رسول اللَّه» .
(4)
في ي، ل:«يركع» .
(5)
البخاري (1163) واللفظ له، ومسلم (714).
(6)
في ز زيادة: «منا» .
(7)
في ج: «إلى جنبه وهو» بتقديم وتأخير.
(8)
البخاري (1200)، ومسلم (539) واللفظ له.
(9)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ك:«النبي» .
(10)
«أَنَّهُ» ليست في ج، ح، ي.
(11)
«الإِبْرَاد» : تأخير الصَّلاة عن أول الوقت. إحكام الأحكام (1/ 293).
الصَّلَاةِ
(1)
؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ
(2)
»
(3)
.
110 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(4)
: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ
(5)
؛ {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} »
(6)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(7)
: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا؛ فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» .
111 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: «أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رضي الله عنه كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم عِشَاءَ
(9)
الآخِرَةِ
(10)
، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ فَيُصَلِّي بِهِمْ تِلْكَ الصَّلَاةَ»
(11)
.
112 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في ح، ونسخة على حاشية أ:«بالصلاة» ، و «عَنِ الصَّلَاةِ» ليست في ل.
(2)
أي: من وهج نَار جهنم. المجموع المغيث لأبي موسى المديني (2/ 651)، والنهاية (3/ 484).
(3)
البخاري (533)، (534) من حديث أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما واللفظ له، ومسلم (615) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقط، ولم يخرجه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (3/ 63).
(4)
في أ: «قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(5)
في ب، ونسخة على حاشية د:«ذاك» .
(6)
البخاري (597)، ومسلم (648).
(7)
برقم (15 - 648).
(8)
في ب، د، و:«النبي» ، وفي نسخة على حاشية د:«رسول اللَّه» .
(9)
في أ: «في عشاء» .
(10)
في ج: «الآخرةَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و، ز، ح، ك، ل.
(11)
البخاري (700)، ومسلم (465) واللفظ له.
فِي شِدَّةِ الحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ
(1)
الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ»
(2)
.
113 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(3)
صلى الله عليه وسلم: «لَا يُصَلِّي
(4)
أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ
(5)
مِنْهُ شَيْءٌ»
(6)
.
114 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا
(7)
- أَوْ لِيَعْتَزِلْ
(8)
مَسْجِدَنَا -، وَلْيَقْعُدْ
(9)
فِي بَيْتِهِ، وَأُتِيَ بِقِدْرٍ
(10)
فِيهِ خَضِرَاتٌ
(11)
مِنْ بُقُولٍ
(12)
، فَوَجَدَ لَهَا
(1)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ونسخة على حاشية أ:«في» ، وفي نسخة على حاشية ز:«على» .
(2)
البخاري (1208)، ومسلم (620) واللفظ له.
(3)
في ب، ج، هـ، ط، ونسخة على حاشية ي:«النبي» .
(4)
في هـ، ط، ك:«يصل» من غير ياء.
(5)
في حاشية هـ: «قيل: رواية مسلم: على عاتقيه» .
و «العَاتِق» : من المنكب إلى أصل العُنُق، وهُو موضع الرِّدَاء من الجانبين. مشارق الأنوار (2/ 66).
(6)
البخاري (359) واللفظ له، ومسلم (516).
(7)
في ك: «فليعتزلَنا» بالنَّصب، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط، ل.
(8)
في ب، ج، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، وحاشية أ:«وليعتزل» .
(9)
في ك: «وليقعدَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل.
(10)
في ح، ونسخة على حاشية د:«ببدر» بالباء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية ح.
وفي حاشية هـ: «قوله: وأتي بقِدر - بالقاف -، وفي رواية للبخاري: ببَدر - بالباء -، وقال: قال ابنُ وهب: يعني: طبقاً، قال ابن الصلاح: وهي أصحُّ في المعنى، والأُولى هي الأكثرُ، قال الأزهري: قول ابن وهب صحيحٌ، وأحسبه سمي بدراً لأنه مُدَوَّر، واللَّه أعلم» . انظر: صحيح البخاري (7359)، وغريب الحديث للخطابي (1/ 533).
(11)
جمع خَضِرَة، أَي: بُقول خَضِرَة، والمراد بها: الثُّوم والبصل والكرّاث ونحوها من ذوات الريح. تهذيب اللغة (7/ 50)، ومشارق الأنوار (1/ 244)، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (7/ 341).
(12)
في ك: «بَقول» بفتح الباء، والمثبت من ج، د، و، ط، ي، ل.
رِيحاً
(1)
، فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ البُقُولِ
(2)
، فَقَالَ: قَرِّبُوهَا - إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ
(3)
-، فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا
(4)
قَالَ
(5)
: كُلْ؛ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي»
(6)
.
115 -
عَنْ
(7)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(8)
رضي الله عنهما أَنَّ
(9)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَكَلَ البَصَلَ وَالثُّومَ وَالكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا؛ فَإِنَّ المَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى
(10)
مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ
(11)
»
(12)
.
(1)
في أ، و:«رائحة» .
(2)
في ك: «البَقول» بفتح الباء، والمثبت من د، و، ز، ح، ط، ل.
(3)
في ط، ونسخة على حاشية د:«أصحابي» .
(4)
في ي: «أُكلها» بضم الهمزة، وفي ك: بفتح الهمزة وضمها، والمثبت من أ، هـ، و، ز، ح.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 350): «بفتح الهمزة» .
(5)
في أ: «فقال» .
(6)
البخاري (855)، ومسلم (564) واللفظ له.
(7)
في ب، د، هـ، ز، ط، ي، ك:«وعن» .
(8)
«ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(9)
في أ، ل:«عن» .
(10)
في ب: «يتأذى» بالياء.
(11)
في أ، و، ي، ونسخة على حاشية د:«منه الإنسان» ، وفي أ، و زيادة:«وفي رواية: بنو آدم» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (3/ 418): «هذا الحديثُ كذا هو في محفوظِنا، وأورده الشيخ تقيُّ الدين بلفظ: (فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذى منه الإِنسان، وفي روايةٍ: بنو آدم)، وتبعه الشراحُ على ذلك: كابن العطار والفاكهيِّ» .
وانظر: العدة (1/ 590)، ورياض الأفهام (1/ 249).
وفي حاشيتي د، هـ:«بلغ مقابلة» .
(12)
البخاري (854) مختصراً، ومسلم (564) واللفظ له.
بَابُ التَّشَهُّدِ
116 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ
(1)
، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»
(2)
.
وَفِي لَفْظٍ: «إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ
(3)
؛ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ
…
- وَذَكَرَهُ -»
(4)
.
وَفِيهِ: «فَإِنَّكُمْ إِذَا
(5)
فَعَلْتُمْ ذَلِكَ؛ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ لِلَّهِ
(6)
صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ»
(7)
.
وَفِيهِ: «فَلْيَتَخَيَّرْ مِنَ المَسْأَلَةِ مَا شَاءَ»
(8)
.
(1)
في ي زيادة: «للَّه» .
(2)
البخاري (6265) واللفظ له، ومسلم (402).
(3)
في ب: «للصلاة» .
(4)
البخاري (6328)، ومسلم (55 - 402).
(5)
في أ: «إن» .
(6)
في ز: «صالح للَّه» بتقديم وتأخير، و «لِلَّهِ» ليست في و.
(7)
البخاري (1202) واللفظ له، ومسلم (55 - 402).
(8)
البخاري (6230، 6328)، ومسلم (55 - 402) واللفظ له.
117 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ رضي الله عنه فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ
(1)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ عَلِمْنَا
(2)
كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ؛ فَكَيْفَ
(3)
نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ
(4)
: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
(5)
، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ
(6)
عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
(7)
، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»
(8)
.
118 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يَقُولُ
(9)
: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ
(10)
عَذَابِ النَّارِ،
(1)
في ح: «أَن» بفتح الهمزة.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (2/ 492): «يجوز في (إِنَّ) الكسرُ على الاستئناف، والفتحُ على البدل من (هديةً)» .
(2)
في أ، و:«عَلَّمَنَا اللَّه» بفتح اللام مشددة، وفتح الميم وزيادة:«اللَّه» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل. وهو الموافق لما في صحيح البخاري.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/ 154): «قوله (قد عَلِمنا): المشهورُ في الرواية بفتح أوَّله وكسر اللَّام مخففاً» .
(3)
في ل: «كيف» .
(4)
في أ، و:«فقال» .
(5)
في أ، و:«على إبراهيم» ، وفي ط:«على إبراهيم وآل إبراهيم» ، وفي ك:«على إبراهيم وعلى آل إبراهيم» .
(6)
في أ، ب، و:«وبارك» ، وفي ي، ونسخة على حاشية د:«اللَّهم وبارك» .
(7)
في و: «على إبراهيم» ، وفي ط:«على إبراهيم وآل إبراهيم» ، وفي ك:«على إبراهيم وعلى آل إبراهيم» .
(8)
البخاري (6357) واللفظ له، ومسلم (406).
(9)
في نسخة على حاشية ب: «فيقول» ، وفي ز زيادة:«في صلاته» ، و «يَقُولُ» ليست في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل.
(10)
«من» ليست في د.
وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ»
(1)
.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(2)
: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ؛ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
119 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي
(3)
، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهم أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ
(4)
: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ»
(5)
.
120 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا صَلَّى النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم صَلَاةً بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ
(7)
عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} ؛ إِلَّا يَقُولُ فِيهَا
(8)
: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ
(9)
، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»
(10)
.
(1)
البخاري (1377) واللفظ له، ومسلم (588).
(2)
برقم: (128 - 588).
(3)
في ب، ج، هـ، ط، ي، ك، ل:«العاص» .
(4)
في ب، ونسخة على حاشية د:«فقال» .
(5)
البخاري (834)، ومسلم (2705).
(6)
في د، ونسخة على حاشيتي أ، ي:«رسول اللَّه» .
(7)
في أ: «نُزلت» ، وفي ي:«أنزل» .
(8)
في ب: «فيهما» ، و «فِيهَا» ليست في ي.
(9)
في ب، ل:«سبحانك اللَّهم وبحمدك» ، وفي و، ط، ي:«سبحانك اللَّهم ربنا وبحمدك» .
(10)
البخاري (4967) واللفظ له، ومسلم (484).
وَفِي لَفْظٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ
(1)
يَقُولَ
(2)
فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا
(3)
وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»
(4)
.
(1)
«يُكْثِرُ أَنْ» ليست في أ.
(2)
في نسخة على حاشية أ: «يكثر» بدل: «يَقُولَ» .
(3)
«رَبَّنَا» ليست في ك.
(4)
البخاري (4968)، ومسلم (217 - 484).
بَابُ الوِتْرِ
121 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: مَا تَرَى فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى
(1)
، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً
(2)
»
(3)
.
122 -
عَنْ
(4)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم؛ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ، فَانْتَهَى
(6)
وِتْرُهُ
(7)
إِلَى السَّحَرِ
(8)
»
(9)
.
(1)
أي: ركعتان ركعتان، بتشهد وتسليم. مشارق الأنوار (1/ 132)، والمجموع المغيث (1/ 280).
(2)
في و: «وترا» بفتح الواو وكسرها، والمثبت من د، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 278): «والعربُ تقول في الواحد: وَتْرٌ ووِتْرٌ؛ بالفتح والكسر، وقد قُرِئ بهما جميعاً» .
(3)
البخاري (472) واللفظ له، ومسلم (749).
(4)
في ج، ز:«وعن» .
(5)
في ي: «النبي» .
(6)
في أ، و:«وانتهى» ، وفي نسخة على حاشية أ:«فانتهى» .
(7)
في ل: «وتره» بفتح الواو، وفي و: بفتح الواو وكسرها، والمثبت من أ، ز، ح، ك.
(8)
أي: آخر اللَّيل. إكمال المعلم (8/ 214).
(9)
البخاري (996)، ومسلم (745) واللفظ له.
123 -
عَنْ
(1)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ
(2)
رَكْعَةً؛ يُوتِرُ مِنْ ذَلِكَ بِخَمْسٍ، لَا
(3)
يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ إِلَّا فِي آخِرِهَا»
(4)
.
(1)
في ج، ز:«وعن» .
(2)
في ك: «عشَرة» بفتح الشين، وفي ح، ل: بفتح الشين وسكونها معاً، والمثبت من و، ز.
قال ابن مالك رحمه الله في شرح الكافية الشافية (3/ 1670): «شين (عشرة): تُسَكَّن في لغة الحجازيين، وتكسر في لغة التميميِّين، وقد تُتْرك على ما كانت عليه من الفتحِ» .
وانظر: تهذيب اللغة (1/ 260)، ولسان العرب (4/ 568).
(3)
في أ، و:«ولا» بزيادة واو.
(4)
البخاري (1140)؛ دون قوله: «يُوتِرُ مِنْ ذَلِكَ بِخَمْسٍ، لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ إِلَّا فِي آخِرِهَا» ، ومسلم (737) واللفظ له.
قال الإشبيلي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (1/ 488): «لم يُخرجِ البخاريُّ هذا اللَّفظ» .
وقال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 210): «أما الحميدي فجعلَه من المتفق عليه؛ والأوَّل أولى» . أي: أنَّها من رواية مسلم فقط.
وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (4/ 39).
بَابُ الذِّكْرِ عَقِيبَ
(1)
الصَّلَاةِ
124 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ
(2)
النَّاسُ مِنَ المَكْتُوبَةِ؛ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كُنْتُ
(3)
أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا
(4)
بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ -»
(5)
.
وَفِي لَفْظٍ: «مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ»
(6)
.
125 -
عَنْ وَرَّادٍ
(7)
- مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - قَالَ: «أَمْلَى عَلَيَّ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي كِتَابٍ
(8)
إِلَى مُعَاوِيَةَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
(9)
مَكْتُوبَةٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا
(1)
في أ: «عَقِبَ» من غير ياء.
(2)
في ك: «ينصرفَ» بالفتح، وهو وَهمٌ.
(3)
في ز: «لقد كنت» .
(4)
في ب: «انصرف» .
(5)
البخاري (841)، ومسلم (583).
(6)
البخاري (842)، ومسلم (121 - 583) واللفظ له.
(7)
في ب: «وارد» .
(8)
في نسخة على حاشية ز زيادة: «كَتَبَه» .
(9)
أي: آخِرها. غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 272).
أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
(1)
، ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدُ
(2)
عَلَى مُعَاوِيَةَ فَسَمِعْتُهُ
(3)
يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ»
(4)
.
وَفِي لَفْظٍ: «وَكَانَ
(5)
يَنْهَى عَنْ قِيلَ
(6)
وَقَالَ
(7)
، وَإِضَاعَةِ المَالِ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ
(8)
، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ
(9)
البَنَاتِ
(10)
، وَمَنْعٍ
(11)
وَهَاتِ
(12)
»
(13)
.
(1)
أي: لا ينفعُ ذا الغنى منك غناه، إنَّما ينفعه العمل بطاعتك. غريب الحديث لأبي عُبيد (1/ 257).
(2)
في أ، و:«بعد ذلك» .
(3)
في ط: «فوجدته» .
(4)
البخاري (844)، (6615)، ومسلم (593)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (3/ 415).
(5)
في أ، ج، د، ط، ي، ك، ل:«كان» من غير واو.
(6)
في أ، هـ، ز:«قيلٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج، د، و، ك، ل: بالفتح والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ح، ي.
(7)
في ز: «وقالٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج، و، ك، ل: بالفتح والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من د، ح، ي.
قال الطيبي رحمه الله في شرح المشكاة (10/ 3157): «بناؤهما: على كونهما فِعلَين محكيَّين متضمِّنَين للضمير، والإعرابُ: على إجرائهما مجرى الأسماء خاليين من الضمير» .
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 322): «قوله: (عن قيلَ وقالَ) الأشهر فيه: بفتح اللام على سبيل الحكاية» .
(8)
«وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ» ساقطة من ح.
(9)
في ي: «وعن وأد» .
(10)
أي: قتلهن. مشارق الأنوار (2/ 277).
(11)
في ح: «ومنعَ» بالفتح، وفي د، ل: بالفتح والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ط، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 310): «(مَنْعٍ) بفتح الميم، وسكون النون، وتنوين العين مكسورةً» .
(12)
في و، ز:«هاتٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ب، ج، ح، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 6): «(وهاتِ): بكسر آخرِه؛ فعل أمرٍ من الإيتاء، والأصلُ: (آتِ)، فقلبت الهمزةُ هاءً» .
ومعنى «وَمَنْعٍ وَهَاتِ» : أي منع ما عليه إعطاؤه، وطلب ما ليس له. النهاية (4/ 365).
(13)
البخاري (7292) واللفظ له؛ وفيه «وكثرة السؤال، وإضاعة المال» بتقديم وتأخير، ومسلم (593).
126 -
عَنْ سُمَيٍّ - مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ -، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ
(2)
أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا
(3)
: قَدْ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ
(4)
بِالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، فَقَالَ
(5)
: وَمَا ذَاكَ
(6)
؟ قَالُوا
(7)
: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ
(8)
، وَيُعْتِقُونَ
(9)
وَلَا نُعْتِقُ
(10)
؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا
(11)
أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ
(12)
مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ؛ إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ
(13)
دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ - ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً -. قَالَ أَبُو صَالِحٍ
(14)
: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ
(1)
«السَّمَّانِ» ليست في هـ.
(2)
في ج، هـ، ونسخة على حاشيتي أ، و:«المسلمين» .
(3)
في أ، و زيادة:«يا رسول اللَّه» .
(4)
«الدُّثُور» : جمع دَثْر؛ وهو المال الكثير. مشارق الأنوار (1/ 253).
(5)
في أ، ب:«قال» .
(6)
في و: «ذلك» .
(7)
في ك: «قال» .
(8)
في نسخة على حاشية ل: «كما نتصدق» .
(9)
في ط: «ويَعْتِقون» بفتح الياء، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
(10)
في ط: «نَعْتِق» بفتح النون، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ح، ي، ل.
(11)
في ب: «ألا» .
(12)
«بِهِ» ليست في ج، د، ح، ي.
(13)
في ز: «وتحمدون وتكبرون» بتقديم وتأخير.
(14)
قال الحميدي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (3/ 157): «وليسَ عند البخاريّ قول أبي صالح: (فرجع فقراء المهاجرين)، وما قالوا، وما قال لهم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعنده بعد قوله: (تسبّحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)؛ (فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثاً وثلاثين، ونحمد ثلاثاً وثلاثين، ونكبر أربعاً وثلاثين. فرجعت إليه فقال: تقول سبحان اللَّه، والحمد للَّه، واللَّه أكبر، حتى يكون منهن كلّهن ثلاث وثلاثون)» .
المُهَاجِرِينَ
(1)
، فَقَالُوا
(2)
: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا
(3)
، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ. قَالَ سُمَيٌّ: فَحَدَّثْتُ بَعْضَ أَهْلِي هَذَا
(4)
الحَدِيثَ، فَقَالَ: وَهِمْتَ، إِنَّمَا قَالَ لَكَ: تُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وتُكَبِّرُ اللَّهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ
(5)
، فَرَجَعْتُ إِلَى أَبِي صَالِحٍ فَقُلْتُ
(6)
لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ
(7)
: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ؛ حَتَّى تَبْلُغَ
(8)
مِنْ جَمِيعِهِنَّ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ»
(9)
.
127 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي
(1)
في ز زيادة: «إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(2)
في ط، ك زيادة:«يا رسول اللَّه» .
(3)
في أ: «بما قلنا» .
(4)
في ط، ل:«بهذا» ، و «هَذَا» ليست في د.
(5)
في د، ز، ح زيادة:«قال» .
(6)
في ج، ونسخة على حاشية د:«فذكرت» .
(7)
في ج، ي:«قال» .
(8)
في ل: «يبلغ» .
(9)
البخاري (843) مختصراً، ومسلم (595) واللفظ له.
قال الرشيد العطار رحمه الله في غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة (ص 301): «هكذا أوردَه مسلمٌ؛ وهو حديثٌ بعضه مسند وبعضُه مرسل، والمرسل منه قولُ أبي صالح: (فرجع فقراء المهاجرين) إلى آخره؛ لأنَّ أبا صالح لم يُسنده، وقد أخرج البخاريُّ هذا الحديث في غير موضع من كِتابه، ولم يذكر فيه هذه الزيادةَ من قول أبي صالح» .
هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ، وَائْتُونِي
(1)
بِأَنْبِجَانِيَّةِ
(2)
أَبِي جَهْمٍ؛ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفاً عَنْ صَلَاتِي
(3)
»
(4)
.
الخَمِيصَةُ
(5)
: كِسَاءٌ مُرَبَّعٌ لَهُ
(6)
أَعْلَامٌ
(7)
.
وَالأَنْبِجَانِيَّةُ
(8)
: كِسَاءٌ غَلِيظٌ
(9)
.
(1)
في نسخة على حاشية أ: «وائتوا» .
(2)
في ز: «بإِنبجانيَّة» بكسر الهمزة وتشديد الياء فقط، وفي و: بفتح الهمزة وكسرها معاً، وتشديد الياء فقط، وفي هـ:«بأنبجانية» بكسر الهمزة وفتحها، وتشديد الياء وتخفيفها معاً، وفي أ: بفتح الهمزة وكسرها، وفتح الباء وكسرها، وتشديد الياء وتخفيفها جميعاً، والمثبت من ج، ح، ط، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 40): «ضبَطناه بالوجهين في الهمزةِ: بالفتح والكَسر
…
وبكسر البَاء وتخفيف اليَاء آخِراً وشدِّها معاً
…
و
…
الفتحِ والتخفيف، وبفتح الباء وكسْرها معاً».
(3)
في نسخة على حاشية د: «الصلاة» .
(4)
البخاري (373) واللفظ له، ومسلم (556).
(5)
في ب، ك:«قال الحافظ: الخميصة» .
(6)
في ب: «لها» .
(7)
انظر: تهذيب اللغة (7/ 73)، ومشارق الأنوار (1/ 40).
(8)
في أ، هـ، ي:«الأنبجانية» من غير واو.
(9)
انظر: مشارق الأنوار (1/ 41)، وشرح النووي على مسلم (5/ 43).
بَابُ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَرِ
128 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
(1)
بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ
(2)
بَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ إِذَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ سَيْرٍ
(3)
، وَيَجْمَعُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ»
(4)
.
(1)
«عَبْدِ اللَّهِ» ليست في ب.
(2)
في أ، و، ط زيادة:«في السفر» .
(3)
في أ، ب:«ظهرٍ يَسيرُ» ، وفي و:«طُهْرٍ» بدل: «ظَهْرِ سَيْرٍ» ، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 300): «بإضافة (ظهرِ) إلى (سيرٍ)، وللأصِيلي وابن عساكر وأبي الوقتِ وأبي ذرٍّ عن الكشميهني: (ظهرٍ) بالتنوين (يَسيرُ) بلفظ المضارعِ، أي: حال كونه يسيرُ» .
(4)
البخاري (1107) معلقاً، واللفظ له.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 220): «ينبغي التنبيه على أن البخاري علَّقه ولم يصله
…
ففي إطلاقه أنه رواه مشاحَّةٌ قوية».
وهو عند مسلم بسياق آخر (705)؛ ولفظه: «صلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً، في غير خوف ولا سفر» .
انظر: إحكام الأحكام (1/ 327)، وفتح الباري (2/ 580).
بَابُ قَصْرِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ
129 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَكَانَ لَا يَزِيدُ فِي السَّفَرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبَا بَكْرٍ
(1)
وَعُمَرَ
(2)
وَعُثْمَانَ
(3)
كَذَلِكَ».
هَذَا هُوَ لَفْظُ رِوَايَةِ البُخَارِيِّ فِي الحَدِيثِ
(4)
، وَفِي لَفْظِ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَكْثَرُ وَأَزْيَدُ
(5)
.
(1)
في ط: «وأبو بكر» .
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 99): «كذلك الروايةُ بالنصب فيها كلّها
…
معطوفة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
…
ولو رُوي برفعها علَى الابتداء
…
جازَ».
(2)
في ب، ط، ي:«وعمرُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ج، ز، ح، ك، ل.
(3)
في أ، ط، ي:«وعثمانُ» بالرَّفع، والمثبت من و، ح، ك، ل.
(4)
برقم (1102).
(5)
برقم (689).
ومن قوله: «هَذَا هُوَ لَفْظُ» إلى هنا ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
وفي حاشية د: «آخر الجزء الأول، وأول الثاني» .
بَابُ الجُمُعَةِ
(1)
130 -
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنهما قَالَ
(2)
: «رَأَيْتُ
(1)
في د: «الجمْعة» بسكون الميم، وفي و:«الجمَعة» بفتح الميم، والمثبت من أ، هـ، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 353): «و (الجمُعة): بضمِّ الميم على المشهورِ، وقد تسكَّن؛ وقرأ بها الأعمشُ، وحَكى الواحديُّ عن الفرَّاء: فتحَها» .
تنبيه: اختلفت النُّسخ الخطية في ترتيب أحاديثِ هذا الباب؛ وهي على النحو التالي:
- في أ: حديث سهل، ثمَّ حديث ابن عمر: «من جاء منكم
…
»، ثمَّ حديث جابر: «جاء رجل
…
»، ثمَّ حديث جابر [كذا، وسيأتي التعليق عليه في موضعه]: «يخطب خطبتين
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «إذا قلت لصاحبك
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «من اغتسل
…
»، ثمَّ حديث سلمة، ثمَّ حديث أبي هريرة: «يقرأ في صلاة
…
».
- وفي ب، هـ، ز، ك، ل: حديث عبد اللَّه بن عمر: «من جاء منكم
…
»، ثمَّ حديث ابن عمر: «يخطب خطبتين
…
»، ثمَّ حديث جابر: «جاء رجل
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «إذا قلت لصاحبك
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «من اغتسل
…
»، ثمَّ حديث سلمة، ثمَّ حديث أبي هريرة: «يقرأ في صلاة
…
»، ثمَّ حديث سهل بن سعد.
- وكذا في ي؛ لكن بتقديم حديث سهل على حديث أبي هريرة في آخر الباب.
- وفي د: حديث سهل، ثمَّ حديث أبي هريرة: «يقرأ في صلاة
…
»، ثمَّ حديث ابن عمر: «من جاء منكم
…
»، ثمَّ حديث ابن عمر: «يخطب خطبتين
…
»، ثمَّ حديث جابر: «جاء رجل
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «إذا قلت لصاحبك
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «من اغتسل
…
»، ثمَّ حديث سلمة.
- وفي ط: حديث أبي هريرة: «يقرأ في صلاة
…
»، ثمَّ حديث سهل، ثمَّ حديث ابن عمر: «من جاء منكم
…
»، ثمَّ حديث ابن عمر: «يخطب خطبتين
…
»، ثمَّ حديث جابر: «جاء رجل
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «إذا قلت لصاحبك
…
»، ثمَّ حديث أبي هريرة: «من اغتسل
…
»، ثمَّ حديث سلمة.
والترتيب المثبت من ج، و، ح.
(2)
في ز: «عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن نفراً تماروا في المنبر من أيِّ عود هو؟ فقال سهل بن سعد: من طرفاء الغابة، ولقد رأيت
…
»، وكذا في حاشية ج؛ إلا أن فيه: «فقال سعيد: هو من
…
» بدل: «فقال سهل بن سعد: من
…
»، وفي حاشية هـ: «وقع في بعض النُّسخ تقديم حديث سهل إلى أول الباب، ووقع في أول الحديث: أن نفراً تمارَوْا في المنبر من أيِّ عُود هو؟ فقال سهل بن سعد: من طرفاء الغابة، ولقد رأيت
…
إلى آخره».
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَيْهِ
(1)
، فَكَبَّرَ وَكَبَّرَ النَّاسُ وَرَاءَهُ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ، ثُمَّ رَفَعَ
(2)
، فَنَزَلَ القَهْقَرَى
(3)
حَتَّى سَجَدَ فِي أَصْلِ المِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ
(4)
صَلَاتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: أَيُّهَا
(5)
النَّاسُ! إِنَّمَا صَنَعْتُ
(6)
هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعَلَّمُوا
(7)
صَلَاتِي»
(8)
.
وَفِي لَفْظٍ: «صَلَّى
(9)
عَلَيْهَا، ثُمَّ كَبَّرَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ
(10)
وَهُوَ عَلَيْهَا
(11)
، ثُمَّ نَزَلَ
(12)
القَهْقَرَى»
(13)
.
131 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ؛ فَلْيَغْتَسِلْ»
(14)
.
(1)
في ز، ل:«قام على المنبر» بدل: «قَامَ عَلَيْهِ» ، و «عَلَيْهِ» ليست في أ، و، ك.
(2)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك:«رجع» .
(3)
وهو: الرجوع إلى خلف. مشارق الأنوار (2/ 193).
(4)
«آخِرِ» ليست في أ، ي.
(5)
في ج: «يا أيها» .
(6)
في ب: «فعلت» .
(7)
في ح: «ولتعلموا» بفتح العين وسكونها، وتشديد اللام وتخفيفها، والمثبت من أ، ج، و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (6/ 216): «(لِتَعَلَّموا): بكسر اللَّام، وفتح التاء المثنَّاة من فوق، وتشديد اللَّام، وأصله: (لتتعلَّموا)؛ فحُذفت إحدى التَّاءين» .
(8)
البخاري (917)، ومسلم (544) واللفظ له.
(9)
في ز: «فصلى» .
(10)
في أ: «رفع» .
(11)
في ي: «وركع عليها» بدل: «ثُمَ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا» .
(12)
في أ، و:«فنزل» .
(13)
البخاري (917).
(14)
البخاري (894)، ومسلم (844).
132 -
وَعَنْهُ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ وَهُوَ قَائِمٌ؛ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ»
(3)
.
133 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: صَلَّيْتَ
(4)
يَا فُلَانُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ»
(5)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ»
(6)
.
134 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قُلْتَ
(1)
في أ: «عن جابر» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (4/ 139 - 140): «ذكر هذا الحديثَ بعضُ من علَّق على هذا الكتاب تعليقاً من رواية جابر، وقال: إنَّه جابر بن عبد اللَّه، وذكره أيضاً كذلك ابن العطار في شرحه من رواية جابر، ثم قال: إنَّه جابر بن سمرة، كما هو مبيّن في صحيح مسلم، ثم ساق ترجمته؛ وهو عجيبٌ، وعلى تقدير وجوده في نسخ الكتاب فحديثُ جابر بن سمرة من أفراد مسلم فقط، وليس هو بهذا اللفظ بل بمعناه، فيبقى على المصنف اعتراضٌ من وجه آخر، وما أدري كيف وقع هذا منه، فاجتنبه» .
وانظر: العدَّة لابن العطار (2/ 608).
(2)
في أ، ي:«رسول اللَّه» .
(3)
البخاري (920)، ومسلم (861) بلفظ:«كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً، ثمَّ يقعد، ثمَّ يقوم كما تفعلون الآن» ، ورواه البخاري أيضاً (928) بلفظ:«كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، يقعد بينهما» ، وأمَّا لفظ المُصنِّف فيوافق لفظ النَّسائي (1416).
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 334): «وهذا اللَّفظ الذي ذكره المصنِّف لم أقف عليه بهذه الصِّيغة في الصَّحيحين، فمن أراد تصحيحَه فعليه إبرازُه» .
وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 406): «وغَفَل صاحبُ العمدةِ فعزا هذا اللَّفظَ للصَّحيحين» . وانظر: النكت للزركشي (ص 224).
(4)
في ح: «أصليت» .
(5)
البخاري (930) واللفظ له، ومسلم (875).
(6)
البخاري (931)، ومسلم (55 - 875).
لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ
(1)
»
(2)
.
135 -
وَعَنْهُ
(3)
رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ثُمَّ رَاحَ
(4)
؛ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ؛ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ؛ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشاً أَقْرَنَ
(5)
، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ؛ فَكَأَنَّمَا
(6)
قَرَّبَ دَجَاجَةً
(7)
، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ؛ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ؛ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ
(8)
الذِّكْرَ»
(9)
.
136 -
عَنْ
(10)
سَلَمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَلَيْسَ
(1)
«اللغو» هو: كلُّ شيء من الكلام ليس بحسَنٍ. شرح صحيح البخاري لابن بطال (2/ 518).
(2)
البخاري (934)، ومسلم (851) واللفظ له.
(3)
في أ: «عن أبي هريرة» .
(4)
في أ: «وراح» ، وفي و، ز، ط، ك، ونسخة على حاشية د زيادة:«في الساعة الأولى» .
(5)
أي: له قرون. مشارق الأنوار (2/ 179).
(6)
في ك: «كأنما» .
(7)
في د: «دجاجة» بفتح الدال وضمها وكسرها، والمثبت من و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 160): «بتثليث الدَّال، والفتحُ هو الفصيح» .
(8)
في ط: «يسمعون» .
(9)
البخاري (881)، ومسلم (850)؛ وفيهما زيادة «غسل الجنابة» بعد قوله:«من اغتسل يوم الجمعة» .
(10)
في ج: «وعن» .
لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ
(1)
بِهِ»
(2)
.
وَفِي لَفْظٍ
(3)
: «كُنَّا نُجَمِّعُ
(4)
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ
(5)
، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَتَّبِعُ
(6)
الفَيْءَ»
(7)
.
137 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ: {الم * تَنْزِيلُ}
(8)
السَّجْدَةَ
(9)
، وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ
(10)
»
(11)
.
(1)
في ج، د، و، ط:«يُسْتَظَلُّ» بضم الياء وفتح الظاء، وفي ل:«يَسْتَظِلُّ» بفتح الياء وكسر الظاء، وفي ب، ي:«يستظل» بالياء ولم تشكل، وفي ز:«يستَظِل» من غير نقط الحرف الأول، وفي أ، هـ:«يُستظَلُّ، نَستَظِلُّ» بضم الياء وفتح الظاء في الأولى، وفتح النون وكسر الظاء في الثانية، وفي ح:«يَسْتَظِلُّ، نَستَظِلُّ» بفتح الياء وكسر الظاء في الأولى، وفتح النون وكسر الظاء في الثانية، والمثبت من ك. وهو الموافق لما في الصحيحين.
(2)
البخاري (4168) واللفظ له، ومسلم (860).
(3)
في د: «وفي رواية» بدل: «وَفِي لَفْظٍ» .
(4)
في أ، و:«نَجْمَعُ» بفتح النُّون وسكون الجيم وفتح الميم مخففة، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 339): «بفتح الجيم، وتشديد الميم المكسورة» .
(5)
«الشَّمْسُ» سقطت من ب.
(6)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ونسخة على حاشية ي:«فَنَتَتَبَّع» بتاءين مع تشديد الباء مفتوحةً، والمثبت من أ، و، ي، ل.
(7)
مسلم برقم (31 - 860).
(8)
«تَنْزِيلُ» ليست في ي.
(9)
في ك: «السجدة» بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 282): «(والسجدةَ): نُصِبَ؛ عطفَ بيانٍ» .
(10)
في و زيادة: {حينٌ} .
(11)
البخاري (891) واللفظ له؛ وفيه: «يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر» ، ومسلم (880).
بَابُ
(1)
العِيدَيْنِ
138 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
(2)
رضي الله عنهما يُصَلُّونَ العِيدَيْنِ
(3)
قَبْلَ الخُطْبَةِ»
(4)
.
139 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: «خَطَبَنَا النَّبِيُّ
(5)
صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَضْحَى بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ
(6)
: مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا
(7)
؛ فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ، وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَلَا نُسُكَ
(8)
لَهُ، فَقَالَ
(9)
أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ - خَالُ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهم: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي نَسَكْتُ شَاتِي قَبْلَ الصَّلَاةِ وَعَرَفْتُ أَنَّ اليَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ تَكُونَ شَاتِي أَوَّلَ
(10)
مَا يُذْبَحُ
(11)
فِي بَيْتِي، فَذَبَحْتُ
(12)
شَاتِي،
(1)
في ز، ل زيادة:«صلاة» .
(2)
في أ: «وعمرَ» بالنَّصب، وهو وَهَمٌ، والمثبت من ج، د، هـ، و، ط، ي، ك، ل.
(3)
في أ: «العيد» .
(4)
البخاري (963) واللفظ له، ومسلم (888).
(5)
في ط، ل، ونسخة على حاشية هـ:«رسول اللَّه» .
(6)
في أ، و:«قال» .
(7)
أي: ضحَّى مثل ضحيّتنا. عمدة القاري (6/ 278).
(8)
في و، ح:«فلا نسْك» بسكون السين، والمثبت من أ، ط، ك، ل. وهو الموافق لما في صحيح البخاري.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 123): «(النسك): يَجوز فيه الضمُّ والسكون» .
(9)
في و: «قال» .
(10)
في ي: «أولُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، هـ، و، ح، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 208): «بنصب (أوَّل): خبر (تكون)، وبالرفع: اسمُها؛ فتكون (شاتي) خبرها مقدَّماً» .
(11)
في ب: «نذبح» بالنون، وفي ح:«تُذبح» بالتاء.
(12)
في نسخة على حاشية أ: «وقد ذبحت» .
وَتَغَدَّيْتُ
(1)
قَبْلَ أَنْ آتِيَ
(2)
الصَّلَاةَ، فَقَالَ
(3)
: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ، قَالَ
(4)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَإِنَّ
(5)
عِنْدِي
(6)
عَنَاقاً
(7)
هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْنِ؛ أَفَتَجْزِي
(8)
عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَنْ تَجْزِيَ
(9)
عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ»
(10)
.
140 -
عَنْ جُنْدُبِ
(11)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ البَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّى
(12)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ ذَبَحَ، وَقَالَ
(13)
: مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ؛ فَلْيَذْبَحْ أُخْرَى مَكَانَهَا
(14)
، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ؛ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ»
(15)
.
(1)
في أ، ط:«وتغذيت» بالذّال المعجمة.
(2)
في ب: «آت» من غير ياء في آخره.
(3)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط:«قال» .
(4)
في ك زيادة: «فقال» .
(5)
في ي: «إنّ» .
(6)
في ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«عندنا» ، وفي أ:«عندي، عندنا» معاً.
(7)
هي: الأنثى من المَعز إذا قَوِيت؛ ما لم تستكمل سنةً. شرح النووي على مسلم (13/ 113).
(8)
في أ، ح، ط، ي، ك:«أفتُجزئُ» بضم التاء والهمزة في آخره، وفي هـ:«أفتُجزي» بضم التاء وفي آخره ياء، وفي ل: بضم التاء وفتحها، والمثبت من ج، د، و، ز.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (10/ 14): «الصواب: بالفتحِ وترك الهمز
…
لكن يجوز الضمُّ والهمز، بمعنى: الكفايةِ، يقال: أجزأ عنك».
(9)
في ح، ط، ي، ك:«تُجزئَ» بضم التاء وفتح الهمزة، وفي ل: بضم التاء وفتحها، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز.
(10)
البخاري (955)، ومسلم (1961).
(11)
في هـ، ز، ط، ي، ل:«جُنْدَب» بفتح الدال، وفي أ، و، ح: بفتح الدال وضمِّها، والمثبت من د، ك.
(12)
في و، ط، ي زيادة:«بنا» .
(13)
في ط، ي:«فقال» .
(14)
في ل: «مكانها أخرى» بتقديم وتأخير.
(15)
البخاري (985) واللفظ له، ومسلم (1960).
141 -
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم يَوْمَ العِيدِ؛ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئاً عَلَى بِلَالٍ، فَأَمَرَ
(2)
بِتَقْوَى اللَّهِ
(3)
وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، وَقَالَ: تَصَدَّقْنَ
(4)
؛ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ حَطَبِ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ
(5)
النِّسَاءِ سَفْعَاءُ
(6)
الخَدَّيْنِ، فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ
(7)
: لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ
(8)
، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ
(9)
، قَالَ
(10)
: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ، يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ
(1)
في أ، ي:«رسول اللَّه» .
(2)
في ي: «وأمر» .
(3)
في ب، د، ح، ط زيادة:«عز وجل» .
(4)
في ك: «يا معشر النساء تصدقن» .
(5)
في أ، و، ل:«وسط» .
ومعنى «سِطَة النِّسَاء» : أي: امرأةٌ من وسط النِّساءِ؛ جالسة في وسطهنَّ. شرح النووي على مسلم (6/ 175).
(6)
في أ، ي:«سفعاءَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 138): «مرفوعٌ على الصفة
…
أو خبرُ مبتدأ محذوف، وإن رُوي منصوباً: فهو حالٌ، أو مفعول بفعل مقدَّر».
ومعنى «السَّفْعَاء» : مَنْ أصاب خدَّها لون يخالفُ لونها الأصليِّ. إحكام الأحكام (1/ 346).
(7)
في ب، ج:«فقال» .
(8)
في ز، ي:«الشِّكاة» بكسر الشين، وفي ل:«الشكاة» بفتح الشين وكسرها، وفي ب، ونسخة على حاشية د، ل:«الشكاية» ، والمثبت من أ، هـ، و، ح، ط، ك.
و «الشَّكَاة» : الشَّكوى. العدَّة لابن العطار (2/ 708).
(9)
«العَشِير» : الزَّوجُ، والمعنى: يَجحَدنَ حقوقَ الأزواج وإحسانَهم. المُفهم (1/ 253)، وإكمال المعلم (3/ 295).
(10)
«قَالَ» ليست في ج، د.
مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ
(1)
وَخَوَاتِيمِهِنَّ
(2)
»
(3)
.
142 -
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ نُسَيْبَةَ
(4)
الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَمَرَنَا - تَعْنِي: النَّبِيَّ
(5)
صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَ فِي العِيدَيْنِ: العَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الخُدُورِ
(6)
، وَأَمَرَ الحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ»
(7)
.
وَفِي لَفْظٍ
(8)
: «كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ، حَتَّى تَخْرُجَ
(9)
البِكْرُ
(10)
مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى
(11)
تَخْرُجَ
(12)
الحُيَّضُ، فَيُكَبِّرْنَ
(13)
بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ؛ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ وَطُهْرَتَهُ
(14)
»
(15)
.
(1)
في أ، و:«أقراطهن» .
(2)
في ي: «وخواتمهن» من غير ياء.
(3)
البخاري (978)، ومسلم (885) واللفظ له.
(4)
في د: «نسيبة» بفتح النون وضمها، وفتح السين وكسرها، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الإصابة (8/ 437): «بنونٍ وسينٍ مهملة، وباء موحَّدة؛ مصغّر، وقيل: بفتح النون وكسر السّين» .
(5)
في أ، د:«رسول اللَّه» .
(6)
أي: الأبكارُ المحتجِباتُ في البيوت. مشارق الأنوار (1/ 230).
(7)
البخاري (974)، ومسلم (890) واللفظ له.
(8)
في ي: «وفي رواية» .
(9)
في د: «نخرج» ، وفي ي: بالنون والياء، وفي ب، هـ: من غير نقط الحرف الأول.
(10)
في ي: «البكرَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(11)
في ب، ح:«وحتى» بزيادة واو.
(12)
في أ، و، ح:«يخرج» بالياء.
(13)
في ح: «فيكبرون» .
(14)
من قوله: «حَتَّى تَخْرُجَ الحُيَّضُ» إلى هنا وردت في أ مقدَّمةً بعد قوله: «يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ» .
(15)
البخاري (971)، ومسلم (11 - 890)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (4/ 301).
بَابُ صَلَاةِ الكُسُوفِ
143 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ
(1)
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ مُنَادِياً يُنَادِي: الصَّلَاةَ
(2)
جَامِعَةً
(3)
؛ فَاجْتَمَعُوا، وَتَقَدَّمَ
(4)
فَكَبَّرَ
(5)
، وَصَلَّى
(6)
أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ
(7)
فِي رَكْعَتَيْنِ، وَأَرْبَعَ
(8)
سَجَدَاتٍ»
(9)
.
(1)
في أ، و:«قالت: خَسَفت الشمسُ» بدل: «أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ» .
(2)
في أ: «بالصلاة» ، وفي و:«الصلاةُ» بالرَّفع، وفي ح: بالرَّفع والنَّصب معاً. والمثبت من ج، د، ز، ط، ي، ك.
(3)
في و: «جامعةٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ح: بالرَّفع والنَّصب المنوَّن معاً، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ط، ك، ل.
قال الحسين المُظهِري رحمه الله في المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 428): «(الصلاة جامعة): في إعرابهما أربعُ صور: رفعُهما؛ لكونهما مبتدأً وخبراً، ونصبُهما على تقدير: احضروا الصلاةَ في حال كونها جامعةً، ورفعُ الأول ونصب الثاني على تقدير: هذه الصلاةُ في حال كونها جامعةً، ونصبُ الأول ورفع الثاني على تقدير: احضروا الصلاةَ وهي جامعةٌ، وعلى التقديرات الأربع محلُّ الجملة نصبٌ؛ لكونها مفعول (يُنادي)، ومفعوله حكايةٌ؛ لأن فيه معنى القولِ» .
وقال التوربشتي رحمه الله في الميسّر في شرح مصابيح السنة (4/ 1170): «لمَّا كان هذا القول للدعاء إليها والحثِّ عليها؛ كان النصب أجودَ، وأشبه بالمعنى المراد منهُ» .
(4)
في د: «فتقدم» .
(5)
في ب: «وكبر» ، و «فَكَبَّرَ» ليست في د.
(6)
في ل: «ثم صلى» .
(7)
في هـ: «تكبيرات» .
(8)
في هـ، و:«وأربعِ» بالجرِّ، والمثبت من ح، ط، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 281): «بنصب (أربع)؛ عطفاً على السابق» .
(9)
البخاري (1066)، ومسلم (901) واللفظ له؛ دون قوله:«ينادي» .
144 -
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ البَدْرِيِّ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ
(2)
، يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ
(3)
لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ
(4)
، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئاً
(5)
: فَصَلُّوا وَادْعُوا
(6)
حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ»
(7)
.
145 -
عَنْ
(8)
عَائِشَةَ رضي الله عنها
(9)
قَالَتْ: «خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي
(10)
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَصَلَّى
(11)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِيَامَ
(12)
، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ القِيَامَ - وَهُوَ دُونَ القِيَامِ الأَوَّلِ -، ثُمَّ رَكَعَ
(13)
فَأَطَالَ الرُّكُوعَ - وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ -، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ
(14)
مَا فَعَلَ فِي
(1)
«البَدْرِيِّ» ليست في ح.
(2)
في ك زيادة: «عز وجل» .
(3)
في هـ: «لا تكسفان» .
(4)
في ج، ك زيادة:«ولا لحياته» .
(5)
في حاشية أ كلمة غير واضحة، ولعلها:«فافزعوا إلى الصلاة» .
(6)
في ي: «شيئاً منها فادعوا اللَّه» بدل: «منها شيئاً فصلوا وادعوا» .
(7)
البخاري (1041)، (1057)، ومسلم (911) واللفظ له.
(8)
في ج، ط:«وعن» .
(9)
في ب، ج، د، ح، ي، ك، ل زيادة:«أنها» .
(10)
في أ، و، ي:«على» .
(11)
«فَصَلَّى» مطموسة في أ.
(12)
في د: «فأطال القيام» وكتب فوقها: خـ، وفي نسخة على حاشيتها:«فقام قياماً طويلاً» .
(13)
«رَكَعَ» مطموسة في أ.
(14)
«مِثْلَ» ليست في ي.
الرَّكْعَةِ
(1)
الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ
(2)
، لَا يَخْسِفَانِ
(3)
لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ؛ فَادْعُوا اللَّهَ
(4)
، وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا، وَتَصَدَّقُوا، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! وَاللَّهِ!
(5)
مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ، أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! وَاللَّهِ!
(6)
لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً»
(7)
.
وَفِي لَفْظٍ: «فَاسْتَكْمَلَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ
(8)
وَأَرْبَعَ
(9)
سَجَدَاتٍ»
(10)
.
146 -
عَنْ
(11)
أَبِي مُوسَى
(12)
رضي الله عنه قَالَ: «خَسَفَتِ
(13)
الشَّمْسُ
(1)
«الرَّكْعَةِ» ليست في ب، ج، هـ.
(2)
في ي زيادة: «عز وجل» .
(3)
في ج، ي:«يُخسَفان» بضم الياء وفتح السين، وفي ز، ط:«يَخسَفان» بفتح الياء والسين، وفي ل:«لا ينكَسِفان» ، وفي أ، ب، ونسخة على حاشية ل:«يخسفان» مهملة، والمثبت من د، هـ، و، ح، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 262): «(لا يخسفان): بالخاءِ المعجمة مع فتح أوَّله؛ على أنه لازمٌ، ويجوز الضمُّ على أنه متعدٍ، لكن نقل الزركشيُّ عن ابن الصَّلاح أنه حكى منعه، ولم يبيِّن لذلك دليلاً، والذي في اليونينية: فتحُ التحتية والسينِ، وكسرُها» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 235).
(4)
«اللَّهَ» ليست في د.
(5)
«وَاللَّهِ» ليست في ل.
(6)
في ح: «أمَا واللَّه» .
(7)
البخاري (1044) واللفظ له، ومسلم (901).
(8)
في و: «ركْعات» بسكون الكاف، والمثبت من أ، ي، ك.
(9)
في هـ: «في أربعِ» بدل: «وَأَرْبَعَ» .
(10)
البخاري (1046)، ومسلم (3 - 901).
(11)
في ج، هـ، ط، ك، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(12)
في أ زيادة: «الأشعري» .
(13)
في ك: «خسفت» بفتح الخاء وضمها، وفتح السين وكسرها، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 347): «(خسفت الشمس): يُقال: بفتح الخاءِ والسين، ويُقال: (خُسِفت)؛ على صيغة ما لم يُسمَّ فاعله» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 234).
فِي
(1)
زَمَنِ
(2)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
، فَقَامَ فَزِعاً يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ
(4)
، حَتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَقَامَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلَاةٍ قَطُّ
(5)
، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُهَا اللَّهُ
(6)
لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عز وجل يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئاً؛ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ، وَدُعَائِهِ، وَاسْتِغْفَارِهِ
(7)
»
(8)
.
(1)
في أ: «على، في» معاً، وفي و:«على» .
(2)
في أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ك، ل:«زمان» .
(3)
في و زيادة: «فبعث منادياً ينادي الصلاةُ جامعةٌ» .
(4)
في د: «الساعة» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (3/ 111): «قوله: (يخشى أن تكون الساعة): روايتُنا فيه بضمِّ التاء من (الساعةُ) على تمام (كانَ)؛ أي: يخشى أن تَحضر الساعةُ الآن، ونحو ذلك، ويجوزُ أن تكون (كانَ) ناقصةً، والساعةُ اسمها، والخبر محذوفٌ؛ أي: أن تكون الساعةُ قد حضرتْ، ونحو ذلك، ويجوز فتحُها على أن تكون (كان) ناقصةً، ويكون اسمُها مضمَراً فيها، و (الساعةَ) خبرها، والتقدير: أن تكون هذه الآيةُ الساعةَ؛ أي: علامةَ الساعة، وحضورها، واللَّه أعلم» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 237).
(5)
في أ، هـ، ك:«قطُ» بتخفيف الطاء والضم، وفي و:«قطٌ» بتخفيف الطاء والرَّفع المنوَّن، والمثبت من ح، ط، ل.
(6)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(7)
في ب، هـ، ز، ي، ل:«فافزعوا إلى ذكر اللَّه ودعائه واستغفاره» ، وفي و:«فافزعوا إلى ذكر اللَّه تعالى واستغفاره ودعائه» ، والمثبت من أ، ج، د، ح، ط، ك.
(8)
البخاري (1059)، ومسلم (912) واللفظ له.
بَابُ
(1)
الِاسْتِسْقَاءِ
147 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ المَازِنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إِلَى القِبْلَةِ يَدْعُو، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ»
(3)
.
وَفِي لَفْظٍ: «إِلَى المُصَلَّى»
(4)
.
148 -
عَنْ
(5)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةِ
(6)
مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ
(7)
، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ
(8)
، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِماً، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ
(9)
يُغِثْنَا
(10)
،
(1)
في ح، ط زيادة:«صلاة» .
(2)
في ي: «رسول اللَّه» .
(3)
البخاري (1024) واللفظ له، ومسلم (894).
(4)
البخاري (1027)، ومسلم (894).
(5)
في د، ح:«وعن» .
(6)
في ب، ج، د، هـ، ح، ي، ك، ل:«جمعة» .
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 242): «(يوم جمعة): بالتَّنكير لكريمة؛ كما في الفتحِ، ولأَبَوَيْ ذرٍّ والوقت، والأصيليِّ: (يوم الجمعة)» .
(7)
سُمِّيَت بذلك لأنها بيعت في قضاءِ دين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ الذي كتبهُ على نفسه لبيت مال المسلمين. إكمال المعلم بفوائد مسلم (3/ 319).
(8)
في ب زيادة: «بالناس» .
(9)
في أ زيادة: «تعالى» .
(10)
في أ، ب، ي، ونسخة على حاشية د:«يُغيثُنا» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 503): «قوله: (فادع اللَّه يُغِيثُنا) أي: فهو يُغِيثُنا؛ وهذه رواية الأكثرِ، ولأبي ذرٍّ: (أن يُغِيثَنا)، وفي رواية إسماعيلَ بن جعفر الآتية للكشميهنيِّ: (يُغِثْنا) بالجزم» .
وقال العيني رحمه الله في عمدة القاري (7/ 39): «وفِي رواية إسماعيل ابن جعفر الآتية للكُشميهني: (يغثْنا) بالجزم، وهذا هو الأوجه؛ لأنه جوابُ الأمر» .
قَالَ
(1)
: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ
(2)
: اللَّهُمَّ أَغِثْنَا! اللَّهُمَّ أَغِثْنَا! اللَّهُمَّ أَغِثْنَا
(3)
! قَالَ أَنَسٌ: وَلَا
(4)
وَاللَّهِ! مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ
(5)
وَلَا قَزَعَةٍ
(6)
، وَمَا
(7)
بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ
(8)
، قَالَ: فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ
(9)
، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ، قَالَ: فَلَا وَاللَّهِ! مَا رَأَينَا الشَّمْسَ سَبْتاً
(10)
، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ البَابِ فِي الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ
(11)
، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِماً فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ؛ فَادْعُ اللَّهَ
(12)
يُمْسِكْهَا
(13)
عَنَّا، قَالَ: فَرَفَعَ
(1)
«قَالَ» ليست في ب، ح.
(2)
في ط: «وقال» .
(3)
«اللَّهُمَّ أَغِثْنَا» الثالثة ليست في و، ي، و «أَغِثْنَا» مطموسة في أ.
(4)
في د، ل:«فلا» .
(5)
في و: «سحابة» .
(6)
أي: قطعة من الغَيْم. النهاية (4/ 59).
(7)
في أ: «ما» من غير واو.
(8)
في ط: «من دار ولا بيت» بتقديم وتأخير.
(9)
أي: مستديرة، ولم يُردْ أنَّها مثله في القَدْرِ، وهي أحمدُ السحاب. مشارق الأنوار (1/ 121)، وفتح الباري (2/ 503).
(10)
المراد به الأسبوع؛ وهو من تسمية الشيء باسم بعضه؛ كما يقال: جمعة. فتح الباري (2/ 504).
(11)
في نسخة على حاشية أ زيادة: «الناسَ» .
(12)
في نسخة على حاشية أ زيادة: «أن» .
(13)
في أ: «يمسكها» بالنَّصب والجزم، وفي د: بالرَّفع والجزم، وفي نسخة على حاشية أ:«أن يمسكها» ، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 505): «قوله: (فادع اللَّه يمسكها) يجوزُ في (يمسكها): الضمُّ والسكون، وللكشميهني هنَا: (أنْ يُمسِكَها)» .
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ
(2)
، وَالظِّرَابِ
(3)
، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، قَالَ: فَأَقْلَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ. قَالَ
(4)
شَرِيكٌ: فَسَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
(5)
: أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي»
(6)
.
الظِّرَابُ
(7)
: الجِبَالُ الصِّغَارُ.
(1)
» رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في ل.
(2)
في أ: «الأَكام» بفتح الهمزة، وفي و، ز:«الإكام» بكسر الهمزة، وفي ج، د، ل:«الآكام، الإكام» بفتح الهمزة ممدودة، وكسرها معاً، والمثبت من ب، ح، ي، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (6/ 193): «قال أهل اللغة: (الإِكام) بكَسر الهمزة جمعُ (أكمة)، ويقال في جمعها: (آكَام) بالفتح والمدِّ، ويقال: (أَكَم) بفتح الهمزةِ والكاف، و (أُكُم) بضمِّهما؛ وهي دون الجبل» .
وانظر: الصحاح (6/ 140)، وتهذيب اللغة (10/ 222).
(3)
في ج، ز:«الضراب» بالضاد، وهو وَهمٌ.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (6/ 193): «وأمَّا (الظراب): فبكسر الظَّاء المعجمةِ» .
(4)
في ب: «فقال» .
(5)
في ي: «أنساً» بدل: «أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ» .
(6)
البخاري (1014)، ومسلم (897).
(7)
في أ، و:«قال رحمه الله: الظراب هي» ، وفي ل:«قال رحمه الله: الضراب» ، وفي ط، ي:«قال رضي الله عنه: الظراب» ، وفي ك، ل:«الضراب» بالضاد.
بَابُ صَلَاةِ الخَوْفِ
149 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ
(1)
رضي الله عنهما قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ، فَقَامَتْ طَائِفَةٌ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ بِإِزَاءِ العَدُوِّ
(2)
، فَصَلَّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ذَهَبُوا، وَجَاءَ الآخَرُونَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، وَقَضَتِ الطَّائِفَتَانِ رَكْعَةً رَكْعَةً»
(3)
.
150 -
عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ
(5)
؛ صَلَاةَ الخَوْفِ: «أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ
(6)
وِجَاهَ
(7)
العَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً،
(1)
«ابْنِ الخَطَّابِ» ليست في ل.
(2)
أي: قبالته. رياض الأفهام (3/ 153).
(3)
البخاري (942)، ومسلم (839) واللفظ له.
(4)
في أ: «النبي» .
(5)
في ح: «يومَ ذات الرقاع» بدل: «صَلَاةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ» ، و «صَلَاةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ» ليست في أ.
(6)
في د، ز، ط، ي:«وطائفةً» بالنَّصب المنوَّن، وفي ج، ل: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من و، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 185): «مبتدأٌ وخبرٌ، وصح الابتداء بالنكرة؛ لأنَّ الكلام فيه تفصيلٌ» .
(7)
في ج: «وجاه» بضم الواو وكسرها، وفي و، ح: بفتح الواو وضمها وكسرها، والمثبت من أ، هـ، ز، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (6/ 129): «(وجاهَ العدو): هو بكسر الواو وضمِّها، يقال: وجاهه وتجاهه، أي: قُبالته» .
وانظر: إكمال المعلم (3/ 228)، ورياض الأفهام (3/ 157).
ثُمَّ ثَبَتَ قَائِماً، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ
(1)
العَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِساً، وَأَتَمُّوا
(2)
لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ»
(3)
.
الَّذِي
(4)
صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم: هُوَ سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ
(6)
.
151 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ
(7)
رضي الله عنهما قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الخَوْفِ، فَصَفَفْنَا صَفَّيْنِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالعَدُوُّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَكَبَّرَ
(8)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَكَبَّرْنَا جَمِيعاً، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعْنَا
(9)
جَمِيعاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَرَفَعْنَا
(10)
جَمِيعاً، ثُمَّ انْحَدَرَ
(11)
بِالسُّجُودِ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَقَامَ
(12)
الصَّفُّ المُؤَخَّرُ فِي نَحْرِ العَدُوِّ
(13)
، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السُّجُودَ، وَقَامَ الصَّفُّ الَّذِي
(1)
في و: «وجاه» بضم الواو وكسرها، وفي ح: بفتح الواو وضمها وكسرها، والمثبت من أ، ج، هـ، ز، ي، ك، ل.
(2)
في ج: «فأتموا» .
(3)
البخاري (4129)، ومسلم (842).
(4)
في أ: «قال المصنف: الذي» .
(5)
في د، ي:«النبي» .
(6)
في ك: «حَثَمَة» بالحاء المهملة وفتح الثاء، وفي أ، د، هـ، و، ي:«حثمة» بالحاء المهملة فقط، وفي ب:«خثمة» بالخاء المعجمة فقط، والمثبت من ج، ز، ح، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (5/ 239): «(وحَثْمَة): بفتح الحاءِ المهملة وسكونِ المثلثة وفتحِ الميم» ، وفي تعيين الرجل الذي صلى مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خلاف؛ انظر: فتح الباري (7/ 422).
(7)
«الأَنْصَارِيِّ» ليست في ل.
(8)
في ب، ج، د، هـ، ز، ط، ي، ك، ل:«وكبر» .
(9)
في ب، د، و، ط، ك:«فركعنا» .
(10)
في أ، و، ونسخة على حاشية د:«فرفعنا» .
(11)
في أ: «انحذر» بالذال المعجمة.
(12)
في ج: «قام» من غير واو.
(13)
أي: مقابلته. مشارق الأنوار (2/ 6).
يَلِيهِ
(1)
: انْحَدَرَ
(2)
الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بِالسُّجُودِ، وَقَامُوا، ثُمَّ تَقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ، وَتَأَخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ، ثُمَّ رَكَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَرَكَعْنَا
(3)
جَمِيعاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَرَفَعْنَا
(4)
جَمِيعاً، ثُمَّ انْحَدَرَ
(5)
بِالسُّجُودِ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ
(6)
- الَّذِي
(7)
كَانَ مُؤَخَّراً فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى -، فَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ فِي نُحُورِ
(8)
العَدُوِّ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم السُّجُودَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ؛ انْحَدَرَ
(9)
الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بِالسُّجُودِ فَسَجَدُوا
(10)
، ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمْنَا جَمِيعاً، قَالَ جَابِرٌ: كَمَا يَصْنَعُ حَرَسُكُمْ هَؤُلَاءِ بِأُمَرَائِهِمْ».
ذَكَرَهُ
(11)
مُسْلِمٌ بِتَمَامِهِ
(12)
.
وَذَكَرَ البُخَارِيُّ طَرَفاً مِنْهُ
(13)
: «وَأَنَّهُ صَلَّى صَلَاةَ
(14)
الخَوْفِ مَعَ النَّبِيِّ
(15)
صلى الله عليه وسلم فِي الغَزْوَةِ السَّابِعَةِ؛ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ»
(16)
.
(1)
في ج زيادة: «ثم» .
(2)
في أ: «انحذر» بالذال المعجمة.
(3)
في و: «فركعنا» .
(4)
في ب، ج، ط، ي، ك:«ورفعنا» .
(5)
في أ: «انحذر» بالذال المعجمة.
(6)
«الَّذِي يَلِيهِ» ليست في ط.
(7)
في ل زيادة: «انحدر الصف» ، و «الَّذِي» ليست في أ.
(8)
في ب، ج، د، ز، ح، ي، ك، ل:«نحر» ، وفي أ:«نحر، نحور» معاً.
(9)
في أ، و، ي:«انحذر» بالذال المعجمة.
(10)
«فَسَجَدُوا» ليست في ط.
(11)
في أ، و:«وذكره» .
(12)
برقم (840). وجعله الحميدي من أفراده. انظر: الجمع بين الصحيحين (2/ 381).
(13)
معلَّقاً برقم (4125).
(14)
«صَلَاةَ» ليست في ي.
(15)
في ل: «رسول اللَّه» .
(16)
وفي حاشية ج: «بلغ مقابلة» .
كِتَابُ
(1)
الجَنَائِزِ
152 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَعَى
(2)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّجَاشِيَّ فِي اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى المُصَلَّى، فَصَفَّ
(3)
بِهِمْ، وَكَبَّرَ أَرْبَعاً»
(4)
.
153 -
عَنْ
(5)
جَابِرٍ
(6)
رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ؛ فَكُنْتُ
(7)
فِي الصَّفِّ الثَّانِي أَوِ الثَّالِثِ»
(8)
.
154 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم صَلَّى
(1)
في ك: «باب» ، وفي أ:«كتاب، باب» معاً.
(2)
أي: أخبر بموته. مشارق الأنوار (2/ 19).
(3)
في ح: «وصفّ» .
(4)
البخاري (1245) واللفظ له، ومسلم (951).
(5)
في ب، ج، د، هـ، ط، ي، ك:«وعن» .
(6)
في ح زيادة: «ابن عبد اللَّه» .
(7)
في ح: «وكنت» .
(8)
البخاري (1317) واللفظ له، ومسلم (952).
(9)
في أ، ب، ط، ونسخة على حاشية ي:«النبي» .
عَلَى قَبْرٍ بَعْدَمَا دُفِنَ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ
(1)
أَرْبَعاً»
(2)
.
155 -
عَنْ
(3)
عَائِشَةَ
(4)
رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ
(6)
بِيضٍ
(7)
، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ»
(8)
.
156 -
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ
(9)
، فَقَالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثاً، أَوْ خَمْساً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكِ
(10)
- إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكِ
(11)
-، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي
(1)
«عَلَيْهِ» ليست في أ.
(2)
البخاري (1319)، ومسلم (954) واللفظ له.
وهذا الحديث سقط من ط.
(3)
في هـ، ح، ك:«وعن» .
(4)
في ط: «عبد اللَّه بن عباس» ، وهو وَهَمٌ.
(5)
في ل: «النبي» .
(6)
«يَمَانِيَةٍ» ليست في أ.
(7)
في ي: «بيض يمانية» بتقديم وتأخير.
(8)
البخاري (1264) واللفظ له؛ بزيادة: «سحولية من كرسف» ، ومسلم (941).
(9)
في و زيادة: «زينب» ، وفي نسخة على حاشية ك:«زينب، وقيل: إنها أم كلثوم» .
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 366 - 367): «وهذه الابنة: هي زينبُ بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهورُ، وذكر بعض أهل السِّيَر أنها: أمُّ كلثوم» .
وانظر: فتح الباري (3/ 128).
(10)
في و، ح، ي، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، وفي د، ز: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من ج، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (7/ 3): «بكَسر الكاف؛ خطابٌ لأمّ عطية» .
وقال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (3/ 1184): «(أو أكثر من ذلك): بكسر الكاف خطابٌ لمن يتلقى الكلام عنه، وفي نسخةٍ: بفتح الكاف؛ على أنّ المراد خطابُ العام، أو نزِّلت أم عطية منزلةَ الرجل في قيامها بهذا الأمر» .
(11)
في و، ي، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، وفي د: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من أ، هـ، ز، ل.
الآخِرَةِ
(1)
كَافُوراً - أَوْ شَيْئاً مِنْ كَافُورٍ -، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَعْطَانَا حَقْوَهُ
(2)
، فَقَالَ
(3)
: أَشْعِرْنَهَا
(4)
بِهِ
(5)
- تَعْنِي
(6)
: إِزَارَهُ -»
(7)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «أَوْ سَبْعاً»
(8)
.
وَقَالَ: «ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا
(9)
»
(10)
.
وَأَنَّ
(11)
أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: «وَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ»
(12)
.
157 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ
(13)
، إِذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَوَقَصَتْهُ - أَوْ قَالَ: فَأَوْقَصَتْهُ -، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ
(14)
، وَلَا
(1)
في ب، د، ط، ك:«الأخيرة» .
(2)
في أ، ح:«حقوه» بفتح الحاء وكسرها، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال القرطبي رحمه الله في المفهم (2/ 594): «(الحَقْو): بالفتح؛ هو المعروفُ من كلام العربِ، وقالته هُذَيل: بكسرِ الحاء، وأصلُه معقد الإزار، وهو في هذا الحديثِ: الإزارُ» .
(3)
في أ، ي:«وقال» .
(4)
أي: اجعلنه مما يلي جسدها. مشارق الأنوار (2/ 255).
(5)
في ي: «إياه» بدل: «بِهِ» .
(6)
في أ، هـ، ط، ك، ل:«يعني» بالياء، وفي ي: من غير نقط الحرف الأول.
(7)
البخاري (1253) واللفظ له، ومسلم (939).
(8)
البخاري (1259)، ومسلم (39 - 939).
(9)
«مِنْهَا» ليست في هـ.
(10)
البخاري (167)، ومسلم (42 - 939).
(11)
في ز: «وإِنَّ» بكسر الهمزة، وفي ج: بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من د، ح، ط، ك، ل.
(12)
البخاري (1259)، ومسلم (39 - 939).
(13)
في أ: «في عرفة» .
(14)
في ي: «ثوبيه» ، وفي أ:«ثوبيه، ثوبه» معاً.
تُحَنِّطُوهُ
(1)
، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ
(2)
؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّياً»
(3)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَا
(4)
تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ، وَلَا رَأْسَهُ»
(5)
.
الوَقْصُ
(6)
: كَسْرُ العُنُقِ
(7)
.
158 -
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: «نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا
(8)
»
(9)
.
159 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ
(10)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَسْرِعُوا بِالجِنَازَةِ
(11)
؛ فَإِنْ تَكُ
(12)
صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُ
(1)
أي: لا تمسُّوه حَنوطاً؛ و «الحَنُوط» : هو الطيبُ الذي يصنع للميِّت. شرح النووي على مسلم (8/ 130)، وفتح الباري (4/ 54).
(2)
أي: لا تغطُّوه. العدة لابن العطار (2/ 775).
(3)
البخاري (1265) واللفظ له، ومسلم (1206).
(4)
في أ، و:«لا» من غير واو.
(5)
مسلم (98 - 1206)؛ بلفظ: «ولا تخمروا رأسه ولا وجهه» .
(6)
في أ، و، ز:«قال رحمه الله: الوقص» ، وفي ي:«قال رضي الله عنه: الوقص» .
(7)
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 96)، ومشارق الأنوار (2/ 293).
(8)
أي: لم يُؤكد ذلِك علينَا. مشارق الأنوار (2/ 80).
(9)
البخاري (1278)، ومسلم (938).
(10)
في ط: «أن رسول اللَّه» .
(11)
في ط، ك:«بالجَنازة» بفتح الجيم، وفي د: بفتح الجيم وكسرها، والمثبت من و، ي.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (6/ 219): «(الجنازة): بكسر الجيمِ وفتحها؛ والكسر أفصحُ، ويقال: بالفتحِ للميت، وبالكسر للنَّعش عليه ميت، ويقال: عكسُه؛ حكاه صاحب المطالع، والجمع: (جَنائز) بالفتح لا غير» .
وانظر: العين (6/ 70)، وتهذيب اللغة (10/ 329)، والصحاح (3/ 870)، وغريب الحديث للخطابي (1/ 234)، ومشارق الأنوار (1/ 156)، ومطالع الأنوار (2/ 150).
(12)
في أ، و:«فإنها إن تك» ، وفي نسخة على حاشية د:«فإن تكن» .
سِوَى
(1)
ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ»
(2)
.
160 -
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ
(3)
رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا؛ فَقَامَ وَسْطَهَا
(4)
»
(5)
.
161 -
عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَرِئَ
(6)
مِنَ الصَّالِقَةِ وَالحَالِقَةِ
(7)
وَالشَّاقَّةِ
(8)
»
(9)
.
الصَّالِقَةُ
(10)
: الَّتِي تَرْفَعُ صَوْتَهَا عِنْدَ المُصِيبَةِ
(11)
.
(1)
في حاشية هـ: «لفظ الحميدي: (وإن تكن غير ذلك)» ، والذي في مطبوعة الجمع بين الصحيحين للحميدي (3/ 34):«وإن يَك غير ذَلك» .
(2)
البخاري (1315) واللفظ له؛ وليس عنده: «إليه» ، ومسلم (944).
(3)
في ج، هـ، ل:«جندَب» بفتح الدال، وفي أ، ح: بفتح الدال وضمها، والمثبت من و، ط، ك.
(4)
في أ: «فقام في وسَطِها» بفتح السين، وفي د، ح، ي، ك:«فقام وسَطَها» بفتح السين، وفي ب، هـ:«فقام وسطها» بإهمال السين، والمثبت من ج، و، ز، ط، ل، ونسخة على حاشية د.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (2/ 780): «بسكون السّين، هكذا الروايةُ فيه، وكذا قيّده الحفاظ، وقيده بعضُهم بالسكون والفتح معاً بمعنى واحدٍ، والصواب: أن الساكن ظرفٌ، والمفتوح اسم، وعلى هذا فالصوابُ في الرواية السكونُ» .
(5)
البخاري (1331) واللفظ له، ومسلم (964).
(6)
في أ: «بريءٌ» على أنه اسمٌ مرفوعٌ.
(7)
أي: التي تحلق رأسها عند المصيبة. إحكام الأحكام (1/ 371)، ورياض الأفهام (3/ 249).
(8)
أي: التي تشق ثيابها عند المصيبة. مشارق الأنوار (1/ 233).
(9)
البخاري (1296) معلقاً، ومسلم (104). انظر: فتح الباري (3/ 165)، وتغليق التعليق (2/ 468).
(10)
في أ، و:«قال رحمه الله: الصالقة» ، وفي ز، ط، ي:«قال رضي الله عنه: الصالقة» ، وفي و زيادة:«هي» .
(11)
انظر: مقاييس اللغة (3/ 306)، ومشارق الأنوار (2/ 44).
162 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَمَّا اشْتَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ بَعْضُ نِسَائِهِ كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا
(1)
بِأَرْضِ
(2)
الحَبَشَةِ يُقَالُ لَهَا: مَارِيَةُ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَأُمُّ حَبِيبَةَ أَتَتَا
(3)
أَرْضَ الحَبَشَةِ؛ فَذَكَرَتَا مِنْ حُسْنِهَا وَتَصَاوِيرَ فِيهَا، فَرَفَعَ
(4)
رَأْسَهُ فَقَالَ: أُولَئِكِ
(5)
إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِداً، ثُمَّ صَوَّرُوا
(6)
فِيهِ تِلْكَ
(7)
الصُّورَةَ
(8)
، أُولَئِكِ
(9)
شِرَارُ
(10)
الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ
(11)
»
(12)
.
163 -
وَعَنْهَا
(13)
رضي الله عنها قَالَتْ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ
(14)
-: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ
(1)
«رَأَيْنَهَا» ليست في ك.
(2)
في أ: «في أرض» .
(3)
في ي: «أتيا» .
(4)
في ب زيادة: «رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(5)
في و، ي، ك:«أولئكَ» بفتح الكاف، وفي د، ح: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من ط، ل.
قال ابنُ فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 232): «والكافُ هنا مكسورةٌ على خطاب المتكلِّمة من جملة النِّساء، ويحتملُ الفتح باعتبارِ الجنس» .
(6)
في ي: «وصوروا» .
(7)
في د، و، ح: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من ز، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 434): «والكاف فيها تُكسَر وتُفتح» .
(8)
في ي، ل:«الصور» ، وفي حاشية د:«كذا في البخاري، صوابه: الصور» .
(9)
في و، ح، ي، ك:«أولئكَ» بفتح الكاف، وفي د: بفتح الكاف وكسرها.
قال السَّفاريني رحمه الله في كشف اللثام (3/ 373): «بفتحِ الكاف وكسرِها» .
وانظر: الكواكب الدراري (4/ 88).
(10)
في ب: «أشرار» .
(11)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(12)
البخاري (1341) واللفظ له، ومسلم (528).
(13)
في أ: «عن عائشة» .
(14)
«مِنْهُ» سقطت من د.
مَسَاجِدَ، قَالَتْ: وَلَوْلَا ذَلِكَ أُبْرِزَ
(1)
قَبْرُهُ؛ غَيْرَ أَنَّهُ خُشِيَ
(2)
أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِداً»
(3)
.
164 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ
(4)
، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ
(5)
»
(6)
.
165 -
عَنْ
(7)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجِنَازَةَ
(9)
حَتَّى يُصَلَّى
(10)
عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى
(1)
في هـ: «أَبرز» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، و، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 476): «بضمِّ الهمزة مبنيّاً للمفعول
…
ولأبي ذَرٍّ: بفتح الهمزة».
ومعنى «أُبْرِز» : أُظهر للناس. رياض الأفهام (3/ 267).
(2)
في هـ، ح، ط:«خَشِيَ» بفتح الخاء وكسر الشين، والمثبت من ج، و، ز، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 12): «ضبطناهُ (خشي): بضمِّ الخاء وفتحها، وهما صحيحان» .
وانظر: مشارق الأنوار (1/ 247)، وفتح الباري (3/ 200)، وإرشاد الساري (2/ 476).
(3)
البخاري (1330)، ومسلم (529) واللفظ له.
(4)
جمع جَيْب، وهو: ما يُفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس للبسه، وشقُّه: قطعُه، وإفسادُه بالقطع في غير محله. انظر: رياض الأفهام (3/ 272)، وإرشاد الساري (6/ 15).
(5)
هي: ندبُ الميت وتعدادُ محاسنه، والدَّعوةُ بالويْل والثُّبورِ وأشباهها. انظر: المفهم (1/ 301)، وإحكام الأحكام (1/ 373)، واقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (1/ 233).
(6)
البخاري (1297)، ومسلم (103).
(7)
في ج، ي:«وعن» .
(8)
في ب: «النبي» .
(9)
في ح، ك:«الجَنازة» بفتح الجيم، والمثبت من و.
(10)
في أ، د، و، ك، ل:«يصلِّيَ» بكسر اللام، وبياء مفتوحة بعدها، والمثبت من ج، ط، ي، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 256): «وجدته بخطِّ بعض الضَّابطين في مسلم بكسر اللَّام، ويقوِّيه إسقاط: (عليها) في بعض طرقِ البخاري، ويجوزُ فتح اللَّام، وهو أحسنُ وأعمُّ» .
وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 427): «(حتى يصلِّي): بكسر اللام، وفي رواية الأكثرِ: بفتحها، وهي محمولةٌ عليها» .
وانظر: فتح الباري (3/ 196).
تُدْفَنَ
(1)
فَلَهُ قِيرَاطَانِ، قِيلَ
(2)
: وَمَا القِيرَاطَانِ؟ قَالَ: مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ»
(3)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(4)
: «أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ»
(5)
.
(1)
في ح: «يدفن» بالياء.
(2)
في و: «قال» .
(3)
البخاري (1325)، ومسلم (945) واللفظ له.
(4)
برقم (53 - 945).
(5)
في حاشية ك: «بلغ قراءة إلى هاهنا» .
كِتَابُ الزَّكَاةِ
166 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه حِينَ بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ -: «إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَابٍ؛ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى
(1)
أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ؛ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ؛ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ
(2)
قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ؛ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ؛ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ
(3)
قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ
(4)
عَلَى فُقَرَائِهِمْ؛ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ؛ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ
(5)
، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّهَا
(6)
لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ»
(7)
.
167 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ
(8)
صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ
(9)
فِيمَا دُونَ خَمْسِ
(10)
(1)
«إِلَى» ليست في ح.
(2)
في ب زيادة: «تعالى» ، وفي ج، ك زيادة:«عز وجل» .
(3)
في ج زيادة: «تعالى» ، وفي ي زيادة:«عز وجل» .
(4)
في ج: «وترد» .
(5)
أي: نفائسَها وخيارَها. مشارق الأنوار (1/ 339)، وفتح الباري (3/ 360).
(6)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«فإنه» .
(7)
البخاري (1496) واللفظ له، ومسلم (19).
(8)
«أَوَاق» : مفردها أوقيةٌ، والأوقية تعادلُ أربعين درهماً. إحكام الأحكام (1/ 377)، والنهاية (1/ 80). وخمس أواق: تساوي 350 جراماً تقريباً.
(9)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«ولا» .
(10)
في ك: «خمسٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ح، ط، ي.
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 259): «(خمسٍ ذودٍ): هكذا بتنوينهما، حكاه ابنُ عبد البر، والقاضي عياضٌ عن الجمهور، وغلَّط ابنُ قتيبة من يضيفه، وقال: لا يقال: خمسِ ذودٍ، كما لا يقال: خمسةُ ثوب» .
وقال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (3/ 302): «الرواية المشهورةُ: إضافةُ خمس إلى ذودٍ» . وانظر: مشارق الأنوار (1/ 271)، والإعلام لابن الملقن (5/ 41)، وفتح الباري (3/ 323).
ذَوْدٍ
(1)
صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ
(2)
فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ
(3)
صَدَقَةٌ»
(4)
.
168 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ عَلَى
(5)
المُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلَا فَرَسِهِ صَدَقَةٌ»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ
(7)
: «إِلَّا زَكَاةَ الفِطْرِ فِي الرَّقِيقِ»
(8)
.
169 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العَجْمَاءُ
(1)
«الذَّوْد» : من الثلاثةِ إلى العشرةِ منَ الإِبل. مشارق الأنوار (1/ 271)، وشرح النووي على مسلم (7/ 50).
(2)
في ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«ولا» .
(3)
جمع وَسْقٍ؛ والوسق: ستون صاعاً بصاع النبيِّ صلى الله عليه وسلم. مشارق الأنوار (2/ 295).
و «خَمْسَة أَوْسُقٍ» : من البر تساوي 408 كيلو جرام تقريباً، ومن الأرز تساوي 432 كيلو جرام تقريباً.
(4)
البخاري (1405) واللفظ له، ومسلم (979).
(5)
في أ زيادة: «المرءِ» .
(6)
البخاري (1464)، ومسلم (982) واللفظ له.
(7)
في ل: «ولمسلم» بدل: «وَفِي لَفْظٍ» .
(8)
هذا اللفظُ ليس في الصحيحين، وإنَّما هو عند أبي داود في السُّنن (1594)، ورواه مسلم (10 - 982) بلفظ:«ليس في العبد صدقةٌ إلَّا صدقة الفطر» .
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (1/ 379): «قوله: (إلَّا صدقةَ الفطر في الرَّقيق) ليس مُتَّفقاً عليها؛ وإنَّما هي عند مسلمٍ فيما أعلم» .
وقال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (3/ 314): «وقول المُصنِّف: وفي لفظٍ: (إلا زكاة الفطر في الرقيق) غيرُ متفق عليه؛ بلِ اختص به مسلمٌ» .
جُبَارٌ
(1)
، وَالبِئْرُ جُبَارٌ، وَالمَعْدِنُ جُبَارٌ
(2)
، وَفِي الرِّكَازِ
(3)
الخُمُسُ»
(4)
.
الجُبَارُ: الهَدَرُ الَّذِي لَا شَيْءَ فِيهِ.
وَالعَجْمَاءُ
(5)
: الدَّابَّةُ
(6)
.
170 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ رضي الله عنه عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقِيلَ: مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ وَخَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ وَالعَبَّاسُ - عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يَنْقِمُ
(7)
ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنْ كَانَ فَقِيراً فَأَغْنَاهُ اللَّهُ
(8)
؟ وَأَمَّا خَالِدٌ؛ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِداً؛ وَقَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ
(9)
وَأَعْتَادَهُ
(10)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَمَّا العَبَّاسُ؛ فَهِيَ
(11)
عَلَيَّ
(1)
في حاشية هـ: «في رواية: (العجماء جرحها جُبَار)، وفي أخرى: (عقلها جبار)؛ والكلُّ متفق عليهِ» .
(2)
في و: «والمعدن جبار، والبئر جبار» بتقديم وتأخير.
(3)
«الرِّكَاز» : عند أهل الحجاز: كنوزُ الجاهلية المدفونة في الأرضِ، وعند أهل العراق: المعادنُ. النهاية (2/ 258).
(4)
البخاري (1499) واللفظ له، ومسلم (1710).
(5)
في ج: «العجماء» من غير واو.
(6)
انظر: مشارق الأنوار (2/ 68)، والنهاية (1/ 236).
(7)
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 263): «بكسر القافِ، ويجوز فتحُها، أي: ما يُنكر» .
(8)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(9)
في أ: «أدراعُه» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
و «الأَدْرَاع» : جمع درعٍ؛ وهو القميص المتَّخذ من الحديد وغيرِه. انظر: العدة لابن العطار (2/ 818)، وفتح الباري (6/ 99).
(10)
في أ: «أعتادُه» بالرَّفع، وفي ب، ج:«أعتاده» مهملة، وفي ح:«أَعْتُدَه» ، والمثبت من د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 41): «(وأعتُده): بضم المثنَّاة الفوقية؛ جمع عَتَد؛ بفتحتين، ولأبي ذر: (وأعتِده) بكسر التاء، ولمسلمٍ: (أعتاده) جمع عَتاد؛ بفتح العين، وهو: المعدُّ من السِّلاح والدَّواب للحرب» .
(11)
في ب: «فهو» .
وَمِثْلُهَا
(1)
، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ! أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ
(2)
أَبِيهِ؟»
(3)
.
171 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ
(4)
بْنِ عَاصِمٍ
(5)
رضي الله عنه قَالَ: «لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ؛ قَسَمَ فِي النَّاسِ وَفِي المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئاً، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا
(6)
؛ إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ
(7)
: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالاً فَهَدَاكُمُ اللَّهُ
(8)
بِي؟ وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَعَالَةً
(9)
فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ كُلَّمَا قَالَ شَيْئاً قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: مَا يَمْنَعُكُمْ
(10)
أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ: جِئْتَنَا كَذَا
(11)
وَكَذَا، أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ
(12)
وَالبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ
(13)
صلى الله عليه وسلم إِلَى رِحَالِكُمْ؟ لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ
(1)
في ي زيادة: «معها» .
(2)
«الصنو» : المِثْل؛ أراد مثل أبيهِ. إكمال المعلم (3/ 475).
(3)
البخاري (1468)، ومسلم (983) واللفظ له.
(4)
في ح: «يزيد» ، وهو تصحيف.
(5)
في ل زيادة: «المازني» .
(6)
في أ زيادة: «في أنفسهم» .
(7)
في نسخة على حاشية د: «وقال» .
(8)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(9)
أي: فقراء. غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 344).
(10)
في ي: «ما منعكم» .
(11)
في أ: «بكذا» .
(12)
في ل: «بالشاء» .
(13)
في أ، ط:«برسول اللَّه» .
الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِياً وَشِعْباً
(1)
لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا
(2)
، الأَنْصَارُ شِعَارٌ، وَالنَّاسُ دِثَارٌ
(3)
، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً
(4)
؛ فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ»
(5)
.
(1)
في ب، ي:«أو شعباً» .
و «الشِّعْب» : الطريق بين الجبلين. رياض الأفهام (3/ 341).
وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 385).
(2)
في ح: «وشعبهم» .
(3)
«الشِّعَار» : الثوبُ الذي يلي الجسدَ، و «الدِّثَار»: الثوبُ الذي يلي الشعارَ؛ ومعناه: أنَّ الأنصار هم الخاصةُ والبطانةُ، وأنهم ألصقُ به وأقربُ إليه من غيرهم. إكمال المُعلِم (3/ 601)، ورياض الأفهام (3/ 340).
(4)
في ي: «أُثرة» بضم الهمزة فقط، وفي ز، ط:«اثْرة» بسكون الثاء فقط، وفي د، و، ل: بفتح الهمزة وضمها، وفتح الثاء وسكونها، والمثبت من أ، ج، هـ، ح، ك.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 18): «(أُثْرة): بضمِّ الهمزة وسكون الثاء، ويُروى: (أَثَرة): بفتحِهما، وبالوجهين قيَّده أبو علي الحافظ الجيَّانيُّ، وبالفتح قيَّده الأَصِيلي، وقيَّدناه عن الأسدي وآخرين بالضَمِّ، والوجهان صَحيحان، ويقال أيضاً: (إِثْرة): بالكسرِ وسكون الثاء» .
ومعنى «أثرة» : الانفراد بالشيء؛ أي: يُستأثر عليكمْ بأمور الدُّنيا، ولا يُجعل لكم في الأمر نصيبٌ. مشارق الأنوار (1/ 18)، والنهاية (1/ 22).
(5)
البخاري (4330) واللفظ له، ومسلم (1061).
بَابُ صَدَقَةِ الفِطْرِ
172 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «فَرَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةَ الفِطْرِ - أَوْ قَالَ: رَمَضَانَ - عَلَى الذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ
(1)
؛ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ، فَعَدَلَ
(2)
النَّاسُ بِهِ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ، عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ
(3)
»
(4)
.
وَفِي لَفْظٍ: «أَنْ
(5)
تُؤَدَّى
(6)
قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»
(7)
.
173 -
عَنْ
(8)
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ
(9)
صلى الله عليه وسلم صَاعاً مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعاً مِنْ أَقِطٍ
(10)
، أَوْ صَاعاً مِنْ زَبِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ - وَجَاءَتِ
(1)
في ي: «والعبد» .
(2)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«قال: فعدل» .
(3)
في ح: «الكبير والصغير» بتقديم وتأخير.
(4)
البخاري (1511) واللفظ له؛ دون قوله: «على الصغير والكبير» ؛ وهي عنده برقم: (1512) بسياق آخر، ومسلم (984).
(5)
في ج: «وأن» بزيادة واو.
(6)
في ب: «يؤدى» .
(7)
البخاري (1503)، ومسلم (986).
(8)
في ب، ج، د، هـ، ط، ك:«وعن» .
(9)
في أ، ط، ل:«رسول اللَّه» .
(10)
هو: لَبَن مجفَّف يابس يُطبَخ به. النهاية (1/ 57).
السَّمْرَاءُ
(1)
-؛ قَالَ: أَرَى مُدّاً مِنْ هَذَا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَمَّا أَنَا؛ فَلَا أَزَالُ أُخْرِجُهُ
(2)
كَمَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ
(3)
»
(4)
.
(1)
هي: البُرُّ. مشارق الأنوار (2/ 220).
(2)
في ل: «أخرجها» .
(3)
في ز، ل زيادة:«على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(4)
البخاري (1508)، ومسلم (985).
كِتَابُ الصِّيَامِ
174 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ
(1)
؛ إِلَّا رَجُلاً كَانَ يَصُومُ صَوْماً فَلْيَصُمْهُ
(2)
»
(3)
.
175 -
عَنْ
(4)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ
(5)
فَاقْدُرُوا
(6)
لَهُ»
(7)
.
176 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ
(8)
بَرَكَةً»
(9)
.
(1)
في أ: «أو يومين» .
(2)
في نسخة على حاشية أ: «فليصم» .
(3)
البخاري (1914)، ومسلم (1082) واللفظ له.
(4)
في د: «وعن» .
(5)
أي: سَتَره الغَمامُ. مشارق الأنوار (2/ 135).
(6)
في أ، د:«فاقدروا» بضم الدال وكسرها، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 172): «رُويناه: بضمِّ الدال وكسْرِها» .
(7)
البخاري (1900)، ومسلم (1080).
(8)
في ج، د، ل:«السُّحورِ» بضم السين، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (7/ 206): «رُوي بفتحِ السِّين من (السّحور) وضَمِّها» .
(9)
البخاري (1923)، ومسلم (1095).
وهذا الحديث ورد في نسخة ب بعد حديث أنس بن مالك عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما التالي، والترتيب المثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
177 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنهما قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ. قَالَ أَنَسٌ: قُلْتُ لِزَيْدٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ
(1)
؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً»
(2)
.
178 -
عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ»
(3)
.
179 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ؛ فَلْيُتِمَّ
(4)
صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ»
(5)
.
180 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكْتُ
(6)
! قَالَ: مَا لَكَ
(7)
؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ - وَفِي رِوَايَةٍ
(8)
: أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ -، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ
(1)
في ج، ز، ي، ك، ل:«والسُّحور» بضم السين، والمثبت من و، ح.
(2)
البخاري (1921) واللَّفظ له؛ وعنده: «قلت» بدل: «قال أنس: قلت لزيد» ، ومسلم (1097).
(3)
البخاري (1926) واللفظ له، ومسلم (1109).
(4)
في و: «فليتمِّمْ» .
(5)
البخاري (1933)، ومسلم (1155) واللفظ له.
(6)
في ز زيادة: «وأهلكت» .
(7)
في ل: «مَلِكَ» ، وفي أ:«ما أهلكك، مالك» معاً.
(8)
في ط، ي:«وفي لفظ» .
وهذه الرواية في البخاري (1935).
إِطْعَامَ
(1)
سِتِّينَ مِسْكِيناً؟ قَالَ: لَا
(2)
، فَمَكَثَ
(3)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا
(4)
نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ - وَالعَرَقُ: المِكْتَلُ -؛ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟ فَقَالَ
(5)
: أَنَا، قَالَ: خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ! مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا - يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ
(6)
مِنْ أَهْلِ بَيْتِي
(7)
، فَضَحِكَ النَّبِيُّ
(8)
صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ
(9)
، ثُمَّ قَالَ: أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ»
(10)
.
الحَرَّةُ: أَرْضٌ تَرْكَبُهَا حِجَارَةٌ سُودٌ
(11)
.
(1)
في ب: «طعام» ، وفي ي:«ما تطعم» .
(2)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ط، ل زيادة:«قال» .
(3)
في ي: «فسَكَتَ» بالسين، وفي د:«فمكث» بالميم، وبفتح الكاف وضمها، وفي ب، ج، هـ، و، ز، ط:«فمكث» بالميم، وبالإهمال، والمثبت من أ، ح، ك، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (3/ 410): «بضمِّ الكاف وفَتحِها» .
(4)
في أ، ل:«فبينما» .
(5)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«قال» .
(6)
في ب: «أفقرَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 171): «(أفقرَ): بالنصب على أنَّها خبر (ما) النَّافية، ويجوزُ الرفع على لغة تميمٍ» .
(7)
في نسخة على حاشية أ: «مني» .
(8)
في أ: «رسول اللَّه» .
(9)
في نسخة على حاشية ح: «نواجذه» .
(10)
البخاري (1936) واللفظ له، ومسلم (1111).
(11)
انظر: العين (3/ 24)، وغريب الحديث لأبي عبيد (1/ 314).
بَابُ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَغَيْرِهِ
(1)
181 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ رضي الله عنه قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَصُومُ
(2)
فِي السَّفَرِ؟ - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ
(3)
- فَقَالَ
(4)
: إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»
(5)
.
182 -
عَنْ
(6)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ
(7)
صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَعِبِ
(8)
الصَّائِمُ عَلَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ»
(9)
.
183 -
عَنْ
(10)
أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ؛ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا
(11)
لَيَضَعُ
(12)
يَدَهُ
(1)
«وَغَيْرِهِ» ليست في أ.
(2)
في أ، ز:«أَأَصُومُ» بزيادة همزة الاستفهام.
(3)
في ي: «الصوم» .
(4)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«قال» .
(5)
البخاري (1943) واللفظ له؛ وفيه: «أأصوم» بدل: «أصوم» ، ومسلم (1121).
(6)
في ب، ج، د، هـ، ح، ك:«وعن» .
(7)
في أ: «رسول اللَّه» .
(8)
في أ: «يُعب» بضم الياء، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (4/ 1401): «(فلم يَعِب): بفتح الياءِ وكسر العين، أي: لم يَلُم» .
(9)
البخاري (1947) واللفظ له، ومسلم (1118).
(10)
في ك: «وعن» .
(11)
في ب: «إنَّ أحدَنا» ، وفي ط:«حتى كاد أحدُنا» .
(12)
في د، ك:«ليضعَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ل.
عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ، وَمَا فِينَا
(1)
صَائِمٌ إِلَّا رَسُولُ
(2)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
(3)
رَوَاحَةَ
(4)
»
(5)
.
184 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَرَأَى زِحَاماً وَرَجُلاً
(6)
قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا
(7)
: صَائِمٌ، فَقَالَ
(8)
: لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ
(9)
فِي السَّفَرِ»
(10)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(11)
: «عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللَّهِ الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ» .
185 -
عَنْ
(12)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ
(13)
صلى الله عليه وسلم
(1)
في ل: «وما منا» .
(2)
في و: «رسولَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(3)
في و: «وعبدَ اللَّه بنَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، د، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(4)
في أ: «رُواحة» بضم الراء، والمثبت من ز، ح، ي، ك، ل.
(5)
البخاري (1945)، ومسلم (1122) واللفظ له.
(6)
في أ، ب:«ورجلٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي حاشية أ:«الرواية: (ورجلاً) بالنصب» .
(7)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«قالوا» .
(8)
في ح: «قال» .
(9)
في أ، و، ي:«الصيام» .
(10)
البخاري (1946) واللفظ له، ومسلم (1115).
(11)
في أ: «وفي لفظ لمسلم» .
وهذا اللفظ ذكره مسلم عقب الرواية السابقة، ولم يصلْه، وهو عند النسائي في السنن (4/ 176) موصولٌ، قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 186):«تنبيه: أوهمَ كلام صاحب العُمدة أن قوله صلى الله عليه وسلم: (عليكُم برخصة اللَّه التي رخص لكم) ممَّا أخرجه مسلمٌ بشرطه، وليس كذلك، وإنَّما هي بقيةٌ في الحديث لم يوصِل إسنادَها» .
(12)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ط، ي، ك:«وعن» .
(13)
في ك: «رسول اللَّه» .
فِي السَّفَرِ
(1)
فَمِنَّا الصَّائِمُ، وَمِنَّا المُفْطِرُ، قَالَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فِي يَوْمٍ حَارٍّ، وَأَكْثَرُنَا ظِلّاً صَاحِبُ الكِسَاءِ، فَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ، قَالَ: فَسَقَطَ الصُّوَّامُ، وَقَامَ المُفْطِرُونَ فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ وَسَقَوُا الرِّكَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم: ذَهَبَ المُفْطِرُونَ اليَوْمَ بِالأَجْرِ»
(3)
.
186 -
عَنْ
(4)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ
(5)
رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ
(6)
إِلَّا فِي شَعْبَانَ»
(7)
.
187 -
عَنْ
(8)
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ
(10)
؛ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ»
(11)
.
وَأَخْرَجَهُ
(12)
أَبُو دَاوُدَ
(13)
وَقَالَ: «هَذَا فِي النَّذْرِ؛ وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» .
188 -
عَنْ
(14)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ؛
(1)
«فِي السَّفَرِ» ليست في أ.
(2)
في ل، ونسخة على حاشية ب:«النبي» .
(3)
البخاري (2890)، ومسلم (1119) واللفظ له.
(4)
في ج: «وعن» .
(5)
في ط: «في» .
(6)
في ط، ي، ك:«أقضيه» .
(7)
البخاري (1950) واللفظ له، ومسلم (1146).
(8)
في ج، ح، ط:«وعن» .
(9)
في و: «قالت: إن رسول اللَّه» .
(10)
في نسخة على حاشية أ: «صوم» .
(11)
البخاري (1952)، ومسلم (1147).
(12)
في ل: «أخرجه» من غير واو.
(13)
برقم (2400).
(14)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«وعن» .
أَفَأَقْضِيهِ
(1)
عَنْهَا؟ فَقَالَ
(2)
: لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا
(3)
؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَيْنُ اللَّهِ
(4)
أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى»
(5)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ؛ أَفَأَصُومُ
(6)
عَنْهَا؟ فَقَالَ
(7)
: أَرَأَيْتِ لَوْ
(8)
كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ
(9)
؛ أَكَانَ ذَلِكِ
(10)
يُؤَدِّي
(11)
عَنْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ»
(12)
.
189 -
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ»
(13)
.
(1)
في ي: «أفأقضِيَهُ» بفتح الياء وضم الهاء، وفي ب:«فأقضه» ، وفي هـ:«أفأقضيه» مهملة، وفي أ:«أفأقضيه، فأقضيه» معاً، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 391): «(إن أمِّي ماتت وعليها صومُ شهر فأقضِيهِ؟)، ولابنِ عساكر: (أَفأقضِيهِ)» .
(2)
في أ: «قال» .
(3)
«عَنْهَا» ليست في و.
(4)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(5)
البخاري (1953)، ومسلم (1148) واللفظ له.
(6)
في ب: «فأصوم» .
(7)
في ك: «قال» ، وفي ح، ي زيادة:«رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(8)
في ط: «إن» .
(9)
في ج، د، و:«فقضيته» .
(10)
في ط، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، والمثبت من أ، ج، د، و.
(11)
في ي: «يُؤدَّى» بالياء، وفتح الدال بعدها ألف مقصورة، وفي ح:«تُؤدِّي» بالتاء، وكسر الدال بعدها ياء، وفي هـ، ك، ل:«يؤدي ذلك» بتقديم وتأخير.
(12)
مسلم (156 - 1148)، وعلَّقه البخاري مختصراً (1953). وانظر: فتح الباري (4/ 194 - 196).
(13)
البخاري (1957)، ومسلم (1098).
190 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا؛ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ»
(1)
.
191 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الوِصَالِ، قَالُوا
(2)
: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ
(3)
، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى»
(4)
.
رَوَاهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ
(5)
، وَعَائِشَةُ
(6)
، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
(7)
رضي الله عنهم.
وَلِمُسْلِمٍ
(8)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه: «فَأَيُّكُمْ
(9)
أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ إِلَى السَّحَرِ».
(1)
البخاري (1954) واللفظ له؛ وعنده زيادة: «وغربت الشمس» ، ومسلم (1100).
(2)
في ط: «فقالوا» .
(3)
في أ، و:«كهيئتكم» .
(4)
البخاري (1962) واللفظ له، ومسلم (1102).
(5)
البخاري (1965)، ومسلم (1103).
(6)
البخاري (1964)، ومسلم (1105).
(7)
البخاري (1961)، ومسلم (1104).
(8)
لم يخرجه مسلم، وإنما خرجه البخاري برقم (1963).
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 276): «عزاهُ المصنِّف إِلى رواية مسلِم؛ وهو وهَمٌ، وإنَّما هو من أفرادِ البخاري» .
(9)
في حاشية أ: «أيكم» .
بَابُ أَفْضَلِ الصِّيَامِ وَغَيْرِهِ
192 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي
(1)
رضي الله عنهما قَالَ: «أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم أَنِّي
(3)
أَقُولُ: وَاللَّهِ لَأَصُومَنَّ النَّهَارَ، وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي -، قَالَ
(4)
: فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ
(5)
، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ، قُلْتُ
(6)
: فَإِنِّي
(7)
أُطِيقُ أَفْضَلَ
(8)
مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَصُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ، قُلْتُ: إِنِّي
(9)
أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَصُمْ
(10)
يَوْماً وَأَفْطِرْ
(11)
يَوْماً؛ فَذَلِكَ
(12)
(1)
في ب، ج، هـ، ز، ط، ك، ل:«العاص» .
(2)
في ي: «النبي» .
(3)
في ح: «إني» بكسر الهمزة، وفي أ: بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من ج، و، ز، ي، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 378): «
…
(أَن) المفتوحة».
(4)
في أ، ز:«فقال» ، وفي ك:«قال: قال» .
(5)
في ب، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«ونم وقم» بتقديم وتأخير.
(6)
في ط: «فقلت» .
(7)
في هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«إني» ، وفي أ:«فإني، إني» معاً.
(8)
في أ: «أكثر» .
(9)
في أ، ب، د، ط، ي:«فإني» .
(10)
في أ: «صم» .
(11)
من قوله: «يَوْمَيْنِ، قُلْتُ» إلى هنا ساقط من ح.
(12)
في أ زيادة: «مثل» .
صِيَامُ دَاوُدَ عليه السلام
(1)
، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ، فَقُلْتُ: إِنِّي
(2)
أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ
(3)
»
(4)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «لَا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ
(5)
دَاوُدَ
(6)
؛ شَطْرُ
(7)
الدَّهْرِ؛ صُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً»
(8)
.
193 -
وَعَنْهُ رضي الله عنه
(9)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ
(10)
صِيَامُ
(11)
دَاوُدَ، وَأَحَبُّ
(12)
الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ
(13)
صَلَاةُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً»
(14)
.
194 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ:
(1)
«عليه السلام» ليست في أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
(2)
في ب، ط:«قلت: فإني» ، وفي د:«فقلت: فإني» .
(3)
في ز زيادة: «قال: لا أفضل من ذلك» .
(4)
البخاري (1976) واللفظ له، ومسلم (1159).
(5)
في و، ونسخة على حاشية أ زيادة:«أخي» .
(6)
في ب زيادة: «عليه الصلاة والسلام» .
(7)
في أ: «شطرِ» بالجرِّ، وفي ج، ح، ط، ي، ك:«شطرَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ز.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 225): «(شطرُ): بالرَّفع على القطْع، ويَجوز النَّصب علَى إضمار فعلٍ، والجرُّ على البدل منْ (صومِ داود)» .
(8)
البخاري (1980) واللفظ له؛ وفيه زيادة: «عليه السلام» ، ومسلم (191 - 1159).
(9)
في أ: «عنْ عبد اللَّه بن عمرِو بن العاصي رضي الله عنهما» .
(10)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(11)
في د: «صيام» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(12)
في ط: «وأحبَّ» بالنَّصب، وفي د، ل: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ي، ك.
(13)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(14)
البخاري (1131)، ومسلم (189 - 1159) واللفظ له.
صِيَامِ
(1)
ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ»
(2)
.
195 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: أَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ»
(3)
.
زَادَ
(4)
مُسْلِمٌ
(5)
: «وَرَبِّ الكَعْبَةِ!» .
196 -
عَنْ
(6)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(7)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ؛ إِلَّا أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ، أَوْ يَوْماً
(8)
بَعْدَهُ»
(9)
.
197 -
عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ - وَاسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ -
(1)
في ي، ك:«صيامُ» بالرَّفع، وفي و: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من أ، ج، ز، ح، ط.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 389): «يجوزُ فيه الجرُّ على البدلِ، والرفعُ على القطع، والنصبُ بتقدير: (أعني)» .
(2)
البخاري (1981) واللفظ له، ومسلم (721).
وفي حاشية هـ: «بلغ» .
(3)
البخاري (1984) واللفظ له، ومسلم (1143).
(4)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وزاد» بزيادة واو.
(5)
برقم (1143)؛ ولفظه: «ورب هذا البيت» ، ولفظ المصنف يوافق لفظ السنن الكبرى للنسائي (2760).
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 233): «وفي رواية النسائيِّ: (وربِّ الكعبة)، وعزَاها صاحب العُمدة لمسلمٍ فوهمَ» .
(6)
في نسخة على حاشية د: «وعن» .
(7)
في أ، ب، ي، ل:«رسول اللَّه» .
(8)
في و: «ويوماً» .
(9)
البخاري (1985)، ومسلم (1144).
قَالَ: «شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ
(1)
: هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ
(3)
فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَاليَوْمُ
(4)
الآخَرُ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ»
(5)
.
198 -
عَنْ
(6)
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ: الفِطْرِ
(7)
وَالنَّحْرِ
(8)
، وَعَنِ
(9)
الصَّمَّاءِ
(10)
، وَأَنْ يَحْتَبِيَ
(11)
الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ
(12)
، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ وَالعَصْرِ».
(1)
في ي: «قال» .
(2)
في ب: «النبي» .
(3)
في ي، ك:«يومَ» بالنَّصب، وفي د: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، و، ح، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 398): «يجوز في (يوم): الجرُّ على البدل من الضَّمير المخفوض بالإضَافة، ويجوزُ فيه الرفع بتقدير مبتدَأ، أي: هما يوم
…
ويجوز الرفعُ على أنهما بدلٌ من (يومان)».
(4)
في هـ: «واليومَ» بالنَّصب، وفي د: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، و، ح، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 398): «معطوفٌ على (يوم)» .
(5)
البخاري (1990) واللفظ له، ومسلم (1137).
(6)
في ب، ج، د، هـ، ز، ك:«وعن» .
(7)
في ح: «يومين: يوم الفطر» ، وفي ط:«يوم الفطر» بدل: «يَوْمَيْنِ: الفِطْرِ» .
(8)
في أ: «الفطرُ والنحرُ» بالرَّفع فيهما، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 400): «بدلٌ من (يومين)، والتقدير: صومِ يومِ الفطرِ، وصومِ يومِ النَّحرِ» .
(9)
في ب، ونسخة على حاشية د زيادة:«اشتمال» .
(10)
أي: «اشْتِمَال الصَّمَّاء» ؛ وهو: أن يشتمل الرجل بثوبٍ واحدٍ ليس عليه غيره، ثمَّ يرفعه مِن أحد جانِبيه ويضعُه على منكِبيه، فيبدُو منه فرجُه. معالم السنن (1/ 178)، والاستذكار (8/ 339).
(11)
«الاحْتِبَاء» : هو أن يقعدَ على أليتيه وينصبَ ساقيه ملتفّاً في ثوب واحد، ليس على فرْجِه من الثوب شيءٌ، أمَّا إذا كان مستورَ العورة فلا يَحرم. إرشاد الساري (1/ 395).
(12)
في أ، و:«الثوب الواحد» .
أَخْرَجَهُ
(1)
مُسْلِمٌ بِتَمَامِهِ
(2)
.
وَأَخْرَجَ
(3)
البُخَارِيُّ: الصَّوْمَ
(4)
فَقَطْ
(5)
.
199 -
عَنْ
(6)
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً
(7)
»
(8)
.
(1)
في ي: «وأخرجه» بزيادة واو.
(2)
«بِتَمَامِهِ» ليست في ل.
(3)
في ب: «وأخرجه» .
(4)
في ي: «الصومُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك.
(5)
أخرجه البخاري بتمامه (1991، 1992)، وأخرج مسلم الصوم فقط (1138)، فالمُصنِّف رحمه الله قلب التخريج.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (5/ 380): «غريبٌ منه، فقد أخرجهُ البخاري بهذه السياقةِ كلِّها
…
فاستفدْ ذلك، ومنَ العجائب أنَّ الشيخ تقيَّ الدين فمن بعدَه من الشراح لم ينبّهوا على ذلكَ».
(6)
في ز: «وعن» .
(7)
أي: سَنَةً. مشارق الأنوار (1/ 233).
(8)
البخاري (2840) واللفظ له، ومسلم (1153).
بَابُ لَيْلَةِ القَدْرِ
200 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي المَنَامِ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ
(1)
فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ؛ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا
(2)
فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ»
(3)
.
201 -
عَنْ
(4)
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَحَرَّوْا
(6)
لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ
(7)
مِنَ
(8)
العَشْرِ الأَوَاخِرِ»
(9)
.
202 -
عَنْ
(10)
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(11)
صلى الله عليه وسلم
(1)
أي: توافقت. مشارق الأنوار (2/ 285).
(2)
في ب: «متحرِّها» .
(3)
البخاري (2015)، ومسلم (1165).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ك:«وعن» .
(5)
في ط: «النبي» .
(6)
أي: تعمَّدوا طلبَها فيها. النهاية (1/ 376)، وانظر: مشارق الأنوار (1/ 188).
(7)
أي: الفرد؛ واحداً كان ذلك أو ثلاثةً أو خمسةً أو فوق ذلك. غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 171)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 92).
(8)
في هـ: «في» .
(9)
البخاري (2017) واللفظ له، ومسلم (1169)؛ وعندهما زيادة:«من رمضان» ، ولفظة:«فِي الوِتْرِ» ليست عند مسلم.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 282): «وهو صريحٌ في أنَّ لفظة (في الوتر) متفق عليها، وليس كذلك؛ بل هي من أفراد البخاريِّ، ولم يخرجها مسلمٌ من حديث عائشة» .
(10)
في ج، د، ط:«وعن» .
(11)
في ب: «النبي» .
كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَاماً، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ
(1)
إِحْدَى وَعِشْرِينَ - وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ
(2)
صَبِيحَتِهَا مِنِ اعْتِكَافِهِ - قَالَ: مَنِ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ
(3)
الأَوَاخِرَ؛ فَقَدْ أُرِيتُ
(4)
هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي
(5)
أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا؛ فَالْتَمِسُوهَا
(6)
فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ،
(7)
فَمَطَرَتِ
(8)
السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
(9)
، وَكَانَ المَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ
(10)
، فَوَكَفَ
(11)
المَسْجِدُ، فَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ المَاءِ وَالطِّينِ مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ»
(12)
.
(1)
في ي: «ليلةَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 439): «بنصبِ (ليلةَ) في الفرع وغيرِه، وضبطَه بعضُهم بالرَّفع: فاعلاً بـ (كان) التامَّة؛ بمعنى: ثبت ونحوهُ» .
(2)
في ط: «في» .
(3)
في أ، ح:«فليعتكف في العشرِ» .
(4)
في أ، ب:«رأيتُ» .
(5)
أي: رأيتُ نفسي. عمدة القاري (11/ 135).
(6)
أي: اطلبوها. إرشاد الساري (3/ 436).
(7)
في ز زيادة: «قال» .
(8)
في ز: «فمُطرت» بضم الميم، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 258): «قوله: (فمَطَرت) بفَتحتينِ» .
(9)
في ي، ك:«الليلةِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
(10)
أي: مظلَّلاً بجريدٍ ونحوِه مما يُستظَل بهِ. مشارق الأنوار (2/ 77)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 21).
وفي نسخة على حاشية ل زيادة: «النخل» .
(11)
أي: قَطر سقفُه بالماء. مشارق الأنوار (2/ 286)، وانظر: غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 371).
(12)
في ل زيادة: «واللَّه أعلم» .
والحديث أخرجه البخاري (2027) واللفظ له، ومسلم (1167).
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 283): «قوله: (حتَّى إذا كانت) إلى آخرِه لم يخرجه مسلمٌ؛ وإنَّما هو في بعضِ روايات البخاريِّ» .
بَابُ الِاعْتِكَافِ
(1)
203 -
عَنْ
(2)
عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ
(3)
صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ
(4)
الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عز وجل، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ بَعْدَهُ
(5)
»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ، فَإِذَا
(7)
صَلَّى الغَدَاةَ
(8)
جَاءَ مَكَانَهُ الَّذِي اعْتَكَفَ فِيهِ»
(9)
.
204 -
عَنْ
(10)
عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حَائِضٌ، وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي المَسْجِدِ، وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا؛ يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ»
(11)
.
(1)
في أ: «بابٌ في الاعتكاف» ، وفي ط:«كتاب الاعتكاف» .
(2)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«وعن» .
(3)
في أ، و، ل:«رسول اللَّه» .
(4)
في نسخة على حاشية أ: «في العشر» .
(5)
في ج، ك، ونسخة على حاشية ل:«من بعده» .
(6)
البخاري (2026)، ومسلم (1172).
(7)
في أ: «فإن، فإذا» معاً.
(8)
أي: الصبح. فتح الباري (3/ 413).
(9)
البخاري (2041) واللفظ له، ومسلم (6 - 1172).
(10)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«وعن» .
(11)
البخاري (2046) واللفظ له، ومسلم (297).
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَكَانَ
(1)
لَا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ»
(2)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنْ كُنْتُ لَأَدْخُلُ
(3)
البَيْتَ
(4)
لِلْحَاجَةِ وَالمَرِيضُ فِيهِ، فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُ إِلَّا وَأَنَا مَارَّةٌ»
(5)
.
205 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً - وَفِي رِوَايَةٍ
(6)
: يَوْماً - فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ؛ قَالَ: فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ»
(7)
. وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْضُ الرُّوَاةِ: «يَوْماً» وَلَا «لَيْلَةً»
(8)
.
206 -
عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ
(9)
صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفاً
(10)
فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ
(11)
، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي - وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللَّهِ
(12)
صلى الله عليه وسلم أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ
(13)
صلى الله عليه وسلم:
(1)
في ب: «فكان» .
(2)
مسلم (6 - 297).
(3)
في ط: «أدخل» من غير لام.
(4)
في ط زيادة: «إلا» .
(5)
مسلم (7 - 297).
(6)
البخاري (3144)، ومسلم (28 - 1656).
(7)
البخاري (2032)، ومسلم (1656).
(8)
في ل: «يوما وليلة» .
(9)
في ب: «رسول اللَّه» .
(10)
في نسخة على حاشية ي: «في المسجد» .
(11)
أي: لأرجع إلى بيتي. النهاية (4/ 96).
(12)
في ي، ك:«النبي» .
(13)
في أ، ل:«رسول اللَّه» .
عَلَى رِسْلِكُمَا
(1)
، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرّاً - أَوْ قَالَ: شَيْئاً -»
(2)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «أَنَّهَا جَاءَتْ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي المَسْجِدِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا
(3)
يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا
(4)
بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ
…
»، ثُمَّ ذَكَرَهُ
(5)
بِمَعْنَاهُ
(6)
.
(1)
في ج: «رَسلكما» بفتح الراء، وفي ك: بفتح الراء وكسرها، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (2/ 931): «بكسر الرَّاء وفتحِها، قيل: هُما بمعنىً، من التُّؤدة وتركِ العجلة؛ أي: اثبتَا ولا تعجَلا، وقيل: هُو بالكسر: التؤَدة، وبالفتحِ: من اللِّين والرِّفق، وأَصله: السيرُ اللَّيِّن، والمعنى متقاربٌ» .
(2)
البخاري (3281)، ومسلم (2175).
(3)
«مَعَهَا» ليست في هـ، ط.
(4)
«إِذَا» ليست في ح.
(5)
في ي: «ذكر» من غير هاء.
(6)
البخاري (2035) واللفظ له، ومسلم (25 - 2175).
وفي حاشية أ: «بلغتُ سماعاً بلفظ الشيخِ. والحمد للَّه وحدَه» .
كِتَابُ الحَجِّ
بَابُ المَوَاقِيتِ
207 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ
(1)
لِأَهْلِ المَدِينَةِ: ذَا الحُلَيْفَةِ
(2)
، وَلِأَهْلِ الشَّامِ: الجُحْفَةَ
(3)
، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ: قَرْنَ المَنَازِلِ
(4)
، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ: يَلَمْلَمَ
(5)
؛ هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ
(6)
؛ مِمَّنْ
(7)
أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ
(8)
، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ: فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ
(9)
؛ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ»
(10)
.
208 -
عَنْ
(11)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(1)
أي: حدَّ، وجعلَه لهم ميقاتاً. مشارق الأنوار (2/ 293).
(2)
«ذُو الحُلَيْفَة» : موضع جنوب غرب المسجد النبوي تبعد عنه (14) كم، وتُعرف اليوم بـ «أبيار علي». انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 103)، والمعالم الأثيرة (ص 103).
(3)
«الجُحْفَة» : موضع جنوب شرق رابغ يبعد عنها (22) كم. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 80)، والمعالم الأثيرة (ص 88).
(4)
«المَنَازِلِ» ليست في أ.
و «قَرْن المَنَازِل» : موضع شمال الطائف يبعد عنها (45) كم، ويُعرف اليوم بـ «السيل الكبير». انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 254)، والمعالم الأثيرة (ص 226).
(5)
«يَلَمْلَم» : موضع جنوب غرب مكة يبعد عنها (90) كم. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 328)، والمعالم الأثيرة (ص 301).
(6)
في ل: «من غير أهلهن» .
(7)
في أ: «فمن» .
(8)
في نسخة على حاشية أ: «أو العمرة» .
(9)
أي: ابتدأ أمرَه، وتهيَّأ له الإهلالُ. مشارق الأنوار (2/ 28).
(10)
البخاري (1524) واللفظ له، ومسلم (1181).
(11)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«وعن» .
«يُهِلُّ
(1)
أَهْلُ المَدِينَةِ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الجُحْفَةِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ
(2)
.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ
(3)
: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَيُهِلُّ أَهْلُ
(4)
اليَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ»
(5)
.
(1)
أي: يَرفعون أصواتهم بالتَّلبية، والمقصود: الميقاتُ الذي يُحرمون مِنه. غريب الحديث لأبي عبيدٍ (1/ 285)، وانظر: النهاية (5/ 271).
(2)
في ج زيادة: «المنازل» .
(3)
في و زيادة: «بن عمر» .
(4)
في ب، ونسخة على حاشية أ:«ومهل أهل» بالميم مهملاً، وفي ج، د، ح، ل:«ومُهَلُّ أهلِ» بضم الميم وفتح الهاء، وفي هـ:«ومُهل أهل» بضم الميم فقط، وفي ي:«ومُهِلُّ أهل» ، بضم الميم وكسر الهاء، وفي ك:«ومُهل أهلِ» بضم الميم، وفتح الهاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، و، ز، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 223): «(يُهل): بضمِّ الياء، أي: يُحرم» .
وقال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (8/ 85): «(مُهَلُّ أهل المدينة): هو بضمِّ الميم وفتح الهَاء وتشديد اللَّام، أي: مَوضع إهلالِهم» .
وانظر: فتح الباري (3/ 384).
(5)
البخاري (1525)، ومسلم (1182).
بَابُ مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ
(1)
209 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَلْبَسُ
(3)
القُمُصَ
(4)
، وَلَا العَمَائِمَ، وَلَا السَّرَاوِيلَاتِ
(5)
، وَلَا البَرَانِسَ
(6)
، وَلَا الخِفَافَ
(7)
؛ إِلَّا أَحَدٌ
(8)
لَا يَجِدُ نَعْلَيْنِ
(9)
فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ
(10)
وَلْيَقْطَعْهُمَا
(1)
«مِنَ الثِّيَابِ» ليست في ح.
(2)
في ي: «فقال» .
(3)
في ج، هـ:«لا يلبسْ» بالجزم، وفي د: بالرَّفع والجزم، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 109): «(يلبسُ) بالرفعِ: وهو الأشهرُ؛ على الخَبر عن حكمِ اللَّه؛ إذ هو جواب السُّؤال، أو خبرٌ بمعنى النَّهي، وبالجزم: على النَّهي؛ وكُسِر لالتقاء الساكنين» .
(4)
في ب، ي، ل، ونسخة على حاشية د:«القميص» ، وفي هـ:«القُمِصَ» بضم القاف وكسر الميم، وفي و، ط:«القمص» بالإهمال، وفي أ:«القميص، القمص» معاً، والمثبت من ج، د، ز، ح، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 109): «(لا يلبسُ القُمُص): بضمِّ القاف والمِيم؛ بالجمع» .
(5)
في ج: «السراويلات» بفتح التاء وكسرها، والمثبت من د، هـ، و، ز، ك، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (2/ 947): «وأما (السراويلات): فهي جمعُ سراويل، وهي مؤنَّثة عند الجمهور، وقيل: مذكَّر» .
و «السَّرَاوِيلَات» : جمع سراويلَ؛ وهو: لباسٌ يسترُ النِّصف الأسفل من الجسمِ. الكوكب الوهاج (24/ 458).
(6)
هي: كلُّ ثوب رَأسه ملتزقٌ به. العين (4/ 143 - 144)، ومشارق الأنوار (1/ 85).
(7)
هي: ما يلبسُه الإنسان على رجلِه ويستُرها بهِ. العين (4/ 143 - 144)، وانظر: إرشاد الساري (3/ 109).
(8)
في ط: «رجلاً» بدل: «أَحَدٌ» .
(9)
في ي: «النعلين» .
(10)
في أ، ط:«خفين» .
أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، وَلَا يَلْبَسْ
(1)
مِنَ الثِّيَابِ شَيْئاً مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ
(2)
أَوْ وَرْسٌ
(3)
»
(4)
.
وَلِلْبُخَارِيِّ
(5)
: «وَلَا تَنْتَقِبِ
(6)
المَرْأَةُ، وَلَا تَلْبَسِ
(7)
القُفَّازَيْنِ
(8)
».
210 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(9)
صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ بِعَرَفَاتٍ: مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَاراً
(10)
فَلْيَلْبَسِ السَّرَاوِيلَ
(11)
- لِلْمُحْرِمِ -»
(12)
.
211 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
في ز، ح، ك، ل:«ولا يلبسُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ج، د، و.
(2)
هو: صبغٌ؛ وهو مِن أنواع الطِّيب. العين (2/ 333).
(3)
هو: نباتٌ باليمن صبغُه بين الحمرةِ والصُّفرة، ورائحتُه طيبةٌ. شرح البخاري لابن بطال (4/ 214).
(4)
البخاري (1543)، ومسلم (1177).
(5)
برقم (1838).
(6)
في ز، ح:«تنتقبُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، و، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 312): «(ولا تلبسِ القفازين): بالجزم على النَّهي في (تتنقبِ) و (تلبسِ)، والكسرُ لالتقاء الساكِنين، ويَجوز رفعُهما على الخبرِ» .
ومعنى «تَنْتَقِب» : تسترُ وجهها بالنِّقاب؛ وهو: شدُّ الخِمار على الأنفِ، وقيل: على المحجرِ. مشارق الأنوار (2/ 23).
(7)
في و، ح، ك، ل:«تلبسُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ط.
(8)
«القَفَّازُ» : هو شيءٌ يلبس للأَيدي. مشارق الأنوار (2/ 191).
(9)
في أ، ب، هـ:«رسول اللَّه» .
(10)
هو: ما يُستر به أسافلُ البدن، ويشدُّ على الوسط. الكوكب الوهاج (24/ 458).
(11)
في أ، هـ، ح، ي، ونسخة على حاشية د:«سراويل» .
(12)
البخاري (1841) واللفظ له، ومسلم (1178).
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ! لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ! إِنَّ
(1)
الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ. قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَزِيدُ فِيهَا
(2)
: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ
(3)
وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ
(4)
بِيَدَيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ
(5)
إِلَيْكَ وَالعَمَلُ»
(6)
.
212 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
(7)
صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ
(1)
في ي، ك:«أَن» بفتح الهمزة، وفي أ، د، ح: بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من ج، و، ز.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (8/ 88): «يُروى بكسرِ الهمزة من (إن) وفَتحها؛ وجهَان مشهوران لأهلِ الحديث وأهلِ اللغة؛ قال الجُمهور: الكسرُ أجودُ، قال الخطابيُّ: الفتح روايةُ العامة، وقَال ثعلب: الاختيار: الكسرُ؛ وهو الأجودُ في المعنى مِنَ الفتح؛ لأنَّ من كَسر جعل معناه: إنَّ الحمد والنعمة لكَ على كل حال، ومن فتحَ قال: معناه: لبَّيك لهذا السببِ» .
(2)
في ب: «فيهما» .
(3)
«لَبَّيْكَ» الثانية ليست في ز، ط.
(4)
في ط زيادة: «كله» .
(5)
في و، ونسخة على حاشيتي د، ل:«الرُّغبى» بضم الراء والقصر، وفي د:«الرغباء» بضم الراء وفتحها والمدّ، وفي أ، ب، ج، هـ، ي:«الرغباء» بالإهمال، والمثبت من ز، ح، ط، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 295): «رُويناه بفتح الرَّاء وضمِّها، فمن فتح: مدَّ؛ وهي رواية أكثرِ شيوخنا، ومن ضمَّ: قصر؛ وكذا كانَ عند بعضهِم، ووقع عند ابنِ عتاب وابنِ عيسى من شيوخنا، قال ابن السكيت: هُما لغتان؛ كالنُّعمَى والنَّعماء، وقال بعضهم: (رَغبَى) بالفتحِ والقصرِ؛ مثل: شكوى، وحكى الوجوه الثلاثةَ: أبو علِي القالي؛ ومعناهُ هنا: الطلبُ والمسألةُ» .
(6)
البخاري (1549)، ومسلم (1184) واللفظ له؛ وفيه زيادة:«لبيك» بعد قوله: «والخير بيديك» ، وأما قوله: «وكان عبد اللَّه بن عمر يزيد فيها
…
» فلم يُخرجها البخاري.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 292): «حديث ابن عمر في التلبية قال: (وكان ابن عمر يزيد فيها: لبيك وسعديك
…
)؛ هذه الزيادةُ ليست في البخاريِّ؛ بل أخرجهَا مسلم خاصَّة، كما نبَّه عليه عبد الحقِّ في جمعه».
وانظر: الجمع بين الصحيحين للإشبيلي (2/ 199).
(7)
في أ، ل:«رسول اللَّه» .
لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
(1)
؛ إِلَّا وَمَعَهَا حُرْمَةٌ
(2)
»
(3)
.
وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ
(4)
: «تُسَافِرُ
(5)
مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ».
(1)
في ل: «ثلاثة أيام» بدل: «يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ» .
(2)
في ح: «ذو محرم» .
(3)
البخاري (1088) واللفظ له؛ وفيه: «وليس معها» بدل: «إِلَّا وَمَعَهَا» ، ومسلم (1339).
(4)
في أ: «لفظِ البخاري» .
وليس لفظَ البخاريِّ، بل هو لفظُ مسلم برقم (420 - 1339).
(5)
في ح: «تسافرْ» بالجزم، وفي ط:«تسافرَ» بالنَّصب، وفي ك، ل:«أن تسافرَ» بزيادة «أن» ، والنَّصب، والمثبت من و، ز، ي.
بَابُ الفِدْيَةِ
213 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ
(1)
قَالَ: «جَلَسْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه فَسَأَلْتُهُ عَنِ الفِدْيَةِ؛ فَقَالَ
(2)
: نَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهِيَ لَكُمْ عَامَّةٌ
(3)
؛ حُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالقَمْلُ يَتَنَاثَرُ
(4)
عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُرَى
(5)
الوَجَعَ بَلَغَ بِكَ
(6)
مَا أَرَى - أَوْ مَا كُنْتُ أُرَى
(7)
الجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى
(8)
- أَتَجِدُ شَاةً؟ فَقُلْتُ
(9)
: لَا، فَقَالَ
(10)
:
(1)
في هـ: «مغفل» .
(2)
في أ، ي:«قال» .
(3)
في ج، ط:«عامةً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (7/ 30): «(عامةً): بالنصب، ولأبي ذرٍّ: (عامةٌ) بالرفعِ» .
(4)
في و: «تتناثر» بالتاء.
(5)
في ي، ك:«أَرى» بفتح الهمزة، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 57): «وقوله عليه السلام: (ما كنت أُرى): بضمِّ الهمزة، أي: أظنُّ، وقوله عليه السلام: (بلغ بك ما أَرى): بفَتح الهمزة، يعنِي: أشاهدُ، وهو مِن رؤية العينِ» .
(6)
في أ: «منك» .
(7)
في ج، ي، ك:«أَرى» بفتح الهمزة، والمثبت من د، و، ز، ح، ل.
(8)
«أَوْ مَا كُنْتُ أُرَى الجَهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى» ليست في أ.
(9)
في ي: «قلت» .
(10)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«قال» .
فَصُمْ
(1)
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ؛ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ
(2)
صَاعٍ»
(3)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُطْعِمَ فَرَقاً
(4)
بَيْنَ سِتَّةٍ
(5)
، أَوْ يُهْدِيَ
(6)
شَاةً، أَوْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»
(7)
.
(1)
في ي: «صم» .
(2)
في د: «نصف» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 485): «قوله: (لكلِّ مسكين نصفُ صاع): مبتدأٌ وخبرٌ؛ الخبر في المَجرور، ويَحتمل أن يكونَ (نصفَ صاع) منصوباً؛ أي: يُعطي لكل مسكينٍ نصفَ صاع؛ وهو أَقوى في المعنَى» .
(3)
البخاري (1816) واللفظ له، ومسلم (1201).
(4)
في نسخة على حاشية أ: «من طعام» .
و «الفَرَق» : مِكيال مقدارُه ثلاثة آصُعٍ. غريب الحديث لإبراهيم الحربي (2/ 348)، وإكمال المعلم (4/ 212).
(5)
في ي زيادة: «مساكين» .
(6)
في أ، ي، ك:«يَهدي» بفتح الياء، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 289): «بضمِّ أوله منصوباً؛ عطفاً على: (أن يطعمَ)» .
(7)
البخاري (1817) واللفظ له، ومسلم (83 - 1201).
بَابُ حُرْمَةِ مَكَّةَ
214 -
عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ خُوَيْلِدِ بْنِ عَمْرٍو الخُزَاعِيِّ العَدَوِيِّ رضي الله عنه: أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِي
(1)
- وَهُوَ يَبْعَثُ البُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ -: «ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ أَنْ أُحَدِّثَكَ قَوْلاً قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم الغَدَ مِنْ يَوْمِ الفَتْحِ؛ سَمِعَتْهُ
(3)
أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ: أَنَّهُ
(4)
حَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ
(5)
، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَماً، وَلَا يَعْضِدَ
(6)
بِهَا
(7)
شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ
(8)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في ب، ج، د، هـ، ز، ط، ي، ك، ل:«العاص» .
(2)
في ل: «النبي» .
(3)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«فسمعته» .
(4)
في ج، ز، ل:«إِنه» بكسر الهمزة، والمثبت من د، و، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 493): «(أنه): بالفَتح على البدلِ، أو خَبر مبتدأ محذوفٍ، ويجوز الكسرُ علَى الاستئناف؛ وهو حسنٌ إن رُوي» .
(5)
في ب زيادة: «تعالى» .
(6)
في ج: «يعضدُ» بضم الضاد وكسرها والرَّفع، وفي د:«يعضد» بضم الضاد وكسرها فقط، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 494): «(لا يعضِد): بفتح الضَّاد في الماضي، وكسرِها في المضارع، ويَجوز فيه الرفعُ لو رُوي» .
وقال الرَّازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص 211): «وعضَده: من باب نَصر: أعانهُ، وعضَد الشجر: من باب ضرَب: قطعهُ» .
(7)
«بِهَا» ليست في ط.
(8)
في ط، ي، ل:«لقتال» .
فَقُولُوا: إِنَّ اللَّهَ أَذِنَ لِرَسُولِهِ
(1)
وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي
(2)
سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، فَلْيُبْلِغِ
(3)
الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَقِيلَ
(4)
لِأَبِي شُرَيْحٍ: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ
(5)
يَا أَبَا شُرَيْحٍ! إِنَّ الحَرَمَ لَا يُعِيذُ
(6)
عَاصِياً، وَلَا فَارّاً بِدَمٍ، وَلَا فَارّاً بِخُرْبَةٍ
(7)
»
(8)
.
الخُرْبَةُ
(9)
- بِالخَاءِ المُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ المُهْمَلَةِ - قِيلَ: الخِيَانَةُ
(10)
،
(1)
في د، هـ، ز، ط، ك، ل زيادة:«صلى الله عليه وسلم» .
(2)
في ب: «له» .
(3)
في ز، ح، ط، ي، ك، ل:«فليُبَلِّغ» بفتح الباء وتشديد اللام، والمثبت من أ، ج، هـ، و.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (5/ 1837): «(فليبلغ): بالتَّشديد، ويخفَّف، أي: ليُخبر» .
(4)
في نسخة على حاشية د: «فقلت» .
(5)
في أ: «بك منك» بدل: «بِذَلِكَ مِنْكَ» ، وفي نسخة على حاشيتها:«بذلك» .
(6)
في نسخة على حاشية أ: «يجير» .
(7)
في ج، ز، ط، ي، ك، ل:«بخَربة» بفتح الخاء، وفي د، ح: بفتح الخاء وضمها، والمثبت من أ، و.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 231): «قوله: (ولا فارّاً بخُربة): كذا ضبطَه الأصيليُّ بضمِّ الخاء، وضبطَه غيرُه بفتحها، وبالفتح ضبطناه في كتاب مسلمٍ عن جميعهم، والرَّاء في كلها ساكنةٌ، بعدها باءٌ بواحدة مفتوحة، وصوَّب بعضهم الفتحَ؛ وكلٌّ صواب» .
وقال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 299): «(الخربة): بتَثليث الخاء المعجمةِ، وسكون الرَّاء المهملة، وأصلُها: الغيبة» .
(8)
البخاري (104)، (1832)، ومسلم (1354).
(9)
في ج، د، ز، ح، ط، ي، ل:«الخَربة» بفتح الخاء، وفي و، ك: بفتح الخاء وضمها، والمثبت من أ.
(10)
في ج، هـ، ح، ي:«قيل: الجناية» ، وفي ب: لم تُنقط الكلمة كلها، وفي أ:«بضم الخاء المعجمة، هي: الخيانة» بدل: «بِالخَاءِ المُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ المُهْمَلَةِ، قِيلَ: الخِيَانَةُ» ، و «قِيلَ: الخِيَانَةُ وَ» ليست في ط.
وَقِيلَ: البَلِيَّةُ، وَقِيلَ: التُّهْمَةُ
(1)
، وَأَصْلُهَا فِي سَرِقَةِ الإِبِلِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
وَالخَارِبُ اللِّصُّ يُحِبُّ الخَارِبَا
(2)
.....................................
215 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ -: «لَا هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ
(3)
فَانْفِرُوا، وَقَالَ - يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ -: إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ
(4)
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؛ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ
(5)
يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي
(6)
، وَلَمْ يَحِلَّ
(7)
لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ
(8)
إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ؛ لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ
(9)
، وَلَا يُنَفَّرُ
(1)
في ج، د، ي، ل:«التهَمة» بفتح الهاء، والمثبت من أ، ز، ح، ك.
قال ابن الأثير رحمه الله في النهاية (1/ 201): «(التُّهْمة): فُعْلة من الوَهم، والتَّاء بدلٌ من الواو، وقد تُفتح الهاء» .
(2)
انظر: مشارق الأنوار (1/ 231)، وهذا صدرُ بيت - من بحر الرَّجز - ذكره المبرّد في الكامل (3/ 33) ولم ينسبه، وعَجُزُه:
وتلك قربى مثل أن تناسبا
(3)
في ك: «استَنفَرتم» بفتح التاء والفاء، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 308): «(وإذا استُنفِرتم فانفِروا): بضمِّ التاء وكسرِ الفاء، (فانفروا): بهمزةِ وصل معَ كسر الفاء، أي: إذا دعاكمُ الإمام إلى الخُروج إلى الغزوِ فاخرجوا إليهِ» .
(4)
في ب زيادة: «تعالى» .
(5)
في ل: «لن» .
(6)
في ز زيادة: «ولم يحل لأحد بعدي» .
(7)
في هـ، ل:«تَحل» بالتاء، وفي د: من غير نقط الحرف الأول، والمثبت من أ، ب، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(8)
«بِحُرْمَةِ اللَّهِ» ليست في أ.
(9)
في ط: «شوكها» .
صَيْدُهُ
(1)
، وَلَا يَلْتَقِطُ
(2)
لُقَطَتَهُ
(3)
إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهُ
(4)
، فَقَالَ
(5)
العَبَّاسُ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلَّا الإِذْخِرَ؛ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ، فَقَالَ: إِلَّا الإِذْخِرَ»
(6)
.
القَيْنُ
(7)
: الحَدَّادُ
(8)
.
(1)
في ط: «صيدها» .
(2)
في د: «يُلتقط» بضم الياء، وفي ط:«تَلتَقِطُ» بفتح التاء وكسر القاف، وفي ك:«تُلتقَطُ» بضم التاء وفتح القاف، وفي أ، ب:«يلتقط» ولم تشكل، وفي ي:«تلتقط» ولم تشكل، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ل.
(3)
في أ، ج، و:«لقْطتَه» بسكون القاف والنَّصب، وفي د:«لُقَطَتُه» بضم اللام وفتح القاف والرَّفع، وفي ك:«لُقْطَتُهُ» بضم اللام وسكون القاف والرفع، وفي ط:«لقطتُه» بضم التاء فقط، والمثبت من هـ، ز، ح، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (12/ 20): «(اللُّقَطَةُ): هي بفَتح القافِ على اللُّغة المشهورة التي قَالها الجمهورُ، واللغة الثَّانية: (لُقْطَة) بإسكانِها، والثالثة: (لُقَاطة) بضم اللَّام، والرابعة: (لَقَط): بفتح اللام والقاف» .
وانظر: العدّة لابن العطار (2/ 979).
(4)
في ل: «خلاها» .
ومعنى «لَا يُخْتَلَى خَلَاهُ» : أي: لا يجزُّ ولا يقطع، والخَلا: هو الحشيشُ الرَّطب. تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (ص 308)، وكشف المشكل (2/ 327).
(5)
في ب: «قال» .
(6)
البخاري (1834)، ومسلم (1353).
(7)
في ح: «والقين» بزيادة واو.
(8)
انظر: مشارق الأنوار (2/ 197).
بَابُ مَا يَجُوزُ قَتْلُهُ
(1)
216 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ
(2)
؛ يُقْتَلْنَ فِي الحَرَمِ
(3)
: الغُرَابُ، وَالحِدَأَةُ
(4)
، وَالعَقْرَبُ، وَالفَأْرَةُ، وَالكَلْبُ العَقُورُ
(5)
»
(6)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(7)
: «تُقْتَلُ خَمْسٌ فَوَاسِقُ
(8)
فِي الحِلِّ وَالحَرَمِ».
(1)
في ل زيادة: «من الدواب» .
(2)
في و: «فواسقُ» بضمة واحدة، وفي ك:«فواسقٌ» بالرَّفع المنوَّن.
قال الخطَّابي رحمه الله في أعلام الحديث (2/ 934): «(كلُّهن فاسقٌ): يريد كل واحدةٍ وواحدٍ منها فاسقٌ، ومعنَى الفسق: خبثُهن، وكثرةُ الضرر فيهنَّ» .
وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 302): «(فاسقٌ): بالإِفرادِ، وروايةُ مسلم: (فواسق) بالجَمع» .
(3)
في أ: «الحرام» ، وفي حاشية ز:«الحل» .
(4)
في هـ: «الحذأة» بالذال المعجمة، وهو تصحيف.
(5)
«العَقُور» : هو الجارح، ومعنى «الكَلْب العَقُور» هو: كل عادٍ مفترسٍ غالباً عند جمهورِ العلماء. شرح النووي على مسلم (8/ 115).
(6)
البخاري (1829) واللفظ له، ومسلم (1198).
(7)
برقم: (67 - 1198). وانظر: النكت للزركشي (ص 301).
(8)
في أ: «يُقتلن خَمسٌ» وليس فيها: «فواسق» ، وفي ط:«خمسٌ فواسقٌ يُقتلن» ، وفي ج، هـ، ز، ي، ك:«يُقْتَلُ خَمْسُ فَوَاسِقَ» ، وفي ب، د:«يقتل خمس فواسق» ، وفي ل:«يقتل خمس فواسق» بالرَّفع والجرِّ، وفي و:«تُقتَل خمس فواسق» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ح.
قال السفَّاريني رحمه الله في كشف اللثام (4/ 215): «(تُقتل): بضم التَّاء المثنَّاة فوق، وسكونِ القاف، مبنياً للمجهول» .
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 64): «المشهورُ في الرواية: (خمسٌ) بالتنوين (فواسقُ)، ويجوز (خمسُ فواسقَ) بالإِضافة من غير تنوينٍ» .
الحِدَأَةُ: بِكَسْرِ الحَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ
(1)
.
(1)
في د زيادة: «مهموز» بعد: «الدال» ، وفي ل زيادة:«مهموز، مهموزة» معاً، وفي حاشية ب:«الحدأة بكسر الحاء المهملة وفتح الدال مهموزة آخرها» ، وفي حاشية ز:«الحدأة: بكسر الحاء وفتح الدال مهموزة» ، و «الحِدَأَةُ: بِكَسْرِ الحَاءِ وَفَتْحِ الدَّالِ» ليست في ب، ج، هـ، ز، ح، ط.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (6/ 140): «(الحِدَأة): بكسر الحاءِ المهملة وفتح الدّال؛ كما ضبطهُ المصنف في بعض النُّسخ» .
و «الحِدَأَةُ» : طائرٌ يصيدُ الجرذان. العين (3/ 278).
بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ وَغَيْرِهِ
(1)
217 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ
(2)
، وَعَلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ
(3)
، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ
(4)
رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُ خَطَلٍ
(5)
مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ»
(6)
.
218 -
عَنْ
(7)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ
(8)
، مِنَ
(9)
الثَّنِيَّةِ العُلْيَا
(10)
الَّتِي بِالبَطْحَاءِ
(11)
، وَخَرَجَ مِنَ
(1)
«وَغَيْرِهِ» ليست في ل.
(2)
في ب: «يوم عام الفتح» ، وفي ز، ونسخة على حاشية هـ:«يوم الفتح» .
(3)
هو: ما يَلبسه المحاربُ على رأسه ليغطِّيه ويستره بهِ. غريب الحديث للخطابي (2/ 159)، وانظر: النهاية (3/ 374).
(4)
في ل: «جاء» .
(5)
في ج: «إن ابنَ خَطَل» ، وفي ب، ز:«ابن خَطُل» بضم الطاء، والمثبت من هـ، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (2/ 990): «(خَطَل): بخاءٍ معجمةٍ وطاء مهملةٍ مفتوحتين» .
(6)
البخاري (1846)، ومسلم (1357) واللفظ له.
(7)
في د: «وعن» .
(8)
في ج: «كذا» بالذال المعجمة، وفي ي:«كدا» ، وفي ح:«كداءَ» بفتحة واحدة، وفي و:«كداء» بفتحة واحدة وبالجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، ز، ط، ك، ل.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 304): «(كَدَاء): بفتح الكاف والدال، ويجوز صرفه على إرادة الموضع، وتركه على إرادة البقعة» .
و «كَدَاء» - بالفتحِ والمدِّ -: موضع مِن الثَّنية العليَا أو المَعْلاة. المعالم الأثيرة (ص 78).
(9)
«مِنَ» ليست في أ.
(10)
«الثَّنِيَّة العُلْيَا» : هي ما يُسمَّى اليوم المَعْلَاة، وهي القسمُ العلوي مِنْ مكةَ. إرشاد الساري (3/ 139)، والمعالم الأثيرة (ص 78).
(11)
«البَطْحَاء» : موضعٌ بين مكةَ ومنى، وهي التي يُقال لها: المُحَصَّب والمعرَّس، وهي الآن بين الحجونِ إلى المسجد الحرام. فتح الباري (3/ 590)، والمعالم الأثيرة (ص 49).
الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى
(1)
»
(2)
.
219 -
عَنْ
(3)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم البَيْتَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ
(5)
، فَأَغْلَقُوا
(6)
عَلَيْهِمُ البَابَ، فَلَمَّا فَتَحُوا كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ
(7)
، فَلَقِيتُ بِلَالاً فَسَأَلْتُهُ: هَلْ صَلَّى فِيهِ
(8)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَ العَمُودَيْنِ اليَمَانِيَيْنِ
(9)
»
(10)
.
220 -
عَنْ عُمَرَ
(11)
رضي الله عنه: «أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ
(12)
صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ»
(13)
.
(1)
«الثَّنِيَّة السُّفْلَى» : تسمى اليوم بالمَسْفَلَة؛ وهي كلُّ ما انْحَدَرَ عنِ المسجدِ الحرام. إرشاد الساري (3/ 139)، والمعالم الأثيرة (ص 78).
(2)
البخاري (1576) واللفظ له، ومسلم (1257).
(3)
في ب، ج، هـ، ح، ط، ك:«وعن» .
(4)
في ي: «النبي» .
(5)
في ي زيادة: «الحجبي» .
(6)
في و: «وأغلقوا» .
(7)
أي: دخل. مشارق الأنوار (2/ 286).
(8)
في أ: «فيها» .
(9)
في و، ط، ك:«اليمانيّين» بتشديد الياء، والمثبت من ج، ز، ح، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (8/ 94): «(اليمانيَيْن): هُما بتخفيف اليَاء؛ هذه اللغةُ الفصيحة المشهورةُ، وحَكى سيبويه وغيرُه من الأئمة تشديدَها في لغة قليلةٍ، والصحيحُ التخفيف» .
وانظر: العدة لابن العطار (2/ 1008).
(10)
البخاري (1598)، ومسلم (1329).
(11)
في ج، ل زيادة:«ابن الخطاب» .
(12)
في أ، و، ي، ل، وحاشية د:«رسول اللَّه» .
(13)
البخاري (1597) واللفظ له، ومسلم (1270).
221 -
عَنْ
(1)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «قَدِمَ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ
(3)
، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ
(4)
وَهَنَتْهُمْ
(5)
حُمَّى يَثْرِبَ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمُلُوا
(6)
الأَشْوَاطَ
(7)
الثَّلَاثَةَ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، وَلَمْ يَمْنَعْهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَّا الإِبْقَاءُ
(8)
عَلَيْهِمْ»
(9)
.
222 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ: إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ أَوَّلَ مَا يَطُوفُ؛ يَخُبُّ
(10)
ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ»
(11)
.
(1)
في د: «وعن» .
(2)
في نسخة على حاشية أ: «لما قدم» .
(3)
في ج، و، ز، ك، ل، ونسخة على حاشية د زيادة:«مكة» .
(4)
في أ، ل:«قوم» ، وفي نسخة على حاشية د زيادة:«قد» .
(5)
في ب، د، هـ، ك:«وهنهم» .
ومعنى «وَهَنَتْهُم» : أضعفتهُم وأَرَّقَتْهُم. المعلم بفوائد مسلم للمازري (2/ 92)، وشرح النووي على مسلم (9/ 12).
(6)
من «الرَّمَل» ؛ وهو أَسْرَعُ المشيِ مع تقارب الخُطَى. شرح النووي على مسلم (8/ 175).
(7)
أي: الدوراتُ فِي الطَّواف. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 156).
(8)
في أ، ج، هـ، ز:«الإبقاءَ» بالنَّصب، وفي د: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من و، ح، ط، ك، ل.
قال القرطبي رحمه الله في المفهم (3/ 376): «روايتنا: (الإبقاءُ) بالرفع على أنَّه فاعلُ (يمنعهم)؛ ويجوزُ نصبه على أن يكون مفعولاً من أجله، ويَكون في (يمنعهم) ضميرٌ عائد على النَّبي صلى الله عليه وسلم هو فاعلُه» .
(9)
البخاري (1602) واللفظ له، ومسلم (1266).
(10)
من «الخَبَب» ؛ وهو: السَير السريعُ. النكت للزركشي (ص 306)، وانظر: إرشاد الساري (3/ 166).
(11)
البخاري (1603) واللفظ له؛ وعنده: «ثلاثة أطواف من السبع» بدل: «ثلاثة أشواط» ، ومسلم (1261).
223 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ عَلَى بَعِيرٍ؛ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ»
(1)
.
المِحْجَنُ: عَصاً
(2)
مَحْنِيَّةُ الرَّأْسِ
(3)
.
224 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «لَمْ أَرَ
(4)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ مِنَ البَيْتِ إِلَّا الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَيْنِ
(5)
»
(6)
.
(1)
البخاري (1607) واللفظ له، ومسلم (1272).
(2)
في أ: «عصاة» .
(3)
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 216)، وغريب الحديث للخطابي (2/ 119).
(4)
في ب، ك:«أرى» .
(5)
في و، ط، ك:«اليمانِيّين» بتشديد الياء، والمثبت من ج، ز، ح، ل.
وفي حاشية د: «بلغ مقابلة» ، وفي حاشية هـ:«بلغ سماعاً ومقابلة» .
(6)
البخاري (1609) واللفظ له، ومسلم (1267).
بَابُ التَّمَتُّعِ
225 -
عَنْ أَبِي جَمْرَةَ
(1)
نَصْرِ بْنِ عِمْرَانَ الضُّبَعِيِّ
(2)
قَالَ: «سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ المُتْعَةِ فَأَمَرَنِي بِهَا، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الهَدْيِ فَقَالَ
(3)
: فِيهَا
(4)
جَزُورٌ، أَوْ بَقَرَةٌ، أَوْ شَاةٌ، أَوْ شِرْكٌ
(5)
فِي دَمٍ، قَالَ: وَكَانَ نَاسٌ
(6)
كَرِهُوهَا، فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ إِنْسَاناً يُنَادِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ، وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، سُنَّةُ أَبِي القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم»
(7)
.
226 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «تَمَتَّعَ رَسُولُ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ وَأَهْدَى؛ فَسَاقَ مَعَهُ الهَدْيَ مِنْ ذِي
(1)
في ب، د، ك:«أبي حمزة» بالحاء المهملة والزاي.
(2)
في ط: «الضَّبعي» بفتح الضاد فقط، وفي ح:«الضُّبُعي» بضم الضاد والباء، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ي، ك، ل.
قال ابن ماكولا رحمه الله في الإكمال (5/ 231): «(الضُّبَعي): بضادٍ معجمة مضمومةٍ، وباء مفتوحَة، وعينٍ مهملة» .
(3)
في ج: «قال» .
(4)
في أ، و:«فيه» .
(5)
أي: شَرِكَة؛ من الاشتِراك، وهو النَّصيب. مشارق الأنوار (2/ 248)، وانظر: فتح الباري (1/ 138).
(6)
في هـ، ي:«وكأن ناسٌ» ، وفي ح، ونسخة على حاشية د:«وكأن ناساً» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ط، ك، ل.
(7)
البخاري (1688) واللفظ له، ومسلم (1242).
(8)
في هـ، و:«النبي» .
الحُلَيْفَةِ، وَبَدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهَلَّ بِالعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالحَجِّ، فَتَمَتَّعَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ، فَكَانَ مِنَ النَّاسِ مَنْ أَهْدَى - فَسَاقَ الهَدْيَ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ -، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ
(1)
حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ
(2)
أَهْدَى؛ فَلْيَطُفْ بِالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَلْيُقَصِّرْ وَلْيَحْلِلْ
(3)
، ثُمَّ لِيُهِلَّ
(4)
بِالحَجِّ وَلْيُهْدِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْياً فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةً
(5)
إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ؛ فَطَافَ
(6)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ؛ وَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَوَّلَ شَيْءٍ، ثُمَّ خَبَّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ
(7)
مِنَ السَّبْعِ، وَمَشَى أَرْبَعَةً
(8)
، وَرَكَعَ حِينَ قَضَى
(1)
في ح زيادة: «عليه» .
(2)
في ح زيادة: «منهم» .
(3)
في ج، ونسخة على حاشية ح:«ولْيَحِلَّ» ، وفي ز، ك، ل:«ولْيُحْلِل» ، وفي ح:«وليُحَلِّل» ، وفي ب، هـ:«وليحلل» بالإهمال، والمثبت من أ، د، و، ط، ي.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 555): «قوله: (وليقصرْ، وليحللْ، ثم ليهلَّ بالحج، وليهدِ) معطوفاتٌ مجزوماتٌ بلام الأمرِ، وجاء: (فليُهِلَّ) مضموم الأوَّل من (أَهَلَّ) مُدغَمٌ، (وليَحْلِل) مفتوح الأوَّل مُفَكَّك الآخر، وجاء التَّفكيك فيهما، والكلُّ جائز، وعلامةُ الجزم في قوله: (فليهد) حذف الياءِ» .
(4)
في أ: «لِيهَلِّل» ، وفي ب، هـ:«ليهل» بالإهمال، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(5)
في هـ: «وسبعةٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج، ك: بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من أ، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 556): «يتوجَّه في إعرابه النَّصبُ والجرُّ، فالنَّصب: بالعطف عَلى (ثلاثةَ)، ويجوزُ فيه الجرُّ على حكاية لفظِ الآية» .
(6)
في ي: «وطاف» .
(7)
في نسخة على حاشية د: «أشواط» .
(8)
في ب، ونسخة على حاشية ح:«أربعاً» .
طَوَافَهُ بِالبَيْتِ عِنْدَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْصَرَفَ
(1)
، فَأَتَى الصَّفَا؛ فَطَافَ
(2)
بِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَطْوَافٍ
(3)
، ثُمَّ لَمْ يَحْلِلْ
(4)
مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى قَضَى حَجَّهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَأَفَاضَ فَطَافَ بِالبَيْتِ، ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ، وَفَعَلَ
(5)
مِثْلَ مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ مَنْ أَهْدَى فَسَاقَ الهَدْيَ مِنَ النَّاسِ»
(6)
.
227 -
عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا مِنَ العُمْرَةِ، وَلَمْ تَحِلَّ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي
(7)
، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي
(8)
، فَلَا أَحِلُّ
(9)
حَتَّى أَنْحَرَ
(10)
»
(11)
.
(1)
في أ: «ثم سلم ثم انصرف» ، وفي و:«ثم انصرف» ، وفي ط، ي:«ثم سلم وانصرف» .
(2)
في أ، و:«وطاف» .
(3)
في ل: «أشواط» .
(4)
في ك: «يُحْلِلْ» ، وفي ب، هـ، ونسخة على حاشية ي:«يحلل» مهملة، وفي ز، ي، ل:«يَحِلَّ» ، وفي نسخة على حاشية ح:«يُحِلَّ» ، والمثبت من أ، ج، د، و، ح، ط.
(5)
في د: «ففعل» .
(6)
البخاري (1691)، ومسلم (1227).
(7)
«تَلْبِيد الشَّعر» : جمعُه في الرَّأس بمَا يلزق بعضهُ ببعض؛ كالصَّمغ وشبهه. مشارق الأنوار (1/ 354).
(8)
«تَقْلِيد الهَدْي» : هو أن يُعلَّقَ في عنقِها شيءٌ ليعلم أنَّها هديٌ. الصحاح (2/ 527).
(9)
في و، ط:«أُحِلُّ» بضم الهمزة، والمثبت من أ، ز، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 232): «بفتحِ الهمزة وكسر الحَاء» .
(10)
في أ زيادة: «لبَّدتُ: يعني: يجعلُ فيه شيئاً من صَمْغ أو عسل ليتلبَّد فلا يقمَل، وقيل: لئلا يشعث رأسه» ، وكذا في ز؛ لكن عنده «يقال» بدل:«قيل» ، وليس فيها «رأسه» .
(11)
البخاري (1566) واللفظ له؛ وعنده: «حلوا بعمرة» ، ومسلم (1229).
228 -
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما قَالَ: «أُنْزِلَتْ
(1)
آيَةُ المُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ
(2)
، فَفَعَلْنَاهَا
(3)
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَنْزِلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ
(4)
، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا
(5)
حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ»
(6)
.
قَالَ البُخَارِيُّ: «يُقَالُ: إِنَّهُ
(7)
عُمَرُ»
(8)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(9)
: «نَزَلَتْ آيَةُ المُتْعَةِ - يَعْنِي: مُتْعَةَ الحَجِّ -، وَأَمَرَنَا
(10)
بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ آيَةَ
(11)
مُتْعَةِ الحَجِّ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(12)
حَتَّى مَاتَ».
وَلَهُمَا: بِمَعْنَاهُ
(13)
.
(1)
في ب، هـ:«نزلت» .
(2)
في ب، ل زيادة:«عز وجل» .
(3)
في ك: «ففعلنا بها» ، وفي نسخة على حاشية د:«وفعلناها» .
(4)
في و، ط، ي:«يحرمها» .
(5)
في ب: «عنه» .
(6)
البخاري (4518).
(7)
في ك: «أنه» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط.
(8)
هكذا نقله الحميدي عن البخاري في الجمع بين الصحيحين (1/ 349)، ولم أقفْ عليه في نسخ البخاري المطبوعةِ.
(9)
برقم (1226).
(10)
في ل: «فأمرنا» .
(11)
«آيَةَ» ليست في ب.
(12)
«رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(13)
البخاري (1571)، ومسلم (170 - 1226).
بَابُ الهَدْيِ
229 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «فَتَلْتُ
(1)
قَلَائِدَ هَدْيِ النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَشْعَرَهَا
(3)
وَقَلَّدَهَا - أَوْ قَلَّدْتُهَا -، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى البَيْتِ وَأَقَامَ بِالمَدِينَةِ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حِلّاً
(4)
»
(5)
.
230 -
عَنْ
(6)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَهْدَى النَّبِيُّ
(7)
صلى الله عليه وسلم مَرَّةً غَنَماً»
(8)
.
231 -
عَنْ
(9)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً
(1)
أي: لويتُها كما يُلوى الحبل. العين (8/ 123).
(2)
في أ، ح، ونسخة على حاشيتي ب، د:«رسول اللَّه» .
(3)
في أ: «أشعرتها» .
ومعنى «أَشْعَرَهَا» : أن يكشط جلدَ البدنة حتَّى يسيلَ الدم ثمَّ يسلتهُ، فيكون ذلك علامةً على كونها هدياً. فتح الباري (3/ 544).
(4)
في و، ط، ونسخة على حاشية د:«حلالاً» ، وفي أ:«حلالٌ» ، وفي نسخة على حاشيتها:«حِلٌّ» ، وفي ل:«حلا له» بتقديم وتأخير، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 570): «وخبر (كان): (حِلّاً)
…
و (حلّ) بمعنى (حلال)».
(5)
في أ زيادة: «أشعرها: إذا شقَّ سنام صفحتها الأيمنِ حتى يسيل الدمُ ثم سلته» .
والحديث في البخاري (1699) واللفظ له؛ وعنده: «حل» بدل: «حلا» ، ومسلم (1321).
(6)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك:«وعن» .
(7)
في نسخة على حاشية أ: «رسول اللَّه» .
(8)
البخاري (1701) واللفظ له، ومسلم (367 - 1321).
(9)
في ب، د، ح:«وعن» .
(10)
في ج: «رسول اللَّه» .
يَسُوقُ بَدَنَةً
(1)
؛ قَالَ
(2)
: ارْكَبْهَا، قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: ارْكَبْهَا
(3)
؛ فَرَأَيْتُهُ
(4)
رَاكِبَهَا، يُسَايِرُ
(5)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ
(7)
: «قَالَ فِي الثَّانِيَةِ - أَوِ
(8)
الثَّالِثَةِ -: ارْكَبْهَا وَيْلَكَ! - أَوْ وَيْحَكَ!
(9)
-»
(10)
.
232 -
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ
(11)
، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا
(12)
، وَأَنْ لَا أُعْطِيَ الجَزَّارَ
(13)
مِنْهَا شَيْئاً، وَقَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا»
(14)
.
(1)
المراد بها هنا: الإبل، وتطلق على الجمل والنَّاقة والبقرة، وسُمِّيت بدنة لِعِظَمِها وسمنِها. النهاية (1/ 108)، والعدة لابن العطار (2/ 1032)، وانظر: رياض الأفهام (4/ 71).
(2)
في ب، ي:«فقال» .
(3)
في نسخة على حاشية ي: «قال: إنها بدنة، قال: اركبها، قال: إنها بدنة» .
(4)
في ي: «قال فرأيته» .
(5)
أي: يسير معه. تهذيب اللغة (15/ 214).
(6)
البخاري (1706) واللفظ له؛ وزاد في آخره: «والنعل في عنقها» ، ومسلم (1322).
(7)
في نسخة على حاشية أ: «وفي رواية» .
(8)
في أ، ج زيادة:«في» .
(9)
«وَيْح» : كلمةٌ تُقال لمن وقع في مهلكة لا يستحقها. مشارق الأنوار (2/ 297)، وانظر: فتح الباري (1/ 207).
(10)
البخاري (2754) واللفظ له، ومسلم (1322).
(11)
في و: «بُدُنه» بضم الدال، والمثبت من أ، د، هـ، ز، ح، ط، ك.
قال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب (13/ 48): «والجمع: بُدُنٌ وبُدْنٌ» .
(12)
هي: ثيابٌ تكسى بها البعيرُ وتطرح على ظهرِها. مطالع الأنوار (2/ 124).
(13)
هو: الذِي يلي نحرَ الجزورِ وتقسيمَها. العين (6/ 62)، وانظر: لسان العرب (5/ 80).
(14)
البخاري (1707)، ومسلم (1317) واللفظ له.
233 -
عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ
(1)
عُمَرَ رضي الله عنهما
(2)
أَتَى عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَنَاخَ
(3)
بَدَنَتَهُ فَنَحَرَهَا
(4)
، فَقَالَ: ابْعَثْهَا
(5)
قِيَاماً مُقَيَّدَةً؛ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»
(6)
.
(1)
«ابْنَ» سقطت من ط.
(2)
في هـ، ي، ك، وحاشية ل زيادة:«قد» .
(3)
أي: أبْرَكَها. عمدة القاري (10/ 50).
(4)
في ب، ونسخة على حاشية د:«ينحرها» .
(5)
في أ: «أَبعثها» بهمزة قطع مفتوحة.
(6)
البخاري (1713) واللفظ له، ومسلم (1320).
بَابُ الغُسْلِ لِلْمُحْرِمِ
234 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ: «أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَالمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهم اخْتَلَفَا بِالأَبْوَاءِ
(1)
، فَقَالَ
(2)
ابْنُ عَبَّاسٍ: يَغْسِلُ المُحْرِمُ رَأْسَهُ، وَقَالَ المِسْوَرُ
(3)
: لَا يَغْسِلُ المُحْرِمُ رَأْسَهُ، قَالَ
(4)
: فَأَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ بَيْنَ القَرْنَيْنِ وَهُوَ يُسْتَرُ
(5)
بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ
(6)
: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ
(7)
ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْأَلُكَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَوَضَعَ أَبُو أَيُّوبَ يَدَهُ عَلَى الثَّوْبِ فَطَأْطَأَهُ
(8)
حَتَّى بَدَا لِي رَأْسُهُ، ثُمَّ قَالَ لِإِنْسَانٍ
(9)
يَصُبُّ عَلَيْهِ المَاءَ: اصْبُبْ، فَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُهُ
(10)
صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ
(11)
»
(12)
.
(1)
«الأبواء» : وادٍ جنوب غرب المدينة يبعد عنها (220) كم، بالقرب من بلدة مستورة. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 14)، والمعالم الأثيرة (ص 17).
(2)
في أ زيادة: «عبد اللَّه» .
(3)
في ح زيادة: «بن مخرمة» .
(4)
«قَالَ» ليست في أ.
(5)
في و، ي:«يستتر» .
(6)
في أ، ج، و، ط:«فقلت» .
(7)
في أ زيادة: «عبد اللَّه» .
(8)
في ح: «فطأطأ» من غير هاء.
ومعنى «طَأْطَأَهُ» : خفضَه. الكواكب الدراري (9/ 48)، وانظر: فتح الباري (4/ 56).
(9)
في ط: «لرجل» .
(10)
في د: «رأيت رسول اللَّه» .
(11)
في أ، و:«يغتسل» ، وفي نسخة على حاشية أ:«يفعل» .
(12)
البخاري (1840) واللفظ له؛ وليس عنده: «الماء» ، ومسلم (1205).
وَفِي رِوَايَةٍ: «فَقَالَ
(1)
المِسْوَرُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لَا أُمَارِيكَ
(2)
أَبَداً»
(3)
.
القَرْنَانِ: العَمُودَانِ اللَّذَانِ تُشَدُّ
(4)
فِيهِمَا الخَشَبَةُ الَّتِي تُعَلَّقُ
(5)
عَلَيْهَا البَكَرَةُ
(6)
.
(1)
في ط: «قال» .
(2)
أي: لا أجادلك. فتح الباري (4/ 56).
(3)
مسلم (92 - 1205).
(4)
في ب، هـ:«يشد» بالياء، وفي ح: بالتاء والياء.
(5)
في ح: «يعلق» ، وفي د: من غير نقط الحرف الأول.
(6)
في ج، ز، ح:«البكْرة» بسكون الكاف، وفي د، و: بفتح الكاف وسكونها، والمثبت من أ، ط، ك، ل.
قال الأزهري رحمه الله في تهذيب اللغة (10/ 126): «وقال الليث: البَكْرَةُ، والبَكَرَةُ: لغتان للَّتي يُستقَى عليها، وهي خشبةٌ مستديرةٌ في وسطها مَحَزٌّ للحبلِ، وفي جوفها مِحْورٌ تدور عليه» .
وانظر: العين للخليل (5/ 364)، ومشارق الأنوار (2/ 179)، والمحكم والمحيط الأعظم لابن سيده (6/ 361).
وفي حاشية هـ: «آخر الجزء الأول من الأصل من خط المصنف» ، وفي حاشية ي:«بلغ مقابلة على الأصل فصحّ» .
بَابُ فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ
(1)
235 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «أَهَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ بِالحَجِّ، وَلَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ هَدْيٌ غَيْرَ
(2)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَطَلْحَةَ رضي الله عنه، وَقَدِمَ عَلِيٌّ رضي الله عنه مِنَ اليَمَنِ
(3)
فَقَالَ
(4)
: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ
(5)
صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَيَطُوفُوا
(7)
ثُمَّ يُقَصِّرُوا وَيَحِلُّوا
(8)
؛ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الهَدْيُ، فَقَالُوا
(9)
: نَنْطَلِقُ
(10)
إِلَى مِنىً وَذَكَرُ
(1)
في هـ: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، رب سهل، بابُ فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ» ، وفي ي:«الجزء الثاني من كتاب: العمدة في الأحكام، بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وبه توفيقي، بابُ فَسْخِ الحَجِّ إِلَى العُمْرَةِ» .
(2)
في هـ: «غيرُ» بالرَّفع، وفي ز:«غيرِ» بالجرِّ، وفي د: بالنَّصب والرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، و، ح، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 191): «بِنصب (غيرَ) على الاستثنَاء، ولأبي ذرٍّ: (غيرِ) بجرِّها صفة لـ (أحدٍ)، قال أبو حَيان: ولا يجوز الرفعُ» .
(3)
في ح زيادة: «ومعه الهدي» .
(4)
في أ: «وقال» .
(5)
في د: «النبيَّ» بالنَّصب، وهو وَهَمٌ.
(6)
في ح: «رسول اللَّه» .
(7)
في و: «ثم يطوفوا» .
(8)
في ب: «أو يحلقوا» ، وفي ط:«ويُحِلُّوا» بضم الياء، وفي أ، د، هـ:«ويحلوا» مهملاً، والمثبت من ج، و، ز، ح، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 191): «(ويَحِلُّوا): بفتح أوَّله وكسرِ الحاء؛ أي: يَصيروا حلالاً» .
(9)
في ح: «قالوا» .
(10)
في و: «أننطلق» بزيادة الهمزة.
أَحَدِنَا
(1)
يَقْطُرُ؟! فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِيَ الهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ، وَحَاضَتْ عَائِشَةُ فَنَسَكَتِ المَنَاسِكَ كُلَّهَا، غَيْرَ أَنَّهَا لَمْ تَطُفْ بِالبَيْتِ
(2)
؛ فَلَمَّا طَهَرَتْ
(3)
طَافَتْ
(4)
بِالبَيْتِ، قَالَتْ
(5)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تَنْطَلِقُونَ
(6)
بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَأَنْطَلِقُ
(7)
بِحَجٍّ؟! فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ
(8)
يَخْرُجَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ
(9)
، فَاعْتَمَرَتْ بَعْدَ الحَجِّ»
(10)
.
236 -
عَنْ
(11)
جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَقُولُ: لَبَّيْكَ بِالحَجِّ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً
(12)
»
(13)
.
237 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في أ، ي:«أحدُنا» بالرَّفع، وفي ج: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(2)
في حاشية ج: «بلغ مقابلة» .
(3)
في ز: «طهُرت» بضم الهاء، وفي ح، ل: بفتح الهاء وضمها، والمثبت من و، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 192): «(فلمَّا طَهرت): بفتحِ الهاء وضمِّها» .
(4)
في ح: «وطافت» بزيادة واو.
(5)
في ب، ط، ك:«فقالت» ، وفي ج:«وقالت» .
(6)
في ح: «أتنطلقون» .
(7)
في ط زيادة: «أنا» .
(8)
«أَنْ» ليست في أ.
(9)
«التَّنْعِيم» : موضعٌ قريب من مكَّة فيه مسجد عائشة رضي الله عنها. الإعلام (6/ 321)، وانظر: إرشاد الساري (1/ 355).
(10)
البخاري (1651) واللفظ له، ومسلم (1216).
(11)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ك:«وعن» .
(12)
في ط: «أن نجعلها عمرة فجعلناها» بدل: «فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً» .
(13)
البخاري (1570) واللفظ له، ومسلم (1216).
وَأَصْحَابُهُ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ، فَأَمَرَهُمْ
(1)
أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الحِلِّ؟ قَالَ: الحِلُّ كُلُّهُ
(2)
»
(3)
.
238 -
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: «سُئِلَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ
(4)
رضي الله عنهما وَأَنَا جَالِسٌ - كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ
(6)
حِينَ دَفَعَ
(7)
؟ قَالَ: كَانَ يَسِيرُ العَنَقَ؛ فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ»
(8)
.
العَنَقُ: انْبِسَاطُ السَّيْرِ.
وَالنَّصُّ: فَوْقَ ذَلِكَ
(9)
.
239 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
(10)
رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَمْ أَشْعُرْ فَحَلَقْتُ قَبْلَ
(1)
في ي زيادة: «رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(2)
في ج: «الحل كله» بالرَّفع والنَّصب في الكلمتين، والمثبت من د، و، ز، ح، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 595): «مبتدأٌ؛ خبرُه محذوفٌ
…
(كلُّه) تأكيد
…
أو تُقدر له مبتدأً
…
ويجوز النصبُ: (أحلوا الحلَّ كلَّه)، ويجوز أيضاً على المصدرِ
…
».
(3)
البخاري (3832)، ومسلم (1240) مختصراً.
(4)
«ابْنُ زَيْدٍ» ليست في ب.
(5)
في ب: «النَّبِي» .
(6)
في و: «كيف كان يسير رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» بتقديمٍ وتأخيرٍ، و «يَسِيرُ» ليست في أ، د، ط، والمثبت من ب، ج، هـ، ز، ح، ي، ك، ل.
(7)
أي: انصرفَ من عَرفاتٍ إلى مزدلفةَ. عمدة القاري (10/ 6).
(8)
البخاري (1666) واللفظ له؛ بزيادة: «في حجة الوداع» ، ومسلم (1286).
(9)
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 178)، غريب الحديث للخطابي (1/ 204).
(10)
في أ، ب، ج، ز، ط، ي، ل:«عمر» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (3/ 569): «وهو: ابن العاصي؛ كما في الطريقِ الثانية، بخِلاف ما وقعَ في بعضِ نسخ العمدةِ، وشرحَ عليه ابنُ دقيق العيد ومنْ تبعهُ على أنَّه: ابن عُمر؛ بضمِّ العين، أي: ابنُ الخطَّاب» .
أَنْ أَذْبَحَ؟ قَالَ
(1)
: اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ، وَجَاءَ
(2)
آخَرُ فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرْ فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ
(3)
أَرْمِيَ؟ قَالَ: ارْمِ
(4)
وَلَا حَرَجَ،
(5)
فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ
(6)
عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا
(7)
أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: افْعَلْ
(8)
وَلَا حَرَجَ»
(9)
.
240 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ
(10)
: «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فَرَآهُ يَرْمِي الجَمْرَةَ الكُبْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَجَعَلَ البَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ وَمِنىً
(11)
عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ
(12)
عَلَيْهِ سُورَةُ البَقَرَةِ صلى الله عليه وسلم»
(13)
.
241 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ، قَالُوا: وَالمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(14)
؟! قَالَ: اللَّهُمَّ
(1)
في ط: «فقال» .
(2)
في نسخة على حاشية د: «وجاءه» .
(3)
«أَنْ» سقطت من هـ.
(4)
في ب: «ارمي» .
(5)
في ط زيادة: «قال» .
(6)
«يَوْمَئِذٍ» ليست في ل.
(7)
في ج: «أو» .
(8)
في نسخة على حاشية أ: «افعله» .
(9)
البخاري (1736) واللفظ له، ومسلم (1306).
(10)
في ط: «عن عبد الرحمن بن زيد النخعي عن أبيه» .
(11)
في ز، ي:«منَى» بفتحة واحدة، والمثبت من أ، ب، ج، و، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (4/ 222): «فيهَا لغتان: الصرفُ وعدمُه، ولهذا يكتبُ بالألف والياءِ، والأجودُ صَرْفُها، وكتابتُها بالألفِ» .
(12)
في أ: «أُنزل» ، وفي نسخة على حاشيتها:«أنزلت» .
(13)
البخاري (1749) واللفظ له، ومسلم (1296).
(14)
في ب، ي:«يا رسول اللَّه والمقصرين» بتقديم وتأخير.
ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ، قَالُوا: وَالمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
(1)
؟! قَالَ: وَالمُقَصِّرِينَ»
(2)
.
242 -
عَنْ
(3)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «حَجَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ
(4)
صلى الله عليه وسلم فَأَفَضْنَا يَوْمَ النَّحْرِ، فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا
(5)
مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ، فَقُلْتُ
(6)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهَا
(7)
حَائِضٌ، قَالَ
(8)
: أَحَابِسَتُنَا
(9)
هِيَ؟ قَالُوا
(10)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: اخْرُجُوا»
(11)
.
وَفِي لَفْظٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَقْرَى حَلْقَى
(12)
، أَطَافَتْ
(13)
يَوْمَ النَّحْرِ؟ قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: فَانْفِرِي»
(14)
.
243 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ
(1)
في أ، ب، هـ، ز، ي، ك، ل:«يا رسول اللَّه والمقصرين» بتقديم وتأخير، وفي ط:«والمقصرين» من غير «يا رسول اللَّه» .
(2)
البخاري (1727)، ومسلم (1301).
(3)
في ج، د، ك، ونسخة على حاشية هـ:«وعن» .
(4)
في ج، و، ك:«رسول اللَّه» .
(5)
«مِنْهَا» ليست في ب.
(6)
في أ: «فقالت» .
(7)
في نسخة على حاشية هـ: «أنا» .
(8)
في ب، ونسخة على حاشية د:«فقال» .
(9)
في نسخة على حاشية ح: «حابستنا» .
(10)
في ج، و:«فقالوا» .
(11)
البخاري (1733) واللفظ له، ومسلم (1211).
(12)
أي: عَقَرها اللَّه وأصابَها في حَلقها بوجعٍ، ولا يُراد بها الدعاءُ. غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 457)، ومعالم السنن (1/ 68).
(13)
في ب: «طافت» .
(14)
البخاري (1771) واللفظ له، ومسلم (386 - 1211).
آخِرُ
(1)
عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المَرْأَةِ الحَائِضِ»
(2)
.
244 -
عَنْ
(3)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «اسْتَأْذَنَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنىً
(4)
؛ مِنْ أَجْلِ
(5)
سِقَايَتِهِ، فَأَذِنَ لَهُ»
(6)
.
245 -
وَعَنْهُ
(7)
رضي الله عنه قَالَ: «جَمَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ
(8)
بِجَمْعٍ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِإِقَامَةٍ
(9)
، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا، وَلَا عَلَى إِثْرِ
(10)
وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا»
(11)
.
(1)
في و، ز، ك:«آخرَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، ح، ط، ي، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 252): «برفع (آخرُ) اسم (كان)، والجارُّ والمجرور ومتعلقُه: خبرُها، ولأبي ذرٍّ: (آخرَ) بالنصب؛ خبرُها» .
(2)
البخاري (1755)، ومسلم (1328) واللفظ له.
(3)
في نسخة على حاشية د: «وعن» .
(4)
في ط: «منَى» بفتحة واحدة، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ي، ك، ل.
(5)
«أَجْلِ» سقطت من أ.
(6)
البخاري (1634) واللفظ له، ومسلم (1315).
(7)
في أ، و:«عن ابن عمر» .
(8)
في ب: «بين العشاء والمغرب» بتقديم وتأخير.
(9)
في ز، ك:«لكل واحد منهما بإقامة» بدل: «لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِإِقَامَةٍ» ، وفي ح:«لم يناد واحدة منهما إلا بإقامة» .
(10)
في أ، ط، ك:«أَثر» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 75): «بكَسر الهمزةِ وسكون المُثلَّثة، وبِفتحها أيضاً، أي: بعدَها» .
وفي نسخة على حاشية ح زيادة: «كل» .
(11)
البخاري (1673) واللفظ له؛ وعنده: «كل واحدة» ، ومسلم (1288).
بَابُ المُحْرِمِ يَأْكُلُ مِنْ صَيْدِ الحَلَالِ
246 -
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حَاجّاً فَخَرَجُوا مَعَهُ، فَصَرَفَ طَائِفَةً مِنْهُمْ - فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ - وَقَالَ: خُذُوا سَاحِلَ البَحْرِ حَتَّى نَلْتَقِيَ، فَأَخَذُوا سَاحِلَ البَحْرِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا أَحْرَمُوا كُلُّهُمْ إِلَّا أَبَا قَتَادَةَ
(1)
لَمْ
(2)
يُحْرِمْ، فَبَيْنَمَا
(3)
هُمْ يَسِيرُونَ إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَى الحُمُرِ، فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَاناً، فَنَزَلْنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا، ثُمَّ قُلْنَا: أَنَأْكُلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ؟ فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا، فَأَدْرَكْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ؛ قَالَ
(4)
: مِنْكُمْ
(5)
أَحَدٌ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا أَوْ أَشَارَ إِلَيْهَا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا»
(6)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «فَقَالَ
(7)
: هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَنَاوَلْتُهُ
(1)
في ط، ونسخة على حاشية د:«أبو قتادة» .
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 623): «إن كان منصوباً فعلى الاستثناءِ
…
وقد رأيتُه في بعض النسخِ: (أبو قتادة) مرفوعاً، وذكر ابنُ مالك أنه كذلكَ، ووجَّه الرفعَ فقال:(إلا) بمعنى (لكن)، و (أبو قتادة): مبتدأٌ
…
».
وانظر: شواهد التوضيح لابن مالك (ص 94).
(2)
في أ، و:«فلم» .
(3)
في د، و، ح:«فبينا» .
(4)
في أ، و، ي:«فقال» .
(5)
في ز: «هل منكم» .
(6)
البخاري (1824) مختصراً، ومسلم (1196).
(7)
في ل، ونسخة على حاشية د:«قال» ، و «فَقَالَ» ليست في و.
العَضُدَ، فَأَكَلَهَا
(1)
»
(2)
.
247 -
عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ
(3)
صلى الله عليه وسلم حِمَاراً وَحْشِيّاً وَهُوَ بِالأَبْوَاءِ - أَوْ بِوَدَّانَ
(4)
- فَرَدَّهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ: إِنَّا لَمْ نَرُدُّهُ
(5)
عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّا
(6)
حُرُمٌ»
(7)
.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(8)
: «رِجْلَ حِمَارٍ» .
وَفِي لَفْظٍ: «شِقَّ
(9)
حِمَارٍ»
(10)
.
(1)
في أ: «فأكل» ، وفي و، ونسخة على حاشية أ:«فأكل منها» .
(2)
البخاري (2570)، ومسلم (63 - 1196) بنحوه.
(3)
في ب: «رسول اللَّه» ، وفي ي:«لرسول اللَّه» بدل: «إِلَى النَّبِيِّ» .
(4)
في و: «بودان» بفتح النون وكسرها، والمثبت من ج، ز، ح، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (2/ 630): «لا ينصرفُ؛ للعلميَّة وزيادة الأَلف والنونِ» .
و «وَدَّان» : قرية بين مكة والمدينة؛ شرق قرية «مستورة» الواقعة على طريق (المدينة - جدة)، ويبعد عنها شرقاً مسافة (12) كم. العدَّة لابن العطار (2/ 1078)، وتوضيح الأحكام (4/ 79).
(5)
في أ، ج، و، ز، ح، ط، ك، ل:«نردَّه» بفتح الدال، وفي د: بفتح الدال وضمها، والمثبت من ي.
قال النَّووي في شرح مسلم (8/ 104): «وأما (ردّه) ونحوه للمذكر؛ ففيه ثلاثة أوجه: أفصحُها وجوبُ الضمِّ؛ كما ذكره القاضي، والثاني الكسرُ؛ وهو ضعيف، والثالث الفتحُ؛ وهو أضعف منه» .
وانظر: مشارق الأنوار (1/ 288)، وإكمال المعلم (4/ 197 - 198).
(6)
في ل: «أنا» بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من ج، و، ز، ح، ي، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (8/ 104): «(إلا أنا حرم): هو بفتح الهمزة» .
(7)
البخاري (1825) واللفظ له، ومسلم (1193).
(8)
برقم (54 - 1194).
(9)
في أ، ي:«شقُّ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ك، ل.
(10)
مسلم (54 - 1194).
وَفِي لَفْظٍ: «عَجُزَ حِمَارٍ»
(1)
.
وَجْهُ هَذَا الحَدِيثِ: أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّهُ صِيدَ لِأَجْلِهِ؛ وَالمُحْرِمُ لَا يَأْكُلُ مَا صِيدَ لِأَجْلِهِ
(2)
.
(1)
مسلم (54 - 1194).
(2)
نقل المُصنِّف رحمه الله في العمدة الكبرى (ص 293) عن الشافعيِّ ما يُقارب هذا الكلامَ، حيث قال:«قال الترمذيُّ: (قال الشافعيُّ: إنما وجهُ هذا الحديثِ عندنا أنَّه ردَّهُ عليه لما ظنَّ أنه صِيدَ من أجلِه)» . انظر: سنن الترمذي (3/ 197).
وفي حاشية ج: «بلغ» .
كِتَابُ البُيُوعِ
248 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ
(1)
قَالَ: «إِذَا تَبَايَعَ الرَّجُلَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالخِيَارِ
(2)
مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَانَا جَمِيعاً، أَوْ يُخَيِّرُ
(3)
أَحَدُهُمَا الآخَرَ
(4)
، فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ؛ فَقَدْ وَجَبَ البَيْعُ»
(5)
.
249 -
عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا - أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا -؛ فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا»
(6)
.
(1)
«أَنَّهُ» ليست في ل.
(2)
في ي زيادة: «على صاحبه» .
(3)
في ج، ز، ك:«يخيرْ» بالجزم، والمثبت من د، و، ح، ي، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 45): «(أو يخيِّرُ): بكسرِ ما قبل آخِره مرفوعٌ، كما في الفرع وغيرِه» .
وانظر: فتح الباري (4/ 333)، والتنبيه في حاشية الطبعة السلطانية من صحيح البخاري (3/ 64).
(4)
في ب، ونسخة على حاشية د زيادة:«فإذا خيَّر أحدهما الآخر» .
(5)
البخاري (2112) واللفظ له؛ بزيادة: «وإن تفرَّقا بعد أن يتبايعا، ولم يترك واحدٌ منهما البيعَ؛ فقد وجب البيعُ» ، ومسلم (1531).
(6)
البخاري (2079) واللفظ له، ومسلم (1532).
بَابُ مَا نُهِيَ
(1)
عَنْهُ مِنَ البُيُوعِ
(2)
250 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المُنَابَذَةِ - وَهِيَ: طَرْحُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ بِالبَيْعِ إِلَى الرَّجُلِ قَبْلَ أَنْ يُقَلِّبَهُ، أَوْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ -، وَنَهَى عَنِ المُلَامَسَةِ - وَالمُلَامَسَةُ: لَمْسُ الثَّوْبِ لَا
(3)
يَنْظُرُ إِلَيْهِ -»
(4)
.
251 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَلَقَّوُا الرُّكْبَانَ
(5)
، وَلَا يَبِعْ
(6)
بَعْضُكُمْ
(7)
عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَلَا تَنَاجَشُوا
(8)
، وَلَا يَبِعْ
(9)
حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا تُصَرُّوا
(10)
الغَنَمَ، وَمَنِ ابْتَاعَهَا فَهُوَ بِخَيْرِ
(1)
في ي: «نَهى» بفتح النون، وفي ل:«ينهى» ، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ط، ك.
(2)
في أ: «البيع» ، وفي نسخة على حاشيتها:«البيوع» .
(3)
في د: «ولا» .
(4)
البخاري (2144) واللفظ له، ومسلم (1512).
(5)
«تلقي الرُّكبان» : أن تُشترى منهم السِّلعُ في الصحراء، قبل الوُصول إلى أسواق المدُن ومعرفةِ أسعارها. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 323).
(6)
في ب، د، هـ، ط:«يبيعُ» بالرَّفع.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 67): «بالرفْع على أنَّ (لا) نافية، ولأبي ذرٍّ: (ولا يبعْ) بالجزم علَى النَّهي» .
(7)
في ب: «أحدكم» .
(8)
من «النَّجَش» ؛ وهو: أن يزيدَ الرجل في ثمَن السلعةِ وهو لا يُريد شراءَها، ولكن ليسمعَه غيره فيزيدَ على زيادتهِ. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 10)، وانظر: مشارق الأنوار (2/ 5).
(9)
في د، هـ، ط، ك، ل، ونسخة على حاشية ب:«يبيعُ» بالرَّفع.
(10)
في ي: «تُصِروا» بضم التاء وكسر الصاد، وفي ك:«تَصُروا» بفتح التاء وضم الصاد، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 115): «الصحيحُ في ضبط هذه اللَّفظة: ضمُّ التاء، وفتحُ الصاد، وتشديدُ الراء المُهملة المضمومة، مِن (صَرَّى، يُصَرِّي)؛ من: الجَمْعِ
…
ومنهم من رَواه (لا تَصُرُّوا): بفتح التاءِ وضمِّ الصادِ، مِن (صَرَّ، يَصُرُّ): إذا رَبَطَ».
النَّظَرَيْنِ بَعْدَ أَنْ يَحْلُبَهَا
(1)
؛ إِنْ رَضِيَهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ سَخِطَهَا رَدَّهَا وَصَاعاً مِنْ تَمْرٍ»
(2)
.
وَفِي لَفْظٍ: «وَهُوَ بِالخِيَارِ ثَلَاثاً»
(3)
.
252 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلَةِ - وَكَانَ بَيْعاً يَتَبَايَعُهُ
(4)
أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ، كَانَ
(5)
الرَّجُلُ يَبْتَاعُ الجَزُورَ إِلَى أَنْ تُنْتَجَ النَّاقَةُ
(6)
، ثُمَّ تُنْتَجُ
(7)
الَّتِي فِي بَطْنِهَا -»
(8)
.
(1)
في ح: «يحلِبها» بكسر اللام، وفي و: بضم اللام وكسرها، والمثبت من أ، ج، د، ز، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 67): «ولأبي ذر: (يحلُبها) بإسقاطِ الفوقية وضمِّ اللام» .
وقال الزبيدي رحمه الله في تاج العروس (2/ 302): «حلَبَ: يحلُب - بالضم -، ويحلِب - بالكسر -؛ نقلَهما الأصمعيُّ عن العرب» .
(2)
البخاري (2150) واللفظ له، ومسلم (1515).
(3)
البخاري (2148) معلقاً، ومسلم (1524).
(4)
في نسخة على حاشية ل: «يبتاعه» .
(5)
في أ، د، و:«وكان» بزيادة واو.
(6)
أي: تلد. عمدة القاري (11/ 266).
(7)
في هـ، ك:«يُنتَجُ» بضم الياء وفتح التاء، والرَّفع، وفي و:«تُنْتَجَ» بضم التاء الأولى وفتح الثانية، والنَّصب، وفي أ، ي:«تنتج» بالتاء مهملاً، وفي ب: لم ينقط شيئاً، والمثبت من ج، د، ز، ح، ط، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (5/ 1934): «بالرَّفع، وفي نسخةٍ: بالنصب» .
(8)
البخاري (2143) واللفظ له، ومسلم (1514).
قِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الشَّارِفَ - وَهِيَ الكَبِيرَةُ المُسِنَّةُ - بِنِتَاجِ الجَنِينِ الَّذِي
(1)
فِي بَطْنِ نَاقَتِهِ
(2)
.
253 -
وَعَنْهُ
(3)
رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ
(5)
حَتَّى يَبْدُوَ
(6)
صَلَاحُهَا؛ نَهَى البَائِعَ وَالمُشْتَرِيَ»
(7)
.
254 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تُزْهِيَ
(8)
؛ - قِيلَ: وَمَا تُزْهِي
(9)
؟ قَالَ: حَتَّى تَحْمَرَّ - قَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا مَنَعَ
(10)
اللَّهُ الثَّمَرَةَ
(11)
، بِمَ يَسْتَحِلُّ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ؟»
(12)
.
255 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
(1)
في ب: «التي» .
(2)
ورد هذا التفسير بمعناه عقب حديث ابن عمر في مسند أحمد (10/ 393) برقم (6307). وانظر: مشارق الأنوار (1/ 175).
(3)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(4)
في أ، ط:«النبي» .
(5)
في أ، ل:«التمرة» بالتاء، وفي ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«الثمرة» بالثاء، والمثبت من و.
(6)
في هـ: «يبدوا» وكذا في ب لكن من غير نقط، وفي ز:«تبدو» ، والمثبت من أ، ج، د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 178): «يقَع في كثير من كتبِ المحدثين وغيرِهم: (حتى يبدوا) بالأَلف في الخطِّ؛ وهو خطأ، والصَّواب حذفُها في مثل هذا للنَّاصب» .
(7)
البخاري (2194)، ومسلم (1534) واللفظ له؛ وعنده:«المبتاع» بدل: «المشتري» .
(8)
في ط: «تُزهَى» بفتح الهاء، وفي د: بفتح التاء وضمها، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ك، ل.
(9)
في ط: «تُزهَى» بضم التاء وفتح الهاء، وفي د: بفتح التاء وضمها فقط، والمثبت من و، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 74): «بضَم أولِه وكسرِ الهاء» .
(10)
في أ: «إن أمنع» ، وفي و، ونسخة على حاشية د:«إن منع» .
(11)
في أ: «التمرة» ، وفي هـ:«الثمر» .
(12)
البخاري (2198) واللفظ له؛ وعنده: «يأخذ» بدل: «يستحل» ، ومسلم (1555).
تُتَلَقَّى الرُّكْبَانُ
(1)
، وَأَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، قَالَ: فَقُلْتُ
(2)
لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا قَوْلُهُ: حَاضِرٌ لِبَادٍ؟ قَالَ: لَا يَكُونُ لَهُ
(3)
سِمْسَاراً»
(4)
.
256 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ المُزَابَنَةِ - أَنْ يَبِيعَ
(5)
ثَمَرَ
(6)
حَائِطِهِ إِنْ كَانَ نَخْلاً
(7)
بِتَمْرٍ كَيْلاً، وَإِنْ كَانَ كَرْماً أَنْ يَبِيعَهُ بِزَبِيبٍ كَيْلاً، أَوْ
(8)
كَانَ زَرْعاً أَنْ يَبِيعَهُ بِكَيْلِ
(9)
طَعَامٍ؛ نَهَى عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ -»
(10)
.
257 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ
(11)
صلى الله عليه وسلم عَنِ المُخَابَرَةِ وَالمُحَاقَلَةِ، وَعَنِ المُزَابَنَةِ، وَعَنْ بَيْعِ
(12)
الثَّمَرِ
(13)
حَتَّى يَبْدُوَ
(14)
(1)
في هـ، ز، ح:«تُتَلقَّى الركبانَ» بالتاء والنَّصب، وفي د، ك، ل:«يُتَلقَّى الركبانُ» بالياء والرَّفع، وفي و:«يُتَلقى، تُتَلقى الركبانُ» ، وفي ب: بإهمال النقط والحركات، والمثبت من أ، ج، ط، ي.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 136): «بضَم التحتيَّة، وفي بعض النسخ: فوقيَّة، مبنيّاً للمفعول، (الركبانُ): بالرفع نائبٌ عنِ الفاعل» .
(2)
في ج، و، ح، ي:«قلت» .
(3)
في أ: «لها» .
(4)
البخاري (2274)، ومسلم (1521) واللفظ له.
(5)
في ي، ونسخة على حاشية ك:«والمزابنةُ أن يبيعَ» .
(6)
في أ: «تمر» بالتَّاء، وفي ط:«من حائطه» بدل: «ثَمَرَ حَائِطِهِ» .
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (12/ 13): «بالثَّاء المُثلثة وفتحِ الميم» .
(7)
في ك زيادة: «أن يبيعه» .
(8)
في أ، و، ل:«وإن» بدل: «أَوْ» .
(9)
في ط، ي:«بكيلٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ج، و، ز، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 26): «فيه إضافةُ الصفةِ إلى الموصوفِ، وإنْ كانت الروايةُ بالتنوين كان بدلاً، وهو حسنٌ» .
(10)
البخاري (2205) واللفظ له، ومسلم (1542).
(11)
في و: «رسول اللَّه» .
(12)
في ح: «وبيع» من غير «عن» .
(13)
في أ: «التَّمْرة» بفتح التاء وسكون الميم، وفي ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«الثَّمَرة» .
(14)
في ب، هـ:«يبدوْا» ، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
صَلَاحُهَا، وَأَنْ لَا تُبَاعَ
(1)
إِلَّا بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ، إِلَّا العَرَايَا
(2)
»
(3)
.
المُحَاقَلَةُ
(4)
: بَيْعُ
(5)
الحِنْطَةِ فِي سُنْبُلِهَا بِحِنْطَةٍ
(6)
.
258 -
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ
(7)
رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ ثَمَنِ الكَلْبِ، وَمَهْرِ البَغِيِّ، وَحُلْوَانِ الكَاهِنِ
(8)
»
(9)
.
259 -
عَنْ
(10)
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ثَمَنُ الكَلْبِ خَبِيثٌ، وَمَهْرُ البَغِيِّ
(11)
خَبِيثٌ، وَكَسْبُ الحَجَّامِ خَبِيثٌ»
(12)
.
(1)
في ب، و، ط، ك:«يباع» ، وفي أ:«يبيع» ، وفي هـ: من غير نقط الحرف الأول.
(2)
هي: بيعُ الرطب في رؤوسِ النخل خَرْصاً بالتمرِ على وجهِ الأرض؛ كَيلاً. غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 90 - 91).
(3)
البخاري (2381) واللفظ له، ومسلم (1536).
(4)
في ك: «والمحاقلة» بزيادة واو.
(5)
في ح: «أن يباع» .
(6)
في ط: «بالحنطة» ، وجملة:«المُحَاقَلَةُ: بَيْعُ الحِنْطَةِ فِي سُنْبُلِهَا بِحِنْطَةٍ» ليست في أ.
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 230)، وتهذيب اللغة (4/ 31).
(7)
«الأَنْصَارِيِّ» ليست في ل.
(8)
هو: ما يأخذُه المتكَهِّن عن كهانتهِ. معالم السنن (3/ 104).
و «الكاهن» : هُو الذي يدَّعي مطالعةَ علم الغيبِ ويخبرُ الناسَ عن الكوائنِ. معالم السنن (4/ 222).
(9)
البخاري (2237)، ومسلم (1567).
(10)
في د: «وعن» .
(11)
في أ: «البَغْيِ» بسكون الغين وتخفيف الياء، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 98): «(مهر البَغِيِّ): هو ما تعطى الزانيةُ على الزنا بِها، وهي: (البَغِيُّ) بكسرِ الغين، والزِّنا هو: البِغاء» .
وقال ابن الملقِّن رحمه الله في التوضيح (14/ 617): «قال ابن التين: وضبط (البَغِيِّ): بكسر الغين وتشديد الياء، ثمَّ نقل عن أبي الحسن أنه قال: الذي نقرؤهُ بإسكان الغين، والذي ذكره أهلُ اللغة أنه بكسر الغين وتشديدِ الياء: الفاجرة» .
(12)
مسلم (1568)، وهو من أفراده؛ فلم يخرجه البخاريُّ، وقد جعله الإشبيليُّ في الجمع بين الصحيحين (2/ 520) - من أفراد مسلم، حيث قال بعد أن أورده:«لم يُخرج البخاريُّ حديثَ رافع» .
وانظر: النكت للزركشي (ص 336).
وفي د زيادة: «آخر الجزء الثاني» .
بَابُ العَرَايَا وَغَيْرِ ذَلِكَ
(1)
260 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِصَاحِبِ العَرِيَّةِ أَنْ يَبِيعَهَا بِخَرْصِهَا
(2)
»
(3)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(4)
: «بِخَرْصِهَا
(5)
تَمْراً، يَأْكُلُونَهَا
(6)
رُطَباً».
261 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ
(7)
صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي بَيْعِ العَرَايَا فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ - أَوْ دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ -»
(8)
.
262 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ
(1)
«وَغَيْرِ ذَلِكَ» ليست في ط.
(2)
في و: «بخِرصها» بكسر الخاء، وفي د: بفتح الخاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 184): «بفتْح الخاءِ وكسرِها، والفتح أشهرُ، ومعناهُ: بقدرِ ما فيها إِذا صار تمراً» .
(3)
البخاري (2188)، ومسلم (1539).
(4)
برقم (61 - 1539).
(5)
في و: «بخِرصها» بكسر الخاء، وفي د: بفتح الخاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ح، ط.
(6)
في ط، ك:«يأكلونه» .
(7)
في ج، ح:«رسول اللَّه» .
(8)
البخاري (2190) واللفظ له، ومسلم (1541).
بَاعَ نَخْلاً قَدْ أُبِّرَتْ
(1)
فَثَمَرُهَا
(2)
لِلْبَائِعِ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ
(3)
المُبْتَاعُ»
(4)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(5)
: «وَمَنِ
(6)
ابْتَاعَ عَبْداً فَمَالُهُ لِلَّذِي بَاعَهُ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ
(7)
المُبْتَاعُ».
263 -
وَعَنْهُ
(8)
رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ ابْتَاعَ طَعَاماً فَلَا يَبِعْهُ
(9)
حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ»
(10)
.
وَفِي لَفْظٍ
(11)
: «حَتَّى يَقْبِضَهُ»
(12)
.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: مِثْلُهُ
(13)
.
(1)
في و، ي:«أُبِرَت» بتخفيف الباء، والمثبت من د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل.
قال الأزهري رحمه الله في تهذيب اللغة (15/ 188): «يُقَال: نَخل قد أُبِّرت، ووُبِرت، وأُبِرَت، ثَلاث لغاتٍ» .
(2)
في ب، ج، د، ح، ط، ي:«فثمرتها» .
(3)
في أ، د، و:«يشترطه» .
(4)
البخاري (2204)، ومسلم (1543).
(5)
برقم (80 - 1543)، وأخرجه البخاري أيضاً (2379).
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 339): «كذا فعلَ في عمدته الكبرَى، وهو صريحٌ في أنها مِن أفراد مسلمٍ، وليس كذلكَ؛ فقد أَخرجه البخاريُّ أيضاً
…
».
وانظر: الإعلام لابن الملقن (7/ 150 - 154)، وفتح الباري (5/ 51).
(6)
في ب، ز، ح، ط، ي:«من» من غير واو.
(7)
في و: «أن يشترطه» .
(8)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(9)
في ب، ط، ك:«يبيعُه» بالرَّفع، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل.
(10)
البخاري (2126)، ومسلم (1526).
(11)
من هنا بدأ السقط الثاني في نسخة: «هـ» بمقدار أربعة أحاديث تقريباً.
(12)
البخاري (2133)، ومسلم (36 - 1526).
(13)
البخاري (2132)، ومسلم (1525).
264 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَامَ الفَتْحِ: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ وَالمَيْتَةِ وَالخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ
(1)
، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ شُحُومَ المَيْتَةِ؛ فَإِنَّهُ يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ
(2)
بِهَا الجُلُودُ، وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ؟ فَقَالَ: لَا، هُوَ حَرَامٌ
(3)
، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ؛ إِنَّ اللَّهَ
(4)
لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا
(5)
جَمَلُوهُ، ثُمَّ بَاعُوهُ، فَأَكَلُوا
(6)
ثَمَنَهُ»
(7)
.
جَمَلُوهُ: أَذَابُوهُ
(8)
.
(1)
في ي: «والأصنام والخنزير» بتقديم وتأخير.
(2)
في أ، و:«فإنها تطلى بها السفن، وتدهن» بدل: «فَإِنَّهُ يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ» .
(3)
في ل زيادة: «ثم قال: لا، هو حرام» .
(4)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(5)
في ب: «شحومهما» .
(6)
في ب: «وأكلوا» .
(7)
البخاري (2236) واللفظ له؛ بزيادة: «وهو بمكة» ، ومسلم (1581).
(8)
غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 407)، والصحاح (4/ 1662).
بَابُ السَّلَمِ
(1)
265 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «قَدِمَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ
(3)
وَهُمْ يُسْلِفُونَ
(4)
فِي الثِّمَارِ: السَّنَتَيْنِ
(5)
وَالثَّلَاثَ
(6)
، فَقَالَ
(7)
: مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ
(8)
؛ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ»
(9)
.
(1)
هو: بيعُ موصوفٍ في الذِّمَّة ببدلٍ يُعطى عاجلاً، والسَّلم والسَّلف بمعنى واحدٍ. عمدة القاري (12/ 61)، ومشارق الأنوار (2/ 217).
(2)
في أ، ي:«رسول اللَّه» .
(3)
«المَدِينَةَ» ليست في أ.
(4)
في أ، و:«يسَلِّفون» بفتح السين وكسر اللام وتشديدها، والمثبت من ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (12/ 66): «(يُسْلِفون): من الإِسلاف، ويُروى بتشْديد اللام: من التَّسليف» .
وقال الأزهري رحمه الله في تهذيب اللغة (12/ 299): «سَلَّفْتُ وأَسْلَفْتُ وأَسْلَمْتُ؛ بمعنى واحدٍ» .
(5)
في أ: «السنة والسنتين» .
(6)
في ح: «والثلاثِ» بكسر الثاء، والمثبت من ج، د، و، ز، ك.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (4/ 429): «منصوبٌ؛ إما على نَزْع الخافضِ أو علَى المصدر» .
(7)
في و: «قال» .
(8)
في أ: «فليسلِّفْ» بكسر اللام مشددة، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(9)
البخاري (2240)؛ وعنده في هذا الموضع: «بالتمر» بدل: «في الثمار» ، ومسلم (1604)؛ وعنده:«السنة والسنتين» بدل: «السنتين والثلاث» .
بَابُ الشُّرُوطِ فِي البَيْعِ
266 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «جَاءَتْنِي بَرِيرَةُ فَقَالَتْ: كَاتَبْتُ
(1)
أَهْلِي عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ، فِي كُلِّ عَامٍ أُوقِيَّةٌ
(2)
فَأَعِينِينِي، فَقُلْتُ
(3)
: إِنْ أَحَبَّ
(4)
أَهْلُكِ أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ
(5)
وَيَكُونَ
(6)
وَلَاؤُكِ لِي فَعَلْتُ، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ، فَأَبَوْا عَلَيْهَا، فَجَاءَتْ مِنْ عِنْدِهِمْ - وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(7)
جَالِسٌ -، فَقَالَتْ: إِنِّي عَرَضْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ
(8)
فَأَبَوْا إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الوَلَاءُ، فَأَخْبَرَتْ
(9)
عَائِشَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: خُذِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الوَلَاءَ، فَإِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ؛ فَفَعَلَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا
(1)
«المُكَاتَبَة» : أن يُكاتب الرجلُ عبدَه على مال يؤدِّيه إليه منجَّماً، فإذا أدَّاه صار حرّاً. النهاية (4/ 148).
(2)
في ج، ل:«أُوقِيَةٌ» بتخفيف الياء والرَّفع، والمثبت من د، ز، ح، ك.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (6/ 2231): «بضم همزةٍ وتخفيف تحتيَّة، وقد تُشدَّد» .
(3)
في و: «فقالت» .
(4)
في ط: «إن شاء» .
(5)
في ي زيادة: «عدة واحدة» .
(6)
في ج، و، ح، ط، ي، ك، ل:«ويكونُ» بالرَّفع، والمثبت من د، ز.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 55): «(ويكونَ): منصُوبةٌ بالعطفِ على (أعدَّ)، ويجوزُ الرفع على القَطْع؛ وهو أَقوى في المعنى هُنا» .
(7)
إلى هنا انتهى السقط من هـ.
(8)
في أ، و:«على أهلي» .
(9)
في ب: «وأخبرت» .
(10)
في ح: «النبي» .
بَعْدُ، مَا
(1)
بَالُ رِجَالٍ
(2)
يَشْتَرِطُونَ شُرُوطاً لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ
(3)
، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ
(4)
لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ وَإِنْ كَانَ مِئَةَ
(5)
شَرْطٍ؛ قَضَاءُ اللَّهِ أَحَقُّ، وَشَرْطُ
(6)
اللَّهِ أَوْثَقُ، وَإِنَّمَا الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»
(7)
.
267 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: «أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ فَأَعْيَا
(8)
، فَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ
(9)
، فَلَحِقَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لِي وَضَرَبَهُ، فَسَارَ سَيْراً لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ، قَالَ
(10)
: بِعْنِيهِ بِأُوقِيَّةٍ
(11)
، قُلْتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ:
(1)
في أ، و، ي:«فما» .
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 345): «فيه حذفُ الفاء منَ الجواب بعد (أمَّا)، وهو قليلٌ» .
(2)
في ط: «أقوام» .
(3)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(4)
في أ: «كل شرط» بدل: «مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ» .
(5)
في ي، ك:«مئةُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، و، ز، ح، ل.
(6)
في أ: «وشروط» .
(7)
البخاري (2168) واللفظ له؛ وعنده: «الولاء لهم، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتْ
…
»، ومسلم (1504).
(8)
أي: عجز عن السير. مشارق الأنوار (2/ 107).
(9)
أي: يُطلقه. فتح الباري (5/ 315).
(10)
في أ: «فقال» ، وفي هـ:«ثم قال» .
(11)
في أ، ونسخة على حاشية ح:«بوَقِيَّةٍ» بواو مفتوحة وبتشديد الياء، وفي ك:«بأَوقيَة» بفتح الهمزة وتخفيف الياء، وفي و:«بأُوقية» بضم الهمزة فقط، وفي د:«بأَوقية» بفتح الهمزة فقط، وفي ب:«بأوقية» مهملة، وفي هـ، ط، ونسخة على حاشية د:«بوقية» مهملة، والمثبت من ج، ز، ح، ي، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 434): «(بوَقيَّة): بفتحِ الواو مع إسقاط الهَمزة، ولأبي ذرٍّ: (بأُوقيَّة) بهمزة مضمومةٍ، والتحتيَّة مشددة فيهمَا» .
بِعْنِيهِ
(1)
، فَبِعْتُهُ بِأُوقِيَّةٍ
(2)
، وَاسْتَثْنَيْتُ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي
(3)
، فَلَمَّا بَلَغْتُ
(4)
أَتَيْتُهُ بِالجَمَلِ فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي
(5)
فَقَالَ: أَتُرَانِي مَاكَسْتُكَ
(6)
لِآخُذَ جَمَلَكَ؟ خُذْ جَمَلَكَ
(7)
وَدَرَاهِمَكَ فَهُوَ لَكَ»
(8)
.
268 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ
(9)
، وَلَا تَسْأَلِ
(10)
المَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ
(11)
مَا فِي
(1)
في و زيادة: «بأُوقية» .
(2)
في ك: «بأَوقيَة» بفتح الهمزة وتخفيف الياء، وفي أ، ج، ز:«بأُوقية» بضم الهمزة فقط، وفي د:«بأَوقية» بفتح الهمزة فقط، والمثبت من و، ح، ي، ل.
(3)
أي: أَحْمِل عليه نفسِي أو رَحلي. فتح الباري (1/ 108)، وانظر: مشارق الأنوار (1/ 201).
(4)
في ح: «بلغته» .
(5)
في ج، ز، ك، ل:«إِثْرِي» بكسرة الهمزة، وسكون الثاء، وفي ح: بفتح الهمزة وكسرها معاً، وسكون الثاء، وفي د: بفتح الهمزة وكسرها معاً، وإهمال الثاء، والمثبت من أ، و، ط.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (2/ 1157): «بكَسر الهمزة وسكُون الثَّاء، وبفتحِهما؛ لغتان» .
(6)
«المُمَاكَسَة في البَيْع» : انتقاصُ الثَّمن. النهاية (4/ 349).
(7)
«خُذْ جَمَلَكَ» سقطت من أ.
(8)
البخاري (2718)، ومسلم (715) واللفظ له.
(9)
في أ: «على خطبته» ، وفي نسخة على حاشيتها:«على خطبة أخيه» .
(10)
في ج، ك:«تسألُ» بالرَّفع، والمثبت من د، و، ز، ح، ي، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (9/ 192): «يجوزُ في (تسأل) الرفعُ والكسرُ، الأوَّلُ: على الخبرِ الذي يُراد به النهيُ
…
والثاني: عَلى النَّهي الحقيقيِّ».
(11)
في و: «لِتَكْتَفِئَ» بزيادة تاء وكسر الفاء، وفي أ، هـ، ي:«لتكفِئ» بكسر الفاء، وفي د:«لتكفأ» بضم التاء وفتحها معاً، وإهمال الفاء، وفي ب:«لتكفأ» مهملة، والمثبت من ج، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في التوضيح (14/ 350): «(تَكفَأ): بفتح التاء والفاء
…
ووقع في بعض رواياته: كسرُ الفَاء، وثالثةٌ: بضمِّ التَّاء، وذكر الهروي الحديث وقال:(تَكْتَفِئَ) تَفْتَعِلُ من: كفأتُ القدرَ؛ إذا كبَبْتَه لتفرغَ ما فيهَا، وهذا مثلُ إمالة الضرَّة حق صاحبتِها من زوجِها إلى نفسِهَا».
إِنَائِهَا
(1)
»
(2)
.
(1)
في أ: «صحفتها» ، وفي نسخة على حاشيتها:«إنائها» .
(2)
البخاري (2140) واللفظ له، ومسلم (1413).
بَابُ الرِّبَا وَالصَّرْفِ
269 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الذَّهَبُ بِالوَرِقِ
(1)
رِباً؛ إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ
(2)
، وَالبُرُّ بِالبُرِّ رِباً؛ إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِباً؛ إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ
(3)
»
(4)
.
270 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا
(5)
تَبِيعُوا
(6)
الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا
(7)
بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الوَرِقَ بِالوَرِقِ إِلَّا مِثْلاً بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا
(8)
غَائِباً بِنَاجِزٍ
(9)
»
(10)
.
(1)
في ي: «الذهب بالذهب» .
(2)
في ح، ونسخة على حاشية ج:«الذهب بالذهب رباً إلا هاءَ وهاءَ، والورق بالورق رباً إلا هاءَ وهاءَ» .
(3)
في ح زيادة: «والتمر بالتمر رباً إلا هاء وهاء» ، و «وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِباً؛ إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ» ليست في ك.
(4)
البخاري (2174) واللفظ له؛ بزيادة: «والتمر بالتمر رباً إلا هاء وهاء» ، ومسلم (1586).
(5)
«لَا» ساقطة من ط.
(6)
في ج، د، ط، ك، ل:«تَبَايَعوا» ، وفي ز:«تُبايِعوا» ، وفي هـ:«تتبايعوا» ، وفي ي:«تَبْتَاعُوا» .
(7)
في د: «تشفوا» بضم التاء وفتحها معاً، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (11/ 10): «(ولا تُشِفُّوا): هو بضمِّ التاء، وكسرِ الشين المعجمةِ، وتشديدِ الفاء، أي: لا تفضلوا، والشِّف - بكسر الشين -، ويطلق أيضاً على النقصان، فهو من الأضدادِ، يقال: شَفَّ الدرهمُ - بفتح الشين - يَشِفُّ - بكسرها -؛ إذا زادَ، وإذا نقصَ» .
(8)
«مِنْهَا» ليست في ح.
(9)
أي: بحاضرٍ. أعلام الحديث للخطابي (2/ 1066).
(10)
البخاري (2177)، ومسلم (1584).
وَفِي لَفْظٍ: «إِلَّا يَداً بِيَدٍ»
(1)
.
وَفِي لَفْظٍ: «إِلَّا وَزْناً بِوَزْنٍ؛ مِثْلاً بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ
(2)
»
(3)
.
271 -
وَعَنْهُ
(4)
رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ بِلَالٌ إِلَى النَّبِيِّ
(5)
صلى الله عليه وسلم بِتَمْرٍ بَرْنِيٍّ
(6)
، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مِنْ أَيْنَ هَذَا
(7)
؟ قَالَ بِلَالٌ
(8)
: كَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ رَدِيءٌ، فَبِعْتُ مِنْهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ؛ لِيَطْعَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: أَوَّهْ
(9)
! عَيْنُ الرِّبَا، عَيْنُ الرِّبَا
(10)
؛ لَا تَفْعَلْ
(11)
؛ وَلَكِنْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ فَبِعِ التَّمْرَ بِبَيْعٍ
(12)
آخَرَ، ثُمَّ اشْتَرِ بهِ
(13)
»
(14)
.
272 -
عَنْ أَبِي المِنْهَالِ قَالَ
(15)
: «سَأَلْتُ البَرَاءَ بْنَ
(16)
عَازِبٍ
(1)
مسلم (76 - 1584).
(2)
أي: إلَّا متسَاويين. إرشاد الساري (4/ 79).
(3)
مسلم (77 - 1584).
(4)
في أ: «عن أبي سعيد الخدري» .
(5)
في أ: «رسول اللَّه» .
(6)
هو: ضربٌ من التمر أحمرُ مشربٌ صفرةً، كثيرُ اللِّحاء، عذبُ الحلاوة، ضخمٌ. العين (8/ 270).
(7)
في ح: «من أين هذا يا بلال؟» ، وفي ط، ك:«من أين لك هذا؟» .
(8)
«بِلَالٌ» ليست في ح.
(9)
هي: كلمة تُقال للتحزُّن والتأسُّف. مشارق الأنوار (1/ 52)، وانظر: النهاية (1/ 82).
(10)
«عَيْنُ الرِّبَا» الثانية ليست في ك، ل.
(11)
في أ زيادة: «ذلك» .
(12)
في نسخة على حاشية هـ: «بثمنٍ» .
(13)
في أ، ك:«اشْتَرِيهِ» بالياء، وفي ب:«اشْتَرِي به» ، وفي و:«اشتره» .
(14)
البخاري (2312) واللفظ له؛ وفيه تكرار «أوَّه» مرتين، ومسلم (1594).
(15)
«قَالَ» ليست في ط.
(16)
في ك: «ابن» بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من ج، د، ح، ط، ي.
وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رضي الله عنهم عَنِ الصَّرْفِ؛ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ: هَذَا خَيْرٌ مِنِّي، وَكِلَاهُمَا يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ
(2)
بِالوَرِقِ دَيْناً»
(3)
.
273 -
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
(4)
رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ
(5)
الفِضَّةِ بِالفِضَّةِ، وَالذَّهَبِ بِالذَّهَبِ؛ إِلَّا سَوَاءً بِسَوَاءٍ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَشْتَرِيَ
(6)
الفِضَّةَ بِالذَّهَبِ كَيْفَ شِئْنَا، وَنَشْتَرِيَ الذَّهَبَ بِالفِضَّةِ كَيْفَ شِئْنَا، قَالَ: فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَداً بِيَدٍ؟ فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتُ»
(7)
.
(1)
في ي: «النبي» .
(2)
في و: «عن بيع الورق» بدل: «عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ» ، وفي ي:«بيع عين الذهب» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل.
(3)
البخاري (2180) واللفظ له، ومسلم (1589).
(4)
في ج زيادة: «نفيع بن الحارث» .
(5)
في ي زيادة: «بيع» .
(6)
في نسخة على حاشية ح: «نبتاع» .
(7)
البخاري (2182)، ومسلم (1590) واللفظ له.
بَابُ الرَّهْنِ وَغَيْرِهِ
274 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى طَعَاماً مِنْ يَهُودِيٍّ
(2)
، وَرَهَنَهُ دِرْعاً مِنْ حَدِيدٍ»
(3)
.
275 -
عَنْ
(4)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَطْلُ
(6)
الغَنِيِّ ظُلْمٌ؛ فَإِذَا
(7)
أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ
(8)
فَلْيَتْبَعْ
(9)
»
(10)
.
276 -
وَعَنْهُ
(11)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ:
(1)
في ط: «النبي» .
(2)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«من يهودي طعاماً» بتقديم وتأخير.
(3)
البخاري (2068) واللفظ له؛ وزاد: «إلى أجل» بعد: «يهودي» ، ومسلم (1603).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك:«وعن» .
(5)
في ط: «النبي» .
(6)
هو: التَّسويفُ والتَّأخيرُ. النهاية (2/ 422).
(7)
في ب: «وإذا» .
(8)
هو: الغنيُّ الذي عندَه ما يُؤدِّي. العين (8/ 347).
(9)
في ج، ز، ونسخة على حاشية هـ:«فَلْيَتَّبِع» ، وفي هـ:«فَلْيُتْبِع» ، وفي أ:«فليتْبع» بسكون التاء فقط، والمثبت من و، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 228): «(فلْيَتْبَع): هو بإسكان التاء في (أُتْبِع)، وفي (فليتْبَع)؛ مثل (أَخرَجَ، فليخْرُج)، هذا هو الصوابُ المشهور في الرِّوايات، والمعروفُ في كتب اللغةِ وكتب غريبِ الحديث، ونقلَ القاضي وغيرُه عن بعض المحدِّثين أنه يشدِّدها في الكلمةِ الثانية، والصوابُ الأولُ» .
وانظر: مشارق الأنوار (1/ 119).
(10)
البخاري (2287)، ومسلم (1564).
(11)
في أ: «عن أبي هريرة» .
سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ -: «مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ - أَوْ إِنْسَانٍ - قَدْ أَفْلَسَ
(2)
؛ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ»
(3)
.
277 -
عَنْ
(4)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «جَعَلَ - وَفِي لَفْظٍ
(5)
: قَضَى - النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالشُّفْعَةِ
(6)
فِي
(7)
كُلِّ مَالٍ لَمْ
(8)
يُقْسَمْ
(9)
، فَإِذَا وَقَعَتِ الحُدُودُ، وَصُرِّفَتِ
(10)
الطُّرُقُ
(11)
؛ فَلَا شُفْعَةَ»
(12)
.
278 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «أَصَابَ عُمَرُ أَرْضاً
(1)
في د، ح، ي:«رسول اللَّه» .
(2)
أي: قلَّ مالُه؛ فصارَ لا يَفي غرماءَه. مشارق الأنوار (2/ 158). وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 312).
(3)
البخاري (2402)، ومسلم (1559).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
(5)
عند البخاري برقم (2214).
(6)
هي: جعلُ الشريك أَوْلى ببيع المنزلِ أو الحائطِ من غيره. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 235 - 236)، وغريب الحديث لابن قتيبة (1/ 202).
(7)
في نسخة على حاشية د: «فيما» .
(8)
في أ، ب، ج، ي:«في كلّ ما لمْ» بدل: «فِي كُلِّ مَالٍ لَمْ» .
(9)
في و: «يَقْسِمْ» بفتح الياء وكسر السين، والمثبت من أ، ج، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(10)
في د، و، ح، ي، ك، ل:«صُرِفَتْ» بضم الصاد وتخفيف الراء، وفي أ:«صُرفت» بضم الصاد فقط، وفي هـ:«صَرفت» بفتح الصاد فقط، والمثبت من ج، ز، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 98)«(وصُرِّفَتِ الطرقُ): بضمِّ الصاد المهملة، وتشديد الراء المكسورة مبنيّاً للمجهول، وفي بعضِ الأصول: (وصُرِفَت) بتخفيف الرَّاء» .
(11)
أي: بُيِّنت شوارعُها. النهاية (3/ 24).
(12)
البخاري (2214) واللفظ له؛ وعنده: «قضى» بدل: «جعل» ، ولفظ:«جعل» عند البخاري برقم (2213)، ومسلم (1608) بنحوه. وحديث جابرٍ رضي الله عنه هذا جعله الحميديُّ من أفراد البخاري. انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (2/ 362)، والنكت للزركشي (ص 353).
بِخَيْبَرَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْمِرُهُ فِيهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَصَبْتُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ
(1)
مَالاً قَطُّ
(2)
هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِي مِنْهُ، فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَبَّسْتَ
(3)
أَصْلَهَا، وَتَصَدَّقْتَ بِهَا، قَالَ: فَتَصَدَّقَ بِهَا
(4)
؛ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُبَاعُ أَصْلُهَا، وَلَا يُورَثُ، وَلَا يُوهَبُ
(5)
، قَالَ: فَتَصَدَّقَ
(6)
عُمَرُ
(7)
فِي الفُقَرَاءِ، وَفِي القُرْبَى، وَفِي الرِّقَابِ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَابْنِ السَّبِيلِ، وَالضَّيْفِ، لَا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا بِالمَعْرُوفِ، أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقاً؛ غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ فِيهِ
(8)
»
(9)
.
وَفِي لَفْظٍ
(10)
: «غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ» .
279 -
عَنْ
(11)
عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: «حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي
(1)
في أ: «أَصِب» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(2)
في أ، ج، ي:«قَطُ» ، وفي و:«قَطٌ» ، والمثبت من ز، ح، ط، ك.
(3)
في أ: «حبَست» بتخفيف الباء، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 410): «(حَبَسْتَ): بالتخفيفِ، وفي اليونينيَّةِ: بالتشديدِ» .
ومعنى «حَبَّسْتَ» : وَقَفْتَ. النهاية (1/ 328).
(4)
في ح زيادة: «عمر» .
(5)
في أ: «ولا تورث، ولا توهب» بالتاء في الموضعين.
(6)
في ب زيادة: «به» ، وفي د، ز، ح، ط، ك، ل، وحاشية ب زيادة:«بها» .
(7)
«عُمَرُ» ليست في ح.
(8)
«فِيهِ» ليست في ط.
ومعنى «غَيْر مُتَمَوِّل» : غَير مُكتسِب منهُ. مشارق الأنوار (1/ 390).
(9)
البخاري (2737)، ومسلم (1632) واللفظ له.
(10)
البخاري (2737)، ومسلم (1632)، وانظر: فتح الباري (5/ 401)؛ فقد أشار إلى احتمال عدم وصلِ هذه اللفظة في البخاريّ.
(11)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وعن» .
سَبِيلِ اللَّهِ
(1)
، فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَبِيعُهُ بِرُخْصٍ؛ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَا تَشْتَرِهِ
(2)
وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ - وَإِنْ أَعْطَاكَهُ
(3)
بِدِرْهَمٍ -؛ فَإِنَّ
(4)
العَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالعَائِدِ فِي قَيْئِهِ»
(5)
.
وَفِي لَفْظٍ: «فَإِنَّ الَّذِي يَعُودُ فِي صَدَقَتِهِ
(6)
كَالكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ»
(7)
.
280 -
وَعَنِ
(8)
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالعَائِدِ
(9)
فِي قَيْئِهِ»
(10)
.
281 -
عَنِ
(11)
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: «تَصَدَّقَ عَلَيَّ أَبِي بِبَعْضِ مَالِهِ، فَقَالَتْ أُمِّي - عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ -: لَا أَرْضَى
(12)
حَتَّى
(1)
أي: وهبتُه وتصدقتُ به لمَن يركبُه في سبيلِ اللَّه. كشف المشكل لابن الجوزي (1/ 93)، وانظر: المفهم (4/ 578).
(2)
في ي: «لا تشتريه» .
(3)
في ب: «وإن أعطاك»
(4)
في أ: «وإن» .
(5)
البخاري (1490) واللفظ له؛ وعنده: «صدقته» بدل: «هبته» ، ومسلم (1620).
(6)
في و: «هبته» .
(7)
من قوله: «وَفِي لَفْظٍ» إلى هنا ليست في أ، ح، ووردت في نسخة على حاشية أ بعد حديث ابن عباس رضي الله عنهما التالي.
وهذه الرواية في البخاري (2632)، ومسلم (1 - 1620).
(8)
في ل: «عن» ، وفي ز زيادة:«عبد اللَّه» .
(9)
في و: «كالكلب يعود» بدل: «كَالعَائِدِ» .
(10)
البخاري (2621)، ومسلم (1622).
(11)
في د، ح:«وعن» .
(12)
في أ: «لا أرضَ» .
تُشْهِدَ
(1)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُشْهِدَهُ عَلَى صَدَقَتِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَعَلْتَ هَذَا بِوَلَدِكَ كُلِّهِمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ، فَرَجَعَ أَبِي فَرَدَّ تِلْكَ الصَّدَقَةَ»
(2)
.
وَفِي لَفْظٍ: «قَالَ
(3)
: فَلَا
(4)
تُشْهِدْنِي إِذَنْ؛ فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ
(5)
»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ: «فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي»
(7)
.
282 -
عَنْ
(8)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
(9)
رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَامَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ بِشَطْرِ
(10)
مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ ثَمَرٍ
(11)
أَوْ زَرْعٍ»
(12)
.
283 -
عَنْ
(13)
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا أَكْثَرَ الأَنْصَارِ
(1)
في هـ: «يشهد» .
(2)
البخاري (2587)، ومسلم (1623) واللفظ له.
(3)
«قَالَ» ليست في أ، و، ل.
(4)
في نسخة على حاشية د: «لا» .
(5)
أي: عَلى ظُلْمٍ. العين (6/ 176).
(6)
البخاري (2650)، ومسلم (14 - 1623) واللفظ له.
(7)
مسلم (17 - 1623).
(8)
في ب، ج، هـ، ز، ط، ك:«وعن» .
(9)
في ل: «عن عبد اللَّه بن عباس» .
(10)
أي: بالنِّصف. مشارق الأنوار (2/ 250).
(11)
في أ، هـ، و، ط، ي، ل:«تمر» بالتاء، وفي ب، ج، د:«ثمر» بالثاء مهملة، وفي ك: بالثاء، وبفتح الميم وسكونها معاً، والمثبت من ز، ح.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (12/ 167): «بالثَّاء المثلثة» .
(12)
البخاري (2329)، ومسلم (1551).
(13)
في د، ح:«وعن» .
حَقْلاً؛ فَكُنَّا
(1)
نُكْرِي
(2)
الأَرْضَ عَلَى أَنَّ لَنَا هَذِهِ وَلَهُمْ هَذِهِ، فَرُبَّمَا أَخْرَجَتْ هَذِهِ وَلَمْ تُخْرِجْ هَذِهِ؛ فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَّا
(3)
الوَرِقُ فَلَمْ يَنْهَنَا
(4)
»
(5)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(6)
عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: «سَأَلْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ رضي الله عنه عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ بِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ؛ إِنَّمَا كَانَ النَّاسُ يُؤَاجِرُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ
(7)
صلى الله عليه وسلم بِمَا
(8)
عَلَى المَاذِيَانَاتِ
(9)
، وَأَقْبَالِ
(10)
(1)
في أ: «وكنا» .
(2)
في ح: «نَكري» بفتح النون، والمثبت من د، و، ز، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 437): «بضَمِّ نون: (نُكري)» .
(3)
في أ، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«فأمَّا» .
(4)
في ز، ي:«فأما الورق والذهب فلم ينهنا» ، وفي ح:«فأما بذهبٍ وورِقٍ فلم ينه عنه» ، وفي نسخة على حاشيتها:«فأما بالذهب والورق فلم ينهنا» .
(5)
البخاري (2722)، ومسلم (1547) واللفظ له.
(6)
برقم (116 - 1547). وقوله: «وَلِمُسْلِمٍ» مطموسة في و.
(7)
في د، ط، ي، ل:«رسول اللَّه» .
(8)
في ج: «بماءِ» ، وهو تصحيف.
(9)
في ب: «الماذَيانات» بفتح الذال المعجمة، وفي ج، د:«الماذيانات» بالذال المعجمة فقط، وفي ك:«المادِيانات» بكسر الدال المهملة، وفي ط:«الماديانات» بالدال مهملة فقط.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 198): «(الماذِيانات): بذالٍ معجمة مكسورةٍ، ثم ياءٌ مثناة تحتُ، ثم ألفٌ، ثم نون، ثم ألف، ثم مثَنَّاة فوقُ؛ هذا هو المشهورُ، وحكَى القاضي عن بعض الرُّواة فتحَ الذال في غيرِ صحيح مسلمٍ» .
وانظر: مشارق الأنوار (1/ 376).
(10)
في ب: «واقبالَ» بإهمال الألف، والنَّصب فقط، وفي ك:«وإِقبال» بكسر الهمزة فقط، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (3/ 1208): «(وأَقبال الجداول): بفتحِ الهَمزة» .
ومعنى «أَقْبَال الجَدَاوِلِ» : أَوائلها ورؤوسها. مشارق الأنوار (2/ 169)، وانظر: النهاية (4/ 9).
الجَدَاوِلِ، وَأَشْيَاءَ مِنَ الزَّرْعِ، فَيَهْلِكُ هَذَا وَيَسْلَمُ هَذَا، وَيَسْلَمُ هَذَا
(1)
وَيَهْلِكُ
(2)
هَذَا، وَلَمْ
(3)
يَكُنْ لِلنَّاسِ كِرَاءٌ إِلَّا هَذَا، فَلِذَلِكَ زَجَرَ عَنْهُ، فَأَمَّا شَيْءٌ مَعْلُومٌ مَضْمُونٌ
(4)
فَلَا بَأْسَ بِهِ»
(5)
.
المَاذِيَانَاتُ
(6)
: الأَنْهَارُ الكِبَارُ
(7)
.
وَالجَدْوَلُ: النَّهْرُ الصَّغِيرُ
(8)
.
284 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «قَضَى النَّبِيُّ
(9)
صلى الله عليه وسلم بِالعُمْرَى
(10)
لِمَنْ وُهِبَتْ لَهُ»
(11)
.
وَفِي لَفْظٍ
(12)
: «مَنْ أُعْمِرَ
(13)
عُمْرَى لَهُ وَلِعَقِبِهِ
(14)
فَإِنَّهَا لِلَّذِي
(1)
«وَيَسْلَمُ هَذَا» ساقطة من ك.
(2)
في ك: «فيهلك» .
(3)
في ب: «فلم» .
(4)
في ل: «مضمون معلوم» بتقديم وتأخير.
(5)
في حاشية ك: «بلغ» .
(6)
في هـ، ط، ك، ل:«الماديانات» بالدال المهملة، وفي ط:«قال: الماذيانات» .
(7)
انظر: غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 350).
(8)
انظر: شرح النووي على مسلم (10/ 198).
(9)
في أ، ط:«رسول اللَّه» .
(10)
هي: أن يقولَ الرجلُ للرجلِ: هذه الدارُ لك عُمركَ أو عُمرِي. غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 77).
(11)
البخاري (2625) واللفظ له، ومسلم (1625).
(12)
مسلم (20 - 1625).
(13)
في ط، ي:«من أَعمر» بفتح الهمزة، وفي ب:«من عمر» ، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ك، ل.
(14)
هم: أولادُ الإنسانِ ما تناسَلوا. شرح النووي على مسلم (11/ 70).
أُعْطِيَهَا، لَا تَرْجِعُ إِلَى الَّذِي أَعْطَاهَا؛ لِأَنَّهُ أَعْطَى عَطَاءً وَقَعَتْ فِيهِ المَوَارِيثُ».
وَقَالَ
(1)
جَابِرٌ رضي الله عنه: «إِنَّمَا العُمْرَى الَّتِي
(2)
أَجَازَ
(3)
رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم: أَنْ يَقُولَ: هِيَ لَكَ وَلِعَقِبِكَ؛ فَأَمَّا إِذَا قَالَ: هِيَ لَكَ مَا عِشْتَ؛ فَإِنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهَا»
(5)
.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ
(6)
: «أَمْسِكُوا عَلَيْكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَلَا تُفْسِدُوهَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَعْمَرَ
(7)
عُمْرَى فَهِيَ لِلَّذِي أُعْمِرَهَا
(8)
حَيّاً وَمَيِّتاً وَلِعَقِبِهِ».
285 -
عَنْ
(9)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَمْنَعَنَّ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ
(10)
خَشَبَةً
(11)
فِي جِدَارِهِ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا لِي
(1)
في ب: «قال» .
(2)
في ب، د:«الذي» .
(3)
في أ، و:«أجازها» .
(4)
في ي: «النبي» .
(5)
مسلم (23 - 1625).
(6)
برقم (26 - 1625).
(7)
في أ، ج، و، ز:«أُعْمِر» بضم الهمزة وكسر الميم، والمثبت من هـ، ح، ط، ي، ك، ل.
(8)
في ح، ي، ك:«أَعْمَرها» بفتح الهمزة والميم، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ط، ل.
(9)
في د: «وعن» .
(10)
أي: أن يُدخل طرفَها فيهِ. مشارق الأنوار (2/ 132).
(11)
في د، هـ، ي، ك، ونسخة على حاشيتي ح، ل:«خَشَبَهُ» ، وفي نسخة على حاشية ح:«خُشُبَه» بضم الخاء والشين، والمثبت من أ، ب، ج، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (5/ 110): «كذا لأبي ذرٍّ: بالتنوينِ على إفراد الخَشبة، ولغيره: بصيغةِ الجمع» .
وانظر: التمهيد لابن عبد البر (10/ 221).
أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ؟ وَاللَّهِ! لَأَرْمِيَنَّ بِهَا
(1)
بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ
(2)
»
(3)
.
286 -
عَنْ
(4)
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ
(5)
شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ؛ طُوِّقَهُ
(6)
مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»
(7)
.
قِيدَ: طُولَ
(8)
.
(1)
في د: «لأرمينها» .
(2)
في ز، ونسخة على حاشية ح:«أكنافكم» بالنون، وفي حاشية د:«وموطأ: أكنافكم» .
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (5/ 318): «ورَواه بعض رواةِ الموطأ: (أكنافكم) بالنُّون، ومَعناه: بينكُم، والكنفُ: الجانبُ» .
(3)
البخاري (2463)، ومسلم (1609).
(4)
في د: «وعن» .
(5)
في أ: «قَيد» بفتح القاف، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (5/ 104): «(قِيدَ شبر): وهو بكسر القافِ، وسُكون التحتانيَّةِ» .
(6)
أي: جُعِلَ له طوقاً في عنقِه، كالغُلِّ. مشارق الأنوار (1/ 323)، والعدة لابن العطار (3/ 1215).
(7)
البخاري (2453)، ومسلم (1612).
(8)
«قِيدَ: طُولَ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل، وفي أ ضُبطت بفتح القاف معَ الإضافة:«قَيد: طولٍ» .
وفي حاشية د: «بلغ مقابلة» .
بَابُ اللُّقَطَةِ
(1)
287 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم عَنِ اللُّقَطَةِ
(3)
؛ الذَّهَبِ أَوِ الوَرِقِ
(4)
؛ فَقَالَ: اعْرِفْ
(5)
وِكَاءَهَا
(6)
وَعِفَاصَهَا
(7)
، ثُمَّ عَرِّفْهَا
(8)
سَنَةً، فَإِنْ لَمْ تُعْرَفْ فَاسْتَنْفِقْهَا
(9)
، وَلْتَكُنْ
(1)
في أ، ج، هـ، و، ط:«اللقْطَة» بسكون القاف، والمثبت من ي، ك، ل.
(2)
في و: «النبي» .
(3)
في ط: «اللُّقْطة» بضم اللام وسكون القاف، معرَّفة، وفي ج، هـ:«اللقطة» بالتعريف والإهمال، وفي أ، ب:«لُقْطة» بضم اللام وسكون القاف، منكَّرة، وفي و:«لَقْطِ» بفتح اللام وسكون القاف، منكرة، من غير هاء التأنيث، وفي ل:«لقطة» بالتنكير والإهمال، والمثبت من د، ز، ح، ي، ك.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 360): «(سُئِلَ عن اللُّقَطَة): هو بتَحريك القافِ بإجماع الرُّواة في هذا الحديث؛ كمَا قاله الأزهريُّ» . وانظر: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي للأزهري (ص 176).
وقال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (7/ 514): «والسياق الذي ذكره المصنف هو لمسلم، وقال: عن (اللقطة؛ الذهب والورق) بدلٌ من: (لقطة الذهب والورق)؛ وكذا هو في بعض النسخ وبعض الشروح» .
(4)
في أ، ي:«الذهب والورق» .
(5)
في أ، ز:«أَعرف» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ي، ك، ل.
(6)
هو: الخيطُ الذي تشدُّ به الصرَّة والكيسُ وغيرُهما. النهاية (5/ 222).
(7)
هو: الوعَاء الذي تكونُ فيهِ. مشارق الأنوار (2/ 97)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 201).
(8)
أي: اذكرها للناس. فتح الباري (5/ 82).
(9)
في ب: «فاستبقها» .
ومعنى «اسْتَنْفِقْهَا» : تملَّكْها ثمَّ أنفقْها على نفسكَ. شرح النووي على مسلم (12/ 23).
وَدِيعَةً
(1)
عِنْدَكَ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ فَأَدِّهَا إِلَيْهِ، وَسَأَلَهُ عَنْ ضَالَّةِ الإِبِلِ؛ فَقَالَ: مَا لَكَ وَلَهَا؟ دَعْهَا؛ فَإِنَّ مَعَهَا حِذَاءَهَا
(2)
وَسِقَاءَهَا
(3)
، تَرِدُ المَاءَ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ، حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا
(4)
، وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّاةِ؛ فَقَالَ: خُذْهَا؛ فَإِنَّمَا
(5)
هِيَ لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ»
(6)
.
(1)
هي: ما تستودعُه غيرَك ليحفظَه. العين (2/ 224).
(2)
أي: خُفَّها. إرشاد الساري (4/ 244).
(3)
أي: جوفَها أو عنقَها. إرشاد الساري (4/ 244).
(4)
في نسخة على حاشية أ: «صاحبها» .
(5)
في و: «إنما» .
(6)
البخاري (91)، ومسلم (1722) واللفظ له.
بَابُ
(1)
الوَصَايَا
288 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ
(2)
، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ؛ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ
(3)
مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ»
(4)
.
زَادَ مُسْلِمٌ
(5)
: «قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي
(6)
».
289 -
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ بَلَغَ بِي مِنَ الوَجَعِ مَا تَرَى، وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلَا يَرِثُنِي
(7)
إِلَّا ابْنَةٌ
(8)
؛ أَفَأَتَصَدَّقُ
(9)
بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَالشَّطْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(1)
في ل: «كتاب» .
(2)
في ط: «به» بدل: «فِيهِ» ، و «لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ» ليست في ح.
(3)
في ب: «إلا وصيته» .
(4)
البخاري (2738)، ومسلم (1627).
(5)
برقم (4 - 1627).
(6)
في ل: «إلا ووصيتي عندي» بتقديم وتأخير.
(7)
في أ، هـ، و:«ترثني» بالتاء، وفي ح: بالياء والتاء معاً.
(8)
في ز، ي زيادة:«لي» .
(9)
في أ: «فأتصدق» .
لَا، قُلْتُ: فَالثُّلُثُ
(1)
؟ قَالَ: الثُّلُثُ
(2)
؛ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ
(3)
؛ إِنَّكَ أَنْ
(4)
تَذَرَ
(5)
وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ
(6)
عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ
(7)
، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ
(8)
إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا
(9)
؛ حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي
(10)
امْرَأَتِكَ، قَالَ
(11)
: فَقُلْتُ
(12)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي
(13)
؟ قَالَ
(14)
: إِنَّكَ لَنْ
(15)
تُخَلَّفَ
(16)
فَتَعْمَلَ عَمَلاً تَبْتَغِي
(1)
في د: «فالثلثَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 130): «يحتملُ الرفعَ والنصبَ والجرَّ» .
(2)
في د: «الثلث» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (5/ 365): «وقوله: (قال: الثلثَ، والثلثُ كثير) بنصبِ الأول على الإغرَاء، أو بفعلٍ مُضْمَر نحو: عيِّن الثلثَ، وبالرفعِ: على أنَّه خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أوِ: المبتدأُ والخبر محذوفٌ، والتقدير: يكفيك الثلثُ، أو الثلثُ كافٍ» .
(3)
في ي: «كبير» ، وفي د:«كثير، كبير» معاً.
(4)
في أ، ك:«إن» بكسر الهمزة، وفي د، و: بفتح الهمزة وكسرها معاً، و «أَنْ» سقطت من ب، والمثبت من ج، ز، ح، ي.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 42): «بالوجهين: الكسرُ على الشَّرط، والفتحُ على تأويلِ المصدر: وتركِهِم أغنياء، وأكثر رِواياتنا فيهِ: الفتحُ» .
وانظر: الإعلام لابن الملقن (8/ 27 - 28).
(5)
في ي، ك:«تذرْ» بسكون الراء، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ل.
ومعنى «تَذَر» : تَتْرُك. مشارق الأنوار (1/ 42).
(6)
في د، و، ح، ك:«تذرْهم» بالجزم، والمثبت من أ، ج، ز، ط، ل.
(7)
أي: فقراءَ يسألُون الناسَ. غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 344).
(8)
في أ زيادة: «تعالى» ، وفي ب زيادة:«عز وجل» .
(9)
في ل: «عليها» .
(10)
في ج: «في فيِّ» بتشديد الياء، وهو تصحيف.
(11)
«قَالَ» ليست في أ.
(12)
في أ، و، ي:«قلت» .
(13)
أي: يرحلُون عنِّي وأبقى بمكةَ؟. كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/ 233). وانظر: إكمال المعلم (5/ 365).
(14)
في ب: «فقال» .
(15)
في ب: «أن» .
(16)
في ج: «تُخْلَف» ، وفي ي:«تَخْلَف» ، والمثبت من و، ز، ح، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (6/ 234): «بضمِّ أولهِ، وفتح ثانيهِ وثالثهِ المشدَّد» .
بِهِ وَجْهَ اللَّهِ
(1)
إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ
(2)
حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ
(3)
بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلَا تَرُدُّهُمْ
(4)
عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنِ البَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ؛ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
(5)
مَاتَ بِمَكَّةَ»
(6)
.
290 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ غَضُّوا
(7)
مِنَ الثُّلُثِ إِلَى الرُّبُعِ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الثُّلُثُ؛ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ»
(8)
.
(1)
في ب زيادة: «تعالى» .
(2)
في ي: «تَخْلَفَ» ، وفي ج، و:«تُخْلَفَ» ، والمثبت من أ، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل.
(3)
في أ، و، ح:«ويضرُّ» بضم الرَّاء، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ط، ك، ل.
(4)
في د، و، ز، ح، ط، ك، ل:«تردَّهم» بفتح الدال، وفي ج: بضم الدال وفتحها معاً.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 138): «مجزومٌ بالدعاء، وفي (ردَّ) وما هوَ مثله - إذا جُزم - ثلاثةُ أقوال: الضمُّ، والفتحُ، والكسرُ» .
وانظر: شرح النووي على مسلم (8/ 104).
(5)
في أ: «إِن» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (2/ 408): «(أَن مات بمكة): بفتحِ الهمزة؛ أي: لأَجل موتهِ بالأرض التِي هاجر منهَا، ولا يجوزُ الكسر عَلى إرادة الشَّرط؛ لأنه كَان انقضى وتمَّ» .
(6)
البخاري (1295) واللفظ له، ومسلم (1628).
(7)
في ب، د:«عضوا» بالعين المهملة.
ومعنى «غَضُّوا» : نقصُوا. مشارق الأنوار (2/ 138).
(8)
البخاري (2743)، ومسلم (1629) واللفظ له.
بَابُ
(1)
الفَرَائِضِ
291 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلْحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا؛ فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى
(2)
رَجُلٍ ذَكَرٍ»
(3)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «اقْسِمُوا
(4)
المَالَ بَيْنَ أَهْلِ الفَرَائِضِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَمَا تَرَكَتِ الفَرَائِضُ فَلِأَوْلَى
(5)
رَجُلٍ ذَكَرٍ»
(6)
.
292 -
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتَنْزِلُ غَداً فِي دَارِكَ بِمَكَّةَ؟ قَالَ
(7)
: وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رِبَاعٍ
(8)
؟
(9)
ثُمَّ قَالَ: لَا يَرِثُ الكَافِرُ المُسْلِمَ، وَلَا المُسْلِمُ الكَافِرَ»
(10)
.
(1)
في ل: «كتاب» .
(2)
في ل: «فلأولى» .
(3)
البخاري (6732)، ومسلم (1615).
(4)
في ط، ي، ك:«أقسموا» .
(5)
في أ: «فلأَوَّل» .
(6)
مسلم (4 - 1615).
(7)
في ج، ح:«فقال» .
(8)
في ي، ونسخة على حاشية هـ زيادة:«أو دُورٍ» .
و «الرِّباع» : جمع رَبْع؛ وهو المنزلُ ودار الإقامةِ، وربع القوم: مَحِلَّتُهم. النهاية (2/ 189)، وانظر: فتح الباري (3/ 452).
(9)
هذا القدر من الحديث أخرجه البخاري (1588)، ومسلم (1351).
(10)
هذا الشطر من الحديث أخرجهُ البخاري (6764)، ومسلم (1614)، وأخرج البخاريُّ الحديثَ بتمامه في موضعين (4282)، (4283).
293 -
عَنْ
(1)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ
(2)
صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الوَلَاءِ
(3)
، وَعَنْ
(4)
هِبَتِهِ»
(5)
.
294 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَتْ
(6)
فِي بَرِيرَةَ ثَلَاثُ سُنَنٍ: خُيِّرَتْ عَلَى زَوْجِهَا حِينَ عَتَقَتْ، وَأُهْدِيَ لَهَا
(7)
لَحْمٌ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالبُرْمَةُ
(8)
عَلَى النَّارِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ؛ فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَأُدُمٍ
(9)
مِنْ أُدُمِ
(10)
البَيْتِ، فَقَالَ: أَلَمْ أَرَ البُرْمَةَ عَلَى النَّارِ فِيهَا لَحْمٌ؟ فَقَالُوا
(11)
: بَلَى
(12)
يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ ذَلِكَ لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ
(13)
عَلَى بَرِيرَةَ، فَكَرِهْنَا أَنْ نُطْعِمَكَ مِنْهُ، فَقَالَ
(14)
: هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ مِنْهَا لَنَا هَدِيَّةٌ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا
(15)
: إِنَّمَا
(16)
الوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»
(17)
.
(1)
في ح: «وعن» .
(2)
في أ، ي:«رسول اللَّه» .
(3)
أي: ولَاء العتقِ. النهاية (5/ 227).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وهبته» مِن غير «عَنْ» .
(5)
البخاري (2535)، ومسلم (1506).
(6)
في ي: «كان» .
(7)
في أ: «إليها» .
(8)
هي: القِدْر. غريب الحديث لابن الجوزي (1/ 67).
(9)
في هـ، ح، ط، ك، ل:«أُدْمٍ» بسكون الدال، والمثبت من أ، و.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 556): «(الأُدُمُ): بضمِّ الهمزة والدالِ المهملة، ويجوزُ إسكانُها؛ جمعُ: إدام، وقيل: هو بالإِسكان المفردُ، وبالضمِّ الجمعُ» .
وانظر: مشارق الأنوار (1/ 24).
و «الأُدم» : هوَ ما يُؤكل معَ الخبزِ. فتح الباري (1/ 76).
(10)
في هـ، ح، ط، ي، ك، ل:«أُدْم» بسكون الدال، وفي و: بضم الدال وسكونها، والمثبت من أ.
(11)
في أ، ج، و، ي، ل:«قالوا» .
(12)
«بَلَى» ليست في ط.
(13)
في أ: «بها» .
(14)
في ي: «قال» .
(15)
«فِيهَا» ساقطة من ب.
(16)
«إِنَّمَا» ليست في أ.
(17)
البخاري (5097)، ومسلم (1504) واللفظ له.
كِتَابُ النِّكَاحِ
295 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لَنَا
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ
(2)
فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ
(3)
، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ
(4)
، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
(5)
»
(6)
.
296 -
عَنْ
(7)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ نَفَراً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
(8)
صلى الله عليه وسلم سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ
(9)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(10)
، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ:
(1)
«لَنَا» ليست في ي.
(2)
أصل «البَاءَة» في اللُّغة: الجِماع، والمراد بها هنا: مُؤَن النِّكاح. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 93)، والنهاية (1/ 160)، وشرح النووي على مسلم (9/ 173).
(3)
أي: أكَفُّ عن النَّظر. مشارق الأنوار (2/ 138).
(4)
أي: أعفُّ. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 93).
(5)
«الوِجاء» : هو رضُّ الأنثيين رضّاً شديداً لتذهبَ شهوةُ الجماع، والمقصودُ: أنَّ الصومَ يقطعُ النكاحَ كما يقطعُه الوجاءُ. النهاية (5/ 152)، وفتح الباري (1/ 204).
(6)
البخاري (5066)، ومسلم (1400) واللفظ له.
(7)
في ج: «وعن» .
(8)
في أ، وحاشية ب:«رسول اللَّه» .
(9)
«ذَلِكَ» ليست في ج، د، ح.
(10)
«فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم» ليست في أ، ب، هـ.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (8/ 126): «وقع في بعض نسخ الكتاب قبل قوله: (فحمد اللَّه): (فبلغ ذلك النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ وهي ثابتة في شرح الشيخ تقيّ الدين دونَ غيره من الشيوخ» .
مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا
(1)
؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»
(2)
.
297 -
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: «رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ
(3)
، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لَاخْتَصَيْنَا»
(4)
.
298 -
عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما أَنَّهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! انْكِحْ
(5)
أُخْتِي ابْنَةَ أَبِي سُفْيَانَ، فَقَالَ
(6)
: أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكِ
(7)
؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ؛ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ
(8)
، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي
(1)
في ب، د، ي، ل زيادة:«وكذا» .
(2)
البخاري (5063)، ومسلم (1401) واللفظ له؛ وليس عنده:«فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم» .
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 375): «هذا اللَّفظ لمسلم خاصَّة، وللبخاريِّ نحوه، ولهذا قالَ في (عمدتِه الكبرى): متَّفق عليه، واللَّفظ لمسلم، وللبخاريِّ نحوه» .
وانظر: العمدة الكبرى للمُصنِّف (ص 350).
(3)
هو: ترك النِّكاح انقطاعاً لعبادة اللَّه. غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 19)، والإعلام (8/ 139).
(4)
البخاري (5073)، ومسلم (1402).
وفي ح، ي، ونسخة على حاشية ط زيادة:«التَّبتُّل: تركُ النِّكاح، ومنه قيل لمريم عليها السلام: البتول» ، وفي ل زيادة:«التَّبتل: قطعُ النكاح» .
(5)
في د، ز، ح، ط، ي:«أَنكح» بفتح الهمزة، وفي ك: بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 209): «بهمزةِ وصلٍ» .
(6)
في أ، ب، و، ح، ونسخة على حاشية د:«قال» .
(7)
في ي، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 209): «بكسرِ الكافِ» .
(8)
في ح: «بمخليَّة» بتشديد الياء، والمثبت من ج، د، و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (4/ 587): «بضمِّ الميمِ، وإسكانِ الخَاء، وكسرِ اللَّام، بعدها المثنَّاة تحتُ؛ المفتوحةُ الخفيفةُ» .
ومعنى «مُخْلِيَةٍ» : أي: منفردة، والمعنى: لَم أجدك خالياً من الزوجاتِ غيري. انظر: مشارق الأنوار (1/ 239)، والنهاية (2/ 74).
خَيْرٍ: أُخْتِي، فَقَالَ النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم: إِنَّ ذَلِكِ
(2)
لَا يَحِلُّ لِي
(3)
، قَالَتْ: فَإِنَّا نُحَدَّثُ
(4)
أَنَّكَ
(5)
تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ؟! قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي؛ إِنَّهَا لَابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ
(6)
، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلَا تَعْرِضْنَ
(7)
(1)
في أ: «رسول اللَّه» .
(2)
في د، ك:«ذلكَ» بفتح الكاف، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 167): «والكافُ في (ذلكِ): مكسورةٌ؛ لأنَّ الخطاب لمؤنَّث» .
(3)
«لِي» ليست في أ، و.
(4)
في أ: «نحدِّث» بكسر الدَّال، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 30): «بضمِّ النُّون، وفتحِ الحاء والدَّال» .
(5)
في ز: «إِنك» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، ح، ي، ك.
(6)
في د: «الرضاعة» بفتح الرَّاء وكسرها معاً، والمثبت من و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (5/ 92): «(الرّضاع): بفتح الرَّاء، وكسرُها قليلٌ، وكذلكَ (الرّضاعة)» .
(7)
في أ، ي:«تَعْرِضَنَّ» ، وفي ح:«تَعْرِضُنَّ» ، وفي ط:«تُعْرِضْنَ» ، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 30 - 31): «(تَعْرِضْنَ): هنا بفَتح الفوقيةِ، وسكون العينِ والضَّاد المعجمة، بينهما راءٌ مكسورة، وآخرُه نون خفيفةٌ؛ كذا في الفرع بناءً على أنه لم يتَّصل به نونُ تأكيد؛ وإنَّما اتَّصل بالفعل نونُ جماعة المؤنثِ؛ فإنْ رُوي: (فلا تعرضُنَّ) بضمِّ الضَّاد؛ فالخطاب للمذكَّرين» ، وقال في موضع آخر (8/ 38):«(وتَعْرِضْنَ): كـ (يَضْرِبْن) بسكون الموحَّدة، ويجوزُ تشديد النُّون للتَّوكيد، فتُكسر الضَّاد حينئذ لالتقاء السَّاكنين» .
وانظر: إعراب العمدة لابن فرحون (3/ 170).
عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ
(1)
وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ
(2)
، قَالَ عُرْوَةُ: وَثُوَيْبَةُ
(3)
مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ
(4)
أَعْتَقَهَا، فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؛ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ
(5)
بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ
(6)
، قَالَ
(7)
لَهُ: مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ لَهُ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ خَيْراً
(8)
غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ
(9)
فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي
(10)
(1)
في ط: «بَنَاتَكُنَّ» بفتح التاء، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
(2)
في ط: «أخواتَكنَّ» بفتح التاء، وفي ي:«أخواتُكنَّ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 172): «(بناتِ) و (أخواتِ): جمع مؤنَّث سالم، والكسرةُ فيه علامة النَّصب» .
(3)
في ب، ج، ح:«ثويبة» من غير واو.
(4)
«كَانَ أَبُو لَهَبٍ» ليست في أ، ط.
(5)
في أ: «رآه» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 145): «بضمِّ الهمزَة، وكسر الرَّاء، وفتح التحتانيةِ؛ على البنَاء للمجهولِ» .
(6)
في ي: «خيبة» بالخاء المعجمة، وفي ط:«حِيبة، خَيْبة» معاً.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 219): «بكسرِ الحاء المهملةِ، وسكون ياءِ العلَّة بعدها، ونصبِ الباء بواحدةٍ، كذا رواه المُستملي والحَمُّوي؛ وهو الصَّواب، ومعناهُ: سوءُ الحال، ويقال فيه (الحَوبة): أيضاً بفتح الحاءِ، وجاء في رواية الكافَّة: (بخَيبة) بخاء معجمةٍ مفتوحة؛ وهو تصحيفٌ» . وانظر: النكت للزركشي (ص 378)، وفتح الباري (9/ 145).
(7)
في أ، و، ط:«فقال» .
(8)
«خَيْراً» ليست في البخاري، قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 31):«(لم ألق بعدكم خيراً) كذا في الفرعِ بإثبات المفعُول، وقال في الفتحِ: إنَّه بحذفه في الأصول. قلتُ: والذي في اليونينية هو الحذف، وقال ابنُ بطال: سقط المفعول من رواية البخاري، ولا يستقيم الكلام إلا به» .
وانظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (7/ 195)، وفتح الباري (9/ 145).
(9)
في أ: «شقيت» بالشين المعجمة، وهو تصحيف.
(10)
في و: «بعِتاقة» بكسر العين من غير ياء، وفي ج:«بعتاقتي» بفتح العين وكسرها، وفي أ، ب، د، هـ:«بعتاقتي» مهملة، والمثبت من ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 31): «بفتحِ العين، مصدر: عَتَقَ، يقال: عَتَق، يعتِق - بالكسر -، عِتقاً، وعَتاقاً، وعَتاقة، والمَصدر هنا مُضاف إلى الفاعلِ» .
ثُوَيْبَةَ
(1)
»
(2)
.
الحِيبَةُ: الحَالَةُ - بِكَسْرِ الحَاءِ -
(3)
.
299 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
(4)
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُجْمَعُ بَيْنَ المَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَلَا بَيْنَ المَرْأَةِ وَخَالَتِهَا»
(5)
.
300 -
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا
(6)
بِهِ
(7)
مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفُرُوجَ»
(8)
.
301 -
عَنِ
(9)
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ
(10)
الشِّغَارِ - وَالشِّغَارُ: أَنْ يُزَوِّجَ الرَّجُلُ ابْنَتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ
(11)
ابْنَتَهُ،
(1)
في ي، ك:«ثويبةُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 175): «(ثويبةَ): مفعولٌ للمصدرِ» .
(2)
البخاري (5101) واللفظ له، ومسلم (1449)؛ ولم يخرج مسلم قول عروة.
(3)
في ط: «الخيبة: الحالة - بكسر الخاء -» بالخاء المعجمة، وفي ي:«الحيبة - بكسر الحاء -: الحالة» بتقديم وتأخير، وفي ب زيادة:«المهملة» .
(4)
«قَالَ» سقطت من أ.
(5)
البخاري (5109)، ومسلم (1408).
(6)
في أ، و، ك:«أن توفُّو» بضم الفاء وتشديدها، والمثبت من ز، ح، ط، ي، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (5/ 2066): «بالتَّخفيف، ويجوز التشديدُ» .
(7)
في حاشية ب: «بها» ، و «بِهِ» ليست في ط.
(8)
البخاري (2721)، ومسلم (1418).
(9)
في أ زيادة: «عبد اللَّه» .
(10)
في هـ، ز زيادة:«نكاح» .
(11)
في ح: «يزوج» ، وفي ب زيادة:«الرجل» .
وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا صَدَاقٌ -»
(1)
.
302 -
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ نِكَاحِ المُتْعَةِ يَوْمَ
(3)
خَيْبَرَ، وَعَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ»
(4)
.
303 -
عَنْ
(5)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تُنْكَحُ الأَيِّمُ
(6)
حَتَّى تُسْتَأْمَرَ
(7)
، وَلَا تُنْكَحُ البِكْرُ
(8)
حَتَّى تُسْتَأْذَنَ؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَكَيْفَ
(9)
إِذْنُهَا؟ قَالَ: أَنْ تَسْكُتَ»
(10)
.
304 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ رضي الله عنهما إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
(11)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ
(12)
فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ
(1)
البخاري (5112)، ومسلم (1415) واللفظ له.
وفي حاشية ك: «بلغ هنا مقابلة» .
(2)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«النبي» .
(3)
في ي زيادة: «فتح» .
(4)
البخاري (5115)، ومسلم (1407) واللفظ له.
(5)
في ج، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(6)
المقصود هنا: الثَّيِّب خاصة، وهي: من طلّقَها بعلُها أو ماتَ عنها، والأيّم في الأصل تطلق على كلِّ من لا زوج له؛ مِن الرجال والنساء؛ الثيبين والأبكار، وجمعُه: أَيامى. غريب الحديث لابن قتيبة (2/ 46)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص 171)، ورياض الأفهام (4/ 614).
(7)
في ي: «تستأمرُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 183): «(حتى تستأمرَ): الفعلُ منصوبٌ بإضمارِ (أنْ) بعد (حتى)؛ لأنَّه مستقبل، و (حتى) مقدَّرة بـ (إلى أنْ)» .
(8)
في ح: «البنت» .
(9)
في ب، ج، ز، ط، ي، ك، ل:«وكيف» ، وفي د، هـ، ح:«كيف» .
(10)
البخاري (5136)، ومسلم (1419).
(11)
في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ك، ل:«النبي» .
(12)
«القُرَظِيِّ» ليست في ط، ي.
طَلَاقِي
(1)
، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
(2)
الزَّبِيرِ
(3)
، وَإِنَّمَا مَعَهُ
(4)
مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ
(5)
، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
(6)
: أَتُرِيدِينَ
(7)
أَنْ تَرْجِعِي
(8)
إِلَى رِفَاعَةَ؟ لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ
(9)
، وَيَذُوقَ
(10)
عُسَيْلَتَكِ، قَالَتْ
(11)
: وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَهُ، وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ بِالبَابِ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَنَادَى: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَلَا تَسْمَعُ
(12)
هَذِهِ مَا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟»
(13)
.
305 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ: إِذَا تَزَوَّجَ البِكْرَ
(14)
عَلَى الثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعاً وَقَسَمَ
(15)
، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ
(16)
(1)
أي: قطعه، فلم يُبقِ من الثَّلاث شيئاً. الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي (3/ 776)، وانظر: العدة لابن العطار (3/ 1286)، وعمدة القاري (13/ 197)، ورياض الأفهام (4/ 621)، وفتح الباري (9/ 376).
(2)
في: و، ح:«ابنِ» بالجرِّ، وفي ج: بالنَّصب والجرِّ معاً، والمثبت من هـ، ط، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 185): «(ابنَ): نعتٌ لـ (عبدَ الرحمن)» .
(3)
في ط، ي:«الزُّبير» بضمِّ الزَّاي، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللُّغات (1/ 295): «والزَّبِير: بفتح الزَّاي، وكسرِ الباء بلا خلافٍ» .
(4)
في أ زيادة: «هدبة» .
(5)
أي: طرفُه وحاشيتُه. التوضيح لابن الملقن (25/ 230).
(6)
في أ، ب، ج، هـ، ز، ح، ي، ك، ل:«وقال» .
(7)
في ح، ي، ك:«تُريدين» .
(8)
في ح: «ترجِعينَ» .
(9)
«العُسَيْلَةُ» : تصغير عَسَل؛ وهي: كنايةٌ عن لذَّة الجماعِ. مشارق الأنوار (2/ 101).
(10)
في هـ: «ويذوقُ» بالرَّفع.
(11)
في د: «قال» .
(12)
في أ، هـ:«تسمعْ» بالجزم، ولا وجه له.
(13)
البخاري (2639)، ومسلم (1433) واللفظ له.
(14)
في ح: «البكرُ» بالرَّفع، وهو وَهَمٌ.
(15)
في ي: «ثم قسم» ، و «وَقَسَمَ» ليست في أ.
(16)
في هـ، ز، ل زيادة:«على البكر» .
أَقَامَ عِنْدَهَا
(1)
ثَلَاثاً ثُمَّ قَسَمَ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: وَلَوْ شِئْتُ لَقُلْتُ: إِنَّ
(2)
أَنَساً رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم»
(3)
.
306 -
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ
(4)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ
(5)
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا
(6)
الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا؛ فَإِنَّهُ
(7)
إِنْ
(8)
يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ
(9)
؛ لَمْ يَضُرُّهُ
(10)
الشَّيْطَانُ أَبَداً»
(11)
.
307 -
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
(12)
رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ! فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!
(1)
«عِنْدَهَا» ليست في ل.
(2)
في أ، د:«أَن» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، و، ط، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 189): «بكَسر الهمزةِ؛ لأنه بعدَ القول» .
(3)
البخاري (5214) واللفظ له، ومسلم (1461).
(4)
«قَالَ» ليست في ي.
(5)
في د، ز، ط، ك، ل:«أحدكم» .
(6)
في حاشية و: «جنبني» .
(7)
في أ: «فإنهما» .
(8)
في ج: «أن» بفتح الهمزة وكسرها، والمثبت من أ، د، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(9)
في ط: «في ذلك ولد» .
(10)
في ج، و، ح، ك:«يضرَّه» بفتح الرَّاء، والمثبت من أ، ز، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 193): «ويجوزُ في الفعل المضاعَف المجزوم ثلاثة أوجه: الضمُّ، والفتح، والكسر؛ الضمُّ مع الضمير أحسن، وهو اختيار سيبويه» .
وانظر: شرح النووي على مسلم (8/ 104).
(11)
البخاري (6388)، ومسلم (1434).
(12)
في ل زيادة: «الجهني» .
أَفَرَأَيْتَ
(1)
الحَمْوَ
(2)
؟ قَالَ
(3)
: الحَمْوُ المَوْتُ
(4)
»
(5)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(6)
: عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: «الحَمْوُ: أَخُو الزَّوْجِ وَمَا أَشْبَهَهُ مِنْ أَقَارِبِ الزَّوْجِ؛ ابْنِ
(7)
العَمِّ وَنَحْوِهِ
(8)
».
(1)
في ي: «أرأيت» .
(2)
في ب: «الحموُ» بالرَّفع، وهو وَهَمٌ.
(3)
في ج: «فقال» .
(4)
في هـ: «الحموَ الموتَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 196): «بضمِّ الواو» .
(5)
البخاري (5232)، ومسلم (2172).
(6)
برقم (21 - 2172).
(7)
في ج، ي، ك:«ابنُ» بالرَّفع، وفي ل: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من و، ح، ط.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 197): «يجوزُ في (ابن): الرَّفعُ بدلاً من: (ما) الموصولة، ويجوزُ فيه الجر بدلاً من (أقارب)؛ وهو حسنٌ» .
(8)
في ج، ي، ك:«ونحوُه» بالرَّفع، وفي ز:«ونحوَه» بالنَّصب، وفي ل: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من و، ح.
بَابُ الصَّدَاقِ
308 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا»
(1)
.
309 -
عَنْ
(2)
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ، فَقَامَتْ
(3)
طَوِيلاً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ
(4)
لَكَ بِهَا حَاجَةٌ؛ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا
(5)
؟ قَالَ
(6)
: مَا عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي هَذَا
(7)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِزَارُكَ
(8)
إِنْ أَعْطَيْتَهَا
(9)
جَلَسْتَ وَلَا إِزَارَ لَكَ، فَالْتَمِسْ
(1)
البخاري (5086)، ومسلم (1365).
(2)
في ب، ج، د، هـ، ح، ط، ك:«وعن» .
(3)
في أ، ي زيادة:«قياماً» .
(4)
في ط، ي:«تكن» .
(5)
في ي زيادة: «إياه» .
(6)
في ب، ج، هـ، ز، ط، ي، ك:«فقال» .
(7)
«هَذَا» ليست في أ.
(8)
في ح، ي، ك:«إزارَك» بالنَّصب، ولم تُشكل في أ، ب، د، هـ، ط، و «إِزَارُكَ» ليست في و، والمثبت من ج، ز، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 207): «ويجوز في قوله: (إزارك) الرَّفعُ على الابتداءِ، والجملة الشَّرطية الخبرُ، والمفعول الثاني محذوفٌ تقديرُه: إيَّاه؛ وثبت كذَلك في روايةٍ، ويجوز النَّصب على أنَّه مفعول ثانٍ لـ: (أعطيتها)» ، ولكن منع ابنُ فرحون - في إعراب العمدة (3/ 202) - النصب على المفعوليّة.
(9)
في ب زيادة: «إياه» .
شَيْئاً، قَالَ
(1)
: مَا أَجِدُ
(2)
، قَالَ: فَالْتَمِسْ
(3)
وَلَوْ خَاتَماً
(4)
مِنْ حَدِيدٍ! فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(5)
: زَوَّجْتُكَهَا
(6)
بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ»
(7)
.
310 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَعَلَيْهِ رَدْعُ
(8)
زَعْفَرَانٍ
(9)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم: مَهْيَمْ
(11)
؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
(12)
! تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ
(13)
: مَا
(1)
في ط: «فقال» .
(2)
في ط زيادة: «شيئاً» .
(3)
في أ، د:«التمس» .
(4)
في ك: «خاتِما» بكسر التاء، والمثبت من و، ز، ي، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (14/ 66): «وفي (الخاتم) أربعُ لغات: فتحُ التاء، وكسرُها، وخيتام، وخاتام» .
(5)
في د زيادة: «هل معك شيء من القرآن؟ قال: نعم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» ، وفي ح زيادة:«هل معك من القرآن شيءٌ؟ قال: نعم، سورةُ كذا، وسورةُ كذا؛ لسور سمَّاها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(6)
في ي: «أُزَوِّجُكَهَا» .
(7)
البخاري (5030)، (5135)، ومسلم (1425)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الترمذي (1114). وانظر: العمدة الكبرى للمُصنِّف (ص 369).
(8)
في أ: «درع» .
(9)
«ردع زعفران» ؛ أي: أثَرُ لونهِ، ومعناه: أنَّه تعلق به أثر مِن الزعفرانِ وغيره من طِيب العروس لم يقصدهُ. العدة لابن العطار (3/ 1311).
(10)
في أ، ب، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«النبي» .
(11)
هذه: كلمةٌ يمانية يُستفهم بِها، ومعناها: ما حالُكَ؟ وما شأنكَ؟ انظر: الصحاح (5/ 2038)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص 337).
(12)
«يَا رَسُولَ اللَّهِ» ليست في ب.
(13)
في ب، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«قال» .
أَصْدَقْتَهَا
(1)
؟ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ
(2)
مِنْ ذَهَبٍ
(3)
، قَالَ
(4)
: فَبَارَكَ
(5)
اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»
(6)
.
(1)
في أ: «ما أصدقتُها» بالرَّفع، وهو وَهَمٌ.
(2)
في ي: «نواةً» بالنَّصب المنوَّن، وليس فيها:«وزن» ، وفي ج، ح:«وزنُ نواةٍ» بالرَّفع غير المنوَّن، وفي أ، ب، ز:«وزن نواةٍ» مهملة، والمثبت من د، هـ، و، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 206): «(وزنَ): منصوب بفعلٍ مقدر، أي: أصدقتُها وزنَ نواة، ويجوزُ فيه الرَّفع على أنهُ خبر مبتدَأ محذوفٍ؛ أي: صداقُها وزنُ نواة» .
و «النَّوَاة» : اسمٌ لخمسةِ دراهم. النهاية (5/ 131)، وتساوي (8. 75) جرامات تقريباً.
(3)
في نسخة على حاشية هـ: «ذهباً» .
(4)
في ب: «فقال» .
(5)
في حاشية ل: «بارك» .
(6)
البخاري (2049)، ومسلم (1427). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ أبي داود (2109)؛ دون قوله:«فبارك اللَّه لك» .
وفي حاشية ي: «بلغ مقابلة على الأصل» .
كِتَابُ الطَّلَاقِ
311 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ
(1)
وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ رضي الله عنه لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَغَيَّظَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
ثُمَّ قَالَ
(3)
: لِيُرَاجِعْهَا ثُمَّ يُمْسِكْهَا
(4)
حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ
(5)
فَتَطْهُرَ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا؛ فَلْيُطَلِّقْهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا
(6)
، فَتِلْكَ العِدَّةُ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ عز وجل»
(7)
.
وَفِي لَفْظٍ: «حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً مُسْتَقْبَلَةً
(8)
، سِوَى حَيْضَتِهَا الَّتِي طَلَّقَهَا فِيهَا
(9)
»
(10)
.
(1)
في أ: «امرأته» .
(2)
«فَتَغَيَّظَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في أ.
(3)
في أ: «فقال» .
(4)
في ز: «يمسكُها» بالرَّفع، والمثبت من و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 210): «واللَّام في (ليراجعها) لامُ الأمر، والفِعل معها مجزومٌ، وكذلك ما عُطِف عليه، ويجوزُ في المعطوف الرَّفع على الاستئنَاف، أي: ثمَّ هو يمسكُها» .
(5)
في ب، ي:«تحيضُ» بالرَّفع، وفي د: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد السَّاري (7/ 390): «(ثمّ تحيضَ فتطهرَ): بالنَّصب فيهما؛ عطفاً على السَّابق» .
(6)
أي: قبل أن يطأَها. العدة لابن العطار (3/ 1319).
(7)
البخاري (4908) واللفظ له، ومسلم (1471).
(8)
في ح: «مُسْتَقْبِلَةً» بكسر الباء، والمثبت من و، ز، ط، ك، ل.
(9)
في و: «فيه» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(10)
مسلم (4 - 1471).
وَفِي لَفْظٍ: «فَحُسِبَتْ مِنْ طَلَاقِهَا، وَرَاجَعَهَا عَبْدُ اللَّهِ كَمَا أَمَرَ
(1)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
(2)
.
312 -
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي الله عنها: «أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ رضي الله عنه طَلَّقَهَا البَتَّةَ وَهُوَ غَائِبٌ - وَفِي رِوَايَةٍ
(3)
: طَلَّقَهَا ثَلَاثاً
(4)
-، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ
(5)
بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ! مَالَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، فَجَاءَتْ
(6)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ
(7)
، فَقَالَ: لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ - وَفِي لَفْظٍ: وَلَا سُكْنَى
(8)
-؛ فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ رضي الله عنها، ثُمَّ قَالَ: تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ
(9)
؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِينَ ثِيَابَكِ
(10)
، فَإِذَا حَلَلْتِ
(11)
فَآذِنِينِي
(12)
، قَالَتْ:
(1)
في أ، ي:«أَمَرَه» .
(2)
مسلم (4 - 1471)، وهي عند البخاري (5253) بلفظ:«قال ابن عمر رضي الله عنهما: حُسبتْ عليَّ بتطليقةٍ» .
(3)
في نسخة على حاشية د: «وفي لفظ» .
(4)
مسلم (38 - 1480).
(5)
في ز، ط:«وكيلَه» بالنَّصب، وفي د، و: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، ح، ي، ك، ل.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 190): «يحتملُ أن يكون مرفوعاً؛ ويكون الوكيلُ هو المرسِل، ويحتملُ أن يكون منصوباً؛ ويكون الوكيلُ هو المرسَل» .
(6)
في ز زيادة: «إلى» .
(7)
«فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ» ليست في أ.
(8)
مسلم (37 - 1480).
(9)
في ب: «أم بن مكتوم» بتقديم وتأخير.
(10)
في ك زيادة: «عنده» .
(11)
في أ: «أحللت» ، وفي د:«حللتي» .
(12)
أي: أَعلمِيني. شرح النووي على مسلم (10/ 97).
فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ
(1)
رضي الله عنهم خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَبُو الجَهْمِ
(2)
فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ، انْكِحِي
(3)
أُسَامَةَ بْنَ
(4)
زَيْدٍ؛ فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: انْكِحِي
(5)
أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ
(6)
؛ فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً وَاغْتَبَطْتُ
(7)
»
(8)
.
(1)
في و زيادة: «ابن هشام» ، وفي ط زيادة:«ابن حذيفة» .
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 97): «أبو الجهمِ هذا هو: ابنُ حذيفة القرشي العدويُّ، قال القاضي: وذكره النَّاس كلُّهم ولم ينسبوه في الرِّواية إلا يحيى بن يحيى الأندلسي، أحد رواةِ الموطأ، فقال: أبو جهم بن هشامٍ، قال: وهو غلطٌ؛ ولا يعرف في الصَّحابة أحدٌ يقال له: أبو جهم بن هشَام» .
(2)
في أ، ب، ج، هـ، ز، ط، ي، ل:«أبو جهم» .
(3)
في ز، ح، ك:«أنكحي» بفتح الهمزة، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ط، ي، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 221): «الهمزة: مكسورةٌ؛ لأنَّ ثالث مضارعِه مكسورٌ» .
(4)
في ز: «ابنِ» بالجرِّ، وفي ك: بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من ج، هـ، و، ح، ط.
(5)
في ك: «أَنكحي» بفتح الهمزة، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.
(6)
«ابْنَ زَيْدٍ» ليست في أ، ب، ج، هـ، ز، ح.
(7)
في ب، ج، د، ز، ك زيادة:«به» .
ومعنى «اغْتَبَطْتُ» ؛ أي: فرحتُ، وحصلَ لي السُّرورُ. كشف اللثام (5/ 450).
(8)
مسلم (1480)، (2942).
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 478): «هكذا أخرج مسلمٌ قصَّتها من طرق متعدِّدة عنها، ولم أرَها في البخاري؛ وإنَّما ترجم لها كما ترى، وأورد أشياءَ من قصَّتها بطريق الإشارةِ إليها، ووهم صاحبُ العمدة فأوردَ حديثها بطولِه في المتَّفق» .
وانظر: النُّكت للزركشي (ص 391).
بَابُ العِدَّةِ
313 -
عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ رضي الله عنها: «أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ رضي الله عنه، وَهُوَ
(1)
فِي
(2)
بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً، فَتُوُفِّيَ
(3)
عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ؛ فَلَمْ تَنْشَبْ
(4)
أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ
(5)
وَفَاتِهِ
(6)
، فَلَمَّا تَعَلَّتْ
(7)
مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ
(8)
ابْنُ
(9)
بَعْكَكٍ
(10)
رضي الله عنه رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ -، فَقَالَ لَهَا: مَا لِي أَرَاكِ مُتَجَمِّلَةً؟ لَعَلَّكِ تُرَجِّينَ
(11)
(1)
في ي: «وهي» .
(2)
في أ: «من» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (8/ 378): «كذا هو في النُّسخ: (في بني عامر)؛ وهو صحيح، ومعناه: نسبتُه فيهم، أي: هو منهم» .
(3)
في د: «توفي» .
(4)
أي: فلَم تَلْبَث. عمدة القاري (17/ 103).
(5)
في ب: «بعده» .
(6)
«وَفَاتِهِ» ليست في ب.
(7)
أي: خرَجت من نِفاسها وطهرتْ. عمدة القاري (17/ 103).
(8)
في ك: «السَّنابك» بالكاف، وهو تصحيف.
(9)
في و، ح:«ابنِ» بالجرِّ.
(10)
في ي: «بُعُكُك» ، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللغات (2/ 241): «(بَعْكك): بموحدةٍ مفتوحة، ثم عين مهملة ساكنة، ثمَّ كافين» .
(11)
في أ، و:«تَزَيَّنِينَ لِلنِّكَاحِ» ، وفي ج، ي:«تَرجِين» بفتح التاء، وتخفيف الجيم، وفي هـ:«تَرَجِّين» بفتح التاء، وتشديد الجيم، والمثبت من د، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (6/ 262): «بضمِّ الفوقية، وفتح الرَّاء، وتشديد الجيمِ المكسورة، ولأبي ذرٍّ: (تَرْجين) بفتحِ الفوقية، وسكون الرَّاء، وكسر الجيمِ وفتحها مخففةً» .
النِّكَاحَ! وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ
(1)
أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ
(2)
، قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ
(3)
جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي
(4)
حِينَ أَمْسَيْتُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ
(5)
صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؛ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي، وَأَمَرَنِي بِالتَّزْوِيجِ
(6)
إِنْ بَدَا لِي.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَا أَرَى
(7)
بَأْساً أَنْ تَتَزَوَّجَ
(8)
حِينَ وضَعَتْ وَإِنْ كَانَتْ فِي دَمِهَا؛ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَقْرَبُهَا
(9)
زَوْجُهَا
(10)
حَتَّى تَطْهُرَ»
(11)
.
314 -
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما قَالَتْ: «تُوُفِّيَ حَمِيمٌ لِأُمِّ
(1)
في ي: «أربعةَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(2)
في ب، د، ح، ي، ك:«وعشراً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 225): «(أربعةُ أشهر): فاعل (تَمُرَّ)، و (عشرٌ): معطوف عليه، فإن حَكيت التلاوة نصبتَ: (الأربعةَ) و (العشرَ)؛ وإلا رفعتَهما؛ وهو الأوجهُ» .
(3)
«ذَلِكَ» ليست في ك.
(4)
في ب: «أثيابي» .
(5)
في أ، ب، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«رسول اللَّه» .
(6)
في ج، ي:«بالتَّزَوُّج» .
(7)
في ط: «لا أرى» من غير واو.
(8)
في ح: «يتزوج» بالياء، وفي ز: بالتاء والياء معاً.
(9)
في أ: «يقربْها» بالجزم، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(10)
في ي: «زوجَها» بالنَّصب، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(11)
البخاري (3991) معلقاً؛ من غير قول ابن شهاب، و (5319) مختصراً، ومسلم (1484) واللفظ له.
حَبِيبَةَ رضي الله عنها؛ فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ فَمَسَحَتْهُ
(1)
بِذِرَاعَيْهَا
(2)
، وَقَالَتْ: إِنَّمَا أَصْنَعُ هَذَا
(3)
؛ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ
(4)
فَوْقَ ثَلَاثٍ؛ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً»
(5)
.
الحَمِيمُ: القَرَابَةُ
(6)
.
315 -
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تُحِدُّ
(7)
امْرَأَةٌ
(8)
عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ؛ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً، وَلَا تَلْبَسُ
(9)
ثَوْباً مَصْبُوغاً إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلَا تَكْتَحِلُ
(10)
، وَلَا
(1)
في و، ح:«فمسحت» .
(2)
في أ: «بذراعها» بالإفراد.
(3)
في ط: «ذلك» .
(4)
في ي: «تَحِدَّ» بفتح التاء وكسر الحاء، وفي ز:«تَحُدَّ» بفتح التاء، وضمِّ الحاء، وفي ط: بضمِّ التاء وفتحها معاً، وكسر الحاء، وفي و، ل: بضمِّ التاء وفتحها، وضمِّ الحاء وكسرها معاً، وفي ح زيادة:«على ميت» ، والمثبت من ج، ح، ك.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 394): «بضمِّ أوَّله وكسرِ ثانيه؛ رباعي، ويجوزُ فتح أوَّله وضمُّ ثانيه، يقال: أحدَّت المرأةُ على زوجها تُحِدُّ، فهي مُحِد، وحدّت، تَحُدُّ، وتَحِدُّ، فهي حادّ؛ إذَا حزنت عليهِ، ولبستْ ثياب الحزنِ وتركت الزينةَ» .
(5)
البخاري (1280)، ومسلم (1486) واللفظ له.
(6)
انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (3/ 672)، وتهذيب اللغة (4/ 11).
(7)
في أ: «تُحِدَّ» بضم التاء وكسر الحاء، وفتح الدال، وفي ط:«تَحُدُّ» بفتح التاء وضمِّ الحاء والدال، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ونسخة على حاشية ط.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (5/ 2183): «(لا تُحِدُّ): بصيغة النفي، ومعناه النهيُ، وفي نسخة: بالنهي» .
(8)
في ي: «المرأة» .
(9)
في أ، ح:«تلبِس» بكسر الباء، والمثبت من ج، د، و، ز، ي، ك، ل.
قال الزبيدي رحمه الله في تاج العروس (16/ 466): «لَبِس الثوبَ؛ كـ (سَمِع)» .
(10)
في ك: «تكتحلْ» بالجزم، والمثبت من ج، د، ز، ح، ي، ل.
تَمَسُّ
(1)
طِيباً؛ إِلَّا إِذَا طَهَرَتْ
(2)
؛ نُبْذَةً
(3)
مِنْ قُسْطٍ أَوْ أَظْفَارٍ
(4)
»
(5)
.
العَصْبُ: ثِيَابٌ مِنَ اليَمَنِ فِيهَا بَيَاضٌ وَسَوَادٌ
(6)
.
316 -
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدِ اشْتَكَتْ عَيْنُهَا
(7)
، أَفَنَكْحُلُهَا
(8)
؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً -،
(1)
في و، ط، ي، ك:«تمسَّ» بفتح السين، والمثبت من أ، ج، د، ز، ح، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (5/ 2184): «(ولا تمسّ): بضمِّ السين، وقيل: بفتحها» .
وانظر: إعراب العمدة (3/ 232).
(2)
في أ، ح، ط:«طَهُرَتْ» بضمِّ الهاء، والمثبت من هـ، و، ز، ك، ل.
(3)
أي: شيئاً يسيراً. إكمال المعلم (5/ 74).
(4)
«القُسْط» و «الأَظْفَار» : نوعانِ من البخُور. شرح النووي على مسلم (10/ 119).
(5)
البخاري (313)(5342)(5343)، ومسلم (938) واللفظ له.
(6)
انظر: المخصص (1/ 386)، ومشارق الأنوار (2/ 94).
(7)
في و، ز، ح، ط:«عينَها» بالنَّصب، وفي د، ل: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، ي، ك.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (3/ 1346): «ضبطنا (عينها) برفع النون ونصبها: عن أبي محمد المنذري وغيره، فالرفع على الفاعلية: بأن تكون العينُ هي المشتكية، وهو المجزوم به عند شيخنا الحافظ أبي زكريا النوويِّ رحمه اللَّه تعالى، وأما النصب: فعلى أن تكون في اشتكت ضمير الفاعل، وهي ابنة المرأة، ورجّح هذا الحافظُ المنذري رحمه اللَّه تعالى، لكنه وقع في بعض روايات مسلم: (عيناها)، فيقتضي ترجيح الرفع» ، وقال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (10/ 113):«هو برفع النون، ووقع في بعض الأصول: (عيناها) بالألف» ، وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 488):«وعلى الضم اقتصر النوويُّ، وهو الأرجح، والذي رجّح الأولَ هو المنذريُّ» .
وانظر: الإحكام لابن دقيق العيد (2/ 198)، وإرشاد الساري (8/ 189).
(8)
في ح: «أَفَنَكْحَلُها» بنون، وفتح الحاء، وفي ك:«أَفَنَكْحِلُها» بنون، وكسر الحاء، وفي د، ل:«أفنكحلُها» بنون، وإهمال الحاء، وفي و:«أَفَتَكْحَلُها» بتاء، وفتح الحاء، وفي ط:«أَفَتَكْحِلُها» بتاء، وكسر الحاء، وفي أ، ب:«أفتكحلها» بتاء، وإهمال الحاء، وفي ي:«أفَكحِلُها» من غير تاء ولا نون، وبكسر الحاء، والمثبت من ج، هـ، ز.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 198): «بضمِّ الحاء» .
كُلَّ
(1)
ذَلِكَ يَقُولُ: لَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ
(2)
أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ
(3)
، وَقَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ
(4)
فِي الجَاهِلِيَّةِ تَرْمِي بِالبَعَرَةِ
(5)
عَلَى رَأْسِ الحَوْلِ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ رضي الله عنها: كَانَتِ المَرْأَةُ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا دَخَلَتْ حِفْشاً، وَلَبِسَتْ شَرَّ ثِيَابِهَا، وَلَمْ
(6)
تَمَسَّ طِيباً وَلَا شَيْئاً حَتَّى تَمُرَّ بِهَا
(7)
سَنَةٌ، ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ
(8)
- حِمَارٍ، أَوْ شَاةٍ، أَوْ طَيْرٍ
(9)
-؛ فَتَفْتَضُّ
(10)
بِهِ؛ فَقَلَّمَا
(1)
في ز، ح، ي، ك:«كلُّ» بالرَّفع، والمثبت من و.
(2)
في ز: «أربعةَ» بالنَّصب، وفي د: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، هـ، و، ح، ط، ك، ل.
(3)
في أ، ب، هـ، ي، ك:«وعشراً» بالنَّصب المنوَّن، وفي د: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 236): «(هي): ضمير (العِدَّة)، وإعرابُها: الرَّفع على الابتداءِ، والخبرُ: (أربعةُ أشهر)، و (عشرٌ) معطوف عليه» .
وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 189): «بالنَّصب: على حكَاية لفظِ القرآن العَظيم، ولبعضِهم - وهو الذي في اليونينية -: الرَّفع؛ على الأصلِ» .
(4)
في ح: «إحداهن» .
(5)
في ز، ح، ط، ك:«بالبَعْرة» بالباء، وسكون العين، وفي هـ:«باليَعَرة» بالياء، وفتح العين، وفي أ، ب، د، ي:«بالبعرة» بالباء مهملة، والمثبت من ج، و، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (8/ 189): «(البَعَرة): بفتحِ الموحَّدة والعينِ، وتسكَّن» .
(6)
في ل: «ولا» .
(7)
في ج: «عليها» .
(8)
في ب زيادة: «أو» .
(9)
«أَوْ طَيْرٍ» ليست في أ.
(10)
في ح، ك:«فتقتض» بالقاف.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 161): «(فتفتض به): بالفَاء
…
كذا الروايةُ في هذه الأمهاتِ؛ فيها بالفاءِ؛ إلا عن المروزيِّ فقال؛ (تقتض) بالقَاف
…
».
تَفْتَضُّ
(1)
بِشَيْءٍ
(2)
إِلَّا مَاتَ، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتُعْطَى بَعَرَةً
(3)
فَتَرْمِي بِهَا، ثُمَّ تُرَاجِعُ بَعْدُ مَا شَاءَتْ مِنْ طِيبٍ أَوْ غَيْرِهِ»
(4)
.
الحِفْشُ
(5)
: البَيْتُ الصَّغِيرُ
(6)
.
وَتَفْتَضُّ
(7)
: تَدْلُكُ بِهِ جَسَدَهَا
(8)
.
(1)
في ح، ك:«تقتض» بالقاف.
(2)
في ط: «به» .
(3)
في ز، ح، ط، ك:«بَعْرة» بسكون العين، والمثبت من أ، ج، و، ل.
(4)
البخاري (5336)، (5337)، ومسلم (1488)(1489) واللفظ له.
(5)
في ي: «الخفش» بالخاء المعجمة.
(6)
انظر: سنن أبي داود (3/ 608)، وتهذيب اللغة (4/ 112)، وغريب الحديث للخطابي (2/ 584)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص 565).
(7)
في ح: «وتقتض» بالقاف.
(8)
في ي: «جسدُها» بالرَّفع، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
وقوله: «وَتَفْتَضُّ: تَدْلُكُ بِهِ جَسَدَهَا» ليست في أ، وفي ل زيادة:«واللَّه تعالى أعلم» .
قال مالك رحمه الله في الموطأ (4/ 863): «الحفش: البيتُ الرّديء، وتفتضّ: تمسحُ به جلدها؛ كالنُّشْرة» .
كِتَابُ
(1)
اللِّعَانِ
317 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ
(2)
لَوْ
(3)
وَجَدَ أَحَدُنَا امْرَأَتَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ
(4)
؟ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ
(5)
، قَالَ
(6)
: فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُجِبْهُ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَدِ ابْتُلِيتُ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل هَؤُلَاءِ
(7)
الآيَاتِ فِي سُورَةِ النُّورِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
…
}
(8)
، فَتَلَاهُنَّ عَلَيْهِ، وَوَعَظَهُ وَذَكَّرَهُ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَقَالَ
(9)
: لَا
(10)
، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ! مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا، ثُمَّ دَعَاهَا، فَوَعَظَهَا
(11)
،
(1)
في ح: «باب» .
(2)
في ج، ي زيادة:«إِنْ» بكسر الهمزة، وفي ز، ح، ك زيادة:«أَنْ» بفتح الهمزة، وفي د، هـ، ط زيادة:«ان» مهملة.
(3)
«لَوْ» سقطت من ح.
(4)
في ب: «نصنع» بالنُّون، وفي ك: بالياء والنُّون معاً.
(5)
في ل: «ذلكِ» بكسر الكاف، والمثبت من ز، ح، ي، ك.
(6)
«قَالَ» ليست في ب، ط.
(7)
في ب، ط:«هذه» .
(8)
«فِي سُورَةِ النُّورِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}» ليست في أ.
(9)
في هـ، ز:«قال» .
(10)
«لَا» ليست في أ.
(11)
في هـ: «ووعظها» ، وفي ز زيادة:«وذكَّرها» .
وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَقَالَتْ
(1)
: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ.
فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ
(2)
فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ
(3)
اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ.
ثُمَّ ثَنَّى بِالمَرْأَةِ؛ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ، وَالخَامِسَةُ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ
(4)
عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ.
ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا
(5)
، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ
(6)
يَعْلَمُ أَنَّ
(7)
أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ؛ فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ - ثَلَاثاً -»
(8)
.
وَفِي لَفْظٍ: «لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا، قَالَ
(9)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي؟! قَالَ: لَا مَالَ لَكَ
(10)
؛ إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ
(1)
في أ، ب، د، ز، ح، ي، ك:«قالت» .
(2)
في أ: «فبدأ الرجل» .
(3)
في و: «أَنْ لعنةُ» ، وفي ب، ج، د، هـ، ي:«ان لعنة» مهملة، والمثبت من أ، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 246): «(الخامسةُ): قرأ الجُمهور بالرَّفع على الِابتداء، و (أنَّ) ومَا معها الخبرُ
…
وقرأ نافعٌ: (أنْ لعنةُ اللَّه) بتخفيف: (أنْ)، وكذا:(أنْ غَضِبَ)، ورفعَ:(لعنةُ)، و (أنْ) المخفَّفة من الثَّقيلة فيهِما».
(4)
في و: «أَنْ غَضِبَ اللَّهُ» ، والمثبت من أ، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(5)
هذا القدر من الحديث أخرجه مسلم (1493) بطوله، وهو عند البخاري (5311) مختصراً.
(6)
في أ، و:«إنَّ اللَّه» بزيادة: «إنَّ» .
(7)
في و: «إن» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، ز، ح، ط، ك.
(8)
البخاري (5312) واللفظ له، ومسلم (6 - 1493).
(9)
في ل: «فقال» .
(10)
في د: «لا مالك» ، وفي ل زيادة:«عليها» .
فَرْجِهَا؛ وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا
(1)
فَهُوَ أَبْعَدُ لَكَ مِنْهَا»
(2)
.
318 -
وَعَنْهُ
(3)
رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلاً رَمَى امْرَأَتَهُ وَانْتَفَى مِنْ وَلَدِهَا
(4)
- فِي زَمَانِ
(5)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم فَتَلَاعَنَا - كَمَا قَالَ
(7)
اللَّهُ عز وجل، ثُمَّ قَضَى
(8)
بِالوَلَدِ لِلْمَرْأَةِ، وَفَرَّقَ بَيْنَ المُتَلَاعِنَيْنِ»
(9)
.
319 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ
(10)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَاماً
(11)
أَسْوَدَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ إِبِلٌ
(12)
؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: هَلْ
(13)
فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ
(14)
؟ قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقاً، قَالَ: فَأَنَّى أَتَاهَا
(1)
«عَلَيْهَا» ليست في أ.
(2)
البخاري (5350)، ومسلم (5 - 1493).
(3)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(4)
أي: جَحَدَه. مشارق الأنوار (2/ 23).
(5)
في أ، ط، ي:«زمن» .
(6)
في ج، و:«النبي» .
(7)
في ط: «أمر» .
(8)
في ط: «وقضى» .
(9)
البخاري (4748) واللفظ له، ومسلم (1494).
(10)
في أ: «فِزارة» بكسر الفاء، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال الكرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (13/ 40): «بالفَاء المفتوحةِ» .
(11)
في ج: «ولداً» .
(12)
في ب، د، ونسخة على حاشية هـ:«من إِبِلٍ» .
(13)
في أ: «فهل يكون» ، وفي هـ، ل:«فهل» .
(14)
هو: لونٌ بين السَّواد والحُمرةِ. مشارق الأنوار (1/ 290).
ذَلِكَ
(1)
؟ قَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ
(2)
، قَالَ: وَهَذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ
(3)
»
(4)
.
320 -
عَنْ
(5)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: «اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ بْنُ
(6)
زَمْعَةَ
(7)
فِي غُلَامٍ، فَقَالَ سَعْدٌ
(8)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ!
(9)
هَذَا ابْنُ أَخِي عُتْبَةَ
(10)
بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَهِدَ إِلَيَّ
(11)
أَنَّهُ ابْنُهُ، انْظُرْ إِلَى شَبَهِهِ
(12)
، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: هَذَا أَخِي يَا رَسُولَ اللَّهِ! وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ
(1)
في هـ، ك، ونسخة على حاشية د:«ذاك» ، و «ذَلِكَ» ليست في ل.
(2)
في ط: «نَزْعَةَ عِرْقٍ» ، وفي ب:«نَزَغَهُ» بالغين المعجمة.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 34): «(نَزَعَه): بفتحِ النُّون والزَّاي والعينِ» .
ومعنى «عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ» ؛ أي: يحتملُ أن يكون في أصولِها ما هو باللَّون المذكورِ، فاجتذبَه إليه، فجَاء على لونِه. فتح الباري (9/ 443).
(3)
في ط: «نَزْعَةَ عِرْقٍ» .
(4)
البخاري (5305)، ومسلم (1500) واللفظ له.
(5)
في ج: «وعن» .
(6)
في ج: «عبد بن» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(7)
في ح: «زمَعة» بفتح الميم، وفي ل: بفتح الميم وسكونها، والمثبت من ج، د، و، ز، ط، ك.
(8)
في ح: «سعدُ» بضمَّة واحدة، والمثبت من أ، ج، د، ز، ط، ك، ل.
(9)
في ب زيادة: «إنَّ» .
(10)
في ي: «عتبةُ» بالرَّفع، و «عُتْبَةَ» ليست في ب، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (19/ 147): «(عتبة): بالجَرِّ بدلٌ من لفظِ (أخي)، أو عطفُ بيان، والضَّمير في (أخي) لسعدٍ لا لعتبةَ» .
وانظر: إعراب العمدة (3/ 255).
(11)
في حاشية ي: «فيه» .
ومعنى «عَهِدَ إِلَيَّ» ؛ أي: أوصَاني. النهاية (3/ 326).
(12)
في أ: «شَبْهِهِ» بسكون الباء، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 256): «يُقال (شَبَهٌ): بتحريكِ الباء وسكُونها، وهمَا بمعنىً» .
أَبِي مِنْ وَلِيدَتِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى شَبَهِهِ
(1)
، فَرَأَى شَبَهاً بَيِّناً بِعُتْبَةَ، فَقَالَ: هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ
(2)
زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَلَمْ تَرَهُ
(3)
سَوْدَةُ قَطُّ
(4)
»
(5)
.
321 -
عَنْ
(6)
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُوراً تَبْرُقُ
(7)
أَسَارِيرُ وَجْهِهِ
(8)
، فَقَالَ: أَلَمْ تَرَيْ
(9)
أَنَّ
(10)
مُجَزِّزاً
(11)
نَظَرَ آنِفاً إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: إِنَّ بَعْضَ
(1)
في أ: «شَبْهه» بسكون الباء، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(2)
في أ، هـ، ي:«عبدُ بن» برفع الأوَّل فقط، وفي و، ز، ح:«عبدُ بنُ» برفعهما، وفي ط:«عبدَ بنَ» بنصبهما، وفي د: برفعهما ونصبهما معاً، والمثبت من ج، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 9): «بضمِّ الدَّال على الأصل، ونَصْب نونِ: (ابنَ)، ولأبي ذر: (يا عبدَ) بفتحِها» .
وانظر: إعراب العمدة (3/ 256).
(3)
في أ: «يَرَ» .
(4)
في أ، ج:«قَطُ» ، والمثبت من و، ز، ح، ط، ك، ل.
(5)
البخاري (2218) واللفظ له، ومسلم (1457).
(6)
في ب، ج، د، هـ، ز، ط، ك، ل:«وعن» .
(7)
أي: تَلمعُ. فتح الباري (1/ 87).
(8)
هي: الخُطُوط في الوَجه والجبهةِ. معالم السنن (3/ 276).
(9)
في أ، و:«تَرَ» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(10)
في ي: «إلى» ، وفي نسخة على حاشيتها:«أن» .
(11)
في أ: «مجزراً» بالرَّاء، وفي ب:«محرزاً» بالحاء المهملة والرَّاء.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 207): «(مُجَزِّز): بضمِّ الميم، وفتحِ الجيم، وكسر الزَّاي المشددةِ المعجمة، وبعدَها زاي معجمةٌ» .
وقال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 259): «(مجزِّز): بكسر الزَّاي المعجمة المشدَّدة، ونقل القاضي عِيَاض في الزَّاي: الفتح، ونقل (مُحْرِز): بالحاء المهملة السَّاكنة، وراءٍ مكسورة» .
وانظر: الإكمال لابن ماكولا (7/ 168)، ومشارق الأنوار (1/ 396)، وإكمال المعلم (4/ 655).
هَذِهِ الأَقْدَامِ لَمِنْ بَعْضٍ؟»
(1)
.
وَفِي لَفْظٍ: «كَانَ
(2)
مُجَزِّزٌ
(3)
قَائِفاً
(4)
»
(5)
.
322 -
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «ذُكِرَ العَزْلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَلِمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ؟ - وَلَمْ يَقُلْ: فَلَا
(6)
يَفْعَلْ
(7)
ذَلِكَ أَحَدُكُمْ -؛ فَإِنَّهُ لَيْسَتْ
(8)
نَفْسٌ
(9)
مَخْلُوقَةٌ
(10)
إِلَّا اللَّهُ خَالِقُهَا»
(11)
.
323 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «كُنَّا نَعْزِلُ وَالقُرْآنُ يَنْزِلُ»
(12)
.
(1)
البخاري (6770)، ومسلم (1459) واللفظ له.
(2)
في أ: «وكان» .
(3)
في ح، ك، ل:«مُجَزِّزاً» بالنَّصب المُنوَّن، وفي أ:«مُجزِّر» بجيم، وراء في آخره، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي.
(4)
في أ: «قائماً» بدل: «قَائِفاً» ، وفي ب زيادة:«أساريرُ وجهه: هي الخُطوط الَّتي في الجبهة، مثلُ التَّكسير فيها، واحدُها سَرَر، وسِرٌّ، وجمعُه: أسرارٌ، وجَمْعُ الجَمْع: أَسَارِيرٌ، قال الأصمعيُّ: الخُطُوط الَّتي تكون في الكَفِّ مثلُها» ، وكذا في نسخة على حاشية ي؛ لكن دون قوله:«مثل التكسير فيها» .
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 108).
(5)
مسلم (40 - 1459).
(6)
في ج: «ولا» ، وفي ي:«لا» .
(7)
في و: «يفعلُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، ز، ح، ط، ك.
(8)
في نسخة على حاشية د: «ليس» .
(9)
في ز: «من نفسٍ» .
(10)
في نسخة على حاشيتي أ، ز:«منفوسة» .
(11)
البخاري (2229)، (7409)، ومسلم (1438) واللفظ له.
(12)
البخاري (5208)، ومسلم (1440).
«لَوْ
(1)
كَانَ شَيْءٌ
(2)
يُنْهَى عَنْهُ لَنَهَانَا عَنْهُ القُرْآنُ»
(3)
.
324 -
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ؛ إِلَّا كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالكُفْرِ، أَوْ قَالَ: عَدُوَّ
(4)
اللَّهِ؛ وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ إِلَّا حَارَ
(5)
عَلَيْهِ
(6)
». كَذَا عِنْدَ مُسْلِمٍ
(7)
؛ وَلِلْبُخَارِيِّ
(8)
: نَحْوُهُ
(9)
.
(1)
في ب، ج، ل:«ولو» بزيادة واو.
(2)
في أ، د:«شيئاً» .
(3)
هذه الزيادة تفرَّد بها مسلم (1440)؛ وقال: «زاد إسحاق: قال سفيان
…
».
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 305): «
…
فهذا ظاهرٌ في أنَّ (سفيانَ) قاله استنباطاً، وأوهمَ كلام صاحبِ العمدة ومن تبعه: أنَّ هذه الزِّيادةَ من نفس الحديث فأدرجَها، وليس الأمرُ كذلك؛ فإني تَتَبَّعتُه من المسانيد فوجدتُ أكثرَ رواته عن (سفيانَ) لا يذكرون هذه الزِّيادةَ، وشرحَه ابنُ دقيق العيد علَى ما وقع في العمدةِ».
(4)
في ج، ح:«عدوُّ» بالرَّفع، والمثبت من د، هـ، و، ز، ي، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 265): «و (عدوَّ): منصوبٌ، أي: قال يا عدوَّ اللَّه، ويحتملُ الرفع: أو قال هو عدوُّ اللَّه» .
(5)
في أ: «جار» .
(6)
«حَارَ عَلَيْهِ» ؛ أي: رجع عليه. المعلم للمازري (1/ 296).
(7)
برقم (61).
(8)
في ب: «والبخاري» .
والحديث في البخاري (3508).
(9)
«كَذَا عِنْدَ مُسْلِمٍ؛ وَلِلْبُخَارِيِّ: نَحْوُهُ» ليست في أ، ط.
وفي حاشية ط: «بلغ مقابلة» .
كِتَابُ
(1)
الرَّضَاعِ
(2)
325 -
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(3)
رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بِنْتِ حَمْزَةَ -: «لَا تَحِلُّ لِي، يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ
(4)
مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ؛ وَهِيَ ابْنَةُ
(5)
أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ
(6)
»
(7)
.
326 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا يَحْرُمُ
(8)
مِنَ الوِلَادَةِ»
(9)
.
327 -
وَعَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ: «إِنَّ أَفْلَحَ - أَخَا أَبِي
(10)
القُعَيْسِ - اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ بَعْدَمَا أُنْزِلَ الحِجَابُ؛ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَإِنَّ أَخَا أَبِي القُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي؛ وَلَكِنْ
(1)
في ح: «بابُ» .
(2)
في د: «الرضاع» بفتح الراء وكسرها، والمثبت من ج، هـ، و، ي، ل.
(3)
في د: «عن عبد اللَّه بن عباس» .
(4)
في ز، ح، ك:«الرَّضاع» بفتح الرَّاء، وفي د: بفتح الرَّاء وكسرها معاً، وفي ب، ج، هـ، ط، ل:«الرضاع» مهملة، والمثبت من أ، و، ي.
(5)
في أ: «بنت» .
(6)
في د: «الرضاعة» بفتح الرَّاء وكسرها معاً، وفي ج، هـ، ي، ل:«الرضاعة» مهملة، وفي ب:«الرضاع» مهملة، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط، ك.
(7)
البخاري (2645) واللفظ له، ومسلم (1447).
(8)
في ب: «تحرم» بالتاء، وفي ل:«يُحَرِّمُ» ، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(9)
البخاري (2646) واللفظ له، ومسلم (1444).
(10)
في ب: «ابن» ، وهو تصحيف.
أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي القُعَيْسِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الرَّجُلَ
(1)
لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ، قَالَ
(2)
: ائْذَنِي لَهُ؛ فَإِنَّهُ عَمُّكِ تَرِبَتْ يَمِينُكِ، قَالَ عُرْوَةُ: فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ»
(3)
.
وَفِي لَفْظٍ: «اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أَفْلَحُ فَلَمْ آذَنْ لَهُ، فَقَالَ: أَتَحْتَجِبِينَ مِنِّي وَأَنَا عَمُّكِ؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ
(4)
ذَلِكَ؟ قَالَ
(5)
: أَرْضَعَتْكِ امْرَأَةُ أَخِي بِلَبَنِ أَخِي، قَالَتْ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: صَدَقَ أَفْلَحُ، ائْذَنِي لَهُ
(6)
»
(7)
.
تَرِبَتْ يَمِينُكِ: أَيِ: افْتَقَرَتْ، وَالعَرَبُ تَدْعُو عَلَى الرَّجُلِ وَلَا تُرِيدُ وُقُوعَ الأَمْرِ بِهِ
(8)
.
328 -
وَعَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ
(9)
صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ! مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ!
(1)
في د: «الرجلُ» بالرَّفع، وهو وَهَمٌ.
(2)
في ب، ط:«فقال» .
(3)
البخاري (6156) واللفظ له، ومسلم (1445).
(4)
في ب: «وكيف» .
(5)
في و: «فقال» .
(6)
في ط زيادة: «تربت يمينك» .
(7)
البخاري (2644) واللفظ له، ومسلم (10 - 1445).
(8)
من قوله: «تَرِبَتْ يَمِينُكِ» إلى هنا ليست في ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
وانظر: العين (8/ 116)، وغريب الحديث لأبي عبيد (2/ 93).
(9)
في هـ، و، ز:«رسول اللَّه» .
انْظُرْنَ مَنْ
(1)
إِخْوَانُكُنَّ
(2)
؟ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ المَجَاعَةِ»
(3)
.
329 -
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الحَارِثِ رضي الله عنه: «أَنَّهُ تَزَوَّجَ أُمَّ يَحْيَى
(4)
بِنْتَ أَبِي إِهَابٍ، فَجَاءَتْ
(5)
أَمَةٌ
(6)
سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فَتَنَحَّيْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ
(8)
: وَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنْ قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا؟»
(9)
.
330 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم يَعْنِي
(11)
: مِنْ مَكَّةَ - فَتَبِعَتْهُمُ
(12)
ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ
(13)
! فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ
(14)
بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ: دُونَكِ ابْنَةَ
(15)
عَمِّكِ
(1)
في ز: «مِنْ» بكسر الميم، والمثبت من ج، هـ، و، ح، ط، ك، ل.
(2)
في و: «إخوانِكن» بالجرِّ، وفي ك: بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من ج، هـ، ط، ي، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 274): «(مَن): مبتدأٌ، و (إخوانُكن): خبرُه» .
(3)
البخاري (2647) واللفظ له، ومسلم (32 - 1455).
(4)
في ك: بالنَّصب والجرِّ معاً، و «أُمَّ يَحْيَى» ليست في و، والمثبت من ج، ز، ح، ط.
(5)
في ج، ي، ل:«فجاءته» .
(6)
في ب، ونسخة على حاشيتي أ، د:«امرأة» .
(7)
في أ زيادة: «قال» .
(8)
في و، ي:«فقال» .
(9)
البخاري (2659)، ولم يخرجه مسلم.
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 411): «حديثُ عُقبة بن الحَارث في (الرَّضاع) هو مِن أفراد البخاريِّ، ولم يُخرجه مسلمٌ؛ بل لم يخرجْ في (صحيحه) عن عقبةَ بن الحارث شيئاً» .
(10)
في ي: «النبي» .
(11)
«يَعْنِي» ليست في هـ.
(12)
في ب، د، ي، وحاشية ز:«فَاتَّبَعَتْهُمْ» ، وفي ط:«فاتَّبَعَتْهُ» ، وفي ز، ك:«فَتَبَعَتْهُم» بفتح الباء، وفي أ، ج، هـ، ونسخة على حاشية د:«فتبعتهم» مهملة، والمثبت من و، ح، ل.
(13)
في ح: «يا عمِّي يا عمِّي» بالياء مكرراً.
(14)
في أ: «فأخذها» ، وفي ي:«وأخذ» .
(15)
في ب، ج، د، ي، ك:«ابنةُ» بالرَّفع، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 279): «(ابنةَ): منصوبٌ باسم الفعلِ» .
ومعنى «دُونَكِ» ؛ أي: خُذيها. الكواكب الدراري (12/ 10).
فَاحْتَمِلِيهَا
(1)
، فَاخْتَصَمَ
(2)
فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ
(3)
: فَقَالَ
(4)
عَلِيٌّ
(5)
: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَهِيَ
(6)
ابْنَةُ عَمِّي، وَقَالَ
(7)
جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا تَحْتِي، وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ
(8)
أَخِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: الخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْكَ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَقَالَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ
(9)
أَخُونَا وَمَوْلَانَا»
(10)
.
(1)
في ج، ط، ي، ل:«فَاحْتَمَلَتْهَا» ، وفي هـ، ز:«فاحْتَمَلَهَا» ، والمثبت من أ، ب، د، و، ح، ك.
قال الكِرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (12/ 10): «(احمليها)، وفي بعضها: (احتمليها)، وفي بعضها، (حَمَلَتْهَا) بلفظ الماضي؛ ولعلَّ الفاء منه محذوفة» .
وانظر: فتح الباري (7/ 505).
(2)
في و: «واختصم» بزيادة واو.
(3)
في د، ي، ك:«وجعفرُ» بضمَّة واحدة، وفي ب:«وجعفرُ وزيدُ بن حارثة» بضمَّة واحدة، مع تقديم وتأخير وزيادة:«ابن حارثة» ، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط.
(4)
في ط: «قال» .
(5)
في ز زيادة: «عليه السلام» .
(6)
في د، ي:«هي» من غير واو.
(7)
في أ: «فقال» .
(8)
في ج، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«بنت» .
(9)
«أَنْتَ» ليست في أ.
وفي حاشية ز: «بلغ قراءة» .
(10)
البخاري (2699)، (4251) مطولاً، وأخرج مسلم - برقم (1783) - أصلَه فقط؛ وهي: قصة الحديبية، دون ما ورد في هذا الحديث.
قال الزَّركشي رحمه الله في النُّكت (ص 412): «هذا الحديث بهذا السِّياق من أفراد البخاريِّ، وكذا عزاهُ إليه البيهقي في (سننه)، وعبد الحقِّ في (الجمع بين الصَّحيحين)، والمِزِّي في (الأطراف)، ووقعَ لصاحبِ (المنتقى)، ولابنِ الأثير في (جامع الأصول): أنَّه من المتَّفق عليه، ومرادُهما قصَّة صلحِ الحُدَيبية منه، والمُصنِّف اختصره، والبخاريُّ ذكره فِي موضعين مِنْ (صحيحه) مطوّلاً» .
كِتَابُ القِصَاصِ
(1)
331 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؛ إِلَّا بِإِحْدَى
(3)
ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ
(4)
بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ
(5)
لِدِينِهِ المُفَارِقُ
(6)
لِلْجَمَاعَةِ»
(7)
.
332 -
عَنْ
(8)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ
(9)
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ»
(10)
.
333 -
عَنْ
(11)
سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ
(12)
رضي الله عنه قَالَ: «انْطَلَقَ
(1)
في نسخة على حاشية ز: «الجنايات» .
(2)
في أ، هـ، ز، ح، ي، ك، ل:«رسول اللَّه» .
(3)
في ب: «بأحد» .
(4)
في د: «والنفس» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من ج، هـ، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 49): «بالجرِّ والرفعِ» .
وانظر: إعراب العمدة (3/ 283).
(5)
في و، ز:«والتاركِ» بالجرِّ، وفي د:«التارك» من غير واو، وبالرَّفع والجرِّ معاً، وفي أ، ب:«والتارك» مهملة، والمثبت من ج، هـ، ح، ط، ي، ك.
(6)
في د: «المفارق» بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(7)
البخاري (6878)، ومسلم (1676) واللفظ له.
(8)
في ج، د، ل:«وعن» .
(9)
في ي: «وعنه قال» .
(10)
البخاري (6533)، ومسلم (1678) واللفظ له.
(11)
في ج، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(12)
في ب: «حثيمة» بزيادة ياء، وفي نسخة على حاشيتها:«خثمة» بالخاء المعجمة، وفي ي:«حتمة» بالحاء والتاء، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ك.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةُ
(1)
بْنُ مَسْعُودٍ إِلَى خَيْبَرَ - وَهِيَ
(2)
يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ - فَتَفَرَّقَا، فَأَتَى مُحَيِّصَةُ
(3)
إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ - وَهُوَ يَتَشَحَّطُ
(4)
فِي دَمِهِ قَتِيلاً - فَدَفَنَهُ، ثُمَّ قَدِمَ المَدِينَةَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ
(5)
ابْنَا مَسْعُودٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: كَبِّرْ، كَبِّرْ
(6)
- وَهُوَ أَحْدَثُ القَوْمِ - فَسَكَتَ، فَتَكَلَّمَا، فَقَالَ: أَتَحْلِفُونَ
(7)
وَتَسْتَحِقُّونَ قَاتِلَكُمْ
(8)
- أَوْ صَاحِبَكُمْ؟ - قَالُوا: وَكَيْفَ
(9)
(1)
في أ، ز:«مُحَيْصَةُ» ، وفي و: بتشديد الياء مكسورة، وسكونها مخففة معاً، والمثبت من ج، د، ح، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللُّغات (1/ 171): «يجوزُ فيهِما تشديدُ الياء مكسُورة، ويجوزُ تخفيفها سَاكنة، والأشهر: التَّشديدُ» .
(2)
في أ، و:«وهو» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(3)
في أ، ز:«مُحَيْصة» بتخفيف الياء ساكنة، وفي و: بتشديد الياء مكسورة، وسكونها مخففة معاً، والمثبت من ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك.
(4)
في أ، و:«يَشْحَط» .
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 64): «بفتح التَّحتية والفوقية، والشِّين المعجمة، والحَاء المشدَّدة المهملة، بعدها طاءٌ مهملة أيضاً» .
ومعنى «يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ» : يَضْطرِب فيهِ. أعلام الحديث للخطابي (2/ 1467)، ومشارق الأنوار (2/ 245).
(5)
في أ، ز، ونسخة على حاشية ح:«وَمُحَيْصَة وَحُوَيْصَة» ، وفي هـ، ي:«ومُحَيِّصَةُ وحُويصة» ، وفي و:«ومُحَيصَةُ وحُوَيصَة» بالوجهين معاً، والمثبت من ج، ح، ط، ك.
(6)
في ح: «الكُبْرَ الكُبْرَ» .
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (5/ 458): «وقوله: (كَبِّرْ كَبِّرْ)، وفي الرواية الأخرى: (الكُبْرَ الكُبْرَ)؛ قال الإمام - أي: المازري -: معناه أنْ يبدأَ بالأكبر» .
وانظر: المعلم بفوائد مسلم (2/ 375).
(7)
في ب: «تحلفون» من غير همزة.
(8)
في ب، ج، ك:«دم قاتلِكم» ، وفي نسخة على حاشية ح:«قتيلكم» .
(9)
في ل: «كيف» من غير واو.
نَحْلِفُ، وَلَمْ نَشْهَدْ، وَلَمْ نَرَ
(1)
؟ قَالَ: فَتُبْرِئُكُمْ
(2)
يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِيناً
(3)
؟ فَقَالُوا
(4)
: كَيْفَ
(5)
نَأْخُذُ بِأَيْمَانِ
(6)
قَوْمٍ كُفَّارٍ؟ فَعَقَلَهُ
(7)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ»
(8)
.
وَفِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ: «فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُدْفَعُ
(9)
بِرُمَّتِهِ، قَالُوا: أَمْرٌ لَمْ نَشْهَدْ
(10)
كَيْفَ نَحْلِفُ؟ قَالَ: فَتُبْرِئُكُمْ
(11)
يَهُودُ بِأَيْمَانٍ
(12)
خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَوْمٌ كُفَّارٌ!»
(13)
.
(1)
في ب: «نرى» .
(2)
في ح، ي:«فَتُبَرِّئُكُم» بفتح الباء، وتشديد الرَّاء، والمثبت من ج، د، و، ز، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 87): «بتشديد الرَّاء المكسورة، أي: تخلِّصكم، والذي في اليونينية: «فتُبْرِئكم» بسكُون الباء الموحَّدةِ».
(3)
في هـ، ط، ونسخة على حاشية ح:«بخمسين» من غير ذكر «اليمين» ، وفي ز، ونسخة على حاشيتي هـ، ل:«بأيمانِ خمسين منهم» ، وفي ح، ي:«بأيمانٍ خمسين» بالتَّنوين، وفي ل، ونسخة على حاشية و:«بأيمانِ خمسين» بكسرة واحدة، وفي ب، ونسخة على حاشية د:«بأيمان خمسين» مهملة، والمثبت من أ، ج، د، و، ك.
(4)
في أ، ج، ح:«قالوا» .
(5)
في أ، و:«وكيف» .
(6)
في و: «بأيمانَ» بفتح النون، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل.
(7)
في نسخة على حاشية ح: «فوداه» .
(8)
البخاري (3173) واللفظ له؛ دون قوله: «يميناً» ، ومسلم (1669).
(9)
في أ، و:«ويدفع» بزيادة واو.
(10)
في أ، ز، ح، ي:«نشهده» .
(11)
في ز، ح:«فَتُبَرِّئُكُم» ، والمثبت من أ، و، ط، ك.
(12)
في ج، هـ، ز، ط، ي، ك:«بأيمانِ» بكسرة واحدة، وفي د: بكسر النُّون من غير تنوين وبتنوينها معاً، والمثبت من و، ح، ل.
(13)
البخاري (6142)، ومسلم (2 - 1669) واللفظ له.
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ
(1)
بْنِ عُبَيْدٍ: «فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبْطِلَ
(2)
دَمَهُ؛ فَوَدَاهُ
(3)
بِمِئَةٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ»
(4)
.
334 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ جَارِيَةً وُجِدَ رَأْسُهَا
(5)
مَرْضُوخاً
(6)
بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكِ؟ فُلَانٌ؟ فُلَانٌ
(7)
؟ حَتَّى ذُكِرَ يَهُودِيٌّ؛ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا، فَأُخِذَ اليَهُودِيُّ فَاعْتَرَفَ؛ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَضَّ
(8)
رَأْسُهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ»
(9)
.
(1)
في أ، ي، ك، ونسخة على حاشية د:«سعد» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 62): «وقع في شرح الشيخ تقيّ الدين: (سعد بن عبيد) بدل: (سعيد)، وهو من النسّاخ، وصوابه: (سعيد)» .
(2)
في أ: «يَطُلَّ» بفتح الياء وضم الطاء، وفي و:«يُطِلَّ» بضم الياء وكسر الطاء، وفي حاشية ب:«يطل» مهملة، وفي ح:«يَبْطُلَ» بفتح الياء وسكون الباء وضم الطاء، وفي ب، هـ:«يبطل» مهملة، والمثبت من ج، د، ز، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 63): «بضمِّ أوَّله، وكسر الطَّاء، من (أبطل)؛ أي: كرهَ أن يهدِر دمَه» .
(3)
في أ: «فودَّاه» بتشديد الدَّال، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(4)
البخاري (6898)، ومسلم (5 - 1669) واللفظ له.
(5)
في أ: «وَجَدَ رأسَها» ، وفي ي:«وَجَدَ رأسُها» ، وفي ح:«وُجِدَتْ رأسُها» ، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ط، ك، ل.
(6)
في أ، ي، ونسخة على حاشية د:«مرضوضاً» .
ومعنى «مَرْضُوخاً» : مدقوقاً ومكسُوراً. النهاية (2/ 229).
(7)
في د: «فلانُ فلانُ» بالضم في الموضعين، وفي ي:«فلانُ فلانٌ» بضم النون الأولى وتنوين الثانية، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(8)
في ب: «يرخض» ، وفي ك:«ترض» بالتاء.
ومعنى «يُرَضَّ» : يُدقُّ ويُكسر ويُجرش. مشارق الأنوار (1/ 293)، وتاج العروس (18/ 344).
(9)
البخاري (2413)، ومسلم (1672)، ولفظ المصنف يوافق ما في العمدة الكبرى له (ص 405 - 406).
وَلِمُسْلِمٍ، وَالنَّسَائِيِّ عَنْ أَنَسٍ
(1)
رضي الله عنه: «أَنَّ يَهُودِيّاً قَتَلَ جَارِيَةً عَلَى أَوْضَاحٍ
(2)
؛ فَأَقَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا
(3)
»
(4)
.
335 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قَتَلَتْ هُذَيْلٌ رَجُلاً مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِقَتِيلٍ كَانَ لَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَقَامَ
(5)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل
(6)
قَدْ
(7)
حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ
(8)
، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ
(9)
لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي، وَلَا تَحِلُّ
(10)
لِأَحَدٍ بَعْدِي، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَإِنَّهَا سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ، لَا يُعْضَدُ
(11)
شَجَرُهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ
(12)
(1)
في د، و، ل زيادة:«ابن مالك» .
(2)
هي: حليٌّ من فضةٍ. غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 188)، وغريب الحديث للخطابي (3/ 61).
(3)
في ي زيادة: «أوضاحٌ: حليٌّ» ، و «بِهَا» ليست في ب، ج، د، ح، ط، ي، ل.
(4)
البخاري (6885)، ومسلم (15 - 1672)، والنسائي (4740) واللفظ له.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 418): «هذه الروايةُ التي عزاها لمسلمٍ ليست فيهِ بهذا اللفظ، وإنَّما لفظه: (فقتله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين حجرين)، وهيَ بهذا اللفظ في البخاريِّ أيضاً» .
(5)
في نسخة على حاشية ح: «فخطب» .
(6)
«عز وجل» ليست في أ.
(7)
«قَدْ» ليست في ط.
(8)
في ط، ونسخة على حاشية د:«القتل» .
(9)
في ب، ي:«لم تحلُّ» بضم اللام، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
(10)
في ح: «ولا يَحِلُّ» بالياء.
(11)
في ز: «يَعْضُد» بفتح الياء وضم الضاد، والمثبت من ج، د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
(12)
«خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
شَوْكُهَا
(1)
، وَلَا تُلْتَقَطُ سَاقِطَتُهَا
(2)
إِلَّا لِمُنْشِدٍ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ؛ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ
(3)
: إِمَّا أَنْ يَقْتُلَ
(4)
، وَإِمَّا أَنْ يُفْدَى
(5)
، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ - يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَاهٍ
(6)
- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اكْتُبُوا
(7)
لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ
(8)
، ثُمَّ قَامَ العَبَّاسُ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلَّا الإِذْخِرَ
(9)
؛ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ
(10)
فِي بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا، فَقَالَ
(1)
في نسخة على حاشية ح: «خلاها» .
(2)
في ب، ل:«ولا يلتقط ساقطتها» بالياء، وفي هـ: من غير نقط ولا شكْل، وفي ح: بالياء والتاء، والرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ط، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 51): «(ولا يَلتقط): بفتح التحتية مبنيّاً للفاعل، (ساقطتَها): نصب؛ مفعولٍ
…
ولأبي ذرٍّ عن الحموي والمُستملي: (ولا تُلتَقط) بضمِّ الفوقية مبنيّاً للمفعول، (ساقطتُها): رفع؛ نائبٍ عن الفاعل».
(3)
في ك: «الناظرِينَ» .
(4)
في د، ك:«يُقْتَلَ» ، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 171): «(أن يَقتل): كذا ضَبْطُه - بفتح الياء - فِي كتب بعض شُيوخنا، وهو أبينُ، وأكثرهم (يُقْتَل): على ما لم يُسَمَّ فاعله على الِاختصار، أي: يُقتل قاتلُه» .
(5)
في أ: «أَنْ يَديَ» ، وفي و:«إِنْ يُدى» بكسر الهمزة، وهو وَهَمٌ، وضم الياء، وفي ط:«أَنْ يُفْدِيَ» ، وفي ح:«أَن يَفْدِيَ» ، وفي ب، د:«أن يفدي» مهملة، والمثبت من ج، هـ، ز، ي، ك، ل.
(6)
في أ، و، ط:«شاةٍ» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (9/ 129): «هو بِهاء؛ تكون هاءً في الوقف والدَّرج، ولا يُقال بالتاءِ» .
وانظر: الكواكب الدراري (24/ 13)، وفتح الباري (12/ 208).
(7)
في نسخة على حاشية د: «اكتبْ» .
(8)
في أ، و، ط، ك:«شاة» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي.
(9)
في و: «الإدخر» بالدال المهملة، وفتح الخاء وكسرها معاً، وفي ل:«الإدخِر» بالمهملة وكسر الخاء.
(10)
في أ: «نجعلْه» بالجزم، وفي د:«نجعلَه» بالنَّصب، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِلَّا الإِذْخِرَ
(1)
»
(2)
.
336 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه: «أَنَّهُ اسْتَشَارَ النَّاسَ فِي إِمْلَاصِ المَرْأَةِ
(3)
، فَقَالَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
(4)
رضي الله عنه: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِيهِ
(5)
بِغُرَّةٍ
(6)
- عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ -، فَقَالَ: لَتَأْتِيَنَّ بِمَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ، فَشَهِدَ مَعَهُ
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ»
(8)
.
(1)
في و: «الإدخَر» بالدال المهملة، وفتح الخاء، وفي ل:«الإدخِر» بالدال المهملة، وكسر الخاء.
(2)
البخاري (6880)، ومسلم (1355) بنحوه.
(3)
في د: «أَملاص» بفتح الهمزة.
ومعناه: المرأة الحامل تُضرب فتُملص جنينَها، أي: تزلقه وتسقطه قبل وقت الولادة. العين (7/ 131)، وتهذيب اللغة (12/ 141)، وانظر: شرح النووي على مسلم (11/ 180).
وفي حاشية د: «أملصت إملاصاً: إذا ألقت الجنين ميتا؛ سمِّي بذلك لأنها تزلقه» ، وفي حاشية ي:«إمْلاص المرأة: أن تلقي جنينَها مَيْتاً» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 98): «وفي بعض نسخ هذا الكتاب تفسير (الإِملاص) من كلام المصنف؛ قال: (إملاص المرأة: مصدر أملصت، وهو أن تلقي جنينها ميْتاً، وإنما سمي بذلك لأنها تزلقه)» .
(4)
«ابْنُ شُعْبَةَ» ليست في ج، د، هـ، ح، ط.
(5)
«فِيهِ» ليست في و.
(6)
في ب: «بغرةِ» بكسرة واحدة، والمثبت من أ، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 131): «وضبطناهُ عن غير واحد: (غرةٍ) بالتنوين عَلى بدل ما بعدها منهَا، وأكثرُ المحدِّثين يروونه على الإضافةِ، والأوَّل الصواب؛ لأنه تبيينٌ للغرة ما هيَ» .
وانظر: العدة لابن العطّار (3/ 1429).
(7)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية و:«له» .
(8)
البخاري (6905)، (6306)؛ عن المغيرة بن شعبة، عن عمر رضي الله عنهما: «أنه استشارهم
…
» الحديثَ، ومسلم (1689) واللفظ له؛ عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: «استشار عمر بن الخطاب
…
» الحديثَ.
337 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ؛ فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ - عَبْدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ
(1)
-، وَقَضَى بِدِيَةِ المَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا، وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا
(2)
وَمَنْ مَعَهُمْ، فَقَامَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ الهُذَلِيُّ
(3)
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ أَغْرَمُ
(4)
مَنْ لَا شَرِبَ وَلَا أَكَلْ
(5)
، وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلْ
(6)
؟ فَمِثْلُ
(7)
ذَلِكَ يُطَلْ
(8)
! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا هُوَ مِنْ إِخْوَانِ الكُهَّانِ؛ مِنْ
(1)
في ب، ز:«غرةُ عبدٍ أو وليدةٍ» بالإضافة، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ح، ط، ي، ك، ل.
(2)
في و، ز، ح، ط، ل:«ووَرِثَها ولدُها» ، وفي ي:«وورَّثها ولدُها» ، وفي ك:«وورِّثها ولدُها» ، وفي د: بفتح الراء وكسرها، وضمِّ الدَّال وفتحها معاً، والمثبت من ج، هـ. وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(3)
«الهُذَلِيُّ» ليست في و.
(4)
في ي: «نغرمُ» بالنون.
(5)
في أ، ج، و، ح، ط، ي، ك:«ولا أكلَ» بفتح اللام، والمثبت من هـ، ز، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (6/ 2295): «يوقف عليه بالسكون مراعاةً للسجع» .
(6)
في و، ح، ط، ي، ك:«استهلَّ» بفتح اللام، والمثبت من هـ، ز، ل.
ومعنى «اسْتَهَل» : رفعَ صوتهُ بالبكاءِ. شرح سنن أبي داود لابن رسلان (18/ 44).
(7)
في ب: «مثل» من غير فاء، وفي نسخة على حاشية د:«ومثلُ» .
(8)
في أ، ج، ط، ي:«يطلُّ» بضم اللام، وفي ب، د:«يطل» مهملة، وفي و، وحاشية ل:«بَطلْ» بفتح الباء، وسكون اللام، وفي ك:«يُبْطَلْ» ، والمثبت من هـ، ز، ح، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 112): «اختُلف في ضبط الياءِ من (يطل) على وجهينِ: أحدهما: بضمِّ الياء المثنَّاة تحت، وفتحِ الطاء وتشديد اللَّام، أي: يُهدر ويلغى ولا يضمنُ، ثانيهما: بفتحِ الباء الموحَّدة، وتخفيف اللامِ على أنَّه فعل ماضٍ من البطلان، وهو بمعنى الأوَّل، وأكثر صحيحِ مسلم على الأول، ونقل القاضي أن جمهور الرُّواة فيه على الثاني، وقال الخطابي: إنه قول عامة المحدثين، واقتصر الشيخ تقي الدين في شرحه على الأول، فقال: طلَّ دمه إذا أُهدر ولم يؤخذ فيه شيءٌ» .
وانظر: غريب الحديث للخطابي (3/ 251)، ومشارق الأنوار (1/ 88)، والإحكام لابن دقيق العيد (2/ 232).
أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ
(1)
»
(2)
.
338 -
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَجُلاً عَضَّ يَدَ رَجُلٍ فَنَزَعَ
(3)
يَدَهُ مِنْ فَمِهِ
(4)
، فَوَقَعَتْ ثَنَايَاهُ
(5)
، فَاخْتَصَمُوا
(6)
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
فَقَالَ: يَعَضُّ
(8)
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الفَحْلُ؟!
(9)
لَا دِيَةَ لَكَ»
(10)
.
339 -
عَنِ الحَسَنِ بْنِ أَبِي الحَسَنِ البَصْرِيِّ قَالَ: «حَدَّثَنَا جُنْدُبٌ
(11)
رضي الله عنه فِي هَذَا المَسْجِدِ، وَمَا نَسِينَا مِنْهُ حَدِيثاً
(12)
، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ
(13)
كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ: قَالَ
(1)
في أ: «سجعه لِلّذي يسجع» ، وفي ب:«شجعه الذي شجع» بالشين المعجمة.
(2)
البخاري (5758)، ومسلم (1681) واللفظ له.
(3)
في ب: «فانتزع» .
(4)
في ي: «من فِيهِ» .
(5)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل:«ثَنِيَّتَاهُ» .
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 58): «(ثَنِيَّتَاهُ): بالفوقية بعد التحتيّة، بالتثنية، وللأَصِيليّ وأبي ذرٍّ: (ثناياه) بلفظ الجَمع» .
(6)
في ك: «فاختصما» .
(7)
في ط: «رسول اللَّه» .
(8)
في ز: «يُعَضُّ» ، وفي ك:«أَيَعَضُّ» ، والمثبت من د، هـ، و، ح، ط، ي، ل.
(9)
في ط زيادة: «اذهب» .
(10)
البخاري (6892) واللفظ له، ومسلم (1673).
(11)
في د، ز، ي:«جندَبٌ» بفتح الدال، والتنوين، وفي ج:«جندبٌ» بإهمال الدال، والتنوين، وفي هـ:«جُنْدَبُ» بفتح الدال، ومن غير تنوين، وفي أ، و:«جُنْدبُ» بإهمال الدال، ومن غير تنوين، وفي ح، ل: بضم الدال وفتحها معاً، والتنوين، والمثبت من ط، ك.
(12)
في حاشية ج: «صوابه: منذ حدثنا» ، و «حَدِيثاً» ليست في ب.
(13)
في د، ي:«جُنْدَبٌ» بفتح الدال، وفي ل: بفتح الدال وضمها، والمثبت من ز، ح، ط، ك.
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
: كَانَ فِيمَنْ
(2)
كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ
(3)
، فَأَخَذَ
(4)
سِكِّيناً فَحَزَّ
(5)
بِهَا يَدَهُ؛ فَمَا رَقَأَ
(6)
الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: عَبْدِي
(7)
بَادَرَنِي بِنَفْسِهِ
(8)
؛ حَرَّمْتُ
(9)
عَلَيْهِ الجَنَّةَ»
(10)
.
340 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُكْلٍ - أَوْ عُرَيْنَةَ - فَاجْتَوَوُا
(11)
المَدِينَةَ، فَأَمَرَ لَهُمُ
(12)
النَّبِيُّ
(13)
صلى الله عليه وسلم بِلِقَاحٍ
(14)
،
(1)
«قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في أ.
(2)
في ي: «ممن» .
(3)
أي: لَم يصبر على ألمِهِ. التوشيح (5/ 2232).
(4)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وأخذ» .
(5)
أي: قطعَ. كشف المشكل (2/ 46).
(6)
أي: فمَا انقطعَ. كشف المشكل (2/ 46).
(7)
«عَبْدِي» ليست في أ.
(8)
في ي: «نفسُه» .
(9)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية أ:«فحرمت» .
(10)
البخاري (3463) واللفظ له؛ وعنده: «منذ حدثنا» بدل: «منه حديثاً» ، ومسلم (113).
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 122): «هذا الحديث أخرجه البخاري بهذه السياقة
…
وفيه: (وما نسينا منذ حدثنا) بدل: (منه حديثاً)، كذا رأيته في نسخة معتمدة منه، ورأيت في (الجمع بين الصحيحين للحميدي) كما في الكتاب»، وفي مطبوعة الجمع بين الصحيحين للحميدي (1/ 388):«منذ حدثنا» ، وفي نسخة مخطوطة منه (95/ أ):«منه حديثاً» ، وهذه اللفظة وردت في مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 96)، والإيمان لابن منده (2/ 665).
(11)
في ب: «فاجتوا» .
ومعنى «اجْتَوَوُا المَدِينَةَ» أي: كرهُوها لسقمٍ أصابَهم؛ مأخوذٌ من الجَوَى، وهو داءٌ يصيب الجَوف. المعلم للمازري (2/ 376)، والنهاية (1/ 318)، وانظر: فتح الباري (1/ 337).
(12)
في ح: «فأمرهم» .
(13)
«النَّبِيُّ» ليست في أ.
(14)
جمع لَقِحَة؛ وهي: الناقةُ التي لها لبنٌ. تفسير غريب ما الصحيحين (ص 342)، وفتح الباري (1/ 183).
وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا
(1)
، فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الخَبَرُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ بِقَطْعِ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ
(2)
، وَسُمِرَتْ
(3)
أَعْيُنُهُمْ، وَتُرِكُوا فِي الحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ
(4)
فَلَا يُسْقَوْنَ.
قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَهَؤُلَاءِ سَرَقُوا وَقَتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيْمَانِهِمْ، وَحَارَبُوا
(5)
اللَّهَ وَرَسُولَهُ»
(6)
. أَخْرَجَهُ الجَمَاعَةُ
(7)
.
(1)
في ي: «ألبانها وأبوالها» بتقديم وتأخير.
(2)
في ج، د، هـ، ي:«فأمر فَقَطَعَ أيديَهم وأرجلَهم» ، وفي ك:«فأمر بِقَطْع أيديهم وأرجلهم» بالنَّصب والجرِّ معاً، وفي أ:«فَقُطِّعَتْ أيديهم وأرجلهم» من غير «فأمر» .
(3)
في ج: «وسَمُرَتْ» ، وفي د، هـ:«وسُمرت» ، وفي ك:«وسُمِّرَتْ» ، وفي نسخة على حاشية ح:«وسملت» باللام، والمثبت من و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (3/ 1447): «(سُمِرت): بالميم المخفَّفة، وقيَّدها بعضهم بالتشديدِ، والأولُ أوجه؛ يعني: كُحِلت بمسامير محماةٍ، وروي في الصَّحيح: وسُمِل: باللَّام مخففة الميمِ؛ فقيل: هما بمعنى واحدٍ، والراء تبدلُ من اللام» . وانظر: عمدة القاري للعيني (3/ 152 - 154).
(4)
في أ، ب:«يسْتقون» ، وفي ي:«يُسْتَسْقَون» بضم الياء وفتح القاف، وهو وَهَمٌ، وفي د:«يستسقون» مهملة، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (1/ 300): «(يَستسقون): بفتحِ أوله، أي: يطلُبون السقيَ» .
(5)
في ب: «وخانوا» بدل: «وَحَارَبُوا» .
(6)
تنبيه: حديث أنس هذا وردَ في أول كتاب الحدود في نسخِ: أ، هـ، ز، ك، ل، وكُتب في حاشية ي:«في نسخةٍ: هذا الحديثُ مؤخّر في أولِ كتاب الحدود» ، وورد في نهايةِ كتاب القصاص في نسخِ: ب، ج، د، و، ح، ط، ي، وهو الترتيبُ المثبت هنا، وهو الموافق لشروح العمدة: إحكام الأحكام، والعدة لابن العطار، ورياض الأفهام، والإعلام، وكشف اللثام.
(7)
مراد المُصنِّف بالجماعة: أصحاب الكتب السِّتة، كما بين ذلك في كتابه (الكمال في أسماء الرجال) - (1/ 113) - حيث قال رحمه الله: «فهذا كتابٌ نذكر فيه - إن شاء اللَّه - ما اشتملَت عليه كتب الأئمةِ الستة من الرِّجال، فأولهم: الإمامُ أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم، البخاريُّ
…
فما حصل اتفاقهم عليه قلنا فيه: روى له الجماعةُ، وما اتفق عليه البخاري ومسلم قلنا: اتفقا عليه، والباقي سمَّيناه».
والحديث في البخاري (233) واللفظ له، ومسلم (1671)، وأبي داود (4364)، والترمذي (72)، والنسائي (4024)، وابن ماجه (2578).
وفي ح زيادة: «من اجتويت البلاد: إذا كرهتها وإن كانت موافقة لك، واستوبأتها: إذا لم يوافقك» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 134) - بعد أن ذكر نحو هذه العبارة: «وقد وقع كذلك في بعض نسخ الكتاب» .
كِتَابُ الحُدُودِ
341 -
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
(1)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا
(2)
قَالَا: «إِنَّ رَجُلاً مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْشُدُكَ
(3)
اللَّهَ إِلَّا
(4)
قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ الخَصْمُ الآخَرُ - وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ -: نَعَمْ، فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَائْذَنْ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قُلْ، قَالَ
(5)
: إِنَّ ابْنِي
(1)
في أ: «عبد اللَّه» .
(2)
في ي: «أنَّهم قالوا» ، و «أَنَّهُمَا» ليست في أ، و.
(3)
في ي: «أُنْشِدُكَ» بضم الهمزة، وكسر الشين، وفي ك:«أَنْشَدُكَ» بفتح الهمزة، وفتح الشين، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 431): «بفَتح الهمزةِ، وضمِّ الشين المعجمةِ، ومن قرأَه بضمِّ الهمزة وكسرِ الشين: فقَد لحنَ» .
(4)
في ط زيادة: «ما» .
(5)
في ك زيادة: «رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» . وهو وَهَمٌ.
كَانَ عَسِيفاً عَلَى
(1)
هَذَا؛ فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، وَإِنِّي
(2)
أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِئَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ، فَسَأَلْتُ أَهْلَ العِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّمَا
(3)
عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِئَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا
(4)
الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ: الوَلِيدَةُ وَالغَنَمُ رَدٌّ عَلَيْكَ
(6)
، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِئَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ
(7)
، وَاغْدُ
(8)
يَا أُنَيْسُ - لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ - إِلَى
(9)
امْرَأَةِ هَذَا؛ فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا، قَالَ
(10)
: فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ
(11)
صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَتْ»
(12)
.
العَسِيفُ: الأَجِيرُ
(13)
.
342 -
وَعَنْهُ، عَنْهُمَا
(14)
رضي الله عنهما قَالَا
(15)
: «سُئِلَ النَّبِيُّ
(16)
صلى الله عليه وسلم عَنِ
(1)
في ز: «عند» .
(2)
في ب: «وإنني» .
(3)
في ك: «أنما» بفتح الهمزة وكسرها معاً، وفي أ، و، ي:«أن» من غير «ما» ، وفي نسخة على حاشية و:«أَنَّ ما» .
(4)
في ب: «امرأته» ، وفي نسخة على حاشيتها:«امرأة هذا» .
(5)
في ب: «النبي» .
(6)
«عَلَيْكَ» ليست في ج، هـ، ز، ط، ك، ل.
(7)
في حاشيتي هـ، ي زيادة:«وعلى امرأة هذا الرَّجم» .
(8)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«اغْدُ» من غير واو.
(9)
في أ، و:«على» .
(10)
«قَالَ» ليست في أ، و.
(11)
في ب، و:«النبي» .
(12)
البخاري (2724)، ومسلم (1697).
(13)
انظر: الموطأ (5/ 1201)، ومشارق الأنوار (2/ 101)، وفتح الباري (12/ 139).
(14)
في ط: «وعنهما» ، وفي ي:«وعنهم» ، والمراد: عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد رضي الله عنهما.
(15)
في و: «قال» ، وفي ي:«قالوا» .
(16)
في ب، ط، ي، ك:«رسول اللَّه» .
الأَمَةِ إِذَا زَنَتْ وَلَمْ تُحْصِنْ
(1)
؛ قَالَ: إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا
(2)
، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ!
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: لَا
(3)
أَدْرِي، أَبَعْدَ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، وَالضَّفِيرُ
(4)
: الحَبْلُ»
(5)
.
343 -
عَنْ
(6)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ
(7)
قَالَ: «أَتَى رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي المَسْجِدِ - فَنَادَاهُ فَقَالَ
(9)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَتَنَحَّى تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَقَالَ
(10)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، حَتَّى ثَنَى
(11)
ذَلِكَ عَلَيْهِ
(12)
أَرْبَعَ
(1)
في ج، ز، ح، ي، ك، ل:«تُحْصَن» بفتح الصَّاد، والمثبت من أ، هـ، و، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 69): «(تُحْصِن): بضم أوَّله وسكون ثانيهِ وكسر ثالثه؛ بإسنادِ الإحصان إليهِا؛ لأنَّها تحصن نفسَها بعفافِها، ولأبي ذرٍّ: (ولم تُحصَن) بفتح الصَّاد؛ بإسناد الإحصانِ إلى غيرها، ويكُون بمعنى الفاعل والمفعولِ» .
(2)
«ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا» الثالثة ليست في ط.
(3)
في أ، و:«ولا» بزيادة واو.
(4)
في أ، و، ل:«الضفير» من غير واو.
(5)
البخاري (6837)، ومسلم (1704)؛ وليس عندهما:«والضفير: الحبل» ، وهي عند مسلم (1703) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وحده.
(6)
في ج، ل، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(7)
«أَنَّهُ» ليست في ج، د، ط، ل.
(8)
في ط: «النبي» .
(9)
«فَقَالَ» ليست في أ، و، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ونسخة على حاشية و.
(10)
في ج، د، هـ، ك زيادة:«له» .
(11)
في أ، د، ح، ط، ك، ل:«ثنَّى» بالتَّشديد، والمثبت من ج، و، ي.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (12/ 122): «(ثنَى): وهو بمثلَّثة بعدهَا نون خفيفةٌ، أي: كَرَّر» .
(12)
في أ: «عليه ذلك» بتقديم وتأخير.
مَرَّاتٍ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ
(1)
؛ دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَبِكَ جُنُونٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ أَحْصَنْتَ
(2)
؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(3)
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما يَقُولُ
(4)
: كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُ، فَرَجَمْنَاهُ بِالمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ
(5)
الحِجَارَةُ هَرَبَ، فَأَدْرَكْنَاهُ بِالحَرَّةِ، فَرَجَمْنَاهُ»
(6)
.
الرَّجُلُ: هُوَ مَاعِزُ
(7)
بْنُ مَالِكٍ؛ رَوَى
(8)
قِصَّتَهُ جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ
(9)
، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ
(10)
، وَأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ
(11)
، وَبُرَيْدَةُ بْنُ الحُصَيْبِ
(12)
الأَسْلَمِيُّ
(13)
رضي الله عنهم.
(1)
في حاشية ل: «مرات» .
(2)
في ج: «أَحْصِنْتَ» بكسر الصَّاد، وهو وَهَمٌ. انظر: مختار الصحاح (ص 57).
(3)
في ز، ح، ل، ونسخة على حاشية هـ زيادة:«أنه» ، وفي ط:«قال سمعت» ، وفي حاشية ل:«سمعت» .
(4)
«يَقُولُ» ليست في أ.
(5)
أي: أَقلقَتْه وأوجعتهُ. إرشاد الساري (8/ 148).
(6)
البخاري (6825)، ومسلم (1691) واللفظ له؛ وفيه: «فأخبرني من سمع جابر
…
».
(7)
في أ: «الماعز» .
(8)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«وروى» بزيادة واو.
(9)
وحديثه في مسلم (1692).
(10)
وحديثه في البخاري (6824)، ومسلم (1693).
(11)
وحديثه في مسلم (1694).
(12)
في ك: «الخُصَيب» بالخاء المعجمة.
(13)
وحديثه في مسلم (1695).
344 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ
(1)
قَالَ: «إِنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ
(2)
أَنَّ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَرَجُلاً زَنَيَا؛ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟ فَقَالُوا
(3)
: نَفْضَحُهُمْ
(4)
وَيُجْلَدُونَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
(5)
: كَذَبْتُمْ، إِنَّ فِيهَا
(6)
الرَّجْمَ، فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا
(7)
، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ
(8)
مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ
(9)
: ارْفَعْ يَدَكَ! فَرَفَعَ يَدَهُ
(10)
، فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَالَ
(11)
: صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَمَرَ بِهِمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، قَالَ
(12)
: فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ
(13)
عَلَى المَرْأَةِ؛
(1)
«أَنَّهُ» ليست في أ، ح.
(2)
«لَهُ» ليست في ح.
(3)
في ح: «قالوا» .
(4)
في ك: «نُفْضِحهم» بضم النون وكسر الضاد، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط.
(5)
في أ: «سلَّام» بتشديد اللام، والمثبت من د، و، ط، ي، ك.
(6)
في ح، ط زيادة:«آية» .
(7)
أي: فتحُوها. شرح سنن أبي داود لابن رسلان (17/ 433).
(8)
في ج: «وقرأ» .
(9)
في أ: «سلَّام» بتشديد اللام، والمثبت من د، و، ط، ك.
(10)
في ب: «فرفعها» بدل: «فَرَفَعَ يَدَهُ» .
(11)
في نسخة على حاشية د: «فقالوا» .
(12)
«قَالَ» ليست في د.
(13)
في أ، ج، هـ، ط، ي، ل:«يحني» بحاء مهملة، وبعد النون ياء، وفي د:«يجنى» بالجيم، وفي ح:«يَجْبِأُ» ، وفي حاشيتها:«يحنا» ، والمثبت من ب، و، ز، ك، وحاشية هـ.
وهذه اللفظة رويت على أوجه في الصحيحين، ورواية:«يجنأ» هي المشهورة الراجحة. انظر: العدة لابن العطّار (3/ 1469)، والنكت للزركشي (ص 436).
ومعنى «يَجْنَأُ» : يَميلُ. إحكام الأحكام (2/ 243).
يَقِيهَا
(1)
الحِجَارَةَ»
(2)
.
الرَّجُلُ
(3)
الَّذِي وَضَعَ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ: هُوَ
(4)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُورِيَا
(5)
.
345 -
عَنْ
(6)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ أَنَّ امْرَأً اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَخَذَفْتَهُ
(7)
بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ؛ مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ
(8)
»
(9)
.
(1)
في ز: «يقيَها» بفتح الياء الثانية، وفي ج:«يقِها» من غير ياء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ط، ي، ك.
(2)
البخاري (3635) واللفظ له، ومسلم (1699).
(3)
في ب، ي:«قال رضي الله عنه» ، و «الرَّجُلُ» ليست في ب، ج، ي.
(4)
«هُوَ» ليست في ب، ج، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(5)
في و، ط:«صورياء» بهمزة في آخره.
قال الكِرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (25/ 232): «بضمِّ المهملَة، وسكُون الواو، وكسرِ الرَّاء، وبالتحتانيَّة مقصوراً» .
(6)
في ل: «وعن» .
(7)
في هـ، ك:«فخدفته» بخاء معجمة، ودال مهملة، وفي د، ح، ط، ي:«فحذفته» بحاء مهملة، وذال معجمة، والمثبت من أ، ب، ج، و، ز، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 186): «(فحذفته بحصاة): كذا للقابسيِّ بالحاء المهملَة، ولكافَّة الرواة: (فخذفته) بالمعجمَة؛ وهو الصوابُ المستعملُ في الحصاة ونحوِها» .
و «الخَذْف» : هو الرَّميُ بحصاً أو نَوىً بين السَّبَّابتين، أو بين الإبهام والسَّبَّابة. مشارق الأنوار (1/ 231).
(8)
في أ، ونسخة على حاشية و:«من جناحٍ» بدل: «جُنَاحٌ» .
(9)
البخاري (6902)، ومسلم (2158)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (3/ 132).
بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ
346 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم قَطَعَ فِي مِجَنٍّ
(2)
قِيمَتُهُ
(3)
- وَفِي لَفْظٍ: ثَمَنُهُ - ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ»
(4)
.
347 -
عَنْ
(5)
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تُقْطَعُ اليَدُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِداً»
(6)
.
348 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّهُمْ شَأْنُ
(7)
المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ
(8)
إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ - حِبُّ
(9)
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقَالَ
(10)
: أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ
(11)
؟ ثُمَّ قَامَ
(1)
في هـ: «رسول اللَّه» .
(2)
هو: التُّرس الذي يُستتر به في الحربِ من العدوِّ. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 301).
(3)
في ك زيادة: «ثلاثة دراهم» .
(4)
البخاري (6795)، ومسلم (1686) واللفظ له؛ وعنده زيادة:«سارقاً» ، ولفظ «قيمتُه» ورد عند البخاري معلقاً عقب الحديث (6798).
(5)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل:«وعن» .
(6)
البخاري (6789) واللفظ له، ومسلم (1684).
(7)
في ي زيادة: «المرأة» .
(8)
أي: يتجاسرُ بطريقِ الإدلَال. الكواكب الدراري (23/ 189).
(9)
أي: محبوبُه. فتح الباري (1/ 101).
(10)
في ك: «قال» .
(11)
في ب زيادة: «عز وجل» .
فَاخْتَطَبَ
(1)
، فَقَالَ: إِنَّمَا أَهْلَكَ
(2)
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
(3)
: أَنَّهُمْ
(4)
كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ
(5)
! لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا»
(6)
.
وَفِي لَفْظٍ: «قَالَتْ
(7)
: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَسْتَعِيرُ المَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ؛ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا»
(8)
.
(1)
في و: «فخطب» ، وفي حاشية ل زيادة:«الناس» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(2)
في ب، ي:«هلك» .
(3)
في ب: «هلك من كان قبلكم» .
(4)
في ح: «إنهم» .
(5)
في و: «وأَيم اللَّه» بالقطع، وفي ز:«ويم اللَّه» من غير ألف، وفي ك: عليها طمس، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/ 521): «بكسرِ الهمزة وبفتحهَا، والميمُ مضمومة، وحكَى الأخفش كسرَها مع كسرِ الهمزة، وهو اسمٌ عند الجمهور، وحرفٌ عند الزجَّاج، وهمزته همزةُ وصل عند الأَكثر، وهمزة قطعٍ عند الكوفيين ومن وَافقهم» .
و «ايْمُ اللَّه» : من ألفاظ القسم. النهاية (1/ 86).
(6)
البخاري (3475)، ومسلم (1688).
(7)
«قَالَتْ» ليست في ط.
(8)
مسلم (10 - 1688).
بَابُ حَدِّ الخَمْرِ
349 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الخَمْرَ، فَجَلَدَهُ بِجَرِيدٍ
(1)
نَحْوَ أَرْبَعِينَ، قَالَ
(2)
: وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه اسْتَشَارَ النَّاسَ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
(3)
: أَخَفَّ
(4)
الحُدُودِ ثَمَانِينَ
(5)
، فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ رضي الله عنه»
(6)
.
(1)
في أ: «بجريدة» ، وفي و:«بجريد، بجريدة» معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 223): «قوله: (فجلده بجريد) هكذا هو في عامّة نسخ الكتاب، وفي بعض نسخهِ: (بجريدة)، والذي في الصحيح: (بجريدتين)» .
(2)
في ج: «وقال» ، و «قَالَ» ليست في ب.
(3)
«عَبْدُ الرَّحْمَنِ» سقطت من ط.
(4)
في ب: «أخفى» ، وفي و، ز، ح، ي، ك، ل:«أخفُّ» بالرَّفع، وفي أ، هـ:«أخف» مهملة، وفي ط:«إنَّ أخفَّ» ، والمثبت من ج، د.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 364): «(أخف الحدود): يجوز بالنصب؛ أي: يحدُّ حدّاً أخفَّ الحدود؛ فتكون (أخفَّ) هنا نعتاً لمصدر محذوف، ويجوز الرفعُ؛ أي: الواجب أخفُّ الحدود» .
(5)
في و، ز، ح، ك، ل:«ثمانون» .
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 365): «وقوله: (أخفَّ الحدود ثمانين) كذا رواهُ السجزي بالفتحِ فيهما على جوَاب السؤال، أي: اجلدهم أخفَّ الحدود ثمانين، فـ (أخفَّ) مفعول، و (ثمانين) بدلٌ منه، وعند العذري وغيرِه: (أخفُّ الحدود ثمانون) على المبتدَأ، وخبرِه، والأوَّل أوجهُ وأفصحُ» .
وانظر: فتح الباري (12/ 64).
(6)
البخاري (6773) مختصراً، ومسلم (1706) واللفظ له؛ وعنده:(بجريدتين) بدل: (بجريد).
قال الإشبيلي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (2/ 640): «لم يذكر البخاري مشورةَ عمر، ولا فتوى عبدِ الرحمن بن عوف، وحديثُه عن أنس قال: (جلد النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالجريد والنِّعال، وجلد أبو بكر أربعينَ)، ولم يقل عنِ النبي صلى الله عليه وسلم: (أربعين)» .
وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (12/ 64): «وقد نَسب صاحب العمدةِ قصة عبد الرحمن هذهِ إلى تخريج الصَّحيحين، ولم يخرج البخاريُّ منها شيئاً؛ وبذلك جزم عبدُ الحق في الجمع، ثمَّ المنذريُّ» .
350 -
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
(1)
هَانِئِ
(2)
بْنِ
(3)
نِيَارٍ البَلَوِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشَرَةِ
(4)
أَسْوَاطٍ إِلَّا فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ»
(5)
.
(1)
في أ: «بريدة» .
(2)
في ز، ح:«هانئ» بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من ج، هـ، و.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 364): «(هانئ بن نيار): بدلٌ من (أبي بردة)» .
(3)
في ز: «ابنُ» بالرَّفع، وفي ح: بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من ج، و، ك.
(4)
في أ: «عشْرة» بسكون الشين، والمثبت من و، ز، ح، ي، ك.
(5)
البخاري (6850)، ومسلم (1708) واللفظ له؛ بزيادة:«أحد» بعد: «يجلد» . وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (1/ 424).
كِتَابُ الأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ
(1)
351 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ! لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ
(2)
إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ
(3)
غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا؛ فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ»
(4)
.
352 -
عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي وَاللَّهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ
(5)
- لَا أَحْلِفُ عَلَى
(6)
يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا؛ إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَتَحَلَّلْتُهَا»
(7)
.
(1)
«وَالنُّذُورِ» ليست في أ، وفي نسخة على حاشيتها:«والنذر» .
(2)
في ك: «وُكِّلْتَ» بتشديد الكاف، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (13/ 124): «(وكلت إليها): بضمِّ الواو، وكسرِ الكاف مخفَّفاً ومشدَّداً، وسكون اللَّام، ومعنى المخفف: أي: صُرِف إليها، ومَن وُكِل إلى نفسه هلَك، ومنه في الدعاء: (ولا تَكِلْني إلى نفسي)، ووَكَل أمره إلى فلان: صرفَهُ إليه، ووَكَّله بالتَّشديد: استحفظهُ، ومعنى الحديث: أن من طلبَ الإمارةَ فأعطيَها تركت إعَانته عليها مِن أجل حرصهِ» .
(3)
في ب، ك:«من» .
(4)
البخاري (7146)، ومسلم (1652).
(5)
في ب زيادة: «تعالى» .
(6)
في أ: «عن» .
(7)
البخاري (3133)، ومسلم (1649).
353 -
عَنْ
(1)
عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ
(2)
يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ»
(3)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(4)
: «فَمَنْ
(5)
كَانَ حَالِفاً؛ فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ، أَوْ لِيَصْمُتْ».
وَفِي رِوَايَةٍ: «قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَوَاللَّهِ! مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْهَا؛ ذَاكِراً وَلَا آثِراً»
(6)
.
آثِراً
(7)
: يَعْنِي
(8)
: حَاكِياً عَنْ غَيْرِي
(9)
أَنَّهُ حَلَفَ بِهَا
(10)
.
354 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ
(11)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ
(1)
في د: «وعن» .
(2)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(3)
البخاري (6647)، ومسلم (1646).
(4)
برقم (3 - 1646)، وهي عند البخاري (6108) كذلك؛ كلاهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وليس من حديث عمر رضي الله عنه.
وانظر: العمدة الكبرى للمُصنِّف (ص 175).
(5)
في نسخة على حاشية د: «من» .
(6)
البخاري (6647)، ومسلم (1 - 1646).
(7)
في ي: «قال رضي الله عنه: آثرا» ، و «آثِراً» ليست في أ، ج، و.
(8)
«يَعْنِي» ليست في ب.
(9)
في و: «غيره» .
(10)
انظر: مشارق الأنوار (1/ 18).
(11)
في ب: «رسول اللَّه» .
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما السلام
(1)
: لَأَطُوفَنَّ
(2)
اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ
(3)
امْرَأَةً؛ تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلَاماً يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقِيلَ لَهُ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، فَأَطَافَ
(4)
بِهِنَّ، فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ
(5)
إِنْسَانٍ، قَالَ
(6)
: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ؛ لَمْ يَحْنَثْ، وَكَانَ دَرَكاً
(7)
لِحَاجَتِهِ»
(8)
.
قَوْلُهُ: «قِيلَ لَهُ: قُلْ
(9)
: إِنْ شَاءَ اللَّهُ»؛ يَعْنِي: قَالَ لَهُ المَلَكُ
(10)
.
355 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ
(11)
صَبْرٍ
(12)
يَقْتَطِعُ
(13)
بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ
(1)
في ب: «عليهما الصلاة والسلام» .
(2)
أي: لأَدُورنَّ. عمدة القاري (20/ 219).
(3)
في ك: «تسعين» .
(4)
في ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ل:«فطاف» .
(5)
في أ: «نصفُ» بالرَّفع، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(6)
«قَالَ» ليست في ب، د.
(7)
أي: يَحصل لهُ ما أراد. الإعلام لابن الملقن (9/ 267).
(8)
البخاري (3424)، ومسلم (1654) واللفظ له.
(9)
في و: «قال: قوله: فقيل: إن شاء اللَّه» ، وفي ي:«قال: قوله: فقيل له: قل» .
(10)
هذا التفسير ورد مرفوعاً مجزوماً به من قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ عند البخاري (5242)، ووقع عند مسلم (23 - 1654) على سبيل الشَّك:«صاحبه - أو الملك -» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (6/ 461): «ليس بين قوله: (صاحبه) و (الملك) منافاةٌ، إلا أنَّ لفظة صاحبه أعمّ، فمن ثمّ نشأ لهم الاحتمالُ، ولكنّ الشك لا يؤثر في الجزم، فمن جزم بأنه الملكُ حجة على من لم يَجزِم» .
(11)
في ي، ك:«يمينٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ج، و، ح، ط، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (2/ 160): «بإضافة: (يمينِ) إلى (صبرٍ)» ، وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 394):«بالإضافةِ أو بالتنوين» .
(12)
هي: اليمين التي يُحبس عليها الشخصُ حتى يحلفَ. الكواكب الدراري (23/ 121).
(13)
في د، ط:«لِيقتطع» ، وفي نسخة على حاشية د:«مقتطعٌ» .
فِيهَا فَاجِرٌ؛ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَنَزَلَتْ
(1)
: {إِنَّ
(2)
الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً} إِلَى آخِرِ الآيَةِ»
(3)
.
356 -
عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ فِي بِئْرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ، قُلْتُ
(4)
: إِذَنْ يَحْلِفُ
(5)
وَلَا يُبَالِي! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ
(6)
صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ؛ لَقِيَ اللَّهَ
(7)
وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
(8)
»
(9)
.
(1)
في ط: «وأُنزلت» .
(2)
«إِنَّ» ساقطة من أ.
(3)
البخاري (2356)، (6676)، ومسلم (138) واللفظ له.
وفي نسخة على حاشية هـ زيادة: «الصبر: الحبس، يعني: أنه يحبس نفسه على اليمين» .
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (9/ 278): «معنى (الصبر) هنا: الحبسُ؛ كما وُجد في بعض نسخ الكتاب، أي: يحبس نفسه على اليمين بها كاذبة، غير مبالٍ بها
…
».
(4)
في ط: «فقلت» .
(5)
في د، ل:«يحلف» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 300): «(إذن يحلف ولا يبالي): بِنصب (يحلف) بـ (إذن) لوجودِ شرائِط عملها الَّتي هي التصدُّر والاستقبال وعدمُ الفصل، ولغير أبي الوقت: بالرَّفع، وذكرَ ابنُ خروف في شرحِ سيبويه: أنَّ من العرب من لا ينصبُ بها مع استيفاء الشُّروط؛ حكاه سيبويه قَال: ومنه الحديث: (إذن يحلفُ)؛ ففيه جوازُ الرفع على ما لا يخفَى» .
(6)
في ح، ي، ك:«يمينٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ج، و، ل.
(7)
في أ، و زيادة:«عز وجل» .
(8)
في ز، ك:«غضبانٌ» بالتَّنوين، والمثبت من ج، و، ح، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 385): «(غضبانُ): لا يَنصرف؛ لأنَّ فيه الصفةَ وزيادة الألِف والنُّون، والشرط هنا موجودٌ؛ وهو انتفاء (فعلانة)، ووجُود (فعلى)» .
(9)
البخاري (4550)، ومسلم (221 - 138) واللفظ له.
وهذا الحديث سقط من أ.
357 -
عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ الأَنْصَارِيِّ
(1)
رضي الله عنه: «أَنَّهُ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَأَنَّ
(3)
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ بِمِلَّةٍ غَيْرِ
(4)
الإِسْلَامِ كَاذِباً مُتَعَمِّداً؛ فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ؛ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ
(5)
نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ»
(6)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَعْنُ
(7)
المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ»
(8)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنِ
(9)
ادَّعَى دَعْوَى
(10)
كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ
(11)
بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً»
(12)
.
(1)
«الأَنْصَارِيِّ» ليست في ل.
(2)
في ي: «النبي» .
(3)
في و: «وإِنَّ» بكسر الهمزة، والمثبت من د، ز، ح، ي، ك.
(4)
في أ، د، هـ، ز:«بملةٍ غير» بالجرِّ المنوَّن، وإهمال حركة الرَّاء، وفي ط:«بملةٍ غير ملةِ» بالجرِّ المنوَّن، وإهمال حركة الرَّاء، وزيادة:«ملة» ، وفي ك:«بملةٍ غيرَ» بالجرِّ المنوَّن، ونصب «غيرَ» ، وفي ج، و، ي:«بملةِ غيرِ» بكسرة واحدة في الموضعين، وفي ب:«بملة غير» مهملة، والمثبت من ح، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 37): «(على ملةٍ غيرِ الإسلام): بتنوين (ملةٍ)؛ فـ (غيرِ) صفة» .
(5)
في أ، ونسخة على حاشية و:«الرجل» .
(6)
البخاري (6047)، ومسلم (110) واللفظ له؛ وعنده:«يملكه» بدل: «يملك» .
(7)
في أ: «لعن» من غير واو.
(8)
البخاري (6105)، ومسلم (176 - 110).
(9)
في ج: «ومن» .
(10)
في أ: «دعوةً» ، وفي ح:«دعوىً» بالتَّنوين، والمثبت من و، ط، ك.
(11)
في أ، و:«ليستكثر» .
(12)
مسلم (110)، ونبَّه الإشبيلي في الجمع بين الصحيحين (1/ 74): أنَّ البخاري لم يذكرها.
بَابُ النَّذْرِ
358 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً - وَفِي رِوَايَةٍ
(2)
: يَوْماً - فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ؟ قَالَ: فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ»
(3)
.
359 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ النَّذْرِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ، وَإِنَّمَا
(4)
يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ
(5)
»
(6)
.
360 -
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الحَرَامِ
(7)
حَافِيَةً، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ
(8)
لَهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَفْتَيْتُهُ فَقَالَ: لِتَمْشِ
(9)
وَلْتَرْكَبْ
(10)
»
(11)
.
(1)
«ابْنِ الخَطَّابِ» ليست في أ، ب، ط، ي، ك، ل.
(2)
عند مسلم برقم (28 - 1656)، وبنحوه عند البخاري من رواية نافع عن عمر رضي الله عنه، برقم (3144)، وفيه انقطاع.
(3)
البخاري (2042) واللفظ له، ومسلم (1656).
(4)
في ل: «وإنه» .
(5)
في ط، وحاشية ل:«يستخرج به من مالِ البخيل» ، وفي ي:«يستخرج به مالُ البخيل» .
(6)
البخاري (6608)، ومسلم (1639) واللفظ له.
(7)
في أ: «بيت المقدس» .
(8)
في أ: «نستفتي» بالنون.
(9)
في أ، ك، ونسخة على حاشية د:«لتمشي» بالياء.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 328): «(لتمشِ): مجزومٌ بحذف حرف العلَّة، ولأبي ذرٍّ: (لِتمشي)» .
(10)
في و، ل:«ولِتركب» بكسر اللام، وفي ك: بكسر اللام وسكونها معاً، والمثبت من ز، ح، ط، ي.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (3/ 328): «(ولْتركَبْ): بسكونِ اللَّام، وجزم البَاء» .
(11)
البخاري (1866)، ومسلم (1644) واللفظ له.
361 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ
(1)
قَالَ: «اسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمِّهِ، تُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ؛ قَالَ
(2)
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَاقْضِهِ عَنْهَا»
(3)
.
362 -
عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ
(4)
مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
(5)
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ؛ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»
(6)
.
(1)
«أَنَّهُ» ليست في د، ح.
(2)
في ل: «فقال» .
(3)
البخاري (2761)، ومسلم (1638) واللفظ له.
(4)
أي: أَخرُج منه جَميعه، وأتصدّق به كلِّه، وأَعْرَى منه كما يَعْرى الإنسانُ إذا خلع ثوبَه. النهاية (2/ 65).
(5)
في أ: «للَّه ورسوله» ، وفي ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«إلى اللَّه وإلى رسوله» .
(6)
البخاري (6690) واللفظ له، ومسلم (2769) مطوّلاً.
بَابُ القَضَاءِ
363 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ
(1)
فِي أَمْرِنَا هَذَا
(2)
مَا لَيْسَ مِنْهُ
(3)
؛ فَهُوَ رَدٌّ»
(4)
.
وَفِي لَفْظٍ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدٌّ»
(5)
.
364 -
وَعَنْ
(6)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَتْ هِنْدٌ
(7)
بِنْتُ عُتْبَةَ - امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ - عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ
(8)
، لَا يُعْطِينِي
(9)
مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي
(10)
وَيَكْفِي بَنِيَّ، إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ؛ فَهَلْ عَلَيَّ فِي
(11)
ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ
(12)
؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ
(1)
أي: اخترعَ في الشَّرع ما لا يشهدُ له أصلٌ من أصولِهِ. المفهم (5/ 171).
(2)
«هَذَا» ليست في ط.
(3)
في ب، ي:«فيه» بدل: «مِنْهُ» .
(4)
البخاري (2697)، ومسلم (1718).
(5)
مسلم (18 - 1718).
وجملة: «وَفِي لَفْظٍ: مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدٌّ» ليست في أ.
(6)
في ز، ي:«عن» .
(7)
في د، ز، ح، ط، ي:«هندُ» بضمة واحدة، والمثبت من أ، ج، و، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 247): «(هندُ): بغيرِ صرف؛ للتَّأنيث والعلميَّة، ولأبي ذرٍّ: بالصرف؛ لسكونِ الوسط» .
(8)
أي: يُفرط في الحرصِ على الشَّيء. جامع البيان للطبري (9/ 282).
(9)
في أ: «لا يعطي» .
(10)
في أ: «ما يكفني» .
(11)
«فِي» سقطت من ز.
(12)
في ب، ونسخة على حاشية د:«ذلك جناحٌ» .
ومعنى «مِنْ جُنَاح» : من إثمٍ أو مؤاخذَة. عمدة القاري (24/ 49).
وَيَكْفِي بَنِيكِ»
(1)
.
365 -
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم سَمِعَ جَلَبَةَ خَصْمٍ
(3)
بِبَابِ حُجْرَتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَلَا
(4)
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّمَا يَأْتِينِي
(5)
الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَبْلَغَ
(6)
مِنْ بَعْضٍ؛ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ صَادِقٌ، فَأَقْضِي لَهُ! فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ
(7)
مُسْلِمٍ، فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ نَارٍ
(8)
، فَلْيَحْمِلْهَا أَوْ يَذَرْهَا
(9)
»
(10)
.
366 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
(11)
: «كَتَبَ
(12)
أَبِي - وَكَتَبْتُ لَهُ - إِلَى ابْنِهِ عُبَيْدِ اللَّهِ
(13)
بْنِ أَبِي بَكْرَةَ - وَهُوَ قَاضٍ
(14)
(1)
البخاري (2211)، ومسلم (1714) واللفظ له.
(2)
في ل: «النبي» .
(3)
في أ: «جلبةً» بدل: «جَلَبَةَ خَصْمٍ» .
ومعنى «جَلَبَةَ خَصْم» : أصواتَهم ولغطَهم. كشف اللثام (6/ 459).
(4)
«أَلَا» ليست في ب.
(5)
في أ: «يأتني» .
(6)
في ج زيادة: «بحجته» .
(7)
في أ: «بحقٍّ» بتنوين القاف، وهو وَهَمٌ.
(8)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«من النارِ» .
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (10/ 251): «ولأبي ذرٍّ عن الحموي والمُستملي: (من نارٍ)» .
(9)
في أ، ط:«أو يذرَها» بالنَّصب، وفي د:«أو ليذرها» ، والمثبت من ج، و، ز، ح، ك.
ومعنى «يَذَرْهَا» : يترُكها. كشف اللثام (6/ 460).
(10)
البخاري (2458)، ومسلم (1713) واللفظ له.
(11)
«قَالَ» ليست في أ.
(12)
في ز زيادة: «إليَّ» .
(13)
في أ: «عبد اللَّه» .
(14)
في ب، ي:«قاضي» بزيادة ياء في آخره.
بِسِجِسْتَانَ
(1)
-: أَنْ لَا تَحْكُمَ
(2)
بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ غَضْبَانُ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَحْكُمْ
(3)
أَحَدٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ
(4)
»
(5)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «لَا يَقْضِيَنَّ حَكَمٌ
(6)
بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ
(7)
»
(8)
.
367 -
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ
(1)
في أ، و:«بسَجستان» بفتح السين، وفي ح: بفتح السين وكسرها معاً، والمثبت من ج، ط، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (13/ 137): «(سِجِستان): بكسر المُهملة والجيم على الصَّحيح؛ وهي إلى جِهة الهند، بينهَا وبين كِرمان مئة فرسخٍ» .
وانظر: معجم البلدان (3/ 190).
(2)
في ج، ز، ح، ك:«تحكمْ» بالجزم، والمثبت من و، ط، ل.
(3)
في و، ي، ك، ل:«يحكمُ» بالرَّفع، والمثبت من ج.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 412): «قوله: (لا يحكم أحد): تحتمِل (لا) النهي؛ فيُجزم الفعلُ بها، ويؤيِّد النهي هنا الروايةُ الأخرى: (لا يقضينَّ)؛ فإن التأكيدَ بالنون لا يكون مع النفيِ» .
(4)
في ي: «غضبانٌ» بالتَّنوين، والمثبت من و، ح، ك.
(5)
البخاري (7158)، ومسلم (1717) واللفظ له.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (13/ 137): «ووقع في العمدة: (كتب أبي وكتبت له إلى ابنه عبيد اللَّه)
…
وهو موافق لسياق مسلم؛ إلا أنه زاد لفظ: (ابنه)، قيلَ معناه: كتبَ أبو بكرة بنفسه مرة، وأمر ولدَه عبدَ الرحمن أن يكتب لأخيه فكتب له مرة أخرى، قلت: ولا يتعينُ ذلك بل الذي يظهر أنَّ قوله: (كتب أبي) أي: أمر بالكتابة، وقوله:(وكتبتُ له) أي: باشرتُ الكتابة التي أمر بها، والأصل عدم التعدد، ويؤيده قوله في المتن المكتوب:(إني سمعتُ) فإن هذه العبارة لأبي بكرة لا لابنه عبد الرحمن؛ فإنه لا صحبة له، وهو أول مولود ولد بالبصرة».
(6)
في ج: «أحد» ، و «حَكَمٌ» سقطت من أ.
(7)
في ي: «غضبانٌ» بالتَّنوين، والمثبت من ج، و، ك.
(8)
البخاري (7158).
وجملة: «وَفِي رِوَايَةٍ: لَا يَقْضِيَنَّ حَكَمٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ» ليست في ح.
بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ - ثَلَاثاً - قُلْنَا
(1)
: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ
(2)
! قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ
(3)
: أَلَا وَقَوْلُ
(4)
الزُّورِ، وَشَهَادَةُ
(5)
الزُّورِ
(6)
، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ
(7)
سَكَتَ»
(8)
.
368 -
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(9)
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
(10)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ؛ لَادَّعَى نَاسٌ
(11)
دِمَاءَ رِجَالٍ
(12)
وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنِ
(13)
اليَمِينُ عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ
(14)
»
(15)
.
(1)
في ك: «قالوا» .
(2)
في ط: «بلى رسول اللَّه» من غير «يا» .
(3)
في ج: «وقال» .
(4)
في د: «وقول» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، و، ز، ح، ي، ك، ل.
(5)
في د: «وقول» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط.
(6)
«وَشَهَادَةُ الزُّورِ» ليست في أ، ل.
(7)
في أ زيادة: «لوْ» .
(8)
البخاري (2654)، ومسلم (87). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 364).
(9)
في ج، ل:«عن عبد اللَّه بن عباس» .
(10)
في ي: «رسول اللَّه» .
(11)
في نسخة على حاشية ح: «رجالٌ» .
(12)
في ح: «قومٍ» .
(13)
في ز: «لكنَّ» بتشديد النون، والمثبت من ح، ي، ك، ل.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (6/ 2439): «(ولكن اليمين): بتشديد (لكنَّ) ونصب (اليمين)، وفي نسخةٍ: بالتخفيف والرفع» .
(14)
في ح، ونسخة على حاشية ل:«ولكن البينة على المدعي، واليمين على المدعى عليه» .
(15)
البخاري (4552)، ومسلم (1711) واللفظ له.
كِتَابُ
(1)
الأَطْعِمَةِ
369 -
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ - وَأَهْوَى
(2)
النُّعْمَانُ
(3)
بِإِصْبَعَيْهِ
(4)
إِلَى أُذُنَيْهِ
(5)
-: «إِنَّ
(6)
الحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الحَرَامَ
(7)
بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا
(8)
مُشْتَبِهَاتٌ
(9)
لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ
(10)
، وَمَنْ وَقَعَ فِي
(1)
في ب: «باب» .
(2)
في أ، ونسخة على حاشية د:«وأشار» .
(3)
«النُّعْمَانُ» ليست في أ.
(4)
في و: «بأَصبُعيه» بفتح الهمزة وضم الباء، وفي ز، ط، ي:«باصبَعيه» بإهمال الهمزة وفتح الباء، وفي ج:«بأَصبعيه» بفتح الهمزة وإهمال الباء، وفي ل: بكسر الهمزة، وفتح الباء وكسرها، والمثبت من ح، ك.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (5/ 140): «وفي (الإصبع) عشرُ لغات: كسرُ الهمزة، وفتحُها، وضمُّها، مع كسر الباء، وفتحِها، وضمِّها، والعاشرةُ: (أُصبُوع)، وأفصحُهنّ: كسر الهمزة مع فتح الباءِ» .
(5)
في و: «أذْنيه» بسكون الذال، و «وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ» ليست في ب، والمثبت من ز، ط، ل.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (7/ 196): «بضَمِّ الذال، وسكونِها» .
(6)
«إِنَّ» ليست في ب.
(7)
في ي: «والحرامَ» بالنَّصب من غير ذكر (إن)، وفي أ، ب، ونسخة على حاشية د:«والحرام» مهملة، ومن غير (إن).
(8)
في د، ح زيادة:«أمور» .
(9)
أي: ليستْ بواضحة الحِلِّ ولا الحرمةِ. شرح النووي على مسلم (11/ 27).
(10)
في و: «دينَهُ وعرضَهُ» .
ومعنى «اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ» ؛ أي: احتاطَ لدينِه ونفسِه وبدنِه. النهاية (3/ 209)، ورياض الأفهام (5/ 393).
الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى
(1)
حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ
(2)
فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ
(3)
مَلِكٍ حِمىً، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً
(4)
، إِذَا صَلَحَتْ
(5)
صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ
(6)
»
(7)
.
370 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَنْفَجْنَا
(8)
أَرْنَباً بِمَرِّ الظَّهْرَانِ
(9)
، فَسَعَى القَوْمُ فَلَغَبُوا
(10)
، وَأَدْرَكْتُهَا
(11)
فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا
(1)
«يَرْعَى» ليست في أ، و.
(2)
في حاشية ل: «يقع، يواقعه» .
(3)
في د، هـ:«ألا ولكلِّ» .
(4)
في أ: «بضعة» .
(5)
في ج: «صلُحت» بضم اللام، وفي ح: بضم اللام وفتحها، والمثبت من و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (11/ 28 - 29): «(صلَح الشيء وفسَد): بفتحِ اللام والسينِ، وضمِّهِما، والفتحُ أفصح وأشهرُ» .
(6)
في ي زيادة: «ألا وهي القلب» .
(7)
البخاري (52)، ومسلم (1599) واللفظ له.
(8)
في هـ: «إِنفجنا» بكسر الهمزة، والمثبت من ب، ج، و، ز، ح، ط، ك.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (2/ 279): «أَنْفَجْتُ الأرنبَ: - بفتْح الهمزةِ، وسكون النونِ، وفتح الفَاء، وسكون الجِيم - فنَفَجَ؛ أي: أثرتُه فثارَ، كأنَّهُ يقول: أثَرْناهُ، وذَعَرناه؛ فعَدا» .
(9)
«مَرّ الظَّهْرَان» : وادٍ شمال مكة، يبعد عنها (22) كم. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص 287)، والمعالم الأثيرة (ص 184).
(10)
في ج، ح، ك:«فلغِبوا» بكسر الغين، وفي د، ل: بفتح الغين وكسرها معاً، والمثبت من هـ، و، ز.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 361): «بِفتح الغين وكسرِها، والفتح أفْصحُ، وَأنكرَ بعضهمُ الكسرَ» .
(11)
في ي: «فأدركتها» .
أَبَا طَلْحَةَ، فَذَبَحَهَا وَبَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَرِكِهَا وَفَخِذَيْهَا
(1)
، فَقَبِلَهُ»
(2)
.
لَغَبُوا
(3)
: أَعْيَوْا
(4)
.
371 -
عَنْ
(5)
أَسْمَاءَ بِنْتِ
(6)
أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَتْ: «نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَساً فَأَكَلْنَاهُ»
(7)
.
وَفِي رِوَايَةٍ: «وَنَحْنُ بِالمَدِينَةِ»
(8)
.
372 -
عَنْ
(9)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الخَيْلِ»
(10)
.
وَلِمُسْلِمٍ وَحْدَهُ
(11)
قَالَ: «أَكَلْنَا زَمَنَ خَيْبَرَ
(12)
الخَيْلَ وَحُمُرَ الوَحْشِ، وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الحِمَارِ الأَهْلِيِّ».
(1)
في ي: «بوركها أو فخذها» .
(2)
البخاري (2572)، ومسلم (1953). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (2/ 505).
(3)
في ح، ط، ك، ل:«لغِبوا» بكسر الغين، وفي د: بفتح الغين وكسرها معاً، والمثبت من هـ، و.
(4)
انظر: الصحاح (1/ 220)، ومقاييس اللغة (5/ 257).
(5)
في ط: «وعن» .
(6)
في ك: «بنتَ» بفتح التاء، وفي ج: بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من و، ز، ح، ل.
(7)
البخاري (5512) واللفظ له، ومسلم (1942).
(8)
البخاري (5511).
(9)
في هـ: «وعن» .
(10)
البخاري (4219)، ومسلم (1941) واللفظ له؛ بزيادة:«يوم خيبر» .
(11)
برقم (1941).
(12)
في و: «زمان خيبر» ، وفي أ:«من خير» بدل: «زَمَنَ خَيْبَرَ» .
373 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما قَالَ: «أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ
(1)
خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ فَانْتَحَرْنَاهَا، فَلَمَّا غَلَتْ بِهَا القُدُورُ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْ أَكْفِئُوا
(2)
القُدُورَ
(3)
، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الحُمُرِ شَيْئاً»
(4)
.
374 -
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ
(5)
رضي الله عنه قَالَ: «حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لُحُومَ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ»
(6)
.
375 -
عَنِ
(7)
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «دَخَلْتُ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ
(8)
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ مَيْمُونَةَ، فَأُتِيَ بِضَبٍّ مَحْنُوذٍ
(9)
، فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ: أَخْبِرُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ
(10)
؛ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في أ، و:«زمانُ» .
(2)
في ج، ح، ك:«اكفَؤُا» ، وفي أ، ب:«اكفؤا» مهملة، وفي هـ:«اكفُوا» ، والمثبت من د، و، ز، ط، ي، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (1/ 344): «رويناه بِقطع الألف وكسْر الفاء؛ رباعي، وبوَصلها وفتح الفَاء؛ ثلاثي، وهما صحِيحانِ» .
(3)
في حاشية ي: «بما فيها» .
(4)
البخاري (3155)، ومسلم (1937) واللفظ له.
(5)
في ل زيادة: «الخشني» .
(6)
البخاري (5527)، ومسلم (1936).
(7)
في أ زيادة: «عبد اللَّه» .
(8)
في ز: «ابن وليدٍ» .
(9)
في هـ، ي، ك:«محنود» بالدال المهملة، وهو تصحيف.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 664): «بمهملةٍ ساكنة، ونُون مضمومة، وآخِره ذالٌ معجمة» .
(10)
في ح زيادة: «فقيل: هو ضَبٌّ يا رسول اللَّه» .
يَدَهُ
(1)
، فَقُلْتُ: أَحَرَامٌ هُوَ
(2)
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ
(3)
: لَا، وَلَكِنَّهُ
(4)
لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ
(5)
، قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ
(6)
وَالنَّبِيُّ
(7)
صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ
(8)
»
(9)
.
المَحْنُوذُ
(10)
: المَشْوِيُّ بِالرَّضْفِ
(11)
؛ وَهِيَ: الحِجَارَةُ المُحْمَاةُ
(12)
.
376 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما قَالَ: «غَزَوْنَا مَعَ
(1)
«يَدَهُ» ساقطة من ط.
(2)
«هُوَ» ليست في ج.
(3)
في ي: «فقال» .
(4)
في ب: «ولكن» .
(5)
في أ: «إعافه» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(6)
في و: «وأكلته» بالواو.
(7)
في حاشية ي: «ورسول اللَّه» .
(8)
في ط زيادة: «إليه» .
(9)
البخاري (2757) مختصراً، ومسلم (1945) واللفظ له، وأخرجه البخاري بنحو سياق مسلم برقم (5537): عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد رضي الله عنهم.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 663 - 664): «وهذا الحديث مما اختلف فيه على الزهري: هل هو من مسند ابن عباس، أو من مسند خالد، وكذا اختلف فيه على مالك؛ فقال الأكثر: عن ابن عباس، عن خالد، وقال يحيى بن بكير في الموطأ - وطائفة: عن مالك، بسنده عن ابن عباس وخالد: أنهما دخلا، وقال يحيى بن يحيى التميمي عن مالك، بلفظ: عن ابن عباس قال: دخلت أنا وخالد على النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه مسلم عنه، وكذا أخرجه من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري؛ بلفظ: عن ابن عباس قال: (أتي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في بيت ميمونة بضبَّين مشويَّين)، وقال هشام بن يوسف: عن معمر؛ كالجمهور» ثم ذكر وجه الجمع بين هذه الروايات.
(10)
في و: «قال رحمه الله: المحنوذ» ، وفي ي:«قال رضي الله عنه: المحنوذ» ، وفي ب، ج، هـ، ي، ك:«المحنود» بالدال المهملة، وهو تصحيف.
(11)
في ب، ي، ك:«الرَّصف» بالصَّاد المهملة.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في التوضيح (10/ 257): «(الرضفُ): بالضَّاد المعجمَة» .
(12)
انظر: العين (3/ 201)، وأعلام الحديث للخطابي (3/ 2084).
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ
(1)
غَزَوَاتٍ، نَأْكُلُ الجَرَادَ»
(2)
.
377 -
عَنْ
(3)
زَهْدَمِ بْنِ مُضَرِّبٍ الجَرْمِيِّ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه فَدَعَا بِمَائِدَتِهِ
(4)
وَعَلَيْهَا لَحْمُ دَجَاجٍ
(5)
، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
(6)
تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ شَبِيهٌ بِالمَوَالِي؛ فَقَالَ
(7)
: هَلُمَّ! فَتَلَكَّأَ
(8)
، فَقَالَ لَهُ
(9)
: هَلُمَّ! فَإِنِّي قَدْ
(10)
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ مِنْهُ»
(11)
.
378 -
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(12)
رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ
(13)
صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً؛ فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا
(14)
أَوْ يُلْعِقَهَا
(15)
»
(16)
.
(1)
«سَبْعَ» ساقطة من أ.
(2)
البخاري (5495)، ومسلم (1952) واللفظ له.
(3)
في ط: «وعن» .
(4)
في أ، ج، و، ز، ط، ي، ك، ل:«بمائدة» .
(5)
في د: «دجاج» بضم الدال وفتحها وكسرها، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.
(6)
«بَنِي» ليست في د، ح.
(7)
في هـ زيادة: «له» .
(8)
أي: تردَّدَ وتوقَّفَ. إحكام الأحكام (2/ 284).
(9)
«لَهُ» ليست في أ، ب، د، ط، ي.
(10)
«قَدْ» ليست في أ، ب، و، ح، ل.
(11)
البخاري (6721) مطولاً، ومسلم (1649) مطولاً أيضاً واللفظ له.
(12)
في ب، ك:«عبد اللَّه بن عباس» .
(13)
في ب: «رسول اللَّه» .
(14)
في ط: «يلعقْها» بالجزم، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 451): «(حتَّى): حرف غايةٍ ونصبٍ
…
(أو يلعقَها): معطوفٌ».
(15)
في هـ، ط، ي:«يلعقْها» بالجزم، والمثبت من و، ز، ح، ل.
(16)
البخاري (5456)، ومسلم (2031) واللفظ له.
وهذا الحديث ساقط من أ، وفي حاشية هـ:«بلغ» .
بَابُ
(1)
الصَّيْدِ
379 -
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ
(2)
كِتَابٍ، أَفَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ وَفِي أَرْضٍ
(3)
أَصِيدُ بِقَوْسِي وَبِكَلْبِي الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ
(4)
وَبِكَلْبِي المُعَلَّمِ، فَمَا يَصْلُحُ لِي؟ قَالَ
(5)
: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ - يَعْنِي: مِنْ آنِيَةِ أَهْلِ الكِتَابِ -: فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِنْ
(6)
لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا، وَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ؛ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ المُعَلَّمِ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ؛ فَكُلْ
(7)
، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ غَيْرِ المُعَلَّمِ
(8)
فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ؛ فَكُلْ»
(9)
.
(1)
في نسخة على حاشية د: «كتاب» .
(2)
في ب: «أهلُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ج، د، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 452): «(أهل): صفةٌ لـ (قومٍ)» .
(3)
في نسخة على حاشية ل زيادة: «صَيدٍ» .
(4)
«تَعْلِيم الكَلْب» : هو تأديبُه على الصَّيد؛ بحيث يأتَمر إذا أُمر، وينزجِر إذا زُجر. المفهم (5/ 205).
(5)
في ج: «فقال» .
(6)
في أ، و، ح، ي:«فإن» .
(7)
«فَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ؛ فَكُلْ» ليست في أ.
(8)
في ج: «غيرِ معلم» بالجرِّ والتَّنكير، وفي هـ، ز:«غيرَ معلمٍ» بالنَّصب والتَّنكير، وفي ل:«غير معلم» بالنَّصب والجرِّ، والتَّنكير، وفي ب، د، ي، ك:«غير معلم» بالتَّنكير والإهمال، وفي أ:«غير المعلم» بالتَّعريف والإهمال، والمثبت من و، ح، ط.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (6/ 2645): «بجرِّ (غيرِ) على البدليةِ، وفي نسخة: بالنصبِ على الِاستثناء، وفي نسخةٍ: (غير المعلم) بالتَّعريف» .
(9)
البخاري (5478)، ومسلم (1930) بنحوه.
380 -
عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُرْسِلُ الكِلَابَ المُعَلَّمَةَ فَيُمْسِكْنَ عَلَيَّ
(1)
وَأَذْكُرُ اسْمَ اللَّهِ
(2)
؟ فَقَالَ
(3)
: إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّمَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ
(4)
؛ فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ، قُلْتُ: وَإِنْ قَتَلْنَ؟ قَالَ: وَإِنْ قَتَلْنَ
(5)
؛ مَا لَمْ يَشْرَكْهَا
(6)
كَلْبٌ لَيْسَ مِنْهَا، قُلْتُ
(7)
لَهُ
(8)
: فَإِنِّي أَرْمِي بِالمِعْرَاضِ
(9)
الصَّيْدَ فَأُصِيبُ؟ فَقَالَ
(10)
: إِذَا رَمَيْتَ بِالمِعْرَاضِ
(11)
فَخَزَقَ
(12)
فَكُلْهُ
(13)
، وَإِنْ
(14)
أَصَابَهُ بِعَرْضِهِ
(15)
فَلَا تَأْكُلْهُ».
(1)
في أ: «فيمسكهن» ، و «فَيُمْسِكْنَ عَلَيَّ» ليست في ط.
(2)
في ل زيادة: «عليه» .
(3)
في ي: «قال» .
(4)
في ب زيادة: «تعالى» ، وفي ل زيادة:«عليه» .
(5)
في ي: «قلت: وإن قتل، قال: وإن قتل» ، و «قَالَ: وَإِنْ قَتَلْنَ» ليست في أ.
(6)
في ز: «يَشْرِكهَا» بفتح الياء وكسر الرَّاء، وفي ي:«يُشْركها» بضم الياء فقط، وفي ك: بضم الياء، وفتح الراء وكسرها، وفي ح: بفتح الياء وضمها، وفتح الرَّاء وكسرها، والمثبت من ج، د، هـ، و، ط، ل.
قال ابن رسلان رحمه الله في شرح سنن أبي داود (12/ 299): «بفتحِ الياء والرَّاء، وماضيه: بكَسر الراءِ» .
(7)
في ي: «فقلت» .
(8)
«لَهُ» ليست في ج.
(9)
هو: خشبةٌ ثقيلة، أو عَصا في طرفِها حديدةٌ. شرح النووي على مسلم (13/ 75).
(10)
في ل: «قال» .
(11)
«بِالمِعْرَاضِ» ليست في أ.
(12)
في أ، ب، هـ، ز، ط، ي:«فخرق» بالرَّاء، و «فَخَزَقَ» مطموسة في ك.
قال الكرماني رحمه الله في الكواكب الدراري (25/ 114): «بالزَّايِ، أي: جرح، ونفذَ، وطعن فيهِ، ولو صحَّ الرواية بالرَّاء فمعناه: مرَق» .
(13)
في ج: «فَكُلْ» .
(14)
في و: «فإن» بالفاء.
(15)
في ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك:«بعرض» ، والمثبت من أ، ب، و، ونسخة على حاشيتي ج، د.
وَحَدِيثُ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَدِيٍّ نَحْوُهُ، وَفِيهِ: «إِلَّا أَنْ يَأْكُلَ الكَلْبُ، فَإِنْ أَكَلَ فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ
(1)
خَالَطَهَا كِلَابٌ مِنْ غَيْرِهَا فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ».
وَفِيهِ: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُكَلَّبَ
(2)
فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
(3)
، فَإِنْ أَمْسَكَ عَلَيْكَ فَأَدْرَكْتَهُ حَيّاً
(4)
فَاذْبَحْهُ، وَإِنْ أَدْرَكْتَهُ قَدْ قَتَلَ
(5)
وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ
(6)
فَكُلْهُ؛ فَإِنَّ أَخْذَ
(7)
الكَلْبِ ذَكَاتُهُ».
وَفِيهِ أَيْضاً: «إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ؛ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
(8)
».
وَفِيهِ: «فَإِنْ غَابَ عَنْكَ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ - وَفِي رِوَايَةٍ: اليَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ -، فَلَمْ
(9)
تَجِدْ فِيهِ إِلَّا أَثَرَ سَهْمِكَ؛ فَكُلْ إِنْ شِئْتَ، فَإِنْ
(10)
(1)
في ي: «فإن» .
(2)
في حاشية ل: «المعلم» .
ومعنى «المكلَّب» : المعلَّم. تحفة الأحوذي (5/ 420).
(3)
«عَلَيْهِ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(4)
في ل: «فأدركت حياته» .
(5)
في أ: «قُتل» بضم القاف، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ط، ك.
قال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (6/ 2642): «بصيغَة الفاعل، أي: قتلهُ الكلبُ، وفي نسخة: (قُتل) بصيغة المجهولِ في الموَاضع الثلاثةِ» .
(6)
في ك زيادة: «شيئا» .
(7)
في أ: «فإنْ أخَذ» ، وهو وَهَمٌ.
(8)
«عَلَيْهِ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(9)
في نسخة على حاشية د: «ولم» .
(10)
في ط: «وإن» .
وَجَدْتَهُ غَرِيقاً فِي المَاءِ فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي: المَاءُ قَتَلَهُ، أَوْ سَهْمُكَ؟»
(1)
.
381 -
عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
(2)
رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنِ اقْتَنَى كَلْباً إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ؛ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ
(3)
كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ. قَالَ سَالِمٌ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: أَوْ كَلْبَ
(4)
حَرْثٍ - وَكَانَ صَاحِبَ
(5)
حَرْثٍ -»
(6)
.
382 -
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذِي الحُلَيْفَةِ مِنْ تِهَامَةَ
(7)
، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ
(8)
، فَأَصَابُوا إِبِلاً
(9)
وَغَنَماً،
(1)
أخذ المُصنِّف رحمه الله هذا الحديث برواياته من الجمع بين الصحيحين للحميدي (1/ 333 - 334) بتصرف يسير، وكذَا من عمدة الأحكام الكبرى له (ص 461 - 462)، والحديثُ متفق عليه في الجملة: أخرجه البخاري بأرقام (175، 2054، 5475، 5476، 5477، 5483، 5484، 5486، 5487، 7397)، ومعلقاً برقم (5485)، ومسلم برقم (1929).
(2)
في و: «عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر» ، وفي ب، د، ط، ي:«عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه» ، وفي ح، ك:«عن سالم عن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه» .
(3)
في ل: «من عمله» .
(4)
في ب، ل:«أو كلبُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك.
(5)
في أ: «صاحبُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل، ل.
(6)
البخاري (5481)؛ دون زيادة: «قال سالم
…
»، ومسلم (1574). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (2/ 189).
(7)
في أ: «تهامةٍ» بالتَّنوين، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك.
و «تِهَامَة» : كلُّ ما انخفضَ من بلادِ الحجاز، وتُطلق على الأَرض المنكفئةِ إلى البَحر الأحمر منَ الشَّرق؛ من «العقبة» فِي الأردن إلى «المخا» في اليمنِ، ومنها: مكة المكرَّمة وجدَّة والعقبة. انظر: فتح الباري (1/ 93)، والمعالم الأثيرة (ص 73).
(8)
في ح: «الناسُ جوعاً» ، وفي ي:«الناسُ جوعٌ» ، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ط، ك، ل.
(9)
في و: «إِبَلاً» بفتح الباء، والمثبت من ز، ح، ك، ل.
وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أُخْرَيَاتِ القَوْمِ، فَعَجَّلُوا
(1)
وَذَبَحُوا وَنَصَبُوا القُدُورَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً
(2)
مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ
(3)
مِنْهَا بَعِيرٌ، فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاهُمْ، وَكَانَ فِي القَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ
(4)
، فَأَهْوَى رَجُلٌ مِنْهُمْ بِسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ اللَّهُ، فَقَالَ
(5)
: إِنَّ لِهَذِهِ البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ
(6)
مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا، قَالَ
(7)
: قُلْتُ
(8)
: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا لَاقُوا العَدُوِّ
(9)
غَداً، وَلَيْسَتْ
(10)
مَعَنَا مُدىً
(11)
، أَفَنَذْبَحُ بِالقَصَبِ؟ قَالَ: مَا أَنْهَرَ الدَّمَ، وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ
(12)
فَكُلُوهُ
(13)
؛ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ
(14)
، وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ؛ أَمَّا
(1)
في ج، ك، ل:«فعجِلوا» بتخفيف الجيم وكسرها، وفي ي:«فعجَلوا» بتخفيف الجيم وفتحها، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 284): «(فعجلوا): بكَسر الجيم، وفي الفرع: بفتحها، ولم يَضبطها في اليونينيّة» .
(2)
في أ: «عَشْرَة» بسكون الشين، وفي ي:«عَشَرةٍ» بفتح الشين، والجرِّ، والمثبت من و، ح، ك، ل.
(3)
أي: شرَد وذهبَ على وجههِ. النهاية (5/ 35).
(4)
في ح: «يسيرةً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من ج، و، ز، ط، ي، ك، ل.
(5)
في ح زيادة: «رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
(6)
في أ: «عليكم» بدل: «غَلَبَكُمْ» .
(7)
«قَالَ» ليست في أ.
(8)
في ج: «فقلت» .
(9)
في ك: «العدوَّ» بالنَّصب، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل.
(10)
في ك: «وليس» .
(11)
جمع المُدية؛ وهي: السِّكِّينُ. الكواكب الدراري (13/ 66).
(12)
«عَلَيْهِ» ليست في ل.
(13)
في ك: «فكلوا» .
(14)
في أ، د، و، ح:«الظُفْر» بسكون الفاء، والمثبت من ز، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (3/ 132): «وفي (الظفر) لُغتان: أجودُهما (ظُفُر) بضم الظَّاء والفاءِ؛ وبه جاءَ القرآن العزِيز، ويجوزُ إسكان الفَاء على هذَا» .
السِّنُّ: فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ
(1)
: فَمُدَى الحَبَشَةِ
(2)
»
(3)
.
(1)
في أ، و، ح:«الظُفْر» بسكون الفاء، والمثبت من هـ، ز، ط، ك، ل.
(2)
في ح، ط زيادة:«الأوابد التي توحشت ونفرت من الإنس، يقال: أبَدتْ، تأبُدُ، أُبُوداً» ، وكذا في ل لكن بزيادة:«تأبد - بفتح الباء وكسرها معاً -» ، وكذا في حاشية د لكن بزيادة:«تأبد - بضم الباء وكسرها معاً -» . انظر: تهذيب اللغة (14/ 146)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص 117).
(3)
البخاري (2488)، ومسلم (1968)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (1/ 482).
بَابُ الأَضَاحِي
383 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ
(2)
؛ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا
(3)
»
(4)
.
الأَمْلَحُ
(5)
: الأَغْبَرُ؛ وَهُوَ
(6)
الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ
(7)
.
(1)
في د، وحاشية ب:«رسول اللَّه» .
(2)
«أَقْرَنَيْن» : تثنية أقرن؛ وهو: الكَبير القرنِ. إرشاد الساري (3/ 226).
(3)
أي: جانِبَيهما. فتح الباري (1/ 144).
(4)
البخاري (5565)، ومسلم (1966).
(5)
في ي: «قال رضي الله عنه: الأملح» .
(6)
«وَهُوَ» ليست في هـ، ل.
(7)
في ط: «بياض وسواد» بتقديم وتأخير.
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 206)، وتهذيب اللغة (5/ 66)، (8/ 123)، ومقاييس اللغة (4/ 409)، والصحاح (2/ 764).
والذي ذهب إليه المُصنِّف من تفسير الأملح بالأغبر: منسوب إلى الأصمعيّ، وهو خلاف المشهور.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (10/ 180): «اختُلف في تفسير (الأملح) على عبارات: إحداها: ما ذَكر المصنّف، وهو قول الكسائيّ وأبي زيد وأبي عبيدة، إلَّا أنهم زادوا فيه:(والبياض أكثر)، وزاد المصنّف فيه (الأغبر)، ثانيها: أنّه الأبيضُ الخالص البياض، قاله ابنُ الأعرابي وغيره
…
ثالثها: أنه الأبيضُ ويشوبه شيءٌ من السواد، قاله الأصمعيّ، وهذا معنى الغُبرة في كلام المصنف
…
».
وانظر: العدة لابن العطار (3/ 1635)، وفتح الباري (10/ 10).
كِتَابُ الأَشْرِبَةِ
384 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ عُمَرَ
(1)
رضي الله عنه قَالَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ
(2)
نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةٍ
(3)
: مِنَ العِنَبِ، وَالتَّمْرِ، وَالعَسَلِ، وَالحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، وَالخَمْرُ: مَا خَامَرَ العَقْلَ
(4)
، ثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِيهِنَّ عَهْداً نَنْتَهِي
(5)
إِلَيْهِ: الجَدُّ، وَالكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ
(6)
الرِّبَا»
(7)
.
385 -
عَنْ
(8)
عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ
(9)
صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ
(10)
سُئِلَ عَنِ البِتْعِ؟ فَقَالَ: كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ؛ فَهُوَ حَرَامٌ»
(11)
.
البِتْعُ
(12)
: نَبِيذُ العَسَلِ
(13)
.
(1)
في ب زيادة: «ابن الخطاب» .
(2)
في ج: «فإنه» .
(3)
في ط: «خمسةِ أشياءَ» .
(4)
أي: غطَّاه. فتح الباري (1/ 114).
(5)
في أ: «أنتهي» ، وفي ب:«ينتهي» ، وفي ل:«ننتهي، ينتهي» .
(6)
«أَبْوَابِ» ليست في ي.
(7)
البخاري (5588)، ومسلم (3032) واللفظ له.
(8)
في ج: «وعن» .
(9)
في ي: «أن رسول اللَّه» .
(10)
«أَنَّهُ» ليست في أ، ب، هـ، ز، ح، ي، ك، ل.
(11)
البخاري (5585)، ومسلم (2001).
(12)
في ج: «قال: البتع» .
(13)
انظر: مشارق الأنوار (1/ 77)، والنهاية (1/ 94).
386 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «بَلَغَ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّ فُلَاناً بَاعَ خَمْراً، فَقَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ فُلَاناً! أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ
(1)
اليَهُودَ؛ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا
(2)
فَبَاعُوهَا
(3)
»
(4)
.
(1)
في هـ، ز، ط، ك، ونسخة على حاشيتي ج، د:«لعن اللَّه» .
(2)
أي: أذابُوها، واستخرجوا دهنَها. فتح الباري (1/ 99)، وإرشاد الساري (7/ 121).
(3)
في ج زيادة: «وأكلوا ثمنها» .
(4)
البخاري (2223) واللفظ له، ومسلم (1582).
كِتَابُ اللِّبَاسِ
387 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ
(1)
فِي الآخِرَةِ»
(2)
.
388 -
عَنْ
(3)
حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ
(4)
، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ
(5)
الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا
(6)
؛ فَإِنَّهَا
(7)
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ»
(8)
.
389 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: «مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ
(9)
(1)
في و: «يلبَسَهُ» بالنَّصب، وهو وَهَمٌ.
(2)
البخاري (5834)، ومسلم (2069) واللفظ له.
(3)
في ب، ج، د، هـ، ط، ك، ل:«وعن» .
(4)
في د: «الديباج» بفتح الدال وكسرها معاً، والمثبت من أ، و، ط، ي، ك، ل.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (8/ 7): «(الدِّيباج): بكسر الدَّال
…
وقد تُفتح دالُه».
ومعنى «الدِّيبَاج» : ما غَلُظ وثخُن من ثياب الحريرِ. إرشاد الساري (8/ 337).
(5)
«آنِيَةِ» سقطت من أ.
(6)
في و، ك:«صحافهما» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي.
و «الصِّحَاف» : جمع صَحفة؛ وهي: إناءٌ كالقصعة المبسوطَة ونحوها. عمدة القاري (21/ 59)
(7)
في و: «فإنهما» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(8)
البخاري (5426) واللفظ له، ومسلم (2067).
(9)
هي: شعرُ الرأس إذا جاوزَ شحمة الأذنينِ وحاذاها. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 182).
فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ لَهُ
(1)
شَعَرٌ
(2)
يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ
(3)
، بَعِيدُ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، لَيْسَ بِالقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ
(4)
»
(5)
.
390 -
عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجِنَازَةِ
(6)
، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ
(7)
، وَإِبْرَارِ
(8)
القَسَمِ - أَوِ المُقْسِمِ
(9)
-، وَنَصْرِ المَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ، وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمِ - أَوْ عَنْ تَخَتُّمِ - الذَّهَبِ
(10)
، وَعَنْ شُرْبٍ
(11)
بِالفِضَّةِ، وَعَنِ
(12)
المَيَاثِرِ
(13)
،
(1)
«لَهُ» سقطت من ح.
(2)
في ح، ل:«شعْر» بسكون العين، والمثبت من أ، ز، ي، ك.
(3)
«المَنْكِبَيْن» : تثنية مَنْكِب؛ وهو: مُجتمع ما بينَ العضد والكتِف. إرشاد الساري (7/ 398).
(4)
في ل: «ليس بالطويل ولا بالقصير» بتقديم وتأخير.
(5)
البخاري (3551)، ومسلم (2337)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الترمذي (1724).
(6)
في أ، ح، ط:«الجنائز» بالجمع، وفي ك:«الجَنازة» بفتح الجيم والإفراد، وفي ب، ج، د، هـ، ز، ي:«الجنازة» بالإفراد والإهمال، والمثبت من و، ونسخة على حاشية ح.
(7)
هو: قول سامع العاطس له: يرحمُك اللَّه. المفهم (5/ 389)، والعدة لابن العطار (3/ 1660).
(8)
في ج: «أَبرار» بفتح الهمزة، والمثبت من أ، و، ز، ح، ك.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (8/ 7): «(إبرار القسم): الإبرار - بكسرِ الهمزة -: إفعالٌ من البر، خلَاف الحِنث، يقال: أبرَّ القسم إذا صدقَه» .
(9)
«أَوِ المُقْسِمِ» ليست في أ.
(10)
في ب، ج، د، ح:«ونهانا عن خواتيم أو تختم الذهب» ، وفي ك:«ونهانا عن خواتيم الذهب أو عن تختم الذهب» ، وفي ز:«ونهانا عن خواتيم الذهب» ، وفي ي:«ونهانا عن خواتم الذهب» .
(11)
في أ، ي:«الشرب» .
(12)
في نسخة على حاشية أ: «ركوب» .
(13)
هي: مراكبُ تُتخذ من الحريرِ. أعلام الحديث (3/ 2146).
وَعَنِ القَسِّيِّ
(1)
، وَعَنْ لُبْسِ
(2)
الحَرِيرِ وَالإِسْتَبْرَقِ
(3)
وَالدِّيبَاجِ
(4)
»
(5)
.
391 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اصْطَنَعَ خَاتَماً
(6)
مِنْ ذَهَبٍ، فَكَانَ يَجْعَلُ فَصَّهُ
(7)
فِي
(8)
بَاطِنِ كَفِّهِ إِذَا لَبِسَهُ، فَصَنَعَ النَّاسُ
(9)
، ثُمَّ إِنَّهُ جَلَسَ
(10)
فَنَزَعَهُ، وَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَلْبَسُ هَذَا الخَاتَمَ، وَأَجْعَلُ فَصَّهُ
(11)
مِنْ دَاخِلٍ
(12)
، فَرَمَى بِهِ
(13)
، ثُمَّ قَالَ
(14)
: وَاللَّهِ لَا أَلْبَسُهُ أَبَداً! فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ
(15)
»
(16)
.
(1)
هي: ثيابٌ من حرير تُنسب إلى القَسِّ؛ وهي قرية بمصرَ. غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 226)، وإحكام الأحكام (2/ 297).
(2)
في أ، ي:«ولبس» من غير «عن» .
(3)
هو: ما غَلظ من الدِّيباج وخشن منهُ. صحيح مسلم (3/ 1640).
(4)
في د: «والدّيباج» بفتح الدال وكسرها معاً، والمثبت من أ، و، ح، ط، ي، ك، ل.
(5)
البخاري (1239)، ومسلم (2066) واللفظ له.
(6)
في و، ح:«خاتِما» بكسر التاء، وفي د، ل: بفتح التاء وكسرها معاً، والمثبت من ي، ك.
(7)
في ك: «فِصه» بكسر الفاء، وفي ل: بفتح الفاء وكسرها، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ي.
قال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب (7/ 66): «وفَصُّ الخَاتَمِ وفِصُّه: بالفتحِ والكسرِ
…
والعامَّة تقولُ فِصٌّ: بالكسر».
وقال الأزهري رحمه الله في تهذيب اللغة (12/ 85): «قال أبو يوسف: ويقال: فِصُّ الخَاتم؛ وهي لغة رديَّة» .
(8)
في ب، و:«من» ، والمثبت من أ، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(9)
في أ، د، ط، ك زيادة:«كذلك» ، وفي و زيادة:«مثله» ، وفي ز، ل زيادة:«مثل ذلك» ، وفي ح زيادة:«خواتيم من ذهب» .
(10)
في ط زيادة: «على المنبر» .
(11)
في ز، ك:«فِصه» بكسر الفاء، والمثبت من ج، و، ح، ط، ل.
(12)
«وَأَجْعَلُ فَصَّهُ مِنْ دَاخِلٍ» سقطت من ب.
(13)
«بِهِ» ليست في أ.
(14)
في أ: «وقال» .
(15)
في ي: «خواتمهم» من غير ياء.
(16)
البخاري (6651)، ومسلم (2091) واللفظ له.
وَفِي لَفْظٍ: «جَعَلَهُ فِي يَدِهِ اليُمْنَى»
(1)
.
392 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لَبُوسِ
(2)
الحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا؛ وَرَفَعَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى»
(3)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(4)
: «نَهَى نَبِيُّ اللَّهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبْسِ الحَرِيرِ إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْنِ، أَوْ ثَلَاثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ».
(1)
البخاري (5876) على الشَّكِّ، ومسلم عقب حديث (53 - 2091).
(2)
في ج، ح، ي:«لُبس» ، وفي ط:«لُبوس» ، وفي أ، ب، هـ، ك:«لبوس» مهملة، والمثبت من د، و، ز.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (10/ 263): «(لَبوس): بفتح اللَّام» .
(3)
البخاري (5829)، ومسلم (2069) واللفظ له؛ وعنده زيادة:«وضمهما» بعد قوله: «والوسطى» .
(4)
برقم (15 - 2069).
(5)
في أ، ب، ط، ي، ل:«رسول اللَّه» .
كِتَابُ الجِهَادِ
393 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا
(2)
العَدُوَّ؛ انْتَظَرَ
(3)
حَتَّى إِذَا
(4)
مَالَتِ الشَّمْسُ
(5)
قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ
(6)
! لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَاسْأَلُوا
(7)
اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ
(8)
السَّحَابِ، وَهَازِمَ
(9)
الأَحْزَابِ؛ اهْزِمْهُمْ
(10)
وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ»
(11)
.
394 -
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ
(12)
رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(13)
: «رِبَاطُ
(14)
يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(15)
؛ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا
(1)
في د، ح، ط:«النبي» .
(2)
«فِيهَا» ليست في ك.
(3)
في و: «وانتظر» بزيادة واو.
(4)
«إِذَا» ليست في أ، ب، ط، ك.
(5)
في ب، ل زيادة:«ثم» .
(6)
في أ: «أيها الناس» .
(7)
في أ، د، هـ، ز، ح:«وسلوا» .
(8)
في أ، و:«مجري» من غير واو.
(9)
في أ، و:«هازم» من غير واو.
(10)
في أ، و، ح، ك:«أَهزمهم» بفتح الهمزة، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ط، ي، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (3/ 502): «(اهزمهم): هو بكَسر الهمزةِ» .
(11)
البخاري (2965)، (2966)، ومسلم (1742) واللفظ له.
(12)
«السَّاعِدِيِّ» ليست في هـ، ط.
(13)
في ب، ج:«قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» بدل: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ» .
(14)
هو: مراقبةُ العدو في الثُّغور المتاخمة لبلادِه. إحكام الأحكام (2/ 301).
(15)
في ب زيادة: «عز وجل» ، و «اللَّهِ» سقطت من د.
عَلَيْهَا
(1)
، وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ
(2)
الجَنَّةِ؛ خَيْرٌ مِنَ
(3)
الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا
(4)
، وَالرَّوْحَةُ
(5)
يَرُوحُهَا العَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(6)
أَوِ الغَدْوَةُ
(7)
؛ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا
(8)
»
(9)
.
395 -
عَنْ
(10)
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «انْتَدَبَ اللَّهُ - وَلِمُسْلِمٍ
(11)
: تَضَمَّنَ اللَّهُ - لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادٌ
(12)
فِي سَبِيلِي، وَإِيمَانٌ بِي، وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي
(13)
فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ:
(1)
في ط: «وما فيها» ، وكذا في حاشية د، وصحح عليها.
(2)
في أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل:«في» ، والمثبت من د.
(3)
«مِنَ» سقطت من ي.
(4)
في نسخة على حاشية د: «وما فيها» .
(5)
في ي: «ولَروحةٌ» ، وفي أ:«والرُّوحة» بضم الراء، والمثبت من ج، ز، ح، ط، ك.
ومعنى «الرَّوْحَة» : السَّير من الزَّوال إلى آخر النَّهار. رياض الأفهام (5/ 546)
(6)
في ب زيادة: «خير من الدنيا وما عليها» .
(7)
في ب: «والغدوة» بدل: «أَوِ الغَدْوَةُ» .
ومعنى «الغَدْوَة» : السَّير من أوَّل النَّهار إلى الزَّوال. إرشاد الساري (5/ 90).
(8)
في ب، ونسخة على حاشية د:«وما فيها» .
(9)
البخاري (2892) واللفظ له، ومسلم (1881)؛ وليس عنده:«رباط يوم في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها» .
وفي ج زيادة: «أخرجه البخاري، وأخرج مسلم: الغدوة أو الروحة» .
قال الحميدي رحمه الله في الجمع بين الصحيحين (1/ 553): «وعند مسلم من حديث وكيع: (غدوة أو روحة في سبيل اللَّه خير من الدنيا وما فيها)، وليس عنده الفصلان في الرباط، وموضع السوط» .
(10)
في ط: «وعن» .
(11)
برقم (103 - 1876).
(12)
في نسخة على حاشية أ: «الجهاد» ، وفي و:«جهاده» .
(13)
في ب، ج، ز، ط، ل:«وتصديق برسولي» ، وفي د، هـ، ح، ك:«وتصديقُ رسولي» .
أَنْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ»
(1)
.
وَلِمُسْلِمٍ
(2)
: «مَثَلُ
(3)
المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(4)
- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ
(5)
فِي سَبِيلِهِ
(6)
- كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ
(7)
، وَتَوَكَّلَ
(8)
اللَّهُ
(9)
لِلْمُجَاهِدِ
(10)
فِي سَبِيلِهِ بِأَنْ
(11)
تَوَفَّاهُ: أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ
(12)
سَالِماً مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ».
(1)
البخاري (36)، ومسلم (1876) واللفظ له. وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (3/ 173).
(2)
أخرجه البخاري (2787) واللفظ له؛ وعنده: «يتوفاه» بدل: «توفاه» ، وأخرجه مسلم (1878) بلفظ:«مثل المجاهد في سبيل اللَّه كمثل الصائم القائم القانت بآيات اللَّه، لا يفتر من صيام، ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل اللَّه تعالى» .
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 497): «حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه: ولمسلمٍ: (مثل المجاهِد في سبيل اللَّه) إلى آخره؛ هذه الزيادةُ التي عزاها لمسلم لَيست فيه، إنَّما هي في البخاري بطولِها في باب: (أفضل النَّاس مؤمن مجاهد بنفسهِ وماله في سبيل اللَّه)» .
(3)
في أ: «مثْل» بسكون الثاء، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك.
(4)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(5)
في أ، و:«جاهد» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(6)
في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ك، ل:«في سبيل اللَّه» .
(7)
«القَائِمِ» ليست في أ.
(8)
في ج: «توكل، يوكل» بالتاء والياء.
(9)
في ب زيادة: «عز وجل» .
ومعنى «تَوَكَّلَ اللَّهُ» : تكفَّل اللَّه تعالى على وجهِ الفضل منهُ. إرشاد الساري (5/ 35).
(10)
في ج: «المجاهدَ» .
(11)
في ل: «بإِن» بكسر الهمزة، والمثبت من أ، د، ح، ط، ي، ك.
(12)
في د، ط، ك:«يُرْجِعَه» بضم الياء، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل.
قال العيني رحمه الله في عمدة القاري (15/ 42): «(أو يَرجعه): بفتحِ الياء؛ لأنَّ (رجع) يتعدَّى بنفسِهِ» .
396 -
وَعَنْهُ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ
(2)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(3)
؛ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَكَلْمُهُ يَدْمَى؛ اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ
(4)
، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ
(5)
»
(6)
.
397 -
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «غَدْوَةٌ
(7)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(8)
، أَوْ رَوْحَةٌ؛ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ
(9)
» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
(10)
.
398 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «غَدْوَةٌ
(11)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(12)
، أَوْ رَوْحَةٌ؛ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»
(1)
في أ: «عن أبي هريرة» .
(2)
أي: مجروح يُجْرَح. إرشاد الساري (8/ 291).
(3)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(4)
في ز، ح، ي، ك، ل:«دم» من غير (أل).
(5)
في ج، د:«المسك» .
(6)
البخاري (5533) واللفظ له؛ وعنده: «لونُ دمٍ» ، ومسلم (1876).
(7)
في ج: «غَدَوة» بفتح الغين والدال، وفي ك: بضم الغين وفتحها معاً، وسكون الدال، والمثبت من أ، و، ز، ح، ط.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (2/ 129): «(الغَدوة) - بفتح الغين -: من أول النَّهار إلى الزَّوال، و (الروحة): بعدها
…
وقيل: (الغُدْوة) بالضَّمِّ: من الصبح إلى طلوع الشمس».
(8)
في ب زيادة: «عز وجل» .
(9)
في ح، ي:«أو غربت» .
(10)
برقم (1883)، وهو من أفراده. انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (1/ 423).
(11)
في ك: «غدوة» بضم الغين وفتحها معاً، وسكون الدال، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.
(12)
في ب زيادة: «عز وجل» .
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ
(1)
.
399 -
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ
(2)
الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ
(3)
- وَذَكَرَ
(4)
قِصَّةً - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ؛ فَلَهُ سَلَبُهُ
(5)
- قَالَهَا ثَلَاثاً -»
(6)
.
400 -
عَنْ
(7)
سَلَمَةَ ابْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: «أَتَى النَّبِيَّ
(8)
صلى الله عليه وسلم عَيْنٌ
(9)
مِنَ المُشْرِكِينَ - وَهُوَ فِي سَفَرٍ -، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ، ثُمَّ انْفَتَلَ
(10)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اطْلُبُوهُ وَاقْتُلُوهُ
(11)
، فَقَتَلْتُهُ، فَنَفَّلَنِي سَلَبَهُ»
(12)
.
(1)
برقم (6568)، وأخرجه مسلم كذلك (1880)؛ وعنده:«لغدوة» .
وفي د زيادة: «هو من المتفق عليه» .
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص 482): «(وأَخرجه البخاريُّ)؛ يعني: مع مسلمٍ، ويقع في بعض النُّسخ: (أخرجه البخاري) بحذفِ الواو، وقد رأيتُه في نسخة عليها خطُّ المصنف، وليس بصوابٍ» .
وقال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (10/ 306): «هذا الحديثُ متفق عليه في الصَّحيحين؛ فقولُه: (وأخرجه البخاريُّ) يعني مع مسلمٍ، ويقع في بعض الشرُوح:(أخرجه البخاريُّ) بحذف (الواو)؛ فيوهِم أنه من أفرادهِ
…
وقد علَّم له في (عمدته الكبرى) بعَلامة البخاريِّ فقط، فأوهم أنه من أفرادِه، وليس كذلكَ».
(2)
في ي زيادة: «ابن ربعي» .
(3)
في ب: «خيبر» .
(4)
في ح: «فذكر» .
(5)
هو: ما أخذَ عن القتيل ممَّا كان عليه من لباسٍ أو آلة. مشارق الأنوار (2/ 217).
(6)
البخاري (3142)، ومسلم (1751).
(7)
في ح، ونسخة على حاشية د:«وعن» .
(8)
في ب: «رسول اللَّه» .
(9)
أي: جَاسوس. رياض الأفهام (5/ 568).
(10)
أي: انصرفَ. عمدة القاري (14/ 296).
(11)
في أ، ج، و:«فاقتلوه» .
(12)
البخاري (3051)؛ وعنده: «فنفله» .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (6/ 169): «(فقتلْتُه فنفلَهُ سلبه): كذَا فيه، وفيه التفاتٌ من ضمير المتكلِّم إلى الغيبةِ، وكان السياق يقتضِي أن يقول (فنفلني)؛ وهي رِواية أبي داودَ» .
وانظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (1/ 570).
وَفِي رِوَايَةٍ: «فَقَالَ: مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟ فَقَالُوا
(1)
: سَلَمَةُ
(2)
ابْنُ الأَكْوَعِ؛ قَالَ
(3)
: لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ»
(4)
.
401 -
عَنْ
(5)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إِلَى نَجْدٍ فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَبْنَا إِبِلاً وَغَنَماً، فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا
(6)
اثْنَيْ
(7)
عَشَرَ بَعِيراً، وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(8)
بَعِيراً بَعِيراً»
(9)
.
402 -
وَعَنْهُ
(10)
رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: يُرْفَعُ
(11)
لِكُلِّ غَادِرٍ
(12)
لِوَاءٌ
(13)
؛ فَيُقَالُ
(14)
: هَذِهِ غَدْرَةُ
(15)
(1)
في أ، ح:«فقال: فقالوا» .
(2)
«سَلَمَةُ» ليست في ب، د، هـ، ح، ي، ل.
(3)
في ح: «فقال» .
(4)
أخرجه مسلم (1754) من حديث طويل.
(5)
في ك: «وعن» .
(6)
في ط، ك:«سِهَامنا» .
(7)
في أ: «اثنا» .
(8)
«رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» ليست في ل.
(9)
البخاري (4338)، ومسلم (1749) واللفظ له؛ وفي أغلب نسخ صحيح مسلم وقع قوله:«اثني عشر بعيراً» مكرراً. انظر: صحيح مسلم - الطبعة العامرة - (5/ 147)، وصحيح مسلم - طبعة التأصيل - (5/ 23).
(10)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(11)
في ط، ك:«يَرفع» بفتح الياء، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل.
(12)
هو: ناقضُ العهد. كشف المشكل (1/ 308).
(13)
في د، ط:«لواءً» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل.
ومعنى «لِوَاء» : عَلَم. إرشاد الساري (10/ 108).
(14)
في ي: «فقال» .
(15)
في ك: «غُدْرة» بضم الغين، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ط، ي.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (9/ 105): «(غَدْرة): بفتح الغينِ المعجمة، وسكون الدَّال المهملة» .
فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ
(1)
»
(2)
.
403 -
وَعَنْهُ
(3)
رضي الله عنه: «أَنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَقْتُولَةً؛ فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللَّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ»
(5)
.
404 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرَ بْنَ العَوَّامِ رضي الله عنهما شَكَيَا القَمْلَ إِلَى النَّبِيِّ
(6)
صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ لَهُمَا
(7)
؛ فَرَخَّصَ لَهُمَا فِي قَمِيصِ
(8)
الحَرِيرِ، وَرَأَيْتُهُ
(9)
عَلَيْهِمَا»
(10)
.
405 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ
(11)
مِمَّا لَمْ يُوجِفِ
(12)
المُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَالِصاً
(13)
، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في د: «فلانٍ بنُ فلانٍ» ، وفي ي:«فلانُ بنُ فلانٍ» ، وفي ح:«فلانِ بنُ فلانٍ» ، والمثبت من ك، ل.
(2)
البخاري (6177)، ومسلم (1735) واللفظ له.
(3)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(4)
في أ، ط، ي:«النبي» .
(5)
البخاري (3014)، ومسلم (1744).
(6)
في ج، هـ، و، ل:«رسول اللَّه» .
(7)
«لَهُمَا» ليست في ز، ح.
(8)
في ي: «قُمُص» .
(9)
في ج: «فرأيته» .
(10)
البخاري (2920)، ومسلم (2076)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الترمذي (1722).
(11)
في ب، و، ي، ك زيادة:«صلى الله عليه وسلم» .
(12)
أي: ممَّا لم يَعْمَلوا في تحصيله. إرشاد الساري (5/ 96).
(13)
في ج: «خالصة» ، وفي ل:«خاصة» .
يَعْزِلُ نَفَقَةَ أَهْلِهِ سَنَةً، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي الكُرَاعِ
(1)
وَالسِّلَاحِ عُدَّةً
(2)
فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل»
(3)
.
406 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «أَجْرَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا ضُمِّرَ مِنَ الخَيْلِ
(4)
: مِنَ الحَفْيَاءِ
(5)
إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ
(6)
، وَأَجْرَى مَا لَمْ يُضَمَّرْ
(7)
: مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ
(8)
.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ
(9)
: وَكُنْتُ
(10)
فِيمَنْ أَجْرَى.
قَالَ سُفْيَانُ: مِنَ الحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ: خَمْسَةُ أَمْيَالٍ، أَوْ سِتَّةٌ، وَمِنْ ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ: مِيلٌ»
(11)
.
(1)
هو: اسمٌ لجميع الخَيل. النهاية (4/ 297).
(2)
في ط زيادة: «للمسلمين» .
(3)
البخاري (2904)، ومسلم (1757)، ولفظ المصنف يوافق لفظ الترمذي (1719).
قال الزركشي رحمه الله في النكت (ص 486): «فلمَّا ذكر المصنف هذا الحديثَ في (عمدته الكبرى) عزاه للتِّرمذي، ثم قالَ: (متفق على معناه)» .
وانظر: العمدة الكبرى للمصنف (ص 498).
(4)
«مَا ضُمِّرَ مِنَ الخَيْلِ» : أي عُلف حتى سمن، ثم قُلِّل علفه، ثم أدخل بيتاً كنيناً وغشي بالجلال حتى حمي وعرقَ؛ فخف لحمُه وقوي على الجريِ. إرشاد الساري (5/ 78).
(5)
«الحَفْيَاء» : موضع شمال المدينة، وتُسمَّى اليوم:«الخليل» . انظر: المعالم الأثيرة (ص 102).
(6)
«ثَنِيَّة الوَدَاعِ» : موضع من سَلْع على مَتْنِه الشرقي. معجم المعالم الجغرافية (ص 332).
(7)
في أ، و، ز:«يُضْمَر» بسكون الضاد وتخفيف الميم مفتوحةً، والمثبت من ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (3/ 1703): «يقال: (ضُمِّر) بالتشديد، و (أُضمر) بالهمزةِ والتَّخفيف» .
(8)
«مَسْجِد بَنِي زُرَيْقٍ» : يقع الآن في ساحة المسجد النبوي من الجهة الجنوبية الغربية. انظر: المعالم الأثيرة (ص 134).
(9)
في ز: «وعنه قال ابن عمر» .
(10)
في ح: «كنت» ، وفي ط:«فكنت» .
(11)
البخاري (2868) واللفظ له، ومسلم (1870).
407 -
وَعَنْهُ
(1)
رضي الله عنه قَالَ: «عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ
(2)
وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً
(3)
فَلَمْ يُجِزْنِي، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ الخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ
(4)
فَأَجَازَنِي»
(5)
.
408 -
وَعَنْهُ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم قَسَمَ فِي النَّفَلِ
(7)
: لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ، وَلِلرَّجُلِ سَهْماً»
(8)
.
409 -
وَعَنْهُ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُنَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَثُ مِنَ
(9)
السَّرَايَا لِأَنْفُسِهِمْ خَاصَّةً، سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الجَيْشِ»
(10)
.
(1)
في أ: «عن عبد اللَّه بن عمر» .
(2)
«يَوْمَ أُحُدٍ» ليست في أ.
(3)
«سَنَةً» ليست في ب، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل.
(4)
في و، ز، وحاشية ل زيادة:«سنة» .
(5)
البخاري (2664)، ومسلم (1868). ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (2/ 210).
(6)
في أ: «النبي» .
(7)
في هـ، ح، ك:«النَّفْل» بسكون الفاء، والمثبت من أ، ج، ز، ل.
قال ابن الأثير رحمه الله في النهاية (5/ 99): «(النَّفَلُ) - بالتحريك -: الغنِيمة، وجمعه: أنفالٌ، و (النَّفْلُ) - بالسكون، وقدْ يحرك -: الزِّيادة» .
وقال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (5/ 601): «هنا بفَتح الفاء لا غير، فيما رويناه ورَأيناه» .
وقال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (12/ 83): «المرادُ بـ (النفل) هنا الغنيمةُ، وأطلق عليها اسم النفل لكونِها تسمى نفلاً لغةً» .
(8)
البخاري (2863)، ومسلم (1762) واللفظ له.
وهذا الحديث سقط من نسخة ب.
(9)
في أ، و:«في» .
(10)
البخاري (3135) واللفظ له، ومسلم (1750).
410 -
عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه، عَنِ
(1)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ؛ فَلَيْسَ مِنَّا»
(2)
.
411 -
عَنْ
(3)
أَبِي مُوسَى
(4)
رضي الله عنه قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً؛ أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(5)
؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا؛ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(6)
»
(7)
.
(1)
في د: «أن» .
(2)
البخاري (7071)، ومسلم (163).
(3)
في ل: «وعن» .
(4)
في ج: «وعنه» .
(5)
في د، ل زيادة:«عز وجل» .
(6)
في ج، و زيادة:«عز وجل» .
(7)
البخاري (7458)، ومسلم (1904) واللفظ له.
كِتَابُ العِتْقِ
412 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ شِرْكاً
(1)
لَهُ فِي عَبْدٍ فَكَانَ
(2)
لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَمَنَ العَبْدِ؛ قُوِّمَ عَلَيْهِ قِيمَةَ
(3)
عَدْلٍ
(4)
، فَأَعْطَى شُرَكَاءَهُ
(5)
حِصَصَهُمْ، وَعَتَقَ عَلَيْهِ العَبْدُ، وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ
(6)
مَا عَتَقَ
(7)
»
(8)
.
413 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ
(1)
أي: حِصَّة ونصيباً. النهاية (2/ 467).
(2)
في أ، و:«وكان» .
(3)
في أ: «قيمةُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 288): «نُصِب على المفعولِ المطلق» .
(4)
أي: قيمةَ استواءٍ، لا زيادةَ فيها ولا نقصَ. إكمال المعلم (5/ 102)، وإرشاد الساري (4/ 288).
(5)
في ج: «فأُعطِيَ شركاؤُه» ، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (5/ 153): «(فأَعطَى شركاءَه): كذا للأَكثر على البناء للفاعلِ، و (شركاءَه): بالنصب، ولبعضِهم: (فأُعطِي) على البناءِ للمفعول، و (شركاؤُه): بالضمِّ» .
(6)
في أ: «عليه» .
(7)
في د: «عُتِقَ منه ما عُتِق» بضم العين وكسر التاء في الموضعين، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (4/ 287): «وعينُ (عتق) في الموضعين مفتوحةٌ، ولأبي ذر: (عُتِق) بضمِّها وكسر الفوقيةِ، وجوَّزه الداوديُّ، وتعقبه السفاقسيّ بأنه لم يقله غيرُه، وإنما يقال: (عَتَق) بالفتح و (أُعتِق) بضم الهمزة، ولا يعرف (عُتِق) بضم العين؛ لأنَّ الفعل لازم غير متعدٍّ» .
(8)
البخاري (2522) واللفظ له، ومسلم (1501).
شِقْصاً
(1)
لَهُ
(2)
مِنْ
(3)
مَمْلُوكٍ؛ فَعَلَيْهِ خَلَاصُهُ
(4)
فِي
(5)
مَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ قُوِّمَ المَمْلُوكُ
(6)
قِيمَةَ عَدْلٍ، ثُمَّ اسْتُسْعِيَ
(7)
غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ
(8)
»
(9)
.
414 -
عَنْ
(10)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «دَبَّرَ
(11)
رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ غُلَاماً لَهُ - وَفِي لَفْظٍ: بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ أَعْتَقَ غُلَاماً لَهُ
(12)
عَنْ دُبُرٍ - لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُ
(13)
؛ فَبَاعَهُ
(14)
بِثَمَانِ
(1)
في ب، ج، د، هـ، ز:«شَقِيصاً» .
ومعنى «شِقْصاً» : نَصِيباً. إرشاد الساري (4/ 288).
(2)
«لَهُ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ط، ك، ل.
(3)
في ج: «في» .
(4)
في أ، و زيادة:«كله» .
(5)
في ك: «من» .
(6)
في ط: «عليه» بدل: «المَمْلُوكُ» .
(7)
في أ، و زيادة:«العبد» .
ومعنى «اسْتُسْعِيَ» ؛ أي: يسعى في فكاكِ ما بقي من رِقِّه. النهاية (2/ 370).
(8)
أَي: غير مجهُود وملتزم ما يثقل عليهِ. مشارق الأنوار (2/ 258).
(9)
البخاري (2492) واللفظ له؛ وعنده: «شقيصا من مملوكه» ، ومسلم (1503).
وفي أ، و بعد هذا الحديث زيادة:«باب بيع المدبر» ، وهو موجود في شرح ابن دقيق العيد (2/ 334).
وقال ابن العطار رحمه الله في العدة (3/ 1743): «وقد بوّب عليه بعضُهم: (باب المدبَّر)، وليس هو فِي معظم نسخ الكتاب» .
(10)
في ب، ك:«وعن» .
(11)
أي: علَّق عتقَه بموتِه. النهاية (2/ 98).
(12)
«لَهُ» ليست في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ك، ل.
(13)
في ج، هـ، ز، ط، ي، ك، ل:«غيرُه» بالرَّفع، والمثبت من و.
في حاشية السلطانية من طبعة صحيح البخاري (9/ 73): «وقوله (غيرَه): هو هكذا بالنَّصب في بعض الأصول بيدِنا، وعليه علامَة أبي ذرٍّ مُصحَّحاً عليه» .
(14)
في ي زيادة: «النبي صلى الله عليه وسلم» .
مِئَةِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ ثَمَنَهُ إِلَيْهِ»
(1)
.
(2)
* * *
تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ
(1)
البخاري (7186) واللفظ له، ومسلم (997)؛ ومطلع اللفظ الأول له.
وفي ل زيادة: «واللَّه أعلم» .
وفي حاشية ج: «قُوبلت على نسخة قوبلت على نسخةِ المصنِّف، وصحّت هذه» .
وفي حاشية د: «بلغَ مقابلة» .
وفي حاشية هـ: «بلغ سماعاً ومقابلةً في رمضان، سنة خمسٍ وأربعين وسبع مئة» ، وفيها أيضا:«عورِض بالأصل منه حسب الطَّاقة» .
وفي حاشية ي: «بلغَ مقابلةً على الأصل فصحَّ، والحمد للَّه» ، وفي حاشيتها أيضاً:«ثم قُوبلت مرّة ثانية على نسخة سُمِعَت على مخرِّجها، وعليها نسخة طبقة بخطِّ مخرجها رضي الله عنه وأرضاه -» .
(2)
الخاتمة:
وفي الصفحة المقابلة إجازةٌ مقرونة بالمناولة من أحمد بن محمد ابن جُزَيّ الكلبيِّ لمحمد بن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه كما يجب لجلالِه، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا ومولانا محمَّد رسولِه الكريم، وعلى آله.
قرأ عليَّ بعضَ كتابِ (العمدة)؛ للحافظ أبي محمد عبد الغني ابن سرور رحمه الله: محلُّ ولدي الفقيهُ الوزير الأَجَلُّ، الأفضلُ الأكمل الأخصلُ، الكاتب الأبرعُ الحسيب الأصيلُ؛ أبو القاسم محمد ابنُ أختنا وقريبنا الشيخ الفقيه الأستاذ القاضي، العَلَم المُتفنِّن، الفاضل الأكمل، الأوحدُ الماجد، المقدَّس المرحوم، أبي العُلى محمَّد ابن الشيخ الفقيه، الوزير الجليل، الأعزّ الأرفع، الماجد الحافظ، البارع الشهير، المقدَّس المرحوم، أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ، وَصَلَ اللَّه إِسْعاده، وبَلَّغه مراده. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وناولْتُه سائرَ الكتاب، وأذنتُ له في روايته عَنِّي.
وحدَّثتهُ به عن الأستاذ المُتفنِّن، شيخ النحاة بديار مصر، أثير الدِّين أبي حيَّان محمَّد بن يوسف بن حيَّان الأندلسيّ الغرناطيّ، نزيل القاهرة.
عن الإمام المحدِّث، شرف الدين أبي محمَّد عبد المؤمن الدِّمياطيّ.
عن الحافظ زكيِّ الدِّين عبد العظيم المُنذريّ ابن السميدع.
عن المؤلف.
وأجزتُ له جميعَ رِواياتي، وما صَدَرَ عنِّي على اختلافِ ذلك، إجازةً عامةً بشرطها المعتبر عند أهل العلم.
قال هذا وكتبه - العبد الفقير إلى اللَّه سبحانه، الراجي عفوه وغفرانه -: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جُزَيّ الكلبيّ، وفقه اللَّه وغفر له، وفي أوائل صفر، عام ثلاثة وستين وسبع مئة».
ثمَّ في الصفحة التي تليها إجازةٌ مقرونة بالمُناولة من محمَّدِ بن أحمد ابن الزُّبَير الثقفيِّ لمحمد بن سماك الحفيد، ونصُّها:
«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، صلى اللَّه على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.
قرأ عليَّ الطالبُ النَّجيب السَّرِيُّ الفاضل [المتلفظ]: أبو القاسم ابن الشيخ الفقيه الجليل الأستاذ [المقرئ] العلَم الفاضلُ المقدَّسُ المرحوم أبي العُلى محمد بن سِمَاك العامليّ، وسَمع بقراءته ابنُ عمِّه الطالبُ الحسيبُ [المتلفظ] الزَّكيُّ
…
أبو عَمرو سِمَاك ابن الشيخ الوزير الفقيه الأجلّ [المتلفظ] العلَم الشهير [الحسيب] أبي القاسم ابن سِمَاك العامليّ أسعدهُما اللَّه وجعلَهما من أهل العلم بمنِّه؛ صدراً من كتاب (العمدة).
وناولتُه إيّاهُما وأخبرتهما أنِّي أحمله بالسَّماعِ على والدي رضي الله عنه ورحمه، بحقِّ سماعهِ عن أشياخهِ المذكورين في كتاب مشيخته.
وسألَانِي - أنجحَ اللَّه مقصدهما - أن أُسَمِّيَ لهما من أشياخي من لقيته وسمعتُ عليه؛ فمنهم:
الشيخُ العالم الإمامُ الشهير الرُّكنُ: أبو علي ناصر الدين المِشدَّالي، لقيته بِبِجايَةَ صدر عام ثلاثة وعشرين وسبع مئة، وقرأتُ عليه صدرَ كتاب المُوطأ للإمام أبي عبد اللَّه مالك بن أنس رضي الله عنه، وأذِن لي في حمله عنه، وأجازني إجازة عامةً في جميع ما تحمّله، وما صدَر عنه من تأليف في أيّ نوعٍ من العلومِ كان، وسنده مذكور في برنامج روايته.
ولقيت ببجاية أيضاً الشيخَ الفقيه الإمام المحدِّث خطيب جامع قَصَبَةِ بجاية، الفاضل العلم: أبا عبد اللَّه ابن غريون رحمه الله، وقرأت عليه صدراً من الأحكام الكبرى للإمام عبد الحق الإشبيليّ، وناولني إيَّاه، وأذِن لي في حمله عنه، وأجازني إجازةً عامَّةً في جميع ما تحمَّله وأشياخُه بأسانيدهم في برنامجه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وكتب لي بالإجازةِ من المشرق جمعٌ [وافرٌ في] استدعاء بخطِّ الشيخ الفقيه العالِم العلَم، الشَّهير الشريف، الزاهد الورع، المقدَّس المرحوم: أبي عبد اللَّه الطّنجاليّ - رحمة اللَّه ورضوانه عليه -؛ منهم:
الإمام المحدث: ابن دقيقِ العيد.
وسطَّر [لنا هذا] الاستدعاء موجود بيد ولد الشيخ
…
المقدَّس المرحوم أبي عبد اللَّه الطّنجاليّ: الشيخ العامل الخطيب الورع الفاضل
…
أبي جعفر أحمد.
ولم يبقَ في هذا التاريخ من المذكورين في الاستدعاء المذكور بقيد الحياة غير الفقيه: أبي جعفر [المذكور، وكاتب] هذا بخطِّه [ابن الزبير].
وكتب لي بالإجازة جماعة كثيرة من أهل سَبتة وغيرها؛ منهم:
الأستاذ الجليل أبو إسحاق إبراهيم العامليّ، أجازني إجازةً عامَّةً في جميع ما تحمَّله وما صدر عنه من تأليف.
وأجازني من سبتة: الفقيهُ الأستاذُ العلَمُ [الفرضي] المحدِّثُ: أبو عبد اللَّه قاسم بن عبد اللَّه بن محمد الأنصاري ابن الشَّاط.
والشريف الجليل الفاضل الركن شرف الدِّين أبو العباس أحمد بن محمَّد بن محمَّد الحُصَنيُّ رحمه الله ورضي عنه ونفعه ونفع به -.
وإجازتهم لي من مدينة سبتة المحروسة في شهر صفر من عام [ستة عشر وسبع مئة].
وأجازني من أهل مَالَقة وأهل بَلَّش: الشيخُ الفقيه العالِمُ العلَم الزَّاهد المباركُ: أبو عبد اللَّه الطّنجاليّ رحمه الله ورضي عنه إجازةً عامّةً.
والشيخُ الوزيرُ الفقيه الجليل العلَمُ الفاضلُ: أبو عبد اللَّه محمَّد بن يحيى بن رَبيع الأشعَري.
والشيخُ الفقيهُ القاضي العدل النَّزيه: أبو جعفر بن برطال رحمه الله.
والأستاذ الفاضل المجوّد العالِم العلَم الخطيبُ البليغ المرحوم: أبو محمّد عبد الواحد البَاهليّ.
ومن بَلَّش: الأستاذ الخطيب الصدر الركن الورع الزَّاهد المُحدِّث: أبو جعفر ابن الزيَّات.
والشيخ الأستاذ المقرئ المتقن الحافظ العلَم المرحوم: أبو عبد اللَّه ابن الكِماد.
ومن أهل غرناطة: الشيخُ الوزيرُ الفقيهُ الجليلُ العالِمُ العلَمُ الحافظُ الحسيبُ الأصيلُ: أبو محمَّد عبد المُنعم بن سِمَاك رحمة اللَّه ورضوانه عليه.
والشيخُ الفقيه الجليلُ الخطيب العالِمُ العلَمُ المُتصوِّف الفاضل المرحومُ: أبو الحسن فضل ابن فضيلة المعافيّ.
والشيخ الفاضلُ الفقيه العدلُ المشاوَر الفاضلُ المرحومُ: أبو الحسن علي ابن مَسْتقور الطَّائيّ.
وأسانيدي لمن قيَّدتُ مذكورةٌ في كُتب مشيختهم لمن شاء أن يقف عليها. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد أجزتُ لهُما - حفِظ اللَّه نُبُوتَهُما - رواية ذلك عنِّي إجازةً عامّة تامّة وفيما يصحُّ لديهما من نَظْمٍ صادرٍ عنِّي أو نثرٍ، واللَّه تعالى يحفظ رتبتهما العليَّة، ويجعلهما من أهل العلم والعمل به.
قاله وكتبه - العبد الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من ذنبه -: محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن الزُّبَير الثقفيِّ ثم العاصمِيِّ، حامداً للَّه تعالى ومصلِّياً على سيِّدنا ومولانا محمَّد نبيه المُصطفى وعلى آله وصحبه.
وذلك في العشر الآخر من شهر شعبان، عام أربعة وستين وسبع مئة، والحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى
…
…
…
» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات غير مقروءة أو طمس.
ثم في الصفحة التي تليها إجازةٌ بخطِّ عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون لمحمد بنِ سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه.
قرأ عليَّ الفقيهُ الحسيبُ، الزَّكِيّ الفاضلُ، الكاتبُ الأبرع الأخصلُ: أبو القاسم محمَّد ابن الفقيه الوزير، الكاتب القاضي، الأمجد الأرفع، الأكمل المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك - نفعهُ اللَّه بالعلم وجعله من أهله -: صدراً من هذا الكتاب - كتاب (العُمدة) - المُكتتب هذا بآخره، وناولتُه إيَّاه.
وأجزتُه جميعه، وجميع ما أحمل، وما يصحُّ عنِّي من تأليفٍ أو نظمٍ أو نثرٍ، وحَدَّثْتُه به عن الشيخ الإمام، الرَّحَّال الشهير، أبي عبد اللَّه ابن جابر، بأسانيده المعروفة في برنامجه، واللَّه يوفقني وإياه.
وكتب الفقير إلى اللَّه: عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون - لطف اللَّه به -، في الثالث، لجمادى الآخرة، عام ست وستين وسبع مئة، بمدينة غرناطة المحروسة».
وتحتها إجازةٌ أخرى بخطِّ سعيد بن أحمد الهاشميّ لمحمد ابن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه.
قرأ الفقيهُ الفاضل الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد ابن الشيخ السيِّد، الفقيه العدل النزيه، الحسيب الشهير، الماجد المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك حفظه اللَّه ورضي عنه، على كاتب هذا - ابن سعيد -: صدراً من كتاب (العُمدة) المُقيّد هذا بآخره.
وسأل منِّي إجازته فأجبته لذلك، مع جميع ما أحمل.
ونُرويه ذلك عنِّي عن أشياخي رضي الله عنهم؛ منهم: قاضي الجماعةِ، الإمامُ العدلُ الشهيرُ، أبو عبد اللَّه محمَّد بن يحيى بن بكر، والخطيبُ الفاضلُ العالِمُ، أبو بكر بن سيِّدي، وقريبي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الفقيه، الخطيب الصَّالح، الوليّ للَّه تعالى أبي عبد اللَّه الهاشمي الطّنجاليّ، والشيخ المُقرئ الراوية الشهير، أبو محمد بن أيُّوب - نفع اللَّه بهم أجمعين -.
وكذلك أجزتُ ابنه، الأسعد الأَرْضَى، أبا محمَّد عبد المُنعم، بلّغه اللَّه فيه أمله، وأقرَّ به عينه.
وأجزتُ خالَه وابن عمِّ والده، الفقيه الفاضل، الحسيبَ الماجد، أبا عَمرو سِمَاكاً بن سيدي وأخي الفقيه، الحسيبِ الأصيل، الفاضل الشهير، أبي القاسم بن سيدي الشيخ الفقيه، الجليلِ الماجد المرحوم، أبي عبد اللَّه بن سِمَاك -[آجره] اللَّه وحفظ مَحَابه - جميع ما أحمله عن أشياخي المذكورين وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين، إجازة تامَّةً على الشرط المعروف.
وكتب [العبد]: سعيد بن أحمد بن محمَّد بن سعيد الهاشميّ - وفَّقه اللَّه وَلَطَفَ به -.
بتاريخ الخامس، لجُمادى الأولى، من عام تسعةٍ وستين وسبع مئة، وهو يحمد اللَّه سبحانه، ويصلِّي على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّف وكرم».
وتحتها إجازة أخرى من ابن الحاج البلِّفيقيّ لمحمد ابن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه حقَّ حمده، وصلواته وسلَامه على سيِّدنا ومولانا محمَّد نبيِّه المُصطفى الكريم رسوله وعبده.
سمع علَى سيِّدِنا وعُمدتنا، وبركتنا وقُدوتنا، شيخِ الإسلام، وصدر العُلماء الأعلام، خاتمة المحدِّثين والمُسندين، وبقيَّة الصُّلحاء والعابدين، ونخبةِ الأتقياء المجتهدين، الشيخ الفقيه، الإمام الجليل المعظَّم، الكبير الشهير الخطير، الصدرِ الأوحد، والأسمى العالِم العلَم، الأستاذ المقرئ، المُتفنن المُصنف، المُدوّن الرَّاوية المحدِّث، المُسند المُحقِّقِ، الناقد الضابط الحافظ، قاضي القُضاة، وصدر العدول المرتضاة، النزيه الرِّضا، والمشاوَر القُدوة، الخطيبِ البليغ، التَّقيّ الطَّاهر، الخاشع الأخْشى، بليغِ الخُطباء، وعميد الأُدباء، وشرفِ الأماجد الحُسباء، المُتصوّف النَّاسك، السَّالك المُتخلِّق، العارف الصَّالح، المُتَبرَّك به، المُوقَّر المبرور الكامل، أبي البركات محمَّد ابن سيِّدنا الشيخ، الفقيه الوزير، الجليل الماجد، المُعظَّمِ الأسْنى، الرَّفيع الأسْمَى، الخطير الأرْضى، التَّقِيّ الصَّالح، الزَّاهد العابد، الأوَّاب المُتبتِّل، الطَّاهر الورع، ذِي المجد البَاذخ، والحَسَب الشَّامخ، والأَصالة الآمنة، صحة إسنادها من طَارِقِ رَيْبٍ والتباس، والمتصلة سلسلة نسبها بالعبَّاس ابن مِرْدَاس، سَلِيلِ أولياء اللَّه، أُولي العلم والصَّلاح والعبادة، والمُنتخب من دوحة الفضل والطَّهارة والنَّجادة، المُوقَّر المبرور، المَرحوم المُقدَّس، أبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن الحاج السُّلَمِي- أمتع اللَّه بطول بقائه، ونفع بصالح دعائه -.
كاتبُ هذا بخط يده: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن سِمَاك بن عبد الحقِّ بن أحمد بن سِمَاك العامليّ، المُجازُ في الصفحات يَمْنَة هذا صدراً من كتاب (العُمدة) لعبد الغني، المرسوم هذا بآخره. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وحدثني به - أبقى اللَّه بركتهُ - عن أشياخهِ الَّذين يحمله عنهم حسبما ذلك منقولٌ في برنامجه، وله أبقاه اللَّه الطول والإنعام، والفضل الذي يكون به كلّ ختام، في إجازة الابن المُبارك، عبد المُنعم المُكنى بأبي محمَّد، وَصَلَ اللَّه إسعاده، ووالَى توفيقه وإرشاده في كل ما يحمله - دام بقاؤُه - من العلوم، وما صدر عنه أو يصدر من المنثورِ والمنظومِ، وما تأتَّى إليه بإجازةٍ أو قراءةٍ أو سماعٍ أو مناولةٍ أو مكاتبةٍ، على اختلاف ذلك، وشتَّى أصنافه وأنواعه، الإجازة التامَّة المطلقة العامَّة، واللَّه ينفع بالعلم وأهله، ويجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم بفضله.
وكتب بمدينة مَالَقَة - حرسها اللَّه - بتاريخ يوم الاثنين، الرابع والعشرين، لشهر ربيع الأول المبارك، الذي من عام سبعين وسبع مئة - عرَّف اللَّه خيره وبركته بمنه وفضله وطَوْله -».
ثم كتب المجيز بخطِّه: «صحيحٌ ما خُطَّ أعلى هذا [ونجز له]، وكتب عبد اللَّه الراجي رحمته: محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم السُّلَمِي، عُرف ببلده بابن الحاجِ، وبالبِلِّفِيقي في غيره.
وكذلك أجزت ابنه المذكور [لمطلوبه] أبا محمَّد عبد المُنعم جميعَ ما سئل له بشرطه، وفي التاريخ المؤرّخ له».
وفي الصفحة المقابلة كُتِب بخطٍّ مغاير: «اللَّه الموفِّقُ.
وَجَدتُ على الأصل المنقولِ منه هذا الكتاب ما صورتُه:
قرأ عليَّ هذا الكتاب أجمع، وهو كتاب (العمدة في الأحكام)؛ تأليف الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي رحمه الله: مالكُه الولد النجيب، الفقيه، شمس الدين أبو عبد اللَّه محمد بن عفيف الدين صالح بن أبي العلى بن أبي محمد الحلبي - أسعده اللَّه تعالى في الدارين - مِنْ حِفْظِه، بسماعي له أجمع، على شيخنا أبي العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، بقراءتي عليه، بسماعه من مصنفه، رحمهما اللَّه تعالى.
فسمعه بالقراءة المذكورة: الشَّيخُ الفقيه عفيف الدين صالح المذكور.
وصحَّ ذلك وثبت، في أربعة مجالس، آخرُها يوم الأربعاء، سلخ ذي قعدة، سنة ثلاث وثمانين وست مئة، بمدرسة ابن الحنبلي بدمشق المحروسة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كتبه: محمدُ بن أبي الفتح بنِ أبي الفضل البعليُّ - عفا اللَّه عنه -، حامداً اللَّه تعالى ومصلياً على رسوله ومسلماً.
نقله كما وجده حرفاً بحرف: محمدُ بن أبي الفتح بن أبي سالم محمد، عُرف بابن الأطعانيِّ - عفا اللَّه عنه -، في خامس عشر من ذي الحجة، سنةَ ثلاث عشرة وسبعِ مئة، وكان الشيخُ شمس الدين المسمع المذكور أجازنِي جميع ما يجوز له روايتُه سنة اثنتينِ وسبع مئةٍ».
* وفي (د): «آخر كتاب (العمدة في الأحكام)، الحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
فرغ من كتابته لنفسه: العبد الفقير إلى رحمة ربه، أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي- عفا اللَّه عنه -، تاسع عشر من شهر رمضان المعظم، من سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة».
وكُتب في الصفحة التي بعدها: «قابلتُ هذه النسخة على النسخة المنقولة منها، وهي نسخة مقابلة صحيحة معتمدة بخط الشيخ الإمام، العالم المرحوم، فخر الدين أبي محمد عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام، العلامة، الوارع، الزاهد، العابد، المسند، شمس الدين أبي عبد اللَّه محمد بن شيخ الإسلام، الحافظ المتقن المحقق، جامع أشتات الفضائل، فخر الدين أبي محمد عبد الرحمن بن البعلبكي الحنبلي رحمه اللَّه تعالى.
ووجدتُ عليها بخط كاتبها المذكور ما صورته:
قابلتُ هذه النسخة على نُسخةٍ بخطِّ جدِّي رحمه الله.
وعليها بخط والدي ما مِثالُه: صححتُ هذه النسخة مقابلةً، وضبطها على الشيخ جمال الدين أبي عبد اللَّه محمد ابن مالك في الأماكن المُشكلة منها، فما كان فيها من ضبطٍ في مكانٍ فعنه أخذته؛ فليُعلمْ ذلك.
كتبه: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن البعلبكِّي - نفعنا اللَّه والمسلمين بالعلم -، وللَّه الحمد.
وهذه نسخة مسموعة، ووجدت عليها من الطبقات ما صورته:
قرأ عليَّ جميعَ كتاب (الأحكام)؛ جمع الشيخ الإمام، العالم الحافظ، بقية السلف الصالح، تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي - قدَّس اللَّه روحه -: الولدُ النَّجيب محمد بن فخر الدين عبد الرحمن ابن البعلبكي، من حفظه قراءةً حسنةً، نفعه اللَّه به وبسائر العلم، وزينه بالحلم، ونفع به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وكانت خاتمته: يوم الجمعة، العشرين من جمادى الآخر، سنة سبع وخمسين وست مئة، بسفح جبل قاسيون.
كتبه: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، حامداً للَّه تعالى، ومصلياً على نبيه محمد وآله ومسلماً، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
ومما وجدت على هذه النسخة بخطِّ كاتبها المذكور:
شاهدتُ على
…
بالأحكام - بخطِّ جَدِّي - ما مثاله بخطِّ والدي: قرأتُ جميع هذا الكتاب من حفظي وهو كتاب (العمدة في الأحكام)؛ تأليف الشيخِ الإمام، العالم الحافظ، تقيِّ الدين عبد الغني بن عبدِ الواحد بن علي بن سُرور المقدسيِّ؛ على الشيخ الإمام، العالم الأوحد، زينِ الدين أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيِّ، بحق سماعه من مؤلِّفه، وذلك يوم الجمعة، سادس شهر جمادى الأُولى، سنة تسعٍ وخمسين وستِّ مئة.
وكتبه: محمدُ بن عبد الرحمن بن يوسف البعلبكيُّ، غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين.
هذا السماع صحيح، وكتب: أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي - سامحه اللَّه -، حامداً ومصلياً.
ومما وجدتُ على النسخة الموقوفة بخطِّ كاتبها:
قرأتُ جميع هذا الكتابِ وهو (العُمدة)
…
…
تقي الدين عبد الغنيّ، على الشيخ الإمام، العالِم المحدّث، الفاضل الأصيل، أقضى القُضاة، شرفِ الدين عبد اللَّه ابن الشيخ الإمام، العالم الأوحد، شرفِ الدين عبد اللَّه، بن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيِّ، بسماعه لها من الشيخ أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيّ، بسماعه من المصنِّف؛ في مجالس آخرُها
…
…
وعِشرين وسبع مئةٍ، بالمدرسة
…
بدمشقَ المحروسة.
كتبه: عبدُ الرحمن [بن محمد] بن عبدِ الرحمن بن يوسف بن البعلبكيُّ.
حرَّر ذلك: أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمد
…
نسخاً ومقابلةً في مجالس، آخرُها
…
ذي القعدةِ، من سنة ثلاث وثلاثينَ وسبع مئةٍ، والحمد للَّه وحدَه، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّم» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة.
* وفي (هـ): «آخر الكتاب، والحمد للَّه وحدَه، وصلى اللَّه على محمد وآله، علَّقه لنفسه ولِمن شاء اللَّه من بعده: العبدُ الحقير، المعترف بالتقصير؛ محمدُ بن إلياس بن عثمان النَّاسخ - غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين -، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم.
نَجَزَ في شهر شعبانَ المكرّم، سنة اثنتينِ وأربعين وسبعِ مئة». =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وعلى يساره في الهامش: «وجدتُ على الأصل المنقولِ منه هذه النسخة هذه الطبقةَ:
بلغتُ سماعاً بقراءتِي على الشيخ الإمام، العالم الحافظ؛ تقيِّ الدين أبي محمد عبد الغني بن عبدِ الواحد بن علي بن سرور المقدسيّ وهو مصنِّفه؛ وهو (العمدة فِي الأحكام)، فسمعَهُ:
محمدُ بن عبد الغالب بن محمد الأموي صاحب الجرو، والشيخُ أبو الصفا خليل بن فهد بن شبل، وصديقُ بن بختيار بن عبد اللَّه، وخليلُ بن يونس بن عبد اللَّه، وعبد الرحمنُ بن عبد الحافظ بن أحمد المقدسي، وعبد الرحمن بن
…
(أ) بن عبد الرحمن القدسي (ب)، وهذا خطُّه.
وذلك في مجالسَ أربعة، آخرُها يوم الجمعة، ثانِي وعشرين شوَّال، سنةَ إحدى وتسعين وخمس مئةٍ.
وتحته تصحيح المسمّع:
هذا صحيحٌ كما كُتب، كتبه: عبدُ الغنيّ بن عبد الواحد بنِ علي المقدسيُّ، حامداً للَّه، ومصلياً على نبيِّه [محمدٍ] وآله، ومسلماً تسليماً».
(أ) كلمة مطموسة.
(ب) كذا.
وعلى يساره في الحاشية: «نقلَهُ كما شاهده: محمدُ بن إلياس بن عثمان غفر اللَّه لِمن علَّمه و
…
(ج)».
(ج) طمس بمقدار كلمتين أو أكثر.
وفي الصفحة التي بعدها صورةُ سماعٍ آخر: «قرأتُ جميع هذا الكتاب - أعني: (العمدة) - على الشيخ الإمام العلَّامة، مفتي المسلمين، بقيّة السلف؛ رضيِّ الدين أبي بكر بنِ عمرَ بن عليٍّ القُسَنْطِينِيُّ - أبقاه اللَّه -.
وأخبرني أنَّه سمعها على الشيخين: ضياءِ الدِّين بن أبي الحاج، وعبد الجليل البهنسيِّ، كلاهما عن مصنِّفها، وأخبرتُهُ إجازة لما خالف أصله إن خالف.
وسمع الفقهاء الجِلَّة: سعدُ الدين مسعود بن جوران البدوي، وكمالُ الدين أبو عبد اللَّه أحمد بن القاضي الأجل محيِي الدين عبد الرحيم بن شكر اللَّخْمي، وناصرُ الدين محمد بن محيي الدِّين عبد العزيز بن إبراهيم بن الحسن الأنصاريِّ.
وصحَّ ذلك في مجالس؛ آخرُها عشيّة الخميس، رابِع جمادى الأولى، سنةَ إحدى وتسعينَ وست مئةٍ، بالمدرسة الفَخْريّة من القاهرة المُعِزِّية، وأجاز لِي ولهم ما يروِيه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كتبه: رافعُ بن أبي محمد هجرس بن محمد الصميديّ السلاميُّ، حامداً مصلياً على نبيِّه مسلّماً».
وتحته: «نقلهُ كما شاهده: محمدُ بن إلياس بن عثمانَ» .
وتحت هذا قيدُ سماعٍ على النسخة نفسِها، ونصُّه:
«وسمعَهُ على الشيخ الصالح، المسند المعمَّر، بدرِ الدين حسن بن شمس الدين محمد بن أسد الدين عبد الرحمن الإربليِّ - عُرف بابن السَّديد -، بحقِّ إجازته من أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمة المقدسيِّ، بسماعه من المؤلّف، بقراءة محمدِ بن أحمد بن أبي بكر المزّي الحريريِّ: واضعُ ذي الأحرف، صاحبُ هذه النسخة وكاتبُها؛ المولى الشيخ شمسُ الدين محمد بن فخر الدين إلياس بن علي الصوفيُّ
…
…
الفاضلُ شرف الدين أبو القاسم بنُ أحمد بن إسماعيل الربعيُّ - عُرف بابن المروّش -، إمام إيوان صلاح الدين، والأميرُ الكبير الفاضل
…
بن قاسم بن محمد بن رشيد بن جعفر ابن مرزبان الدُليجانيّ الفارسيُّ، وحفيدُه ناصر الدين محمد بن صلاح الدين خليل، وعزُّ الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، والشيخُ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصاغرجيَّان، وعبدُ الرحمن بن محمود بن زكريا الزنجانيُّ، وشمسُ الدين محمد بن محمود التركستاني، والده المقرئ، الصوفيون، وخليلُ ويوسفُ ولدَا علاء الدين علي بن حسام الدين يوسف بن جمال الدين عبد اللَّه العلائي نسيبَا القارئ.
وسمع الميعاد الأوّل - وآخره أول باب التمتع -: عبدُ الرحمن بن صاحب هذه النسخة، وآخرون، بفَوْتٍ كتبوا على نسخةِ القارئ.
وصحَّ ذلك وثبت [في] مجلسين، ثانيهما يوم الأربعاء، ثامن شهر رمضان المعظَّم، من سنة خمسٍ وأربعين وسبع مئةٍ، برباط سعيد السعداء، داخل القاهرة المُعِزِّية، وأجازهم جميع ما يجوز له روايته متلفِّظاً بذلك.
الحمد للَّه وحده، وصلَّى على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّمَ» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة.
وفي الصفحة الَّتي قبل الخاتمة إجازةٌ متأخّرةٌ، من محمد بن جرباش الحنفي لأبي المحاسن يوسف الأميريِّ، ونصُّها:
«سمع عليّ جميع هذا الكتاب وهو (عمدة الأحكام) - إلا من أول باب العرايا إلى آخر كتاب الأشربة؛ فقراءةً منه عليَّ -: السيدُ الفاضل المشتَغِل المحصّل أبو المحاسن يوسفُ صفي الدين الأميريُّ
…
…
(أ) الناصري محمد بن عبد الرزاق نَقِيب الجيوش بالدِّيار المصريّة - كان المعروف بين ذوي قرابته بالجالي -. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في مجالس آخرُها ثالث شوَّالَ، سنة ستٍّ وتسعين وثمانِ مئة، بحقِّ روايتي لجميع الكتاب عن جماعةٍ من المشايخ؛ منهم: الشيخُ الإمام المعمر محمد أبو عبد اللَّه الطبريُّ إمام المقام الخليلي بمكة المشرفة رحمه الله، عن قاضي القضاة زينِ الدين بن الحسين العثمانيِّ نزيل المدينة المشرَّفة، عن أبي الفرج عبدِ الرحمن بن محمد بن عبد الهادي المقدسيِّ.
ح وأخبرني به - سماعاً لبعضه وإجازةً لباقيه إن لم يكن سماعاً كلّه - الشمسُ العراقي، عن أبي الطَّاهر الربعيِّ، عن غير واحد؛ منهم: المسند أبو عبد اللَّه محمدُ بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسيُّ.
قالا: أخبرنا أبو العباس أحمدُ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيّ بسماعه له من مؤلِّفه رحمه الله.
وقد أذنتُ له أن يرويَهُ عني، وجميع ما يجوز لِي وعنِّي روايته بشرطه - وأنا بريء من اللَّحْن والتصحيف والغلط والتحريف -، وصحَّ ذلك وثبت في التاريخ الماضي أعلاهُ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
قاله وكتبه: محمدُ بن جرباش بن عبد اللَّه الحنفيُّ، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّمَ».
(أ) كلمتان غير واضحتين.
* وفي (ز): بخط الناسخ الثَّانِي: «تمت (العمدة [في] الأحكام)، على يد - العبد الفقير الحقير المُذنب -: محمدِ بن أبي بكر بن محمد الكاشغريّ الخلوتيِّ - غفر اللَّه له ولوالديه ولأستاذِيه، ولمَن قرأ، ولمن نظر، ولمن عَمِل بما فيه -، فِي يوم السبت، في أواخر رَبيع الآخر، سنةَ تسع وخمسين وسبعِ مئة، والحمد للَّه رب العالَمِين، وسلّم تسليماً كثيراً» .
وبعده سماع بخط مغاير متأخر:
«قرأتُ جميع هذا الكتابِ على مولانا شيخ الإسلام، بقيَّة السلف الكِرام، شهابِ الدين السبكيّ الشافعيِّ، بمدرسة الباسطيَّة، في كلِّ يوم عقب صلاة الظهر، بحضور مولانا الشيخ سليمان السكريّ.
وكان ابتداءُ قراءة ذلك من الأحدِ، ثامن الحجَّة، سنة اثني عشرةَ، وختام ذلك في يوم الأربع، تاسع محرَّم الحرام، سنة ثلاث عشرةَ للسنة - خُتمت بخير -.
وكان ذلكَ بحضور الشيخ سليمان، وسيِّدي صالح بن الشيخ، وكتابة الشيخ مؤرَّخة بالسبت، (13) محرم، سنة تاريخه».
وتحت الجميع كتابة بخط المُجيز لا يتَّضح منها سوى بعض الكلمات، وأعاد كتابتها بخطٍّ مقروءٍ كاتبُ السماع؛ فكتب:
«صورة كتابة الشيخ: بلغ الشيخُ الكامل المحصِّل، قراءة هذا الكتاب إلى آخره: الشيخ العلَّامة
…
نور الدين بن مولانا
…
…
» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وعلى يمينه في الحاشية:
«فَرَغَ من تنميق ما التقطه شيخُنا ومولانا وموئِلُنا، المولى الإمام، البحر القمقام، الحبر الهمام، افتخارُ علماء الأعلام، المخصوص بعناية اللَّه العلَّام، عزيز الملتوالين، إمامُ الإسلام والمسلمين، بقيةُ أكابر المحدِّثين؛ أبو عليٍّ الحسنُ بن الولي الإمام المغفور، مذكور وقته، إمام الملتوالين؛ محمود الرجائيّ المحدِّث، عُرِف بماشاده، وكتبه إلى حاشية الكتاب هذا من فوائد كلام نُقَّاد الحديث وأقاويلهم فِي هذا الفن - أبدَّ اللَّه ميامن أنفاسهم بين المسلمين، وأسكن أسلافهم بَحْبُوبة جنات النَّعيم، بفضله العميم، ولطفه الجسيم -.
أقلُّ عباد اللَّه: عبدُ السلام بن محمد بن محمود الرجائيُّ، حامداً ومصلّياً ومسلّماً».
وعلى يسارِ الخاتمة كلام غيرُ مقروء بسبب الزُّرْقة التي لم تتّضح في التصوير؛ بخطّ مغاير لخطِّ الناسخ، ولعله خط شيخه المذكور.
وكتب الناسخ بخطِّه بعد ذلك: «قرأتُ على الشيخ الصالح، الزاهد العابد، بقية المشايخ؛ زينِ الدين أبي الحسن علي، ابن الإمام العالم الزَّاهد تقي الدين محمد، ابن الإمام زين الدِّين علي بن عمر الأيوبيّ الأصبهانيِّ - نفعه اللَّه بالعلم، وزينه بالتقى والحلم -، جميعَ كتاب (العمدة في الأحكام)، للإمام الحافظ المُتْقن تقي الدين أبي محمد عبدِ الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيِّ رحمه الله.
بحق سماعه على الشيخ العالِم، المحدِّث المقرئ؛ أمين الدين أبي اليمن مبارك بن عبد اللَّه، ويدعى بركات بن مبارك اللبناني الصوفيّ.
بحقِّ سماعه على الشيخ الإمام، العالم الفاضل الأوحد؛ شرفِ الدين أبي الحسين عليّ ابن الإمام العالم العارف القطب الولي تقي الدين أبي عبد اللَّه محمد اليونيني الحنبليِّ البعلبكي. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بسماعه على والده المذكور تقيِّ الدين، وعلى الشيخ الإمام العالم، الحافظ الأوحد؛ زينِ الدين أبي العباس أحمد بن عبد اللَّه بن نعمةَ المقدسيِّ.
بسماعهما من المؤلف.
وسمع ذلك بقراءتي على الشيخ زين الدين المذكور: ولدِي أبو اليسر محمد - أنشأه اللَّه نشأة الصالحين، ونَظَمَهُ في سلك المُطيعين والمباركين -، وذلك في مجالس، آخرُها صبيحة يوم الجمعة، الثانِي عشر من شوَّال المبارك، سنة ستٍّ وسبعين وسبع مئة، وأجاز لِي ولولدِي المذكور روايةَ ذلك، ورواية ما يجوز له روايتهُ.
وكتب: أبو بكر بنُ عثمان بن أبي بكر الشافعيُّ، الشهير بابن العجميِّ - لطف اللَّه به -.
والحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه على سيِّدنا محمد وآله وصحبِهِ وسلم. حسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
وتحتها كَتب المجيزُ الشيخ عليُّ بن عمر الأيوبي بخطه: «السماعُ والإجازة صحيحانِ؛ كتبه: عليُّ بن محمد بن علي بن عمر الأيوبيُّ الأصبهانيُّ الشافعيّ - غفر اللَّه ذنوبه، وستر عيوبه -» .
* وفي (ك): «تم الكتاب بحمد اللَّه وعونِهِ، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآلِه وصحبه وسلّم، وكان الفراغُ في يوم الثلاثاء المبارك، سادس شهرِ جُمادى الأول، سنةَ ست وثمانِين وثمان مئةٍ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
وهذه النسخة نقلت من نسخة مكتوبٍ عليها ما صورته:
نقلت هذه النسخة مِن نسخةٍ تاريخ الفراغِ من نسخِها: في العشر الآخر، من ذي الحجّة، سنة تسعينَ وخمس مئةٍ.
عليها سماع بخطّ المصنِّف صورتُهُ:
سَمِع عليَّ هذا الكتاب: صاحبُه أبو الفضل العباسُ ابن الفقيه الإمام أبي العباس أحمد بن الحسين بن محمد العراقي - أحسن اللَّه توفيقه، ونفعه بالعلم، واستعمله بما يرضيه -، والفقيهُ أبو محمد أحمد بن سالم بن أبي عبد اللَّه بقراءتِهِ، وعبدُ الرحمن بن عبد اللَّه
…
…
عوضُ بن إبراهيم بن بدر المقدسيُّون
…
عبد الغني بن عبد الواحدِ بن علي المقدسيّ.
وذلك في مجلسين؛ أحدِهما: يوم الثلاثاء، السادس والعشرون من المحرَّم، من سنة إحدى وتسعينَ وخمس مئةٍ.
كتبه: عبدُ الغني بنُ عبد الواحد بن علي المقدسيُّ، والحمد للَّه وحده، وصلى اللَّه على سيِّدنا محمد وآلِهِ وصحبه وسلَّمَ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كل ذلك صورته.
وعليها سماع آخر صورته:
قرأت جميع هذه (الأحكام الصغرى)؛ تأليفُ الحافظ أبي محمد عبد الغنيِّ المقدسي، علَى شيخِنا الإمام، العالم العلّامة، شيخ المحدِّثين، مفتي المسلمين، مفيد الطالبين؛ شمسِ الدين أبي عبد اللَّه محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلبكيِّ.
بحقِّ سماعه من الشيخ زين الدين أحمدَ بن عبد الدائم بن أحمد المقدسيِّ.
بسماعه من مصنِّفه رحمه الله.
وذلك
…
…
بنسختي للأصل الذي
…
حالة القراءة، فصحَّ السماعُ والمقابلة.
وصادف آخِرُ المجالس: يومَ السبت، مستهلّ صفر، سنةَ ستٍّ وسبع مئة، بدمشق المحروسة.
وأجاز [لي]- أبقاه اللَّه تعالى - روايتَها عنه، وجميعَ ما يجوز له روايته بشَرْطه.
وكتب: أحمدُ بن الحسين بن عبد الرحمن القوصيُّ، حامدا للَّه، ومصلياً على نبيه محمدٍ وآله.
ثم بعد ذلك كتب الشيخ شمس الدين البعلبكيُّ عنه بخطه ما صورته:
صحيح قراءته المذكورة على الوجه المذكور؛ كتبه: محمد بن أبي الفتح المذكور.
وما مثاله: قرأتُ جميع (الأحكام الصغرى)؛ تأليف الحافظ أبي محمد عبد الغني المقدسيِّ، على الشيخ الإمام المفيد زين الدين أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيِّ، بسماعه من مصنِّفه
…
…
الشيخُ أبو زكريا يحيى بن إسماعيل
…
وأبو عبد اللَّه
…
…
بن منصور،
…
والفقيهُ تقي الدين أبو بكر بن الحاج محمد بن عليِّ بن سفيان الرسعنيّ، وشرفُ الدين أبو بكر بن محمد بن ممدود الدمشقيُّ.
وصحَّ ذلك وثبت في مجلسٍ واحد، يوم الخميس، سلخ شعبانَ، سنة خمسٍ وستين وست مئة، بمنزل المُسْمِع بسفح جبلِ قاسيون خارج دمشق.
وأجاز الشيخُ لِي ولِمَنْ ذكرتُ ما يجوز له روايتُه.
وكتبه: محمدُ بن الفضل البعلبكيّ، حامداً للَّه تعالى، ومصلياً على نبيه ومسلّماً.
والنسخة المنقول منها ذلك كلُّه مكتتب بخطِّ ناسخ نسخة الأصل: العبد الفقير إلى اللَّه تعالى، سليمان بن داود بنِ سليمان الحنفيّ - غفر اللَّه له ولوالديه، ولمن نظر فيها، ودعا لكاتبها بالمغفرة ولجميع المسلمين -» (أ).
(أ) موضع النقاط خُرم من المخطوط. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= * وفي (ل): «تمَّ كتابُ (العمدة في الأحكام من أحاديث خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)، يوم الاثنين، سلخ ربيعٍ الأوّل، سنة إحدى وتسعينَ وسبع مئةٍ - أحسن اللَّه عاقبتها بمحمد وآله (أ). آمين -.
والحمد للَّه رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
(أ) الدعاء بهذه الصِّيغة غير مشروع؛ قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب (2/ 128): «التوسل بجاه النبيِّ، أو بحقِّ النَّبيِّ، أو بجاه الأنبياء، أو بحقِّ الأنبياء، أو بجاه المؤمنين؛ كلُّ هذا غير مشروع؛ بل هو بدعةٌ» .
فِهْرِسُ أَهَمِّ مَرَاجِعِ التَّحْقِيقِ
1 -
الإحاطة في أخبار غرناطة، للسان الدين ابن الخطيب، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1424 هـ.
2 -
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، لابن دقيق العيد، الناشر: مطبعة السنة المحمدية، من غير تاريخ.
3 -
أدب الكاتب، لابن قتيبة، ت: محمد الدالي، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: الأولى، 1402 هـ.
4 -
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، للقسطلاني، الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، ط: السابعة، 1323 هـ.
5 -
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار، لابن عبد البر، ت: عبد المعطي أمين قلعجي، الناشر: دار قتيبة - دمشق/ دار الوعي - حلب، ط: الأولى، 1414 هـ.
6 -
الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر، ت: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل، بيروت، ط: الأولى، 1412 هـ.
7 -
الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني، ت: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1415 هـ.
8 -
أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)، للخطابي، ت: محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود، الناشر: جامعة أم القرى، ط: الأولى، 1409 هـ.
9 -
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن، لابن الأحمر، ت: محمد
رضوان الداية، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت، ط: الأولى، 1396 هـ - 1976 م.
10 -
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، لابن الملقن، ت: عبد العزيز بن أحمد المشيقح، الناشر: دار العاصمة، السعودية، ط: الأولى، 1417 هـ.
11 -
الأعلام، لخير الدين بن محمود الزركلي، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت - لبنان، ط: الخامسة عشر، أيار/ مايو 2002 م.
12 -
أعيان العصر وأعوان النصر، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، ت: علي أبو زيد ونبيل أبو عشمة ومحمد موعد ومحمود سالم محمد، الناشر: دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان، دار الفكر، دمشق - سوريا، ط: الأولى، 1418 هـ.
13 -
اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم، لابن تيمية، ت: ناصر عبد الكريم العقل، الناشر: دار عالم الكتب، بيروت، لبنان، ط: السابعة، 1419 هـ.
14 -
إكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض، ت: يحيى إسماعيل، الناشر: دار الوفاء، مصر، ط: الأولى، 1419 هـ.
15 -
الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، لأبي نصر علي بن هبة اللَّه بن ماكولا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1411 هـ.
16 -
إنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر العسقلاني، ت: حسن حبشي، الناشر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، مصر، 1389 هـ، 1969 م.
17 -
البداية والنهاية، لابن كثير، تحقيق: عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار هجر، ط: الأولى، 1418 هـ.
18 -
برنامج الوادي آشي، لأبي عبد اللَّه محمد بن جابر الوادي آشي
القيسي الأندلسي، ت: محمد محفوظ، الناشر: دار المغرب الاسلامي، بيروت، ط: الأولى، 1400 هـ.
19 -
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا - لبنان.
20 -
تاج العروس من جواهر القاموس، للزَّبيدي، ت: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.
21 -
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول، لأبي الطيب محمد صديق خان بن حسن البخاري القنّوجي، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - قطر، ط: الأولى، 1428 هـ.
22 -
تاريخ الإسلام ووَفيات المشاهير والأعلام، للذَّهبي، ت: بشار عوّاد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط: الأولى، 2003 م.
23 -
تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، ت: بشار عوّاد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط: الأولى، 1422 هـ.
24 -
تحرير ألفاظ التنبيه، للنَّووي، ت: عبد الغني الدقر، الناشر: دار القلم، دمشق، ط: الأولى، 1408 هـ.
25 -
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، لأبي العُلى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1410 هـ.
26 -
تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح، لشهاب الدين أحْمَد بن يُوسُف اللَّبْلِيّ الفهري، ت: عبد الملك بن عيضة الثبيتي، الناشر: جامعة أم القرى، 1418 هـ.
27 -
تذكرة الحُفَّاظ، للذَّهبي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1419 هـ.
28 -
تصحيح الفصيح وشرحه، لعبد اللَّه بن جعفر ابن دُرُسْتَوَيْه بن المرزبان، ت: محمد بدوي المختون، الناشر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، ط: 1419 هـ.
29 -
التعريف بمن ذكر في الموطأ من النساء والرجال، لأبي عبد اللَّه ابن الحذَّاء، ت: محمد عز الدين المعيار الإدريسي، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.
30 -
تغليق التعليق على صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، ت: سعيد القزقي، الناشر: دار عمّار، عمان - الأردن، ط: الأولى، 1405 هـ.
31 -
تفسير غريب الموطأ، لعبد الملك بن حبيب السلمي الأندلسي، ت: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض، ط: الأولى، 1421 هـ.
32 -
تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم، للحميدي، ت: زبيدة عبد العزيز، الناشر: مكتبة السنة، القاهرة - مصر، ط: الأولى، 1415 هـ.
33 -
التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، لابن نقطة البغدادي، ت: كمال الحوت، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1408 هـ.
34 -
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر، ت: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري، الناشر: وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، 1387 هـ.
35 -
تهذيب الأسماء واللغات، للنَّووي، ت: شركة العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان.
36 -
تهذيب اللغة، لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهري، ت: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط: الأولى، 2001 م.
37 -
التوشيح شرح الجامع الصحيح، للسيوطي، ت: رضوان جامع رضوان، الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، ط: الأولى، 1419 هـ.
38 -
توضيح الأحكام مِن بلوغ المرام، لعبد اللَّه بن عبد الرحمن البسَّام، الناشر: مكتبة الأسدي، مكّة المكرّمة، ط: الخامسة، 1423 هـ.
39 -
التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن، ت: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، الناشر: دار النوادر، دمشق - سوريا، ط: الأولى، 1429 هـ.
40 -
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، لعبد اللَّه بن عبد الرحمن البسَّام، ت: محمد صبحي حلاق، الناشر: مكتبة الصحابة، الأمارات - مكتبة التابعين، القاهرة، ط: العاشرة، 1426 هـ - 2006 م.
41 -
تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام، لشمس الدين ابن مرزوق التلمساني، ت: سعيدة بحوت، الناشر: دار ابن حزم - مركز الإمام الثعالبي، ط: الأولى، 1432 هـ.
42 -
جامع البيان عن تأويل آي القرآن، لابن جرير الطبري، ت: عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط: الأولى، 1422 هـ.
43 -
جامع الترمذي، لأبي عيسى الترمذي، ت: أحمد محمد شاكر، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، ط: الثانية، 1395 هـ.
44 -
الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم، للحميدي، ت: علي حسين البواب، الناشر: دار ابن حزم، بيروت - لبنان، ط: الثانية، 1423 هـ.
45 -
الجمع بين الصحيحين عن الشيخين البخاري ومسلم، للحميدي، مخطوط، مكتبة عنيزة، برقم (77)، عدد الأوراق:(257)، عدد الأجزاء:(3).
46 -
الجمع بين الصحيحين، للإشبيلي، ت: حمد بن محمد الغماس، تقديم: بكر بن عبد اللَّه أبو زيد، الناشر: دار المحقق للنشر والتوزيع، الرياض - السعودية، ط: الأولى، 1419 هـ.
47 -
حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، للسيوطي، ت: محمد
أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - عيسى البابي الحلبي وشركاه، مصر، ط: الأولى، 1387 هـ.
48 -
الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، ت: محمد عبد المعيد ضان، الناشر: دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الهند، ط: الثانية، 1392 هـ.
49 -
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لإبراهيم بن علي بن محمد ابن فرحون، برهان الدين اليعمري، ت: د. محمد الأحمدي أبو النور، الناشر: دار التراث للطبع والنشر، القاهرة.
50 -
ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد، لأبي الطيب محمد بن أحمد بن علي الفاسي، ت: كمال يوسف الحوت، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1410 هـ.
51 -
ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب، ت: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض، ط: الأولى، 1425 هـ.
52 -
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، لأبي عبد اللَّه محمد بن أبي الفيض جعفر بن إدريس الكتاني، ت: محمد المنتصر بن محمد الزمزمي، الناشر: دار البشائر الإسلامية، ط: السادسة، 1421 هـ.
53 -
رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام، لتاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندري المالكي الفاكهاني، ت: نور الدين طالب، الناشر: دار النوادر، سوريا، ط: الأولى، 1431 هـ.
54 -
الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي، لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهري، ت: مسعد عبد الحميد السعدني، الناشر: دار الطلائع، القاهرة - مصر.
55 -
سنن ابن ماجه، لابن ماجه القزويني، ت: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.
56 -
سنن أبي داود، لأبي داود السِّجِسْتاني، ت: شعيب الأرناؤوط ومحمَّد
كامِل قره بللي، الناشر: دار الرسالة العالمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1430 هـ.
57 -
سير أعلام النبلاء، للذَّهبي، ت: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، ط: الثالثة، 1405 هـ.
58 -
شجرة النَّور الزكيَّة في طبقات المالكية، لمحمد بن محمد بن عمر مخلوف، علّق عليه: عبد المجيد خيالي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1424 هـ.
59 -
شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد العَكري، ت: محمود الأرناؤوط، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، الناشر: دار ابن كثير، دمشق - سوريا، ط: الأولى، 1406 هـ.
60 -
شرح الكافية الشافية، لابن مالك، ت: عبد المنعم أحمد هريدي، الناشر: جامعة أم القرى - مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ط: الأولى، 1402 هـ - 1982 م.
61 -
شرح سنن أبي داود، لابن رسلان المقدسي، ت: عدد من الباحثين بدار الفلاح بإشراف خالد الرباط، الناشر: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، الفيوم - مصر، ط: الأولى، 1437 هـ.
62 -
شرح سنن أبي داود، لبدر الدين الغيتابي الحنفي العيني، ت: أبو المنذر خالد المصري، الناشر: مكتبة الرشد، الرياض، ط: الأولى، 1420 هـ.
63 -
شرح صحيح البخاري، لابن بطّال، ت: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، دار النشر: مكتبة الرشد، الرياض - السعودية، ط: الثانية، 1423 هـ.
64 -
شرح مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن)، لشرف الدين الحسين بن عبد اللَّه الطِّيبي، ت: عبد الحميد هنداوي، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز (مكة المكرمة - الرياض)، ط: الأولى، 1417 هـ.
65 -
شرح مصابيح السنة للإمام البغوي، لمحمد بن عز الدين عبد اللطيف، الرُّوميّ الحنفيّ المشهور بـ (ابن المَلَك)، ت: مجموعة من الباحثين بإشراف: نور الدين طالب، الناشر: إدارة الثقافة الإسلامية، ط: الأولى، 1433 هـ.
66 -
شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح، لابن مالك، ت: طه محسن، الناشر: مكتبة ابن تيمية، ط: الأولى، 1405 هـ.
67 -
الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي، ت: أحمد عبد الغفور عطّار، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت، ط: الرابعة، 1407 هـ.
68 -
صحيح ابن خزيمة، لأبي بكر ابن خزيمة النيسابوري، ت: محمد مصطفى الأعظمي، الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت.
69 -
صحيح البخاري، لمحمد بن إسماعيل البخاري، ت: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1422 هـ.
70 -
صحيح مسلم، لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت: محمد زهير بن ناصر الناصر (مصورة عن الطبعة العامرة، 1329 هـ)، الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة، ط: الأولى، 1433 هـ- 2013 م.
71 -
صحيح مسلم، لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت: مركز البحوث وتقنية المعلومات - دار التأصيل، ط: الأولى، 1435 هـ- 2014 م.
72 -
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، لشمس الدين السخاوي، الناشر: دار مكتبة الحياة، بيروت.
73 -
طبقات الحفاظ، للسيوطي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1403 هـ.
74 -
طبقات المفسرين، لشمس الدين محمد بن علي الداوودي المالكي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
75 -
العبر في خبر من غبر، للذَّهبي، ت: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
76 -
العدة على إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، الناشر: المكتبة السلفية، ط: الثانية، 1409 هـ.
77 -
العدّة في إعراب العمدة (إعراب العمدة)، لأبي محمد بدر الدين عبد اللَّه بن محمد بن فرحون المدني، ت: عادل بن سعد، الناشر: دار الإمام البخاري، الدوحة - قطر، ط: الأولى، من غير تاريخ.
78 -
العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام، لعلاء الدين علي بن إبراهيم ابن العطَّار، ت: نظام محمد صالح يعقوبي، الناشر: دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1427 هـ.
79 -
العلل الكبير، لأبي عيسى الترمذي، ت: صبحي السامرائي وأبو المعاطي النوري ومحمود خليل الصعيدي، الناشر: عالم الكتب - مكتبة النهضة العربية، بيروت، ط: الأولى، 1409 هـ.
80 -
عمدة الأحكام الكبرى، لعبد الغني المقدسي، ت: سمير بن أمين الزهيري، الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض - السعودية، ط: الأولى، 1430 هـ.
81 -
عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لبدر الدين الغيتابي الحنفي العيني، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
82 -
غاية النهاية في طبقات القرَّاء، لشمس الدين محمد بن محمد ابن الجزري، ت: برجستراسر، الناشر: مكتبة ابن تيمية، ط: 1351 هـ.
83 -
غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة، ليحيى بن علي بن عبد اللَّه بن علي بن مفرج، المعروف بالرشيد العطّار، ت: محمد خرشافي، الناشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط: الأولى، 1417 هـ.
84 -
غريب الحديث، لابن الجوزي، ت: عبد المعطي القلعجي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1405 هـ.
85 -
غريب الحديث، لابن قتيبة، ت: عبد اللَّه الجبوري، الناشر: مطبعة العاني، بغداد، ط: الأولى، 1397 هـ.
86 -
غريب الحديث، لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، ت: سليمان إبراهيم محمد العايد، الناشر: جامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط: الأولى، 1405 هـ.
87 -
غريب الحديث، لأبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، ت: عبد الكريم إبراهيم الغرباوي، الناشر: دار الفكر، دمشق، 1402 هـ.
88 -
غريب الحديث، لأبي عُبيد القاسم بن سلّام، ت: محمد عبد المعيد خان، الناشر: دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الهند، ط: الأولى، 1384 هـ.
89 -
غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة، لأبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال، ت: عز الدين علي السيد ود. محمد كمال الدين عز الدين، الناشر: عالم الكتب، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1407 هـ.
90 -
الفائق في غريب الحديث والأثر، لأبي القاسم محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري، ت: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار المعرفة، لبنان.
91 -
فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، الناشر: دار المعرفة، بيروت، 1379 هـ.
92 -
فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن رجب، ت: مجموعة من الباحثين، الناشر: مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية، ط: الأولى، 1417 هـ.
93 -
فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، لمحمد عبد الحيّ بن عبد الكبير بن محمد الحسني الإدريسي
المعروف بـ (الكتَّاني)، ت: إحسان عباس، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط: الثانية، 1982 م.
94 -
الكامل في اللغة والأدب، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار الفكر العربي، القاهرة، ط: الثالثة، 1417 هـ.
95 -
كتاب العين، للخليل الفراهيدي، ت: مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي، الناشر: دار ومكتبة الهلال.
96 -
الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، لابن أبي شيبة، ت: كمال يوسف الحوت، الناشر: دار التاج، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1409 هـ.
97 -
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المئة الثامنة، للسان الدين ابن الخطيب، ت: إحسان عباس، الناشر: دار الثقافة، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1963 م.
98 -
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لمصطفى بن عبد اللَّه كاتب جلبي القسطنطيني المشهور بـ (حاجي خليفة) أو (الحاج خليفة)، الناشر: مكتبة المثنى، بغداد، 1941 م.
99 -
كشف اللثام شرح عمدة الأحكام، لمحمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي، ت: نور الدين طالب، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت، دار النوادر - سوريا، ط: الأولى، 1428 هـ.
100 -
كشف المشكل من حديث الصحيحين، لابن الجوزي، ت: علي حسين البواب، الناشر: دار الوطن، الرياض، ط: 1418 هـ.
101 -
الكمال في أسماء الرجال، للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ت: شادي بن محمد آل نعمان، الناشر: الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، دولة الكويت، ط: الأولى، 1437 هـ.
102 -
الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري، لشمس الدين محمد بن يوسف الكرماني، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط: الثانية، 1401 هـ.
103 -
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة، لنجم الدين محمد بن محمد الغزي، ت: خليل المنصور، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1418 هـ - 1997 م.
104 -
الكوكب الوهَّاج والروض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج، لمحمد الأمين بن عبد اللَّه الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البروفسور هاشم محمد علي مهدي، الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة، ط: الأولى، 1430 هـ.
105 -
لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، لمحمد بن محمد بن محمد ابن فهد الهاشمي المكيّ الشافعيِّ، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الأولى، 1419 هـ - 1998 م.
106 -
لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي، الناشر: دار صادر، بيروت، ط: الثالثة، 1414 هـ.
107 -
المجتبى (المعروف بالسنن الصغرى)، للنَّسائي، ت: مركز البحوث وتقنية المعلومات بدار التأصيل، الناشر: دار التأصيل، القاهرة، ط: الأولى، 1433 هـ.
108 -
المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر العسقلاني، ت: يوسف عبد الرحمن المرعشلي، الناشر: دار المعرفة، بيروت، ط: الأولى، ج 1: 1413 هـ - ج 2: 1415 هـ.
109 -
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث، لأبي موسى محمد بن عمر بن أحمد الأصبهاني المديني، ت: عبد الكريم العزباوي، الناشر: جامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط: الأولى، ج 1: 1406 هـ - ج 2: 1408 هـ.
110 -
المحكم والمحيط الأعظم، لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده
المرسي، ت: عبد الحميد هنداوي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1421 هـ.
111 -
مختار الصحاح، للرَّازي، ت: يوسف الشيخ محمد، الناشر: المكتبة العصرية - الدار النموذجية، بيروت - صيدا، ط: الخامسة، 1420 هـ.
112 -
المخصص، لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي، ت: خليل إبراهيم جفال، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط: الأولى، 1417 هـ.
113 -
مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، لشمس الدين أبو المظفر يوسف بن قِزْأُوغلي بن عبد اللَّه المعروف بـ (سبط ابن الجوزي)، ت: محمد بركات ومجموعة من الباحثين، الناشر: دار الرسالة العالمية، ط: الأولى، 1434 هـ.
114 -
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لأبي الحسن نور الدين علي بن محمد الملا الهروي القاري، الناشر: دار الفكر، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1422 هـ.
115 -
مسند الإمام أحمد بن حنبل، ت: شعيب الأرناؤوط وعادل مرشد وآخرون، إشراف: عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: الأولى، 1421 هـ.
116 -
المسند الصَّحيح المُخَرّج على صحيح مُسلم، لأبي عوانة يَعقُوب بن إسحَاق الإسفرَايينيّ، ت: مجموعة من الباحثين، الناشر: الجامعة الإسلاميَّة، السعودية، ط: الأولى، 1435 هـ.
117 -
مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض، الناشر: المكتبة العتيقة - دار التراث.
118 -
مصابيح الجامع، لبدر الدين محمد بن أبي بكر بن عمر المخزومي القرشي المعروف بـ (الدماميني)، ت: نور الدين طالب، الناشر: دار النوادر، سوريا، ط: الأولى، 1430 هـ.
119 -
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي، الناشر: المكتبة العلمية، بيروت.
120 -
المصنف، لأبي بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني، ت: حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر: المجلس العلمي، الهند، ط: الثانية، 1403 هـ.
121 -
مطالع الأنوار على صحاح الآثار، لأبي إسحاق إبراهيم بن يوسف بن أدهم الوهراني الحمزي المعروف بـ (ابن قرقول)، ت: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دولة قطر، ط: الأولى، 1433 هـ.
122 -
المعالم الأثيرة في السنة والسيرة، لمحمد بن محمد حسن شُرَّاب، الناشر: دار القلم، دمشق، ط: الأولى، 1411 هـ.
123 -
معالم السُّنن شرح سنن أبي داود، للخطابي، الناشر: المطبعة العلمية، حلب، ط: الأولى، 1351 هـ.
124 -
معجم البلدان، لياقوت الحموي، الناشر: دار صادر، بيروت، ط: الثانية، 1995 م.
125 -
المعجم المختص بالمحدثين، للذَّهبي، ت: محمد الحبيب الهيلة، الناشر: مكتبة الصديق، الطائف، ط: الأولى، 1408 هـ.
126 -
المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة، لابن حجر العسقلاني، ت: محمد شكور المياديني، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت، ط: الأولى، 1418 هـ.
127 -
معجم مقاييس اللغة، لابن فارس الرازي، ت: عبد السلام محمد هارون، الناشر: دار الفكر، دمشق - سوريا، 1399 هـ.
128 -
المُعْلِم بفوائد مسلم، لأبي عبد اللَّه محمد بن علي بن عمر التَّمِيمي المازري المالكي، ت: محمد الشاذلي النيفر، الناشر: الدار التونسية للنشر، ط: الثانية، 1988 م.
129 -
المغرب في ترتيب المعرب، لبرهان الدين أبي الفتح ناصر بن عبد السيد الخوارزمي المُطَرِّزِيّ، الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، بدون طبعة وبدون تاريخ.
130 -
المغني، لموفق الدين ابن قدامة المقدسي، الناشر: مكتبة القاهرة، بدون طبعة.
131 -
المفاتيح في شرح المصابيح، لحسين بن محمود بن الحسن الشيرازي الحنفي المشهور بـ (المُظْهِري)، ت: مجموعة من الباحثين بإشراف: نور الدين طالب، الناشر: دار النوادر، وهو من إصدارات إدارة الثقافة الإسلامية - وزارة الأوقاف الكويتية، ط: الأولى، 1433 هـ.
132 -
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، لأبي العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي، ت: محيي الدين ديب ميستو وآخرون، الناشر: دار ابن كثير، دمشق، ط: الأولى، 1417 هـ.
133 -
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد ابن مفلح، ت: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، الناشر: مكتبة الرشد، الرياض - السعودية، ط: الأولى، 1410 هـ.
134 -
المقفّى الكبير، لتقي الدين المقريزي، ت: محمد اليعلاوي، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، ط: الثانية، 1427 هـ - 2006 م.
135 -
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنَّووي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط: الثانية، 1392 هـ.
136 -
الموطأ، لمالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني، ت: محمد مصطفى الأعظمي، الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أبو ظبي - الإمارات، ط: الأولى، 1425 هـ - 2004 م.
137 -
الميسر في شرح مصابيح السنة، لشهاب الدين فضل اللَّه بن حسن التُّورِبِشْتِي، ت: عبد الحميد هنداوي، الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز، ط: الثانية، 1429 هـ.
138 -
نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار، لبدر الدين الغيتابي الحنفي العيني، ت: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، ط: الأولى، 1429 هـ.
139 -
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب، لأحمد بن محمد المقري التلمساني، شهاب الدين، ت: إحسان عباس، الناشر: دار صادر، بيروت - لبنان.
140 -
النُّكَت على العمدة في الأحكام، لبدر الدين محمد بن عبد اللَّه بن بهادر الزركشي، ت: نظر محمد الفاريابي، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، الرياض، ط: الثانية، 1428 هـ.
141 -
النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، ت: طاهر الزاوي ومحمود الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية، بيروت، 1399 هـ.
142 -
النور السافر عن أخبار القرن العاشر، لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد اللَّه العَيْدَرُوس، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1405 هـ.
143 -
نيل الابتهاج بتطريز الديباج، لأحمد بابا بن أحمد التكروري التنبكتي السوداني، أبو العباس، ت: د. عبد الحميد عبد الله الهرامة، الناشر: دار الكاتب، طرابلس - ليبيا، ط: الثانية، 2000 م.
144 -
هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، لإسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي، الناشر: طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول، 1951 م، وأعادت طبعه: دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.
145 -
الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، ت: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، الناشر: دار إحياء التراث، بيروت، 1420 هـ.
146 -
الوفيات، لتقي الدين محمد بن هجرس بن رافع السلامي، ت: صالح مهدي عباس ود. بشار عواد معروف، الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت، ط: الأولى، 1402 هـ.