الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحاديثُ منصورِ بنِ عمارٍ
منصورُ بنُ عمارِ بنِ كثيرٍ، الواعظُ البليغُ الصالحُ الرَّبانيُّ، أبو السَّرِيُّ السُّلميُّ الخُراسانيُّ، وقيلَ: البصريُّ، كانَ عَديمَ النظيرِ في المَوعظةِ والتَّذكيرِ.
رَوى عن: الليثِ، وابنِ لَهيعةَ، ومعروفٍ الخياطِ، وهِقْلِ بنِ زيادٍ، والمنكدرِ بنِ محمدٍ، وبشيرِ بنِ طلحةَ وجماعةٍ، ولم يكنْ بالمُتضلِّعِ مِن الحديثِ.
حدَّثَ عنه: ابناهُ سُليمٌ وداودُ، وزهيرُ بنُ عبادٍ، وأحمدُ بنُ منيعٍ، وعليُّ بن خَشْرمٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ يونسَ الرَّقيُّ، ومنصورُ بنُ الحارثِ، وغيرُهم.
وعَظَ بالعراقِ والشامِ ومصرَ، وبعُدَ صِيتُه، وتزاحَمَ عليه الخَلقُ، وكانَ يَنطوي على زهدٍ وتألُّهٍ وخَشيةٍ، ولِوعظِه وَقعٌ في النفوسِ.
قالَ أبو حاتمٍ: صاحبُ مَواعظَ ليسَ بالقويِّ.
وقالَ ابنُ عديٍّ: حديثُهُ مُنكرٌ.
وقالَ الدَّارقطنيُّ: يَروي عن ضعفاءَ أحاديثَ لا يُتابَعُ عَليها.
وذكرَ ابنُ يونسَ في «تاريخه» أنَّ الليثَ بنَ سعدٍ حضَرَ وعظَهُ، فأعجَبَه، ونفذَ إليه بألفِ دينارٍ.
وقيلَ: أقطَعَه خمسةَ عشرَ فَداناً، وإنَّ ابنَ لَهيعةَ أقطَعَه خَمسةَ فَدادينَ.
قالَ أبو بكرِ بنُ أبي شَيبةَ: كُنا عندَ ابنِ عُيينةَ، فسألَهُ منصورُ بنُ عمارٍ
[عن القرآنِ] فزَبَره، وأشارَ إليه بعُكازِهِ، فقيلَ: يا أبا محمدٍ، إنَّه عابدٌ، فقالَ: ما أراهُ إلا شيطاناً.
وساقَ ابنُ عديٍّ مناكيرَ لِمنصورٍ تَقضي بأنَّه واهٍ جداً.
لم أجدْ وفاةً لِمنصورٍ، وكأنَّها في حُدودِ المئتَينِ
(1)
.
*
هَذا الجُزءُ:
وهذا الجُزءُ الصغيرُ هو مِن جَمعِ أبي بكرٍ الذَّكْوانيِّ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ، المعروفِ بابنِ أبي عليٍّ الهَمْدانيِّ الأصبهانيِّ المُعدلِ
(2)
.
* ويَرويه عنه محمدُ بنُ عبدِ الجبارِ بنِ محمدٍ أبو العلاءِ الفِرْسانيُّ
(3)
الأصبهانيُّ.
* وعنه السِّلَفيُّ. وعنه سِبطُه عبدُ الرحمنِ بنُ مكيٍّ. وعنه أبو الحسنِ الواني.
* وعنه أمُّ عيسى مريمُ بنت أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيم الأذْرَعيِّ
(4)
.
* وعنها أمُّ الفضلِ هاجرُ بنتُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عبدِ العزيزِ
(1)
«سير أعلام النبلاء» (9/ 93) بتصرف.
(2)
العالم الحافظ الرحال الثقة. توفي سنة (419 هـ). انظر «السير» (17/ 433).
(3)
بالضم والكسر، شيخ صالح مكثر. توفي سنة (496 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (10/ 781).
(4)
ترجمها الحافظ ابن حجر في وفيات سنة (805 هـ) من «إنباء الغمر» (5/ 126) وقال: خرجت لها معجماً في مجلدة، وقرأت عليها الكثير من مسموعاتها وأشياء كثيرة بالإجازة .. ونعمت الشيخة كانت ديانة وصيانة ومحبة في العلم.
القُدسيِّ
(1)
.
* هذا هو إسنادُ الجُزءِ في النُّسخَتينِ اللتينِ وقفتُ عليهما
(2)
:
* نسخةٌ ضمنَ مَجموعِ جامعةِ الإمامِ المُتقدِّمِ ذِكرُه (ص 226)، الأوراق [97 - 99]. وليسَ فيها سماعاتٌ. ولها الرمزُ (ب).
* والنسخةُ الأصلُ في الأوراقِ [161 - 163] مِن المجموعِ (546) في مكتبةِ شَهيد علي بتركيا.
وصاحبُها وكاتبُها هو يوسفُ بنُ حسنِ بنِ مَروان التَّتَائيُّ
(3)
. كتَبَها في ربيعٍ الأولِ سَنةَ (864 هـ).
وعلى ورقةِ العنوانِ سَماعٌ بخطِّه على أمِّ الفضلِ هاجَرَ بقراءةِ السَّخاويِّ بالتاريخِ المَذكورِ.
وقبلَ ورقةِ العنوانِ سماعٌ عليها أيضاً، ثم على يوسفَ بنِ حسنٍ التَّتَائيِّ سَنةَ (888 هـ) على الهرمِ الكبيرِ بالجيزةِ.
وفي آخِرِ الجزءِ سَماعاتٌ مَنقولةٌ على سبطِ السِّلَفيِّ سَنةَ (651 هـ)، ثم على أبي الحسنِ الواني سَنةَ (725 هـ)، ثم على مريمَ بنتِ أحمدَ الأَذْرَعيِّ سَنةَ (794 هـ).
(1)
اعتنى بها أبوها فأحضرها وأسمعها الكثير جداً وصارت بأخرة أسند أهل عصرها وتزاحم عليها الطلبة. توفيت سنة (874 هـ). انظر «الضوء اللامع» (12/ 131).
(2)
وله عن السلفي إسناد آخر، فيرويه ابن طولون في «فهرسته» (4/ 318) من طريق ابن الشحنة أبي العباس الحجار، عن أبي الفضل الإسكندراني جعفر بن علي بن أبي البركات، عن السلفي.
(3)
تقدم (ص 288).
والأصلُ الذي نُقلَت مِنه هذه النُّسخةُ يَظهرُ أنَّه قُوبلَ على رِوايتَينِ، كما جاءِ في آخِرِ الجُزءِ:
وَجدتُّ في الأصلِ: ما كانَ عليه عَلامةُ (هـ) فهي رِوايةُ عمرَ العُتْبيِّ
(1)
ومَن مَعه في طبقةِ الإسكندريةِ، وما كانَ عليه عَلامةُ (ش) فطَبقةُ ابنِ قُريشٍ
(2)
.
هذا هو اسمُ الجُزءِ في النُّسخةِ الأصلِ، أمَّا في النُّسخةِ (ب):«جزء فيه أحاديث منصور بن عمار ومن كلامه» .
وفي سَماعَينِ قبلَ ورقةِ العنوانِ: «جزء منصور بن عمار» .
وبهذا ذكَرَه ابنُ حجرٍ في «المعجم المفهرس» (1579)
(3)
ووصَفَه بذِكرِ أوَّلِه وآخِرِه.
وذكَرَه في «المجمع المؤسس» (2/ 561) باسمِ: «جزء من حديث منصور بن عمار وكلامه» وقالَ في الموضِعَين: والجزءُ مِن جَمعِه. يعني أبا بكرٍ
(1)
عمر بن محمد بن يحيى بن عثمان العتبي الاسكندراني. سمع من سبط السلفي عدة أجزاء. توفي سنة (724 هـ). انظر «الدرر الكامنة» (4/ 224).
(2)
علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن علي بن عبد العزيز بن قريش المخزومي أبو الحسن المصري. توفي سنة (732 هـ). انظر «ذيل التقييد» (2/ 185).
وقد ولد ابن قريش هذا في السنة التي توفي فيها سبط السلفي، ولم يتبين لي من السماعات إسناده في هذا الجزء إلى السلفي. والله أعلم.
(3)
وبذلك أيضاً ذكره حاجي خليفة في «كشف الظنون» (1/ 589).
وفي «صلة الخلف» للروداني (ص 2019): «حديث منصور بن عمار» .
الذَّكْوانيَّ.
وذكَرَه ابنُ طُولونَ في «الفهرست الأوسط» (4/ 318) باسمِ «جزء حديث منصور بن عمار» ووصَفَه أيضاً بذِكرِ أوَّلِه وآخِرِه.
أحاديثُ منصورِ بنِ عمارٍ
جمعُ أبي بكرِ بنِ أحمدَ الحافظِ
المعروفِ بابنِ أبي عليٍّ الهَمْدانيِّ
رحمَهما اللهُ تعالى
روايةُ أبي العلاءِ محمدِ بنِ عبدِ الجبارِ بنِ محمدٍ الفِرْسانيِّ عنه
روايةُ أبي الطاهرِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ الحافظِ السِّلَفيِّ عنه
روايةُ أبي القاسمِ عبدِ الرحمنِ بنِ مَكيِّ بنِ الحاسبِ عنه
روايةُ أبي الحسنِ عليِّ بنِ عمرَ بنِ أبي بكرٍ الوانيِّ عنه
روايةُ أمِّ عيسى مريمَ ابنةِ الشِّهابِ أحمدَ الأَذْرَعيِّ عنه
روايةُ أمِّ الفضلِ هاجرَ ابنةِ الشَّرَفِ محمدٍ القُدسيِّ عنها
روايةُ كاتبه يوسفَ بنِ حسنٍ التَّتَائيِّ المالكيِّ عنها سماعاً
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِه وسلَّم
أخبرتْنا المُسنِدةُ أمُّ الفضلِ هاجرُ ابنةُ الشيخِ المحدِّثِ شرفِ الدِّينِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ إبراهيمَ القُدسيِّ سماعاً عليها في ربيعٍ الأولِ سَنةَ أربعٍ وسِتينَ وثمانِمئةٍ قالت: أخبرتْنا أمُّ عيسى مريمُ ابنةُ الشِّهابِ أحمدَ بنِ الأذْرَعيِّ قالت: أخبرنا به أبو الحسنِ عليُّ بنُ عمرَ بنِ أبي بكرٍ الواني: أخبرنا به أبو القاسمِ عبدُ الرحمنِ بنُ مكيٍّ الطرابلسيُّ: أخبرنا به جدِّي لأُمي الحافظُ أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ السِّلَفيُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في جُماد الأولِ سنةَ خمسٍ وسبعينَ وخمسِمئةٍ: أخبرنا الشيخُ أبو العلاءِ محمدُ بنُ عبدِ الجبارِ بنِ محمدٍ الفِرْسانيُّ
(1)
قراءةً عليه وأنا أسمعُ في جُمادى الآخرةِ سنةَ اثنينِ وسبعينَ وأربعِمئةٍ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ الحافظُ فقالَ
(2)
:
(1)
بكسر الفاء أو بضمها، على خلاف ينظر في مظانه.
(2)
في (ب) بعد البسملة: رب أعن ويسر يا كريم
أخبرتنا الشيخة المسندة المكثرة أم الفضل هاجر بنت المحدث شرف الدين محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز القدسي قراءة عليها في سنة (866): أخبرتنا أم عيسى مريم ابنة أحمد الأذرعي سماعاً في (11) ربيع الآخر سنة (794): أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أبي بكر الواني حضوراً في (5) *: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي: أخبرنا جدي لأمي الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد السلفي: أخبرنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الحافظ قال ..
* كما جاء في أحد السماعات المنقولة في الأصل: بسماعها في الخامسة على أبي الحسن الواني.
ذِكرُ ما انتَهى إلينا مِمَّا أسنَدَه منصورُ بنُ عمارٍ ومِن كلامِهِ
منصورُ بنُ عمارٍ عن ابنِ لَهيعةَ وغيرِه
469 -
(1) حدثنا أبو القاسمِ سليمانُ بنُ أحمدَ بنِ أيوبَ الطبرانيُّ: حدثنا الحسينُ بنُ إسحاقَ التُسْتَريُّ: حدثنا الحسنُ بنُ حمادٍ الواسطيُّ: حدثنا منصورُ بنُ عمارٍ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن درَّاجِ، عن ابنِ
(1)
حُجيرةَ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو أنَّكم لا تُخطِئونَ لأَتى اللهُ عز وجل بقومٍ يُخطِئونَ فيَغفرُ لهم»
(2)
.
470 -
(2) حدثنا أبو القاسمِ الطبرانيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ يحيى بنِ خالدِ بنِ حيَّانَ: حدثنا عَبدوسُ بنُ محمدٍ المصريُّ: حدثنا منصورُ بنُ عمارٍ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «شِعارُ أُمتي إذا حُمِلوا على الصراطِ يا لا إلهَ إلا أنتَ»
(3)
.
(1)
هو عبد الرحمن بن حجيرة أبو عبد الله. وتحرف في الأصلين إلى: أبي حجيرة.
والمثبت من هامش الأصل إشارة إلى رواية ابن قريش.
(2)
صححه الحاكم (4/ 246) من طريق دراج أبي السمح. وأورده الألباني في «الصحيحة» (969). وتقدم من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه (168).
(3)
في هامش الأصل: «لا إله إلا أنت» . وفي المصادر هذا وذاك.
وأخرجه السبكي في «طبقات الشافعية» (1/ 33) من طريق هذا الجزء.
وهو عند الطبراني في «الكبير» (14751)، و «الأوسط» (160)، و «الدعاء» (1487).
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1972).
471 -
(3) حدثنا الطبرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ العباسِ بنِ الأخرمِ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ يونسَ: حدثنا منصورُ بنُ عمارٍ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن أبي الأسودِ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
خَرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقَد عَقدَ عُقدةً بينَ كتفَيهِ، فقالَ له أعرابيٌّ: ما هذِه يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: / «ويحَكَ يا أعرابيُّ، إنَّما لبستُها لأقمعَ بها الكِبْرَ»
(1)
.
472 -
(4) حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عليِّ بنِ عاصمٍ: حدثنا مُسددُ بنُ أبي يوسفَ القُلُوسيُّ
(2)
بحَرَّانَ وبمصرَ
(3)
: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيدٍ
(4)
الرِّياحيُّ: حدثنا منصورُ بنُ عمارٍ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن أبي قَبيلٍ قالَ: لمَّا قُتلَ الحسينُ بنُ عليٍّ رضي الله عنهما بُعثَ برأسِهِ إلى يزيدَ
(5)
، فنَزَلوا في أولِ مرحلةٍ، فجَعَلوا يَشرَبونَ ويَتَحَيَّونَ
(6)
بالرأسِ، فبينَا
(7)
هم كذلكَ إذْ
(1)
أخرجه ابن حجر في «لسان الميزان» (8/ 167) من طريق هذا الجزء.
وهو في «الأوسط» للطبراني (7327).
وإسناده ضعيف لحال ابن لهيعة ومنصور بن عمار.
(2)
تحرف في (ب) إلى: الرؤاسي.
(3)
في (ب): ومصر.
(4)
في «اللفظ المكرم» من طريق المصنف: يزيد. ولم أهتد إلى ترجمته إلا أن يكون: محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام الرياحي. والله أعلم.
(5)
في هامش الأصل: لعنه الله تعالى.
(6)
بمعنى رواية الشجري وابن النجار: «ويحيي بعضهم بعضاً بالرأس» .
وفي (ب): «ويعجبون» . وعند ابن عساكر: «وينحتون الرأس» .
(7)
في (ب): فبينما.
خَرجَت عَليهم
(1)
كَفٌّ مِن الحائطِ ومَعها قلمُ حديدٍ كَتبتَ سَطراً بدمٍ:
أتَرجُو أُمةٌ قَتلَتْ حُسيناً
…
شَفاعةَ جَدِّه يومَ الحسابِ
فهَربوا وتَركوا الرأسَ
(2)
.
473 -
(5) قالَ منصورُ بنُ عمارٍ: حدثني أبو محمدٍ الهِلاليُّ قالَ: شَرَكَ مِنا رَجلانِ في دمِ الحسينِ
(3)
بنِ عليٍّ عليهما السلام، فأمَّا أحدُهما فابتُليَ بالعطشِ، فكانَ لو شربَ راوِيةً مِن ماءٍ ما رويَ، وأمَّا الآخَرُ فابتُليَ بطولِ ذَكَرِهِ، فكانَ إذا ركبَ الفَرسَ يَلويه في عُنقِه كأنَّه حبلٌ
(4)
.
474 -
(6) حدثنا الطبرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ العباسِ الأخرمُ: حدثنا
(5)
عبدُ الرحمنِ بنُ يونسَ قالَ: سمعتُ منصورَ بنَ عمارٍ يقولُ: حدثنا ابنُ لَهيعةَ،
(1)
ليست في (ب).
(2)
نقله ابن ناصر الدين في «اللفظ المكرم بفضائل عاشوراء المحرم» (ص 96) عن أبي بكر بن أبي علي بإسناده هنا.
وأخرجه الطبراني (2873)، وابن المغازلي في «مناقب علي» (442)، والشجري في «أماليه» (1/ 185)، وابن عساكر (14/ 244)، وابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (19/ 159)، وابن العديم في «تاريخ حلب» (6/ 2652)، والمزي في «تهذيب الكمال» (6/ 443) من طريق منصور بن عمار به.
(3)
في (ب): «شرب منا رجلان من دم الحسين» ، وكان فيها:«في دم» ثم صوبت في الهامش إلى «من» لتناسب «شرب» .
(4)
ذكره المحب الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 247)، وابن ناصر الدين في «اللفظ المكرم» (ص 95) عن منصور بن عمار.
وانظر نحوه عند الطبراني (2857) من وجه آخر.
(5)
في (ب): أخبرنا.
عن أبي الأسودِ
(1)
، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يَزيدُ ذا شَرفٍ عندَه ولا يَنقُصُه (عهده؟)
(2)
إلا بالتَّقوى
(3)
.
ومِن كلامِهِ وأخبارِهِ
475 -
(7) أخبرنا أبو يعقوبَ إسحاقُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ التاجرُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ بنِ خالدٍ الهِسِنْجانيُّ
(4)
: حدثنا أحمدُ بنُ أبي
(5)
الحَوَاريِّ قالَ: سمعتُ عبدَ الرحمنِ بنَ مُطرِّفٍ قالَ: رُؤيَ منصورُ بنُ عمارٍ بعدَ موتِهِ، فقيلَ له: يا منصورُ، ما فَعلَ بكَ ربُّكَ عز وجل؟ قالَ: غَفرَ لي، وقالَ لي: يا منصورُ، قَد غَفرتُ لكَ على تَخليطٍ كانَ فيكَ كثيراً، إلا أنَّكَ كنتَ تُحوّش
(6)
الناسَ إلى دَاري
(7)
.
(1)
هكذا وقع الإسناد في النسختين، من رواية أبي الأسود عن عائشة بلا واسطة.
وهو عند الطبراني في «الأوسط» (7328) -وقد رواه المصنف عنه- من رواية أبي الأسود [عن عروة] عن عائشة.
وأخرجه ابن حجر في «لسان الميزان» (8/ 167) من طريق هذا الجزء، وأحال على إسناد الحديث المتقدم (3) وفيه [عن عروة] على الصواب. والله أعلم.
(2)
هذا ما ظهر لي أنه الأقرب لما في الأصل، وعليها علامة رواية ابن قريش، ولعلها:«عنده» . وفي الهامش إشارة إلى رواية العتبي: «عنَّةٍ» ، وتحتمل:«عفَّةٍ» .
وليست في (ب) ولا مصادر التخريج. والله أعلم.
(3)
إسناده ضعيف لحال ابن لهيعة ومنصور بن عمار.
(4)
كذا في مصادر ترجمته، وفي الأصل:«السبخالي؟» ، وفي (ب):«السحامي. وليس فيها: «يوسف بن»
(5)
سقطت من (ب).
(6)
هكذا شُكلت في الأصل، ولعل الصواب:«تَحُوشُ» . والله أعلم.
(7)
كذا في الأصل، وفي (ب):«ذِكري» ، وكذا في كل المصادر التي وقفت عليها، ومنها «الحلية» لأبي نعيم (9/ 325 - 326) عن إسحاق بن أحمد التاجر به.
476 -
(8) حدثنا أبو محمدٍ عمُّ أبي: حدثنا
(1)
إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ سليمانَ الدِّمشقيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحَوَاريِّ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ: / قالَ: قالَ منصورُ بنُ عمارٍ: يا لَها مِن فَرحةٍ
(2)
لو قَد أشرفَ عليهم جبريلُ فَناداهم: يا أهلَ دارِ النَّعيمِ، تَمنَّوا على اللهِ ما شِئتُم.
قالَ منصورٌ: أرَى المُوفَّقينَ أرشدهم لم
(3)
يُخرجْ بَعْدُ لذةَ الطاعةِ مِن قُلوبِهم، وأَراهم قَد جَعَلوا أكبرَ هَمِّهم
(4)
في [طلبِ] رِضا ربِّهم.
آخِرُ الجزءِ
والحمدُ للهِ أولاً وآخِراً
وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ وسلِّمَ تسليماً دائماً أبداً
(5)
(1)
في (ب): أخبرنا.
(2)
من (ب) وهامش الأصل إشارة إلى روايتي ابن قريش والعتبي، وكان فيه:«فوحة» .
(3)
في (ب): فلم.
(4)
في (ب): همتهم.
(5)
في (ب): آخر الجزء
الحمد لله وحده
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم
حسبنا الله ونعم الوكيل