الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العلامة الرباني، حجة الإسلام، رحلة الطالبين، عمدة المحدثين، زين المجالس، فريد عصره ووحيد دهره، محيي السنة الغراء، قامع أهل البدع والأهواء، الشهاب الثاقب، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني الشهير بابن حجر، أثابه الله الجنة بمنه وكرمه آمين.
الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للسنة فانقادت لاتباعها وارتاحت لسماعها، وأمات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد أن تمادت في نزاعها وتغالت في ابتداعها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، العالم بانقياد الأفئدة وامتناعها، المطلع على ضمائر القلوب في حالتي افتراقها واجتماعها، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي انخفضت بحقه كلمة الباطل بعد ارتفاعها، واتصلت بإرساله أنوار الهدى وظهرت حجتها بعد انقطاعها، صلى الله عليه وسلم ما دامت السماء والأرض هذه في سموها وهذه في اتساعها، وعلى آله وصحبه الذين كسروا جيوش المردة وفتحوا حصون قلاعها، وهجروا في محبة داعيهم إلى الله الأوطار والأوطان ولم يعاودوها بعد وداعها، وحفظوا على أتباعهم أقواله وأفعاله وأحواله حتى أمنت بهم السنن الشريفة من ضياعها.
أما بعد، فإن أولى ما صرفت فيه نفائس الأيام، وأعلى ما خص بمزيد الاهتمام، الاشتغال بالعلوم الشرعية المتلقاة عن خير البرية، ولا يرتاب عاقل في أن مدارها على كتاب الله المقتفى، وسنة نبيه المصطفى، وأن باقي العلوم إما آلات لفهمها، وهي الضالة المطلوبة، أو أجنبية عنهما، وهي الضارة المغلوبة، وقد رأيت الإمام أبا عبد الله البخاري في جامعه الصحيح قد تصدى للاقتباس من أنوارهما البهية تقريرا واستنباطا، وكرع من مناهلهما الروية انتزاعا وانتشاطا، ورزق بحسن نيته السعادة فيما جمع حتى أذعن له المخالف والموافق، وتلقى كلامه في التصحيح بالتسليم المطاوع والمفارق، وقد استخرت الله تعالى في أن أضم إليه نبذا شارحة لفوائده، موضحة لمقاصده، كاشفة عن مغزاه في تقييد أوابده واقتناص شوارده، وأقدم بين يدي ذلك كله مقدمة في تبيين قواعده وتزيين فرائده، جامعة وجيزة دون الإسهاب وفوق القصور، سهلة المأخذ، تفتح المستغلق وتذلل الصعاب وتشرح الصدور، وينحصر القول فيها إن شاء الله تعالى في عشرة فصول.
الأول: في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب.
الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه، والكلام على تحقيق شروطه، وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي، ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال، المنيعة المثال، التي انفرد بتدقيقه فيها عن نظرائه، واشتهر بتحقيقه لها عن قرنائه.
الثالث: في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث واختصاره، وفائدة إعادته للحديث وتكراره.
الرابع: في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة، والآثار الموقوفة، مع أنها تباين أصل موضوع الكتاب، وألحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة والإشارة لمن وصلها على سبيل الاختصار.
الخامس: في ضبط الغريب الواقع في متونه، مرتبا له على حروف المعجم، بألخص عبارة وأخلص إشارة، لتسهل مراجعته ويخف تكراره.
السادس: في ضبط الأسماء المشكلة التي فيه، وكذا الكنى والأنساب، وهي على قسمين؛ الأول: المؤتلفة والمختلفة الواقعة فيه حيث تدخل تحت ضابط كلي لتسهل مراجعتها ويخف تكرارها، وما عدا ذلك فيذكر في الأصل. والثاني: المفردات من ذلك.
السابع: في تعريف شيوخه الذين أهمل نسبهم، إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد لا من يقل اشتراكه كمسدد، وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم على سياق الكتاب مختصرا.
الثامن: في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد، والجواب عنها حديثا حديثا، وإيضاح أنه ليس فيها ما يخل بشرطه الذي حققناه.
التاسع: في سياق أسماء جميع من طعن فيه من رجاله على ترتيب الحروف، والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم ممن يقوى ج نب القدح فيه، إما لكونه تجنب ما طعن فيه بسببه، وإما لكونه أخرج ما وافقه عليه من هو أقوى منه، وإما لغير ذلك من الأسباب.
العاشر: في سياق فهرسة كتابه المذكور بابا بابا، وعدة ما في كل باب من الحديث، ومنه تظهر عدة أحاديثه بالمكرر، أوردته تبعا لشيخ الإسلام أبي زكريا النووي رضي الله عنه تبركا به، ثم أضفت إليه مناسبة ذلك مما استفدته من شيخ الإسلام أبي حفص البلقيني رضي الله عنه، ثم أردفته بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه مرتبا لهم على الحروف، وعد ما لكل واحد منهم عنده من الحديث، ومنه يظهر تحرير ما اشتمل عليه كتابه من غير تكرير.
ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفة عن خصائصه ومناقبه، جامعة لمآثره ومناقبه، ليكون ذكره واسطة عقد نظامها، وسرة مسك ختامها، فإذا تحررت هذه الفصول، وتقررت هذه الأصول، افتتحت شرح الكتاب مستعينا بالفتاح الوهاب، فأسوق إن شاء الله الباب وحديثه أولا ثم أذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية، ثم أستخرج ثانيا ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث من الفوائد المتنية والإسنادية من تتمات وزيادات، وكشف غامض، وتصريح مدلس بسماع، ومتابعة سامع من شيخ اختلط قبل ذلك، منتزعا كل ذلك من أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد، بشرط الصحة أو الحسن فيما أورده من ذلك، وثالثا: أصل ما انقطع من معلقاته وموقوفاته، وهناك تلتئم زوائد الفوائد وتنتظم شوارد الفرائد، ورابعا: أضبط ما يشكل من جميع ما تقدم أسماء وأوصافا، مع إيضاح معاني الألفاظ اللغوية، والتنبيه على النكت البيانية، ونحو ذلك، وخامسا: أورد ما استفدته من كلام الأئمة مما استنبطوه من ذلك الخبر من الأحكام الفقهية، والمواعظ الزهدية، والآداب المرعية، مقتصرا على الراجح من ذلك، متحريا للواضح دون المستغلق في تلك المسالك، مع الاعتناء بالجمع بين ما ظاهره التعارض مع غيره،
والتنصيص على المنسوخ بناسخه والعام بمخصصه والمطلق بمقيده والمجمل بمبينه والظاهر بمؤوله، والإشارة إلى نكت من القواعد الأصولية، ونبذ من فوائد العربية، ونخب من الخلافيات المذهبية، بحسب ما اتصل بي من كلام الأئمة واتسع له فهمي من المقاصد المهمة، وأراعي هذا الأسلوب إن شاء الله تعالى في كل باب، فإن تكرر المتن في باب بعينه غير باب تقدم نبهت على حكمة التكرار من غير إعادة له، إلا أن يتغاير لفظه أو معناه فأنبه على الموضع المغاير خاصة، فإن تكرر في باب آخر اقتصرت فيما بعد الأول على المناسبة، شارحا لما لم يتقدم له ذكر، منبها على الموضع الذي تقدم بسط القول فيه، فإن كانت الدلالة لا تظهر في الباب المقدم إلا على بعد غيرت هذا الاصطلاح بالاقتصار في الأول على المناسبة، وفي الثاني على سياق الأساليب المتعاقبة، مراعيا في جميعها مصلحة الاختصار دون الهذر والإكثار.
والله أسأل أن يمن علي بالعون على إكماله بكرمه ومنه، وأن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه، وأن يجزل لي على الاشتغال بآثار نبيه الثواب في الدار الأخرى، وأن يسبغ علي وعلى من طالعه أو قرأه أو كتبه النعم الوافرة تترى، إنه سميع مجيب.
المقدمة
الفصل الأول في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك
اعلم، علمني الله وإياك أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر أصحابه وكبار تبعهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لأمرين أحدهما إنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم وثانيهما لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار لما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الأقدار فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح
(1)
وسعيد بن أبي عروبة
(2)
وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدونوا الأحكام فصنف الإمام مالك الموطأ وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة وأبو عمر وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي بالشام وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار بالبصرة ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك على رأس المائتين فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندا وصنف أسد بن موسى الأموي مسندا وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندا ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم فقل إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من النبلاء ومنهم من صنف على الأبواب وعلى المسانيد معا كأبي بكر بن أبي شيبة فلما رأى البخاري رضي الله عنه هذه التصانيف ورواها وانتشق رياها واستجلى محياها وجدها بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه سمين فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب فيه أمين وقوى عزمه على ذلك ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه وذلك فيما أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ أبي الحجاج المزي أخبرنا
(1)
مجاهد صالح توفي غازيا في بحر السند سنة 160 ودفن في جزيرة. له ترجمة في تهذيب التهذيب
(2)
وفاته سنة 156 له ترجمة في ترجمة في تهذيب التهذيب
يوسف بن يعقوب، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم، سمعت خلف بن محمد البخاري بها يقول: سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول: قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كنا عند إسحاق بن راهويه فقال: لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح.
وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس، قال: سمعت البخاري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه، فسألت بعض المعبرين فقال لي: أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح.
وقال الحافظ أبو ذر الهروي: سمعت أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني يقول: سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول: قال البخاري: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
وقال أبو علي الغساني: روي عنه أنه قال: خرّجت الصحيح من ستمائة ألف حديث.
وروى الإسماعيلي عنه قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا، وما تركت من الصحيح أكثر. قال الإسماعيلي: لأنه لو أخرج كل صحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة، ولذكر طريق كل واحد منهم إذا صحت، فيصير كتابا كبيرا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت الحسن بن الحسين البزار يقول: سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول: سمعت البخاري يقول: ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحيح حتى لا يطول. وقال الفربري أيضا: سمعت محمد بن أبي حاتم البخاري الوراق يقول: رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في المنام يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع.
وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي: سمعت الفربري يقول: سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول، فذكر نحو هذا المنام أنه رآه أيضا. وقال أبو جعفر محمود بن عمرو العقيلي: لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني وغيرهم، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة، إلا في أربعة أحاديث، قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة.
الفصل الثاني في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه
تقرر أنه التزم فيه الصحة، وأنه لا يورد فيه إلا حديثا صحيحا، هذا أصل موضوعه، وهو مستفاد من تسميته إياه: الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، ومما نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحا، ثم رأى أن لا يخليه من الفوائد الفقهية والنكت الحكمية، فاستخرج بفهمه من المتون معاني كثيرة، فرقها في أبواب الكتاب بحسب تناسبها، واعتنى فيه بآيات الأحكام فانتزع منها الدلالات البديعة، وسلك في الإشارة إلى تفسيرها السبل الوسيعة، قال الشيخ محيي الدين، نفع الله به: ليس مقصود البخاري الاقتصار على الأحاديث فقط، بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لأبواب أرادها، ولهذا المعنى أخلى كثيرا من الأبواب عن إسناد الحديث، واقتصر فيه على قوله: فيه فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو نحو ذلك، وقد يذكر المتن بغير إسناد، وقد يورده معلقا، وإنما يفعل هذا لأنه أراد الاحتجاج للمسألة التي ترجم لها، وأشار إلى الحديث لكونه معلوما، وقد يكون مما تقدم وربما تقدم قريبا، ويقع في كثير من أبوابه الأحاديث الكثيرة، وفي بعضها ما فيه حديث واحد، وفي بعضها ما فيه آية من كتاب الله، وبعضها لا شيء فيه البتة، وقد ادعى بعضهم أنه صنع ذلك عمدا وغرضه أن يبين أنه لم يثبت عنده حديث بشرطه في المعنى الذي ترجم عليه، ومن ثمة وقع من بعض من نسخ الكتاب ضم باب لم يذكر فيه حديث إلى حديث لم يذكر فيه باب، فأشكل فهمه على الناظر فيه، وقد أوضح السبب في ذلك الإمام أبو الوليد الباجي المالكي في مقدمة كتابه في أسماء رجال البخاري، فقال: أخبرني الحافظ أبو ذر عبد الرحيم بن أحمد الهروي، قال: حدثنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي، قال: انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري، فرأيت فيه أشياء لم تتم وأشياء مبيضة، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا، ومنها أحاديث لم يترجم لها، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض.
قال أبو الوليد الباجي: ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي، ورواية أبي محمد السرخسي، ورواية أبي الهيثم الكشمهيني، ورواية أبي زيد المروزي، مختلفة بالتقديم والتأخير، مع أنهم انتسخوا من أصل واحد، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة، ليس بينها أحاديث. قال الباجي: وإنما أوردت هذا هنا لما عني به أهل بلدنا من طلب معنى يجمع بين الترجمة والحديث الذي يليها، وتكلفهم من ذلك من تعسف التأويل ما لا يسوغ، انتهى.
قلت: وهذه قاعدة حسنة يفزع إليها حيث يتعسر وجه الجمع بين الترجمة والحديث، وهي مواضع قليلة جدا، ستظهر كما سيأتي ذلك إن شاء الله تعالى، ثم ظهر لي أن البخاري مع ذلك فيما يورده من تراجم الأبواب على أطوار، إن وجد حديثا يناسب ذلك الباب ولو على وجه خفي ووافق شرطه أورده فيه بالصيغة التي جعلها
مصطلحة لموضوع كتابه، وهي حدثنا، وما قام مقام ذلك والعنعنة بشرطها عنده، وإن لم يجد فيه إلا حديثا لا يوافق شرطه مع صلاحيته للحجة كتبه في الباب مغايرا للصيغة التي يسوق بها ما هو من شرطه، ومن ثمة أورد التعاليق كما سيأتي في فصل حكم التعليق، وإن لم يجد فيه حديثا صحيحا لا على شرطه ولا على شرط غيره، وكان مما يستأنس به ويقدمه قوم على القياس، استعمل لفظ ذلك الحديث أو معناه ترجمة باب، ثم أورد في ذلك إما آية من كتاب الله تشهد له أو حديثا يؤيد عموم ما دل عليه ذلك الخبر، وعلى هذا فالأحاديث التي فيه على ثلاثة أقسام، وسيأتي تفاصيل ذلك مشروحا إن شاء الله تعالى.
ولنشرع الآن في تحقيق شرطه فيه، وتقرير كونه أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي، قال الحافظ أبو الفضل بن طاهر، فيما قرأت على الثقة أبي الفرج بن حماد، أن يونس بن إبراهيم بن عبد القوي أخبره عن أبي الحسن بن المقير، عن أبي المعمر المبارك بن أحمد عنه: شرط البخاري أن يخرج الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلا غير مقطوع، وإن كان للصحابي راويان فصاعدا فحسن، وإن لم يكن إلا راو واحد وصح الطريق إليه كفى. قال: وما ادعاه الحاكم أبو عبد الله أن شرط البخاري ومسلم أن يكون للصحابي راويان فصاعدا، ثم يكون للتابعي المشهور راويان ثقتان، إلى آخر كلامه، فمنتقض عليه بأنهما أخرجا أحاديث جماعة من الصحابة ليس لهم إلا راو واحد، انتهى.
والشرط الذي ذكره الحاكم وإن كان منتقضا في حق بعض الصحابة الذين أخرج لهم، فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط. وقال الحافظ أبو بكر الحازمي رحمه الله: هذا الذي قاله الحاكم، قول من لم يمعن الغوص في خبايا الصحيح، ولو استقرأ الكتاب حق استقرائه لوجد جملة من الكتاب ناقضة دعواه، ثم قال ما حاصله: إن شرط الصحيح أن يكون إسناده متصلا، وأن يكون راويه مسلما صادقا غير مدلس ولا مختلط، متصفا بصفات العدالة، ضابطا متحفظا، سليم الذهن قليل الوهم سليم الاعتقاد. قال: ومذهب من يخرج الصحيح أن يعتبر حال الراوي العدل في مشايخه العدول، فبعضهم حديثه صحيح ثابت، وبعضهم حديثه مدخول. قال: وهذا باب فيه غموض وطريق إيضاحه معرفة طبقات الرواة عن راوي الأصل ومراتب مداركهم، فلنوضح ذلك بمثال وهو: أن تعلم أن أصحاب الزهري مثلا على خمس طبقات، ولكل طبقة منها مزية على التي تليها، فمن كان في الطبقة الأولى فهو الغاية في الصحة، وهو مقصد البخاري، والطبقة الثانية شاركت الأولى في التثبت إلا أن الأولى جمعت بين الحفظ والإتقان وبين طول الملازمة للزهري، حتى كان فيهم من يزامله في السفر ويلازمه في الحضر، والطبقة الثانية لم تلازم الزهري إلا مدة يسيرة فلم تمارس حديثه، فكانوا في الإتقان دون الأولى، وهم شرط مسلم. ثم مثل الطبقة الأولى بيونس بن يزيد، وعقيل بن خالد الأيليين، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والثانية بالأوزاعي، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وابن أبي ذئب. قال: والطبقة الثالثة: نحو جعفر بن برقان، وسفيان بن حسين، وإسحاق بن يحيى الكلبي، والرابعة: نحو زمعة بن صالح، ومعاوية بن يحيى الصدفي، والمثنى بن الصباح، والخامسة: نحو عبد القدوس بن حبيب، والحكم بن عبد الله الأيلي، ومحمد بن سعيد المصلوب.
فأما الطبقة الأولى فهم شرط البخاري، وقد يخرج من حديث أهل الطبقة الثانية ما يعتمده من غير استيعاب، وأما مسلم فيخرج أحاديث
الطبقتين على سبيل الاستيعاب، ويخرج أحاديث أهل الطبقة الثالثة على النحو الذي يصنعه البخاري في الثانية، وأما الرابعة والخامسة فلا يعرجان عليهما. قلت: وأكثر ما يخرج البخاري حديث الطبقة الثانية تعليقا، وربما أخرج اليسير من حديث الطبقة الثالثة تعليقا أيضا، وهذا المثال الذي ذكرناه هو في حق المكثرين، فيقاس على هذا أصحاب نافع وأصحاب الأعمش وأصحاب قتادة وغيرهم، فأما غير المكثرين فإنما اعتمد الشيخان في تخريج أحاديثهم على الثقة والعدالة وقلة الخطأ، لكن منهم من قوي الاعتماد عليه فأخرجا ما تفرد به كيحيى بن سعيد الأنصاري، ومنهم من لم يقو الاعتماد عليه فأخرجا له ما شاركه فيه غيره، وهو الأكثر.
وقال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في كتابه في علوم الحديث، فيما أخبرنا به أبو الحسن بن الجوزي، عن محمد بن يوسف الشافعي عنه سماعا قال: أول من صنف في الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه، وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.
وأما ما رويناه عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك. قال: ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ، يعني بلفظ: أصح من الموطأ، فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي البخاري ومسلم، ثم إن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد. وأما ما رويناه عن أبي علي الحافظ النيسابوري أستاذ الحاكم أبي عبد الله الحافظ من أنه قال: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج، فهذا وقول من فضل من شيوخ المغرب كتاب مسلم على كتاب البخاري، إن كان المراد به أن كتاب مسلم يترجح بأنه لم يمازجه غير الصحيح، فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسرودا غير ممزوج بمثل ما في كتاب البخاري في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط في الصحيح، فهذا لا بأس به، وليس يلزم منه أن كتاب مسلم أرجح فيما يرجع إلى نفس الصحيح على كتاب البخاري، وإن كان المراد به أن كتاب مسلم أصح صحيحا فهذا مردود على من يقوله، والله أعلم، انتهى كلامه.
وفيه أشياء تحتاج إلى أدلة وبيان، فقد استشكل بعض الأئمة إطلاق أصحية كتاب البخاري على كتاب مالك، مع اشتراكهما في اشتراط الصحة والمبالغة في التحري والتثبت، وكون البخاري أكثر حديثا لا يلزم منه أفضلية الصحة، والجواب عن ذلك أن ذلك محمول على أصل اشتراط الصحة؛ فمالك لا يرى الانقطاع في الإسناد قادحا فلذلك يخرج المراسيل والمنقطعات والبلاغات في أصل موضوع كتابه، والبخاري يرى أن الانقطاع علة، فلا يخرج ما هذا سبيله إلا في غير أصل موضوع كتابه كالتعليقات والتراجم، ولا شك أن المنقطع وإن كان عند قوم من قبيل ما يحتج به، فالمتصل أقوى منه إذا اشترك كل من رواتهما في العدالة والحفظ، فبان بذلك شفوف كتاب البخاري، وعلم أن الشافعي إنما أطلق على الموطأ أفضلية الصحة بالنسبة إلى الجوامع الموجودة في زمنه؛ كجامع سفيان الثوري، ومصنف حماد بن سلمة، وغير ذلك، وهو تفضيل مسلم لا نزاع فيه، واقتضى كلام ابن الصلاح أن العلماء متفقون على القول بأفضلية البخاري في الصحة على كتاب مسلم، إلا ما حكاه عن أبي علي النيسابوري من قوله المتقدم، وعن بعض شيوخ المغاربة أن كتاب مسلم أفضل من كتاب البخاري من غير تعرض للصحة فنقول: روينا بالإسناد الصحيح عن أبي عبد الرحمن النسائي، وهو شيخ أبي علي النيسابوري، أنه قال: ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل والنسائي، لا يعني بالجودة إلا جودة الأسانيد كما هو المتبادر إلى الفهم من
اصطلاح أهل الحديث، ومثل هذا من مثل النسائي غاية في الوصف مع شدة تحريه وتوقيه وتثبته في نقد الرجال، وتقدمه في ذلك على أهل عصره حتى قدمه قوم من الحذاق في معرفة ذلك على مسلم بن الحجاج، وقدمه الدارقطني وغيره في ذلك وغيره على إمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة صاحب الصحيح.
وقال الإسماعيلي في المدخل له: أما بعد، فإني نظرت في كتاب الجامع الذي ألفه أبو عبد الله البخاري فرأيته جامعا - كما سمي - لكثير من السنن الصحيحة، ودالا على جمل من المعاني الحسنة المستنبطة التي لا يكمل لمثلها إلا من جمع إلى معرفة الحديث ونقلته، والعلم بالروايات وعللها علما بالفقه واللغة، وتمكنا منها كلها وتبحرا فيها، وكان يرحمه الله الرجل الذي قصر زمانه على ذلك، فبرع وبلغ الغاية، فحاز السبق، وجمع إلى ذلك حسن النية والقصد للخير فنفعه الله ونفع به. قال: وقد نحا نحوه في التصنيف جماعة، منهم الحسن بن علي الحلواني، لكنه اقتصر على السنن، ومنهم أبو داود السجستاني، وكان في عصر أبي عبد الله البخاري، فسلك فيما سماه سننا ذكر ما روي في الشيء وإن كان في السند ضعف إذا لم يجد في الباب غيره، ومنهم مسلم بن الحجاج وكان يقاربه في العصر فرام مرامه وكان يأخذ عنه، أو عن كتبه، إلا أنه لم يضايق نفسه مضايقة أبي عبد الله، وروى عن جماعة كثيرة لم يتعرض أبو عبد الله للرواية عنهم، وكل قصد الخير، غير أن أحدا منهم لم يبلغ من التشدد مبلغ أبي عبد الله، ولا تسبب إلى استنباط المعاني واستخراج لطائف فقه الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ما له وصلة بالحديث المروي فيه تسببه، ولله الفضل يختص به من يشاء.
وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري، وهو عصري أبي علي النيسابوري، ومقدم عليه في معرفة الرجال، فيما حكاه أبو يعلى الخليلي الحافظ في الإرشاد، ما ملخصه: رحم الله محمد بن إسماعيل، فإنه ألف الأصول - يعني أصول الأحكام - من الأحاديث، وبين للناس، وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه، كمسلم بن الحجاج. وقال الدارقطني لما ذكر عنده الصحيحان: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء. وقال مرة أخرى: وأي شيء صنع مسلم، إنما أخذ كتاب البخاري فعمل عليه مستخرجا، وزاد فيه زيادات. وهذا الذي حكيناه عن الدارقطني جزم به أبو العباس القرطبي في أول كتابه المفهم في شرح صحيح مسلم، والكلام في نقل كلام الأئمة في تفضيله كثير، ويكفي منه اتفاقهم على أنه كان أعلم بهذا الفن من مسلم، وأن مسلما كان يشهد له بالتقدم في ذلك والإمامة فيه والتفرد بمعرفة ذلك في عصره، حتى هجر من أجله شيخه محمد بن يحيى الذهلي في قصة مشهورة سنذكرها مبسوطة إن شاء الله تعالى في ترجمة البخاري، فهذا من حيث الجملة، وأما من حيث التفصيل فقد قررنا أن مدار الحديث الصحيح على الاتصال وإتقان الرجال وعدم العلل، وعند التأمل يظهر أن كتاب البخاري أتقن رجالا وأشد اتصالا، وبيان ذلك من أوجه.
أحدها: أن الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضع وثلاثون رجلا، المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا، والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ستمائة وعشرون رجلا، المتكلم فيه بالضعف منهم مائة وستون رجلا، ولا شك أن التخريج عمن لم يتكلم فيه أصلا أولى من التخريج عمن تكلم فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام قادحا.
ثانيها: أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه لم يكثر من تخريج أحاديثهم، وليس لواحد منهم نسخة كبيرة أخرجها كلها أو أكثرها، إلا ترجمة عكرمة عن ابن عباس، بخلاف مسلم فإنه أخرج أكثر تلك النسخ كأبي الزبير عن جابر، وسهيل عن أبيه، والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وحماد بن سلمة عن ثابت، وغير ذلك.
ثالثها: أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم واطلع على أحاديثهم وميز جيدها من موهومها، بخلاف مسلم، فإن أكثر من تفرد بتخريج حديثه ممن تكلم فيه ممن تقدم عن عصره من التابعين ومن بعدهم، ولا شك أن المحدث أعرف بحديث شيوخه ممن تقدم منهم.
رابعها: أن البخاري يخرج من أحاديث أهل الطبقة الثانية انتقاء، ومسلم يخرجها أصولا، كما تقدم ذلك من تقرير الحافظ أبي بكر الحازمي، فهذه الأوجه الأربعة تتعلق بإتقان الرواة.
وبقي ما يتعلق بالاتصال، وهو الوجه الخامس وذلك أن مسلما كان مذهبه على ما صرح به في مقدمة صحيحه وبالغ في الرد على من خالفه، أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال إذا تعاصر المعنعن ومن عنعن عنه، وإن لم يثبت اجتماعهما، إلا إن كان المعنعن مدلسا، والبخاري لا يحمل ذلك على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما ولو مرة، وقد أظهر البخاري هذا المذهب في تاريخه وجرى عليه في صحيحه وأكثر منه، حتى أنه ربما خرج الحديث الذي لا تعلق له بالباب جملة، إلا ليبين سماع راو من شيخه لكونه قد أخرج له قبل ذلك شيئا معنعنا، وسترى ذلك واضحا في أماكنه إن شاء الله تعالى، وهذا مما ترجح به كتابه، لأنا وإن سلمنا ما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال، والله أعلم.
وأما ما يتعلق بعدم العلة، وهو الوجه السادس فإن الأحاديث التي انتقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة أحاديث، كما سيأتي ذكر ذلك مفصلا في فصل مفرد، اختص البخاري منها بأقل من ثمانين، وباقي ذلك يختص بمسلم، ولا شك أن ما قل الانتقاد فيه أرجح مما كثر، والله أعلم. وأما قول أبي علي النيسابوري فلم نقف قط على تصريحه بأن كتاب مسلم أصح من كتاب البخاري، بخلاف ما يقتضيه إطلاق الشيخ محيي الدين في مختصره في علوم الحديث وفي مقدمة شرح البخاري أيضا، حيث يقول: اتفق الجمهور على أن صحيح البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد، وقال أبو علي النيسابوري وبعض علماء المغرب: صحيح مسلم أصح، انتهى. ومقتضى كلام أبي علي نفي الأصحية عن غير كتاب مسلم عليه، أما إثباتها له فلا، لأن إطلاقه يحتمل أن يريد ذلك ويحتمل أن يريد المساواة، والله أعلم، والذي يظهر لي من كلام أبي علي أنه إنما قدم صحيح مسلم لمعنى غير ما يرجع إلى ما نحن بصدده من الشرائط المطلوبة في الصحة، بل ذلك لأن مسلما صنف كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرز في الألفاظ ويتحرى في السياق ولا يتصدى لما تصدى له البخاري من استنباط الأحكام ليبوب عليها، ولزم من ذلك تقطيعه للحديث في أبوابه، بل جمع مسلم الطرق كلها في مكان واحد واقتصر على الأحاديث دون الموقوفات، فلم يعرج عليها إلا في بعض المواضع على سبيل الندور، تبعا لا مقصودا، فلهذا قال أبو علي ما قال، مع أني رأيت بعض أئمتنا يجوز أن يكون أبو علي ما رأى صحيح البخاري، وعندي في ذلك بعد، والأقرب ما ذكرته، وأبو علي لو صرح بما نسب إليه لكان محجوجا بما قدمناه مجملا ومفصلا، والله الموفق، وأما بعض شيوخ المغاربة، فلا يحفظ عن أحد منهم تقييد الأفضلية بالأصحية، بل أطلق بعضهم الأفضلية، وذلك فيما حكاه القاضي أبو الفضل عياض في الإلماع عن أبي مروان الطبني، بضم الطاء المهملة ثم إسكان الباء الموحدة بعدها نون، قال: كان بعض شيوخي يفضل صحيح مسلم على صحيح البخاري، انتهى.
وقد وجدت تفسير هذا التفضيل عن بعض المغاربة، فقرأت في فهرسة أبي محمد
القاسم بن القاسم النجيبي قال: كان أبو محمد بن حزم يفضل كتاب مسلم على كتاب البخاري، لأنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث السرد، اهـ. وعندي أن ابن حزم هذا هو شيخ أبي مروان الطبني الذي أبهمه القاضي عياض، ويجوز أن يكون غيره، ومحل تفضيلهما واحد، ومن ذلك قول مسلم بن قاسم القرطبي، وهو من أقران الدارقطني لما ذكر في تاريخه صحيح مسلم قال: لم يضع أحد مثله، فهذا محمول على حسن الوضع وجودة الترتيب، وقد رأيت كثيرا من المغاربة ممن صنف في الأحكام بحذف الأسانيد، كعبد الحق في أحكامه وجمعه، يعتمدون على كتاب مسلم في نقل المتون وسياقها دون البخاري، لوجودها عند مسلم تامة وتقطيع البخاري لها، فهذه جهة أخرى من التفضيل لا ترجع إلى ما يتعلق بنفس الصحيح والله أعلم. وإذا تقرر ذلك فليقابل هذا التفضيل بجهة أخرى من وجوه التفضيل غير ما يرجع إلى نفس الصحيح وهي ما ذكره الإمام القدوة أبو محمد بن أبي جمرة في اختصاره للبخاري، قال: قال لي من لقيته من العارفين عمن لقي من السادة المقر لهم بالفضل، أن صحيح البخاري ما قرئ في شدة إلا فرجت، ولا ركب به في مركب فغرق. قال: وكان مجاب الدعوة، وقد دعا لقارئه رحمه الله تعالى، وكذلك الجهة العظمى الموجبة لتقديمه، وهي ما ضمنه أبوابه من التراجم التي حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار، وإنما بلغت هذه الرتبة وفازت بهذه الخطوة لسبب عظيم أوجب عظمها، وهو ما رواه أبو أحمد بن عدي عن عبد القدوس بن همام قال: شهدت عدة مشايخ يقولون: حول البخاري تراجم جامعه - يعني بيضها - بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.
ولنشرع الآن في الكلام عليها، ونبين ما خفي على بعض من لم يمعن النظر فاعترض عليه اعتراض شاب غر على شيخ مجرب أو مكتهل، وأوردها إيراد سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل، وأول شيء وقع الكلام معه فيه من هذه المادة أول حديث بدأ به كتابه واستفتح به خطابه، فرد كثير من هؤلاء نحوه سهام اللوم، وانتصر بعض وبعض لزم من التسليم طريق القوم.
ولنذكر ضابطا يشتمل على بيان أنواع التراجم فيه، وهي ظاهرة وخفية، أما الظاهرة فليس ذكرها من غرضنا هنا، وهي أن تكون الترجمة دالة بالمطابقة لما يورد في مضمنها، وإنما فائدتها الإعلام بما ورد في ذلك الباب من غير اعتبار لمقدار تلك الفائدة، كأنه يقول: هذا الباب الذي فيه كيت وكيت، أو باب ذكر الدليل على الحكم الفلاني، مثلا، وقد تكون الترجمة بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه، وهذا في الغالب قد يأتي من ذلك ما يكون في لفظ الترجمة احتمال لأكثر من معنى واحد، فيعين أحد الاحتمالين بما يذكر تحتها من الحديث، وقد يوجد فيه ما هو بالعكس من ذلك بأن يكون الاحتمال في الحديث والتعيين في الترجمة، والترجمة هنا بيان لتأويل ذلك الحديث نائبة مناب قول الفقيه، مثلا المراد بهذا الحديث العام الخصوص، أو بهذا الحديث الخاص العموم إشعارا بالقياس لوجود العلة الجامعة، أو أن ذلك الخاص المراد به ما هو أعم مما يدل عليه ظاهره بطريق الأعلى أو الأدنى، ويأتي في المطلق والمقيد نظير ما ذكرنا في الخاص والعام، وكذا في شرح المشكل، وتفسير الغامض، وتأويل الظاهر، وتفصيل المجمل، وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب، ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه، وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثا على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه، وقد يفعل ذلك لغرض شحذ
الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئه، وكثيرا ما يفعل ذلك - أي هذا الأخير - حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدما أو متأخرا، فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه، وكثيرا ما يترجم بلفظ الاستفهام، كقوله: باب هل يكون كذا أو من قال كذا، ونحو ذلك، وذلك حيث لا يتجه له الجزم بأحد الاحتمالين، وغرضه بيان هل يثبت ذلك الحكم أو لم يثبت، فيترجم على الحكم ومراده ما يتفسر بعد من إثباته أو نفيه، أو أنه محتمل لهما وربما كان أحد المحتملين أظهر، وغرضه أن يُبقي للنظر مجالا، وينبه على أن هناك احتمالا، أو تعارضا يوجب التوقف حيث يعتقد أن فيه إجمالا، أو يكون المدرك مختلفا في الاستدلال به، وكثيرا ما يترجم بأمر ظاهره قليل
الجدوى لكنه إذا حققه المتأمل أجدى، كقوله: باب قول الرجل ما صلينا، فإنه أشار به إلى الرد على من كره ذلك، ومنه قوله: باب قول الرجل فاتتنا الصلاة، وأشار بذلك إلى الرد على من كره إطلاق هذا اللفظ، وكثيرا ما يترجم بأمر مختص ببعض الوقائع لا يظهر في بادئ الرأي، كقوله: باب استياك الإمام بحضرة رعيته، فإنه لما كان الاستياك قد يظن أنه من أفعال المهنة فلعل بعض الناس يتوهم أن إخفاءه أولى مراعاة للمروءة، فلما وقع في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم استاك بحضرة الناس دل على أنه من باب التطيب لا من الباب الآخر، نبه على ذلك ابن دقيق العيد، وكثيرا ما يترجم بلفظ يومئ إلى معنى حديث لم يصح على شرطه، أو يأتي بلفظ الحديث الذي لم يصح على شرطه صريحا في الترجمة، ويورد في الباب ما يؤدي معناه تارة بأمر ظاهر وتارة بأمر خفي، من ذلك قوله: باب الأمراء من قريش، وهذا لفظ حديث يروى عن علي رضي الله عنه وليس على شرط البخاري، وأورد فيه حديث: لا يزال وال من قريش. ومنها قوله: باب اثنان فما فوقهما جماعة. وهذا حديث يروى عن أبي موسى الأشعري، وليس على شرط البخاري، وأورد فيه: فأذنا وأقيما وليؤمكما أحدكما. وربما اكتفى أحيانا بلفظ الترجمة التي هي لفظ حديث لم يصح على شرطه، وأورد معها أثرا أو آية، فكأنه يقول: لم يصح في الباب شيء على شرطي.
وللغفلة عن هذه المقاصد الدقيقة اعتقد من لم يمعن النظر أنه ترك الكتاب بلا تبييض، ومن تأمل ظفر، ومن جد وجد، وقد جمع العلامة ناصر الدين أحمد بن المنير خطيب الإسكندرية من ذلك أربعمائة ترجمة، وتكلم عليها، ولخصها القاضي بدر الدين بن جماعة وزاد عليها أشياء، وتكلم على ذلك أيضا بعض المغاربة، وهو محمد بن منصور بن حمامة السجلماسي، ولم يكثر من ذلك بل جملة ما في كتابه نحو مائة ترجمة، وسماه: فك أغراض البخاري المبهمة في الجمع بين الحديث والترجمة. وتكلم أيضا على ذلك زين الدين علي بن المنير، أخو العلامة ناصر الدين، في شرحه على البخاري وأمعن في ذلك، ووقفت على مجلد من كتاب اسمه ترجمان التراجم لأبي عبد الله بن رشيد السبتي، يشتمل على هذا المقصد، وصل فيه إلى كتاب الصيام، ولو تم لكان في غاية الإفادة، وإنه لكثير الفائدة مع نقصه، والله تعالى الموفق.
الفصل الثالث في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة إعادته له في الأبواب وتكراره
قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما رويناه عنه في جزء سماه جواب المتعنت: اعلم أن البخاري رحمه الله كان يذكر الحديث في كتابه في مواضع، ويستدل به في كل باب بإسناد آخر، ويستخرج منه بحسن استنباطه وغزارة فقهه معنى يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه، وقلما يورد حديثا في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد، وإنما يورده من طريق أخرى لمعان نذكرها والله أعلم بمراده منها. فمنها أنه يخرج الحديث عن صحابي ثم يورده عن صحابي آخر، والمقصود منه أن يخرج الحديث عن حد الغرابة، وكذلك يفعل في أهل الطبقة الثانية والثالثة وهلم جرا إلى مشايخه، فيعتقد من يرى ذلك من غير أهل الصنعة أنه تكرار، وليس كذلك، لاشتماله على فائدة زائدة. ومنها أنه صحح أحاديث على هذه القاعدة، يشتمل كل حديث منها على معان متغايرة، فيورده في كل باب من طريق غير الطريق الأولى. ومنها أحاديث يرويها بعض الرواة تامة ويرويها بعضهم مختصرة، فيوردها كما جاءت ليزيل الشبهة عن ناقليها. ومنها أن الرواة ربما اختلفت عباراتهم فحدث راو بحديث فيه كلمة تحتمل معنى، وحدث به آخر فعبر عن تلك الكلمة بعينها بعبارة أخرى تحتمل معنى آخر فيورده بطرقه إذا صحت على شرطه، ويفرد لكل لفظة بابا مفردا. ومنها أحاديث تعارض فيها الوصل والإرسال ورجح عنده الوصل فاعتمده وأورد الإرسال منبها على أنه لا تأثير له عنده في الوصل. ومنها أحاديث تعارض فيها الوقف والرفع والحكم فيها كذلك. ومنها أحاديث زاد فيها بعض الرواة رجلا في الإسناد ونقصه بعضهم فيوردها على الوجهين، حيث يصح عنده أن الراوي سمعه من شيخ حدثه به عن آخر ثم لقي الآخر فحدثه به، فكان يرويه على الوجهين. ومنها أنه ربما أورد حديثا عنعنه راويه فيورده من طريق أخرى مصرحا فيها بالسماع على ما عرف من طريقته في اشتراط ثبوت اللقاء في المعنعن، فهذا جميعه فيما يتعلق بإعادة المتن الواحد في موضع آخر أو أكثر.
وأما تقطيعه للحديث في الأبواب تارة واقتصاره منه على بعضه أخرى؛ فذلك لأنه إن كان المتن قصيرا أو مرتبطا بعضه ببعض وقد اشتمل على حكمين فصاعدا، فإنه يعيده بحسب ذلك، مراعيا مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية، وهي إيراده له عن شيخ سوى الشيخ الذي أخرجه عنه قبل ذلك، كما تقدم تفصيله، فتستفيد بذلك تكثير الطرق لذلك الحديث، وربما ضاق عليه مخرج الحديث حيث لا يكون له إلا طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه فيورده في موضع موصولا وفي موضع معلقا، ويورده تارة تاما وتارة مقتصرا على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب، فإن كان المتن مشتملا على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة منها في باب مستقل فرارا من التطويل، وربما نشط فساقه بتمامه، فهذا كله في التقطيع، وقد حكى بعض شراح البخاري أنه وقع في أثناء الحج في بعض النسخ بعد باب قصر الخطبة بعرفة، باب تعجيل الوقوف، قال أبو عبد الله: يزاد في هذا الباب حديث مالك عن ابن شهاب، ولكني لا أريد أن أدخل فيه
معادا، انتهى. وهو يقتضي أنه لا يتعمد أن يخرج في كتابه حديثا معادا بجميع إسناده ومتنه، وإن كان قد وقع له من ذلك شيء، فعن غير قصد، وهو قليل جدا سأنبه على مواضعه من الشرح، حيث أصل إليها إن شاء الله تعالى.
وأما اقتصاره على بعض المتن ثم لا يذكر الباقي في موضع آخر، فإنه لا يقع له ذلك في الغالب إلا حيث يكون المحذوف موقوفا على الصحابي، وفيه شيء قد يحكم برفعه فيقتصر على الجملة التي يحكم لها بالرفع ويحذف الباقي، لأنه لا تعلق له بموضوع كتابه، كما وقع له في حديث هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، قال: إن أهل الإسلام لا يسيبون وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون، هكذا أورده، وهو مختصر من حديث موقوف أوله: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني أعتقت عبدا لي سائبة فمات وترك مالا، ولم يدع وارثا. فقال عبد الله: إن أهل الإسلام لا يسيبون، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون، فأنت ولي نعمته، فلك ميراثه، فإن تأثمت وتحرجت في شيء فنحن نقبله منك ونجعله في بيت المال، فاقتصر البخاري على ما يعطي حكم الرفع من هذا الحديث الموقوف، وهو قوله: إن أهل الإسلام لا يسيبون، لأنه يستدعي بعمومه النقل عن صاحب الشرع لذلك الحكم، واختصر الباقي لأنه ليس من موضوع كتابه، وهذا من أخفى المواضع التي وقعت له من هذا الجنس، وإذا تقرر ذلك اتضح أنه لا يعيد إلا لفائدة، حتى لو لم تظهر لإعادته فائدة من جهة الإسناد ولا من جهة المتن لكان ذلك لإعادته لأجل مغايرة الحكم التي تشتمل عليه الترجمة الثانية موجبا لئلا يعد مكررا بلا فائدة، كيف وهو لا يخليه مع ذلك من فائدة إسنادية، وهي إخراجه للإسناد عن شيخ غير الشيخ الماضي، أو غير ذلك على ما سبق تفصيله، وهذا بين لمن استقرأ كتابه وأنصف من نفسه، والله الموفق لا إله غيره.
الفصل الرابع في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة: مرفوعة وموقوفة، وشرح أحكام ذلك
والمراد بالتعليق: ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد، وتارة يجزم به كـ قال، وتارة لا يجزم به كـ يذكر، فأما المعلق من المرفوعات فعلى قسمين؛ أحدهما: ما يوجد في موضع آخر من كتابه هذا موصولا، وثانيهما: ما لا يوجد فيه إلا معلقا. فالأول قد بينا السبب فيه في الفصل الذي قبل هذا، وأنه يورده معلقا حيث يضيق مخرج الحديث إذ من قاعدته أنه لا يكرر إلا لفائدة، فمتى ضاق المخرج واشتمل المتن على أحكام فاحتاج إلى تكريره فإنه يتصرف في الإسناد بالاختصار، خشية التطويل.
والثاني - وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا - فإنه على صورتين؛ إما أن يورده بصيغة الجزم، وإما أن يورده بصيغة التمريض، فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث، فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق، أما ما يلتحق فالسبب في كونه لم يوصل إسناده إما لكونه أخرج ما يقوم مقامه فاستغنى عن إيراد هذا مستوفى السياق ولم يهمله بل أورده بصيغة التعليق طلبا للاختصار، وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة، فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل، وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه، فمن ذلك أنه قال في كتاب الوكالة: قال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة رمضان، الحديث بطوله، وأورده في مواضع أخرى منها في فضائل القرآن وفي ذكر إبليس، ولم يقل في موضع منها: حدثنا عثمان، فالظاهر أنه لم يسمعه منه، وقد استعمل المصنف هذه الصيغة فيما لم يسمعه من مشايخه في عدة أحاديث فيوردها عنهم بصيغة قال فلان، ثم يوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبينهم، وسيأتي لذلك أمثلة كثيرة في مواضعها، فقال في التاريخ: قال إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام بن يوسف، فذكر حديثا، ثم قال: حدثوني بهذا عن إبراهيم، ولكن ليس ذلك مطردا في كل ما أورده بهذه الصيغة، لكن مع هذا الاحتمال لا يحمل حمل جميع ما أورده بهذه الصيغة على أنه سمع ذلك من شيوخه، ولا يلزم من ذلك أن يكون مدلسا عنهم؛ فقد صرح الخطيب وغيره بأن لفظ قال لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يطلق ذلك إلا فيما سمع، فاقتضى ذلك أن من لم يعرف ذلك من عادته كان الأمر فيه على الاحتمال والله تعالى أعلم.
وأما ما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحا على شرط غيره، وقد يكون حسنا صالحا للحجة، وقد يكون ضعيفا لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده، قال الإسماعيلي: قد يصنع البخاري ذلك إما لأنه سمعه من ذلك الشيخ بواسطة من يثق به عنه، وهو معروف مشهور عن ذلك الشيخ، أو لأنه سمعه ممن ليس من شرط الكتاب، فنبه على ذلك الحديث بتسمية من حدث به لا على جهة التحديث به عنه، قلت: والسبب فيه أنه أراد أن لا يسوقه مساق الأصل، فمثال ما هو صحيح على شرط غيره قوله في الطهارة: وقالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه، وهو حديث صحيح على شرط مسلم،
وقد أخرجه في صحيحه كما سيأتي بيانه. ومثال ما هو حسن صالح للحجة؛ قوله فيه: وقال بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: الله أحق أن يستحيا منه من الناس، وهو حديث حسن مشهور عن بهز، أخرجه أصحاب السنن كما سيأتي. ومثال ما هو ضعيف بسبب الانقطاع لكنه منجبر بأمر آخر قوله في كتاب الزكاة: وقال طاوس: قال معاذ بن جبل لأهل اليمن: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير، والذرة أهون عليكم، وخير لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإسناده إلى طاوس صحيح إلا أن طاوسا لم يسمع من معاذ.
فأما ما اعترض به بعض المتأخرين بنقضه هذا الحكم في صيغة الجزم وأنها لا تفيد الصحة إلى من علق عنه، بأن المصنف أخرج حديثا قال فيه: قال عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تفاضلوا بين الأنبياء، الحديث، فإن أبا مسعود الدمشقي جزم بأن هذا ليس بصحيح لأن عبد الله بن الفضل إنما رواه عن الأعرج عن أبي هريرة، لا عن أبي سلمة، ثم قوى ذلك بأن المصنف أخرجه في موضع آخر موصولا فقال: عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، انتهى. فهذا اعتراض مردود، والقاعدة صحيحة لا تنتقص بهذا الإيراد الواهي، وقد روى الحديث المذكور أبو داود الطيالسي في مسنده عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة، كما علقه البخاري سواء، فبطل ما ادعاه أبو مسعود من أن عبد الله بن الفضل لم يروه إلا عن الأعرج، وثبت أن لعبد الله بن الفضل فيه شيخين، وسنزيد ذلك بيانا في موضعه إن شاء الله تعالى.
والصيغة الثانية: وهي صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن فيه ما هو صحيح وفيه ما ليس بصحيح على ما سنبينه، فأما ما هو صحيح فلم نجد فيه ما هو على شرطه إلا مواضع يسيرة جدا، ووجدناه لا يستعمل ذلك إلا حيث يورد ذلك الحديث المعلق بالمعنى؛ كقوله في الطب: ويذكر عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقى بفاتحة الكتاب، فإنه أسنده في موضع آخر من طريق عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي فيهم لديغ، فذكر الحديث في رقيتهم للرجل بفاتحة الكتاب، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه بذلك: أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله. فهذا كما ترى لما أورده بالمعنى لم يجزم به، إذ ليس في الموصول أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الرقية بفاتحة الكتاب، إنما فيه أنه لم ينههم عن فعلهم فاستفيد ذلك من تقريره.
وأما ما لم يورده في موضع آخر مما أورده بهذه الصيغة، فمنه ما هو صحيح إلا أنه ليس على شرطه، ومنه ما هو حسن، ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل على موافقته، ومنه ما هو ضعيف فرد لا جابر له.
فمثال الأول أنه قال في الصلاة: ويذكر عن عبد الله بن السائب قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في صلاة الصبح، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع. وهو حديث صحيح على شرط مسلم أخرجه في صحيحه إلا أن البخاري لم يخرج لبعض رواته. وقال في الصيام: ويذكر عن أبي خالد عن الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد، عن ابن عباس قال: قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين، الحديث، ورجال هذا الإسناد رجال الصحيح، إلا أن فيه اختلافا كثيرا في إسناده، وقد تفرد أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر بهذا السياق وخالف فيه الحفاظ من أصحاب الأعمش، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ومثال الثاني: وهو الحسن قوله في البيوع: ويذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إذا بعت فكل، وإذا ابتعت فاكتل. وهذا الحديث قد رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن المغيرة، وهو صدوق، عن منقذ مولى عثمان وقد وثق، عن عثمان به، وتابعه عليه سعيد بن المسيب، ومن طريقه أخرجه أحمد في المسند إلا أن في إسناده
ابن لهيعة، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث عطاء عن عثمان وفيه انقطاع، فالحديث حسن لما عضده من ذلك.
ومثال الثالث: وهو الضعيف الذي لا عاضد له إلا أنه على وفق العمل قوله في الوصايا: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى بالدين قبل الوصية. وقد رواه الترمذي موصولا من حديث أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي، والحارث ضعيف، وقد استغربه الترمذي، ثم حكى إجماع أهل العلم على القول به.
ومثال الرابع: وهو الضعيف الذي لا عاضد له، وهو في الكتاب قليل جدا، وحيث يقع ذلك فيه يتعقبه المصنف بالتضعيف بخلاف ما قبله، فمن أمثلته قوله في كتاب الصلاة ويذكر عن أبي هريرة رفعه: لا يتطوع الإمام في مكانه، ولم يصح. وهو حديث أخرجه أبو داود من طريق ليث بن أبي سليم، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، وليث بن أبي سليم ضعيف وشيخ شيخه لا يعرف وقد اختلف عليه فيه، فهذا حكم جميع ما في الكتاب من التعاليق المرفوعة بصيغتي الجزم والتمريض، وهاتان الصيغتان قد نقل النووي اتفاق محققي المحدثين وغيرهم على اعتبارهما وأنه لا ينبغي الجزم بشيء ضعيف لأنها صيغة تقتضي صحته عن المضاف إليه، فلا ينبغي أن تطلق إلا فيما صح، قال: وقد أهمل ذلك كثير من المصنفين من الفقهاء وغيرهم، واشتد إنكار البيهقي على من خالف ذلك وهو تساهل قبيح جدا من فاعله، إذ يقول في الصحيح: يذكر ويروى، وفي الضعيف: قال وروى، وهذا قلب للمعاني وحيد عن الصواب. قال: وقد اعتنى البخاري رحمه الله باعتبار هاتين الصيغتين وإعطائهما حكمهما في صحيحه، فيقول في الترجمة الواحدة بعض كلامه بتمريض وبعضه بجزم؛ مراعيا ما ذكرنا، وهذا مشعر بتحريه وورعه. وعلى هذا فيحمل قوله: ما أدخلت في الجامع إلا ما صح، أي مما سقت إسناده، والله تعالى أعلم اهـ كلامه.
وقد تبين مما فصلنا به أقسام تعاليقه أنه لا يفتقر إلى هذا الحمل، وأن جميع ما فيه صحيح باعتبار أنه كله مقبول، ليس فيه ما يرد مطلقا إلا النادر، فهذا حكم المرفوعات.
وأما الموقوفات فإنه يجزم منها بما صح عنده، ولو لم يكن على شرطه، ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا؛ إما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله، وإنما يورد ما يورد من الموقوفات من فتاوى الصحابة والتابعين ومن تفاسيرهم لكثير من الآيات على طريق الاستئناس والتقوية لما يختاره من المذاهب في المسائل التي فيها الخلاف بين الأئمة، فحينئذ ينبغي أن يقال جميع ما يورد فيه إما أن يكون مما ترجم به أو مما ترجم له، فالمقصود من هذا التصنيف بالذات هو الأحاديث الصحيحة المسندة، وهي التي ترجم لها، والمذكور بالعرض والتبع الآثار الموقوفة والأحاديث المعلقة نعم والآيات المكرمة، فجميع ذلك مترجم به إلا أنها إذا اعتبرت بعضها مع بعض، واعتبرت أيضا بالنسبة إلى الحديث، يكون بعضها مع بعض منها مفسَّر ومنها مفسِّر، فيكون بعضها كالمترجم له باعتبار ولكن المقصود بالذات هو الأصل، فافهم هذا فإنه مخلص حسن يندفع به اعتراض كثير عما أورده المؤلف من هذا القبيل، والله الموفق، وهذا حين الشروع في سياق تعاليقه المرفوعة، والإشارة إلى من وصلها وأضفت إلى ذلك المتابعات؛ لالتحاقها بها في الحكم، وقد بسطت ذلك جميعه في تصنيف كبير سميته: تغليق التعليق، ذكرت فيه جميع أحاديثه المرفوعة وآثاره الموقوفة، وذكرت من وصلها بأسانيدي إلى المكان المعلق، فجاء كتابا حافلا وجامعا كاملا لم يفرده أحد بالتصنيف، وقد صرح بذلك الحافظ أبو عبد الله بن رشيد في كتاب
ترجمان التراجم له، فقال: وهو - أي التعليق - مفتقر إلى أن يصنف فيه كتاب يخصه، تسند فيه تلك المعلقات وتبين درجتها من الصحة والحسن، أو غير ذلك من الدرجات، وما علمت أحدا تعرض لتصنيف في ذلك، وإنه لمهم لا سيما لمن له عناية بكتاب البخاري.
(من بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متابعة عبد الله بن يوسف عن الليث، وصلها المؤلف في الأنبياء وفي التفسير، ومتابعة أبي صالح عنه وصلها يعقوب بن سفيان في تاريخه عنه، ومتابعة هلال بن رداد عن الزهري وصلها الذهلي في الزهريات، ومتابعة يونس عنه وصلها المؤلف في التفسير، ومتابعة معمر وصلها المؤلف في تعبير الرؤيا، حديث أبي سفيان في شأن هرقل، متابعة صالح وهو ابن كيسان وصلها المؤلف في الجهاد، ومتابعة يونس وصلها في الجزية والاستئذان، ومتابعة معمر وصلها في التفسير.
(الإيمان) حديث عبد الله بن عمرو: المسلم من سلم، رواية أبي معاوية فيه وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ووصلها ابن حبان في صحيحه، ورواية عبد الأعلى وصلها عثمان بن أبي شيبة في مسنده عنه، حديث أبي سعيد: أخرجوا من النار، الحديث، رواية وهيب عن عمرو وهو ابن يحيى المازني شيخ مالك في قوله: من خردل من خير، وغير ذلك، وصلها مسلم بالإسناد ولم يسق لفظها بل أحال بها على حديث مالك، وهو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة موافق لما علق البخاري، ووصله البخاري من حديث وهيب لكن بلفظ مالك، حديث سعد بن أبي وقاص: أعطى رهطا، وفيهم سعد، الحديث، رواية يونس عن الزهري وصلها عبد الرحمن بن عمر الزهري الملقب رسته في كتاب الإيمان له، ورواية صالح وصلها البخاري في الزكاة، ورواية معمر وصلها عبد بن حميد وابن أبي عمر العدني والحميدي وغيرهم في مسانيدهم، ووقع لمسلم في إسناده وهم بينته في تغليق التعليق، ورواية ابن أخي الزهري وصلها الإسماعيلي، حديث عبد الله بن عمرو: أربع من كن فيه، الحديث، متابعة شعبة عن الأعمش وصلها المؤلف في كتاب المظالم.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: أحب الدين إلى الله تعالى الحنيفية السمحة الحديث لم يذكره إلا هنا، ولم يسق له إسنادا، وقد وصله المؤلف في كتاب الأدب المفرد، وأحمد في مسنده من حديث عكرمة عن ابن عباس، وله شاهد مرسل في طبقات ابن سعد، وفي الباب: عن أبي بن كعب وجابر وابن عمر وأبي أمامة وأبي هريرة وغيرهم
باب كفران العشير: فيه عن أبي سعيد، وصله في كتاب العيدين ولم يسق لفظ: كفران العشير، وهو مذكور في كتاب الحيض، حديث أبي سعيد: إذا أسلم العبد فحسن إسلامه، الحديث، لم يسنده المؤلف وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته ولم يسق لفظه، ووصله النسائي في السنن، والحسن بن سفيان في مسنده، والإسماعيلي عنه، والدارقطني في غرائب مالك، وسمويه في فوائده، وغيرهم، وقد سقته من طريق عشرة أنفس عن مالك بسنده، حديث أنس: يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، رواية أبان بن يزيد العطار وصلها الحاكم في الأربعين له والبيهقي في كتاب الاعتقاد، حديث أبي هريرة: من اتبع جنازة مسلم، متابعة عثمان بن أبي الهيثم وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب ما جاء أن الأعمال بالنية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ولكن جهاد ونية. وصله المؤلف في الجهاد من حديث ابن عباس.
باب ما بين صلى الله عليه وسلم لعبد القيس، وصله في مواضع في كتاب الإيمان هذا وغيره.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة لله ولرسوله، الحديث، هذا الحديث لم يذكره إلا هنا، ولم يسق له إسنادا، وقد وصله مسلم وأبو داود وأحمد بن حنبل وغيرهم من حديث تميم الداري، ووقع لنا عاليا في جزء الأنصاري وفي مسند الدارمي، وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس.
(العلم) حديث ابن مسعود: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، وصله في بدأ الخلق وفي القدر وغير ذلك، حديث شقيق عن عبد الله سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة، وصله في الجنائز والتوحيد وغير ذلك، حديث حذيفة وصله في التوحيد وغيره، حديث ابن عباس في التوحيد أيضا، وحديث أنس كذلك، وأوله: إذا تقرب العبد مني شبرا، وكذا حديث أبي هريرة، وأوله: لكل عمل كفارة.
قوله: واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة، وفي آخره: فهذه قراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ضمام قومه بذلك، وقد وصله أبو داود من حديث ابن عباس في قصة ضمام وفي آخرها: أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم: إن الله قد بعث رسولا، الحديث. وأصل قصة ضمام وصله المؤلف من حديث شريك عن أنس، حديث أنس: نسخ عثمان المصاحف، وصله في فضائل القرآن وغيره، حديث وفد عبد القيس تقدم حديث مالك بن الحويرث وصله في باب خبر الواحد بتمامه.
باب التناوب في العلم: حديث ابن وهب وصله ابن حبان في صحيحه، وأبو نعيم في المستخرج، وحمل البخاري رواية ابن وهب عن يونس على رواية أبي اليمان عن شعيب، وفي رواية شعيب زيادة ليست عند يونس، قوله: واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية، الحديث، رواه ابن إسحاق في المغازي مرسلا، وقد وصله الطبراني من طريق أخرى من حديث جندب بن عبد الله وإسناده حسن، حديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما العلم بالتعلم، رواه ابن أبي عاصم في كتاب العلم له من حديث معاوية بهاتين الجملتين، وقد وصل المؤلف الجملة الأولى فقط، حديث جابر بن عبد الله في رحلته إلى عبد الله بن أنيس هو حديث عبد الله بن أنيس المذكور في التوحيد، وسيأتي ذكر من وصله إن شاء الله تعالى.
قوله في باب فضل من علم وعلم، قال إسحاق: وكان منها طائفة قبلت الماء، وفي رواية أخرى: قال ابن إسحاق، وفي رواية أخرى: قال أبو إسحاق، وقد رواه عن أبي أسامة إسحاق بن راهويه في مسنده، فكأنه المراد، ورويناه أيضا في الأمثال للرامهرمزي من حديث أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأما ابن إسحاق فلا يعرف من حديثه حديث: ألا وقول الزور، فما زال يكررها، وصله المؤلف في الشهادات والديات من حديث أبي بكرة، حديث ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا هل بلغت، وصله أيضا في الحدود، حديث إسماعيل عن أيوب وصله المؤلف في الزكاة.
قوله: باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب، قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصله المؤلف في الحج بلفظ: ليبلغ الشاهد الغائب، وكأنه ذكره هنا بالمعنى، متابعة معمر عن همام وصلها أبو بكر المروزي في كتاب العلم له، والبغوي في شرح
السنة. قول عائشة: نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، هو طرف من حديث طويل وصله ابن خزيمة في صحيحه، والمرفوع منه عند مسلم وغيره.
(الطهارة)
قوله: وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة، وتوضأ أيضا مرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا، ولم يزد على ثلاث، فحديث الوضوء مرة مرة، وصله من حديث ابن عباس، وحديث الوضوء مرتين مرتين وصله من حديث عبد الله بن زيد، وحديث الوضوء ثلاثا ثلاثا وصله من حديث عثمان بن عفان. وقوله: ولم يزد، يريد لم يزد ما يدل على الزيادة على الثلاث، ولعله يشير إلى حديث عبد الله بن عمرو الذي فيه: من زاد فقد أساء وظلم، وهو عند ابن خزيمة وأبي داود وغيرهما.
قوله: وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى ما تقدم وإلى ما يأتي في باب الوضوء بالمد، متابعة محمد بن عرعرة عن شعبة وصلها المؤلف في الدعوات، ورواية غندر عنه وصلها البزار باللفظ المعلق ووصلها أحمد بلفظ: إذا دخل، ورواية موسى - وهو ابن إسماعيل - عن حماد - وهو ابن سلمة - وصلها البيهقي، ورواية سعيد بن زيد - وهو أخو حماد بن زيد - وصلها المؤلف في الأدب المفرد له قول أبي الدرداء: أليس فيكم صاحب النعلين؟ وصله المؤلف في المناقب وغيرها، متابعة النضر بن شميل عن شعبة وصلها النسائي، ومتابعة شاذان - واسمه الأسود بن عامر - وصلها المؤلف في الصلاة، رواية إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن بن الأسود، لم أجدها.
قوله: باب الاستنثار في الوضوء. ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس.
باب المضمضة في الوضوء: قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد وأحاديث الثلاثة موصولة عنده في الطهارة، حديث عائشة: حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم، مختصر من حديثها الطويل في ضياع عقدها وهو موصول عند المؤلف من حديثها في التفسير والنكاح والمناقب وغيرها، حديث أحمد بن شبيب عن أبيه وصله أبو نعيم في المستخرج والبيهقي وغيرهما.
قوله: ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع الحديث، هو مختصر من حديث طويل وصله أبو يعلى في مسنده وابن خزيمة في صحيحه وأبو داود وغيرهم، رواية شعبة عن الأعمش وصلها مسلم، متابعة وهب بن جرير عن شعبة موصولة في مسند أبي العباس السراج، ورواية غندر عنه وصلها أحمد ومسلم، ورواية يحيى القطان عنه وصلها أحمد بن حنبل.
قوله: وسئل مالك عن مسح جميع الرأس، فاحتج بحديث عبد الله بن زيد، وصله ابن خزيمة من حديث مالك بالسؤال المذكور.
قوله: وقال أبو موسى: دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح، الحديث، وصله في المغازي والخطاب لأبي موسى وبلال.
قوله: وقال عروة عن المسور وغيره: وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه. وصله في كتاب الشروط، رواية موسى بن عقبة قال: أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة أخبره أن سعدا وصلها الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان، وسقته عاليا تاما من فوائد أبي زكريا المزكي، متابعة حرب بن شداد وصلها النسائي، ومتابعة أبان - وهو العطار - عنه وصلها أحمد بن حنبل والطبراني، ورواية معمر عنه وصلها البهيقي، ومتابعة يونس عن الزهري وصلها مسلم، ومتابعة صالح بن كيسان وصلها أبو العباس السراج، حديث عروة عن المسور تقدم التنبيه عليه وأنه في الشروط، رواية سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن حميد: سمعت أنسا، لم أجدها، رواية عفان عن صخر بن جويرية وصلها أبو عوانة في صحيحه، ورواية نعيم
ابن حماد عن ابن المبارك وصلها الطبراني في الأوسط، ورويناها في الغيلانيات باختصار، حديث ابن عباس: بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن، وصله المؤلف في التفسير.
(الغسل) رواية يزيد بن هارون عن شعبة وصلها أبو عوانة في صحيحه، ورواية بهز بن أسد وصلها الإسماعيلي، ورواية الجدي - وهو عبد الملك بن إبراهيم - لم أجدها.
قوله: كان ابن عيينة يقول أخيرا عن ابن عباس عن ميمونة، وصله الشافعي وأبو بكر بن أبي شيبة والحميدي وغيرهم في مسانيدهم عن ابن عيينة بزيادة ميمونة، زيادة مسلم بن إبراهيم عن شعبة لم أجدها، وزيادة وهب بن جرير عنه وصلها الإسماعيلي، رواية سعيد عن قتادة أن أنسا حدثهم، وصلها المؤلف في باب الجنب يخرج ويمشي في السوق، متابعة عبد الأعلى عن معمر وصلها أحمد في مسنده عنه، رواية الأوزاعي عن الزهري وصلها المؤلف في الصلاة.
حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وصله أحمد بن حنبل وأصحاب السنن الأربعة، وليس في رواية واحد منهم توفية بلفظ الترجمة، نعم وصله البيهقي من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم وفيه اللفظ المذكور، ووقع لنا بعلو في الجزء الثاني من حديث المخلص وفي الثقفيات، رواية إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة وصلها النسائي، متابعة أبي عوانة - وهو الوضاح - عن الأعمش وصلها المؤلف في موضع آخر من الغسل، ومتابعة محمد بن فضيل عنه وصلها أبو عوانة يعقوب في صحيحه، متابعة عمرو بن مرزوق عن شعبة رويناها في جزء من حديث أبي عمرو بن السماك، قال: حدثنا عثمان بن عمر الضبي، حدثنا عمرو بن مرزوق به، ورواية موسى بن إسماعيل عن أبان، زعم الشيخ علاء الدين مغلطاي أن البيهقي وصلها من طريق عفان عن موسى ووهم مغلطاي في ذلك، وإنما رواها البيهقي عن عفان عن أبان نفسه، وليست لعفان عن موسى رواية من وجه من الوجوه أصلا.
(الحيض والتيمم) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم. وصله المؤلف في باب تقضي الحائض المناسك كلها، متابعة خالد - وهو ابن عبد الله الطحان - عن الشيباني، رويناها في فوائد أبي القاسم التنوخي، ووصلها الطبراني بإسناد آخر، ومتابعة جرير عنه وصلها أبو يعلى في مسنده والإسماعيلي عنه، ورواية سفيان الثوري عنه وصلها أحمد بن حنبل في مسنده، حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه، وصله مسلم وأبو داود والترمذي والسراج وأبو يعلى، كلهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة. قال الترمذي: لا يعرف إلا من حديث يحيى، انتهى. وقد رواه يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده عن أبيه، ورواه ابن أبي داود في كتاب الشريعة له عن محمود بن آدم عن الفضل بن موسى، ورواه أبو يعلى في مسنده عن هارون بن معروف عن إسحاق بن يوسف الأزرق كلهم عن زكريا، فكان المنفرد به زكريا لا ابنه، وخالد بن سلمة فيه مقال، ولم يخرج له البخاري شيئا إلا هذا الذي أشار إليه هنا.
حديث أم عطية وصله في العيدين، حديث ابن عباس عن أبي سفيان في شأن هرقل تقدم في بدء الوحي، حديث عطاء عن جابر: حاضت عائشة فنسكت المناسك، وصله في الحج من طريقه، رواية هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية، وصلها في الطلاق.
قوله: باب لا تقضي الحائض الصلاة، وقال جابر وأبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: تدع الصلاة، هذا التعليق عن هذين الصحابيين ذكره المؤلف هنا بالمعنى عنهما، ولم أجده عن واحد منهما بهذا اللفظ، فأما حديث جابر فرواه أحمد في مسنده وأبو داود عنه من طريق ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي، فذكر الحديث في حيضها، وفيه: وأهلي بالحج، ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي. وقد أخرجه مسلم من هذا الوجه لكن لم يسق لفظه، ورويناه عاليا في مسند عبد بن حميد ثم وجدته عند المصنف من وجه آخر في كتاب الأحكام من طريق حبيب عن عطاء عن جابر، وفيه: غير أنها لا تطوف ولا تصلي. وأما حديث أبي سعيد فاتفق الشيخان عليه في حديث في خطبة العيد، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم للنساء: أليس إذا حاضت لم تصل؟ وهو موصول في كتاب الحيض، حديث عمار في التيمم، رواية النضر بن شميل عن شعبة فيه وصلها مسلم مثله سواء.
قوله: ويذكر أن عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} الآية، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف، وصله الدارقطني من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص فساقه كما ذكره البخاري وأتم، وقد رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب، وليس فيه ذكر التيمم، حديث يعلى بن عبيد عن الأعمش، وصله أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم في مسنديهما، وابن حبان في صحيحه، ووقع لنا عاليا من حديث أبي العباس السراج عن إسحاق بن إبراهيم، ووصله الإسماعيلي أيضا.
(كتاب الصلاة) حديث أبي سفيان في قصة هرقل تقدم في بدء الوحي، قوله: ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يزره ولو بشوكة. وفي إسناده نظر، وصله أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والبخاري في تاريخه وابن أبي عمر العدني في مسنده، ووقع لي عاليا جدا في الجزء الأول من حديث المخلص، قوله: وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يطوف بالبيت عريان. وصله بعد سبعة أبواب في حديث أبي هريرة في تأذين علي يوم النحر بمنى، رواية عبد الله بن رجاء عن عمران القطان وصلها الطبراني في الكبير، حديث أبي حازم عن سهل في عقد أزرهم وصله بعد قليل، حديث أم هانئ: التحف النبي صلى الله عليه وسلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه، وصله أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن عمرو عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى عقيل عنها، وأصله في صحيح مسلم من طريق أبي جعفر الباقر عن أبي مرة، وليس عنده: على عاتقيه، وهو من المتفق عليه من حديث مالك عن أبي النضر عن أبي مرة، لكن ليس فيه: خالف بين طرفيه على عاتقيه.
باب ما يذكر في الفخذ، ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم: الفخذ عورة، أما حديث ابن عباس فوصله أحمد والترمذي، ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد. وأما حديث جرهد فوصله البخاري في التاريخ وأبو داود وأحمد والطبراني من طرق وفيه اضطراب وصححه ابن حبان. وأما حديث محمد بن جحش فوصله البخاري في التاريخ أيضا وأحمد والطبراني، ورويناه عاليا في فوائد علي بن حجر من رواية أبي بكر بن خزيمة عنه، قوله فيه: وقال أنس: حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه. أسنده في الباب، وقال أبو موسى: غطى النبي
صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان، وصله في مناقب عثمان، وقال زيد بن ثابت: أنزل الله تعالى على رسوله وفخذه على فخذي، الحديث، وصله في الجهاد والتفسير، حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في أنبجانية أبي جهم، وصله أبو داود وأصله في مسلم.
باب الصلاة على الفراش: وقال أنس: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد أحدنا على ثوبه. وصله المؤلف في باب السجود على الثوب في أوائل كتاب الصلاة، رواية الليث عن جعفر بن ربيعة في صفة السجود، وصلها مسلم والطبراني في الأوسط.
باب يستقبل بأطراف رجليه: قاله أبو حميد، وصله مطولا في باب سنة الجلوس في التشهد، حديث نعيم بن حماد عن ابن المبارك في رواية أبي ذر الهروي حدثنا نعيم، وزعم أبو نعيم في المستخرج أنه ذكره عن ابن المبارك تعليقا، وقد وصل الدارقطني طريق نعيم المذكور، ورواية ابن أبي مريم عن يحيى - هو ابن أيوب - وصلها محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم الصلاة والبيهقي وابن منده في الإيمان، ورواية علي - وهو ابن عبد الله المديني - عن خالد بن الحارث لم أجدها.
قوله: وقال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: استقبل القبلة وكبر، هو طرف من قصة المسيء صلاته، وقد وصله المؤلف في الاستئذان وفيه هذا اللفظ.
قوله: وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه، ثم أتم ما بقي. وصله من طرق لكن ليس في شيء منها: وأقبل على الناس بوجهه، وهي في الموطأ من طريق داود بن الحصين عن ابن أبي سفيان عن أبي هريرة، رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عند أبي ذر: قال ابن أبي مريم، وعند غيره: حدثنا ابن أبي مريم، وسيعاد في التفسير في تفسير سورة البقرة.
قوله: وقال إبراهيم - هو ابن طهمان - عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين، الحديث، وصله الحاكم في المستدرك، وأبو عبد الله بن منده في أماليه، والبجيري عمر بن محمد بن بجير في صحيحه، وأبو نعيم في المستخرج.
قوله: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. وصله المؤلف في الجنائز، حديث الزهري عن أنس: عرضت علي النار وأنا أصلي. وصله في باب وقت الظهر من طريق شعبة عنه، حديث أبي قلابة عن أنس: قدم رهط من عكل فكانوا في الصفة، وصله بهذا اللفظ في كتاب المحاربين، حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: كان أصحاب الصفة فقراء، وصله المؤلف في باب السمر مع الضيف، حديث كعب بن مالك: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيصلي فيه، وصله في الجهاد مختصرا هكذا، وأورده في المغازي مطولا في قصة توبة كعب، قوله: وزاد إبراهيم بن المنذر: حدثني ابن وهب، أخبرني يونس، الحديث، في الحبشة في بعض الروايات، وزاد في رواية يحيى - هو القطان - وعبد الوهاب - هو الثقفي - عن يحيى - هو الأنصاري - مسندا عنده عن علي ابن المديني عنهما، وهو معطوف على رواية علي عن ابن عيينة، وقد وصله الإسماعيلي من رواية بندار عنهما، ورواية جعفر بن عون وصلها أحمد في مسنده عنه والنسائي، ووقع لنا في جزء الحسن بن علي بن عفان عنه بعلو، ورواية مالك وصلها المؤلف في باب المكاتب.
حديث ابن عباس: طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير، وصله في باب من أشار إلى الركن في كتاب الحج، حديث الوليد بن كثير عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم، وصله مسلم، ووقع لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم، حديث عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد، وصله إبراهيم الحربي في غريب
الحديث له.
قوله: وزاد شعبة عن عمرو عن أنس: حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وصله في باب كم بين الأذان والإقامة من حديث شعبة.
قوله: زاد مسدد، قال خالد: قال الشيباني. الحديث، وصله في باب: إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد، عن مسدد به.
أبواب المواقيت، قال بكر بن خلف: حدثنا محمد بن بكر البرساني، وصله الإسماعيلي في مستخرجه، وأحمد بن علي الأبار في جمع حديث الزهري.
قوله: قال سعيد عن قتادة، يعني عن أنس: لا يتفل قدامه، الحديث، وقال شعبة، يعني عن قتادة: لا يبزق بين يديه الحديث، وقال حميد عن أنس: لا يبزق في القبلة، الحديث. أما حديث سعيد فوصله أحمد في مسنده من طرق، وابن حبان في صحيحه. وأما حديث شعبة فوصله المؤلف عن آدم عنه. وأما حديث حميد فوصله المؤلف أيضا من طريق إسماعيل بن جعفر عنه، متابعة سفيان - وهو الثوري - عن الأعمش في الإبراد، وصلها المؤلف في باب صفة النار، عن الفريابي عنه، ومتابعة يحيى القطان وصلها أحمد في مسنده عنه، ووقعت لنا في فوائد القزويني، ومتابعة أبي عوانة لم أجدها وإنما وجدته من رواية أبي معاوية وصله من طريقه ابن ماجه.
قوله: وقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، وصله في باب وقت المغرب من طريق محمد بن عمرو بن حسن عنه، رواية معاذ عن شعبة في حديث أبي برزة الأسلمي في المواقيت، وصلها مسلم، رواية مالك عن الزهري في وقت العصر، وصلها المؤلف عن القعنبي عنه، ورواية يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري - وصلها الذهلي في الزهريات، ورواية شعيب بن أبي حمزة عنه وصلها الطبراني في مسند الشاميين، ورواية ابن أبي حفصة - وهو محمد بن ميسرة - وصلها الذهلي أيضا. قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أثقل الصلاة على المنافقين: العشاء والفجر. وقال: لو يعلمون ما في العتمة والفجر، هذان حديثان، وصل الأول منهما في باب فضل العشاء جماعة، والثاني في باب الأذان.
قوله: ويذكر عن أبي موسى: كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء فأعتم بها، وصله بعد هذا بباب واحد، وإنما أورده بصيغة التمريض لأنه ساقه بالمعنى وفيه نظر.
قوله: وقال ابن عباس وعائشة: أعتم بالعشاء، وقال بعضهم: عن عائشة: أعتم بالعتمة. وصل حديث ابن عباس في باب النوم قبل العشاء، وحديث عائشة في باب فضل العشاء من طريق عقيل عن الزهري عن عروة عنها، والطريق الثانية المبهم راويها من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري.
قوله: وقال جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء. وقال أبو برزة: كان يؤخر العشاء. وقال أنس: أخر العشاء. وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء. أما حديث جابر فوصله المؤلف في باب وقت العشاء، وحديث أبي برزة تقدم في باب وقت الظهر، وحديث أنس وصله في باب وقت العشاء إلى نصف الليل، وحديث ابن عمر وأبي أيوب في الحج، وحديث ابن عباس في باب قصر الصلاة وسيأتي.
قوله: وقال أبو برزة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها، يعني العشاء، تقدم أنه وصله.
قوله: عبد الرحيم المحاربي حدثنا زائدة، هكذا في جل روايتنا ليس فيه صيغة أداء، نعم في رواية أبي ذر الهروي: حدثنا عبد الرحيم.
قوله: وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب، رويناه موصولا عاليا في الجزء الأول من حديث المخلس، قال: حدثنا البغوي، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا سعيد بن أبي مريم به، رواية أبي رجاء عن همام رويناها موصولة عالية في جزء محمد بن يحيى الذهلي قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، متابعة عبدة - وهو ابن سليمان - عن هشام وصلها المؤلف في باب صفة إبليس وجنوده.
قوله: باب من لم يكره الصلاة إلا بعد الفجر والعصر: رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة، أما حديث عمر فوصله من طرق من حديث ابن عباس عنه، وأما حديث ابن عمر ففي الباب المذكور، وأما حديث أبي سعيد ففي الصلاة أيضا والحج، وأما حديث أبي هريرة ففي الباب الذي قبله، حديث كريب عن أم سلمة: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر، وصله في باب السهو وسيأتي، رواية حبان بن هلال عن همام وصلها أبو عوانة الإسفرايني في صحيحه عن عمار بن رجاء عن حبان، رواية عثمان بن جبلة وأبي داود عن شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس في الصلاة قبل المغرب لم أجدها، وزعم مغلطاي أن الإسماعيلي وصل حديث عثمان بن جبلة، وليس في كتاب الإسماعيلي ذلك، وإنما فيه من رواية عثمان بن عمرو بن فارس.
أبواب الأذان والإقامة والإمامة: ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه، وصله ابن ماجه من حديث سعد القرظ، وصححه الحاكم مع ضعف إسناده، ووصله سعيد بن منصور من حديث بلال، وإسناده ضعيف ومنقطع أيضا، لكن عند أبي داود في السنن والطبراني في مسند الشاميين، وصححه ابن حبان من طريق عبد الله الهوزني قال: لقيت بلالا، فذكر حديثا طويلا فيه: قال بلال: فجعلت إصبعي في أذني، فأذنت. وروى ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي جحيفة قال: رأيت بلالا يؤذن وقد جعل إصبعيه في أذنيه، وهو عن حجاج بن أرطاة عن عون بن أبي جحيفة، وتردد ابن خزيمة في صحته لذلك، وقد وصله الطبراني من حديث الثوري عن عون وليس عنده الحجاج، لكن قد بينت في كتابي المدرج أن الثوري إنما سمع هذه الزيادة من عون.
قوله: باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار، وقال: ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. قاله أبو قتادة، ووصله في الباب الذي قبله من طريق شيبان عن يحيى بن أبي كثير، وقال بعده تابعه علي بن المبارك - يعني عن يحيى - ووصل حديث علي بن المبارك في باب المشي إلى الجمعة، حديث ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب في احتساب الآثار، وصله أبو ذر في روايته، قال: حدثنا ابن أبي مريم، ورويناه موصولا عاليا في الجزء الأول من حديث المخلص، وقال: حدثنا البغوي، قال: حدثنا الزيادي عنه، متابعة غندر ومعاذ عن شعبة في حديث ابن بحينة وصلها الإسماعيلي، ورواية محمد بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم، رويناها في المغازي الكبرى له، وتابعه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه، ورواية حماد بن سلمة عن سعد وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده، ووقعت لنا بعلو في معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده، ورواية أبي داود عن شعبة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر وهو مريض، وصلها البيهقي، ورويناها بعلو في حديث شعبة لأبي الحسين بن المظفر، ورواية أبي معاوية عن الأعمش وصلها المؤلف في باب الرجل يأتم بالإمام، حديث زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر في البداءة بالعشاء قبل الصلاة، لم أجدها، متابعة الزبيدي عن الزهري في حديث عائشة: مروا أبا بكر فليصل بالناس. وصلها الطبراني في مسند الشاميين، ووقعت لنا بعلو في البشرانيات، ومتابعة ابن أخي الزهري عن عمه، وصلها الذهلي في الزهريات، ومتابعة إسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري، رويناها في نسخته من طريق سليمان بن عبد الحميد البهراني عن يحيى بن صالح عنه، ورواية عقيل عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر مرسلا أسندها الذهلي في الزهريات، ورواية معمر لمتابعة
عقيل رواها ابن سعد في الطبقات وأبو يعلى في مسنده من طريق ابن المبارك عنه، وأوردها البيهقي من طريق عبد الرزاق عن معمر فزاد فيها عن حمزة عن عائشة كرواية ابن أخي الزهري ومن تابعه.
قوله: باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته: فيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم يشير بذلك إلى قصة صلاة أبي بكر بالناس وخروج النبي صلى الله عليه وسلم وقد شرع أبو بكر في الصلاة، فتأخر أبو بكر وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدمت الإشارة إليه، وفي قوله: أو لم يتأخر، يشير إلى ما روي أن أبا بكر استمر يصلي وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه، وقد تكلم هو عليه أيضا في باب حد المريض أن يشهد الجماعة.
قوله: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى، هذا الحديث لم يوصل المؤلف إسناده وقد وصله مسلم وأبو داود والترمذي من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، متابعة سعيد بن مسروق عن محارب في حديث جابر وصلها أبو عوانة في صحيحه، ومتابعة مسعر بن كدام عنه وصلها إسحاق بن راهويه وأبو العباس السراج والنسائي، ومتابعة الشيباني وهو أبو إسحاق سليمان وصلها البزار، ورواية عمرو بن دينار عن جابر وصلها المؤلف، ورواية عبيد الله بن مقسم عنه وصلها ابن خزيمة في صحيحه وأصله عند أحمد بن حنبل وغيره، ورواية أبي الزبير عنه وصلها السراج، ورواية الأعمش وصلها إسحاق بن راهويه والنسائي، متابعة بشر بن بكر عن الأوزاعي في حديث أبي قتادة وصلها المؤلف، ومتابعة ابن المبارك عنه وصلها أحمد وابن أبي شيبة والنسائي، ومتابعة بقية بن الوليد عنه لم أجدها، رواية موسى عن أبان وصلها السراج وابن المنذر، متابعة محاضر عن الأعمش لم أجدها.
قوله: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم. هذا الحديث وصله مسلم وأبو داود والنسائي أتم مما هنا، ورويناه عاليا في مسند عبد بن حميد، وهو صحيح، وإنما لم يجزم به لأنه اختصره، حديث عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار، وصله أحمد بن حنبل وأبو نعيم في المستخرج من طريقه.
قوله: وقال النعمان بن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه، هذا الحديث لم يوصل المؤلف إسناده، وقد وصله ابن خزيمة في صحيحه وأبو داود والدارقطني في حديث أصله عند مسلم، رواية عفان عن وهيب وصلها المؤلف في الاعتصام عن إسحاق عن عفان.
أبواب صفة الصلاة: حديث أبي حميد، يأتي مطولا في باب سنة الجلوس في التشهد، ورواية حماد بن سلمة عن أيوب في رفع اليدين، وصلها البخاري في جزء رفع اليدين له، والسراج والبيهقي، ورواية إبراهيم بن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة وصلها البيهقي، حديث عائشة في صلاة الكسوف وصله في باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة.
قوله: قال إسماعيل - يعني ابن أويس - عن مالك (ينمى) قيل: إن إسماعيل هذا - هو ابن إسحاق القاضي - رواه عن القعنبي عن مالك، ولكن وجدت روايته في المتفق للجوزقي، وليس فيها مخالفة لرواية البخاري عن القعنبي، فصح أنه ابن أويس وسياقه هكذا في الموطأ روايته، وقد انقطعت في هذه الأزمان.
قوله: وقال سهل - يعني ابن سعد - التفت أبو بكر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم، وصله بتمامه في باب الإشارة في الصلاة، ورواية موسى بن عقبة عن نافع في النخامة وصلها مسلم، ورواية ابن أبي رواد - وهو عبد العزيز - وصلها أحمد بن حنبل.
حديث أم سلمة بقراءة الطور في الفجر وصله المؤلف في الحج.
قوله: ويذكر عن عبد الله بن السائب: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح الحديث، هذا الحديث وصله مسلم والنسائي والبخاري في التاريخ، ووقع لنا بعلو في مسند الحارث بن أبي
أسامة، حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس في قصة الرجل الذي كان يفتتح بقراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وصله الترمذي والبزار جميعا عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز الدراوردي عنه، ورواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك والجوزقي في المتفق كلهم من طريق إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي، ووقع لنا بعلو في جزأين عن ابن أبي شريح، متابعة محمد بن عمرو عن أبي سلمة في الجهر بالتأمين وصلها ابن خزيمة والسراج، ومتابعة نعيم المجمر عن أبي هريرة وصلها ابن خزيمة والنسائي والسراج والطبري وابن حبان والحاكم والدارقطني مطولا من حديث فيه أن أبا هريرة جهر بالتأمين وبالتكبير وبالبسملة، ثم قال بعد أن سلم: أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: باب إتمام التكبير، قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصله بعد قليل من حديثه، وقوله فيه مالك بن الحويرث وصله في باب كيف يعتمد على الأرض، ورواية موسى عن أبان موصولة لأنه رواه عن موسى عن همام وأبان جميعا لكن فرقهما، ورواية عبد الله بن صالح عن الليث في التكبير، وصلها الذهلي في الزهريات، وذكر هنا أطرافا من حديث أبي حميد وسيأتي قريبا.
قوله: قال نافع: كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه، وصله ابن خزيمة والبيهقي، وغيرهما مرفوعا، وأورده البيهقي أيضا موقوفا، رواية ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب في حديث أبي حميد الساعدي، وصلها جعفر الفريابي في كتاب الصلاة له، ورواية أبي صالح عن الليث عن يزيد، وصلها الطبراني.
باب الذكر بعد الصلاة: رواية شعبة عن عبد الملك، وصلها الطبراني في الدعاء له والسراج.
قوله: ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع في مكانه ولم يصح، وصله أبو داود، ووقع لنا بعلو في أمالي المحاملي من طريق الأصبهانيين عنه، رواية ابن وهب عن يونس عن الزهري في حديث هند الفراسية وصلها النسائي، ورواية عثمان بن عمر عن يونس وصلها المؤلف في باب انتظار الناس قيام الإمام، ورواية الزبيدي عن الزهري وصلها الطبراني في مسند الشاميين، ورواية شعيب عن الزهري وصلها الذهلي في الزهريات، وكذا رواية ابن أبي عتيق عنه، وكذا رواية الليث عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب.
قوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل البصل أو الثوم من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا، كأنه يشير إلى حديث أبي الزبير عن جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكرات فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها، فقال: من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، الحديث. وصله مسلم، فالحاجة تشمل الجوع وغيره، ورواية مخلد بن يزيد عن ابن جريج عن عطاء في هذا الحديث وصلها السراج، ورواية أحمد بن صالح عن ابن وهب وصلها المؤلف في الاعتصام، وكذا رواية أبي صفوان عن يونس وصلها في الأطعمة، ورواية الليث في الزهريات.
قوله: وقال عياش عن عبد الأعلى، جزم أبو نعيم في المستخرج أنه قال: وقال لي عياش - وهو ابن الوليد الرقام - فهو موصول، متابعة شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر في النهي عن منع النساء المساجد وصلها أحمد والطبراني.
(كتاب الجمعة) رواية بكير بن الأشج، وسعيد بن أبي هلال عن أبي بكر بن المنكدر، وصلها مسلم وأبو داود والنسائي.
قوله: باب السواك للجمعة، وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يستن، وصله في باب الطيب للجمعة، رواية الليث عن يونس وصلها الذهلي، رواية أبان بن صالح عن مجاهد وصلها البيهقي، رواية يونس بن بكير عن أبي خلدة وصلها البخاري في الأدب المفرد، ورواية بشر بن ثابت عنه وصلها الإسماعيلي والبيهقي.
قوله: وقال أنس: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وقوله بعد ذلك: باب الخطبة قائما، وقال أنس: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، هما طرفان من حديث وصله المؤلف في الاستسقاء وسيأتي، رواية سليمان بن هلال عن يحيى بن سعيد وصلها المؤلف في علامات النبوة.
باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، رواية عكرمة عن ابن عباس وصلها في آخر الباب في حديث، ورواية محمود عن أبي أسامة تأتي في الجهاد، متابعة يونس بن عبيد عن الحسن عن عمرو بن تغلب وصلها أبو نعيم في جزء له فيه مسانيد جماعة منهم يونس بن عبيد، متابعة يونس بن يزيد عن ابن شهاب وصلها مسلم، متابعة أبي معاوية وأبي أسامة جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد في قوله: أما بعد، وصلها مسلم، ورويناها في الأربعين لأبي الفتوح الطائي، وفي أمالي المحاملي بعلو، ووصلها المؤلف من طريق أبي أسامة وحده مختصرا في الزكاة، ومتابعة العدني عن سفيان وصلها مسلم، متابعة الزبيدي عن الزهري في حديث المسور بن مخرمة وصلها الطبراني في مسند الشاميين، حديث سلمان في الإنصات أسنده المؤلف في باب الدهن للجمعة.
صلاة الخوف: حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر في صلاة الخوف، وقال مجاهد نحوه بينه الإسماعيلي بيانا شافيا.
قوله: احتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، وصل المؤلف المرفوع من حديث ابن عمر بعد بباب.
باب العيدين: رواية مرجا بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس في أكل التمر وترا، وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم، وأصله في مسند أحمد.
قوله: وقال عبد الله بن بسر: إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح، هو حديث مرفوع وصله أحمد وأبو داود والحاكم والطبراني، ولفظ أحمد: خرج عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس، فأنكر إبطاء الإمام وقال: إن كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح، وفي رواية الطبراني وذلك حين تسبيح الضحى، حديث أبي سعيد قام النبي صلى الله عليه وسلم مقابل الناس هو طرف من حديثه الطويل في الخطبة يوم العيد، رواية محمد بن كثير عن سفيان وصلها المؤلف في الاعتصام، متابعة يونس بن محمد المؤدب عن فليح وصلها الإسماعيلي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وفيه اختلاف بيناه في تغليق التعليق، ورواية محمد بن الصلت وصلها الترمذي والدارمي.
قوله: لقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا عيدنا أهل الإسلام، يشير بذلك إلى حديثين، أحدهما: عن عائشة في قصة الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه قوله: دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا، وهو موصول عنده في باب سنة العيدين، ثانيهما: حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وقد وصله أبو داود والنسائي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من أبواب الوتر، قال أبو هريرة: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل النوم، وصله المؤلف بمعناه في الصوم وهو عند أحمد بلفظه.
الاستسقاء: رواية ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة يقول: اللهم أنج الوليد، الحديث ينظر فيه، رواية عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه وصلها أحمد وابن ماجه. زيادة أسباط بن نصر عن منصور عن أبي الضحى، وصلها البيهقي في السنن وفي الدلائل، رواية المسعودي عن أبي بكر موصولة عنده، وهي معطوفة على حديث عبد الله بن محمد عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر قال سفيان وأخبرني المسعودي فذكره، وقد ساقه الحميدي في مسنده عن سفيان مبينا، ووهم من عده في التعليق، رواية أيوب بن سليمان عن أبي بكر بن أبي أويس في حديث أنس في قصة الأعرابي القائل يوم الجمعة: هلكت الماشية، وصلها أبو عوانة في صحيحه والإسماعيلي والبيهقي، ورويناها بعلو في الجزء الثالث من أمالي المحاملي، رواية الأويسي عن محمد بن جعفر تأتي في الدعوات، متابعة القاسم بن يحيى عن عبيد الله بن عمر في حديث عائشة لم أجدها، ورواية الأوزاعي عن نافع وصلها أحمد والنسائي وفيها اختلاف بينته في الكبير، ورواية عقيل عن نافع كذلك، حديث أبي هريرة: خمس لا يعلمهن إلا الله، وصله في كتاب الإيمان.
الكسوف: حديث عائشة: خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف، وصله في موضع آخر مطولا، وحديث أسماء كذلك، وحديث أبي موسى في قوله: يخوف الله بهما عباده، وصله بعد ثمانية أبواب، رواية عبد الوارث عن يونس وصلها المؤلف في باب كسوف القمر. وكذا رواية شعبة وخالد الطحان عنه، ورواية حماد بن سلمه عنه وصلها الطبراني، ورواية موسى بن إسماعيل عن مبارك بن فضالة لم أجدها، ورواية أشعث عن الحسن وصلها النسائي، حديث عائشة: ما سجدت سجودا أطول منها، معطوف على حديث ابن عمر وليس معلقا، بل أبو سلمة رواه عنهما جميعا.
قوله: باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته، رواه أبو بكر والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر، وقال بعده: باب الذكر في الكسوف رواه ابن عباس رضي الله عنهما، وقال بعده: باب الدعاء في الخسوف قاله أبو موسى وعائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، الأحاديث الخمسة بل الستة موصولة عنده فرقها في أبواب الكسوف، رواية أبي أسامة عن هشام في: أما بعد، تقدمت في الجمعة وقد وقع لنا بعلو في جزء محمد بن عثمان بن كرامة، رواية الأوزاعي وغيره عن الزهري معطوفة على رواية الوليد عن ابن أبي نمر وقد أوضحه مسلم وليس معلقا، ومتابعة سليمان بن كثير عن الزهري في الجهر وصلها أحمد والنسائي، ومتابعة سفيان بن حسين وصلها الترمذي والبيهقي.
أبواب سجود القرآن، قوله: باب سجدة النجم، قاله ابن عباس، وصله المؤلف في باب سجود المسلمين مع المشركين، ورواية إبراهيم بن طهمان عن أيوب لم أجدها.
قوله: زاد نافع عن ابن عمر، يعني عن عمر بن الخطاب: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء، هو معطوف على رواية ابن أبي مليكة، والقائل زاد نافع هو ابن جريج وليس معلقا كما ظن المزي، وقد أوضحه الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما والبيهقي والله الموفق.
أبواب تقصير الصلاة، متابعة عطاء عن جابر وصلها في الحج.
قوله: وسمى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة
سفرا، هو في حديث أبي هريرة: لا يحل لامرأة، الحديث، وصله المؤلف بعد، متابعة أحمد عن ابن المبارك لم أجدها، وليس هو أحمد بن حنبل لأنه لم يسمع من ابن المبارك، متابعة يحيى بن كثير عن المقبري وصلها أحمد، ومتابعة سهل بن أبي صالح عنه وصلها أبو داود وابن حبان والحاكم وفيه اختلاف على سهيل بينته في الكبير، ومتابعة مالك وصلها مسلم وأبو داود وغيرهما. زيادة الليث عن يونس في باب: يصلي المغرب ثلاثا، وصلها الذهلي في الزهريات، ورواية الليث عن يونس في باب ينزل للمكتوبة وصلها الإسماعيلي، رواية إبراهيم بن طهمان عن حجاج - هو ابن حجاج - عن أنس بن سيرين عن أنس لم أجدها.
قوله: ركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر في السفر، وصله مسلم في حديث أبي قتادة الأنصاري في قصة النوم عن صلاة الصبح، وفي الباب عن أبي هريرة وبلال وعمران بن حصين كما بينتها في الكبير، ورواية الليث عن يونس وصلها الذهلي، ورواية إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم وصلها البيهقي، ومتابعة علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير وصلها الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المستخرج، ومتابعة حرب بن شداد عن يحيى وصلها المؤلف بعد بباب.
قوله: باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، فيه ابن عباس، تقدم حديث ابن عباس من رواية إبراهيم بن طهمان المذكورة لكنه غير مقيد بالارتحال، إلا أنه يؤخذ من قوله: إذا كان على ظهر سير.
أبواب التهجد والتطوع: رواية سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية موصولة، وكذا رواية سفيان عن سليمان بن أبي مسلم كلاهما عنده عن علي عن سفيان، ولكن وقع في رواية أبي ذر الهروي في زيادة سليمان: قال علي بن خشرم قال سفيان، فالظاهر أنها من رواية الفربري عن علي بن خشرم، ووهم من زعم أن رواية عبد الكريم معلقة بل هي موصولة كما بينه أبو نعيم وغيره.
قوله: باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب، وصل مقصود ذلك في هذه الأبواب.
قوله: باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى ترم قدماه، وقالت عائشة: حتى تفطر قدماه، وصله المؤلف من حديث المغيرة بن شعبة بلفظ الباب، وحديث عائشة وصله أيضا في تفسير سورة الفتح، متابعة سليمان بن أبي خالد الأحمر عن حميد وصلها المؤلف في الصيام.
قوله: وقال سليمان لأبي الدرداء: نم، فلما كان من آخر الليل قال: قم، هو طرف من حديث طويل وصله المؤلف في الأدب من حديث أبي جحيفة، رواية القعنبي عن مالك في قصة المرأة من بني أسد، وصلها أبو نعيم في المستخرج، رواية هشام هو ابن عمار عن ابن أبي العشرين عن الأوزاعي، وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما، ومتابعة عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي وصلها مسلم، متابعة عقيل عن الزهري وصلها الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن رواحة، ورواية الزبيدي عنه وصلها المؤلف في تاريخه الصغير، حديث أبي هريرة: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى، هو طرف من حديث الوتر المتقدم، حديث عتبان بن مالك غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعد ما امتد النهار، الحديث أسنده المؤلف بعد قليل مطولا من طريق الزهري عن محمود بن الربيع عنه، متابعة كثير بن فرقد عن نافع في الرواتب لم أجدها، ومتابعة أيوب عنه وصلها المؤلف بعد أبواب، ورواية ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة ينظر فيها.
قوله: باب صلاة الضحى في الحضر، قاله عتاب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو طرف من حديث عتبان الذي تقدم التنبيه عليه، لكن ليس عنده في شيء من طرقه التصريح بأن الركعتين اللتين صلاهما صلاة الضحى، نعم رويناه في مسند أحمد وسنن الدارقطني وفي جزء الذهلي بعلو من طريق عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري، ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته الضحى، ومتابعة ابن أبي عدي عن شعبة وصلها إسحاق، ومتابعة عمرو بن مرزوق وصلها البرقاني في كتاب المصافحة.
قوله: باب صلاة النوافل جماعة، ذكره أنس وعائشة، وقد وصل حديثهما من طرق، متابعة عبد الوهاب عن أيوب وصلها مسلم بن زيادة بن نمير عن عبيد الله بن عمر في مسند أبي بكر بن أبي شيبة، ووصلها مسلم أيضا.
أبواب العمل في الصلاة، قوله: باب من رجع القهقرى في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به، رواه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم، هو موصول عنده في الجمعة، رواية الليث عن جعفر بن ربيعة في قصة جريج الراهب وأمه، وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم وغيرهما، رواية النضر بن شميل عن شعبة فذعته بالذال المعجمة، وصلها مسلم، قوله: ويذكر عن عبد الله بن عمر، وقال نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف، وصله أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان.
قوله: باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد، فيه سهل بن سعد، وصله بعد بابين، رواية هشام عن ابن سيرين في النهي عن الخصر في الصلاة وصلها أحمد، وأصل الحديث عند المؤلف، ورواية أبي هلال عنه وصلها الدارقطني في الأفراد، متابعة ابن جريج عن ابن شهاب في التكبير، وصلها أحمد والسراج والطبراني.
قوله: باب الإشارة في الصلاة، قاله كريب عن أم سلمة، وصل حديثها بعد بباب.
(كتاب الجنائز) متابعة عبد الرزاق عن معمر وصلها مسلم ورويناها عالية جدا في جزء الذهلي، ورواية سلامة بن روح عن عقيل لم تقع لي بعد، رواية نافع بن يزيد عن عقيل وصلها الإسماعيلي، ومتابعة شعيب عن الزهري وصلها المؤلف في الشهادات، ومتابعة عمرو بن دينار عنه وصلها ابن أبي عمر العدني في مسنده عن سفيان بن عيينة عنه، ومتابعة معمر وصلها المؤلف في التعبير، متابعة ابن جريج عن ابن المنكدر وصلها مسلم، حديث أبي رافع عن أبي هريرة: إلا آذنتموني به، وصله المؤلف بتمامه في باب كنس المسجد، رواية شريك عن ابن الأصبهاني وصلها أبو بكر بن أبي شيبة، ورويناها في الجزء الثاني من فوائد ابن أخي سمي. قول ابن عباس: المسلم لا ينجس حيا ولا ميتا، ذكره سعيد بن منصور وابن أبي شيبة موقوفا، ووصله الحاكم مرفوعا، ورواه البيهقي مرفوعا وموقوفا، حديث المؤمن لا ينجس، أسنده المؤلف في باب الجنب يمشي في السوق في الطهارة من حديث أبي رافع عن أبي هريرة، ورواية وكيع عن سفيان في حديث أم عطية وصلها الإسماعيلي.
قوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه، وصله من حديث ابن عباس عن عمر، حديث كلكم راع، وصله في مواضع من حديث ابن عمر، حديث لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، الحديث، وصله من حديث ابن مسعود في بدء الخلق، متابعة عبد الأعلى - وهو ابن حماد - عن يزيد بن زريع،
وصلها أبو يعلى في مسنده عنه، ورواية آدم عن شعبة رويناها في حديثه من طريق إبراهيم بن ديزيل عنه، ورواية الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة، وصلها مسلم عنه، وابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى عن الحكم.
قوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزونون، هو طرف من قصة موت إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم من مارية، وقد ذكر في رواية سليمان بن المغيرة الآتية، وحديث ابن عمر تدمع العين، وصله بعد بباب، ورواية موسى بن إسماعيل عن سليمان بن المغيرة، وصلها البيهقي في الدلائل. زيادة الحميدي عن سفيان: أو توضع، وصلها أبو نعيم في مستخرجه من طريق الحميدي، رواية أبي حمزة - وهو السكري - عن الأعمش في قصة قيس بن سعد وسهل بن حنيف، وصلها أبو نعيم، ورواية زكريا عن الشعبي وصلها سعيد بن منصور، ورواية أبي الزبير عن جابر: كنت في الصف الثاني، وصلها النسائي وابن بشران، وأصله في مسلم، حديث من صلى على الجنازة، وصله المؤلف من حديث أبي هريرة، حديث صلوا على صاحبكم، وصله من حديث سلمة بن الأكوع، حديث صلوا على النجاشي، وصله من حديث جابر، رواية يزيد بن هارون عن سليمان بن حيان في حديث جابر في الصلاة على النجاشي وصلها المؤلف في هجرة الحبشة، ومتابعة عبد الصمد عنه وصلها الإسماعيلي، رواية ابن المبارك عن فليح وصلها الإسماعيلي، رواية سليمان بن كثير عن الزهري وصلها الذهلي، حديث أبي هريرة في الإذخر لقبورنا وبيوتنا، هو طرف من حديثه، وصله المؤلف في اللقطة وغيرها، ورواية أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم رواها البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه، ورواية مجاهد عن طاوس وصلها المؤلف في الحج.
قوله: وقال: الإسلام يعلو ولا يعلى، هكذا هو غير معزو لقائل، وقد وصله الدارقطني ومحمد بن هارون الروياني في مسنده والخليلي في فوائده كلهم من طريق عائد بن عمرو المزني، زاد الخليلي في روايته: وكان ممن بايع تحت الشجرة، وفي حديثه قصة، رواية شعيب عن الزهري في قصة ابن صياد وصلها المؤلف في الأدب، ورواية عقيل عنه وصلها في الجهاد، وكذا رواية معمر، ورواية إسحاق الكلبي وصلها الذهلي.
قوله: وقال حجاج بن منهال: حدثنا جرير بن حازم، وصله المؤلف في ذكر بني إسرائيل، قال: حدثنا محمد حدثنا حجاج، وسياقه الموصول أتم.
قوله: وقال عفان: حدثنا داود بن أبي الفرات، كذا في بعض الروايات، وفي بعضها: حدثنا عفان، وكذا وصله أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عفان.
حديث ابن عمر في كراهية الصلاة على المنافقين، وصله في الجنائز أيضا في قصة عبد الله بن أبي بن سلول.
قوله: زاد غندر - يعني شعبة - سمعت الأشعث يقول: عذاب القبر حق، وصله النسائي، رواية النضر عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة وصلها إسحاق بن راهويه والبيهقي في البعث والنشور، حديث أبي هريرة: من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، الحديث، تقدم ذكر من وصله في أوائل الجنائز من رواية شريك عن ابن الأصبهاني، وقد رواه بهذا اللفظ أبو عوانة في صحيحه من حديث أنس بن مالك.
قوله: في حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم، وقال يزيد بن هارون ووهب بن جرير: وعلى شط النهر رجل، روى حديث يزيد بن هارون أحمد في مسنده عنه، ووصل حديث وهب بن جرير مسلم والترمذي مختصرا، وساقه أبو عوانة في صحيحه وفيه هذا اللفظ المعلق.
قوله: وقال بعض أصحابنا عن موسى بن إسماعيل: كلوب حديد، وصله الطبراني في الكبير عن العباس بن الفضل عن موسى، متابعة علي بن الجعد عن شعبة في حديث عائشة: لا تسبوا الأموات، وصلها المؤلف في كتاب الرقاق عنه، ومتابعة محمد بن عرعرة وابن
أبي عدي عن شعبة لم أقف عليهما، وكذا رواية عبد الله بن عبد القدوس ومحمد بن أنس عن الأعمش.
(كتاب الزكاة) حديث ابن عباس عن أبي سفيان تقدم في بدأ الوحي، وهو في التفسير بهذه الزيادة، رواية سليمان بن حرب وأبي النعمان عن حماد في قصة وفد عبد القيس وصلهما المؤلف، أما حديث سليمان ففي المغازي، وأما حديث أبي النعمان ففي الخمس، ورواية بهز بن راشد عن شعبة وصلها المؤلف في الأدب، متابعة سليمان - وهو ابن بلال - عن عبد الله بن دينار تأتي في التوحيد، وكذا رواية ورقاء عن ابن دينار، ورواية مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح رويناها في كتاب الصيام ليوسف بن يعقوب القاضي، ورواية يزيد بن أسلم عنه، وصلها مسلم من حديث ابن وهب عن هشام بن سعد عنه، ورواية سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة وصلها مسلم أيضا، حديث أبي هريرة: ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، وصله المؤلف بعد ببابين مطولا، حديث أبي موسى هو أحد المتصدقين، وصله المؤلف بعد أبواب، حديث: من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله، وصله المؤلف من حديث أبي هريرة في باب الاستقراض، حديث: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال، هو طرف من حديث المغيرة بن شعبة وصله المؤلف في الصلاة.
قوله: قال كعب: قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة، الحديث، هو طرف من قصة توبة كعب بن مالك، وقد وصله بتمامه في المغازي في غزوة تبوك.
قوله: كفعل أبي بكر حين تصدق بماله، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، أما قصة أبي بكر فوصلها أبو داود والترمذي والحاكم من حديث عمر بن الخطاب، ورويناه بعلو في مسندي عبد بن حميد والدارمي، وأما إيثار الأنصار فسيأتي في كتاب الهبة إن شاء الله تعالى، متابعة الحسن بن مسلم عن طاوس في الحبتين وصلها المؤلف في اللباس، ورواية حنظلة عنه يأتي الكلام عليها هناك، ورواية الليث عن جعفر بن ربيعة لم أجدها. قوله في باب العرض في الزكاة: وقال طاوس: قال معاذ لأهل اليمن، الحديث، وصله يحيى بن آدم في كتاب الخراج، حديث: وأما خالد فقد احتبس أدراعه، وصله المؤلف من حديث أبي هريرة بعد قليل، حديث: تصدقن ولو من حليكن، وصله المؤلف من حديث أبي سعيد في العيدين.
قوله: باب لا يجمع بين متفرق، ولا يفرق بين مجتمع، ويذكر عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وصله أبو يعلى وأحمد وأبو داود والترمذي في حديث طويل، ورويناه في مسند الدارمي وصحيح ابن خزيمة مختصرا، حديث أبي بكر وأبي ذر وأبي هريرة في زكاة الإبل، أسند المؤلف الأحاديث الثلاثة في الزكاة، وحديث أبي ذر أيضا في النذر، رواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد في قول أبي بكر: لو منعوني عناقا، وصله الذهلي في الزهريات، حديث أبي حميد في قصة ابن اللتبية وصله المؤلف في الهبة وغيرها وقد تقدم في الصلاة، رواية بكير - وهو ابن عبد الله بن الأشج - عن أبي صالح عن أبي هريرة في الترهيب من منع الزكاة بنحو حديث أبي ذر وصلها مسلم، ورويناها بعلو في مستخرج أبي نعيم، حديث له أجران: أجر الصدقة والقرابة، هو طرف من حديث زينب امرأة عبد الله بن مسعود في سؤالها عن الصدقة على زوجها، وقد وصله المؤلف بعد ثلاثة أبواب، متابعة روح عن مالك تأتي في البيوع، ورواية يحيى بن يحيى أسندها المؤلف في الوكالة، ومتابعة إسماعيل أسندها في تفسير سورة آل عمران وسيأتي الكلام في الاختلاف عليه في الوصايا.
قوله: باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر، قاله أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قد وصله في الباب الذي قبله، حديث أن خالدا احتبس أدراعه يأتي قريبا. قوله ويذكر عن أبي لاس قال: حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على إبل الصدقة، وصله أحمد وإسحاق في مسنديهما، وصححه ابن خزيمة والحاكم، ووقع لنا عاليا في المعرفة لابن منده، متابعة ابن أبي الزناد عن أبيه في قصة العباس بن عبد المطلب، وصلها أحمد بن حنبل وأبو عبيد في كتاب الأموال، رواية إسحاق بن راهويه عن أبي الزناد، وصلها الدارقطني، ورواية ابن جريج قال: حدثت عن الأعرج، وصلها عبد الرزاق في مصنفه وخالف الناس في ابن جميل فجعل مكانه أبا جهم بن حذيفة، زيادة عبد الله بن صالح عن الليث في الشفاعة العظمى، وصلها البزار والطبراني في الأوسط، وابن منده في كتاب الأيمان له، ورواية معلى - وهو ابن أسد - عن وهيب وصلها يعقوب بن سفيان عنه، ورويناها بعلو في أمالي ابن البختري، رواية سليمان - وهو ابن بلال - عن عمرو بن يحيى وصلها المؤلف في الحج، ورواية سليمان أيضا عن سعد بن سعيد الأنصاري، وصلها أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة في فوائده، ومن طريقه خرجها الحافظ الضياء في الأحاديث المختارة.
قوله: كما روى الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة، وصله أحمد في مسنده من حديث الفضل، وحديث بلال وصله المصنف في الحج، رواية أبي داود قال: أنبأنا شعبة، هي في مسنده.
قوله: وإنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الركاز الخمس، وصله من حديث أبي هريرة وأبي سعيد، رواية الليث عن جعفر بن ربيعة تأتي في البيوع، متابعة أبي قلابة عن أنس في قصة العرنيين، وصلها في الجهاد وغيره، ومتابعة حميد عنه عند مسلم والنسائي وأبي داود وابن ماجه وابن خزيمة، ووقعت لنا بعلو في جزء أبي مسعود الرازي وفيه نكتة ذكرتها في كتاب المدرج، ومتابعة ثابت وصلها المؤلف في كتاب الطب.
(كتاب الحج) حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل من ذي الحليفة، وصله المؤلف في باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح، وحديث ابن عباس في ذلك وصله في باب ما يلبس المحرم من الثياب، رواية أبان - وهو العطاء - عن مالك بن دينار، وصلها أبو نعيم في المستخرج، ووقعت لنا بعلو في الجزء الأول من حديث أبي العباس بن نجيح، ورواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يزيد بن زريع وقع في رواية أبي ذر الهروي حدثنا محمد بن أبي بكر ولكن عدها الضياء المقدسي من المعلقات وأخرجها في كتاب الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين أو أحدهما من مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير، رواية ابن عيينة عن عمرو بن دينار رواها سعيد بن منصور وابن أبي حاتم في تفسيره والإسماعيلي، وقد وقعت لنا من وجه آخر متصلة بيناها في الكبير.
قوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العقيق واد مبارك، وصله في الاعتصام، رواية أبي عاصم عن ابن جريج في بعض الروايات حدثنا أبو عاصم، رواية بعضهم عن أيوب عن رجل عن أنس أوردها المؤلف في باب نحر البدن قائمة.
قوله: باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح، قاله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصله قبل أبواب، متابعة أبي معاوية عن الأعمش في حديث التلبية، وصلها مسدد في مسنده والجوزقي في المتفق، ورواية شعبة وصلها أحمد وأبو داود الطيالسي، رواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها أبو نعيم في المستخرج، ومتابعة إسماعيل بن علية عن أيوب وصلها المؤلف بعد.
قوله: باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصله المؤلف في باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن من آخر المغازي. زيادة محمد بن بكر عن ابن جريج، وصلها أيضا في الباب المذكور، حديث ابن عباس من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، وصله ابن خزيمة في صحيحه والدارقطني والحاكم، ورويناه عاليا في الجزء الثاني من حديث أبي طاهر المخلص، رواية أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري عن أبي معشر - وهو البراء - واسمه يوسف بن يزيد عن عثمان بن غياث، وصلها الإسماعيلي في مستخرجه وأبو نعيم ووقع عندهما عن أبي معشر عن عثمان بن سعد، رواية أبي معاوية عن هشام بن عروة وصلها مسلم والنسائي. رواية سلامة بن روح عن عقيل وصلها ابن خزيمة في صحيحه، ورواية يحيى بن الضحاك وهو البابلتي عن الأوزاعي وصلها أبو عوانة في صحيحه، متابعة أبان العطار عن قتادة وصلها أحمد بن حنبل، ومتابعة عمران القطان وصلها أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة، ورواية عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة وصلها أحمد أيضا.
قوله: باب هدم الكعبة، قالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم، سيأتي في أوائل الصوم، متابعة الليث عن كثير بن فرقد وصلها النسائي، متابعة الدراوردي عن ابن أخي ابن شهاب وصلها الإسماعيلي. قصة ابن عباس ومعاوية في استلام الأركان وصلها أحمد والطبراني والترمذي والحاكم، متابعة إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء وصلها المؤلف في الطلاق، حديث عطاء طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال، وفيه قصة وقع في كثير من الروايات قال عمرو بن علي، وفي رواية أبي ذر وغيره قال لي عمرو بن علي، وكذا أخرجه البيهقي من رواية حماد بن شاكر عن البخاري قال: قال لي عمرو بن علي، وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريق البخاري قال: قال لي عمرو بن علي، ثم قال بعده: هذا حديث عزيز ضيق المخرج، رواية عبدان لحديث الإسراء وقع في كثير من الروايات قال عبدان، وفي رواية أبي ذر قال لي عبدان ووصلها الجوزقي في المتفق.
قوله: زاد الحميدي عن سفيان، كذا رويناه في مسند الحميدي.
قوله: قال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء، وصله أحمد ومسلم، ورواية عبيد بن جريج عن ابن عمر وصلها المؤلف في اللباس، ورواية عبد الملك عن عطاء وصلها مسلم.
باب الجمع بين الصلاتين، قال الليث: حدثني عقيل إلخ، وصله الإسماعيلي.
قوله: في باب التمتع قال آدم ووهب وغندر عن شعبة: عمرة متقبلة، أما رواية آدم فوصلها في باب التمتع والقرآن، وأما رواية وهب فوصلها البيهقي، وأما رواية غندر فأخرجها أحمد عنه.
قوله: باب إشعار البدن، قال عروة عن المسور: قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي، هذا طرف من حديث طويل وصله المؤلف في الشروط، متابعة محمد بن بشار عن عثمان بن عمر لم أقف عليها لكن أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه.
باب نحر الإبل مقيدة، رواية شعبة عن يونس وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده، ووقع لنا بعلو في المناسك للحربي.
باب الذبح قبل الحلق، رواية عبد الرحيم بن سليمان الرازي وصلها الإسماعيلي والطبراني في الأوسط، ورواية القاسم بن يحيى لم أقف عليها، رواية عفان أخرجها أحمد بن حنبل عنه، ورواية حماد بن سلمة عن قيس وصلها النسائي والطحاوي وابن حبان.
باب الحلق والتقصير، حديث الليث عن نافع وصله مسلم وغيره، وحديث عبيد الله وصله مسلم.
باب الزيارة يوم النحر، حديث أبي الزبير عن عائشة وابن عباس، وصله أبو داود والترمذي، وحديث أبي
حسان وصله الطبراني في الكبير والبيهقي، وحديث عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر في مستخرج الإسماعيلي، وحديث القاسم عن عائشة في قولها: حاضت صفية، وصله المؤلف بمعناه، وحديث عروة وصله المؤلف في المغازي، وحديث الأسود وصله في باب الإدلاج من المحصب.
باب الفتيا على الدابة، حديث معمر وصله أحمد بن حنبل ومسلم.
باب الخطبة أيام مني، متابعة ابن عيينة رواها أحمد في مسنده عنه ووصلها مسلم، وحديث هشام بن الغاز وصله أبو داود وابن ماجه ووقع لنا عاليا في حديث الفاكهي.
باب أصحاب السقاية، حديث أبي أسامة وصله مسلم، وحديث أبي ضمرة وصله المؤلف في باب ما جاء في سقاية الحاج، وحديث عقبة بن خالد وصله مسلم.
باب رمي الجمار، وقال جابر: رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى، ورمى بعد ذلك بعد الزوال، وصله مسلم وابن خزيمة وابن حبان من طريق عبد الملك بن جريج عن أبي الزبير عن جابر.
باب رمي الجمار بسبع حصيات، وباب يكبر مع كل حصاة، وباب من رمى جمرة العقبة ولم يقف، قال في كل منها: رواه ابن عمر، وحديث ابن عمر في هذا كله وصله المؤلف في باب من رمى الجمار ولم يقف من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه.
باب الدعاء عند الجمرتين، قال محمد: حدثنا عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري، وصله الإسماعيلي من حديث أبي موسى محمد بن المثنى.
باب طواف الوداع، متابعة الليث وصلها الطبراني في الأوسط وسمويه في فوائده.
باب إذا حاضت بعد ما أفاضت، رواية خالد وصلها البيهقي، ورواية قتادة وصلها الإسماعيلي، وحديث أفلح عن القاسم وصله مسلم، وحديث مسدد عن أبي عوانة رويناه في مسنده، ورواية جرير عن منصور وصلها المؤلف في باب التمتع والقران والإفراد.
باب من نزل بذي طوى، حديث محمد بن عيسى عن حماد عن أيوب وصله الإسماعيلي.
باب الإدلاج من المحصب، حديث محمد عن محاضر وصله الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير.
العمرة: باب من اعتمر قبل الحج، حديث إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد وصله أحمد بن حنبل عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج، رواية أبي معاوية وصلها مسلم، ورواية سفيان - وهو الثوري - رويناها في جامعه.
باب متى يحل المعتمر، وقال عطاء عن جابر، وصلها المؤلف في باب تقضي الحائض المناسك إلا الطواف.
باب من أسرع ناقته، زيادة الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها، وصلها أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما.
باب لا يعضد شجر الحرم، حديث ابن عباس وصله المؤلف قبل أبواب.
باب لا يحل القتال بمكة، حديث أبي شريح وصله المؤلف في الباب الذي قبله.
باب ما ينهى من الطيب للمحرم، رواية موسى بن عقبة وصلها النسائي، ورواية إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وصلها أبو الحسين بن بشران في فوائده ووقعت لنا بعلو عنه، ورواية جويرية وصلها المؤلف في اللباس، وليس فيه مقصود الترجمة، ووصله أبو يعلى بتمامه، ورواية ابن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل وأبو داود والحاكم في مستدركه، وحديث عبيد الله بن عمر وصله النسائي وابن خزيمة، وحديث مالك في الموطأ، ورواية ليث بن أبي سليم لم أقف عليها.
باب حج الصبيان، رواية يونس عن الزهري وصلها مسلم، حديث ابن جريج عن عطاء وصله المؤلف في باب العمرة في رمضان، ورواية عبيد الله بن عمر وصلها أحمد بن حنبل وابن ماجه.
فضل المدينة، حديث معمر عن الزهري وصله المؤلف في الفتن، وحديث سليمان بن كثير وصله المؤلف في كتاب بر الوالدين خارج الصحيح، حديث عثمان بن عمر عن يونس في الزهريات.
(كتاب الصوم)
قوله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان، وصله في الباب الذي بعده.
قوله: وقال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقدموا رمضان، وصله مسلم بهذا اللفظ وهو عند المؤلف بلفظ لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، الحديث.
قوله: وقال غيره: عن الليث حدثني عقيل ويونس، وصله الإسماعيلي من رواية كاتب الليث عن الليث عن عقيل باللفظ الذي ذكره المؤلف، وكذا أورده الذهلي في الزهريات عن أبي صالح عن الليث عن يونس قال نحو لفظ عقيل.
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية، وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: يبعثون على نياتهم، هذا طرف من حديث وصله المؤلف في البيوع في باب ما ذكر في الأسواق.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا، هذا الحديث أورده مسلم بهذا اللفظ، وأما البخاري فأورده بلفظ إذا رأيتموه فصوموا، ورواية صلة عن عمار في صوم يوم الشك وصلها ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، والأربعة وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه.
باب قول الله عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} فيه البراء يشير بذلك إلى حديثه المشهور في نزول الآية، وهو موصول في الباب الذي قبله وفي غيره.
باب الصائم يصبح جنبا، رواية همام عن أبي هريرة وصلها أحمد في مسنده، وحديث عبيد الله، ويقال عبد الله بن عبد الله بن عمر في مسند الشاميين للطبراني، وفي السنن الكبرى للنسائي.
قوله في باب اغتسال الصائم، ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم، وفي باب السواك للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم، وصله أحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والدارقطني وغيرهم من طريق عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف عن عبد الله بن عامر عن أبيه، ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد. وحديث أبي هريرة رواه ابن خزيمة بهذا اللفظ، وحديث جابر رواه ابن عدي في الكامل، وحديث زيد بن خالد رواه أحمد وأصحاب السنن الثلاثة، وحكى الترمذي عن البخاري أنه صححه، وحديث عائشة رواه النسائي وابن حبان وغيرهما.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء، هذا الحديث لم يسنده البخاري ووصله مسلم، ووقع لنا عاليا في صحيفة همام عن أبي هريرة.
باب إذا جامع في رمضان، ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان، وصله أصحاب السنن من حديث أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة، ووقع لنا بعلو في مسند الطيالسي وفيه اضطراب، ورواه الدارقطني من وجه آخر ضعيف.
قوله: في باب الحجامة للصائم، ويذكر عن أبي هريرة إذا قاء يفطر، يشير إلى حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا: من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض، وقد رواه أصحاب السنن من هذا الوجه، وقال الدارمي: قال عيسى بن يونس: زعم أهل البصرة أن هشاما وهم فيه، وحديث الحسن عن غير واحد: أفطر الحاجم والمحجوم، وصله البيهقي وفي بعض النسخ من البخاري قال لي عياش، وفي التاريخ حدثني عياش والله أعلم، ورواية شبابة عن شعبة في غرائب شعبة لابن منده.
باب الصوم في السفر، متابعة جرير وصلها المؤلف في الطلاق، ومتابعة أبي بكر بن عياش وصلها أيضا في باب تعجيل الإفطار.
باب وعلى الذين يطيقونه، حديث ابن عمر أسنده المؤلف في الباب مختصرا والطبراني في تفسيره وفيه المقصود، وحديث سلمة وصله المؤلف في تفسير سورة البقرة، وحديث ابن نمير عن الأعمش وصله البيهقي بطوله وأبو نعيم في المستخرج.
باب من مات وعليه صوم، متابعة ابن وهب عن عمرو بن الحارث وصلها مسلم، ومتابعة يحيى بن أيوب وصلها ابن خزيمة وأبو عوانة والدارقطني، رواية يحيى - وهو القطان - عن الأعمش رواها أحمد عنه، وكذا حديث أبي معاوية، ورواية أبي خالد الأحمر وصلها مسلم ولم يسق اللفظ،
ووصلها أيضا ابن خزيمة والترمذي والنسائي وغيرهم، ووقع لنا بعلو في السادس من حديث ابن صاعد، وحديث عبيد الله بن عمر وصله مسلم، وحديث حريز وصله البيهقي.
باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس، رواية معمر عن هشام بن عروة وصلها عبد بن حميد في مسنده.
باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس سيأتي في التمني، رواية سليمان - وهو أبو خالد الأحمر - عن حميد عند المؤلف في الباب.
باب حق الأهل، رواه أبو جحيفة وصله قبل باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صام من صام الأبد، وصله ابن ماجه بهذا اللفظ، وهو عند المؤلف بلفظ: لا صام من صام الدهر.
باب من زار قوما فلم يفطر عندهم، رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب وقعت مصرحة بالتحديث فيها من رواية كريمة عن الكشميهني.
باب الصوم آخر الشهر، رواية ثابت عن مطرف وصلها مسلم.
باب صوم يوم الجمعة، قوله: زاد غير أبي عاصم، المراد بالغير يحيى القطان كذلك، وصله النسائي من حديثه، ورواية حماد بن الجعد عن قتادة رويناها في حديث هدبة بن خالد رواية البغوي عنه.
باب صيام أيام التشريق، رواية إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب في مسند الشافعي عنه.
باب فضل ليلة القدر، متابعة سليمان بن كثير في الزهريات.
باب تحري ليلة القدر فيه عبادة وصله في باب رفع ليلة القدر، حديث عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بمتابعة وهيب، رويناها في مسند ابن أبي عمر العدني عنه.
(كتاب البيوع) باب ما يكره من الشبهات، رواية همام بن منبه عن أبي هريرة، أسندها المؤلف في اللقطة.
باب من لم ير الوساوس، رواية ابن أبي حفصة عن الزهري، وصلها السراج في مسنده.
باب التجارة في البحر، حديث الليث وصله المؤلف هنا في رواية أبي إسحاق المستملي عن الفربري، فقال في آخره: حدثني عبد الله بن صالح حدثنا الليث بهذا، ووصله أيضا الإسماعيلي وغيره.
باب كسب الرجل وعمله بيده، رواية همام بن يحيى عن هشام أخرجها أبو نعيم في المستخرج.
باب من أنظر معسرا، رواية أبي مالك عن ربعي في مسند ابن أبي عمر، ومتابعة شعبة عن عبد الملك عند المؤلف في الاستقراض، ومتابعة أبي عوانة عنده في ذكر بني إسرائيل، ورواية نعيم بن أبي هند وصلها مسلم.
باب إذا بين البيعان، حديث العداء بن خالد وصله الترمذي والنسائي وغيرهما، وفي السياق قلب بينته في الأصل، ووقع لنا بعلو في رباعيات أبي بكر الشافعي.
باب موكل الربا، قال ابن عباس: هذه آخر آية أنزلت، وصله في التفسير.
باب ما قيل في الصواغ، حديث طاوس عنده في الحج، وحديث عبد الوهاب عن خالد الحذاء في الحج أيضا.
باب شراء الحوائج بنفسه، حديث ابن عمر يأتي، وحديث عبد الرحمن بن أبي بكر في الأطعمة، وحديث جابر يأتي أيضا.
باب كم يجوز الخيار، قوله: زاد أحمد حدثنا بهز، وصلها أبو عوانة عن أبي جعفر الدارمي - وهو أحمد بن سعيد - قال: حدثنا بهز بسنده.
باب إذا اشترى فوهب من ساعته، قال الحميدي: حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن عمر هو في مسند الحميدي، وفي رواية ابن عساكر في الصحيح قال لنا الحميدي، ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد عند الإسماعيلي.
باب ما ذكر في الأسواق حديث عبد الرحمن بن عوف في فضائل الأنصار، وحديث أنس في النكاح وحديث عمر في الاستئذان وفيه قصة أبي موسى الأشعري.
باب كراهية الصخب في الأسواق، متابعة عبد العزيز بن أبي سلمة في تفسير سورة الفتح، ورواية سعيد بن هلال عن هلال عن عطاء في مسند الدارمي.
باب الكيل على البائع، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتالوا حتى تستوفوا، هو طرف من حديث
طارق بن عبد الله المحاربي، وهو عند أحمد وأبي داود، ووقع لنا بعلو في المحامليات، وحديث عثمان بن عفان وصله أحمد وغيره، وحديث فراس عن الشعبي عن جابر في الوصايا، وحديث هشام عن وهب بن كيسان في الصلح.
باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم، فيه عائشة، وصله في الحج والهجرة والطب.
باب بيع الطعام قبل أن يقبض، زاد إسماعيل عن مالك، وصله البيهقي.
باب النجش، حديث الخديعة في النار في معجم الطبراني الصغير، وحديث من عمل عملا يأتي في الصلح.
باب بيع الملامسة وباب بيع المنابذة فيه أنس وصله المؤلف بعد أبواب.
باب النهي عن التصرية، رواية أبي صالح عن أبي هريرة وصلها مسلم، ورواية مجاهد في المعجم الأوسط للطبراني، ورواية الوليد بن رباح في مسند أحمد بن منيع، ورواية موسى بن يسار عند أحمد ومسلم، ورواية ابن سيرين بذكر التمر فيه في مسند الشافعي وابن أبي عمر ومسلم والنسائي، وروايته بدون ذكر التمر عند مسلم، ووقع لنا بعلو في حديث عبد الله بن إسحاق الخراساني.
باب هل يبيع حاضر لباد، حديث إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له، عند أحمد من حديث حكيم بن أبي يزيد عن أبيه، وعند البيهقي من حديث جابر، وله طرق أخرى بينتها في الكبير.
باب بيع المزابنة، حديث أنس موصول عنده كما تقدم.
باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، حديث الليث عن أبي الزناد لم أقف على الإسناد إليه وأظنه في نسخة أبي صالح كاتبه عنه لكن رواه سعيد بن منصور عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد، وحديث علي بن بحر القطان هو شيخ البخاري.
باب إذا باع الثمار، رواية الليث عن يونس في الزهريات.
باب من باع نخلا قد أبرت، رواية إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف وقع في طريق أبي ذر قال لي إبراهيم بن موسى قوله: في باب من أجرى أمر الأنصار على ما يتعارفون بينهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف، هو طرف من حديث عائشة وهو موصول في النفقات.
باب بيع الأرض مشاعا، رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في مسند مسدد، ورواية هشام بن يوسف عن معمر في باب ترك الحيل، وحديث عبد الرزاق قبل هذا بباب واحد.
باب شراء المملوك من الحربي، حديث سلمان عند أحمد والطبراني وغيرهما، واللفظ المذكور هنا وقع في حديث بريدة عند ابن حبان في صحيحه، وقصة سبي عمار لم أتحققها، وقصة سبي صهيب أشار إليها المؤلف في هذا الباب وصرح بها الحاكم في مستدركه، وقصة بلال ذكرها عبد الرزاق في مصنفه ومسدد في مسنده وأبو نعيم في الحلية بألفاظ مختلفة.
باب قتل الخنزير، وباب لا يذاب شحم الميتة، وباب تحريم الخمر ذكر فيها حديث جابر وسيأتي.
باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم اليهود ببيع أرضهم، حديث المقبري عن أبي هريرة وصله في الجزية، ورواية أبي عاصم في حديث جابر أن الله حرم بيع الخمر والميتة، الحديث وصله أحمد ومسلم وأبو داود.
باب السلم إلى من ليس عنده، حديث عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان في جامع سفيان روايته، وكذا حديثه في باب السلم إلى أجل معلوم.
باب استئجار المشركين عند الضرورة وعامل النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر وصله في المغازي.
باب أجر السمسار، حديث المسلمون عند شروطهم، وصله أحمد وأبو داود والحاكم من حديث أبي هريرة والدارقطني والحاكم من حديث عمرو بن عوف.
باب ما يعطى في الرقية، حديث شعبة وصله المؤلف في الطب.
باب إذ استأجر أرضا، قال ابن عمر: أعطى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بالشطر، وصله في الباب من حديث جويرية عن نافع، وقال بعده: قال عبيد الله بن عمر عن نافع، ووصل حديث عبيد الله في المزارعة.
باب الكفالة، حديث الليث عن
جعفر بن ربيعة، تقدم في أوائل البيوع.
باب جوار أبي بكر، رواية أبي صالح حدثني عبد الله عن يونس في الزهريات، وأبو صالح هو سليمان بن صالح الملقب سلمويه، وعبد الله هو ابن المبارك.
باب وكالة الشريك، وقد أشرك النبي صلى الله عليه وسلم عليا في هديه ثم أمره بقسمتها، هذا الكلام ملفق من حديثين: أحدهما في الحج من حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأمره أن يقسمها، والآخر في كتاب الشركة من حديث عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي.
باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت، متابعة عبدة، وصلها المؤلف في كتاب الذبائح.
باب إذا وكل رجلا، حديث عثمان بن الهيثم، وصله المستملي في روايته عن محمد بن عقيل عن أبي الدرداء بن منيب عنه.
باب إذا قال لوكيله: ضعه حيث أراك الله، متابعة إسماعيل عن مالك في تفسير آل عمران، ورواية روح عنه أخرجها أحمد عنه.
باب فضل الزرع، حديث مسلم بن إبراهيم أخرجه مسلم عن عبد بن حميد عنه.
باب اقتناء الكلب للحرث، حديث ابن سيرين، وحديث أبي صالح وصله أبو الشيخ في كتاب الترهيب له، وكذا حديث أبي حازم.
باب قطع الشجر والنخل، حديث أنس وصله المؤلف في الهجرة وغيرها.
باب إذا زرع بمال قوم، رواية إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن نافع وصلها في الأدب.
باب أوقاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: تصدق بأصله إلخ، أورده بالمعنى ووصله من طرق.
باب من أحيا أرضا مواتا، حديث عمرو بن عوف في مسند أبي بكر بن أبي شيبة، وحديث جابر في مسند أحمد بن حنبل.
باب إذا قال رب الأرض أقرك، رواية عبد الرزاق عن ابن جريج وصلها أحمد ومسلم.
باب ما كان الصحابة يواسي بعضهم بعضا، رواية الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام وصلها مسلم.
باب الشرب، وقال عثمان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يشتري بئر رومة، وصله الترمذي في حديث طويل.
باب فضل سقي الماء، حديث الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد وصله أبو عوانة في صحيحه، وحديث حماد بن سلمة.
باب من رأى أن صاحب الحوض أحق بمائه، رواية علي لم أقف عليها.
باب كتابة القطائع، رواية الليث عن يحيى كذلك.
باب الرجل يكون له ممر، رواية ابن إسحاق عن بشير بن يسار كذلك.
باب أداء الديون، رواية صالح وعقيل عن الزهري في الزهريات.
باب لصاحب الحق مقال، حديث لي الواجد يحل عرضه وعقوبته، وصله أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم، وأخرجه البيهقي من الوجه الذي أشار إليه المؤلف.
باب من أخر الغريم إلى الغد، حديث جابر يأتي في باب الهبة.
باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى، رواية الليث عن جعفر في أوائل البيوع.
باب من رد أمر السفيه، حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه، في مسند عبد بن حميد من طريق محمود بن لبيد عن جابر في قصة الذي أتى بمثل البيضة من الذهب أصابها في بعض المعادن، ورواه أيضا أبو داود وابن خزيمة وأبو يعلى، وفي روايته عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر عن محمود حديث النهي عن إضاعة المال، موصول عنده قبل بابين من حديث المغيرة، وحديث الذي يخدع في البيوع موصول عنده بعد من حديث ابن عمر.
باب الملازمة، رواية الليث عن جعفر بن ربيعة وصلها الإسماعيلي.
باب إذا وجد خشبة، رواية الليث تقدمت.
باب إذا وجد تمرة في الطريق، رواية يحيى القطان عن سفيان في مسند مسدد ومعاني الطحاوي، ورواية زائدة عن منصور عند مسلم.
باب كيف تعرف لقطة أهل مكة، حديث طاوس في الحج عند المؤلف، وحديث خالد عن عكرمة عنده في أوائل البيوع، وحديث أحمد بن سعيد وهو أبو جعفر الدارمي لم أجده.
باب قصاص المظالم، رواية يونس بن محمد عن شيبان في الإيمان لابن منده.
باب ما جاء في السقائف، قوله: وجلس النبي صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة، هو طرف من حديث سهل بن سعد وصله المؤلف في كتاب الشرب.
باب أفنية الدور، قوله: قالت عائشة: فابتنى أبو بكر مسجدا، الحديث، هو طرف من حديث وصله المؤلف في الهجرة.
باب إماطة الأذى، رواية همام في الصلح.
باب النهي بغير إذن صاحبه، حديث عبادة في الديات ووفود الأنصار.
باب إذا كسر قصعة لغيره، رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب لم أجدها.
باب شركة اليتيم وأهل الميراث، رواية الليث عن يونس أخرجها ابن جرير الطبري في تفسيره.
(كتاب العتق) باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف، رواية الدراوردي عن هشام بن عروة، وصلها البيهقي.
باب إذا أعتق عبدا بين اثنين، رواية الليث عن نافع، وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم، ورواية ابن أبي ذئب عن نافع وصلها مسلم، ورواية ابن إسحاق عن نافع في صحيح أبي عوانة، وكذا رواية صخر بن جويرية، ورواية جويرية بن أسماء عن نافع وصلها المؤلف في الشركة، ورواية يحيى بن سعيد الأنصاري عنه، وصلها أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي، ورواية إسماعيل بن أمية عن نافع، وصلها مسلم والطبراني.
باب إذا أعتق نصيبا في عبد، متابعة حجاج بن حجاج وموسى بن خلف لم أجدهما، رواية أبان وصلها أبو داود، ورواية شعبة في مسند أبي داود الطيالسي.
باب الخطأ والنسيان، حديث لكل امرئ ما نوى، وصله في النكاح بهذا اللفظ.
باب إذا قال لعبده: هو لله، رواية أبي كريب عن أسامة عند المؤلف في كتاب اللعان.
باب أم الولد، حديث أبي هريرة عنده في كتاب الإيمان.
باب إذا أسر أخو الرجل، حديث أنس في قول العباس: فاديت نفسي وعقيلا، تقدم في الصلاة، وأعاد هذا التعليق أيضا في باب من ملك من العرب رقيقا.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون، وصله المؤلف من حديث أبي ذر بالمعنى في الباب، ومن حديث جابر وصحابي لم يسم في الأدب المفرد.
باب كراهية التطاول على الرقيق، حديث قوموا إلى سيدكم، هو طرف من حديث أبي سعيد الخدري في قصة حكم سعد بن معاذ في بني قريظة، وقد أسنده المؤلف في المغازي، وحديث من سيدكم طرف من قوله صلى الله عليه وسلم لبني سلمة: من سيدكم؟ قالوا: جد بن قيس، وقد وصله ابن منده في المعرفة من حديث كعب بن مالك بإسناد صحيح، ووصله المؤلف في الأدب المفرد من حديث أبي الزبير عن جابر.
باب المكاتب، حديث الليث عن يونس في الزهريات.
باب ما يجوز من شروط المكاتب فيه ابن عمر أسنده بعد باب.
(كتاب الهبة والمنيحة والعمرى والرقبى) باب من استوهب من ساعته، حديث اضربوا لي معكم سهما، هو طرف من حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب، وهو عنده في الطب وغيره.
باب من استسقى، حديث سهل بن سعد في النكاح.
باب قبول هدية الصيد، حديث أبي قتادة في الباب الذي قبله.
باب من أهدى وتحرى بعض نسائه، رواية هشام عن رجل، ورواية أبي مروان عن هشام لم أجدهما.
باب المكافأة في الهدية، رواية وكيع رواها ابن أبي شيبة في مصنفه عنه، ورواية محاضر لم أقف عليها.
باب الهبة للولد، حديث اعدلوا بين أولادكم، هو طرف من حديث النعمان بن بشير، وقد وصله المؤلف بعد، وحديث اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من عمر بعيرا، تقدم في البيوع من مسند الحميدي.
باب هبة الرجل لامرأته، حديث استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه أن يمرض في بيت عائشة، وحديث العائد في هبته كالكلب مسندان عنده في الباب.
باب هبة المرأة لغير زوجها
رواية
بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث في الأدب المفرد وبر الوالدين للمؤلف.
باب كيف يقبض العبد والمتاع، حديث ابن عمر: كنت على بكر صعب، تقدم.
باب إذا وهب دينا، حديث من كان له عليه حق فليعطه، وصله المؤلف بمعناه في كتاب المظالم من حديث أبي هريرة وهو في مسند مسدد بهذا اللفظ، رواية الليث عن يونس في قصة دين والد جابر في الزهريات.
باب الهبة المقبوضة، حديث وهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لهوازن ما غنموا منهم، هو طرف من حديث المسور ومروان بن الحكم، وهو موصول عنده في الصلح، رواية ثابت بن محمد عن مسعر، وصلها أبو ذر في روايته، ووصلها الإسماعيلي في مستخرجه.
باب من أهدي له هدية وعنده جلساؤه، ويذكر عن ابن عباس أن جلساءه شركاؤه، ولم يصح هذا الحديث، رواه عبد بن حميد من حديث ابن عباس مرفوعا، ورواه عبد الرزاق في مصنفه عنه موقوفا وهو أشبه.
باب إذا وهب بعيره وهو راكبه، قال الحميدي إلخ، تقدم في البيوع وأعاده قريبا.
باب قبول الهدية من المشرك، حديث أبي هريرة: هاجر إبراهيم بسارة، وصله في البيوع، وحديث: أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، وصله من حديث أنس في الجزية، وحديث أبي حميد: أهدى ملك أيلة بغلة بيضاء، وصله في الزكاة، ورواية سعيد عن قتادة في قصة أكيدر رويناها في المختارة للضياء من كتاب ابن أبي عاصم.
باب ما قيل في العمرى، حديث عطاء عن جابر معطوف على رواية قتادة عن النضر بن أنس، وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي الوليد عن همام بالإسنادين معا.
باب فضل المنيحة، حديث أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس في الزهريات، ورواية محمد بن يوسف عن الأوزاعي تأتي في الرقاق.
باب إذا قال: أخدمتك هذه الجارية، قال ابن سيرين عن أبي هريرة: فأخدمها هاجر، وصله في أحاديث الأنبياء من هذا الوجه.
(كتاب الشهادات) حديث الليث عن يونس في قصة الإفك، وصله المؤلف في تفسير سورة النور.
باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء، حديث بلال والفضل تقدما في الحج.
باب الشهادة على الأنساب قال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، هذا طرف من حديث أم حبيبة، ومتابعة ابن مهدي عن سفيان وصلها مسلم، وحديث نفي النبي صلى الله عليه وسلم الزاني سنة، طرف من حديث أبي هريرة في قصة العسيف وهو في النكاح والحدود، وحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام كعب بن مالك وصاحبيه، طرف من قصة توبة كعب وهو في المغازي وغيرها، وحديث الليث عن يونس في قصة المرأة التي سرقت، وصله أبو داود.
باب لا يشهد على جور، رواية أبي حريز عن الشعبي في صحيح ابن حبان والطبراني.
باب ما قيل في شهادة الزور، متابعة غندر وصلها المؤلف في الأدب، ومتابعة أبي عامر في الإيمان لابن منده، ومتابعة بهز أخرجها أحمد عنه، ومتابعة عبد الصمد وصلها المؤلف في الديات، وحديث إسماعيل عن الجريري، وصله المؤلف في استتابة المرتدين.
باب شهادة الأعمى زيادة عباد بن عبد الله، وصلها أبو يعلى في مسنده.
باب اليمين على المدعى عليه في الأموال، حديث شاهداك أو يمينه، هو طرف من حديث الأشعث ووصله المؤلف بعد، وأعاد التعليق في باب يحلف المدعى عليه.
باب كيف يستحلف، حديث: ورجل حلف بالله كاذبا بعد العصر، هو طرف من حديث أبي هريرة، ووصله قبل ببابين.
باب من أقام البينة بعد اليمين، حديث لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، هو طرف من حديث أم سلمة، وقد وصله في الباب بمعناه، وفي كتاب المظالم بلفظه، وحديث المسور موصول عنده في الخمس.
باب لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة، حديث أبي هريرة:
لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وصله المؤلف في تفسير البقرة.
باب القرعة في المشكلات، حديث أبي هريرة: عرض النبي صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين فأسرعوا فأمر أن يسهم بينهم، أسنده المؤلف قبل أبواب من طريق همام بن منبه عنه.
(كتاب الصلح) رواية عبد الله بن جعفر المخرمي وصلها مسلم، ورواية عبد الواحد بن أبي عون وصلها الدارقطني، ووقعت لنا بعلو في الثالث من حديث المخلص.
باب الصلح مع المشركين، فيه عن أبي سفيان يشير بذلك إلى حديثه الطويل في شأن هرقل، وحديث عوف بن مالك وصله المؤلف في الجزية، وحديث سهل بن حنيف وصله المؤلف في الاعتصام، وحديث أسماء - وهي بنت أبي بكر - وصله المؤلف في الأدب وسيأتي، وحديث المسور وصله في أول الشروط، ورواية موسى بن مسعود وهو أبو حذيفة النهدي وصلها أبو نعيم في المستخرج وأبو عوانة في صحيحه، ورواية مؤمل بن إسماعيل وصلها أحمد بن حنبل عنه.
باب الصلح في الدية، رواية الفزاري، وصلها المؤلف في التفسير.
باب الصلح بين الغرماء، حديث جابر في وفاء دين أبيه من طريق هشام عن وهب، وصله المؤلف في الاستقراض، ورواية ابن إسحاق ينظر فيها.
باب الصلح بالدين والعين، رواية الليث عن يونس في الزهريات.
(كتاب الشروط) حديث جابر في قصة جمله، رواية شعبة عن مغيرة وصلها البيهقي، ورواية إسحاق عن جرير وصلها المؤلف في الجهاد، ورواية عطاء عن جابر وصلها المؤلف في الوكالة، ورواية ابن المنكدر وصلها البيهقي، ورواية زيد بن أسلم وصلها البيهقي أيضا، ورواية أبي الزبير عن جابر وصلها البيهقي أيضا وأصلها عند مسلم، ورواية الأعمش عن سالم رواها مسلم والنسائي، ووقع لنا بعلو من حديث محمد بن عبيد عنه في مسند عبد بن حميد، ورواية عبيد الله بن عمر عن وهب أسندها المؤلف بعد أبواب، ورواية ابن إسحاق عن وهب وصلها أحمد، ورواية أبي إسحاق عن سالم، ورواية داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم لم أجدهما، ورواية أبي نضرة وصلها أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه.
باب الشروط في المهر، حديث المسور وصله في الخمس.
باب الشروط في الطلاق، متابعة معاذ عن شعبة وصلها مسلم، ومتابعة عبد الصمد كذلك، ورواية غندر وصلها أبو نعيم في مستخرجه على مسلم، ورواية آدم وعبد الرحمن بن مهدي والنضر - وهو ابن شميل - لم أقف عليها، ورواية حجاج وهو ابن منهال وصلها البيهقي.
باب إذا اشترط في المزارعة، رواية حماد بن سلمة وصلها أبو يعلى.
باب الشروط في القرض، حديث الليث تقدم في أوائل البيوع.
باب الشروط في الجهاد، رواية عقيل عن الزهري وصلها المؤلف في الطلاق.
(كتاب الوصايا والوقف) متابعة محمد بن مسلم - وهو الطائفي - عن عمرو بن دينار لم أقف عليها.
باب قول الله تعالى: من بعد وصية يوصى بها أو دين، حديث: إياكم والظن، وصله المؤلف في الأدب من حديث أبي هريرة، وحديث آية المنافق ثلاث وصله المؤلف في الإيمان من حديث عبد الله بن عمر، وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية وصله أحمد والترمذي وغيرهما من حديث الحارث عن علي، حديث: لا صدقة إلا عن ظهر غنى، وصله المؤلف من حديث أبي هريرة في الزكاة بغير لفظه، ووصله النسائي وأحمد بلفظه من وجه آخر، وحديث العبد راع في مال سيده وصله المؤلف من حديث ابن عمر في العتق.
باب إذا وقف لأقاربه، رواية
ثابت عن أنس في قصة أبي طلحة وصلها أحمد ومسلم، ورواية الأنصاري وصلها الدارقطني، وحديث ابن عباس وصله المؤلف في تفسير سورة الشعراء، وحديث أبي هريرة وصله المؤلف بعد باب، ومتابعة أصبغ لم أرها.
باب هل ينتفع الواقف، حديث عمر موصول بعد بابين.
باب إذا وقف شيئا، حديث عمر أشرنا إليه، وقصة أبي طلحة تقدمت الإشارة إليها.
باب من تصدق إلى وكيله، رواية إسماعيل عن عبد العزيز وقع في بعض الروايات حدثنا إسماعيل - وهو ابن أبي أويس - وذكر الطرقي أن المؤلف رواه عن الحسن بن شوكر عن إسماعيل بن جعفر عن عبد العزيز.
باب إذا وقف أرضا، رواية إسماعيل - وهو ابن أبي أويس - عن مالك عند المؤلف في تفسير سورة آل عمران، ورواية عبد الله بن يوسف في الزكاة، ورواية يحيى بن يحيى تقدمت في الوكالة، وحديث عبدان عن أبيه وصله الإسماعيلي وأبو نعيم والبيهقي، وذكر الدارقطني أن عثمان والد عبدان تفرد به عن شعبة، وحديث عمر تقدم التنبيه عليه.
باب قول الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم، حديث علي بن عبد الله عن يحيى بن آدم في قصة السهمي، وقع في رواية أبي ذر الهروي: قال لي علي، وقد وصله أيضا أبو نعيم في مستخرجه.
(كتاب الجهاد) باب درجات المجاهدين، رواية محمد بن فليح عن أبيه عند المؤلف في التوحيد.
باب الجنة تحت بارقة السيوف، حديث المغيرة عند المؤلف في الجزية، وقول عمر طرف من حديث سهل بن حنيف في قصة الحديبية، وهو عند المؤلف في الاعتصام وغيره، ومتابعة الأويسي عن الفزاري وصلها ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد له.
باب من طلب الولد للجهاد، رواية الليث عن جعفر في قصة سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب من حدث بمشاهده، قاله أبو عثمان عن سعد وصله المؤلف بعد أبواب من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان.
باب من حبسه العذر، رواية موسى - وهو ابن إسماعيل - عن حماد - وهو ابن سلمة - وصلها أبو داود في السنن عنه.
باب التحنط عند القتال، رواية حماد عن ثابت في قصة ثابت بن قيس عند الطبراني في المعجم الكبير وابن سعد في الطبقات.
باب الخيل معقود في نواصيها الخير، متابعة مسدد في مسنده، رواية معاذ بن المثنى عنه، ورواية سليمان بن حرب في المعجم الكبير، ومستخرج أبي نعيم.
باب السبق بين الخيل، رواية عبد الله عن سفيان في جامع سفيان، رواية عبد الله بن الوليد عنه.
باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث ابن عمر وصله المؤلف في باب حجة الوداع في أواخر المغازي، وحديث المسور سبق أنه وصله في الصلح، وحديث موسى عن حماد وصله أبو داود في السنن.
باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، قاله أنس، وصله في المغازي في قصة حنين، وحديث أبي حميد في الجزية.
باب جهاد النساء، رواية عبد الله بن الوليد عن سفيان في جامع سفيان.
باب الحراسة في الغزو، زيادة عمرو - وهو ابن مرزوق - رويناها في أمالي القطيعي، ووقع في رواية أبي ذر الهروي زادنا عمرو ووصلها أيضا أبو نعيم في المستخرج.
باب من استعان بالضعفاء، حديث ابن عباس عن أبي سفيان ساقه بطوله بعد أبواب.
باب لا يقال فلان شهيد، حديث أبي هريرة: الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، وصله في أوائل الجهاد من حديث ابن المسيب عنه، وحديث: الله أعلم بمن يكلم في سبيله وصله أيضا في أوائل الجهاد من حديث الأعرج عنه.
باب اللهو بالحراب، حديث علي عن عبد الرزاق وقع في رواية أبي ذر عن المستملي زادنا علي.
باب الدرق، رواية أحمد عن ابن وهب وصلها المؤلف في العيدين.
باب الرماح، حديث ابن عمر: جعل رزقي تحت ظل رمحي، وصله أبو داود،
ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، وله شاهد بإسناد حسن مرسل في مصنف ابن أبي شيبة.
باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم، حديث أما خالد فقد احتبس أدراعه، هو طرف من حديث أبي هريرة، أسنده المؤلف في الزكاة، ورواية وهيب عن خالد وصلها في التفسير، وحديث يعلى عن الأعمش وصله في السلم، وحديث معلى وصله في الاستقراض.
باب الدعاء على المشركين بالهزيمة، رواية يوسف بن إسحاق وصلها في الطهارة، ورواية شعبة وصلها في المبعث.
باب دعوة اليهود والنصارى إلى الإسلام، حديث عمر وصله المؤلف في الزكاة، وحديث ابن عمر وصله في الإيمان.
باب الخروج آخر الشهر، رواية كريب عن ابن عباس وصلها في الحج.
باب التوديع، حديث ابن وهب عن عمرو وصله النسائي والإسماعيلي.
باب من غزا وهو حديث عهد بعرس، فيه جابر، أشار بذلك إلى حديث جابر في قصة جمله، وفيه قوله: فقلت: يا رسول الله إني عروس، وهو موصول عنده قبل بباب.
باب من اختار الغزو بعد البناء، فيه أبو هريرة وصله المؤلف في أخبار الأنبياء.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب، حديث جابر وصله المؤلف في الطهارة والصلاة والخمس.
باب كراهية السفر بالمصاحف، رواية محمد بن بشر، أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ورواية ابن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل في مسنده عن يزيد بن هارون عنه.
باب التكبير عند الحرب، متابعة على عن سفيان، وصلها المؤلف في علامات النبوة.
باب السرعة في السير، حديث أبي حميد وصله المؤلف في أواخر الحج.
باب: فإما منا بعد وإما فداء، فيه حديث ثمامة يشير إلى حديث أبي هريرة في قصة ثمامة بن أثال، وقد وصله في المغازي وغيرها.
باب السير وحده، رواية أبي نعيم وقعت موصولة في أكثر الروايات من طريق أبي ذر الهروي وغيره.
باب لا تمنوا لقاء العدو، رواية أبي عامر العقدي، وصلها مسلم والنسائي.
باب ما يجوز من الاحتيال، رواية الليث عن عقيل وصلها الإسماعيلي.
باب الرجز في الحرب حديث سهل وأنس وصلهما المؤلف في قصة الخندق في المغازي، وحديث يزيد وهو ابن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع وصله في المغازي والدعوات وغير موضع.
باب من قال خذها وأنا ابن فلان، حديث سلمة وصله في المغازي.
باب فداء المشركين، رواية إبراهيم بن طهمان تقدم الكلام عليها في الصلاة في ذكر المساجد.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لليهود: أسلموا تسلموا، رواية المقبري عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الجزية وغيرها، باب كتابة الإمام الناس، رواية أبي معاوية عن الأعمش، وصلها أحمد بن حنبل في مسنده عنه، وأخرجها مسلم.
باب من غلب على العدو فأقام ثلاثا، متابعة معاذ وصلها الإسماعيلي ووقعت لنا بعلو في فوائد أبي الحسين بن بشران، ومتابعة عبد الأعلى بن عبد الأعلى وصلها مسلم.
باب من قسم الغنيمة في غزوة، حديث رافع وصله المؤلف في الشركة.
باب إذا غنم المشركون مال المسلم، حديث ابن نمير عن عبيد الله بن عمر في ذلك وصله ابن ماجه.
باب الغلول، رواية أيوب عن أبي حيان عن أبي زرعة، وصلها مسلم والطبراني في المعجم الصغير، ووقع لنا تاما في كتاب الزكاة ليوسف بن يعقوب القاضي.
باب القليل من الغلول ولم يذكر عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق متاعه، ثم ساقه من حديث سالم بن أبي الجعد في قصة كركرة قال: وقال ابن سلام كركرة يعني بفتح الكاف، وأشار بحرق متاع الغال إلى حديث أخرجه أبو داود إسناده ضعيف، وصحح المؤلف في التاريخ أنه موقوف.
باب البشارة في الفتوح، حديث مسدد في ذكر ذي الخلصة هو في مسنده، رواية معاذ بن المثنى عنه.
باب ما يعطى البشير، حديث كعب بن مالك هو طرف من قصة توبته، وقد وصله في المغازي.
باب الطعام عند القدوم، زيادة معاذ عن
شعبة في حديث جابر، وصلها مسلم.
باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم، زيادة سليمان - وهو ابن المغيرة - عن حميد بن هلال، وصلها مسلم.
باب إيثار النبي صلى الله عليه وسلم أهل الصفة والأرامل حين سألته فاطمة أن يخدمها، وصله أحمد في مسنده من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن علي مطولا، وأصله في الصحيح في تعليمها الذكر عند النوم دون مقصود الترجمة، رواية حصين عن سالم عن جابر وصلها المؤلف في الأدب، ورواية عمرو بن مرزوق عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج، وحديث: إنما أنا قاسم في حديث جابر المذكور، وحديث: إنما أنا خازن، وصله المؤلف في الاعتصام، حديث أحلت لكم الغنائم وصله المؤلف في الأدب، ورواية عمرو بن مرزوق عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج من حديث أبي هريرة ومن حديث جابر.
باب قسم ما يقدم عليه، رواية ابن علية وصلها في الأدب، ورواية حاتم بن وردان في الشهادات، ورواية الليث في اللباس، وقصة هوازن وسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم برضاعة فيهم، وصله ابن إسحاق في المغازي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ورواه الطبراني وغيره من حديث زهير بن صرد نحوه، وقوله: ما كان يعد الناس أن يعطيهم من الفيء، فيه حديث جابر في الباب، وقوله: ما أعطى الأنصار فيه، حديث أنس عنده، وقوله: ما أعطى جابر بن عبد الله من تمر خيبر، فيه إشارة إلى حديث رواه أبو داود والدارقطني من طريق ابن إسحاق عن وهب بن كيسان عن جابر، ووقع لنا بعلو في المحامليات، ورواية الليث عن يونس وصلها المؤلف في المغازي، وكذا رواية عبد الله بن زيد في قصة المؤلفة، وزيادة جرير بن حازم وصلها مسلم، ورواية معمر وصلها المؤلف في المغازي، وزيادة أبي عاصم وصلها المؤلف في العيدين، ورواية أبي ضمرة بإرسالها لم أجدها.
(كتاب الجزية) حديث إبراهيم بن طهمان تقدم في الصلاة في المساجد، وحديث عمر في إخراج اليهود وصله في الجهاد، وحديث ابن عمر موصول في قصة الفتح، وحديث ابن وهب أخرجه في جامعه، وحديث أبي موسى محمد بن المثنى وصله أبو نعيم في المستخرج.
(كتاب بدء الخلق) رواية عيسى وهو ابن موسى غنجار، وصلها الطبراني في مسند رقبة بن مصقلة وابن منده في أماليه.
باب ما جاء في سبع أرضين، رواية ابن أبي الزناد لم أجدها.
باب ذكر الملائكة، حديث أنس قال عبيد الله بن سلام وصله في الهجرة، ومتابعة أبي عاصم عن ابن جريج وصلها في الأدب، ورواية موسى بن إسماعيل عن جرير بن حازم في المغازي، وحديث أبي هريرة في معارضة جبريل، وصله المؤلف في فضائل القرآن، وحديث عائشة عن فاطمة في علامات النبوة، ومتابعة شعبة عن الأعمش وصلها في النكاح، ومتابعة أبي حمزة لم أرها، ومتابعة ابن داود رواها مسدد في مسنده، رواية معاذ بن المثنى عنه، ومتابعة أبي معاوية وصلها مسلم، وحديث أنس: تحرس الملائكة المدينة، وصله المؤلف في أواخر الحج، وحديث أبي بكرة في الفتن.
باب صفة الجنة، رواية أبي عبد الصمد وصلها المؤلف في تفسير سورة الرحمن، ورواية الحارث بن عبيد وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في جزء حنبل بن إسحاق.
أبواب الجنة، حديث من أنفق زوجين وصله المؤلف في الصيام من حديث أبي هريرة، وحديث عبادة في أبواب الجنة وصله في أحاديث الأنبياء.
باب صفة النار، رواية غندر عن شعبة وصلها المؤلف في الفتن.
باب صفة إبليس، رواية الليث عن هشام، رويناها في جزء ابن زنبور بعلو، وحديث
عثمان بن الهيثم مضى في كتاب الوكالة، ورواية الليث عن خالد بن يزيد وصلها الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في المستخرج.
باب الجن، متابعة عبد الرزاق عن معمر وصلها مسلم، ورواية يونس عن الزهري كذلك، ورواية ابن عيينة عنه وصلها أحمد والحميدي في مسنديهما عنه، ورواية إسحاق الكلبي ومحمد بن أبي حفصة لم أجدهما، نعم هما في الزهريات للذهلي، ورواية الزبيدي وصلها مسلم، ورواية إبراهيم بن مجمع رواها البغوي في معجم الصحابة ووقعت لنا بعلو في فوائد أبي بحر البربهاري.
باب خمس من الدواب، رواية ابن جريج عن عطاء، وصلها المؤلف في الباب الذي قبله، ورواية حبيب المعلم في مسند أبي يعلى والأدب المفرد للبخاري، ومتابعة أبي عوانة عن الأعمش وصلها المؤلف في التفسير، ورواية حفص بن غياث في الحج، ورواية أبي معاوية وصلها أحمد بن حنبل عنه، ورواية سليمان بن قرم لم أرها، ورواية حماد بن سلمة عن هشام وصلها أحمد والإسماعيلي.
(كتاب أحاديث الأنبياء) رواية الليث عن يحيى بن سعيد، ورواية يحيى بن أيوب عنه وصلهما البخاري في الأدب المفرد والإسماعيلي في المستخرج.
باب ذكر إدريس، رواية عبدان في الإسراء تقدم في الصلاة ووصله الجوزقي.
باب عاد، حديث عطاء عن عائشة في الريح، وصله المؤلف في بدء الخلق، وحديث سليمان بن يسار عنها في تفسير سورة الأحقاف، ورواية ابن كثير عن سفيان في تفسير سورة براءة، حديث قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: رأيت السد مثل البرد المحبر، قال: رأيته، وصله ابن أبي عمر في مسنده.
باب إبراهيم، رواية أبي أسامة وصلها في قصة يوسف، ورواية معتمر في قصة يعقوب، ومتابعة عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد في مسند مسدد، رواية أبي خليفة عنه، ومتابعة عجلان وصلها أحمد في مسنده، ورواية محمد بن عمرو وصلها أبو يعلى، ومتابعة أنس في حديث الشفاعة وصله المؤلف في صفة الجنة بطوله، ورواية الأنصاري عن ابن جريج في قصة هاجر وصلها أبو نعيم في المستخرج، حديث عبد الله بن زيد في أحد وصله المؤلف في البيوع، ورواية إسماعيل عن مالك وصلها في التفسير، وحديث ابن عمر في قصة الكريم ابن الكريم في قصة يوسف، وحديث أبي هريرة في قصة يعقوب.
باب ثمود، حديث سبرة بن معبد في إلقاء الطعام، رواه الطبراني وأبو نعيم وسمويه في فوائده، وحديث أبي الشموس فيه في الآحاد لابن أبي عاصم والمعرفة لابن منده، وحديث أبي ذر في ذلك في مسند البزار، ومتابعة أسامة بن زيد عن نافع في فوائد ابن المقرئ.
باب قصة يوسف، رواية حسين الجعفي عن زائدة وصلها المؤلف في الصلاة، قصة موسى، متابعة ثابت عن أنس في الإسراء وصلها مسلم، ومتابعة عباد بن أبي علي عنه لم أرها.
باب قصة داود، رواية موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم وصلها المؤلف في خلق أفعال العباد والإسماعيلي.
باب قصة سليمان، رواية شعيب عن أبي الزناد وصلها المؤلف في الأيمان والنذور، ورواية ابن أبي الزناد لم أجدها.
باب قصة مريم، رواية ابن وهب وصلها مسلم، ومتابعة ابن أخي الزهري وإسحاق الكلبي في الزهريات، ومتابعة عبيد الله عن نافع وصلها مسلم، ورواية إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي.
باب نزول عيسى ابن مريم، متابعة عقيل وصلها ابن منده في كتاب الإيمان، ومتابعة الأوزاعي وصلها البيهقي.
باب بني إسرائيل، متابعة شعبة عن الأعمش لم أرها، وحديث جابر في الشحوم وصله المؤلف في البيوع، وحديث أبي هريرة وصله في البيوع أيضا،
ومتابعة غندر عن شعبة وصلها مسلم.
قوله: وقال غيره عن معمر هو عبد الرزاق أخرجه أحمد عنه، ورواية معاذ عن شعبة وصلها مسلم، ومتابعة عبد الرحمن بن خالد عن الزهري في الزهريات.
(كتاب المناقب) رواية يعقوب بن إبراهيم وصلها مسلم بغير السياق الذي علقه البخاري وقد انتقده أبو مسعود، ورواية الليث بن سعد عن أبي الأسود وصله المؤلف بعد باب، وحديث ابن عمر وأبي هريرة في الكريم ابن الكريم تقدما في فضائل الأنبياء عليهم السلام، وحديث البراء بن عازب في قوله: أنا ابن عبد المطلب، وصله المؤلف في الجهاد في أثناء حديث، وحديث عائشة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه تقدم في العيدين.
باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام، رواية قبيصة وصلها الإسماعيلي والطبراني.
باب خاتم النبوة، رواية إبراهيم بن حمزة وصلها المؤلف في الطب.
باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، رواية يوسف بن أبي إسحاق وصلها قبل بحديث وفي هذا زيادة، ورواية ابن بكير عن بكر بن مضر في الصلاة، وحديث أبي موسى يأتي في المناقب، ورواية الليث عن يونس في الزهريات، ورواية سعيد بن ميناء عن جابر في الاعتصام.
قوله: وقال غيره يعني عن معتمر بن سليمان فعرفنا أن الغير هو عبيد الله بن معاذ، كذلك وصله مسلم والإسماعيلي والبيهقي في الدلائل من طريقه.
قوله: وقال عبد الحميد، هو عبد بن حميد صاحب المسند، ورواية أبي عاصم وصلها أبو داود والبيهقي.
قوله: تابعه غيره عن عبد الرزاق، هكذا وصله الإمامان أحمد وإسحاق في مسنديهما عن عبد الرزاق، رواية يحيى عنه، رواية محمود عن أبي داود، قال أبو نعيم: قال البخاري: قال لنا محمود، رواية همام عن أبي هريرة في نزع أبي بكر وصله المؤلف في التفسير، حديث عائشة في الغار وصله في أول الهجرة، وحديث ابن عباس وصله بعد بباب، وكذا حديث أبي سعيد، وحديث ابن عباس في سد الأبواب وصله في الصلاة، وحديث أبي سعيد فيه وصله قبل بباب، وحديث عبد الله بن سالم عن الزبيدي وصله الطبراني في مسند الشاميين، متابعة جرير عن الأعمش وصلها مسلم، ومتابعة أبي معاوية وعبد الله بن داود وصلها مسدد في مسنده، رواية أبي خليفة عنه عندهما، ووقع لنا بعلو من حديث أبي معاوية في أمالي أبي جعفر الرزاز، وأخرجه مسلم لكن قال عن أبي هريرة بدل أبي سعيد وهو وهم منه، ومتابعة محاضر عن الأعمش رويناها في فوائد أبي الفتح الحداد، رواية السلفي عنه.
باب مناقب عمر، زيادة زكريا بن أبي زائدة وصلها الإسماعيلي، رواية حماد بن زيد عن أيوب وصلها الإسماعيلي أيضا. مناقب عثمان: حديث من يحفر بئر رومة تقدم في آخر الوقف، وكذا حديث من جهز جيش العسرة، ورواية معمر عن الزهري وصلها المؤلف في هجرة الحبشة، متابعة عبد الله بن عبد العزيز لم أرها، زيادة حماد عن عاصم وغيره وصلها ابن أبي خيثمة. مناقب على: حديث أنت مني وأنا منك، وصله في النكاح من حديث البراء، وقول عمر وصله في باب وفاة عمر. مناقب جعفر: حديث أشبهت خلقي وخلقي وصله في النكاح. مناقب فاطمة: حديث فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وصله في الوفاة من حديث عائشة عنها. مناقب الزبير: حديث ابن عباس وصله في التفسير. مناقب طلحة: قول عمر في باب وفاة عمر.
باب مناقب سعد، متابعة أبي أسامة وصلها في باب إسلام سعد وزيادة محمد بن عمرو بن حلحلة في الخمس، وحديث البراء في زيد بن حارثة في النكاح، ورواية نعيم عن ابن المبارك لم أرها، ووقع لي من حديث عبدان عن ابن المبارك رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف.
قوله: حدثني بعض أصحابي عن سليمان بن عبد الرحمن - هو الذهلي - كذاك رويناه في الزهريات من طريقه عن سليمان أو يعقوب بن سفيان، كذلك رويناه في تاريخه
عن سليمان، وكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي عامر الهروي الصوري عن سليمان بالزيادة المذكورة. مناقب الحسن: رواية نافع بن جبير عن أبي هريرة أسنده المؤلف في البيوع، ورواية عبد الرزاق عن معمر أخرجها أحمد والترمذي، ووقعت لنا عاليا في مسند عبد بن حميد. مناقب بلال: حديث سمعت دف نعليك، وصله المؤلف في صلاة الليل، حديث فاطمة: تقدم، حديث لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، قاله عبد الله بن زيد وصله في غزوة حنين.
باب فضل دور الأنصار، رواية عبد الصمد عن شعبة وصلها المؤلف في مناقب سعد بن عبادة، حديث اصبروا حتى تلقوني على الحوض في المغازي من رواية عبد الله بن زيد.
رواية قتادة عن أنس في مناديل سعد وصلها في الهبة، ورواية الزهري عنه تأتي في اللباس إن شاء الله تعالى.
باب منقبة أسيد بن حضير، رواية معمر عن ثابت وصلها الإسماعيلي، ووقعت لنا بعلو في فضائل الصحابة لطراد، وحديث حماد بن سلمة وصله النسائي. منقبة سعد بن عبادة: قول عائشة طرف من قصة الإفك، وهي في المغازي والتفسير بتمامها. مناقب عبد الله بن سلام: رواية النضر بن شميل عن شعبة أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ورواية أبي داود ووهب لم أجدهما. مناقب خديجة: رواية إسماعيل بن الخليل رواها أبو عوانة في صحيحه، ذكر هند بنت عتبة: رواية عبدان عن عبد الله وصلها البيهقي.
باب زيد بن عمرو بن نفيل، رواية الليث رويناها بعلو في جزء أبي بكر بن زنبور عن ابن أبي داود.
قوله: قال موسى بن عقبة: حدثنا سالم بن عبد الله - ولا أعلمه إلا عن أبيه - أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام، وصله أبو يعلى في مسنده الكبير من هذا الوجه بتمامه.
باب أيام الجاهلية، حديث ابن وهب وصله أبو نعيم في المستخرج.
باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، متابعة ابن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل، ورواية عبدة عن هشام وصلها النسائي، ورواية محمد بن عمرو وصلها البخاري في خلق أفعال العباد وأبو يعلى بتمامه.
باب انشقاق القمر، رواية أبي الضحى وصلها أبو داود الطيالسي في مسنده، ورويناها بعلو في المعرفة لابن منده، ومتابعة محمد بن مسلم وصلها البيهقي في الدلائل.
باب هجرة الحبشة، حديث عائشة: أريت دار هجرتكم ذات نخل، وصله المؤلف في الصلاة، وحديث أبي موسى وأسماء - وهي بنت عميس - وصله المؤلف في غزوة حنين في حديث واحد، رواية يونس عن الزهري وصلها المؤلف في مناقب عثمان، ورواية ابن أخي الزهري وصلها ابن عبد البر في التمهيد.
باب موت النجاشي، متابعة عبد الصمد مضت في الجنائز، ورواية عبد الله بن محمد عن ابن عيينة لم أرها.
باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في غزوة حنين، وحديث أبي هريرة وصله المؤلف في فضائل الأنصار، حديث أبي موسى وصله المؤلف في غزوة خيبر وغيرها، رواية أبان بن يزيد عن هشام لم أقف عليها، حديث ابن عباس طرف من حديث وصله المؤلف في تفسير سورة براءة، متابعة خالد بن مخلد وصلها مسلم.
قوله: حدثني محمد بن الصباح أو بلغني عنه، رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي بدر عباد بن الوليد عن محمد بن الصباح، رواية دحيم عن الوليد وصلها الإسماعيلي، ورواية محمد بن يوسف مضت في الهبة.
باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، رواية بشر بن شعيب عن أبيه أخرجها أحمد في مسنده عنه، ومتابعة إسحاق بن يحيى الكلبي وصلها أبو بكر بن شاذان البزاز في نسخة يحيى بن صالح عن إسحاق.
باب التاريخ، متابعة عبد الرزاق وصلها الإسماعيلي، ورواية أحمد بن يونس وصلها المؤلف في حجة الوداع، ورواية موسى في الدعوات، وحديث عبد الرحمن بن عوف في البيوع، وحديث أبي جحيفة في الصوم.
(المغازي) باب غزوة بدر، حديث وحشي وصله المؤلف بطوله في غزوة أحد، وحديث كعب بن مالك وصله بتمامه في غزوة تبوك، ورواية الليث عن يونس وصلها قاسم بن أصبغ ومن طريقة ابن عبد البر في التمهيد، ومتابعة أصبغ وصلها الإسماعيلي، ورواية الليث عن يونس أيضا وصلها البخاري في التاريخ.
باب حديث بني النضير وما أرادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن إسحاق في المغازي، متابعة هشيم وصلها المؤلف في تفسير سورة الحشر.
باب غزوة أحد، رواية حميد وصلها الترمذي والنسائي ووقعت لنا بعلو في جزء ابن ملاس، ورواية ثابت وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، ورواية أبي الوليد وصلها الإسماعيلي، ورواية عباس بن سهل عن أبي حميد وصلها المؤلف في أواخر الحج، زيادة خليفة عن يزيد بن زريع في تاريخه.
باب غزوة الخندق، رواية محمود عن عبد الرزاق أخرجها محمد بن قدامة في كتاب أخبار الخوارج له عن محمود، وزيادة إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي.
باب غزوة ذات الرقاع، رواية عبد الله بن رجاء وصلها أبو العباس السراج في مسنده وسمويه في فوائده، وحديث ابن عباس وصله أحمد وإسحاق والنسائي، ورواية بكر بن سوادة وصلها حرملة في حديثه عن ابن وهب وسعيد بن منصور في السنن، ووقعت لنا بعلو في الخلعيات، ورواية ابن إسحاق وصلها أحمد، ورواية يزيد عن سلمة وصلها المؤلف مطولة، ورواية معاذ عن هشام رواها ابن جرير، ومتابعة ليث عن هشام وهو ابن سعد وصلها المؤلف في التاريخ، ورواية أبان عن يحيى وصلها مسلم والإسماعيلي، ورواية مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر يعني عن سليمان بن قيس عن جابر وصلها في مسنده الكبير، رواية معاذ بن المثنى عنه، ورواية أبي الزبير عن جابر رواها ابن جرير، وحديث أبي هريرة رواه أبو داود وابن حبان.
باب غزوة بني المصطلق، قول الزهري: كان الإفك في المريسيع، وصله البيهقي في الدلائل، رواية محمد بن عقبة عن عثمان بن فرقد لم أقف عليها.
باب غزوة الحديبية، رواية عبيد الله بن معاذ وصلها أبو نعيم في المستخرج، ومتابعة محمد بن بشار وصلها الإسماعيلي، ومتابعة أبي داود عن قرة وصلها الإسماعيلي أيضا، ومتابعة الأعمش عن سالم وصلها المؤلف في الأشربة، وقول محمود ثم أنسيتها يعني بإسناده إلى المسيب بن حزن كما وصله المؤلف بعد، ومتابعة معاذ عن شعبة وصلها الإسماعيلي، ورواية هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم لم أجدها، نعم أخرجه أبو نعيم من طريق دحيم عن الوليد.
باب قصة عكل وعرينة، رواية شعبة وصلها المؤلف في الزكاة، ورواية أبان لم أجدها، ورواية حماد بن سلمة وصلها أبو داود والترمذي والنسائي، ورواية يحيى بن أبي كثير وصلها المؤلف في المحاربين، ورواية أيوب وصلها في الباب المذكور، ورواية عبد العزيز بن صهيب وصلها مسلم وغيره، ورواية أبي قلابة وصلها المؤلف من طرق في الطهارة والقسامة وغير موضع.
باب غزوة خيبر، متابعة معمر وصلها المؤلف في القدر، ورواية شبيب بن سعيد وصلها الذهلي وابن منده في الإيمان، ورواية ابن المبارك في كتاب الجهاد له، ومتابعة صالح بن كيسان وصلها البخاري في التاريخ، ورواية الزبيدي وصلها البخاري أيضا في التاريخ، ورواية الزبيدي في قصة أبان بن سعيد وصلها أبو داود.
باب استعمال النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر، رواية عبد العزيز بن محمد وصلها الدارقطني وأبو عوانة في صحيحه.
باب الشاة التي سمت بخيبر، رواية عروة عن عائشة ستأتي من طريق يونس عن الزهري.
باب عمرة القضاء، حديث أنس وصله المؤلف في الحج، وزيادة حماد بن سلمة عن أيوب وصلها الإسماعيلي والطبراني، وزيادة ابن إسحاق وصلها ابن خزيمة وابن حبان وهي في المغازي.
باب بعث أسامة، رواية عمر بن حفص بن غياث في فوائد سمويه ومستخرج أبي نعيم.
باب غزوة الفتح، رواية عبد الرزاق وصلها أحمد في مسنده عنه، ورواية حماد بن زيد المرسلة لم أقف عليها.
باب أين ركز الراية، رواية معمر أسندها المؤلف في الجهاد، ورواية يونس في الحج، ومتابعة معمر عن أيوب وصلها أحمد، ورواية وهيب المرسلة لم أرها.
باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة، رواية الليث وصلها المؤلف في الجهاد، ومتابعة أبي أسامة في الباب مرسلة وفي الحج موصولة، ومتابعة وهيب في الحج، ورواية الليث عن يونس في التاريخ الصغير والأدب المفرد للمؤلف، ورواية الليث في قصة عبد بن زمعة وصلها الذهلي في الزهريات، ورواية خالد عن أبي عثمان في قصة مجاشع وصلها الإسماعيلي، ورواية النضر عن شعبة وصلها الإسماعيلي أيضا، حديث أبي هريرة أن الله حرم مكة وصله المؤلف في الحج.
باب غزوة حنين، رواية إسرائيل وصلها المؤلف في الجهاد وكذا رواية زهير عن أبي إسحاق.
قوله: قال بعضهم عن حماد بن زيد، يعني موصولا يشير إلى ما رواه مسلم عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد، ورواية جرير بن حازم تقدمت في الخمس، ورواية حماد بن سلمة وصلها مسلم والطبراني وأبو نعيم، ورواية الليث وصلها المؤلف في الأحكام، ورواية الحميدي عن سفيان بلفظ الخبر في مسند عبد الله بن عمر من مسند الحميدي، ورواية هشام بن يوسف عن معمر لم أقف عليها.
باب بعث أبي موسى إلى اليمن، رواية جرير عن الشيباني وصلها الإسماعيلي، ورواية عبد الواحد لم أرها، ورواية أبي عامر العقدي وصلها المؤلف في الأحكام، ورواية وهب بن جرير وصلها أبو نعيم في مستخرجه على مسلم، ورواية وكيع وصلها المؤلف في الجهاد مختصرا وأخرجها ابن أبي عاصم في كتاب الأشربة تامة، ورواية النضر بن شميل وصلها المؤلف في الأدب، ورواية أبي داود - وهو الطيالسي - في مسنده وأخرجها النسائي من طريقه، وزيادة معاذ عن شعبة لم أقف عليها.
باب بعث علي إلى اليمن، زيادة محمد بن بكر عن ابن جريج وصلها الإسماعيلي وأبو عوانة في صحيحه.
باب وفد عبد القيس، رواية بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث وصلها الطحاوي في معانيه.
باب قدوم الأشعريين، حديث أبي موسى وصله المؤلف في هجرة الحبشة، ورواية غندر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان وصلها أحمد عنه، وكذا رواية غندر عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم.
باب حجة الوداع، رواية محمد بن يوسف وصلها الطبراني وأبو نعيم في المستخرج، ورواية الليث عن يونس في الزهريات.
باب غزوة تبوك، رواية أبي داود - وهو الطيالسي - عن شعبة رويناها في مسنده.
باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، رواية يونس عن الزهري في السم وصلها الإسماعيلي والبزار والحاكم في المستدرك، حديث ابن عمر في صلاة أبي بكر بالناس وصله المؤلف في الصلاة، وحديث أبي موسى كذلك وفي قصة يوسف، وحديث ابن عباس كذلك وفي هذا الباب، ورواية ابن أبي الزناد عن أبيه في اللدود وصلها أحمد والحاكم وأبو يعلى.
(التفسير) تفسير سورة البقرة: رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب وصلها المؤلف في الصلاة، ورواية أبي أسامة عن الأعمش وصلها في الاعتصام، وزيادة عثمان بن صالح عن ابن وهب لم أرها، ورواية عبد الله بن الوليد عن سفيان هي في جامع سفيان روايته عنه، ورواية عبد الصمد عن أبيه رواها إسحاق بن راهويه عنه ومن طريقه أبو نعيم وكذا وصله ابن جرير عن أبي قلابة، ورواية محمد بن يحيى بن سعيد رواها الطبراني في الأوسط والحاكم في التاريخ، رواية إبراهيم بن طهمان عن يونس في النكاح، رواية أيوب عن محمد تأتي في الطلاق،
ورواية محمد بن يوسف عن سفيان كذا رويناها في تفسيره.
تفسير آل عمران: رواية عبد الله بن يوسف عن مالك في قصة أبي طلحة وصلها المؤلف في الزكاة، ورواية روح بن عبادة رواها أحمد في مسنده عنه وقد تقدم، رواية إسحاق بن راشد عن الزهري وصلها الطبراني، ومتابعة عبد الرزاق عن ابن جريج وصلها ابن جرير.
سورة النساء: متابعة سعيد عن ابن عباس وصلها المؤلف في الوصايا، ورواية الليث عن أبي الأسود وصلها الطبراني في الأوسط.
سورة المائدة: رواية وكيع عن سفيان وصلها أحمد وإسحاق في مسنديهما، ورواية النضر عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج، ورواية روح عنه وصلها المؤلف في الرقاق، ورواية أبي اليمان عن شعيب وصلها المؤلف في المناقب، ورواية ابن الهاد وصلها الطبراني في الأوسط.
سورة الأنعام: زيادة يزيد بن هارون عن العوام وصلها الإسماعيلي، ورواية محمد بن عبيد وصلها المؤلف في التفسير بعد، ورواية سهل بن يوسف وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء، ورواية أبي عاصم عن عبد الحميد بن جعفر تقدم الكلام عليها في البيوع وأن أحمد رواه عنه.
سورة الأعراف: رواية عبد الله بن براد عن أبي أسامة، لم أقف عليها.
سورة الأنفال: رواية معاذ عن شعبة، لم أقف عليها.
سورة براءة: رواية أحمد بن شبيب في أول الزكاة، ورواية الليث حدثني عقيل في الناسخ والمنسوخ لأبي داود، ومتابعة عثمان بن عمر رواها أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه، ورواية الليث عن يونس وصلها المؤلف في فضائل القرآن، ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد وصلها البغوي في معجمه، ورواية موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد وصلها المؤلف في التوحيد، ورواية يعقوب بن إبراهيم عن أبيه وصلها أبو يعلى وابن أبي داود في المصاحف، ورواية أبي ثابت وصلها المؤلف في الأحكام.
سورة هود: رواية شيبان عن قتادة حدثنا صفوان تأتي في التوحيد.
سورة يوسف: متابعة أبي أسامة وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء.
سورة الإسراء: رواية يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب في الزهريات ومن طريقه قاسم في الدلائل، وقد رواها أحمد بن يعقوب عن أبيه فليعقوب فيه إسنادان زيادة الأشجعي رويناها في تفسير الثوري روايته عنه.
سورة مريم: رواية الثوري عن الأعمش وصلها المؤلف بعد باب، ورواية شعبة وصلها بعد بابين، ورواية حفص - وهو ابن غياث - وصلها في الإجارة، ورواية أبي معاوية أخرجها أحمد ومسلم والترمذي والنسائي، ورواية وكيع وصلها المؤلف مع حديث شعبة، وزيادة الأشجعي رويناها في تفسير الثوري روايته عنه.
سورة الحج: رواية أبي أسامة عن الأعمش وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء، ورواية جرير وصلها في الرقاق، ورواية عيسى بن يونس أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ورواية أبي معاوية وصلها مسلم والطبراني، ورواية سفيان عن أبي هاشم وصلها المؤلف في المغازي.
سورة النور: رواية أبي أسامة في قصة الإفك أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده عنه، ورواية أحمد بن شبيب عن أبيه وصلها ابن مردويه في تفسيره.
سورة الشعراء: رواية إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي في التفسير من طريقه، ومتابعة أصبغ مضت في الوصايا.
سورة السجدة: رواية أبي معاوية وصلها أبو عبيد في فضائل القرآن له عنه، ومسلم وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عنه.
سورة الأحزاب: متابعة موسى بن أعين عن معمر أخرجها النسائي، ورواية عبد الرزاق أخرجها أحمد عنه، ورواية الليث عن يونس في الزهريات، وكذا رواية أبي سفيان المعمري، ومتابعة عباد بن عباد رواها أبو بكر بن مردويه في تفسيره، ورويناها في فوائد يحيى بن معين، رواية أبي بكر بن علي المروزي عنه، رواية ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب تأتي في النكاح، رواية أبي صالح عن الليث وصلها ابن مردويه في تفسيره.
سورة حم السجدة: رواية المنهال بن عمرو وصلها البخاري في طريق أبي ذر في آخر المتن فقال: حدثنيه يوسف بن عدي، ورويناها موصولة في المصافحة للبرقاني وفي المعجم الكبير للطبراني.
سورة النجم: رواية عبد الرحمن بن خالد بن مسافر في الزهريات، ورواية معمر أخرجها أحمد في مسنده عنه، ومتابعة إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي، ورواية ابن علية المرسلة لم أرها.
سورة الرحمن عز وجل: قول أبي الدرداء في قوله: كل يوم هو في شأن، رويناه مرفوعا في صحيح ابن حبان وغيره من حديثه.
سورة الممتحنة: متابعة يونس تأتي في الطلاق، ومتابعة معمر أسندها المؤلف في الأحكام، ومتابعة عبد الرحمن بن إسحاق وصلها ابن مردويه
في تفسيره، ورواية إسحاق بن راشد في الزهريات للذهلى، ومتابعة عبد الرزاق عن معمر في حديث عبادة وصلها مسلم.
سورة المنافقين: رواية ابن أبي زائدة عن الأعمش وصلها النسائي.
سورة الطلاق: رواية سليمان بن حرب وصلها الطبراني في الكبير، ورواية أبي النعمان وصلها أبو نعيم في المستخرج والبيهقي من طريق يعقوب بن سفيان.
سورة المدثر: قوله: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره قالا: حدثنا حرب بن شداد مثل حديث علي بن المبارك، الغير المبهم هو أبو داود الطيالسي، كذلك رويناه في مستخرج أبي نعيم من طريق أبي عروبة الحراني عن محمد بن بشار بندار عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي داود قالا: حدثنا حرب، ورواية علي بن المبارك التي أشار إليها رويناها في صحيح مسلم وفي كتاب الأوائل لأبي عروبة من طريق عثمان بن عمر عنه، ووقع لنا بعلو في الغيلانيات من حديث عثمان ابن عمر.
سورة المرسلات: قوله: وسئل ابن عباس عن قوله: لا ينطقون، يشير إلى الحديث الذي تقدم في تفسير حم فصلت من طريق المنهال بن عمرو، ومتابعة أسود بن عامر عن إسرائيل وصلها أحمد عنه، وأحاديث حفص وأبي معاوية وسليمان بن قرم تقدمت في بدء الخلق، ورواية يحيى بن حماد عن أبي عوانة وصلها الطبراني في الكبير، ورواية ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود وصلها أحمد وابن مردويه.
سورة والشمس وضحاها: رواية أبي معاوية وصلها إسحاق بن راهويه عنه باللفظ الذي علقه البخاري.
سورة اقرأ: رواية الليث عن عقيل عن الزهري وصلها المؤلف في تفسير هذه السورة أيضا، ومتابعة عمرو بن خالد وصلها علي بن عبد العزيز البغوي في منتخب المسند له عنه.
سورة الكوثر: رواية أبي الأحوص وصلها أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عنه، ورواية مطرف وصلها النسائي في تفسيره والبيهقي في البعث والنشور، ورواية زكريا لم أقف عليها.
(فضائل القرآن) رواية مسدد عن يحيى في مسنده، رواية معاذ بن المثنى عنه، رواية مسروق عن عائشة عن فاطمة موصولة عنده في علامات النبوة، متابعة الفضيل عن حسين بن واقد رواها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ورواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها الإسماعيلي، ورواية عثمان بن الهيثم في آية الكرسي تقدم ذكرها في الوكالة، ورواية عمرة عن عائشة في فضل (قل هو الله أحد) وصلها المؤلف في التوحيد، وزيادة أبي معمر القطيعي عن إسماعيل بن جعفر أخرجها أبو يعلى في مسنده عنه والنسائي في عمل يوم وليلة.
باب نزول السكينة، رواية الليث عن يزيد بن الهاد وصلها أبو نعيم في مستخرجيه معا.
باب استذكار القرآن، متابعة بشر بن محمد عن ابن المبارك لم أقف عليها، ومتابعة ابن جريج وصلها مسلم.
باب نسيان القرآن، متابعة علي بن مسهر وصلها المؤلف بعد قليل، ومتابعة عبدة بن سليمان وصلها المؤلف في الدعوات.
باب اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، متابعة
الحارث بن عبيد عن أبي عمران وصلها الدارمي في مسنده، ومتابعة سعيد بن زيد وصلها الحسن بن سفيان، ورواية أبان وصلها مسلم، ورواية حماد بن سلمة لم أرها، ورواية غندر وصلها الإسماعيلي، ورواية ابن عون وصلها أبو عبيد في فضائل القرآن له عن معاذ بن معاذ عنه.
(كتاب النكاح) باب تزويج المعسر، فيه سهل بن سعد وصله المؤلف في باب عرض المرأة نفسها.
باب قول الرجل لأخيه: انظر أي زوجتي شئت، رواية عبد الرحمن بن عوف وصلها في الهجرة إلى المدينة.
باب ما يكره من التبتل والخصاء، رواية أصبغ عن ابن وهب وصلها الإسماعيلي والجوزقي.
باب تزويج الأبكار، رواية ابن أبي مليكة وصلها المؤلف في تفسير سورة النور.
باب تزويج الثيبات، حديث أم حبيبة وصله المؤلف بعد أبواب.
باب اتخاذ السراري، رواية أبي بكر - وهو ابن عياش - عن أبي حصين، أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده، ووقعت لنا بعلو في مسند الطيالسي، وذكر أبو نعيم أن أبا بكر المذكور تفرد به.
باب قوله عز وجل: وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم، رواية بشر بن عمر وصلها مسلم.
قوله: ودفع النبي صلى الله عليه وسلم ربيبة له إلى من يكفلها، أشار به إلى حديث أم سلمة في قصة تزويجها النبي صلى الله عليه وسلم وتشاغلها برضاعة بنتها زينب لما أراد أن يدخل عليها حتى جاء عمار بن ياسر فأخذها عنده، فأقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أسند القصة ابن سعد وأحمد والحاكم في المستدرك، وروى البزار والحاكم من طريق فروة بن نوفل عن أبيه مقصود الترجمة.
قوله: وسمى النبي صلى الله عليه وسلم ابن ابنته ابنا، هو الحسن، والحديث في المناقب من طريق أبي بكرة، ورواية الليث عن هشام في قوله درة بنت أبي سلمة لم أرها.
باب لا تنكح المرأة على عمتها، رواية داود عن الشعبي، وقعت لنا بعلو في مسند الدارمي، ورواها مسلم والترمذي، ورواية ابن عون رواها النسائي في السنن الكبرى والبيهقي.
باب هل للمرأة أن تهب نفسها، رواية أبي سعيد المؤدب، وصلها ابن مردويه والبيهقي، ورواية محمد بن بشر أخرجها أحمد في مسنده عنه، ورواية عبدة وصلها مسلم وابن ماجه.
باب النهي عن نكاح المتعة، رواية ابن أبي ذئب وصلها الإسماعيلي والطبراني، وحديث علي موصول عند المؤلف في المغازي وغيرها.
باب من قال: لا نكاح إلا بولي، رواية يحيى بن سليمان عن ابن وهب لم أرها ووجدته بطوله من رواية أصبغ عن ابن وهب عند الدارقطني، وكذا وصله أبو نعيم من رواية أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه.
باب إذا كان الولي هو الخاطب، حديث سهل تقدمت الإشارة إليه أول النكاح.
باب تزويج الأب، حديث عمر يأتي قريبا.
باب السلطان ولي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زوجناكها، هو طرف من حديث سهل.
باب تزويج اليتيمة، فيه سهل تقدم، ورواية الليث عن عقيل وصلها المؤلف في باب الأكفاء في المال.
باب تفسير ترك الخطبة، متابعة يونس في عرض عمر حفصة، وصلها الدارقطني في العلل، ورواية موسى بن عقبة وابن أبي عتيق في الزهريات.
باب قول الله: وآتوا النساء صدقاتهن نحلة، حديث سهل تقدم وذكره بعد باب.
باب الشروط في النكاح، حديث المسور وصله المؤلف في الخمس وغيره.
باب الصفرة للمتزوج، حديث عبد الرحمن بن عوف وصله المؤلف في الهجرة.
باب الهدية للعروس، رواية إبراهيم بن طهمان عن أبي عثمان لم أرها، لكن وصلها مسلم من حديث جعفر بن سليمان عن أبي عثمان.
باب الوليمة حق، حديث عبد الرحمن بن عوف في الهجرة.
باب حق إجابة الوليمة، ولم يؤقت النبي صلى الله عليه وسلم يوما ولا يومين، ذكر فيه حديث ابن عمر وهو مطلق في الإجابة، وقد ذكرنا ما فيه في
التخريج الكبير، ومتابعة أبي عوانة عن أشعث وصلها المؤلف في الأشربة، ومتابعة الشيباني عنه وصلها في الاستئذان.
باب المداراة مع النساء، حديث إنما المرأة كالضلع وصله المؤلف دون قوله في أوله إنما فذكرها الإسماعيلي من الوجه الذي ذكره منه المؤلف.
باب حسن المعاشرة مع الأهل، رواية سعيد بن سلمة عن هشام في قصة أم زرع وصلها مسلم ولم يسق لفظها، وساقها أبو عوانة في صحيحه وأبو نعيم في المستخرج على مسلم.
قوله: وقال بعضهم: فأتقمح، هي رواية أحمد بن جناب عن عيسى بن يونس عند أبي يعلى الموصلي، ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج على مسلم.
باب موعظة الرجل ابنته، رواية عبيد بن حنين وصلها المؤلف في تفسير سورة التحريم.
باب لا تأذن المرأة لأحد في بيت زوجها إلا بإذنه، رواية أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه وصلها أحمد والنسائي، ووقعت لنا بعلو في جزء ابن نجيد.
باب كفران العشير، حديث أبي سعيد وصله في العيدين، ومتابعة أيوب عن أبي رجاء وصلها النسائي والإسماعيلي، ورواية سلم بن زرير وصلها المؤلف في صفة الجنة.
باب لزوجك عليك حق، حديث أبي جحيفة وصله في الصيام.
باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في غير بيوتهن، حديث معاوية بن حيدة وقع لنا بعلو في جزء البانياسي، ووصله أبو داود والنسائي وأبو ذر الهروي في المستدرك.
باب إذا تزوج البكر، رواية عبد الرزاق وصله مسلم.
باب الغيرة، رواية وراد عن المغيرة بن شعبة في غيرة سعد وصلها المؤلف في أواخر الحدود.
باب يقل الرجال، حديث أبي موسى وصله في الزكاة.
باب طلب الولد، متابعة عبيد الله عن وهب وصلها في البيوع والثقة المذكور في حديث مسدد عن هشيم، هو شعبة قاله الإسماعيلي.
(كتاب الطلاق) رواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها أبو ذر الهروي في روايته بلفظ حدثنا أبو معمر.
باب هل يواجه بالطلاق، رواية حجاج بن أبي منيع رواها يعقوب بن سفيان في تاريخه ووقعت لنا بعلو في مشيخته، ورواية الحسين بن الوليد عن ابن الغسيل وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب إذا قال: فارقتك، حديث عائشة وصله المؤلف بتمامه في التفسير.
باب من قال لامرأته: أنت علي حرام، رواية الليث عن نافع وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم.
باب إذا قال لامرأته: هذه أختي، قصة إبراهيم وسارة مع الجبار وصلها المؤلف في الهبة وفي أحاديث الأنبياء من حديث أبي هريرة.
باب الطلاق في الإغلاق، حديث الأعمال بالنية وصله المؤلف هكذا في العتق، وحديث أبك جنون وصله في الحدود في قصة ماعز، وحديث علي في قصة حمزة وصله المؤلف في المغازي، وحديث علي: ألم تعلم أن القلم رفع، وصله أبو داود وابن ماجه وابن حبان، ووقع لنا بعلو في الجعديات.
باب الخلع، رواية إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي، ورواية ابن جريج عن عطاء بإرسالها أخرجها عبد الرزاق عنه، وكذا رواية مجاهد المرسلة أخرجها عبد بن حميد في تفسيره، ورواية إبراهيم بن المنذر رواها الذهلي في الزهريات عنه.
باب الإشارة في الطلاق، حديث ابن عمر وصله المؤلف في الجنائز، وحديث كعب بن مالك وصله المؤلف في الملازمة، وحديث أسماء في الكسوف وصله المؤلف في الصلاة، وكذا حديث أنس في صلاة أبي بكر، وحديث ابن عباس وصله في العلم، وحديث قتادة وصله في الحج في باب لا يشير المحرم إلى الصيد، وحديث زينب بنت جحش وصله في أواخر أحاديث الأنبياء، ورواية الأويسي عن إبراهيم بن سعد وصلها أبو نعيم في المستخرج، ورواية الليث عن جعفر في الجبة تقدم في الزكاة.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت راجما بغير بينة،
رواية أبي صالح عن الليث وقعت موصولة في رواية أبي ذر بلفظ: قال لي أبو صالح، ورواية عبد الله بن يوسف وصلها المؤلف في كتاب المحاربين.
باب {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ} زيادة ابن أبي الزناد وصلها أبو داود وابن ماجه.
باب: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} قوله: وزاد فيه غيره عن الليث رواها مسلم عن محمد بن رمح، ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم، وقد ذكرناه قبل.
باب تلبس الحادة ثياب العصب، رواية الأنصاري عن هشام وصلها البيهقي.
(كتاب النفقات) باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده، حديث معاوية في نساء قريش وصله أحمد والطبراني، وحديث ابن عباس وصله أيضا أحمد والطبراني وأبو يعلى.
باب المراضع، رواية شعيب في قصة ثويبة وصلها المؤلف في النكاح.
(كتاب الأطعمة) حديث أنس في التسمية وغيرها وصله مسلم وأبو نعيم في المستخرج، وهو المشار إليه في أواخر النكاح من حديث الجعد بن أبي عثمان.
باب من تتبع حوالي القصعة، حديث عمر بن أبي سلمة وصله المؤلف في باب تسمية الطعام.
باب الخبز المرقق، رواية عمرو بن أبي عمرو وصلها المؤلف في باب الحيس.
باب المؤمن يأكل في معا واحد، رواية ابن بكير وهو يحيى وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب الأقط، رواية عمرو بن أبي عمرو وصلها المؤلف في باب الحيس، ورواية حميد وصلها المؤلف في باب الخبز المرقق.
باب ما كان السلف يدخرون، حديث عائشة وصله المؤلف في الهجرة، وكذا حديث أسماء وأسنده أيضا في الجهاد، ورواية محمد بن كثير عن سفيان وصلها الطبراني، ومتابعة محمد عن ابن عيينة أخرجها ابن أبي عمر في مسنده عن سفيان بن عيينة، ورواية ابن جريج عن عطاء وصلها في الحج.
باب من ناول، رواية ثمامة عن أنس وصلها في باب من أضاف رجلا.
باب الرطب والتمر، رواية محمد بن يوسف عن سفيان لم أرها.
باب ما يكره من الثوم والبقول، حديث ابن عمر وصله المؤلف في غزوة خيبر.
باب الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر، حديث أبي هريرة وصله ابن خزيمة وابن حبان وابن ماجه.
باب الرجل يدعى إلى الطعام، رواية وهيب عن هشام وصلها الإسماعيلي، ورواية يحيى بن سعيد أخرجها أحمد بن حنبل عنه بلفظه ووصلها المؤلف في الصلاة بلفظ آخر.
باب إذا حضر العشاء، رواية الليث عن يونس في الزهريات.
(كتاب العقيقة) رواية حجاج - وهو ابن منهال - عن حماد وصلها البيهقي، ورواية غير واحد عن عاصم وهشام رواها النسائي وأحمد من رواية ابن عيينة عن عاصم، ورواها أبو داود والترمذي من رواية عبد الرزاق عن هشام، ورواها ابن ماجه من رواية عبد الله بن نمير عن هشام، ورواها جماعة عن هشام عن حفصة بإسقاط الرباب، كذا أخرجه الدارمي والحارث بن أبي أسامة وغيرهما، ورواية يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين لم أرها، وكذا رواية أصبغ عن ابن وهب.
(كتاب الذبائح والصيد) باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة، رواية عبد الأعلى عن داود وصلها أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى والإسماعيلي وغيرهم.
باب أكل الجراد، رواية سفيان عن أبي يعفور وصلها الدارمي، ورواية أبي عوانة عنه وصلها مسلم، ورواية إسرائيل وصلها الطبراني.
باب ذبيحة المرأة،
رواية الليث عن نافع وصلها الإسماعيلي.
باب ذبيحة الأعراب، متابعة علي عن الدراوردي لم أرها، ومتابعة أبي خالد وصلها المؤلف في التوحيد، ومتابعة الطفاوي وصلها في البيوع.
باب النحر والذبح، متابعة وكيع أخرجها أحمد عنه ومسلم، ومتابعة ابن عيينة وصلها المؤلف بعد عن الحميدي عنه.
باب ما يكره من المثلة، رواية عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير وصلها مسلم والبخاري في تاريخه وأبو نعيم في المستخرج، ومتابعة سليمان بن حرب أخرجها البيهقي.
باب لحوم الحمر الإنسية، حديث سلمة وصله المؤلف في غزوة خيبر، وكذا رواية أبي أسامة عن عبيد الله، ومتابعة ابن المبارك عن عبيد الله كذلك، ومتابعة الزبيدي عن الزهري وصلها النسائي، ومتابعة عقيل وصلها أحمد، ورواية مالك وصلها المؤلف بعد قليل، ورواية معمر وصلها مسلم والحسن بن سفيان، ورواية الماجشون وصلها مسلم، ومتابعة يونس وصلها أبو نعيم في المستخرج وستأتي في الطب، ورواية ابن إسحاق وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده، ومتابعة ابن عيينة وصلها المؤلف في الطب، ومتابعة الماجشون ويونس ومعمر تقدمت كما ترى.
باب الوسم، متابعة قتيبة عن العبقري لم أقف عليها.
(كتاب الأضاحى) باب سنة الأضحية، رواية مطرف عن عامر وصلها المؤلف في العيدين.
باب أضحية النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: ويذكر بكبشين سمينين، وصله أبو عوانة في صحيحه من حديث أنس، وأحمد من حديث أبي رافع، ومتابعة وهيب وصلها الإسماعيلي، ورواية إسماعيل - وهو ابن علية - وصلها المؤلف بعد قليل، ورواية حاتم بن وردان وصلها مسلم.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة: ضح، متابعة عبيدة وهو ابن معتب عن الشعبي وإبراهيم لم أرها، ومتابعة وكيع عن حريث وصلها أبو الشيخ في كتاب الأضاحي له، ورواية عاصم وصلها أبو عوانة في صحيحه، ورواية داود وصلها أحمد ومسلم ووقعت لنا بعلو في مسند الحارث، ورواية زبيد وصلها المؤلف بعد بابين، ورواية فراس وصلها المؤلف بعد ثلاثة أبواب، ورواية أبي الأحوص وصلها المؤلف في العيدين، ورواية ابن عون وصلها المؤلف في الأيمان والنذور، ورواية حاتم بن وردان تقدمت قريبا.
(كتاب الأشربة) متابعة معمر عن الزهري وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء، ومتابعة ابن الهاد وصلها النسائي وأبو عوانة في صحيحه، والطبراني في الأوسط، وهو عندهم من رواية ابن الهاد عن عبد الوهاب بن بخت عن الزهري، وبهذا جزم الحاكم، فلعل ذكر عبد الوهاب سقط سهوا، ومتابعة عثمان وهو ابن عمر بن موسى بن عبيد الله التيمي، رواها تمام في فوائدة ووهم الحاكم فظن أنه عثمان بن عمر بن فارس، فقال: إنما رواه عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري، وتبعه المزي على ذلك فوهم، ورواية الزبيدي عن الزهري وصلها النسائي وابن حبان.
قوله: وكان أبو هريرة يلحق معها الحنتم والنقير، يشير إلى حديث رواه أحمد والنسائي وابن ماجه من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بتمامه.
باب ما جاء أن الخمر ما خامر العقل، رواية حجاج عن حماد وصلها علي بن عبد العزيز في منتخب المسند.
باب ما جاء فيمن يستحل الخمر، رواية هشام بن عمار وصلها الحسن بن سفيان في مسنده والإسماعيلي والطبراني في الكبير وأبو نعيم من أربعة طرق وابن حبان في صحيحه وغيرهم.
باب الترخيص في الأوعية، رواية خليفة لم أرها.
باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر، رواية عمرو بن الحارث وصلها مسلم والبيهقي.
باب شرب اللبن، رواية إبراهيم بن طهمان وصلها أبو عوانة في صحيحه والطبراني في الصغير، ووقعت لنا
بعلو في غرائب شعبة لابن منده، ورواية هشام وصلها المؤلف في الإسراء، وكذا رواية سعيد وهمام.
باب استعذاب الماء، رواية يحيى بن يحيى وصلها المؤلف في الوكالة، ورواية إسماعيل في التفسير.
باب من شرب وهو واقف، زيادة مالك وصلها المؤلف في الحج.
باب الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم، رواية أبي بردة وصلها المؤلف في الاعتصام.
باب شرب البركة، متابعة عمرو - وهو ابن دينار - عن جابر وصلها المؤلف في التفسير، ورواية حصين وصلها في المغازي، ورواية عمرو وصلها أحمد ومسلم، ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، ومتابعة سعيد بن المسيب وصلها المؤلف في المغازي.
(كتاب المرضى والطب) باب ما جاء في كفارة المرض، رواية زكريا بن أبي زائدة عن سعد - وهو ابن إبراهيم - وصلها مسلم.
باب فضل من ذهب بصره، متابعة أشعث وصلها أحمد والطبراني في الأوسط، ومتابعة أبي ظلال وصلها الترمذي وعبد بن حميد.
باب عيادة المشرك، رواية سعيد بن المسيب عن أبيه وصلها المؤلف في التفسير.
باب دعاء العائد للمريض، رواية عائشة بنت سعد عن أبيها وصلها المؤلف في الطب مطولا، ورواية عمرو بن أبي قيس رويناها بعلو في فوائد أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح، ورواية إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي، ورواية جرير عن منصور وصلها ابن ماجه، ورواية القمي وهو يعقوب عن ليث وصلها البزار، ووقعت لنا بعلو في الغيلانيات وفي جزء ابن بخيت.
باب الحجم في السفر، حديث ابن بحينة وصله المؤلف بعد أبواب.
باب الحجامة على الرأس، رواية الأنصاري وصلها أحمد والإسماعيلي والبيهقي وأبو نعيم.
باب الحجم من الشقيقة، رواية محمد بن سواء وصلها الإسماعيلي.
باب الأثمد، حديث أم عطية وصله المؤلف في الطلاق.
باب الجذام، رواية عفان لم أرها.
باب العذرة، رواية يونس عن الزهري وصلها أحمد بن حنبل، ورواية إسحاق بن راشد وصلها المؤلف بعد بابين.
باب دواء المبطون، متابعة النضر بن شميل وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه.
باب لا صفر، رواية الزهري عن أبي سلمة وسنان وصلها المؤلف بعد بابين.
باب ذات الجنب، رواية عباد بن منصور وصلها أبو يعلى في مسنده.
باب أجر الصابر، متابعة النضر عن داود بن أبي الفرات، وصلها المؤلف في القدر.
باب الرقى بفاتحة الكتاب، قوله: ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصله المؤلف بعد باب، وإنما لم يجزم به لذكره إياه بالمعني.
باب رقية العين، متابعة عبد الله بن سالم عن الزبيدي، وصلها الذهلي في الزهريات، ورواية عقيل مع إرسالها وقعت لنا في جزء من رواية أبي الفضل بن طاهر الحافظ وأخرجها الحاكم في المستدرك موصولة.
باب السحر، متابعة أبي أسامة وصلها المؤلف بعد باب، ومتابعة أبي ضمرة وصلها في الدعوات، ومتابعة ابن أبي الزناد لم أرها، ورواية الليث مضت في باب صفة إبليس، ورواية ابن عيينة وصلها المؤلف بعد باب.
باب السم، رواية عروة عن عائشة، تقدم الكلام عليها في أواخر المغازي.
باب ألبان الأتن، رواية الليث عن يونس، وصلها البغوي في الجعديات دون القصة التي فيه، وروى أبو نعيم القصة والحديث معا في المستخرج من طريق أبي ضمرة عن يونس.
(كتاب اللباس) حديث كلوا واشربوا والبسوا، الحديث، وصله النسائي وابن ماجه وأبو داود الطيالسي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
باب من جر ثوبه من الخيلاء، متابعة يونس عن الزهري،
وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء، ورواية شعيب الموقوفة وصلها الإسماعيلي، ومتابعة جبلة بن سحيم وصلها النسائي، ووقعت لنا بعلو في جزء هلال الحفار، ومتابعة زيد بن عبد الله، ومتابعة زيد بن أسلم، وصلها المؤلف بعد، ورواية الليث عن نافع وصلها مسلم والنسائي، ومتابعة موسى بن عقبة، وصلها المؤلف في فضل أبي بكر، ومتابعة عمر بن محمد وصلها مسلم، ومتابعة قدامة بن موسى وصلها أبو عوانة في صحيحه، ووقعت لنا بعلو في الثقفيات.
باب الأردية، حديث أنس وصله المؤلف بعد قليل.
باب جيب القميص، متابعة ابن طاوس وصلها المؤلف في الزكاة وفي الجهاد، ومتابعة أبي الزناد وصلها المؤلف في الزكاة، ورواية حنظلة سبقت في الزكاة وأن الإسماعيلي وصلها، وكذا رواية جعفر بن ربيعة عن الأعرج.
باب القباء، متابعة عبد الله بن يوسف عن الليث وصلها المؤلف في الصلاة، ورواية غيره عن الليث بلفظ: فروج حرير، وصلها أبو نعيم في المستخرج على مسلم من طريق يونس بن محمد عن الليث.
باب التقنع، حديث ابن عباس وصله المؤلف في الجمعة، وحديث أنس وصله في فضائل الأنصار.
باب البرود، حديث خباب وصله المؤلف في الصلاة.
باب لبس الحرير، رواية أبي معمر عن عبد الوارث، وصلها أبو نعيم في المستخرج، ورواية عبد الله بن رجاء وصلها النسائي.
باب مس الحرير من غير لبس، رواية الزبيدي عن الزهري، وصلها الطبراني في المعجم الكبير، وفي مسند الشاميين. وتمام الرازي في فوائده. وقد بينت وهم المزي فيه في أطرافه في التخريج الكبير.
باب لبس القسي
رواية عاصم عن أبي بردة، وصلها مسلم وأبو داود، ووقعت لنا بعلو في المحامليات.
باب القبة الحمراء
رواية الليث عن يونس وصلها الإسماعيلي.
باب المزرر بالذهب
رواية الليث عن ابن أبي مليكة وصلها المؤلف في الهبة.
باب خواتيم الذهب
رواية عمرو - وهو ابن مرزوق - عن شعبة، وصلها أبو عوانة في صحيحه، وقاسم بن أصبغ، ومن طريقه ابن عبد البر. ومتابعة إبراهيم بن سعد عن الزهري وصلها أحمد ومسلم، ووقعت لنا بعلو في أمالي أبي القاسم بن الجراح، ومتابعة زياد بن سعد وصلها مسلم، ورويناها في فوائد الفاكهي. ومتابعة شعيب وصلها الإسماعيلي، ورواية ابن مسافر كذلك.
باب فص الخاتم
رواية يحيى بن أيوب عن حميد رويناها في مسند حميد عن أنس للقاسم بن زكريا المطرز.
باب الخاتم للنساء
زيادة ابن وهب عن ابن جريج وصلها المؤلف في تفسير الممتحنة.
باب استعارة القلائد
زيادة ابن نمير عن هشام وصلها المؤلف في الطهارة.
باب القرط للنساء
حديث ابن عباس، سبق قبل بباب.
باب المتشبهون
متابعة عمرو - وهو ابن مرزوق - وصلها أبو نعيم في المستخرج.
قوله: قال بعض أصحابنا عن المكي بن إبراهيم، رويناه من طريق أبي أمية الطرسوسي عن مكي، وهو في جزء أبي الفضل بن الفرات، وفي شعب الإيمان للبيهقي من وجه آخر عن مكي، وكأن مكي بن إبراهيم أرسله لما حدث به البخاري ثم سمعه البخاري عنه موصولا.
باب الجعد
قوله: قال بعض أصحابي عن مالك بن إسماعيل - هو يعقوب بن سفيان، كذا رواه في تاريخه بالزيادة التي أشار إليها المؤلف، ومتابعة شعبة وصلها المؤلف في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم. ورواية هشام عن معمر وصلها يعقوب بن سفيان أيضا والإسماعيلي، ورواية أبي هلال وصلها البيهقي في دلائل النبوة.
باب الوصل للشعر
رواية ابن أبي شيبة عن يونس بن محمد وصلها الإسماعيلي، ومتابعة ابن إسحاق عن أبان بن صالح رويناها في المحامليات من طريق الأصبهانيين.
باب التصاوير
رواية الليث عن يونس وصلها أبو نعيم في المستخرج وهي في المعجم الكبير للطبراني.
باب من كره القعود على التصاوير.
رواية ابن وهب وصلها المؤلف في بدء الخلق.
قوله: وقال بعضهم: صاحب الدابة أحق بصدرها إلا أن يأذن له فيه، حديث مرفوع بينته في الكبير.
كتاب الأدب
باب من أحق الناس بحسن الصحبة
رواية ابن شبرمة ويحيى بن أيوب وصلها المؤلف في الأدب المفرد، وروى مسلم طريقَ ابن شبرمة.
باب صلة المرأة أمها
رواية الليث عن هشام رويناها بعلو في جزء أبي الجهم.
باب تبل الرحم
زيادة عنبسة بن عبد الواحد وصلها المؤلف في بر الوالدين له خارج الجامع، وفي الأدب المفرد. والإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما.
باب من وصل رحمه في الشرك
قوله: ويقال أيضا عن أبي اليمان: أتحنت - يعني بالتاء المثناة - هي رواية أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان، كذا أخرجها أبو نعيم في المستخرج، ورواية معمر وصلها المؤلف في الصلاة، ورواية صالح بن كيسان وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في الإيمان لابن منده، ورواية ابن مسافر وصلها الطبراني في الكبير، ومتابعة هشام بن عروة وصلها المؤلف في العتق، ورواية ابن إسحاق في المغازي له.
باب رحمة الولد
رواية ثابت عن أنس وصلها المؤلف في الجنائز.
باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه
متابعة شبابة وصلها الإسماعيلي، وأخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه، ومتابعة أسد بن موسى وصلها الطبراني في مكارم الأخلاق له، ورواية حميد بن الأسود لم أرها، ورواية عثمان بن عمر وصلها أحمد في مسنده عنه، ورواية شعيب بن إسحاق وأبي بكر بن عياش لم أرها.
باب طيب الكلام
حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الصلح من رواية همام بن منبه عنه.
باب حسن الخلق
حديث ابن عباس وصله المؤلف في بدء الوحي والصيام، وحديث أبي ذر وصله في مناقب قريش.
باب قول الله تعالى: لا يسخر قوم من قوم
رواية الثوري عن هشام وصلها المؤلف في النكاح، ورواية وهيب وصلها المؤلف في التفسير، ورواية أبي معاوية تقدمت الإشارة إليها في التفسير.
باب ما ينهي من السباب واللعن
متابعة غندر أخرجها أحمد في مسنده عنه.
باب ما يجوز من ذكر الناسي
حديث ذي اليدين تقدم في الصلاة.
باب ما يكره من التمادح
رواية وهيب عن خالد - وهو الحذاء - وصلها المؤلف عن موسى عنه بعد.
باب من أثنى على أخيه
حديث سعد - وهو ابن أبي وقاص - وصله المؤلف في مناقب عبد الله بن سلام.
باب الكبر
رواية محمد بن عيسى لم أقف عليها.
باب الهجران لمن عصى
حديث كعب طرف من قصة توبته، وقد مضى في المغازي.
باب هل يزور صاحبه كل يوم
رواية الليث عن عقيل وصلها المؤلف في الهجرة في حديث طويل.
باب الزيارة
قصة سلمان وأبي الدرداء وصلها المؤلف في الصيام من حديث أبي جحيفة.
باب الإخاء
حديث أبي جحيفة سبق كما تري، وحديث عبد الرحمن بن عوف وصله المؤلف في البيوع
باب التبسم والضحك
حديث فاطمة وصله في المناقب، وحديث ابن عباس وصله في الجنائز، ورواية الحميدي تقدم في المغازي الكلام عليها.
باب من أكفر أخاه
رواية عكرمة بن عمار وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا
قول عمر لحاطب وصله المؤلف في المغازي من حديث علي عنه.
باب ما يجوز من الغضب
رواية المكي بن إبراهيم أخرجها أحمد في مسنده عنه، ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي عنه أيضا.
قوله: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يسروا ولا تعسروا، وكان يحب التخفيف والتيسير على الناس
أما حديث يسروا فوصله في الباب، وأما حديث كان يحب التخفيف فأشار به إلى حديث وصله في الصلاة في باب ما يصلي بعد
العصر من حديث عائشة بلفظ كان يحب ما خفف عنهم وعنده في الأدب من حديث أبي برزة أنه رأى من تيسير النبي صلى الله عليه وسلم رواية الليث عن يونس في قصة الأعرابي وصلها الذهلي.
باب المداراة
رواية حماد بن زيد عن أيوب وصلها المؤلف في الخمس، ورواية حاتم بن وردان وصلها في الشهادات.
باب قول الضيف لصاحبه: لا آكل
حديث أبي جحيفة وصله قبل ببابين.
باب إكرام الكبير
رواية الليث عن يحيى - وهو ابن سعيد - وصلها مسلم والترمذي والنسائي، ورواية ابن عيينة وصلها مسلم والنسائي، ووقعت لنا بعلو في الزيادات.
باب هجاء المشركين
متابعة عقيل وصلها الطبراني في الكبير، ورواية الزبيدي وصلها المؤلف في التاريخ الصغير والطبراني أيضا.
باب ما جاء في قول الرجل: ويلك
متابعة يونس عن الزهري وصلها البيهقي، ورواية عبد الرحمن بن خالد وصلها الذهلي، ورواية النضر بن شميل عن شعبة وصلها إسحاق بن راهويه عنه فيما أحسب، ورواية عمر بن محمد وصلها المؤلف في المغازي، ورواية شعبة عن قتادة باختصارها وصلها مسلم وأحمد.
باب علامة حب الله تعالى
متابعة جرير بن حازم وصلها أبو نعيم في كتاب المحبين، ومتابعة أبي عوانة وصلها أبو عوانة في صحيحه، ومتابعة سليمان بن قرم وصلها مسلم في صحيحه، ورواية أبي معاوية ومحمد بن عبيد قال مسلم في صحيحه والحسن ابن سفيان في مسنده: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، أخبرنا أبو معاوية ومحمد بن عبيد جميعا به. ووقع لنا حديث محمد بن عبيد بعلو في فوائد النجاد.
باب قول الرجل: مرحبا
حديث عائشة وصله المؤلف في علامات النبوة، وحديث أم هانئ وصله المؤلف في الصلاة وغيرها من حديثها.
باب لا تقل: خبثت نفسي
متابعة عقيل وصلها الطبراني في الكبير وسمويه في فوائده.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الكرم قلب المؤمن
وصله في الباب، وحديث إنما المفلس وصله المؤلف في الرقاق، وحديث إنما الصرعة وصله المؤلف بلفظ إنما الشديد من يملك نفسه، ووصله باللفظ المذكور، وحديث لا ملك إلا الله وصله مسلم، ووقع لنا بعلو في صحيفة همام، وأصل الحديث عند المؤلف دون الزيادة.
باب قول الرجل: فداك أبي وأمي
حديث الزبير وصله المؤلف في المناقب.
باب قول الرجل: جعلني الله فداك
قول أبي بكر وصله المؤلف في الهجرة من حديث أبي سعيد.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سموا باسمي
قاله أنس، سيأتي في باب من سمى بأسماء الأنبياء. حديث أنس تقدم في الجنائز، وحديثه في تسموا باسمي وصله في البيوع، وحديث أبي بكرة في الكسوف.
باب من دعا صاحبه
رواية أبي حازم عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الأطعمة.
باب كنية المشرك
حديث المسور وصله في النكاح.
باب المعاريض
رواية إسحاق عن أنس وصلها في الجنائز
باب قوله للشيء: ليس بشيء
حديث ابن عباس وصله في الطهارة والجنائز وغير موضع.
باب رفع البصر إلى السماء
رواية أيوب عن ابن أبي مليكة وصلها المؤلف في أواخر المغازي، وأخرجها ابن حبان باللفظ الذي علقه المؤلف.
باب التكبير
رواية ابن أبي ثور وصلها المؤلف في العلم وغيره.
كتاب الاستئذان
باب يسلم الصغير على الكبير
رواية إبراهيم بن طهمان وصلها المؤلف في الأدب المفرد.
باب التسليم ثلاثا
رواية ابن المبارك عن ابن عيينة وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب إذا دعي
رواية سعيد عن قتادة وصلها في الأدب المفرد وأبو داود.
باب تسليم الرجال على النساء
متابعة شعيب عن الزهري وصلها المؤلف في الرقاق، ورواية يونس وصلها في فضل عائشة، ورواية النعمان بن راشد وصلها الطبراني في الكبير.
ووقعت لنا بعلو في جزء هلال الحفار.
باب من رد حديث عائشة
سبق كما ترى، وحديث رد الملائكة على آدم وصله المؤلف في أول كتاب الاستئذان من رواية همام عن أبي هريرة، ورواية أبي أسامة عن عبيد الله وصلها في الأيمان والنذور.
باب بمن يبدأ في الكتاب
رواية الليث عن جعفر تقدمت في البيوع، ورواية عمر بن أبي سلمة وصلها أبو نعيم في المستخرج، ووقعت لنا بعلو في فوائد ابن السماك وفي ثالث المخلص.
باب قوله: قوموا إلى سيدكم
قوله: أفهمني بعض أصحابي عن أبي الوليد بعضه وقع لنا الحديث تاما من رواية محمد بن سعد كاتب الواقدي عن أبي الوليد، أخرجه في الطبقات. ووقع لنا أيضا من رواية محمد بن أيوب بن الضريس عن أبي الوليد، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان.
باب المصافحة
حديث ابن مسعود وصله المؤلف بعد باب، وحديث كعب بن مالك مختصر من قصة توبته وهو في المغازي وغيرها.
باب من أجاب بلبيك
رواية أبي شهاب وصلها المؤلف في الاستقراض، ورواية أبي صالح عن أبي الدرداء تأتي في الرقاق.
باب من اتكأ بين يدي أصحابه
حديث خباب وصله المؤلف في علامات النبوة.
باب الجلوس كيفما تيسر
رواية معمر وصلها المؤلف في البيوع، ورواية محمد بن أبي حفصة وعبد الله بن بديل وصلهما الذهلي في الزهريات.
باب الختان بعد الكبر
رواية ابن إدريس عن أبيه وصلها الإسماعيلي.
باب ما جاء في البناء
حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الإيمان في حديث.
كتاب الدعوات
رواية معتمر عن أبيه وصلها مسلم.
باب التوبة
متابعة أبي عوانة وصلها أبو نعيم في المستخرج، ومتابعة جرير وصلها مسلم، ورواية أبي أسامة وصلها مسلم، ورواية شعبة وأبي مسلم قائد الأعمش واسمه عبيد الله بن عبد القدوس لم أرهما، ورواية أبي معاوية أخرجها أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه.
باب بلا ترجمة
متابعة أبي ضمرة وصلها البخاري في الأدب المفرد، ومتابعة إسماعيل بن زكريا وصلها الطبراني في الأوسط، ورواية يحيى - وهو القطان - أخرجها الإمام أحمد عنه والنسائي في اليوم والليلة، ووقعت لنا بعلو في السابع من حديث المزكي، ورواية بشر بن المفضل أخرجها مسدد في مسنده عنه، ورواية مالك وصلها المؤلف في التوحيد، ورواية ابن عجلان أخرجها أحمد والترمذي والنسائي.
باب الدعاء في الصلاة
رواية عمرو وهو ابن الحارث وصلها المؤلف في التوحيد.
باب الدعاء بعد الصلاة
متابعة عبيد الله بن عمر عن سمي وصلها المؤلف في الصلاة، ورواية ابن عجلان عن سمي ورجاء وصلها مسلم والطبراني في الأوسط، ورواية جرير عن عبد العزيز بن رفيع وصلها الإسماعيلي والنسائي، ورواية سهيل عن أبيه وصلها مسلم والنسائي، ورواية شعبة عن منصور وصلها أحمد.
باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}
حديث أبي موسى وصله المؤلف في المغازي.
باب رفع الأيدي
حديث أبي موسى هو في الذي قبله، وحديث ابن عمر وصله المؤلف في غزوة الفتح، ورواية الأويسي وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب الدعاء عند الكرب
رواية وهب بن جرير بن حازم عن شعبة لم أرها.
باب الدعاء للصبيان
حديث أبي موسى وصله المؤلف في العقيقة وفي الأدب.
باب الدعاء إذا هبط واديا
حديث جابر وصله المؤلف في الجهاد، وكذا حديث يحيى بن أبي إسحاق عن أنس.
باب الدعاء للمتزوج
رواية ابن عيينة وصلها المؤلف في المغازي، ورواية محمد بن مسلم لم أرها.
باب تكرير الدعاء
زيادة عيسى بن يونس وصلها المؤلف في الطب، ورواية الليث بن سعد تقدمت في صفة إبليس.
باب الدعاء على المشركين
حديث ابن مسعود وصله المؤلف في
الصلاة في الاستسقاء، وحديث ابن عمر وصله المؤلف في المغازي.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لي
رواية عبيد الله بن معاذ أخرجها مسلم عنه.
باب فضل التهليل
رواية إبراهيم بن يوسف لم أرها، ورواية موسى بن إسماعيل أخرجها ابن أبي خيثمة في تاريخه عنه، ورواية إسماعيل - وهو ابن أبي خالد - عن الشعبي وصلها الحسين بن الحسن المروزي في زيادات الزهد لابن المبارك، ورواية آدم لم أرها وكأنها في نسخته المعروفة، ورواية الأعمش وصلها النسائي في الكبرى، ورواية حصين وصلها النسائي، ووقعت لنا بعلو في الدعاء لمحمد بن فضيل، ورواية أبي محمد الحضرمي عن أبي أيوب وصلها أحمد والطبراني في الكبير، ووقعت لنا بعلو في أمالي المحاملي.
باب فضل ذكر الله
رواية شعبة وصلها أحمد والإسماعيلي، ورواية سهيل عن أبيه وصلها أحمد وأبو داود الطيالسي، ووقعت لنا بعلو في الأربعين للثقفي.
كتاب الرقاق
رواية العباس العنبري أخرجها ابن ماجه عنه.
باب من بلغ ستين
متابعة أبي حازم وصلها الإسماعيلي وابن منده في التوحيد، ومتابعة ابن عجلان وصلها أحمد والبيهقي، ووقعت لنا بعلو في فوائد الفاكهي، ورواية الليث عن يونس وصلها الإسماعيلي، ورواية ابن وهب وصلها مسلم، ورواية شعبة من قتادة وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في أمالي الحرقي.
باب العمل الذي يبتغي به وجه الله
حديث سعد - وهو ابن أبي وقاص - وصله المؤلف في الفرائض وغيرها.
باب المكثرون وهم المقلون
رواية النضر بن شميل وصلها الإسماعيلي وابن منده في الإيمان وابن حبان في صحيحه، وحديث عطاء بن يسار عن أبي الدرداء وصله البيهقي في البعث والنشور.
باب ما أحب أن لي أحدا ذهبا
رواية الليث عن يونس في الزهريات.
باب الغني غنى النفس
متابعة أيوب مضت في النكاح، ومتابعة عوف وصلها المؤلف في النكاح أيضا، ورواية صخر وحماد وصلهما النسائي وابن منده في الإيمان، ووقع لنا حديث صخر عاليا في الجعديات.
باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم
قوله: حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث قد وصله النسائي، والحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في الحلية بتمامه.
باب القصد والمداومة على العمل
رواية عفان أخرجها أحمد في مسنده عنه.
باب فضل الخوف من الله تعالى
رواية معاذ عن شعبة تقدم في أحاديث الأنبياء الكلام عليه.
باب العزلة راحة من خلاط السوء
رواية محمد بن يوسف وصلها مسلم والإسماعيلي وابن منده في الإيمان، ومتابعة الزبيدي وصلها مسلم، ومتابعة سليمان بن كثير وصلها أبو داود، ومتابعة النعمان بن راشد وصلها أحمد بن حنبل، ورواية معمر وصلها أحمد ومسلم، ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، ورواية يونس في الزهريات للذهلي، وكذا رواية ابن مسافر ويحيى بن سعيد.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين
متابعة إسرائيل عن أبي حصين وصلها الإسماعيلي.
باب من أحب لقاء الله
رواية أبي داود - وهو الطيالسي - هي في مسنده ووصلها الترمذي، ورواية عمرو بن مرزوق وصلها الطبراني في الكبير، ورواية سعيد عن قتادة وصلها مسلم والترمذي والنسائي، ووقعت لنا بعلو في البعث لابن أبي داود.
باب نفخ الصور
حديث أبي سعيد وصله المؤلف في التفسير.
باب يقبض الله الأرض
رواية نافع عن ابن عمر وصلها المؤلف في التوحيد، وستأتي.
باب من نوقش الحساب عذب
متابعة ابن جريج ومحمد بن سليم وصلهما معا أبو عوانة في صحيحه، ومتابعة أيوب وصلها المؤلف في التفسير، ورواية صالح بن رستم وصلها إسحاق بن راهويه
في مسنده وأبو عوانة في صحيحه، ووقعت لنا بعلو في المحامليات.
باب صفة الجنة والنار
حديث أبي سعيد وصله المؤلف في التوحيد، ورواية إسحاق بن إبراهيم عن المغيرة بن سلمة وصلها أبو نعيم في المستخرج على مسلم من طريق إسحاق بن راهويه في مسنده.
باب الحوض
حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في المناقب. متابعة عاصم عن أبي وائل وصلها الحارث بن أبي أسامة في مسنده، ورواية حصين وصلها مسلم، ورواية أحمد بن شبيب عن أبيه وصلها أبو عوانة في صحيحه والإسماعيلي، ورواية شعيب وعقيل في الزهريات للذهلي، ورواية الزبيدي وصلها الذهلي أيضا والدارقطني في الأفراد، وزيادة ابن أبي عدي عن شعبة وصلها مسلم.
كتاب القدر
رواية آدم عن شعبة وصلها المؤلف في التوحيد.
باب جف القلم
حديث أبي هريرة تقدم في أوائل النكاح.
باب
رواية شبابة وصلها الطبراني في الأوسط.
باب لا مانع لما أعطى الله
رواية ابن جريج عن عبدة وصلها أحمد عن عبد الرزاق عنه، ووقعت لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم على مسلم.
كتاب الأيمان والنذور
حديث سعد وصله المؤلف في كتاب الأيمان في أوائل الكتاب، وحديث أبي قتادة وصله في الجهاد في كتاب الخمس، ورواية شعبة وصلها في المناقب، ورواية إسرائيل وصلها في اللباس.
باب لا تحلفوا بآبائكم
متابعة عقيل وصلها أبو نعيم في المستخرج على مسلم، ومتابعة الزبيدي وصلها النسائي، ومتابعة إسحاق الكلبي وقعت لنا في نسخته. رواية يحيى بن صالح الوحاظي عنه من طريق أبي بكر بن شاذان، ورواية ابن عيينة رواها الحميدي في مسنده عنه، ورواية معمر أخرجها أحمد عن عبد الرزاق عنه، واختلف فيه على معمر، ورواية أحمد هذه هي الراجحة.
باب لا يقول ما شاء الله وشئت
رواية عمرو بن عاصم وصلها المؤلف في ذكر بني إسرائيل.
باب وأقسموا بالله جهد أيمانهم
حديث ابن عباس في قول أبي بكر وصله المؤلف في التعبير.
باب الحلف بعزة الله
حديث ابن عباس وصلها المؤلف في التوحيد، وحديث أبى هريرة وصله المؤلف في الرقاق، وقول أيوب عليه السلام وصله المؤلف في أحاديث الأنبياء عليهم السلام من حديث أبي هريرة، ورواية شعبة عن قتادة وصلها المؤلف في التفسير.
باب إذا قال: والله لا أتكلم اليوم
حديث أفضل الكلام أربع وصله ابن حبان في صحيحه من حديث سمرة بن جندب، وأخرج أصله مسلم والنسائي، ورواه ابن حبان والنسائي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة، ورواه النسائي وجعفر الفريابي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد جميعا، ورواه أحمد بن حنبل من طريق أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث أبي سفيان تقدم في أوائل الكتاب.
باب إذا حنث ناسيا في اليمين
رواية أيوب عن ابن سيرين وصلها المؤلف في الأضاحي.
باب إذا حلف أن لا يأتدم
رواية ابن كثير عن سفيان وصلها البيهقي.
باب إذا حرم طعامه
رواية إبراهيم بن موسى عن هشام وصلها المؤلف في التفسير.
باب من نذر فيما لا يملك
رواية الفزاري عن حميد وصلها المؤلف في الحج، ورواية عبد الوهاب عن أيوب على إرسالها لم أرها، وحديث ابن عمر وصله في البيوع، وحديث أبي طلحة وصله في الوكالة.
باب الكفارة قبل الحنث
متابعة حماد بن زيد في التوحيد، ومتابعة أشهل بن حاتم عن ابن عون وصلها أبو عوانة في صحيحه والحاكم، ومتابعة يونس وصلها المؤلف في الأحكام، ومتابعة سماك بن عطية وصلها مسلم، ومتابعة سماك بن حرب وصلها الطبراني في الكبير، ومتابعة حميد وصلها البزار والطبراني، ومتابعة قتادة وصلها مسلم والنسائي.
ومتابعة منصور فإن كان بن وردان فقد وصلها الطبراني، وإن كان منصور بن المعتمر فوصلها النسائي، ومتابعة هشام وصلها أبو عوانة في صحيحه، ووقعت لنا بعلو في الغيلانيات، ومتابعة الربيع فإن كان ابن صبيح فقد وصلها أبو عوانة في صحيحه والطبراني، وإن كان هو الربيع بن مسلم - كما جزم به الدمياطي وساقه من طريق وكيع عن الربيع غير منسوب عن الحسن - فلا أدري إن كان هو الربيع بن مسلم أو ابن صبيح، لكن ظهر لي أنه ابن صبيح؛ لأن الربيع بن مسلم ما روي عن الحسن شيئا.
كتاب الفرائض
باب الولاء
قول ابن عباس في قصة بريرة: رأيته - يعني زوجها - عبدا وصله المؤلف في الطلاق.
باب إذا أسلم على يديه رجل
حديث الولاء لمن أعتق وصله المؤلف في الشروط من حديث عائشة، وحديث تميم الداري وصله أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه والطبراني وابن أبي عاصم والدارمي والنجاد وآخرون.
كتاب الحدود
باب قول الله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}
متابعة عبد الرحمن بن خالد في الزهريات للذهلي، ورواية ابن أخي الزهري وصلها أبو عوانة في صحيحه، ورواية معمر وصلها أحمد عن عبد الرزاق عنه، وأخرجها أبو عوانة في صحيحه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن معمر وقال: قال سعيد: نبأنا معمر، فرويناه عنه وهو شاب. ورواية وكيع وابن إدريس على الإرسال وصلها البيهقي، وأخرج ابن أبي شيبة حديث وكيع في مصنفه، ومتابعة ابن إسحاق وصلها الإسماعيلي، ورواية الليث عن نافع وصلها مسلم.
باب لا يرجم المجنون والمجنونة
قول علي لعمر مضى في الطلاق.
باب الرجم بالمصلى
رواية يونس وصلها المؤلف قبل ثلاثة أبواب، ورواية ابن جريح وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم عليه.
باب من أصاب ذنبا دون الحد
رواية أبي عثمان عن ابن مسعود وصلها المؤلف في الصلاة وفي التفسير، ورواية الليث عن عمرو بن الحارث وصلها البخاري في التاريخ والإسماعيلي والطبراني في الأوسط.
باب لا يثرب على الأمة إذا زنت
متابعة إسماعيل بن أمية وصلها النسائي.
باب أحكام أهل الذمة
متابعة على بن مسهر وصلها مسلم، ومتابعة خالد وصلها المؤلف في باب رجم المحصن، ومتابعة المحاربي لم أجدها، ومتابعة عبيدة وصلها الإسماعيلي.
قوله: وقال بعضهم بعد سورة المائدة .. هذه رواية أحمد بن منيع في مسنده عن عبيدة بن حميد عن أبي إسحاق.
باب من أدب أهله
حديث أبي سعيد وصله المؤلف في الصلاة.
باب كم التعزير؟
متابعة شعيب وصلها المؤلف في الصيام، ومتابعة يحيى بن سعيد وصلها الذهلي في الزهريات، ومتابعة يونس وصلها مسلم، ومتابعة عبد الرحمن بن خالد ستأتي في الأحكام.
كتاب الديات والمحاربين
رواية حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير وصلها البزار والطبراني والدارقطني في الأفراد.
باب قول الله: {وَمَنْ أَحْيَاهَا}
حديث أبي بكرة وصله المؤلف في الحج وغيره، وحديث ابن عباس وصله أيضا في الحج والفتن، وحديث أبي موسى وصله المؤلف في الفتن.
باب من قتل له قتيل
رواية عبد الله بن رجاء وصلها البيهقي، ومتابعة عبيد الله بن موسى وصلها مسلم.
قوله: وقال بعضهم عن أبي نعيم: القتل - يعني بالقاف والتاء المثناة من فوق - أراد به محمد بن يحيى الذهلي، هكذا أخرجه الجوزقي من طريقه.
باب القصاص بين الرجال والنساء
قوله: وجرحت أخت الربيع إنسانا، يشير إلى حديث أخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة
عن ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا الحديث، وأصله عند المؤلف من رواية حميد عن أنس بلفظ لطمت إنسانا، أو كسرت ثنية جارية ويشبه أن يكونا واقعتين.
باب القسامة
حديث الأشعث وصله المؤلف في الأحكام.
باب إذا لطم المسلم يهوديا
حديث أبي هريرة أسنده المؤلف في قصة موسى في فضائل الأنبياء.
باب ما جاء في المتأولين
رواية الليث عن يونس وصلها الإسماعيلي، ورواية هشيم عن حصين وصلها في الجهاد.
كتاب الإكراه وترك الحيل
حديث الأعمال بالنية
مضى القول فيه في الطلاق.
باب يمين الرجل
حديث المسلم أخو المسلم وصله المؤلف في الباب، وحديث قال إبراهيم لامرأته: هذه أختي وصله في المظالم وغيرها.
باب إذا غصب جارية
حديث أموالكم عليكم حرام وصله المؤلف في الإيمان والحج، وحديث لكل غادر لواء وصله في الباب.
باب احتيال العامل
حديث بيع المسلم لا داء ولا خبثه تقدم الكلام عليه في البيوع من حديث العداء بن خالد.
كتاب التعبير
باب الرؤيا الصالحة
رواية ثابت وصلها مسلم، ورواية حميد وصلها أحمد، ورواية إسحاق بن عبد الله وصلها المؤلف بعد باب، ورواية شعيب بن الحبحاب وصلها ابن منده في كتاب الروح له، ووقعت لنا بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر الرزاز.
باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم
متابعة يونس وابن أخي الزهري عن الزهري وصلها مسلم.
باب رؤيا الليل
حديث سمرة وصله بعد قليل بطوله، ومتابعة سليمان بن كثير عن الزهري وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي، ومتابعة ابن أخي الزهري عنه في الزهريات للذهلي، ومتابعة سفيان بن حسين وصلها أحمد في مسنده، ورواية الزبيدي وصلها مسلم، ورواية شعيب وإسحاق بن يحيى في الزهريات، ورواية معمر وصلها مسلم، وأخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده مبينا.
باب القيد في النوم
رواية قتادة وصلها مسلم، ورواية يونس وصلها البزار، ورواية هشام وصلها أحمد وإسحاق في مسنديهما ومسلم، ووقعت لنا بعلو في أمالي أبي بكر النجاد، ورواية أبي هلال لم أرها، وقد بينت موضع الإدراج فيه في كتابي في المدرج.
باب نزع الماء من البئر
حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الباب الذي يليه.
باب من كذب في حلمه
رواية قتيبة عن أبي عوانة وقعت لنا في نسخة قتيبة رواية النسائي عنه، ورواية شعبة وصلها الإسماعيلي، ومتابعة هشام عن عكرمة الموقوفة لم أرها.
كتاب الفتن
حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في المغازي، وحديث سترون بعدي أمورا تنكرونها وصله المؤلف في الباب بعده.
باب ظهور الفتن
رواية شعيب وصلها المؤلف في الأدب، ورواية يونس وصلها مسلم، ورواية الليث وصلها الطبراني في الأوسط، ورواية ابن أخي الزهيري وصلها الطبراني في الأوسط أيضا، ورواية أبي عوانة عن عاصم لم أرها.
باب إذا التقي المسلمان بسيفيهما
رواية مؤمل وهو ابن إسماعيل عن حماد بن زيد وصلها أحمد في مسنده، ورواية معمر وصلها مسلم والنسائي والإسماعيلي، ورواية بكار بن عبد العزيز وصلها الطبراني في الكبير، ورواية غندر أخرجها أحمد عنه ومسلم، ورواية سفيان الموقوفة عن منصور وصلها النسائي.
باب من كره أن يكثر سواد الفتن
رواية الليث عن أبي الأسود تقدمت في سورة النساء.
باب التعوذ من الفتن
رواية عباس النرسي وصلها أبو نعيم في المستخرج.
باب خروج النار
حديث أنس في قصة إسلام عبد الله بن سلام وصله المؤلف في الهجرة.
باب ذكر الدجال
رواية ابن إسحاق وصلها الطبراني في الأوسط، وحديث أبي هريرة وصله المؤلف في بدء الخلق، وحديث ابن عباس وصله المؤلف فيه وفي أحاديث الأنبياء.
كتاب الأحكام
باب الأمراء من قريش
متابعة نعيم بن حماد وصلها الطبراني.
باب ما يكره من الحرص على الإمارة
رواية محمد بن بشار لم أرها، حديث خذي ما يكفيك وصله المؤلف بهذا اللفظ في كتاب النفقات.
باب الشهادة على الخط
قوله: وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل خيبر، أشار بهذا إلى حديث سهل بن أبي حثمة في قصة محيصة، وقد وصله المؤلف في باب كتاب الحاكم إلى عماله.
باب من حكم في المسجد
رواية يونس وابن جريج تقدما في الحدود، ورواية معمر وصلها المؤلف فيه.
باب الشهادة تكون عند الحاكم
قول عمر في الرجم وصله المؤلف في حديث السقيفة، وقصة ماعز وصلها المؤلف في الحدود، ورواية عبد الله عن الليث في قصة أبي قتادة وقع في رواية أبي ذر عن الكشميهني قال لي عبد الله وهو ابن صالح.
قوله: وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الظن وقال: إنما هذه صفية؛ أشار بهذا إلى الحديث الآتي، ورواية شعيب وصلها المؤلف في الأدب، ورواية ابن مسافر في الخمس، ورواية ابن أبي عتيق في الاعتكاف، ورواية إسحاق الكلبي في الزهريات للذهلي.
باب أمر الوالي
رواية النضر ووكيع تقدما في المغازي، ورواية أبي داود - وهو الطيالسي - وقعت لنا في مسنده رواية يونس بن حبيب عنه، ورواية يزيد بن هارون وصلها أبو عوانة في صحيحه والبيهقي.
باب بيع الإمام على الناس
قوله: وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم مدبرا من نعيم بن النحام أشار به إلى حديث جابر في هذه القصة، وقد وصله في البيوع.
باب هدايا العمال
زيادة هشام بن عروة تقدمت في الجمعة.
باب ترجمة الحكام
رواية خارجة بن زيد عن أبيه وصلها البخاري في التاريخ، ووقعت لنا بعلو في حديث الفاكهي، ووقعت لنا بعلو من وجه آخر عن زيد بن ثابت في جزء هلال الحفار.
باب بطانة الإمام
رواية سليمان عن يحيى وصلها الإسماعيلي، ورواية سليمان عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة وصلها البيهقي، ووقعت لنا بعلو في حديث يحيى المزكي، ورواية شعيب وقعت لنا من طريق علي بن محمد الجكاني عن أبي اليمان عنه، ورواية الأوزاعي وصلها أحمد وابن حبان والحاكم، ورواية معاوية بن سلام وصلها النسائي، ورواية ابن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة لم أرها، ورواية عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم وصلها النسائي والإسماعيلي، ووقع لنا بعلو في حديث أبي الأحوص العكبري.
باب بيعة النساء
حديث ابن عباس في ذلك وصله المؤلف في تفسير سورة الممتحنة، ورواية الليث عن يونس في الزهريات.
باب قوله: ليت كذا وكذا
حديث عائشة وصله المؤلف في الهجرة.
باب كراهية تمني لقاء العدو
رواية الأعرج عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الجهاد.
باب ما يجوز من اللو
رواية إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى لم أرها، ومتابعة سليمان بن المغيرة عن ثابت وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، ومتابعة أبي التياح عن أنس وصلها المؤلف في المغازي، ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد في الزهريات.
باب إجازة خبر الواحد
حديث ابن عباس وصله المؤلف في العلم وغيره.
باب وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب
حديث مالك بن الحويرث وصله قبل في باب إجازة خبر الواحد.
كتاب الاعتصام
متابعة قتيبة عن ليث وصلها الترمذي والإسماعيلي، ورواية أبي بكر وصلها المؤلف في باب استتابة المرتدين، ورواية عبد الله - وهو ابن صالح - أخرجها أبو عبيد في كتاب الأموال له عنه، ووقع لنا في هذا المكان من رواية أبي ذر الهروي قال لي عبد الله.
باب من آوى محدثا
حديث علي أسنده المؤلف في أواخر الحج.
باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسئل
حديث ابن مسعود أسنده المؤلف في التفسير.
باب ما جاء من اجتهاد القضاة
متابعة ابن أبي الزناد وصلها الطبراني، ووقعت لنا بعلو من رواية المحاملي عن البخاري عن الأويسي عنه.
باب الحض على الاتفاق
زيادة الليث عن يونس وصلها البيهقي في الصلاة، وحديث سهل بن سعد في فضل أحد تقدم في الزكاة، ورواية هارون بن إسماعيل عن علي بن المبارك أخرجها عبد بن حميد في مسنده عنه.
باب وكذلك جعلناكم أمة وسطا
رواية جعفر ابن عون، جزم أبو نعيم بأنها معلقة، وقد أخرجها عبد بن حميد في مسنده عنه.
باب إذا اجتهد العامل
حديث من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وصله بهذا اللفظ مسلم من حديث عائشة وأصله عند البخاري.
باب أجر الحاكم
رواية عبد العزيز بن المطلب المرسلة لم أجدها.
باب الأحكام التي تعرف بالدلائل
رواية ابن عفير عن ابن وهب تقدم الكلام عليها في الصلاة، وكذا حديث الليث، وأما حديث أبي صفوان فوصله المؤلف في الأطعمة، وزيادة الحميدي عن إبراهيم بن سعد وصلها المؤلف عنه في فضل أبي بكر.
باب كراهية الخلاف
رواية يزيد بن هارون عن هارون الأعور قال الدارمي في مسنده: حدثنا أبو النعمان حدثنا هارون الأعور، وحدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام، جميعا عن أبي عمران فيحرر هذا.
باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم
حديث أم عطية نهينا عن اتباع الجنائز وصله المؤلف في الجنائز، ورواية محمد بن بكر عن ابن جريج تقدم الكلام عليها في حجة الوداع وفي الحج.
باب قول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}
حديث شاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في الخروج وصله أحمد والحاكم والطبراني بتمامه، والنسائي وابن ماجه مختصرا من حديث ابن عباس، ووصله أحمد أيضا والدارمي والنسائي من طريق جابر، حديث شاور النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة هو طرف من حديث الإفك، وقد تقدم في المغازي وفي التفسير، ورواية أبي أسامة تقدمت في التفسير أيضا، وقصة جلد الرامين وصلها أبو داود وأحمد والترمذي والبيهقي من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة، وحديث أبي بكر في قتال مانعي الزكاة تقدم في الزكاة، وحديث من بدل دينه فاقتلوه وصله المؤلف في الجهاد من حديث ابن عباس، وقوله: وكان القراء أصحاب مشورة عمر وصله المؤلف في تفسير الأعراف.
كتاب التوحيد
زيادة إسماعيل بن جعفر عن مالك مضت في فضائل القرآن.
باب قول الله عز وجل: {مَلِكِ النَّاسِ}
حديث ابن عمر يأتي قريبا، ورواية شعيب تأتي أيضا، ورواية الزبيدي وصلها ابن خزيمة، ووقعت لنا بعلو في جزء ابن جوصا، ورواية ابن مسافر وصلها المؤلف في التفسير، ورواية إسحاق بن يحيى في الزهريات.
باب قول الله تعالى {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
حديث أنس وصله المؤلف في الأيمان والنذور، وبقية التعاليق التي في هذا الباب تقدمت فيه.
باب {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}
رواية الأعمش عن تميم بن سلمة وصلها أحمد في مسنده وابن منده في التوحيد.
باب السؤال بأسماء الله
متابعة يحيى بن سعيد وجميع ما ذكر معها تقدم في
الدعوات، ومتابعة محمد بن عبد الرحمن والدراوردي وأسامة بن حفص تقدمت أيضا في الذبائح.
باب قول الله تعالى {الْخَالِقُ الْبَارِئُ}
رواية مجاهد عن قزعة وصلها مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، ووقعت لنا بعلو في الزيادات، ورواية سعيد وهو ابن داود عن مالك وصلها اللالكائي في السنة والدارقطني في الغرائب، ورواية عمر بن حمزة وصلها مسلم، ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد، ورواية أبي اليمان وصلها ابن خزيمة في التوحيد، ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي.
باب
رواية عبيد الله بن عمرو وصلها الدارمي في مسنده.
باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
رواية الليث عن ابن مسافر تقدمت في تفسير براءة، ورواية الماجشون وصلها أبو داود الطيالسي في مسنده. وفيه رد على أبي مسعود الدمشقي حيث زعم أن البخاري وهم فيها.
باب قول الله تعالى {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ}
رواية أبي حمزة عن ابن عباس تقدمت في إسلام أبي ذر، ورواية خالد بن مخلد وصلها الجوزقي في المتفق.
باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}
رواية حجاج بن منهال وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم في المستخرج، ورواية قيس بن سعد عن طاوس وصلها مسلم وأصحاب السنن، ورواية أبي الزبير عنه وصلها مالك ومسلم.
باب ما جاء في قوله إن رحمت الله قريب من المحسنين
رواية همام وصلها المؤلف في صفة الجنة.
باب قول الله {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ}
حديث سعيد بن المسيب عن أبيه وصله المؤلف في المغازي، ورواية أحمد بن صالح في الزهريات للذهلي.
باب {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ}
رواية مسروق عن ابن مسعود وصلها المؤلف في خلق أفعال العباد، ووقع لنا بعلو في جزء هلال الحفار، وحديث جابر عن عبد الله بن أنيس وصله أحمد وأبو يعلى والطبراني، وهو في الأدب المفرد للبخاري مطول، وفي خلق أفعال العباد بلفظ التعليق.
باب قول الله {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ}
زيادة الحميدي في مسنده كما علق البخاري.
باب قول الله {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ}
رواية خليفة، وقع في رواية أبي ذر الهروي: قال لي خليفة.
باب كلام الرب مع الملائكة
رواية آدم عن شيبان لم أجدها.
باب قول الله تعالى {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
حديث ابن مسعود أسنده المؤلف في هجرة الحبشة.
باب قول الله تعالى {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}
حديث أبي هريرة وصله أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث أبي هريرة.
باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ}
حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله حراما إلى قوم وصله المؤلف في الجهاد، ورواية محمد عن أبي عامر العقدي لم أرها، لكن أخرج الإسماعيلي الحديث من رواية أحمد بن ثابت الجحدري عن أبي عامر.
باب قول الله قل فأتوا بالتوراة
قوله: وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان عملا؛ يشير إلى حديث ابن مسعود سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله وقد علقه هنا ووصله في الباب الذي بعده، وستأتي الإشارة إليه من حديث أبي ذر وأبي هريرة أيضا، وأشار أيضا إلى حديث ابن عمر بني الإسلام على خمس فإن فيه تسمية الإسلام عملا، وحديث أبي هريرة في قصة بلال وصله المؤلف في كتاب صلاة الليل.
قوله: وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا ذكر معنى ذلك في الباب، وحديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وصله في الصلاة من حديث عبادة بن الصامت.
باب رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه
رواية معتمر عن أبيه وصلها مسلم وابن حبان في صحيحه، وزاد في آخر الحديث فالله أوسع بالمغفرة، ووقع لنا بعلو في فوائد أبي الحسن العقيقي.
باب ما يجوز من تفسير التوراة
حديث ابن عباس عن أبي سفيان بن حرب تقدم في الإيمان والتفسير والجهاد وغير موضع موصولا ومعلقا.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
وصل المؤلف هذا الحديث من رواية سعد بن هشام عن عائشة في
التفسير بغير هذا اللفظ، ووصله مسلم بهذا اللفظ، وحديث زينوا القرآن بأصواتكم وصله في كتاب خلق أفعال العباد وخارج الصحيح من حديث البراء بن عازب من طرق، ووقع لنا بعلو في مسند الدارمي، وأسنده أيضا أبو داود والنسائي وابن ماجه، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة، ورواه ابن أبي داود في المصاحف من حديث ابن عباس، ورويناه في الأول من حديث ابن السماك من حديث ابن مسعود موقوفا.
باب قول الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر
حديث كل ميسر لما خلق له وصله المؤلف في القدر وفي التفسير من حديث على بن أبي طالب.
باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون
قوله: وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا تقدم قريبا، وحديث أبي ذر أي الأعمال أفضل وصله المؤلف في العتق، وحديث أبي هريرة في ذلك وصله المؤلف في الإيمان والحج، وحديث وفد عبد القيس وصله في الباب من حديث ابن عباس: قرأت على عبد القادر بن محمد بن علي سبط الذهبي عن أحمد بن علي بن الحسن العابد فيما قرئ عليه وهو يسمع أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم: أنبأنا أبو الحسن علي بن حمزة، أنبأنا أبو القاسم الشيباني، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، حدثنا أبو بكر الشافعي، أخبرنا محمد بن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله: وزنوا بالقسطاس المستقيم قال: العدل بالرومية، ورواه الفريابي في تفسيره عن ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله آخر ما في الصحيح من الأحاديث المعلقة المرفوعة، وقد بينت ما وصله منها في مكان آخر من كتابه مع تعيينه، وما لم يوصله هو في مكان آخر من كتابه، ووصله في مكان من كتبه التي هي خارج الصحيح بينته أيضا، وما لم نقف عليه من طريقه بينت من وصله إلى من علق عنه من الأئمة في تصانيفهم، وقد استوفيت جميع ذلك بطرقه واختلاف ألفاظه في التخريج الكبير، فتصير هذه الأوراق التي لخصت في هذه المقدمة كالعنوان لذلك التخريج. ومن تأمل هذا الفصل حق تأمله عرف سعة حفظ البخاري وكثرة روايته وجودة استحضاره وقوة ذاكرته، رحمه الله تعالى ورضي عنه وكرمه، والله الموفق، لا إله إلا هو.
وهذا الفصل من النفائس المستجادة، وهو مستحق لأن يفرد بالتصنيف، فمن أراد إفراده فليبدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه بأن يقول: الحمد لله واصل من انقطع إليه، ورافع من وضع حد التواضع متوكلا عليه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي أوتى جوامع الكلم، واشتهر من نصيحته للأمة ما تيقن وعلم، وعلى آله وصحبه نجوم الهدى، ومصابيح الاقتدا. أما بعد، فهذا مختصر جعلته كالعنوان لكتابي تغليق التعليق الذي وصلت فيه تعاليق البخاري في صحيحه، وأوضحت فيه ما يحتاج إليه الطالب من تضعيف الحديث وتصحيحه؛ ليرجع إليه من هذا المختصر بأدنى نظر المتأمل، ويعول على نسبة الحديث إلى مخرجه من أراد أن يعول. هذا آخر الخطبة، ويكتب بعد ذلك: والمراد بالتعليق
…
إلى أن ينتهي إلى آخر هذا الفصل لمن أراد أن يقف على ذلك بأدنى تحصيل، والله تعالى يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.
الفصل الخامس
في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا
وقد ذكرت كثيرا منه على ظاهر لفظه غير مراع لأصل مادته؛ تيسيرا للكشف، ونبهت على بعض ذلك كما ستراه، وأوردت فيه كثيرا وإن كان مذكورا في الأصل؛ لتتم الفائدة في موضع واحد.
حرف الألف
(فصل أا)
قوله: (آآ آ) كذا وقع مهموزا ممدودا في حديث عبد الله بن مغفل، وهو حكاية ترجيعه صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة الفتح.
قوله: (أوابد) هو جمع آبدة وزن فاعلة يقال: أبدت تأبد إذا توحشت، ويقال: جاء فلان بآبدة إذا جاء بأمر مشكل.
قوله: (ماء آجن) أي متغير الريح.
قوله: (آخرة الرحل) بكسر المعجمة وهو عود في مؤخره وهو ضد قادمته.
قوله: (آدر) أي به أدرة - بالقصر وفتح الراء - وهو العظيم الخصيتين، ويقال بضم الهمزة وسكون الدال.
قوله: (آدم في صفة موسى وفي صفة نبينا ليس بالآدم) جمعه أدم بالضم وسكون الدال، وهو اللون الذي بين البياض والسواد.
قوله: (ولا يئوده) أي ولا يثقله يقال آده يئوده إذا أثقله، والآد والأيد القوة.
قوله: (آسن) في صفة الماء أي متغير.
قوله: (وآل فلان) أي أهل، فإذا صغروا آل ردوه إلى الأصل فقيل أهيل.
قوله: (آمين) بالمد ويجوز قصر الهمزة وأنكره ثعلب، والميم مخففة ويجوز تشديدها وأنكره الأكثرون، والنون مفتوحة على كل حال، ويقال في فعله: أمن الرجل - بالتشديد - تأمينا، واختلف في معناها فقال عطاء: هو دعاء، وقيل: كذلك يكون، وقيل: هو اسم الله، وقيل: أصله أمين بالقصر، فدخل عليه حرف النداء فكأنه قيل: يا الله استجب، وقيل: هي درجة في الجنة تجب لمن قال ذلك، وقيل: هو طابع لدفع الآفات، وقيل غير ذلك.
قوله: (آنفا) أي قريبا، وقيل: أول وقت كنا فيه، وقيل: الساعة وكله بمعنى، وهو من الاستئناف.
قوله: (آية) أي علامة وآية القرآن علامة على تمام الكلام، أو لأنها جماعة من كلمات القرآن، والآية تقال للجماعة.
(فصل أب)
قوله: (قول أم عطية بأبي) ضبطه الأكثرون بكسر الباءين وفتح الهمزة بينهما، وسهل بعضهم الهمزة ياء. وللأصيلي بفتح الموحدة الثانية، وكذا لأبي ذر في بعض المواضع لكن مع تسهيل الهمزة، وكذا لعبدوس في الحج. وهذه الروايات كلها صحيحة. قال ابن الأنباري: معناها: بأبي هو، فحذف هو لكثرة الاستعمال، وأصله أفديه بأبي، ووقع لبعضهم بَأْبَى - بفتح الباءين معا وسكون الهمزة بينهما - كأنه جعله اسما واحدا وجعل آخره مقصورا.
قوله: (الأب) هو ما تأكله الأنعام، وقيل: هو المتهيئ للرعي، ومنه قول قس بن ساعدة: فجعل يرتع أبا.
قوله: (الأبتر) يأتي في الباء.
قوله: (للأبد) الأبد هو الدهر، وقوله لا بد أبد المراد المبالغة في دوام ذلك.
قوله: (الأباريق) هي المعروفة، وقيل: ما كان ذا أذن وعروة فهو إبريق وإلا فهو كوب، وقيل: الإبريق ما له خرطوم فقط، وقيل: هو مشتق من البريق فيذكر في الموحدة.
قوله: (نخل أبرت، وقوله أبرها ويؤبرون)
بالتخفيف - على الأشهر - وبالتشديد، والاسم الأبار وهو التلقيح.
قوله: (لم يأتبر) كذا عند ابن السكن بتقديم الهمزة، والمشهور عكسه، وسيأتي.
قوله: (أبزن) بفتح أوله قيده القابسي، وذكره ثابت بكسرها وهي كلمة فارسية صفة حوض صغير أو قصرية من فخار أو حجر منقور، وقال أبو ذر: كالقدر يسخن فيه الماء، وأنكره عياض قال: وإنما أراد أنس أنه يتبرد فيه. قلت: ولا يمتنع أن يكون أصل اتخاذه للتسخين، ثم استعمل للتبريد حيث لا نار.
قوله: (الأبطح) هو مسيل الماء فيه دقاق الحصي، وهو البطحاء أيضا، ويضاف إلى مكة ومنى، وهو واحد، وهو إلى مني أقرب منه إلى مكة. كذا قال ابن عبد البر وغيره من المغاربة. وفيه نظر.
قوله: (أبق) بفتح الباء ويجوز كسرها أي هرب.
قوله: (أبابيل) أي مجتمعة متتابعة.
قوله: (أبلسوا) أي أيسوا، وقوله: ألم تر الجن وإبلاسها أي تحيرها ودهشتها، والإبلاس: الحيرة والسكوت من الحزن أو الخوف، وقال القزاز: أبلس ندم وحزن.
قوله: (أبنوا أهلي) بتخفيف الباء أي اتهموهم وذكروهم بالسوء، ووقع عند الأصيلي بالتشديد، قال ثابت: التأبين ذكر الشيء وتتبعه، والتخفيف بمعناه، ووقع عند عبدوس بتقديم النون، وهو تصحيف لأن التأنيب اللوم، وليس هذا موضعه، وقوله نأبنه نرقيه أي نطبه برقى، وهو حجة لمن قال: إنه قد يستعمل في غير الشر.
قوله: (أبهرى) الأبهر عرق في الظهر، وقيل: هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة، وقيل غير ذلك.
قوله: (الأبواء) بفتح الهمزة وسكون الموحدة: قرية من الفرع من عمل المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، قيل: سميت بذلك للوباء الذي بها، ولا يصح ذلك إلا على القلب.
قوله: (حتى يأتي أبو منزلنا) أي صاحبه.
قوله: (إنا إذا صيح بنا أبينا) كذا للأصيلي بموحدة أي أبينا الفرار، ولغيره بالمثناة أي أجبنا الداعي.
قوله: (وكانت بنت أبيها) أي في الشهامة وقوة النفس.
قوله: (لا أبا لك) كلمة حث على الفعل، أي اعمل عمل من لا معاون له.
(فصل ات)
قوله (في حديث الهجرة: أتينا) على البناء للمفعول أي أدركنا، وقوله: الطريق المئتاء بكسر الميم بعدها همزة ساكنة - وقد تسهل - وبالمد أي محجة مسلوكة.
قوله: (أتى) بالقصر أي جاء وبالمد أي أعطى، وقال ابن عباس في قوله تعالى:{ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} أي أعطيا، قالتا أتينا طائعين: أي أعطينا. قال عياض: ليس أتى هنا بمعنى أعطى، وإنما هو بمعنى جاء، ويمكن تخريجه على تقريب المعنى بأنهما لما أمرتا بإخراج ما فيهما فأجابتا كان كالإعطاء، فعبر بالإعطاء عن المجيء بما أودعتاه.
قوله: (لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر أو آتيه) كذا لأبي ذر من الإتيان بلفظ المتكلم، وللباقين: وابنه بالموحدة والنون، وقيل: هو وهم، وليس كذلك بل هو الصواب بدليل الرواية الأخرى: أن ادعوا أباك وأخاك.
قوله: (كنا عند أبي موسى فأتى ذَكَرَ دجاجة) كذا لأبي ذر بفتح همزة أتى، وللأصيلي بضمها، وهو الصواب؛ فإن التقدير: أتى بدجاجة، وذكر بلفظ الفعل الماضي كأن الراوي شك في المأتي به، لكنه حفظ كونه دجاجة.
قوله (في حديث الحديبية: فإن يأتونا كان قد قطع الله عينا من المشركين) كذا للأكثر من الإتيان، ولابن السكن بموحدة وبعد الألف مثناة مشددة: من البتات أي قاطعونا.
قوله: (أتان) هي الأنثى من الحمر، وقوله: على حمار أتان ضبطه الأصيلي بالتنوين فيهما على أن أحدهما بدل من الآخر بدل البعض من الكل؛ لأن لفظ الحمار يطلق على الذكر والأنثى، وضبط في رواية أبي ذر بالإضافة أي حمار أنثى، وقيل: المراد وصفه بالصلابة؛ لأن الأتان من أسماء الحجارة الصلبة.
قوله: (أترجة) واحدة الأترج، وهو معروف مشدد الجيم، أو بنون ساكنة قبل الجيم، ووقع في تفسير يوسف. ولا يعرف في كلام العرب الأترج، وليس المراد بذلك النفي
المطلق، وإنما أراد أنه لا يعرف في كلامهم تفسير المتكابه، لا أنه نفى اللفظة من كلام العرب؛ فإنها ثابتة في الحديث.
(فصل اث)
قوله: {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} أي يبالغ، وقيل: يغلب، والمراد المبالغة في قتل الكفار. يقال: أثخنه المرض إذا أوهنه، وقول عائشة حتى أثخنت عليها أي بالغت في إفحامها. ولبعضهم بالمهملة قبلها نون، وهو أصوب، وسيأتي.
قوله: (لولا أن يأثروا) أي ينقلوا، يقال: أثرت الحديث - بالقصر - آثره - بالمد وضم المثلثة - أثرا - بسكونها - إذا حدثت به، وقوله: ذاكرا ولا آثرا: أي ناقلا، وقال مجاهد: أو أثارة من علم أي يأثر علما، وقوله: على إثر واحدة منهما - بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحها أيضا - أي بعدها، وقوله ينسأ له في أثره أي يؤخر له في أجله.
قوله: (لأوثرنه على نفسي) أي لأقدمنه، وقوله: آثر ناسا في القسمة أي فضلهم، ومنه فآثر التويتات، كذا للأكثر، ولبعضهم فأين التويتات، وهو تصحيف.
قوله: (ستكون بعدي أثرة) بضم الهمزة وسكون الثاء وبفتحهما أيضا، قال الأزهري: هو الاستئثار أي يستأثر عليكم بأمور الدنيا ويفضل عليكم غيركم، ومنه قول عمر: ما استأثر بها عليكم. وفي حديث البيعة: وعلى أثرة علينا، وهي بفتحتين.
قوله: (من أثل الغابة) بفتح أوله قال ابن عباس: هو الطرفاء، وقيل: ما عظم منه.
قوله: (تأثلته) أي اتخذته أصلا، وأثلة الشيء بضم الهمزة وسكون الثاء أصله، ومنه قوله غير متأثل مالا.
قوله: (آثم عند الله) أي أعظم إثما، وقوله تأثيما وتأثما أي تحرجا من الإثم، وكذا قوله تأثموا منه، وقوله كرهت أن أوثمكم أي أدخل عليكم إثما بسبب ما يدخل عليكم من المشقة الداعي إلى التسخط، ومنه قوله حتى يؤثمه أي يدخله في الحرج.
قوله: (المأثم) أي الأمر الذي يوجب الإثم، أو هو نفس الإثم؛ وضعا للمصدر موضع الاسم.
قوله: (يلق أثاما) أي عقوبة.
قوله: (أثاثا) أي مالا.
(فصل اج)
قوله: (الأجاج) أي المر.
قوله: (أجج نارا) بالتشديد أي أشعلها حتى سمع لها صوت، وهو من الأجيج.
قوله: (ما أجد) بفتح أوله وضم ثانيه وتشديد الدال أي اجتهد في القتال، ولبعضهم بفتح أوله وكسر الجيم مخففا من الوجدان، والأول أقوى.
قوله: (أجرنا من أجرت) يقال أجار يجير إجارة، وقوله: أجره الله بالقصر، وآجره بالمد يأجره بالضم من الأجر، ومن الإجارة للأجير.
قوله: (ولا يجيز يومئذ إلا الرسل) يقال أجاز الوادي يجيز إجازة إذا قطعه سيرا، ومنه أول من يجيز، وقوله حتى أجاز الوادي، ومنه فنظر ثم أجاز.
قوله: (قبل أن تجيزوا علي) أي تكملوا قتلي، وأجهز على الجريح إذا تممه قتلا. قال الجوهري: إنما أجهزوه بالهاء، ولا يقال: أجزت على الجريح.
قوله: (أجل أن يأكل معك) بسكون الجيم أي من أجل ويقال بكسر الهمزة، وأما أجل بفتحتين فمعناه نعم بسكون آخره، والأجل - بفتحتين أيضا - الغاية من كل شيء، ويطلق على العمر.
قوله: (أجم) بضمتين أي حصن والجمع آجام بالمد وبكسر الهمزة أيضا بلا مد.
قوله: (أجيفوا الأبواب) أي أغلقوها من الإجافة.
(فصل اح)
قوله: (الأحابيش) هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا، والتحبيش التجميع، وقال الزبير: تحالفت قريش وبنو الحارث بن عبد مناف بن كنانة وعضل والقارة على بني ليث بن بكر، فسموا يومئذ الأحابيش، وكان ذلك أول إخراج بني ليث من تهامة. قال الواقدي: وكان بنو عبد المطلب هم الذين عقدوا حلف الأحابيش.
قوله: (أحد) بضمتين جبل بالمدينة معروف.
قوله: (الحج أحد الجهادين) بفتحتين،
ومن قاله بهمزة ممدودة ثم خاء مكسورة معجمة ثم راء - فقد صحف.
قوله: (أحسوا) أي توقعوا يقال أحسست كذا أي توقعته، ويجيء بمعنى ظننته ويقال حسست وأحسست، وسيأتي في الحاء.
قوله: (فلما أحفظه) أي أغضبه وزنا ومعنى، والإحفاظ الإغضاب.
قوله: (الإحليل) بكسر أوله أي الذكر.
(فصل اخ)
قوله: (اخ اخ) بكسر أوله كلمة تقال للجمل ليبرك.
قوله: (يتأخى مناخه) ويروى يتوخى بالواو أي يقصد.
قوله: (إخاذات) بالكسر والتخفيف والذال معجمة أي غدران واحدتها إخاذة.
قوله: (يُؤَخَّذُ - بفتح الهمزة وقد تسهل وتشديد الخاء - عن امرأته) أي يحبس عن جماعها، من الآخذة - بضم الهمزة - وهي رقية الساحر، وأصله من الربط، ومنه قيل للأسير أخيذ، ومنه قوله فلما أخذ أي صرع، وقوله تأخذ أمتي بأخذ القرون، كذا بالموحدة، ويروى مأخذ بالميم منصوبا على التمييز أي يسلكون مسلكهم، وضبطه بعضهم بموحدة بعدها همزة مكسورة ثم خاء مفتوحة ثم ذال مكسورة جمع أخذة مثل كسر وكسرة. قال ثعلب: يقال: ما أخذ أخذه أي ما قصد قصده، ومنه قوله أخذ أهل الجنة أخذاتهم أي سلكوا طرقهم أو حصلوا كراماتهم.
قوله: (الأخر) بقصر الهمزة وكسر المعجمة أي الأبعد، وقيل: الأرذل، وأما قوله في حديث العسيف واغد يا أنيس إلى امرأة الآخر فهو بالمد وفتح الخاء.
قوله: (مؤخرة الرحل) بكسر الخاء المعجمة الثقيلة، وأنكره ابن قتيبة وسكن الهمزة وخفف الخاء، وصححه النووي وحكى التشديد قولا، وفتح الأصيلي الميم وسهل الهمزة كذلك، وفيه لغة أخرى آخرة بالمد كما تقدم، وجمع الجوهري فيها ست لغات.
قوله: (الأخشبين) هما جبلا مكة قعيقعان وأبو قبيس سميا بذلك لعظمهما وخشونتهما.
قوله: (أخفره) الإخفار الغدر، وهو من الخفرة بضم ثم سكون، وحقه أن يذكر في الخاء يقال أخفرته إذا لم تف بذمته وخفرته أجرته، والهمزة في أخفرته للإزالة.
قوله: (أخلد إلى الأرض) أي قعد وتقاعس.
قوله: (ولكن أخوة الإسلام) كذا للأكثر وللأصيلي ولكن خوة الإسلام بغير ألف. قال ابن الأخضر النحوي: نقل حركة الهمزة إلى نون لكن، ثم خرج من الكسرة إلى الضمة بسكون النون، وقال ابن مالك: هو بضم النون للاتباع.
(فصل اد)
قوله: (مأدبة) بضم الدال وفتحها أي مدعاة إلى الطعام، وفي رواية القابسي ائتدب الله أي أجاب من دعاه، والمشهور انتدب بنون.
قوله: (شيئا إدا) أي قولا عظيما.
قوله: (به أدرة) بضم الهمزة وسكون الدال أي عظتم الخصيتين.
قوله: (من أدم البيت) بالضم وسكون الدال جمع أدام، ومنه قوله خبز مأدوم أي مضاف إليه ما يؤتدم به، وهو ما يؤكل مع الخبز ما كان، وقوله فأدمته بالمد وبالقصر وتخفيف الميم أي جعلت له أداما.
قوله: (من أديم الأرض) أي جلدها، وقوله من أدم الرجال بضم الهمزة وسكون الدال جمع آدم بالمد من الأدمة.
قوله: (أرأيت رجلا مؤديا) بهمزة ساكنة وقد تسهل واوا بعدها ياء خفيفة أي قويا على السفر أو كامل الأداة.
قوله: (أداة الحرب) أي السلاح وأداة كل شيء آلته.
قوله: (الإداوة) بالكسر هي إناء صغير من جلد يتخذ للماء والجمع أداوى بفتح الواو.
(فصل اذ)
قوله: (الإذخر) بكسر، ثم سكون وبكسر الخاء المعجمة حشيشة معروفة طيبة الريح توجد بالحجاز.
قوله: (أذربيجان) بفتحتين وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها ياء ساكنة ثم جيم، وبفتح أوله
وثالثة وسكون ثانية بلدة معروفة، وضبطها الأصيلي بالمد وحكى فيه أيضا فتح الموحدة.
قوله: (أذرح) بفتح ثم سكون ثم راء مضمومة ثم حاء مهملة: قرية بالشام من أدانيه، وقيل: هي فلسطين.
قوله: (مذعنين) أي منقادين.
قوله: (وأذان من الله) أي إعلام، وقوله أذن صدق يصدق ما يقال، وقوله أذنت لربها أي سمعت، وقوله ما أذن الله كأذنه بحركات أي ما استمع كاستماعه، وقيل: ما أعلم إعلامه، وقوله آذني أي أعلمني وإذ تأذن أي أعلم، وقوله فلم تؤذنوني أي فلم تعلموني، وقوله آذناك أي أعلمناك، وقوله فآذنتكم أي أعلمتكم.
قوله: (لاها الله إذا) هو قسم، وإذا ظرف يتعلق به لا بالذي بعده؛ لئلا يختل الكلام. ويأتي الكلام على دعوي الخطابي وغيره في أن الألف من إذا زائدة - في الشرح إن شاء الله تعالى.
(فصل ار)
قوله: (أرأيت) أي أعلمني، وقوله: أرأيتكم أي أعلموني، وسيأتي توجيهه في حرف الراء.
قوله: (أرب ماله) بفتح الألف والموحدة بينهما راء مكسورة وبفتح أوله وثانيه وتنوين الموحدة، ولأبي ذر بفتح الجميع، فمن جعله فعلا فمعناه أحتاج أو تفطن؛ يقال: أرب إذا عقل فهو أريب، وقيل: معناه تعجب من حرصه، وقيل: دعاء عليه بسقوط آرابه وهي أعضاؤه، وهو كقول عمر رضي الله عنه: أربت من بدنك، أي: تقطعت آرابك عن بدنك. ومن جعله اسما فمعناه حاجة جاءت به، وتكون ما فيه زائدة. وأنكر عياض توجيه رواية أبي ذر، ووجهها ابن الأثير بأن معناه أنه ذو خبرة وعلم.
قوله: (أملككم لإربه) بكسر ثم سكون. قال الخطابي: كذا يقول أكثر الرواة، والإرب: العضو، قال: وإنما هو لأربه بفتحتين أي لحاجته اهـ. وقد قالوا أيضا: الأرب بالسكون: الحاجة، وقوله: بكل إرب منه إربا منه، المراد هنا العضو، وكذا قوله: يسجد على سبعة آراب، وقوله: غير أولى الإربة أي النكاح، قال طاوس: الحاجة إليه، وقال ابن عباس: ولي فيها مآرب أي حاجات.
قوله: (على إرث من إرث إبراهيم) أي على بقية من شريعته.
قوله: (أرجئه) أي أخره، ترجئ: أي تؤخر.
قوله: (على أرجائها) أي ما لم يتشقق منها، وقيل: على نواحيها.
قوله: (أرخوحة) هو حبل يشد طرفاه في موضع عال، ثم يحرك راكبه.
قوله: (الأرجوان) بضم أوله وثالثه وسكون الراء بينهما هو الشديد الحمرة.
قوله: (أريحاء) بوزن فعيلاء هي قرية الغور بقرب بيت المقدس.
قوله: (أردبها) هو كيل معروف بمصر قدر خمسين صاعا.
قوله: (الأرزة) بفتح أوله وسكون ثانيه بعدها زاي هي شجرة قوية عظيمة، قيل: هي شجرة الصنوبر.
قوله: (الأرز) فيه ست لغات: فتح الهمزة وضمها، وضم الراء وسكونها، وبحذف الهمزة والراء مضمومة بعدها زاي مشدة، أو نون ساكنة بدل التشديد.
قوله: (ليأرز) يقال أرز بكسر الراء يأرز مثلثة الزاي أي ينضم ويجتمع.
قوله: (إثم الأريسيين) بفتح أوله وكسر الراء وتشديد الياء بعد المهملة، وللنسفي بياء بدل الهمزة الأولى، وفيه روايات أخرى خارج الصحيح، وهو نسبة إلى أريس قيل: هم أتباع عبد الله بن أريس وكان قد ابتدع فيهم دينا، وقيل: هم الملوك الذين يخالفون أنبياءهم، وقيل: هم الفلاحون والأتباع، وبه جزم الليث بن سعد، ويؤيده ما في بعض رواياته فإن عليك إثم رعاياك.
قوله: (بئر أريس) هي معروفة بالمدينة إلى الآن، كأنها نسبت إلى بانيها.
قوله: (الأرش) بفتح، ثم سكون، ثم شين معجمة: هو ما يأخذه المشتري إذا اطلع على عيب في السلعة.
قوله: (من أهل الأرض) أي من أهل الذمة، قيل لهم ذلك لأنهم أقروا بأرضهم على أن يعطوا الجزية، وجمع الأرض أرضون بفتح الراء.
قوله: (بنى أرفدة) هم الحبشة نسبوا إلى جد لهم.
قوله: (أرق) بكسر الراء وفتحها أي سهر والاسم الأرق
بالفتح، وقوله أرقت الماء وجعل يريق تكرر في الحديث، وجاء بالهاء والأصل الهمزة من الإراقة وهي الصب.
قوله: (أركوا هذين) أي أخروا وأصله الراء لأنه من ركا.
قوله: (الأراك) هو شجر معروف طيب الريح يستاك به، وهو علم على موضع بعرفات معروف.
قوله: (الأريكة) واحدة الأرائك وهي السرر قيل: هي التي في الحجال، وقال الأزهري: كل ما اتكئ عليه فهو أريكة.
قوله: (إرمينية) بكسر، ثم سكون، ثم كسر، ثم ياء ساكنة، ثم نون مكسورة، ثم ياء خفيفة مفتوحة: بلدة كبيرة معروفة.
قوله: (أرنبته) أرنبة الأنف: طرفه المحدد.
قوله: (أنفجنا أرنبا) أي أثرناه والأرنب دويبة معروفة.
قوله: (اعجل أو أرن) بكسر الراء وسكون النون بوزن أقم، للنسفي ولغيره بسكون الراء وكسر النون، وضبطه الأصيلي بكسرها وإثبات الياء، وقال الخطابي: الصواب فيه أيرن فعل أمر من الأرن، وهو الإسراع، وقد يكون بوزن أطع من أران القوم إذا هلكت مواشيهم، أو بوزن أعط بمعنى أدم الحز من رنوت إذا أدمت النظر أو يكون أرن بمعنى هات، وقال الزمخشري: كل من علاك وغلبك فقد ران بك، ورين بفلان ذهب به الموت، وأران القوم بمواشيهم أي ذهبوا بها، فمعنى أرن أي صر ذا رين في ذبيحتك.
قوله: (إن بعض النخاسين سمى آرى خراسان وسجستان) هو بهمزة مفتوحة ممدودة وراء مكسورة وياء مشددة، كذا ضبطه الجرجاني، وهو مربط الدابة، وقيل: معلفها، وقيل: حبل يدفن في الأرض لتربط فيه الدابة، والمعنى أن الدلال كان يسمي مربط دوابه هذا الاسم ليوهم أن الدابة جلبت من تلك البلدة ليرغب فيها، وكأن المضاف سقط من الأصل، كأن الأصل آرى دوابه، أو كان معرفا فسقطت آلة التعريف، كأنه كان فيه يسمى الآرى واللام فيه للجنس، وعند المروزي أرى بفتح الهمزة والراء بوزن دعا، ولغيره بضم الهمزة، وكلاهما وهم.
(فصل از)
قوله: (إزاء كذا) أي قبالته، وقوله: وازينا العدو أي صاففناهم، وأصله الهمز، يقال: آزيت إلى الشيء: انضممت إليه.
قوله: (إزرة المؤمن) بالكسر، والمراد الهيئة، ويقوله بعضهم بالضم.
قوله: (أنصرك نصرا مؤزرا) أي بالغا قويا، وقيل: هو من وازرت: صرت وزيرا.
قوله: (أزري) أي ظهري وأصل الإزر القوة.
قوله: (وكان لها أزرار في كميها) وقع في رواية الجرجاني إزار، وهو خطأ والأزرار جمع زر، وهو معروف.
قوله: (وشد المئزر) كناية عن التأهب والاستعداد.
قوله: (أزفت الآزفة) أي اقتربت الساعة، وأصل الأزف القرب.
(فصل اس)
قوله: (استبرق) هو ما غلظ من الديباج، وهو معرب.
قوله: (أسد) بوزن علم أي صار كالأسد، يقال: أسد واستأسد.
قوله: (إذا أسد الأمر) يأتي في الواو.
قوله: (شددنا أسرهم) قال معمر بن المثنى: الأسر شدة الخلق، وكل شيء شددته فهو مأسور، وقوله بأسرهم أي بجمعهم.
قوله: (أسارير وجهه) يأتي في السين.
قوله: (أساطير) واحدتها أسطورة وأسطارة، وهي الترهات، وستأتي في السين.
قوله: (أسطوانة) أي سارية وهي الدعامة.
قوله: (أسيف) أي سريع الحزن، وقوله آسفونا أي أسخطونا، وقوله أسف أي ندم وزنه ومعناه.
قوله: (أسقطوا لهاته) يأتي في السين.
قوله: (الأسقف) ويقال فيه سقف بضمتين معروف عند النصارى.
قوله: (أسكفة) بضم الهمزة والكاف بينهما سين مهملة ساكنة والفاء مشددة هي عتبة الباب
السفلى.
قوله: (يأتسي) أي يتبع ويقتدي، وفي رواية يتأسى بوزن يتفعل، وقوله لا تأس أي لا تحزن فكيف آسى كيف أحزن.
قوله: (آساني بماله) يأتي في الواو.
قوله: (ماء آسن) يقال أسن الماء إذا تغير ريحه.
قوله: (كان على مسيأ في شأنها) كذا للنسفي ولابن السكن، وكذا هو لابن أبي خيثمة، والإساءة المذكورة من جهة قوله: والنساء سواها كثير، ورواه أكثر رواة البخاري وكان علي مسلما في شأنها، ثم اختلفوا: فلبعضهم بسكون السين وكسر اللام أي لم يقل فيها شيئا فسلم، ولبعضهم بالتشديد أي وقف لم يثبت ولم ينكر.
(فصل اش)
قوله: (أشخصه) أي نقله من مكان إلى مكان، ومنه الإشخاص بكسر أوله.
قوله: (الأشر) بالفتح أي البطر.
قوله: (أشربته قلوبكم) يأتي في الشين المعجمة.
قوله: (الآشرة والواشرة والمؤتشرة) هي المحددة أطراف الأسنان، وفي الحديث ذكر المنشار وقع بالنون وبالياء الأخيرة بهمز وبغير همز. ونقل أبو زيد عن أبي عمرو بن العلاء توهين النون.
قوله: (الأشطاط) بفتح أوله وسكون ثانيه هو مكان تلقاء الحديبية.
قوله: (إشفى) مقصور بكسر الهمزة هو المثقب الذي يخرز به.
قوله: (وأشفيت منه على الموت) أي أشرفت.
(فصل اص)
قوله: (إصبع) بكسر الهمزة وفتح الموحدة ويجوز تثليث الهمزة مع تثليث الباء فتكمل تسعة، وعاشرها أصبوع بضمتين وزيادة واو.
قوله: (إصرا) أي عهدا والإصر أيضا الإثم.
قوله: (الآصال) واحدها أصيل، وهو العشي.
قوله: (استأصلت قومك) أي قتيت جماعتهم فلم تبق منهم أصلا.
(فصل اط)
قوله: (لا تطروني) الإطراء: الإفراط في المدح، ومنه يطريه.
قوله: (أطرتها بين نسائي) يأتي في الطاء.
قوله: (أطيط) قيل: هو صوت المحمل عند السير، وقيل: صوت الإبل عند كظتها.
قوله: (الأطم) بضمتين هو الحصن، وآطام المدينة بالمد ويقال بالكسر أيضا، ويقال لما ارتفع من البناء.
(فصل اع)
قوله: (اع اع) حكاية الصوت الخارج عند وضع السواك في الفم.
قوله: (أعيا) أي تعب والاسم الإعياء.
(فصل اغ)
قوله: (أغروا بي) بضم أوله من الإغراء، وهو التسليط، وقوله: لنغرينك أي لنسلطنك فسره في الأصل.
(فصل اف)
قوله: (أفرغ عليه قطرا) أي أنزل كذا في الأصل، وهو بمعنى أسكب والاسم الإفراغ.
قوله: (أفشته حفصة) أي أظهرته ومنه قولها: ما كنت أفشي.
قوله: (أفضوا) من الإفضاء، وهو ملاقاة الشيء للشيء، وقال ابن عباس: قوله أفضى بعضكم إلى بعض هو كناية عن النكاح.
قوله: (تفيضون فيه) أي تقولون فيه كذا، وهو من الإفاضة ومنه أفاض من عرفة.
قوله: (أف) بتشديد الفاء وضم أوله: يستعمل جوابا عما يستقذر وعما يضجر منه، وفيه عشر لغات: ضم الهمزة مع سكون الفاء، وبتشديدها بالحركات الثلاث منونا، وبغير تنوين، فذلك ستة، وبإشباع الفتحة مع التشديد، وبكسر الهمزة مع فتح الفاء المشددة، وبفتح الهمزة وتشديد الفاء بعدها تاء تأنيث منونة مفتوحة أيضا. وقد جمعها ابن مالك في بيت، فقال:
فأف ثلث ونون إن أردت
…
وأف أفا ورفعا ونصبا أفة قبلا
وحكى البارع ضم الهمزة في التاسعة والعاشرة بلا تنوين، وقال ابن جني: لا يقال مثل العامة بكسر الفاء وإثبات
الياء، وأجازه الأخفش، وقال أبو البقاء: من كسر جاء على الأصل، ومن فتح طلب التخفيف، ومن ضم أتبع ومن نون أراد التنكير، ومن لم ينون أراد التعريف، ومن خفف حذف أحد المثاين.
قوله: (الأفق) بضمتين جمعه آفاق بالمد، وهي نواحي السماء والأرض، وأما الأفق بفتحتين فهو جمع أفيق مثل أدم وأديم وزنا ومعنى.
قوله: (الإفك والأفك) الثانية بفتحتين بمنزلة النجس والنجس؛ تقول أفكهم وافكهم، ويقال أفكهم بفتحتين فعل ماض بمعنى صرفهم كما قال: يؤفك عنه من أفك: أي يصرف عنه من صرف، وأما المؤتفكة فيقال ائتفكت أي انقلبت، وأصل الإفك الكذب.
قوله: (لم يفلته) من الإفلات، وهو الإطلاق.
(فصل اق)
قوله: (أقط) بفتح الهمزة وكسر القاف وقد يسكن ويجوز ضم أوله وكسره. وقال عياض: هو جبن اللبن المستخرج زبده، وخصه ابن الأعرابي بالضأن، وقيل: لبن مجفف مستحجر يطبخ به.
قوله: (أقسط) فهو مقسط من الإقساط، وهو العدل.
قوله: (أقلعت عنه الحمى) من الإقلاع والمراد ارتفعت.
قوله: (أقلني) من الإقالة، وهو ترك العقد.
قوله: (الأقاليد) جمع إقليد، وهو المفتاح.
(فصل اك)
قوله: (لو غير أكار قتلني) الأكار هو الزراع مأخوذ من الأكرة بضم وسكون، وهي الحفرة بجانب النهر ليصفو ماؤها، وأكرت الأرض إذا شققتها للحرث. وأشار بذلك إلى الأنصار لأنهم أصحاب زرع.
قوله: (فأكفئت، وقوله: لتستكفئ إناءها) الإكفاء الإفراغ.
قوله: (على إكاف) بكسر أوله هو كالبرذعة ونحوها لذوات الحافر.
قوله: (أكلة خيبر، وقوله: أكلة أو أكلتين) بالضم اللقمة وبالفتح المصدر.
قوله: (تأكل القرى) أي تساق إليها غنائم القرى أو لأنها منها فتحت القرى وغنمت أموالها.
قوله: (على أكمة) بفتحات هي الرابية، والجمع آكام بالمد وبالكسر بلا مد أيضا.
(فصل ال)
قوله: (ألتنا) أي نقصنا، وقوله: يلتكم أي ينقصكم.
قوله: (إلا ولا ذمة) قال البخاري: الإل: القرابة، وقال غيره: العهد، وقيل: المراد به الله.
قوله: (فألحت القصواء) بتشديد الحاء من الإلحاح.
قوله: {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} أي ألفوا ذلك، وقال ابن عيينة أي لنعمتي، وقوله المؤلفة قلوبهم من التأليف وأصله التجميع، وقوله ما ائتلفت أي ما اجتمعت وقالوا الإيلاف العهد والذمام، وأول من أخذه من الملوك لقريش هاشم بن عبد مناف.
قوله: (ما ألفاه السحر) أي وجده، ألفوا وجدوا، ألفينا وجدنا، ألفيا سيدها وجدا.
قوله: (ألقى السامري) أي صنع.
قوله: (أليم) مؤلم من الوجع، وهو من الألم، وهو في موضع مفعل، وقيل: هو ذو ألم.
قوله: (الألنجوج) بفتحتين وسكون النون وضم الجيم الأولى جاء في تفسير الألوة، وهو العود الهندي، ويقال بياء أوله على التسهيل، وللأصيلي أنجوج بحذف اللام، وهو وهم، والألوة بالفتح وضم اللام والتشديد.
قوله: (من هذا المتألي) أي الحالف المبالغ، والألية اليمين، يقال: آلى أي حلف، والإيلاء الحلف إلى مدة معينة، وهو شرعي ويقال فيه ألا أيضا.
قوله: (ما آلو ما افتديت به) أي ما أقصر.
قوله: (ما ألوت) أي لم أستطع، وهو من ألا يألو وتقول ما ألوت جهدا أي لم أدع جهدا وما ألوت نصحا، ومنهم من يمده.
قوله: (لا يألونكم خبالا) أي لا يقصرون في إفسادكم.
قوله: (وأولي الأمر) أي ذوي الأمر.
قوله: (إليك عني) أي تنح وابعد عني.
قوله: (أليات) بفتح أوله واللام جمع ألية بفتح وسكون أي المقعدة.
(فصل إلا)
بالتشديد وكسر أوله أو فتحه، وإلا بالتخفيف بالفتح وبالكسر، إلا بالكسر والتشديد حرف استثناء أو استدراك، وبالتخفيف للغاية، ويرد بمعنى مع كقوله يربط إلى سارية المسجد وبمعنى اللام كقوله جئت إلى أمير السرية، وبالفتح والتشديد للتوبيخ وبالتخفيف للاستفتاح، ووقع اختلاف في بعض الأحاديث بيناه في مواضعه.
(فصل ام)
قوله: (إمالا) تكررت، وهي بكسر أوله وتشديد الميم وفتح اللام، وضبطه الأصيلي بكسرها، وخطأ أبو حاتم من كسرها ونسبه إلى العامة لكن خرج على الإمالة وجعل الكلمة كلها واحدة والمعنى إن كنت لا تفعل كذا فافعل غيره، وكأنهم اكتفوا بذكر لا عن ذكر الفعل، وأما بفتح وتخفيف حرف استفتاح، ويكون بمعنى حقا وهي مركبة من همزة الاستفهام وما النافية وتفيد التقرير، وهي مثل ألم كقوله ألم نشرح لك، ووقع في قصة الحسن رضي الله عنه أما علمت ولبعضهم بحذف الهمزة وهي تحذف كثيرا، ولا بد هنا من تقديرها.
قوله: (ولا أمتا) قال في الأصل: هي الرابية.
قوله: (أمدها) أي غايتها، الأمد: الغاية.
قوله: (ويشركونا في الأمر) في رواية الجرجاني في الثمر بفتحتين، وهو الأوجه.
قوله: (لقد أمر) بفتح، ثم كسر (أمر ابن أبي كبشة) أي عظم يقال أمر القوم إذا كثروا، ومنه لقد جئت شيئا إمرا أي عظيما.
قوله: (تأمرتم) بوزن تفعلتم أي تشاورتم، وهو من الائتمار، وهو المشورة، وقوله يأتمرون أي يتشاورون.
قوله: (فإن أصابت الإمرة) بكسر أوله وسكون الميم أي الإمارة، وأما الأمارة بالفتح فهي العلامة. وورد لفظ الأمر كثيرا في معنى طلب الفعل، وأما أمر الساعة وأمر العامة فمعناه الشأن، وكذا قوله أولي الأمر.
قوله: (أمرنا مترفيها) أي كثرناهم، وقيل: أمرناهم بالطاعة.
قوله: (في قصة السواك فلينته فأمره) بالتشديد أي استن به، وللقابسي: بأمره، والأول أوجه.
قوله: (أمللت) أي أمليت، وقوله تملى عليه أي تقرأ، وقوله يمليها عليَّ كلمة كلمة من الإملاء، وهو إلقاء القول على سامعه.
قوله: (أمنا في ثوب) من الإمامة، وقوله في إمام مبين أي الطريق، والإمام كل ما ائتممت به واهتديت.
قوله: (وإمامكم منكم) قيل: خليفتكم، وقيل: القرآن.
قوله: (على أمة) أي على إمام قاله مجاهد، وقوله أمتكم أمة واحدة أي دينكم، وقوله وادكر بعد أمة أي بعد قرن، وقرئ بعد أمه بفتح الهمزة والميم المخففة بعدها هاء، والأمه النسيان. وللأمة معان أخرى غير هذه.
قوله: (لا أم لك) هي كلمة تقولها العرب عند الإنكار، وقد لا يقصد بها الذم.
قوله: (إن تلد الأمة) أي الجارية الموطوأة، وقوله في ولد الملاعنة وكان ابن أمه، هو بضم أوله وتشديد الميم بعدها هاء، أي يدعى إلى أمه لانقطاع نسبه من أبيه.
قوله: (الأمي) أي الذي لا يقرأ ولا يكتب، قيل: نسب إلى الأم لأن ذلك من شأن النساء غالبا.
قوله: (في حديث عمر بعد أن قالها أمنت) للأكثر بكسر الميم مقصورا والتاء مضمومة للمتكلم ومفتوحة على الحكاية، وللأصيلي بالمد وفتح الميم.
قوله: (أمنا بني أرفدة) بالنصب على المصدر أي أمنتم أمنا، وللأصيلي والهروي آمنا بالمد أي صادفتم وقتا أو مكانا أو بلدا، ولهذا قال في آخره يعني من الأمن، وقول عائشة فأممت منزلي بتشديد الميم أي فيممت، وهذه الياء مسهلة من الهمزة.
قوله: (إلا آمن عليه البشر) أي آمنوا عند معاينته لوضوح المعجزة.
قوله: (إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال) قيل: المراد بها التكليف، وقيل: بمعنى ما إذا تمكن في قلب العبد إذ قام بأداء التكاليف.
(فصل ان)
قوله: (آناء الليل) أي أوقاته، واحدها أنى بوزن رحى وبوزن كلا، ويقال أني بوزن قدر.
قوله: (إناء أحدكم) معروف والجمع آنية.
قوله: (يؤنبوني) أي يوبخوني أنبه وبخه.
قوله: (الأنبجانية) بفتح أوله وثالثه وبكسرهما وبالتشديد والتخفيف وبالتذكير والتأنيث، قال ثعلب: هي كل ما كثف من الأكسية، وقال غيره: إذا كان الكساء بعلمين فهي الخميصة، وإلا فهي الأنبجانية. وأغرب ابن قتيبة فقال: إنما هي منبجانية نسبة إلى منبج بلد معروف بالشام، ومن قالها بهمز أوله فقد غير، ونقل ذلك ابن عيينة عن الأصمعي، وأنكره غيره.
قوله: (يستنبطونه) أي يستخرجونه من الإنباط، وهو إخراج الماء من الأرض.
قوله: (أنثا بإذن الله) أي ولدا أنثى.
قوله: (الإنسية) قاله ابن أبي أويس بفتحتين، والمشهور بكسر أوله وسكون ثانيه، والأنس بالفتح التأنس، وجوز أبو موسى ضم أوله، وهو ضد الوحشية.
قوله: (آستأنس يا رسول الله) هو بالاستفهام أي أنبسط من الأنس.
قوله: (فحمي أنفا) بفتحات أي حمية وغضبا، ويروى بسكون النون.
قوله: (أنفذه لنا ابن الأصبهاني) يعني بعثه، فكأنه رواه عنه بالمكاتبة، أو المراد أنه مر فيه إلى آخره من النفوذ لا من الإنفاذ.
قوله: (الأنام) أي الخلق.
قوله: (أنين الصبي) أي الصوت الضعيف.
قوله: (أناه) أي وقته، ومنه ألم يأن للرجل، يقال: أنى يأني وآن يئن ونال الكل بمعنى، أي قرب.
قوله: (استأنيت بهم) أي انتظرتهم.
قوله: (واليه أنيب) أي أرجع من الإنابة وهي الرجوع.
قوله: (أنى بأرضك السلام) أي من أين.
قوله: (أنى شئتم) أي كيف شئتم.
قوله: (أنهر الدم) أي أراقه.
قوله: (مئنة من فقهه) أي دليل عليه، كذا لأكثرهم بفتح أوله وكسر الهمزة وتشديد النون، ولابن السكن مائنة بالمد.
(فصل اهـ)
قوله: (أهبة) بحركات جمع إهاب على غير قياس، وفي رواية الأصيلي آهبة بكسر الهاء قبلها مدة، وهو وهم.
قوله: (يتأهبون أهبة عدوهم) أي يستعدون لذلك ما يحتاجون له.
قوله: (أهلك ولا نعلم إلا خير، وقوله ليس بك على أهلك هوان) الأهل يطلق على النفس وعلى الزوج وعلى الأقارب.
قوله: (إهالة سنخة) بكسر الهمزة، الإهالة ما يؤتدم به من الأدهان، والسنخ المتغير الريح.
قوله: (أهوي، وقوله يهوين) يأتي في الهاء.
(فصل او)
قوله: (آب) أي رجع، ومنه: آيبون أي راجعون، والأواب الرجاع، إيابهم أي مرجعهم؛ كله من الأوب، وهو الرجوع، وقوله أَوِّبي أي سبحي.
قوله: (آوانا) كذلك للأكثر من الإيواء، ولابن السكن أروانا من الري والأول أشهر، وقوله آواه الله أشهر ما يقرأ بقصر الألف، ويجوز المد ثلاثيا ورباعيا معدى وغير معدى.
قوله: (الأوليان) واحده أولى، ومنه أولى به أي أحق، وأما قوله أولى له فيقال لمن حاول أمرا بعد أن فاته، والعرب تقولها عند المعتبة.
قوله: (أوه) بتشديد الواو وكسرها أو فتحها بلا مد وهاء ساكنة كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع.
قوله: (الأواه) أي الرحيم بلسان الحبشة كذا حكاه في الأصل، وقيل: هو المتضرع، وقيل: الكثير البكاء أو الدعاء، وقال غيره: الأواه شفقا وفرقا، وقال الشاعر:
تأوه آهة الرجل الحزين
كذا لهم بالمد، وللأصيلي بغير مد وبتشديد الهاء.
قوله: (أوان وجدت) الأوان الزمان والوقت والحين.
قوله: (إني لأراه مؤمنا فقال أو مسلما) هو بسكون الواو على معنى الإضراب، ويجوز أن يكون بمعنى التردد أي لا تقطع بأحدهما، ولا يجوز فتح الواو هنا وكذا قول المرأة أو إنه لرسول الله حقا، وكذا قوله في حديث الحمر التي طبخت أو ذاك.
وأما قوله أو خير هو فهو بفتح الواو وهي ابتدائية قبلها همزة الاستفهام، وكذا قوله أو أملك لك إن نزع الله، وقوله في الأشربة أو مسكر هو.
(فصل اي)
قوله: (يوجز الصلاة، وقوله أوجز) من الإيجاز، وهو الإسراع.
قوله: (أوجفتم) من الايجاف، وسيأتي في الواو.
قوله: (ليس البر بالإيضاع) قال البخاري: أوضعوا أسرعوا، وسيأتي في الواو.
قوله: (وأيضا والله) أي تشتد بصيرتكم فيه.
قوله: (الأيكة) قال مجاهد: إظلال العذاب إياهم كذا في الأصل، وقد أشبعت القول فيه في ترجمة شعيب من أحاديث الأنبياء عليهم السلام.
قوله: (إيلياء) بكسر الهمزة واللام بينهما ياء أخيرة ساكنة وقبل الألف مثلها مفتوحة أي بيت المقدس، ووهم من قال إيلة هنا، وأيلة بفتح أوله وسكون الياء أيضا وفتح اللام ساحل القلزم كانت مدينة معروفة، ثم خربت وهي بين مصر والحجاز.
قوله: (أيم الله) بسكون الياء وأولها ألف وصل أو قطع، وفيها لغات، وهي قسم. وقد ذكروا فيها عدة لغات جمعها ابن مالك في بيتين:
همزَ ايمَ وايمنَ فافتحْ واكسِرَ اوْ أم قل
…
أو قل مَ أو منَّ بالتثليث قد شكلا
وأيمنَ اختم به والله كلا أضف
…
إليه في قسَم تستوف ما نقلا
وقوله الأيم بتشديد الياء هي التي مات زوجها أو طلقها، وقيل: من لا زوج لها ولو كانت بكرا، ومنه تأيمت حفصة أي مات زوجها. وأما قوله أيم هذا فهو استفهام. قال الحربي: هي أي وما صلة، قال الله تعالى {أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} وقال {أَيًّا مَا تَدْعُوا} وهو بالتشديد للأصيلي، ولأبي ذر بإسكان الياء. قال الخطابي: هما لغتان.
قوله: {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} أي متى خروجها.
قوله: (إيها يا ابن الخطاب) بكسر الهمزة كلمة تصديق، ومنه قول ابن الزبير: إيها والاله. وأما إيه بالكسر والتنوين فكلمة استزاده.
قوله: (إياي وإياك وإياكم) كلمة تحذير، وقوله يا أيها الذين آمنوا ويا أيها الناس أي بالتشديد اسم مبني على الضم.
قوله: (أي فلان) هو حرف نداء بمعنى يا.
قوله: (إي والله) بالكسر والتخفيف معناه نعم والله. أصلها الإلصاق لما تقدمها من اسم أو فعل، وتأتي زائدة لتحسين الكلام، وقد تحذف كما في القسم، وتأتي بمعنى من أجل، وبمعنى اللام وعن وفي ومن ومع، وبمعنى الحال والبدل والعوض.
(فصل ب ا)
قوله: (باء) أي رجع ومنه باء بها أحدهما باءوا وتبوء، وقيل في باءوا: انقلبوا، وتبوء: تحمل، كذا في الأصل.
قوله: (الباءة) أي النكاح وتبدل همزته هاء وتسهل.
قوله: (البأساء) من البأس ومن البؤس، قال مجاهد: نبأس: نحزن، ومنه: لا تبأسوا والبائس، وقوله: بعذاب بئيس أي شديد، والبأساء، وكذلك البؤسى الشدة، والبؤس بهمز وبغير همز، وقوله: عسى الغوير أبؤسا أي عساه يحدث أبؤسا جمع البأس، وهو الشدة من المرض والحرب وغيرهما، وسيأتي تمامه في الغوير.
قوله: (تقيكم بأسكم) في الأصل هي الدروع، وإنما هو تفسير السرابيل، وأما البأس هنا فهي الحرب، ومنه: كنا إذا أشتد البأس.
قوله: (يا بابوس) بوزن قابوس هو الرضيع
من أي نوع كان، وزعم الداودي أنه اسم علم على ذلك الصبي، وغلطوه.
(فصل ب ب)
قوله: (ببانا واحدا) بموحدتين الثانية مشددة وبعد الألف الأولى نون، فسره ابن مهدي شيئا واحدا، وقال أبو عبيد: لا أحسبه من كلام العرب، واستند إلى قول بعضهم: لم يلتق حرفان من جنس واحد، وهذا لم يطرد، فقد ثبت لست من دد، وقال أبو سعيد الضرير: هو بياء أخيرة بدل الموحدة الثانية أي شيئا واحدا. ورده الأزهري، وقال: هي لغة صحيحة ليست فاشية في كلام مضر، وقد صححها صاحب العين، وقال: يقال هم على ببان واحد أي على طريقة واحدة، وقال الطبري: المراد لولا أن أتركهم فقراء معدمين لا شيء لهم أي متساوين في الفقر.
(فصل ب ت)
قوله: (وبت طلاقي، وقوله طلقني بتة، وقوله طلقني البتة وفي الخمس أو هي البتة) هذا أصلها والمراد القطع، والمراد به في الطلاق قطع العصمة وزعم بعض العجم أن البتة لم تسمع إلا بقطع الهمزة والذي ثبت في الحديث بالوصل على الجادة في ألف التعريف فانتفي ما نفاه، وقوله في قصة الحديبية فإن باتونا تقدم في فصل ات.
قوله: (لم يبتئر) أي لم يدخر فسره قتادة، ويؤيده قول الشاعر:
فإن لم يبتئرْ رُؤَسَا قريشٍ
…
فليس لسائر الناس ابتئارُ
يقال بأرت الشيء إذا ادخرته والاسم البئيرة بوزن عظيمة ويجوز كسر أوله وسكون الهمزة، قال الشاعر:
فإنك إن تبأر لنفسك مرة
…
تجدها إذا ما غيبتك المقابر
وفي رواية الأصيلي بالزاي وللجرجاني بالنون والزاي وغلط، وقال عياض: يروى بالميم في غير الصحيحين، وأثبته صاحب المطالع لبعض الرواة في مسلم.
قوله: (المنتثر) يأتي في النون.
قوله: (الأبتر) هو المقطوع الذنب من الحيات، وفي غيرها القصير الذنب وعبر به عمن لا نسل له أو من لا ذكر له بالثناء عليه.
قوله: (البتع) هو نبيذ العسل كان أهل اليمن يشربونه.
قوله: (بتكه) أي قطعه.
قوله: (التبتل) هو ترك النكاح والبتول المنقطعة عن الزوج، وقوله تبتل أي أخلص، قاله مجاهد.
(فصل ب ث)
قوله: (لا أبث خبره) أي لا أظهره أو لا أنشره.
قوله: (وبث فيها من كل دابة) أي نشر فيها، وقوله: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وقوله: حضرني بثي أي شديد حزني، وقولها: ولا يولج الكف ليعلم البث قيل: هو ذم أي لا يتفقد أمورها، وقيل: مدح أي لا يستكشف عيبها.
قوله: (وعصر ابن عمر بثرة) بفتح المثلثة وسكونها هي خراج صغير.
قوله: (فانبثق الماء) أي انفجر.
قوله: (فبثقه) يقال بثق النهر إذا كسره ليصرفه عن طريقه، وفي رواية: فشقه بالشين المعجمة، وقوله بشق المسافر يأتي في ب ش.
(فصل ب ج)
قوله: (بجحني) بتشديد الجيم وحكي تخفيفها.
قوله: (فبجحت) بفتح الجيم وبكسرها، وضعف الجوهري الفتح أي فرحني ففرحت، وقيل: عظمني.
قوله: (عجره وبجره) البجر بضم أوله وفتح الجيم الهموم، وقيل: المعايب وأصلها العروق المنعقدة في الجسد، والأبجر العظيم البطن، والعجر يأتي في العين.
قوله: (انبجست) أي انفجرت وقول أبي هريرة فانبجست منه كذا لابن السكن وأبي ذر إلا عن المستملي، وله عنه بالخاء المعجمة.
وكذا للنسفي والأصيلي والقابسي والصواب بنون، ثم خاء معجمة مفتوحة، ثم نون مفتوحة بعدها سين مهملة قاله عياض وغيره.
(فصل ب ح)
قوله: (فأخذته بحة) بالضم والتشديد ما يحدث للصوت فيمنع جهارته.
قوله: (البحرين) هي بلاد معروفة فيها عدة قرى قاعدتها هجر.
قوله: (البحيرة، وقوله البحرة) الأول تصغير الثاني المراد القرية، والعرب تسمي القرى البحار ومنه قوله عليه السلام: اعمل من وراء البحار أي البلاد، وقال الجرمي: البحيرة دوين الوادي، وقيل: كل بلد لها نهر أو ماء نافع فهي بحيرة.
قوله: (وكتب لهم ببحرهم) أي ببلدهم وفي رواية عبدوس بالنون بدل الموحدة، وهو تصحيف.
قوله: (البحيرة) بفتح أوله قال ابن المسيب: هي التي يمنع درها للطواغيت أي الأصنام، والبحر الشق، كانوا يشقون أذن الناقة نصفين إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر، ثم لا تذبح ولا تركب ولا يشرب لبنها، وقيل: هي بنت السائبة.
(فصل ب خ)
قوله: (بخ بخ) يقال للشيء إذا ارتضي، وقيل: إذا عظم، وفيها لغات: إسكان الخاء وكسرها منونا، وبغير تنوين، وبضمها منونا، وبتشديدها مضموما، ومنونا، واختار الخطابي إذا كرر تنوين الأولى وتسكين الثانية، ومن شواهد التسكين فيهما قول الأعشى:
بخ بخ لوالدة وللمولود
قوله: (بخسا) أي نقصانا.
قوله: (باخع) أي مهلك.
(فصل ب د)
قوله: (بدء الوحي وبدء الحيض وبدء الأذان وبدء الخلق) مهموز من الابتداء، وقال عياض في الأول: روي بالضم غير مهموز من الظهور، والأول أولى بدلالة التنبيه عليه.
قوله: (تكون لهم بدء الفجور) أي أوله.
قوله: (عودا على بدء) أي مرة بعد مرة.
قوله: (وعدتم من حيث بدأتم) أي رجعتم إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من ترك إعطاء الحقوق غالبا، وهو غريب. وفي الحديث الآخر: لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة وشرحه عياض بما في تقريره تكلف.
قوله: (استبد علينا) أي انفرد.
قوله: (فبدد أصابعه) أي فرق.
قوله: (لا بد منه) أي لا انفكاك.
قوله: (أبده بصره) أي أتبعه، وللأكثر أمده بالميم.
قوله: (اقتلهم بددا) أي متفرقين وحكي بكسر أوله وخطئت، وقيل: الصواب بالضم من البدد بضمه وتخفيفه، وهو النصيب أي أعط كلا منهم نصيبه من القتل.
قوله: (أتى ببدر فيه خضرات) أي طبق، فسره ابن وهب ولغيره بقدر بالقاف، قال النووي: والصواب هنا بالموحدة.
قوله: (بدر الطرف نباته) أي سبق ومنه بادرني عبدي وابتدرته وبدر يمين أحدهم شهادته وابتدره وابتدرني بالكلام، وقوله بدارا أي مبادرة.
قوله: (بوادره) هو جمع بادرة وهي لحمة بين المنكب والعنق، وأما قوله: فإن عجلت منه بادرة فمن المبادرة.
قوله: (قليب بدر ويوم بدر) هو موضع معروف كانت به الوقعة المشهورة.
قوله: (بدعا) أي أولا كذا في الأصل، والبديع من أسماء الله، قال في الأصل: البديع والمبتدع والخالق والبارئ والفاطر واحد، ولبعض الرواة والبادئ بالدال، وقد جاء في الأسماء الحسني في بعض الطرق البادئ، وفي أخرى المبدئ ومنه يبدئ الخلق ثم يعيده، وبدأ الخلق. وفي اللغة: بدأ وأبدأ بمعنى، وقول عمر: نعمت البدعة هو فعل ما لم يسبق إليه، فما وافق السنة فحسن وما خالف فضلالة، وهو المراد حيث وقع ذم البدعة، وما لم يوافق ولم يخالف فعلى أصل الإباحة.
قوله: (إنما البدل) يعني قضاء الحج.
قوله: (بدنة) هي واحدة البدن. قال مجاهد: سميت البدن لسمنها، وقال عياض: البدن مختصة بالإبل، وقال غيره: يقع على الجمل والناقة والبقرة، لكن على الإبل أكثر.
قوله: (فلما بدن) بتشديد الدال أي أسن وبضم الدال مخففا أي كثر شحمه، وأنكره بعضهم ورد بالرواية الأخرى: فلما أسن وأخذ اللحم.
قوله: (ثم بدا لأبي بكر) أي ظهر له رأي وفي حديث أبرص وأعمى، ثم بدأ الله أن يبتليهم، قال عياض: قيدناه عن متقني شيوخنا: بدأ الله بالهمزة المفتوحة أي ابتدأ الله ابتلاهم، قال: والأول لا يجوز إطلاقه على الله إلا أن يؤول بمعنى الإرادة.
قوله: (بادي الرأي) أي ما ظهر لنا عن ابن عباس، وهو على قراءة طرح الهمزة وأما من همز فمن الابتداء، ووقع لنا في قصة الخضر مثل هذه اللفظة بالوجهين.
قوله: (بدا) أي خرج إلى البادية ومنه أذن لي في البدو وفي البداوة.
(فصل ب ذ)
قوله: (الباذق) بفتح الذال غير مهموز نوع من الأشربة، وهو العصير المطبوخ.
قوله: (علي أن جاء عمر بالبذر) هو ما عزل من الحبوب للزراعة.
قوله: (متبذلة) بوزن متفعلة بالتشديد، وللكشميهني بوزن مفتعلة أي لابسة بذلة الثياب أي غير متزينة، وقوله المتباذلين من البذل، وهو الإعطاء.
(فصل ب ر)
قوله: (برأ النسمة) أي خلقها، وقوله من شر ما خلق وبرأ، كرر تأكيدا، والبارئ من أسماء الله، والبرية بهمز وبغير همز، فمن همز فمن الخلق، ومن لم يهمز فمن البري، وهو التراب أو من بريت العود إذا قومته، وقوله أصبح بحمد الله بارئا قال ثابت: هذه لغة الحجاز: برأت من المرض، ولغة تميم: برئت، وأما برئ من الدين فبالكسر جزما، ومنه: برئت منه الذمة.
قوله: (إنني براء) الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث سواء، كذا في الأصل، وقرأ عبد الله إنني بريء بلفظ الإفراد وكله من البراءة والخلاص.
قوله: (ولا تستبرأ العذراء، وقوله يستبرئها بحيضة) أي يمسك عن جماعها وأصله من براءة الرحم، وقوله استبرأ لدينه أي أخذ حذره قبل أن يدخل في الأمر.
قوله: (لا يستبرئ من البول) أي لا يستقصي ما عنده أو لا يتجنبه، وهو الموافق للرواية الأخرى لا يستنزه بالنون والزاي.
قوله: (ولا تبرجن) قال معمر: أن تخرج محاسنها.
قوله: (بروجا) فسره منازل للشمس والقمر.
قوله: (ما أنا ببارج) أي بذاهب وقد تكرر، وقوله غير مبرح أي شديد، والبارحة أقرب ليلة مضت. وفي قوله بعد الصبح: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا رد على من زعم أنه لا يقال إلا بعد الزوال.
قوله: (من البرحاء) بوزن فعلاء هو شدة الكرب، ويقال لشدة الحمى أيضا.
قوله: (أربعة برد) جمع بريد، والبريد أربعة فراسخ، ثلاثة أميال، ويطلق البريد على الرسول العجول، وقوله بريد الرويثة سيأتي في الراء.
قوله: (البردة) هي الشملة والجمع برود، وقوله الثلج والبرد بفتحتين معروف.
قوله: (من صلى البردين) بفتح أوله وسكون الراء أي الصبح والعصر.
قوله: (أبردوا عن الصلاة) بكسر الراء أي أخروها عن وقت شدة الحر، وقوله أبردوها بالماء بفتح الراء أي ثبت وخلص.
قوله: (ضربه حتى برد) أي سكن وبطلت حركته.
قوله: (حتى أثرت فيه حاشية البرد) كذا للأصيلي، ولغيره الرداء، قال عياض: الأول الصواب لأن في أول الحديث وعليه برد نجراني فلا يسمى بردا، كذا قاله، ولا يمنع أن يتردى بالبرد.
قوله: (البراذين) بالذال المعجمة هي الخيل
التي ليست بعربية.
قوله: (إبرار القسم، وقوله لأبره، وقوله أتبرر بها) أي أطلب البر وعمله كله من البر، وهو ضد الحنث ويطلق على الطاعة وعلى فعل الخير وعلى الخير وعلى الإحسان، وقوله الحج المبرور قيل: المقبول، وقيل: الذي لم يخالطه إثم، وقيل: الخالص. والبر - بالفتح - ضد البحر وضد الفاجر، ويطلق على المحسن والمطيع.
قوله: (وزن برة) بضم أوله والتشديد أي قمحة.
قوله: (تبرزت، وقوله البراز) بفتح أوله هو كناية عن قضاء حاجة الإنسان في الخلاء.
قوله: (إن ابن أبي العاص قد برز) بتخفيف الراء أي ظهر وبتشديدها أي قدم عسكره.
قوله: (وهو هذا البارز) بفتح الراء قال القابسي: أي البارزون لقتال المسلمين يقال بارز وظاهر، وقال أبو نعيم في مستخرجه: هم الأكراد، وقيل: الديلم والبارز بلدهم، وقال سفيان مرة: بتقديم الزاي، وعليه شرَح أبو موسى.
قوله: (برزخ) أي حاجز.
قوله: (نتبرضه تبرضا) بالضاد المعجمة أي نتبعه قليلا قليلا والبرض الماء القليل.
قوله: (البرطمة) هو ضرب من اللهو، وللأصيلي البرطنة بالنون، وقيل: الذي بالنون الانتفاخ من الغضب.
قوله: (برقَ الفجرُ) أي لمع، وبارقة السيوف لمعانها، وقوله تبرق أسارير وجهه أي تلمع، وقوله براق الثنايا أي شديد البياض، وقوله البراق بضم أوله ذكر في المعراج، سمي بذلك إما لاشتقاقه من البرق لسرعته وإما لشدة بياضه.
قوله: (برك الغماد) بفتح أوله للأكثر، وقيل: بالكسر وسكون الراء وضعف فتحها: موضع في أقاصي هجر، وقيل: في طرف اليمن، وقيل: وراء مكة بخمس ليال، وله تتمة في الغين المعجمة.
قوله: (برك الجمل) بحركات أي استناخ، وبرك بالتشديد من البركة. واختلف في قولها في حديث أم زرع: كثيرات المبارك، فقيل: تحبس لتنحر فقليلا ما تسرح، وقيل: يحلب لبنها لكثرة من يطرق من الضيفان.
قوله: (البرمة) بالضم قدرة من برام.
قوله: (مبرمون) أي مجتمعون.
قوله: (برنس) بضم النون نوع من الثياب معروف.
قوله: (برني) بسكون الراء وكسر النون بعدها ياء النسب: ضرب من التمر معروف، وهو أجوده.
قوله: (والبرية) بالتشديد إلى جانبه أي الفلاة.
(فصل ب ز)
قوله: (البازر) تقدم.
قوله: (بزاخة) بضم أوله والخاء معجمة موضع بالبحرين، وقيل: بالقرب من الكوفة، وهو ماء لبني طيئ، وقيل: ماء لبني أسد، وهو أشبه.
(فصل ب س)
قوله: (كان مبسورا) أي به ورم في أسفل مخرجه، ومنه قوله في بواسير، ورواه بعضهم بالنون.
قوله: (يبسون) أي يسيرون، قال ابن مالك: وقيل: يزجرون الإبل؛ لأنهم يقولون في سوقها: بس بس.
قوله: (بست) أي فتت.
قوله: (بسطة) أي زيادة وفضلا.
قوله: (انبسط) أي أظهر البشر.
قوله: {بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} قال ابن عباس: البسط الضرب.
قوله: {يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} البسط كناية عن سعة رحمته.
قوله: (بسق) لغة قليلة في بصق، وبالزاي كالصاد.
قوله: {بَاسِقَاتٍ} أي طوال قاله مجاهد.
قوله: {تُبْسَلَ} أي تفضح قاله ابن عباس، وقال في قوله تعالى:{أُبْسِلُوا} أي أسلموا، والبسل يكون بمعنى الحلال والحرام، ويقال: فلان أبسل ماله أي أسلم بدينه.
(فصل ب ش)
قوله: (يباشرها، وقوله يباشر) أي تلاقي بشرته بشرة غيره، وأصل البشرة جلدة الوجه والجسد، وتطلق المباشرة على الجماع، ومنه قوله تعالى:{وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ}
قوله: (اقبلوا البشرى) ووقع للأصيلي بالتحتانية والمهملة، وهو تصحيف.
قوله: (بشاشة القلوب) هي الأنس واللطف، ومنه بشاشة العرس.
قوله: (بشعة
في الحلق) أي كريهة في الطعم.
قوله: (بشق المسافر) بكسر الشين قال أبو عبيدة: أي تأخر، وقيل: مل، وقيل: ضعف، ولغير الأصيلي بثق بمثلثة، ولبعضهم مثله، لكن أوله لام، ورجحه الخطابي.
(فصل ب ص)
قوله: (الإبصار) أي التبصر في أمر الله، وقوله: بصر عيني وبصرت به بضم الصاد: إذا نظرت إليه بعد مانع، والاسم منه البصر بالضم ثم السكون.
قوله: (مستبصرين) أي ضللة، كذا في الأصل، والمستبصر هو الداخل في الأمر على بصيرة أي على عمد، وهو كقوله: وأضله الله على علم.
قوله: (بصرى) بالضم مقصور هي بلد معروف بالشام، وقيل: هي مدينة حوران.
قوله: (بصيص) أي بريق.
قوله: (بصق) يقال بالصاد والسين والزاي كما تقدم.
(فصل ب ض)
قوله: (تبض من الماء) أي تقطر وتسيل، ويقال: بض الماء إذا سال، وقيل: البض الرشح، وروي: تبص بمهملة من البصيص، وهو البريق.
قوله: (بضع امرأة) بضم أوله هو الفرج، ويطلق على الجماع، والمباضعة: اسم الجماع، وقوله: استبضعي منه أي اطلبي منه الجماع لأجل الولد، ومنه نكاح الاستبضاع، فسرته عائشة.
قوله: (بضاعة) بالكسر قطعة من المال غير النقد وبالضم بضاعة، قال القعنبي: نخل بالمدينة، وقيل: هي دار بني ساعدة بالمدينة، وبئرها مشهور.
قوله: (بضع) بكسر أوله في العدد ما بين ثلاث إلى تسع علي المشهور، وقيل: إلى عشر، وقيل: من اثنين إلى عشرة، ومن اثني عشر إلى عشرين، وقيل: سبع، وقيل: من واحد إلى أربع.
قوله: (مثل البضعة) بفتح أوله هي القطعة من كل شيء، ومنه: فاطمة بضعة مني.
(فصل ب ط)
قوله: (بطحان) بضم أوله وسكون ثانيه اسم واد بالمدينة، تكرر ذكره في الحديث، وضبطه أهل اللغة بفتح أوله وثانيه، وبه جزم أبو عبيد البكري.
قوله: (البطحاء والأبطح) تقدم.
قوله: (بطح لها) أي ألقى على وجهه.
قوله: (بطرت) أي أشرت، فسره في الأصل، ومنه قوله بطرا، والبطر فسروه بالطغيان عند النعمة.
قوله: (بعض بطارقته) جمع بطريق، وهو الحاذق بالحرب بلغة الروم.
قوله: (باطش بجانب العرش) أي متعلق به، والبطش: الأخذ القوي الشديد.
قوله: (فمثل ذلك بطل) أي ذهب باطلا، وفي رواية بالتحتانية من طل دمه، ورجحها الخطابي.
قوله: (ماتت في بطن) أي في نفاسها.
قوله: (كانت له بطانتان) بطانة الرجل صاحب سره.
قوله: (امرأة بطيئة) بوزن فعيلة وهي ضد السريعة.
(فصل ب ظ)
قوله: (بظر اللات) بفتح أوله وإسكان ثانيه: ما يقطع من فرج المرأة عند الختان، ومنه قول حمزة: يا ابن مقطعة البظور.
(فصل ب ع)
قوله: (فبعثنا البعير) أي أقمناه من مبركه، ومنه حين تنبعث به راحلته.
قوله: (يبعث البعوث إلى مكة) أي يجهز الجيوش.
قوله: (فابتعثاني) أي أيقظاني.
قوله: (ونؤمن بالبعث) أي الحياة بعد الموت. وبعث النبي صلى الله عليه وسلم: إرساله بالشرع، وقوله: يا آدم ابعث بعث النار هو من تسمية المفعول بالمصدر، والمراد من يرسل إلى النار.
قوله: (يوم بعاث) بعاث بضم أوله، وهو موضع على ميلين من المدينة كان به وقعة بين الأوس والخزرج قبيل الإسلام، ومنهم من ذكره بالغين المعجمة كالأصيلي والقابسي، وتبعا في ذلك الخليل بن أحمد، وتفرد به وغلطوه.
قوله: (بعثرت) أي أثيرت. بعثرت حوضي: أي جعلت أسفله أعلاه.
قوله: (أراكم من بعدي) أي من
خلف ظهري. وأبعد من فسره بعد الموت، وقوله في دار البعداء أي الحبشة لبعد دياركم ونسبهم ودينهم.
قوله: (فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد) أي بعد أن يسمع النداء، ولبعضهم بعذر، وهي متعلقة بنفي محذوف والتقدير لا عذر له في ترك الخروج.
قوله: (البعير) هو الجمل ويطلق على الأنثى أيضا والجمع أبعرة، وقوله ترمي بالبعرة واحدة البعر، وهو روث الجمال، وفي تفسير الحوايا المباعر أي أماكن البعر. ولبعضهم الأمعاء بدل المباعر.
قوله: (البعوض) هو البق، وقيل: صغاره، واحدتها بعوضة، ويجمع على بعض أيضا.
قوله: (بع) فعل أمر من البيع، وهو المعاوضة، وقال إبراهيم: العرب تقول: بع لي وهي تعني الشراء، يعني أن لفظ البيع يطلق على الشراء.
(فصل ب غ)
قوله (في التلبينة: البغيض النافع) بغيض وزن فعيل، قيل لها ذلك لأن المريض يكره الدواء، وهو نافع.
قوله: (لا يبغيان) أي لا يختلطان لأنه لا يبغي أحدهما على الآخر بأن يتجاوز مكانه.
قوله: (مهر البغي) بتشديد الياء قبلها كسرة: هي الزانية، ومهرها ما تعطاه، وقوله: على البغاء أي على الزنا، وأصل البغاء الطلب، وأكثر ما يستعمل في الشر، ومنه: فإن بغت إحداهما على الأخرى، وبغوا علينا. وجاء لمطلق الطلب في قوله أبغني حبيبا أي أعِنِّي على الطلب، ومثله: أبغني أحجارا.
قوله: (يبتغي) أي يطلب، وحبسني ابتغاؤه: أي طلبه، وبغيت حتى جمعتها: أي طلبت. وصحف من ذكره بلفظ تعبت بمثناة ثم مهملة فموحدة، وفي قصة زيد بن عمرو: خرج يسأل على الدين ويبتغيه، كذا وقع للقابسي: أي يطلبه، ولغيره يتبعه بمثناة ثقيلة، ثم موحدة.
(فصل ب ق)
قوله: (بقر خواصرهما) أي شقها وأصل البقر التوسع، وقوله: يبقرون بيوتنا أي ينقبونها ويسرقون ما فيها.
قوله: (بقع الماء) جمع بقعة، وأما البقعة من الأرض فجمعها أيضا بقع، وبقاع أيضا.
قوله: (بقيع بطحان، وقوله: البقيع) هو مقبرة أهل المدينة، وقال الخليل: كل موضع من الأرض فيه شجر يقال له بقيع، وكان البقيع أولا كذلك، ثم نبش واتخذ مقبرة.
قوله: (العصف بقل الزرع) أي نباتة الأخضر، ووقع للمستملي بمثلثة وفاء، والأول هو الوجه.
قوله: (بقية خير) أي فضلة.
قوله: (أبقى لثوبك) كذا لأكثرهم من البقاء، قال الأصيلي: ويقال بالنون.
قوله: (كراهية أن ترى أني كنت أبقيه) كذا لهم بموحدة: أي أرهبه، وفي مسلم انتبه بنون ومثناة، وهو بمعناه.
قوله: (إلا الإبقاء عليهم) أي الرفق بهم.
(فصل ب ك)
قوله: (الإبكار) بكسر أوله هو أول الفجر قاله مجاهد.
قوله: (بدلو بكرة) على الإضافة، والبكرة بالتحريك: التي يجعل فيها حبل الدلو، وللأصيلي بإسكان الكاف، والبكرة: هي الصغيرة من الإبل.
قوله: (الصم البكم) قيل ذلك لرعاع الناس وجهلتهم؛ لأنهم لا يقبلون فكأنهم لا يسمعون، ولا يحسنون النطق بالحق فكأنهم لا ينطقون.
قوله: (أبكم) هو أحد البكم.
قوله: (بكيا) أي جماعة باك.
(فصل ب ل)
قوله: (بلجوا علي) بالتشديد وبالتخفيف أيضا أي عجزوا، يقال بلج الرجل إذا وقف من التعب.
قوله: (بلدح) بسكون اللام وبالحاء المهملة: واد غربي مكة لبني فزارة.
قوله: (أليست البلدة) أي مكة قيل: اللام بدل من الإضافة أي بلدتنا، وقيل: اسم مكة، وقيل: اسم منى.
قوله: (إلى البلاط) هو لوضع قريب من مسجد المدينة اتخذه عمر لمن يتحدث، وسيأتي البلاط في ملاط.
قوله: (البلعوم) فسره في الأصل: مجرى الطعام.
قوله: (أبلها ببلالها) وفي رواية ببلاها، قال البخاري: لا أعرف للثاني وجها، ويقال للماء في السقاء: بلة ولا بلال -
بكسر أوله ويفتح - أي ماء، ومعنى الحديث: سأصلها بصلاتها، ومنه قوله: بلوا أرحامكم.
قوله: (تبلغ عليه) أي اكتف به، وقوله: لا بلاغ أي لا وصول، وقوله: أبلي وأخلقي أمر بالإبلاء أي البسي إلى أن يصير خلقا باليا.
قوله: (بله، ما اطلعتم عليه) بفتح أوله وسكون اللام وفتح الهاء تأتي بمعنى الإضراب، وبمعنى غير وكيف، فحيث أدخل عليها من فهي بمعنى غير لا غير.
قوله: (ما أبلى أحد) أي أغنى، ومنه: أبلاه وأبلاني، يستعمل في الخير مقيدا والشر مطلقا لقوله تعالى:{بَلاءً حَسَنًا} وقد يطلق فيهما كقوله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} وأصله الاختبار، ومنه: أراد الله أن يبتليهم.
(فصل ب ن)
قوله: (بالبنات) أي اللعب والصور اللواتي تشبه الجواري تلعب بها الصبايا.
قوله: (البندقة) معروفة تصنع من طين وغيره يرمى بها الصيد من عصا مجوفة أو من غيرها.
قوله: (بنانه) أي أصبعه.
قوله: (تبنى زيدا) أي دعاه ابنه.
قوله: (بني بي) بضم أوله على البناء للمفعول أي دخل علي، ومنه قوله: ولم يبن بها، وأصل ذلك أنهم كانوا يبنون للمتزوج قبة يدخل فيها على أهله.
قوله: (كالبنيان) أي البناء.
قوله: (البنية) بكسر النون والتشديد هي الكعبة.
(فصل ب هـ)
قوله: (قوم بُهُت) بضم أوله وثانيه وقد تسكن: جمع بَهُوت بفتح أوله وضم ثانيه من البهتان، وهو قول الباطل، ومنه: بهتوني، وقوله: فبهت بالضم وكسر الهاء أي ذهبت حجته.
قوله: (بهجتها) أي حسنها.
قوله: (ابْهَارَّ الليلُ) بتشديد الراء قيل: انتصف أو ذهب معظمه؛ إذ بهرة كل شيء أكثره، والأبهر تقدم في الألف.
قوله: (ما بهشت لهم بقصبة) أي ما مددت يدي إليها.
قوله: (رعاة البهم) أي الغنم إذ هو جمع بهمة وهي واحدة البهائم.
قوله: (ذبحت بهيمة) هو تصغير بهمة.
قوله: (يباهي) أي يفاخر وأصله البهاء، وهو الجمال والحسن.
قوله: (به به) قال ابن السكيت يعني بخ بخ، واستبعده ابن الأثير إذ هو في مقام الإنكار، وجوز غيره أن تكون الباء بمعنى الميم.
(فصل ب و)
قوله: (فليتبوأ) أي ليتخذ مباءة وهي المنزل، ومنه: بوأه الله، وهو أمر بمعنى الخبر.
قوله: (ولا يبوح) أي لا يظهر، وقوله: كفرا بواحا بفتح وتخفيف أي ظاهرا قيل: الصواب بوحا بسكون الواو بغير ألف.
قوله: (دار البوار) هو الهلاك قاله مجاهد، وقال ابن عباس: النار. وكأن أحدهما فسر المضاف، والآخر فسر المضاف إليه.
قوله: (قوما بورا) أي هالكين.
قوله: (البؤس) تقدم في البأس.
قوله: (بواط) بالضم والتخفيف جبل من جهينة.
قوله: (باعا) وفي رواية بوعا هو طول ذراعي الإنسان وما بينهما.
قوله: (اتخذوا بوقا) هو شيء مجوف ينفخ فيه.
قوله: (بوائقه) جمع بائقة وهي المصيبة أو الداهية.
قوله: (بينهما بون) أي بعد، ويطلق البون على الاختلاف وعلى مسافة ما بين الشيئين.
قوله: (بال الشيطان في أذنه) قيل: على حقيقته، وقيل: كناية عن الاستخفاف.
قوله: (لا يباليهم الله بالة، ولا يلقي لها بالا، وما باليت) كله من المبالاة وهي الاكتراث بالشيء، والبال أيضا: الحال والفكر، وقيل: والهم.
(فصل ب ي)
قوله: (بينا) تقدم في الهمزة.
قوله: (فيبيتهم الله، وقوله: فيبيتون) هو من البيات، وقد تكرر، والمراد: إيقاع الحرب بالليل، وفي قصة ابن أبي الحقيق: دخل عليه بيته بالتشديد من هذه المادة، وفي رواية
بإسكان الباء التحتانية، وهو متجه.
قوله: (البيداء) هي الأرض القفر، والجمع بيد وزن بير، وقوله: حتى استوت راحلته على البيداء، وقوله: بيداؤكم هذه هي الأرض الملساء التي دون ذي الحليفة في طريق مكة، وأما قول عائشة: حتى إذا كنا بالبيداء - أو بذات الجيش - انقطع عقد لي فقيل هي هي، وقال البكري: هي أدنى إلى مكة من ذي الحليفة.
قوله: (بيد أنهم) أي غير أنهم، وقد تأتي بمعنى على وبمعنى إلا وبمعنى من أجل.
قوله: (بيدر من بيادر التمر) هو الجرين، وقوله: بيدر كل تمر فعل أمر منه أي اجعل كل صنف في بيدر.
قوله: (بيرحا) موضع قبلي المسجد النبوي يعرف بقصر بني جديلة، اختلف في ضبطه: فقيل بلفظ البئر والإضافة كمثل حرف الهجاء، وعلى هذا فحركات الإعراب في الراء. وأنكر ذلك أبو ذر الخشني، وإنما هي بفتح الراء على كل حال، وقال الصوري: هي بفتح الباء والراء معا في كل حال. فحصلنا على ثلاثة أقوال. وحكي المد والقصر فيها فتصير ستة، وفي رواية لمسلم بريحاء بفتح الباء وكسر الراء بعدها ياء ثم حاء مهملة، ولأبي داود مثله لكن أشبع فتحة الباء إلى أن صارت بأريحاء، وهو يؤيد ما ذهب إليه الصوري.
قوله: (بئر جمل) بالإضافة والجيم: موضع معروف بالمدينة.
قوله: (بئر أريس) تقدم في الهمزة.
قوله: (بئر ذروان) هو موضع على ساعة من المدينة، قال الأصمعي: من قالها ذروان فقد أخطأ، وإنما هي ذو أروان، وقال غيره: إنما قالوا ذروان تخفيفا، وجمع البئر أبْآر بسكون الموحدة بعدها همزة كحمل وأحمال، ويقال آبار بالمد، وهو جمع قلة، وقوله: بئارها بكسر وهمزة وقد تسهل، وهو جمع كثرة.
قوله: (حريق بالبويرة) تصغير بئر وهي موضع معروف بالمدينة كان لليهود.
قوله: (بيض مكنون) قال ابن عباس: اللؤلؤ.
قوله: (وابياضت) أي صفت، يقال أبيض الشيء إذا أسفر، وابياض إذا تحول من لون إلى آخر بين اللونين.
قوله: (البيض) بالكسر جمع أبيض وهي السيوف، وبالفتح جمع بيضة وهي التي تلبس في الرأس في الحرب، وتطلق على الملك وعلى العز وعلى معظم الشيء.
قوله: (بيضتهم) بالفتح أي جماعتهم.
قوله: (بيعة) بكسر أوله وهي الكنيسة، وقيل: البيعة لليهود كالكنيسة للنصارى، وأما البيعة بالفتح فواحدة البيع وهي المعاوضة، وقد تكرر. وقد تقدم، ويطلق على السوم، ومنه: لا يبع بعضكم على بيع بعض.
قوله: (البيان) يطلق للظهور وللفهم ولذكاء القلب، ومنه البينة لظهورها أو لظهور الحق بها، وقوله: ليس بالطويل البائن أي المفرط في الطول، وأصل البائن البعيد، فكأنه بعد عن أنظاره، وقوله أبن القدح أي أبعده.
قوله: (بينا وبينما) هو من البين، وهو الوصل، تقول: بينا أنا، وبينما أنا: أي أنا متصل بفعل، ويطلق على البعد فهو من الأضداد. وأما بينما فهو الأول، زيد فيه ما.
حرف التاء المثناة من فوق
(فصل ت ا)
قوله: (تائه) أي متحير.
قوله: (فليتئد، وقوله: اتئدوا) المراد التأني والرزانة، والاسم التؤدة، وقول عمر في قصة علي وعباس: تيدكم بفتح أوله وسكون الياء وفتح الدال، وللأصيلي بكسر أوله، ولأبي ذر بفتح أوله وكسر الهمزة وسكون الدال. والأول أصوب، وهو اسم فعل من التؤدة، وحكى سيبويه بيس فلان بفتح أوله؛ فعلى هذا فالياء مسهلة من الهمزة وهي مبدلة من الواو.
(فصل ت ب)
قوله: (تباب) أي خسران، وقوله: تبت أي خسرت، وقوله: تبا لك أي خسرانا ويقال
للهلاك، ومنه قوله: تتبيب أي تدمير، كذا في الأصل، وكذا قوله:{وَلِيُتَبِّرُوا} قال في الأصل: ليدمروا، وقوله: متبر أي خسران.
قوله: (سبع في التابوت) أي الجسد شبهه بالصندوق.
قوله: (تبارا) أي هلاكا.
قوله: (تبرا من الصدقة) أي ذهبا غير مسبوك.
قوله: (تبيع في زكاة البقر) هو الذي دخل في السنة الثانية، وقيل: استوفاها ودخل في الثالثة، وقوله: كنت تبيعا لطلحة أي تابعا له أخدمه.
قوله: (تبع) هو لقب ملوك اليمن؛ سمي بذلك لأنه يتبع صاحبه، والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس، كذا في الأصل، وعن الأصمعي: سمي تبعا لأنه ملك فتابعه الناس.
قوله: (تباعا) أي متوالية يتبع بعضها بعضا، وقول أبي هريرة: ما سألته إلا ليستتبعني أي ليقول لي: اتبعني إلى المنزل، ووقع لابن السكن ليشبعني من الشبع بمعجمة ثم موحدة.
قوله: (كنا لكم تبعا) بفتحات، واحده تابع، مثل غيب وغائب، وقوله: تبعة أي حق يطلب به، ومنه قوله: علينا به تبيعا أي طالبا، وعن ابن عباس نصيرا، وقيل: ثائرا، وقيل: معنى أتبعه سار خلفه، واتبعه مشددا حذا حذوه.
قوله: (إذا أتبع أحدكم فليتبع) بالسكون في الأولى والتشديد في الثانية للمعظم، وقيل بالسكون فيهما، وبه جزم ابن الأثير، وخطأ الخطابي التشديد، وتبعه النووي. وللذي ثبت في الرواية وجه، وقال صاحب التاريخ: أتبعته على فلان: أحلته، وأتبعني عليه: أحالني.
قوله: (تبوك) معروفة وهي من أداني أرض الشام.
قوله: (التبتل) تقدم في الموحدة.
قوله: (التبن) هو ما يخرج منه القمح والشعير.
قوله: (في تبان) بضم أوله والتشديد: هو سراويل قصيرة الساقين أو بلا ساقين.
(فصل ت ج)
قوله: (تجاهه) أي مقابله من تلقاء وجهه، وحقه أن يذكر في الواو.
(فصل ت ح)
قوله: (من تحت) أي من أسفل، وتحت القوم أراذلهم.
قوله: (يتحفونه) أي يوجهون إليه التحف من طرف الفاكهة وغيرها، ومنه قوله: فما تحفتهم وهي بسكون الحاء وقد تفتح.
(فصل ت ر)
قوله: (ترب جبينه) أي قتل لأن القتيل يقع على وجهه ليترب، وظاهره الدعاء عليه بذلك ولا يقصد ذلك، وكذا قوله: تربت يداك أي افتقرت فامتلأت ترابا، وقيل: المراد ضعف عقلك بجهلك بهذا، وقيل: افتقرت من العلم، وقيل: معناه استغنيت يقال هي لغة القبط استعملها العرب، واستبعد. والراجح أنه شيء يدعم به الكلام تارة للتعجب وتارة للزجر أو التهويل أو الإعجاب، وهو كويل أمه ولا أبا لك وعقرى حلقى، وقال الداودي: إنما هو ثربت بالمثلثة وغلط.
قوله: (ذا متربة) أي الساقط في التراب.
قوله: (أتراب) أي أمثال، وهو جمع ترب بكسر أوله.
قوله: (الترجمان) بفتح أوله - وضمه الأصيلي - وضم الجيم: هو من يفسر لغة بلغة، وقوله: يترجم له من ذلك.
قوله: (سحابة مثل الترس) أي مستديرة، والترس معروف، ومنه يتترس ويترس.
قوله: (مترس) يأتي في الميم.
قوله: (ترعة) بضم ثم سكون بعدها عين مهملة قيل: الباب، وقيل: الروضة، وقيل: الدرجة.
قوله: (أترفوا) أي أهلكوا كذا في الأصل، وهو تفسير باللازم. والمترف: المتوسع في ملاذ الدنيا، وهو شأن من يحصل له الهلاك.
قوله: (التراقي) جمع ترقوة بضم القاف، وهو العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق.
قوله: (يطالع تركته) أي ولده الذي تركه هناك، وهو بكسر الراء: الشيء المتروك، وقيل: بالسكون وهي في الأصل بيض النعامة لأنها لا تحضنه.
قوله: (قبة تركية) منسوبة إلى الترك وهم الجيل المعروف، قال النووي: كانت صغيرة من لبود.
قوله: (الترهات) تأتي في الأساطير.
(فصل ت س)
قوله: (تستر) مدينة من بلاد فارس، وهو بضم أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة، وضبطه البكري بفتح أوله وضم ثالثه.
قوله: (تسنيم) قال ابن عباس: يعلو شراب أهل الجنة يريد أن المزاج يكون فوق الممزوج، وقال الراغب: التسنيم عين رفيعة القدر، ذكر أهل التفسير أنها تختص بالمقربين ويمزج منها شراب أهل اليمين، ثم قيل: هو من المعرب، وقيل: أصله من سنمه بتشديد النون إذا رفعه.
(فصل ت ع)
قوله: (تعس) بكسر العين وبفتحها: أي عثر فسقط على وجهه، وقيل: معناه بعد، وقيل: هلك أو لزمه الشر.
قوله: (تعسا) كأنه يقول أتعسهم الله: دعاء عليهم بالتعس.
قوله: (تعهن) بكسر أوله - وقد يفتح - وسكون ثانيه وكسر الهاء: موضع على ثلاثة أميال من السقيا بطريق مكة، وضبطه بعضهم بضم أوله وثانيه وتشديد الهاء، حكاه أبو موسى في الذيل. ومنهم من يكسر أوله - وهو الذي في الحديث - مع سكون ثانيه كما ذكرته أولا.
(فصل ت ف)
قوله: (التفل) بسكون الفاء هو النفخ ببصاق قليل أو بغير بصاق، ومنه قوله في التيمم: وتفل فيهما. ويتفل بضم الفاء وبكسرها.
قوله: (وليخرجن تفلات) التفل بفتح الفاء: الرائحة الكريهة، والمراد أن لا يتطيبن، يقال هو تفل أي غير متطيب.
قوله: (تفثهم) التفث إذهاب الشعث.
قوله: (الشيء التافه) أي اليسير الحقير.
(فصل ت ق)
قوله: (التقية إلى يوم القيامة) أي التستر لأجل الحذر، والجمع: التقى، وقوله: يتقي بجذوع النخل أي يستتر بها، وتقوى الله الخوف منه.
(فصل ت ك)
قوله: (وكان متكئا، وكان يتكئ) قال الخطابي: كل معتمد على شيء متمكن منه فهو متكئ، ومنه قوله: يتوكأ.
(فصل ت ل)
قوله: (التلبينة) تأتي في اللام.
قوله: (تلعة) بفتح أوله أرض مرتفعة يتردد فيها السيل والجمع تلاع.
قوله: (من تلادي) بكسر أوله أي من قديم ما قرأته، وتلاد المال: قديمه، وطارفه: جديده.
قوله: (تله في يده) أي دفعه إليه، وقوله: فتله للجبين أي وضع وجهه بالأرض.
قوله: (في التلول) جمع تل، وهو الموضع المرتفع.
قوله: (لا دريت ولا تليت) قيل: معناه ولا تلوت، وإنما قالها بالياء للمؤاخاة والاتباع، وقيل: معناه ولا تبعت الحق، وقال ابن الأثير: ولا ائتليت أي لا استطعت، يقال: ما ألوت أي ما استطعت وهي افتعلت منه، وهذا الذي جزم به ذكره ابن الأنباري تجويزا.
(فصل ت م)
قوله: (تمتمة) هو تردد اللسان إلى لفظ كأنه التاء واسم الرجل تمتام.
(فصل ت ن)
قوله: (التنعيم) مكان معروف خارج مكة، سمي بذلك لأنه عن يمينه جبل يقال له نعيم وآخر يقال له ناعم، والوادي اسمه نعمان.
قوله: (التنور) هو الذي يخبز فيه، وقيل: اسم مكان بالكوفة، وقال ابن عباس في قوله:{وَفَارَ التَّنُّورُ} أي نبع الماء، وقال عكرمة: وجه الأرض، وقيل: من المعرب.
قوله: (التناوش) هو الرد من الآخرة إلى الدنيا.
(فصل ت هـ)
قوله: (تهامة) بكسر أوله: كل ما انخفض من بلاد الحجاز ونجد كل ما ارتفع، قال ابن فارس:
مأخوذ من التهم بفتحتين، وهو شدة الحر وركود الريح، قال البكري: أولها من مدارج تحت عرق، وطرفها الآخر مدارج العرج.
(فصل ت و)
قوله: (يتوجونه) أي يلبسوه التاج، وقوله: توخاه أي قصده، والتوخي هو القصد.
قوله: (فدعا بتور) هو إناء من حجارة أو غيرها مثل القدر.
قوله: (توى لأحدهما) أي هلك، ومنه: لا توى عليه. ووهم من قال بالمثلثة.
قوله: (تيب عليه) أي قبلت توبته، والتوبة الرجوع.
(فصل ت ي)
قوله: (تيس) هو الذكر الثني من المعز الذي لم يبلغ حد الضراب.
قوله: (تارة) جمعه تيرة وتارات، وصوابه تير بكسر أوله وفتح ثانيه.
قوله: (كيف تيكم) هي من أسماء الإشارة للمؤنث.
قوله: (التيمم وتيمموا) يأتي في الياء الأخيرة، وأصله القصد. آمِّين: عامدين، وأممت ويممت واحد.
قوله: (تيماء) موضع قريب بادية الحجاز، وهي حاضرة شاطئ يخرج منها إلى الشام على البلقاء.
حرف الثاء المثلثة
(فصل ث ا)
قوله: (تثاءب) والاسم الثؤباء، وقيل: الصواب بتشديد الهمزة، ولا يقال تثاوب بالواو، قال ابن دريد: أصله ثئب الرجل إذا استرخى وكسل.
(فصل ث ب)
قوله: (ليثبتوك) قال: ليحبسوك، كذا في الأصل، وقوله: فاستثبت عطاء هو من التثبت، وقوله: طعنته فأثبتُّه أي أثبت الطعنة فيه فأصبت مقتله، وقوله: إذا عمل عملا أثبته أي دام عليه.
قوله: (ثبات) يقال واحدها ثبة بالضم والتخفيف، قال ابن عباس: أي سرايا متفرقين.
قوله: (ثبج البحر) أي وسطه، وقيل: ظهره، وأصله ما بين الكاهل إلى الظهر.
قوله: (ثبير) هو جبل معروف بمكة على يسار الذاهب إلى منى من عرفة.
قوله: {ثُبُورًا} قال ابن عباس: أي ويلا، وقوله:{مَثْبُورًا} أي ملعونا.
قوله: (ثبطة) أي ثقيلة وأصله التعويق.
(فصل ث ج)
قوله: (ثجاجا) أي منصبا، والثج الصب.
(فصل ث خ)
قوله: (أثخنته) أي أثقلته بالجراح.
(فصل ث د)
قوله: (الثدي) بفتح أوله وسكون الدال وتخفيف الياء للواحد، وبالضم وكسر الدال والتشديد للجمع، وقوله: ذو الثدية المشهور بالمثلثة مصغرا، وقيل: أوله ياء أخيرة كذلك، وله وجه.
(فصل ث ر)
قوله: (ولا يثرب) أي ولا يوبخ.
قوله: (الثريد) معروف، وهو ما يصنع بمرق اللحم، وقد يكون معه اللحم غالبا.
قوله: (الثريا) هو النجم المعروف.
قوله: (الثرى) هو التراب الندي، وقوله: فثرى أي بل بالماء حتى صار كالثرى، ومنه: مكان ثريان.
قوله: (نعما ثريا) أي كثيرة يقال أثروا إذا كثرت أموالهم، والاسم الثرى والثروة، والثراء بالمد المال والغنى.
(فصل ث ع)
قوله: (مثعب) أي مسيل، ومنه يثعب دما.
قوله: (الثعبان) قال ابن عباس: الحية الذكر.
قوله: (الثعارير) هي الضغابيس، قال الأصمعي: هو نبات ينبت في أصول الثمام شبه الهليون، وقال أبو عبيدة: صغار
القثاء، وقيل: يشبهها، ويقال للأقط إذا كان رطبا، وقيل: هو نبت يخرج من الإذخر وغيره قدر شبر فيه حموضة، وقال القابسي: صدف الجوهر، وكأنه أخذه من الطريق الأخرى حيث قال: كأنهم اللؤلؤ. ولا تلازم بينهما لأنهما تشبيهان مختلفان، وقوله في الحديث: فينبتون يدل للأول.
(فصل ث غ)
قوله: (ثغاء) هو صوت الغنم، يقال: ما له ثاغية، أي غنم.
قوله: (كالثغب شرب صفوه) هو بسكون ثانية وفتحه الماء المستنقع من المطر، وقوله: وكان منها ثغبة كذا رواه بعضهم، وهو تصحيف، وإنما هو نقية بالنون والقاف والتشديد، وقوله: ثغرة نحره بضم أوله هي النقرة التي بين الترقوتين، والثغر ما يلي دار العدو، وأثغر الصبي إذا نبتت سنه وإذا قلعت.
(فصل ث ف)
قوله: (استثفري بثوب) أي شدي على فرجك، وهو مأخوذ من ثفر الدابة، وهو الذي يشد تحت ذنبها.
قوله: (جمل ثفال) بفتح أوله: هو البطيء السير، وخطئوا من كسر أوله.
(فصل ث ق)
قوله: (الثاقب) المضيء يقال اثقب نارك للموقد.
قوله: (ثقب في تنور) وللكشميهني بالنون.
قوله: (ثقف) أي فطن وزنا ومعنى.
قوله: (لما ثقل) أي اشتد مرضه.
قوله: (الثقل من جمع) بفتحتين هو متاع المسافر وأتباعه.
قوله: (أثقالا) أي أوزارا، وقوله: مثقلة إلى حملها أي مثقلة ذنبا، وقوله: مثقال ذرة أي زنة ذرة، ومنه:
إذا استثقلت بالمشركين المضاجع، أي غلب عليهم النوم حتى ما يطيقوا القيام من ثقل الرؤوس، والغشي المثقل: أي الذي يثقل صاحبه.
(فصل ث ك)
قوله: (ثكلتك أمك) الثكل بفتحتين وبضم ثم سكون: الفقد، وهي كلمة تستعمل ولا يراد بها حقيقتها.
(فصل ث ل)
قوله: (ثلاث ورباع) بين في الأصل.
قوله: (ثلطت) أي سلحت، والثلط بسكون اللام الرجيع السهل.
قوله: (يثلغ رأسه) أي يشدخ.
قوله: (ثلة) بالضم أي أمة كذا في الأصل، والثلة القطعة من الناس، وبفتح أوله القطعة من الغنم.
قوله: (ثلمة الجدار) أي الموضع المنهدم منه.
(فصل ث م)
قوله: (ثمد قليل الماء) قيل: هو ما يظهر من الماء في الشتاء.
قوله: (ثمال اليتامى) أي مطعمهم وعمادهم أو ظلهم، وقيل: مطعمهم في الشدة.
قوله: (ثمل) بكسر الميم أي سكران.
قوله: (ثمرت أجره) أي نميته وكثرته.
قوله: (ثمر الأراك) بفتحتين أي ما يؤكل منه.
قوله: (وكان له ثمر) قال مجاهد: ذهب وفضة، وقال غيره: جماعة الثمر.
قوله: (ثم) بالضم: حرف عطف يرتب ما بعده على ما قبله.
قوله: (ثم) بالفتح: ظرف مكان، وقوله: أثم هو الهمزة للاستفهام، أي أهاهنا هو.
قوله: (ثامنوني) أي بايعوني فيه واذكروا لي ثمنه.
قوله: (ثمنهن) بضم أوله أي ميراثهن، وهو الثمن.
(فصل ث ن)
قوله: (في ثنته) بالضم وتشديد النون بعدها مثناة هو ما بين السرة والعانة.
قوله: (ثنية جارية) أي سنها المقدم، وثنية الوداع موضع على طريق المدينة.
قوله: (بيع الثنيا) بضم أوله وسكون ثانيه أي ما يستثنى في البيع.
قوله: (يثنون صدورهم) قرأ ابن عباس: تثنوني، لأبي الهيثم بمثناة أوله ولغيره بتحتانية ثم مثلثة
ساكنة ثم نون مفتوحة وبعد الواو نون مكسورة. وصدورهم بالضم، وهو افعوعلت من انثنى الشيء: انعطف، قال في الأصل: كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إلى السماء.
(فصل ث و)
قوله: (ثاب رجال) أي رجعوا، وقوله: ثابت إلينا أحسابنا أي رجعت، وقوله: مثابة أي مجتمعا، وقيل: معاذا.
قوله: (ثوب بالصلاة) أي دعى إليها.
قوله: (هل ثوب الكفار) أي جوزي.
قوله: (لا بأس أن يعطى الثوب بالثلث) كذا للأكثر بالموحدة، ولابن السكن والنسفي بالراء، قال عياض: الثاني أشبه بسياق الباب. قلت: والأول موجه أيضا لأنه في النساجة وذاك في الزراعة.
قوله: (ثائر الرأس) أي منتشر الشعر.
قوله: (يثور من بين أصابعه) أي ينتشر.
قوله: (جبل ثور) هو معروف بمكة، وتور جبل آخر صغير بالمدينة خلف أحد، وأنكره مصعب الزبيري وأثبته جماعة.
قوله: (ثوى) أي أقام، ومثواه أي مقامه.
(فصل ث ي)
قوله: (الثيب) من تزوج وحصل له الوطء، يقال للأنثى وللذكر، وهو من ثاب يثوب كأنه من صلح لعود الوطء، وقيل: لأنها ترجع بغير الوجه الذي كانت عليه من الحياء.
حرف الجيم
(فصل ج ا)
قوله: (فجئثت) يأتي في ج ث.
قوله: (جأشه) بسكون الهمزة أي قلبه.
قوله: (لها جؤار) هو صوت البقرة ويستعمل للآدمي، وقوله ثم إليه تجأرون أي تضجون وتستغيثون.
(فصل ج ب)
قوله: (جب أسنمتها) أي قطعها.
قوله: (الجب) بالضم أي الركبة التي لم تطو.
قوله: (الجبت) بالكسر قال عمر: السحر، وقال عكرمة: الشيطان.
قوله: (جبتان) تثنية جبة وهي ما قطع من الثياب مشمرا ويقال بالنون.
قوله: (جبذت بثوبه) الجبذ معروف ويقال فيه الجذب، ومنه فاجتذبتها واجتبذتها.
قوله: (جبار) أي هدر لا يطلب.
قوله: (بجبلي طيئ) هما أجأ بوزن ذهب وسلمى.
قوله: (والجبلة الأولين) قال هم الخلق، جبل خلق، ومنه جبلا وجبلا مخفف ومثقل.
قوله: (الجبن) هو ضد الشجاعة.
قوله: (تجنى) أي تجلب.
قوله: (وأحدثنا التجبيه) بفتح المثناة وسكون الجيم وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم هاء: فسر في الحديث بالجلد والتحميم والمخالفة في الركوب، قال ثابت: وقد يكون معناه التعيير والإغلاظ؛ من جبهت الرجل أي قابلته بما يكره، وضبطها بعضهم بمثناة آخره وقبلها حركة، وأصله البروك، وهو بعيد هنا.
(فصل ج ث)
قوله: (جثئت منه) بكسر المثلثة بعدها همزة ساكنة، وقد تسهل ياء ثم تاء المخاطب، وللأكثر بتقديم الهمزة أي رعبت وخفت.
قوله: (اجتثت) أي قطعت.
قوله: (المجثمة) هي المحبوسة لترمى.
قوله: (جثا) بوزن عرا جمع جاث أي بارك على ركبتيه.
قوله: (جاثية) أي مستوفزة على الركب، وقوله: فجثا فعل ماض منه.
(فصل ج ح)
قوله: (من جحرها) أي مكانها، والجحر المكان الضيق.
قوله: (جحش) بالضم هو أكبر من الخدش.
قوله: (الجحفة) بالضم ثم السكون: مشهورة من المواقيت.
قوله: (الجحيم) هو من أسماء النار، وأصله ما اشتد لهبه.
(فصل ج د)
قوله: (أجادب) إحداها جدبة بفتح أوله وكسر ثانيه وقد يسكن: ضد الخصبة، قال الأصمعي: الأجادب ما لا ينبت الكلأ.
قوله: (الأجداث) جمع جدث بفتحتين آخره مثلثة هو القبر.
قوله: (فاجدح لي) أي حرك السويق بالماء، وقال الداودي: أي احلب، وخطئ.
قوله: (هذا جدكم) بالفتح أي حظكم.
قوله: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) قال الحسن: الجد الغني، وقيل: الحظ، وقيل: العظمة، وقوله: تمادى بي الجد بالكسر أي السرعة في السير.
قوله: (فأطال جدا) أي بالغ.
قوله: (جوادُّ الطريق) جمع جادة بالتشديد وقد يخفف: وهي الواضح منها.
قوله: (جداد النخل) أي صرامها وقطع ثمرها.
قوله: (عن الجدر) هو من البيت أي الجدار الذي في الحجر، وهو الأساس القديم، وليس المراد الحجر كله، ومنه: حتى يبلغ الجدر.
قوله: (أعطيت جدلا) أي حجة ومدافعة.
قوله: (فجدع وسب) أي دعا عليه بالقطع، وقوله: تحس فيها من جدعاء أي مقطوعة الأذن.
(فصل ج ذ)
قوله: (فاجتذبتها) تقدم قبل.
قوله: (في جذر قلوب الرجال) الجذر بالفتح ويجوز الكسر: الأصل من كل شيء، قيل: ومنه: حتى يبلغ الماء إلى الجذر، والمشهور بالدال المهملة.
قوله: (جذاذا) قال قتادة: قطعهن.
قوله: (ياليتني فيها جذع) بفتحتين هو أول الأسنان، والجذع من الحيوان ما لم يئن، ومنه الجذع من الضأن، ومنه قوله: وليست عنده جذعة.
قوله: (جذوع النخل، وقوله: حنين الجذع) بكسر الجيم وسكون الذال معروف.
قوله: (بجذل شجرة) بكسر أوله أي أصلها، وقوله: جذيلها بالتصغير هو عود ينصب للجرباء من الإبل لتحتك به.
قوله: (المجذوم) هو من أصابه الجذام، أعاذنا الله منه.
قوله: (بني جذيمة) بالفتح وزن عظيمة هي قبيلة معروفة.
قوله: (جذوة) أي قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب.
قوله: (المجذبة) بالضم ثم السكون وكسر الذال المعجمة أي المنتصبة.
(فصل ج ر)
قوله: (جرآء) بوزن فعلاء من الجرأة وهي الإقدام، وقوله: لأنها أجرأ أي أكثر إقداما، ومنه: ما جرأ صاحبك.
قوله: (جرباء، وقوله: أجرب) الجرب داء معروف، أعاذنا الله منه.
قوله: (جراب) بالكسر للجمهور: وعاء من جلد، وجوز القزاز الفتح.
قوله: (يجرجر) أي يردده بالجرجرة وهي صوت البعير عند الضجر.
قوله: (الجرادة) واحدة الجراد معروف، وسميت بها فرس أبي قتادة.
قوله: (جريدة) هي سعفة النخل وقد تطلق على غيره.
قوله: (المجردل) كذا للأصيلي ويأتي في الخاء المعجمة.
قوله: (جرداوين) أي ليس عليهما شعر.
قوله: (تجرر) أي يجرونها من مكان إلى مكان.
قوله: (اجترت) أي أخرجت الجرة، وهي ما كانت ابتلعته لتمضغه.
قوله: (الجريت لا تأكله اليهود) هو حوت يشبه الحيات، ويقال فيه بحذف المثناة من آخره.
قوله: (الجريرة) أي الجناية ومنه بجريرة قومك أي بجنايتهم.
قوله: (هلم جرا) أمر بالاستمرار، انتصب على المصدر أي جر جرا.
قوله: (الجرز) بضمتين قال ابن عباس: الأرض التي لا تمطر إلا ماء لا يغني عنها.
قوله: (الجرس) هو الجلجل وأصله من الجرس بفتح ثم سكون، وهو الصوت الخفي ويقال بكسر أوله.
قوله: (جرست) أي رعت.
قوله: (الجرف) بضمتين موضع معروف بالمدينة على ثلاثة أميال، وقوله: على شفا جرف أصله ما تجرفه السيول، وطاعون الجارف وقع بالعراق مرارا: أولها سنة سبع وستين، ثم سنة سبع وثمانين، وسمي بذلك لكثرته كأنه جرف الناس كالسيل.
قوله: {يَجْرِمَنَّكُمْ} أي يحملنكم قاله ابن عباس، وقيل: معنى
{لا جَرَمَ} لا محالة، ويقال أجرم وجرم بمعنى، وقيل: أصل جرم كسب، ومنه اجترم أي اكتسب.
قوله: (الجرية) أي جري الماء إلى أسفل.
قوله: (يجري عليه) أي الرزق.
قوله: {مَجْرَاهَا} أي مدفعها، وهو مصدر أجريت.
قوله: (فأرسلوا جريا أو جريين) الجَرِيُّ بفتح أوله وكسر الراء وتشديد الياء: الرسول لأنه يجري في الحوائج، ومنه قوله: لا يستجرينكم الشيطان.
(فصل ج ز)
قوله: (جزيرة العرب) قال المغيرة: مكة والمدينة واليمامة واليمن، وروي مثله عن مالك.
قوله: (في جزارتها) بكسر الجيم أي على عمل الجزار.
قوله: (الجزور) بفتح أوله هو ما يجزر من الإبل أي يذبح، والجمع جزائر وجزر.
قوله: (الجزع) بالتحريك القول السيئ، وقيل: الفزع.
قوله: (يجزعه) أي يطرح عنه الجزع.
قوله: (من جزع أظفار) بإسكان الزاي خرز معروف.
قوله: (فتجزعوها) أي تقسموها.
قوله: (جزافا) مثلث الجيم أي بغير كيل ولا وزن.
قوله: (الجزل) أي القوي.
قوله: (أيجزي إحدانا) أي أيكفي، وقوله: ما أجزأ فلان أي ما أغنى، وأجزأني بالهمز: كفاني، وقوله: ويجزي من ذلك ركعتان أي ينوب ويقضي، وقوله: أجزي به أي أثيب.
(فصل ج س)
قوله: (جسدا) قال مجاهد: شيطانا، وقال غيره: ولدا صغيرا شق إنسان، قيل: هو الذي ولدته إحدى جواريه حيث أقسم أن يطأهن فيحملن فيلدن، ولم يقل إن شاء الله.
قوله: (ثم يؤتى بالجسر) أي الصراط، وهو كالقنطرة بين الجنة والنار يمر عليها المؤمنون.
قوله: (ولا تجسسوا) أي لا تسألوا عن السر، وقيل: التجسس التبحث.
(فصل ج ش)
قوله: (جشته) أي طحنته.
قوله: (جشاء) بضم أوله والمد يعني أن فضل طعامهم يخرج فيه.
قوله: (لتجشمت لقاءه) أي تكلفت.
(فصل ج ع)
قوله: (جعبة) بفتح أوله (من نَبْل): هي الكنانة التي يوضع فيها السهام.
قوله: (جعدا) الجعد في الشعر: المتجعد، وفي الرجال والحيوان: الشديد الخلق.
قوله: (الجعرانة) هو موضع معروف بين مكة والطائف بكسر أوله وبكسر العين وتشديد الراء، ويقال بإسكانها وتخفيف الراء، قال علي بن المديني: أهل المدينة يخففونها وأهل العراق يشددونها، وخطأ الخطابي التشديد.
قوله: (يكون انجعافها) أي انقلاعها.
قوله: (الجعائل) جمع جعيلة، وهو ما يجعله القاعد لمن يخرج عنه مجاهدا، والجُعل ما يجعل على عمل معين.
(فصل ج ف)
قوله: (فيذهب جفاء) يقال: أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد.
قوله: (الجفاء) بفتح أوله أي التباعد وعدم الرقة والرحمة.
قوله: (يجافي جنبه) أي يجفو فراشه من الجفاء، وهو البعد.
قوله: (الجفرة) بالفتح هي من ولد الضأن ما مضى له أربعة أشهر.
قوله: (جف طلعة) أي غشاؤها.
قوله: (جفن السيف) أي غمده، وقوله: كجفنة الركب أي أعظم قصعة معهم.
(فصل ج ل)
قوله: (تلقى الجلب) أي ما يجلب من البوادي إلى القرى.
قوله: (جلبان السلاح) بضم اللام وتشديد الموحدة، وبتسكين اللام والتخفيف، وذكر في الصلح جلبه بضمتين هو جمع جلبة وهي الغمد والغلاف.
قوله: (جلبابها) قال النضر: الجلباب ثوب أقصر من الخمار وأعرض منه، وهو المقنعة.
قوله: (فهو يتجلجل) أي يغوص، وروي بخاءين معجمتين، والأول أشهر.
قوله: (فاطلعت في الجلجل) لم يفسره صاحب المشارق والمطالع ولا صاحب النهاية، وأظنه الجلجل المعروف، وهو الجرس الصغير الذي يعلق في عنق الدابة.
قوله: (باجليح) بوزن عظيم لم يذكروه أيضا، ويحتمل أن يكون فعيلا من الجلح، أو هو علم على المخاطب بذلك أو من التجليح، وهو التصميم على الأمر.
قوله: (جليدا، وقوله: جلدا) هو من الجلادة وهي القوة.
قوله: (من جلدتنا) أي من جنسنا، وقوله: جلده أي ضربه بالجلدة.
قوله: (إنك لجلف) أي غليظ أحمق.
قوله: (إذخر وجليل) الجليل بالجيم الثمام بضم المثلثة نبت معروف.
قوله: (جلالها) بالكسر هي الثياب التي تلبسها البدن.
قوله: (أجليكم منها) الجلاء بالفتح الإخراج من أرض إلى أرض، وفي النعوت الحسنى: ذو الجلال أي العظمة.
قوله: (في ذكر الحوض فيجلون) أي يبعدون، ويروى بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام بعدها همزة أي يطردون عن الماء.
(فصل ج م)
قوله: (يجمحون) أي يسرعون، ومنه: فجمح موسى في أثره أي أسرع.
قوله: (الجمد) بفتح الميم وسكونها الماء الجامد، وقوله: جامدة أي قائمة، وقوله: جمادى أي أحد الشهرين سمي بذلك لأنه اتفق وقوعه في قوة الشتاء.
قوله: (استجمر) أي تمسح بالأحجار، والجمار بالكسر الحجارة الصغار، وقوله: رمى الجمرة هي المواضع التي يرمي فيها حصيات الجمار في منى وأكبرها جمرة العقبة.
قوله: (جمز) بالزاي أي وثب وعدا وأسرع.
قوله: (من جمع) بإسكان الميم هو مكان معروف بالمزدلفة، وهو اسم المشعر الحرام، وقيل: هو المزدلفة نفسها، وقوله: تموت بجمع بفتح أوله وبضمه أيضا والميم ساكنة أيضا أي تموت في نفاسها.
قوله: (من تمر الجمع) هو كل ما لا يعرف له اسم.
قوله: (فأجمعت صدقه) أي عزمت عليه.
قوله: (الصلاة جامعة) أي في جماعة أو ذات جماعة.
قوله: (مستجمعا ضاحكا) أي مقبلا على ذلك.
قوله: (جوامع الكلم) قال البخاري: بلغني أن الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت لمن قبله في أمر واحد أو أمرين، وقال غيره: المراد الموجز من القول مع كثرة المعاني. وجزم في النهاية بأن المراد القرآن.
قوله: (جمالات صفر) قال: هي حبال السفن.
قوله: (جملوه فباعوه) أي أذابوه.
قوله: (حبا جما) أي كثيرا.
قوله: (فقد جموا) بالفتح وتشديد الميم أي استراحوا، ومنه قوله: مجمة للمريض بكسر الجيم وفتحها إن فتحت الميم، فإن ضممتها كسرت الجيم أي مربحة.
قوله: (جمته) بالضم أي شعره الكثير، وهو أكثر من الوفرة.
قوله: (فوفى شعري جميمة) بالتصغير أي بقي يسيرا.
قوله: (مثل الجمان) بالضم والتخفيف، وهو شذور تصنع من الفضة أمثال اللؤلؤ.
(فصل ج ن)
قوله: (يجنأ عليها) بالهمزة قيده الأصيلي، ولغيره بالحاء المهملة، وصحح أبو عبيد يجنأ بفتح أوله بالجيم.
قوله: (جنب، وقوله: أجنبت) من الجنابة وأصلها البعد، واستعمل في إنزال المني ونحوه لأن صاحبه يبعد عن المسجد وعن الصلاة.
قوله: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} أي عن بعد، وقوله:{وَالْجَارِ الْجُنُبِ} هو الغريب.
قوله: (تمر جنيب) أي ليس بمختلط، وقال مالك: هو الكبيس، وقيل: الطيب، وقيل: القوي.
قوله: (جنبات أم سليم) أي نواحيها، ومنه على جنبتي الصراط بالتحريك أي ناحيتيه.
قوله: (جنابذ اللؤلؤ) واحدها جنبذة وفسر بالقباب، وسيأتي في حبائل.
قوله: (جنح الليل) بضم أوله وبكسره هو أول الليل، وقيل: قطعة من نصفه
الأول، وقوله: استجنح الليل أي أقبل، وقوله: وإن جنحوا للسلم أي طلبوا.
قوله: (أمراء الأجناد) جمع جند، كان عمر قسم الشام أجنادا أربعة، وقيل: خمسة فولى على كل جند منها أميرا ومنه: الأرواح جنود مجندة.
قوله: (جنازة) بكسر الجيم وفتحها يقال للميت ولسريره، وقيل: بالفتح للميت وبالكسر للسرير.
قوله: (جنفا) أي ميلا.
قوله: (جنة من النار) بضم أوله أي ستر، ومنه جنتان من حديد ومنه المجن، وهو الترس، والجمع مجان بفتح الميم ومنه كالمجان المطرقة.
قوله: (يجن بنانه) أي يسترها.
قوله: (جن) بالفتح أي أظلم، وسمي الجن جنا لاستتارهم، وقيل لكل ما استتر: جنة بالكسر.
قوله: (الجنين) هو الولد ما دام في بطن أمه قيل له ذلك لاستتاره، فإذا وضعته فإن كان حيا فهو ولد أو ميتا فهو سقط، وقد يطلق عليه جنين مجازا.
قوله: (جنان البيوت) بكسر أوله هي الحيات، وقيل: البيض الدقاق، وقيل: ما لا يتعرض للناس، وفي الأصل الحيات أجناس الجان والأفاعي والأساود.
(فصل ج هـ)
قوله: (بلغ مني الجهد) الأكثر بالفتح، ولبعضهم بالضم، وهو المشقة، وقرئ: والذين لا يجدون إلا جهدهم بالوجهين.
قوله: (اجهد جهدك) أي ابلغ أقصى ما تقدر عليه، وقوله: جاهدا عليه أي مبالغا في أذاه، وكذا اجهد علي.
قوله: (جهد البلاء) قيل: الشدة، وقيل: كثرة العيال وقلة المال، وقوله في الجماع: ثم جهدها أي بالغ في مشقتها وإخراج ما عندها.
قوله: (جهرة) أي معاينة.
قوله: (إلا المجاهرين) أي المعلنين بالمعصية، والجهر ضد السر، وفيه: وإن من المجاهرة. وفي رواية الحموي: وإن من المجانة.
قوله: (قضيت جهازك) أي فرغت من تحصيل أهبة السفر، ومنه أجهز جيشي.
قوله: (جهش الناس) أي استقبلوه مستعدين للبكاء.
قوله: (فلا يرفث ولا يجهل) أي لا يقل قول أهل الجهل، والجاهلية ما قبل الإسلام، وقد تطلق باعتبار قوم مخصوصين.
(فصل ج و)
قوله: (الجوبة) بالفتح هي المكان المتسع من الأرض، وقوله: جابوا أي نقبوا بجوب الفلاة أي بقطعها، وقال مجاهد: كالجوابي حياض الإبل.
قوله: (مجوب عليه) أي مترس.
قوله: (جواثي) بالضم وفتح الواو الخفيفة وبالمثلثة: قرية من البحرين.
قوله: (جائحة) أي مصيبة، ومنه: اجتاح أصله: أي أهلكه كله.
قوله: (بالجود) بفتح أوله هو المطر الغزير.
قوله: (يجود بنفسه) أي يخرجها من جسده.
قوله: (الجودي) قال مجاهد: جبل بالجزيرة.
قوله: (جور عن طريقك) أي مخالف.
قوله: (الجوار) بكسر أوله وبواو خفيفة أي المجاورة.
قوله: (له جؤار) بالضم وبالهمزة أي له صوت، تقدم في أول الحرف.
قوله: (جاسوا) أي يمموا.
قوله: (جواظ) بوزن فعال آخره ظاء معجمة: هو البطين القصير، وقيل غير ذلك.
قوله: (مجاعة) من الجوع أي زمان الجوع، وقوله: الرضاعة من المجاعة أي ممن يرضع لجوعه.
قوله: (الجوف من مراد) كذا للأكثر بالواو، وهو موضع باليمن. وللكشميهني بالراء بدل الواو. وغلط.
قوله: (فأجافوا عليهم الباب) أي أغلقوا، ومنه أجيفوا الأبواب.
قوله: (جولة) أي انكشاف وذهاب عن مكانهم ومنه: ثم جالت الفرس.
قوله: (عروة جوالقه) بالضم أي الغرارة والجمع جوالق.
قوله: (فاجتووا المدينة) أي استوخموها.
قوله: (كأنها جونة عطار) بضم أوله مهموز ويسهل: هي الوعاء.
قوله: (يجيل القداح) أي يديرها، والمراد أنه يخلطها ويضرب بها.
(فصل ج ي)
قوله: (جيب القميص) أي فرجه أو شقه الذي يدخل منه الرأس.
قوله: (الصافنات الجياد)
أي السراع، قاله مجاهد.
قوله: (كأجاويد الخيل) أجاويد جمع جيد، وهو الأصيل فيها.
قوله: (جائزته يوم وليلة) قيل: ما يجوز به ويكفيه.
قوله: (لا نجيز البطحاء إلا شدا) من أجاز الوادي إذا قطعه، ومنه: فأكون أنا وأمتي أول من يجيز أي أول من يجوز.
قوله: (قبل أن تجيزوا علي) أي تكملوا قتلي.
قوله: (أجيزوا الوفد) أي أعطوهم الجائزة.
قوله: (أن يجيرا بني بواحد من الخمسين) أي يفتديه.
قوله: (فليتجوز) أي ليسرع.
قوله: (يشق علي اجتيازه) أي المضي فيه.
قوله: (حتى يجيش) أي يفور أو يندفق.
قوله: (جيفة) بالكسر الميت الذي أنتن، وقوله: الجيف بالكسر وفتح الياء هو الجمع، وقوله: قد جيفوا أي صاروا جيفا.
قوله: (فوجدوا الجام) هو إناء معروف من فضة أو غيرها، وهو مستدير لا قعر له غالبا.
حرف الحاء
(فصل ح ب)
قوله: (حب رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسر أوله أي محبوبه.
قوله: (بحبيبتيه) أي بعينيه.
قوله: (الحبة السوداء) بفتح أوله فسرت في الحديث الشونيز، وهي في العرف الآن أشهر من الشونيز، وحكى الحربي عن الحسن أنها الخردل.
قوله: (كما تنبت الحبة) بكسر أوله قال الفراء: هي بزر البقل البري، وقال أبو عمرو: نبت ينبت في الحشيش، وقيل: ما كان في النبات له اسم فواحده حبة بالفتح وما لا اسم له حبة بالكسر، وقوله: حبة من خردل - بالفتح - واحدة الحب.
قوله: (لم يكن لهم يومئذ حب) يعني حنطة، وكذا قوله: حب الحصيد قيل: الحنطة، وقيل: أعم.
قوله: (برد حبرة) بكسر أوله وفتح ثانيه من التحبير، وهو التزيين والمراد هنا عصب اليمن، وقوله: لا ألبس الحبير قيل: هو مثله، وقيل: هو ثوب وشي مخطط، وقيل: جديد.
قوله: (حبر العرب) بفتح أوله وكسره أي عالمهم، وقوله: كعب الأحبار أي العالم، وقيل: سمي بذلك للحبر الذي يكتب به، وقال الشاعر:
والعالم المدعو حبرا إنما
…
سماه باسم الحبر حمل المحبر
قوله: (حبسه القرآن) أي منعه من الخروج منها، قال في الأصل يعني قوله: خالدين فيها.
قوله: (لعلها تحبسنا) أي تمنعنا وكذا قوله: فحبسه بعدما أقيمت الصلاة.
قوله: (جمعوا لك الأحابيش) تقدم في فصل اح.
قوله: (ما يقتل حبطا) يقال حبطت الدابة إذا أكلت المرعى حتى تنتفخ بطنها فتموت، وقوله: حبط عمله أي بطل.
قوله: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} أي محتبكة بالنجوم، وقال في الأصل يعني استواءها وحسنها.
قوله: (حبائل اللؤلؤ) كذا لجميع الرواة في جميع المواضع إلا في أحاديث الأنبياء لغير المروزي، فقالوا جنابذ، وقد تقدم في الجيم، قال جماعة: حبائل تصحيف من جنابذ، وقال ابن حزم: لا أعرف حبائل ولا جنابذ، وفسر غيره جنابذ بالقباب كما تقدم، وقال عياض: يحتمل أن يريد بالحبائل القلائد والعقود، والحبل هو الطويل من الرمل أو يريد جمع حبلة، وهو ضرب من الحلي معروف، وتعقبه ابن قرقول فقال: الحبائل إنما يكون جمع حبالة أو حبيلة لا جمع حبل ولا حبلة، وقال صاحب النهاية: يحتمل أن يكون حبائل جمع حبل على غير قياس، والله أعلم.
قوله: (نهي عن بيع حبل الحبلة) بتحريك الموحدتين، وبتحريك الأول وتسكين الثاني: فسره في رواية مالك عن نافع ببيع الجزور إلى أن تنتج الناقة، ثم تنتج التي في بطنها، وفي رواية جويرية عن نافع كذلك، وأبهم المفسر في رواية عبيد الله عن نافع، وقيل: هو شراء نتاج
النتاج
على تقدير أن يكون ما في بطن الناقة أنثى، وقيل: هو بيع العنب قبل طيبه لأن الحبلة وهي الكرمة تقال بسكون الباء وفتحها، وقيل: معناه بيع الأجنة وهي الحبل في بطون الأمهات وهي الحبلة، والحبلة بالتحريك جمع حابلة، قاله الأخفش.
فائدة:
قالوا: الحبل بالموحدة مختص بالآدميات إلا في هذا الحديث.
قوله: (وما لنا طعام إلا ورق السمر والحبلة) قيل: الحبلة ثمر السمر، وهو يشبه اللوبيا، ووقع لمسلم إلا الحبلة، وهو السمر، وقيل: الحبلة ثمر العضاه، وقيل: ثمر الطلح.
قوله: (تقطعت بي الحبال) جمع حبل، وهو المستطيل من الرمل، وقيل: الضخم المرتفع منه.
قوله: (يحتبي بثوبه) أي ينصب ساقيه ويدير عليهما ثوبه أو يعقد يديه على ركبتيه معتمدا، والاسم الحبوة والحبية بضم الحاء وكسرها.
قوله: (ولو حبوا) أي زحفا، وهو زحف مخصوص يقال لمن زحف على إسته أو على يديه ورجليه، ومنه: ومنهم من يحبو.
(فصل ح ت)
قوله: (تحتُّه بظفرها) أي تقشره، ومنه قوله: فحتها وكذا قوله: حتيه، وقوله: لا يتحات ورقها أي لا يسقط.
قوله: (مات حتف أنفه) يقال لمن يموت على فراشه، والحتف الموت، قال أبو عبيد: كأن أنفه أماته بانقطاع النفس، وقيل: يريد أن نفسه تخرج على فراشه من فمه وأنفه.
(فصل ح ث)
قوله: (أحث الجهاز) أي أعجله، وقوله: أكلا حثيثا أي سريعا وتكرر بتصاريفه.
قوله: (في حثالة) بالضم أي رذالة.
قوله: (فأحث) فعل أمر بالحثو، وهو الحثي أيضا، وأصله الغرف باليد.
(فصل ح ج)
قوله: (حاج آدم موسى) أي غلبه بالحجة وظهر عليه.
قوله: (لا حجة لهم) أي لا برهان، وقال مجاهد: لا خصومة.
قوله: (شهر ذي الحجة) بالفتح وبالكسر، سمي بذلك لأنه يحج فيه.
قوله: (الحجيج) أي الحجاج وهما جمعان.
قوله: (حجيجه) أي غالبه بالحجة.
قوله: (ربيبتي في حجري وفي حجر ميمونة) هو بالفتح معناه التربية كالحضانة وتحت النظر والمنع مما لا ينبغي، وحكي في المنع التثليث، وكذا في المصدر، وأما قوله: أجلسه في حجره فيجوز فيه الفتح والكسر إذا أريد به الثوب والحضن، وإن أريد به الحضانة أو المنع فالفتح لا غير، وكذا المصدر. وحكى في المحكم: الضم أيضا إذا أريد به الحضن، وإن أريد به الاسم فبالكسر لا غير، وفي الأصل في قوله تعالى:{كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ} هو موضع ثمود، وأما وحرث حجر فمعناه حرام، وكل ممنوع فهو حجر محجور، والحجر كل بناء بنيته فحجرت عليه من الأرض، ومنه سمي حطيم البيت حجرا، ويقال للأنثى من الخيل حجر، ويقال للعقل حجر، وأما حجر اليمامة فهو المنزل اهـ. وكل ذلك بالكسر إلا حجر اليمامة.
قوله: (تحجرت واسعا) أي ضيقت، وكذا حجرت، وأما تحجر كلمه فمعناه صار يابسا كالحجر من يبسه عند اجتماعه.
قوله: (وكانت عائشة تطوف حجرة) بالفتح وسكون الجيم أي ناحية منفردة غير بعيدة.
قوله: (فأتيت به الحجر) بضم ثم فتح هي البيوت جمع حجرة، ومنه: مما يلي الحجر، ومنه: احتجر حجرة، وقوله: يحتجره من الليل أي يمنعه.
قوله: (فما احتجزوا) بالزاي ما انكفوا عنه.
قوله: (آخذ بحجزكم) بالضم ثم الفتح جمع حجزة وهي معقد السراويل والإزار، ومنه: وهي محتجزة، وقوله: أخرجته من حجزتها وللقابسي من حزتها على الإدغام، وقوله: فجعل يحجزهن ويغلبنه أي يحول بينهن وبين النار.
قوله: (الحجاز) ما بين نجد وجبل السراة، وهو جبل ممتد من اليمن إلى أطراف الشام، وقيل: أوله من جبل طيئ.
قوله: (حجفة) بفتحتين أي درقة.
قوله: (مثل زر الحجلة)
المشهور بفتحتين، والزر واحد، والأزرار التي في العرى كأزرار القميص، والحجلة على هذا الكلة وهي ستر مسجف، ووقع في صفة النبي صلى الله عليه وسلم الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه، وقيدوه بضم أوله وسكون ثانيه، وهو القيد، وبه سمي حجل المرأة بمعنى الخلخال، وبكسر أوله وفتح ثانيه، وقيل: هو خطأ لأن حجل الفرس بياض في قوائمها لا في عينيها، ومنه: يأتون غرا محجلين ويمكن توجيهه، وقال الترمذي: هو زر أبيض، ووقع للخطابي بتقديم الراء على الزاي، وسيأتي.
قوله: (فجعلت أحجل) أي أقفز على رجل واحدة، والاسم منه الحجل بالفتح، ويجوز الكسر ثم السكون، ومنه: يحجل في قيوده.
قوله: (حجمه واحتجم) والمحجم الآلة التي يمص بها موضع الحجامة.
قوله: (الحجون) بالفتح ثم الضم مخففا هو الجبل الذي بجانب مسجد العقبة، وقال الزبيدي: هي مقبرة أهل مكة.
قوله: (بمحجن) بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الجيم عصا معوجة، وقوله: حجنه بمحجنه أي نخسه بطرفه.
قوله: (يقال للعقل حجر وحجا) بكسر أوله مقصور هو من أسماء العقل بمعنى المعرفة والتيقظ.
(فصل ح د)
قوله: (الحداء) بضم أوله والمد مهموز هو ضرب من الغناء تساق به الإبل.
قوله: (الحدأة) بالكسر وفتح الدال بعدها همزة: طير معروف ويقال بالقصر أيضا، ويقال له الحديا بالضم وتشديد الياء والحدياة مثله بزيادة هاء في آخره والجمع كالأول بلا هاء كعنبة وعنب.
قوله: (من كل حدب ينسلون) قال قتادة: أي أكمة، وقال غيره: هو ما ارتفع من الأرض، ويظهرون من غليظ الأرض ومرتفعها، والجمع حداب.
قوله: (الحديبية) بالتخفيف والتثقيل موضع معروف من جهة جدة بينها وبين مكة عشرة أميال.
قوله: (لولا حدثان قومك) بكسر أوله وسكون الدال أي قرب عهدهم.
قوله: (حدث به عيب) بفتح الدال حيث وقع إلا في قولهم ما قرب وما حدث فبالضم.
قوله: (لمن أحدث عليه) أي تغوط، وقوله: ما لم يحدث فسر في الحديث بالفساء والضراط، وفي رواية النسفي: ما لم يحدث فيه يؤذ فيه، وهو تفسير للحدث فيحتمل المعنى الأعم أيضا، ولبعضهم بزيادة أو بينهما.
قوله: (من أحدث حدثا) أي فعل فعلا لا أصل له، والمراد مما يخالف الشرع.
قوله: (من أمتي محدَّثون) بفتح الدال وتشديدها، وقرأ ابن عباس: من نبي ولا محدث قيل: المراد يجري الصواب على ألسنتهم من غير قصد، وقيل: المراد الإلهام، وهو في مسلم بلفظ ملهمون.
قوله: (حداث الأسنان) بضم أوله والتشديد أي شباب والحداث أيضا الذين يتحدثون مثل السمار.
قوله: (ما يحدون إليه النظر) أي يديمون أو يبالغون.
قوله: (يستحد بها) أي يحلق شعر عانته، وكذا تستحد المغيبة.
قوله: (مازلت أرى حدهم كليلا) أي شدتهم ضعيفة.
قوله: (أن يحد على ميت) بالضم من الرباعي، وهو الإحداد ومن الثلاثي أيضا، يقال حدت وأحدت، والمراد الامتناع من الزينة والطيب.
قوله: (فيحد لي حدا) أصل الحد المنع والفصل بين الشيئين، والمعنى: يمنعني من تجاوزه.
قوله: (يحادون) قال في الأصل: أي يشاقون وهي مفاعلة من المحادة، وكأن أصله أن العدو يلاقي عدوه بحد السيف أو أن كلا منهما يجاوز الحد في العداوة.
قوله: (ذات الشوكة) أي الحدة، والمراد حدة القوة والظهور.
قوله: (محدودين) أي ذهب حدهم قوتهم، ومنه: أرى حدهم كليلا، وقوله: أداري منه بعض الحد أي شدة الخلق، ومنه: وكان رجلا حديدا أي شديد الخلق.
قوله: (على حدة منه) بالكسر وفتح الدال مخففا أي ناحية.
(فصل ح ذ)
قوله: (معها حذاؤها) بالكسر والمد أي نعلها، وقوله: حذاء الإمام أي بجنبه ومنه حذو
قديد.
قوله: (فحذف بيديه) أي رمى، وكذا حذفه بالسيف، وأما حدفه بعصاه فغلط من قاله بالمعجمة.
قوله: (وإما أن يحذيه) يقال أحذيت الرجل إذا أعطيته، وحذيته أيضا، والاسم الحذيا والحذية ومنه يحذين من الغنيمة.
(فصل ح ر)
قوله: (حراء) هو جبل معروف بمكة بكسر أوله، وحكي فيه الفتح والضم، وهو ممدود ويقصر، ويصرف ولا يصرف.
قوله: (الحربة) هي رمح قصير معروفة، وقوله: بحرابهم جمعها.
قوله: (محروبين) أي مسلوبين، يقال: حرب الرجل إذا سلب حريبته - أي ماله - فهو حريب ومحروب، والاسم الحرب بفتحتين.
قوله: (الحربي) منسوب إلى أهل الحرب.
قوله: (المحاربة لله) قال البخاري: هي كلمة الكفر.
قوله: (خميصة حريثية) قيل: هو تصحيف، والصواب جونية بالجيم والنون، وقيل: بل منسوبة إلى رجل يقال له: حريث.
قوله: (ويتحرج، وقوله: أحرجكم، وقوله: التحريج، وقوله: حتى يحرجه) كله من الحرج، وهو ضيق الصدر وغيره، ويطلق على الإثم، وقوله: على حرد، قال قتادة: جد في أنفسهم.
قوله: (الحرور) قال: هو بالنهار مع الشمس، وقال ابن عباس: ورؤية الحرور بالليل والسموم بالنهار، وقيل: هذا هو الأغلب وقد يطلق كل على الآخر، وقيل: هو الحر الشديد ليلا أو نهارا والسموم بالنهار فقط، وعن الكسائي: هما سواء.
قوله: (استحر القتل) بتشديد الراء أي كثر واشتد.
قوله: (الحرة) بالفتح والتشديد هي أرض ذات حجارة سود، والمراد بذلك حرة المدينة، ومنه قوله: إلى الحرتين، ويوم الحرة اسم وقعة كانت بحرة المدينة في خلافة يزيد بن معاوية.
قوله: (وحرزا للأميين) أي يحوطهم، وقوله: إلى جبل لأحرزه أي أحفظه فيه.
قوله: (حرضا) أي محرضا يذيبك الهم، كذا في الأصل، وقال غيره: رجل حرض أي فاسد.
قوله: (حرفتي) أي كسبي، واحترف أي اكتسب.
قوله: (فحرفها) أي جعلها محرفة؛ إشارة إلى صفة قطع السيف.
قوله: (اقرأ على حرف) أي على لغة، وقوله: يحرفون أي يغيرون.
قوله: (الحرقات من جهينة) واحدها الحرقة بالضم ثم الفتح: قبائل منهم.
قوله: (حركت بعيري) أي دفعته ليمشي سريعا.
قوله: (وحرم على قرية) بكسر الحاء أي وجب أن لا رجوع، وعلى قراءة وحرام على قرية: حرم الرجوع فيتحد المعنى.
قوله: (وأنتم حرم) جمع حرام أي محرم أو داخل الحرم، وقوله: وحرم الحج بضمتين جميع أموره وفتح الأصيلي الراء أي الممنوعات.
قوله: (مع ذي محرم) أي مع من يحرم عليه نكاحها.
قوله: (حرمها الله) أي جعلها حراما.
قوله: (إن الصورة محرمة) أي محرمة الضرب.
قوله: (لحرمة) بالضم، وقيل: بالكسر وصوبه ثابت، وعكسه الخطابي.
قوله: (أحرورية) الحروري نسبة إلى حروراء قرية بالعراق، وهم طائفة من الخوارج كان ابتداء خروجهم بها، ويقال لجماعتهم الحرورية، وقال مصعب بن سعد، عن أبيه: الحرورية الذين ينقضون عهد الله، ومنه قوله: عام حج الحرورية.
قوله: (فليتحر الصواب، وقوله: أحرى أن لا يفعل) هو من التحري، وهو طلب الصواب، وقوله: حري أن لا يفعل أي خليق وزنا ومعنى، ويقال أيضا: حر بالتنوين بلا تشديد والواحد والاثنان والجماعة سواء وأحرى أفعل تفضيل منه.
قوله: (يستحلون الحر) مخفف الراء فرج المرأة قيل: أصله حرح فحذفت الأخيرة تخفيفا، وهي ظاهرة في الجمع.
(فصل ح ز)
قوله: (الأحزاب) جمع حزب وهم الجماعة المتحزبة، وقال مجاهد في تفسير حم: الأحزاب: القرون الماضية، وقوله: كن حزبين تثنية حزب.
قوله: (حتى يحزر) أي يقدر، ولبعضهم بتقديم الراء أي يحفظ.
قوله: (كان حزاء) فسره بقوله: ينظر في النجوم أي في أحكامها ويقال له أيضا الحازي، يقال حزى يحزي ويحزو إذا تكهن، فكأنه أراد بيان جهة تكهنه.
قوله: (يحتز من كتف شاة) أي يقطع، ومنه: حتى حزَّ له أي قطع، والحزة بالضم القطعة.
قوله: (حزم على بطنه) أي شد عليه حزاما، ورجل حازم أي عاقل.
(فصل ح س)
قوله: (الحسبة) أي طلب الأجر، ومنه: يحتسبون آثاركم، وقوله: إيمانا واحتسابا، والاسم الحسبان بكسر أوله، وأصله ادخار أجر ذلك العمل.
قوله: {بِغَيْرِ حِسَابٍ} قال مجاهد: بغير حرج، وكأنه تفسير باللازم.
قوله: (فيحسب الحاسب) أي يظن الظان، وهو بكسر السين وبفتحها. وأما الذي بضمها فهو من الحساب، وقوله: أتحسب عليه بتطليقة أي تعد، وقوله: بحسبان قيل: معناه بحساب ومنازل، وقيل: كحسبان الرحي وحسبان جمع حساب بمثل شهاب وشهبان، وقوله: حسبانه أي حسابه، وقوله: كتاب الله حسبنا أي كافينا، ومنه قوله: حسبنا الله.
قوله: (حسر) بفتحتين أي كشف، وقوله: حسرا بالضم والتشديد جمع حاسر، وقوله:{يَسْتَحْسِرُونَ} أي ينقطعون، وهو استفعال من حسر إذا تعب، ومنه: حسير وحسرت، وقوله: الحسيس والحس واحد، وهو من الصوت الخفي، وقوله: تحسسوا أي استخبروا، وقيل: الفرق بينهما أنه بالجيم السؤال عن العورات من غيره، وبالحاء استكشاف ذلك بنفسه، وقيل: هما بمعنى.
قوله: (هل تحسون فيها، قوله:{هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} يقال حسست وأحسست أي وجدت والرباعي أكثر منه.
قوله: (حسكة) أي شوكة صلبة قوية.
قوله: (حسوما) أي متتابعة.
قوله: (فلم يحسمهم) أي ما كواهم بعد القطع.
قوله: (إحدى الحسنيين) تثنية حسنى إحداهما الشهادة، والأخرى الفتح.
(فصل ح ش)
قوله: (يحشها) أي يجمع لهبها.
قوله: (حشفة) واحدة الحشف، وهو التمر اليابس.
قوله: (حاش لله) هو تنزيه واستثناء، وقيل: معناه معاذ الله، وأصله من حاشيت أي نحيت.
قوله: (حشا رابية) أي وقع على حشاك الربو بسبب التعب فيحصل منه البهر، فينشأ عنه الربو، يقال حشي بفتح ثم كسر: أصابه الربو، فانقطع نفسه.
(فصل ح ص)
قوله: (فحصبني، وقوله: فحصبهم) هو الرمي بالحصباء، وقال عكرمة: معنى قوله: حصب جهنم أي حطب، وقال غيره: صاحبا الريح العاصف، والحاصب: ما ترمى به الريح، ومنه: حصب جهنم أي يرمي به فيها، ويقال: حصب في الأرض أي ذهب، والحصب مشتق من الحصباء وهي الحجارة، وقوله: ليلة الحصبة والمحصب والتحصيب كله من الحصباء، والمراد هو الأبطح، وهو خيف بني كنانة ظاهر مكة والتحصيب هو النزول بذلك المكان.
قوله: (حصائد ألسنتهم) أي ما يقتطعونه من الكلام، واحدتها حصيدة، شبهها بما يحصد من الزرع.
قوله: (حصحص الحق) الحصحصة التحريك، والمراد ظهر.
قوله: (حب الحصيد) هو المستأصل، ومنه: أحصدوهم.
قوله: (المحصر) أي الممنوع من التصرف، وقال عطاء: الإحصار من كل شيء يحبسه يعني في الإحرام.
قوله: (حصورا) أي لا يأتي النساء.
قوله: (حصت كل شيء) أي اجتاحته.
قوله: (حصصهم) جمع حصة، وهو النصيب.
قوله: (حصل) من التحصيل أي ميز، وقوله: بذهيبة لم تحصل من ترابها أي لم تصف ولم تخلص.
قوله: (حصان رزان) بالفتح أي عفيفة، ومنه: أحصنت فرجها وأحصنت المرأة أي تزوجت، ويأتي بمعنى العفة والحرية والإسلام، وحصنت مثلث الصاد.
قوله: (وحصانه إلى جنبه) أي فرسه المنجب، سمي بذلك لأن ظهره
كالحصن لراكبه.
قوله: (حصن تستر) موضع من بلاد العراق.
قوله: (بيع الحصاة) هو من بيوع الغرر، وهو أن يقول إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع، وقيل: أن يقول بعتك ما تقع عليه حصاتك إذا رميت بها، وبعتك من الأرض ما تنتهي إليها حصاتك.
قوله: (من أحصاها) أي حفظها كذا في الدعوات، وقيل: من أحاط بها علما ومعرفة، وقيل: إيمانا، وقيل: استخرجها من كتاب الله، وقيل: أطاق العمل بمقتضاها، وقيل: أخطرها بباله، وقيل: من عرف معانيها.
قوله: (لا أحصي ثناء عليك) أي لا أبلغ وصف واجب حقك وعظمتك.
(فصل ح ض)
قوله: (حضرموت) هي من بلاد اليمن مشهورة، وهذيل تقوله: بضم الميم.
قوله: (إن الكافر إذا احتضر) يقال: حضره الموت إذا قرب موته، وحضرته الملائكة الموكلون بنزع الأرواح، ومنه: إن ابنتي احتضرت.
قوله: (قراءة الليل محضورة) أي تحضرها الملائكة.
قوله: (شرب محتضر) أي يحضرون الماء، والحاضر ضد البادي.
قوله: (يحضنونا عن الأمر) أي يخرجونا، قاله أبو عبيد، وضبطه الأزهري بضم أوله من الرباعي، وخطأه من الثلاثي، وأثبته ابن فارس وغيره.
قوله: (في حِضنيه) بكسر أوله أي جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة. وثبت بلفظه في بدء الخلق، وفي الصحاح: الحضن ما تحت الإبط إلى الكشح.
(فصل ح ط)
قوله: (وقولوا حطة) أي حط عنا ذنوبنا.
قوله: (الحطيم) تقدم في الحجر، قيل له ذلك لانحطام الناس فيه أي ازدحامهم.
قوله: (يحطم بعضها بعضا) أي يأكل بعضها بعضا، وسميت جهنم الحطمة لأنها تحطم ما يدخل فيها.
قوله: (حطمه) أي زحمه الناس، يروى بالباء والنون، فبالباء المراد به كبر السن، وبالنون أي كثر عليه الوفود فشغلوه عن الراحة بالنهار.
قوله: (قبل حطمة الناس) بالإضافة أي زحمتهم، ومنه: في قصة كعب يحطمهم الناس.
قوله: {حُطَامًا} أي محطوما.
(فصل ح ظ)
قوله: {كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} قال: الحظار من الشجر، والحظار كل شيء مانع بين شيئين، ومنه: الحظيرة، وقوله: حظار شديد أي مانع قوي، ومنه: حظر البيع ويحظره، ومنه: وما كان عطاء ربك محظورا أي ممنوعا.
قوله: (فليت حظي) أي نصيبي.
قوله: (أحظى عنده مني) أفعل تفضيل من الحظورة وهي عظم المنزلة.
(فصل ح ف)
قوله: (حفدة) بفتحتين جمع حافد، قال ابن عباس: من ولد الرجل، وقيل: أتباعه وخدمه.
قوله: (الحافرة) قال ابن عباس: الأمر الأول، وقيل: أصل الحافرة الحافر ألحقت به تاء التأنيث لكثرة الاستعمال، ثم كثر حتى استعمل في كل أولية.
قوله: (حفش) بالكسر قال مالك: البيت الصغير، وقال الشافعي: القريب السقف، وقال أبو عبيد: الحفش الدرج سمي البيت به للصغر، وقيل: هو زنبيل من خوص، شبه البيت الحقير به.
قوله: (أحفظه) أي أغضبه.
قوله: (حفوا دونهما بالسلاح، وقوله: يحفونهم بأجنحتهم، وحفت بهم الملائكة) أي أحدقوا بهم، ومنه: حافة الطريق أي جانبه والمحفة بالكسر شبه الهودج إلا أنها لا قبة لها، وقوله:{حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} أي مطيفين به.
قوله: (تحفل الإبل) أي تترك بلا حلب ليكثر لبنها، ومنه: المحفلة.
قوله: (وجعلت تحفن الماء) أي تجمعه بيديها والحفنة الغرفة باليدين أو اليد.
قوله: (يحفي شاربه) أي يجزه ويستقصيه.
قوله: (أحفوه بالمسألة) أي أكثروا وألحوا، وقوله:{كَانَ بِي حَفِيًّا} أي لطيفا، وقيل: بارا.
قوله: (الحفياء) بالمد والقصر ساكن الفاء: موضع معروف بالمدينة.
(فصل ح ق)
قوله: (حقبا) أي زمانا والجمع أحقاب.
قوله: (فأحقبها ناقة) أي جعلها وراءه مكان الحقيبة.
قوله: (حقروا شأنها) أي صغروه وجعلوه حقيرا.
قوله: (الأحقاف) جمع حقف بالكسر، وهو ما اعوج من الرمل.
قوله: (أمينا حق أمين) أي أمينا حقيقة.
قوله: (حقة) هي التي دخلت في رابع سنة من الإبل قيل: سميت بذلك لأنها استحقت الركوب والتحميل، وجمعها حقق بالضم وحقاق بالكسر وحقائق.
قوله: (الحاقة القيامة) لأن فيها حواق الأمور، والحقة والحاقة واحد، والحاقة النازلة والداهية وبذلك سميت القيامة، وقيل: لأنها تحق كل إنسان من خير أو شر، وقيل: لأنها تحق كل مخاصم أي تغلبه وتخصمه.
قوله: (المحاقلة) هي كراء الأرض بجزء مما يخرج منها، ومنه: كنا أهل حقل، وأصل الحقل الزرع.
قوله: (حاقنتي) قيل: الحاقنة ما سفل من البطن، والذاقنة ما علا منها، وقيل: الحاقنة ما فيه الطعام، وقيل: الوهدة المنخفضة بين الترقوتين والحلق.
قوله: (فأعطانا حقوه) بفتح أوله أي إزاره، وهو موضع الإزار فأطلق عليه، وقيل: الخاصرة فقط.
(فصل ح ك)
قوله: (من حكة) هو داء معروف، أعاذنا الله منه.
قوله: (المحكك) تقدم في الجيم، ومعنى المحك المعاود، وأراد أنه يستشفى برأيه كما يستشفى الأجرب من الإبل بالتحكك.
قوله: (الحكمة) قال البخاري: الحكمة الإصابة في غير النبوة، وقال قتادة: الحكمة السنة، وقيل: إنها تطلق على الفقه والعلم بالدين، وعلى ما ينفع من موعظة ونحوها، وعلى الحكم بالحق، وعلى الحسنة وعلى الفهم عن الله ورسوله، وقد وردت بمعنى النبوة.
(فصل ح ل)
قوله: (يحلئون) بتشديد اللام وبالهمزة أي يطردون.
قوله: (الحلاب) بالكسر والتخفيف: الإناء الذي يحلب فيه ويقال له المحلب، وأما قوله في الغسل: باب من بدأ بالحلاب أو الطيب ففيه كلام كثير، أَوجهُه أن مراده هل يبدأ بالغسل قبل الطيب ليبقى أثر الطيب أو بالطيب قبل الغسل، وقد أوضحته في الشرح.
قوله: (ومن حقها حلبها على الماء) بفتح اللام ويجوز الإسكان.
قوله: (جمعت أحلاسها) أي ثيابها جمع حلس بالكسر، وهو الكساء ونحوه يجعل على البعير تحت القتب.
قوله: (لا حلف في الإسلام) أصل الحلف أنهم كانوا يتعاقدون ويتحالفون على نصر بعضهم بعضا ويضعون أيديهم جميعا في جفنة فيها طيب أو غيره، ومنه: الحلفاء وحلفاؤهم وتحالفت وغمس حلفا.
قوله: (الحلقوم) فسره في الأصل بمجرى الطعام.
قوله: (حلق) بتشديد اللام أي ارتفع، والحالق الجبل العالي.
قوله: (الحلقة) بالسكون: السلاح والجماعة المستديرون، وقد تفتح لامه.
قوله: (اغفر للمحلقين) أي من يحلق شعره.
قوله: (حلقى) مقصور أصله أن المرأة كانت إذا مات لها حميم حلقت شعرها، فكأنه دعا عليها بذلك لكن لا يقصد ظاهره.
قوله: (فلما حلت) أي صارت حلالا للأزواج.
قوله: (بلغت محلها) أي موضع الإحلال.
قوله: (وعلى غلامه حلة) هي ثياب ذات خطوط، والحلة لا تكون إلا من ثوبين، وقيل: إنما تكون حلة إذا كانت جديدة، وقال أبو عبيد: الحلل برود اليمن.
قوله: (حل حل) بالفتح وسكون اللام هو زجر الناقة للنهوض.
قوله: (تحلة القسم) أي تحليل اليمين.
قوله: (حل من إحرامه) أي صار حلالا، وكذا إذا خرج من الحرم.
قوله: (محلى بفضة) من الحلية.
قوله: (ثم برك فتحلل) أي انحلت قوته.
قوله: (حلوان الكاهن) أي رشوته، والحلوان أصله الشيء الحلو.
قوله: (حليلة جاره) هي المرأة ذات الزوج، قيل لها ذلك لكونها تحل معه في موضع واحد.
قوله: (بلغ الحلم) أي أدرك، والمحتلم والحالم واحد.
قوله: (إذا هي احتلمت) أي رأت المجامعة
في النوم.
قوله: (حلمة ثديه) بفتحتين هو طرفه.
قوله: (ذو الحليفة) يأتي في الذال المعجمة.
قوله: (الحلي) بفتح ثم سكون ما تتحلى به المرأة، وجمعه بضم ثم كسر وتشديد ويجوز كسر أوله، وقوله في حديث أم زرع: من حلي يجوز بالمفرد وبالجمع.
(فصل ح م)
قوله: (حم) قال مجاهد: مجازها مجاز أوائل السور أي حكمها، وقيل: هو اسم للسورة، وقيل: هو اسم الله، وقيل: تجمع من الحروف المقطعة أسماء لله تعالى، وقيل غير ذلك.
قوله: (حمأ) بفتحتين جمع حمأة، وهو المنتن المتغير.
قوله: (كأنه حميت) بوزن عظيم هو زق السمن شبه به الرجل الأسود السمين.
قوله: (لا رقية إلا من حمة) بالضم وتخفيف الميم، وخطأ الأزهري التشديد هي فوعة السم، وقيل: السم نفسه.
قوله: (حمحمة وقامت تحمحم) هو صوت الفرس، وهو دون الصهيل.
قوله: (الحمس) قال مسلم: هي قريش وما ولدت، ويدخل معهم حلفاؤهم، وقيل: سموا بذلك لتحمسهم أي تشددهم في الأمر.
قوله: (حمص) مدينة بالشأم مشهورة، بكسر أوله وسكون الميم.
قوله: (أرأيت إن استحمق) أي فعل فعل الأحمق، والأحمق الجاهل المتهور، ومنه: ليراني أحمق، ومنه: يحمقوا إنسانا أي ينسبوه إلى الحمق.
قوله: (حميل السيل) هو ما يجيء به السيل من طين وغيره؛ فعيل بمعنى مفعول، وقيل: هو خاص بما لم يصك قطره، ولبعضهم بالهمزة بدل اللام، وهو كالحمأة.
قوله: (كنا نحامل) أي نحمل على ظهورنا لغيرنا.
قوله: (حمل على بعير أو على فرس) أي أباحها فجعلها محمولا عليها.
قوله: {حَمُولَةً وَفَرْشًا} قال ابن عباس: يحمل عليها، ومنه قوله: حمولة الناس ولا أجد حمولة.
قوله: (واستثنيت حملانه) بضم المهملة أي أحمل عليه نفسي أو رحلي، ومنه: فيستحمله ويسأله الحملان.
قوله: (هذا الحمال لا حمال خيبر) هو بالكسر من الحمل، والذي يحمل من خيبر التمر أي أن هذه الحجارة التي تحمل للبناء في الآخرة أفضل مما يحمل من خيبر. وجاء بفتح الجيم، وهو تصحيف.
قوله: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} أي تمشي بالنميمة.
قوله: (نحممهم) أي نسود وجوههم بالحمم، وهو الفحم.
قوله: (توفي حميم لأم حبيبة) أي قريب، وهو الذي يهتم بأمر قريبه، والحميم الماء الحار، وأصله المطر الذي يجيء في الحر ويطلق على العرق.
قوله: (الحمنان) جمع حمنانة، وهو صغار الحلم، وهو القراد.
قوله: (أحمى سمعي وبصري) مأخوذ من الحمى وأصله المنع.
قوله: (الحمو) فسره في مسلم بأنه أخو الزوج وما أشبهه من أقاربه قال الأصمعي: الأحماء من قبل الزوج والأصهار من قبل الزوجة، وقال أبو علي القالي: الأصهار يقع عليهما جميعا.
قوله: (حميةً) أي أنفا وغضبا.
قوله: (حمى الله) أصل الحمى المنع أي الذي منعه.
قوله: (بين مكة وحمير) بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الياء: قبيلة مشهورة باليمن وسمي بها الموضع.
(فصل ح ن)
قوله: (الحنتم) فسره في الحديث بالجرار الخضر، وقيل: الحمر، وقيل: البيض، وقال الحربي جرار مزفتة، وقيل: الحنتم المزادة المجبوبة.
قوله: (فيتحنث) أي يفعل فعلا يطرح عنه الحنث أي الإثم، ومنه: لم يبلغوا الحنث أي لم يدركوا فيكتب عليهم الإثم، وأما قول عائشة: ولا أتحنث إلى نذري فهو على الأصل أي لا أفعل فعلا يوجب الحنث، وقال في العتق: أتحنث أي أتبرر وأراد طرح الإثم.
قوله: (حناجرهم) الحنجرة الحلقوم.
قوله: (بضب محنوذ) أي مشوي، وكذا: فجاء بعجل حنيذ.
قوله: (الحنوط) هو ما يطيب به الميت، ومنه: فحنطه وأتحنط.
قوله: (الحنيفية) أي الملة، وقوله: حنيفا هو للواحد وحنفاء للجماعة، وقال أبو عبيد:
الحنفاء عند العرب من كان على دين إبراهيم، وأصل الحنف الميل والمعنى مال إلى الإسلام.
قوله: (فحنكه) التحنيك إدخال الإصبع في فم الصغير عند ولادته، والحنك باطن أعلى الفم.
قوله: {لأَحْتَنِكَنَّ} أي لأستأصلن يقال احتنك فلان ما عند فلان من علم أي استقصاه.
قوله: (ولهم حنين) أصله ترجيع الناقة صوتها لولدها، ومنه: فحن إليه الجذع حنين العشار أي الناقة.
قوله: (حنين) بالضم هو الوادي الذي بقرب الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا، وكانت به الوقعة المشهورة.
قوله: (وأحناه على ولد) أي أشفقه يقال: حنا عليه يحنو حنوا، ومنه: فرأيته يحنا عليها، قال الخطابي: المحفوظ بالحاء المهملة، ووقع في الرواية بالجيم.
قوله: (حنى رأسه) أي أماله.
(فصل ح و)
قوله: (حوبا) قال ابن عباس: أي إثما، ومنه: تحوبوا أي خافوا الحوب، وهو بالضم ويجوز فتح أوله.
قوله: (ولا يجدون في صدورهم حاجة) قال الحسن: أي حسدا، وقوله: على حاجته أي التغوط ونحوه، وقوله: فإن كانت له حاجة إلى أهله كناية عن الجماع.
قوله: (استحوذ) أي غلب.
قوله: (حواري، وحواري الزبير) قال سفيان: الحواري الناصر، وقيل: سمي الحواريون لبياض ثيابهم، ويطلق الحواري على الخالص والخليل والمخلص والناصح والخصيص والمجاهد والمفضل ومن يصحب الكبير ومن يصلح لخلافة كبيرة.
قوله: (حار عليه) أي رجع.
قوله: (الحور العين) أي يحار فيها الطرف.
قوله: (بالحورانية) نسبة إلى حوران بالفتح وهي مدينة مشهورة.
قوله: (المحاورة، وقوله: يحاوره) المحاورة المراجعة.
قوله: (حواشي أموالهم) أي أطرافها.
قوله: (جعلت تحوضه) أي تجعل له حوضا يجتمع فيه الماء.
قوله: (يحوطك) أي يصونك.
قوله: (حاك في الصدر) أي تردد.
قوله: (حولا) أي سنة.
قوله: (لا حول لا قوة) أي لا حركة إلا بالله، وقيل: الحول الحيلة، وقيل: الانصراف.
قوله: (ما حال بينهم) أي حجز.
قوله: (ويحيل بعضهم على بعض) من أحال إذا مال أي يميل بعضهم على بعض من كثرة الضحك، وكذا وقع عند مسلم.
قوله: (أحالوا إلى الحصن) قال أبو عبيد: أحال إلى المكان أي تحول.
قوله: (الحوالة) مشهورة وهي تحول الدَّين.
قوله: (الحام) أي فحل الإبل.
قوله: (يحوي لها بعبادة) أي يجعل لها حوية تركب عليها وهي كساء ونحوه يحشى بشيء ويدار حول سنام البعير، وهي بالتشديد وحكي التخفيف، والجمع الحوايا.
قوله: (الحوايا) قال ابن عباس: المباعر وهي تسمية الشيء بما يحل فيه.
(فصل ح ي)
قوله: (شر حيبة) بالكسر أي حالة، والحيبة أيضا المسكنة والحاجة، ويقال فيها حوبة بالواو ويفتح أوله ويضم.
قوله: (فحاد) أي مال.
قوله: (الحيرة) بالكسر: بلد بالعراق خربت.
قوله: (الحيس) هو خلط الأقط بالتمر والسمن.
قوله: (تحوزونه) أي تؤوونه.
قوله: (من محيص) أي من مجيد أو معدل، وقوله: فحاصوا أي نفروا.
قوله: (الحيض) معروف، وقوله: الحيضة بالفتح هي المرة الواحدة، وثياب حيضتي بكسر الحاء أي الحالة، وامرأة حائض، ولا يقال حائضة، والاستحاضة معروفة وهي انفجار عرق من المرأة يخرج الدم من فرجها والمرأة مستحاضة.
قوله: (وأحاطت به خطيئته، وقوله: وأحيط بهم) أي دنوا من الهلكة.
قوله: (حاق) أي نزل.
قوله: (يحيق بهم) أي ينزل.
قوله: (على حيال أذنه ووجهه) أي مقابله.
قوله: (حان وحانت) أي وقع حينها، ويتحينون الصلاة أي يطلبون حينها أي وقتها، ومنه: تحينوا ليلة القدر - كله من الحين، وقوله: ومتاعا إلى حين.
قال: الحين عند العرب: من ساعة إلى ما لا يحصى عدده، والمراد هنا يوم القيامة.
قوله: (حيهلا وحي على الفلاح) كله بمعنى أقبلوا، وسيأتي معنى هلا في الهاء.
قوله: (كان حييا) أي شديد الحياء.
قوله: (التحيات) جمع تحية وهي السلام.
قوله: (والشمس حية) أي باقية على شدة حرها.
قوله: (الحيات) جمع حية وهي أنثى الثعبان، قال: الحيات أجناس الأفاعي والأساود والجان.
قوله: (سيد الحي) الحي هو اسم لمنزل القبيلة، ثم سميت القبيلة به.
حرف الخاء المعجمة
(فصل خ ب)
قوله: (خبأت لك خبأ) بالفتح وسكون الموحدة مهموزا، ومنه: يخرج الخبء، وبالكسر في الموحدة بوزن عظيم، وهو اسم ما خبأته فعيل بمعنى مفعول، وأختبئ دعوتي أي أدخر، وأختبئ أنا أي استتر، والخباء بالمد والكسر: من بيوت الأعراب، وقد يستعمل في غيرها والجمع أخباء وأخبية، ومنه: أهل أخباء.
قوله: (الخبب) أي الإسراع، ومنه: يخب ثلاثة أطواف أي يسرع في المشي.
قوله: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} أي المطمئنين، كذا في الأصل، وهو تفسير باللازم.
قوله: (خبث الحديد) بفتحتين وآخره مثلثة (وخبث الفضة) هو الرديء منهما، وأما إذا كثر الخبث فالمراد به الفجور.
قوله: (الخبث والخبائث) قيل: ذكران الشياطين وإناثهم، أو الخبث الشر كله والخبائث الخطايا أو الأفعال المذمومة.
قوله: (ولا خبثة) بالكسر أراد بالخبثة الحرام أو الريبة، وقيل: بيع أهل العهد.
قوله: (خبيث النفس) أي ثقيلا غير نشيط، وقوله: لا يقل أحد خبثت نفسي كره الاسم فقط، وقوله: الدواء الخبيث فسره الترمذي في روايته السم، وقال غيره الحرام، وقوله: ثمن الكلب خبيث أي حرام أو مكروه أو فاسد، ومنه: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فإن خبثها من جهة كراهية رائحتها.
قوله: (نهى عن المخابرة) هي المزارعة على جزء يخرج من الأرض وأصله أن أهل خيبر كانوا يتعاملون كذلك جزم بذلك ابن الأعرابي، وقال غيره الخبير في كلام الأنصار الأكار.
قوله: (خبزة واحدة) هي الطلمة بالمهملة وزنا ومعنى والمراد الرغيف.
(فصل خ ت)
قوله: (يختله) أي يستغفله ويراوغه ليقتله أو يسمع كلامه بغير علمه.
قوله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي طينه.
قوله: (خاتم النبيين) أي آخرهم.
قوله: (الختان) هو الموضع الذي يقطع من الفرج، ثم استعمل للفعل.
قوله: (ختنه) بالتحريك أي صهره.
(فصل خ د)
قوله: (الأخدود) شق في الأرض مستطيل.
قوله: (ذوات الخدور، وقوله: من خدرها، وقوله: في خدرها) الخدر ستر يكون للجارية البكر في ناحية البيت، وقيل: الخدور البيوت.
قوله: (تخدشها هرة، وقوله: خدوشا في وجهه) الخدش قشر الجلد بعود أو نحوه ولو لم يدم.
قوله: (الخداع ويخدع وخديعة) كله من إظهار غير ما يكتم، وقوله: الحرب خدعة من ذلك، والمشهور فيه بفتحتين ويقال بالضم ثم السكون، ويقال بالفتح ثم السكون، وحكي فتح الدال فيهما.
قوله: (خدلج الساقين) بفتحتين وتشديد اللام بعدها جيم أي ممتلئ الساقين، وقوله: خدلا مثله لكن بلا جيم والدال ساكنة وكسرها الأصيلي.
قوله: (خدم سوقهما) أي الخلاخيل، الواحدة خدمة بفتحتين.
قوله: (أخدان) أي أخلاء جمع خدن بالكسر، وهو الخيل.
قوله: (مذعنين مستخدين)
هو بالخاء المعجمة والدال المهملة معناه السير السريع، قال كعب بن زهير في وصف الناقة:
تخدي على نشزات وهي لاهية
يقال: خدي يخدي خديا فهو خاد.
(فصل خ ذ)
قوله: (حصى الخذف) هو الذي يرمى به بين الإبهام والسبابة.
(فصل خ ر)
قوله: (خرب المدينة) بفتح أوله وكسر ثانيه أو كسر أوله وفتح ثانيه جمع خربة وهي الخرابة.
قوله: (ولا فارا بخربة) أي بسرقة، ضبطوه بفتح أوله إلا الأصيلي فبالضم والراء ساكنة، وقال في أواخر الحج: الخربة البلية، وفي رواية المستملي يعني السرقة، وقال الخليل: الخربة بالضم الفساد في الدين، وهو مشتق من الخارب، وهو اللص ولا يكاد يستعمل إلا في سرقة الإبل ويقال المختص بالإبل الخرابة، وقال غيره: الخربة بالفتح السرقة، وقيل: العيب. وبالكسر هيئة الخارب.
قوله: (خريتا) بوزن فعيل مشدد هو الماهر بالهداية.
قوله: (خرجا معلوما) أي أجرا.
قوله: (كان يأكل من خراجه) أي غلته.
قوله: (المخردل) أي المقطع، ومنه قوله: ومنهم من يخردل.
قوله: (فخررت عنها) أي سقطت، ومنه: فخر عليه وخر إلى الأرض.
قوله: (يخرزان، وقوله: أخرز غربه) هو خياطة الجلود.
قوله: (تلقي خرصها) بضم أوله هي الحلقة التي في الأذن.
قوله: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} أي الكذابون، وقوله: يخرصها بالفتح أي يحزرها ويقدرها، والخرص بالكسر الاسم وبالفتح اسم الفعل، وقيل: لغتان في الاسم والمصدر بالفتح وأما الذي بمعنى الكذب فبالفتح فقط.
قوله: (يخترط السيف) أي يسله.
قوله: (مخرفا ومخرافا وخرافا) كله من الخرفة بالضم وهي الفاكهة، والمخرف وعاء يجمع فيه الفاكهة، ومنه: يخترف لهم أي يجمع، وقال الأصمعي: المخرف جناء النخيل، وأطلق المخرف على البستان.
قوله: (خرقاء) أي لا تحسن العمل.
قوله: (لا يخرم) أي لا ينقص.
قوله: (انخرام قرنه) أي انقضاؤه.
(فصل خ ز)
قوله: (على خزير) هو حيس يصنع من النخالة.
قوله: (ما لبست خزا) هو ما خلط من الحرير بالوبر ونحوه.
قوله: (الخزف) هو ما استعمل من الطين المشوي.
قوله: (كل ما خزق) أي شق وقطع.
قوله: (يختزلوننا) أي يزيلوننا.
قوله: (بخزامة) هي حلقة من شعر تجعل في أنف البعير الصعب ليرتاض.
قوله: (الخزائن) جمع خزانة وهي ما يخزن فيه الشيء.
قوله: (غير خزايا) أي غير مهانين ولا مفضوحين، ومنه قوله: نخزيهما أي نفضحهما، ولا تخزني ولا يخزيك الله.
(فصل خ س)
قوله: (خاسئا، وقوله: اخسأ) هي كلمة زجر قال في الأدب: خسأت الكلب أبعدته طردا، خاسئين مبعدين.
قوله: (خسر) أي ضلال وهي تفسير باللازم لأن الضال خاسر، ومنه: خبت وخسرت أي هلكت وحرمت الخير.
قوله: (خسفت الشمس) بفتحتين قيل: الخسوف في الكل والكسوف في البعض، وهو أولى من قول من قال الخسوف للقمر والكسوف للشمس؛ لصحة ورود ذلك في الصحيح بالخاء للشمس، والخسف في الأرض أن تغور هي أو من حل بها.
(فصل خ ش)
قوله: {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} جمع خشبة وأخشبا مكة جبلاها أبو قبيس وقعيقعان.
قوله: (خشخشة) أي صوت.
قوله: (خشاش الأرض) بفتح أوله ويجوز الكسر والضم وهي الحشرات،
ولبعضهم خشيش بوزن عظيم، وهو بمعناه وصحف بعضهم الخاء بالإهمال وفسرها بالنبات، وهو غلط.
قوله: (الخاشعين) أي المؤمنين حقا، وهو تفسير باللازم، وأصل الخشوع هو التذلل والسكون ويظهر بغض البصر وخفض الصوت.
قوله: (سمعت خشفة) بفتحتين وبتسكين الثاني: هو الصوت الذي ليس بشديد.
(فصل خ ص)
قوله: (خصيبة) أي ذات خصب.
قوله: (خاصرتي، وامتدت خاصرتاها) الخاصرة معروفة وهي الخصر، ومنه قوله: نهي عن الخصر في الصلاة، ونهى أن يصلي الرجل مختصرا معناه أن يصلي وهو متوكئ على خاصرته أو يصلي وبيده عصا يتوكأ عليها مأخوذ من المخصرة، وقيل: معناه أن لا يتم ركوعها ولا سجودها، وقيل: أن يقرأ من آخر السورة آية فصاعدا ولا يتم السورة. قلت: وهذا كله تفسير الاختصار، لكن رواية الخصر تؤيد الأول.
قوله: (خصاصة) أي حاجة.
قوله: (أخصف نعلي) أي أخرزها، وأصل الخصف الضم والجمع، ومنه:{يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} أي يجمعان بعضه إلى بعض.
قوله: (خصفة) بفتحتين، وحجرة مخصفة هي حصير من خوص.
قوله: (خصلة من النفاق) أي جزء أو شعبة أو حالة، وأصل الخصلة لحمة منفردة في الجسم.
قوله: (الخصم) بفتح أوله وكسر ثانيه أي كثير الخصام، والخصم بفتح ثم سكون: يطلق على الواحد والجمع مؤنثا ومذكرا.
قوله: (ما سد منها من خصم) بالضم ثم السكون أي ناحية وطرف، والمراد به هنا فم الراوية الأسفل.
قوله: (يستخصي) يستفعل من الخصاء، وهو قطع الذكر أو سل الأنثيين.
(فصل خ ض)
قوله: (المخضب) بكسر أوله وفتح ثالثه شبه القصرية يغسل فيها الثياب.
قوله: (مخضود) قال مجاهد: الموقر حملا، ويقال الذي لا شوك له.
قوله: (خضرة حلوة) أي ناعمة مشتهاة، والخضر من النبات الرخص الطري.
قوله: (نهى عن بيع المخاضرة) هي بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها.
قوله: (إلا آكلة الخضر) بفتح ثم كسر، وحكي بضم ثم فتح، ولبعضهم: آكلة الخضراء بالمد. قال الأزهري: المراد ما له أصل غائص في الأرض فالماشية تشتهيه وتكثر منه لأنه يبقي فيه خضرة ورطوبة.
قوله: (خضراء قريش) أي معظمهم، وقوله: كتيبة خضراء أي ملبسة، أطلق على سواد الحديد خضرة.
قوله: (خضعانا) بضم أوله ويكسر أي مذللا، وهو مصدر خضع أو جمع خاضع.
(فصل خ ط)
قوله: (خطأ) أي إثما، وهو اسم خطئت، والخطأ مفتوح مصدر من الإثم، وخطئت بمعنى أخطأت.
قوله: (على خطبة أخيه) بالكسر، وهو التكلم في ذلك في النكاح، وأما في الجمعة والعيد وغيرهما فبضم أوله.
قوله: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} أي الكلام.
قوله: (حتى يخطر) بكسر الطاء ومنهم من يضمها أي يوسوس، ويخطر في مشيه أي يتمايل.
قوله: (يخاطر بنفسه) أي يلقيها في المهالك.
قوله: (خطة) بضم أوله أي قضية، ومنه: خطة رشد أي أمر حق.
قوله: (حتى أسمع خطيطه) أي صوت نفسه وهو نائم، ويروى غطيطه بالغين المعجمة، وهو المعروف في اللغة.
قوله: (أخذ خطيا) بفتح أوله، وحكي الكسر أي رمحا منسوبا إلى الخط موضع بالبحرين.
قوله: (فمن وافق خطه فذاك) أي علم مثل علمه.
قوله: (خط خططا) أي علم علامات في الأرض، ومنه قوله: فخططت بزجه.
قوله: (يتخطفه الطير) أي يذهب به بسرعة، ومنه قوله: فخطفته.
قوله: (خطيفة) أي عصيدة وزنا ومعنى، وقيل: تكون من اللبن، وقوله: إن للجن خطفة أي يختطفون بسرعة.
قوله: (أخذ
بخطامه) هو الحبل يشد على رأس البعير، ومنه: مخطوم، وقوله: خطم بأنفه أي جاءت الضربة في موضع الخطام، والخطم مقدم الأنف، ومنه: خطم الجبل.
قوله: (تخط رجلاه، وقوله: يخطان) هو من الخطو
(1)
، وقوله: خطوات جمع خطوة، وهو بالضم ما بين نقل القدم في المشي وبالفتح المصدر، ويقال: خطوت خطوة واحدة وجمعها خطوات بالفتح وجمعها أيضا خطا، ومنه: كثرة الخطا.
(فصل خ ف)
قوله: (خفت) بكسر الفاء أي مات أو قرب من الموت.
قوله: (لا تخفروا، وقوله: إنا كرهنا أن نخفرك) يقال أخفرت الرجل إذا غدرت به، وخفرته إذا أجرته.
قوله: (فخفضهم) أي سكتهم، وقوله: فخفضت عاليه أي أملته، وقوله: فخفضوا أصواتهم أي أخفوها، وقوله: فخفض البصر أي أماله، ومنه: يخفض القسط ويرفعه، وقوله: خافضة أي تخفض قوما إلى النار، رافعة أي ترفع قوما إلى الجنة.
قوله: (وأخفاؤهم) بالتشديد وخفافهم بالتخفيف جمع خفيف.
قوله: (خف) غلاف للرجل من جلود.
قوله: (الخفقة) كالسنة من النوم، وأصله ميل الرأس.
قوله: {مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} أي ذليل كذا في الأصل، وهو تفسير بالمعنى، وقوله: أخف علينا أمر بالإخفاء، وقوله:{يَتَخَافَتُونَ} أي يتناجون سرا.
قوله: (خافت) أي سارر.
(فصل خ ل)
قوله: (خلأت القصواء) بفتحتين مهموزا أي امتنعت من المشي، وهو كالحران للفرس.
قوله: (حبب إليه الخلاء) بالمد أي الخلوة.
قوله: (إن كان خلبها) أي خدعها.
قوله: (لا خلابة) أي لا خديعة.
قوله: (خلبة) بالضم هو ليف ويطلق على الحبل المتخذ منه.
قوله: (خليج) أي نهر يخرج من جنب، وخليج الوادي جانبه.
قوله: (اختلجوا دوني) أي اقتطعوا أو انتزعوا مني، ومنه: ليختلجن.
قوله: (يختلسه الشيطان) أي يأخذه سرقة بسرعة.
قوله: (أخلص إليه) بضم اللام، وقوله: خلصت إلى عظمي، وقوله: خلص إلي من عمله، وقوله: لسنا نخلص إليك، وقوله: نخلص في أهل الفقه، وقوله: إذا خلص المؤمنون - قال في البارع: خلص فلان إلى فلان: وصل إليه، ويطلق على السلامة والنجاة. وقوله: ورهطك المخلصين بفتح اللام أي المختارين، والمخلص بالكسر: السالم من الرياء، وقوله:{خَلَصُوا نَجِيًّا} قال في الأصل: معناه اعتزلوا.
قوله: (ذو الخلصة) هو بيت صنم كان ببلاد دوس.
قوله: (خليطين) أي شريكين والخلطاء الشركاء والخلط من التمر بمعنى المخلوط، وقوله: ما له خلط أي ما يخالطه شيء من ثفل الطعام إذا خرج.
قوله: (الخلع) بالضم وسكون اللام معروف في أبواب الطلاق.
قوله: (وقد كانت هذيل خلعوا خليعا ومخلوعا) أي أخرجوه من حلفهم فكأنهم نزعوا اليمين التي لبسوها معه.
قوله: (تختلف أيدينا) أي يضع هذا حين يرفع هذا.
قوله: (لخلوف فم الصائم) أي تغير رائحته قال عياض: الأكثر يقولونه بالفتح وبعضهم بالضم وبعضهم بهما.
قوله: (ونفرنا خلوف) بالضم أي رجالنا غيب.
قوله: (الخوالف) الخالف الذي خلفك فقعد بعدك، ومنه: يخلفه في الغابرين.
قوله: {خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ} قال في الأصل: من فاته عمل من الليل أدركه بالنهار.
قوله: (أو ليخالفن الله بين وجوهكم) قيل: تحول إلى أقفائهم.
قوله: (أو خلفات) بكسر اللام جمع خلفة، وهي التي يمضي لها نصف الحمل.
قوله: (خلافك وخلفك واحد) أي من بعدك.
قوله: (مخلافان) أي إقليمان، وهو بلغة اليمن.
قوله: (ولجعلت له خلفا) بسكون اللام أي بابا في الظهر.
قوله: (إذا وعد أخلف) أي فعل خلاف ما ذكر أنه يفعله.
قوله: (ثم أخالف إلى رجال) أي أقصدهم من خلفهم.
(1)
الصواب "من الخط" بدون واو كما هو ظاهر الحديث
أو أخالف ظنهم إياي مشتغلا بالصلاة لآخذهم على غرة.
قوله: (خالقوا الناس) أي تخلقوا لهم بخلق حسن.
قوله: (اختلاق) أي كذب، وأصله من الخلق، كأن الكاذب يخلق ما يقول.
قوله: (أبلي وأخلقي) أي اقطعي، يقال: خلق الثوب وأخلق، ولبعضهم أخلفي بالفاء.
قوله: (ثوب خلق) بفتحتين أي بالٍ.
قوله: (خليق للإمارة) أي حقيق بها.
قوله: (أتي بخلوق) أي طيب مخلوط بزعفران.
قوله: (لا خلاق) أي لا نصيب.
قوله: (أخلاقهم على خلق رجل واحد) بفتح أوله وسكون اللام للأكثر، وللنسفي بضمتين.
قوله: (يخلل أصول شعره) أي يفرق شعره ليدخله الماء.
قوله: (لا بيع فيه ولا خلال) أي مخاللة، وقوله: ولا خلة أي مودة، ومنه قوله: خلة الإسلام أي مودته. والخلة مثلثة الخاء والكسر أشهر في الخل. ووجَّه عياض الفتح، وحكى الفراء الضم. والخليل الصادق الخالص المختص بالمودة الذي لا خلل عنده في شيء من ذلك.
قوله: (خلائل خديجة) جمع خليلة أي صديقة.
قوله: (في خلتها) بالضم أي خلائلها: أقام الواحد مقام الجمع، والخلة بالفتح الخصلة والحاجة.
قوله: (خلالكم) من التخلل وفجرنا خلالهما أي بينهما ومن خلال السحاب أي أضعاف السحاب.
قوله: (خلا منها) مقصورا أي ذهب شبابها.
قوله: (لا يختلى خلاها) مقصور، ومن مده فقد أخطأ، وهو النبات الرطب.
قوله: (لست لك بمخلية) أي منفردة بك.
قوله: (كانوا يستحيون أن يتخلوا) أي يتكشفوا عند قضاء الحاجة.
(فصل خ م)
قوله: (خامدين) أي هامدين، وقوله: خمدت النار: سكن لهبها.
قوله: (الخمر ما خامر العقل) أي غطاه، وهو وارد على من زعم اختصاصه بماء العنب، وقد ثبت في مسلم كل مسكر خمر.
قوله: (الخمرة) بالضم حصير صغير مضفور بقدر الوجه والكفين.
قوله: (على خمارها) هي سترة الرأس، والجمع خمر بضمتين.
قوله: (خمر إناءك) أي غطه، ومنه: ألا خمرته، وخمرت وجهي.
قوله: (والخميس الجيش) قيل: سمي الجيش بذلك لأن له قلبا ومقدمة وساقة وميمنة وميسرة، وقيل: لأنه يخمس. وردد عياض بأن التخميس أمر شرعي، والعرب شأنها أن تقول للخمس خميس وللنصف نصيف، والخمس بضم الميم وإسكانها جزء من خمسة أجزاء الغنيمة.
قوله: (خموش) أي خدوش وهي الجراحات التي لا أثر لها، ومنه: اقتص شريح من خموش.
قوله: (في خميصة) قال الأصمعي: كساء من صوف أو خز معلم، وقال أبو عبيدة: كساء مربع له علمان.
قوله: (بعرض ثياب خميص أو لبيس) وذكره أبو عبيدة بالسين المهملة وفسره بالثوب الصغير، ووجه ما في البخاري على أنه تذكير الخميصة.
قوله: (أصابه خمص، ورأيت به خمصا) بفتح الميم أي ضمورا في بطنه من الجوع، ويعبر عن الجوع به. قال في الأصل: مخمصة أي مجاعة.
قوله: (أخمص قدمه) هو المتجافي من باطنه على الأرض.
قوله: (الخمط) هو الأراك.
قوله: (خمل رقيق) أي هدب، والخميلة كساء ذات خمل من أي لون كان، وقيل: الخميل الأسود من الثياب.
(فصل خ ن)
قوله: (أخنأ اسم عند الله) أي أفحش مشتق من الخنى، وهو الفجور.
قوله: (خلف المخنث) أي المتكسر المتعطف المتخلق بخلق النساء.
قوله: (انخنث في حجري) أي مال وانثنى عند الموت.
قوله: (لم يخنز اللحم) أي لم ينتن.
قوله: (خنس الإبهام) أي قبضها.
قوله: (خنسه الشيطان) أي قبض على قلبه، ومنه: الخناس بلفظ المبالغة منه.
قوله: (الخُنَّس) هي النجوم التي تخنس في مجراها أي ترجع، وقيل: لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل، وخصها بعضهم بالسبعة السيارة وبعضهم بالخمسة ما سوي القمرين.
قوله: (الخنصر) هي الإصبع الصغرى،
وقد يطلق على الوسطى.
قوله: (أخنع اسم) أي أذل.
قوله: (لهم خنين) أي بكاء له صوت فيه غنة.
(فصل خ و)
قوله: (خوخة) أي كوة بين بيتين عليها باب صغير.
قوله: (روضة خاخ) موضع بقرب حمراء الأسد، ووقع في رواية أبي عوانة بمهملة ثم جيم، وقالوا: إنها تصحيف.
قوله: (خوار) هو صوت البقر.
قوله: (خوز وكرمان) الخوز جيل من العجم، وكرمان بلد.
قوله: (خويصة) تصغير خاصة أي حاجة تخصه.
قوله: (مخوصة) أي منسوجة بالذهب.
قوله: (فيتخوضون) بالمعجمتين أي يتلبسون.
قوله: {عَلَى تَخَوُّفٍ} أي تنقص تضرعا وخيفة، من الخوف.
قوله: (خولنا) أي أعطينا.
قوله: (إخوانكم خولكم) أي خدمكم وعبيدكم.
قوله: (يتخولنا) أي يصلحنا، وقال أبو عبيدة: أي يذللنا.
قوله: (خامة الزرع) هي أول ما ينبت منه يكون غضا طريا أو ضعيفا.
قوله: (خوان) بكسر أوله وضمه هو المائدة المعدة للأكل، وشذ من أثبت في أوله همزة بلفظ جمع أخ.
قوله: (خاوية) أي لا أنيس فيها.
(فصل خ ي)
قوله: (خيبة لك) أي حرمانا.
قوله: (أستخيرك) أي أطلب خيرتك.
قوله: (بين خيرتين) هو مصدر اختار، كذا قال القاضي.
قوله: {خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} واحدتها خيرة بالفتح.
قوله: (خير دور الأنصار) أي أفضل.
قوله: (بيع الخيار) أي التخيير.
قوله: (في فضل جعفر: كان أخير الناس) ولبعضهم بغير ألف في أوله، وهو المشهور. قال ابن مالك: إثبات الألف هو الأصل في أفعل التفضيل، لكن لم يستعملوا في الخير والشر إلا خير وشر كقوله تعالى:{شَرٌّ مَكَانًا} و {خَيْرٌ ثَوَابًا} وقد استعمل الأصل في بعض الأحاديث كهذا، ومنه: قول رؤبة:
يا قاسم الخيرات وابن الأخير
وعن أبي قلابة أنه قرأ: سيعلمون غدا من الكذاب الأشَرُّ بفتح الشين وتشديد الراء.
قوله: (المخيط) بفتح الميم وكسر الخاء أي الثوب، وبكسر ثم سكون أي الإبرة.
قوله: (خيف بني كنانة) هو الوادي المعروف بالمحصب.
قوله: (يخيل إليه) أي يظن، وقوله: يخال إلي مثل: يخيل إلي.
قوله: (لا أخاله) أي لا أظنه.
قوله: (خيلاء) أي تكبرا ومرحا، ومنه: يجر إزاره من مخيلة.
قوله: (الختال والمختال واحد) قال ابن مالك: صواب الأول الخال بحذف التاء المثناة، انتهى. ويجوز أن يكون بالمثناة من تحت وهي رواية الأصيلي.
قوله: (إذا رأى مخيلة) أي سحابة يخيل فيها المطر.
قوله: (أوجس خيفة) أي أضمر خوفا، فذهبت الواو لكسرة الخاء.
قوله: (خائنة الأعين) هو النظر إلى ما نهي عنه، وهو بلفظ المصدر كقولهم عافاه الله عافية.
قوله: (جمل خيار) أي مختار جيد.
حرف الدال المهملة
(فصل د ا)
قوله: (داء) أي مرض.
قوله: (دأب) أي حال قاله مجاهد في تفسير قوله: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} والدأب الحال الملازمة، ومنه: دأبي ودأبهما.
قوله: (تدأدأ) أي تدلى كما في الرواية الأخرى، يقال تدأدأ وتدهده إذا انحط من علو إلى سفل.
(فصل د ب)
قوله: (الدباء) ممدود ويقصر: القرع.
قوله: {دَابَّةُ الأَرْضِ} أي الأرضة.
قوله: (من ديباج) هي الثياب المتخذة من إبريسم، وقد يفتح داله.
قوله: (برأ الدبر) بفتح الباء هو الجرح الذي يكون على
ظهر البعير.
قوله: (غلاما عن دبر) أي بعد موته.
قوله: (دابر) أي آخر.
قوله: (لا تدابروا) أي لا تقاطعوا.
قوله: (مثل الظلة من الدبر) بسكون الموحدة جماعة النحل، وقيل: الزنابير.
قوله: (الدبور) هي الريح الغريبة.
(فصل د ث)
قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} وقوله: دثروني) أي غطوني.
قوله: (أهل الدثور) أي أهل المال الكثير.
(فصل د ج)
قوله: (مدجج) أي كامل السلاح والآلة.
قوله: (الدجال) أي الكذاب.
قوله: (شاة داجن) هي ما تألف البيت من الحيوان.
(فصل د ح)
قوله: {دُحُورًا} أي طردا، ومدحورين أي مطرودين.
قوله: (تدحض الشمس) أي تزول عن كبد السماء.
قوله: (الدحض والطين) أي الماء يكون منه الزلق، وقوله: دحض مزلة مثله، ليدحضوا ليزيلوا والدحض الزلق زلقا لا يثبت فيه قدم.
قوله: {دَحَاهَا} أي بسطها، ودحى السيل أي بسط فيه ما ساقه من تراب.
(فصل د خ)
قوله: (لن أدخر) أصله من الذخر بالذال المعجمة، فلما أدغمت في تاء افتعل قلبت دالا، والمدخر المكنوز.
قوله: (الدخ) قيل: هو لغة في الدخان، وقيل: نبت موجود بين النخيل قاله الخطابي، ووهاه عياض.
قوله: {دَاخِرِينَ} أي خاضعين، وأصله من الذلة، داخر أي ذليل.
قوله: (فولجت داخلا لهم) أي بيتا أو مخدعا.
قوله: (مدخلا) أي مكانا يدخلون فيه.
قوله: (داخلة إزاره) طرفه الذي يلي الجسد.
قوله: (دخلا) بفتحتين أي مكرا وخديعة.
قوله: (دخانا) هو ما يصعد من النار.
قوله: (على دخن. قلت: وما دخنه) أي غير صاف ولا خالص.
(فصل د ر)
قوله: {فَادَّارَأْتُمْ} أي اختلفتم كذا في الأصل، وهو من الدرء، وهو الدفع فالمعنى دفع ذلك بعضهم عن بعض.
قوله: (يدرءون) أي يدفعون ودرأته عني دفعته.
قوله: (الدرجة) بكسر أوله وفتح ثانيه: جمع درج بضم أوله.
قوله: (درج زمزم) جمع درجة بفتحتين وهي السلالم.
قوله: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} من التدريج، وهو النقلة من الشيء إلى الشيء على مهل.
قوله: (لبن الدر ويمنع درها ويدر لبنها) أي يندفق.
قوله: {مِدْرَارًا} أي يتبع بعضه بعضا.
قوله: (تدرد) الدرد بالتحريك سقوط الأسنان.
قوله: (تدردر) أي تدحرج وزنا ومعنى.
قوله: (فيدارسه القرآن) أي يقرأ معه.
قوله: (بيت المدراس) هو البيت الذي يقرءون فيه، والمدراس مفعال من الدرس، ومنه: فوضع مدراسها يده.
قوله: (دراستهم) أي تلاوتهم، وقوله: خفت دروس العلم أي ذهابه.
قوله: (أدراعه ولبس الدرع) أي الثوب الذي يلبس في الحرب.
قوله: {الدَّرْكِ الأَسْفَلِ} هو اسم من الإدراك ويقال الدرك بفتح الراء وسكونها، ومنه قوله: دركا لقضاء حاجته، ومنه قوله: درك الشقاء أي لحاق الشقاء.
قوله: {ادَّارَكُوا} أي اجتمعوا كذا في الأصل، وكأن المراد لحق بعضهم بعضا.
قوله: (من درنه) أي من وسخه.
قوله: (درنوك) هو ضرب من الثياب له خمل قصير.
(فصل د س)
قوله: (دسره البحر) أي دفعه، وقوله:{ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} هي أضلاع السفينة.
قوله: (دسته
في ثوبه) أي غيبته.
قوله: (دساها) أي أغواها، وأصله دسس أي وضع الشيء بخفية.
قوله: (في دسكرة بحمص) الدسكرة بناء كالقصر.
قوله: (دسماء، وكذا دسمة) أي متغيرة اللون إلى السواد أي وسخة كالثوب الذي أصابه الدسم من الزيت ونحوه، وكان ذلك من العرق، وقيل: كان ذلك لونها الأصلي فإن في بعض الروايات سوداء.
(فصل د ع)
قوله: (أدعج) أي شديد سواد العين.
قوله: {يَدْعُونَ} أي يدفعون من دععت، كذا في الأصل.
قوله: (فذعته) يأتي في الذال المعجمة.
قوله: (من لم يجب الدعوة) بفتح الدال على المشهور هي الطعام.
قوله: (بدعوى الجاهلية) هي قولهم يا آل فلان، ومنه: حتى تداعوا.
قوله: (بدعاية الإسلام) بكسر الدال: بدعوته وهي التوحيد.
قوله: (دعاة على أبواب جهنم) أي يدعون الناس إلى العمل بما يولج فيها.
قوله: (دعار طيئ) بضم أوله والتشديد جمع داعر، وهو الشرير ويطلق على المفسد والسارق.
(فصل د غ)
قوله: (تدغرون أولادكن) بفتح أوله هو غمز الحلق بسبب العذرة، وهي المسماة بسقوط اللهاة.
(فصل د ف)
قوله: (بين الدفتين) أي حافتي المصحف.
قوله: (دفت دافة) الدف بالفتح: السير الذي ليس بشديد.
قوله: (تدففان) أي تضربان بالدف، وهو بالضم ويفتح، وهو الذي يضرب به في الأعراس.
قوله: (دف نعليك) بالفتح أي صوت مشيتك فيهما.
قوله: (الدفء) ما استدفأت به.
(فصل د ق)
قوله: (فاندقت عنقها) أي انكسرت.
قوله: (دق الباب) أي ضربه.
(فصل د ك)
قوله: (دكت) أي زلزلت، وقوله:{فَدُكَّتَا} وقوله: فدككن جعل الجبال واحدة.
قوله: (حتى دكن) أي صار لونه أدكن، وهو الشديد السواد.
قوله: (دكه دكا) أي ألزقه بالأرض، وناقة دكاء لا سنام لها، والدكداك من الأرض مثله.
(فصل د ل)
قوله: (والدلجة) هو بالضم وسكون اللام سير الليل كله ويقال بفتح الدال وبفتح اللام أيضا، وكذلك قوله: فأدلجوا قيل: هو سير الليل كله، ويقال ادَّلج بالتشديد سار آخر الليل وأدلج بالتخفيف سار الليل كله وهذا قول الأكثر، وقوله: فلقيناه مدلجا هو من أدلج أي سار آخر الليل.
قوله: (تندلق أقتابه) أي تخرج أمعاؤه.
قوله: (دلك) أي عالج إخراج الوسخ.
قوله: (دلوك الشمس) هو من زوالها عن الاستواء ويأتي بمعنى الغروب.
قوله: (دل الطريق) أي هدايته.
قوله: (أشبه الناس سمتا ودلا) أي هديا وهي الطريقة الحسنة.
(فصل د م)
قوله: (من ديماس) بكسر أوله ويفتح أي حمام.
قوله: (دموا وجهه) أي جرحوه فخرج منه الدم.
قوله: (الدمان) بالفتح والضم وتخفيف الميم: هو فساد الطلع ويقال إن داله مثلثة.
(فصل د ن)
قوله: (الدنس) أي الوسخ.
قوله: (الدنان) بكسر الدال: جمع دن - بالفتح - وهي الخابية.
قوله: (دانية) أي قريبة.
قوله: (الجمرة الدنيا) بكسر الدال وضمها أي القريبة.
قوله: (الدنية) أي الحقيرة وزنا ومعنى.
(فصل د هـ)
قوله: (تدهده) تقدم في تدأدأ.
قوله: (دهش) أي ذهل وزنا ومعنى، ومنه: فدهشت.
قوله: {دِهَاقًا} أي ممتلئة، قاله ابن عباس.
قوله: (الدهقان) بكسر أوله وبالضم أيضا: فارسي معرب أي رئيس القرية.
قوله: {مُدْهَامَّتَانِ} أي سوداوان من الري.
قوله: {مُدْهِنُونَ} أي مكذبون مثل {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} كذا في الأصل، وكأنه تفسير باللازم وإلا فالإدهان من المداهنة، ومنه قوله: مثل المداهن في حدود الله أي المصانع فيها.
قوله: (أدهى وأمر) أفعل من الداهية.
(فصل د و)
قوله: (دوحة) أي شجرة كبيرة، ومنه: دوحات المدينة.
قوله: (من دارة الكفر) تأنيث الدار.
قوله: (تدوكون) أي تخوضون.
قوله: (فيدال علينا) أي تكون الدولة، وهو الظهور.
قوله: (دووي) أي صنع له الدواء أو عولج.
قوله: (دومة الجندل) بضم الدال وفتحها هي قرية قريبة من تبوك.
قوله: (دوى صوته) أي رفعه وتتابعه.
(فصل د ي)
قوله: (ديباج) تقدم.
قوله: (دائرة) أي دولة، ودائرة السوء: العذاب. قاله مجاهد.
قوله: (ديارا) أي أحدا وكأنه فيعال من الدوران.
قوله: (دائس) اسم فاعل من الدياس، وهو دوس الطعام بعد حصده.
قوله: (الدين) أي الجزاء في الخير والشر، كما تدين تدان، ومنه: تدانون، وقال مجاهد: بالدين بالحساب، مدينين محاسبين.
قوله: (لا يجمعهم ديوان) أي كتاب حاسب.
حرف الذال المعجمة
(فصل ذ ا)
قوله: (أخذ بذاؤبتي) أي بشعر ناصيتي، ويطلق على موضعها من الرأس، وقد تسهل الهمزة، وفتح أوله خطأ.
(فصل ذ ب)
قوله: (ذبابه بين ثدييه) أي طرف سيفه.
قوله: (يقتل الذباب) هو الطير المعروف من جملة الحشرات، وهو جمع والواحد ذبابة، وقيل: هو اسم جمع يقال للواحد والجمع.
(فصل ذ خ)
قوله: (ذخرها) بالتحريك أي خبأها.
(فصل ذ ر)
قوله: (ذرفت) يقال بفتح الراء أي انصب الدمع منها.
قوله: (ذرة) بفتح أوله واحدة الذر، وهو النمل الصغير، وقيل: الهباء الذي يظهر في عين الشمس، وقيل غير ذلك.
قوله: (ذرها) أي دعها، وقوله: أن تذر أي تدع.
قوله: (موتا ذريعا) أي فاشيا كثيرا أو سريعا.
قوله: {وَالذَّارِيَاتِ} قال علي: الرياح، وقال غيره: تذروه: تفرقه.
قوله: (فذروني) بضم الذال وتشديد الراء فعل أمر بالتذرية، ومنه قوله تعالى {تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} أي تفرقه، يقال ذرته الريح تذروه وتذريه إذا أطارته.
قوله: (الذرة) بضم الذال وتخفيف الراء نوع من القطاني، ذكره في الزكاة.
قوله: (أتى بذريرة) هو نوع من الطيب معروف.
قوله: (غر الذرى) أي بيض الأعالي أي الأسنمة، وذروة كل شيء أعلاه، وهو بكسر أوله ويجوز ضمه.
(فصل ذ ع)
قوله: (ذعته) بفتح الذال والعين وتشديد المثناة أي خنقته، وقيل: غمرته غمرا شديدا، وروي بالدال المهملة أي دفعته بعنف.
قوله: (ذعرتها) أي أفزعتها، وقوله: ذعرا أي فزعا.
(فصل ذ ف)
قوله: (مسك أذفر) أي ذكي، وهو من الذفر بفتح الفاء يقال للطيب الريح وغيره، وأما بسكونها وإهمال الدال فخاص بالكريه الريح.
(فصل ذ ق)
قوله: (ذاقنني) قيل: الذاقنة نقرة النحر، وقيل: طرف الحلقوم.
قوله: (الأذقان) قال هو مجتمع اللحيين، الواحد ذقن.
(فصل ذ ك)
قوله: (أحرقني ذكاؤها) أي شدة حرها.
قوله: (لا ذاكرا ولا آثرا) قال أبو عبيدة: ليس هو من الذكر ضد النسيان، وإنما معناه قائلا، كما تقول: ذكرت لفلان حديث كذا.
قوله: (قعدوا إلى المذكر) أي القاص، ووهم من قال هو الوقت، وكذا من قال موضع الذكر فضبطه بفتح الميم والكاف وسكون الذال بينهما.
قوله: (مذاكيره) أي ذكره، وهو اسم واحد بلفظ الجمع، وقيل: المراد ذكره وخصيتاه فهو من باب التغليب.
قوله: (يقاتل للذكر) أي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة ولفظ الذكر يطلق على ضد النسيان وعلى القرآن والوحي والحفظ والخبر والطاعة والشرف والخير واللوح المحفوظ وكل كتاب منزل من الله تعالى والنطق بالتسبيح والتفكر بالقلب والصلاة الواحدة ومطلق الصلاة والتوبة والغيب والخطبة والدعاء والثناء والصيت والشكر والقراءة، فهذه زيادة على عشرين وجها من كلام الحربي والصنعاني وغيرهما.
قوله: (ذكاه) أي ذبحه والتذكية اسم للذبح الشرعي، وهو قطع الأوداج.
(فصل ذ ل)
قوله: (ذلف الأنوف) بضم الذال وسكون اللام والاسم الذلف بتحريك اللام أي فطس الأنوف، وقيل: هو قصر الأنف وانبطاحه، وقيل: ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته.
قوله: (أذلقته الحجارة) أي بلغت منه الجهد، وقيل: معناه أضعفته.
قوله: {لا ذَلُولٌ} قال أبو العالية: لم يذللها العمل ليست بذلول تثير الأرض ولا تعمل في الحرث.
(فصل ذ م)
قوله: (ذمة الله) أي ضمانه، وقيل: الذمام الأمان.
(فصل ذ ن)
قوله: (ذنوبا أو ذنوبين) قال: الذنوب: الدلو العظيم، وقيل: لا تسمى بذلك إلا إذا كان فيها ماء، وقوله: ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم أي نصيبا، وقال مجاهد: سبيلا.
(فصل ذ هـ)
قوله: (الذهاب) بالفتح المطر، وأما الذهاب بالكسر فمعروف ويفتح أيضا.
قوله: (بذهيبة) تصغير ذهبة.
قوله: (يذهل) أي يشغل.
قوله: (اسأل عن ذه) اسم إشارة للمؤنث، يقال ذه وذي وهذه وهذي. والهاء للسكت.
(فصل ذ و)
قوله: (خمس ذود) الذود من الإبل ما بين الاثنين إلى التسع.
قوله: (لأذودن) أي لأطردن.
قوله: (ذوقوا) قال معناه باشروا وجربوا، وليس هو من ذوق الفم.
قوله: (ذواقا) مصدر ذاق يذوق.
(فصل ذ ي)
قوله: (فإذا هو بذيخ) بكسر الذال بعدها ياء تحتانية، ثم خاء معجمة هو ذكر الضباع.
قوله: (ذات الجنب) قيل: هو السل، وقيل: الدبيلة، وقيل: قرحة في الباطن، وقيل: طول المرض.
قوله: (ذات الجيش) موضع على بريد من المدينة.
قوله: (ذات الرقاع) بكسر الراء اسم شجرة بنجد، سميت بها الغزوة، وقيل: اسم جبل فيه بياض وحمرة، وقيل: لكونهم عصبوا أرجلهم بالرقاع ومال غير واحد إلى أنهما غزوتان.
قوله: (ذات السلاسل) هو موضع بأطراف الشام كانت به غزوة عمرو بن العاص.
قوله: (ذات عرق) هو مهمل أهل العراق.
قوله: (ذات العشيرة) بالمعجمة، وقيل: بالمهملة مصغرا هي اسم الوقعة التي كانت بالعشيرة وهي أول المغازي ولم يتفق فيها قتال.
تنبيه:
تكرر قوله: ذات يوم وذات يده وذات ليلة وذات بينكم، وكله كناية عن نفس الشيء وحقيقته، وتطلق على الخلق والصفة، وأصلها اسم الإشارة للمؤنث وقد يجعل ذات اسما مستقلا فيقال ذات الشيء والله أعلم، وسيأتي الكلام على قول خبيب:
وذلك في ذات الإله
في شرح كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى مبسوطا.
قوله: (ذو الحليفة) هو ميقات أهل المدينة.
قوله: (ذو الخلصة) بفتحات بيت صنم لدوس.
قوله: (ذو السويقتين) يأتي في حرف السين.
قوله: (ذو طوى) بفتح الطاء مقصور، وقيل: بكسر الطاء، وقيل: بضمها، قال الأصمعي: الوادي المقدس مقصور والذي في طريق الطائف ممدود.
قوله: (ذو الطفيتين) يأتي في الطاء.
قوله: (ذو قرد) بفتحتين ماء على نحو يوم من المدينة مما يلي بلاد غطفان.
قوله: (ذو المجاز) هو سوق من أسواق الجاهلية وكان بمكان قريب من مكة.
تنبيه:
ذو جاء بمعنى صاحب، ومنه: تصل ذا رحمك، وقال القاضي عياض في المشارق: هي عند النحاة وأهل العربية إنما تضاف إلى الأجناس، ولا تصح إضافتها إلى غيرها، ولا تثنى عند أكثرهم، ولا تجمع، ولا تضاف إلى مضمر ولا صفة ولا ألف ولام ولا اسم مفرد ولا مضاف؛ لأنها نفسها لا تنفك عن الإضافة، ومهما جاء من ذلك كذلك فهو نادر، كقولهم ذوو رأينا، وقوله: إن تقتل تقتل ذا دم، وكذا ذو مال. وفي التنزيل:{ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} ، {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} وقال الزبيدي في مختصر العين: أصل ذو ذوو لأنهم قالوا في التثنية: ذوا، قال: وذكره في اللفيف بالياء وبالواو انتهي. وذكر صاحب الصحاح نحوه واستشهد بقوله سبحانه وتعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} وهذا يعكر على ما تقدم إلا إن التزم أنه من النادر والله أعلم، والأذواء اسم لرؤساء اليمن، قيل: ذي عين وذي يزن، وأضيفت إلى مفرد في رواية الأصيلي في الجهاد ففيه أهل من ذي مسجد ذي الحليفة، وسقطت ذي من رواية غيره وتجيء بمعنى الذي كقولهم أنا ذو سمعت به.
حرف الراء
(فصل ر ا)
قوله: {أَثَاثًا وَرِئْيًا} قال ابن عباس: الأثاث المال والرئي المنظر.
قوله: (أرأيت) معناه الاستخبار أي أخبرني عن كذا، وهو بفتح المثناة في الواحد والمثنى والجمع تقول أرأيت وأرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم ويقال للمؤنث في الجمع بكسر المثناة أو الكاف وفي الجمع كالأول لكن بنون بدل الميم، وقد يراد بها الرؤية فيثنى ما قبل علامة المخاطب ويجمع.
قوله: (راءينا المشركين) بوزن فاعلنا من الرؤية أي أريناهم بذلك الفعل أنا أقوياء، وليس هو من الرياء.
قوله: (كريه المَرآة) بفتح الميم والمد أي المنظر، وأما المرآة بكسر الميم فهي التي يرى فيها الوجه.
(فصل ر ب)
قوله: (ربتها) أي سيدتها.
قوله: (يربني بنو عمي) أي تدبر أمري وتصير لي ربا أي سيدا، ومنه: قول سلمان: تداولني بضعة عشر من رب إلى رب، أي من سيد إلى سيد.
قوله: (الربانيون) أي العلماء قيل: سموا بذلك لعلمهم بالرب سبحانه وتعالى، وقيل: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره أي بالتدريج، وقيل غير ذلك، ومنه قوله: ربيون، واحده ربي.
قوله: (يربيها كما يربي) هو من التربية وهي القيام على الشيء وإصلاحه.
قوله: (ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم بوزن فعيلة من التربية والمراد أنها بنت امرأته.
قوله: (الربابة البيضاء) أي العمامة.
قوله: (مال رابح) بالموحدة من الربح، وبالتحتانية أي يروح الأجر عليه على الدوام.
قوله: (مربد النعم) بكسر الميم أي الموضع الذي تحبس فيه.
قوله: (الربذة) بفتحات مكان معروف بين مكة والمدينة.
قوله: (مرابض الغنم) جمع مربض، وهو موضع إقامتها على الماء.
قوله: (الرباط) أي ملازمة الثغر للجهاد، وأصله الحبس كأن المرابط حبس نفسه على هذه الطاعة.
قوله: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي ألهمناهم الصبر.
قوله: (من رباع) بكسر أوله هو جمع رَبع وهي الدار المعروفة، وقيل: لا يقال الربع إلا لما فيه بناء زائد.
قوله: (رباعيته) أي المقدم من أسنانه.
قوله: (اربعوا على أنفسكم) أي الزموا شأنكم ولا تعجلوا، وقيل: معناه كفوا أو ارفقوا.
قوله: (على أربعاء) بكسر الموحدة جمع ربيع، وهو الجدول، والأربعاء اسم لليوم المخصوص، وهو مثلث الباء.
قوله: (ربا من أسفلها) أي زاد، وقوله: يربي الصدقات أي ينميها.
قوله: (رابيا) هو من ربا يربو إذا زاد، والربا في المعاملة مقصور.
قوله: (ربا الرجل) أي أصابه نفس في جوفه، ومنه قوله: ما لك حشا رابية أي أصابك الربو فعلا نفسك، ومنه: سميت الربوة لما ارتفع من الأرض، وقوله: ربت أي ارتفعت.
(فصل ر ت)
قوله: (ورتعت وترتع) أي تأكل وهي مطلقة.
قوله: (رتقاء) أي ملتصقة.
قوله: (يرتل القرآن) أي لا يستعجل في قراءته.
(فصل ر ث)
قوله: (يرثي له) أي يتوجع.
(فصل ر ج)
قوله: (وأرجأ أمرنا) أي أخره، وكذا قوله: ترجى أي تؤخر.
قوله: (عذيقها المرجب) الرجبة بضم الراء وسكون الجيم: البناء الذي يحاط به النخل مخافة أن يسقط.
قوله: (رجب مضر) هو الشهر نسب إلى مضر لتعظيمهم له.
قوله: (حتى يرتج) أي يتحرك ويضطرب وفي قوله: رجت أي زلزلت.
قوله: (وزن لي فأرجح) أي زاد في الميزان حتى مال.
قوله: (الرجز) قال هي الأوثان، وهو تفسير باللازم لأنها تؤدي إلى الرجز، وهو العذاب، ومنه في الطاعون: رجز أرسل.
قوله: (الرجز) بفتحتين هو ضرب من الشعر معروف، وأنكر بعضهم أن يكون شعرا.
قوله: (رجس) بسكون الجيم أي قذر، وقيل: الرجس النجس ويجيء الرجس بمعنى الإثم وبمعنى الكفر كقوله: {لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} ، {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} وقد يجيء بمعنى العذاب أو بما يقتضيه.
قوله: (يرجع) أي يكرر، وقوله: الرجعي تأنيث المرجع.
قوله: {ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ترجع بالمطر.
قوله: {رَجْعٌ بَعِيدٌ} أي رد، وقوله: باسترجاعه أي بقوله: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومنه قوله: فاسترجع.
قوله: (غزوة الرجيع) هو مكان من بلاد بني سليم وهذيل.
قوله: (يتراجعان بينهما بالسوية) يتعلق بالخليطين في الزكاة وتفسيره يأتي في الشرح.
قوله: (يرجف فؤاده) أي يضطرب، وترجف المدينة أي يقع بها زلزلة لطيفة، والمرجفون في المدينة
هم الذين يخوضون في الفتن وغيرها.
قوله: (كنت أرجل رأسه) أي أسرح شعره، ومنه قوله: أراد الحج فرجل أي شَعْرَ رأسه، ومنه قوله: المرجل بالتشديد. وأما المرجل بكسر أوله وسكون الراء فهو القدر.
قوله: (فما ترجل النهار) أي ارتفع.
قوله: (المترجلات من النساء) أي المتشبهات بالرجال.
قوله: (برجلك) الرجل الرجالة، وقول الشاعر:
ورجلة يضربون البيض
هو جمع رجل على غير قياس.
قوله: (لأرجمنك) أي لأشتمنك، وقيل: لأهجرنك وأما قوله: أن ترجمون فقيل معناه القتل، ومنه:{لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ}
قوله: (ترجين النكاح) بالضم والتشديد من الرجاء، وهو الأمل ويجيء أيضا بمعنى الخوف، ومنه:{لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} أي لا تخافون عظمته كذا في الأصل، ومثله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ} أي يخافه، يقال في الأمل رجوت ورجيت بالواو وبالياء، وفي الخوف بالواو لا غير.
(فصل ر ح)
قوله: (مرحبا) هي كلمة تقال عند إرادة المبرة للقادم، أصلها الرحب أي صادفت حبا.
قوله: (رحب بي) أي قال لي مرحبا.
قوله: (رحراح) أي واسع.
قوله: (الرحضاء) بضم الراء وفتح الحاء والضاد المعجمة مع المد هو عرق الحمى.
قوله: (مراحيض) جمع مرحاض، وهو بيت الخلاء مأخوذ من الرحض، وهو الغسل.
قوله: (الرحيق) قال ابن عباس: الخمر، وقال غيره: الشراب الذي لا غش فيه.
قوله: (الرحلة في المسألة النازلة) أي الرحيل بسبب ذلك، وقوله: لا تشد الرحال، وقوله: على الرحل هو مفرد الذي قبله: ما يوضع على ظهر البعير تحت الراكب يقال رحلت البعير بالتخفيف أي شددت عليه الرحل.
قوله: (صلة الرحم) بفتح الراء وكسر الحاء، وذوو الرحم هم الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينهما نسب من جهة النساء.
قوله: (الرحى) هي التي يطحن فيها، معروفة.
(فصل ر خ)
قوله: (رخاء حيث أصاب) قال مجاهد: أي طيبة، وقيل: لينة.
قوله: (الرخصة، وقوله: أرخص له) هو من ذلك وهي مقابلة العزيمة.
قوله: (بايعه برخص) أي بدون قيمة الوقت.
قوله: (في شدة ولا رخاء) أي في ضيق ولا سعة.
قوله: (منزلي متراخ) أي بعيد.
(فصل ر د)
قوله: (ردء الإسلام) أي عونهم، وقال ابن عباس: ردءا يصدقني يقال معينا ويقال مغيثا.
قوله: (رداح) بالفتح أي ثقيلة ممتلئة.
قوله: (فارتدا) أي رجعا، وقوله: فرددتها عليه أي أعدتها، وقال ابن عباس: المتردية التي تتردى أي تسقط فتموت، والمردودة من بناته هي المطلقة.
قوله: (فردتني) أي جعلته لي رداء، وقيل: معناه صرفت به جوعي، وهو غلط.
قوله: (ردع) بسكون الدال وبالعين المهملة أي صبغ، وقوله: ردغ بالغين المعجمة أي طين كثير.
قوله: (ردف) أي اقترب.
قوله: (ردف فلان) بكسر أوله وسكون الدال أي راكب خلفه يقال أردفته أي حملته خلفي وردفته أي ركبت خلفه.
(فصل ر ز)
قوله: (لا أرزأ، وقوله: ما رزئنا، وقوله: فلم يرزأني) كله من الرزء بالفتح، وهو النقص وأما قوله: الرزية فهو من الرزء بالضم، وهو المصيبة.
قوله: (ثوبين رازقيين) أي من كتان أبيض وفي اللون زرقة، وقيل: الرازقي: الضعيف من كل شيء.
قوله: (حصان رزان) أي عاقلة، من الرزانة، وهو الثبات والوقار.
(فصل ر س)
قوله: (الرس) قال هو المعدن جمعه رساس، وقيل: الرس الفساد، وسمي أهل الرس بذلك
لأنهم رسوا نبيهم أي دسوه في بئر حتى مات.
قوله: (راسيات) أي ثابتات.
قوله: (مرساها) أي: مقرها.
قوله: (على رسغه) بضم الراء، أي: المفصل الذي بين الكف والساعد، وكذا مجمع الساق والقدم.
قوله: (يرسف في قيوده) بضم السين، ويقال بكسرها هو مشي المقيد.
قوله: (على رسل) بكسر الراء فسر في الحديث، وهو لبن المنحة يقال الرسل بالفتح الإبل وبالكسر اللبن، وقوله: على رسلكما بفتح الراء وبكسرها، أي: على هينتكما، وقيل: بالكسر التؤدة وبالفتح الرفق وأصله السير البطيء، ومنه قوله: مشى مسترسلا ويأتون أرسالا.
(فصل ر ش)
قوله: (رشحهم المسك) أي: عرقهم، ومنه قوله في رشحه.
قوله: (رشد) بكسر ثانيه وبفتحه هو الصواب كيفما تصرف.
قوله: (يرشون) هو صب الماء مفرقا.
قوله: (ارشقوهم) أي: ارموهم بالنبل، ومنه قوله: رشقتهم نبال ثقيف.
قوله: (الرشوة) بكسر الراء وبضمها، أي: العطية في الباطل والجمع الرشا بضم الراء والقصر.
(فصل ر ص)
قوله: (رصدته) أي: رقبته، وقوله: أخذ علينا بالرصد، أي: الارتقاب، ومنه أرصده بضم الصاد، أي: أرقبه، وأرصد الله له ملكا، أي: أقعده على طريقه.
قوله: (بنيان مرصوص) قال ابن عباس: ملصق بعضه ببعض، وهو قول الأكثر، وقال يحيى وهو الفراء مبني بالرصاص.
قوله: (تراصوا) أي: تلاصقوا.
قوله: (رصافة) بكسر الراء، أي: العقبة التي تلوى على مدخل النصل في السهم.
(فصل ر ض):
قوله: (ارضخي) أي: أعطي الرضخ، وهو الشيء القليل بالنسبة لغيره، ومنه يرضخ لها، وقوله: رضخ رأسها، أي: شدخ وزنا ومعني.
قوله: (رض رأسها) أي: دق ويرض فخذي، أي: يدقها.
قوله: (يوم الرضع) جمع رضيع، أي: لئيم والمعنى يوم هلاك اللئام، وقيل: للئيم راضع؛ لأنه يمتص اللبن من الضرع لئلا يسمع غيره صوت الحلب فيطلب منه والرضاعة بكسر الراء وبفتحها.
قوله: (رضف) هي الحجارة المحماة، ومنه رضيفها، أي: ما طرحت فيه الحجارة المحماة.
قوله: (الرضم) بفتح الضاد، وقد تسكن حجارة مجتمعة.
قوله: (قوم رضا) يقال للواحد والجمع، وقوله:(وكان رضيا) أي: مرضيا يعني أنه فعيل بمعنى مفعول.
(فصل ر ط)
قوله: (رطبة) بسكون الطاء، أي: لم يجف لسانه من قراءتها.
قوله: (فقام في الرطاب) بكسر الراء جمع رطبة، أي: النخل ذات الرطب.
قوله: (ارتطمت) أي: ساخت بالخاء المعجمة.
قوله: (رطن) أي: تكلم بغير العربية، ومنه الرطانة بفتح الراء وكسرها.
(فصل ر ع):
قوله: (رعبت) أي: فزعت، ومنه رعب المسيح، أي: الفزع منه.
قوله: (فإذا ترعرعت) أي: كبرت.
قوله: (رعاع الناس) بفتح الراء وبمهملتين هم السقاط منهم.
قوله: (تحت راعوفة) هي صخرة تترك في أسفل البئر ليجلس عليها المستقي.
قوله: (رعامها) بضم الراء وبالعين المهملة، أي: ما يسيل من أنوفها.
قوله: (رعل) بكسر الراء وسكون العين حي من سليم.
قوله: (رعاء الشاء) بكسر الراء ممدود وبضم أوله وبعد الألف هاء تأنيث وهما جمع راع، وهو القائم على الماشية، ومنه كلكم راع، أي: حافظ مؤتمن.
قوله: {رَاعِنَا} فسره بقوله: {وَانْظُرْنَا} وقيل: معناه حافظنا من الرعي، أي: ارعنا سمعك.
(فصل ر غ):
قوله: (والرغباء إليك) بفتح الراء وبالمد من الرغبة، وهي الطلب وتكررت في الحديث.
قوله: (رغسه الله مالا) أي: كثره له.
قوله: (أرغم الله أنفه ورغم أنفه) هو دعاء بالذل والخزي كأنه دعا عليه بأن يلصق بالرغام، وهو التراب، وقيل: معناه الاضطراب والرغم المساءة والغضب، وقوله: سنة نبيكم، وإن رغمتم، أي: كرهتم.
(فصل ر ف):
قوله: (رفاتا) أي: حطاما.
قوله: (ولا رفث) قيل: الجماع، وقيل: الفحش في الكلام، وقيل: مذاكرة ذلك مع النساء.
قوله: (الرفاة) بالكسر، أي: المعونة.
قوله: (الرفد المرفود) قيل: معناه العون المعين يقال: رفدته إذا أعنته، وقيل: معناه بئس العطاء المعطى.
قوله: (رفرفا أخضر) هو بساط أخضر.
قوله: (ارفضي عمرتك) أي: اتركي، ومنه رفضه ويرفضه كله من الترك.
قوله: (لو أن أحدا ارفض) بالتشديد، أي: سقط.
قوله: (رفعت فرسي) أي: طلبت منه الزيادة في السير.
قوله: (على رف) هو خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار والجمع رفوف ورفاف.
قوله: (المرفق) بفتح أوله وثالثه ويكسر هو طرف عظم الذراع مما يلي العضد.
قوله: (كان بنا رافقا) أي: معينا.
قوله: (الرفيق الأعلى) قيل: هو اسم من أسماء الله تعالى وخطأ ذلك الأزهري، وقال بل هم جماعة الأنبياء وغيرهم، وهو المراد بقوله: سبحانه وتعالى {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ، وقال غيره: الرفيق الأعلى الجنة، ومنه قوله: وكان رفيقا هو من الرفق.
قوله: (الرفقة) أي: الجماعة المترافقة في السفر.
قوله: (الرفاهية) أي: رغد العيش.
(فصل ر ق):
قوله: (فما رقأ الدم) بالهمز، أي: انقطع جريه، ومنه قولها لا يرقأ لي دمع، وأما قوله: فكنت رقاء في الجبال، فهو فعال من الرقي.
قوله: (ارقبوا محمدا) أي: احفظوه.
قوله: {رَقِيبٌ عَتِيدٌ} قال مجاهد: أي رصيد، وقوله: الرقيب هو من أسماء الله سبحانه وتعالى ومعناه الحافظ، وقوله: فارتقب، أي: انتظر، وقوله: في الرقاب هم المكاتبون يعطون من الصدقات ما يفكون به رقابهم.
قوله: (الرقوب) فسره في الحديث بمن لم يقدم من ولده شيئا قال أبو عبيد معناه في كلامهم إنما هو فقد الأولاد في الدنيا فجعلها فقدهم في الآخرة وليس هذا بخلاف ذاك
(1)
ولكنه تحويل.
قوله: (الرقبى) هو أن يقول الرجل لآخر قد وهبتك كذا فإن مت قبلي رجعت إلي، وإن مت قبلك فهو لك فكل واحد منهما يرقب صاحبه، ومنه أن يكون ذلك من الجانبين معا.
قوله: (من أعتق رقبة) أي: شخصا من الآدميين، وهو من تسمية الشيء باسم بعضه.
قوله: (رقاع تخفق) أي: أوراق والمراد صحائف سيئاته، وقيل: ما يكتب عليه من الحقوق التي أثم بتأخير وفائها.
قوله: (رغيفا مرققا) أي: لينا واسعا، ومنه الرقاق بالضم والتخفيف.
قوله: (مراق البطن) بتشديد القاف يأتي في الميم.
قوله: (رقم في ثوب) أي: طرز ونحوه.
قوله: (الرقمة في زراع الحمار) هي كالدائرة فيه، أو شبه الظفر يكون في قوائم الدواب.
قوله: (الرقيم) أي: الكتاب مرقوم من الرقم، وقيل: الرقيم الكهف نفسه، وقيل: اسم القرية، وقيل: اسم الكلب.
قوله: (رقاه، وقوله: إني لأرقي) بكسر القاف من الرقية، وهي العوذة.
قوله: (رقى المنبر) أي: صعد، وكذا قوله: رقيت على ظهر بيت لنا، أي: صعدت.
(1)
قوله "وليس هذا بخلاف ذاك" في النهاية وفيه أنه ما تعدون الرقوب فيكم قالوا الذي لا يبقى له ولد فقال بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا الرقوب في اللغة من يعيش له ولد فنقله صلى الله عليه وسلم إلى الذي لم يقدم شيئا من الولد تعريفا أن الأجر والثواب لمن قدم شيئا من الولد وأن الاعتداد به أكثر وأن من لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له وليس هذا نفيا لتفسيره اللغوي وإنما هو على حد إنما المحروب من دينه اهـ
(فصل ر ك):
قوله: (ركب ذات غداة مركبا) أي: سار مسيرا وهو راكب.
قوله: (فبعثوا الركاب) أي: أثاروا الإبل.
قوله: (في ركوب) أي: ركائب جمع ركاب.
قوله: (أركد في الأوليين) أي: أسكن وأترك الحركة والمعنى أنه يطيل القراءة فيهما.
قوله: (الركاز) هو الكنز عند أهل الحجاز وفسره أهل العراق بالمعدن.
قوله: (ركز الراية) أي: غرزها.
قوله: (ركزا) أي: صوتا، وقيل: الصوت الخفي.
قوله: (هذا ركس) أي: نجس يقال: بالكاف وبالجيم، وأما قوله: أركسهم فقال ابن عباس: معناه بددهم، وقال غيره: ردهم من حالة إلى حالة.
قوله: (ركض دابته) أي: حركها ودفعها للسير، ومنه ركضني ويركض.
قوله: {وَارْكَعِي} أي: صلي من تسمية الشيء ببعضه.
قوله: {فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا} أي: يجمعه والركام جعل الشيء بعضه فوق بعض.
قوله: {إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} أي: عشيرة، وكذا قوله:{فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} أي: بمن معه وأصل الركن الناحية من الجبل ويوضع موضع القوة، وقوله:{وَلا تَرْكَنُوا} أي: لا تميلوا، وكذا قوله:{لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا} قوله: (يستلم الركنين اليمانيين) أي: الحجر الأسود والذي يسامته من قبل اليمن.
قوله: (على رأس ركي، وقوله: على شفة الركي) أي: البئر، وهي الركية أيضا وإثبات الهاء فيها قليل.
(فصل ر م):
قوله: (ترمح الدابة) أي: تضرب برجلها.
قوله: (عظيم الرماد) هو كناية عن كثرة الأضياف؛ لأن من لازم ذلك كثرة الطبخ فتكثر النيران فتكثر الرماد، وقوله: رمادا هو ما يبقى من الفحم مذرورا.
قوله: (له رمزة)، وفي رواية زمرة بتقديم الزاي، وفي رواية رمرمة براءين، وفي رواية بزايين قال عياض وغيره: هو بمعجمتين تحريك الشفتين بكلام من الخيشوم والحلق لا يتحرك فيه اللسان وبمهملتين صوت خفي ساكن جدا وبتقديم الراء صوت خفي بتحريك الشفتين لا يفهم وبتقديم الزاي صوت من داخل الفم.
قوله: (حمل أرمك) أي: أورق، وهو الذي فيه سواد وبياض.
قوله: (رمال حصير، وقوله: وقد أثر الرمال، وقوله: على سرير مرمول) هو المنسوج من السعف بالحبال.
قوله: (أن يرملوا الأشواط) الرمل في الطواف الوثب في المشي ليس بالشديد.
قوله: (أرملوا في الغزو) أي: نفد زادهم، والأرملة التي لا زوج لها، وقيل: تختص بمن مات زوجها، وقد يطلق على المحتاجة.
قوله: (رميم) أي: نبات الأرض إذا يبس وديس كذا فيه، وقال غيره: الرميم الجاف المنحطم والرمة بكسر وتثقيل: العظم البالي.
قوله: (إلى مرماتين) قال أبو عبيد وغيره المرماة بكسر الميم وبفتحها أيضا ما بين ظلفي الشاة من اللحم فعلى هذا الميم أصلية، وقيل: هو السهم الذي يرمى به فالميم زائدة، وهي مكسورة قولا واحدا، وقيل: هو سهم يلعب به في كوم تراب فمن رمى به فثبت على الكوم غلب، وقيل: المرماتان السهمان اللذان يرمي بهما الرجل فيجوز، السبق والرمية بكسر الميم والتشديد الصيد الذي يرمى به.
(فصل ر هـ):
قوله: (رهبة منك) أي: خوفا، وكذا قوله: يرهبون، وقوله: استرهبوهم من الرهب أيضا، وهو الخوف، ومنه قوله: رهبوت بوزن فعلوت من الرهبة أيضا.
قوله: (رهطا) قال أبو عبيد: الرهط ما دون العشرة، وقيل: إلى ثلاثة.
قوله: (أرهقتنا الصلاة) أي: أدركتنا، وقوله: ترهقها قترة، أي: تلحقها وتغشاها، وقوله:{وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} أي: لا تحملني ما لا أطيق قال الأزهري: الرهق اسم من الإرهاق، وهو الحمل على ما لا يطاق، وقوله: راهقت الحلم، أي: أدركته.
قوله: (الرهن، وقوله: فرهن مقبوضة) أصل الرهن الحبس، ومنه {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} والهاء للمبالغة، أي: محبوسة بكسبها، والرهن معروف في الفقهيات.
قوله: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} قال مجاهد: أي طريقا
يابسا، وقال غيره: ساكنا، وقيل: منفرجا، وقال ابن عرفة: يجوز أن يكون رهوا من نعت موسى عليه الصلاة والسلام، أي: على هينتك، أو من نعت البحر كما تقدم، وقال ابن: الأعرابي رهوا، أي: واسعا بعيد ما بين الطاقات.
(فصل ر و)،
قوله: (ولا تأتني بروثه) أي: بعره، ومنه قوله: وأرواثها.
قوله: (بريد الرويثة) بلفظ تصغير روثة، وهو مكان معروف.
قوله: (غدوة، أو روحة، وقوله: الروحة وعلى روحة) هو وقت لما بين زوال الشمس إلى الليل.
قوله: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قال مجاهد: جنة ورخاء، وقيل: راحة واستراحة.
قوله: {مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي: رحمته، وقيل: معناه الرجاء والريحان يأتي، وقوله: روحا من أمرنا بضم الراء قال ابن عباس: القرآن وكل ما كان فيه حياة للنفوس بالإرشاد، وقيل: هو جبريل، وقوله: نزل به الروح الأمين هو جبريل، وكذا روح القدس، وفي الروح أقوال منتشرة.
قوله: (الروحاء) بفتح الراء والمد موضع من عمل المدينة بينهما ما بين الثلاثين والأربعين ميلا.
قوله: (فيكون لهم أرواح) جمع ريح والمراد الرائحة الكريهة.
قوله: (لم يرح) بفتح الراء ويروى بكسرها مع فتح أوله وضمه يقال: رحت الشيء أراحه ورحته بالكسر أريحه إذا وجدت ريحه وأرحته أيضا أريحه.
قوله: (فلم يرعهم) أي: فلم يفزعهم، والروع بالفتح الفزع وبالضم النفس.
قوله: (فراغ) بالغين المعجمة، أي: مال، وقيل: رجع في خفية.
قوله: (رويدك) أي: ارفق تصغير رود بالضم، وهو الرفق وانتصب على صفة محذوف.
(فصل ر ي):
قوله: (المرائي، وقوله: الرياء) هو إظهار الخير لقصد الشهرة مع إبطان غيره.
قوله: (يريبنى) أي: يشككني من الريب.
قوله: (راث علينا) أي: أبطأ.
قوله: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} قال قتادة: الحرب، وقال غيره: النصر.
قوله: (يوما راحا) أي: ذا ريح.
قوله: (وريحان) قال مجاهد: الرزق، وقيل: النضيج الذي لم يؤكل، وقوله: ريحانتاي الريحانة كل بقلة طيبة الريح، وهو ما يستراح إليه أيضا.
قوله: (وريشا) قال ابن عباس: المال، وقيل: ما ظهر من اللباس.
قوله: (الريع) الارتفاع من الأرض وجمعه ريعة والرياع واحده ريعة.
قوله: (لم يرم) أي: لم يبرح يقال: رام يريم ريما إذا برح وأقام.
قوله: {كَلا بَلْ رَانَ} أي: غلب حتى غطى على قلوبهم، وقيل: المراد ثبت الخطايا.
قوله: (لأرى الري) كناية عن ظهوره.
قوله: (يوم التروية) هو اليوم الثامن من ذي الحجة سمي بذلك؛ لأنهم كانوا يتروون من الماء للخروج إلى الموقف
حرف الزاي
(فصل ز ب):
قوله: (له زبيبتان) هما الزبدتان اللتان في جانبي شدقي الحية من السم، وقيل: الزبيبة النكتة السوداء فوق عينها، ويقال بجانب فيها.
قوله: (الزبد) قال مجاهد: السيل وزبد مثله خبث الحديد والحلية.
قوله: {زُبَرَ الْحَدِيدِ} أي: قطع الحديد واحدها زبرة.
قوله: (زبرني) أي: زجرني وزبره، أي: أغلظ له.
قوله: (الزبر) الكتب واحدها زبور، ويقال زبرت، أي: كتبت.
قوله: (الزبيل) بفتح أوله وكسر ثانيه هو القفة الكبيرة، ويقال لها أيضا الزنبيل.
قوله: (الزبانية) هي الملائكة قيل: سموا بذلك لدفعهم الناس في جهنم والزبن الدفع واحده زبنية.
قوله: (المزابنة) هو بيع من بياعات الغرر مشتق من الزبن، وهو الدفع كأن كلا من المتبايعين يدفع الآخر عن حقه، وقيل: هي بيع الرطب في رءوس النخل بالتمر.
(فصل ز ج):
قوله: (فخططت بزجه) الزج بالضم الحديدة التي في أسفل الرمح.
قوله: (زجج موضعها) أي: سمرها، أو حشا شقوق لصاقها بالزج ويحتمل أن يكون النقر في طرف الخشبة فترك فيه زجا ليمسكه ويحفظ ما في جوفه.
قوله: (الزجاجة) معروفة.
قوله: {زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} أي: صيحة، وقوله: زجرا شديدا، أي: نهيا قويا، ومنه قوله: زجرها.
قوله: {مُزْدَجَرٌ} قال مجاهد: أي: متناهي، وقال غيره: مزجر، وفي.
قوله: {وَازْدُجِرَ} قال مجاهد: استطير جنونا، وقال غيره: افتعل من الزجر، وقال غيره: أي: زجر بالشتم.
قوله: (مزجي السحاب) أي: باعثها وسائقها.
(فصل ز ح):
قوله: {زُحْزِحَ} أي: بوعد والزحزحة الإبعاد، وقوله: بمزحزحه، أي: بمباعده.
قوله: (زحفا) أي: مشيا على الإلية.
(فصل ز خ):
قوله: {زُخْرُفَ الْقَوْلِ} هو كل شيء حسنته ووشيته، وهو باطل، وقوله: لتزخرفنها، أي: تزينونها بالذهب وغيره والزخرف الذهب أيضا.
(فصل ز ر):
قوله: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} قال يحيى الفراء: هي الطنافس لها خمل رقيق، وقال غيره: زرابي البيت ألوانه.
قوله: (زر الحجلة) قيل: المراد بالحجلة الكلة وزرها ما تزرر به، وقيل: المراد بها الطير وزرها بيضها، وقيل: المراد بها البياض وزرها النقطة البيضاء.
قوله: (مزررة بالذهب) أي: أزرارها ذهب، وقوله: ويزره، أي: يشده كشد الإزار.
قوله: (لا تزرموه) أي: لا تقطعوا بوله.
قوله: (الريح ريح زرنب) هو نوع من الطيب كأنها وصفته بطيب الريح، أو بحسن الثناء.
(فصل ز ط):
قوله: (من رجال الزط) هم صنف السودان.
(فصل ز ع):
قوله: (فلا تزعزعوها) أي: لا تحركوها ولا تقلقوها.
قوله: (زعم) الزعم مثلث الزاي وأصله في المشكوك فيه، وقد يطلق على الكذب، وقد يطلق على المحقق وعلى مطلق القول ويتميز بالقرينة.
(فصل ز ف):
قوله: (يزفر لنا القرب) أي: يخيط، وقيل: لا يعرف هذا التفسير في اللغة، وهو في رواية المستملي وحده والمعروف يحملها مملوءة والزفر بكسر أوله القربة.
قوله: (زفير وشهيق) قال ابن عباس: صوت شديد وصوت ضعيف، وقيل: الأصل في الزفير صوت الحمار في ابتداء النهيق والشهيق آخره، وقيل: الزفير من الصدر والشهيق من الحلق.
قوله: (زفت امرأة) هو من الزفيف، وهو تقارب الخطو.
قوله: (المزفت) هو المطلي بالزفت من الأواني.
(فصل ز ق):
قوله: (الزقاق) بالضم هو الطريق جمعه أزقة، وقوله: زقاق بالكسر جمع زق، وهو الظرف.
قوله: (الزقوم) من الزقم، وهو اللقم الشديد والشرب المفرط.
(فصل ز ك):
قوله: (الزكاة) الطاعة والإخلاص، وقوله: لا يؤتون الزكاة لا يشهدون أن لا إله إلا الله.
قوله: (لا أزكي به) أي: لا يثني علي بسببه بما ليس في.
قوله: {أَزْكَى طَعَامًا} أي: أكثر ريعا.
(فصل ز ل):
قوله: (كان أزلفها) أي: قربها، أو جمعها، أو اكتسبها.
قوله: (وزلفى) ساعات بعد ساعات، ومنه سميت المزدلفة؛ لأن الزلف منزلة بعد منزلة، وأما زلفى فمصدر مثل قربى، ويقال ازدلفوا اجتمعوا أزلفنا جمعنا.
قوله: (هناك الزلازل) قيل: على ظاهره جمع زلزلة، وهي اضطراب الأرض، وقيل: المراد الحروب الواقعة في الفتن لكثرة الحركة فيها.
قوله: (الأزلام) ذكر في تفسير سورة المائدة والأزلام واحدها زلم، وهي القداح، وهي سهام مكتوب عليها افعل، أو لا تفعل فإذا أراد أمرا أدخل يده فإن خرج الأمر فعل، وإن خرج النهي لم يفعل.
قوله: {فَأَزَلَّهُمَا} أي: زحزحهما عن القصد المستقيم.
(فصل ز م):
قوله: (زمرة) بالضم، أي: جماعة وتقدم زمرة بالفتح في الراء.
قوله: (مزمارة الشيطان) الزمر الغناء والصوت الحسن والعالي، ويقال المزمار صوت بصفير.
قوله: (زملوني) أي: لفوني في ثيابي.
قوله: (زاملته) الزاملة البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع كأنها فاعلة من الزمل، وهو الحمل.
قوله: (الزمهرير) هو البرد الشديد.
(فصل ز ن):
قوله: (الزنادقة) الزنديق من لا يعتقد ملة وينكر الشرائع ويطلق على المنافق.
قوله: (تزن بريبة) أي: تتهم.
قوله: {زَنِيمٍ} يقال له: زنمة مثل زنمة الشاة بتحريك النون، وهي لحمة معلقة في عنقها.
(فصل ز هـ):
قوله: (يزهدها) أي: يقللها.
قوله: (أزهر اللون) أي: مشرقة.
قوله: (المزهر) بكسر الميم هو عود الغناء ويطلق على المعزفة، وهي أكثر عند العرب.
قوله: (زهق الباطل) أي: هلك والزهوق الخروج، وهي استعارة.
قوله: (الزهو) هو ابتداء إرطاب البلح وأصله الظهور، وقوله: حتى يزهي فسره في الحديث فقال حتى يحمر، فهو بضم أوله وكسر الهاء من الرباعي، وفي رواية حتى يزهو من زها ثلاثيا، ومنهم من أنكرها، ومنهم من أنكر الأول، ويقال: زها إذا ظهر وأزهى إذا اشتد، وأما قول عائشة يزهي أن تلبسه، أي: يترفع عنه ولا يرضاه.
(فصل ز و):
قوله: (من أنفق زوجين) أي: شيئين من كل شيء ويطلق الزوج على الصنف والنوع وعلى كل مقترنين ونقيضين وشبيهين.
قوله: (مرود تمر) المرود وعاء كالجراب ونحوه.
قوله: (مزادة) أي: وعاء الماء.
قوله: (قول الزور) أي: الكذب والباطل.
قوله: (زورت مقالة) أي: هيأتها وصورتها في نفسي.
قوله: (تزاور) أي: تميل، وهو من الزور، وهو الميل والأزور الأميل.
قوله: (نهى عن الزور)، وهو بالضم يعني وصل الشعر بشعر آخر، أو غيره.
قوله: (لزورك) بفتح الزاي، أي: لضيفك، وقد تكلم عليه المصنف في باب إكرام الضيف من الأدب.
قوله: (الزوراء) بالمد هو موضع بسوق المدينة.
قوله: (يزول في الناس) أي: يتحرك ذاهبا وآيبا ولا يستقر.
قوله: (يزوي بعضها إلى بعض) أي: ينقبض وينضم.
قوله: (الزاوية) هو موضع بالبصرة على فرسخين منها كانت به وقعة مشهورة للحجاج وكان به قصر لأنس بن مالك.
(فصل ز ي):
قوله: (زاح عني الباطل) أي: ذهب.
قوله: (زيادة كبد الحوت) هي القطعة المنفردة المتعلقة من الكبد.
قوله: {الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال مجاهد: مغفرة، وقال غيره: النظر إلى وجه الله، وثبت الثاني في حديث صحيح عنه مسلم.
قوله: (قبل أن أزيغ) أي: أميل، ومنه زاغت الأبصار، أي: مالت، وقوله:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ} وقوله: قبل أن تزيغ الشمس، أي: تميل إلى وجه المغرب.
قوله: {زِينَةِ الْقَوْمِ} الحلي الذي استعاروا من آل فرعون.
حرف السين
(فصل س ا):
قوله: (صنع سؤرا) بسكون الهمزة، أي: طعاما، وقيل: السؤر الصنيع بالحبشية، وقيل: بالفارسية، وقيل: لا يهمز.
قوله: (إنك لسؤل) أي: كثير السؤال.
قوله: (السآمة) أي: الملالة.
(فصل س ب):
قوله: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} .
قوله: (بسبب) أي: بحبل قاله ابن عباس، وقال الأسباب السماء، وقال مجاهد: طرقها في أبوابها.
قوله: (تقطعت بهم الأسباب) قال مجاهد: الوصلات في الدنيا.
قوله: (سبابتيه) تثنية سبابة، وهي الإصبع التي بجنب الإبهام.
قوله: (ساببت) بوزن فاعلت من السب، وهو الشتم، وقوله: سباب هو مصدر.
قوله: (النعال السبتية) منسوبة إلى السبت بالكسر، وهو جلد البقر.
قوله: (يسبحون) أي: يدورون.
قوله: (سابح يسبح) أي: يعوم.
قوله: (حين التسبيح) أي: حين صلاة النافلة، ومنه قوله: سبحة الضحى وسميت الصلاة سبحة لما فيها من تعظيم الله وتنزيهه، ومنه كان يسبح بعد العشاء، أي: يتنفل، وأما قوله تعالى {لَوْلا تُسَبِّحُونَ} فمعناه لولا تقولون إن شاء الله أريد بالتسبيح ذكر الله تعالى.
قوله: (سبحان الله) هو تنزيهه عن السوء، وهو منصوب على المصدر.
قوله: (ذات سبخة) بفتحتين وخاء معجمة هي أرض مالحة، وقد يسكن ثانيه والجمع سباخ.
قوله: (سيماهم التسبيد) أي: استئصال الشعر بالحلق، أو غيره، وقيل: المبالغة في التقشف والأول أشهر.
قوله: (سباطة قوم) هي المزبلة.
قوله: (الأسباط) هم قبائل بني إسرائيل.
قوله: (سبط الشعر) أي: ليس فيه تكسر وسبط الكفين، أي: بسيطهما، وقد تكسر الموحدة وحكي فيها الفتح أيضا.
قوله: (لكل سبوع ركعتين) هو جمع سبع مثل ضرب وضروب والمراد طاف سبع مرات.
قوله: (من لها يوم السبع) بضم الموحدة وبسكونها قيل: هي اسم موضع المحشر، وقيل: موضع ظفره بها تقول سبع الذئب الغنم إذا افترسها، وقيل: المراد يوم الإهمال، وقيل: يوم يفترس السبع الراعي فينفرد الذئب بالغنم، وقيل: هو يوم عيد كان في الجاهلية يجتمعون فيلتهون عن الغنم فيأكلها السبع، وقيل: المراد يوم الذعر، يقال: أسبع فلان فلانا إذا أذعره، وقال النووي: أكثر الرواة على ضم الباء، ومنهم من سكنها والأصح أن المعنى من لها عند الفتن حين تترك لا راعي لها، وادعى بعضهم أنها بالموحدة تصحيف وأن الصواب بالمثناة التحتانية، وهو الضياع يقال: أسيعت وأضيعت.
قوله: (سبغت) أي: كملت، وقوله: توضأ فأسبغ، أي: أكمل، وقوله: لم يسبغ، أي: خفف.
قوله: {سَابِغَاتٍ} قال شاملات، وهي الدروع، وقوله: سابغ الإليتين، أي: عظيمهما من سبوغ الثوب، وقيل: شديد السواد من كثرة الشعر.
قوله: (انقطعت بي السبل) أي: الطرق.
قوله: (بسبيل) أي: بطريق وسبيل الله طاعته والسبيل في الأصل الطريق ويذكر ويؤنث والتأنيث أكثر وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص أريد به التقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات، وإذا أطلق أريد به الجهاد غالبا، وأما ابن السبيل، فهو المسافر سمي ابنا لها لملازمته لها، وفي قصة وقف عمر سبل ثمرتها، أي: جعلها مباحة سبلت الشيء إذا أبحته كأنك جعلت إليه طريقا.
قوله: (المسبل إزاره) هو الذي يطول ثوبه ويرسله إذا مشى كبرا وعجبا.
قوله: (السبيء، وقوله: سبيئة) مهموز وغير مهموز هو ما غلب عليه من الآدميين، أو استرق.
(فصل س ج):
قوله: (ملكت فأسجح) بفتح الهمزة، ثم مهملة ساكنة، ثم جيم مكسورة، ثم حاء مهملة، أي: قدرت فسهل، أي: فاعف.
قوله: {يُسْجَرُونَ} قال مجاهد: يوقد لهم النار، وفي قوله:{الْمَسْجُورِ} قال مجاهد: الموقد، وفي رواية الموقر بالراء، وقال غير المملوء، وهو بمعنى الذي بالراء، وفي قوله: سجرت قال الحسن: تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيه قطرة، وهذا بمعنى قول مجاهد الأول لكن قال مجاهد: في هذا معنى سجرت أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا، وقوله: فأخذته فسجرته في التنور، أي: أوقدته، وهذا يؤيد التفسير الأول.
قوله: (سجف حجرته) هو الستر المشقوق الوسط.
قوله: (السجل) بتشديد اللام هي الصحيفة، وقيل: ملك وروى أبو داود أنه اسم صحابي.
قوله: (سجلا) بفتح أوله وسكون الجيم، أي: دلوا.
قوله: (الحرب سجال) بالكسر، أي: مرة كذا ومرة كذا مأخوذ من مساجلة المستقيين حيث يدلي هذا سجله مرة، وهذا مرة.
قوله: (سجيل) قال هو الكبير الشديد، ويقال: باللام والنون، وقال ابن عباس: أصله سنك وكل فأدغم، ثم عرب، قال الأزهري قد بين الله المراد بقوله:{حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} حيث قال: حجارة من طين مسومة، وأما سجين حيث وقع فقيل: هو فعيل من السجن، وقيل: حجر تحت الأرض السابعة.
قوله: (مسجى) أي: مغطى به كله.
قوله: (إذا سجا) أي: أظلم، وقيل: استوى، وقيل: غطى النهار بظلمته.
(فصل س ح):
قوله: (ثم سحبوا إلى القليب) أي: جروا إلى البئر.
قوله: {فَيُسْحِتَكُمْ} أي: يهلككم، وقيل: يستأصلكم.
قوله: (السحت) أي: الحرام سمي بذلك؛ لأنه يسحت المال، أي: يهلكه، وقيل: المراد به الرشوة.
قوله: (سحا) كذا في الصحيحين منون على المصدر، أي: تسح سحا وروي في غيرهما سحاء بالمد والهمز على الصفة.
قوله: (سحري ونحري) السحر بالفتح وسكون الحاء الرئة تريد أنه مات وهو مستند لصدرها ما بين جوفها وعنقها.
قوله: (مسحرين) أي: مسحورين مرة بعد مرة، وقوله: يسحرون، أي: يعمون، وقيل: يصرفون.
قوله: (السحر) هو آخر الليل.
قوله: (السحور) هو الغذاء في ذلك الوقت وبالفتح ما يؤكل في ذلك الوقت.
قوله: (سحقا) أي: بعدا يقال: سحيق بعيد.
قوله: (اسحقوا) ابعدوا.
قوله: (اسحقوني) أي: دقوا الرماد إذا أحرقتموني.
قوله: (إن من البيان لسحرا) أي: منه ما يصرف قلوب السامعين، وإن كان غير حق، وكذلك السحر فإن أريد بالحديث المدح فالمعنى أنه يستمال به القلوب ويرضى به الساخط ويستنزل به الصعب، وإن أريد به الذم فالمعنى أنه يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر.
قوله: (سحولة) هي نسبة إلى قرية يقال لها سحول باليمن، وقال ابن حبيب، وابن الأعرابي: السحول القطن ووقع في رواية ثلاثة أثواب سحولية كرسف والكرسف القطن.
قوله: (أسحم) أي: شديد السواد.
قوله: (السحنة) بكسر أوله ويفتح وسكون الحاء بعدها نون هي بشرة الوجه وهيئته.
قوله: (بمساحيهم) بسكون الياء جمع مسحاة، وهي المجرفة من الحديد والميم مكسورة، وهي زائدة؛ لأنه من السحر، وهو الكشف والإزالة.
(فصل س خ):
قوله: (ليس بصخاب)، وفي رواية بصخاب والصخب اختلاط الأصوات يقال: بالصاد والسين والأول أشهر.
قوله: (ألبسته سخابا) بكسر أوله والتخفيف هي القلادة من طيب، أو قرنفل، وقيل: خيط ينظم فيه خرز ويعلق على الصبيان والجواري، ومنه تلقي سخابها.
قوله: (أتسخر بي) أي: أتستهزئ بي قاله من شدة الدهش بالفرح، أو ظن لما وقع منه من الإخلاف أنه يقابله بذلك عقوبة.
قوله: (سخطة لدينه) بفتح السين وتضم، أي: كراهية، ويقال: السخط والسخط كالسقم والسقم.
قوله: (سخاوة نفس) أي: طيب نفس، وقيل: ترك الحرص عليه.
(فصل س د):
قوله: (سد الروحاء) يقال: بالضم والفتح، وهو الجبل، وفي قوله: بين السدين قيل: الجبلين، وقوله: رأيت الصد مثل البرد المحبر هو سد يأجوج ومأجوج، وهو المكان الذي سده عليهم ذو القرنين، وهو الردم، وهو ما جعل بعضه على بعض حتى يتصل.
قوله: (سددوا وقاربوا) السداد القصد في الأمر.
قوله: {سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} هي شجرة في السماء السابعة، وقيل: في السادسة.
قوله: (سادلة رجليها) أي: مرسلتهما على الجمل ويروى سابلة بالموحدة.
قوله: (يسدل شعره) أي: يرسله من خلفه، ومنه كانوا يسدلون والسدل في الصلاة إرخاء الثوب.
قوله: (سديدا) أي: صدقا قاله مجاهد، وقال غيره: قصدا مستقيما لا ميل فيه، وهو السداد.
قوله: (إن يترك سدى) أي: هملا.
(فصل س ر):
قوله: (سربا) بسكون الراء ويفتح، أي: مذهبا.
قوله: (يسرب) أي: يسلك، ومنه وسارب بالنهار، ومنه يسربهن إلي، أي: يرسلهن واحدة بعد أخرى.
قوله: (سرابيل) هي القمص.
قوله: (السراب) هو ما يظهر نصف النهار في الفيافي كأنه ماء.
قوله: (أمثال السرج) أي: المصابيح.
قوله: (سرح الماء) أي: أطلقه.
قوله: (قليلات المسارح كثيرات المبارك) أي: أن إبله لا تغيب عن الحي ولا تسرح إلى المراعي البعيدة ولكنها تكون بفنائه لتقرى من لحمانها وألبانها الضيفان.
قوله: (سرحة) أي: شجرة طويلة.
قوله: (سرح المدينة) أي: الإبل التي ترعى.
قوله: (سرادق)، أي: حجرة وهم المعنية بالفسطاط، وقيل: كل ما أحاط بشيء كالمضرب.
قوله: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} أي: قدر المسامير لا تدق ولا تعظم، وقيل: متابعة حلق الدرع شيئا بعد شيء.
قوله: (أسرد الصوم) أي: أتابعه.
قوله: (سرر هذا الشهر) بفتح أوله وثانيه قال أبو عبيد: سرار الشهر آخره وسرره مثله.
قوله: (ملوك على الأسرة) جمع سرير، وهو معروف.
قوله: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} قال الحسن: الزنا، وقيل: الإفصاح بالنكاح، وقيل: المجامعة، وقيل: غير ذلك.
قوله: (أسارير وجهه) أي: خطوط الجبهة واحدها سر وسرر والجمع أسرار وجمع الجمع أسارير.
قوله: (سري عنه) أي: كشف عنه.
قوله: (سرعان الناس) بفتحتين، أي: المسرع المستعجل منهم.
قوله: (سرغ) موضع بالشام بفتح أوله وسكون الراء آخره غين معجمة.
قوله: (سرف) بفتح السين وكسر الراء قرية في ستة أميال من مكة بها قبر ميمونة رضي الله عنها، وأما قوله: وحمى عمر السرف فقيل: الصواب بالشين المعجمة قال أبو عبيد البكري: هو ماء لبني باهلة، أو بني كلاب قال: وأما سرف الذي بقرب مكة فلا تدخله الألف واللام.
قوله: (أسرف رجل على نفسه) السرف مجاوزة القصد والغلو في الشيء.
قوله: (سرقة من حرير) بفتح السين والراء قيل: هو الأبيض منه، وقيل: الجيد منه.
قوله: (السرقين) فسره في الأصل بزبل الدواب، ويقال: بالقاف والجيم، وهي فارسية عربت.
قوله: (سرمدا) أي: دائما.
قوله: (سروات الجن) أي: ساداتهم، ومنه قوله: وقتلت سرواتهم، أي: ساداتهم واحدها سري مشتق من السرو.
قوله: (نكحت رجلا سريا) أي: جمع المروءة والسخاء معا.
قوله: (تحتك سريا) أي: نهرا صغيرا بالسريانية، وقيل: السري الجدول سمي بذلك؛ لأن الماء يسري فيه، أي: يمر فيه جاريا.
قوله: (ما السرى يا جابر، وقوله: أسرينا) من السرى، وهو سير الليل.
قوله: (خلف سرية) قال ابن السكيت: السرية ما بين الخمسة إلى الثلاثمائة، وقال الخليل: هي نحو أربعمائة ويدل له قوله: صلى الله عليه وسلم: خير السرايا أربعمائة. أخرجه أبو داود وغيره.
(فصل س ط):
قوله: (سطيحة) هو إناء من جلود قال ابن الأعرابي: هي المزادة إذا كانت من جلدين
سطح أحدهما على الآخر.
قوله: (الأساطير) واحدها أسطورة، وهي الترهات بضم المثناة وتشديد الراء وتخفيف الهاء واحدتها ترهة، وهي فارسي معرب أصلها الطرق الصغار غير الجادة تتشعب عنها، ثم استعير للباطل وربما جاء مضافا.
قوله: (المسيطرون) المسيطر المسلط يقال: بالصاد وبالسين.
قوله: (يسطرون) أي: يخطون.
قوله: (يسطون) أي: يفرطون من السطوه، ويقال: يبطشون.
(فصل س ع):
قوله: (لبيك وسعديك) أي: ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة.
قوله: (شوك السعدات) هو نبت ذو شوك من أحسن مراعي الإبل.
قوله: (سعروا البلاد) بتشديد العين وحكى أبو حاتم التخفيف، أي: ألهبوها كالتهاب السعير.
قوله: (السعر) أي: الثمن الذي يقف عليه في الأسواق والتسعر والاضطرام التوقد الشديد.
قوله: (سعيرا) أي: وقودا.
قوله: (السعوط، وقوله: استعط) أي: جعل فيه سعوط بفتح السين، وهو ما يجعل في الأنف من الأدوية.
قوله: (يسعى في الوادي) أي: يمشي قويا.
قوله: (ساعيه، وقوله: سعاة) هم ولاة الصدقة.
قوله: (الساعي على الأرملة) أي: العامل عليها.
قوله: (سعوا له بكل شيء) أي: طلبوا.
قوله: (لا تأتوها وأنتم تسعون) أي: تجرون، ومنه السعي بين الصفا والمروة ويسعون في السكك، وأما قوله:{فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} فمعناه فامضوا إلى ذكر الله فالسعي يراد به الجري ويراد به المضي قال بعضهم: إذا كان بمعنى المضي، أو بمعنى الجري تعدى بإلى، وإذا كان بمعنى العمل تعدى باللام كقوله:{وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} ويرده {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} فإنه بمعنى امضوا.
قوله: (على ساعتي هذه) أي: على حالتي، أو في وقتي.
قوله: (في حديث الجمعة من راح في الساعة الأولى) ذهب مالك إلى أن أولها دخول الوقت، وهو زوال الشمس وذهب غيره إلى أنها من أول النهار.
قوله: (في حديث المكاتب، ثم استسعي) أي: أتبع فيما بقي عليه فطلبه بالسعي في فكاك رقبته.
قوله: (من أشراط الساعة) سمي يوم القيامة الساعة؛ لأنها كلمحة البصر ولم يكن في كلام العرب في المدد أقصر من الساعة.
(فصل س غ):
قوله: {فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} أي: مجاعة.
(فصل س ف):
قوله: (مسفوحا) أي: دما مهراقا.
قوله: (سفح الجبل) أي: عرضه من أسفله.
قوله: (بعد ما أسفر) أي: أضاء وابتدأ الأسفار والأصل فيه البيان يقال: أسفر وسفر.
قوله: (سفرة) قال هم الملائكة واحدهم سافر يقال: سفرت بينهم، أي: أصلحت وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم، وفي تفسير سورة عبس فيه زيادة.
قوله: (وصنعنا لهم سفرة في جراب) أي: زاد أصل السفرة الزاد الذي يصنع للمسافر، ثم استعمل في وعاء الزاد كالمزادة والرواية.
قوله: (سفعة) روي بالفتح والضم فسرها في الحديث صفرة، وفي بعض اللغة صفرة مشوبة بسواد، أو زرقة، وقيل: غير معروف في اللغة، وقيل: معناه ضربة واحدة من الشيطان من.
قوله: لنسفعن، أي: لنأخذن سفعت بيده أخذت وقبضت يقال: سفعت لطمت، وقيل: معناه علامة الشيطان، ومنه سفعاء الخدين.
قوله: (بعد ما سهم سفع) أي: سواد من لفح النار، أو علامة من النار، وقوله: سفعة من غضب بضم السين هو سواد مشرب بحمرة.
قوله: (السفق بالأسواق) يقال: بالصاد والسين المراد المبايعة وأصلها عند البيع ضرب أيدي المتبايعين بعضها ببعض.
قوله: (فسمعت تسفيقها) أي: ضرب كف على كف.
قوله: (يسفك دما) أي: يهريقه.
قوله: (اليد السفلى) فسرها في الحديث بأنها الآخذة وعن الحسن أنها المانعة والسفل والعلو بضم أولهما
ويجوز الكسر.
قوله: (السفن) جمع سفينة، وهي ما يركب في البحر.
قوله: (سفيهة) أي: خفيفة العقل جاهلة.
(فصل س ق):
قوله: (سفاءها) أي: ما تشرب فيه.
قوله: (أحق بسقبه) أي: بما يلاصقه.
قوله: (السقط) أي: ما يولد ميتا، وهو مثلث السين.
قوله: (سقط في أيديهم) قال كل من ندم فقد سقط في يده، وقال غيره: تحير.
قوله: (وكان ابن الناطور سقف) أي: جعل أسقفا، وهو رئيس النصارى.
قوله: (سقيفة بني ساعدة) هو مكان لهم كانوا يستظلون به.
قوله: (السقف المرفوع) هو السماء.
قوله: {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} قيل: هي مكيال يكتالون به.
قوله: (سقيهم) بالكسر اسم للشيء المسقى والاستسقاء الدعاء يطلب السقي.
قوله: (وهو قائل السقيا) هو اسم موضع من الفرع وقعت القائلة فيه.
(فصل س ك):
قوله: (ماء مسكوب) أي: جار.
قوله: (فجعلته في سك) بضم المهملة وتشديد الكاف طيب.
قوله: (إسكاتة) بكسر أوله وضمه الأصيلي مصدر سكت.
قوله: (سكر الأنهار) هو سدها، وقوله: سكرت، أي: غطيت.
قوله: (السكر) بفتحتين هو ما حرم.
قوله: (سكك المدينة) جمع سكة، وهي الطريق المسلوكة.
قوله: (فاستكانا) أي: خضعا.
قوله: (السكينة في أهل الغنم) أي: الوقار، أو الرحمة، أو الطمأنينة مأخوذ من سكون القلب وتطلق السكينة أيضا بإزاء معان غير ما ذكر منها الملائكة في.
قوله: تلك السكينة تنزلت لسماع القرآن، وقيل: في سكينة بني إسرائيل هي ريح، وقيل: خلق كرأس الهر، وقيل: له وجه كوجه الإنسان، وقيل: روح يتكلم، وقال النووي: هي شيء من خلق الله فيه طمأنينة ورحمة ومعه ملائكة.
قوله: (المسكنة) مصدر يقال: فلان أسكن من فلان، أي: أحوج منه ولم يرد السكون، وقال غيره: المسكنة فقر النفس، وإن كان موسرا وتمسكن تشبه بالمساكين الواحد مسكين، وهو الذي أسكنه الفقر، أي: قلل حركته فعلى هذا هو مفعيل من السكون.
(فصل س ل):
قوله: (مسلحة لهم) بفتح الميم واللام هم القوم الذين يعدون بالسلاح لحراسة الجيش.
قوله: (السلحفاة) بضم أوله وفتح ثانيه وسكون المهملة وسكون ثانيه وفتح ثالثه وبحذف الهاء فيهما وبتحتانية بدل الألف مع كسر الفاء وبالمد والقصر فيها لغات.
قوله: (نسلخ) أي: نخرج أحدهما من الآخر.
قوله: (سلخ حية) أي: جلدها.
قوله: (في مسلاخها) بكسر أوله، أي: جلدها والمراد أن يكون نظيرها في كل شيء.
قوله: (سلسلت الشياطين) أي: ربطت بالسلاسل.
قوله: (سلسبيلا) قال مجاهد: حديدة الجرية، وقيل: هو اسم العين، وقيل: لينة سهلة في الحلق تسلسل فيه، وقال ابن الأعرابي: لم أسمع هذا الحرف إلا في القرآن.
قوله: (قال ابن عباس: كل سلطان في القرآن حجة) وأصله من التسلط، وهو الغلبة، وقيل: اشتقاقه من السليط، وهو الدهن لإضاءته.
قوله: (ترعى بسلع) هو جبل معروف بالمدينة.
قوله: (السلعة) أي: المتاع.
قوله: (اجعله سلفا) أي: خيرا متقدما.
قوله: (السلف) أي: القرض إلى أجل.
قوله: (تنفرد سالفتي) أي: ينقطع عنقي؛ لأن السالفة أعلى العنق، وقيل: للإنسان سالفتان وهما جانبا العنق.
قوله: (سلق) بكسر أوله بقلة معروفة.
قوله: (السالقة، وقوله: ليس منا من سلق) بتخفيف اللام، أي: رفع صوته عند المصيبة، وقيل: هو ضرب الوجه.
قوله: (سلكت) أي: دخلت.
قوله: (فانسللت منه) أي: خرجت في خفية، ومنه فانسل فذهب.
قوله: (فأتى بسلى جزور) هي مشيمة البهيمة، ومنه ما قرأت سلى قط.
قوله: (سلالة) أي: الولد، وقيل: النطفة.
قوله: (سليم) أي: لديغ سمي بذلك للتفاؤل.
قوله: (السلم) هو السلف إلى أجل معلوم.
قوله:
(سلمات الطريق) جمع سلمة بكسر اللام، وهي الحجارة وبفتح اللام جمع سلمة، أي: شجرة كبيرة وأغرب الداودي فقال هي ما تفرع من جوانب الطريق.
قوله: (وهل لي بعد قومي من سلام) أي: سلامة.
(فصل س م):
قوله: (فيما سقت السماء) أي: المطر سماه سماء لنزوله من السماء، وكذا قوله: على أثر سماء.
قوله: (سمتا وهديا) أي: قصدا وطريقة.
قوله: (تسميت العاطس) قال ثعلب هو بالمهملة من السمت، وقال أكثر الناس بالمعجمة وأصله الدعاء بالخير، وقيل: أصله من إشمات الشيطان.
قوله: (الحنيفية السمحة) أي: السهلة.
قوله: (مكانا سمحا) أي: سهلا، وكذا أسمح لخروجه.
قوله: {سَامِدُونَ} قال عكرمة: يتغنون بالحميرية، وقال غيره: أي: لاهون والسمود الغفلة عن الشيء، وقيل: معناه مستكبرون، وقيل: السامد القائم في تحير.
قوله: (وسمر أعينهم) أي: كحلها بالمسامير المحماة.
قوله: (السمسار) هو الدلال، وقوله: السمسرة، أي: الدلالة وأصلها القيام بالأمر.
قوله: (إلى ظل سمرة) بضم الميم هي شجرة الطلح.
قوله: (وجاءت السمراء) أي: القمح الشامي، ومنه يردها وصاعا من تمر لا سمراء.
قوله: (أهل سمره أهل) المتحدثين عنده بعد العشاء وأصل السمر مشتق من لون القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه.
قوله: (شاة سميط، أو مسموطة) أي: شويت بجلدها.
قوله: (سمكها) أي: بناءها.
قوله: (رياء وسمعة) أي: يرى فعله ويسمع به.
قوله: (سمل أعينهم) أي: فقأها بالشوك، وقيل: بحديدة محماة تدنى من العين حتى يذهب ضوؤها، وقيل: كحلهم بحديدة.
قوله: (سم الخياط) أي: ثقب الإبرة ومسام الإنسان كلها تسمى سموما.
قوله: (قتل نفسه بسم معروف) يقال: بفتح السين وضمها والفتح أفصح والسموم بالفتح هي الريح الحارة.
قوله: (ويظهر فيهم السمن) أي: كثرة اللحم ووجه كونه عيبا أنه يحصل من كثرة الأكل وليس من الصفات المحمودة.
قوله: (تساميني) أي: تضاهيني وأصله من السمو، وهو الارتفاع.
(فصل س ن):
قوله: (بالسنح) بضم أوله وآخره حاء مهملة هو موضع معروف في عوالي المدينة وقول عائشة فأكره أن أسنحه، أي: أمر إمامه.
قوله: (وإهالة سنخة) أي: دهن زنخ.
قوله: (أسند الأمر) أي: وكل.
قوله: (يسندون في الجبل) أي: يصعدون.
قوله: (سندس) هو رقيق الديباج.
قوله: (أسنمة الإبل) جمع سنام، وهو حدبة الجمل.
قوله: (مسنما) أي: مرتفعا على وجه الأرض مأخوذ من السنام.
قوله: (فاستن) أي: استاك والاستنان الاستياك، وهو دلك الأسنان بالعود ونحوه.
قوله: (إن فرص المجاهد لتستن) أي: لتمرح، وقيل: ترعى، وقيل: تقمص.
قوله: (يتسنه) أي: يتغير والمسنون المتغير.
قوله: (حتى أسن) بالتشديد، أي: دخل في السن.
قوله: (أعطوه سنا) أي: ناقة لها سن معين.
قوله: (سنن من كان قبلكم) بفتح أوله، أي: طريقهم.
قوله: (سنة حسنة) أي: فعلة جميلة.
قوله: (معنى برقه) أي: ضياؤه.
قوله: (سناه سناه) أي: حسنة بلسان الحبشة.
قوله: (سنة) بكسر أوله، أي: نعاس.
قوله: (أصابتهم سنة) أي: عام مجاعة.
قوله: (نهى عن بيع السنين)، وهو بيع التمر سنة، وهو من بيوع الغرر.
(فصل س هـ):
قوله: (الساهرة) قيل: وجه الأرض، وقيل: المكان المستوي.
قوله: (اسهكوني) أي: اسحقوني.
قوله: (ألا أسهلن بنا) أي: أفضين بنا إلى سهل من الأرض يقال: أسهل القوم إذا صاروا إلى السهل، ومنه قوله: ثم يسهل بإسكان السين، أي: يسير في السهل.
قوله: (إلا أن يستهموا عليه) أي: يقرعوا بالسهام قال الله تعالى {فَسَاهَمَ} أي: قارع،
وكذا قولها خرج سهمي، وقوله: سهمي الذي بخيبر، أي: نصيبي، وكذا قوله: اضربوا لي معكم سهما.
قوله: (على سهوة) أي: صفة بين يدي البيت، أو مخدع، أو عيدان يوضع عليها المتاع، أو كوة بين بيتين، أو حائط بين حائطين والسقف على الجميع فما كان وسطا فهو سهوة وما كان داخلا فهو مخدع، وقيل: السهوة بيت صغير منحدر في الأرض مرتفع السمك يشبه الخزانة، وقيل: صفة بين بيتين.
قوله: (السهو في الصلاة) أي: النسيان.
(فصل س و):
قوله: (وا سوأتاه) السوأة الفعلة القبيحة ويسمى الفرج بذلك، ومنه قوله تعالى:(عن سوآتهما).
قوله: (ومن أساء في الإسلام) أي: استمر على كفره، أو أسلم، ثم ارتد.
قوله: (من سوء الفتن)، وفي رواية سوأى الفتن السوء الهلاك والبلاء ونحوه، ومنه السيئة، وهي كل ما قبحه الشرع والسوأى تأنيثه.
قوله: (إنا إذا نزلنا بساحة قوم) أي: بفنائهم.
قوله: (ساخت فرسي) أي: غاصت.
قوله: (سوادي) بالكسر، أي: سراري، ومنه قوله: صاحب السواد، أي: السر، وأما قوله: لا يفارق سوادي سواده بالفتح، أي: شخصي شخصه وتكرر، ومنه رأيت أسودة بالساحل، أي: أشخاصا، وأما قوله: وأتى بسواد بطنها فقيل: الكبد، وقيل: حشوة البطن كلها.
قوله: (سيد) مأخوذ من السودد، وهي الرياسة والزعامة ورفعة القدر ويطلق على الرب والمالك والرئيس والأمير والشريف والفاضل والكريم والحليم الذي يتحمل أذى قومه والزوج.
قوله: (الحبة السوداء) فسرت في الحديث بالشونيز قيل: هو الخردل، وقيل: البطم، وقيل: السرو، وقيل: الرازيانج.
قوله: (تسورت عليه الجدار) أي: علوت سوره.
قوله: (إن جابرا صنع سورا) أي: طعاما تقدم في (س ا):
قوله: (سوارات، وقوله: أساورة) هو جمع سوار بفتح أوله وضمه، وهو ما يتحلى به النساء في أيديهن، ويقال له: أسوار بكسر الهمزة وبضمها ويطلق الأخير على آحاد الفرس، وقيل: هو الرامي منهم، أو الغاية، أو القائد، أو المقاتل.
قوله: (ما خلا سورة من حدة) بفتح السين، أي: ثورة وعجلة.
قوله: (كدت أن أساوره) أي: آخذ برأسه، أو أواثبه.
قوله: (يسوسه) أي: يتعهد الشيء بما يصلحه سواء كان آدميا، أو دابة، وقوله: أسوسه، أي: أقوم عليه، وقوله: ليسوسهم الأنبياء، أي: تحكم بينهم.
قوله: (ويساط بالحميم) أي: يخلط، ومنه سمي السوط؛ لأنه يخلط اللحم بالدم.
قوله: (سواع) هو اسم صنم.
قوله: (فلم يجد مساغا) أي: مسلكا.
قوله: (كم سقت إليها) أي: كم أمهرتها وأصله أنهم كانوا يمهرون المواشي.
قوله: (نزل يسوق بهن) أي: يحدو، ومنه سوقك بالقوارير.
قوله: (يرى مخ سوقها) جمع ساق، وأما السوق الذي يباع فيها فقيل: سميت بذلك لما يساق إليها من الأمتعة، وقيل: للقيام فيها على السوق.
قوله: (ذو السويقتين) تصغير الساقين صغرهما لدقتهما وحموشتهما، وهي صفة السودان غالبا.
قوله: (فيكشف عن ساق) قيل: الأمر الشديد، وقيل: غير ذلك والساق حاملة الشجر.
قوله: (السويق) هو القمح، أو الشعير المقلو، ثم يطحن.
قوله: (يسول لهم) أي: يزين.
قوله: (سائمة الغنم) أي: الراعية يسومون يرعون، وقال مجاهد: المسومة المطهمة قيل: المطهم السمين.
قوله: (على سوم أخيه) أي: طلبه، أو عرضه يقال: سامني عرض علي كأنه يعرض على البائع الثمن، وأما قوله:{يَسُومُونَكُمْ} ففسره في الأصل يولونكم، وقيل: يحملونكم على ذلك، أي: يطالبونكم به، ومنه استيام البائع، وهو أن يطلب لسلعته ثمنا معينا والمساومة المحادثة بين المتبايعين.
قوله: (السام عليك) أي: الموت، وقيل: أصله السأمة فسهلت الهمزة وحذفت الهاء والأول المعتمد.
قوله: (سواء) بالفتح ويمد وسوى بالكسر ويقصر منونا وغير منون فالممدود بمعنى مثل، وبمعنى وسط، ومنه سواء الجحيم، وبمعنى معتدل، ومنه سواء السبيل، ويقال:
فيهما بالكسر مقصورا، وأما المقصور فبمعنى غير.
قوله: (ساوى الظل التلول) معناه ماثل امتداده ارتفاعها، وهو قدر القامة وشرحه الداودي بما وهم فيه.
قوله: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} هو من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى ووقع تفسيره في الأصل.
قوله: (وقال مجاهد: السوأى الإساءة) كذا للأصيلي وتقدم في أول الفصل.
قوله: (سويا) أي: صحيحا.
(فصل س ي):
قوله: (سيب السوائب، وقوله: إن أهل الإسلام لا يسيبون) كانوا في الجاهلية إذا نذروا قال أحدهم ناقتي سائبة، أي: تسرح ولا تمنع من مرعى والسائبة أن يقول لعبده أنت سائبة، أو أعتقتك سائبة فيصح عتقه واختلف لمن يكون ولاؤه.
قوله: (الساج) بالجيم هو ضرب من الخشب يؤتى به من الهند والواحدة ساجة ويجمع على سيجان.
قوله: (وما سقي بالسيح) أي: بالأنهار والسواقي.
قوله: (ساخت قوائم فرسي) أي: دخلت في الأرض.
قوله: (حلة سيراء) تقدم في الحاء.
قوله: (سير) هو قد من جلد وجمعه سيور.
قوله: (كان لا يسير بالسرية) ظاهره أنه لا يخرج مع سراياه، وقيل: معناه لا يسير بالسيرة السوية، أي: العادلة والسيرة هي طريقة الإمام في رعيته والرجل في أهله، وفي قوله: على سيرتها، أي: حالتها.
قوله: (سيف البحر) بكسر أوله، أي: ساحله.
قوله: {سَيْلَ الْعَرِمِ} قال هو السد، وهو ماء أحمر ذكره مفصلا في تفسير سورة سبأ.
قوله: (بطن المسيل) أي: مسيل مياه الأمطار من الجبل.
قوله: {وَأَسَلْنَا لَهُ} أي: أذبنا.
قوله: (سيماهم) بالتخفيف، أي: علامتهم قال مجاهد: السحنة، وقيل: التواضع وبقيته في سورة الفتح.
قوله: (لا سيما) بالتشديد.
حرف الشين المعجمة
(فصل ش ا):
قوله: (الشؤم) بالهمز هو ما كانوا يتطيرون به، ويقال: لكل محذور مشئوم ومشأمة والشؤمى اليسرى تأنيث الأشأم، ومنه حديث عدي فينظر أشأم منه وسميت أرض الشأم شأما؛ لأنها عن يسار الكعبة.
قوله: (شؤون رأسها) هي الخطوط التي في عظم الجمجمة وواحدها شأن، وأما قوله: إني لفي شأن فمعناه الخطب، أو الأمر، أو الحال، ومنه قوله: ما شأنكم، أي: ما خطبكم، أو أمركم، ومنه كان لي ولها شأن، ومنه، ثم شأنك بأعلاها، أي: هو مباح لك، وكذلك شأنك بها، وأما قوله تعالى: كل يوم هو في شأن، فهو إشارة إلى تنفيذ ما قدره وإيجاد ما سبق في علمه أنه يوجد.
قوله: (شاه شاه) منون الأول فسره في الحديث فقال ملك الملوك، وهو فارسي وأصله شاهان شاه، فشاه ملك وشاهان جمعه، وهو على قياس كلامهم في التقديم والتأخير، وكذا قوله: أبو شاه، وقد غلطوا من جعل هاءه تاء مثناة.
قوله: (أرفع فرسي شأوا) الشأو الشوط والمدى، ومنه شأوت القوم، أي: سبقتهم عدوا.
(فصل ش ب):
قوله: (يشبب بأبيات له) أي: يتغزل.
قوله: (وشب ضرامها) أي: عظم شرها، وهو استعارة من وقود النار إذا اشتد اشتعالها.
قوله: (شببة) جمع شاب، وكذا قوله: شبان.
قوله: (بشبع بطني) بالسكون وبالفتح والباء سببية والشبع ضد الجوع.
قوله: (شبرا) الشبر بالكسر من طرف الخنصر إلى طرف الإبهام.
قوله: (الشبرق) هو ثبت حجازي يؤكل ولا شوك له إذا يبس يسمى الضريع.
قوله: (مشتبهات) أي: مشكلات، وكذا متشابهات، وقوله: متشابها ليس من الاشتباه ولكن يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم.
قوله: (من أين يكون الشبه) بفتحتين وبكسر أوله وسكون ثانيه كمثل ومثل وزنا ومعنى.
(فصل ش ت):
قوله: (أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد) كذا وقع ومراده أن اشتقاق ذلك متحد والأفشت مفرد وما عداه جمع ومعناه متفوقون ومختلفون.
قوله: (في يوم شات) أي: في زمن الشتاء.
(فصل ش ث):
قوله: (شئن الكفين) بسكون المثلثة، أي: غليظهما.
(فصل ش ج):
قوله: (على المشجب) هي أعواد توضع عليها الثياب.
قوله: (شجك، أو فلك) أي: جرحك والشج مختص من الجراح بالرأس والوجه.
قوله: (شجر بينهم) أي: اختلفوا والشجر بالفتح الأمر المختلف، وقوله: شاجره، أي: نازعه، وقوله: الرمح شاجر، أي: قاصد أن يطعن.
قوله: (شجاع أقرع) هو الحية الذكر، وقيل: كل حية شجاع بضم أوله، وقد يكسر.
قوله: (شجنة من الرحمن) بضم أوله وبكسره وحكي الفتح أيضا وأصله اشتباك العروق والأغصان، ومنه الحديث شجون، أي: متداخل وأضافه إلى الرحمن مجازا.
(فصل ش ح):
قوله: (شاحبا) أي: متغير اللون بهزال، أو جوع، أو مرض.
قوله: (ويلقى الشح) فسره في الأصل بالحرص الشديد.
قوله: (يتشحط في دمه) أي: يضطرب فيه.
قوله: (حرمت عليهم الشحوم) هي شحم الكلى والكرش والأمعاء خاصة فاللام فيه عهدية.
قوله: (شحناء) هي العداوة.
قوله: (المشحون) قال مجاهد: الموقر، أي: المملوء.
(فصل ش خ):
قوله: (يشخب) أي: يصب.
قوله: (شخص بصره) أي: ارتفع وامتد، وقوله: لا شخص هو كل جسم له ارتفاع وظهور واستعمل هنا استعارة.
(فصل ش د):
قوله: (يشدخ رأسه) أي: يكسر.
قوله: (اشدد وطأتك) أي: خذهم بشدة.
قوله: (لن يشاد هذا الدين) بتشديد الدال أصلها يشادده، أي: يغالبه.
قوله: (اشتد النهار) أي: ارتفع، وقوله: فخرج يشتد واشتد وراءه كله من الجري، وكذا لا يقطع البطحاء إلا شدا.
قوله: (بلغ أشده) واحدها شد بضم الدال كذا في الأصل، وقال غيره: الأشد من خمسة عشر إلى أربعين، وهي جمع شدة مثل نعمة وأنعم، وهي القوة والجلادة في البدن والعقل، وقيل: الأشد بلوغ الحلم، وقيل: ثماني عشرة، وقيل: ثلاثة وثلاثون عاما، وقيل: غير ذلك.
قوله: (أشد منه) أي: أشجع.
قوله: (ألا تشد) أي: تحمل فتقاتل، وكذا قوله: شد علي، أي: حمل علي، وقوله تعالى:(سنشد عضدك بأخيك) قال ابن عباس: أي: سنعين.
قوله: (شدقه) أي: فمه، وقوله: لو كنت في شدق الأسد كناية عن الموافقة، أي: لو كنت في موضع لا يوصل إليك فيه عادة لأحببت أن أصل إليك.
(فصل ش ذ):
قوله: (لا يدع شاذة) الشذوذ الانفراد.
(فصل ش ر):
قوله: (يشرئبون) بالهمز وتشديد الموحدة هو مد العنق كالمتطاول، وقال الأصمعي هو رفع الرأس.
قوله: (في مشربة) بضم الراء وفتحها، أي: غرفة.
قوله: (أشربوا في قلوبهم) أي: حل فيها محل الشرب وقبلوه يقال: ثوب مشرب، أي: مصبوغ.
قوله: (في شرب من الأنصار) بالفتح وسكون الراء جمع شارب، وقوله: ما جاء في الشرب بكسر الشين، أي: حكم قسمة الماء.
قوله: (شراج الحرة) الشراج بكسر أوله مسايل الماء واحدها شرج بسكون الراء، وكذا قوله: شريج الحرة.
قوله: (شرد) أي: فرق.
قوله: (شرذمة) أي: طائفة.
قوله: (فيشرشر
شدقه) أي: يقطعه ويشقه والشرشرة أصلها أخذ السبع بفيه.
قوله: (أشراطها) أي: علاماتها، وهو جمع شرط بفتحتين، وقيل: هو الرديء من كل شيء فعلى هذا فالمراد صعاب أمورها وشدائدها قبل قيامها.
قوله: (شرعا) أي: شوارع، وقال ابن قتيبة أي: شوارع في الماء جمع شارع كأنه يريد شاربة.
قوله: (فنشرع فيه جميعا) أي: نتناول.
قوله: (الشريعة والشرعة) أي: السنة والطريقة.
قوله: (شرع لكم) أي: سن لكم، أو أظهر وبين.
قوله: (كان في شارف) أي: ناقة من.
قوله: (مشرف الوجنتين) بسكون الشين، أي: مرتفعهما.
قوله: (بشرف الروحاء) أي: الجبل العالي الذي بها.
قوله: (شرفا، أو شرفين) أي: شوطا، أو شوطين، أو طلقا، أو طلقين، وقيل: الشرف ما علا من الأرض.
قوله: (ولا مشرف) أي: متطلع، وقوله: ذات شرف بفتحتين، أي: ذات قدر كبير، وقيل: يستشرف الناس لها، أي: يرفعون أبصارهم إليها.
قوله: (شرقوا) أي: توجهوا نحو المشرق.
قوله: (تشرق الشمس) أي: تطلع.
قوله: (شرق بذلك) بكسر الراء، أي: ضاق صدره حسدا كمن غص بالماء.
قوله: (شرقيا) أي: مما يلي الشرق.
قوله: (أيام التشريق) أي: أيام منى سميت بذلك؛ لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي: يقطعونها ويقددونها، وقيل: سميت بذلك من أجل صلاة العيد؛ لأنها تصلى وقت شروق الشمس، وقيل: لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس.
قوله: (أو شرك في دم) أي: شركة، وكذا من أعتق شركا وأصل الشركة معلوم، وقوله: لمن يشركهم
(1)
بكسر الراء، أي: يشاركهم.
قوله: (شراك نعله) الشراك أحد سيور النعل التي تكون على وجهه.
قوله: (شروا) أي: باعوا والشراء والبيع واحد لكنه غلب من جهة معطي الثمن كما غلب البيع من جهة صاحب السلعة.
قوله: (ركب فرسا شريا) أي: فرسا يستشري في مشيته ويتمادى، وقال ابن السكيت: أي: فرسا خيارا وشراة المال خياره.
(فصل ش س):
قوله: (شسع) هو أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الإصبعين، وقوله: شاسع الدار) أي: بعيدها.
(فصل ش ط):
قوله: (شطأه) أي: فراخه يقال: شطء السنبل تنبت الحبة عشرا وثمانيا وسبعا فيقوى بعضه ببعض، ولهذا قال فآزره، أي: قواه ولو كانت حبة واحدة لم تقم على ساق.
قوله: (مسل شطبة) قيل: الشطبة من جريد النخل، وقيل: عود محدد.
قوله: (شطر ما يخرج منها) أي: نصفه، وقوله: وضع عني شطرها، أي: بعضها، وقوله: شطر المسجد الحرام، أي: جهته.
قوله: (شططا) أي: إفراطا، أو إسرافا، وقال مجاهد: قوله: لا تشطط، أي: لا تسرف.
قوله: (على شط النهر) أي: جانبه.
قوله: (بشطنين) أي: بحبلين والشطن بالتحريك الحبل الطويل.
(فصل ش ع):
قوله: (بين شعبها) أي: المرأة والشعب النواحي قيل: المراد ما بين يديها ورجليها، وقيل: شعب الفرج وكنى بذلك عن الجماع؛ لأن القعود كذلك مظنته، وقيل: غير ذلك.
قوله: (شعبة من الإيمان) أي: قطعة.
قوله: (الشعب) بالكسر الطريق في الجبل، وأما الشعب فواحد الشعوب، ومنه جعلناكم شعوبا، وقيل: الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك، وقال ابن عباس: الشعوب القبائل العظام، وقيل: الشعوب العجم والقبائل العرب وقول أنس: اتخذ مكان الشعب سلسلة، أي: الصدع.
قوله: (شعبان) الشهر المعروف قيل: سمي بذلك لتشعبهم فيه) أي: لتفرقهم.
قوله: (تمتشط الشعثة) يقال: امرأة شعثاء وشعثة، أي: ملبدة الشعر ورجل أشعث وشعث رأسه من ذلك.
قوله: (من
(1)
الصواب فتح الراء كما يعلم في الصحاح والقاموس وغيرها.
شعائر الله) جمع شعيرة، أي: علامة، ومنه المشعر الحرام ومشاعر الحج.
قوله: (ثم لم أشعر) أي: لم أعلم، ومنه قولهم ليت شعري، وقوله: فشق من قصه إلى شعرته بكسر الشين، أي: شعر عانته.
قوله: (أشعرنها إياه) أي: ألففنها فيه واجعلنه مما يلي جسدها مأخوذ من الشعار، وهو ما يلي الجسد، ومنه قوله للأنصار شعار وأشعار البدن أن يشق أحد جنبتي السنام حتى يسيل الدم ويجعل ذلك علامة لها يعرف بها أنها هدي.
قوله: {رَبُّ الشِّعْرَى} قال هو مرزم الجوزاء، وقال غيره: الشعرى يقال لنجمين في السماء أحدهما العبور،؛ لأنها عبرت المجرة وليس في السماء نجم يقطعها عرضا غيره، والآخر الغميصاء؛ لأنها لا تتوقد توقد العبور، وكان أبو كبشة الخزاعي يعبدها فأنزل الله في تكذيبه وتكذيب من تابعه وأنه هو رب الشعرى، أي: رب النجم الذي كانوا يعبدون.
قوله: (شعف الجبال) أي: رؤوسها وأطرافها، وقال في التفسير، وقوله: شعفها حبا بالمهملة من المشعوف ولم يرد، أي: في القرآن والعرب تقول فلان مشعوف بفلانة، أي: برح به حبها، وأما بالمعجمة فيقال: لصق بقلبي وداخله والشغاف حجاب القلب، وقال أبو عبيد: المشغوف بالمعجمة الذي بلغ حبه شغاف قلبه، وبالمهملة الذي خلص الحب إلى قلبه فأحرقه.
قوله: (واشتد اشتغال القتال، وقوله: اشتعلت وشب ضرامها) أي: عظم أمرها، وقوله: يتبعني بشعلة من نار الشعلة بالضم ما اتخذت فيه النار والتهبت فيه.
قوله: (رجل مشعان) بضم أوله وتشديد النون، أي: منتفش الشعر، وقال في الأصل مشعان، أي: طويل جدا فوق الطويل.
(فصل ش غ):
قوله: (نهى عن الشغار) فسره في الحديث قيل: أصله من رفع الرجل وكنى بذلك عن النكاح، وقيل: أصل الشغر البعد، وقيل: الاتساع.
قوله: (يشغلهم) بفتح الغين من الشغل ضد الفراغ.
(فصل ش ف):
قوله: (وأخذ الشفرة) أي: السكين وشفرة السيف حده وشفير جهنم حرفها وشفير الوادي طرفه وشفير العين منبت شعر الجفن.
قوله: (يشفع الأذان) أي: يقوله: زوجا زوجا، ومنه قام في الشفع، وإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وشفعها بالسجدتين، ومنه الشفع والوتر قال القتيبي: الشفع الزوج والوتر الواحد، وأما في الآية فعن مجاهد: الوتر الله والشفع جميع الخلق، وقال غيره: الوتر يوم عرفة والشفع أيام العشر، وقيل: أيام النحر، وقيل: الوتر آدم شفع بحواء، وقال ثعلب: الشفعة بالضم اشتقاقها من الزيادة؛ لأنه يضم ما شفع فيه إلى نصيبه والشفاعة الرغبة لزيادته في الرغبة وشفع أول كلامه بآخره.
قوله: (ولا تشفوا بعضها على بعض) بضم التاء، أي: لا تفضلوا وتزيد واو الشف بالكسر الزيادة والنقصان، وهو من الأضداد والشف بالفتح اسم الفعل، ويقال: للثوب الرقيق الذي يظهر ما وراءه شف بكسر أوله، ومنه جوهر شفاف.
قوله: (شف هذا على هذا) أي: زاد.
قوله: (وإذا شرب اشتف) أي: استقصى هذا على رأي من رواه بالمعجمة.
قوله: (غاب الشفق) هي الحمرة التي تبقى بعد مغيب الشمس، وهي بقية شعاعها، وقيل: الشفق البياض الذي يبقى بعد الحمرة.
قوله: (أشفق أبو بكر) أي: خاف.
قوله: (شافهني) أي: كلمني بغير واسطة.
قوله: (ما شفيتني) أي: ما بلغت مرادي والشفاء الدواء، ومنه هجاهم حسان فشفى واشتفى والشفاء أيضا الراحة.
قوله: (أشفيت منه) أي: أشرفت على التلف.
قوله: (شفا حفرة قال في الأصل مثل شفا الركية، وهو حرفها.
(فصل ش ق):
قوله: (حتى تشقح) أي: تحمر، أو تصفر.
قوله: (بمشقص) هو نصل السهم الطويل وجمعه مشاقص.
قوله: (من باع شقصا) أي: نصيبا.
قوله: (شقه الأيمن) بكسر أوله، أي: جانبه.
قوله: (أهل غنيمة بشق) بكسر أوله، أي: في جهد من العيش، وقيل: الشق موضع معين ويجوز فتح أوله، أي: مكان ضيق، وقوله: لولا أن أشق على أمتي، أي: لولا أن أثقل عليهم، وقوله: غير مشقوق عليه، أي: غير مجهود.
قوله: (جئناك من شقة بعيدة) بضم أوله ويجوز الكسر، أي: من مسير بعيد فيه مشقة.
قوله: (يشق عصا المسلمين) أي: يفرق جماعتهم.
قوله: (الشاقة) أي: التي تشق جيبها عند المصيبة، ومنه شق الجيب.
قوله: (من شقيقة كانت به) أي: صداع شديد في الرأس.
(فصل ش ك):
قوله: (فشكر الله له) أي: رضي الله عنه والشكور من أسماء الله تعالى الحسنى قيل: معناه الذي يذكر عنده القليل من عمل عباده فيضاعف لهم ثوابه، وقيل: الراضي بالقليل من الشكر، وأما قوله صلى الله عليه وسلم أفلا أكون عبدا شكورا فمعناه مثنيا على الله مبالغا في ذلك.
قوله: (الشكس) قيل: هو العسر الذي لا يرضى بالإنصاف، ومنه متشاكسون.
قوله: (فشكت عليها ثيابها) أي: جمعت أطرافها، ويقال: شككته بالرمح إذا انتظمته به والشك إلصاق الشيء بالشيء كالعضد بالجنب ويطلق على اللزوم.
قوله: (شاكي السلاح) أي: جامع لها يقال: شاك وشائك والشكة السلاح التام، وقيل: أصله شائك السلاح ومعنى شائك ذو شوكة، فهو من المقلوب.
قوله: (نحن أحق بالشك من إبراهيم) قيل: المراد نفي الشك عنهما، أي: لم يشك ونحن كذلك ولو شك لكنا أولى بذلك منه إعظاما لإبراهيم.
قوله: (على شاكلته) أي: طريقته، أو ناحيته، أو نيته.
قوله: (الشكلة) بفتح الشين وكسر الكاف هي الغزلة الغنجة (في شكواه الذي قبض فيه)، وفي رواية في شكوه، أي: في مرضه، وقوله: وهو شاك، أي: مريض، ومنه اشتكى سعد، وأما قول أم سلمة: شكوت أني أشتكي فالثاني بمعناه والأول معروف، ومنه أخذ الثاني، ومنه شكت ما تلقى من الرحى، وقوله: يكثرن الشكاة وقول ابن الزبير: وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ويراد بالشكاة الذم والعيب.
(فصل ش ل):
قوله: (شلت يداه) أي: يبست، وهو بالفتح ولا يقال: بالضم والاسم الشلل.
قوله: (شلو) بالكسر هو العضو من اللحم وممزع، أي: مقطع، وقيل: الشلو الجسد من كل شيء.
(فصل ش م):
قوله: (اشمأزت) أي: نفرت.
قوله: (تشميت العاطس) أي: الدعاء له بإزالة الشماتة عنه وتقدم في المهملة.
قوله: (مشمر الإزار) أي: رافعه، ومنه وإنهما لمشمرتان.
قوله: (شمس أناسا) أي: أقامهم في الشمس.
قوله: (شمط رأسه) أي: اختلط البياض بالسواد، ومنه أعد شمطاته، وقال ثابت: كل لونين اختلطا فذلك الشمط.
قوله: (اشتمال الصماء) فسره في الحديث بالتوشح، وهو إدارة الثوب على الجسد بغير إخراج اليد والاسم الشملة، وقيل: إنما تسمى شملة إذا كان لها هدب وحكى الخليل كسر أوله والجمع شمال مشترك مع اليد، وأما بالفتح فهو الريح التي تأتي من دبر القبلة وفيها لغات كاليد وبوزن جعفر مهموزا وبتقديم الهمزة على الميم وغير ذلك.
(فصل ش ن):
قوله: (شنآن) أي: بغض وعداوة.
قوله: (تشنجت الأصابع) أي: يبست.
قوله: (شنار) بالفتح، أي: عيب.
قوله: (شن الغارة) أي: فرقها وصبها كصب الماء وتفريقه.
قوله: (شن معلقة) أي: قربة بالية وكل سقاء خلق، فهو شن.
قوله: (شنقوا له) بكسر النون، أي: أبغضوه.
قوله: (حل شناقها) قال أبو عبيدة: هو
الخيط الذي تعلق به القربة، ومنه شنق للقصوى والزمام، أي: عطف به رأسها.
قوله: (أزد شنوءة) بفتح الشين وضم النون وبعد الواو همزة قبيلة معروفة.
(فصل ش هـ):
قوله: (شهاب) أي: الكوكب الذي يرمى به جمعه شهب، وشهاب النار كل عود اشتعلت في طرفه.
قوله: (أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم أي: أخبر بعلم، وقوله: في اللعان أشهد بالله، أي: أحلف، وكذا قول أبي هريرة وغيره أشهد بالله، أي: أحلف لقد سمعت، وفي الأصل الأشهاد واحده شاهد مثل أصحاب وصاحب.
قوله: (ليبلغ الشاهد الغائب) أي: الحاضر السامع من غاب.
قوله: (شهد الله) أي: بين، وقيل: للشاهد شاهد؛ لأنه يبين الحكم، ومنه {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} .
قوله: (كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد) قيل: هو أن يحلف بعهد الله، أو يشهد بالله ويؤيده قوله في الرواية الأخرى نهينا أن نحلف بالشهادة والعهد.
قوله: (ما يجد الشهيد) قيل: سمي شهيدا؛ لأنه يشاهد ما له من الخير والمنزلة عند موته، وقيل: لأن الله وملائكته شهدوا له بالجنة، وقيل: الشهيد الحي، قال أبو عبيد الهروي: هذا قول النضر بن شميل كأنه تأول قوله تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} ، وقيل: لأن ملائكة الرحمة تشهد له، وقيل:؛ لأنه قام بشهادة الحق في الله، وقيل:؛ لأنه ممن يشهد على الأمم قبله.
قوله: (الشهر) قيل: سمي بذلك لاشتهاره.
قوله: (شهيق) تقدم في زفير.
قوله: (شواهق الجبال) أي: طوالها جمع شاهق، وهو العالي الممتنع.
(فصل ش و):
قوله: (لم يشب) أي: لم يخلط يقال: شيب يشاب شوبا، ومنه شوب اللبن بالماء، وقوله: ثم إن لهم عليها لشوبا قيل: في تفسيره يخلط طعامهم ويساط بالحميم.
قوله: (شارة حسنة) أي: هيئة، ومنه الشوار بالفتح، أي: متاع العروس.
قوله: (أشار عليهم) أي: نصحهم، وهو من المشهورة، وهي بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو ويجوز سكون ثانيه وفتح الواو يقال: أصله من شار الدابة إذا عرضها للبيع، ويقال: من شار العسل إذا جناه، وأما قوله: أشار إليهم فمعناه أومأ، وهو من الإشارة.
قوله: (يشوص فاه بالسواك) أي: يدلكه، أو يحكه، وقيل: الشوص الغسل، وقيل: الشوص الاستياك بالعرض، وهو قول الأكثر، وقال وكيع: بل بالطول من سفل إلى علو.
قوله: (طفت أشواطا) جمع شوط بالفتح) أي: مرة، وهو في الأصل مسافة تعدوها الفرس والشوط في حديث أبي أسيد كالأول وبالمعجمة وآخره مهملة بستان بالمدينة، ويقال: فيه بالطاء المعجمة.
قوله: {شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} أي: لهب، وهو الذي لا دخان له.
قوله: (متشوفين) أي: متطلعين، ومنه تشوفت.
قوله: (شاكي السلاح) تقدم.
قوله: (كواه من الشوكة) بالفتح هو داء كالطاعون.
قوله: {ذَاتِ الشَّوْكَةِ} أي: الحد وشوكة القتال شدته وحدته.
قوله: (وإذا شيك فلا انتقش) أي: إذا أصابته الشوكة فلا أخرجت منه بالمنقاش.
قوله: (الشؤم) ضد اليمن تقدم.
قوله: (شامة وطفيل) قيل: هما جبلان بمكة.
قوله: {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} قيل: هي الأطراف واليدان والرجلان وجلدة الرأس يقال: لها شوى.
قوله: (الشوائل) جمع شائلة، وهي الناقة التي شال لبنها، أي: نفد وتسمى الشول، أي: ذات شول؛ لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن، أي: بقية.
(فصل ش ي):
قوله: (أشاح) أي: انكمش وقبض وجهه.
قوله: (مشيخة قريش) جمع شيخ، وهو بسكون الشين وحكي كسرها.
قوله: (مشيد) أي: مبني.
قوله: (من الشيزى) مقصور هي الجفان وأصل الشيزى شجر تصنع منه وأراد بها الشاعر أصحابها الذين كانوا يطعمون فيها وقتلوا.
قوله: (فشام السيف) أي: أغمده.
قوله: (شيمته
الوفاء) أي: خلقه وطبعه.
قوله: (شانه) أي: عابه والشين ضد الزين.
قوله: {فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ} أي: الإثم والشيع والأنصار والأولياء والطوائف، ومنه أو يلبسكم شيعا) أي: فرقا.
قوله: {لا شِيَةَ فِيهَا} أي: لا بياض قاله أبو العالية، وقيل: كل لون يخالف معظم الألوان، فهو شية ويطلق على العلامة.
حرف الصاد المهملة
(فصل ص ب):
قوله: (صبأنا) بالهمز، وقد يسهل، وقوله: الصابئ كذلك والصباة من همز قاله بوزن كفرة ومن لم يهمز قاله بوزن رماة ومعناه الخروج من دين إلى دين فأما الصابئون فقال أبو العالية: هم فرقة من أهل الكتاب، وقيل: من النصارى تخالفهم إلى أشياء من اليهودية فكأنهم خرجوا من الدينين إلى ثالث وهم يزعمون أنهم على شريعة نوح، أو إدريس، أو إبراهيم، ومنهم من يعبد الكواكب، أو الملائكة.
قوله: (انصبت قدماه) أي: انحدرت.
قوله: (مصبح في أهله) أي: يؤتى وقت صلاة الصبح فيسلم عليه، وصبحنا خيبر بالتخفيف والتثقيل: أتيناها صباحا.
قوله: (صبح رابعة) بضم أوله ويجوز كسره.
قوله: (يا صباحاه) كلمة تقال عند هجوم العدو وخص هذا الوقت؛ لأنه كان الأغلب لوقت الغارة فكأن المعنى جاء وقت القتال فتأهبوا، وقوله: اصطبح، أي: شرب صباحا ومثله الصبوح وضده الغبوق، وقولها أتصبح، أي: أنام أول النهار.
قوله: (أصبحي سراجك) أي: أوقديه والمصباح السراج؛ لأنه يطلب به الضياء.
قوله: (قتله صبرا، وقوله: أن تصبر البهائم، وقوله: ولا تصبر يمينه) كله من الحبس والقهر، ففي الأيمان الإجبار عليها، وفي البهائم نصبها للرمي، وفي القتل ظاهر وأصل الصبر الثبات، وقوله: أصبر على أذى، أي: أشد حلما، وقوله: الصبرة من الطعام ما جمع من الحب بلا كيل.
قوله: (قرظ مصبور) معناه مجتمع على الأرض بعضه على بعض.
قوله: {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي: دينه.
قوله: (أصيبغ من قريش) كذا لبعضهم بالمهملة والغين المعجمة وعكس آخرون والأول معناه أسود كأنه عيره بلونه والثاني كأنه تصغير ضبع على غير قياس، وقال له ذلك تحقيرا له، وهو أشبه بمساق الكلام لقوله بعد: وتدع أسدا.
قوله: (الصبية) بكسر أوله وتخفيف الموحدة جمع صبي والصبيان بكسر أوله ويجوز ضمه والصبا بكسر أوله الصغر ويجوز المد فيه، وقوله: نصرت بالصبا بفتح أوله مقصور الريح التي تهب من مطلع الشمس.
(فصل ص ح):
قوله: (لا يورد ممرض على مصح) أي: ذو إبل مريضة على ذي إبل صحيحة وراء يورد وممرض وصاد مصح مكسورات قال ابن القطاع أصح القوم سلمت إبلهم من العاهة وذلك مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى التي نفاها صلى الله عليه وسلم حسما للمادة وجودا واعتقادا وأبطلها شرعا وطبعا، قاله عياض.
قوله: (في صحفتها) أي: القصعة، وقيل: هي أصغر.
(فصل ص خ):
قوله: (وكثر عنده الصخب) أي: اختلاط الأصوات، ومنه قوله: ولا صخب فيها، وقوله: ليس بصخاب، وقوله: يصخب عليه.
قوله: (الصاخة) أي: الصيحة التي تكون عنها القيامة تصخ الأسماع تصمها.
(فصل ص د):
قوله: (يصد هذا) أي: يعرض ويهجر، وقوله: صددت عن البيت، أي: منعت عن الوصول إليه، ومنه إنهم صادوك، ولا يصدنكم.
قوله: (صديد) هو اللحم المختلط بالدم، وقيل: هو قيح ودم.
قوله:
(يصدون بكسر الصاد) أي: يضجون بالجيم قاله مجاهد.
قوله: (يصدعون بالإدغام) أي: يتفرقون، ومنه قوله: فتصدعوا عنها، أي: انكشفوا، وكذا فتصدع السحاب وأصله الانشقاق عن الشيء، ومنه انصداع الفجر، وقوله: ذات الصدع، أي: تتصدع بالنبات.
قوله: (صدغيه) الصدغ جانب الرأس مما يلي الوجه.
قوله: (صدف) أي: أعرض، وقوله: الصدفين، أي: الجبلين.
قوله: (المصدق) بالتخفيف هو الذي يتولى العمل على الصدقة والمصدق بالتشديد الذي يعطيها، وقد يخفف أيضا والصديق بالتشديد مبالغة من الصدق والصديق بالتخفيف وفتح أوله الصاحب المخلص الذي صدقت مودته.
قوله: (أصدقاء خديجة) جمع صديقة، وهو نادر كسفيهة وسفهاء والمشهور اختصاص هذا الجمع بالمذكر.
قوله: (الصدمة الأولى) أي: أول نزول المصيبة وأصل الصدمة الضربة الصائبة.
قوله: (وكيف حياة أصداء) هو جمع صدى كانوا في الجاهلية يزعمون أن الميت إذا بلي خرج من هامته شبه الطائر فيسمى الصدى فيذهب فلا يرى بعد.
قوله: (فتصدى لي رجل) أي: تعرض لي، وأما قوله: في عبس تصدى، أي: تغافل كذا في الأصول، وفي بعض النسخ تلهى تغافل فلعل تصدى تغيير من تلهى، أو سقط تفسير تصدى إلى تفسير تلهى ووصل ما بين الكلامين ويحتمل أن يكون المراد تتصدى لأجل من استغنى فتتغافل عن الأعمى وأصله التصدد فأبدلت الدال ياء.
(فصل ص ر):
قوله: (في صريح الحكم) أي: خالصه ومثله صريح الإيمان.
قوله: (صرخ) أي: رفع صوته، وكذا استهل صارخا ولأصرخن بها واستصرخ.
قوله: (صوت الصارخ) أي: الديك.
قوله: (الصرح) يعني هنا كل بلاط اتخذ من القوارير. قال: والصرح جماعته صروح تكلم عليه في تفسير النمل. قلت: والصرح في اللغة القصر والبناء المشرف.
قوله: (صر) بكسر أوله، أي: برد شديد، وقوله: صرصر، أي: شديدة.
قوله: (صرة) بالفتح، أي: صيحة.
قوله: (صرة) بالضم، أي: خرقة مربوطة.
قوله: (المصراة) قال: هي التي صري لبنها وحقن وجمع وأصل التصرية حبس الماء، وقال غيره: أصله من صرى بوزن زكى، وقوله: لا تصروا بوزن تزكوا من صرى إذا جمع مثقل ومخفف، وأما بحذف واو الجمع وبضم لام الإبل فعلى ما لم يسم فاعله، ويخرج ذلك على تفسير من فسره بالربط والشد من صر يصر، وهو تفسير الشافعي، ومنه نهي عن التصرية، وهو حبس اللبن في ضرع الشاة لتباع كذلك يغر بها المشتري واستشهد الخطابي للشافعي بقول الشاعر:
فقلت لقومي هذه صدقاتكم
…
مصررة أخلافها لم تجرد
قوله: {فَصُرْهُنَّ} أي: قطعهن.
قوله: (صرار) بالكسر والتخفيف موضع قريب من المدينة، وقيل: بئر قديمة على ثلاثة أميال منها من طريق العراق.
قوله: {صِرَاطِ الْجَحِيمِ} أي: وسط الجحيم، قاله ابن عباس، والصراط في الأصل الطريق، ومنه الصراط المستقيم، والصراط الذي ينصب على جهنم يجوز عليه الناس جاء في صفته أنه أحد من السيف وأدق من الشعر.
قوله: (الصرعة) بضم الصاد وفتح الراء، وهو الذي يصرع الناس بقوته، وقيل للذي يملك نفسه عند الغضب صرعة؛ لأنه قهر أقوى أعدائه نفسه وشيطانه.
قوله: (بين مصراعين) المصراع الباب ولا يقال: مصراع إلا إذا كان ذا درفين.
قوله: {صَرْعَى} أي: وقوعا، وقوله: صرعت عن دابتها، أي: سقطت.
قوله: (لا ينصرف) أي: لا يذهب ولا ينصرف من الصلاة، أي: لا يخرج منها.
قوله: (وصرفت الطرق) أي: قسمت الدار
فبينت طرقها.
قوله: (صرف ولا عدل) قيل: الصرف التوبة والعدل الفدية، وقيل: الصرف النافلة والعدل الفريضة، نقل ذلك عن الحسن البصري وعن الجمهور عكسه، وقيل: الصرف الحيلة، والعدل الدية، أو الفدية، وقيل: العدل التصرف في الفعل، وفيها أقوال أخرى منتشرة.
قوله: (صريف الأقلام) أي: صريرها على اللوح.
قوله: (منصرف الروحاء) هو موضع معروف تقدم في الراء.
قوله: (فهدى الله ذلك الصرم) بالكسر، أي: القطعة من الناس.
قوله: {كَالصَّرِيمِ} فعيل من الصرم، وهو القطع، وهو بمعنى مصروم، وهو كل رملة انصرمت من معظم الرمل.
قوله: (صرام النخل) أي: قطعه والصريمة من الإبل وغيرها القطعة القليلة، ومنه قوله: رب الصريمة بالتصغير.
قوله: (من يصريني منك) أي: من يقطعني والصري القطع، قال الحربي: إنما هو ما يصريك عني، أي: يقطعك عن مسألتي يعني فجرى على القلب.
(فصل ص ع):
قوله: (جملا صعبا) أي: لم يذلل للركوب.
قوله: (في صعيد) أي: أرض والصعيد وجه الأرض التي لا ثبات فيها والجمع صعد بضمتين ويطلق على التراب أيضا، وقوله: الصعدات بالضم هي الطرق مأخوذة من الصعيد، وقوله: صعد، أي: علا، وأصعد مثله يقال: أصعد في الأرض، أي: ذهب مبتدئا لا راجعا، وفي الرجوع انحدر، ومنه إذ تصعدون.
قوله: (فسما بصري صعدا) بضمتين للأكثر بالقصر منون وللأصيلي بالمد من غير تنوين معناه ارتفع طالعا، وأما تنفس الصعداء، فهو بفتح العين والمد، أي: علا نفسه صاعدا.
قوله: (صعد النظر) بتشديد العين، أي: نظر إلى أعلى بتدريج وصوب عكسه.
قوله: {وَلا تُصَعِّرْ} التصعر الإعراض بالوجه، وأما قول كعب وأنا إليها أصعر فمعناه أميل وجاء بالغين المعجمة.
(فصل ص غ):
قوله: (صاغيتي) أي: خاصتي يقال: صغوك إلى فلان، أي: ميلك، ومنه يصغي إلي رأسه، أي: يميله.
قوله: {صَاغِرُونَ} يعني أذلاء.
(فصل ص ف):
قوله: (على صفاحهما) أي: جانبيهما، ومنه على صفحتهما.
قوله: (غير مصفح) بفتح الفاء وبكسرها، أي: غير ضارب بعرضه بل بحده فمن فتح جعله وصفا للسيف ومن كسر جعله وصفا للضارب، وصفحا السيف وجهاه وغراره حداه والصفيحة من السيوف العريضة وصفحة العنق جانبه.
قوله: (صفدت الشياطين) أي: أوثقت بأغلال الحديد.
قوله: {فِي الأَصْفَادِ} أي: في الوثاق.
قوله: (لا صفر) قيل: المراد الشهر وكانت الجاهلية تغير حكمة واسمه في النسيء، وقيل: بل كانوا يزيدون في كل أربع سنين شهرا يسمونه صفرا الثاني فتكون السنة الرابعة ثلاثة عشر شهرا لتستقيم لهم الأزمان من جهة الشتاء والصيف، وقيل: المراد دواب في البطن كالحيات تصيب الإنسان إذا جاع وكانوا يقولون إنها تعدي فأبطل الشارع العدوى.
قوله: (ملك بني الأصفر) هم الروم سموا بذلك باسم جدهم الأصفر بن الروم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم، قاله الحربي، قيل: لأن الحبشة غلبت عليهم فولدت نساؤهم منهم أولادا صفرا فنسبوا إليهم حكاه ابن الأنباري.
قوله: (صفر ردائها) أي: خاليته والصفر بالكسر الشيء الفارغ يريد أنها ضامرة البطن؛ لأن الرداء ينتهي إلى البطن، وقيل: المراد أنها خفيفة الأعلى ثقيلة الأسفل، أي: امتلاء منكبيها وردفيها وقيام نهديها يدفعان الرداء عن مس بطنها.
قوله: (الصفراء والبيضاء) أي: الذهب والفضة.
قوله: (دعت بشيء من صفرة) بالضم، أي: خلوق.
قوله: (من صفر) بالضم، أي: نحاس.
قوله: (الصفراء) موضع
في طريق المدينة.
قوله: (أهل الصفة) هي سقيفة مظللة كانت تأوي إليها المساكين في المسجد النبوي وأبعد من قال إنهم سموا بذلك لأنهم كانوا يصفون على باب المسجد.
قوله: (صفة زمزم) هو مكان مظلل كان هناك.
قوله: (الصافون) أي: الملائكة، وقوله: الصافات قال: بسط أجنحتهن عند الطيران، ومنه {الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ} .
قوله: (كانوا صفا) أي: جميعا.
قوله: (صواف) أي: قياما.
قوله: (الصفق بالأسواق) أي: التصرف في التجارة، ومنه قوله: أعطاني صفقة يمينه، أي: عهده وميثاقه، وأصله من صفق اليد على الأخرى عند البيع، ومنه صفقة البيع، وقد تكرر التصفيق، وهو ضرب إحدى الكفين على الأخرى، ويقال له: التصفيح أيضا.
قوله: {الصَّافِنَاتُ} قال مجاهد: صفن الفرس رفع إحدى رجليه.
قوله: (اللقحة الصفي) أي: الكريمة الغزيرة اللبن والجمع صفايا.
قوله: {صَفْوَانٍ} أي: صخرة ملساء بإسكان الفاء ووهم من فتحها.
قوله: (الصفا) أي: الجبل الذي بمكة.
قوله: (صفين) بكسر أوله وتشديد الفاء موضع الوقعة المشهورة بين الشام والعراق.
(فصل ص ق):
قوله: (أحق بصقبه) بفتح الصاد والقاف بعدها موحدة، أي: بجواره.
قوله: (مثل الصقرين) تثنية الطائر المعروف.
(فصل ص ك):
قوله: (صك في صدري) أي: ضرب فيه ضربة شديدة، وقوله: صكه موسى كذلك، وقوله: فصكت وجهها قيل: جمعت أصابعها فضربت جبهتها.
(فصل ص ل):
قوله: (الصلب) أي: ظهر الرجل.
قوله: (فيكسر الصليب) أي: الذي تعظمه النصارى.
قوله: (في ثوب مصلب) يريد فيه صورة الصليب.
قوله: (صلتا) بفتح أوله وبضم، أي: مسلولا.
قوله: (صلدا) أي: ليس عليه شيء.
قوله: (يصلون) قال أبو العالية: صلاة الله الثناء والملائكة الدعاء، وكذا من بني آدم، وقال ابن عباس: يصلون، أي: يركعون.
قوله: (صلة الرحم) أي: إكرام القرابة من جهة الأم.
قوله: (الصالقة) هي المولولة بالصوت الشديد عند المصيبة، ومنه ليس منا من صلق.
قوله: (صلصال) قال هو طين خلط بزبل فصلصل كما يصلصل الفخار، ويقال: منتن يريدون به صل، كما قيل: صر الباب وصرصر.
قوله: (صلصلة الجرس) هو صوت وقع الحديد، أي: طنينه.
قوله: (بها صليا) يقال: صلى يصلى بفتح اللام في المضارع، أي: شوى يشوي، ومنه قوله: مصلية بفتح الميم، أي: مشوية.
(فصل ص م):
قوله: (الصامت) هو العين من الذهب والفضة.
قوله: (اصمت) أي: اسكت صمت الرجل إذا سكت هو، وأصمته غيره إذا أسكته.
قوله: (الصمد) الذي لا جوف له، وقيل: الذي انتهى إليه السودد، وقيل: المقصود، وقيل: الذي لا يأكل، وقيل: الذي لا عيب له، وقيل: الملك، وقيل: الحليم، وقيل: المالك، وقيل: الكامل، وقيل: الذي لا شيء فوقه، وقيل: الذي لا يوجد أحد بصفته.
قوله: (اشتمال الصماء) قيل: سميت بذلك لاشتمالها على الأعضاء حتى لا يجد منفذا كالصخرة الصماء والصمصامة السيف بحد واحد.
قوله: (صومعة) هو منارة الراهب ومتعبده.
قوله: (المن صمغة) كذا وقع والصمغة ما يذوب من الشجر والصحيح أنه عسل ينزل على بعض الثمار في بعض البلاد، وهو المسمى بالترنجبين.
(فصل ص ن):
قوله: (صناديد) جمع صنديد، وهو العظيم الشريف.
قوله: (في قصة أبي لؤلؤة الصنع) يقال: رجل صنع بفتحتين، أي: حاذق في صناعته، ومنه أن زينب بنت جحش كانت صناعا.
قوله: (في قصة صفية نصنعها) بالتشديد، أي: نزينها.
قوله: (صنعاء) بلد معروف باليمن.
قوله: (صنعة ثوبه) أي: طرفه الذي يلي طرته.
قوله: (صنف تمرك) أي: اجعل كل صنف منه على حدة.
قوله: (صنم) قال نفطويه: كل ما كان معبود مصورا فهو صنم، أو غير مصور فهو وثن.
قوله: (صنو أبيه) أي: مثله وقريبه، وأصله النخلتان تخرجان عن أصل واحد، ومنه صنوان.
(فصل ص هـ):
قوله: (الصهباء) مكان معروف بين المدينة وخيبر.
قوله: (صهرا له) الأصهار من جهة النساء والأحماء من جهة الرجال والأختان يجمعهما كذا في المطالع، وقال غيره: الصهر أعم، وأصل المصاهرة المقاربة.
قوله: (أهل صهيل) أي: خيل والصهيل صوت الخيل.
قوله: (صه) كلمة زجر للسكوت.
(فصل ص و):
قوله: (صيبا) أي: نافعا بياء تحتانية مشددة، أي: مطرا، صاب يصوب إذا نزل وروي صيبا بسكون الياء.
قوله: (الصور) قال مجاهد: كالبوق.
قوله: (الصورة محرمة) أي: الوجه الذي لا يحل ضربه.
قوله: (صواع الملك) هو مكيال، وهو المكوك بالفارسية.
قوله: (الصاع) مكيال معروف والجمع أصوع وصيعان.
قوله: (يصول كالجمل) أي: يحمل على الناس ويحطمهم.
قوله: (أصبت أصاب الله بك) أي: قصدت طريق الهدى فوجدته، والإصابة الموافقة.
قوله: (رخاء حيث أصاب) أي: حيث أراد.
قوله: (في قصة حنين أن يصيبهم ما أصاب الناس) أي: ينالهم من عطاياه.
قوله: (أصيب يوم أحد) أي: قتل.
قوله: (أصابنيها يوم خيبر
(1)
) أي: أصابتني في ساقي، وأصل الإصابة الأخذ، ويقال: أصاب من الطعام إذا أكل منه.
قوله: (صيتا) أي: جهير الصوت.
(فصل ص ي):
قوله: (صيحة) أي: هلكة.
قوله: (إنا أصدنا) أي: اصطدنا، وهو مثل أن يصالحا، وقيل: أصدت بمعنى أثرت الصيد.
قوله: (من صائر الباب) أي: شق الباب فسر في الحديث.
قوله: (يكفيك آية الصيف) أي: التي أنزلت في زمن الصيف.
حرف الضاد المعجمة
(فصل ض ا):
قوله: (من ضئضئي هذا) أي: من أصله، أو معدنه، أو نسله.
قوله: (من قدوم ضأن) الضأن من الغنم معروف، وقيل: المراد بالضأن هنا جبل ببلاد دوس وقدوم بقربه.
(فصل ض ب):
قوله: (وأضبا) بضم الضاد جمع ضب، وهي دابة معروفة.
قوله: (أضيبع من قريش) بالتصغير تقدم في الصاد المهملة.
قوله: (ضابة) بالفتح، وهو البخار المتصاعد من الأرض في يوم الدخن.
قوله: (بيدي ضبعيه) بفتح أوله وسكون ثانيه، أي: عضديه، وقيل: إبطيه، وقيل: الضبع ما بين الإبط إلى نصف العضد، والأضباع وضع الثوب تحت الإبط الأيمن وإلقاء طرفيه على الكتف الأيسر.
(1)
أصابتها يوم خيبر" كما في "الفتح جزء 7"
(فصل ض ج):
قوله: (فضج المسلمون) أي: صاحوا.
قوله: (ضجاع) أي: ما يضطجع عليه.
(فصل ض ح):
قوله: (الضحاء) بالمد هو أول اشتداد حر الشمس إلى نصف النهار وبالقصر من أول ارتفاعها.
قوله: (ضحضاح) أصله ما رق من الماء على وجه الأرض واستعير هنا للنار.
قوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} قال: ضوؤها يقال: ضحى الشيء إذا ظهر، وقوله: ضاحية يقال: ضاحية كل شيء جانبه الظاهر للشمس.
قوله: (الضحايا والأضاحي) جمع واحده ضحية وأضحية بكسر الهمزة وبضمها وأضحاة بفتح أوله.
(فصل ض خ):
قوله: (ضخم) أي: غليظ، وقوله: إنك لضخم، أراد أنه غبي فعبر عنه باللازم لكون الغالب على من يكون ضخما الغباوة.
قوله: (ضربها المخاض) أي: أصابها الطلق.
(فصل ض ر):
قوله: (ضرب من الرجال) أي: وسط لا ناحل ولا غليظ.
قوله: (من ضريبته) أي: من خراجه، ومنه ضريبة العبد وضرائب الإماء.
قوله: (ضراب الجمل) أي: أخذ الأجرة على مائه.
قوله: (ضرب بيده فأكل) أي: وضعها في المأكول، وقوله: ضرب الناس بعطن، أي: استقر أمرهم، وأصله من إقامة الإبل بمكانها بعد الشرب.
قوله: (ويضرب الحوت) أي: يتحرك ليذهب، وهو من الضرب في الأرض بمعنى الذهاب فيها زمنه يضربون في الأرض، أي: يطلبون الرزق.
قوله: (لا تضارون) بالتشديد من المضارة ويروى بالتخفيف من الضير.
قوله: (لها ضرائر) جمع ضرة بالكسر والفتح وهن الزوجات لرجل واحد، وسميت الضرة لمضاررتها الأخرى غالبا.
قوله: (شكا ضرارته) أي: عماه، والضرير الأعمى، والضرارة أيضا الزمانة.
قوله: (ضارية) جمعها ضوار وهن المواشي التي ترعى زروع الناس، والكلب الضاري المعتاد بالصيد.
قوله: (أهل ضرع) أي: ماشية، وقيل: الضرع الأنثى خاصة من البقر والغنم، وأما الإبل فخلف ولغيرها ثدي.
قوله: (الضريع) هو نبت يقال له الشبرق، وهو سم، وقيل غير ذلك كما تقدم في الشين.
قوله: (شب ضرامها) أي: اشتعالها.
(فصل ض ع):
قوله: (وأضعف قلوبا) عبارة عن سرعة قبولهم ولين جانبهم.
قوله: (كل ضعيف متضعف) هو الخاضع الذي يذل نفسه لله تعالى.
قوله: (ضعفة أهله) يعني النساء والصبيان، قال ابن مالك: ضعفة جمع ضعيف نادر.
قوله: (ضعيف الصوت) أي: خافضه، وقوله: أعرف فيه الضعف، أي: الناشئ من قلة الغذاء، والضعف ضد القوة، ويقال للمريض ضعيف لقلة قوته، ويجوز ضم أول الضعف وفتحه، أو بالضم الاسم وبالفتح المصدر، وقيل: بالضم في المعنوي كالعقل، وبالفتح في الحسي.
قوله: (ضعف الحياة) أي: عذابها كذا في الأصل، وقال غيره: المراد ضعف عذاب الحياة، أي: مثيله، وقيل: المراد مضاعفة العذاب.
(فصل ض غ):
قوله: (أضغاث أحلام) واحدها ضغث، وهو الكلام المختلط، وقوله: وخذ بيدك ضغثا، أي: حزمة حطب.
قوله: (ضغطة) بالفتح ويروى بالضم، أي: قهرا.
قوله: (لا تضاغطوا) أي: لا تضايقوا.
قوله: (ضغائن) جمع ضغن
(1)
، وهو العداوة والحقد.
قوله: (يتضاغون) أي: يصوتون باكين، وقيل: الضغاء ممدود صوت الاستجداء والذلة، وقيل: هو الصياح والبكاء.
(1)
الصواب "جمع ضغينة" وأما الضغن فجمعه أضغان.
(فصل ض ف):
قوله: (أشد ضفر رأسي) المشهور بفتح أوله وسكون الفاء، أي: أجعله ضفائر، وحكي بضمتين جمع ضفيرة، وهي الخصلة من الشعر، والمراد إدخال بعض الشعر في بعض، ومنه وضفرنا رأسها، ومنه قوله: ولو بضفير من حبل، أي: مفتول فعيل بمعنى مفعول.
(فصل ض ل):
قوله: (ضلع الدين) بفتحتين، أي: شدته وبكسر أوله عظم الجنب، ومنه خلقت من ضلع، وقوله: بين أضلع منهما، أي: أشد، ورواه بعضهم بين أصلح بمهملتين والأول أوجه.
قوله: (من قدوم ضال) بتخفيف اللام، أي: سدر.
قوله: (أئذا ضللنا في الأرض) أي: هلكنا.
قوله: {إِنَّا لَضَالُّونَ} أي: أضللنا مكان جنتنا.
قوله: (أضله الله) أي: لم يهده، وقوله: ضل منه، أي: ضاع، ومنه أضللت بعيري.
قوله: (ضل عملي) أي: حاد عن طريق الحق وضل عن الطريق، أي: نسيه، وضالة الإبل وغيرها الضائع منها والجمع ضوال وأصل الضلال الغيبة.
قوله: (لا ترجعوا بعدي ضلالا) أي: حائرين عن الطريق كذا في الأصل.
(فصل ض م):
قوله: (مضمخ) أي: متلطخ.
قوله: (مضمر) بوزن محمد، أي: معد للسباق، ومنه الخيل التي ضمرت، وفي رواية أضمرت والتي لم تضمر.
قوله: (فضمر لي بعض أصحابه) بالزاي، أي: سكت ويحتمل أن يكون تصحيفا، وكان بالغين المعجمة بدل الضاد وسياق الكلام يدل على ذلك، وفي رواية الكشميهني فضمرني بالراء والتثقيل: أي: أسكتني، ورواه بعضهم فضمن بتشديد الميم بعدها نون ولا يظهر وجهه، وعن رواية ابن السكن فغمض بمعجمتين، أي: غمض عينيه منكرا.
(فصل ض ن):
قوله: {ضَنْكًا} فسرها في الأصل بالشقاء، وهو باللازم وأصل الضنك الضيق والشدة، وقيل: المراد به هنا عذاب القبر.
قوله: (الضنين) أي: البخيل، ومنه يضن به، أي: يبخل.
(فصل ض هـ):
قوله: (يضاهون) أي: يشبهون.
(فصل ض و):
قوله: (ضوضوا) أي: صوتوا واستغاثوا.
(فصل ض ي):
قوله: (لا ضير ولا تضير) أي: لا ضرر، ومنه قوله: ونعلم أي أرضينا تضير.
قوله: {قِسْمَةٌ ضِيزَى} أي: عوجاء.
قوله: (تعين ضائعا) أي: عاجزا مأخوذ من الضياع.
قوله: (من لي بضيعتهم) أي: عيالهم، سميت العيال بالمصدر كما تقول: مات وترك فقرا، أي: فقراء.
قوله: (أخشى عليه الضيعة) أي: الهلاك وتطلق على الأرض التي يكون لها خراج وعلى كل ما يكون المعاش من تجارة وصناعة وزراعة، وقوله: إضاعة المال هو إنفاقه في الحرام، وقيل: ترك القيام عليه، وقيل: المال هنا الحيوان.
قوله: (ضافه ضيف) أي: نزل به نازل، ومنه تضيف أبو بكر رهطا، أي: جعلهم أضيافا له.
قوله: (تضيفت الشمس) أي: حين تميل.
قوله: (بدار هوان ولا مضيعة) بكسر الضاد وسكونها وفتح ما بعدها والمراد الموضع الذي يضيع فيه ولا يعرف قدره.
حرف الطاء المهملة
(فصل ط ا):
قوله: (طأطأ رأسه) أي: خفضه.
(فصل ط ب):
قوله: (مطبوب) أي: مسحور والطب بالفتح السحر وبالكسر العلاج ويطلق على الطبيب، وقيل: هو من الأضداد.
قوله: (وبالناس طباخ) بفتح أوله وتخفيف ثانيه، أي: قوة، وقد يستعمل في غيرها يقال: لا طباخ لفلان، أي: لا عقل، أو لا خير، ويطلق على السمن.
قوله: (طبع) أي: خلق.
قوله: {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} أي: حالا بعد حال.
قوله: (عاد ظهره طبقا) أي: فقارة واحدة.
قوله: (فأطبقت عليهم) أي: عمهم مطرها.
قوله: (طباقاء) بالفتح ممدود قيل: هو الأحمق الذي انطبقت عليه أموره، وقيل: الأحمق الفدم، وقيل: العيي؛ لأنه ينطبق فمه من عيه، وقيل: الثقيل الصدر عند الجماع، وقيل: الذي لا يأتي النساء.
(فصل ط ح):
قوله: (طحاها) أي: دحاها والمراد اتساعها.
(فصل ط ر):
قوله: (حيث انتهى طرفه) بسكون الراء، أي: امتد لحظه، ويقال: طرف العين حركتها والطرف بالتحريك الأخير.
قوله: (طرفاء الغاية) الطرفاء شجر من البادية واحدتها طرفة بالتحريك وبه سمي الرجل.
قوله: (أطارد حية) أي: أتصيدها.
قوله: {بِطَرِيقَتِكُمُ} أي: بدينكم.
قوله: (طرقه وفاطمة) أي: جاءه ليلا، وكذا قوله: أن يأتي الرجل أهله طروقا، قال في الأصل ما أتاك في الليل فهو طارق، ويقال للنجم الثاقب: الطارق.
قوله: {سَبْعَ طَرَائِقَ} أي: سبع سماوات سميت بذلك لأنها مطارقة بعضها فوق بعض.
قوله: {طَرَائِقَ قِدَدًا} أي: فرقا مختلفة.
قوله: (طروقة الجمل) أي: استحقت أن يطأها الفحل.
قوله: (المجان المطرقة) بالتشديد وفتح الطاء وبالسكون وتخفيف الراء، أي: الترسة التي أطبقت بالعقب.
قوله: (لا تطروني) الإطراء ممدودا مجاوزة الحد في المدح.
(فصل ط س):
قوله: (الطست) واحد الطساس، وهو الإناء المعروف، ويقال له: طس وطسة، وفي الجمع طسوس وطسوسة يذكر ويؤنث.
(فصل ط ع):
قوله: (إنما هي طعمة) أي: أكلة وروي بالكسر، أي: هيئة الكسب، وقوله: فما زالت تلك طعمتي، أي: صفة أكلي.
قوله: (بيع الطعام) هو كل مطعوم يقتات به.
قوله: (فاستطعمته الحديث) أي: طلبت منه أن يحدثني به.
قوله: (الطاعون) هو قروح تخرج في المغابن قلما يلبث صاحبها.
قوله: (المطعون شهيد) هو من مات بالطاعون.
قوله: (فجعل يطعن بيده) أي: يضرب برأسها، ومنه يطعنها بعود، وهو بضم العين ويجوز الفتح.
(فصل ط غ):
قوله: (الطاغوت) قال عمر: هو الشيطان، وقال عكرمة: الكاهن، وقيل: الطواغيت بيوت الأصنام، وهي الطواغي بغير تاء.
قوله: {طَغَى الْمَاءُ} أي: كثر، وقوله: بالطاغية أي: الريح طغت على الخزان.
قوله: {بِطَغْوَاهَا} أي: معاصيها.
(فصل ط ف):
قوله: (كأنها عنبة طافئة) يروى بالهمز، أي: مطموسة، وفي وصفها أيضا ممسوحة وغير ناتئة وبغير همز، أي: بارزة، ومنه الطافي من السمك كما سيأتي، وفي وصفها أيضا جاحظة وكأنها كوكب ويحتمل أن تكون عيناه بهاتين الصفتين.
قوله: (أطفأت السراج) مهموز، أي: نفخت فيه حتى خمد لهبه.
قوله: (طفق بالحجر ضربا) أي: جعل وصار ملتزما بذلك.
قوله: (العوذ المطافيل) هي النوق التي معها أولادها.
قوله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} المطفف الذي لا يوفي غيره والتطفيف النقص ويطلق على الزيادة، ومنه طف بي الفرس، أي: زاد على الغاية وطف الكيل امتلأ ويطلق على ما قارب الامتلاء.
قوله: (شامة وطفيل) هما جبلان بمكة.
قوله: (الطافي من السمك) هو الذي مات فطفا على وجه الماء.
(فصل ط ل):
قوله: (طلبة) بكسر اللام يعني شيئا يطلبه.
قوله: (لو أن لي طلاع الأرض) بكسر الطاء، أي: ما طلعت عليه الشمس من الأرض والمطلع بالتشديد ما يطلع عليه من أهوال يوم القيامة، وقال في الأصل المطلع الطلوع وبالكسر الموضع الذي يطلع منه.
قوله: (فليطلع لنا قرنه) أي: يظهر نفسه.
قوله: (طليعة) يقال: لمن أرسل ليطلع على خبر العدو.
قوله: (اطلع اطلاعة) أي: أشرف وزنه ومعناه.
قوله: (استطلق بطنه) أي: أصابه الإسهال فانطلق.
قوله: (تطلق وجهه) أي: انبسط وظهر فيه البشر ووجه طليق، أي: منبسط.
قوله: (الطلقاء) أي: من أسلم يوم الفتح، وهو بفتح اللام والمد جمع طليق، ويقال: لمن أطلق من أسر ونحوه.
قوله: (فانتزع طلقا من جفنة) هو قيد من أديم أحمر، وقيل: الحبل القوي.
قوله: (طلقت المرأة) بضم أوله والتشديد من الطلاق وبالتخفيف الولادة والماضي بفتح اللام مخففا، ويقال في الطلاق بالضم أيضا، وهي طالق فيهما معنى ومطلقة بالسكون من الطلق وبالتشديد من الطلاق.
قوله: (الطل) هو المطر الرقيق.
قوله: (ومثل ذلك يطل) أي: يبطل يقال: طل دمه بضم الطاء ويجوز الفتح وأطل وطله الحاكم وأطله.
قوله: (ويطلى بها السفن) أي: تدهن.
قوله: (الطلاء) ممدود بكسر أوله هو ما طبخ من العصير حتى يغلظ وشبه بطلاء الإبل، وهو القطران الذي يطلى به الجرب.
(فصل ط م):
قوله: (طمثت) أي: حاضت والطمث الحيض، ومنه من طمثها، أي: من حيضها.
قوله: (طمحت) أي: شخصت.
قوله: (طمسه) أي: محاه، وقوله: نطمس وجوها، أي: نسويها حتى تعود كالأقفية.
قوله: (اطمأن) سكن وأقام والموضع المطمئن المنخفض.
(فصل ط ن):
قوله: (طنبي المدينة) الطنب الحبل الذي يسد إلى الوتد.
قوله: (أطنب) أي: بالغ في المدح.
قوله: (طنبور) آلة من آلات الملاهي.
قوله: (طنفسة) بكسر الطاء وفتح الفاء على الأفصح بساط صغير له خمل ويجوز ضمهما وكسرهما وفتحهما وفتح الطاء مع كسر الفاء.
(فصل ط هـ):
قوله: (طه) قال عكرمة: معناه يا رجل بالنبطية، وقيل غير ذلك، وقال الخليل: من فتح طه فمعناه يا رجل ومن قرأ بكسرهما فهما حرفان من حروف المعجم، وقيل: معناه فعل أمر بالطمأنينة، وقيل: الهاء ضمير الأرض، وإن لم يتقدم لها ذكر والمعنى طأ الأرض.
قوله: (تطهري) أي: تنظفي لتنقطع رائحة الدم بطيب
المسك وأصل التطهير في الشرع بالماء، وفي اللغة الإبقاء.
قوله: (المطهرة) بكسر أوله، أي: الإناء يتطهر به وبفتح أوله المكان.
قوله: (المطهمة) بالتشديد هي التامة الخلق.
(فصل ط و):
قوله: (الطوفان) قيل: هو الموت الكثير، وقيل: إنما هذا في قصة آل فرعون، وأما في قصة نوح فالماء بلا خلاف.
قوله: (كان يطوف على نسائه) أي: يجامع وأصله أن يدور على الشيء من جوانبه.
قوله: (كالطود) أي: كالجبل.
قوله: (عدا طوره) أي: قدره.
قوله: (أطوارا) أي: أحوالا طورا كذا وطورا كذا، وقوله: الطور، أي: الجبل بالسريانية.
قوله: (مثل الطاق) أي: الكوة.
قوله: (الطول بالفتح) أي: الفضل.
قوله: (طوقه) أي: جعل في طوقه، وكذا سيطوقون.
قوله: (طوى) هو اسم الوادي.
قوله: (طوبى) قال في الأصل طوبى فعلى من كل شيء طيب، وهي ياء حولت إلى الواو.
قوله: (طوي) بتشديد الياء من أطواء بدر قال الطوي البئر المطوية.
قوله: (بطولى الطوليين) طولى تأنيث أطول والطوليين تثنية طولى وفسرت الطولى بالأعراف وفسر الطوليان بالأعراف والأنعام، وهو رواية النسائي وغيره.
(فصل ط ي):
قوله: (فطار لنا عثمان) أي: صار في نصيبنا وقسمنا، ومنه فطارت القرعة لعائشة ولحفصة، ومنه أطرتها بين نسائي، أي: قسمتها والطير يطلق على النصيب، وقال ابن عباس: طائركم، أي: مصائبكم، وقوله: لا طيرة هي نفي لما كانوا يعتقدونه في الجاهلية وأصله أن يعتبر حال الطائر إذا طار فإن تيامن فعلوا، وإن تشاءم تركوا واعتقدوا أن ذلك مشئوم، ثم أطلق على كل ما يتشاءم به.
قوله: (إذا مسهم طيف من الشيطان) أي: ألم بهم لمم، ويقال: طائف.
قوله: (طائفة) يقال: للواحد فما فوقه أخذا من قوله: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} ، وقيل: أقله ثلاثة.
قوله: (فما أصابته في طيلها) بكسر أوله وفتح التحتانية، أي: الحبل الذي تربط به، ويقال له: طول بالواو المفتوحة.
حرف الظاء المعجمة
(فصل ظ ا):
قوله: (وكان ظئرا لإبراهيم) أي: أبا من الرضاعة ويطلق على المرضعة أيضا.
(فصل ظ ب):
قوله: (لو رأيت الظباء) جمع ظبي بفتح الظاء، وهو الغزال.
(فصل ظ ر):
قوله: (ظرب) هو واحد الظراب، وهي الجبال الصغار.
قوله: (ظروف الأدم) أي: الأوعية.
قوله: (غلاما ظريفا) أي: حسن الهيئة.
(فصل ظ ع):
قوله: (الظعن) جمع الظعينة، وهي المرأة وأصله الهودج إذا كانت فيه المرأة، ثم أطلق على المرأة، وقيل: سميت المرأة بذلك لكونها يظعن بها، أي: يرحل بها فعيلة بمعنى مفعولة.
(فصل ظ ف):
قوله: (الظفر) بضمتين معروف.
قوله: {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} قال نحو البقرة والنعامة، وفي الظفر لغات بضمتين وبكسرتين إتباعا وبسكون الفاء مع ضم أوله وكسره وأظفور.
قوله: (ظفار) بوزن قطام اسم مدينة باليمن، وقوله: من جزع ظفار منسوب إليها ولبعضهم من جزع أظفار جمع ظفر، وهو القسط المعروف
الذي يتبخر به كأنه كان يثقب وينظم.
قوله: (قسط ظفار) فيه ما في الأول والأصوب في الأول جزع ظفار، وفي الثاني قسط أظفار.
(فصل ظ ل):
قوله: (أخاف ظلعهم) أي: ميلهم وضعف إيمانهم وأصله داء في الرجل.
قوله: (الظلف) هو كل حافر منشق، وقد يطلق على ذات الظلف، وقوله: بأظلافها هو جمع للظلف.
قوله: (ظلل عليه) أي: جعل له ما يظله.
قوله: (يظل الرجل) أي: يصير.
قوله: (أظله) أي: غشيه.
قوله: (مثل الظلة) أي: السحابة وجمعها ظلل، ومنه رأيت ظلة تنظف السمن.
قوله: (تحت ظلال السيوف) كناية عن القرب من القرن في القتال حتى يصير تحت ظل سيفه.
قوله: (لم يظلم) أي: لم ينقص.
(فصل ظ ن):
قوله: (الظنين) أي: المتهم مأخوذ من الظن وهو من الأضداد يقال: ظننت إذا تحققت، وإذا شككت، وقيل: الشك الظن المستوي.
(فصل ظ هـ):
قوله: (ظاهر وبارز) أي: لبس درعا فوق أخرى.
قوله: (ظهير) أي: عون، أو نصير، ومنه يظاهرون عليكم.
قوله: (ببعير ظهير) أي: قوي.
قوله: (الظهار) هو قول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي.
قوله: (بين ظهرانيهم) أي: بينهم على سبيل الاستظهار والعرب تضع الاثنين موضع الجمع، ومنه قوله: ظهراني جهنم، وقوله: ظهراني الحجر.
قوله: {ظِهْرِيًّا} أي: لم يلتفتوا إليه، ويقال: لمن لم يقض الحاجة ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا والظهري أن تأخذ معك دابة، أو وعاء تستظهر به كذا قال في الأصل.
قوله: (جعل لي ظهره إلى المدينة) أي: أباح لي ركوبه.
قوله: (عن ظهر قلب) هو كناية عن الحفظ.
قوله: (مصبح على ظهر) أي: على رحيل.
قوله: (قبل أن يظهر) أي: يعلو، ومنه قوله: أن يظهروه، أي: يعلوا عليه، وكذا قوله: ظهرت لمستوى، ومنه قوله: أسرينا حتى ظهرنا، وقوله: ظاهر عنك عارها) أي: زائل، وقوله: حتى إذا أظهرنا، أي: دخلنا في الظهيرة.
قوله: (ما كان عن ظهر غنى) أي: زائدا كأنه يطرح خلف الظهر.
حرف العين المهملة
(فصل ع ب):
قوله: (ما يعبأ به) يقال: ما عبأت بكذا، أي: لم أهتم به من العبء بكسر العين والهمز، وهو الثقل.
قوله: (بعباءة) مهموز ممدود، وقد تبدل ياء هي كساء قيل: إذا كان فيه خطوط.
قوله: (تعبثون) قال في الأصل تبنون والعبث في الأصل فعل ما لا فائدة فيه.
قوله: (فأنا أول العابدين) أي: الجاحدين من عبد يعبد بكسر الماضي وفتح المضارع، أي: جحد، وقيل: من العبادة على طريق الفرض والمشروط لا يستلزم الوقوع.
قوله: (احتبس أدراعه وأعبده) هي بالموحدة في رواية الأكثر جمع عبد ويروى بالمثناة وسيأتي.
قوله: (العبرانية) هي لسان بني إسرائيل.
قوله: (يعبرون) أي: يؤولون الرؤيا يقال: عبر الرؤيا مثقل ومخفف إذا أعلم بما يئول إليه أمرها.
قوله: (العبير) هو طيب معمول من أخلاط.
قوله: (حتى يعبر عنه لسانه) أي: يبين.
قوله: (لعله أن يعتبر) أي: يتذكر من العبرة، ومنه قوله: عبرة لمن بقي.
قوله: (وجد معابر صغارا) أي: مراكب يعبر فيها من جانب إلى جانب.
قوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} أي: كلح وأعرض من الأصل.
قوله: (عبقريا يفري) قال ابن نمير العبقري عتاق الزرابي، وقال
أبو عبيدة: العبقري من الرجال الذي ليس فوقه شيء ويطلق على السيد واللبيب والكبير والقوي، وقيل: هو منسوب إلى عبقر موضع بالبادية يسكنه الجن فأطلقته العرب على كل ما كان عظيما في نفسه فائقا في جنسه.
(فصل ع ت):
قوله: (فعتب الله عليه) أي: لامه، ومنه عاتبني أبو بكر، وقيل: العتاب الموجدة، وقيل: الملام بإدلال، وأما قوله: لعله يستعتب فمعناه يعترف فيلوم نفسه وأعتب أزال الشكوى.
قوله: (عتبة الحجرة) هي العارضة التي تكون للباب من خشب، أو حجارة.
قوله: (أعتدة) جمع عتيد، وهو الفرس الصلب المعد للركوب، وقيل: السريع الوثب، وقيل: هو جمع قلة للعتاد، وهو ما يعد من سلاح ودابة وآلة حرب.
قوله: (عتود) بفتح أوله وضم المثناة من ولد المعز ما بلغ السفاد ولم يكمل سنة.
قوله: (أعتدنا) أي: أعددنا من العتاد.
قوله: (عتيرة) هي التي تذبح في رجب قيل: كانوا ينذرونها لمن بلغ ماله عددا معينا أن يذبح من كل عشرة منها رأسا للأصنام ويصب دمها على رأسها.
قوله: (المعتر) أي: الذي يعتر بالبدن من غني، أو فقير، أي: يلم بها مرة، وقيل: هو الذي يتعرض ولا يسأل صريحا.
قوله: (العواتق) جمع عاتق، وهي البكر التي لم يبن بها الزوج، أو الشابة، أو البالغة، أو التي أشرفت على البلوغ، أو التي استحقت التزويج ولم تتزوج، أو التي زوجت عند أهلها ولم تخرج عنهم، وأما العاتق من الأعضاء فمن المنكب إلى أصل العنق.
قوله: {الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي: عتق من الجبابرة، أو من الغرق في عهد نوح، أو سمي عتيقا لشرفه، أو لحسنه، أو لقدمه.
قوله: (من العتاق الأول) أي: من أول ما نزل من القرآن، أو المراد بالعتيق الشريف.
قوله: (على فرس عتيق) أي: بالغ في الجودة، أو السبق، وسمي أبو بكر عتيقا لشرفه، أو لحسنه، أو لعتقه من النار، وقيل: بل هو علم شخص سماه أبوه عبد الله وأمه عتيقا.
قوله: (فاعتلوه) أي: ادفعوه.
قوله: (عتل) بالتشديد هو الجافي الغليظ، وقيل: الشديد من كل شيء.
قوله: (ليلة معتما) أي: مظلمة وأعتم دخل في ظلمة الليل والعتمة ظلمة الليل وتنتهي إلى ثلث الليل وأطلقت على صلاة العشاء؛ لأنها توقع فيها، ومنه قولهم روضة معتمة.
قوله: {عِتِيًّا} أي: عصيا عتا يعتو عتوا، أي: عصى، وقال مجاهد: عتوا، أي: طغوا، وقال ابن عيينة: عاتية عتت على الخزان.
(فصل ع ث):
قوله: (فإن عثر) أي: ظهر، أو اطلع، وأكثر ما يستعمل في وجود ما أخفي بغير تطلب وعثر الفرس والرجل بالضم في الماضي والمضارع زل برجله وبلسانه، ومنه أعثرنا عليهم، أي: أظهرنا.
قوله: (أو كان عثريا) بفتحتين، أي: سقته السماء من غير معالجة.
قوله: (عثان) بضم أوله، أي: دخان.
(فصل ع ج):
قوله: (عجب ذنبه) بفتح، ثم سكون هو العظم المحدد أسفل الصلب، وهو مكان الذنب من ذوات الأربع.
قوله: (عجاب) مبالغة من عجب.
قوله: (من تعاجيب ربنا) أي: أعاجيب لا واحد له من لفظه أي: ما أظهره في خلقه من العجائب.
قوله: (عجاجة الدابة) أي: غبارها الذي تثيره.
قوله: (معتجرا بعمامة) هو ليها فوق الرأس دون تحنيك، وقيل: اللف مطلقا.
قوله: (عجره وبجره) أي: عيوبه والعجر العقد التي تجتمع في الجسد.
قوله: (عجز راحلته) أي: مؤخرها، وهو بوزن رجل على الأفصح ويجوز سكون الجيم وأعجاز الأمور أواخرها وعجيزة المرأة معروفة، وقد تقال للرجل والعجز بفتحتين جمع عاجز.
قوله: (أعجمي) الأعجم الذي
لا يفصح ولو كان عربيا، والعجمي من ينسب إلى العجم ولو كان فصيحا.
قوله: (العجماء جبار) أي: البهيمة والجبار تقدم في الجيم.
قوله: (العجوة) هو اللين من التمر والجيد منه.
(فصل ع د):
قوله: (أعداد مياه الحديبية) العد بكسر أوله الماء المجتمع المعين ويطلق على الذي لا تنقطع مادته وجمعه أعداد كند وأنداد.
قوله: {فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ} أي: الملائكة؛ لأنهم يعدون الأنفاس فضلا عن الأعمال.
قوله: (ما زالت أكلة خيبر تعادني) بتشديد الدال أي: تعاودني والعداد اهتياج الألم باللديغ كلما مضت سنة من يوم لدغ هاج.
قوله: (وعدلت الصفوف) أي: سويت.
قوله: (عدلتمونا) أي: شبهتمونا.
قوله: (مما عدل به) أي: وزن به.
قوله: (صرف ولا عدل) تقدم في الصاد.
قوله: (بعدل تمرة)، قال المصنف: يقال عدل بالكسر أي: زنة وبالفتح أي: مثل، ومنه، أو عدل ذلك صياما، وقال غيرهما: لغتان بمعنى، وقيل: بالكسر من الجنس وبالفتح من غير الجنس، وقيل: بالعكس.
قوله: (ثم هم يعدلون) أي: يجعلون له عدلا بالفتح، ومنه قيمة عدل.
قوله: (فقسم فعدل) من العدل، وهو الاستقامة.
قوله: (قد عدلنا بالله) أي: أشركنا والعديل الشريك.
قوله: (نعم العدلان) أي: الحمل والعدل بالكسر نصف الحمل لاستوائهما.
قوله: (تكسب المعدوم) أي: الشيء الذي لا يوجد تجده أنت لوفور معرفتك وتكسبه لنفسك، وقيل: غير ذلك.
قوله: (جنة عدن) أي: خلد يقال: عدن بالمكان أي: أقام به، ومنه سمي المعدن ومعدن كل شيء أصله.
قوله: (عدا حمزة) من العدوان، وهو مجاوزة الحد، وكذا عدا عليه الذئب وعدا يهودي، ومنه غير باغ ولا عاد، ومنه يعدون في السبت أي: يتجاوزون ما أمروا به، ومنه قوله: لن تعدو قدرك أي: لن تجاوزه، وقوله: بغيا وعدوا من العدوان، ومنه قوله: لا يحب المعتدين أي: في الدعاء، وفي غيره.
قوله: (له عليه عدة) أي: وعد مثل زنة ووزن.
قوله: (عدوتان) أي: جانبان والعدوة بالضم شفير الوادي.
قوله: (لا عدوى) العدوى ما كانت الجاهلية تعتقده من تعدي داء ذي الداء إلى من يجاوره ويلاصقه، فقوله: لا يحتمل النهي عن قول ذلك واعتقاده، أو النفي لحقيقة ذلك كما قال لا يعدي شيء شيئا ومن أعدى الأول، وهذا أظهر.
قوله: (تعادى بنا خيلنا) أي: تجري والعدو الطلق من الجري وأصله التوالي والعادية الخيل تعدو عدوا.
قوله: (ما عدا سورة من حدة) أي: ما خلا وخلا وعدا من حروف الاستثناء.
قوله: (استعدى عليه) أي: رفع أمره إلى الحاكم.
قوله: (فلم يعد أن رأى الناس) أي: لم يجاوز.
(فصل ع ذ):
قوله: (العذراء) أي: البكر.
قوله: (ليتعذر في مرضه) أي: ليتمنع.
قوله: (فاستعذر) أي: طلب المعذرة أي: قال من يعذرني أي: يقوم بعذري.
قوله: (وأحب إليه العذر) أي: الاعتذار.
قوله: (أعلقت عليه من العذرة) بالضم، ثم بالسكون هي اللهاة وتطلق على وجع الحلق من هيجان الدم، وقيل: قرحة في الخرم بين الأنف والحلق تعرض للأطفال عند طلوع العذرة، وهي تحت الشعرى وطلوعها في وسط الحر وأي العذرة بفتح، ثم كسر فالغائط.
قوله: (أعطت عذاقا) جمع عذق بالفتح، وهي النخلة، ومنه قوله: عذق أبي زيد، وأما بالكسر فالعرجون، وقوله: عذيقها المرجب، فهو تصغير عذق والمرجب المعظم.
قوله: (عذله) أي: لامه والعذل بالسكون والتحريك اللوم.
(فصل ع ر):
قوله: (التعرب في الفتنة) أي: سكنى البادية بين الأعراب.
قوله: (عربا) بضمتين واحدها
عروب مثل صبر وصبور قيل: العرب المحببات إلى أزواجهن والعربة الحديثة السن التي تحب اللهو ولا تمل منه.
قوله: (أعربهم أحسابا) أي: أصحهم وأوضحهم.
قوله: (عرج بي إلى السماء) أي: صعد.
قوله: {ذِي الْمَعَارِجِ} قال تعرج الملائكة إليه، وقيل: المعراج سلم تصعد فيه الملائكة والأرواح والأعمال، وقيل: هو من أحسن شيء لا تتمالك النفس إذا رأته أن تخرج إليه وإليه يشخص بصر المحتضر من حسنه، وقال ابن عباس: المعارج درج.
قوله: (إلى العرج) بفتح، ثم سكون هو أول تهامة.
قوله: (من تعار) أي: استيقظ، وقيل: تمطى وأن، وقيل: تكلم، وقيل: تقلب في فراشه من السهر.
قوله: (ممن تخشى معرته) بفتح المهملة وتشديد الراء أي: عيبه.
قوله: (من عرس) بالضم، ثم السكون أي: من وليمة، وقوله: أعرس الرجل بأهله إذا دخل بها والعروس الزوجة لأول الابتناء بها والرجل كذلك، وقوله: أعرستم الليلة هو كناية عن الجماع.
قوله: (معرسين) التعريس نزول آخر الليل للنوم والراحة ويستعمل في كل وقت، ومنه معرسين في نحر الظهيرة.
قوله: (من عريش) أي: مظلل بجريد ونحوه يقال: عروش وعريش، وقال ابن عباس: معروشات ما يعرش من الكرم والعروش الأبنية وعرش البيت سقفه، وكذا عريشه والعرش والسرير للسلطان.
قوله: (أقام بالعرصة ثلاثا) أي: وسط البلد وعرصة الدار ساحتها.
قوله: (عرض ثياب) بفتح أوله وسكون الراء ما عدا الحيوان والعقار وما يكال وما يوزن ويطلق أيضا على متاع الدنيا، ومنه كثرة العرض، وهذا أكثر ما يقال بالحركة، وهو ما يسرع إليه الفناء، ومنه يبيع دينه بعرض.
قوله: (عرضوا) بالضم (فأبوا) أي: عرض عليهم الطعام فامتنعوا والعراضة بالضم الهدية.
قوله: (عرض الوسادة) بفتح أوله ضد الطول وذكره الداودي بالضم وصوبوا الأول وعرض الشيء جانبه، وقيل: وسطه.
قوله: (عرض له رجل) أي: ظهر له.
قوله: (عرضت يوم الخندق) أي: أحضرت للاختبار، ومنه عرض الأمير الجيش.
قوله: (المعراض) خشبة محدودة الطرف، أو في طرفها حديدة يرمى بها الصيد.
قوله: (معروضة في المسجد اعتراض الجنازة) مأخوذ من العرض ضد الطول.
قوله: (يعرض) بالتشديد (ولا يبوح) أي: يلوح والمعاريض التورية بالشيء عن آخر بلفظ يشركه فيه، أو يحتمله مجازه، أو تصريفه.
قوله: (ولو أن تعرض عليه عودا) بضم الراء وفتح أوله وذكره أبو عبيد بكسر الراء معناه تضع عليه بالعرض.
قوله: (وهذه الخطوط الأعراض) جمع عرض بفتح الراء، وهو حوادث الدهر.
قوله: (عرض له) أي: عارض من الجن، أو من المرض.
قوله: (عرض الحائط) بالضم أي: جانبه.
قوله: (أعرض عنه) أي: لم يلتفت إليه.
قوله: (عارضا مستقبل) هو السحاب.
قوله: (عراض الوجوه) يريد سعتها.
قوله: (يتعرض للجواري) أي: يتصدى لهن يراودهن.
قوله: (استبرأ لدينه وعرضه) العرض بكسر أوله وسكون ثانيه وجمعه أعراض، ومنه أعراضكم عليكم حرام قال ابن قتيبة: هو بدن الإنسان ونفسه، وقال غيره: هو موضع المدح والذم من نفسه، أو سلفه، أو من نسب إليه، وقيل: ما يصونه من نفسه وحسبه.
قوله: (العرف عرف مسك) بالفتح أي: الريح الطيبة.
قوله: (عرفها لهم) أي: بينها لهم ويحتمل أن يكون أيضا من العرف.
قوله: (العرفط) بضمتين هو شجر الطلح وله صمغ يقال له مغافير رائحته كريهة.
قوله: (بعد المعرف) أي: وقوف الناس بعرفة.
قوله: (عرفاؤكم) جمع عريف، وهو من يلي أمر القوم، ومنه فعرفنا أي: جعلنا عرفاء.
قوله: (إذا انشق معروف من الفجر ساطع) أي: ظاهر.
قوله: (ليس لعرق ظالم حق) قيل: هو الذي يبني في موات غيره، وقيل: المشتري في أرض غيره.
قوله: (كان يصلي إلى العرق) أي: الجبل الصغير من الرمل.
قوله:
(إنما ذلك عرق) واحد العروق أي: انفجر.
قوله: (عرقا سمينا) بفتح أوله هو العظيم عليه بقية من اللحم، ومنه فيجعل أصول السلق عرقه، ومنه عرقه واعترقه قال الخليل: العراق عظم لا لحم عليه وما عليه لحم فهو عرق، وقال غيره: العرق واحد العراق ومثله رذال جمع رذل.
قوله: (مكتل) يقال له: العرق بفتحتين وسكنه بعضهم هو المكتل الضخم يسع خمسة عشر صاعا إلى عشرين صاعا.
قوله: (عركت المرأة) أي: حاضت والمعركة موضع القتال؛ لأن المتقاتلين يعتركان، ومنه اعتركوا.
قوله: (رجل عارم) من العرامة، وهي الشهامة في شدة وشر.
قوله: (العرم) قيل: هو اسم الوادي، وقيل: المطر الشديد، وقيل: الفار الذي خرب السد، وقيل: هو السد، وقيل: العرم المسناة بالحميرية.
قوله: (كنت أرى الرؤيا أعرى منها) أي: أحم من العرقاء بضم، ثم فتح، وهو بعض الحمى.
قوله: (لحقوقه التي تعروه) أي: تغشاه، وقوله: إن نقول إلا اعتراك افتعل من عروته أي: قصدته، وقوله: يعتريهم أي: يقصدهم.
قوله: (في أعلاه عروة) أي: شيء يتمسك به وعروة الكلا ما له أصل في النبت وعروة الدلو أذنه.
قوله: (أن تعرى المدينة) أي: تخلو فتترك عراء والعراء الفضاء من الأرض.
قوله: (العرايا) جمع عرية فعيلة بمعنى مفعولة، وهو من عراه يعروه أي: أعطاه ويحتمل أن يكون من عرى يعري كأنها عريت من الذي حرم في فعيلة بمعنى فاعلة يقال: هو عرو من الأمر أي: خلو منه.
قوله: (النذير العريان) أصله أن رجلا من خثعم طرقه عدوهم فسلبه ثيابه فأنذر قومه فكذبوه فاصطلموا، وقيل: لأن العادة أن ينزع ثوبه ويلوح به ليرى من بعد وشرطه أن يكون على مكان عال.
(فصل ع ز):
قوله: (عزب) بفتح الزاي أي: لا زوج له، ومنه اشتدت علينا العزبة ورجل عزب وأعزب بمعنى، ومنهم من أنكر أعزب، ويقال: للمرأة أيضا عزب قال الشاعر: يا من يدل عزبا على عزب.
قوله: (الكوكب العازب) كذا للأصيلي ولغيره بالغين المعجمة والراء المهملة وللكشميهني بتقديم الموحدة على الراء.
قوله: (لا يعزب) بضم الزاي أي: لا يغيب.
قوله: (فأصبحت بنو أسد تعزرني) أي: توقفني عليه، أو توبخني على التقصير فيه.
قوله: (فعززنا) أي: شددنا وقوينا.
قوله: (في عزة) أي: مغالبة وممانعة.
قوله: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} أي: غلبني فصار أعز مني، أعززته جعلته عزيزا وكيفما تصرفت هذه الكلمة فهي راجعة إلى القوة والغلبة.
قوله: (تعازفت الأنصار) مأخوذ من المعازف، وهي المزاهر وآلات الملاهي.
قوله: (العزل) هو ترك صب المني في الفرج عند الجماع خشية أن تحبل المرأة.
قوله: (وأطلق العزالي) جمع عزلى، وهي فم المزادة الأسفل.
قوله: (عزمة) أي: حق واجب، ومنه عزائم السجود أي: مؤكداتها.
قوله: (عزم الأمر) أي: جد.
قوله: (العزى) صنم كان بالطائف.
قوله: (عزين) أي: حلق وجماعات واحدها عزة بالتخفيف وأصلها عزوة.
(فصل ع س):
قوله: (عسب الفحل) بسكون السين مع فتح أوله ويجوز ضمه هو كراء ضرابه، وقيل: العسب الضراب نفسه، ويقال: ماؤه.
قوله: (العسيب) واحد العسب، وهو سعف النخل.
قوله: (غزوة العسرة)، وهي غزوة تبوك سميت بذلك لمشقة السفر إليها.
قوله: (العسير، أو العسيرة) مصغر المشهور بالإهمال، وقيل: بالإعجام.
قوله: (وأمر لي بعس) بضم أوله هو القدح الكبير.
قوله: (عسفان) بضم أوله موضع معروف بقرب مكة.
قوله: (العسيف) هو الأجير.
قوله: (العسيلة) هي كناية عن لذة الجماع والتصغير للتقليل إشارة إلى
أن القليل منه يجزئ والتأنيث لغة في العسل، وقيل: هو إشارة إلى قطعة منه وليس المراد بعض المني؛ لأن الإنزال لا يشترط.
قوله: (وما عسيتهم) قال ابن مالك: ضمن عسى معنى حسب فعداه تعديته مع جواز أن تكون التاء حرف خطاب والضمير اسم عسى والتقدير عساهم وأطال في تقرير ذلك.
(فصل ع ش):
قوله: (كأصوات العشار) بكسر أوله هي النوق الحوامل، ومنه ناقة عشراء بضم أوله وفتح ثانيه ممدود، وهي التي مضى لحملها عشرة أشهر.
قوله: (يكفرن العشير) أي: الزوج مأخوذ من المعاشرة وكل معاشر عشير وعشيرة الرجل بنو أبيه الأدنين.
قوله: (فيما سقت الأنهار العشر) أي: زكاة ما يخرج منه سهم من عشرة.
قوله: (عاشوراء) قال ابن دريد: هو يوم إسلامي ولم يكن في الجاهلية؛ لأنه ليس في كلامهم عاشوراء وتعقب بما في الصحيح كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم هو بالمد وحكى أبو عمرو الشيباني فيه القصر.
قوله: {مِعْشَارَ} مفعال من العشر.
قوله: (معشر) هم كل من يشترك في وصف.
قوله: (تعشيشا) أي: لا تملأ زواياه زبالة فيصير كالعش.
قوله: (العشنق) بفتح أوله وثانيه وتشديد النون، ثم قاف أي: الطويل، وقيل: المقدام الشرس، وقيل: الجريء.
قوله: (العشي) قال مجاهد: هو ميل الشمس إلى أن تغرب وصلاة العشي الظهر، أو العصر، وقوله: تعشيت أي: أكلت آخر النهار.
قوله: (ومن يعش) بضم الشين قال ابن عباس: يعمى، وقال غيره: الأعشى الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل.
(فصل ع ص)
قوله: (من لحم، أو عصب) أي: عروق.
قوله: (العصبية) أي: الحمية والعصبة بالتحريك في اللغة القرائب الذكور يدلون بالذكور والعصبة بالضم الجماعة والعصابة أيضا الجماعة، وقوله: تجعل على رأسه العصابة أي: تعصبه بالتاج، ومنه عصب رأسه أي: شده.
قوله: (العصب) بفتح وسكون ثياب يؤتى بها من اليمن يعصب غزله أي: يشد ويجمع، ثم يصبغ، ثم ينسج فيأتي موشيا؛ لأن الذي عصب منه يبقى أبيض، وأبعد السهيلي فقال العصب صبغ لا يثبت إلا باليمن.
قوله: (العصر) أي: المدة، وقال يحيى الفراء: قوله: والعصر الدهر، أقسم به.
قوله: (إعصار) أي: ريح عاصف شديدة.
قوله: (العصفر) نبت معروف.
قوله: (العصف) هو بقل الزرع إذا قطع قبل أن يدرك، وقيل: هو التبن، وقيل: غير ذلك.
قوله: (عصم مني) أي: منع، ومنه عصمة للأرامل أي: يمنعهم من الأذى.
قوله: {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} جمع عصمة، وهي عقدة النكاح.
قوله: (لا يضع عصاه عن عاتقه) كناية عن كثرة ضربه المرأة، وقيل: كان كثير السفر والأول الصواب لثبوته في بعض الطرق.
قوله: (عصية) بالتصغير حي من بني سليم.
(فصل ع ض):
قوله: (العضباء) هو اسم ناقة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيد: الأعضب المكسور القرن فقيل: كانت مقطوعة الأذن، وقيل: بل هو اسم فقط، وهو الأرجح، وقيل: العضباء القصيرة اليد.
قوله: (العضد) هو ما بين المرفق إلى المنكب.
قوله: (عضادتيه) جمع عضادة، وهي جانب الباب.
قوله: (لا يعضد شجرها) أي: لا يقطع وأصله من قطع العضد وفيه ست لغات وزن رحل ورجل وحقب وكتب وفلس وقفل.
قوله: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ} قال ابن عباس: كل ما عززت شيئا جعلت له عضدا.
قوله: (عض يد رجل) العض معروف، وهو الأخذ بالأسنان، ومنه قوله: أن يعض بأصل شجرة والمراد به اللزوم.
قوله: (عضل والقارة) هما حيان من
بني سليم.
قوله: {وَلا تَعْضُلُوهُنَّ} أي: لا تقهروهن قاله ابن عباس والمعنى منع الرجل وليته من التزويج وأصله التضييق.
قوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} جمع عضة من عضيت الشيء إذا فرقته قال ابن عباس: هم أهل الكتاب آمنوا ببعض وكفروا ببعض، أو واحدته عضيهة عضهه إذا رماه بالقبح.
قوله: (العضاه) هو كل شجر له شوك.
(فصل ع ط):
قوله: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} أي: جانب رقبته كناية عن التكبر.
قوله: (متعطفا بملحفة) المتعطف المتوشح بالثوب كذا في العين، وقال ابن شميل: هو أن يكون على المنكبين؛ لأنه يقع على عطفي الرجل وهما جانبا عنقه، ومنه قوله: ونظره في عطفيه.
قوله: (حتى ضرب الناس بعطن) أي: رووا ورويت إبلهم فأقامت على الماء، ومنه أعطان الإبل أي: مواضع إقامتها على الماء.
(فصل ع ظ):
قوله: (فيه عظم من الأنصار) أي: جماعة.
قوله: (عظة النساء) أي: موعظتهن.
(فصل ع ف):
قوله: (عفر إبطيه) أي: بياضهما المشوب مأخوذ من عفر الأرض وروي بفتحتين وروي بضم أوله وسكون ثانيه وعفراء ليست خالصة البياض، وقوله: يعفر وجهه أي: يسجد، وقوله: لأعفرن وجهه أي: لألصقنه بالتراب.
قوله: (عفاصها) بكسر أوله أي: الوعاء.
قوله: (تعففا) أي: طلبا للعفة، وهي الكف عما لا يحل، ومنه يستعف أي: يطلب العفاف.
قوله: (في عفاف) أي: في كفاف عما لا يحل.
قوله: (عفريت) هو القوي النافذ مع خبث ودهاء ويطلق على المتمرد من الجن والإنس أيضا.
قوله: (استعفوا) أي: اطلبوا العفو.
قوله: (عفوا) أي: كثروا.
قوله: (عفا الأثر) أي: كثر، أو خفي، وهو الأظهر، ومنه يعفو أثره.
قوله: (عوافي الطير ورأوا طيرا عافيا) العافي كل طالب رزق من إنسان، أو دابة، أو بهيمة.
قوله: (فله العفو) أي: الصفح.
(فصل ع ق):
قوله: (ويل للأعقاب من النار) العقب مؤخر القدم، ومنه رجع على عقبيه.
قوله: (العاقب) هو الذي يخلف من قبله.
قوله: {فَعَاقَبْتُمْ} هو ما يؤدي المسلمون إلى من هاجرت امرأته من الكفار.
قوله: (من شاء فليعقب) أي: فليرجع عقب مضي صاحبه والتعقيب الغزوة بأثر الأخرى في سنة واحدة، ومنه يعتقبون، وقوله: يتعاقبون أي: يتداولون.
قوله: (معقبات) قال في الأصل هم الملائكة الحفظة تعقب الأولى الأخرى، ومنه على بعير يعتقبانه.
قوله: {لا مُعَقِّبَ} أي: لا مغير.
قوله: (عقبى الله) أي: ثوابه في الآخرة والعقبى ما يكون كالعوض من الشيء، ومنه العقاب على الذنب؛ لأنه بدل من فعله.
قوله: (لا يضمن الدابة ما عاقبت بيد، أو رجل) أي: فعلت ذلك بمن فعله بها.
قوله: (ثم تكون لهم العاقبة) أي: الغلبة في آخر الأمر.
قوله: {عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} قال في الأصل هو كل من لم ينطق بحرف من تمتمة، أو فأفأة ونحو ذلك والحق أنه لم يبق في كلام موسى شيء من ذلك لقوله:{قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ} .
قوله: (وعقد بيده تسعين) أي: ثنى السبابة إلى أصل الإبهام.
قوله: (عقد لي) أي: أمرني.
قوله: (معقود في نواصيها الخير) أي: ملازم لها.
قوله: (العقود) قال ابن عباس: العهود.
قوله: (عقرى حلقى) تقدم في الحاء، قال ابن عباس: هي لغة قريش أي: الدعاء بهذا أي: أصيبت بحلق شعرها وعقر جسمها وظاهره الدعاء وليس بمراد وجوز فيه أبو عبيد التنوين، وقيل: المعنى أنها لشؤمها تعقر قومها وتحلقهم، وهو كناية عن
إدخال الشر عليهم.
قوله: (لا تعقر مسلما) أي: تجرح، وقوله: فعقرته) أي: جرحته، وهو هنا كناية عن الذبح ويطلق على ضرب قوائم البعير بالسيف.
قوله: (فعقرت حتى ما تقلني رجلاي) بفتح أوله وكسر القاف ووهم من ضمه أي: دهشت والاسم العقر بفتحتين، وهو فجأة الفزع.
قوله: (رفع عقيرته) أي: صوته قيل: أصله أن رجلا قطعت رجله فكان يرفع المقطوعة على الصحيحة ويصيح.
قوله: (لمسيلمة لئن أدبرت ليعقرنك الله) أي: ليهلكنك قيل: أصله من عقر النخل، وهو أن يقطع رؤوسها فتيبس.
قوله: (أهل الأرض والعقار) بالفتح أي: الدور ويطلق على أصل المال والمتاع.
قوله: (عقاص رأسها) العقاص جعل الشعر بعضه على بعض وضفره والعقيصة الشعر المضفور.
قوله: (العقيقة) هي الذبيحة التي تذبح يوم سابع المولود والعقوق العصيان وأصله من العق، وهو الشق وزنه ومعناه والعق أيضا القطع.
قوله: (الإبل المعلقة) أي: المشدودة في العقال، وهو الحبل، ومنه إلى عقال أسود، ولو منعوني عقالا، وقتله في عقال أي: بسبب عقال ويطلق العقال على زكاة عام.
قوله: (وعقلت ناقتي) أي: شددتها.
قوله: (العقل) أي: حكم العقل، وهو الدية، ومنه أما أن يعقل أي: يعطي الدية والمراد بالعاقلة في الدية العصبات وهم من عدا الأصول والفروع.
قوله: {الرِّيحَ الْعَقِيمَ} قال مجاهد: التي لا تلقح والعقيم التي لا تلد.
(فصل ع ك):
قوله: (عكازة) هي عصا في أسفلها زج.
قوله: (اعتكف) أي: لازم المسجد واعتكف المؤذن للصبح أي: انتصب قائما يراقب الفجر.
قوله: (في عكة عسل) قربة صغيرة.
قوله: (عكاظ) موضع بقرب مكة كان به سوق عظيم.
قوله: (عكومها رداح) الأعكام الأحمال والغرائر والرداح المملوءة والمراد وصفها بالسمن.
قوله: (عكن بطني) جمع عكنة، وهي طيات البطن.
(فصل ع ل):
قوله: (علبة فيها ماء) هي قدح ضخم من خشب، أو غيره.
قوله: (العلابي) بفتح أوله وتخفيف اللام بعدها موحدة، وهي القصب الرطب يشد به أجفان السيوف والرماح.
قوله: (علاجه) أي: عمله.
قوله: (يعالج من التنزيل شدة) أي: يمارس.
قوله: (عالجت امرأة) أي: داوتها.
قوله: (العلج) بكسر أوله وسكون ثانيه القوي الضخم.
قوله: (العلقة) بضم أوله وسكون ثانيه الشيء اليسير الذي فيه بلغة.
قوله: (علقت به الأعراب) أي: لزموه.
قوله: (أعلاقنا) أي: خيار أموالنا، وقيل: المراد ما يعلق على الدواب والأحمال من أسباب المسافر.
قوله: (أعلق الأغاليق) أي: علق المفاتيح.
قوله: (علقة) بفتحتين هي القطعة من الدم.
قوله: (بعلاقته) أي: ما يعلق به.
قوله: (أعلقت عليه) ويروى علقت، وقوله: بهذا العلاق ويروى الأعلاق هو معالجة عذرة الصبي، وهو ورم في حلقه ترفعه أمه، أو غيرها بإصبعها.
قوله: (المعلقة) هي التي لا أيم ولا ذات زوج.
قوله: (تعلت من نفاسها) أي: انقطع دمها فطهرت.
قوله: (العلك) هو ما يطول مضغه وأصله نبت بأرض الحجاز.
قوله: (أولاد علات) أي: إخوة من أب أمهاتهم شتى.
قوله: (حتى أتى العلم) أي: العلامة في الأرض، وهي المعلم أيضا ويطلق على جبل، ومنه ينزل إلى جنب علم.
قوله: (والعلم في الثوب، وقوله: أعلامها) جمع علم أي: العلامة أيضا، وقوله: أن تعلم الصورة أي: يجعل الوسم في وجوه الحيوان.
قوله: (تعلم) بالتشديد والجزم أي: اعلم قيل: أصله تعلم مني فحذف، ويقال: في الأمر المحقق.
قوله: (العالم) بفتح اللام قيل: الخلق، وقيل: العقلاء منهم فعلى الأول هو من العلامة وعلى الثاني هو من العلم فمن الأول رب العالمين ومن الثاني {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} ويطلق على الآدميين فقط كقوله: أتأتون {الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} قوله:
(لم أعلنه) أي: لم أظهره، وقوله: لا تستعلن به أي: لا تقرأه علانية أي: جهرا.
قوله: (العلاوة) بكسر وتخفيف ما يوضع على البعير وغيره بعد الحمل زيادة.
قوله: (وعال قلم زكريا) أي: مال ولبعضهم فعلا أي: غلب في العلو وجاء في غير الأصل فصعد.
(فصل ع م):
قوله: {ذَاتِ الْعِمَادِ} أهل عمود لا يقيمون، وقيل: ذات الطول والبناء الرفيع.
قوله: (رفيع العماد) إشارة إلى أن بيته عالي السمك متسع الأرجاء، وقد يكنى بالعماد عن نفس الرجل لحسبه وشرفه.
قوله: (هل أعمد من رجل) أي: أعجب، أو أعذر، وقيل: هل زاد عميد قوم قتل وعميد القوم سيدهم.
قوله: (العمرى) هي إسكان الرجل الآخر داره عمره، أو تمليكه منافع أرضه عمره، أو عمر المعطي.
قوله: (استعمركم) أي: جعلكم عمارا.
قوله: (التعمق) أي: التنطع والمتعمق البعيد الغور الغالي في القصد المتشدد في الأمر وعميق أي: بعيد المذهب وأعمقوا أي: أبعدوا في الأرض.
قوله: (فأمر لي بعمالة) بضم أوله يجوز الكسر هي أجرة العامل، وقوله: فعملني أي: جعل لي عمالة، أو جعلني عاملا أي: نائبا على بلد، وكذا من يتولى قبض الزكاة.
قوله: (في خيبر ليعتملوها) أي: ليعملوا ما يحتاج إليه من زراعة وغيرها.
قوله: (روضة معتمة) بتشديد الميم أي: تامة النبات ويروى بالتخفيف أي: شديدة السواد.
(فصل ع ن):
قوله: (دابة يقال لها العنبر) يقال: هو الحوت الذي يقذف العنبر، وقد ورد أنه كان على صورة البعير.
قوله: (العنت) بمثناة آخره أي: الزنا وأصله الضرر، ومنه لأعنتكم أي: لأحرجكم.
قوله: (عنيد وعنود واحد) من العنود وهو التجبر والعناد جحد الحق من العارف.
قوله: (عنزة) بفتحتين هي عصا في طرفها زج.
قوله: (منيحة العنز) بسكون النون أي: عطية لبن الشاة.
قوله: (عنصرهما) أي: أصلهما.
قوله: (فلم يعنف) التعنيف اللوم والعنف بالضم ضد الرفق.
قوله: (العنفقة) ما بين اللحيين.
قوله: (عناق جذعة) هي الأنثى من ولد المعز.
قوله: (العنق) هو سير سهل سريع ليس بالتشديد.
قوله: (العنقري) منسوب إلى العنقر، وهو نبت معروف، وقيل: هو المرزنجوش.
قوله: (العنان) بفتح أوله أي: السحاب.
قوله: (عنان فرسه) بكسر أوله أي: لجامها.
قوله: (عنانا) بالتشديد أي: أتعبنا والعناء المشقة والتعب.
قوله: (معنية بأمري) بالتشديد أي: ذات عناية بي.
قوله: (عنت) أي: خضعت يقال: عني يعني وعنا يعنو، وقوله: فكوا العاني أي: الأسير وأصله الخضوع.
قوله: (عن) هو حرف جر بمعنى من غالبا؛ لأن فيها البيان والتبعيض قيل: إلا أن من تقتضي الانفصال بخلاف عن يقال: أخذت منه مالا وأخذت عنه علما، وقد تأتي بمعنى على كقوله: خالف عنا علي والزبير، وقوله: لكذبت عنه أي: عليه، وقوله: اقتصروا عن قواعد إبراهيم أي: على قواعده، وقوله: لست أنافسكم عن هذا الأمر أي: عليه، أو فيه، ومنه قوله: يتعلى عني، وورد بلفظ على أي: يترفع، ومنه سقط عنهم الحائط وروي عليهم، وقد تأتي عن سببية كقوله: كان يضرب الناس عن تلك الصلاة، وقوله: لا تهلكوا عن آية الرجم، وقد يحتمل أن يكونا على حذف مضاف.
(فصل ع هـ):
قوله: (العهد) أي: الذمة، ومنه المعاهد، وقوله: كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد، العهد يطلق على اليمين والأمان والذمة والحرمة وأمر المرء بالشيء والمعرفة والوقت والالتقاء والإلمام والوصية والحفاظ والظاهر أنه أراد هنا اليمين كأنهم كانوا يعلمونهم ويؤدبونهم على المحافظة على الشهادات والإيمان أن يتحفظوا في
ذلك.
قوله: (عما عهد) أي: عرفه في البيت.
قوله: (وللعاهر) أي: الزاني.
قوله: (من عهن) أي: صوف.
(فصل ع و):
قوله: {غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} أي: لبس.
قوله: (بالمعوذات) جاء مفسرا في الرواية الأخرى بالإخلاص والسورتين بعدها.
قوله: (العوذ المطافيل) العوذ بالذال المعجمة جمع عائذ، وهي الناقة التي وضعت إلى أن يقوى ولدها.
قوله: (ذات عوار) أي: عيب.
قوله: (فأعوز أهل المدينة) أي: عدموا والعوز العدم.
قوله: (أيعاض صاحبها) أي: يعطى العوض.
قوله: (عوان بين ذلك) أي: نصف لا بكر ولا هرمة.
قوله: (عاهة) أي: آفة، أو مرض.
(فصل ع ي):
قوله: (عيبتي) أي: موضع سري مأخوذ من عيبة الثياب، وهي ما تحفظ فيها، ومنه قوله: عيبة نصحي أي: موضع سري وأمانتي.
قوله: (عاثت في دمائها) أي: أفسدت، ومنه ولا تعثوا في الأرض مفسدين أي: لا تعيثوا.
قوله: (فعيرته بأمه) أي: عبته.
قوله: (سهم عائر) هو الذي لا يدرى من رمى به.
قوله: (من عير إلى ثور)، وفي رواية من عائر هما جبلان بالمدينة، وقيل: إن ذكر ثور فيه غلط وصحيح غير واحد أن له وجودا بالمدينة أيضا.
قوله: (حتى يخرج العير) بكسر العين أي: القافلة.
قوله: (أعافه) أي: أتقذره.
قوله: (عالة) أي: فقراء والعيلة الفقر.
قوله: (عائلا) أي: ذا عيال، وقوله: عالها أي: جعلها من عياله.
قوله: (عين من المشركين) أي: جاسوس.
قوله: (عين ركبته) أي: رأسها.
قوله: (يوم عيين) أي: يوم أحد.
قوله: (عين التمر) موضع خارج البصرة.
قوله: (زوجي عياياء) بالمد أي: عي عاجز.
حرف الغين المعجمة
(فصل غ ب):
قوله: (لا تغبروا علينا) أي: لا تثيروا علينا الغبار، ومنه مغبرة قدماه أي: علاها الغبار، وهو التراب الناعم.
قوله: (غبرات) بضم، ثم تشديد أهل الكتاب أي: بقاياهم.
قوله: (الكوكب الغابر) أي: الذاهب الماضي، وفي رواية الغارب.
قوله: (العشر الغوابر) أي: البواقي ويطلق على المواضي، وهو من الأضداد.
قوله: (الاغتباط) أصله الحسد، وقيل: الفرق بينهما أن الحسد تمني زوال النعمة والغبطة تمني مثل النعمة.
قوله: (لا أغبق قبلهما) بفتح أوله وضم الموحدة ويجوز تثليثها والغبوق شرب العشي.
قوله: (غبن أهل الجنة أهل النار، وقوله: غبنته) أصل الغبن النقص، ثم استعمل في نحو القهر.
قوله: (غبي عليكم) بالتخفيف أي: خفي عليكم، وفي رواية أغمي، وفي رواية غم عليكم.
(فصل غ ث):
قوله: (جمل غث) أي: هزيل.
قوله: (غثاء) هو الزبد وما ارتفع على الماء.
قوله: (يا غنثر) قيل: النون زائدة، وهو مأخوذ من الغثر، وهو السقوط، وقيل: أصلية، والغنثر ذباب كأنه استحقره.
(فصل غ د):
قوله: (غدة كغدة البعير) الغدة خراج في الحلق.
قوله: (أي غدر) معناه يا غادر والغادر الناقض العهد، وقوله: لا يغادر أي: لا يترك.
قوله: (غدير الأشطاط) هو موضع والغدير النهر الصغير.
قوله: (غندر) قيل: النون زائدة من الغدر، وقيل: الغندر المشعب.
قوله: (غدوة في سبيل الله) الغدوة بفتح أوله من أول النهار إلى الزوال والمراد بها هنا سير أول النهار.
(فصل غ ر):
قوله: (سهم غرب) أي: جاء من حيث لا يدرى، قال أبو زيد بتحريك الراء إذا رمى شيئا فأصاب غيره وبسكونها إذا لم يعلم من رمى به ويجوز فيه الإضافة وتركها.
قوله: (غربوا) أي: توجهوا قبل المغرب.
قوله: (فاستحالت غربا) أي: انقلبت دلوا كبيرة.
قوله: (أخرز غربه) أي: دلوه.
قوله: {وَغَرَابِيبُ سُودٌ} أي: أشد سوادا.
قوله: (تصبح غرثى) الغرث الجوع أي: لا تذكر أحدا بسوء.
قوله: (غرا محجلين) الغرة بياض في الوجه غير فاحش، ومنه يطيل غرته، وقوله: غر الذرى أي: بيض الأعالي وتطلق الغرة على النسمة، ومنه بغرة عبدا وأمه، وقيل: الغرة الخيار، وقيل: البياض ويروى بالتنوين وتركه.
قوله: (بيع الغرر) بفتحتين أي: المخاطرة، ومنه عش ولا تغتر والمراد به في البيع الجهل به، أو بثمنه، أو بأجله.
قوله: (لا يغرنك أن كانت جارتك) أي: ضرتك، أو صاحبتك أي: لا تغتري بها فتفعلي كفعلها فتقعي في الغرر؛ لأنها تدل بحبه لها.
قوله: (وهم غارون) بالتشديد أي: غافلون.
قوله: (الغرور) قال مجاهد: الشيطان، وقال غيره: الهلاك.
قوله: (اغرورقت عيناه) أي: امتلأت بالدموع ولم تفض.
قوله: (غرض) بفتحتين أي: هدف وزنه ومعناه.
قوله: (بقيع الغرقد) قال أبو حنيفة: الغرقدة هي العوسج إذا عظمت صارت غرقدة وسمي البقيع بذلك لشجرات كانت فيه قديما.
قوله: (تغرة أن يقتلا) أي: حذارا.
قوله: (في الغرز) بفتح أوله وسكون ثانيه، ثم زاي هو ركاب البعير.
قوله: (في غرفة) أي: مكان عال والجمع غرف والغرفة أيضا بالضم مقدار ملء اليد وبالفتح المرة الواحدة.
قوله: (غرلا) أي: غير مختتنين.
قوله: (المغرم) هو الدين والغريم الذي عليه الدين والذي له أيضا وأصله اللزوم.
قوله: {غَرَامًا} أي: هلاكا.
قوله: (إنا لمغرمون) قال مجاهد: لملزمون.
قوله: (أغروا بي) بضم أوله أي: سلطوا علي.
قوله: (كأنما يغري في صدري) بضم أوله وسكون المعجمة أي: يلصق به.
(فصل غ ز):
قوله: (غزا) قال: واحدها غاز والغزاة أيضا جمع غاز.
قوله: (للغزالين) أي: الذين يبيعون الغزل.
(فصل غ س):
قوله: {وَغَسَّاقًا} يقال: غسقت عينه وغسق الجرح كان الغساق والغسق واحد، وقيل: الغساق المنتن، وأما غسق الليل فاجتماع ظلمته.
قوله: {غِسْلِينٍ} كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل من الجرح والدبر.
(فصل غ ش):
قوله: (غششته) من الغش، وهو نقيض النصح وتغطية الحق ويطلق على الخديعة أيضا.
قوله: {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} أي: عقوبة تغطي عليهم.
قوله: (غاشية أهله) أي: الذين يلوذون به ويتكررون عليه.
قوله: (لها غشاء) أي: غطاء.
قوله: (فتغشى بثوبه) أي: تغطى به.
قوله: (فغشي عليه)، قوله:(علاني الغشاء) هو ضرب من الإغماء خفيف.
قوله: (غشيان الرجل امرأته) أي: مجامعتها وغشيت امراتي أي: جامعتها، وقوله: فاغشنا به أي: باشرنا به، ومنه فلا تغشنا، ومنه إن غشيت شيئا، وقوله: لم يغشهن اللحم، ومنه ما لم تغش الكبائر أي: تؤتى وتباشر.
قوله: {يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} أي: يتغطون.
(فصل غ ص)
قوله: (غاص بأهله) أي: ممتلئ بهم.
(فصل غ ض):
قوله: (لو غض الناس) أي: لو نقصوا، وقيل: معناه رجعوا، وقيل: كفوا، ومنه غضوا أبصاركم وأغض للبصر والغضاضة النقص.
(فصل غ ط):
قوله: (فغطني) أي: غمني وزنا ومعنى.
قوله: (وإن برمتنا لتغط) أي: تغلي ولغليانها صوت، ومنه فغط حتى ركض برجله أي: صوت وهو نائم بنفسه، ومنه سمعت غطيطه وغطيط البكر صياحه.
قوله: (أغطش) أي: أظلم.
(فصل غ ف):
قوله: (غفرانك) مصدر منصوب على المفعول أي: أعطنا ذلك.
قوله: (المغفر) بكسر الميم هو ما يجعل من الزرد على الرأس مثل القلنسوة.
قوله: (مغافير) قيل: جمع مغفور، وهو شيء يشبه الصمغ يكون في أصل الرمث فيه حلاوة ووقع في تفسير عبد الرزاق أن المغافير بطن الشاة، كذا قال عبد الرزاق من قبل نفسه ولم يتابع، وقد تقدم في العرفط له تفسير آخر، وقيل: الميم فيه أصلية.
قوله: (لحوم الغوافل) أي: الغافلات عن الفواحش.
قوله: (أغفى إغفاءة) نام نوما خفيفا ويجوز غفا وأنكره ابن دريد.
(فصل غ ل):
قوله: (غلبنا) قال: الغلب الملتفة.
قوله: (ليس بالأغاليظ) جمع أغلوطة، وهو ما يغلط فيه ويخطأ.
قوله: (أغلظت له) أي: شددت عليه في القول.
قوله: (قلوب غلف) كل شيء في غلاف يقال: سيف أغلف ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا.
قوله: (فغلفها بالحناء) بالتخفيف وحكي التشديد وأنكره ابن قتيبة والمراد صبغها.
قوله: (الأغاليق) أي: المفاتيح.
قوله: (في إغلاق) أي: إكراه، وقيل: غصب.
قوله: (أكره الغل) هو ما يجعل في العنق.
قوله: (من غلول) أي: خيانة في المغنم.
قوله: (من غلته) أي: من أجرة عمله.
قوله: (نام الغليم) بالتصغير، وكذا قوله: أغيلمة من بني عبد المطلب، وقوله: غلمة من قريش جمع غلام.
قوله: (غلت القدور) من الغليان، وهو الفوران.
قوله: (من غلوة) بفتح أوله أي: طلق فرس، وهو مدى جريه.
(فصل غ م):
قوله: (برك الغماد) المشهور في الروايات كسر الغين وجزم ابن خالويه بضمها وخطأ الكسر ونسبه النووي لأهل اللغة لكن جوز أبو عبيد البكري وغيره الضم والكسر وجوز القزاز وغيره الفتح أيضا وذكره ابن عديس في المثلث، وهو موضع على خمس ليال، أو ثمان من مكة إلى جهة اليمن مما يلي البحر وأغرب بعضهم فحكى فيها إهمال الغين.
قوله: (يتغمدني) أي: يسترني.
قوله: {فِي غَمْرَتِهِمْ} ضلالاتهم.
قوله: {غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} أي: شدائده.
قوله: (أما صاحبكم فقد غامر) فسره المستملي بأن المراد سبق بالخير، وقال الخطابي خاصم فدخل في غمرات الخصومة، وقال الشيباني المغامرة المعاجلة، وقد تكون مفاعلة من الغمر، وهو الحقد.
قوله: (الغمز من العذرة) رفع اللهاة بالإصبع.
قوله: (غمس يمين حلف) أي: حالفهم وأصله أنهم كانوا يحضرون يوم التحالف جفنة مملوءة طيبا، أو خلوقا ويدخلون أيديهم فيها.
قوله: (اليمين الغموس) هي التي لا استثناء فيها قيل: سميت بذلك لغمسها صاحبها في المأثم.
قوله: (فغمس منقاره) أي: وضعه في الماء.
قوله: (أغمصه عليها) أي: أعيبه، وقوله:(مغموصا عليه) أي: مطعونا عليه.
قوله: (أغمضته عند الموت) أي: أطبقت أجفانه.
قوله: (غمة) أي: هم وضيق.
قوله: (فإن غم عليكم) أي: ستره الغمام.
قوله: (بالغميم) ماء بين عسفان وضجنان.
(فصل غ ن):
قوله: (غنثر) تقدم.
قوله: (الغنجة) هو تكسر في الجارية.
قوله: (غندر) تقدم.
قوله: (غنيمة) تصغير غنم كأنه أراد الجماعة.
قوله: (يتغنى بالقرآن) قال ابن عيينة: يستغني به، يقال: تغانيت وتغنيت أي: استغنيت، وفي رواية يجهر به وكل رفع صوت عند العرب يقال له غناء، وقيل: المراد تحزين القراءة وترجيعها، وقيل: معناه يجعله هجيراه وتسلية نفسه وذكر لسانه في كل حالة كما كانوا يفعلون بالشعر والرجز والغنى بالكسر والقصر ضد الفقر وبالفتح والمد الكفاية.
قوله: (ربطها تغيبا) أي: استغناء.
قوله: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي: لم يعيشوا، وقيل: لم ينزلوا، أو لم يقيموا راضين، وهو أقرب وقول عثمان: أغنها عنا بقطع الألف أي: اصرفها، وقيل: كفها.
(فصل غ و):
قوله: (الغابة) بالموحدة من أموال عوالي المدينة وأصل الغابة شجر ملتف.
قوله: (غواث) بالضم والكسر أي: إغاثة.
قوله: (عسى الغوير أبؤسا) أي: عسى أن يكون باطن أمرك رديئا، وقيل: أصله غار كان فيه ناس فانهد عليهم فصار مثلا لكل شيء يخاف أن يأتي منه شر، ثم صغر الغار فقيل: غوير، وقيل: نصب أبؤسا على إضمار فعل أي: عسى أن يحدث الغوير أبؤسا.
قوله: (أغار عليهم ويغير عليهم ويغيرون) والغارة الدفع بسرعة لقصد الاستئصال.
قوله: (غائر العينين) أي: داخلتين في المقلتين غير جاحظتين.
قوله: {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} يقال: ماء غور وبئر غور المفرد والجمع والمثنى واحد، وهو الذي لا تناله الدلاء وكل شيء غرت فيه فهو مغارة.
قوله: (غواش) تقدم في (غ ش).
قوله: (الغائط) هو المنخفض من الأرض، ومنه سمي الحدث؛ لأنهم كانوا يقصدونه ليستتروا به.
قوله: (غوغاء الجراد) قيل: هو الجراد نفسه، وقيل: صوته.
قوله: (غوغاؤهم) أي: اختلاط أصواتهم.
قوله: {لا فِيهَا غَوْلٌ} قال مجاهد: وجع بطن، وقيل: لا تذهب عقولهم، والغول بالضم التي تغول أي: تتلون في صور لتضل الناس في الطرق وحديث لا غول فيه نفي ما كانوا يعتقدونه من ذلك.
(فصل غ ي):
قوله: (غيابة الجب) قال كل شيء غيبته عنك فهو غيابة.
قوله: (تستحد المغيبة) بالضم هي التي غاب عنها زوجها.
قوله: (وإن نفرنا غيب) بفتحتين وللأصيلي بضم أوله وتشديد الياء أي: غير حضور.
قوله: (غيبوبة الشفق) أي: مغيبه.
قوله: (الغيبة) هو ذكر الرجل بما يكره ذكره مما هو فيه.
قوله: (الغيث) هو الماء الذي ينزل من السماء، وقد يسمى الكلأ غيثا.
قوله: (أنا أغير منك وإني امرأة غيور والمؤمن يغار) كله من الغيرة، وهي معروفة.
قوله: (لا يغيضها شيء) أي: لا ينقصها.
قوله: (غيقة) هو مكان بين مكة والمدينة لبني غفار.
قوله: (ما يسقي الغيل) بفتح أوله هو الماء الجاري على وجه الأرض.
قوله: (قتل غيلة) بكسر أوله أي: خديعة والاغتيال الأخذ على غفلة، وقوله: أنهى عن الغيلة بكسر أوله أي: نكاح الحامل والأخذ على غرة، ويقال: بفتح أوله أيضا، ويقال: لا يفتح إلا مع حذف الهاء والغائلة في البيع كل ما أدى إلى بلية، وقال قتادة: الغائلة الزنا، وقال غيره: السرقة.
قوله: (ثمانين غاية) أي: راية قيل: لها ذلك لأنها تشبه السحابة، وفي حديث السباق ذكر الغاية، وهي الأمد.
قوله: (غياياء) روي بالغين المعجمة وأنكر أبو عبيد لكن له وجه.
قوله: (إذا كان لغية) بفتح أوله من الغي ويكسر أيضا وأنكره أبو عبيد والغي ضد الرشد، وقوله: غوت أمتك الغي هو الانهماك في الشر، ومنه أغويت الناس أي: رميتهم في الغي.
حرف الفاء
(فصل ف ا):
قوله: (فأفاء) هو الذي يغلب على لسانه الفاء وترديدها من حبسة فيه.
قوله: (يرجف فؤاده) قيل: الفؤاد القلب، وقيل: غير القلب، وقيل: غشاؤه وجمع الفؤاد أفئدة.
قوله: (الفأرة) معروفة بهمز، وقد تسهل.
قوله: (فأخذ فأسا، وقوله: بفوسهم) هي القدوم برأسين.
قوله: (ويعجبني الفأل) مهموز، وقد لا يهمز قال أهل المعاني الفال فيما يحسن وفيما يسوء والطيرة فيما يسوء فقط، وقال بعضهم: الفال فيما يحسن فقط والفال ما وقع من غير قصد بخلاف الطيرة.
قوله: (فئام) بكسر أوله وحكي فتحه وبالهمز، وقد يسهل: اسم جمع لا واحد له من لفظه.
(فصل ف ت):
قوله: {تَفْتَأُ تَذْكُرُ} أي: لا تزال.
قوله: (فتت) أي: بست.
قوله: (يستفتحون) أي: يستنصرون، ومنه أفتح هو، وقوله: الفتاح أي: القاضي، ومنه افتح بيننا أي: اقض.
قوله: (فتخها) قال عبد الرزاق الفتخ الخواتم العظام، وقيل: هي خواتم تلبس في الرجل، وقال الأصمعي: لا فصوص لها واحدها فتخة كقصب وقصبة.
قوله: (فإذا فترت تعلقت به) أي: كسلت، ومنه يقوم فلا يفتر، وقوله: فتر الوحي أي: سكن وتأخر نزوله وزمان الفترة هو ما بين الرسولين من المدة التي لا وحي فيها.
قوله: (لا ينفتل) أي: لا يلتفت، ومنه، ثم انتفل، وقوله: فأخذ بأذني يفتلها أي: يمعكها.
قوله: (تفتنون في قبوركم) أصل الفتنة الاختبار والامتحان، ثم استعمل فيما أخرجه الاختبار للمكروه، ومنه {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} وفتنة كذا وأفتنه والأول أشهر وجاءت بمعنى الكفر، وبمعنى الضلالة، وبمعنى الإثم، وبمعنى العذاب، وبمعنى ذهاب العقل، وبمعنى الاعتذار فمما ورد بمعنى الاختبار قوله: الفتنة التي تموج والفتن وتفتنون في قبوركم، وبمعنى الكفر قوله:{وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} وبمعنى الضلال {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} قال مجاهد: بضالين، وبمعنى الإثم قوله:{أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} وبمعنى العذاب قوله: فتنة النار، {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ} ونحوه، وبمعنى ذهاب العقل كدنا أن نفتتن في صلاتنا، وبمعنى الاعتذار:{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} قال ابن عباس: معذرتهم، وبمعنى التوبيخ قوله:{ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} قال: أي لا توبخني، وقال غيره: لا تضلني، ووردت بمعنى الالتهاء بالشيء عن أولى منه، ومنه {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} وبمعنى الدلالة على الشيء، ومنه {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} قوله:{فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} جمع فتاة والمراد الإماء.
قوله: (فتيا) أصله السؤال، ثم سمي الجواب به.
(فصل ف ج):
قوله: (لم يفجأهم، وقوله: نظر الفجاء) هو بضم الفاء ممدود ولبعضهم بفتح الفاء، ثم سكون، وهو بمعنى البغتة، يقال: فجأني الأمر أي: أتاني بغتة، ومنه فجأة الحق.
قوله: (سالكا فجا) أي: طريقا واسعا قال: في قوله: سبلا فجاجا أي: طرقا واسعة.
قوله: (فإذا وجد فجوة) أي: طريقا متسعا والجمع فجوات.
قوله: (فجرت) أي: فاضت، ومنه تفجر دما، والفجور إكثار المعصية شبه بانفجار الماء ويطلق على الكذب.
(فصل ف ح):
قوله: (أفحج) أي: بعيد ما بين الفخذين.
قوله: (لم يكن فاحشا) أي: بذيا، وهو الذي يتكلم بما يقبح ويطلق على الباطل أيضا والمتفحش الذي يكثر من ذلك ويتكلفه، وقيل: الفحش عدوان الجواب والفاحشة
كل ما نهى الله عنه، وقيل: كل ما يشتد قبحه من المنهيات كالزنا، وكلام الحليمي يقتضي أن الفاحشة أكبر الكبائر.
قوله: (عسب الفحول) هو ذكرها المعد لضرابها.
قوله: (فحمة العشاء) أي: شدة الظلمة.
(فصل ف خ):
قوله: (من فخذ أخرى) بفتح أوله وسكون ثانيه ويجوز كسره دون القبيلة وفوق البطن والفخذ من الأعضاء مثله، ويقال أيضا بكسر أوله وثانيه إتباعا.
(فصل ف د):
قوله: (في الفدادين) بالتشديد وحكي التخفيف، قال الأصمعي: هم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، يقال: فد الرجل يفد بكسر الفاء فديدا إذا اشتد صوته، وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: أهل الجفاء من الأعراب.
قوله: (على فدفد) هي الفلاة من الأرض لا شيء فيها، وقيل: ذات الحصى، وقيل: الجليدة، وقيل: المستوية.
قوله: (فدك) بفتحتين مدينة عن المدينة بيومين.
قوله: (لما فدع أهل خيبر) أي: أزالوا يده من مفصلها فاعوجت.
قوله: (فاديت نفسي) أي: أعطيت الفداء، وهو العوض الذي يبذله المأسور عن نفسه لئلا يقتل.
قوله: (فدا لك) بالقصر وبالمد وبكسر الفاء فيهما وحكي فتح أوله مع القصر، وقيل: المد في المصدر فقط.
(فصل ف ذ):
قوله: (صلاة الفذ) أي: المنفرد.
قوله: (الآية الفاذة) أي: المنفردة، وكذا قوله: لا تدع شاذة ولا فاذة.
(فصل ف ر):
قوله: (الفرات) أي: الماء العذب، وهو اسم النهر المعروف بالشام.
قوله: (فرثها) أي: ما في الكرش.
قوله: (فرج سقف بيتي) أي: شق، أو فتح، ومنه فرج صدري.
قوله: (ما لها من فروج) أي: شقوق.
قوله: (وجد فرجة في الحلقة) أي: مكانا خاليا، والفاء مثلثة والفتح أشهر.
قوله: (فروج حرير) بفتح أوله وتشديد الراء وتخفيفها أيضا وحكي ضم أوله هو القباء الذي شق من خلفه.
قوله: (حتى يفرج عنكم) أي: يوسع عليكم، أو ينكشف عنكم الغم والاسم الفرج بفتحتين.
قوله: (فرج بين أصابعه) أي: فتح.
قوله: {لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} أي: لا يحب المرحين، كذا في الأصل، وقال غيره: المراد البطر.
قوله: (فرجعنا فرحى) بفتح أوله مقصور جمع فارح مثل هلكى جمع هالك.
قوله: (حتى تنفرد سالفتي) أي: تزول عن جسدي.
قوله: (فارا بدم) أي: هاربا.
قوله: (فرسخ) أصله الشيء الواسع ويطلق على مقدار ثلاثة أميال.
قوله: (فرسن شاة) هو ما فوق الحافر، وهو كالقدم للإنسان، وهو بكسر أوله وثالثه.
قوله: (الفراش) بفتح الفاء ما يتطاير من الذباب ونحوه في النار، ومنه قوله: كالفراش المبثوث، وقيل: المراد هنا الجراد.
قوله: (فراشا) أي: مهادا.
قوله: (الولد للفراش) أي: لمالك الفراش، وهو السيد، أو الزوج.
قوله: (فرصة ممسكة) أي: قطعة من قطن، أو صوف تطيب بالمسك، وقيل: المعنى أنها تقطع بجلدها والجلد هو المسك بفتح الميم والمشهور في فرصة كسر الفاء وحكي تثليثها.
قوله: (فرضتي الجبل) الفرضة المكان المتسع، وهو هنا ما انحدر من وسط الجبل وجانبه.
قوله: (الفريضة) هو ما فرض الله أي: ألزم به ويطلق على السن المعين من زكاة المواشي.
قوله: (فرطنا، وقوله: فرط صدق، وقوله: اجعله فرطا) الفرط بفتح الفاء والراء الذي يتقدم الواردين فيهيئ لهم ما يحتاجون، وهو في هذه الأحاديث المتقدم للثواب والشفاعة، وأما قوله: تفارط
الغزو فقيل: معناه تأخر وقته وفات، والتفريط التقصير والإفراط الزيادة، وقوله: وكان أمره فرطا أي: ندما كذا في الأصل.
قوله: (يفرعها الحر) أي: يزيل بكارتها.
قوله: (يفرع النساء طولا) أي: يزيد عليهن في الطول.
قوله: (لا فرع) بفتحتين هو أول النتاج كانوا يذبحونه للأصنام فنفاه الإسلام، وقيل: كان من تمت إبله مائة قدم بكرا فنحره للصنم، فهو الفرع والفرع بضمتين مكان من عمل المدينة.
قوله: (أفرغ على يديه) أي: سكب.
قوله: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} أي: سنحاسبكم كذا في الأصل، وقال المبرد: سنفرغ أي: سنعمل والفراغ على وجهين: الفراغ من الشغل والقصد إلى الشيء.
قوله: (فرق رأسه ويفرقون رءوسهم) بفتح الماضي وضم المستقبل والراء مخففة فيهما وشددها بعضهم والتخفيف أشهر وانفراق الشعر انقسامه من وسط الرأس ومفرق الرأس مقدمه، ومنه على مفارقه.
قوله: (فرقنا) أي: فزعنا وزنه ومعناه، وهو بكسر ثانيه.
قوله: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} قال ابن عباس: فصلناه.
قوله: (من قدح يقال له الفرق) بفتح الراء ويجوز إسكانها هو إناء يأخذ ستة عشر رطلا، ومنه على فرق أرز.
قوله: (على فروة بيضاء) قال ابن عباس رضي الله عنه: الفروة وجه الأرض، وقيل: قطعة يابسة من حشيش.
قوله: (فرهين) أي: مرحين، أو حاذقين.
قوله: (أعظم الفرى) بكسر أوله جمع فرية وأفرى الفرى أي: الكذب.
قوله: (يفري فريه) بالتخفيف والتشديد، وأنكر الخليل التشديد يقال: فلان يفري الفرى أي: يعمل العمل البالغ.
(فصل ف ز):
قوله: (استفزز) أي: استخف بخيلك الفرسان.
قوله: (فافزعوا إلى الصلاة) أي: بادروا إليها.
قوله: (وقع فزع) أي: ذعر واستغاثة يقال: فزع من الشيء إذا ارتاع منه وفزع له إذا أغاثه.
قوله: {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} أي: كشف عنها الرعب.
(فصل ف س):
قوله: (فسيحة) أي: واسعة، ومنه وبيتها فساح ضبطوها بضم الفاء ويجوز فتحها.
قوله: (فسطاط) أي: خباء ونحوه ويطلق أيضا على مجتمع أهل الناحية.
قوله: (خمس فواسق) أصل الفسق الخروج عن الشيء، ومنه سمي هؤلاء فواسق لخروجهم عن الانتفاع بهم.
(فصل ف ش):
قوله: (فشت تلك المقالة) أي: ظهرت، وقوله: يفشو العلم أي: يظهر وأفشته حفصة تقدم في الألف.
(فصل ف ص)
قوله: (يتفصد عرقا) أي: يسيل.
قوله: (بأمر فصل) بإسكان الصاد أي: قاطع يفصل المنازعة.
قوله: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} قال مجاهد: الفهم في القضاء، وقيل: البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه، وقيل: قوله: أما بعد.
قوله: (المفصل) قال ابن عباس: هو المحكم، وهو من أول الفتح إلى آخر القرآن، وقيل: في ابتدائه غير ذلك أقوال تزيد على عشرة وسمي المفصل لكثرة الفواصل بالبسملة وبغيرها.
قوله: {وَفَصِيلَتِهِ} قال هم أصغر آبائه القربى إليه ينتهي نسبه، وقيل: غير ذلك.
قوله: (فصاله) أي: فطامه.
قوله: (فصلت الهدية) أي: خرجت وفارقت أهلها، وقوله: بعد أن فصلوا أي: رحلوا.
قوله: (كانت الفيصل) أي: القطيعة.
قوله: (فيفصم عني) أي: يقلع، والفصم الإزالة من غير إبانة.
قوله: (فصه مما يلي كفه) بفتح أوله وحكي تثليثه معروف.
قوله: (تفصيا) أي: زوالا، أو تفلتا.
(فصل ف ض):
قوله: (يفضحهم) أي: يشهرهم بقبح ما فعلوا مأخوذ من الفضيحة.
قوله: (الفضيخ) هو البسر يفضخ أي: يشدخ ويلقى عليه الماء.
قوله: (لا تفض الخاتم) أي: تكسره، وهو كناية عن افتضاض عذرة البكر، وقد يطلق على الوطء الحرام.
قوله: (فتفتض به) فسره مالك بالتمسح أي: تمسح قبلها به فلا يكاد يعيش من نتن ريحها، وقيل: معنى تفتض أي: تصير كالفضة والأول أولى.
قوله: (ولو أن أحدا انفض) أي: تفرق.
قوله: (انفضوا) أي: تفرقوا.
قوله: (أفضلت فضلي) أي: ما فضل عن حاجتي، ومنه فضل سواكه وفضل وضوئه، ومنه كان لرجال فضول أرضين، ومنه أفضلا لأمكما، ومنه فضل الإزار وفضل الماء، وفي صفة الجنة لا تزال تفضل حتى ينشئ الله لها خلقا.
قوله: (وعندي منه فاضلة) أي: فضلة منه، ورواه بعضهم فاضلة بضم اللام وهاء الضمير.
قوله: (وأفضل عليك) أي: أعطاك.
قوله: (ملائكة فضلا) بضم أوله وثانيه وبسكون ثانيه فسر في الأصل بالزيادة.
قوله: (يفضي بفرجه إلى السماء) أي: يكشفه.
قوله: (وقد أفضوا إلى ما قدموا) أي: وصلوا.
(فصل ف ط):
قوله: (على الفطرة) أي: على فطرة الإسلام، ومنه في الإسراء أخذت الفطرة، وقيل: المراد بالفطرة أصل الخلقة، وأما حديث الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة فالمراد بها السنة عند الأكثر.
قوله: (تنفطر قدماه) أي: تنشق.
قوله: (فطس الأنوف) الفطس انخفاض قصبة الأنف.
(فصل ف ظ):
قوله: (ليس بفظ) أي: غليظ القلب، وقوله: أنت أفظ وأغلظ ليس المراد به المفاضلة بل بمعنى فظ وغليظ ويحتمل المفاضلة بتأويل.
قوله: (أفظع منه) أي: أسوأ منظرا، ومنه أفظعني ويفظعنا أي: يفزعنا ويسوؤنا أمره.
(فصل ف غ):
قوله: (فغر لها فاه) أي: فتحه.
(فصل ف ق):
قوله: (فقأ عينه) بالهمز أي: شقها فأطفأها.
قوله: (فقار ظهره) واحدها فقارة، وهي عظام الظهر والمراد أنه أباح له ركوبه، ومنه أفقرني ظهره.
قوله: (فاقع لونها) أي: صاف نقي.
قوله: (الفقاع) هو شراب يتخذ من الشعير ومن الزبيب.
(فصل ف ك):
قوله: (انفكت قدمه) أي: انخلعت.
قوله: (فكاك الأسير) أي: تخليصه من الأسر.
قوله: (فك رقبة) أي: خلاصها.
قوله: (تفكهون) أي: تعجبون، والفاكهة ذكرها المؤلف في تفسير الرحمن.
(فصل ف ل):
قوله: (افتلتت نفسها) أي: ماتت فلتة، والفلتة ما يعمل بغير روية.
قوله: (المفلس) الذي قل ماله.
قوله: (الفلق) أي: الصبح، وقيل: فلق الصبح بيانه وانشقاقه، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: فالق الإصباح هو ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل.
قوله: (مفلطحة) أي: لها شوكة عظيمة لها عرض واتساع.
قوله: (فالق كبدي) أي: يشقها، ومنه فلق رأسه شقه.
قوله: {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} أي: يدورون في فلك مثل فلكة المغزل.
قوله: {اصْنَعِ الْفُلْكَ} أي: السفينة والفلك والفلك واحد كذا في الأصل ولبعضهم الفلك واحد أي: جمعا ومفردا، وقال أبو حاتم السجستاني: الفلك أي: بالضم والسكون في القرآن واحده والجمع والمؤنث والمذكر بلفظ واحد ولا نعلم أحدا جمعه كذا قال وجمعه غيره على أفلاك، وأما الفلك بحركتين فهو ما دون السماء ركبت فيه النجوم.
قاله الخليل.
قوله: (فلك) أي: كسرك.
قوله: (بهن فلول) أي: ثلم، ومنه فلها يوم بدر، وقوله: أي فل مثل قوله: يا فلان، أو هو ترخيمه.
قوله: (فلوه) أي: مهره.
قوله: (فلت رأسه، وقوله: تفلي رأسه) أي: أخذت منه القمل.
(فصل ف م):
قوله: (فم) مثلث الفاء بإثبات الميم وحذفها وتضعيفها والعاشرة إتباع فائه لميمه وأفصحها فتح الفاء مع النقص.
(فصل ف ن):
قوله: (بفناء داره) أي: ساحتها، وكذا قوله: بفناء الكعبة وفناء المسجد.
قوله: {أَفْنَانٍ} أي: أغصان.
قوله: {تُفَنِّدُونِ} أي: تجهلون.
(فصل ف هـ):
قوله: (فهد) أي: جلس جلوس الفهد والفهد معروف بكثرة النوم، وقيل: معناه وثب وثوب الفهد، وهو موصوف أيضا بسرعة الوثوب.
قوله: (بفهر) بكسر أوله أي: حجر.
(فصل ف و):
قوله: {مِنْ تَفَاوُتٍ} أي: تخالف.
قوله: (فوجا فوجا) أي: جمعا بعد جمع.
قوله: (من فور حيضتها) أي: ابتدائها.
قوله: (من فورهم) أي: من غضبهم، وقيل: من ساعتهم.
قوله: {بِمَفَازَتِهِمْ} مأخوذ من الفوز، وهو النجاة، وسميت المفازة بها تفاؤلا.
قوله: (فوضت أمري إليك) أي: صرفته.
قوله: {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} قال مجاهد: من رجوع، وقيل: من راحة.
قوله: (الفاقة) هي الفقر.
قوله: (أتفوقه تفوقا) مأخوذ من فواق الناقة؛ لأنها تحلب، ثم تترك ساعة حتى تدر، ثم تحلب.
قوله: (الفوم) قال مجاهد: هي الحبوب، وقيل: الثوم، والفاء قد تبدل ثاء مثلثة.
قوله: (فاه) تقدم في (ف م) وجمع الفم أفواه؛ لأن أصله فوه كثوب وأثواب.
(فصل ف ي):
قوله: {يَتَفَيَّأُ} قال ابن عباس رضي الله عنه: يتهيأ، أو يتميل، وقال غيره: مأخوذ من الفيء، وهو ظل الشمس، ومنه فيء التلول، والفيء الغنيمة، ومنه يستفيء سهماننا، ومنه أول ما يفيء الله علينا.
قوله: (تفيئها الريح) أي: تميلها.
قوله: (فئة) أي: جماعة، وقوله: فئتين أي: جماعتين.
قوله: (فئام) أي: جماعة.
قوله: (من فيح جهنم) أي: وهجها، ويروى من فوح جهنم.
قوله: (ثم يفيض الماء) أي: يصبه، ومنه يفيض المال، وقوله: أفاض من عرفة أي: أخذ منها إلى منى.
قوله: {إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} أي: يرجعون.
قوله: (الفيول) جمع فيل، وهو الدابة المعروفة.
قوله: (في في امرأتك) أي: فمها.
حرف القاف
(فصل ق ب):
قوله: (قباء) مكان معروف بالمدينة بضم أوله والمد وحكي تثليثه والقصر والتنوين وعكسه.
قوله: (وعليه قباء) بفتح أوله ممدود هو جنس من الثياب ضيق من لباس العجم معروف والجمع أقبية.
قوله: (قبة) أي: خيمة، وقوله: تركية نسبة إلى الترك الجيل المعروف، ويقال: قبوت الشيء أي: رفعته.
قوله: (أقول فلا أقبح) أي: لا يرد قولي والقبح الإبعاد.
قوله: {مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} أي: المهلكين، وقيل: المبعدين.
قوله: (المقبرة) مثلث الموحدة وكسرها نادر.
قوله: (قبس) أي: شعلة من نار.
قوله: (قبل بيت المقدس) أي: جهته.
قوله: {الْعَذَابُ قُبُلا} قال في الأصل: قبلا وقبلا وقبلا الأول بكسر، ثم فتح والثاني بضمتين والثالث بفتحتين فالأول معناه معاينة، أو مقابلة.
والثاني مثله، وقيل: جمع قبيل، والمعنى أنها ضروب للعذاب كل ضرب منها قبيل، والثالث قيل معناه استئنافا.
قوله: (قبيله) أي: جيله الذي هو منهم.
قوله: (لا قبل لي) أي: لا طاقة.
قوله: (لها قبالان) أي: شراكان.
قوله: (قبلت الماء) أي: أقرته فيها.
قوله: (القبيل في السلف) أي: الكفيل.
قوله: (القبول) بفتح أوله أي: الرضا.
قوله: (إقبال الجداول) أي: وقت سيلها.
(فصل ق ت):
قوله: (حملها على قتب) هو للجمل كالسرج للفرس وجمعه أقتاب، وأما قوله: تندلق أقتابه فالمراد الأمعاء، وهي جمع قتب بكسر أوله وسكون ثانيه، ويقال ذلك للصغير من آلة الجمل.
قوله: (لا يدخل الجنة قتات) أي: نمام.
قوله: (حمل قت) هو ما تأكل الدواب من الشيء اليابس.
قوله: (الإقتار) أي: الإملاق والافتقار.
قوله: (قترة الجيش) أي: الغبرة، وكذا قوله: على وجهه قترة.
قوله: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} أي: لعن الكذابون، ومنه قتل الإنسان، ومنه قوله: قاتل الله فلانا، ويطلق القتل والقتال على المخاصمة مبالغة.
(فصل ق ث):
قوله: (القثاء) هو المأكول المعروف وحكي ضم أوله والهمزة فيه أصلية.
(فصل ق ح):
قوله: (اقتحم المكان) أي: دخله واقتحم عن بعيره أي: نزل عنه.
قوله: (أقحط) أي: جامع ولم ينزل والقحط ضد الخصب معروف.
(فصل ق د):
قوله: (القدح) هو السهم الذي لا ريش فيه كانوا يتفاءلون به وجمعه قداح.
قوله: (فقده) أي: قطعه.
قوله: (موضع قدة) أي: قطعة.
قوله: (قديد) بضم أوله مصغر موضع معروف بين مكة والمدينة.
قوله: (فاقدروا له) أي: احتاطوا لقدره، وقد فسر في الرواية الأخرى وأكملوا العدة.
قوله: (ليلة القدر) أي: ذات القدر العظيم ويطلق عليها ذلك لشرفها.
قوله: (فوجدوا قميص عبد الله يقدر عليه) أي: قدره سواء.
قوله: (على قدر) أي: على موعد، قاله مجاهد.
قوله: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} أي: يوسع ويضيق.
قوله: (المقدس) قال ابن عباس رضي الله عنه: المبارك، والقدس اسم البلد والمسجد.
قوله: (روح القدس) أي: جبريل.
قوله: (القادسية) بلد معروف بالعراق.
قوله: (لك من القدم) بفتحتين أي: السبق.
قوله: {قَدَمَ صِدْقٍ} قال مجاهد: خير، وقال زيد بن أسلم: محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: غير ذلك.
قوله: (برز القدمية) بضم القاف وفتح الدال، يقال: لمن يتقدم في الشر والخير، وقيل: المراد أنه طلب معالي الأمور.
قوله: (قدوم ضأن) بالتخفيف اسم موضع وصوابه فتح القاف وضمه بعضهم.
قوله: (اختتن بالقدوم) رواية شعيب عن أبي الزناد مخففة وغيره بالتشديد، وقيل: بالتخفيف الموضع وبالتشديد الآلة، وفي قصة الخضر فأخذ القدوم ورويت أيضا بالتخفيف، وقيل: لا يقال في الآلة إلا بالتخفيف.
قوله: {لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ} أي: لا تفتاتوا عليه.
قوله: (قد بيده) أمر بالقود، ومنه قوله: تقتدي.
(فصل ق ذ):
قوله: (إلى قذذه) بضم القاف أي: ريش السهم.
قوله: (قد قذرني الناس، وقوله: تقذرا، وقوله: القذر) معروف كله، وهو بالمعجمة.
قوله: (يقذف في قلوبكما) أي: يرمي والمراد وسوسة الشيطان.
قوله: (قذف امرأة) أي: رماها بالزنا، ومنه قذف المحصنات.
قوله: (يقذف في النار) أي: يرمى، ومنه ويقذفون من كل جانب دحورا، وقوله: يقذفن في ثوب بلال أي: يرمين.
قوله: (فيتقذف عليه نساء قريش) أي: يترامون عليه.
قوله: (فقذفتها) أي: فألقيتها قاله مجاهد.
قوله: (القذى) أي: التراب ونحوه في العين.
(فصل ق ر):
قوله: (يقرأ السلام) بفتح أوله والهمزة من القراءة، وقوله: يقرئك السلام بضم أوله من الإقراء يقال: أقرئ فلانا السلام واقرأ عليه السلام كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده.
قوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} أي: قراءته، وقد تكرر ذكر القراءة والإقراء والقارئ والقراء والقرآن والأصل في هذه الكلمة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته وسمي القرآن بذلك؛ لأنه جمع القصص والأحكام وغير ذلك، وهو مصدر كالغفران والكفران ويطلق على الصلاة لكونها فيها قراءة من تسمية الشيء باسم بعضه وعلى القراءة نفسها كما مضى، وقد يحذف الهمز تخفيفا، وقوله: استقرئوا القرآن من أربعة أي: اسألوهم أن يقرئوكم.
قوله: (ألا تدعني أستقري لك الحديث) أي: أتتبعه وآتي به شيئا فشيئا.
قوله: (أيام أقرائك) جمع قرء بالضم والفتح، وقد تكرر ويجمع على قروء أيضا، وهو الطهر من الحيض، وقيل: هو الحيض، وقال معمر - وهو أبو عبيدة اللغوي - يقال: أقرأت المرأة إذا دنا حيضها وأقرأت إذا دنا طهرها وأطلق غيره أنه من الأضداد ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: دعي الصلاة أيام أقرائك أي: أيام حيضتك، وقوله: من قرء إلى قرء أي: طهر إلى طهر فاستعمل مشتركا والتحقيق أنه انتقال من حال إلى حال، وقيل: الوقت، وقيل: الجمع، وقوله: وقال معمر يقال: ما قرأت سلى إذا لم تجمع ولدا في بطنها، وقال غيره: ما قرأت الناقة جنينا أي: لم تشتمل عليه، وهذا مصير منه إلى أن معناه الجمع.
قوله: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} أي: ذا قرابة.
قوله: (يقرب في المشي) أي: يسرع، قال الأصمعي: التقريب أن ترفع الفرس يديها معا وتضعهما معا.
قوله: (القراب بما فيه) قراب السيف وغيره وعاؤه.
قوله: (سددوا وقاربوا) أي: لا تغلوا ولا تقصروا واقربوا من الصواب.
قوله: (إذا قرب الزمان لم تكد روياء المؤمن تكذب) قيل: المراد اقتراب الساعة، وقيل: المراد استواء الليل والنهار، وقوله: يتقارب الزمان وتكثر الفتن قيل: المراد قصر الأعمار، وقيل: قصر الليل والنهار ويؤيده أن في الحديث الآخر يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر، وقيل: استواء الناس في الجهل.
قوله: (أقرب السفينة) جمع قارب على غير قياس، وهي معابر صغار.
قوله: (لأقربن لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: لأرينكم ما يشبهها ويقرب منها.
قوله: (وكانوا إلى علي قريبا) أي: رجعوا إلى مقاربته حين بايع أبا بكر بعد نفورهم منه.
قوله: (شيطانك قربك) بكسر الراء يقال: قربه بالكسر يقربه بالفتح في المستقبل فإذا لم يكن هناك تعدية قلت قرب بالضم.
قوله: {مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} أي: ألم الجراح ويطلق أيضا على الجراح والقروح الخارجة في الجسد، ومنه {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} وقوله: قرحت أشداقنا بكسر الراء أي: أصابتها القروح.
قوله: (غزوة ذي قرد) بفتحتين أوله قاف ويروى بضمتين حكاه البلاذري، وقال إن الصواب الفتح فيهما.
قوله: (يقرد بعيره) أي: يزيل عنه القراد.
قوله: (قرت عين أم إبراهيم) أي: حصل لها السرور كأن عين الحزين مضطربة وعين المسرور ساكنة، وقيل:(قرت) أي: نامت، وقيل: هو من القر بالضم، وهو البرد؛ لأن د عة المسرور باردة ودمعة الحزين حارة، ولذا يقال في الشتم سخنت عينه وقول امرأة أبي بكر لا وقرة عيني أقسمت بالشيء الذي يقر عينها، وقيل: أرادت بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: (يقر في صدري) أي: يثبت ويروى يقرأ من القراءة ويروى يغري بالغين المعجمة أي: يلصق بالغراء.
قوله: (يتقرى حجر
نسائه) أي: يتتبعهن.
قوله: (فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة) أي: يثبتها، والمراد بقر الدجاجة صوتها، وأما الرواية الأخرى فيقرقرها قرقرة الدجاجة فالمعنى يرددها ترديد صوت الدجاجة ويروى الزجاجة بالزاي، وهو كناية عن استقرارها فيها، وقال ابن الأعرابي: يقال: قررت الكلام في الأذن إذا وضعت فمك عند المخاطبة عند الصماخ وتقول قر الخبر في الأذن يقره قرا إذا أودعه.
قوله: (في الإفك يقره) بضم أوله والتشديد أي: لا ينكره، وأما أقر بالشيء فمعناه صدق به.
قوله: (تقرصه بالماء) بالصاد المهملة أي: تمعكه بأطراف أصابعها.
قوله: (قرضه) بالمعجمة أي: قطعه بالمقراض.
قوله: {تَقْرِضُهُمْ} قال مجاهد: تتركهم، وقال غيره: تعدل عنهم، وهو نحوه، وقوله: القرض بفتح القاف هو السلف والقراض المضاربة، وهو أن يجعل للعامل جزء من الربح.
قوله: (تلقي القرط) أي: ما تحلى به الأذن.
قوله: (قيراط من الأجر) أي: جزء من أربعة وعشرين جزأ.
قوله: (على قراريط لأهل مكة) قيل: هو موضع، وقيل: جمع قيراط وبه جزم سويد بن سعيد فيما حكاه عنه ابن ماجه قال معناه كل شاة بقيراط.
قوله: (مقروظ) أي: مدبوغ بالقرظ، وهو معروف.
قوله: (أقرع بين نسائه واقترعوا وكانت قرعة واقتسم المهاجرون قرعة) هي رمي السهام على الخطوط وصفته أن يكتب الأسماء في أشياء ويخرجها أجنبي فمن خرج اسمه استحق.
قوله: (قرع نعالهم) أي: صوت خفقها بالأرض.
قوله: (حتى قرع العظم) أي: ضرب فيه.
قوله: (لنقرعن بها أبا هريرة) أي: لنرد عنه والتقريع يطلق على التوبيخ ويحتمل أن يكون من أقرعته إذا قهرته بكلامك.
قوله: (من قراع الكتائب) أي: قتال الجيوش وأصله وقع السيوف.
قوله: (اقترفت ذنبا) أي: اكتسبت، وقارفت ذنبا أي: خالطت، ومنه من لم يقارف الليلة أي: يكتسب، وقيل: المراد هنا الجماع.
قوله: (القرفصى) هو الاحتباء باليد، وقيل: هي جلسة المستوفز.
قوله: (قرام لعائشة) أي: ستر، وهو بكسر القاف.
قوله: (قرني) أي: أصحابي واختلف السلف في تعيين مدة القرن فقيل: مائة سنة، وهو الأشهر وحكى الحربي الاختلاف فيه من عشرة إلى مائة وعشرين، ثم قال: عندي أن القرن كل أمة هلكت فلم يبق منها أحد.
قوله: (قرن الشيطان وبين قرني الشيطان) قيل: أمته، وقيل: تسلطه، وقيل: جانبا رأسه وأنه حينئذ يتحرك ويدل عليه قوله: فإذا ارتفعت فارقها، وإذا استوت قارنها.
قوله: (فليطلع لنا قرنه) أي: فليظهر لنا رأسه، وهو كناية عن عدم الاختفاء بالكلام.
قوله: (يغتسل بين القرنين) أي: جانبي البئر وهما الدعامتان، أو الخشبتان اللتان تمتد عليهما الخشبة التي تعلق فيها البكرة.
قوله: (بكبش أقرن) الأقرن من الكباش الذي له قرن ومن الناس الذي التقت حاجباه.
قوله: (ثلاثة قرون) أي: ضفائر.
قوله: (قرن الثعالب وقرن المنازل ومهل أهل نجد قرن) كلها بسكون الراء وأصله جبيل صغير منفرد مستطيل من الجبل الكبير، ثم سميت به أماكن مخصوصة.
قوله: (قرينتها في كتاب الله) أي: نظيرتها، ومنه خذ هاتين القرينتين، وقوله: وقيضنا لهم قرناء قيل: المراد الشياطين، وهو جمع قرين، ومنه قوله: فهو له قرين، وهو الشيطان الذي وكل به، وقوله: أو جاء معه الملائكة مقترنين أي: يمشون معا.
قوله: (بئسما عودتم أقرانكم، وحتى تقتل أقرانها) هذا جمع قرن بكسر القاف، وهو الذي يناظره في بطش، أو شدة، وكذا في العلم، وأما في السن فبالفتح والقران في الحج جمعه مع العمرة، ويقال: منه قرن ولا يقال: أقرن، وكذلك قران التمر، وهو جمع التمرتين في لقمة ووقع في أكثر الروايات نهي عن الإقران وصوابه التمر القران، وقوله: وما كنا له مقرنين أي: مطيقين، وقيل: ضابطين يقال: فلان مقرن لفلان ضابط له.
(فصل ق ز):
قوله: (وما نرى في السماء من قزعة) أي: سحابة والقزع في الأصل السحاب المتفرق الرقيق.
قوله: (نهى عن القزع) قال عبد الله راويه هو أن يحلق رأس الصبي ويترك له ها هنا وها هنا شعر وها هنا يعني في جوانب الرأس وأصله من الذي قبله.
(فصل ق س):
قوله: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قيل: هو أصوات الناس واختلاطهم وكل شديد قسورة، وقال أبو هريرة: القسورة الأسد.
قوله: (القسي) قال أبو بردة عن علي هي ثياب مضلعة بالحرير فيها أمثال الأترج، وقال غيره: كانت تعمل بالقس من ديار مصر فنسبت إليها.
قوله: (القسط الهندي) بضم القاف نوع مما يتبخر به من العود.
قوله: (القسطاس) قيل: هو العدل بالرومية حكاه عن مجاهد، وقال غيره: هو أقوم الموازين وليس بعربي، وقيل: القسط مصدر المقسط، وهو العادل، وأما القاسط فمعناه الجائر كذا في الأصل وفيه نظر ووجهوه بتأويل، وقوله: يخفض القسط ويرفعه قيل: المراد الرزق، وقيل: الميزان، وقيل: النصيب.
قوله: (أجر القسام) هو فعال من القسم بفتح القاف، وهو تمييز النصيب والاسم القسامة بالضم والتخفيف والقسامة بالفتح هي الأيمان في الدماء.
قوله: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ} ذكره في المائدة، وهو الضرب بالسهام لإخراج ما قسم الله لهم من أمر.
قوله: {عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} أي: الذين حلفوا أن لا يتركوا الشرك، وقوله: لا أقسم أي: أقسم ويقرأ لا قسم، وقوله: تقاسموا أي: تحالفوا وقاسمهما أي: حلف لهما، وقوله: لو أقسم على الله لأبره قيل: لو دعا لأجابه، وقيل: على ظاهره.
(فصل ق ش):
قوله: (قشبني ريحها) أي: ملأ خياشيمي، والقشب الشم ويطلق على الإصابة بكل مكروه.
قوله: (تقشع السحاب) أي: تفرق.
قوله: (قشام) بضم القاف والتخفيف هو أكال يقع في التمر، وقيل: هو أن يتساقط وهو بسر قبل أن يصير بلحا.
(فصل ق ص)
قوله: (من قصب) أي: من لؤلؤ مجوف.
قوله: (يجر قصبه) بضم القاف وسكون الصاد أي: أمعاءه وسمي الجزار قصابا من التقصيب، وهو التقطيع، تقول قصبت الشاة أي: قطعتها أعضاء.
قوله: {قَصْدُ السَّبِيلِ} أي: وسطه وأعدله، ومنه عليكم بالقصد أي: الاستقامة.
قوله: (قصرت الصلاة) أي: نقصت عن الإتمام، ومنه تقصير الصلاة والتقصير في السفر أي: جعل الرباعية اثنتين والتقصير في النسك قطع طرف بعض شعر الرأس، وقوله: اقتصروا عن قواعد إبراهيم أي: نقصوا يقال: أقصر عنه إذا تركه عن قدره وقصر عنه إذا تركه عن عجز، ويقال: اقتصر عليه إذا لم يطلب سواه، وقوله: قصرت الدعوة عليهم أي: خصت بهم.
قوله: (قصرت بهم النفقة) أي: ضاقت عليهم، وقوله: فأقصر الخطبة أي: قللها، وقوله: قيصر هو لقب من يملك الروم.
قوله: {بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} قال ابن عباس: يرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أي: بقدر ثلاثة أذرع.
قوله: (قصر بني خلف) هو بالبصرة والمراد بهم أولاد طلحة الطلحات.
قوله: {مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} أي: محبوسات قاصرات لا يبغين غير أزواجهن.
قوله: {قُصِّيهِ} أي: اتبعي أثره، ومنه على آثارهما قصصا.
قوله: (قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: حدثه بها تامة، وقوله: لا تسجد لسجود القاص أي: المذكر الواعظ.
قوله: (قاصه في الدين) أي: حاسبه، ومنه يتقاصون مظالم كانت بينهم، ومنه القصاص؛ لأنه يأخذ منه حقه، وقيل: من القطع؛ لأن أصله في الجرح يقطع كما قطع.
قوله: (القصة البيضاء) بفتح القاف كناية عن النقاء والمراد به ماء أبيض يخرج آخر الحيض عند انقطاعه كالخيط الأبيض، وقيل: هو خروج ما تحتشي به أبيض كالقصة، وهي.
الجص، ومنه بناه بالحجارة المنقوشة والقصة.
قوله: (تناول قصة من شعر) بضم القاف ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس سمي بذلك؛ لأنه يقص والقص ما في وسط الصدر من شعر، وقيل: المشاش المغروزة فيه أطراف الأضلاع.
قوله: (القصعة) هي الإناء يكون من خشب.
قوله: (فقصعته) أي: فركته بظفرها، وقوله: فأقصعته يأتي في (ق ع).
قوله: (قاصفا يقصف كل شيء) أي: يرميه، وقوله: فتقصف عليه النساء أي: يزدحمن.
قوله: (حتى يقصمها الله) أي: يكسرها ويستعمل في الإهلاك، وقول عائشة فقصمته بكسر الصاد أي: شققته ويروى بالضاد المعجمة أي: قطعته.
(فصل ق ض):
قوله: (بقضيب) أي: بسيف رقيق، أو بعود.
قوله: (يريد أن ينفض) أي: يتصدع من غير أن يسقط، وقوله: لو أن أحدا انقض لما فعل بعثمان أي: أنهار وتصدع وتفرق.
قوله: (يقضمها كما يقضم الفحل) أي: يقطعها، ومنه فقضمته.
قوله: (أحسنكم قضاء) أي: وفاء.
قوله: (تقاضى ابن أبي حدرد) أي: طلب منه وفاء دينه.
قوله: (قضى) أي: مات.
قوله: (عمرة القضاء، أو القضية) أي: ما في الكتاب الذي اصطلحوا عليه بالحديبية، ويحتمل أنها سميت بذلك لكونهم اعتمروا بعدها فكأنها عوض عنها، وإن لم تجب، وأما قوله: لا يعدل في القضية فمعناه الحكومة.
قوله: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} أي: أمرناهم ويأتي القضاء على وجوه بمعنى الأمر والحكم والخلق، ومنه فقضاهن سبع سماوات أي: خلقهن كذا في الأصل ويأتي القضاء بمعنى الأجر والوفاء، ومنه قضى دينه، وبمعنى صنع، ومنه فاقض ما أنت قاض والفراغ، ومنه فلما قضى صلاته، وبمعنى الإتمام، ومنه قضى أجلا، والقتل، ومنه فوكزه موسى فقضى عليه، وبمعنى الإحصاء والتقدير، وبمعنى الإعلام، ومنه وقضينا إلى بني إسرائيل.
(فصل ق ط):
قوله: (درع قطر) بكسر أوله هو ضرب من ثياب اليمن فيه حمرة.
قوله: {أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} أي: أصب عليه رصاصا، ويقال: الحديد، ويقال: الصفر، ويقال: النحاس قاله ابن عباس.
قوله: {مِنْ أَقْطَارِهَا} أي: جوانبها واحدها قطر بضم أوله، ثم سكون.
قوله: (قطر الدم) أي: انسكب، ومنه وذكر أحدنا يقطر.
قوله: {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} أي: نصيبنا، وقيل: عذابنا، وقيل: القط الصحيفة، وهي صحيفة الحسنات.
قوله: (جعدا قططا) هو الشديد الجعودة كالسودان.
قوله: (قط) هو بالتشديد إذا كانت ظرفا، وقد تخفف والقاف مفتوحة على الأشهر وحكي ضمها، وقيل: إذا كانت بمعنى حسب فالطاء ساكنة جزما، وفي وصف جهنم فتقول قط قط بسكون الطاء وبكسرها، وفي رواية قطني قطني بزيادة نون وكله بمعنى حسبي، وبمعنى التقليل
(1)
.
قوله: (يقطع من دونها السراب) أي: أسرعت حتى أن السراب يرى من دونها وينقطع.
قوله: {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أي: سواد، وقوله: ليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر قيل: هو من قولهم منقطع القرين، وقيل: معناه ليس فيكم سابق إلى الخيرات مثله مأخوذ من سبق الجواد يقال للفرس إذا سبق تقطعت أعناق الخيل فلم تلحقه.
قوله: (يقتطع) أي: يسلب.
قوله: (قطعوا لي قميصا) أي: فصلوه، ثم خاطوه.
قوله: (تقطعوا) أي: اختلفوا.
قوله: (أربعة آلاف مقطعة) أي: منجمة.
قوله: (أن يقطع بعثا قطعة) أي: يفرد قوما للغزو، ومنه قطع بعث كذا، وأما قوله: أن نقتطع دونك فمعناه أن يمنعنا العدو من اللحاق بك.
قوله: (القطائع) هو تسويغ الإمام شيئا لمن يراه أهلا.
قوله: (أن يقطع لهم البحرين) أي: يخصهم
(1)
قوله "وبمعنى التقليل" كذا في نسخة، وفي أخرى "بمعنى التوكيد"، وعبارة ابن الأثير "وتكرارها للتأكيد".
بجزيتها، وأما قوله: الأرض التي أقطعها الزبير فالمراد بها التي أفردت له من الموات فأحياها.
قوله: (على قطيع من الغنم) أي: طائفة منها.
قوله: (قطيفة) هي الكساء ذات الخمل.
قوله: (قطفا من العنب) بكسر أوله من العنقود.
قوله: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} أي: يقطفون كيف شاءوا.
قوله: (جمل يقطف، أو به قطاف) هو المتقارب الخطو بسرعة، وهو من عيوب الدواب.
قوله: {مِنْ قِطْمِيرٍ} هي لفافة النواة.
(فصل ق ع):
قوله: (قعب) هو إناء من خشب مدور.
قوله: {مَقْعَدِ صِدْقٍ} أي: مستقر.
قوله: (قعد لها) على ما لم يسم فاعله أي: أجلس، أو احتبس لها.
قوله: (قعود) بفتح أوله ما اقتعد للركوب وأمكن ركوبه يقال ذلك للذكر والأنثى، لكن للأنثى قعودة بزيادة هاء.
قوله: (عند القعدة) أي: الجلسة في الصلاة، وهي بالفتح.
قوله: (القواعد) أي: الأساس واحدتها قاعدة والقواعد من النساء واحدتها قاعد.
قوله: (من قعر حجرتها) هي داخلها من السفل.
قوله: (كقعاص الغنم) هو داء يسرع إهلاكها.
قوله: (فأقعصته) أي: قتلته ويروى أقصعته أي: شدخته والقصع شدخ الشيء بين الظفرين.
قوله: (تقعقع) أي: تتحرك وتضطرب بصوت، ومنه قعقعة السلاح.
قوله: (نهى عن الإقعاء) هو أن يلصق إليته بالأرض وينصب ساقية ويداه بالأرض وهكذا المكروه ويطلق على الجلوس على وركيه، وهذا ورد أنه فعل في الجلوس بين السجدتين مثله.
(فصل ق ف):
قوله: (كل قفار) كذا روي والأشهر بتقديم الفاء كما تقدم.
قوله: (يقتفر الصيد) أي: يطلبه في الأرض القفر، وهي الأرض الخالية.
قوله: (عن القفازين) بضم القاف هو ما تلبسه المرأة في اليد ليسترها.
قوله: (قف البئر) بضم أوله، وهو البناء الذي حوله.
قوله: (قف شعري) أي: انقبض وانجمع من إنكار ما قلت، والقفوف القشعريرة من البرد وشبهه.
قوله: (حين قفل الجيش وإنا قافلون) أصله الرجوع، ومنه مقفله من خيبر ولا تسمى قافلة إلا إذا رجعت، وقد يطلق في الابتداء عليها تفاؤلا.
قوله: (المقفى) أي: جئت في أثر الأنبياء أخيرا والذي يقفو لشيء يتبع أثره.
(فصل ق ل):
قوله: (تلقي القلب) بضم القاف أي: السوار.
قوله: (ما به قلبة) أي: داء من القلاب بضم أوله مخففا.
قوله: (في تقلبهم) أي: اختلافهم.
قوله: (فقام يقلبها) بفتح أوله أي: يصرفها إلى بيتها ويرجعها إليه يقال: قلبته فانقلب هو، ومنه فلم أنقلب إلى أهلي وينقلبون.
قوله: (القليب) البئر، وقيل: يختص بغير المطوية.
قوله: (قلات السيل) جمع قلت بالفتح هي الحفرة التي يجتمع فيها الماء.
قوله: (القلادة والقلائد) هو ما يعلق في العنق والمقاليد والأقاليد المفاتيح.
قوله: (قلص دمعي) أي: انقبض وارتفع، وقوله: وتقلصت عليه أي: انقبضت وانضمت.
قوله: (ثلاثة عشر قلوصا) القلوص بالفتح في الواحد والجمع قلاص بالكسر وقلائص، وهي فتيات النوق.
قوله: (أقلعي) أي: أمسكي.
قوله: (أقلع عنها) أي: كف والقلع بكسر أوله شراع السفينة.
قوله: (الأقلف) الذي لم يختتن.
قوله: (يقلقل) أي: يحرك بصوت شديد.
قوله: (قلال هجر) أي: الجرار.
قوله: (فذهب يقله) أي: يرفعه.
قوله: (يقلم أظفاره) أي: يقصها.
قوله: (القلنسوة) بفتح أوله وضم السين وبالواو، وقال ابن دريد أراه مشتقا من قلس الرجل إذا غطاه وستره والنون زائدة وفيها سبع لغات قلنسوة، وبياء بدل الواو، وقلساة بغير نون، وقليسنة بعد اللام تحتانية، ثم سين مكسورة، ثم نون، وبتحتانية بدل النون، وقلينيسة بعد اللام تحتانية ساكنة، ثم
نون مكسورة، ثم تحتانية ساكنة، ثم سين مهملة.
قوله: (وما قلى) أي: أبغض، ومنه وإن قلوبنا لتقليهم أي: تبغضهم، وفي رواية لتلعنهم.
(فصل ق م):
قوله: (أشرب فأتقمح) أي: أشرب حتى أروى، أو زيادة على ذلك والتقمح في الشرب كالزيادة في الشبع من الأكل وروي أتقنح بالنون، قال البخاري: بالميم أصح.
قوله: (تعال أقامرك) القمار معروف، وهو جعل شيء لمن يغلب مطلقا في أي شيء كان.
قوله: (القمطرير) أي: الشديد يقال: قمطرير وقماطر العبوس أشد ما يكون، وقال الأزهري: القمطرير المنقبض ما بين العينين.
قوله: (فينقمعن منه) أي: يتغيبن ويدخلن البيت.
قوله: (في القمقم) أي: ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره.
قوله: (القمل) الحمنان الصغار.
قوله: (يقم البيت) أي: يكنسه.
(فصل ق ن):
قوله: (قنأ لونها) بالهمز أي: اشتدت حمرتها يقال: أحمر قانئ أي: شديد الحمرة.
قوله: (قنت شهرا) أي: دعا، والقنوت يطلق على الدعاء والقيام والخضوع والسكون والسكوت والطاعة والصلاة والخشوع والعبادة وطول القيام، قال ابن الأنباري: يحمل كل ما يرد منها في الحديث على ما يقتضيه سياقه، ومنه {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} وقال ابن مسعود: القانت المطيع.
قوله: (أتقنح) تقدم في أتقمح.
قوله: (قنطرة) معروفة والجمع قناطر وإثبات الياء فيها غلط فذاك جمع قنطار، واختلف النقل في قدره فالأكثر أنه مائة رطل، وقيل: الجملة الكثيرة من المال ملء جلد ثور من الذهب، وقيل: أربعة آلاف دينار ورجحه ثعلب، وقال إذا قالوا قناطير مقنطرة فهي اثنا عشر ألف دينار، وقيل: هو ألف ومائتا أوقية، وقيل: أربعون أوقية ذهبا، وقيل: ألف ومائتا دينار، وقيل: هو مائة من، أو مائة مثقال، أو مائة درهم، وقيل: سبعون ألف دينار، وقيل: ثمانون ألف دينار، ولعل هذين الأخيرين في القناطير المقنطرة.
قوله: (متقنع وتقنع بردائه) أي: غطى رأسه ومقنع بالحديد أي: مغطى رأسه به.
قوله: (قنع بقوله) أي: اكتفى.
قوله: {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} أي: رافعي رءوسهم أي: ينظرون في ذل.
قوله: (القنو) قال: هو العذق والاثنان كالجمع قنوان مثل صنو وصنوان.
قوله: (اقتنى) أي: اكتسب شيئا فأبقاه عنده.
قوله: (وادي قناة) هو واد من أودية المدينة عليه حرث ومال.
(فصل ق هـ):
قوله: (قهرمانه) أي: القائم بأموره.
قوله: (القهقرى، وقوله: تقهقر) هو الرجوع إلى خلف.
(فصل ق و):
قوله: {قَابَ قَوْسَيْنِ} أي: قدر قوسين.
قوله: (أقاد بها الخلفاء، وقوله: إما أن يقاد) القود قتل القاتل بمن قتله وأصله أنهم كانوا يدفعون القاتل لولي المقتول فيقوده بحبل، ومنه يقيدني.
قوله: (يقودني) أي: يجرني، وقوله: قد بيده أمر بالقود.
قوله: (فاستقاد لأمر الله) أي: أذعن.
قوله: (القوارير) قال أبو قلابة: يعني النساء شبههن لضعفهن بالزجاج.
قوله: (فقوض) أي: أزيل.
قوله: (ففشت تلك المقالة) أي: المقول ويحتمل أن تكون الفعلة ويحتمل أن يكون بمعنى القائلة أي: الجماعة القائلة، وقد يطلق القول موضع الفعل، ومنه في قصة الخضر، فقال بيده فأقامه أي: أشار بيده، وقوله: فقال بيده هكذا في الوضوء أي: نفضها، وقوله: البر تقولون بهن أي: تظنون.
قوله: (تقاولت به الأنصار) أي: تهاجوا، وقوله: تقاولنا أي: تشاتمنا، وقوله: تقول بالتشديد أي: كذب.
قوله: (يؤم القوم) هم الجماعة من الرجال على الصحيح.
(فصل ق ي):
قوله: (القاحة) بمهملة خفيفة واد على ثلاث مراحل قبل السقيا.
قوله: (قيد شبر وقيد سوط) أي: قدره.
قوله: (المقير) هو بمعنى المزفت والمقير المطلي بالقار، وهو القير.
قوله: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} أي: سلطنا، أو وكلنا.
قوله: (فأجلسني في قاع، وقوله: قاعا يعلوه الماء، وقوله: إنما هي قيعان، وقوله: (بقاع قرقر) القاع المستوي الصلب الواسع من الأرض.
قوله: (وهو قائل السقيا) أي: نازل للقائلة بالسقيا، ومنه ولم يقل عندي، ومنه قائلة الضحى والاسم المقيل.
قوله: (قيلت الماء) قيل: القيل شرب وسط النهار.
قوله: (أنت قيام السماوات والأرض) بتشديد الياء والقيام والقيوم القائم بالأمر، وكذلك القيم ويوم القيامة سميت بذلك لقيام الناس فيها وإقامة الصلاة إتمامها والإقامة في الصلاة معروفة.
قوله: (لقينهم) أي: الصائغ، وقوله: قينة أي: جارية تغني، وقوله: تقين أي: تمشط وتزين وتجلى على زوجها.
قوله: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} أي: السائرين في القي، وهو القفر والأرض الملساء، والأرض الفقر الخالية وأقوت الدار خلت من أهلها.
حرف الكاف
(فصل ك ا):
قوله: (كآبة) أي: حزن.
(فصل ك ب):
قوله: (كبه الله) أي: ألقاه يقال: في اللازم أكب، وفي المتعدى كب تقول أكب عليه، ومنه أكببنا على الغنائم، وقد تكلم عليه المصنف.
قوله: (كبت الكافر) أي: صرعه، أو خيبه، أو أذله، أو أخزاه، ومنه كبتوا أي: أخزوا.
قوله: (الكباث) بفتحتين مخففا هو ثمر الأراك، وقيل: ورقه وغلط قائله.
قوله: (ونحن ننقل التراب على أكبادنا) كذا في غزوة الخندق بغير خلاف، وهو استعارة ويروى في غير هذا الموضع بالتاء الفوقانية، والكتد مجمع العنق والصلب ويؤيده رواية مسلم أكتافنا.
قوله: (في كبد) أي: في شدة خلق، وقيل: الذي يكابد أموره، وقيل: خلق منتصبا غير منحن.
قوله: (في حفر الخندق فعرضت لنا كبدة) بكسر الموحدة في رواية القابسي والأصيلي وغيرهما أي: قطعة من الأرض يشق حفرها لصلابتها ويروى بالنون يعني مكسورة وبالمثناة الفوقية، قال القاضي: ولا أعرف معناهما وبالياء التحتانية وبتقديم الدال عليها أيضا.
قوله: (كبد الحوت) هو العضو المعروف من كل حيوان.
قوله: (الله أكبر) قيل: معناه الكبير، وقيل: أكبر من كل شيء فحذف لوضوح المعنى.
قوله: (واشتد وعظم ذلك وكبره) بضم الكاف وبكسرها أيضا، ومنه والذي تولى كبره أي: معظمه، وقيل: المراد الإثم الكبير من الكبيرة كالخطء من الخطيئة.
قوله: (كبر كبر) أي: قدم الكبير السن، وقال يحيى القطان أي: ليلي الكلام الأكبر، وفي رواية الكبر الكبر أي: قدم السن، وفي رواية كبر الكبر أي: قدم الأكبر.
قوله: (على ساعتي هذه من الكبر) أي: على حالتي من زيادة السن.
قوله: (وتكون لكما الكبرياء) أي: الملك؛ لأنه يلزم منه العظمة.
(فصل ك ت):
قوله: (أهل الكتاب) أي: المنزل على أحد النبيين موسى، أو عيسى.
قوله: {كِتَابٌ مَعْلُومٌ} أي: أجل، وكتاب الله القرآن، وقد يطلق على ما أوجبه كقوله: لأقضين بينكما بكتاب الله، ومنه وكتبنا عليهم وكتب عليكم القتال.
قوله: (كتائب وكتيبة) هي الجيوش المجتمعة التي لا تنتشر.
قوله: (المكتوبة) أي: المفروضة.
قوله: (لأقضين بينكما بكتاب الله) أي: بحكمه، وكذا كتاب الله القصاص وأقم على كتاب الله وكتاب الله أحق.
قوله:
(المكاتبة وكاتبوهم وكاتب يا سلمان) أصله أن السيد يعتق عبده على مال معلوم يؤديه إليه مقطعا فيكتب بذلك بينهما كتاب.
قوله: (على أكتادنا) جمع كتد، وهو جمع العنق والصلب، وقد تقدم.
قوله: (ائتوني بكتف) أي: جلد كتف الشاة ليكتب فيه.
قوله: (في مكتل) هو الزنبيل والقفة، قال ابن وهب: المكتل يسع من خمسة عشر صاعا إلى عشرين.
قوله: (بالحناء والكتم) هو نبات يصبغ به الشعر يقرب لونه من الدهمة.
(فصل ك ث):
قوله: (عنده كثيب) أي: قطعة من الرمل مستطيلة تشبه الربوة من التراب والجمع كثب بضم المثلثة.
قوله: (إن أكثبوكم) أي: قاربوكم.
قوله: (فحلب كثبة) بالضم وسكون المثلثة أي: قليلا منه جمعه.
قوله: (من كثب) بفتحتين أي: من قرب.
قوله: (كث اللحية) أي: فيها كثافة واستدارة وليست طويلة.
قوله: (الكوثر) هو نهر صغير في الجنة، وقيل: القرآن، وقيل: النبوة، وقيل: فوعل من الكثرة ومعناه الخير الكثير.
قوله: (من سأل تكثرا) أي: ليجمع الكثير بلا حاجة، ومنه ومن ادعى دعوى ليتكثر بها.
(فصل ك ح):
قوله: (على الأكحل) قال الخليل: هو عرق الحياة، وقال أبو حاتم: هو في اليد، وقيل: في كل عضو منه شعبة.
(فصل ك خ):
قوله: (كخ كخ) كلمة زجر للصبي عما يريد فعله يقال: بفتح الكاف وكسرها وسكون الخاءين وكسرهما وبالتنوين مع الكسر وبغير التنوين قيل: هي كلمة أعجمية عربتها العرب.
(فصل ك د):
قوله: (كداء) بالمد مفتوح الكاف وكدى بالقصر مضموم الكاف جبلان وقرب مكة الأعلى الممدود والأسفل المقصور، ويقال: في المقصور بصيغة التصغير والأصح أن الذي بصيغة التصغير موضع آخر من جهة اليمن.
قوله: (يكدحون) أي: يكتسبون.
قوله: (ليس من كدك) أي: تعبك.
قوله: (الكديد) بفتح الكاف هو ما بين عسفان وقديد على اثنين وأربعين ميلا من مكة.
قوله: (انكدرت) أي: انتشرت.
قوله: (الكدرة) بالضم لون يقرب من السواد.
قوله: (مكدوس) بالمهملة أي: مطروح.
قوله: (يكدم الأرض) أي: يعضها.
قوله: (أكدى) أي: قطع عطاءه.
قوله: (كدية) أي: قطعة غليظة.
(فصل ك ذ):
قوله: (فإن كذبني) بالتخفيف أي: أخبرني بالكذب.
قوله: (أن أكون مكذبا) بالفتح أي: يكذبني الناس ويروى بالكسر أي: يكذب قولي عملي، وقد يطلق الكذب على الخطأ.
قوله: (فكذاك، وكذاك حتى أهل مكة من مكة) الإشارة إلى من يسكن بين الميقات والحرم.
(فصل ك ر):
قوله: (وأكرب أباه) أي: غمه، ومنه فكرب لذلك.
قوله: (فكر الناس عنه) أي: رجعوا.
قوله: (آية الكرسي) أي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} - إلى قوله - {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} .
قوله: (الكرسف) أي: القطن.
قوله: (كرشي) بكسر الراء وبالشين المعجمة أي: جماعتي وموضع ثقتي ويطلق الكرش على الجماعة من الناس.
قوله: (كرعنا) أي: شربنا بأفواهنا.
قوله: (لو دعيت إلى كراع) قيل: المراد اسم مكان، وهو كل أنف سائل من جبل، أو حرة، وقيل: المراد العضو، والجمع أكارع، وهو لذوات الظلف خاصة.
قوله: (الدواب والكراع، وقوله: هلك الكراع) هو اسم لجميع الخيل.
قوله: (تكركر حبات من شعير) أي: تطحنها.
قوله: (يقاتلون خوزا وكرمان)
أي: أهلها، وأحرم من كرمان هي بلد معروف من بلاد العجم بكسر الكاف وفتحها.
قوله: (الكرم) قيل: سمت العرب شجرة الخمر كرما؛ لأن الخمر كانت تحملهم على الكرم والكرم والكريم بمعنى وصف بالمصدر فنهى الشرع عن تسمية العنب كرما؛ لأنه مدح لما حرم الله، وقيل: سميت كرما لكرم ثمرتها وظلها وكثرة حملها وطيبها وسهولة جناها.
قوله: (الكريم ابن الكريم) أي: الذي جمع كثرة الخير.
قوله: (كرائم أموالهم) أي: نفائسها.
قوله: (قال لكريه) أي: الذي اكترى منه.
قوله: (رجل كريه المرآة) أي: قبيح المنظر.
قوله: (الكرى) مقصور النوم ويطلق على النعاس.
قوله: (الكراء) بالمد هو الأجرة.
(فصل ك س):
قوله: (تكسب المعدوم) أشهر الروايات فيه فتح أوله أي: تكسيه لنفسك وكني عن العزيز الوجود بالمعدوم، وقيل: تكسبه غيرك يقال: كسب مالا وكسب غيره مالا لازما ومتعديا وأجاز ابن الأعرابي أكسب بالهمزة وأنكره القزاز ويدل على الجواز قوله: فأكسبني مالا وأكسبته حمدا.
قوله: (نهى عن كسب الإماء) هو أجورهن على البغاء.
قوله: (كست أظفار) أي: قسط أظفار، يقال بالكاف والقاف وبالطاء والتاء.
قوله: (فلم يكسره لهم) أي: لم يمكنهم من أخذ جميع الحائط.
قوله: (كسع أنصاريا)، قال المصنف: الكسع هو أن يضرب بيده على شيء، أو برجله، ويكون أيضا إذا رماه بسوء، وقال الخليل: أن يضرب بيده ورجله دبر إنسان.
قوله: (كسفت الشمس) أي: ستر ضوؤها.
قوله: (كسفا) أي: قطعا، قاله ابن عباس.
قوله: (يكسل) بضم أوله من الرباعي وبفتحه من الثلاثي أي: جامع فلم ينزل، وأصل الكسل ترك العمل لعدم الإرادة، فإن كان لعدم القدرة فهو العجز.
قوله: (كاسية في الدنيا) أي: مكتسية.
(فصل ك ش):
قوله: (إنا لنكشر في وجوه قوم) بكسر الشين الكشر ظهور الأسنان عند التبسم.
قوله: (فيكشط السحاب) أي: يفرق والكشط والقشط سواء، يقال: كشطت وقشطت.
قوله: (انكشفوا عنه) أي: انهزموا.
(فصل ك ظ):
قوله: (وهو كظيظ بوزن عظيم) أي: ممتلئ، يقال: كظ الوادي أي: امتلأ.
قوله: (كظامة قوم) أي: سقاية، أو كناسة.
قوله: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} أي: الكاتمين يقال: كظم الغيظ أي: احتمله، وصبر عليه أي: حبسه، ومنه في التثاؤب فليكظم ما استطاع.
قوله: {مَكْظُومٌ} أي: مغموم.
(فصل ك ع):
قوله: {وَكَوَاعِبَ} جمع كاعب، وهي الناهد.
قوله: (تكعكعت) أي: نكصت أي: رجعت وراءك.
(فصل ك ف):
قوله: (أكفاء تتكافأ دماؤهم) أي: يتساوون في القصاص والكفء بالضم وبالكسر مع المد والقصر المثل.
قوله: (يتكفؤها الجبار) أي: يقلبها ويميلها، وقيل: يضمها.
قوله: (فانكفأت إلى امرأتي) أي: رجعت، ومنه انكفأت إليهن.
قوله: (تكفأ) بتشديد الفاء أي: تمايل إلى قدام.
قوله: (اكفتوا صبيانكم) أي: ضموهم، ومنه قوله: ولا نكفت شعرا.
قوله: (كفاتا) أي: ذات كفت أي: ضم وجمع.
قوله: (يكفرن العشير) أي: يجحدن إحسانه.
قوله: (كافور) هو الطيب المعروف ويطلق على الوعاء، قال بعضهم: وعاء كل شيء كافوره وكفراه، ويقال للعنب إذا خرج كافور وكفرى.
قوله: (الكفرى) بضم الكاف وفتح الفاء وبضمهما معا وتشديد الراء مقصور
هو وعاء الطلع قاله الأصمعي ورجحه القالي، وقال الخطابي: هو الطلع بما فيه، وقال الفراء: هو الطلع حين ينشق ويؤيده قوله في الحديث: قشر الكفرى.
قوله: (غير مكفي ولا مكفور) أي: غير مجحود.
قوله: (كفارة اليمين) قال الراغب: الكفارة ما يعطي الحانث في اليمين واستعملت في كفارة القتل والظهار، وهي من التكفير، وهو ستر الفعل وتغطيته فيصير بمنزلة ما لم يعلم، قال: ويصح أن يكون أصله إزالة الكفر نحو التمريض في إزالة المرض وأصل الكفر الستر وتكفر الرجل بالسلاح إذا استتر به.
قوله: (يتكففون الناس) أي: يسألونهم ليعطوهم في الأكف.
قوله: (كفاف) أي: سواء.
قوله: (كفة واحدة) أي: ملء كفة من الماء.
قوله: (كفي رأسك) أي: اجمعي أطرافه.
قوله: (فكف) أي: ترك.
قوله: (كفيل) أي: ضمين والجمع كفلاء، ومنه الكفالة، وتكفل الله وكفلهم عشائرهم.
قوله: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} أي: ضمها، ومنه فقال أكفلنيها أي: ضمها إلي وكله بمعنى الضم وليس من كفالة الديون.
قوله: (كفل) أي: نصيب، وقال أبو موسى: كفلين من رحمته أي: أجرين بلسان الحبشة.
قوله: (الكفن) هو ما يلبسه الميت.
(فصل ك ل):
قوله: (الكلأ) مهموز بغير مد هو المرعى رطبا ويابسا.
قوله: (كلاب وكلوب) أي: خطاف والجمع كلاليب.
قوله: (عبس) أي: كلح، الكلح بفتح اللام تقلص الشفتين، وقال في موضع آخر كالحون عابسون.
قوله: (أكلفوا من العمل) يقال: كلفت بالشيء إذا أولعت به.
قوله: (تحمل الكل) أي: من لا يقدر على العمل والكسب، وقال المصنف الكل العيال، وهو أحد معانيه ويطلق على الواحد والجمع والذكر والأنثى وأصله من الكلال، وهو الإعياء، ثم استعمل في كل أمر ضائع، أو أمر مثقل، ومنه قوله: من ترك كلا أي: عيالا، أو دينا.
قوله: {كَلالَةً} ، قال المصنف: هو من لم يرثه أب ولا ابن، وهو مصدر من تكلله النسب، وقوله: تكلله النسب أي: عطف عليه وأحاط به وزاد غيره من لم يرث والدا ولا ولدا.
قوله: (الإكليل) هو التاج وأكاليل الوجه الجبين وما يحيط به، وهو موضع الإكليل.
قوله: (كلا) كلمة زجر وتأتي بمعنى لا والله.
قوله: (يكلم في سبيل الله) أي: يجرح، ويداوي الكلمى أي: الجرحى، والكلم الجرح.
قوله: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} أي: قوله: كن.
قوله: {إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} هي كلمة التوحيد.
قوله: (بكلمة الله) أي: بأمر الله.
قوله: (بكلمات الله التامة) قيل: معناه كلامه، وقيل: علمه.
(فصل ك م):
قوله: (الكمأة) بفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه مهموز ويجوز حذف الألف وخطئ من أثبتها مسهلة هو معروف من نبات الأرض والعرب تسميه جدري الأرض فسماه الشارع منا، أي: طعاما بغير عمل كالمن الذي أنزل على بني إسرائيل.
قوله: (فكمنا فيه) أي: اختفينا.
قوله: (الأكمه) من يولد أعمى، وقال مجاهد: الذي يبصر بالنهار لا بالليل، وهو انتقال من تفسير الأعشى إلى تفسير الأكمه والكمه العمى.
(فصل ك ن):
قوله: (هذا كنزك) وتكرر ذكر الكنز، وهو ما يودع في الأرض من الأموال، والمراد به هنا ما يدخر ولا يؤدى الحق منه.
قوله: (الكنود الكفور) أي: الجحود.
قوله: (كنز من كنوز الجنة) أي: أجر قائلها مدخر كالكنز.
قوله: (كنس كما يكنس الطبي) أي: تغيب واستتر.
قوله: (ما كشفت كنف أنثى) أي: ثوبها الذي يسترها، وكني هنا بذلك عن الجماع، ومنه قول المرأة: لم يكشف لنا كنفا.
قوله: (فتكنفه الناس) أي: أحاطوا به
وتكرر.
قوله: (بين أكنافكم) أي: جوانبكم.
قوله: (فيضع عليه كنفه) بفتح أوله أي: يستره فلا يفضحه.
قوله: (الكنيف) بفتح أوله هو الخلاء.
قوله: (كنانته) أي: ما يضع فيها سهامه سميت بذلك لأنها تكنها أي: تحفظها، ومنه قول عمر: أكن الناس من المطر أي: أصنع لهم كنا، قال المصنف: أكنة واحدها كنان وأكنان واحدها كن مثل حمل وأحمال، يقال: كننت الشيء أخفيته.
قوله: (يتعاهد كنته) بفتح أوله أي: امرأة ابنه، أو امرأة أخيه.
(فصل ك هـ):
قوله: (الكهف) قال مجاهد: الجبل.
قوله: (وكهلا) قال مجاهد: هو الحليم، وقال غيره: هو الذي بين الرجولية والشيخوخة.
قوله: (على كاهله) أي: ما بين كتفيه، وقيل: مقدم أعلى الظهر، وهو الثلث الأعلى فيه.
قوله: (الكهان) جمع كاهن، وهو الذي يتعاطى الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان.
(فصل ك و):
قوله: (الكوب) قال البخاري: ما لا أذن له ولا عروة، وقال أيضا: الأكواب الأباريق التي لا خرطوم لها، وقال غيره: الأكواب ما كان مستديرا لا عروة له، وقيل غير ذلك.
قوله: (مثل الكوة) هي الطاقة بالفتح إذا كانت غير نافذة وبالضم إذا كانت نافذة.
قوله: (كورت) تكور حتى يذهب ضوؤها.
قوله: (يكوران يوم القيامة) أي: يذهب نورهما وضياؤهما، وقيل: يرمى بهما.
قوله: (كيزانه عدد نجوم السماء) جمع كوز ويجمع على أكواز.
قوله: (الكوفة) هي مشهورة من بلاد العراق.
قوله: (إن الشيطان لا يتكونني) أي: لا يتمثل بي.
(فصل ك ي):
قوله: (كيت وكيت) هذا اللفظ مبني على الفتح، وهو كناية عن الأحوال والأفعال، تقول: فعلت كيت وكيت، وكان من الأمر كيت وكيت، فإن كان من الأقوال تقول: قلت ذيت وذيت.
قوله: (من كاد أهل المدينة، وقوله: يكادان به) من الكيد والمكيدة، وهو اعتقاد فعل السوء وتدبيره بهما.
قوله: (كادوا) يقال: كاد الشيء بمعنى قرب.
قوله: (وهو يكيد بنفسه) أي: يسوق كأنه من كاد إذا قارب.
قوله: (كما ينفي الكير خبث الحديد) الكير معروف، وهو آلة الحداد التي ينفخ بها.
قوله: (الكيس الكيس) أي: الولد، يقال: كاس إذا ولد كيسا، وقال ابن حبان: المراد بالكيس هنا الجماع، وسبقه إلى ذلك ابن الأعرابي، وهو كيس مخصوص؛ لأن من أطال الغيبة عن أهله فلما اجتمع جامع كان ذلك من فطنته، وقيل: المراد هنا الجماع لطلب الولد والنسل، وهي فطنة فاعله لامتثاله السنة.
قوله: (غلام كيس) بالتثقيل والتخفيف أي: فطن، والكيس هنا ضد العجز فيكون بالتخفيف فقط.
قوله: (من كيس أبي هريرة) بكسر أوله أي: مما عنده من العلم المقتنى في قلبه، ويروى بفتح أوله أي: من فقهه وفطنته.
قوله: (كيل بعير) أي: ما يحمل بعير.
قوله: (إذا بعت فكل) أمر بالكيل.
حرف اللام
(فصل ل ا):
قوله: (كأنهم اللؤلؤ) قيل: هو كبار الدر، وقيل: اسم جامع لجنس الدر، وقوله: يتلألأ أي: يشرق.
قوله: (نرهنك اللأمة) هي الدرع وتستعمل في جميع السلاح، ومنه ويستلئم للقتال، قال الأصمعي: معناه يلبس سلاحه التام.
قوله: (ولأم بينهما) أي: ضم بعضهما إلى بعض.
(فصل ل ب):
قوله: (لبيك) معناه إجابة لك بعد إجابة، كما قال: حنانيك، ونصب على المصدر، قال الحربي:
الألباب القرب، وقيل: الطاعه، وقيل: الخضوع، وقيل: الاتجاه والقصد، وقيل: المحبة، وقيل: الإخلاص.
قوله: (فلببته بردائه) أي: جمع عليه ثوبه عند صدره في لبته، وهو بالتشديد والتخفيف، واللبة بالفتح والتشديد المنحر.
قوله: (لذي لب) بضم اللام أي: عقل والجمع ألباب، وجمع اللبيب ألباء بكسر اللام والتشديد والمد.
قوله: (استلبث الوحي) أي: أبطأ نزوله، كذا في المشارق، وقال في النهاية هو استفعل من اللبث، وهو الإبطاء والتأخير ولم يتعرضا لمعنى السين هنا، وقال شيخنا في القاموس استلبثه استبطأه، وهذا على القياس، ولكن مقتضاه أن يقرأ الوحي بالنصب، وقد قيل: إنه ضبط في بعض نسخ البخاري كذلك فيحتمل أن معنى الرواية المشهورة تأخر عامدا مثل استأخر.
قوله: (من لبد شعره والتلبيد وملبدا) هو جمع الشعر في الرأس بما يلصقه، وقوله: كساء ملبد أي: مشطت حتى صارت كاللبد، وقيل: معناه مرقعا.
قوله: {كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} أي: أعوانا، وقيل: لبدا أي: كثيرا.
قوله: (لبيس) أي: ملبوس.
قوله: {لَبُوسٍ لَكُمْ} أي: الدروع.
قوله: {وَلَلَبَسْنَا} قال ابن عباس رضي الله عنه: أي لشبهنا، وقال غيره: أي خلط عليهم، وقال يلبسكم من الالتباس أي: الاختلاط.
قوله: (يتلبط) أي: يتقلب في الأرض.
قوله: (لبنة وموضع اللبنة) جمعه لبن بكسر الموحدة معروف، وهو الطين يعجن، ثم يجفف ويبنى به فإذا أحرق، فهو الآجر، ومنه لبن المسجد، وقوله: على لبنتين، ومنه قوله: لبنتها بالكسر كالأول وبالسكون من ديباج أي: رقعة في الجيب.
قوله: (عندي عناق لبن) بفتح الموحدة أي: ملبونة تطعم اللبن.
قوله: (بنت لبون) معروف من أسنان الإبل ما دخل في الثالثة.
قوله: (التلبينة) هي حساء كالحريرة يتخذ من دقيق، أو من نخالة سميت بذلك لشبهها باللبن في البياض.
(فصل ل ت):
قوله: {اللاتَ وَالْعُزَّى} قال ابن عباس رضي الله عنه: كان اللات رجلا يلت السويق للحاج كأنه كان في الأصل مثقلا، ثم خفف.
(فصل ل ث):
قوله: (لثق المسافر) بكسر الثاء أي: وقع في ماء وطين.
(فصل ل ج):
قوله: (ألجأت ظهري) أي: أسندت، ومنه ولا ملجأ.
قوله: (من استلج في يمينه) من اللجاج، وهو التمادي في الأمر.
قوله: (إن للمسجد للجة) بفتح اللامين مثقل أي: اختلاط الأصوات.
قوله: (يلجمهم العرق) أي: يصل إلى أفواههم حتى يصير موضع اللجام من الدابة.
(فصل ل ح):
قوله: (ألحت) أي: تمادت على فعلها.
قوله: (اللحد) سمي لحدا؛ لأنه في ناحية، وقوله: ملتحدا أي: معدلا، وإذا كان مستقيما يقال له: الضريح.
قوله: (لحاف) هو الذي يتغطى به.
قوله: (ألحف) أي: بالغ في الطلب.
قوله: (اللحيف) بالضم والمهملة مصغرا اسم فرس النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: بالخاء المعجمة، قال الواقدي: سمي اللحيف؛ لأنه كالملتحف بمعرفته، ويقال: شبه بلحف جبل، ثم صغر.
قوله: (ألحن بحجته) أي: أفطن بها وأقوم واللحن مشترك بين الخطأ والفطنة، وقيل: إنما يقال في الفطنة بالتحريك.
قوله: (ما بين لحييه) قيل: لسانه، وقيل: بطنه، واللحي بفتح اللام وكسرها العظم الذي تنبت عليه اللحية من الإنسان.
قوله: (تلاحى رجلان) أي: تخاصما، والملاحاة الخصومة والسباب أيضا والاسم اللحاء مكسور ممدود.
قوله: (لحي جمل) يقال: بكسر اللام وبفتحها هو موضع على سبعة أميال من المدينة، قال ابن وضاح: هو عقبة الجحفة، وفي رواية لحي جمل بالتثنية.
(فصل ل د):
قوله: (الألد الخصم) هو الدائم الخصومة والاسم اللدد مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه.
قوله: (لا تلدوني، وقوله: إلا لد، وقوله: يلد به من ذات الجنب ولددناه) اللدود بفتح اللام الدواء الذي يصب من أحد جانبي فم المريض وهما لديداه ولددت فعلت ذلك بالمريض.
قوله: (لدا) أي: عوجا ألد أعوج.
قوله: (لدغ) يقال: لدغته العقرب أي: ضربته بذنبها، وأما لذعته نار فبالعين المهملة والذال المعجمة.
(فصل ل ذ):
قوله: (إنما البدل على من نقض حجه بالتلذذ) أي: بالجماع وأنواعه.
(فصل ل ز):
قوله: (لازب) أي: لازم.
قوله: (ألزقته) ضممته إليه.
قوله: (اللزام) أي: فصل القضية وفسره في الحديث بيوم بدر، وقوله: فيلتزمه أي: يضمه.
(فصل ل ص)
قوله: (ملصقا في قريش) أي: لست من أنفسهم.
(فصل ل ط):
قوله: (اللطخ) بالتحريك أي: التهمة.
قوله: (اللطف) بالتحريك أيضا أي: البر والرفق.
قوله: (لطم الخدود) أي: ضربها.
(فصل ل ظ):
قوله: {نَارًا تَلَظَّى} أي توهج، وقيل: تلتهب، ولظى من أسماء جهنم.
(فصل ل ع):
قوله: (تلاعبها وتلاعبك) قيل: هو من اللعب، وقيل من اللعاب بكسر اللام، وتدل عليه الرواية الأخرى أين أنت من العذارى ولعابها، ورواه الكشميهني بضم اللام فيرجع إلى المعنى الأول، ويشير الثاني إلى مص ريقها وارتشافه.
قوله: (رجل لعاب) أي مزاح بصيغة مبالغة من اللعب.
قوله: (اللعن والالتعان) من القذف الشرعي وهو معروف، وأصل اللعن البعد، واللعين المطرود.
(فصل ل غ):
قوله: (فلغبوا) أي تعبوا، ومنه قوله:{وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} قال: هو النصب.
قوله: (لغاديده) هو ما تعلق من لحم اللحيين، وقيل: هي لحمة في باطن الأذنين من داخل.
قوله: (فكثر عنده اللغط) هو الكلام الذي لا يفهم، ومنه: ولغط نسوة.
قوله: (أكثروا اللغو، وقوله: فقد لغا، وقوله: لاغية، وقوله: فقد لغوت) أصل اللغو ما لا محصول له من الكلام، ولغو اليمين ما لا كفارة فيه، وفسر المصنف اللغو بالباطل.
(فصل ل ف):
قوله: (لفحتك النار) أي أثرت فيك.
قوله: (لفظته الأرض) أي طرحته.
قوله: (متلفعات بمروطهن) أي متلففات، والتلفع يستعمل في الالتحاف مع تغطية الرأس، وقد يجيء بمعنى تغطية الرأس فقط.
قوله: (إذا أكل لف) أي جمع.
قوله: (ألفافا) أي مجتمعة.
(فصل ل ق):
قوله: (لقحة، وقوله: بلقاح) اللقحة بكسر اللام، ويقال بفتحها ذوات الألبان من الإبل، قال ثعلب: هي بعد ثلاثة أشهر من إنتاجها لبون، وجاءت في الحديث في البقر والغنم، ونوق لواقح أي حاملات الأجنة، وقول المصنف: لواقح ملاقح هي أحد الأقوال بمعنى ملقحة أو ذوات لقح أي تلقح الشجر والنبات وتأتي بالسحاب، وقيل: لواقح حاملات للسحاب كما تحمل الناقة.
قوله: (لقست نفسي) أي خبثت، وقيل: ساءت خلقا.
قوله: (اللقطة) بضم اللام وفتح القاف، ومنه: ولا تحل لقطتها والالتقاط أخذ الشيء الموجود على غير طلب.
قوله: (تلقف) أي تلقم.
قوله: (ما لم يكن نقع أو لقلقة) فسر المصنف وغيره اللقلقة بالصوت، واللقلقة حكاية الأصوات
إذا كثرت، واللقلق اللسان، كأنه يريد تردد اللسان بالصوت بالبكاء وندبه الميت.
قوله: (لقن) أي فهم حافظ.
قوله: (يلقى الشح) أي يجعل في القلوب.
قوله: {أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} أي أعلمها به، وقوله:{وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ} قيل: معناه يعطاها وقيل: يوفق لها.
قوله: (نهى عن التلقي) أي ملاقاة القادمين بالسلع.
(فصل ل ك):
قوله: (تلكأت) أي ترددت.
قوله: (فلكزني لكزة) قال البخاري: لكز ووكز واحد، وقال غيره: الدفع باليد في الصدر.
قوله: (أثم لكع) قال الهروي: هو الصغير في لغة بني تميم، وقيل: الجحش الراضع، وقال ذلك للحسن على سبيل الإشفاق والرحمة.
(فصل ل م):
قوله: (لمح البصر) أي التفاته.
قوله: (يلمزون الناس) أي يعيبوهم، وقيل: هو بغير التصريح بإشارة العينين.
قوله: (نهى عن اللماس وعن الملامسة) هو نوع من بيوع الجاهلية وهو أن يبتاع الثوب لا يعلمه إلا أن يلمسه بيده.
قوله: (يتلمظه) أي يتتبعه بلسانه في فمه.
قوله: (ما رأيت شيئا أشبه باللمم) يعني قوله تعالى: إلا اللمم، وقد قيل في تفسيره خلاف ما قال ابن عباس، وهو أن يأتي بالذنب ثم لا يعاوده، وقيل: ترك الإصرار، وقيل: كل ما دون الشرك، وقيل: ما لم يأت فيه حد في الدنيا ولا وعيد في الأخرى، وقيل: ما كان في الجاهلية، وقول ابن عباس أقوى، وحاصله أنه ما دون الكبائر.
قوله: (إن كنت ألممت بذنب) الملم بالشيء هو الذي يأتيه غير معتاد له، وهو بخلاف المصر، وقوله: يقتل أو يلم أي يقرب من القتل، وقوله: من كل عين لامة، أي ذات لمم وهو طرف من الجنون.
قوله: (من اللمم) بكسر اللام جمع لمة بالكسر أيضا، وهو شعر الرأس سميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين.
(فصل ل هـ):
قوله: (يلهث) أي يخرج لسانه من التعب أو العطش.
قوله: (بلهزمتيه) بكسر اللام والزاي أي شدقيه كذا فسره في الحديث، وقال الخليل: هما مضغتان في أصل الحنك، وقيل غير ذلك.
قوله: (الملهوف) أي المكروب، وقيل: المظلوم.
قوله: (في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع لهاة وهي اللحمة التي بأعلى الحنجرة.
قوله: (ألهاني الصفق بالأسواق) أي شغلني، وفي التفسير تلهى أي تشاغل.
(فصل ل و):
قوله: (لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الراية، وقوله: (لكل غادر لواء) أي علامة إذ موضوع اللواء العلامة والمراد به شهرة مكان الرئيس وعلامة موضعه.
قوله: (ما بين لابتيها) أي المدينة يعني حرتيها من جانبيها، واللابة الحرة ذات الحجارة السود.
قوله: (لاثتني) أي لفت على بعضه وإدارته عليه يعني خمارها.
قوله: (لاث الناس به) أي استداروا حوله.
قوله: (لاذ مني) أي استتر عني، ومنه يلذن به أي يستترن.
قوله: (يلوط حوضه) ويروى يليط حوضه أي يصلحه ويطينه، يقال: لاط الشيء بالشيء إذا ألزقه، وقوله: فالتاط به أي دعاه ابنه، ومنه يليط أولاد الجاهلية لمن ادعاهم أي يلصق ويلحق.
قوله: (فلكنا) بضم اللام، وقوله: فلاكها ولاكوه، اللوك بالفتح مضغ الشيء الصلب وإدارته في الفم.
قوله: (تلوم بإسلامها الفتح) أي تنتظر، أراد تتلوم فحذف إحدى التاءين تخفيفا.
قوله: (سبعة عجوة وستة لون) اللون من التمر ما عدا العجوة، وقيل: هو الدقل أي رديء التمر لا الدقل الذي هو الدوم وهو المقل وفي رواية واللين على حدة، قيل: اللين هو اللون واللينة وهو ما خلا العجوة والبرني، وقيل: اللون واللينة الأخلاط من التمر، وقيل: اللينة اسم النخلة.
قوله: (فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي تغير لونه
غضبا.
قوله: (لواه حقه) أي مطله، ومنه لي الواجد.
قوله: (لوى ذنبه) بالتشديد قال أبو عبيد: يريد أنه لم يفعل المعروف ولكنه زاغ عنه وتنحى.
قوله: (لا يلوي أحد على أحد) أي لا يتعطف عليه.
قوله: (في الترجمة باب ما يجوز من اللو) يريد من قول لو وإدخال الألف واللام عليه فيه نظر إذ لو حرف وهما لا يدخلان على الحرف كذا أطلقه عياض، والجواب عن البخاري ظاهر كما سنذكره إن شاء الله في موضعه.
(فصل ل ي):
قوله: (خطامها ليف وحشوها ليف) هو ما يخرج من أصول سعف النخل يحشى بها الوسائد ويفتل منها الحبال، وقد تقدم الليط واللينة في فصل ل وإذ هو أصلها، وكان ابن دريد يذهب إلى أن الياء والواو لغتان وقد تقدم أيضا.
قوله: (لي الواجد) أي مطله، والله أعلم.
حرف الميم
(فصل م أ):
قوله: (مؤنة عاملي) أي لازمه وما يتكلفه، قيل: مراده ناظر صدقاته.
قوله: (فتلك أمكم يا بني ماء السماء) قال الخطابي: يريد العرب لانتجاعهم الغيث، وقيل: أراد الأنصار لأنهم ينسبون إلى ماء السماء، وهو عامر والد عمرو الملقب مزيقيا.
(فصل م ت):
قوله: (مترس) ضبطها الباجي عن أبي ذر بكسر الميم وفتح المثناة المخففة وسكون الراء وضبطه الأصيلي بتشديد التاء وسكون الراء وغيره بكسر الراء هي كلمة بالفارسية معناها الأمان.
قوله: (متع النهار) بفتح المثناة أي طال، وقيل: علا وارتفع.
قوله: (متاعا) المتاع ما يتمتع به أي يتنفع.
قوله: (عن المتعة) لها مدلولان: متعة الحج وهي جمع غير المكي الحج والعمرة في أشهر الحج، ومتعة النساء وهو النكاح إلى أجل وكان في الجاهلية يشارط الرجل المرأة على شيء معلوم وأيام معلومة فإذا انقضت خلى سبيلها بغير عقد ولا طلاق، وفي الحديث ذكر ثالثة وهي متعة المطلقة، ومنه قوله تعالى:{وَمَتِّعُوهُنَّ} وهو ما يعطي الزوج المطلقة بعد طلاقها إحسانا إليها، وأما غير المدخول بها فمتاعها ما فرض لها، وحكي عن الخليل أن متعة الحج بكسر الميم.
قوله: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} تقدم في المثناة، وقد تكلم البخاري عليه في سورة يوسف عليه السلام.
قوله: (على متن ثور) أي ظهره، ومنه على متونهم.
قوله: (فقام ممتنا) كذا وقع في كتاب النكاح بضم الميم الأولى وسكون الثانية وكسر المثناة، قيل: معناه طويلا، وضبطه أبو ذر بفتح المثناة وتشديد النون أي متفضلا، وروى فقام ممثلا أي منتصبا.
(فصل م ث):
قوله: (مثاعب المدينة) جمع مثعب وهو مسيل الماء.
قوله: (ستجدون في القوم مثلة) بضم الميم وسكون المثلثة ويروى بفتح أوله وضم ثانيه، ويروى بضمهما معا هو ما فعل من التشويه بالقتلى وجمعه مثلات بضمتين، وأما قوله تعالى:{وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ} فهي العقوبات واحدها مثلة بفتح الميم، وفي الأصل المثلات واحدها مثلة وهي الأشباه والأمثال، قال أبو عمرو: المثلة بالضم ثم السكون، والمثل بفتح أوله وسكون ثانيه قطع الأنف والأذن، ومنه مثل به المشركون.
قوله: (فيها تماثيل) أي صور مصورة على صفة الأجساد، ومنه
قوله: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ} هي الأصنام واحدها تمثال.
قوله: (رأيت الجنة والنار ممثلتين) أي منتصبتين، وهذا على أنه رآهما حقيقة وهو الأظهر ويحتمل أنه رأى مثالهما.
قوله: (لا يتمثل في صورتي) أي لا يتشبه بي.
قوله: (فتمثل ببيت شعر) أي أنشده وضربه مثلا.
قوله: {وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ} أي سنتهم قاله مجاهد، وقيل: عقوبتهم، وقوله: مثلا للآخرين، أي عظة لمن بعده قاله قتادة، وقال غيره: عبرة، وقوله: طريقتكم المثلى هي تأنيث الأمثل، وقال ابن عيينة أمثلهم أعدلهم، ومنه الأمثل فالأمثل أي الأشرف فالأشرف.
(فصل م ج):
قوله: (وعقل مجة مجها، وقوله: فمج فيها) معناه إرسال الماء من الفم بإبعاد له وعبر عنه طرح الماء من الفم بالتزريق.
قوله: (يمجدونك) أي يتنون عليك، والمجيد من أسماء القرآن معناه العظيم، وقيل الشريف وهو من الأسماء الحسنى أيضا، وأصل المجد الشرف الواسع.
قوله: (كأثر المجل) بفتح أوله وسكون ثانيه، وقد تفتح هي النفاخات التي تخرج في الأيدي مملوءة ماء.
قوله: (المجان المطرقة) جمع مجن وهو الترس والميم زائدة لأنه من الجنة.
قوله: (وهل أردن يوما مياه مجنة) هو موضع بأسفل مكة، وهو بفتح الميم وتكسر أيضا وهي زائدة.
(فصل م ح):
قوله: {مِنْ مَحَارِيبَ} جمع محراب وهو معروف.
قوله: (قد امتحشوا) بضم المثناة وكسر الحاء على ما لم يسم فاعله، وضبطه الأصيلي بفتحهما، يقال: محشته النار أي أحرقته، والمحش احتراق الجلد وظهور العظم، وحكى يعقوب أمحشه الحر، قال صاحب الأفعال: محشت لغة، وأمحشت هو المعروف، وقال الداودي: معناه انقبضوا واسودوا.
قوله: (التمحيض) يقال: محضته استخرجت ما عنده.
قوله: (محضا) أي خالصا.
قوله: (ممحلين) أي أصابهم المحل وهو القحط.
قوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} أي العقوبة، وقيل: القوة، وقيل: الكيد، وقيل: الجدال، يقال: ماحل عن أمره أي جادل.
قوله: {امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} أي أخلصها.
قوله: (لا أمحاه) هو كقوله أمحوه، يقال: محيته أمحاه، ومحوته أمحوه، إذا أزلته.
(فصل م خ):
قوله: (مخ سوقها) أي الدهن الذي داخل العظم.
قوله: (تمخر الريح السفن، وقوله: مواخر) قال الخليل: مخرت السفينة إذا استقبلت الريح، وقال أبو عبيد: المخر الشق، والمعنى تشق السفن الماء بصدرها، وقال الفراء: المخر صوت جري الفلك بالريح، وفي الحديث استمخروا الريح أي اجعلوا ظهوركم إليها.
قوله: (بنت مخاض) هي التي حملت أمها وهي في السنة الثانية والماخض الناقة الحامل والمخاض الطلق.
قوله: (والأوطاب تمخض) أي تحرك، والمخيض من اللبن هو الذي حرك وعاؤه ليخرج زبده منه.
قوله: (مخاليف اليمن) واحدها مخلاف، وهو كالأقاليم لغير أهل اليمن.
(فصل م د):
قوله: (في المدة التي ماد فيها أبا سفيان) بتشديد الدال أي جعل بينه وبينه مدة صلح، ومنه إن شاؤوا ماددتهم.
قوله: (مد أحدهم وتوضأ بالمد) وتكرر ذكر المد وهو كيل يسع رطلا وثلثا، قيل: سمي بذلك لأنه يسع
(1)
ملء كفي الإنسان.
قوله: (المد الأول) إشارة إلى أن المد زيد في زمن بني أمية.
قوله: (مادة
(1)
قوله "لأنه يسع ملء" كذا في جميع النسخ التي بأيدينا" وعبارة ابن الأثير: وقيل أصل المد مقدر يمد يديه فيملأ كفيه طعاما
الإسلام) أي عونه.
قوله: (وامتد النهار) أي طال وارتفع.
قوله: (يمدونهم في الغي) أي يطيلون لهم.
قوله: (المدر) هو الطين الذي لا رمل فيه، ومنه يمدر حوضه.
قوله: (مداد كلماته) أي كثرتها وزيادتها، تقول: مد الشيء مدا ومدادا.
قوله: (وليس لنا مدى) جمع مدية وتكرر هي السكين والميم مضمومة ويجوز كسرها في الجمع ويجوز كسرها أيضا في المفرد.
قوله: {وَإِلَى مَدْيَنَ} أي إلى أهل مدين لأن مدين بلد.
قوله: (مدى صوت المؤذن) أي غايته ومنتهاه.
(فصل م ذ):
قوله: (كنت رجلا مذاء) ممدود المذي بفتح الميم، الماء الرقيق يخرج عند الملاعبة، يقال فيه مَذَى الرجل وأمذى.
قوله: (مدقة لبن) أي قليل مخلوط بماء.
قوله: (الماذيانات) بكسر الذال ويجوز فتحها، قيل: هي السواقي الصغار، وقيل: الأنهار الكبار.
(فصل م ر):
قوله: (المرأة) واحدة النساء، والمرأتان تثنية، ولا جمع له من لفظه، والمرء من الرجال الواحد، والجمع مرؤون ويجوز ضم ميمه وبلا لام امرؤ وامرآن.
قوله: (المروءة) هي مكارم الأخلاق، والمرآة بالمد والكسر التي يرى فيها الشخص صورته والميم زائدة، وكذا قوله: كريه المرآة بفتح الميم أي الرؤية.
قوله: (مربد النعم، وقوله: فوضعت في المربد) هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل للبيع.
قوله: (سألته عن المرجئة) هم طائفة من المبتدعة تقول لا يضر مع الإيمان معصية.
قوله: {مِنْ مَارِجٍ} المارج اللهيب المختلط، وقيل: نار دون الصواعق.
قوله: (في مرج أو روضة) المرج أرض فيه نبات تمر فيه الدواب.
قوله: (مرج أمر الناس) أي اختلط، ومرج البحرين خلطهما وقد تكلم عليه المصنف في سورة الرحمن.
قوله: (مرجل) أي قدر.
قوله: (يمرحون) أي يبطرون قاله مجاهد.
قوله: (مريدا) أي متمردا كذا في الأصل، وهو من المرد بفتح الميم وسكون الراء والمارد الماكر وهو المبالغ في الشر.
قوله: (مرة) بكسر الميم أي قوة.
قوله: (بمرورهم) جمع مر بكسر الميم وهي المسحاة.
قوله: (مر الظهران) موضع خارج مكة تقدم في الظاء.
قوله: (مستمر) قال مجاهد: أي ذاهب، وقال غيره: قوي نافذ.
قوله: (ممر الناس) أي ممشاهم.
قوله: (في تفسير الشعرى هو مرزم الجوزاء) قد تعقب بأن المرزم نجم آخر غير الشعرى.
قوله: (المريسيع) ماء لبني خزاعة.
قوله: (أصابه مراض) بضم الميم مخففا وكسر بعضهم الميم هو من عاهات التمر.
قوله: (لا يورد ممرض على مصح) أي مريض على صحيح، أو صاحب إبل مريضة على صاحب إبل صحيحة.
قوله: (أن يمرض في بيتي) أي يعالج في مرضه.
قوله: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال أبو العالية: أي شك.
قوله: (تمرط شعرها) أي انتتف وتقطع.
قوله: (في مروطهن، وقوله: في مرطي) بكسر الميم وتكرر هو الدرع من خز أخضر، قاله النضر بن شميل، وقال الخليل: كساء، ويؤيده قوله في مرط مرحل من شعر أسود.
قوله: (فتمرغت) أي تمعكت.
قوله: (يمرقون من الدين) أي يخرجون منه كما ينفصل السهم من الرمية إذا أنفذها.
قوله: (مراق البطن) وهو بتشديد القاف مارق من أسفل البطن ولان ولا واحد له من لفظه وميمه زائدة.
قوله: (مرمرة حمراء) هو نوع من الرخام.
قوله: (مرماتين) قال البخاري: المرماة ما بين ظلف الشاة من اللحم، انتهى. وهي مكسورة الميم.
قوله: (المروة) هي الحجارة المحددة وبها سميت قرينة الصفا.
قوله: {أَفَتُمَارُونَهُ} أي تجادلونه من المراء أو تشكون فيه من المرية، ومنه يتمارى في الفوق، ولا أماريك وتمارينا، وقوله: {أَلا إِنَّهُمْ فِي
مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ} أي في شك، وقوله:{يَمْتَرُونَ} أي يشكون.
قوله: (المريء) بفتح الميم وكسر الراء آخره مهموز أي الحلقوم، وأما المري بضم الميم وسكون الراء بلا همز فهو الذي يؤكل.
قوله: (كنيسة يقال لها: مارية) بتخفيف الياء وهو نظير اسم سرية النبي صلى الله عليه وسلم.
(فصل م ز):
قوله: {مُزْجَاةٍ} أي قليلة فسره في الأصل.
قوله: (مزدلفة) قال عطاء إذا أفضت من مأزمي عرفة فهي المزدلفة إلى محسر وسميت بذلك لازدلاف القوم بها أي اجتماعهم، وقيل: لأنها تقرب إلى الله، وقيل غير ذلك.
قوله: (المزر) فسره بشراب الذرة والشعير ويصنع من القمح أيضا.
قوله: (مزعة لحم، وقوله: شلو ممزع) أي قطعة من لحم مقطعة مفرقة.
قوله: (مزقه) أي قطعه.
قوله: (أن يمزقوا كل ممزق) أي يتفرقوا بذهاب ملكهم.
قوله: (المأزمان) وأحدهما مأزم وهو المضيق.
قوله: {الْمُزْنِ} أي السحاب.
(فصل م س):
قوله: (المسيح ابن مريم) قيل سمي بذلك لأنه كان إذا مسح ذا عاهة برأ، وقيل: لمسحه الأرض وسياحته، وقيل: لأنه ممسوح الرجل لا أخمص له، وقيل: هو الصديق، وهذا قول إبراهيم النخعي وغيره، وقيل: لأن زكريا مسحه بالدهن، وقيل: لأنه ولد ممسوحا به، وقيل غير ذلك.
قوله: (المسيح الدجال) أكثر الرواة يقولونه كالأول، قال أبو عبيد: سمي بذلك لمسح إحدى عينيه، وقيل: لمسحه الأرض، وقيل فيه غير ذلك أيضا، وبعض أهل اللغة يقولونه بكسر الميم وتشديد السين المهملة، ومنهم من يقوله بالخاء المعجمة مع التشديد، وقال أبو الهيثم: المسيح بالمهملة ضد الذي بالمعجمة، مسحه الله إذا خلقه خلقا حسنا، ومسخه إذا خلقه خلقا قبيحا ملعونا.
قوله: (فلما مسحوا الركن حلوا) أي استلموه.
قوله: (المساحي) جمع مسحاة وهي الآلة التي يقلع بها الطين ونحوه.
قوله: (فلا يتمسح بيمينه) أي يستجمر.
قوله: {حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} قال: هو ليف المقل وهي السلسلة التي في النار.
قوله: {لا مِسَاسَ} مصدر ماسه يماسه مساسا.
قوله: (المس مس أرنب) ضربه مثلا لحسن خلقه وعشرته لأن جلد الأرنب لين المس.
قوله: (ما دون أن أمسها) أي أجامعها والمس والمساس الجماع.
قوله: (مسيك) بالتشديد بوزن فعيل وبالتخفيف مع فتح أوله من البخل.
قوله: (فرصة ممسكة) قيل: مطيبة بالمسك، وقيل: ذات مسك بفتح الميم أي جلد، والمراد قطعة صوف، والمسك معروف وهو أطيب الطيب.
(فصل م ش):
قوله: {أَمْشَاجٍ} أي اختلاط قاله في الأصل، ويقال: مشيج كخليط وممشوج مخلوط.
قوله: (في مشط ومشاطة) ويروى مشاقة، فبالطاء ما يمشط من الشعر ويخرج في المشط منه، وبالقاف مثله، وقيل: ما يمشط من الكتان والمشط الآلة التي يمشط بها بكسر الميم وبضمها وبسكون ثانيه ويجوز الضم، والجمع أمشاط، ووقع في رواية القابسي مشاط الحديد وغلط، وقوله: امتشطي وتمشطي أي سرحي شعرك.
قوله: (المشعر الحرام) هو مزدلفة.
قوله: (المشقص) معروف بكسر أوله وفتح ثالثه.
قوله: (ثوب ممشق) أي مصبوغ بالمشق بكسر أوله وهو المغرة.
قوله: (المشكاة) قال سعد بن عياض: هي الكوة، وقال غيره: هي غير النافذة.
قوله: (المشلل) بضم أوله وفتح الشين والتشديد، موضع بقديد من ناحية البحر وهو الجبل الذي يهبط إليها منه.
(فصل م ص):
قوله: (المصيصة) وقع ذكرها في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهي بكسر الميم مخففا ومثقلا بلد
بالشام معروفة.
قوله: (أمصص بظر اللات) بفتح الصاد الأولى من المص.
قوله: {مَصَانِعَ} قال: هو كل بناء صنع.
(فصل م ض):
قوله: (مضغته بظفرها) أي أذهبته، وأصل المضغ التحريك.
قوله: (في الجسد مضغة) أي قطعة لحم، والمراد القلب كما صرح به.
(فصل م ط):
قوله: (تمطر في المطر) أي طلب نزول المطر عليه، يقال: مطرت السماء وأمطرت، ويقال: مطرت في الرحمة، وأمطرت في العذاب، وقال ابن عيينة: ما سمى الله مطرا في القرآن إلا عذابا، يعني ما أطلق المطر في القرآن إلا على العذاب، وتعقب بقوله تعالى:{وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} قوله: (فتمطأت) وقع في الأصل بالهمز وهو وهم، والصواب تمطيت وأصله تمطط أي تمدد، وقيل: هو من المطا وهو الظهر لأن المتمطي يمد مطاه بتمطيه أي ظهره.
قوله: (بمطارق) جمع مطراق وهو آلة معروفة.
قوله: (مطل الغني) المطل معروف وهو ترك إعطاء ما حل أجله مع طلبه.
(فصل م ع):
قوله: (إلى معاد) قال ابن عباس: مكة، وهو تفسير بالإشارة.
قوله: (معادن العرب) جمع معدن وهو كناية عن الأصول.
قوله: (المعرف) هو موضع الوقوف بعرفة.
قوله: (المعرس) هو موضع معروف على ستة أميال من المدينة.
قوله: (فتمعر وجهه) أي انقبض وتغير، ويروى بالمعجمة.
قوله: (فامتعضوا) بضاد معجمة أي أنفوا من ذلك لكراهتهم له ومشقته عليهم.
قوله: (تمعط شعرها) أي انتتف وسقط.
قوله: (فتمعكت) أي تحككت وتقلبت.
قوله: (في معا واحد) بالقصر ويجوز المد والجمع أمعاء وأمعية وهو محل الأكل من الإنسان.
قوله: (مع) بالسكون وتفتح إذا وصلت وكسرها لغة.
(فصل م غ):
قوله: (فتمغر وجهه) أي صار أحمر كالمغرة، وروي بالمهملة وقد تقدم.
(فصل م ق):
قوله: (المقام مقام إبراهيم) هو الحجر الذي قام عليه حين رفع بناء البيت، وقيل: بل هو الذي وضعته زوج إسماعيل لإبراهيم حيث غسلت رأسه وهو راكب.
(فصل م ك):
قوله: (مكاء) أي إدخال أصابعهم في آذانهم، وقيل: الصفير.
قوله: (مكتل) هو الزنبيل وهو القفة.
قوله: (فمكثنا غير بعيد) أي أقمنا.
قوله: (ماكستك) المماكسة إعطاء الثمن بأنقص.
قوله: (مكوك) معروف بالعراق يسع صاعا ونصفا.
قوله: (مكانتكم) أي مكانكم قاله في الأصل.
قوله: (مكة) قيل سميت بذلك لقلة مائها، وقيل: لأنها تمك الذنوب ولها أسماء كثيرة.
(فصل م ل):
قوله: (ملأى) أي شديدة الملء، وقوله:(يمين الله ملأى) عبارة عن كثرة الجود وسعة العطاء.
قوله: (أحسنوا الملأ) بالهمز مقصور مع فتح أوله وثانيه هو العشرة، وقيل: إنه يقرأ بكسر أوله وسكون ثانيه وهو متجه أيضا، ومنه: ملء السماوات والأرض والملأ الجماعة، ومنه: إن الملأ قد بغوا علينا، والملأ الأشراف والرؤساء، ومنه: ذكرته في ملأ خير منه، وكذا الملأ الأعلى وأصله ما اتسع من الأرض، وقوله: كلمة تملأ الفم، أي عظيمة.
قوله: (على ملأ) بالهمز أي غني.
قوله: (كبش أملح) أي في صوفه بياض وسواد، وقوله في تفسير
الصرح: كل ملاط بكسر أوله هو الطين، كذا للأكثر، وللأصيلي وابن السكن بالموحدة وهي ما فرشت به الأرض من حجارة أو غيرها.
قوله: (أملق) أي افتقر ونفد زاده.
قوله: (لتملنه) من الملال وهو السآمة، ومنه: لا يمل الله حتى تملوا وهو من المقابلة، وقيل غير ذلك في تفسيره.
قوله: (فأمللت عليه) يقال: أمللت الكتاب وأمليت لغتان.
قوله: (أمليت لهم) أي أطلت لهم من الملي والملاوة، ومنه: سرت مليا، ويقال للواسع الطويل من الأرض: ملاء، كذا في الأصل.
قوله: (ويملل) بلامين موضع على ثمانية عشر ميلا من المدينة.
(فصل م م):
قوله: (وكان مما يحرك شفتيه) أي كان كثيرا ما يحرك شفتيه، وقيل: هي من ما فمن بمعنى رب وما كافة، ومنه قول الشاعر:
وإنا لمما نضرب القرن ضربة
…
على وجهه تلقى اللسان من الفم
(فصل م ن):
قوله: (لأن يمنح أحدكم أخاه خير له) المنحة عند العرب على وجهين أحدهما العطية مثلا كالهبة والصلة والآخر يختص بذوات الألبان وهو أن يعطيه الشاة مثلا لينتفع بلبنها ويردها، ومنه المنيحة ومنيحة العنز.
قوله: (منديل) معروف.
قوله: (قرن المنازل) هو قرن الثعالب وهو بقرب مكة.
قوله: (المناصع) قال الأزهري: أراها مواضع خارج المدينة، وجاء في الحديث صعيد أفيح خارج المدينة.
قوله: (منصف) قال في رواية: المنصف الوصيف وهو تفسيره.
قوله: (منعة) بالتحريك أي جماعة يمنعوني جمع مانع، ويقال بالتسكين أي عزة امتناع أمتنع بها.
قوله: (أهل منق) بفتح النون ويجوز كسرها هو الذي ينقي القمح من قشوره، وقيل: يغربله والميم فيه زائدة.
قوله: (بين منكبي الكافر) المنكب معروف وهو أعلى الكاهل والكاهلان الجانبان والمراد أعلاهما.
قوله: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا} أي جوانبها.
قوله: (فقام ممتنا) هو من المن وهو القوة، وقد تقدم في م ت.
قوله: (من أمن الناس) أفعل تفضيل من المن وهو العطاء، ومنه من من الله علي، وأما قوله: بالمن والأذى فهو الذي يذكر عطاءه ليمتدح به، ومنه غير ممنون، قال في تفسيره: غير محسوب، وقال غيره: مقطوع، يقال: من إذا أعطى، ومن إذا قطع، ومن إذا تمدح بالعطاء.
قوله: {الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} قال في تفسيره المن صمغة، وتعقب بأنه شيء يسقط على الشجر وهو الترنجبين، وأما قوله: الكمأة من المن، فالمعنى أنها تشبه المن لكونها تأتي عفوا بلا علاج.
قوله: {مِنْسَأَتَهُ} أي عصاه.
قوله: (المنون) بفتح أوله وضم ثانيه مخففا أي الموت.
قوله: (مناة الطاغية) هو صنم نصبه عمرو بن لحي لجهة البحر مما يلي قديدا وكانت الأزد تهل لها.
قوله: {مَا تُمْنُونَ} أي من النطف، ويقال: هو من التقدير، يقال منى الله الشيء أي قدره، وأمنيت كذا، يقال: هو مأخوذ من المني بفتح الميم والنون وهو القدر لأن صاحبه يقدر حصوله، والاسم المنية والأمنية والجمع المنى بالضم والأماني، ومنه من نطفة إذا تمنى.
قوله: (فلم يمن) أي لم ينزل.
قوله: (منى) بالكسر والقصر حدها من العقبة إلى محسر، وسميت بذلك لما يمنى فيها من الدماء أي يراق.
(فصل م هـ):
قوله: (تمهدون) أي تسوون المضاجع.
قوله: (الماهر) أي الحاذق، وأكثر ما يوصف به السابح، والمهر الصداق، يقال: مهرت المرأة، وأنكر أبو حاتم أمهرت، ويقال: إنها لغة ضعيفة وصححها أبو زيد.
قوله: (أبيض أمهق) أي خالص البياض لا تشوبه حمرة ولا غيرها، وقيل: بياض في زرقة.
قوله: (إنما هي للمهملة) هو صديد الجسم وقيحه، والمشهور بضم أوله وحكي فتحه وكسره.
قوله: (مهلا) أي رفقا وزعم بعضهم أن أصله
مه زيدت فيه لا.
قوله: (مهنة أهله، وقوله: مهنة أنفسهم) الأول بسكون الهاء أي خدمتهم والميم مفتوحة وحكي كسرها وأنكره الأصمعي، والمهنة الحذاقة بالعمل، والثاني بفتحات أي خدمة أنفسهم، والواحد ماهن، ومنه فامتهنوا وعالجوا.
قوله: (مهيعة) هي الجحفة وهي بوزن مخرمة، وقيل بوزن فعيلة.
قوله: (مهيمنا عليه) قال: المهيمن الأمين، القرآن أمين على من قبله.
قوله: (مهيم) هي كلمة يمانية معناها ما هذا، ووقع في قصة هاجر موضع مهيم مهيا، والأول المعروف، وأفاد بعض حذاق المتأخرين أن أصلها ما هذا الأمر، فاقتصر في كل كلمة على حرف لأمن اللبس.
قوله: {مَهِينٍ} أي ضعيف قاله مجاهد.
قوله: (مه) كلمة زجر، وقد تكرر، وقد ترد للاستفهام كقوله في حديث موسى: ثم مه، أي ثم ماذا يكون، كأن أصله ما والهاء للسكت.
(فصل م و):
قوله: (الموبقات) قال البخاري: المهلكات، وقال غيره: الموبق بعمله المحاسب عليه المعاقب وأصلها الواو.
قوله: (ثم موتان كقعاص الغنم) بضم الميم ويفتح، وهو اسم للطاعون والموت.
قوله: (فليمتها طبخا) أي ليذهب رائحتها، وقوله: فقد مات ميتة جاهلية بكسر الميم أي على حالة الموت الجاهلي.
قوله: (الموات) موات الأرض ما لم يعمر ولا هو في ملك أحد، ويقال: موتان بفتحتين.
قوله: (مؤتة) بالضم مهموز وقد لا تهمز موضع بالشام قريب من البلقاء.
قوله: (ماج الناس) أي اختلطوا، وتموج موج البحر أي تضطرب.
قوله: (مادت) أي مالت وزنه ومعناه.
قوله: (تمور مورا) أي تدور فسره في الأصل.
قوله: (الموسم) أي اجتماع الناس في الحج وغيره.
قوله: (موقها) هو الخف فارسي معرب، وموق العين طرف شقها، ولكل عين موقان، وفيه تسع لغات موق وماق وماقي بوزن قاضي وماق بوزن عال بالهمز في الأربعة وبغير الهمز في الأربعة، وأمق بوزن ظلم، ويقال: الموق المؤخر، والماق المقدم.
قوله: (المومسات) جمع مومسة، ويجمع أيضا على مواميس وهي البغايا.
(فصل م ي):
قوله: (ميتة) تقدم قبل.
قوله: (فلما فرغ من الطعام ماثته) وفي رواية أماثته رباعي، والأول أشهر لغة، والمعنى حللت التمر ومرسته في الماء.
قوله: (الميثرة) قال علي رضي الله عنه: كانت النساء تصنعه لبعولتهن، وقيل: الميثرة جلود السباع، والجمع مياثر والميم زائدة وأصله الواو من الشيء الوفير.
قوله: (المائدة) أصلها مفعولة كعيشة راضية، والمعنى ميد بها صاحبها، يقال: مادني يميدني كذا في الأصل، والمائدة أصلها الخوان الذي يؤكل عليه، وأما قوله: أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سفرته ولم يكن له خوان، وهو الذي يعد لذلك من الخشب كما صح عن أنس، ويقال: لا يقال له مائدة إلا إذا كان عليه طعام، وقيل: هو اسم الطعام نفسه.
قوله: (ميري أهلك) الميرة ما يمتاره البدوي من الطعام.
قوله: (تكاد تميز) أي تتميز فسره في الأصل تتقطع.
قوله: (بالميشار) ويقال بالنون أيضا وهو معروف.
قوله: (أميطي، وقوله: أمط) يقال: ماطه هو وإماطه غيره أي أبعده ونحاه، والاسم الميط.
قوله: (إلا انماع كما ينماع الملح في الماء) أي سال وجرى والاسم الميع.
قوله: (كمقدار ميل) الميل يطلق على مسافة من الأرض وهي ألف باع، ومنه ثلاثون ميلا، وعلى ما يكتحل به.
قوله: (والعشي ميل الشمس) بفتح الميم أي وقت دنوها للغروب، وقد استعملوا الميل في الأجسام وغيرها، ومنه: فلا تميلوا كل الميل.
قوله: (مائلات مميلات) قيل زائغات.
قوله: (ما) ترد للاستفهام والنفي، وموصولة، وموصوفة، وزائدة.
حرف النون
(فصل ن أ):
قوله: (نأى بي الشجر) أي بعد بي طلب المرعى، والنأي البعد نأى ينأى مثل سعى يسعى، ويقال مقلوبا ناء يناء مثل حار يحار، وناء ينوء بوزن دار يدور، ومنه ناء بصدره أي تباعد، وأما قوله: ثم ذهب ينوء فمعناه يقوم.
قوله: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} أي يتباعدون، قاله ابن عباس، قال البخاري: ناء تباعد.
قوله: (ما أراه إلا نيئه) أي غير نضيج، ويروى: إلا نتنه بالمثناة بعدها نون أي رائحته الكريهة.
(فصل ن ب):
قوله: (النبأ) أي الخبر، وقال البخاري: النبأ العظيم القرآن، والنبيء بالهمزة المخبر عن الله، وقيل: بمعنى مفعول أي أخبره الله بأمره، وقيل: اشتق من النبأ وهو ما ارتفع من الأرض لرفعة منازلهم، وقيل: النبأ الطريق، سمي بذلك لأنه الطريق إلى الله تعالى، ولغة قريش ترك الهمز إما تسهيلا وإما مشتقا من النبوة وهو الارتفاع.
قوله: (نهى عن المنابذة) هو من البيوع المنهي عنها، وهي المبايعة لشيئين ينبذه كل واحد منهما إلى صاحبه يجب بذلك بيعهما، وقيل في تفسيره غير ذلك، كجعل النبذ قطعا للخيار.
قوله: (خذي نبذة من قسط) أي قطعة، والنبذ الرمي والطرح، ومنه: فنبذ الناس خواتيمهم.
قوله: (قبر منبوذ) أي متباعد منفرد، ويروى بالإضافة أي لقيط وهو من طرح صغيرا لأول ما يولد، ويقال له لقيط إذا أخذ ومنبوذ ما دام مطروحا، وقد يطلق عليه منبوذ بعد الأخذ مجازا، ومنه في حديث عمر أتي في منبوذ، وقوله: فانتبذت به أي قعدت ناحية، وقوله: فنبذناه أي ألقيناه، وقوله: انتبذت من أهلها أي اعتزلت، وقوله: فانبذ إليهم على سواء أي اكشف لهم الأمر في نقض ما بينك وبينهم، ومنه فنبذ أبو بكر في ذلك العام إلى الناس أي نقض العهد الذي كان بينهم، والنبذ يقع بالقول والفعل في الأجسام والمعاني.
قوله: (النبيذ) تكرر في الحديث وهو ما يعمل من الأشربة من التمر وغيره والنباذ هو طرح التمر أو الزبيب في الماء.
قوله: (ولا تنابزوا) النبز بالتحريك اللقب، فنهوا عن التداعي بالألقاب.
قوله: (أن رجلا نباشا) أي كان ينبش القبور.
قوله: (النبط والنبيط والأنباط) هم نصارى الشام الذين عمروها، وأهل سواد العراق سموا بذلك لاستنباطهم الماء واستخراجه، وقيل هم جيل من الناس وتقدم أيضا في الهمزة.
قوله: (ينبع) من النبع، وهو خروج الماء من الأرض.
قوله: (وإذا نبقها) أي ثمرتها والنبق ثمر السدر واحدها نبقة بالفتح وبالكسر أيضا ويسكن.
قوله: (النبل) هي السهام العربية لا واحد لها من لفظها، وإنما يقال له سهم.
قوله: (نبا) بالقصر أي بعد.
(فصل ن ت):
قوله: (كما تنتج البهيمة) أي تلد.
قوله: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ} أي رفعنا.
قوله: (منتنة) أي كلمة قبيحة.
قوله: (هؤلاء النتنى) أراد الجيف المنتنة.
قوله: (ناتئ الجبين) أي بارزه من النتوء.
(فصل ن ث):
قوله: (الاستنثار) واستنثر استفعل منه أي استنشق الماء ثم استخرج ما في أنفه فنثره، وقيل من النثرة وهي طرف الأنف.
قوله: (لا تنث حديثنا) بالنون وبالموحدة وهما بمعنى.
قوله: (نثل لي كنانته) أي صبها واستخرج ما فيها، ومنه: وأنتم تنتثلونها أي تستخرجون ما فيها، ومنه: فينتثل طعامه.
(فصل ن ج):
قوله: (لا منجا) من النجاء وهو السلامة.
قوله: (طويل النجاد) أي حمالة السيف وهو
كناية عن طول القامة.
قوله: (أهل نجد) حدها ما بين حرس إلى سواد الكوفة، ونجد يطلق على كل ما كان مرتفعا، وأما قوله تعالى:{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} أي طريق الخير وطريق الشر، وقيل هما الثديان.
قوله: (نواجذه) أي أنيابه.
قوله: (نجر خشبة) أي كسرها بقدوم.
قوله: (برد نجراني) أي منسوب إلى نجران، ومنه أهل نجران وهي مدينة معروفة.
قوله: (لا تبيعوا غائبا بناجز) أي بحاضر.
قوله: (المؤمن لا ينجس) بضم الجيم من الثلاثي وبفتحها أيضا أي لا يصير نجس العين.
قوله: (نهى عن النجش) بسكون الجيم هو مدح السلعة بما ليس فيها والزيادة في ثمنها وهو لا يريد شراءها بل ليغر غيره، ومنه: لا تناجشوا، والناجش آكل الربا، ولعله فيمن يفعل ذلك برشوة.
قوله: (أربعة آلاف منجمة) أي مقطعة في أوقات معلومة، ومنه: نجمتها عليه.
قوله: (تجري نجلا) بفتح النون وسكون الجيم أي تنز ماء قليلا، وقيل: النجل الغدير الذي لا يزال فيه الماء وفي الأصل نجلا يعني آجنا.
قوله: (استنجى) أي إنزال النجو وهو الغائط، سمي نجوا لأنهم كانوا يقصدون به النجوة وهو المرتفع من الأرض ليأخذوا منه ما يزيلون به أثره فسمي باسمه كما سمي الغائط لأنهم كانوا يقصدونه لقضاء الحاجة، وقوله تعالى: فاليوم ننجيك، أي نلقيك على نجوة من الأرض من الأصل.
قوله: {خَلَصُوا نَجِيًّا} قال في الأصل هي أي لفظة نجي كلمة تقال للواحد فأكثر، ويقال للجمع أنجية، يتناجون أي يتخافتون، ومنه قوله: وإذ هم نجوى، مصدر من ناجيت فوصفهم بذلك والمراد يتناجون ومنه لا يتناجى اثنان دون واحد.
قوله: {مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} أي إلى الإيمان قاله مجاهد وهو تفسير باللازم، وقال غيره النجاء السلامة وكذلك النجاة، وحديث النجوى في الآخرة معناه تقرير الله تعالى العبد على ذنوبه في ستر من الناس.
(فصل ن ح):
قوله: {قَضَى نَحْبَهُ} وقع في التفسير أي عهده، وقيل نذره أي إلزامه نفسه ويؤيده. قوله في طلحة: هذا ممن قضى نحبه والنحب أيضا الموت كأنه ألزم نفسه الموت ولا يفر فوفى بذلك.
قوله: (بين سحري ونحري) النحر مجمع التراقي في أعلى الصدر ومنه على نحوركما، وقوله: نحر الظهيرة هو مبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع، وقوله: رد كيد الكافر في نحره كناية عن خيبته.
قوله: (وكانوا في نحر العدو) أي مقابله.
قوله: (ونحاس) قال هو الصفر يذاب على رؤوسهم.
قوله: (أيام نحسات) أي مشائيم قاله مجاهد.
قوله: (صدقاتهن نحلة) أي مهورهن عطية، وتطلق النحلة على المعتقد.
قوله: (فانتحى عليها) أي اعتمد.
قوله: (حتى انتحيت عليها) أي قصدتها فغلبتها، وقوله: صلى نحو بيت المقدس أي قصده.
قوله: (فنحوا من الديوان) أي أزيلوا، ونحاه أي أزاله وعند الأكثر فمحوا من المحو.
قوله: (كان على أربعة أنحاء) أي أوجه.
(فصل ن خ):
قوله: (الناخرة والنخرة سواء) قال بعضهم: النخرة البالية والناخرة العظم المجوف الذي تمر فيه الريح.
قوله: (نخس بعيري) أي طعنه.
قوله: (فلا يتنخع) النخاعة والنخامة بمعنى وسيأتي.
قوله: (النخاع) بكسر النون والنخع قطع نخاع الشاة وهو خيط عنقها الأبيض الداخل في القفا.
قوله: (إلى نخلة) هو موضع قريب من مكة، ونخلة أيضا موضع بسوق المدينة.
قوله: (منخلا) أي غربالا.
قوله: (إلى نخل قريب من المسجد) ويروى بالجيم، وقد تقدم المراد به قريبا.
قوله: (تنخم رمى بالنخامة) وهو ما يخرج من الفم من رطوبة الرأس أو الصدر، وقيل: بالميم من الرأس وبالعين من الصدر.
(فصل ن د):
قوله: (يندبن من قتل من آبائهن) أي يرثينهم، والندبة تختص بالثناء على الميت.
قوله: (انتدب الله) أي سارع إليه بالثواب، يقال: انتدب فلان في حاجتي أي نهض لها.
قوله: (فرس يقال له مندوب) يحتمل أن يكون علما عليه ويحتمل أن يكون سمي بذلك لندب فيه وهو أثر الجرح، ومنه وأنه لندب بالحجر من ضرب موسى، وقوله: ندب الناس فانتدب الزبير أي دعاهم فأجاب الزبير.
قوله: (فند منها بعير) أي شرد ونفر.
قوله: (أن تجعل لله ندا) بكسر النون أي مثلا، وجمعه أنداد، ويطلق الند على الضد أيضا.
قوله: (أندر ثنيته) أي أسقطها.
قوله: (فأكلوا فندموا) من الندامة.
قوله: (غير خزايا ولا ندامى) أي نادمين.
قوله: (نديا) الندي والنادي واحد وهو المجلس الذي يتحدث فيه.
قوله: (فليدع ناديه) أي عشيرته كأنه أطلق على الجماعة اسم مجلسهم.
(فصل ن ذ):
قوله: (النذير) أي المبلغ وأنذرته أعلمته.
(فصل ن ز):
قوله: (نزحناها ونزحوها) هو استقاء جميع ماء البئر.
قوله: (نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخفيف الزاي ويجوز تشديدها أي ألححت عليه.
قوله: (نزع إلى أهله) أي رجع، ومنه وينزع إلى أهله، وقوله:(نزع الولد إلى أبيه) أي جذبه وهو كناية عن الشبه، ومنه: نزعه عرق.
قوله: (ونزعنا منها ونزعت بموقها) أي استقت، وقوله: لا ينزع هذا العلم انتزاعا أي يزيله.
قوله: (شديد النزع) بفتح أوله وسكون الزاي أي شديد جذب الوتر للرمي.
قوله: (ولم ينزل) أي المني.
قوله: {يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ} أي يتعاطون، قاله مجاهد، والمنازعة المجادلة.
قوله: (وإما ينزغنك) أي يستخفنك وهو من الأصل.
قوله: {وَلا يُنْزِفُونَ} أي لا تذهب عقولهم وأصل النزف السيلان، ومنه: فنزفه الدم أي استخرج قوته.
قوله: (أعد الله له نزلا) أي ضيافة، وقال البخاري: أي ثوابا.
قوله: (نزوت لأخذه) أي وثبت، وقوله: فنزا منه الماء أي ارتفع وظهر.
قوله: (ستعلم أينا منها بنزه) أي ببعد.
قوله: (لا يستنزه من البول) أي لا يتباعد.
(فصل ن س):
قوله: (إن كان نساء) بالفتح ممدود أي مؤخرا وللأكثر نسيا بوزن عظيم، ومنه أنسأ الله في أجله أي أخره، ومنه ينسأ في أثره.
قوله: (نسيئة) أي مؤخرة، وقوله:{إِنَّمَا النَّسِيءُ} أي التأخير.
قوله: (في نسب قومها) أي في شرف بيوت قومها.
قوله: (ونسرا) هو اسم الصنم الذي كان يعبده قوم نوح.
قوله: {لَنَنْسِفَنَّهُ} يقال: نسف الشيء إذا أذراه.
قوله: (نسكنا ونسكت شاتي والمنسك والمناسك والنسك ومن إحدى نسيكتيك) النسيكة الذبيحة وجمعها نسك، والمنسك بفتح السين وكسرها موضع الذبح، وأما المناسك فهي مواضع متعبدات الحج واحدها أيضا منسك وهو موضع التعبد.
قوله: {يَنْسِلُونَ} أي يخرجون، قاله ابن عباس.
قوله: (نسم بنيه) بالتحريك أي أرواحهم، الواحدة نسمة.
قوله: (ونسواتها تنطف) وفي رواية ونوساتها وهو أشبه وسيأتي.
قوله: {فَنَسِيتَهَا} بفتح النون والتخفيف وبضمها مع التثقيل روايتان.
قوله: (في التفسير وكنت نسبا) أي حقيرا، وقيل: المراد هنا خرقة الحيض.
(فصل ن ش):
قوله: (نشأ) أي قام بالحبشية.
قوله: (فأنشأ يحدثنا وأنشأت سحابة وأنشأ رجل) كل ذلك بمعنى الابتداء.
قوله: (فلم ينشب) بفتح الشين أي لم يمكث وأصل النشوب التعلق، فكأنه قال: لم يتعلق بشيء غير ما ذكر.
قوله: (نشيج عمر، وقوله: فنشج الناس يبكون) هو صوت معه توجع وتحزن.
قوله: (ينشدنك
العدل، وقوله: أنشدك الله) قيل: أصله سألت الله برفع صوتي والمعنى سألتك بالله أو ذكرتك به، والتشديد هو الصوت.
قوله: (إلا لمنشد) أي لمعرف، يقال في الضالة أنشدتها إذا عرفتها ونشدتها إذا طلبتها وأصله رفع الصوت.
قوله: (ينشرها) أي يخرجها.
قوله: (نشرا بين يدي رحمته) أي متفرقة، وقوله:(فلما نشر الخشبة) أي شقها، وقوله: النشرة وينشر هو نوع من الاغتسال على هيئة مخصوصة لدفع ضرر العائن.
قوله: (نشوزا) أي بغضا قاله ابن عباس، وقال غيره: النشوز تعالي أحدهما على الآخر.
قوله: (ناشز الجبهة) أي مرتفعها.
قوله: (على نشز) النشز المكان المرتفع.
قوله: (ينشغ للموت) النشغ الشهيق وعلو النفس الصعداء حتى يكاد يبلغ الغشي.
قوله: (الاستنشاق) هو جذب الماء بالنفس في المنخرين.
قوله: (انتشل عرقا) أي رفعه وأخرجه.
قوله: (قال لنشوان) أي سكران.
(فصل ن ص):
قوله: (نصبا) بفتحتين ويجوز ضم أوله وسكون ثانيه أي تعبا، ومنه من النصب والجوع، وقوله: على قدر نصبك أي تعبك.
قوله: (فنصب يده) أي مدها ونصب رجله أي أقامها.
قوله: (ونصبني للناس) أي رفعني لأبصارهم وشهرني.
قوله: (نصب) بضمتين وبفتح ثم سكون واحد الأنصاب وهي الحجارة التي كانوا يذبحون عليها.
قوله: (إلى نصب) قرأ الأعمش: إلى نصب، أي شيء منصوب والنصب بالضم واحد، والنصب مصدر قاله المصنف، وقال غيره: قرأ الجمهور بفتح ثم سكون وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم بضمتين والأول هو الشيء المنصوب، والثاني قيل: مفرد مثل حقب واحد الأحقاب، وقيل: جمع مثل سقف جمع سقف، وقيل: مثل كتب جمع كتاب.
قوله: (جن نصيبين) هي بلد من بلاد الجزيرة معروفة.
قوله: (ذات منصب) أي قدر ورفعة ونصاب كل شيء أصله.
قوله: (انصت) أي اسكت، ومنه استنصت الناس أي أمرهم بالسكوت.
قوله: {تَوْبَةً نَصُوحًا} قال قتادة: الصادقة، وقال الزجاج: أي بالغة النصح، وقيل: نصوحا بمعنى منصوح أخبر عنها باسم الفاعل لأن العبد نصح نفسه كما قال: عيشة راضية أي ذات رضا.
قوله: (إذا وجد فجوة نص) أي رفع في سيره وأسرع، والنص منتهى الغاية في كل شيء.
قوله: (وينصع طيبها) أي يخلص، وقيل: يظهر ورد لازما ومتعديا.
قوله: (إلى المناصع) واحدها منصع وهو الصعيد الأفيح.
قوله: (مد أحدهم ولا نصيفه) أي نصفه، يقال: نصف ونصيف، وأما قوله: ونصيف إحداهن فهو الخمار.
قوله: (إن يناصفه) أي يقسمه بيننا وبينه نصفين.
قوله: (فأتاني منصف) روي بفتح الميم وكسرها وهو الوصيف كما فسره في الحديث، وإنما يقال لمن يكون صغيرا يقال: نصفت الرجل إذا خدمته.
قوله: (بنصالها وينظر إلى نصله) النصل حديدة السهم، وقوله: منصل الأسنة، يريد شهر رجب؛ لأنهم كانوا ينزعون أسنة رماحهم إذا استهل.
قوله: (في نواصي الخيل) أي ملازم لها، ولم يرد الناصية خاصة، ومنه ناصيته بيد شيطان.
(فصل ن ض):
قوله: (نضب عنه الماء) أي نفد ونشف.
قوله: (لحما نضيجا) أي استوى طبخه ومنه ما ينضجون كراعا أي يطبخونه.
قوله: (فيما سقى بالنضح) أي بالسواني وما في معناها من السقي بالدلو ونحوه، وسميت الإبل نواضح لنضحها الماء باستقائها وصبها إياه، وقد تكرر في الحديث ذكر الناضح والنواضح.
قوله: (ينضح) أي يسيل، والنضح الرش، وقد يأتي بمعنى الصب، ومنه تقرصه بالماء ثم تنضح، وقوله:(فمن نائل وناضح) أي آخذ وراش.
قوله: (ينضخ طيبا) بالمعجمة قال الخليل: النضخ كاللطخ يبقى له أثر، وقال غيره: هو أكثر من
الذي بالمهملة.
قوله: (نضاختان) أي فياضتان، قاله ابن عباس، وقال غيره: يفوران بكل خير.
قوله: {طَلْعٌ نَضِيدٌ} قال في الأصل: هو الكُفَرَّى ما دام في أكمامه، أي هو منضود بعضه على بعض، وقال غيره: معناه نضد بعضه إلى جنب بعض.
قوله: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} قال مجاهد: الموز، وقال غيره: المعنى ليس لها سوق بارزة ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها.
قوله: (وما فيها من النضرة) أي البهجة.
قوله: (قدح من نضار) أي خشب جيد، والنضار الخالص من كل شيء، والنضار الذهب، والنضار يتخذ من النبع والأثل ولونه إلى الصفرة.
قوله: (وقال الحسن نضرة النعيم) النضرة في الوجه والسرور في القلب.
قوله: (ومنا من ينتضل) أي يرمي بسهمه، والمناضلة بالسهام المراماة بها.
قوله: (ينظر إلى نضيه) بفتح النون وكسر الضاد وتشديد الياء هو القدح وعود السهم.
(فصل ن ط):
قوله: (النطيحة) أي الدابة تنطح فتموت، وقال ابن عباس: تنطح الشاة فما أدركته يتحرك فاذبح وكل، وقوله: تنطعه أي تضربه بقرونها وهو بكسر الطاء وحكي فتحها.
قوله: (نطعا) وهو الذي يفترش من الجلود، وفيه لغات: فتح النون وكسرها وسكون الطاء وفتحها، والأفصح كسر النون وفتح الطاء.
قوله: {نُطْفَةٍ} أي المني.
قوله: (المتنطعون) جمع متنطع وهو المبالغ في الأمر قولا وفعلا، وتنطع في الكلام أي بالغ فيه كتشدق، والنطع بفتحتين أعلى الفم من داخل، وحكي بضم ثم سكون وتقدم ضبط الشدق.
قوله: (ينطف رأسه) أي يقطر ويسيل، ومنه تنطف سمنا وعسلا.
قوله: (ذات النطاقين) سميت به أسماء بنت أبي بكر لأنها كانت تجعل لها نطاقا فوق نطاق، وقيل: كان لها اثنان تلبس إحداهما وتحمل في الآخر الزاد إلى أبيها، والثاني أصم لأنه جاء عنها صريحا في الصحيح، وفي حديث هاجر أول ما اتخذ النساء المنطق بكسر أوله وفتح ثالثه هو النطاق والجمع مناطق وهو أن تلبس الثوب ثم تشد الوسط بشيء وترفع وسط الثوب وترسله على الأسفل لئلا تعثر في الذيل.
(فصل ن ظ):
قوله: (بخير النظرين) أي خير الأمرين، إما الأخذ أو الترك ورد في البيع وفي القصاص.
قوله: (أن بها النظرة) بفتح ثم سكون أي العين من نظرة الجن.
قوله: (كنت أنظر المعسر) أي أؤخره، ومنه استنظرته أي طلبت منه التأخير، والاسم منه النظرة بفتح ثم كسر.
قوله: (فقال الحجاج أنظرني) أي انتظرني، ومنه حسو
(1)
فانظرهم بألف وصل أي انتظرهم، ومنه انظرونا نقتبس.
قوله: (أعرف النظائر) أي الأشباه.
(فصل ن ع):
قوله: (فنعته وينعتها) النعت الوصف والجمع النعوت.
قوله: (نعس) بفتح العين من النعاس بضم النون وهو مقدمة النوم، قيل: تأتي ريح لطيفة من قبل الدماغ إلى العين فتغطي العين، هذا هو النعاس فإذا وصل إلى القلب فهو النوم.
قوله: (نعجة) أي امرأة قاله مجاهد.
قوله: (نعشهم) أي جبرهم، وقوله: وانتعش المريض أي أفاق.
قوله: (تنعق بغنمها) أي تصيح، ومنه وينعق بهما عامر بن فهيرة بغلس.
قوله: (نعل السيف) هي الحديدة التي تكون في أسفل القراب.
قوله: (فنعله) أي ألبسه النعل والنعل التي تلبس في الرجل معروفة، وقوله:(ينتعلون الشعر) أي نعالهم من حبال مضفورة من شعر، وقد يحتمل أن مراده كمال شعورهم ووفورها حتى يطؤونها بأقدامهم.
قوله: (حمر النعم) بفتحتين أي الإبل وحمرها أفضلها والنعم الإبل خاصة، وإذا قيل الأنعام دخلت معها البقر والغنم، وقيل بل النعم للثلاثة، ومنه قوله: بنعمهم.
قوله: (نعما ثريا) بفتحتين أي إبلا كثيرة، وجاء بكسر أوله
(1)
قوله حسو كذا هو في نسخة سقوط هذه اللفظة مع الجملة بعدها
جمع نعمة.
قوله: (فأنعم أن يبرد) أي بالغ فأحسن.
قوله: (لم أنعم أن أصدقهما) أي لم تطب نفسي بذلك.
قوله: (ولا نعمة عين) أي لا تقر عينك بذلك، والنعمة بالفتح وبالضم المسرة، وبالكسر ما أنعم الله على عباده.
قوله: (نعما) أي نعم الشيء فبولغ فيه، وقد تكرر مثل نعم كذا كنعم الرجل ونعم المجيء.
قوله: (نعي النجاشي) أي أخبر بموته.
قوله: (نعي أبي سفيان) بكسر العين والتشديد أي الخبر بموته.
قوله: (فسمعت الناعي) اسم الفاعل من النعي.
قوله: (ينعى على قتل رجل) أي يعيبه به ويوبخه.
(فصل ن غ):
قوله: (ما فعل النغير) بالتصغير هو طائر يشبه العصفور، قيل: أحمر المنقار.
قوله: (نغض كتفه) بضم أوله وسكون الغين هو فرع الكتف الذي يتحرك.
قوله: {فَسَيُنْغِضُونَ} أي يهزون، قاله ابن عباس.
(فصل ن ف):
قوله: (نفث ثلاث نفثات، وقوله: جعل ينفث) بمثلثة أي ينفخ في الرقية كالذي يبزق، وقيل: لا بزاق فيه فإن كان فهو التفل، وقيل هما بمعنى.
قوله: (نفث في روعي) أي ألقى إلي وأوحى، والروع النفس.
قوله: (أنفجنا أرنبا) أي أثرناها فنفجت أي وثبت، ووهم من ذكره بلفظ بعجنا بموحدة ثم عين مهملة ثم جيم، وفسره بشق البطن، ويرده فسعيت حتى أدركتها.
قوله: (ينفح منه الطيب) أي يظهر ريحه، والنفحة دفع الدابة برجلها.
قوله: (نفد) أي فرغ.
قوله: (ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يدافع ويخاصم.
قوله: (ينفذهم البصر) بفتح أوله وبالذال المعجمة أي يحيط برؤيتهم.
قوله: (حتى نفذ) أي خلص.
قوله: (أنفذ) أي أرسل.
قوله: (ولينفذن الله أمره) أي يمضيه.
قوله: (هؤلاء النفر) أي الجماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة.
قوله: (ونفرنا خلوف) أي جماعتنا غيب.
قوله: {حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} أي نافرة مذعورة.
قوله: (ولا تنفروا، وإن منكم منفرين) هو من النفار وهو الشرود والهرب، ومنه نفور الدابة.
قوله: (فانفروا ولينفر) هو يوم رحيل الناس من منى ويوم النفر هو اليوم الثالث من أيام منى.
قوله: (نفور) بفتح أوله أي كفور، وأما بضم أوله فمن النفرة.
قوله: (أكثر نفرا) أي عددا أو جماعة.
قوله: (لعلك نفست) أي حضت، والنفساء التي ولدت والجمع نفاس مثل كرام.
قوله: (نفاسة) أي حسدا، ومنه لم ينفس عليك، ومنه ولا تنافسوا.
قوله: (أنفسها عند أهلها) أي أفضلها.
قوله: (فأنفسهم بفتح الفاء) أي أعجبهم وعظم في نفوسهم.
قوله: (فلينفس عن معسر) أي يؤخر.
قوله: (ولا يتنفس في الإناء) أي ينفخ فيه وهو يشرب.
قوله: (مما يخرج من الأنفس) يشير إلى الريح الخارجة من الدبر بصوت.
قوله: (افتلتت نفسها) أي توفيت فجأة والمراد بالنفس الروح وتكرر في مواضع.
قوله: (إذ نفشت فيه غنم القوم) أي رعت.
قوله: (حمى بنافض) أي برعدة.
قوله: (فلم ينفض به) أي يتمسح ومنه قوله: استنفض بهن.
قوله: (نفض الأديم) أي أجهدها وأعركها كما يعرك الأديم.
قوله: (فنفط) بكسر الفاء أي ورم.
قوله: (نافق والنفاق والمنافقين) أصله إظهار شيء باطنه بخلافه واشتقاقه من نافقاء اليربوع.
قوله: (منفقة السلعة) أي سبب لسرعة بيعها.
قوله: (الأنفال ونفلني ونفلنا) النفل بفتح الفاء الزيادة، وأطلق على الغنيمة لأن الله زادها لهم فيما أحل لهم مما حرم على غيرهم، قال المصنف: النافلة العطية، ويطلق النفل أيضا على اليمين.
قوله: (نفهت نفسك) بكسر الفاء أي أعيت وكلت.
قوله: (نفى ولده) أي أنكره، والنفي الإبعاد.
(فصل ن ق):
قوله: (أنقاب المدينة) جمع نقب أي مداخل المدينة أبوابها وفوهات طرقها.
قوله: (وإذا نقب مثل التنور) هو شق في الحائط يتخلص منه إلى ما وراءه.
قوله: (نقبت أقدامنا) بكسر القاف أي تقرحت وقطعت الأرض جلودها.
قوله: (كان أحد النقباء) جمع نقيب وهو مقدم القوم وأنقب عنه أي أفتش.
قوله: (نقبوا في البلاد) أي ضربوا قاله مجاهد، وقال غيره: جالوا فيها وبحثوا وسلكوا أنقابها.
قوله: (لا تنقث ميرتنا تنقيثا) أي تنقلها.
قوله: (نقد لي ثمنه) أي عجله، والنقد في الزكاة العين.
قوله: (نهي عن النفير) وهي النخلة ينفر أصلها وينبذ فيها.
قوله: (نقره) بالفعل الماضي أي عضه بمخلبه.
قوله: (الناقور) أي الصور.
قوله: (ينقزان القرب) أي يثبان بها والنقز الوثب.
قوله: (الناقوس) هي آلة من نحاس أو غيره يضرب فيها فتصوت.
قوله: (وإذا شيك فلا انتقش) أي إذا أصابته شوكة فلا وجد من يخرجها، والانتقاش إخراج الشوكة من الرجل، وأصله من المنقاش الذي يستخرج به.
قوله: (من نوقش الحساب) أي استقصى عليه والمناقشة الاستقصاء.
قوله: (لا ينقصان) أي معا في سنة واحدة، قال الخطابي: غالبا، وقيل: لا ينقص الثواب بسبب نقص العدد، وقيل: لا ينقص أحدهما عن الآخر في الأجر وهذا أضعفها.
قوله: (لنقضت الكعبة) أي هدمتها.
قوله: (أنقض ظهرك) أي أتقن كذا في الأصل قال الفربري: قال أبو معشر: الصواب أثقل وهو مأخوذ من النقيض وهو صرير رجل الدابة من ثقل الحمل.
قوله: (أن ينقض) أي ينهدم.
قوله: (انقضي رأسك) أي حلي ضفائره.
قوله: (النقع التراب) وقيل: الغبار، وقيل: الصوت، وقوله: نقعا أي غبارا.
قوله: (أتى النقيع) هو موضع سوق بالمدينة، وقوله: حمى النقيع هو واد بينه وبين المدينة عشرون فرسخا ومساحته ميل في بريد، قال الخطابي: صحفه بعضهم بالموحدة وحكى أبو عبيد البكري فيه الوجهين، ووقع عند الأصيلي كالأول لكن بالباء
(1)
وغلطوه.
قوله: (منق) قال أبو عبيد جاء بكسر النون ولا أعرفه وإنما هو بالفتح الذي ينقي الطعام، وقال غيره بالكسر هو من النقيق وهو صوت المواشي كالدجاج.
قوله: (ولا سمين فينتقل) أي يذهب من الانتقال، ويروى فينتقى أي يرغب فيه ويختار.
قوله: (ما ينقم ابن جميل) أي ينكر أو يعيب.
قوله: (حتى نقهت) أي أفقت من مرضي.
قوله: (ما رأى النقي وقرصة النقي) بفتح النون وكسر القاف والتشديد أي الدرمك.
قوله: (التي لا تنقي) أي ليس لها نقي بكسر النون وسكون القاف والتخفيف وهو الشحم وأصله مخ العظم.
قوله: (وكان منها نقية) أي أرض بيضاء.
قوله: (والشمس نقية) أي بيضاء صافية.
(فصل ن ك):
قوله: (ينكأ العدو) كذا الرواية بفتح الكاف والهمز وهي لغة والأشهر في هذا ينكي، والمراد المبالغة في الأذى.
قوله: (لناكبون) أي عادلون من الأصل.
قوله: (على منكبه) تقدم في الميم.
قوله: (نكبت أصبعه) أي أصابها حجر فأدماها.
قوله: (ينكت بقضيب) أي يضرب به الأرض حتى يؤثر فيها، ومنه فنكت في قلبه.
قوله: {أَنْكَاثًا} أي نقضا والنكث النقض.
قوله: (نكح ونكحت والنكاح) يطلق على العقد وعلى الجماع، ومنه ما أنت بناكح حتى تنقضي العدة، وأكثر ما ورد في الكتاب والسنة بمعنى العقد.
قوله: {إِلا نَكِدًا} أي قليلا أو عسرا.
قوله: {نَكِرَهُمْ} أي استنكر هيئتهم.
قوله: {نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا} أي غيروا صفته.
قوله: {شَيْئًا
(1)
قوله "لكن بالباء" لعله "لكن بالفاء" كما في المغانم المستطابة للفيروزبادي صفحة 416
نُكْرًا} أي داهية.
قوله: (نكس) أي أطرق ونكسوا أي أطرقوا وانتكس أي انقلب على وجهه.
قوله: {نُكِسُوا} أي ردوا إلى وراء.
قوله: (ويأسها من بعد أنكاسها) الأنكاس جمع نكس بالكسر وهو الضعيف.
قوله: (نكص على عقبيه، وعلى أعقابهم ينكصون) أي يرجعون على العقب.
قوله: (أنكالا) أي قيودا أو عقوبة.
قوله: (كالمنكل لهم) التنكيل العقوبة. قولة: (ينكلوا) بضم الكاف، والنكول الامتناع.
(فصل ن ل):
قوله: (نلت منها) أي أخذت وكذا تمكنت منها بما أريد.
(فصل ن م):
قوله: (نمرقة) بضم النون والراء، ويقال بالكسر فيهما هي الوسادة.
قوله: (نمرة) بكسر الميم جمعه أنمار وهي الشملة المخططة من صوف.
قوله: (الناموس) المراد به جبريل وهو في الأصل صاحب سر الملك.
قوله: (النامصة) أي التي تنتف الشعر والمتنمصة التي تطلبه.
قوله: (اتخذتم أنماطا) النمط بالفتح ظهر فراش ويطلق على ما تغشى به الهوادج والنمط أيضا الصنف والطريق.
قوله: (لا يدخل الجنة نمام، وقوله: يمشي بالنميمة) هو نقل كلام الناس لقصد الإفساد.
قوله: (فنميت ذلك) أي نقلته.
قوله: (ينمي ذلك) أي يرويه.
(فصل ن هـ):
قوله: (نهب إبل) أي غنيمة إبل.
قوله: (نهى عن النهبى) بالضم، وكذا النهبة ولا ننتهب كله اسم الانتهاب وهو أخذ الجماعة الشيء على غير اعتدال.
قوله: (وإني لأنهج) بفتح الهاء أي أنفخ من التعب، وقوله:(النهد) بالكسر هو طعام الصلح بين القبائل وكذا المسافرون إذا جمعوا أزوادهم، ونهد إليه مثل نهض والنهد أيضا الثدي.
قوله: (فانتهرهما أبو بكر) أي صاح عليهما.
قوله: (ما أنهر الدم) أي ما أساله وصبه بكثرة.
قوله: (ناهزت الاحتلام) أي قاربته.
قوله: (لا ينهزه إلا الصلاة) أي لا ينهضه.
قوله: (فنهس منها نهسة) بالمهملة، وقيل بالمعجمة، وقيل: النهس الأكل من اللحم وأخذه بأطراف الأسنان وبالمعجمة بالأضراس، وقال الخطابي: بالمهملة أبلغ من المعجمة.
قوله: (نهيق الحمير) أي صوتهم.
قوله: (تنتهك ذمة الله) أي تستباح ويتناول ما لا يحل.
قوله: (نهكتهم الحرب) بكسر الهاء أي أثرت فيهم ونالت منهم، ونهك الرجل المرض إذا أضعفه.
قوله: (المنهل) كل ماء ترده على الطريق، فإذا كان على غير الطريق فلا يسمى منهلا.
قوله: (نهمته من سفره) بفتح النون أي رغبته وشهوته.
قوله: (التقي ذو نهية) بضم النون وبفتح أيضا وسكون الهاء أي عقل وانتهاء عن فعل القبيح.
قوله: (فتناهى ابن صياد) أي انتهى عن الكلام.
قوله: {لأُولِي النُّهَى} بضم النون أي العقول، وقال ابن عباس: التقى.
قوله: {سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} فسرت في الخبر بأنها ينتهي إليها ما دونها فلا يتجاوزها.
(فصل ن و):
قوله: (فذهب لينوء) أي ليقوم وينهض.
قوله: (لتنوء بالعصبة) أي لتثقل.
قوله: (ونواء على أهل الإسلام) أي معاداة لهم.
قوله: (مطرنا بنوء كذا) أي بنجم كذا، والنوء عند العرب سقوط نجم من نجوم المنازل الثمانية والعشرين، وهي معينة بالمغرب مع طلوع الفجر وطلوع مقابله من قبل المشرق.
قوله: (للشرف النواء) بكسر النون ممدود أي السمان.
قوله: (نتناوب النزول) أي ننزل بالنوبة.
قوله: (فكانت نوبتي) أي وقتي.
قوله: (واليك أنبت) أي رجعت، والإنابة التوبة والرجوع.
قوله: (من نابه شيء) أي نزل به.
قوله: (يتناوبون الجمعة) أي ينزلون إليها.
قوله: (لنوائبه) أي حوائجه ولوازمه التي تحدث له.
قوله: (نهى النياحة) والنوح أصله التناوح وهو التقابل ثم استعمل في اجتماع النساء وتقابلهن في البكاء على الميت.
قوله: (إن
ينوروا نارا) أي يظهروا نورها.
قوله: (أناس من حلى أذني) أي ملأهما حليا ينوس أي يتحرك.
قوله: (ونوساتها تنطف) أي قرون رأسها تقطر الماء وروي نسواتها وهو مقلوب.
قوله: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} أي حين فرار والنوص الهرب.
قوله: (في نواصيها الخير) جمع ناصية وهي مقدم الرأس.
قوله: (مالك تنوق في قريش) من النيقة بكسر النون وسكون المثناة وهو فعل المختار في الأمور.
قوله: (ناقة منوقة) أي مذللة.
قوله: (بغير نول) أي جعل، وقوله: فيما نال من أجر، النول الأجر، والنيل بالفتح العطية.
قوله: (ما نال للرجل) أي حان.
قوله: (ما نولك أن تفعل) أي ما حقك.
قوله: (تناولت) أي مددت يدي فأخذت.
قوله: (حتى تناولتها) أي أخذتها بلساني والمراد الشتم والذم.
قوله: (المناولة) هي الإعطاء، وفي الاصطلاح: إعطاء الكتاب للطالب ليرويه عنه، ويشترط أن يصرح بالإذن على الصحيح.
قوله: (في قصة أمية بن خلف حين نام الناس) أي قيلوا، ومنه: فأنيموهم أي أقيلوهم.
قوله: (زيادة كبد النون، وقوله: أخذ نونا) أي حوتا، والنينان الحيتان.
قوله: (وزن نواة من ذهب) قال أبو عبيد: هي خمسة دراهم، وقيل: اسم يطلق على ما زنته ذلك، وقيل: قدر نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم.
قوله: (النوى) هو المكان البعيد وقد يطلق على البعد نفسه.
قوله: (أنوى) أي قصد مكانا بعيدا.
(فصل ن ي):
قوله: (لا يعني إلا نيئة) بالكسر والمد والهمز ضد النضيج.
قوله: (حتى بدت أنيابه) الناب السن الذي خلف الرباعية.
قوله: (فمن نائل وناضح) أي فمن مدرك وآخذ، ومنه: مع ما نال من أجر أو غنيمة.
قوله: (نلت من فلان) أي سببته، ومنه فنال من عرضه.
حرف الهاء
(فصل هـ أ):
قوله: (هاء وهاء) بالمد ويروى بالقصر، وقيل معناه هاك، فأبدلت الكاف همزة وأبقيت حركتها عليها، أي هاك وهاك بمعنى خذ وخذ، كأن كل واحد منهما يقول ذلك لصاحبه، وقيل: معناه هاك وهات.
قوله: (إذا قال ها ضحك الشيطان) هي حكاية صوت المتثائب.
(فصل هـ ب):
قوله: {هَبَاءً مَنْثُورًا} قال ابن عباس: الهباء ما تسفي به الريح، وقال غيره: ما يخرج من الكوة مع ضوء الشمس شبيه بالغبار.
قوله: (هبت الركاب) أي ثارت.
قوله: (هب ساعة من الليل) أي قام من نومه.
قوله: (هبورا) هي لغة نبطية بتشديد الموحدة وهو دقاق الزرع.
قوله: (اعل هبل) هو اسم الصنم الأكبر الذي كانوا يعبدونه، وكانوا قد وضعوه على الكعبة.
قوله: (لم يهبلن) أي لم يغشهن اللحم، قال الخليل: التهبل كثرة اللحم.
(فصل هـ ت):
قوله: (فهتف بي البواب) أي ناداني معلنا.
قوله: (فهتكه) أي جذبه فقطعه.
(فصل هـ ج):
قوله: (تهجد) أي قام من الليل، والهجود من الأضداد يقال للقيام وللنوم.
قوله: (اهجر) بهمزة الاستفهام والاسم الهجر وهو الهذيان ويطلق على كثرة الكلام الذي لا معنى له، قيل: وهو استفهام إنكار.
قوله: (لو تعلمون ما في التهجير والصلاة بالهاجرة والمهجر) قال الخليل وغيره: الهجير والهاجرة نصف النهار عند اشتداد الحر.
قوله: (هجرة إلي) الهجرة الترك وهي هنا التحول من دار إلى دار.
قوله: (مجوس هجر وقلال
هجر) هي بلد معروف من ناحية البحرين.
قوله: (هجع) أي نام.
قوله: (هجمت عينك) بفتح الميم مخففا أي غارت، وقوله: انهجم عليهم الغار، أي سقط.
قوله: (الهجين) هو الذي أبوه عربي دون أمه.
(فصل هـ د):
قوله: (هدأ نفسه) أي سكن.
قوله: (الهدأة) بسكون الدال وفتح الهاء والهمزة موضع بين عسفان ومكة، وبين مكة والطائف موضع آخر غير هذا يقال له الهدة بغير همز وينسب إليه هدوي.
قوله: (مهدبة) أي لها هدب وواحدتها هدبة وبها سمي الرجل.
قوله: (هدد بن بدد) اسم علم على رجل.
قوله: (فأهدها) أي أبطلها فلم يجعل فيها قصاصا.
قوله: (هدنة) أي صلح.
قوله: (الهدي وأشبه الناس هديا) أي طريقة وسمتا.
قوله: (يهادى بين اثنين) أي يمشي مشيا ثقيلا، والتهادي المشي الثقيل مع التمايل.
قوله: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} أي ألهموا وهو من الهداية.
قوله: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} أي يبين لهم.
قوله: {وَهَدَيْنَاهُمْ} أي دللناهم على الخير والشر كقوله: وهديناه النجدين، ومنه: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا، والهدى بضم الهاء والقصر الإرشاد والإسعاد، ومنه: أولئك الذين هدى الله.
قوله: (أهدى الهدي) بفتح الهاء وسكون الدال هو ما يهدى إلى البيت من بقرة وبدنة وشاة، وأهل الحجاز يخففونه، وبعض العرب يثقلونه.
قوله: (هدنا) أي تبنا.
(فصل هـ ذ):
قوله: (هذبوا ونقوا) أي أخلصوا وصفوا.
قوله: (هذا كهذ الشعر) أي سرعة بالقراءة وعجلة، والهذ السرعة.
(فصل هـ ر):
قوله: (الهرج) فسره في الحديث القتل، وفي رواية بلغة الحبشة، قال عياض: هي وهم من قول بعض الرواة وإلا فهي عربية صحيحة. قلت: كونها عربية لا يمنع كونها بلغة الحبشة فإن لغتهم توافق اللغة العربية في أشياء كثيرة.
قوله: (هرة) أي قطة.
قوله: (إلى مهراس) هو الحجر الذي يهرس به الشيء.
قوله: (ثنية هرشا) بسكون الراء وبالمعجمة جبل من تهامة قرب الجحفة.
قوله: {يُهْرَعُونَ} أي يسرعون.
قوله: (هريقوا عليه) هو من الأمر بالإراقة، والهاء مبدلة من الهمزة، ومنه أهرق هذه القلال.
قوله: (هرمة) أي كبيرة إلى الغاية، ومنه أعوذ بك من الهرم.
قوله: (هرولة وأهرول ويهرولون) قال الخليل: الهرولة بين المشي والعدو.
(فصل هـ ز):
قوله: (أتستهزئ بي) الهزء: السخرية.
قوله: (تهتز) قال الخليل: اهتزت الأرض إذا أنبتت واهتز النبات إذا طال، وقوله: اهتز العرش أي استبشر، وقيل المراد الملائكة.
قوله: (هزيلة) تصغير الهزل وهو ضد الجد.
(فصل هـ ش):
قوله: (هشمت البيضة) أي كسرت.
قوله: (فأصبح هشيما) أي جافا.
(فصل هـ ص):
قوله: (هصر ظهره) أي ثناه وعطفه إلى أسفل مستويا.
(فصل هـ ض):
قوله: (هضبة) بسكون الضاد هي الصخرة الراسية العظيمة، وجمعها هضاب، وقيل: الجبل المنبسط على الأرض.
قوله: {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} أي يتفتت إذا مس كذا في الأصل، وقال غيره: هو المنضم في وعائه قبل أن يظهر.
قوله: (لا تخاف ظلما ولا هضما) أي نقصا.
(فصل هـ ط):
قوله: {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ} أي النسلان كذا في الأصل، وقال غيره: أهطع الرجل فهو
مهطع إذا أسرع، وقال ثعلب: المهطع هو الذي ينظر في ذل وخشوع.
(فصل هـ ل):
قوله: (الهلع) قيل: قلة الصبر، وقيل: الحرص.
قوله: (سلطه على هلكته) أي إهلاكه.
قوله: (قلادة هلكت) أي ضاعت، وقوله: فإن العلم لا يهلك، بكسر اللام وحكي الفتح أي لا يضيع.
قوله: (مهل أهل المدينة، وقوله: أهل الهلال، وقوله: الإهلال، واستهل الشهر) أصل الاستهلال رفع الصوت، وأصل الإهلال قول لا إله إلا الله، ثم أطلق على رفع الصوت بالتلبية.
قوله: (يتهلل وجهه) أي يشرق حتى كأنه الهلال، وفي الأصل يقال: أهل تكلم به، واستهللنا الهلال، واستهل المطر من السحاب، واستهل الصبي كله من الظهور.
قوله: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} أي ما ذبح لغيره، وأصله رفع الذابح صوته بذكر من ذبح له.
قوله: (هلم) قال في الأصل لغة أهل الحجاز للواحد والاثنين والجمع انتهى وصرفه غيرهم، ومنه حديث أبي هريرة في الملائكة السيارة فيقولون هلموا.
(فصل هـ م):
قوله: {هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} الهامز الغائب في الغيبة والحضرة وهذا البناء من صيغ المبالغة.
قوله: {مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} أي طعنهم، وقيل خطراتهم بقلب الإنسان.
قوله: {إِلا هَمْسًا} أي صوتا خفيا.
قوله: (همل النعم) بفتح الميم هي الإبل بغير راع وكذا غيرها.
قوله: (إذا هم أحدكم) أي قصد واعتمد بهمته وهو أول العزم.
قوله: (الهميان) أي تكة اللباس ويطلق على ما يوضع فيه النفقة في الوسط.
(فصل هـ ن):
قوله: (فلم يقربها إلا هنة واحدة) بتخفيف النون وحكي تشديدها وأنكره الأزهري، والمراد بالهنة هنا المرة الواحدة الضعيفة.
قوله: (وذكر هنة من جيرانه) أي حاجة.
قوله: (أسمعنا من هنياتك) بالتصغير جمع هنة أي من أمورك، وفي رواية من هنيهاتك وهو تصغير هنيهة
(1)
، وهو مما تقدم وزيدت فيه الهاء.
قوله: (يا هنتاه) قال الخليل: إذا دعوت امرأة فكنيت عن اسمها، قلت: يا هنة، فإذا وصلتها بالألف والهاء وقفت عندها في النداء فقلت: يا هنتاه ولا يقال إلا في النداء.
قوله: (هنية) تصغير هنة.
قوله: (لست هناك) هنا اسم للمكان والمعنى لست في تلك المنزلة.
(فصل هـ و):
قوله: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} أي جوف لا عقول لهم قاله في الأصل، وقال غيره: أصله من الهواء الذي لا يثبت فيه شيء فهو خال.
قوله: (هودجها، وقوله: هودجي) الهودج ما تركب فيه المرأة على الجمل وهو كالمحفة عليه قبة.
قوله: (هادوا) أي صاروا يهودا من الأصل، وقال غيره: هادوا تابوا.
قوله: (يتهوع) أي يتقيأ.
قوله: (عذاب الهون) أي الهوان، والهون بالفتح الرفق.
قوله: (آذاك هوامك) جمع هامة بالتشديد وهو يطلق على ما يدب من الحيوان كالقمل وشبهه، وعلى دواب الأرض من حية وذات سم، ومنه من كل شيطان وهامة.
قوله: (وكيف حياة أصداء وهام) قيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يؤخذ بثأره تصير هامة وهي كالطير، وقيل: هي البومة، وأنها تقول: اسقوني اسقوني حتى يؤخذ بثأره، وجاء الإسلام برفع ذلك، ومنه لا هامة وهو بالتخفيف.
قوله: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى} أي ألقاه في هوة.
قوله: (هوى) أي نزل.
قوله: {فَقَدْ هَوَى} قال ابن عباس: أي شقي.
قوله: (فأهويت لأنزع) أي ملت، وقوله: استهوته أي أضلته.
(فصل هـ ي):
قوله: (أتهيبني) من الهيبة وهي الخوف.
قوله: {هَيْتَ لَكَ} قال عكرمة معناه هلم، وقال
(1)
قوله "هنيهة" فيه نظر، والصواب تصغير هنة كما في الفنح جزء 7 ص 374، ونظيره سنة وسنيهة
ابن جبير: تعاله، وقرأ ابن مسعود بكسر الهاء ومعناه تهيأت لك.
قوله: (لا تهيج الريح الرسل) أي ما تحرك عليهم شيئا، ومنه قوله: هاجت السماء وهاج المطر.
قوله: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} أي هائر، يقال: تهورت البئر إذا انهدمت ومثله انهار.
قوله: (كثيب أهيل أو أهيم) أما بالميم فلا معنى له هنا والمعروف باللام، وقيل: معنى الذي بالميم الذي لا يتماسك فشبه بالإبل الهيم، ومنه: كثيبا مهيلا، وهو الرمل السائل.
قوله: {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} أي شاهدا، ويقال: قائما، ويقال: أمينا.
قوله: {شُرْبَ الْهِيمِ} أي الإبل التي يصيبها الداء الذي يقال له: الهيام، يكسبها العطش فلا تروى حتى تموت.
قوله: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} أي بعيد بعيد، قاله في الأصل وقال غيره: أصلها هاها، وهو ما يقال عند الحث على السير السريع.
حرف الواو
ترد للعطف وغيره واختلف هل ترد للترتيب، قال ابن مالك: كونها للمعية راجح وللترتيب كثير وبعكسه قليل.
(فصل وأ):
قوله: (وأد البنات) أي قتلهن وأصله دفنهن أحياء، ومنه الموءودة.
قوله: {مَوْئِلا} قال في الأصل: وأل يئل نجا ينجو وهو صحيح، قال في الجمهرة، ومنه قولهم لا وألت إن وألت أي لا نجوت إن نجوت، وقال صاحب العين: الموئل الملجأ، وقال في الأصل أيضا: موئلا محرزا.
(فصل وب):
قوله: (إن الوباء قد وقع) مهموز مقصور، وجاء ممدودا، والقصر أشهر هو المرض الكثير العام المسرع، ومنه أرض وبئة أي كثيرة المرض.
قوله: (لوبر تدلى) هو بسكون الموحدة دويبة على قدر السنور بيضاء، وقد تكون غبراء من دواب الجبال، وضبطه بعضهم بفتح الموحدة على أنه شبهه بشعر الإبل تحقيرا لقدره، والأول هو المعروف.
قوله: (وتناول وبرة) بفتح الموحدة أي شعرة من شعر البعير، ومنه في أهل الوبر.
قوله: (أوباشا) أي جموعا من قبائل متفرقة.
قوله: (وبيص الطيب) بالصاد المهملة أي بريقه، ومنه وبيص خاتمه.
قوله: (الموبقات) أي المهلكات.
قوله: (وابل) قال عكرمة: مطر شديد والجمع وبل.
قوله: {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا} أي مكروهه وفسره في الأصل بالجزاء.
قوله: (وبيلا) أي شديدا.
(فصل وت):
قوله: (لن يترك) أي لن ينقصك.
قوله: (وتر أهله وماله) أي نقص أو سلب.
قوله: (إنه وتر) بكسر أوله ويجوز فيه الفتح.
قوله: (الوتين) قال: هو نياط القلب.
(فصل وث):
قوله: (وثئت رجلي) بضم أوله مثل كسرت هو وصم يصيب العظم لا يبلغ الكسر.
قوله: (وأشدنا وثبة من يثب قبر عثمان) الوثوب النهضة بسرعة، ومنه وثب إليه، ومنه يثب في الدرع ووثب قائما.
قوله: (نهى عن المياثر وعن ميثرة الأرجوان) بكسر أوله هي كالمرفقة تتخذ كصفة السرج قاله الحربي، قال: وإنما نهى عنها إذا كانت حمراء، وفي الأصل عن علي أنها كأمثال القطائف يضعونها على الرحال رفقا بالراكب وهي من الوثارة وهو اللين، وقيل: هي غشاء السروج من الحرير.
قوله: (الوثقى) تأنيث الأوثق مأخوذ من الوثاق بالفتح، وهو حبل أو قيد يشد به الأسير والدابة، والميثاق العهد وكذلك الموثق، ومنه تواثقنا على الإسلام، أي
تحالفنا عليه.
قوله: (الأوثان) جمع وثن وهو ما كان صورة من حجارة أو غيرها، وقال الأزهري: ما كان له جثة وثن، وما كان صورة بغير جثة فهو صنم، ومنهم من لم يفرق.
(فصل وج):
قوله: (وجاء) بالمد هو رض الأنثيين رضا شديدا لتذهب شهوة الجماع، وينزل منزلة الخصاء، والمعنى أن الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوجاء، وروي وجاء بوزن عصا واستبعد.
قوله: (وجبت الشمس) أي سقطت.
قوله: (فوجأت في عنقها) أي طعنت.
قوله: (أوجب) أي وجب له جزاؤه، قال أبو عبيد: يقال للحسنة وللسيئة، والوجوب لغة اللزوم، وشرعا ما يعاقب تاركه.
قوله: (فلا تجد علي) أي لا تغضب، ومنه: وجد علي ومنه الموجدة.
قوله: (وجدت عليه وجدا) أي حزنت.
قوله: (وكأنهم وجدوا في أنفسهم) أي غضبوا ووقع عند أبي ذر كأنهم وجد في أنفسهم أي غضاب.
قوله: (من وجد أمه به) يصح حمله على الحزن وعلى الحب، والأول أظهر والثاني ملزومه.
قوله: (فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه) أي اغتبط به وأحبه.
قوله: (لي الواجد) أي مطل الغني.
قوله: (يوجز) أي يسرع.
قوله: (وجع) أي مريض متألم وفي رواية بالقاف بدل الجيم وهو بمعناه، والعرب تسمي كل مرض وجعا.
قوله: (وجنتاه) الوجنة مثلث الواو والجيم ساكنة ويجوز كسر الجيم وفتحها مع فتح الواو، وقد تبدل همزة مضمومة هي جانب الوجه وهو عظيمه العالي.
قوله: (وجه هاهنا) أي توجه، وقوله: وجهت وجهي، أي قصدي.
قوله: (وجاه العدو) بضم الواو وكسرها هو استقبال الشيء بالوجه، وتبدل الواو تاء فيقال تجاهه.
قوله: (وهو موجه قبل المشرق) بكسر الجيم ويجوز فتحها.
قوله: (ما لم يوجف عليه) أي ما لم يؤخذ بغلبة الجيش، وأصل الإيجاف الإسراع في السير.
قوله: (كان لعلي وجه حياة فاطمة) أي جاه زائد لأجلها، ومنه أرى لك وجها عند هذا.
(فصل وح):
قوله: (كأنه وحرة) بالفتح قيل هي الوزغة، وقيل نوع منها.
قوله: (فإذا هي وحوشا) جمع وحش وهو المكان الخالي المقفر، ومنه حديث فاطمة كانت في مكان وحش وهو بسكون الحاء وتكسر والأول أفصح.
قوله: (فأوحى إليهم) أي أشار، وأصل الوحي الإعلام في خفاء وسرعة.
(فصل وخ):
قوله: (يؤخذ الرجل عن امرأته) بتشديد الخاء أي يسحر، وحق هذا أن يذكر في الهمزة فإنه من الأخذ.
قوله: (استوخموا المدينة، وقوله: والمدينة وخمة) الأرض الوخمة التي لا يوافق هواؤها من نزلها، ومرعى وخيم لا تنجع عليه الماشية.
قوله: (يتوخى) أي يتحرى ويقصد.
(فصل ود):
قوله: (الأوداج) جمع ودج، وهو ما أحاط بالعنق من العروق، وقيل الودجان عرقان غليظان في جانبي ثغرة النحر.
قوله: (الودود) فعول بمعنى فاعل من الود وهي المحبة، أو بمعنى مفعول، والود مثلث الواو والضم أشهر.
قوله: {وَدًّا وَلا سُوَاعًا} هو اسم علم على صنم.
قوله: (على ود) بالفتح أي وتد.
قوله: (الودق) أي المطر.
قوله: (شحم ولا ودك) هو دسم اللحم ودهنه.
قوله: (مودى اليد) أي ناقصها.
قوله: (وادي القرى) هو مكان معروف بينه وبين المدينة ثلاثة أميال من جهة الشام.
(فصل وذ):
قوله: (أن لا أذره) أي لا أتركه.
قوله: (يتوذف) أي يسرع متبخترا.
(فصل ور):
قوله: (من وراء وراء) هي كلمة يقولها من يريد التواضع، وضبط بالضم ويجوز الفتح.
قوله: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ} أي أمامهم، ومثله: من ورائه جهنم، وقوله:(يقاتل من وراء الإمام) قيل: معناه بين يديه.
قوله: (يوم وردها) بكسر الواو أي شربها.
قوله: (ورد) أي عطاشا، والورود الأخذ في الشرب.
قوله: (ورطات الأمور) جمع ورطة بسكون الراء أي شدائدها وما لا يتخلص منه.
قوله: (هل فيها من أورق وأن فيها الورقا) الورقة من الألوان في الإبل التي تضرب إلى لون الرماد.
قوله: (واروا الصبي) أي ادفنوه.
قوله: (ورى بغيرها) أي سترها وأوهم بذكره أن مراده غيرها.
قوله: (توارى) أي تغطى.
قوله: (ولا توروا نارا) أي توقدوا.
قوله: (حتى يريه) هو من الورى بفتح الواو وسكون الراء داء يصيب الرئة.
(فصل وز):
قوله: (لا وزر) أي لا حصن كذا في الأصل، وقال غيره: الوزر بالفتح المكان الذي يلتجأ إليه.
قوله: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} أي لا يؤخذ أحد بذنب أحد، والوزر الثقل، والجمع أوزار، وقوله:{حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} قال: أي آثامها، وقال غيره: الأوزار السلاح، والوزر ما يحمله الإنسان وسمي السلاح بذلك.
قوله: (أوزاع) أي جماعات متفرقون، وأصله من التوزيع وهو الانقسام، ومنه فقاموا إلى غنيمة فتوزعوها.
قوله: {يُوزَعُونَ} أي يكفون.
قوله: {أَوْزِعْنِي} أي اجعلني كذا في الأصل، وقال غيره: ألهمني.
قوله: (وازت برؤوسنا، وقوله: وازى) هو من الموازاة وهي المقابلة.
(فصل وس):
قوله: (الوسادة) هي ما تجعل تحت الرأس عند النوم وقد تكرر، ومنه واضطجعت في عرض الوسادة.
قوله: (إذا وسد الأمر) بضم أوله والتشديد ويخفف أي أسند وجعل في غير أهله، وأصله أن الملك كان يجعل له وسادة يجلس عليها ليعلو مجلسه.
قوله: (وسطا) الوسط العدل.
قوله: (وما وسق) أي وما جمع.
قوله: (خمسة أوسق) جمع وسق بفتح أوله وسكون ثانيه وحكي كسر أوله وهو ستون صاعا.
قوله: (الوسيلة) هي منزلة في الجنة.
قوله: (اتسق) أي استوى.
قوله: (المتوسمين) أي الناظرين بعين البصيرة.
قوله: (الوسم في الصورة) أي العلامة، ومنه ليسم إبل الصدقة والميسم الآلة.
قوله: (يخضب بالوسمة) هو نبت يخضب بورقه الشعر أسود.
قوله: (أوسم) أي أجمل من الوسامة وهي الجمال.
قوله: (الموسوس والوسواس ووسوست به صدورها) الوسوسة حديث النفس ويطلق الموسوس على من اختلط كلامه ودهش.
(فصل وش):
قوله: (أوشاب) أي أخلاط.
قوله: (الوشاح) هو سير ينظم فيه خرز تتوشح به المرأة.
قوله: (يوشك وأوشك) أي يسرع وأسرع.
قوله: (الواشمة والمستوشمة والموشومة) هو من الوشم وهو شق الجلد بإبرة وحشوه كحلا أو غيره فيخضر مكانه.
قوله: (موشيا) أي مصبوغا بالوشي وهو من الحرير رفيع الصنعة.
قوله: (يستوشيه) أي يستخرجه.
(فصل وص):
قوله: (لا وصب) أي لا مرض.
قوله: {عَذَابٌ وَاصِبٌ} أي دائم.
قوله: (الوصيد) هو الفناء وجمعه وصائد ووصد، ويقال: الأصيد الباب.
قوله: {مُؤْصَدَةٌ} أي مطبقة.
قوله: (بالوصيف) أي الخادم الصغير ذكرا كان أو أنثى، وقيل: المراد به هنا القبر.
قوله: (تقطعت أوصاله) أي أعضاؤه ومفاصله.
قوله: (نهى عن الوصال) أي صوم الليل والنهار دون فطر في الليل.
قوله: (الوصيلة) هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن عناقين عناقين ثم ولدت في السابعة عناقا وجديا، قالوا: وصلت أخاها، فأحلوا لبنها للرجال دون النساء، فإذا ولدت في السابع ذكر فللنساء دون الرجال، فإن ولدت ميتا أكلوه كلهم.
قوله: (الواصلة والموصولة) هو من وصل الشعر في الرأس.
قوله: (صلة الرحم، ومن وصلها وصله الله) قالوا: صلة الرحم بر من يجمع بينه وبينه في النسب أنثى.
(فصل وض):
قوله: (الوضوء) بالضم الفعل، والاسم بالفتح وهو الماء الذي يتوضأ به، وأصله النظافة ثم نقل في الشرع إلى كيفية مخصوصة.
قوله: (أوضأ منك) أفعل من الوضاءة.
قوله: (وضح وجهه) أي بياضه.
قوله: (على أوضاح) هي نوع من الحلي سميت بذلك لبياضها لأنها تعمل من الفضة.
قوله: (وضر من صفرة) أي لطخ من خلوق أو طيب له لون.
قوله: (فنضع كما تضع الشاة) أراد أن نجوهم كان يخرج بعسر ليبسه من أكلهم ورق السمر وعدم الغذاء المألوف.
قوله: (يستوضع الآخر) أي يطلب منه الوضيعة وهي ترك بعض الدين.
قوله: (موضونة) أي منسوجة.
قوله: (الوضين) هو بطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج.
(فصل وط):
قوله: (وطاء) أي مواطأة وهي الموافقة.
قوله: (اشدد وطأتك) أي عقوبتك وأخذك.
قوله: (والأوطاب تمخض) جمع وطب وهو سقاء اللبن خاصة، ووقع في النسائي الوطاب وهو القياس.
قوله: (الطلاق عن وطر) أي غرض.
قوله: (المواطن) جمع موطن، وهو كل مقام أقام به الإنسان.
(فصل وع):
قوله: (وعاءين، وقوله: وعاءها) واحد الأوعية، وهي ما يحفظ فيه الشيء.
قوله: (وعك أبو بكر) أي مرض.
قوله: (استوعى الزبير حقه) أي استوفاه واستوعبه، وقوله: لا توعي فيوعى عليك، أي لا تحصي.
قوله: (واعية) أي حافظة، وقوله: وتعيها أي تحفظها من الأصل.
قوله: (الواعية) أي الصارخة المعلمة بموت من مات.
(فصل وف):
قوله: (وفد عبد القيس) الوافد الزائر والمراد به هنا من يقدم على الرئيس من قومه.
قوله: (موفرا) أي طيبا أو كاملا.
قوله: (موفورا) أي وافرا كذا في الأصل، وقال غيره: وفرته فهو موفور أي غير ناقص، والمراد لا ينقص من جزائه شيئا.
قوله: (فوا ببيعة الأول) أمر بالوفاء.
قوله: (أن يفي به) أي لا يغدر.
قوله: (موافين) أي مقاربين.
(فصل وق):
قوله: (وقب) أي أظلم.
قوله: (وقت) أي حدد.
قوله: (وقيذ) أي قتيل بلا ذكاة، وقوله:{وَالْمَوْقُوذَةُ} قال: هي التي تضرب بالخشب فتموت.
قوله: (وقر في أنفسهم) أي تمكن، ومنه وقر الإيمان في قلبي.
قوله: (وقر) بالفتح أي صمم.
قوله: (الوقار) أي السكينة، وقوله: وقارا أي عظمة.
قوله: (وقصته ناقته أو أوقصته) الوقص كسر العنق.
قوله: (بمواقع النجوم) أي بمساقط النجوم إذا سقطت، وقيل محكم القرآن كذا في الأصل، وقال ابن عباس: النجوم نجوم القرآن ونزوله شيئا بعد شيء.
قوله: (إن ابن أختي وقع) بكسر القاف مصروف أي مريض.
قوله: (يتقي بجذوع النخل) أي يجعلها وقاية له.
(فصل وك):
قوله: (وكاءها) بالمد هو الخيط الذي يربط به الظرف، ومنه لم تحلل أوكيتهن، وقوله: لا توكي فيوكي الله عليك، أي لا تضيقي على نفسك في النفقة كنى عن ذلك بالربط.
قوله: (موكب جبريل) أي هيئة عسكره عند ركوبه.
قوله: (الوكت) فسره في الأصل أثر الشيء الصغير منه.
قوله: (وكزه) أي طعنه.
قوله:
(ولا وكس) أي لا نقص.
قوله: (وكف المسجد) أي قطر سقفه بالماء.
قوله: (وكل بالرحم ملكا) روي بالتخفيف والتشديد أي استكفاه ذلك وكفله إياه.
قوله: (من توكل لي ما بين رجليه) أي تكفل.
(فصل ول):
قوله: (فولجت عليه) أي دخلت.
قوله: (فليلج النار) أي فليدخلها، ومنه وولج عليه شاب، وقوله:(فليلج عليك).
قوله: (وليجة) قال في الأصل كل شيء أدخلته في شيء فقد أولجته فيه، ومنه: يولج الليل في النهار.
قوله: (وليدة) أي أمة.
قوله: (شاة والد) أي معها ولدها.
قوله: (نهى عن قتل الولدان) أي الأطفال.
قوله: (ولغ) أي شرب بلسانه.
قوله: (مزينة موالي) أي أوليائي المختصون بي.
قوله: (إذ تلقونه) بالتشديد وهي قراءة العامة أي يرويه بعضهم عن بعض، قاله مجاهد، وقالته بالتخفيف وكسر اللام عائشة، وهو من الولق أي الكذب.
قوله: (أولم) أي جعل وليمة وهي ما يصنع من الطعام عند السرور، والمراد به هنا التزويج، وقال صاحب الأفعال: الوليمة طعام النكاح.
قوله: (أولى الناس بعيسى) أي أخصهم به وأقربهم إليه، وفي المواريث فلأولى رجل ذكر أي أقرب وأقعد، والمولى يقع على الولي بالنسب والاسم منه الولاية بالفتح، وعلى القيم بالأمر والاسم منه الولاية بالكسر، وعلى المعتق من فوق ومن أسفل والاسم منه الولاء، وعلى الناصر والحليف وابن العم والعصبة، قال الفراء: المولى والولي واحد، والمولى يطلق أيضا على أشياء منها التابع والمحب والجار والمأوى والصهر والأخ والابن وابن الأخت والشريك والصاحب وغير ذلك، وفي الأصل قال معمر: يعني أبا عبيدة بن المثنى اللغوي ونقل عنه ما في تفسير سورة النساء، وفي الأصل أيضا الولاية مفتوح الواو مصدر الولاء وهي الربوبية، وبالكسر الإمارة وتكرر.
قوله: (الولاء) والمراد به ميراث المعتق من أسفل.
قوله: (يسمعها من يليه) أي يقرب منه.
(فصل وم):
قوله: (المومسات) جمع مومسة وهي العاهرة المجاهرة بذلك.
(فصل ون):
قوله: (لا تنيا في ذكري) أي لا تضعفا من الوناء وهو الضعف.
(فصل وهـ):
قوله: (وهل ابن عمر) يقال بفتح الهاء وكسرها في الفزع، وبفتحها خاصة في الغلط وحكي الكسر أيضا، وقال صاحب الأفعال، وهل في الشيء بالفتح وهلا بالسكون ذهب وهمه إليه ووهل بالكسر وهلا بالفتح أي نسي.
قوله: (وهنتهم حمى يثرب) أي أضعفتهم وقال في الأصل في قوله تعالى: ولا تهنوا، أي ولا تضعفوا، وهو من الوهن.
قوله: {فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} قال في الأصل: وهيها تشققها، وقال غيره: أي ضعيفة جدا.
(فصل وي):
قوله: (ويحك) ويح هي كلمة تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها، قال: ويح كلمة رحمة.
قوله: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} قال سيبويه: كلمة ويك تنبيه معناه أما تنتبه، وقال غيره: معنى ويكأن كذا ألم تر.
قوله: (ويل) هي كلمة تقال لمن وقع في هلكة يستحقها، وقال سيبويه: ويح كلمة زجر لمن أشرف على هلكة وويل لمن وقع فيها، وقيل: ويل كلمة ردع، وقيل: هو الحزن، وقيل: أشق العذاب، وقيل: واد في جهنم، ومنه قوله: يا ويلها وويلك، وتكررت في الحديث.
قوله: (ويل أمه) هي كلمة تعجب لا يراد بها الذم.
حرف الياء
(فصل ي أ):
قوله: (لا تيأسوا) اليأس ضد الرجاء.
قوله: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ} أي افتعلوا من يئست كذا في الأصل.
قوله: (يؤس كفور) فعول من اليأس، ومنه:{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا}
(فصل ي ب):
قوله: {يَبَسًا} أي يابسا.
(فصل ي ت):
قوله: (وذكرت أنها مؤتمة) أي ذات أيتام.
(فصل ي ث):
قوله: (يثرب) هو اسم المدينة قبل الإسلام، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم طيبة ونهاهم عن تسميتها يثرب، ووقع في القرآن حكاية قول المنافقين.
(فصل ي ح):
قوله: {يَحْمُومٍ} هو دخان أسود قاله مجاهد.
(فصل ي د):
قوله: (اتخذت عندهم يدا يحمون بها قرابتي) اليد تطلق على النعمة والإحسان ونحو ذلك.
قوله: (أطولهن يدا) أي أسمحهن، ووقع ذكر اليد في القرآن والحديث مضافا إلى الله تعالى، واتفق أهل السنة والجماعة على أنه ليس المراد باليد الجارحة التي هي من صفات المحدثات، وأثبتوا ما جاء من ذلك وآمنوا به، فمنهم من وقف ولم يتأول، ومنهم من حمل كل لفظ منها على المعنى الذي ظهر له، وهكذا عملوا في جميع ما جاء من أمثال ذلك.
قوله: {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ} أي عن قهر، وقيل: عن ذل واعتراف، وقيل: بغير واسطة.
قوله: (في ذات يده) أي فيما ملكه.
(فصل ي ر):
قوله: (يوم اليرموك) بفتح أوله موضع من بلاد الشام كانت فيه الوقعة.
(فصل ي س):
قوله: (ذو اليسار) أي المال واليسار أيضا ضد اليمين.
قوله: (أيسر على المعسر) أي أعامله بالمياسرة.
قوله: (يسر لي جليسا) أي هيئ لي واليد اليسرى يقال لها الشؤمى، وهي ضد اليمنى.
(فصل ي ع):
قوله: (لها يعار) بالضم هو صوت المعز من الغنم، ومنه شاة تيعر أي تصوت.
(فصل ي غ):
قوله: {وَلا يَغُوثَ} هو اسم صنم كان في قوم نوح ثم صار إلى قوم من العرب، وكذا قوله: ويعوق.
(فصل ي ق):
قوله: {شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} وقع في الأصل هو كل ما كان من الشجر لا أصل له كالدباء ونحوه، وقال غيره: اليقطين القرع.
قوله: (يقظان ويقظ واستيقظ ويقظى) كله من اليقظة وهي الانتباه.
(فصل ي ل):
قوله: (يلملم) هو واد معروف بقرب مكة من طريق اليمن.
(فصل ي م):
قوله: (اليم) هو البحر.
قوله: (اليمامة) بلد معروف بين مكة واليمن.
قوله: (يعجبه التيمن) أي البداءة باليمين ويحتمل التفاؤل أيضا.
قوله: (اليمن) قال سميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة والشام لأنها عن شمالها، وتقدم ذكر اليد اليمنى قريبا.
قوله: {تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} أي عن الحق.
(فصل ي ن):
قوله: (أينعت له ثمرته) أي أدركت وطابت، والينع بفتح الياء إدراك الثمار.
آخر الفصل، والحمد لله كثيرا لا نحصي ثناء عليه على كل حال، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفصل السادس
في بيان المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب، مما وقع في صحيح البخاري،
على ترتيب الحروف، ممن له ذكر فيه أو رواية، وضبط الأسماء المفردة فيه، وهو قسمان: الأول في المشتبه في الكتاب خاصة، والثاني في المشتبه بغيره مما وقع خارجا عن الكتاب
الأول
(حرف الألف)
(الأحنف): بالحاء المهملة والنون معروف، وبالخاء المعجمة والياء المثناة من تحت مكرز بن حفص بن الأخيف، له ذكر في الحديث الطويل في قصة صلح الحديبية. (أخزم): بالخاء المعجمة والزاي زيد بن أخزم من شيوخ البخاري، روى عنه في كتاب المناقب، وبالحاء المهملة من أجداد عباد بن منصور، لكنه لم يقع سياق نسب عباد في الصحيح، وإنما نذكر مثل هذا ليستفاد في الجملة. (أسلم): بفتح اللام كثير، وبضمها في نسب قضاعة، وهو أسلم
(1)
بن الحارث بن الحاف بن قضاعة، لكن لم يقع له ذكر في نسب أحد من الرواة ممن ينسب إليه. (أسيد): بفتح أوله وكسر السين أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، له ذكر في قصة صلح الحديبية، وعمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي من شيوخ الزهري، وقيل فيه: عمر بضم العين، وبضم الهمزة وفتح السين جماعة. (أفلح): بالفاء جماعة، وبالقاف عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح له صحبة. (أمية): كثير وبغير ألف يعلى بن عبيد بن مية لكن لم يقع ذكر اسم جده في الصحيح. (أمينة): بياء تحتانية ساكنة بعدها نون هي بنت أنس بن مالك حدث عنها أبوها في الصحيح. (أنس): كثير ومنهم محمد بن أنس له ذكر في آخر كتاب الجنائز، ومن قاله بتاء مثناة من فوق بعدها شين معجمة فقد صحف. (الأسدي): بفتح السين كثير، وبسكونها جماعة من الأزد وقد تبدل الزاي سينا، منهم عبد الله بن بحينة وابن اللتبية وممن اجتمع له النسبتان جميعا الفتح والسكون مسدد بن مسرهد شيخ البخاري فإنه من الأزد، فيجوز أن يقال فيه الأسدي بالإسكان ثم هو من بطن منهم ينسبون إلى أسد بن شريك بالفتح فيجوز أن يقال فيه الأسدي بالفتح، لكنه مع ذلك لم يقع منسوبا في الصحيح. (الأزدي): كثير وبواو بدل الزاي عمرو بن ميمون الأودي من كبار التابعين وهزيل بن شرحبيل، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان، وإدريس بن يزيد الأودي الكوفي، وابنه عبد الله بن إدريس الفقيه، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي من شيوخ البخاري، وهذا قد لا يلتبس.
(حرف الباء الموحدة)
(بشار): بالباء الموحدة وتشديد الشين المعجمة والد بندار محمد بن بشار
(1)
الصواب سقوط الحارث كما في: الإكمال والمشتبه والتبصير.
البصري شيخ البخاري والجماعة فرد في الصحيح وبقية من فيه بهذه الصورة بالياء التحتانية وتخفيف السين وبتقديم السين وتثقيل الياء التحتانية أبو المنهال سيار بن سلامة تابعي. (بشر): بكسر الموحدة وسكون الشين المعجمة كثير، وبضم الموحدة وإهمال السين عبد الله بن بسر المازني له في البخاري حديث موصول في صفة شيب النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث معلق في صلاة الجمعة قال فيه ويذكر عن عبد الله بن بسر وبسر بن سعيد الحضرمي المدني تابعي، وبسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي وبفتح النون أوله يحيى بن أبي بكير بن نسر لكنه لم يقع ذكر جده في الصحيح. (بريد): يأتي في يزيد. (بشير): كثير، وبضم الموحدة وفتح الشين المعجمة بشير بن بشار الأنصاري المدني، وبشير بن كعب العدوي البصري تابعيان ليس في الصحيح بهذه الصورة مصغرا غيرهما، وبوزنه لكن أوله ياء تحتانية ثم سين مهملة يسير بن عمرو تابعي كبير وأكثر ما يرد بهمزة في أوله. (بصير): بالفتح وكسر الصاد أبو بصير الثقفي ذكر في صلح الحديبية، وبضم النون وفتح الصاد نصير بن أبي الأشعث له في البخاري موضع واحد في اللباس. (برة): كان اسم زينب بنت أم سلمة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وكذا جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وبزاي القاسم بن أبي بزة من صغار التابعين. (بيان): ظاهر وبفتح الياء التحتانية وتشديد النون وآخره قاف الحسن بن مسلم بن يناق من صغار التابعين وهذا قد لا يلبس. (البراء): بالتخفيف ابن عازب، وبتشديد الراء أبو العالية تابعي واسمه زياد بن فيروز على المشهور، وأبو معشر واسمه يوسف بن زياد. (البزاز): بزايين جماعة، وبراء في آخره الحسن بن الصباح من شيوخ البخاري، وكذا يحيى بن محمد بن السكن وبشر بن ثابت، هؤلاء الثلاثة في صحيح البخاري بالراء ومن عداهم بالزاي، والله أعلم. (البصري): بالباء كثير وبالنون مالك بن أوس بن الحدثان وعبد الواحد بن عبد الله، ما في الكتاب بالنون غيرهما.
(حرف التاء المثناة من فوق):
(تميلة): بالتاء المثناة كنية يحيى بن واضح، وبالنون جد محمد بن مسكين شيخ البخاري، وما في الكتاب بهذه الصورة غير هذين. (تيهان): بالياء التحتانية وتشديدها والد أبي الهيثم الصحابي، وبنون وباء موحدة ساكنة أبو صالح مولى التوأمة اسمه نبهان. (التوزي): بالفتح وتثقيل الواو ثم زاي هو أبو يعلى محمد بن الصلت، وكل ما في الكتاب غيره فهو بالتاء المثلثة والواو ساكنة وبالراء المهملة. (التغلبي): بإسكان الغين المعجمة وكسر اللام ثم باء موحدة المسيب بن رافع وحده، ومن عداه بالثاء المثلثة والعين تحت المهملة وفتح اللام.
(حرف الثاء المثلثة)
(ثور): ظاهر، وبضم الموحدة ثور بن أصرم شيخ البخاري، وهو بين الباء والفاء إلا أنه لم يقع في الصحيح مسمى بل كناه، قال في الجهاد: حدثناه أبو بكر بن أصرم فسماه أبو ذر في روايته، فقال بور المروزي انتهى، وأما ثور ففيه رجلان ربما اشتبها مدني وشامي، فالمدني ثور بن يزيد أول اسم أبيه ياء مثناة من ثم زاي مكسورة، والشامي ثور بن زيد أول اسم أبيه الزاي المفتوحة.
(حرف الجيم):
(جمرة): بالجيم وبالراء المهملة كنية نصر بن عمران الضبعي، وهو أبو جمرة روى عن ابن عباس وأبي بكر بن عمارة بن رويبة وغيرهما، وليس في البخاري ما يشتبه به من الكنى غير أبي حمزة الأنصاري الراوي عن زيد بن أرقم وغير أبي حمزة السكري المروزي، وأما الأسماء دون الكنى فجماعة وأما ما وقع في المغازي من طريق شعبة عن أبي جمرة عن عائذ بن عمرو فالجمهور على أنه بالجيم والراء، ووقع لأبي ذر الهروي عن الكشميهني
بالحاء المهملة والزاي، والله أعلم. (جرير): كثير وبحاء ثم راء مهملتين وآخره زاي اثنان، حريز بن عثمان الرحبي، وأبو حريز واسمه عبد الله بن حسين قاضي سجستان، وليس في الكتاب بضم الحاء المهملة شيء، ولا بفتحها وآخره راء شيء. (جعيد): بضم الجيم ابن عبد الرحمن تابعي وبحاء مهملة وفاء أم حفيد لها ذكر في حديث ابن عباس. (الجريري): بالفتح هو يحيى بن أيوب من ولد جرير بن عبد الله له ذكر في رواية معلقة، لكنه لم ينسب فيها، وبضم الجيم وفتح الراء سعيد بن إياس، وعباس بن فروخ بصريان، وبالحاء بوزن الأول يحيى بن بشر من شيوخ البخاري.
(حرف الحاء المهملة):
(حارثة): جماعة وبجيم وياء مثناة من تحت جد عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية، وجد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية وأبو نصير بن أسيد بن جارية وجارية بن قدامة التميمي له ذكر بلا رواية. (الحبر): كثير وبخاء معجمة وياء مثناة آخر الحروف أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني. (حبان): بالكسر وباء موحدة مثقلة حبان بن موسى وجد أحمد بن سنان بن حبان بن القطان وهما من شيوخ البخاري، وأما حبان بن عطية وحبان بن العرقة فلهما ذكر بلا رواية، وبفتح الحاء واسع بن حبان وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان وحبان بن هلال، ومن عدا هؤلاء بالياء المثناة من تحت وكل ما فيه أبو حيان كنية فهو بالياء المثناة من تحت. (حصين): بفتح الحاء وكسر الصاد المهملة كنية عثمان بن عاصم الأسدي ومن عداه بالضم وفتح الصاد، ووهم أبو الحسن القابسي فقال: في الحصين بن محمد الأنصاري أنه بالضاد المعجمة والمحفوظ أنه كالجادة، ولم يخرج البخاري لحضين بن المنذر الذي يكنى أبا ساسان وهو بالضاد المعجمة، وأما حضير آخره راء مهملة فهو والد أسيد وقد لا يشتبه. (حازم): بالحاء المهملة كثير، وبالمعجمة والد أبي معاوية محمد بن خازم، وكنية والد هشام بن أبي خازم، وأما محمد بن بشر العبدي فمختلف في كنيته هل هو أبو خازم بالخاء المعجمة أو المهملة، ولم يقع عنده مكنيا. (حجير): بالضم وفتح الجيم آخره راء هشام بن حجير عن طاوس، وأما حجين بن المثنى فهو مثله إلا أن آخره نون. (حرام): بالراء المهملة في نسب الأنصار، ومنه قول أم سلمة: وعنده نسوة من بني حرام، وفي الرواة بالزاي حكيم بن حزام وموسى بن حزام شيخ البخاري، وأما بالخاء المعجمة والذال فهو والد خنساء بنت خذام، لها ذكر وقد لا يشتبه. (حكيم): بالفتح كثير، وبالضم مصغر رزيق بن حكيم له ذكر، وقيل فيه بالفتح أيضا. (حباب): بضم الحاء وتخفيف الموحدة وهو ابن المنذر له ذكر، وكنية عبد الله بن أبي بن سلول له ذكر أيضا، وكنية سعيد بن يسار له رواية ومن عدا هؤلاء خباب بفتح الخاء المعجمة وتثقيل الباء، وليس في الكتاب جناب بالجيم والنون.
(حماد): كثير، وبكسر الحاء وتخفيف الميم وآخره راء اسم واحد، ذكر في حديث أن رجلا صحابيا كان يلقب بذلك. (حبة): بالباء الموحدة هو أبو حبة الأنصاري ذكر في حديث الإسراء، وبالياء آخر الحروف والد جبير بن حية الثقفي، ما في صحيح البخاري بهذه الصورة غير هذين. (حريث): تصغير حرث آخره ثاء مثلثة كثير وبكسر الخاء المعجمة وتثقيل الراء وآخره تاء مثناة من فوق والد الزبير بن الخريت وقد لا يشتبه لملازمة الألف واللام له. (حبيش): بالضم وفتح الموحدة وآخره شين معجمة جماعة، وبالخاء المعجمة وفتح النون وآخره سين مهملة خنيس بن حذافة صحابي له ذكر، واختلف في حبيش بن الأشعث المقتول يوم الفتح، ففي جميع الروايات كالأول، وقاله ابن إسحاق في المغازي
كالثاني. (حبيب): كثير، وبضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة ثلاثة: خبيب بن عبد الرحمن شيخ مالك، وكنية عبد الله بن الزبير، وخبيب بن عدي صحابي له ذكر. (حرب): كثير، وبزاي ونون جد سعيد بن المسيب بن حزن فقط. (حزم): بالزاي جماعة، وبالجيم والراء قبيلة معروفة، وفي حديث زهدم: دخل رجل من جرم على أبي موسى. (الحرامي): بتخفيف الراء في نسب الأنصار ومن عداه بالزاي. (الحراني): نسبة إلى حران كثير، وبالضم والدال بدل الراء عقبة بن صهبان الحداني ويحيى بن موسى ختنه فقط. (الحرشي): بالشين المعجمة واضح، وبضم الجيم النضر بن محمد الجرشي ويونس بن القاسم اليمامي، وبإهمال السين بوزن الأول لم يقع في الكتاب.
(حرف الخاء المعجمة):
(الخزاز): بالزايين كثير
(1)
، وبراء ثم زاي عبيد الله بن الأخنس فقط، وليس فيه بالجيم بعدها زاي وبعد الألف راء شيء من الأعلام نعم في حديث علي: ولا يعطى الجزار منها شيئا. (الخياط): اسم لا نسب خليفة بن خياط، وفي الكتاب اثنان ينسبان هذه النسبة: أبو خَلْدَةَ خالد بن دينار، وحريث بن أبي مطر، لكن لم يقعا في الكتاب منسوبين، وما عدا ذاك فهو الحناط بالحاء المهملة والنون.
(حرف الدال):
(داود): كثير، وبضم أوله وتقديم الواو المهموزة أبو المتوكل الناجي اسمه علي بن دؤاد.
(حرف الراء):
(الربيع): كثير، وبالضم وفتح الباء وتثقيل الياء الأخيرة امرأتان: بنت معوذ بن عفراء صحابية لها رواية، وبنت النضر عمة أنس بن مالك لها ذكر ووقع في الجهاد، أم الربيع بنت البراء، والصواب أنها الربيع بنت النضر، وسننبه عليه بعد إن شاء الله تعالى. (رزيق): بن حكيم، وبتقديم الزاي في نسب الأنصار بني زريق. (رباب): بالفتح والموحدة هي بنت صبيع بضم الصاد المهملة مصغرا، تابعية لها حديث في العقيقة، وبكسر الراء بعدها ياء تحتانية وقد تهمز رياب بن يعمر جد زينب بنت جحش وأقاربها، وبضم الزاي أو فتحها بعدها نون خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أم سلمة. (رباح): بفتح الراء والباء الموحدة عطاء بن أبي رباح وزيد بن رباح فقط، ومن عداهما بكسر الراء وبالياء المثناة من تحت. (أبو الرجال): بكسر الراء بعدها جيم خفيفة محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان المدني، روى عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن وبفتح الراء وتشديد الحاء المهملة أبو الرحال عقبة بن عبيد علق له البخاري في الجمعة. (رداد): بتشديد الدال الأولى هلال بن رداد في أوائل الكتاب، وبواو بدل الدال الأولى جماعة، وبتقديم الواو على الراء وراد كاتب المغيرة بن شعبة، وهذا الفصل قد لا يلتبس. (رقبة): بفتحات وموحدة هو ابن مصقلة، قال البخاري في بدء الخلق: وروى عيسى عن رقبة، وبضم الراء وياء تحتانية مشددة بدل الموحدة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوج عثمان لها ذكر، وأبو رقية تميم الداري قال البخاري في الفرائض: ويذكر عن تميم الداري فذكر حديثا لكنه لم يقع مكنيا في الصحيح، وإنما يذكر مثل هذا ليستفاد في الجملة كما قلنا غير مرة.
(حرف الزاي):
(الزبير): واضح، ومما يشتبه منه الزبير بن عدي له حديث واحد عن أنس في الجامع،
(1)
قوله "وبراء ثم زاي" الخ، كما في النسخ التي بأيدينا، وعبارة الخلاصة "عبيد الله بن الأخنس النخعي أبو مالك الكوفي الخراز، وهكذا في التقريب.
والزبير بن عربي بالراء بعدها موحدة بلفظ النسب له حديث واحد فيه عن ابن عمر، وبفتح أوله عبد الرحمن بن الزبير مذكور في حديث عائشة أن رفاعة القرظي طلق امرأته البتة، وبنون ساكنة ثم موحدة مفتوحة سعيد بن داود بن أبي زنبر الزنبري له ذكر في التوحيد تعليقا لكنه لم ينسب.
(حرف السين المهملة):
(سريج): في البخاري بهذه الصورة بالمهملة وبالجيم اسمان وكنية، فالاسمان: سريج بن يونس، وسريج بن النعمان، والكنية: أحمد بن أبي سريج الرازي، والثلاثة من شيوخه إلا أنه في الصحيح روى عن الأول بواسطة وحدث عن الثاني تارة بواسطة وتارة بغير واسطة، وبالشين المعجمة والحاء المهملة جماعة. (سلام): بالتشديد كثير، وبتخفيف اللام عبد الله بن سلام الصحابي المشهور فقط، واختلف في محمد بن سلام شيخ البخاري، والراجح أنه بالتخفيف أيضا. (سليم): بالضم وفتح اللام جماعة، وبالفتح وكسر اللام سليم بن حبان الهذلي فقط، وفي الجامع راو ربما اشتبه بهذا وهو سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر لكن فيه زيادة النون. (سلمة): بفتح اللام جماعة، ومما يشتبه به مسلمة بن علقمة له رواية في الجامع، وليس لمسلمة بن علقمة عنده رواية، وبكسرها في نسب الأنصار، ويقال لهم بنو سلمة وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج منهم جابر بن عبد الله وأبو قتادة الأنصاري وغيرهما، وسلمة الجرمي وابنه عمرو بن سلمة. (سعيد): كثير، وبضم السين وفتح العين في نسب عمرو بن العاص وغيره سعيد بن سعد بن سهم، ولم يأت مذكورا في صحيح البخاري، وبوزنه لكن آخره راء سعير بن مالك بن الحمس. (سواد): بالفتح في نسب الأنصار وبالضم في نسب بلي منهم كعب بن عجرة. (السامي): نسبة إلى سامة بن لؤي، منهم عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعباد بن منصور، وأبو المتوكل الناجي، ومحمد بن عرعرة بن البرند السامي، ومن عدا هؤلاء بالشين المعجمة. (السلمي): بالضم كثير، وبالفتح في الأنصار فقط. (السيناني): بالكسر بعدها ياء أخيرة وقبل الألف وبعدها نونان الفضل بن موسى فقط، وباقي ما في الكتاب بفتح المعجمة بعدها ياء أخيرة ثم موحدة.
(حرف الشين المعجمة):
(شعيب): واضح وبثاء مثلثة في آخره عبد الرحمن بن حماد بن شعيث الشعيثي.
(حرف الصاد المهملة):
(صبيح): بالضم أبو الضحى مسلم بن صبيح، وبالفتح الربيع بن صبيح ذكر في كفارة اليمين في المتابعات. (صعير): بالضم وفتح المهملة عبد الله بن ثعلبة بن صعير، وبالفتح وكسر الغين المعجمة واضح لكن لم يأت علما، نعم فيه حاتم بن أبي صغيرة لكن بزيادة هاء.
(حرف الظاء المعجمة):
(الظفري): بفتحتين في الأنصار، وبالكسر وسكون الهاء بدل الفاء المعافى بن عمران الظهري.
(حرف العين المهملة):
(عابد): بالموحدة كثير، وبياء أخيرة والذال معجمة عائذ بن عمرو المزني صحابي، وأيوب بن عائذ الطائي، وأبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله. (عباس): واضح، وبالياء المثناة من تحت وإعجام الشين أبو بكر بن عياش المقرئ الكوفي، وعلي بن عياش الحمصي من شيوخ البخاري، وليس بينه وبين أبي بكر نسبة، ومما يشتد اشتباهه في هذه المادة عباس بن الوليد وعياش بن الوليد أحدهما بالموحدة والمهملة والآخر بالمثناة المعجمة، وكلاهما من شيوخ البخاري، فالأول هو النرسي له في الكتاب حديثان: أحدهما في علامات النبوة، والثاني في
المغازي في باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، قال في كل منهما: حدثنا عباس بن الوليد، وعلق له ثالثا في كتاب الفتن قال: قال عباس النرسي: حدثنا يزيد بن زريع فذكر حديثا، وباقي ما في الكتاب من حديث الآخر، وهو عياش بن الوليد الرقام، يذكر أباه تارة وتارة لا يذكره، واختلف في موضع في الحج، قال فيه: حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا محمد بن فضيل، فذكر حديث أبي هريرة في فضل المحلقين، فأكثر الروايات بالشين المعجمة، وفي رواية ابن السكن بالمهملة، وكان القابسي يشك فيه عن أبي زيد فيقول: عباس أو عياش، ويجزم به عن الأصيلي، فيقول: عياش بالمعجمة، وهو الصواب، واختلف في موضع آخر في المبعث، قال فيه: حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا الوليد بن مسلم، ففي أكثر الروايات بالمعجمة، وهو غير مقيد في كتاب الأصيلي، ونقل أبو علي الجياني عن بعضهم أنه عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ورد ذلك، وقال: إنه ليس بشيء، وهو كما قال. (عبادة): كثير، وبالفتح محمد بن عبادة الواسطي عن يزيد بن هارون. (عباد): كثير، وبالضم وتخفيف الموحدة قيس بن عباد تابعي. (عبدة): واضح، وبفتح الباء بجالة بن عبدة التميمي عن عمر. (عبيدة): بالفتح ابن عمرو السلماني تابعي، وابن عمرو الحذاء الكوفي عن عبد الملك بن عمير وعامر بن عبيدة قاضي البصرة له ذكر في كتاب الأحكام ثلاثة فقط، وبالضم جماعة كنى وأسماء.
(عبثر): بإسكان الموحدة بعدها ثاء مثلثة ثم راء هو ابن القاسم يكنى أبا زبيد، وبنون ثم موحدة محمد بن سواء بن عنبر السدوسي، وبضم أوله والغين معجمة بعدها نون وفتح الثاء المثلثة قاله أبو بكر الصديق لابنه عبد الرحمن في قصته. (عبس): بالموحدة أبو عبس بن جبر هو جد القبيلة المشهورة من قيس وبالنون جد القبيلة الأخرى من اليمن، وأما أبو عبسي بزيادة ياء في آخره فمشهور لا يلتبس. (عتيبة): ظاهر، وبياءين مثناتين تحتانيتين بعدهما نون سفيان بن عيينة تكرر ذكره مسمى وغير مسمى، وعيينة بن حصن الفزاري ليس له رواية، وإنما ذكر في أثناء الحديث وهو صحابي. (عتبة): كثير، وبفتح الغين المعجمة وكسر النون وتشديد الياء الأخيرة عبد الملك بن حميد بن أبي غنية وابنه يحيى، ووقع في كتاب العيدين وأمر أنس مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية، وهذا كأصل الباب بالعين المهملة المضمومة، وله في الكتاب رواية عن أبي سعيد الخدري في الأدب وفي الحج واسمه عبد الله بن أبي عتبة، لكن وقع في الموضع الذي ذكرناه في العيدين عند أبي ذر الهروي عن مشايخه ابن أبي غنية بفتح الغين المعجمة كعبد الملك بن حميد وهو تصحيف فتفطن له، وأما حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن يساف بن عنبة الأنصاري فبكسر العين المهملة وفتح النون بعدها باء موحدة، ولم ينسب حبيب إلى جده في الكتاب. (عتاب): بالمثناة والموحدة هو ابن بشير الجزري، وغياث بكسر المعجمة بعدها مثناة من تحت وبعد الألف ثاء مثلثة عثمان بن غياث الراسبي وحفص بن غياث وابنه عمر وغيرهم. (عثام): بمثلثة ابن علي العامري وبالمعجمة والنون طلق بن غنام بن طلق بن معاوية شيخ البخاري. (عزيز): بالفتح والزاي وبعد الياء زاي أيضا في حديث ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أنه تزوج بنتا لأبي أهاب ابن عزيز، ورواه أبو ذر الهروي عن المستملي والسرخسي بضم العين، وقتادة بن دعامة بن عزيز التابعي المشهور، وخيثمة بن عبد الرحمن كان اسم أبيه عزيزا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في الصحيح من صرح به إلا الأول، وبضم الغين وفتح الراء وبعد الياء راء أيضا على التصغير محمد بن غرير الزهري شيخ البخاري.
(عقيل): بفتح العين ابن أبي طالب أخو علي، وأبو عقيل الأنصاري صحابيان لهما ذكر، وأبو عقيل زهرة بن معبد تابعي، وأبو عقيل بشير بن عقبة الدورقي، وفي البخاري بالضم عقيل بن خالد صاحب
الزهري وقد تكرر ذكره. (عنزة): بفتح النون والزاي ينسب إليه العنزيون، وبكسر الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت بعدها راء في نسب بني ليث منهم بنو البكير إياس وإخوته، وهو البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة. (العابدي): بالموحدة والمهملة عبد الله بن السائب العابدي من ولد عابد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وبالياء المثناة من تحت والذال معجمة علي بن مسهر العائذي. (العبدي): كثير، وبالفاء بعدها ياء مثناة من تحت محمد بن جعفر الفيدي شيخ البخاري، وهذا قد لا يلتبس. (العبسي): بالموحدة من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان منهم حذيفة بن اليمان صحابي مشهور، وصلة بن زفر تابعي، وربعي بن حراش تابعي أيضا، وعبيد الله بن موسى شيخ البخاري، وبالياء المثناة من تحت والشين المعجمة عبد الرحمن بن المبارك العيشي، وأمية بن بسطام العيشي وهما من شيوخ البخاري، ويزيد بن زريع مشهور وهو عيشي، ولكنه لم يرد منسوبا وهؤلاء من بني عيش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وبنون بعدها مهملة من ينسب إلى عنس بن مالك بن أدد في مذحج منهم عمار بن ياسر الصحابي المشهور، ومنهم الأسود الكذاب وآخرون. (العدوي): كثير، وبالذال المعجمة الساكنة والراء عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، روى عنه الزهري، وقد نسبه أحمد بن صالح في حديث رواه عنه، فقال العدوي: كالأول فصحفه، وإنما هو من بني عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن قضاعة. (العمري): كثير، وبفتح العين وسكون الميم جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث نسب إلى جده عمرو بن حريث، وفي الأنصار من ينسب إلى بني عمرو بن عوف، منهم مرارة بن الربيع أحد الثلاثة المخلفين، مذكور في حديث كعب بن مالك لكنه لم يذكره بنسبه، وعبد الرحمن ومجمع ابنا يزيد بن جارية لهما في الكتابين حديث إلا أنهما لم ينسبا أيضا.
(العمي): بفتح العين واضح، وبضم القاف يعقوب القمي ذكر في الشواهد، وقد لا يلتبس. (العنزي): بفتح النون كثير وبسكونها عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي صحابي، وابنه عبد الله بن عامر من بني عنز بن وائل أخي بكر بن وائل، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى وعدد بني عنز بن وائل قليل في الأرض. (العنبري): واضح وبقاف بدل الموحدة والزاي معجمة عمرو بن محمد العنقزي، وقد لا يلتبس. (العوفي): بسكون الواو بعدها فاء من ينسب إلى عبد الرحمن بن عوف الزهري، وبفتح الواو بعدها قاف محمد بن سنان العوقي شيخ البخاري، وهو من العوقة بطن من عبد القيس، وهو عوق بن الدليل بن عمرو بن وديعة بن بكير بن أفصى بن عبد القيس.
(حرف الغين المعجمة):
(غزية): بالفتح وكسر الزاي بعدها ياء مثناة تحتانية ثقيلة عمارة ابن غزية استشهد به في كتاب الزكاة، وبضم العين المهملة وفتح الراء على التصغير خاطبت به عائشة عروة بن الزبير وهو في آخر تفسير سورة يوسف.
(حرف الفاء):
(الفروي): إسحاق بن محمد بن أبي فروة، وبتقديم الواو وبدل الراء زاي خطاب بن عثمان الفوزي.
(حرف القاف):
(القاري): من ينسب إلى القراءة جماعة، وبتشديد الياء نسبة إلى القارة عبد الرحمن بن عبد القاري، روى عن عمر بن الخطاب وحفيد أخيه يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري نزيل الإسكندرية من طبقة الليث. (القاضي): كثير، وبالصاد المشددة من غير ياء عطاء بن يسار قاص أهل
المدينة وغيره ولا يلتبس.
(حرف الكاف):
(كثير): كثير، وبالموحدة جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كبير لكن لم يسم في الصحيح، وكبير بن غنم بن ذودان بن أسد في نسب زينب أم المؤمنين وغيرها كذلك، وبنون وزاي عمرو بن علي بن بحر بن كنيز المعروف بالفلاس.
(حرف الميم):
(مبارك): واضح، وبالنون والزاي واللام أبو المنازل خالد الحذاء. (محرز): بإسكان الحاء المهملة وكسر الراء بعدها زاي صفوان بن محرز تابعي وعبيد الله بن محرز له في كتاب الأحكام، وبالجيم المفتوحة وكسر الزاي بعدها زاي أخرى مجزز المدلجي صحابي ذكر في حديث عائشة في قصة أسامة بن زيد بن حارثة، وحكى إسماعيل القاضي عن علي ابن المديني عن ابن عيينة أن ابن جريج صحفه فقال: محرز كالأول، واختلف في علقمة بن محرز، قال البخاري: باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي وعلقمة بن محرز المدلجي، ففي رواية ابن السكن وغيره كالأول، وضبطه الدارقطني وعبد الغني كالثاني. (مثنى): واضح، وبكسر الميم بعدها ياء تحتانية ثم نون عطاء بن مينا، وسعيد بن مينا تابعيان، ولا يلتبس لأنه لا يكتب إلا بالألف دون الأول. (معتب): بالمثناة ثم الموحدة واضح وهو في نسب جبير بن حية وغيره من ثقيف، ولم يصرح به في الكتاب، وبكسر الغين المعجمة بعدها ياء تحتانية ثم مثلثة مغيث زوج بريرة ذكر في قصتها. (معقل): جماعة، وبضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الفاء عبد الله بن مغفل صحابي مفرد. (معمر): واضح، وبضم الميم وفتح العين وتشديد الميم معمر بن يحيى بن سام وقد قيل فيه بالتخفيف كالأول وهو رواية الأكثر، وأما معمر بن سليمان الرقي فهو بالتثقيل ولم يخرج له البخاري، ووهم الدمياطي في زعمه أنه روى له حديث المغيرة بن شعبة. (منبه): ظاهر، وبسكون النون وفتح الياء التحتانية يعلى بن منية الصحابي وهي أمه واسم أبيه أمية. (المخرمي): بالفتح وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء عبد الله بن جعفر من ولد المسور بن مخرمة له حديث في الصلح متابعة، وبالضم وفتح الخاء وتثقيل الراء محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي من شيوخ البخاري نسب إلى المخرم موضع ببغداد نزله بعض ولد يزيد بن مخرم فنسب إليه.
(المري): بالراء المثقلة جماعة، وبفتح الزاي بعدها نون النعمان بن مقرن، وسويد بن مقرن، ومعقل بن يسار، وعبد الله بن سرجس، وعبد الله بن مغفل، ورافع بن عمرو، وعائذ بن عمرو المزنيون الصحابيون، وفي التابعين معاوية بن قرة، وعبيد أبو الحسن، وبكر بن عبد الله، وقيل لخالد بن عبد الله الطحان المزني لأنه مولى ابن مقرن.
(حرف النون):
(نصر): جماعة، ونضر كذلك، فالذي بالمهملة عار من الألف واللام، والذي بالمعجمة ملازم له كالنضر بن شميل. (النسائي): أبو خيثمة زهير بن حرب من نساء بلد معروف، وبكسر النون والشين معجمة بعدها مدة محمد بن حرب النشائي كان يبيع النشاء كلاهما من شيوخه.
(حرف الهاء):
(هذيل): بالذال المعجمة واضح وبالزاي هزيل بن شرحبيل الأودي تابعي.
(حرف الياء):
(يزيد): كثير وبالتاء المثناة من فوق أوله تزيد بن جشم في نسب بعض الأنصار منهم معاذ والبراء بن معرور، وبضم الموحدة وفتح الراء بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، واختلفوا في كنية عمرو بن سلمة، فجمهور الرواة قالوه كالجادة، وحكى أبو ذر عن شيخه أبي محمد السرخسي أنه قال:
بالموحدة والراء، وقال عبد الغني بن سعيد: لم أسمعه من أحد إلا بالياء والزاي، وذكره مسلم في الكنى بالموحدة والراء، والله أعلم.
القسم الثاني
(أبي): كل ما فيه بهذه الصورة من الأسماء فهو بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد الياء، وليس فيه آبي بالمد وكسر الموحدة، أما قوله في كتاب الطهارة قال: وقال أبي ثم توضأ فقائل ذلك هشام بن عروة، وأراد أن أباه قال ذلك، وقوله في كتاب الحج من حديث عائشة: ثم بعث بها مع أبي فهو بفتح الهمزة وكسر الباء الموحدة وتخفيف الياء بالإضافة، تعني أباها أبا بكر الصديق، ووقع في الأيمان والنذور من حديث أسامة بن زيد أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إليه ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة وسعد وأبي أو أبيّ: أن ابني قد احتضر، الحديث. فهذا شك من الراوي أن أسامة هل قال: وأبي يعني أباه زيد بن حارثة، أو قال: وأبي بالضم ويعني أبي بن كعب، وهذا في رواية أبي ذر وحده، وفي رواية الباقين وأبي من غير شك وهو الصواب، فقد وقع عند المصنف في كتاب القدر وأبي بن كعب، وأما قوله في حديث عائشة في وقعة أحد فقال: حذيفة أبي أبي، فإنما يعني أباه اليمان لأنه قتل يومئذ، والله أعلم. (أحمد): كل ما فيه فهو بالحاء وبالدال، وليس فيه أجمد بالجيم ولا أحمر بالراء. (الأعور): جماعة، وليس فيه بالغين المعجمة والزاي شيء. (أثاثة): بضم الهمزة وبين الثاءين المثلثتين ألف هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب المذكور في حديث الإفك. (أشوع): بشين معجمة ساكنة بعدها واو مفتوحة هو سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني. (أشهل): بالشين المعجمة وفتح الهاء بعدها لام هو ابن حاتم البصري. (الأغر): بالغين المعجمة والراء، وليس فيه بالمهملة والزاي شيء. (إشكاب): بكسر أوله وشينه معجمة. (الأيلي): بفتح الهمزة بعدها ياء تحتانية ساكنة ثم لام، جماعة في الكتاب ينسبون إلى أيلة، وليس فيه بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام شيء. (الألهاني): بفتح الهمزة وسكون اللام وبعد الألف نون محمد بن زياد تابعي.
(بحينة): بالضم وفتح الحاء المهملة. (بدل): بفتحتين أوله موحدة. (بعجة): أوله موحدة ثم عين مهملة ثم جيم تابعي حديثه في الأضاحي. (بجرة): بفتح الباء والجيم والد مقسم أخرج حديث مقسم في التفسير إلا أنه لم يذكر أباه. (بجالة): بفتح الموحدة والجيم الخفيفة. (بقية): فعيلة من البقاء ذكر في الصلاة استشهادا. (البكالي): بكسر الموحدة وتخفيف الكاف نوف ذكر في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس في قصة الخضر. (البناني): بضم الموحدة وتخفيف النون وبعد الألف نون أخرى، كل ما في الكتاب بهذه الصورة فهو بهذا الضبط، وليس فيه بالنون والموحدة وبعد الألف مثناة شيء. (البرساني): بالضم وسكون الراء والسين المهملة وبعد الألف نون محمد بن بكر وغيره. (البيكندي): بكسر الموحدة وسكون الياء الأخيرة وفتح الكاف وسكون النون بعدها دال مهملة. (البعلاني): بالفتح وسكون العين المهملة. (البرلسي): بضم الموحدة والراء وتشديد اللام المضمومة والسين مهملة. (البردي): بضم الموحدة وسكون الراء، وليس في الكتاب بفتح الياء الأخيرة وسكون الزاي شيء.
(تويت): بضم أوله وفتح الواو بعدها ياء أخيرة ثم مثناة الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى لها ذكر في حديث عائشة. (التنعي): بالمثناة والنون سلمة بن كهيل التنعي.
(ثابت): كل ما في الكتاب بالمثلثة وبعد الألف موحدة ثم مثناة، وليس فيه نابت أوله نون، نعم اسم أبي حفصة نابت، وحديث عمارة بن أبي حفصة في الكتاب، وكذا ابنه حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، لكنه لم يقع مذكورا في الكتاب باسمه. (ثروان): بفتح المثلثة وسكون الراء أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي، وليس في الكتاب بالموحدة والزاي شيء.
(جبر): بفتح الجيم وسكون الموحدة أبو عبس بن جبر صحابي، وليس في الكتاب بفتح الخاء المعجمة بعدها ياء مثناة من تحت شيء، نعم فيه أبو الخير مرثد اليزني لكنه بملازمة الألف واللام. (جميل): بفتح الجيم واضح، ومنه يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي في تفسير الحجرات، وليس في الكتاب خميل بالخاء المعجمة ولا بالمهملة، نعم في خبر لعمر: فأخذ حميلا، والحميل الكفيل، ولا في الكتاب بضم الحاء المهملة شيء. (جعشم): بالضم وسكون العين وضم الشين المعجمة. (أبو الجوزاء): بالجيم والزاي، وليس في الكتاب بالحاء والراء شيء. (جيسور): بفتح الجيم، وقيل الحاء المهملة بعدها ياء أخيرة ثم سين مهملة مضمومة وبعد الواو راء اسم الغلام الذي قتله الخضر، اختلف رواة الجامع في ضبط أوله. (الجمال): بالجيم جماعة ولم يقع عنده بالحاء المهملة. (الجدي): بضم الجيم وتشديد الدال عبد الملك بن إبراهيم وليس عنده غيره.
(الحدثي): بفتح الحاء والدال المهملتين ثم الثاء المثلثة. (الجندعي): بضم الجيم وبسكون النون وفتح الدال ويجوز ضمها، وليس فيه الخندعي بالخاء المعجمة وسكون الموحدة وبالدال المعجمة. (حيوة): بفتح المهملة وسكون الياء الأخيرة وفتح الواو.
(خوات): بالمعجمة وآخره مثناة، وليس في الكتاب بالجيم وآخره موحدة شيء. (خيار): بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الياء الأخيرة عبيد الله بن عدي بن الخيار، وليس في الكتاب من أسماء الآدميين بفتح الجيم وتشديد الموحدة شيء. (الخدري): بالضم أبو سعيد، وليس في الكتاب الجدري بالجيم المفتوحة، نعم سنان بن أبي سنان الدؤلي ينسب هذه النسبة إلا أنه لم يذكرها في الكتاب. (خراش): بالخاء المعجمة المكسورة وفتح الراء الخفيفة وآخره شين معجمة معدوم في الكتاب، وفيه ربعي بن حراش بالحاء المهملة. (خذام): والد خنساء بكسر الخاء المعجمة وتخفيف الذال. (الخشني): بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين أبو ثعلبة، وليس فيه بفتح الحاء والسين المهملتين شيء. (خمير): بضم الخاء المعجمة وفتح الميم الخفيفة بعدها ياء أخيرة ثم راء معدوم في الكتاب، وفيه محمد بن حمير بكسر الحاء المهملة وإسكان الميم وفتح الياء الأخيرة. (خصيب): بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد معدوم، وفيه بريدة بن الحصيب بضم المهملة وفتح الصاد صحابي. (الختلي): بضم الخاء المعجمة وفتح التاء المثناة الفوقانية المثقلة عباد بن موسى، وليس فيه الحبلي بضم الحاء المهملة والباء الموحدة. (خلاس): ابن عمرو بالكسر وتخفيف اللام تابعي. (خرشة): بالفتح وفتح الراء والشين المعجمة. (الخمس): والد سعيد بالكسر وسكون الميم. (خربوذ): بالفتح وفتح الراء المشددة وضم الموحدة وآخره ذال معجمة. (خلي): على وزن علي والد خالد شيخ البخاري. (الحريبي): بالضم وفتح الراء بعدها ياء أخيرة ثم موحدة. (الخاركي): بفتح الراء. (الخلقاني): بالضم وسكون اللام بعدها قاف.
(دكين): بالضم وفتح الكاف وآخره نون أبو نعيم الفضل بن دكين وليس فيه بالراء المهملة شيء. (دحية):
بالكسر وسكون الحاء المهملة بعدها ياء أخيرة صحابي. (دخشم): بالضم وسكون الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة وآخره ميم، وقيل في آخره نون، وقيل بالتصغير صحابي. (الدثنة): بفتح الدال وكسر المثلثة وفتح النون. (الدغنة): بوزنه وغينه معجمة، وقيل: بضم الدال والغين وتشديد النون. (الدؤلي): أبو الأسود الدؤلي، ويقال له: الديلي منسوب إلى الدؤل، ويقال: الديل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة، قال أبو علي القالي في كتاب البارع: قال الأصمعي وسيبويه والأخفش وابن السكيت وأبو حاتم والعدوي وغيرهم: هو بضم الدال وفتح الهمزة منسوب إلى الدئل بضم الدال وكسر الهمزة، وإنما فتحت في النسب كما فتحت نون نمر في النمري، ولام سلمة في السلمي، قال الأصمعي: وكان عيسى بن عمر يقولها في النسب بكسر الهمزة أيضا تبقية على الأصل، وحكاه أيضا عن يونس وغيره قال: وتبقيته على الأصل شاذ في القياس، قال أبو علي: وكان الكسائي وأبو عبيدة ومحمد بن حبيب وغيرهم يقولون: أبو الأسود منسوب إلى الديل بكسر الدال وسكون الياء، قلت: ومن رهط أبي الأسود أيضا جماعة نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل صحابي حديثه في المناقب من الجامع الصحيح، ومن هذا القبيل أيضا ممن خرج حديثه في الجامع الصحيح، ومنهم من لم يذكر بنسبه: سنان بن أبي سنان شيخ الزهري، وثور بن زيد الديلي شيخ مالك، ومحمد بن عمرو بن حلحلة، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
(ذر): ابن عبد الله الذهبي بفتح الذال المعجمة وابنه عمر بن ذر. (ذكوان): بفتح الدال المعجمة وسكون الكاف جماعة، ومما يشتبه فيه الحسين بن ذكوان والحسن بن ذكوان بصريان في عصر واحد، وحديث الثاني منهما عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين في الشفاعة ليس له في الكتاب غيره كما سيأتي في ترجمته.
(روح): بفتح الراء وحكى القابسي أن بعضهم قرأ روح بن القاسم بالضم وهو خطأ. (الربعي): بفتح الباء الموحدة أبو الجوزاء تابعي منسوب إلى الربعة، وهو ابن الغطريف من بني زهران. (الروجني): بالجيم المكسورة والنون عباد بن يعقوب.
(زر): بكسر الزاي ابن حبيش مخضرم. (زرير): والد سلم بفتح الزاي وكسر الراء بعدها ياء أخيرة ثم راء أيضا سلم بن زرير، قال الأصيلي: قرأ لنا أبو زيد المروزي زرير بضم الزاي والصواب بالفتح. (الزماني): بكسر الزاي وتشديد الميم ليس له ذكر في الجامع، وفيه أبو هاشم الرماني بضم الراء. (زبر): عبد الله بن العلاء بن زبر بفتح الزاي وسكون الموحدة بعدها راء. (زبيد): بالباء الموحدة، وليس في الجامع زبيد بباءين مثناتين من تحت. (الزبيدي): بضم الزاي نسبة إلى القبيلة وليس في الجامع من ينسب إلى البلد وهي بالفتح.
(سمرة): بضم الميم. (سبرة): بإسكان الباء الموحدة. (أبو سروعة): بكسر المهملة وسكون الراء وفتح الواو. (سياه): بالكسر والياء المثناة من تحت. (سلامة): بتخفيف اللام وليس في الكتاب بتشديدها شيء. (السفر): بفتح الفاء عبد الله بن أبي السفر، وليس فيه بإسكانها شيء. (سيدان): بالكسر وياء أخيرة ساكنة. (سمي): بالضم وفتح الميم بعدها ياء أخيرة مشددة. (السماني): بسكون اللام. (السرماري): بفتح السين وسكون الراء ثم ألف وبعدها راء. (السعدي): بفتح السين وسكون العين المهملتين، وضبط بعض المغاربة إبراهيم بن نصر السعدي شيخ البخاري بالضم والغين المعجمة وهو تصحيف.
(الشنائي): بفتح الشين المعجمة والنون وهمزة مكسورة سفيان بن أبي زهير صحابي من أزد شنواة وليس فيه
بالسين المهملة والموحدة بوزنه شيء. (شبابة): بفتح الشين المعجمة وتخفيف الباء الموحدة وبعد الألف موحدة أخرى مفتوحة. (شبيل): بضم الشين المعجمة مصغرا هو الحارث بن شبيل فقط. (شميل): والد النضر بالتصغير. (الشعبي): بالفتح وليس فيه بالكسر. (الشعيثي): منسوب إلى شعيث بالثاء المثلثة. (الشعيري): منسوب إلى بيع الشعير وليس فيه بالمهملة والمثناة من فوق شيء.
(صباح): حيث أتى فبتشديد الباء الموحدة، وليس فيه بتخفيفها ولا بالياء المثناة تحت شيء. (أم صبية): بضم الصاد كنية خولة بنت قيس. (صدى): بالضم وفتح الدال اسم أبي أمامة الباهلي. (صرد): والد سليمان بن صرد بضم المهملة وفتح الراء بعدها دال مهملة. (الصنعاني): بالنون والعين المهملة، وليس فيه بحذف النون وبالغين المعجمة شيء.
(ضمام): بكسر الضاد المعجمة وتخفيف الميم.
(طرخان): بكسر أوله والد سليمان التيمي.
(عبدان): بالباء الموحدة وليس فيه بالياء الأخيرة شيء. (علي): ابن أبي طالب عليه السلام، وكل ما في الكتاب بهذه الصورة بوزنه وليس فيه بضم العين وفتح اللام شيء. (عميس): والد أسماء بنت عميس بالضم وفتح الميم، وبوزنه عبيس بالباء الموحدة بدل الميم والد بشر شيخ البخاري. (عبلة): بسكون الباء الموحدة. (علية): بضم العين وفتح اللام بعدها ياء أخيرة مشددة. (أبو عبس): ابن جبر بسكون الباء الموحدة. (عكاشة): بضم أوله وتشديد الكاف وقد تخفف والشين معجمة. (عابس): بباء موحدة وسين مهملة وليس فيه بالياء الأخيرة والشين المعجمة شيء. (العرقة): بفتح العين وكسر الراء وفتح القاف. (العنزي): بفتح النون بعدها زاي، وأما بسكون النون ففي الجامع عبد الله بن عامر بن ربيعة وأبوه، وليس فيه بالغين المعجمة المضمومة والموحدة المفتوحة شيء. (العلقي): بفتح العين واللام بعدها قاف. (العتقي): بضم العين وفتح المثناة. (العيزار): بفتح العين المهملة بعدها ياء مثناة من تحت ثم زاي وبعد الألف راء مهملة.
(غفلة): بفتح الغين المعجمة والفاء واللام. (غزوان): بسكون الزاي. (غورث): المذكور في حديث جابر بالفتح وسكون الواو وفتح الراء بعدها ثاء مثلثة.
(فطر): بكسر الفاء وسكون الطاء.
(القشب): بكسر القاف وسكون الشين المعجمة بعدها باء موحدة. (قوقل): بقافين في حديث أبي هريرة: هذا قاتل ابن قوقل. (قزعة): بفتح القاف والزاي والعين. (القنطري): بسكون النون منسوب إلى القنطرة. (القنوي): بالقاف والنون المفتوحتين قرة بن حبيب منسوب إلى القنا وهي الرماح، وأما بالغين المعجمة فليس فيه شيء، وزيد بن أبي أنيسة وإن كان ينسب هذه النسبة لكنه لم يرد منسوبا. (القطيعي): بضم القاف وفتح الطاء. (القردوسي): بضم القاف وسكون الراء وضم الدال هو هشام بن حسان، وليس في الجامع بكسر القاف وفتح الدال شيء. (القسملي): بالفتح وسكون السين المهملة وفتح الميم. (القطواني): بفتحات خالد بن مخلد ولم يذكره في الجامع بهذه النسبة لأنه نقل عنه أنه كان يغضب منها.
(كريز): بضم الكاف وفتح الراء وبعد الياء زاي عبد الله بن عامر بن كريز ذكر في الصلح، وبنت الحارث
بن كريز في أواخر المغازي، وليس فيه بفتح الكاف شيء. (أبو كدينة): بضم الكاف وفتح الدال ياء أخيرة ثم نون. (أبو كبشة): بالفتح وسكون الموحدة بعدها شين معجمة وليس فيه بالياء الأخيرة المشددة بعدها سين مهملة شيء، وقد روى البخاري في كتاب الأشربة المفرد حديثا عن أبي كبشة نبه عليه الدارقطني في المؤتلف والمختلف له.
(ابن اللتبية): بضم اللام وفتح المثناة وكسر الموحدة وتشديد الياء، وقيل: بفتح اللام.
(منير): والد عبد الله شيخ البخاري بضم الميم وكسر النون آخره راء، وليس فيه بفتح النون آخره شيء. (مخلد): بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة، وليس فيه بضم الميم وفتح الخاء وتشديد اللام شيء. (مرار): بفتح أوله وتشديد الراء هو أبو أحمد بن حمويه لكن لم يقع مسمى في الكتاب إلا في بعض روايات أبي ذر. (مقرن): بالضم وفتح القاف وكسر الراء المشددة مل والد أبي عثمان عبد الرحمن، بل مل بفتح الميم، ويقال بضمها وبه جزم الصوري وأبو ذر الهروي، ويقال بكسرها. (معرور): ابن سويد بسكون العين المهملة، وليس فيه بالغين المعجمة شيء. (محاصر): بالضم وفتح المهملة. (مجزأة): ابن زاهر تابعي بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الزاي بعدها الألف المهموزة المفتوحة، وربما سهلوا الهمزة، وربما كسروا الميم. (مطهر): بوزن محمد. (محبر): بالمهملة والموحدة بوزنه أيضا. (مجلز): بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام. (أبو مراوح): بالضم والراء وكسر الواو بعدها حاء مهملة. (أبو المليح): بفتح الميم وليس فيه بضمها شيء. (المقبري): بالفتح وسكون القاف وضم الموحدة. (المرهبي): بكسر الهاء والباء الموحدة. (المسلي): بالضم وسكون السين المهملة وكسر اللام. (المعولي): بالكسر وسكون العين المهملة وفتح الواو. (المعني): بالفتح وسكون المهملة وكسر النون. (المسندي): بفتح النون.
(نابل): بالباء الموحدة بعد الألف، وليس فيه بالمثناة شيء. (الناجي): بالنون والجيم. (نسيبة): بالضم وفتح المهملة وسكون الياء الأخيرة بعدها باء موحدة. (نشيط): بفتح النون وكسر الشين المعجمة هو عبد الله بن عبيدة بن نشيط. (النفيلي): بالضم وفتح الفاء وليس فيه بالموحدة والقاف شيء. (النخاس): بالخاء المعجمة، وليس فيه بالمهملة شيء.
(هريم): بالضم وفتح الراء بعدها ياء أخيرة. (الهمداني): بسكون الميم والدال مهملة، وليس فيه بفتح الميم وإعجام الذال شيء.
(واقد): بالقاف وليس فيه بالفاء شيء. (ورقة): ابن نوفل بفتحات. (وساج): بتشديد السين المهملة آخره جيم. (الواشحي): بالشين المعجمة والحاء المهملة. (وبرة): بفتحات. (الوحاظي): بضم الواو وبعدها حاء مهملة وظاؤه معجمة.
(ياسر): والد عمار وليس فيه بالنون والشين المعجمة شيء، وقد قيل: إن اسم والد أبي ثعلبة الخشني ناشر، لكن لم يذكر في الجامع. (يسرة): بفتح الياء الأخيرة والسين المهملة هو ابن صفوان شيخ البخاري، وليس في الجامع بالباء الموحدة المضمومة ولا المكسورة مع الشين المعجمة ولا المهملة شيء. (يعفور): بالفاء والراء أبو يعفور الأكبر تابعي، والأصغر من شيوخ ابن عيينة.
الفصل السابع
في تبيين الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها
قال الشيخ قطب الدين الحلبي: وقع من بعض الناس اعتراض على البخاري بسبب إيراده أحاديث عن شيوخ لا يزيد على تسميتهم لما يحصل في ذلك من اللبس، ولا سيما أن شاركهم ضعيف في تلك الترجمة، وقد تكلم في بيان بعض ذلك الحاكم والكلاباذي وابن السكن والجياني وغيرهم. قلت: وقد نقل البياشي أحد الحفاظ من المغاربة في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه: كل ما في البخاري محمد عن عبد الله فهو ابن المبارك، وكل ما فيه عبد الله غير منسوب أو غير مسمى الأب فهو ابن محمد الأسدي، وما فيه عن إسحاق كذلك فهو ابن راهويه، وما كان فيه محمد عن أهل العراق مثل أبي معاوية وعبدة بن سليمان ومروان الفزاري فهو ابن سلام البيكندي، وما فيه عن يحيى فهو ابن موسى البلخي. قلت: وقد يرد على بعض ما قال ما يخالفه، وقد يسر الله تتبع ذلك في جميع الكتاب واستوعبته هنا مبينا لجميعه ناسبا كل قول إلى قائله، نفع الله بذلك.
(ذكر من اسمه أحمد)
(فصل) فيمن ذكر مجردا عن النسب
وهو سبعة تراجم.
الأولى: أحمد قال: حدثنا بهز بن أسد وذكره البخاري في البيوع عقيب حديث حفص بن عمر عن همام عن قتادة حديث حكيم بن حزام البيعان بالخيار، قال: وزاد أحمد: حدثنا بهز قال: قال همام فذكرت ذلك لأبي التياح فذكره، وأحمد هذا لم يذكره الحاكم ولا الكلاباذي ولا أبو علي الجياني، ولأفرده الحافظ أبو الحجاج المزي بترجمة كما صنع في غيره، والمتبادر إلى الذهن أنه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل إلا أن هذا الحديث بهذا الإسناد ما هو في مسنده، وقد رواه أبو عوانة في صحيحه، قال: حدثنا أبو جعفر الدارمي قال: حدثنا بهز بن أسد وأبو جعفر هذا اسمه أحمد بن سعيد بن صخر حافظ جليل قد روى عنه البخاري في الجامع في باب صلاة التطوع على الحمار قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا حبان قال: حدثنا همام فذكر حديثا، وروى عنه غير هذا فيظهر أنه هو والله أعلم.
الثانية: أحمد عن ابن وهب وقع في الصلاة في باب رفع الصوت في المساجد، حدثنا أحمد، حدثنا ابن وهب بحديث كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا، وفي باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله، حدثنا أحمد، حدثنا ابن وهب بحديث ابن عباس: نمت عند خالتي ميمونة، وفي الجمعة في موضع سيأتي ذكره، وفي العيدين في باب الدرق والحراب في العيدين، حدثنا أحمد، حدثنا ابن وهب بحديث عائشة دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان وفي الجنائز في موضعين: الأول في باب نقض شعر رأس المرأة، حدثنا أحمد، حدثنا ابن وهب بحديث أم عطية أنهن جعلن رأس بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون، الثاني في باب كيفية الإشعار للميت، وهو حديث أم عطية أيضا، لكن الأول من رواية حفصة بنت سيرين عنها، والثاني من رواية أخيها محمد عنها في الحج في ثلاثة مواضع: الأول في باب قوله تعالى: {يَأْتُوكَ رِجَالا} حديث ابن عمر: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم يركب راحلته بذي الحليفة، الثاني في باب مهل أهل نجد، حديث ابن عمر: مهل أهل المدينة ذو الحليفة، الحديث الثالث في باب الطواف على غير وضوء، حديث عائشة: أن أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت، وفي الجهاد في باب الدرق حديث عائشة الذي تقدم في العيدين ذكر طرفا منه تعليقا، وفي المغازي في باب غزوة خيبر: حدثني أحمد حدثنا ابن وهب بحديث أنس فقدمنا خيبر فلما فتح الله الحصن ذكر له جمال صفية الحديث، وفي المغازي أيضا في باب غزوة مؤتة: حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب بحديث ابن عمر أنه وقف على جعفر فقال: فعددت به خمسين بين طعنة وضربة الحديث، وفي بدء الخلق في باب حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب بحديث زيد بن خالد أن أبا طلحة حدثه بحديث: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، وفي تفسير سورة الأحقاف حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب بحديث عائشة: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته الحديث.
وقد اختلف الحفاظ في تعيين أحمد هذا هل هو أحمد بن صالح الطبري أو أحمد بن عيسى التستري أو أحمد بن وهب ابن أخي ابن وهب، فقال أبو علي بن السكن أحد رواة الصحيح عن الفربري: هو في المواضع كلها أحمد بن صالح، وقال الحاكم أبو أحمد الكرابيسي: هو ابن أخي ابن وهب، وقال الحاكم أبو عبد الله: هو أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسى، لا يخلو أن يكون واحدا منهما، ولم يحدث عن ابن أخي ابن وهب شيئا، ومن زعم أنه ابن أخي ابن وهب فقد وهم، والدليل على ذلك أن مشايخ البخاري الذين لم يخرج عنهم في الصحيح قد روى عنهم في بقية كتبه كأبي صالح، ولم نجد له رواية عن ابن أخي ابن وهب في شيء من تصانيفه، فإما أن يكون لم يكتب عنه شيئا، وإما أن يكون كتب عنه وتركه.
وقال أبو عبد الله بن منده: كل ما في الجامع أحمد عن ابن وهب فهو ابن صالح، وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه ولم يخرج عن ابن أخي ابن وهب شيئا، وقال الإسماعيلي في كثير من هذه المواضع بعد أن يخرجها من طريق أحمد ابن أخي ابن وهب: أحمد ابن أخي ابن وهب ليس من شرطه. قلت: واختلف رواة الجامع في تعيين بعض هذه المواضع، فأما الموضع الأول الذي في الصلاة فنسبه الوليد بن بكر العمري عن أبي علي محمد بن عمر الشبوي عن الفربري عن البخاري قال: حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب وأهمله الباقون، وأما الموضع الثاني فلم أره منسوبا في شيء من الروايات لكن جزم أبو نعيم في المستخرج بأنه ابن صالح وأخرجه من طريقه، وأما الموضع الذي في الجمعة فهو في باب من أين تؤتى الجمعة قال: حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب بحديث عائشة: كان الناس يتناوبون الجمعة من العوالي الحديث، هكذا في أكثر الروايات وفي رواية أبي زيد المروزي، أبي ذر عن مشايخه، وفي أصل أبي سعيد بن السمعاني الذي قرأ فيه على أبي الوقت، وكذا في رواية الوليد بن بكر عن أبي علي الشبوي حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب ولم ينبه أبو علي الجياني على هذا الموضع، وأما الموضع الذي في العيدين فهو في رواية أبي ذر في هذا الحديث حدثنا أحمد بن عيسى، وكذا هو في رواية الحافظ أبي القاسم ابن عساكر عن مشايخه، ووقع في رواية أبي علي الشبوي حدثنا أحمد بن صالح، وقد علق البخاري في الجهاد في باب الدرق عقب حديث إسماعيل عن ابن وهب طرفا من حديث أحمد هذا كما قدمنا واستخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم من حديث الحسن بن سفيان عن أحمد بن عيسى والله أعلم، وأما الموضعان اللذان في الجنائز فقال أبو علي الشبوي في الأول منهما: حدثنا أحمد بن صالح، وقال في الثاني: حدثنا أحمد يعني ابن صالح، وأما المواضع الثلاثة التي في الحج ففي رواية أبي ذر حدثنا أحمد بن عيسى، ووافقه أبو علي الشبوي في الموضعين الأولين وخالفه في الثالث، فقال فيه: حدثنا أحمد بن صالح
حدثنا أحمد بن عيسى.
ووجدت في الحج في موضع آخر وهو باب من أين يخرج من مكة، حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب، ولم أره منسوبا في شيء من الروايات، وأما الموضع الذي في الجهاد فمضى في العيدين، وأما الموضع الذي في بدء الخلق ففي رواية الشبوي حدثنا أحمد بن صالح، وأما الموضع الأول في المغازي ففي رواية الشبوي حدثنا أحمد بن صالح، وفي رواية كريمة المروزية حدثنا أحمد بن عيسى، وأما الموضع الثاني في المغازي فلم أره منسوبا في شيء من الروايات ولم ينبه عليه أبو الجياني لكن جزم أبو نعيم في المستخرج بأنه أحمد بن صالح، وأما الموضع الذي في التفسير ففي رواية أبي ذر حدثنا أحمد بن عيسى، وأهمله الباقون، ووضح من مجموع ذلك أنه لم يخرج عن ابن أخي ابن وهب شيئا إذ الرواة متفقون في الجملة على أحمد بن صالح وأحمد بن عيسى والله أعلم.
الثالثة: أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي بحديث أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فذكر الحديث، وهو في باب:{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} من كتاب التوحيد، قال أبو علي الجياني: لم ينسب أبو علي بن السكن ولا غيره من رواة الجامع هذا، وقال الكلاباذي: يقال: إنه أحمد بن سيار أبو الحسن المروزي، وقال الحاكم أبو عبد الله هو عندي أحمد بن النضر، يعني الآتي.
الرابعة: أحمد عن عبيد الله بن معاذ بحديث أنس في ذكر أبي جهل وهو في تفسير سورة الأنفال، لم ينسب أيضا في جميع الروايات وجزم الحاكمان أبو أحمد وأبو عبد الله بأنه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري، قال الحاكم: بلغني أن محمد بن إسماعيل كان يكثر السكون بنيسابور عند ابن النضر، وقد روى الحديث المذكور في السورة المذكورة عن محمد بن النضر عن عبد الله.
الخامسة: قال البخاري في كتاب اللباس في باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر لما استخلف كتب له الحديث، ثم قال: وزادني أحمد حدثنا الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر. قلت: ولم يذكر أبو علي الجياني أحمد هذا من هو، وجزم المزي في الأطراف في ترجمة أنس عن أبي بكر بأنه أحمد بن حنبل، وتبع في ذلك الحميدي، لكن لم أر هذا الحديث من هذه الطريق في مسند أحمد فينظر فيه.
السادسة: قال البخاري في الشهادات: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود وأفهمني بعضه أحمد قال: حدثنا فليح بن سليمان عن الزهري قال: فذكر حديث الإفك. قلت: لم يبين أبو علي الجياني من هو أحمد هذا، ووقع في كتاب خلف الواسطي في الأطراف وأفهمني بعضه أحمد بن يونس وبهذا جزم الدمياطي، وقال ابن عساكر والمزي أنه وهم. قلت: ورأيته في نسخة الحافظ أبي الحسين اليونيني، وقد أهمله في جميع الروايات التي وقعت له إلا رواية واحدة فإنه كتب عليها علامة ق ونسبه، فقال: أحمد بن يونس، وقال الذهبي في طبقات العدالة
(1)
في ترجمة أحمد بن النضر: هو الذي أبهمه البخاري في حديث الإفك يعني هذا، وجوز أبو عبد الله بن خلفون أن يكون هو أحمد بن حنبل، وأما أبو نعيم في المستخرج فإنه أخرجه من طريق عن أبي الربيع الزهراني عن فليح، وقال في آخره: أخرجه البخاري عن أبي الربيع ولم يتعرض لذكر أحمد، ولم أره في المصافحة للبرقاني مع أنه وقع له عاليا عن أبي الربيع وهو على شرطه لو كان عنده أن أحمد المهمل الذي ثبت في البخاري في بعضه ممن سمعه من أبي الربيع الزهراني كما قال الذهبي وغيره، فتركه لإخراجه يدل على أنه اعتمد على أنه أحمد بن يونس، وعلى تقدير أن لا يكون هو أحمد بن يونس
(1)
الصواب: طبقات القراء له
فالذين سمعوا من أبي الربيع ممن يسمى أحمد جماعة منهم أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل أبو بكر، وأحمد بن النضر.
السابعة: أحمد حدثنا عنبسة ذكره في باب شهود الملائكة بدرا من كتاب المغازي، هكذا هو في رواية أبي ذر الهروي عن مشايخه غير منسوب، ونسبه الأصيلي وغيره في روايته فقال: حدثنا أحمد بن صالح، وقد أخرج البخاري عن أحمد بن صالح عن عنبسة عدة مواضع غير هذا، ولم ينبه أبو علي الجياني على هذا الموضع أيضا.
(تنبيه): أحمد حدثنا أبي يأتي قريبا فيما بعد أنه أحمد بن حفص النيسابوري.
(فصل): فيمن ذكر منسوبا لكنه لم يتميز عمن يشترك معه في ذلك
وهو تراجم:
الأولى: أحمد بن محمد عن إبراهيم عن أبيه في باب حج النساء، قال ابن عدي: هو أحمد بن محمد بن عون القواس، وقال غيره: هو أبو الوليد الأزرقي جد صاحب التاريخ، وهذا هو الصواب، وإبراهيم شيخه هو ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
الثانية: أحمد بن محمد حدثنا عبد الله بن المبارك، قال الدارقطني: هو أحمد بن محمد بن ثابت يعرف بابن شبويه، وقال الحاكم أبو عبد الله: هو أحمد بن محمد بن موسى المروزي معروف بمردويه، ورجح المزي وغيره هذا الثاني، ووقع في باب كم تقصر الصلاة: تابعه أحمد عن ابن المبارك، وهو هذا.
الثالثة: أحمد بن أبي عمرو عن أبيه عن إبراهيم وهو ابن طهمان هو أحمد بن حفص بن راشد السلمي النيسابوري له أحاديث في الحج والنكاح، وقد قال ابن السكن في روايته في النكاح حدثنا أحمد بن حفص ووقع في باب قوله تعالى:{جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} في أثناء كتاب الحج حدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا إبراهيم، وهو هذا.
الرابعة: أحمد بن واقد حدثنا حماد بن زيد وقع في الصلاة وغيرها وهو أحمد بن عبد الملك بن واقد نسبه إلى جده.
(ذكر من اسمه إبراهيم)
قال في الحج: حدثنا إبراهيم أخبرنا الوليد حدثنا الأوزاعي، وإبراهيم هذا هو ابن موسى الفراء المعروف بالصغير وكان من كبار الحفاظ ووقع منسوبا في رواية أبي علي بن شبويه وغيره، والوليد هو ابن مسلم، ويروى عن الوليد بن مسلم في صحيح البخاري ممن اسمه إبراهيم: إبراهيم بن المنذر الحزامي ومن شيوخه ممن حدث عن الوليد بن مسلم أيضا إبراهيم بن حمزة الزبيري، ولم يذكر الجياني هذه الترجمة، وقال في باب من باع نخلا قد أبرت: قال لي إبراهيم: أخبرنا هشام عن ابن جريج وإبراهيم هذا هو ابن المنذر قاله المزي، وهشام هو ابن سليمان المخزومي نبه عليه المزي قال: لأن ابن المنذر لم يسمع من هشام بن يوسف. قلت: ويحتمل أن يكون إبراهيم هو ابن موسى الرازي وهشام هو ابن يوسف.
(ذكر من اسمه إسحاق على ترتيب المشايخ):
(ترجمة): قال في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، وفي باب المعانقة من كتاب الأدب حدثنا إسحاق حدثنا بشر بن شعيب وهو حديث واحد ولم أر إسحاق هذا منسوبا في شيء من الروايات إلا في رواية ابن السكن فإنه نسبه في الباب الأول، فقال: حدثنا إسحاق بن منصور.
(ترجمة): قال في باب أحلت لكم الغنائم: حدثنا إسحاق سمع جريرا، وقال في باب تفسير لقمان: حدثنا إسحاق حدثنا جرير، وقال في البيوع: عن إسحاق عن جرير عن مغيرة، أما الموضع الأول فنسبه المزي في الأطراف إسحاق بن إبراهيم، وهو في ترجمة عبد الملك بن عمير عن جابر بن محمد بن سمرة ولم أره منسوبا في شيء من الروايات، وكذا قال أبو علي الجياني: أنه لم يره منسوبا في شيء من الروايات، ولا ذكره أبو نصر الكلاباذي. قلت: ولا ذكره خلف في الأطراف،
ومستند المزي فيه أن الحديث وجد في مسند جابر بن سمرة من مسند إسحاق بن راهويه بهذا السياق. وأما الموضع الثاني فقال الجياني فيه كما قال في الأول، ونسبه المزي في الأطراف أيضا إسحاق بن إبراهيم، ويؤيد ذلك أن البخاري روى في تفسير سورة الأحزاب، وفي باب استئذان الإمام من كتاب الجهاد عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير. وأما الموضع الثالث فهو إسحاق بن إبراهيم بدليل ما مضى والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب الأذان للمسافر: حدثنا إسحاق حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح، الحديث. لم يقع إسحاق هذا منسوبا في شيء من الروايات إلا في بعض النسخ من طريق أبي الوقت، وجزم خلف في الأطراف بأنه ابن منصور وتردد أبو نصر الكلاباذي هل هو ابن إبراهيم أو ابن منصور، ورجح أبو علي الجياني أنه ابن منصور، واستدل على ذلك بأن مسلما روى هذا الحديث بعينه عن إسحاق بن منصور عن جعفر بن عون بهذا الإسناد وهو استدلال قوي.
(ترجمة): قال في باب فضل صلاة الفجر، وفي باب البيعان بالخيار، وفي باب إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع، وفي باب حديث أبي النضر، وفي باب أجر الصابر في الطاعون من كتاب الطب، وفي باب الجعد من كتاب اللباس، وفي باب المعاريض مندوحة عن الكذب، وفي باب كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، وفي باب إذا أقر بالقتل مرة: حدثنا إسحاق حدثنا حبان بن هلال قال أبو علي الجياني: لم أجد إسحاق هذا منسوبا عن أحد من رواة الكتاب، ولعله إسحاق بن منصور فإن مسلما قد روى في صحيحه عن إسحاق بن منصور عن حبان بن هلال. قلت: رأيته في رواية أبي علي محمد بن عمر الشبوي في باب البيعان بالخيار، قد قال فيه: حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان فهذه قرينة تقوي ما ظنه أبو علي رحمه الله، ويقوي ذلك أن إسحاق بن راهويه لا يقول حدثنا وإنما يقول أخبرنا.
(ترجمة): قال في باب الأذان قبل الفجر، وفي باب إسلام سعد رضي الله عنه من كتاب المغازي: حدثنا إسحاق حدثنا أبو أسامة واسمه حماد بن سلمة، وقال في باب كم تقصر الصلاة: حدثنا إسحاق قال: قلت لأبي أسامة، قال أبو علي الجياني قد روى البخاري في كتاب الأطعمة عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي أسامة، وروى في غير موضع عن إسحاق بن إبراهيم عنه، وروى في العقيقة وغيرها عن إسحاق بن منصور عن أبي أسامة، وروى في تفسير سورة السجدة وغيرها عن إسحاق بن نصر عن أبي أسامة، فلا يخلو أن يكون إسحاق الذي لم ينسبه أحد هؤلاء الثلاثة. قلت: جزم المزي في الأطراف في الموضع الأول أنه إسحاق بن إبراهيم، وفيه نظر، وأما الموضع الثالث فلم ينبه عليه أبو علي الجياني وهو عندي إسحاق بن إبراهيم أيضا لأن هذه الصيغة هي التي عبر بها في مسنده فقال في ترجمة عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم، وقد جزم المزي في الأطراف أيضا بأنه إسحاق بن إبراهيم، وعلى هذا فينبغي حمل الموضع الثاني عليهما ويتقرر أنه إذا روى عن إسحاق عن أبي أسامة إذا لم ينسب إسحاق فهو ابن إبراهيم الحنظلي وإن روى عن غيره نسبه، وربما روى عنه فنسبه أيضا والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب النسك شاة من كتاب الحج، وفي باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال من كتاب بدء الخلق، وفي باب غزوة الخندق، وفي باب تفسير البقرة في موضعين، وفي باب تفسير سورة الأنفال، وفي باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه من كتاب الرقاق: حدثنا إسحاق حدثنا روح وهو ابن عبادة، قال أبو علي الجياني: لم أجد إسحاق هذا منسوبا عن أحد من الشيوخ في شيء من هذه المواضع، يعني التي ذكرها، وهي التي في بدء
الخلق وتفسير البقرة والرقاق ولم ينبه على ما عداها، قال: وقد روى البخاري في تفسير سورة الأحزاب، وتفسير صورة ص عن إسحاق بن إبراهيم عن روح. قلت: وكذا في الرقاق اهـ. قال: وقد روي في الصلاة والأشربة وغير موضع عن إسحاق بن منصور عن روح، ومراده أن التردد في كونه ابن إبراهيم أو ابن منصور باق، والذي يظهر لي أنه إسحاق بن منصور في المواضع كلها إلا الذي في بدء الخلق، وقد جزم خلف في الأطراف بأن إسحاق المذكور في الحج، وفي بدء الخلق، وفي تفسير الأنفال هو إسحاق بن منصور، ووافقه المزي، والموضع الثاني من الموضعين اللذين في تفسير البقرة قد أعاده البخاري في كتاب العدة فقال: حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح فذكره بعينه، فهذه المواضع تدل على أنه إذا روى عن إسحاق عن روح ولم ينسبه فهو ابن منصور إلا أن عبر إسحاق بقوله أخبرنا فهو ابن إبراهيم لأنه لا يقول حدثنا، وقد عبر بهذا في بدء الخلق فأخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن راهويه موافقا لسياقه حرفا حرفا، وقال: أخرجه البخاري عن إسحاق.
(ترجمة): قال في باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح من كتاب المغازي، وفي باب قول الله تعالى:{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} في كتاب التوحيد: حدثنا إسحاق حدثنا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد شيخ البخاري لم أره منسوبا في شيء من الروايات، وجوز أبو علي الجياني أنه إسحاق بن منصور، واستدل على ذلك بأن مسلما أخرج في صحيحه عن إسحاق بن منصور عن أبي عاصم. قلت: وجزم أبو عبد الله الحاكم بأن إسحاق الذي حدث البخاري عنه عن أبي عاصم هو إسحاق بن نصر الآتي ذكره والله أعلم.
(ترجمة): قال في تفسير سورة الأحزاب: حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله بن بكر وهو السهمي، قال أبو علي: لم ينسبه أحد من شيوخ الجامع ولا أبو نصر الكلاباذي. قلت: جزم خلف في الأطراف والمزي بأنه إسحاق بن منصور.
(ترجمة): قال في باب سترة الإمام سترة لمن خلفه، وفي باب من أجرى أهل الأمصار على ما يتعارفون في كتاب البيوع، وفي تفسير سورة النساء: حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله بن نمير قال أبو علي: لم أجده منسوبا لأحد من الرواة ولا نسبه أبو نصر يعني الكلاباذي. قلت: الحديث الذي في البيوع هو الحديث الذي في التفسير، وقد جزم خلف في الأطراف وتبعه المزي بأن إسحاق الذي في التفسير هو إسحاق بن منصور فيتعين أن يكون هو الذي في البيوع، وأما الذي في الصلاة فلم ينسباه، وينبغي حمله عليه.
(ترجمة): قال في باب. . . حدثنا إسحاق حدثنا عبد الله هو ابن الوليد العدني
(1)
.
(ترجمة): قال في باب كراهية الخلاف من كتاب الاعتصام حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن مهدي جزم أبو نصر الكلاباذي بأنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومال أبو علي الجياني إلى أنه إسحاق بن منصور.
(ترجمة): قال في باب فضل الإصلاح بين الناس، وفي باب من يأخذ بالركاب ونحوه من كتاب الجهاد، وفي تفسير سورة الأنعام، وفي تفسير الأعراف، وفي باب الله أعلم بما كانوا عاملين من كتاب القدر، وفي باب ترك الحيل: حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق، وإسحاق هذا في هذه المواضع قال أبو علي الغساني: يحتمل أن يكون إسحاق بن نصر فإنه أخرج عنه الكثير عن عبد الرزاق، وهو إسحاق بن إبراهيم بن نصر نسبه البخاري إلى جده، وقد روى البخاري أيضا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وهو إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق، وذلك في كتاب الوضوء، وروى أيضا عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق، وذلك في كتاب
(1)
بياض في جميع النسخ، وكتب بهامش بعضها: أنه وجد كذلك في النسخة الأم
الإيمان، وفي تفسير قل هو الله أحد فاجتمع لنا أن البخاري يروي عن هؤلاء الثلاثة عن عبد الرزاق. قلت: لكن القاعدة أن مثل هذا المهمل إنما يحمل على الأكثر، وأما الأقل فينسب فيتعين حمل ذلك على إسحاق بن نصر، لكن الذي في مناقب عمر من الصحيح حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق فنسبه ابن السكن، فقال ابن منصور ونسبه الأصيلي، فقال إسحاق بن نصر، ولم ينسبه غيرهما، والذي في تفسير سورة الأنعام مهمل في أكثر الأصول فنسبه خلف بن نصر، ونسبه مسعود بن منصور، والحديث الذي في فضل الإصلاح نسبه أبو ذر في روايته إسحاق بن منصور، والحديث الذي في القدر نسبه أبو ذر في روايته إسحاق بن إبراهيم، وفي باب وفد بني حنيفة حدثنا إسحاق حدثنا عبد الرزاق فنسبه أبو زيد المروزي، وابن السكن إسحاق بن نصر، ونسبه الإسماعيلي عن أبي أحمد إسحاق بن منصور.
(ترجمة): قال في باب إذا شرب الكلب من الإناء، وفي باب صلاة القاعد، وفي باب هل يؤذن إذا جمع، وفي باب وقف الأرض للمسجد، ومناقب سعد، وغزوة خيبر، وغزوة الفتح، وفي باب التسليم والاستئذان، وفي باب ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب من كتاب الأحكام، وفي باب كراهية الخلاف من كتاب الاعتصام: حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد، قال الغساني: نسب الأصيلي إسحاق الذي في باب الوقف، وفي باب غزوة الفتح، وفي الباب الذي في الأحكام، فقال في هذه المواضع الثلاثة: حدثنا إسحاق بن منصور وأهمل سائرها، ولم أجده لابن السكن ولا غيره منسوبا. قلت: قد وقع في رواية أبي علي الشبوي عن الفربري في باب وقف الأرض حدثنا إسحاق هو ابن منصور حدثنا عبد الصمد، وجزم أبو نعيم في المستخرج بأن الذي في باب إذا شرب الكلب، وكذا الذي في التسليم والاستئذان هو الكوسج وهو إسحاق بن منصور، ومما يدل على أنه هو أن البخاري قال في باب صلاة القاعد: حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح بن عبادة فذكر حديثا، وقال بعده سواء وحدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد فهذه قرينة في أنه هو ابن منصور، والموضع الذي في الأحكام ثبت في رواية أبي ذر الهروي عن شيوخه الثلاثة منسوبا، فقال فيه: حدثنا إسحاق بن منصور، فتعين حمل باقي المواضع عليه وأهمل الغساني موضعا آخر وهو في التوحيد في باب كلام الرب مع الملائكة وهو مهمل أيضا في جميع الروايات، إلا أنني رأيت في بعض النسخ حدثنا إسحاق هو ابن راهويه وهذا تفسير من بعض من لا يعرف فلا يعتمد والله أعلم، وقد أخرج البخاري في باب غزوة خيبر عن إسحاق عن عبد الصمد حدثنا فأشار أبو نعيم إلى أنه ليس بإسحاق بن إبراهيم لأن إسحاق بن إبراهيم إنما روى ذلك الحديث في مسنده عن النضر لا عن عبد الصمد، فالحاصل من هذا كله أن إسحاق عن عبد الصمد حيث أبهم فهو ابن منصور والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب الأدب: حدثنا إسحاق حدثنا أبو المغيرة وهو عبد القدوس بن الحجاج نسبه ابن السكن في روايته إسحاق بن راهويه، وحكى الكلاباذي عن أبي حاتم الحذاء أنه إسحاق بن منصور والله أعلم وأحكم.
(ترجمة): قال في باب وفد عبد القيس: حدثنا إسحاق حدثنا أبو عامر العقدي ذكر الكلاباذي أنه إسحاق بن راهويه، وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة): قال في باب كيف صلاة الليل، وفي باب كم يقرأ القرآن من فضائل القرآن: حدثنا إسحاق حدثنا عبيد الله قال الغساني: لم أجده منسوبا لأحد من رواة الكتاب، وذكر الكلاباذي أن إسحاق الحنظلي يروي عن عبيد الله بن موسى. قلت: وقد أخرج أبو نعيم الحديثين من مسند إسحاق بن راهويه الحنظلي.
(ترجمة): قال في الذبائح: حدثنا إسحاق سمع عبدة قال الغساني: نسبه أبو علي بن السكن إسحاق بن راهويه. قلت: وكذا أخرجه أبو نعيم في مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة):
قال في الجهاد والاعتصام والتوحيد: حدثنا إسحاق حدثنا عفان قال الغساني: لم ينسبه الكلاباذي ولا أحد من الرواة التي وقع لنا رواياتهم. قلت: وقع في رواية الأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت في كتاب الجهاد حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عفان فيحمل الموضعان الآخران على ذلك.
(ترجمة): قال في الاعتصام: حدثنا إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس وابن إدريس وابن أبي غنية ثلاثتهم عن أبي حيان قال الغساني: نسبه الكلاباذي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: ولم أجده منسوبا في شيء من الروايات. قلت: وقد جزم خلف في الأطراف أنه إسحاق بن راهويه، وكذا أخرجه أبو نعيم في مسند إسحاق بن راهويه والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم: حدثني إسحاق أخبرنا الفضل بن موسى قال الغساني: ذكر الكلاباذي أن إسحاق بن راهويه يروي في الجامع عن الفضل بن موسى. قلت: وقد وقع منسوبا في أصل أبي ذر الهروي، وفي الأصل المقروء على أبي الوقت ولفظه: حدثني إسحاق بن إبراهيم، وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة): قال في باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا في أول كتاب الجهاد: حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن المبارك هو الصوري، قال الغساني: نسبه الأصيلي فقال: حدثنا إسحاق بن منصور. قلت: وأخرجه الإسماعيلي من حديث إسحاق بن زيد الخطابي وكان يسكن حران حدثنا محمد بن المبارك قال: كأن الأصيلي ما نسبه من قبل نفسه وإلا فهو هذا الخطابي فيما أراه والله أعلم.
(ترجمة): قال في الصلاة في باب إذا قال الإمام مكانكم، وفي تفسير سورة النور: حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن يوسف، قال الغساني: لم ينسبه أحد من الرواة ولعله إسحاق بن منصور. قلت: وبذلك جزم المزي في الأطراف.
(ترجمة): قال في باب فص الخاتم من اللباس: حدثنا إسحاق حدثنا معمر قال الغساني: لم أجده منسوبا لأحد من الرواة. قلت: وأخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة): قال في باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين، وفي باب تشبيك الأصابع من الصلاة، وفي فضائل الصحابة، وفي موضعين من تفسير سورة البقرة، وفي باب تشمير الثياب من اللباس، وفي باب يسروا ولا تعسروا من الأدب، وفي باب وصاة وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم من إجازة خبر الواحد: حدثنا إسحاق حدثنا النضر وهو ابن شميل، أما الموضع الأول فوقع في رواية الأصيلي وأبي علي بن شبويه حدثنا إسحاق بن منصور، وبذلك جزم أبو نعيم في المستخرج وفيما بعده وجزم في باقي المواضع بأنه إسحاق بن إبراهيم، ووقع في رواية أبي علي بن السكن في جميع المواضع حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وقال الكلاباذي في ترجمة النضر أنه يروي عنه في الجامع إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور والله أعلم.
(ترجمة): قال في الصوم: حدثنا إسحاق حدثنا هارون بن إسماعيل، قال الغساني: لم ينسبه أبو نصر ولا غيره من شيوخنا. قلت: أخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة): قال في الأذان، وفي الاستسقاء، وفي باب التقاضي من البيوع، وذكر الملائكة: حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير، أما الموضع الذي في الأذان فلم يقع منسوبا في شيء من الروايات، وأما البقية فنسبه أبو علي بن السكن إسحاق بن إبراهيم وبه جزم الكلاباذي في ترجمة وهب بن جرير، وكذا أخرجها أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق بن راهويه.
(ترجمة): قال في الكسوف، وفي الوكالة، وفي غزوة الحديبية، وفي الأيمان والنذور: حدثنا إسحاق حدثنا يحيى بن صالح قال الغساني: لم ينسب إسحاق هذا وأظنه ابن منصور فإن مسلما أخرج الحديث الذي أخرجه البخاري في الوكالة فنسبه، فقال: حدثنا إسحاق بن منصور. قلت: أخرج أبو نعيم الحديث الذي في
الكسوف، والذي في الأيمان والنذور من مسند إسحاق بن راهويه، ووقع في رواية كريمة المروزية عن الكشميهني في الحديث الذي في الأيمان والنذور حدثنا إسحاق يعني ابن إبراهيم.
(ترجمة): قال في باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} من كتاب الشهادات، وفي باب إذا زوج ابنته وهي كارهة من كتاب النكاح، وفي باب الدعاء بعد الصلاة من كتاب الدعوات: حدثنا إسحاق أخبرنا يزيد بن هارون، قال الغساني: لم أجده منسوبا، وقد صرح البخاري في باب شهود الملائكة بدرا فقال: حدثنا إسحاق بن منصور أخبرني يزيد بن هارون.
(ترجمة): قال في باب ما يستر من العورة، وفي باب من قال لا يقطع الصلاة شيء، وفي باب النوافل جماعة، وفي باب إذا قال المشرك لا إله إلا الله من كتاب الجنائز، وفي باب الفتيا على الدابة، وفي باب حج الصبيان من كتاب الحج، وفي باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب من الجهاد، وفي باب نزول عيسى بن مريم من الأنبياء، وفي باب شهود الملائكة بدرا، وفي عمرة الحديبية، وفي باب قول الله تعالى: ويوم حنين {إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} من المغازي، وفي باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وفي تفسير التوبة، وفي تفسير الممتحنة، وفي باب لحوم الحمر، وفي باب آية الحجاب: حدثنا إسحاق حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قلت: وقع في رواية أبي ذر في الموضع الثاني، وفي الموضع الأخير حدثنا إسحاق بن إبراهيم، والموضع الذي في نزول عيسى أخرجه أبو نعيم من مسند إسحاق بن إبراهيم، وقال: رواه البخاري عن إسحاق، والموضعان اللذان في الحج وقعا في رواية الأصيلي، وفي رواية أبي علي بن شبويه معا حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا يعقوب ووافقه أبو علي بن السكن في الموضع الأول، ووقع في عدة مواضع منها عند ابن السكن حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ووقع في رواية أبي علي بن شبويه في الموضع الذي في الجنائز حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وفي الموضع الذي في الجهاد حدثنا إسحاق بن منصور، والموضع الذي في غزوة الحديبية أخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريق الحسن بن سفيان عن إسحاق بن أبي كامل عن يعقوب، وقال بعده: أخرجه البخاري عن إسحاق عن يعقوب.
(ترجمة): قال في الطهارة، وفي عدة مواضع: حدثنا إسحاق حدثنا خالد، وإسحاق هذا حيث أتى فهو ابن شاهين الواسطي، وخالد هو ابن عبد الله الطحان، وقد نسبه في بعض المواضع.
(ذكر من اسمه إسماعيل): (ترجمة): قال في باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال، وفي عدة مواضع: حدثنا إسماعيل حدثنا مالك، وإسماعيل هذا حيث أتى هكذا فهو ابن عبد الله بن أبي أويس المدني ابن أخت مالك، وكذا إذا قال: حدثنا إسماعيل حدثني سليمان وهو ابن بلال هكذا وقع في باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي غير هذا الموضع قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي حدثني سليمان، وإسماعيل بن أبي أويس قد سمع من سليمان بن بلال، وسمع من أخيه واسمه عبد الحميد يكنى أبا بكر ويعرف بالأعشى عن سليمان، وروى أيضا عن إسماعيل عن عبد العزيز الأويسي، وعن إسماعيل عن ابن وهب في مواضع وهو هو، وقال في تفسير المنافقين: حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وهو هو.
(ترجمة): قال في باب وضع اليمنى على اليسرى في صفة الصلاة عقب حديث القعنبي: عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد، وقال إسماعيل يفي ذلك، ولم يقل يفي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إسماعيل هذا هو ابن أبي أويس، وزعم مغلطاي أنه إسماعيل بن إسماعيل القاضي وأنه رواه عن القعنبي،
وفيما قاله نظر فإن إسماعيل القاضي لم يذكره أحد من شيوخ البخاري بل هو من أقرانه في الأخذ عن القعنبي وعلي ابن المديني وأمثالهما والبخاري أكبر منه في غير ذلك، وقد وجدت الحديث من رواية إسماعيل بن إسحاق المذكور عن القعنبي باللفظ الذي ساقه البخاري عنه أولا في المتفق للجوزقي فدل على أنه ليس هو المراد، وتعين أنه ابن أبي أويس، والله أعلم.
(ذكر من اسمه حبان وغير ذلك):
(ترجمة): قال في باب من نسي صلاة قال حبان: حدثنا همام، وحبان هذا بفتح الحاء المهملة وهو ابن هلال، وليس هو حبان بالكسر، وهو ابن موسى لأنه لم يدرك هماما وليس هذا من شرط هذا الفصل لكن ذكره للفائدة.
(ترجمة): قال في باب الإنصات للعلماء، وفي غير موضع حدثنا حجاج حدثنا شعبة، وهذا هو ابن منهال، وقال في باب وجوب الزكاة حدثنا حجاج حدثنا حماد بن زيد، وهو ابن منهال أيضا، نسبه أبو علي بن شبويه في روايته، وقال في باب إذا عدل رجل أحدا: حدثنا حجاج حدثنا عبد الله بن عمر النميري، وهو ابن منهال أيضا، نسبه البخاري في هذا الحديث بعينه في باب حمل الرجل امرأته في الغزو.
(ترجمة): قال في تفسير الزمر: حدثنا الحسن حدثنا إسماعيل بن الخليل، كذا في أصولنا، والحسن هذا هو ابن شجاع البلخي جزم بذلك أبو حاتم سهل بن السري الحافظ نقله عنه أبو نصر الكلاباذي، ووقع في المصافحة للبرقاني الحسين بضم الحاء، ونقل عن الحاكم أبي أحمد أنه الحسين بن محمد بن زياد القباني.
(ترجمة): قال في غزوة خيبر: حدثنا الحسن حدثنا قرة بن حبيب، والحسن هذا هو محمد بن الصباح الزعفراني نسبه أبو علي بن السكن وغيره وزعم الحاكم أنه الحسن بن شجاع، والأول هو الصواب.
(ترجمة): قال في كتاب الطب في باب الشفاء في ثلاث: حدثني حسين عن أحمد بن منيع، قال الحاكم: حسين هذا هو ابن يحيى بن جعفر، وقد أكثر البخاري عن يحيى وكان ابنه الحسين كبير القدر، حدث أبوه عنه، وقال الكلاباذي: حسين عندي هو ابن محمد بن زياد القباني فإن عنده مسند أحمد بن منيع عنه وكان القباني ممن يلازم البخاري لما كان بنيسابور.
(ترجمة): قال في باب التيمم في الوضوء والغسل: حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة، وقد تكرر كثيرا، وأخرج عنه أيضا عن هشام الدستوائي ويزيد بن إبراهيم التستري وغيرهما، وحيث أتى فهو أبو عمرو الحوضي البصري، وفي عصره أبو عمرو حفص بن عمر الدوري المقرئ وغير واحد ولهذا ميزته.
(ترجمة): قال في باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا، وفي باب الجمعة، وفي باب الخيمة في المسجد، وفي باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب: حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا عبد الله بن نمير، قال الكلاباذي: هو في هذه المواضع الثلاثة زكريا بن يحيى بن صالح أبو يحيى البلخي، وقال أبو أحمد بن عدي: هو زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي، وكذا ذكر الدارقطني في رجال البخاري زكريا بن يحيى الكوفي. قلت: وقد وجدت البخاري في باب العيدين، فقال: حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين حدثنا المحاربي، وقال في باب خروج النساء إلى البراز: حدثنا زكريا قال: حدثنا أبو أسامة، فيحتمل أنه أبو السكين الطائي الكوفي، ويحتمل أنه البلخي، ويحتمل أيضا أن المراد في المواضع البقية الطائي فإنه يحدث عن ابن نمير أيضا، لكن دل اقتصار البخاري على تمييز الذي في العيدين دون غيره على تغايرهما.
(ترجمة): قال في باب الخيل معقود في نواصيها الخير: قال سليمان: حدثنا شعبة، وقال في باب سمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا في أواخر الكتاب: حدثنا ليمان حدثنا شعبة، وسليمان هذا هو ابن
حرب البصري قاضي مكة، نسبه البخاري في عدة مواضع من كتابه.
(ترجمة): قال في تفسير سورة النساء: حدثنا صدقة حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان، وصدقة هذا هو ابن الفضل المروزي من حفاظ خراسان، وقد روى البخاري في مواضع أخرى عنه عن سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، وحجاج بن محمد، والوليد بن مسلم، وأبي خالد الأحمر، وغندر، وأبي معاوية، وربما نسبه، وليس في شيوخه من اسمه صدقة غيره.
(ترجمة): عباس بن الوليد، وعياش بن الوليد، وهذان شيخان مشتبهان في الاسم خطأ مختلفان نطقا، متفقان في الأب ونطقا، مختلفان شخصا، فالأول بالباء الموحدة والسين المهملة، والثاني بالياء المثناة من تحت والشين المعجمة، وقد أوضحت أمرهما في الفصل الماضي فليراجع منه.
(ترجمة): قال في باب من سأل الناس تكثرا: زاد عبد الله حدثني الليث، وعبد الله هذا هو ابن صالح أبو صالح كاتب الليث، وقد ذكره في مواضع أخرى تعليقا، وقال في باب التكبير إذا علا شرفا: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، وفي تفسير سورة الفتح: حدثنا عبد الله حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فأما الموضع الأول فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن يوسف، وتردد أبو مسعود الدمشقي بين أن يكون هو عبد الله بن صالح كاتب الليث أو عبد الله بن رجاء الغداني، وأما الموضع الثاني فتردد فيه أبو مسعود ونسبه أبو علي بن السكن وأبو ذر في روايتهما أنه عبد الله بن مسلمة، وجزم أبو علي الغساني وتبعه جماعة من المتأخرين بأنه عبد الله بن صالح، واستدل المزي على صحة ذلك بأن البخاري أخرج الحديث المذكور هنا في كتاب الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح فنسبه، فدل أنه هو والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب ما يكره من النياحة على الجنازة: تابعه عبد الأعلى عن يزيد بن زريع وعبد الأعلى المذكور هو عبد الأعلى بن حماد أحد مشايخه.
(ترجمة): قال في باب وإلى ثمود أخاهم صالحا: حدثنا عبد الله حدثنا وهب بن جرير، وفي باب علامات النبوة: حدثنا عبد الله حدثنا أبو عاصم، وفي باب وضع الصبي على الفخذ: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عارم، وقال في تفسير سورة التوبة: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج، فذكر حديثا، وعبد الله في هذه المواضع هو ابن محمد البخاري الجعفي المسندي، وقد أكثر عنه المصنف ونسبه في مواضع كثيرة إلى أبيه، وتارة يقول: الجعفي، وتارة يقول: المسندي، وهو من نبلاء مشايخه، وإن كان قد لقي من هو أعلى إسنادا منه.
(ترجمة): قال في تفسير البقرة: قال عبد الله حدثنا سفيان، وعبد الله هذا هو ابن الوليد العدني، وسفيان هو الثوري ولم يدركه البخاري، ويحتمل أنه المسندي المذكور قبل، وسفيان هو ابن عيينة، وهذا الثاني أرجح عندي.
(ترجمة): قال في تفسير الأعراف: حدثنا عبد الله حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وموسى بن هارون هو البردي قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، وقال في إسلام أبي بكر: حدثني عبد الله عن يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد، فذكر حديثا، فأما الأول فنسبه ابن السكن في روايته عبد الله بن حماد، وبه جزم أبو نصر الكلاباذي وغيره، وكان عبد الله بن حماد من تلامذة البخاري، وروايته عنه هاهنا من رواية الأكابر عن الأصاغر، وأما الثاني فنسبه أبو زيد المروزي عبد الله بن حماد وبه جزم أبو نصر الكلاباذي أيضا، وأما أبو علي بن السكن فنسبه عبد الله بن محمد قال أبو علي الجياني: لم يصنع شيئا. قلت: بل لصنيعه وجه، فقد تقدم قبل ترجمته أن البخاري روى عن عبد الله بن محمد عن يحيى بن معين فذكر حديثا غير هذا، فهذه قرينة تقوي ما ذهب إليه أبو علي بن السكن، ورواية عبد الله بن محمد المسندي عن يحيى بن معين من باب رواية الأقران، والله أعلم.
(ترجمة): قال في علامات النبوة: قال عبد الحميد حدثنا عثمان بن عمر فذكر حديثا،
وعبد الحميد هذا اتفق الحفاظ على أنه عبد بن حميد الحافظ المعروف، لكني لم أجد هذا الحديث في تفسيره ولا في مسنده والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب من خرج من اعتكافه عند الصبح: حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان، وقال في تفسير البقرة: حدثني عبد الرحمن حدثنا يحيى بن سعيد، وقال في الصلاة وفي الأدب: حدثنا عبد الرحمن حدثنا بهز بن أسد، أما الأول فوقع منسوبا في رواية أبي ذر الهروي عبد الرحمن بن بشر، وهو ابن الحكم العبدي النيسابوري، وهو معروف بالرواية عن سفيان بن عيينة، وأما الموضع الثاني فلم أره منسوبا في شيء من الروايات وجزم صاحب الأطراف بأنه عبد الرحمن بن بشر، وأما الموضعان الآخران فنسبه أبو علي بن السكن وغيره فيهما عبد الرحمن بن بشر أيضا، والحديثان معروفان من روايته والله أعلم.
(ذكر من اسمه عبدة):
(ترجمة): قال في باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه، وفي قصة يوسف: حدثنا عبدة حدثنا عبد الصمد، وعبد وعبدة هذا هو ابن عبد الله الخزاعي المروزي، وقد نسبه المصنف في التفسير، وقال ابن عدي: إن البخاري روى عن عبدة بن سليمان المروزي ولم يذكر ذلك غيره.
(ذكر من اسمه عثمان):
(ترجمة) قال في باب من سأل وهو قائم عالما جالسا، وفي غير موضع: حدثنا عثمان حدثنا جرير، وعثمان هذا هو ابن أبي شيبة تتكرر له في مواضع.
(ذكر من اسمه علي):
(ترجمة) قال في كتاب الديات: حدثنا علي حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاصي، وعلي هذا لم يذكره أبو علي الجياني ولم أره منسوبا في شيء من الروايات، وجوز صاحب الأطراف أن يكون هو علي بن الجعد، ولا يبعد ذلك، فإن إسحاق بن سعيد المذكور قديم مات قبل مالك فلم يدركه علي ابن المديني ولا اللبقي، لكن لم أجد لعلي بن الجعد فيما جمعه البغوي من حديثه رواية عن السعيدي، والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب الغيرة من كتاب النكاح: حدثنا علي عن ابن علية: زعم أبو نصر الكلاباذي أن عليا هذا هو ابن أبي هشام، ولا يبعد عندي أن يكون هو علي ابن المديني والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب ما يقول إذا رجع من الغزو، وفي باب شهود الملائكة بدرا: حدثنا علي حدثنا بشر بن المفضل، وعلي في الموضعين هو ابن عبد الله ابن المديني، وقد صرح به في كتاب الأدب فقال: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن المفضل.
(ترجمة): قال في باب الترغيب في النكاح: حدثنا علي سمعت حسان بن إبراهيم، وعلي هذا لم يذكره الجياني ولم أره منسوبا في شيء من الروايات، ونسبه صاحب الأطراف على بن عبد الله فهو ابن
المديني.
(ترجمة): قال في باب الطيب للجمعة: حدثنا علي حدثنا حرمي بن عمارة، وعلي هذا هو ابن المديني، صرح به ابن عساكر وغيره في الرواية قالوا: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر.
(ترجمة): قال في الطهارة، وفي غير موضع: حدثنا علي حدثنا سفيان، وعلي هذا هو ابن عبد الله بن جعفر المديني قد نسبه في مواضع كثيرة أيضا.
(ترجمة): قال في الشفعة، وفي تفسير الفتح: حدثنا علي حدثنا شبابة، وعلي هذا نسبه أبو ذر عن المستملي في روايته في الموضعين علي بن سلمة وهو اللبقي، ونسبه في الموضع الثاني في روايته عن أبي الهيثم وأبي محمد الحموي علي بن عبد الله، وكذلك نسبه أبو علي بن السكن في روايته عن الفربري ورجح أبو علي الجياني أنه ابن سلمة والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب إن حلف لا يشرب نبيذا: حدثني علي سمع عبد العزيز بن أبي حازم، وعلي هذا لم يذكره الجياني ولا وجدته منسوبا في شيء من الروايات، ولكن نسبه خلف في أطرافه علي بن عبد الله فهو ابن المديني.
(ترجمة): قال في تفسير سورة الحشر: حدثنا علي حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي تكرر وهو ابن المديني، وقد نسبه في باب الدعاء إذا انتبه من الليل في الدعوات وغيره.
(ترجمة): قال في تفسير سورة المائدة، وفي باب الدعاء في الصلاة من كتاب الدعوات: حدثنا علي حدثنا مالك بن سعير، وعلي هذا هو ابن سلمة اللبقي بفتح اللام والباء الموحدة بعدها قاف، جزم بذلك أبو مسعود الدمشقي وأبو نصر الكلاباذي، ووقع في رواية أبي ذر عن المستملي منسوبا في الموضع الأول.
(ترجمة): قال في باب الدواء بالعجوة: حدثنا علي حدثنا ابن مروان، وعلي هذا لم أره منسوبا في شيء من الروايات ولا ذكره أبو علي الغساني، وذكر صاحب الأطراف أنه علي بن عبد الله يعني ابن المديني.
(ترجمة): قال في باب قراءة الفاجر والمنافق: حدثنا علي حدثنا هشام هو ابن يوسف حدثنا معمر، وعلي هذا هو ابن المديني.
(ترجمة): قال في باب ما أدى زكاته فليس بكنز: حدثنا علي سمع هشيما، وفي تفسير آل عمران: حدثنا علي حدثنا هشيم، أما الأول فنسبه أبو ذر في روايته عن المستملي علي بن أبي هاشم ووافقه أبو مسعود الدمشقي على ذلك، وكذلك نسب أبو ذر عن المستملي عليا هذا في الموضع الثاني والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب افتراش الحرير: حدثنا علي حدثنا وهب بن جرير، وعلي لم أره منسوبا، والظاهر أنه ابن المديني.
(ترجمة): قال في باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته: حدثنا علي حدثنا يحيى، وعلي هذا هو ابن المديني، قد أكثر عنه عن يحيى بن سعيد القطان.
(ترجمة): قال في باب أين يصلى الظهر يوم التروية من كتاب الحج: حدثنا علي سمع أبا بكر بن عياش، وعلي لم أره منسوبا، ويشبه أن يكون هو ابن المديني.
(ترجمة): قال في الأدب باب وضع الصبي على الفخذ: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عارم حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد، وعن علي حدثنا يحيى حدثنا سليمان عن أبي عثمان عن أسامة، فعلي الظاهر أنه علي ابن المديني لأنه أكثر عن يحيى بن سعيد القطان كما بيناه، لكن قوله وعن علي هل هو معطوف على عارم فيكون من رواية الأقران، أو ذكره البخاري عن شيخه علي بالعنعنة، وعلى الثاني فما السر فيه؟
(ترجمة): قال في باب اغتباط صاحب القرآن: حدثنا علي بن إبراهيم سمع روح بن عبادة، فاختلفوا في تعيين علي هذا، فقيل: هو علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حكاه الحاكم ورجحه اللالكائي وابن السمعاني، وقيل: هو علي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي، وإنما نسب إلى جده، حكاه الحاكم أيضا، وقد روى البخاري في باب إجابة الداعي عن علي بن عبد الله بن إبراهيم عن حجاج بن محمد حديثا آخر، وقال أبو أحمد بن عدي: يشبه أن يكون علي بن إبراهيم الذي في الفضائل هو علي بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب نسبه إلى جده، وقد حدث عن أخيه محمد في الجامع. قلت: الأول أصح وأصوب، وقد حدث البخاري في التاريخ عن علي بن إبراهيم بحديث آخر.
(ذكر من اسمه عمر):
(ترجمة): قال في تفسير {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} حدثنا عمر حدثنا أبي حدثنا الأعمش، وعمر هذا هو ابن حفص بن غياث، وقع منسوبا في رواية أبي ذر، وإنما نبهت عليه لأنه روى في موضع آخر عن عمر بن محمد بن الحسن الكوفي عن أبيه، وأبوه يروي عن الأعمش.
(ذكر من اسمه عياش):
(ترجمة): عياش تقدم في عباس.
(ذكر من اسمه محمد):
(ترجمة): قال في باب إمامة المفتون والمبتدع: حدثنا محمد بن أبان حدثنا
غندر، قيل: هو البلخي مستملي وكيع، وقيل: الواسطي.
(ترجمة): قال في الصوم: حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن موسى بن أعين، وقال في باب رقية العين من كتاب الطب: حدثنا محمد بن خالد حدثنا محمد بن وهب بن عطية حدثنا محمد بن حرب، وقال في الأذكار: حدثنا محمد بن خالد حدثنا الأنصاري محمد بن عبد الله، وقال في كتاب التوحيد: حدثنا محمد بن خالد حدثنا عبد الله بن موسى، قال الحاكم والكلاباذي وأبو مسعود: محمد بن خالد هو الذهلي، نسبه إلى جد أبيه فإنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس، وقد حدث أبو محمد بن الجارود عن محمد بن يحيى الذهلي عن محمد بن وهب بن عطية بالحديث الثاني الذي في الطب، فهذه قرينة بأنه هو مع أنه وقع التصريح به في رواية الأصيلي، فقال: حدثنا محمد بن خالد الذهلي، أما الذي في الأحكام فذكر خلف أنه الواقفي، وقد ذكر بن عدي في شيوخ البخاري محمد بن خالد بن جبلة الواقفي، وقد أخرج عنه عن عبيد الله بن موسى.
(ترجمة): قال في كتاب الصلح: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا الأويسي وإسحاق بن محمد الفروي، وقال في الجهاد: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا حسين بن محمد، وقال في المغازي: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا حماد بن مسعدة، وقال في تفسير الكهف: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا سعيد بن أبي مريم، وقال في تفسير ص: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، وقال في الأيمان والنذور: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا عثمان بن عمر، وقال في الحدود: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا عاصم بن علي، وقال في القسامة: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن سابق، وقال في التوحيد: حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا يحيى بن بكير، أما الموضع الأول الذي في الصلح فهو هكذا في جميع الروايات إلا رواية أبي أحمد الجرجاني، ورواية إبراهيم بن معقل النسفي فسقط منها ذكر محمد بن عبد الله وصار الحديث عندهما للبخاري عن إسحاق الفروي والأويسي بلا واسطة، وذكر الحاكم أن محمد بن عبد الله المذكور هو الذهلي نسبه البخاري إلى جده، وأما الثاني الذي في الجهاد فجزم الكلاباذي بأنه الذهلي، ووقع في رواية أبي علي بن السكن أنه محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي القاضي ببغداد، وأما الثالث الذي في المغازي فجزم الكلاباذي بأنه الذهلي وكذا جزم البرقاني، وأما الرابع الذي في تفسير الكهف فجزم الحاكم بأنه الذهلي، وأما الخامس الذي في تفسير ص فقال الكلاباذي: أراه الذهلي، وأما السادس والسابع فقال الجياني: لم أره منسوبا في شيء من الروايات ولا ذكر الكلاباذي فيه شيئا.
قلت: جزم المزي في التهذيب بأنه فيهما الذهلي أيضا، وقد روى البخاري في كتاب بدء الخلق عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي كما تقدم، وعن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج وهما من هذه الطبقة، وروى أيضا عن محمد بن عبد الله الرقاشي في التفسير، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الله بن حوشب، وهما أعلى من هذه الطبقة، وعن محمد بن عبد الله الأنصاري وهو أعلى من ابن حوشب والرقاشي، وأما الثامن وهو الذي في القسامة فقال الكلاباذي: يقال: إنه الذهلي والله أعلم، وأما التاسع فلم يذكره الجياني، وجزم المزي في التهذيب بأنه الذهلي والله تعالى أعلم.
(ترجمة): قال في موضعين من الصلاة: حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر، ومحمد بن أبان هذا هو الواسطي روى عن البصريين، وغندر بصري، وزعم ابن عدي أنه محمد بن أبان البلخي، قال الباجي: هو وهم فإن البلخي إنما يروي عن الكوفيين. قلت: ويؤيد هذا أن البخاري ذكر الواسطي في تاريخه ولم يذكر البلخي.
(ترجمة): قال في باب غزوة خيبر: حدثني محمد بن أبي الحسين حدثنا عمر بن حفص، ومحمد بن أبي الحسين هذا هو السمعاني واسم أبيه جعفر، وكان من الحفاظ، وهو من طبقة البخاري، وليس له عنده غير هذا الحديث فيما قيل.
(ترجمة): قال في باب فضائل الصحابة:
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد الحراني، ومحمد بن يوسف هذا هو البيكندي البخاري من صغار شيوخه فقد أكثر البخاري في الجامع عن محمد بن يوسف وهو الفريابي وهو أعلى طبقة من هذا، وقال في العلم: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا أبو مسهر، ومحمد بن يوسف أيضا هو البيكندي.
(ترجمة): قال في فضائل الأنصار: حدثنا محمد بن يحيى سمع شاذان جزم الحاكم والكلاباذي بأنه محمد بن يحيى بن عبد العزيز الصائغ، وليس هو الذهلي.
(ترجمة): قال في البيوع: حدثنا محمد بن عمرو حدثنا المكي بن إبراهيم جزم الدارقطني بأنه أبو غسان الرازي المعروف بزنيج، ووقع في رواية أبي أحمد الجرجاني أنه محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة، وجزم الحاكم والكلاباذي بأنه محمد بن عمرو السواق البلخي، ويؤيده أن المكي شيخه بلخي والله أعلم.
(ترجمة): قال في باب فضل أبي بكر: حدثنا محمد بن يزيد الكوفي حدثنا الوليد عن الأوزاعي، ومحمد بن يزيد هذا هو الرفاعي أبو هشام فيما جزم به أبو أحمد بن عدي وأبو الوليد الباجي والخطيب وغيرهم، وجزم غيرهم بأنه محمد بن يزيد الحزامي وهو كوفي أيضا، وقد ذكره البخاري في التاريخ فقال: محمد بن يزيد الكوفي سمع الوليد بن مسلم وضمرة، وذكر أبا هشام الرفاعي في ترجمة على حدة، فهذه قرينة تقوي أن المراد بمن ذكره في الصحيح هو الحزامي والله أعلم.
(ترجمة): قال في الطب: حدثنا محمد حدثنا أحمد بن بشير أبو بكر، جزم أبو نصر الكلاباذي بأنه محمد بن سلام، وكذا نسبه الأصيلي وأبو ذر في روايتهما.
(ترجمة): قال في تفسير سورة براءة: حدثنا محمد حدثنا أحمد بن أبي شعيب، هكذا في أكثر الروايات، وسقط ذكر محمد من رواية أبي علي بن السكن فصار الحديث للبخاري عن أحمد بن أبي شعيب نفسه، وجزم الحاكم بأنه محمد بن إبراهيم البوسنجي، وقال مرة: هو محمد بن النضر النيسابوري، قال أبو علي الجياني: والذي عندي أنه محمد بن يحيى الذهلي لثبوت الحديث بعينه في كتاب علل حديث إبراهيم
(1)
لمحمد بن يحيى الذهلي. قلت: وبذلك جزم البيهقي في الدلائل.
(ترجمة): قال في التوحيد: حدثنا محمد حدثنا أحمد بن صالح كذا في معظم الروايات، وسقط ذكر محمد لابن السكن وجزم الحاكم والكلاباذي بأن محمدا هذا هو الذهلي.
(ترجمتان): قال في النكاح وفي الأدب: حدثنا محمد حدثنا إسماعيل بن جعفر، وقال في السلم: حدثنا محمد حدثنا إسماعيل بن علية، قال أبو ذر في روايته في الأول: هو ابن سلام، وجزم الكلاباذي بأنه محمد بن سلام في الموضعين.
(ترجمة): قال في الصلاة في باب الاستسقاء في الجامع: حدثنا محمد حدثنا أبو ضمرة هو أنس بن عياض، وقع في رواية الأصيلي وغيره حدثنا محمد بن سلام.
(ترجمة): قال في أول كتاب الاستقراض: حدثنا محمد حدثنا جرير، وقع منسوبا في رواية أبي علي الشبوي وغيره محمد بن سلام، وفي رواية أبي ذر عن أبي الهيثم أنه محمد بن يوسف، وقال في الفرائض: حدثنا محمد حدثنا جرير، قال الجياني: هو ابن سلام إن شاء الله تعالى.
(ترجمة): قال في باب ما ذكر عن بني إسرائيل: حدثنا محمد حدثنا حجاج بن المنهال، قال الحاكم: هذا هو الذهلي، ونسبه أبو علي بن السكن في روايته فقال: محمد بن معمر.
(ترجمة): قال في باب الحج، وفي باب المغازي: حدثنا محمد حدثنا شريح بن النعمان حدثنا فليح، قال الحاكم: هو الذهلي في الموضعين، ونسب أبو علي بن السكن الذي في الحج محمد بن سلام، وقال أبو علي الجياني: الأشبه عندي أنه محمد بن رافع، فإن البخاري قال في الصلح: حدثنا محمد بن رافع حدثنا شريح بن النعمان حدثنا فليح، فهذه الأحاديث الثلاثة من نسخة واحدة. قلت: وقد قال أبو ذر في روايته في الحديث الذي في المغازي: هو ابن رافع،
(1)
الصواب "علل حديث الزهري" أما لفظ إبراهيم فمقحم
فهذا موافق لما رجحه الجياني.
(ترجمة): قال في بدء الخلق: حدثنا محمد حدثنا ابن أبي مريم، كذا وقع في رواية أبي ذر عن أبي الهيثم، وسقط في رواية الباقين، ذكر محمد جعلوه عن البخاري عن سعيد بن أبي مريم، فإن كان أبو الهيثم حفظه فهو الذهلي كما قدمناه أنه روى في تفسير سورة الكهف عن محمد بن عبد الله عن ابن أبي مريم، وأن الحاكم جزم بأنه الذهلي والله أعلم.
(ترجمة): قال في الطهارة والجهاد والمغازي والتفسير: حدثنا محمد حدثنا سفيان بن عيينة، ومحمد هذا هو ابن سلام فإنه نسبه في موضع آخر في الطهارة.
(ترجمة): قال في الصيام: حدثنا محمد حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر نسبه ابن السكن محمد بن سلام وإليه أشار الكلاباذي.
(ترجمة): قال في الصلاة، وفي الإيمان والنذور: حدثنا محمد حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم نسبه ابن السكن محمد بن سلام، وكذا نسبه الأصيلي وغيره في الحديث الذي في الصلاة.
(ترجمة): قال في ذكر الأنبياء: حدثنا محمد قال: حدثنا سهيل بن يوسف، نسبه ابن السكن محمد بن سلام، وقال الكلاباذي: قال لي أبو أحمد الحافظ: هو ابن المثنى، وقد روى البخاري في الجهاد عن محمد بن يسار عن سهيل بن يوسف حديثا غير هذا.
(ترجمة): قال في الديات: حدثنا محمد حدثنا عبد الله بن إدريس، نسبه ابن السكن محمد بن سلام.
(ترجمة): قال في ذكر بني إسرائيل: حدثنا محمد حدثنا عبد الله بن رجاء قال الجياني: لم ينسبه أحد من الرواة، ولعله محمد بن يحيى الذهلي. قلت: قد جوز أن يكون الذهلي أبو ذر الهروي في روايته فقال: يشبه أن يكون محمدا هذا هو الذهلي، وقد سمع البخاري من عبد الله بن رجاء ولكن هذا الحديث عنده عن محمد عن عبد الله بن رجاء، ثم ذكره بسنده عن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي عن عبد الله بن رجاء، وكذلك ساقه أبو نعيم في مستخرجه من طريق الذهلي عن عبد الله بن رجاء، وقال البرقاني: قيل: هو الذهلي.
(ترجمة): قال في التفسير في أواخر تفسير البقرة: حدثنا محمد حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، هكذا ثبت في جميع الروايات إلا في رواية أبي علي بن السكن فإنه جعله عن البخاري عن النفيلي، ولم يذكر بينهما أحدا، وقال الكلاباذي: أرى أن محمدا هذا هو الذهلي قال: وقال لي أبو عبد الله بن البيع: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: وهذا مما أملاه البوشنجي بنيسابور. قلت: حكى الحاكم في تاريخه ذلك عن نسخة أبي عبد الله بن الأخرم، وقد أخرج أبو نعيم هذا الحديث في مستخرجه من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي عن النفيلي، ثم قال: أخرجه البخاري عن محمد النفيلي، ويحتمل أن يكون محمد هو أبو حاتم.
(ترجمة): قال في الصلاة وفي عدة مواضع: حدثنا محمد حدثنا عبد الله لا ينسبهما، ومحمد هو ابن مقاتل، وعبد الله هو ابن المبارك، وقد نسبهما أو أحدهما في عدة مواضع، وجزم بما قلناه أبو علي بن السكن.
(ترجمة): قال في البيوع: حدثنا محمد حدثنا عبد الله بن يزيد، قال الجياني: لم ينسبه أحد من الرواة. قلت: ويظهر لنا أنه الذهلي، وبه جزم الحاكم، ثم راجعت نسخة أبي علي بن شبويه فإذا به قد أسقطه فصار عن البخاري عن عبد الله بن يزيد ولم يذكر بينهما أحدا.
(ترجمة): قال في الحج، وفي اللباس: حدثنا محمد حدثنا عبد الأعلى، نسبه ابن السكن محمد بن سلام، وفي رواية أبي ذر في الحج: حدثنا محمد هو ابن سلام قال الجياني: وقد روى البخاري في الحج أيضا عن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى والله أعلم.
(ترجمة): قال في العتق وفي الفتن: حدثنا محمد حدثنا عبد الرزاق، جزم الحاكم بأنه الذهلي، ونسب ابن السكن الذي في العتق محمد بن سلام ولم يصنع شيئا، وما ذكر الحاكم أشبه بالصواب قاله الجياني. قلت: ويشبه عندي أن يكون محمد في الموضعين هو محمد بن رافع فإن البخاري أخرج عنه عن عبد الرزاق غير ذلك.
(ترجمة): قال في العلم: حدثنا محمد حدثنا المحاربي يعني عبد الرحمن بن محمد، ومحمد هذا نسبه
أبو ذر ولأصيلي في روايتهما ابن سلام.
(ترجمة): قال في التفسير: حدثنا محمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد هذا نسبه أبو علي بن السكن بن سلام.
(ترجمة): قال في الهجرة: حدثنا محمد حدثنا عبد الصمد، ومحمد نسبه ابن السكن ابن بشار بندار، وقال أبو نعيم: يقال: إن محمدا هنا هو أبو موسى محمد بن المثنى.
(ترجمة): قال في الطهارة، والصلاة، والجنائز، والمناقب، والنكاح، والتوحيد: حدثنا محمد حدثنا عبد الوهاب يعني الثقفي، ومحمد نسبه ابن السكن في بعض هذه المواضع ابن سلام وكذا نسبه أبو ذر في الصلاة، ونسبه الأصيلي في الجنائز محمد بن المثنى، وقد صرح البخاري في الأضاحي وغيرها باسم أبيه، وروى في تفسير اقتربت، وفي الإكراه عن محمد بن عبد الله بن حوشب عن عبد الوهاب فالله أعلم.
(ترجمة): قال في الصلاة، والصيام، والحج، والجهاد، وبدء الخلق، والأنبياء، والمناقب، وتفسير البقرة، ويوسف، وفي النكاح، واللباس، والأدب، والإيمان، والأحكام، والتمني: حدثنا محمد حدثنا عبدة يعني ابن سليمان، ومحمد نسبه ابن السكن في بعض هذه المواضع ابن سلام، وكذا نسبه أبو ذر في روايته في الجهاد، وبه جزم أبو نصر الكلاباذي وابن عساكر وغيرهما.
(ترجمة): قال في الطب، وفي الاعتصام: حدثنا محمد حدثنا عتاب بن بشير نسبه أبو ذر عن المستملي ابن سلام وبه جزم الكلاباذي وغيره.
(ترجمة): قال في الأدب: حدثنا محمد حدثنا عثمان بن عمر نسبه ابن السكن ابن بشار بندار.
(ترجمة): قال في المغازي في آخر حديث الإفك: قال محمد: حدثنا عثمان بن فرقد نسبه الأصيلي والمستملي محمد بن عقبة، وقال في البيوع: حدثنا محمد حدثنا عثمان بن فرقد، نسبه ابن السكن هنا وفي الذي قبله.
(ترجمة): قال في اللباس، وفي الإيمان والنذور: حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه، جزم الحاكم بأن محمدا هو الذهلي.
(ترجمة): قال في المغازي، وفي التفسير: حدثنا محمد حدثنا عفان، جزم الحاكم في الموضع الأول بأنه الذهلي ولم يتعرض للثاني، وسقط ذكر محمد من رواية ابن السكن جعله عن البخاري عن عفان بلا واسطة.
(ترجمة): قال في العيدين: حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص، قال أبو علي الجياني: يشبه أن يكون هو الذهلي، وقد سقط ذكر محمد من رواية ابن السكن، وأبي أحمد الجرجاني، وأبي زيد المروزي. قلت: وعلى تقدير ثبوته فيشبه أن يكون هو محمد بن جعفر السمناني، وقد تقدم له حديث عن عمر بن حفص غير هذا.
(ترجمة): قال في الجنائز: حدثنا محمد حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال الكلاباذي: محمد هذا يقال: إنه الذهلي.
(ترجمة): قال في الاعتصام: حدثنا محمد حدثنا الفضيل بن سليمان، نسبه الأصيلي محمد بن عقبة الشيباني، وكذا هو في رواية ابن عساكر وغيره، وقال الجياني: لا يبعد أن يكون هو محمد بن أبي بكر المقدمي، فإن البخاري يروي عنه عن فضيل بن سليمان كثيرا.
(ترجمة): قال في الصيام، والتفسير، والطلاق: حدثنا محمد حدثنا غندر محمد بن جعفر، لم ينسبه أحد من الرواة فيما قاله الجياني. قلت: ويحتمل أن يكون هو الذهلي فإنه سمع من غندر، ويحتمل أنه محمد بن أبان الذي تقدم ذكره، وقد روى البخاري في تفسير الفتح عن محمد بن الوليد البسري عن غندر غير هذا، وفي أخبار الأنبياء في قصة موسى حدثنا محمد حدثنا غندر، ومحمد هذا يحتمل أنه محمد بن المثنى أبو موسى، فقد روى أبو نعيم في مستخرجه هذا الحديث من طريق الحسن بن سفيان عنه.
(ترجمة): قال في الطهارة، والجنائز، والحج، والشهادات، والمغازي، وتفسير عم، والنكاح، والأطعمة، والأدب، والتعبير، والاعتصام: حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية، جزم ابن السكن بأنه محمد بن سلام، ونسبه الأصيلي في بعضها كذلك، وقد صرح البخاري بالرواية عن محمد بن سلام عن أبي معاوية في النكاح وغيره، وروى في الطهارة عن محمد بن المثنى عن محمد بن حازم، وهو أبو معاوية
هذا، والظاهر أنه محمد بن سلام حيث أهمله.
(ترجمة): قال في تفسير المائدة: وزادني محمد عن أبي النعمان - يعني محمد بن الفضل - قال الجياني: محمد هذا هو الذهلي. قلت: وقع في رواية ابن الحطية من طريق أبي ذر وزادني محمد البيكندي عن أبي النعمان، فعلى هذا فهو ابن سلام أو محمد بن يوسف البخاري البيكندي، وهو أصغر من ابن سلام والله أعلم.
(ترجمة): قال في الاعتكاف، والبيوع، والصيد: حدثنا محمد حدثنا ابن فضيل، وقع في رواية الأصيلي في الاعتكاف حدثنا محمد بن سلام، وفي رواية كريمة عن أبي الهيثم حدثنا محمد هو ابن سلام، وبه جزم ابن السكن في المواضع الثلاثة، وقد صرح البخاري في النكاح بروايته عن محمد بن سلام عن محمد بن فضيل.
(ترجمة): قال في الجمعة، وفي البيوع، والوصايا، والمناقب، والمرضى، واللباس: حدثنا محمد حدثنا مخلد بن يزيد، قال الجياني: هو ابن سلام. قلت: وقد نسبه أبو ذر في روايته في الوصايا، وصرح البخاري في مواضع أخرى بذكر أبيه، وجزم أبو نعيم في المستخرج في عدة منها أنه ابن سلام.
(ترجمة): قال في الحج: زادني محمد حدثنا محاصر، نسبه ابن السكن ابن سلام.
(ترجمة): قال في الحج، والمغازي، وتفسير المائدة: حدثنا محمد حدثنا مروان الفزاري نسبه ابن السكن وأبو ذر عن المستملي ابن سلام وبه جزم الكلاباذي عن أبي أحمد، وفي رواية كريمة عن أبي الهيثم حدثنا محمد هو ابن سلام.
(ترجمة): قال في الطهارة، والشركة، والجزية، واللباس: حدثنا محمد حدثنا وكيع، نسب الأصيلي وغيره الذي في الطهارة محمد بن سلام، وبه جزم ابن السكن في بقية المواضع، وقد صرح به في الفرائض، وقد روى في الوضوء عن محمد بن المثنى عن وكيع، والله أعلم.
(ترجمة): قال في الحج: حدثنا محمد حدثنا يحيى بن صالح، قال الحاكم هو الذهلي، وقال أبو مسعود الدمشقي: هو محمد بن مسلم وارة، وقال الكلاباذي: قال لي السرخسي: هو أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وذكر أنه وجده في أصل عتيق.
(ترجمتان): قال في العيدين: حدثنا محمد حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح، وقال في السلم: حدثنا محمد حدثنا يعلى بن عبيد، نسبه ابن السكن في الموضعين محمد بن سلام، وبه جزم الكلاباذي فيهما.
(ذكر من اسمه محمود)
روى البخاري في مواضع عن محمود غير منسوب عن عبد الرزاق، وعن سعيد بن عامر، وعن أبي أحمد الزبيري، وعن أبي أسامة، وعن شبابة بن سوار، وعن وهب بن جرير، وعن عبيد الله بن موسى، ومحمود هذا هو ابن غيلان المروزي، وقد صرح به في مواضع أخرى عن هؤلاء وعن غيرهم، وجزم أبو ذر والأصيلي وغيرهما في روايتهم ببعض من ذكر فيما ذكر، وفي طبقته محمود بن آدم المروزي ولم يخرج عنه البخاري شيئا.
(ذكر من اسمه مسلم)
روى البخاري في مواضع عن مسلم عن وهيب، وعن هشام الدستوائي، وعن أبان العطار، وعن أبي عقيل وهو ابن إبراهيم الفراديسي، وقد صرح به في مواضع أخرى.
(ذكر من اسمه موسى)
روى البخاري في مواضع عن موسى عن وهيب، وعن أبي عوانة، وعن ثابت بن يزيد، وعن جويرية بن أسماء، وعن عبد الواحد بن زياد وهو موسى بن إسماعيل التبوذكي، وقد صرح به في مواضع أخرى عن هؤلاء وعن غيرهم، وروى عن موسى بن حزام عن حسين بن علي الجعفي في كتاب بدء الخلق حدثنا موسى، وموسى بن حزام أصغر من التبوذكي ولم يلق أحدا ممن ذكر أولا.
(ذكر من اسمه هارون)
قال في الوصايا: حدثنا هارون حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، وهارون هذا هو
ابن الأشعث البخاري نسبه أبو ذر في روايته، وقد روى البخاري عن هارون بن إسماعيل الخزاز وروى عن واحد عنه، والخزاز أصغر من ابن الأشعث هذا.
(ذكر من اسمه هشام)
قال في قيام الليل: قال هشام: حدثنا ابن أبي العشرين، وهشام هو ابن عمار الدمشقي، وابن أبي العشرين هو عبد الحميد، وفي طبقة هشام بن عمار هشام بن خالد الدمشقي، ولم يخرج عنه البخاري شيئا.
(ذكر من اسمه يحيى):
(ترجمة): قال في اللباس وغيره: حدثنا يحيى حدثنا الليث، ويحيى هذا هو يحيى بن عبد الله بن بكير، وقد أكثر البخاري الرواية عنه عن الليث لكنه ينسبه إلى جده فيقول: حدثنا يحيى بن بكير، وبهذا اشتهر.
(ترجمة): قال في الحيض، وفي الاعتصام: حدثنا يحيى حدثنا ابن عيينة، أما الذي في الحيض فنسبه أبو علي بن السكن في روايته يحيى بن موسى وهو المعروف تحت، واسم جده عبد الله بن سالم فيحمل الثاني عليه.
(ترجمة): قال في الصلاة، والصيام، والمناقب، وعلامات النبوة، وتفسير اقرأ، واللعان، والنفقات، واللباس، والأحكام: حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق، نسبه ابن السكن أيضا يحيى بن موسى، ووافقه أبو ذر الهروي على الذي في المناقب، وكذا وجدته منسوبا لجميعهم في باب كسب الرجل من كتاب البيوع، وذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة في حديث أبي موسى عن عروة عنها في قصة زيد بن حارثة وأسامة بن زيد الذي في صفة النبي صلى الله عليه وسلم يحيى هذا غير منسوب، ويقال: إنه يحيى بن قزعة. قلت: ولم أر ذلك لغيره، وقد ذكرت أنه في رواية أبي ذر حدثنا يحيى بن موسى فهو الصواب، وقد روى البخاري أيضا عن يحيى بن جعفر عن عبد الرزاق لكنه ينسبه، وجدته كذلك في موضعين: في أول كتاب الاستئذان، وفي باب قوله تعالى:{أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} من كتاب البيوع.
(ترجمة): قال في الصلاة، والجنائز، وتفسير سورة الدخان: حدثنا يحيى حدثنا أبو عوانة، أما الذي في الجنائز فنسبه ابن السكن يحيى بن موسى، فيحمل الباقي عليه.
(ترجمة): قال في الصلاة، والجهاد، والمغازي، وتفسير الأعراف، ومريم، والدخان في موضعين، والنجم، واقتربت، والمدثر، والليل، وفي موضعين من النكاح، والذبائح، والأدب، والمرتدين، وخبر الواحد، والتوحيد: حدثنا يحيى حدثنا وكيع، نسبه ابن السكن في أكثر هذه المواضع يحيى بن موسى، لكن في الموضع الذي في الصلاة وهو في باب الصلاة عند مناهضة الحصون نسبه أبو ذر عن المستملي يحيى بن جعفر، وكذا جزم أبو نعيم في الذي في الأدب وغيره بأنه يحيى بن جعفر، وقد صرح بروايته عن يحيى بن جعفر عن وكيع في باب عدة أصحاب بدر والله أعلم.
(ترجمة): قال في أوائل الصلاة، وفي الجنائز، وفي تفسير الدخان: حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية، ويحيى هذا نسبه ابن السكن في الموضع الذي في الجنائز يحيى بن موسى، فيحمل الموضعان الآخران عليه، قال أبو علي الجياني: لم أجده منسوبا لأحد من المشايخ. قلت: جزم أبو نعيم بأن الذي في الجنائز هو يحيى بن جعفر وجزم أبو مسعود وخلف والمزي في الأطراف بأنه يحيى بن يحيى وهو بعيد والاعتماد على ما قال ابن السكن، وقد وافقه على ذلك أبو علي بن شبويه عن الفربري والله أعلم.
(ذكر من اسمه يعقوب):
(ترجمة) قال في الطهارة: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ويعقوب هذا هو الدورقي، وقد نسبه أبو ذر الهروي في روايته في باب الصلاة في مسجد قباء، وكذا نسبوه كلهم في باب قوله للأنصار: أنتم أحب الناس إلي.
(ترجمة): قال في باب إذا اصطلحوا على جور، وفي باب فضل من
شهد بدرا: حدثنا يعقوب حدثنا إبراهيم بن سعيد، جزم الكلاباذي بأن يعقوب في هذين الموضعين هو ابن حميد بن كاسب، وبه جزم الحاكم عن مشايخه، ثم جوز أن يكون هو يعقوب بن محمد الزهري، وقال الحاكم أيضا: ناظرني شيخنا أبو أحمد الحاكم في أن البخاري روى في الصحيح عن يعقوب بن حميد بن كاسب. فقلت له: إنما روى عن يعقوب بن محمد فلم يرجع عن ذلك. قلت: وجزم ابن منده وأبو إسحاق الحبال وغير واحد بما قال أبو أحمد الحاكم، وقال الجياني: اتفقت النسخ كلها على أن الذي في الصلح غير منسوب إلا ابن السكن فإنه قال فيه: حدثنا يعقوب بن محمد، وكذا قال في الذي في المغازي، وخالفه أبو ذر الهروي وأبو محمد الأصيلي فقالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وبذلك جزم أبو مسعود الدمشقي في الأطراف، ثم جوز أن يكون هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد وهو غلط، فإن يعقوب مات قبل أن يرحل البخاري، وقد روى له الكثير بواسطة، وجوز المزي أن يكون هو يعقوب بن إبراهيم الدورقي المذكور قبل هذا والله أعلم، وقال البرقاني في المصافحة: يعقوب بن حميد ليس من شرطه، وقيل: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ولكن سقط من النسخة الواسطة بينه وبين البخاري لأن البخاري لم يسمع منه.
(ذكر من اسمه يوسف)
قال في التوحيد: حدثنا يوسف بن راشد حدثنا أحمد بن عبد الله يعني ابن يونس، ويوسف هذا هو ابن موسى بن راشد، وقد روى عنه غير هذا فقال: حدثنا يوسف بن موسى ونسبه هنا إلى جده.
(ذكر من يكنى أبا أحمد)
قال في الشروط: حدثني أبو أحمد حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثنا مالك، سماه ابن السكن في روايته مرار بن حمويه، وبذلك جزم أبو ذر الهروي عن بعض مشايخه، وأبو نعيم في المستخرج، وأبو مسعود في الأطراف، وغيرهم. وقال الحاكم: أهل بخارى يزعمون أنه أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي البخاري، وقد أكثر البخاري من الرواية عنه، قال الحاكم: وقرأت هذا الحديث بخط أبي عمرو المستملي قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء عن أبي غسان، يعني فيجوز أن يكون هو الفراء والله أعلم.
(ذكر من يكنى أبا صالح)
قال في الكفالة: قال أبو صالح: حدثنا عبد الله بن يونس عن الزهري، وأبو صالح هذا هو سليمان بن صالح لقبه سلمويه، وقد روى البخاري في تفسير سورة اقرأ، وفي الذبائح عنه بواسطة، وقال في مواضع: قال أبو صالح عن الليث، وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث كما سيأتي في الفصل التاسع، وقال في بدء الوحي عقب حديث يحيى بن بكير عن الليث: تابعه أبو صالح وعبد الله بن يوسف، وأبو صالح هذا هو عبد الله بن صالح كاتب الليث فيما جزم به أبو نعيم في المستخرج وغير واحد، وذكر الحافظ قطب الدين الحلبي في شرحه تبعا للحافظ أبي أحمد الدمياطي أنه عبد الغفار بن داود الحراني، وبه جزم بعض المتأخرين، ثم وجدته كذلك في القطعة التي شرحها الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله وهو وهم، والحديث موجود من رواية كاتب الليث في عدة دواوين، منها في تاريخ يعقوب بن سفيان، ومعجم الطبراني الأوسط، ومسند محمد بن هارون الروياني، وغير ذلك، والله أعلم.
(ذكر من يكنى أبا معمر)
قال في العلم وغيره: حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث، وأبو معمر هذا اسمه عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج البصري يقال له: المقعد، وقد روى البخاري أيضا عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، لكنه لا يروي عن عبد الوارث.
(ذكر من يكنى أبا الوليد)
قال في الطهارة: حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة، وأبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، وقد روى البخاري عن غير واحد ممن يكنى أبا الوليد، ويروى عن ابن عيينة منهم أحمد بن محمد الأزرقي، وهشام بن عمار، وغيرهما لكنه يسميهم، وأكثر من الرواية عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة وزائدة وهذه الطبقة.
هذا آخر ما قصدت تحريره في هذا الفصل، ثم ظهر لي أن الاقتصار عليه قصور، إذ لا فرق بين ما وقع من ذلك في شيوخ المصنف أو شيوخ شيوخه فصاعدا، فرأيت أن أمر على ما في الكتاب من هذا النمط وأسرده على الولاء لكونه أكثر نفعا وأسهل تناولا، وألحقت به ما في معناه من تسمية مكنى أو مبهم أو مقلب، سواء كان في الإسناد أو المتن، وقدمت على ذلك فصولا: الأول: في ضابط تسمية من ذكر بالكنية. الثاني: في ضابط تسمية من ذكر بالبنوة كابن فلان. الثالث: في ضابط معرفة من ذكر بالنسبة. الرابع: في ضابط من ذكر باللقب، ثم مشيت على الكتاب على الولاء، وأعدت المكرر إذا تباعد العهد به في الغالب، والله الموفق.
(فصل في تسمية من اشتهر بالكنية وتكرر اسمه غالبا
جمعته ليسهل ورتبته على حروف المعجم)
أبو الأحوص التابعي اسمه عوف بن مالك، أبو الأحوص من طبقة حماد بن زيد اسمه سلام بن سليم، أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق الشيباني سليمان بن فيروز، أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد بن الحارث، أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو عن عمر وغيره، أبو الأسود عن عروة وعكرمة اسمه محمد بن عبد الرحمن، أبو أسيد الساعدي صحابي اسمه مالك بن ربيعة، أبو الأشهب العطاردي جعفر بن حيان، أبو أمامة بن سهل اسمه أسعد، أبو أنس الأصبحي حليف بني تميم اسمه مالك بن أبي عامر، أبو إياس معاوية بن قرة، أبو بدر شجاع بن الوليد، أبو بردة بن أبي موسى قيل: اسمه الحارث وقيل: عامر، أبو بردة بن نيار خال البراء اسمه هانئ وقيل: الحارث وقيل: غير ذلك، أبو بردة الأصغر بريد بن عبد الله، أبو بردة الأسلمي نضلة بن عبيد، أبو بشر عن سعيد بن جبير وطبقته اسمه جعفر بن أبي وحشية، أبو بشر الأنصاري مشهور بكنيته قيل: اسمه قيس بن عبيد، أبو بكر بن أبي الأسود اسمه عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود، أبو بكر بن أصرم اسمه بور بالباء الموحدة، أبو بكر بن حزم هو محمد بن عمرو الآتي، أبو بكر بن أبي أويس اسمه عبد الحميد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي خيثمة هو أبو بكر بن سليمان بن أبي خيثمة العدوي ينسب إلى جده، أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر اسمه كنيته، أبو بكر بن أبي شيبة اسمه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو بكر بن شيبة اسمه عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة نسب إلى جده، أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي قيل: اسمه محمد وقيل: اسمه كنيته، أبو بكر بن أبي مليكة أخو عبد الله لا يسمى، أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر اسمه كنيته، أبو بكر بن عياش قيل: اسمه شعبة وقيل غير ذلك على عشرة أقوال وصحح ابن حبان وغيره أن اسمه كنيته ورجح أبو زرعة أنه شعبة، أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري اسمه كنيته، أبو بكر بن المنكدر أخو محمد اسمه كنيته وكان محمد يكنى أبا بكر وأبا عبد الله، أبو بكر بن أبي موسى الأشعري قيل: اسمه عمرو وقيل: عامر وقال ابن سعد وغيره: اسمه
كنيته، أبو بكر الحنفي اسمه
عبد الكبير بن عبد المجيد، أبو الصديق عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة، أبو بكرة الثقفي نفيع، أبو تميلة المروزي يحيى بن واضح، أبو تميمة الهجيمي طريف بن خالد، أبو توبة الحلبي الربيع بن نافع، أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، أبو ثابت المدني محمد بن عبيد الله، أبو ثعلبة الخشني اسمه جرثوم وقيل غير ذلك، أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي، أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي، أبو جعفر السمناني محمد بن جعفر، أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران، أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري قيل: اسمه عبد الله، أبو الجويرية الجرمي اسمه حطان بن خفاف، أبو حازم الأشجعي عن أبي هريرة اسمه سليمان، أبو حازم الأعرج عن سهل بن سعد الساعدي اسمه سلمة بن دينار، أبو الحباب سعيد بن يسار المدني، أبو حبة البدري أنصاري قيل: اسمه عمرو، وقيل: عامر، وقيل: مالك، وقيل: غير ذلك، أبو حذيفة النهدي موسى بن مسعود، أبو حسان عن ابن عباس اسمه مسلم بن عبد الله، أبو الحسن السوائي اسمه عطاء، أبو حصين الأسدي بفتح أوله اسمه عثمان بن عاصم، أبو حفص بن العلاء قيل: اسمه عمر، أبو حمزة السكري المروزي محمد بن ميمون، وقد يأتي بكنيته مجردا ويعرف بأنه شيخ شيوخ البخاري، أبو حميد الساعدي قيل: اسمه عبد الرحمن، وقيل: المنذر أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان، أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، أبو خلدة السعدي خالد بن دينار، أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي، أبو خيثمة زهير بن حرب شيخه، أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، أبو داود الطيالسي سليمان بن داود، أبو الدرداء عويمر، أبو ذبيان خليفة بن كعب، أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة، وقيل: بريد بن جندب، وقيل: جندب بن السكن، وقيل: غير ذلك، أبو رافع الصائغ نفيع، أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم، وقيل: أسلم، وقيل: ثابت، وقيل: هرمز، أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن الأنصاري أمه عمرة بنت عبد الرحمن، أبو رجاء مولى أبو قلابة اسمه سلمان، ووقع في بعض الروايات سليمان وهو تصحيف، أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم، أبو الرحال الطائي
عقبة بن عبد الله، أبو زبيد عبثر بن القاسم، أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس، أبو زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة، قيل: اسمه هرم، وقيل: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: اسمه جرير، ويقال اسمه كنيته، أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني، أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع، أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد، أبو سعيد بن المعلى الأنصاري، يقال: اسمه رافع، وقيل الحارث صحابي، أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان، أبو سعيد المقبري كيسان، أبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرحمن بن عبد الله، أبو السفر سعيد بن يحمد، أبو سفيان صخر بن حرب، أبو سفيان عن جابر طلحة بن نافع، أبو سفيان المعمري محمد بن حميد، أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى، أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، قيل: اسمه وهب، وقيل: قزمان، وكان مولى لبني عبد الأشهل فلازم عبد الله بن أبي أحمد بن جحش فنسب إليه، أبو السكن الطائي زكريا بن يحيى، أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، وقيل: اسمه كنيته، أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل، أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة، أبو سهيل بن مالك بن أبي عامر اسمه نافع، أبو السوار العدوي، قيل: اسمه حسان بن حريث، وقيل: حريث بن حسان، وقيل: حجير بن الربيع، وقيل: غير ذلك، أبو شريح الخزاعي الكعبي العدوي خويلد، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: هانئ، وقيل: غير ذلك، أبو شريح عبد الرحمن بن شريح بصري، أبو الشعثاء جابر بن زيد تابعي، وأبو الشعثاء المحاربي اسمه سليم بن أسود وهو أكبر من الذي قبله.
أبو
شهاب الخياط الكبير اسمه موسى بن نافع، له حديث واحد في الحج، أبو شهاب الخياط الصغير اسمه عبد ربه عن نافع مكثرا، أبو صالح عن الليث هو عبد الله بن صالح الجهني، أبو صالح السمان الزيات اسمه ذكوان صاحب أبي هريرة وأبي سعيد، أبو صالح مولى التوأمة اسمه نبهان مقل، أبو صخرة جامع بن شداد، أبو الصديق الناجي بكر بن عمرو، أبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي، أبو الضحى مسلم بن صبيح، أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، أبو الطفيل عامر بن واثلة، أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري، أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، أبو ظبيان حصين بن جندب، أبو ظلال هو هلال بن أبي هلال عن أنس، ووقع في رواية أبي ذر أبو ظلال بن هلال وفيه نقص، أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل بصري من قدماء شيوخ البخاري، أبو العالية الرياحي رفيع تابعي كبير، أبو العالية البراء بالتشديد قيل: اسمه زياد بن فيروز، وقيل: اسمه كلثوم وقد رويا معا عن ابن عباس والرياحي يأتي غير منسوب، أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، أبو عامر الأشعري يأتي في الأشربة أو أبو مالك كذا بالشك ولا يعرف اسمه وأبو مالك هو المشهور يأتي، أبو عباد يحيى بن عباد الضبعي، أبو العباس الشاعر الأعمى اسمه السائب بن فروخ المكي، أبو عبد الله الأغر اسمه سلمان، أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة، أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب، أبو عبد الله المقرئ عبد الله بن يزيد، أبو عبد الصمد العمي عبد العزيز بن عبد الصمد، أبو عبس بن جبر اسمه عبد الرحمن وقيل: عبد الله، أبو عبيد القاسم بن سلام، أبو عبيد عن عقبة بن وساج وغيره هو صاحب سليمان، قيل: اسمه حي، وقيل: حيي، وقيل: عبد الملك، أبو عبيد مولى ابن أزهر اسمه سعد بن عبيد، أبو عبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري أمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود اسمه عامر، أبو عبيد الحداد عبد الواحد بن واصل، أبو عثمان الجعد بن دينار عن أنس، أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان التبان مولى المغيرة عن أبي هريرة اسمه سعيد، وقيل: عمران، أبو عطية الوادعي مالك بن عامر على الصحيح، أبو عقيل الدورقي بشير
بن عقبة، أبو عقيل زهرة بن معبد، أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد، أبو عمر الحوضي حفص بن عمر، أبو عمر مولى أسماء بنت أبي بكر اسمه عبد الله بن كيسان، أبو عمرو الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس، أبو عمرو مولى عائشة اسمه ذكوان، أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب، أبو العميس عقبة بن عبد الله المسعودي، أبو عوانة الوضاح بن عبد الله، أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله، أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، أبو عياض عمرو بن الأسود العبسي، أبو غسان يحيى بن بكير العنبري، أبو غسان المدني محمد بن مطرف، أبو غسان النهدي شيخ البخاري اسمه مالك بن إسماعيل، أبو علاب يونس بن جبير الباهلي، أبو الغيث مولى ابن مطيع اسمه سالم مدني، أبو فروة الجهني مسلم بن سالم هو الأصغر، أبو فروة الهمداني عروة بن الحارث تابعي، أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي، وقيل: النعمان، وقيل: عمرو، والأول أشهر، أبو قتيبة مسلم بن قتيبة الشعيري، أبو قدامة الحارث بن عبيد، أبو قدامة السرخسي عبيد الله بن سعيد، أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد عن أنس وغيره، أبو قبس الأودي عبد الرحمن بن ثروان، أبو قيس مولى عمرو بن العاص لا يعرف اسمه، أبو كبشة السلولي لا يعرف اسمه ووهم فيه الحاكم، أبو كدينة يحيى بن المهلب، أبو كريب محمد بن العلاء، أبو لبابة الأنصاري بشير، وقيل: رفاعة بن عبد المنذر صحابي، أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهيل الأنصاري شيخ مالك، وقيل: هو أبو ليلى عبد الله بن سهل.
أبو مالك
الأشعري لا يعرف اسمه أو هو الحارث بن الحارث، أبو المتوكل الناجي علي بن داود، وقيل: ابن داود، أبو مجاهد الطائي سعد، أبو مجلز لاحق بن حميد، أبو محمد الحضرمي عن أبي أيوب زعم الطبراني أنه أفلح مولى أبي أيوب، والحق أنه غيره، أبو محمد مولى أبي قتادة اسمه نافع بن عباس، أبو مراوح الغفاري عن أبي ذر يقال: إن اسمه واقد، أبو مرة اسمه يزيد مولى عقيل، أبو مريم الأسدي عبد الله بن زياد، أبو مساور الفضل بن مساور، أبو مسعود البدري اسمه عقبة بن عمرو الأنصاري، أبو مسعود الحريري سعيد بن إياس، أبو مسلم قائد الأعمش اسمه عبيد الله بن سعيد، أبو مصعب الزهري أحمد بن بكر المدني، أبو معاوية الضرير محمد بن خازم بمعجمتين، أبو معاوية النحوي شيبان بن عبد الرحمن، أبو معبد عن ابن عباس اسمه ناقد، أبو معشر البراء يوسف بن يزيد، أبو معشر البخاري ذكر في سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} من أصحاب البخاري، حكى عنه الفربري واسمه الفضل بن أحمد بن يعقوب، أبو المعلى عن سعيد بن جبير اسمه يحيى بن ميمون الكوفي، أبو معمر عن ابن مسعود عبد الله بن سخبرة، أبو معمر عن عبد الوارث عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المقعد، أبو المغيرة عبد القدوس بن الجاج، أبو المليح بن أسامة الهذلي اسمه عامر، وقيل: زيد تابعي، أبو المنهال عن أبي برزة اسمه سيار بن سلامة، أبو المنهال عن زيد بن أرقم والبراء اسمه عبد الرحمن بن مطعم المكي، أبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس صحابي، أبو موسى محمد بن المثنى البصري شيخ البخاري، أبو موسى عن الحسن اسمه إسرائيل، أبو موسى عن جابر في صلاة الخوف يقال: هو علي بن رباح، وقيل: هو أبو موسى الغافقي ولا يثبت، أبو ميسرة اسمه عمرو بن شرحبيل تابعي، أبو النجاشي عن رافع بن خديج اسمه عطاء بن صهيب، أبو نصر عن ابن عباس في النكاح لا يعرف اسمه، أبو النضر هاشم بن القاسم بغدادي، أبو النضر الدمشقي الفراديسي إسحاق بن إبراهيم بن يزيد وقد ينسب إلى جده، أبو نضرة العبدي المنذر بن مالك بن قطعة، أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي عارم، أبو نعيم الفضل بن دكين بن زهير الكوفي، أبو نوح اسمه عبد الرحمن بن غزوان لقبه قراد، أبو هارون الغنوي
إبراهيم بن العلاء له موضع واحد رواه عنه سفيان بن عيينة مقطوعا، أبو هاشم الرماني يحيى بن دينار، وقيل: ابن نافع، وقيل: غير ذلك، أبو هريرة جزم ابن الكلبي بأنه عمير بن عامر وجزم ابن إسحاق بأنه عبد الرحمن بن صخر، ورواه بعض أصحابه عن أبي هريرة قال: كان اسمي عبد شمس بن صخر فسماني النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن رواه الحاكم في المستدرك، ويقويه ما رواه ابن خزيمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان اسمي عبد شمس وصححه جمع من المتأخرين، ومال الدمياطي إلى قول ابن الكلبي، وقال ابن خزيمة اسمه عبد الله أو عبد الرحمن، قلت: وفيه اختلاف كثير جدا وما ذكرناه أقرب إلى الصحة مع ما فيها والله أعلم، أبو هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، أبو همام محمد بن الزبرقان، أبو هلال الراسبي محمد بن سليم، أبو واقد الليثي قيل: اسمه الحارث بن مالك، وقيل: غير ذلك، أبو وائل شقيق بن سلمة، أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، أبو الوليد صاحب ابن سيرين اسمه عبد الله بن الحارث، أبو لاس الخزاعي له موضع واحد يقال: اسمه عبد الله بن غنمة ولا يصح وهو صحابي، أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن، أبو يزيد المدني تابعي قال أبو زرعة: لا يسمى، أبو يعفور الأكبر تابعي اسمه وقدان، وقيل: واقد، أبو يعفور الأصغر عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس، أبو يعلى منذر الثوري، أبو يعلى التوزي محمد بن الصلت، أبو اليمان الحكم بن نافع شيخ البخاري، آخر الكنى.
(فصل منه):
أم حرام بنت ملحان يقال لها: الغميصاء، أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص اسمها أمة، أم الدرداء الكبرى اسمها خيرة بالمعجمة المفتوحة، أم الدرداء الصغرى هجيمة، أم رومان والدة عائشة قال ابن إسحاق: اسمها زينب وحكى السهيلي أن اسمها دعد، أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أم سليم والدة أنس بن مالك اسمها سهلة، ويقال: رميلة، ويقال: مليكة ويقال: الرميصاء، ويقال: غير ذلك، أم شريك، قيل: اسمها غزية، ويقال: غزيلة، أم عطية اسمها نسيبة، أم عمرو بنت عبد الله بن الزبير لا يعرف اسمها، أم العلاء الأنصارية، يقال: هي والدة خارجة بن زيد بن ثابت، أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية، أم قيس بنت محصن الأسدية حكى أبو القاسم الجوهري أن اسمها آمنة، أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط كنيتها اسمها، أم هانئ بنت أبي طالب فاختة، وقيل: هند أم يعقوب لها قصة مع ابن مسعود لم تسم.
(فصل: فيمن ذكر باسم أبيه أو جده، أو نحو ذلك): ابن أبزى عبد الرحمن، ابن أخي الزهري محمد بن عبد الله بن مسلم، ابن إدريس الأودي عبد الله، ابن إدريس الشافعي محمد ذكر في موضعين في الركاز والعرايا، ابن أذينة عبد الرحمن ذكر في الوصايا، ابن إسحاق محمد بن أشوع سعيد بن عمرو بن أشوع ذكره في الهبة، ابن أوفى عبد الله، ابن الأصبهاني عبد الرحمن بن عبد الله، ابن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة هو عمر بن كثير بن أفلح نسب إلى جده، ابن أبي أويس إسماعيل، ابن أبي أيوب سعيد، ابن بحينة عبد الله بن مالك بن القشب، ابن براد عبد الله، ابن أبي بردة سعيد، ابن بريدة هو عبد الله ولم يخرج لسليمان أخيه شيئا، ابن بشار هو محمد لقبه بندار، ابن بكير المصري هو يحيى بن عبد الله بن بكير ينسب إلى جده، ابن أبي بكير الكرماني اسمه يحيى واسم أبي بكير نسر بالنون والمهملة، ابن بكر محمد البرساني، ابن أبي بكرة اسمه عبد الرحمن، ابن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن عمر عن عائشة هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق نسب إلى جده، ابن التيمي معتمر بن سليمان بن أبي ثور عبيد الله بن عبد الله، ابن جابر اسمه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الدمشقي، ابن جابر في حديث أبي بردة بن نيار هو عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري، ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج نسب إلى جده، ابن جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ابن أبي جعفر هو عبيد الله المصري، ابن أبي حازم عبد العزيز بن سلمة بن دينار، ابن أبي حبيب يزيد المصري، ابن أبي حثمة أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة نسب إلى جده، ابن حزم هو أبو بكر بن محمد بن عمرو، ابن حزم الأنصاري نسب إلى جده، ابن أبي حسين عبد الله بن عبد الرحمن وعمر بن سعيد أبو حسين جدهما، ابن الحضرمي العلاء صحابي، ابن أبي حفصة محمد بن ميسرة، ابن حلحلة محمد بن عمرو بن حلحلة نسب إلى جده، ابن حمير اسمه محمد، ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب والحنفية أمه واسمها خولة كانت من سبي اليمامة، ابن حكيم عن سعيد بن جبير اسمه يعلى، ابن حنين عبد الله وعبيد
وإبراهيم أبناء عبد الله بن حنين، ابن حي صالح بن صالح بن حيان، ابن أبي خالد هو إسماعيل، ابن خربوذ اسمه معروف، ابن الخطاب هو عمر كذا في مناقب أبي بكر، ابن خلي خالد، ابن داود عبد الله الخربي، ابن دكين الفضل، ابن دينار عبد الله، ابن ذر عمر، ابن ذكوان هو أبو الزناد عبد الله، ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن، ابن أبي رافع عبيد الله، ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ابن رجاء عبد الله، ابن أبي رجاء الهروي أحمد، ابن أبي رزمة محمد بن عبد
العزيز، ابن أبي رواد عبد العزيز، ابن أبي زائدة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ابن زبر عبد الله بن العلاء بن زبر نسب إلى جده، ابن الزبير عبد الله، ابن أبي الزناد عبد الرحمن، ابن السباق عبيد ابن أبي سرح عياض، ابن عبد الله بن سعد، ابن سعيد بن جبير عبد الله، ابن أبي السفر عبد الله بن سعيد بن محمد، ابن سلمة هو حماد وقع في عمرة القضاء، ابن أبي سلمة الماجشون عبد العزيز بن عبد الله، ابن سواء محمد، ابن سوقة محمد، ابن سلام الصحابي عبد الله، ابن سلام شيخ البخاري محمد البيكندي، ابن سيرين محمد بن شبرمة عبد الله، ابن شهاب هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن الحارث بن زهرة الزهري الفقيه، ابن أبي الشعثاء أشعث بن سليم، ابن أبي صعصعة عبد الله بن عبد الرحمن، ابن طاوس عبد الله، ابن أبي طلحة هو إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري، ابن عابس عبد الرحمن بن عباس هو عبد الله رضي الله عنهما، ابن عبد الرحمن بن أبزى سعيد، ابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود، ابن أبي عبلة إبراهيم، ابن أبي عبيد عن سلمة اسمه يزيد، ابن أبي عتبة مولى أنس اسمه عبد الله، ابن أبي عتيق هو محمد بن عبد الله، ابن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن، ابن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة التيمي وهذا يروي عن الزهري وأبوه يروي عن عائشة، ابن عثمان هو محمد بن عثمان بن موهب له في الأدب، ابن عجلان محمد، ابن عرعرة محمد، ابن أبي عروبة سعيد، ابن أبي عدي محمد بن أبي العشرين، عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، ابن عطية هو حيان له ذكر في أواخر الجهاد، ابن عفير سعيد بن كثير بن عفير نسب إلى جده، ابن علاقة
زياد، ابن علية إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم وعلية أمه، وقيل: جدته، ابن عمر عبد الله بن عمر، ابن عمرو بن العاص عبد الله، ابن عون عبد الله، ابن عوف عبد الرحمن، ابن عياش أبو بكر، ابن عيينة سفيان، ابن الغسيل عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة وهو غسيل الملائكة، ابن أبي عامر الأنصاري، ابن أبي غنية عبد الملك، ابن أبي فديك محمد بن إسماعيل، ابن فضيل محمد، ابن فلان هو عبد الله بن زياد بن سمعان روى عنه ابن وهب له موضع واحد مقرون، ابن فليح محمد، ابن أبي قتادة عبد الله بن قسيط يزيد بن عبد الله بن قسيط، ابن أبي كثير يحيى، ابن أبي ليلى عبد الرحمن، ابن الماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، ابن المبارك عبد الله، ابن أبي المجالد اسمه مخلد، ابن مجمع إبراهيم بن إسماعيل، ابن محيريز عبد الله، ابن أبي مريم سعيد، ابن مسافر عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، ابن مسهر علي، ابن المسيب سعيد، ابن مغفل المزني الصحابي عبد الله، ابن مقدم عمر بن علي، ابن مقسم عبيد الله، ابن أبي مليكة عبد الله بن عبيد الله وأبو مليكة جده، ابن منبه همام، ابن المنكدر محمد، ابن مهدي عبد الرحمن، ابن موهب هو عثمان بن عبد الله بن موهب، ابن أبي نجيح عبد الله واسم أبيه يسار، ابن أبي نعيم بد الرحمن، ابن نمر عبد الرحمن، ابن أبي نمر شريك، ابن نمير عبد الله وابن نمير شيخ البخاري محمد بن عبد الله بن نمير، ابن الهاد يزيد بن عبد الله، ابن هرمز عن ابن بحينة هو عبد الرحمن الأعرج، ابن أبي هند عبد الله بن سعيد، ابن أبي هلال سعيد، ابن وهب عبد الله، ابن أبي يعقوب محمد بن عبد الله الضبي، ابن يعمر يحيى، ابن يونس أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي.
(فصل منه): بنت الحارث في قصة خبيب بن عدي هي أم عبد الله وهي زوجة أبي سروعة بن الحارث أخي عقبة بن الحارث النوفلي.
(الفصل الثالث في تسمية من ذكر من الأنساب):
الأشجعي عبيد الله بن عبد الرحمن، الأويسي عبد العزيز بن عبد الله، الأنصاري شيخ البخاري محمد بن عبد الله بن المثنى، البدري أبو مسعود عقبة بن عمرو، البراء أبو العالية نسب إلى بري السهام، التيمي سليمان، الثقفي عبد الوهاب بن عبد المجيد، الثوري سفيان بن سعيد، الجدي عبد الملك بن إبراهيم، الجريري سعيد بن إياس، الحميدي عبد الله بن الزبير، الدراوردي عبد العزيز بن محمد، الزبيدي محمد بن الوليد، الزبيري أبو أحمد بن محمد بن عبد الله الأسدي، الزهري بن شهاب، السبيعي عمرو بن عبد الله أبو إسحاق، السعيدي عمرو بن يحيى بن سعيد، الشعبي عامر بن شراحيل، الشيباني أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان، الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة، العدني عبد الله بن الوليد، العقدي عبد الملك بن عمر وأبو عامر، العمري عبيد الله بن عمر بن حفص، الفروي إسحاق بن محمد، الفريابي محمد بن يوسف، الفزاري أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي، القمي هو يعقوب بن عبد الله له موضع واحد في الطب، المجمر نعيم بن عبد الله، المحاربي عبد الرحمن بن محمد، المسعودي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله، المعمري أبو سفيان محمد بن حميد، المقبري أبو سعيد كيسان وابنه سعيد، المقدمي محمد بن أبي بكري، المقرئ أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، الملائي أبو نعيم الفضل بن دكين
(الفصل الرابع: فيمن يذكر بلقب ونحوه):
الأحول عاصم بن سليمان، الأزرق إسحاق بن يوسف الأعرج، عبد الرحمن بن هرمز، الأعمش سليمان بن مهران، الأغر سلمان أبو عبد الله، الباقر محمد بن علي بن حسين أبو جعفر، البحر عبد الله بن العباس، البطين مسلم بن عمران، بندار محمد بن بشار، البهي عبد الله بن يسار، الحذاء خالد بن مهران كان يجلس عندهم ختن المقرئ بكر بن خلف دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، ذو البطين أسامة بن زيد، ذو اليدين الخرباق، الرشك يزيد، الضبعي سعدان، اللخمي سعيد بن يحيى بن صالح، سلمويه سليمان بن صالح المروزي، سنيد اسمه الحسين، شاذان الأسود بن عامر، عارم محمد بن الفضل السدوسي، عبدان عبد الله بن عثمان، عبدة بن سليمان اسمه عبد الرحمن، عبيد بن إسماعيل هو عبيد الله، عويمر أبو الدرداء اسمه عامر، غندر محمد بن جعفر، فليح بن سليمان، قيل: اسمه عبد الملك، قتيبة بن سعيد، قيل: اسمه يحيى، كاتب المغيرة، قيل: اسمه وراد، الماجشون أبو سلمة، مسدد اسمه عبد الملك، النبيل أبو عاصم، الضحاك بن مخلد، أبو الزناد لقب وكنيته أبو عبد الرحمن، ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهذا حين الشروع في المقصود.
بدء الوحي
الحميدي عن سفيان هو ابن عيينة حيث جاء، عبدان عن عبد الله هو ابن المبارك، عن يونس هو ابن يزيد حيث وقع، أبو اليمان عن شعيب هو ابن أبي حمزة حيث وقع.
قوله، (في حديث أبي سفيان في ركب من قريش) كانوا قريبا من ثلاثين رجلا والترجمان لم يسم والموضع الذي وجدهم فيه الرسول غزة، وعظيم بصرى قيل: هو الحارث بن أبي شمر وهو ملك غسان، والرجل الأعرابي لم يسم، وصاحب له برومية يقال له: ضغاطر، ابن أبي كبشة عني به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقيل: إنه جد جد أمه، وقيل: أحد أجداده من الرضاعة، وقيل: غير ذلك.
كتاب الإيمان
(وقال معاذ): هو ابن جبل (اجلس بنا) المقول له ذلك هو الأسود بن هلال، إسماعيل هو ابن أبي خالد عن الشعبي، داود هو ابن أبي هند (عن أبي موسى قالوا: يا رسول الله) في مسلم: قلنا، ولابن حبان أنه السائل، وللطبراني عن عبيد بن عمير عن أبيه: أنه سأل عن ذلك، الليث عن يزيد هو ابن أبي حبيب (عن عبد الله بن عمر وأن رجلا سأل) قيل: هو أبو ذر، وفي ابن حبان من حديث هانئ بن يزيد والد شريح أنه سأل عن معنى ذلك فأجيب بنحو ذلك، آدم هو ابن أبي إياس، أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني، (عن عبادة بن الصامت أني من النقباء) كان النقباء اثني عشر رجلا وهم: أسعد بن زرارة، وعبد الله بن رواحة، وسعد بن الربيع، ورافع بن مالك، والبراء بن معرور، وسعد بن عبادة، وعبد الله بن عمرو والد جابر، والمنذر بن عمرو، وعبادة بن الصامت، هؤلاء من الخزرج، ومن الأوس: أسيد بن حضير، وسعد بن خيثمة، ورفاعة بن عبد المنذر، عبدة هو ابن سليمان (عن هشام) هو ابن عروة، عمرو بن يحيى، عن أبيه، هو ابن عمارة بن أبي حسن قال وهيب: حدثنا عمرو يعني عن أبيه بهذا الإسناد والمتن (مر برجل من الأنصار يعظ أخاه في الحياء) لم يسميا جميعا عن صالح هو ابن كيسان، حدثنا أبو روح الجرمي هو اسم بلفظ النسب غلط فيه بعضهم فجعله نسبه وسماه باسم غلط فيه أيضا، عن واقد بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر (وقال عدة من أهل العلم) سميت منهم في فصل التعاليق أنسا، وابن عمر، ومجاهدا، وغيرهم، (سئل أي العلم أفضل) السائل هو أبو ذر كما في كتاب العتق، سعد بن أبي وقاص، وأبو وقاص اسمه مالك بن وهيب بن زهرة.
قوله: (فترك رجلا هو أعجبهم إلي) هو جعيل بن سراقة ذكره الواقدي، وقال عمار هو ابن ياسر، يونس هو ابن عبيد البصري، عن الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، قول أبي بكرة: انصر هذا الرجل، هو علي بن أبي طالب في وقعة الجمل، قوله:(عن المعرور) هو ابن سويد، قوله:(وعلى غلامه حلة) لم يسم هذا الغلام (ساببت رجلا فعيرته بأمه) هو بلال واسم أمه حمامة وبها يشتهر وكانت نوبية، حدثني بشر هو ابن خالد، حدثنا محمد هو ابن جعفر غندر عن سليمان هو ابن مهران الأعمش عن إبراهيم هو ابن يزيد النخعي، عن علقمة هو ابن قيس، عن عبد الله هو ابن مسعود، وهذا مما قيل أنه أصح الأسانيد، حدثنا أبو الربيع هو سليمان بن داود الزهراني، حدثنا عبد الواحد هو ابن زياد، حدثنا عمارة هو ابن القعقاع، حدثنا إسماعيل، حدثنا مالك، إسماعيل هذا هو ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله وهو ابن أخت مالك.
حدثنا ابن سلام هو محمد، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري، حدثنا زهير هو ابن معاوية الجعفي، حدثنا أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، عن البراء هو ابن عازب الأنصاري.
قوله: (نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار) هم من بني عمرو بن عوف من الخزرج، وكانت أم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم منهم، واسمها سلمى، فهم أجداده حقيقة، وأخواله مجازا، والشك من راوي الخبر.
قوله: (فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد) قال ابن عبد البر اسم الرجل عباد بن نهيك، وقيل: ابن بشر بن قيظي الأشهلي، وهذا أرجح رواه ابن أبي خيثمة والفاكهي وابن منده بسند حسن، وأهل المسجد بنو حارثة (مات على القبلة رجال وقتلوا) سمي منهم ممن مات البراء بن معرور، وأسعد بن زرارة، وأما القتل ففيه نظر لأن التحويل كان قبل نزول القتال، حدثنا محمد هو ابن المثنى، حدثنا يحيى هو ابن سعيد القطان، عن هشام هو ابن عروة، (وعندها امرأة) هي الحولاء بنت تويت كما في مسلم، حدثنا هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي بفتح المثناة، وقال أبان: هو ابن يزيد العطار، قوله:(إن رجلا من اليهود قال لعمر) هو كعب الأحبار، روينا ذلك في مسند مسدد بإسناد حسن، وأورده ابن عساكر في أوائل تاريخ دمشق من طريقه، وهو في المعجم الأوسط للطبراني من هذا الوجه، وكان سؤاله لعمر عن ذلك قبل أن يسلم كعب، وجاء في رواية أخرى في الصحيح أن اليهود قالوا وقد تعين السائل منهم هنا، فلعله لما سأل كان في جماعة منهم.
قوله: (جاء رجل من أهل نجد) قال ابن بطال، وتبعه عياض، وابن العربي، والمنذري، وابن باطيش، وآخرون هو ضمام بن ثعلبة، وقال النووي في شرح المهذب: فيه نظر، وقال القرطبي في المفهم وتبعه شيخنا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني: الظاهر أنه غيره لاختلاف السياقين، وهو كما قال: حدثنا روح هو ابن عبادة، حدثنا عوف هو الأعرابي، عن الحسن هو البصري، ومحمد هو ابن سيرين، (وقال ابن أبي مليكة) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله بن جدعان أبي محمد التيمي، (أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أسماؤهم مسرودة في ترجمته في تهذيب الكمال وغيره، لكنهم لم يبلغوهم هذا العدد، (ويذكر عن الحسن ما خافه) الضمير يعود على النفاق، (وعن زبيد) هو ابن الحارث اليامي.
قوله: (فتلاحى رجلان) هما كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد، قاله ابن دحية أبو حيان التيمي عن أبي زرعة هو ابن عمرو بن جرير البجلي، حدثنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين، قال: حدثنا زكريا هو ابن أبي زائدة، عن عامر هو الشعبي، عن أبي جمرة هو بالجيم والراء واسمه نصر بن عمران (وفد عبد القيس) كان الوفد أربعة عشر رجلا بالأشج وهو رئيسهم واسمه المنذر بن عائذ كذا في حديث مزيدة العصري، وفي رواية أبي خيرة الصباحي أنهم كانوا أربعين رجلا فإما أن يكون لهم وفادتان، وإما أن يكون الأشراف منهم أربعة عشر رجلا والباقون أتباعا، وقد بينت أسماء الأربعين في كتابي في الصحابة، عن أبي مسعود هو عقبة بن عمرو (ثم قال استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو) الأمير هو المغيرة بن شعبة، قال جرير: ذلك لما مات.
كتاب العلم
(عن أبي هريرة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي) لم يسم هذا الأعرابي، وقال أبو العالية: هو رفيع (حدثنا سليمان) هو ابن بلال، (واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة).
هو
(1)
الحميدي شيخه (رواه موسى) هو ابن إسماعيل التبوذكي أبو سلمة (واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية) المحتج بهذا هو الحميدي وأمير السرية هو عبد الله بن جحش كما في السيرة لابن إسحاق وسنده مرسل ورجاله ثقات، وكما في الطبراني الكبير من حديث جندب بن عبد الله بسند حسن (بعث بكتابه رجلا وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى) المبعوث عبد الله بن حذافة السهمي وعظيم البحرين هو المنذر بن ساوي، وكسرى هو أبرويز بن هرمز.
قوله: (فحسبت) القائل هو ابن شهاب، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك (فقيل له إنهم لا يقرون) أي الروم (إذ أقبل ثلاثة نفر) لم يسم واحد منهم، (حدثنا مسدد حدثنا بشر) هو ابن المفضل، (وأمسك إنسان بخطامه) هو بلال، رواه النسائي من حديث أم الحصين، وعند الإسماعيلي التصريح بأنه أبو بكرة نفسه فيحمل على أن كلا منهما أمسك، (ويقال الرباني هو الذي يربي الناس)، القائل فيما قيل هو ابن عباس (حدثنا جرير) هو ابن عبد الحميد (عن منصور) هو ابن المعتمر، (فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن) الرجل هو عبد الله بن مرداس أشار إلى ذلك محمد بن سعد في كتاب الطبقات، (حدثنا ابن وهب) هو عبد الله (عن يونس) هو ابن يزيد (سمعت معاوية) هو ابن أبي سفيان، (حدثنا إسماعيل بن أبي خالد على غير ما حدثناه الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم) القائل سمعت قيس بن أبي حازم هو إسماعيل، والذي حدثه الزهري هو سفيان، حدثه به الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه بلفظ آخر، كما ذكره في التوحيد (حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه هو إبراهيم بن سعد) بينما موسى في ملإ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل) لم نقف على تسميته، (فقال لموسى فتاه) هو يوشع بن نون، (حدثنا عبد الوارث) هو ابن سعيد، (حدثنا خالد) هوالحذاء.
باب الخروج في طلب العلم
(ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد) الحديث ذكر المصنف طرفا منه في كتاب التوحيد، والرحلة كانت من المدينة إلى مصر، (أبو بردة بن أبي موسى) تقدم في الإيمان قال إسحاق) هو ابن راهويه (وقال ربيعة هو ابن أبي عبد الرحمن شيخ مالك، (حدثنا المكي بن إبراهيم) هو اسم بلفظ النسب وليس بنسب لأنه بلخي، (أخبرنا حنظلة) هو ابن أبي سفيان الجمحي (عن سالم) هو ابن عبد الله بن عمر (فجاءه رجل فقال: لم أشعر) الحديث من رواية عبد الله بن عمرو، ومن رواية عبد الله بن عباس لم يسم واحد ممن سأل عن هذه الأشياء (حدثنا وهيب) هو ابن خالد (حدثنا هشام) هو ابن عروة بن الزبير (عن فاطمة) هي امرأته وهي بنت المنذر بن الزبير (عن أسماء) هي بنت أبي بكر الصديق وهي جدة هشام بن عروة وفاطمة أم أبويهما عروة والمنذر (عن أبي جمرة) بالجيم والراء (أنه تزوج ابنة لأبي إهاب) اسمها عنبة وتكنى أم يحيى (فأتته امرأة) لم تسم (ونكحت زوجا غيره) هو ظريب ابن الحارث (كنت أنا وجار لي من الأنصار) هو أوس بن خولي الذي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب، وروى ابن بشكوال ما يؤيده وسيأتي شرح ذلك في كتاب النكاح.
(1)
قال المصنف في فتح الباري ما نصه كذا قال بعض من أدركته وتبعته في المقدمة ثم ظهر لي خلافه، وأن قائل ذلك أبو سعيد الحداد أخرجه البيهقي في المعرفة من طريق ابن خزيمة قال سمعت إسماعيل البخاري يقول قال أبو سعيد الحداد عندي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة على العالم فقيل قصة ضمام بن قال آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم. اهـ
قوله: (دخلت على حفصة) القائل دخلت على حفصة هو عمر لا الأنصاري، وفي السياق اختصار يأتي بيانه في كتاب النكاح (أخبرني سفيان) هو الثوري (عن ابن أبي خالد) هو إسماعيل (عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رجل: يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان) أبو مسعود تقدم أنه عقبة بن عمرو، والقائل حزم بن أبي كعب، وفلان هو معاذ بن جبل، وقيل: أبي بن كعب، (سأله رجل عن اللقطة) قيل: هو بلال، وقيل: هو الجارود، وقيل: عمير والد مالك، وقيل: هو زيد بن خالد نفسه (فقال رجل من أبي؟ فقال: أبوك حذافة) هو عبد الله كما يأتي في حديث أنس، (فقام آخر فقال: من أبي؟ فقال أبوك: سالم مولى شيبة) هو سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة ذكره ابن عبد البر في ترجمة سهيل بن أبي صالح من التمهيد، ولم يذكر سعدا في الصحابة لا هو ولا غيره من جميع من صنف فيه، وقد أوضحته بحمد الله في كتابي في الصحابة (حدثنا عبد الصمد) هو ابن عبد الوارث وثمامة هو ابن عبد الله بن أنس (أخبرنا المحاربي) هو عبد الرحمن بن محمد (حدثنا صالح بن حيان) هو صالح بن صالح بن حي والد الحسن، ووقع عنده في الأدب المفرد: حدثنا صالح بن حي، حدثنا عبد العزيز هو ابن عبد الله، حدثني سليمان هو ابن بلال، (فقالت امرأة: واثنين، قال: واثنين) هي أم مبشر كما عند المصنف، وقيل: أم سليم كما عند أحمد والطبراني وابن بشران وابن أبي ميسرة، وقيل: أم أيمن كما في الأوسط للطبراني، عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد هو ابن زيد (كما يحدث فلان وفلان) سمى ابن ماجه في روايته منهما ابن مسعود، والثاني قيل: هو أبو هريرة، عبد الوارث هو ابن سعيد (عن عبد العزيز) هو ابن صهيب، (حدثني موسى) هو ابن إسماعيل التبوذكي، وكيع
(1)
عن سفيان هو الثوري، عن مطرف هو ابن طريف، شيبان هو ابن عبد الرحمن عن يحيى هو ابن أبي كثير، عن أبي سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف (أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه) المقتولان هما منبه الخزاعي ذكره ابن إسحاق وقتله بنو ليث وجنيدب بن الأكوع، ذكره ابن هشام وقتله بنو كعب وهم خزاعة، وعن ابن إسحاق أن خراش بن أمية الخزاعي قتل ابن الأكوع الهذلي بقتيل في
الجاهلية يقال له: أحمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر خزاعة، ارفعوا أيديكم عن القتل، الحديث، روينا في آخر الجزء من فوائد أبي علي بن خزيمة أن اسم القاتل هلال بن أمية والله أعلم، (فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان) هو أبو شاه بهاء منونة والمسئول أن يكتب هو خطبة النبي صلى الله عليه وسلم تلك، (فقال رجل من قريش) هو العباس بن عبد المطلب، ووقع في مصنف أبي بكر بن أبي شيبة أن اسمه شاه وهو غريب، وهب بن منبه، عن أخيه هو همام (تابعه معمر) أي تابع وهبا، وعمرو هو ابن دينار أي أن عمرا أخبر بن عيينة بذلك أيضا عن الزهري (عن هند) هي بنت الحارث الفراسية (عن أم سلمة) هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية زوج النبي صلى الله عليه وسلم (شعبة قال حدثنا الحكم) هو ابن عتيبة، (حدثنا إسماعيل) هو ابن أبي أويس، حدثني أخي هو أبو بكر عبد الحميد (حدثنا حجاج) هو ابن المنهال (فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه) اسم هذا الغلام جيسور، حدثنا عثمان هو ابن أبي شيبة، حدثنا جرير هو ابن عبد الحميد عن منصور هو ابن المعتمر (جاء رجل) هو لاحق بن ضميرة (فقام رجل منهم فقال: يا أبا القاسم ما الروح) لم يسم، إسرائيل هو ابن يونس.
(1)
وقع هنا في بعض النسخ زيادة "عثمان بن عاصم"
(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (عن الأسود) هو ابن يزيد النخعي (أخبرنا معاذ بن هشام) هو ابن أبي عبد الله الدستوائي (معتمر سمعت أبي) هو سليمان بن طرخان التيمي (عن أنس قال ذكر لي) لم يسم أنس من ذكر له ذلك، ويحتمل أن يكون سمعه من معاذ صاحب القصة (أن رجلا قام في المسجد فقال: يا رسول الله، من أين تأمرنا أن نهل) لم يسم هذا الرجل (قال ابن عمر يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومهل أهل اليمن من يلملم، ولم أفقه هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت ذكرها في حديث ابن عباس.
كتاب الوضوء
(كره أهل العلم الإسراف فيه) أي في الوضوء، وقد عقد أبو بكر بن أبي شيبة بابا في ذلك ذكره عن جماعة من الأئمة منهم علقمة بن قيس، وهلال بن يساف، وإبراهيم التيمي، وإبراهيم النخعي، عن نفسه، وعن غيره (قال رجل من حضرموت ما الحدث) لم يعرف اسمه وجاء أنه أعرابي (عن خالد) هو ابن يزيد (عن عباد بن تميم عن عمه) هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني (قلنا لعمرو: إن ناسا يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه) روى هذا من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة وهو في الصحيح في أبواب قيام الليل وغير ذلك (وقال موسى) هو ابن إسماعيل (عن حماد) هو ابن سلمة (ورقاء) هو ابن عمر (أن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك) ثبت ذلك من قول أبي أيوب الأنصاري (يزيد بن هارون أخبرنا يحيى) هو ابن سعيد الأنصاري (أجيء أنا وغلام) هو أنصاري لكن لم أقف على اسمه، ثم ظهر لي أنه أبو هريرة فيكون نسبته أنصاريا على سبيل المجاز، وقد بينت ذلك في الشرح (تابعه النضر) هو ابن شميل، وشاذان هو الأسود بن عامر سعيد بن عمرو المكي، هو سعيد بن العاص الأموي، حدثنا عبدان هو عبد الله بن عثمان، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك كما تقدم، أبو إدريس اسمه عائذ الله بن عبد الله تقدم، إسماعيل هو ابن علية، حدثنا خالد هو ابن مهران الحذاء، أم عطية هي نسيبة الأنصارية (في غسل ابنته) هي زينب كما في مسلم، أشعث بن سليم هو ابن أبي الشعثاء المحاربي (وقال الزهري إذا ولغ في الإناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به قال سفيان: هذا هو الفقه بعينه) سفيان هذا هو الثوري وإنما نبهت عليه لأن المتبادر إلى الذهن أنه ابن عيينة لأنه صاحب الزهري دون الثوري، ولكن رواه ابن عبد البر في التمهيد من طريق دحيم عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، عن الزهري قال الوليد: فذكرته لسفيان الثوري فقال فذكره، عاصم هو ابن سليمان الأحول، عن ابن سيرين هو محمد، قلت لعبيدة هو بفتح العين ابن عمرو السلماني، عباد هو ابن العوام عن ابن عون هو عبد الله عن ابن أبي السفر اسمه عبد الله، واسم أبيه سعيد بن محمد كما تقدم (كان في غزوة ذات الرقاع فرمى رجل بسهم) هو عباد بن بشر الأنصاري كما رواه الواقدي،
وقال أهل الحجاز: ليس في الدم وضوء، رواه إسماعيل القاضي، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن كل من أدركه من الفقهاء (فقال رجل أعجمي ما الحدث) تقدم أنه حضرمي، وليس بينهما تناف لأنه حضرمي النسب أعجمي اللسان، منذر هو ابن يعلى يكنى أبا يعلى (عن محمد بن الحنفية) اسم الحنفية خولة وأبوه علي بن أبي طالب، النضر هو ابن شميل.
قوله: (أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر)، قيل: اسم هذا الرجل صالح، رواه
عبد الغني بن سعيد في مبهماته، وفي الأوسط للطبراني أنه رافع بن خديج، وذكره ابن بشكوال أيضا، وفي مسلم قصة أخرى لعتبان بن مالك فيمكن أن يفسر بها، ووقع في الصحابة لابن قانع عبد الله بن عتبان، وروى ابن السكن نحو هذه القصة لأبي عثمان الأنصاري، تابعه وهب هو ابن جرير بن حازم، يزيد بن هارون، عن يحيى، هو ابن سعيد الأنصاري، عبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي، وقال حماد هو ابن أبي سليمان عن إبراهيم، وسئل مالك الذي سأله عن ذلك هو إسحاق بن عيسى بن الطباع بينه ابن خزيمة في صحيحه (أن رجلا قال لعبد الله بن زيد) وقع في الأم للشافعي من هذه الطريق أنه قال لعبد الله فيكون السائل هو يحيى والد عمرو لكن في رواية أخرى عند المصنف شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد فيجوز أن يكون كلاهما سأل، وهو جد عمرو بن يحيى ليس هو جده حقيقة، وإنما هو بمنزلته لأنه عم أبيه، وهيب عن عمرو هو ابن يحيى بن عمارة المازني (وقال أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه ثم قال لهما: اشربا منه) المخاطب بذلك أبو موسى وبلال كما أسنده المؤلف في المغازي عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع قال: وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم، قلت: ولم يذكر الخبر بل اقتصر على الجملة المعترضة والخبر مذكور من هذه الطريق في باب صلاة النوافل جماعة وبقيته، فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري، وكان ممن شهد بدرا يقول: كنت أصلي لقومي بني سالم، وكان يحول بيني وبينهم واد، فذكر الحديث بطوله (وقال عروة عن المسور وغيره) هو مروان بن الحكم كما بينه في المغازي وغيره عن الجعد هو ابن عبد الرحمن (سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي) اسمها سلمى، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان هو ابن بلال، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه قال: كان عمي يكثر الوضوء، هو عمرو بن أبي حسن، حدثنا مسدد، حدثنا حماد هو ابن زيد مسعر، حدثني ابن جبر هو عبد الله بن عبد الله بن جبر نسبه إلى جده.
من باب المسح على الخفين إلى كتاب الغسل
ابن وهب هو عبد الله، عن عمرو هو ابن الحارث المصري، حدثني أبو النضر هو سالم بن أبي أمية مولى عمر بن عبيد الله، عمرو عن بكير هو ابن عبد الله بن الأشج، مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان، وفي رواية مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط فسمع صوت إنسانين يعذبان، ووقع في الأوسط للطبراني من حديث جابر: مر على قبور نساء هلكن في الجاهلية من بني النجار، ورواه أبو موسى المديني في كتاب الترغيب من هذا الوجه ولفظه: مر على قبرين من بني النجار هلكا في الجاهلية، فسمعهما يعذبان في البول والنميمة، رأى أعرابيا يبول في المسجد، وفي لفظ: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، ولأبي هريرة: قام أعرابي في المسجد فبال فتناوله الناس، قيل: إن اسم هذا الأعرابي ذو الخويصرة اليماني رواه أبو موسى في ذيل كتاب الصحابة، وذكر أبو بكر التاريخي عن عبد الله بن نافع أنه الأقرع بن حابس التميمي مالك عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه، روى الدارقطني من طريق الحجاج بن أرطاة عن هشام بهذا الإسناد أنها أتت بعبد الله بن الزبير، ووقع نحو ذلك للحسين بن علي رواه الحاكم، ولسليمان بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص رواه ابن منده عن أم قيس بنت محصن: أنها أتت بابن لها صغير اسمها آمنة، وقيل: جذامة، وأما اسم ابنها فلم أره، سباطة قوم في بعض الطرق من الأنصار
عن أسماء، هي بنت أبي بكر قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أرأيت إحدانا تحيض، الحديث في مسند الإمام الشافعي أن أسماء هي السائلة، ولا بعد في أن تبهم نفسها كما وقع ذلك كثيرا في عدة مواضع، وسيأتي قريبا في معاذة نظيره، وقول النووي: إنه ضعيف وهم منه، بل إسناده على شرط الشيخين، قال: وقال أبي ثم توضأ، القائل هو هشام بن عروة حكى ذلك عن أبيه قتيبة، حدثنا يزيد هو ابن زريع، وقيل: ابن هارون، عن أنس قال: قدم ناس من عكل أو عرينة، وفيه: قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم، واستاقوا النعم، فجاء الخبر في أول النهار، فبعث في آثارهم الحديث، اسم الراعي المقتول
يسار، واسم أمير السرية كرز بن جابر، وكانت النعم خمسة عشر، ذكر ذلك ابن سعد وحكى موسى بن عقبة أن اسم أمير السرية سعيد بن زيد، وروى الطبري من حديث جرير بن عبد الله البجلي أنه كان أمير السرية، ولا يصح، معن ابن عيسى القزاز، حدثنا عبدان، أخبرني أبي، تقدم أن عبدان هو عبد الله بن عمر بن جبلة بن أبي رواد المروزي أصله من البصرة، إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان، القائل أبو جهل، والجزور لبني جمح، وفيه فانبعث أشقى القوم هو عقبة بن أبي معيط كما في مسلم، وفيه وعد السابع فلم أحفظه سماه في كتاب الصلاة قبيل باب المواقيت، عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي حدثنا محمد بن يوسف هو الفريابي، حدثنا سفيان هو الثوري، وإنما نبهت على هذا هنا، وإن كان واضحا لأن البخاري روى عن محمد بن يوسف البيكندي، وهو يروي عن سفيان بن عيينة، وهو يروي أيضا عن حميد لكن هذا الحديث إنما هو من رواية الفريابي عن الثوري جزم بذلك خلف، وأبو نعيم، وغيرهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر، القائل له هو جبريل عليه السلام كما بيناه في رواية نعيم بن حماد التي علقها عن ابن المبارك، عن أسامة هو ابن زيد الليثي، عبد الله أخبرنا سفيان هو الثوري، عن منصور هو ابن المعتمر.
من كتاب الغسل إلى الصلاة
أبو بكر بن حفص هو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص، سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة هو عبد الله بن يزيد رضيعها كما في مسلم وزعم الشارح الداودي أنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وقال بهز هو ابن أسد، والجدي هو عبد الملك بن إبراهيم، عن أبي إسحاق قال، حدثنا أبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين، وهذا من رواية الكبير عمن هو أصغر سنا منه، وفيه فقال رجل: ما يكفيني هو الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب كما صرح به المؤلف بعد حديثين، أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد أكثر البخاري عنه، وروى هنا عن واحد عنه، عن حنظلة هو ابن أبي سفيان الجمحي، عن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر الأعمش، حدثني سالم هو ابن أبي الجعد كما في الحديث الذي بعده، أفلح هو ابن حميد، ولم يخرج لأفلح بن سعيد شيئا زاد مسلم هو ابن إبراهيم، ووهب هو ابن جرير بن حازم عن شعبة، وفي بعض الروايات هنا ووهيب، والظاهر أنه وهم فقد أسنده الإسماعيلي في مستخرجه من طريق وهب بن جرير عن شعبة قال سليمان: لا أدري أذكر الثالثة أم لا، سليمان هو الأعمش راوي الحديث، وكأنه شك فيه لما حدث به، فقد تقدم قبله من حديث عبد الواحد عن الأعمش، وفيه مرتين أو ثلاثا، ابن أبي عدي هو محمد، وفيه ذكرته لعائشة فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، لم يذكر البخاري مفعول ذكر هنا، وقد ذكره بعد أبواب من هذا الوجه، قال: ذكرت لعائشة قول ابن عمر: ما أحب أن أصبح محرما ما أنضخ طيبا فقالت عائشة: أنا طيبت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وظهر بهذا أن أبا عبد الرحمن هو عبد الله بن عمر، حديث معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، حدثنا أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة الحديث، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة فالتسع هن عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وأم سلمة بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي، وزينب بنت خزيمة، وهي أم المساكين، أو ميمونة بنت الحارث، لأن زينب بنت خزيمة ماتت قبله، وميمونة آخر من تزوج منهن، والأشبه في هذا عد ميمونة لأن زينب
إذا ماتت لم يكن استكمل نكاح التسع، وهذا موافق لرواية سعيد، وأما الزائدتان في حديث هشام، فأراد بهما مارية القبطية، وريحانة النضيرية، وهما سريتان، وإنما عدهما في النسوة تغليبا، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم خلف منهن تسعا، ومارية، وماتت في حياته زينب بنت خزيمة، وريحانة، زائدة هو ابن قدامة عن أبي حصين بفتح الحاء، تقدم أنه عثمان بن عاصم، عن أبي عبد الرحمن هو السلمي واسمه عبد الله بن حبيب، عن علي هو ابن أبي طالب، قال: كنت رجلا مذاء، فأمرت رجلا أن يسأل هو المقداد بن الأسود كما ثبت عنده بعد هذا، وفي النسائي والطبراني فأمرت عمار بن ياسر، وفيه أيضا تذاكر علي وعمار والمقداد المذي فقال لهما علي: سلا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال بهز هو ابن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، أم هانئ بنت أبي طالب يقال: اسمها فاختة وابن فضيل اسمه محمد، بكير هو ابن عبد الله المزني، عن أبي رافع هو نفيع الصائغ، تابعه عمرو هو ابن مرزوق، وقال موسى هو ابن إسماعيل، حدثنا أبان هو ابن يزيد العطار، الحسين المعلم، قال: قال يحيى هو ابن أبي كثير، وقال بعضهم: كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل قائل ذلك هو ابن مسعود رواه ابن أبي شيبة، وكان أبو وائل يرسل خادمه، لم أقف على اسمها إلى أبي رزين، اسمه مسعود بن مالك الأسدي، حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، ولم يخرج البخاري لمكي عن هشام بن عروة شيئا، أبو إسحاق الشيباني اسمه سليمان بن فيروز تابعه خالد هو ابن عبد الله الطحان، ورواه سفيان هو الثوري، عن الشيباني أن عائشة رأت ماء العصفر فقالت: كأن هذا شيء كا ت فلانة تجده، وفي الحديث الذي بعده اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه، فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها، وهي تصلي، فقيل: إن هذه المرأة سودة بنت زمعة، وقيل: زينب بنت جحش، ورأيت في حاشية نسخة صحيحة من طريق أبي ذر الهروي أنها أم حبيبة بنت أبي سفيان، يزيد بن زريع ومعتمر عن خالد هو الحذاء، أيوب عن حفصة هي بنت سيرين، منصور بن صفية هو ابن عبد الرحمن العبدري، وصفية هي أمه، وهي بنت شيبة بن عثمان الحجبي: أن امرأة من
الأنصار قالت: كيف أغتسل من الحيض، في مسلم: أنها أسماء بنت شكل بفتح الشين المعجمة والكاف، وادعى الدمياطي أنه تصحيف، وأن الصواب السكن بالمهملة وآخره نون، وأنها نسبت إلى جدها، وهي أسماء بنت يزيد بن السكن، وبه جزم ابن الجوزي في التلقيح، وقبله الخطيب، وهو رد للأخبار الصحيحة بمجرد التوهم، وإلا فما المانع أن يكونا امرأتين، وقد وقع في مصنف ابن أبي شيبة كما في مسلم فانتفى عنه الوهم، وبذلك جزم ابن طاهر، وأبو موسى المدني، وأبو علي الجياني والله أعلم، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم هو ابن سعد، وبلغ بنت زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح لزيد بن ثابت من البنات، أم إسحاق، وحسنة، وعمرة، وأم كلثوم، ولم أر لأحد منهن رواية إلا لأم كلثوم، وكانت امرأة سالم بن عبد الله بن عمر، فالظاهر أنها هي معاذة أن امرأة قالت لعائشة: أتجزي إحدانا صلاتها إذا
تطهرت، السائلة هي معاذة كما في مسلم، فقدمت امرأة، فنزلت قصر بني خلف، فحدثت عن أختها، وكان زوج أختها غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة، المرأة هي
(1)
وأختها هي أم عطية واسمها نسيبة بنت الحارث الأنصارية، وزوج أم عطية هو
(2)
، وقصر بني خلف منسوب إلى خلف الخزاعي جد طلحة الطلحات، وفيه: أليس تشهد عرفة وكذا وكذا، يعني مزدلفة، ومنى، والجمرات، وما أشبه ذلك أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين هي بنت جحش، أن صفية قد حاضت هي بنت حيي حسين المعلم، عن ابن بريدة هو عبد الله، ولم يخرج البخاري عن أخيه سليمان شيئا، والمرأة هي أم كعب الأنصارية كما في مسلم استعارت من أسماء هي بنت أبي بكر أختها قلادة، فهلكت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، فوجدها الرجل هو أسيد بن حضير كما ثبت عنده في رواية أخرى قال: فبعث أسيد بن حضير وناسا معه أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل، فسلم عليه، هو أبو جهيم راوي الحديث كما في مسند الشافعي، وجاء مثله للمهاجر بن قنفذ عن ذر هو ابن عبد الله المرهبي، وفيه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب لم أقف على اسمه، وفي الطبراني جاء رجل من أهل البادية، وقال النضر هو ابن شميل، وابن عبد الرحمن هو سعيد كما في الرواية التي قبلها، عوف
هو الأعرابي، حدثنا أبو رجاء هو عمران بن ملحان العطاردي، وفيه: فكان أول من استيقظ فلان هو أبو بكر الصديق كما في رواية سلم ابن زرير عنده، وفيه: فإذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم فقال: ما منعك يا فلان، هذا الرجل لم يسم، ووهم من زعم أنه خلاد بن رافع، وفيه: فدعا عليا وفلانا هو عمران بن حصين راوي الخبر، كذا في رواية سلم بن زرير أيضا، وفيه: فلقيا امرأة بين مزادتين، لم أقف على اسم هذه المرأة.
كتاب الصلاة
وقال ابن عباس: حدثني أبو سفيان هو صخر بن حرب في حديث هرقل يعني الذي مضى، في بدء الوحي، قال ابن شهاب، فأخبرني ابن حزم هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان، قال أبو زرعة الرازي: اسم أبي حبة عامر بن عبد عمرو وهو بالموحدة، وفيه: فقال جبريل لخازن السماء: افتح، اسم خازن سماء الدنيا إسماعيل، سماه الطبراني في الأوسط من حديث أبي سعيد يزيد بن إبراهيم هو التستري عن محمد هو ابن سيرين عن أم عطية هي نسيبة، قالت: أمرنا وقع عنده في العيدين من طريقهما، أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم وفيه فقالت امرأة: القائلة هي أم عطية نفسها كما في رواية أخرى، وتقدم في الحيض ما يدل عليه، وقال أبو حازم هو سلمة بن دينار: صلى جابر هو ابن عبد الله، وفيه فقال له قائل: هو عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت كما في مسلم، وعند البخاري أن محمد بن المنكدر، وسعيد بن الحارث سألاه عن ذلك أيضا، وفي جزء عامر بن سيار أن سعيد المقبري سأله عن ذلك أيضا، يحيى، حدثنا هشام، حدثني أبي، هو عروة بن الزبير، عن عمر بن أبي سلمة، هو ابن عبد الله بن عبد الأسد ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي النضر هو سالم أن أبا مرة هو يزيد كما تقدم ذلك، وفيه زعم ابن أمي، في رواية الحموي ابن أبي وكلاهما صحيح، وهو علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت أسد بن هاشم، وفيه فلان بن هبيرة قال ابن الجوزي تبعا لغيره: إن كان المراد بفلان ابنها فهو جعدة، وقد استنكر ذلك ابن عبد البر على
(1)
بياض في الموضعين بأصله وفي فتح الباري "لم أقف على اسم المرأة ولا على اسم الزوج"
(2)
بياض
من قاله، وقال: يبعد أن عليا يروم قتل ابن أخته وهي مسلمة، وهو صغير، ومال غيره إلى احتمال أن يكون لهبيرة ولد من غير أم هانئ فهذا ما في هذه الرواية، وهي رواية مالك، ويحتمل أن يكون سقط من روايته لفظة عم وكان فيه فلان ابن عم هبيرة، وهو صادق أن يفسر بالحارث بن هشام، أو عبد الله بن أبي ربيعة، وكذلك زهير بن أبي أمية على ما عند الزبير بن بكار في النسب، ومما يدل على أن في رواية مالك شيئا ما أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال عن عبد الرحمن بن مهدي عن مالك في هذا الحديث بعينه، فقال فيه هبيرة أو فلان بن هبيرة، ولا يصح أن يفسر الذي أجارته بهبيرة
لأنه كان هرب، وسيأتي في الجهاد بقية ما فيه
قوله: (أن سائلا سأله) لم أقف على اسمه لكن ذكر شمس الدين الحنفي السرخسي في كتابه المبسوط أن السائل ثوبان الأعمش، عن مسلم بن عمران هو البطين، روح هو ابن عبادة كان ينقل معهم يعني مع قريش لما بنت الكعبة، وهذا من مرسلات الصحابة، ويحتمل أن يكون جابر أخذه عن العباس بن عبد المطلب، ففي السياق ما يستأنس به لذلك والله أعلم، أيوب عن محمد هو ابن سيرين، وفيه قام رجل فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد، وفيه ثم سأل رجل عمر أي ابن الخطاب لم أقف على تسمية واحد منهما، ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن كما تقدم، وفيه فسأل رجل ما يلبس المحرم لم أقف على اسمه، قبيصة، حدثنا سفيان هو الثوري في مؤذنين لم أر من سماهم، ابن أبي الموالي هو عبد الرحمن، وقال جرهدد والأسلمي ومحمد بن جحش - هو محمد بن عبد الله بن جحش نسب إلى جده - وقال أبو موسى: هو عبد الله بن قيس الأشعري، وركب أبو طلحة - هو زيد بن سهل الأنصاري وهو زوج أم أنس بن مالك - فقالوا: محمد، قال عبد العزيز يعني ابن صهيب، وقال بعض أصحابنا والخميس هو ثابت البناني، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أقف على اسمه، وفيه: خذ جارية من السبي غيرها، في الأم للشافعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يومئذ كنانة بن الربيع، وأعطى أخته لدحية الكلبي، قلت: وكنانة كان زوج صفية بنت حيي، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم لما استعاد صفية من دحية أعطاه عوضا عنها أخت زوجها، وفيه فقال له ثابت - هو البناني - وأم سليم هي بنت ملحان والدة أنس بن مالك، حدثنا أبو اليمان هو الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب - هو ابن أبي حمزة الحمصي - تكرر كثيرا إلى أبي جهم - هو ابن حذيفة العدوي - واسمه عامر على المشهور، الليث هو ابن سعد، عن يزيد هو ابن أبي حبيب، عن أبي الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني كما تقدم، عمله فلان مولى فلانة يعني المنبر، هي أنصارية صحفها بعض الرواة فقال: علاثة، فذكرها بعضهم في حرف العين من الصحابة وهو خطأ، والنجار قيل اسمه باقوم بالموحدة والقاف، وقيل: آخره لام وهو رواية عبد الرزاق، وقيل: قبيصة، وقيل: قصيبة بتقديم الصاد، وقيل: ميمون،
وقيل: ميناء، وقيل: إبراهيم، وقيل: كلاب، وقيل: صباح والأول أشهر، وقد شرحت أحاديثهم في كتابي في الصحابة، وقيل: إن الذي عمله تميم الداري، وسيأتي من حديث ابن عمر، لكن روى الواقدي من حديث أبي هريرة أن تميما أشار به فعمله كلاب مولى العباس، وجزم البلاذري بأن الذي عمله أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، أن جدته مليكة، قيل: هي جدة أنس بن مالك، وقيل: بل جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ويقال: إن أنس بن مالك كان إذا قال: إن جدته يشير بيده إلى إسحاق، فإن نكر جدة فهي أم أنس بن مالك لأن عبد الله بن أبي طلحة أخوه لأمه أم سليم، وليس اسم أم سليم مليكة على المشهور، وجزم ابن سعد في الطبقات بأن مليكة جدة أنس، فإن ثبت وإلا فيجوز أن تكون جدة إسحاق لأمه، وهي العجوز المذكورة في هذا الحديث، واليتيم اسمه صميرة ذكره عبد الملك بن حبيب في الواضحة، الليث عن يزيد هو ابن أبي حبيب، عن عراك هو ابن مالك، عن عروة هو ابن الزبير،
وهو تابعي، وحديثه هذا صورته صورة المرسل، وسيأتي أنه محمول على أنه سمعه من عائشة، غالب القطان هو ابن عبد الله، عن بكر بن عبد الله هو المزني قال إبراهيم: وكان يعجبهم، يعني يعجب أصحاب عبد الله بن مسعود كما صرح به ابن خزيمة وغيره، أبو أسامة هو حماد بن أسامة، مهدي هو ابن ميمون، عن واصل هو ابن حيان المعروف بالأحدب، عن أبي وائل هو شقيق بن سلمة، رأى رجلا لم أقف على اسمه، وفي صحيح ابن خزيمة أنه كندي، عن جعفر هو ابن ربيعة، عن ابن هرمز هو عبد الرحمن الأعرج.
من باب استقبال القبلة إلى آخر المساجد
يحيى هو القطان، عن سيف هو ابن سليمان، سمعت مجاهدا هو ابن جبر، ابن جريج هو عبد الملك، عطاء هو ابن أبي رباح، وليس عنده عن عطاء الخرساني إلا في التفسير على ما قيل، وعطاء بن السائب أخرج له مقرونا، إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله تكرر، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل، ثم رجع فمر على قوم تقدم في الإيمان أنه عباد، حدثنا مسلم هو ابن إبراهيم، حدثنا هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، محمد بن عبد الرحمن هو ابن ثوبان، ولم يخرج لمحمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن جابر شيئا، بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت، قيل: هو عباد بن وهب أو ابن نهيك
من باب القسمة وتعليق القنو في المسجد إلى السترة
وقال إبراهيم هو ابن طهمان، وفيه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين، في ابن أبي شيبة بسند جيد مع إرساله أن المال كان مائة ألف والمرسل به العلاء بن الحضرمي من الخراج، وفي الردة للواقدي أن الرسول به هو العلاء بن حارثة الثقفي، وفاديت عقيلا هو ابن أبي طالب، أن رجلا قال: يا رسول الله، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا سيأتي في النكاح أن السائل عويمر العجلاني، عقيل هو ابن خالد، وفيه: وأنا أصلي لقومي هم بنو سالم بن عوف بن الخزرج، وفيه: فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن، فقال بعضهم: ذلك منافق لم أقف على اسم واحد من هذين، وزعم بعضهم أن الثاني هو عتبان بن مالك راوي الحديث، عن الأشعث بن سليم هو أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي: أن أم حبيبة هي رملة بنت أبي سفيان، وأم سلمة هي هند بنت أبي أمنة، وهما من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم، عن أبي التياح هو يزيد بن حميد الضبعي، وفيه: حتى ألقى بفناء أبي أيوب هو خالد بن زيد، حدثنا عبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين هم ثمود قوم صالح، وقال عمر: إنا لا ندخل كنائسكم قاله للدهقان الذي استدعاه لضيافته بالشام، عبدة هو ابن سليمان، عن عائشة أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب لم تسم هذه الوليدة التي روت عائشة عنها ولا عرفت من أي حي هي، ولا الصبية التي حكت عنها قصة الوشاح، وقال أبو قلابة هو عبد الله بن زيد، قدم قوم من عكل، تقدم في الطهارة، وكان أصحاب الصفة فقراء في حديث أبي حازم عن أبي هريرة أنهم كانوا سبعين، وهو عنده بعد قليل، وقد سردهم أبو نعيم في حلية الأولياء، ومن قبله أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي الحافظ، والحاكم في الإكليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو، هو سهل بن سعد راوي الحديث، عن أبي حازم
هو سلمان مولى عميرة، ولم يسمع أبو حازم سلمة بن دينار من أبي هريرة شيئا، وإياك أن تحمر أو تصفر لم أقف على اسم المخاطب بذلك، عبد العزيز حدثني أبو حازم هو سلمة بن دينار كما تقدم، وفيه إلى امرأة: مري غلامك النجار تقدم قريبا، مر رجل ومعه سهام لم أقف على اسم هذا الرجل، سفيان هو ابن
عيينة، ويحيى هو ابن سعيد، وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي، وجعفر بن عون، ومالك، كلهم عن يحيى هو ابن سعيد الأنصاري، أنه تقاضى ابن أبي حدرد، اسمه عبد الله، أن رجلا أسود أو امرأة سوداء، في رواية أخرى، لا أراه إلا امرأة، وبه جزم أبو الشيخ في كتاب الصلاة له بسند مرسل وسماها أم محجن، وروى من طريق ابن بريدة عن أبيه أن اسمها محجنة، وهو في البيهقي، أصيب سعيد هو ابن معاذ، وفيه وفي المسجد خيمة من بني غفار، هي خيمة رفيدة الأسلمية، نزلها قوم من بني غفار أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين، هما أسيد بن حضير، وعباد بن بشر كما في مسلم، وهب بن جرير، هو ابن أبي حازم.
قوله: (رأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين) هو قرة بن إياس، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وأوضحته في تغليق التعليق اذهب فائتني بهذين فجئت بهما لم أقف على اسمهما: أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، تقدم في العلم ولم يسم وكذلك الثلاثة النفر، عباد بن تميم عن عمه هو عبد الله بن زيد كما تقدم، وصلى ابن عون هو ابن عبد الله، أبو معاوية هو محمد بن خازم بمعجمتين، عن الأعمش سليمان بن مهران، عن أبي صالح ذكوان تكرر كثيرا وهو من أصح الأسانيد، ابن شميل هو النضر، أخبرنا ابن عون هو عبد الله، عن ابن سيرين هو محمد، وهو من أصح الأسانيد أيضا، نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم القائل ذلك هو محمد بن سيرين، والذي أنبأه بذلك هو خالد الحداء عن أبي قلابة عن عمه أبي المهلب عن عمران فأبهم ثلاثة وصرح بذلك عنه أشعث فيما رواه أصحاب السنن الثلاثة، وحدثني نافع قائل ذلك هو موسى بن عقبة
من باب سترة المصلي إلى المواقيت
قوله: (أنا وغلام) تقدم في الطهارة، الحكم هو ابن عتيبة، ورأى ابن عمر رجلا لم أقف على اسمه، وفي رواية: ورأى عمر، فإن ثبت فهو قرة بن إياس والد معاوية كما رواه ابن أبي شيبة، أبو حمزة أي أنس بن عياض، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه وقع في النسائي: أن ابنا لمروان بن الحكم، وسماه ابن الجوزي في التلقيح داود، وهو في مصنف عبد الرزاق كذلك، ومروان ليس هو من ولد أبي معيط، بل أبو معيط ابن عم أبيه، لأنه مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، وأبو معيط هو ابن أبي عمرو بن أمية، فيجوز أن يكون والده داود بن مروان من ذرية أبي معيط، ثم راجعت النسب للزبير بن بكار، فوجدت داود أمه أم أبان بنت عثمان بن عفان، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة، وأمها أم شريك العامرية، فيجوز أن يكون داود نسب إلى أبي معيط من جهة الرضاعة، أو لأن جده لأمه عثمان كان أخا الوليد بن عقبة بن أبي معيط من أمه، فنسب إليه مجازا، والله أعلم، وزعم بعضهم أن المجتاز هو عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وهو غلط لما بيناه ولأنهما واقعتان، ووقع في كتاب الصلاة لأبي نعيم: جاء الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وفيه نظر لأن الوليد حينئذ لم يكن شابا بل كان شيخا فلعله ابنه.
قوله: (لكان أن يقف أربعين) في مسند البزار من رواية ابن عيينة عن أبي النضر أربعين خريفا ولم يشك.
ابن أخي ابن شهاب، اسمه محمد بن عبد الله، هشيم عن الشيباني هو أبو إسحاق سليمان بن فيروز، فانبعث أشقاهم تقدم في الطهارة أنه عقبة بن أبي معيط، فانطلق منطلق إلى فاطمة لم يسم هذا المنطلق، ويحتمل أن يكون هو ابن مسعود الراوي.
من المواقيت إلى الأذان
أخر الصلاة هي صلاة العصر كما عند المؤلف في كتاب بدء الخلق، فدخل عليه أبو مسعود هو عقبة بن عمرو، وأن جبريل هو أقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقوت الصلاة، وقع ذلك مبينا في السنن لأبي داود، وصحيح ابن حبان، عن أبي جمرة هو نصر بن عمران، يحيى هو ابن سعيد، عن إسماعيل هو ابن أبي خالد، عن قيس هو ابن أبي حازم، وهذا أيضا من أصح الأسانيد، وتكرر أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، هو أبو اليسر كعب بن عمرو، كما في النسائي وغيره، ولم أعرف اسم المرأة، عن يزيد بن عبد الله هو ابن أسامة بن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، هو التيمي مهدي هو ابن ميمون، عن غيلان هو ابن جرير، حدثنا أبو بكر هو عبد الحميد بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله الأصبحي، عن سليمان هو ابن بلال، الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، وغيره هو أبو سلمة بن عبد الرحمن فيما أظن، ونافع هو بالرفع، والقائل، ونافع هو صالح بن كيسان شيخ سليمان بن بلال، أنهما يعني أن شيخيه حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالواسطتين اللذين ذكرا: أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى: فأراد المؤذن أن يؤذن، هو بلال، وقد صرح باسمه الترمذي والجوزقي في روايتهما من طريق شعبة بهذا الإسناد، تابعه سفيان هو الثوري، ويحيى هو ابن سعيد القطان، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك، أخبرنا خالد بن عبد الرحمن هو السلمي أبو أمية البصري، ليس له في الكتاب سوى هذا الموضع، ولم يرو عن خالد بن عبد الرحمن العبدي، ولا عن خالد بن عبد الرحمن المكي شيئا، عن هشام هو ابن عروة، يعني عن أبيه عن عائشة، في قعر حجرتها، سمعت أبا أمامة هو أسعد بن سهل بن حنيف، هشام هو الدستوائي كنا مع بريدة هو ابن الحصيب الأسلمي، الحميدي عبد الله بن الزبير، تكرر كثيرا، شيبان هو ابن عبد الرحمن، عن يحيى هو ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وهذا من أصح الأسانيد وتكرر، الوليد هو ابن مسلم، حدثنا الأوزاعي عن عبد الرحمن بن عمر وتكرر كثيرا، قدم الحجاج هو ابن يوسف الثقفي، يعني إلى المدينة النبوية حيث أمره عبد الملك بن مروان عليها بعد قتل ابن الزبير، فكان يؤخر الصلاة فينا، فسألنا
جابرا، يعني عن ذلك، عن سلمة هو ابن الأكوع، ويذكر عن أبي موسى، هو عبد الله بن قيس الأشعري، وقال بعضهم عن عائشة: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتمة، هو بهذا اللفظ عنده من حديث صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عنها، عن أبي موسى قال: كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة الحديث، كانت عدتهم سبعين نفسا كما ثبت من حديثه، عن أبي المنهال، هو سيار بن سلامة، حدثني أبو بكر، هو عبد الحميد بن أبي أويس، عن سليمان، هو ابن بلال، أبو جمرة بالجيم، هو نصر بن عمران الضبعي، عن أبي بكر، واسمه كنيته، عن أبيه، وهو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وقد سمى أباه فقط في الإسناد الذي بعده، فتعين خلافا لمن قال هو أبو بكر بن عمارة بن رويبة.
قوله: (سمع روحا) هو ابن عبادة لا ابن القاسم، وسعيد هو ابن أبي عروبة، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه هو أبو بكر عبد الحميد المتقدم آنفا، عن أبي العالية، هو رفيع الرياحي، عن أبي أسامة، عن عبيد الله هو ابن عمر بن حفص
العمري، عن أم سلمة هي هند بنت أبي أمية المخزومية أم المؤمنين، عبد الواحد هو ابن زياد لا ابن زيد، حدثنا الشيباني هو أبو إسحاق سليمان.
قوله: (سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلا فقال بعض القوم) لم يسم هذا الرجل، وقيل: هو عمر، وأبو بكر بن أبي حثمة هو منسوب إلى جده، وهو أبو بكر، واسمه كنيته ابن سليمان بن أبي حثمة، واسمه عبد الله وهو قرشي عدوي.
قوله: (فهو أنا وأبي وأمي) هي أم رومان بنت الحارث بن غنم الفراسية من بني كنانة زوج أبي بكر الصديق (وامرأتي) اسمها أميمة بنت عدي بن قيس السهمي، والخادم لم يسم، وكذا لم يسم أحد من الأضياف، ولا القوم الذين كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم العهد المذكور.
كتاب الأذان
هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، عن يحيى هو ابن أبي كثير.
قوله: (أنه سمع معاوية يوما فقال: مثله إلى قوله: أشهد أن محمدا رسول الله) كذا اختصره، وقد أخرجه أبو نعيم أوضح منه، ولفظه: كنا عند معاوية فنادى المنادي بالصلاة فقال: مثل ما قال، ثم قال: هكذا سمعت نبيكم، وساقه الإسماعيلي بتمامه، وفيه فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال معاوية: الله أكبر الله أكبر، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال معاوية: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال معاوية: وأنا أشهد أن محمدا رسول الله.
قوله: (فيه قال يحيى: وقال بعض إخواننا) هو علقمة بن أبي وقاص فيما أحسب كما أخرجه النسائي من وجه آخر، عن علقمة، عن معاوية، قول أبي ذر: فأراد المؤذن في رواية الترمذي: فأراد بلال، كما تقدم، قول مالك بن الحويرث: أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم، هما مالك بن الحويرث وابن عمه كما بينه المصنف.
قوله: (سمع جلبة رجال) سمي منهم أبو بكرة كما في الطبراني * (الجماعة): قوله عن أنس قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا لم يسم هذا الرجل.
قوله: (وكان الأسود) هو ابن يزيد النخعي، الأعمش قال سمعت سالما هو ابن أبي الجعد، سمعت أم الدرداء وهي هجيمة الأوصابية وهي الصغرى، وأما أم الدرداء الكبرى فاسمها خيرة، حديث بينا رجل يمشي بطريق لم يسم هذا الرجل، حديث مالك بن الحويرث فأذنا وأقيما، المخاطب بذلك مالك بن الحويرث الراوي، وصاحب له هو ابن عمه كما سيأتي حديث ابن بحينة، رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين الحديث، هو ابن بحينة كما رويناه من طريق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه مرسلا، ووقع نحو ذلك لقيس بن عمر، حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، أخرجه أبو داود وغيره، ولثابت بن قيس بن شماس أخرجه الطبراني من حديثه، مؤذن ابن عباس بالبصرة لم يسم، حديث أنس قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، هو عتبان بن مالك، فقال رجل من آل الجارود هو عبد الحميد بن المنذر بن الجارود العبدي، روى ابن ماجه بعض هذا الحديث بعينه، من طريقه عن أنس، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله هو الأويسي، حدثنا إبراهيم هو ابن سعد عن صالح هو ابن كيسان قلت لأبي قلابة: كيف كان يصلي؟ قال: مثل شيخنا هذا، اسم الشيخ المشار إليه عمرو بن سلمة الجرمي بينه المصنف في موضع آخر.
قوله: (في حديث أبي موسى وعائشة: مري أبا بكر فليصل بالناس فأتاه الرسول يعني أبا بكر، فصلى بالناس) اسم هذا الرسول كما عند المؤلف بعد قليل بلال، ويحتمل أن يكون عبد الله بن زمعة بن الأسود لأنه روى ذلك من حديثه.
قوله: (في حديث سهل
ابن سعد فجاءه المؤذن) هو بلال كما عند المصنف في الأحكام، حديث عائشة اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى وراءه قوم قياما سمي منهم أبو بكر وعمر وأنس وجابر كما أوضحته في الشرح، يحيى بن سعيد عن سفيان هو الثوري، حدثني أبو إسحاق هو السبيعي، حدثني عبد الله بن يزيد هو الخطمي، حدثني البراء هو ابن عازب.
قوله: (وكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة) هو ابن عتبة بن ربيعة اسمه مهشم، وقيل: غير ذلك *
حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار في قوله لعثمان: إنك إمام عامة، ونزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج الحديث، المراد بإمام الفتنة المذكور عبد الرحمن بن عديس البلوي قاله ابن عبد البر قال: وقد صلى بالناس أيام حصار عثمان بأمره أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وليس هو المراد هنا * حديث كان معاذ يؤم قومه فصلى العشاء، فقرأ بالبقرة فانصرف رجل اسم هذا الرجل حزم بن أبي كعب، رواه أبو داود وابن حبان، وقيل: هو حرام خال أنس رواه أحمد من حديث أنس بإسناد صحيح، وقيل: سليم بن الحارث حكاه الخطيب، ورواه الطحاوي والطبراني * حديث أبي مسعود: قال رجل يا رسول الله: إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان، يحتمل أن يكون الإمام معاذا والرجل سليما أو حراما، ولأبي يعلى في مسنده: كان أبي بن كعب يصلي بأهل قباء فاستفتح بسورة طويلة، فذكر نحو هذا الحديث، فيحتمل أن يكون هو الإمام في حديث أبي مسعود * قول أبي أسيد: طولت بنا يا بني، اسم ابنه المنذر ذكره أبو بكر بن أبي شيبة ثابت بن يزيد، حدثنا عاصم هو ابن سليمان الأحول * حديث عمرو بن دينار عن جابر قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم، هي صلاة العشاء كما ثبت قبل * حديث الأسود عن عائشة في صلاة أبي بكر بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم فخرج يهادى بين رجلين تخط رجلاه الأرض، هما العباس وعلي كما تقدم في حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها، وفي رواية لمسلم أنه خرج بين علي والفضل بن عباس، وجمع النووي بينهما بأن خروجه من بيت عائشة كان بين علي والعباس، وخروجه من بيت ميمونة كان بين علي والفضل، وللخطابي في المعالم أنه خرج بين علي وأسامة، ورويناه في الجزء الخامس من حديث إسماعيل الصفار من طريق أسامة بن زيد نفسه قال: ثم أخرجته مسنده إلى صدري حتى انتهى إلى أبي بكر وهو في الصلاة، ولابن ماجه من رواية سالم بن عبيد أنه خرج بين بريرة، ورجل آخر، وفي رواية ابن أبي شيبة بسند جيد بين بريرة وتوبة، واختلف في توبة: أرجل هو أم امرأة، وحديث سالم بن عبيد يدل على أنه رجل، وفي رواية للواقدي: فخرج يتوكأ على الفضل بن العباس وغلامه ثوبان،
فيحمل هذا الاختلاف على تعدد القصة، وقد حمل الشافعي رحمة الله عليه الاختلاف في كونه كان الإمام، وأبو بكر يصلي مع الناس خلفه، أو كان أبو بكر الإمام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي خلفه على التعدد، لأنه صلى الله عليه وسلم مرض أياما، واستخلف فيها أبا بكر فلا يبعد أن يكون خرج إلى الصلاة فيها مرارا والله أعلم، وفي هذا الحديث أيضا فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف، أبهم فيه القائل، والمراجع في ذلك عائشة، ففي رواية حمزة عن ابن عبد الله بن عمر عنها قالت: لقد راجعته مرتين أو ثلاثا، وفي رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها: فما حملني على كثرة مراجعتي له، وفي رواية عروة عنها أنها أمرت حفصة فراجعته أيضا في ذلك * حديث أنس: صليت أنا ويتيم في بيتنا اسمه ضمرة الحميري، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن إسحاق هو ابن عبد الله بن أبي طلحة.
قوله: (في حديث عائشة فلما أصبح ذكر ذلك الناس) الذي ذكر له ذلك عمر بن الخطاب بينه عبد الرزاق.
أبواب صفة الصلاة * باب التكبير وافتتاح الصلاة
حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فجحش شقه، فصلى لنا يومئذ صلاة من الصلوات هي الظهر، عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى، حدثنا عبيد الله هو ابن عمر بن حفص، حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة هو الوضاح (شكى أهل الكوفة سعدا) هو ابن أبي وقاص، وفيه: فأرسل معه رجلا هو محمد بن سلمة * حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته ذكر أبو موسى في ذيل الصحابة أنه خلاد جد يحيى بن عبد الله بن خلاد، حدثنا عمر، حدثنا أبي، هو عمر بن حفص بن غياث، أن أم الفضل هي لبانة بنت الحارث، معتمر عن أبيه هو سليمان التيمي، عن بكر هو ابن عبد الله المزني، شعبة عن أبي عون هو محمد بن عبد الله الثقفي الأعور، وليس له في البخاري غير هذا الموضع، وقال عبيد الله هو ابن عمر بن حفص، عن ثابت هو البناني عن أنس كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء هو كلثوم بن الهدم، وقيل: كرز بن زهدم كذا رأيته بخط الرشيد العطار نقلا عن صفة التصوف لابن طاهر أبو وائل شقيق بن سلمة (جاء رجل إلى ابن مسعود) اسم الرجل نهيك بن سنان كما عند مسلم، وفيه فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين في كل ركعة بين ابن خزيمة في صحيحه أسماء العشرين سورة المذكورة من طريق أبي خالد الأحمر عن الأعمش قال: هي عشرون سورة على تأليف عبد الله بن مسعود، أولهن الرحمن وآخرهن الدخان: الرحمن، والنجم، والذاريات، والطور، واقتربت، والحاقة، والواقعة، ونون، والنازعات، وسأل، والمدثر، والمزمل، وويل للمطففين، وعبس، ولا أقسم، وهل أتى، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والدخان، وسيأتي في فضائل القرآن للمؤلف طرف منه.
قوله: (وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تسبقني بآمين) روى ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة قال: ذلك للعلاء بن الحضرمي لما توجه معه إلى البحرين، حدثنا إسحاق الواسطي، أخبرنا خالد هو ابن عبد الله الطحان الواسطي.
قوله: (عن أبي العلاء) هو بريد بن عبد الله بن الشخير (هو مطرف) هو أخوه (عن عكرمة قال: رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع) قلت: هو أبو هريرة سماه علي بن عبد العزيز في مسنده، والطبراني في الأوسط، ووقع في مصنف ابن أبي شيبة: رأيت يعلى يصلي، وهو تحريف، وإنما هو: رأيت رجلا يصلي، ولأبي نعيم في المستخرج أن تلك الصلاة صلاة الظهر، حديث زيد بن وهب: رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع، هذا الحديث مختصر، وهو مطول عند أحمد، وعند ابن خزيمة أن الرجل كندي لكنه يسمه * حديث رفاعة بن رافع فقال رجل: ربنا ولك الحمد، في أبي داود، والترمذي أن القائل رفاعة، وجعله ابن منده غير راوي الحديث، ووهم الحاكم فجعله معاذ بن رفاعة، قوله:(فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي يزيد) هو عمرو بن سلمة الجرمي كما تقدم، أبو عوانة عن عمرو هو ابن دينار، سعيد بن الحارث صلى لنا أبو سعيد هو الخدري، عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث في صفة الصلاة في سنن أبي داود، وابن خزيمة أنهم كانوا عشرة من الصحابة، وسمى أبو داود منهم أبا قتادة، وأبا أسيد، وسهل بن سعد، ومنهم أيضا أبو هريرة عنده، ومحمد بن سلمة * حديث عائشة فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ، لم يسم هذا القائل، ثم وقع لي أنه عائشة كما سيأتي قريبا، عن أبي الخير هو مرثد بن عبد الله، عمرو هو ابن دينار أن أبا معبد هو ناقد مولى ابن عباس * حديث أبي هريرة جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالأجور، الحديث يأتي تسمية من عرفناه من
السائلين عن ذلك في الدعوات.
قوله: (فيه فاختلفنا بيننا) القائل سمي والمرجوع إليه أبو صالح كما عند مسلم، ابن أبي مليكة عن عقبة هو ابن الحارث النوفلي.
قوله: (ففزع الناس) الذي سأله عن ذلك منهم هو عقبة الراوي بين ذلك المصنف في أثناء كتاب الزكاة.
قوله: (قربوها إلى بعض أصحابه) هو أبو أيوب الأنصاري.
قوله: (عبد الرحمن ابن عابس) سمعت ابن عباس، وقال له رجل: شهدت الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسم السائل وأظن أن في بعض الطرق أنه الراوي.
قوله: (فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المأثم والمغرم) السائل له عن ذلك عائشة بينه النسائي في رواية له من طريق معمر عن زهير.
كتاب الجمعة
عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين هو عثمان بن عفان كما في مسلم وأبي داود قال ابن عبد البر: لا أعلم بين أهل الحديث في ذلك خلافا (وقد قلت في حلة عطارد) هو ابن حاجب بن زرارة التميمي (وعن ابن عمر كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح) هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل روى ابن سعد ما يؤيده في ترجمتها من طبقاته، وقوله في سياق حديثه فقيل لها: لم تخرجي، لم أقف على القائل لها ذلك، ويحتمل أن يكون هو ابن عمر راوي الحديث المذكور، فإنه مشهور من روايته من طريق أخرى * حديث سهل بن سعد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة من الأنصار: مري غلامك النجار، اختلف في اسم النجار، فقيل: باقوم، وقيل: باقول، وقيل: كلاب، وقيل: صباح، وقيل: ميمون، وقيل: قبيصة، وقيل: ميناء، وقيل: إبراهيم، والمرأة لم تسم وصحفها بعضهم فقال علاثة بالعين والثاء المثلثة، (عن جابر بن عبد الله قال: جاء رسل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب) هو سليك الغطفاني كما في صحيح مسلم وابن حبان.
قوله: (عن أنس بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم جمعة إذ قام رجل فقال: هلك الكراع الحديث) لم يسم هذا الرجل، وقد قيل: هو مرة بن كعب، وقيل: العباس بن عبد المطلب، وقيل: أبو سفيان بن حرب، وكل ذلك غلط ممن قاله لمغايرة كل من أحاديث الثلاثة للقصة التي ذكرها أنس، ثم وجدت في دلائل النبوة للبيهقي من رواية مرسلة ما يدل على أنه خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أخو عيينة بن حصن فهذا هو المعتمد، وفي رواية يحيى بن سعيد فقام أعرابي، وله فقام رجل أعرابي من أهل البدو، وعنده فأتى الرجل فقال: يا رسول الله، فمقتضى هذا أنه هو، وفي رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس: فقام ذلك الرجل أو غيره، وكذا ذكره عن قتادة عن أنس في الاستسقاء، وفي رواية شريك بن أبي نمر في الاستسقاء: سألت أنسا، أهو الرجل الأول قال: لا أدري (عن جابر بينا نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا) في المراسيل لأبي داود أن القادم بالتجارة دحية، ويقال: إن صاحب المال هو عبد الرحمن بن عوف، فيحتمل إن صح أن دحية كان السفير، وفي رواية لمسلم فيهم أبو بكر وعمر، وذكر إسماعيل بن أبي زياد الشامي في تفسيره بسند منقطع أنهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، وبلال، وابن مسعود، وفي رواية فيهم عمار بن ياسر وفي رواية سالم مولى أبي حذيفة، وفي الصحيح أن جابر بن عبد الله منهم * حديث سهل بن سعد: كانت فينا امرأة تحقل على أربعاء في مزرعة لها سلقا الحديث، لم تسم هذه المرأة.
صلاة الخوف
قوله: (عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد) أحال على قول مجاهد، ولم يتقدم له ذكر، وقد بينته في تعليق التعليق من طريق الإسماعيلي وغيره.
قوله: (فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم: بل نصلي لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم لم أقف على تسمية أحد منهم.
صلاة العيدين
حديث حفصة بنت سيرين تقدم في الحيض، حديث عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى اسم إحداهما حمامة سماها ابن أبي الدنيا في كتاب العيدين له بسند صحيح، وعند المحاملي من حديث ابن عباس أن امرأة كانت تغني بالمدينة اسمها زينب، فيمكن أن يفسر بها الثانية * حديث أنس من ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل هو أبو بردة بن نيار كما في حديث البراء بن عازب.
قوله: (عن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدميه) لم أقف على تسمية الذي أصاب رجل عبد الله بن عمر وهو من عسكر الحجاج بن يوسف، وكان ذلك في حصار الحجاج لابن الزبير * حديث ابن عباس في وعظ النساء، فقالت امرأة واحدة منهن لم يجبه غيرها نعم لا يدري حسن من هي، أما المرأة فيحتمل أن تكون أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء فهي التي قالت في شيء من هذه القصة، وكيف تكون، أخرجه الطبراني والبيهقي من حديثها، وأما حسن المذكور فهو ابن مسلم راوي الحديث * حديث حفصة بنت سيرين جاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف الحديث تقدم في الحيض.
أبواب الوتر
حديث ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم في المعجم الصغير للطبراني في أوائله أن ابن عمر السائل، لكن في مسلم عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بينه وبين السائل، وفي أبي داود أن رجلا من أهل البادية، عبد الرحمن بن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق، عاصم هو ابن سليمان الأحول، سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال: قد كان القنوت، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قلت: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع الحديث، قلت: روى عن أنس أن القنوت بعد الركوع محمد بن سيرين وغيره، ويجمع بينهما بأن القنوت في الصلاة المكتوبة كالصبح بعد الركوع كما صرح به ابن سيرين، وفي الوتر قبل الركوع كما في حديث عاصم هذا والله أعلم.
أبواب الاستسقاء
عباد بن تميم عن عمه هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، حديث أنس في الاستسقاء تقدم قريبا.
أبواب الكسوف
حديث عائشة أن يهودية لم أقف على اسمها، قول الزهري فقلت لعروة: إن أخاك لم يزد على ركعتين هو عبد الله بن الزبير موسى عن مبارك هو ابن فضالة، زائدة عن هشام هو ابن عروة، عن فاطمة هي بنت المنذر
زوجته، عن أسماء هي بنت أبي بكر جدتها، قول الوليد وقال الأوزاعي وغيره: سمعت الزهري هو عبد الرحمن بن نمير بينه مسلم في روايته، قول ابن عباس قالوا: أيكفرن بالله لم أقف على اسم السائلة وسيأتي قريبا.
أبواب سجود القرآن
عن عبد الله هو ابن مسعود قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها، وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى هو أمية بن خلف سماه المؤلف في تفسير سورة النجم * حديث جندب: احتبس جبريل، فقالت امرأة وهي أم جميل حمالة الحطب وسيأتي قريبا، سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن هو ابن هرمز الأعرج، معتمر حدثني أبي هو سليمان التيمي، حدثني بكر هو ابن عبد الله المزني.
أبواب تقصير الصلاة حال التطوع قاعدا.
حدثنا أحمد بن سعيد، حدثنا حبان هو ابن هلال، حدثنا همام.
قوله: (رواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج) هو ابن حجاج، روح بن عبادة، أخبرنا حسين هو المعلم، عبد الصمد سمعت أبي يقول: هو عبد الوارث بن سعيد، عبدان عن عبد الله هو ابن المبارك حيث أتى.
التهجد والنوافل
حديث جندب بن عبد الله احتبس جبريل فقالت امرأة من قريش: أبطأ عليه شيطانه، هي أم جميل حمالة الحطب، رواه الحاكم في المستدرك من حديث زيد بن أرقم، عن زياد هو ابن علاقة، سمعت المغيرة هو ابن شعبة، عن أشعث، سمعت أبي يقول هو أبو الشعثاء سليم بن أسود، أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان هو الجمحي، تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر، أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان، وما وجدته من حديث سليمان بن بلال فيحتمل أن تكون الواو زائدة، الأسود هو ابن يزيد النخعي عن عائشة * حديث عائشة: كانت عندي امرأة من بني أسد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذه؟ فقلت: فلانة هي الحولاء بنت تويت كما تقدم في الإيمان * حديث أنس هذا حبل لزينب هي بنت جحش، حديث عبد الله بن عمر، ولا تكن مثل فلان لم أقف على اسمه، عمرو هو ابن دينار عن أبي العباس هو السائب بن فروح، قال رجل من الأنصار: وكان ضخما، قيل هو عتبان بن مالك، وفي الطبراني من طريق عباد بن منصور، عن أنس قال: اتخذ أبو طلحة مسجدا في داره فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث، فيحتمل أن يفسر به.
قوله: (فيه فقال فلان بن فلان بن الجارود) هو عبد الحميد بن المنذر بن الجارود كما تقدم، عبد الله بن بريدة حدثني عبد الله المزني هو ابن مغفل، مرثد بن عبد الله اليزني، قلت: ألا أعجبك من أبي تميم هو الجيشاني عبد الله بن مالك ولم يذكر المزي في التهذيب أبا تميم هذا فيمن أخرج له البخاري وهو على شرطه * حديث عتبان، فقال رجل: ما فعل مالك هو ابن الدخشن، فقال رجل منهم: ذلك منافق، قيل: إن الرجل الذي قال ذلك هو عتبان.
الأفعال في الصلاة
قزعة هو ابن يحيى (فلما رجعنا من عند النجاشي) اسمه أصحمة، عيسى هو ابن يونس عن إسماعيل هو ابن أبي خالد * حديث أبي هريرة نادت امرأة ابنها وهو في صومعته، الابن هو جريج، وأمه لم تسم.
قوله: (فجعل
رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ) لم أعرف اسم هذا الرجل، والشيخ قد سمي في هذا الحديث، أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي * حديث أبي هريرة يقول الناس: أكثر أبو هريرة، فلقيت رجلا فقلت: بم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في العتمة، فقال: لا أدري، قلت: لكن أنا أدري، قرأ سورة كذا وكذا فيه الرجل المبهم، والسورة ولم أعرفهما * (السهو): قول أم سلمة فأرسلت إليه الجارية لم أقف على اسمها.
كتاب الجنائز
قوله: (وحنط ابن عمر ابنا لسعيد بن زيد) اسمه عبد الرحمن رويناه في جزء أبي الجهم، أم العلاء امرأة من الأنصار هي بنت الحارث بن ثابت الخزرجية * حديث ابن عباس: مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فمات بالليل يحتمل أن يكون هو أبو طلحة بن البراء، حديث أبي سعيد من مات له ثلاثة من الولد كن له حجابا من النار فقالت امرأة واثنان، قال: واثنان، هي أم مبشر رواه الطبراني في الكبير، وذكره ابن بشكوال من حديث جابر قال، وقيل: أم هانئ، ولم يذكر مستنده، وروى ابن أبي ميسرة في فوائده من حديث أم سليم أنها سألت عن ذلك فأجيبت بذلك، وهو عند أحمد والطبراني أيضا، وروى الطبراني في الأوسط من حديث أم أيمن، وروى البيهقي من حديث عائشة أن كلا منهما سألت عن ذلك.
قوله: (وقال سعد) هو ابن أبي وقاص (لو كان نجسا لما مسته) لم أقف على اسم الميت المذكور * حديث أم عطية اسمها نسيبة الأنصارية بضم النون وبنت النبي صلى الله عليه وسلم المتوفاة زينب وهي الكبرى كما ثبت في مسلم، وورد في الترمذي أن أم عطية أيضا حضرت وفاة أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم والجمع واضح بأن حضرتهما جميعا، وقد شهد غسل أم كلثوم أيضا أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب وليلى بنت قائف فهن المراد بقوله: اغسلنها بصيغة الجمع * حديث ابن عباس بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته لم أعرف اسمه، ووهم من قال من شراح المنهاج أنه واقد بن عبد الله، وقد بينته في مواضع أخر * حديث ابن عمر أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الله * حديث سهل أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة فيها حاشيتها لم أعرف اسم المرأة، وفيه فقال رجل من القوم: اكسنيها ما أحسنها هو عبد الرحمن بن عوف، رواه الطبراني فيما أفاده المحب الطبراني لكن لم أقف على ذلك في معجم الطبراني بل فيه في مسند سهل بن سعد نقلا عن قتيبة أنه سعد بن أبي وقاص، وقوله فقال القوم ما أحسنت، الذي خاطبه بذلك منهم سهل بن سعد راوي الحديث بينه الطبراني من وجه آخر عنه قال سهل، فقلت له إلخ * حديث أم عطية: نهينا عن اتباع الجنائز، رواه ابن شاهين والإسماعيلي بإسناد صحيح عن أم عطية قالت: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث ابن سيرين توفي ابن لأم عطية لم أعرف اسمه * حديث زينب بنت أبي سلمة لما جاء نعي أبي سفيان من الشام، المعروف لما جاء نعي يزيد بن أبي سفيان، فلعله كان فيه نعي ابن أبي سفيان فسقط ابن، وأما أبو سفيان فمات بالمدينة بلا خلاف بين أهل الأخبار، وابنه يزيد مات على الشام أميرا، قولها: ثم دخلت على زينب، هي بنت جحش (حين توفي أخوها) هو أبو أحمد بن جحش المكفوف، وأما أخوه عبد الله فاستشهد قبل ذلك * حديث أنس رضي الله عنه، مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي على قبر فقال: اتقي الله لم أعرف اسمها، وفيه فقيل لها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبراني الأوسط أن
القائل لها ذلك هو
الفضل بن عباس رضي الله عنه، حديث أسامة بن زيد أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم إليه أن ابنا لي قبض فائتنا، أما البنت فهي زينب، وأما ابنها فيحتمل أن يكون هو علي بن أبي العاص بن الربيع كذا قال الدمياطي، وفيه نظر لأن عليا دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وقد راهق، ومن كان في هذا السن لا يقال فيه صبي، وقد رواه الدولابي بسند البخاري بلفظ: أن بنتا لها أو صبيا، ولأبي داود من هذا الوجه أن ابني أو ابنتي، وفي رواية للمصنف أن بنتي احتضرت والبنت اسمها أميمة كذا في معجم أبي سعيد بن الأعرابي، ووقع في الجزء الثاني من حديث سعدان بن نصر أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأمامة بنت زينب، وفيه نظر لأن أمامة عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى تزوجها علي بعد فاطمة، فإن ثبت أن أمامة غير أميمة فلا إشكال وإلا فيحمل على أنها وصلت إلى حد النزع، ثم أفاقت، ويأتي مثل هذا الاحتمال في علي بن أبي العاص، ويحتمل أن تكون البنت المرسلة لأجل الابن غير البنت المرسلة بسبب البنت إن ثبت أن أميمة غير أمامة فتتعين أميمة، ويكون الابن إما عبد الله بن عثمان من رقية، وإما محسن بن علي بن أبي طالب من فاطمة والله أعلم، ثم رأيت في الأنساب للبلاذري أنه عبد الله بن عثمان بن عثمان، فإنه ذكر في ترجمته أن النبي صلى الله عليه وسلم وضعه في حجره ودمعت عليه عينه، وقال: إنما يرحم الله من عباده الرحماء، كذا ذكره بغير إسناد، وفي مسند البزار من حديث أبي هريرة قال: ثقل ابن لفاطمة فبعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تدعوه فقال: ارجع فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل أجل بمقدار، فلما احتضر بعثت إليه فقال لنا: قوموا، فلما جلس جعل يقرأ:{فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} الآيات، حتى قبض فدمعت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، تبكي وتنهى عن البكاء، فقال: إنما هي رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء، فتعين أن يكون الابن محسنا، فإن فاطمة لم تلد من علي من الذكور غير ثلاثة، ولم يمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم غيره.
قوله: (فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال)، قلت: سمي منهم عبادة بن الصامت في رواية عبد الواحد في أوائل التوحيد، وفي رواية شعبة عند أبي داود أن أسامة كان معهم، وفي رواية عبد الرحمن بن عوف عند الطبراني في الكبير أنه كان فيهم، ووقع في رواية شعبة في الأيمان والنذور، وأبي أو أبي كذا بالشك فعلى الأول يكون معهم زيد بن حارثة لكن الثاني أرجح لرواية هذا الباب، وأبي بن كعب والظاهر أن الشك فيه من شعبة لأنه لم يقع عند غيره * حديث أنس شهدنا بنتا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس على شفير القبر فرأيت عينيه تدمعان قال الطبراني: هي أم كلثوم وصححه ابن عبد البر، ووقع في الأوسط للطبراني من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنها رقية، ولا يصح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحضر موتها، وصحح ابن بشكوال أنها زينب وهي رواية ابن أبي شيبة * حديث ابن أبي مليكة: توفيت بنت لعثمان، قال أبو عمر بن عبد البر: هي أم أبان، قلت: وهو في مسلم.
قوله: (وقال عمر: دعهن يبكين على أبي سليمان) هو خالد بن الوليد، حديث جابر فسمع صوت نائحة فقال: من هذه؟ فقالوا: بنت عمرو أو أخت عمرو، أما بنت عمرو فهي فاطمة، وأما أخته فهند * حديث سعد: ولا يرثني إلا ابنة لي هي أم الحكم كما حررته في الصحابة، ووهم من قال هي عائشة، لأنها لا صحبة لها وليست لسعد ابنة أخرى اسمها عائشة.
قوله: (فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله) هي أم عبد الله بنت أبي دومة زوجته كذا في النسائي، وفي تاريخ البصرة لعمر بن شبة: صفية بنت دمون وهي والدة أبي بردة ولده، حديث عائشة: لما جاء قتل ابن حارثة، هو زيد وجعفر هو ابن أبي طالب، وابن رواحة هو عبد الله، وفيه: فأتاه رجل لم أعرف اسمه * حديث أنس: اشتكى ابن لأبي طلحة هو أبو عمير، رواه الحاكم في المستدرك، وفيه: قال سفيان: فقال رجل
من الأنصار هو عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، ذكره الدمياطي في أنساب الخزرج، ووصله ابن سعد في طبقات النساء بإسناد صحيح.
قوله: (فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن) قد ذكر علي ابن المديني من أسماء أولاد عبد الله بن أبي طلحة ممن حمل العلم وقرأ القرآن: إسحاق، وإسماعيل، ويعقوب، وعمير، وعمر، ومحمد، وعبد الله، وزيد، والقاسم، وذكر غيرهم أيضا * حديث أنس: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القبر، قيل: هو البراء بن أوس، وكان ظئرا لإبراهيم يعني ابن النبي صلى الله عليه وسلم، ومرضعته أم سيف كما في مسلم، وقيل: هي أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد الأنصارية واسمها خولة، وهي امرأة البراء بن أوس، قال أبو موسى: لعلهما أرضعتاه، وقال عياض ثم النووي: خولة المذكورة لها كنيتان * حديث أم عطية: فما وفت منا غير خمس نسوة: أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة، وامرأتان أو امرأة معاذ، وامرأة أخرى، وفي الدلائل لأبي موسى: وأم معاذ، فقيل: هو تصحيف، وليس كذلك، بل ثبت في الطبقات لابن سعد أم معاذ، وامرأة معاذ معا، وابنة أبي سبرة لم تسم، وكذا امرأة معاذ، وقيل: هي هي.
قوله: (فأخذ أبو هريرة بيد مروان) هو ابن الحكم بن أبي العاص، ولم يسم صاحب الجنازة * حديث جابر: توفي اليوم رجل صالح من الحبش هو النجاشي واسمه أصحمة، تقدم حديث ابن عباس في الذي دفن ليلا قيل: هو طلحة بن البراء، وقيل: حبيب بن خماشة.
قوله: (وقال أنس: امش بين يديها وخلفها) المخاطب بذلك العيزار، رواه عبد الرزاق من طريق حميد، قال: سمعت العيزار يسأل أنس بن مالك فقال له: إنما أنت مشيع فذكره.
قوله: (وقال غيره قريبا منها) هو قول عبد الرحمن بن قرط الصحابي، وروى سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير نحوه، الليث حدثنا سعيد عن أبيه هو أبو سعيد كيسان المقبري، أبو إسحاق الشيباني هو سليمان بن فيروز، عن عامر هو الشعبي.
قوله: (قيل وما القيراطان) السائل عن ذلك هو أبو هريرة بينه أبو عوانة في صحيحه من طريق أبي مزاحم عنه، حديث ابن عمر أن اليهود جاءوا بامرأة ورجل زنيا ذكر ابن العربي في أحكامه أن اسم المرأة بسرة ولم يسم الرجل، ولما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره هي فاطمة بنت الحسين بنت عمه، وحديث أبي هريرة أن رجلا أو امرأة كان يقم المسجد تقدم في الصلاة، حديث سمرة: صلى على جنازة فقام وسطها، هي أم كعب، حديث طلحة بن عبيد الله: صليت خلف ابن عباس على جنازة لم تسم، حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهم على قبر منبوذ تقدم، ويحتمل أن يفسر بطلحة بن البراء أو بحبيب بن خماشة ففي ترجمة كل منهما أنه دفن ليلا، حديث أنس: العبد إذا وضع في قبره أتاه ملكان هما: منكر ونكير، رواه الترمذي من حديث أبي هريرة، حديث أنس: شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس على شفير القبر، تقدم أنها زينب، وقال سليمان بن كثير: حدثنا الزهري، قال: حدثني من سمع جابرا هو عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
قوله: (وقال سفيان) هو ابن عيينة، قال أبو هارون هو الغنوي واسمه إبراهيم بن العلاء.
قوله: (وقال ابن عبد الله) هو عبد الله بن عبد الله، عن جابر قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل، هو عبد الله بن عمرو بن حرام.
قوله: (واستوص بأخواتك خيرا) قيل: كانوا ست بنات وقيل: سبع.
قوله: (ودفنت معه آخر في قبره) وفي رواية: دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته هو عمرو بن الجموح، وقال في طريق أخرى: كفن أبي وعمي في نمرة، وعمرو بن الجموح ليس عمه حقيقة، وإنما كان مصادقا لأبيه كما ذكره ابن سعد، وكانت هند بنت عمرو عمة جابر عنده.
قوله: (وكان ابن عباس مع أمه من المستضعفين) اسم أمه لبابة بنت الحارث وهي أم الفضل.
قوله: (وقال: الإسلام يعلو ولا يعلى) ليس هو معطوفا على ابن عباس، وإنما هو حديث مرفوع مستقل، ابن صياد
اسمه صاف كما ذكر بعد، حديث أنس كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض ذكر ابن بشكوال أن اسمه عبد القدوس، ولم يسم أباه سفيان، قال عبيد الله هو ابن أبي يزيد.
قوله: (ورأى ابن عمر فسطاطا على قبر عبد الرحمن) هو ابن سعيد بن زيد الذي تقدم في أول الجنائز أنه حنطه ولم يسم الغلام * حديث ابن عباس: مر بقبرين يعذبان، تقدم في الطهارة * حديث علي: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فيه فقال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل، الرجل هو علي ذكره المصنف في التفسير لكن بلفظ: قلنا، وسيأتي هناك أن جابرا روى أن سراقة سأل عن ذلك * حديث أنس: مر بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مر بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت، وعن أبي الأسود أنه وقع مثل ذلك في عهد عمر لم يسم واحد من الأربعة، ووقع في حديث أبي هريرة عند ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى:{لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} أن الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما قولك وجبت؟ هو أبي بن كعب، حديث ابن عمر: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب الحديث، هم الكفار الذين قتلوا يوم بدر ورأسهم أبو جهل بن هشام * حديث عائشة أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر لم تسم، عون بن أبي جحيفة عن أبيه وهو وهب بن عبد الله السوائي عن البراء عن أبي أيوب فيه ثلاثة من الصحابة بعضهم عن بعض، موسى بن عقبة حدثتني بنت خالد اسمها أمة * حديث البراء: لما مات إبراهيم هو ابن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث سمرة في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت الليلة رجلين هما: جبريل وميكائيل كما سيوضحه المصنف، وفيه قال بعض أصحابنا عن موسى كلوب بينته في فصل التعاليق، وكذا قوله فيه: قال يزيد ووهب بن جرير، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر، أخبرني هشام بن عروة، محمد بن جعفر هذا قد يظن من لا خبرة له أنه غندر لكون المصنف يروي عنه بواسطة محمد بن المثنى، وبشر بن خالد ومحمد بن بشار، وهذه الطبقة، وليس هو به وإنما هو محمد بن جعفر ابن أبي كثير المدني، وليست لمحمد بن جعفر غندر رواية عن هشام بن عروة، حديث وفاة عمر فيه، وولج عليه شاب من الأنصار لم أعرف اسمه، أبو لهب اسمه عبد العزى، حديث عائشة: أن رجلا قال: إن أمي افتلتت نفسها، نقل ابن عبد البر أنه سعد بن عبادة، واسم أمه عمرة بنت سعد بن عمرو، وقيل: عمرة بنت مسعود
بن قيس بن عمرو، وهي من بني النجار، وفي النسائي ما يشهد له.
كتاب الزكاة
عن أبي أيوب أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بعمل الحديث، وعن أبي زرعة عن أبي هريرة نحوه، وأتم منه حكى ابن قتيبة في غريب الحديث أنه أبو أيوب نفسه، وأفاد أبو إسحاق الصريفيني أنه لقيط بن صبرة وافد بني المنتفق، وقد وقع قريب من ذلك لعبد الله بن الأخرم أو سعد بن الأخرم، ولصخر بن القعقاع الباهلي * حديث وفد عبد القيس قالوا: ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام في سنن البيهقي إلا في شهر رجب، حدثني ابن نمير، حدثني أبي هو عبد الله، حديث خالد بن أسلم: خرجنا مع ابن عمر فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله عز وجل: والذين يكنزون الذهب، لم يسم هذا الأعرابي، عبد الصمد حدثني أبي هو عبد الوارث * حديث عدي بن حاتم: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة والآخر يشكو قطع السبيل لم أعرفهما، عن أبي مسعود هو عقبة بن عمرو
البدري قال: كنا نحامل فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا: مراء، وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا: إن الله لغني الحديث، في التفسير عند المصنف: وجاء أبو عقيل بنصف صاع، أما المتصدق بالكثير فقيل: هو عبد الرحمن بن عوف ذكره الواقدي، وذكر أن المال المذكور كان ثمانية آلاف، وقيل: عاصم بن عدي، وكان تصدق بمائة وسق، وأما المتصدق بصاع ففي صحيح مسلم أنه أبو خيثمة، أخرجه في قصة كعب بن مالك في حديثه الطويل، وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري، وهو الذي تصدق بصاع حتى لمزه المنافقون، واسم أبي خيثمة هذا عبد الله، وقيل: مالك بن قيس، وروى سمويه في فوائده وابن قانع والطبراني في الأوسط في ترجمة موسى بن هارون الحمال من طريق عميرة بنت سهل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون أنه خرج بزكاته بصاع من تمر، وبابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة، وسهل هذا هو ابن رافع بن أبي عمرو البلوي، وأما أبو عقيل فاسمه عبد الرحمن بن شيخان ذكره ابن الكلبي في تفسيره، وأخرجه ابن منده من طريقه، وقيل: اسمه جثجاث بجيمين وثاءين مثلثتين، وحكى عن قتادة ذلك، وذكره
السهيلي، وقال: أوله حاء مهملة، ووقع في أسباب النزول وغيره: أن أبا عقيل تصدق بصاع، ولا ينبغي أن يعد ذلك خلافا لأن الذي في الصحيحين أصح، وعلى ما حررته لا يبقى اختلاف، وأما اللامزون فروى الخطيب في المتفق في ترجمة زيد بن أسلم من طريق مغازي الواقدي قال: جاء زيد بن أسلم العجلاني بصدقته فقال معتب بن قشير وعبد الرحمن بن نبتل: إنما أراد الرياء، فنزلت الآية * حديث عائشة: دخلت امرأة معها ابنتان لها لم أعرف اسمها ولا ابنتيها، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي هو يحيى بن سعيد الأموي، حديث أبي هريرة جاء رجل فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا، لم أعرف اسمه، ويحتمل أن يكون أبا ذر لثبوت معنى ذلك من حديثه، عن فراس هو ابن يحيى، حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل: لأتصدقن بصدقة لم أعرف اسم واحد من الثلاثة المتصدق عليهم، ولا اسم المتصدق، أن معن بن يزيد قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أبا وأبي وجدي، اسم جده الأخنس وهو السلمي، ووقع في الصحابة لمطين أن اسم جده ثور لكن جزم ابن حبان وغيره بأن ثورا جده لأمه، حدثني إسماعيل هو ابن أبي أويس، حدثني أخي هو أبو بكر بن عبد الحميد، عن سليمان هو ابن بلال، ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان لم يعينا، جعفر هو ابن ربيعة، عن ابن هرمز هو عبد الرحمن، يحيى بن سعيد أخبرني عمرو وسمع أباه، عمرو هو ابن يحيى بن عمارة بن أبي حسن * حديث أبي سعيد أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة لم أقف على اسمه.
قوله: (رواه بكير) هو ابن عبد الله بن الأشج.
قوله: (فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم). قلت: ما عرفت من أولاد عبد الله بن مسعود أحدا، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي اسمها زينب أيضا، رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن الأعمش بسنده، وأخرجه النسائي أيضا * حديث أم سلمة إلى أجر أن أنفق على بني أبي سلمة إنما هم بنيّ هم: سلمة، وعمرو، وزينب، وعبد الله، ودرة، أولاد أم سلمة من أبي سلمة بن عبد الأسد * حديث أبي هريرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل، قال ابن منده: لا يعرف اسمه، ومنهم من سماه حميدا، وقيل: عبد الله، وحديث سعد: أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رهطا وأنا جالس فيهم فترك رجلا تقدم في الإيمان، وأنه جعيل بن سراقة، الليث حدثني ابن أبي جعفر هو عبد لله عن الشعبي، حدثني كاتب المغيرة بن شعبة هو وراد، صالح هو ابن كيسان، عن إسماعيل بن محمد أنه قال: سمعت أبي هو محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عباس الساعدي هو ابن سهل بن سعد (إذا امرأة
في حديقة لها) لم تسم هذه المرأة، وفي هذا الحديث: فقام رجل فألقته بجبل طيئ لم يسم أيضا، وفيه: وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، ملك أيلة وقع في كتاب الهدايا للحربي عن علي أنه يحنا
(1)
بن رؤبة، وفي صحيح مسلم في هذا الحديث: وجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة، فيحمل على أن اسم أبيه رؤبة، وأمه العلماء، واسم البغلة دلدل، وكان ذلك سنة تسع، وليست هذه البغلة التي شهد عليها يوم حنين، وقال لها البدي، بل تلك أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي، كما رواه مسلم أيضا، وقال سليمان بن بلال: حدثني عمرو هو ابن يحيى بن عمارة، عن عباس، عن أبيه هو سهل بن سعد، قال أبو عبيد هو القاسم بن سلام.
قوله: (فأخذ أحدهما تمرة) هو الحسن بن علي كما سيأتي صريحا، حديث ابن عباس أعطيتها مولاة لميمونة لم تسم هذه المولاة، حديث عائشة في قصة بريرة وأراد مواليها هم أهل بيت من الأنصار، حديث أم عطية إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة هي أم عطية نفسها، شعبة عن عمرو هو ابن مرة.
قوله: (فأتاه أبي بصدقته) هو أبو أوفى وهو علقمة بن خالد بن الحارث.
قوله: (وقال مالك وابن إدريس) هو محمد بن إدريس الشافعي، وبذلك جزم أبو زيد المروزي في روايته عن الفربري، وقيل: عبد الله بن إدريس الأودي ولا يصح * حديث أبي حميد: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على صدقات بني سليم يدعي ابن اللتبية اسمه عبد الله، والمبعوث إليهم بنو ذبيان أفاده العسكري، ولكن في حديث الباب: أنهم بنو سليم فلعله كان إلى الفريقين، حديث أنس: أن ناسا من عرينة، الحديث، كان عددهم ثمانية فقطع اثنين، وصلب اثنين، وسمر اثنين، وسمل اثنين، رواه الحسن بن سفيان من طريق ابن عقيل عن أنس، واسم الراعي يسار، ذكره ابن سعد، وقد تقدم أتم من هذا في الطهارة، حدثنا الوليد هو ابن مسلم، حدثنا أبو عمرو هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
كتاب الحج
حديث ابن عباس: فجاءت امرأة من خثعم لم تسم.
قوله: (وقال لي أبان) هو ابن صالح، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير هو ابن معاوية.
قوله: (قال عبد الله) يعني ابن عمر راوي الحديث (وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ومهل أهل اليمن من يلملم) وأعاده بعد قليل من وجه آخر بلفظ، قال ابن عمر: زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم أسمعه: ومهل أهل اليمن من يلملم، ويحتمل أن يكون ابن عمر عني بمن بلغه ذلك ابن عباس فإنه ثبت في الصحيحين من روايته وهو عند أحمد والطبراني وغيرهما من حديث الحارث بن عمرو السهمي، وفي مسند أحمد من حديث جابر مرفوعا وهو في مسلم، ولكن لم يصرح برفعه، وعند النسائي من حديث عائشة عن عبد الله بن عمر قال: لما فتح هذان المصران يعني البصرة والكوفة، الأوزاعي حدثنا يحيى هو ابن أبي كثير.
قوله: (أتاني آت من ربي) لم أقف على تعيينه والذي يظهر أنه جبريل، حديث يعلى بن أمية جاء رجل فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب الحديث، حكى ابن فتحون في الذيل أن اسم الرجل عطاء بن منبه، وعزاه لتفسير الطرطوسي، وفيه نظر، وقال: إن صح فهو أخو يعلى بن أمية، وفي الشفاء لعياض ما يشعر بأن اسمه عمرو بن سواد، والصواب يعلى بن أمية راوي الحديث، كما أخرجه الطحاوي من طريق شعبة عن قتادة عن عطاء أن رجلا
(1)
"يحنا" في فتح الباري: بضم التحتانية وفتح المهملة وتشديد النو
يقال له: يعلى بن أمية أحرم وعليه جبة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزعها، وهب بن جرير هو ابن حازم عن الأعمش عن عمارة هو ابن عمير، عن أبي عطية اسمه مالك بن عامر، وقيل: عمرو بن أبي جندب، أيوب عن رجل، عن أنس، قيل: هو أبو قلابة، حدثني الحسن بن علي، حدثنا عبد الصمد هو ابن عبد الوارث، حديث ابن عمر سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم لم يسم هذا الرجل، حديث أبي موسى: فأتيت امرأة من قومي فمشطتني لم تسم هذه المرأة، وقد ذكر في أبواب العمرة أنها امرأة من قيس ويشبه أن يكون محرما لها، وأبو شهاب اسمه صدي، قال رجل برأيه ما شاء يأتي في التفسير أنه عمر حدثنا حاتم هو ابن إسماعيل، قال أبو معاوية: حدثنا هشام يعني ابن عروة بالإسناد الماضي، وقال يحيى بن الضحاك هو البابلتي، وفي نسخة: وقال يحيى عن الضحاك وهو تصحيف * (الطواف): عن أبي وائل يعني شقيق بن سلمة، قال: جئت إلى شيبة هو ابن عثمان العبدري الحجبي، تابعه الدراوردي هو عبد العزيز بن محمد.
قوله: (وقد أخبرتني أمي) يعني أسماء بنت أبي بكر الصديق. (هي وأختها) يعني عائشة (والزبير وفلان وفلان) هما عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، ابن هشام المذكور هو إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان أمير مكة أيام هشام بن عبد الملك بن مروان وهو خاله، عن يزيد بن زريع، عن حبيب هو المعلم، عن عطاء هو ابن أبي رباح، عن عروة هو ابن الزبير، خالد عن خالد تكرر كثيرا، الأول هو الواسطي، والثاني هو الحذاء، حديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير أو بخيط فقطعه، لم يسم واحد منهما في هذا الحديث، وقد وقع ذلك لخليفة بن بشر، أخرجه ابن منده من طريقه بإسناد غريب عن خليفة بن بشر، عن أبيه أنه أسلم فذكر حديثا قال: ثم لقيه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك فرآه هو وابنه مقرونين فقال: ما هذا، وفيه: فأخذ الحبل فقطعه، ما قول العباس يا فضل؟ اذهب إلى أمك هي أم الفضل، واسمها لبابة بنت الحارث، حدثني محمد هو ابن سلام، أخبرنا الفزاري هو مروان بن معاوية عن عاصم هو ابن سليمان الأحول، قول عائشة: أرسلني مع عبد الرحمن هو ابن أبي بكر أخوها (أن ابن عمر أراد الحج عام نزل الحجاج) هو ابن يوسف (بابن الزبير) كان ذلك في سنة اثنتين وسبعين.
قوله: (فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال) القائل له ذلك أولاده عبد الله وعبيد الله وسالم، روى البخاري ذلك عن نافع متفرقا، وسمى الثلاثة، عن أيوب هو السختياني، عن حفصة هي بنت سيرين قدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف تقدم في كتاب الحيض.
أبواب الخروج إلى منى وعرفة
قال عبد الملك هو ابن أبي سليمان، عن عطاء، حدثني إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو بكر هو ابن عياش، وعن عبد العزيز هو ابن رفيع.
قوله: (ثم ردف الفضل) هو ابن العباس، ابن جريج حدثنا عبد الله مولى أسماء هو البهي، الأعمش حدثني عمارة هو ابن عمير، عن عبد الرحمن هو ابن يزيد النخعي، عن عبد الله هو ابن مسعود، حدثني إسحاق، أخبرنا النضر هو ابن شميل، قول عائشة: ثم بعث بها مع أبي، تعني أباها أبا بكر الصديق رضي الله عنه، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا هو ابن أبي زائدة، عن عامر هو الشعبي، عن القاسم، عن أم المؤمنين هي عائشة، علي بن المبارك، عن ابن المبارك، عن يحيى هو ابن أبي كثير أراد ابن عمر: الحج عام حج الحرورية في عهد ابن الزبير كان ذلك في سنة
أربع وستين قال يحيى: فذكرته للقاسم يعني ابن محمد بن أبي بكر الصديق، يزيد بن زريع عن يونس هو ابن عبيد البصري، حديث ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنته لم يسم، قال سفيان: حدثني عبد الكريم هو ابن مالك الجزري، سليمان بن بلال، حدثني يحيى هو ابن سعيد الأنصاري عن أبي خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، حديث أبي هريرة، وأنس في الرجل، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اركب، فقال: إنها بدنة لم يسم هذا الرجل، حديث عمران: تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل برأيه ما شاء، هو عمر كما ثبت في صحيح مسلم، حديث جويرية بن أسماء عن نافع: أن عبد الله بن عمر قال: حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه، وقصر بعضهم، كان ذلك في الحديبية، ووقع عند ابن سعد في الطبقات من حديث أبي سعيد أن الصحابة حلقوا إلا أبا قتادة وعثمان، حديث ابن عباس وعبد الله بن عمرو في سؤال الرجل عن التقديم والتأخير في النحر والحلق وغيرهما لم يسم السائل ويحتمل تعدده، شعبة أخبرنا عمرو هو ابن دينار، سمعت جابر بن زيد هو أبو الشعثاء، حدثنا قرة هو ابن خالد، عن أبي بكرة هو نفيع بن الحارث، مسعر عن وبرة هو ابن عبد الرحمن المسلي، الأعمش سمعت الحجاج يقول على المنبر، هو الحجاج بن يوسف أمير العراق، طلحة بن يحيى، حدثنا يونس هو ابن يزيد الأيلي، محاضر هو ابن المورع.
أبواب العمرة
همام هو ابن يحيى، إبراهيم بن يوسف عن أبيه، هو يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، حديث ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها: ما منعك أن تحجي معنا، قالت: كان لي ناضح، فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها، المرأة هي أم سنان كما عند المصنف، وعند مسلم، والزوج أبو سنان، والابن سنان، ووقع لأم معقل واسمها زينب شبيه بهذه القصة كما في النسائي والطبراني، واسم أبي معقل الهيثم، ووقع مثله لأم طليق وأبي طليق، وهو عند ابن أبي شيبة وابن السكن، وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يعقوب بن عطاء عن أبيه، عن ابن عباس قال: قالت أم سليم: يا رسول الله، حج أبو طلحة وابنه وتركاني، ورواه ابن أبي شيبة أيضا من وجه آخر عن عطاء، والابن المذكور الظاهر أنه أنس رضي الله عنه، لأن أبا طلحة لم يكن له ابن كبير يحج فيكون فيه مجاز، ويؤيد ذلك أن في حديث البخاري أنها من الأنصار، وليست أم معقل أنصارية، نعم في سنن أبي داود أن أبا معقل لم يحج معهم بل تأخر لمرضه فمات، وأما أم سنان فهي أنصارية أيضا، فيحتمل التعدد فيمن ذكر معها.
قوله: (وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة) هو ابن عبيد الله، حديث ابن عوف عن القاسم عن عائشة: فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا وكذا هو المحصب كما تبين في موضعه، حديث يعلى بن أمية في السائل عن الخلوق بعد العمرة تقدم، حديث جرير هو ابن عبد الحميد عن إسماعيل هو ابن أبي خالد عن عبد الله هو ابن أبي أوفى قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمرنا معه، وفيه فقال له صاحب لي: أكان دخل الكعبة؟ قال: لا، لم يسم هذا الرجل، حديث أبي موسى: ثم أتيت امرأة من قيس فقلت: امشطي رأسي تقدم، حديث ابن عباس: فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه، الذي حمله خلفه قثم بن عباس، والآخر عبد الله بن جعفر، حديث البراء: فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه هو رفاعة بن التابوت كما في ترجمته في الصحابة، وكذا عند البغوي وغيره من المفسرين، صفية بنت أبي عبيد هي زوج عبد الله بن عمر.
المحصر وجزاء الصيد
(عن نافع أن بعض بني عبد الله بن عمر قال له لو أقمت) هو سالم أو عبد الله كما تقدم عنهما، وقال روح هو ابن عبادة، عن شبل هو ابن عباد (وقال مالك وغيره ينحر هديه ويحلق) هو قول الشافعي وإسحاق بن راهويه وجمع، منصور هو ابن المعتمر عن أبي حازم هو سلمان الأشجعي، حديث أبي قتادة: فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت: أين تركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: تركته بتعهن لم يسم، عن أبي محمد مولى أبي قتادة اسمه نافع، قال لنا عمرو: اذهبوا إلى صالح، القائل سفيان بن عيينة، وعمرو هو ابن دينار، وصالح هو ابن كيسان، وكان قدم مكة، زيد بن جبير سمعت ابن عمر يقول: حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم هي حفصة، عمرو بن سعيد هو الأشدق كان أميرا على المدينة أيام يزيد بن معاوية، حديث ابن عمر: قام رجل فقال: يا رسول الله، ماذا تأمرنا أن نلبس لم يسم، حديث ابن عباس: وقصت بمحرم ناقته لم يسم، قول كريب: ثم قال لإنسان يصب عليه الماء: اصبب، اسم أبي أيوب خالد بن زيد ولم يسم الذي كان يصب عليه، حديث أنس: فلما نزعه جاء رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، ابن خطل اسمه عبد الله والذي جاء بذلك لم يسم، حديث يعلى تقدم، وعض رجل يد رجل، العاض هو يعلى، والمعضوض هو أجيره كما في مسلم، إن امرأة من جهينة هي امرأة سنان بن سلمة الجهني كما في النسائي، وفي الطبراني أنها عمته ولم تسم أمها، حديث الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم لم تسم، حديث السائب بن يزيد حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي حج به أبوه كما ثبت في رواية الفاكهي، واسم أم السائب علية بنت شريح الحضرمي وتكنى أم العلاء، وفي الرواية التي بعدها قال عمر بن عبد العزيز للسائب بن يزيد: لم يذكر مقول عمر بن عبد العزيز، وعند الإسماعيلي إشارة إلى أنه بسبب قدر الصاع * حديث ابن عباس فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج، لم يسميا، ويحتمل أن يكون أبا معقل وامرأته أم معقل، وحديث ابن عباس قال لأم سنان الأنصارية: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: أبو فلان هو أبو سنان كما تقدم، الفزاري هو مروان بن معاوية رأى شيخا يتهادى بين ابنيه هو أبو
إسرائيل واسمه قيس، وقيل: قشير، ولم يسم ابناه، قول عقبة بن عامر: نذرت أختي هي أم حبال
(1)
بكسر المهملة بعدها موحدة خفيفة وآخره لام ذكرها ابن ماكولا، لكن تبين أن أخاها ما هو راوي هذا الحديث، وقد وهم في ذلك جماعة، يحيى بن أيوب، عن يزيد، هو ابن أبي حبيب، عن أبي الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني.
فضائل المدينة
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي، حدثنا سفيان هو الثوري، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه هو يزيد بن شريك، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان هو ابن بلال.
قوله: (وآخر من يحشر راعيان من مزينة) لم يسميا، أنس بن عياض حدثني عبيد الله هو ابن عمر بن حفص، الفضل هو ابن موسى الشيباني، عن جعيد هو ابن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد: سمعت سعدا، تعني أباها سعد بن أبي وقاص، إبراهيم بن سعد،
(1)
قوله "أم حبال" عبارة المؤلف في الفتح "أم حبان بنت عامر" بكسر المهملة وتشديد الموحدة بعدها نون وفيه مخالفة لما هنا
عن أبيه هو سعد بن إبراهيم، عن جده هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف * حديث جابر: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام لم يسم، ووقع في ربيع الأبرار للزمخشري أنه قيس بن أبي حازم وفيه نظر، وقيل: اسمه قيس، حديث أبي سعيد في قصة الدجال، فيخرج إليه رجل هو خير الناس يومئذ، ذكر إبراهيم بن سفيان الرازي عن مسلم أنه يقال: إنه الخضر، وكذا حكاه معمر وجماعة، وهذا إنما يتم على رأي من يدعي بقاء الخضر، والذي جزم به البخاري وإبراهيم الحربي وآخرون من محققي الحديث خلاف ذلك، حديث زيد بن ثابت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه هم عبد الله بن أبي وأصحابه، عن زيد بن أسلم عن أمه، اسم أمه
(1)
، وأكثر الروايات عن أبيه.
كتاب الصوم
حديث طلحة أن أعرابيا جاء، تقدم في الإيمان أنه ضمام بن ثعلبة، وقيل: غيره، جامع هو ابن أبي راشد، ابن أبي أنس مولى التيميين عن أبيه هو نافع بن أبي أنس مالك بن أبي عامر الأصبحي حلفاء طلحة بن عبيد الله التيمي، وقال غيره عن الليث هو أبو صالح كاتب الليث، عبدان عن أبي حمزة هو محمد بن ميمون السكري، وقال صلة هو ابن زفر * حديث ابن عمر: الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني عشرا وعشرا وتسعا، وأما حديثه الآخر: الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين، فهذا لم يقل فيه هكذا ثلاث مرات بخلاف الذي قبله، ففيه وخنس الإبهام في الثالثة، فدل على أنه يريد تسعة * حديث البراء: أن قيس بن صرمة الأنصاري أتى امرأته لم تسم، حديث سلمة بن الأكوع: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء هو هند بن أبي أسماء السلمي رواه ابن بشكوال من طريق محمد بن إسحاق بسنده، وقيل: أسماء بن حارثة كما رواه أحمد في مسنده في ترجمة هند بن أسماء، وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة هو عبد الله، وقيل: عبيد الله بن عبد الله بن عمر، حديث عائشة: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم، المقبلة هي عائشة كما في مسلم أو أم سلمة وهو عند البخاري، يزيد بن زريع، حدثنا هشام هو ابن حسان، حدثنا ابن سيرين هو محمد.
قوله: (وبه قال الشعبي وابن جبير) هو سعيد * حديث عائشة: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه احترق الحديث، هو سلمة بن صخر رواه ابن أبي شيبة، وابن الجارود، وبه جزم عبد الغني، وتعقب عليه بأن سلمة هو المظاهر في رمضان، وإنما أتى أهله في الليل، ورأى خلخالها في القمر، ولكن روى ابن عبد البر في التمهيد من طريق سعيد بن بشير عن سعيد بن المسيب أن الرجل الذي وقع على أهله في رمضان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو سلمان بن صخر أحد بني بياضة، قال ابن عبد البر: أظن هذا وهما لأن المحفوظ ما تقدم يعني من أن سلمة أو سلمان إنما كان مظاهرا، قلت: والسبب في ظنهم أنه المحترق أن ظهاره من امرأته كان في شهر رمضان، وجامع ليلا كما هو صريح في حديثه، وأما المحترق ففي رواية أبي هريرة أنه أعرابي وأنه جامع نهارا، فتغايرا، نعم اشتركا في قدر الكفارة، وفي الإتيان بالتمر، وفي الإعطاء، وفي قول كل منهما أعلى أفقر منا والله أعلم * حديث أبي هريرة: جاء رجل فقال: هلكت، الحديث تقدم
(1)
بياض بأصله
في الذي قبله، يحيى هو ابن أبي، كثير عن عمر بن الحكم، وقال بكير هو ابن عبد الله بن الأشج عن أم علقمة هي مرجانة.
قوله: (ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا: أفطر الحاجم والمحجوم) هكذا أبهم شيوخ الحسن سليمان التيمي كما بينته في التعليق وبينت أنه روى عنه عن شداد بن أوس، وهذه رواية حميد عنه، وعن أسامة بن زيد، وهذه رواية أشعث عنه، وعن أبي هريرة، وهذه رواية يونس عنه، وعن ثوبان، وهذه رواية قتادة عنه، وعن معقل بن يسار، وهذه رواية عطاء بن السائب عنه، ويحتمل أن يكون سمعه منهم كلهم، عن أبي إسحاق الشيباني هو سليمان سمع ابن أبي أوفى هو عبد الله فقال لرجل: انزل فاجدح لي، هو بلال المؤذن * حديث جابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما، ورجلا قد ظلل عليه هو أبو إسرائيل، وقد تقدمت تسميته في أواخر الحج، زهير هو ابن معاوية الجعفي، حدثنا يحيى هو ابن سعيد الأنصاري، محمد بن جعفر، أخبرني زيد هو ابن أسلم، عن عياض هو ابن عبد الله بن سعد بن أبي سرح * حديث ابن عباس: جاء رجل فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها نذر، وفي رواية أن امرأة قالت: إن أختي ماتت، ذكر ابن طاهر أن اسم المرأة الميتة عائشة أو غانية، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر هو ابن عياش، عن سليمان هو أبو إسحاق الشيباني، والمقول له: اجدح لي، تقدم أنه بلال، وقال عمر لنشوان لم يسم، وفي رواية أبي عبيد أنه كان شيخا، وفي أخبار المدينة لعمر بن شبة ما يدل على أنه ربيعة بن أمية بن خلف.
قوله: (عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء في قرى الأنصار) لم أقف على اسم الرسول، وليس هو أسماء أو هند ابني حارثة فإنهما أسلميان أرسل أحدهما إلى قومه أسلم بذلك * حديث أبي هريرة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل لم يسم هذا الرجل، قال: فرأى أم الدرداء هي خيرة الصحابية وهي الكبرى، وأما أم الدرداء الصغرى فهي هجيمة كما تقدم.
قوله: (قال سليمان عن حميد أنه سأل أنسا) هو أبو خالد الأحمر ذكره بعد، عن أبي قلابة حدثني أبو المليح قال: دخلت مع أبيك، يعني زيدا الجرمي والد أبي قلابة، على عبد الله بن عمرو * حديث ابن عمر أن رجلا قال له: إني نذرت يوما فوافق يوم النحر لم يسم الرجل، حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سأله أو سأل رجلا وعمران يسمع فقال: يا أبا فلان، أما صمت سرر هذا الشهر، لم يسم هذا الرجل.
قوله: (زاد غير أبي عاصم عن ابن جريج) هو يحيى بن سعيد القطان رواه النسائي، قتادة عن أبي أيوب هو العتكي، واسمه يحيى بن مالك، ويقال: حبيب، عمرو هو ابن الحارث عن بكير هو ابن عبد الله بن الأشج، حديث سلمة بن الأكوع: أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم تقدم.
التراويح وليلة القدر والاعتكاف
حديث عبادة بن الصامت خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان، الحديث زعم أبو الخطاب بن دحية أنهما كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد، ولم يذكر على ذلك دليلا، وفي رواية محمد بن نصر في قيام الليل أنهما من الأنصار، حديث صفية بنت حيي مر رجلان من الأنصار فسلما، فقال: على رسلكما إنها صفية، لم يسميا، وفي رواية: فأبصره رجل من الأنصار، ووقع في شرح العمدة لابن العطار أنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر، حديث عائشة: اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة مستحاضة، قيل: هي سودة، وقد تقدم في كتاب الحيض.
كتاب البيوع إلى السلم
قول أبي هريرة: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث يحدثه: أنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي، الحديث، المقالة المشار إليها رواها أبو نعيم في الحلية من طريق الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يسمع كلمة أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا فيما افترض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة، الحديث، قول سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف: انظر أي زوجتي هويت، إحدى زوجتي سعد بن الربيع هي عمرة بنت حزم أخت عمرو بن حزم سماها إسماعيل القاضي في أحكام القرآن، والأخرى لم تسم، ولا زوجة عبد الرحمن بن عوف التي تزوجها إلا أن اسم أبيها أبو الحيسر أنس بن رافع الأنصاري، ابن عيينة عن أبي فروة، وهو الأكبر، واسمه عروة بن الحارث، وأما الأصغر فاسمه مسلم بن سالم الجهني، وغلط من زعم أنه يزيد بن سنان أبو فروة الجزري، حديث عقبة بن الحارث: أن امرأة سوداء جاءت تقدم أنها لم تسم.
قوله: (وكانت تحته بنت أبي إهاب) تقدم أن اسمها غنية واسم أبي إهاب التميمي عزيز بفتح العين المهملة وزايين معجمتين، وليدة زمعة لم تسم، وابنها الذي اختصم فيه سعد بن أبي وقاص، وعبد بن زمعة اسمه عبد الرحمن، سماه ابن عبد البر وغيره، منصور هو ابن المعتمر عن طلحة هو ابن مصرف، حديث الرجل الذي أقرض الرجل من بني إسرائيل ألف دينار هو النجاشي، رويناه في كتاب معرفة الصحابة المصريين لمحمد بن الربيع الجيزي، حديث عائشة وأنس في قصة اليهودي الذي رهن النبي صلى الله عليه وسلم عنده درعه على الطعام هو أبو الشحم وهو من بني ظفر، رواه البيهقي، وكان الطعام ثلاثين صاعا رواه المصنف وفي رواية: عشرين، ويجمع بينهما بأنه كان فوق العشرين ودون الثلاثين فجبرت الكسور تارة وألغيت أخرى، زائدة هو ابن قدامة، عن حصين هو ابن عبد الرحمن، عن سالم هو ابن أبي الجعد، حدثني جابر قال: بينما نحن نصلي الحديث، حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا، تقدم في الجمعة، عن أبي المنهال هو عبد الرحمن بن مطعم، حسان هو ابن إبراهيم الكرماني، حدثنا يونس هو ابن يزيد قال: قال محمد هو الزهري، حديث حذيفة: تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم لم يسم، حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري: جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له قصاب لم يسم، وفيه: فجاء معهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا قد تبعنا لم يسم أيضا، حديث سمرة: رأيت رجلين أتياني هما جبريل وميكائيل كما تقدم في الجنائز، عن عون ابن أبي جحيفة قال: رأيت أبي اشترى عبدا حجاما لم يسم * حديث عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق لم يسم أيضا، حديث علي رضي الله عنه: واعدت صواغا من بني قينقاع لم يسم وبنو قينقاع من اليهود، حديث أنس: أن خياطا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطعام له لم يسم، حديث سهل بن سعد جاءت امرأة ببردة تقدم أن المرأة لم تسم، وأن الذي طلب البردة عبد الرحمن بن عوف، حديث سهل أيضا وحديث جابر في صانع المنبر تقدم الخلاف في اسمه في الجمعة، وأن المرأة لم تسم لكنها أنصارية، حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: جاء مشرك بغنم لم يسم أيضا، حديث
عائشة في اليهودي والرهن تقدم قريبا، حديث جابر: تزوجت بكرا أم ثيبا، اسم زوجته سهيلة بنت مسعود الأوسية، حديث سفيان قال عمرو هو ابن دينار: اشترى ابن عمر إبلا هيما من رجل يقال له نواس، وله شريك لم يسم الشريك، حديث
أنس حجم أبو طيبة، اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل: ميسرة، وكان مولى محيصة الأنصاري الحارثي، وكان خراجه ثلاثة آصع فوضعوا عنه صاعا، حديث ابن عباس: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم اسم الحجام، حدثنا إسحاق، أخبرنا حبان هو ابن هلال، حديث ابن عمر أن رجلا كان يخدع في البيوع هو حبان بن منقذ، كما رواه ابن الجارود والحاكم وغيرهما، وقيل: هو منقذ بن عمرو كما وقع في ابن ماجه، وتاريخ البخاري، حديث أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل: يا أبا القاسم، لم يسم هذا الرجل، حديث أبي هريرة: أثم لكع، هو الحسن بن علي بن أبي طالب.
قوله: (وقال سعيد) هو ابن أبي هلال، عن سلال هو ابن أبي ميمونة، عن عطاء هو ابن أبي رباح، عن ابن سلام هو عبد الله.
قوله: (وقال هشام) هو ابن عروة (عن وهب) هو ابن كيسان، الوليد هو ابن مسلم، عن ثور هو ابن يزيد الشامي، حديث مالك بن أوس أنه قال: من عنده صرف فقال طلحة: أنا حتى يجيء خازننا من الغابة لم يسم الخازن.
قوله: (زاد إسماعيل) هو ابن أبي أويس يعني عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، حديث جابر أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر، الرجل هو أبو مذكور، والغلام اسمه يعقوب كما في مسلم، والمشتري نعيم بن النحام، والثمن ثمانمائة درهم كما في الصحيحين.
قوله: (قال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من طعام، وقال بعضهم صاعا من تمر، ولم يذكر ثلاثا) بينت الاختلاف في ذلك في فصل التعليق، حديث ابن عمر: أن عائشة أرادت أن تشتري جارية هي بريرة، زوج بريرة اسمه مغيث، وأهلها من الأنصار، حديث طلحة: حتى يأتي خازني من الغابة تقدم قريبا، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، قيل: اسمه وهب، وقيل: قزمان، وابن أبي أحمد هو عبد الله بن أبي أحمد بن جحش، وقيل: إنه كان مولى بني عبد الأشهل إلا أنه انقطع إلى ابن أبي أحمد، فنسب إليه، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب هو الحجبي قال: سألت مالكا وسأله عبيد الله بن الربيع هو ابن أبي فروة، الحاجب حاجب المهدي، أحدثك داود هو ابن الحصين، عن أبي سفيان هو مولى ابن أبي أحمد، ولم يذكر المزي عبيد الله بن الربيع في التهذيب لأنه ليس له رواية، وإنما سمع الحجبي الحديث بقراءته على مالك.
قوله: (يحيى بن سعيد) هو الأنصاري سمعت بشيرا هو ابن يسار، حديث جابر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع التمرة قبل أن تشقح، قيل: وما تشقح؟ لم يسم القائل، وكذا حديث أنس، قيل: وما تزهو؟ لم يسم القائل أيضا.
قوله: (وقال يزيد عن سفيان بن حسين) هو يزيد بن هارون، حكام هو ابن سلم، حدثنا عنبسة هو ابن سعيد قاضي الري عن زكريا هو ابن إسحاق.
قوله: (حدثنا عمر بن يونس حدثني أبي) هو يونس بن القاسم اليمامي الحنفي، حديث عائشة قالت هند أم معاوية هي بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس حديث ابن عمر رضي الله عنه: خرج ثلاثة نفر يمشون فأصابهم المطر الحديث، في قصة الغار لم يسم واحد منهم، حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: جاء رجل مشرك مشعان الحديث تقدم، حديث أبي هريرة وأبي سعيد: استعمل رجلا على خيبر هو سواد بن غزية، وقيل: مالك بن صعصعة، حكاه الخطيب.
قوله: (وقال لي إبراهيم) هو ابن المنذر، أخبرنا هشام هو ابن سليمان، حديث أبي هريرة: هاجر إبراهيم بسارة فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك الحديث، وفيه: وأخدم وليدة فالقرية، قيل: هي مصر، وذكر ابن قتيبة في المعارف أنها الأردن، والملك اسمه صادوق، وقيل: غيره، فذكر ابن هشام في كتاب التيجان أنه عمرو بن امرئ القيس بن سبأ، وأنه كان إذ ذاك ملك مصر، وقيل: اسمه سفيان بن علوان، والوليدة هي هاجر أم إسماعيل، حديث عائشة في ابن وليدة زمعة تقدم، حديث ابن عباس: بلغ عمر بن الخطاب أن فلانا باع خمرا، هو سمرة بن جندب،
حديث عبد الرحمن بن عوف أنه قال لصهيب: اتق الله ولا تدع إلى غير أبيك، اسم أبيه سنان بن مالك، حديث ابن عباس: أن رجلا أتاه فقال: إني إنسان أبيع التصاوير الحديث، لم يسم هذا الرجل، حديث أبي سعيد: أن رجلا قال يا رسول الله، إنا نصيب سبيا هو مجدي بن عمرو الضمري كما سنذكره في القدر، حديث: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمة تزني الحديث، لم يسم السائل، الليث عن سعيد هو ابن أبي سعيد المقري، وكيع عن إسماعيل هو ابن أبي خالد، حديث أنس ذكر له جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها الذاكر لذلك لم يسم، وزوج صفية هو كنانة بن أبي الحقيق اليهودي، حديث عون بن أبي جحيفة: رأيت أبي اشترى حجاما فأمر بمحاجمه فكسرت تقدم.
السلم والشفعة والإجارة
(اختلف عبد الله بن شداد وأبو بردة) هو ابن أبي موسى (في السلف) شعبة، حدثنا عمرو هو ابن مرة، سفيان عن أبي بردة هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، أقبلت ومعي رجلان من الأشعريين، لم يسميا، وقد سمي من الأشعريين الذين قدموا مع أبي موسى في السفينة كعب بن عاصم، وأبو مالك، وأبو عامر، وغيرهم، عمرو بن يحيى عن جده هو سعيد بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص، حديث عائشة: استأجر رجل من بني الديل، هو عبد الله بن أريقط، حديث يعلى بن أمية: كان لي أجير فقاتل إنسانا فعض أحدهما أصبع صاحبه، تقدم أن في مسلم أن يعلى هو العاض، وأما أجيره فلم يسم، وفيه عبد الله بن أبي مليكة عن جده، واسم جده زهير بن عبد الله بن جدعان، حديث ابن عمر في قصة الغار تقدم، حديث أبي سعيد: فلدغ سيد ذلك الحي، لم يسم الحي ولا كبيرهم، والراقي هو أبو سعيد راوي الحديث، رواه عبد بن حميد من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد، وعدة الغنم التي أعطوها في ذلك ثلاثون شاة، وعدة السرية ثلاثون رجلا، ورواه ابن ماجه والترمذي أيضا مختصرا، وجاء في رواية أخرى: أن الراقي غير أبي سعيد فيحتمل التعدد، حديث أنس: حجم أبو طيبة النبي صلى الله عليه وسلم، اسم أبي طيبة دينار، وقيل: غير ذلك، كما تقدم، حديث ابن عباس: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام أجره، هو أبو طيبة، وقيل: أبو هند البياضي، والأجرة في حديث أنس أنها صاع، حديث أنس: دعا النبي صلى الله عليه وسلم غلاما فحجمه تقدم، محمد بن جحادة عن أبي حازم هو سلمان.
الحوالة والكفالة والوكالة
حديث سلمة: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة لم يسم واحد من الموتى الثلاثة، حديث حمزة بن عمرو الأسلمي: أن عمر بعثه مصدقا فوقع رجل على جارية امرأته لم يسموا.
قوله: (وقال جرير والأشعث في المرتدين) هم الذين ارتدوا في إمارة ابن مسعود على الكوفة، وكانت عدتهم مائة وسبعين رجلا، ذكره ابن أبي شيبة، حديث جابر: لو قد جاءنا مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا، كانت الإشارة باليدين جميعا، حديث عائشة في قصة أبي بكر فيها: لقيه ابن الدغنة سيد القارة اسمه مالك أفاده مغلطاي، ولم يذكر مستنده في ذلك، وقد روى البلاذري الحديث المذكور في شأن الهجرة عن الوليد بن صالح، ومحمد بن سعد كلاهما عن الواقدي، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرت خروج أبي بكر مهاجرا إلى الحبشة: وفيه: فلقيه ابن الدغنة وهو الحارث بن يزيد سيد القارة، وساق الحديث بتمامه، فهذا أولى ووهم من زعم أنه ربيعة بن رفيع لأن ذلك يقال له ابن الدغنة، ويقال له ابن لدغة، وهو الذي قتل دريد بن الصمة، وفي الصحابة أيضا حابس بن دغنة وهو ثالث، الليث عن يزيد هو ابن حبيب، حديث عبد الرحمن
بن عوف في قصة أمية بن خلف، وقتله اسم ابن أمية علي، والذي قتله عمار بن ياسر، والذي قتل أمية فريق من الأنصار، سمى ابن إسحاق منهم معاذ بن عفراء، وخارجة بن زيد، وحبيب بن يساف، وفي المستدرك للحاكم أن رفاعة، ابن رافع طعنه تحت إبطه، وفي البلاذري عن إبراهيم بن سعد وغيره أن الذي تخلله بالسيف من تحت عبد الرحمن بن عوف هو الحباب بن المنذر وأنه أصاب رجل عبد الرحمن، حديث: استعمل رجل على خيبر تقدم قريبا، حديث نافع أنه سمع ابن كعب بن مالك، هو عبد الله، واسم الجارية لا يعرف، حديث أبي هريرة: كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل الحديث، لم يسم هذا الرجل، وفي الأوسط للطبراني شيء يدل على أنه العرباض بن سارية، لكن في النسائي وابن ماجه ما يدل على أن فيه وهما، عن عطاء بن أبي رباح، وغيره يزيد بعضهم على بعض، عن جابر سمي منهم أبو الزبير كما تقدم في الحج، وزوجة جابر تقدم أن اسمها سهيلة، وبنات عبد الله بن عمرو أخوات جابر لم يسمين، حديث سهل بن سعد: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني قد وهبت نفسي لك، فقال رجل: زوجنيها، لم يسم الرجل، ولا المرأة، ووهم من زعم أنها أم شريك معاوية بن سلام، عن يحيى هو ابن
أبي كثير، حديث أبي هريرة في قصة العسيف: واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها، العسيف وأبوه والمستأجر وامرأته لم أعرف أسماءهم، وأنيس هو ابن الضحاك الأسلمي، نقله ابن الأثير عن الأكثرين، ويؤيده أن في الحديث: فقال لرجل من أسلم، ووهم من قال: هو أنيس بن أبي مرثد، فإنه غنوي، وكذا قول ابن التين الخطاب كان في ذلك لأنس بن مالك ولكنه صغر.
المزارعة والشرب
(قال قيس بن مسلم عن أبي جعفر) هو محمد بن علي بن الحسين، ابن عيينة عن يحيى هو ابن سعيد سمع حنظلة هو ابن قيس الزرقي عن رافع هو ابن خديج، قال: حدثني عماي أنهم كانوا يكرون الأرض، عمه الواحد ظهير، رواه المصنف والآخر اسمه فهير، رواه ابن السكن، وسماه غيره مظهرا، حديث أبي هريرة كان عنده رجل من أهل البادية لم يسم، حديث سهل بن سعد: كانت لنا عجوز تقدم في الجمعة، حديث سهل بن سعد: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم هو ابن عباس، رواه ابن أبي شيبة، حديث أنس: حلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم داجن، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، قيل: هو خالد بن الوليد، وقد أنكر ابن عبد البر هذا على من زعمه، حديث الأشعث: كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، اسم ابن عمه الجفشيش بن معد يكرب، وهو لقبه، واسمه معدان ذكره الطبراني، وغيره، حديث: أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج الحرة، هو حميد، رواه أبو موسى في الذيل بسند جيد، وقيل: ثابت بن قيس، حكاه ابن بشكوال، واستبعد، وقيل: حاطب بن أبي بلتعة، حكاه بن باطيش، وليس بشيء، لأن حاطبا ليس أنصاريا، حديث أبي هريرة: بينا رجل يمشي فاشتد به العطش، لم يسم هذا الرجل، حديث ابن عمر: عذبت امرأة في هرة، لم تسم أيضا، حديث سهل تقدم قريبا، حديث ابن عباس يأتي في مناقب الأنبياء، حديث أبي هريرة: وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر، السائل هو صعصعة بن ناجية جد الفرزدق، حديث زيد بن خالد الجهني، جاء رجل فسأله عن اللقطة، وفي رواية إسماعيل بن جعفر: أن رجلا سأل وسيأتي، وفي رواية تأتي في اللقطة أيضا: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، هو عمير بن مالك رواه الإسماعيلي وأبو موسى في الذيل من طريقه، وفي
الأوسط للطبراني من طريق ابن لهيعة عن عمارة بن غزية، عن ربيعة، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد أنه قال: سألت، وفي رواية سفيان الثوري عن ربيعة عند المصنف: جاء أعرابي، وذكر ابن بشكوال أنه بلال، وتعقب بأنه لا يقال له أعرابي، ولكن الحديث في أبي داود، وفي رواية صحيحة: جئت أنا ورجل معي، فيفسر الأعرابي بعمير بن مالك، ويحمل على أنه وزيد بن خالد جميعا
سألا عن ذلك، وكذا بلال، ثم وجدت في معجم البغوي وغيره من طريق عقبة بن سويد الجهني عن أبيه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال: عرفها سنة الحديث، وسنده جيد، وهو أولى ما فسر به المبهم الذي في الصحيح.
أبواب الاستقراض والحجر والتفليس والخصومات والأشخاص والملازمة
حديث أبي هريرة: أن رجلا تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغلظ له تقدم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان هو الثوري، عن سلمة هو ابن كهيل، قول جابر: وكان لي عليه دين هو ثمن الجمل.
قوله: (في حديث ابن كعب بن مالك) هو عبد الرحمن، ودين والد جابر كان كما سيأتي ثلاثين وسقا من تمر، والذي فضل له من التمر سبعة عشر وسقا، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس هو ابن عياض، وأبو ضمرة عن هشام هو ابن عروة.
قوله: (وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود) اسم اليهودي أبو الشحم، رواه الواقدي في المغازي في قصة دين جابر، عن إسماعيل بن عطية بن عبد الله السلمي، عن أبيه، عن جابر، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي هو أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان هو ابن بلال، عن محمد بن أبي عتيق هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأبو عتيق كنية جده محمد، وقد تقدم.
قول عائشة فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المأثم والمغرم، هي القائلة كما في الرواية الأخرى، وقال سفيان: غرضه يقول: مطلني، هو سفيان الثوري، حديث جابر في بيع المدبر تقدم عن جابر قال: أصيب عبد الله هو ابن عمرو بن حرام والد جابر، وقد تقدم بقية ما فيه. وقوله فيه: فأخبرت خالي ببيع الجمل فلامني، اسم خاله ثعلبة بن غنمة بن عدي بن سنان، وله خال آخر اسمه عمرو بن غنمة، وقد وقع عند ابن عساكر بإسناده إلى جابر أن اسم خاله الذي شهد به العقبة الجد بن قيس، وبينا أنه خاله من جهة مجازية، فيحتمل أن يكون هو الذي لامه على بيع الجمل أيضا، لأنه كان يتهم بالنفاق بخلاف ثعلبة وعمرو ابني غنمة، حديث ابن عمر في الرجل الذي كان يخدع في البيوع، هو حبان بن منقذ ووالده منقذ بن عمرو، حديث عبد الله هو ابن مسعود: سمعت رجلا يقرأ الآية، لم أعرف اسمه، حديث أبي هريرة: استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود، اسم اليهودي فنحاص سماه ابن إسحاق، لكن في قصة أخرى، وذكر ابن بشكوال أن المسلم أبو بكر الصديق، وهو في كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا بإسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب، قال: كان بين أبي بكر ويهودي كلام فذكر الحديث، ورواه ابن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار مرسلا أيضا، وفي رواية أخرى أنه عمر لكن في قصة أخرى أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه من مراسيل مكحول، لكن سيأتي من حديث أبي سعيد عقب هذا أن القصة وقعت لرجل من الأنصار، فيحمل على التعدد لكن لم يسم من اليهود غير واحد أو يحمل على أن في قول الراوي رجل من الأنصار مجازا، حديث أنس: أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين لم أعرفهما.
قوله: (ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المصدق صدقته) زعم مغلطاي أنه أبو مذكور الأنصاري الذي دبر غلامه، وقد رددنا ذلك عليه في تعليق التعليق،
حديث الأشعث كان بيني وبين رجل خصومة تقدم أنه الجفشيش، حديث كعب بن مالك أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا، هو عبد الله كما يأتي عند المصنف.
قوله: (أخرج عمر أخت أبي بكر) هي أم فروة بنت أبي قحافة، حديث سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة، تقدم أن الوليدة لم تسم، وأن اسم الولد عبد الرحمن، حديث أبي هريرة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد كان أميرها العباس بن عبد المطلب، وهو الذي أسر ثمامة ذكره سيف في الردة والفتوح له.
(اللقطة):
حديث زيد بن خالد في السائل عن اللقطة تقدم، روح هو ابن عبادة، حدثنا زكريا هو ابن إسحاق، حديث أبي بكر في شأن الهجرة: فانطلقت فإذا أنا براعي غنم، فقلت: لمن أنت؟ فقال الرجل: من قريش، الحديث لم يعرف اسم الراعي ولا صاحب الغنم، وذكر الحاكم شيئا في الإكليل يدل على أنه ابن مسعود وهو وهم.
(المعالم):
معاذ بن هشام أخبرني أبي هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، حديث صفوان بن محرز بينما أنا أمشي مع ابن عمر إذ عرض رجل فسأله عن النجوى لم أعرف اسم هذا الرجل السائل، حديث سهل بن سعد: أتي بشراب وعن يمينه غلام هو عبد الله بن عباس، وقيل: أخوه الفضل، حكاه ابن التين، حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه كان بينه وبين أناس خصومة، لم يسموا، شعبة عن جبلة هو ابن سحيم، اللحام غلام أبي شعيب لم يسم، ولا الرجل الذي تبعهم كما تقدم، حديث أم سلمة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلبة خصوم لم يسموا، عن أنس قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، أسامي القوم جاءت مفرقة في أحاديث صحيحة في هذه القصة وهم: أبي بن كعب، وأبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وأبو دجانة سماك بن خرشة، وسهيل بن بيضاء، وأبو بكر رجل من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وهو ابن شعوب الشاعر الآتي ذكره في أوائل المغازي، حديث أبي هريرة: بينما رجل بطريق لم يسم هذا الرجل، قول عمر: كنت وجار لي من الأنصار، تقدم في العلم والمتخوف منه جبلة بن الأيهم، كما في تاريخ ابن أبي خيثمة، والأوسط للطبراني، والغلام الأسود اسمه رباح، حدثنا مسلم هو ابن إبراهيم، حدثنا أبو الأسود الراوي عن عكرمة هو محمد بن عبد الرحمن النوفلي يتيم عروة، حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، فأرسلت إليه إحدى أمهات المؤمنين بقصعة مع خادم، أما الخادم فلم يسم، وأما المرسلة فهي صفية، رواه أبو داود والنسائي من حديث عائشة، وقيل: حفصة، رواه الدارقطني من حديث أنس، ورواه ابن ماجه من حديث عائشة، وقيل: أم سلمة، رواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس أيضا، وإسناده أصح من إسناد الدارقطني وهو أصح ما جاء في ذلك، ويحتمل التعدد، وحكى ابن حزم في المحلى أن المرسلة زينب بنت جحش، وعين أنه كان في بيت عائشة، والتي كسرت القصعة عائشة على الأقوال كلها، وصرح بها الترمذي، وغيره، حديث أبي هريرة في قصة جريج لم تسم أمه، واسم الراعي صهيب، واسم الغلام بابوس، وفي الطبراني الأوسط أن المرأة التي ادعت أنه أحبلها كانت بنت ملك القرية، أخرجه من حديث عمران بن حصين
باب الشركة والرهن
حديث رافع بن خديج فأهوى رجل منهم بسهم فحبسه الله، لم يسم هذا الرجل، سألت أبا المنهال، تقدم أنه عبد الرحمن بن مطعم بن وهب، أخبرني سعيد هو ابن أبي أيوب الأعمش، تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السلف، هو
إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه، أسماء الذين قتلوا كعب بن الأشرف تأتي في المغازي، حديث عائشة: اشترى من يهودي طعاما هو أبو الشحم كما تقدم، وابن عم الأشعث اسمه الجفشيش تقدم.
(العتق وتوابعه):
فانطلق علي بن الحسين إلى عبد له لم يسم هنا، ووقع في رواية لأحمد أن اسمه مطرف وفي الأولى من الغيلانيات أن اسمه قبطي، تابعه علي هو ابن المديني، عن الدراوردي هو عبد العزيز بن محمد، محمد بن بشر وغيره عن إسماعيل هو ابن أبي خالد عن قيس هو ابن أبي حازم، عن أبي هريرة أنه لما أقبل يريد الإسلام ومعه غلامه لم يسم، حديث سعد في قصة ابن زمعة تقدم، وكذا حديث جابر في المدبر، حديث أنس أن رجالا من الأنصار استأذنوا أن يتركوا لابن أختهم عباس فداءه أطلقوا على العباس ابن أختهم مجازا، لأن أم عبد المطلب من الأنصار من بني النجار * حديث أبي ذر: ساببت رجلا تقدم أنه بلال، وأمه حمامة، حديث ابن عمر: فأصاب يومئذ جويرية، هي بنت الحارث بن أبي ضرار، عن المغيرة هو ابن مقسم الضبي، عن الحارث هو ابن يزيد العلكي، وعمارة هو ابن القعقاع بن شبرمة الضبي، والسبية التي كانت من بني تميم عند عائشة، هي أم سمرة أو أم زينب العنبرية، رواه الطبراني من طريق عبد الله بن رديح، عن أبيه، عن جده ذؤيب العنبري: أن عائشة قالت: يا رسول الله، إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل قصدا، فقال: حتى يجيء سبي بني العنبر، فلما جاء قال لها: خذي أربعة غلمة، فأخذت رديحا، وزبيبا، وزخيا، وسمرة، فقال زبيب: يا رسول الله، أخذوا زبيبة أمي، فقال: ردوها عليه، محمد بن فضيل، عن مطرف هو ابن طريف غلام أبي ذر لم يسم، أيمن هو المكي، قال: دخلت على عائشة فقلت: كنت غلاما لعتبة بن أبي لهب، ومات، فورثني بنوه، وأنهم باعوني من ابن أبي عمرو، فأعتقني واشترط بنو عتبة الولاء، أما بنو عتبة فهم العباس، وهاشم، وغيرهما، وأما ابن أبي عمرو فهو عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن عبد الله المخزومي.
(الهبة)
جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار سعد بن عبادة، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وأبو أيوب خالد بن زيد، وأسعد بن زرارة، والغلام النجار، تقدم اسمه في الجمعة، الأعرابي الذي عن يمينه، لم يسم، ووهم من قال هو خالد بن الوليد، كما قدمناه، وزوج بريرة الذي خيرت منه اسمه مغيث، حديث عائشة أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين، والحزب الآخر أم سلمة، وسائر الأزواج هن جويرية بنت الحارث الخزاعية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش وأم حبيبة، هشام بن عروة، عن رجل، عن الزهري لم يسم الرجل من قريش، ولا الرجل الذي من الموالي، وأبو مروان هو يحيى بن أبي زكريا يحيى الغساني العطية التي أعطاها والد النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري له هي غلام، لكنه لم يسم، وأم النعمان هي عمرة بنت رواحة، ووليدة ميمونة لم تسم أيضا، عمرو هو ابن الحارث، ويزيد هو ابن حبيب كلاهما عن بكير، هو ابن عبد الله بن الأشج، وابن اللتبية الأزدي اسمه عبد الله * حديث أبي هريرة: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، تقدم في الصوم، وفيه: فجاء رجل من الأنصار بفرق فيه تمر لم يسم وإن صح أن المحترق سلمة بن صخر، فالرجل هو فروة بن عمرو البياضي، حديث سهل بن سعد تقدم قريبا.
قوله: (ووهب الحسن بن علي لرجل دينه) لم يسم الرجل: حديث أبي هريرة: كان لرجل دين تقدم في الوكالة، حدثنا ابن فضيل هو محمد كما تقدم عن أبيه فضيل بن غزوان الضبي.
قوله: (لفاطمة ترسلي به إلى فلان) لم يسم قول علي: فشققتها بين نسائي، في رواية أخرى لمسلم: بين الفواطم، وهي فاطمة بنت أسد أمه، وفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
زوجته، وفاطمة بنت حمزة بنت عمه، رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الهدية، وحكى القرطبي فيهن أيضا فاطمة بنت الوليد بن ربيعة، وفيه نظر، وقال عياض: يشبه أن تكون فاطمة بنت شيبة بن ربيعة زوج عقيل بن أبي طالب، أكيدر دومة اسمه عبد الملك، وحديث أبي حميد وغيره تقدم، واليهودية التي أهدت الشاة التي فيها سم زينب بنت الحارث ابنة أخي مرحب وهي زوج سلام بن مشكم، حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: فإذا مع رجل صاع من طعام، لم يسم، وكذا المشرك صاحب الغنم، حديث ابن عمر: رأى عمر رضي الله عنه حلة على رجل تباع، هو عطارد بن حاجب، وفيه: فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم، هو عثمان بن حكيم وهو أخوه لأمه، حديث أن بني صهيب ادعوا بيتين، أسماء أولاء: صهيب، حمزة وسعد، وصالح، وصيفي، وعباد، وعثمان، ومحمد، وقد رووا عنه الحديث، حديث عمر: حملت على فرس فأضاعه الذي كان عنده لم يسم، وذكر الواقدي أن اسم الفرس الورد، وكان تميم الداري أهداه للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعطاه لعمر، حديث جابر في الثلاث حثيات ذكر في الجزية أن كل حثية خمسمائة، قول عائشة: ارفع بصرك إلى جاريتي لم تسم، أم أيمن اسمها بركة، أبو كبشة السلولي لا يسمى، قاله أبو حاتم ووهم الحاكم في المدخل، فسماه البراء بن قيس، وخطأه في ذلك الحافظ عبد الغني بن سعيد فأصاب، حديث أبي سعيد: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عن الهجرة لم يسم، حديث ابن عباس خرج إلى أرض تهتز زرعا فقال: لمن هذه؟ قالوا: لفلان، لم يسم هذا الرجل، وقصة سارة تقدمت في أواخر البيوع.
كتاب الشهادات.
قوله: (في حديث الإفك من يعذرني من رجل) هو عبد الله بن أبي (ولقد ذكروا رجلا) هو صفوان بن المعطل السلمي، امرأة رفاعة القرظي اسمها سهيمة، وقيل: غير ذلك، كما سيأتي في النكاح * حديث عقبة بن الحارث أنه تزوج بنتا لأبي إهاب هي أم يحيى واسمها غنية، حديث أنس في الجنازتين، وحديث أبي الأسود عن عمر في ذلك أيضا تقدم في الجنائز، وفيه أن السائل في حديث أنس هو عمر، قول أفلح لعائشة: أرضعتك امرأة أخي بلبن أخي، اسم أخيه وائل، وقيل: الجعد، واسم ابنة حمزة أمامة، وقيل: عمارة، وقيل: غير ذلك، وعم حفصة من الرضاعة لم يسم، أخو عائشة من الرضاعة قيل: هو عبد الله بن يزيد وهو غلط لأنه تابعي، اسم صاحبي كعب بن مالك هلال، ومرارة، كما سيذكر في المغازي، واسم المرأة التي سرقت في الفتح فاطمة بنت أبي الأسود بن عبد الله بن الأسود * حديث النعمان بن بشير تقدم اسم أمه وغيرها في الهبة، أبو جمرة الراوي عن زهدم هو نصر بن عمران الضبعي، وكان ابن عباس يبعث رجلا إذا غابت الشمس لم يعين.
قوله: (وأجاز شهادته) يعني الأعمى قاسم) يعني ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كذا ظهر، ثم تبين أنه ابن محمد بن أبي بكر، وهو في سنن سعيد بن منصور (وأجاز سمرة بن جندب شهادة امرأة منتقبة) لم أعرف اسم هذه المرأة * حديث عائشة: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد، هو عبد الله بن يزيد الأنصاري القارئ، وزعم عبد الغني أنه الخطمي، وليس في روايته التي ساقها نسبته كذلك، وقد فرق ابن منده بينه وبين الخطمي فأصاب.
قوله: (وزاد عباد بن عبد الله) هو ابن الزبير (عن عائشة تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت عباد) هو ابن بشر بن وقش، الأمة السوداء التي أرضعت أم يحيى ابنة أبي إهاب
لم تسم الذين تكلموا في الإفك مسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش، وكبيرهم عبد الله بن أبي سلول، وأما المرأة الأنصارية فلم تسم.
قوله: (وقال أبو جميلة) هو سنين، وجدت منبوذا لم يسم (قال عريفي إنه رجل صالح) اسم العريف سنان فيما ذكر الشيخ أبو حامد الإسفرايني في تعليقته، حديث أبي بكر وأبي موسى معا: أثنى رجل على رجل، لم يسميا، ويمكن أن يسمى المثني بمحجن بن الأدرع، والمثنى عليه بعبد الله ذي النجادين، كما بينته في الأدب من الشرح.
قوله: (وقال مغيرة احتلمت) هو ابن مقسم الضبي وجده الحسن، ابن صالح لم يسم الذي خاصم الأشعث بن قيس هو الجفشيش كما تقدم، امرأة هلال بن أمية اسمها خولة بنت عاصم رواه ابن منده، حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عرض النبي صلى الله عليه وسلم اليمين على قوم فأسرعوا، لم يسموا، العوام هو ابن حوشب، أقام رجل سلعة فحلف لم يسم * حديث طلحة: جاء رجل يقال هو ضمام بن ثعلبة، وقد تقدم في الأيمان، عن سعيد بن جبير: سألني يهودي من أهل الحيرة لم يسم، حديث ابن أم العلاء امرأة من نسائهم يقال: إنها والدة خارجة الراوي عنها.
باب الصلح
حديث سهل بن سعد: إن أناسا من بني عمرو بن عوف لم يسموا.
وقوله فيه في ناس من أصحابه سمي منهم أبي بن كعب، وسهيل بن بيضاء في الطبراني، معتمر سمعت أبي هو سليمان التيمي، فقال رجل من الأنصار منهم: لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك، هو عبد الله بن رواحة، سماه أسامة بن زيد في حديثه كما سيأتي في تفسير آل عمران، وقوله: فغضب لعبد الله رجل من قومه لم أعرفه * حديث جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابني كان عسيفا على هذا، فيه عدة مبهمات وقد تقدم أنه لم يسم واحد منهم.
وقوله في الحديث: فسألت أهل العلم فأخبروني، ذكر ابن سعد في الطبقات من حديث سهل بن أبي حثمة أن الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من المهاجرين عمر، وعلي، وعثمان، وثلاثة من الأنصار أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وعن ابن عمر قال: كان أبو بكر وعمر يفتيان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن خراش الأسلمي: كان عبد الرحمن بن عوف ممن يفتي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم * حديث البراء في قصة بنت حمزة تقدم اسمها، لم يذكر مؤمل هو ابن إسماعيل وأبو جندل اسمه عبد الله.
قوله: (زاد الفزاري) هو مروان بن معاوية، سفيان عن أبي موسى هو إسرائيل، سمعت الحسن هو البصري، حديث عائشة: سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت خصوم عالية أصواتهما، هما عبد الله بن أبي حدرد، وكعب بن مالك، كما صرح بهما في رواية أخرى عند المصنف فيما قبل وفيما بعد * حديث الزبير أنه خاصم رجلا من الأنصار تقدم، وقيل: إنه ثعلبة بن حاطب، وقيل: غير ذلك، حديث البراء في قصة صلح الحديبية، وعمرة القضية فيه فلما أقام ثلاثا أمروه أن يخرج، كان السفير له بذلك حويطب بن عبد العزى، رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس.
(الشروط):
الأعمش وأبو إسحاق عن سالم هو ابن أبي الجعد، وحنظلة الزرقي هو ابن قيس، أن رجلا من الأعراب قال: اقض بيننا بكتاب الله تقدم قريبا.
قوله: (فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق اسمه
(1)
.
قوله: (في حديث الحديبية فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه) روى ابن سعد من
(1)
بياض بالأصل
طريق أبي مروان، حدثني أربعة عشر رجلا من الصحابة أن الذي نزل البئر ناجية بن الأعجم، وقيل: هو ناجية بن جندب، وقيل: البراء بن عازب، وقيل: عباد بن خالد، حكاه عن الواقدي، ووقع في الاستيعاب خالد بن عبادة، وفيه فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته، فقالوا: ائته، هو الحليس بن علقمة سيد الأحابيش، ذكره الزبير بن بكار في الأنساب، وأبو جندل اسمه عبد الله كما تقدم، وفيه ودعا حالقه فحلقه، ذكر النووي أنه خراش بن أمية، وفيه فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك، هما قريبة بنت أبي أمية، وأم كلثوم بنت أبي جرول الخزاعية، كما سيأتي في الصحيح أيضا، وفيه فجاءه أبو بصير هو عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي (فأرسلوا في طلبه رجلين هما جحيش بن جابر من بني عامر بن لؤي سماه موسى بن عقبة، وهو المقتول كما جزم به البلاذري وابن سعد، لكن قالا: خنيس بن جابر، والآخر مولى له اسمه كوثر، والذي أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في طلب أبي بصير هو الأخنس بن شريق، وأزهر بن عبد عوف، رواه ابن سعد.
قوله: (فيه وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية) ذكر الواقدي أن المغيرة توجه مع نفر من بني مالك من ثقيف أيضا إلى المقوقس، فأعطاهم، وقصر بالمغيرة، فلما رجعوا جلسوا في موضع يشربون، فامتنع المغيرة من الشرب معهم حتى سكروا، وناموا، فقام فقتلهم كلهم، وأخذ جميع ما معهم، فذكر القصة، وقيام عمه عروة بن مسعود في إصلاح أمره مع قومه من بني مالك قال: وكان عدة المقتولين ثلاثة عشر رجلا، فتحمل عروة ثلاث عشرة دية، فذلك قوله: أسعى في غدرتك، وروى عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت أنه لم ينج منهم إلا الشريد فلذلك سمي الشريد، وكان قبل ذلك يسمى مالكا.
(الوصايا)
قوله: (يرحم الله ابن عفراء) كذا هنا وفي أكثر الروايات سعد بن خولة، ويحتمل أن يكون خولة اسم أبيه، وعفراء أمه، وهو من بني عامر بن لؤي، وفي هذا الحديث، ولم يكن له يومئذ إلا ابنة هي أم الحكم الكبرى، وأمها بنت شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة، وهي شقيقة إسحاق الأكبر الذي كان يكنى به سعد بن أبي وقاص، ووهم من قال هي عائشة، لأن عائشة أصغر أولاده وعاشت إلى أن أدركها مالك بن أنس، وقد تقدم ذلك في الجنائز، قصة ابن وليدة زمعة تقدمت مرارا، وأن اسمه عبد الرحمن وأمه لم تسم، حديث أنس أن يهوديا رض رأس جارية لم يسميا * حديث أبي هريرة، قال رجل: أي الصدقة أفضل؟ لم يسم، وامرأة رافع بن خديج الفزارية لا أعرف اسمها.
باب الوقف
حديث أنس وأبي هريرة في الذي كان يسوق البدنة لم يسم، حديث ابن عباس أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها، تقدم أن أمه اسمها عمرة وكان سعد غائبا في غزوة دومة الجندل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة خمس من الهجرة، حديث عائشة أن رجلا قال: إن أمي افتتلت نفسها، هو سعد بن عبادة * حديث أبي عبد الرحمن السلمي: أن عثمان أشرف عليهم حيث حوصر فقال: أنشدكم الله الحديث، وفي آخره فصدقوه، عند النسائي، وأبي داود الطيالسي من طريق الأحنف بن قيس أن ممن صدقه على ذلك علي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، حديث ابن عمر أن عمر حمل على فرس فحمل عليها رجلا، فأراد بيعها الحديث لم يسم هذا الرجل.
قوله: (خرج رجل من بني سهم) هو بزيل بن مارية، وفي هذا الحديث: فقام رجلان من أوليائه هما عمرو بن العاص رواه الطبري
من حديث تميم الداري، والآخر المطلب بن أبي وداعة السهميان، رواه عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره من حديث عطاء، عن ابن عباس.
تنبيه: بزيل بضم الموحدة أو النون وفتح الزاي بعدها ياء آخر الحروف، ثم لام هذا هو المعروف، ووقع في كثير من الروايات بريل بموحدة ثم راء، وفي بعضها بديل بموحدة ودال، وعند الترمذي والطبري ابن أبي مريم، وللطبري في رواية أخرى ابن أبي مارية والله أعلم.
كتاب الجهاد
حدثنا مسدد، حدثنا خالد هو ابن عبد الله الطحان، حديث أبي هريرة جاء رجل فقال: دلني على عمل يعدل الجهاد، لم أعرف اسمه، حديث أبي هريرة رضي الله عنه: من آمن بالله وأقام الصلاة الحديث، وفيه فقال رجل: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس الحديث، المستأذن في ذلك معاذ بن جبل، أخرجه الترمذي من حديثه، أو أبو الدرداء كما وقع عند الطبراني، وأصله في النسائي، حديث أبي سعيد: قيل: يا رسول الله، تقدم في الإيمان، حدثنا موسى، حدثنا جرير هو ابن حازم، والرجلان جبريل، وميكائيل، معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق هو الفزاري.
قوله: (أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية) كان ذلك في خلافة عثمان وكانت غزاتهم إلى قبرص، وبها ماتت أم حرام.
قوله: (بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين) يعني من الأنصار، وهذه الغزاة هي بئر معونة، وسيأتي ذكرها في المغازي، قال: فلما قدموا قال لهم خالي، هو حرام بن ملحان أخو أم سليم قال: فأومؤوا إلى رجل منهم فطعنه هو عامر بن الطفيل قال: فقتلوهم إلا رجلا أعرج هو كعب بن زيد الأنصاري، وهو من بني أمية بن زيد كما عند الإسماعيلي، قال همام: وأراه آخر معه هو عمرو بن أمية الضمري كما في السيرة، جندب بن سفيان هو جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي البجلي نسب إلى جده، حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا زياد هو ابن عبد الله البكاري * حديث البراء لقي النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال: أقاتل يا رسول الله أو أسلم، الحديث، هذا الرجل لم أعرف اسمه لكنه أنصاري أوسي من بني النبيت كما وقع في مسلم، حديث أنس أن أم الربيع بنت البراء، وهي أم حارثة بن سراقة قلت: كذا وقع هنا، وعند الإسماعيلي والترمذي أن الربيع بنت النضر وهي عمة أنس وهي زوج سراقة والد حارثة، وهذا هو الصواب، شعبة عن عمرو هو ابن مرة.
قوله: (جاء رجل فقال: الرجل يقاتل للمغنم) هو لاحق بن ضميرة كما تقدم، وفي جزء من حديث أبي بكر بن أبي الحديد، في أوله أن معاذ بن جبل سأل عن ذلك، حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي، حدثنا خالد هو الحذاء.
قوله: (فأتيناه وهو وأخوه في حائط) هو قتادة بن النعمان أخوه لأمه كذا قال بعضهم وهو خطأ، فإن قتادة مات في خلافة عمر، وهذا عاش إلى خلافة معاوية لأن علي بن عبد الله بن عباس ولد في آخر خلافة علي، ولم أر في الأنساب لمالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري ذكرا سوى أبي سعيد والله أعلم * حديث جابر في بنت عمرو أو أخت عمرو هي هند أو فاطمة كما تقدم، معاوية بن عمرو حدثنا إسحاق هو الفزاري، عمرو بن ميمون الأودي كان سعد هو ابن أبي وقاص.
قوله: (ويقال واحد الثبات ثبة) قائل ذلك هو أبو عبيدة معمر بن المثنى وهو في كتاب المجاز له، حديث أنس قتل أخوها معي هو حرام بن ملحان، والمراد بالمعية الصحبة اللائقة لأنه إنما قتل ببئر معونة كما تقدم،
سفيان هو الثوري حدثني منصور هو ابن المعتمر، حديث أبي هريرة فقال بعض بني سعيد بن العاص: يأتي في المغازي في غزوة خيبر، شعبة عن أبي إسحاق هو السبيعي، حديث أبي سعيد الخدري فقام رجل فقال: هل يأتي الخير بالشر؟ تقدم في أوائل الكتاب، عبد الوارث حدثنا الحسين هو المعلم، حدثني يحيى هو ابن أبي كثير، حديث مالك بن الحويرث تقدم في الصلاة وأن صاحبه المذكور ابن عمه وهو ليثي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا هو ابن أبي زائدة، عن عامر هو الشعبي، أبو الأحوص عن أبي إسحاق هو السبيعي، مقدار ثمن جمل جابر مضى في الشروط، حديث البراء في يوم حنين فقال له رجل: أفررتم يوم حنين، لم يسم هذا الرجل، لكن وقع في المغازي أنه من قيس، وفيه فلقد رأيته وأنه لعلى بغلته البيضاء، وأن أبا سفيان آخذ بلجامها، أبو سفيان هذا هو ابن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو أبا سفيان بن حرب والد معاوية، حدثنا عبد الله بن محمد هو المسندي، حدثنا معاوية هو ابن عمرو، حدثنا أبو إسحاق هو الفزاري، حديث أنس كانت العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي، فسبقها، لم يسم هذا الأعرابي، حديث أنس دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بنت ملحان هي أم حرام، وفيه فركبت البحر مع بنت قرظة، هي فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف، ولدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومات أبوها كافرا، وقتل أخوها، واسمه مسلم يوم الجمل وهي زوج معاوية بن أبي سفيان * حديث أنس تنقزان القرب، وقال غيره: تنقلان، هو جعفر بن مهران، حديث عمر بن الخطاب: أم سليط أحق، لا يعرف اسمها، وذكر ابن سعد أنها ابنة قيس بن عبيد بن زياد من بني مازن، وكان يقال لها: أم سليط، لأن اسم ابنها سليط، وقوله: فقال بعض من عنده لم يسم القائل، حديث أبي موسى الأشعري: رمى أبو عامر هو عمه، إسماعيل بن زكريا، حدثنا عاصم هو ابن سليمان الأحول، زوج صفية بنت حيي في حديث أنس، هو كنانة بن الربيع، حماد
بن زيد، عن يحيى، هو يحيى بن سعيد الأنصاري، حديث سهل بن سعد: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، هو قزمان، وفيه فقال رجل من القوم: أنا صاحبه، هو أكثم بن أبي الجون الخزاعي، حديث سلمة بن الأكوع: ارموا وأنا مع بني فلان، لم أر تعيين البطن المذكور إلا أن في رواية أخرى: وأنا مع بني الأدرع، وقد سمي منهم محجن، وسلمة، والأدرع لقب، واسمه ذكوان، وعند ابن إسحاق في المغازي عن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أشياخ من قومه من الصحابة قالوا: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتناضل، فبينا محجن يناضل رجلا منا فقال: ارموا، فألقى نضلة قوسه بين يديه، وقال: والله لا أرمي مع محجن، وأنت معه، فقال: ارموا، وأنا معكم كلكم، وعرف بهذا تسمية القائل: كيف نرمي، وهو نضلة الأسلمي، ويحتمل أن يكون هو أبا برزة، فإن اسمه نضلة بن عبيد، وفي الطبراني من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في هذا الحديث، وأنا مع محجن بن الأدرع.
قوله: (وقال بعضهم اللحيف) هي رواية الواقدي عن ابن عباس بسنده المذكور، حديث سهل لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه وسلم، وأدمي وجهه، وكسرت رباعيته، الذي كسر البيضة عبد الله بن شهاب، والذي أدمى وجهه عبد الله أو عمرو بن قمئة، والذي كسر رباعيته عتبة بن أبي وقاص، حديث جابر وإذا عنده أعرابي هو غورث بن الحارث كما سيأتي في المغازي، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب هو الثقفي، وقال يعلى: هو ابن عبيد، حدثنا الأعمش، وقال معلى هو ابن أسد، حدثنا عبد الواحد هو ابن زياد، حديث أنس أن عبد الرحمن هو ابن عوف، جرير بن حازم سمعت الحسن، هو ابن أبي الحسن البصري، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير، هو ابن معاوية، حدثنا أبو إسحاق هو السبيعي، سمعت البراء، وسأله رجل هو قيسي لم يسم، حدثنا
إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى هو ابن يونس، أخبرنا هشام هو الدستوائي، عن محمد هو ابن سيرين، عن عبيدة، هو ابن عمرو * حديث ابن مسعود الذي طرح عليه سلاها هو عقبة بن أبي معيط، وقوله: فنسيت السابع، هو عمارة بن الوليد، أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز هو الأعرج، حديث عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى، الرسول بذلك هو عبد الله بن حذافة.
قوله: (قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشأم) لم يسم الرسول، وكذا الترجمان، وعظيم بصرى تقدم أنه الحارث بن أبي شمر، والذي حمل الكتاب من عند الحارث إلى قيصر هو عدي بن حاتم، وقع ذلك في رواية ابن السكن في معجم الصحابة، والموضع الذي كانوا فيه من الشام هو غزة، وكان متجرهم إليها كما في رواية ابن إسحاق، والركب الذين كانوا صحبة أبي سفيان في رواية ابن السكن أنهم كانوا نحو عشرين رجلا، وللحاكم في الإكليل كانوا ثلاثين، ولعل ذلك بأتباعهم جمعا بين الروايتين.
قوله: (وقال ابن وهب أخبرني عمرو) هو ابن الحارث، عن بكير هو ابن عبد الله بن الأشج، فذكر حديث أبي هريرة: إن لقيتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش سماهما فحرقوهما بالنار هما: هبار بن الأسود، ونافع بن عبد عمرو، أخرجه ابن بشكوال من طريق ابن لهيعة عن بكير، ووقع في السيرة لابن هشام هبار وخالد بن عبد قيس، وكذا هو في مسند البزار، وفي كتاب الصحابة لابن السكن هبار ونافع من قيس، والصواب نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر الفهري، وهو والد عقبة، حرره البلاذري قال: وهو الذي نخس بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرها، وكانت حاملا فألقت ما في بطنها، وكان هو وهبار معه، فلهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحراقهما، وفي الطبراني من حديث حمزة بن عمرو السلمي أنه كان أمير هذه السرية * حديث عبد الله بن زيد لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له: إن ابن حنظلة هو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر، والآتي لم يحضرني اسمه، ابن فضيل عن عاصم هو الأحول، وأخو مجاشع اسمه مجالد عن أبي وائل قال: قال عبد الله هو ابن مسعود: أتاني اليوم رجل، قلت: لم يحضرني اسمه (قول جابر فلقيني خالي) هو ثعلبة بن غنمة وزوجته سهيلة بنت مسعود وأخواته تقدم أنهن لم يسمين، ومقدار الثمن تقدم الاختلاف فيه في الشروط.
قوله: (وأخذ عطية بن قيس فرسا) لم يسم صاحب الفرس، حديث يعلى في قصة الذي عض أجيره تقدم أن العاض هو يعلى وأن الأجير لم يسم.
قوله: (حدثنا عبدة) هو ابن سليمان، عن هشام هو ابن عروة، وخروج الثلاثمائة كان في سرية أبي عبيدة بن الجراح قال رجل: يا عبد الله القائل هو أبو الزبير كما رواه مسلم، ويأتي في المغازي ما يدل على أنه وهب بن كيسان والمخاطب بذلك جابر بن عبد الله راوي الحديث * حديث عبد الله بن عمرو جاء رجل فاستأذن في الجهاد يحتمل أن يفسر بجاهمة أو معاوية بن جاهمة، رواه البيهقي، وغيره، الرسول المذكور في حديث أبي بشير الأنصاري هو زيد بن حارثة، رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده * حديث ابن عباس فقام رجل فقال: يا رسول الله، اكتتبت في غزوة كذا وكذا، وتركت امرأتي حاجة لم أر من سماها * حديث علي في قصة روضة خاخ اسم الظعينة سارة على المشهور، وكانت مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب، وقيل: اسمها كنود، وتكنى أم سارة سماها كنودا البلاذري وغيره وقالوا: إنها مزينة، وذكر أن المكتوب إليهم هم صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، حديث الصعب بن جثامة سئل النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح ابن حبان أن الصعب هو السائل، حديث ابن عمر أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة: لم تسم المرأة، وكان ذلك في غزوة الفتح، حديث أبي هريرة في التحريق بالنار تقدم قريبا، حديث ابن عباس أن عليا حرق قوما هم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ، وكانوا يزعمون
أن عليا ربهم، تعالى الله وتقدس عن مقالتهم، وفي ابن أبي شيبة أنهم كانوا قوما يعبدون الأصنام، حديث العرنيين تقدم أن الراعي يسار، حديث أبي هريرة قرصت نملة نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت هو موسى بن عمران كليم الله رواه الحكيم في نوادر الأصول، وكذا رواه جعفر الفريابي في أواخر كتاب القدر من حديث أبي ذر موقوفا، وقال المنذري في الترغيب والترهيب: هو عزير، حديث جرير في ذي الخلصة فيه فقال رسول جرير، اسم هذا الرسول حصين بن ربيعة، ويكنى أبا أرطاة سماه مسلم في روايته، ووهم من سماه أرطاة، كأنه انقلب من كنيته إلى اسمه، حديث البراء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا إلى أبي رافع سلام بن أبي الحقيق اليهودي، والرهط هم عبد الله بن عتيك، وهو الذي تولى قتله، ومسعود بن سنان
وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة، وخزاعي بن الأسود الأسلمي ذكرهم ابن إسحاق، وزاد موسى بن عقبة أسود بن حزام حليف بني سواد، وروى أبو موسى في الذيل من طريق حماد بن سلمة أنه أسود بن أبيض، والله أعلم، وسمى المصنف في المغازي منهم عبد الله بن عتبة فالله أعلم، حديث البراء في قصة الرماة معه يوم أحد، وفيه فلم يبق معه غير اثني عشر رجلا، سمي منهم عند ابن سعد وغيره عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح، وسهل بن حنيف، وأبو دجانة، ومحمد بن مسلمة، وأسيد بن حضير، والحباب بن المنذر، فهؤلاء من الأنصار، أبو بكر، وعلي، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، فهؤلاء من المهاجرين، قلت: وهؤلاء غير من استشهد والله أعلم، حديث سلمة بن الأكوع لقيني غلام عبد الرحمن بن عوف لم يسم الغلام، ويحتمل أنه رباح الذي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، حديث أنس جاء رجل فقال: إن ابن خطل الحديث، ابن خطل اسمه عبد العزى وكان النبي صلى الله عليه وسلم سماه عبد الله وقيل: هو عبد الله بن هلال بن خطل، وقيل: هلال بن عبد الله بن خطل من بني تيم الأدرم، والذي جاء لم يسم، والذي قتل ابن خطل سعيد بن زيد كما رواه الحاكم، وقيل: سعد بن أبي وقاص رواه البزار، وقيل: الزبير بن العوام رواه الدارقطني، وقيل: سعيد بن حديث رواه ابن منده، وقيل: سعد بن ذؤيب رواه أبو نعيم، وهو تصحيف، وإنما هو سعيد بن حريث، وكذا وقع مصرحا به في مصنف ابن أبي شيبة، ودلائل البيهقي، وقيل: أبو بردة الأسلمي رواه أبو سعيد النيسابوري، وقيل: عمار بن ياسر رواه الحاكم، ويجمع بينها بأنهم ابتدروا إلى قتله، والذي باشر قتله منهم هو سعيد بن حريث، وقال البلاذري: الثبت أن الذي باشر قتله أبو برزة الأسلمي وضرب عنقه بين الركن والمقام، قلت: ويؤيده ما رواه ابن أبي شيبة عن معمر عن أبيه عن أبي عثمان النهدي أن أبا برزة قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة، وفي البر والصلة لابن المبارك من حديث أبي برزة نفسه قال: قتلت ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة * حديث أبي هريرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عينا سمى ابن إسحاق في السيرة منهم ستة نفر وكذا موسى بن عقبة، وفيه فنزل
إليهم ثلاثة رهط منهم: خبيب وابن دثنة اسمه زيد، ورجل آخر سماه ابن هشام في السيرة عبيد الله بن طارق، وهو الذي قال هذا أول الغدر، فقتلوه، وفيه فابتاع خبيبا بنو الحارث هم عقبة وأبو سروعة وأخوهما لأمهما حجير بن أبي إهاب، وبنت الحارث تقدم أنها أم عبد الله وابنها هو أبو حسين بن مالك أو الحارث بن عدي النوفلي، ووقع في السيرة أن الذي حدث عبد الله بن عياض بذلك مارية مولاة حجير بن أبي إهاب والذي في الصحيح أصح أو لعلهما أخبرتاه جميعا وفي هذا الحديث وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم، هو عقبة بن أبي معيط، وفيه فقتله ابن الحارث هو أبو سروعة رواه أبو داود الطيالسي وغيره.
قوله: (زهير) هو ابن معاوية حدثنا مطرف هو ابن طريف أن عامرا هو
الشعبي * حديث سلمة أتى عين من المشركين لم يسم * حديث ابن عباس فأوصى عند موته بثلاث فذكر اثنتين ونسيت الثالثة، القائل ونسيت الثالثة هو ابن عيينة بينه الإسماعيلي في روايته هنا وقد بينه البخاري بعد في الجزية، وفي مسند الحميدي أنه سليمان شيخ ابن عيينة، والثالثة وقع في صحيح ابن حبان ما يشير إلى أنها الوصية بالأرحام، قول عمر: إياي، ونعم ابن عوف، وابن عفان هما عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، وهو واضح * حديث ابن عباس في الرجل الذي قال: اكتتبت في غزوة وحجت امرأته تقدم أنهما لم يسميا * حديث أبي هريرة في الرجل الذي قاتل قتالا شديدا أنه من أهل النار تقدم أنه قزمان، وأن الذي قال: قتل يا رسول الله هو أكتم بن أبي الجون الخزاعي.
قوله: (وقال رافع) هو ابن خديج وذكر حديثه بعد أبواب من رواية عباية بن رفاعة عن جده رافع، وفيه فأهوى إليه رجل بسهم لم يسم هذا الرجل، وقيل: هو رافع الراوي والقائل: فقال جدي هو عباية وظاهر السياق أن القائل ذلك هو رافع، وليس كذلك، وقد تبين من رواية أخرى ما قلناه، وفي حديث ابن عمر وأبق له عبد لم يسم * حديث رسول جرير تقدم أن اسمه حصين بن ربيعة، ويكنى أبا أرطاة الأحمسي، قول أبي عبد الرحمن هو السلمي لابن عطية: إني لأعلم الذي جرأ صاحبك يعني علي بن أبي طالب، وقد تقدم اسم المرأة المبهمة فيه قريبا.
قرض الخمس
قول علي: واعدت صواغا تقدم أنه لم يسم ولا الرجل الأنصاري صاحب الحجرة * حديث مالك بن أوس إذا رسول عمر، قيل: هو يرفا وفيه نظر لأن يرفا إنما كان حاجبه * حديث عائشة دخل عبد الرحمن بسواك هو ابن أبي بكر، وكان السواك جريدة رطبة، حديث صفية في الاعتكاف تقدم أنه لم يسم الرجلان من الأنصار، وعم حفصة من الرضاعة لم أعرف اسمه.
قوله: (وزاد سليمان) هو ابن المغيرة (عن حميد) هو ابن هلال * حديث المسور ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس هو أبو العاص بن الربيع، وبنت عبد الله هي جويرية بنت أبي جهل كما تقدم * حديث جابر في قصة الأنصاري الذي أراد أن يسمي ابنه القاسم هو أنس بن فضالة فسمى ابنه محمدا، رواه ابن منده، وأما الحديث الذي فيه: سم ابنك عبد الرحمن، فهو لغير هذا، حدثنا عبد الله بن يزيد هو المقري، حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة، عن ابن أبي عياش هو النعمان، عن خولة الأنصارية هي بنت حكيم، جرير هو ابن عبد الحميد، عن عبد الملك هو ابن عمير * حديث أبي هريرة غزا نبي من الأنبياء هو يوشع بن نون، رواه الحاكم في المستدرك عن كعب الأحبار، والمدينة التي فتحت هي أريحاء، وهي بيت المقدس، والمكان الذي قسمت فيه الغنيمة سمي باسم الذي وجد عنده الغلول، وهو عاجز فقيل: للمكان غور عاجز، رواه الطبراني * حديث أبي موسى قال أعرابي هو لاحق بن ضمرة كما تقدم * حديث عبد الله بن الزبير: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، وفيه فأوصى بثلث ثلثه لبني عبد الله بن الزبير، هم خبيب، وعباد، وهاشم، وثابت، وباقي بنيه ولدوا بعد ذلك، وفيه وله يعني للزبير يومئذ تسعة بنين وتسعة بنات، الذكور هم عبد الله، وعروة، والمنذر، أمهم أسماء بنت أبي بكر، وعمرو، وخالد، أمهما أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، ومصعب، وحمزة أمهما الرباب بنت أنيف، وعبيدة وجعفر أمهما زينب بنت بشر من بني قيس بن ثعلبة، وباقي أولاد الزبير ماتوا قبله، والإناث هن خديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة أمهن أسماء بنت أبي بكر، وحبيبة، وسودة، وهند أمهن أم خالد المذكورة، ورملة أمها الرباب المذكورة، وحفصة أمها زينب بنت بشر المذكورة، وزينب أمها أم كلثوم بنت عقبة، وابن زمعة المذكور في هذا الخبر هو عبد الله، وفيه وكان للزبير أربع نسوة قد ذكرن ومات وفي عصمته أيضا عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، ورثته بأبيات مشهورة، ولكن أسماء لم ترث لأنه كان طلقها قبل قتله بمدة طويلة، وكذا طلق أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قديما، وقاتل الزبير في يوم الجمل هو
عمرو بن جرموز التيمي، قتله غدرا وهو نائم.
قوله: (زهدم) هو ابن الحارث وفي حديثه وعنده رجل أحمر من بني تيم الله لم يسم * حديث ابن عمر أما تغيب عثمان عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي رقية * حديث جابر في قسمة الجعرانة إذ قال له رجل: اعدل، هو ذو الخويصرة، واسمه حرقوص بن زهير ووقع في موضع آخر في الصحيح أنه عبد الله بن ذي الخويصرة، قول ابن إسحاق: وكان نوفل أخاهم لأبيهم هم أولاد عبد مناف بن قصي، وأم نوفل هي واقدة بنت أبي عدي المازنية، عن يحيى بن سعيد هو الأنصاري، عن ابن أفلح هو عمر بن كثير نسب إلى جده والرجل المشرك الذي علا الرجل المسلم فقتل أبو قتادة المشرك لم يسميا، وفيه قول أبي قتادة: من يشهد لي، ذكر الواقدي أن الذي شهد بالسلب لأبي قتادة هو أسود بن خزاعي الأسلمي، والرجل الذي أخذ السلب وقع في رواية أخرى عند المصنف أنه من قريش * حديث ابن عمر أصاب عمر جاريتين من سبي حنين لم تسميا * حديث أنس في مقالة الأنصار يوم حنين فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم أقف على اسم الذي حدثه بذلك، ويحتمل أن يكون ابن مسعود، ثم رأيت عن ابن إسحاق أنه سعد بن عبادة * حديث أنس في الأعرابي الذي جذب البرد لم أعرف اسمه * حديث ابن مسعود في قول الرجل: والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها، ذكر الواقدي أن هذا القائل هو معتب بن قشير * حديث عبد الله بن مغفل رمى إنسان بجراب فيه شحم لم يسم الإنسان * حديث ابن أبي أوفى نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكفؤوا القدور المنادي هو أبو طلحة كما تقدم، ورواه مسلم من حديث أنس.
الجزية والموادعة
المال الذي قدم به أبو عبيدة بن الجراح من البحرين في مصنف ابن أبي شيبة عن حميد بن هلال أنه كان مائة ألف قال: وهو أول خراج قدم به عليه، وعامل كسرى المذكور في حديث المغيرة بن شعبة، والهرمزان هو رستم سماه ابن أبي شيبة من رواية أبي وائل شقيق بن سلمة عن المغيرة، والترجمان لم يسم، وملك أيلة تقدم أن في صحيح مسلم أنه ابن العلماء، وفي غيره اسمه يوحنا بن رؤبة * حديث أبي هريرة لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، اسم من أهدى الشاة زينب، وفيه من أبوكم؟ قالوا: فلان، قال: كذبتم بل أبوكم فلان، ما أدري من عنى بذلك * حديث عاصم عن أنس في القنوت، فقلت: إن فلانا قال بعد الركوع هو محمد بن سيرين، وأهل الحجاز يطلقون لفظ كذب في موضع أخطأ، وفيه بعث أربعين أو سبعين من القراء إلى ناس من المشركين هم أهل بئر معونة، وكانوا سبعين كما في الصحيح، وفي السيرة لابن هشام أربعين * حديث أم هانئ فلان بن هبيرة قال ابن الجوزي، وطائفة قبله هو جعدة وغلطوه في ذلك كما سنوضحه، قال ابن عبد البر روى الحميدي وغيره من طريق بن عجلان عن سعيد المقبري، عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن أم هانئ قالت: أتاني يوم الفتح حموان لي فأجرتهما فجاء علي يريد قتلهما الحديث.
قال أبو عمر: ذكر ابن شريح الفقيه وغيره أنهما جعدة بن هبيرة ورجل آخر قال ابن عبد البر: وما أدري ما هذا إلا أن ابن هبيرة هو ابن أبي وهب المخزومي زوج أم هانئ، وجعدة ولده من أم هانئ، فهو ابنها لا حموها، وما كانت أم هانئ لتحتاج إلى إجارة ابنها، ولا كان علي ليقصد قتل ابن أخته، ولم يكن لهبيرة ابن يسمى جعدة من غير أم هانئ، انتهى، وهو في غاية التحقيق، ثم أفاد بعد ذلك أن الرجلين قيل: هما الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة، فهذا أشبه، وكذا ذكره الأزرقي والله أعلم، وقد تقدم بقية ما فيه في كتاب الصلاة، بشر بن المفضل عن يحيى هو ابن سعيد الأنصاري * حديث ابن شهاب وكان يعني الذي سحره من أهل الكتاب هو لبيد بن الأعصم، حديث أسماء بنت أبي بكر قدمت علي أمي وهي مشركة مع ابنها، أمها هي قتيلة واسم ابنها الحارث بن مدرك المخزومي، أفاده الزبير بن بكار.
كتاب بدء الخلق
حديث عمران فجاء رجل فقال: يا عمران وفي رواية له: فنادى مناد لم يسم هذا الرجل، والنفر الذين من بني تميم يحتمل أن يكونوا وفدهم المشهور.
قوله: (كانت بينه وبين أناس خصومة في أرض) لم يسموا، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، عن أبي أحمد هو الزبيري.
قوله: (وقال مجاهد بحسبان كحسبان الرحا وقال غيره بحساب ومنازل لا يعدوانها) هو قول يحيى بن زياد الفراء في معاني القرآن، وقد ثبت مثله عن ابن عباس أخرجه الطبراني بإسناد صحيح إلا قوله: لا يعدوانها، وقوله: بعد هذا حسبان جماعة الحساب مثل شهاب وشهبان هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن. وقوله: بعد ذلك ضحاها ضوءها إلى آخر ما ذكر رجع إلى تفسير مجاهد الذي بدأ به.
قوله: (تعالى {يُولِجُ} يكور، وقوله: {وَلِيجَةً} كل شيء أدخلته في شيء) هذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في المجاز.
قوله: (زاد موسى) يعني عن جرير بن حازم بسنده الماضي، حديث عائشة: إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، اسمه مسعود أو أخوه الأعمى المذكور في السيرة في قذف النجوم عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله: هنا عبد كلال، فيه نظر، والذي في السير أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض على عبد ياليل وإخوته بني عمرو بن عمير بن عوف والله أعلم، وملك الجبال لم يسم، يزيد بن زريع حدثنا سعيد هو ابن أبي عروبة.
قوله: (يقال موضونة) هو قول أبي عبيدة.
قوله: (عربا مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر) وهو قول الفراء.
قوله: (يقال مسكوب جار) قاله الفراء.
قوله: (يقال غسقت عينه إلخ) هو قول أبي عبيدة.
قوله: (وقال غيره حاصبا: الريح العاصف) هو قول أبي عبيدة قاله في سورة سبحان.
قوله: (ويقال حصب في الأرض: ذهب) هو قول الخليل في العين (عن أبي وائل قيل: لأسامة) هو ابن زيد (لو أتيت فلانا) هو عثمان بن عفان * حديث عبد الله بن مسعود ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام حتى أصبح لم يسم هذا الرجل * حديث صفية في الرجلين من الأنصار تقدم أنهما لم يسميا إلا ما ذكره ابن العطار * حديث سليمان بن صرد كنت جالسا ورجلان يستبان لم أعرفهما.
قوله: (إن الشيطان عرض لي فشد علي يقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه فذكره) أي بقية الحديث، وهو في الصلاة بتمامه، حديث أبي الدرداء أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان هو عمار بن ياسر، حدثني سليمان بن عبد الرحمن، حدثني الوليد هو ابن مسلم.
حديث سعد استأذن عمر على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش، هن أمهات المؤمنين عائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وغيرهن، ابن أبي حازم هو عبد العزيز.
قوله: (قال ابن جريج وحبيب، عن عطاء) حبيب هذا هو المعلم، حديث أبي هريرة نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلذغته نملة تقدم أنه موسى عليه السلام، حديث أبي هريرة غفر لامرأة مومسة لم تسم هذه المرأة، وكذا المرأة التي ربطت الهرة.
قوله: (عقب حديث ابن شهاب عن عروة عن عائشة في الوزغ وزعم سعد بن أبي وقاص) القائل وزعم سعد هو الزهري، كما بينه الدارقطني في غرائب مالك له، وهو منقطع وقد وصله مسلم من طريق معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه.
أخبار الأنبياء عليهم السلام.
قوله: (صلصال يقال منتن يريدون به صل كما يقولون صر الباب وصرصر عند الإغلاق) هو قول الخليل.
قوله: (وقال غيره الرياش والريش واحد) هو قول أبي عبيدة، حديث عبد الله بن مسعود إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، هو قابيل قاتل أخيه هابيل، حديث أبي سعيد فأقبل رجل غائر العينين تقدم أنه ذو الخويصرة التميمي.
قوله: (قطرا يقال الحديد) هذا قول أبي عبيدة وقال بعضهم: اسطاع يستطيع.
قوله: (وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: رأيت السد) لم يسم هذا الصحابي، حديث أبي هريرة في قصة سارة والجبار تقدم في أوائل البيوع * حديث أبي هريرة قيل: يا رسول الله، من أكرم الناس لم يسم هذا السائل، حديث أبي هريرة في قصة سارة تقدم ولم يسم حاجب الملك المذكور.
قوله: (أما كثير بن كثير فحدثني قال: إني وعثمان بن أبي سليمان جلوس مع سعيد بن جبير فقال: ما هكذا حدثني ابن عباس) لم يعين المنفي في كلام سعيد، وقد بينه مسلم بن خالد عن ابن جريج بهذا الإسناد أن سعيدا سئل عن المقام: هل قام عليه إبراهيم لما زار إسماعيل عليهما السلام؟ لأن سارة أحلفته أن لا ينزل فقال سعيد: ما هكذا إلخ، حديث ابن عباس في تزوج إسماعيل بن إبراهيم بالمرأتين من جرهم، واحدة بعد أخرى، أما الأولى فقال المسعودي في مروج الذهب: هي الجداء بنت سعد، وأما الثانية فحكى ابن سعد عن ابن إسحاق أنها رعلة بنت مضاض بن عمرو، وقال هشام بن الكلبي: هي رعلة بنت يشجب بن يعرب بن لوذان بن جرهم، وقال المسعودي: هي سامة بنت مهلهل بن سعد بن عوف، وقال الدارقطني: اسمها السيدة، وقال السهيلي: قيل: اسمها عاتكة، وقال الشريف الحراني: هي هالة بنت الحارث بن مضاض، ويقال: سلمى، ويقال: الحنفاء، قلت: والنفس إلى ما قال ابن الكلبي أميل، والله أعلم، وفي حديث ابن عباس من طريق أخرى لما كان بين إبراهيم وأهله ما كان يشير إلى قصة غيرة سارة من هاجر لما ولدت إسماعيل.
قوله: (عن سالم بن عبد الله أن ابن أبي بكر) هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق حدثنا إبراهيم التيمي، عن أبيه هو يزيد بن شريك، حديث سلمة: ارموا وأنا مع بني فلان تقدم في الجهاد، حديث عبد الله بن زمعة انتدب لها رجل يعني قاتل الناقة، هو قدار بن سالف أشقى ثمود، وأبو زمعة بن الأسود الذي وقع التمثيل به هو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، وهو جد عبد الله بن زمعة بن الأسود راوي الحديث المذكور، وقيل له عم الزبير لكونه ابن عم أبيه، ومات الأسود كافرا بعد وقعة بدر، وقد قارب المائة، وقتل ابنه زمعة يوم بدر.
قوله: (تابعه أسامة) هو ابن زيد الليثي، حديث أم رومان في قصة الإفك ولجت علينا امرأة من الأنصار لم تسم هذه المرأة.
قوله: (وقال غيره كل ما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة فهي عقدة) هذا قول
أبي عبيدة في المجاز، حديث أبي بن كعب جاء موسى رجل فقال: هل تعلم أحدا أعلم منك، أعرف اسم هذا الرجل، حديث عبد الله بن مسعود قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله تعالى تقدم أنه معتب بن قشير * حديث أبي هريرة استب رجل من المسلمين، رجل من اليهود تقدم وأن اليهودي اسمه فنحاص، وأن اللاطم أبو بكر، رواه ابن بشكوال من طريق عمرو بن دينار، وقيل: خلاف ذلك كما سيأتي قريبا أن اللاطم رجل من الأنصار، ولم يسم * حديث أبي هريرة لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة وفيه قصة جريج، وقد تقدم أن اسم الراعي صهيب، حديث أبي هريرة في قصة سليمان بن داود فلم تلد إلا امرأة واحدة نصف إنسان لم تسم المرأة، وقيل: إنها بنت الملك التي كانت سببا لذهاب خاتمه وملكه والنصف قيل هو الجسد الذي ألقي على كرسيه، وقوله: في قصة سليمان بن داود أيضا فقال له صاحبه قيل: هو الملك، وقيل: الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برحياء * حديث أبي هريرة في قصة المرأتين اللتين تخاصمتا عند سليمان بن داود في الوليدين لم يسموا، حديث عبد الله هو ابن مسعود في قصة بن لقمان ذكر ابن قتي ة في المعارف أن اسمه ثاريان.
قوله: (وقال غيره النسي الحقير) هذا أشار إليه الفاء، وروى الطبراني معناه عن الربيع بن أنس * حديث أبي هريرة لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة تقدم وفيهم جريج، وقد تقدم أن أمه لم تسم، وأن الراعي اسمه صهيب، وفيه ذكر الأمة، وابنها، ولم يسميا، ولا الجبار، حديث أبي هريرة فيه: وأتيت بإناءين أحدهما لبن فأخذت اللبن، فقيل لي: هديت، القائل له ذلك هو جبريل عليه السلام، حديث عبد الله هو ابن عمر في قصة الدجال، فيه كأشبه من رأيت بابن قطن، اسمه عبد العزى، حديث أبي هريرة، وأبي عيسى رجلا يسرق لم يسم هذا الرجل، حديث حذيفة أن رجلا حضره الموت لم يسم هذا الرجل، حديث ابن عباس: سمعت عمر يقول: قاتل الله فلانا يعني سمرة بن جندب.
قوله: (حدثنا محمد حدثنا حجاج) هو ابن المنهال، حدثنا جرير هو ابن حازم، عن الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، والرجل الذي به الجرح لم يسم، حديث أبي هريرة في قصة أقرع، وأبرص، وأعمى لم يسم واحد منهم، ولم يسم الملك الذي جاءهم أيضا * حديث ابن عمر في قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار لم يسموا وفيه من المبهم أيضا أبوا أحدهم وأهله وعياله وبنت عم الآخر وأجير الآخر، ولم أقف في شيء من طرق هذا الحديث على تسمية أحد منهم، وكذا المرأة التي سقت الكلب، حديث أبي سعيد في قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا، لم يسم هو ولا الراهب الذي أكمل به المائة، وفيه فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، اسم هذه القرية نصرة واسم القرية الأخرى كفرة، رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد لا بأس به، ولم يسم الرجل الذي أشار عليه بذلك إلا أن في بعض طرقه أنه راهب أيضا، وفي رواية في الصحيح أنهم وجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر، والله سبحانه وتعالى أعلم * حديث أبي هريرة بينا رجل يسوق بقرة لم أقف على اسمه، حديث أبي هريرة اشترى رجل من رجل عقارا لم أقف على اسمهما، ولا على اسم ولديهما، ولا على اسم الحاكم الذي تحاكما إليه، ثم وجدت في المسند لوهب بن منبه أن الحاكم الذي حكم بينهم داود عليه السلام، حديث عائشة أن قريشا أهمهم شأن المخزومية اسمها فاطمة بنت أبي الأسود، والرجل الذي قال: ومن يجترئ عليه إلا أسامة هو مسعود بن الأسود، رواه ابن أبي شيبة * حديث ابن مسعود: سمعت رجلا يقرأ آية، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، الحديث في مسند أحمد شيء يستأنس به على أن الرجل المذكور هو
عمرو بن العاص * حديث شقيق هو ابن سلمة أبو وائل عن عبد الله يعني ابن مسعود كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء، قيل: هو نوح عليه السلام، حديث أبي سعيد وحذيفة وأبي مسعود وأبي هريرة بالمعنى أن رجلا قال: إذا مت فأحرقوني، لم يسم هذا الرجل، وحديث أبي هريرة كان رجل يداين الناس لم يسم أيضا، حديث عبد الله بن عمر في المرأة التي ربطت الهرة تقدم * حديث ابن عمر بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به، ذكر أبو نصر الكلاباذي في معاني
الأخبار أنه قارون، وكذا هو في صحاح الجوهري، وزعم السهيلي في مبهمات القرآن أن اسمه هيزن والله تعالى أعلم.
المناقب النبوية
جرير عن عمارة هو ابن القعقاع، قتيبة حدثنا المغيرة هو ابن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان يعني الثوري عن سعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن، حديث سلمة وأنا مع بني فلان تقدم، حدثنا علي بن عياش، حدثنا جرير هو ابن عثمان الرحى الحمصي، حديث أبي هريرة لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، قيل: اسمه جهجاه، وقوله: أرأيتم إن كانت جهينة ومزينة الحديث، وفيه فقال رجل: خابوا وخسروا، القائل هو الأقرع بن حابس كما ترشد إليه الرواية التي بعد هذه * حديث جابر غزونا فكسع الأنصاري المهاجري، الأنصاري سنان بن وبرة، والمهاجري جهجاه بن قيس الغفاري، والغزوة المذكورة غزوة المريسيع، حديث أبي ذر فقلت لأخي: انطلق، اسم أخيه أنيس كما في رواية ابن عباس، حديث أبي هريرة يا أم الزبير بن العوام هي صفية بنت عبد المطلب، حديث أنس قالوا - يعني الأنصار -:(إلا ابن أخت لنا) هو النعمان بن مقرن، رواه أحمد بن منيع في مسنده بسند صحيح * حديث عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان، اسم إحداهما حمامة كما تقدم في العيدين، حديث أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل: يا أبا القاسم، يقال: إن القائل كان يهوديا ولم يسم، حديث السائب بن يزيد ذهبت بي خالتي ولم تسم.
قوله: (قال ربيعة: فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت) لم أعرف اسم هذا المسئول، ويحتمل أن يكون أنسا وهو شيخه فيه.
قوله: (ما قاله المدلجي) هو مجزز يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو هو ابن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد المقبري، حديث عائشة ألا يعجبك أبا فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي هو أبو هريرة كما في مسلم.
علامات النبوة
حديث عمران بن حصين فاعتزل رجل من القوم، لم يسم، وفيه المرأة صاحبة المزادتين لم تسم، أيضا وقد تقدم ما فيه في التيمم، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا حزم هو ابن أبي حزم القطيعي * حديث أنس فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح لم يسم، ثم وجدت في مسند الحارث بن أبي أسامة من طريق شريك بن أبي نمر عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق إلى بيت أم سلمة، قال: فأتيته بقدح ماء إما ثلثه وإما نصفه فتوضأ وفضلت فضلة وكثر الناس، فقالوا: لم نقدر على الماء فوضع يده عليه الصلاة والسلام في القدح فتوضأ الناس الحديث، وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة من هذا الوجه * حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال: فهو أنا وأبي وأمي هي أم رومان كما
تقدم في آخر المواقيت، وامرأة عبد الرحمن هي أميمة بنت عدي بن قيس بن حذافة السهمي، وهي أم أكبر أولاده أبي عتيق محمد الذي له رؤية، والخادم لم تسم * حديث أنس فقام رجل فقال: هلكت الكراع، تقدم في الاستسقاء، حديث جابر فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا، في رواية ابن أبي رواد عند البيهقي في الدلائل وهي التي علقها البخاري قبل هذا أن الرجل هو تميم الداري، وقد قدمنا الاختلاف في اسم صانع المنبر ورجحنا أن تميما هو المشير به، وأن صانعه الذي قطعه من طرفاء الغابة هو المختلف في اسمه، وأما المرأة فتقدم في حديث سهل بن سعد أنها أنصارية لم تسم * حديث أبي هريرة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهو هذا البارز أخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بالإسناد المذكور، قال أبو هريرة: وهم هذا البارز يعني الأكراد * حديث عدي بن حاتم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه آخر لم يسم الرجلان فيما وقفت عليه؛ لكن في دلائل النبوة لأبي نعيم ما يرشد إلى أنهما صهيب وسلمان، الليث عن يزيد هو ابن أبي حبيب الماجشون عن عبد الرحمن بن صعصعة عن أبيه، هو عبد الله وعبد الرحمن نسب إلى جده، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا إبراهيم هو ابن سعد، حديث عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده هو سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: كنت مع مروان يعني ابن الحكم وأبي هريرة الحديث،
وفيه قول أبي هريرة: إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان يعني بني حرب وبني مروان * حديث أبي سعيد آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة هو ذو الخويصرة التميمي واسمه نافع، أخرجه ابن أبي شيبة في آخر كتابه، وقيل: حرقوص، وقيل: ثرملة، وقيل: غير ذلك * حديث أنس افتقدنا ثابت بن قيس، فقال رجل: يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، هو سعد بن معاذ، رواه مسلم وإسماعيل القاضي في أحكام القرآن، ورواه الطبري لعاصم بن عدي، والواقدي لأبي مسعود، وابن المنذر لسعد بن عبادة، والأول أقوى
(1)
حديث البراء قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة، هو أسيد بن حضير، حديث البراء عن أبي بكر في قصة الهجرة فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة، فقلت له: لمن أنت يا غلام؟ فقال: لرجل من أهل المدينة أو مكة، وفي رواية تقدمت في البخاري الجزم بأنها مكة، وإطلاق المدينة عليها للصفة لا للعلمية، فليست المدينة النبوية مرادة هنا، والراعي وصاحب الغنم لم يسميا، ويأتي في الفضائل أنه من قريش.
وأما ما رواه أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما من طريق عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقد فرا من المشركين الحديث، فليس هو في هذه القصة لمغايرة السياقين والله أعلم * حديث ابن عباس دخل على أعرابي يعوده الحديث، في ربيع الأبرار أن اسمه قيس، حديث أنس كان رجل نصرانيا فأسلم، وفيه أنه ارتد ولفظته الأرض في صحيح مسلم أنه من بني النجار * حديث أبي بكرة أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن يعني ابن علي * حديث جابر فأنا أقول لها يعني امرأته: أخري عني أنماطك الحديث، اسم امرأته سهيلة بنت مسعود بن أبي أوس الأنصارية، ذكرها ابن سعد فيمن بايع من النساء، حديث ابن مسعود انطلق سعد بن معاذ معتمرا الحديث، فقال أمية بن خلف لامرأته اسم امرأته صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح من رهطه * حديث ابن عمر جاء اليهود برجل وامرأة زنيا تقدم أن اسم
(1)
الذي في الفتح "والأول المعتمد"
المرأة بسرة وأن الرجل لم يسم، وفيه فوضع أحدهم يده على آية الرجم هو عبد الله بن صوريا، فسره النسائي في روايته * حديث ابن عباس أن عبد الرحمن قال لعمر: إن لنا أبناء مثله كان أكبر أولاد عبد الرحمن بن عوف محمدا وبه كان يكنى، حديث أنس أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة هما أسيد بن حضير وعباد بن بشر كما علقه البخاري بعد.
قوله: (سمعت الحي يتحدثون) هم البارقيون.
فضائل الصحابة رضي الله عنهم
حديث أبي بكر في شأن الهجرة تقدم قريبا، حديث جبير بن مطعم أتت امرأة لم تسم، حديث عمار رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر، الأعبد المذكورون هم: بلال، وزيد بن حارثة، وعامر بن فهيرة، وأبو فكيهة، وياسر والد عمار، والمرأتان: خديجة، وسمية والدة عمار، أو أم أيمن، حديث عمرو بن العاص قلت: ثم من؟ قال عمر فعد رجالا في رواية
(1)
حديث أبي هريرة بينما راع، لم يسم، وفيه بينما رجل يسوق بقرة، لم يسم أيضا، لكن يحتمل أن يفسر الأول بأنه هبار بن أوس الأسلمي، فقد روى البخاري في تاريخه من طريقه أنه قال: كنت في غنم لي، فشد الذئب على شاة منها، فصاح عليه فأقعى على ذنبه، فقال: من لها يوم تشغل عنها، الحديث * حديث محمد ابن الحنفية، قلت: لأبي من خير الناس؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، روينا في الجزء الثاني من حديث أبي بكر المنقى أن عليا سئل مرة أخرى: من الثالث؟ فقال: عثمان بن عفان، وفي إسناده إرسال * حديث أبي موسى إن يرد الله بفلان خيرا، يريد أخاه هو أبو رهم أو أبو بردة، حديث أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، الحديث قال: ابن بشكوال هو أبو موسى أو أبو ذر وساق الحديث من طريقهما وليس فيما ساقه ما يشهد لصحة ما ذكر، وفي الدارقطني من حديث ابن مسعود التصريح بأن السائل عن ذلك هو الشيخ الأعرابي الذي بال في المسجد، وقد قومنا تسميته في الطهارة، وفي جزء أبي الجهم أن السائل عن ذلك هو عمير بن قتادة، وفي العلم للمرهبي أن السائل عن ذلك عمر بن الخطاب، وأظن هذا من جملة الحكمة في إيراد البخاري لهذا الحديث في مناقب عمر.
قوله: (في مناقب عمر قال يحيى الزرابي: الطنافس) يحيى المذكور هو ابن زياد الفراء، حديث سعد وعنده سوة من قريش تقدم، حديث أبي سعيد عرض علي عمر وعليه قميص يجره، قالوا: فما أولته، قال: الدين، السائل عن ذلك هو أبو بكر الصديق، رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول * حديث عبد الله بن هشام كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب يأتي تمامه في الأيمان والنذور * حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه كلم عثمان في أمر الوليد، هو ابن عقبة بن أبي معيط، كان أمير الكوفة، فشهدوا عليه أنه شرب الخمر، فطلبه عثمان إلى المدينة، فلما ثبت عليه عنده ذلك أقام عليه الحد، فوقع هنا أن عليا جلده ثمانين، وفي موضع آخر وهو قبيل الهجرة أنه جلده أربعين جلدة، وكذا في مسلم أن عليا أمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين، وهو أصح، والذين شهدوا عليه بذلك: أبو زينب الأزدي، وسعد بن مالك الأشعري، وأبو مورع، وجندب الأزدي، روى ذلك عمر بن شبة عن المدائني، وذكر ابن عبد البر منهم حمران مولى عثمان، وهو في مسلم، وذكر ابن حمدون في تذكرته منهم قبيصة
(1)
بياض بأصله
بن جابر * حديث عثمان بن موهب جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما من قريش، فقال: من الشيخ فيهم؟ فقالوا: عبد الله بن عمر، قيل: إن هذا الرجل هو يزيد بن بشر السكسكي، وفيه: فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي رقية * حديث مقتل عمر فيه فطار العلج بسكين هو أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة بن شعبة، وفيه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة، قلت: سمي منهم كليب بن البكير الليثي، أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد حسن، وفيه: فلما رأى رجل من المسلمين في مغازي يحيى بن سعيد الأموي أن اسمه حطان وفي طبقات ابن سعد فقام إليه هاشم بن عقبة وعبد الله بن عوف وغيرهما فطرح عليه عبد الله بن عوف خميصة فنحر نفسه فاحتز رأسه عبد الله بن عوف، وفيه: وجاء رجل شاب، فقال: أبشر.
في رواية أخرى أن هذا الشاب أنصاري، وفي طبقات ابن سعد وصحيح ابن حبان شيء يرشد إلى أنه هو ابن عباس وفي المغازي من مصنف ابن أبي شيبة من طريق المسور بن مخرمة ما يرشد إلى أنه المسور، والأولى أصح، ويحتمل أن يكون أطلق عليه أنصاري بالمعنى الأعم * حديث جاء رجل إلى سهل، فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا على المنبر، الرجل الذي جاء لم يسم، وأمير المدينة هو مروان بن الحكم فيما أظن * حديث جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان وعلي هذا الرجل هو نافع بن الأزرق فقد روى ابن أبي شيبة من هذا الوجه في هذه القصة فذكر طرفا من الحديث، وفي آخره: فإني أبغضه، قال: أبغضك الله تعالى، وأبهم الرجل، ثم روى من وجه آخر أن نافع بن الأزرق جاء إلى ابن عمر فقال له: إني لأبغض عليا، فقال: أبغضك الله. وليس هذا السكسكي المتقدم فيما أظن، حديث مروان بن الحكم أصاب عثمان رعاف شديد سنة الرعاف هي سنة إحدى وثلاثين، ذكره عمر بن شبة، فدخل عليه رجل من قريش هو طلحة بن عبيد الله، وفيه: ودخل عليه آخر أحسبه الحارث هو ابن الحكم أخو مروان * حديث عائشة دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قائف هو مجزز المدلجي، حديث عائشة أن امرأة من بني مخزوم سرقت، تقدم أنها فاطمة بنت أبي الأسود * حديث أبي الدرداء في الذي أجاره الله من الشيطان هو عمار بن ياسر، حديث أبي موسى قدمت أنا وأخي من اليمن تقدم أنه أبو رهم، وفيه من دخول عبد الله بن مسعود وأمه هي أم عبد.
قوله: (بعث بعثا وأمر عليهم أسامة فطعن بعض الناس في إمارته) كان البعث المذكور إلى أطراف الروم حيث قتل زيد بن حارثة والد أسامة وأمير جيش الروم يومئذ شرحبيل بن عمرو الغساني، ذكره البلاذري، وذكر أن الذي أنكر بعث أسامة هو عياش بن أبي ربيعة المخزومي، حديث أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس هو كريب رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب الوتر له، ورواه أيضا من طريق علي بن عبد الله بن عباس أنه شاهد ذلك من معاوية فسأل عن ذلك أباه وهو المراد بقول ابن أبي مليكة قيل لابن عباس.
قوله: (في حديث عائشة أنها استعارت من أسماء) يعني بنت أبي بكر أختها (قلادة فهلكت فأرسل ناسا) تقدم في التيمم. قول غيلان بن جرير: ويقبل أنس علي أو على رجل من الأزد. غيلان هوالأزدي والشك من الراوي هل قال علي أو أبهم نفسه * حديث أنس في قول الأنصاري في الغنائم: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، اسم الذي بلغه ذلك تقدم قريبا * حديث عائشة كان يوم بعاث هو حرب كان بين الأوس والخزرج قبل الهجرة بخمس سنين، حديث عبد الرحمن بن عوف وأنس في تزوج عبد الرحمن بن عوف امرأة من الأنصار هي بنت أبي الحيسر بن رافع أو سهلة بنت عاصم بن عدي بن الخيار بن العجلان كما تقدم في البيوع * حديث أنس جاءت امرأة من الأنصار ومعها صبي لها، لم يسميا، حديث أبي أسيد فقال سعد هو ابن عبادة كما يأتي عقبه وفيه:
قيل: قد فضلكم على كثير الجواب قول النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي أيضا، حديث أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار قال: يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت. فلان السائل هو أسيد الراوي والمستعمل هو عمرو بن العاص * حديث أنس حين خرج إلى الوليد يعني ابن عبد الملك بدمشق، حديث أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يضيف هذا في بعض السير وهي سيرة أبي البختري أن الرجل هو أبو هريرة، وفيه: فقال: رجل من الأنصار لامرأته، في مسلم: فقال: رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة، وعلى هذا فالمرأة أم سليم والأولاد أنس وإخوته، واستبعد الخطيب أن يكون أبو طلحة هذا هو زيد بن سهل عم أنس بن مالك زوج أمه، فقال: هو رجل من الأنصار لا يعرف اسمه، ونقل ابن بشكوال عن أبي المتوكل الناجي أنه ثابت بن قيس، وقيل: عبد الله بن رواحة * حديث سعد بن أبي وقاص في عبد الله بن سلام، قال: وفيه نزلت هذه الآية: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} الآية، قال: لا أدري، قال مالك: الآية أوالحديث. قلت: هذا الشك من عبد الله بن يوسف شيخ البخاري، وليس ذلك في سياق الحديث بل هو قول مالك أوضحه ابن وهب عن مالك، وأخرجه الدارقطني من حديثه في غرائب مالك * حديث قيس بن عبادة دخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة الحديث.
سمي من القائلين سعد بن مالك وابن عمر كما سيأتي في التعبير * حديث البراء أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة، الذي أهداها له هو أكيدر دومة، كما في رواية أنس، حديث أبي صالح عن جابر اهتز العرش لموت سعد، فقال: رجل لجابر فإن البراء يقول: اهتز السرير، لم أعرف اسم هذا الرجل، حديث أبي سعيد أن ناسا نزلوا على حكم سعد هم بنو قريظة وهو ابن معاذ، حديث أنس أن رجلين خرجا فسرهما في الرواية المعلقة التي بعد ذا كما مضى، وقد ذكرنا من وصلها في الفصل الثالث * حديث أنس جمع القرآن أربعة فذكرهم، وفيهم أبو زيد هو قيس بن السكن، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك في تسميته.
أيام الجاهلية والمبعث
حديث ابن عمر في سؤال زيد بن عمرو بن نفيل عالما من اليهود وعالما من النصارى لم يسميا.
قوله: (دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب) هي بنت عوف أو بنت جابر، وقيل: بنت المهاجر بن جابر، حديث عائشة أسلمت امرأة عوداء لبعض العرب وكان لها حفش، تقدم في الصلاة أنها لم تسم، ولا من ذكر من قومها، حديث عائشة كان لأبي بكر غلام يجبي له الخراج، الحديث، لم يسم الغلام ولا الذي كان تكهن له فأعطاه، حديث ابن عباس في القسامة اشتمل على جماعة ممن أبهم وهم المستأجر والأجير والهاشمي الذي أخذ العقال والمبلغ والمرأة وابنها والرجل الذي فدى يمينه والخمسون الذين حلفوا فلم يبق منهم عين تطرف، وقد ذكر الزبير بن بكار أن المستأجر خداش بن عبد الله بن أبي قيس العامري وأن الأجير عمرو بن علقمة بن عبد المطلب بن عبد مناف، وأطلق عليه أنه هاشمي مجازا، وأن المرأة زينب بنت علقمة، وأن ابنها حويطب بن عبد العزى، ولم أقف على اسم الهاشمي الذي أخذ العقال، ولا على اسم اليمني المبلغ، ولا على أسماء باقي الخمسين الذين حلفوا، وأفاد الزبير أيضا أن الذي حكم بينهم في ذلك هو الوليد بن المغيرة. سفيان عن عبيد الله هو ابن أبي يزيد وفيه ونسي الثالثة، الناسي هو: عبيد الله.
قوله: (زاد بيان) هو ابن بشر * حديث عمار إلا خمسة أعبد وامرأتان تقدم قريبا، حديث معن بن عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن مسعود، حديث ابن عباس في إسلام أبي ذر اسم أخي أبي ذر أنيس حديث ابن عمر ما سمعت
عمر يقول لشيء: إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل، قال البيهقي: يشبه أن يكون هو سواد بن قارب، وقد سقت حديث سواد بن قارب في كتابي في الصحابة من عدة طرق، قول سعيد بن زيد: رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته اسمها فاطمة وكانت زوج سعيد المذكور، حديث أنس أن أهل مكة سألوا أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر في دلائل النبوة لأبي نعيم من حديث ابن عباس أن السائل الوليد بن المغيرة، وأبو جهل، والعاصي بن وائل، والعاصي بن هشام، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، وابنه زمعة، والنضر بن الحارث، وهم الذين قالوا: سحرهم، والمخاطب بقوله: أشهدوا، أبو سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وابن مسعود * حديث جابر شهد بي خالاي العقبة، وفيه عن ابن عيينة أن أحدهما البراء بن معرور وكأنه خاله من جهة مجازية، وتعقبه الدمياطي بأن هذا لا يصح، وخالاه إنما هما ثعلبة وعمرو ابنا غنمة الأنصاريان، انتهى. وروى الطبراني في ترجمة جابر بإسناد حسن إليه، قال: شهد بي خالي جد بن قيث العقبة، حديث عبادة في عدد أصحاب العقبة الأولى تقدم في أوائل الكتاب.
الهجرة إلى المدينة
حديث عائشة أن سعدًا هو ابن معاذ. وقوله: من قوم أراد قريشا، كما عند المصنف، وغلط الداودي الشارح، فقال: أراد بني قريظة، حديث عائشة لقيه ابن الدغنة اسمه مالك أو الحارث كما تقدم وفيه: فقال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحتمل أن يفسر بعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وفي الطبراني أن قائل ذلك أسماء بنت أبي بكر، وفيه: خذ إحدى راحلتي، قال: بالثمن في سيرة عبد الغني، وغيره أن الثمن كان أربعمائة درهم، وعند الواقدي أنه ثمانمائة، وفيه استأجر رجلا من بني الديل هو عبد الله بن أريقط، وفيه: فأوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لم يسم هذا اليهودي وفيه: وتمثل بشعر رجل من المسلمين هو عبد الله بن رواحة * حديث البراء في شأن الهجرة مختصرا فمر براع، تقدم أنه لم يسم، حديث أنس فإذا هو بفارس قد لحقهم هو سراقة بن مالك بن جعشم * حديث عائشة أن أبا بكر تزوج امرأة من كلب يقال لها: أم بكر، فلما هاجر طلقها فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر الذي رثى كفار قريش الشاعر المذكور هو أبو بكر بن الأسود بن شعوب مشهور بالنسبة إلى جده، واسمه شداد، وساق ابن هشام الشعر في السيرة بزيادة خمسة أبيات، وزعم أنه كان أسلم ثم ارتد، وفي مسند البزار أن أبا بكر بن شعوب المذكور كان في الرهط الذين كانوا في بيت أبي طلحة لما حرمت الخمر، وهو الذي يقول فيه أبو سفيان بن حرب في وقعة بدر: ولم أحمل النعماء لابن شعوب.
* قوله: (ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين) سمى ابن إسحاق منهم في السيرة ثلاثة عشر رجلا، فلعل باقي العدد أتباع، حديث عائشة في القينتين تقدم في العيدين، حديث سعد ولا يرثني الا ابنة لي واحدة تقدم أنها أم الحكم الكبرى ووهم من سماها عائشة، حديث أنس في تزوج عبد الرحمن بن عوف امرأة من الأنصار هي سهيمة كما تقدم، حديث عبد الرحمن بن مطعم باع شريك لي دراهم لم يسم هذا الشريك، حديث أبي هريرة لو آمن بي عشرة من اليهود، سمى أبو نعيم منهم في دلائل النبوة الزبير بن باطيا، ويوشع، ولفظه: لو آمن بي الزبير وذووه من رؤساء اليهود لأسلموا كلهم.
من المغازي إلى آخر بدر
اسم امرأة أمية بن خلف أم صفوان صفية كما تقدم * حديث أنس انطلق ابن مسعود فوجد أبا جهل قد ضربه أبناء عفراء حتى بردهما معاذ ومعوذ كما تقدم في الصحيح، وفي المغازي أنهما معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح، وفيه نظر * حديث علي فينا نزلت هذه الآية:(هذان خصمان)، وفيه حديث أبي ذر نزلت في هؤلاء الرهط الستة قد سماهم المصنف في رواية، ووقع تعيين المبارزة في سنن أبي داود والحاكم والغيلانيات، وكذا هو في السيرة لكن اتفقوا على أن عليا للوليد، واختلفوا هل عبيدة لشيبة أو لعتبة * حديث عبد الرحمن بن عوف في قتل أمية بن خلف، وفيه قتل ابنه اسمه علي، وتقدم ذكر من قتل في الوكالة * حديث ابن مسعود غير أن شيخنا أخذ كفا من تراب، تقدم أنه الوليد بن المغيرة، قول هشام بن عروة: فأخذ بعضنا، هو أخوه عثمان، حديث أبي طلحة أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من قريش فقذفوا في طوى سماهم ابن إسحاق في المغازي، ولكن لم يستوف العدة * حديث أنس أصيب حارثة وهو غلام فجاءت أمه هي الربيع بنت النضر عمة أنس وابنها حارثة بن سراقة، حديث علي في الظعينة هي سارة كما تقدم وللحاكم في الإكليل أنها كنود أم سارة. حديث البراء أصابوا منا - يعني يوم أحد - سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أصاب منهم يوم بدر أربعين ومائة: سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا. قد سرد ابن إسحاق في المغازي أسماء الجميع، لكن لم يستوف العدة. حديث عبد الرحمن بن عوف في ابني عفراء، تقدم قريبا. حديث أبي هريرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عينا، تقدم في الجهاد جميع ما فيه من المبهمات. حديث أنس مات أبو زيد، ولم يترك عقبا، وكان بدريا. هو قيس بن السكن، وقيل غيره. حديث عائشة أن سالما مولى أبي حذيفة كان مولى امرأة من الأنصار هي بثينة بنت معاذ، وقيل غير ذلك. حديث الربيع بنت معوذ دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بنى بي. . الحديث. اسم زوجها إياس بن البكير الليثي، وقتل من آبائها يوم بدر أبوها معوذ وعمها عوف، قتلهما عكرمة بن أبي جهل. حديث علي في الشارفين، تقدم أن الصواغ لم يسم، والقينة التي غنت أيضا لم تسم.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن قائل الشعر المذكور هو عبد الله بن السائب المخزومي. حديث صالح بن خوات عمن شهد النبي صلى الله عليه وسلم. هو سهل بن أبي حثمة، أو والده خوات بن جبير كما رواه ابن منده. حديث ابن مغفل أن عليا كبر على سهل بن حنيف. في المستخرج للإسماعيلي أنه كبر عليه ستا. حديث رافع بن خديج أن عميه شهدا بدرا، هما ظهير ومظهر كما تقدم في البيوع.
من قتل كعب بن الأشرف إلى الحديبية
حديث جابر في قتل كعب بن الأشرف، لم تسم امرأة كعب المذكور. حديث البراء في قتل أبي رافع، هو سلام بن أبي الحقيق، تقدم في الجهاد. حديث البراء لقينا المشركين يومئذ، يعني يوم أحد -، وأمر عليهم عبد الله. هو ابن جبير. حديث جابر قال رجل يوم أحد: إن قتلت أين أنا؟ قال ابن بشكوال: هو عمير بن الحمام الذي في السير. وفي مسلم من حديث أنس أن عميرا قال ذلك ببدر ولا يعد في تعدد القصة. فعلى هذا فهو غير عمير، والله أعلم. حديث أنس أن عمه غاب عن قتال بدر، هو أنس بن النضر. وفيه حتى عرفته أخته هي الربيع بنت النضر. حديث زيد بن ثابت رجع ناس ممن خرج إلى أحد هم عبد الله بن أبي بن سلول، ومن تبعه كما في السيرة. حديث جابر، تقدم اسم امرأته، وأما أخواته فلم أقف على أسمائهن ولا على أسماء غرمائه. حديث سعد رأيت رجلين يوم أحد يقاتلان مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، هما جبريل وميكائيل كما وقع عند المصنف في الفضائل. حديث عائشة في قتل اليمان والد حذيفة، بين عبد بن حميد في تفسيره أن الذي باشر قتل اليمان خطأ هو عتبة بن مسعود أخو عبد الله.
قوله: (في حديث أنس وقال غيره: تنقلان)، تقدم أنه عنى بذلك جعفر بن مهران السباك. حديث عثمان بن موهب جاء رجل حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القعود؟ قالوا: قريش. قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عمر - تقدم أن الرجل مصري، وأن اسمه يزيد بن بشر السكسكي فيما قيل. حديث وحشي في مقتل حمزة ووثب إليه رجل من الأنصار، يعني إلى مسيلمة. هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، رواه الحاكم في المستدرك، ونقل السهيلي في الروض أن عدي بن سهل شاركه في قتله. وكذا قيل في أبي دجانة سماك بن خرشة. حديث أبي هريرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عينا، تقدم في الجهاد أنهم عشرة. وتقدم فيه أسماء من عرفت ممن أبهم فيه: حدثنا عبد الوارث هو ابن سعيد، حدثنا عبد العزيز هو ابن صهيب.
قوله: (سأل رجل أنس بن مالك عن القنوت بعد الركوع، أو عند الفراغ من القراءة) السائل هو عاصم الأحول، رواه المصنف أيضا. حديث أنس بعث خاله هو حرام، والأعرج كعب بن زيد وهو من بني أمية بن زيد، والرجل الآخر لم يسم وكأنه عمرو بن أمية الضمري. حديث هشام بن عروة: أخبرني أبي قال: لما قتل أهل بئر معونة قال عامر بن الطفيل لعمرو بن أمية: من هذا القتيل؟ فقالوا له: عامر بن فهيرة يقال: إن الذي قتل عامر بن فهيرة هو عامر بن الطفيل، وقيل: جبار بن سلمى. حديث عاصم قلت لأنس: إن فلانا حدثني عنك، تقدم في القنوت. حديث جابر قال لامرأته، تقدم اسمها قريبا. حديث ابن عمر دخلت على حفصة، هي أخته بنت عمر.
قوله: (قد كان من أمر الناس ما ترين) هذا في قصة الحكمين بصفين، وقد بين ذلك محمد بن قدامة الجوهري في تصنيفه. وفيه قال حبيب: حفظت هو حبيب بن مسلمة الفهري. حديث أنس فجاءت أم أيمن هي بركة حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي والدة أسامة بن زيد. حديث جابر فجئنا، فإذا أعرابي قاعد بين يديه هو غورث بن الحارث كما عند المصنف، وفي مغازي الواقدي أنه دعثور. حديث عائشة في قصة الإفك بطوله، فيه فدخلت علي امرأة من الأنصار لم تسم هذه المرأة. وفي رواية أم رومان إذ ولجت امرأة من الأنصار، فقالت: فعل الله بفلان وفعل! فقالت أم رومان: وما ذاك؟ قالت: ابني ممن حدث الحديث. قالت: وما ذاك؟ قالت: كذا، وكذا، يعني ما قيل في عائشة من الإفك.
قلت: وهذه المرأة أيضا لم تسم، وهي غير الأولى. والذين تكلموا في الإفك من الأنصار ممن عرفت أسماءهم عبد الله بن أبي بن سلول وحسان بن ثابت. ولم تكن أم واحد منهما موجودة، إلا أن تكون أما لأحدهما من الرضاع أو غيره، أو يكون المذكور ممن لم يسم منهم كما في حديث عروة أن فيهم من لم يسم، لكنهم عصبة كما قال الله تعالى.
وفي حديث الإفك فكانت أم حسان من رهط ذلك الرجل، وأم حسان اسمها الفريعة بنت خالد، والله أعلم.
من الحديبية إلى غزوة الفتح
قال أبو داود: حدثنا قرة هو ابن خالد، حدثنا الأعمش، سمع سالما هو ابن أبي الجعد. حديث زيد بن أسلم عن أبيه خرجت مع عمر إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: هلك زوجي، وترك صبية صغارا هي بنت خفاف بن أيماء الغفاري كما عنده، لكن لم أعرف اسم زوجها ولا أولادها.
وفيه فقال رجل: أكثرت لها! لم أعرف اسمه. وفيه إني لأرى أبا هذه وأخاها حاصرا حصنا لم أعرف اسم أخيها، إلا أنه يحتمل أن يفسر بالحارث الذي أخرج له مسلم
من رواية خالد بن عبد الله بن حرملة عنه عن أبيه خفاف في الصلاة، ويعكر على ذلك أن ابن حبان ذكر الحارث في التابعين. ومقتضى حديث الباب أن يكون صحابيا، ولخفاف ابن آخر اسمه مخلد، تابعي. حديث زاهر الأسلمي نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أبو طلحة كما تقدم. حديث عمر فسمعت صارخا يصرخ بي، لم أعرف اسمه. حديث المسور بن مخرمة ومروان في قصة الحديبية، فيه وبعث عينا له من خزاعة هو بسر بن سفيان وهو بالموحدة المضمومة والسين المهملة، ذكره ابن عبد البر.
وفيه وكانت أم كلثوم بنت عقبة ممن خرج، فجاء أهلها يسألون أن ترجع إليهم حضر في ذلك أخوها عمارة بن عقبة كما في السيرة. حديث نافع أن بعض بني عبد الله، يعني ابن عمر - قال له: لو أقمت العام هو عبد الله بن عبد الله، وأخوه سالم بن عبد الله كما جاء من حديثهما. حديث نافع أرسل عبد الله، يعني ابن عمر - إلى فرس عند رجل من الأنصار لم يسم هذا الرجل، ويصلح أن يكون هو أوس بن خولي. حديث أنس في قصة العرنيين، تقدم في الطهارة أنهم كانوا ثمانية، وأن الراعي يسار، وغير ذلك من الفوائد. وأن أمير البعث الذين خرجوا في طلبهم سعيد بن زيد أو كرز بن جابر، ووهم من قال: إنه جرير البجلي. حديث سلمة بن الأكوع فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، تقدم أنه لم يسم. حديث سلمة أيضا فقال رجل من القوم لعامر هو ابن الأكوع عم سلمة، هو ابن عمرو بن الأكوع.
وفيه من السائق؟ قالوا: عامر بن الأكوع. قال: يرحمه الله! قال رجل من القوم هو عمر بن الخطاب كما في صحيح مسلم. والذي سأل عامرا أولا هو أسيد بن حضير، وهو ممن قال: إن عامرا حبط عمله، كما صرح به المصنف في الأدب.
وفيه فتناول به ساق يهودي هو مرحب كما في مسلم أيضا. وفيه فقال رجل: يا رسول الله، أونهريقها؟ لم يسم هذا الرجل، ويحتمل أن يكون هو عمر. حديث أنس جاءه جاء، فقال: أكلت الحمر، لم يسم.
قوله: (فأمر مناديا) هو أبو طلحة كما تقدم. حديث سهل بن سعد وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة، تقدم أنه قزمان. والذي قال: أنا صاحبه حتى عرف ما آل إليه أمره - هو أكتم بن أبي الجون، وقد تقدم ذلك. حديث أبي هريرة في هذه القصة فقال: قم يا فلان، فأذن أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن هو بلال، سماه المؤلف في باب العمل بالخواتيم.
وروى مسلم أن المؤذن في قصة خيبر هو عمر بن الخطاب، وروى الطبراني والبيهقي من حديث العرباض بن سارية أن عبد الرحمن بن عوف أذن أن الجنة لا تحل إلا لمؤمن. وكأن هذا في قصة أخرى، أو المؤذن أكثر من واحد. حديث أنس قدمنا خيبر، فذكر له جمال صفية بنت حيي وقد قتل زوجها، وكان عروسا. . الحديث. اسم زوجها كنانة بن الربيع، وكانت صفية قد صارت في سهم دحية الكلبي، فعوضه عنها النبي صلى الله عليه وسلم أخت كنانة بن الربيع زوجها. ذكر ذلك الشافعي في الأم، وهو في مغازي أبي الأسود عن عروة من رواية ابن لهيعة. حديث سهل بن سعد في قصة علي يوم خيبر، فيه فأرسلوا إليه كان الرسول إليه سلمة بن الأكوع كما في مسلم من حديثه. حديث عبد الله بن المغفل فرمى إنسان بجراب فيه شحم، تقدم في الجهاد. حديث ابن أبي أوفى فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تأكلوا من لحوم الحمر الأهلية هو أبو طلحة زيد بن سهل كما تقدم. حديث أبي هريرة ومعه عبد له يقال له: مدعم، هداه له أحد بني الضباب هو رفاعة بن زيد كما عند المصنف في موضع آخر.
وفيه فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراك لم يسم هذا الرجل، إلا أن في رواية محمد بن إسحاق وغيره أنه أنصاري. حديث أبي هريرة فقال له بعض بني سعيد بن العاص هو أبان.
وفيه هذا قاتل بن قوقل هو النعمان بن قوقل الأنصاري، وكان قتله بأحد. ويقال: إن قاتله صفوان بن أمية الجمحي. حديث أبي سعيد، وأبي هريرة استعمل رجلا على خيبر هو سواد بن غزية، وهو من بني عدي بن النجار.
رواه الخطيب قال: ويقال: هو مالك بن صعصعة.
والأول أقوى؛ لأن في الرواية الثانية بعث أخا بني عدي، وأما مالك بن صعصعة فهو من بني مازن بن النجار. حديث أبي هريرة في الشاة المسمومة، تقدم أن اليهودية التي أهدت الشاة اسمها زينب بنت الحارث بن سلام. وفي جامع معمر عن الزهري أنها أسلمت، فتركها النبي صلى الله عليه وسلم. حديث البراء في عمرة القضاء فتبعتهم ابنة حمزة اسمها أمامة على المشهور.
قوله: (مغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سعيد) هو ابن أبي هند، ولم يخرج البخاري لعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري شيئا، وهو من هذه الطبقة. ووقع في بعض الروايات هنا عبد الله بن سعد بإسكان العين، وهو تصحيف. حديث عائشة فأتاه رجل فقال: إن نساء جعفر يعني ابن أبي طالب، فذكر بكاءهن لم يسم الرجل، وكان الذي أتى بخبر أهل مؤتة يعلى بن أمية، ذكره موسى بن عقبة في مغازيه.
قوله: (محمد بن فضيل عن حصين) هو ابن عبد الرحمن عن عامر هو الشعبي. حديث أسامة بن زيد بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم لم أعرف اسم الأنصاري، ويحتمل أن يكون أبا الدرداء؛ ففي تفسير عبد الرحمن بن زيد ما يرشد إليه، وأما المقتول فهو مرداس بن عمرو، ويقال: ابن نهيك الفدكي. وكان أمير هذه السرية غالب بن عبد الله الليثي. حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة غزوت سبع غزوات، فذكر منها أربعا. قال يزيد: ونسيت الباقي. قلت: هي الفتح والطائف وتبوك.
من غزوة الفتح إلى حج أبي بكر الصديق سنة تسع
حديث علي في الظعينة، تقدم أنها سارة أو كنود.
قوله: (في غزوة الفتح، فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم سمي منهم في السيرة عمر بن الخطاب. حديث أنس جاءه رجل، فقال ابن خطل، تقدم أن اسم ابن خطل عبد العزى، والرجل لم يسم. حديث ابن عباس كان عمر قد أدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم هو عبد الرحمن بن عوف. حديث سعد في ابن وليدة زمعة، تقدم أن اسم الابن عبد الرحمن، وأن الوليدة لم تسم. حديث عروة بن الزبير أن امرأة سرقت، تقدم أنها فاطمة المخزومية. حديث المسور في وفد هوازن، ذكر ابن سعد بإسناده أنهم كانوا أربعة عشر رجلا قدموا بإسلام قومهم، وفيهم أبو ثروان عم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وأبو صرد زهير بن صرد. حديث ابن عباس لم يدخل الكعبة حتى أخرجت الأصنام الذي باشر إخراجها هو عمر بن الخطاب. روى أبو داود من حديث جابر معناه. حديث أبي قتادة في غزوة حنين، تقدم أن الرجل الذي رآه يختل الرجل المسلم لم يسميا، وأن الذي أخذ السلب لم يسم أيضا، إلا أنه قرشي. وعند الواقدي أنه أسود بن خزاعي الأسلمي، وأن الذي شهد لأبي قتادة بالسلب أسود بن خزاعي الأسلمي. حديث أبي موسى الأشعري في قصة أوطاس، فيه ورمي أبو عامر عم أبي موسى في ركبته رماه جشمي منهم. قال ابن إسحاق في المغازي: يزعمون أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي رمى أبا عامر، وقال ابن هشام: حدثني من أثق به أن الرامي له العلاء بن الحارث الجشمي، وأخوه أوفى وقيل: وافي.
فأصاب أحدهما قلبه، والآخر ركبتيه فقتلاه، فقتلهما أبو موسى، فرثاهما بعضهم بأبيات منها: هما القاتلان أبا عامر. حديث أم سلمة في قول المخنث: إن فتح الله عليكم الطائف. قال ابن جريج: اسمه هيت، كذا هو في البخاري من قول ابن جريج، ووقع موصولا من حديث عائشة في صحيح ابن حبان. وابنة غيلان اسمها بادية، وقد تزوجها عبد الرحمن بن عوف بعد ذلك، وهي بالباء الموحدة والدال المهملة بعدها ياء أخيرة، وقيل: بعد الدال نون، والأول أرجح.
قوله: (شعبة عن عاصم) هو ابن إسماعيل، سمعت أبا عثمان هو النهدي، سمعت سعدا هو ابن أبي وقاص وأبا بكرة هو الثقفي.
وكان تسور حصن الطائف في أناس، ذكر ابن إسحاق في المغازي أن عدتهم ثلاثة وعشرون نفسا. حديث أبي موسى قال أعرابي: ألا تنجز لي ما وعدتني لم يسم هذا الأعرابي. حديث أنس في قصة حنين فلم يعط الأنصار شيئا، فقالوا، لم يذكر المقالة ما هـ ي في هذه الرواية، وهي مذكورة عنده في آخر الباب من حديث أنس أيضا. حديث يعلى بن أمية في الأعرابي المتضمخ بالطيب السائل عن العمرة، تقدم في الحج قول من زعم أن اسمه عطاء. حديث ابن مسعود لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين قال رجل من الأنصار هو معتب بن قشير كما تقدم.
قوله: (قسمة غنائم حنين، وأعطى أناسا) قد سماهم ابن إسحاق في المغازي، فينظر منه. حديث علي بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل رجلا من الأنصار، كذا في هذه الرواية، وهي سرية علقمة بن مجزز المدلجي. والذي وقع له ذلك هو عبد الله بن حذافة السهمي كما رواه أحمد وابن ماجه من حديث أبي سعيد، فلعل من أطلق عليه أنصاريا أطلقه باعتبار حلف أو غير ذلك من أنواع المجاز. حديث أبي موسى ومعاذ في بعثهما إلى اليمن فيه، وإذا رجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه لم يسم هذا الرجل الذي ارتد. حديث أبي موسى في حجته حتى مشطتني امرأة من نساء بني قيس، تقدم أنها لم تسم. وأظن أن المراد بقيس والده، فكأنها كانت من نساء أحد إخوته. حديث معاذ لما قرأ واتخذ الله إبراهيم خليلا، فقال رجل خلفه: قرت عين أم إبراهيم، لم أقف على اسم هذا القائل. حديث أبي سعيد بعث علي بذهيبة، وفيه: فقال رجل من الصحابة: كنا نحن أحق بهذا لم أعرف اسم هذا القائل، وكأنه أبهم سترا عليه.
وفيه رجل غائر العينين، تقدم أنه ذو الخويصرة، وقيل: عبد الله بن ذي الخويصرة، وكلاهما عند المصنف. وقيل فيه: حرقوص، وجزم بذلك ابن سعد. حديث جرير في كسر ذي الخلصة، فيه فقال رسول جرير، تقدم أنه أبو أرطاة حصين بن ربيعة، وقد ذكره المصنف بكنيته من طريق أخرى هنا، ووقع مسمى عند مسلم.
قوله: (وقال ابن إسحاق عن يزيد) هو ابن رومان، عن عروة هو ابن الزبير. حديث جرير كنت باليمن، فلما كنا في بعض الطرق رفع لنا ركب، لم يسم منهم أحد. حديث جابر في قصة بعث الساحل، فيه وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر هو قيس بن سعد بن عبادة كما عند المصنف، وهو الذي مر على بعيره راكبا تحت ضلع الحوت. حديث أبي هريرة فكانت منهم أي من بني تميم سبية عند عائشة، تقدم أنها أم سمرة في العتق.
من حج أبي بكر إلى التفسير
حديث ابن عباس رضي الله عنه في قدوم وفد عبد القيس، تقدم في أول الكتاب. حديث أم سلمة فأرسلت إليه الخادم، لم تسم. حديث أبي هريرة بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة في الفتوح لسيف أن الذي أسر ثمامة هو العباس بن عبد المطلب، وفيه: نظر. حديث ابن عباس قدم مسيلمة الكذاب، وفيه: أحدهما العنسي اسمه عيهلة بياء أخيرة ساكنة، ولقبه الأسود تنبأ باليمن، فقتل بصنعاء، وصاحب اليمامة هو مسيلمة.
قوله: (عن صالح) هو ابن كيسان (عن أبي عبيدة) هو عبد الله (أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: بلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة، فنزل في دار رملة بنت الحارث بن كريز، وكان تحته ابنة الحارث بن كريز، وهي أم عبد الله بن عامر).
مقتضى هذا السياق أن التي نزل مسيلمة عليها هي زوجته، وليس كذلك، بل التي نزل عليها هي رملة بنت الحدث بدال مهملة بعد الحاء المهملة، لا براء قبلها ألف. كذا هو عند ابن سعد وغيره، والحدث هو ابن
ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصاري. وكانت دارها دار الوفود. ولعل الحدث صحف بالحارث؛ إذ الحارث يكتب بلا ألف.
وأما زوجة مسيلمة فهي كيسة، بعد الكاف ياء مثناة تحتانية مشددة، ابنة الحارث بن كريز، بضم الكاف، ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. تزوجها مسيلمة، ثم قتل عنها، فخلف عليها ابن عمها عبد الله بن عامر بن كريز، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الملك.
ذكر ذلك الدارقطني في المؤتلف والمختلف، وتبعه ابن ماكولا. فعلى هذا فالصواب أن يقال: وهي أم عبد الله بن عبد الله بن عامر، ولعلها كانت كذلك، فسقط عبد الله الثاني على بعض الرواة. ويمكن أن يقال: إن أصحاب مسيلمة نزلوا دار الوفود، وهي دار بنت الحدث، ونزل هو دار زوجته بنت الحارث فيرتفع التصحيف.
وليس مقصود البخاري منه، إلا أن يسوق حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنه في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم. وباقي القصة أورده ضمنا وتبعا، والله الموفق. حديث حذيفة جاء أهل نجران، تقدم أن رأسهم السيد والعاقب. حديث أبي موسى قدمت أنا وأخي من اليمن، تقدم أنه أبو رهم، وأم عبد الله بن مسعود هي أم عبد. حديث زهدم هو ابن مضرب الجرمي (لما قدم أبو موسى) يعني الكوفة (أكرم هذا الحي من جرم، وإنا لجلوس عنده وهو يتغدى دجاجا، وفي القوم رجل جالس) لم يسم هذا الرجل، ووقع في الترمذي وغيره ما يوهم أنه زهدم المذكور. شعبة عن سليمان هو الأعمش، عن ذكوان هو أبو صالح السمان. حديث أبي هريرة وأبق غلام لي لم أعرف اسمه، ويحتمل أن يكون هو سعد الدوسي. حديث إن امرأة من خثعم استفتت لم أعرف اسمها ولا اسم أبيها، أيوب هو السختياني، عن محمد هو ابن سيرين عن أبي بكرة هو عبد الرحمن. حديث طارق بن شهاب أن ناسا من يهود قالوا: لو نزلت هذه الآية فينا يعني قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} تقدم أن المخاطب بذلك عمر بن الخطاب، وأن المتكلم به منهم كعب الأحبار. حديث ابن عمر حلق النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، تقدم أن اسم الذي حلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم هو معمر بن عبد الله بن نضلة. حديث سعد بن أبي وقاص ولا يرثني إلا ابنة لي، تقدم أنها أم الحكم الكبرى. حديث عروة بن الزبير سئل أسامة بن زيد وأنا شاهد لم أعرف اسم السائل عن ذلك. حديث يعلى بن أمية كان لي أجير، فقاتل إنسانا، تقدم أن الأجير لم يسم، وأن يعلى هو الذي عض يد أجيره. حديث كعب بن مالك في قصة توبته عن تخلفه في غزوة تبوك، فيه فقال: ما فعل كعب؟ فقال رجل من بني سلمة في مغازي الواقدي أن اسمه عبد الله بن أنيس.
وفيه: إذا نبطي من الشام لم يسم هذا النبطي، وملك غسان هو الحارث بن أبي شمر، وامرأة كعب بن مالك اسمها خيرة، وامرأة هلال بن أمية اسمها خولة بنت عاصم.
والذي بشر كعبا بتوبته، وسعى إليه بذلك - حمزة بن عمرو الأسلمي، والذي ركض الفرس لم أعرف اسمه. وفي مغازي الواقدي أن الذي استعار كعب منه الثوبين هو أبو قتادة، فيحتمل أن يكون هو صاحب الفرس؛ لأنه كان فارس النبي صلى الله عليه وسلم. حديث ابن عباس إلى عظيم البحرين هو المنذر بن ساوى، وكسرى هو ابن هرمز. حديث أبي بكرة أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسرى، هي بوران. رواه ابن قتيبة وغيره من طريق عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه.
قوله: (وسكت عن الثالثة، أو قال: فنسيتها) القائل ابن عيينة، والساكت شيخه سليمان الأحول. قول عائشة: دخل علي عبد الرحمن، تعني أخاها. وكان السواك جريدة رطبة كما عند المؤلف أيضا.
قول الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب في رجال من أهل العلم، سمي منهم عروة وهو عند المصنف، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
قوله: (فقال بعضهم: قد غلبه الوجع) القائل هو عمر، صرح به المصنف في كتاب الطب. قول الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة: فأقبل راكب لم أعرف اسمه.
من أول التفسير إلى آخر البقرة
قوله: (وقال غيره: يسومونكم: يولونكم) هذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في المجاز.
قوله: (وقال بعضهم: الحبوب التي تؤكل كلها فوم) هذا يحكى عن عطاء، وقتادة.
قوله: (وقال غيره: يستفتحون: يستنصرون) هو قول أبي عبيدة. حدثني عمرو بن علي هو الفلاس، حدثنا يحيى هو ابن سعيد القطان، حدثنا سفيان هو الثوري، عن حبيب هو ابن أبي ثابت، عن عبد الله بن أبي حسين نسب إلى جده وهو عبد الله ابن عبد الرحمن.
قول عمر: بلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه - هي عائشة، وحفصة. وقوله: فدخلت عليهن، فقالت لي إحداهن) هي زينب بنت جحش كما رويناه في جزء حاجب الطوسي من الوجه الذي أخرجه منه البخاري، ومن طريقه رواه الخطيب. ولأم سلمة مع عمر كلام آخر أخرجه البخاري بعد ذلك من حديث ابن عباس عن عمر. حديث البراء في تحويل القبلة فخرج رجل ممن كان صلى معه هو عباد بن بشر كما مضى، والمسجد مسجد بني عبد الأشهل. والرجال الذين ماتوا قبل التحويل سمينا منهم أسعد بن زرارة، والبراء بن معرور كما تقدم.
وفيه حديث ابن عمر إذ جاء جاء لم يسم، ومن فسره بالذي قبله، فقد أخطأ؛ لأن الصلاة في حديث البراء كانت صلاة العصر، وهذه الصبح، وذاك مسجد بني حارثة وذا مسجد قباء.
قول أنس: لم يبق ممن صلى للقبلتين غيري، يعني قبلة بيت المقدس والكعبة. حديث أنس أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية لم أعرف اسم المكسورة.
قوله: (قراءة العامة يطيقونه، وهو أكثر) يشير إلى قراءة ابن عباس، وعائشة، وعكرمة وسعيد بن جبير، ومجاهد وعلى الذين يطيقونه أي يعجزون عنه، والمراد بالعامة هنا القراءة المشهورة الموافقة لرسم المصحف.
قوله: (عن الشعبي عن عدي) يعني ابن حاتم الطائي (قال: أخذ عدي) القائل هو الشعبي أو عدي، قال ذلك على سبيل التجريد.
قول سهل بن سعد: وكان رجال إذا أرادوا الصوم هم من الأنصار، وقد سمي منهم صرمة بن قيس. حديث نافع عن ابن عمر أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير هما نافع بن الأزرق كما تقدم، والثاني يحتمل أن يفسر بالعلاء بن عرار، وسيأتي.
قول ابن وهب: أخبرني فلان هو ابن لهيعة، والرجل الذي أتى ابن عمر هو العلاء بن عرار بمهملات. بينه النسائي في كتاب الخصائص، وفي أمالي النجاد أنه ابن عرار أو الهيثم بن حنش.
قوله: (قال رجل برأيه ما شاء) هو عمر كما في مسلم، وفي بعض نسخ البخاري. كذلك النضر هو ابن شميل، عن شعبة، عن سليمان هو الأعمش.
قوله: (وقال عبد الله) هو ابن الوليد العدني.
قوله: (تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا قال: أنزلت في كذا، وكذا) للطبري في التفسير قال: نزلت في إتيان النساء يعني مدبرات.
قوله: (عباد بن راشد حدثنا الحسن) هو البصري، حدثنا معقل بن يسار هو المزني (قال: كانت لي أخت اسمها جميلة) بضم الجيم، سماها ابن الكلبي، وحكى السهيلي في اسمها ليلى، وقال إبراهيم هو ابن طهمان، عن يونس هو ابن عبيد.
قوله: (طلقها زوجها) هو أبو البداح بن عاصم بن عدي، كذا قاله بعض الناس، وهو غلط؛ فإن أبا البداح تابعي، والصحبة لأبيه، فلعله هو الزوج.
ووقع في كتاب المجاز لابن عبد السلام أنه عبد الله بن رواحة، يزيد بن زريع عن حبيب هو ابن الشهيد: حدثني إسحاق، حدثنا روح هو ابن عبادة، حدثنا شبل هو ابن عباد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يزيد هو ابن هارون، أخبرنا هشام هو الدستوائي، عن محمد هو ابن سيرين، عن عبيدة هو بفتح العين وهو ابن عمرو السلماني.
الأعمش،
حدثنا مسلم هو ابن صبيح أبو الضحى، وفي طبقته مسلم الملائي الأعور. ولم يخرج له البخاري. النفيلي، حدثنا مسكين هو ابن بكير.
آل عمران والنساء
حديث الأشعث وغريمه، هو جفشيش كما تقدم. حديث عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا أقام سلعة، لم أعرف اسمه. عن ابن أبي مليكة أن امرأتين كانتا تخرزان في بيت أو في الحجرة، فجرحت إحداهما الأخرى بإشفى في كفها لم أعرف اسمها. حديث ابن عباس عن أبي سفيان بن حرب في قصة هرقل، فيه عظيم بصري وهو الحارث بن أبي شمر الغساني.
قوله: (فدفعه عظيم بصري إلى هرقل) فيه مجاز، وذلك أنه أرسل به إليه صحبة عدي بن حاتم كما في رواية ابن السكن في الصحابة، وقد أوردنا بقية ما فيه في أول الكتاب.
قوله: (فقسمها أبو طلحة في أقاربه، وبني عمه) سمى منهم المصنف في كتاب الوقف أبي بن كعب وحسان بن ثابت. حديث ابن عمر في اليهوديين الزانيين، تقدم أن الرجل لم يسم، وأن المرأة بسرة، وأن الذي وضع يده على آية الرجم عبد الله بن صوريا.
قوله: (العن فلانا وفلانا) سماهم المؤلف الحارث بن هشام وصفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، وقد أسلم الثلاثة. وسمى الترمذي في روايته أبا سفيان بن حرب، وفي كتاب ابن أبي شيبة منهم العاصي بن هشام، وهو وهم؛ فإن العاصي قتل قبل ذلك ببدر. ونقل السهيلي عن رواية الترمذي فيهم عمرو بن العاص، فوهم في نقله.
قوله: (العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب) هم الذين قدمنا قبل، ولم يرد بقوله أحياء قبائل، وإنما أراد ضد أموات. وعند الإسماعيلي العن فلانا وفلانا، وأناسا من العرب، ثم رأيته عند مسلم عصية ورعل وذكوان فتعين أن المراد أحياء أي قبائل. حديث البراء بن عازب في أحد ولم يبق معه غير اثني عشر رجلا قيل: هم العشرة، وعمار وابن مسعود وجابر، وهذا غلط من قائله، إنما ذلك في حال الانفضاض يوم الجمعة.
وقد ثبت في الصحيح أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يبق معه، وحكى ابن التين أن الاثني عشر كانوا من الأنصار، وأنهم ممن قتل. ولحق النبي صلى الله عليه وسلم بالجبل، وليس معه إلا طلحة بن عبيد الله.
وقد ذكر الواقدي والبلاذري أسماء من ثبت معه صلى الله عليه وسلم بأحد، فمن المهاجرين أبو بكر، وعمر، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة، والزبير وأبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف، ومن الأنصار أسيد بن حضير والحباب بن المنذر، والحارث بن الصمة، وسعد بن معاذ وأبو دجانة وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح وسهل بن حنيف.
قالوا: وبايعه يومئذ منهم على الموت من المهاجرين علي، وطلحة، والزبير، ومن الأنصار الحارث والحباب وعاصم وسهل وأبو دجانة، والله أعلم.
حدثنا أحمد بن يونس، أراه قال: حدثنا أبو بكر، يعني ابن عياش -، رواه الحاكم في المستدرك من طريق أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش من غير تردد.
قوله: (في حديث ابن عباس دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهودا، فسألهم عن شيء، فكتموه إياه. كان السؤال عن صفته عندهم بإيضاح، فأخبروه بأمر مجمل. حديث عائشة أن رجلا كانت له يتيمة، فنكحها وكان لها عذق - لم أر من سماها.
الأشجعي عن سفيان هو الثوري، عن الشيباني هو أبو إسحاق سليمان، أبو أسامة عن إدريس هو ابن يزيد الأودي. حديث عائشة هلكت قلادة لأسماء، فبعثت رجالا في طلبها. المبعوث أسيد بن حضير، ومن تبعه. حديث عروة هو ابن الزبير خاصم الزبير رجلا من الأنصار هو ثابت بن قيس بن شماس، وقيل: ثعلبة بن حاطب، وقيل: حميد.
سفيان عن عبيد الله هو ابن أبي يزيد المكي: سمعت ابن عباس قال:
كنت أنا وأمي - هي لبابة بنت الحارث أم الفضل.
قوله: (وقال غيره: المراغم المهاجر) - هو قول أبي عبيدة في المجاز، قال: المراغم والمهاجر واحد.
قوله: (غندر، وعبد الرحمن) هو ابن مهدي، قالا: حدثنا شعبة عن عدي هو ابن ثابت، عن عبد الله بن يزيد وهو الخطمي. وقوله: رجع ناس) هم عبد الله بن أبي وأصحابه، وكانوا ثلث الناس، والفريق الذين قالوا: اقتلهم - المهاجرون. حديث ابن عباس كان رجل في غنيمة له، فلحقه المسلمون، فقال: السلام عليكم. فقتلوه، وأخذوا سلبه. القاتل محلم بن جثامة، والمقتول عامر بن الأضبط، رواه البغوي في معجم الصحابة من طريق عبد الله بن أبي حدرد، وكان أمير السرية أبو قتادة الأنصاري. حديث البراء (لما نزلت لا يستوي القاعدون قال: ادعوا فلانا) هو زيد بن ثابت كما بينه في رواية أخرى.
قوله: (حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة) هو ابن شريح وغيره هو عبد الله بن لهيعة كما رواه الطبراني في المعجم الأوسط. حديث أبي الأسود عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين، يأتي السهم يرمي به فيصيب أحدهم. . الحديث. سمى ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق ابن جريج عن عكرمة، ومن طريق ابن عيينة عن ابن إسحاق الناس المذكورين وهم علي بن أمية بن خلف وأبو العاص بن منبه بن الحجاج، وزمعة بن الأسود، والحارث بن زمعة، وأبو قيس بن الفاكه. وعند ابن جريج أبو قيس بن الوليد بن المغيرة. فليح هو ابن سليم، حدثنا هلال: هو ابن أبي ميمون.
المائدة والأنعام
قوله: (وقال غيره: الإغراء التسليط) هو قول صاحب العين. حديث طارق بن شهاب قالت اليهود لعمر تقدم أن قائلهم لهذه المقالة هو كعب الأحبار. حديث أنس في العرنيين، تقدم.
وقول عنبسة: يا أهل كذا في رواية أخرى يا أهل الشام، وفي رواية أخرى يا أهل هذا الجند. حديث أنس في التي كسرت ثنيتها، لم تسم.
سفيان هو الثوري، وخالد هو ابن عبد الله الطحان، كلاهما عن إسماعيل هو ابن أبي خالد.
قوله: (وقال غيره: الزلم هو القدح لا ريش له
…
إلخ) هو تفسير السدي. رواه الطبري وغيره، وروي معناه عن مجاهد وغيره. حديث أنس إني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل، تقدم من تسمية من كان مع أبي طلحة أبي بن كعب، وسهيل بن بيضاء وغيرهما، وأما الرجل الذي جاء فلم يسم.
عيسى هو ابن يونس، وابن إدريس عبد الله، كلاهما عن أبي حيال التيمي. حديث أنس فقال رجل: من أبي؟ قال: أبوك فلان، تقدم أنه عبد الله بن حذافة.
قوله: يقال: على الله حسبانه أي حسابه.
قوله: (عن العوام) هو ابن حوشب عن مجاهد. شعبة عن عمرو، هو ابن مرة.
من أول الأعراف إلى آخر هود
عن أبي سعيد قال: جاء رجل من اليهود فقال: يا محمد، إن رجلا من أصحابك من الأنصار قد لطمني، اليهودي اسمه فنحاص، وجاء في الذي لطمه أنه أبو بكر، وفي رواية أنه عمر، لكن فيه نظر لقوله هنا: من الأنصار. فيحتمل تعدد القصة، لكن فنحاص ملطوم أبي بكر.
قول ابن عباس: الصم البكم نفر من بني عبد الدار، هم الذين كانوا يحملون اللواء يوم أحد حتى قتلوا وأسماؤهم في السيرة. حديث ابن عمر أن رجلا جاءه فقال: يا أبا عبد الرحمن، تقدم في البقرة.
قوله: (بيان) هو ابن بشر، أن وبرة هو ابن عبد الرحمن.
قوله: (فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟)
هذا الرجل اسمه حكيم، سماه البيهقي في روايته لهذا الحديث من الطريق التي أخرجها البخاري، حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك.
قوله: (لأواه شفقا وفرقا
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز، ولم يسم الشاعر، وهو المنقب العبدي، واسمه عائذ بن محسن بن ثعلبة، وهذا البيت في قصيدة له أولها أفاطم قبل بينك متعيني. حديث بعثني أبو بكر في تلك الحجة، يعني حجة أبي بكر الصديق سنة تسع (في مؤذنين) لم يسموا. حديث حذيفة ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة في رواية الإسماعيلي تعيين الآية، وهي قوله تعالى:{لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} .
وفيه: فقال أعرابي لم يسم، والأربعة من المنافقين الذين أشار إليهم حذيفة يمكن معرفة تعيينهم من الاثني عشر أصحاب العقبة بتبوك، فينظر فيمن تأخرت وفاته منهم ويطبق على ذلك.
قوله: (قال ابن أبي مليكة: وكان بينهما شيء) أي بين ابن عباس وابن الزبير، وكان الاختلاف بينهما في أمر البيعة بالخلافة لابن الزبير، فأبى ابن عباس حتى يجتمع الناس عليه. فأمره ابن الزبير بالخروج من مكة، فآل الأمر إلى أن خرج إلى الطائف، فأقام به حتى مات. وقد ساق مسلم طرفا من ذلك.
قوله: (في الرواية الأخرى:؛ لأن يربني بنو عمي) يعني بني أمية. حديث أبي سعيد فقال رجل: ما عدلت، تقدم أنه ذو الخويصرة. حديث ابن مسعود فجاء أبو عقيل بصاع، تقدم في الزكاة.
قول كعب بن مالك في حديثه: عن كلامي وكلام صاحبي هما مرارة بن الربيع وهلال بن أمية.
قوله: (في تفسير الحسني وزيادة، وقال غيره: النظر إلى وجهه) هذا رواه مسلم من حديث ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب مرفوعا، وقيل: الصواب أنه موقوف على عبد الرحمن، ورواه الطبري من قول أبي موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان وغيرهما، وأخرجه ابن خزيمة من قول جرير بن عبد الله البجلي وغيره.
قوله: (وقال غيره: وحاق نزل يحيق ينزل، يئوس فعول من يئست) هذا كلام أبي عبيدة في المجاز، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا حجاج هو ابن محمد.
قوله: (وقال غيره عن ابن عباس: {يَسْتَغْشُونَ} يغطون رءوسهم)، وهذه رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أخرجها الطبري وغيره من طريقه، وعن ابن عباس فيها قول ثالث.
قوله: (إجرامي مصدر أجرمت، وبعضهم يقول: جرمت) هكذا ذكره أبو عبيدة في المجاز.
يزيد بن زريع، حدثنا سعيد هو ابن أبي عروبة، وهشام هو الدستوائي، والرجل الذي عرض لابن عمر لم يسم. حديث ابن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، قيل: هو أبو اليسر كعب بن عمرو، وقيل: نبهان التمار. وقيل: فلان بن معتب، رواه الطبري. وقيل: عمرو بن غزية. وقد ذكر بعض ذلك في كتاب الصلاة في أوائل المواقيت.
من أول يوسف إلى آخر الحجر
قال ابن عيينة عن رجل، عن مجاهد. الرجل هو منصور بن المعتمر.
قوله: (وقال بعضهم: واحدها شد في الأشد) هو قول الكسائي.
قوله: (وأبطل الذي قال: الأترج) قال أبو عبيدة في المجاز: زعم قوم أنه الترنج، وهذا أبطل باطل في الأرض، ولكن عسى أن يكون مع المتكاترنج.
قوله: (وقال غيره: متجاورات متدانيات) هو كلام أبي عبيدة في المجاز، وكذا قوله: الأمثال واحدها مثلة، وهي الأمثال. ولفظ أبي عبيدة: مجازها مجاز الأمثال.
قوله: (وقال علي: قال غيره: على صفوان ينفذهم ذلك. وقوله: قال علي - قلت لسفيان: إن إنسانا روى عنك فزع) يعني بالزاي والعين المهملة (قال: هكذا قرأ عمرو) الإنسان المذكور هو الحميدي، وأشار علي بذلك إلى الرواية الشاذة
التي قرأها الحسن في هذا الحرف إذا فرغ بالراء والغين المعجمة، وأما الغير المبهم في الأول فما عرفت من هو.
من أول النحل إلى آخر العنكبوت
قوله: (وقال غيره: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ} هذا مقدم ومؤخر، وذلك أن الاستعاذة قبل القراءة) أشار إلى هذا المعنى أبو عبيدة في المجاز، ونقله ابن جريج عن بعض أهل العربية مبهما، ورده على قائله.
قوله: (وقال ابن عيينة عن صدقة: {أَنْكَاثًا} هي خرفاء) قال مقاتل: هي ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كانت إذا أبرمت غزلها نقضته. ذكره السهيلي.
قلت: وذكر ذلك البلاذري وغيره أيضا، وزاد أن لقبها الحظياء. قالوا: وهي والدة أسد بن عبد العزى بن قصي.
وفي تفسير ابن مردويه أنها المجنونة التي كانت تصرع، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر، واسمها سعيرة الأسدية. أخرجه من طريق ابن عباس بسند ضعيف، وسيأتي في الطب أنها أم زفر.
هارون الأعور عن شعيب هو ابن الحبحاب.
قوله: (وقال غيره: نغضت سنك، أي تحركت) هذا قول أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (وقال مجاهد: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} ذهب وفضة. وقال غيره: جماعة الثمر) هو قول أبي عبيدة في المجاز، وكذا قوله: باخع - مهلك. وقوله: ولم تظلم: لم تنقص، وكذا قوله: أسفا: ندما.
قوله: (يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى صاحب بني اسرائيل. قلت: وهو قول غير واحد ممن أسلم من أهل الكتاب كما نقله وثيمة عنهم، يزعمون أنه موسى بن ميشا بن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب، وهو ابن عم يوشع؛ لأنه يوشع بن نون بن إفراثيم بن يوسف. والحق أنه موسى بن عمران.
قوله: (يزعمون عن غير سعيد أنه هدد بن بدد) لم أقف على اسم هذا المبهم.
قوله: (وفي حديث غير عمرو: وفي أصل الصخرة عين يقال لها: الحياة) هذا كلام سفيان، يشير إلى أن ذلك لم يقع في حديث عمرو. وقد رواه ابن مردويه من وجه آخر عن سفيان، فأدرجه في حديث عمرو.
قوله: (وقال غيره: جماعة باك) هو قول أبي عبيدة في المجاز.
شعبة عن سليمان هو الأعمش في قصة خباب.
قوله: (في الأنبياء، وقال غيره: أحسوا: توقعوا من أحسست
…
إلخ) ذكره أبو عبيدة في المجاز بمعناه، وقال: فيه مجاز خامد مجاز هامد.
قوله: (في الحج، وقال غيره: يسطون: يفرطون) هذا قول أبي عبيدة في المجاز. قال البخاري: ويقال: يسطون: يبطشون، وهذا قول ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة عنه، أخرجه الطبري وغيره.
قوله: (في: المؤمنون، وقال غيره: من سلالة الولد
…
إلخ هو كلام أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (في النور، وقال غيره: سمي القرآن لجماعة السور، وسميت السورة؛ لأنها مقطوعة
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز أيضا.
واسم امرأة عويمر التي لاعنها خولة بنت قيس، ذكره مقاتل. وفي رواية لسهل أبهم الرجل والمرأة، وقد عين الرجل قبل. وكذا في رواية ابن عمر أبهمها، وهما هذان، وأما في رواية ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته فاسمها خولة بنت عاصم، والمرمي بها هو شريك بن سحماء بخلاف الأول. فوهم من زعم أنه المرمي بها.
حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان هو ابن كثير أخوه، عن حصين بالضم هو ابن عبد الرحمن.
قوله: (في حديث الإفك، فقام رجل من الخزرج) هو سعد بن عبادة. وفيه: فسأل عني خادمي هي بريرة كما في رواية الزهري. وفيه: وقد جاءت امرأة من الأنصار لم تسم هذه المرأة ولا الغلام الذي أرسل معها.
قولها فيه: (الذين يرحلون هودجي) وقع عند الواقدي من طريق عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة في حديث الإفك أن الذي كان يرحل هودجها، ويقود بعيرها أبو موهوبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا صالحا، وذكره البلاذري فقال أبو
مويهبة. حديث عائشة (لما نزلت هذه الآية {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أخذن أزرهن) في تفسير ابن مردويه وغيره أنهن نساء الأنصار.
قوله: (وقال غيره: السعير مذكر
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز، وكذا قوله في الشعراء: وقال غيره: {لَشِرْذِمَةٌ} طائفة قليلة
…
إلخ. حديث ابن عباس في نزول {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ذكر الواقدي أنهم كانوا يوم جمعهم لذلك خمسة وأربعين رجلا من بني هاشم ومن بني عبد المطلب فقط.
قوله: (سفيان العصفري) هو ابن زياد.
قوله: (في العنكبوت: وقال غيره: الحيوان والحي واحد) هو قول أبي عبيدة، ولفظه مجاز الحيوان والحياة واحد.
من أول الروم إلى آخر سبأ
حديث مسروق بينما رجل يحدث في كندة لم أقف على اسمه. حديث أنس في الأحزاب وقعد في البيت ثلاثة رجال الحديث في قصة الحجاب، وفي رواية رجلان - لم يسموا. حديث عائشة كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكروا من الواهبات أم شريك، وقد تقدم أن اسمها غزية، وقيل: غزيلة، روى هذا النسائي.
وخولة بنت حكيم، صرح به المؤلف في النكاح. وليلى بنت الحطيم، ذكره ابن أبي خيثمة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى. وكذا ذكر فاطمة بنت شريح، ولم يدخل بهؤلاء.
وروي عن قتادة وغيره أن ميمونة بنت الحارث ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فتزوجها. وكذا قيل في زينب بنت خزيمة أم المساكين، وقال ابن عباس رضي الله عنه: لم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم أحد ممن وهبت نفسها له.
قوله: (يقال: أناه: إدراكه
…
إلخ) وفيه الكلام على قوله: {لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} هو قول أبي عبيدة في المجاز.
قولها: أرضعتني امرأة أبي القعيس - لم تسم.
ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد هو ابن عبد الله بن الهاد.
قوله: (في سبأ، وقال غيره: العرم: الوادي) هو قول قتادة، رواه ابن جرير بإسناد صحيح. حديث أبي هريرة أن عفريتا تفلت علي يمكن أن يفسر بإبليس كما رواه مسلم من حديث أبي الدرداء.
من أول الزمر إلى آخر الأحقاف
قوله: (وقال غيره: {مُتَشَاكِسُونَ} الرجل الشكس) هو قول أبي عبيدة في المجاز. ابن جريج قال: قال يعلى: هو ابن مسلم. حديث ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا. . الحديث. في نزول قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} سمى الواقدي منهم وحشي بن حرب. حديث ابن مسعود جاء حبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يمسك السماوات على أصبع لم يسم هذا الحبر.
حدثنا إسماعيل بن خليل، حدثنا عبد الرحيم هو ابن سليمان. وفيه: عن عامر وهو الشعبي.
قوله: (في أول غافر، ويقال: حم مجازها مجاز أوائل السور، ويقال: هو اسم
…
إلخ) هذا كلام أبي عبيدة في المجاز، ولفظه: قال أبو عبيدة في قول الله عز وجل: حم: مجازها مجاز أوائل السور. وقال بعض العرب: بل هو اسم. واحتج بقول شريح بن أبي أوفى العنسي، وذكر البيت، ثم ساق باقي الكلام على ذلك.
قوله: (في فصلت وقال رجل لابن عباس) قيل: هو نافع بن الأزرق، وقيل: عطية بن الأسود.
قوله: (وقال غيره: سواء للسائلين: قدرها سواء
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز أيضا.
قوله: (وقال غيره: ويقال للعنب إذا خرج أيضا: كافور وكفري) قاله الأصمعي. حديث ابن مسعود جاء رجلان من قريش، وختن لهما من ثقيف الثقفي هو عبد ياليل بن عمرو بن عمير، ورواه البغوي في تفسيره، وقيل: حبيب بن عمرو، حكاه ابن الجوزي، وقيل:
الأخنس بن شريق حكاه ابن بشكوال والقرشيان صفوان بن أمية وربيعة، رواه البغوي، وقيل: الأسود بن عبد يغوث حكاه ابن بشكوال، قول سفيان، حدثنا منصور وابن أبي نجيح أو حميد، يعني ابن قيس الأعرج.
قوله: (وقيله يا رب
…
إلخ) لم يعين قائله وكنت أظنه من جملة قول مجاهد فلم أجده منقولا عن مجاهد، ثم وجدت في كلام أبي عبيدة في المجاز نحوه، وهو كثير النقل منه كما علمت، قال أبو عبيدة، وقيله يا رب نصبه في قول أبي عمرو بن العلاء على يسمع سرهم ونجواهم، وقيله وقال غيره: هي في موضع الفعل ويقول.
قوله: (وقال غيره: إنني براء مما تعبدون، العرب تقول نحن منك البراء
…
إلخ) هو قول أبي عبيدة في المجاز بمعناه.
قوله: (في الدخان الأعمش عن مسلم) هو أبو الضحى.
قوله: (قال عبد الله) يعني ابن مسعود (إنما كان هذا) أي قوله: فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين وأشار بذلك إلى ما أخرجه مسلم في أول هذا الحديث. قال جاء إلى عبد الله رجل فقال تركت رجلا في المسجد يفسر هذه الآية يوم تأتي السماء بدخان مبين، قال يأتي الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام فقال عبد الله: إنما كان هذا يذكر الحديث. والرجل المذكور يحتمل أن يفسر بأبي مالك الأشعري فإن الطبراني أخرج في ترجمته من طريق شريح بن عبيد عنه في أثناء حديث قال: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، وقال غيره: تبع ملوك اليمن
…
إلخ هو قول أبي عبيدة أيضا. حديث ابن مسعود قيل يا رسول الله، استسق الله لمضر فإنها قد هلكت قال لمضر: إنك لجريء، وفي رواية للمؤلف فأتاه أبو سفيان يعني ابن حرب، فقال: أي محمد إن قومك هلكوا، وفي ترجمة كعب بن مرة في المعرفة لابن منده بإسناده إليه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر فأتيته فقلت: يا رسول الله، قد نصرك الله وأعطاك واستجاب لك وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فذكر الحديث. فهذا أولى أن يفسر به القائل لقوله: يا رسول الله، بخلاف أبي سفيان فإنه وإن كان جاء أيضا مستشفعا لكنه لم يكن أسلم إذ ذاك.
قوله: (في الأحقاف، وقال بعضهم أثرة وأثرة وأثارة بقية من علم) هو قول أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا) أبهم القول وكان الذي دار بين مروان، وعبد الرحمن في ذلك أن مروان لما تكلم في البيعة ليزيد بن معاوية قال سنة أبي بكر، وعمر، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر، بل سنة هرقل بينه الإسماعيلي في مستخرجه.
من أول القتال إلى آخر الواقعة
حديث إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم هو ابن إسماعيل عن معاوية هو ابن أبي المزرد. حديث البراء بينما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هو أسيد بن حضير كما تقدم، حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي، حدثنا يعلى هو ابن عبيد.
قوله: (فيه، فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله، فقال علي نعم) الرجل هو الأشعث بن قيس. حديث ابن أبي مليكة وأشار الآخر برجل آخر، تقدم عنده، ويأتي أن عمر أشار بالأقرع بن حابس، وأشار أبو بكر بالقعقاع بن معبد بن زرارة.
قوله: (، ولم يذكر ذلك عن أبيه)، يعني أبا بكر الصديق؛ لأنه جد عبد الله بن الزبير لأمه، وقد روى ابن مردويه من طريق مخارق عن طارق عن أبي بكر أنه قال ذلك أيضا. حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس ابن شماس، فقال رجل: أنا أعلم لك علمه هو سعد بن معاذ، وقيل: أبو مسعود. وقوله: وقال غيره: نضيد الكفري
…
إلخ هو قول أبي عبيدة في المجاز بمعناه.
قوله: (وقال غيره: تذروه تفرقه) لم
أعرف قائله.
قوله: (وقال بعضهم في قوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} خلقهم ليفعلوا ففعل بعض وترك بعض) رواه ابن خزيمة من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بمعناه.
قوله: (وقال غيره: تمور تدور)، وهو قول مجاهد.
قوله: (وقال غيره: يتنازعون يتعاطون) هو قول أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (ومن قرأ أفتمرونه أفتجحدونه). قلت: هي قراءة حمزة والكسائي ومن السلف ابن عباس وابن مسعود ومسروق ويحيى بن ثوبان والأعمش وإبراهيم وفسرها كذلك رواه أبو عبيدة في كتاب القراءات عن هشام عن مغيرة عن إبراهيم قراءة وتفسيرا.
قوله: (في حديث عبد الله) هو ابن مسعود فسجدوا إلا رجلا واحدا، قيل: هو الوليد بن المغيرة كما تقدم في الصلاة.
قوله: (فتعاطى فعاطى
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة، حدثنا يحيى بكير، حدثنا بكر هو ابن مضر عن جعفر هو ابن ربيعة.
قوله: (عن أبي إسحاق أنه سمع رجلا سأل الأسود)، يعني ابن يزيد لم أعرف اسم هذا الرجل وللمصنف في رواية أن الأسود هو الذي سأل عبد الله بن مسعود عن ذلك.
قوله: (في الرحمن، وقال غيره: وأقيموا الوزن: يريد لسان الميزان) هذا قول ابن عباس رواه ابن جرير في التفسير من طريق المغيرة بن مسلم قال رأى ابن عباس رجلا يزن قد أرجح، فقال أقم اللسان أقم اللسان أليس قد قال الله تعالى وأقيموا الوزن بالقسط.
قوله: (وقال بعضهم العصف يريد المأكول
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز ويحيى بن زياد الفراء في كتاب معاني القرآن.
قوله: (وقال غيره: العصف ورق الحنطة) هذا قول ابن عباس، وقتادة، رواه ابن جرير وغيره.
قوله: (وقال بعضهم عن مجاهد رب المشرقين
…
إلخ)، رواه ابن جرير وغيره من طريق ابن أبي نجيح عنه.
قوله: (وقال بعضهم ليس الرمان والنخل بالفاكهة
…
إلخ) هو كلام الفراء بنحوه.
قوله: (وقال غيره: مارج خالص) هو قول ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة عنه.
قوله: (يقال مرج الأمير رعيته
…
إلخ) هو كلام أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (وقال غيره: تفكهون تعجبون) هو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، رواه ابن جرير في التفسير عنه.
قوله: (، ويقال بمساقط النجوم إذا سقطن) هو قول قتادة، رواه ابن جرير عنه بإسناد صحيح.
من أول الحديد إلى آخر الجمعة
حدثنا قتيبة، حدثنا ليث هو ابن سعد، ولم يرو قتيبة عن ليث بن أبي سليم، ولم يدركه. حديث أبي هريرة أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال إني مجهود، تقدم أنه قيل فيه إنه أبو هريرة، والذي نزلت فيه الآية هو أبو طلحة كما في مسلم. حديث علي في قصة الظعينة التي أرسلها حاطب، تقدم أنها سارة. حديث أم عطية في البيعة فقبضت امرأة يدها، المرأة هي أم عطية بدليل الرواية الأخرى فقلت: أسعدتني فلانة لكن فلانة لم تسم. حديث ابن عباس، فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها هذه المرأة يقال إنها أسماء بنت يزيد بن السكن.
قوله: (وقال يحيى بالرصاص) هو يحيى بن زياد الفراء أبو زكريا قال هذا في كتاب معاني القرآن. حديث جابر فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا، تقدم في الصلاة أنهم العشرة المبشرة، وابن مسعود وعمار بن ياسر وجابر راوي الحديث. فكأنه لم يعد نفسه في الاثني عشر.
من أول المنافقين إلى آخر القيامة
حديث زيد بن أرقم في قصة عبد الله بن أبي في قوله: لا تنفقوا قال فذكرت ذلك لعمي قيل اسم عمه ثابت بن
زيد بن قيس بن زيد، وفيه: نظر؛ لأنه يكون ابن عمه لكن لعله سماه عما تعظيما، وفي تفسير ابن مردويه أنه قال ذلك لسعد بن عبادة، وعنده أن الضمير في ينفضوا يعود إلى الإعراب وكونه سمى سعد بن عبادة عمه يسوغ؛ لأنه كبير قومه، وقال بعضهم يجوز أن يكون أراد عمه لأمه عبد الله بن رواحة. حديث جابر كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار اسم الأنصاري سنان، وهو جهني من حلفاء الأنصار، والمهاجري جهجاه الغفاري، وكان يخدم عمر بن الخطاب، وفي تفسير ابن مردويه أن ملاحاتهما كانت بسبب حوض شربت منه ناقة الأنصاري. حديث أنس حزنت على من أصيب بالحرة، يعني الوقعة التي كانت بحرة المدينة سنة ثلاث وستين في إمرة يزيد بن معاوية، وفي هذا الحديث. فسأل أنسا بعض من كان عنده، السائل يحتمل أن يكون النضر بن أنس فإنه روى حديث الباب عن أبيه. حديث ابن عمر أنه طلق امرأته، وهي حائض هي آمنة بنت غفار، رويناه في الجزء التاسع من حديث قتيبة جمع سعيد العيار، وكذا ضبط ابن نقطة أباها بغين معجمة وفاء وعزاه لابن سعد، وذكر أنه وجده كذلك بخط أبي الفضل بن ناصر الحافظ. حديث أم سلمة قتل زوج سبيعة هو سعد بن خولة، وأبو السنابل اختلف في اسمه فقيل فيه حبة، وقيل: لبيدرية، وقيل: غير ذلك وممن خطبها أيضا أبو البشر بن الحارث ذكره ابن وضاح ونقله ابن الدباغ وقيده بكسر الموحدة وسكون المعجمة. حديث عمر إذ قالت لي امرأتي هي زينب بنت مظعون.
قوله: (وكان لي صاحب من الأنصار) نقل ابن بشكوال أنه أوس بن خولي، وقيل: هو عتبان بن مالك.
قوله: (نتخوف ملكا من ملوك غسان) هو جبلة بن الأيهم، رواه الطبراني في الأوسط. وقوله: وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسم هذا الغلام رباح. حديث ابن عباس: عتل بعد ذلك زنيم، رجل من قريش له زنمة قيل: هو الوليد بن المغيرة، رواه مقاتل، وقيل: الأسود بن عبد يغوث، رواه مجاهد وعطاء، وقيل: الأخنس بن شريق، رواه السدي، ويحتمل الجميع.
قوله: (وقال غيره: ديارا أحدا) هو قول أبي عبيدة في المجاز، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره هو أبو داود الطيالسي بينه أبو نعيم في مستخرجه.
من أول الإنسان إلى آخر القرآن
قوله: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} يقال معناه أتى على الإنسان إلى آخر كلامه) هو كلام يحيى بن زياد الفراء في معاني القرآن.
قوله: (، ويقال سلاسلا وأغلالا، ولم يجز بعضهم) هو أيضا كلام الفراء وعني ببعضهم حمزة الزيات فإنه قرأ الجميع بلا ألف.
قوله: (وسئل ابن عباس)، تقدم في فصلت. حديث ابن مسعود بينا نحن في غار، كان ذلك بالخفيف من منى.
قوله: (وقال غيره: غساقا غسقت عينه) هو أبو عبيدة في المجاز، وكذا قوله: وقال بعضهم النخرة البالية. وقوله: وقال غيره: أيان مرساها متى منتهاها، وأما قوله: وقال غيره: {سُجِّرَتْ} أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا فهو كلام يحيى بن زياد الفراء.
قوله: (وقرأ أهل الحجاز فعدلك بالتشديد) هم ابن كثير ونافع، وأبو جعفر وشيبة.
قوله: (وقال غيره: المطفف لا يوفي غيره) هذا قول أبي عبيدة.
قوله: (، ويقال الضريع نبت يقال له الشبرق
…
إلخ) هو كلام الفراء ونقل منه أبو عبيدة ما هنا فقط.
قوله: (وقال غيره: {سَوْطَ عَذَابٍ} إلخ) هو كلام يحيى بن زياد الفراء في كتاب معاني القرآن.
قوله: (وقال غيره: {جَابُوا} نقبوا) هو كلام أبي عبيدة وباقيه من نقل المصنف. حديث عبد الله بن زمعة {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انبعث لها رجل عزيز عارم هو قدار بن سالف، عن إبراهيم هو ابن
يزيد النخعي قدم أصحاب عبد الله هم علقمة بن قيس، وعبد الرحمن والأسود ابنا يزيد النخعي. حديث علي كنا في جنازة لم يسم صاحبها فيما وقفت عليه، وأخرج ابن مردويه في تفسيره من طريق جابر أن السائل عن ذلك سراقة بن جعشم، وسيأتي بقية الكلام عليه في القدر.
قوله: (سجا أظلم وسكن) هذا كلام الفراء. حديث جندب بن سفيان جاءت امرأة، فقالت إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك فنزلت والضحى هي العوراء بنت حرب أخت أبي سفيان، وهي حمالة الحطب زوج أبي لهب، رواه الحاكم في المستدرك من حديث زيد بن أرقم والتي قالت له ما أرى صاحبك إلا أبطأ عنك هي زوجته خديجة رضي الله عنها كما في المستدرك أيضا وأعلام النبوة لأبي داود وأحكام القرآن للقاضي إسماعيل وتفسير ابن مردويه من حديث خديجة نفسها فخاطبته كل واحدة منهما بما يليق بها، وروى سنيد في تفسيره أن قائل ذلك عائشة، وهو باطل؛ لأن عائشة لم تكن إذ ذاك زوجته.
قوله: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ} فما الذي يكذبك، كأنه قال فمن الذي يقدر على تكذيبك
…
إلخ) هذا كلام الفراء في معاني القرآن.
قوله: (قال قتادة فأنبئت أنه قرأ عليه لم يكن) هذا رواه ابن مردويه من حديث أبي بن كعب. حديث أبي هريرة وسئل عن الحمر السائل صعصعة بن ناجية جد الفرزدق الشاعر، وفي رواية لابن مردويه صعصعة بن معاوية عم الأحنف.
قوله: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} غبارا) هو قول الفراء إلى آخر كلامه.
قوله: (قال بعض العرب الماعون الماء) نقله الفراء عن بعض العرب، فقال: سمعت بعض العرب يقول الماعون هو الماء وأنشدني فيه: يمج صبيرة الماعون صبا.
قوله: (يقال لكم دينكم الكفر: إلخ إلى قوله: ويشفين) هو كلام الفراء في معاني القرآن، ومن قوله:{لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} الآن كلام أبي عبيدة في المجاز. حديث ابن عباس كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه هو عبد الرحمن بن عوف.
قوله: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} ، تقدم أنها العوراء بنت حرب بن أمية.
قوله: (يقال لا ينون أحد أي واحد) هذا كلام أبي عبيدة في المجاز.
قوله: (يقال فلق أبين من فرق) هو كلام الفراء.
قوله: (سفيان عن عاصم) هو ابن أبي النجود وعبدة هو ابن أبي لبابة عن زر هو ابن حبيش.
فضائل القرآن
حديث جندب، تقدم أن المرأة العوراء بنت حرب. حديث يعلى بن أمية في المتضمخ قيل اسمه عطاء كما تقدم في الحج. حديث يوسف بن ماهك قال إني عند عائشة أم المؤمنين إذ جاءها عراقي، فقال أي الكفن خير. . الحديث. لم أعرف اسم هذا العراقي. حديث شقيق هو ابن سلمة أبو وائل قال عبد الله هو ابن مسعود قد علمت النظائر، وفيه: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود آخرهن من الحواميم حم الدخان وعم يتساءلون. قلت: وقع سر ذلك في رواية أبي داود من طريق أبي إسحاق عن علقمة والأسود عنه قال الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والطور والذاريات في ركعة، وسأل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، والدخان، وإذا الشمس كورت في ركعة، والرواية التي في آخرها حم الدخان، وإذا الشمس كورت رواها محمد بن نصر المروزي
في قيام الليل مفسرا للسور أيضا، وقد تقدم أيضا في أبواب صفة الصلاة أن ابن خزيمة أخرجه مفسرا من طريق أبي خالد الأحمر عن الأعمش، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا أبو بكر هو ابن عياش. حديث خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم هو مولى أبي حذيفة ومعاذ هو ابن جبل. حديث علقمة كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل هو نهيك بن سنان.
قوله: (تابعه الفضل) هو ابن موسى.
قوله: (فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فقام معها رجل) قد تقدم أنه أبو سعيد، وقيل: غيره، ولم تسم الجارية ولا سيد الحي ولا الحي. حديث البراء كان رجل يقرأ سورة الكهف هو أسيد بن حضير كما تقدم. حديث أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ (قل هو الله أحد). . الحديث. اسم القارئ قتادة بن النعمان، رواه ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، وأما السامع فلم يسم. حديث سهل بن سعد في قصة الواهبة، فقال معي سورة كذا وسورة كذا يقال إن المرأة خولة بنت حكيم، وقيل: أم شريك ولا يثبت شيء من ذلك والرجل لم يسم والسور في النسائي، وأبي داود من حديث عطاء عن أبي هريرة البقرة أو التي تليها، وفي الدارقطني عن ابن مسعود البقرة وسورة من المفصل ولتمام الراوي عن أبي أمامة قال زوج النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار على سبع سور، وفي فوائد أبي عمرو بن حيشوبة عن ابن عباس، فقال معي أربع سور أو خمس سور. حديث عائشة سمع رجلا يقرأ في المسجد هو عبد الله بن يزيد الأنصاري كما تقدم. حديث أبي وائل غدونا على عبد الله، فقال رجل قرأت المفصل البارحة هو نهيك بن سنان كما مضى في الصلاة. حديث عبد الله بن عمرو أنكحني أبي امرأة ذات حسب. . الحديث. هذه المرأة هي أم محمد بنت محمية بن جزء الزبيدي ذكرها ابن سعد.
قوله: (، وعن أبيه عن أبي الضحى) الضمير يعود على سفيان، وهو الثوري؛ لأنه روى هذا الحديث عن الأعمش بإسنادي الأعمش، ورواه أيضا عن أبيه، وهو سعيد بن مسروق بإسناد آخر. حديث ابن مسعود سمعت رجلا يقرأ آية، تقدم أنه لم يسم.
كتاب النكاح
حديث أنس جاء ثلاثة رهط ابن مسعود، وأبو هريرة، وعثمان بن مظعون، وسيأتي مفرقا ما يشير إلى ذلك، وقيل: هم سعد بن أبي وقاص، وعثمان بن مظعون، وعلي بن أبي طالب، وفي مصنف عبد الرزاق من طريق سعيد بن المسيب أن منهم عليا، وعبد الله بن عمرو بن العاص. حديث ابن عباس كان عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة هي سودة بنت زمعة كانت وهبت يومها لعائشة، ووهم من قال هي صفية بنت حيي، واسم الباقيات تقدم في الطهارة، وكذا حديث أنس رقبة هو ابن مصقلة عن طلحة هو ابن مصرف. حديث أنس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن الربيع الأنصاري، وعند الأنصاري امرأتان هما عمرة بنت حزم بن زيد أخت عمارة، وعمرو والأخرى لم أعرف اسمها والأنصارية التي تزوجها عبد الرحمن بن عوف تقدم أنها بنت أبي الحيسر بن رافع الأنصاري ذكره الزبير بن بكار، وقال ابن سعد في تسمية أولاد عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عبد الرحمن قتل بإفريقية وأمه بنت أبي الحسحاس بن رافع بن امرئ القيس من الأوس، ولم يسمها أيضا، وفي زوجات عبد الرحمن بن عوف من الأنصار أيضا سهلة بنت عاصم بن عدي بن العجلان. حديث جابر أبكرا
أم ثيبا. قلت: ثيبا، هي سهيلة بنت مسعود بن أوس بن مالك الأوسية، وهي والدة ابنه عبد الرحمن ذكرها ابن سعد.
قوله: (وقال أبو بكر) هو ابن عياش. حديث أبي هريرة في الجبار الذي مر به إبراهيم وسارة، تقدم أنه صادوق، وقيل: غير ذلك. حديث أنس أعتق صفية هي بنت حيي. حديث سهل جاءت امرأة، تقدم في فضائل القرآن اسمها، ولم أعرف اسم الزوج.
قوله: (أن أبا حذيفة بن عتبة) اسمه مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: قاسم، وقيل: غير ذلك.
قوله: (وهو) أي سالم مولى امرأة من الأنصار هي سلمة بنت تعار بالمثناة من فوق بعدها مهملة قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وقال إبراهيم بن المنذر هي بنت يعار بالمثناة من تحت وحكى الخطيب عن مصعب أن اسمها ثبيتة بثاء مثلثة مضمومة بعدها موحدة مفتوحة، ثم ياء أخيرة ساكنة، ثم مثناة من فوق مفتوحة، وعن أبي طوالة اسمها عمرة بنت يعار، والله أعلم.
قوله: (في آخر حديث أبي اليمان عن شعيب في قصة سالم مولى أبي حذيفة المذكور فذكر الحديث) لم يسق بقيته في موضع آخر، وقد ساقه بتمامه للبرقاني في المستخرج، ورويناه من طريق الطبراني في مسند الشاميين. حديث سهل بن سعد مر رجل، فقال: ما تقولون في هذا قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وفيه: فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال ما تقولون في هذا قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح لم أعرف اسم واحد من المارين، وأما المجيب عن القول، فقد روى ابن حبان في صحيحه أنه أبو ذر أخرجه من حديثه عمر بن محمد العسقلاني عن أبيه هو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر. حديث عائشة سمعت رجلا يستأذن في بيت حفصة، تقدم أنه لم يسم، وفيه: فقلت: لو كان فلان حيا لعمها من الرضاعة لم يسم أيضا، وليس هو أفلح أخا أبي القعيس فإن ذاك قد أذن لها في دخوله عليها ولهذا ذكرت أنه مات. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألا تزوج ابنة حمزة القائل له ذلك هو علي بن أبي طالب كما ثبت من حديثه في مسلم وابنة حمزة اسمها أمامة، وقيل: عمارة، وقيل: فاطمة. حديث أم حبيبة أنكح أختي ابنة أبي سفيان اسمها حمنة، وهي في مسلم، وقيل: درة، رواه أبو موسى في الذيل، وهو وهم، وقيل: عزة صححه ابن الأثير، وفي هذا الحديث إنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة هي درة كما عند المصنف وغيره، وسيأتي ما في البيهقي أنها زينب، وفي هذا الحديث فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله ذكر السهيلي أن الذي رآه العباس بن عبد المطلب أخوه. حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل فكأنه تغير لم أعرف اسم هذا الأخ، ويحتمل أن يكون ابنا لأبي القعيس؛ لأن أبا القعيس كان مات وجاء أخوه يستأذن على عائشة كما في الصحيح، وأبطل من زعم أنه عبد الله بن يزيد رضيع عائشة؛ لأنه تابعي باتفاق الأئمة، ولم يذكره أحد في الصحابة، ويحتمل أنه إنما كان أخا عائشة من الرضاعة؛ لأن أباه وأمه كانا عاشا بعد النبي صلى الله عليه وسلم فولداه بعد فهو رضيع عائشة باعتبار شربها من لبن أبويه، والله أعلم.
حديث عقبة بن الحارث تزوجت فلانة بنت فلان، تقدم أنها أم يحيى بنت أبي إهاب بن عزيز الدارمية، وأن الأمة السوداء لم تسم.
قوله: (وجمع الحسن بن الحسن بن علي بين ابنتي عم له في ليلة) هما أم الفضل بنت محمد بن علي، وأم موسى بنت عمرو بن علي.
قوله: (وجمع عبد الله بن جعفر بين بنت علي وامرأته) أما امرأة علي فهي ليلى بنت مسعود، وأما بنته فهي زينب.
قوله: (ودفع النبي صلى الله عليه وسلم ربيبة له إلى من يكفلها) هي زينب بنت أم سلمة كما في مسند أحمد والمستدرك والمدفوعة إليه هو عمار بن ياسر، وكان أخا أم سلمة من الرضاع، ثم ظهر لي أن الصواب أنه نوفل بن معاوية الدائلي كما أخرجه الحاكم في المستدرك وبينته في تغليق التعليق.
قوله: (وسمى النبي صلى الله عليه وسلم ابن ابنته ابنا) هو الحسن بن علي. حديث أم حبيبة بلغني أنك تخطب قال بنت أم سلمة، رواه البيهقي من هذا الوجه، فقال زينب
بنت أم سلمة والمعروف في هذه القصة درة كما تقدم. حديث عائشة يجيء بك الملك في سرقة حرير هو جبريل سماه الترمذي في روايته.
قوله: (وقال داود) هو ابن أبي هند، وابن عون عن الشعبي عن أبي هريرة وساقه قبل من رواية عاصم، وهو ابن سليمان عن الشعبي عن جابر.
قوله: (فترى خالة أبيها بتلك المنزلة) قائل ذلك الزهري.
قوله: (في حديث ابن عباس رضي الله عنه، فقال له مولى له إنما ذلك في الحال الشديد) هو عكرمة.
قوله: (كنا في جيش فأتانا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال إنه قد أذن لكم أن تستمتعوا) لم أعرف اسم هذا الرسول. حديث أنس جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض نفسها هي أم شريك أو خولة بنت حكيم أو ليلى بنت قيس بن الحطيم، وهذا الثالث أشبه، وقد تقدم في التفسير تزوج امرأتين من الواهبات، وفي هذا الحديث فقالت ابنة أنس ما أقل حياءها اسم هذه الابنة أمينة. حديث سهل بن سعد، تقدم قريبا. حديث عائشة أريتك في المنام يجيء بك الملك، تقدم قريبا. حديث معقل بن يسار، تقدم في تفسير سورة البقرة.
قوله: (وخطب المغيرة بن شعبة امرأة هو أولى الناس بها فأمر رجلا فزوجه) هو عثمان بن أبي العاص بينه سعيد بن منصور، وأما المرأة فلم تسم.
قوله: (في باب تزويج الرجل ابنته بالإمام في قول هشام بن عروة وابنته
…
إلخ) لم يسم من أنبأه ويشبه أن يكون حمله عن امرأته فاطمة بنت المنذر عن جدتهما أسماء. حديث خنساء بنت خذام أن أباها زوجها اسم زوجها أنيس بن قتادة ذكره ابن عبد البر مختصرا، وهو وهم فإن أنيس بن قتادة هو زوجها الأول وقتل عنها يوم أحد كذا رواه الواقدي من طريق خنساء نفسها أنها كانت تحت أنيس بن قتادة، وقد قتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته فرد النبي صلى الله عليه وسلم نكاحه فتزوجها أبو لبابة بن عبد المنذر، وبنحو ذلك رواه عبد الرزاق في مصنفه من وجه آخر مرسل لكنه لم يقل من مزينة، وقال: فقالت: يا رسول الله، ابن عم ولدي أحب إلي، ولم يذكر اسمه في هذه الرواية، بل رواه من طريق أخرى، فقال: إنه أبو لبابة بن عبد المنذر كما في رواية الواقدي، وكذا أخرجه الدارمي عن يزيد بن هارون بسند حديث الباب، وروى ابن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه هو السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر عن جدته خنساء بنت خذام أنها كانت أيما من رجل فزوجها أبوها رجلا من بني عوف فحنت إلى أبي لبابة فارتفع شأنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر أباها أن يلحقها بهواها. قلت: فلاح من هذا أن الزوج الذي أبهم في البخاري لم يسم، بل قيل فيه من مزينة، وقيل فيه من بني عوف، والله أعلم. حديث ابن عمر جاء رجلان من أهل المشرق هما عمرو بن الأهيم والزبرقان بن بدر، رواه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكرة. حديث الربيع بنت معوذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم حين بني بي اسم زوجها إياس بن البكير الليثي كما تقدم في المغازي. حديث أنس في تزويج عبد الرحمن بن عوف، تقدم. حديث المسور ذكر صهرا له هو أبو العاص بن الربيع. حديث أنس في الرجلين اللذين تأخرا في بيت زينب بنت جحش، تقدم في الأحزاب. حديث عائشة تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم فأتتني أمي هي أم رومان، وفيه: فإذا نسوة من الأنصار منهن أسماء بنت يزيد بن السكن وأسماء مقينة عائشة، وقيل: هي بنت يزيد المذكورة. حديث أبي هريرة غزا نبي من الأنبياء قيل: هو يوشع.
حديث عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار الرجل هو نبيط بن جابر والزوجة هي الفارعة أو الفريعة بنت أسعد بن زرارة ذكر ذلك ابن سعد وغيره، وكان أسعد أوصى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أولاده في حجره، فهذا وجه مدخل عائشة في القصة، وقال
إبراهيم هو ابن طهمان عن أبي عثمان هو الجعد. حديث عائشة في القلادة فبعث أناسا في طلبها، تقدم أن رأسهم أسيد بن حضير.
أبواب الوليمة وعشرة النساء
حديث أنس في الرهط الذين تأخروا في بيت زينب بنت جحش، تقدم، وحديثه في تزويج عبد الرحمن بن عوف، تقدم أن امرأته بنت أبي الحسحاس الأنصاري، واسم إحدى امرأتي سعد بن الربيع تقدم.
قوله: (عن بيان) هو ابن بشر (سمعت أنسا يقول بنى النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة) هي زينب بنت جحش. حديث صفية بنت شيبة أولم النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير هي أم سلمة، أبو الأحوص هو سلام بن سليم، عن الأشعث هو ابن أبي الشعثاء. حديث دعا أبو أسيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، وكانت امرأته خادمتهم هي أم أسيد سلامة بنت وهب بن سلامة بن أمية. حديث أم زرع سمي الزبير بن بكار في روايته عن محمد بن الضحاك عن الدراوردي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة منهن عمرة بنت عمرو حيي بنت كعب، ومهدد بنت أبي هزومة وكبشة وهند وحيي بنت علقمة وكبشة بنت الأرقم، وبنت أوس بن عبد، وأم زرع وأغفل اسم اثنتين منهن، رواه الخطيب في المبهمات، وقال هو غريب جدا وحكى ابن دريد أن اسم أم زرع عاتكة، ولم يسم أبو زرع ولا بنته ولا ابنه ولا جاريته ولا المرأة التي تزوجها ولا الوالدان ولا الرجل الذي تزوجته أم زرع بعد أبي زرع.
قوله: (وقال بعضهم فأتقمح) هو في رواية أحمد بن حباب عن عيسى بن يونس، وفي رواية سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن هشام بن عروة. حديث عمر في قصة المتظاهرين، تقدم في العلم أن اسم جاره فيما زعم ابن القسطاني عتبان أو أوس وتلقاه عن ابن بشكوال كعادته فإنه ذكر فيمن آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر أوس بن خولي أو عتبان بن مالك. قلت: وإليه أجنح أنه أوس بن خولي روى ابن سعد في طبقات النساء من حديث عائشة كان عمر مؤاخيا لأوس بن خولي لا يسمع شيئا إلا حدثه ولا يسمع عمر شيئا إلا حدثه فلقيه عمر يوما، فقال هل كان من خبر؟ قال أوس نعم عظيم. قال عمر: لعل الحارث بن أبي شمر سار إلينا قال أوس: أعظم من ذلك الحديث، وتقدم أن اسم امرأة عمر زينب بنت مظعون وملك غسان هو جبلة بن الأيهم، رواه الطبراني من حديث ابن عباس، وقد ذكرنا من رواية عائشة أنه الحارث بن أبي شمر ويجمع بينهما بأن الحارث هو ملك غسان، وهو الذي أراد أن يجهز إليهم جبلة بن الأيهم والغلام الأسود اسمه رباح.
قوله: (ورواه أبو الزناد أيضا عن موسى عن أبيه) هو موسى بن أبي عثمان التبان، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان هو ابن بلال، وفيه: قيل يا رسول الله، إنك آليت القائل له ذلك عائشة وهكذا في حديث أم سلمة. حديث عائشة أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها يأتي في العدة. حديث أسماء هي بنت أبي بكر أن امرأة قالت يا رسول الله، إن لي ضرة هي أسماء كنت في هذه الرواية عن نفسها وزوجها الزبير وضرتها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. حديث أسماء المذكورة، وفيه: حتى أرسل إلي أبو بكر بخادم لم أعرف اسم الخادم. حديث أنس أرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة، تقدم في المظالم ذكر الخلاف في المرسلة، وأما الضاربة فعائشة بلا تردد. حديث المسور أن ابني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب هي العوراء بنت أبي جهل بن هشام كما تقدم، والذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم هو عمها الحارث ابن هشام روى ابن أبي شيبة في مناقب فاطمة في
مصنفه ما يرشد إليه. حديث عقبة بن عامر، فقال رجل من الأنصار أرأيت الحمو لم أعرف اسمه. حديث ابن عباس فقام رجل، فقال إن امرأتي خرجت حاجة، تقدم في الحج. حديث أنس جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أعرفها. حديث أم سلمة كان عندنا في البيت مخنث هو هيت. حديث عائشة جاء عمي من الرضاعة هو أفلح أخو أبي القعيس. حديث جابر تزوجت بكرا أم ثيبا، تقدم قريبا. حديث ابن عباس وسأله رجل هل شهدت العيد، تقدم.
كتاب الطلاق إلى الظهار واللعان
حديث ابن عمر طلق امرأته هي آمنة بنت غفار كما تقدم. حديث عائشة أن ابنة الجون استعاذت هي أميمة بنت النعمان بن شراحيل كما عند المصنف من حديث أبي أسيد، وفي رواية له أميمة بنت شراحيل ولابن ماجه عمرة ولابن إسحاق أسماء بنت كعب، وقال ابن الكلبي أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن الجون بن حجر بن معاوية بن عمرو وما في الصحيح أولى أن يتبع، وذكر في رواية أبي أسيد ومعها دايتها حاضنة لها، ولم تسم فلعل اسمها أحد ما قيل عند هؤلاء فاشتبه. حديث سهل بن سعد في قصة عويمر العجلاني، تقدم في تفسير النور. حديث عائشة أن رجلا طلق امرأته ثلاثا فتزوجت وطلق، وأعاده بعد بابين بلفظ آخر، الزوج الأول هو رفاعة القرظي والثاني عبد الرحمن بن الزبير كما في الصحيح أيضا والمرأة اسمها تميمة بنت وهب، وقيل: سهيمة بالسين، وقيل: أميمة بنت الحارث، وقيل: عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك، ووقع في السيرة لابن إسحاق والمعرفة لابن منده مقلوبا أن الأول عبد الرحمن والثاني رفاعة، ويحتمل أن يكون من أبهم في حديث عائشة هذا غير هذه القصة، فقد روى النسائي من طريق عائشة أيضا أن عمرو بن حزم طلق الرميصاء فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها وأشار الترمذي في الباب إلى رواية الرميصاء هذه، والله أعلم. حديث عبيد بن عمير عن عائشة في قصة المغافير فيه فدخل على إحداهما هي حفصة. حديث عائشة فدخل على حفصة فأهدت لها امرأة من قومها عكة عسل لم أعرف اسمها. حديث أبي هريرة أن رجلا من أسلم زنى هو ماعز بن مالك والمرأة فاطمة فتاة هزال.
قوله: (قال الزهري فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله) قيل: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن. حديث ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس هي جميلة الآتي ذكرها، وقيل: هي حبيبة بنت سهيل، رواه الشافعي، وأبو داود. حديث عكرمة أن أخت عبد الله بن أبي هي جميلة، رواه النسائي من هذا الوجه، فقال جميلة بنت أبي بن سلول وللنسائي أيضا والطبراني من وجه آخر من حديث الربيع بنت معوذ جميلة بنت عبد الله بن أبي فأتى أخوها يشتكي، وهذا هو الصواب وجزم به الخطيب، وقال الدمياطي من قال إنها أخت عبد الله فقد وهم، كذا قال وجرى على عادته في توهيم ما في الصحيح اعتمادا على ما في غيره، وقد روى الدارقطني والبيهقي من وجه آخر أن زينب بنت عبد الله بن أبي كانت عند ثابت، فعلى هذا يحتمل أنه كانت عنده زينب بنت عبد الله وأختها أو عمتها جميلة واحدة بعد أخرى أو كانت زينب تلقب جميلة، وتجتمع الروايات ولا بعد في أن يقع لهما جميعا الاختلاع منه، والله أعلم.
قوله: (مثل حديث مجاهد) أشار إلى حديثه المرسل، وهو في مصنف عبد الرزاق وغيره من طريقه.
قوله: (واشترى ابن مسعود جارية فالتمس صاحبها)
لم أر من سماهما، حدثنا أبو عامر هو العقدي، حدثنا إبراهيم هو ابن طهمان عن خالد هو الحذاء. حديث أنس في اليهودي الذي قتل الجارية على أوضاح لم أر من سماهما ولا من ذكرهما. حديث ابن أبي أوفى قال لرجل اجدح لي هو بلال. حديث أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: ولد لي غلام أسود، فقال: هل لك من إبل هو ضمضم بن قتادة، رواه عبد الغني بن سعيد في المبهمات، وابن فتحون من طريقه، وأبو موسى في الذيل، ولم أعرف اسم امرأته لكن في الرواية أنها امرأة من بني عجل، وفي الحديث فقدم نسوة من بني عجل فأخبرن أنه كان له جدة سوداء. حديث ابن عمر أن رجلا من الأنصار قذف امرأته هو عويمر العجلاني، كما سيأتي من روايته فرق بين أخوي بني العجلان كما تقدم، ويأتي من حديث سهل بن سعد قريبا. حديث ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته هي خولة بنت عاصم. حديث ابن عباس ذكر التلاعن، فقال عاصم بن عدي قولا فأتاه رجل من قومه هو عويمر كما في حديث سهل بن سعد والمرأة، والذي رميت به ذكر ذلك في تفسير سورة النور، وفيه: فقال رجل لابن عباس في المجلس هي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رجمت أحدا بغير بينة لرجمت هذه قال: لا تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء السائل هو عبد الله بن شداد والمرأة لم أعرفها لكن في سنن النسائي في الفرائض من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما يدل على أنها هي هذه الملاعنة.
أبواب العدة
حديث طلق رفاعة امرأته، تقدم الخلاف في اسمها. حديث أم سلمة أن سبيعة توفي زوجها هو سعد بن خولة. حديث إن يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم هي عمرة فيما أظن أخت معقل بن يسار، تقدم أنها جميلة بضم الجيم امرأة ابن عمر، تقدم أنها آمنة بنت غفار.
قوله: (زاد غيره عن الليث) هو أبو الجهم العلاء بن موسى. حديث أم حبيبة فدعت بطيب فدهنت منه جارية لم أعرف اسم هذه الجارية، وأخو زينب بنت جحش هو أبو أحمد، وفيه: حديث أم سلمة جاءت امرأة، فقالت يا رسول الله إن بنتي توفي عنها زوجها، وقد اشتكت عينها فالزوج هو المغيرة المخزومي، رواه إسماعيل القاضي في الأحكام والمرأة السائلة هي عاتكة بنت نعيم بن عبد الله بن النحام، رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وروى الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري تأليفه من طريق يحيى المذكور عن حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت جاءت امرأة من قريش قال يحيى: لا أدري ابنة النحام أو أمها بنت سعد، ورواه الإسماعيلي من طرق كثيرة فيها التصريح بأن البنت هي عاتكة فعلى هذا فأمها لم تسم. حديث ابن عمر في المتلاعنين، تقدم قريبا.
(النفقات)
حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، وفيه: قيل ولا ليلة صفين عين مسلم في روايته أن القائل عبد الرحمن راويه، وقد سأل عليا عن ذلك أيضا عبد الله بن الكواء، رواه ابن أبي شيبة من وجه آخر. حديث هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات، تقدم أني لم أعرف أسماءهن. حديث أبي هريرة في الذي أفطر في رمضان بالجماع، تقدم في الصوم. حديث أم سلمة هل لي من أجر في بني أبي سلمة هم عمرو وسلمة وزينب ودرة، وقيل: فيهم محمد، والله أعلم. حديث أم حبيبة. قلت: يا رسول الله، أنكح بنت أبي سفيان، تقدم في أوائل النكاح.
(الأطعمة)
حديث أنس أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، تقدم في البيوع.
قوله: (وكان قال بواسط قبل هذا في شأنه كله) قاله في آخر حديث عبد الله هو ابن المبارك عن شعبة عن أشعث هو ابن أبي الشعثاء والضمير في كان لشعبة وقائل ذلك عبد الله بن المبارك. حديث عبد الرحمن بن أبي بكر، تقدم في البيوع. حديث قتادة كنا عند أنس، وعنده خباز له لم يسم، يونس الإسكاف هو يونس بن أبي الفرات البصري. حديث ابن عباس عن خالد بن الوليد أنه دخل على ميمونة فوجد عندها ضبا محنوذا فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الضب، فقالت امرأة هي ميمونة كما في رواية الطبراني في ترجمة مطلب بن شعيب من الأوسط، وفي مسلم من حديث يزيد بن الأصم عن ابن عباس ما يؤيده، والذي أهدى الضب هي أم حفيد كما تقدم عند المصنف، واسمها هزيلة بنت الحارث. حديث نافع كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه فأدخلت رجلا هو أبو نهيك كما أخرجه المصنف من وجه آخر. حديث أبي هريرة أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم، وكان يأكل أكلا قليلا قال ابن بشكوال: الأكثر على أن هذا الرجل هو جهجاه الغفاري، رواه ابن أبي شيبة والبزار في مسنده وغيرهما، وقيل: هو نضلة بن عمرو، رواه أحمد في مسنده، وأبو مسلم الكجي في سننه وثابت بن قاسم في الدلائل، وقيل: أبو نضرة الغفاري ذكره أبو عبيد في الغريب، وعبد الغني بن سعيد في المبهمات، وقيل: ثمامة بن أثال ذكره ابن إسحاق وحكاه ابن بطال. حديث عتبان بن مالك في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فيه، فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن، تقدم في الصلاة أن بعضهم قال إن القائل هو عتبان بن مالك. حديث سهل بن سعد كانت لنا عجوز تأخذ أصول السلق، تقدم في الجمعة، فليح ومحمد بن جعفر هو ابن أبي كثير عن أبي حازم هو سلمة بن دينار المدني. حديث أنس دعا النبي صلى الله عليه وسلم خياط، تقدم في البيوع. حديث سعد رأيتني سابع سبعة مع النبي صلى الله عليه وسلم لم أر من سماهم، وعند المصنف في مناقب سعد أن ذلك كان في بعض المغازي. حديث حذيفة فسقاه مجوسي لم يسم، ولكن عند المصنف أنه دهقان. حديث عائشة في بريرة اسم زوجها مغيث كما عند المصنف.
حديث أبي مسعود الأنصاري كان من الأنصار رجل يقال له أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فقال: اصنع لي طعاما أدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة فتبعهم رجل لم أر من سماهم جميعا ولا بعضهم. حديث أبي عثمان هو النهدي تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا، امرأته اسمها بسرة بنت غزوان، وهي بضم الموحدة وسكون المهملة وخادمه لم أعرف اسمها، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان هو محمد بن مطرف، حدثنا أبو حازم هو سلمة بن دينار، وفيه: كان يهودي يسلفني إلى الجذاذ لم أعرف اسمه، ويحتمل أن يكون هو أبو الشحم.
(العقيقة):
حديث عائشة أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي، تقدم في الطهارة. حديث أنس كان ابن لأبي طلحة يشتكي هو أبو عمير، وفيه: فولدت غلاما هو عبد الله.
قوله: (بعده عن ابن عون عن محمد) هو ابن سيرين (عن أنس وساق الحديث) يوهم أن المتن مساو للذي قبله، وليس كذلك نبه عليه الإسماعيلي، وقد أخرجه مسلم عن محمد بن المثنى شيخ البخاري كما ذكره الإسماعيلي.
قوله: (وقال حجاج بن منهال)، حدثنا حماد هو ابن سلمة، حدثنا أيوب، وقتادة، وهشام هو ابن حسان، وحبيب هو ابن الشهيد، وقد أوضحنا ذلك في تغليق التعليق.
قوله: (وقال غير واحد) ذكرت منهم في تغليق التعليق سفيان بن عيينة، وعبد الرزاق، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن بكر السهمي وغيرهم.
الذبائح والصيد
قال الأعمش عن زيد هو ابن وهب استعصى على آل عبد الله هو ابن مسعود. حديث عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلا يخذف، وفيه: لا أكلمك كذا، وكذا. حديث جابر في قصة العنبر فلما أشتد الجوع نحر ثلاث جزائر هو قيس بن سعد بن عبادة. حديث رافع بن خديج فأهوى إليه رجل بسهم فحبسه الله لم أعرف اسم هذا الرجل. حديث نافع سمعت ابن كعب يخبر ابن عمر أن أباه أخبره أن جارية لهم كانت ترعى غنما، وفي رواية عنه رجل من بني سلمة، وفي رواية أنه سمع رجلا من الأنصار يأتي في فصل الأحاديث المعللة، واسم الجارية لا يعرف، الرجل الذي سأل عن الضب، فقال لا آكله ولا أحرمه هو خزيمة بن جزء السلمي، رواه الطبراني وغيره. حديث عبد الله بن مغفل فرمى إنسان بجراب فيه شحم لم أعرفه. حديث هشام بن زيد دخلت مع أنس على الحكم بن أيوب هو أمير البصرة نيابة عن ابن عمه الحجاج بن يوسف الثقفي. حديث ابن عمر أنه دخل على يحيى بن سعيد هو ابن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، وكان أبوه أمير المدينة، وكذا أخوه عمرو الأشدق، وهو والد سعيد الذي روى عن ابن عمر هذا الحديث.
قوله: (في حديث خالد بن الوليد في قصة الضب، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة)، تقدم قريبا أنها ميمونة وبقية النسوة لم يسمين.
قوله: (وقال غلام من بني يحيى) اسم الغلام سعيد، أيوب عن القاسم هو ابن عاصم عن زهدم هو الجرمي قال كنا عند أبي موسى، وعنده رجل أحمر لم أعرف اسمه عن أنس دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي هو عبد الله بن أبي طلحة، وهو أخوه من أمه. حديث رافع بن خديج في قصة البعير الذي ند فرماه رجل لم أعرف اسمه. حديث ابن عباس مر بشاة ميتة، فقال: ما على أهلها كانت الشاة لمولاة ميمونة كما في مسلم.
كتاب الأضاحي
قال مطرف هو ابن طريف عن عامر هو الشعبي هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن بعجة هو ابن عبد الله بن بدر الجهني. حديث أنس من ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجل هو أبو بردة بن نيار خال البراء بن عازب، وقد ذكره المصنف من حديث البراء تابعه عبيدة هو بضم العين، وهو ابن معتب عن الشعبي وإبراهيم هو النخعي وحريث هو ابن أبي مطر عن مسروق أنه أتى عائشة، فقال إن رجلا يبعث بالهدي إلى الكعبة هو زياد ابن أبيه، وذكر أنه أخذ عن ابن عباس. حديث أبي سعيد فخرجت حتى آتي أخي أبا قتادة، وكان أخاه لأمه، وكان بدريا، كذا أورده هنا، وإنما هو قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد لأمه، وقد ذكره المؤلف في المغازي على الصواب.
كتاب الأشربة
قوله: (تابعه معمر، وابن الهاد والزبيدي، وعثمان بن عمر) هو ابن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي، ووهم من قال هو عثمان بن عمر بن فارس. حديث عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا بكر، يعني أباه. حديث أنس كنت أسقي فأتاهم آت لم يسم هذا الآتي. حديث سهل بن سعد أتى أبو أسيد، وكانت
امرأته خادمهم، تقدم أن اسمها سلامة الأعمش سمعت أبا صالح يذكر أراءه عن جابر هكذا أورده من حديث حفص بن غياث عنه، ورواه مسلم من حديث أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بغير تردد، وإنما قدم المصنف رواية حفص لقول الأعمش فيه سمعت أبا صالح. حديث البراء عن أبي بكر مررت براع، تقدم. حديث جابر دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، الأنصاري هو أبو الهيثم ابن التيهان والصاحب المذكور هو أبو بكر الصديق. حديث سهل بن سعد أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، تقدم أن الغلام عبد الله بن عباس، وفي مسند أحمد من حديث عبد الله بن أبي حبيبة الأنصاري شيء يدل على أنه هو عبد الله بن أبي حبيبة المذكور. حديث كنت قائما على الحي أسقيهم عمومتي، تقدم من تسميتهم أبو طلحة، وأبي بن كعب، وسهيل بن بيضاء، وفي هذه الرواية قال وحدثني بعض أصحابي أنه سمع أنسا هو قتادة.
قوله: (قال عبد الله) هو ابن المبارك قال معمر أو غيره هو الشرب من أفواهها لم أعرف اسم الغير المذكور. حديث حذيفة أنه استسقى فأتاه دهقان لم أعرف اسمه. حديث سهل ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم امرأة من العرب، تقدم أنها الجونية، وذكر هناك الاختلاف في اسمها.
كتاب المرضى والطب
سفيان هو الثوري عن سعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن يحيى هو ابن سعيد القطان عن عمران أبي بكر هو ابن مسلم القصير. حديث ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة ذكر في الحديث أنها أم زفر، وسماها أبو موسى في الدلائل سعيرة بالمهملات، وهو في تفسير ابن مردويه، وذكر ابن طاهر أنها المرأة التي كانت تأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيكرمها لأجل خديجة، وهو من رواية الزبير بن بكار عن شيخ من أهل مكة قال: أم زفر ماشطة خديجة. حديث ابن عباس دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي يعوده وقع في ربيع الأبرار أن اسم هذا الأعرابي قيس بن أبي حازم فإن صح فهو متفق مع التابعي الكبير المخضرم وإلا فهو وهم. حديث الجعيد هو ابن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد هو ابن أبي وقاص أن أباها قال: شكيت بمكة شكوى شديدة، وفيه: أني لا أترك إلا ابنة واحدة هي أم الحكم الكبرى كما تقدم في الوصايا موضحا. حديث السائب بن يزيد دخلت بي خالتي لم تسم. حديث أنس في العرنيين، تقدم في الطهارة.
قوله: (وقرأ عبد الله قشطت) عبد الله هذا هو ابن مسعود، وقد بينته في تغليق التعليق. حديث ابن عباس في قصة عكاشة فقام آخر، فقال أمنهم أنا هو سعد بن عبادة فيما قيل، رواه الخطيب في مبهماته بإسناد مرسل فيه أبو حذيفة البخاري، وهو ضعيف، وسيأتي في اللباس عند المصنف فقام رجل من الأنصار. حديث أم سلمة أن امرأة توفي عنها زوجها فاشتكت عينها، تقدم في النكاح. حديث أم قيس بنت محصن دخلت بابن لي لم أعرف اسمه. حديث أبي سعيد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إن أخي استطلق بطنه لم أعرفهما. حديث أبي هريرة في: لا عدوى، فقال أعرابي لم أعرف اسمه. حديث أنس أذن لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة هم آل عمرو بن حزم، رواه مسلم من حديث جابر، وفي موطأ ابن وهب التصريح بعمارة بن حزم منهم. حديث العرنيين، تقدم. حديث ابن عباس أن عمر خرج إلى الشأم فلقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح
وأصحابه. قلت: بقيتهم يزيد بن أبي سفيان، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص. حديث حفصة بنت سيرين قال لي أنس يحيى بم مات هو يحيى بن سيرين أخوها. حديث أبي سعيد أن ناسا من الصحابة أتوا على حي من العرب فلدغ سيدهم، وفيه: الرقية بأم القرآن، ووقع في رواية أبي ذر عن الحموي والمستملي بالقرآن، وقد عينه باقي الروايات، وتقدم هذا الحديث. وأن الصحابة كانوا في سرية، وكانوا ثلاثين رجلا، وأن الغنم التي كانت أجر الراقي ثلاثين رأسا، وأن الحي لم يعين، وأن سيدهم لم يسم، وأن الراقي هو أبو سعيد الخدري راوي الحديث، لكنه أبهم نفسه في هذه الرواية. حديث ابن عباس في المعنى كان الراقي فيه عم خارجة بن الصلت. حديث أم سلمة رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة لم تسم، سفيان حدثني سليمان هو الأعمش عن مسلم هو ابن صبيح أبو الضحى. حديث أبي سعيد في الرقية، تقدم قريبا. حديث ابن عباس في قصة عكاشة، تقدم أيضا. حديث أبي هريرة أن امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلت ولدها، فقال ولي المرأة. . الحديث.
الضاربة هي أم عفيف بنت مسروح والمضروبة مليكة بنت عويمر، رواه أحمد في مسنده، وفي رواية البيهقي، وأبي نعيم في المعرفة عن ابن عباس أن اسم المرأة الأخرى أم غطيف، وولي المرأة هو مسروح ابنها، رواه عبد الغني بن سعيد في المبهمات والأكثر على أن القائل هو زوجها حمل بن النابغة، وفي معجم الطبراني أن القائل هو عمران بن عويمر أخو مليكة، ويحتمل تعدد القائلين فإن إسناد هذه صحيح، والله أعلم. حديث عائشة سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من زريق يقال له لبيد بن الأعصم، ذكر ابن سعد في الطبقات أن متولي السحر أخوات لبيد وكن أسحر منه، وأنه هو الذي دفنه، وفيه: أتاني رجلان، في رواية الطبراني من طريق مرجا بن رجاء عن هشام بن عروة بسنده بلفظ أتاني ملكان، ويحتمل أن يكونا جبريل ومكائيل عليهما الصلاة والسلام كما في حديث سعد بن أبي وقاص الذي سيأتي، وفيه: فأتاها النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه سمى ابن سعد منهم عمار بن ياسر، وعلي بن أبي طالب، والحارث بن قيس الزرقي، وفي رواية للمؤلف أخرى فاستخرج ذكر ابن سعد أيضا أن الذي استخرجه قيس بن محسن الزرقي. حديث ابن عمر قدم رجلان من المشرق، تقدم أنهما الزبرقان بن بدر، وعمرو بن الأهيم. حديث أبي هريرة في لا عدوى، فقال أعرابي لم يسم. حديث أبي هريرة في جمع اليهود لما أهدوا شاة فيها سم، فقال: من أبوكم؟ قالوا: فلان، فقال: كذبتم، بل أبوكم فلان الذي أبهموه هم لم أعرفه والمبهم في الجواب هو إسرائيل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام.
كتاب اللباس
حديث أبي هريرة، وابن عمر بمعناه بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه إذ خسف به ذكر السهيلي عن الطبري أن اسم الرجل المذكور الهيزن، وأنه من أعراب فارس ذكر ذلك في مبهمات القرآن في سورة الصافات، ووقع في كتاب معاني الأخبار لأبي بكر الكلاباذي الجزم بأنه قارون، وكذا ذكر الجوهري في الصحاح، وفي تاريخ الطبري عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ذكر لنا أنه يخسف بقارون كل يوم قامة، وأنه يجلجل فيها لا يبلغ قعرها إلى يوم القيامة.
قوله: (ويذكر عن الزهري، وأبي بكر بن محمد) هو ابن عمرو بن حزم. حديث عائشة جاءت امرأة رفاعة، تقدم ذكرها في النكاح، وخالد بن سعيد المذكور ها هنا هو ابن العاص بن أمية. حديث ابن عمر أن رجلا سأل عما
يلبس المحرم، تقدم في الحج.
قوله: (تابعه عبد الله بن يوسف عن الليث، وقال غيره: فروج حرير)، يعني بالإضافة هو أبو صالح كاتب الليث، وكذا رواه يونس بن محمد بن المؤدب عن الليث. حديث عائشة في قصة الهجرة فيه قول أبي بكر خذ إحدى راحلتي قال بالثمن، لم يذكر قدر الثمن، وقد ذكر الواقدي أنه كان أربعمائة درهم. حديث أنس كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه أعرابي لم يسم. حديث سهل بن سعد في المرأة التي أهدت الجبة، تقدم في الجنائز. حديث ابن عباس في قصة عكاشة، تقدم في الطب، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد بن فلان بن سعيد بن العاص هو سعيد بن عمرو الأشدق، وقد صرح به المؤلف بعد في روايته عن أبي الوليد عن إسحاق بن سعيد. حديث أنس في ولد أم سليم هو عبد الله بن أبي طلحة كما تقدم حديث امرأة رفاعة، تقدم تسميتها في النكاح، وفي هذا فجاء ومعه ابنان له من غيرها لم أعرف اسمهما ولا اسم أمهما. حديث سعد رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم وبيمينه رجلين، وفي رواية مسلم جبريل وميكائيل عليهما السلام. حديث حذيفة في الدهقان لم يسم.
قوله: (وقال جرير عن يزيد) جرير هو ابن عبد الحميد، ويزيد هو ابن أبي زياد، وليس له في البخاري غير هذا الموضع. حديث عمر في المتظاهرين، تقدم في الطلاق.
قوله: (قال إسحاق حدثتني امرأة من أهلي أنها رأته على أم خالد
(1)
.
قوله: (وقال عمرو، أخبرنا شعبة) عمرو هذا هو ابن مرزوق، وروى عن شعبة عمرو بن حكام لكن لم يخرج عنه المصنف شيئا. حديث سهل بن سعد في الواهبة، تقدم في النكاح. حديث عائشة هلكت قلادة لأسماء فبعث في طلبها رجالا، الحديث تقدم أن رأسهم أسيد بن حضير. حديث ابن عباس في المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا، وأخرج عمر فلانا، تقدم عند المؤلف أن المخنث الذي أخرجه النبي صلى الله عليه وسلم هو هيت، وقيل: مانع، وقيل: إنه بنون مشددة بعدها هاء تأنيث، وأما الذي أخرجه عمر فهو ماتع، وهو بتاء مثناة فوق، وقيل: هدم، ووقع في رواية أبي ذر الهروي فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانة فإن كان محفوظا فيكشف عن اسمها، وفي الطبراني من حديث واثلة نحو حديث ابن عباس، وفيه: أنه صلى الله عليه وسلم أخرج أنجشة، وهو في فوائد تمام أيضا. حديث أم سلمة، فقال مخنث لعبد الله أخي أم سلمة: إن فتح عليكم الطائف فإني أدلك على بنت غيلان، تقدم أن المخنث هيت، وأما المرأة فهي بادنة بنت غيلان، وعبد الله المذكور هو ابن أبي أمية.
قوله: (حدثنا المكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع قال أصحابنا عن مكي عن ابن عمر). قلت: تقدم التنبيه عليه في فصل التعليق.
قوله: (قال بعض أصحابي عن مالك)، يعني ابن إسماعيل، وقد بينت في فصل التعليق من المراد بقوله: بعض أصحابي.
قوله: (حدثنا مسلم) هو ابن إبراهيم، حدثنا جرير هو ابن حازم لا ابن عبد الحميد فإنه لم يدرك قتادة.
قوله: (معاذ بن هانئ، حدثنا قتادة عن أنس أو عن رجل عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين) هذا الرجل يحتمل أن يكون سعيد بن المسيب، فقد رواه ابن سعد من حديثه عن أبي هريرة، وقتادة مكثر عنه. حديث سهل بن سعد أن رجلا اطلع من جحر في دار النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم أنه الحكم بن أبي العاص، وفي السنن لأبي داود في باب كيفية الاستئذان من طريق هزيل هو ابن شرحبيل قال: جاء سعد فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذن، فقام على الباب مستقبل الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا
(1)
وفي الفتح (ج 10 ص 304) في باب "ما يدعى لمن ثوبا جديدا" وحدثنا إسحاق "حدثني امرأة من أهلي لم أقف على اسمها، وقوله "أنها رأته على أم خالد" أي الثوب
عنك، وإنما الاستئذان من النظر، وسعد هذا لم ينسب عند أبي داود ونسب عند الطبراني، فوقع في روايته جاء سعد بن عبادة، وأورد ابن عساكر هذا الحديث في الأطراف في ترجمة سعد بن أبي وقاص، والله أعلم، وهيب هو ابن خالد، حدثنا هشام هو ابن عروة بن الزبير. حديث عائشة أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتمعط شعرها فأرادوا أن يصلوها، وحديث أسماء بنت أبي بكر أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت إني أنكحت ابنتي، ثم أصابها شكوى فتمزق رأسها وزوجها يستحثني لم أعرف أسماء الثلاثة، وفي حديث أسماء منصور بن عبد الرحمن عن أمه، وهي صفية بنت شيبة وأعاد حديث أسماء، وهي بنت أبي بكر من رواية بنت ابنها فاطمة بنت المنذر عنها بلفظ أصابتها الحصبة. حديث أبي هريرة أنه دخل دارا بالمدينة فرأى أعلاها مصورا يصور الدار لمروان بن الحكم والمصور ما عرفت اسمه. حديث ابن عباس فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه هما قثم والفضل ابنا العباس بن عبد المطلب كما عند المؤلف وحصل عنده تردد في أنهما قدامه.
قوله: (وقال بعضهم صاحب الدابة أحق بصدرها) قد ذكرت في فصل التعليق أنه مرفوع من حديث النعمان بن بشير وغيره. حديث أنس أقبلنا من خيبر وبعض نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم رديفه هي صفية بنت حيي، ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني.
حديث أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي هو معاوية بن حيدة جد بهز بن حكيم. حديث عبد الله بن عمرو قال رجل: أجاهد، قال: لك أبوان؟ قال: نعم، قال ففيهما فجاهد، لم أعرف أسماءهم، ويحتمل أن يفسر بجاهمة بن العباس. حديث ابن عمر بينما ثلاثة الحديث في قصة الغار لم يسموا، منصور هو ابن المعتمر عن المسيب هو ابن رافع. حديث أسماء بنت أبي بكر أتتني أمي وهي راغبة اسمها قيلة كما تقدم. حديث ابن عم رأى عمر حلة سيراء فأرسل عمر بها إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم هو أخوه لأمه عثمان بن حكيم بن أمية وثبت في رواية النسائي فكساها عمر أخا له من أمه مشركا والسياق الأول مفهومه أنه أسلم، ولم يذكروه في الصحابة، ويوضح ما قلناه أن ابن إسحاق ذكر أن حكيم بن أمية أسلم قديما بمكة، وقد قيل إن في قوله: أخا له مجازا؛ لأنه إنما هو أخو أخيه زيد بن الخطاب أمهما أسماء بنت وهب، ويحتمل أن يكون أخا عمر من الرضاعة. حديث عمرو بن العاص ألا إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين، قال أبو بكر بن العربي، المراد آل أبي طالب ومعنى الحديث أني لا أخص قرابتي ولا فصيلتي الأدنين دون المؤمنين، وقال غيره: المراد آل أبي العاص بن أمية.
قوله: (، ويقال أيضا عن أبي اليمان) بينت قائله في فصل التعليق. حديث أنس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم هو ابنه من مارية القبطية. حديث ابن عمر سأله رجل عن دم البعوض لم أعرفه، وفيه:: وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني الحسين بن علي. حديث عائشة جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها تسألني لم أعرف أسماءهن. حديث عائشة جاء أعرابي، فقال أتقبلون الصبيان يحتمل أن يكون هو الأقرع بن حابس سماه المصنف في قصة قبل هذه، ووقع مثل هذه لعيينة بن حصن، وفي كتاب أبي الفرج الأصفهاني بإسناده عن أبي هريرة أن قيس بن عاصم دخل
على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة، وفيها فهل، إلا أن تنزع الرحمة منك، فهذا أشبه بلفظ حديث عائشة، ويحتمل التعدد. حديث عمر فإذا امرأة من السبي تحلب ثدييها لم أعرف اسمها ولا اسم الصبي. حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع صبيا في حجره يحنكه فبال عليه، تقدم في الطهارة احتمال أن يكون الحسين بن علي أو ابن الزبير رضي الله عنهما. حديث أبي هريرة بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش، تقدم. حديث أبي هريرة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابي: اللهم ارحمني ومحمدا، هو الذي بال في المسجد كما تقدم، وتقدم في الطهارة أنه ذو الخويصرة اليماني. حديث عائشة أن لي جارين لم يعينا. حديث أنس أن أعرابيا بال في المسجد، تقدم. حديث دخلنا على عبد الله بن عمر وحين قدم معاوية الكوفة كان ذلك سنة إحدى وأربعين. حديث أنس استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بئس أخو العشيرة قال عبد الغني بن سعيد في المبهمات هو مخرمة بن نوفل والد المسور. قلت: وكذا رويناه في أمالي الهاشمي من طريق أبي زيد المدني عن عائشة قالت جاء مخرمة بن نوفل والد المسور فذكره، وقيل: عيينة بن حصن الفزاري.
قوله: (وقال أبو ذر لأخيه) اسمه أنيس. حديث سهل في البردة المنسوجة، تقدم في الجنائز، موسى بن عقبة عن نافع هو مولى ابن عمر. حديث سليمان بن صرد استب رجلان، وفيه: فانطلق إليه الرجل فيه ثلاثة أبهموا لم أعرف أسماءهم. حديث عبادة بن الصامت في ليلة القدر فتلاحى فلان وفلان، تقدم في الصيام أن ابن دحية زعم أنهما كعب بن مالك، وعبد الله بن أبي حدرد. حديث أبي ذر كان على غلامه برد، فقال كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية الرجل هو بلال المؤذن، وأمه حمامة، وكانت نوبية وغلام أبي ذر لم أعرف اسمه. حديث ابن عباس في القبرين، تقدم في الطهارة. حديث عائشة استأذن رجل، فقال بئس أخو العشيرة، تقدم قريبا.
قوله: (حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، وقال في آخره قال أحمد أفهمني رجل إسناده) هذا الرجل هو ابن أخي ابن أبي ذئب كذلك ذكره أبو داود عن أحمد بن يونس، وكذا أخرجه الإسماعيلي عن إبراهيم بن شريك عن أحمد بن يونس. حديث ابن مسعود قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة، فقال رجل من الأنصار، تقدم أنه معتب بن قشير. حديث أبي موسى سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل، وحديث أبي بكرة في ذلك لم أعرفهما. حديث عائشة أتاني رجلان، تقدم في الطب. حديث عائشة ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا لم أعرفهما، وقد صرح الليث بأنهما كانا من المنافقين. حديث صفوان بن محرز أن رجلا سأل ابن عمر لم يسم، عوف ابن الطفيل هو ابن عبد الله بن سخبرة. حديث ابن عمر رأى عمر على رجل حلة من إستبرق هو عطارد بن حاجب التميمي. حديث عائشة في امرأة رفاعة، تقدم في النكاح، وفي هذه الرواية، وابن سعيد بن العاص هو خالد كما تقدم. حديث محمد بن سعد عن أبيه، وهو سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش هن من أزواجه كما تقدم. حديث أبي هريرة أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال هلكت، تقدم في الصيام. حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار هم آل أبي طلحة في بيت أم سليم كما في رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس، ويحتمل أن يكون عتبان بن مالك، وهو الراجح.
قوله: (قال إبراهيم العرق المكتل) هو إبراهيم بن سعد. حديث أنس فأدركه أعرابي فجبذه بردائه، تقدم. حديث أنس أن رجلا جاء يوم الجمعة، فقال قحط المطر، تقدم في الاستسقاء. حديث سمرة أتاني رجلان، تقدم في آخر الجنائز. حديث ابن مسعود، فقال رجل من الأنصار والله إنها القسمة .. الحديث، تقدم قريبا. حديث عائشة صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم ينظر فيه، عبد الله مولى أنس هو
ابن عتبة البصري، حدثنا محمد بن عبادة الواسطي، حدثنا يزيد هو ابن هارون، وفيه: فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة، تقدم أنه حزم بن أبي كعب. حديث أبي مسعود أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال إني أتأخر عن الصلاة، تقدم في الصلاة. حديث زيد بن خالد في السؤال عن اللقطة، تقدم في البيوع. حديث سليمان بن صرد، تقدم قريبا. حديث أبي هريرة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال: لا تغضب، هو جارية بن قدامة، رواه ابن أبي شيبة والحاكم في المستدرك من حديثه، ووقع مثل هذا السؤال لأبي الدرداء، وهو في فوائد ابن خيرون والطبراني، وعبد الله بن عمر، وفي فوائد ابن صخر، وكذا سفيان بن عبد الله الثقفي عند الطبراني، وكذا وقع مثله لعثمان بن أبي العاص، والله أعلم. حديث ابن عمر مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب في الحياء، تقدم في الإيمان. حديث أنس جاءت امرأة تعرض نفسها، وفيه: فقالت ابنته هي أمينة بنت أنس، وتقدم في النكاح. حديث الأزرق بن قيس، وفينا رجل له رأي، تقدم في الصلاة أنه من الخوارج. حديث أبي هريرة أن أعرابيا بال في المسجد هو ذو الخويصرة اليماني. حديث عائشة استأذن رجل، تقدم. حديث عبد الرحمن بن أبي بكر في قصة أضياف أبي بكر، تقدم في علامات النبوة. حديث سلمة بن الأكوع في قصة عامر بن الأكوع، فيه: فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع هو أسيد بن حضير، وفيه: فقال رجل من القوم وجبت هو عمر بن الخطاب كما في مسلم، وفيه: فقال رجل: أو نهريقها ونغسلها، يحتمل أن يكون هو عمر أيضا، وفيه: من قاله قال فلان وفلان وفلان وأسيد بن حضير لم أقف على تسمية الباقين.
حديث أنس أتى النبي صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه ومعهن أم سليم، فقال: ويحك يا أنجشة هو الحادي، وكان عبدا أسود والمبهمة فيه عائشة، وحفصة فيما قيل. حديث إن أخا لكم لا يقول الرفث، يعني بذلك ابن رواحة هو عبد الله. حديث عائشة في قصة أفلح أخي أبي القعيس لم أعرف
(1)
اسم المرأة كما تقدم. حديث أم هانئ في الذي أجارته فلان بن هبيرة، تقدم ما فيه في أوائل الصلاة. حديث أنس، وأبي هريرة في الذي يسوق البدنة لم يسم. حديث أبي هريرة أثنى رجل على رجل لم أعرفهما. حديث أبي هريرة في الذي جامع في رمضان، تقدم في الصوم. حديث أبي سعيد في الخوارج آيتهم رجل، تقدم ذكر المجدح، واسمه نافع أن أعرابيا قال: أخبرني عن الهجرة، تقدم في الإيمان. حديث أنس أن رجلا من أهل البادية قال متى الساعة لم أعرف اسمه، لكن تقدم أن في الدارقطني ما يدل على أنه ذو الخويصرة اليماني، وفي الحديث: فمر غلام للمغيرة هو ابن شعبة، وكان من أقراني هذا الغلام اسمه سعد، وهو دوسي، كذا في النسائي ولمسلم فمر غلام من الأنصار اسمه محمد فيحمل على التعدد. حديث ابن مسعود جاء رجل، فقال يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوما. . الحديث. هو أبو ذر، رواه أحمد بن حنبل من حديثه، وأبو موسى كما تقدم في مناقب عمر. حديث أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة قيل: هو أبو موسى أو أبو ذر، وفيه: نظر لمجيئه من الطريق السابقة بلفظ أن رجلا من أهل البادية، وقد تقدم قريبا أنه ذو الخويصرة، ويحتمل أن يكون الذي من البادية سأل أولا، ثم سأل أبو ذر أو أبو موسى. حديث ابن عباس قدم وفد عبد القيس، تقدم في الإيمان. حديث جابر ولد لرجل منا غلام لم أعرف الرجل. حديث سهل بن سعد أتى بالمنذر بن أبي أسيد حين ولد، فقال ما اسمه قال فلان قال: بل هو المنذر ينظر فيه. حديث أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب هي زينب بنت أم سلمة، رواه ابن مردويه في تفسير الحجرات من طريقها،
(1)
قوله "اسم المرأة" أي المذكورة في قول السيدة عائشة "ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس"
وقيل: إن ذلك وقع أيضا لزينب بنت جحش ولميمونة بنت الحارث ولجويرية بنت الحارث أمهات المؤمنين. سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده هو حزن بن أبي وهب المخزومي.
حديث صفية في قصة الاعتكاف مر بهما رجلان من الأنصار لم يسميا. حديث أنس عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان. . الحديث. الذي لم يحمد فلم يشمته هو عامر بن الطفيل، والذي حمد فشمته ابن أخيه كذا أخرج الطبراني من حديث سهل بن سعد.
كتاب الاستئذان
حديث ابن عباس وأقبلت امرأة من خثعم تستفتي، فقالت إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا، تقدم في الحج، ابن جريج، أخبرنا زياد هو ابن سعد أنه سمع ثابتا مولى ابن زيد هو ابن عياض الأعرج مولى عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. حديث عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل أي الإسلام خير، تقدم في الإيمان أنه الحكم بن أبي العاص. حديث أنس في البناء بزينب بنت جحش وبقي منهم رهط، تقدم في النكاح، وفي تفسير الأحزاب. حديث سهل بن سعد، وحديث أنس بمعناه اطلع رجل من جحر، تقدم أنه الحكم بن أبي العاص. حديث سهل بن سعد كانت لنا عجوز، تقدم في الجمعة. حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته هو خلاد كما تقدم. حديث علي رضي الله عنه في روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين، تقدم في المغازي، وأن اسمها سارة. حديث أبي سفيان في قصة هرقل، تقدم في بدء الوحي. حديث أبي هريرة في قصة الرجل الذي أسلف، تقدم في البيوع.
قوله: (أفهمني بعض أصحابي عن أبي الوليد) بينته في فصل التعليق. حديث عبد الله بن مسعود، فقال رجل من الأنصار إن هذه لقسيمة، تقدم في الجهاد. حديث أنس أقيمت الصلاة ورجل يناجي النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم في صلاة الجماعة. حديث سفيان عن عمرو هو ابن دينار، قال: قال ابن عمر، فذكر الحديث. قال سفيان، فذكرته لبعض أهله، فقال: والله لقد بنى بيتا ينظر فيه، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسحاق عن سعيد هو إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية وسعيد شيخه أبوه المذكور.
كتاب الدعوات
عبد الوارث، حدثنا الحسين هو المعلم. حديث الحارث بن سويد، حدثنا عبد الله هو ابن مسعود حديثين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه، قد فسر مسلم والترمذي، وابن المبارك في الزهد أن الحديث الأول هو الموقوف والثاني المرفوع. حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا، هو البراء راوي الحديث كما عند المؤلف من طريق أخرى في الباب الذي قبله، ووقع ذلك لأسيد بن حضير، رواه الخطيب من حديثه.
قوله: (العلاء بن المسيب: حدثني أبي) هو ابن رافع. حديث كريب عن ابن عباس في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالليل قال كريب: وسبع في التابوت فلقيت رجلا من ولد العباس فحدثني بهن هو داود بن علي بن عبد الله بن عباس، رواه الترمذي وغيره من جهته، والقائل فلقيت هو سلمة بن كهيل الراوي له عن كريب لا كريب، وقيل: هو كريب، والذي لقيه هو علي بن عبد الله بن عباس.
قوله: (، وعن شعبة عن خالد) هو الحذاء.
قوله: (وقال يحيى وبشر عن عبيد الله) يحيى هو ابن
سعيد القطان وبشر هو ابن المفضل وشيخهما عبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم. حديث يزيد بن زريع، حدثنا حسين هو المعلم كما تقدم، الليث، وعمرو بن الحارث عن يزيد هو ابن أبي حبيب. حديث أبي هريرة قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، تقدم في أواخر صفة الصلاة أن قائل ذلك فقراء المهاجرين وسمي منهم في رواية النسائي في اليوم والليلة أبو الدرداء أخرجه من طريق أبي عمر الضبي، وأبي صالح كلاهما عن أبي الدرداء قال قلت: يا رسول الله، وسمي منهم أيضا أبو ذر أخرجه أبو داود والطبراني في الأوسط من وجه آخر عن أبي هريرة، وأخرجه أحمد، وابن خزيمة، وابن ماجه من حديث أبي ذر نفسه. حديث سلمة بن الأكوع في قصة عامر بن الأكوع، تقدم في المغازي أن الرجل المبهم هو عمر. حديث عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد، تقدم أنه عبد الله بن زيد الأنصاري. حديث عبد الله قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما، فقال رجل، تقدم أنه معتب بن قشير.
قوله: (وقال أبو موسى ولد لي غلام) هو إبراهيم كما عند المصنف في الأدب هارون المقري هو ابن موسى النحوي. حديث أنس في الاستسقاء فقام رجل، تقدم في الصلاة. حديث أنس قالت أمي هي أم سليم بنت ملحان. حديث السائب بن يزيد ذهبت بي خالتي، تقدم أنها لم تسم. حديث عائشة فأتي بصبي فبال، تقدم. الدراوردي، وابن أبي حازم عن يزيد هو ابن أسامة بن عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي. حديث أنس فإذا رجل يدعى لغير أبيه، فقال: من أبي قال حذافة هو عبد الله السهمي. حديث عائشة دخلت علي عجوزان من عجز يهود لم تسميا. حديث سعد هو ابن أبي وقاص ولا يرثني إلا ابنة لي هي أم الحكم الكبرى كما تقدم. حديث هشام هو ابن عروة عن أبيه عن خالته هي عائشة. حديث أنس تزوج عبد الرحمن بن عوف امرأة، تقدم تسميتها في البيوع. حديث جابر في بناته وأخواته، تقدم أنهن لم يسمين، وزوجته، تقدم أنها سهيلة بنت مسعود. حديث عائشة جاءني رجلان، تقدم أنهما ملكان. حديث أبي إسحاق هو السبيعي عن ابن أبي موسى هو أبو بردة، وهيب هو ابن خالد عن داود هو ابن أبي هند عن عامر هو الشعبي والربيع هو ابن خثيم وإسماعيل هو ابن أبي خالد وهلال هو ابن يساف. حديث أبي موسى فلما علا رجل نادى لم يسم الرجل وأظن أنه أبو موسى الراوي. حديث شقيق هو أبو وائل (كنا ننتظر عبد الله)، يعني ابن مسعود (إذ جاء يزيد بن معاوية فقلنا ألا تجلس) هو يزيد بن معاوية العبسي بالباء الموحدة أو النخعي الكوفي، ولم يدرك يزيد بن معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن مسعود.
كتاب الرقاق
حديث عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي البدري، وليس هو المزني (فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين)، تقدم أن المال كان مائة ألف. حديث أبي سعيد إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج لكم من زهرة الدنيا، فقال رجل هل يأتي الخير بالشر، تقدم في الزكاة. حديث ابن سعد مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لرجل عنده جالس ما رأيك في هذا، وفيه: ثم مر رجل آخر، فقال ما رأيك في هذا فيه ثلاثة: المسئول والماران أما المسئول فهو أبو ذر الغفاري، رواه ابن حبان في صحيحه من طريقه والماران لم يسميا لكن في مسند الروياني ما يشعر بأن الفقير المار هو جعيل الضبي.
حديث مجاهد عن أبي هريرة أنه كان يقول الله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وفيه: من أين هذا اللبن؟ قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة لم يسم، وفيه: الحق أهل الصفة فادعهم، تقدم أنهم سبعون نفسا، وأن الحاكم في الإكليل والسلمي، وابن أعرابي وأبا نعيم في الحلية عنوا بسرد أسمائهم. حديث قتادة كنا نأتي أنسا وخبازه قائم لم يسم.
قوله: (حدثنا علي بن مسلم، حدثنا هشيم، أخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث) قلت: المراد بفلان مجالد بن سعيد أخرجه الإسماعيلي من طريقه، والثالث زكريا بن أبي زائدة أو إسماعيل بن أبي خالد، وقد أخرجه الطبراني من طريق الحسن بن علي بن راشد عن هشيم عن الأربعة عن الشعبي به. حديث حذيفة، وأبي سعيد كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله، فقال لأهله إذا مت فأحرقوني قيل إن هذا الرجل اسمه جهينة وذلك أن في صحيح أبي عوانة عن أبي بكر أن هذا الرجل هو آخر أهل النار خروجا منها، وفي الرواية عن مالك للخطيب من رواية ابن عمر آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقول أهل الجنة عند جهينة الخبر اليقين. حديث أبي هريرة أصدق بيت قاله الشاعر هو لبيد بن ربيعة كما عنده في موضع آخر، مهدي هو ابن ميمون عن غيلان هو ابن جرير. حديث سهل بن سعد نظر إلى رجل يقاتل في المشركين هو قزمان كما تقدم في الجهاد. حديث أبي سعيد جاء أعرابي، فقال أي الناس خير لم يسم. حديث أنس كانت العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود لم يسم. حديث قتادة عن زرارة هو ابن أبي أوفى عن سعيد هو ابن هشام بن عامر الأنصاري. حديث أبي هريرة استب رجلان رجل من اليهود ورجل من المسلمين، تقدم أن اليهودي فنحاص فيما قيل، وأن المسلم أبو بكر أو عمر، وفي رواية في الصحيح أنه من الأنصار فيحمل على التعدد. حديث أبي سعيد أتى رجل من اليهود، فقال ألا خبرك بنزل أهل الجنة لم يسم. حديث أنس أن رجلا قال يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه لم يسم.
قوله: (قال سهل أو غيره ليس فيها معلم لأحد) ما أدري من عنى أبو حازم بقوله: (أو غيره)، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله هو الأويسي، حدثني سليمان هو ابن بلال. حديث ابن عباس في قصة عكاشة، ثم قام رجل آخر، تقدم. حديث أنس أصيب حارثة يوم بدر هو حارثة بن سراقة وأمه الربيع بنت النضر عمة أنس، حدثنا إبراهيم هو النخعي، عن عبيدة بفتح العين هو ابن عمرو السلماني عن عبد الله هو ابن مسعود (إني لأعلم آخر أهل النار)، تقدم أن اسمه جهينة. حديث معبد بن خالد عن حارثة هو ابن وهب الخزاعي، وفيه: فقال المستورد بن شداد الفهري.
كتاب القدر
حديث عمران بن حصين قال رجل يا رسول الله، أيعرف أهل الجنة من أهل النار. قلت: هو عمران الراوي بينه مسدد في مسنده، وهو عند المصنف في موضع آخر في التفسير. حديث أسامة هو ابن زيد كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسول إحدى بناته أن ابنها يجود بنفسه، تقدم الكلام على تسمية الابن والبنت في الجنائز، وأما الرسول فلم يسم. حديث أبي سعيد جاء رجل من الأنصار، فقال إنا نصيب سبيا. . الحديث في العزل هو أبو صرمة بن قيس، وفي المغازي للمصنف عن أبي سعيد قال سألنا، ولابن منده في المعرفة من طريق مجدي بن عمرو الضمري أنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع فأصبنا سبيا. حديث علي ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده، فقال رجل، تقدم في التفسير أن سراقة سأل عن ذلك وصاحب الجنازة ما عرفته، وقيل: إن السائل عن ذلك هو علي الراوي، وفي مسند أبي
بكر من مسند أحمد أن أبا بكر سأل عن ذلك، وفي مسند عمر لأبي بكر المروزي والبزار أن عمر أيضا سأل عن ذلك، ووقع مثل ذلك لذي اللحية الكلابي، واسمه شريح بن عامر أخرجه عبيد الله بن أحمد في زيادات المسند، والحسن بن سفيان، وابن أبي خيثمة والطبراني كلهم من حديثه. حديث أبي هريرة شهدنا خيبر، فقال رجل ممن يدعي الإسلام هذا من أهل النار، وحديث سهل بن سعد نحوه هو قزمان كما تقدم، والذي تبعه أكتم بن أبي الجون الخزاعي.
قوله: (وقال ابن جريج أخبرني عبدة) هو ابن أبي لبابة.
كتاب الأيمان والنذور والكفارات
حديث أبي هريرة، وزيد بن خالد في قصة المتخاصمين والعسيف الذي زنى بالمرأة لم يسم واحد منهم. حديث أبي حميد الساعدي استعمل عاملا هو عبد الله بن اللتبية. حديث أبي سعيد أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد السامع هو أبو سعيد نفسه والقارئ هو قتادة بن النعمان كما تقدم في فضائل القرآن. حديث أبي موسى في أكل الدجاج لم أعرف اسم الرجل الأحمر الذي من تيم الله، وقد قيل إنه زهدم راوي الحديث. حديث أسامة في قصة موت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقدم قريبا، وفيه: فقال سعد هو ابن عبادة. حديث عبد الله سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير، فقال قرني لم يسم السائل. حديث عبد الله بن عمرو في قصة السائل عن التقديم والتأخير في الحج وأبهم المسئول عنه هنا، تقدم في العلم، وحديث ابن عباس في ذلك كذلك. حديث أبي هريرة في المسيء صلاته، تقدم أنه خلاد. حديث الأشعث نزلت في صاحب لي هو الجفشيش كما تقدم لهم. حديث البراء بن عازب، وكان عندهم ضيف فأمر أهله أن يذبحوا. . الحديث. كذا وقع هنا والصواب أن البراء روى ذلك عن أبي بردة بن نيار خاله والضيف لم يسم. حديث سهل بن سعد في عرس أبي أسيد زوجته هي أم أسيد. حديث سعد بن عبادة أنه استفتى في نذر كان على أمه، تقدم أنها عمرة بنت مسعود. حديث ابن عباس قال أتى رجل، فقال إن أختي نذرت هو عقبة بن عامر الجهني، واسم أخته أم حبال كما تقدم. حديث أنس إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه، تقدم أنه أبو إسرائيل فيما قيل. حديث ابن عباس مر بإنسان يقود إنسانا لم يسميا، وتقدم في الحج أنه يحتمل أن يكون هو بشر والد خليفة. حديث ابن عمر سأله رجل، فقال إني نذرت أن أصوم لم يسم، وفي الأوسط للطبراني أن كريمة بنت سيرين سألت ابن عمر عن ذلك. حديث أبي هريرة في الذي وقع على امرأته في رمضان، تقدم أنه قيل إنه سلمة بن صخر البياضي. حديث جابر دبر رجل من الأنصار غلاما، تقدم أن السيد أبو مذكور والغلام يعقوب القبطي. حديث زهدم في قصة رجل أحمر شبيه بالموالي، تقدم قريبا.
قوله: (، وهشام والربيع) هو ابن صبيح، والله أعلم.
كتاب الفرائض
حديث سعد بن أبي وقاص، وليس يرثني إلا ابنة لي هي أم الحكم الكبرى. حديث هزيل بن شرحبيل سئل أبو موسى لم يسم السائل. حديث أبي هريرة قضى في جنين امرأة من بني لحيان فيه عدة ممن أبهم، وقد تقدم تسمية بعضهم في المرضى والطب، وللبيهقي من حديث أبي المليح عن أبيه أن المرأة الأخرى من بني معاوية أخوات جابر، تقدم أنهن لم يسمين، وزيد المذكور في هذه الأبواب هو ابن ثابت الأنصاري.
قوله: (. قلت: لأبي أسامة حدثكم إدريس) هو ابن يزيد الأودي عن طلحة هو ابن مصرف. حديث ابن عمر في اللعان، تقدم في التفسير. حديث ابن وليدة زمعة،
تقدم أنه عبد الرحمن، وأن الوليدة لم تسم (قول بريرة لو أعطيت كذا، وكذا ما كنت معه)، وفي رواية أخرى فخيرها من زوجها اسم زوجها مغيث. حديث أنس ابن أخت القوم منهم هو النعمان بن مقرن، رواه أحمد بن منيع، وهذا قاله في حقه للأنصار، ووقع مثل ذلك لقريش في حق عتبة بن غزوان، رواه الحاكم، وقاله أيضا لوفد عبد القيس في حق مشمرخ العبدي، رواه ابن السكن في الصحابة له، وقاله لبني عبد المطلب في حق جبير بن مطعم أخرجه ابن عساكر في ترجمته. وقوله: مولى القوم منهم عني به رشيد الفارسي، رواه ابن سعد. حديث أبي هريرة كانت امرأتان ومعهما ابناهما لم يسموا.
كتاب الحدود
حديث أبي هريرة أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، فقال اضربوه هو النعيمان. وقوله: وقال بعض القوم أخزاك الله هو عمر بن الخطاب، رواه البيهقي ويفسر به القائل في حديث عمر في قصة عبد الله الملقب حمارا. حديث عائشة رضي الله عنها أن أسامة كلم النبي صلى الله عليه وسلم في امرأة هي فاطمة بنت أبي الأسد، وهي المذكورة بعد في حديث عائشة أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، وهي المراد بقول عائشة بعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد امرأة فكانت تأتي بعد ذلك. حديث أنس في العرنيين، تقدم في الطهارة. حديث علي حين رجم المرأة هي شراحة الهمدانية. حديث جابر أن رجلا من أسلم هو ماعز. حديث أبي هريرة أتى رجل، فقال إني زنيت فأعرض عنه هو ماعز والمرأة فاطمة فتاة هزال، وقيل: منيرة، وفي طبقات ابن سعد مهيرة، والذي رجمه لما هرب فقتله عبد الله بن أنيس، وحكى الحاكم عن ابن جريج أنه عمرو كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه رأس الذين رجموه ذكره ابن سعد، وقول الزهري أخبرني من سمع جابرا هو أبو سلمة بن عبد الرحمن. حديث ابن عمر في قصة اليهوديين الزانيين، تقدم أن اليهودية بسرة ذكر ذلك ابن العربي في أحكام القرآن واليهودي لم يسم، وقد كرر في هذا الفصل. وقوله: فوضع أحدهم هو عبد الله بن صوريا.
قوله: (، ولم يعاقب الذي جامع في رمضان) هو سلمة بن صخر إن ثبت ذلك كما تقدم في الصيام.
قوله: (، ولم يعاقب عمر صاحب الظبي) هو قبيصة بن جابر، رواه عبد الرزاق في مصنفه. حديث أبي هريرة، وعائشة في قصة الذي جامع في رمضان، تقدم قريبا. حديث أنس فجاء رجل، فقال إني أصبت حدا، تقدم في الصلاة أنه أبو اليسر بن عمرو، واسمه كعب. حديث أبي هريرة، وزيد بن خالد في قصة العسيف، تقدم أن من أبهم فيه لم يسم، وقد كرر في هذا الفصل. حديث ابن عباس عن عمر في قصة السقيفة فيه، فقال عبد الرحمن بن عوف لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين، فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا في مسند البزار والجعديات بإسناد ضعيف أن المراد بالذي يبايع له طلحة بن عبيد الله، ولم يسم القائل ولا الناقل، ثم وجدته في الأنساب للبلاذري بإسناد قوي من رواية هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل ولفظه قال عمر: بلغني أن الزبير قال لو قد مات عمر بايعنا عليا. . الحديث. فهذا أصح، وفيه: فلما دنونا منهم لقينا رجلان صالحان هما عويم بن ساعدة ومعن ابن عدي سماهما المصنف في غزوة بدر، وكذا رواه البزار في مسند عمر، وفيه: رد على من زعم أن عويم بن ساعدة مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: تشهد خطيبهم قيل: هو ثابت بن قيس بن شماس، وفيه: فقال قائل الأنصار هو الحباب بن المنذر، رواه مالك وغيره، وأما القائل قتلتم سعدا فلم أعرفه. حديث
ابن عباس، وأخرج فلان، وأخرج عمر فلانا، تقدم في اللباس. حديث أبي هريرة، وزيد بن خالد في قصة العسيف، تقدم قريبا. حديث أبي هريرة جاء أعرابي، فقال إن امرأتي ولدت غلاما أسود، تقدم في اللعان. حديث عبد الرحمن بن جابر عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بردة ابن نيار. حديث أبي هريرة في النهي عن الوصال، فقال إنك تواصل لم يسم. حديث سهل بن سعد، وابن عباس في المتلاعنين، تقدم في النكاح.
كتاب الديات
حديث عبد الله هو ابن مسعود (قال رجل يا رسول الله، أي الذنب أعظم) هو ابن مسعود راوي الحديث. كما وقع عند المصنف من وجه آخر. حديث المقداد إني لقيت كافرا فاقتتلنا فضرب يدي فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة لم أعرف اسم المقتول وأظن المسألة حصلت فرضا وتقديرا لا وقوعا فإن المقداد لم يكن مقطوع اليد. حديث عبد الله هو ابن مسعود (لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها) هو قابيل بن آدم في قتله لأخيه هابيل فكان أول من سن القتل ظلما فسن سنة سيئة يبقي عليه وزرها. حديث أسامة بن زيد بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة ولحقت أنا ورجل من الأنصار الرجل الأنصاري لم يسم والمقتول مرداس كما تقدم في الجهاد. حديث الأحنف ذهبت لأنصر هذا الرجل هو علي. حديث أنس أن يهوديا رض رأس جارية لم يسميا. حديث أبي هريرة قتلت خزاعة رجلا من بني ليث بقتيل لهم في الجاهلية، تقدم في العلم، وفيه: فقام رجل من قريش هو العباس كما في الرواية الأخرى، وفي مصنف ابن أبي شيبة فقام رجل من قريش يقال له شاه
(1)
.
قوله: (وقال بعضهم عن أبي نعيم) القائل هو محمد بن يحيى الذهلي، رواه البخاري في العلم عن أبي نعيم بالشك. حديث جرحت أخت الربيع إنسانا هذه رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس والمحفوظ قصة الربيع لكن الخبر يحتمل التعدد؛ لأن هذه جرحت وتلك كسرت. حديث أنس أن رجلا اطلع في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم أنه الحكم بن أبي العاص. حديث سلمة بن الأكوع في قصة عامر بن الأكوع، فقال رجل منهم أسمعنا يا عامر، تقدم أنه أسيد بن حضير. حديث عمران بن حصين أن رجلا عض يد رجل، تقدم أن العاض يعلى بن أمية والمعضوض أجيره، وهو مصرح به عند النسائي من رواية يعلى بن أمية نفسه بخلاف ما وقع في شرح مسلم للنووي، ولم يسم الأجير. حديث أنس أن ابنة النضر لطمت جارية، ابنة النضر هي الربيع بنت النضر عمة أنس والملطومة ما عرفت اسمها. حديث الشعبي أن رجلين شهدا عند علي على رجل أنه سرق لم أعرف أسماءهم. حديث ابن عمر أن غلاما قتل غيلة المقتول اسمه أصيل، رواه البيهقي والقاتل وقع عند المؤلف أنهم أربعة المرأة أم الصبي وصديقها وخادمها ورجل ساعدهم، ولم يسموا، وقد شرح الطحاوي، ثم البيهقي القصة بينتها في تغليق التعليق.
قوله: (وكتب عمر بن عبد العزيز في قتيل) لم أعرف اسمه. حديث سهل بن أبي حثمة أن نفرا من قومه هم محيصة وحويصة ابنا سعود، وعبد الله، وعبد الرحمن ابنا سهل. حديث أبي قلابة في ذكر العرنيين، فقال القوم أوليس قد حدث أنس المخاطب بذلك لأبي قلابة هو عنبسة بن سعيد بن العاص وأسماء العرنيين تقدمت في الطهارة، وفيه: دخل نفر من الأنصار فتحدثوا فخرج رجل منهم فقيل
(1)
حكم الحافظ ابن حجر على هذه الرواية بالغلط "شرح الحديث 112 ج 1 ص 23 طبعة السلفية"
هذه القصة هي قصة حويصة ومحيصة التي رواها سهل بن أبي حثمة فيه، وقد كانت هذيل خلعوا حليفا لهم في الجاهلية لم أقف على أسماء هؤلاء، وفيه: وكان عبد الملك بن مروان أقاد رجلا بالقسامة، ثم ندم لم أقف على أسمائهم أيضا. حديث أنس وسهل في الذي اطلع من الحجر، تقدم قريبا. حديث أبي هريرة أن امرأتين من هذيل اقتتلتا، تقدم أنهما أم غطيف ومليكة وبينا بقية ما فيه قبله، حدثنا عبد الواحد هو ابن زياد، حدثنا الحسين هو ابن عمرو الفقيمي. حديث أبي سعيد أن يهوديا قال إن رجلا من الأنصار لطمني لم يسم الأنصاري، ووقع مثل هذه القصة لأبي بكر ولعمر رضي الله عنهما كما تقدم بيانه.
كتاب المرتدين
حديث عبد الله بن عمرو جاء رجل، فقال ما الكبائر ينظر. حديث ابن مسعود قال رجل يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ينظر. حديث عكرمة أتي علي بزنادقة فأحرقهم قد قدمنا أنهم الذين ادعوا فيه الإلهية. حديث أبي موسى أقبلت ومعي رجلان من الأشعريين لم أعرفهما، وفيه قصة اليهودي الذي ارتد بعد أن أسلم، ولم أعرف اسمه. حديث أنس مر يهودي، فقال السام عليكم لم أعرفه. حديث أبي سعيد جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي، فقال أعدل يا رسول الله، تقدم عند المصنف من رواية أبي سعيد أيضا جاء ذو الخويصرة، وهو أصوب، وفي هذا الحديث آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة، واسم هذا المذكور المقتول في وقعة النهر نافع كما تقدم وقاتله اسمه الأشهب البجلي. حديث عمر سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها أبو عمر بن عبد البر في التمهيد في كلامه على هذا الحديث.
قوله: (كما قال لقمان لابنه) اسم ابنه ثاريان ذكره ابن قتيبة في المعارف. حديث عتبان، فقال رجل أين مالك، فقال رجل ذاك منافق، تقدم أن عتبان راوي الحديث أحد هذين، ولم يسم الآخر.
قوله: (عن حصين عن فلان) هو سعد بن عبيدة كما تقدم، وتقدم تسمية المرأة.
كتاب الإكراه وترك الحيل
حدثنا سعيد بن سليمان هو الواسطي الملقب سعدويه، حدثنا عباد هو ابن العوام عن إسماعيل هو ابن أبي خالد عن قيس هو ابن أبي حازم. حديث خنساء بنت خذام، تقدم في النكاح. حديث جابر في المدبر، تقدم في العتق. حديث صفية بنت أبي عبيد أن عبدا من رقيق الأمارة وقع على وليدة من الخمس لم أعرفهما. حديث أبي هريرة هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل بها قرية فيها ملك، تقدم أنه صادوق. حديث أنس انصر أخاك، فقال رجل يا رسول الله، أنصره مظلوما ينظر. حديث طلحة أن أعرابيا ثائر الرأس، تقدم في الإيمان. حديث استفتى سعد بن عبادة في نذر على أمه هي عمرة بنت مسعود كما تقدم. حديث ابن عمر ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يخدع في البيوع هو حبان بن منقذ كما تقدم. حديث القاسم هو ابن محمد أن امرأة من ولد جعفر هو ابن أبي طالب تخوفت أن يزوجها وليها وهي كارهة هي أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ووليها أبوها،
وكان الخاطب لها يزيد بن معاوية فتزوجها ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر.
قوله: (فأهدت لحفصة امرأة من قومها) لم تسم.
كتاب التعبير
حديث ابن عباس أن رجلا قال إني رأيت الليلة في المنام، تقدم، وأنه لم يسم. حديث أبي سعيد الخدري فيه وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا: فما أولته السائل عن ذلك هو أبو بكر الصديق ذكره الحكيم الترمذي في نوادره في هذا الحديث. حديث عائشة رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير هو جبريل عليه السلام كما في رواية الترمذي.
قوله: (في حديث أبي هريرة إذا اقترب الزمان وأدرجه بعضهم كله في الحديث) الرواية المدرجة رواية قتادة ويونس، وهشام والمفصلة رواية عوف.
كتاب الفتن - نعوذ بالله العظيم منها
حديث أسيد بن حضير أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله، استعملت فلانا، تقدم أن القائل أسيد الراوي والمراد بفلان عمرو بن العاص. حديث أبي هريرة رضي الله عنه لو شئت أن أقول بني فلان، وبني فلان، يعني بني مروان، وبني معاوية. حديث جابر مر رجل بسهام في المسجد، وحديث أبي موسى نحوه، تقدما في الصلاة. حديث ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكر ورجل آخر أفضل في نفسي من عبد الرحمن هو حميد بن عبد الرحمن الحميري سماه المصنف في الحج، وفيه: فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي هو عبد الله بن عمر والحضرمي.
قوله: (فيه فحدثتني أمي عن أبي) اسم أمه هالة العجلية ذكره خليفة بن خياط وسماها ابن سعد هولة.
قوله: (حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب) هو الحجبي، حدثنا حماد هو ابن زيد عن رجل لم يسمه هو عمرو بن عبيد رأس الاعتزال، وإنما ساق الحديث من طريقه ليبين غلطه فيه، حدثنا عبد الله بن يزيد المقري، حدثنا حيوة هو ابن شريح وغيره هو ابن لهيعة كما رواه الطبراني. حديث سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج هو ابن يوسف، وكان ذلك لما كان أميرا على المدينة. حديث أنس في قصة السائل عن أبيه هو عبد الله بن حذافة. حديث سعيد بن جبير خرج علينا عبد الله بن عمر فبادرنا إليه رجل هو يزيد بن بشر السكسكي. حديث أسامة ألا تكلم هذا هو عثمان بن عفان. حديث أبي بكرة أن فارسا ملكوا ابنة كسرى هي بوران بنت أبرويز كما تقدم.
قوله: (وجاء إلى ابن شبرمة، فقال أدخلني على عيسى)، يعني ابن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وكان أمير الكوفة يومئذ، أخبرني محمد بن علي هو أبو جعفر الباقر (أن حرملة) هو مولى أسامة بن زيد.
كتاب الأحكام
حديث علي بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار، تقدم أن فيه مجازا، وأن الأمير في هذه القصة هو عبد الله بن حذافة السهمي، وهو مهاجري، وفي ابن ماجه ومسند أحمد تعيين عبد الله بن حذافة، وأن أبا سعيد كان
من جملة المأمورين. حديث أبي موسى دخلت أنا ورجلان من قومي، تقدم، وأنهما لم يسميا، إلا أن في الأوسط للطبراني أن أحدهما ابن عمه. حديث أبي تميمة طريف بن مجالد (شهدت صفوان) هو ابن محرز (وجندبا) هو ابن عبد الله البجلي. حديث أنس في الرجل الذي سأل متى الساعة، تقدم في الأدب. حديث ثابت سمعت أنسا يقول لامرأة من أهله تعرفين فلانة لم أعرفهما. حديث أبي موسى أن رجلا أسلم، ثم تهود، تقدم قريبا.
قوله: (كتب أبو بكرة إلى ابنه) هو عبيد الله. حديث أبي مسعود جاء رجل، فقال إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان، تقدم في صلاة الجماعة، وأن الذي جاء سليم بن الحارث والإمام أبي بن كعب كما في مسند أبي يعلى، وقيل: هو معاذ بن جبل. حديث ابن عمر أنه طلق امرأته هي آمنة كما تقدم.
قوله: (وكتب عمر إلى عامله في الحدود) هو يعلى بن أمية عامله على اليمن كتب إليه في قصة رجل زنى بامرأة مضيفه إن كان عالما بالتحريم فحده. حديث سهل بن سعد في المتلاعنين، تقدم في اللعان. حديث أبي هريرة أتى رجل، فقال إني زنيت هو ماعز كما تقدم. حديث أم سلمة إنكم تختصمون إلي في مصنف عبد الرزاق أن المختصم فيه كان أرضا هلك أهلها وذهب من يعلمها لكنه لم يسم المختصمين.
قوله: (وقال شريح) وسأله إنسان الشهادة، (وقال ائت الأمير) لم يسم. حديث أبي قتادة في السلب، تقدم في الجهاد، ولم يسم القرشي الذي أخذ السلب. حديث مر رجلان من الأنصار في قصة صفية بنت حيي لم يسميا.
قوله: (وقد أجاب عثمان بن عفان عبدا للمغيرة بن شعبة) لم أعرف اسمه.
قوله: (فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة) هو ابن عبد الأسد، وزيد هو ابن حارثة. حديث ابن عمر قال له أناس إنا ندخل على سلطاننا هو الحجاج بن يوسف كما فسر في الغيلانيات والسائل هو أبو إسحاق الشيباني كما رواه الطبراني في الأوسط، وروينا في جزء أبي مسعود بن الفرات أن عروة بن الزبير سأل عن ذلك ابن عمر أيضا، وأن أبا الشعثاء سأل ابن عمر عن ذلك أيضا فهؤلاء ثلاثة يحتمل أن يكونوا المراد بقول الراوي أناس. حديث سعد في ابن وليدة زمعة هو عبد الرحمن والأمة لم تسم. حديث الأشعث نزلت في، وفي رجل، تقدم أنه الجفشيش. حديث جابر دبر رجل، تقدم قريبا. حديث زيد بن خالد، وأبي هريرة في قصة العسيف، تقدم أنهم لم يسموا. حديث المسور بن مخرمة أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا هم علي، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم. حديث جابر أن أعرابيا بايع، ثم أصابه وعك هو قيس بن ثابت كما تقدم. حديث أم عطية فقبضت امرأة يدها، فقالت فلانة أسعدتني، تقدم في الجنائز. حديث جبير بن مطعم أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه في شيء لم تسم.
قوله: (وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت) هي أم فروة بنت أبي قحافة.
كتاب التمني وإجازة خبر الواحد
حديث عائشة ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني قال من هذا قيل سعد هو ابن معاذ. حديث ابن عباس في المتلاعنين، تقدم في اللعان. حديث ابن عمر، وحديث البراء في تحويل القبلة، تقدما في أوائل الكتاب. حديث أنس كنت أسقي أبا طلحة فجاءهم آت، فقال إن الخمر قد حرمت، تقدم في البيوع وغيره. حديث عمر كان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدته أتيته بما يكون هو أوس بن خولي كما تقدم. حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث
جيشا وأمر عليهم رجلا هو عبد الله بن حذافة السهمي كما تقدم. حديث عمر جئت فإذا غلام أسود على الدرجة هو رباح كما تقدم. حديث ابن عباس بعث بكتابه إلى كسرى فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، المبعوث بالكتاب هو عبد الله بن حذافة وعظيم البحرين هو المنذر بن ساوى وكسرى هو ابن هرمز، وقد تقدم جميع ذلك. حديث سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أسلم أذن في قومك هو أسماء بن حارثة، رواه أحمد في مسنده في ترجمة هند بن أسماء، وقد تقدم في الصوم. حديث ابن عمر في ذكر لحم الضب فنادتهم امرأة هي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
كتاب الاعتصام
حديث طارق بن شهاب قال رجل من اليهود لعمر هو كعب الأحبار كما تقدم في الإيمان، عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة هو ابن عثمان الحجبي. حديث جابر جاءت ملائكة سمي منهم جبريل وميكائيل، رواه الترمذي والإسماعيلي. حديث أبي موسى سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء فقام رجل، فقال يا رسول الله، من أبي قال أبوك حذافة هو عبد الله، ثم قام آخر، فقال من أبي قال أبوك سالم مولى شيبة هو سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، وقد أوضحته في كتاب الإيمان. حديث أنس في نحو هذه القصة، فقام رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله، قال النار لم يسم هذا الرجل.
قوله: (وأشار الآخر بغيره) هو القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي. حديث سهل في المتلاعنين تقدم في اللعان، حدثني ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره هو ابن لهيعة. حديث أبي سعيد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت ذهب الرجال بحديثك هي أسماء بنت يزيد بن السكن، وفيه: فقالت امرأة أو اثنتين هي أم مبشر أو أم سليم أو أم هانئ، وتقدم في الجنائز. حديث أبي هريرة أن أعرابيا قال إن امرأتي ولدت غلاما أسود، تقدم أن الأعرابي هو ضمضم بن قتادة. حديث ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة قالت إن أمي نذرت أن تحج، تقدم أنها عمة سنان بن عبد الله الجهني، وقيل: اسمها عائشة. حديث جابر أن أعرابيا بايع، تقدم أن اسمه قيس. حديث عبد الله إلا كان على ابن آدم الأول، تقدم أنه قابيل. حديث ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف لو شهدت أمير المؤمنين أتاه رجل، تقدم في الحدود. حديث عبد الرحمن بن عابس سئل ابن عباس رضي الله عنه أشهدت العيد السائل عطاء بن أبي رباح. حديث ابن عمر في اليهوديين اللذين زنيا، تقدم مرارا أن الرجل لم يسم، وأن اسم المرأة بسرة. حديث ابن عمر في الدعاء في قنوت الفجر اللهم العن فلانا وفلانا، تقدم أن منهم صفوان بن أمية، والحارث بن هشام وغيرهما. حديث أبي هريرة، وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أخا بني عدي الأنصاري هو سواد بن غزية كما تقدم. حديث جابر في أكل الثوم والبصل قربوها إلى بعض أصحابه هو أبو أيوب الأنصاري، حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم، حدثني أبي وعمي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفيه: أتته امرأة لم أعرف اسمها. حديث عائشة أتت امرأة تسأل عن دم الحيض هي أسماء بنت شكل كما في مسلم، وقد تقدم ما فيه.
قوله: (في حديث الإفك من طريق هشام عن أبيه عن عائشة، وقال رجل من الأنصار لما بلغه ذلك سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم) قائل ذلك من الأنصار أبو أيوب، رواه الحاكم
في الإكليل وغيره من طريق ابن إسحاق والواقدي وغيرهما والطبراني في مسند الشاميين والآجري في طرق حديث الإفك كلاهما من طريق عطاء الخراساني عن الزهري عن عروة عن عائشة، وروي أيضا عن أبي بن كعب أنه قال ذلك لامرأته أم الطفيل، رواه الحاكم أيضا من طريق الواقدي، وروي عن قتادة بن النعمان أيضا، نقل عن ابن بشكوال، ولم أره في كتابه.
كتاب التوحيد
حديث أبي سعيد أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد، تقدم في فضائل القرآن. حديث عائشة بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد قيل: هو كلثوم بن الهدم، وفيه نظر لأنهم ذكروا أنه مات في أول الهجرة قبل نزول القتال ورأيت بخط الرشيد العطار كلثوم بن زهدم وعزاه لصفة التصوف لابن طاهر، ويقال قتادة بن النعمان، وهو غلط وانتقال من الذي قبله إلى هذا. حديث أسامة بن زيد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول إحدى بناته، تقدم في الجنائز.
قوله: (قال يحيى الظاهر على كل شيء علما) هو يحيى بن زياد أبو زكريا الفراء.
قوله: (وقال الأعمش عن تميم) هو ابن سلمة، ووهم من زعم أنه تميم بن طرفة. حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة قتل خبيب بن عدي، تقدم في المغازي.
قوله: (رواه سعيد عن مالك) هو سعيد بن داود بن أبي زنبر الزنبري. حديث عبد الله جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا أبا القاسم إن الله يمسك السماوات على إصبع، تقدم، وأنه لم يسم، وفي بعض طرقه أنه حبر من أحبارهم، أبو عوانة وعبيد الله بن عمرو عن عبد الملك هو ابن عمير الكوفي. حديث عمران، ثم أتاني رجل، فقال يا عمران أدرك ناقتك لم يسم هذا الرجل. حديث أنس جاء زيد بن حارثة يشكو، يعني زينب بنت جحش امرأته. حديث ابن عباس قال أبو ذر لأخيه هو أنيس. حديث أبي سعيد فأقبل رجل غائر العينين هو ذو الخويصرة التميمي. حديث أبي هريرة، وأبي سعيد في الشفاعة، وفيه ذكر آخر أهل النار خروجا منها، تقدم أنه جهينة، حدثنا عبد الله بن سعد، حدثنا عمي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، أيوب عن محمد بن أبي بكرة هو عبد الرحمن. حديث أسامة كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي، تقدم في الجنائز. حديث أبي هريرة في قصة سليمان ابن داود، تقدم أن المرأة التي جاءت بشق إنسان لم تسم، وقيل: إنه الجسد الذي ألقي على كرسيه. حديث ابن عباس دخل على أعرابي يعوده، تقدم أن اسمه قيس. حديث أبي هريرة استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود، تقدم أن اليهودي لم يسم، وأن المسلم أبو بكر أو عمر. حديث البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان، تقدم أن البراء هو المخاطب بذلك. حديث أبي هريرة قال رجل لم يعمل خيرا قط، تقدم أنه آخر أهل النار خروجا منها، وأن اسمه جهينة. حديث أبي موسى جاء رجل، فقال يا رسول الله، الرجل يقاتل حمية. . الحديث، تقدم أن اسمه لاحق بن ضميرة. حديث صفوان بن محرز أن رجلا سأل ابن عمر كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى، تقدم أنه لم يسم. حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث وعنده رجل من أهل البادية، فقال إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع. . الحديث. لم أقف على اسم الأعرابي المذكور، ويحتمل أن يكون هو المراد فإنه سأل عن ذلك. حديث عبد الله هو ابن مسعود اجتمع عند البيت
ثقفيان وقرشي أو قرشيان وثقفي، تقدم في تفسير فصلت.
حديث أبي هريرة من طريق ابن جريج عن ابن شهاب ليس منا من لم يتغن بالقرآن زاد غيره يجهر به، الغير المذكور هو سفيان بن عيينة، رواه المصنف من طريقه أيضا، وكذا رواه بعد من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة. حديث عبد الله بن مسعود قال رجل يا رسول الله، أي الذنب أكبر، الرجل المذكور هو عبد الله بن مسعود الراوي بين ذلك المصنف قبل في باب قول الله تعالى:{فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} . حديث ابن مسعود أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل، السائل هو ابن مسعود الراوي كما ثبت عند المصنف في الصلاة وغيرها. حديث ابن عمر أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل وامرأة من اليهود زنيا، تقدم مرارا أن الرجل لم يسم، وأن المرأة اسمها بسرة، وفيه: فقالوا لرجل ممن يرضون يا أعور اقرأ هو عبد الله بن صوريا، وفيه: فقال ارفع يدك الذي قال له ارفع يدك هو عبد الله بن سلام صرح به المؤلف في باب الرجم في البلاط. حديث عائشة في الإفك، تقدم مرارا أن أصحاب الإفك عبد الله بن أبي بن سلول وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش. حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة، فقال ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار أو من الجنة، فقالوا: ألا نتكل. . الحديث. صاحب الجنازة لم يسم والسائل عن ذلك جماعة سمي منهم عمران بن حصين، وأبو بكر، وعمر وسراقة بن جعشم، وقد تقدم قريبا في القدر، حدثنا محمد بن أبي غالب هو القومسي، وهو أصغر من البخاري، حدثنا محمد بن إسماعيل هو ابن أبي سمية البصري. حديث زهدم هو الجرمي كان بين هذا الحي من جرم وبين الأشعريين ود وإخاء فكنا عند أبي موسى الأشعري فقرب إليه طعام فيه لحم دجاج، وعنده رجل من بني تيم الله كأنه من الموالي لم يسم هذا الرجل، وفي سياق الترمذي أنه هو زهدم، وكذا عند أبي عوانة في صحيحه، ويحتمل أن يكون كل من زهدم والأحمر امتنعا من الأكل. حديث عائشة سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهانة وهم ربيعة بن كعب الأسلمي وقومه كما ثبت ذلك في صحيح مسلم وإلى هنا انتهى الكلام على تعيين المهمل وتسمية المبهم، لما حصل الوقوف عليه مما في الجامع الصحيح نفع الله بجميع ذلك بمنه وكرمه آمين.
الفصل الثامن
في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديثا حديثا على سياق الكتاب وسياق ما حضر من الجواب عن ذلك
وقبل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى، وهي ما ادعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه فإن هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ما حصل لمعظم الكتاب، وقد تعرض لذلك ابن الصلاح في قوله إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره، وقال في مقدمة شرح مسلم له ما أخذ عليهما، يعني على البخاري ومسلم وقدح فيه معتمد من الحفاظ فهو مستثنى مما ذكرناه لعدم الإجماع على تلقيه بالقبول انتهى، وهو احتراز حسن، واختلف كلام الشيخ محيي الدين في هذه المواضع، فقال في مقدمة شرح مسلم ما نصه: فصل قد استدرك جماعة على البخاري ومسلم أحاديث أخلا فيها بشرطهما ونزلت عن درجة ما التزماه، وقد ألف الدارقطني في ذلك ولأبي مسعود الدمشقي أيضا عليهما استدراك ولأبي علي الغساني في جز العلل من التقييد استدراك عليهما، وقد أجيب عن ذلك أو أكثره اهـ، وقال في مقدمة شرح البخاري: فصل قد استدرك الدارقطني على البخاري ومسلم أحاديث فطعن في بعضها وذلك الطعن مبني على قواعد لبعض المحدثين ضعيفة جدا مخالفة لما عليه الجمهور من أهل الفقه والأصول وغيرهم فلا تغتر بذلك اهـ كلامه. وسيظهر من سياقها والبحث فيها على التفصيل أنها ليست كلها كذلك.
وقوله في شرح مسلم، وقد أجيب عن ذلك أو أكثره هو الصواب فإن منها ما الجواب عنه غير منتهض كما سيأتي ولو لم يكن في ذلك إلا الأحاديث المعلقة التي لم تتصل في كتاب البخاري من وجه آخر ولا سيما إن كان في بعض الرجال الذين أبرزهم فيه من فيه مقال كما تقدم تفصيله، فقد قال ابن الصلاح إن حديث بهز بن حكيم المذكور وأمثاله ليس من شرطه قطعا، وكذا ما في مسلم من ذلك، إلا أن الجواب عما يتعلق بالمعلق سهل؛ لأن موضوع الكتابين إنما هو للمسندات والمعلق ليس بمسند ولهذا لم يتعرض الدارقطني فيما تتبعه على الصحيحين إلى الأحاديث المعلقة التي لم توصل في موضع آخر لعلمه بأنها ليست من موضوع الكتاب، وإنما ذكرت استئناسا واستشهادا، والله أعلم، وقد ذكرنا الأسباب الحاملة للمصنف على تخريج ذلك التعليق، وأن مراده بذلك أن يكون الكتاب جامعا لأكثر الأحاديث التي يحتج بها، إلا أن منها ما هو على شرطه فساقه سياق أصل الكتاب، ومنها ما هو على غير شرطه فغاير السياق في إيراده ليمتاز فانتفى إيراد المعلقات وبقي الكلام فيما علل من الأحاديث المسندات، وعدة ما اجتمع لنا من ذلك مما في كتاب البخاري وإن شاركه مسلم في بعضه مائة وعشرة أحاديث منها ما وافقه مسلم على تخريجه، وهو اثنان وثلاثون حديثا، ومنها ما انفرد بتخريجه، وهو ثمانية وسبعون حديثا، والجواب عنه على سبيل الإجمال أن نقول لا ريب في تقديم البخاري، ثم مسلم على أهل عصرهما، ومن بعده
من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل فإنهم لا يختلفون في أن علي بن المديني كان أعلم أقرانه بعلل الحديث.
وعنه أخذ البخاري ذلك حتى كان يقول ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني ومع ذلك فكان علي بن المديني إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول دعوا قوله، فإنه ما رأى مثل نفسه، وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري، وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعا، وروى الفربري عن البخاري قال ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته، وقال مكي بن عبد الله سمعت مسلم بن الحجاج يقول عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته، فإذا عرف وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له أو له علة، إلا أنها غير مؤثرة عندهما فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما فيندفع الاعتراض من حيث الجملة، وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما (القسم الأول منها) ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة وعلله الناقد بالطريق الناقصة فهو تعليل مردود كما صرح به الدارقطني فيما سيحكيه عنه في الحديث الخامس والأربعين؛ لأن الراوي إن كان سمعه فالزيادة لا تضر؛ لأنه قد يكون سمعه بواسطة عن شيخه، ثم لقيه فسمعه منه وإن كان لم يسمعه في الطريق الناقصة فهو منقطع والمنقطع من قسم الضعيف والضعيف لا يعل الصحيح، وستأتي أمثله ذلك في الحديث الثاني والثامن وغيرهما، وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف فينظر إن كان ذلك الراوي صحابيا أو ثقة غير مدلس قد أدرك من روى عنه إدراكا بينا أو صرح بالسماع إن كان مدلسا من طريق أخرى فإن وجد ذلك اندفع الاعتراض بذلك وإن لم يوجد، وكان الانقطاع فيه ظاهرا فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ما له متابع وعاضد أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع كما سنوضح ذلك في الكلام على الحديث الرابع والعشرين من هذه الأحاديث وغيره وربما علل بعض النقاد أحاديث ادعى فيها الانقطاع لكونها غير مسموعة كما في الأحاديث
المروية بالمكاتبة والإجازة، وهذا لا يلزم منه الانقطاع عند من يسوغ الرواية بالإجازة، بل في تخريج صاحب الصحيح لمثل ذلك دليل على صحة الرواية بالإجازة عنده، وقد أشرنا إلى ذلك في الحديث السادس والثلاثين وغيره (القسم الثاني منها) ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد فالجواب عنه إن أمكن الجمع بأن يكون الحديث.
عند ذلك الراوي على الوجهين جميعا فأخرجهما المصنف، ولم يقتصر على أحدهما حيث يكون المختلفون في ذلك متعادلين في الحفظ والعدد كما في الحديث الثامن والأربعين وغيره وإن امتنع بأن يكون المختلفون غير متعادلين، بل متقاربين في الحفظ والعدد فيخرج المصنف الطريق الراجحة ويعرض عن الطريق المرجوحة أو يشير إليها كما في الحديث السابع عشر فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله، والله أعلم (القسم الثالث منها) ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها، فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين (القسم الرابع منها) ما تفرد به بعض الرواة ممن
ضعف من الرواة، وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين وهما السابع والثلاثون والثالث والأربعون كما سيأتي الكلام عليهما وتبيين أن كلا منهما قد توبع (القسم الخامس منها) ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا، ومنه ما لا يؤثر كما سيأتي تفصيله (القسم السادس منها) ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك أو الترجيح على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد فما لم يتعرضوا له من ذلك حديث جابر في قصة الجمل، وحديثه في وفاء دين أبيه، وحديث رافع بن خديج في المخابرة، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين، وحديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها، وحديث أنس في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين، وحديث ابن عباس في قصة السائلة عن نذر أمها وأختها، وغير ذلك مما سنأتي إن شاء الله تعالى على بيانه عند شرحه في أماكنه، فهذه جملة أقسام ما انتقده الأئمة على الصحيح، وقد حررتها وحققتها وقسمتها
وفصلتها لا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر، وهذا حين الشروع في إيرادها على ترتيب ما وقع في الأصل لتسهل مراجعتها إن شاء الله تعالى.
من كتاب الطهارة
(الحديث الأول): قال الدارقطني أخرج البخاري عن أبي نعيم عن زهير عن أبي إسحاق قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين وروثة. . الحديث في الاستجمار قال: فقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق، حدثني عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه بهذا انتهى، ثم ساق الدارقطني وجوه الاختلاف فيه على أبي إسحاق فمنها رواية إسرائيل عنه عن أبي عبيدة عن أبيه، ومنها رواية مالك بن مغول وغيره عنه عن الأسود عن عبد الله من غير ذكر عبد الرحمن، ومنها رواية زكريا بن أبي زائدة عنه عن عبد الله بن يزيد عن الأسود، ومنها رواية معمر عنه عن علقمة عن عبد الله، ومنها رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي الأحوص عن عبد الله. قال الدارقطني: وأحسنها سياقا الطريق الأولى التي أخرجها البخاري، ولكن في النفس منها شيء لكثرة الاختلاف فيه على أبي إسحاق انتهى.، وأخرج الترمذي في جامعه حديث إسرائيل المذكور وحكى بعض الخلاف فيه، ثم قال: هذا حديث فيه اضطراب، وسألت عبد الله بن عبد الرحمن، يعني الدارمي، عنه فلم يقض فيه بشيء، وسألت محمدا، يعني البخاري، عنه فلم يقض فيه بشيء، وكأنه رأى حديث زهير أشبه، ووضعه في الجامع قال الترمذي: والأصح عندي حديث إسرائيل، وقد تابعه قيس بن الربيع، قال الترمذي: وزهير إنما سمع من أبي إسحاق بآخرة انتهى.
وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبي زرعة أنهما رجحا رواية إسرائيل، وكأن الترمذي تبعهما في ذلك، والذي يظهر أن الذي رجحه البخاري هو الأرجح، وبيان ذلك أن مجموع كلام الأئمة مشعر بأن الراجح على الروايات كلها إما طريق إسرائيل، وهي عن أبي عبيدة عن أبيه، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، فيكون الإسناد منقطعا، أو رواية زهير، وهي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود فيكون متصلا، وهو تصرف صحيح؛ لأن الأسانيد فيه إلى زهير وإلى إسرائيل أثبت من بقية الأسانيد، وإذا تقرر ذلك كانت دعوى الاضطراب في هذا الحديث منتفية؛ لأن الاختلاف على الحفاظ في الحديث لا يوجب أن يكون مضطربا إلا بشرطين: أحدهما استواء وجوه الاختلاف،
فمتى رجح أحد الأقوال قدم ولا يعل الصحيح بالمرجوح، ثانيهما مع الاستواء أن يتعذر الجمع على قواعد المحدثين ويغلب على الظن أن ذلك الحافظ لم يضبط ذلك الحديث بعينه، فحينئذ يحكم على تلك الرواية وحدها بالاضطراب، ويتوقف عن الحكم بصحة ذلك الحديث لذلك، وهنا يظهر عدم استواء وجوه الاختلاف على أبي إسحاق فيه؛ لأن الروايات المختلفة عنه لا يخلو إسناد منها من مقال غير الطريقين المقدم ذكرهما عن زهير، وعن إسرائيل، مع أنه يمكن رد أكثر الطرق إلى رواية زهير، والذي يظهر بعد ذلك تقديم رواية زهير؛ لأن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق قد تابع زهيرا، وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من رواية يحيى بن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق كرواية زهير، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود كرواية زهير عن أبي إسحاق، وليث وإن كان ضعيف الحفظ فإنه يعتبر به ويستشهد فيعرف أن له من رواية عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أصلا، ثم إن ظاهر سياق زهير يشعر بأن أبا إسحاق كان يرويه أولا عن أبي عبيدة عن أبيه، ثم رجع عن ذلك وصيره عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، فهذا صريح في أن أبا إسحاق كان مستحضرا للسندين جميعا عند إرادة التحديث، ثم اختار طريق عبد الرحمن وأضرب عن طريق أبي عبيدة، فإما أن يكون تذكر أنه لم يسمعه من أبي عبيدة، أو كان سمعه منه وحدث به عنه، ثم عرف أن أبا عبيدة لم
يسمع من أبيه فيكون الإسناد منقطعا، فأعلمهم أن عنده فيه إسنادا متصلا، أو كان حدث به عن أبي عبيدة مدلسا له، ولم يكن سمعه منه، فإن قيل إذا كان أبو إسحاق مدلسا عندكم فلم تحكمون لطريق عبد الرحمن بن الأسود بالاتصال مع إمكان أن يكون دلسه عنه أيضا، وقد صرح بذلك أبو أيوب سليمان بن داود الشادكوني فيما حكاه الحاكم في علوم الحديث عنه قال في قول أبي إسحاق ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن عن أبيه، ولم يقل حدثني عبد الرحمن، وأوهم أنه سمعه منه تدليس وما سمعت بتدليس أعجب من هذا انتهى كلامه. فالجواب أن هذا هو السبب الحامل لسياق البخاري للطريق الثانية عن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق التي قال فيها أبو إسحاق حدثني عبد الرحمن فانتفت ريبة التدليس عن أبي إسحاق في هذا الحديث. وبين حفيده عنه أنه صرح عن عبد الرحمن بالتحديث، ويتأيد ذلك بأن الإسماعيلي لما أخرج هذا الحديث في مستخرجه على الصحيح من طريق يحيى بن سعيد القطان عن زهير استدل بذلك على أن هذا مما لم يدلس فيه أبو إسحاق قال: لأن يحيى بن سعيد لا يرضى أن يأخذ عن زهير ما ليس بسماع لشيخه، وكأنه عرف هذا بالاستقراء من حال يحيى، والله أعلم.،
وإذا تقرر ذلك لم يبق لدعوى التعليل عليه مجال؛ لأن روايتي إسرائيل وزهير لا تعارض بينهما، إلا أن رواية زهير أرجح؛ لأنها اقتضت الاضطراب عن رواية إسرائيل، ولم تقتض ذلك رواية إسرائيل فترجحت رواية زهير، وأما متابعة قيس بن الربيع لرواية إسرائيل فإن شريكا القاضي تابع زهير، أو شريك أوثق من قيس على أن الذي حررناه لا رد شيئا من الطريقين، إلا أنه يوضح قوة طريق زهير واتصالها وتمكنها من الصحة وبعد إعلالها وبه يظهر نفوذ رأي البخاري وثقوب ذهنه، والله أعلم، وقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة ما يشهد لصحة حديث ابن مسعود فازداد قوة بذلك فانظر إلى هذا الحديث كيف حكم عليه بالمرجوحية مثل أبي حاتم، وأبي زرعة وهما إماما التعليل وتبعهما الترمذي وتوقف الدارمي وحكم عليه بالتدليس الموجب للانقطاع أبو أيوب الشادكوني، ومع ذلك فتبين بالتنقيب والتتبع التام أن الصواب في الحكم له بالراجحية فما ظنك بما يدعيه من هو دون هؤلاء الحفاظ النقاد من العلل هل يسوغ أن يقبل منهم
في حق مثل هذا الإمام مسلما؟ كلا والله، والله الموفق.
(الحديث الثاني): قال الدارقطني:، وأخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس، يعني في قصة القبرين، وأن أحدهما كان لا يستبرئ من بوله قال، وقد خالفه منصور، فقال عن مجاهد عن ابن عباس، وأخرج البخاري حديث منصور على إسقاطه طاوسا انتهى، وهذا الحديث أخرجه البخاري في الطهارة عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير، وفي الأدب عن محمد بن سلام عن عبيدة بن حميد، كلاهما عن منصور به، ورواه من طريق أخرى من حديث الأعمش، وأخرجه باقي الأئمة الستة من حديث الأعمش أيضا، وأخرجه أبو داود أيضا، والنسائي، وابن خزيمة في صحيحه من حديث منصور أيضا، وقال الترمذي بعد أن أخرجه: رواه منصور عن مجاهد عن ابن عباس، وحديث الأعمش أصح، يعني المتضمن للزيادة. قلت: وهذا في التحقيق ليس بعلة؛ لأن مجاهدا لم يوصف بالتدليس وسماعه من ابن عباس صحيح في جملة من الأحاديث، ومنصور عندهم أتقن من الأعمش مع أن الأعمش أيضا من الحفاظ فالحديث كيفما دار دار على ثقة والإسناد كيفما دار كان متصلا، فمثل هذا لا يقدح في صحة الحديث إذا لم يكن راويه مدلسا، وقد أكثر الشيخان من تخريج مثل هذا، ولم يستوعب الدارقطني انتقاده والله الموفق.
(الحديث الثالث): قال الدارقطني فيما قرأت بخطه، وأخرج البخاري عن أبي معمر عن عبد الوارث عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد الجهني أنه سأل عثمان بن عفان عن الرجل يجامع أهله ولا يمني، فقال عثمان يتوضأ ويغسل ذكره، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وسألت عن ذلك عليا، والزبير، وطلحة، وأبي بن كعب فأمروه بذلك قال يحيى بن أبي كثير وأخبرني أبو سلمة أيضا أن عروة أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الدارقطني رحمه الله: وهذا وهم، وهو قوله: إن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن أبا أيوب لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما سمعه من أبي بن كعب، كذلك رواه هشام بن عروة عن أبيه، وقد أخرجه البخاري من حديث هشام على الصواب انتهى، وقد وافق البخاري مسلم على تخريجه على الوجهين، وقال الخطيب قوله: إن أبا أيوب سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم خطأ، فإن جماعة من الحفاظ رووه عن هشام عن أبيه عن أبي أيوب عن أبي بن كعب.
قلت: وغاية ما في هذا أن أبا سلمة، وهشاما اختلفا فزاد هشام فيه ذكر أبي بن كعب، ولا يمنع ذلك أن يكون أبو أيوب سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعه أيضا من أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع أن أبا سلمة أجل وأسن وأتقن من هشام، بل هو من أقران عروة والد هشام، فكيف يقضى لهشام عليه، بل الصواب أن الطريقين صحيحان، ويحتمل أن يكون اللفظ الذي سمعه أبو أيوب من أبي بن كعب غير اللفظ الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن سياق حديث أبي بن كعب عند البخاري يقتضي أنه هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المسألة، فتضمن زيادة فائدة، وحديث أبي أيوب عنده لم يسق لفظه، بل أحال به على حديث عثمان كما ترى وعلى تقدير أن يكون أبو أيوب في نفس الأمر لم يسمعه إلا من أبي بن كعب فهو مرسل صحابي، وقد اتفق المحدثون على أنه في حكم الموصول، وقد أخرج مسلم في صحيحه شبيها به، ولم يتعقبه الدارقطني، وهو حديث ابن عباس في قصة إرسال معاذ بن جبل إلى اليمن، فإن في بعض الروايات عن ابن عباس عن معاذ، وفي بعضها عن ابن عباس قال: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا، وتعقب القاضي أبو بكر بن العربي حديث زيد بن خالد وزعم أن فيه ثلاث علل، فقال:
الأولى أن مداره على حسين بن ذكوان المعلم، ولم يصرح بسماعه له من يحيى بن أبي كثير، وإنما جاء عن حسين قال: قال يحيى بن أبي كثير. الثانية أنه خولف فيه فرواه غيره عن يحيى بن أبي كثير موقوفا غير مرفوع الثالثة. أن أبا سلمة أيضا قد خولف فيه فرواه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد موقوفا عن جماعة من الصحابة. قلت: والجواب عن الأولى أن ابن خزيمة والسراج والإسماعيلي وغيرهم رووا الحديث من طريق حسين المعلم وصرحوا فيه بالإخبار ولفظ السراج بسنده إلى حسين أخبرنا يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه
…
إلخ، وأما الجواب عن الثانية والثالثة فالتعليل المذكور بهما غير قادح؛ لأن رواية حسين مشتملة على الرفع والوقف معا فإذا اشتمل غيرهما على الموقوف فقط كانت هي مشتملة على زيادة لا تنافي الرواية الأخرى فتقبل من الحفاظ، وهو كذلك، فتبين أن التعليل بذلك ليس بقادح، والله أعلم.
من كتاب الصلاة
(الحديث الرابع): قال البخاري باب الخوخة الممر في المسجد، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح هو ابن سليمان، حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده. . الحديث. قال الدارقطني: هذا السياق غير محفوظ، واختلف فيه على فليح فرواه محمد بن سنان هكذا وتابعه المعافى بن سليمان الحراني، ورواه سعيد بن منصور ويونس بن محمد المؤذن، وأبو داود الطيالسي عن فليح عن أبي النضر عن عبيد بن حنين وبسر بن سعيد جميعا عن أبي سعيد. قلت: أخرجه مسلم عن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة عن يونس، وابن حبان في صحيحه من حديث الطيالسي، ورواه أبو عامر العقدي عن فليح عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد، ولم يذكر عبيد بن حنين أخرجهما البخاري في مناقب أبي بكر، فهذه ثلاثة أوجه مختلفة، فأما رواية أبي عامر فيمكن ردها إلى رواية سعيد بن منصور بأن يكون اقتصر فيها على أحد شيخي أبي النضر دون الآخر، وقد رواه مالك عن أبي النضر عنهما جميعا حدث به القعنبي في الموطأ عنه، وتابعه جماعة من مالك خارج الموطأ، وأخرجه البخاري أيضا عن ابن أبي أويس عن مالك في الهجرة لكنه اقتصر فيه على عبيد بن حنين حسب، وأما رواية محمد بن سنان فوهم؛ لأنه صير بسر بن سعيد شيخا لعبيد بن حنين، وإنما هو رفيقه في رواية هذا الحديث. ويمكن أن تكون الواو سقطت قبل قوله: عن بسر، وقد صرح بذلك البخاري فيما رواه أبو علي بن السكن الحافظ في زوائده في الصحيح قال أنبأنا الفربري قال: قال البخاري هكذا رواه محمد بن سنان عن فليح، وإنما هو عن عبيد بن حنين، وعن بسر بن سعيد، يعني بواو العطف، فقد أفصح البخاري بأن شيخه سقطت عليه الواو من هذا السياق وأن من إسقاطها نشأ هذا الوهم، وإذا رجعنا إلى الإنصاف لم تكن هذه علة قادحة مع هذا الإيضاح، والله أعلم.
(الحديث الخامس): قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث مالك عن الزهري عن أنس قال كنا نصلي العصر، ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة، وهذا مما ينتقد به على مالك؛ لأنه رفعه، وقال فيه إلى قباء وخالفه عدد كثير منهم شعيب بن أبي حمزة وصالح بن كيسان، وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد ومعمر والليث
بن سعد، وابن أبي ذئب وآخرون انتهى، وقد تعقب النسائي أيضا على مالك وموضع التعقب منه قوله: إلى قباء والجماعة كلهم قالوا: إلى العوالي، ومثل هذا الوهم اليسير لا يلزم منه القدح في صحة الحديث، لا سيما، وقد أخرجا الرواية المحفوظة، والله أعلم.
(الحديث السادس): روى البخاري من طريق شعبة قال: أخبرني سعد بن إبراهيم سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: آلصبح أربعا آلصبح أربعا، وقال حماد عن سعد عن حفص عن مالك، وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن مالك بن بحينة، ورواه قبل ذلك عن عبد العزيز عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص عن عبد الله بن مالك به قال أبو مسعود الدمشقي أهل العراق منهم شعبة وحماد، وأبو عوانة يقولون مالك بن بحينة، وأهل الحجاز يقولون عبد الله بن مالك بن بحينة، وهو الصواب، وذكر البخاري في تاريخه ترجمة عبد الله بن مالك بن بحينة، ثم قال: وقال بعضهم مالك بن بحينة والأول أصح. قلت: وهذا لا يعل هذا الخبر؛ لأن أهل النقد اتفقوا على أن رواية أهل العراق له عن سعد فيها وهم، والظاهر أن ذلك من سعد بن إبراهيم، إذ حدث به بالعراق، وقد اغتر ابن عبد البر بظاهر هذا الإسناد، فقال لعبد الله بن بحينة ولأبيه مالك صحبة، والله أعلم.
(الحديث السابع): قال الدارقطني: أخرج البخاري أحاديث للحسن عن أبي بكرة منها حديث زادك الله حرصا ولا تعد، والحسن إنما يروي عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة، يعني فيكون الحديث منقطعا، وسيأتي الكلام على ذلك قريبا في الكسوف إن شاء الله تعالى.
(الحديث الثامن): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته وقول النبي صلى الله عليه وسلم له ارجع فصل فإنك لم تصل، وقد خالف يحيى القطان أصحاب عبيد الله كلهم منهم أبو أسامة، وعبد الله بن نمير وعيسى بن يونس وغيرهم فرووه عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة لم يذكروا أباه ويحيى حافظ ويشبه أن يكون عبيد الله حدث به على الوجهين، والله أعلم. قلت: ورجح الترمذي رواية يحيى القطان، وهذا من قبيل الحديث الثاني، وقد أوضحنا الجواب عن مثل ذلك هناك.
(الحديث التاسع): قال الدارقطني: وأخرج البخاري عن آدم عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم في غسل الجمعة، وقد اختلف فيه على المقبري، فقال ابن عجلان عنه عن أبيه عن ابن وديعة عن أبي ذر وأرسله أبو معشر عنه فلم يذكر أبا ذر ولا سلمان، ورواه الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن المقبري عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر بينهما أحدا، وقال عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة انتهى، ورواه البخاري أيضا من حديث ابن المبارك عن ابن أبي ذئب به، وقد اختلف فيه على ابن أبي ذئب أيضا، فقال أبو علي الحنفي فيما رويناه في مسند الدارمي عنه مثل رواية آدم، وكذا رويناه في صحيح ابن حبان من طريق عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب، ورواه أحمد في مسنده عن أبي النضر وحجاج بن محمد جميعا
عن ابن أبي ذئب كذلك، وقال أبو داود الطيالسي في مسنده عن ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن سلمان، وهذه رواية شاذة؛ لأن الجماعة خالفوه ولأن الحديث محفوظ لعبد الله بن وديعة لا لعبيد الله بن عدي، وأما ابن عجلان فلا يقارب ابن أبي ذئب في الحفظ ولا تعلل رواية ابن أبي ذئب مع إتقانه في الحفظ برواية ابن عجلان مع سوء حفظه، ولو كان ابن عجلان حافظا لأمكن أن يكون ابن وديعة سمعه من سلمان، ومن أبي ذر فحدث به مرة عن هذا ومرة عن هذا، وقد اختار ابن خزيمة في صحيحه هذا الجمع، وأخرج الطريقين معا: طريق ابن أبي ذئب من مسند سلمان وطريق ابن عجلان من مسند أبي ذر رضي الله عنهما، وأما أبو معشر فضعيف لا معنى للتعليل بروايته، وأما رواية عبيد الله بن عمر فهو من الحفاظ، إلا أنه اختلف عليه كما ترى فرواية الدراوردي لا تنافي رواية ابن أبي ذئب؛ لأنها قصرت عنها فدل على أنه لم يضبط إسناده فأرسله، ورواية عبد الله بن رجاء إن كانت محفوظة، فقد سلك الجادة في أحاديث المقبري، فقال عن أبي هريرة فيجوز أن يكون للمقبري فيه إسناد آخر، وقد وجدته في صحيح ابن خزيمة من رواية صالح بن كيسان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي
هريرة، وإذا تقرر ذلك عرف أن الرواية التي صححها البخاري أتقن الروايات، والله أعلم.
(الحديث العاشر): قال الدارقطني: وأخرج البخاري عن محمد بن عبد الرحيم عن سعيد بن سليمان عن هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، قال: وقد أنكر أحمد بن حنبل هذا من حديث هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر، وقال: إنما رواه هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله عن أنس، وقيل: إن هشيما كان يدلسه عن عبيد الله بن أبي بكر، وقد رواه مسعر ومرجأ بن رجاء، وعلي بن عاصم عن عبيد الله ولا يثبت منها شيء انتهى كلامه. وأحمد بن حنبل إنما استنكره لأنه لم يعرفه من حديث هشيم؛ لأن هشيما كان يحدث به قديما هكذا، ثم صار بعد لا يحدث به إلا عن محمد بن إسحاق، ولهذا لم يسمعه منه إلا كبار أصحابه، وأما قوله: إن هشيما كان يدلس فيه فمردود، فرواية البخاري نفسها عن هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر فذكرها، والعجب من الإسماعيلي أيضا فإنه أخرجه من رواية أبي الربيع الزهراني عن هشيم عن عبيد الله، ثم قال: هشيم يدلس وكأنه لما رواه عنه معنعنا ظن أن هشيما دلسه، ومن هنا يظهر شفوف نظر البخاري على غيره، وأما رواية مرجأ بن رجاء فعلقها البخاري في الباب، ووصلها أحمد بن حنبل، وابن خزيمة في صحيحه والإسماعيلي، ولا أدري ما معنى قول الدارقطني لا يثبت منها شيء، وقد رواه غير من ذكر أخرجه ابن حبان في صحيحه والإسماعيلي في مستخرجه والحاكم في مستدركه من طريق عتبة بن حميد عن عبيد الله بن أبي بكر نحوه، نعم رواية مسعر لا يصح إسنادها عنه، وعلي بن عاصم ضعيف، وأما الطريق التي ذكرها عن هشيم عن محمد بن إسحاق فرواها أحمد بن منيع في مسنده والترمذي في جامعه والإسماعيلي في مستخرجه من طريق هشيم، وقد ظهر بما قررناه أن إحدى الطريقين لا تعل الأخرى، والله أعلم.
(الحديث الحادي عشر): قال البخاري: حدثنا محمد، حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق. تابعه يونس بن محمد عن فليح، وحديث جابر أصح، هكذا في جميع الروايات التي وقعت لنا عن البخاري، إلا أن في رواية أبي علي
ابن السكن تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح، كذا وقع عنده، قال أبو علي الجياني: والظاهر أن هذا الإصلاح من قبله. قلت: والتخليط فيه ممن دون البخاري، وقد ذكره أبو مسعود الدمشقي في الأطراف محررا، فذكر حديث أبي تميلة وبعده تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة قال البخاري، وحديث جابر أصح، وكذا حكاه أبو نعيم في مستخرجه، وحكى البرقاني نحوه، ثم قال أبو مسعود متعقبا عليه إنما رواه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة لا عن جابر، قال: وكذا رواه الهيثم بن جميل عن فليح. قلت: ولم يصب أبو مسعود في دعواه أن رواية يونس بن محمد إنما هي من مسند أبي هريرة، فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن يونس بن محمد من مسند جابر كما قال البخاري، ومن طريقه أخرجه الإسماعيلي، وكذا رواه أبو جعفر العقيلي في مصنفه من حديث يونس، وكذا قال الترمذي إن أبا تميلة ويونس بن محمد روياه عن فليح عن سعيد عن جابر عن نعيم رويناه من طريق محمد بن عبيد الله بن المنادى وأحمد بن الأزهر، وعلي بن معبد ثلاثتهم عن يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة كما قال أبو مسعود، وقوى بهذا أن لسعيد بن الحارث فيه شيخين، وقد ذكر أبو مسعود أيضا أن محمد بن حميد، رواه عن أبي تميلة فصيره من مسند أبي هريرة، ولكن محمد بن حميد لا يحتج به، ورواية محمد بن الصلت قد ذكرت من وصلها في فصل التعليق، ولله الحمد.
(الحديث الثاني عشر): قال الدارقطني: أخرج البخاري أحاديث للحسن عن أبي بكرة منها حديث الكسوف، والحسن إنما يروي عن الأحنف عن أبي بكرة. قلت: البخاري معروف أنه كان ممن يشدد في مثل هذا، وقد أخرج البخاري حديث الكسوف من طرق عن الحسن علق بعضها، ومن جملة ما علقه فيه رواية موسى بن إسماعيل عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة، فهذا معتمده في إخراج حديث الحسن، ورده على من نفى أنه سمع من أبي بكرة باعتماده على إثبات من أثبته، وسيأتي مزيد بذلك في فضل الحسن بن علي بن أبي طالب إن شاء الله تعالى.
(الحديث الثالث عشر): قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تسافر وليس معها محرم، قال الدارقطني: وقد رواه مالك ويحيى بن أبي كثير، وسهيل عن سعيد عن أبي هريرة، يعني لم يقولوا عن أبيه. قلت: لم يهمل البخاري حكاية هذا الاختلاف، بل ذكره عقب حديث ابن أبي ذئب، والجواب عن هذا الاختلاف كالجواب في الحديث الثاني فإن سعيدا المقبري سمع من أبيه عن أبي هريرة، وسمع من أبي هريرة فلا يكون هذا الاختلاف قادحا، وقد اختلف فيه على مالك فرواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث بشر بن عمر عنه عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وقال بعده: لم يقل أحد من أصحاب مالك في هذا الحديث عن سعيد عن أبيه غير بشر بن عمر اهـ، وقد أخرجه أبو عوانة في صحيحه من حديث بشر بن عمر أيضا وصحح ابن حبان الطريقين معا، والله أعلم.
(الحديث الرابع عشر): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل، وقد اختلف فيه على
الأوزاعي، فقال عمرو بن أبي سلمة والوليد بن مسلم وغيرهما عنه عن يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي سلمة زادوا رجلا اهـ، وهذا القول فيه كالقول في الذي قبله، بل صرح الأوزاعي هنا بالتحديث عن يحيى، وصرح يحيى بالتحديث عن أبي سلمة فانتفت تهمة التدليس والراوي له هكذا عنده عن الأوزاعي عبد الله بن المبارك، وهو من الحفاظ المتقنين، ومع ذلك فالبخاري لم يهمل حكاية الخلاف في ذلك، بل ذكره تعليقا، وأخرج مسلم طريق عمرو بن أبي سلمة كما أوضحته في تغليق التعليق.
(الحديث الخامس عشر): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث شعبة عن عمرو عن جابر إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين، وقد رواه ابن جريج، وابن عيينة وحماد بن زيد وأيوب، وورقاء، وحبيب بن يحيى كلهم عن عمرو أن رجلا دخل المسجد، فقال له: صليت. قلت: هذا يوهم أن هؤلاء أرسلوه، وليس كذلك، فقد أخرجه الشيخان من رواية حماد بن زيد وسفيان بن عيينة ومسلم من حديث أيوب، وابن جريج كلهم عن عمرو بن دينار موصولا، وإنما أراد الدارقطني أن شعبة خالف هؤلاء الجماعة في سياق المتن واختصره، وهم إنما أوردوه على حكاية قصة الداخل وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بصلاة ركعتين والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وهي قصة محتملة للخصوص وسياق شعبة يقتضي العموم في حق كل داخل فهي مع اختصارها أزيد من روايتهم، وليست بشاذة، فقد تابعه على ذلك روح بن القاسم عن عمرو بن دينار أخرجه الدارقطني في السنن، فهذا يدل على أن عمرو بن دينار حدث به على الوجهين، والله أعلم، ووقع في هذا الموضع للمزي في الأطراف شيء ينبغي التنبيه عليه وذلك أنه قال في أول ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر حديث أن رجلا جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: أصليت؟ قال: لا. . الحديث. (خ) في الصلاة عن آدم و (م) فيه عن بندار عن غندر، يعني كلاهما عن شعبة به، وهذا اللفظ الذي صدر به الحديث ليس هو لفظ شعبة كما ترى.
من كتاب الجنائز.
(الحديث السادس عشر): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه أنه سأل أبا هريرة، فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى على الجنازة فله قيراط. . الحديث. قال: وقد رواه عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة لم يقل عن أبيه. قلت: وهذا نظير الحديث الثالث عشر، لكن رواية عبيد الله بن عمر في هذا غير مشهورة فرواية ابن أبي ذئب هي المعتمدة، وهي من إفراد الصحيح، وإنما أوردها المصنف مقرونة برواية الأعرج عن أبي هريرة.
(الحديث السابع عشر): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث الليث عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين قتلى أحد ويقدم أقرأهم، وقد رواه ابن المبارك عن الأوزاعي عن الزهري مرسلا عن جابر، ورواه معمر عن الزهري عن ابن أبي صغيرة عن جابر، ورواه سليمان بن كثير عن الزهري، حدثني من سمع جابرا، وهو حديث مضطرب انتهى. أطلق الدارقطني القول في هذا الحديث بأنه مضطرب مع إمكان نفي الاضطراب عنه بأن يفسر المبهم الذي في رواية سليمان بالمسمى الذي في رواية الليث، وتحمل رواية
معمر على أن الزهري سمعه من شيخين، وأما رواية الأوزاعي المرسلة فقصر فيها بحذف الواسطة، فهذه طريقة من ينفي الاضطراب عنه، وقد ساق البخاري ذكر الخلاف فيه، وإنما أخرج رواية الأوزاعي مع انقطاعها؛ لأن الحديث عنده عن عبد الله بن المبارك عن الليث والأوزاعي جميعا عن الزهري فأسقط الأوزاعي عبد الرحمن بن كعب وأثبته الليث، وهما في الزهري سواء، وقد صرحا جميعا بسماعهما له منه، فقبلت زيادة الليث لثقته، ثم قال بعد ذلك: ورواه سليمان بن كثير عن الزهري عمن سمع جابرا، وأراد بذلك إثبات الواسطة بين الزهري وبين جابر فيه في الجملة وتأكيد رواية الليث بذلك، ولم يرها علة توجب اضطرابا، وأما رواية معمر، فقد وافقه عليها سفيان بن عيينة فرواه عن الزهري عن ابن أبي صغيرة، وقال: ثبتني فيه معمر فرجعت روايته إلى رواية معمر، وعن الزهري فيه اختلاف لم يذكره الدارقطني، فقيل عن أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس، ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود والترمذي ونقل في العلل عن البخاري أنه قال: حديث أسامة خطأ غلط فيه، يعني أن الصواب حديث الليث، ووهم الحاكم فأخرج حديث أسامة هذا في مستدركه، وعن الزهري فيه اختلاف آخر، رواه البيهقي من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه، وهو خطأ أيضا، وعبد الرحمن هذا ضعيف، ولا يخفى على الحاذق أن رواية الليث أرجح هذه الروايات كما قررناه، وأن البخاري لا يعل الحديث بمجرد الاختلاف.
حديث ابن عباس مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، تقدم في الثاني.
(الحديث الثامن عشر): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث داود بن أبي الفرات عن أبي بريدة عن أبي الأسود عن عمر مر بجنازة، فقال: وجبت. . الحديث، وقد قال علي بن المديني أن ابن بريدة إنما يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود، ولم يقل في هذا الحديث سمعت أبا الأسود. قال الدارقطني: وقلت: أنا، وقد رواه وكيع عن عمر بن الوليد الشني عن ابن بريدة عن عمر، ولم يذكر بينهما أحد انتهى، ولم أره إلى الآن من حديث عبد الله بن بريدة إلا بالعنعنة فعلته باقية، إلا أن يعتذر للبخاري عن تخريجه بأن اعتماده في الباب إنما هو على حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس بهذه القصة سواء، وقد وافقه مسلم على تخريجه، وأخرج البخاري حديث أبي الأسود كالمتابعة لحديث عبد العزيز بن صهيب فلم يستوف، ففي العلة عنه كما يستوفيها فيما يخرجه في الأصول، والله أعلم.
من الزكاة
(الحديث التاسع عشر): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث عفان عن وهيب عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم دلني على عمل إذا أنا عملته دخلت الجنة. . الحديث، وقد رواه يحيى القطان عن أبي حيان فخالف وهيبا فأرسله، ولم يذكر أبا هريرة انتهى، وقد أخرج البخاري حديث يحيى القطان عقيب حديث وهيب، فأشعر بأن العلة ليست بقادحة؛ لأن وهيبا حافظ، فقدم روايته؛ لأن معه زيادة، وفي معنى روايته حديث آخر اتفقا عليه من هذا الوجه في كتاب الإيمان من طريق جرير وإسماعيل بن علية عن أبي حيان، وهو مما يقوي رواية وهيب، والله أعلم.
(الحديث العشرون): قال أبو مسعود: أخرج البخاري حديث شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي قال: أخبرني يحيى بن أبي كثير أن عمرو بن يحيى بن عمارة أخبره عن أبيه أنه سمع أبا سعيد يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة. . الحديث، وقد رواه داود بن رشيد، وهشام بن خالد عن شعيب عن الأوزاعي عن يحيى غير
منسوب، ورواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الرحمن بن أبي اليمان عن يحيى بن سعيد، ورواه عبد الوهاب بن نجدة عن شعيب عن الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن سعيد انتهى كلامه، واقتضى أمرين: أحدهما أن شيخ البخاري، وهو إسحاق بن يزيد، وهم في نسبة يحيى، فقال ابن أبي كثير، وإنما هو يحيى بن سعيد بدليل رواية عبد الوهاب، وأن داود، وهشاما لم ينسباه. ثانيهما: أنه اختلف فيه على الأوزاعي مع ذلك بزيادة رجل فيه بينه وبين يحيى بن سعيد من رواية الوليد بن مسلم، وإذا تأملت ما ذكره لم تجد ما اختاره مستقيما، بل رواية الوليد بن مسلم تدل على أنه لم يكن عند الأوزاعي عن يحيى بن سعيد إلا بواسطة، وقد صرح شعيب عنه بأن يحيى أخبره فاقتضى ذلك أن رواية عبد الوهاب بن نجدة إما موهومة وإما مدلسة، ورواية إسحاق عن شعيب صحيحه صريحة، وقد وجدت لإسحاق فيه متابعا عن شعيب وذلك فيما أخرجه أبو عوانة في صحيحه قال: حدثنا أبو إبراهيم الزهري، وكان من الأبدال، حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا شعيب بن إسحاق، حدثنا الأوزاعي قال: أخبرني يحيى بن أبي كثير فذكره سواء، وهكذا أخرجه الإسماعيلي في مستخرجه من طريق سليمان بن عبد الرحمن، ثم قال: الحديث المشهور عن يحيى بن سعيد رواه الخلق عنه، وقد رواه داود بن رشيد عن شعيب عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد. قلت: وهو يدل لما قلناه أن رواية الأوزاعي له عن يحيى بن سعيد مدلسة، وعن يحيى بن أبي كثير مسموعة، وكأنه كان عند شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي على الوجهين، والله أعلم.
(الحديث الحادي والعشرون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس عن أبي بكر حديث الصدقات، وهذا لم يسمعه ثمامة من أنس ولا عبد الله بن المثنى من ثمامة، قال علي بن المديني: حدثني عبد الصمد، حدثني عبد الله بن المثنى قال: دفع إلي ثمامة هذا الكتاب قال: وحدثنا عفان، حدثنا حماد قال: أخذت من ثمامة كتابا عن أنس نحو هذا، وكذا قال حماد بن زيد عن أيوب أعطاني ثمامة كتابا فذكر هذا. قلت: ليس فيما ذكر ما يقتضي أن ثمامة لم يسمعه من أنس كما صدر به كلامه فأما كون عبد الله بن المثنى لم يسمعه من ثمامة فلا يدل على قدح في هذا الإسناد، بل فيه دليل على صحة الرواية بالمناولة إن ثبت أنه لم يسمعه مع أن في سياق البخاري عن عبد الله بن المثنى، حدثني ثمامة أن أنسا حدثه، وليس عبد الصمد فوق محمد بن عبد الله الأنصاري في الثقة ولا أعرف بحديث أبيه منه، والله أعلم. حديث أنس في النهي عن بيع الثمرة يأتي في البيوع إن شاء الله تعالى.
كتاب الحج
(الحديث الثاني والعشرون): قال الدارقطني: اتفقا على حديث عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه حديث الجبة في الإحرام، وفيه: واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك من حديث ابن جريج وهمام وغيرهما عن عطاء، ورواه الثوري عن ابن جريج، وابن أبي ليلى جميعا عن عطاء عن يعلى بن أمية مرسلا، وكذا قال قتادة ومطر الوراق، ومنصور بن زاذان، وعبد الملك بن سليمان وغير واحد عن عطاء ليس فيه صفوان. قلت: في رواية ابن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره عن يعلى به، ورواية جميع من ذكره عن عطاء عن يعلى معنعنة فدل على أنه لم يروه عن يعلى إلا بواسطة ابنه، وابن جريج من أعلم الناس بحديث عطاء، وقد صرح بسماعه منه فالتعليل بمثل هذا غير متجه كما قدمنا غير مرة.
(الحديث الثالث والعشرون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث الثوري عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة في التلبية، وتابعه أبو معاوية عن الأعمش، وقال شعبة عن الأعمش عن خيثمة عن أبي عطية به قال: وروي عن يحيى القطان عن الأعمش عن خيثمة أيضا، ورواه إسرائيل، وأبو الأحوص وزهير بن معاوية ومحمد بن فضيل، وأبو خالد وغير واحد عن الأعمش كما قال الثوري، ورواه عبد الله بن داود الخريبي عن الأعمش فأوضحه وبين علته قال: حدثنا الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة فذكره قال الأعمش: وذكر خيثمة عن الأسود أنه كان يزيد والملك لا شريك لك قال الدارقطني: فيشبه أن يكون دخل الوهم على شعبة من ذكر الأعمش لخيثمة في آخره. قلت: وهو تحقيق حسن ومقتضاه صحة ما اختاره البخاري واعتمده من رواية الأعمش على أن البخاري لم يهمل حكاية الخلاف، بل حكاها عقب حديث الثوري، والله أعلم.
(الحديث الرابع والعشرون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث أبي مروان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إذا صليت الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون. . الحديث، وهذا منقطع، وقد وصله حفص بن غياث عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة، ووصله مالك عن أبي الأسود عن عروة كذلك في الموطأ. قلت: حديث مالك عند البخاري في هذا المكان مقرون بحديث أبي مروان، وقد وقع في بعض النسخ، وهي رواية الأصيلي في هذا عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة موصولا وعلى هذا اعتمد المزي في الأطراف، ولكن معظم الروايات على إسقاط زينب قال أبو علي الجياني: وهو الصحيح، ثم ساقه من طريق أبي علي بن السكن عن علي بن عبد الله بن مبشر عن محمد بن حرب شيخ البخاري فيه على الموافقة، وليس فيه زينب، وكذا أخرجه الإسماعيلي من حديث عبدة بن سليمان ومحاضر وحسان بن إبراهيم كلهم عن هشام ليس فيه زينب، وهو المحفوظ من حديث هشام، وإنما اعتمد البخاري فيه رواية مالك التي أثبت فيها ذكر زينب، ثم ساق معها رواية هشام التي سقطت منها حاكيا للخلاف فيه على عروة كعادته مع أن سماع عروة من أم سلمة ليس بمستبعد، والله أعلم.
(الحديث الخامس والعشرون): قال الدارقطني: وأخرجا حديث ابن جريج عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفضل في قصة الخثعمية قال: وقال حجاج في هذا الحديث عن ابن جريج حدثت عن الزهري. قلت: الحديث مخرج عندهما من رواية مالك وغيره عن الزهري فليس الاعتماد فيه على ابن جريج وحده، مع أن حجاجا لم يتابع على هذا السياق، إلا أنه حافظ، وابن جريج مدلس، فتعتمد رواية حجاج إلى أن يوجد من رواية غيره عن ابن جريج مصرحا فيه بالسماع من الزهري فإني لم أره من حديثه إلا معنعنا، والله أعلم.
(الحديث السادس والعشرون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك، قال: وقال هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن حفصة عن عمر، وقال روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة عن عمر. قلت: الظاهر أنه كان عند زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، وعن أمه عن حفصة عن عمر؛ لأن الليث وروح بن القاسم حافظان وأسلم مولى عمر من الملازمين له العارفين بحديثه، وفي سياق حديث زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة
زيادة على حديثه عن أبيه عن عمر كما بينته في كتاب تغليق التعليق فدل على أنهما طريقان محفوظان، وأما رواية هشام بن سعد فإنها غير محفوظة؛ لأنه غير ضابط، والله أعلم، وقد رواه مالك عن زيد بن أسلم عن عمر لم يذكر بينهما أحدا ومالك كان يصنع ذلك كثيرا.
من كتاب الصيام
(الحديث السابع والعشرون): قال الدارقطني: أخرج مسلم حديث الأشج عن أبي خالد عن الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد وعطاء، ومجاهد عن ابن عباس أن امرأة زعمت أن أختها ماتت وعليها صوم. . الحديث. قال: وقال البخاري: ويذكر عن أبي خالد فذكره، قال الدارقطني: وخالفه جماعة منهم شعبة وزائدة، وابن نمير، وأبو معاوية وجرير وغير واحد عن الأعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وبين زائدة في روايته من أين دخل الوهم على أبي خالد، فقال في آخر الحديث، فقال الحكم وسلمة بن كهيل، وكانا عند مسلم حين حدث بهذا الحديث ونحن سمعناه من مجاهد عن ابن عباس. قلت: قد أوضحت هذه الطرق في كتابي تغليق التعليق وبينت أنه لا يلحق الشيخين في ذكرهما لطريق أبي خالد لوم؛ لأن البخاري علقه بصيغة يشير إلى وهمه فيه، وأما مسلم فأخرجه مقتصرا على إسناده دون سياق متنه لكن للحديث علة أخرى لم يتعرض لها الدارقطني، وهي اختلافهم في سياق متنه، وسنوضح ذلك إن شاء الله تعالى في موضعه إذا يسر الله علينا الوصول بمنه وقوته.
من كتاب البيوع
(الحديث الثامن والعشرون): قال الدارقطني: أخرج البخاري من حديث الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أنه سمعه يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب. . الحديث، وقد اختلف على سعيد فرواه عبيد الله بن عمر من رواية محمد بن عبيد ويحيى بن سعيد الأموي عنه عن سعيد عن أبيه، ورواه عبدة بن سليمان عن ابن إسحاق عن سعيد هكذا وخالف بن المبارك ومعتمر بن سليمان وعقبة بن خالد، وأبو أسامة وغيرهم فرووه عن عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة لم يقولوا عن أبيه، وكذا قال غير واحد عن ابن إسحاق، وكذا رواه أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية وأسامة بن زيد وغيرهم عن سعيد ليس فيه عن أبيه، وأخرجها مسلم على اختلافها واقتصر البخاري على حديث الليث. قلت: الليث إمام، وقد زاد فيه عن أبيه فلا يضره من نقصه على أنه في مثل هذا لا يبعد أن يكون الحديث عند سعيد على الوجهين لكثرة من رواه عنه دون ذكر أبيه، وإذا صح أنه عنده على الوجهين فلا يضره الاختلاف مع أن الحديث عند الشيخين من غير طريق المقبري عن أبي هريرة أيضا، والله أعلم.
(الحديث التاسع والعشرون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث مالك عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهى، فقيل: وما تزهى؟ قال: حتى تحمر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه. قال الدارقطني: خالف مالكا جماعة منهم إسماعيل بن
جعفر، وابن المبارك وهشيم ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون وغيرهم قالوا فيه: قال أنس: أرأيت إن منع الله الثمرة قال: وقد أخرجا جميعا حديث إسماعيل بن جعفر، وقد فصل كلام أنس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: سبق الدارقطني إلى دعوى الإدراج في هذا الحديث أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، وابن خزيمة وغير واحد من أئمة الحديث كما أوضحته في كتابي تقريب المنهج بترتيب المدرج، وحكيت فيه عن ابن خزيمة أنه قال: رأيت أنس بن مالك في المنام فأخبرني أنه مرفوع، وأن معتمر بن سليمان رواه عن حميد مدرجا لكن قال في آخره: لا أدري أنس قال بم يستحل أو حدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأمر في مثل هذا قريب.
(الحديث الثلاثون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال بلغ عمر بن الخطاب أن سمرة باع خمرا، فقال قاتل الله سمرة. . الحديث، وقد رواه حماد بن زيد عن عمرو عن طاوس أن عمر قال، وكذلك رواه الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس أن عمر قال. قلت: صرح بن عيينة عن عمرو بسماع طاوس له من ابن عباس، وهو أحفظ الناس لحديث عمرو فروايته الراجحة، وقد تابعه روح بن القاسم، أخرجه مسلم من طريقه.
من الشفعة
(الحديث الحادي والثلاثون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبي رافع الجار: أحق بسقبه. من رواية ابن جريج والثوري، وابن عيينة عن إبراهيم وخالفهم محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة ولا يلتفت إليه، يعني لأنه ضعيف فلا تعلل روايته الروايات الثابتة. حديث كعب بن مالك يأتي في الذبائح إن شاء الله تعالى.
من الشرب
(الحديث الثاني والثلاثون): قال الدارقطني: فيما نقلت من خطه من جزء مفرد، وليس هو في كتاب التتبع أخرج البخاري عن التنيسي عن الليث عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة. . الحديث بطوله، وهو إسناد متصل لم يصله هكذا غير الليث، ورواه غير الليث عن الزهري فلم يذكروا فيه عبد الله بن الزبير، وأخرج البخاري أيضا من حديث معمر، ومن حديث ابن جريج، ومن حديث شعيب كلهم عن الزهري عن عروة، ولم يذكروا في حديثهم عبد الله بن الزبير كما ذكره الليث انتهى، وإنما أخرجه البخاري بالوجهين على الاحتمال؛ لأن عروة صح سماعه من أبيه فيجوز أن يكون سمعه من أبيه وثبته فيه أخوه والحديث مشتمل على أمر متعلق بالزبير، فدواعي أولاده متوفرة على ضبطه فاعتمد تصحيحه لهذه القرينة القوية، وقد وافق البخاري على تصحيح حديث الليث هذا مسلم، وابن خزيمة، وابن الجارود، وابن حبان وغيرهم مع أن في سياق ابن الجارود له التصريح بأن عبد الله بن الزبير رواه عن أبيه الزبير، وهي رواية يونس عن الزهري، والله أعلم.
(الحديث الثالث والثلاثون): قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: من باع عبدا وله مال، وقد خالفه نافع عن ابن عمر عن عمر، وقال النسائي: سالم أجل في القلب والقول قول نافع. قلت: الحديث عند البخاري بهذا السياق عن عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن شهاب عن سالم عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر. . الحديث. وفيه: ومن ابتاع عبدا وله مال فماله للذي باعه إلا
أن يشترط المبتاع.، وعن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في العبد، وهو معطوف على حدثنا الليث، فقد أخرجه على الوجهين ومقصوده منه الاحتجاج بقصة النخل المؤبرة، وهي مرفوعة بلا خلاف بدليل أنه أخرجها في أبواب المزارعة، وأما قصة العبد فأخرجها على سبيل التتبع وبين ما فيها من الاختلاف فلا اعتراض عليه، والله أعلم. حديث جابر في الجمع بين القتلى يوم أحد، تقدم في الجنائز. حديث أبي هريرة من أعتق شركا يأتي في العتق. حديث أنس عن أبي بكر في الصدقات مضى في الزكاة.
من العتق
(الحديث الرابع والثلاثون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة من أعتق شقيصا، وذكرا فيه الاستسعاء من حديث ابن أبي عروبة وجرير بن حازم، وقد روى هذا الحديث شعبة، وهشام، وهما أثبت الناس في قتادة فلم يذكرا في الحديث الاستسعاء، ووافقهما همام وفصل الاستسعاء من الحديث فجعله من رأي قتادة لا من رواية أبي هريرة قاله المقبري عن همام، وقال أبو مسعود: حديث همام عندي حسن، وعندي أنه لم يقع للشيخين ولو وقع لهما لحكما بقوله، وتابعه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة، وكذا رواه أبو عامر عن هشام، قاله الدارقطني قال: وهذا أولى بالصواب من حديث ابن أبي عروبة وجرير بن حازم. قلت: وقد اختلف فيه على همام وعلى هشام وأشبعت الكلام عليه في تقريب المنهج بترتيب المدرج، ولله الحمد.
من الهبة.
(الحديث الخامس والثلاثون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها. قال: ورواه وكيع ومحاضر، ولم يذكرا عن عائشة. قلت: رجح البخاري الرواية الموصولة بحفظ رواتها. حديث عمر في الطاعون، تقدم في الجنائز. حديث أبي بكرة أن ابني هذا سيد يأتي في المناقب.
من كتاب الجهاد
(الحديث السادس والثلاثون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث موسى بن عقبة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى فقرأته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاصبروا. . الحديث. قال: وأبو النضر لم يسمع من ابن أبي أوفى، وإنما رواه عن كتابه، فهو حجة في رواية المكاتبة. قلت: فلا علة فيه لكنه ينبني عن أن شرط المكاتبة هل هو من المكاتب إلى المكتوب إليه فقط أم كل من عرف الخط روى به، وإن لم يكن مقصودا بالكتابة إليه؟ الأول هو المتبادر إلى الفهم من المصطلح، وأما الثاني فهو عندهم من صور الوجادة لكن يمكن أن يقال هنا إن رواية أبي النضر هنا تكون عن مولاه عمر بن عبيد الله عن كتاب ابن أبي أوفى إليه ويكون أخذه لذلك عن مولاه عرضا؛ لأنه قرأه عليه؛ لأنه كان كاتبه فتصير والحالة هذه من الرواية بالمكاتبة كما قال الدارقطني، والله أعلم.
(الحديث السابع والثلاثون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له اللحيف. قال: وأبي هذا ضعيف. قلت: سيأتي الكلام عليه في الفصل الآتي.
(الحديث الثامن والثلاثون): قال أبو مسعود في حديث أبي إسحاق الفزاري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري هو أبو طوالة: سمعت أنسا يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بنت ملحان فاتكأ عندها، ثم ضحك. . الحديث. وفيه: ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر، قال أبو مسعود هكذا في كتاب البخاري أبو إسحاق عن أبي طوالة، وسقط عليه بينهما زائدة بن قدامة، كذا قال أبو مسعود واستند في ذلك إلى رواية المسيب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن أبي طوالة، وهو مستند في غاية الوهاء فإن المسيب ضعيف والحديث في كتاب السير لأبي إسحاق الفزاري من رواية عبد الملك بن حبيب المصيصي عنه ليس فيه زائدة، وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن أبي طوالة ليس فيه زائدة، كما رواه البخاري عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو سواء حتى قال أبو علي الجياني: تتبعت طرق هذا الحديث عن أبي إسحاق فلم أجد فيها زائدة انتهى. نعم الحديث محفوظ لزائدة عن أبي طوالة أيضا بمتابعة أبي إسحاق عن أبي طوالة لا من رواية أبي إسحاق الفزاري عن زائدة، ورواه عن زائدة حسين بن علي الجعفي ومعاوية بن عمرو أيضا، ومن طريقهما أخرجه الإسماعيلي في مستخرجه، وأبو عوانة في صحيحه لا ذكر لأبي إسحاق الفزاري فيه، وقد رواه أحمد في مسنده عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق، وعن معاوية بن عمرو عن زائدة كلاهما عن أبي طوالة فذكر هذا الحديث. وأخرج بهذا الإسناد عن معاوية بن عمرو عنهما حديثا آخر، وهو حديث أنس في فضل عائشة على النساء، فأظن المسيب بن واضح إن كانت روايته محفوظة يكون قد رواه عن أبي إسحاق الفزاري وزائدة جميعا عن أبي طوالة فوضع موضع واو العطف عن، والله أعلم.
(الحديث التاسع والثلاثون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها. . الحديث. ولم يقل هذا غير عبد الرحمن، وغيره أثبت منه وباقي الحديث صحيح. قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار يأتي الكلام عليه في الفصل بعد هذا، وقد تفرد بهذه الزيادة.
(الحديث الأربعون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث محمد بن طلحة عن أبيه عن مصعب بن سعد قال: رأى سعد أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم. قال الدارقطني: وهذا مرسل. قلت: صورته صورة المرسل، إلا أنه موصول في الأصل معروف من رواية مصعب بن سعد عن أبيه، وقد اعتمد البخاري كثيرا من أمثال هذا السياق فأخرجه على أنه موصول إذا كان الراوي معروفا بالرواية عمن ذكره، وقد رويناه في سنن النسائي، وفي مستخرجي الإسماعيلي، وأبي نعيم، وفي الحلية لأبي نعيم، وفي الجزء السادس من حديث أبي محمد بن صاعد من حديث مصعب بن سعد عن أبيه أنه رأى فذكره، وقد ترك الدارقطني أحاديث في الكتاب من هذا الجنس لم يتتبعها.
(الحديث الحادي والأربعون):
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث توبة كعب بن مالك من طرق صحيحة عن عقيل وغيره عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن كعب، وهو الصواب، وأخرجه، يعني في الجهاد، مختصرا عن أحمد بن محمد عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن كعب قال: وهو مرسل، فقد رواه سويد بن نصر عن ابن المبارك، فقال عن أبيه عن كعب كما قال الجماعة. قلت: وقع في رواية البخاري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعبا فأخرجه على الاحتمال؛ لأن من الجائز أن يكون عبد الرحمن سمعه من جده وثبته فيه أبوه فكان في أكثر الأحوال يرويه عن أبيه عن جده، وربما رواه عن جده، لكن رواية سويد بن نصر التي أشار إليها الدارقطني توجب أن يكون الخلاف فيها على عبد الله بن المبارك، وحينئذ فتكون رواية أحمد بن محمد شاذة فلا يترتب على تخريجها كبير تعليل فإن الاعتماد إنما هو على الرواية المتصلة، والله أعلم، ثم وجدت الحديث في سنن أبي داود عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره، وقال محمد بن يحيى الذهلي في علل حديث الزهري: ما أظن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب سمع من جده شيئا، وإنما يروي عن أبيه وعمه عبيد الله بن كعب، ثم ساق حديث معمر كما ذكره أبو داود سواء.
(الحديث الثاني والأربعون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث العوام بن حوشب عن إبراهيم السكسكي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما، وهذا لم يسنده غير العوام وخالفه مسعر، فقال عن إبراهيم السكسكي عن أبي بردة قوله لم يذكر أبا موسى ولا النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: مسعر أحفظ من العوام بلا شك، إلا أن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي، فهو في حكم المرفوع، وفي السياق قصة تدل على أن العوام حفظه، فإن فيه اصطحب يزيد بن أبي كبشة، وأبو بردة في سفر فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: أفطر فإني سمعت أبا موسى مرارا يقول فذكره، وقد قال أحمد بن حنبل: إذا كان في الحديث قصة دل على أن راويه حفظه، والله أعلم.
(الحديث الثالث والأربعون): قال الدارقطني: فيما وجدت بخطه أخرج البخاري حديث إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر استعمل مولى له يدعى هنيا على الخمس. . الحديث بطوله. قال: وإسماعيل ضعيف. قلت: سيأتي الكلام عليه، وأظن أن الدارقطني إنما ذكر هذا الموضع من حديث إسماعيل خاصة، وأعرض عن الكثير من حديثه عند البخاري لكون غيره شاركه في تلك الأحاديث، وتفرد بهذا، فإن كان كذلك فلم يتفرد به، بل تابعه عليه معن بن عيسى فرواه عن مالك كرواية إسماعيل سواء، والله أعلم.
(الحديث الرابع والأربعون): قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث عمرو بن دينار عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمر، وقال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة. . الحديث. وليس فيه سماع سالم من عبد الله بن عمرو، وقد روى سالم عن أخيه عن عبد الله بن عمرو غير هذا. قلت: وهذا التعليل لا يرد على البخاري مع اشتراطه ثبوت اللقاء ولا يلزم من كون سالم روى عن عبد الله بن عمرو حديثا بواسطة أن لا يروي عنه بلا واسطة بعد أن ثبت لقيه له، والله أعلم.
(الحديث الخامس والأربعون): قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث ابن جريج عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه وعمه وعبيد الله بن كعب عن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضحى بدأ بالمسجد. . الحديث، وقد خالفه معمر، فقال عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، وقال عقيل عن الزهري عن ابن كعب عن أبيه، وهو يشبه رواية معمر، قال الدارقطني: ورواية ابن جريج أصح ولا يضره من خالفه. قلت: قول معمر وغيره عن عبد الرحمن بن كعب يحمل على أنه نسبه إلى جده فتكون روايتهم منقطعة، وهذا الجواب صحيح من الدارقطني في أن الاختلاف في مثل هذا لا يضر كما قررناه أولا، والله أعلم.
من الخمس والجزية
(الحديث السادس والأربعون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن عمر أصاب جاريتين من سبي حنين، وفي أوله أن عمر قال: نذرت نذرا. هكذا أخرجه مرسلا، ووصل حديث النذر حماد بن سلمة وجرير بن حازم وجماعة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، وهو صحيح، ووصل حديث الجاريتين جرير بن حازم عن أيوب وقول حماد أصح. قلت: إذا صح أصل الحديث صح قول من وصله، وقد بين البخاري الخلاف فيه، وقد قدمناه أنه في مثل هذا يعتمد عن القرائن، والله الموفق.
(الحديث السابع والأربعون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. . الحديث، وقد خالفه مروان بن معاوية فرواه عن الحسن بن عمرو عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية عن عبد الله بن عمرو، وهو الصواب. قلت: مروان أثبت من عبد الواحد، وقد زاد في الإسناد رجلا، ولكن قد تابع عبد الواحد أبو معاوية أخرجه ابن ماجه من طريقه، وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي، ومن طريقه أخرجه الإسماعيلي والظاهر أن رواية عبد الواحد أرجح لمن تابعه، وأما رواية مروان بن معاوية التي زاد فيها جنادة فأخرجها النسائي وغيره، ووهم الحاكم فاستدركه، ويحتمل أن يكون مجاهد سمعه من عبد الله بن عمرو بعد أن سمعه من جنادة عنه، والله أعلم.
من بدء الخلق.
(الحديث الثامن والأربعون): قال الدارقطني: أخرج البخاري من حديث إسرائيل عن الأعمش، ومنصور جميعا عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت والمرسلات. . الحديث. ولم يتابع إسرائيل عن الأعمش على علقمة، أما عن منصور فتابعه شيبان عنه، وكذا رواه مغيرة عن إبراهيم انتهى، وقد حكى البخاري الخلاف فيه، وهو تعليل لا يضر، والله أعلم.
من أحاديث الأنبياء عليهم السلام.
(الحديث التاسع والأربعون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث ابن أبي أويس عن أخيه عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: يلقى إبراهيم عليه السلام أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة. . الحديث. قال: وهذا رواه إبراهيم بن طهمان عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة. قلت:
قد علق البخاري حديث إبراهيم بن طهمان في التفسير فلم يهمل حكاية الخلاف فيه، ولكن أعله الإسماعيلي من وجه آخر، فقال بعد أن أورده: هذا خبر في صحته نظر من جهة أن إبراهيم عالم بأن الله لا يخلف الميعاد، فكيف يجعل ما بأبيه خزيا له مع خبره بأن الله قد وعده أن لا يخزيه يوم يبعثون، وعلمه بأنه لا خلف لوعده انتهى، وسيأتي جواب ذلك إن شاء الله تعالى في موضعه.
(الحديث الخمسون): قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث يحيى القطان عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قيل: يا رسول الله، من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم. . الحديث. ووافقه مسلم على إخراجه، وقد خالفه فيه جماعة منهم أبو أسامة، وعبد الله بن نمير ومعتمر بن سليمان وآخرون قالوا: عن عبيد الله بن سعيد عن أبي هريرة، لم يقولوا عن أبيه. قلت: قد أخرج البخاري حديث معتمر، وأبي أسامة وغيرهما، فهو عنده على الاحتمال، ولم يهمل حكاية الخلاف فيه.
(الحديث الحادي والخمسون): قال أبو علي الجياني: أخرج البخاري عن أحمد بن سعيد الدارمي، حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة زمزم، قال: وقد تعقبه أبو مسعود الدمشقي بأن قال: اختلفوا في هذا الإسناد على وهب بن جرير، كأنه يغمز البخاري، إذ أخرجه في الصحيح، قال أبو علي: رواه حجاج بن الشاعر عن وهب بن جرير مثله سواء، لكن قال عن ابن عباس عن أبي بن كعب زاد فيه أبيا، وأسنده من رواية أبي علي ابن السكن عن البغوي عن حجاج به، وعن محمد بن بدر الباهلي عن محمد بن أحمد بن نيزك عن وهب بن جرير مثله، لكن قال عن أيوب عن سعيد بن جبير فأسقط عبد الله بن سعيد، وكذا رواه علي بن المديني عن وهب بن جرير، ورواه النسائي في السنن من طريقه عن أحمد بن سعيد شيخ البخاري مثل ذلك، وقال في آخر حديث ابن المديني قال وهب، وحدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الله بن سعيد عن أبيه نحوه، ولم يذكر أبيا، فتبين بهذا أن وهب بن جرير كان إذا رواه عن أبيه أسقط عبد الله بن سعيد بن جبير، وأثبت أبي بن كعب، وإذا رواه عن حماد بن زيد أسقط أبي بن كعب، وأثبت عبد الله بن سعيد بن جبير، فبان أن رواية البخاري فيها إدراج يسير، وفي الإسناد اختلاف آخر، فإن في آخره عند النسائي أيضا قال وهب بن جرير: فأتيت سلام بن أبي مطيع فحدثته بهذا عن حماد فأنكره إنكارا شديدا، ثم قال لي: فأبوك ما يقول؟ قلت: يقول عن أيوب عن سعيد بن جبير، فقال: قد غلط، إنما هو أيوب عن عكرمة بن خالد انتهى، ورواه إسماعيل بن علية عن أيوب قال: نبئت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ولم يذكر أبي بن كعب، قال أبو علي الجياني: هذا الاختلاف إذا تأمله المتبحر في الصنعة علم أنه يعود إلى وفاق، وأنه لا يدفع بعضه بعضا وحكم بصحته، ثم بين طريق الجمع بين هذه الروايات، والله الموفق.
(الحديث الثاني والخمسون): قال أبو علي الجياني: قال البخاري: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا إسرائيل، حدثنا عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام. . الحديث. قال: والمحفوظ فيه عن مجاهد عن ابن عباس، قال أبو مسعود: أخطأ البخاري في قوله عن ابن عمر، وإنما رواه محمد بن كثير عن إسرائيل بهذا الإسناد عن ابن عباس وكذلك رواه إسحاق بن منصور السلولي ويحيى بن آدم، وابن
أبي زائدة وغيرهم عن إسرائيل، وكذا نبه على هذا الوهم أبو ذر الهروي في نسخته فساق الحديث من طريق حنبل بن إسحاق عن محمد بن كثير، فقال عن ابن عباس، كذا قال أبو ذر، وكذا رواه عثمان الدارمي عن محمد بن كثير، وكذا رواه أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل. قلت: وكذا رواه أحمد في مسنده عن أسود بن عامر شاذان عن إسرائيل، وكذا رواه الطبراني عن أحمد بن محمد الخزاعي عن محمد بن كثير، وكذا رواه سمويه في فوائده عن الحسين بن حفص عن إسرائيل ويؤيد أنه من سبق القلم أن البخاري قد أخرجه في موضع آخر من رواية ابن عون عن مجاهد عن ابن عباس، وهو الصواب، وقد تعقبه أبو عبد الله بن منده أيضا على البخاري فأخرجه في كتاب الإيمان من طريق محمد بن أيوب بن النضريس وموسى بن سعيد الطرسوسي كلاهما عن محمد بن كثير به، وقال في آخره: قال البخاري عن ابن عمر، والصواب ابن عباس، وكذا رواه أبو نعيم في مستخرجه عن الطبراني عن أحمد بن محمد بن علي الخزاعي عن محمد بن كثير، وقال ابن عباس كما تقدم، وقال بعده: رواه البخاري عن محمد بن كثير، فقال ابن عمر ثم ساقه من طريق أبي أحمد الزبيري، فقال ابن عباس أيضا، ثم رأيته في مستخرج الإسماعيلي من طريق أبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، وقال فيه: عن ابن عباس، ولم يتعقبه كعادته، واستدللت بذلك على أن الوهم فيه من غير البخاري، والله أعلم.
من ذكر بني إسرائيل.
الحديث الثالث والخمسون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن يحيى بن قزعة وعن الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان في الأمم ناس محدثون. قال: وتابعهما سليمان بن داود الهاشمي وأبو مروان العثماني، وخالفهم ابن وهب، فرواه عن إبراهيم بن سعد فقال: عن عائشة، بدل أبي هريرة، وقد رواه زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ورواه يعقوب وسعد ابنا إبراهيم بن سعد وأبو صالح كاتب الليث، ويزيد بن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
قال فذكره.
قلت: تقوي روايةَ الأويسي ومن تابعه متابعةُ زكريا، وأما رواية ابن الهاد ومن تابعه فلا تنافيها؛ لأنها مبهمة وتلك مفسرة، فبقيت رواية ابن وهب وحده، وقد قال أبو مسعود في الأطراف: لا أعلم أحدا تابع ابن وهب في قوله عن إبراهيم بن سعد، عن عائشة. والمشهور: من رواية إبراهيم بن سعد، عن أبي هريرة، لكن أخرجه مسلم من حديث ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم بن سعد كما قال ابن وهب، فيحتمل أن يقال: لعل أبا سلمة كان يرويه عن أبي هريرة وعن عائشة جميعا، والله أعلم.
من المناقب.
الحديث الرابع والخمسون.
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان ح، قال: وقال يعقوب بن إبراهيم هو ابن سعد: حدثنا أبي، عن أبيه: حدثني الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وأشجع، وغفار، موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله. وتعقبه أبو مسعود الدمشقي بأن رواية يعقوب تخالف رواية سفيان؛ لأن يعقوب إنما يرويه عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظ:
غفار وأسلم ومزينة، ومن كان من جهينة خير عند الله من أسد وغطفان. وكذا أخرجه مسلم.
قلت: وهو تعقب غير جيد؛ لأن يعقوب يحتمل أن يكون روى الحديثين جميعا، عن أبيه، فالأول الذي أخرجه البخاري شاركه سفيان الثوري في روايته، فرواه عن سعد بن إبراهيم والد إبراهيم بن سعد، والثاني الذي أخرجه مسلم رواه عن أبيه، عن صالح منفردا به، والله أعلم.
الحديث الخامس والخمسون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث ابن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: لما طعن عمر، قال له ابن عباس رضي الله عنهما: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته
…
الحديث. ورواه حماد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، ليس فيه المسور.
قلت: طريق حماد أسندها الإسماعيلي وغيره، وقد أشار إليه البخاري، وابن أبي مليكة قد صح سماعه من ابن عباس ومن المسور جميعا، والمسور قد حضر القصة، فالظاهر أن ابن أبي مليكة رواه عن كل منهما، والله أعلم.
الحديث السادس والخمسون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث مروان عن عثمان في فضيلة الزبير، وقد اختَلف في لفظه عليُّ بنُ مسهر، وأبو أسامة.
قلت: البخاري أخرجه من حديث علي بن مسهر، وأبي أسامة جميعا، وليس بينهما تباين يوجب تعليلا، كما سيأتي في مناقب الزبير إن شاء الله تعالى.
الحديث السابع والخمسون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن مكي بن إبراهيم، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام، وقد خالفه ابن أبي زائدة، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبو أسامة، رووه عن هاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد.
قلت: قد أخرج البخاري حديث ابن أبي زائدة أثر حديث مكي، وعلق حديث أبي أسامة، وطريق الأموي أخرجها الإسماعيلي، والظاهر أن البخاري أخرجه على الاحتمال لقرينة معرفة عامر بن سعد بحديث أبيه، وصحة سماع هاشم منه ومن سعد جميعا.
الحديث الثامن والخمسون.
قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة قصة مجيء أهل نجران وفيه: لأبعثن أمينا حق أمين، فبعث أبا عبيدة بن الجراح، قال: وأخرجه مسلم للثوري، عن أبي إسحاق مثله، وخالفهما إسرائيل، فرواه عن أبي إسحاق، عن صلة، عن عبد الله بن مسعود، ولا يثبت قول إسرائيل.
قلت: فقد وافقهما على تصحيحه عن حذيفة.
الحديث التاسع والخمسون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري أحاديث للحسن، عن أبي بكرة، منها حديث: إن ابني هذا سيد
…
الحديث، والحسن إنما يروي عن الأحنف، عن أبي بكرة، يعني فيكون ما أخرجه البخاري منقطعا.
قلت: الحديث مخرج عن الحسن من طرق عنه، والبخاري إنما اعتمد رواية أبي موسى عن الحسن أنه سمع أبا بكرة، وقد أخرجه مطولا في كتاب الصلح وقال في آخره: قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث، وأعرض الدارقطني عن تعليله بالاختلاف على الحسن، فقيل عنه هكذا، وقيل عنه عن أم سلمة، وقيل عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا؛ لأن الأسانيد بذلك لا تقوى، ولا زلت متعجبا من جزم الدارقطني بأن الحسن لم يسمع من أبي بكرة، مع أن في هذا الحديث في البخاري قال الحسن: سمعت أبا بكرة يقول: إلى أن رأيت في رجال البخاري لأبي الوليد الباجي في أول حرف الحاء للحسن بن علي بن أبي طالب - ترجمة، وقال فيها: أخرج البخاري قول
الحسن: سمعت أبا بكرة. فتأول أبو الحسن الدارقطني وغيره على أنه الحسن بن علي؛ لأن الحسن عندهم لم يسمع من أبي بكرة، وحمله البخاري وابن المديني على أنه الحسن البصري، وبهذا صح عندهم سماعه منه.
قال الباجي: وعندي أن الحسن الذي سمعه من أبي بكرة إنما هو الحسن بن علي بن أبي طالب.
قلت: أوردت هذا متعجبا منه؛ لأني لم أره لغير الباجي، وهو حمل مخالف للظاهر بلا مستند، ثم إن راوي هذا الحديث عند البخاري عن الحسن لم يدرك الحسن بن علي، فيلزم الانقطاع فيه، فما فر منه الباجي من الانقطاع بين الحسن البصري وأبي بكرة، وقع فيه بين الحسن بن علي والراوي عنه. ومن تأمل سياقه عند البخاري تحقق ضعف هذا الحمل، والله أعلم.
وأما احتجاجه بأن البخاري أخرج هذا الحديث من طريق أخرى، فقال فيها: عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة. فليس بين الإسنادين تناف؛ لأن في روايته له عن الأحنف، عن أبي بكرة زيادة بينة لم يشتمل عليها حديثه عن أبي بكرة، وهذا بين من السياقين، والله الموفق.
من السيرة النبوية والمغازي.
الحديث الستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث محمد بن إبراهيم التيمي: حدثني عروة بن الزبير قال: سألت ابن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم
…
الحديث، وتابعه ابن إسحاق، عن يحيى بن عروة، عن عروة. قلت: لعبد الله بن عمرو. وقال هشام، عن أبيه: قيل: لعمرو بن العاص. وكذا قال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عروة.
قلت: ذكر البخاري الاختلاف فيه كما ترى، واقتضى صنيعه ترجيح رواية محمد بن إبراهيم التيمي؛ لأن يحيى وهشاما ابني عروة اختلفا على أبيهما، فوافق محمد بن إبراهيم يحيى بن عروة على قوله عن عبد الله بن عمرو، وأكد ذلك أن لقاء عروة لعبد الله بن عمرو بن العاص أثبت من لقائه لعمرو بن العاص، وقد صرح في حديث محمد بن إبراهيم التيمي بأنه هو الذي سأل، وأما رواية هشام فليس فيها أنه سأل عمرو بن العاص، فيحتمل أنه كان بلغه ذلك، عن عمرو بن العاص؛ لأن رواية أبي سلمة تدل على أن عمرو بن العاص حدث بذلك، فكأنه بلغ عروة عنه فأرسله عنه، ثم لقي عبد الله بن عمرو فسأله، فحدث بذلك عنه، ومقتضى ذلك تصويب صنيع البخاري، وتبين بهذا وأمثاله أن الاختلاف عند النقاد لا يضر إذا قامت القرائن على ترجيح إحدى الروايات، أو أمكن الجمع على قواعدهم، والله أعلم.
الحديث الحادي والستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث ابن وهب، عن عمر بن محمد قال: أخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: بينما هو في الدار خائفا - يعني عمر - بعد أن أسلم، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، فقال: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلونني
…
الحديث. قال: وخالفه الوليد بن مسلم، فرواه عن عمر بن محمد: حدثني أبي، عن جدي، عن ابن عمر، زاد فيه رجلا.
قلت: قد صرح في رواية البخاري بسماعه من جده، فالظاهر أنه سمعه منهما إن كان الوليد حفظه.
الحديث الثاني والستون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث ابن جريج، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع: أن عمر فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف، وهذا مرسل، يعني أن نافعا لم يدرك عمر بن الخطاب.
قلت:
لكن في سياق الخبر ما يدل على أن نافعا حمله عبد الله بن عمر، فقد قدمنا مرارا أن البخاري يعتمد مثل ذلك إذا ترجح بالقرائن أن الراوي أخذه عن الشيخ المذكور في السياق، والله أعلم.
وقد أورده أبو نعيم من طريق أخرى عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر نحوه وأتم منه.
الحديث الثالث والستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث جرير، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة، عن أبيه - وكان أبوه من أهل بدر - حديث: ما تعدون من شهد بدرا فيكم، وأخرجه من حديث حماد ويزيد بن هارون معا، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ مرسلا، ولم يسنده غير جرير، وقد خالفه الثوري فقال: عن يحيى، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج.
قلت: سياق البخاري يعطي أن طريق حماد متصلة، فإنه قال: حدثنا سليمان، يعني ابن حرب، حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن يحيى هو ابن سعيد، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، وكان يقول لابنه، يعني لرفاعة: ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة، قال: سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكر الحديث، وروى ابن منده في المعرفة من طريق عمارة بن غزية، عن يحيى بن سعيد، عن رفاعة بن رافع، كذا عنده، ولعله عن ابن رفاعة بن رافع قال: سمعت أبي يقول: إن جبريل قال
…
وهذا يقوي رواية جرير في الجملة، والله أعلم.
وأما حديث الثوري الذي أشار إليه، فرواه ابن ماجه وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، والطبراني، وابن حبان من طريقه، وكذا رواه أبو يعلى من حديث علي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد به، وهو حديث آخر غير حديث رفاعة بن رافع، والله أعلم.
الحديث الرابع والستون.
قال الدارقطني: وأخرجا حديث مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات عمن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، وأخرجاه من حديث شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، وأخرجه البخاري من حديث يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن صالح، عن سهل موقوفا.
قلت: واختلف فيه على صالح اختلافا آخر، فقيل عنه، عن أبيه، وهذه رواية أبي أويس، عن يزيد بن رومان، أخرجها ابن منده في المعرفة، فيحتمل أن يفسر به المبهم في رواية مالك، وأما تعارض الرفع والوقف في حديث سهل، فالرفع مشهور عنه، والله أعلم.
الحديث الخامس والستون.
قال أبو علي الجياني: أخرج البخاري حديث شعيب، عن الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: شهدنا خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن يدعي الإسلام: هذا من أهل النار
…
الحديث، قال: وتابعه معمر، وقال شعيب، عن يونس، عن الزهري: أخبرني ابن المسيب وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، أن أبا هريرة قال: وقال ابن المبارك، عن الزهري، عن سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني مرسلا، وتابعه صالح، عن الزهري. وقال الزبيدي: أخبرني الزهري أن عبد الرحمن بن كعب، أخبره عن عبد الله بن كعب قال: حدثني من شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، قال الزهري: وأخبرني عبد الله بن عبد الله، وسعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى.
قال: وكلامه فيه اختصار وحذف لا يفهم المراد منه، وفيه وهم في قوله: قال الزهري: وأخبرني عبد الله بن عبد الله وسعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن عبد الله بن عبد الله لا يعرف، والصواب - إن شاء الله - عبد الرحمن بن عبد الله، وهو ابن كعب، قال: وكنت أظن أن الوهم فيه ممن دون البخاري، إلى أن رأيته في التاريخ قد ساقه كما ساقه في الصحيح سواء.
قلت: الخطب فيه يسير من سبق
القلم من عبد الرحمن إلى عبد الله، على أن يعقوب بن سفيان وافق البخاري على سياقه له، فرواه عن شيخه الذي أخرجه عنه في التاريخ، وهو إسحاق بن العلاء بن زريق، فلعل الوهم فيه منه، والله أعلم.
ثم ساق من حديث الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي طرق حديث شعيب ومعمر وصالح كما قال البخاري، ثم ساق حديث الزبيدي، عن الزهري، أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أخبره، أن عمه عبيد الله بن كعب قال: أخبرني من شهد
…
فذكر الحديث، إلى قوله: قد صدق الله حديثك؛ قد انتحر فلان فقتل نفسه. قال الزهري: وأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله، وسعيد بن المسيب قالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا بلال، قم فأذن، إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن
…
الحديث.
قال الذهلي: فمعمر وشعيب ساقا الحديث كله، وميزه الزبيدي. قال الجياني: لا تخالف بين هذه الطرق؛ لأن الحديث جميعه عند سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة كما أسنده معمر وشعيب، ولكن الزهري لما رواه للزبيدي عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب، ولم يكن أخبره عنه عبد الرحمن موصولا - بين ذلك، وقرنهما وأرسله عن ابن المسيب، ولكن رواية شعيب عن يونس غير محفوظة؛ حيث جعله كله موصولا عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب وسعيد بن المسيب جميعا، عن أبي هريرة، فوهم، قاله الذهلي قال: ويدل على ذلك أن موسى بن عقبة، وابن أخي الزهري رويا عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب القصة الأخيرة مرسلة، لم يذكرا أبا هريرة.
قلت: فهذا يقوي أن في رواية شعيب ومعمر إدراجا أيضا في آخره، وحكى مسلم في التمييز أن الحلواني حدثهم بهذا الحديث عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب: أخبرني عبد الرحمن بن المسيب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بلال، قم فأذن في الناس: إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن
…
الحديث. قال الحلواني: قلنا ليعقوب: من عبد الرحمن بن المسيب؟ قال: كان لسعيد بن المسيب أخ يقال له عبد الرحمن، وكان رجل من بني كنانة يقال له عبد الرحمن بن المسيب أيضا، فأظن أن هذا هو الكناني. قال مسلم: وهذا الذي قاله يعقوب ليس بشيء، وإنما هذا إسناد سقطت منه لفظة واحدة وهي الواو، ففحش خطؤه، والصواب عن الزهري: أخبرني عبد الرحمن وابن المسيب؛ فعبد الرحمن هو ابن عبد الله بن كعب بن مالك، وابن المسيب هو سعيد قال: وكذلك رواه موسى بن عقبة وابن أخي الزهري، عن الزهري والوهم فيه ممن دون صالح بن كيسان، انتهى.
فاستفدنا من هذا أن صالحا وافق موسى بن عقبة وابن أخي الزهري على إرساله، وكذا وافقهم يونس من رواية ابن المبارك عنه، وهو الصواب، والله أعلم.
ثم إن في الحديث موضعا آخر يتعلق بوهم في المتن، وهو قوله عن أبي هريرة: شهدنا خيبر، وسيأتي شرحه في الحديث الذي بعد هذا، وقد صرح بالوهم فيه موسى بن هارون وغيره؛ لأن أبا هريرة لم يشهدها، وإنما حضر عقب الفتح، والجواب عن ذلك أن المراد من الحديث أصل القصة، وقوله: شهدنا فيه مجاز؛ لأنه شهد قسم النبي صلى الله عليه وسلم لغنائم خيبر بها بلا خلاف، والله أعلم.
ووقع في رواية شبيب بن سعد، عن يونس التي تقدمت في هذا الموضع: شهدنا حنينا، وهو شذوذ منه، والصواب ما في رواية الجماعة.
الحديث السادس والستون.
قال الدارقطني فيما تتبعه على كتاب مسلم، أخرج عن قتيبة، عن الدراوردي، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فلم نغنم ذهبا ولا ورقا. فذكر الحديث في قصة مدعم، وقد أخرج هذا الحديث البخاري ومسلم من حديث مالك، عن ثور به، وهو وهم. قال أبو مسعود:
إنما أرادا منه قصة مدعم في غلول الشملة، وأما حضور أبي هريرة عند النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر فصحيح من طرق أخرى، فإن كان ثور وهم في قوله: خرجنا، فإن القصة المرادة من نفس الحديث صحيحة.
قلت: قد اعترف أبو مسعود بأن فيه وهما ونسبه إلى ثور، وفيه نظر؛ لأن إمام أهل المغازي محمد بن إسحاق رواه عن ثور بن يزيد بهذا الإسناد، ولفظه: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى عشية، فنزل غلام يحط رحله.
فذكر الحديث فدل على أن الوهم فيه ممن دون ثور، أو من ثور لما حدث به عن محمد بن إسحاق، وحديث ابن إسحاق هذا قد أخرجه أبو عوانة في صحيحه، وأبو عبد الله بن منده في كتاب الإيمان له على شرط الصحة، وهو حجة في المغازي، وروايته هنا راجحة على رواية غيره، والله أعلم.
الحديث السابع والستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان عام الفتح وأصحابه بين صائم ومفطر
…
الحديث، وقد أرسله حماد بن زيد والثقفي، عن أيوب، عن عكرمة.
قلت: قد ذكر البخاري حديث حماد تعليقا، واختلفت الروايات عنه في وصله وإرساله، ولكنه اعتمد الموصول لروايته له موصولا من حديث خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس أيضا، على أنه لم يذكر حديث معمر إلا تعليقا.
الحديث الثامن والستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن موسى، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن قال: وبعث كل واحد منهما على مخلاف
…
الحديث، وفيه قصة قتل المرتد، وقصة كيف تقرأ القرآن، وقد خالفه الهيثم بن جميل فرواه عن أبي عوانة، عن عبد الملك، عن أبي بردة، عن أبيه.
قلت: هذا يقوي حديث موسى، وذلك أن البخاري أخرج هذا الحديث من طرق منها، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فاعتمد أن أبا بردة حمله عن أبيه، وترجح ذلك عنده بقرينة كونها تختص بأبيه، فدواعيه متوفرة على حملها عنه، كما تقدمت نظائره في حديث عروة عن عائشة، وفي حديث نافع عن ابن عمر في غير موضع، وحديث الهيثم المشار إليه وصله الإسماعيلي عنه فقال: حدثنا القاسم بن زكريا، حدثنا فضل بن يعقوب، حدثنا الهيثم به موصولا، وقد أخرج البخاري لعراك، عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في صلاته صلى الله عليه وسلم وعائشة معترضة، ثم أخرجه من حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة، فلم يعد حديث عراك مرسلا لما قررناه؛ ولهذا لم يتعقبه الدارقطني فيما تعقب، والله أعلم.
طريق أخرى في هذا الحديث: قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن مسلم، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذا إلى اليمن
…
فذكر الحديث، وفيه سؤال أبي موسى له عن الشراب المتخذ من الشعير، وقصة قتل اليهودي المرتد، وسؤال معاذ أبا موسى كيف تقرأ، وغير ذلك، قال: وتابعه العقدي ووهب عن شعبة، ورواه النضر ووكيع وأبو داود، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده موصولا.
قال الدارقطني: وقد رواه مسلم من حديث وكيع موصولا، لكنه عنده مختصر، فأحسب أن شعبة كان إذا حدث به بطوله أرسله، وإذا اختصره وصله.
قلت: قد رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة موصولا وبتمامه، أخرجه الإسماعيلي في صحيحه، عن إبراهيم بن هاشم وغيره، عن علي بن الجعد.
الحديث التاسع والستون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري أحاديث للحسن عن أبي بكرة منها حديث: لن
يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، والحسن إنما يروي عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.
قلت: قد تقدم الجواب عن ذلك في الحديث التاسع والخمسين.
الحديث السبعون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث أيوب ونافع بن عمر، كلاهما عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أنها قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري
…
الحديث، قال: وأخرجه أيضا من حديث عمر بن سعيد، عن ابن مليكة أن ذكوان مولى عائشة أخبره أن عائشة كانت تقول
…
فذكره.
قلت: أخرج البخاري الطريقين على الاحتمال؛ لصحة سماع ابن أبي مليكة من عائشة كما تقدم في نظائره، ويؤيد ذلك أن قتيبة بن سعيد روى هذا الحديث عن حفص بن ميسرة، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة تقول
…
فذكره.
من كتاب التفسير.
الحديث الحادي والسبعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن ابن مليكة، أن علقمة بن وقاص أخبره، أن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: إن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل - معذبا، لتعذبن أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه؟! إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهودا فسألهم عن شيء
…
الحديث. قال: وأخرجه أيضا من حديث حجاج، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن حميد بن عبد الرحمن أنه أخبره أن مروان بهذا قال، وأخرج مسلم حديث حجاج وحده.
قلت: وسياقه عند مسلم أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس
…
فذكر مثله، إلى أن قال: إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب، فذكره بنحوه، وقد اختلف هشام بن يوسف وحجاج بن محمد في شيخ ابن أبي مليكة: هشام يجعله علقمة بن وقاص، وحجاج يجعله حميد بن عبد الرحمن. وقد تابع عبدُ الرزاق هشامَ بن يوسف، وتابع حجاجا محمدُ بن عبد الملك بن جريج عن أبيه.
قال إسحاق بن راهويه في مسنده: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا محمد بن عبد الملك بن جريج، عن أبيه، عن ابن أبي مليكة، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان بعث إلى ابن عباس، فذكره. والظاهر أن هذا الاختلاف غير قادح؛ لاحتمال أن يكون ابن أبي مليكة سمعه منهما جميعا، والله أعلم.
وسيأتي بسط الكلام - إن شاء الله تعالى - على هذا الحديث في آخر تفسير سورة آل عمران من هذا الشرح بعون الله تعالى.
الحديث الثاني والسبعون.
قال الدارقطني: وأخرجا حديث الثوري وهشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي ذر، أنه كان يقسم قسما أن قوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ} نزلت في الستة المبارزين يوم بدر، وأخرجاه أيضا من حديث سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس، عن علي قال: أنا أول من يجثو للخصومة، قال قيس: وفيهم نزلت {هَذَانِ خَصْمَانِ} .
قال البخاري: وقال عثمان، عن جرير، عن منصور، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز قوله: قال فاضطرب الحديث.
قلت: لا اضطراب فيه، بل رواية منصور قصر فيها منصور، وقد وصلها الطبراني عن ابن
حميد، عن جرير إن كان ابن حميد حفظ، ووصلها أيضا الثوري وهشيم، وأما حديث سليمان التيمي، عن أبي مجلز، فلا مخالفة بينه وبين حديث أبي هاشم عنه؛ لأن رواية التيمي لحديث علي غير رواية أبي هاشم لحديث أبي ذر، فهما حديثان مختلفان، وبهذا يجمع بينهما، وينتفي الاضطراب، والله أعلم.
تنبيه: قوله: وأخرجاه من حديث سليمان التيمي وهم، وإنما هو من أفراد البخاري.
الحديث الثالث والسبعون.
قال الخطيب: أخرج البخاري، عن مسروق، عن أم رومان رضي الله عنها وهي أم عائشة، طرفا من حديث الإفك، وهو وهم؛ لم يسمع مسروق من أم رومان رضي الله عنها لأنها توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان لمسروق حين توفيت ست سنين. قال: وخفيت هذه العلة على البخاري، وأظن مسلما فطن لهذه العلة فلم يخرجه له، ولو صح هذا لكان مسروق صحابيا لا مانع له من السماع من النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر أنه مرسل، قال: ورأيته في تفسير سورة يوسف من الصحيح، عن مسروق قال: سألت أم رومان، فذكره. قال: وهو من رواية حصين، عن شقيق، عن مسروق، وحصين اختلط، فلعله حدث به بعد اختلاطه، وقد رأيته من رواية أخرى عنه، عن شقيق، عن مسروق قال: سئلت أم رومان، فلعل قوله في رواية البخاري: سألت تصحيف من سئلت، وقال ابن عبد البر: رواية مسروق عن أم رومان مرسلة، وتبعه القاضي عياض، وتبعهما جماعة من المتأخرين المقلدين للخطيب وغيره. وعندي أن الذي وقع في الصحيح هو الصواب والراجح؛ وذلك أن مستند هؤلاء في انقطاع هذا الحديث إنما هو ما روي عن علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، أن أم رومان ماتت سنة ست، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حضر دفنها، وقد نبه البخاري في تاريخه الأوسط والصغير على أنها رواية ضعيفة، فقال في فصل من مات في خلافة عثمان قال علي بن زيد، عن القاسم: ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست.
قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند، أي أصح إسنادا، وهو كما قال، وقد جزم إبراهيم الحربي الحافظ بأن مسروقا إنما سمع من أم رومان في خلافة عمر، وقال أبو نعيم الأصفهاني: عاشت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا.
قلت: ومما يدل على ضعف رواية علي بن زيد بن جدعان، ما ثبت في الصحيح من رواية أبي عثمان النهدي، عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء، فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر، وفيه قال: قال عبد الرحمن: إنما هو أنه وأمي وامرأتي وخادم بيتنا، الحديث. وأم عبد الرحمن هي أم رومان؛ لأنه شقيق عائشة وعبد الرحمن إنما أسلم بعد سنة ست، وقد ذكر الزبير بن بكار من طريق ابن عيينة، عن علي بن زيد أن إسلام عبد الرحمن كان قبل الفتح، وكان الفتح في رمضان سنة ثمان، فبان ضعف ما قال علي بن زيد في تقييد وفاة أم رومان، مع ما اشتهر من سوء حفظه في غير ذلك، فكيف تعل به الروايات الصحيحة المعتمدة، والله أعلم.
الحديث الرابع والسبعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن القعنبي وعبد الله بن يوسف وغيرهما، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير وعمر معه
…
الحديث في نزول سورة الفتح مرسلا، وقد وصله قراد وغيره عن مالك.
قلت: بل ظاهر رواية البخاري الوصل، فإن أوله وإن كان صورته صورة المرسل، فإن بعده ما يصرح بأن الحديث لأسلم عن عمر، ففيه بعد قوله فسأله عمر عن شيء فلم يجبه، فقال عمر: نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في قرآن، وساق
الحديث على هذه الصورة حاكيا لمعظم القصة عن عمر، فكيف يكون مرسلا؟! هذا من العجب، والله أعلم.
الحديث الخامس والسبعون.
قال أبو علي الغساني: أخرج البخاري في تفسير سورة نوح: حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام، عن ابن جريج قال: قال عطاء عن ابن عباس: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد الحديث، وهذا الحديث قال أبو مسعود الدمشقي: هذا الحديث ثبت في تفسير ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، وعطاء لم يسمع من ابن عباس، وابن جريج لم يسمع من عطاء، إنما أخذ الكتاب من أبيه ونظر فيه، ثم تكلم على ذلك بما سيأتي في الطلاق إن شاء الله تعالى.
الحديث السادس والسبعون.
قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث أيوب وعثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: من حوسب عذب، وأخرجه البخاري من حديث نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة كذلك، وأخرجاه من حديث حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة على الاختلاف.
قلت: في رواية البخاري من حديث عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة: سمعت عائشة، فالظاهر أنه أخرجه على الاحتمال بأن يكون ابن أبي مليكة سمعه من القاسم، عن عائشة، ثم سمعه من عائشة فحدث به على الوجهين كما في نظائره.
من فضائل القرآن
الحديث السابع والسبعون.
قال الدارقطني: فيما نقلت من خطه أخرج البخاري حديث الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وأخرجه أيضا من حديث شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، وقال فيه: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج.
قال الدارقطني: فقد اختلف شعبة والثوري في إسناده، فأدخل شعبة بين علقمة وبين أبي عبد الرحمن سعد بن عبيدة، وقد تابع شعبة على زيادته من لا يحتج به، وتابع الثوري جماعة ثقات.
قلت: قد قدمنا أن مثل هذا يخرجه البخاري على الاحتمال؛ لأن رواية الثوري عند جماعة من الحفاظ هي المحفوظة وشعبة زاد رجلا، فأمكن أن يكون علقمة سمعه من سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، ثم لقي أبا عبد الرحمن فسمعه منه.
قال الدارقطني: وقال حجاج بن محمد، عن شعبة: لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان شيئا. قال: وقد أخرج البخاري حديثا من طريق أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان.
قلت: الحديث الذي أشار إليه ذكره البخاري في كتاب الوقف تعليقا، وهو مناشدة عثمان للصحابة عند حصاره في ذكر حفر بئر رومة، وغير ذلك من مناقبه، والحديث عند البخاري من طرق غير هذا موصولة، فلهذا لم أفرده بالذكر؛ لأنه إنما أورده اعتبارا، وأخرج أبو عوانة في صحيحه حديث أبي عبد الرحمن السلمي في القرآن من طريق حجاج، عن شعبة وقال في أثره: قال شعبة: ولم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان، ثم أخرج أبو عوانة حديث الثوري، ومتابعة عمرو بن قيس الملائي ومحمد بن أبان وغيرهما له على إسقاط سعد بن عبيدة، والحديث مخرج في الكتب الأربعة من السنن من هذا الوجه، فرواه أبو داود من حديث شعبة فقط، ورواه النسائي والترمذي وابن ماجه من حديث شعبة وسفيان معا، ونقل الترمذي عن علي بن عبد الله
بن المديني ترجيح حديث سفيان على حديث شعبة، وأما كون أبي عبد الرحمن لم يسمع من عثمان فيما زعم شعبة، فقد أثبت غيره سماعه منه. وقال البخاري في التاريخ الكبير: سمع من عثمان، والله أعلم.
من كتاب النكاح
الحديث الثامن والسبعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث يزيد هو ابن أبي حبيب، عن عراك، عن عروة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر، قال: وهذا مرسل.
قلت: هو محمول عند البخاري على أن عروة حمله، عن عائشة كما تقدم نظيره.
الحديث التاسع والسبعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث خنساء بنت خذام الأنصارية أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، الحديث من رواية مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية، عن خنساء به، ومن رواية يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد، أنهما حدثاه أن رجلا يدعى خذاما أنكح ابنة له نحوه.
قلت: عبد الرحمن بن القاسم أعرف بحديث أبيه من غيره، وقد وصله، ومالك أتقن لحديث أهل المدينة من غيره، ومع ذلك فأخرج البخاري الطريقين، فأفهم أنه رأى أن الموصول أرجح، وهو المعتمد، والله أعلم.
من كتاب الطلاق
الحديث الثمانون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري عن أزهر بن جميل، عن الثقفي، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس اختلعت منه، ومن حديث جرير بن حازم، عن أيوب، كذلك قال، وأصحاب الثقفي غير أزهر يرسلونه، وكذا حماد بن سلمة، عن أيوب، وكذا أرسله أصحاب خالد الحذاء، عن عكرمة.
قلت: قد حكى البخاري الاختلاف فيه وعلقه لإبراهيم بن طهمان، عن خالد الحذاء مرسلا، وعن أيوب موصولا، وذلك لما يقوي رواية جرير بن حازم، وفي رواية أبي ذر، عن المستملي من الزيادة.
قال البخاري عقب حديث أزهر: لا يتابع فيه عن ابن عباس، وهذا معنى قول الدارقطني: إن أصحاب الثقفي يرسلونه. وقد ذكرت من وصل حديث إبراهيم بن طهمان في تغليق التعليق.
الحديث الحادي والثمانون.
قال أبو علي الغساني: قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام هو ابن يوسف، عن ابن جريج قال: قال عطاء، عن ابن عباس: كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم
…
الحديث، وفيه قصة تطليق عمر بن الخطاب قريبة بنت أبي أمية وغير ذلك، تعقبه أبو مسعود الدمشقي فقال: ثبت هذا الحديث والذي قبله، يعني بهذا الإسناد، سوى الحديث المتقدم في التفسير من تفسير ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني، وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان ونظر فيه، قال أبو علي: وهذا تنبيه بديع من أبي مسعود رحمه الله فقد روينا عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني قال: سمعت
هشام بن يوسف يقول: قال لي ابن جريج: سألت عطاء - يعني ابن أبي رباح - عن التفسير من البقرة وآل عمران، ثم قال: أعفني من هذا! قال هشام: فكان بعد إذا قال: عطاء عن ابن عباس، قال: الخراساني، قال هشام: فكتبنا ما كتبنا، ثم مللنا، يعني كتبنا أنه عطاء الخراساني، قال علي ابن المديني: كتبت أنا هذه القصة؛ لأن محمد بن ثور كان يجعلها عطاء، عن ابن عباس، فظن الذين حملوها عنه أنه عطاء بن أبي رباح، قال علي: وسألت يحيى القطان، عن حديث ابن جريج، عن عطاء الخراساني، فقال: ضعيف. فقلت ليحيى: إنه يقول: أخبرنا، قال: لا شيء كله ضعيف، إنما هو من كتاب دفعه إليه.
قلت: ففيه نوع اتصال، ولذلك استجاز ابن جريج أن يقول فيه: أخبرنا، لكن البخاري ما أخرجه إلا على أنه من رواية عطاء بن أبي رباح، وأما الخراساني فليس من شرطه؛ لأنه لم يسمع من ابن عباس، لكن لقائل أن يقول: هذا ليس بقاطع في أن عطاء المذكور هو الخراساني، فإن ثبوتهما في تفسيره لا يمنع أن يكونا عند عطاء بن أبي رباح أيضا، فيحتمل أن يكون هذان الحديثان عن عطاء بن أبي رباح وعطاء الخراساني جميعا، والله أعلم.
فهذا جواب إقناعي، وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد، ولا بد للجواد من كبوة، والله المستعان، وما ذكره أبو مسعود من التعقب قد سبقه إليه الإسماعيلي، ذكر ذلك الحميدي في الجمع عن البرقاني عنه، قال: وحكاه عن علي ابن المديني، يشير إلى القصة التي ساقها الجياني، والله الموفق.
من كتاب الأطعمة
الحديث الثاني والثمانون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن وهب بن كيسان قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ومعه ربيبه عمر بن أبي سلمة، فقال: سم الله وكل مما يليك، وهذا الحديث أرسله مالك في الموطأ، ووصله عنه خالد بن مخلد ويحيى بن صالح، وهو صحيح متصل، وقد رواه محمد بن عمرو بن حلحلة وغيره، عن وهب بن كيسان، عن عمر متصلا، وأخرجه البخاري إلا أنه لم يخرج حديث من وصله عن مالك.
قلت: إنما أخرج البخاري حديث مالك إثر حديث محمد بن عمرو بن حلحلة ليبين موضع الخلاف فيه، وقد أخرجه النسائي موصولا، عن خالد بن مخلد، ومرسلا عن قتيبة، كلاهما عن مالك، والمشهور عن مالك إرساله كعادته.
من الذبائح
الحديث الثالث والثمانون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه أن جارية لكعب بن مالك، وعن مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ، أن جارية لكعب، وعن جويرية، عن نافع، عن رجل من بني سلمة: أخبر عبد الله: أن جارية لكعب بن مالك
…
الحديث في الذبح بالمروة، قال: ورواه الليث، عن نافع، سمع رجلا من الأنصار يخبر عبد الله، وهذا اختلاف بين، وقد أخرجه، قال الدارقطني: وهذا قد اختلف فيه على نافع وعلى أصحابه اختلف فيه على عبيد الله، وعلى يحيى بن سعيد، وعلى أيوب، وعلى إسماعيل بن أمية، وعلى موسى بن عقبة، وعلى غيرهم، وقيل فيه: عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح، والاختلاف فيه كثير.
قلت: هو كما قال، وعلته ظاهرة، والجواب عنه فيه تكلف وتعسف.
الحديث الرابع والثمانون.
قال الدارقطني: وأخرجا حديث أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر: لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا، ورواه عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ولم يتابع عليه عدي، وتابع أبا بشر المنهال بن عمرو وغيره، وحديث عدي وهم.
قلت: قد ذكر البخاري حديث عدي تعليقا، ووصله مسلم، وعندي أنه حديث آخر غير حديث أبي بشر لاختلاف المتنين لفظا ومعنى.
الحديث الخامس والثمانون.
قال عبد الغني بن سعيد الحافظ: روى البخاري، عن مسدد، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جده رافع بن خديج قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا نلقى العدو غدا، وليس معنا مدى، أفنذبح بالقصب
…
الحديث، قال: وأخطأ أبو الأحوص في هذا حيث قال: عن أبيه، عن جده، وقد حذف البخاري في الصحيح قوله: عن أبيه، فصار عن عباية، عن جده رافع، وهو الصواب. قال: وهذا أصل يعمل عليه من بعد البخاري إذا وقع له خطأ في حديث أن يسقطه، وهذا إنما يصلح في النقصان لا في الزيادة. قال أبو علي الغساني: إنما تكلم عبد الغني على ما وقع له من رواية أبي علي بن السكن، فظن أنه من عمل البخاري، وإنما هو من عمل ابن السكن، فإنه في رواية أبي ذر، عن شيوخه، وفي رواية الأصيلي، عن شيخه بإثبات قوله عن أبيه، وكذا هو في رواية إبراهيم بن معقل النسفي عن البخاري، وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده، عن أبي الأحوص قال: ولم يقل أحد: عن أبيه، عن أبي الأحوص. ورواه الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم، عن سعيد بن مسروق، فلم يقولوا: عن أبيه.
قلت: قد أخرج البخاري الوجهين، ولا بعد في أن يكون عباية سمعه من جده مع أبيه فذكر أباه فيه، والذي يجري على قواعد النقاد أن حديث أبي الأحوص من المزيد في متصل الأسانيد، والله أعلم.
من كتاب الطب
الحديث السادس والثمانون.
قال الدارقطني: وأخرجا جميعا حديث الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية بها سفعة، فقال: استرقوا لها. وقد رواه عُقَيْلٌ، عن الزهري، عن عروة مرسلا، ورواه يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن عروة مرسلا. وقال عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد: ولم يصنع شيئا.
قلت: وهو ضعيف، وأما رواية عقيل فقد أشار إليها البخاري، إلا أن راويها عنه ليس بحافظ، وحديث الزبيدي رواه عنه ثقتان، فكان هو المعتمد.
من كتاب اللباس
حديث نقش الخاتم هو طرف من حديث أنس في الزكاة.
الحديث السابع والثمانون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث الثقفي، عن أيوب، عن عكرمة في قصة امرأة رفاعة القرظي، وفيه ذكر عائشة ولكنه مرسل، وكذا رواه حماد بن زيد، عن أيوب.
قلت: سياقه يقتضي أنه من رواية عكرمة، عن عائشة، فإن لفظه عن عكرمة أن رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير
القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر. فذكره، فهذا ظاهر في ذلك إلا أن أكثر السياق صورته الإرسال، وإنما قصد البخاري منه ذكر الثياب الخضر؛ لأنه أورده في باب الثياب الخضر، وأما أصل قصة رفاعة وامرأته فمخرجة عنده في النكاح في مكانها من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة، والله أعلم.
الحديث الثامن والثمانون.
قال الدارقطني: اتفقا على إخراج حديث أبي عثمان قال: كتب إلينا عمر في الحرير إلا موضع أصبع، وهذا لم يسمعه أبو عثمان من عمر، لكنه حجة في قبول الإجازة.
قلت: قد تقدم نظير هذا الكلام في حديث أبي النضر، عن ابن أبي أوفى.
الحديث التاسع والثمانون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث ثابت، عن ابن الزبير قال: قال محمد صلى الله عليه وسلم: من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، وهذا لم يسمعه ابن الزبير من النبي صلى الله عليه وسلم إنما سمعه من عمر.
قلت: هذا تعقب ضعيف؛ فإن ابن الزبير صحابي، فهبه أرسل فكأن ماذا؟! وكم في الصحيح من مرسل صحابي؟! وقد اتفق الأئمة قاطبة على قبول ذلك إلا من شذ ممن تأخر عصره عنهم، فلا يعتد بمخالفته، والله أعلم.
وقد أخرج البخاري حديث ابن الزبير، عن عمر تلو حديث ثابت، عن ابن الزبير، فما بقي للاعتراض وجه.
من كتاب الأدب
الحديث التسعون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري، عن سعد بن حفص، عن شيبان، عن منصور، عن المسيب بن رافع، عن وراد، عن المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات
…
الحديث، وهذا غير محفوظ عن المسيب، وإنما رواه شيبان، عن منصور، عن الشعبي، عن وراد، كذا قال عبيد الله بن موسى وحسين بن محمد المروزي وغيرهما، وكذا قال جرير، عن منصور، عن الشعبي والذي عند منصور، عن المسيب، عن وراد حديث: كان يقول في دبر الصلاة والدعاء: لا إله إلا الله
…
الحديث، فلعله اشتبه على سعد بن حفص.
قلت: أما حديث جرير، عن منصور فهو كما قال الشعبي، وأما حديث عبيد الله بن موسى، عن شيبان فاختلف عليه فيه، فرواه مسلم في صحيحه من حديثه كما قال الدارقطني، وكذا رواه أبو عوانة في صحيحه، عن أبي أمية، عن عبيد الله بن موسى، لكن قد رواه الإسماعيلي في مستخرجه من طريقين، عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن منصور، عن المسيب كما قال البخاري، عن سعد بن حفص، فعلى هذا يقوَى الظنُّ بأنه كان عند شيبان، عن منصور، عن الشعبي والمسيب معا، ولا ينسب سعد بن حفص إلى الوهم، مع متابعة إسحاق بن يسار النصيبي له، عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان، والله أعلم.
الحديث الحادي والتسعون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث عاصم بن علي، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي شريح: والله لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه، قال: وتابعه شبابة وأسد بن موسى، وقال عثمان بن عمر وحميد بن الأسود وغير واحد، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: ورواه يزيد بن هارون وحجاج بن محمد وأبو النضر، عن ابن أبي ذئب كما قال عاصم بن علي.
قلت: ترجح عند البخاري أنه عند ابن أبي ذئب على الوجهين فذكر.
الحديث الثاني والتسعون.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الرجل لأخيه كافر، فقد باء بها أحدهما، وقال عكرمة بن عمار، عن يحيى، عن عبد الله بن يزيد، سمع أبا سلمة، سمع أبا هريرة. قال الدارقطني: يحيى بن أبي كثير مدلس يشبه أن يكون، وقول عكرمة أولى؛ لأنه زاد رجلا وهو ثقة.
قلت: قد أخرج البخاري طريق عكرمة تعليقا، فهو عنده على الاحتمال، والله أعلم.
الحديث الثالث والتسعون.
قال الإسماعيلي: أخرج البخاري، عن إسحاق، عن أبي المغيرة قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق، قال: ولم يقل فيه أحد عن الأوزاعي: حدثني الزهري إلا أبو المغيرة، وقد رواه الوليد وعمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن الزهري معنعنا، ورواه بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: بلغني عن الزهري قال: وأبو المغيرة وبشر بن بكر صدوقان، إلا أن بشرا كان يعرض عن مثل هذا.
قلت: ورواه عقبة بن علقمة البيروتي، عن الأوزاعي كما قال بشر بن بكر سواء، ورويناه في الجزء الثالث من حديث أبي العباس الأصم.
قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مرثد عن عقبة به، وهذا من المواضع الدقيقة، ولكن الحديث في الأصل صحيح عن الزهري، وقد أخرجه البخاري من حديث معمر وعقيل عنه، والله أعلم.
الحديث الرابع والتسعون.
قال الدارقطني: ما ملخصه أن الشيخين أخرجا حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري: المرء مع من أحب، وأخرجاه من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله أيضا، والطريقان محفوظان عن الأعمش. قلت: فلا معنى لاستدراكه.
الحديث الخامس والتسعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما اسمك؟ قال: حزن. وأخرجه من حديث هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب أن جده حزنا، وهذا مرسل، وكذا قال قتادة وعلي بن زيد، وابن سعيد بن المسيب.
قلت: هذا على ما قررناه فيما قبل أن البخاري يعتمد هذه الصيغة إذا حفت بها قرينة تقتضي الاتصال، ولا سيما وقد وصله الزهري صريحا، فأخرج الوجهين على الاحتمال، والله أعلم.
وقد رواه عبد الرزاق عن ابن جريج، فقال فيه: عن أبيه، عن جده أيضا، أخرجه الإسماعيلي من طريقه.
من كتاب الدعوات
الحديث السادس والتسعون.
قال الدارقطني: وأخرجا حديث عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه، وقد اختلف فيه على عبيد الله، فرواه جماعة من أصحابه هكذا، ورواه يحيى القطان وابن المبارك وغير واحد، عن عبيد الله، لم يقولوا: عن أبيه، وكذا رواه مالك وابن عجلان، عن
سعيد، عن أبي هريرة.
قلت: جواب مثل هذا التعليل تقدم في الحديث الثاني، وقد أشار البخاري إلى الاختلاف فيه على عبيد الله وعلى سعيد، فلا استدراك عليه.
من كتاب الرقاق.
الحديث السابع والتسعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث أبي غسان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين، فقال: هو من أهل النار الحديث، وفيه: إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بالخواتيم، قال: وقد رواه ابن أبي حازم ويعقوب بن عبد الرحمن وسعيد الجمحي، عن أبي حازم، فلم يقولوا في آخره: وإنما الأعمال بالخواتيم.
قلت: زادها أبو غسان وهو ثقة حافظ، فاعتمده البخاري.
الحديث الثامن والتسعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث أحمد بن شبيب، عن أبيه، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: يرد على الحوض رهط من أصحابي
…
الحديث، وعن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس مثله، لكن قال: عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عن أبي هريرة، وقال شعيب وعقيل عن الزهري: كان أبو هريرة يحدث، وقال الزبيدي، عن الزهري، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة.
قال الدارقطني: ورواه معمر، عن الزهري، عن رجل، عن أبي هريرة، ولو كان عن سعيد بن المسيب، لم يكنِّ عنه الزهري ولصرح به.
قلت: يحتمل أن يكون النسيان طرأ فيه على معمر، وأما رواية الزبيدي فإنه إسناد آخر للحديث، وقد بين البخاري وجوه الاختلاف فيه إلا طريق معمر فلم يعتد بهما.
من النذور.
الحديث التاسع والتسعون.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذ قام أبو إسرائيل
…
الحديث، وقد رواه الثقفي وابن علية، عن أيوب مرسلا.
قلت: قد أشار البخاري إلى الخلاف فيه، واعتمد حديث وهيب لحفظه.
من الحدود.
الحديث المائة.
قال الدارقطني: أخرجا حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن ابن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة بن نيار: لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد، وقد خالفه الليث بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب، فروياه عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير، فلم يقولا: عن أبيه، وقال مسلم بن أبي مريم، عن ابن جابر عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقول عمرو بن الحارث صحيح لأنه ثقة وزاد رجلا، وقد تابعه أسامة بن زيد، عن بكير.
قلت: أخرج البخاري الأوجه كلها إلا رواية أسامة واقتصر مسلم على حديث عمرو بن الحارث، عن بكير فلم يقولا، عن أبيه.
من التعبير.
الحديث الأول بعد المائة.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: من صور صورة
…
، ورواه خالد وهشام، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفا، وقال قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة موقوفا، واختلف عليهم فيه.
قلت: تعارض الوقف والرفع فيه لا أثر له؛ لأن حكمه الرفع، وقد أشار البخاري إلى الخلاف فيه على عكرمة، عن ابن عباس، أو عن أبي هريرة، والراجح عنده أنه عن ابن عباس، والله أعلم.
من الفتن.
الحديث الثاني بعد المائة.
قال الدارقطني: وأخرجا حديث عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يتقارب الزمان ويلقى الشح
…
الحديث، وقد تابع حماد بن زيد عبد الأعلى، وخالفهما عبد الرزاق عن معمر فأرسله، ولم يذكر أبا هريرة، ويقال: إن معمرا حدث بالبصرة من حفظه بأحاديث وهم في بعضها، وقد خالفه فيه شعيب ويونس والليث بن سعد وابن أخي الزهري، رووه عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة، وقد أخرجا حديث حميد أيضا.
قلت: الزهري صاحب حديث، فلا استبعاد أن يكون عنده، عن حميد وسعيد جميعا، والظاهر أن البخاري أخرجه على الاحتمال كما تقدم في نظائره.
من كتاب الأحكام.
الحديث الثالث بعد المائة.
قال الدارقطني: أخرج البخاري حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي هريرة: إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون حزنا وندامة الحديث، وقد رواه عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن أبي هريرة موقوفا.
قلت: قد أخرجه البخاري على أثر حديث ابن أبي ذئب، فهو عنده على الاحتمال؛ لأن ابن أبي ذئب زاد على عبد الحميد في الرفع، وعبد الحميد زاد على ابن أبي ذئب في الإسناد رجلا، لكن صنيعه يشعر بترجيح رواية ابن أبي ذئب لحفظه.
الحديث الرابع بعد المائة.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث ابن عيينة، عن الزهري، عن سهل بن سعد، وفرق بين المتلاعنين، وهذا مما وهم فيه ابن عيينة؛ لأن أصحاب الزهري قالوا: فطلقها قبل أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم وكان فراقه إياها سنة لم يقل أحد منهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما.
قلت: لم أره عند البخاري بتمامه، وإنما ذكر بهذا الإسناد طرفا منه، وكأنه اختصره لهذه العلة، فبطل الاعتراض عليه.
الحديث الخامس بعد المائة.
قال الدارقطني: وأخرج البخاري حديث يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بعث الله من نبي إلا كان له بطانتان، وتابعه يحيى وابن أبي عتيق، وكذا قال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد، عن أبي سلمة، وقال شعيب، عن الزهري مثله، إلا أنه وقفه، وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقال صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن أبي أيوب.
قلت: حكى البخاري هذه الأوجه كلها، وكأنه ترجح عنده طريق أبي سلمة عن أبي سعيد، فإن أكثر أصحاب الزهري رووه كذلك، ولأن الزهري أحفظ من صفوان بن سليم، والله أعلم.
من كتاب التمني.
الحديث السادس بعد المائة.
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري ح، وقال الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة أخبره قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال الحديث، قال أبو مسعود: هكذا في صحيح البخاري لم يذكر كيف يروي شعيب هذا الحديث، عن الزهري، وإردافه له بحديث الليث يوهم أنهما سواء، وليس كذلك بل شعيب يرويه، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقد أخرجه البخاري في الصيام على الصواب قال أبو علي الغساني: هذا تنبيه حسن جدا، ويمكن أن يكون البخاري اكتفى بما ذكره في الصيام، لكن هذا النظم فيه التباس.
قلت: صدق أبو علي، والذي عندي أن الإسناد الأول سقطت منه كلمة واحدة وهي قوله: عن أبي سلمة، ثم حوله برواية الليث، وبهذا يرتفع اللبس، والله أعلم.
من كتاب التوحيد.
الحديث السابع بعد المائة.
قال البخاري: وقال الماجشون عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة في حديث أوله: لا تفاضلوا بين الأنبياء؛ فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق، فإذا موسى آخذ بالعرش
…
اختصره وتعقبه أبو مسعود بأن المعروف رواية الماجشون عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وقد تكلمنا عليه في الفصل الذي مضى في أحكام التعليق بما يغني عن الإعادة.
الحديث الثامن بعد المائة.
قال البخاري: حدثنا يسرة بن صفوان، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم رأيتني على قليب، فنزعت ما شاء الله
…
الحديث، قال أبو مسعود: سقط منه رجل بين إبراهيم بن سعد والزهري، وقد رواه مسلم على الصواب، عن عمرو بن محمد الناقد وغيره، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، والله أعلم.
الحديث التاسع بعد المائة.
حديث عمرو بن دينار، عن أبي العباس الشاعر، عن عبد الله في قصة حصار الطائف اختلف فيه على ابن عيينة في اسم والد عبد الله: هل هو عمر بن الخطاب، أو عمرو بن العاص؟ فوقع في أكثر النسخ من صحيح البخاري: عبد الله بن عمر، يعني ابن الخطاب، وفي بعضها: ابن عمرو، وقال أبو نعيم الأصبهاني: أخرجه الحميدي وأبو خيثمة في مسنديهما في مسند ابن عمر بن الخطاب وقال أبو عوانة الإسفراييني: رواه جماعة ممن يفهم ويضبط عن ابن عيينة كذلك، وكذلك كان يقول قدماء أصحاب ابن عيينة عنه، والمتأخرون منهم يقولون: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ومنهم من لا ينسبه كذا وقع عند النسائي، والاضطراب فيه من سفيان، وقال أبو علي الجياني: حدث به علي ابن المديني، عن سفيان فقال: عبد الله بن عمرو، فرد ذلك عليه حامد بن يحيى البلخي، فرجع إليه وصوب الدارقطني في العلل قول من قال: ابن عمر.
قلت: ليس في التعليل بذلك كبير تأثير، والله أعلم.
الحديث العاشر بعد المائة.
أخرج البخاري في أواخر الكتاب حديث شريك بن أبي نمر، عن أنس في الإسراء بطوله، وقد خالف فيه شريك أصحاب أنس في إسناده ومتنه، أما الإسناد فإن قتادة يجعله: عن أنس، عن مالك بن صعصعة. والزهري يجعله: عن أنس، عن أبي ذر. وثابت يجعله عن أنس من غير واسطة، لكن سياق ثابت لا مخالفة بينه وبين سياق قتادة والزهري، وسياق شريك يخالفهم في التقديم والتأخير والزيادة المنكرة، وقد أخرج مسلم إسناده فقط تلو حديث ثابت، وقال في آخره فزاد ونقص، وقدم وأخر، وتكلم ابن حزم والقاضي عياض وغيرهما على حديث شريك وانتصر له جماعة منهم أبو الفضل بن طاهر، فصنف فيه جزءًا، وسنذكر ما يتعلق به مستوفى عند الكلام عليه إن شاء الله تعالى في موضعه.
هذا جميع ما تعقبه الحفاظ النقاد العارفون بعلل الأسانيد المطلعون على خفايا الطرق، وليست كلها من أفراد البخاري، بل شاركه مسلم في كثير منها كما تراه واضحا ومرقوما عليه رقم مسلم وهو صورة (م) وعدة ذلك اثنان وثلاثون حديثا، فأفراده منها ثمانية وسبعون فقط، وليست كلها قادحة، بل أكثرها الجواب عنه ظاهر والقدح فيه مندفع، وبعضها الجواب عنه محتمل، واليسير منه في الجواب عنه تعسف، كما شرحته مجملا في أول الفصل وأوضحته مبينا أثر كل حديث منها، فإذا تأمل المصنف ما حررته من ذلك عظم مقدار هذا المصنف في نفسه، وجل تصنيفه في عينه، وعذر الأئمة من أهل العلم في تلقيه بالقبول والتسليم وتقديمهم له على كل مصنف في الحديث والقديم، وليسا سواء من يدفع بالصدر فلا يأمن دعوى العصبية، ومن يدفع بيد الإنصاف على القواعد المرضية والضوابط المرعية، فلله الحمد الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والله المستعان، وعليه التكلان.
وأما سياق الأحاديث التي لم يتتبعها الدارقطني وهي على شرطه في تتبعه من هذا الكتاب، فقد أوردتها في أماكنها من الشرح لتكمل الفائدة، مع التنبيه على مواقع الأجوبة المستقيمة كما تقدم؛ لئلا يستدركها من لا يفهم، وإنما اقتصرت على ما ذكرته، عن الدارقطني، عن الاستيعاب، فإني أردت أن يكون عنوانا لغيره؛ لأنه الإمام المقدم في هذا الفن، وكتابه في هذا النوع أوسع وأوعب، وقد ذكرت في أثناء ما ذكره عن غيره قليلا على سبيل الأمثلة، والله أعلم.
الفصل التاسع.
في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب مرتبا لهم على حروف المعجم،
والجواب عن الاعتراضات موضعا موضعا، وتمييز من أخرج له منهم في الأصول أو في المتابعات والاستشهادات مفصلا لذلك جميعه.
وقبل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان، مقتض لعدالته عنده، وصحة ضبطه وعدم غفلته، ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح، فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما هذا إذا خرج له في الأصول، فأما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق، فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره، مع حصول اسم الصدق لهم، وحينئذ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعنا، فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام، فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقا، أو في ضبطه لخبر بعينه؛ لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة، منها ما يقدح، ومنها ما لا يقدح، وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: هذا جاز القنطرة. يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه، قال الشيخ أبو الفتح القشيري في مختصره: وهكذا نعتقد وبه نقول، ولا نخرج عنه إلا بحجة ظاهرة وبيان شاف يزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بالصحيحين، ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما.
قلت: فلا يقبل الطعن في أحد منهم إلا بقادح واضح؛ لأن أسباب الجرح مختلفة ومدارها على خمسة أشياء: البدعة، أو المخالفة، أو الغلط، أو جهالة الحال، أو دعوى الانقطاع في السند، بأن يُدعى في الراوي أنه كان يدلس أو يرسل. فأما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح؛ لأن شرط الصحيح أن يكون راويه معروفا بالعدالة، فمن زعم أن أحدا منهم مجهول، فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف، ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته؛ لما مع المثبت من زيادة العلم، ومع ذلك فلا تجد في رجال الصحيح أحدا ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه أصلا كما سنبينه، وأما الغلط فتارة يكثر من الراوي وتارة يقل، فحيث يوصف بكونه كثير الغلط ينظر فيما أخرج له إن وجد مرويا عنده، أو عند غيره من رواية غير هذا الموصوف بالغلط، علم أن المعتمد أصل الحديث لا خصوص هذه الطريق، وإن لم يوجد إلا من طريقه، فهذا قادح يوجب التوقف عن الحكم بصحة ما هذا سبيله، وليس في الصحيح بحمد الله من ذلك شيء، وحيث يوصف بقلة الغلط كما يقال: سيئ الحفظ، أو له أوهام، أو له مناكير، وغير ذلك من العبارات، فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله، إلا أن الرواية عن هؤلاء في المتابعات أكثر منها عند المصنف من الرواية عن أولئك. وأما المخالفة وينشأ عنها الشذوذ والنكارة، فإذا روى الضابط والصدوق شيئا، فرواه من هو أحفظ منه أو أكثر عددا بخلاف ما روى، بحيث يتعذر الجمع على قواعد المحدثين،
فهذا شاذ، وقد تشتد المخالفة أو يضعف الحفظ فيحكم على ما يخالف فيه بكونه منكرا، وهذا ليس في الصحيح منه إلا نزر يسير، قد بين في الفصل الذي قبله بحمد الله تعالى.
وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري لما علم من شرطه، ومع ذلك فحكم من ذكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة، فإن وجد التصريح بالسماع فيها، اندفع الاعتراض وإلا فلا، وأما البدعة فالموصوف بها إما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق، فالمكفر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه من قواعد جميع الأئمة، كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره، أو الإيمان برجوعه إلى الدنيا قبل يوم القيامة، أو غير ذلك، وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة، والمفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو، وغير هؤلاء من الطوائف المخالفين لأصول السنة خلافا ظاهرا، لكنه مستند إلى تأويل ظاهرة سائغ، فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من هذا سبيله، إذا كان معروفا بالتحرز من الكذب، مشهورا بالسلامة من خوارم المروءة، موصوفا بالديانة والعبادة، فقيل: يقبل مطلقا، وقيل: يرد مطلقا، والثالث: التفصيل بين أن يكون داعية أو غير داعية، فيقبل غير الداعية ويرد حديث الداعية، وهذا المذهب هو الأعدل وصارت إليه طوائف من الأئمة، وادعى ابن حبان إجماع أهل النقل عليه، لكن في دعوى ذلك نظر، ثم اختلف القائلون بهذا التفصيل، فبعضهم أطلق ذلك، وبعضهم زاده تفصيلا فقال: إن اشتملت رواية غير الداعية على ما يشيد بدعته ويزينه ويحسنه ظاهرا فلا تقبل، وإن لم تشتمل فتقبل، وطرد بعضهم هذا التفصيل بعينه في عكسه في حق الداعية فقال: إن اشتملت روايته على ما يرد بدعته قبل، وإلا فلا، وعلى هذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على ما لا تعلق له ببدعته أصلا، هل ترد مطلقا أو تقبل مطلقا؟ مال أبو الفتح القشيري إلى تفصيل آخر فيه، فقال: إن وافقه غيره فلا يلتفت إليه، هو إخماد لبدعته وإطفاء لناره، وإن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده، مع ما وصفنا من صدقه وتحرزه عن الكذب، واشتهاره بالدين، وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته - فينبغي أن تقدم مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة إهانته وإطفاء بدعته، والله أعلم.
واعلم أنه قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد، فينبغي التنبه لذلك وعدم الاعتداد به إلا بحق، وكذا عاب جماعة من الورعين جماعة دخلوا في أمر الدنيا فضعفوهم لذلك، ولا أثر لذلك التضعيف مع الصدق والضبط، والله الموفق.
وأبعد ذلك كله من الاعتبار تضعيف من ضعف بعض الرواة بأمر يكون الحمل فيه على غيره، أو للتجامل بين الأقران، وأشد من ذلك تضعيف من ضعف من هو أوثق منه، أو أعلى قدرا، أو أعرف بالحديث، فكل هذا لا يعتبر به، وقد عقدت فصلا مستقلا سردت فيه أسماءهم في آخر هذا الفصل بعون الله، وإذ تقرر جميع ذلك فنعود إلى سرد أسماء من طعن فيه من رجال البخاري، مع حكاية ذلك الطعن والتنقيب عن سببه، والقيام بجوابه، والتنبيه على وجه رده على النعت الذي أسلفناه في الأحاديث المعللة بعون الله تعالى وتوفيقه.
حرف الألف.
(خ ت ق) أحمد بن بشير الكوفي أبو بكر، مولى عمرو بن حريث المخزومي.
قال النسائي: ليس بذلك القوي، وقال عثمان الدارمي: متروك. وقواه ابن معين وأبو زرعة وغيرهما، أخرج له البخاري حديثا واحدا تابعه
عليه مروان بن معاوية وأبو أسامة، وهو في كتاب الطب. فأما تضعيف النسائي له فمشعر بأنه غير حافظ، وأما كلام عثمان الدارمي فقد رده الخطيب بأنه اشتبه عليه بواو آخر اتفق اسمه واسم أبيه، وهو كما قال الخطيب - رحمه الله تعالى -: وروى له الترمذي وابن ماجه.
(خ س) أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي.
روى عنه البخاري أحاديث، بعضها قال فيه: حدثنا. وبعضها قال فيه: قال أحمد بن شبيب. ووثقه أبو حاتم الرازي، وقال ابن عدي: وثقه أهل العراق، وكتب عنه علي ابن المديني، وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث غير مرضي، ولا عبرة بقول الأزدي؛ لأنه هو ضعيف، فكيف يعتمد في تضعيف الثقات؟! وسيأتي في ترجمة أبيه ثناء ابنِ عدي على أحاديثه، وقد روى له النسائي وأبو داود في كتاب الناسخ والمنسوخ.
(خ د) أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري.
أحد أئمة الحديث الحفاظ المتقنين الجامعين بين الفقه والحديث، أكثر عنه البخاري وأبو داود، واعتمده الذهلي في كثير من أحاديث أهل الحجاز، ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما نقله عنه البخاري، وعلي ابن المديني، وابن نمير، والعجلي، وأبو حاتم الرازي، وآخرون. وأما النسائي فكان سيئ الرأي فيه، ذكره مرة فقال: ليس بثقة ولا مأمون، أخبرني معاوية بن صالح قال: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن صالح فقال: كذاب يتفلسف، رأيته يخطئ في الجامع بمصر، اهـ. فاستند النسائي في تضعيفه إلى ما حكاه عن يحيى بن معين، وهو وهم منه حمله على اعتقاده سوء رأيه في أحمد بن صالح، فنذكر أولا السبب الحامل له على سوء رأيه فيه، ثم نذكر وجه وهمه في نقله ذلك عن يحيى بن معين.
قال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فلما أن قدم النسائي مصر جاء إليه، وقد صحب قوما من أهل الحديث لا يرضاهم أحمد، فأبى أن يحدثه، فذهب النسائي فجمع الأحاديث التي وهم فيها أحمد، وشرع يشنع عليه، وما ضره ذلك شيئا، وأحمد بن صالح إمام ثقة. وقال ابن عدي: كان النسائي ينكر عليه أحاديث وهو من الحفاظ المشهورين بمعرفة الحديث، ثم ذكر ابن عدي الأحاديث التي أنكرها النسائي وأجاب عنها، وليس في البخاري مع ذلك منها شيء، وقال صالح جزرة: لم يكن بمصر أحد يحفظ الحديث غير أحمد بن صالح، وكان يذاكر بحديث الزهري ويحفظه، وقال ابن حبان: ما رواه النسائي عن يحيى بن معين في حق أحمد بن صالح فهو وهم؛ وذلك أن أحمد بن صالح الذي تكلم فيه ابن معين هو رجل آخر غير ابن الطبري، وكان يقال له الأشمومي، وكان مشهورا بوضع الحديث، وأما ابن الطبري فكان يقارب ابن معين في الضبط والإتقان، انتهى وهو في غاية التحرير، ويؤيد ما نقلناه أولا عن البخ ري أن يحيى بن معين وثق أحمد بن صالح بن الطبري، فتبين أن النسائي انفرد بتضعيف أحمد بن صالح بما لا يقبل، حتى قال الخليلي: اتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل. وهو كما قاله. وروى البخاري في الصحيح أيضا عن رجل عنه، وكذا الترمذي.
(خ ت) أحمد بن أبي الطيب البغدادي أبو سليمان المعروف بالمروزي.
قال أبو زرعة: كان حافظا. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. قلت: روى البخاري في فضل أبي بكر عنه، عن إسماعيل بن مجالد حديث عمار، وقد أخرجه في موضع آخر من رواية يحيى بن معين عن إسماعيل، فتبين أنه عنه البخاري غير محتج به، وروى له الترمذي.
(خ) أحمد بن عاصم البلخي.
معروف بالزهد والعبادة، له ترجمة في حلية الأولياء، وقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال: روى عنه أهل بلده، وقال أبو حاتم الرازي: مجهول.
قلت: روى عنه البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق، وهو في رواية المستملي وحده.
(خ س ف) أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وقد ينسب إلى جده.
قال ابن نمير: تركت حديثه لقول أهل بلده، وقال الميموني: قلت لأحمد: إن أهل حران
يسيئون الثناء عليه. فقال: أهل حران قل أن يرضوا عن إنسان، هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له.
قلت: فأفصح أحمد بالسبب الذي طعن فيه أهل حران من أجله، وهو غير قادح، وقد قال أبو حاتم: كان من أهل الصدق والإتقان. روى عنه أحمد في مسنده، والبخاري في الصلاة والجهاد والمناقب أحاديث شورك فيها عن حماد بن زيد، وروى له النسائي وابن ماجه.
(خ م س) أحمد بن عيسى التستري المصري، عاب أبو زرعة على مسلم تخريج حديثه، ولم يبين سبب ذلك، وقد احتج به النسائي مع تعنته، وقال الخطيب: لم أر لمن تكلم فيه حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه.
قلت: وقع التصريح به في صحيح البخاري في رواية أبي ذر الهروي، وذلك في ثلاثة مواضع:
أحدها: حديثه عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة: أن أول شيء بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم الطواف، وقد تابعه عليه عنده أصبغ، عن ابن وهب.
ثانيها: حديثه عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه في المواقيت مقرونا بسفيان بن عيينة، عن الزهري.
وثالثها: هذا الإسناد في الإهلال من ذي الحليفة بمتابعة ابن المبارك، عن يونس.
وقد أخرج مسلم الحديثين الأخيرين عن حرملة، عن ابن وهب، فما أخرج له البخاري شيئا تفرد به، ووقع في البخاري عدة مواضع غير هذه يقول فيها: حدثنا أحمد عن ابن وهب، ولا ينسبه، وقد ذكرنا ذلك مشروحا في الفصل التاسع.
(خ ت س ق) أحمد بن المقدام بن سلمان العجلي، أبو الأشعث.
مشهور بكنيته، وثقه أبو حاتم، وصالح جزرة، والنسائي. وقال أبو داود: لا أحدث عنه؛ لأنه كان يعلم المجان المجون، كان مجان بالبصرة يصرون صرر دراهم فيطرحونها على الطريق ويجلسون ناحية، فإذا مر مار بصرة وأراد أن يأخذها، صاحوا ضعها ضعها؛ ليخجل الرجل، فعلم أبو الأشعث المارة فقال لهم: هيئوا صرر زجاج كصرر الدراهم، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم، فاطرحوا صرر الزجاج وخذوا صرر الدراهم التي لهم، ففعلوا ذلك، وتعقب ابن عدي كلام أبي داود هذا فقال: لا يؤثر ذلك فيه؛ لأنه من أهل الصدق.
قلت: ووجه عدم تأثيره فيه أنه لم يعلم المجان كما قال أبو داود، وإنما علم المارة الذين كان قصد المجان أن يخجلوهم، وكأنه كان يذهب مذهب من يؤدب بالمال، فلهذا جوز للمارة أن يأخذوا الدراهم تأديبا للمجان حتى لا يعودوا لتخجيل الناس، مع احتمال أن يكونوا بعد ذلك أعادوا لهم دراهمهم، والله أعلم.
وقد احتج به البخاري والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم.
(خ) أحمد بن يزيد بن إبراهيم الحراني، أبو الحسن المعروف بالورتنيس.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، أدركته ولم أكتب عنه.
قلت: روى له البخاري حديثا واحدا في علامات النبوة متابعة، وهو حديث أبي بكر في قصة الهجرة، رواه البخاري عن محمد بن يوسف البيكندي عنه، عن زهير بن معاوية، وقد تابعه عليه الحسن بن محمد بن أعين، عن زهير، وأخرجه البخاري في فضل أبي بكر، وفي اللقطة، من حديث إسرائيل، وفي الهجرة من حديث إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، كلهم عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر، فتبين أن تخريجه لهذا في المتابعة لا في الأصول، على أن البخاري قد لقي أحمد هذا وحدث عنه في التاريخ، فهو عارف بحديثه، والله أعلم.
(خ م د ت س) أبان بن يزيد العطار.
قال أحمد: ثبت في كل المشايخ. وقال ابن معين: ثقة، كان القطان يروي عنه، ونقل ابن الجوزي من طريق الكديمي، عن ابن المديني، عن القطان أنه قال: أنا لا أروي عنه. وهذا مردود؛ لأن الكديمي ضعيف.
قلت: وإنما أخرج له البخاري قليلا في المتابعات مع ذلك، ولم أر له موصولا سوى موضع قال في المزارعة، قال: أخبرنا مسلم قال: حدثنا أبان، فذكر حديثا، وهذه الصيغة قد وقعت له في حديث لحماد بن سلمة، ولم يعلم المزي مع ذلك له سوى علامة التعليق فتناقض، وروى له مسلم، وأبو داود،
والترمذي، والنسائي.
(ع) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
ثقة حجة، قاله ابن معين، وقال أحمد والعجلي وأبو حاتم: ثقة. وقال صالح جزرة: كان صغيرا حين سمع من الزهري. وقال ابن عدي: هو ثقة من ثقات المسلمين، ثم روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: ذكر عند يحيى بن سعيد إبراهيم بن سعد وعقيل بن خالد، فجعل يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد، كأنه يضعفهما، قال أحمد: وأيش ينفع هذا؟ هذان ثقتان لم يخبرهما يحيى. قال ابن عدي: كلام من تكلم فيه، فيه تحامل، وأحاديثه عن الزهري مستقيمة، أخرج له الجماعة.
(خ د) إبراهيم بن سويد بن حيان المديني.
روى له البخاري حديثا واحدا في الحج من روايته عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في الأمر بالسكينة عند الدفع من عرفة، ولهذا المتن شواهد، ووثقه ابن معين وأبو زرعة، وقال ابن حبان في الثقات: وربما أتى بمناكير.
قلت: أوضحنا أن الذي أخرج له البخاري غير منكر، وروى له أبو داود، والله أعلم.
(ع) إبراهيم بن طهمان الخراساني أحد الأئمة.
وثقه ابن المبارك، وابن معين، والعجلي، وابن راهويه، والجمهور. وقال ابن عمار: ضعيف. وقال صالح جزرة لما ذكر له: قول ابن عمار فيه إنما وقع لابن عمار حديث من رواية المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه في أول جمعة جمعت. قال صالح: وهذا غلط فيه من دون إبراهيم؛ لأن جماعة رووه عنه، عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنه وهو الصواب، وكذا هو في تصنيفه، وابن عمار لا يعرف حديث إبراهيم.
قلت: وكذا أخرجه البخاري في أواخر المغازي من حديث أبي عامر العقدي، عن ابن طهمان، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، وقال صالح جزرة: كان إبراهيم يميل إلى الإرجاء، وقال الدارقطني: ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء، وذكر الحاكم أنه رجع عن الإرجاء، وأفرط ابن حزم فأطلق أنه ضعيف، وهو مردود عليه، وأكثر ما خرج له البخاري في الشواهد، وأخرج له الباقون.
(خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، أبو إسماعيل الكوفي.
قال أحمد: ضعيف. وقال النسائي: يكتب حديثه، وليس بذلك القوي. وقال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب. وقال الحاكم: قلت للدارقطني: لم ترك مسلم حديثه؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد. قلت: بحجة، قال: هو ضعيف. قلت: له في الصحيح حديثان: أحدهما عن عبد الله بن أبي أوفى في نزول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} الآية، أخرجه في التفسير وغيره، وهذا أصل من له حديث ابن مسعود، فهو شاهد له، والثاني من حديثه عن أبي بردة، عن أبيه: إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله له صالح ما كان يعمل الحديث، وقد تقدم الكلام عليه في الفصل الذي قبل هذا في الحديث الثاني والأربعين، وروى له أبو داود والنسائي.
(خ س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني.
قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله.
قلت: وروى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وله في الصحيح حديث واحد في كتاب الأطعمة في دعائه صلى الله عليه وسلم في تمر جابر بالبركة حتى أوفى دينه، وهو حديث مشهور له طرق كثيرة عن جابر، وروى له النسائي وابن ماجه.
(خ ت س ق) إبراهيم بن المنذر الحزامي
أحد الأئمة، وثقه ابن معين، وابن وضاح، والنسائي، وأبو حاتم، والدارقطني. وتكلم فيه أحمد من أجل كوبه دخل إلى ابن أبي داود، وقال الساجي: عنده مناكير، وتعقب ذلك الخطيب.
قلت: اعتمده البخاري وانتقى من حديثه، وروى له الترمذي والنسائي.
(خ ت س) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي.
قال أبو حاتم: حسن الحديث يكتب حديثه، وقال ابن عدي: ليس هو بمنكر الحديث. وقال ابن المديني: ليس هو كأقوى ما يكون.
قلت: هذا تضعيف نسبي، وقال الجوزجاني: ضعيف.
قلت: وهو إطلاق
مردود. وقال النسائي: ليس بالقوي، احتج به الشيخان في أحاديث يسيرة، وروى له الباقون سوى ابن ماجه.
(خ ت ق) أُبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي الأنصاري المدني.
ضعفه أحمد وابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: له عند البخاري حديث واحد في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم كما قدمناه في الفصل الذي قبله في الحديث السابع والثلاثين، وقد تابعه عليه أخوه عبد المهيمن بن العباس، وروى له الترمذي وابن ماجه.
(خ م د ت س) أزهر بن سعد السمان البصري صاحب ابن عون.
أحد الأثبات، وثقه ابن معين وابن سعد وأحمد بن حنبل، وأورده العقيلي في الضعفاء بسبب حديث واحد خولف فيه، وحكي عن أحمد أنه قال: ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر.
قلت: وهذا لا يوجب قدحا فيه، واحتج به الباقون سوى ابن ماجه.
(خ) أسامة بن حفص المدني.
ضعفه الأزدي، وقال أبو القاسم اللالكائي: مجهول.
قلت: له في الصحيح حديث واحد في الذبائح بمتابعة أبي خالد الأحمر والطفاوي، وقرأت بخط الذهبي في ميزانه: ليس بمجهول، فقد روى عنه أربعة.
(خ) أسباط بن محمد القرشي.
وثقه ابن معين وقال: هو عندي ثبت، والكوفيون يضعفونه، وقال العقيلي: ربما يهم في الشيء. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف.
قلت: له في الصحيح حديث واحد في تفسير قوله تعالى: {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} أخرجه في تفسير سورة النساء، وفي الإكراه من حديثه، وروى له الباقون.
(خ) أسباط أبو اليسع.
قال ابن حبان: روى عن شعبة أشياء لم يتابع عليها.
قلت: روى عنه البخاري حديثا واحدا في البيوع من روايته عن هشام الدستوائي مقرونا، وقال أبو حاتم: مجهول.
قلت: قد عرفه البخاري.
(خ د س) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الفراديسي، وقد ينسب إلى جده.
وثقه أبو مسهر، والدارقطني، والنسائي، وذكر له الأزدي حديثا خالفه فيه من هو أضعف منه، وكذا قال ابن حبان ربما خالف، وأورد له ابن عدي أحاديث الحمل فيها على شيخه، وروى عنه أبو داود، واحتج به النسائي.
(خ 4) إسحاق بن راشد الجزري.
وثقه النسائي في رواية، وقال مرة: ليس بقوي، وقال ابن معين في رواية: ثقة، وفي رواية: ليس هو في حديث الزهري بذاك، وقال الذهلي: هو مضطرب في حديث الزهري، وروى عنه ابن المديني عن الطيالسي، عن أشرس رجل من أهل الري ما يدل على أنه لم يلق الزهري، وروى ابن أبي خيثمة بإسناد جيد، عن إسحاق أنه لقي الزهري، وقال أحمد بن حنبل: إسحاق بن راشد أحب إلي من النعمان بن راشد.
قلت: غالب ما أخرج له البخاري ما شاركه فيه غيره عن الزهري، وهي مواضع يسيرة سنذكر بعضها في ترجمة عتاب بن راشد الراوي عنه، وروى له أصحاب السنن.
(خ م د س) إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي.
وثقه ابن معين والنسائي والعجلي، وقال: كان يحمل على علي بن أبي طالب، وذكره أبو العرب في الضعفاء فقال: من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة.
قلت: له عند البخاري حديث واحد في الصيام مقرونا بخالد الحداء، وروى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
(خ ت ق) إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي.
قال أبو حاتم: كان صدوقا، ولكن ذهب بصره، فربما لقن، وكتبه صحيحة، ووهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه ما قاله أبو حاتم، وقال الدارقطني: والحاكم عيب على البخاري إخراج حديثه.
قلت: روى عنه البخاري في كتاب الجهاد حديثا، وفي فرض الخمس آخر، كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثا آخر مقرونا بالأويسي، وكأنها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره، وروى له الترمذي وابن ماجه.
(خ د ت س) إسرائيل بن موسى البصري، وثقه ابن معين، وأبو
حاتم والنسائي وغيرهم، وقال أبو الفتح الأزدي: فيه لين. والأزدي لا يعتمد إذا انفرد، فكيف إذا خالف؟! روى له البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه.
(ع) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
أحد الأثبات، قال أحمد: ثقة، وتعجب من حفظه، وقال مرة هو وابن معين وأبو داود: كان أثبت من شريك، وقال أيضا: كان القطان يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير، وقال ابن معين: هو أثبت في أبي إسحاق من شيبان، وقدمه أبو نعيم فيه على أبي عوانة، وقدمه أحمد في حديث أبي إسحاق على أبيه يونس بن أبي إسحاق، وكذا قدمه أبوه على نفسه، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق، وقال ابن سعد: كان ثقة وحدث عنه الناس حديثا كثيرا، ومنهم من يستضعفه، وقدم ابن معين وأحمد شعبة والثوري عليه في حديث أبي إسحاق، وقدمه ابن مهدي عليهما. وقال حجاج الأعور: قلنا لشعبة: حدثنا عن أبي إسحاق فقال: سلوا إسرائيل، فإنه أثبت فيها مني، وقال عيسى بن يونس: سمعت إسرائيل بن يونس يقول: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن، وقال العجلي: ثقة صدوق متوسط، فهذا ما قيل فيه من الثناء، وبعد ثبوت ذلك واحتجاج الشيخين به، لا يجمل من متأخر لا خبرة له بحقيقة حال من تقدمه أن يطلق على إسرائيل الضعف، ويرد الأحاديث الصحيحة التي يرويها دائما؛ لاستناده إلى كون القطان كان يحمل عليه من غير أن يعرف وجه ذلك الحمل، وقد بحثت عن ذلك فوجدت الإمام أبا بكر بن أبي خيثمة قد كشف علة ذلك، وأبانها بما فيه الشفاء لمن أنصف، قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: قيل ليحيى بن معين: إن إسرائيل روى عن أبي يحيى القتات ثلاثمائة، وعن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة، يعني مناكير، فقال: لم يؤت منه أتي منهما.
قلت: وهو كما قال ابن معين، فتوجه أن كلام يحيى القطان محمول على أنه أنكر الأحاديث التي حدثه بها إسرائيل عن أبي يحيى، فظن أن النكارة من قبله، وإنما هي من قبل أبي يحيى كما قال ابن معين، وأبو يحيى ضعفه الأئمة النقاد، فالحمل عليه أولى من الحمل على من وثقوه، والله أعلم، احتج به الأئمة كلهم.
(خ د ت) إسماعيل بن أبان الوراق الكوفي.
أحد شيوخ البخاري ولم يكثر عنه، وثقه النسائي، ومطين، وابن معين، والحاكم أبو أحمد، وجعفر الصائغ، والدارقطني، وقال في رواية الحاكم عنه: أثنى عليه أحمد وليس بقوي، وقال الجوزجاني: كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث، قال ابن عدي: يعني ما عليه الكوفيون من التشيع.
قلت: الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي، فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان، والصواب موالاتهما جميعا، ولا ينبغي أن يسمع قول مبتدع في مبتدع، وأما قول الدارقطني فيه، فقد اختلف، ولهم شيخ يقال له إسماعيل بن أبان الغنوي، أجمعوا على تركه، فلعله اشتبه به.
(خ س) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة.
وثقه النسائي، ويحيى بن معين، وأبو حاتم، وغيرهم، وتكلم فيه الساجي، وتبعه الأزدي بكلام لا يستلزم قدحا، وقد احتج به البخاري والنسائي، لكن لم يكثرا عنه.
(خ م د س) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر القطيعي.
روى عنه الشيخان وأبو داود، وغمزه أحمد بن حنبل لأنه أجاب في المحنة، ووثقه ابن سعد، وابن نافع، وأبو يعلى، وقال ابن معين: ثقة مأمون. وجاء عن جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين أنه أخطأ في حديث كثير، واستنكر الخطيب صحة ذلك عن يحيى، ولا يصح عنه إن شاء الله تعالى، وروى له أبو داود والنسائي.
(ع) إسماعيل بن زكريا الخلقاني أبو زياد، لقبه شقوصا.
اختلف فيه قول أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وقال النسائي: أرجو أنه لا بأس به، ووثقه أبو داود، وقال أبو حاتم: صالح، وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، يكتب حديثه.
قلت: روى له الجماعة، لكن ليس له في البخاري سوى أربعة أحاديث: ثلاثة منها أخرجها من رواية غيره بمتابعته، والرابع أخرجه عن محمد بن الصباح عنه، عن أبي بردة، عن جده أبي بردة،
عن أبي موسى في قصة الرجل الذي أثني عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قطعتم ظهر الرجل، ولهذا شاهد من حديث أبي بكرة وغيره، والله أعلم.
(ع خ م ي س) إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ابن أخت مالك بن أنس.
احتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي فإنه أطلق القول بضعفه، وروي عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته، واختلف فيه قول ابن معين: فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يسرق الحديث هو وأبوه. وقال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلا، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
قلت: وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها، وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه.
(خ ت) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمرو الكوفي.
قال أبو داود: هو أثبت من أبيه، وقال أبو زرعة: هو وسط، وقال أحمد: ما أراه إلا صدوقا، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال البخاري: صدوق وأخرج له في الصحيح واحدا في فضل أبي بكر، قد نبهت عليه في ترجمة أحمد بن أبي الطيب.
(خ) أسيد بن زيد الجمال.
قال النسائي: متروك، وقال ابن معين: حدث بأحاديث كذب، وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: لا يتابع على روايته، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير ويسرق الحديث، وقال البزار: احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه، وقال أبو حاتم: رأيتهم يتكلمون فيه.
قلت: لم أر لأحد فيه توثيقا، وقد روى عنه البخاري في كتاب الرقاق حديثا واحدا مقرونا بغيره، فإنه قال: حدثنا عمران بن ميسرة، حدثنا محمد بن فضيل، أخبرنا حصين ح، وحدثني أسيد بن زيد، حدثنا هشام، عن حصين قال: كنت عند سعيد بن جبير، فذكر عن ابن عباس حديث: عرضت علي الأمم
…
فذكره، وقال ابن عدي: وإنما أخرج له البخاري حديث هشيم؛ لأن هشيما كان أثبت الناس في حصين، انتهى. وهو عند البخاري من طرق أخرى غير هذه، وقد أخرجه مسلم في الإيمان من صحيحه عن سعيد بن منصور، عن هشيم به.
(خ ت) أشهل بن حاتم الجمحي.
مولاهم البصري، قال أبو داود: أراه كان صدوقا، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ.
قلت: له عند البخاري حديثان، أحدهما في الأطعمة أخرجه عن عبد الله بن منير عنه، عن ابن عون، عن ثمامة، عن أنس، ثم رواه عن عبد الله بن منير أيضا، عن النصر بن شميل، عن ابن عون به، وثانيهما علقه له عن ابن عون، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة متابعة.
(خ م د س ق) أفلح بن حميد الأنصاري مولاهم المدني.
أحد الأثبات، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن سعد، وذكره ابن عدي فقال: وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح حديث ذات عرق، وقال ابن عدي: لم ينكر عليه أحمد غير هذا، وقد انفرد به عن أفلح المعافى بن عمران، وأفلح صالح وأحاديثه مستقيمة.
قلت: قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يحدث يحيى القطان عن أفلح، وروى أفلح حديثين منكرين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشعر، وحديث: وقت لأهل العراق ذات عرق.
قلت: لم يخرج له البخاري شيئا من هذا، ولله الحمد، بل له عنده حديث واحد في الطهارة، وثلاثة في الحج، ورابع في الحج أيضا، علقه ووافقه مسلم على تخريج الخمسة، وكلها عندهما عنه، عن القاسم، عن عائشة.
(ع) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء.
ذكره ابن عدي في الكامل، وحَكَى عن
البخاري أنه قال: في إسناده نظر ويختلفون فيه. ثم شرح ابن عدي مراد البخاري، فقال: يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا أنه ضعيف عنده.
قلت: أخرج البخاري له حديثا واحدا من روايته عن ابن عباس، قال: كان اللات رجلا يلت السويق، وروى له الباقون.
(خ ت ق س) أيمن بن نابل الحبشي المكي نزيل عسقلان، وأبوه بنون ثم ألف ثم باء موحدة مكسورة ثم لام.
وثقه الثوري، وابن معين، وابن عمار، والنسائي، والعجلي. قال يعقوب بن شيبة: صدوق، وإلى الضعف ما هو، وأنكر عليه النسائي والدارقطني وغيرهما زيادته في أول التشهد الذي رواه عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس: باسم الله، وبالله، وقد رواه الليث وعمرو بن الحارث وغيرهما، عن أبي الزبير بدونها، وكذلك هو بدونها في صحاح الأحاديث المروية في التشهد.
قلت: له عند البخاري حديث واحد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة في اعتمارها من التنعيم، أخرجه متابعة، وروى له أصحاب السنن غير أبي داود.
(خ د ت س) أيوب بن سليمان بن بلال المدني أبو يحيى.
وثقه أبو داود فيما رواه الآجري عنه والدارقطني وابن حبان، وقال أبو الفتح الأزدي: له أحاديث لا يتابع عليها، ثم ساق له أحاديث صحيحة أفرادا، والأزدي لا يعرج على قوله، وأفرط ابن عبد البر فقال في التمهيد: إنه ضعيف. ولم يسبقه أحد من الأئمة إلى ذلك.
قلت: روى عنه البخاري حديثين: أحدهما في الصلاة، والآخر في الاعتصام، وروى له أصحاب السنن إلا ابن ماجه.
(خ م ت) أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وأبو داود، وزاد: كان مرجئا، وكذا ضعفه بسبب الإرجاء أبو زرعة، وقال البخاري: كان يرى الإرجاء إلا أنه صدوق.
قلت: له في صحيح البخاري حديث واحد في المغازي في قصة أبي موسى الأشعري، أخرجه له بمتابعة شعبة، وروى له مسلم والترمذي.
(ع) أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص الأموي.
اتفقوا على توثيقه، وشذ أبو الفتح الأزدي فقال: لا يقوم إسناد حديثه. روى له الجماعة.
(خ م س) أيوب بن النجار اليمامي، واسم النجار يحيى، قاله ابن صاعد، وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو داود، وغيرهم، ونقل أبو الوليد الباجي في رجال البخاري، عن العجلي وابن البرقي أنهما ضعفاه، وكان يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير سوى حديث: التقى آدم وموسى
…
. قلت: ما أخرج له الشيخان غيره، وهو عندهما متابعة.
حرف الباء.
(4)
بدل بن المحبر التميمي البصري.
وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما، وضعفه الدارقطني في روايته عن زائدة، قاله الحاكم، وذلك بسبب حديث واحد خالف فيه حسين بن علي الجعفي صاحب زائدة، وهو في مسند ابن عمر من مسند البزار.
قلت: هو تعنت ولم يخرج عنه البخاري سوى موضعين عن شعبة: أحدهما في الصلاة، والآخر في الفتن، وروى له أصحاب السنن.
(ع) بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
وثقه ابن معين، والعجلي، والترمذي، وأبو داود. وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بذلك القوي. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين يكتب حديثه، وقال ابن عدي: صدوق وأحاديثه مستقيمة، وأنكر ما روى حديث: إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها، ومع ذلك فقد أدخله قوم في صحاحهم، وقال أحمد: روى مناكير.
قلت: احتج به الأئمة كلهم، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة.
(خ ق) بسر بن آدم الضرير البغدادي.
قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن سعد:
رأيت أصحاب الحديث يتقون كتابه، وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
قلت: روى عنه البخاري في سجود القرآن حديثا واحدا من مسند ابن عمر، وأخرجه من وجهين آخرين، وروى له ابن ماجه.
بشر بن السري أبو عمرو البصري الأفوه، سكن مكة.
قال البخاري: كان صاحب مواعظ فلقب الأفوه، وقال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا، ثم تكلم في الرؤية في الآخرة، فوثب به الحميدي فاعتذر فلم يقبل منه، وقال ابن معين: رأيته بمكة يستقبل البيت ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ووثقه هو وعبد الرحمن بن مهدي، والعجلي، وعمرو بن علي، والدارقطني، وقال: إنما وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف واعتذر من ذلك، وقال ابن عدي: له أفراد وغرائب عن الثوري، وهو ثقة في نفسه لا بأس به.
قلت: له في البخاري حديث واحد متابعة، وهو أول شيء في كتاب الفتن.
قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن السري، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر في ذكر الحوض، ورواه البخاري أيضا في موضع آخر عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر عاليا، وروى له الباقون.
(خ ت س) بشر بن شعيب بن أبي حمزة الحمصي.
شهد له أبو اليمان أنه سمع الكتب من أبيه، وروي عن أحمد أنه سأله فقال: أجازني أبي. وقال ابن حبان في كتاب الثقات: كان متقنا، ثم غفل غفلة شديدة، فذكره في الضعفاء، ورَوَى عن البخاري أنه قال: تركناه. وهذا خطأ من ابن حبان نشأ عن حذف؛ وذلك أن البخاري إنما قال في تاريخه: تركناه حيًّا سنة اثنتي عشرة، فسقط من نسخة ابن حبان لفظة: حيًّا، فتغير المعنى، وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية، رواه عن إسحاق عنه، عن أبيه، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن ابن عباس، عن علي والعباس في مراجعتهما في سؤال الإمارة، وقول العباس: إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت
…
الحديث، وذكر له مواضع يسيره تعليقا، وروى له الترمذي والنسائي.
(ع) بشير بن نهيك السدوسي البصري. من كبار التابعين، وثقه العجلي، والنسائي، وابن سعد، وأحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
قلت: له في البخاري حديثان، عن أبي هريرة: أحدهما حديث: من أعتق عبدا وله مال
…
وقد ذكرنا الخلاف فيه في الفصل الماضي، والآخر حديث: العمرى جائزة، وله أصل من حديث أبي هريرة وجابر وغيرهما.
(خ م د ت س) بكر بن عمرو المعافري المصري.
قال أبو حاتم: شيخ، وقال أحمد: يروى له، وقال الدارقطني: يعتبر به.
قلت: له في البخاري حديث واحد في التفسير، وهو حديثه عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر في ذكر علي وعثمان، وهو متابعة، وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى، وروى له الباقون سوى ابن ماجه.
(ع) بكر بن عمرو أبو الصديق البصري الناجي، مشهور بكنيته.
وثقه جماعة، وقال ابن سعد: يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد، عن أبي سعيد في قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا من بني إسرائيل ثم تاب، واحتج به الباقون.
(ع) بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري.
أحد الأثبات في الرواية، قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت، ووثقه ابن معين، وأبو حاتم، وابن سعد، والعجلي، وقال يحيى القطان لعبد الرحمن بن بشر: عليك ببهز بن أسد في حديث شعبة؛ فإنه صدوق ثقة، وشذ الأزدي فذكره في الضعفاء وقال: إنه كان يتحامل على علي.
قلت: اعتمده الأئمة، ولا يعتمد على الأزدي.
(خ) بيان بن عمرو، البخاري العابد، شيخ البخاري.
أثنى عليه ابن المديني، ووثقه ابن حبان، وابن عدي، وقال أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل.
قلت: ليس بمجهول من روى عنه البخاري، وأبو زرعة، وعبيد الله بن واصل، ووثقه من ذكرنا، وأما الحديث فالعهدة فيه على غيره؛ لأنه لم ينفرد به كما قال الدارقطني في المؤتلف والمختلف.
حرف التاء المثناة
(خ م د س) توبة بن أبي الأسد العنبري أبو المورع البصري، من صغار التابعين.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وشذ أبو الفتح الأزدي فقال: منكر الحديث.
قلت: له في الصحيح حديثان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه، وروى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
حرف الثاء المثلثة.
(خ م د س ق) ثابت بن عجلان الأنصاري الحمصي، من صغار التابعين.
وثقه ابن معين ودحيم، وقال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي فقلت: أهو ثقة؟ فسكت وكأنه مرض أمره، وفي الميزان قال أحمد: أنا متوقف فيه، واستغرب ابن عدي من حديثه ثلاثة أحاديث، وقال العقيلي: لا يتابع في حديثه، وتعقب ذلك أبو الحسن بن القطان بأن ذلك لا يضره إلا إذا كثر منه رواية المناكير ومخالفة الثقات، وهو كما قال، له في البخاري حديث واحد في الذبائح، وآخر في التاريخ، سيأتي ذكره في ترجمة الراوي عنه محمد بن حمير، وروى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
(خ ت) ثابت بن محمد العابد.
وثقه مطين، وصدقه أبو حاتم، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: هو عندي ممن لا يعتمد الكذب، ولعله يخطئ.
قلت: روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة والتوحيد، لم ينفرد بهما.
(ع) ثمامة بن عبد الله بن أنس ابن مالك الأنصاري.
روى عن جده وثقه أحمد والنسائي والعجلي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وروى عن أبي يعلى أن ابن معين أشار إلى لينه.
قلت: قد بين غيره السبب في ذلك، وهو من أجل حديث أنس في الصدقات الذي قدمناه في الفصل الذي قبل هذا؛ لكون ثمامة قيل: إنه لم يأخذه عن أنس سماعا، وقد بينا أن ذلك لا يقدح في صحته، احتج به الجماعة.
(ع) ثور بن زيد الديلي مولاهم المدني، شيخ مالك.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وغيرهم، وقال ابن عبد البر: صدوق لم يتهمه أحد، وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر، ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك، وفي الميزان للذهبي اتهمه ابن البرقي بالقدر، ولعله شبه عليه بثور بن يزيد، يعني الذي بعده.
قلت: لم يتهمه ابن البرقي ولم يشتبه عليه، وإنما حكى عن مالك أنه سئل: كيف رويت عن داود بن الحصين، وثور بن زيد - وذكر غيرهما - وكانوا يرون القدر؟ فقال: كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا، احتج به الجماعة.
(ع) ثور بن يزيد الحمصي أبو خالد.
اتفقوا على تثبته في الحديث مع قوله بالقدر، قال دحيم: ما رأيت أحدا يشك أنه قدري، وقال يحيى القطان: ما رأيت شاميا أثبت منه، وكان الأوزاعي وابن المبارك وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه، وكان الثوري يقول: خذوا عنه واتقوا، لا ينطحكم بقرنيه؛ يحذرهم من رأيه. وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته، وكان يرمى بالنصب أيضا، وقال يحيى بن معين: كان يجالس قوما ينالون من علي، لكنه هو كان لا يسب.
قلت: احتج به الجماعة.
حرف الجيم.
(ع) جرير بن حازم أبو النضر الأزدي البصري.
وثقه ابن معين وقدمه على أبي الأشهب، وضعفه في قتادة
خاصة، وقال ابن مهدي: هو أثبت من قرة بن خالد، ووثقه العجلي والنسائي، وقال أبو حاتم: صدوق صالح، وقال مهنأ بن يحيى: قال أحمد بن حنبل: كثير الغلط، وقال الأثرم عن أحمد: حدث بمصر أحاديث وهم فيها، ولم يكن يحفظ، وقال ابن سعد ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره.
قلت: لكنه ما ضره اختلاطه؛ لأن أحمد بن سنان قال: سمعت ابن مهدي يقول: كان لجرير أولاد، فلما أحسوا باختلاطه حجبوه، فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا، واحتج به الجماعة، وما أخرج له البخاري من روايته عن قتادة إلا أحاديث يسيرة توبع عليها.
(ع) جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي، أبو عبد الله الرازي.
وكان منشؤه بالكوفة، قال اللالكائي: أجمعوا على ثقته، وكذا قال الخليلي، وقال أبو خيثمة: لم يكن يدلس، وروى الشاذكوني عنه ما يدل على التدليس، لكن الشاذكوني فيه مقال، وقال ابن سعد: كان ثقة يرحل إليه، وقال ابن معين وأحمد: هو أثبت من شريك، ووثقه العجلي، والنسائي، وأبو حاتم، وقال: يحتج بحديثه، ونسبه قتيبة إلى التشيع المفرط، وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكي، وقال البيهقي: نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ، ولم أر ذلك لغيره، بل احتج به الجماعة.
(خ م ت س د) الجعد بن عبد الرحمن، ويقال له الجعيد.
مدني من صغار التابعين، وثقه ابن معين وغيره، واحتج به الخمسة، وشذ الأزدي فقال: فيه نظر، وتبع في ذلك الساجي؛ لأنه ذكره في الضعفاء وقال: لم يرو عنه مالك، وهذا تضعيف مردود.
(ع) جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية، مشهور بكنيته، من صغار التابعين.
وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وكان شعبة يقول: إنه لم يسمع من مجاهد، ولا من حبيب بن سالم، وقال أحمد: كان شعبة يضعف أحاديثه عن حبيب بن سالم، وقال البرديجي: هو من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قلت: احتج به الجماعة، لكن لم يخرج له الشيخان من حديثه، عن مجاهد، ولا عن حبيب بن سالم.
حرف الحاء المهملة.
(ع) حاتم بن إسماعيل المدني أبو إسماعيل الحرثي، مولاهم.
وثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، وقال أحمد: زعموا أنه كان فيه غفلة، إلا أن كتابه صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بالقوي، وتكلم علي ابن المديني في أحاديثه عن جعفر بن محمد.
قلت: احتج به الجماعة، ولكن لم يكثر له البخاري، ولا أخرج له من روايته، عن جعفر شيئا، بل أخرج ما توبع عليه من روايته عن غير جعفر.
(ع) حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكوفي.
متفق على الاحتجاج به، إنما عابوا عليه التدليس، وقال يحيى القطان: له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها، وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة، قيل له: ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين - يعني منكرين -: حديث الاستحاضة، وحديث القبلة.
قلت: روى هذين الحديثين عن عروة، عن عائشة أخرجهما أبو داود، وابن ماجه، فقيل: إنه لم يسمع من عروة ابن الزبير، وقيل: بل عروة شيخه فيهما، عروة المزني، لا ابن الزبير، والله أعلم.
(ع) حبيب المعلم أبو محمد البصري.
وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: له عند البخاري في الحج حديث واحد عن عطاء، عن ابن عباس، وآخر عن عطاء، عن جابر وعلق له في بدء الخلق، آخر عن عطاء، عن جابر، والأحاديث الثلاثة بمتابعة ابن جريج له عن عطاء، هذا جميع ما له عنده، وروى له الجماعة.
(ع) حجاج بن محمد الأعور المصيصي.
أحد الأثبات أجمعوا على توثيقه، وذكره أبو العرب الصقلي في الضعفاء بسبب أنه تغير في آخر عمره واختلط، لكن ما ضره الاختلاط، فإن إبراهيم الحربي حكى أن يحيى بن معين منع ابنه أن يدخل عليه بعد اختلاطه أحدا، روى له الجماعة.
(خ م د س ق) حرمي بن عمارة بن أبي حفصة أبو روح البصري.
قال أحمد وابن معين: صدوق، زاد أحمد: كان فيه غفلة. وقال أبو حاتم: ليس هو في عداد القطان وغندر، هو مع وهب بن جرير وعبد الصمد، وذكره العقيلي في الضعفاء، وحَكَى عن الأثرم عن أحمد أنه أنكر من حديثه عن شعبة حديثين: أحدهما عن قتادة عن أنس: من كذب علي
…
، والآخر: عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب في الحوض، قال العقيلي: الحديثان معروفان من حديث الناس، وإنما أنكرهما أحمد من حديث شعبة.
قلت: حديث الحوض هذا أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديثه، وللحديث شواهد، وروى له الجماعة سوى الترمذي.
(خ 4) حريز بن عثمان الحمصي.
مشهور من صغار التابعين، وثقه أحمد وابن معين والأئمة، لكن قال الفلاس وغيره: إنه كان ينتقص عليا. وقال أبو حاتم: لا أعلم بالشأم أثبت منه، ولم يصح عندي ما يقال عنه من النصب.
قلت: جاء عنه ذلك من غير وجه، وجاء عنه خلاف ذلك، وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول من رجل، ثم ترك.
قلت: فهذا أعدل الأقوال، فلعله تاب، وقال ابن عدي: كان من ثقات الشاميين، وإنما وضع منه بغضه لعلي، وقال ابن حبان: كان داعية إلى مذهبه، يُجتنب حديثه.
قلت: ليس له عند البخاري سوى حديثين: أحدهما في صفة النبي صلى الله عليه وسلم من روايته، عن عبد الله بن بسر وهو من ثلاثياته، والآخر حديثه عن عبد الواحد البصري، عن واثلة بن الأسقع حديث: من أفرى الفرى أن يري الرجل عينه ما لم تر الحديث، وروى له أصحاب السنن.
(خ م د) حسان بن إبراهيم الكرماني.
وثقه ابن معين وعلي ابن المديني، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد، وأنكر عليه أحمد بن حنبل أحاديث، منها حديثه عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن أمها، في دخول المسجد والدعاء، وقال: ليس هذا من حديث عاصم، هذا من حديث ليث بن أبي سليم، وقال ابن عدي: سمع من أبي سفيان طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد حديثا، ثم ظن أن أبا سفيان هذا هو أبو سفيان والد سفيان الثوري، فقال: حدثني سعيد بن مسروق، كذا قال ابن عدي: إن الوهم فيه من حسان. وقال غيره: الوهم فيه من الراوي عنه وهو الظاهر.
قلت: له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها، روى له الشيخان وأبو داود.
(خ) حسان بن حسان، وهو حسان بن أبي عباد البصري، نزيل مكة.
قال البخاري: كان المقري يثني عليه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
قلت: روى عنه البخاري حديثين فقط، أحدهما في المغازي، عن محمد بن طلحة، عن حميد، عن أنس أن عمه غاب، عن قتال بدر، ولهذا الحديث طرق أخرى عن حميد، والآخر عن همام، عن قتادة، عن أنس في اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه عنه في كتاب الحج، وأخرجه أيضا عن هدبة وأبي الوليد الطيالسي، بمتابعته عن همام.
(خ) حسان بن عطية المحاربي مشهور، وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وغيرهم. وقال الأوزاعي: ما رأيت أشد اجتهادا منه، وتكلم فيه سعيد بن عبد العزيز من أجل القول بالقدر، وأنكر ذلك الأوزاعي، وروى له الجماعة.
(خ ت س) الحسن بن بشر بن سلم البجلي الكوفي، قال أحمد: ما أرى كان به بأس في نفسه، وروى عن زهير أشياء مناكير، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: ليس هو بمنكر الحديث.
قلت: روى عنه البخاري موضعين لا غير: أحدهما في الصلاة، والآخر في المناقب، فأما الذي في الصلاة فحديثه عن معافى بن عمران، عن الأوزاعي، عن
إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس في الاستسقاء، وهو عنده من غير وجه، عن إسحاق بن أبي طلحة، والآخر حديثه عن معافى أيضا، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن معاوية أنه أوتر بركعة فصوبه ابن عباس، وهو عنده في الباب من حديث نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة نحوه، فلم يخرج عنه من أفراده شيئا، ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكرها أحمد، وروى له الترمذي والنسائي.
(خ د ت ق) الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصري.
ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وابن المديني، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وأورد له حديثين عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي وقال: إنه دلسها، وإنما سمعها من عمرو بن خالد الواسطي وهو متروك.
قلت: فهذا أحد أسباب تضعيفه، وقال الآجري عن أبي داود: إنه كان قدريا، فهذا سبب آخر، روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق من رواية يحيى بن سعيد القطان عنه، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين: يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم
…
الحديث مختصر، ولهذا الحديث شواهد كثيرة، وروى له أصحاب السنن إلا النسائي.
(خ ت د س) الحسن بن الصباح البزار أبو علي الواسطي.
وثقه أحمد وأبو حاتم، وقال النسائي: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي.
قلت: هذا تليين هين، وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه، ولم يكثر عنه البخاري.
(خ ت ق) الحسن بن عمارة الكوفي.
مشهور، رماه شعبة بالكذب وأطبقوا على تركه، وليس له في الصحيحين رواية، إلا أن المزي علم على ترجمته علامة تعليق البخاري، ولم يعلق له البخاري شيئا أصلا، إلا أنه قال في كتاب المناقب: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا شبيب بن غرقدة قال: سمعت الحي يذكرون عن عروة - يعني البارقي - أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة، فذكر الحديث. قال سفيان: كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه، يعني عن شبيب، قال: سمعته من عروة قال: فأتيت شبيبا فقال لي: إني لم أسمعه من عروة، إنما سمعت الحي يخبرون عنه، ولكني سمعته يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود بنواصيها الخير، فهذا كما ترى لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة، ولا الاستشهاد به، بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة، ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الأول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل، وقد بالغ أبو الحسن بن القطان في كتاب بيان الوهم في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة قال: وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة، وهذا كما قلناه، وهو لائح لا خفاء به، والله الموفق.
(خ س ق) الحسن بن مدرك السدوسي، أبو علي الطحان.
قال النسائي في أسماء شيوخه: لا بأس به، وقال ابن عدي: كان من حفاظ أهل البصرة، وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان كذابا يأخذ أحاديث فهد بن عوف، فيقلبها على يحيى بن حماد.
قلت: إن كان مستند أبي داود في تكذيبه هذا الفعل، فهو لا يوجب كذبا؛ لأن يحيى بن حماد وفهد بن عوف جميعا من أصحاب أبي عوانة، فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعه فحدثه به أو لا، فكيف يكون بذلك كذابا وقد كتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا، وهما ما هما في النقد، وقد أخرج عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن يحيى بن حماد، مع أنه شاركه في الحمل عن يحيى بن حماد وفي غيره من شيوخه، وروى عنه النسائي وابن ماجه.
(ع) الحسن بن موسى الأشيب.
أحد الأثبات، اتفقوا على توثيقه والاحتجاج به، وروى عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه قال: كان ببغداد وكأنه ضعفه.
قلت: هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي ابن المديني يقول: الحسن بن
موسى الأشيب ثقة. فهذا التصريح الموافق لأقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن، ومع ذلك فلم يخرج البخاري له في الصحيح سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه.
(ع) الحسين بن ذكوان المعلم البصري.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والعجلي، وابن سعد، والبزار، والدارقطني، وقال يحيى القطان: فيه اضطراب.
قلت: لعل الاضطراب من الرواة عنه، فقد احتج به الأئمة.
(خ م س) الحسين بن الحسن بن يسار، صاحب ابن عون.
قال أبو حاتم: مجهول، وقال الساجي: تكلم فيه أزهر بن سعد، فلم يلتفت إليه، وقال أحمد بن حنبل: كان من الثقات.
قلت: احتج به مسلم والنسائي، وروى له البخاري حديثا واحدا في الاستسقاء، توبع عليه.
(ع) حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي.
متفق على الاحتجاج به، إلا أنه تغير في آخر عمره، وأخرج له البخاري من حديث شعبة، والثوري، وزائدة، وأبي عوانة، وأبي بكر بن عياش، وأبي كدينة، وحصين بن نمير، وهشيم، وخالد الواسطي، وسليمان بن كثير العبدي، وأبي زبيد عبثر بن القاسم، وعبد العزيز العمي، وعبد العزيز بن مسلم، ومحمد بن فضيل عنه، فأما شعبة، والثوري، وزائدة، وهشيم، وخالد، فسمعوا منه قبل تغيره، وأما حصين بن نمير فلم يخرج له البخاري من حديثه عنه سوى حديث واحد كما سنبينه بعد، وأما محمد بن فضيل ومن ذكر معه، فأخرج من حديثهم ما توبعوا عليه.
(خ د ت س) حصين بن نمير الواسطي أبو محصن الضرير.
وثقه أبو زرعة وغيره، وقال عباس عن ابن معين: ليس بشيء، قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: وليس بالقوي عندهم، وقال أبو خيمة: كان يحمل على علي فلم أعد إليه.
قلت: أخرج له البخاري في أحاديث الأنبياء، وفي الطب حديثا واحدا تابعه عليه عنده هشيم ومحمد بن فضيل، وروى له أصحاب السنن إلا ابن ماجه.
(خ م س ق) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمرو القاضي الكوفي.
من الأئمة الأثبات، أجمعوا على توثيقه والاحتجاج به، إلا أنه في الآخر ساء حفظه، فمن سمع من كتابه أصح ممن سمع من حفظه. قال أبو زرعة وقال ابن المديني: كان يحيى بن سعيد القطان يقول: حفص أوثق أصحاب الأعمش، قال: فكنت أنكر ذلك، فلما قدمت الكوفة بآخرة أخرج إلي ابنه عمر كتاب أبيه عن الأعمش، فجعلت أترحم على القطان.
قلت: اعتمد البخاري على حفص هذا في حديث الأعمش؛ لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر، وهو كما قال، روى له الجماعة.
(خ م س ق) حفص بن ميسرة العقيلي أبو عمرو الصنعاني، نزيل عسقلان.
قال ابن معين: ثقة، إنما يطعن عليه أنه عرض، يعني أن سماعه من شيوخه كان بقراءته عليهم، وعن ابن معين أيضا أنه قال: ما أحسن حاله، إن كان سماعه كله عرضا، كأنه يقول: إن بعضه مناولة، ووثقه أحمد وغيره، وقال أبو حاتم: في حديثه بعض الوهم.
قلت: وشذ الأزدي فقال: روى عن العلاء بن عبد الرحمن مناكير، وقال الساجي: في حديثه ضعف.
قلت: له في البخاري حديث في الحج، عن هشام بن عروة بمتابعه عمرو بن الحارث وحديث في زكاة الفطر، عن موسى بن عقبة بمتابعة زهير بن معاوية عند مسلم وحديث في الاعتصام، عن زيد بن أسلم بمتابعة أبي غسان محمد بن مطرف عنده، وفي التفسير عنه بمتابعة سعيد بن هلال عنده، وروى له مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
(خ م ت س) الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري.
قال الذهلي: كان ثبتا في شعبة، عاجله الموت. وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابع عليها، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مجهول.
قلت: ليس بمجهول من روى عنه أربعة ثقات، ووثقه الذهلي، ومع ذلك فليس له في البخاري سوى حديث واحد في الزكاة، أخرجه عن أبي قدامة عنه، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود في نزول قوله تعالى:{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الآية، وأخرجه في
التفسير من حديث غندر عن شعبة.
(ع) الحكم بن نافع أبو اليمان الحمصي.
مجمع على ثقته، اعتمده البخاري، وروى عنه الكثير، وروى له الباقون بواسطة، تكلم بعضهم في سماعه من شعيب فقيل: إنه مناولة، وقيل: إنه إذن مجرد، وقد قال الفضل بن غسان: سمعت يحيى بن معين يقول: سألت أبا اليمان، عن حديث شعيب فقال: ليس هو مناولة المناولة لم أخرجها لأحد، وبالغ أبو زرعة الرازي فقال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا.
قلت: إن صح ذلك فهو حجة في صحة الرواية بالإجازة، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك: أخبرنا، ولا مشاححة في ذلك؛ أن كان اصطلاحا له.
(ع) حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي.
أحد الأئمة الأثبات، اتفقوا على توثيقه، وشذ الأزدي فذكره في الضعفاء، وحكى عن سفيان بن وكيع قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، فقال لي ابن نمير: إن المحسن لأبي أسامة يقول: إنه دفن كتبه، ثم إنه تتبع الأحاديث بعد من الناس فنسخها، قال سفيان بن وكيع: إني لأعجب كيف جاز حديثه، كان أمره بينا، وكان من أسرق الناس لحديث حميد، انتهى. وسفيان بن وكيع هذا ضعيف لا يعتد به، كما لا يعتد بالناقل عنه، وهو أبو الفتح الأزدي، مع أنه ذكر هذا عن ابن وكيع بالإسناد، وسقط من النسخة التي وقف عليها الذهبي من كتاب الأزدي بن وكيع، فظن أنه حكاه عن سفيان الثوري، فصار يتعجب من ذلك، ثم قال: إنه قول باطل، وأبو أسامة قد قال أحمد فيه: كان ثبتا ما كان أثبته، لا يكاد يخطئ، وروى له الجماعة.
(م د ت) حماد بن سلمة بن دينار البصري.
أحد الأئمة الأثبات، إلا أنه ساء حفظه في الآخر، استشهد به البخاري تعليقا، ولم يخرج له احتجاجا، ولا مقرونا، ولا متابعة، إلا في موضع واحد قال فيه: قال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة فذكره، وهو في كتاب الرقاق، وهذه الصيغة يستعملها البخاري في الأحاديث الموقوفة، وفي المرفوعة أيضا إذا كان في إسنادها من لا يحتج به عنده، واحتج به مسلم والأربعة، لكن قال الحاكم: لم يحتج به مسلم إلا في حديث ثابت عن أنس، وأما باقي ما أخرج له فمتابعة، زاد البيهقي أن ما عدا حديث ثابت لا يبلغ عند مسلم اثني عشر حديثا، والله أعلم.
(خ ع) حميد بن الأسود أبو الأسود البصري.
وثقه أبو حاتم، وقال أحمد بن حنبل: ما أنكر ما يجيء به، وقال العقيلي: كان عفان يحمل عليه لأنه روى حديثا منكرا، وقال الساجي: صدوق عنده مناكير.
قلت: روى له البخاري حديثين مقرونا بيزيد بن زريع فيهما: أحدهما في تفسير سورة البقرة، والآخر في الجهاد، وروى له أصحاب السنن.
(ع) حميد بن أبي حميد الطويل البصري.
مشهور، من الثقات المتفق على الاحتجاج بهم، إلا أنه كان يدلس حديث أنس، وكان سمع أكثره من ثابت وغيره من أصحابه عنه، فروى مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة قال: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت، وقال أبو عبيد الحداد، عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت، فهذا قول صحيح. وأما ما روي عن أبي داود الطيالسي عن شعبة قال: كل شيء سمع حميد من أنس خمسة أحاديث، فالراوي لذلك عن أبي داود غير معتمد، وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت توقفه على بعض حديث أنس، يشك فيه، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، إلا أنه ربما دلس عن أنس، وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
قلت: إنما تركه زائدة لدخوله في شيء من أمر الخلفاء، وقد بين ذلك مكي بن إبراهيم، وقد اعتنى البخاري في تخريجه لأحاديث حميد بالطرق التي فيها تصريحه بالسماع، فذكرها متابعة وتعليقا، وروى له الباقون.
(ع) حميد بن قيس الأعرج المكي، أبو صفوان.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالقوي، ووثقه أحمد في رواية أبي طالب عنه، وكذا ابن معين، وابن سعد، وأبو زرعة، وأبو
حاتم الرازيان، وأبو داود، والنسائي، وابن خراش، والعجلي، ويعقوب بن سفيان. وقال الترمذي في العلل: سمعت محمدا يقول: هو ثقة. وقال أبو زرعة الدمشقي: هو من الثقات، وقال ابن عدي: إنما يجيء الإنكار من جهة من يروي عنه، احتج به الجماعة.
(ع) حميد بن هلال العدوي، أبو نصر.
من كبار التابعين، وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي وآخرون، وقال يحيى القطان: كان ابن سيرين لا يرضاه.
قلت: بين أبو حاتم الرازي أن ذلك بسبب أنه دخل في شيء من عمل السلطان، وقد احتج به الجماعة.
(ع) حنظلة بن أبي سفيان الجمحي.
أحد الأثبات، قال يعقوب بن شيبة: ثقة، ولكنه دون المثبتين. ووثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو داود، وآخرون، وأورد له ابن عدي في الكامل حديثا من روايته، عن نافع، عن ابن عمر استنكره، ولعل العلة فيه من غيره.
قلت: احتج به الجماعة، ولم يخرج له البخاري شيئا من حديثه عن نافع.
حرف الخاء المعجمة.
(خ س ق) خالد بن سعد الكوفي، مولى أبي مسعود الأنصاري.
وثقه ابن معين، وقال ابن أبي عاصم في كتاب الأشربة بعد حديث أخرجه من طريقه، عن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر لا يصح، وخالد مجهول، وما أظنه سمع من أبي مسعود؛ لأنه لم يقل: سمعت، وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له هذا الحديث بعينه، واستنكره وقال: لعل العلة فيه من يحيى بن يمان، وأورد له آخر، واستنكره وقال: لعل البلاء فيه من محمد بن إسحاق البلخي.
قلت: أخرج له البخاري حديثا واحدا في الطب من روايته عن ابن أبي عتيق، عن عائشة، في الحبة السوداء، وله عنده شواهد.
(خ ت س) خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي أبو أمية البصري.
قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وقال العقيلي: يخالف في حديثه.
قلت: أخرج له البخاري في الصلاة حديثا واحدا من روايته عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس بمتابعة بشر بن المفضل له، عن غالب بنحوه.
(خ م ت س ق) خالد بن مخلد القطواني الكوفي أبو الهيثم.
من كبار شيوخ البخاري، روى عنه، وروى عن واحد عنه، قال العجلي: ثقة فيه تشيع، وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، وقال صالح جزرة: ثقة، إلا أنه كان متهما بالغلو في التشيع، وقال أحمد بن حنبل: له مناكير، وقال أبو داود: صدوق، إلا أنه يتشيع، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره، لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه، وأوردها في كامله، وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هريرة: من عادى لي وليا
…
الحديث، وروى له الباقون سوى أبي داود.
(ع) خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري.
أحد الأثبات، وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وابن سعد، وتكلم فيه شعبة وابن علية، إما لكونه دخل في شيء من عمل السلطان، أو لما قال حماد بن زيد: قدم علينا خالد قدمة من الشأم، فكأنما أنكرنا حفظه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، روى له الجماعة.
(خ م س) خثيم بن عراك بن مالك الغفاري.
وثقه النسائي، وابن حبان والعقيلي، وشذ الأزدي فقال: منكر الحديث. وغفل أبو محمد بن حزم فاتبع الأزدي وأفرط فقال: لا تجوز الرواية عنه، وما درى أن الأزدي ضعيف، فكيف يقبل منه تضعيف الثقات؟! ومع ذلك فما روى
له البخاري سوى حديث واحد عن أبيه، عن أبي هريرة: ليس على المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة، أخرجه في الزكاة بمتابعة سليمان بن يسار له عن عراك، وروى له مسلم والنسائي.
(خ د ت) خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي الكوفي، أبو محمد.
من قدماء شيوخ البخاري، حديثه عن بعض التابعين، وثقه أحمد، والعجلي، والخليلي، وقال ابن نمير: صدوق، إلا أن في حديثه غلطا قليلا. وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة، إنما أخطأ في حديث واحد: حديث عمرو بن حريث عن عمر
(1)
، في الشعر، رفعه هو، ووقفه النسائي.
قلت: وإنما أخرج له البخاري أحاديث يسيرة غير هذا. وقال أبو حاتم: ليس بذلك المعروف محله الصدق، وروى له أبو داود والترمذي.
(ع) خلاس بن عمرو الهجري.
وثقه ابن معين، وأبو داود، والعجلي، وقال أبو حاتم: يقال: وقعت عنده صحف عن علي، وليس بقوي، وقال أحمد بن حنبل: كان القطان يتوقى حديثه عن علي خاصة، واتفقوا على أن روايته عن علي بن أبي طالب وذويه مرسلة، وقال أبو داود، عن أحمد: لم يسمع من أبي هريرة.
قلت: روايته عنه عند البخاري، أخرج له حديثين قرنه فيهما معا بمحمد بن سيرين، وليس له عنده غيرهما.
(خ) خليفة بن خياط بن خليفة العصفري، أبو عمرو البصري، لقبه شباب، أحد الحفاظ المصنفين من شيوخ البخاري.
قال ابن عدي: له حديث كثير وتصانيف، وهو مستقيم الحديث، صدوق، من المتيقظين. وقال ابن حبان: كان متقنا عالما بأيام الناس. وقال العقيلي: غمزه ابن المديني وتعقب ذلك ابن عدي بأنه من رواية الكديمي عن ابن المديني، والكديمي ضعيف، لكن روى الحسن بن يحيى، عن علي ابن المديني نحو ذلك، وقال ابن أبي حاتم: ما رضي أبو زرعة يقرأ علينا حديثه، وقال أبو حاتم: لا أحدث عنه؛ هو غير قوي، كتبت من مسنده ثلاثة أحاديث عن أبي الوليد، ثم أتيت أبا الوليد فسألته عنها فأنكرها، وقال: ما هذه من حديثي، فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري، فعرفه وسكن غضبه.
قلت: هذه الحكاية محتملة، وجميع ما أخرجه له البخاري أن قرنه بغيره، قال: حدثنا خليفة وذلك في ثلاثة أحاديث، وإن أفرده علق ذلك فقال: قال خليفة: قاله أبو الوليد الباجي، ومع ذلك فليس فيها شيء من أفراده، والله أعلم.
حرف الدال.
(ع) داود بن الحصين المدني.
وثقه ابن معين، وابن سعد، والعجلي، وابن إسحاق، وأحمد بن صالح المصري، والنسائي. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، لولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه، وقال الجوزجاني: لا يحمدون حديثه، وقال الساجي: منكر الحديث متهم برأي الخوارج، وقال ابن حبان: لم يكن داعية، وقال علي ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر، وكذا قال أبو داود وزاد: وحديثه عن شيوخه مستقيم، وقال ابن عدي: هو عندي صالح الحديث.
قلت: روى له البخاري حديثا واحدا من رواية مالك عنه، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة في العرايا، وله شواهد.
(خ م د س ق) داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي.
نزيل بغداد، أحد الثقات. وثقه ابن معين وغيره، وروى عنه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وروى له البخاري حديثا واحدا بواسطة، وكذا النسائي، وغفل ابن حزم فقال في الاتصال وفي المحلى في كتاب الحدود منه: إنه ضعيف، فكأنه اشتبه عليه.
(ع) داود بن عبد الرحمن العطار، أبو سليمان المكي.
وثقه ابن معين وغيره فيما رواه إسحاق بن منصور عنه، وأبو حاتم، وأبو داود، والعجلي، والبزار، ونقل
(1)
قول الشعر وهو حديث "لأن يمتلئ أحدكم قيحا فيريه خير من أن يمتلئ شعرا"
الحاكم أن ابن معين ضعفه، وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
قلت: لم يصح عن ابن معين تضعيفه، والأزدي قد قررنا أنه لا يعتد به، ولم يخرج له البخاري سوى حديث واحد في الصلاة متابعة، وروى له الباقون.
حرف الذال المعجمة.
(ع) ذر بن عبد الله المرهبي، أبو عمرو الكوفي.
أحد الثقات الأثبات، وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، وابن نمير، وقال أبو داود: كان مرجئا، وهجره إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير لذلك، وروى له الجماعة.
حرف الراء.
الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني، أبو الفضل البصري، من شيوخ البخاري.
قال أبو حاتم: الرازي ثقة ثبت. وقال الدارقطني: يخطئ في حديثه عن الثوري وشعبة.
قلت: ما أخرج عنه البخاري إلا من حديثه عن زائدة فقط.
(ع) رفيع أبو العالية الرياحي. من كبار التابعين، مشهور بكنيته.
وثقه ابن معين وغيره، حتى قال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته، إلا أنه كثير الإرسال عمن أدركه، وذكره ابن عدي في الكامل، ونقل عن حرملة عن الشافعي أنه قال: حديث أبي العالية الرياحي رياح، قال ابن عدي: وعنى الشافعي بذلك حديثه في الضحك في الصلاة، قال: وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم على أبي العالية، والحديث له وبه يعرف، ومن أجله تكلموا في أبي العالية، وسائر أحاديثه مستقيمة.
قلت: احتج به الجماعة، لكن ليس له في البخاري سوى ثلاثة أحاديث من روايته، عن ابن عباس خاصة.
(ع) روح بن عبادة القيسي، أبو محمد البصري.
أدركه البخاري بالسن ولم يلقه، وكان أحد الأئمة. وثقه علي ابن المديني، ويحيى بن معين، ويعقوب بن شيبة، وأبو عاصم، وابن سعد، والبزار، وأثنى عليه أحمد وغيره، وقال يعقوب بن شيبة: قلت لابن معين: زعموا أن يحيى القطان كان يتكلم فيه، فقال: باطل ما تكلم فيه. وقال ابن المديني: كان ابن مهدي يطعن عليه في أحاديث لابن أبي ذئب ومسائل عن الزهري كانت عنده، فلما قدمت المدينة أخرجها إلي معن بن عيسى، وقال: هي عند بصري لكم، يقال له روح سمعها معنا، قال: فأتيت بن مهدي فأخبرته فقال: استحله لي، وكان عفان يطعن عليه، فرد ذلك عليه أبو خيثمة فسكت عنه، وقال أبو خيثمة: أشد ما رأيت عنه أنه حدث مرة، فرد عليه ابن المديني اسما، فمحاه من كتابه وأثبت ما قال له علي.
قلت: هذا يدل على إنصافه، وقال أبو مسعود: طعن عليه اثنا عشر رجلا فلم ينفذ قولهم فيه.
قلت: احتج به الأئمة كلهم.
حرف الزاي.
(خ م د ت ق) الزبير بن خريت البصري.
وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم وغيرهم، وحكى الباجي في رجال البخاري، عن علي ابن المديني أنه قال: تركه شعبة.
قلت: والذي رأيته عن علي أنه قال: لم يرو عنه شعبة، وبين اللفظين فرقان، وقد روى له الجماعة سوى النسائي.
(ع) زكريا بن إسحاق المكي.
وثقه ابن معين، وأحمد، وأبو
زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو داود، وابن البرقي، وابن سعد، وقال يحيى بن معين: كان يرى القدر. أخبرنا روح بن عبادة قال: رأيت مناديا ينادي بمكة أن الأمير نهى عن مجالسة زكريا لأجل القدر.
قلت: احتج به الجماعة وله في البخاري، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي حديث واحد وأحاديث يسيرة، عن عمرو بن دينار.
(ع) زكريا بن أبي زائدة أبو يحيى الكوفي.
وثقه أحمد ويعقوب بن سفيان، وابن سعد، والبزار، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود صدوق، إلا أنه كان يدلس عن الشعبي، وقال العجلي: ثقة، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخرة، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وأبو إسرائيل أحب إلي منه. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: هو أحب إلي من إسرائيل، ثم قال: ما أقر بهما، وحديثهما عن أبي إسحاق لين، احتج به الجماعة.
(خ) زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين بن حميد بن مهب الطائي، أبو السكين، من شيوخ البخاري.
تكلم فيه الدارقطني فقال مرة: ليس بالقوي، وقال مرة: متروك، وقال الحاكم: يخطئ في أحاديث، وقال الخطيب: ثقة.
قلت: روى عنه البخاري في الصحيح حديثا واحدا، وهو في العيدين عنه، عن المحاربي، عن محمد بن سوقة، وعن أحمد بن يعقوب، عن إسحاق بن سعيد، كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر في قصته مع الحجاج حين أصابه سنان الرمح قال فيه البخاري: حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين، وأخرج ثلاثة أحاديث أخرى في الصحيح، عن زكريا بن يحيى غير مكني ولا منسوب، اثنان منها عنه عن عبد الله بن نمير، والآخر عنه، عن أبي أسامة، وزكريا بن يحيى في هذه المواضع الثلاثة هو البلخي، وليس لأبي السكين عنده سوى الأول، وقد أخرج شاهده بجانبه، والله أعلم.
(ع) زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخراساني، نزيل مكة.
مختلف فيه، قال أحمد بن حنبل: كأن زهيرًا الذي روى عنه أهل الشأم آخر، فإن رواية أصحابنا عنه مستقيمة عند عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر العقدي، وأما رواية عمرو بن أبي سلمة التنيسي فبواطيل، وقال أبو حاتم: في حفظه سوء، وحديثه بالشأم أنكر من حديثه بالعراق، وقال العجلي والبخاري والنسائي نحو ذلك، وقال ابن عدي: لعل أهل الشأم أخطئوا عليه، فإن روايات أهل العراق عنه تشبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به، واختلفت فيه الرواية عن يحيى بن معين، وهو بحسب أحاديث من روى عنه، وأفرط ابن عبد البر فقال: إنه ضعيف عند الجميع، وتعقبه صاحب الميزان بأن الجماعة احتجوا به، وهو كما قال قد أخرج له الجماعة، لكن له عند البخاري حديث واحد في كتاب المرضى قال فيه: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الملك بن عمرو، وهو أبو عامر العقدي، حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وعن أبي هريرة حديث: ما يصيب المسلم من نصب
…
الحديث، وقد تابعه الوليد بن كثير عند مسلم، وأخرج البخاري في الاستئذان بهذا الإسناد إلى زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد حديث: إياكم والجلوس في الطرقات
…
الحديث، ولم ينسب زهيرا عنده فذكر المزي وغيره أنه زهير بن محمد، وقد تابعه عليه حفص بن ميسرة عندهما، والدراوردي عند مسلم وأبي داود، كلاهما عن زيد بن أسلم به، وليس له في البخاري غير هذا.
(خ ت ق) زياد بن الربيع اليحمدي البصري، يكنى أبا خداش.
وثقه أحمد بن حنبل، وأبو داود، وابن حبان، وذكره ابن عدي في الكامل، ونقل عن الدولابي، عن البخاري أنه قال: في إسناده نظر.
قلت: قد روى له البخاري في الصحيح حديثا واحدا في المغازي من روايته عن أبي عمران الجوني، عن أنس أنه نظر إلى الناس وعليهم الطيالسة
…
الحديث، ما له عنده غيره. وقال ابن عدي بعد أن أورد له هذا الحديث وغيره: ما أرى برواياته بأسا.
(خ م ت ق) زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري الكوفي.
راوي المغازي، عن ابن إسحاق، قال يحيى بن آدم عن عبد الله بن إدريس: ما
أجد أثبت في ابن إسحاق منه؛ لأنه أملى عليه إملاء مرتين، وقال صالح جزرة: زياد في نفسه ضعيف، ولكنه أثبت الناس في كتاب المغازي، وكذا قال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين، قال وكيع: هو مع شرفه لا يكذب، وقال أحمد بن حنبل وأبو داود: حديثه حديث أهل الصدق. وضعفه علي ابن المديني، والنسائي، وابن سعد، وأفرط ابن حبان فقال: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
قلت: ليس له عند البخاري سوى حديثه عن حميد، عن أنس: أن عمه غاب عن قتال بدر
…
الحديث، أورده في الجهاد عن عمرو بن زرارة عنه مقرونا بحديث عبد الأعلى عن حميد، وروى له مسلم والترمذي، وابن ماجه.
(ع) زيد بن أبي أنيسة الجزري، أبو أسامة.
أصله من الكوفة، ثم سكن الرهاء، متفق على الاحتجاج به وتوثيقه، لكن قال أحمد بن حنبل فيما حكاه العقيلي: حديثه حسن مقارب، وأن فيه لبعض النكرة. وقال المروزي: سألت أحمد عنه فحرك يده وقال: صالح، وليس هو بذاك.
قلت: في صحيح البخاري حديثه عن المنهال بن عمرو.
(ع) زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي.
من كبار التابعين، رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وهو في الطريق، قال زهير بن معاوية عن الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد، فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه.
وثقه ابن معين، وابن خراش، وابن سعد، والعجلي، وجمهور الأئمة، وشذ يعقوب بن سفيان الفسوي فقال: في حديثه خلل كثير، ثم ساق من روايته قول عمر في حديثه: يا حذيفة، بالله أنا من المنافقين؟
…
قال الفسوي: وهذا محال.
قلت: هذا تعنت زائد، وما بمثل هذا تضعف الإثبات، ولا ترد الأحاديث الصحيحة، فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف، وعدم أمن المكر، فلا يلتفت إلى هذه الوساوس الفاسدة في تضعيف الثقات، والله أعلم.
حرف السين.
(خ د س ق) سالم بن عجلان الأفطس الجزري، مولى بني أمية.
وثقه أحمد، والعجلي، وابن سعد، والنسائي، والدارقطني وغيرهم، قال أبو حاتم: صدوق نقي الحديث وكان مرجئا، وقال الجوزجاني: كان يخاصم في الإرجاء داعية، وهو في الحديث متماسك، وأفرط ابن حبان فقال: كان مرجئا يقلب الأخبار وينفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبرا.
قلت: قد ذكر ابن سعد أن عبد الله بن علي بن عبد الله ابن عباس قتله لما غلب على الشأم، وذكر العجلي أنه كان مع بني أمية، فلما قدم بنو العباس حران قتلوه، وقال أبو داود: كان إبراهيم الإمام عند سالم الأفطس محبوسا، يعني فمات في زمن مروان الحمار، فلما قدم عبد الله بن علي بن عبد الله ابن عباس حران دعا به فضرب عنقه، انتهى. فهذا هو الأمر السوء الذي زعم ابن حبان أنه اتهم به، وهو كونه مالأ على قتل إبراهيم، وأما ما وصفه به من قلب الأخبار وغير ذلك فمردود بتوثيق الأئمة له، ولم يستطع ابن حبان أن يورد له حديثا واحدا، وليس له عند البخاري سوى حديثين: أحدهما حديثه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: الشفاء في ثلاث
…
الحديث، والآخر بهذا الإسناد: أي الأجلين قضى موسى
…
، ولكل منهما ما يشهد له، وروى له أصحاب السنن إلا الترمذي.
(خ م 4) سريج بن النعمان الجوهري، من كبار شيوخ البخاري.
وثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، والنسائي، والدارقطني، وقال أبو داود: ثقة، غلط في أحاديث.
قلت: لم يكثر عنه البخاري، بل أخرج عنه في الجمعة عن فليح، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي يوم الجمعة حين تزول الشمس، وهذا الحديث قد تابعه عليه عند أحمد أبو عامر
العقدي، ويونس بن محمد المؤدب، وغير واحد عند غيره، هذا ما له عنه بلا واسطة، وله عنه بواسطة ثلاثة أحاديث: أحدها في المغازي وفي باب عمرة القضاء، والآخر: في باب حجة الوداع، والثالث: في باب الرمل في الحج والعمرة، والأحاديث الثلاثة بسند واحد عنه، عن فليح، عن نافع، عن ابن عمر، وهذا جميع ما له عنده، وروى له أصحاب السنن الأربعة.
(خ ت ق) سعدان بن بشر الجهني، يقال اسمه سعيد.
قال ابن المديني: لا بأس به، وقال أبو حاتم: صالح، وقال الحاكم عن الدارقطني: ليس بالقوي.
قلت: له عند البخاري حديث واحد في علامات النبوة بمتابعة إسرائيل، كلاهما عن سعد بن مجاهد الطائي، عن محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم.
(ع) سعيد بن إياس الجريري البصري، أحد الأثبات.
قال أبو طالب، عن أحمد: كان محدث أهل البصرة، وقال أبو حاتم: تغير قبل موته، فمن كتب عنه قديما فسماعه صالح. وقال ابن أبي عدي: سمعنا منه بعد ما تغير، وقال يحيى بن سعيد القطان عن كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون، وقال ابن حبان: اختلط قبل موته بثلاث سنين، ولم يفحش اختلاطه.
قلت: اتفقوا على ثقته حتى قال النسائي: هو أثبت من خالد الحذاء، وقال العجلي: عبد الأعلى من أصحهم عنه حديثا، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، انتهى. وما أخرج البخاري من حديثه إلا عن عبد الأعلى، وعبد الوارث، وبشر بن المفضل، وهؤلاء سمعوا منه قبل الاختلاط، نعم وأخرج له البخاري أيضا من رواية خالد الواسطي عنه، ولم يتحرر لي أمره إلى الآن: هل سمع منه قبل الاختلاط أو بعده، لكن حديثه عنه بمتابعة بشر بن المفضل، كلاهما عنه عن أبي بكرة، عن أبيه، وروى له الباقون.
(ع) سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعيد المدني صاحب أبي هريرة، مجمع على ثقته، لكن كان شعبة يقول: حدثنا سعيد المقبري بعد أن كبر، وزعم الواقدي أنه اختلط قبل موته بأربع سنين، وتبعه ابن سعد ويعقوب بن شيبة، وابن حبان، وأنكر ذلك غيرهم، وقال الساجي عن يحيى بن معين: أثبت الناس فيه ابن أبي ذئب، وقال ابن خراش: أثبت الناس فيه الليث بن سعد.
قلت: أكثر ما أخرج له البخاري من حديث هذين عنه، وأخرج أيضا من حديث مالك وإسماعيل بن أمية وعبيد الله بن عمر العمري وغيرهم من الكبار، وروى له الباقون، لكن لم يخرجوا من حديث شعبة عنه شيئا.
(ع) سعيد بن سليمان الواسطي، المعروف بسعدويه، نزيل بغداد، من شيوخ البخاري.
قال أبو حاتم: ثقة مأمون، ولعله أوثق من عفان، وقال الدوري، عن ابن معين: كان أكيس من عمرو بن عون، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان صاحب تصحيف ما يثبت، وقال الدارقطني: يتكلمون فيه.
قلت: هذا تليين مبهم لا يقبل، ولم يكثر عنه البخاري، نعم روى هو والباقون أيضا عن رجل عنه، وجميع ما له في البخاري خمسة أحاديث، ليس فيها شيء تفرد به.
(خ ت س ق) سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية الثقفي الجبيري البصري.
وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وقال الحاكم، عن الدارقطني: ليس بالقوي يحدث بأحاديث يسندها، وغيره يوقفها، واستنكر البخاري في التاريخ حديثا من روايته، عن عبد الله بن بريدة، وروى له في الصحيح حديثين: أحدهما من روايته، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أنس في الأشربة وله شواهد، والآخر من روايته عن عمه زياد بن جبير بن حية، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، وهو حديث طويل في قصة فتح المدائن أورده في الجزية مطولا، وفي التوحيد مختصرا، وله شاهد من حديث معقل بن يسار، وأورده ابن أبي شيبة بسند قوي، وروى له أصحاب السنن غير أبي داود.
(ع) سعيد بن أبي عروبة واسمه مهران العدوي، أبو النضر البصري، من كبار الأئمة.
وثقه الأئمة كلهم، إلا أنه رمي بالقدر، وقال العجلي: كان لا يدعو إليه، وكان قد كبر واختلط، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: أثبت الناس
في قتادة هؤلاء الثلاثة: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وهشام الدستوائي، وقال أبو عوانة: ما كان عندنا في ذلك الوقت أحفظ منه. وقال أبو حاتم: كان أعلم الناس بحديث قتادة، وقال أبو داود الطيالسي: كان أحفظ أصحاب قتادة، وقال أبو زرعة: أحفظ أصحاب قتادة سعيد وهشام، وقال دحيم: اختلط سعيد مخرج إبراهيم بن عبد الله ابن الحسن، وقال أبو نعيم: سمعت منه بعدما اختلط، وقال النسائي: حدث سعيد عن جماعة لم يسمع منهم شيئا، وهم: هشام بن عروة، وعمرو بن دينار، وسمى جماعة من هذا الضرب من أهل الكوفة وأهل الحجاز.
قلت: لم يخرج له البخاري عن غير قتادة سوى حديث واحد أورده في كتاب اللباس، من طريق عبد الأعلى عنه، قال: سمعت النضر بن أنس يحدث عن قتادة، عن ابن عباس، فذكر حديث: من صور صورة
…
، وقد وافقه على إخراجه مسلم، ورواه أيضا من حديث هشام عن قتادة عن النضر، وأما ما أخرجه البخاري من حديثه، عن قتادة، فأكثره من رواية من سمع منه قبل الاختلاط وأخرج عمن سمع منه بعد الاختلاط قليلا: كمحمد بن عبد الله الأنصاري، وروح بن عبادة، وابن أبي عدي، فإذا أخرج من حديث هؤلاء انتقى منه ما توافقوا عليه، كما سنبينه في مواضعه إن شاء الله تعالى، واحتج به الباقون.
(خ م ت) سعيد بن عمرو بن أشوع الكوفي من الفقهاء.
وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي، وإسحاق بن راهويه، وأما أبو إسحاق الجوزجاني فقال: كان زائغا غاليا، يعني في التشيع.
قلت: والجوزجاني غال في النصب فتعارضا، وقد احتج به الشيخان، والترمذي له عنده حديثان أحدهما متابعة.
(ع) سعيد بن فيروز أبو البختري الطائي، مشهور في التابعين.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والعجلي، وقال: كان يتشيع، وقال أبو داود: لم يسمع من أبي سعيد الخدري، وقال ابن معين: لم يسمع من علي، وقال أبو حاتم: روايته عن أبي ذر وعمر وعائشة وزيد بن ثابت رضي الله عنهم مرسلة، ولم يسمع من رافع بن خديج، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ويرسل كثيرا، فما كان من حديثه سماعا فهو حسن، وما كان عن غيره فهو ضعيف.
قلت: أخرج له البخاري حديثا واحدا عن ابن عمر، وعن ابن عباس جميعا، صرح عنده بسماعه فيه، واحتج به الباقون.
(خ م س) سعيد بن كثير بن عفير أبو عثمان البصري، وقد ينسب إلى جده، مشهور من شيوخ البخاري.
قال ابن معين: وثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، إلا أنه كان يقرئ من كتب الناس، وقال النسائي: صالح، وابن أبي مريم أحب إلي منه، وأورده ابن عدي في الكامل، ونقل عن الدولابي، عن السعدي قال: سعيد بن عفير فيه غير لون من البدع، وكان مخلطا غير ثقة، ثم تعقب ذلك ابن عدي فقال: هذا الذي قاله السعدي لا معنى له، ولا بلغني عن أحد في سعيد كلام، وهو عند الناس ثقة، ولم ينسب إلى بدع، ولا كذب، ولم أجد له بعد استقصائي على حديثه شيئا ينكر عليه سوى حديثين رواهما عن مالك فذكرهما، وقال: لعل البلاء فيهما من ابنه عبيد الله؛ لأن سعيد بن غفير مستقيم الحديث.
قلت: لم يكثر عنه البخاري، وروى له مسلم، والنسائي.
(ع) سعيد بن أبي هلال الليثي أبو العلاء المصري أصله من المدينة ونشأ بها، ثم سكن مصر.
وثقه ابن سعد، والعجلي، وأبو حاتم، وابن خزيمة، والدارقطني، وابن حبان وآخرون، وشذ الساجي فذكره في الضعفاء، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث، وتبع أبو محمد بن حزم الساجي فضعف سعيد بن أبي هلال مطلقا، ولم يصب في ذلك، والله أعلم، احتج به الجماعة.
(خ م س ق) سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي، أبو يحيى، المعروف بسعدان، نزيل دمشق، وأصله من الكوفة.
قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال دحيم: ما هو عندي ممن يتهم بالكذب، وقال الدارقطني: ليس بذاك، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث.
قلت: له في البخاري حديث واحد من روايته، عن محمد بن أبي حفصة، عن
الزهري، توبع عليه عنده، روى له النسائي وابن ماجه.
(خ ت) سعيد بن يحيى بن مهدي الحميري، أبو سفيان الواسطي، مشهور بكنيته.
وثقه أبو داود، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: كان صدوقا، وقال الدارقطني: كان متوسط الحال ليس بالقوي.
قلت: له في الصحيح حديث واحد في تفسير سورة ق من روايته، عن عوف، عن محمد بن سيرين، وله شاهد، وروى له الترمذي حديثا واحدا أيضا.
(خ م س) سلم بن زرير أبو يونس البصري.
وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، والعجلي. وقال ابن معين: كان القطان يستضعفه، وقال أبو داود والنسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الحاكم: أخرج له البخاري في الأصول.
قلت: جميع ما له عنده ثلاثة أحاديث: أحدها حديثه عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين في قصة نومهم، عن الصلاة في الوادي، وهو عنده بمتابعة عوف عن أبي رجاء، ووافقه مسلم، ولم يخرج له غيره، والثاني بهذا الإسناد، والمتابعة حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
…
الحديث، والثالث: حديثه عن أبي رجاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد: خبأت لك خبيئا، ولم يخرج له في الأصول غير هذا الحديث الواحد، مع أن لهذا الحديث شواهد كثيرة، والله الموفق. وروى له النسائي.
(خ 4) سلم بن قتيبة الشعيري أبو قتيبة.
وثقه ابن معين، وأبو داود، وأبو زرعة، والدارقطني وغيرهم، وقال يحيى بن سعيد: ليس هو من جمال المحامل، وقال أبو حاتم: كان كثير الوهم.
قلت: له في البخاري ثلاثة أحاديث أو أربعة، وروى له أصحاب السنن.
(خ ت ق) سلمة بن رجاء التميمي أبو عبد الرحمن الكوفي.
قال أبو حاتم: ما به بأس، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه النسائي.
قلت: له في البخاري حديث واحد في الفضائل، رواه عن إسماعيل بن الخليل عنه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، في ذكر يوم أحد وأورد في المغازي من طريق أبي أسامة، عن هـ ام نحوه، وروى له الترمذي، وابن ماجه.
(ع) سليمان بن بلال الكوفي المدني أحد الثقات المشاهير.
وثقه أحمد، وابن معين، وابن سعد، والخليلي، وآخرون، قال عبد الرحمن بن مهدي: ندمت أن لا أكون أكثرت عنه، ونقل ابن شاهين في كتاب الثقات، عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال فيه: لا بأس به، لكن ليس ممن يعتمد على حديثه.
قلت: وهو تليين غير مقبول، فقد اعتمده الجماعة.
(ع) سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر الكوفي، مشهور.
قال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن سعد، والعجلي، وابن المديني وغيرهم، وقال ابن معين: صدوق، وليس بحجة، وقال ابن عدي: إنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ، وقال أبو بكر البزار: اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظا، وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها.
قلت: له عند البخاري نحو ثلاثة أحاديث من روايته عن حميد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر، كلها مما توبع عليه، وعلق له عن الأعمش حديثا واحدا في الصيام، وروى له الباقون.
(خ م د س) سليمان بن داود العتكي أبو الربيع الزهراني البصري.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم وآخرون، وشذ عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، فقال: تكلم فيه الناس وهو صدوق، انتهى. ولم نجد فيه لأحد كلاما إلا بالتوثيق، روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة.
(خ 4) سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، المعروف بابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم: كان صدوقا مستقيم الحديث، ولكنه كان يروي عن الضعفاء والمجاهيل، وكان في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم، وقال الآجري عن أبي داود: هو ثقة يخطئ الناس.
قلت: فهو حجة، قاله الحجة أحمد بن حنبل، وقال يعقوب بن سفيان: كان صحيح الكتاب، إلا أنه كان يحول، يعني ينسخ من أصله، فإن وقع منه شيء فمن النقل، وهو ثقة، وقال الحاكم: قلت للدارقطني: أليس عنده مناكير؟ قال: بلى، حدث
بها عن قوم ضعفاء، وأما هو فثقة.
قلت: وروى عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته، عن الوليد بن مسلم فقط، وروى له مقرونا بموسى بن هارون البردي حديثا من روايته عن الوليد أيضا، وروى له الباقون سوى مسلم.
(ع) سليمان بن كثير العبدي.
قال النسائي: لا بأس به إلا في الزهري فإنه يخطئ عليه، وقال ابن معين: ضعيف، وقال الذهلي والعقيلي مضطرب الحديث، عن الزهري، وفي غيره أثبت، وقال ابن عدي: لم أسمع أحدا قال في روايته عن غير الزهري شيئا، وله عن الزهري أحاديث صالحة، ولا بأس به.
قلت: روى له البخاري من حديثه عن حصين، وعلق له عن الزهري متابعة، وروى له مسلم والباقون.
(خ د ت ق) سنان بن ربيعة البصري الباهلي.
قال أبو حاتم: شيخ مضطرب الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في كتاب الأطعمة مقرونا بالجعد بن عثمان ومحمد بن سيرين، ثلاثتهم عن أنس، وروى له أصحاب السنن سوى النسائي.
(خ د) سنيد بن داود المصيصي صاحب التفسير.
حكى عن أحمد بن حنبل أنه حضر معه عند حجاج في سماع الجامع لابن جريج، وكان يحمل حجاجا على أن يدلس تدليس التسوية، وضعفه أبو داود، وأبو حاتم، والنسائي.
قلت: لم يثبت لي أن البخاري روى عنه، بل وقع في كتاب التفسير عنده: حدثنا صدقة بن الفضل، حدثنا حجاج بن محمد، فذكر حديثا في تفسير سورة النساء فوقع في رواية أبي علي بن السكن وحده في هذا الموضع: حدثنا سنيد بن داود، حدثنا حجاج فذكره، ولم يذكر صدقة، وقول ابن السكن شاذ، إلا أنه محتمل والذي أظنه أنه كان في الأصل عن صدقة وسنيد جميعا، عن حجاج، فاقتصر الجماعة على صدقة لثقته، واقتصر ابن السكن على سنيد بقرينة التفسير، والله أعلم.
(خ د س) سهل بن بكار أبو بشر البصري.
وثقه أبو حاتم، والدارقطني، وقال ابن حبان ربما وهم وأخطأ.
قلت: روى عنه البخاري في الصحيح حديثين كلاهما، عن وهيب بن خالد، أحدهما في الحج بمتابعة موسى بن إسماعيل والآخر في الزكاة بتمامه، وفي الجزية مختصرا بمتابعة سليمان بن بلال لوهيب، وروى عنه أبو داود، وروى له النسائي.
(ع) سهيل بن أبي صالح السمان، أحد الأئمة المشهورين المكثرين.
وثقه النسائي، والدارقطني وغيرهما، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال ابن معين: صويلح، وقال البخاري: كان له أخ فمات، فوجد عليه فساء حفظه.
قلت: له في البخاري حديث واحد في الجهاد مقرون بيحيى بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد، وذكر له حديثين آخرين متابعة في الدعوات، واحتج به الباقون.
(خ م د س ق) سلام بن مسكين الأزدي أبو روح البصري، أحد الأثبات.
وثقه الأئمة، وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر واحتج به الجماعة سوى الترمذي، وليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما في الطب والآخر في الأدب.
(خ م د س ق) سلام بن أبي مطيع الخزاعي أبو سعيد البصري مشهور.
وقال أحمد: ثقة صاحب سنة، وقال ابن عدي: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة، ولم أر أحدا من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وقال ابن حبان: كان سيئ الأخذ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الحاكم: نسب إلى الغفلة وسوء الحفظ.
قلت: له في البخاري حديثان: أحدهما في فضائل القرآن، وفي الاعتصام بمتابعة حماد بن زيد وغيره له عن أبي عمران الجوني، عن جندب، والآخر في الدعوات بمتابعة أبي معاوية وغيره عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
(خ م د س) سيف بن سليمان المخزومي المكي، أحد الأثبات.
قال ابن المديني عن يحيى القطان: كان عندنا ثبتا، وقال أبو داود: ثقة يرمى بالقدر، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال زكريا الساجي: أجمعوا على أنه صدوق ثقة، غير أنه اتهم بالقدر.
قلت: له في البخاري أحاديث، أحدها
في الأطعمة: حديث حذيفة في آنية الذهب بمتابعة الحكم، وابن عون وغيرهما، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، ثانيها في الحج حديث في القيام على البدن، بمتابعة ابن أبي نجيح وغيره، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، ثالثها في الحج أيضا: حديث كعب بن عجرة في الفدية بمتابعة حميد بن قيس وغير واحد، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، رابعها في الصلاة وفي التهجد: حديث ابن عمر، عن بلال في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه من حديثه عن مجاهد عنه، وله متابع عنده، عن نافع، وعن سالم معا.
وهذه الأحاديث وقعت للبخاري عالية من حديث مجاهد، فإنه رواها عن أبي نعيم، عن سيف هذا، عن مجاهد، ولم أر له عنده من أفراده، عن مجاهد غير الرابع، وقد ذكرت أنه أخرج شاهده، والله أعلم، وروى له الباقون إلا الترمذي.
حرف الشين المعجمة.
(ع) شبابة بن سوار أبو عمرو المدائني.
وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، وأبو زرعة وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم، وقال أحمد: كتبت عنه شيئا يسيرا قبل أن أعلم أنه يقول بالإرجاء، وقال ابن خراش: كان أحمد لا يرضاه وهو صدوق، وقال الساجي نحو ذلك، وزاد أنه كان داعية، وقال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل: تركته للإرجاء فقيل له: فأبو معاوية كان مرجئا، فقال: كان شبابة داعية، وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال ابن عدي: إنما ذمه الناس للإرجاء، وأما في الحديث فلا بأس به.
قلت: قد حكى سعيد بن عمرو البردعي عن أبي زرعة أن شبابة رجع عن الإرجاء، وقد احتج به الجماعة.
(خ د س) شبل بن عباد المكي من صغار التابعين.
وثقه أحمد، وابن معين، والدارقطني، وأبو داود، وزاد: كان يرى القدر.
قلت: له في البخاري حديثان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بمتابعة ورقاء بن عمر، وروى له أبو داود، والنسائي.
(خ س) شبيب بن سعيد الحبطي أبو سعيد البصري.
وثقه ابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، والدارقطني، والذهلي، وقال ابن عدي: عنده نسخة عن يونس، عن الزهري مستقيمة، وروى عنه ابن وهب أحاديث مناكير، فكأنه لما قدم مصر حدث من حفظه فغلط، وإذا حدث عنه ابنه أحمد فكأنه شبيب آخر؛ لأنه يجود عنه.
قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه، عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته، عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئا، وروى له النسائي، وأبو داود في كتاب الناسخ والمنسوخ.
(ع) شجاع بن الوليد بن قيس الكوفي أبو بدر الكوفي.
قال أحمد: كان شيخا صدوقا صالحا، قال: ولقيته يوما مع يحيى بن معين فقال له يحيى: يا كذاب، فقال: إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله، قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدركته، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة، انتهى، فكأنه كان مازحه، فما احتمل المزاح، وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي شجاع بن الوليد أحب إليك أو عبد الله بن بكر السهمي؟ قال: عبد الله؛ لأن شجاعا روى حديث قابوس في العرب وهو منكر. قلت: فما قولك في شجاع؟ قال: لين الحديث شيخ ليس بالمتقن، فلا يحتج بحديثه، إلا أن له عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاحا، وسئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به وكان موصوفا بالعبادة، ووثقه أيضا العجلي وابن نمير.
قلت: ليس له عند البخاري سوى حديث واحد في المحصر، وقد توبع شيخه فيه وهو عمر بن محمد بن زيد العمري، عن نافع، عن ابن عمر، وروى له الباقون.
(ع) شريك بن
عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد المدني.
وثقه ابن سعد، وأبو داود، وقال ابن معين والنسائي: لا بأس به، وقال النسائي أيضا وابن الجارود: ليس بالقوي: وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه، وقال الساجي: كان يرمى بالقدر، وقال ابن عدي: إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته.
قلت: احتج به الجماعة، إلا أن في روايته عن أنس لحديث الإسراء مواضع شاذة كما ذكرنا ذلك في آخر الفصل الماضي.
(ع) شيبان بن عبد الرحمن النحوي أحد الأثبات، قال أحمد بن حنبل: ثبت في كل المشايخ، وقال ابن معين: هو أحب إلي في قتادة من معمر، وقال أيضا: هو ثقة صاحب كتاب، وقال أيضا: ثقة في كل شيء ووثقه النسائي، والعجلي، وابن سعد والترمذي، والبزار، وقال الساجي: صدوق عنده مناكير وأحاديث، عن الأعمش تفرد بها، وقرأت بخط الذهبي في الميزان، قال أبو حاتم: صالح الحديث لا يحتج به.
قلت: وهو وهم في النقل فالذي في كتاب ابن أبي حاتم، عن أبيه كوفي حسن الحديث صالح يكتب حديثه، وكذا نقل الباجي عنه، وكذا هو في تهذيب الكمال وهو الصواب، وأما قول الساجي فهو معارض بقول أحمد بن حنبل أنه ثبت في كل المشايخ، ومع ذلك فلم أر في البخاري من حديثه، عن الأعمش شيئا لا أصلا ولا استشهادا، نعم أخرج له أحاديث من روايته، عن يحيى بن أبي كثير، ومنصور بن المعتمر، وقتادة، وفراس بن يحيى، وزياد بن علاقة، وهلال الوزان، واعتمده الجماعة كلهم، والله أعلم.
حرف الصاد.
(ع) صالح بن حي حيان وحي لقب له، وقيل هو صالح بن صالح بن مسلم بن حيان، وقد ينسب إلى جده فيقال: صالح بن حي، أو صالح بن حيان، وهو والد الحسن بن حي الفقيه المشهور، وأخيه علي.
قال ابن عيينة: كان خيرا من ابنيه، ووثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، والعجلي، وقال: روى عن الشعبي أحاديث يسيرة، وقال في موضع آخر: يكتب حديثه وليس بالقوي.
قلت: هكذا وقع في تهذيب الكمال أن العجلي ذكره في موضعين، وليس كذلك، بل كلامه الأول في صاحب الترجمة، ولم أر لأحد قط فيه كلاما، بل قال أحمد بن حنبل: إنه ثقة ثقة. وهذا من أرفع صيغ التعديل، وأما كلام العجلي الأخير فقاله في صالح بن حيان القرشي، وهذان رجلان يشتبهان كثيرا حتى يظن أنهما رجل واحد؛ لأنهما متعاصران من بلدة واحدة، وإذ نسب ابن حي إلى جده باسمه صار صالح بن حيان، فأشكل بصالح بن حيان القرشي، وقد وقع في صحيح البخاري في كتاب العلم من طريق المحاربي، عن صالح بن حيان، عن الشعبي حديث، فظن غير واحد من الكبار منهم الدارقطني أنه القرشي، وليس به، بل هو صاحب الترجمة؛ لأنه معروف بالرواية عن الشعبي دون القرشي، وأيضا فالحديث المذكور قد أخرجه البخاري في أربعة مواضع أخرى من رواية صالح بن حي، عن الشعبي به، وقد احتج الجماعة بابن حي.
(خ م د ت س) صخر بن جويرية أبو نافع.
وثقه أحمد بن حنبل والذهلي، وابن سعد، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: لا بأس به، وقال أبو داود: تكلم فيه، وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بالمتروك، وإنما يتكلم فيه لأنه يقال: إن كتابه سقط. قال ورأيت في كتاب علي، يعني ابن المديني، عن يحيى بن سعيد ذهب كتاب صخر فبعث إليه من المدينة.
قلت: له في البخاري سبعة أحاديث، وحديث معلق، وحديث آخر متابعة، واحتج به الباقون إلا ابن ماجه.
حرف الطاء.
(ع) طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي.
قال يحيى بن سعيد: يجري مع إبراهيم بن مهاجر مجرى واحدا، وليس عندي بأقوى من ابن حرملة، وقال أحمد: ليس حديثه بذاك هو دون مخارق، وقال أبو حاتم: لا بأس به يكتب حديثه، يشبه حديثه حديث مخارق، ووثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي.
قلت: ما له في البخاري سوى حديث واحد رواه عن سعيد بن المسيب عن أبيه، في ذكر السحرة، واحتج به الباقون.
(ع) طلحة بن نافع أبو سفيان الواسطي، ويقال: المكي، صاحب جابر.
قال أحمد، والنسائي: ليس به بأس، وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: أبو الزبير أحب إلي منه، وقال ابن عدي: أحاديث الأعمش عنه مستقيمة، وقال ابن عيينة: حديثه عن جابر صحيفة، وقال شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، وكذا قال ابن المديني في العلل عن معلى بن منصور، عن ابن أبي زائدة مثله.
قلت: ما أخرج له البخاري عن جابر غير أربعة أحاديث، وهو مقرون فيها عنده بغيره، منها حديثان في الأشربة وثالث في الفضائل، قرنه فيها بأبي صالح، ومنها حديث في تفسير سورة الجمعة قرنه فيه بسالم بن أبي الجعد، واحتج به الباقون.
(خ م د س ق) طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الأنصاري الزرقي.
وثقه يحيى بن معين وعثمان بن أبي شيبة، وأبو داود، وقال أحمد: مقارب الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف جدا.
قلت: له في البخاري حديث واحد في الحج، بمتابعة سليمان بن بلال، كلاهما عن يونس بن يزيد.
(خ 4) طلق بن غنام الكوفي من كبار شيوخ البخاري.
وثقه ابن سعد، والعجلي، وعثمان بن أبي شيبة، وابن نمير، والدارقطني، وقال أبو داود: صالح، وشذ ابن حزم فضعفه في المحلى بلا مستند، واحتج به أصحاب السنن.
حرف العين.
(ع) عاصم بن أبي النجود المقري أبو بكر، واسم أبي النجود بهدلة في قول الجمهور، وقال عمرو بن علي: بهدلة اسم أمه.
قال أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحا وأنا أختار قراءته، والأعمش أحفظ منه، وقال يعقوب بن سفيان: في حديثه اضطراب وهو ثقة، وقال أبو حاتم: محله والصدق، وليس محله أن يقال: هو ثقة، ولم يكن بالحافظ، وقد تكلم فيه ابن علية، وقال العقيلي: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وقال البزار: لا نعلم أحدا ترك حديثه مع أنه لم يكن بالحافظ.
قلت: ما له في الصحيحين سوى حديثين، كلاهما من روايته عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، قرنه في كل منهما بغيره، فحديث البخاري في تفسير سورة المعوذتين، وله في البخاري موضع آخر معلق في الفتن، وروى له الباقون.
(ع) عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، من صغار التابعين، قدمه شعبة في أبي عثمان النهدي على قتادة وعده سفيان الثوري رابع أربعة من الحفاظ، أدركهم ووصفه بالثقة والحفظ أحمد بن حنبل، فقيل له: إن يحيى القطان يتكلم فيه، فعجب ووثقه ابن معين، والعجلي، وابن المديني، وابن عمار، والبزار. وقال أبو الشيخ: سمعت عبدان يقول: ليس في العواصم أثبت منه، وقال ابن إدريس: رأيته أتى السوق فقال اضربوا هذا أقيموا هذا، فلا أروي عنه شيئا، وتركه وهيب لأنه أنكر بعض سيرته.
قلت: كان يلي الحسبة بالكوفة، قاله ابن سعد، وقد احتج به الجماعة.
(خ س ق)
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي.
قال أحمد: ما كان أصح حديثه عن شعبة والمسعودي، وقال أيضا: ما أقل خطأه، وقال المروزي: قلت لأحمد: إن يحيى بن معين يقول: كل عاصم في الدنيا ضعيف، قال: ما أعلم في عاصم بن علي إلا خيرا، كان حديثه صحيحا، وضعفه ابن معين، والنسائي، وأورد له ابن عدي أحاديث قليلة، عن شعبة فقال: لا أعلم شيئا منكرا إلا هذه الأحاديث، ولم أر بحديثه بأسا، وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم بن علي، فحزر من شهده فكانوا مائة ألف وستين ألفا، وكان ثقة ووثقه ابن سعد.
قلت: روى عنه البخاري قليلا عن عاصم بن محمد بن زيد، وروى في كتاب الحدود عن رجل عنه عن ابن أبي ذئب حديثا واحدا، وروى له الترمذي، وابن ماجه.
(ع) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري المدني، من صغار التابعين.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وابن سعد، والبزار، وآخرون، وشذ عبد الحق فقال في الأحكام: هو ثقة عند ابن معين وأبي زرعة، وضعفه غيرهما، وأنكر ذلك عليه ابن القطان فقال: بل هو ثقة مطلقا، ولا أعرف أحدا ضعفه، ولا ذكره في الضعفاء.
قلت: وهو كما قال، وقد احتج به الجماعة.
(ع) عامر بن واثلة أبو الطفيل الليثي المكي.
أثبت مسلم وغيره له الصحبة، وقال أبو علي بن السكن: روي عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، ولم يرو عنه من وجه ثابت سماعه، وروى البخاري في التاريخ الأوسط عنه أنه قال: أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن عدي: له صحبة، وكان الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس بحديثه بأس، وقال ابن المديني: قلت لجرير: أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل؟ قال: نعم، وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: مكي ثقة، وكذا قال ابن سعد، وزاد: كان متشيعا.
قلت: أساء أبو محمد ابن حزم فضعف أحاديث أبي الطفيل، وقال: كان ص حب راية المختار الكذاب، وأبو الطفيل صحابي لا شك فيه، ولا يؤثر فيه قول أحد، ولا سيما بالعصبية والهوى، ولم أر له في صحيح البخاري سوى موضع واحد في العلم رواه عن علي، وعنه معروف بن خربوذ، وروى له الباقون.
(خ د س ق) عباد بن راشد التميمي الحبطي البصري.
وثقه العجلي وأحمد بن حنبل، وضعفه يحيى القطان، وأبو داود، والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح، وأنكر على البخاري إدخاله إياه في الضعفاء.
قلت: له في الصحيح حديث واحد في تفسير سورة البقرة، بمتابعة يونس له، عن الحسن البصري، عن معقل بن يسار، وروى له أصحاب السنن إلا الترمذي.
(ع) عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة أبو معاوية.
وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، والعجلي وغيرهم، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، وقال ابن سعد: كان ثقة وربما غلط، وقال مرة: ليس بالقوي.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما في الصلاة عن أبي جمرة عن ابن عباس حديث وفد عبد القيس، بمتابعة شعبة وغيره، والثاني في الاعتصام، عن عاصم الأحول، بمتابعة إسماعيل ابن زكريا، واحتج به الباقون.
(ع) عباد بن العوام بن عمر، أبو سهل الواسطي.
قال ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي، وأبو داود، والنسائي: ثقة، وقال ابن سعد: ثقة، وكان يتشيع، وقال الأثرم، عن أحمد: مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة.
قلت: لم يخرج له البخاري من روايته عن سعيد شيئا، واحتج به هو والباقون.
(خ ت ق) عباد بن يعقوب الرواجني الكوفي، أبو سعيد، رافضي مشهور، إلا أنه كان صدوقا.
وثقه أبو حاتم، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة إذا حدث عنه يقول: حدثنا الثقة في روايته المتهم في رأيه عباد بن يعقوب، وقال ابن حبان: كان رافضيا داعية، وقال صالح بن محمد: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
قلت: روى عنه البخاري في كتاب التوحيد حديثا واحد مقرونا، وهو حديث ابن مسعود: أي العمل أفضل، وله عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره.
(خ) عباس بن الحسين
القنطري.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مجهول.
قلت: إن أراد العين، فقد روى عنه البخاري وموسى بن هارون الحمال والحسن بن علي المعمري وغيرهم، وإن أراد الحال، فقد وثقه عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عنه فذكره بخير، وله في الصحيح حديثان قرنه في أحدهما وتوبع في الآخر.
(خ م س) عباس بن الوليد النرسي أبو الفضل البصري، ابن عم عبد الأعلى بن حماد.
وثقه ابن معين ورجحه على عبد الأعلى، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وكان علي ابن المديني يتكلم فيه، ووثقه الدارقطني.
قلت: روى عنه البخاري، ولم يكثر عنه ومسلم، وروى له النسائي.
(ع) عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي، مشهور في التابعين.
وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، وقال الأثرم، عن أحمد: أما سليمان بن بريدة فليس في نفسي منه شيء، وأما عبد الله، ثم سكت، وقال البغوي عن محمد بن علي الجوزجاني عن أحمد: إنه ضعيف فيما يروى عنه أبيه، وقال إبراهيم الحربي: عبد الله أشهر من سليمان، ولم يسمعا من أبيهما، وفيما روى عبد الله، عن أبيه أحاديث منكرة، وسليمان أصح حديثا.
قلت: ليس له في البخاري من روايته عن أبيه سوى حديث واحد، ووافقه مسلم على إخراجه.
(ع) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي أبو عبد الرحمن.
أدركه البخاري بعدما تغير، فروى عن الفضل بن يعقوب الرخامي عنه حديثا واحدا، وروى له الباقون، وقال أبو حاتم، وابن معين، والعجلي: ثقة، وقال النسائي: ليس به بأس قبل أن يتغير، وقال هلال بن العلاء: ذهب بصره سنة ست عشرة، وتغير سنة ثمان عشرة، ومات سنة عشرين ومائتين.
(ع) عبد الله بن ذكوان أبو الزناد المدني، أحد الأئمة الأثبات الفقهاء.
وثقه الناس، ويقال: إن مالكا كرهه؛ لأنه كان يعمل للسلطان، وقال ربيعة الرأي: إنه ليس بثقة.
قلت: لم يلتفت الناس إلى ربيعة في ذلك؛ للعداوة التي كانت بينهما، بل وثقوه، وكان سفيان الثوري يسميه أمير المؤمنين، واحتج به الجماعة.
(خ س ق) عبد الله بن رجاء الغداني البصري.
قال أبو حاتم: كان ثقة رضيا، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال عمرو بن علي الفلاس: كان كثير الغلط والتصحيف ليس بحجة.
قلت: قد لقيه البخاري وحدث عنه بأحاديث يسيرة، وروى أيضا عن محمد عنه أحاديث أخرى، وروى له النسائي وابن ماجه.
(خ د س) عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي.
وثقه النسائي والدارقطني: وذمه أبو داود من جهة النصب، روى له البخاري حديثا واحدا في المزارعة وعلق له غيره، وروى له أبو داود، والنسائي.
(ع) عبد الله بن سعيد بن أبي هند المدني أبو بكر.
وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وعلي ابن المديني وآخرون، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبو بكر بن خلاد: سألت يحيى القطان عنه فقال: كان صالحا يعرف وينكر.
قلت: احتج به الجماعة.
(خ د ت ق) عبد الله بن صالح الجهني أبو صالح كاتب الليث.
لقيه البخاري وأكثر عنه، وليس هو من شرطه في الصحيح وإن كان حديثه عنده صالحا، فإنه لم يورد له في كتابه إلا حديثا واحدا، وعلق عنه غير ذلك على ما ذكر الحافظ المزي وغيره، وكلامهم في ذلك متعقب بما سيأتي، وعلق عن الليث بن سعد شيئا كثيرا كله من حديث أبي صالح عن الليث، وقد وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث فيما حكاه أبو حاتم، قال سمعته يقول: أبو صالح ثقة مأمون، وقد سمع من جدي حديثه، وكان أبي يحضه على التحديث، قال: وسمعت أبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان عليه، وقال سعد بن عمرو البردعي: قلت لأبي زرعة: أبو صالح كاتب الليث، فضحك وقال: حسن الحديث. قلت: فإن أحمد يحمل عليه، قال وشيء آخر.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت أبي وقيل له: إن يحيى بن بكير يقول في أبي صالح، فقال: قل له هل جئنا الليث قط إلا وأبو صالح عنده، رجل كان يخرج معه إلى الأسفار، وإلى الريف، وهو كاتبه، فينكر على هذا أن يكون
عنده ما ليس عند غيره، وقال الذهلي: شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير، وقال يعقوب بن سفيان: حدثني أبو صالح الرجل الصالح، وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: كان في أول أمره متماسكا، ثم فسد بآخرة، وقال أيضا: ذكرته لأبي فكرهه وقال: إنه روى عن الليث، عن ابن أبي ذئب، وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب، وقال أبو حاتم: سمعت ابن معين يقول: أقل أحوال أبي صالح أنه قرأ هذه الكتب على الليث، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إلى الليث بهذا الدرج، وقال صالح جزرة: كان ابن معين يوثقه، وعندي أنه يكذب في الحديث، وقال علي ابن المديني: ضربت على حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه، وكان أبو صالح سليم الناحية، وكان خالد يضع الحديث في كتب الناس، ولم يكن أبو صالح يروي الكذب، بل كان رجلا صالحا، وقال ابن حبان: كان صدوقا في نفسه، وروى مناكير وقعت في حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله، ويرميه في داره، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به، وقال ابن عدي: كان مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد الكذب.
قلت: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق، كيحيى بن معين والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه، والأحاديث التي رواها البخاري عنه في الصحيح بصيغة حدثنا، أو قال لي، أو قال المجردة قليلة، أحدها: في كتاب التفسير في تفسير سورة الفتح، قال: حدثنا عبد الله: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فذكر حديث عبد الله بن عمرو في تفسير قوله تعالى:{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} الآية، وعبد الله هذا هو أبو صالح؛ لأن البخاري رواه في كتاب الأدب المفرد فقال: حدثنا عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيما جزم به أبو علي الغساني. ثانيها: في الجهاد قال: حدثنا عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، فذكر حديث ابن عمر في القول عند القفول من الحج، وعبد الله هو أبو صالح كما جزم به أبو علي الغساني، ثالثها: في البيوع، قال البخاري، وقال الليث: حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة في قصة الرجل الذي أسلف الألف دينار، وقال بعده: حدثني عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بهذا، هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت، وفي غيرها من الروايات. رابعها: في الأحكام، قال البخاري عقب حديث قتيبة، عن الليث، عن يحيى بن سعيد في حديث أبي قتادة في القتيل يوم حنين، قال البخاري: وقال لي عبد الله، عن الليث، يعني بهذا الإسناد، وفي هذا الحديث: فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه، هكذا هو في روايتنا من طريق أبي ذر، عن الكشميهني.
خامسها في كتاب الزكاة عقب حديث ابن عمر في المسألة، قال في آخره: وزادني عبد الله بن صالح، عن الليث، يعني بسنده: فيشفع ليقضي بين الخلق، وعنده سادس: في تفسير سورة الأحزاب: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقال في آخره: وقال أبو صالح، عن الليث: على محمد وعلى آل محمد، وعنده سابع في الاعتصام قال: حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفر من كفر من العرب
…
الحديث، وفيه قال أبو بكر: لو منعوني عقالا
…
الحديث، قال في آخره: قال لي ابن بكير وعبد الله عن الليث: عناقا وهو أصح، وفي الكتاب عن أبي صالح موضع ثامن: وهو قوله في صفة الصلاة: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام
إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد، قال عبد الله بن صالح، عن الليث: ولك الحمد، ثم يكبر حين يسجد، وفيه موضع تاسع في صفة الصلاة أيضا قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد هو ابن أبي هلال، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاته، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار في مكانه
…
الحديث، وقال بعده: قال أبو صالح، عن الليث: كل فقار، وأما التعليق عن الليث من رواية عبد الله بن صالح عنه فكثير جدا، وقد عاب ذلك الإسماعيلي على البخاري وتعجب منه كيف يحتج بأحاديثه حيث يعلقها، فقال: هذا عجيب يحتج به إذا كان منقطعا، ولا يحتج به إذا كان متصلا، وجواب ذلك أن البخاري إنما صنع ذلك لما قررناه أن الذي يورده من أحاديثه صحيح عنده قد انتقاه من حديثه، لكنه لا يكون على شرطه الذي هو أعلى شروط الصحة، فلهذا لا يسوقه مساق أصل الكتاب، وهذا اصطلاح له قد عرف بالاستقراء من صنيعه، فلا مشاحة فيه، والله أعلم.
(ع) عبد الله بن عبيدة الربذي.
قال يعقوب بن شيبة، والنسائي، والدارقطني وغيرهم: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عنه فقال: هو أخو موسى، ولم يرو عنه غير أخيه موسى، وحديثهما ضعيف.
قلت: بل أخرج البخاري حديثه من طريق صالح بن كيسان عنه، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس في قول النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب
…
الحديث. قال البخاري في المغازي: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح به، ورواه النسائي في الرؤيا قال: حدثنا أبو داود الحراني، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن صالح مثله، لكنه قال: عن صالح، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأسقط عبد الله بن عبيدة، ورواه البخاري في المغازي أيضا من طريق أخرى، عن ابن عباس، عن أبي هريرة مطولا.
(ع) عبد الله ابن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر المقعد البصري.
وثقه ابن معين وعلي ابن المديني، وأبو داود، والعجلي، وأبو حاتم، وأبو زرعة والأئمة كلهم، لكن قال العجلي، وابن خراش وغير واحد: إنه كان يرى القدر، زاد أبو داود: لكنه كان لا يتكلم فيه، وقد روى عنه البخاري، وأبو داود، وروى له الباقون بواسطة.
(خ 4) عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي الدمشقي.
وثقه ابن معين ودحيم، وأبو داود، وابن سعد، ويعقوب بن شيبة، والفلاس، والدارقطني، وجمهور الأئمة، وقال أحمد بن حنبل: مقارب الحديث، وشذ أبو محمد بن حزم فقال: ضعيف.
قلت: له في البخاري حديثان: أحدهما في تفسير سورة الأعراف بمتابعة زيد بن واقد، كلاهما عن بسر بن عبيد الله، والآخر في الجزية، وروى له أصحاب السنن.
(ع) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي. كان أكبر من عمه محمد بن عبد الرحمن.
قال النسائي: ثقة ثبت، وقال ابن خراش والحاكم: هو أوثق آل بيته، وقال العجلي، وابن معين: ثقة، وزاد ابن معين: وكان يتشيع، وقال ابن المديني: هو عندي منكر، وقال إبراهيم الحربي: لم يسمع من جده.
قلت: حديثه عنه في الصحيحين، ففي البخاري في أحاديث الأنبياء من طريق أبي فروه الهمداني: حدثني عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة، فذكر الحديث في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأورده في الصلاة أيضا، وتابعه عليه عنده الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن، وله عنده حديث آخر في الصيام بمتابعة مالك وإبراهيم بن سعد، كلهم عن الزهري في صوم أيام التشريق للمتمتع، وليس له في البخاري
غير هذين الحديثين.
(خ م د س ق) عبد الله بن أبي لبيد المدني أبو المغيرة.
وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي، وقال الدراوردي: كان يرمى بالقدر، فلم يصل عليه صفوان بن سليم لما أن مات، وقال ابن سعد: كان من العباد، وكان يقول بالقدر، وقال العقيلي: يخالف في بعض حديثه.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في الصيام، بمتابعة محمد بن عمرو، وسليمان الأحول، ثلاثتهم عن أبي سلمة، عن أبي سعيد في الاعتكاف، وروى له الباقون سوى الترمذي.
(خ ت ق) عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري.
وثقه العجلي والترمذي، واختلف فيه قول الدارقطني، وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: صالح. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: فيه ضعف، ولم يكن من أهل الحديث، وروى مناكير، وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه.
قلت: لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة، فعنده عنه أحاديث، وأخرج له من روايته عن ثابت، عن أنس حديثا، توبع فيه عنده وهو في فضائل القرآن، وأخرج له أيضا في اللباس عن مسلم بن إبراهيم عنه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر في النهي عن الفزع، بمتابعة نافع وغيره عن ابن عمر، وروى له الترمذي، وابن ماجه.
(خ د ق) عبد الله بن محمد بن أبي الأسود حميد بن الأسود البصري أبو بكر، وقد ينسب إلى جده فيقال: أبو بكر بن أبي الأسود.
قال يحيى بن معين: ما أرى به بأسا، ولكنه سمع من أبي عوانة وهو صغير، وقال ابن أبي خيثمة: كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه.
قلت: روى عنه البخاري، وأبو داود، وروى الترمذي عن البخاري عنه، لكن ما أخرج له عن أبي عوانة أحد منهم، وهو ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، وقال الخطيب: كان حافظا متقنا.
(ع) عبد الله بن أبي نجيح المكي.
وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: إنما يقال فيه من أجل القدر، وهو صالح الحديث، وقال أحمد بن حنبل: هو وأصحابه قدرية، وقال العجلي: ثقة، كان يرى القدر، وذكره النسائي فيمن كان يدلس.
قلت: احتج الجماعة به.
(ع) عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي.
وثقه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والعجلي، وابن نمير وغيرهم، وكان ممن سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه، وقال أحمد بن حنبل: كان يرمى بالقدر، وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا وكان لا يدعو إلى القدر، وقال محمد بن سعد: لم يكن بالقوي.
قلت: هذا جرح مردود غير مبين، ولعله بسبب القدر، وقد احتج به الأئمة كلهم.
(خ م د س ت) عبد الحميد بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، أبو بكر الأعشى أخو إسماعيل، وكان الأكبر.
وثقه ابن معين، وأبو داود، وابن حبان، والدارقطني، وضعفه النسائي، وقال الأزدي في ضعفائه: أبو بكر الأعشى يضع الحديث، فكأنه ظن أنه آخر غير هذا، وقد بالغ أبو عمر بن عبد البر في الرد على الأزدي فقال: هذا رجم بالظن الفاسد وكذب محض
…
إلى آخر كلامه.
قلت: احتج به الجماعة إلا ابن ماجه.
(خ م د ت ق) عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني الكوفي، لقبه بشميز.
قال ابن معين: كان ثقة ولكنه ضعيف العقل، وقال النسائي: ثقة، وقال مرة: ليس بالقوي، وقال أبو داود: كان داعية إلى الإرجاء، وضعفه ابن سعد والعجلي.
قلت: إنما روى له البخاري حديثا واحدا في فضائل القرآن من روايته عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود، وهذا الحديث قد رواه مسلم من طريق أخرى عن أبي بردة، عن أبي موسى، فلم يخرج له إلا ما له أصل، والله أعلم، وروى له الباقون سوى النسائي.
(خ م د س ق) عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الخياط الكوفي نزيل المدائن.
قال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: لم يكن بالحافظ، قال: ولم يرض يحيى أمره، وقال عبد الله بن أحمد، عن
أبيه: ما بحديثه بأس، وقال ابن معين، والعجلي، وابن سعد، والبزار، وابن نمير وغيرهم: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: تكلموا في حفظه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: صدوق يهم في بعض حديثه.
قلت: احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر أن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه: كأبي عوانة وأنظاره.
(خ 4) عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس الأودي، مشهور بكنيته.
وثقه ابن معين، والعجلي، والدارقطني، وقال أحمد: يخالف في أحاديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: له في الفرائض من صحيح البخاري حديثان، كلاهما من روايته عن هزيل بن شرحبيل، عن ابن مسعود، أحدهما أن أهل الإسلام لا يسيبون
…
الحديث موقوف، والآخر: سئل أبو موسى عن ابنة وبنت ابن وأخت
…
الحديث، وروى له الأربعة.
(ع) عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وثقه العجلي، والنسائي وغيرهما، وقال ابن سعد: في روايته ورواية أخيه ضعف، وليس يحتج بهما.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد، وقد تقدم الكلام عليه في الفصل الذي قبله في الحديث المائة، وروى له الباقون.
(خ ت) عبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثي (بالثاء المثلثة) أبو سلمة البصري، من كبار شيوخ البخاري.
قال أبو زرعة: لا بأس به ووثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
قلت: روى عنه البخاري حديثا واحدا في الجنائز، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية: أمرنا أن نخرج الحيض
…
الحديث، وقد تابعه عليه يزيد بن هارون عند النسائي، وهو مشهور عن محمد بن سيرين من طرق أخرى عند البخاري أيضا وغيره، وروى له الترمذي.
(خ م س ق) عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي صاحب الزهري.
وثقه العجلي، والنسائي، والذهلي، والدارقطني، وقرنه النسائي بابن أبي ذئب من أصحاب الزهري، وقال أبو حاتم: صالح، وقال زكريا الساجي: صدوق عندهم، وله مناكير.
قلت: احتج به الجماعة إلا الترمذي.
(خ م د ت ق) عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، المعروف بابن الغسيل، والغسيل هو حنظلة، قتل يوم أحد شهيدا وهو جنب، فغسلته الملائكة، وعبد الرحمن من صغار التابعين.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، والدارقطني، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيرا، مرض القول فيه أحمد ويحيى، وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب.
قلت: تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي.
(ع) عبد الرحمن بن شريح بن عبد الله بن محمود المعافري أبو شريح الإسكندراني.
وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وشذ ابن سعد فقال: منكر الحديث.
قلت: ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا، فإن مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد، وقد احتج به الجماعة.
(خ ت د س) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المدني.
قال الدوري عن ابن معين: في حديثه عندي ضعف، وقد حدث عنه يحيى القطان، ويكفيه رواية يحيى عنه، وقال عمرو بن علي: لم أسمع عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه قط، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال ابن المديني: صدوق، وقال الدارقطني: خالف فيه البخاري الناس، وليس هو بمتروك، وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له أحاديث، وقال: بعض ما يرويه منكر مما لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء.
قلت: احتج به البخاري كما قال الدارقطني وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وقد تقدم ذكر الحديث الذي استنكر منه مما خرج عنه البخاري، وهو التاسع والثلاثون من الفصل الذي قبل هذا.
(خ د س ق) عبد الرحمن بن عبد الله البصري، أبو سعيد، مولى ابن هاشم البصري،
نزيل مكة، مشهور بكنيته.
وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: كان أحمد يرضاه وما كان به بأس، وقال العقيلي عن أحمد: كان كثير الخطأ، وقال الساجي: كان يهم في الحديث.
قلت: أخرج له البخاري في الوصايا حديثا واحدا من روايته عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر في صدقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد أخرجه من رواية ابن عون وغيره، عن نافع، فتبين أنه ما أخرج له إلا في المتابعة، وروى له أبو داود في فضائل الأنصار، والنسائي، وابن ماجه.
(4)
عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي.
مشهور من كبار المحدثين، إلا أنه اختلط في آخر عمره، وقال أحمد وغيره: من سمع منه بالكوفة قبل أن يخرج إلى بغداد، فسماعه صحيح.
قلت: علم المزي عليه علامة تعليق البخاري، ولم أر له عنده شيئا معلقا، نعم له ذكر في زيادة في حديث الاستسقاء.
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، سمع عباد بن تميم، عن عمه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ويستقبل القبلة، فصلى ركعتين وقلب رداءه، قال سفيان: وأخبرني المسعودي، عن أبي بكر قال: جعل اليمين على الشمال انتهى، فهذه زيادة موصولة في الخبر، وإنما أراد البخاري أصل الحديث على عادته في ذلك. وروى له الباقون سوى مسلم.
(خ س) عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي، وقد ينسب إلى جده.
قواه أبو حاتم، وضعفه أبو بكر بن أبي داود، وقال ابن حبان في الثقات: ربما خالف، وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: ليس بالمتين عندهم.
قلت: روى عنه البخاري حديثين: أحدهما في أواخر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، وقد نزع ذنوبا أو ذنوبين
…
الحديث، وقد رواه في التعبير من وجه آخر، عن موسى بن عقبة، وثانيهما في الأطعمة قال: حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، أخبرني ابن أبي الفديك، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه: كنت ألزم النبي صلى الله عليه وسلم على شبع بطني
…
الحديث، وفيه ذكر جعفر بن أبي طالب، وقد أخرجه في فضل جعفر عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر، عن محمد بن إبراهيم بن دينار، عن ابن أبي ذئب به، فتبين أنه ما احتج به، وروى له النسائي.
(خ د س ت) عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح المعروف بقراد.
وثقه ابن المديني، وابن نمير، ويعقوب بن شيبة، وابن سعد، وقال ابن معين: صالح ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال الدارقطني: ثقة، وله إفراد، وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ ويتخالج في القلب منه لروايته عن الليث، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قصة المماليك.
قلت: أخطأ في سنده، وإنما رواه الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عباس
(1)
مرسلا، بينه الدارقطني في غرائب مالك، والحاكم أبو أحمد في الكنى، وغير واحد، وقال الخليلي: أبو غزوان قديم ينفرد عن الليث بحديث لا يتابع عليه، يعني هذا.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد أخرجه في الخلع، عن محمد بن عبد الله بن المبارك عنه، عن جرير بن حازم، بمتابعة إبراهيم بن طهمان، كلاهما عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس في قصة امرأة ثابت بن قيس بن شماس، ورواه حماد بن زيد، عن أيوب مرسلا، وكذا خالد الواسطي وإبراهيم بن طهمان، عن خالد الحذاء، وقد تقدم هذا الحديث في الفصل الذي قبله، وهو الحديث الثمانون، وروى له أبو داود والنسائي، وله عند الترمذي حديث من رواية أبي موسى الأشعري فيه ألفاظ منكرة، والله أعلم.
(ع) عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي أبو محمد الكوفي.
وثقه ابن معين، والنسائي، والبزار، والدارقطني.
(1)
الصواب مولى بن عياش بالياء المثناة تحت والشين المعجمة كما في التهذيب وتعجيل المنفعة
وقال أبو حاتم: صدوق إذا حدث عن الثقات، ويروي عن المجبولين أحاديث منكرة فتفسد حديثه، وقال عثمان الدارمي: ليس بذاك، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: بلغنا أنه كان يدلس، ولا نعلمه سمع من معمر، وقال الباجي: صدوق يهم.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين متابعة، قد نبهنا على أحدهما في ترجمة زكريا بن يحيى أبي السكين، وعلى الثاني في ترجمة صالح بن حيان، وروى له الجماعة.
(خ 4) عبد الرحمن بن أبي الموالي المدني أبو محمد.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وقال أحمد، وأبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن خراش: صدوق، وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، وأنكر أحمد حديثه، عن محمد بن المنكدر، عن جابر في الاستخارة.
قلت: هو من أفراده، وقد أخرجه البخاري، والخطب فيه سهل، قال ابن عدي بعد أن أورده: قد روى حديث الاستخارة غير واحد من الصحابة، انتهى، وقد احتج به البخاري وأصحاب السنن.
(ع) عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي أبو الحكم الكوفي العابد.
وثقه ابن سعد، والنسائي، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف.
قلت: اعتمده الشيخان، وله عند البخاري ثلاثة أحاديث: عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عمر، عن كل واحد حديث واحد، وروى له الباقون.
(خ م د س) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، من أصحاب الزهري.
قال أبو حاتم ودحيم والذهلي: ما روى عنه غير الوليد بن مسلم، ووثقه الذهلي، وابن البرقي، وأبو داود، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
قلت: له في الصحيحين حديث واحد عن الزهري متابعة، وروى له أبو داود، والنسائي.
(ع) عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الدمشقي.
أحد الثقات الأثبات؛ وثقه الجمهور، وقال الفلاس وحده: ضعيف الحديث؛ حدث عن مكحول أحاديث مناكير، رواها عنه أهل الكوفة. وتعقب ذلك الحافظ أبو بكر الخطيب بأن الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وغيره هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وكانوا يغلطون فيقولون: ابن جابر، قال: فالحمل في تلك الأحاديث على أهل الكوفة الذين وهموا في اسم جده وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة، قلت: وقد بين ما وقع لأبي أسامة وغيره من ذلك ابن أبي حاتم، عن بعض شيوخه، وأبو بكر بن أبي داود، وأبوه، وأبو بكر البزار وغيرهم، وابن جابر، واحتج به الجماعة.
(خ) عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم المستملي.
قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن حبان في الثقات: كان صاعقة لا يحمد أمره، وقال ابن سعد: استملى على ابن عيينة، ويزيد بن هارون، ورحل في طلب الحديث.
قلت: روى عنه البخاري حديثا واحدا في الوضوء في مسند السائب بن يزيد، بمتابعة إبراهيم بن حمزة وغيره، عن حاتم بن إسماعيل.
(بخ) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني.
أحد الحفاظ الأثبات، صاحب التصانيف. وثقه الأئمة كلهم إلا العباس بن عبد العظيم العنبري وحده، فتكلم بكلام أفرط فيه، ولم يوافقه عليه أحد، وقد قال أبو زرعة الدمشقي: قيل لأحمد: من أثبت في ابن جريج عبد الرزاق أو محمد بن بكر البرساني؟ فقال: عبد الرزاق، وقال عباس الدوري، عن ابن معين: كان عبد الرزاق أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف، وقال يعقوب بن شيبة، عن علي ابن المديني: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا، قال يعقوب: كلاهما ثقة ثبت، وقال الذهلي: كان أيقظهم في الحديث وكان يحفظ، وقال ابن عدي: رحل إليه ثقات المسلمين وكتبوا عنه، إلا اسمًا نسبوه إلى التشيع، وهو أعظم ما ذموه به، وأما الصدق فأرجو أنه لا بأس به، وقال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بآخرة، كتبوا عنه أحاديث مناكير. وقال الأثرم، عن أحمد: من سمع منه بعدما عمي فليس بشيء، وما كان في كتبه فهو صحيح، وما ليس في كتبه فإنه كان يلقن فيتلقن.
قلت: احتج به الشيخان في جملة من حديث من سمع منه قبل الاختلاط، وضابط ذلك من سمع منه قبل المائتين، فأما
بعدها فكان قد تغير، وفيها سمع منه أحمد بن شبويه فيما حكى الأثرم، عن أحمد وإسحاق الديري وطائفة من شيوخ أبي عوانة والطبراني ممن تأخر إلى قرب الثمانين ومائتين، وروى له الباقون.
(ع) عبد السلام بن حرب الملائي الكوفي أبو بكر.
وثقه أبو حاتم، والترمذي، ويعقوب بن شيبة، والدارقطني، والعجلي، وزاد: كان البغداديون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيون أعلم به، وقال ابن سعد: كان فيه ضعف، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، وقال أحمد بن حنبل: كنا ننكر منه شيئا: كان لا يقول حدثنا إلا في حديث أو حديثين، وقيل لابن المبارك فيه، فقال: ما تحملني رجلي إليه.
قلت: له في البخاري حديثان، أحدهما في الطلاق بمتابعة الأنصاري له، عن هشام، عن حفصة، عن أم عطية في الإحداد، والثاني في المغازي في باب قدوم أبي موسى والأشعريين، بمتابعة حماد بن زيد وغير واحد، كلهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم الجرمي، عن أبي موسى الأشعري، فتبين أنه لم يحتج به، وروى له الباقون.
(ع) عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار أبو تمام المدني.
وثقه النسائي، وابن معين، والعجلي، وقال أحمد بن حنبل: لم يكن يعرف بطلب الحديث إلا كتب أبيه، فإنهم يقولون: إنه سمعها، ويقال: إن كتب سليمان بن بلال وقعت إليه ولم يسمعها، وقال ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري: كان قد سمع من سليمان، فلما مات سليمان أوصى إليه بكتبه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ويقال: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه منه.
قلت: احتج به الجماعة.
(خ د ت ق) عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح العامري الأويسي المدني.
من كبار شيوخ البخاري، قدمه أبو حاتم على يحيى بن أبي بكير في الموطأ، وقال: هو صدوق، ووثقه يعقوب بن شيبة، وقال الدارقطني: حجة، وقال الخليلي: اتفقوا على توثيقه، لكن وقع في سؤالات أبي عبيد الآجري، عن أبي داود قال: عبد العزيز الأويسي ضعيف، فإن كان عنى هذا ففيه نظر؛ لأنه قد وثقه في موضع آخر، وروى عن هارون الحمال عنه، ولعله ضعف رواية معينة له وهم فيها، أو ضعف آخر اتفق معه في اسمه، وفي الجملة فهو جرح مردود.
(ع) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي، نزيل المدينة.
وثقه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وأبو زرعة، وابن عمار، وزاد: ليس بين الناس فيه اختلاف، وحكى الخطابي عن أحمد أنه قال: ليس هو من أهل الحفظ، يعني بذلك سعة المحفوظ، وإلا فقد قال يحيى بن معين: هو ثبت، روى شيئا يسيرا، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال ميمون بن الأصبغ، عن أبي مسهر: ضعيف الحديث، وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد العزيز، وهو ثقة.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في تفسير سورة المائدة من رواية محمد بن بشر عنه، عن نافع، عن ابن عمر قال: نزل تحريم الخمر وليس في المدينة سوى خمسة أشربة
…
الحديث، ولهذا شاهد من حديث عمر بن الخطاب، وروى له الباقون.
(ع) عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي أبو محمد المدني، أحد مشاهير المحدثين.
وثقه يحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وقال أحمد: كان معروفا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمرو. قال أبو زرعة: كان سيئ الحفظ، وربما حدث من حفظه السيئ فيخطئ، وقال النسائي: ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال الساجي: كان من أهل الصدق والأمانة، إلا أنه كثير الوهم، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث يغلط.
قلت: روى له البخاري حديثين، قرنه فيهما بعبد العزيز بن أبي حازم وغيره، وأحاديث يسيرة أفرده، لكنه أوردها بصيغة التعليق في المتابعات، واحتج به الباقون.
(ع) عبد العزيز بن المختار البصري.
وثقه ابن معين في رواية ابن الجنيد وغيره، وقال
في رواية ابن أبي خيثمة عنه: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: مستوى الحديث ثقة، ووثقه العجلي، وابن البرقي، والنسائي، وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
قلت: احتج به الجماعة، وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات: ليس بشيء، يعني أن أحاديثه قليلة جدا.
(ع) عبد الكريم بن مالك الجزري أبو سعيد الحراني.
أحد الأثبات. وثقه الأئمة، وقال ابن المديني: ثبت، وقال ابن معين: ثقة ثبت، وذكره ابن عدي في الكامل لأجل حكاية الدوري عن ابن معين أنه قال: حديث عبد الكريم الجزري عن عطاء رديء. وقال ابن عدي: عنى بذلك حديث عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها ولا يحدث وضوءا، قال: وإذا روى الثقات عن عبد الكريم فأحاديثه مستقيمة، وأنكر يحيى القطان حديثه عن عطاء في لحم البغل.
قلت: لم يخرج البخاري من روايته عن عطاء، إلا موضعا واحدا معلقا، واحتج به الجماعة.
(ت س ق) عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري، نزيل مكة.
شارك الذي قبله في كثير من شيوخه، وفي الرواية عنه، فاشتبه الأمر فيهما، وأبو أمية متروك عند أئمة الحديث، وقد ذكره أبو الوليد الباجي في رجال البخاري من أجل زيادة وقعت في حديث سفيان بن عيينة، عن سليمان، عن طاوس، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد
…
الحديث، أورده البخاري في كتاب التهجد، وقال في آخره: قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية، يعني عن طاوس: ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولم يقصد البخاري الاحتجاج به، وإنما أورده كما حصل عنده، واحتجاجه إنما هو بأصل الحديث عن سليمان كعادته في ذلك، وقد مضى له شبيه بهذا العمل في ترجمة عبد الرحمن المسعودي، وعلم المزي في التهذيب على ترجمته علامة تعليق البخاري، وليس ذلك بجيد منه، والله الموفق، وفي أوائل المغازي من طريق هشام، عن ابن جريج: أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما، فزعم بعضهم أن عبد الكريم هذا هو ابن أبي المخارق، وليس كذلك، بل هو الجزري كما جاء مصرحا به في مستخرج أبي نعيم من طريق سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن ابن جريج، وروى مسلم حديثا من رواية ابن عيينة، عن عبد الكريم، عن مجاهد في المتابعات، فقيل: هو الجزري، وقيل هذا، وروى له النسائي حديثا وضعفه، وأخرج له الترمذي، وابن ماجه.
(خ) عبد المتعال بن طالب، شيخ بغدادي.
وثقه أبو زرعة، ويعقوب بن شيبة، وغيرهما، وأورده ابن عدي في الكامل، ونقل عن عثمان الدارمي أنه سأل يحيى بن معين عن حديث هذا عن ابن وهب، فقال: ليس هذا بشيء.
قلت: وهذا ليس بصريح في تضعيفه؛ لاحتمال أن يكون أراد الحديث نفسه، ويقوي هذا أن عثمان هذا سأل ابن معين عن عبد المتعال، فقال: ثقة، وكذا قال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين، انتهى. وإنما روى عنه البخاري حديثا واحدا في أواخر الحج قبل أبواب العمرة بخمسة أبواب، وقد روى ذلك الحديث بعينه في الحج أيضا عن أصبغ بن الفرج، بمتابعة عبد المتعال، والله أعلم.
(ع) عبد الملك بن أعين الكوفي.
وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: شيعي محله الصدق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وكان ابن مهدي يحدث عنه، ثم تركه.
قلت: ليس له في الصحيحين سوى حديث سفيان بن عيينة، عن جامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين، سمعا شقيقا يقول: سمعت ابن مسعود، فذكر حديث: من حلف على مال امرئ مسلم هو في التوحيد من صحيح البخاري، وروى له الباقون.
(خ م س ق) عبد الملك بن الصباح المسمعي البصري أبو محمد، من أصحاب شعبة.
قال أبو حاتم: صالح، وذكره صاحب الميزان فنقل عن الخليلي أنه قال فيه: كان متهما بسرقة الحديث، وهذا جرح مبهم، ولم أر له في البخاري سوى حديث واحد أورده في الدعوات مقرونا بمعاذ
بن معاذ، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي موسى، عن أبيه في قوله: اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي، وأورده أيضا من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، وروى له مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
(ع) عبد الملك بن عمير الكوفي مشهور، من كبار المحدثين، لقي جماعة من الصحابة وعمر.
وثقه العجلي، وابن معين، والنسائي، وابن نمير، وقال ابن مهدي: كان الثوري يعجب من حفظ عبد الملك. وقال أبو حاتم: ليس بحافظ، تغير حفظه قبل موته، وإنما عنى ابن مهدي عبد الملك بن أبي سليمان، وقال أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث، تختلف عليه الحفاظ. وقال ابن البرقي، عن ابن معين: ثقة، إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين.
قلت: احتج به الجماعة، وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات، وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لكبر سنه؛ لأنه عاش مائة وثلاث سنين، ولم يذكره ابن عدي في الكامل ولا ابن حبان.
(خ) عبد الواحد بن زياد العبدي البصري.
قال ابن معين: أثبت أصحاب الأعمش شعبة، وسفيان، ثم أبو معاوية، ثم عبد الواحد بن زياد، وعبد الواحد ثقة، وأبو عوانة أحب إلي منه، ووثقه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن سعد، والنسائي، وأبو داود، والعجلي، والدارقطني، حتى قال ابن عبد البر: لا خلاف بينهم أنه ثقة ثبت. كذا قال، وقد أشار يحيى بن القطان إلى لينه، فروى ابن المديني عنه أنه قال: ما رأيته طلب حديثا قط، وكنت أذاكره بحديث الأعمش فلا يعرف منه حرفا.
قلت: وهذا غير قادح؛ لأنه كان صاحب كتاب، وقد احتج به الجماعة.
(خ 4) عبد الواحد بن عبد الله البصري.
كان أمير المدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك، قال أفلح بن حميد: كان محمود الولاية، ووثقه العجلي، والدارقطني، وغيرهما، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
قلت: له في الصحيح حديث واحد عن واثلة، في التغليظ في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وروى له الأربعة.
(خ د ت س) عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد، مشهور بكنيته.
قال ابن معين: كان من المثبتين، ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ البتة، وقال أحمد: أخشى أن يكون ضعيفا، وقال أيضا: لم يكن صاحب حفظ، لكن كان كتابه صحيحا، ووثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وأبو داود وغيرهم.
قلت: له في الصحيح حديث واحد في الصلاة، من روايته عن عثمان بن أبي رواد، عن الزهري، عن أنس، تابعه فيه محمد بن بكر البرساني، عن عثمان، وروى له أبو داود، والنسائي، والترمذي.
(خ) عبد الوارث بن سعيد التنوري أبو عبيدة البصري، من مشاهير المحدثين ونبلائهم.
أثنى شعبة على حفظه، وكان يحيى بن سعيد القطان يرجع إلى حفظه، وقيل لابن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ فعده منهم، وقدمه مرة على ابن علية في أيوب، ووثقه أبو زرعة، والنسائي، وابن سعد، وابن نمير، والعجلي، وأبو حاتم، وزاد: هو أثبت من حماد بن سلمة. وذكر أبو داود، عن أبي علي الموصلي أن حماد بن زيد كان ينهاهم عنه لأجل القول بالقدر.
قال البخاري: قال عبد الصمد بن عبد الوارث: مكذوب على أبي، وما سمعت منه يقول في القدر قط شيئا. وقال الساجي: حدثنا علي بن أحمد، سمعت هدبة بن خالد يقول: سمعت عبد الوارث يقول: ما رأيت الاعتزال قط، قال الساجي: ما وضع منه إلا القدر.
قلت: يحتمل أنه رجع عنه، بل الذي اتضح لي أنهم اتهموه به لأجل ثنائه على عمرو بن عبيد، فإنه كان يقول: لولا أنني أعلم أنه صدوق ما حدثت عنه، وأئمة الحديث كانوا يكذبون عمرو بن عبيد، وينهون عن مجالسته، فمن هنا اتهم عبد الوارث، وقد احتج به الجماعة.
(ع) عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري.
أحد الأثبات، قال علي ابن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى بن سعيد الأنصاري أصح من كتاب عبد الوهاب. ووثقه العجلي، ويحيى بن معين، وآخرون، وقال ابن سعد: ثقة، وفيه ضعف.
قلت: عنى بذلك ما نقم عليه من الاختلاط، قال عباس الدوري، عن ابن معين: اختلط بآخره، وقال عقبة بن مكرم:
واختلط قبل موته بثلاث سنين، وقال عمرو بن علي: اختلط حتى كان لا يعقل.
قلت: احتج به الجماعة، ولم يكثر البخاري عنه، والظاهر أنه إنما أخرج له عمن سمع منه قبل اختلاطه كعمرو بن علي وغيره، بل نقل العقيلي أنه لما اختلط حجبه أهله، فلم يرو في الاختلاط شيئا، والله أعلم.
(ع) عبيد الله بن أبي جعفر المصري الفقيه، يكنى أبا بكر.
وثقه أحمد في رواية عبد الله ابنه عنه، وأبو حاتم، والنسائي، وابن سعد، وقال ابن يونس: كان عالما عابدا، ونقل صاحب الميزان، عن أحمد أنه قال: ليس بقوي.
قلت: إن صح ذلك عن أحمد، فلعله في شيء مخصوص، وقد احتج به الجماعة.
(ع) عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أبو علي، مشهور بكنيته، وهو من نبلاء المحدثين.
قال ابن معين، وأبو حاتم: لا بأس به، ووثقه العجلي، والدارقطني، وغير واحد، وأخرجه العقيلي في الضعفاء، وأورد له حديثا تفرد به ليس بمنكر، واحتج به الجماعة.
(ع) عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي مولاهم، أبو محمد الكوفي.
من كبار شيوخ البخاري، سمع من جماعة من التابعين. وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والعجلي، وعثمان بن أبي شيبة، وآخرون. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا حسن الهيئة، وكان يتشيع، ويروي أحاديث في التشيع منكرة، وضعف بذلك عند كثير من الناس، وعاب عليه أحمد غلوه في التشيع مع تقشفه وعبادته، وقال أبو حاتم: كان أثبتهم في إسرائيل، وقال ابن معين: كان عنده جامع سفيان الثوري، وكان يستضعف فيه.
قلت: لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا، واحتج به هو والباقون.
عبيدة بن حميد بن صهيب أبو عبد الرحمن الكوفي.
وثقه أحمد، وقال: ما أصح حديثه! وما أدري ما للناس وله! وقال ابن معين: ما به بأس، وليس له بخت، وقال ابن المديني مرة: ما أصح حديثه! ومرة ضعفه، وقال يعقوب بن شيبة: لم يكن من الحفاظ، وقال الساجي: ليس بالقوي، ووثقه آخرون.
قلت: له في الصحيح ثلاثة أحاديث: أحدها في الأدب: حديثه عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قصة القبرين اللذين يعذب من فيهما، وهو عنده في الطهارة ن رواية جرير، عن منصور. ثانيها في الدعاء: حديثه عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه في قوله: اللهم إني أعوذ من البخل والجبن
…
الحديث، وهو عنده في الدعاء أيضا من رواية شعبة وزائدة عن عبد الملك. ثالثها في الحج: حديثه عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، في الصلاة بعد العصر، وهذا حديث فرد عنده، إلا أن الرواية عن عائشة في ذلك مروية عنده من طرق، وروى له أصحاب السنن الأربعة.
(خ د س ت) عتاب بن بشير الجزري.
ضعفه أحمد بن حنبل في خصيف، ووثقه ابن معين، والدارقطني، وقال النسائي: ليس بقوي، وقال أبو داود عن أحمد: تركه ابن مهدي بآخرة، وقال ابن المديني: ضربنا على حديثه.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما في الطب: حديث أم قيس بنت محصن في الأعلاق من العذرة، أخرجه بمتابعة ابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة لشيخه إسحاق بن راشد، ثلاثتهم عن الزهري، ثانيهما في الاعتصام: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال: ألا تصلون؟ قال علي: فقلت يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله
…
الحديث، أخرجه مقرونا بشعيب، هذا جميع ما له عنده، وروى له أبو داود، والنسائي، والترمذي.
(خ س ق) عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى المصري، من شيوخ البخاري.
وثقه ابن معين، والدارقطني، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال أبو زرعة: كان يكتب مع خالد بن نجيح، وكان خالد يملي عليهم ما لم يسمعوا من الشيخ، فبلوا به.
قلت: هذا بعينه جرى لعبد الله بن صالح كاتب الليث، وخالد بن نجيح هذا كان كذابا، وكان يحفظ بسرعة، وكان هؤلاء إذا اجتمعوا عند شيخ فسمعوا منه وأرادوا كتابة ما سمعوه، اعتمدوا في ذلك على إملاء خالد عليهم، أما من حفظه أو من الأصل، فكان يزيد فيه ما ليس فيه، فدخلت فيهم
الأحاديث الباطلة من هذه الجهة، وقد ذكر الحاكم أن مثل هذا بعينه وقع لقتيبة بن سعيد معه، مع جلالة قتيبة، وأما ما رواه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين عن أحمد بن صالح، أنه ترك عثمان بن صالح، فلا يقدح فيه، أما أولا فابن رشدين ضعيف لا يوثق به في هذا، وأما ثانيا فأحمد بن صالح من أقران عثمان، فلا يقبل قوله فيه، إلا ببيان واضح، والحكم في أمثال هؤلاء الشيوخ الذين لقيهم البخاري وميز صحيح حديثهم من سقيمه، وتكلم فيهم غيره أنه لا يدعى أن جميع أحاديثهم من شرطه، فإنه لا يخرج لهم إلا ما تبين له صحته، والدليل على ذلك أنه ما أخرج لعثمان هذا في صحيحه سوى ثلاثة أحاديث، أحدها متابعة في تفسير سورة البقرة، وروى له النسائي، وابن ماجه.
(ع) عثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري.
أحد الأثبات؛ وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وابن سعد، وآخرون، وقال أبو حاتم: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
قلت: قد نقل البخاري عن علي ابن المديني أن يحيى بن سعيد احتج به، ويحيى بن سعيد شديد التعنت في الرجال، لا سيما من كان من أقرانه، وقد احتج به الجماعة.
(خ م د س) عثمان بن غياث الراسبي البصري.
وثقه العجلي، وابن معين، وأحمد، والنسائي، وقال أبو داود وأحمد: كان مرجئا، وقال ابن معين وابن المديني: كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير عن عكرمة.
قلت: لم يخرج له البخاري عن عكرمة سوى موضع واحد معلقا، وروى له حديثا آخر أخرجه في الأدب من رواية يحيى بن سعيد عنه، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، حديث القف، ورواه في فضل عمر أيضا من رواية أبي أسامة عنه، وتابعه عنده أيوب، وعاصم، وعلي بن الحكم، عن أبي عثمان، وروى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
(خ ت) عثمان بن فرقد العطار البصري.
وثقه ابن حبان، وقال: مستقيم الحديث، وقال أبو حاتم الرازي: روى حديثا منكرا، وهو حديث شقران، وقال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه، وقال الدارقطني: يخالف الثقات.
قلت: ليس له عند البخاري سوى حديث واحد، أخرجه مقرونا بعبد الله بن نمير، كلاهما عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، في أواخر البيوع في قوله تعالى:{وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ} ، وذكر له آخر في حديث الإفك قال فيه: قال محمد عن عثمان بن فرقد، عن هشام، عن أبيه: سببت حسانا عند عائشة
…
الحديث، ووصله من حديث عبدة، عن هشام، وأخرج له الترمذي حديث شقران واستغربه.
(خ م د س) عثمان بن محمد بن أبي شيبة الكوفي.
أحد الحفاظ الكبار. وثقه يحيى بن معين، وابن نمير، والعجلي، وجماعة، وقال أبو حاتم: كان أكبر من أخيه أبي بكر، إلا أن أبا بكر ضعيف وعثمان صدوق، وقال الأثرم عن أحمد: ما علمت إلا خيرا، وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي أحاديث لعثمان فأنكرها، وقال: ما كان أخوه يعني أبا بكر تطيق نفسه لشيء من هذه الأحاديث، وتتبع الخطيب الأحاديث التي أنكرها أحمد على عثمان، وبين عذره فيها، وذكر له الدارقطني في كتاب التصحيف أشياء كثيرة صحفها من القرآن في تفسيره، كأنه ما كان يحفظ القرآن، روى له الجماعة سوى الترمذي.
(خ س) عثمان بن الهيثم بن الجهم المؤذن أبو عمرو البصري.
قال أبو حاتم: كان صدوقا، غير أنه كان يتلقن بآخرة. قال الدارقطني: كان صدوقا كثير الخطأ، وقال الساجي: ذكر عند أحمد، فأومأ إليه أنه ليس بثبت، ولم يحدث عنه.
قلت: له في البخاري حديث أبي هريرة في فضل آية الكرسي، ذكره في مواضع عنه مطولا ومختصرا، وروى له حديثا آخر، عن محمد وهو الذهلي عنه، عن ابن جريج، وآخر في العلم، صرح بسماعه منه، وهو متابعة.
(ع) عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي، التابعي المشهور.
وثقه أحمد، والنسائي، والعجلي، والدارقطني، إلا أنه قال: كان يغلو في التشيع، وكذا قال ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق، وكان إمام مسجد الشيعة وقاضيهم، وقال الجوزجاني: مائل عن القصد، وقال عفان، عن شعبة: كان من الرفاعين.
قلت: احتج به
الجماعة، وما أخرج له في الصحيح شيء مما يقوي بدعته.
(خ 4) عطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي، وقيل: اسم جده يزيد.
من مشاهير الرواة الثقات، إلا أنه اختلط فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء فحديثه ضعيف؛ لأنه بعد اختلاطه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه، له في البخاري حديث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في ذكر الحوض مقرون بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية أحد الأثبات، وهو في تفسير سورة الكوثر.
(م 4) عطاء بن أبي مسلم الخراساني.
مشهور، مختلف فيه، ما علمت من ذكره في رجال البخاري سوى المزي، فإنه ذكره في التهذيب، وتعلق بالقصة التي ذكرناها في الحديث الحادي والثمانين في الفصل الذي قبل هذا، وليس فيها ما يقطع بما زعمه، والله أعلم.
(خ م س ق) عطاء بن أبي ميمونة البصري، أبو معاذ، مولى أنس.
وثقه ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وقال ابن عدي: في أحاديثه بعض ما ينكر، وقال البخاري وغير واحد: كان يرى القدر.
قلت: احتج به الجماعة سوى الترمذي، وليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء.
(ع) عفان بن مسلم الصغار.
من كبار الثقات الأثبات، لقيه البخاري وروى عنه شيئا يسيرا، وحدث عن جماعة من أصحابه عنه اتفقوا على توثيقه، حتى قال يحيى القطان: إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني، وقال أبو حاتم: ثقة متقن متين، وسئل أحمد بن حنبل: من تابع عفان على كذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى متابع؟! وذكره ابن عدي في الكامل لقول سليمان بن حرب: ما كان عفان يضبط عن شعبة، وقد قال أبو عمرو الحوضي: رأيت شعبة أقام عفان من مجلسه مرارا من كثرة ما يكرر عليه.
قلت: فهذا يدل على تثبته في تحمله، وكأن قول سليمان أنه كان لا يضبط عن شعبة، بالنسبة إلى أقرانه الذين يحفظون بسرعة، وقد قال يحيى بن معين: ابن مهدي وإن كان أحفظ من عفان، فما هو من رجال عفان في الكتاب، وقال ابن المديني: ما أقول في رجل كان يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر، وقيل لابن معين: إذا اختلف عفان وأبو الوليد في حديث فالقول قول من؟ قال: القول قول عفان. والكلام في إتقانه كثير جدا، احتج به الجماعة.
(ع) عقيل بن خالد الأيلي.
أحد الثقات الأثبات، من أصحاب الزهري، اعتمده الجماعة، وقد تقدم في ترجمة إبراهيم بن سعد حكاية أحمد بن حنبل في إنكاره على يحيى بن سعيد القطان تليين عقيل وإبراهيم.
(ع) عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس.
احتج به البخاري وأصحاب السنن، وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج، مقرونا بسعيد بن جبير، وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه، وقد تعقب جماعة من الأئمة ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة: منهم أبو جعفر بن جرير الطبري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عبد الله بن منده، وأبو حاتم بن حبان، وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم، وقد رأيت أن ألخص ما قيل فيه هنا، وإن كنت قد استوفيت ذلك في ترجمته من مختصري لتهذيب الكمال، فأما أقوال من وهاه فمدارها على ثلاثة أشياء: على رميه بالكذب، وعلى الطعن فيه بأنه كان يرى رأي الخوارج، وعلى القدح فيه بأنه كان يقبل جوائز الأمراء. فهذه الأوجه الثلاثة يدور عليها جميع ما طعن به فيه. فأما البدعة فإن ثبتت عليه فلا تضر حديثه؛ لأنه لم يكن داعية، مع أنها لم تثبت عليه، وأما قبول الجوائز فلا يقدح أيضا إلا عند أهل التشديد، وجمهور أهل العلم على الجواز كما صنف في ذلك ابن عبد البر، وأما التكذيب فسنبين وجوه رده بعد حكاية أقوالهم، وأنه لا يلزم من شيء منه قدح في روايته،
فالوجه الأول فيه أقوال، فأشدها ما روي عن ابن عمر أنه قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس. وكذا ما روي عن سعيد بن المسيب أنه قال ذلك لبرد مولاه، فقد روي ذلك عن
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، وقال إسحاق بن عيسى بن الطباع: سألت مالكا: أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس؟ قال: لا، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه، وقال جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد عنده، فقلت: ما لهذا؟ قال: إنه يكذب على أبي. وروي هذا أيضا عن عبد الله بن الحارث، أنه دخل على علي، وسئل ابن سيرين عنه فقال: ما يسوءني أن يدخل الجنة، ولكنه كذاب. وقال عطاء الخراساني: قلت لسعيد بن المسيب: إن عكرمة يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، فقال: كذب مخبثان، وقال فطر بن خليفة: قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: سبق الكتاب الخفين، فقال كذب؛ سمعت ابن عباس يقول: امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء، وقال عبد الكريم الجرزي: قلت لسعيد بن المسيب: إن عكرمة كره كرى الأرض، فقال كذب؛ سمعت ابن عباس يقول: إن مثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء. وقال وهب بن خالد: كان يحيى بن سعيد الأنصاري يكذبه، وقال إبراهيم بن المنذر، عن معن بن عيسى وغيره: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه، وقال الربيع: قال الشافعي وهو يعني مالكا: سيئ الرأي في عكرمة، قال: لا أرى لأحد أن يقبل حديث عكرمة، وقال عثمان بن مرة: قلت للقاسم: إن عكرمة قال كذا، فقال: يا ابن أخي، إن عكرمة كذاب يحدث غدوة بحديث يخالفه عشية. وقال الأعمش، عن إبراهيم: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى، فقال: يوم القيامة، فقلت: إن عبد الله - يعني ابن مسعود - كان يقول: البطشة الكبرى يوم بدر، فبلغني بعد ذلك أنه سئل عن ذلك، فقال: يوم بدر.
وقال القاسم بن معن بن عبد الرحمن: حدثني أبي، حدثني عبد الرحمن قال: حدث عكرمة بحديث فقال: سمعت ابن عباس يقول كذا وكذا، قال: فقلت: يا غلام، هات الدواة، قال: أعجبك؟ فقلت: نعم، قال: تريد أن تكتبه؟ قلت: نعم قال: إنما قلته برأيي. وقال ابن سعد قال: كان عكرمة بحرا من البحور، وتكلم الناس فيه، وليس يحتج بحديثه، فهذا جميع ما نقل عن الأئمة في تكذيبه على الإبهام، وسنذكر إن شاء الله تعالى بيان ذلك، ونصرف وجوهه، وأنه لا يلزم عكرمة من شيء منه قدح في حديثه.
وأما الوجه الثاني: وهو الطعن فيه برأي الخوارج، فقال ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة: كان عكرمة وفد على نجدة الحروري، فأقام عنده تسعة أشهر، ثم رجع إلى ابن عباس فسلم عليه فقال: قد جاء الخبيث، قال: فكان يحدث برأي نجدة، قال: وكان - يعني نجدة - أول من أحدث رأي الصفرية، وقال الجوزجاني: قلت لأحمد بن حنبل: أكان عكرمة إباضيا؟ فقال: يقال: إنه كان صفريا، وقال أبو طالب، عن أحمد: كان يرى رأي الخوارج الصفرية، وعنه أخذ ذلك أهل إفريقية، وقال علي ابن المديني: يقال إنه كان يرى رأي نجدة، وقال يحيى بن معين: كان ينتحل مذهب الصفرية؛ ولأجل هذا تركه مالك، وقال مصعب الزبيري: كان يرى رأي الخوارج، وزعم أن علي بن عبد الله بن عباس كان هو على هذا المذهب، قال مصعب: وطلبه بعض الولاة بسبب ذلك، فتغيب عند داود بن الحصين إلى أن مات، وقال خالد بن أبي عمران المصري: دخل علينا عكرمة إفريقية وقت الموسم فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا، وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء: وبالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الإباضية يعرفون بالصفرية، يزعمون أنهم أخذوا ذلك عن عكرمة. وقال يحيى بن بكير: قدم عكرمة مصر فنزل بها دارا، وخرج منها إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا، وروى الحاكم في تاريخ نيسابور عن يزيد النحوي قال: كنت قاعدا عند عكرمة فأقبل مقاتل بن حيان وأخوه، فقال له مقاتل: يا أبا عبد الله، ما تقول في نبيذ الجر؟ فقال عكرمة: هو حرام، قال: فما تقول فيمن يشربه؟ قال: أقول إن من شربه كفر، قال
يزيد: فقلت: والله لا أدعه أبدا، قال: فوثب مغضبا، قال: فلقيته بعد ذلك في مفازة فرد فسلمت عليه وقلت له: كيف أنت؟ فقال: بخير ما لم أرك، وقال الدراوردي: توفي عكرمة وكثير عزة في يوم واحد، فعجب الناس لموتهما واختلاف رأيهما: عكرمة يظن به رأي الخوارج يكفر بالذنب، وكثير شيعي مؤمن بالرجعة إلى الدنيا.
وأما الوجه الثالث فقال أبو طالب: قلت لأحمد: ما كان شأن عكرمة؟ قال: كان ابن سيرين لا يرضاه، قال: كان يرى رأي الخوارج، وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم، ولم يترك موضعا إلا خرج إليه، وقال عبد العزيز بن أبي رواد: رأيت عكرمة بنيسابور فقلت له: تركت الحرمين وجئت إلى خراسان، قال: جئت أسعى على عيالي، وقال أبو نعيم: قدم على الوالي بأصبهان فأجازه بثلاثة آلاف درهم، هذا جميع ما قيل فيه من القدح.
فأما الوجه الأول، فقول ابن عمر لم يثبت عنه؛ لأنه من رواية أبي خلف الجزار عن يحيى البكاء، أنه سمع ابن عمر يقول ذلك، ويحيى البكاء متروك الحديث. قال ابن حبان: ومن المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح. وقال ابن جرير: إن ثبت هذا عن ابن عمر فهو محتمل لأوجه كثيرة، لا يتعين منه القدح في جميع روايته، فقد يمكن أن يكون أنكر عليه مسألة من المسائل كذبه فيها.
قلت: وهو احتمال صحيح؛ لأنه روي عن ابن عمر أنه أنكر عليه الرواية عن ابن عباس في الصرف، ثم استدل ابن جرير على أن ذلك لا يوجب قدحا فيه بما رواه الثقات عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه قال إذ قيل له: إن نافعا مولى ابن عمر حدث عن ابن عمر في مسألة الإتيان في المحل المكروه: كذب العبد على أبي. قال ابن جرير: ولم يروا ذلك من قول سالم في نافع جرحا، فينبغي أن لا يروا ذلك من ابن عمر في عكرمة جرحا، وقال ابن حبان: أهل الحجاز يطلقون كذب في موضع أخطأ، ذكر هذا في ترجمة برد من كتاب الثقات، ويؤيد ذلك إطلاق عبادة بن الصامت قوله: كذب أبو محمد، لما أخبر أنه يقول: الوتر واجب، فإن أبا محمد لم يقله رواية، وإنما قاله اجتهادا، والمجتهد لا يقال: إنه كذب، إنما يقال: إنه أخطأ، وذكر ابن عبد البر لذلك أمثلة كثيرة. وأما قول سعيد بن المسيب، فقال ابن جرير: ليس ببعيد أن يكون الذي حكي عنه نظير الذي حكي عن ابن عمر.
قلت: وهو كما قال، فقد تبين ذلك من حكاية عطاء الخراساني عنه في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بميمونة، ولقد ظلم عكرمة في ذلك؛ فإن هذا مروي عن ابن عباس من طرق كثيرة، أنه كان يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم، ونظير ذلك ما تقدم عن عطاء، وسعيد بن جبير، ويقوي صحة ما حكاه ابن حبان أنهم يطلقون الكذب في موضع الخطأ ما سيأتي عن هؤلاء من الثناء عليه والتعظيم له، فإنه دال على أن طعنهم عليه إنما هو في هذه المواضع المخصوصة، وكذلك قول ابن سيرين الظاهر أنه طعن عليه من حيث الرأي، وإلا فقد، قال خالد الحذاء: كل ما، قال محمد بن سيرين ثبت عن ابن عباس، فإنما أخذه عن عكرمة، وكان لا يسميه؛ لأنه لم يكن يرضاه، وأما رواية يزيد بن أبي زياد، عن علي بن عبد الله بن عباس في تكذيبه، فقد ردها أبو حاتم بن حبان بضعف يزيد، وقال: إن يزيد لا يحتج بنقله، وهو كما، قال،
وأما ما روى عن يحيى بن سعيد في ذلك فالظاهر أنه قلد فيه سعيد بن المسيب، وأما قصة القاسم بن محمد فقد بين سببها وليس بقادح؛ لأنه لا مانع أن يكون عند المتبحر في العلم في المسألة القولان والثلاثة، فيخبر بما يستحضر منها، ويؤيد ذلك ما رواه ابن هبيرة، قال: قدم علينا عكرمة مصر، فجعل يحدثنا بالحديث عن الرجل من الصحابة، ثم يحدثنا بذلك الحديث عن غيره، فأتينا إسماعيل بن عبيد الأنصاري، وكان قد سمع من ابن عباس، فذكرنا ذلك له، فقال: أنا أخبره لكم، فأتاه فسأله عن أشياء كان سمعها من ابن عباس، فأخبره بها على مثل ما سمع، قال: ثم أتيناه فسألناه، فقال: الرجل صدوق، ولكنه سمع من العلم فأكثر، فكلما سنح له طريق سلكه.
وقال أبو الأسود: كان عكرمة قليل العقل، وكان قد سمع الحديث من
رجلين، فكان إذا سئل حدث به عن رجل، ثم يسأل عنه بعد حين فيحدث به عن الآخر، فيقولون: ما أكذبه وهو صادق.
وقال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال أيوب: قال عكرمة: أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي أفلا يكذبوني في وجهي، يعني أنهم إذا واجهوه بذلك أمكنه الجواب عنه، والمخرج منه، وقال سليمان بن حرب: وجه هذا أنهم إذا رموه بالكذب لم يجدوا عليه حجة، وأما طعن إبراهيم عليه بسبب رجوعه عن قوله في تفسير البطشة الكبرى إلى ما أخبره به، عن ابن مسعود، فالظاهر أن هذا يوجب الثناء على عكرمة لا القدح؛ إذ كان يظن شيئا، فبلغه عمن هو أولى منه خلافه، فترك قوله لأجل قوله، وأما قصة القاسم بن معن ففيها دلالة على تحريه، فإنه حدثه في المذاكرة بشيء، فلما رآه يريد أن يكتبه عنه شك فيه، فأخبره أنه إنما قاله برأيه، فهذا أولى أن يحمل عليه من أن يظن به أنه تعمد الكذب على ابن عباس رضي الله عنه.
وأما ذم مالك فقد بين سببه، وأنه لأجل ما رمي به من القول ببدعة الخوارج، وقد جزم بذلك أبو حاتم، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن عكرمة فقال: ثقة، قلت: يحتج بحديثه، قال: نعم إذا روى عنه الثقات، والذي أنكر عليه مالك إنما هو بسبب رأيه على أنه لم يثبت عنه من وجه قاطع أنه كان يرى ذلك، وإنما كان يوافق في بعض المسائل، فنسبوه إليهم، وقد برأه أحمد والعجلي من ذلك، فقال في كتاب الثقات له: عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما مكي تابعي ثقة، بريء مما يرميه الناس به من الحرورية.
وقال ابن جرير: لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعى به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار؛ لأنه ما منهم إلا، وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه، وأما قبوله لجوائز الأمراء فليس ذلك بمانع من قبول روايته، وهذا الزهري قد كان في ذلك أشهر من عكرمة، ومع ذلك فلم يترك أحد الرواية عنه بسبب ذلك، وإذ فرغنا من الجواب عما طعن عليه به فلنذكر ثناء الناس عليه من أهل عصره، وهلم جرا، قال محمد بن فضيل، عن عثمان بن حكيم: كنت جالسا مع أبي أمامة بن سهل بن حنيف إذ جاء عكرمة، فقال: يا أبا أمامة، أذكرك الله هل سمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه فإنه لم يكذب علي، فقال أبو أمامة: نعم، وهذا إسناد صحيح، وقال يزيد النحوي عن عكرمة: قال لي ابن عباس: انطلق فأفت الناس، وحكى البخاري عن عمرو بن دينار، قال: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل عن عكرمة، فجعلت كأني أتباطأ فانتزعها من يدي، وقال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس، وقال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة، وقال حبيب بن أبي ثابت: مر عكرمة بعطاء، وسعيد بن جبير، قال: فحدثهم، فلما قام قلت لهما: تنكران مما حدث شيئا قالا: لا، وقال أيوب: حدثني فلان، قال: كنت جالسا إلى عكرمة، وسعيد بن جبير، وطاوس، وأظنه، قال: وعطاء في نفر، فكان عكرمة صاحب الحديث يومئذ، وكأن على رءوسهم الطير، فما خالفه أحد منهم إلا أن سعيدا خالفه في مسألة واحدة، قال أيوب: أرى ابن عباس كان يقول القولين جميعا، وقال حبيب أيضا: اجتمع عندي خمسة: طاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وعطاء، فأقبل مجاهد وسعيد يلقيان على عكرمة المسائل، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما، فلما نفد ما عندهما جعل يقول: نزلت آية كذا في كذا، ونزلت آية كذا في كذا.
وقال ابن عيينة: كان عكرمة إذا تكلم في المغازي، فسمعه إنسان، قال: كأنه مشرف عليهم يراهم، قال: وسمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل عكرمة البصرة، حتى خرج منها لصدقت.
وقال عبد الصمد بن معقل: لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاوس نجيبا بستين دينارا، فقيل له في ذلك، فقال: ألا أشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاوس بستين دينارا.
وقال الف زدق بن خراش: قدم علينا عكرمة مرو، فقال لنا شهر بن حوشب: ائتوه فإنه لم تكن
أمة إلا كان لها حبر، وإن مولى هذا كان حبر هذه الأمة.
وقال جرير عن مغيرة: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك، قال: نعم، عكرمة، وقال قتادة: كان أعلم التابعين أربعة، فذكره فيهم، قال: وكان أعلمهم بالتفسير.
وقال معمر عن أيوب: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة، فإني لفي سوق البصرة إذ قيل لي: هذا عكرمة، فقمت إلى جنب حماره، فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ.
وقال حماد بن زيد، قال لي أيوب: لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه، وقال يحيى بن أيوب: سألني ابن جريج هل كتبتم عن عكرمة؟ قلت: لا، قال: فاتكم ثلث العلم.
وقال حبيب بن الشهيد: كنت عند عمرو بن دينار، فقال: والله ما رأيت مثل عكرمة قط، وقال سلام بن مسكين: كان عكرمة من أعلم الناس بالتفسير، وقال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة، فبدأ به، وقال البخاري: ليس أحد من أصحابنا إلا احتج بعكرمة.
وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة فاتهمه على الإسلام، وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أيما أحب إليك؛ عكرمة عن ابن عباس، أو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه؟ قال: كلاهما، ولم يختر، فقلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير، قال: ثقة وثقة، ولم يختر.
وقال النسائي في التمييز وغيره: ثقة، وتقدم توثيق أبي حاتم والعجلي، وقال المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: يحتج بحديثه، قال: نعم، وقال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديث عكرمة، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا، منهم أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور، ويحيى بن معين، ولقد سألت إسحاق عن الاحتجاج بحديثه، فقال: عكرمة عندنا إمام أهل الدنيا، وتعجب من سؤالي إياه، قال: وحدثنا غير واحد أنهم شهدوا يحيى بن معين، وسأله بعض الناس عن الاحتجاج بعكرمة فأظهر التعجب، وقال علي ابن المديني: كان عكرمة من أهل العلم، ولم يكن في موالي ابن عباس أغزر علما عنه، وقال ابن منده: قال أبو حاتم: أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة، وقال البزار: روى عن عكرمة مائة وثلاثون رجلا من وجوه البلدان، كلهم رضوا به، وقال العباس بن مصعب المروزي: كان عكرمة أعلم موالي ابن عباس وأتباعه بالتفسير.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: كان عكرمة من أثبت الناس فيما يروي، ولم يحدث عمن هو دونه أو مثله، أكثر حديثه عن الصحابة رضي الله عنهم، وقال أبو جعفر بن جرير: ولم يكن أحد يدفع عكرمة عن التقدم في العلم بالفقه والقرآن وتأويله، وكثرة الرواية للآثار، وأنه كان عالما بمولاه، وفي تقريظ جلة أصحاب ابن عباس إياه، ووصفهم له بالتقدم في العلم، وأمرهم الناس بالأخذ عنه ما بشهادة بعضهم تثبت عدالة الإنسان، ويستحق جواز الشهادة، ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح، وما تسقط العدالة بالظن، وبقول فلان لمولاه لا تكذب علي، وما أشبهه من القول الذي له وجوه وتصاريف ومعان غير الذي وجهه إليه أهل الغباوة، ومن لا علم له بتصاريف كلام العرب، وقال ابن حبان: كان من علماء زمانه بالفقه والقرآن، ولا أعلم أحدا ذمه بشيء، يعني يجب قبوله والقطع به.
وقال ابن عدي في الكامل: ومن عادته فيه أن يخرج الأحاديث التي أنكرت على الثقة، أو على غير الثقة، فقال فيه بعد أن ذكر كلامهم في عكرمة، ولم أخرج هنا من حديثه شيئا؛ لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم، ولم يمتنع الأئمة وأصحاب الصحاح من تخريج حديثه، وهو أشهر من أن أحتاج إلى أن أخرج له شيئا من حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: احتج بحديثه الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح احتجاجا بما سنذكره، ثم ذكر حكاية نافع، وقال ابن منده: أما حال عكرمة في نفسه فقد عدَّ له أمة من التابعين، منهم زيادة على سبعين رجلا من خيار التابعين، ورفعائهم، وهذه منزلة لا تكاد توجد منهم لكبير أحد من التابعين على أن من جرحه من الأئمة لم يمسك عن الرواية عنه، ولم يستغن عن
حديثه، وكان حديثه متلقى بالقبول قرنا بعد قرن إلى زمن الأئمة الذين أخرجوا الصحيح على أن مسلما كان أسوأهم رأيا فيه، وقد أخرج له مع ذلك مقرونا، وقال أبو عمر بن عبد البر: كان عكرمة من جلة العلماء، ولا يقدح فيه كلام من، تكلم فيه؛ لأنه لا حجة مع أحد، تكلم فيه، وكلام ابن سيرين فيه لا خلاف بين أهل العلم أنه كان أعلم بكتاب الله من ابن سيرين، وقد يظن الإنسان ظنا يغضب له ولا يملك نفسه.
قال: وزعموا أن مالكا أسقط ذكر عكرمة من الموطأ، ولا أدري ما صحته؛ لأنه قد ذكره في الحج، وصرح باسمه ومال إلى روايته عن ابن عباس، وترك عطاء في تلك المسألة، مع كون عطاء أجل التابعين في علم المناسك والله أعلم، وقد أطلنا القول في هذه الترجمة، وإنما أردنا بذلك جمع ما تفرق من كلام الأئمة في شأنه، والجواب عما قيل فيه: والاعتذار للبخاري في الاحتجاج بحديثه، وقد وضح صحة تصرفه في ذلك، والله أعلم.
(خ د) علي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي، أحد الحفاظ، قال يحيى بن معين: ما روى عن شعبة من البغداديين أثبت منه، فقال له رجل: ولا أبو النضر؟ فقال: ولا أبو النضر، فقال: ولا شبابة؟ قال: ولا شبابة.
وقال أبو حاتم: لم أر من المحدثين من يحدث بالحديث على لفظ واحد، لا يغيره سوى علي بن الجعد، وذكره غيره، ووثقه آخرون، وتكلم فيه أحمد من أجل التشيع، ومن أجل وقوفه في القرآن، قلت: روى عنه البخاري من حديثه عن شعبة فقط أحاديث يسيره، وروى عنه أبو داود أيضا.
(خ 4) علي بن الحكم البناني من صغار التابعين، وثقه أبو داود، والنسائي، والعجلي وغيرهم، وتكلم فيه أبو الفتح الأزدي، فقال: فيه لين، قلت: ليس له عند البخاري سوى حديثه عن نافع عن ابن عمر في النهي عن عسب الفحل، وقد وافقه غيره، وروى له أصحاب السنن.
(ع) علي بن المبارك الهنائي البصري، صاحب يحيى بن أبي كثير، ذكره ابن عدي في الكامل، وقال يحيى بن سعيد القطان: كان له كتابان؛ أحدهما لم يسمعه، فروينا عنه ما سمع، وأما الكوفيون فرووا عنه الكتاب الذي لم يسمعه، قال عباس العنبري: الذي عند وكيع عنه من الكتاب الذي لم يسمعه.
وقال يعقوب بن شيبة في روايته عن يحيى بن أبي كثير وهاء، وقال ابن المديني: هو أحب إلي من أبان، ووثقه العجلي، وابن معين، وأحمد، وابن نمير، وآخرون، قلت: أخرج له البخاري من رواية البصريين عنه خاصة، وأخرج من رواية وكيع عنه حديثا واحدا توبع عليه، وروى له الباقون.
(خ) علي بن أبي هاشم بن طيراخ
(1)
البغدادي من شيوخ البخاري، قال أبو حاتم: صدوق، تركه الناس للوقف في القرآن، وقال الأزدي: ضعيف جدا، قلت: قدمت غير مرة أن الأزدي لا يعتبر تجريحه لضعفه هو، وقد بين أبو حاتم السبب في توقف من توقف عنه، وليس ذلك بمانع من قبول روايته.
(خ د س ت) عمر بن ذر الهمداني الكوفي، أحد الزهاد الكبار، قال يحيى القطان: كان ثقة في الحديث، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه، وقال العجلي: كان ثقة، وكان يرى الإرجاء.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة مرجئ، وقال ابن خراش: كان صدوقا من خيار الناس، وكان مرجئا، وقال أبو حاتم: كان صدوقا مرجئا لا يحتج بحديثه.
وقال ابن سعد: مات فلم يشهده الثوري؛ لأنه كان مرجئا، وقال أبو داود: كان رأسا في الإرجاء، ووثقه ابن معين، والنسائي وآخرون.
وروى له أيضا أصحاب السنن الثلاثة.
(خ م س) عمر بن أبي زائدة الوادعي الكوفي، أخو زكريا، وكان الأكبر.
(1)
طيراخ ضبطه صاحب الخلاصة بفتح المهملتين بينهما تحتية ساكنة وآخره معجمة، وفي التقريب طبراخ بكسر المهملة وسكون الموحدة وآخره معجم
وثقه ابن معين وغيره، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: كان يرى القدر، وهو في الحديث مستقيم قلت: له في البخاري حديثان؛ أحدهما: حديثه عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة حمراء من أدم، فرأيت بلالا. . الحديث، أخرجه في الصلاة، وفي اللباس بمتابعة أبي عميس، وسفيان الثوري وغيرهما.
والثاني: حديثه عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون حديث أبي أيوب الأنصاري فيمن قال: لا إله إلا الله عشرا، فذكر الاختلاف فيه على عمرو بن ميمون من طرق، وروى له مسلم والنسائي.
(ع) عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي البصري، أثنى عليه أحمد وابن معين وغيرهما، وعابوه بكثرة التدليس، وأما أبو حاتم فقال: لا يحتج به، وأورده ابن عدي في الكامل، ولم أر له في الصحيح إلا ما توبع عليه، واحتج به الباقون.
(خ س) عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بابن التل، قال النسائي، وأبو حاتم: صدوق، ووثقه الدارقطني وغيره، وقال ابن حبان في حديثه: إذا حدث من حفظه بعض المناكير.
قلت: وسيأتي ذكر ما أخرج له البخاري في ترجمة أبيه محمد بن الحسن، وروى عنه النسائي أيضا.
(خ م د س ق) عمر بن نافع، مولى ابن عمر، قال أبو حاتم: ليس به بأس، وكذا قال عباس الدوري عن ابن معين، وقال ابن عدي في ترجمته: حدثني ابن حماد، عن عباس الدوري، عن ابن معين قال: عمر بن نافع ليس حديثه بشيء، فوهم ابن عدي في ذلك، وإنما قال ابن معين ذلك في عمر بن نافع الثقفي، وقوله في هذا، وفي هذا بين في تاريخ عباس، وأما مولى ابن عمر فقال أحمد: هو من أوثق ولد نافع، ووثقه النسائي أيضا وغيره، وقال ابن سعد: كان ثبتا قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه كذا قال، وهو كلام متهافت، كيف لا يحتجون به وهو ثبت.
قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما عن أبيه، عن ابن عمر في زكاة الفطر، بمتابعة مالك، والآخر: بهذا الإسناد في النهي عن القزع وله طرق، وروى له الباقون سوى الترمذي.
(ع) عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي، صاحب الأوزاعي، وثقه ابن سعد ويونس، وأثنى عليه أحمد، وقال: إلا أنه روى عن زهير بن محمد أحاديث بواطيل، وضعفه يحيى بن معين والساجي، وقال العقيلي: في حديثه وهم، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: ليس له في صحيح البخاري سوى حديثين: أحدهما في التوحيد حديثه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب في قصة الخضر وموسى عليهما السلام، وهو عنده في العلم من حديث محمد بن حرب عن الأوزاعي، والثاني: في الجنائز حديثه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة حديث: حق المسلم على المسلم خمس. . . . الحديث، وقال بعده: تابعه معمر عن الزهري.
قلت: وليس هو من إفراد عمرو بن أبي سلمة، فقد رواه الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريقه، وحديث معمر أخرجه مسلم، وأخرج لعمر وباقي الجماعة.
(ع) عمرو بن سليم الزرقي الأنصاري، من ثقات التابعين وأئمتهم، وثقه النسائي، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان وآخرون، وقال ابن خراش: ثقة، في حديثه اختلاط.
قلت: ابن خراش مذكور بالرفض والبدعة، فلا يلتفت إليه.
(ع) عمرو بن عاصم الكلابي البصري وثقه ابن معين والنسائي، وقال أبو داود: لا أنشط لحديثه، وقدم عليه الحوضي، قلت: قد احتج به أبو داود في السنن والباقون.
(ع) عمرو بن عبد الله بن أبي إسحاق السبيعي أحد الأعلام الأثبات قبل اختلاطه، ولم أر في البخاري من الرواية عنه إلا عن القدماء من أصحابه، كالثوري، وشعبة لا عن المتأخرين، كابن عيينة وغيره، واحتج به الجماعة.
(ع) عمرو بن علي الفلاس، أحد الأعلام الحفاظ، وروى عنه الأئمة الستة، طعن علي ابن المديني في روايته، عن يزيد بن زريع؛ لأنه استصغره فيه، فلم يخرج البخاري
عنه من روايته عن يزيد بن زريع شيئا.
(ع) عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، أبو عثمان المدني، من صغار التابعين، وثقه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي، وضعفه ابن معين، والنسائي، وعثمان الدارمي لروايته عن عكرمة حديث البهيمة، وقال العجلي: أنكروا حديث البهيمة: يعني حديثه عن عكرمة عن ابن عباس: من أتى بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة.
وقال البخاري: لا أدري سمعه من عكرمة أم لا؟ وقال أبو داود: ليس هو بذاك حدث بحديث البهيمة، وقد روى عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس: ليس على من أتى بهيمة حد.
وقال الساجي: صدوق إلا أنه يهم، قلت: لم يخرج له البخاري من روايته عن عكرمة شيئا؛ بل أخرج له من روايته عن أنس أربعة أحاديث، ومن روايته عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حديثا واحدا، ومن روايته عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة حديثا واحدا، واحتج به الباقون.
(خ د م س) عمرو بن محمد بن بكير الناقد، أبو عثمان البغدادي، وثقه أحمد وأبو حاتم وأبو داود والحسين بن فهم وجماعة، وقال عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين، وسأله عنه فقال: صدوق، فقيل له: أن خلفا يقع فيه، فقال: ما هو من أهل الكذب، وأنكر عليه علي ابن المديني حديثا أخطأ فيه، عن ابن عيينة، قلت: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث من روايته عن هشيم، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد حسب، وما أخرج عنه عن ابن عيينة شيئا، وروى عنه مسلم وأبو داود والنسائي.
(خ د) عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان البصري، أثنى عليه سليمان بن حرب، وأحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون، ووثقه ابن سعد، وأما علي ابن المديني فكان يقول: اتركوا حديثه، وقال القواريري: كان يحيى بن سعيد لا يرضى عمرو بن مرزوق، وقال الساجي: كان أبو الوليد يتكلم فيه، وقال ابن عمار والعجلي: ليس بشيء، وقال الدارقطني: كثير الوهم، قلت: لم يخرج عنه البخاري في الصحيح سوى حديثين: أحدهما حديثه عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عروة، عن أبي موسى في فضل عائشة، وهو عنده بمتابعة آدم بن أبي إياس، وغندر وغيرهما عن شعبة. والثاني: حديثه عن شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أنس في ذكر الكبائر مقرونا عنده بعبد الصمد عن شعبة، فوضح أنه لم يخرج له احتجاجا، والله أعلم.
(ع) عمرو بن أبي مرة الجملي الكوفي، أحد الأثبات، من صغار التابعين، متفق على توثيقه إلا أن بعضهم، تكلم فيه؛ لأنه كان يرى الإرجاء، وقال شعبة: كان لا يدلس، وقد احتج به الجماعة.
(ع) عمرو بن يحيى بن عمارة المازني الأنصاري المدني وثقه الجمهور، وقال عثمان الدارمي، عن يحيى بن معين: صويلح وليس بالقوي، قلت: قد بين معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين سبب تضعيفه له فإنه قال: قال ابن معين: ثقة إلا أنه اختلف عليه في حديثين: حديث الأرض كلها مسجد، وحديث: كان يسلم عن يمينه.
قلت: لم يخرج البخاري له واحدا منهما، وقد قال أبو حاتم الرازي فيه: ثقة صالح، واحتج به الجماعة.
(خ د) عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي أبو أمية، قال الدوري عن يحيى بن معين: لا بأس به، وثقه الدارقطني. وذكره ابن عدي في الكامل إلا أنه لم يقل فيه شيئا يقتضي ضعفه؛ بل أورد له حديثا ذكر أنه تفرد به، وهذا لا يوجب فيه قدحا بعد أن ثبت توثيقه.
(خ د س) عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور، كان يرى رأي الخوارج، قال أبو العباس المبرد: كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم، انتهى. والقعدية: قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم، ولا يرون الخروج؛ بل يزينونه، وكان عمران داعية إلى مذهبه، وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي عليه السلام بتلك الأبيات السائرة، وقد وثقه العجلي، وقال قتادة: كان لا يتهم في الحديث، وقال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من
الخوارج، ثم ذكر عمران هذا وغيره.
وقال يعقوب بن شيبة: أدرك جماعة من الصحابة، وصار في آخر أمره إلى أن رأى رأي الخوارج، وقال العقيلي: حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.
قلت: لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد من رواية يحيى بن أبي كثير عنه، قال: سألت عائشة عن الحرير؟ فقالت: ائت ابن عباس فسأله، فقال: ائت ابن عمر فسأله فقال: حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة، انتهى.
وهذا الحديث إنما أخرجه البخاري في المتابعات، فللحديث عنده طرق غير هذه من رواية عمر وغيره، وقد رواه مسلم من طريق أخرى، عن ابن عمرو وغيره، وقد رواه مسلم من طريق أخرى، عن ابن عمر نحوه، ورأيت بعض الأئمة يزعم أن البخاري إنما أخرج له ما حمل عنه قبل أن يرى رأي الخوارج، وليس ذلك الاعتذار بقوي؛ لأن يحيى ابن أبي كثير، إنما سمع منه باليمامة في حال هروبه من الحجاج، وكان الحجاج يطلبه ليقتله لرأيه رأي الخوارج، وقصته في ذلك مشهورة مبسوطة في الكامل للمبرد، وفي غيره على أن أبا زكريا الموصلي حكى في تاريخ الموصل عن غيره، أن عمران هذا رجع في آخر عمره عن رأي الخوارج، فإن صح ذلك كان عذرا جيدا، وإلا فلا يضر التخريج عمن هذا سبيله في المتابعات، والله أعلم.
(خ م د ت) عمران بن مسلم القصير البصري من صغار التابعين، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وذكره العقيلي في الضعفاء، وحكى عن يحيى القطان أنه قال: كان يرى القدر وهو مستقيم الحديث، وأورد له ابن عدي في الكامل أحاديث تفرد بها، قلت: له في البخاري حديثان: أحدهما عن عطاء، عن ابن عباس في قصة المرأة السوداء، وتابعه عليه عنده ابن جريج، والثاني: عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين في التمتع بالحج إلى العمرة، وهو عنده أيضا من طريق مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران، واحتج به الباقون سوى ابن ماجه.
(ع) عمير بن هانئ العبسي، أبو الوليد الدمشقي الداراني من كبار التابعين، وثقه العجلي وغيره، وقال أبو داود: كان قدريا، وقتله مروان الحمار؛ لكونه كان قائما في بيعة يزيد بن الوليد، قلت: احتج به الجماعة، وليس له في البخاري سوى ثلاث أحاديث.
(خ د) عنبسة بن خالد الأيلي، عظمه أبو داود، وأحمد بن صالح المصري، ومحمد بن مسلم بن فزارة، وأما يحيى بن بكير فكان يقع فيه، وقال الساجي: انفرد بأحاديث عن يونس بن يزيد، وكان أحمد بن حنبل يقول: ما روى عنه غير أحمد بن صالح.
قلت: بل روى عنه ابن وهب شيئا قليلا، وهو من أقرانه، ورجلان مقلان، وهما محمد بن مهدي الإخميمي، وهاشم بن محمد الربعي، وله عند البخاري أربعة أحاديث قرنه فيها بعبد الله بن وهب عن يونس.
(خ ت) عوف بن أبي جميلة الأعرابي البصري، أبو سهل الهجري، من صغار التابعين، وثقه أحمد وابن معين، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: كان من أثبتهم جميعا، ولكنه كان قدريا، وقال ابن المبارك: كان قدريا وكان شيعيا، قلت: احتج به الجماعة، وقال مسلم في مقدمة صحيحه: وإذا قارنت بين الأقران كابن عون وأيوب مع عوف بن أبي جميلة وأشعث الحمراني، وهما صاحبا الحسن وابن سيرين، كما أن ابن عون، وأيوب صاحباهما كان البون بينهما وبين هذين بعيدا في كمال الفضل، وصحة النقل، وإن كان عوف وأشعث غير مدفوعين عن صدق وأمانة، انتهى.
(خ م د) العلاء بن المسيب بن رافع الأسدي الكوفي، وثقه ابن معين فقال: ثقة مأمون، وابن عمار، وأبو حاتم وغيرهم، وقال الحاكم: له أوهام، وقال الأزدي: في حديثه بعض نظر، قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين، عن أبيه، عن البراء: أحدهما في القول عند النوم: اللهم أسلمت نفسي إليك. . . الحديث، وقد أخرجه من طريق أخرى، والآخر: قلت للبراء: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبايعته تحت الشجرة؟ فقال: يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده، وإنما أراد البخاري منه إثبات كون البراء بايع تحت الشجرة، وقد أخرج من حديث أبي إسحاق عن البراء أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ألفا وأربعمائة أو أكثر. . . . الحديث، وبيعة الشجرة كانت في الحديبية، فصح أنه ما أخرج له إلا ما توبع عليه.
(خ د س) عيسى بن طهمان الجشمي، أبو بكر البصري، من صغار التابعين، وثقه أحمد، وابن معين والنسائي، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، والدارقطني وغيرهم، وقال العقيلي: لا يتابع، ولعله أتى من خالد بن عبد الرحمن؛ يعني الراوي عنه، وهو كما ظن العقيلي، وأما ابن حبان فأفحش القول فيه في كتاب الضعفاء، فقال: ينفرد بالمناكير عن أنس، كأنه كان يدلس عن أبان بن أبي عياش، ويزيد الرقاشي عنه، ولا يجوز الاحتجاج بخبره، ثم لم يسق له إلا حديثا واحدا، والآفة فيه ممن دونه، قلت: وليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما في التوحيد، عن خلاد بن يحيى، عنه، عن أنس في تزويج زينب بنت جحش، وله عنده طرف من حديث ثابت وغيره، والآخر: أورده في اللباس، وفي الخمس من طريقين، عنه، عن أنس أنه أخرج لهم نعلين جرداوين، قال عيسى: فحدثنا ثابت بعد أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم.
حرف الغين
(ع) غالب القطان، أبو سليمان البصري، قال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة، ووثقه ابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، وابن سعد وغيرهم، وأما ابن عدي فذكره في الضعفاء، وأورد له أحاديث الحمل فيها على الراوي، عنه عمر بن مختار البصري، وهو من عجيب ما وقع لابن عدي والكمال لله، وقد احتج به الجماعة، وليس له في الصحيحين سوى حديثه، عن بكير بن عبد الله المزني، عن أنس في السجود على الثوب، وله عند البخاري موضع آخر معلق عن ابن سيرين.
حرف الفاء.
(ع) فراس بن يحيى الهمداني الكوفي، صاحب الشعبي، مشهور، وثقه أحمد ويحيى بن معين والنسائي والعجلي، وابن عمار، وآخرون، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة في حديثه لين، وقال علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد القطان: ما أنكرت من حديثه إلا حديث الاستبراء، قلت: كفى بها شهادة من مثل ابن القطان، وقد احتج به الجماعة، وحديثه في الاستبراء لم يخرجه الشيخان.
(ع) الفضل بن دكين أبو نعيم الكوفي، أحد الأثبات، قرنه أحمد بن حنبل في التثبت بعبد الرحمن بن مهدي، وقال: إنه كان أعلم بالشيوخ من وكيع، وقال مرة: كان أقل خطأ من وكيع، والثناء عليه في الحفظ، والتثبت يكثر إلا أن بعض الناس، تكلم فيه؛ بسبب التشيع ومع ذلك فصح أنه قال: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، احتج به الجماعة.
(ع) الفضل بن موسى السيناني المروزي، أحد الثقات، وثقه وكيع، وابن المبارك، وابن معين، وابن سعد وجماعة، وقال ابن المديني: في حديثه مناكير، وقدم أبا تميلة عليه، قلت: ليس في البخاري سوى ثلاثة أحاديث: أحدها في كتاب الغسل بمتابعة أبي حمزة، وغيره، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة. والآخر: في الرقاق عن معاذ بن أسد، عنه، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة حديث: ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع، وقد رواه مسلم من حديث محمد
بن فضيل، عن أبيه. والثالث: في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عنه، بمتابعة حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد.
(ع) فضيل بن سليمان النميري، أبو سليمان البصري، قال الساجي: كان صدوقا وعنده مناكير، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: لين الحديث، روى عنه علي ابن المديني، وكان من المتشددين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بالقوي، قلت: روى له الجماعة، وليس له في البخاري سوى أحاديث توبع عليها: منها في الخمس حديثه عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر في إجلاء اليهود، تابعه عليه ابن جريج، ومنها في المناقب حديثه بهذا الإسناد في قصة زيد بن عمرو بن نفيل، تابعه عليه عبد العزيز بن المختار عند أبي يعلى، ومنها حديثه عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن جابر، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وتابعه عليه عنده سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، وسمي المبهم المذكور أبا بردة بن نيار، ومنها في الطهارة حديثه عن منصور بن عبد الرحمن، عن صفية، عن عائشة: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من الحيض. . . . الحديث، تابعه عليه ابن عيينة، ووهب وغيرهما، ومنها في الرقاق عن أبي حازم، عن سهل بن سعد في حفر الخندق، تابعه عليه عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، ومنها بهذا الإسناد حديث: ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا. . . الحديث، تابعه عليه عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أيضا.
(خ 4) فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم كوفي، من صغار التابعين، وثقه أحمد والقطان والدارقطني، وابن معين والعجلي والنسائي وآخرون، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، ومن الناس من قد يستضعفه، وقال الساجي: كان ثقة وليس بمتقن، فهذا قول الأئمة فيه، وأما الجوزجاني فقال: كان غير ثقة، وقال ابن أبي خيثمة عن قطبة بن العلاء: تركت حديثه؛ لأنه روى أحاديث فيها إزراء على عثمان. انتهى، فهذا هو ذنبه عند الجوزجاني، وقد قال العجلي: إنه كان فيه تشيع قليل، وقال أبو بكر بن عياش: تركت الرواية عنه لسوء مذهبه، وقال أحمد بن يونس: كنا نمر به وهو مطروح، لا نكتب عنه، روى له البخاري وأصحاب السنن، لكن ليس له في البخاري سوى حديث واحد، رواه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو حديث: ليس الواصل كالمكافئ. . . . الحديث، أخرجه من طريق الثوري عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وفطر، ثلاثتهم عن مجاهد، قال البخاري: لم يرفعه الأعمش.
(ع) فليح بن سليمان الخزاعي، أو الأسلمي أبو يحيى المدني، ويقال: كان اسمه عبد الملك، وفليح لقب مشهور من طبقة مالك، احتج به البخاري وأصحاب السنن، وروى له مسلم حديثا واحدا، وهو حديث الإفك، وضعفه يحيى بن معين، والنسائي، وأبو داود، وقال الساجي: هو من أهل الصدق وكان يهم، وقال الدارقطني: مختلف فيه ولا بأس به، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة مستقيمة وغرائب، وهو عندي لا بأس به، قلت: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على مالك، وابن عيينة وأضرابهما، وإنما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق.
حرف القاف
(خ م ت س ق) القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي، وثقه يحيى بن معين والعجلي، وأحمد، وأبو داود وجماعة، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين، وقال الساجي: ضعيف، وقد روى عنه علي ابن المديني والناس، قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد، أخرجه مفرقا في الحج والاعتصام والكفارات من روايته عن
الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد، قال: كان صاع النبي صلى الله عليه وسلم مدا وثلثا بمدكم اليوم، قال: وكان السائب قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرج ما يتابعه في الحج أيضا من طريق أخرى عن السائب.
(ع) قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي الكوفي أبو عامر، من كبار شيوخ البخاري، أخرج عنه أحاديث عن سفيان الثوري، وافقه عليها غيره، وقال أحمد بن حنبل: كان كثير الغلط، وكان ثقة لا بأس به، وهو أثبت من أبي حذيفة، وأبو نعيم أثبت منه، قلت: هذه الأمور نسبية وإلا فقد قال أبو حاتم: لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة، وأبي نعيم في حديث الثوري وذكر القصة، وقال أبو داود: كان قبيصة لا يحفظ ثم حفظ بعد، وقال الفضل بن سهل: وكان قبيصة يحدث بحديث سفيان على الولاء درسا درسا حفظا، وقال محمد بن عبد الله بن نمير - لما قيل له: إن قبيصة كان صغيرا، حين سمع من سفيان -: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه، وقال النسائي: ليس به بأس، وروى له الباقون بواسطة.
(ع) قتادة بن دعامة البصري التابعي الخليلي، أحد الأثبات المشهورين، كان يضرب به المثل في الحفظ، إلا أنه كان ربما دلس، وقال ابن معين: رمي بالقدر، وذكر ذلك عنه جماعة، وأما أبو داود فقال: لم يثبت عندنا عن قتادة القول بالقدر، والله أعلم، احتج به الجماعة.
(خ م د ت س) قريش بن أنس البصري، وثقه ابن المديني، وقال أبو حاتم: لا بأس به إلا أنه تغير، وقال البخاري: اختلط ست سنين، قلت: روى له الشيخان وأصحاب السنن الثلاثة، لكن لم يخرج له البخاري سوى حديثه عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن سمرة في العقيقة، أخرجه عن عبد الله بن أبي الأسود، عنه، وعبد الله سمع منه قبل اختلاطه، وقد حدث به البخاري خارج الصحيح، عن علي ابن المديني، عن قريش بن أنس، ورواه عنه الترمذي في جامعه.
(ع) قيس بن أبي حازم البجلي، مخضرم، أدرك الجاهلية وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يلقه، فلقي أبا بكر ومن بعده، واحتج به الجماعة، ويقال: إنه كبر إلى أن خرف، وقد بالغ ابن معين فقال: هو أوثق من الزهري، وقال يعقوب بن شيبة: تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظمه، وجعل الحديث عنه من أصح الأسانيد، ومنهم من حمل عليه، وقال: له أحاديث مناكير، ومنهم من حمل عليه في مذهبه، وأنه كان يحمل على علي، والمعروف عنه أنه كان يقدم عثمان، ولذلك كان يجتنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه، قلت: فهذا قول مبين مفصل، والله أعلم.
حرف الكاف
(خ م د س) كثير بن شنظير أبو قرة البصري، قال النسائي: ليس بالقوي، ووثقه ابن سعد، وقال الساجي: صدوق، فيه بعض الضعف، وقال أبو زرعة: لين، قلت: احتج به الجماعة سوى النسائي وجميع ما له عندهم ثلاثة أحاديث: أحدها عن عطاء، عن جابر في السلام على المصلي، رواه الشيخان من حديث عبد الوارث عنه، وتابعه الليث، عن أبي الزبير، عن جابر عند مسلم، وثانيها: حديثه بهذا الإسناد في الأمر بتخمير الآنية، وكف الصبيان عند المساء، أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي من حديث حماد بن زيد، عنه، وتابعه ابن جريج، وثالثها: انفرد ابن ماجه بإخراجه، والراوي عنه ضعيف.
(خ د ت) كليب بن وائل البكري صاحب ابن عمر، وثقه ابن معين، والدارقطني، ويعقوب بن سفيان، وقال أبو داود: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: ضعيف، روى له البخاري حديثه عن ربيبة
النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الدباء والحنتم فقط، وله شواهد من حديث أنس وغيره.
(ع) كهمس بن الحسن التميمي البصري، من صغار التابعين، قال أحمد: ثقة وزيادة، وقال أبو داود: ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة، وقال الساجي: صدوق يهم، ونقل أن ابن أبي معين ضعفه، قلت: أخرج له البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن عبد الله بن بريدة فقط، واحتج به الباقون، والله الموفق.
(خ) كهمس بن المنهال السدوسي البصري متأخر عن الذي قبله، أخرج له البخاري حديثا واحدا مقرونا بمحمد بن سواء، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة في مناقب عمر، وتكلم فيه مع ذلك فقال: كان يقال فيه القدر، وقال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه.
حرف الميم.
(ع) محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، من صغار التابعين، مدني مشهور، وثقه ابن معين والجمهور، وذكره العقيلي في الضعفاء، وروي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول وذكره: في حديثه شيء، يروي أحاديث مناكير، قلت: المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له، فيحمل هذا على ذلك، وقد احتج به الجماعة.
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني صدوق مشهور، وثقه ابن معين، قال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة، كذا قال ابن سعد، ولم يوافقه على ذلك أئمة الجرح والتعديل، وقد احتج به الجماعة، وليس له في البخاري سوى أربعة أحاديث.
(ع) محمد بن بشار البصري المعروف ببندار، أحد الثقات المشهورين، روى عنه الأئمة الستة، وثقه العجلي والنسائي، وابن خزيمة، وسماه إمام أهل زمانه، والفرهياني والذهلي ومسلمة، وأبو حاتم الرازي وآخرون، وضعفه عمرو بن علي الفلاس، ولم يذكر سبب ذلك فما عرجوا على تجريحه، وقال القواريري: كان يحيى بن معين يستضعفه، وقال أبو داود: لولا سلامة فيه لترك حديثه؛ يعني أنه كانت فيه سلامة، فكان إذا سها أو غلط يحمل ذلك على أنه لم يتعمد، وقد احتج به الجماعة، ولم يكثر البخاري من تخريج حديثه؛ لأنه من صغار شيوخه، وكان بندار يفتخر بأخذ البخاري عنه كما حكينا ذلك في ترجمة البخاري.
(ع) محمد بن بكر البرساني وثقه أبو داود والعجلي، وقال عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق، وقال النسائي في كتاب المحاربة من سننه: ليس بالقوي، قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في كتاب المغازي، وهو حديثه عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، ذكره في موضعين، وقال في الصلاة: قال بكر بن خلف: حدثنا محمد بن بكر، عن عثمان بن أبي رواد، فذكر حديثا تابعه عليه عنده أبو عبيدة الحداد، عن عثمان، وعلق له آخر في الحج، قال فيه، وقال محمد بن بكر عن ابن جريج، فذكر حديثا كان أخرجه عن مكي بن إبراهيم، عن ابن جريج، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن جحادة الكوفي من صغار التابعين، وثقه أحمد بن حنبل وجماعة، وتكلم فيه بعضهم من أجل قول أبي عوانة كان يتشيع، قلت: روى له الجماعة وما له في البخاري سوى حديثين لا تعلق لهما بالمذهب.
(ع) محمد بن جعفر المعروف بغندر أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة، اعتمده الأئمة كلهم حتى قال علي ابن المديني: هو أحب إلي من عبد الرحمن بن مهدي في شعبة، وقال ابن المبارك إذا اختلف الناس في شعبة فكتاب غندر حكم بينهم، لكن قال أبو حاتم: يكتب حديثه عن غير شعبة، ولا يحتج به.
قلت: أخرج له البخاري عن شعبة كثيرا، وأخرج له حديثا عن معمر، وآخر عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، توبع فيهما كما سيأتي، وروى له الباقون.
(خ د س ت) محمد بن الحسن بن التل الأسدي الكوفي، وثقه ابن نمير، قال أبو حاتم: شيخ، وقال أبو داود: يكتب حديثه، وضعفه يعقوب الفسوي، وقال العقيلي: لا يتابع، وقال ابن عدي: لم أر بحديثه بأسا، قلت: له في البخاري عن ابنه عمر بن محمد بن الحسن عنه حديثان: أحدهما في الزكاة، عن إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة. . . . الحديث، وهو عنده بمتابعة شعبة عن محمد بن زياد، والآخر: في المناقب عن حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، وهو عنده بمتابعة حميد بن عبد الرحمن والليث وغيرهما عن هشام، وروى له أبو داود والنسائي.
(خ ت) محمد بن الحسن المزني الواسطي القاضي، وثقه ابن معين وغيره، وذكره ابن حبان في الضعفاء وأعاده في الثقات، قلت: ما له في البخاري سوى أثر واحد، ذكره في كتاب العلم موقوفا على الحسن البصري.
(خ م س) محمد بن أبي حفصة البصري أبو سلمة، وثقه ابن معين، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: صالح الحديث، وضعفه النسائي، قال ابن المديني: ليس به بأس، وقال أبو داود: ثقة غير أن يحيى بن سعيد كان يتكلم فيه، قلت: هو من أصحاب الزهري المشهورين، أخرج له البخاري حديثين من روايته عن الزهري توبع فيهما، وعلق له غيرهما.
(خ) محمد بن الحكم المروزي من شيوخ البخاري لم يعرفه أبو حاتم، فقال: إنه مجهول، قلت: قد عرفه البخاري، وروى عنه في صحيحه في موضعين، وعرفه ابن حبان، فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات.
(خ م د س ق) محمد بن حمير السليحي الحمصي، وثقه ابن معين ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وبقية ومحمد بن حرب أحب إلي منه، قلت: ليس له في البخاري سوى حديثين: أحدهما عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وساج، عن أنس في خضاب أبي بكر، وذكر له متابعا، والآخر: عن ثابت بن عجلان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة، فقال: ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها أورده في الذبائح، وله أصل من حديث ابن عباس عنده في الطهارة، وروى له أبو داود في المراسيل والنسائي.
(ع) محمد بن خازم أبو معاوية الضرير، مشهور بكنيته، قال يحيى بن معين: كان أثبت أصحاب الأعمش بعد شعبة وسفيان، وقال أبو حاتم: أثبت الناس في الأعمش سفيان ثم أبو معاوية وتكلم فيه بعضهم من أجل الإرجاء، وقال يعقوب بن شيبة، وابن سعد: كان ثقة، ربما دلس، وكان يرمى بالإرجاء، وقال أبو داود: كان مرجئا، وقال النسائي: ثقة، كذا قال ابن خراش، وزاد في حديثه عن غير الأعمش اضطراب، وكذا قال أحمد بن حنبل وغيره، زاد أحمد أحاديثه، عن هشام بن عروة فيها اضطراب، قلت: لم يحتج به البخاري إلا في الأعمش، وله عنده عن هشام بن عروة عدة حاديث توبع عليها، وله عنده، عن بريد بن أبي بردة حديث واحد، تابعه عليه أبو أسامة عند الترمذي، واحتج به الباقون.
محمد بن الزبرقان، أبو همام البصري، له في الرقاق حديث واحد توبع عليه، وقد وثقه علي ابن المديني والدارقطني، وقال ابن حبان في الثقات ربما أخطأ.
(خ د) محمد بن زياد بن عبيد الله بن زياد بن الربيع الزيادي، أو عبد الله البصري، من صغار شيوخ البخاري، روى عنه حديثا واحدا في الأدب، عن غندر، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، بمتابعة مكي بن إبراهيم، عن عبد الله بن سعيد، عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، قال: احتجر النبي صلى الله عليه وسلم حجرة. . . . الحديث، وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه، وذكره ابن حبان
في ثقاته، وقال: ربما أخطأ، وضعفه أبو عبد الله بن منده في مسنده.
(خ م ت ق س) محمد بن سابق أبو جعفر البزار، من شيوخ البخاري، وثقه العجلي، وقواه أحمد بن حنبل، وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة، وليس ممن يوصف بالضبط، وقال النسائي: لا بأس به، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف، قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد في الوصايا، قال فيه: حدثنا محمد بن سابق، أو الفضل بن يعقوب، عنه، حدثنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، عن جابر: أن أباه استشهد يوم أحد. . . . الحديث، وقد تابعه عليه عنده عبيد الله بن موسى، عن شيبان، وهو في المغازي، وروى له الباقون.
(خ م س ق) محمد بن سواء السدوسي البصري، قواه يزيد بن زريع وغيره، وذكره الأزدي في الضعفاء، فقال: كان يغلو في القدر، قلت: جميع ما له في البخاري ثلاثة أحاديث: أحدها قرنه فيه بيزيد بن زريع، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، والآخر: أخرجه في الأدب، عن عمرو بن عيسى، عنه، عن روح بن القاسم، عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة: أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بئس أخو العشيرة، وهو عنده في الأدب أيضا من رواية ابن عيينة، عن ابن المنكدر، والثالث: ذكرناه في ترجمة كهمس بن المنهال، وروى له الباقون لكن أبو داود في كتاب الناسخ والمنسوخ.
(ت س ق) محمد بن الصلت الأسدي أبو جعفر، من قدماء شيوخ البخاري، وثقه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن نمير، لكن قال: أبو غسان أحب إلي منه، وذكر صاحب الميزان أن بعضهم، قال: فيه لين، قلت: أخرج عنه البخاري حديثا واحدا، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بينا أنا نائم شربت اللبن حتى أنظر إلى الري الحديث في مناقب عمر، وقد تابعه عليه عنده عبدان، عن ابن المبارك، وروى أصحاب السنن غير أبي داود.
(خ س) محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي، من شيوخ البخاري أيضا، قال أبو حاتم، وأبو زرعة: صدوق، كان يملي التفسير علينا من حفظه وربما وهم، ووثقه الدارقطني، قلت: أخرج عنه البخاري حديثا واحدا في كتاب الردة، قال: حدثنا الوليد عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكر حديث العرنيين مختصرا، وتابعه عليه عنده علي ابن المديني، عن الوليد بن مسلم، وروى له النسائي.
(ع) محمد بن طلحة بن مصرف الكوفي، قال العجلي: ثقة إلا أنه سمع من أبيه وهو صغير، وقال ابن سعد: كانت له أحاديث منكرة، قال: وقال عفان: كان يروي عن أبيه، وأبوه قديم الموت، وكان الناس كأنهم يكذبونه، وقال أبو داود: كان يخطئ، ووثقه أحمد بن حنبل، قال إلا أنه لا يكاد يقول: حدثنا في شيء من حديثه، وقال أبو كامل: مظفر بن مدرك كان يقال ثلاثة: يتقى حديثهم: محمد بن طلحة، وفليح بن سليمان، وأيوب ابن عتبة، وقال ابن معين: صالح، وقال مرة: ضعيف، وقال النسائي: ليس بالقوي، قلت: له في البخاري ثلاثة أحاديث: أحدها في المغازي عنه عن حميد عن أنس، قال: غاب عمي عن قتال بدر. . . الحديث، وهو عنده بمتابعة عبد الأعلى السامي، وغير واحد عن حميد. ثانيها: في العيدين عنه، عن زبيد، عن الشعبي، عن البراء في: الذبح قبل الصلاة، وهو عنده بمتابعة شعبة عن زبيد. ثالثها: في الجهاد عنه، عن أبيه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه في الانتصار بالضعفاء، وهو فرد إلا أنه في فضائل الأعمال، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري نسبة إلى جده، وهو مولى بني أسد، يكنى أبا أحمد الكوفي، أحد الأثبات الثقات المشهورين من شيوخ أحمد بن حنبل، قال حنبل عن أحمد: كان كثير الخطأ في حديث سفيان، وقال أبو حاتم: كان حافظا، له أوهام، ووثقه ابن نمير، وابن معين، والعجلي، وزاد كان يتشيع، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو زرعة وغير واحد: صدوق، وقال بندار: ما رأيت أحفظ منه، قلت: احتج به الجماعة،
وما أظن البخاري أخرج له شيئا من أفراده عن سفيان، والله أعلم.
(ع) محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري القاضي البصري أبو عبد الله، من قدماء شيوخ البخاري ثقة، وثقه ابن معين وغيره، وقال أحمد بن حنبل: ما يضعفه عند أهل الحديث إلا النظر في الرأي، أما السماع فقد سمع، وقال أبو حاتم: لم أر من الأئمة إلا ثلاثة: أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي، والأنصاري، وقال زكريا الساجي: كان عالما، ولم يكن من فرسان الحديث. قلت: أنكر عليه يحيى القطان وغيره حديثه، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم. قال ابن المديني: صوابه عن ميمون، عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، وقال أبو داود: كان قد تغير تغيرا شديدا، وقال أحمد: ذهبت له كتب فكان يحدث من كتاب غلامه؛ يعني فكأنه دخل عليه حديث في حديث، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ابن أخي الزهري، ذكره محمد بن يحيى الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري مع محمد بن إسحاق وفليح، وقال: إنه وجد له ثلاثة أحاديث لا أصل لها: أحدها حديثه عن عمه، عن سالم، عن أبي هريرة مرفوعا: كل أمتي معافى إلا المجاهرين.
ثانيها: بهذا الإسناد كان إذا خطب، قال: كل ما هو آت قريب، موقوف. ثالثها: عن امرأته أم الحجاج بنت الزهري، عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بكفه كلها مرسل، وقال الساجي: تفرد عن عمه بأحاديث لم يتابع عليها كأنه؛ يعني هذه اهـ.
وقال أبو داود: ثقة، سمعت أحمد يثني عليه، وأخبرني عباس عن يحيى بالثناء عليه، وقال يحيى بن معين: هو أمثل من أبي أويس، وقال مرة: ليس بذلك القوي، ومرة ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، قلت: الذهلي أعرف بحديث الزهري، وقد بين ما أنكر عليه، فالظاهر أن تضعيف من ضعفه بسبب تلك الأحاديث التي أخطأ فيها، ولم أجد له في البخاري سوى أحاديث قليلة: أحدها في الأضاحي، عن عمه، عن سالم، عن أبيه في النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، وهذا قد تابعه عليه معمر عند مسلم وغيره، والثاني: في وفود الأنصار عن عمه، عن أبي إدريس، عن عبادة بن الصامت في المتابعة، وهو عنده بمتابعة شعيب وغيره عن الزهري، الثالث: في المغازي في قصة الحديبية عن عمه، عن عروة، عن المسور، ومروان بمتابعة سفيان بن عيينة ومعمر وغيرهما، وله عنده غير هذه مما توبع عليه موصولا ومعلقا، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، أحد الأئمة الأكابر العلماء الثقات، لكن قال ابن المديني: كانوا يوهنونه في الزهري، وكذا وثقه أحمد، ولم يرضه في الزهري، ورمي بالقدر، ولم يثبت عنه؛ بل نفى ذلك عنه مصعب الزبيري وغيره، وكان أحمد يعظمه جدا حتى قدمه في الورع على مالك، وإنما تكلموا في سماعه من الزهري؛ لأنه كان وقع بينه وبين الزهري شيء، فحلف الزهري أن لا يحدثه ثم ندم، فسأله ابن أبي ذئب أن يكتب له أحاديث أرادها فكتبها له، فلأجل هذا لم يكن في الزهري بذاك بالنسبة إلى غيره، وقد قال عمرو بن علي الفلاس: هو أحب إلي في الزهري من كل شامي انتهى، احتج به الجماعة، وحديثه عن الزهري في البخاري في المتابعات.
(خ د ت س) محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، من شيوخ أحمد بن حنبل، وثقه ابن المديني، وقال أبو حاتم: صدوق إلا أنه يهم أحيانا، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال أبو زرعة: منكر الحديث، وأورد له ابن عدي عدة أحاديث، وقال: إنه لا بأس به، قلت: له في البخاري ثلاثة أحاديث، ليس فيها شيء مما استنكره ابن عدي: أحدها في البيوع، عن أبي الأشعث، عنه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالوا: إن قوما يأتوننا باللحم، لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ قال: سموا الله عليه وكلوه، وتابعه عنده أبو خالد الأحمر،
وأسامة بن حفص وغيرهما.
ثانيها: في البيوع أيضا عن علي ابن المديني، عنه، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة حديث: أعطيت جوامع الكلم.
ثالثها: في الرقاق عن علي، عنه، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر حديث: كن في الدنيا كأنك غريب. . . . . الحديث، فهذا الحديث قد تفرد به الطفاوي، وهو من غرائب الصحيح، وكأن البخاري لم يشدد فيه؛ لكونه من أحاديث الترغيب والترهيب، والله أعلم.
ثم وجدت له فيه متابعا في نوادر الأصول للحكيم الترمذي من طريق مالك بن سعير، عن الأعمش، والله أعلم، وعلق له غير هذه، وروى له أصحاب السنن الثلاثة.
(خ ت س) محمد بن عبد العزيز الرملي الواسطي، من شيوخ البخاري وثقه العجلي، وقال يعقوب بن سفيان: كان حافظا، وقال أبو حاتم: هو إلى الضعف ما هو، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال ابن حبان في الثقات: ربما خالف، قلت: روى له البخاري حديثين: أحدهما في تفسير سورة النساء، عنه، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد حديث الشفاعة، وأخرجه في التوحيد من وجه آخر عن زيد بن أسلم، وثانيهما: في الاعتصام بهذا الإسناد لتتبعن سنن من كان قبلكم. . . . الحديث، وأخرجه في أحاديث الأنبياء من وجه آخر، عن زيد بن أسلم، وقد تقدمت الإشارة إليهما في ترجمة حفص بن ميسرة، والله أعلم، وأخرج مسلم الحديثين معا من حديث حفص بن ميسرة أيضا.
(ع) محمد بن عبيد الطنافسي، من شيوخ أحمد بن حنبل، قال: إنه كان صدوقا، ولكن يعلى أخوه أثبت منه، وقال في رواية أخرى: كان يخطئ ويصيب، وهذا على ما يختار أحمد يكون ساقط الحديث، لكن وثقه في رواية الأثرم، وكذا وثقه ابن معين والعجلي والنسائي، وابن سعد، وابن عمار، وزاد كان أبصر أخوته بالحديث، وكان يعلى أحفظهم، قلت: احتج بمحمد الأئمة كلهم، ولعل ما أشار إليه أحمد كان في حديث واحد.
(ع) محمد بن أبي عدي البصري من شيوخ أحمد، قال عمرو بن علي أحسن عبد الرحمن بن مهدي الثناء عليه، وقال أبو حاتم والنسائي، وابن سعد: ثقة، وفي الميزان أن أبا حاتم قال: لا يحتج به، فينتظر في ذلك، وأبو حاتم عنده عنت، وقد احتج به الجماعة.
(ع) حمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، مشهور من شيوخ مالك، صدوق، تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه وأخرج له الشيخان: أما البخاري فمقرونا بغيره وتعليقا، وأما مسلم فمتابعة، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان، ولقبه عارم، من شيوخ البخاري، كان سليمان بن حرب يقدمه على نفسه، وقال أبو حاتم: إذا حدثك عارم فاختم عليه، عارم لا يتأخر عن عفان، وقال أبو حاتم أيضا والبخاري: اختلط عارم في آخر عمره، زاد أبو حاتم: من سمع منه قبل العشرين ومائتين فسماعه جيد، ولقيه أبو زرعة سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وقال الدارقطني: تغير بآخره، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة، قلت: إنما سمع منه البخاري سنة ثلاث عشرة قبل اختلاطه بمدة، وقد اعتمده في عدة أحاديث، وروى أيضا في جامعه عن عبد الله بن محمد المسندي عنه، وروى له الباقون.
(ع) محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي، أبو عبد الرحمن الضبي من شيوخ أحمد، وله تصانيف، وثقه العجلي، وابن معين، وقال أحمد: كان شيعيا حسن الحديث، وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم، وقال النسائي: لا بأس به، وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا كثير الحديث شيعيا، وبعضهم لا يحتج به، قلت: إنما توقف فيه من توقف لتشيعه، وقد قال أحمد بن علي الأبار: حدثنا أبو هاشم، سمعت ابن فضيل يقول: رحم الله عثمان ولا رحم الله من لا يترحم عليه، قال: ورأيت عليه آثار أهل السنة والجماعة رحمه الله، احتج به الجماعة.
(خ س ق) محمد بن فليح بن سليمان، تقدم ذكر أبيه، قال ابن أبي حاتم عن أبيه: كان ابن معين يحمل على محمد، قلت: فما قولك فيه؟ قال: ما به بأس،
ليس بذاك القوي، وقال الدارقطني: ثقة، قلت: أخرج له البخاري نسخة من روايته، عن أبيه، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وبعضها عن هلال عن أنس بن مالك، توبع على أكثرها عنده، وله نسخة أخرى عنده بهذا الإسناد، لكن عن عبد الرحمن بن أبي عمرة بدل عطاء بن يسار، وقد توبع فيها أيضا، وهي ثمانية أحاديث، والله أعلم.
(خ د ق) محمد بن أبي القاسم الطويل الكوفي، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وقال ابن المديني: لا أعرفه، قلت: روى عنه ثلاثة، وليس له في البخاري سوى حديث ابن عباس في قصة تميم الداري، وعدي بن بداء.
(ع) محمد بن كثير العبدي البصري، من شيوخ البخاري، قال ابن معين: لم يكن بالثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، ووثقه أحمد بن حنبل، قلت: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث في العلم والبيوع والتفسير، قد توبع عليها.
(ع) محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي، أحد التابعين، مشهور، وثقه الجمهور، وضعفه بعضهم؛ لكثرة التدليس وغيره، ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد في البيوع، قرنه بعطاء عن جابر، وعلق له عدة أحاديث، واحتج به مسلم والباقون.
(ع) محمد بن مطرف أبو غسان الليثي المدني، من أقران مالك، قال ابن المديني: كان شيخا وسطا، ووثقه أحمد، وأبو حاتم، والجوزجاني، ويعقوب بن شيبة وآخرون، واحتج به الأئمة.
(ع) محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي، أحد الأئمة، كان مجاب الدعوة، عظمه ابن المبارك، ووثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والنسائي وآخرون، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي أيضا في كتاب السنن: له عقب حديث أورد له عن عاصم، عن ذر، عن عبد الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر، وقلما يفطر يوم الجمعة. لا بأس بأبي حمزة، إلا أنه كان قد ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك فحديثه جيد، وأغرب ابن عبد البر فقال في ترجمة سمي من التمهيد: أبو حمزة المروزي ليس بقوي، قلت: بل احتج به الأئمة كلهم، والمعتمد فيه ما قال النسائي، ولم يخرج له البخاري إلا أحاديث يسيرة من رواية عبدان عنه، وهو من قدماء أصحابه، والله أعلم.
(خ) محمد بن يزيد الكوفي، روى له البخاري في فضائل أبي بكر، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو أنه سأله عن أشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم. . . . الحديث، فسئل عنه أبو حاتم، فقال: مجهول، وقال ابن عدي: هو الرفاعي، ورجح الساجي أنه الرفاعي؛ لأنه روى هذا الحديث بعينه عن الوليد بن مسلم، لكن ضعفه البخاري وغيره، وقواه آخرون، فلا يبعد أن يخرج له في صحيحه ما يتابع عليه، فقد تابعه عليه عنده علي ابن المديني وغيره، عن الوليد بن مسلم، والله أعلم.
(ع) محمد بن يوسف الفريابي، نزيل قيسارية من سواحل الشام، من كبار شيوخ البخاري، وثقه الجمهور، وذكره ابن عدي في الكامل، فقال: له إفراد، وقال العجلي: ثقة، وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا، وذكر له ابن معين حديثا أخطأ فيه فقال: هذا باطل، قلت: اعتمده البخاري؛ لأنه انتقى أحاديثه وميزها، وروى له الباقون بواسطة.
(ع) مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، من كبار شيوخ البخاري، مجمع على ثقته، ذكره ابن عدي في الكامل من أجل قول الجوزجاني: إنه كان خشبيا؛ يعني شيعيا، وقد احتج به الأئمة.
(خ د س ق) مالك بن سعير بن الخمس الكوفي، قال أبو حاتم وغيره: صدوق، وضعفه أبو داود، قلت: روى له البخاري حديثين من روايته عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أحدهما في تفسير سورة المائدة في لغو اليمين، والآخر: في الدعوات في قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} نزلت في الدعاء، وكلاهما قد توبع عليه عنده، وروى له أصحاب السنن.
(ع) مبشر بن إسماعيل الحلبي من طبقة وكيع، قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا، وقال النسائي: لا بأس به، ذكره صاحب
الميزان فقال: تكلم فيه بلا حجة كذا قال ولم يذكر من، تكلم فيه، ولم أر فيه كلاما لأحد من أئمة الجرح والتعديل، لكن قال ابن قانع في الوفيات: إنه ضعيف، وابن قانع ليس بمعتمد، وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن الأوزاعي في كتاب التهجد، بمتابعة عبد الله بن المبارك، وروى له الباقون.
(ع) محارب بن دثار أحد الأئمة الأثبات، تابعي جليل، وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي وآخرون، وقال ابن سعد: لا يحتجون به، قلت: بل احتج به الأئمة كلهم، وقال أبو زرعة: مأمون، ولكن ابن سعد يقلد الواقدي، والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق فاعلم ذلك ترشد إن شاء الله.
(خ م د س) محاضر بن المورع الكوفي، من مشايخ أحمد، قال النسائي: ليس به بأس، وقال أحمد: كان مغفلا ولم يكن من أصحاب الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين فيكتب حديثه، وقال أبو زرعة: صدوق، قلت: أخرج له البخاري حديثين بصورة التعليق الموصول عن بعض شيوخه عنه، أحدهما: في الحج، والآخر: في البيوع، وعلق له غيرهما، وروى له مسلم حديثا واحدا، وأبو داود والنسائي.
(خ ت) محبوب بن الحسن البصري أبو جعفر، يقال اسمه: محمد، وفي المحمديين ذكره المزي، قال ابن معين: ليس به بأس، وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال أبو داود: كان يرى شيئا من القدر، قلت: له في البخاري حديث واحد في كتاب الأحكام، عن خالد الحذاء مقرونا بغيره، وروى له الترمذي.
(خ س ت) مخلد بن يزيد الحراني، من شيوخ أحمد، وثقه ابن معين وغيره، وقال أحمد: لا بأس به، وكان يهم، وكذا قال الساجي: وزاد قدّم أحمد عليه مسكين بن بكير، وأنكر له أبو داود حديثا وصله، قلت: أخرج له البخاري أحاديث قليلة من روايته عن ابن جريج توبع عليها، وروى له مسلم والباقون سوى الترمذي.
(خ 4) مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عم عثمان بن عفان يقال: له رؤية، فإن ثبتت فلا يعرج على من، تكلم فيه، وقال عروة بن الزبير: كان مروان لا يتهم في الحديث، وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه، وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم، فقتله، ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى، فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه، كما قرره الإسماعيلي وغيره، وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد، وعروة، وعلي بن الحسين، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في صحيحه لما كان أميرا عندهم بالمدينة قبل أن يبدو منه في الخلاف على ابن الزبير ما بدا، والله أعلم، وقد اعتمد مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم.
(ع) مروان بن معاوية الفزاري من شيوخ أحمد، ثقة مشهور، تكلم فيه بعضهم؛ لكثرة روايته عن الضعفاء والمجهولين، فقال علي ابن المديني: كان ثقة فيما يروي عن المعروفين، وقال أحمد: كان ثقة حافظا يحفظ حديثه كله نصب عينيه رحمه الله، احتج به الأئمة، وأخرج البخاري من حديثه عن خمسة من شيوخه المعروفين، وهم: حميد، وعاصم الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو يعقوب العبدي، وهاشم بن هاشم.
(خ د م س) مسكين بن بكير الحراني أبو عبد الرحمن، من شيوخ أحمد، وثقه ابن عمار، وقال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم: لا بأس به، زاد أحمد: في حديثه خطأ، وزاد أبو حاتم: كان يحفظ الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: كان كثير الوهم والخطأ، قلت: ليس له في البخاري سوى حديث واحد عن شعبة عن خالد الحذاء، عن مروان الأصفر، عن ابن عمر في قوله تعالى:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} وتابعه عليه عنده روح بن عبادة عن شعبة، وروى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
(خ ت ق) مطرف بن عبد الله النيسابوري الأطروش، صاحب مالك، لقيه البخاري، قال ابن أبي حاتم: عن أبيه صدوق، ولكنه مضطرب الحديث، وقدمه على
إسماعيل بن أبي أويس، وقال ابن سعد، والدارقطني: ثقة، وذكره ابن عدي في الكامل، وساق له أحاديث منكرة، والذنب فيها من الراوي عنه أحمد بن داود الحراني، فقد كذبه الدارقطني، قلت: ليس لمطرف في البخاري سوى حديثين: أحدهما حديث الاستخارة، وتابعه عليه قتيبة وغيره عنده، والآخر: أخرجه في الصلاة بمتابعة، وروى له الترمذي، وابن ماجه.
(ع) معاذ بن هشام الدستوائي البصري، من أصحاب الحديث الحذاق، وثقه يحيى بن معين في رواية عثمان الدارمي، واعتمده علي ابن المديني، وقال الدوري عن ابن معين: صدوق وليس بحجة، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس بذاك القوي، وقال ابن عدي: ربما يغلط في الشيء، وأرجو أنه صدوق، وتكلم فيه الحميدي من أجل القدر، قلت: لم يكثر له البخاري، واحتج به الباقون.
(خ س ت) معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التميمي، وثقه أحمد والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال أبو زرعة: شيخ واه، قلت: ما له في البخاري سوى حديث واحد في الجهاد عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة حديث: جهادكن الحج. وقد تابعه عليه عنده حبيب بن أبي عمرة، وروى له النسائي، وابن ماجه.
(خ م د س) معبد بن سيرين الأنصاري، مولاهم، أخو محمد وأنس وحفصة، كان أكبر الأخوة، وثقه العجلي، وابن سعد، وقال يحيى بن معين: يعرف وينكر، قلت: احتج به الشيخان، وأبو داود، والنسائي، وليس هو بالمكثر ما له في البخاري غير حديثين.
(ع) معتمر بن سليمان التيمي، وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وابن سعد، والعجلي، وقال يحيى القطان: كان سَيِّئ الحفظ، وقال ابن خراش: كان يخطئ إذا حدث من حفظه، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة، قلت: أكثر ما أخرجه له البخاري مما توبع عليه، واحتج به الجماعة.
(خ م د ق) معروف بن خرّبوذ المكي من صغار التابعين، ضعفه يحيى بن معين، وقال أحمد: ما أدري كيف هو، وقال الساجي: صدوق، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، قلت: ما له في البخاري سوى موضع في العلم، وهو حديثه عن أبي الطفيل، عن علي: حدثوا الناس بما يعرفون. . . . . . الحديث، وروى له مسلم، وأبو داود، وابن ماجه حديثه عن أبي الطفيل: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في الحج.
(ع) معلى بن منصور الرازي، نزيل بغداد، لقيه البخاري، قال أحمد: ما كتبت عنه، وكان يحدث بما يوافق الرأي، وكان يخطئ، حكاه أبو طالب عن أحمد، وقال أبو حاتم الرازي: قيل لأحمد: لِمَ لم تكتب عنه؟ فقال: كان يكتب الشروط، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب، ووثقه يحيى بن معين، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وابن سعد، لكن قال: اختلف فيه أصحاب الحديث، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به؛ لأني لم أجد له حديثا منكرا، قلت: روى له البخاري حديثين: أحدهما في تفسير سورة الأحزاب عن علي بن الهيثم، عنه، عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس في شأن زينب بنت جحش مختصرا، بمتابعة سليمان بن حرب، ومسدد، كلاهما عن حماد بن زيد أتم منه. والثاني: في البيوع عن محمد بن عبد الرحيم، عنه، عن هشيم، وروى له الباقون.
(ع) معمر بن راشد صاحب الزهري، كان من أثبت الناس فيه، قال ابن معين وغيره: ثقة إلا أنه حدث من حفظه بالبصرة بأحاديث غلط فيها، قاله أبو حاتم وغيره، وقال العلائي عن يحيى بن معين: حديث معمر عن ثابت البناني ضعيف، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: إذا حدثك معمر عن الزهري، وابن طاوس فحديثه مستقيم، وما عمل في حديث الأعمش شيئا، وإذا حدث عن العراقيين خالفه أهل الكوفة وأهل البصرة، وقال عمرو بن علي: كان معمر من أصدق الناس، وقال النسائي: ثقة مأمون، قلت: أخرج له البخاري من روايته عن الزهري، وابن طاوس، وهمام بن منبه، ويحيى بن أبي كثير، وهشام بن عروة، وأيوب، وثمامة بن أنس، وعبد الكريم الجزري وغيرهم، ولم يخرج له من روايته عن قتادة، ولا ثابت البناني إلا تعليقا، ولا من روايته عن الأعمش شيئا، ولم
يخرج له من رواية أهل البصرة عنه إلا ما توبعوا عليه عنه، واحتج به الأئمة كلهم.
(خ د س ق) مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وثقه يعقوب بن شيبة، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة، وقال الآجري: قلت لأبي داود: إن عباسا حكى عن ابن معين أنه ضعف مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ووثق المخزومي، فقال: غلط عباس، قال أبو داود: المخزومي ضعيف. قلت: وأخرج له مع ذلك في سننه، وليس له في البخاري سوى حديث واحد في غزوة مؤتة من روايته، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع، عن ابن عمر، وتابعه عنده سعيد بن أبي هلال، عن نافع.
(ع) مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدي الحزامي، قال أحمد، وأبو داود: لا بأس به، وقال أبو زرعة: هو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الزناد، وشعيب بن أبي حمزة في أبي الزناد، وقد تقدم في ترجمة الذي قبله أن ابن معين ضعفه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: تفرد بأحاديث وعامتها مستقيمة، وقد اعتمده الجماعة.
(ع) مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي، أحد الأئمة، متفق على توثيقه، لكن ضعف أحمد بن حنبل روايته، عن إبراهيم النخعي خاصة، قال: كان يدلسها، وإنما سمعها من حماد، قلت: ما أخرج له البخاري عن إبراهيم إلا ما توبع عليه، واحتج به الأئمة.
(ع) المفضل بن فضالة القتباني المصري، وثقه يحيى بن معين، وأبو زرعة، والنسائي وآخرون، وقال أبو حاتم، وابن خراش: صدوق، وقال ابن سعد: منكر الحديث، قلت: اتفق الأئمة على الاحتجاج به، وجميع ما له في البخاري حديثان: أحدهما في فضائل القرآن عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة في التعوذ بالمعوذات، وتابعه عليه عنده الليث، وثانيهما: في الصلاة عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس في قصر الصلاة في السفر، وتابعه الليث عليه أيضا وهو في مسلم.
(خ) مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء المقدمي الواسطي، من شيوخ البخاري، روى عنه عن عمه القاسم بن يحيى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر حديثين: أحدهما في تفسير سورة النور في اللعان، والآخر: في التوحيد أن الله يقبض السماوات، وهذان الحديثان لهما عنده طرق، وقد وثقه أبو بكر البزار والدارقطني، وابن حبان، لكن لما ذكره في الثقات، قال: يغرب ويخالف، فهذا إن كان كثر منه حكم على حديثه بالشذوذ، وقد بينا أن الحديثين للذين أخرجهما له البخاري مما وافق عليه لا مما خالف فيه، والله أعلم.
(خ 4) مقسم مولى ابن عباس، اشتهر بذلك للزومه له، وهو مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان، والدارقطني، وأحمد بن صالح المصري فيما نقل ابن شاهين عنه، وقال مهنأ: قلت لأحمد بن حنبل: من أثبت أصحاب ابن عباس فقال: ستة فذكرهم، قلت له: فقسم، قال: دون هؤلاء، وقال ابن سعد: كان ضعيفا، وقال الساجي: تكلم الناس في بعض روايته، قلت: لم يخرج له البخاري في صحيحه إلا حديثا واحدا، ذكره في المغازي من طريق هشام بن يوسف، وفي التفسير من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن ابن جريج، عن عبد الكريم الجزري، عنه، عن ابن عباس: لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر، كذا أورده مختصرا، وأخرجه الترمذي من طريق حجاج، عن ابن جريج بتمامه، وهو من غرائب الصحيح.
(خ م د س ق) منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار العبدري الحجبي المكي، وأمه صفية بنت شيبة، قال الأثرم: أحسن أحمد الثناء عليه، وقال النسائي، وابن سعد: ثقة، وقال ابن حبان: كان ثبتا تقيا، وشذ ابن حزم فقال: ليس بالقوي، قلت: بل احتج به الجماعة كلهم، لكن لم يخرج له الترمذي.
(خ 4) المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي، قال ابن معين، والنسائي، والعجلي وغيرهم: ثقة، وقال ابن أبي حاتم:
سمعت عبد الله بن أحمد يقول: سمعت أبي يقول: ترك شعبة المنهال بن عمرو على عمد، قال ابن أبي حاتم: لأنه سمع من داره صوت قراءة بالتطريب، كذا قال ابن أبي حاتم، والذي رواه وهب بن جرير عن شعبة أنه قال: أتيت منزل المنهال، فسمعت منه صوت الطنبور، فرجعت ولم أسأله، قلت: فهلا سألته عسى كان لا يعلم، قلت: وهذا اعتراض صحيح، فإن هذا لا يوجب قدحا في المنهال، وروى ابن أبي خيثمة بسند له عن المغيرة بن مقسم أنه كان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وأنه قال ليزيد بن أبي زياد: نشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين؟ قال: اللهم لا، قلت: وهذه الحكاية لا تصح؛ لأن راويها محمد بن عمر الحنفي، لا يعرف، ولو صحت فإنما كره منه مغيرة ما كره شعبة من القراءة بالتطريب؛ لأن جريرا حكى عن مغيرة أنه قال: كان المنهال حسن الصوت، وكان له لحن يقال له وزن سبعة، وبهذا لا يجرح الثقة وذكر الحاكم أن يحيى القطان غمزه، وحكى المفضل العلائي أن ابن معين كان يضع من شأنه، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: أبو بشر أحب إلي من المنهال بن عمر وأبو بشر أوثق، وقال الجوزجاني: كان سَيِّئ المذهب، وقد جرى حديثه، قلت: فأما حكاية العلائي فلعل ابن معين كان يضع منه بالنسبة إلى غيره كالحكاية عن أحمد، ويدل على ذلك أن أبا حاتم حكى عن ابن معين أنه وثقه، وأما الجوزجاني فقد قلنا غير مرة: إن جرحه لا يقبل في أهل الكوفة؛ لشدة انحرافه ونصبه، وحكاية الحاكم عن القطان غير مفسرة، ومع ذلك فما له في البخاري سوى حديث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في تعويذ الحسن والحسين من رواية زيد بن أبي أنيسة، عنه، وحديث آخر: في تفسير حم فصلت، اختلف فيه الرواة هل هو موصول أو معلق؟.
(ع) موسى بن إسماعيل التبوذكي أبو سلمة، أحد الأثبات الثقات، اعتمده البخاري، فروى عنه كثيرا، ووثقه الجمهور، وشذ ابن خراش فقال: تكلم الناس فيه، وهو صدوق، كذا قال ولم يفسر ذلك الكلام، وقد قال ابن معين: ثقة مأمون.
(ع) موسى بن عقبة المدني مشهور من صغار التابعين، صنف المغازي، وهو من أصح المصنفات في ذلك، ووثقه الجمهور، وقال ابن معين: كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح الكتب، وقال مرة: في روايته عن نافع شيء ليس هو فيه كمالك وعبيد الله بن عمر، قلت: فظهر أن تليين ابن معين له إنما هو بالنسبة إلى رواية مالك وغيره لا فيما تفرد به، وقد اعتمده الأئمة كلهم، وقد وثقه مطلقا في رواية عباس الدوري، وغير واحد عنه، والله أعلم.
(خ د ت ق) موسى بن مسعود أبو حذيفة النهدي من شيوخ البخاري صدوق في حفظه شيء قاله أحمد، وقال ابن معين: لم يكن من أهل الكذب، وقال العجلي: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق ولكنه كان يصحف، وروى عن الثوري بضعة عشر ألف حديث، وفي بعضها شيء وهو أقل خطأ من مؤمل بن إسماعيل، وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وقال الساجي: كان يصحف وهو لين، وقال الترمذي: يضعف في الحديث، قلت: روى عنه البخاري أحاديث: أحدها في العتق بمتابعة الربيع بن يحيى، كلاهما عن زائدة بمتابعة عثام بن علي، كلاهما عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر في الأمر بالعتاقة في الكسوف، وثانيها: في الرقاق حديث ابن مسعود: الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك، وقد تابعه عليه وكيع وغيره عن سفيان، ثالثها: في القدر حديث حذيفة: لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئا إلى قيام الساعة إلا ذكره. . . الحديث، وقد تابعه أبو معاوية، ووكيع عند مسلم، وهذا جميع ما له في البخاري، وعلق عنه موضعا آخر في آخر الجهاد، وهو حديث أبي إسحاق، عن البراء في صلح الحديبية وهو عنده من طرق أخرى عن أبي إسحاق، وروى له أصحاب السنن إلا النسائي.
(خ م د) موسى بن نافع أبو شهاب الحناط، أثنى عليه أبو نعيم، وقال
إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع منكر الحديث، وقال علي ابن المديني عن يحيى القطان: أفسدوه علينا، قلت: ما له في الصحيحين سوى حديثه عن عطاء عن جابر في متعة الحج بمتابعة ابن جريج وغيره عن عطاء، وروى له النسائي حديثا آخر، ويتعجب من قول صاحب الكمال: مجمع على ثقته مع كون ابن عدي ذكره في الكامل، وقال: ليس بالمعروف.
(خ س) ميمون بن سياه
(1)
البصري تابعي، ضعفه يحيى بن معين، وقال أبو داود: ليس بذاك، وقال أبو حاتم: ثقة، قلت: ما له في البخاري سوى حديثه عن أنس: من صلى صلاتنا. . . الحديث بمتابعة حميد الطويل، وروى له النسائي.
حرف النون
(ع) نافع بن عمر الجمحي المكي، أحد الأثبات، قال ابن مهدي: كان من أثبت الناس، وقال أحمد: ثبت ثبت، ووثقه يحيى بن معين، وأبو حاتم وغير واحد، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث فيه شيء، قلت: احتج به الأئمة، وقد قدمنا أن تضعيف ابن سعد فيه نظر لاعتماده على الواقدي.
(خ م د ت ق) نعيم بن حماد الخزاعي المروزي نزيل مصر مشهور من الحفاظ الكبار لقيه البخاري، ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع أو موضعين، وعلق له أشياء أخر، وروى له مسلم في المقدمة موضعا واحدا، وأصحاب السنن إلا النسائي، وكان أحمد يوثقه، وقال معين: كان من أهل الصدق إلا أنه يتوهم الشيء فيخطئ فيه، وقال العجلي: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ضعيف، ونسبه أبو بشر الدولابي إلى الوضع، وتعقب ذلك ابن عدي بأن الدولابي كان متعصبا عليه؛ لأنه كان شديدا على أهل الرأي، وهذا هو الصواب، والله أعلم.
حرف الهاء
(خ م د ت س) هارون بن موسى الأعور النحوي البصري، وثقه ابن معين وغيره، وقال سليمان بن حرب: كان قدريا، قلت: أخرج له الأئمة الخمسة وما له في البخاري سوى حديثين: أحدهما في تفسير سورة النحل من روايته عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس في الاستعاذة من البخل والكسل وأرذل العمل، وثانيهما: في الدعوات من روايته عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس: انظر السجع من الدعاء فاجتنبه. . . الحديث.
(خ م د) هدبة بن خالد القيسي البصري، ويقال له: هداب لقيه الشيخان، وأبو داود، ورووا عنه، ووثقه ابن الجنيد، وقال النسائي: ضعيف، وذكره ابن عدي في الكامل، وحكى قول النسائي ثم قال: لم أر له حديثا منكرا وهو كثير الحديث صدوق، وقد وثقه الناس، وقرأت بخط الذهبي قواه النسائي مرة، وضعفه أخرى، قلت: لعله ضعفه في شيء خاص، وقد أكثر عنه مسلم، ولم يخرج عنه البخاري سوى أحاديث يسيرة من روايته عن همام.
(خ م س) هشام بن حجير المكي، وثقه العجلي،
(1)
"سياه" بكسر المهملة بعدها تحتانية مخففة ثم هاء، وروى منصرفا وغير منصرف ومعناه بالفارسية الأسود كذا في التقريب
وابن سعد، وضعفه يحيى القطان، ويحيى بن معين، وقال أحمد: ليس بالقوي، وذكره في الضعفاء أبو جعفر العقيلي، وحكى عن سفيان بن عيينة قال: لم نأخذ عنه إلا ما لم نجد عند غيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، قلت: ليس له في البخاري سوى حديثه عن طاوس، عن أبي هريرة: قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة. . . . . الحديث، أورده في كفارة الأيمان من طريقه، وفي النكاح بمتابعة عبد الله بن طاوس له عن أبيه.
(ع) هشام بن حسان البصري، أحد الثقات، كان شعبة يتكلم في حفظه، وقال ابن معين: كان يتقى حديثه عن عكرمة، وعن عطاء، وعن الحسن البصري، وقال جرير بن حازم: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده قط، قال: وأحاديثه عنده نرى أنه أخذها عن حوشب، وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية: كنا لا نعد هشاما عن الحسن شيئا، وقال يحيى القطان: هشام في الحسن دون محمد بن عمرو، وهو ثقة في محمد بن سيرين، وقال أيضا هو في ابن سيرين أحب إلي من عاصم الأحول وخالد الحذاء، وقال سعيد بن أبي عروبة: ما كان أحد أحفظ عن ابن سيرين من هشام، وقال ابن المديني: كان القطان يضعف حديثه عن عطاء، وكان أصحابنا يثبتونه، وقال أيضا: أما حديثه عن محمد فصحيح، وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب، وهشام ثبت، وقال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة ولم أر فيها شيئا منكرا، قلت: احتج به الأئمة، لكن ما أخرجوا له عن عطاء شيئا، وأما حديثه عن عكرمة فأخرج البخاري منه يسيرا توبع في بعضه، وأما حديثه عن الحسن البصري ففي الكتب الستة، وقد قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما يكاد ينكر عليه أحد شيئا إلا وجدت غيره قد حدث به إما أيوب وإما عوف، قلت: فهذا يؤيد ما قررناه في علوم الحديث أن الصحيح على قسمين، والله أعلم.
(ع) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، أحد الأثبات، مجمع على ثقته وإتقانه، وقدمه أحمد على الأوزاعي، وأبو زرعة على أصحاب يحيى بن أبي كثير، وعلى أصحاب قتادة، وكان شعبة يقول: هو أحفظ مني، وكان القطان يقول: إذا سمعت الحديث من هشام الدستوائي لا تبال أن لا تسمعه من غيره، ومع هذه المناقب فقال محمد بن سعد: كان ثقة حجة إلا أنه كان يرى القدر، وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث إلا أنه كان يرى القدر ولا يدعو إليه، قلت: احتج به الأئمة.
(ع) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي من صغار التابعين مجمع على تثبته إلا أنه في كبره تغير حفظه، فتغير حديث من سمع منه في قدمته الثالثة إلى العراق، قال يعقوب بن شيبة: هشام ثبت ثقة لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي نراه أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمع منه، فكان تساهله أنه أرسل عن أبيه ما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه، قلت: هذا هو التدليس، وأما قول ابن خراش: كان مالك لا يرضاه فقد حكى عن مالك فيه شيء أشد من هذا، وهو محمول على ما قال يعقوب، وقد احتج بهشام جميع الأئمة.
(خ 4) هشام بن عمار الدمشقي من شيوخ البخاري، وثقه يحيى بن معين والعجلي، وقال النسائي: لا بأس به، وعظمه أحمد بن أبي الحواري، وقال أبو داود: سليمان بن عبد الرحمن خير منه قد حدث هشام بأرجح من أربعمائة حديث ليس لها أصل، وقال أبو حاتم: هشام صدوق، ولما كبر تغير حفظه، وكل ما دفع إليه قرأه، وكل ما لقن تلقن، وكان قديما أصح، كان يقرأ من كتابه وأنكر عليه ابن واره وغيره أخذه الأجرة على التحديث، وقال الفرهياني: قلت له: إن كنت تحفظ فحدث، وإن كنت لا تحفظ فلا تلقن ما تلقن، قال: أنا أخرجت هذه الأحاديث صحاحا، وقال الله تعالى:{فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} قلت: لم يخرج عنه البخاري في صحيحه سوى حديثين: أحدهما في البيوع عنه، عن يحيى بن حمزة، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله،
عن أبي هريرة حديث: كان تاجر يداين الناس. . . . الحديث وهو عنده من حديث إبراهيم بن سعد، عن الزهري، والثاني: في مناقب أبي بكر، عنه، عن صدقة بن خالد، عن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء بمتابعة عبد الله بن العلاء بن زبر، عن بسر بن عبيد الله بهذا الإسناد، وعلق عنه في الأشربة حديثا في تحريم المعازف، وهذا جميع ما له في كتابه؛ مما تبين لي أنه احتج به، والله أعلم. (ع) هشيم بن بشير الواسطي، أحد الأئمة، متفق على توثيقه إلا أنه كان مشهورا بالتدليس، وروايته عن الزهري خاصة لينة عندهم، فأما التدليس فقد ذكر جماعة من الحفاظ أن البخاري كان لا يخرج عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث، واعتبرت أنا هذا في حديثه فوجدته كذلك، إما أن يكون قد صرح به في نفس الإسناد، أو صرح به من وجه آخر، وأما روايته عن الزهري فليس في الصحيحين منها شيء، واحتج به الأئمة كلهم، والله أعلم.
(ع) همام بن يحيى البصري، أحد الأثبات، قال أحمد بن حنبل: هو أثبت من أبان العطار في يحيى بن أبي كثير، وقال أيضا: همام ثبت في كل المشايخ، وقال ابن معين: هو أحب إلي من حماد بن سلمة في قتادة، ومن أبي عوانة، وقال عمرو بن علي الأثبات من أصحاب قتادة: ابن أبي عروبة، وهشام، وسعيد، وهمام، وقال علي ابن المديني في ذكر أصحاب قتادة: كان هشام أرواهم عنه وكان سعيد أعلمهم به، وكان شعبة أعلمهم بما سمع من قتادة مما لم يسمع، قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة، ولم يكن ليحيى القطان فيه رأي، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه، وقال ابن عمار: كان يحيى القطان لا يعبأ بهمام، وقال عمر بن شبة: حدثنا عفان قال: كان يحيى بن سعيد يعترض على همام في كثير من حديثه، فلما قدم معاذ نظرنا في كتبه فوجدناه يوافق هماما في كثير مما كان يحيى ينكره، فكف يحيى بعد عنه، وقال ابن سعد: كان ثقة ربما غلط في الحديث، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق في حفظه شيء، وسئل عن أبان وهمام فقال: همام أحب إلي ما حدث من كتابه، وإذا حدث من حفظه فهما متقاربان، وقال ابن عدي لما أن ذكره في الكامل: همام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة، وهو مقدم في يحيى بن أبي كثير، وقال الحسن بن علي الحلواني: سمعت عفان يقول: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه، ثم رجع بعد فنظر في كتبه، فقال: يا عفان، كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله، قلت: وهذا يقتضي أن حديث همام بأَخرة أصح ممن سمع منه قديما، وقد نص على ذلك أحمد بن حنبل، وقد اعتمده الأئمة الستة، والله أعلم.
حرف الواو
(ع) ورقاء بن عمر اليشكري الكوفي نزيل المدائن، قال أحمد: ثقة صاحب سنة، قيل له: كان يرى الإرجاء؟ قال: لا أدري، قال: وهو يصحف في غير حرف، وقال العقيلي: تكلموا في حديثه عن منصور، وكأنه عني بذلك ما قال معاذ بن معاذ، قلت ليحيى القطان: سمعت حديث منصور، قال: ممن قلت من ورقاء، قال: لا يساوي شيئا، وقال ابن عدي: له نسخ عن أبي الزناد ومنصور، وابن أبي نجيح، وروى أحاديث غلط في أسانيدها، وباقي حديثه لا بأس به، ووثقه يحيى بن معين وغير واحد مطلقا، قلت: لم يخرج له الشيخان من روايته عن منصور بن المعتمر شيئا، وهو محتج به عند الجميع.
وضاح بن عبد الله أبو عوانة الواسطي أحد المشاهير، وثقه الجماهير، وقال أبو حاتم: كان يغلط كثيرا إذا حدث من حفظه، وكذا قال أحمد، وقال ابن المديني: في أحاديثه عن قتادة لين؛ لأن كتابه كان قد
ذهب، قلت: اعتمده الأئمة كلهم.
(ع) الوليد بن كثير المخزومي أبو محمد المدني، نزيل الكوفة، وثقه إبراهيم بن سعد، وابن معين، وأبو داود، وقال ابن سعد: ليس بذاك، وقال الساجي: قد كان ثقة ثبتا، يحتج بحديثه، لم يضعفه أحد إنما عابوا عليه الرأي، وقال الآجري عن أبي داود: ثقة إلا أنه إباضي، قلت: الإباضية فرقة من الخوارج ليست مقالتهم شديدة الفحش، ولم يكن الوليد داعية، والله أعلم.
(ع) الوليد بن مسلم الدمشقي مشهور، متفق على توثيقه في نفسه، وإنما عابوا عليه كثرة التدليس والتسوية، قال الدارقطني: كان الوليد يروي عن الأوزاعي أحاديث عنده عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ ثقات قد أدركهم الأوزاعي، فيسقط الوليد الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن الثقات، وقد قال أبو داود في صدقة بن خالد: هو أثبت من الوليد، وأن الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، قلت: ما له عن مالك في الكتب الستة شيء، وقد احتجوا به في حديثه عن الأوزاعي، لم يرو له البخاري إلا من روايته عن الأوزاعي، وعبد الرحمن بن نمر، وثور بن يزيد، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويزيد بن أبي مريم أحاديث يسيرة، واحتج به الباقون.
(ع) وهب بن جرير بن حازم البصري، أحد الثقات، ذكره ابن عدي في الكامل، وأورد قول عفان فيه: إنه لم يسمع من شعبة، وقال أحمد عن ابن مهدي: ما كنا نراه عند شعبة، قال أحمد: وكان وهب صاحب سنة، ووثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد، وقال أبو داود: سمع أبوه من ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب نسخة، فاشتبهت عليه، فحدث بها، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، وأشار ابن يونس في ترجمة يحيى بن أيوب إلى نحو ذلك، قلت: ما أخرج له البخاري من هذه النسخة شيئا، واحتج به الأئمة، وأوردوا له من حديثه عن شعبة ما توبع عليه.
(خ م د ت س) وهب بن منبه الصنعاني من التابعين، وثقه الجمهور، وشذ الفلاس فقال: كان ضعيفا، وكان شبهته في ذلك أنه كان يتهم بالقول بالقدر، وصنف فيه كتابا، ثم صح أنه رجع عنه، قال حماد بن سلمة عن أبي سنان: سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء، من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر، فتركت قولي، وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن أخيه همام، عن أبي هريرة في كتابة الحديث، وتابعه عليه معمر عن همام.
حرف الياء
يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي البصري، وثقه ابن معين والنسائي، وابن سعد، وقال العقيلي في الضعفاء لما ذكره، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: في حديثه نكارة، وعبد العزيز بن صهيب أوثق منه، قلت: له في البخاري حديثه عن أنس في قصر الصلاة في السفر، وحديثه عنه في قصة صفية، وحديثه عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه في لبس الإستبرق، وحديثه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه في الربا، وقد توبع عليها عنده سوى حديث أبي بكرة فله عنده شواهد، واحتج به الباقون.
يحيى بن أيوب المصري الغافقي، قال ابن معين: صالح، وقال مرة: ثقة، وكذا قال الترمذي عن البخاري، وقال يعقوب بن سفيان: كان ثقة حافظا، وقال أحمد بن صالح المصري: له أشياء يخالف فيها، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من ابن أبي الموالي، ومحله الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أحمد: كان سَيِّئ الحفظ، وقال الساجي: صدوق يهم، وقال الحاكم أبو أحمد:
كان إذا حدث من حفظه يخطئ، وما حدث من كتابه فلا بأس به، قلت: استشهد به البخاري في عدة أحاديث من روايته عن حميد الطويل ما له عنده غيرها سوى حديثه عن يزيد بن أبي حبيب في صفة الصلاة بمتابعة الليث وغيره، واحتج به الباقون.
(ع) يحيى بن حمزة الحضرمي، وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود ونسبوه إلى القول بالقدر ومع ذلك فكأنه لم يكن داعية، واحتج به الجماعة.
(ع) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي، قال علي ابن المديني: لم يكن بالكوفة بعد الثوري أثبت منه، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال يحيى بن معين: لا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد حديثه عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن قبيصة بن برمة، وإنما هو عن واصل عن قبيصة، قلت: هذه منزلة عظيمة لهذا الرجل، وقد احتج به الجماعة إلا أن عمر بن شبة حكى عن أبي نعيم أنه قال: ما كان بأهل لأن أحدث عنه، وهذا الجرح مردود؛ بل ليس هذا بجرح ظاهر، والله أعلم.
(خ) يحيى بن أبي زكريا الغسائي الواسطي أبو مروان ضعفه أبو داود، وقال ابن معين: لا أعرف حاله، وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور، وبالغ ابن حبان فقال: لا تجوز الرواية عنه، قلت: أخرج له البخاري حديثا واحدا عن هشام، عن أبيه، عن عائشة في الهدية، وقد توبع عليه عنده.
(ع) يحيى بن سعيد الأموي صاحب المغازي، وثقه ابن سعد، وأبو داود، وابن معين، وابن عمار وغيرهم، وقال أحمد: ليس به بأس، وكان عنده عن الأعمش غرائب ولم يكن بصاحب حديث، وأورده العقيلي في الضعفاء، واستنكر حديثه عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله: لا يزال المسروق يتظنى حتى يكون أعظم إثما من السارق، قلت: له في البخاري حديثه عن أبي بردة، عن جده، عن أبي موسى في أي المؤمنين أفضل، وقد تابعه عليه أبو أسامة عند مسلم، وحديثه عن الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود: كنا إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل، وهو عنده بمتابعة زائدة وشعبة عن الأعمش، وحديثه عن ابن جريج عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو في التقديم والتأخير في عمل الحج، وهو عنده بمتابعة عثمان بن الهيثم، عن ابن جريج، وحديثه عن مسعر عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تابعه وكيع عند مسلم، فهذا جميع ما له عنده، واحتج به الباقون.
(خ ت) يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي نزيل مصر، أكثر عن ابن وهب، لقيه البخاري، وروى الترمذي عن رجل عنه، وكان النسائي سَيِّئ الرأي فيه، قال: إنه ليس بثقة، وأما الدارقطني والعقيلي فوثقاه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب، قلت: لم يكثر البخاري من تخريج حديثه، وإنما أخرج له أحاديث معروفة من حديث ابن وهب خاصة.
(ع) يحيى بن سليم الطائفي سكن مكة، قال أحمد: سمعت منه حديثا واحدا، ووثقه ابن معين والعجلي، وابن سعد، وقال أبو حاتم: محله الصدق، ولم يكن بالحافظ، وقال النسائي: ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، وقال الساجي: أخطأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمر، وقال يعقوب بن سفيان: كان رجلا صالحا، وكتابه لا بأس به، فإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظا فتعرف وتنكر، قلت: لم يخرج له الشيخان من روايته عن عبيد الله بن عمر شيئا ليس له في البخاري سوى حديث واحد عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: ثلاثة أنا خصيمهم. . . الحديث، وله أصل عنده من غير هذا الوجه، واحتج به الباقون.
(خ م د ت ق) يحيى بن صالح الوحاظي الحمصي من شيوخ البخاري، وثقه يحيى بن معين، وأبو اليمان، وابن عدي، وذمه أحمد؛ لأنه نسبه إلى شيء من رأى جهم، وقال إسحاق بن منصور: كان مرجئا، وقال الساجي: هو من أهل الصدق والأمانة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال أحمد بن صالح: حدثنا بأحاديث عن مالك ما وجدناها عند غيره.
وقال الخليلي: روى عن مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه في المشي أمام الجنازة ولم يتابع عليه، وإنما هذا حديث سفيان، ويقال: إن سفيان أخطأ فيه، قلت: قد توبع على حديث مالك، أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من حديث عبيد الله بن عوف الخراز وغيره عن مالك، وقال: وصله هؤلاء الثلاثة وهو في الموطأ مرسل انتهى. وإنما روى عنه البخاري حديثين أو ثلاثة، وروى عن رجل عنه من روايته عن معاوية بن سلام، وفليح بن سليم خاصة، وروى له الباقون سوى النسائي.
(خ م ت س) يحيى بن عباد الضبعي أبو عباد البصري، وقال أبو حاتم وغيره: ليس به بأس، وقال ابن معين: كان صدوقا لكن لم يكن بذاك، وقال الساجي: ضعيف، وقال الخطيب: لا نعلم في روايته شيئا منكرا، قلت: له في البخاري حديثان: أحدهما عن شعبة عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس في قصة صفية في خيبر، والآخر: عن عبد العزيز بن أبي سلمة عنه، وروى له مسلم والترمذي والنسائي.
(خ م ق) يحيى بن عبد الله بن بكير المصري، وقد ينسب إلى جده، لقيه البخاري وحدث أيضا عن رجل عنه، وروى عن مالك في الموطأ وأكثر عن الليث، قال ابن عدي: هو أثبت الناس فيه، وقال أبو حاتم: كان يفهم هذا الشأن يكتب حديثه، وقال مسلم: تكلم في سماعه عن مالك؛ لأنه كان بعرض حديث، وضعفه النسائي مطلقا، وقال البخاري في تاريخه الصغير: ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه، قلت: فهذا يدلك على أنه ينتقي حديث شيوخه، ولهذا ما أخرج عنه عن مالك سوى خمسة أحاديث مشهورة متابعة، ومعظم ما أخرج عنه عن الليث، وروى عنه بكر بن مضر، ويعقوب بن عبد الرحمن والمغيرة بن عبد الرحمن أحاديث يسيرة، وروى له مسلم، وابن ماجه.
(ع) يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية الكوفي، وثقه أحمد، وابن معين، والعجلي، وأبو داود، والنسائي، وذكره ابن عدي في الكامل وأورد له أحاديث، وقال: بعض حديثه لا يتابع عليه ويكتب حديثه، قلت: لم يضعفه أحد ولم يخرج له البخاري سوى حديث واحد، أخرجه في الاعتصام عن إسحاق عن عيسى بن يونس، وابن إدريس، وابن أبي غنية، ثلاثتهم عن أبي حيان عن الشعبي عن ابن عمر عن عمر في تحريم الخمر، وروى له الباقون، وأبو داود في المراسيل.
(ع) يحيى بن أبي كثير اليمامي أحد الأئمة الأثبات الثقات المكثرين، عظمه أبو أيوب السختياني، ووثقه الأئمة، وقال شعبة: حديثه أحسن من حديث الزهري، وقال يحيى القطان: مرسلاته تشبه الريح؛ لأنه كان كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف، قال همام: كان يسمع الحديث منا بالغداة فيحدث به بالعشي؛ يعني ولا يذكر من حدثه به، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أحد من الصحابة، ورأى أنسا ولم يسمع منه، واحتج به الأئمة.
(ع) يحيى بن واضح أبو تميلة المروزي، وثقه ابن معين، وأحمد، وأبو حاتم، وعلي ابن المديني، وصالح جزرة وغيرهم، وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري أدخله في الضعفاء، وأن أباه قال: يحول من يم، وتعقبه صاحب الميزان بأنه ليس له ذكر في ضعفاء البخاري، قلت: احتج به الجماعة.
(ع) يزيد بن إبراهيم التستري البصري، وثقه ابن معين، وأبو زرعة والنسائي، وكان أبو الوليد الطيالسي يرفع أمره، وقال وكيع: ثقة ثقة، وقال علي ابن المديني: ثبت في الحسن، وابن سيرين، وقال القطان: ليس في قتادة بذاك، وقال ابن عدي: كان مستقيم الحديث، وإنما أنكرت عليه أحاديث رواها عن قتادة عن أنس، قلت: أخرج له البخاري ثلاثة أحاديث فقط اثنان متابعة، والآخر احتجاجا، الأول في الصلاة من روايته عن قتادة عن أنس، وقد توبع عليه عنده من حديث شعبة عن قتادة، الثاني: سجود السهو عن ابن سيرين عن أبي هريرة في قصة ذي اليدين بمتابعة ابن عون وغيره عن ابن سيرين، وأخرج له في تفسير آل عمران عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} قال الترمذي: رواه غير واحد عن ابن أبي مليكة عن عائشة ليس فيه القاسم، وإنما ذكر القاسم يزيد بن إبراهيم وحده، قلت: كذاك رواه أيوب، وأبو عامر الخزاز، عن ابن أبي مليكة، لكن رجح البخاري رواية يزيد بن إبراهيم لما تضمنته من زيادة القاسم، وتبعه مسلم على ذلك، ولم يخرجا رواية أيوب، والله أعلم.
ووقع لأبي محمد بن حزم في المحلى غلط فاحش واضح، ففرق بين يزيد بن إبراهيم التستري فقال: إنه ثقة ثبت، وبين يزيد بن إبراهيم الراوي عن قتادة فقال: إنه ضعيف، وهو تفريق مردود والله أعلم.
(ع) يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي، وقد ينسب إلى جده، قال ابن معين: ثقة حجة، ووثقه أحمد في رواية الأثرم، وكذا أبو حاتم والنسائي، وابن سعد، وروى أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن أحمد أنه قال: منكر الحديث، قلت: هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه بالحديث عرف ذلك بالاستقراء من حاله، وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم.
(ع) يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي أبو عبد الله المدني من شيوخ الذي قبله، وثقه النسائي، وابن معين، وابن سعد، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وذكره ابن عدي في الكامل فما ساق له سوى حديث عبد الرزاق عن ابن جريج عن سفيان الثوري عن مالك عنه عن سعيد بن المسيب عن عمر في الموطأ، قال عبد الرزاق: ثم لقيت سفيان فحدثني به، ثم لقيت مالكا فسألته عنه، فقال: صدق سفيان أنا حدثته به، قلت له: فحدثني به فقال: ليس العمل عليه ورجله عندنا ليس هناك، قلت: فيحتمل أن يكون هذا مستند أبي حاتم في تليينه، وليس له في الصحيح سوى حديثه عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت في ترك السجود في سورة النجم، أخرجه البخاري من حديث يزيد بن خصيفة، وابن أبي ذئب جميعا عنه، وقد رواه أبو داود من رواية أبي صخر، عن ابن قسيط، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، فإن كان محفوظا فيجوز أن يكون لابن قسيط فيه شيخان، والله أعلم.
(خ 4) يزيد بن أبي مريم الدمشقي وثقه الأئمة، وابن معين ودحيم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، قال الدارقطني: ليس بذاك، قلت: هذا جرح غير مفسر فهو مردود، وليس له في البخاري سوى حديث واحد أخرجه في الجهاد والجمعة من رواية الوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة، كلاهما عن يزيد بن أبي مريم، عن عباية بن رفاعة، عن أبي عيسى بن جبر في فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله. . . . الحديث.
(ع) يزيد بن هارون الواسطي، أحد الثقات الأثبات المشاهير، أدركه البخاري بالسن، لكن مات قبل أن يرحل، فأخذ عن كبار أصحابه، ذكر ابن أبي خيثمة عن أبيه أنه كان بعد أن كف بصره إذا سئل عن الحديث لا يعرفه، أمر جاريته أن تحفظه له من كتابه، وكان ذلك يعاب عليه، قلت: كان المتقدمون يتحرزون عن الشيء اليسير من التساهل؛ لأن هذا يلزم منه اعتماده على جاريته، وليس عندها من الإتقان ما يميز بعض الأجزاء من بعض فمن هنا عابوا عليه هذا الفعل، وهذا في الحقيقة لا يلزم منه الضعف ولا التليين، وقد احتج به الجماعة كلهم.
(ع) يزيد بن أبي يزيد الضبعي البصري يعرف بيزيد الرشك، مشهور من صغار التابعين، وثقه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن سعد، واختلف قول ابن معين فيه فقال ابن أبي خيثمة عنه: ليس به بأس، وقال الدوري عنه: صالح، وحكى ابن شاهين عن ابن معين أنه ضعفه، وحكى غيره عنه أنه قال: كان ابن علية يضعفه، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، وأنكر صاحب الميزان هذا على أحمد فقال: انفرد بهذا فأخطأ، قلت: موضع خطئه تعميم النقل، وإلا فقد اختلف فيه كما ترى، وليس له في البخاري سوى حديث واحد عن مطرف، عن عمران في القدر.
(خ د) يعقوب بن حميد بن كاسب المدني، وقد ينسب إلى جده، مختلف في الاحتجاج به، روى البخاري في كتاب الصلح، وفي فضل من شهد بدرا حديثين عن يعقوب غير
منسوب عن إبراهيم بن سعد، فقيل: هو ابن كاسب هذا، وقيل: ابن إبراهيم الدورقي، وقيل: ابن محمد الزهري، وقيل: ابن إبراهيم بن سعد، وهذا القول الأخير باطل؛ فإن البخاري لم يلقه، وأما الزهري فضعيف، وأما الدورقي، وابن كاسب فمحتمل، والأشبه أنه ابن كاسب، وبذلك جزم أبو أحمد الحاكم، وأبو إسحاق الحبال، وأبو عبد الله بن منده وغير واحد، وقد روى البخاري في خلق أفعال العباد عن يعقوب بن حميد بن كاسب حديثا، ونسبه، وروى في الصحيح عن الدورقي فنسبه، قلت: والحديث الذي أخرجه له في الصلح تابعه عليه محمد بن الصباح عند مسلم وأبي داود، والذي أخرجه له في فضل من شهد بدرا وقع في رواية أبي ذر، حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف في قصة قتل أبي جهل، وهو عنده من طريق صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، ويعقوب هنا يغلب على ظني أنه الدورقي، وأما ابن كاسب فقد قال فيه البخاري: هو في الأصل صدوق، وقال ابن عدي: لا بأس به وبروايته، وقال ابن حبان: كان ممن يحفظ ويصنف وربما أخطأ، وضعفه النسائي وغيره، وقد أوضح ابن أبي خيثمة أمره، فحكى عن يحيى بن معين ليس بثقة فقال: فقلت له: من أين ذاك؟ قال: لأنه محدود، قال: فقلت له: فأنا أعطيك رجلا يزعم أنه ثقة، وقد وجب عليه الحد فذكر له رجلا، قال ابن أبي خيثمة، قلت لمصعب الزبيري: إن ابن معين يقول في ابن كاسب: إن حديثه لا يجوز؛ لأنه محدود، فقال: إنما حده الطالبيون تحاملا عليه، قلت: فمن هذه الجهة ليس الجرح فيه بقادح، لكن ذكر العقيلي عن زكريا بن يحيى الحلواني، قال: رأيت أبا داود جعل أحاديث ابن كاسب وقايات على ظهور كتبه، فسألته عن ذلك فقال: رأيت في مسنده أحاديث منكرة، فطالبناه بالأصول، فدافعنا ثم أخرجها بعد، فإذا تلك الأحاديث مغيرة بخط طري كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها، قلت: فهذا الجرح قادح، ولهذا لم يخرج عنه أبو داود شيئا، وأكثر عنه ابن ماجه، والله الموفق.
(ع) يعلى بن عبيد الطنافسي، أحد الثقات، قدمه أحمد على أخيه محمد بن عبيد في الحفظ، وقال ابن معين: ثقة، زاد في رواية عثمان الدارمي عنه ضعيف في سفيان الثوري، وقال أبو حاتم: صدوق وهو أثبت أولاد أبيه، ووثقه ابن سعد والدارقطني وآخرون، قلت: ما له في الصحيحين عن سفيان الثوري شيء، واحتج به الجماعة.
(ع) يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، وقد ينسب إلى جده، قال ابن عيينة: لم يكن في ولد أبي إسحاق أحفظ منه، وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث قليله، ووثقه الدارقطني، وقال العقيلي لما ذكره في الضعفاء: يخالف في حديثه، قلت: وهذا جرح مردود، وقد احتج به الجماعة.
(خ م) يوسف بن يزيد البصري أبو معشر البراء كان يبري النبل، قال علي بن الجنيد عن محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا أبو معشر البراء وكان ثقة، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال ابن معين: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: له في البخاري ثلاثة أحاديث: أحدها عن عبيد الله بن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس في قصة الرقية بفاتحة الكتاب، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، والآخر: عن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حيَّة، وقد تقدم ذكره في ترجمته بشاهده، والثالث: عن عثمان عن عكرمة عن ابن عباس في الحج، أورده بصيغة التعليق، فقال: قال أبو كامل: حدثنا أبو معشر عن عثمان، فذكره، وهو موقوف وبعضه مرفوع، ولأكثره شواهد، وليس له عند مسلم سوى حديث واحد، عن خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ في صوم يوم عاشوراء، وهذا جميع ما له في الصحيحين، وما له في السنن الأربعة شيء.
(خ ت س ق) يونس بن أبي الفرات البصري، وثقه أبو داود، والنسائي، وقال ابن الجنيد
عن ابن معين: ليس به بأس، وهذا توثيق من ابن معين، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أرجو أن يكون ثقة، وأما ابن عدي فذكره في ترجمة سعيد بن أبي عروبة، وقال: ليس بالمشهور، وما أدري ما أراد بالشهرة، وقد روى عنه هشام الدستوائي رفيقه، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن مروان العقيلي، ووثقه من ذكرنا، وقال ابن سعد: كان معروفا، وشذ ابن حبان فقال: لا يجوز أن يحتج به؛ لغلبة المناكير في روايته، قلت: مما له في البخاري، وفي السنن سوى حديثه عن قتادة عن أنس، قال: ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان، وقد قال الترمذي: إن سعيد بن أبي عروبة روى عن قتادة نحو هذا الحديث، والله أعلم.
(خ) يونس بن القاسم الحنفي أبو عمر اليمامي، وثقه يحيى بن معين، والدارقطني، وقال البرديجي: منكر الحديث، قلت: أوردت هذا لئلا يستدرك، وإلا فمذهب البرديجي أن المنكر هو الفرد سواء تفرد به ثقة أو غير ثقة، فلا يكون قوله: منكر الحديث جرحا بينا كيف وقد وثقه يحيى بن معين، وما له في البخاري سوى حديثه عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس في النهي عن المخابرة، وهو عنده من طرق غير هذه عن أنس.
(ع) يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزهري، قال ابن أبي حاتم عن عباس الدوري، قال: قال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب، وقال عثمان الدارمي عن أحمد بن صالح: نحن لا نقدم على يونس في الزهري أحدا، قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: سمعت أحاديث يونس عن الزهري فوجدت الحديث الواحد ربما سمعه مرارا، وكان الزهري إذا قدم أيلة نزل عليه، وقال علي ابن المديني عن ابن مهدي: كان ابن المبارك يقول كتابه عن الزهري صحيح، قال ابن مهدي: وكذا أقول، وقال أحمد بن حنبل: قال وكيع: كان سَيِّئ الحفظ، وقال الميموني: سئل أحمد من أثبت في الزهري؟ قال: معمر قيل: فيونس؟ قال: روى أحاديث منكرة، وقال الأثرم عن أحمد: كان يجيء بأشياء؛ يعني منكرة، ورأيته يحمل عليه، وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أحمد يقول في حديث يونس منكرات، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة، وربما جاء بالشيء المنكر، قلت: وثقه الجمهور مطلقا، وإنما ضعفوا بعض روايته حيث يخالف أقرانه، أو يحدث من حفظه، فإذا حدث من كتابه فهو حجة، قال ابن البرقي: سمعت ابن المديني يقول: أثبت الناس في الزهري مالك، وابن عيينة، ومعمر، وزياد بن سعد، ويونس من كتابه، وقد وثقه أحمد مطلقا، وابن معين، والعجلي، والنسائي، ويعقوب بن شيبة والجمهور، واحتج به الجماعة.
(ع) أبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي القاري، مختلف في اسمه، والصحيح أنه لا اسم له إلا كنيته، قال أحمد: ثقة وربما غلط، وقال أبو نعيم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطا منه، وسئل أبو حاتم عنه وعن شريك فقال: هما في الحفظ سواء، غير أن أبا بكر أصح كتابا، وذكره ابن عدي في الكامل، وقال: لم أجد له حديثا منكرا من رواية الثقات عنه، وقال ابن حبان: كان يحيى القطان وعلي ابن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر ساء حفظه فكان يهم، وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا عالما بالحديث إلا أنه كثير الغلط، وقال العجلي: كان ثقة صاحب سنة، وكان يخطئ بعض الخطأ، وقال يعقوب بن شيبة: كان له فقه وعلم ورواية، وفي حديثه اضطراب، قلت: لم يرو له مسلم إلا شيئا في مقدمة صحيحه، وروى له البخاري أحاديث منها في الحج بمتابعة الثوري، عن عبد العزيز، عن أنس في صلاة الظهر والعصر بمنى يوم التروية، ومنها في الصوم بمتابعة ابن عيينة وآخرين، عن أبي إسحاق الشيباني، عن ابن أبي أوفى في الفطر عند غروب الشمس، ومنها في الفتن حديثه عن أبي حصين، عن أبي مريم الأسدي عن عمار أنه قال في عائشة: هي زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، وفي الحديث قصة، ومنها في التفسير بمتابعة جرير وغيره، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، عن عمر في قصة قتله وقصة الشورى.
(ع) أبو
بكر بن أبي موسى الأشعري تابعي جليل، قال أبو داود: كان عندهم أرضى من أبي بردة، وكذا قال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وقال ابن سعد كان أكبر من أخيه أبي بردة، وكان قليل الحديث يستضعف، قلت: هذا جرح مردود، وقد أخرج له الشيخان من روايته عن أبيه أحاديث، وقد قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي أسمع أبو بكر من أبيه فقال: لا، وقال الآجري عن أبي داود: أراه قد سمع منه، قلت: صرح بسماعه منه في روايته.
فصل
في سياق من علق البخاري شيئا من أحاديثهم ممن، تكلم فيه،
وما يعلقه البخاري من أحاديث هؤلاء إنما يورده في مقام الاستشهاد وتكثير الطرق، فلو كان ما قيل فيهم قادحا ما ضر ذلك، وقد أوردت أسماءهم سردا مقتصرا على الإشارة إلى أحوالهم، بخلاف من أخرج أحاديثهم بصورة الاتصال الذين فرغنا منهم، فقد وضح من تفاصيل أحوالهم ما فيه غنى للمتأمل، ولاح من تمييز المقالات فيهم، ومقدار ما أخرج المؤلف لكل منهم ما ينفي عنه وجوه الطعن للمتعنت، والحول والقوة لله تعالى.
(خ ت 4) أبان بن صالح وثقه الجمهور، ويحيى بن معين، وأبو حاتم وغيرهم من النقاد، وشذ ابن عبد البر فقال: ضعيف له مواضع متابعة.
(خ م د س) أبان بن يزيد العطار علق له كثيرا، وقد تقدم.
(ق) إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري، ضعيف عندهم، علق له موضعا واحدا.
(د س) إبراهيم بن ميمون الصائغ ثقة، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وله موضع في الطلاق معلق.
(م 4) أسامة بن زيد الليثي، مختلف فيه، وعلق له البخاري قليلا.
(م 4) أسباط بن نصر الهمداني، ضعفه أحمد وغيره، وله موضع معلق في الاستسقاء.
(ت 4) إسحاق بن يحيى الكلبي، قال الذهلي: مجهول وله عنده مواضع يسيرة متابعة.
(د س) أسد بن موسى الأموي المعروف بأسد السنة، وثقوه، وأشار النسائي إلى خطئه، وليس له عند البخاري سوى موضع واحد.
(خت 4) أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، وقد ينسب إلى جده، وثقه يحيى بن معين وغيره، وقال العقيلي: في حديثه وهم، له موضع واحد عن أنس.
(خت 4) أشعث بن عبد الملك الحمراني، وثقه يحيى بن معين أيضا، وذكره ابن عدي في الضعفاء، وله مواضع يسيرة معلقة.
(حب ق) بشر بن ثابت البزار مختلف فيه، وله موضع واحد معلق في الجمعة.
(خت م 4) بقية بن الوليد مشهور مختلف فيه، وله موضع معلق في الصلاة.
(د ت ق) بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، ضعفه ابن معين، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وله موضع واحد معلق في الفتن.
(4)
بهز بن حكيم القشيري، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وله موضع واحد معلق في الطهارة.
(م د ت) الحارث بن عبيد أبو قدامة مشهور بكنيته وباسمه، ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، له موضعان فقط.
(4)
الحارث بن عمير المكي، أصله من البصرة، وثقه الجمهور، وشذ الأزدي فضعفه، وتبعه الحاكم، وبالغ ابن حبان فقال: إن أحاديثه موضوعة، وليس له في الصحيح سوى موضع واحد في أواخر الحج وهي زيادة في خبر توبع عليها في الصحيح أيضا.
(ت ق) حريث بن أبي مطر الفزاري، ضعفه النسائي وآخرون، وليس له سوى موضع في الأضاحي متابعة.
(م 4) الحسن بن صالح بن حي، أحد الأئمة، تكلم فيه للتشيع، وما له في البخاري سوى حكاية معلقة.
(ت ق) الحسن بن عمارة، كوفي مشهور بالضعف، علم له المزي علامة التعليق، ولم
يعلق له البخاري شيئا كما بيناه فيما مضى (م 4) الحسين بن واقد المروزي، وثقه يحيى بن معين وآخرون، واختلف فيه قول أحمد وله موضع واحد في فضائل القرآن.
(4)
حكيم بن معاوية، والد بهز، وثقه العجلي وغيره، وشذ ابن حزم فضعفه، وما له إلا في موضعان في الطهارة والنكاح.
(خت) حماد بن الجعد البصري، ضعفه أبو داود وغيره، وما له سوى موضع واحد بمتابعة شعبة عن قتادة.
(ع) حماد بن سلمة تقدم.
(د ق) الربيع بن صبيح السعدي مختلف فيه، له موضع واحد في الكفارات.
(م 4) سعد بن سعيد الأنصاري، أخو يحيى بن سعيد، وثقه العجلي وغيره، وضعفه أحمد وغيره، وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه، وقال ابن عدي: لا أرى به بأسا، وله موضع واحد في الزكاة.
(د ت) سعيد بن داود الزبيري من الرواة عن مالك، ضعفه ابن المديني وغيره، وله موضع واحد في التوحيد متابعة.
(خت) سعيد بن زياد الأنصاري، قال أبو حاتم: مجهول، له موضع في الأحكام متابعة.
(م د ت ق) سعيد بن زيد بن درهم، أخو حماد بن زيد، له موضع واحد في الطهارة، وقال أحمد وغيره: لا بأس به، وقال النسائي: ليس بالقوي.
(م 4) سفيان بن حسين الواسطي، ضعفه أحمد بن حنبل وغيره في الزهري، وقووه في غيره، علق له يسيرا.
(م 4) سليمان بن داود الطيالسي، ثقة مشهور حافظ، أخطأ في أحاديثه، علق له أحاديث قليلة، وقال في الفتن: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره، فذكر حديثا وهو أبو داود كما مضى.
(د خ ت س) سليمان بن قرم الضبي، قال أبو حاتم: ليس بالمتين، وضعفه النسائي، له موضع واحد متابعة.
(م 4) سماك بن حرب الكوفي، تابعي مشهور مختلف فيه، وقد ضعفوا أحاديثه عن عكرمة، وما له سوى موضع واحد في الكفارات متابعة.
(س ق) سلامة بن روح ابن عم عقيل، ضعفه أبو زرعة وله موضعان في الحج والجنائز متابعة.
(م د 4) شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، مختلف فيه، وما له سوى موضع في الجنائز.
(م 4) صالح بن رستم أبو عامر الخزاز البصري، وثقه أبو داود، وضعفه يحيى بن معين، وله مواضع يسيرة في المتابعات.
(م 4) عاصم بن كليب الجرمي، وثقه النسائي، وقال ابن المديني: لا يحتج بما تفرد به، وله موضع واحد في اللباس.
(4)
عباد بن منصور الباجي، فيه ضعف، وكان يدلس، له موضع معلق في الطب.
(د س) عبد الله بن يزيد الخزاعي، ويقال: الليثي من أصحاب الزهري، له موضع متابعة.
(م 4) عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الجرمي المدني، وثقة أحمد، وابن معين وغيرهما، وروى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين صدوق ليس بثبت، له موضع واحد في الصلح متابعة.
(4)
عبد الله بن حسين الأزدي أبو حريز البصري قاضي سجستان، وثقه أبو زرعة، واختلف فيه قول يحيى بن معين، وضعفه النسائي، له موضع في الشهادات متابعة.
(د ت ق) عبد الله بن صالح أبو صالح، كاتب الليث أكثر من التعليق عنه، وقد تقدم.
(م 4) عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي مختلف فيه، له موضع في الحج متابعة.
(د س) عبد الله بن الوليد العدني نزيل مكة، قال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، له مواضع في المتابعات.
(م 4) عبد الحميد بن جعفر الأنصاري وثقوه، وقال النسائي مرة: ليس بالقوي، وقال الساجي: إنما ضعف من أجل القدر، له مواضع متابعة.
(ت ق) عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، كاتب الأوزاعي، وثقه الأكثر، وقال النسائي: ليس بالقوي، له مواضع متابعة.
(خت م 4) عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني، وثقه العجلي، ويعقوب بن شيبة، وقال أبو داود عن ابن معين: كان أثبت الناس في هشام بن عروة، وحكى الساجي عن ابن معين أن حديثه، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة حجة، وقال ابن المديني: أفسده البغداديون وحديثه بالمدينة أصح، وقال أبو حاتم،
والنسائي: لا يحتج به، قلت: قد علق له البخاري كثيرا، عن أبيه، عن الأعرج، ومن روايته هو عن موسى بن عقبة، وعن هشام بن عروة، وروى له مسلم في المقدمة فقط.
(4)
عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، علم عليه المزي علامة التعليق، ولم يعلق له البخاري شيئا كما تقدم.
(4)
عبد العزيز بن أبي رواد المكي، وثقه يحيى بن معين وغيره، وتكلم فيه أحمد للإرجاء، وقال ابن الجنيد: كان ضعيفا، وقال أبو حاتم: لا يترك حديثه لرأي أخطأ فيه، قلت: له مواضع يسيرة متابعة.
(م ت ق) عبد العزيز بن المطلب المدني، قال أبو حاتم: صالح، وقال الدارقطني: يعتبر به، له موضع معلق في الأحكام.
(ت س ق) عبد الكريم بن أبي المخارق علم عليه المزي علامة التعليق، ولم يعلق له البخاري شيئا، وقد تقدم.
(خ س ق) عبد الواحد بن أبي عون المدني، وثقه ابن معين وغيره، وقال ابن حبان: يخطئ، ما له في البخاري سوى موضع واحد متابعة.
(خ د ت ق) عبيدة بن معقب الضبي، أبو عبد الرحيم الكوفي، ضعيف عندهم، ما له في البخاري سوى موضع واحد معلق في الأضاحي.
(م 4) عكرمة بن عمار مشهور، مختلف فيه، له موضع واحد معلق.
(م 4) عمارة بن غزية الأنصاري، وثقه يحيى بن معين وغيره وشذ ابن حزم فضعفه، وعلق له البخاري قليلا.
(ت ق) عمرو بن عبيد المعتزلي المشهور، علم له المزي علامة التعليق، ولم يعلق له البخاري شيئا، وقد تقدم.
(4)
عمرو بن أبي قيس الرازي، قال أبو داود: في حديثه خطأ، له موضع واحد متابعة في البيوع.
(4)
عمران القطان البصري صاحب قتادة صدوق، ضعفه النسائي، وقال الدارقطني: كان كثير الوهم، وعلق له البخاري قليلا.
(ق) عيسى بن موسى غنجار البخاري، مشهور، تكلم فيه الدارقطني، ووثقه الحاكم، وله موضع واحد في بدء الخلق.
(م 4) الليث بن أبي سليم الكوفي، ضعفه أحمد وغيره، علق له قليلا، وروى له مسلم مقرونا.
(م 4) محمد بن إسحاق بن يسار الإمام في المغازي، مختلف في الاحتجاج به، والجمهور على قبوله في السير قد استفسر من أطلق عليه الجرح، فبان أن سببه غير قادح، وأخرج له مسلم في المتابعات، وله في البخاري مواضع عديدة معلقة عنه، وموضع واحد، قال فيه: قال إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق فذكر حديثا.
(م 4) محمد بن مسلم الطائفي، وثقه ابن معين، وقال: كان إذا حدث من حفظه يخطئ، أخرج له مسلم متابعة، والبخاري تعليقا.
(م 4) محمد بن عجلان المدني صدوق مشهور، فيه مقال من قبل حفظه، له مواضع معلقة.
(د ت ق) مبارك بن فضالة، مختلف فيه، وكان يدلس، قال ابن عدي: أرجو أن تكون أحاديثه مستقيمة، علق له البخاري مواضع.
(م د س) محاضر بن المورَّع، القول فيه كالقول في أبان العطار، وحماد بن سلمة، فإن البخاري أخرج في الحج له زيادة، قال فيها: زادني محمد، حدثنا محاضر وهو مختلف فيه، وله عنده مواضع في المتابعات.
(خت) مرَجَّى بن رجاء العطاردي الضرير، مختلف فيه، وليس له سوى موضع واحد في الفطر على التمر في العيدين.
(م 4) هشام بن سعد المدني أبو عباد صاحب زيد بن أسلم، قال أبو داود: إنه أثبت الناس فيه، قال أحمد: لم يكن بالحافظ، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: صالح وليس بالمتروك، وقال أبو زرعة: محله الصدق، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وضعفه النسائي، وقال الحاكم: استشهد به مسلم، قلت: وعلق له البخاري قليلا.
(خت) هلال بن رداد عن الزهري لا يعرف حاله، له موضع في بدء الوحي.
(ت) هلال أبو ظلال عن أنس، ضعفه ابن معين والنسائي، وقال البخاري: مقارب الحديث، له موضع متابعة عن أنس في فضل العمي.
(د ت) يحيى بن أيوب بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي الكوفي، اختلف فيه، قول يحيى بن معين، وعلق له البخاري قليلا.
(س) يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي صاحب
الأوزاعي، علق له قليلا، وفيه مقال.
(س ت) يحيى بن ميمون أبو المعلى العطار مشهور بكنيته، قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وزعم ابن الجوزي أن ابن حبان ضعفه ووهم في ذلك، إنما ضعف يحيى بن ميمون أبا أيوب البصري، وأبي المعلى في البخاري موضع واحد بكنيته.
(م 4) يزيد بن أبي زياد الكوفي مختلف فيه، والجمهور على تضعيف حديثه إلا أنه ليس بمتروك، علق له البخاري موضعا واحدا في اللباس، عقب حديث أبي بردة عن علي في الفتنة.
(4)
يعقوب بن عبد الله الأشعري القمي، قال النسائي: ليس به بأس، ولينه الدارقطني، له موضع معلق في الطب.
(ت) يعقوب بن محمد الزهري المدني، قال ابن معين: صدوق ولكن لا يبالي عمن حدث، وقال مرة: أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي، وضعفه الجمهور، وقال الحاكم وحده: ثقة مأمون، علق له البخاري موضعا واحدا في حد جزيرة العرب وهو في الحج.
(د م ت ق) يونس بن بكير بن واصل الشيباني الكوفي مختلف فيه، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وعلق له قليلا.
فصل
في تمييز أسباب الطعن في المذكورين،
ومنه يتضح من يصلح منهم للاحتجاج به، ومن لا يصلح، وهو على قسمين:
(الأول) من ضعفه بسبب الاعتقاد، وقد قدمنا حكمه، وبينا في ترجمة كل منهم أنه ما لم يكن داعية، أو كان وتاب، أو اعتضدت روايته بمتابع، وهذا بيان ما رموا به، فالإرجاء بمعنى التأخير، وهو عندهم على قسمين: منهم من أراد به تأخير القول في الحكم في تصويب إحدى الطائفتين اللذين تقاتلوا بعد عثمان، ومنهم من أراد تأخير القول في الحكم على من أتى الكبائر، وترك الفرائض بالنار؛ لأن الإيمان عندهم الإقرار والاعتقاد، ولا يضر العمل مع ذلك، والتشيع محبة عليّ وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه، ويطلق عليه رافضي، وإلا فشيعي، فإن انضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو. والقدرية من يزعم أن الشر فعل العبد وحده، والجهمية من ينفي صفات الله تعالى التي أثبتها الكتاب والسنة، ويقول: إن القرآن مخلوق. والنصب بغض علي، وتقديم غيره عليه، والخوارج الذين أنكروا على علي التحكيم، وتبرءوا منه ومن عثمان، وذريته، وقاتلوهم فإن أطلقوا تكفيرهم فهم الغلاة منهم، والإباضية منهم أتباع عبد الله بن أباض، والقعدية الذين يزينون الخروج على الأئمة، ولا يباشرون ذلك، والواقف في القرآن من لا يقول مخلوق، ولا ليس بمخلوق، وهذه أسماؤهم.
(خ م) إبراهيم بن طهمان رُمِيَ بالإرجاء.
(خ م) إسحاق بن سويد العدوي رُمِيَ بالنصب.
(خ) إسماعيل بن أبان رُمِيَ بالتشيع.
(خ م) أيوب بن عائذ الطائي رُمِيَ بالإرجاء.
(خ م) بشر بن السري رُمِيَ برأي جهم، بهز بن أسد رُمِيَ بالنصب.
(خ م) ثور بن زيد الديلي المدني رُمِيَ بالقدر.
(خ م) ثور بن يزيد الحمصي رُمِيَ بالقدر.
(خ م) جرير بن عبد الحميد رُمِيَ بالتشيع.
(4)
جرير بن عثمان الحمصي رُمِيَ بالنصب.
(خ م) حسان بن عطية المحاربي رُمِيَ بالقدر.
(خ) الحسن بن ذكوان رُمِيَ بالقدر.
(خ) حصين بن نمير الواسطي رُمِيَ بالنصب.
(خ) خالد بن مخلد القطواني رُمِيَ بالتشيع.
(خ م) داود بن الحصين رُمِيَ بالقدر.
(خ م) ذر بن عبد الله المرهبي رُمِيَ بالإرجاء، زكريا بن إسحاق رُمِيَ بالقدر، سالم بن عجلان رُمِيَ بالقدر، سعيد بن فيروز
البختري رُمِيَ بالتشيع، سعيد بن عمرو بن أشوع رُمِيَ بالتشيع، سعيد بن كثير بن عفير رُمِيَ بالتشيع.
(خ م) سلام بن مسكين الأزدي أبو روح البصري رُمِيَ بالقدر.
(خ م) سيف بن سليمان المكي رُمِيَ بالقدر.
(خ) شبابة بن سوار رُمِيَ بالإرجاء.
(خ) شبل بن عباد المكي رُمِيَ بالقدر.
(خ م) شريك بن عبد الله بن أبي نمر رُمِيَ بالقدر.
(خ م) عباد بن العوام رُمِيَ بالتشيع.
(خ) عباد بن يعقوب رُمِيَ بالرفض.
(خ) عبد الله بن سالم الأشعري رُمِيَ بالنصب.
(خ م) عبد الله بن عمرو أبو معمر رُمِيَ بالقدر.
(خ م) عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى رُمِيَ بالتشيع.
(خ م) عبد الله بن أبي لبيد المدني رُمِيَ بالقدر.
(خ م) عبد الله بن أبي نجيح المكي رُمِيَ بالقدر، عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري رُمِيَ بالقدر، عبد الحميد بن عبد الرحمن بن إسحاق الحماني رُمِيَ بالإرجاء، عبد الرزاق بن همام الصنعاني رُمِيَ بالتشيع، عبد الملك بن أعين رُمِيَ بالتشيع. عبد الوارث بن سعيد التنوري رُمِيَ بالقدر. عبد الله بن موسى العبسي رُمِيَ بالتشيع. عثمان بن غياث البصري رُمِيَ بالإرجاء. عدي بن ثابت الأنصاري رُمِيَ بالتشيع. عطاء بن أبي ميمون رُمِيَ بالقدر. عكرمة مولى ابن عباس رُمِيَ برأي الأباضية من الخوارج. علي بن الجعد رُمِيَ بالتشيع. علي بن أبي هاشم رُمِيَ بالوقف في القرآن. عمر بن ذر رُمِيَ بالإرجاء. عمر بن أبي زائدة رُمِيَ بالقدر. عمرو بن مرة رُمِيَ بالإرجاء. عمران بن حطان رُمِيَ برأي القعدية من الخوارج. عمران بن مسلم القصير رُمِيَ بالقدر. عمير بن هانئ الدمشقي رُمِيَ بالقدر. عوف الأعرابي البصري رُمِيَ بالقدر.
الفضل بن دكين أبو نعيم رُمِيَ بالتشيع. فطر بن خليفة الكوفي رُمِيَ بالتشيع. قتادة بن دعامة رُمِيَ بالقدر، وقال أبو داود: لم يثبت عندنا عنه. قيس بن أبي حازم رُمِيَ بالنصب.
كهمس بن المنهال رُمِيَ بالقدر. محمد بن جحادة الكوفي رُمِيَ بالتشيع. محمد بن حازم أبو معاوية الضرير رُمِيَ بالإرجاء. محمد بن سواء البصري رُمِيَ بالقدر. محمد بن فضيل بن غزوان رُمِيَ بالتشيع.
مالك بن إسماعيل أبو غسان رُمِيَ بالتشيع. هارون بن موسى الأعور النحوي رُمِيَ بالقدر. هشام بن عبد الله الدستوائي رُمِيَ بالقدر. ورقاء بن عمرو اليشكري رُمِيَ بالإرجاء. الوليد بن كثير بن يحيى المدني رُمِيَ برأي الإباضية من الخوارج. وهب بن منبه اليماني رُمِيَ بالقدر ورجع عنه. يحيى بن حمزة الحضرمي رُمِيَ بالقدر. يحيى بن صالح الوحاظي رُمِيَ بالإرجاء.
القسم الثاني: فيمن ضعف بأمر مردود كالتحامل أو التعنت،
أو عدم الاعتماد على المضعف؛ لكونه من غير أهل النقد، ولكونه قليل الخبرة بحديث من، تكلم فيه، أو بحاله، أو لتأخر عصره ونحو ذلك، ويلتحق به من، تكلم فيه بأمر لا يقدح في جميع حديثه، كمن ضعف في بعض شيوخه دون بعض، وكذا من اختلط، أو تغير حفظه، أو كان ضابطا لكتابه دون الضبط لحفظه، فإن جميع هؤلاء لا يجمل إطلاق الضعف عليهم؛ بل الصواب في أمرهم.
التفصيل كما قدمناه مشروحا بحمد الله تعالى، وهذا سياق أسمائهم: أحمد بن شبيب الحبطي، تكلم فيه الأزدي وهو غير مرضي. أحمد بن صالح المصري تحامل عليه النسائي، ولم يصح طعن يحيى بن معين فيه.
أحمد بن عاصم البلخي جهله أبو حاتم؛ لأنه لم يخبر حاله. أحمد بن المقدام العجلي طعن فيه أبو داود لمزاحه. أحمد بن واقد الحراني، تكلم فيه أحمد؛ لدخوله في عمل السلطان. أبان بن يزيد العطار نقل الكديمي تضعيفه، والكديمي واه.
إبراهيم بن سعد، قال أحمد: لم يخبره يحيى القطان. إبراهيم بن سويد بن حيان، تكلم فيه ابن حبان بلا حجة. إبراهيم بن عبد الرحمن المخزومي جهله ابن القطان الفاسي وعرفه غيره. إبراهيم بن المنذر الحراني، تكلم فيه أحمد لدخوله إلى ابن أبي داود.
أزهر بن سعد السمان أورده العقيلي بلا مستند. أسامة بن حفص المدني،
ضعفه الأزدي، وليس بمرضي، وجهله الساجي، وقد عرفه غيره، أسباط أبو اليسع جهله أبو حاتم وعرفه غيره. إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الفراديسي، وقد ينسب إلى جده يزيد، تكلم فيه الأزدي، وابن حبان بلا حجة، وقال ابن عدي: الحمل على شيخه.
إسرائيل بن موسى البصري ضعفه الأزدي بلا حجة. إسرائيل بن أبي إسحاق تحامل عليه القطان، والحمل على شيخه أبي يحيى، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، تكلم فيه الساجي، والأزدي بلا مستند. إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر غمزه أحمد؛ لأنه أجاب في المحنة. أفلح بن حميد الأنصاري، أنكر عليه أحمد حديثا واحدا. أوس بن عبد الله أبو الجوزاء، تكلم فيه للإرسال. أيمن بن نابل تكلموا فيه لزيادة في حديث واحد، لعلها مدرجة. أيوب بن سليمان بن بلال، تكلم فيه الأزدي بلا مستند. أيوب بن موسى الأشدق، تكلم فيه الأزدي أيضا بلا حجة. أيوب بن النجار نقل عن العجلي أنه ضعفه، ولم يثبت ذلك. بدل بن المحبر، تكلم فيه بسبب حديث واحد عن زائدة. بريد بن عبد الله بن أبي بردة، أنكر عليه حديث واحد. بشر بن شعيب بن أبي حمزة، غلط ابن حبان على البخاري في تضعيفه. بشير بن نهيك تعنت أبو حاتم في قوله: لا يحتج به. بكر بن عمرو أبو الصديق الناجي، تكلم فيه ابن سعد بلا حجة. بهز بن أسد العمي، تكلم فيه الأزدي بلا مستند. بيان بن عمرو، جهله أبو حاتم وعرفه غيره. توبة العنبري، ضعفه الأزدي بلا حجة. ثابت بن عجلان، ذكره العقيلي بلا موجب قدح.
ثمامة بن عبد الله بن أنس، تكلم فيه من أجل روايته من الكتاب. جرير بن حازم، ضعفه ابن معين في قتادة خاصة، وضعف أحمد ما حدث به بمصر، وضعفه ابن سعد لاختلاطه، وصح أنه ما حدث في حال اختلاطه. جعفر بن إياس أبو بشر، تكلم فيه للإرسال. الجعيد بن عبد الرحمن ضعفه الساجي والأزدي بلا مستند. حبيب المعلم متفق على توثيقه، لكن تعنت فيه النسائي.
حبيب بن أبي ثابت عابوا عليه التدليس. حجاج بن محمد الأعور، ذكر فيمن اختلط إلا أنه لم يحدث في تلك الحالة فما ضره. حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ذكره العقيلي بأمر فيه عنت. الحسن بن الصباح البزار تعنت فيه النسائي.
الحسن بن علي الحلواني، تكلم فيه أحمد بسبب الكلام. الحسن بن مدرك الطحان، تكلم فيه أبو داود بأمر فيه عنت. الحسن بن موسى الأشيب لم يثبت عن ابن المديني تضعيفه. الحسين بن الحسن بن بشار، جهله أبو حاتم، وعرفه غيره. الحسين بن ذكوان المعلم ألانه القطان بلا قادح. حصين بن عبد الرحمن ذكر فيمن اختلط.
حفص بن غياث تغير حفظه لما ولي القضاء. الحكم بن عبد الله جهله أبو حاتم وعرفه غيره. الحكم بن نافع أبو اليمان، تكلم فيه بسبب الرواية بالإجازة. حماد بن سلمة ذكر فيمن تغير حفظه. حماد بن أسامة أبو أسامة، ضعفه الأزدي بلا مستند. حميد الأسود بن أبي الأسود، تكلم فيه الساجي بلا حجة. حميد بن قيس الأعرج، اختلف قول أحمد فيه، قال ابن عدي: الإنكار من جهة غيره. حميد الطويل تركه زائدة لدخوله في شيء من عمل السلطان. حميد بن هلال العدوي، كان ابن سيرين لا يرضاه لدخوله في العمل.
حنظلة بن أبي سفيان ذكره ابن عدي بلا حجة. خالد بن سعيد الكوفي ذكره ابن عدي بلا مستند. خالد بن مهران الحذاء، تكلم فيه شعبة لدخوله في شيء من العمل. خثيم بن عراك ضعفه الأزدي بلا مستند. خلاد بن يحيى، قال الدارقطني: أخطأ في حديث واحد. خلاس بن عمرو الهجري، تكلم فيه بسبب الإرسال. داود بن رشيد، ضعفه أبو محمد بن حزم بلا حجة. داود بن عبد الرحمن العطار، تكلم فيه الأزدي بلا حجة، ولم يصح عن ابن معين تضعيفه. الربيع بن يحيى، قال الدارقطني: يخطئ في حديث شعبة والثوري، وما له في البخاري عنهما شيء.
ربيعة بن أبي عبد الرحمن، تكلم فيه بسبب الإفتاء بالرأي. روح بن عبادة، تكلم فيه بعضهم
بلا مستند. الزبير بن الخريت، تكلم فيه؛ لأن شعبة لم يرو عنه. زكريا بن أبي زائدة، تكلم فيه للتدليس، زياد بن الربيع اليحمدي ذكره ابن عدي بلا حجة. زيد بن أبي أنيسة، تكلم فيه أحمد بكلام لين. زيد بن وهب تكلم فيه يعقوب بن سفيان بعنت. سريج بن النعمان الجوهري، تكلم أبو داود في بعض حديثه. سعيد بن إياس الجريري، ذكره فيمن اختلط. سعيد بن أبي سعيد المقبري تغير حفظه في الآخر، سعيد بن أبي عروبة، ذكر فيمن اختلط. سعيد بن سليمان الواسطي تكلموا فيه بلا حجة. سعيد بن أبي هلال، ذكره الساجي بلا حجة، ولم يصح عن أحمد تضعيفه.
سلم بن قتيبة، قال أبو حاتم: كان كثير الوهم. سليمان بن بلال، تكلم فيه عثمان بن أبي شيبة بلا حجة. سليمان بن داود أبو الربيع الزهراني، تكلم فيه ابن خراش بلا حجة. سليمان بن مهران الأعمش، تكلم فيه للتدليس. سهل بن بكار البصري، ذكره ابن حبان بلا مستند. سهيل بن أبي صالح، ذكر فيمن تغير. سلام بن أبي مطيع تكلم في حديثه عن قتادة خاصة. شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني، تكلم فيه أبو حاتم بعنت.
شيبان بن عبد الرحمن النحوي، تكلم فيه الساجي بلا حجة. صالح بن صالح بن حيان والد الحسن لم يصح، أن العجلي، تكلم فيه. صخر بن جوير، ضاع كتابه فتكلم فيه لذلك.
طلق بن غنام، ضعفه ابن حزم بلا مستند. طلحة بن نافع أبو سفيان، تكلم فيه للتدليس. عاصم بن سليمان الأحول، تكلم فيه وهيب لأجل ولايته الحسبة. عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري لم يصح قول عبد الحق أن بعضهم ضعفه. عامر بن واثلة أبو الطفيل، صحابي، أخطأ من، تكلم فيه. عباد بن عباد المهلبي، تكلم فيه أبو حاتم بعنت. عباس بن الحسين القنطري، جهله أبو حاتم، وعرفه غيره. عبد الله بن بريدة لم يثبت أن أحمد ضعفه، وإنما، تكلم فيه للإرسال. عبد الله بن جعفر الرقي ذكر فيمن تغير حفظه.
عبد الله بن ذكوان أبو الزناد، كرهه مالك لدخوله في عمل السلطان. عبد الله بن سعيد بن أبي هند، تكلم فيه أبو حاتم بعنت. عبد الله بن العلاء بن زبر ضعفه ابن حزم بلا مستند. عبد الله بن عبيد الربذي، تكلم فيه، والعهدة على أخيه موسى. عبد الله بن محمد أبو بكر بن أبي الأسود، تكلم في سماعه من أبي عوانة.
عبد الحميد بن عبد الله أبو بكر بن أبي أويس، تكلم فيه الأزدي بلا مستند. عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس تكلموا في بعض حديثه. عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري، تكلم فيه ابن سعد بلا حجة. عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، تكلم فيه الساجي بلا حجة. عبد الرحمن بن شريح أبو شريح، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند. عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد، مولى بني هاشم، تكلم فيه الساجي بلا مستند، ولم يصح عن أحمد تضعيفه. عبد الرحمن بن أبي الموالي، تكلم أحمد في بعض حديثه. عبد الرحمن بن محمد المحاربي، تكلم فيه للتدليس. عبد الرحمن بن نمر، ضعف بسبب تفرد الوليد بن مسلم عنه. عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ضعفه الفلاس بلا مستند. عبد الرحمن بن يونس المستملي كان صاعقة، لا يحمد أمره. عبد العزيز بن أبي حازم تكلم في سماعه من أبيه. عبد العزيز بن عبد الله الأويسي لم يصح أن أبا داود ضعفه. عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، لم يثبت عن أحمد تضعيفه. عبد العزيز بن المختار اختلف قول ابن معين فيه، ولم يثبت عنه تضعيفه. عبد الكريم بن مالك الجزري، تكلم ابن معين في حديثه عن عطاء خاصة.
عبد المتعال بن طالب لم يثبت عن ابن معين تضعيفه. عبد الملك بن عمير ذكر فيمن تغير. عبد الواحد بن زياد البصري، تكلم القطان في حفظه، وأثنوا كلهم على كتابه. عبد الواحد بن عبد الله البصري، تكلم فيه ابن حاتم بعنت. عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ذكر فيمن اختلط، وقال العقيلي: لم يحدث في تلك الحالة. عبيد الله بن أبي جعفر لم يثبت عن أحمد تضعيفه. عبيد الله بن عبد المجيد، ضعفه العقيلي بلا مستند.
عثمان بن أبي صالح المصري تكلم في بعض حديثه. عثمان بن محمد بن أبي شيبة تكلم في بعض حديثه، وقد ثبته الخطيب. عثمان بن عمر بن فارس لم يثبت عن القطان أنه تركه. عفان بن مسلم، تكلم فيه سليمان بن حرب بعنت. عقيل بن خالد، تكلم فيه القطان بعنت. علي بن المبارك الهنائي، تكلم في روايته من الكتاب. عمر بن علي بن مقدم، تكلم فيه للتدليس. عمر بن محمد الحسن التلي، تكلم في بعض حديثه من حفظه. عمرو بن نافع، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند، ولم يثبت عن ابن معين أنه ضعفه. عمرو بن سليم الزرقي، تكلم فيه ابن خراش بلا حجة. عمرو بن عاصم الكلابي غمزه أبو داود بلا مستند. عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعي، مذكور فيمن اختلط. عمرو بن علي الفلاس، أنكر ابن المديني حديثه. يزيد بن زريع. عمرو بن أبي عمر مولى المطلب ضعفوا روايته عن عكرمة. عمرو بن محمد الناقد، أنكر ابن المديني بعض حديثه عن ابن عيينة.
عمرو بن يحيى بن سعيد، ذكره ابن عدي بلا مستند. عمرو بن يحيى المازني، غمزه ابن معين من أجل حديثين خولف فيهما. عنبسة بن خالد الأيلي وقع فيه يحيى بن بكير بلا حجة. العلاء بن المسيب، تكلم فيه الأزدي بلا مستند. عيسى بن طهمان، ضعفه ابن حبان بلا مستند، والحمل على غيره. غالب القطان ذكره ابن عدي بلا مسند، والعهدة على راويه. فراس بن يحيى أنكر القطان حديثه في الاستبراء. الفضل بن موسى استنكر ابن المديني بعض حديثه، القاسم بن مالك ضعفه الساجي بلا مستند، قتادة تكلم فيه للتدليس.
قريش بن أنس ذكر فيمن تغير، كهمس بن الحسن، ضعفه الساجي بلا حجة. محمد بن إبراهيم التيمي، استنكر أحمد بعض حديثه. محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند. محمد بن بشار بندار، تكلم فيه الفلاس فلم يلتفت إليه. محمد بن بكر البرساني، لينه النسائي بلا حجة. محمد بن جعفر غندر، تكلم أبو حاتم في حديثه، عن غير شعبة. محمد بن الحسن الواسطي، ذكره ابن حبان بلا حجة. محمد بن الحكم المروزي، جهله أبو حاتم، وعرفه غيره. محمد بن زياد الزيادي، ذكره ابن منده، وابن حبان بلا حجة.
محمد بن سابق، ضعف ابن معين بعض حديثه. محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي، لين أبو زرعة بعض حديثه. محمد بن الصلت الأسدي لينه بعضهم بلا مستند. محمد بن عبد الله الأنصاري، أنكر القطان بعض حديثه، وذكر فيمن تغير. محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري، أنكر أحمد بعض حديثه عن سفيان. محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال أبو حاتم: يهم أحيانا. محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وهن أحمد حديثه في الزهري، ولم يثبت عنه القدر. محمد عبيد الطنافسي أخطأ في بعض حديثه فيما حكي عن أحمد.
محمد بن أبي عدي قيل: إن أبا حاتم، تكلم فيه تعنتا. محمد بن الفضل أبو النعمان المعروف بعارم، مذكور فيمن اختلط، وقيل: لم يحدث في تلك الحالة. محمد بن أبي القاسم، لم يعرفه ابن المديني وعرفه غيره. محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير، عابوا عليه التدليس. محمد بن مطرف أبو غسان، قال ابن المديني: كان وسطا. محمد بن ميمون أبو حمزة السكري عمي في آخر عمره، فتكلم فيه بعضهم تعنتا.
محمد بن يوسف الفريابي خطأه العجلي في بعض حديثه. مبشر بن إسماعيل، ضعفه ابن قانع وهو أضعف منه، محارب بن دثار، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند. مخلد بن يزيد، استنكر أبو داود بعض حديثه. مروان بن الحكم الخليفة يقال: له رؤية، تكلم فيه لأجل الولاية. مروان بن معاوية الفزاري غمز لإكثاره عن الضعفاء، مسكين بن بكير خطأ أحمد بعض حديثه. مطرف بن عبد الله تكلم أبو حاتم في بعض حديثه. معتمر بن سليمان التيمي، تكلم في حديثه من صدره، واتفق على كتابه. معبد بن سيرين، تردد ابن معين في بعض حديثه.
معمر
بن راشد، تكلم في حديثه عن ثابت والأعمش. معلى بن منصور، تكلم أحمد فيه لكتابته الشروط. مغيرة بن مقسم، ذكر بالتدليس في حديث إبراهيم. مقسم مولى ابن عامر، ضعفه ابن سعد بلا حجة. مفضل بن فضالة المصري، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند. منصور بن عبد الرحمن، وهو ابن صفية، قال ابن حزم وحده: ليس بالقوي. المنهال بن عمرو، تكلم فيه بلا حجة. موسى بن إسماعيل أبو سلمة، تكلم فيه ابن خراش بلا مستند. موسى بن نافع أبو شهاب، استنكر أحمد بعض حديثه. موسى بن عقبة، تكلم ابن معين في روايته، عن نافع. نافع بن عمر الجمحي، تكلم فيه ابن سعد بلا مستند. هدبة بن خالد ضعفه النسائي بلا حجة. هشام بن حسان، تكلموا في حديثه عن بعض مشايخه. هشام بن عروة ذكر بالتدليس أو الإرسال.
هشام بن عمار مذكور فيمن تغير. هشيم بن بشير عابوا عليه التدليس. همام بن يحيى، تكلم في بعض حديثه من حفظه. الوضاح أبو عوانة، تكلم في حديثه من حفظه، وكتابه معتمد. الوليد بن مسلم عابوا عليه التدليس والتسوية. يحيى بن أبي إسحاق، تكلم فيه العقيلي بلا حجة. يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال ابن معين: أخطأ في حديث واحد. يحيى بن سعيد الأموي، ذكره العقيلي بلا حجة. يحيى بن عباد الضبعي وسط عند ابن معين. يحيى بن عبد الله بن بكير، تكلم في سماعه من مالك. يحيى بن أبي كثير مذكور بالتدليس والإرسال. يحيى بن واضح أبو تميلة لم يثبت أن البخاري ضعفه. يزيد بن إبراهيم التستري، تكلم القطان في حديثه عن قتادة فقط. يزيد بن عبد الله بن حفص، تكلم أحمد في بعض أفراده. يزيد بن عبد الله بن قسيط، لينه أبو حاتم بلا حجة.
يزيد بن هارون الواسطي تغير لما عمي. يزيد الرشك ضعفه بعضهم بلا حجة. يعلى بن عبيد الطنافسي، تكلم ابن معين في حديثه عن الثوري، يوسف بن أبي إسحاق، تكلم العقيلي فيه بلا حجة. يونس بن أبي الفرات، تكلم فيه ابن حبان بلا مستند. يونس بن القاسم، استنكر البرذعي حديثه بلا حجة. يونس بن يزيد الأيلي في حفظه شيء، وكتابه معتمد. أبو بكر بن عياش ساء حفظه لما كبر وكتابه معتمد. أبو بكر بن أبي موسى الأشعري، ضعفه ابن سعد بلا مستند، فجميع من ذكر في هذين الفصل ن ممن احتج به البخاري لا يلحقه في ذلك عاب لما فسرناه.
وأما من عدا من ذكر فيهما ممن وصف بسوء الضبط، أو الوهم، أو الغلط ونحو ذلك، وهو القسم الثالث، فلم يخرج لهم إلا ما توبعوا عليه عنده أو عند غيره، وقد شرحنا من ذلك ما فيه كفاية ومقنع، والله الموفق إلى سبيل الرشاد، نفع الله بجميع ذلك بمنه وكرمه.
الفصل العاشر
في عد أحاديث الجامع
قال الشيخ تقي الدين بن الصلاح فيما رويناه عنه في علوم الحديث: عدد أحاديث صحيح البخاري سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون بالأحاديث المكررة، قال وقيل: إنها بإسقاط المكرر أربعة آلاف، هكذا أطلق ابن الصلاح، وتبعه الشيخ محي الدين النووي في مختصره، ولكن خالف في الشرح، فقيدها بالمسندة، ولفظه جملة ما في صحيح البخاري من الأحاديث المسندة بالمكرر، فذكر العدة سواء فأخرج بقوله المسندة الأحاديث المعلقة، وما أورده في التراجم والمتابعة، وبيان الاختلاف بغير إسناد موصل، فكل ذلك خرج بقوله المسندة، بخلاف إطلاق ابن الصلاح، قال الشيخ محي الدين: وقد رأيت أن أذكرها مفصلة؛ ليكون كالفهرسة لأبواب الكتاب وتسهل معرفة مظان أحاديثه على الطلاب، قلت: ثم ساقها ناقلا لذلك من كتاب جواب المتعنت لأبي الفضل بن طاهر بروايته من طريق أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، قال: عدد أحاديث صحيح البخاري، بدء الوحي خمسة أحاديث، قلت: بل هي سبعة، وكأنه لم يعد حديث الأعمال، ولم يعد حديث جابر في أول ما نزل، وبيان كونها سبعة: أن أول ما في الكتاب حديث عمر: الأعمال، الثاني: حديث عائشة في سؤال الحارث بن هشام، الثالث: حديثها أول ما بدء به من الوحي، الرابع: حديث جابر، وهو يحدث عن فترة الوحي، وهو معطوف على إسناد حديث عائشة، وهما حديثان مختلفان لا ريب في ذلك، الخامس: حديث ابن عباس في نزول لا تحرك به لسانك، السادس: حديثه في معارضة جبريل في رمضان، السابع: حديثه عن أبي سفيان في قصة هرقل، وفي أثنائه حديث آخر موقوف، وهو حديث الزهري عن ابن الناطور في شأن هرقل.
وفيه من التعليق موضعان، ومن المتابعات ستة مواضع، وإنما أوردت هذا القدر ليتبين منه أن كثيرا من المحدثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرر؛ بل يتبعونه تحسينا للظن به والإتقان، بخلاف فلا شيء لأظهر من غلطه في هذا الباب في أول الكتاب، فيا عجباه لشخص يتصدى لعد أحاديث كتاب، وله به عناية ورواية، ثم يذكر ذلك جملة وتفصيلا، فيقلد في ذلك لظهور عنايته به حتى يتداوله المصنفون، ويعتمده الأئمة الناقدون، ويتكلف نظمه ليستمر على استحضاره المذاكرون، أنشد أبو عبد الله بن عبد الملك الأندلسي في فوائده، عن أبي الحسين الرعيني، عن أبي عبد الله بن عبد الحق لنفسه:
جميع أحاديث الصحيح الذي روى الـ
…
بخاري خمس ثم سبعون للعد
وسبعة آلاف تضاف وما مضى
…
إلى مائتين عد ذاك أولو الجد
ومع هذا جميعه، فيكون الذي قلدوه في ذلك لم يتقن ما تصدى له من ذلك، وسيظهر لك في عدة أحاديث الصوم أعجب من هذا الفصل، وها أنا أسوق ما ذكر، وأتعقبه بالتحرير إن شاء الله تعالى، وإذا انتهيت إلى آخره، رجعت فعددت المعلقات والمتابعات، فإن اسم الأحاديث يشملها، وإطلاق التكرير يعمها، وفي ضمن ذلك من الفوائد ما لا يخفى.
قال رحمه الله: الإيمان خمسون حديثا، قلت: بل هي أحد وخمسون، وذلك أنه أورد حديث أنس: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده. . . الحديث من رواية قتادة، عن أنس، ومن رواية عبد العزيز بن صهيب عن أنس إسنادين مختلفين، فلكون المتن واحدا لم يعده حديثين، ولا شك أن عده حديثين أولى من عد المكرر إسنادا ومتنا انتهى.
قال: العلم خمسة وسبعون؛ الوضوء مائة وتسعة أحاديث، قلت: بل مائة وخمسة عشر حديثا على التحرير، قال: الغسل ثلاثة وأربعون، قلت: بل سبعة وأربعون، الحيض سبعة وثلاثون، التيمم خمسة عشر، فرض الصلاة حديثان، وجوب الصلاة في الثياب تسعة وثلاثون، قلت: بل إحدى وأربعون: القبلة ثلاثة عشر، المساجد ستة وسبعون، سترة المصلي ثلاثون. قلت: واثنان، مواقيت الصلاة خمسة وسبعون، قلت: بل ثمانون حديثا: الأذان ثمانية وعشرون، قلت: بل ثلاثة وثلاثون، صلاة الجماعة أربعون، قلت: واثنان، الإمامة أربعون، الصفوف ثمانية عشر، قلت: بل أربعة عشر فقط، وقد حررتها وكررت مراجعتها.
افتتاح الصلاة ثمانية وعشرون، القراءة ثلاثون، قلت: بل سبعة وعشرون، الركوع والسجود والتشهد اثنان وخمسون، انقضاء الصلاة سبعة عشر، قلت: بل أربعة عشر، اجتناب أكل الثوم خمسة، قلت: بل أربعة فقط، صلاة النساء والصبيان خمسة عشر، قلت: بل فيه أحد وعشرون حديثا، الجمعة خمسة وستون، صلاة الخوف ستة، صلاة العيدين أربعون، الوتر خمسة عشر، الاستسقاء خمسة وثلاثون، قلت: بل أحد وثلاثون، الكسوف خمسة وعشرون، سجود القرآن أربعة عشر، القصر ستة وثلاثون، الاستخارة ثمانية، التحريض على قيام الليل أحد وأربعون، قلت: لم أر الاستخارة في هذا المكان؛ بل هنا باب التهجد، ثم إن مجموع ذلك أربعون حديثا لا غير.
التطوع ثمانية عشر، قلت: بل ستة وعشرون، الصلاة بمسجد مكة تسعة، العمل في الصلاة ستة وعشرون، السهو أربعة عشر، قلت: بل خمسة عشر بحديث أم سلمة، الجنائز مائة وأربعة وخمسون، الزكاة مائة وثلاثة عشر، صدقة الفطر عشرة، الحج مائتان وأربعون، العمرة اثنان وأربعون، الإحصار أربعون، قلت: لا والله؛ بل ستة عشر فقط، جزاء الصيد أربعون، قلت: بل ستة عشر أيضا، الإحرام وتوابعه اثنان وثلاثون، فضل المدينة أربعة وعشرون، الصوم ستة وستون، ليلة القدر عشرة، قيام رمضان ستة، الاعتكاف عشرون.
قلت: لم يحرر الصوم ولم يتقنه، فإن جملة ما بعد قوله كتاب الصيام إلى قوله كتاب الحج من الأحاديث المسندة بالمكرر مائة وستة وخمسون حديثا، ففاته من العدد أربعة وسبعون حديثا، وهذا في غاية التفريط، البيوع مائة وأحد وتسعون، السلم تسعة عشر، الشفعة ثلاثة، الإجارة أربعة وعشرون، الحوالة ثلاثون.
قلت: كذا رأيت في غيره ما نسخه وهو غلط، والصواب ثلاثة أحاديث، الكفالة ثمانية، الوكالة سبعة عشر، المزارعة والشرب تسعة وعشرون، قلت: بل المزارعة فقط ثلاثون حديثا، والشرب هو الذي عدده تسعة وعشرون، الاستقراض وأداء الديون والأشخاص والملازمة أربعون، اللقطة خمسة عشر، المظالم والغصب أحد وأربعون.
قلت: بل خمسة وأربعون، الشركة ثلاثة وعشرون، الرهن ثمانية، العتق أربعة وثلاثون، المكاتب ستة.
قلت: بل خمسة، الهبة تسعة وستون، الشهادات ثمانية وخمسون، قلت: بل ستة وخمسون، الصلح اثنان وعشرون، قلت: بل عشرون فقط، الشروط أربعة وعشرون، الوصايا والوقف أحد وأربعون، الجهاد والسير مائتان وخمسة وخمسون، بقية الجهاد اثنان وأربعون، فرض الخمس ثمانية وخمسون، قلت: من قوله: كتاب الجهاد إلى قوله: فرض الخمس عدة أحاديثه مائتان وأربعة وتسعون حديثا فقط.
وأما فرض الخمس فهو ثلاثة وستون حديثا، الجزية والموادعة ثلاثة وستون، قلت: بل ثمانية وعشرون حديثا فقط، بدء الخلق مائتان وحديثان، الأنبياء والمغازي أربعمائة وثمانية وعشرون حديثا، جزء آخر بعد المغازي مائة وثمانية، قلت: لم يقع في هذا الفصل تحرير، فأما بدء الخلق فإنما عدة أحاديثه على التحرير مائة وخمسة وأربعون حديثا، وأحاديث الأنبياء، وأوله باب قول الله عز وجل {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا} وآخره ما ذكر عن بني إسرائيل مائة وأحد عشر حديثا، أخبار بني إسرائيل، وما يليه ستة وأربعون حديثا، المناقب وفيه علامات النبوة مائة وخمسون حديثا.
فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مائة وخمسة وستون حديثا، بنيان الكعبة وما يليه من أخبار الجاهلية عشرون حديثا، مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته إلى ابتداء الهجرة ستة وأربعون حديثا، الهجرة إلى ابتداء المغازي خمسون حديثا. المغازي إلى آخر الوفاة أربعمائة حديث واثنا عشر حديثا.
فانظر إلى هذا التفاوت العظيم بين ما ذكر هذا الرجل، واتبعوه عليه، وبين ما حررته من الأصل، التفسير خمسمائة وأربعون، قلت: بل هو أربعمائة وخمسة وستون حديثا من غير التعاليق والموقوفات، فضائل القرآن أحد وثمانون حديثا، النكاح والطلاق مائتان وأربعة وأربعون حديثا، قلت: ويحتاج هذا الفصل أيضا إلى تحرير، فأما النكاح وحده فهو مائة وثلاثة وثمانون حديثا، والطلاق ومعه الخلع والظهار واللعان، والعدد ثلاثة وثمانون حديثا، النفقات اثنان وعشرون حديثا، الأطعمة سبعون حديثا، قلت: الصواب تسعون بتقديم التاء المثناة على السين، العقيقة أحد عشر حديثا، قلت: بل تسعة أحاديث، وفيه غير ذلك من التعاليق والمتابعة، الذبائح والصيد وغيره تسعون حديثا، قلت: بل الجميع ستة وستون حديثا.
الأضاحي ثلاثون حديثا، الأشربة خمسة وستون حديثا، الطب تسعة وسبعون حديثا، اللباس مائة وعشرون، المرضى أحد وأربعون اللباس أيضا مائة، قلت: هكذا رأيته في عدة نسخ، والذي في أصل الصحيح بعد الأشربة كتاب المرضى، فذكر ما يتعلق بثواب المريض وأحوال المرضى، وعد به أربعون حديثا.
ثم قال: كتاب الطب وعدته سبعة وتسعون حديثا، بتقديم السين على الباء في سبعة، وبتقديم التاء على السين في التسعين، ثم قال كتاب اللباس، فذكر متعلقات اللباس والزينة، وأحوال البدن في ذلك، وختمه بأحاديث في الارتداف على الدواب، وآخره حديث الاضطجاع في المسجد، رافعا إحدى رجليه على الأخرى، وعدته مائة واثنان وثمانون حديثا، كتاب الأدب مائتان وستة وخمسون حديثا، وقد حررتها وهي خارج عن التعاليق، والمكرر، كتاب الاستئذان سبعة وسبعون، وهو بتقديم السين فيهما، الدعوات ستة وسبعون ومن الدعوات أيضا ثلاثون، قلت: هو مائة وستة أحاديث، كما قال.
كتاب الرقاق مائة حديث، الحوض ستة عشر، الجنة والنار سبعة وخمسون، قلت: لكل من كتاب الرقاق، وأما صفة الجنة والنار فقد تقدم ذكرهما في بدء الخلق، وعدة الرقاق على ما ذكر مائة وثلاثة وسبعون حديثا، وقد حررته فزاد على ذلك أربعة أحاديث، القدر ثمانية وعشرون، الأيمان والنذور أحد وثلاثون، قلت: كذا هو في عدة نسخ وهو خطأ، وإنما هو أحد وثمانون، كفارة اليمين خمسة عشر حديثا، قلت: بل ثمانية عشر حديثا، الفرائض خمسة وأربعون حديثا، قلت: ستة وأربعون، الحدود ثلاثون، قلت: بل اثنان وثلاثون، المحاربة اثنان وخمسون. الديات أربعة وخمسون، استتابة المرتدين عشرون، الإكراه ثلاثة عشر، قلت: بل اثنا عشر حديثا، ترك الحيل ثلاثة وعشرون، قلت: بل ثمانية وعشرون، التعبير ستون حديثا، قلت: وثلاثة الفتن ثمانون، قلت: وحديثان، الأحكام اثنان وثمانون حديثا، التمني اثنان وعشرون، قلت: بل عشرون من غير المعلق إجازة خبر الواحد تسعة عشر.
قلت: بل اثنان وعشرون، الاعتصام ستة وتسعون، قلت: بل ثمانية وتسعون حديثا، التوحيد إلى آخر الكتاب مائة وتسعون حديثا، قلت: فجميع أحاديثه بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات على ما حررته وأتقنته سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعون حديثا، فقد زاد على ما ذكروه مائة حديث واثنان وعشرون حديثا، على أنني لا أدعي العصمة ولا السلامة من السهو، ولكن هذا جهد من لا جهد له والله الموفق.
وهذا عدد ما فيه من التعاليق والمتابعات على ترتيب ما سبق بدء الوحي فيه من المعلقات، حديثان ومن المتابعات ستة مواضع: الإيمان فيه من التعاليق عشرة، ومن المتابعات ستة، العلم فيه من التعاليق عشرون، ومن المتابعات ثلاثة، الوضوء فيه من التعاليق ستة وعشرون، ومن المتابعات تسعة، الغسل فيه من التعاليق عشرة، ومن المتابعات اثنان، الحيض فيه من التعاليق ستة، ومن المتابعات اثنان، التيمم فيه من التعاليق ثلاثة، فرض الصلاة فيه حديث معلق، الصلاة في الثياب فيه من التعاليق خمسة عشر حديثا.
القبلة فيه من التعاليق ستة أحاديث، المساجد فيه من التعاليق ستة عشر، سترة المصلي فيه من التعاليق اثنان، مواقيت الصلاة فيه من التعاليق خمسة وثلاثون، ومن المتابعات ثلاثة أحاديث، الأذان فيه من التعاليق أربعة صلاة الجماعة فيه من التعاليق عشرة أحاديث، ومن المتابعات أربعة، الإمامة فيه من التعاليق تسعة، ومن المتابعات أحد عشر، الصفوف فيه من التعاليق ثلاثة، افتتاح الصلاة فيه من التعاليق ثمانية، القراءة في الصلاة فيه من التعاليق ثلاثة، ومن المتابعات اثنان، الركوع والسجود والتشهد فيه من التعاليق تسعة، انقضاء الصلاة منه من التعاليق سبعة، اجتناب أكل الثوم فيه من التعاليق أربعة، صلاة النساء والصبيان فيه متابعة واحدة.
الجمعة فيه من التعاليق عشرة، ومن المتابعات خمسة، صلاة الخوف فيه حديث معلق، صلاة العيدين فيه من التعاليق ثلاثة، الوتر فيه حديث معلق، الاستسقاء فيه من التعاليق ستة، ومن المتابعات حديث واحد، الكسوف فيه من التعاليق عشرة، ومن المتابعات اثنان، سجود القرآن فيه من التعاليق اثنان، القصر فيه من التعاليق ثمانية، ومن المتابعات ستة، التهجد فيه من التعاليق ستة، ومن المتابعات أربعة، التطوع فيه من التعاليق ستة، ومن المتابعات خمسة.
الصلاة بمكة فيه تعليق واحد، العمل في الصلاة فيه من التعاليق خمسة، السهو فيه تعليق واحد، ومتابعة واحدة، الجنائز فيه من التعاليق ثمانية وأربعون حديثا، ومن المتابعات ثمانية، الزكاة فيه من التعاليق سبعة وأربعون حديثا، ومن المتابعات سبعة، الحج فيه من التعاليق خمسون، ومن المتابعات أربعة عشر، العمرة فيه من التعاليق خمسة، الإحصار فيه من التعاليق حديثان.
جزاء الصيد فيه موضع واحد معلق، الإحرام فيه من التعاليق سبعة، ومن المتابعات خمسة، فضل المدينة فيه من التعاليق حديث، ومن المتابعات ثلاثة، الصوم فيه من التعاليق اثنان وثلاثون ومن المتابعات أربعة، ليلة القدر فيه متابعتان، البيوع فيه من التعاليق خمسون ومن المتابعات ثلاثة، السلم فيه من التعاليق ثلاثة، الإجارة فيه من التعاليق سبعة، الكفالة فيه من التعاليق حديثان، الوكالة فيه من التعاليق ثلاثة ومن المتابعات موضوعان، المزارعة فيه من التعاليق ثمانية، الشرب فيه من التعاليق خمسة، ومن المتابعات موضع واحد، الاستقراض وما معه فيه من التعاليق ثمانية اللقطة فيه من التعاليق أربعة، المظالم والغصب فيه من التعاليق ستة، الشركة فيه من التعاليق حديثان، العتق فيه من التعاليق أربعة عشر، ومن المتابعات أربعة، المكاتبة فيه من التعاليق حديثان، الهبة فيه من التعاليق أربعة وعشرون، الشهادات فيه من التعاليق سبعة، الصلح فيه من التعاليق عشرة، الشروط فيه من التعاليق أربعة وعشرون ومن المتابعات أربعة، الوصايا والوقف فيه من التعاليق سبعة عشر ومن المتابعات موضوعان، الجهاد وفرض الخمس فيه من التعاليق ستة وستون
ومن المتابعات ثمانية.
الجزية فيه من التعاليق ستة، بدء الخلق فيه من التعاليق خمسة وعشرون ومن المتابعات أحد عشر، أحاديث الأنبياء فيه من التعاليق أربعة وعشرون ومن المتابعات سبعة عشر، المناقب وعلامات النبوة فيه من التعاليق خمسة عشر ومن المتابعات موضع واحد، فضائل الصحابة فيه من التعاليق سبعة وثلاثون حديثا ومن المتابعات ستة، السيرة إلى آخر المغازي فيه من التعاليق سبعة وتسعون حديثا ومن المتابعات عشرون، التفسير فيه من التعاليق تسعة وستون ومن المتابعات أربعة عشر، فضائل القرآن فيه من التعاليق عشر أحاديث ومن المتابعات سبعة، النكاح فيه من التعاليق سبعة وثلاثون ومن المتابعات ثمانية.
الطلاق وما معه فيه من التعاليق أربعة وعشرون حديثا ومن المتابعات أربعة، النفقات فيه من التعاليق ثلاثة، الأطعمة فيه من التعاليق خمسة عشر حديثا، العقيقة فيه من التعاليق أربعة، الذبائح والصيد فيه من التعاليق ثلاثة عشر ومن المتابعات تسعة، الأضاحي فيه من التعاليق عشرة ومن المتابعات أربعة، الأشربة فيه من التعاليق أحد عشر ومن المتابعات خمسة، كفارة المرض والطب فيه من التعاليق اثنان وعشرون ومن المتابعات ثمانية.
اللباس فيه من التعاليق ثلاثون حديثا ومن المتابعات ستة عشر حديثا، الأدب فيه من التعاليق ثلاثة وستون حديثا ومن المتابعات اثنا عشر حديثا، الاستئذان فيه من التعاليق ستة عشر ومن المتابعات أربعة عشر، الدعوات فيه من التعاليق أربعة وثلاثون ومن المتابعات خمسة، الرقاق فيه من التعاليق ثمانية وعشرون ومن المتابعات أربعة عشر، القدر فيه من التعاليق أربعة، الأيمان والنذور وكفارة اليمين فيه من التعاليق أحد وعشرون ومن المتابعات ثلاثة عشر، الفرائض فيه من التعاليق حديثان، الحدود فيه من التعاليق عشرة ومن المتابعات ثلاثة عشر.
الديات فيه من التعاليق ثمانية، ومن المتابعات موضع واحد، استتابة المرتدين فيه من التعاليق حديث واحد، الإكراه فيه من التعاليق ثلاثة، ترك الحيل فيه من التعاليق ثلاثة، التعبير فيه من التعاليق خمسة عشر ومن المتابعات ستة، الفتن فيه من التعاليق سبعة عشر حديثا، الأحكام فيه من التعاليق ثلاثون حديثا ومن المتابعات ثلاثة، الاعتصام فيه من التعاليق خمسة وعشرون حديثا ومن المتابعات ثلاثة، التوحيد فيه من التعاليق خمسون حديثا ومن المتابعات خمسة أحاديث، فجملة ما في الكتاب من التعاليق ألف وثلاثمائة واحد وأربعون حديثا، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب، ولو من طريق أخرى إلا مائة وستون حديثا، قد أفردتها في كتاب مفرد لطيف متصلة الأسانيد إلى من علق عنه، وجملة ما فيه من المتابعات والتنبيه على اختلاف الروايات ثلاثمائة واحد وأربعون حديثا، فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرر تسعة آلاف واثنان وثمانون حديثا، وهذه العدة خارج عن الموقوفات على الصحابة، والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم، وقد استوعبت وصل جميع ذلك في كتاب تعليق التعليق، وهذا الذي حررته من عدة ما في صحيح البخاري تحرير بالغ، فتح الله به لا أعلم من تقدمني إليه، وأنا مقر بعدم العصمة من السهو والخطأ، والله المستعان.
ذكر
مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة
ملخصا من كلام شيخنا شيخ الإسلام أبي حفص عمر البلقيني، تغمده الله برحمته
قال رضي الله عنه: بدأ البخاري بقوله كيف بدء الوحي؟ ولم يقل: كتاب بدء الوحي؛ لأن بدء الوحي من بعض ما يشتمل عليه الوحي، قلت: ويظهر لي أنه إنما عرّاه من باب؛ لأن كل باب يأتي بعده ينقسم منه فهو أم الأبواب، فلا يكون قسيما لها، قال وقدمه؛ لأنه منبع الخيرات، وبه قامت الشرائع، وجاءت الرسالات، ومنه عرف الإيمان والعلوم، وكان أوله إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما يقتضي الإيمان من القراءة والربوبية وخلق الإنسان، فذكر بعد كتاب الإيمان والعلوم، وكان الإيمان أشرف العلوم، فعقبه بكتاب العلم، وبعد العلم يكون العمل، وأفضل الأعمال البدنية الصلاة، ولا يتوصل إليها إلا بالطهارة، فقال: كتاب الطهارة، فذكر أنواعها وأجناسها، وما يصنع من لم يجد ماء ولا ترابا إلى غير ذلك مما يشترك فيه الرجال والنساء، وما تنفرد به النساء، ثم كتاب الصلاة وأنواعها، ثم كتاب الزكاة على ترتيب ما جاء في حديث: بني الإسلام على خمس.
واختلفت النسخ في الصوم والحج أيهما قبل الآخر، وكذا اختلفت الرواية في الأحاديث، وترجم عن الحج بكتاب المناسك؛ ليعم الحج والعمرة وما يتعلق بهما، وكان في الغالب من يحج يجتاز بالمدينة الشريفة، فذكر ما يتعلق بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بحرم المدينة.
قلت: ظهر لي أن يقال في تعقيبه الزكاة بالحج أن الأعمال لما كانت بدنية محضة، ومالية محضة، وبدنية مالية معا رتبها كذلك، فذكر الصلاة ثم الزكاة ثم الحج، ولما كان الصيام هو الركن الخامس المذكور في حديث ابن عمر: بني الإسلام على خمس، عقب بذكره، وإنما أخره؛ لأنه من التروك، والترك وإن كان عملا أيضا لكنه عمل النفس لا عمل الجسد، فلهذا أخره، وإلا لو كان اعتمد على الترتيب الذي في حديث ابن عمر لقدم الصيام على الحج؛ لأن ابن عمر أنكر على من روى عنه الحديث بتقديم الحج على الصيام، وهو وإن كان ورد عن ابن عمر من طريق أخرى كذلك، فذاك محمول على أن الراوي روى عنه بالمعنى، ولم يبلغه نهيه عن ذلك والله أعلم.
وهذه التراجم كلها معاملة العبد مع الخالق، وبعدها معاملة العبد مع الخلق، فقال: كتاب البيوع، وذكر تراجم بيوع الأعيان، ثم بيع دين على وجه مخصوص وهو السلم، وكان البيع يقع قهريا، فذكر الشفعة التي هي بيع قهري، ولما تم الكلام على بيوع العين والدين الاختياري والقهري، وكان ذلك قد يقع فيه غبن من أحد الجانبين، إما في ابتداء العقد أو في مجلس العقد، وكان في البيوع ما يقع على دينين لا يجب فيهما قبض في المجلس، ولا تعيين أحدهما وهو الحوالة فذكرها، وكانت الحوالة فيها: انتقال الدين من ذمة إلى ذمة، أردفها بما يقتضي ضم ذمة إلى ذمة، أو ضم شيء يحفظ به العلقة، وهو الكفالة والضمان، وكان الضمان شرع للحفظ، فذكر الوكالة التي هي حفظ للمال، وكانت الوكالة فيها توكل على آدمي؛ فأردفها بما فيه التوكل على الله، فقال: كتاب الحرث والمزارعة، وذكر فيها متعلقات الأرض والموات والغرس والشرب وتوابع ذلك.
وكان في كثير من ذلك يقع الارتفاق، فعقبه بكتاب الاستقراض؛ لما فيه من الفضل والإرفاق، ثم ذكر العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه؛ للإعلام بمعاملة الأرقاء، فلما تمت المعاملات كان لا بد أن يقع فيها من منازعات، فذكر الأشخاص والملازمة والالتقاط، وكان الالتقاط وضع اليد بالأمانة الشرعية، فذكر بعده وضع اليد تعديا وهو الظلم والغضب، وعقبه بما قد يظن فيه غصب ظاهر وهو حق شرعي، فذكر
وضع الخشب في جدار الجار، وصب الخمر في الطريق، والجلوس في الأفنية والآبار في الطريق، وذكر في ذلك الحقوق المشتركة، وقد يقع في الاشتراك نهي، فترجم النهي بغير إذن صاحبه.
ثم ذكر بعد الحقوق المشتركة العامة الاشتراك الخاص، فذكر كتاب الشركة وتفاريعها، ولما أن كانت هذه المعاملات في مصالح الخلق ذكر شيئا يتعلق بمصالح المعاملة، وهي الرهن، وكان الرهن يحتاج إلى فك رقبة، وهو جائز من جهة المرتهن لازم من جهة الراهن، أردفه بالعتق الذي هو فك الرقبة، والملك الذي يترتب عليه جائز من جهة السيد، لا من جهة العبد، فذكر متعلقات العتق من التدبير والولاء وأم الولد الإحسان إلى الرقيق وأحكامهم ومكاتباتهم، ولما كانت الكتابة تستدعي إيتاء لقوله تعالى:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} فأردفه بكتاب الهبة، وذكر معها العمرى والرقبى، ولما كانت الهبة نقل ملك الرقبة بلا عوض أردفه بنقل المنفعة بلا عوض وهو العارية المنيحة، ولما تمت المعاملات، وانتقال الملك على الوجوه السابقة، وكان ذلك قد يقع فيه تنازع فيحتاج إلى الإشهاد فأردفه بكتاب الشهادات، ولما كانت البينات قد يقع فيها تعارض ترجم القرعة في المشكلات، وكان ذلك التعارض قد يقتضي صلحا، وقد يقع بلا تعارض، ترجم كتاب الصلح، ولما كان الصلح قد يقع فيه الشرط عقبه بالشروط في المعاملات.
ولما كانت الشروط قد تكون في الحياة وبعد الوفاة ترجم كتاب الوصية، والوقف، فلما انتهى ما يتعلق بالمعاملات مع الخالق، ثم ما يتعلق بالمعاملات مع الخلق أردفها بمعاملة جامعة بين معاملة الخالق، وفيها نوع اكتساب، فترجم كتاب الجهاد؛ إذ به يحصل إعلاء كلمة الله تعالى، وإذلال الكفار بقتلهم واسترقاقهم نسائهم وصبيانهم وعبيدهم، وغنيمة أموالهم: العقار والمنقول والتخيير في كامليهم، وبدأ بفضل الجهاد.
ثم ذكر ما يقتضي أن المجاهد ينبغي أن يعد نفسه في القتلى، فترجم باب التحنط عند القتال، وقريب منه من ذهب ليأتي بخبر العدو وهو الطليعة، وكان الطليعة يحتاج إلى ركوب الخيل، ثم ذكر من الحيوان ما له خصوصية، وهو بغلة النبي صلى الله عليه وسلم وناقته، وكان الجهاد في الغالب للرجال، وقد يكون النساء معهم تبعا، فترجم أحوال النساء في الجهاد، وذكر باقي ما يتعلق بالجهاد، ومنها آلات الحرب وهيئتها، والدعاء قبل القتال، وكل ذلك من آثار بعثته العامة، فترجم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام، وكان عزم الإمام على الناس في الجهاد إنما هو بحسب الطاقة، فترجم عزم الإمام على الناس فيما يطيقون، وتوابع ذلك، وكانت الاستعانة في الجهاد تكون بجعل أو بغير جعل، فترجم الجعائل.
وكان الإمام ينبغي أن يكون إمام القوم فترجم المبادرة عند الفزع، وكانت المبادرة لا تمنع من التوكل، ولا سيما في حق من نصر بالرعب، فذكره وذكر مبادرته على أن تعاطي الأسباب لا يقدح في التوكل، فترجم حمل الزاد في الغزو، ثم ذكر آداب السفر، وكان القادمون من الجهاد قد تكون معهم الغنيمة، فترجم فرض الخمس، وكان ما يؤخذ من الكفارة تارة يكون بالحرب، ومرة بالمصالحة، فذكر كتاب الجزية، وأحوال أهل الذمة، ثم ذكر تراجم تتعلق بالموادعة، والعهد والحذر من الغدر، ولما تمت المعاملات الثلاث، وكلها من الوحي المترجم عليه بدء الوحي، فذكر بعد هذه المعاملات بدء الخلق، قلت: ويظهر إلى أنه إنما ذكر بدء الخلق عقب كتاب الجهد؛ لما أن الجهاد يشتمل على إزهاق النفس، فأراد أن يذكر أن هذه المخلوقات محدثات، وأن مآلها إلى الفناء، وأنه لا خلود لأحد انتهى.
ومن مناسبته ذكر الجنة والنار اللتين مآل الخلق إليهما، وناسب ذكر إبليس وجنوده عقب صفة النار؛ لأنهم أهلها، ثم ذكر الجن، ولما كان خلق الدواب قبل خلق آدم عقبة بخلق آدم، وترجم الأنبياء نبيا نبيا على الترتيب الذي نعتقده، وذكر فيهم ذا القرنين؛ لأنه عنده نبي، وأنه قبل إبراهيم، ولهذا ترجمه بعد ترجمة إبراهيم، وذكر ترجمة أيوب بعد يوسف لما بينهما من مناسبة الابتلاء وذكر قوله:
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ} التي كانت حاضرة البحر بعد قصة يونس؛ لأن يونس التقمه الحوت، فكان ذلك بلوى له فصبر فنجا، وأولئك ابتلوا بحيتان، فمنهم من صبر فنجا، ومنهم من تعدى فعذب، وذكر لقمان بعد سليمان إما لأنه عنده نبي، وإما لأنه من جملة أتباع داود عليه السلام، وذكر مريم؛ لأنها عنده نبيه، ثم ذكر بعد الأنبياء أشياء من العجائب الواقعة في زمن بني إسرائيل، ثم ذكر الفضائل والمناقب المتعلقة بهذه الأمة، وأنهم ليسوا بأنبياء مع ذلك، وبدأ بقريش؛ لأن بلسانهم أنزل الكتاب، ولما ذكر أسلم وغفارا ذكر قريبا منه إسلام أبي ذر؛ لأنه أول من أسلم من غفار.
ثم ذكر أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله، وعلامات نبوته في الإسلام، ثم فضائل أصحابه، ولما كان المسلمون الذين اتبعوه وسبقوا إلى الإسلام هم المهاجرون والأنصار، والمهاجرون مقدمون في السبق ترجم مناقب المهاجرين، ورأسهم أبو بكر الصديق، فذكرهم ثم أتبعهم بمناقب الأنصار وفضائلهم، ثم شرع بعد ذكر مناقب الصحابة في سياق سيرهم في إعلاء كلمة الله تعالى مع نبيهم، فذكر أولا أشياء من أحوال الجاهلية قبل البعثة التي أزالت الجاهلية، ثم ذكر أذى المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم ذكر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة إلى الحبشة، ثم الهجرة إلى الحبشة، وأحوال الإسراء، وغير ذلك، ثم الهجرة إلى المدينة النبوية، ثم ساق المغازي على ترتيب ما صح عنده، وبدأ بإسلام ابن سلام تفاؤلا بالسلامة في المغازي، ثم بعد إيراد المغازي والسرايا ذكر الوفود، ثم حجة الوداع، ثم مرض النبي صلى الله عليه وسلم، ووفاته، وما قبض صلى الله عليه وسلم إلا وشريعته كاملة بيضاء نقية، وكتابه قد كمل نزوله، فأعقب ذلك بكتاب التفسير، ثم ذكر عقب ذلك فضائل القرآن ومتعلقاته، وآداب تلاوته، وكان ما يتعلق بالكتاب والسنة من الحفظ والتفسير وتقرير الأحكام يحصل به حفظ الدين في الأقطار، واستمرار الأحكام على الأعصار.
وبذلك تحصل الحياة المعتبرة أعقب ذلك بما يحصل به النسل والذرية التي يقوم منها جيل بعد جيل، يحفظون أحوال التنزيل فقال: كتاب النكاح، ثم أعقبه بالرضاع؛ لما فيه من متعلقات التحريم به، ثم ذكر ما يحرم من النساء، وما يحل ثم أردف ذلك بالمصاهرة والنكاح الحرام والمكروه، والخطبة والعقد والصداق والولي وضرب الدف في النكاح والوليمة، والشروط في النكاح، وبقية أحوال الوليمة، ثم عشرة النساء، ثم أردفه كتاب الطلاق، ثم ذكر أنكحة الكفار، ولما كان الإيلاء في كتاب الله مذكورا بعد نكاح المشركين، ذكره البخاري عقبه، ثم ذكر الظهار وهو فرقة مؤقتة، ثم ذكر اللعان وهو فرقة مؤبدة، ثم ذكر العدد والمراجعة، ثم ذكر حكم الوطء من غير عقد لما فرغ من توابع العقد الصحيح، فقال: مهر البغي، والنكاح الفاسد، ثم ذكر المتعة، ولما انتهت الأحكام المتعلقة بالنكاح، وكان من أحكامه أمر يتعلق بالزوج تعلقا مستمرا، وهو النفقة، ذكرها ولما انقضت النفقات وهي من المأكولات غالبا أردف كتاب الأطعمة وأحكامها وآدابها، ثم كان من الأطعمة ما هو خاص فذكر العقيقة، وكان ذلك مما يحتاج فيه إلى ذبح، فذكر الذبائح، وكان من المذبوح ما يصاد فذكر أحكام الصيد، وكان من الذبح ما يذبح في العام مرة، فقال: كتاب الأضاحي، وكانت المآكل تعقبها المشارب، فقال: كتاب الأشربة، وكانت المأكولات والمشروبات قد يحصل منها في البدن ما يحتاج إلى طبيب، فقال: كتاب الطب، وذكر تعلقات المرض وثواب المرض، وما يجوز أن يتداوى به، وما يجوز من الرقى وما يكره منها ويحرم، ولما انقضى الكلام على المأكولات والمشروبات، وما يزيل الداء المتولد منها أردف بكتاب اللباس والزينة وأحكام ذلك، والطيب وأنواعه، وكان كثير منها يتعلق بآداب النفس، فأردفها بكتاب الأدب والبر والصلة والاستئذان، ولما كان السلام والاستئذان سببا لفتح الأبواب السفلية أردفها بالدعوات التي هي فتح الأبواب العلوية، ولما كان الدعاء سبب المغفرة ذكر الاستغفار، ولما
كان الاستغفار سببا لهدم الذنوب، قال باب التوبة، ثم ذكر الأذكار الموقتة وغيرها والاستعاذة.
ولما كان الذكر والدعاء سببا للاتعاظ ذكر المواعظ والزهد، وكثيرا من أحوال يوم القيامة، ثم ذكر ما يبين أن الأمور كلها بتصريف الله تعالى، فقال كتاب القدر وذكر أحواله، ولما كان القدر قد تحال عليه الأشياء المنذورة، قال كتاب النذور، كان النذر فيه كفارة، فأضاف إليه الأيمان، وكانت الأيمان والنذور تحتاج إلى الكفارة، فقال كتاب الكفارة، ولما تمت أحوال الناس في الحياة الدنيا ذكر أحوالهم بعد الموت، فقال كتاب الفرائض، فذكر أحكامه، ولما تمت الأحوال بغير جناية ذكر الجنايات الواقعة بين الناس، فقال كتاب الحدود، وذكر في آخره أحوال المرتدين، ولما كان المرتد قد لا يكفر إذا كان مكرها، قال كتاب الإكراه وكان المكره قد يضمر في نفسه حيلة دافعة، فذكر الحيل وما يحل منها وما يحرم، ولما كانت الحيل فيها ارتكاب ما يخفى أردف ذلك بتعبير الرؤيا؛ لأنها مما يخفى وإن ظهر للمعبر، وقال الله تعالى:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
فأعقب ذلك بقوله كتاب الفتن، وكان من الفتن ما يرجع فيه إلى الحكام، فهم الذين يسعون في تسكين الفتنة غالبا، فقال كتاب الأحكام، وذكر أحوال الأمراء والقضاة، ولما كانت الإمامة والحكم قد يتمناها قوم أردف ذلك بكتاب التمني، ولما كان مدار حكم الحكام في الغالب على أخبار الآحاد، قال ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق، ولما كانت الأحكام كلها تحتاج إلى الكتاب والسنة، قال الاعتصام بالكتاب والسنة، وذكر أحكام الاستنباط من الكتاب والسنة، والاجتهاد، وكراهية الاختلاف، وكان أصل العصمة أولا وآخرا هو توحيد الله، فختم بكتاب التوحيد، وكان آخر الأمور التي يظهر بها المفلح من الخاسر ثقل الموازين وخفتها، فجعله آخر تراجم كتابه، فقال: باب قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} وأن أعمال بني آدم توزن فبدأ بحديث: إنما الأعمال بالنيات، وختم بأن أعمال بني آدم توزن، وأشار بذلك إلى أنه إنما يتقبل منها ما كان بالنية الخالصة لله تعالى، وهو حديث: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
فقوله: كلمتان فيه ترغيب وتخفيف، وقوله: حبيبتان فيه حث على ذكرهما لمحبة الرحمن إياهما، وقوله: خفيفتان فيه حث بالنسبة إلى ما يتعلق بالعمل، وقوله: ثقيلتان فيه إظهار ثوابهما، وجاء الترتيب بهذا الحديث على أسلوب عظيم، وهو أن حب الرب سابق، وذكر العبد وخفة الذكر على لسانه تال، وبعد ذلك ثواب هاتين الكلمتين إلى يوم القيامة، وهاتان الكلمتان معناهما جاء في ختام دعاء أهل الجنة لقوله تعالى:{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
انتهى كلام الشيخ ملخصا، ولقد أبدى فيه لطائف وعجائب جزاه الله خيرا بمنه وكرمه.
ذكر
عدة ما لكل صحابي في صحيح البخاري موصولا ومعلقا على ترتيب حروف المعجم
وبه يتبين صحة عدده بلا تكرير
وقد قدمت عن ابن الصلاح أنه قال: يقال: إنه أربعة آلاف، وبذلك جزم الشيخ محي الدين في شرحه، لكنه عبر بقوله، وجملة ما فيه بغير المكرر نحو أربعة آلاف، وسيظهر لك أنه لا يبلغ هذا القدر، ولا يقاربه، والله الموفق.
أبي بن كعب سيد القراء سبعة أحاديث، أسامة بن زيد بن حارثة ستة عشر حديثا، وعده الحميدي سبعة عشر، أسيد بن حضير الأنصاري حديث واحد، الأشعث بن قيس الكندي حديث واحد، أنس بن مالك الأنصاري مائتان وثمانية وستون حديثا، ونقص الحميدي العدة؛ لأنه بعد الحديثين إذا تقاربت ألفاظهما حديثا واحدا كما صنع في حديث الزهري عن أنس، قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي، وحديث محمد بن سيرين عن أنس في الحسين بن علي: كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعد الحميدي هذين الحديثين حديثا واحدا مع اختلافهما في اللفظ والمعنى، ويقع له عكس ذلك فلم أقلده فيما عده، والله الموفق.
أهبان بن أوس الأسلمي حديث واحد، البراء بن عازب الأنصاري ثمانية وثلاثون حديثا، بريدة بن الحصيب الأسلمي ثلاثة أحاديث، بلال بن رباح المؤذن الحبشي ثلاثة أحاديث، ثابت بن الضحاك الأنصاري حديثان، ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري حديث واحد، جابر بن سمرة بن جنادة الأنصاري السوائي حديثان، جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري تسعون حديثا، جبير بن مطعم النوفلي تسعة أحاديث، جرير بن عبد الله البجلي عشرة أحاديث.
جندب بن عبد الله القسري ثمانية أحاديث، حارثة بن وهب الخزاعي أربعة أحاديث، حذيفة بن اليمان العبسي اثنان وعشرون حديثا، حزن بن أبي وهب المخزومي حديثان، حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري الشاعر حديث واحد، حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي أربعة أحاديث، خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري سبعة أحاديث، خالد بن الوليد المخزومي حديثان، خباب بن الأرَتّ الخزاعي خمسة أحاديث، خفاف بن إيماء الغفاري الخزاعي، ذكر المزي في الأطراف أن البخاري أخرج له حديثا، والحديث الذي أشار إليه إنما هو من مسند ابنته، رافع بن خديج بن رافع الأنصاري ستة أحاديث، ووهم الحميدي فأسقط حديثا.
رافع بن مالك العجلاني الأنصاري حديث واحد في المغازي، أنه ك ن يقول لابنه رفاعة، وكان رفاعة شهد بدرا، وأبوه رافع شهد العقبة، ولم يشهد بدرا: ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة، وهذا الحديث لم يذكره أصحاب الأطراف في كتبهم، ولا أفرد من صنف في رجال البخاري لرافع هذا ترجمة، وهو على شرطهم، رفاعة بن رافع بن مالك ولد الذي قبله ثلاثة أحاديث، الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي تسعة أحاديث.
زيد بن أرقم الأنصاري ستة أحاديث، زيد بن ثابت الأنصاري ثمانية أحاديث، زيد بن خالد الجهني خمسة أحاديث، زيد بن الخطاب العدوي أخو عمر له حديث واحد، زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري ثلاثة أحاديث، السائب بن يزيد الكندي ستة أحاديث، سراقة بن مالك بن جعشم حديث واحد، سعد بن أبي وقاص الزهري عشرون حديثا، سعد بن مالك أبو سعيد الخدري ستة وستون حديثا، سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ثلاثة أحاديث، سفيان بن
أبي زهير الأزدي حديثان، سلمان بن عامر الضبي حديث واحد، سلمان الفارسي أربعة أحاديث، سلمة بن الأكوع الأسلمي عشرون حديثا، سلمة الجرمي والد عمرو حديث واحد، سليمان بن صرد الخزاعي حديث واحد، سمرة بن جنادة السوائي حديث واحد، سمرة بن جندب الفزاري ثلاثة أحاديث، سنين أبو جميلة السلمي حديث واحد، سهل بن أبي حثمة الأنصاري ثلاثة أحاديث، سهل بن حنيف الأنصاري أربعة أحاديث، سهل بن سعد الساعد أحد وأربعون حديثا، سويد بن النعمان الأنصاري حديث واحد، شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري حديث واحد، شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري حديث واحد، صخر بن حرب أبو سفيان الأموي حديث واحد، صدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي ثلاثة أحاديث، الصعب بن جثامة الليثي ثلاثة أحاديث، طلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة أربعة أحاديث، ظهير بن رافع الأنصاري حديث واحد، عامر بن ربيعة العنزي حديثان.
عائذ بن عمرو المزني حديث واحد، عبادة بن الصامت الأنصاري تسعة أحاديث، العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث، عبد الله بن أبي أوفى خمسة عشر حديثا، عبد الله بن بسر المازني حديث واحد، عبد الله بن ثعلبة بن صغير حديث واحد، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي حديثان، عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري حديث واحد، عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي عشرة أحاديث، عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي حديث واحد، عبد الله بن زيد بن عاصم المازني تسعة أحاديث، عبد الله بن سلام حديثان، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي مائتا حديث وسبعة عشر حديثا، عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق بن أبي قحافة اثنان وعشرون حديثا، عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي مائتان وسبعون حديثا، عبد الله بن عمرو بن العاص ستة وعشرون حديثا، عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري سبعة وخمسون حديثا.
عبد الله بن مالك الأزدي المعروف بابن بحينة أربعة أحاديث، عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي أبو عبد الرحمن خمسة وثمانون حديثا، عبد الله بن مغفل المزني ثمانية أحاديث، عبد الله بن هشام بن زهرة التيمي ثلاثة أحاديث، عبد الله بن يزيد الخطمي حديثان.
عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي حديث واحد، عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ثلاثة أحاديث، أبو عبس بن جبر الأنصاري واسمه عبد الرحمن حديث واحد، عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب العبشمي حديث واحد، عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة الزهري، أحد العشرة تسعة أحاديث، عتبان بن مالك الأنصاري حديث واحد، عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي تسعة أحاديث، عدي بن حاتم الطائي سبعة أحاديث، عروة بن أبي الجعد البارقي حديثان، عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل النوفلي ثلاثة أحاديث، عقبة بن عامر الجهني تسعة أحاديث، عقبة بن عمرو أبو مسعود الأنصاري البدري أحد عشر حديثا، علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي تسعة وعشرون حديثا، عمار بن ياسر العبسي أربعة أحاديث، عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي أمير المؤمنين ستون حديثا، عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي حديثان.
عمرو بن أمية الضمري حديثان، عمرو بن تغلب النمري حديثان، عمرو بن الحارث المصطلقي حديث واحد، عمرو بن العاص السهمي ثلاثة أحاديث، عمرو بن عوف الأنصاري حديث واحد، عمران بن حصين الخزاعي اثنا عشر حديثا، عوف بن مالك الأشجعي حديث واحد، عويمر أبو الدرداء الأنصاري أربعة أحاديث، العلاء بن الحضرمي حديث واحد، الفضل بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ثلاثة أحاديث، قتادة بن النعمان الأنصاري حديث واحد، قيس بن سعد بن
عبادة الخزرجي حديثان، كعب بن عجرة البلوي حليف الأنصار حديثان، كعب بن مالك الأنصاري أربعة أحاديث، مالك بن الحويرث الليثي أربعة أحاديث، مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي أربعة أحاديث، مالك بن صعصعة الأنصاري حديث واحد، مجاشع بن مسعود السلمي حديث واحد، أخوه مجالد حديث واحد، محمد بن مسلمة الأنصاري حديث واحد، محمود بن الربيع الأنصاري حديث واحد، مرداس بن مالك الأسلمي حديث واحد، مروان بن الحكم الأموي حديثان، المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ثمانية أحاديث، المسيب بن حزن والد سعيد المخزومي ثلاثة أحاديث، معاذ بن جبل الأنصاري ستة أحاديث، معاوية بن أبي سفيان الأموي ثمانية أحاديث، معقل بن يسار المزني حديثان، معن بن يزيد السلمي حديث واحد، معيقيب الدوسي حديث واحد.
المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي أحد عشر حديثا، المقداد بن الأسود الكندي حديث واحد، المقدام بن معديكرب الكندي حديثان، نضلة بن عبيد أبو برزة الأسلمي أربعة أحاديث، النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري ستة أحاديث، النعمان بن مقرن المزني حديث واحد، نفيع بن الحارث أبو بكرة الثقفي أربعة عشر حديثا، نوفل بن معاوية الديلي حديث واحد، هانئ أبو بردة بن نيار الأنصاري حديث واحد، واثلة بن الأسقع الليثي حديث واحد، وحشي بن حرب الحبشي حديث واحد، وهب بن عبد الله أبو جحيفة السوائي سبعة أحاديث، يعلى بن أمية التميمي ثلاثة أحاديث.
ذكر
من لا يعرف اسمه أو اختلف فيه
أبو بشير الأنصاري حديث واحد، أبو ثعلبة الخشني ثلاثة أحاديث، أبو جهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري حديثان، أبو حميد الساعدي أربعة أحاديث، أبو ذر الغفاري أربعة عشر حديثا، أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد، أبو سعيد بن المعلى الأنصاري حديث واحد، أبو شريح الخزاعي ثلاثة أحاديث، أبو قتادة الأنصاري ثلاثة عشر حديثا، أبو لبابة الأنصاري حديث واحد، أبو هريرة الدوسي أربعمائة وستة وأربعون حديثا، أبو واقد الليثي حديث واحد.
النساء: أسماء بنت أبي بكر الصديق ستة عشر حديثا، أسماء بنت عميس حديث واحد، أميمة بنت خالد بن سعيد بن العاص أم خالد حديثان، حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين خمسة أحاديث، خنساء بنت خذام حديث واحد، خولة بنت قيس الأنصارية حديث واحد، الربيع بنت معوذ الأنصارية ثلاثة أحاديث، رملة بنت أبي سفيان أم حبيبة أم المؤمنين حديثان: زينب بنت جحش أم المؤمنين حديثان، زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد حديثان، زينب الثقفية امرأة ابن مسعود حديث واحد، سبيعة بنت الحارث الأسلمية حديث واحد، سودة بنت زمعة العامرية أم المؤمنين حديث واحد، صفية بنت حيي أم المؤمنين حديث واحد، صفية بنت شيبة العبدرية حديث واحد، عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين مائتان واثنان وأربعون حديثا، فاختة أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية حديثان، فاطمة بنت قيس الفهرية حديث واحد، فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث واحد، لبابة أم الفضل حديثان، ميمونة بنت الحارث الهلالية
أم المؤمنين سبعة أحاديث، نسيبة أم عطية الأنصارية
(1)
خمسة أحاديث، هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية أم سلمة أم المؤمنين ستة عشر حديثا، أم حرام بنت ملحان حديثان، أم رومان والدة عائشة حديثان، أم سليم الأنصارية حديثان، أم شريك العامرية حديث واحد.
أم العلاء الأنصارية حديث واحد، أم قيس بنت محصن الأسدية حديثان، أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط حديث واحد، بنت خفاف بن إيماء حديث واحد.
فجميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرير على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان، ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور مائة وتسعة وخمسون حديثا، فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة وأحد وستون حديثا، وبين هذا العدد الذي حررته، والعدد الذي ذكره ابن الصلاح وغيره تفاوت كثير، وما عرفت من أين أتى الوهم في ذلك، ثم تأولته على أنه يحتمل أن يكون العاد الأول الذي قلدوه في ذلك كان إذا رأى الحديث مطولا في موضع، ومختصرا في موضع آخر يظن أن المختصر غير المطول إما لبعد العهد به، أو لقلة المعرفة بالصناعة، ففي الكتاب من هذا النمط شيء كثير وحينئذ يتبين السبب في تفاوت ما بين العددين، والله الموفق، وإذا انتهى ما أردت تحريره من فصول هذه المقدمة فلنرجع إلى ما تقدم الوعد به من تحرير الترجمة، فأقول:
ذكر
نسبه ومولده ومنشئه ومبدأ طلبه للحديث
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي، ولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى، قال المستنير بن عتيق: أخرج لي ذلك محمد بن إسماعيل بخط أبيه، وجاء ذلك عنه من طرق، وجده بَرْدِزْبَهْ بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وكسر الدال المهملة وسكون الزاي المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدها هاء، هذا هو المشهور في ضبطه، وبه جزم بن ماكولا، وقد جاء في ضبطه غير ذلك، وبردزبه بالفارسية الزراع، كذا يقوله أهل بخارى، وكان بردزبه فارسيا على دين قومه، ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفي، وأتى بخارى، فنسب إليه نسبة ولاء، عملا بمذهب من يرى أن من أسلم على يده شخص كان ولاؤه له، وإنما قيل له الجعفي لذلك.
وأما ولده إبراهيم بن المغيرة فلم نقف على شيء من أخباره، وأما والد محمد فقد ذكرت له ترجمة في كتاب الثقات لابن حبان، فقال: في الطبقة الرابعة إسماعيل بن إبراهيم والد البخاري، يروي عن حماد بن زيد ومالك، وروى عنه العراقيون، وذكره ولده في التاريخ الكبير، فقال: إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة سمع من مالك، وحماد بن زيد، وصافح ابن المبارك، وسيأتي بعد قليل قول إسماعيل عند موته أنه لا يعلم في ماله حراما ولا شبهة، ومات إسماعيل ومحمد صغير، فنشأ في حجر أمه، ثم حج مع أمه وأخيه أحمد، وكان أسن منه فأقام
(1)
قوله وستمائة حديث وحديثان وقوله بعد فجميع ذلك ألفا حديث الخ. كذا في نسخة وحاصل الجمع عليها صحيح وفي أخرى ألفا حديث وأربعمائة وأربعة وستون ثم قال فجميع ذلك ألفا حديث وستمائة وثلاثة وعشرون وهو صحيح أيضا على حدته فحرر العدد في العواقع. وقال في الفتح آخر كتاب التوحيد وجميع ما فيه موصولا ومعلقا بغير تكرار ألفا حديث وخمسمائة وثلاثة عشر حديثا
هو بمكة مجاورا يطلب العلم ورجع أخوه أحمد إلى بخارى فمات بها فروى غنجار في تاريخ بخاري واللالكائي في شرح السنة في باب كرامات الأولياء منه أن محمد بن إسماعيل ذهبت عيناه في صغره فرأت والدته الخليل إبراهيم في المنام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك قال فأصبح وقد رد الله عليه بصره وقال الفربري سمعت محمد بن أبي حاتم وراق البخاري يقول سمعت البخاري يقول ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب قلت وكم أتى عليك إذ ذاك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت يا أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى الأصل إن كان عندك فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال كيف هو يا غلام فقلت هو الزبير وهو بن عدي عن إبراهيم فأخذ القلم وأصلح كتابه وقال لي صدقت قال فقال له أنسيأن ابن كم حين رددت عليه فقال ابن إحدى عشرة سنة قال فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب بن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء يعني أصحاب الرأي قال ثم خرجت مع أمي وأخي إلى الحج قلت فكان أول رحلته على هذا سنة عشر ومائتين ولو رحل أول ما طلب لأدرك ما أدركته أقرانه من طبقة عالية ما أدركها وإن كان أدرك ما قاربها كيزيد بن هارون
(1)
وأبي داود الطيالسي
(2)
وقد أدرك عبد الرزاق وأراد أن يرحل إليه وكان يمكنه ذلك فقيل له إنه مات فتأخر عن التوجه إلى اليمن ثم تبين أن عبد الرزاق كان حيا فصار يروي عنه بواسطة قال فلما طعنت في ثماني عشرة وصنفت كتاب قضايا الصحابة والتابعين ثم صنفت التاريخ في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أكتبه في الليالي المقمرة قال وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول الكتاب وقال سهب بن السري قال البخاري دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين وإلى البصرة أربع مرات وأقمت بالحجاز ستة أعوام ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين وقال حاشد بن إسماعيل كان البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فلمناه بعد ستة عشر يوما فقال قد أكثرتم علي فاعرضوا علي ما كتبتم فأخرجناه فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه وقال أبو بكر بن أبي عياش الأعين كتبنا عن محمد بن إسماعيل وهو أمرد على باب محمد بن يوسف الفريابي قلت كان موت الفريابي سنة اثنتي عشرة ومائتين وكان سن البخاري إذ ذاك نحوا من ثمانية عشر عاما أو دونها وقال محمد بن الأزهر السجستاني كنت في مجلس سليمان ابن حرب والبخاري معنا يسمع ولا يكتب فقيل لبعضهم ماله لا يكتب فقال يرجع إلى بخاري ويكتب من حفظه وقال محمد بن أبي حاتم عن البخاري كنت في مجلس الفريابي فقال حدثنا سفيان عن أبي عروة عن أبي الخطاب عن أبي حمزة فلم يعرف أحد في المجلس من فوق سفيان فقلت لهم أبو عروة هو معمر بن راشد وأبو الخطاب هو قتادة بن دعامة وأبو حمزة هو أنس بن مالك قال وكان الثوري فعولا لذلك يكنى المشهورين
(1)
في شذرات الذهب (1: 16) أن وفاة يزيد بن هارون سنة 206 والبخاري حج سنة 210.
(2)
وفاته سنة 204.
ذكر
مراتب مشايخه الذين كتب عنهم وحدث عنهم
قد تقدم التنبيه على كثرتهم، وعن محمد بن أبي حاتم عنه، قال: كتبت عن ألف وثمانين نفسا، ليس فيهم إلا صاحب حديث، وقال أيضا: لم أكتب إلا عمن قال الإيمان قول وعمل، قلت: وينحصرون في خمس طبقات: (الطبقة الأولى): من حدثه عن التابعين مثل: محمد بن عبد الله الأنصاري حدثه عن حميد، ومثل مكي بن إبراهيم حدثه عن يزيد بن أبي عبيد، ومثل أبي عاصم النبيل حدثه عن يزيد بن أبي عبيد أيضا، ومثل عبيد الله بن موسى حدثه عن إسماعيل بن أبي خالد، ومثل أبي نعيم حدثه عن الأعمش، ومثل خلاد بن يحيى حدثه عن عيسى بن طهمان، ومثل علي بن عياش، وعصام بن خالد حدثاه عن حريز بن عثمان، وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين.
(الطبقة الثانية): من كان في عصر هؤلاء، لكن لم يسمع من ثقات التابعين كآدم بن أبي إياس، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، وسعيد بن أبي مريم، وأيوب بن سليمان بن بلال، وأمثالهم.
(الطبقة الثالثة): هي الوسطى من مشايخه، وهم من لم يلق التابعين؛ بل أخذ عن كبار تبع الأتباع، كسليمان بن حرب، وقتيبة بن سعيد، ونعيم بن حماد، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وأمثال هؤلاء، وهذه الطبقة قد شاركه مسلم في الأخذ عنهم.
(الطبقة الرابعة): رفقاؤه في الطلب، ومن سمع قبله قليلا، كمحمد بن يحيى الذهلي، وأبي حاتم الرازي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وعبد بن حميد، وأحمد بن النضر، وجماعة من نظرائهم، وإنما يخرج عن هؤلاء ما فاته عن مشايخه، أو ما لم يجده عند غيرهم.
(الطبقة الخامسة): قوم في عداد طلبته في السن والإسناد، سمع منهم للفائدة كعبد الله بن حماد الآملي، وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي، وحسين بن محمد القباني وغيرهم، وقد روى عنهم أشياء يسيرة، وعمل في الرواية عنهم مما روى عثمان بن أبي شيبة عن وكيع، قال: لا يكون الرجل عالما حتى يحدث عمن هو فوقه وعمن هو مثله، وعمن هو دونه، وعن البخاري أنه قال: لا يكون المحدث كاملا حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله وعمن هو دونه.
ذكر
سيرته وشمائله وزهده وفضائله
قال ورَّاقه: سمعت محمد بن خراش يقول: سمعت أحيد بن حفص يقول: دخلت على إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال: لا أعلم من مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة، قلت: وحكى وراقه أنه ورث من أبيه مالا جليلا، وكان يعطيه مضاربة، فقطع له غريم خمسة وعشرين ألفا فقيل له: استعن بكتاب الوالي فقال: إن أخذت منهم كتابا طمعوا، ولن أبيع ديني بدنياي، ثم صالح غريمه على أن يعطيه كل شهر عشرة دراهم، وذهب ذلك المال كله، وقال: سمعته يقول: ما توليت شراء شيء قط ولا بيعه كنت آمر إنسانا فيشتري لي قيل له: ولم قال لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط، وقال غنجار في تاريخه: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المقري، حدثنا أبو سعيد بكر بن منير، قال: كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه أبو حفص، فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية، وطلبوها منه بربح
خمسة آلاف درهم، فقال لهم: انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون، فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم، وقال: إني نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين فدفعها إليهم، وقال: لا أحب أن أنقض نيتي، وقال وراق البخاري: سمعته يقول: خرجت إلى آدم بن أبي إياس، فتأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض، فما كان في اليوم الثالث أتاني رجل لا أعرفه، فأعطاني صرة فيها دنانير، قال: وسمعته يقول: كنت أستغل في كل شهر خمسمائة درهم فأنفقها في الطلب، وما عند الله خير وأبقى، وقال عبد الله بن محمد الصيارفي: كنت عند محمد بن إسماعيل في منزله، فجاءته جاريته وأرادت دخول المنزل، فعثرت على محبرة بين يديه، فقال لها: كيف تمشين؟ قالت: إذا لم يكن طريق كيف أمشي، فبسط يديه، وقال: اذهبي فقد أعتقتك، قيل له: يا أبا عبد الله، أغضبتك؟ قال: فقد أرضيت نفسي بما فعلت، وقال وراق البخاري: رأيته استلقى ونحن بفربر في تصنيف كتاب التفسير، وكان أتعب نفسه في ذلك اليوم في التخريج، فقلت له: إني سمعتك تقول: ما أتيت شيئا بغير علم فما الفائدة في الاستلقاء؟.
قال: أتعبت نفسي اليوم، وهذا ثغر خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو، فأحببت أن أستريح وآخذ أهبة، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك، قال: وكان يركب إلى الرمي كثيرا فما أعلم أني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين؛ بل كان يصيب في كل ذلك ولا يسبق، قال: وركبنا يوما إلى الرمي ونحن بفربر، فخرجنا إلى الدرب الذي يؤدي إلى الفرضة، فجعلنا نرمي فأصاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة التي على النهر، فانشق الوتد، فلما رأى ذلك نزل عن دابته، فأخرج السهم من الوتد، وترك الرمي، وقال لنا: ارجعوا فرجعنا فقال لي: يا أبا جعفر، لي إليك حاجة وهو يتنفس الصعداء، فقلت: نعم، قال: تذهب إلى صاحب القنطرة فتقول: إنا أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله، أو تأخذ ثمنه، وتجعلنا في حل مما كان منا، وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر، فقال لي: أبلغ أبا عبد الله السلام، وقل له: أنت في حل مما كان منك فإن جميع ملكي لك الفداء، فأبلغته الرسالة فتهلل وجهه، وأظهر سرورا كثيرا، وقرأ ذلك اليوم للغرباء خمسمائة حديث، وتصدق بثلاثمائة درهم.
قال: وسمعته يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حل يا أبا معشر، فقال: من أي شيء؟ فقال: رويت حديثا يوما، فنظرت إليك وقد أعجبت به وأنت تحرك رأسك ويديك، فتبسمت من ذلك، قال: أنت في حل يرحمك الله يا أبا عبد الله، قال: وسمعته يقول: دعوت ربي مرتين فاستجاب لي؛ يعني في الحال، فلن أحب أن أدعو بعد فلعله ينقص حسناتي.
قال: وسمعته يقول: لا يكون لي خصم في الآخرة، فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك التاريخ يقولون فيه اغتياب الناس، فقال: إنما روينا ذلك رواية ولم نقله من عند أنفسنا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة، قال: وسمعته يقول: ما اغتبت أحدا قط منذ علمت أن الغيبة حرام، قلت: وللبخاري في كلامه على الرجال توق زائدة، وتحر بليغ يظهر لمن تأمل كلامه في الجرح والتعديل، فإن أكثر ما يقول: سكتوا عنه، فيه نظر، تركوه ونحو هذا، وقل أن يقول: كذاب أو وضاع، وإنما يقول: كذبه فلان، رماه فلان؛ يعني بالكذب، أخبرني أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ أبي الحجاج المزي، أن أبا الفتح الشيباني أخبره، أخبرنا أبو اليمان الكندي، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا الخطيب أبو بكر بن ثابت، أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن سليمان، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، سمعت بكر بن منير يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا، وبه إلى أبي بكر بن منير، قال: كان محمد بن إسماعيل البخاري ذات يوم يصلي، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته، قال: انظروا أي شيء هذا الذي آذاني في صلاتي؟ فنظروا، فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة
عشر موضعا ولم يقطع صلاته، قلت: ورويناها عن محمد بن أبي حاتم وراقه، وقال في آخرها: كنت في آية، فأحببت أن أتمها، وقال وراقه أيضا: كنا بفربر، وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى، فاجتمع بشر كثير يعينونه على ذلك، وكان ينقل اللبن، فكنت أقول له: يا أبا عبد الله، إنك تكفي ذلك، فيقول: هذا الذي ينفعني، قال: وكان ذبح لهم بقرة، فلما أدركت القدور دعا الناس إلى الطعام، فكان معه مائة نفس أو أكثر، ولم يكن علم أنه يجتمع ما اجتمع، وكنا أخرجنا معه من فربر خبزا بثلاثة دراهم، وكان الخبز إذ ذاك خمسة أمنان بدرهم، فألقيناه بين أيديهم، فأكل جميع من حضر، وفضلت أرغفة صالحة، وقال: وكان قليل الأكل جدا كثير الإحسان إلى الطلبة، مفرط الكرم، وحكى أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري أن محمد بن إسماعيل مرض فعرضوا ماءه على الأطباء، فقالوا: إن هذا الماء يشبه ماء بعض
أساقفة النصارى، فإنهم لا يأتدمون، فصدقهم محمد بن إسماعيل، وقال: لم آتدم منذ أربعين سنة، فسألوا عن علاجه، فقالوا: علاجه الآدم، فامتنع حتى ألح عليه المشايخ، وأهل العلم، فأجابهم إلى أن يأكل مع الخبز سكرة.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أخبرني محمد بن خالد، حدثنا مقسم بن سعد، قال: كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه، فيصلي بهم، ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار في كل يوم ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة، ويقول: عند كل ختمة دعوة مستجابة.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ، فكنت أراه يقوم في الليلة الواحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة، فيوري نارا بيده، ويسرج ويخرج أحاديث فيعلم عليها، ثم يضع رأسه فقلت له: إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني، قال: أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك، قال: وكان يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة، ويوتر منها بواحدة، قال: وكان معه شيء من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فجعله في ملبوسه، قال: وسمعته يقول وقد سئل عن خبر حديث يا أبا فلان تراني أدلس، وقد تركت عشرة آلاف حديث لرجل فيه نظر، وتركت مثلها أو أكثر منها لغيره لي فيه نظر.
وقال الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي السليماني: سمعت علي بن محمد بن منصور يقول: سمعت أبي يقول: كنا في مجلس أبي عبد الله البخاري، فرفع إنسان من لحيته قذاة وطرحها إلى الأرض، قال: فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى الناس، فلما غفل الناس رأيته مد يده، فرفع القذاة من الأرض، فأدخلها في كمه، فلما خرج من المسجد رأيته أخرجها وطرحها على الأرض، فكأنه صان المسجد عما تصان عنه لحيته.
وأخرج الحاكم في تاريخه من شعره قوله:
اغتنم في الفراغ فضل ركوع
…
فعسى أن يكون موتك بغته
كم صحيح رأيت من غير سقم
…
ذهبت نفسه الصحيحة فلته
قلت: وكان من العجائب أنه هو وقع له ذلك أو قريبا منه كما سيأتي في ذكر وفاته، ولما نعي إليه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي الحافظ أنشد:
إن عشت تفجع بالأحبة كلهم
…
وبقاء نفسك لا أبا لك أفجع
ذكر
ثناء الناس عليه وتعظيمهم له
فأولهم مشايخه، قال سليمان بن حرب، ونظر إليه يوما فقال: هذا يكون له صيت، وكذا قال أحمد بن حفص نحوه، وقال البخاري: كنت إذا دخلت على سليمان بن حرب يقول: بين لنا غلط شعبة، وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت البخاري يقول: كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه، وقال: هذه الأحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي، قال: وسمعته يقول: اجتمع أصحاب الحديث فسألوني أن أكلم لهم إسماعيل بن أبي أويس؛ ليزيدهم في القراءة، ففعلت فدعا الجارية فأمرها أن تخرج صرة دنانير، وقال: يا أبا عبد الله، فرقها عليهم، قلت: إنما أرادوا الحديث، قال: أجبتك إلى ما طلبوا من الزيادة غير أني أحب أن يضم هذا إلى ذاك، قال: وقال لي ابن أبي أويس: انظر في كتبي وجميع ما أملك لك، وأنا شاكر لك أبدا ما دمت حيا.
وقال حاشد بن إسماعيل، قال لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري: محمد بن إسماعيل أفقه عندنا، وأبصر بالحديث من أحمد بن حنبل، فقال له رجل من جلسائه: جاوزت الحد، فقال له أبو مصعب: لو أدركت مالكا، ونظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل لقلت كلاهما واحد في الحديث والفقه، قلت: عبر بقوله: ونظرت إلى وجهه عن التأمل في معارفه، وقال عبدان بن عثمان المروزي: ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا، وأشار إلى محمد بن إسماعيل، وقال محمد بن قتيبة: البخاري كنت عند أبي عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما، فقلت له: من أين؟ قال: من بخارى، قلت: ابن من؟ قال: ابن إسماعيل، فقلت: أنت من قرابتي، فقال لي رجل بحضرة أبي عاصم: هذا الغلام يناطح الكباش؛ يعني يقاوم الشيوخ، وقال قتيبة بن سعيد: جالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة، وعن قتيبة أيضا قال: لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة لكان آية، وقال محمد بن يوسف الهمداني: كنا عند قتيبة، فجاء رجل شعراني يقال له أبو يعقوب، فسأله عن محمد بن إسماعيل؟ فقال: يا هؤلاء، نظرت في الحديث، ونظرت في الرأي، وجالست الفقهاء والزهاد والعباد، فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، قال: وسئل قتيبة عن طلاق السكران، فدخل محمد بن إسماعيل، فقال قتيبة للسائل: هذا أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وعلي ابن المديني قد ساقهم الله إليك، وأشار إلى البخاري، وقال أبو عمرو الكرماني: حكيت لمهيار بالبصرة عن قتيبة بن سعيد أنه قال: لقد رحل إلي من شرق الأرض ومن غربها فما رحل إلي مثل محمد بن إسماعيل، فقال مهيار: صدق قتيبة، أنا رأيته مع يحيى بن معين وهما جميعا يختلفان إلى محمد بن إسماعيل، فرأيت يحيى منقادا له في المعرفة، وقال إبراهيم بن محمد بن سلام: كان الرتوت من أصحاب الحديث مثل سعيد بن أبي مريم، وحجاج بن منهال، وإسماعيل بن أبي أويس، والحميدي، ونعيم بن حماد، والعدني؛ يعني محمد بن يحيى بن أبي عمر، والخلال؛ يعني الحسين بن علي الحلواني، ومحمد بن ميمون هو الخياط، وإبراهيم بن المنذر، وأبي كريب محمد بن العلاء، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وإبراهيم بن
موسى هو الفراء وأمثالهم، يقضون لمحمد بن إسماعيل على أنفسهم في النظر والمعرفة.
قلت: الرتوت: بالراء المهملة والتاء المثناة من فوق، وبعد الواو مثناة أخرى، هم الرؤساء، قاله ابن الأعرابي وغيره، وقال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل محمد
بن إسماعيل، رواها الخطيب بسند صحيح عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، ولما سأله ابنه عبد الله عن الحفاظ، فقال: شبان من خراسان، فعده فيهم فبدأ به.
وقال يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ونعيم بن حماد الخزاعي: محمد بن إسماعيل البخاري فقيه هذه الأمة، وقال بندار: محمد بن بشار هو أفقه خلق الله في زماننا، وقال الفربري: سمعت محمد بن أبي حاتم يقول: سمعت حاشد بن إسماعيل يقول: كنت بالبصرة، فسمعت بقدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدم قال محمد بن بشار: قدم اليوم سيد الفقهاء.
وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: سمعت بندارا سنة ثمان وعشرين يقول: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل، وقال بندار: أنا أفتخر به منذ سنين، وقال موسى بن قريش: قال عبد الله بن يوسف التنيسي: البخاري يا أبا عبد الله انظر في كتبي وأخبرني بما فيها من السقط فقال: نعم، وقال البخاري: دخلت على الحميدي وأنا ابن ثمان عشرة سنة؛ يعني أول سنة حج، فإذا بينه وبين آخر اختلاف في حديث، فلما بصر بي، قال: جاء من يفصل بيننا، فعرضا علي الخصومة، فقضيت للحميدي، وكان الحق معه.
وقال البخاري: قال لي محمد بن سلام البيكندي: انظر في كتبي فما وجدت فيها من خطأ فاضرب عليه، فقال له بعض أصحابه: من هذا الفتى؟ فقال: هذا الذي ليس مثله، وكان محمد بن سلام المذكور يقول: كلما دخل على محمد بن إسماعيل تحيرت ولا أزال خائفا منه؛ يعني يخشى أن يخطئ بحضرته، وقال سليم بن مجاهد: كنت عند محمد بن سلام، فقال لي: لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث، وقال حاشد بن إسماعيل: رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على المنبر، والبخاري جالس معه، وإسحاق يحدث، فمر بحديث فأنكره محمد، فرجع إسحاق إلى قوله، وقال: يا معشر أصحاب الحديث، انظروا إلى هذا الشاب، واكتبوا عنه فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن البصري لاحتاج إليه لمعرفته بالحديث وفقهه.
وقال البخاري: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب التاريخ الذي صنفته، فأدخله على عبد الله بن طاهر الأمير، فقال: أيها الأمير، ألا أريك سحرا، وقال أبو بكر المديني: كنا يوما عند إسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسماعيل حاضر، فمر إسحاق بحديث ودون صحابيه عطاء الكنجاراني، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله، أيش هي كنجاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بعث هذا الرجل الصحابي إلى اليمن، فسمع منه عطاء هذا حديثين، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله، كأنك شهدت القوم.
وقال البخاري: كنت عند إسحاق بن راهويه، فسئل عمن طلق ناسيا، فسكت طويلا مفكرا، فقلت: أنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم، وإنما يراد مباشرة هؤلاء الثلاث: العمل، والقلب، أو الكلام والقلب، وهذا لم يعتقد بقلبه فقال لي إسحاق: قويتني قواك الله وأفتي به.
وقال أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري: حدثني فتح بن نوح النيسابوري، قال: أتيت علي ابن المديني، فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمينه، وكان إذا حدث ألتفت إليه مهابة له، وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابن المديني، وربما كنت أغرب عليه، قال حامد بن أحمد، فذكر هذا الكلام لعلي ابن المديني فقال لي: دع قوله هو ما رأى مثل نفسه، وقال البخاري أيضا: كان علي ابن المديني يسألني عن شيوخ خراسان فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه إلى أن قال لي يوما: يا أبا عبد الله، كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضى، وقال البخاري: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس بحديث، فقلت: لا أعرفه، فسروا بذلك، وصاروا إلى عمرو بن علي فقالوا له: ذاكرنا محمد بن إسماعيل بحديث فلم يعرفه، فقال عمرو بن علي: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث.
وقال أبو عمرو الكرماني: سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: صديقي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ليس بخراسان مثله، وقال رجاء بن رجاء الحافظ: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء، وقال
أيضا: هو آية من آيات الله تمشي على ظهر الأرض، وقال الحسين بن حريث: لا أعلم أني رأيت مثل محمد بن إسماعيل كأنه لم يخلق إلا للحديث، وقال أحمد بن الضوء: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان: ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل، وكان أبو بكر بن أبي شيبة يسميه البازل؛ يعني الكامل.
وقال أبو عيسى الترمذي: كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير، فقال له لما قام: يا أبا عبد الله، جعلك الله زين هذه الأمة، قال أبو عيسى: فاستجاب الله تعالى فيه، وقال أبو عبد الله الفربري: رأيت عبد الله بن منير يكتب عن البخاري، وسمعته يقول: أنا من تلامذته، قلت: عبد الله بن منير من شيوخ البخاري، قد حدث عنه في الجامع الصحيح، وقال: لم أر مثله، وكانت وفاته سنة مات أحمد بن حنبل.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت يحيى بن جعفر البيكدني يقول: لو قدرت أن أزيد من عمري في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموت محمد بن إسماعيل فيه ذهاب العلم، وقال أيضا: سمعته يقول له: لولا أنت ما استطبت العيش ببخارى، وقال عبد الله بن محمد المسندي: محمد بن إسماعيل إمام، فمن لم يجعله إماما فاتهمه، وقال أيضا: حفاظ زماننا ثلاثة؛ فبدأ بالبخاري، وقال علي بن حجر: أخرجت خراسان ثلاثة: البخاري فبدأ به، قال: وهو أبصرهم وأعلمهم بالحديث وأفقههم، قال: ولا أعلم أحدا مثله.
وقال أحمد بن إسحاق السرماري: من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلى محمد بن إسماعيل، وقال حاشد: رأيت عمرو بن زرارة، ومحمد بن رافع عند محمد بن إسماعيل، وهما يسألانه عن علل الحديث، فلما قاما قالا لمن حضر المجلس لا تخدعوا عن أبي عبد الله فإنه أفقه منا وأعلم وأبصر، قال: وكنا يوما عند إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة وهو يستملي على أبي عبد الله، وأصحاب الحديث يكتبون عنه، وإسحاق يقول: هو أبصر مني، وكان أبو عبد الله إذ ذاك شابا، وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي: أخبرني عبد الله بن محمد الفرهياني، قال: حضرت مجلس ابن إشكاب، فجاءه رجل ذكر اسمه من الحفاظ، فقال: ما لنا بمحمد بن إسماعيل من طاقة، فقام ابن إشكاب وترك المجلس غضبا من التكلم في حق محمد بن إسماعيل، وقال عبد الله بن محمد بن سعيد بن جعفر: لما مات أحمد بن حرب النيسابوري ركب إسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسماعيل يشيعان جنازته، وكنت أسمع أهل المعرفة ينظرون، ويقولون: محمد أفقه من إسحاق.
ذكر
طرف من ثناء أقرانه وطائفة من أتباعه عليه تنبيها بالبعض على الكل
قال أبو حاتم الرازي: لم تخرج خراسان قط أحفظ من محمد بن إسماعيل، ولا قدم منها إلى العراق أعلم منه، قال محمد بن حريث: سألت أبا زرعة عن أبي لهيعة؟ فقال لي: تركه أبو عبد الله؛ يعني البخاري، وقال الحسين بن محمد بن عبيد المعروف بالعجلي: ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل ومسلم حافظ، ولكنه لم يبلغ مبلغ محمد بن إسماعيل، قال العجلي: ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إليه، وكان أمة من الأمم دينا فاضلا، يحسن كل شيء، وكان أعلم من محمد بن يحيى الذهلي بكذا وكذا، وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراق، فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن إسماعيل، وقال أيضا: هو أعلمنا وأفقهنا وأكثرنا طلبا، وسئل الدارمي عن حديث، وقيل له: إن البخاري صححه، فقال محمد بن إسماعيل أبصر مني، وهو أكيس خلق الله، عقل عن الله
ما أمر به، ونهى عنه من كتابه وعلى لسان نبيه، إذا قرأ محمد القرآن شغل قلبه وبصره وسمعه وتفكر في أمثاله، وعرف حلاله من حرامه.
وقال أبو الطيب حاتم بن منصور: كان محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه في العلم، وقال أبو سهل محمود بن النضر الفقيه: دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة، ورأيت علماءها، فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم، وقال أبو سهل أيضا: سمعت أكثر من ثلاثين عالما من علماء مصر يقولون: حاجتنا في الدنيا النظر إلى محمد بن إسماعيل، وقال صالح بن محمد جزرة: ما رأيت خراسانيا أفهم من محمد بن إسماعيل، وقال أيضا: كان أحفظهم للحديث، قال: وكنت أستملي له ببغداد، فبلغ من حضر المجلس عشرين ألفا، وسئل الحافظ أبو العباس الفضل بن العباس المعروف بفضلك الرازي، أيما أحفظ محمد بن إسماعيل أو أبو زرعة؟ فقال: لم أكن التقيت مع محمد بن إسماعيل فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد، قال: فرجعت معه مرحلة، وجبدت كل الجهد على أن آتي بحديث لا يعرفه، فما أمكنني، وها أنا ذا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه، وقال محمد بن عبد الرحمن الدغولي: كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل البخاري كتابا فيه:
المسلمون بخير ما بقيت لهم
…
وليس بعدك خير حين تفتقد
وقال إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل، وقال أبو عيسى الترمذي: لم أر أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن إسماعيل البخاري، وقال له مسلم: أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك، وقال أحمد بن سيار في تاريخ مر: ومحمد بن إسماعيل البخاري طلب العلم، وجالس الناس، ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر، وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يحيى بن محمد بن صاعد إذا ذكر البخاري قال: ذاك الكبش النطاح، وقال أبو عمرو الخفاف: حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل، قال وهو أعلم بالحديث من أحمد وإسحاق وغيرهما بعشرين درجة، ومن قال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة، وقال أيضا: لو دخل من هذا الباب وأنا أحدث لملئت منه رعبا، وقال عبد الله بن حماد الأيلي: لوددت أني كنت شعرة في جسد محمد بن إسماعيل، وقال سليم ابن مجاهد: ما رأيت منذ ستين سنة أحدا أفقه ولا أورع من محمد بن إسماعيل، وقال موسى بن هارون الحمال الحافظ البغدادي عندي: لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن يصيبوا آخر مثل محمد بن إسماعيل لما قدروا عليه، وقال عبد الله بن محمد بن سعيد بن جعفر: سمعت العلماء بمصر يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح، ثم قال عبد الله وأنا أقول قولهم، وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة: لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن تاريخ محمد بن إسماعيل.
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: كان أحد الأئمة في معرفة الحديث وجمعه، ولو قلت: إني لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه في الحسن والمبالغة لفعلت، ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره لفني القرطاس، ونفدت الأنفاس، فذاك بحر لا ساحل له، وإنما ذكرت كلام ابن عقدة وأبي أحمد عنوانا لذلك، وبعد ما تقدم من ثناء كبار مشايخه عليه لا يحتاج إلى حكاية من تأخر؛ لأن أولئك إنما أثنوا بما شاهدوا، ووصفوا ما علموا بخلاف من بعدهم، فإن ثناءهم ووصفهم مبني على الاعتماد على ما نقل إليهم، وبين المقامين فرق ظاهر، وليس العيان كالخبر.
ذكر
جمل من الأخبار الشاهدة لسعة حفظه وسيلان ذهنه، واطلاعه على العلل سوى ما تقدم
أخبرني أبو العباس البغدادي، عن الحافظ أبي الحجاج المزي، أن أبا الفتح الشيباني أخبره، أخبرنا أبو اليمان الكندي، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ، حدثني محمد بن الحسن الساحلي، حدثنا أحمد بن الحسين الرازي، سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ يقول: سمعت عدة من مشايخ بغداد يقولون: إن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وأرادوا امتحان حفظه، فعمدوا إلى مائة حديث، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوها إلى عشرة أنفس لكل رجل عشرة أحاديث، وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري، وأخذوا عليه الموعد للمجلس، فحضروا وحضر جماعة من الغرباء من أهل خراسان وغيرهم، ومن البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث، فقال البخاري: لا أعرفه، فما زال يلقى عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ، والبخاري يقول: لا أعرفه، وكان العلماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض، ويقولون فهم الرجل، ومن كان لم يدر القصة يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الحفظ، ثم انتدب رجل من العشرة أيضا فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال: لا أعرفه، فسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه، فلم يزل يلقى عليه واحدا واحدا حتى فرغ من عشرته، والبخاري يقول: لا أعرفه، ثم انتدب الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من إلقاء تلك الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيدهم على: لا أعرفه، فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول فقال: أما حديثك الأول فقلت كذا، وصوابه كذا، وحديثك الثاني كذا وصوابه كذا، والثالث والرابع على الولاء، حتى أتى على تمام العشرة، فرد كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، فأقر الناس له بالحفظ وأذعنوا له بالفضل، قلت: هنا يخضع للبخاري، فما العجب من رده الخطأ إلى الصواب فإنه كان حافظا؛ بل العجب من حفظه للخطأ على ترتيب ما ألقوه عليه من مرة واحدة، وروينا عن أبي بكر الكلوذاني، قال: ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلم، فيطلع عليه
اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث من مرة واحدة، وقد سبق ما حكاه حاشد بن إسماعيل في أيام طلبهم بالبصرة معه، وكونه كان يحفظ ما يسمع ولا يكتب.
وقال أبو الأزهر: كان بسمرقند أربعمائة محدث، فتجمعوا وأحبوا أن يغالطوا محمد بن إسماعيل، فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق، وإسناد العراق في إسناد الشام، وإسناد الحرم في إسناد اليمن، فما استطاعوا مع ذلك أن يتعلقوا عليه بسقطة، وقال غنجار في تاريخه: سمعت أبا القاسم منصور بن إسحاق بن إبراهيم الأسدي يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم يقول: سمعت يوسف بن موسى المروزي يقول: كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي: يا أهل العلم، لقد قدم محمد بن إسماعيل البخاري، فقاموا إليه، وكنت معهم فرأينا رجلا شابا ليس في لحيته بياض، فصلى خلف الأسطوانة فلما فرغ أحدقوا به، وسألوه أن يعقد لهم مجلسا للإملاء، فأجابهم إلى ذلك، فقام المنادي ثانيا في جامع البصرة فقال: يا أهل العلم، لقد قدم محمد بن إسماعيل البخاري، فسألناه أن يعقد مجلس الإملاء فأجاب بأن
يجلس غدا في موضع كذا، فلما كان الغد حضر المحدثون والحفاظ والفقهاء والنظارة، حتى اجتمع قريب من كذا كذا ألف نفس فجلس أبو عبد الله للإملاء، فقال قبل أن يأخذ في الإملاء: يا أهل البصرة، أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدونها؛ يعني ليست عندكم، قال: فتعجب الناس من قوله، فأخذ في الإملاء، فقال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي ببلدكم، قال: حدثني أبي عن شعبة عن منصور وغيره عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك: أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم. . .
الحديث، ثم قال: هذا ليس عندكم عن منصور، إنما هو عندكم عن غير منصور، قال يوسف بن موسى: فأملى عليهم مجلسا من هذا النسق يقول في كل حديث: روى فلان هذا الحديث عندكم كذا، فإما من رواية فلان؛ يعني التي يسوقها فليست عندكم، وقال حمدويه بن الخطاب لما قدم البخاري قدمته الأخيرة من العراق، وتلقاه من تلقاه من الناس وازدحموا عليه وبالغوا في بره قيل له في ذلك، فقال: كيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة، كأنه يشير إلى قصة دخوله التي ذكرها يوسف بن موسى، أنبئت عن أبي نصر بن الشيرازي، عن جده أن الحافظ أبا القاسم بن عساكر أخبرهم، أخبرنا إسماعيل بن أبي صالح، أنبأنا أبو بكر بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، ح وقرأته عاليا على أبي بكر الفرضي، عن القاسم بن مظفر، أخبرنا علي بن الحسين بن علي، عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر، وأبي الفضل الميهني قالا: أخبرنا أبو بكر بن خلف، قال ابن ناصر إجازة: أخبرنا الحاكم، قال: حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد النسوي، حدثني أبو حسان مهيب بن سليم، سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: اعتللت بنيسابور علة خفيفة، وذلك في شهر رمضان، فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه، فقال لي: أفطرت يا أبا عبد الله، فقلت: نعم فقال؛ يعني تعجلت في قبول الرخصة، فقلت: أخبرنا عبدان، عن ابن المبارك، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: من أي المرض أفطر؟ قال من أي مرض كان كما قال الله عز وجل: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} قال البخاري: لم يكن هذا عند إسحاق، وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: لو نشر بعض أستاري
(1)
هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت البخاري ولا عرفوه، ثم قال: صنفته ثلاث مرات، وقال أحيد بن أبي جعفر والي بخارى، قال لي محمد بن إسماعيل يوما: رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر، فقلت له: يا أبا عبد الله بتمامه، فسكت، وقال سليم بن مجاهد: قال لي محمد بن إسماعيل: لا أجيء بحديث عن الصحابة والتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثا من حديث الصحابة والتابعين؛ يعني من الموقوفات إلا وله أصل أحفظ ذلك عن كتاب الله وسنة رسوله، وقال علي بن الحسين
بن عاصم البيكندي قدم علينا محمد بن إسماعيل، فقال له رجل من أصحابنا: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي، فقال له محمد بن إسماعيل: أوتعجب من هذا القول! لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف ألف من كتابه، وإنما عني نفسه، وقال محمد بن حمدويه: سمعت البخاري يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح، قال وراقه: سمعته يقول: ما نمت البارحة حتى عددت كم أدخلت في تصانيفي من الحديث، فإذا نحو مائتي ألف حديث، وقال أيضا: لو قيل لي تمن لما قمت حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة، وقال أيضا: قلت له: تحفظ جميع ما أدخلت في مصنفاتك؟ فقال: لا يخفى علي جميع ما فيها، وصنفت جميع كتبي ثلاث مرات، قال: وبلغني أنه شرب البلاذر، فقلت له مرة في خلوة: هل من دواء للحفظ؟ فقال: لا أعلم، ثم أقبل علي فقال: لا أعلم شيئا أنفع للحفظ
(1)
ولعله أستاذي.
من نهمة الرجل ومداومة النظر.
وقال أقمت بالمدينة بعد أن حججت سنة حردا أكتب الحديث، قال: وأقمت بالبصرة خمس سنين، معي كتبي أصنف وأحج وأرجع من مكة إلى البصرة، قال: وأنا أرجو أن يبارك الله تعالى للمسلمين في هذه المصنفات، وقال البخاري: تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس، وما قدمت على شيخ إلا كان انتفاعه بي أكثر من انتفاعي به، وقال وراقه: عمل كتابا في الهبة فيه نحو خمسمائة حديث، وقال: ليس في كتاب وكيع في الهبة إلا حديثان مسندان أو ثلاثة، وفي كتاب ابن المبارك خمسة أو نحوها، وقال أيضا: ما جلست للتحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم، وحتى نظرت في كتب أهل الرأي وما تركت بالبصرة حديثا إلا كتبته، قال: وسمعته يقول: لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة، قال: فقلت له: يمكن معرفة ذلك؟ قال: نعم.
وقال أحمد بن حمدون الحافظ: رأيت البخاري في جنازة ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الأسماء والعلل، والبخاري يمر فيه مثل السهم، كأنه يقرأ: قل هو الله أحد، وقرأت على عبد الله بن محمد المقدسي، عن أحمد بن نعمة شفاها، عن جعفر بن علي مكاتبة أن السلفي أخبرهم، أخبرنا أبو الفتح المالكي، أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد المخلدي في كتابه، أخبرنا أبو حامد الأعمش الحافظ، قال: كنا يوما عند محمد بن إسماعيل البخاري بنيسابور، فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيد الله بن عمر، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا أبو عبيدة.
الحديث بطوله، فقال البخاري: حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله فذكر الحديث بتمامه، قال: فقرأ عليه إنسان حديث حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن موسى ابن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كفارة المجلس إذا قام العبد أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فقال له مسلم في أحسن من هذا الحديث ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح تعرف بهذا الإسناد في الدنيا حديثا، فقال محمد بن إسماعيل: إلا أنه معلول فقال مسلم: لا إله إلا الله وارتعد، أخبرني به فقال: استر ما ستر الله، هذا حديث جليل رواه الناس عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، فألح عليه وقبل رأسه، وكاد أن يبكي فقال: اكتب إن كان ولا بد: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة، عن عون بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفارة المجلس، فقال له مسلم: لا يبغضك إلا حاسد، وأشهد أنه ليس في الدنيا مثلك، وهكذا روى الحاكم هذه القصة في تاريخ نيسابور، عن أبي محمد المخلدي، ورواها البيهقي في المدخل، عن الحاكم أبي عبد الله على سياق آخر، قال: سمعت أبا نصر أحمد بن محمد الوراق يقول: سمعت أحمد بن حمدون القصار، وهو أبو حامد الأعمش يقول: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى محمد بن إسماعيل فقبل بين عينيه، وقال: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله حدثك محمد بن سلام، حدثنا مخلد بن يزيد، أخبرنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، فقال محمد بن إسماعيل: وحدثنا أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين قالا: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: حدثني موسى بن عقبة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه: سبحانك ربنا وبحمدك، فقال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح، ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا، إلا أنه معلول.
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل، عن عون بن عبد الله قوله: قال محمد بن إسماعيل: هذا أولى، ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل، ورواها الحاكم في علوم الحديث له بهذا الإسناد أخصر
من هذا السياق، وقال في آخرها كلاما موهوما، فإنه قال فيه: إن البخاري قال: لا أعلم في الباب غير هذا الحديث الواحد، ولم يقل البخاري ذلك، وإنما قال ما تقدم، ولا يتصور وقوع هذا من البخاري، مع معرفته بما في الباب من الأحاديث، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
ذكر
فضائل الجامع الصحيح سوى ما تقدم في الفصول الأولى وغيرها
قال أبو الهيثم الكشميهني: سمعت الفربري يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين، وعن البخاري قال: صنفت الجامع من ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله، وقال أبو سعيد الإدريسي: أخبرنا سليمان بن داود الهروي، سمعت عبد الله بن محمد بن هاشم يقول: قال عمر بن محمد بن بجير البجيري: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام، وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى، وصليت ركعتين، وتيقنت صحته، قلت: الجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه كان يصنفه في البلاد أنه ابتدأ تصنيفه وترتيبه وأبوابه في المسجد الحرام، ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها، ويدل عليه قوله: إنه أقام فيه ست عشرة سنة فإنه لم يجاور بمكة هذه المدة كلها، وقد روى ابن عدي، عن جماعة من المشايخ أن البخاري حول تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين، قلت: ولا ينافي هذا أيضا ما تقدم؛ لأنه يحمل على أنه في الأول كتبه في المسودة، وهنا حوله من المسودة إلى المبيضة.
وقال الفربري: سمعت محمد بن حاتم وراق البخاري يقول: رأيت البخاري في المنام خلف النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع أبو عبد الله قدمه في ذلك الموضع.
وقال الخطيب: أنبأنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، سمعت الفربري يقول: سمعت نجم بن فضيل، وكان من أهل الفهم يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قبره والبخاري يمشي خلفه، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم، قال الخطيب: وكتب إلى علي بن محمد الجرجاني من أصبهان أنه سمع محمد بن مكي يقول: سمعت الفربري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: أريد محمد بن إسماعيل، فقال: أقرئه مني السلام، وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي فيما قرأنا على فاطمة وعائشة بنتي محمد بن الهادي، أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم، عن عبد الله بن عمر بن علي أن أبا الوقت أخبرهم عنه سماعا، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي، سمعت خالد بن عبد الله المروزي يقول: سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي يقول: سمعت أبا زيد المروزي يقول: كنت نائما بين الركن والمقام، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: يا أبا زيد، إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي؟ فقلت: يا رسول الله، وما كتابك؟ قال: جامع محمد بن إسماعيل، وقال الخطيب: حدثني محمد بن علي الصوري، حدثنا عبد الغني بن سعيد، حدثنا أبو الفضل جعفر بن الفضل، أخبرنا محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون، قال: سئل أبو عبد الرحمن النسائي، عن العلاء، وسهيل فقال: هما خير من فليح، ومع هذا فما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل، وقال أبو جعفر العقيلي: لما صنف البخاري كتاب الصحيح عرضه علي ابن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم فاستحسنوه، وشهدوا له بالصحة إلا أربعة أحاديث، قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة، وقال الحاكم أبو أحمد: رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام فإنه الذي ألف الأصول، وبين للناس، وكل من عمل بعده فإنما أخذه من
كتابه، كمسلم فرق أكثر كتابه في كتابه، وتجلد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه، وقال أبو الحسن الدارقطني الحافظ: لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء، وقال أيضا: إنما أخذ مسلم كتاب البخاري فعمل فيه
مستخرجا، وزاد فيه أحاديث.
ذكر
ما وقع بينه وبين الذهلي في مسألة اللفظ،
وما حصل له من المحنة بسبب ذلك، وبراءته مما نسب إليه من ذلك
قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: قدم البخاري نيسابور سنة خمسين ومائتين، فأقام بها مدة يحدث على الدوام، قال: فسمعت محمد بن حامد البزار يقول: سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه، قال: فذهب الناس إليه، فأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى، قال: فتكلم فيه بعد ذلك، وقال حاتم بن أحمد بن محمود: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به؛ استقبلوه من مرحلتين من البلد أو ثلاث، وقال محمد بن يحيى الذهلي في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا فليستقبله، فإني أستقبله، فاستقبله محمد بن يحيى وعامة علماء نيسابور، فدخل البلد، فنزل دار البخاريين، فقال لنا محمد بن يحيى: لا تسألوه عن شيء من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه، وشمت بنا كل ناصبي ورافضي وجهمي ومرجئ بخراسان، قال: فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأت الدار والسطوح، فلما كان اليوم الثاني أو الثالث من يوم قدومه قام إليه رجل، فسأله عن اللفظ بالقرآن، فقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، قال: فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: قال لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقل فوقع بينهم في ذلك اختلاف حتى قام بعضهم إلى بعض، قال: فاجتمع أهل الدار فأخرجوهم.
وقال أبو أحمد بن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور، واجتمع الناس عنده حسده بعض شيوخ الوقت، فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول لفظي بالقرآن مخلوق، فلما حضر المجلس قام إليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في اللفظ بالقرآن: مخلوق هو أو غير مخلوق؟ فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا، فألح عليه، فقال البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة، والامتحان بدعة فشغب الرجل، وقال: قد قال لفظي بالقرآن مخلوق.
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن أبي الهيثم، حدثنا الفربري، قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إن أفعال العباد مخلوقة، فقد حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله يصنع كل صانع وصنعته، قال البخاري: وسمعت عبيد الله بن سعيد - يعني أبا قدامة السرخسي - يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إن أفعال العباد مخلوقة، قال محمد بن إسماعيل: حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المبين المثبت في المصاحف الموعى في القلوب فهو كلام الله غير مخلوق، قال الله تعالى:{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} قال: وقال إسحاق بن راهويه: أما الأوعية فمن يشك أنها مخلوقة؟ وقال أبو حامد بن الشرقي: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن زعم لفظي بالقرآن مخلوق فهو
مبتدع، ولا يجالس، ولا يكلم، ومن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه.
وقال الحاكم: ولما وقع بين البخاري وبين الذهلي في مسألة اللفظ انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج، وأحمد بن سلمة، قال الذهلي: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا، فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته، وقام على رءوس الناس، فبعث إلى الذهلي جميع ما كان كتبه عنه على ظهر جمال، قلت: وقد أنصف مسلم فلم يحدث في كتابه عن هذا، ولا عن هذا، وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أحمد بن سلمة النيسابوري يقول: دخلت على البخاري فقلت: يا أبا عبد الله، إن هذا رجل مقبول بخراسان، خصوصا في هذه المدينة، وقد لج في هذا الأمر حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى، قال: فقبض على لحيته، ثم قال: وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرياسة، وإنما أبت علي نفسي الرجوع إلى الوطن؛ لغلبة المخالفين، وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير، ثم قال لي: يا أحمد، إني خارج غدا لتخلصوا من حديثه لأجلي، وقال الحاكم أيضا عن الحافظ أبي عبد الله بن الأخرم، قال: لما قام مسلم بن الحجاج، وأحمد بن سلمة من مجلس محمد بن يحيى بسبب البخاري، قال الذهلي: لا يساكنني هذا الرجل في البلد، فخشي البخاري وسافر، وقال غنجار في تاريخ بخارى: حدثنا خلف بن محمد، قال: سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر النيسابوري الخفاف بنيسابور يقول: كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي، ومعنا محمد بن نصر المروزي، فجرى ذكر محمد بن إسماعيل، فقال محمد بن نصر سمعته يقول: من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، فقلت له: يا أبا عبد الله، قد خاض الناس في هذا فأكثروا، فقال: ليس إلا ما أقول لك، قال أبو عمرو: فأتيت البخاري فذاكرته بشيء من الحديث حتى طابت نفسه، فقلت: يا أبا عبد الله، هاهنا من يحكي عنك أنك تقول لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: يا أبا عمرو، احفظ عني، من زعم من أهل نيسابور، وسمى غيرها من البلدان بلادا كثيرة أنني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب؛ فإني لم أقله إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال الحاكم: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت محمد بن نعيم يقول: سألت محمد بن إسماعيل لما وقع في شأنه ما وقع عن الإيمان، فقال: قول وعمل ويزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي على هذا حييت، وعليه أموت، وعليه أبعث إن شاء الله تعالى.
ذكر
تصانيفه والرواة عنه
تقدم ذكر الجامع الصحيح، وذكر الفربري أنه سمعه منه تسعون ألفا، وأنه لم يبق من يرويه غيره، وأطلق ذلك بناء على ما في علمه، وقد تأخر بعده بتسع سنين أبو طلحة منصور بن محمد بن علي بن قريبة البزدوي، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ذكر ذلك من كونه روى الجامع الصحيح، عن البخاري أبو نصر بن ماكولا وغيره، ومن رواة الجامع أيضا ممن اتصلت لنا روايته بالإجازة إبراهيم بن معقل النسفي، وفاته منه قطعة من آخره رواها بالإجازة، وكذلك حماد بن شاكر النسوي، والرواية التي اتصلت بالسماع في هذه الأعصار وما قبلها هي رواية
محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري، ومن تصانيفه أيضا الأدب المفرد، يرويه عنه أحمد بن محمد بن الجليل بالجيم البزار، ورفع اليدين في الصلاة، والقراءة خلف الإمام، يرويهما عنه محمود بن إسحاق الخزاعي، وهو آخر من حدث عنه ببخارى، وبر الوالدين يرويه عنه محمد بن دلويه الوراق، والتاريخ الكبير يرويه عنه أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، وأبو الحسن محمد بن سهل النسوي وغيره، والتاريخ الأوسط يرويه عنه عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، وزنجويه بن محمد اللباد، والتاريخ الصغير يرويه عنه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأشقر، وخلق أفعال العباد يرويه عنه يوسف بن ريحان بن عبد الصمد، والفربري أيضا، وكتاب الضعفاء يرويه عنه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو جعفر شيخ بن سعيد، وآدم بن موسى الخواري، وهذه التصانيف موجودة مروية لنا بالسماع أو بالإجازة، ومن تصانيفه أيضا الجامع الكبير، ذكره ابن طاهر، والمسند الكبير، والتفسير الكبير ذكره الفربري، وكتاب الأشربة ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف في ترجمة كيسة، وكتاب الهبة ذكره وراقه كما تقدم، وأسامي الصحابة ذكره أبو القاسم بن منده، وأنه يرويه من طريق ابن فارس عنه، وقد نقل منه أبو القاسم البغوي الكبير في معجم الصحابة له، وكذا ابن منده في المعرفة، ونقل أيضا من كتاب الوحدان له وهو من ليس له إلا حديث واحد من الصحابة، وكتاب المبسوط ذكره الخليلي في الإرشاد، وأن مهيب بن سليم رواه عنه، وكتاب العلل ذكره أبو القاسم بن منده أيضا، وأنه يرويه عن
محمد بن عبد الله بن حمدون، عن أبي محمد عبد الله بن الشرقي عنه، وكتاب الكنى ذكره الحاكم أبو أحمد ونقل منه، وكتاب الفوائد ذكره الترمذي في أثناء كتاب المناقب من جامعه، وممن روى عنه من مشايخه عبد الله بن محمد المسندي، وعبد الله بن منير، وإسحاق بن أحمد السرماري، ومحمد بن خلف بن قتيبة ونحوهم، ومن أقرانه أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وموسى بن هارون الجمال، ومحمد بن عبد الله بن مطين، وإسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي، ومحمد بن قتيبة البخاري، وأبو بكر الأعين.
ومن الكبار الآخذين عنه من الحفاظ صالح بن محمد الملقب جزرة، ومسلم بن الحجاج، وأبو الفضل أحمد بن سلمة، وأبو بكر بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وروى أيضا عن رجل عنه، وأبو عيسى الترمذي، وتلمذ له وأكثر من الاعتماد عليه، وعمر بن محمد البحيري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو بكر البزار، وحسين بن محمد القباني، ويعقوب بن يوسف بن الأخرم وعبد الله بن محمد بن ناجية، وسهل بن شاذويه البخاري، وعبيد الله بن واصل، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو قريش محمد بن جمعه، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وإبراهيم بن موسى الجويري، وعلي بن العباس التابعي، وأبو حامد الأعمشي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي، وإسحاق بن داود الصواف، وحاشد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن عبد الله بن الجنيد، ومحمد بن موسى النهرتيري، وجعفر بن محمد النيسابوري، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحاملي البغدادي، وهو آخر من حدث عنه ببغداد.
ذكر
رجوعه إلى بخارى وما وقع بينه وبين أميرها، وما اتصل بذلك من وفاته
قال أحمد بن منصور الشيرازي: لما رجع أبو عبد الله البخاري إلى بخارى نصبت له القباب على فرسخ من البلد، واستقبله عامة أهل البلد حتى لم يبق مذكور، ونثر عليه الدراهم والدنانير، فبقي مدة، ثم وقع بينه وبين الأمير، فأمره بالخروج من بخارى، فخرج إلى بيكند.
وقال غنجار في تاريخه: سمعت أحمد بن محمد ابن عمر يقول: سمعت بكر بن منير يقول: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل، أن أحمل إليّ كتاب الجامع والتاريخ لأسمع منك. فقال محمد بن إسماعيل لرسوله: قل له: إني لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شيء منه فليحضرني في مسجدي أو في داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان، فامنعني من المجلس؛ ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أني لا أكتم العلم. قال: فكان سبب الوحشة بينهما.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو يقول: كان سبب مفارقة أبي عبد الله البخاري البلد أن خالد بن أحمد خليفة بن طاهر سأله أن يحضر منزله، فيقرأ التاريخ، والجامع على أولاده فامتنع من ذلك، وقال: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم آخرين، فاستعان خالد بحريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل بخارى حتى تكلموا في مذهبه، فنفاه عن البلد قال: فدعا عليهم فقال: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم.
قال: فأما خالد، فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الظاهرية بأن ينادى عليه، فنودي عليه، وهو على أتان وأشخص على أكاف، ثم صار عاقبة أمره إلى الذل والحبس.
وأما حريث بن أبي الورقاء فإنه ابتلي في أهله، فرأى فيها ما يجل عن الوصف.
وأما فلان، فإنه ابتلي في أولاده، فأراه الله فيهم البلايا.
وقال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار يقول: خرج البخاري إلى خَرْتنك قرية من قرى سمرقند، وكان له بها أقرباء، فنزل عندهم. قال: فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يقول في دعائه: اللهم قد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك. قال: فما تم الشهر حتى قبضه الله.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت غالب بن جبريل، وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك يقول: إنه أقام أياما، فمرض حتى وجه إليه رسول من أهل سمرقند يلتمسون منه الخروج إليهم، فأجاب، وتهيأ للركوب، ولبس خفيه وتعمم، فلما مشى قدر عشرين خطوة، أو نحوها إلى الدابة ليركبها، وأنا آخذ بعضده قال: أرسلوني، فقد ضعفت، فأرسلناه فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى. ثم سال منه عرق كثير، وكان قد قال لنا: كفنوني في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة. قال: ففعلنا، فلما أدرجناه في أكفانه وصلينا عليه، ووضعناه في حفرته، فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك، ودامت أياما، وجعل الناس يختلفون إلى القبر أيامًا، يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشبًا مشبكًا.
وقال الخطيب: أخبرنا علي بن أبي حامد في كتابه، أخبرنا محمد بن محمد بن مكي، سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، ومعه جماعة من أصحابه، وهو واقف في موضع، فسلمت عليه فرد علي السلام، فقلت: ما وقوفك هنا يا رسول الله؟ قال: أنتظر محمد بن إسماعيل. قال: فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرت فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال مهيب بن سليم: كان ذلك ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين، وكذلك قال الحسن بن الحسين البزار في تاريخ وفاته، وفيها أرخه أبو الحسين بن قانع، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو سليمان بن زبر وآخرون.
قال الحسن: وكانت مدة عمره اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما، تغمده الله برحمته آمين.