الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الزاي
[4854] أبو زرعةَ ابنُ محمَّدِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدٍ الكَازَرُونيُّ، المدنيُّ، الشَّافعيُّ
(1)
ابنُ الشَّيخِ ناصرِ الدِّينِ أبي الفرجِ ابنِ العَلَّامَةِ الجمالِ. الماضي كُلٌّ منهما معَ عدة إخوةٍ لهُ.
ولدَ في ليلةِ مستهلِ رجب سنةَ ثلاثٍ وثلاثين وثماني مائةٍ، وحضرَ على جَدِّهِ في الثانيةِ سنةَ أربعٍ وثلاثين ثُمَّ سمعَ عليه أشياءَ، وأجازَ لهُ شيخُنَا في استدعاءٍ، وحفظَ "الحاوي"، وعرضه واشتغل على أبيه وغيره، ومات تقريبًا سنةَ أربعٍ وستين وثماني مئةٍ.
[ ....... ]
أبو زكير المدنيُّ
يَحيَى بنُ محمدِ بنِ قيسٍ، مضى (4582).
[ ....... ]
أبو الزناد
عبدُ الله بنُ ذكوانَ، تقدم (1880).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 111.
[4855] أبو زيدٍ الأنصاريُّ
الذي جمعَ القُرآنَ، مضى في قيسِ بنِ السكن (3249)، لكونِهِ أرجحَ الأقوالِ في اسمهِ، فقدْ قيلَ: إنَّه أوسٌ، وقيل: ثابتُ بنُ قيسٍ، وقيل: معاذٌ، وقيل: سعدُ بنُ عُبيدٍ.
[4856] أبو زيدٍ الأنصاريُّ آخرُ
(1)
والدُ وداعةَ (4476) وبشيرٍ، استُشهِدَ في أُحُدٍ، كما ذكرَهُ ابنُ الكَلبيِّ
(2)
وحده، وإنَّ وداعةَ ابنَه ممَّنْ شهدَ من الأنصارِ مَعَ عليٍّ صفِّين.
* * *
(1)
"الاستيعاب" 4/ 1567، و"أسد الغابة" 1/ 290.
(2)
"الاستيعاب" 1/ 174، "عيون الأثر" 2/ 44.
حرف السين
[4857] أبو السَّائِب الأنصاريُّ المدنيُّ
(1)
مولى هشام بنِ زُهْرةَ، لم يُسم، وأصلُهُ من فارس، ذكره مسلمٌ في ثالثة تابعي المدنيين
(2)
، يروي عن أبي هُريرةَ، وأبي سعيدٍ، والمغيرة بنِ شُعبةَ، وسعد بن أبي وقاص. وعنه محمدُ بنُ عمرو بنِ عطاء، والزُّهريُّ، والعلاءُ بنُ عبدِ الرَّحمن، وصيفيُّ مولى أفلحَ، ويُقَالُ: مَولى بني زُهرَةَ، وأسماءُ بنُ عُبيدٍ، وبُكيرُ بنُ الأشج، وشريكُ بنُ أبي نمرٍ، وغيرُهُم. ذكره ابنُ حِبَّانَ في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال ابن عبدِ البَّرِ
(4)
: أجمعُوا عَلى أنَّه مقبولُ القولِ، ووقَعَ في الأصلِ الثامنِ والستين والمائتين من "نوادرِ الأصولِ" أنَّه جُهنيٌّ، وأنَّ اسمَهُ عبدُ الله بنُ السّائبِ، وهو في "التَّهذِيبِ"
(5)
هنا، وفي السَّائبِ فقط
(6)
.
[4858] أبو السّائبِ صحابيٌ
ذكره ابنُ منده
(7)
، وقال: عدادُهُ في أهلِ المدينةِ، ثُم أسندَ من طريقِ بكيرِ بنِ الأشجِّ عن عليِّ بنِ يَحيَى عنهُ قالَ: صلَّى رجلٌ، فذكرَ حديثَ
(1)
"طبقات ابن سعد" 5/ 235، "الثقات" 5/ 561، "رجال صحيح مسلم" 1/ 295.
(2)
"الطبقات" 1/ 253.
(3)
"الثقات" 5/ 561.
(4)
"تهذيب التهذيب" 10/ 118.
(5)
"تهذيب الكمال" 33/ 338، و"تهذيب التهذيب" 10/ 118.
(6)
"تهذيب الكمال" 10/ 198.
(7)
"معرفة الصحابة" لابن منده، ص: 905 - 906.
المسيء صلاته، وتعَقَّبَهُ أبو نُعيم
(1)
بأنَّ المحفوظَ روايةُ إسحاقَ بنِ عبدِ الله ابنِ أبي طلحةَ، وداود بنِ قيسٍ، ومحمدِ بنِ عجلانَ، كلُّهُم عن عليِّ بنِ يحيَى فقال عن أبيه عن عمِّهِ رفاعةَ بنِ رافعٍ، قال شيخُنَا في "الإصابَةِ"
(2)
: ولا يمتنعُ أن يكونَ لعليٍّ فيه شيخان.
[4859] أبو سَبْرَةَ ابنُ أبي رُهمٍ
(3)
أحدُ مَنْ أدخلَ عُمرُ بنُ عبدِ العزيز دارَهُ في المسجدِ، وكانت بجانبِ دارِ عَمَّارِ بنِ ياسر
(4)
.
[4860] أبو سَبْرَةَ المدنيُّ
(5)
نزلَ الكُوفةَ، واسمُه عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ الله، يروي عن مُطرفِ بنِ عبدِ الله صاحب مالكٍ، وإسماعيلَ بنِ أبي أُويسٍ، وإسحاقَ الفروي، وغيرِهِم، وعنه: إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ العُمريُّ، ومحمدُ بنُ الحسين الخثعميُّ، وأحمدُ بنُ جعفرِ بنِ محمدِ بنِ أصرمَ البجليُّ، وغيرُهُم.
* * *
(1)
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم 5/ 2923 - 2924.
(2)
"الإصابة" 4/ 83.
(3)
"الجرح والتعديل" 5/ 55، و"تاريخ ابن أبي خيثمة" 3/ 189، و"الطبقات الكبرى" 5/ 443.
(4)
"تاريخ المدينة" لابن شبة (1/ 253)، "وفاء الوفا" للسمهودي (2/ 517).
(5)
"تاريخ الإسلام" حوادث ووفيات 251 - 260 ص: 196، "ميزان الاعتدال" 2/ 587.
ذكرَهُ أبو أحمدَ الحاكمُ في "الكُنى"، وقالَ: لهُ مناكيرُ، وساقَ لهُ حديثًا أخطأ في سندِهِ، وقالَ: له من هذا الضربِ أحاديث كتبناها بالكوفةِ، ومطرفٌ ثقةٌ لا يحتملُ مثل هذا، وذكرَ الدَّارَقُطنيُّ الحديثَ المشارَ إليه ونَسبَ الوهمَ فيه لمُطرف. قال شيخُنَا في "زوائدِ تهذيبِهِ"
(1)
: قولُ أبي أحمدَ أولى، وهو في "الميزان" باختصارٍ
(2)
، وذكرَ لَهُ ابنُ عبدِ البَرِّ
(3)
حديثًا آخرَ عن مطرفٍ عن مالكٍ أخطأَ في سنَدِهِ ثُم قالَ: لا يُتابَعُ على هذَا الإسنادِ.
[ ....... ]
أبو السَّعاداتِ ابنُ عادل
هو محمدُ بنُ محمودِ بنِ عادل. مضى معَ أنَّه بكُنيتِهِ أشهرُ (3936).
[4861] أبو السَّعاداتِ جلالُ الدِّينِ ويُسمَّى محمدًا ولكنَّهُ بكنيتِهِ أشهرُ، ابنُ القَاضي الشَّمسِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ بنِ زَبالةَ
(4)
أخو سعيدٍ الماضي (1432)، وسبطُ ابنِ صالحٍ قاضي المدينةَ، وُلدَ في ليلةِ نصفِ شعبانَ سنةَ ثلاثٍ وسبعين وثمان مئةَ بالمدينةِ، وحفظَ "القُرآنَ"
(1)
لم أجده في "تهذيب التهذيب"، وقد وجدته في "لسان الميزان" في ترجمة عبد الرحمن بن محمد أبو سبرة، وفي "الكنى" أيضا 9/ 75.
(2)
"ميزان الاعتدال" 2/ 587.
(3)
"التمهيد" 3/ 238. ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أقطع بلال بن الحارث المعادن القبلية جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من مدهن ولم يعطه حق مسلم.
(4)
"الضوء اللامع" 11/ 113.
و"الأربعينَ" و"المنهاجَ" و"ألفيةَ النَّحوِ"، وعرَضَ على السَّيدِ السَّمهودِيِّ والشَّمسِ السَّخاويِّ القاضي المالكيِّ والشّمسِ المَرَاغَيِّ، وحضرَ عندَ أولِهِم وخاله، وقَرَأَ عليه "الصحيحين"، وسمعَ عليَّ بها بلْ قرأَ عليَّ "البُخارِيَّ، ودَخلَ مِصْرَ وقرأَ بِها على الكمالِ الطويلِ، وحضرَ بعضَ دروسِ الشَّافعيِّ والشَّرفِ عبدِ الحق السنباطيِّ، والشام، وحضرَ عندَ أبي الفضلِ ابنِ الإمامِ ولازمَهُ، بل كان حضرَ عندَه بالمدينةِ وكذَا حضرَ عندَ التَّقيِّ ابنِ قاضي عجلون وحلب، وتردَّدَ ابن أجا، وتزوج أختَ عبدِ الكافي النَّفطيِّ واستولَدَهَا وفارَقَهَا وتأخرَ لَهُ منها أبو المكارم.
[ ........ ]
أبو السَّعاداتِ الخشبيُّ
واسمُه أحمدُ. أشيرَ لَهُ في الأنسابِ (275).
[ ......... ]
أبو السَّعاداتِ الكَازَرُونيُّ
هو محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أَحمدِ، مضى (3887).
[4862] أبو سعدِ ابنُ أبي فَضَالةَ الأنصاريُّ الحارثيُّ
سكنَ المدينةَ، وذكرُه مُسلمٌ في الطبقةِ الأولى منهم
(1)
، ويقال: أبو سعيدِ
(2)
ابنُ فضالةَ بنِ أبي فضالةَ.
(1)
"الطبقات" 1/ 160.
(2)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 7/ 405.
قال ابنُ عساكر
(1)
: والصوابُ الأولُ، روى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حديثَ "إنَّ الله أغنى الشركاءِ عن الشركِ"
(2)
، وفيه قصةٌ، وعن سهيلِ بنِ عمرو، روى عنه: زيادُ بنُ مينا.
وقال ابنُ المديني
(3)
: زياد مجهولٌ، ولكنَّه إسنادٌ صالحٌ، يقبله القلبُ، ورُبَّ إسنادٍ ينكرُه القلبُ، وذكره ابنُ سعدٍ
(4)
في طبقةِ أهلِ الخندقِ.
قال غيرُهُ: الأكثرُ فيه أبو سعدٍ بسكونِ العينِ، وبِه جزَمَ أبو أحمدَ الحاكمُ
(5)
، وقال: لهُ صحبة، ولا أحفظُ اسمًا ولا نسبًا.
وفي الترمذي
(6)
بزيادةِ الياءِ، بلْ قالَ شيخُنا
(7)
: إنَّ الذي يراه فيه السكون، وكذا ذكره البغويُّ في الكُنى، وفي ابنِ ماجه بالوجهين.
وساقَ البغويُّ
(8)
بسندِهِ إلى زيادِ بنِ نيارٍ عن أبي سعيدِ بنِ أبي فضالة، وكان من الصحابةِ سمعتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا جمعَ اللهُ الأولين
(1)
"تاريخ دمشق" 66/ 262.
(2)
سيأتي تخريجه قريبًا.
(3)
"تهذيب الكمال" 33/ 343، و"تهذيب التهذيب" 10/ 120.
(4)
"الطبقات الكبرى" 5/ 453.
(5)
أشار إليه خليفة بن خياط في "طبقاته" 175، وسيأثي تخريجه.
(6)
في "سننه" كتاب التفسير باب ومن سورة الكهف برقم: 3154، وقال: هذا حديث حسن غريب.
(7)
"الإصابة" 4/ 87.
(8)
أخرجه البغوي في "شرح السُّنَّة" برقم: 4136، من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وبرقم: 4137 من طريق أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
والآخرينَ يومَ القيامةِ ليومٍ لا ريبَ فيه نادَى مُنادٍ مَنْ كان أشركَ في عملِهِ أحدًا"
(1)
الحديث، وهو في "التَّهذيبِ"
(2)
وأولِ "الإصابَةِ"
(3)
.
[ ....... ]
أبو سعدٍ
شرحبيلُ بنُ سعدٍ، مضى (1606).
[4863] أبو سعدٍ المدنيُّ
عن أبي رافعٍ مولى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعنه: مخولُ بنُ راشدٍ، قيل: إنَّه شرحبيلُ بنُ سعدٍ، وقال الذَّهبيُّ
(4)
: إنَّه لا يُعرفُ، وهو في "التَّهذيبِ"
(5)
.
[4864] أبو سعيدٍ ابنُ المُعَلَّى بنِ لُوذانَ الأنصاريُّ
من بني جشمِ ابنِ الخزرجِ، المدنيُّ الصحابيُّ، أخو هلال المقتولِ ببدرٍ، وقيل: إنَّه أبو سعيدِ ابنُ أوس بنِ المُعَلَّى بنِ لوذانَ، واختُلف في اسمه؛
(1)
أخرجه أحمد في "المسند" 3/ 466 و 4/ 215، والترمذي في "السنن" كتاب التفسير باب ومن سورة الكهف برقم "3154"، وابن ماجه في "السنن" كتاب الزهد: باب الرياء والسمعة برقم: 4203، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(2)
"تهذيب الكمال" 33/ 343، و"تهذيب التهذيب" 10/ 120.
(3)
"الإصابة" 4/ 86.
(4)
"سير أعلام النبلاء" 6/ 116.
(5)
"تهذيب الكمال" 33/ 347، "تهذيب التهذيب" 10/ 121.
فقيل: رافعٌ، أو الحارثُ بنُ أوس بنِ المعلى، وقيل: الحارثُ بنُ نفيعٍ الخزرجيُّ
(1)
، وقالَ ابنُ حِبَّانَ
(2)
: اسمُه رافعُ بنُ المعلى، وقالَ ابنُ عبد البر
(3)
: مَنْ قالَ فيه: رافع بن المعلى فقدْ وهمَ، فرافعُ بنُ المعلى قُتلَ ببدرٍ
(4)
، وأصحُّ ما قيل فيه: الحارثُ بنُ نفيعِ بنِ المعلى، روى عنه حفصُ ابنُ عاصمٍ، وعُبيدُ بنُ حنين. مات سنةَ ثلاثٍ أو أربعٍ وسبعين عن أربعٍ وثمانين
(5)
، وهو فى "التَّهذِيب"
(6)
، وأولِ "الإصابَةِ"
(7)
، و"ابن حِبَّانَ"
(8)
.
[4865] أبو سعيدِ ابنُ أبي المُعلَّى
(9)
ويُقَالُ: ابنُ المعلى المدنيُّ، ومنهم ذكره مسلمٌ
(10)
مقتصرًا على كونِه ابنَ المعلى. يروي عن عليٍّ، وأبي هُريرةَ حديثَ "ما بين قبري ومنبري
(1)
قاله خليفة بن خياط في طبقاته، ص:101.
(2)
"الثقات" 3/ 122، 3/ 450. وكذا قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 480.
(3)
"الاستيعاب" 4/ 1669.
(4)
قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 480: رافع بن المعلى الأنصاري وهو أبو سعيد بن المعلى، له صحبة، وهو أول من صلى إلى الكعبة، روى عنه عبيد بن حنين، يقال شهد بدرًا، قتله عكرمة بن أبى جهل.
(5)
"الإصابة" 4/ 88. وفيه: وعاش أربعًا وستين سنةً.
(6)
"تهذيب الكمال" 33/ 348، و"تهذيب التهذيب" 10/ 122.
(7)
"الإصابة" 4/ 88.
(8)
"الثقات" 3/ 122، 3/ 450.
(9)
"الجرح والتعديل" 9/ 375، و"تهذيب الكمال" 33/ 350.
(10)
"الطبقات" 1/ 154.
روضةٌ من رياضِ الجنَّةِ"
(1)
، وعنه: سلمةُ بنُ وردانَ، فرَّقَ بينه وبين الذي قبله منهم أبو أحمدَ الحاكمُ
(2)
.
[ ....... ]
أبو سعيدٍ الخُدريُّ
سعدُ بنُ مالكِ بنِ سِنانَ، مضى (1377).
[ ....... ]
أبو سعيدٍ المقبريُّ
واسمه كيسانُ، وهو والدُ سعيدٍ
(3)
، ذكره مسلمٌ
(4)
في ثانية تابعي المدنيين، وقد مضى في كيسانَ (3302).
[4866] أبو سعيدٍ مولى عبدِ الله بنِ عامرِ بنِ كريزٍ القُرشيُّ المدنيُّ
ذكره مسلمٌ
(5)
في ثالثة تابعي المدنيين، وقال: مولى عامرِ بنِ كريزٍ،
(1)
رواه بهذا اللفظ البزار في "المسند" 2/ 371، ورواه أيضا من طريقه الترمذي في "جامعه" برقم 3915 بلفظ: ما بين بيتي ومنبري .. وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث علي. وقال الهيثمي في "المجمع" 4/ 10: رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف. وانظر "الأحاديث الواردة في فضائل المدينة" للدكتور صالح الرفاعي ص 415.
(2)
"تهذيب التهذيب" 10/ 123.
(3)
وقع في الأصل: "مسلم"، ثم كشط عليها، وأشار في الحاشية إلى المثبت، ووضع عليه:"صح".
(4)
"الطبقات" 1/ 233.
(5)
"الطبقات" 1/ 258.
وهو يروي عن: أبي هريرةَ والحسنِ البصريِّ، وعنه: أسامةُ بنُ زيدٍ، ومحمدُ بنُ عجلانَ، وداودُ بنُ قيسٍ، وصفوانُ بنُ سليمٍ، والعلاءُ بنُ عبدِ الرَّحمن، وثَّقه ابنُ حبَّانَ
(1)
، وهو في "التَّهذِيب"
(2)
.
[4867] أبو سعيدٍ مولى أبي أُسيدٍ
(3)
ذكره مسلمٌ
(4)
في ثانية تابعي المَدَنِيّين وهو (
…
)
(5)
.
[4868] أبو سعيدٍ مولى المهريِّ
(6)
وربما قيلَ له: المهريُّ، مدنيٌّ ثقةٌ، ذكره مسلمٌ
(7)
في ثالثة تابعي المدنيين، روى عن: أبي ذرٍ إن صحَّ، وعن أبي سعيد الخُدريِّ، وابنِ عمرو، وحمزةَ بنِ سفينة
(8)
، وعنه: ابناه سعيدٌ ويزيدُ، وسعيدٌ المقبريُّ، ويحيى بنُ أبي كثيرٍ، ويحيى بنِ أبي إسحاقَ الحضرميُّ، وسعيدُ بنُ أبي هلالٍ وغيرُهُم، ذكره ابنُ حبَّانَ في "الثقاتِ"
(9)
، وهو في "التَّهذِيب"
(10)
.
(1)
"الثقات" 5/ 586.
(2)
"تهذيب الكمال" 33/ 358، "تهذيب التهذيب" 10/ 126.
(3)
"طبقات ابن سعد" 5/ 65، "التاريخ الكبير" 1/ 368، "الثقات" 5/ 588.
(4)
"الطبقات" 1/ 233.
(5)
بياض في الأصل.
(6)
"معرفة الثقات" 2/ 404.
(7)
"الطبقات" 1/ 254.
(8)
في الأصل: "حمزة بن شعيب"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 33/ 359.
(9)
"الثقات" 5/ 558.
(10)
"تهذيب الكمال" 33/ 359، و"تهذيب التهذيب" 10/ 126.
[4869] أبو سُفيانَ ابنُ جابرِ بنِ عتيك
(1)
ذكره مسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المدنيين معَ عبدِ الملك بنِ جابرِ بنِ عتيك الماضي (2511).
[4870] أبو سفيانَ ابنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنُ عَمِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(3)
واسمُه المغيرةُ (4223)، مضى معَ القولِ بأنَّ المغيرةَ غيرُ أبي سُفيانَ، وأنَّ أبا سفيانَ اسمُهُ كُنيتُهُ، والراجحُ خلافُهُ.
حجَّ فلمَّا حلقَ الحلاقُ رأسهُ قطعَ أثلولًا
(4)
كان في رأسِهِ فلم يزلْ مريضًا منه حتَّى ماتَ بعدَ مقدمِهِ من الحجِّ بالمدينةِ سنةَ عشرين، وصلَّى عليه عُمرُ، ودُفنَ في دارِ عقيلِ بنِ أبي طالبٍ، وقيل: إنَّما مات بعدَ أخيه نوفلٍ بأربعةِ أشهرٍ إلا ثلاثَ عشرةَ ليلةً بالمدينةِ بعد حفرِهِ لقبرِهِ بثلاثةِ أيامٍ، وكانت وفاةُ أخيه سنةَ خمسَ عَشَرَةَ.
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 381.
(2)
"الطبقات" 1/ 240.
(3)
"الاستيعاب" 4/ 1673، و"الإصابة" 7/ 179.
(4)
الثآليل: جمع ثؤلول، وهو الحبّة تظهر في الجلد كالحمّصة فما دونها، والثّؤلول: خراج. "لسان العرب" 11/ 81.
[4871] أبو سُفيانَ ابنُ سعيدِ بنِ المغيرةِ بنِ الأخنسِ ابنِ شريق الثقفيُّ المدنيُّ
يروي عن: خالتِهِ أُمِّ حبيبةَ ابنةِ أبي سُفيانَ، وعنه: أبو سَلمةَ بنُ عبدِ الرَّحمن، وثقه ابنُ حِبَّانَ
(1)
، وهو في "التَّهذِيب"
(2)
.
[4872] أبو سُفيانَ مولى عبدِ الله بنِ أبي أَحمدَ بنِ جحشٍ الأسديُّ المدنيُّ
(3)
ولم يكن بمولى ابنِ جحش بلْ كان ينقطعُ إليه فنُسبَ إليه، وهو مولى لبني عبدِ الأشهلِ، ذكرَهُ مسلمٌ
(4)
في ثالثة تابعي المدنيين، وهو يروي عن أبي هُريرةَ، وأبي سعيدٍ، وعبدِ الله بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ، وعبدِ الله ابنِ حنظلةَ ابنِ الراهب، ومروانَ بنِ الحكم وجماعةٍ، وعنه: ابنُه عبدُ الله، وداودُ بنُ الحصين، وخالدُ بنُ رباح وغيرُهما، اسمُهُ قزمانُ
(5)
، وقيل: وهبٌ، وقال ابنُ عبدِ البر
(6)
: ولا يصح له اسمٌ غيرُ كنيتِهِ انتهى، وأولهمَا في
(1)
"الثقات" 5/ 587.
(2)
"تهذيب الكمال" 33/ 361، "تهذيب التهذيب" 10/ 127.
(3)
"الطبقات الكبرى" 5/ 307.
(4)
"الطبقات" 1/ 253.
(5)
في الأصل: "قرمان"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 33/ 364.
(6)
"التمهيد" 2/ 323، "تهذيب التهذيب" 10/ 128.
"سننِ أبي داودَ"
(1)
، وهو ثقةٌ قليلُ الحديثِ
(2)
، وممَّنْ وثَّقَهُ الدَّارقطنيُّ
(3)
، ذكرَهُ ابنُ حبَّانَ في "الثقاتِ"
(4)
وقالَ: روى عنه أهلُ المدينةِ، وهو في "التَّهذِيب"
(5)
.
[4873] أبو سلمى راعي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(6)
قيل: اسمُهُ حريث
(7)
، يروي عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"بخٍ بخٍ لخمسٍ مَا أثقلهنَّ في الميزان"
(8)
. وعنه: أبو سلام الأسود، وعبادُ بنُ عبدِ الصمد، وقيل: عن أبي سلام عن ثوبانَ، وقيل: عن أبي سلامٍ عن رجلٍ، وقيل: عنه عن مولى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقيل غيرُ ذلكَ، وهو في "التَّهذِيب"
(9)
.
(1)
يعني سماه أبو داود: قزمان كما في "سننه" كتاب البيوع، باب في مقدار العرية، رقم 3364 بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا فيما دون خمسة أوسق أو في خمسة أوسق.
(2)
في "تهذيب التهذيب" 10/ 128: وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
(3)
"سؤالات البرقاني للدارقطني" ص: 75.
(4)
"الثقات" 5/ 561.
(5)
"تهذيب الكمال" 33/ 364، و"تهذيب التهذيب" 10/ 128.
(6)
"الطبقات الكبرى" 6/ 58، 7/ 433، "ثقات ابن حبان" 3/ 458، "الجرح والتعديل" 9/ 386.
(7)
في الأصل: "حريب"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 33/ 618، و"تهذيب التهذيب" 10/ 130.
(8)
رواه النسائي في "الكبرى" برقم 9995، وأحمد في "المسند" 4/ 237، والطبراني في "المعجم الكبير" 22/ 348، وابن حبان في "صحيحه" 3/ 114، والحاكم في "المستدرك" 1/ 692 وصححه ووافقه الذهبي.
(9)
"تهذيب الكمال" 33/ 368، و"تهذيب التهذيب" 10/ 130.
[ ....... ]
أبو سَلَمَةَ ابنُ عبدِ الأسد المخزوميُّ
الصحابيُّ الشهيرُ، مات في حياةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مضى في عبدِ الله (1946).
[4874] أبو سَلَمَةَ ابنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفِ بنِ عبدِ عوفٍ الزُّهريُّ المدنيُّ الفقيهُ
(1)
قيل: اسمُه عبدُ الله، وجزمَ به جماعةٌ، وقال ابن عبد البر
(2)
: إنَّه الأصحُّ عندَ أهلِ النَّسب، أو إسماعيلُ أو اسمه كنيتُهُ، يروي عن أبيه، وجزمَ غيرُ واحدٍ بأنَّه مُرسلٌ، مات أبوه وهو صغيرٌ، وأبو زرعةَ بأنَّ حديثَهُ عن أبي بكرٍ مرسلٌ، والبُخاريُّ بأنَّه عن عُمرَ منقطعٌ، وأحمدُ لم يسمع من أبي مُوسى، وأبو حاتمٍ لم يسمعْ من أُمِّ حبيبةَ، والأزديُّ لم يُثبِتْ سماعُه من سلمةَ بنِ صخر البياضيِّ، وابنُ بطالٍ لم يسمع من عمرو بنِ أُميةَ، وابنُ معين
(3)
بأنَّه لم يسمعْ من طلحةَ، وابنُ خراشٍ
(4)
بأنَّه لم يسمع من عبادةَ، وتبعهما المِزِّيُّ
(5)
فيهما، قال شيخُنا
(6)
: ولئن كان كذلك فلم يسمع أيضًا من عُثمانَ ولا من أبي الدرداء فإنَّ كلًا منهما ماتَ قبلَ طلحةَ، وعن عثمانَ،
(1)
"التاريخ الكبير" 5/ 130، "تاريخ دمشق" 29/ 290.
(2)
"التمهيد" 7/ 57 - 58.
(3)
"المعرفة والتاريخ" 2/ 119.
(4)
"تاريخ دمشق" 29/ 297.
(5)
"تهذيب الكمال" 33/ 368.
(6)
"تهذيب التهذيب" 10/ 132.
وطلحةَ وعُبادةَ بنِ الصامت، وقيل: إنَّه لم يسمعْ منهما، وأبي قتادةَ، وأبي الدرداء، وأبي أيوبَ، وأبي أسيدٍ
(1)
، وأسامةَ بنِ زيدٍ، وحسَّانَ بنِ ثابتٍ، ورافعِ بنِ خديجٍ، وثوبانَ، ونافعِ بنِ عبدِ الحارث، وعبدِ الله بنِ سلام، وأبي هريرةَ، وعائشةَ، وأُمِّ سلمةَ، وفاطمةَ ابنهِ قيسٍ، وربيعةَ بنِ كعبٍ الأسلميِّ، ومُعاويةَ و
(2)
معيقيب الدوسيِّ، وعبدِ الله بنِ عدي بنِ الحمراء، ومُعاويةَ بنِ الحكمِ السلميِّ، والمغيرة، وابنِ عمرو بنِ العاصي، وابنِ عباسٍ، وابنِ عمرَ، وأبي
(3)
سعيد الخدري، وأنس، وجابر، وزينب ابنةِ أُمِّ سلمةَ، وعبدِ الله بنِ إبراهيمَ بنِ قارظ، وجعفرِ بنِ عمرو بنِ أميةَ الضمريِّ، وعطاءِ بنِ يسار، وخلقٍ من الصحابَةِ والتَّابعين. وعنه: ابنُه عُمرُ، وأولادُ إخوتِهِ: سعدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن، وعبدُ المجيدِ بنُ سهيلِ بنِ عبدِ الرَّحمن، وزُرَارَةُ بنُ مصعبِ بنِ عبدِ الرَّحمن، والأعرجُ، وعُمرُ بنُ الحكمِ ابنِ ثوبانَ
(4)
، وعُروةُ بنُ الزُّبيرِ، والزُّهريُّ، ومحمدُ بنُ إبراهيمَ التَّيميُّ، ويحيَى بنُ أبي كثيرٍ، وبكيرُ بنُ عبدِ الله بن الأشج، والأسودُ بنُ العلاءِ ابنِ جاريةَ، وأبو صخرٍ حميدُ بنُ زيادٍ، وسالم أبو النَّضرِ، وسعيد المقبريُّ، وأبو حازمِ بنُ دينارٍ، وسلمةُ بنُ كهيلٍ، وسُليمانُ الأحولُ، والشَّعبيُّ، وعبدُ الله بنُ أبي لبيدٍ، وعبدُ الله بنُ يزيدَ مولى الأسودِ بنِ
(1)
هو الساعدي كذا في "تهذيب الكمال" 33/ 372، وفي "تهذيب التهذيب" 10/ 130: ابن أبي أسيد.
(2)
في الأصل: "ومعاوية بن معيقيب"، والتصويب من "تهذيب التهذيب" 10/ 130.
(3)
في الأصل: "وأبو سعيد"، والتصويب من "تهذيب التهذيب" 10/ 130.
(4)
انظر: "تهذيب الكمال" 33/ 373، و"تهذيب التهذيب" 10/ 130.
سُفيانَ، وعبدُ ربِّهِ ويحيى ابنا سعيد الأنصاريّ، وعبدُ الملك
(1)
بنُ عُميرٍ، وأبو الزناد، وعراكُ بنُ مالكٍ، وعمرو بنُ دينارٍ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ ثوبان، ومُوسَى بنُ عُقبةَ، وأبو بكرِ بنُ محمدِ بنِ عُمرو بنِ حزمٍ، ومحمدُ ابنُ عمرو بنِ علقمةَ، وخلقٌ كثيرٌ، ذكره ابنُ سعدٍ في الطبقةِ الثانيةِ من المدنيين
(2)
، وقال: كان ثقةً فقيهًا، كثيرَ الحديثِ، ولمَّا ولي سعيدُ بنُ العاصي المدينةَ لمعاويةَ المرة الأولى استقضاهُ على المدينةِ
(3)
، وأُمُّه تماضرُ ابنةُ الأصبغِ الكلبيةُ يقالُ: لها إدراكٌ، وقال: مات سنةَ أربعٍ وتسعين، وقيل: سنةَ أربعٍ ومئةٍ، وحكاهما ابنُ حبَّانَ في "الثقاتِ"
(4)
وقال: كان من ساداتِ قريشٍ، قال غيرُهُ: عن اثنتين وسبعين، وقال مالكٌ
(5)
: كان عندنا رجالٌ من أهلِ العلمِ اسمُ أحدِهِم كُنيتُه منهم أبو سلمةَ، وقال الزُّهريُّ
(6)
: أربعةٌ من قُريشٍ وجدتهم بحورًا فذكره فيهم، قال: وكان كثيرًا ما يخالفُ ابنَ عبَّاسٍ، فحُرِمَ بذلك منه علمًا كثيرًا، وقال إبراهيمُ بنُ عبدِ الله بنِ قارظ
(7)
وهو بمصر
(8)
للزهري: لقد تركتُ من قومِك رجلين لا أعلمُ أكثرَ حديثًا منهما: عروةُ، وأبو سلمةَ.
(1)
في الأصل: "وعبد الله بن عمير"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 33/ 373.
(2)
"الطبقات الكبرى" 5/ 155.
(3)
"تاريخ ابن أبي خيثمة" 4/ 62.
(4)
"الثقات" 5/ 1 - 2.
(5)
"سير أعلام النبلاء" 7/ 322.
(6)
"العلل ومعرفة الرجال" 1/ 183، و"التاريخ الكبير" 5/ 130.
(7)
"المعرفة والتاريخ" 1/ 551.
(8)
في الأصل: "وهو مصر"، والتصويب من "تهذيب التهذيب" 10/ 131.
وقال أبو زرعةَ
(1)
: ثقهٌ إمامٌ، وقال الشَّعبيُّ
(2)
: إنَّه قدمَ علينا فمشى بيننا وبين أبي بُردةَ فقلنا لهُ: مَنْ أفقه مَنْ خلَّفتَ ببلادِك؟ فقال: رجلٌ بينكما، وهو في الكُنى من "التَّهذِيب"
(3)
، وفي عبدِ الله من "ابنِ حبَّانَ"
(4)
.
[ ....... ]
أبو سَلَمَةَ المخزوميُّ
يحيى بنُ المغيرة، تقدم (4589).
[4875] أبو سليطٍ البدريُّ
(5)
قيل: اسمُه يسيرةُ بنُ عمرو بنِ قيسٍ، وقيل: بلا هاءٍ آخره، وقيل: بألفٍ بدل الياءِ أوله
(6)
، وقيل: أُسيدٌ، وقيل: قيسٌ، وقيل: أنسٌ، عدادُهُ في أهلِ المدينةِ، وشهدَ بدرًا، ومَا بعدَهَا، وروى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الحمرِ الأهليةِ
(7)
، وعنه ابناه سليطٌ وعبدُ الله.
(1)
"الجرح والتعديل" 5/ 93. وسماه عبد الله.
(2)
"تاريخ دمشق" 29/ 303.
(3)
"تهذيب الكمال" 33/ 370، و"تهذيب التهذيب" 10/ 130.
(4)
"الثقات" 5/ 1.
(5)
"الطبقات الكبرى" 3/ 512، "تعجيل المنفعة" ص 491، والترجمة مستفادة منه.
(6)
كذا ضبطه في "الإكمال" 1/ 78: أسيرة. بضم الهمزة وفتح السين. بن عمرو
(7)
رواه أحمد في "المسند" 3/ 419، وابن أبي شيبة في "المصنف" 8/ 72، والطبراني في "الكبير" 1/ 213، وحسنه الضياء في "المختارة" 2/ 214 بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الإنسية والقدور تفور فكفأناها على وجوهها.
[4876] أبو سُليمانَ ابنُ مالكِ بنِ منيف الحسينيُّ
(1)
ذكره ابنُ صالحٍ فيمنْ رآه مِنَ المنايفةِ.
[4877] أبو السمح مولى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وخادمُهُ
(2)
يُقالُ: اسمُهُ إيادٌ، روى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حديث:"كان إذا أراد أن يبولَ قال: ولني ظهرك، وفيه بول الغلامِ والجاريةِ"
(3)
. وعنه محلُ بنُ خليفةَ الطائي، قال أبو زرعةَ
(4)
: لا أعرفُ اسمَهُ ولا أعرفُ له غيرَ هذَا الحديثِ، ولكونِه وقعَ مفرقًا انتقدَ المزيُّ
(5)
أبا زرعةَ، وهو بمجموعِ الجملتين عندَ ابنِ خُزيمةَ في "صحيحِهِ"
(6)
والبزارِ
(7)
وقال: لا نعلمُهُ حدَّثَ بغيرِهِ ولا لَهُ إسنادٌ إلا هذا، وقال ابنُ عبدِ البر
(8)
: يُقالُ: إنَّه ضلَّ فلا يدرى أين ماتَ.
(1)
"الأنباء المستطابة"658.
(2)
"الجرح والتعديل" 9/ 386، "الثقات" 3/ 452، "أسد الغابة" 5/ 156.
(3)
رواه بنحوه النسائي في "سننه" 1/ 126 برقم 224، وأبو داود في "سننه" برقم 376، وابن ماجه في "سننه" برقم 526 و 613، وابن خزيمة في "صحيحه" برقم 283، وانظر "صحيح أبي داود" للألباني 2/ 224.
(4)
"الجرح والتعديل" 9/ 386.
(5)
"تهذيب الكمال" 33/ 384.
(6)
برقم: 283.
(7)
ذكر سنده ومتنه ابن الملقن في "البدر المنير" 2/ 302.
(8)
"الاستيعاب" 4/ 99.
[4878] أبو السَّنابلِ ابنُ بعْكَك
صحابيٌّ، ذكرَهُ مُسلمٌ
(1)
في المدنيين، وأبوه -بموحدةٍ ثم مهملةٍ ثم كافين وزنَ جعفرِ- بنِ الحارثِ بنِ عَمِيلةَ -بفتحِ أولِهِ- ابنِ السّباقِ بنِ عبدِ الدَّارِ القرَشيُّ العبدريُّ، واسمُهُ حبَّةُ بموَحَّدةٍ، وقيل: بنونٍ
(2)
، وقيل: عمرو، وقيل: عامر، وقيل: لبيدُ رَبِّه بالإضافة، قال البغويُّ
(3)
: سكنَ الكوفةَ، وقال البخاريُّ
(4)
: لا أعلمُ أنَّه عاشَ بعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، روى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعنه: الأسودُ بنُ يزيدَ النخعيُّ، وزفرُ بنُ أوس بنِ الحدثان النضريُّ، أخرج حديثَهُ الترمذيُّ
(5)
والنَّسائيُّ
(6)
وابنُ ماجه
(7)
كُلُّهم من جهةِ الأسودِ عنه في قصة سُبيعةَ، وقال الترمذيُّ
(8)
: إنَّه لا يعرفُ للأسودِ سماعًا منه، وثبت ذكره في الصحيحين
(9)
أيضًا في قصةِ سبيعةَ الأسلمية لمَّا مات زوجُها فوضعتْ حملَهَا وتهيأت للخُطّابِ فأنكرَ عليها
…
القصةَ، وهي تدلُ على أنَّه كان فقيهًا، وإلا كان يقعُ الإنكارُ عليه في الإفتاءِ بغيرِ علمٍ،
(1)
"الطبقات" 1/ 154.
(2)
ذكرها ابن ماكولا في "الإكمال" 2/ 320. وقال: بالنون ولا يصح.
(3)
"معجم الصحابة" 2/ 193.
(4)
كما في سنن الترمذي 3/ 498.
(5)
في سننه كتاب الطلاق، باب ما جاء في الحامل المتوفى عنها زوجها تضع، رقم 1193.
(6)
في سننه كتاب الطلاق، باب عدة الحامل المتوفى عنها زوجها، 6/ 190 رقم 3508.
(7)
في سننه كتاب الطلاق، باب الحامل المتوفى عنها زوجها، رقم 2027.
(8)
كما في سننه 3/ 498.
(9)
"صحيح البخاري" كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا برقم 3770، و"مسلم" كتاب الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل برقم 1484.
ولكن عذرُهُ أنَّه تمسكَ بالعمومِ ولم يعلمْ كونَ الحاملِ إذا وضعت خصَّت من ذاكَ العمومِ، ووقعَ في روايةٍ عندَ البغويِّ
(1)
أنَّه صلى الله عليه وسلم لمَّا أعلمَهَا بأنَّها حَلَّت قال: ولو رغم أنفُ أبي السنابلِ، وذكرَ ابنُ سعدٍ
(2)
أنَّه كان ممَّنْ خطَبَهَا، بل ذكرَ ابنُ البرقيِّ
(3)
أنَّه تزوَّجَهَا بعدُ وأولدَهَا سنابلَ، قال ابن سعدٍ
(4)
وغيرُهُ: إنَّه أقامَ بمكةَ حتى ماتَ، وهو من مسلمةِ الفتحِ من "الإصابَةِ"
(5)
، وهو في "التَّهذِيب"
(6)
.
[ ......... ]
أبو سنانَ الدُّؤَليُّ
ذكره مسلمٌ
(7)
في ثانية تابعي المدنيين، قال: واسمُهُ يزيدُ بنُ أُميةَ، قلتُ: وقد مضى في الأسماءِ (4601).
[ ....... ]
أبو سُهيلِ ابنُ مالكِ بنِ أبي عامر الأصبحيُّ
اسمه نافعٌ، مضى (4344).
(1)
"معجم الصحابة" 2/ 194.
(2)
"الطبقات الكبرى" 5/ 449.
(3)
"الإصابة" 4/ 95.
(4)
"الطبقات الكبرى" 5/ 449.
(5)
"الإصابة" 4/ 95.
(6)
"تهذيب الكمال" 33/ 385، "تهذيب التهذيب" 10/ 135.
(7)
"الطبقات" 1/ 233.
[4879] أبو سلَّام خادمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومولاه
روى عنه: سابقُ بنُ ناجيةَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسلمٍ يقولُ حين يمسي ويصبحُ: رضيتُ بالله ربا" الحديث كذَا في ابن ماجه
(1)
، وهو عندَ أبي داودَ
(2)
والنَّسائيِّ
(3)
من حديثِ سابقٍ عنه عن رجلٍ خدمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وهو الصوابُ، وأبو سلام هو الأسود ممطور، وهو في "التَّهذِيب"
(4)
.
* * *
(1)
"سنن ابن ماجه" كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، برقم 3780.
(2)
"سنن أبي داود" كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، برقم:5072.
(3)
"سنن النسائي الكبرى" 6/ 4.
(4)
"تهذيب الكمال" 33/ 396، "تهذيب التهذيب" 10/ 140.
حرف الشين
[4880] أبو شُريحٍ الخزاعيُّ الكعبيُّ المدنيُّ
(1)
اختُلف في اسمِه، والمشهورُ -وعليه اقتصرَ مسلمٌ في المدنيين
(2)
- أنَّه خويلدُ بنُ عمرو بنِ صخرِ بنِ عبدِ العزى بنِ مُعاويةَ، صحابيٌّ، لهُ أحاديثٌ، أسلمَ يومَ الفتحِ، وقال ابنُ سعد
(3)
: قبله، وكان يحملُ أحدَ ألويةِ بني كعبٍ، روى عن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن ابنِ مسعودٍ، وعنه: أبو سعيدٍ وسعيدُ ابنُهُ المقبريان، ونافعُ بنُ جبير بنِ مطعمٍ، وسفيانُ بن أبي العوجاء، قال الواقديُّ
(4)
: كان من عقلاءِ أهلِ المدينةِ، وبها -كما قال ابن سعد
(5)
- مات سنةَ ثمانٍ وستين، وكذا قال العسكريُّ، قال: وقيل: سنةَ ثمانٍ وخمسين، والأولُ كما قالَ شيخُنَا أصحُّ
(6)
؛ لأنَّه نازعَ عمرو بنَ سعيدِ بنِ العاص وهو يبعثُ البعوثَ إلى مكةَ لقتالِ ابنِ الزُّبيرِ
(7)
، وذلك بعد سنةِ ستين في خلافةِ يزيدَ، وهو في "التَّهذِيب"
(8)
.
(1)
"التاريخ الكبير" 3/ 224، "الإكمال" 4/ 281.
(2)
"الطبقات" 1/ 152.
(3)
"الطبقات الكبرى" 4/ 295.
(4)
"الاستيعاب" 4/ 1689.
(5)
"الطبقات الكبرى" 4/ 295.
(6)
"تهذيب التهذيب" 10/ 141.
(7)
"البخاري" كتاب العلم، باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب رقم 104، و"مسلم" كتاب الحج، باب تحريم مكة وصيدها وخلاها، رقم:1354.
(8)
"تهذيب الكمال" 33/ 400، "تهذيب التهذيب" 10/ 141.
[4881] أبو شُعيب الأنصاريُّ
قالَ: أتيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فعرفتُ في وجهِهِ الجوعَ، روى عنه: أبو مسعود، قال: كان رجلٌ من الأنصارِ يُقالُ لهُ أبو شُعيب وكان له غلامٌ لحَّامٌ، فهو من مسندِ أبي
(1)
مسعود، وكذا هو عندَ أحمدَ
(2)
، ورواه مرةً أخرى فجعلَهُ من مسندِ أبي شعيب ولفظُهُ عن ابنِ مسعودٍ عن رجلٍ من الأنصارِ يُكنى أبا شعيب قالَ: أتيتُ .. الحديثَ
(3)
، وهكذا هو عندَ ابنِ السكن في الصحابةِ
(4)
، ولكن الحديث عندَ الشيخين
(5)
والترمذيِّ
(6)
من عدةِ طُرقٍ من مُسندِ أبي
(7)
مسعود، وفي بعضِ طرقِهِ عندَ مسلم
(8)
من مسندِ أبي شُعيب.
[4882] أبو شميلةَ الدَّارنْجيُّ
(9)
له ذكرٌ في عبدِ الله البَسْكَريِّ (2028)، وقال ابن صالح: أبو شميلةَ كان فلاحًا تاجرًا كبيرًا، خلف نخيلًا ودورًا.
(1)
في الأصل: "ابن"، وهو خطأ.
(2)
"مسند أحمد" 4/ 121.
(3)
"مسند أحمد" 4/ 120.
(4)
"تعجيل المنفعة" 2/ 479.
(5)
"البخاري" كتاب البيوع، باب ما قيل في اللحام والجزار، برقم: 1975، و"مسلم" كتاب الأشربة، باب ما يفعل الضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام، برقم:2036.
(6)
"سنن الترمذي" كتاب باب فيمن يجيء إلى الوليمة من غير دعوة، رقم:1099.
(7)
في الأصل: "ابن"، وهو خطأ.
(8)
كتاب الأشربة، باب ما يفعل الضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام، برقم:2036.
(9)
رسمت في الأصل: "الرارنحي". والمثبت من "نصيحة المشاور" ص: 117.
[4883] أبو شيخِ بنُ أُبيّ بنِ ثابت الأنصاريُّ
(1)
قالَ ابنُ إسحاقَ: شهدَ بدرًا وأُحدًا، وقال مُوسى بنُ عقبةَ: شهد بدرًا
(2)
، وقال غيرُهُما
(3)
: إنَّ أبا شيخ هو أُبيُّ بن ثابت كما تقدَّمَ فيه (149)، فاللهُ أعلمُ.
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 104.
(2)
وكذا قاله ابن هشام في "سيرته" 3/ 259.
(3)
منهم ابن حبان كما في "الثقات" 3/ 5، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 504.
حرف الصاد
[ ....... ]
أبو صالحٍ السَّمانُ
مولى جويريةَ ابنةُ الأحمس الغطفانيِّ، هو ذكوانُ، ذكره مسلمٌ
(1)
في ثالثة تابعي المدنيين، وقد مضى (1124).
[4884] أبو صالح مَولى التوأمةِ ابنةِ أُميةَ بنِ خلف
واسمه نبهانُ، وهو أبو صالح، ذكره مسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المدنيين.
[ .......... ]
أبو صالح مَولى الجُندَعِيِّين
يأتي في أبي عبدِ الله (4909).
[4885] أبو صالحٍ مَولى الساعديِّين
ذكره مسلمٌ
(3)
في ثالثة تابعي المدنيين.
(1)
"الطبقات" 1/ 252.
(2)
"الطبقات" 1/ 254.
(3)
"الطبقات" 1/ 252.
[4886] أبو صالحٍ مَولى السَّفاحِ بنِ عُبيدٍ
(2)
تابعيٌّ مدنيٌّ ثقةٌ، قاله العجليُّ
(3)
بدون عُبيدٍ، وذكره ابنُ حِبَّانَ في "الثقاتِ"
(4)
به، ومسلمٌ
(5)
بقولِهِ: أبو صالح عُبيدٌ مَولى السَّفاحِ.
[4887] أبو صالح مَولى ضباعةَ المدنيُّ
(6)
قال مسلمٌ
(7)
والنَّسائيُّ والدولابيُّ
(8)
وأبو أحمدَ الحاكمُ في "الكُنى": اسمُهُ مينا، يروي عن أبي هُريرةَ حديثَ "أعمارُ أُمتي مَا بينَ الستين إلى السبعين"
(9)
، وعن عثمانَ، وعنه كامل أبو العلاءِ، ذكره ابنُ حِبَّانَ في "الثقاتِ"
(10)
، وقال أبو زرعة
(11)
: مدنيٌّ معروفٌ، وهو في "التَّهذِيب"
(12)
.
(2)
"التاريخ الكبير" 5/ 447، و"الجرح والتعديل" 6/ 6.
(3)
"معرفة الثقات" 2/ 408.
(4)
"الثقات" 5/ 136.
(5)
"الطبقات" 1/ 252.
(6)
"التاريخ الكبير" 9/ 43، "الجرح والتعديل" 8/ 395، "الطبقات الكبرى" 3/ 303.
(7)
"الكنى والأسماء" 1/ 436.
(8)
"الكنى والأسماء" 2/ 655.
(9)
"سنن الترمذي" برقم 2331، و "مسند أبي يعلى" 12/ 11.
(10)
"الثقات" 5/ 455، 5/ 591، وقال العجلي: ثقة. "معرفة الثقات" 2/ 408.
(11)
كلام أبي زرعة رحمه الله في الذي بعده من "تهذيب التهذيب" الذي نقل منه المؤلف، وقد حصل له انتقال نظر.
(12)
"تهذيب الكمال" 33/ 422، و"تهذيب التهذيب" 10/ 149.
[ ....... ]
أبو صالح مَولى عُثمانَ
مضى في الحارثِ بنِ عُبيدٍ المدنيِّ (792)
(1)
.
[4888] أبو صالح مَولى المهري
مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، قاله العجليُّ
(2)
، وينظرُ أبو سعيدٍ الماضي قريبًا (4868).
[4889] أبو صِرمةَ الأنصاريُّ
ذكرَهُ مسلمٌ
(3)
في الطبقةِ الأولى من تابعي المدنيين، وهو ابنُ أبي قيس الأنصاريُّ المدنيُّ، اختُلفَ في اسمِه، وقال ابنُ البرقيِّ
(4)
: هو قيسُ بنُ صرمةَ بنِ أبي صرمةَ بنِ مالكِ بنِ عديِّ بنِ النَّجار، وكذا نسبه ابنُ قانعٍ
(5)
والدمياطيُّ، وقيل: غيرُ ذلكَ، روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في العزلِ
(6)
، وعن أبي أيوبَ، وغيرِهِ، روى عنه: عبدُ الله بنُ محيريز، ولؤلؤةُ مولاةُ الأنصارِ،
(1)
قال السخاوي في: 2/ 285: وهم بعضهم فسمى والده عبيدا بالتصغير.
(2)
"معرفة الثقات" 2/ 408.
(3)
"الطبقات" 1/ 228.
(4)
رواه عنه الدولابي في "الكنى والأسماء" 1/ 117.
(5)
"معجم الصحابة" 3/ 32.
(6)
"صحيح مسلم" كتاب النكاح، باب حكم العزل، برقم:1438.
ومحمدُ بنُ قيس، وزيادُ بنُ نعيم، قال ابنُ عبدِ البر
(1)
: لم يختلفْ في شهودِهِ بدرًا، وتُعُقِّبَ بأنَّ ابنَ إسحاقَ ومُوسَى بنَ عقبةَ والواقديَّ لم يذكروه فيهم، وحديثُه عند الترمذيِّ والنَّسائيِّ، وقيل: إنَّه شهدَ فتحَ مصرَ، وقدم على عقبةَ بنِ عامر، وأنَّه هو الَّذِي نزلت فيه {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ}
(2)
، ذكره في "التَّهذِيب"
(3)
، و"الإصابَةِ"
(4)
.
[4890] أبو صفيةَ مَولى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(5)
* * *
(1)
" الاستيعاب" 4/ 1691.
(2)
"صحيح البخاري" كتاب الصوم، باب قول الله جل ذكره {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ} برقم 1816. ولكن فيه: قيس بن صرمة الأنصاري.
(3)
"تهذيب الكمال" 33/ 426، "تهذيب التهذيب" 10/ 151.
(4)
"الإصابة" 4/ 108.
(5)
"الإصابة" 4/ 109.
حرف الضاد
[ ....... ]
أبو ضمرةَ
هو: أنسُ بنُ عياضٍ، تقدَّم (498).
* * *
حرف الطاء
[4891] أبو الطاهرِ موفقُ الدِّينِ ابنُ الإمامِ سراجِ الدَّينِ عبدِ اللطيفِ ابنِ محمدِ بنِ يُوسُفَ الأنصاريُّ الزَّرَنْدِيُّ المدنيُّ
الماضي أبوه (2494)، وأخوه الزكي أبو الخيرِ (4842)، والآتي أخوه أبو الفضلِ (4963)، سمعَ على ابنِ صديقٍ.
[4892] أبو الطاهرِ المراكشيُّ المغربيُّ
(1)
سمعَ البُخاريَّ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين بالمدينةِ، ووصفَهُ القارئ: بالعالمِ العلامَةَ الأوحدِ الفاضلِ، جامعِ أشتاتِ الفضائلِ، وكتبتُه تخمينًا.
[ ...... ]
أبو طلحةَ الأنصاريُّ
زيدُ بنُ سهلِ بنِ الأسود، مضى (1284).
(1)
ذكر ابن حجر في "إنباء الغمر" ممن توفي سنة 739 هـ: أبو طاهر بن عبد الله المراكشي المغربي وقال: مات بها في شوال وكان قرأ على عبد العزيز الحلفاوي قاضي مراكش وغيره وكان خيرًا دينًا صالحًا. وذكره أيضا السخاوي في "الضوء اللامع" 11/ 116 وزاد: وأرخه ابن فهد أيضًا.
[ ....... ]
أبو طُوالةَ
هو: عبدُ الله بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ معمرِ بنِ حزمِ، ابنِ عَمِّ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرو بنِ حزم، مضى (1969).
[4893] أبو الطيبِ البكراويُّ
(1)
التُّونسيُّ
(2)
كان مالكيًا ثُم تشفَّعَ، وكان عارفًا بخلافِ العلماءِ، ورعًا زاهدًا، شريفَ النَّفسِ، صوفيًا، يعتقدُ ابنَ سبعين
(3)
ويميلُ لمذهبِهِ، ممَّنْ جاورَ بمكةَ نحو اثني عَشَرَ عامًا، وصحبَ بني العجميِّ، وخرجَ من مكةَ في سنةِ ثلاثٍ وخمسين وسبع مئةٍ، فأدركَهُ الأجلُ بحماة، نقله الفاسيُّ
(4)
عن بعضِ شيوخِهِ، ونُقِلَ عن غير الثناءُ عليه بالصلاحِ والعبادةِ الكثيرِةِ، وأنَّه رُزقَ حظًا من الكاملِ شعبانَ ابنِ النَّاصرِ محمدِ بنِ قلاون
(5)
، مات في رجب سنةَ ثلاثٍ وخمسين بحماة، أرَّخَه ابنُ رافعٍ
(6)
، قال: وحُكي لي أنَّه حجَّ وجاورَ واشتغل بالعلم، وتعبَّد كثيرًا واشتُهرَ، وقدمَ علينا دمشقَ، ورأيتُه
(1)
في الأصل: "التكراوي" وكذا في "العقد الثمين" 8/ 59، والصواب ما أثبتناه لأن عائلة البكراوي كثيرة في تونس ولا وجود لتكراوي، وقد نبه على ذلك محقق "العقد الثمين".
(2)
"الدرر الكامنة" 2/ 232. وسمى والده محمدًا.
(3)
هو عبد الحق بن إبراهيم بن محمد الإشبيلي المرسي المتوفى سنة 669 هـ.
(4)
"العقد الثمين" 8/ 59.
(5)
تقدمت ترجمته برقم: 3826.
(6)
"الوفيات" لابن رافع 2/ 151، وسماه: أبا الطيب المغربي.
بجامِعِهَا، وهو أشبه من القول بأنَّه سنةَ إحدى وخمسين
(1)
، وفيها أرخه العراقيُّ وترجمه بما فيه فائدة. وقال ابنُ صالحٍ: الشَّيخُ العالمُ المجتهدُ الصالحُ، بُنيت له زاويةٌ بمصرَ أو بالقاهرةِ، ثُم تركها وسكنَ الحرمين على قدمٍ من العبادةِ والعُزلةِ والتَّجردِ، ثم ارتحلَ إلى الشَّامِ، فأدركه أجلُه بحماة في عشر الستين وسبعمائة ظنًّا، وكانَ كثيرَ العبادةِ والدعاءِ، مستحضرًا لعلومٍ وفضائلَ.
[ ....... ]
أبو الطيبِ النقاوسيُّ
هو محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى، مضى (3918).
[ ........ ]
أبو طيبةَ الآقْشهريُّ
نزيلُ الحرمين. هو محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أمين، مضى (3373).
* * *
(1)
وكذا ذكر وفاته ابن حجر في "الدرر الكامنة" 2/ 232.
حرف الظاء
أبو ( ...... )
(1)
.
* * *
(1)
بياض بالأصل بقدر سطر واحد، وكتب في الهامش:"أبو ظلال". التهذيب.
قلت: وأبو ظلال هو هلال بن أبي هلال القسملي البصري، وليس على شرط الكتاب، والله أعلم.
حرف العين
[4894] أبو العاصي بنُ الرَّبيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسِ ابنِ عبدِ مناف العبشميُّ
(1)
وأُمُّه هالةُ ابنةُ خويلدٍ، وكان يلقَّبُ جرو البطحاءِ، ويقال له: الأمينُ، واختُلفَ في اسمِهِ، فقيل: لقيط أو الزبيرُ أو هشيمٌ أو مِهْشَمٌ -بكسرِ أوله وسكونِ ثانيه وفتجِ المعجمةِ- وقيل: بضمِّ أولِهِ وفتحِ ثانيه وكسرِ الشين الثقيلةِ، أو قاسم أو ياسر، ولعلَّهَا محرَّفَةٌ من قاسم، والأولُ أكثرُ.
زوّجَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أكبرَ بناتِهِ زينبَ، وهي من خالتِه خديجةَ، ثمَّ لم يتفقْ أنَّه أسلمَ إلَّا بعدَ الهجرةِ.
واتفق أنَّه خرجَ إلى الشَّامِ في تجارةٍ فلمَّا كان بقربِ المدينةِ أرادَ بعضُ المسلمين الخروجَ إليه لأخذ مَا معه وقتلِهِ، فبلغَ ذلكَ زينبَ فقالت: يا رسولَ الله قدْ أجرتُه، فأُجير
(2)
، وعُرضَ عليه الإسلامُ فلم يفعلْ، ثُم رجعَ إلى مكَّةَ فأدَّى إلى كُلِّ ذي حقٍّ حقَّهُ وقالَ: يا أهلَ مكةَ أوفيتُ ذمتي، قالوا: اللهمَّ نعم، قال: فإني أشهدُ أن لا اله إلا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله،
(1)
"نسب قريش" 230 - 231، و"سير أعلام النبلاء" 1/ 330، و"نزهة الألباب" 1/ 169.
(2)
"مصنف عبد الرزاق" 5/ 224، و"السنن الكبرى للبيهقي" 9/ 95.
ثُم قدمَ المدينةَ مهاجرًا، فدفعَ إليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ابنتَهُ بالنكاحِ الأولِ
(1)
، وأصحُّ منه أنَّه لما بعثَ أهلُ مكةَ في فداء أسراهم بعثت زينبُ بقلادةٍ لها كانت أُمُّها خديجةُ أدخلتها بها على أبي العاص، فلمَّا رآهَا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رقَّ لها رقةً شديدةً وقالَ للمسلمين: إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرَهَا وتردوا عليها ففعلوا
(2)
. ويمكنُ الجمعُ بينهما، ويروى أنَّه ردَّها إليه بمهرٍ جديدٍ
(3)
، وأثنى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عليه في مصاهرتِهِ خيرًا، وقال:"حدَّثني فصدقني، ووعدني فوفاني"
(4)
.
وصَحَّ أنَّه صلى الله عليه وسلم كان يُصلي وهو حاملٌ أُمَامَةَ ابنةِ زينبَ منه
(5)
، وهي التي تزوَّجها عليٌّ بعدَ موتِ خالتِهَا فاطمةَ، وكانَ أبو العاص قد سارَ معَ عليٍّ إلى اليمن فاستخلفَه عليها لمَّا رجع، ثُم كان معه يومَ بُويعَ أبو بكرٍ، روى عنه ابنُ عبَّاسٍ، وابنُ عُمرَ، ومات في خلافةِ أبي بكرٍ في ذي الحجةِ سنةَ اثنتي عشرةَ بعدَ أن أوصى إلى الزُّبير.
(1)
"سنن أبي داود" برقم 2240، و"الترمذي" برقم 1143، و"ابن ماجه" برقم 2009، و"مسند أحمد" 1/ 217.
(2)
"سنن أبي داود" برقم 2692، و"المسند" لأحمد 6/ 276، و"السنن الكبرى" للبيهقي 6/ 322.
(3)
"سنن الترمذي" برقم 1142، و"مسند أحمد" 2/ 207. وقال الترمذي: هذا حديث في إسناده مقال. وضعفه الألباني وشعيب الأرناؤوط.
(4)
"صحيح البخاري" كتاب الخمس، باب ما ذكر من درع النبي برقم 2943، و"صحيح مسلم" كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة، برقم:2449.
(5)
"صحيح البخاري" كتاب الصلاة، باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة، برقم: 494، و"صحيح مسلم" كتاب المساجد، باب جواز حمل الصبيان في الصلاة، برقم:543.
[ ....... ]
أبو عامرٍ الواعظُ
لهُ ذكرٌ في عابدٍ علويٍّ من المبهماتِ (5138).
[4895]
أبو العباسِ
بنُ الشَّريفِ أَحمدَ الخُراسانيُّ
(1)
من المشايخِ المعتبرين، قاله ابنُ فَرحون
(2)
.
[ ....... ]
أبو العباسِ ابنُ مرزوق
هو: أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي بكرٍ (281).
[ ........ ] أبو العباس
أَحمدُ بنُ [عبد الرحمن]
(3)
الفاسيُّ، مضى (187).
[4896] أبو العباسِ السَّفاحُ أميرُ المؤمنين [عبدُ الله ابنُ محمدِ ابنِ عليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عباسِ ابنِ عبدِ المطلب الهاشميُّ العبَّاسيُّ]
(4)
وأولُ خلفاءِ بني العباس، لهُ توسعةٌ في المسجدِ النَّبويِّ سنةَ اثنتين
(1)
وأحمد الشريف تقدمت ترجمته برقم: 332.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 196.
(3)
كتب مكانه في الأصل: "كذا".
(4)
ما بين المعقوفتين كتب بخط جار الله ابن فهد.
وثلاثين ومئةٍ، على يدِ نائبِهِ زيادِ بنِ عُبيدِ الله
(1)
، [بُويعَ بالخلافةِ في الكوفةِ بعدَ موتِ أبيه، وكان والدُهُ بُويعَ لهُ بها فلم تتمَّ لهُ، وهو أصغرُ من أخيه أبي جعفر المنصور، مولدُهُ بالحميمة من ناحيةِ البلقاء سنةَ ثمانٍ ومئةٍ، وأُمُّه رائطةُ الحارثيّةُ.
قالَ الذَّهبيُّ
(2)
: روى عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، وقتيبة عن جرير عن الأعمش عن عطيةَ وهو ضعيفٌ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"يخرجُ رجلٌ من أهلِ بيتي عندَ انقطاعٍ من الزَّمانِ وظهورٍ منِ الفتن يُقالُ له: السَّفاحُ فيكون إعطاؤه المال حثيًا"
(3)
، ورواه العطارديُّ عن أبي مُعاويةَ عن الأعمش؛ أخرجه أحمدُ في "مسندِهِ"
(4)
.
وقال ابنُ أبي الدُّنيا: كان السَّفاحُ أبيضَ طويلًا، أقنى ذا شعرةٍ جعدةٍ، حسنَ اللحيةِ.
وقال الهيثمُ بنُ عديِّ وهشامُ ابنُ الكلبيِّ وجماعةٌ: عاشَ السَّفاحُ ثلاثًا وثلاثين سنةً، وماتَ سنةَ ستٍ وثلاثين ومئةٍ، (
…
)
(5)
في ذي الحجةِ.
(1)
أمير مكة والمدينة، خال أبي العباس السفاح، تقدمت ترجمته برقم: 1257، وانظر:"أخبار المدينة" لابن زبالة ص: 113، "وفاء الوفا" 2/ 700.
(2)
"تاريخ الإسلام" حوادث ووفيات 121 - 140: ص: 467.
(3)
رواه أيضا ابن أبي شيبة في "المصنف" 8/ 678، والخطيب في "تاريخ بغداد" 10/ 48.
(4)
"مسند أحمد" 3/ 80.
(5)
في الأصل: ثلاث كلمات غير واضحة. وأظنها -والله أعلم- جعدها مات بالجدري كما في "تاريخ بغداد" 10/ 47، و"تاريخ الإسلام" ص: 467 وهو تتمة كلام ابن أبي الدنيا فقد قال: وكان أبيض أقنى ذا شعرة جعدة حسن اللحية جعدها مات بالجدري.
وقال خليفةُ
(1)
: تُوفي سنةَ خمسٍ وثلاثين، وهو ابنُ ثمانٍ وعشرين سنةً، والأولُ أشهر وأصحُّ. وكانت خلافتُهُ أربعَ سنين تخمينا، وتولى الخلافةَ بعدَه أخوه المنصورُ، وترجمتُه مطولةٌ]
(2)
.
[4897] أبو عبدِ الله ابنُ بَشْكُوال
(3)
عُرفَ بابنَ الفخارِ، أقامَ بالمدينةِ، وكانَ من المشاورين بها في الفتاوى والأحكامِ، بل قيل: إنَّه كانَ إمامَ الرَّوضَةِ، وماتَ بالمغربِ سنةَ خمسَ عَشَرَةَ وأربعمائةٍ
(4)
.
[ ........ ]
أبو عبدِ الله ابنُ حُريثٍ
هو: محمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ حُريثٍ، مضى (3876).
(1)
"تاريخ خليفة بن خياط" ص: 121.
(2)
ما بين المعقوفتين بخط جار الله ابن فهد المكي.
وانظر: "تاريخ الطبري" 7/ 421، "تاريخ بغداد" 10/ 53، "سير أعلام النبلاء" 6/ 77، "البداية والنهاية" 10/ 52 و 58، و"تاريخ الخلفاء" ص:226.
(3)
"الصلة" لابن بشكوال 2/ 483، "الديباج المذهب" ص: 271، "شجرة النور" 2/ 268.
(4)
في "الديباج المذهب" ص: 272: مات ببلنسية لتسع خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة.
[4898] أبو عبدِ الله ابنُ رجا
ذكره ابنُ صالحٍ وقال: إنَّه عمي، وكان يكثرُ التِّلاوةَ والعبادةَ، ويقومُ بخدمةِ نفسِهِ، ووقعَ في بئرِ رباطِ دكّالةَ، وخرج منها سالمًا معَ عماه، وماتَ بالمدينةِ. انتهى وهو (
…
)
(1)
مضى.
[ ....... ]
أبو عبدِ الله بنُ سعيدِ بنِ محمدِ بنِ سعيد القبتوريُّ
يأتي قريبًا (4908).
[4899] أبو عبدِ الله ابنُ سُليمانَ التُّونسيُّ المغربيُّ
نزيلُ المدينةِ، قالَ ابنُ فَرحون
(2)
ووصفَهُ بالشَّيخِ: إنَّه كان غايةً في العبادةِ والزهدِ والقناعةِ ومحبةِ الإقامةِ بالمدينةِ ليموتَ بها، وكانَ مُكبًا على فعلِ الخيرِ، مُلازمًا للصلاةِ والصومِ، وكان أبوه وزيرَ سلطان تُونس، بلْ هو في الحقيقةِ مَلِكُها، فخرجَ ولدُهُ هذا عن حالِ أبيه، وصحبَ أبَا محمدٍ المرجانيَّ، فتخلَّقَ بأخلاقِهِ، وتأدَّبَ بآدابِه، حتى ظهرت أنوارُ العملِ عليه، وانتهت الكراماتُ إليه، وكان من أحبابي الذين انتفعتُ بِهِم وبدعائِهِم، وكان له بتونس زاويةٌ، وله أولادٌ وذريةٌ.
(1)
بياض في الأصل قدر كلمتين.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 91.
وقالَ ابنُ صالحٍ: محمدُ بنُ سُليمانَ أبو عبدِ الله التُّونسيُّ من كبارِهَا، الشَّيخُ الصالحُ القدوةُ، جاورَ بالمدينةِ وفي صُحبتِهِ ولدٌ له كبيرٌ قد التحى، وكان على خيرٍ وعبادةٍ وتلاوةٍ وعزلةٍ، ثُم رجعَ إلى المغربِ، وماتَ هناكَ رحمه الله وإيانَا.
[4900] أبو عبدِ الله بنُ عُمرَ بنِ محمدٍ الهنديُّ
أخو صدرِ الدِّينِ (5101)، لهُمَا ذكرٌ في أبيهما (3058).
[4901] أبو عبدِ الله ابنُ البهاءِ الهنديُّ الحنفيُّ
أخو إبْراهيمَ (58) وأحمدَ (191) وأبي الفرجِ (4953) بني عبدِ العزيز لأُمِّهِم، وخالُ أبي الرِّضَا محمدٍ، والبهاءِ، وأحمدَ بني عليٍّ بواب بابِ السَّلامِ، ممَّنْ قرأَ على الجلالِ الخُجَنْدِيِّ في "البُخَارِي".
[ ...... ]
أبو عبدِ الله ابنُ فَرحون
هو محمدٌ (3817).
[ ........ ]
أبو عبدِ الله ابنُ القراظ
في: دينارٍ (1117، 1118).
[ ........ ]
أبو عبدِ الله الأغرُّ
هو سَلمانُ، مضى (1474).
[4902] أبو عبدِ الله البَسْكَرِيُّ
(1)
وهو غيرُ أبي محمدٍ البَسْكَرِيِّ (2028)، بل هذا زوجُ ابنةِ الشَّيخِ عليٍّ الحجَّار، ذكره ابنُ صالح، ووصفَه بالشَّيخِ الصالحِ، وأنَّه كانَ بمدرسةِ السِّراج، ومات بالمدينةِ، انتهى، وينظرُ محمد الخراز (4043) فإنَّه أيضًا كان زوجًا لابنةِ الشَّيخِ عليٍّ الفراشِ.
[4903] أبو عبدِ الله التَّوزَرِيُّ
من معارفِ شجاعٍ الماضي (1599)، جاور بالمدينةِ على خيرٍ وعبادةٍ وملازمةٍ للجماعاتِ، تاركًا أهلَه وبعضَ أولادِهِ ببلدِهِ، وزوجتُه ابنةُ أخي علي، ونوى شراءَ دارٍ بها، خارَ اللهُ لهُ، ذكره ابنُ صالحٍ.
[4904] أبو عبدِ الله التُّونسيُّ المدنيُّ
(2)
ويُعرفُ (
…
)
(3)
الفاضل المفيدُ، ترك بلدَه وولدَه، وجاورَ في الحرمين
(1)
ذكره ابن فرحون في "نصيحة المشاور" ص: 181.
(2)
لم أجده.
(3)
بياض في الأصل بمقدار كلمتين، وكتب فوق البياض:"كذا".
مرارًا، بعضُهَا معَ أبي البركاتِ أيمنَ، على قدمِ العبادةِ والتِّلاوةِ في المصحفِ حتى مات قريبًا من أيمنَ، ودُفن بالبقيعِ، وكان يحكي الحكاياتِ عن الكبارِ من الصالحين والعلماءِ ممَّنْ رآهُم، وهو ممَّنْ رآى أبا عبدِ الله القَصْرِيِّ في تُونس، وحضرَ ميعادَه، وكان يُعظِّمُه كثيرًا، وحكى لي عنه غرائبَ اتفقت له، قاله ابنُ صالح.
[4905] أبو عبدِ الله التُّونسيُّ، آخرُ
سكنَ هو ورفيقُه مُدافعٌ بدارِ الشَّيخِ عُمرَ الخراز في حياته ومعه، ثم رحلا إلى بلادِهِمَا، وكانا مُبارَكَين مُتَعَبِّدَينِ، قاله ابنُ صالح.
[4906] أبو عبدِ الله الحيحانيُّ، الفقيه الصالحُ
(1)
قالَ ابنُ صالح: إنَّه أخذَ علمَ الطريقةِ عن داودَ تلميذِ أبي العباس المرسيِّ، وتلا القُرآنَ بمكةَ على أبي عبدِ الله القَصْرِيِّ، وكان متدينًا، على خيرٍ وعبادةٍ، ألَّفَ جزءًا في علمِ الطريقةِ، وكتبتُ منه نُسخةً، وكتبَ لي عليها خطَّهُ بالروايةِ، وأخذتُ عنه شيئًا من كلامِ شيخِهِ داودَ أيضًا.
[ ....... ]
أبو عبدِ الله الخرَّاز
هو: محمدُ بنُ ( .... )
(2)
مضى (4031).
(1)
له ذكر في محمد بن صالح بن إسماعيل برقم: 3570، والحيحاني نسبة لحيحانة بلدة في المغرب كذا قاله السخاوي في "الضوء اللامع" 10/ 225.
(2)
ما بين القوسين بياض في الأصل قدر كلمة.
[ ....... ]
أبو عبدِ الله الغَرناطيُّ
محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ
…
مضى (3921).
[4907] أبو عبدِ الله الغرناطيُّ، آخرُ
ذكره ابنُ صالح، ووصفَه بالمقرئ النحوي، وأنَّه جاورَ بالحرمين يُفيدُ النّحوَ والقراءاتِ، معَ الهيبةِ والوقارِ والهيئةِ الحسنةِ، مات وخلَّف اثنتين بمكةَ، تزوج إحدَاهُمَا القاضي زينُ الدِّينِ أخو النَّجمِ قاضي مكةَ.
[4908] أبو عبدِ الله القَبْتُوريُّ
(1)
نسبةً لجزيرة قبْتُور
(2)
بالمغربِ الأندلسيِّ، قال ابنُ فَرحون
(3)
: إنَّه كان من شيوخِنَا وأصحابِ والدِنَا، من العلماءِ المُتْقِنِين، لهُ علوُّ سندٍ "بالموطأ" و"الشّفاء"، وانقطعَ بالمدينةِ معَ أصحابٍ لهُ، فكانَ مُلازِمًا للمسجدِ، لا يُرى إلَّا وحدَه ذاكرًا أو مصلِّيًا. وكان الشَّيخُ أبو عبدِ الله محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ الغَرناطيُّ يحكي عنه مُغرِبَاتٍ في أفعاله وأقواله، اشترى هو وأخو الشَّيخِ أبي العلاءِ وآخرُ معهما قطعةَ أرضٍ في طرفِ البقيعِ من
(1)
"الدرر الكامنة" 2/ 85.
(2)
وهي قرية من قرى إشبيلية. انظر "الروض المعطار" ص: 454.
(3)
"نصيحة المشاور" ص: 129.
طريقِ المارِّ إلى مسجدِ الإجَابَةِ
(1)
بينَ نخلٍ من جوانِبِهَا قدْ دُثِرَ رسْمُهَا، وجعلوها تُربَةً لهم، فدُفنوا فيها، وما أخْوفَنِي أن تمُلَكَ وتُغرَسَ، لأنَّ العارفَ بها اليومَ قليلٌ، ولو كانت على السبيلِ، ولكن ببركةِ نياتِهِم يُحفظون إنْ شاءَ اللهُ مِمَّنْ ينبشُ قبورَهُم أو يشوشُ عليهم، فإنَّهم كانُوا من الصالحين، رحمهم الله.
وذكرَهُ المجدُ
(2)
فقال: ابنُ سعيدِ بنِ محمدِ بنِ سعيدٍ الأنصاريُّ الخطيبُ بجزيرةِ قَبتور، أحدُ أئمةِ القُرآنِ والعربيةِ، كان من العلماءِ المتبحرين، والفضلاءِ المتقنين، وكان شأنُه عن العامةِ مُغطى، وله علو سندٍ بكتابي "الشفاء" و"الموطأ"، انقطعَ إلى جوارِ المدينةِ معَ جماعةٍ من
(1)
هو مسجد بني معاوية بن مالك بن عوف من الأوس، يقع في الجهة الشرقية من الحرم النبوي الشريف، على يسار البقيع، بجوار مستشفى الأنصار. وسمي بمسجد الإجابة لما روي فيه من حديث عامر بن سعدٍ عن أبيه رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يومٍ من العالية حتّى إذا مرّ بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلّينا معه ودعا ربّه طويلا ثمّ انصرف إلينا فقال: "سألت ربيّ ثلاثًا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربّي أن لا يهلك أمّتي بالسّنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمّتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها". أخرجه مسلم، في الفتن وأشراط الساعة، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، رقم: 2890، 4/ 2216. و"المغانم المطابة" 2/ 525، والسمهودي في "وفاء الوفا" 828 - 829.
(2)
"المغانم المطابة" 3/ 1182. وفيه: "أبو عبد الله القبتوري، وقبتور جزيرة بالمغرب، وسعيد ابن محمد بن سعيد الأنصاري
…
" فسعيد غرِ أبي عبد الله، فلعل السخاوي التبس عليه وجعلهما واحدًا، وقد ذكر ابن بشكوال في "الصلة" 1/ 216 ترجمة سعيد فقال: "سعيد بن محمد بن شعيب بن أحمد بن نصر الله الأنصاري الأديب الخطيب بجزيرة قبتور وغيرها يكنى: أبا عثمان
…
توفي في حدود سنة عشرين وأربعمئة".
إخوانِهِ، مُتوجهًا إلى الله مُقبلًا على شأنِهِ، لا يرجعُ أحدٌ عنه ممتليًا
(1)
، ولا يُرى قطُّ إلَّا ذاكرًا أو مُصلِّيًا، ويُذكرُ عنه كراماتٌ سعيدةٌ، ومقاماتٌ حميدةٌ، دُفِنَ بقطعةِ أرضٍ اشتراها بطرفِ البقيع عَلى طريقِ مسجدِ الإجابةِ، تقبل اللهُ برضوانِه انقلابَهُ، وأجزلَ من فضلِ العميمِ ثوابَهُ.
ووصفَه ابنُ صالحٍ: بالعالمِ المحدِّثِ، وأنَّه مدفونٌ هو وأصحابُهُ في نخلِهِم عندَ العزيزيِّ، بالقربِ من البقيع، وكان إدريسُ الماضي (348) ناظرًا على الحديقةِ المجانبةِ للقبورِ، وأوصاهُ الشَّيخُ
أبو عبدِ الله القَصْريُّ
بالدفنِ بجانِبِهم بعدَ علمِه بأنَّ السَّببَ في كراهَتِهِم الدَّفنَ في البقيعِ الخوفُ من صالحٍ يُشوِّشوا عليه، أو طالحٍ فيُشوِّشُ عليهم.
[ ........ ]
أبو عبدِ الله القُرطبيُّ
(2)
نزيلُ الحرمين، هو: محمدُ بنُ عُمرَ (3798).
[ ....... ] أبو عبدِ الله القَصْريُّ
هو محمدُ بنُ غصنٍ، مضى (3811).
(1)
ممتليًا: مخذولًا. يقال: تلوته: إذا خذلته وتركته. "الصحاح"(تلا) 6/ 2290.
(2)
"العقد الثمين" 8/ 64.
[4909] أبو عبدِ الله المدنيُّ، مولى الجُنْدَعِيِّينَ
(1)
ذكره مسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المدنيين، وقال: مولى الجنْدَعِيِّينَ، وهو الذي يُقالُ لهُ: مولى الليثيين
(3)
، وهو يروي عن أبي هُريرةَ:"لا يحلُ سبقٌ إلَّا في خفٍ أو حافرٍ"
(4)
، وعنه: سُليمانُ بنُ يسارٍ.
قالَ الذَّهليُّ
(5)
: هو نافعُ بنُ أبي نافعٍ الذي روى عنه نعيمُ المجمر، وابنُ أبي ذئب، وقال الحاكمُ: قال بعضُهُم: عن أبي صالحٍ مولى الْجُنْدَعِيِّينَ، يعني بدل أبي عبدِ الله.
وقال العجليُّ
(6)
: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وذكره ابن حبَّانَ في "الثقاتِ"
(7)
، وهو في "التَّهذِيب"
(8)
.
(1)
"التاريخ الكبير" 9/ 48، "الجرح والتعديل" 9/ 400.
(2)
"الطبقات" 1/ 256.
(3)
في الأصل: "اللتبسين" وهو خطأ.
(4)
أخرجه "أبو داود" برقم (2574)، و"النسائي"(6/ 226)، و"الترمذي" برقم (1700) و"ابن ماجه" برقم (2878)، و"أحمد"(2/ 474)، و"ابن حبان" برقم (1638) وصححه، كلهم من طريق ابن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة به. وحسنه الترمذي وأقره البغوي.
(5)
في الأصل: "الذهبي"، وهو خطأ والتصويب من "تهذيب الكمال" 34/ 31.
(6)
"معرفة الثقات" 2/ 412.
(7)
"الثقات" 5/ 564.
(8)
"تهذيب الكمال" 34/ 31، و"تهذيب التهذيب" 10/ 173.
[4910] أبو عبدِ الله المرجانيُّ
(1)
والدُ عبدِ الله بنِ عبدِ الملك الماضي (1985)، وهو الإمامُ الجليلُ، له ذكرٌ في هارون بنِ عمرَ بنِ زغبٍ (4414).
[ ....... ]
أبو عبدِ الله المطريُّ
هو: محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ خلفٍ الحافظُ (3377).
[4911] أبو عبدِ الله، شيخٌ مدنيٌّ
(2)
روى عن: ليلى مَولاةِ عائشةَ، مجهولٌ، قاله الذَّهبيُّ في "الميزان"
(3)
.
[4912] أبو عبدِ الله المغربيُّ
شيخٌ صالحٌ مقيمٌ برباطِ السبيلِ، سليمُ القلبِ، مكبٌّ على التِّلاوةِ بالمسجدِ النَّبويِّ نظرًا في غالبِ نهارِهِ، ليس له حرفةٌ سواه، ولا يعرفُ حديثًا ولا كلامًا معَ أحدٍ منَ النَّاسِ، وكنتُ أقصدُهُ، وأقصدُ منه الدعاءَ، فيفعلُ، ذكره ابنُ صالحٍ.
(1)
"تاريخ الإسلام" 52/ 465.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 1910، و"لسان الميزان" 4/ 546.
(3)
"ميزان الاعتدال" 4/ 546.
[ ....... ]
أبو عبدِ الله، مَولى الجُنْدَعِيِّينَ
هو أبو عبدِ الله المدنيُّ، قريبًا (4909).
[4913] أبو عبدِ الله مَولى شدادِ بنِ الهاد
ذكره مسلمٌ
(1)
في ثالثة تابعي المدنيين.
[4914] أبو عبدِ الله النّحويُّ
من كبارِ الأئمةِ، يُقالُ: إنَّه كان يُتقِنُ اثني عشرَ علمًا، وكان يحضرُ درسَ القاضي سراجِ الدِّينِ، ذكره ابنُ فَرحون
(2)
.
[ ....... ]
أبو عبدِ الله الهواريُّ الضريرُ
هو: محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ جابرٍ (3390).
[ ....... ]
أبو عبدِ الله الوادي آشيّ
هو: محمدُ بنُ عليِّ بنِ جابرٍ (3745).
(1)
"الطبقات" 1/ 256.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 214.
[4915] أبو عبدِ الله
صاحبُ عبدِ الواحد الذي لم يُنسبْ فيما مضى (2555)، والقائمُ بمصالحِهِ. مات في حياتِه سنةَ ستٍّ وستين وسبع مئةٍ، ذكره ابنُ صالحٍ، وقال: كان صالحًا مُتعبدًا.
[4916] أبو عبدِ الرَّحمنِ بنُ أبي عمرةَ
كذا في عِدَّةِ نسخٍ من "الطبقاتِ" لمسلمٍ
(1)
في الصحابةِ من المدنيين.
[4917] أبو عبدِ الرَّحمنِ السلميُّ المدنيُّ الأعمى
(2)
من أصحابِ عبدِ الله بنِ مسعودٍ، وكانَ يقرئُ في زمنِ عُثمانَ إلى زمنِ الحجاجِ، وقرأَ على عُثمانَ، وعرضَ على عليٍّ، قاله العجليُّ في "ثقاتِهِ"
(3)
، وهو إمامٌ مشهورٌ مقرئ الكوفةِ بلا مدافعةٍ، واسمُه عبدُ الله بنُ حبيبِ بنِ ربيعةَ، قرأَ القرآنَ على المذكورين، وسمع منهم، ومن عُمرَ. روى عنه: إبْراهيمُ بنُ النّخعيّ، وسعيدُ بنُ جبيرٍ، وعلقمةُ بنُ مرثدٍ، وعطاءُ بنُ السّائبِ، وقالَ: دخلنا عليه نعودُهُ، فذهبَ بعضُهُم يُرَجّيه، فقال: أنا أرجو
(1)
"الطبقات" 1/ 154. ذكره مسلم في: أبي عمرة
(2)
"الطبقات الكبرى" 6/ 172، "سير أعلام النبلاء" 4/ 267.
(3)
"معرفة الثقات" 2/ 413.
ربي وقد صمتُ لهُ ثمانين رمضانًا، واستعمل السُّدِّيُّ وغيرُهم، وأقرأَ بالكوفةِ من خلافةِ عُثمانَ إلى إمرةِ الحَجّاجِ، قرأَ عليه عاصمُ بنُ أبي النّجودِ، قالَ الشَّيخُ أبو إسحاقَ: أقرأَ في المسجدِ أربعين سنةً، وقال الدانيُّ: إنَّه أخذَ القراءةَ عرضًا عن عُثمانَ، وعليٍّ، وابنِ مسعودٍ، وأُبيٍّ، وزيدِ بنِ ثابتٍ، عرضَ عليه عاصمٌ، وعطاءُ بنُ السّائبِ، ويحيى بنُ وثّابٍ، وأبو إسحاقَ، وعبدُ الله بنُ عيسى بنِ أبي ليلى، ومحمدُ بنُ أيوبَ، وعامرٌ الشَّعبيُّ، وإسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، وكان من المُعمَّرين، وقالَ غيرُهُ: إنَّه شهدَ صفِّين معَ عليٍّ، وأضرَّ بأَخَرَةٍ، ماتَ سنةَ أربعٍ وسبعين، وقيل: سنةَ ثلاثٍ، وقيل: في إمرةِ بشرِ بنِ مروانَ، وقيل: غيرُ ذلكَ، وهو في "التَّهذِيب"
(1)
، واعتمدتُ في إثباته هنا على العجليِّ
(2)
.
[4918] أبو عبدِ الرَّحمنِ المدنيُّ
يروي عن: عليِّ بنِ عبدِ الله بنِ بعجةَ الجُهنيِّ، كما مضى في عبد الله ابنِ بعجةَ (1841).
[4919] أبو عبدِ الرَّحمنِ المدنيُّ
(3)
إسحاقُ بنُ أبي محمدٍ، يُراجعُ تاريخي الكبير.
(1)
"تهذيب الكمال" 14/ 408، "تهذيب التهذيب" 10/ 176.
(2)
"معرفة الثقات" 2/ 413.
(3)
"لسان الميزان" 9/ 114.
[4920] أبو عبدِ الرَّحمنِ المدنيُّ، مَولى زيدِ بنِ ثابتٍ
(1)
عن مولاه، وعنه: ابنُ شهابٍ بحديثٍ موقوف
(2)
في الطلاقِ
(3)
.
وقع في "رجالِ الموطأ"
(4)
لابنِ الحذَّاءِ أنّ اسمَهُ نسطاسٌ
(5)
، قال: وزعمَ يحيى بنُ بكيرٍ أنَّهم يقولون: إنَّه أبو الزّنادِ، كذا عندَ مالكٍ، قال: وليس هذا القولُ عندَ أهلِ المعرفةِ بشيءٍ.
وقدْ نقلَ ابنُ أبي مريمَ غيرَهُ. وقال: إنَّه سُئلَ عن أبي عبدِ الرَّحمنِ هذَا فقالَ: هو حميلٌ -بالحاءِ المهملةِ وزنَ عظيمٍ-، يعني أنَّه محلوبٌ
(6)
قال: هذا يدلُ على فسادِ قولِ مَنْ قالَ إنَّه أبو الزِّنادِ، قال: وقيل: إنَّه مولى كثيرِ ابنِ الصلتِ، وقيل: إنَّه مَولى صفوانَ بنِ أُميةَ.
(1)
"تعجيل المنفعة" 2/ 495. والترجمة منقولة منه.
(2)
في الأصل: "مرفوع" وهو خطأ، والتصويب من "تعجيل المنفعة" 2/ 495.
(3)
رواه مالك في "الموطأ" برقم 1118، ومن طريقه عبد الرزاق في "المصنف" 7/ 245، والبيهقي في "السنن" 7/ 376 عن ابن شهاب عن أبي عبد الرحمن عن زيد بن ثابت: أنه كان يقول في الرجل يطلق الأمة ثلاثا ثم يشتريها: أنها لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره.
(4)
"التعريف بمن ذكر في الموطأ" 3/ 696.
(5)
وكذا ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 509 فقال: نسطاس مولى كثير بن الصلت، روى عن زيد بن ثابت روى عنه الزهري سمعت أبي يقول ذلك.
(6)
كذا في الأصل، والمذكور في "تعجيل المنفعة" 2/ 495: مجلوب بالجيم المعجمة.
[4921] أبو عبسِ بنُ جبرِ بنِ عمرو بنِ زيدِ بنِ جُشمِ بنِ مجدعةَ ابنِ حارثةَ بنِ الحارثِ بنِ الخزرجِ بنِ عمرو بنِ مالكِ ابنِ الأوس الأنصاريُّ، الحارثيُّ، المدنيُّ
(1)
والدُ زيد أبي ميمون (1290) الماضيين (4330)، اسمُهُ عبدُ الرَّحمن أو عبدُ الله، والأولُ أصحُّ
(2)
، وكان اسمُه معبدًا
(3)
، فسمَّاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِه، وهو في المدنيين لمسلم
(4)
مقتصرًا على كُنيتِهِ، شهد بدرًا، وما بعدها، وكان ممَّنْ قتلَ كعبَ بنَ الأشرفِ، روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وآخى بينه وبين خنيسِ
(5)
بنِ حُذافةَ، وكان هو وأبو بُردةَ يكسِّران أصنامَ بني حارثةَ حين أسلما، ماتَ سنةَ أربعٍ وثلاثين عن سبعين سنةً، وكان يخضِبُ بالحناءِ، وصلَّى عليه عُثمانُ، ودُفِنَ بالبقيعِ، ودخلَ حفرتَه أبو بردةَ بنُ نيارٍ، وسلمةُ بنُ سلامةَ بنِ وقشٍ، وله عقبٌ كبيرٌ، وهو في "التَّهذِيب"
(6)
، وأولِ "الإصابَةِ"
(7)
.
(1)
"تاريخ ابن أبي خيثمة" 1/ 354، و"الطبقات الكبرى" 3/ 450، و"الاستيعاب" 4/ 1708.
(2)
قاله المزي في "تهذيب الكمال" 34/ 46.
(3)
قاله ابن حبان كما في "تهذيب التهذيب" 10/ 179.
(4)
"الطبقات" 1/ 146.
(5)
في الأصل غير منقطة والمذكور في "تهذيب التهذيب" 10/ 179: حبيش، وهو خطأ، والصواب خنيس بن حذافة السهمي كما ضبطها الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 3/ 53.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 46، و"تهذيب التهذيب" 10/ 179.
(7)
"الإصابة" 4/ 130.
[4922] أبو عبسِ بنُ محمدِ بنِ أبي عبسٍ
(1)
حفيدُ الذي قبلَه (4922)، والماضي أبوه (3649) وعمُّهُ زيدٌ (1290)، مدنيُّون.
[4923] أبو عُبيدٍ مولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(2)
أنَّه طبخَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قدرًا، فقال:"ناولني الذراعَ"
(3)
الحديثَ، وعنه: شهرُ بنُ حوشب، قال أبو أحمدَ الحاكمُ
(4)
: لم يُقَفْ على اسمِهِ.
[ ....... ]
أبو عُبيدٍ، مَولى عبدِ الرَّحمن بنِ الأزهر
(5)
ويقال له: مَولى عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ، واسمُه سعدٌ، ذكره مسلمٌ
(6)
في ثانية تابعي المدنيين، وهو سعدُ بنُ عُبيدٍ، مضى (1372).
(1)
"التاريخ الكبير" 9/ 63، و"الجرح والتعديل" 9/ 420.
(2)
"الجرح والتعديل" 9/ 405، و"تهذيب الكمال" 34/ 53، و"تهذيب التهذيب" 10/ 181.
(3)
وتتمته: وكان يعجبه الذراع، فناوله الذراع، ثم قال: ناولني الذراع، فناوله ذراعًا، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: يا نبي الله، وكم للشاة من ذراع! فقال: والذي نفسي بيده أن لو سكت لأعطيت أذرعًا ما دعوت به. رواه الدارمي في "سننه" المقدمة باب ما أكرم به النبي صلى الله عليه وسلم في بركة طعامه برقم 44، و"الطبراني في الكبير" 22/ 335.
(4)
كما في "تهذيب التهذيب" 10/ 181.
(5)
"التاريخ الكبير" 4/ 60، و"الثقات لابن حبان" 4/ 295.
(6)
"الطبقات" 1/ 232.
[ ....... ]
أبو عبيدةَ بنُ الجراح
هو: عامرُ بنُ عبدِ الله بنِ الجراح (1781).
[4924] أبو عُبيدةَ بنُ عبدِ الله بنِ زمعةَ
(1)
ذكره مُسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المدَنيّين، وهو الماضي أبوه (1893)، قُرشيٌّ أسديٌّ، يروي (
…
)
(3)
.
[4925] أبو عُبيدةَ بنُ محمدِ بنِ عَمَّارِ بنِ ياسر العنسيُّ المدنيُّ
(4)
أخو سلمَةَ (1489)، وقيل: بلْ هما واحدٌ
(5)
، ذكره مُسلمٌ
(6)
في ثالثة تابعي المَدَنيّين.
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 404، "تهذيب الكمال" 34/ 58، "تهذيب التهذيب" 10/ 182.
(2)
"الطبقات" 1/ 242.
(3)
سقط في الأصل بقدر سطر واحد، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 10/ 182: روى عن أبيه، وأمه زينب بنت أبي سلمة، وجدته أم سلمة، وأم قيس بنت محصن، وحمزة بن عبد الله بن عمر. وعنه: ابنه ركيح، وموسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، والأعرج بن عبد الله بن زياد، والزهري، ومحمد بن إسحاق، قال أبو زرعة: لا أعرف أحدًا سماه، له عند مسلم حديث عن أمه زينب عن أمها أم سلمة في الرضاعة.
(4)
"التاربخ الكبير" 9/ 52، و"الجرح والتعديل" 9/ 405.
(5)
وبه قال أبو حاتم، وخالفه البخاري، وتقدم ذلك في ترجمة سلمة برقم:1489.
(6)
"الطبقات" 1/ 246.
يروي عن: أبيه، بل عن جدِّهِ عمَّارٍ، كما في أبي داودَ
(1)
، ولؤلؤةَ مولاةِ عمَّتِهِ أُمِّ الحكم ابنةِ عمَّار، وجابرٍ، والرُّبيِّعِ ابنةِ مُعوذٍ، وطلحةَ ابنِ عبدِ الله بنِ عوف، والوليدِ بنِ أبي الوليد، وسبقَ لصاحبِ التَّرجمةِ ذكرٌ فيه، وغيرِ هِم، وعنه: ابنُهُ عبدُ الله، وسعدُ بنُ إبراهيمَ، وعبدُ الرَّحمن بنُ إسحاقَ المدنيُّ، وعبدُ الكريم الجزريُّ، وأُسامةُ بنُ زيدٍ الليثيُّ، وابنُ إسحاقَ، وغيرُهُم، وثقه ابنُ مَعينٍ
(2)
، وعبدُ الله بنُ أَحمدَ بنِ حنبلٍ
(3)
، وقالَ أبو حاتمٍ
(4)
: منكرُ الحديثِ، ولا يسمَّى، ومرةً
(5)
: صحيحُ الحديثِ، ومرةً
(6)
: اسمُه سَلَمَةُ، وقالَ البُخاريُّ
(7)
في ترجمةِ سلمةَ: أراه أخا أبي عُبيدةَ، وذكرَه الحاكمُ أبو أحمدَ فيمَنْ لا يُعرفُ اسمُهُ، وهو في "التَّهذِيب"
(8)
.
[ ....... ]
أبو عتيقٍ
هو: عبدُ الله بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصديق، مضى (1949).
(1)
"سنن أبي داود" كتاب السنة، باب في قتال اللصوص رقم: 4772 بلفظ: "من قتل دون ماله فهو شهيد
…
".
(2)
"تهذيب الكمال" 34/ 62، "تهذيب التهذيب" 10/ 183.
(3)
"الجرح والتعديل" 9/ 405.
(4)
"الجرح والتعديل" 9/ 405.
(5)
"الجرح والتعديل" 4/ 172
(6)
كما في "مسند أحمد" 2/ 219.
(7)
"التاريخ الكبير" 4/ 77.
(8)
"تهذيب الكمال" 34/ 61، "تهذيب التهذيب" 10/ 183.
[4926] أبو عُثمانَ بنُ سنةَ الخُزاعيُّ
(1)
ذكرَه مُسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المَدَنيّين.
[4927] أبو عُثمانَ الأنصاريُّ المدنيُّ ثُمَّ الخراسانيُّ
(3)
قاضي مروَ، اسمُه عُمرُو قيل: ابن سالمٍ، أو سَلمٌ، أو سُليمٌ، أو سعدٌ، وقيل: بل اسمُهُ كُنيتُهُ، رأى ابنَ عباسٍ وابنَ عُمرَ، وأرسلَ عن أُبيٍّ. وروى عن: القَاسمِ بنِ محمدٍ، وعنه: مطرفُ بنُ طريفٍ، وليثُ بنُ أبي سُليمٍ، والربيعُ بنُ صبيحٍ
(4)
، وأبو المنيب العتكيُّ، ومهدي بنُ ميمون، وأحسنَ الثناءَ عليه، وقالَ أبو داود
(5)
: ثقةٌ، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الثقاتِ"
(6)
، وقالَ أبو أَحمدَ الحاكمُ في "الكُنى"
(7)
: قالَ محمدُ بنُ أيوبَ بنِ الضريس: هو جدِّي من قبلِ أُمِّي، وهو في "التَّهذِيب"
(8)
.
(1)
"الطبقات الكبرى" 5/ 248، "تهذيب الكمال" 34/ 66، "تهذيب التهذيب" 10/ 185.
(2)
"الطبقات" 1/ 246.
(3)
"التاريخ الكبير" 6/ 161، "أخبار القضاة" 3/ 307، "ميزان الاعتدال" 4/ 550.
(4)
في الأصل: "بن صبح"، وهو خطأ والتصويب من "تهذيب الكمال" 34/ 69.
(5)
"تهذيب الكمال" 34/ 69، "تهذيب التهذيب" 10/ 186 من سؤالات الآجري عنه.
(6)
"الثقات" 7/ 176.
(7)
"تهذيب التهذيب" 10/ 186.
(8)
"تهذيب الكمال" 34/ 69، "تهذيب التهذيب" 10/ 186.
[4928] أبو عُثمانَ النَّهديُّ البصريُّ
(1)
أدركَ الجاهليةَ، وأسلمَ في عهدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأَدَّى الصدقَةَ إلى عمالِهِ، هاجرَ إلى المدينةِ في أولِ خلافةِ عُمرَ، وحَجَّ ستِّين حَجَّةً مَا بينَ حجةٍ وعُمرةٍ، منها في الجاهليةِ مرتين، وسكنَ الكوفةَ ثُم البصرةَ، يروي عن: عُمرَ، وعليٍّ، وسعيدِ بنِ زيدٍ، وابنِ مسعودٍ، وحُذيفةَ، وبلالٍ، وسَلمانَ وصحبَه ثنتَي عشرةَ، وأبي مُوسَى، وابنِ عباسٍ، وطائفةٍ، روى عنه: قَتادَةُ، وأيوبُ، وعاصمٌ الأحولُ، وحميدٌ الطويلُ، وداودُ بنُ أبي هندٍ، وخالدُ الحذاء، وسُليمانُ التَّيميُّ، وعمرانُ بنُ حديرٍ، وغيرُهُم، وسُئِلَ هل أدركتَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، وأسلمت على عهدِهِ، وأدّيتُ إليه ثلاثَ صدقاتٍ، ولم ألقَهُ، وغزوتُ اليرموكَ والقادسيةَ وجلولاءَ ونهاوندَ، وأتى عُمرَ بالبشارةِ فيها، وتسترَ وأذربيجانَ ورستمَ، ورُوِيَ أنَّه سكنَ الكوفةَ، فلمَّا قُتلَ الحُسينُ تَحوّلَ إلى البصرةِ
(2)
، وكان يُصلِّي حتّى يُغشى عليه
(3)
، بلْ قالَ سليمانُ التّيميُّ
(4)
: إنّي لأحسَبُه لا يُصيبُ ذنبًا، كان ليلَهُ قائمًا، ونهارَهُ صائمًا، قال أبو حاتم الرَّازي
(5)
: كان عريفَ قومِهِ، وكان ثقةً، وكذَا وثَّقَه غيرُ واحدٍ كالعجليِّ
(6)
.
(1)
"الجرح والتعديل" 5/ 283، "الثقات" لابن حبان 5/ 75.
(2)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 7/ 98.
(3)
"تاريخ دمشق" 35/ 477.
(4)
"تاريخ الإسلام" للذهبي حوادث سنة 81 - 100 ص: 536.
(5)
"الجرح والتعديل" 5/ 283.
(6)
"معرفة الثقات" 2/ 416.
واختُلفَ في وفاتِهِ فقيل: سنةَ خمسٍ وتسعين، أو مئةٍ، وهو في "التَّهذِيب"
(1)
في عبدِ الرَّحمن بنِ مل.
[4929] أبو عسيبٍ مَولى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(2)
قيلَ: اسمُهُ أَحمدُ، لَهُ صحبةٌ وروايةٌ.
[4930] أبو عطيةَ
بوَّابُ بابِ السَّلامِ، أحدِ أبوابِ المسجدِ الشَّريفِ، كان مِنَ الصالحين الكبارِ، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
[ ........ ]
أبو علقمةَ الفرويُّ
اثنان كبيرٌ وصغيرٌ، فالكبيرُ هو عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ أبي فروةَ (2068)، والصغيرُ عبدُ الله بنُ هارونَ بنِ مُوسَى (2137)، تقدَّما.
[4931] أبو عليٍّ الطبريُّ
(3)
إمامُ الحرمين. أظنُّهُ صاحبَ "الإفصاحِ" الذِي شرحَ بِه "المختصرَ"، وهو متوسِّطٌ عزيزُ الوجودِ.
(1)
"تهذيب الكمال" 17/ 425، "تهذيب التهذيب" 6/ 277، 12/ 163.
(2)
"الطبقات الكبرى" 7/ 61، "الثقات لابن حبان" 3/ 93.
(3)
"سير أعلام النبلاء" 16/ 62، و"تاريخ بغداد" 8/ 87، و"المنتظم" 7/ 5، و"وفيات الأعيان" 2/ 76، و"العبر" 2/ 286.
وقد اختُلفَ في اسمِهِ، فالجمهورُ قالوا: الحسنُ، وصغَّره ابنُ الصلاحِ، ثم الإسنويُّ
(1)
، وابنُ السُّبكيِّ
(2)
، وهو ممَّنْ تفقَّه ببغدادَ بأبي عليِّ ابنِ أبي هُريرةَ، ودرَّسَ بِهَا بعدَهُ، وصنَّفَ في الأصولِ والجدلِ والخلافِ، وكان أولَ مَنْ صنَّفَ في الخلافِ المجرَّدِ، وكتابُهُ فيه اسمُهُ "المجرَّدُ"
(3)
. ماتَ ببغداد سنةَ خمسين وثلاث مئةٍ، والظاهرُ إن كان هو هذَا أنَّ وصفَه بإمامِ الحرمين لجلالتِهِ، لا أنَّه تلبَّسَ بمباشرةِ ذلكَ، فيحرَّرُ.
[4932] أبو عِمرانَ التَّكرُورِيُّ
أقامَ في الحرمين، وكانَ صالحًا مُتعبدًا، ذكره ابنُ صالحٍ.
[ ........ ]
أبو عَمرةَ الأنصاريُّ
صحابيٌّ، اسمُهُ: إياس (530).
[4933] أبو عمرو ابنُ حِمَاسِ بنِ عمرو الليثيُّ المدنيُّ
والدُ شدادٍ الماضي (1602)، قالَ الدَّارَقُطنيُّ في "العللِ": إنَّ ابنَهُ لا يُعرفُ فيمَنْ يروي الحديثَ، والأبُ معروفٌ.
(1)
انظر: "طبقات الشافعة" لابن الصلاح 1/ 466، "طبقات الشافعية" للإسنوي 2/ 154.
(2)
"طبقات الشافعية الكبرى" 3/ 280.
(3)
كذا في الأصل، والمذكور في مصادر الترجمة السابقة: المحرر.
وهو في "التَّهذِيب"
(1)
، قالَ ابنُ سعدٍ
(2)
، وأبو حاتمٍ
(3)
: إنَّه من بني ليثِ بنِ بكرِ بنِ عبدِ مناةَ، ويُقالُ: من مواليهم، روى عن: أبيه، وحمزةَ بنِ أبي أُسيدٍ، ومالكِ بنِ أوسِ بنِ الحدثان، وعنه: ابنُهُ، ومحمدُ بنُ عمرو بنِ عَلقَمَةَ، وحمزةُ بنُ المغيرة الكوفيُّ، وعبدُ الله بنُ أبي سَلَمَةَ الماجشون، قالَ ابنُ سعدٍ
(4)
: كانَ مُتعبِّدًا مجُتهدًا، يُصلِّي بالليلِ، وكانَ كثيرَ النَّظرِ إلى النِّساءِ، فدعا اللهَ أن يُذهبَ بصرَهُ، فذَهبَ، فلم يحتملْ العمى، فدَعا اللهَ أن يردَّهُ عليه، فردَّهُ، فخَرَّ للهِ ساجدًا، وكانَ بعدَ ذلكَ إذَا رأى المرأةَ طأَطَأَ رأَسَهُ، وكان يصومُ الدَّهرَ، قالَ الواقديُّ: لم أسمع له باسمٍ، وزعمَ ابنُ حزمٍ في "المحلى"
(5)
: أنَّ اسمَهُ يَحيَى، وقال: هو وأبوه مجهولان، قالَ فيه مالكٌ: قمَّاشٌ، يعني أنَّه يجمعُ القماشَ، وهو الكُنَاسَةَ، أي يروي عمَنْ لا قَدرَ لَه ولا يستحقُّ، انتهى، وتوقفَ شيخُنَا في هذَا التفسيرِ، وقال: والذي يظهرُ أنَّه الذِي يروي عن كُلٍّ من غيرِ تنقيبٍ عن حالِهِ، وهذَا لا حَرَجَ فيه لذاتِهِ
(6)
، وقالَ خليفةُ بنُ خياطٍ
(7)
: أبو عمرو بنُ حماسٍ، ليثيٌّ من أنفسِهِم، ماتَ سنةَ تسعٍ وثلاثين ومئةٍ، وقالَ أبو حاتم
(8)
: هو مجهولٌ، ويُنظرُ فجلُّ هذا الكلامِ ذُكرَ في بعضِ تراجم الكتابِ، فيُراجع.
(1)
"تهذيب الكمال" 34/ 119، "تهذيب التهذيب" 10/ 201.
(2)
"الطبقات الكبرى" القسم المتمم للتابعين ص: 149.
(3)
"الجرح والتعديل" 3/ 314.
(4)
"الطبقات الكبرى" القسم المتمم للتابعين ص: 150.
(5)
5/ 253.
(6)
ينظر: "فتح المغيث" 3/ 299.
(7)
"طبقات خليفة" ص: 69.
(8)
"الجرح والتعديل" 9/ 410.
[4934] أبو عمرو ابنُ حماسٍ
الماضي أبُوه (971).
[4935] أبو عمرو السدوسيُّ المدينيُّ
(1)
له ذكرٌ في سعيدِ بنِ سلمَةَ بنِ أبي الحسامِ (1406).
[4936] أبو عوفٍ النَّجَّارِيُّ
(2)
خاصمَ حسنَ بنَ زيدِ بنِ حسنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ في أُطمٍ كانَ له، فهدَمَهُ حسنٌ فجعلَهُ دارًا.
[ ....... ]
أبو عياشٍ
هو: زيدُ بنُ عياشٍ (1294).
[4937] أبو عياشٍ الزّرقيُّ
(3)
صحابيٌّ، ذكره مُسلمٌ
(4)
في المَدَنيّين، قال: واسمُهُ عُبيدُ بنُ زيدٍ،
(1)
"تهذيب الكمال" 34/ 131.
(2)
"أخبار المدينة" لابن شبة 1/ 260، و"وفاء الوفا" 1/ 527.
(3)
"الجرح والتعديل" 3/ 565، و"التاريخ الكبير" 3/ 381، و"الثقات لابن حبان" 3/ 281.
(4)
"الطبقات" 1/ 149.
وقيلَ: زيدُ بنُ صامتٍ، وهو في "التَّهذِيب"
(1)
، و"الإصابَةِ"
(2)
، فقالَ: الزرقيُّ الأنصاريُّ اسمُهُ زيدُ بنُ الصامتِ، ويُقالُ: ابنُ النُّعمانِ، ويُقالُ: اسمُهُ عُبيدُ بنُ مُعاويةَ، وقيل: عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُعاويةَ بنِ الصامت. أخرجَ حديثَهُ أبو دَاودَ والنَّسائيُّ
(3)
بسندٍ جيدٍ من طريقِ مجُاهدٍ عنه قال: كُنَّا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بعُسفانَ، وعلى المشركين خالدُ بنُ الوليد، وقال ابنُ سعدٍ: شهدَ أُحدًا ومَا بعدَهَا، ويُقالُ: إنَّه عاشَ إلى خلافةِ مُعاويةَ.
* * *
(1)
"تهذيب الكمال" 34/ 160، و"تهذيب التهذيب" 10/ 216.
(2)
"الإصابة" 4/ 142.
(3)
"سنن أبي داود" برقم 1236، و"سنن النسائي" 3/ 177، و"مسند أحمد" 4/ 59.
حرف الغين
[ ....... ]
أبو غسانَ
اثنان: محمدُ بنُ يَحيَى بنِ عليِّ (3992)، ومحمدُ بن مطرف (3954).
[4938] أبو غصنٍ المدنيُّ
لهُ ذكرٌ في أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرو بنِ حزمٍ (4788).
[4939] أبو غطفانَ ابنُ طريفٍ
(1)
، ويُقالُ: ابنُ مالكٍ المُريُّ
حجازيٌّ، من أهلِ المدينةِ، قالَ النَّسائيُّ: قيل: اسمُهُ سعدٌ، ذكرَه مسلمٌ
(2)
في ثالثة تابعي المَدَنيّين، فقالَ: أبو غطفانَ المُرِّيُّ واسمُهُ سعدُ بنُ طريفٍ، روى عن أبيه طريفِ بنِ مالكٍ، وسعيدِ بنِ زيدِ بنِ عمرو، وأبي رافعٍ مَولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأبي هُريرةَ، وابنِ عباسٍ، وعنه: عبدُ الله بنُ عُبيدِ الله بنِ أبي رافعٍ، وأبو سَلمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمن، وقارظُ بنُ شَيبةَ الزُّهريُّ،
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 422، و"تهذيب الكمال" 34/ 177.
(2)
"الطبقات" 1/ 255.
وعُمرُ بنُ حمزةَ بنِ عبدِ الله بنِ عُمرَ، ويَعْقوبُ بنُ عُتبةَ بنِ المغيرةَ بنِ الأخنسِ، وإسماعيلُ بنُ أُمَيةَ، وغيرُهُم.
ذكرَهُ ابنُ سعدٍ في الطبقةِ الثانيةِ من أهلِ المدينةِ
(1)
، وكان قدْ لزِمَ عُثمانَ وكتبَ لَهُ، ثُمَّ لمروانَ، وقالَ ابنُ معينٍ
(2)
ثم النَّسائيُّ في "الكُنى"
(3)
: ثقةٌ، وذكره ابنُ حبَّانَ في "الثقاتِ"
(4)
، وقالَ أبو بكرِ بنُ أبي داودَ
(5)
: مجهولٌ، وفرَّقَ البزَّارُ بينَ الراوي عن أبي هُريرةَ وعن الراوي عن ابنِ عبَّاسٍ جعلَهُمَا اثنين
(6)
.
[4940] أبو الغَمْرِ المغربيُّ الطَّنْجيُّ
(7)
، قاضيهَا
قالَ ابنُ فَرحون
(8)
: إنَّه كانَ من أكابرِ الأولياءِ المُتحلِّين بالعلمِ والعملِ والزُّهدِ والورعِ، انفردَ في مدةِ إقامتِهِ بالمدينةِ النَّبويّةِ عن أقرانِهِ في العلمِ والعملِ والانقطاعِ والتَّوَجُّه العظيمِ والصومِ والمجاهدةِ، حتى لم يبقَ منهُ إلَّا الخيالُ، وكان مسكنُهُ برباطِ دَكَّالَةَ بالحُجرةِ التي هي مسكنُ الأولياءِ والأخيارِ، فكانَ يُقْرِئُ العلمَ بِها، وقرأتُ عليه الفرائضَ
(1)
"الطبقات الكبرى" 5/ 176.
(2)
"التاريخ" لابن معين رواية الدوري 3/ 191، و"الجرح والتعديل" 9/ 422.
(3)
"تهذيب الكمال" 34/ 177.
(4)
"الثقاث" 5/ 567.
(5)
"تهذيب التهذيب" 10/ 223.
(6)
"تهذيب التهذيب" 10/ 223.
(7)
هو: السائب بن عبد الله بن السائب القاضي، تقدمت ترجمته برقم (1322).
(8)
"نصيحة المشاور" ص: 126.
والحسابَ، وكان يؤثرني ويدعو لي، ومالت نَفسُهُ إلى التَّزَوُّجِ، وأحبَّ أن يكونَ على السُّنَّةِ فخطبَ لَه أصحابُهُ امرأةً حسناءَ وسيمةً، فأقامَ ليلتَهُ ثُم خرجَ ولم يَمَسَّهَا، ودَفَعَ لهَا صدَاقَهَا بكمالِهِ، وطلَّقَهَا، ثم لم يتزوَّجْ حتَّى ماتَ، أقامَ بالمدينةِ مُدةً طويلةً، ثُم انتقلَ لمكةَ، فأقامَ بها مثلَهَا على عبادةٍ وكثرةِ طوافٍ، بحيثُ لا يكادُ يُوجدُ إلَّا فيه. قالَ لي أبو عبدِ الله الوادي آشي: إنَّه سَألَه فقالَ له: يا سيدي هل وقفتَ في مُدَّةِ إقامَتِكَ بمكّةَ على مُغَرِبَةٍ
(1)
أو كرامةٍ أرويها عنكَ لمَنْ بعدك؟ فقال لي: وما تحت ذلكَ من طَائِلٍ
(2)
؟ فألححتُ عليه، فقال لي: كنتُ ليلةً أطوفُ بالبيتِ وحدي فيما ظهرَ لي، فرأيتُ عن يميني وعن شمالي رجالًا يطوفون معي رؤُوسُهُم مُشرِفةٌ على البيتِ، واجتمعتُ بِه في رمضان سنةَ ثمان عَشرةَ وسبع مئةٍ بمكّةَ فوجدتُه قدْ ضَعُفَ، واشتدَّ عليه السُّعالُ، وانتفعتُ بمجالستِهِ، وأفادني بوعظِهِ وبحكمتِهِ، وبِعِلمٍ استبدَّ بِه، ثُم قالَ لي: مَا أظنُّ أجلي إلا قدْ حضرَ، وأحبُّ أن تكونَ وفاتي بالمدينةِ في جوارِ سيِّدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ لَه: اعمل على ذلكَ. فأوصاني بأن أشتري لَه مِنَ الدَّقيقِ وغيرِهِ مَا يكفيه لسنةٍ، وكان يبيتُ في بيتٍ عندَ الفقيهِ خليلٍ المالكيِّ، فطافَ يومًا ثُم خرجَ من المطافِ ودخلَ دِهْليزَ
(3)
الفقيهِ المذكورِ عندَ بابِ إبراهيمَ، ثم دَعا بفراشٍ، فاستقبلَ القِبلَةَ، ثُم قضى، وذلكَ في السنةِ المذكورةِ، وصلَّى
(1)
الخبر المغرب: الذي جاء غريبًا حادثًا طريفًا. "لسان العرب" مادة (غرب) 1/ 639.
(2)
أصل الطائل: النفع والفائدة، ويقال: هذا أمر لا طائل فيه، إذا لم يكن فيه غناء ومزيّة. "لسان العرب" مادة (طول) 11/ 410.
(3)
الدّهليز: الدّلّيج، فارسي معرب، والدّهليز بالكسر: ما بين الباب والدار فارسي معرب، والجمع الدّهاليز. "لسان العرب" مادة (دهلز) 5/ 349.
عليه القَاضِي نجمُ الدِّينِ، فلم أرَ جنازةً أكثر تابعًا منها، من رجالٍ ونساءٍ وكبارٍ وصغارٍ، بحيثُ رأيتُ النَّعشَ محمولًا على رؤوسِ الأصابعِ، واسودَّ الكفنُ من أيدي النَّاسِ لكثرةِ لمسهم إياه للبركةِ.
وذكره المجدُ فقال
(1)
: وطنجةُ مدينةٌ مقابلةُ الجزيرةِ الخضراءِ على ظهرِ جبلٍ، وماؤُهَا في قناةٍ تجري إليهم من موضعٍ لا يَعرفونَ منبَعَهُ، وأعمالُهَا مسيرةُ شهرٍ في شهرٍ، أعرضَ عن قضائِهَا، وتوجَّه إلى الحجَازِ، وأقبلَ على الحقيقةِ وتركَ المجازَ، وآثرَ المجاورةَ بدارِ الإيمانِ، مُنقطِعًا إلى عبادةِ الرَّحمنِ، مُنفردًا بالعلمِ والعملِ عن جميعِ الأقران، معَ التَّوجه العظيمِ، والصومِ المقيم، والمجاهدةِ في الأعمالِ، والمباعدةِ عن النَّاسِ وما هم فيه مِنَ الأحوالِ، والرياضِ البليغةِ التي أضمرَتْهُ حتَّى لم يبقَ منه إلَّا شبه الخيالِ، وأقرأَ العلومَ لمنْ يقصدُهُ من خواصِّ الرّجالِ، أحبَّ بأخَرَةٍ أن يتزوَّجَ، مُتابعةً للسُّنَّةِ، معَ نحافةِ البدنِ، وقصافةِ الجسمِ، وضعف المِنَّةِ، فخَطبَ له أصحابُهُ حليلةً جميلةً شاعت محاسنُهَا بين القبيلةِ، فلمَّا دخلَ عليها ونظرَ إليها وجدَهَا مُوشَمَةَ
(2)
الشفاةِ، مُنمَّمَةَ السعاةِ، فاشمأزَّ طبعُهُ، وتكدَّرَ بما اصطفاه واستصفاهُ، فلم يفْغَرْ لمحادثتِهَا فاهُ، وخرجَ من عندِهَا وأرسلَ صداقَهَا وأوفَاهُ، ثُم لم يتزوجْ بعد حتى استأثَرَ اللهُ بِهِ وتوفاهُ، أخبرَ الشّيخُ أبو عبدِ الله الوادي آشي بشيءٍ عنه، وساقَ مَا تقدَّمَ، وقال: تُوفي عامَ ثمانيةَ عشرَ وسبع مئةٍ.
(1)
"المغانم المطابة" 3/ 1180.
(2)
الوشم: الوشم في اليد وذلك أن المرأة كانت تغرز ظهر كفّها ومعصمها بإبرةٍ حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل أو النّيل، فيزرقّ أثره أو يخضرّ، والمعروف الآن في الوشم أنه على الجلد والشّفاه. "لسان العرب" مادة (وشم) 12/ 638.
[4941]
أبو الغيثِ
بنُ أبي بكرِ بنِ عُمرَ بنِ جعبسٍ اليمنيُّ الحسنيُّ
سمعَ جُلَّ "الموطأ" على البرهان ابنِ فَرحون سنةَ ثمانٍ وتسعين.
[4942] أبو الغيثِ ابنُ المغيرة
له دارٌ بالمدينة.
[ ....... ] أبو الغيثِ
هو: سالمٌ مَولى ابنِ مُطيعٍ، مضى (1312).
* * *
حرف الفاء
[4943] أبو الفتحِ بنُ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ بنِ غَنائِمَ البعليُّ الأصلُ، المدنيُّ الشَّافعيُّ
(1)
شقيقُ أَحمدَ الماضي (154)، وذاكَ أكبرُ واسمُهُ محمدٌ، ولكن غلبتْ عليه الكُنيةُ، وأحدُ مؤذِّني المسجدِ الشَّريفِ كأبيه، معَ أنّي رأيتُ أبا الفتحِ المَرَاغِيَّ وصفَ أبًاه بالمؤدِّبِ -بباءٍ مُوحدةٍ- وكأنَّه كانَ يُقرئ الأبناءَ أيضًا، ويُعرفُ بابنِ عَلبَك -بفتحِ المهملةِ والموحدةِ بينهمَا لامٌ ساكنةٌ وآخرُهُ كافٌ- وُلدَ بُعيدَ القرنِ بنحوِ سنةٍ بالمدينةِ، والقادمُ لها جَدُّهُ أَحمدُ، ونَشَأَ فحفظَ القُرآنَ و"المنهاجَين" و"ألفيةَ النّحوِ"، وعرضَ على الزَّينين المَرَاغِيِّ وابنِ القَطَّان والجمالِ الكَازَرُونيِّ، وغيرِهِم، وسمعَ على الأولِ في "الصحيحين" و"الشفَاء" وغيرِهَا، من سنةِ عشرٍ إلى أن ماتَ، ووقفتُ على سماعِهِ عليه في "البُخَاريِّ" في سنةِ خمسَ عشَرَةَ لمجالسَ منه، وهي الرابعُ والأربعةُ بعدَه، والحادي عَشَرَ، وتحديد جُلِّهَا من الغسلِ إلى بابِ فضلِ السجودِ، ومِنَ الصَّلاةِ في كسوف الشَّمسِ إلى بابِ مَا جاءَ في التَّطوُّعِ مثنى مثنى، وكذَا سمعَ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ والمحبِّ المَطَرِيِّ، بل وحضرَ درُوسهُمَا ودروسَ غيرِهِمَا من علماءِ الحنفيةِ
(2)
، وأخذَ عن النَّجمِ السّكَاكِينيٍّ في "شرحِهِ للبيضاويّ"، وارتحلَ إلى القاهرةِ، ودخلَ الشَّامَ
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 121.
(2)
في "الضوء اللامع" 11/ 121: من علماء المدينة. اهـ. قلت: وهو أوجه لأنَّ المطري شافعي وليس حنفيا.
وحلبَ، وزارَ بيتَ المقدسِ والخليلَ، كُلُّ ذلكَ رفيقًا لزوجِ أُختِهِ الشّهابِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ الخطيبِ الريِّسِ، وسمعَ من شيخِنَا بالقاهرةِ، وكذا بدمشق في سنةِ ستٍّ وثلاثين مجلسَهُ الذي أملاهُ بِهَا، وبهَا فقط من التَّقِيِّ ابنِ قاضي شُهبةَ، والبرهان الباعونيِّ، وتكرَّرَ دخولُهُ للَقاهرةِ، وكتبَ بخطِّهِ المتوسطِ الكثيرَ من الشروحِ الكبارِ وغيرِهَا، كالدميريِّ وغيرِهِ، وعمَّرَ وانقطعَ ببيتِهِ معَ كونِهِ أحدُ المؤذنين، لا يخرجُ منه غالبًا إلَّا إلى الجُمعةِ أو النَّخلِ أيامَ الصيفِ، مُدِيمًا للتِّلاوةِ، بحيثُ يقرأُ غالبًا الختمَ في اليومِ والليلةِ، وقد زرتُهُ ببيتِهِ بالقربِ من بيتِ الصَّلاحيِّ قاضي المدينةِ في آخرِ يومِ الجمعةِ سادس شعبانَ سنةَ سبعٍ وثمانين، وقُرئ عليه بحضرتي من أولِ الغسلِ مِنَ "الصحيحِ" ثلاثةُ أبوابٍ، واستجازَهُ القارئ وهو سبطُهُ الثاني لنفسِهِ ولمَنْ حضرَ، وهم: كاتبُهُ، والشّهابُ أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ أبي الفتحِ ابنِ تقيِّ، والشَّريفُ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أبي بكرٍ القُدسيُّ الأخصاصيُّ وغيرُهُم، ولأقاربِ المذكورين وإخوتِهِم وأبنائِهِم، ثُم معَ ضعفِهِ أخذَهُ ولدُهُ محمدٌ وقدِمَ به القاهرةَ في البحرِ من القصَيرِ، ليرتبَ أمرَه في صُرَرِهِ وغيرِهَا، فأدركته المنيةُ بها في رمضان سنةَ تسعٍ وثمانين، رحمه الله. وكانَ قد زوَّجَ إحدى بناتِهِ للبرهانِ ابنِ القطان ولدِ أحدِ شيوخِهِ المُشارِ إليهم، فاستولدَهَا عبدَ الرَّحمن، أحدَ مَنْ قرأَ عليَّ، وأختَهُ، وتزوَّجَ التَّاجُ عبدُ الوهاب الكَازَرُوني ابنةً لَهُ أُخرَى، واستولدَهَا عبدَ الله أحدَ الآخذين عني أيضًا، والنُّورُ عليٌّ المسوفيُّ الدُجَّةُ ابنةً له أخرى، واستولدَهَا أولادًا، فهو جَدُّ المشارِ إليهم، والشَّمسُ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمن القِمَنِيُّ الصحراويُّ القَاهريُّ ابنةً لَهُ رابعةً.
[4944] أبو الفتحِ بنُ أَحمدَ بنِ عُمرَ بنِ عَيّاذٍ الأنصاريُّ المغربيُّ الأصلُ، المدنيُّ المالكيُّ
(1)
أرَّخَ أبو حامدٍ المَطَرِيُّ وفاتَه في ليلةِ السبتِ سادسَ عشرَ ربيعٍ الأولِ، سنةَ خمسٍ وثماني مائةٍ، ووصفَهُ برفيقِنَا وصاحبِنَا، رحمه الله وقضى عنه تبعاتِه، وأحسنَ الخلافةَ على أولادِهِ. قال: وكانَ فيه خيرٌ وعقلٌ وحُسنُ عشرةٍ، جزاهُ اللهُ عنَّا خيرًا.
[ ....... ]
أبو الفتحِ بنُ إسماعيلَ الأزهريُّ
هو: محمدُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ بنِ إسماعيلَ (3741).
[ ....... ]
أبو الفتحِ ابنُ تَقيِّ
هو: محمدُ بنُ محمدِ تَقيِّ بنِ عبدِ السَّلامِ بنِ محمدِ بنِ رُوزْبَه (3869).
[ ....... ]
أبو الفتحِ بنُ سعيدٍ الزَّرَنْدِيُّ
يأتي قريبًا (3547).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 122.
[ ....... ]
أبو الفتحِ ابنُ صالحٍ
هو: محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ محمدِ بنِ صالحٍ، قاضي المدينةِ، ووالدُ قُضَاتِهَا (3672).
[4945] أبو الفتحِ ابنِ عادلٍ
هو: ابنُ محمدِ بنِ محمودِ بنِ عادلٍ الحُسينيُّ المدنيُّ الحنفيُّ
(1)
.
الماضي أبُوه (3937)، ممَّنْ حفظَ "المختارَ"، و"أربعي النَّووي"، وجوَّدَ الخط، وتَكَسَّبَ بالنّساخَةِ.
ومات بعدَ الثمانين بالمدينةِ، عن إحدى وعشرين سنةً، ولَهُ أخٌ اسمُهُ عليٌّ، أعقبَ محمدًا وأبا الفتحِ وأَحمدَ، ماتَ الثاني.
[4946] أبو الفتحِ بنُ عبدِ الكريمِ بنِ إبْرَاهيمَ الجبرتيُّ الحنفيُّ
لهُ ذكرٌ في جَدِّهِ إبْرَاهيمَ (140).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 125.
[ ....... ]
أبو الفتحِ بنُ عبدِ الوهابِ بنِ عليِّ ابنِ يُوسُفَ بنِ الحسن الزَّرَنْدِيُّ
هو: محمدٌ (3716). وحفيدُهُ أبو الفتحِ محمدُ بنُ سعيدِ بنِ أبي الفتحِ محمدٍ الأنصاريُّ (3547).
[4947] أبو الفتحِ بنُ عُمرَ بنِ عليِّ بنِ عُمرَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ قِنَانَ العينيُّ الأصلُ، المدنيُّ الشَّافعيُّ
(1)
وُيعرفُ كسلفِهِ بابنِ العَينيِّ، وهو ابنُ عَمِّ الفخرِ أبي بكرِ بنِ أَحمدَ بنِ عليٍّ، مِمَّنْ قَرَأَ في الفقه في "شرحِ الحاوي" على عبدِ الرَّحمنِ بنِ صالحٍ، وكان يُسافرُ في التِّجار ثُمَّ تقاعدَ عنها، وسيأتي له ذكرٌ في الأنسابِ.
[ ....... ]
أبو الفتحِ بنُ غِيَاثٍ الخُجَنْدِيّ
مضى في المحمَّدِين (3813).
[4948] أبو الفتحِ بنُ أبي الفضلِ بنِ أَحمدَ المغربيُّ الأصلُ، المدنيُّ، الشَّافعيُّ
الآتي أبُوه قريبًا (4961)، ويُعرفُ بالنَّفطيِّ، ويسمَّى محمدًا.
(1)
لم أجده.
رأيته سمعَ في سنةِ اثنتين وأربعين وثمان مئةٍ، وتزوَّجَ ابنةَ ناصرِ الدِّينِ أبي الفرجِ الكَازَرُونيِّ، وعليه اشتغلَ وفضلَ، وكتبَ بخطهِ الجيدِ الكثيرَ، كـ "شرحِ المنهاجِ" للدميريِّ، ودخلَ الرومَ ثُم ماتَ بالشَّامِ في رجوعِهِ منه سنةَ ثمانٍ وثلاثين
(1)
وثمان مئةٍ، وتركَ أولادًا من زوجتِهِ المُشارِ إليها.
[4949] أبو الفَتحِ بنُ كمالٍ، واسمُ كمالٍ محمدُ بنُ محمدِ ابنِ عُمرَ التَّكرُورِيُّ الأصلُ، المدنيُّ المولدُ والدَّارُ، المالكيُّ، المُؤدِّبُ
ويُعرفُ بالرّقيبيِّ، وبابنِ كمال أكثر. كانَ عُمرُ أولَ قادمٍ المدينةَ، فاستقَرَّ في المُؤذنين، وخلفه بنُوهُ، وهذَا مِمَّنْ قرأَ القرآنَ، و"الرِّسَالةَ"، واشتغلَ فيها، وسمعَ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين في "البُخَاريِّ"، وتَكسَّبَ بالعطرِ. وماتَ في جُمادى الثاني سنةَ ثلاثٍ وثمانين بالمدينةِ، وقدْ جازَ الستينَ، وتركَ محمَّدًا كمالًا تُوفي، وعليًّا وأَحمدَ ومحمَّدًا.
[4950] أبُو الفتحِ بنُ محمَّدِ بنِ إبَراهيمَ الشُّكيليُّ، المدنيُّ
(2)
ويُسمَّى محمَّدًا، شقيقُ أَحمدَ الماضي (239)، وأَحدُ الفَراشين، وُلدَ سنةَ ثمانٍ وعشرين وثماني مئةٍ بالمدينةِ، ونشأَ بها. وسمعَ كأخيه على
(1)
في الحاشية بخط عبد الرحمن الأنصاري: "لعله: وأربعين".
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 125.
الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين وغيرِهَا، بلْ سمعَا مني بالمدينةِ. وصاهرَ الشَّيخَ نجمَ الدِّينِ السَّكَاكينيَّ على ابنتِهِ بعدَ موتِهِ بِكْرًا، واستولدَهَا أولادًا منهم: يَحيَى ماتَ عن خمسٍ وعشرين سنةً، ومولدُهُ سنةَ خمسٍ وخمسين حين ماتَ خالُهُ الذِي بعدَه وحكى لي أنَّ والدَتَهُ صَفيّةَ ابنةَ شرفِ الدِّينِ الششتريِّ حكتْ له أنَّهُ في يومِ مولدِهِ كان نَهْبُ عجلانَ للمدينةِ، وأنَّه جلسَ على بابِ الجُوبانيةِ المقابلةِ لبيوتِهِم واستدعى بشربَةٍ من ماءٍ، فدلت له شربة في أزرقها، فشربَ فبادَرَ بعضُ أتباعِهِ واختطفَ الأزرقَ فسحبَهُ منهُ قائلًا: لا يَليقُ أن نشربَ ماءَهَا ونتعرَّضَ لهَا، بلْ نجيرُ جيرانَها وهم الشِّهابُ المحليُّ والجمالُ الكَازَرُونيُّ وأهلُ الخطةِ.
قُلتُ: ويُحرَّرُ تاريخُ نهْبِهَا، فقيلَ: في سنةِ إحدى وثلاثين أو قبلها
(1)
.
[4951] أبو الفتحِ ابنُ الشَّيخِ الماضي نَجمِ الدِّينِ محمدِ ابنِ عبدِ القادرِ بنِ عُمرَ، الواسطيُّ الأصلُ المدنيُّ، الشَّافعيُّ، ابنُ السَّكَاكينيِّ
(2)
سمعَ بالمدينةِ في سنةِ خمسٍ وأربعين وثماني مائةٍ على زينبَ ابنةِ اليَافِعيِّ المسلسلَ بقراءةِ الفتحي، وكانَ فاضلًا، دخلَ مِصرَ، وقُرِّرَ له فيها، وماتَ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وخمسين، ولم يكملْ الثلاثين.
(1)
في الحاشية بخط العز ابن فهد: "كان نهبها في آخر سنة تسع وعشرين"(أي: وثمان مئة)، وينظر: ترجمة عجلان من الكتاب برقم: 2718.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 125.
[ ....... ]
أبو الفَتحِ، الزَّرَنْدِيُّ
قاضي المدينةِ، هو: محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ يُوسُفَ بنِ الحسنِ (3765). وآخران مضيا قريبًا، وهما ابنُ أخيه: عبدُ الوهابِ (3716)، وحفيدُهُ ابنُ سعيدٍ (3547).
[ ....... ]
أبُو الفتحِ المَرَاغِيُّ
محمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ بنِ عُمرَ (3854).
[4952] أبُو الفُتُوحِ
(1)
الَّذِي أرسلَه الحاكمُ العُبيديُّ للمدينةِ لنقلِ الحبيبِ وصاحبيه لمِصْرَ
(2)
، خذَلَهُمَا اللهُ، أُشيرَ إليه في النُّورِ محمودٍ الشهيدِ (4070)، رحمه الله ونفعنا بِهِ.
(1)
هو: الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد الحسني المكي أبو الفتوح، أمير مكة، خرج عن طاعة الحاكم العبيدي صاحب مصر، وخطب له بالخلافة، وتلقب بالراشد، مات سنة 430 هـ. "العقد الثمين" 4/ 69 - 79، و"الكامل لابن الأثير" 8/ 18، و"تاريخ ابن خلدون" 4/ 110 - 111.
(2)
القصة ذكرها صاحب "العقد الثمين" 4/ 77 - 78.
[4953] أبو الفَرَجِ بن عبدِ العزيزِ
أخو إبْرَاهيمَ (58)(وأَحمدَ (191)، لهم ذكرٌ في أبي عبدِ الله بنِ البهاء الهنديِّ)
(1)
(4901).
[4954] أبو الفَرَجِ ابنُ عادلٍ
هو: محمدُ بنُ محمودِ بنِ عادلٍ، أخو أبي السَّعاداتِ (3936)، وهما بكُنَيتِهِمَا أشهرُ.
[4955] أبو الفرجِ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ابن ناصرِ الدِّينِ، المدنيُّ، ابنُ القَطَّان
(2)
أخو عبدِ الرَّحمنِ الماضي (2290)، مِمَّنْ سمعَ مني بالمدينةِ.
[4956] أبو الفرجِ بنُ عبدِ اللطيفِ بنِ إبْرَاهيمَ الجبرتيُّ، المدنيُّ، الحنفيُّ
واسمُه محمَّدٌ (3707).
(1)
ما بين القوسين من الحاشية.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 127.
تكررت قراءتُهُ "للبُخَاريِّ" في سنةِ اثنتين وثمانين، وفي سنةِ ثمانٍ وثمانين وثمان مئةٍ، فما بعدَهَا، وسبىً ذكرُهُ في جَدِّهِ إبْرَاهيمَ، وأنَّه في الأحياءِ.
[4957] أبو الفرج بنُ التَّاجِ عبدِ الوهابِ ابنِ الشَّمسِ محمدِ ابنِ التَّقيِّ محمدِ بنِ صالح بنِ إسماعيلَ الكنانيُّ، المدنيُّ، الشَّافعيُّ
(1)
الماضي أخُوه محمَّدٌ (3718)، وأبُوهما (2570) وعمُّهُما عبدُ الرَّحمن (2336)، وحفظَ "الألفيةَ" وغيرَهَا، واشتغلَ يسيرًا، وسمعَ على الشَّرفِ أبي الفتحِ المَرَاغِيِّ، وسافَرَ إلى القاهرةِ، فغرقَ في رجوعِهِ منها بينَ الطُّورِ والينبعِ في آخرِ سنةِ إحدى وستين مَعَ أبي الفَتحِ ابنِ إسماعيلَ الأزهريِّ وغيرِهِ.
[4958] أبو الفرجِ بنُ عليِّ بنِ سُليمانَ بنِ وهْبَانَ، التربيُّ
ابنُ أخي عيسى بنِ سُليمانَ الماضي (3141)، ممَّنْ سمعَ في سنةِ سبعٍ وثلاثين على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في البُخاريِّ.
[ ....... ]
أبو الفرجِ بنُ قَاسمٍ
(2)
في محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ أَحمدَ بنِ قاسمٍ (3694).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 127.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 127.
[4959] أبو الفرجِ بنُ محمودِ بنِ حميدانَ ابنِ مسعودٍ، الشّكيليُّ
ويُعرفُ بابنِ حميدانَ، أَحدُ المؤذنين بالمسجدِ النَّبويِّ، حفظَ "المُختارَ"، وماتَ في حدودِ الثمانين وثمالْي مائةٍ، وتركَ ابنَه محمود، عرضَ عليَّ في شعبان سنةَ اثنتين وتسع مئةٍ "الكنزَ".
[أقولُ
(1)
: ومولدُهُ في عامِ وفاةِ أبيه سنةَ ستٍّ وثمانين، وكتب واشتغلَ في الفقه عَلى إمامِ الحنفيّةِ الشَّيخ محمدٍ الخُجَنْدِيِّ وقريبِهِ،
…
جلال والشَّيخِ مجد الدِّينِ الزَّرَنْدِيِّ، ولازمَ في القراءاتِ الخطيبَ شمسَ الدِّينِ، وزينَ الدِّينِ القَطَّان، حتى قرَأَ عليه عدةَ ختماتٍ للثلاثةِ عشرَ، وعلى الشَّيخِ محمدٍ البَسْكَرِيِّ للعشرةِ، وأجَازَاه بإقرائِهَا، فاشتهرَ بها، وانتفعَ النَّاسُ به فيها، ودرس في الفقه وغيرِهِ، ورحلَ إلى الشَّامِ في سنةِ 915 واجتمعَ بالسَّيد عليِّ بنِ ميمون في بلادِ الرُّومِ، بِبُرصا، وعادَ معه إلى الشَّامِ صُحبةَ الشَّيخِ علوانَ الحمويِّ، ثُم رجعَ لبلدِهِ، وأقامَ بها ثلاثَ سنين، وأخذ فيها على الشَّيخِ عُمرَ المسيليّ المغربيّ في الأصلين وعلمِ الكلامِ كتبًا، ثُم رحلَ إلى الشَّامِ ثانيًا عامَ عشرين وتسع مئةٍ بعد، وقامَ شيخُه فلازم تلميذه الشيخ محمدٍ بن عراق، وأقامَ عندَهُ خمسَ سنين، وهو مُلازمُ العبادةِ والزّهادةِ والذّكرِ والأورادِ والخلوةِ، وعادَ معه للمدينةِ الشَّريفةِ، فعادت عليه بركتُه واشتهر ملازمته، ودَرَّسَ بإشارتِهِ، نفعَ اللهُ به، وأعادَ علينا من بركتِهِ، وهو لطيفُ العشرةِ، طارحُ الكلفةِ].
(1)
من زيادات جار الله ابن فهد المكي.
[ ....... ]
أبو الفرجِ الكَازَرُونيُّ
(1)
محمدُ بنُ الجمالِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ محمودٍ (3848).
[ ....... ]
أبو الفرجِ المَرَاغِيُّ
محمَّدُ بنُ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ بنِ عُمرَ (3457).
[ ....... ]
أبو الفرجِ المزجِّجُ
هو: محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ مسعودٍ (3849).
[4960] أبو الفضلِ بنُ أحمدَ بنِ عُمرَ، المؤذّنُ
ممَّنْ سمعَ على الزَّينِ المَرَاغِيِّ سنةَ اثنتين وثماني مئةٍ في تاريخِهِ للمدينةِ.
[4961] أبو الفضْلِ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ المغربيُّ، المدنيُّ
أخو عبدِ الله، وعبدِ الرَّحمنِ، وعبدِ الوهابِ، وعُمرَ، ومحمدٍ، ووالدُ أبي الفتحِ، ومحمدٍ، ويُعرفُ بالنَّفطيِّ. كانَ يتوكلُ للمدنيِّين في التَّوجه إلى الرُّومِ لقبضِ أوقافِهِم، لوجاهتِهِ بينهم، ودخلَ مِصْرَ والشَّامَ وغيرَهُمَا، وماتَ ببيتِ المَقْدِسِ.
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 127.
[ ....... ]
أبو الفضلِ ابنُ ظهيرةَ
(1)
هو: عبَّاسُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أبي السّعودِ، مضى (1814).
[ ....... ]
أبو الفضلِ بنُ الجمالِ عبدِ الله بنِ القَاضِي ناصرِ الدِّينِ عبدِ الرَّحمن بنِ محمدِ بنِ صالحٍ، الكنانيُّ، المدنيُّ، الشَّافعيُّ
في المحمَّدينَ (3610).
[4962] أبو الفضلِ بنُ عبدِ السَّلامِ بنِ أبي الفَتْحِ ابنِ تَقيٍّ، الكَازَرُونيُّ، المدنيُّ
(2)
ممَّنْ سمعَ مني بِهَا.
[4963] أبو الفَضلِ بنُ عبدِ اللطيفِ بنِ محمَّدِ بنِ يُوسُفَ الزَّرَنْدِيُّ، المدنيُّ، الشَّافعيُّ
(3)
الماضي أبُوه (2494)، كانَ فاضلًا، وأَظنُّه الكمالَ محمَّدًا السابِقَ في المحمَّدِين (3710)، فيُحقَّق.
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 128.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 129.
(3)
"الضوء اللامع" 11/ 129.
[4964] أبو الفَضْلِ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الله بنِ محمَّدِ ابنِ فَرحون، المدنيُّ، المالكيُّ
أخو محمَّدٍ (3871) وعبدِ الله (2085) الماضيين، سمعَ معَهُما على الزَّينِ المَرَاغِيِّ.
[4965] أبو الفَضْلِ ابنُ البَهَاءِ محمَّدِ بنِ المحبِّ محمَّدِ ابنِ عَليِّ بنِ يُوسُفَ، الأنصاريُّ، الزَّرَنْدِيُّ المدنيُّ الشَّافعيُّ
الماضي أبُوه (3879)، ماتَ في ليلةِ الجُمعَةِ حادي عَشرَ شعبانَ، سنةَ خمسٍ وستين وثماني مئةٍ.
[ ....... ]
أبُو الفَضْلِ ابنُ المَرَاغِيِّ
(1)
هو: الكمالُ محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ الحُسين (3891).
[ ....... ] أبُو الفَضْلِ ابنُ المَرَاغِيِّ
جَدُّ الذي قبلَه، محمَّدِ بنِ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ بنِ عُمرَ (3455).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 130.
[4966] أبو الفَضْلِ المدنيُّ
عن المقبريِّ، وعنه: يزيدُ بنُ هارونَ. قالَ الذَّهبيُّ في "الميزان"
(1)
: لا أعرفُهُ، وخبرُهُ مُنكرٌ.
* * *
(1)
"الميزان" 4/ 562.
حرف القاف
[4967] أبُو القَاسِمِ بنُ القَاضِي الشِّهابِ أبي العبَّاسِ أَحمدَ ابنِ القَاضِي أبي اليُمن ابنِ القَاضِي البُرهان إبْرَاهيمَ ابنِ عَليِّ بنِ فَرحون، المدنيُّ
الماضي أبُوه (315)، سمعَ على الزَّينِ المَرَاغِيِّ.
[4968] أبُو القاسِم ابنُ أبي الزِّنَادِ عبدِ الله ابنِ ذَكوانَ، المدنيُّ
(1)
الماضي أخُوه عبدُ الرَّحمن (2255) وأبُوهُمَا (1880)، ولم يلحقْه، فرَبَّاهُ أخوه. يروي عن: سَلَمَةَ بنِ وردانَ، وأفلحَ بنِ حميدٍ، وإسحاقَ بنِ حازمٍ
(2)
. وعنه: أَحمدُ ووثَّقه، ويَعْقُوبُ بنُ محمَّدٍ الزُّهريُّ، وإبراهيمُ بنُ المنذرِ، وعبدُ الرَّحمن بنُ يونسَ الرَّقيُّ. قالَ ابنُ معينٍ
(3)
: ليس به بأسٌ، وسأله سعيدُ بنُ يَحيَى الأُمويُّ عن اسمِهِ فقالَ: اسمي كُنيتي
(4)
. وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الثقاتِ"
(5)
، وهو في "التَّهذِيب"
(6)
.
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 427.
(2)
في الأصل: "خازم"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 34/ 192.
(3)
"التاريخ" لابن معين رواية الدوري 3/ 197.
(4)
"تاريخ بغداد" 14/ 398.
(5)
"الثقات" 7/ 6.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 192، و"تهذيب التهذيب" 10/ 228.
[4969] أبو القَاسِمِ ابنُ التَّقيِّ عبدِ الرَّحمن بنِ الجمالِ محمَّدِ ابنِ أَحمدَ بنِ خلفٍ، المَطَرِيُّ، المدنيُّ
أخو أبي حامدٍ محمَّدٍ الماضي (3666)، أرَّخَ وفاتَه في شعبانَ أو أواخرَ رجبٍ سنةَ ستٍّ وثماني مئةٍ، ببعضِ نواحي اليمن، وكانَ سافرَ إليها.
[4970] أبُو القاسِم بنُ كَلالةَ، الطيبيُّ
(1)
صاحبُ الرِّبَاطِ بالمسعى من مَكَّةَ، وأظنُّ لَه بالمدينةِ آخرَ.
[ ....... ]
أبُو القَاسِم بنُ الإخشيدِ محمَّدِ بنِ طغجٍ
اسمُهُ محمودٌ، مضى (4076).
[ ....... ]
أبو القَاسِمِ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ ابنِ عبدِ الرَّحمن بنِ صالحٍ
هو: محمَّدٌ، مضى (3898).
(1)
"العقد الثمين" 8/ 90.
[4971] أبُو القاسِمِ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ عليٍّ المصموديُّ المغربيُّ
الماضي عمُّه أَحمدُ (271)، سمعَ معه سنةَ سبعٍ وثلاثين "البُخَارِيَّ" عَلى الجمالِ الكَازَرُونيِّ بطيبةَ.
[4972] أبُو القاسِمِ بنُ مسعودٍ، الشّكيليُّ
الماضي أبُوه (4128) وإخوتُه، برعَ في العلمِ، وارتحلَ لدمشق فرارًا من الفتنِ وحفظًا لدينِهِ، وكانت وفاتُه بها، وهو ممَّنْ رافقنا في الاشتغالِ على الشَّيح أبي عبدِ الله القَصْريِّ. قاله ابنُ صالحٍ.
[4973] أبو القَاسِمِ المهدويُّ الشَّريفُ المغربيُّ
الشَّيخُ الصالحُ، خادمُ الفقراءِ بالمدينةِ، بلْ وعندَ الشَّيخِ أبي هادي الآتي (5008)، كان ذَا همَّةٍ ومروءةٍ، وخدمةٍ للفقراءِ، ومحبةٍ في الصالحين، وهو السَّاعي لعبدِ السَّلامِ بنِ سعيدِ بنِ عبدِ الغالبِ حتَّى زوّجَه بأختِ زوجتِهِ ابنةِ الشَّيخ يَحيَى التُّونسيِّ، وانتفعَ بذلكَ، فإنَّه جعلَه وصيًا على أولادِهِ، فخلفه فيهم أحسنَ الخلافَةِ، وكانَا مُتَصاحبين من عندِ أبي هادي المُشارِ إليه. ماتَ في الحجةِ سنةَ تسعِ وخمسين وسبع مئةٍ، ذكرَهُ ابنُ فَرحونٍ
(1)
.
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 177.
[4974] أبو القَاسِم
شيخٌ من أهلِ المدينةِ. حكى عنه أبُو الحُسين عليُّ بنُ الحُسين الأميرِ ابنِ أُخت العصفريِّ أنَّه قالَ لهُ. وهما في الرَّوضةِ بينِ القبرِ والمنبرِ: إن خَتَنًا له يُكَنَّى أبا الطيبِ الدينوريَّ كان مجاورًا بمَكَّةَ ثلاثين سنةً، فقُلتُ لَه وقد زُرتُه: أبا الطَّيبِ قد أخذتَ من المُجاور بنصيبٍ، فلو عُدتَ بأهلكَ إلى مسقطِ رأسِكَ، وذكرَ حكايةً منها قولُه: يَا أربا القَاسِم كيف أرحلُ عن محلٍّ يَستجيرُ بِه الوحشُ، كلا والذي عظَّمَه وكرَّمَه. وأقامَ مجُاورًا إلى أن قضى نحبَهُ.
[4975] أبُو القَاسِم الصوفيُّ
له ذكرٌ في الجوادِ محمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي المنصور (3763).
[4976] أبُو قتَادَةَ الأنْصَاريُّ
(1)
، فارسُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
اسمُه الحارثُ، أو النُّعمانُ، أو عمرٌو، أو عونٌ، أو مراوحٌ، والأوَّلُ المشهورُ، ابنُ ربعيِّ بنِ بلدمةَ بنِ خناسِ بنِ سنانَ بنِ عُبيدِ بنِ عديِّ بنِ غنمِ بنِ كعبِ بنِ سَلَمَةَ، الأنْصَارِيُّ، الخَزْرَجيُّ، السُّلَميُّ، المدنيُّ. وأُمّه كبشةُ ابنةُ مطهِّرِ بنِ حرامِ بنِ سوادِ بنِ غنمٍ.
(1)
"التاريخ الكبير" 2/ 258، "ثقات ابن حبان" 3/ 73، "الجرح والتعديل" 3/ 74.
ذكرَه مسلمٌ
(1)
في المَدَنِيّين. يروي عن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن مُعاذِ بنِ جبلٍ، وعُمرَ. وعنه: ابناه ثابتٌ، وعبدُ الله، ومَولاه أبُو محمَّدٍ نافعُ بنُ الأقرعِ، وأنسٌ، وجابرٌ، وعبدُ الله بنُ رباحٍ الأنصاريُّ، ومعبدُ بنُ كعبِ بنِ مالكٍ، وأبُو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمن، وعمرُو بنُ سليمٍ الزُّرقيُّ، وابنُ سيرين، وعطاءُ بن يَسَارٍ، وابنُ المنْكَدر، وآخرون. وشَهِدَ أُحدًا وما بعدَهَا، بلْ قيلَ: كان بَدرِيًا، ولا يَصِحُّ. وقال صلى الله عليه وسلم:"خيرُ فُرسانِنَا أبو قَتَادَةَ"
(2)
، وقال أبو سعيد الخُدرِيُّ: أخبرني من هو خَيرٌ منِّي أبو قَتَادَة
(3)
. وروى البُخاريُّ في "تاريخهِ الأوسط"
(4)
: أنَّ مروانَ بنَ الحكمِ لما كانَ وَاليًا على المدينةِ من قِبَلِ مُعَاويةَ أرسلَ إليه ليُرِيَهُ مَواقفَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابهِ. وكذا روى عبدُ الرزَّاقِ عن مَعْمَرٍ عن عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ أنَّ مُعَاويةَ لما قَدِمَ المدينةَ تَلقَّاهُ النَّاسُ فقالَ لأبي قتادةَ: تَلقَّاني النَّاسُ كُلُّهم غيرَكُم يا معشرَ الأنصَارِ
(5)
، ماتَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ، عن سبعينَ سنةً. وكذا أرَّخَهُ الواقِدِيُّ، وقال: بالمدينةِ، وله اثنتانِ وسبعونَ سنةً، وقيل: سبعونَ. قال: ولا أعلمُ بين عُلمائِنَا اختلافًا في ذلك، وروى أهلُ الكُوفَةِ أنَّهُ ماتَ بها وعليٌّ فيها، وهو في "التَّهذِيب"
(6)
، وأول "الإِصَابَةِ"
(7)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 147.
(2)
أخرجه "مسلم" برقم 1807، من حديث سلمة بن الأكوع في قصة غزوة ذي قرد، بلفظ: كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة.
(3)
أخرجه مسلم في "الصحيح"(2915)، وأحمد في "المسند" 5/ 306.
(4)
"التاريخ الكبير" 2/ 258، و"الأوسط"(1/ 682)، و"الصغير" 1/ 104.
(5)
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" 11/ 60، وأخرجه أحمد 5/ 304 من طريقه مختصرًا.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 194، و"تهذيب التهذيب" 10/ 229.
(7)
"الإصابة" 4/ 158.
[4977] أبو قطيفةَ بنُ الوليدِ بنِ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيْط
(1)
القائلُ:
ألا ليتَ شِعْري هل تغيَّرَ بعدَنَا
…
بَقيعُ المصلَّى
(2)
أو كعهدي القَرَائِنُ
(3)
والقرائنُ قيل: إنَّها دورُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ الثَّلاثُ بالمدينَةِ
(4)
.
[4978] أبو قميصٍ
(5)
حفَّارُ القبورِ بالمدينَةِ في زمن القاضي جمالِ الدِّينِ المطريِّ، له ذكر في ابن هيلان (5039).
[ ....... ]
أبو قيسٍ
في: صرمةَ (1671).
(1)
"نسب قريش" ص: 146، و"جمهرة أنساب العرب" ص: 115، "تاريخ دمشق" 46/ 446. واسمه: عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، أبو الوليد القرشي الأموي المدني المعروف بأبي قطيفة، وإنما قيل له أبو قطيفة لكثرة شعر رأسه ولحيته شبه بالقطيفة.
(2)
ويعرف قديما ببقيع الخيل، موضع شرقي المدينة مجاور للمصلى. "وفاء الوفا" 4/ 32.
(3)
الأبيات في "معجم الشعراء" ص: 240 - 241، و"الأغاني" 1/ 30، "وفاء الوفا" 2/ 91 - 92.
(4)
"وفاء الوفا" 2/ 92.
(5)
"نصيحة المشاور" ص: 133 - 134.
حرف الكاف
[4979] أبو كِباشٍ القيْسيُّ
(1)
وقيل: السُّلَميُّ، وقيل: أبو عيَّاش، يروي عن أبي هُريرةَ: نِعمَ الأُضحِيَةُ الجذْعُ من الضَّأْنِ
(2)
، وعنه كدامُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، ووقع في حديثه عند التِّرمذيِّ وغيرِهِ: أنَّهُ جلبَ كِبَاشًا إلى المدينةِ، فبَارَت عليه. قال ابن حزم
(3)
: فمِنْ هُنا جاءَ ما جاءَ، قال أبو كباش: وما أدراكَ ما أبو كباش، ما شاء الله كان، انتهى. وذُكرَ في "التَّهذِيب"
(4)
.
[4980] أبو كبشة، مَولى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(5)
مختلفٌ في اسمه، فقيل: كما لخليفةَ
(6)
: سُلَيم. وقيل: كما لابن حبَّان
(7)
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 431، و"ميزان الاعتدال" 4/ 564.
(2)
"السنن" للترمذي برقم 1499، و "السنن الكبرى" للبيهقي 9/ 271، و"مسند أحمد" 2/ 444.
(3)
"المحلى" 7/ 365.
(4)
"تهذيب الكمال" 34/ 213، و"تهذيب التهذيب" 10/ 234.
(5)
"الجرح والتعديل" 4/ 209.
(6)
في "طبقاته" ص: 156.
(7)
"الثقات" 3/ 12.
والعسكري: أَوسٌ. وقيل كما لأوَّلهما أيضًا: سَلمة.
ذكره مُوسى بن عُقْبَة، وابنُ شهاب، فيمن شَهِدَ بَدرًا
(1)
. وقال أبو أحمد الحاكم: كان من مُولدي أرضِ دَوْسٍ، ومات أولَ يومٍ استُخلفَ عُمَرُ، وكذا ذكر ابن سعد
(2)
وفاتَهُ. وذلك يومَ الثُّلاثَاءِ ثامن جُمادى الآخِرَةِ سنةَ ثلاثَ عَشَرَةَ، ذكره في أوَّلِ "الإِصَابَةِ"
(3)
.
[4981] أبُو كثيرٍ مولى محمدِ بنِ جَحشٍ
(4)
ذَكرهُ مُسلمٌ
(5)
في ثالثةِ تَابعي المدنيّين ..
* * *
(1)
"تاريخ دمشق" 4/ 297.
(2)
"الطبقات الكبرى" 3/ 49.
(3)
"الإصابة" 4/ 165.
(4)
"التاريخ الكبير" 9/ 65، و"الجرح والتعديل" 9/ 429، و"تهذيب الكمال" 34/ 222، و"تهذيب التهذيب" 10/ 237.
(5)
"الطبقات" 1/ 254.
حرف اللامِ
[4982] أبو لاسٍ
(1)
، أو ابنُ لاسٍ الخُزَاعيُّ، صحابيٌ
حديثه في الحمل على إِبِلِ الصَّدَقَةِ في الحجِّ
(2)
، روى عنه عُمَرُ بنُ الحكمِ بنِ ثَوْبَان، وعلَّقهُ البُخاريُّ
(3)
. ذكره مُسلمٌ
(4)
في الطبقة الأولى من المدَنيِّين، وكذا قال البَغويُّ: سَكَنَ المدينةَ، وذكرَ كمسلم الخلافَ، هو أبُو، أو ابنُ، وفي اسمه أيضًا اختلافٌ، قيل: عبَّاد، وقيل: زياد، ذكره شيخنا في "الإِصَابَةِ"
(5)
.
[4983] أبو لُبَابَةَ بنُ عبدِ المنذرِ بنِ زَنْبرِ بن زيد ابنِ أُميَّة الأنصاريُّ المدنيُّ
(6)
اسمه بَشيرٌ -كعَظيمٍ-.
(1)
"الثقات لابن حبان" 3/ 456، و"الطبقات الكبرى" 4/ 297، و"تهذيب الكمال" 34/ 397، و"طبقات خليفة" 183، و"تهذيب التهذيب" 10/ 308.
(2)
ولفظه: حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج فقلنا: يا رسول الله! ما نرى أن تحملنا هذه، فقال:"ما من بعير لنا إلَّا في ذروته شيطان، فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمرتكم، ثم امتهنوها لأنفسكم؛ فإنما يحمل الله عز وجل".
(3)
في "صحيحه"، كتاب الحج باب قول الله تعالى: {وَفِي الرِّقَابِ
…
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} 2/ 533، ووصله أحمد في "المسند" 4/ 221، وابن خزيمة في "الصحيح" برقم 2377، والطبراني في "المعجم الكبير" 22/ 334.
(4)
"الطبقات" 1/ 159.
(5)
"الإصابة" 4/ 168.
(6)
"التاريخ الكبير" 9/ 89، و"الثقات لابن حبان" 3/ 32، و"الطبقات الكبرى" 3/ 457.
وقيل: رفاعة. وعليه اقتصر مُسلمٌ
(1)
في المدَنيّين، وقيل: مروان، وقيل: بل بَشير ورفَاعةُ أخَوَانِ لهُ.
كان من سَاداتِ الصَّحَابةِ، وأحدَ النُّقبَاءِ ليلةَ العَقَبَةِ، وكانت رايةُ بني عَمرو بنِ عَوفٍ يومَ الفتحِ معهُ، رَدَّهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في نوبةِ بدرٍ من الرَّوحَاءِ، فاستعملهُ على المدينَةِ، وضربَ له بسهمهِ وأَجْرِهِ.
روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابناه: السَّائبُ وعبدُ الرَّحمنِ، وابنُ عُمر، وابناهُ
(2)
سالمٌ ومَولاهُ نافعٌ، وعُبَيْدُ الله بنُ أبي يَزيد، وعبدُ الله بنُ كعبِ بنِ مَالك، وسَلمَانُ الأغَرُّ، روايةُ بعضِ هؤلاءِ عنهُ مُرسلةٌ لعدم إدراكهم إيَّاهُ.
تُوُفِّيَ في خِلافةِ عُثمانَ، أو خلافةِ عَليٍّ أو مُعَاويةَ، ويقال: عاش إلى بعدِ الخمسين، وهو في "التَّهذِيب"
(3)
، وأوَّلِ "الإِصَابَةِ"
(4)
.
[4984] أبو لُبَابَة مَولى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
قيل: إنَّهُ كان من بني قُريْظةَ، وعَجَزَ عن مُكاتَبَتِه، فابتَاعَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فأعتَقَهُ، قاله البَلاذريُّ
(5)
، وذُكِرَ في أول "الإِصَابَةِ"
(6)
بأطولَ.
(1)
"الطبقات" 1/ 146.
(2)
كذا في الأصل، والصحيح أن يقال: وابنه سالم ومولاه نافع.
(3)
"تهذيب الكمال" 34/ 232، و"تهذيب التهذيب" 10/ 240.
(4)
"الإصابة" 4/ 168.
(5)
"أنساب الأشراف" 1/ 483.
(6)
"الإصابة" 4/ 168.
[4985] أبو لقيطٍ مولى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(1)
كان عبدًا حبشيًّا أو نوبيًّا، بقي إلى زمنِ عمرَ، قال ابنُ عبد البرِّ
(2)
: ذكرَهُ بعضهم في الموالي، ولا أعرفهُ، انتهى. وقد ذكره ابن حَبيبٍ في كتاب "المحبَّر"
(3)
، وقال جعفرُ المستَغفريُّ: كانَ يأخذ الدِّيوانَ في خلافة عمرَ، قاله في أول "الإِصابَةِ"
(4)
.
[4986] أبو لُؤْلُؤَةَ
(5)
قاتلُ عُمرَ، طعنَ معهُ اثني عشرَ رَجُلًا، مات منهم سِتَّةٌ، ثُمَّ فَحَرَ نفسَهُ بخنْجَرِهِ.
[4987] أبو اللَّيثِ
مدنيُّ، تابعيُّ، ثقةٌ، قالهُ العِجْليُّ
(6)
.
(1)
"أسد الغابة" 6/ 282.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 1742.
(3)
ص: 128.
(4)
"الإصابة" 4/ 169.
(5)
"الطبقات الكبرى" 3/ 340.
(6)
"معرفة الثقات" 2/ 422.
[4988] أبو ليلى بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرَّحمنِ ابنِ سَهلٍ الأنصاريُّ المدنيُّ
(1)
ذكرهُ مُسلمٌ
(2)
في رَابعةِ تابعِيهِم، وقال: أبو ليلى عبدُ الله بنُ عبد الرَّحمنِ ابنِ سَهل بنِ أبي حَثْمةَ، يروي عن: سهلِ بن أبي حَثْمةَ، ورِجَال
(3)
، وقيل: عن رجالٍ من كُبَرَاء قومِهِ. وعنهُ: مالكٌ. وقيل: عن مالكٍ عن أبي ليلى عبدِ الله بنِ سَهْلٍ، وقال ابنُ سعدٍ
(4)
: أبو ليلى اسمه عبدُ الله بنُ سهل بنِ عبد الرحمنِ بنِ سهل بنِ كعب، من بني عامرِ بنِ عَدِّي بنِ جُشَم بنِ مَجدعةَ ابنِ الأوسِ، هو الذي روى عنه مالكٌ حديثَ
(5)
القَسَامَةِ
(6)
.
وقال البخاريُّ
(7)
: عبدُ الله بنُ سَهْلٍ سمعَ عائشةَ. وروى محمدُ بنُ إسماعيل، عن عبدِ الله بنِ سهل بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سهل بنِ أبي حَثْمة، عن عائشةَ وجابرٍ، كذا نَسَبَهُ.
(1)
"الجرح والتعديل" 5/ 67، 9/ 431.
(2)
"الطبقات" 1/ 264.
(3)
في الأصل: "رجاء"، والتصويب من "تهذيب الكمال" 34/ 235.
(4)
"الطبقات الكبرى" القسم المتمم للتابعين ص: 299.
(5)
في "الطبقات الكبرى": بن مجدعة بن حارثة من الأوس وهو الذي روى عنه مالك بن أنس حديث سهل بن أبي حثمة في القسامة.
(6)
"الموطأ" 2/ 877.
(7)
"التاريخ الكبير" 5/ 98.
وقال ابنُ حبَّان
(1)
: عبدُ الله بنُ سَهلٍ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَهلٍ، أحدُ بني حَارِثَةَ، كُنْيَتُهُ: أبو ليلى. وكذا قال مُسلمٌ، والنَّسَائيُّ، والدُّولابيُّ، وغيرُهُم. وقال ابن أبي حاتم في "الكُنَى"
(2)
: سُئِلَ أبو زُرعةَ، عن أبي ليلى ابنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ الحارثيِّ، فقال: أنصاريٌّ ثقةٌ. وكان قد ذكرَ عبدَ الله بنَ سهلٍ في الأسماءِ
(3)
، وقال ابنُ عبدِ البَرِّ
(4)
: أجمعُوا على أنَّهُ ثقةٌ. وهو في "التَّهذِيب"
(5)
.
* * *
(1)
"الثقات" 5/ 27.
(2)
"الجرح والتعديل" 9/ 431.
(3)
"الجرح والتعديل" 5/ 67.
(4)
"تهذيب التهذيب" 10/ 241، وقارنه بالتمهيد 24/ 151 - 153.
(5)
"تهذيب الكمال" 34/ 234، "تهذيب التهذيب" 10/ 241.
حرف الميمِ
[4989] أبو المثنَّى الجهنيُّ المدنيُّ
(1)
يروي عن: سعدِ بنِ أبي وقَّاصَ، وأبي سعيدٍ الخدريِّ، وعنه: أيوبُ ابنُ حَبيبٍ الزُّهريُّ، ومحمدُ بن أبي يَحيى الأسلميُّ. وثَّقهُ ابن مَعين، وقال ابن المدِينيِّ: مجهولٌ، لا أعرفهُ. وذكرهُ ابنُ حبَّانَ في "الثِّقاتِ"، وهو في "التَّهذيبِ".
[4990] أبو المثنى الجهنيُّ
(2)
ذكره مُسلمٌ في ثالثةِ تابعي المدَنيّين
(3)
.
[ ....... ]
أبو المثنى الخُزاعيُّ الكَعبيُّ المدنيُّ
هو: سليمان بنُ يَزيد، مضى (1532).
(1)
"التاريخ الكبير" 9/ 72، "الجرح والتعديل" 9/ 444، "الثقات" 5/ 565، 582، "تهذيب الكمال" 34/ 250، "ميزان الاعتدال" 4/ 569.
(2)
"تهذيب الكمال" 34/ 250، "تهذيب التهذيب" 10/ 247.
(3)
"الطبقات" 1/ 247.
[4991] أبو محذُورةَ
الصحابيُّ، ممَّن أذَّنَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
[4992] أبو محمد، مولى أبي قتادةَ
(2)
واسمهُ: نافعٌ الأقرعُ، وهو مَولى لامرأةٍ من بني غِفَارٍ يُقالَ لها: عَقيلةُ ابنةُ طَلقٍ الغِفَارِيَّةُ، وقال بعضهم: مولى عَبْلةَ ابنةِ طلقٍ، إلَّا أنَّهُ يُنسبُ إلى أبي قَتَادةَ، ذكرهُ مُسلمٌ هكذا في ثالثةِ تابِعِي المدنيّين
(3)
.
[ ....... ]
أبو محمَّدٍ البَسْكريُّ
ممَّن أخذَ عنهُ البدرُ ابنُ فَرْحُونٍ المؤرِّخُ، مضى في عبدِ الله بنِ عمرَ ابنِ مُوسَى (2028).
(1)
"التاريخ الكبير" للبخاري 4/ 177، "الجرح والتعديل" 4/ 155، وقد اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال كما في "الاستيعاب" 4/ 313، "تهذيب الكمال" 34/ 256، "الإصابة" 4/ 176.
(2)
"التاريخ الكبير" 8/ 83، "الجرح والتعديل" 8/ 453، "الثقات" 5/ 468، "تهذيب الكمال" 29/ 278، "تهذيب التهذيب" 8/ 467.
(3)
"الطبقات"(1/ 253)، ولكن فيه:"غُفَيلة ابنة طلق".
[4993] أبو محمَّدٍ المرجَانيُّ
الشيخُ الصالحُ المشهورُ في زمانهِ، قَدِمَ المدينةَ في حياةِ أبي الحسنِ ورفيقهِ أبي عبدِ الله الخَرَّازَينِ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ استطرادًا، وله ذكرٌ في هارونَ بنِ عمرَ بنِ زُغْبٍ (4414)، وهو جَدُّ مُؤرِّخِ المدينةِ عبدِ الله بنِ عبدِ الملكِ (1985)، على ما يُحَرَّرُ.
[4994] أبو مُدِلَّةَ المدنيُّ، مولى أُمِّ المؤمنينَ عَائشةَ
(1)
وقال اللَّيثُ: أبو مَرْثَدٍ، ولا يصِحُّ
(2)
. يروي عن: أبي هُريرةَ، وعنه: سعدٌ أبو مجاهدٍ الطائيُّ، ذكرهُ ابن حبَّان في "الثِّقاتِ"
(3)
، وقال: اسمهُ عُبَيدُ الله بنُ عبدِ الله، وقال ابنُ المدِينيِّ: مجهولٌ لا يُعرَفُ اسمهُ، لم يروِ عنه غيرُ أبي مُجاهدٍ
(4)
، وحكى البُخاريُّ في "تاريخهِ"
(5)
عن خَلَّاد بنِ يَحيى، عن سعدان الجُهنِيِّ عن سعدٍ الطائيِّ عن أبي مُدِلَّةَ أخي سعيدِ بنِ يَسَارٍ، وهو في "التَّهذيبِ"
(6)
.
(1)
"الكنى" للبخاري ص: 74، "الكنى والأسماء" لمسلم 2/ 835، وفي "الطبقات" له 1/ 397، "الثقات" لابن حبان 5/ 72، "الكاشف" للذهبي 2/ 458.
(2)
"الكنى" للبخاري ص: 74.
(3)
"الثقات" 5/ 72.
(4)
"ميزان الاعتدال" 4/ 571.
(5)
"التاريخ الكبير" 9/ 74.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 269، و"تهذيب التهذيب" 10/ 253 - 254.
[4995] أبو مُراوِحٍ
(1)
الغِفَاريُّ اللَّيثيُّ المدنيُّ
(2)
واسمهُ سعدٌ كما لمسلمٍ
(3)
، أو واقدُ بنُ أبي واقدٍ كما عزاه ابن مَنْدَه لأبي داودَ، فالله أعلمُ
(4)
. يروي عن: أبي ذَرٍّ، وأبي وَاقدٍ اللَّيثيِّ، وحمزةَ بن عَمرٍو الأسلميِّ، وعنه: سُليمانُ بن يَسَارٍ، وعُروةُ بنُ الزُّبَيرِ، وزَيدُ بنُ أسلمَ. قال العِجليُّ
(5)
: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وقال أبو داودَ
(6)
: أبو مُراوحٍ اللَّيثيُّ لهُ صُحبةٌ، وذكرهُ ابن مَنده أيضًا في "الصَّحابةِ"
(7)
، وذكرهُ ابنُ حبَّانَ في "الثِّقَاتِ"
(8)
، وقال الذهبيُّ
(9)
: كان ثقةً نبيلًا.
(1)
كذا ضبطه ابن الصلاح في "صيانة صحيح مسلم" ص: 263، وابن حجر في مقدمة "الفتح" 1/ 216 يعني بضم الميم وكسر الواو وبحاء مهملة.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 316.
(3)
هذا الكلام نقله المصنف عن النووي في "شرح صحيح مسلم" 2/ 76، ونقله النووي عن ابن عبد البر، ولكن هذا الكلام غير موجود في "الاستيعاب"، ولم يسمه مسلم أصلا في كتابه "الطبقات" برقميه (624) و (655)، كذا في جميع النسخ. انظر تحقيق "طبقات مسلم" لمشهور حسن 1/ 623.
(4)
"تهذيب التهذيب" 10/ 254، وكذا في ترجمة واقد بن أبي واقد 9/ 120، "الإصابة" 4/ 177.
(5)
"معرفة الثقات" 2/ 424.
(6)
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم 6/ 3025، "تهذيب التهذيب" 10/ 254.
(7)
"تهذيب التهذيب" 10/ 254. تنبيه: لم أجده في الجزء المطبوع من "معرفة الصحابة" لابن منده بتحقيق عامر حسن صبري.
(8)
"الثقات" 5/ 563.
(9)
"تاريخ الإسلام" تحقيق: بشار عواد 2/ 899، وفيه: قال مسلم: اسمه سعد.
وقال الحاكمُ أبو أحمد
(1)
: يُعَدُّ في النَّفرِ الذينَ وُلدوا في حياةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسَمَّاهُم، قال شيخُنَا
(2)
: والذي يَظهرُ أنَّ اللَّيثيَّ غيرُ الغِفَاريِّ، وهو في "التَّهذيبِ"
(3)
، وثاني "الإِصَابَةِ"
(4)
، و"ابنِ حبَّانَ"
(5)
، وذكرهُ مُسلمٌ في تَابعي الطبقةِ الأولى من المدنيّين
(6)
، فقال: أبو مُراوحٍ اللَّيثيُّ.
[ ....... ]
أبو مَرْثَدٍ
في أبي مُدِلَّةَ قريبًا (4994).
[4996] أبو مُرَّةَ، مَولى عَقيلٍ وأمِّ هَانئ ابني أبي طالبٍ الهاشميُّ المدنيُّ
(7)
واسمه يَزيد، مشهورٌ بكُنْيتهِ، وحكى ابنُ عبدِ البَرِّ
(8)
فيه: عبدُ الرَّحمنِ ابنُ مرَّة. ذكرهُ مُسلمٌ
(9)
في ثالثةِ تابعي المدنيّين، فقال: مَولى عَقيلٍ، ويقالُ
(1)
"تهذيب الكمال" 34/ 271.
(2)
"الإصابة" 4/ 177.
(3)
"تهذيب الكمال" 34/ 270، "تهذيب التهذيب" 10/ 254.
(4)
"الإصابة" 4/ 177، و 4/ 189.
(5)
"الثقات" 5/ 563.
(6)
"الطبقات" 1/ 228. وذكره أيضا في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة 1/ 231 فقال: أبو مراوح الغفاري.
(7)
"التاريخ الصغير" للبخاري 1/ 178، "الثقات" لابن حبان 5/ 561، "الطبقات الكبرى" لابن سعد 5/ 177.
(8)
"التمهيد" 1/ 315، "تهذيب التهذيب" 9/ 389.
(9)
"الطبقات" 1/ 253، وذكره أيضا في "الكنى والأسماء" 2/ 815.
أيضًا: مولى أمِّ هَانِئ، واسمه يزيد، يروي عن: عَقيلٍ وأختهِ أمِّ هَانِئ، وأبي الدَّردَاءَ، وعُثمانَ، وعَمرو بنِ العاصِ، وأبي هُريرةَ، وأبي وَاقدٍ اللَّيثيِّ، والمغيرةَ بن شُعبة، وغيرِهم، ورأى الزُّبَيرَ بنَ العَوَّامِ. وعنهُ: أبو جعفر محمدُ بنُ عليٍّ، وسالمٌ أبو النَّضرِ، وإسحقُ بنُ عبدِ الله بنِ أبي طلحةَ، ويزيدُ بنُ الهادِ، وموسى بنُ عُبيدة، وأبو حَازمٍ الأعرجُ، وغيرُهُم، وكان ثقةً فاضلًا. قال العِجليُّ
(1)
: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ. ذكرهُ ابنُ حِبَّانَ في "الثِّقاتِ"
(2)
، وقال: روى عن عُثمانَ، وعنهُ أهلُ المدينةِ، إبراهيمُ بنُ عبدِ الله بنِ حنين، وغيرُه. وقال الواقِديُّ
(3)
: هو مَولى أمِّ هَانئ، ولكنهُ كان يَلزمُ عَقيلًا، فنُسِبَ إليهِ، وكان شيخًا قديمًا، روى عن عثمانَ. قال ابنُ سَعدٍ
(4)
: وكان ثقةً قليلَ الحديثِ. وهو في "التَّهذيبِ"
(5)
.
[4997] أبو مَروانَ الأسْلميُّ
(6)
والدُ عَطاء، ذكرهُ مُسلمٌ في ثانية تابعي المدنيين
(7)
، وقد مضى ابنهُ عَطاءُ (2740)، وأنَّ اسمَ أبيهِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُعَتّب الأسْلميُّ، روى عنهُ ابنهُ.
(1)
"معرفة الثقات" 2/ 424.
(2)
"الثقات" 5/ 561.
(3)
نقله عنه تلميذه ابن سعد كما في "الطبقات الكبرى" 5/ 177.
(4)
"الطبقات الكبرى" 5/ 177.
(5)
"تهذيب الكمال" 32/ 290، "تهذيب التهذيب" 9/ 389 - 390.
(6)
"الجرح والتعديل" 9/ 445، "الطبقات الكبرى" لابن سعد 4/ 320، "الكاشف" 2/ 459.
(7)
"الطبقات" 1/ 233.
[ ....... ]
أبو مريم الأنصاريُّ
عبدُ الغفّارِ بنُ القاسمِ (2465).
[4998] أبو مُزاحِمٍ
(1)
مدنيٌّ، يروي عن: أبي هُريرةَ أنَّهُ سمعَهُ يقولُ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً" الحديثَ
(2)
.
وعنهُ: يَحيى بنُ أبي كَثيرٍ، قالَ الدَّارَقُطنيُّ
(3)
: لا يُعرَفُ، يُترَكُ. وهو في "التَّهذيبِ"
(4)
.
[ ....... ]
أبو مُزَرِّدٍ
هو: عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَسَار (2381).
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 445، "التاريخ الكبير" 9/ 74، "الكاشف" 2/ 460.
(2)
رواه الترمذي في "العلل" برقم 4414، وأحمد في "المسند" 2/ 521، وصححه شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند 16/ 441.
(3)
"سؤالات البرقاني للدارقطني" ص: 78.
(4)
"تهذيب الكمال" 34/ 285، "تهذيب التهذيب" 10/ 260.
[4999] أبو مسعودٍ الأنصاريُّ البَدريُّ
(1)
قيل: إنَّهُ لم يكن بَدرِيًّا، بلْ سكنَ ماءً ببدرٍ فنُسبَ إليهِ، وأثبتَ كونَهُ بدريًّا: البُخاريُّ وغيرُه، وكذا قال الحكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ. وقال النَّوويُّ رحمه الله في "شرحهِ للبُخاريِّ": الجمهورُ على أنَّهُ سَكَنَها، ولم يَشهَدْهَا، وقال أربعةٌ كبارٌ وهُم: الزُّهريُّ، وابنُ إسحاقَ، والبُخاريُّ، والحكَمُ: شَهِدَهَا. نعم، شَهِدَ العقبَةَ وكان أصغرَ السَّبعينَ حينئذٍ، واسمهُ عُقبةُ بنُ عَمرو بنِ ثَعلبةَ بنِ أُسيرةَ بنِ عُشيرةَ، نزلَ الكوفَةَ، ولمَّا خرجَ عليٌّ إلى صِفِّين استخلَفَهُ عليها، ثمَّ لما قَدِمَ عَليٌّ ذَكروا لهُ عنهُ شيئًا، فقالَ لهُ: اعتزلْ عمَلَنَا
(2)
، وكان من الفُقهاءِ، روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أزيدَ من مِئَةٍ، وعنهُ: بشيرٌ ابنُهُ، وأوسُ بنُ ضَمْعَجٍ، ورِبعيُّ بنُ حِراشٍ، وعَلقَمَةُ، وهَمَّامُ بنُ الحارثِ، وقيسُ بنُ أبي حَازمٍ، وأبو وَائِلٍ، وآخرون. قال لهُ عمرُ: نُبِّئتُ أنَّكَ تُفتي النَّاسَ ولستَ بأميرٍ، فولِّ حَارَّهَا مَنْ تَولَّى قَارَّهَا
(3)
، قال الواقِديُّ
(4)
: ماتَ في آخرِ خلافةِ مُعاويةَ بالمدينةِ، وقيل: سنةَ أربعينَ أو قبلها. وهو في "التَّهذيبِ"
(5)
، وأولِ "الإِصَابَةِ"
(6)
، وفيمن سكنَ الكوفَةَ لمسلمٍ
(7)
.
(1)
"التاريخ الكبير" للبخاري 6/ 429، و"الطبقات الكبرى" 6/ 16، و"الاستيعاب" 4/ 318، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 493.
(2)
وتتمة الخبر عند الطبراني في "المعجم الكبير" 17/ 195.
(3)
"تاريخ دمشق" 40/ 521، و"سير أعلام النبلاء" 3/ 433.
(4)
"الطبقات الكبرى" 6/ 16، و"تاريخ بغداد" 1/ 158.
(5)
"تهذيب الكمال" 20/ 215، و"تهذيب التهذيب" 5/ 614.
(6)
"الإصابة" 2/ 490.
(7)
"الطبقات" 1/ 172.
[ ....... ]
أبو مُصعب
هو: أحمد بنُ أبي بكرٍ القاسمُ بنُ الحارثِ (230).
[ ....... ]
أبو مصعبٍ اليَسَاريُّ
هو: مُطرِّف بنُ عبدِ الله (4166).
[5000] أبو المُصَفَّى
(1)
شيخٌ قديمٌ مدنيٌّ، روى عن عبدِ الرحمنِ بنِ امرئ القَيْسِ، عن رَجُلٍ من الصَّحابَةِ، وعنهُ: محمدُ بنُ عَجلانَ، قالَ ابنُ حِبَّانَ
(2)
: لا أدري من هو. قالهٌ في "اللِّسانِ"
(3)
.
[ ....... ]
أبو المعَالي المزَجِّجُ
هو: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ مسعودٍ (3412).
(1)
"تهذيب الكمال" 34/ 296، و"ميزان الاعتدال" 4/ 573.
(2)
"الثقات" 5/ 94.
(3)
"لسان الميزان" 7/ 106.
[5001] أبو المُعْتَمِرِ بنُ عَمرٍو بنِ رَافعٍ المدنيُّ
(1)
يروي عن: عُمرَ بنِ خَلْدَةَ الزُّرَقيِّ، وعُبَيْدِ الله بنِ عليِّ بنِ رَافعٍ، وعنه: محمدُ بنُ عبد الرحمنِ بنِ أبي ذِئبٍ، ذكرهُ ابن حبَّانَ في "الثِّقاتِ"
(2)
، وقال ابنُ عبد البَرِّ
(3)
: ليسَ معروفًا بحملِ العلمِ، وهو في "التَّهذيبِ"
(4)
.
[ ....... ]
أبو مَعْشَر
هو: نَجيحُ بنُ عبد الرَّحمنِ السِّنديُّ، مضى (4358).
[5002] أبو المفاخر البيهقيُّ
(5)
إمامُ الرَّوضةِ الشَّريفةِ، روى بمكَّةَ عن أبي عبدِ الله محمدِ بنِ أحمدَ بنِ الحسن بنِ جَوبَكَار، كما سلف فيه (3376).
(1)
"الجرح والتعديل" 9/ 443، "الثقات" 7/ 663، "ميزان الاعتدال" 4/ 575.
(2)
"الثقات" 7/ 663.
(3)
"التمهيد" 8/ 416، و"تهذيب التهذيب" 10/ 268. ولكن ابن عبد البر نقل هذا الكلام عن غيره وليس من كلامه فقال: وزعم الشافعي أن حديث ابن أبي ذئب هذا متصل وذلك مرسل والمتصل أولى وزعم غيره أن أبا المعتمر المذكور في هذا الحديث ليس بمعروف بحمل العلم، والله أعلم.
(4)
"تهذيب الكمال" 34/ 305.
(5)
اسمه علي بن محمد بن الحسين المعروف بابن المستوفي الواعظ الصوفي (ت 577 هـ) انظر "المختصر من تاريخ الدبيثي" للذهبي 15/ 304، و 16/ 57، وفيه التصريح بإمام الروضة.
[5003] أبو المكَارِمِ، وأبو اليُمْنِ، ابنَا قاضي المالكيَّةِ بالمدينةِ البدرِ عبدِ الله بنِ المحبِّ محمدِ بنِ فَرْحُونٍ
نَابَا عن أَبيهما، وكانت الكلمةُ لأوَّلهِمَا، وماتَا في حَياتهِ، وأنجبَ أوَّلُهما أبَا البَركاتِ، كان ذكيًا، لهُ حَافِظةٌ، واشتغلَ على الكمالِ محمدِ بنِ زينِ الدِّينِ، وحصلَ له عَتَهٌ، ثمَّ تراجعَ، وسافرَ لمصرَ بعدَ أبيهِ ليسعى في القضاءِ وظيفةِ جَدِّهِ، فماتَ بها، أفادَهُ بعض المدَنيّينَ.
[5004] أبو المَلِيحِ الفارسيُّ الخرَّاطُّ
(1)
مدنيٌّ، صدوقٌ، له عن أبي صالح الخُوزيِّ، وعنهُ: حاتمُ بنُ إسماعيلَ، ومروانُ بنُ مُعاويةَ وسمَّاه صُبَيْحًا
(2)
، وأبو عاصمٍ وسمَّاهُ حُمَيْدًا، ووقعت كذلك عند التِّرمذيِّ
(3)
، ووَكيعِ، وعبدُ الله بنُ نافع الصَّائعُ، وجماعةٌ، وثَّقهُ ابنُ مَعينٍ
(4)
، ثمَّ ابنُ حبَّانَ
(5)
، وقال الحاكِمُ
(6)
-وقد أخرجَ حديثَهُ في "المستدركِ"-: إنَّهُ مجهولٌ. وهو في "التَّهذيبِ"
(7)
.
(1)
"التاريخ الكبير" 2/ 355، "الجرح والتعديل" 3/ 233، "الكاشف" 2/ 464.
(2)
بضم الصاد المهملة وفتح الباء كذا ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال" 5/ 168.
(3)
"سنن الترمذي" كتاب الدعوات باب منه، رقم:3373.
(4)
"تاريخ ابن معين رواية الدوري" 4/ 161، "الجرح والتعديل" 4/ 451.
(5)
ذكره في "الثقات" فيمن اسمه حميد 6/ 192، وفيمن اسمه صبيح 6/ 475.
(6)
"المستدرك على الصحيحين" 1/ 668.
(7)
"تهذيب الكمال" 34/ 318، "تهذيب التهذيب" 10/ 274.
[ ....... ]
أبو المنذرُ بنُ عبدِ المنذرِ
أخو أبي لُبَابَةَ الماضي قريبًا، ذُكِرَ في بشيرٍ (587).
[5005] أبو مُويْهِبَةَ المزنيُّ، مَولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(1)
صحابيٌّ، ذكرهُ مُسلم في المدنيّين
(2)
، كان من مُولَّدي السَّراةِ من مَوالي مُزَيْنَةَ، فاشتراهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فأعتقَهُ، وشهِدَ معهُ المُرَيْسِيعَ، وكان يقودُ بعائشةَ بعيرَهَا، قالت: وكان رجُلًا صالحًا، روى عنهُ عبدُ الله بنُ عَمرو بنِ العَاصِ، قالَ ابنُ عبدِ البَرِّ
(3)
: لا يُوقَفُ لهُ على اسمٍ، وحديثهُ حسنٌ في الاستغفارِ لأهلِ البَقيعِ
(4)
. طوَّلَهُ شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"
(5)
، ويقالُ: أبو مَوهبةَ، وأبو مَوهُوبَةَ.
[5006] أبو مَيمُونَةَ الفارسيُّ المدنيُّ الأبَّارُ
(6)
قيلَ: اسمهُ: سَليم، أو: سَلمان، أو: أسامة، أو: سُلمى.
(1)
"الاستيعاب" 4/ 328، و"الإصابة" 4/ 188، و"تعجيل المنفعة" 2/ 548.
(2)
"الطبقات" 1/ 157.
(3)
"الاستيعاب" 4/ 328.
(4)
أخرجه أحمد في "المسند" 3/ 489 رقم: 16040.
(5)
"الإصابة" 4/ 188.
(6)
"التاريخ الكبير" 4/ 129، و"الثقات" 4/ 329.
ووقع عند أبي داود
(1)
، وقيل: إنَّهُ والدُ هلالِ بنِ أبي مَيمُونَةَ، ولا يصحُّ
(2)
، يروي عن: مُعاويةَ، وأبي هُريرةَ، وجُنْدبٍ، وعنهُ: يَحيى بنُ أبي كثير، وقَتادةُ، وهلالُ بنُ أبي مَيْمُونَة، وأبو النَّضرِ. قال ابنُ مَعينٍ
(3)
: صالحٌ، والنَّسَائيُّ
(4)
: ثقةٌ، وقال العِجليُّ
(5)
: سَليمٌ أبو ميمونةَ، مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وقال ابن جُرَيْجٍ: عن زيادِ بنِ سعدٍ عن هلالِ بن ميمونةَ، أن أبا ميمونة سَليمًا من أهل المدينة رجلُ صدقٍ، حديثهُ عن أبي هُريرةَ. وقال ابن عُيَيْنَةَ: عن زيادٍ عن هِلالٍ عن أبي مَيمونةَ، وليس بأبيه، عن أبي هريرةَ. وقال أبو حاتمٍ
(6)
: أبو ميمونةَ الفارسيُّ
(7)
، اسمهُ سُليمانُ، ويقال: أسامةُ بن زيدٍ، روى عنهُ ابنهُ هلالٌ.
وفرَّقَ البُخاريُّ وأبو حاتمٍ ومُسلمٌ والحاكمُ أبو أحمد بين أبي مَيمُونةَ الأبّارِ الراوي عن أبي هريرةَ، وعنهُ قتادةُ، وبين أبي مَيمونَةَ الفارسيِّ، واسمهُ سَليمٌ. روى عنه أبو النَّضرِ، وغيرُه، وهو في "التَّهذيبِ"
(8)
.
(1)
يعني الطيالسي كما في "مسنده" 4/ 277 برقم 2668، ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" 2/ 519.
(2)
"تهذيب الكمال" 34/ 338، "تهذيب التهذيب" 10/ 282.
(3)
"الجرح والتعديل" 2/ 284، 9/ 447.
(4)
"تهذيب الكمال" 34/ 338، "تهذيب التهذيب" 10/ 282.
(5)
"معرفة الثقات" 1/ 426.
(6)
الذي في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 212: سليم أبو ميمونة ويقال سلمان أبو ميمونة، روى عن أبى هريرة، روى عنه هلال بن أبى ميمونة وأبو النضر، سمعت أبى يقول ذلك.
(7)
في الأصل: "الفاسي". والتصويب من كتب التراجم انظر: "تهذيب الكمال" 34/ 338.
(8)
"تهذيب الكمال" 34/ 338،"تهذيب التهذيب" 10/ 282.
حرف النون
[ ....... ]
أبو نَجيح السُّلَميُّ
اثنان، صحابيّان، مشهورَانِ باسميهما، وهما: العِربَاضُ بنُ سَاريةَ (2726)، وعَمرو بنُ عَبَسَة (2941)، مَضيَا.
[ ....... ]
أبو النَّضر
هو: سالم تقدَّمَ (1299).
[5007] أبو نَملةَ الأنصاريُّ الظَّفَريُّ
(1)
ذكرهُ مُسلمٌ في المدنيّين
(2)
، وكذا قال البَغويُّ
(3)
: إنَّهُ سكنَ المدينةَ، واختُلِفَ في اسمهِ، فقيلَ: عمَّارُ، أو: عَمَارَةُ بنُ مُعاذِ بنِ زُرارةَ، شهدَ بدرًا مع أبيه، وأُحُدًا فما بعدها، ولهُ أخٌ يُكنى أبَا ذرٍ، أمُّهُمَا أمُّ زُرارة ابنةُ الحارثِ،
(1)
"الجرح والتعديل" 6/ 389، و"الثقات" لابن حبان 3/ 302، و"الاستيعاب" 4/ 330، و"تهذيب التهذيب" 10/ 289.
(2)
"الطبقات" 1/ 157.
(3)
"الإصابة" 4/ 198.
وتوفي في خلافةِ عبدِ الملكِ بنِ مَروان، وقُتِلَ لهُ ابنانِ يومَ الحرَّةِ: عبدُ الله ومحمَّدٌ
(1)
، حديثهُ عندَ ابنِ شهابٍ في أهلِ الكتابِ من رواية نَملة بنِ أبي نملةَ عن أبيهِ، رواهُ أبو داودَ
(2)
، وساقَهُ ابنُ منده بعُلُوٍّ
(3)
، وهو عند ابن السَّكنِ
(4)
، والحارثِ بن أبي أسامةَ
(5)
، والبَغويِّ
(6)
، وله حديثٌ آخرُ عند ابنِ سعدٍ
(7)
، وأبي نُعَيْمٍ في "الدَّلائلِ"
(8)
من طريق عاصمِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادةَ، عن نملةَ، عن أبيه، ذكره شيخُنا في "الإِصَابَةِ"
(9)
.
* * *
(1)
"طبقات ابن خياط " ص: 81، "الاستيعاب" 4/ 330، "تهذيب الكمال" 34/ 353.
(2)
"سنن أبي داود" كتاب العلم، باب رواية حديث أهل الكتاب، رقم:3646.
(3)
"الإصابة" 4/ 198.
(4)
في الأصل: "عند السكن"، والتصويب من "الإصابة" لابن حجر 4/ 198، ونقل سنده ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 83.
(5)
خرجها أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 6/ 3036.
(6)
"تفسير البغوي" 6/ 248، "شرح السنة" 1/ 268.
(7)
"الطبقات الكبرى"(1/ 160).
(8)
"دلائل النبوة" لأبي نعيم 1/ 79، "الإصابة" 4/ 198، "الدر المنثور" للسيوطي 1/ 216.
(9)
"الإصابة" 4/ 198.
حرف الهاء
[5008] أبو هَادِي المغربيُّ
(1)
شيخُ وقتهِ، وفريدُ دهرهِ، مناقبُه أشهرُ من أن تُذكرَ، ومحاسنُهُ لا تُحدُّ ولا تُحصرُ، قالهُ ابن فَرحونٍ
(2)
. وقال: إنه جاورَ عندنا بالمدينةِ في حدودِ سنةِ خمسٍ وعشرينَ وسبعِ مئةٍ، فأنزلتهُ عندي، وكنت أُوَاليهِ وأخدمُهُ، وكان مُنفردًا عن التَّلامذةِ والأتباعِ، وكان مسكني يُشرِفُ على مسكَنِه، وكانت أكثرَ عبادتِهِ التَّفكرُ، فغالبًا ما كنتُ أراهُ رافعًا بصرَهُ إلى السَّماءِ مُستغرقًا بجميع حواسِّهِ في الفِكرَةِ، وحصلَ لي بصُحبتهِ خيرٌ كثيرٌ، وممَّن صحِبَهُ وانتفعَ بهِ: عبدُ السَّلامِ بنُ سعيد بنِ عبدِ الغالبِ الماضي، كما في ترجمته (2406)، وذكرهُ ابنُ صالحٍ، فقال: الشيخُ الصالح الكبيرُ المشهورُ، جاورَ بالمدينةِ، ثمَّ رجعَ إلى المغربِ، وصارَ لهُ أتباعٌ كثيرونَ، وماتَ فيها.
[ ....... ]
أبو هارون المدنيُّ
اسمه: مُوسى بنُ أبي عيسى، تقدَّم (4306).
(1)
وسماه ابن قنفذ في "الوفيات"(ص: 351): مصباح بن سعيد الصنهاجي وقال: توفي في قسنطينة -وهي الآن من مدن شرق الجزائر- ودفن بزاوية بها سنة (747 هـ). وقال ابن فرحون في "الديباج" ص: 215: توفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الأخيرة سنة 746، مولده ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول سنة 698.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 177.
[5009] أبو هاشم بنُ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ بنِ عبد شَمس بنِ عبد مَنافٍ أبو سُفيان، القرشيُّ، العَبْشَميُّ
(1)
أخو أبي حُذيفةَ لأبيه، ومُصعبِ بنِ عُمَيْرٍ العَبديِّ، لأمِّهمَا خُنَاسَ
(2)
ابنةِ مالكٍ العامريَّةُ، من قريشٍ، صحابيٌّ، ذكرهُ مُسلمٌ في المدنيّين
(3)
، وفي اسمهِ خلافٌ، قيل: مُهَشِّمٌ، أو: خالدٌ، وبه جزمَ النَّسائيُّ، أو: هُشيمٌ أو: هِشامٌ، أو: شَيبةُ، وجزم محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبي شَيْبَةَ بأنَّ اسمَهُ كُنيتُهُ، قال ابنُ السَّكنِ وابنُ سعدٍ
(4)
: أسلمَ يومَ فتحِ مكَّةَ، ونزلَ الشامَ إلى أن ماتَ في خلافةِ عُثمانَ.
وقال غيره: روى عنه: أبو هريرة، وسمُرةُ بنُ سَهمٍ، وأبو وَائِلٍ، وحديثهُ عنه في التِّرمذيِّ
(5)
وغيرِه، ولفظ أبي وائلٍ: جَاءَ مُعاوية إلى أبي هاشمِ بنِ عُتبةَ وهو مريضٌ يعُودُهُ، فقال: يا خالُ، ما يُبكيكَ، أَوَجَعٌ يُشئِزُكَ
(6)
، أو حِرصٌ على الدُّنيا؟، قال: كلا لا، ولكنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إليَّ عهدًا لم آخُذ بهِ، قال:"إنَّما يَكفيكَ من الدُّنيا خَادمٌ ومَركبٌ في سبيلِ الله"، فأجِدُني
(1)
"الطبقات الكبرى" 7/ 285، "الجرح والتعديل" 9/ 453، "الاستيعاب" 4/ 331.
(2)
كذا في الأصل وكذا في "الإصابة" 4/ 200، وهو موافق لما في "نسب قريش" للزبيري (7/ 254)، وقد وقع في "الاستيعاب" 4/ 331: أم خناس.
(3)
"الطبقات" 1/ 148.
(4)
"الطبقات الكبرى" 7/ 407، "الإصابة" 4/ 201.
(5)
"سنن الترمذي" كتاب الزهد باب برقم: 2327.
(6)
يُشئِزُك: يقلقك. "النهاية في غريب الحديث" 2/ 436.
قد جمعتُ. وهو عند البَغويِّ وابن السَّكنِ بواسطة سَمُرةَ بن سهمٍ بين أبي وَائلٍ وأبي هاشمٍ، وبزيادةٍ بعد قولهِ: على الدُّنيا: "فقد ذهبَ صَفوهَا، وبَعُدَ عَهدًا وَدِدتُ أنِّي كنتُ تَبعتُهُ، قال: إنَّكَ لعلكَ تُدركُ أموالًا تُقسمُ بين أقوامٍ، وإنَّما يَكفيكَ" وذكرهُ
(1)
.
وروى له أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، والبَغويّ، وأبو أحمدُ الحاكمُ، من حديث أبي هُريرةَ عنه حديثًا قي الصَّلاةِ الوسطى أنَّها العصرُ
(2)
، وذكرَ أبو الحسين الرازيُّ
(3)
: أنَّ دارَهُ كانت من سوق النَّخاسين إلى سوق الحدَّادين. وقال ابن البرقي
(4)
: ذهبت عينُهُ يومَ اليَرموكِ، ومات في زمنِ مُعاويةَ، وعن خليفةَ أنَّ مُعاويةَ استعمَلَهُ على الجزيرةِ. وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ
(5)
: إنَّهُ قديمُ الموتِ، وهو في "التَّهذيبِ"
(6)
، و"الإِصَابَةِ"
(7)
.
(1)
كذا قاله ابن حجر في "الإصابة" 4/ 201، والحديث أخرجه أيضا النسائي في "السنن" كتاب الزينة باب اتخاذ الخادم والمركب برقم 5372، وابن ماجه في "السنن" كتاب الزهد باب الزهد في الدنيا برقم: 4103، وأحمد في "المسند" 5/ 290 رقم 22549، وسنده حسن.
(2)
كذا قاله ابن حجر في "الإصابة" 4/ 201، ولكني لم أجده في سنن الترمذي وأبي داود والنسائي، والحديث خرجه ابن جرير في "تفسيره" 5/ 191، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 174، وابن حبان في "الثقات" 5/ 341، والطبراني في "الكبير" 7/ 301، والحاكم في "المستدرك" 3/ 740، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 309: ورجاله موثقون.
(3)
وفي "الإصابة" 4/ 201، ولكن فيه: وذكر أبو الحصين الرازي. وجاء في "تاريخ دمشق" 67/ 289 قال: وسكن أبو هاشم وكانت له بها دار عند سوق الصفارين.
(4)
"الكنى" للدولابي 1/ 179، و"تاريخ دمشق" 67/ 291، و"الإصابة" 4/ 201.
(5)
"تاريخ دمشق" 67/ 292، و"الإصابة" 4/ 201، وهو من كلام أبي مسهر.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 359، "تهذيب التهذيب" 10/ 292.
(7)
"الإصابة " 4/ 200 - 201.
[5010] أبو الهُدى ابنُ الشَّمسِ محمدِ بن تقيٍّ الكَازَرُونيِّ
سمع على الزَّينِ المراغي، والعلَمِ سُليمان السَّقا.
[5011] أبو هُريرة الدَّوسيُّ
(1)
نسبة لقبيلةِ دَوسٍ من الأزْدِ
(2)
، اليَمانيُّ، الصَّحابيُّ الشهير، بل حافظُ الصَّحابةِ، أحفظُ من كُلِّ منْ روى في عصرهِ، ولم يأتِ عن أحدٍ منهُم كُلِّهِم ما جاءَ عنهُ، اختُلِفَ في اسمه، واسمِ أبيهِ على أقوالٍ كثيرةٍ أصحُّهَا: عبدُ الرَّحمنِ بنُ صَخر
(3)
، ذكرهُ مُسلمٌ في المدنيّين
(4)
، فقال: ويُقالُ: كان اسمهُ في الجاهلية: عبد عَمرو بن غَنْم، وكان مَقْدَمَةُ إسلامهِ عامَ خَيْبَرٍ، وخَيْبَرٌ كانت في المحرَّمِ سنةَ سبعٍ، وخرَّجَ اَخرُ بأنَّهُ بين الحُدَيّبِيَّةِ وخَيْبَرٍ، روى عنهُ -فيما قالهُ البُخَاريُّ- ثمانُ مئةِ رَجُلٍ أو أكثرُ
(5)
، من الصَّحابةِ والتَّابعين، فمنهم من الصَّحابةِ: ابنُ عبَّاس، وابنُ عمر، وأنسٌ، وجابرُ، ووَاثلةُ بنُ الأسقعِ، ثمَّ سعيدُ بنُ المسيّب، وعليُّ بنُ الحسينِ، وعُروةُ،
(1)
"التاريخ الكبير" 6/ 132، "الجرح والتعديل" 6/ 49، "الاستيعاب" 4/ 332، و"تهذيب الكمال" 34/ 366.
(2)
"اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير ص: 513.
(3)
انظر: "الاستيعاب" 4/ 332 - 333، "سير أعلام النبلاء" 2/ 578، "تهذيب التهذيب" 10/ 294.
(4)
"الطبقات" 1/ 151.
(5)
"سير أعلام النبلاء" 2/ 586، "معرفة القراء الكبار" للذهبي 1/ 43.
والقاسمُ، وسالمٌ، وعبيدُ الله بنُ عبد الله، والأعرجُ، وهَمَّامُ بن مُنبِّه، وابنُ سيرينَ، وحُميدُ بنُ عبد الرَّحمنِ، اثنان الزُّهريُّ والحِمْيَريُّ، وأبو صالحٍ السَّمانُ، وزُرَارةُ بنُ أَوفَى، وسعيدُ بنُ أبي سعيدٍ المقْبُري، وأبوهُ، وسعيدُ بنُ مَرْجَانةَ، وشهرُ ابن حَوْشَب، وأبو عثمانَ النَّهديُّ، وعطاءُ بنُ أبي رَبَاحٍ. وروى عنه: ولدُه المُحَرَّرُ -بمُهْمَلاتٍ- كمُحَمَّدٍ، ولم يقتصر هو على التَّحديثِ عن الشَّارعِ صلى الله عليه وسلم، بل روى عن صَاحبيهِ: أبي بكرٍ، وعُمرَ، والفضلِ ابنِ العبَّاسِ، وأُبَيٍّ، وأُسَامة، وعَائشةَ، وبَصْرةَ الغِفَاريّ، وكعبِ الأحبارِ.
[وكان فقيرًا من أصحاب الصفَّة، حيث قال: لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع حتى يقول الناس: مجنون، وكنتُ رجلًا مسكينًا أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملئ بطني، والمهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، والأنصار يشغلهم القيام على أموالهم.
ولذا كان أكثرهم حديثًا، سيَّما وقد شَملته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم -وأمَّن على دعائه- بعلم لا يُنسَى، وقال:"من يَبسُط رداءَه حتَّى أقضِي مَقالتي ثم يقبضه إليه؛ فلا ينسى شيئًا ممَّا سمعه منِّي"، فَفَعَل، قال: فوالذي نفسي بيده ما نَسيتُ شيئًا ممَّا سمعتُه منه بعدُ.
وقال طلحة -أحد العشرة-: لا أشكُّ أنه سمع ما لم نَسمَع. بل قال: اللهم حببه وأمَّه إلى عبادك المؤمنين]
(1)
.
ثم استعملَهُ عُمرُ وغيرُهُ، بلْ وَليَ إمرةَ المدينةِ في زمنِ مُعاويةَ غيرَ مَرَّةٍ، وربما مرَّ في السُّوقِ وهو حاملٌ حُزمةً يقولُ: أوسِعُوا الطريقَ للأميرِ
(2)
.
(1)
ما بين المعقوفتين من الحاشية.
(2)
"حلية الأولياء" لأبي نعيم 1/ 384، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 614.
وكان مُعاويةُ إذا غضبَ عليه بعث مروانَ على المدينةِ وعزلَهُ
(1)
، وكذا كان مروانُ ربما استخلَفَهُ عليها فركب حمارًا ببَرْذَعة، وخِطامُه ليفٌ، فيسيرُ فيلقى الرَّجُلَ فيقولُ: الطريقَ، قد جاءَ الأميرُ، وربما أتى الصبيانَ وهم يلعبونَ بالليل لُعبةَ الأعرابِ، فلا يشعرونَ بشيءٍ حتى يُلقيَ نفسَهُ بينهُم ويضربُ برجليهِ، فيفزَعُ الصِّبيانُ ويَفرُّونَ
(2)
واستعملَهُ عُمرُ على البحرينِ، فقدِمَ بعَشَرةِ آلافٍ، فقالَ لهُ عُمر: استأثرتَ بهذه الأموالِ، قال: إنما هي من خَيلٍ نُتِجَتْ لي، وغَلَّةِ رَقيقٍ، وأُعْطِيَةٌ تَتَابَعت عليَّ، فكان كذلك، ثُمَّ دَعاهُ ليستعمِلَهُ فأبَى
(3)
.
وقيل: إنه أتاهُ بأربعِ مئةِ ألفٍ من البَحرين، فقال له: أظلمتَ أحدًا؟ قال: لا، قال: فما جئتَ بهِ لنفسكَ؟ قال: عشرينَ ألفًا، قال: فمن أين أصبتَهَا؟ قال: كنتُ أتَّجِرُ، قال: فانظر رأسَ مالكَ ورزقكَ فخُذْهُ، واجعل الآخَرَ في بيتِ المالِ
(4)
.
بل يُروى أنَّه قال لهُ: كيف وجدتَ الإمَارةَ؟، فقال: تُعَيِّنُنِي وأنا كارِهٌ، ونزَعْتَنِي وقد أحبَبْتُهَا
(5)
.
ويقال: إنَّهُ لمَّا أبَى قال له عمرُ: قد طلبَ العملَ من كان خيرًا منك، قال: إنَّ يُوسُفَ نَبيُّ الله ابنُ نَبيِّ الله، وأنا أبو هُريرة ابن أُمَيْمَةَ، وأخشى
(1)
"سير أعلام النبلاء" 2/ 613.
(2)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 4/ 336، و"تاريخ دمشق" 67/ 372.
(3)
"الطبقات الكبرى" 4/ 335، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 612.
(4)
"الطبقات الكبرى" 4/ 335 - 336، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 617.
(5)
"الطبقات الكبرى" 4/ 335 - 336، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 617.
أن أقولَ بغيرِ علمٍ، أو أقضيَ بغير حُكمٍ، ويُضرَبَ ظهري، ويُشتمَ عِرضي، وُينزَعَ مالي
(1)
، وكان يقول مما يتذكَّرُ به النِّعمةَ: نشأتُ يتيمًا، وهاجرتُ مِسكينًا، وكنتُ أجيرًا لبُسْرةَ ابنةِ غَزوانَ بطعامِ بطني وعقبةِ رِجْلِي، وكنت أخدِمُ إذا نَزَلُوا، وأحدُوا إذا رَكِبُوا، فزوَّجَنيها اللهُ، فالحمدُ لله الذي جعل الدِّينَ قِوامًا، وجعلَ أبا هُريرةَ إمامًا
(2)
.
وتمخَّطَ مرَّةً بردَائهِ، فقال: الحمدُ لله الذي تمخَّطَ أبو هُريرةَ في الكَتَّانِ، لقد رأيْتُنِي وإني لأخِرُّ من الجوعِ فيجلسُ الرَّجُلُ على صدري، فأرفعُ رأسي فأقولُ: ليسَ الذي ترى، إنَّما هو الجوعُ
(3)
.
وكان يقولُ: لا تُكَنُّونِي أبا هُريرةَ، فإنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كنَّاني أبا هِرٍّ، والذَّكرُ خيرٌ من الأنثَى
(4)
.
وكان أحدَ المفتِينَ بالمدينةِ، بل كان غيرُ واحدٍ من الصَّحابةِ يُحيلونَ عليه في الفَتوى
(5)
، وكان ممن يَجهرُ بالبسمَلَةِ في الصَّلاةِ
(6)
.
وقال ابنُ عمر: هو خيرٌ منِّي وأعلمُ
(7)
مع مزيدِ حرصهِ على العبَادةِ،
(1)
"الطبقات الكبرى" 4/ 335، و"سير أعلام النبلاء" 2/ 612.
(2)
رواه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 379 - 380، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 326، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 67/ 365.
(3)
أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم، برقم:6893.
(4)
"تاريخ دمشق" لابن عساكر 67/ 313.
(5)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 2/ 372، "سير أعلام النبلاء" 2/ 607، 620.
(6)
"سير أعلام النبلاء" 2/ 618.
(7)
"تهذيب التهذيب" 10/ 297.
حتى قال الطفاويُّ: قرأتُ عليه بالمدينةِ ستَّةَ أشهرٍ فلم أرَ من الصَّحابَةِ رَجُلًا أشدَّ تشميرًا ولا أقومَ على ضيفٍ منهُ.
وقال أبو عُثمان النَّهديُّ: تضيَّفتُهُ سبعًا، فكان هو وامرأتُهُ وخادمُهُ يعتقبونَ الليلَ ثلاثًا، يصلِّي هذا، ثم يوقظُ هذا هذا ويُصَلِّي، فقلت: يا أبا هُريرةَ كيف تصومُ؟ قال: أصومُ من أول الشَّهرِ ثلاثًا
(1)
.
وقال غيرُهُ: إنَّهُ كانَ يصومُ الاثنينِ والخميسَ، ويُسَبِّحُ كلَّ يومٍ اثنتي عشرةَ تسبيحةً، ويقول: أُسبِّحُ بقدرِ ديني
(2)
، وأكثرُ ما كانَ ينزلُ بذي الحُليفَةِ.
وترجمتهُ ومناقبهُ تحتملُ مُجلَّدًا، وكان قد دَعَا أن لا يدرِكَ سنةَ ستينَ، فتُوُفِّيَ فيها، أو قبلَها بسنَةٍ. قال الواقديُّ: سنةَ تسعٍ وخمسينَ عن ثمانٍ وسبعينَ سنةً، وكان قد صَلَّى على عائشةَ في رمضانَ من التي قبلَهَا، وقيل: سنةَ سبعٍ، أو ثمانٍ.
وقيل: صَلَّى عليهِ الوليدُ بنُ عُتبةَ بنِ أبي سُفيانَ بالمدينةِ بعد أن صلَّى بالنَّاسِ العصرَ، وفي القومِ ابنُ عمرَ، وأبو سعيدٍ الخُدريِّ، ثم كتبَ إلى مُعاويةَ بوفاتهِ، فكتبَ إلى الوليدِ: ادفع إلى ورثتهِ عَشَرةَ آلافِ درهمٍ، وأحسنْ جوارَهُم، فإنَّهُ كان ينصرُ عُثمانَ وكانَ معهُ في الدَّارِ
(3)
، ولذا قيلَ: إن الذين تَوَلَّوا حملَ سريرهِ وَلَدُ عُثمانَ.
(1)
"سير أعلام النبلاء" 2/ 609.
(2)
ورد في "تاريخ دمشق" 67/ 363، "سير أعلام النبلاء" 2/ 610. "اثنتي عشرة ألف".
(3)
"المستدرك" للحاكم 3/ 508، "الطبقات الكبرى" 4/ 340، "سير أعلام النبلاء" 2/ 626.
وكانت وفاتُهُ في قَصرهِ بالعقيقِ فحُمِلَ إلى المدينةِ، وقال حين حضرهُ الموتُ: لا تضربُوا عليَّ فُسطاطًا، ولا تتبَعُوني بمجمَرةٍ، وأسرعُوا بي، ولا تَنُوحُوا عليَّ
(1)
. ويُروى أن مروانَ دخل عليه في شكواه
(2)
التي مات فيها، فقال: شفاكَ اللهُ، فقال أبو هريرة: اللهُمَّ إنِّي أحبُّ لقاءَكَ فأحبَّ لقائِي، فما بلغَ مروانُ وسطَ السُّوقِ حتَّى ماتَ
(3)
.
وقال أبو سلمة بنُ عبدِ الرَّحمنِ: دخلتُ عليه وهو شديدُ الوجَعِ، فاحتضنتُهُ، وقلت: اللَّهُمَّ اشفهِ، فقال: اللهم لا، يُرَجِّعُها، قالها مرَّتَينِ، ثم قال: إن استطعتَ أن تموتَ فَمُت، فالذي نفسُ أبي هُريرةَ بيدهِ ليأتينَّ على النَّاسِ زمانٌ يمرُّ الرَّجُلُ على قبرِ أخيهِ فيتمنَّى أنَّه صاحبُهُ
(4)
، بل كان رضي الله عنه دَعَا أن لا تدركَهُ سنةُ سِتِّينَ كما تقدَّمَ.
[5012] أبو الهيثم بنُ التَّيْهانِ -بالتخفيفِ عند أهلِ الحجازِ
(5)
وشدَّدَهُ ابنُ الكلبِيِّ
(6)
- البَلَوِيُّ القُضَاعيُّ
(7)
حليفُ بني عبدِ الأشهلِ، وأحدُ نُقبَاءِ الأنصارِ، وقيل: إنَّهُ أنصاريٌّ من
(1)
أخرجه أحمد في "المسند" 2/ 292، وسنده صحيح كما قال الحافظ في "الإصابة"(4/ 210).
(2)
في الأصل: "سكواة"، وهو خطأ، والتصويب من كتب التراجم الآتية بعده.
(3)
"الطبقات الكبرى" 4/ 339، "تاريخ دمشق" 67/ 385، "سير أعلام النبلاء" 2/ 625.
(4)
"الطبقات الكبرى" 4/ 337، "تاريخ دمشق" 67/ 379.
(5)
"الاشتقاق" لابن دريد ص: 445.
(6)
وكذا اختاره ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضيح المشتبه"(9/ 15).
(7)
"الطبقات الكبرى" 3/ 447، "طبقات ابن خياط" ص 78، "الجرح والتعديل" 8/ 207، "الاستيعاب" 4/ 336.
أنفسهم، واسمهُ مالك بنُ التَّيْهانِ بنِ مَالكِ بنِ عُبَيْدةَ، ذكرهُ مُسلمٌ في البدريِّينَ
(1)
، وسماهُ مالكًا. شهدَ العقَبَتَينِ، وبدرًا والمشاهدَ كلَّهَا، وكان من خيارِ الصَّحابَةِ، وهو الذي أضاف النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور
(2)
، وهو أخو عُبَيْد (2625)، ماتَ بالمدينةِ سنةَ إحدى وعشرين، وقيل: عشرين، في خلافة عمر، وهو في أول "الإِصَابَة"
(3)
.
[ ....... ]
أبو الهيثَمِ بنُ نَصْرِ بنِ دَهْرٍ
هو الهيَثْمُ، مضى في الأسماء (4464).
[ ...... ]
أبو الهيثمِ العُتْوَاريُّ
(4)
هو سُليمان بنُ عَمرو بنِ عَبدٍ، مضى (1523).
(1)
العتواري: بضم العين وسكون التاء، نسبة إلى "عتوارة" بطن من كنانة. "اللباب" لابن الأثير 2/ 322.
(2)
أخرجه أبو داود في "السنن" كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الدعاء لرب الطعام، رقم: 3853، والبيهقي في "شعب الإيمان" 4/ 146 من حديث جابر بن عبد الله قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغوا قال: أثيبوا أخاكم قالوا: يا رسول الله وما إثابته قال: إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرب شرابه فدعوا له فذلك إثابته.
(3)
"الإصابة" 4/ 212.
(4)
"الطبقات" 1/ 148.
حرف الواو
[5013] أبو واقدٍ الليثيُّ
وسمَّاهُ البخاريُّ
(1)
ومسلمٌ في المدنيّين
(2)
: الحارثَ بنَ عوفٍ، وقيل: ابنَ مالكٍ، بل يقال: إنه عوفُ بنُ الحارثِ، والأول أصحُّ، كما لابن حبَّان في الأولى
(3)
، معتمدًا قولَ البخاريِّ، له صحبةٌ وروايةٌ، وعدادهُ في أهل المدينة، وروى أيضًا عن أبي بكرٍ وعمرَ، وشهدَ فتحَ مكة، وكان يكون بها وبالمدينةِ، وبمكةَ توفِّيَ، بل قال أبو أحمد الحاكمُ
(4)
وابنُ حبّانَ
(5)
: إنه شهد بدرًا، وسبقهما لذلك البخاريُّ
(6)
، وكذا قال الباورديُّ في "الصَّحابةِ": إنه شهدَهَا ثم شهد صِفِّين، وقال ابنُ عبد البَرِّ
(7)
: قيل: إنهُ شهدَهَا. انتهى. ويتأيَّدُ بما يُروى عنه قال: إني لأتبعُ رجُلًا من المشركينَ يومَ بدرٍ، فوقعَ رأسُهُ قبلَ أن يَصلَ إليه سَيفي، فعرفتُ أنَّ غيري قتلَهُ
(8)
، وحينئذٍ فلعل
(1)
"التاريخ الكبير" 2/ 258، و 9/ 84.
(2)
"الطبقات" 1/ 150.
(3)
"الثقات" 3/ 72.
(4)
"الإصابة" 4/ 215.
(5)
"الثقات" 3/ 72.
(6)
"التاريخ الكبير" 2/ 258
(7)
"الاستيعاب" 4/ 337.
(8)
كذا رواه ابن أبي حاتم في "العلل" 6/ 479، والبيهقي في "الدلائل" 3/ 56، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 67/ 277، وقد نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قوله: هذا عندي خطأ والصحيح عن أبي داود المازني، والذي قال عن أبي واقد فقد أخطأ. وقال ابن عساكر: ليست بمحفوظة وفي إسنادها من يجهل.
الذي أسلمَ يوم الفتحِ آخرُ، روى عنه ابناهُ: عبدُ الملك، وواقِدٌ، وعطاءُ بنُ يَسار، وسعيدُ بنُ المسيّب، وعُروةُ، وعُبيدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ عُتبةَ، وبُسْرُ ابنُ سعيدٍ، وأبو مُرَّةٍ مولى عقيلٍ المدنيُّون، وغيرُهم. مات سنة ثمانٍ وستينَ عن سبعينَ سنةً، وقال ابنُ سعدٍ: عن الواقديّ، وهو ابن خمسٍ وثلاثينَ
(1)
، وكذا نقله عنه ابنُ جريرٍ والبغويُّ والكلاباذيُّ
(2)
وغيرُهم، وقال الباورديُّ: وله سبعٌ وثمانونَ، وهو في "التَّهذيبِ"
(3)
، وأول "الإِصَابَةِ"
(4)
، ومضى له ذكرٌ في أبي أروى الدوسيِّ (4732).
[ ..... ]
أبو وَجْزَةَ السعديُّ
هو يزيد بنُ عُبَيْدٍ، مضى (4625).
[5014] أبو الوليدِ مولى عمروٍ
(5)
بن خِراشٍ
(6)
ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيّين
(7)
.
(1)
كذا في الأصل، وفي "الطبقات" 5/ 121، ط: الخانجي: خمس وثمانين. وهو الأقرب.
(2)
"رجال صحيح البخاري" رقم: 243.
(3)
"تهذيب الكمال" 34/ 386، "تهذيب التهذيب" 10/ 301.
(4)
"الإصابة" 4/ 215.
(5)
في حاشية الأصل: "عمر" بدل "عمرو". والصواب ما في الأصل كما في كتب التراجم الآتية.
(6)
في الأصل: "خداش"، والتصويب من كتب التراجم:"الطبقات الكبرى" لابن سعد 5/ 310، "الكنى" لمسلم 2/ 860، "الجرح والتعديل" 9/ 450.
(7)
"الطبقات" 1/ 259.
حرف اللام ألف
أبو (
…
)
(1)
.
* * *
(1)
بياض في الأصل بمقدار سطر واحد.
حرف الياء
[ ..... ]
أبو يحيى الأسلميُّ
يأتي قريبًا في أبي يحيى المدني (5016).
[ .... ]
أبو يحيى التيميُّ المدنيُّ
اسمه عُبيدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ مَوهَب، مضى (2600).
[5015] أبو يحيى القوَّاس
شيخٌ مغربيٌ صالحٌ، حجَّ مرارًا، وجاورَ بالمدينةِ، وهو الآن مقيمٌ بإسكندريةَ، ذكره ابن صالح.
[5016] أبو يحيى المدني
يروي عنه: بشر بنُ مُطعم، مجهولٌ، قاله في "الميزان"
(1)
.
[ ..... ]
أبو يحيى المدنيُّ وهو الأسلميُّ
اسمه سمعانُ تقدم (1546)، وذكره مسلمٌ في ثالثةِ تابعىِ المدنيّين
(2)
فقال: أبو يحيى مولى الأسلميّين، وهو أبو أُنيسٍ.
(1)
"ميزان الاعتدال" 4/ 587.
(2)
"الطبقات" 1/ 257.
[5017] أبو يزيد ابن (
…
)
(1)
ابن عثمانَ
ملك الروم، له دروسٌ، وربعاتٌ ومآثرٌ (
…
)
(2)
.
[5018] أبو يَزيدَ المدنيُّ
عن: أبي هريرة بحديثِ: "إن الشَّرُودَ يُرَدُّ"، وفيه قصةٌ
(3)
، وهو مذكورٌ في بَشير الغِفَاريِّ من "الإِصَابَةِ"
(4)
، وعنهُ عبدُ السَّلامِ بنُ عَجْلانَ، وهو ضعيفٌ.
[5019] أبو يزيد المدنيُّ
(5)
عن عِكْرمة مَولى ابنِ عبَّاس، وعنه عبدُ الله بنُ طلحةَ الخُزَاعيُّ، وهو في "التَّهذيبِ"
(6)
، وحديثه في أهل البصرة، روى أيضًا عن: أبى هريرة، وابنِ عبَّاسٍ، وابنِ عمرَ، وأسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ، وأمِّ أيمنَ، وغيرِهم.
(1)
بياض في الأصل قدر كلمتين.
(2)
بياض في الأصل قدر أربعة أسطر.
(3)
الحديث رواه أبو يعلى في "مسنده" 10/ 519 رقم 6135، والدارقطني في "السنن" 3/ 23، والبيهقي في "السنن" 5/ 322 رقم 11064.
(4)
"الإصابة" 1/ 266.
(5)
"الطبقات الكبرى" 7/ 220، "الكاشف" 2/ 472.
(6)
"تهذيب الكمال" 34/ 409، "تهذيب التهذيب" 10/ 313.
وعنه: أيوبُ، وأبو عامر الخزاز
(1)
، وجريرُ بنُ حازم، وإسماعيلُ بنُ مُسلم المكي، وآخرون، [قال أبو حاتم
(2)
: شيخٌ، سُئِلَ عنه مالكٌ فقال: لا أعرفهُ، وسئل عنه أحمدُ
(3)
فقال: تسأل عن رجلٍ روى عنه أيوب، ووثقه أحمدُ، وقال ابن أبي حاتم
(4)
: روى عن ابن عباس، وتارةً يُدخِل بينهُ وبين ابنِ عباسٍ عكرمةَ، قال: وسألت عنه أبي فقال: يُكتبُ حديثهُ، قلتُ: ما اسمه، قال: لا يُسمَّى، وكذا قال أبو زُرعةَ: لا أعلمُ له اسمًا]
(5)
.
[ ..... ]
أبو اليَسرِ
هو كعبُ بنُ عَمروٍ، مضى (3288).
[5020] أبو اليُمنِ الرَّحالُ المدنيُّ
(6)
يروي عن: شدّادِ بنِ أبي عَمرو بنِ حماسٍ. قال الذهبيُّ
(7)
في شدادٍ: إنه لا يُعرَفُ، ولا الراوي عنه.
(1)
في الأصل: "الخراز". والتصويب من كتب التراجم
(2)
"علل الحديث" لابن أبي حاتم 5/ 553، "الجرح والتعديل" 9/ 458.
(3)
كما في "سؤالات أبي داود" له ص: 210.
(4)
"الجرح والتعديل" 9/ 458.
(5)
ما بين المعقوفتين من حاشية الأصل.
(6)
"التاريخ الكبير" 7/ 212، "الجرح والتعديل" 7/ 158، "الثقات" لابن حبان 7/ 351، وقد سماه غير واحد: كثير بن اليمان، وقيل: كثير بن جريج. انظر "تهذيب الكمال" 34/ 416.
(7)
"ميزان الاعتدال" 2/ 265 ولكن فيه: تابعي روى عنه أبو اليمان الرحال لا يعرف. فلعل السخاوي أخذ النص من شيخه ابن حجر كما في "تهذيب التهذيب" 10/ 316.
[5021] أبو اليُمنِ ابنُ القاضي بُرهانِ الدينِ إبراهيم ابنِ أبي القاسمِ عليِّ بنِ فَرحُونَ المدنيُّ
(1)
والدُ أحمدَ الماضىِ (315)، رأيتُ وصفَهُ بالقاضي.
[
…
]
أبو اليُمن ابنُ القاضي البدرِ عبدِ الله ابنِ محمد بنِ فرحونٍ المالكيُّ
مضى في أخيه أبي المكارم (5003).
[ .... ]
أبو يُوسف
عبدُ الله بن سَلامٍ، مضى (1912).
[5022] أبو يُونُسَ مولى عائشةَ
(2)
عِدَادُهُ في أهلِ المدينةِ، ذكرهُ مُسلمٌ في ثالثةِ تابعي المدنيّين
(3)
، يَروي عن مولاتهِ.
(1)
ذكر صاحب كتاب "المدينة في العصر المملوكي" ص: 233: أن اسمه محمد بن إبراهيم، وأنه كان قاضيًا في المدينة توفي سنة 814 هـ، وقد مرت ترجمته برقم (3396).
(2)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 5/ 296.
(3)
"الطبقات" 1/ 251.
وعنهُ: زيدُ بنُ أسلمَ، والقعقاعُ بنُ حكيمٍ، وأبو طُوالةَ الأنصاريُّ، ومحمدُ بنُ أبي عتيقٍ، ذكره ابنُ حبَّانَ في "الثِّقاتِ"
(1)
، ومسلمٌ في الطبقة الأولى من المدنيّين
(2)
، وهو في "التَّهذيبِ"
(3)
.
* * *
(1)
"الثقات" 5/ 591.
(2)
"الطبقات" 1/ 251.
(3)
"تهذيب الكمال" 34/ 418، و"تهذيب التهذيب" 10/ 317.
باب من نُسب إلى أبيه أو جده أو عمه أو أُمه أو أخيه أو سيده أو زوجته أو نحوهما، والأنساب والألقاب والمبهمات
[ .... ]
ابنُ أُبَيِّ بنِ كعبٍ
الطُّفيْلُ (1734)، وعبدُ الله (1824)، ومحمَّدٌ (3372).
[5023] ولدانِ لأحمدَ بنِ يَحيى بنِ موسى القُسَنْطينيُّ المالكيُّ
حفظا القرآنَ، وماتَ والدُهُمَا فكفلهُمَا جدُّهُمَا، قاله ابن فرحون في جدِّهِمَا
(1)
.
[ ....... ]
ابنُ إسحاقَ
محمَّدٌ (3430).
[5024] ابنُ الأسْقَعِ
قال ابن أبي حاتمٍ
(2)
: البكريُّ، مَدينيٌّ لهُ صحبةٌ، من أصحاب الصُفَّةِ.
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 147.
(2)
"الجرح والتعديل" 9/ 315.
قال ابن عساكر
(1)
: هو وَاثلةُ، لأنهُ من بني ليثِ بنِ بكرِ بنِ عبدِ مَنَاةٍ، وهو من أهل الصُفَّةِ.
[ .... ]
ابن أُكيْمَةَ
في عمارةَ (2886).
[5025] ابنُ أبي أنسٍ المدنيُّ
(2)
روى عنه الزُّهريُّ، هو أبو سُهَيْلٍ، نافعُ بنُ مالكٍ بنِ أبي عامرٍ، عمُّ الإمامِ مَالكٍ.
[ .... ]
ابنُ أبي أُوَيْسٍ
إسماعيلُ (428).
[ .... ]
ابنُ البارزيِّ
عبدُ الرَّحيمِ بنُ إبراهيمَ بنِ المسلِّمِ بنِ هبةِ الله، مضى (2393).
(1)
"تاريخ دمشق" 62/ 343، 347.
(2)
"التاريخ الكبير" 8/ 86، و"الجرح والتعديل" 8/ 453، و"الثقات" 5/ 471، و"تهذيب الكمال" 29/ 290.
[5026] ابنُ بقشماطةَ
محمَّدٌ وعليٌّ، سمعا في سنة سبعٍ وثلاثين على الجمالِ الكازَرُونيِّ في "البُخاريِّ"، وكان لأحدهما مركبٌ يسيرُ في البحرِ، وفيه خيرٌ.
[ .... ]
ابن البَنَّا
محمَّدٌ (3756)، وعبدُ الرَّحيمِ (2397)، ابنا عليِّ بنِ عمرَ ابنِ البَنَّا، ومضى عمرُ بنُ محمدِ بنِ عمرَ البَنَّا (3064)، ويوسفُ بنُ إبراهيم بنِ أحمدَ (4679).
[5027] ابنُ تَقيٍّ
(1)
بيتُ جدِّهم الذي نُسِبُوا إليه، هو تَقيُّ الدينِ محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ ابنِ محمَّدٍ الكازَرُونيُّ، [يجتمعونَ مع بيت الكازرونيِّ في محمَّدٍ، ومحمد ابني
(2)
مُسدَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ عبد العزيز بنِ عبد السلام بنِ محمد الكازَرُونِيُّونَ]
(3)
.
فللتقي: أبو الفتحِ محمَّدٌ ثمَّ لأبي الفتحِ الشمسُ محمدٌ وعبدُ السَّلامِ وأبو بكرٍ، فلأوَّلهم: الشِّهابُ أحمدُ، والشَّمسُ مُحمدٌ المقبولُ، وفاطمةُ.
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 238.
(2)
فيها ضرب في الأصل، ولعلها:"ابن".
(3)
ما بين المعقوفتين كتب بخط جار الله ابن فهد المكي.
ولثانيهم: أبو الفضلِ مُحمدٌ، قطنَ مكَّةَ، وعزيزةُ تُوفِّيَت. ولثالثهم: محمدٌ، وأبو الفتحِ، وأمُّ الحُسينِ، وستُّ الجميعِ. ولكلٍّ من أحمدَ والمقبولِ عِدَّةُ أولادٍ.
[ .... ]
ابنُ ثَوبانَ
محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (3648).
[ .... ]
ابنُ جَاريةَ
عبدُ الرَّحمنِ بنُ يَزيد بنِ جَاريةَ (2378).
[ .... ]
ابنُ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ
محمَّدٌ (3475) ونافعٌ (4339).
[ ......... ]
ابنُ جلالٍ
في الخُجَنديِّ.
[ .... ]
ابنُ أبي حَازمٍ
عبدُ العزيزِ بنُ أبي حازمٍ سَلَمَة بنِ دينارٍ (2429).
[ .... ]
ابنُ أبي حَبيبةَ
إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ (18).
[5028] ابنٌ لحسنٍ القطانِ
وُلِدَ بعد موتِ أبيهِ من أَمَتِهِ، كأخيه حُسينٍ الماضي (909)، وتغرَّبَ صاحبُ الترجمةِ، وامتُحنَ في الشَّامِ بمِحنَةٍ قُطعت فيها يدهُ معَ براءَتِهِ. قالهُ ابنُ فَرحونٍ
(1)
.
[ .... ]
ابنُ حَماسٍ
يأتي في رجلٍ تُونِسِيٍّ (5131).
[ .... ]
ابنُ حُميْدَانَ
جماعةٌ، محمدُ ومحمودُ ويُوسفُ بنو حُمَيدانَ، وبنو محمودٍ أبو الفرجِ، ثمَّ أبو بكرٍ، ثم عمرُ، ثم عثمانُ، الشَّكيلِيُّونَ، المؤذِّنُونَ، وأختُهم عائشةُ، أمُّ الجمالِ عبدِ الله بنِ عادلٍ وإخوتِه.
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 159.
[ .... ]
ابنُ حِنَّا
(1)
، الصاحبُ، زينُ الدِّينِ
هو: أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ محمدٍ، مضى (269).
[ .... ]
ابنُ الحنَفِيَّةِ
محمدُ بنُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ (3751).
[ .... ]
ابنُ حُنَينٍ
عبدُ الله (1874)، وعُبَيْدٌ (2627)، ومحمدٌ (3514)، وابنُ أوَّلِهمَا إبراهيمُ (61).
[5029] ابنُ خضرٍ
شيخٌ صالحٌ، جاورَ بالمدينةِ، ملازمًا للصفِّ الأولِ بالصلواتِ، ذكره ابنُ صالحٍ.
[5030] ابنُ الخطيبِ
(2)
رئيسُ المؤذنينَ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ، وبنوهُ ذُكِرُوا في الرَّيِّس
(3)
.
(1)
كذا ضبطه السخاوي في "الضوء اللامع" 11/ 244.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 245، 248.
(3)
"الضوء اللامع" 6/ 172.
[ .... ]
ابنُ خَلدَةَ الزُّرَقيُّ
قاضي المدينةِ، مضى في عمر (2995).
[ .... ]
ابنُ الخياطِ
(1)
محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ (3760).
[ .... ]
ابنُ دَابٍ
محمدٌ (3520). وابنُ دَابٍ عيسى بنُ يزيدَ بنِ دَابٍ (3165). وينظر إن كان أخوه يَحيى، وأبوهما يزيدُ من أهلِ المدينةِ.
[ .... ]
ابنُ دِينارٍ
عبدُ الله (1879)، ومحمَّدُ بنُ إبراهيمَ (3359).
[ .... ]
ابنُ أبي ذُبَابٍ
عبدُ الله بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ سعيدٍ (1951)، والحارثُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (787).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 246.
[ .... ]
ابنُ أبي ذُؤَيبٍ
إسماعيلُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (424).
[ .... ]
ابنُ أبي ذِئبٍ
محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (3680).
[ .... ]
ابنُ أبي رافعٍ
عُبَيدُ الله (2586).
[ .... ]
ابنُ أبي الرِّجَالٍ
عبدُ الرَّحمنِ (2253).
[ .... ]
ابنُ زَبَالةَ
المؤرِّخُ، محمدُ بنُ الحسنِ (3492).
[ .... ]
ابنُ زُبَالةَ
(1)
صهرُ ابنُ صالحٍ، هو: محمدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ بنِ أحمدَ، قاضي الينبوعِ، مضى (3715)، ولهُ بنونٌ: سعيدُ (1432) وشقيقُهُ أبو السَّعاداتِ -سمعا عَليَّ- وأحمدُ، ويَحيى، وأبو الفتح، وأبو البركات، والنورُ عليٌّ، وآخرونَ، فلسعيدٍ خديجةُ -سمعت عليَّ- وغيرُها ممن دَرَجَ، ولأبي السَّعاداتِ من مريم ابنة محمد بن أبي الفضل النَّفطيّ، أبو المكارمِ.
[ .... ]
ابنُ أبي الزِّنَادِ
عبدُ الرَّحمنِ (2255).
[ .... ]
ابنُ سَبعٍ
محمدُ بنُ عبدِ المعطي (3713).
[ .... ]
ابنُ سَلَمةَ
إياسُ (527).
(1)
كذا ضبطه السخاوي في "الضوء اللامع" 6/ 249 ولكنه قال: ابن زبالة الشمس محمد بن أحمد بن محمد قاضي الينبوع، وابنه الشهاب أحمد لهما سماع على أبي الفتح المراغي، وابن أخيه محمد بن عبد الوهاب بن أحمد.
[ .... ]
ابنُ أبي سلمةَ
عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الله (2432).
[ .... ]
ابنُ سَلامَةَ
هو: مُوسى بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَلامَة، مضى (4298)، ويأتي أيضًا في البهاءِ ابنِ سَلامَةَ (5068).
[5031] ابنُ سَمْعُونَ
مؤذِّنٌ صالحٌ، قيل: سَمِعَ هو -أو ولدهُ- صوتَ الملائكةِ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ .... ]
ابنُ الشَّاميِّ المدنيُّ
محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، جمالُ الدِّينِ، مضى (3382).
[ .... ]
ابنُ شَرفِ الدينِ المقرئُ
هو: محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الغنيِّ (3844).
[ .... ]
ابنُ شِهابٍ
محمدُ بنُ مُسلم بنِ عبيدِ الله بنِ عبدِ الله (3951).
[ .... ]
ابنُ الشَّوبَكيِّ
(1)
أحمدُ (327) لهُ ابنانِ، لهما ذكرٌ في إبراهيمَ السَّلمانيِّ (37)، وأنهما ممن انتفعَ به، وماتَا في شُبُوبِيَّتِهِمَا، وكانت أمُّهُمَا وهي امرأةٌ صالحةٌ زوجًا له.
[ .... ]
ابنُ صالحٍ
(2)
قضاةُ المدينةِ ورؤساؤُها في الزمن الأخيرِ، بيتٌ كبيرٌ، أصلهُم: صالحُ ابنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيم الكنانيُّ (1630). فلصالحٍ تقيُّ الدِّينِ محمَّدٌ (3570)، وَلِيَ قضاءَ المدينةِ وخطابَتَها، وإمامةَ الروضةِ منها نيابةً عن المصريّين. وعليٌّ (2799). فأمَّا أوَّلُهمَا فأنجبَ ناصرَ الدينِ أبا الفرجِ عبدَ الرحمنِ (2336)، وأمُّهُ ابنةُ البدرِ عبدِ الله بنِ محمد بنِ فرحُونٍ اليَعْمَريُّ المالكيُّ. وتقيَّ الدّينِ محمدٌ.
(1)
الشوبكي نسبة إلى الشوبك -بالفتح ثم السكون ثم باء مفتوحة- نسبة إلى قلعة حصينة في أطراف الشام بين عمان وأيلة. انظر "معجم البلدان" 3/ 370، "توضيح المشتبه" 5/ 376.
(2)
"الضوء اللامع" 6/ 254.
فعبدُ الرَّحمنِ أنجبَ مُحيي الدينِ يَحيى، وهو أكبرُ إخوتِهِ. وجمالَ الدينِ عبدَ الله (1966)، وفتحَ الدينِ أبا الفتحِ مُحمدًا (3672)، ووليَّ الدينِ أبا عبدِ الله مُحمدًا، وشمسَ الدينِ مُحمدًا، فيَحيى أوَّلهُم لم يُعقِبْ، ولعبدِ الله ابنٌ اسمُهُ أبو الفضلِ محمَّدٌ (3610)، وابنةٌ تزوَّجَهَا أحمدُ ابنُ جَلالٍ الخَطلانيُّ، واستولدهَا جلالًا وغيرَه، ولأبي الفتحِ من الأولادِ: إبراهيمُ (102)، وزكيُّ الدينِ محمدٌ، وصلاحُ الدينِ محمدٌ، وشمسُ الدينِ محمدٌ، ومجدُ الدينِ محمدٌ.
فلزكيٍّ ابنٌ اسمه ناصرُ الدينِ محمدٌ، قرأ عليَّ وهو مُمتحَنٌ، له من ابنةِ عمِّهِ فاطمةَ ابنةِ محمدٍ بنِ صالحٍ ابنةٌ، ومن مستولدةٍ ذَكَرٌ لا وجودَ له الآنَ،
ولصلاحِ الدينِ ولدٌ غيرُ بارعٍ، اسمهُ أحمدُ، أمُّهُ فاطمةُ بنتُ الشيخِ محمدٍ المصمُوديِّ، توفيَ غريبًا بإسطنبولَ سنةَ بضعٍ وتسعينَ، ولم يبلغ الثَّلاثينَ بعدَ أن خطبَ ببعضِ القُرى خُطبةً، نُقِمَ عليهِ عدمُ حفظهِ لسورةِ تبَّت، فإنهُ قالَ: تبَّت يدا أبي لهب، وما أدراكَ ما لهب.
وأبو الفتحِ وعبدُ الرحمنِ أمُّهمَا سارةٌ ابنةُ الشمسِ ابن مُسدَّدٍ، وهما وَضيئانِ لإقبال جدَّتِهمَا أمِّ هَانئٍ ابنةِ الزَّين أبي الفضلِ المراغيِّ عليهما، سوى ثلاثِ بناتٍ هُنَّ: ناجيةُ تحتَ ابنِ عمِّهَا أبي القاسمِ بنِ محمدِ بنِ أبي الفتح ابن صالحٍ، ولها منهُ أبو السعودِ، وأمُّ كُلثومٍ، تحتَ العفيفِ ابنِ مُسدَّدٍ، لها منهُ أولادٌ: مُسدَّدٌ ونظامُ الدينِ وشقيقتُها عزيزةُ، أمُّهُمَا أمُّ هَانئ ابنةُ القاضي سعيدٍ الزَّرنديِّ تحت محمَّدِ بنِ الشيخِ شمسِ الدينِ ابنِ جلالٍ، ولشمسِ الدينِ أبو القاسمِ المشارُ إليه قريبًا، قرأ في "المنهاجِ"،
وهو الآن سنةَ تسعَ مئةٍ بعدَنٍ، وفاطمةُ تزوَّجَهَا ابنُ عمِّهَا ناصرُ الدينِ ابنُ زكيِّ الدّينِ وأولدهَا ابنةً، ثمَّ أبو الفرج الزَّرنديُّ في سنة تسعِ مئةٍ، ومباركةُ هي تحتَ مسعودٍ المغربيِّ، أولدَهَا عِدَّةً، وسعيدةُ تزوَّجَهَا أبو الفضلِ ابنُ الإمامِ الدمشقيُّ، وأولدها ابنةً، ثمَّ أحمدُ بنُ سعيد بنِ صالحٍ.
ولمجدِ الدينِ أربعةُ أولادٍ صغارٍ، أكبرهُم ناجي، وأمُّهُ مدنيَّةٌ من بيتِ ابنِ عبدِ العزيزِ، والباقونَ وُلِدُوا له بإصطنبولَ من رُومِيَّةٍ لإقامتهِ بها، وهم صالحٌ وعبدُ الرَّحمنِ وأبو الفتحِ، إلى أن قَدِمَ منها بَلَدَهُ في سنة ثمانٍ وتسعِ مئةٍ، ولهُ ابنةٌ أكبرُ من ناجي من مَعتوقةٍ لأخيهِ الزَّكيِّ، تزوَّجَهَا سعيدُ ابنُ الشَّمسِ ابنِ زَبَالةَ في سنةِ اثنتينِ وتسعِ مئةٍ.
وكذا لأبي الفتحِ عدَّةُ بناتٍ تزوَّجَ إحداهنَّ -وهي سُتيتةُ- شمسُ الدينِ ابنُ زُبَالةَ، قاضي اليَنبوعِ، واستولدهَا سعيدًا وأبا السَّعاداتِ، ممَّن حضرا عندي، ثم ماتَ فخلفَهُ عليها ابنُ عمِّهَا أبو الفضلِ ابنُ عبدِ الله، وأولدهَا وتوفيَ عنها، وخديجةُ من أمِّ ولدٍ تزوجهَا أبو السَّعاداتِ ابنُ أبي المعالي، أخو أبي الفرجِ ابنُ المزجَّجِ، تزوجهَا بعدَ القاضي تاجِ الدينِ عبدِ الوهابِ بنِ يعقوبَ، ماتت خديجةُ ونحن بالمدينة، في يوم الخميسِ ثاني عِشري جُمادى الثاني، سنة سبعٍ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ، وصلَّينَا عليها بالرَّوضةِ، ودُفِنَت بالبقيعِ، وسَعادةُ تزوَّجَهَا الشيخُ أحمدُ الجريريُّ، وأولدَهَا فاطمةَ، وماتَ عنها فتزوَّجهَا الفخرُ السَّندبيسيُّ الكاتبُ المصريُّ.
ولولي الدينِ أبي عبد الله ابنٌ اسمهُ عبدُ الرحمنِ (2342)، له أولادٌ، الذكورُ منهم: تقيُّ الدينِ محمدٌ، ومعينُ الدينِ محمدٌ، أوَّلهمَا مُقيمٌ بالعجمِ، والإناثُ: ستُّ الحُسنِ، كما سلف في ترجمتِه.
ولشمسِ الدينِ ابنتانِ، إحداهُمَا: سارةُ، تحتَ ابنِ عمِّهَا بُرهانِ الدينِ، ماتت تحتهُ في سنةِ ستٍّ وتسعينَ بالمدينةِ، والأخرى كانت زوجًا لأبي الفرجِ المراغِيِّ، بعد الشَّمسِ السَّلاويِّ، ماتت بعد القاضي تاجِ الدينِ عبدِ الوهابِ بنِ يَعقوبَ، في سنة ستٍّ وتسعينَ.
وأما عليُّ بنُ تقيِّ الدينِ محمدِ بنِ صالحٍ، فله تقيُّ الدينِ محمَّدٌ (3750)، ولتقيٍّ هذا: أبو بكرٍ، وعُمرُ، فلأبي بكرٍ محمدٌ معه سدانةُ ضريحِ السَّيِّدِ حمزةَ عمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، تلقَّاهَا عن وَلدَي عمِّهِ، وهما: عبدُ السَّلامِ، ومحُمدٌ في سنةِ ثلاثٍ وسبعينَ وثمانِ مئةٍ، بعد موتهما في الطاعونِ بدمشقَ، وكانا تلقيَا ذلك عن والدهمَا، ومات محمدٌ بالمدينةِ سنة بضعٍ وتسعينَ، وأعقبَ عمرَ ولطيفةَ، ماتا معًا، فلعمرَ: أبو عبد الله، وابنةٌ، وكذا لأبي بكرٍ: سعيدٌ، وكان له اشتغالٌ في الجملةِ، ودبك
(1)
، ومات في جُمادى الأولى سنة سبعٍ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ، قبل دخولي المدينةَ بيومينِ، وتركَ محمدًا وأحمدَ وغيرَهما، فلمحمدٍ ذكورٌ أربعةٌ من أُمَّيْنِ: فزكيُّ الدينِ محمدٌ، وأبو السعودِ محمدٌ، وسعيدٌ، أمُّهم أختٌ لعبد الكافي بنِ محمدٍ النَّفطيِّ، وأبو المكارمِ أمُّهُ ابنةُ عليٍّ أخي البدرِ حسنِ السَّهرَورديِّ، وعبدُ الحميدِ، ثمَّ لسعيدٍ أحمدُ تزوَّجَ في سنةِ تسعِ مئةٍ، بابنةِ القاضي محمدِ بنِ أبي الفتحِ محمدِ بنِ صالحٍ، التي كانت زوجًا للشيخِ أبي الفضلِ ابنِ الإمامِ الدمشقيِّ حين جاورَ بالمدينةِ.
(1)
كذا في الأصل، ولا أدري ما معناها.
وتقيُّ الدينِ محمدُ أخو ناصرِ الدينِ عبدِ الرحمنِ أنجبَ تاجَ الدِّينِ عبدَ الوهابِ، وشرفَ الدينِ محمدٍ، وبلقيسَ، فللتَّاجِ: ناصرُ الدينِ أبو الفرجِ، توفِّيَ، وثانيهما لهُ عدَّةُ أولادٍ، وللشَّرفِ عبدُ السَّلامِ وأبو البركاتِ، فأوَّلُهمَا لم يتزوج.
[5032] ابنُ الصَّدرِ
عُمَرُ، قاضي المدينةِ، أرَّخَهُ الزَّينُ العراقيُّ في سنة خمسينَ وسبعِ مئةٍ، بالقاهرةِ، وقد مضى في (
…
)
(1)
.
[
…
]
ابنُ ضِرغامٍ
محمدٌ (3577)، وابنهُ أبو الفتحِ.
[5033] ابنُ طُبَيْجَةَ -بمُهمَلةٍ ثم مُوحَّدةٍ وتحتانيةٌ بعدها جيمٌ مصغرٌ
-
محمدُ بنُ محمد بنِ محمدِ ابن المدرسِ، وبنوهُ المحمدانِ، وأبو السَّعاداتِ، وأبو البَرَكاتِ.
(1)
كذا في الأصل، وقد ذكره ابن حجر في ترجمة عبد الرحمن بن محمد المؤمن الهوريني من "الدرر الكامنة" 2/ 334.
[ .... ]
ابنُ الطحانِ
عليُّ بنُ سليمان (2797)، وابنهُ محمَّدٌ (3748)، ولمحمدٍ: عليٌّ (2837).
[ .... ]
ابنُ طحلاءَ
محمَّدٌ (3580)، وابناهُ يَحيى ويعقوبُ.
[ .... ]
ابنُ عَادلٍ
(1)
ويسمى: عبدَ الحفيظِ (2182)، أوَّلُ من سكنَ من بيتِهم المدينةَ، وهو ابنُ مسعودٍ، وبنوهُ: أحمدُ ومحمودُ، فلأحمدَ: عبدُ الهادي، وفاطمةُ، ولمحمودٍ أبو الفرج محمدٌ، ومحمدٌ، وأبو السَّعاداتِ محمدٌ، فأبو الفرجِ لم يُعقِب، ومحمَّدَ له أبو الفتحِ، وعليٌّ، وأمُّ كُلثومٍ، وآمنةُ، المتأخِّرُ منهم عليٌّ، وأبو السَّعاداتِ له عبدُ الله (2090)، وعبدُ الرَّحمنِ (2340)، وأحمدُ، وعبدُ الكبيرِ (2479)، ولكلٍّ منهم أولادٌ.
[ .... ]
ابنُ عبدِ الحميدِ
(2)
محمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الحميدِ بنِ عليٍّ (3363).
(1)
"الضوء اللامع" 6/ 257.
(2)
"الضوء اللامع" 6/ 258.
[ .... ]
ابنُ أبي عتيقٍ
محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمد بنِ عبدِ الرحمنِ بن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ (3626).
[ .... ]
ابنُ عَجلانَ
محمَّدٌ (3728).
[ .... ]
ابنُ عَلْبَكَ
(1)
إبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ غَنَائم (12)، وبنوهُ أحمدُ (154) وأبو الفتحِ محمدٌ وعليٌّ.
[ .... ]
ابنُ عُمَيرٍ
العبدُ الصَّالحُ كجدِّهِ، هو محمَّد وابنُ عمِّهِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ إبراهيمَ ابنِ عُمَيْرٍ، مضى (2212)، وله ذكرٌ في محمَّدِ بنِ عُميرٍ (3802)، وأنَّهُ تزوَّجَ ابنتَهُ، ولهُ منها محمدٌ ماتَ، وآخرانِ سافرَ بأحدِهمَا إلى مصرَ وهما حيَّانِ، وعيسى بنُ عُمَيرٍ، مؤدِّبُ الأطفالِ بالمدينةِ،
(1)
"الضوء اللامع" 6/ 261.
وممن قرأ عليه أولادُ فتحِ الدينِ ابنِ صالحٍ، وكان يُشتَهَرُ بعيسى الحمصيِّ، وله نظمٌ سريعٌ سَفسَافٌ، ونثرٌ، بحيثُ عَمِلَ مُفاخرةً بين مَوضعينِ بالمدينةِ، صاحبُ نوادرَ ونُكَتٍ، ولُطفِ عِشرَة، بارعًا
(1)
في الرَّميِ، ودخل مصرَ وغيرَهَا، ماتَ بعد الثمانينَ، وخلَّفَ أولادًا، منهم: أحمدُ محَاسِنَ، تكسَّبَ بالدِّلالةِ، وجلالٌ بالعراقِ، وغياثٌ ماتَ بطرابُلسَ.
ومن بيتِ ابن عُمَيرٍ: إبراهيمُ، وعبدُ الرَّحيمِ أخوَانِ ابنا محمدِ بنِ حسنِ بنِ عُمَيرٍ، ماتَا بطرابُلسَ، وقد توجهَا إليهِ في المعيشةِ.
[ .... ]
ابنُ عيّاذٍ
شخصٌ قدمَ من المغربِ، مالكيٌّ، اسمهُ عمرُ (3053) حفيداهُ عبدُ الواحدِ (2551) وعمرُ ابنا عمرَ بنِ عياذٍ، وأحفادُ عبدِ الواحدِ وهم: محمَّدٌ (3698)، وأحمدُ (188)، وعمرُ (3038) بنو عبدِ العزيزِ المدعوِّ زينِ الدينِ بنِ عبدِ الواحد (2438)، وبنو أوَّلِهم: حسنٌ (878)، وحُسينٌ (924) بالشامِ، وبنو ثالثهم عبدُ الباسطِ (2173)، وعبدُ الله المطيريُّ، وحَسَنٌ، فلعبدِ الباسطِ عدَّةُ إناثٍ، ولعبدِ الله ابنٌ اسمهُ زينُ الدينِ محمَّدٌ، وشُنَيفٌ، ولحسنٍ: محمدٌ، وأحمدُ، وعليٌّ، وسعادةُ، أشقاءُ: أمُّهم فاطمةُ ابنةُ الشيخِ أحمدَ الجريريِّ، وأمُّهَا سعادةُ رُقيةُ ابنةُ النورِ المحليِّ، سبطُ الزُّبيرِ، وفيهم عبدُ اللطيفِ بنُ عبدِ الله بنِ عمرَ بنِ عيَّاذٍ، المؤذنُ بالحرمِ المدنيِّ.
(1)
كذا في الأصل، والأولى بارع بالضم.
[ .... ]
ابنُ غَزيَّةَ
عمَارةُ (2897).
[ .... ]
ابنُ أبي فُدَيْكٍ
محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ مُسلمٍ (3439).
[ .... ]
ابنُ فَرحُونٍ
هو محمدُ بنُ أبي القاسمِ فرحونِ بنِ محمدِ بنِ فَرحونٍ (3817)، وبنوهُ: مُؤرِّخُ المدينةِ البدرُ أبو محُمدٍ عبدُ الله (2085)، وأبو القاسمِ عليٌّ (2841) ومحمَّدٌ، فعليٌّ هو والدُ القاضي بدرِ الدِّينِ إبراهيمَ صاحبِ "الطبقاتِ"، وللبرهانِ أبو اليُمنِ وَليَ القضاءَ، ثم لأبي اليُمنِ ابنٌ اسمهُ أحمدُ (315)، وأظنهُ وَليَ القضاءَ، ولمحمدٍ ثالثِهم ابنٌ اسمهُ محمدٌ أيضًا، وشاركَ المؤرِّخَ في الاسمِ واسمِ الأبِ البدرُ عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ فرحونٍ، ولهُ المحبُّ أبو عبدِ الله محمَّدٌ، والشهابُ أبو العبَّاسِ أحمدُ، وَليَ بعدَ المحبِّ المتولِّي بعدَ أبيهِ، ثمَّ للمحبِّ أولادٌ: ناصرُ الدينِ أبو البركاتِ محمَّدٌ، وبدرُ الدينِ عبدُ الله أحدُ شيوخي، وأحمدُ، وفيهم محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ العلامةِ النورِ عليِّ بنِ فَرحون، كان صالحًا خيِّرًا، وابنهُ الشيخُ عليٌّ كان يقرأُ الحديثَ ويؤمُّ نيابةً للحنفيَّةِ، ولعليٍّ ولدانِ: العزُّ عبدُ العزيزِ المجلِّدُ -سمعَ عليّ-، والآخرُ محمَّدٌ، توفي بمصرَ في طاعونِ سنةِ ثلاثٍ وثمانينَ.
[ .... ]
ابن أبي فَروةَ
إسحاقُ بنُ عبدِ الله (381).
[ .... ]
ابنُ قاسمٍ
(1)
هو محمدُ بن أبي القاسمِ بن عبد الرحمنِ (3822).
[ .... ]
ابنُ القاضي أمينِ الدِّين
حافظُ الرَّبعةِ
(2)
والمصاحفِ بالروضةِ، هو محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن عمر نفع الله به (3917).
[
…
]
ابنُ القطَّانِ
(3)
بيتُ حسنٍ وأحمدَ ابنا قاسمٍ، فلأولهمَا حُسينٌ، ولحسينٍ عبدُ الرَّحمنِ، ولعبدِ الرَّحمنِ محمد أبو الفضلِ، وعليٌّ، وإبراهيمُ، وصلاحُ الدينِ محمدٌ، فلأولِ الأربعةِ جمالُ الدينِ عبدُ الله، ثمَّ لعبدِ الله عبدُ الرحمنِ الملقبُ
(1)
"الضوء اللامع" 6/ 265.
(2)
هو صندوق يحتوي على القرآن الكريم في أجزاء مفرقة على قدر أجزاء القرآن الثلاثين، يختص بها عدد من القراء، يكمل كل واحد منهم جزءًا، أو عددًا من أجزاء القرآن الكريم، حسب المحدد له منها. انظر:"نيل المنى" 2/ 45.
(3)
"الضوء اللامع" 6/ 267.
بزينِ الدينِ، وناصرُ الدينِ أبو الفرَجِ، فلعبدِ الرحمنِ محمدٌ أحدُ الفضلاءِ ويعرفُ بابنِ زينِ الدينِ، ولعليٍّ: حسنٌ الفاضلِ، ولأبي الفرجِ عدَّةُ إناثٍ، وزينبُ تزوجهَا ابنُ عمهَا الزينُ عبدُ الرَّحمنِ، ولإبراهيمَ وهو أشهرهم عبدُ الرَّحمنِ وهو أكبرُهم، ثمَ الشَّمسُ محمَّد، ثم الصَّلاحُ محمدُ، ولم يتأخر من الثلاثة غيرُهُ، لهم أختٌ شقيقةٌ لمن عدا عبدِ الرَّحمنِ اسمُها فاطمةُ، تحت قاضي الحنفيَّةِ عليِّ بنِ سعيدٍ، وثانيةٌ والظنُّ أنَّها شقيقةُ عبدِ الرَّحمنِ كانت تحتَ أبي الفرجِ ناصر الدينِ المتقدمِ، وتأيَّمَت بعدَ موتهِ، ولها منهُ ابنةٌ تزوجهَا عمرُ بنُ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ صالحٍ، ماتَ عنها، وتأيَّمَت، وصلاحُ الدينِ ما علمتُ له أحدًا، ثمَّ إنَّ لابنِ زينِ الدينِ: عبدُ الحقِّ وعلي
(1)
، وكلاهُمَا من مَوطوءةٍ لهُ، ولصلاحِ الدينِ ابن البرهانِ من أمِّ ريمٍ ابنةِ أبي الفضلِ ابنِ زينِ الدينِ ابنِ أبي الفرجِ المراغيِّ:[ابنة] اسمُهَا زينبُ.
[ .... ]
ابنُ قليلِ الهمِّ
عمرُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عمرَ (2970).
[5034] ابنُ قُنانٍ المدنيُّ
قال فتحُ الدينِ ابنُ صالحٍ: إنَّهُ كان يُجيدُ معرفةَ القراءاتِ العَشَرةِ، وأنهُ كان أحسنَ خلقِ الله قراءةً، وألذَّهُم بها صوتًا، مع المشاركةِ في النَّحوِ.
(1)
هكذا في الأصل وفيها طمس.
قلتُ: وليس هذا بمحمدِ بنِ قنانٍ جدِّ عليِّ بنِ عمرَ والدِ عمرَ (2825).
[ .... ]
ابنُ كرباجةَ
أحدُ شيوخِ الفرَّاشين، هو أحمدُ بنُ عبدِ الوهابِ (207).
[ .... ]
ابنُ كعبِ بنِ مالكٍ
عبدُ الرَّحمنِ (2327).
[ .... ]
ابنُ كمالٍ
عمرُ ومحمدُ وأبو الفتحِ، ولهُ بنون، والآخرَانِ لكلٍّ منهُمَا ابنةٌ.
[ .... ]
ابنُ لَبيْبَةَ، أو: ابنُ أبي لَبيبةَ
محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (3664).
[ .... ]
ابنُ الماجِشُونِ
عبدُ العزيزِ بنُ عبد الله بنِ أبي سَلَمةَ (2432)، وأبوهُ (1915)، وابنهُ عبدُ الملكِ (2520)، ويوسفُ بنُ يعقوب بنِ أبي سَلَمة، وأبوه.
[5035] ابنُ محمدِ بنِ عمر ابنِ الأعمى
ذُكرَ في أبيهِ (3789).
[5036] ابنُ محمد التِّلمسانيُّ
الماضي (4584)، كان مُباركًا نَجيبًا مُشتغلًا بالعلمِ، حصَّلَ وانتفعَ وقامَ ببرِّ والدهِ بعدَ موتهِ، فخلَّصَ ذمَّتَهُ من أشياءَ كانت لهُ لم يُوصِ بها، فأدَّاها مع عَجزهِ وضعفهِ، نفعهُ الله بنيَّتِهِ، قالهُ ابنُ فَرحون
(1)
.
[5037] ابنُ محمد الهِزميريُّ
(2)
سبطُ محمد بنِ صالح، نائبُ الإمامةِ والخَطابةِ، لهُ ذكرٌ في أبيهِ، وأنَّهُ كان صالحًا، قارئًا، مُتفقهًا، قالهُ ابنُ فَرحون
(3)
.
[ .... ]
ابنُ مَرزوق (3410).
(1)
" نصيحة المشاور" ص: 181.
(2)
في الأصل "الهرميزي"، والصواب الهزميري نسبة إلى هزمير -بكسر الهاء- وهي بلدة في المغرب. "تاج العروس" 14/ 433، و"نصيحة المشاور" ص:166.
(3)
"نصيحة المشاور" ص: 165 - 166.
[ .... ]
ابنُ مَزروع
هو العَفيفُ عبدُ السَّلامِ بنُ محمد (2416)، ولهُ يَحيى، وبناتٌ أربعٌ: خديجةُ، ورابعةُ، وزينبُ، وفاطمةُ.
[ .... ]
ابنُ مُسدَّدٍ الكَازَروُنيُّ
(1)
محمَّدٌ (3944)، وعبدُ العزيزِ (2456)، والعفيفُ أحمدُ (296)، وابنُ أوَّلهِم الصفيُّ أحمدُ (287)، وابنةُ ثانيهم زوجُ الصَّفيِّ، وابنةُ ثالثهم زوجُ ابن الصَّلاحيِّ ابنِ صالحٍ قاضي المدينةِ وخطيبِهَا.
[ .... ]
ابنُ مِسكينٍ
محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ الحارثِ، فخرُ الدِّينِ (3911).
[ .... ]
ابنُ المسكينِ
محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ (3611)، وابنهُ محمدٌ، وبنوهُ محمدٌ، ومحمدٌ، وعبدُ الوهابِ (2571)، وسبقَ في جدِّهم عبدِ الله (1975) سببُ تَلقيبهِ بالمسكين.
(1)
"الضوء اللامع" 6/ 271.
[ .... ]
ابنُ المسيِّبِ
سعيدٌ (1440).
[5038] ابنٌ لمشكورٍ القرشيُّ المكيُّ الأصلِ المدنيُّ
ارتحلَ لبعضِ قُرى الشَّامِ فرأسَ بها، قالهُ ابنُ فَرحون
(1)
[ .... ]
ابنُ أبي مُلَيْكَة
هو
(2)
.
[ .... ]
ابن المنْكَدرِ
محمد (3965).
[ .... ]
ابنُ نَافعٍ
عبدُ الله (2130).
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 185 - 186.
(2)
كذا في الأصل، قلت: منهم عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ثقةٌ فقيهٌ.
[ .... ]
ابنُ الهاد
يَزيدُ بنُ عبدِ الله بنِ أسامةَ (4618)، وعبدُ الله بنُ شَدَّاد (1922).
[ .... ]
ابنُ أبي الهدى بنُ محمدِ بنِ تقيٍّ الكازَرُونيُّ
أبو البركاتِ، ومحمدٌ، وعبدُ الرحيمِ، فللأولِ عبدُ الرَّحمنِ، وعبدُ الوهابِ، فلعبد الرحمنِ: محمدٌ، ولعبد الوهابِ: عبدُ الله.
[ .... ]
ابن أبي الهيْجَاء
هو الحسين (929).
[5039] ابنُ هَيْلانَ
قال ابنُ فَرْحُونٍ
(1)
: كان مُسرفًا على نفسهِ، شديدًا في تَشيُّعهِ، وكان يومًا يهدمُ حَائِطًا فذُكرَ عنهُ أنَّهُ صدرَ منهُ كلامٌ في حقِّ الصَّحابةِ، فسقط عليه الحايط فهلك، فدفن بالبقيع، فلما كان اليومُ الثَّاني من موتهِ أصبحَ قبرهُ خاليًا منه، وزالَ الترابُ الذي دُفِنَ بهِ القبرُ، حتى انكشفَ اللَّبِنُ، ولم يُر حَولهُ نبشٌ ولا أثرٌ من ترابٍ ولا غيرِهِ، وقد خَلا من عندِ رأسهِ ثلاثُ
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 133 - 134.
لبِنَاتٍ، وكنتُ ممن وقفَ على ذلك مع الجمالِ المطريِّ القاضي لما شاعَ في المدينةِ خبرُهُ؛ وقيل: أصبحَ قبرُ ابنِ هَيْلانَ خَالِيًا منهُ، ليسَ فيه تُرابٌ ولا عليهِ أثرُ نبشٍ غيرَ لَبِنِ اللَّحدِ مَصفُوفًا على حَالِهِ، فأمرَ القاضي أبا قميصٍ الحفارَ بأن ينزلَ ويَجُسَّ اللَّحدَ فهابَ، ثم دخلَ بعد العزيمةِ عليهِ، فنظرَ وفتَّشَ، فلم يجدْ شيئًا، فأدخلَ عمودًا كان بيدهِ وجسَّ بهِ القبر ذاهبًا وخارجًا، فلم يجد شيئًا ألبتَّةَ، ونزلَ غيرُهُ، وفعلَ كفعلهِ، فلم يجدْ أيضًا شيئًا، وكان ذلك آيةً من آياتِ الله، وصارَ النَّاسُ يأتونَ من المدينةِ أرسالًا أرسالًا يرونَ ذلكَ، إلى أن اشتهرَ أمرهُ، فأمرَ يُوسُفُ الرُّوميُّ الوزيرُ يومئذٍ بتغطيةِ القبرِ وتسويتهِ فَرُدِمَ. نسألُ الله حُسنَ الخاتمةِ، انتهى.
وكذا سيأتي في رَجُلٍ صالحٍ (5134) من المبهماتِ نحوَ هذه الحكايةِ، وبالعكسِ منهما في نقلِ بعضِ أهلِ الخيرِ إلى البقيعِ ما حكيناهُ عن منامٍ في العزِّ يُوسُفَ الزَّرنديِّ (4684).
[ .... ]
ابنُ وهبانَ
مُحمدُ بنُ عَليِّ بنِ سُليمانَ بنِ وهبانَ (3749)، وابنُهُ مُحمَّدٌ حَيٌّ، وقد سبق سُليمانُ بنُ وهبانَ (1531)، ونُسِبَ: السّوارقيُّ المدنيُّ.
[ .... ]
ابنٌ ليَحيَى المسُّوفيُّ
مَضى في أبيهِ (4596).
[5040] ابنُ يَحيَى
مَا عرفتُهُ.
[ ....... ]
ابنُ يَعْقوبَ
عَبدُ الرَّحمنِ مَولى الحُرَقَةِ (2383).
[ ....... ]
وابنُ يَعْقُوبَ
محُمَّدُ بنُ عبدِ الوهابِ (3719)، وعبدُ القادرِ (2474)، وأبو أوَّلِهمَا النَّجم مُحمَّد (2572).
[ ...... ]
ابنُ يُونُسَ
أَحمدُ (320).
[ ....... ]
ابنُ أبي ذئبٍ
في الفصلِ قبلَهُ.
[5041]
ابنُ أبي النضرِ القويضيُّ
مُفتي الإمامِيَّةِ وشيخُهُم، له ذكرٌ في عبدِ الله البَسْكَرِيِّ (2028).
[ ....... ]
ابنُ أخي الزُّهرِيِّ
مُحمدُ بنُ عبدِ الله بنِ مُسلمٍ (3635).
[ ....... ]
ابنُ أمِ مكتومٍ الأعمى
عَمرو بنُ قيسٍ (2952)، وقيلَ غيرُ ذلكَ.
[5042] ابنُ الحُسينيِّ المؤذنُ
من قدماءِ المؤذنينَ وخيارِهِم، قالهُ ابنُ فَرحونٍ
(1)
، واستقرَّ في وظيفتِهِ ابنُ أختِ القُدسيِّ مُحمدُ بنُ يُوسُفَ الماضي (4021).
[ ...... ]
ابنُ الزَّرَنْدِيِّ
يأتي في الأنسابِ.
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 158.
[ ....... ]
ابنُ المَرَاغِيِّ
يأتي في الأنسابِ.
[5043] ابنُ النَّجارِ
الحافظُ مُحمَّدُ بنُ محمودٍ (3939)، وآخرُ من وزراءِ المَدِينَةِ الَّذِينَ وَلَوها وليسَ لهُم قَدمٌ في الرئاسَةِ فلمْ تُحمدْ سيرتُهُ. ذكرهُ ابنُ فَرحون
(1)
.
[5044] أخو يزيدَ بنِ جاريةَ
استشهِدَا بِأُحُدٍ، وليس لهذَا عقبٌ.
[5045] خادمٌ لشفيعٍ الماضي (1615)
ذكرَهُ ابنُ فَرحون
(2)
في ترجمةِ سيِّدهِ، فقالَ: ولشفيعٍ اليومَ خادمٌ صالحٌ عاقلٌ لم أرَ أحسنَ من سكونِهِ وقلَّةِ فضولِهِ، وعُزلتِهِ عن النَّاسِ، بحيثُ سَلِمُوا من يَدِهِ ولسانِهِ جزاهُ الله عن نفسِهِ خيرًا.
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 202.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 56.
[5046] غلامٌ لأُمِّ ورقةَ وجاريةٌ
كَانتْ دَبَّرتهُمَا
(1)
فاستعجَلا موتهَا فقتلاهَا فأمرَ عُمَرُ بصلبِهِمَا
(2)
[5047] زوجُ دُرَّةَ ابنةِ أبي لهبٍ
صحابيٌّ، ذكرهُ مُسلمٌ في الطبقةِ الأولى في المدنيين
(3)
، ويشبه أن يكونَ دحيةَ بنَ خليفةَ.
[5048] الأحمديُّ الطواشيُّ
كانَ من كبارِ الخُدَّامِ من طبقةِ الشمسِ المغيثيِّ، ماتَ وتركَ خليفتَهُ أُنيسًا الماضي (509)، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5049] الإسكندرانيُّ الطواشيُّ
كانَ دَيِّنًا تَقيًّا ماتَ بعدَ أن أنجبَ في الحَرَمينِ خادِمَينِ، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
(1)
دبرتهما: من التدبير وهو تعليق العتق بما بعد الموت.
(2)
رواه أبو داود في "السنن" كتاب الصلاة، باب إمامة النساء رقم 591، وأحمد في"المسند" 6/ 405.
(3)
"الطبقات" 1/ 159.
وعبدُ الوهابِ، وعليٌّ ابنا محُمَّدِ بنِ عبدِ الوهابِ السكندريُّ، وبنو عليٍّ محُمَّدٌ وأحمدُ وخديجةُ وعائشةُ وأمُّ كلثومٍ، فخديجةُ هي أمُّ النجمِ، والمجدِ، وأمُّ الهنَا بني الجمالِ عبدِ الله بنِ أبي الفتحِ الزَّرَنْدِيِّ، وعائشةُ هي أمُّ أخيهِمَا الشمسِ محمدٍ وأمِّ كلثومٍ، ويُقالُ لهَا أيضًا: أمُّ بهاءِ الدِّينِ هي أمُّ أحمدَ بنِ قراكزٍ التركيِّ، وأمُّ الثلاثةِ وهي فاطمةُ ابنةُ عبدِ القَادرِ الحجَّارِ هي أمُّ نزيلِ الكرامِ أحمدَ بنِ محمَّدٍ، وأمُّ خديجةَ، وعائشةَ، وأمِّ كلثومٍ المذكوراتِ، ورحمةُ ابنةُ محمَّدِ بن عبدِ اللطيفِ بنِ عبدِ القادرِ ابن عليٍّ الحجّارِ.
[ ....... ]
الأصبهانيُّ
هو أبو جَعفرٍ مُحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ أبي منصورٍ، وزيرُ صاحبِ الموصلِ، جمالُ الدِّينِ المعروفُ بالجوادِ (3763).
[ ....... ]
الآقْشَهْرِيُّ
مُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ أمينٍ، صاحبُ الرَّوضةِ الشهيرةِ (3373).
[ ....... ]
الأنصاريُّ
خَلقٌ.
[ ....... ]
الأويسيُّ
عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الله (2435).
[ ....... ]
البَسْكَرِيُّ
(1)
بفتحِ أولهِ وثالثِهِ كَمَا سلفَ في ثاني المنسوبين عبدُ الله بنُ عُمرَ بنِ مُوسَى (2028)، ومحُمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عُمَرَ (3882)، ومحُمدُ (3851) وأحمدُ (250) ابنا محُمدِ بنِ أحمدَ.
[ ....... ]
البَعدانيُّ
في ابنِ المسكين.
[ ....... ]
البُلبيسيُّ
(2)
الشمسُ مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ محُمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، وأحمدُ العطارُ (331) بِمكّةَ ممنْ جَاورَ بالمدينةِ سنين، وقرأَ فيها عَلى الشَّريفِ الحنبليِّ، وملكَ بِهَا دَارًا.
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 190. وهي نسبة إلى بسكرة مدينة تقع في جنوب شرق الجزائر. انظر "معجم البلدان" 1/ 422.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 191. وضبطه بضم أوله، نسبة لبُلْبَيس وهي إحدى مدن محافظة الشرقية في شمال مصر. انظر "معجم البلدان" 1/ 479. و"تبصير المنتبه" لابن حجر ص 169.
[5050] التَّاجيُّ
أحدُ الخُدامِ بالمسجدِ النَّبويِّ، أثنى عَلَيهِ ابنُ فَرحون
(1)
.
[ ....... ]
التَّادليُّ
أحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (187)، وعبدُ الوهابِ بنُ محُمَّدِ بنِ أبي بكرٍ (2567) وأبوهُ.
[ ....... ]
التُّرْبَيُّ
(2)
قريةٌ بالقرب من السُّوَارِقيةِ
(3)
بينَ الحرمين منها سُليمانُ بنُ وهبانَ (1531) وجماعةٌ.
[ ....... ]
التلمسانيُّ
(4)
يَحيَى بنُ مُحمدِ بنِ يَحيىَ (4584).
(1)
"نصيحة المشاور" ص 63.
(2)
التربي نسبة إلى تربة - بضم التاء وسكون الراء وفتح الباء وهي إما نسبة إلى قريةْ أو تربةُ مقبره مشهورة. "السلوك" 2/ 391، "ذيل لب الألباب"96.
(3)
بضم السين المهملة، وفتح الواو، وكسر الراء، نسبة إلى السوارقية، وهي قرية من قرى المدينة على طريق الحاج إلى مكة، يقال لها: قرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت له بها ضياع، انظر "الأنساب" للسمعاني 3/ 329، و"معجم البلدان" 3/ 276.
(4)
"الضوء اللامع" 11/ 195، وهي نسبة إلى تلمسان بكسر أوله وثانيه مدينة في غرب الجزائر على حدود المغرب الأقصى.
[ ....... ]
الجَبْرتيُّ
(1)
جمعٌ كثيرون
(2)
، مِنْهُم: عبدُ اللطيفِ وعبدُ الكريمِ ابنا إبْرَاهيمَ الَّذِي كانَ أوَّلَ مَنْ سكنَهَا.
فلأوَّلِهمَا محمَّدٌ والدُ إسماعيلَ، ولثانيهِمَا أبو الفتحِ قَرَأَ القُرآنَ، واشتغلَ وسمعَ عَلَى الجمالِ الكَازَرُونيِّ في سنةِ سبعٍ وثلاثين فِي البُخَارِيِّ، ولأبي الفتحِ عبدُ الكريمِ حيٌّ يتكسَّبُ بالعطرِ ونحوه، وفي الجبرتيين معروفٌ، وابناهُ عبدُ القادرِ ومحمدٌ، وكذَا فيهم عثمانُ وابنُهُ عليٌّ.
[ ....... ]
الحُبيشيُّ
أحمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدٍ (196)
(3)
.
[ ........ ]
الحريريُّ
هو شبلُ الدولةِ كافورٌ (3259).
(1)
نسبة إلى جبرت أو جبرة، مدينة ساحلية تقع إلى الغرب من ميناء زيلع في الصومال الشمالي، وتعرف باسم: أوفات. "القاموس الإسلامي" 1/ 574.
(2)
قال الأنصاري: وإليهما ينتسب جماعةٌ كثيرون بالمدينة المنورة ولهم أوقاف بها نخل وبيوت. "تحفة المحبين"151.
(3)
كذا وقع في الأصل، وفي ترجمته برقم: 196: "أحمد بن عبد الله بن أحمد الحبيشي".
[ ....... ]
الحِكريُّ
مُحمَّدُ بنُ سُليمانَ (3564)، وسَهَا شيخُنَا في "الإنباءِ"
(1)
فسماهُ إبراهيمَ ابنَ عبدِ الله، ولكنَّهُ في "دُررهِ"
(2)
على الصوابِ، معَ أنَّه ترجمَ في "الإنباءِ"
(3)
سنةَ اثنتين وثمانين وسبعِ مئةٍ للشمسِ محمدٍ الحكريِّ المقرئِ والكُلُّ واحدٌ، وصوابُهُ محُمَّدُ بنُ سُليمانَ. ولهم لا في خصوصِ مَا نحن فيه إبراهيمُ ابنُ عبدِ الله بنِ عليِّ بنِ يَحيَى بنِ خلفٍ في "الدُّررِ"
(4)
وغيرِهَا متقدمٌ، مات سنةَ تسعٍ وأربعين وسبعِ مئةٍ.
[ ....... ]
الحنبليُّ
ذكرهُ ابنُ صالحٍ، ولم يُسَمِّهِ، وهو مُحمَّدُ بنُ مُسلَّمٍ، مضى (3953).
[ ....... ]
الحُنينيُّ
إسحاقُ بنُ إبراهيمَ (357).
(1)
"إنباء الغمر" 1/ 277.
(2)
"الدرر الكامنة" 3/ 451.
(3)
"إنباء الغمر" 2/ 40.
(4)
"الدرر الكامنة" 1/ 29.
[5051] الحواجبانيُّ
أحدُ الخُدّامِ بالمسجدِ النَّبويِّ، أثنى عليهِ ابنُ فَرحون
(1)
.
[ ....... ]
الحويزيِّ
مُحمدُ بنُ محمودِ بنِ عبدِ الرزَّاقِ (3939).
[ ...... ]
الخُجَنْدِيُّ
(2)
بيتٌ كبيرٌ، أوَّلُهُم الجلالُ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدٍ، ولهُ من الأبناءِ ثلاثةٌ أكبرُهُم طاهرٌ، وبهِ كَان يُكَنّى، معَ أنَّ شيخَهُ الحافظَ العلائيَّ كنَّاهُ به قبل أن يُولدَ لهُ، وحصلَ منهُ فيه كشفٌ لكونِ الجلالِ كانَ وَقعَ في خاطرِهِ اختيارُ التَّكَنِّي بهِ، ويليه إبراهيمُ ثُمَّ عبدُ الله.
فطاهرٌ لهُ أحمدُ المدعو جلالٌ كجدِّهِ، وهو والدُ صاحبِنَا الشمسِ محمدٍ، أحدُ أعيانِ فضلائِهَا، وأبو أحمدَ المتزوِّجُ بابنةِ خيرِ الدِّينِ المالكيِّ، ومحمَّدٌ المتزوِّجُ بعدَ أبيهِ بابنةِ الصَّلاحِ ابنِ صالحٍ، ولطاهرٍ أيضًا: غياثٌ، ولهُ من الأولادِ: الشمسُ محمدٌ، وأبو الفتحِ محمدٌ، وسارةُ،
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 63، ولكن فيه:"الجواجاني".
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 199 - 200، وهي نسبة إلى خجند مدينة كبيرة على سيحون من بلاد المشرق. انظر "اللباب في تهذيب الأنساب" ص:425.
وهي أمُّ القَاضِي نَجمِ الدِّينِ محمدِ بنِ يَعْقُوبَ المالكيِّ قاضي المدينةِ، ثُمَّ مَكَّةَ الآنَ، وأحدُ أصحابِنَا.
وأَمَّا إبراهيمُ فلَهُ: مُحمدٌ، وعبدُ الله، وزينبُ أمُّ الشمسِ ابنِ جلالٍ، وعبدُ الله لم يُعقبْ وتُوفِّي بمصرَ.
ومحمدٌ لهُ: أحمدُ، ومُحمدٌ، ومحمَّدٌ، وعليٌّ، والفخرُ أبو بكرٍ، وإبراهيمُ، وجلالُ الدِّينِ ماتَ قبلَ البلوغِ، ومَنْ عَدَاهُ لم يُعقِبْ إلا أحمدَ وإبراهيمَ، فلأحمدَ محمدٌ أبو البقاءِ، وعليٌّ، وكلاهُمَا من ابنةِ النَّفطيِّ المكيةِ، ومحمدٌ أبو السعاداتَ أمهُ فاطمةُ ابنةُ محمدٍ المصموديِّ، وأختان أكبرُهُمَا ستُّ الجميعِ أولدهَا الزَّينُ ابنُ الشمسِ المَرَاغيُّ ابنةً تحتَ ابنِ أخي أبيهَا لأمِّهِ عبدِ الحفيظِ، وأولدَهَا الزَّينُ عبدُ الكافي بنُ محمَّدٍ النَّفطيِّ مُحمدًا، والثانيةُ أم هانئٍ تزوَّجَهَا أبو الفتحِ بنُ إبراهيمَ الرَّيِّسُ، ولهؤلاءِ السبعةِ ثلاثُ أخواتٍ منهنَّ: فاطمةُ أمُّ أحمدَ ابنِ الشمسِ الرَّيِّسِ، وأمُّ كلثومٍ أمُّ محُمدٍ بنِ أبي بكرِ بنِ تقيٍّ، والثالثةُ خديجةُ وهي أصغرُهُنَّ لها من إبراهيمَ الرَّيِّسِ ولدٌ، ومن أخيهِ الشّمسِ قبلَهُ ابنتانِ.
وأمَّا إبراهيمُ أخو أحمدَ فلَهُ ذكورٌ أربعةٌ صغارٌ، هُم أبو الفوزِ، ويَحيَى، وعبدُ القادرِ، وأفضلُ الدِّينِ، ومَضَى في المحمَّدِينَ: الشّمسُ مُحمدُ بنُ عبدِ الله الخُجَنْدِيُّ، وما سيأتي في الألقابِ من ناصرِ الدِّينِ الخُجَنْدِيِّ ليسا من هَذَا البيتِ.
[ ....... ]
الخَشَبِيُّ
محمَّدُ بنُ يحيَى بنِ منصورِ بنِ سالمٍ (3994)، وابنهُ الإمامُ الشّمسُ محمَّدٌ (3928)، وبنوُهُ عبدُ السّلامِ وغانمٌ وعليٌّ، وعليٌّ آخرُ عَلى ما يُحرَّرُ.
ولغانمٍ محمدٌ، ثُمُّ لمحمدٍ الجلالُ أبو السَّعاداتِ أحمدُ، وخديجةُ، وآمنةُ، فلأبي السَّعاداتِ من ابنةِ المحبِّ المَطَرِيِّ: رُقيّةُ زوجةُ عبدِ الله بنِ عادلٍ الشّريفِ، ولخديجةَ: ستُّ قريشٍ زوجةُ الشِّهابِ العليفِ، ولآمنةَ: أحمدُ، والمقبولُ، وفاطمةُ بنو الشّمسِ ابنِ أبي الفتحِ بنِ تَقِيٍّ.
[ ....... ]
الخُضَريُّ
هو كافورٌ (3260).
[ ....... ]
الدخيُّ
حسنُ بنُ محمدِ بنِ حسنٍ القُرشيُّ المَاضي (877)، وابنُهُ عُمرُ والدُ خديجةَ أمِّ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ سُليمانَ ابنِ الطحانَ.
[ ....... ]
الدَّراوردِيُّ
عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ (2453).
[ ....... ]
الدّرعيُّ المغربيُّ
حسنٌ (892).
[ ....... ]
الدَّواخليُّ
نسبةً لمحلةِ الدَّواخلِ من الغربيةِ، حسنُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ (845).
[ ....... ]
الدَّيريُّ
في مُختَصٍّ (4097).
[ ....... ]
الرَّبعيُّ
نسبةً لربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ (1157)؛ محمدُ بنُ عبدِ الله (3601)(3643).
[ ....... ]
الرقيبيُّ
عبدُ العزيزِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله (2452).
[ ....... ]
الرَّيِّسُ
(1)
وهم ثلاثةُ أجلُّهُم في بيتِ المَطَرِيِّ، وأولُهُم أحمدُ بنُ خلفٍ المطريُّ المنتقلُ من المطريةِ إلى المدينةِ صحبةَ ثلاثةِ عارفين بالميقاتِ فوَلِيَ رِئاسَتَهَا، ثُمَّ خلفهُ ابنُهُ الحافظُ الجمالُ أبو عبدِ الله محمَّدٌ، ثمَّ عنهُ: ابناه العفيفُ عبدُ الله الحافظُ وأبو حامدٍ عبدُ الرَّحمن، ويُقالُ: إن أوَّلَهما دامَ يُكَبِّرُ أكثرَ من خمسين سنةً، ثُمَّ عن أبي حامدٍ ابنه المحبُّ محمَّدٌ، ثُمَّ عنه ابناه المحمدانِ، ثمَّ عن آخرِهِمَا -وهو الكمالُ أبو الفضلِ- الشَّمسُ محمَّدُ ابنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ محمدٍ ثاني الرؤساءِ، وكانت بتقريرِ النَّاصرِ فَرَجٍ لجدِّهِم الشمسِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ محمَّدِ القاهريِّ ثمَّ المدنيِّ، وخلفهُ ابنُهُ الشِّهابُ أحمدُ، ثمَّ ابناه الشَّمسُ محمدٌ وإبراهيمُ، ثُمَّ بعد أوَّلهِمَا ابنُهُ الشِّهابُ أحمدُ، وبعد ثانيهِمَا ابنُهُ أبو الفتحِ.
والرِّئاسةُ الثالثةُ أصلُهَا لمحمدِ بنِ مُرتضى الكنانيِّ العسقلانيِّ المصريِّ ثمَّ المدنيِّ، ثمَّ خلفَهُ ابنُهُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ أخو العِزِّ عبدِ العزيز، ثمَّ خلفَ إبراهيمَ ابنُهُ الشَّمسُ أبو عبدِ الله محمَّدٌ، ثمَّ ابنُهُ الجمالُ أبو محمدٍ عبدُ الله، ثمَّ ابنهُ الشِّهابُ أبو العباسِ أحمدُ، ثمَّ ابنُهُ عبدُ الغنيِّ، ثمَّ ابنُهُ أحمد، ثمَّ عبدُ الغنيِّ الموجودُ الآنَ، وهو ابنُ أحمدَ بنِ عبدِ الغنيِّ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الله بنِ محمدِ بن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ مرتضى، ولهُ من الأولادِ الذكورِ: محمَّدٌ وعبدُ القادرِ وإبراهيمُ من أُمَّهاتٍ، ثمَّ إنَّ لمحمدٍ:
(1)
"الضوء اللامع" 6/ 172.
أحمدُ، ولجدِّ عبدِ الغني من الأولادِ سوى أحمدَ: أبو الهدى، وعزُّ الدِّينِ، وفاطمةُ، وأمُّ كلثومٍ، ولأمِّ كلثومٍ: عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ بنِ عميرٍ.
[ ....... ]
الزاهريُّ طواشيٌّ
كبيرٌ من خُدَّامِ مصرَ استقرَّ في مشيخةِ الخدَّامِ بالمدينةِ بعدَ كافورٍ الحريريِّ فلم تطلْ مدَّتُهُ وكانَ ساكنًا، ذكَرَهُ ابنُ صالحٍ، وسيأتي في سعدِ الدِّينِ (5084).
[ ....... ]
الزُّبيريُّ
مُصعبُ بنُ عبدِ الله (4159).
[ ....... ]
الزَّرنْديُّ
(1)
أصلُهُم يُوسُفُ بنُ الحسنِ بنِ محمدِ بنِ محمودِ بنِ الحسنِ، ولهُ من الأولادِ: أحمدُ وعليٌّ والجمالُ محمدٌ. فأحمدُ هو والدُ موفقِ الدِّينِ أبي الخيرِ محمَّدٍ وجلالِ الدِّينِ أبي اليُمنِ عبدِ الله وعليٍّ وهُوَ صاحبُ "المُفاخرةِ"
(2)
، ولهُ من الأولادِ: عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ الوهابِ، وفتحُ الدِّينِ أبو الفتحِ محمدٌ، ومحبُّ الدِّينِ محمّدٌ ويُقالُ: لهُ محمدٌ، وخديجةُ،
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 204.
(2)
"المرور بين العلمين". وهو كتاب مطبوع.
وعائشةُ، فأمَّا عبدُ الرَّحمنِ بنُ عليٍّ فلم أقفْ لهُ على عَقِبٍ، وأمَّا عبدُ الوهابِ فلهُ فتحُ الدِّينِ أبو الفتحِ محمَّدٌ، وأمَّا أخوهُمَا أبو الفتحِ محمَّدٌ فلهُ حَسَنٌ، وعليٌّ ويُوسُفُ وأبو الطيِّبِ وأبو السُّعودِ، وأمَّا محبٌّ وكانَ شافعيًا فلهُ التَّاجُ عبدُ الوهابِ والسِّراجُ عُمرُ والبهاءُ محمَّدٌ، ومحمَّدُ بنُ يُوسُفَ لهُ من الأولادِ: السِّراجُ عبدُ اللطيفِ ومحمَّدٌ، فإمَّا أن يكونَ هو مجدَ الدِّينِ الآتي في الألقابِ (5114)، أو غيرَهُ، فلأولِهمَا الشّمسُ محمَّدٌ، وأحمدُ، والكمالُ أبو الفضلِ محمدٌ، وأبو الطاهرِ، وأبو الفرجِ، ولثانيهِمَا عبدُ الله والدُ شطي الَّذِي هو بالمشرقِ استوطنَهُ ولهُ بهِ بنون منهم فضلٌ، ثمَّ إنَّه لأبي الفتحِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ من الأولادِ: أحمدُ وسعدٌ وسعيدٌ وعبدُ الله ومحمدٌ وسارةُ وعائشةُ وفاطمةُ، فالأولان ومحمدٌ لم أقفْ لهم على ذكورٍ، نعم كانَ لسعدٍ ولدٌ يُدعى أبا السَّعاداتِ تُوفي عن نحو عشر سنين، وسعيدٌ لهُ النوريُّ عليٌّ، وأبو الفتحِ محمدٌ، وعبدُ الله لهُ ثلاثةُ محمَّدون، أفضلُهُم مجدُ الدِّينِ، ونجمُ الدِّينِ، وشمسُ الدِّينِ كُلُّهُم أحياءُ، وسارةُ وعائشةُ تزوَّجَهُمَا عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ السلامِ الآتي واحدةً بعدَ أخرى، فلهُ من سارةَ: عُمرُ وعائشةُ وزينبُ، فعائشةُ هي زوجةُ القَاضي خير الدِّينِ السَّخاويِّ ابن القصبيِّ، وقبلَه الخطيبُ شمسُ الدِّينِ ابن الرَّيِّسِ، وقبلهُ أبو الفضلِ ابنُ المحبِّ المَطَرِيُّ، وأولدَهَا ابنةً هي تحتَ المحبِّ ابنِ القصبيِّ، وزينبُ تزوَّج بها أبو الفرجِ ابنُ المَرَاغِيِّ، وفارقَهَا، واستمرت أيِّمًا إلى الآن، وأمَّا فاطمةُ ثالثةُ بناتِ أبي الفتحِ فتزوَّجَهَا أبو الفضلِ محمدٌ المَرَاغِيُّ المقتولُ، وماتت، ثُمَّ إنَّ حسنَ بنَ أبي الفتحِ محمَّدِ بنِ عليِّ لم أقفْ لهُ على وَلَدٍ، نعم أخوه عليٌّ وهو القَاضِي نورُ الدِّينِ لهُ فتحُ الدِّينِ محمَّدٌ المدفونُ
في السَّيِّدِ حمزةَ، وأخوهُمَا يُوسُفُ لهُ عليٌّ تُوفي سنةَ اثنتين وتسعين، وأخُوهُم أبو الطيِّبِ لهُ أحمدُ، مات بمكةَ، وتركَ ولدًا يُدعى زينَ الدِّينِ سافرَ إلى العجمِ ثمَّ إلى الغربِ، وهو الآنَ بالمدينةِ، وأخُوهُم أبو السعودِ لم أقفْ لهُ على أحدٍ، وأمَّا عبدُ الوهابِ بنُ محبٍّ فلهُ من الأولادِ: معاذٌ وعبدُ السلامِ وعبدُ الواحدِ ومحمدٌ، ولم يوافقْ والدَهُ منهم في التشفُّعِ إلا الأوَّلُ، وباقيهم حنفِيُّون، وكُلُّهم أشقَّاءُ إلَّا الأوَّلَ، والسِّراجُ عُمرُ بنُ محبٍّ لهُ عبدُ الله ومحمَّدٌ وأحمدُ ورقيةُ، ماتُوا عن آخرِهِم، وليس لهم ذكرٌ، وأخُوهُمَا البهاءُ محمدٌ لهُ عبدُ الباسطِ وعبدُ الرَّحمنِ وأبو الفتوحِ وأبو الفضلِ ماتُوا عن غيرِ ذكرٍ إلَّا أبا الفضلِ فخلفَ محمدًا ماتَ مطعونًا بمِصْرَ سنةَ ثلاثٍ وسبعين هو ومحمدٌ أخو معاذٍ وإخوته، ثمَّ إنَّ أحمدَ بنَ عبدِ اللطيفِ لهُ عبدُ الله ومحمدُ ولأخيهِ الكمالِ أبي الفضلِ: محمدٌ وعبدُ اللطيفِ وعبدُ الملكِ وأبو الفرجِ، فلأولِهِم: محمدٌ، تُوفي سنةَ إحدى وتسعين، ولأخيهِمَا أبي الطاهرِ من الأولادِ: محمدٌ والدُ عبدِ العزيزِ، ولأخيهِم أبي الفرجِ من الأولادِ: عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ السَّلامِ، فلأولهمَا أحمدُ والدُ عبدِ الرَّحمنِ ومحمدٌ وهُمَا في الأحياءِ، وستُّ الجميعِ ابنةُ أحمدَ أيضًا هي تحتَ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ سُليمانَ ابنِ الطحانَ، ولثانيهِمَا: عبدُ العزيزِ والدُ عُمرَ وإخوتِهِ.
[ ....... ]
الزعيفرينيُّ
(1)
محمَّدُ بن يُوسُفَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ (4017)، وابنُهُ محمدٌ (3930).
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 204.
[ ....... ]
الزهريُّ
محمدُ بنُ مسلمِ بنِ عُبيدِ الله (3951)، وأبو مصعبٍ أحمدُ بنُ أبي بكرٍ (230).
[ ....... ]
السبتيُّ
محمدُ بنُ عبدِ الله (3644).
[ ....... ]
السَّخاويُّ
قَاضِي المالكيةِ بالمدينةِ الشَّمسُ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مُوسَى في سنةِ ستين، بنُوهُ: خيرُ الدِّينِ أبو الخيرِ مُحمدٌ، ومحمدٌ، وأحمدُ، ومن ابنةِ المحبِّ المطريِّ ابنةٌ ماتت تحتَ عبدِ الكبيرِ بنِ عادلٍ وتركت ابنًا، ومن مُستولدَتَين بناتٌ إحداهُنَّ سعيدةُ تحتَ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ الشَّيخِ ناصرِ الدِّينِ أبي الفرجِ المَرَاغِيِّ، ولهُ مِنهَا أبو الفرجِ، وأُخرى اسمُهَا فاطمةُ تحت محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ أبي الفتحِ ابنِ تقي.
فلخيرِ الدِّينِ من ابنةِ كرباجةَ: المحبُّ محمدٌ، وفاطمةُ.
ومن عائشةَ ابنةِ العِزِّ عبدِ العزيزِ الزَّرَنْدِيِّ والدةُ خديجةَ زوجةُ ابنِ زوجِهَا سعاد، ومن مصريةٍ غيرِهِمَا عِدَّةُ بناتٍ.
ومحمدٌ لم يولدْ لهُ، وأحمدُ لهُ عبدُ المعطي وعبدُ الحفيظِ وغيرُهُمَا، ثمَّ إنَّ لمحبِ الدِّينِ من خديجةَ ابنةِ أبي الفضلِ المطريِّ أبو الفضلِ محمدٌ، وغيرُهُ، فأبو الفضلِ رأى والدَهُ وجَدَّهُ وجَدَّ أبيهِ، وأربعتُهُم ممن سمعَ عليَّ، ورأى والدَتَهُ وجدَّتَهُ عائشةَ وجدَّةَ أمِّهِ سارةَ ابنةِ أبي الفتحِ الزَّرَنْدِيِّ، فهي لكونهَا من الجَهِتَين غريبةٌ. ولشقيقَتِهِ فاطمةَ من عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ الزَّرَنْدِيِّ: عبدُ الله وغيرُهُ، ولأختِهِمَا سعادَ من الزَّينِ أبي بكرِ ابنِ الشّمسِ المَرَاغِيِّ: عزيزةُ وكماليةُ.
[5052] السُّدِّيُّ
روى المستغفريُّ في "دلائلِ النُّبُوةِ" بسندِهِ إليه أنَّهُ قالَ: بينما أنا ألعبُ وأنا غلامٌ بالمدينةِ عندَ أحجارِ الزَّيتِ إذ أقبلَ رجلٌ راكبٌ بعيرًا فوقفَ فسبَّ عليًا رضي الله عنه فحَفَّ النَّاسُ بهِ ينظرون إليه، إذ أقبلَ سعدُ بنُ أبي وقاصٍ فنظرَ إليهِ فقالَ: اللَّهُمَّ إن كانَ سبَّ عبدًا لله تَعَالى صالحًا فأرِ المسلمين خزيَهُ، قال: فلم ألبثْ أن نفرَ بِهِ بعيرُهُ فسقطَ فَاندقت عنقُهُ
(1)
.
[ ...... ]
السندونيُّ
الشّهابُ أحمدُ ناظرُ الحرمِ والمتوفى سنةَ سبعٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ (325).
(1)
رواه ابن المغازلي المالكي في "مناقب علي رضي الله عنه" برقم: 109.
[ ....... ]
السهرورديُّ
(1)
حسنُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ المنعمِ صهرُ الجمالِ الكَازَرُوني (881).
[ ....... ]
السوارقيُّ
في ابنِ وهبانَ (1531).
[ ....... ]
الشَّافعيُّ
مُحَمَّدُ بنُ إدريسَ (3425).
[ ....... ]
الشُشتَريُّ
(2)
الشَّمسُ محُمدُ بنُ أحمدَ بنِ عُثمانَ بنِ عبدِ الغني، وابنُهُ أحمدُ والدُ أبي بكرٍ، ولهُ أيضًا الشَّمسُ محمدُ، والجمالُ عبدُ الله، والشَّرفُ محُمدُ بنو الشَّمسِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عثمانَ، وللشَّمسِ محمدٍ أوَّلِ الثَّلاثةِ -وكانَ يصحبُ الشَّيخَ داودَ المغربي ذَا الكراماتِ- إبراهيمُ وإسماعيلُ، وللجمالِ عبدِ الله ثانيهِم: عبدُ الرَّحمنِ تُوفي بعدَ أن قَرَأَ
(1)
"الضوء اللامع" 11/ 208.
(2)
"الضوء اللامع" 11/ 209، وضبطها بمعجمتين الأولى مضمومة ثم مثناة مفتوحة.
السبعَ وأَقْرَأَ، وأحمدُ ومحمدٌ أحياء، وللشَّرفِ ثالثِهِم أحمدُ والدُ الشَّمسِ محمدٍ الذي قرأَ عَليَّ، والشَّمسُ محمدٌ شيخ القراءاتِ، وفي الألقابِ شمسُ الدِّينِ الششتريُّ فينظرُ فيهِ (5095) مَعَ بعضِ المشارِ إليهم، ولَعَلَّهُ والدُ إبراهيمَ وأخيهِ.
[ ....... ]
الشكيليُّ
مسعودٌ وبنُوهُ محمدٌ أسنُّ بني أبيهِ، وحسنٌ، وحسينٌ، وعبدُ الله، وعليانُ، ومباركُ، وأبو القاسمِ. وفي الشكيليين أبو الفَرَجِ، وأبو بكير، وعُمَرُ، وعُثمانُ بنو محمودِ بنِ حميدانَ.
سمعُوا في سنةِ سبعٍ وثلاثينَ على الجمالِ الكَازَرُونيِّ في "البُخَارِيِّ" وكَذَا محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الشكيليُّ، ومن هذَا البيتِ: محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مباركٍ، وابناهُ أبو الفتحِ وأحمدُ ذُكِرُوا في محالِّهم، و-أبو الفتحِ حَيٌّ في سنةِ اثنتين وتسع مئة-، ولأحمدَ ابنٌ اسمُهُ محمدٌ، وعبدُ القادرِ ممَّنْ عرضَ عَليَّ.
[ ....... ]
الصُّبَيبِيُّ
نسبةً لقلعةِ الصُّبَيبةِ
(1)
، في أبي الحرمِ منهم جماعةٌ.
(1)
وهي قرية من قرى الشام.
[5053] الصنهاجيُّ
قالَ ابنُ صالحٍ: شيخٌ عالمٌ صالحٌ وجيهٌ حجَّ وزارَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مرارًا، وكانَ ممن يُشارُ إليه بالعلمِ والصَّلاحِ، جميلًا في خلقتِهِ، كاملًا في طولِهِ، حسنًا في حالتِهِ، وأظنُّهُ تُوفي ببلدِهِ.
[ ....... ]
الطبرِيُّ
[5054] العادليُّ
لهُ ذكرٌ في كافورٍ الخضريِّ (3257) قالَ ابنُ صالحٍ: وماتَ وتركَ عُتقاءَ وكانَ يسكنُ بقربِ رباطِ الأصبهاني السقيفةَ
(1)
.
[5055] العزيزيُّ
عزيزُ الدَّولةِ، شيخُ الخُدّامِ بالحرمِ النَّبَوِيِّ، لهُ ذكرٌ في الجمالِ محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ خلفٍ المَطَرِيِّ (3377)، وسَمَّاهُ ابنُ صالحٍ: ريحانَ، ممن أدركهُ ابنُ فَرحون
(2)
وقالَ: إنَّه في أيامِهِ غُرِسَ كثيرٌ من النَّخلِ الَّذِي بصحنِ
(1)
الرِّباط الأصبهاني: أنشأه جمالُ الدِّيِن محمَّدُ بنُ عليٍّ الأصبهاني، وزيرُ بني زنكي في بداية القرن السادس الهجري، وهو من الأربطة الصغيرة في المدينة إذ يشتمل على إحدى وعشرين غرفة فقط، ويسمَّى أيضًا رباط العجم. وانظر:"التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة" ص: 35.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 41.
المسجدِ الشَّريفِ، ماتَ سنةَ عشر وسبع مئة، وخلفهُ في المشيخةِ كافورٌ الملقَّبُ شبلَ الدَّولةِ، وذكرَهُ المجدُ
(1)
فقالَ: عزيزُ الدَّولةِ العزيزيُّ شيخُ الخُدامِ بالحرمِ الشَّريفِ ولي المشيخةَ في أواخرِ المئةِ السادسةِ.
وكَانَ شيخًا شهيرَ الخيرِ، غزيرَ البرِّ، أثيرَ الذِّكْرِ، كثيرَ البِشْر، قائمَ المعروفِ، دائمَ الوقوفِ عندَ تحبيسِ الوُقوفِ، أفاضَ إحسانَهُ على الأشرافِ، حتى كادَ يبلغُ شأنه فيه الإسرافَ، بذلَ دونَ حاجاتِهم فِضَّتَهُ وذَهَبَهُ، وسمحَ بإيثار مَا سألُوهُ ووهبهُ، حتى رَمَوْا بالرَّفضِ والتَّشيُّعِ مذهبَهُ، فاضلَ ذوي المكارمِ حَتَّى نفضَ الجفيرَ، وأعتقَ من العبيدِ والإماءِ الجمَّاءَ الغفيرَ، ذُكِرَ أنَّ النَّخلَ التي في الحرمِ غُرِسَ في زمانِهِ
(2)
، وكان شيءٌ منه قبلَه لكن ذهبَ أَثرُهُ وأَثرُ مكانِهِ، وكأنَّهُ لم يتعرَّضْ أحدٌ لإنكارِ هذ البدعَةِ إجلالًا لشانِهِ، أو خوفًا من لسانِهِ، أو تمكينًا لهُ من الاقتداءِ بِمَنْ غرسَهُ قبلهُ، وحَلقَ في عُنقِهِ من هذا المنكرِ حَبْلَهُ، وقدْ انْجعفت تلك النَّخيلُ بِهبوبِ عاصفةٍ هبَّتْ في أواخرِ مشيخةِ ياقوتٍ الآتي ذِكْر، وأُعيدَ غِراسُ الفُسلانِ مغارسَهَا ولم يَبْلَ نُكْرُه، على أنَّه وقعَ الإنكارُ من بعضِ النَّاسِ في الإعادةِ، لكنْ لم يصادفْ كلامُهُ محلًا من الإشادَةِ والإفادَةِ. ولعلَّهُ سوَّغَ ذلكَ حملًا على احتمالِ أَنَّهُ لم يُغرسْ أوَّلًا إلا بنوعٍ من الاستحقاقِ، وصَادَفَ هَذَا التَّأويلُ من خواطرِ الخُدَّامِ والأزمّة الملاءمة والوِفَاق. ولا شكَّ أَنَّ لاعتمالِ الاحتمالِ في المسألةِ أدنى مجال، لكن لا يخفى من قلَّةِ النَّفي ما في اعتمادِ الاحتمالِ البعيدِ عَلى كُمَّلِ الرِّجَالِ.
(1)
"المغانم المطابة" 3/ 1244.
(2)
وذكر ابن جبير في "رحلته" ص: 153: عند ذكر القبة التي بصحن المسجد: وبإزائها في الصحن خمس عشرة نخلة.
فإنْ قلتَ: فما حكمُ ثَمرِهَا؟ قلتُ: سُئلَ الإمامُ مالكٌ عن ذلكَ، فقالَ: هُو حلالٌ لجميعِ المسلمين.
قلتُ: وظاهرُ الفقهِ أنَّ مَا لا مالِكَ لهُ من الأشجارِ، فأولى النَّاس بِما يؤتيه من الأُكُلِ والثِّمارِ منْ عانَى في خدمتِهِ وكدِّهِ بالسقْي والتَّشذيب والإبارِ، وفي مثله جاءَ الأثرُ:"الثَّمرُ لمَنْ أبَّرَ"
(1)
.
تُوفي عزيزُ الدَّولةِ في عامِ سبعِ مئةٍ، بالمدينةِ الشَّريفةِ. انتهى، وتاريخُ وفاتِهِ أصحُّ ممَّا تقدَّمَ ولعلَّ ذلكَ من غلطِ النَّاسخِ.
[ ....... ]
العمريُّ
عُبيدُ الله بنُ عمرَ بنِ حفصٍ (2610)، وأخوه عبدُ الله (2022).
[ ..... ]
العينيُّ
نسبةً لرأسِ العينِ، ويُقالُ له: الرَّسعَنِيُّ، عليُّ بنُ عُمرَ بنِ محمدِ بن عليِّ بنِ قنانَ ابنِ العينيِّ (2825)، فلهُ (
…
)
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضى الله عنهما- بلفظ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "أيُّمَا امْرِئٍ أبَّرَ نَخْلًا ثُمَّ بَاعَ أَصْلَهَا، فَلِلَّذِي أَبَّرَ ثَمَرُ النَّخْلِ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَهُ المُبْتَاعُ" كتاب البيوع، باب بيع النخل بأصله، رقم:2206.
(2)
بياض في الأصل.
[ ...... ]
الغرناطيُّ الشَّاميُّ
نزيلُ الحرمين هُوَ أبو عبدِ الله محمدُ بنُ عليِّ بنِ يحيى (3764).
[ ...... ]
الغُلَيسِيُّ -بمعجمةٍ مضمومةٍ وآخرهُ مهملةٌ مصغرٌ
-
قريةٌ بالقربِ من أبياتِ الفقيه ابنِ عجيلٍ
(1)
، عامِّيٌّ متجردٌ اسمُهُ عبدُ الله بنُ صديقِ بنِ محمدٍ (1924)، تكررَ مجيئهُ من مكّةَ من دربِ الماشي نحو خمسٍ وثمانينَ مرةً فيما زعمَ.
[5056] الفخريُّ
أحدُ الخُدَّامِ بالمسجدِ النَّبَويِّ، أثنى عليهِ ابنُ فَرحون
(2)
.
[5057] الفرَوِيُّ
أبو علقَمَةَ، عبدُ الله الكبيرُ، والصغيرُ عبدُ الله بنُ هارونَ بنِ مُوسَى، وأبوه، وإسحاقُ بنُ محمدٍ.
(1)
بيت الفقيه: قرية من قرى اليمن، لا زالت تعرف بهذا الاسم إلى اليوم، وابن العجيل اليمني: من فقهاء الشافعية.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 63.
[ ....... ]
الفومني
محمدُ بنُ أبي يزيدَ (4002).
[5058] الفيروز آبادي
ممنْ كانَ يسكنُ الرِّباطَ الششترِيّ من الخيارِ، أثنى عليهِ ابنُ فَرحون
(1)
.
[ ....... ]
القاري
يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (4662).
[5059] القاشَانيُّ
ممنْ كتبَ بكائنةِ النَّارِ الَّتِي خرجت شرقيَّ المدينةِ في سنةِ أربعٍ وخمسينَ وست مئةٍ، حسبما نقلَ ذلكَ أبو شامةَ ثُمَّ ابنُ فَرحون
(2)
.
[ ....... ]
الكَازَرُونيُّ
(3)
بيتٌ أصلُهُم الشّمسُ محمدُ بنُ رُوزْبَه بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ أحمدَ، ولهُ أولادٌ: صفيُّ الدِّينِ أحمدُ، والعزُّ عبدُ السَّلامِ، ومحمدٌ المدعو
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 112.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 189 - 190.
(3)
"الضوء اللامع" 11/ 222.
تقيٌّ، وعبدُ الله. فأمَّا الصَّفيُّ: فله الجمالُ أبو عبدِ الله أو أبو البركاتِ محمدٌ، ورُبَّما لُقِّبَ محبَّ الدِّينِ أو شمسَ الدِّينِ، وكَذَا للصفيِّ ولدٌ آخرُ وهو أبو الطيبِ أحمدُ والدُ صفيِّ الدِّين.
وللجمالِ أولادٌ منهم: ناصرُ الدِّينِ أبو الفرجِ محمدٌ، والسِّراجُ عُمَرُ، ورقيةُ، فأمَّا ناصرُ الدِّينِ فلهُ أولادٌ أكبرُهُم: أبو السَّعادَاتِ محمدٌ، وهو ممنْ أخذَ عن شيخِنَا وتزَوجَ بابنتين لناصرِ الدِّينِ أبي الفرجِ المَرَاغِيّ واحدةً بعدَ أخرى، ولهُ من ثانيتهما ولدٌ اسمهُ جمالُ الدِّينِ محمدٌ ممنْ قرأَ عليَّ وفيهِ فضيلةٌ بلْ سمعَ على جدِّهِ وقرأَ على خالِهِ كثيرًا، ولأبى السَّعاداتِ ابنةٌ تزوَّجَهَا الزَّينُ أبو بكرِ بنِ أبي الفرجِ المَرَاغيُّ واستولدَهَا أبا الفضلِ محمدًا تُوُفِّي بالرومِ وغيرَهُ، وماتَ عنها فتزوجها الشَّيخُ محمدُ بنُ أبي الفرجِ، واستولدَهَا الزَّينَ محمدًا، وباقي إخوةِ أبي السَّعاداتِ على الترتيبِ: أحمدُ، وعبدُ السَّلامِ الأولُ، وأبو زرعةَ، والشّمسُ محمدٌ، وعبدُ السَّلامِ الثاني، والنورُ عليٌّ كتبَ "المقاصدَ الحسنةَ" وغيرَهُ من تصانيفي، واللَّذانِ قبلَهُ في الأحياءِ.
وأمَّا السِّراجُ عمرُ ابنُ الجمالِ فلهُ عليٌّ مات.
وأمَّا رقيةُ فتزوجَهَا ناصرُ الدِّينِ أبو الفرجِ المَرَاغِيُّ.
وأمَّا عبدُ السَّلامِ ثاني أولاد شمسِ الدِّينِ فلهُ محمدٌ المدعو تقيٌّ، وعبدُ العزيزِ، والبدرُ أبو الوفا محمدٌ.
فأمَّا تقيُّ الدِّينِ فله فتحُ الدِّينِ أبو الفتحِ محمدٌ أبو الشّمسِ محمدٍ والدِ الشّهابِ أحمدَ، والشّمسُ محمدٌ المقبولُ، وهُمَا ممنْ أخذَ عنِّي
ولهُمَا أولادٌ، وكذَا لفتحِ الدِّينِ: عبدُ السلامِ، وأبو بكرٍ، مات أوَّلُهُمَا عن أبي الفضلِ، مقيمٌ بمكَّةَ، وثانيهما لهُ أولادٌ، وأمَّا عبدُ العزيزِ، فلهُ الشّمسُ محمدٌ أحدُ الأعيانِ، ثُمَّ للشَّمسِ مُسدَّدٌ، ولمسددٍ: الشَّمسُ محمدٌ، وعبدُ العزيزِ، والعفيفُ أبو الوليدِ أحمدُ، ولأولِهِمِ: الصفيُّ أحمدُ، وسارةُ، سبطا الزَّينِ أبي بكرِ ابنِ أبي الفرجِ المَرَاغِيِّ، ولسارةَ ابنان من القَاضِي صلاحِ الدِّينِ ابنِ صالحٍ، ثُمَّ إنَّ للعفيفِ أولادًا من ابنةِ القَاضِي صلاحِ الدِّينِ المذكورِ، وأمَّا محمدٌ المدعوُّ تقيٌّ ثالثُ أولادِ شمسِ الدِّينِ، وله سماعٌ على البدرِ ابنِ الخشَّابِ، ومعهُ فيه ابنٌ لهُ اسمهُ محمدٌ هو والدُ أبي الهُدى محمدٍ الَّذِي كانَ حاضرًا معهُ على البدرِ ابنِ الخَشَّابِ، ورقيةُ الَّتِي تزوَّجها في كبرِهِ الزَّينُ أبو بكرِ بنِ الحسينِ المَرَاغِيُّ، ولمحمدِ ابنِ تقيٍّ هذا ولدٌ سوى رقيةَ اسمُهُ يحيى، ثُم ليحيى أحمدُ، وعليٌّ، ومن ذُرِّيةِ تقيٍّ هذا عبدُ الله بنُ عبدِ الوهابِ بنِ أبي البركاتِ بن أبي الهدى بنِ تقيٍّ، ممنْ أخذَ عني وكتبَ "القولَ البديعَ" غيرَ مرةٍ، وعمُّهُ عبدُ الرَّحمنِ أخَذَ عني أيضًا، ولأبي الهدى ابنٌ أيضًا اسمهُ عبدُ الرَّحيمِ.
[5060] الكلثميُّ
غريبٌ جاورَ بالمدينةِ في أوائلِ العشر وسبعِ مئةٍ على سمتٍ حَسَنٍ وديانةٍ، وكأنَّهُ تُوفي بها، ودُفنَ بالبقيعِ، ذكر ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
اللواتيُّ
محمدُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدٍ (3743).
[ ....... ]
المحرقي
محمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ أيوبَ (3453).
[ ....... ]
المَرَاغِيٌّ
بيتٌ أصلُهُم أبو بكرِ ابنُ الحسينِ بنِ عمرَ، له الجمالُ أبو اليمنِ محمدٌ، والشّرفُ أبو الفتحِ محمدٌ، وناصرُ الدِّينِ أبو الفرجِ محمدٌ، وأبو النَّصرِ أحمدُ، والكمالُ أبو الفضلِ محمدٌ، وأسماءُ، وعائشةٌ.
فلأولِهم: أبو عبدِ الله الحسينُ، وأبو الرضيِّ أحمدُ، وأحدُهُمَا يُلقَّبُ بهاء الدِّينِ، وكلاهُمَا قُتِلَ معهُ بدربِ الشَّامِ، وفاطمةُ، ولثانيهم عبدُ الحفيظِ استجَازَني أبوهُ لهُ، ثُمَّ سمعَ على أبيهِ وعمهِ أبي الفرجِ، وفُقِدَ، ولثالثِهِم الزَّينُ أبو بكر محمدٌ، وأبو نصرٍ وأبو عبدِ الله محمدٌ المقعدُ، وهو أصغرُهُمَا وبركةُ أهلِ المدينةِ في وقتهِ، ووجيه الدِّينِ عبدُ الرَّحمنِ أصغرُ الثَّلاثةِ حيٌّ، ممنْ سمعَ عليَّ، وعبدُ الرَزَّاقِ مات صغيرًا، بعدَ أبيهِ بشهرٍ، وفاطمةُ زوجةُ أبي السَّعاداتِ ابنِ الكَازَرُونِيِّ، ثُمَّ العلاءِ ابنِ السيدِ عفيفِ الدِّينِ، ثُمَّ السَّيِّدِ السَّمهودِيِّ، ثمَّ أبي الفتحِ الزَّرَنْدِيِّ، وأمَّا مِن أولهم: الجمالُ محمَّدٌ، وستُّ الجميعِ، فلأولِهِمَا: أبو السَّعادَاتِ وأبو السعودِ وسعادةُ، وغيرُهُم، وللثانيةِ من زوجِهَا الأولِ: عبدُ العزيزِ بنُ مسدَّدٍ، وزينبُ، ومن الثاني وهُوَ ابنُ عَمِّهَا محمدُ ابنُ ناصرِ الدِّينِ الكَازَرُونيُّ: صفيةُ، وغيرُهَا، وهو الآنَ بالشامِ أو غيرِهَا، فلزينِ الدِّينِ: الكمالُ أبو الفضلِ محمدٌ والدُ عبدِ الحفيظِ،
وسُتَيتُ، وأمُّ ريمٍ، وأمُّ الحسنِ أُمُّهُم سِتُّ قريشٍ ابنةُ محمدِ بنِ جمالٍ القُرَشيِّ البكريِّ، فتزوَّجَ أوَّلُ الأربعةِ ستَّ الكُلِّ ابنةَ عمِّهِ الزَّينِ أبي بكرٍ محمَّدٍ، وأولدَهَا أبا الفضلِ، وتزوَّجَ سُتيتَ فائزُ ابنُ الفخرِ العينيُّ، وأولدها عِدَّةً، وأمَّ ريمٍ: الصلاحُ ابنُ البرهانيِّ ابنِ القطانِ، ولهُ منها ابنةٌ، والثالثةُ إلى الآن بِكرٌ، وكَذَا للزَّينِ أبي بكرٍ أمُّ هانئ زوجُ الشمسِ ابنِ مُسَدّدٍ أُمُّ ولديه الصفيِّ أحمدَ وسارةَ، فلسارةَ من صلاحِ الدِّينِ ابنِ صالحٍ القَاضَي: ذَكَرانِ، ولثانيهم الزَّينِ أبي بكرٍ: محمدٌ أخذَ عني، وهو والَّذِي قبلَهُ الكمالُ أبو الفضلِ محمدٌ أُمُّهُمَا أمُّ كلثومِ ابنةُ أبي السّعاداتِ الكَازَرُونيِّ، وللمُقعَدِ أيضًا زينبُ زوجةُ البرهانيِّ الخُجَنْدِيِّ، وله منها عائشةُ، وابنٌ صغيرٍ، ورقيةُ، تزوجَهَا محمدُ بنُ البرهاني القطان، وماتَ عنها فخلفَهُ محمدُ بنُ محمَّدِ بنِ مُحِبٍّ، فللزَّينِ أبي السعود من سعادِ ابنةِ القاضي خيرِ الدِّينِ السَّخاوِيِّ المالكيِّ تُوفي سنةَ تسعِ وتسعين في آخرين تأخَّرَ منهم بَعْدَ موتِهَا: عزيزةُ، وكماليةُ، وله أيضًا ستُّ الكُلِّ، ومحمدٌ أبو الفرج كلاهُمَا من ستِّ الجميعِ ابنةِ الشّهاب الخُجَنْدِيِّ، تُوفي ثانيها، والأولى تحتَ ابنِ عَمِّهَا عبدِ الحفيظِ، ولثالثِهِم -أَعني عبدَ الرَّحمنِ الذِىِ هو الآنَ بمِصْرَ- أبو الفرجِ محمدٌ من سعيدةَ ابنةِ القَاضِي شمسِ الدِّينِ السَّخَاويِّ.
[ ....... ]
المرجانيُّ
عبدُ الله بنُ أبي عبدِ الله بنِ أبي محمدٍ، أبو محمدٍ، صاحبُ "تاريخِ المدينةِ"، وأبوُهُ الإمامُ الجليلُ، وجَدُّهُ في محالِّهم.
[ ....... ]
المريسيُّ
شيخُ الفراشين عبدُ السَّلامِ، وأخُوهُ عبدُ الكريمِ ابنا أحمدَ بنِ مقبلٍ.
[ ....... ]
المزجَّجُ
أبو الفرجِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ مسعودٍ الآخذُ عني، وأبُوهُ، وجَدُّهُ، وجَدُّ أبيهِ.
[ ....... ]
المسوفي
مُحمدُ بنُ نافعٍ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ إبْرَاهِيمَ، وآخرُ أقدمُ منهُ اسمُهُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله.
[ ....... ]
المصمودِيُّ
أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ وابنُ أخيهِ أبو القَاسمِ ابنُ محمدٍ.
[ ....... ]
المطريُّ
الجمالُ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ خلفٍ الحافظُ، وبنوهُ العفيفُ عبدُ الله، والتَّقِيُّ أبو الحَرمِ عبدُ الرَّحمنِ، وأبو البركاتِ أحمدُ، فللعفيفِ: التَّقِيُّ
عبدُ الرَّحمنِ، ولأبي الحَرَمِ: المحمدون الجمالُ، وأبو عبدُ الله المُكَنَّى بأبي الهُدَى أيضًا، والرَّضِيُّ أبو حامدٍ وهُوَ أشْهَرُهُم، وسبطُ الجمالِ مُحمَّدُ ابنُ يُوسُفَ الزَّرَنْدِيُّ، فللرَّضَيِّ: المحبُّ ويُلقبُ أيضًا العفيفَ أبو المعالي مُحمَّدٌ سبطُ الزَّينِ أبي بكرٍ المَرَاغِيِّ، وأحمدُ، وأبو السيادةِ عبدُ الله مُحمَّدٌ ماتَ في يومِ ولادَتِهِ، فللمُحِبِّ: المحمدان أبو الفتحِ، والكمالُ أبو الفضلِ، وأمُّ كُلثومٍ وهي شقيقةُ أبي الفَضلِ، أُمُّهُمَا خديجةُ ابنةُ القَاضِي عَليٍّ الزَّرَنْدِيُّ، وأبو الفَضلِ خاتمةُ الذكورِ من بيتِهِ، ولهُ ابنةٌ اسمُهَا خديجةُ تزوَّجَ بِهَا بعدَهُ المحبُّ ابنُ القَاضِي خيرِ الدِّينِ السَّخَاوِي، وله منها ابنٌ كما أنَّ جَدَّهُ كانَ زوجًا لِعَمَّتِهَا أُمِّ كُلثومٍ.
[ ....... ]
المقبريُّ
سعيدُ بنُ أبي سعيدٍ كيسانَ (1428)، وأبوه (3302).
[5061] المقدسيُّ الطواشيُّ
كانَ يَسكنُ في رباطِ الفاضلِ، ويحضرُ الصلواتِ في أوقاتِهَا، ويتولَّعُ بقُنيَةِ الغنمِ ويكرمُهُم حتَّى كان بعضُهُم يسخرُ بهِ في ذلك، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
المهديُّ
محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عليٍّ (3630).
[5062] المهريُّ مَولى عُثمانَ بنِ عفانَ
ذكرَهُ مُسلمٌ في ثانيةِ تابعي المدنيين
(1)
، وقدْ مَضَى أبو سعيدٍ مَولى المهريِّ (4868)، وأَنَّهُ رُبَّمَا قيلَ لهُ: المهريُّ، فَيُحَرَّرُ أهُو هُوَ أم غيرُهُ؟.
[5063] النَّاصحِيُّ
أحدُ الخدَّامِ بالمسجدِ النَّبَويِّ، أثنى عليهِ ابنُ فَرحون
(2)
.
[ ....... ]
النَّبتِيتيُّ
أحمدُ بنُ مُوسَى بنِ محمدِ بنِ أبي بكرٍ (302).
[5064] النِّحريرِيُّ
فتحُ الدِّينِ أبو الفتحِ، قَرَأَ عليهِ أبو الفتحِ ابنُ صالحٍ "البُخَارِيَّ" في سنةِ عشرين وثمان مئةٍ بالمدينَةِ، ووصفَهُ بالعلَّامَةِ، وأنَّ قِرَاءتَهُ عليهِ بحضرةِ والِدِهِ وغيرِهِ. وهو
(3)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 233.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 63.
(3)
بياض في الأصل قدر أربع كلمات.
[ ....... ]
النَّفطيُّ
نسبةً لبلدٍ بالمغربِ، منها: محُمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ، قدمَ هو أو والدُهُ أحمدُ من المغربِ فقَطَنَ المدينةَ، ولمحمدٍ الشِّهابُ أحمدُ، وُصِفَ بكَونِهِ أَحَدَ الفَرَّاشِينَ، وهو والدُ الجماعَةِ عبدِ الله وعبدِ الرَّحمنِ وعبدِ الوهَّابِ وعُمرَ ومحمدٍ وأبي الفضلِ وأسماءَ وزينبَ وفاطمةَ وأُمِّ كلثومٍ، فلعبدِ الله: أحمدُ، وسعدٌ، وآمنةُ، وسعادةُ، وفيمنْ سمعَ عَلى الجمالِ الكَازَرُونيِّ في "البُخَارِيِّ" ابنُ عبدِ الله النَّفطيِّ، فيحتملُ أن يكونَ أحدُ الرَّجُلَين، ولعبدِ الرَّحمنِ: أحمدُ، وعائشةُ، فأحمدُ قَطَنَ مَكَّةَ مدةً إلى أن ماتَ في توجُّهِهِ لمصرَ بينَ الطورِ وبينها، بعدَ التسعين، وقَدْ جازَ الستينَ، ولعُمرَ: أسماءُ، وخديجةُ، فالأولى زوجةُ عبدِ الواحدِ الزَّرَنْدِيِّ، والثانيةُ زوجةُ عبدِ الكَافِي أمُّ بنيه، وأمُّ خديجةَ ابنةِ سراجِ الدِّينِ عُمرَ المناويِّ، اتهمت بإنزالِ برغوثٍ من بيتِ أبيها حتَّى سرقَ قَناديلَ الحجرةِ في سنةِ ستين، وتَعصَّبَ لها الزَّينيُّ الأستادارُ حين كونِهِ بالمدينةِ بحيثُ ظهرت براءتُهَا، ولأبي الفضلِ: محمدٌ، وأبو الفتحِ وهو محمدٌ أيضًا، تزوجَ أختَ ناصرِ الدِّينِ الكَازَرُونيِّ فاطمةَ بِكْرًا وأولدَهَا، وماتَ عنها فتزوَّجَ بِهَا مسدَّدٌّ وأولدَهَا بنيه وماتَ عنها، ثُمَّ إنَّه لسعدِ بنِ عبد الله: الزبيرُ، وطلحةُ وأسماءُ.
ولأحمدَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ: عبدُ الرَّحمنِ، وأبو السَّعاداتِ، وأبو الفضلِ، وجمالُ الدِّينِ، وكُلُّهُم أحياءُ وهُم إلا عبدَ الرَّحمنِ أشقّاءُ، أُمُّهُم ابنةُ أبي الطيِّبِ الزَّرَنْدِيِّ أخت زين الدين الزرنديّ، ولمحمدِ بنِ أبي الفضلِ: أحمدُ،
وعبدُ السلامِ، وعبدُ الكافي حيَّانِ، وأبو الفتحِ محمدٌ، وكمالٌ سُمِّيَ كُلٌّ منهما باسمِ عَمِّهِم، وسارةُ، وكريمةُ، ومريمُ، ونفيسةُ، وأُمُّ الفرجِ، وأُمُّ هانئ، فمريمُ هي زوجُ أبي السّعاداتِ ابنِ زُبالةَ، وله منها أبو المكارمِ، ثُم تزوجَها الرَّيسُ عبدُ الغني.
[ ....... ]
النوفليُّ
يزيدُ بنُ عبدِ الملكِ (4623).
[ ....... ]
الهديريُّ
ربيعةُ بنُ عُثمانَ (1165).
[ ....... ]
الهنديُّ
أبو عبدِ الله ابنِ البهاءِ (4901)، وعبدُ الرَّحمنِ بنِ إبراهِيمَ (2211).
[ ....... ]
الواقديُّ
محمدُ بنُ عُمرَ (3797).
[ ....... ]
الوانوغيُّ
محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عُثمانَ بنِ عُمرَ (3389).
[ ....... ]
اليساريُّ
مطرِّفُ بنُ عبدِ الله (4166).
[ ....... ]
الإخشيدُ
أميرُ مصرَ والحرمين هو محمدُ بنُ طغجٍ (3582).
[ ....... ]
افتخارُ الدِّينِ ياقوتٌ (4510)
[ ....... ]
أمينُ الدِّينِ ابنُ الشَّماعِ
مُحمدُ بنُ إبْرَاهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ إبْرَاهِيمَ (3875).
[5065] بدرُ الدِّينِ السَّعيديُّ الظاهريُّ
أحدُ خُدَّامِ الحرمِ المدنيِّ ممنْ سمعَ "الشِّفاء" سنةَ اثنتين وسبع مئةٍ عَلى خلفٍ القتبوريِّ.
[5066] بُرهانُ الدِّينِ ابنُ التَّاجِ ابنِ الفركاح
(1)
العالمُ الشهيرُ، حج مرارًا وزارَ، واجتمعتُ بهِ في سنةِ أربعٍ وعشرين وسبعِ مئةٍ حينَ قدومهِ من الشَّامِ، وعرضتُ عليه، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
(1)
"طبقات الشافعية الكبرى" 9/ 312، "ذيل التقييد" 1/ 429، "الدرر الكامنة" 1/ 36.
وهو الإمامُ شيخُ الإسلامِ البُرهانُ أبو إسحقَ إبراهيمُ ابنُ فقيهِ الشَّامِ التَّاجِ أبي محمدٍ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ المقرئ البرهانِ أبي إسحقَ إبراهيمَ بنِ سباعِ بنِ ضياءٍ الفزاريُّ البدرسيُّ المصريُّ الأصلِ الدمشقيُّ.
وُلِدَ في ربيعٍ الأولِ سنةَ ستين وستِّ مئةٍ، وماتَ في البادرائيةِ بدمشق في جمادى الأولى سنةَ تسعٍ وعشرين وسبعِ مئةٍ وترجمتُهُ تحتملُ كُرّاسةً، وممنْ رثَاهُ ابنُ الوردِيِّ.
[5067] برهانُ الدِّينِ السنجارِيِّ
شيخٌ صالحٌ أعمى، سكنَ رباطَ الشِّيرازِيِّ، وكانَ ذا شيبةٍ حسنةٍ وهيئةٍ جميلةٍ وعبادةٍ وسكونٍ وهيبةٍ، وكانَ يجتمعُ مَعَ أبي عبدِ الله القَصْرِيِّ على الطعامِ بآخرِ المسجدِ في رمضانَ حين الاعتكافِ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ ...... ]
البنَّا
في ابنِ البنَّا، والبنَّا يُوسُفُ أبو الفقراءِ نجمُ الدِّينِ (4710).
[5068] بهاءُ الدِّينِ ابنُ سلامَةَ المصريُّ
قَالَ ابنُ فَرحون: هو الأخُ في الله تَعَالى، وَليَ الخَطَابَةَ والإمامَةَ بعد القاضي سراجِ الدِّينِ وكانَ فاضلًا أدِيبًا من صدورَ الكُتَّابِ المعتمدِ عليهم بِفَكِ الخطِّ المُعمَّى بسرعةٍ حسب ما يقفُ عليهِ يكتبُهُ تحتَهُ نثرًا كانَ أو
نظمًا، وكانَ لهُ خطٌّ حسنٌ قليلُ المثلِ، ورُبما كانَ يكتبُ المصاحفَ ويهديها لأصحابهِ مِنَ الأمراءِ فيبعثونَ إليه بألفِ دينارٍ وما قاربَهَا عن كُلِّ مصحفٍ، ثُمَّ تخلًّفَ عن صناعةِ الكِتَابَةِ للسلطانِ فأبقى عليهِ معلومَهُ بلْ زادَهُ معلومًا آخرَ في دمشق، وأقامَ بالمدينةِ سنتين خطيبًا ثُمَّ عزلَ نفسَهُ واستقالَ لأنَّهُ لم يرَ نفسَهُ أهلًا لما شرطَهُ الواقفُ من معرفةِ القراءاتِ والفرائضِ فخافَ عَلى دينِهِ وآثرَ رِضَى ربِّهِ فأُجيبَ، واستقرَّ بعدهُ الشَّرفُ الأُميوطِيُّ وأُضيفَ إليه القضاءُ أيضًا.
وقالَ ابنُ صالحٍ: إنَّهُ أحدُ شيوخِ الموقِّعين بمِصْرَ، تولى الإمامةَ والخطابةَ بالمسجدِ النَّبَويِّ قبلَ الثلاثينَ وسبعِ مئةٍ سنين ثُم عادَ إلى القاهرةِ. انتهى. ولم يسمِّه واحدٌ منهما، وهو مُوسَى بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سلامَةَ، مَضى (4298).
[ ....... ]
تاجُ الدِّينِ الصَّلخَدِيُّ ثُم الكركيُّ
إمامُ المدينةِ وقاضيها، هو محُمدُ بنُ عُثمانَ، مضى (3725).
[5069] تاجُ الدِّينِ، خطيبُ سَمَنُّودَ
قالَ ابنُ صالحٍ: شيخٌ صالحٌ، خطيبٌ جاورَ بالمدينةِ مرتين في سنتين، وكانِ مُتعبدًا على خيرٍ وديانةٍ وتلاوةٍ كثيرةٍ، يُصلِّي عَلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بقولِهِ: اللَّهُم صلِّ عَلى سيدِنَا مُحمدٍ صلاةً تغفرُ لنا بِها السيئاتِ وتدفعُ غبارَ الآفاتِ وتُبَلِّغُنَا بها الأمنياتِ.
وكانت مجاورتُهُ الثانيةُ في ولايةِ التَّقِيِّ الهورينيِّ وكانَ يُحِبُّهُ ويعتقُهُ، ورجعَ إلى بلدِهِ فماتَ بِهَا، وكانَ ينشدُ لغيرِهِ:
يا مُعرضًا عنَّا
…
إنَّ إعراضَكَ منَّا
لو أردنَاكَ أردْنَا
…
كُلُّ مَا فيكَ يُرِدْنَا
ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5070] تاجُ الدِّينِ الهنديُّ
وأظنهُ من كنبايةَ
(1)
منها أو أعمالِهَا نزيلُ مَكَّةَ، كان مُعتنيًا بالعبادةِ والخيرِ، وللنَّاسِ فيهِ اعتقادٌ، ولهُ هو زائدُ اعتقادٍ في ابنِ عربيٍّ، جَاورَ بِمكَّةَ عشرين سنةً، أو نحوها، وسافرَ منها إلى المدينةِ النَّبويّةِ للزيارةِ، ومات بمكةَ في ربيعٍ الأولِ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وثمانِ مئةٍ، ودُفنَ بالشُّبيكةَ، بوصيةٍ منهُ عن سبعينَ سنةً ظنًا، ذكرهُ الفاسيُّ، قالَ: وكان يسترشدني في كثيرٍ من المسائلِ وذكرتُهُ هُنا حدسًا.
[5071] التَّقِيُّ الأخنائيُّ
(2)
قاضِي المالكيةِ بمصرَ، وردَ المدينةَ مَعَ الرَّجبيةِ وقَاضي المدينةِ حينئذٍ الشَّرفُ الأُميوطيُّ فسمعَ علمِهِ بعضُهُم شيئًا ممَّا جمعَهُ وأظنُّهُ في الصلاةِ عَلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ صالحًا مُتواضعًا قدْ عَمِيَ فقدحَ فعادَ، قالهُ ابنُ صالحٍ، وهو مُحمدُ بنُ أبي بكرِ بنِ عيسى بنِ بدرانَ بنِ رحمةَ.
(1)
مدينة بالهند على خليج من البحر أعرض من النيل. "الروض المعطار"(1/ 496).
(2)
"ذيل التقييد" 1/ 108، "أعيان العصر" 4/ 362.
[ ....... ]
جلالٌ الخُجَنْدِيُّ
هو أحمدُ بنُ مُحمدِ بنِ مُحمدِ بنِ مُحمدٍ (285).
[5072] جلالُ الدِّينِ العجمي
أحدُ الفُضلاءِ، وصهرُ عليِّ بنِ يُوسُفَ الزَّرَنْدِيِّ، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
[5073] جمالُ الدِّينِ ابنُ نصيرٍ
شيخٌ مصريٌّ يترددُ إلى المدينةِ بل جاورَ فيها حتَّى مات ودفنَ بالبقيعِ وهو معارفُ أبي. قالهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
جمالُ الدِّينِ الجوادُ الأصبهانيُّ
هو مُحمدُ بنُ عليِّ بنِ أبي منصورٍ الوزيرُ (3763).
[ .... ]
جمالُ الدِّينِ المَطَرِيُّ
هو مُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ خلفٍ (3377).
[5074] جمالُ الدِّينِ الملويُّ
جاورَ بالمدينةِ قديمًا قبلَ العشرين وسبعِ مئةٍ عَلى خيرٍ وديانةٍ وفصاحةٍ، ثُمَّ رجعَ إلى مصرَ وسافرَ معَ العلاءِ القونويِّ إلى دمشق، ونابَ في الحكمِ، وماتَ فيها، وخلفَ ولدًا صالحًا اسمهُ وليُّ الدِّينِ. ذكرهُ ابنُ صالحٍ وهو
(1)
.
[5075] جمالُ الدِّينِ الموصليُّ
وزيرُ النُّورِ محمودَ الشهيدِ، وكان رجلًا صالحًا، له ذكرٌ في ترجمةِ محمودِ بنِ زنكيِّ (4070)، ولعلَّهُ هو الجوادُ كما أسلفتُهُ في محمودٍ معَ التردُّدِ في كونِهِ خالد بنَ محمدِ بنِ نصيرٍ القيسرانيُّ الشاعرُ.
[ ....... ]
جمالُ الدِّينِ وزيرُ بني زِنْكِيِّ
أظنُّهُ الَّذِي قبلَهُ.
[ ....... ]
الجمالُ النويريُّ المَكيُّ
أحدُ منْ وَليَ قضاءَ المدينةِ، هو مُحمدُ بنُ عليِّ بنِ عُمرَ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ (3742).
(1)
بياض في الأصل قدر ست كلمات.
[ ....... ]
الجوادُ
محمدُ بنُ عليِّ بنِ أبي منصورٍ (3763).
[ ....... ]
الحجّارُ
مَضَى عليٌّ الحجارُ الفراشُ (2848)(2881) فيُحرَّرُ أهو أصلُهُم؟، وكذَا محمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ عليِّ بنِ حمزةَ الحجارُ (3616)، بيتٌ أصلُهُم عليُّ بنُ عمرَ بنِ حمزةَ (2823)، وابناهُ محمدٌ وحمزةُ، وعبدُ الله، فلمحمدٍ: عبدُ اللطيفِ، أعقبَ محمدًا والدَ رحمةَ، أمُّهَا ابنةُ عمِّ أبيها فاطمةُ ابنةُ عبدِ القادرِ، وكذَا لمحمدٍ عبدُ الرَّحمنِ، وعبدُ القادرِ والدُ فاطمةَ المشارِ إليها، ومَضى أحمدُ بنُ عبدِ الله بنِ عبدِ القادرِ الحجارُ، ومحمدُ بنُ عبدِ القادرِ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ، وابنُهُ عبدُ الرَّحمنِ، ويُوسُفُ وهارونُ ومُوسَى لم يعقبُوا، وأمُّ حبيبةَ لها أحمدُ، ولهُ أبو الخيرِ ماتَ بالرُّها وتركَ محمدًا، ورقيةَ، وعبدَ القادرِ، ولهُ عمرُ، وعليٌّ، ومحمدٌ، ولحمزةَ أخي محمدٍ: محمدٌ، وعبدُ الله، ولعبد الله: حمزةُ، ومحمدٌ، ثُمَّ لحمزةَ: أبو الفتحِ، والجمالُ عبدُ الله، فالشافعيةُ حمزةُ، وبنُوهُ، والحنفيةُ أحمدُ وبنوهُ، والحنابلةُ على أصلِهِم.
[ ....... ]
الخوّاصُ
عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرِ بنِ عليٍّ (2230)، وناصرُ الدِّينِ محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ أحمدَ بنِ سُليمانَ (3695).
[5076] الرَّسَّامُ
كانت لهُ دارٌ بالمدينةِ تعرفُ بهِ، وقفَهَا الصفيُّ السلاميُّ.
[ ....... ]
الرشيدُ
هارونُ ابنُ المهديِّ مُحمدِ بنِ عبدِ الله بنِ محمدٍ (4417).
[5077] ركنُ الدِّينِ العجميُّ
شيخٌ مباركٌ ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5078] الزَّلبانيُّ
لهُ ذكرٌ في النُّورِ محمودٍ الشهيدِ (4070).
[5079] زينُ الدِّينِ ابنُ البرزديِّ
فوَّضَ الظاهرُ بيبرسُ إليهِ النَّظرَ في عمارةِ المسجدِ النَّبَويِّ عَقِبَ الحريقِ بعدَ أنْ جهَّزَ في البحرِ جماعةً من النَّجارين والبنَّائينَ والنَّشَّارينَ والعتَّالينَ
(1)
وعدَّةَ أخشابٍ وغيرَهَا من الآلاتِ برسمِ ذلكَ، وذلكَ في سنةِ إحدى وستين وستِّ مئةٍ.
(1)
جمع: عتَّال، وهو الحمال الذي ينقل الأحمال بالأجرة. "تكملة المعاجم العربية" 7/ 142.
[5080] زينُ الدِّينِ ابنُ القلانسيِّ
صاحبُ ثروةٍ ومعروفٍ، أسَّس بالمدينةِ مدرسةَ حديثٍ، ونصبَ فيها الشهابَ الصنعانيَّ وصارت بعدَهُ للجمالِ المَطَرِيِّ ثُمَّ لولدِهِ العفيفِ، ثمَّ لولدِهِ التَّقِيِّ عبدِ الرَّحمنِ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5081] زينُ الدِّينِ الحنبليُّ
استنابَهُ الشَّرفُ الأُميوطِيُّ في الحُكمِ حينَ توجُّهِهِ لمصرَ وهُوَ
(1)
.
[ ....... ]
زينُ الدِّينِ الخضريُّ
هو كافورٌ (3257).
[ ....... ]
الزينُّ الفارسكوريُّ
هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ عليِّ بنِ خلفٍ (2309).
[5082] زينُ الدِّينِ المياسيُّ
خَيِّرٌ، حجَّ ورافقَ أبا عبدِ الله القَصْرِيَّ في الحجازِ والطريقِ، قالهُ ابنُ صالحٍ.
(1)
بياض في الأصل قدر ثلاث كلمات.
[5083]
سراجُ الدِّينِ التَّكروريُّ
تاجرٌ كبيرٌ صالحٌ كثيرُ الصيامِ والعبادةِ، أقامَ صائمًا ثلاثينَ سنةً، وفعلَ خيرًا كثيرًا، وابتنى ببلدِهِ مدرسةً، وجاورَ بالمدينةِ فماتَ بِهَا، ودُفِنَ بالبقيعِ بقربِ قُبَّةِ سيِّدِنَا إبْرَاهِيمَ ابنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عليه السلام، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
سراجُ الدِّينِ الأسيوطيُّ
في عزِّ الدِّينِ (5107).
[ ....... ]
سراجُ الدِّينِ القَاضِي
هو الدَّمنهوريُّ، مضى في عُمرَ بنِ أحمدَ بنِ الخضرِ بنِ ظافرٍ (2968).
[ ....... ] السِّراجُ الدَّمنهوريُّ آخرُ
مضى في عُمرَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ فتوحٍ (3061).
[5084] سعدُ الدِّينِ الزَّاهرِيِّ
استقرَّ بعدَ أن كفَّ بصرُهُ في مشيخةِ الخُدَّامِ بالمدينةِ بعدَ شبلِ الدَّولةِ كافورٍ، فلمْ يقمْ بالوظيفةِ كما ينبغي، ولذَا لم يمكثْ إلَّا نحوَ السَّنَتَينِ، فإنَّ
النَّاصرَ لمَّا حَجَّ الحجَّةَ الثانيةَ وهي في سنةِ تسعَ عَشَرَةَ وسبعِ مئةٍ وقدمَ المدينةَ زائرًا ودخلَ الحرمَ ووجدَهُ أعمى عَظُمَ ذلكَ عليهِ ثمَّ عزلَهُ واستقرَّ بظهيرِ الدِّينِ مختارٍ الأشرفيِّ الماضي.
وذكرَهُ المجدُ
(1)
في سعدٍ مِنَ الأسماءِ فقالَ: سعدٌ الخادمُ، الملقَّبُ سعدَ الدِّينِ، الزَّاهريُّ، الضَّريرُ، شيخُ الخُدَّامِ بالحرمِ الشَّريفِ النَّبويِّ، وليها بعدَ وفاةِ كافورٍ الحريريِّ سنةَ إحدى عشرة وسبعِ مئةٍ، تَمَّ معناه لكن نقضتْ صورته، ومنعَتْهُ عن القيامِ بحقِّ المنصبِ ضرورتُهُ، وحَجَبَهُ عَماهُ أن يحمي حمَاه، فلم يشتهرْ ذكرُهُ ولم يَسمُ سُماه، ولمَّا حجَّ الملكُ النَّاصرُ الحجَّة الثَّانية في سنةِ تسعَ عشرةَ وسبع مئة دخلَ المدينةَ زائرًا، ووجدَ الأعمى ناظرًا، فأُوغِرَ بالتَّغييرِ، وتعيينِ بصيرٍ، فولَّى في الحالِ الظَّهيرَ، فحفظَ المنصبَ بأيدِهِ حفظًا، كما يأتي شرحُهُ في حرفِ الظاءِ، يعني في الظهيرِ مُختارٍ الأشرفيِّ.
[ ....... ]
السَّقّا
سُليمانُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ (1498).
[ ....... ]
السيِّدُ الشَّريفُ
شيخُ الباسطيةِ بالمدينةِ هو عليُّ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدٍ (2778).
(1)
"المغانم المطابة" 3/ 1208، رقم:31.
[ ....... ]
شرفُ الدِّينِ ابنُ صالحٍ
والدُ عبدِ السَّلامِ، وأبي البركاتِ اسمُهُ محُمدٌ ولكنَّهُ لم يشتهرْ إلَّا بلقبِهِ.
[ ....... ]
شرفُ الدِّينِ الأُميوطيُّ
وهو مُحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ إبْراهيمَ، مَضى (3843).
[5085] شرفُ الدِّينِ البدريُّ الطواشيُّ
ذكرَهُ ابنُ صالحٍ في جملةِ الخِيارِ القُدماءِ.
[5086] شرفُ الدِّينِ الخزنداريُّ
استقرَّ في مشيخةِ الخُدَّامِ بالمدينةِ النَّبَويّةِ بعدَ مُختَصٍّ الدَّيريِّ، ووصلَ المدينةَ في آخرِ سنة اثنتين وأربعين وسبعِ مئةٍ، وكانَ فحلًا حاذقًا صلبًا عارفًا بأمورِ الدُّنيا وتصاريفهَا شديدَ الحقدِ بحيثُ إذا استُرضِي لا يرضَى، لكن مَعَ طلاقةِ الوجهِ، ولينِ الكلمةِ، وأقامَ في المشيخةِ سنتين ثمَّ انفصلَ بِمُختَصٍّ المشَارِ إليهِ، ولزمَ هذا الإقامةَ بالمدينةِ مُعظَّمًا محترمًا نافذَ الكلمةِ، ثُمَّ سافرَ إلى القاهرةِ وسعى في المشيخةِ، فلم تحصلْ لهُ فاستقرَّ في النيابةِ بمرسومٍ سلطانيٍّ فباشرَهَا عن عزِّ الدِّينِ دينارٍ وغيرِهِ وهو ياقوتٌ،
ومات فجأةً، يعني أصبحَ في فراشِهِ ميِّتًا في ليلةِ الأحدِ تاسع ربيعٍ الآخر سنةَ تسعٍ وخمسين وسبعِ مئةٍ.
وذكرَهُ المجدُ
(1)
فقالَ: كان داهيةً في الأُمورِ الدُّنيويةِ، والمباشراتِ الماليةِ الدَّنِيَّةِ، شَكِسَ الأخلاقِ، شَرِسَ التَّلاقِ، صَلْبَ العودِ شديدَ الحِذاقِ، ومعَ ذلكَ ذا حَنَقٍ شديدِ، وحقدٍ عن التَّصافي بعيدٍ، إذا اسْتُرْضِيَ لا يَرضَى، ولا يُزيلُ العُتبى على أمرٍ أضرَّ قلبَه مَرَضًا، وَيرَى في تلك الحالةِ طلاقةَ الوجه ولينَ الكلامِ فَرضًا، وكانَ من إخوانِهِ في الله، وخِلَّانِهِ لله الشَّيخُ العالمُ المُقرئ الكبيرُ الشَّأنِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ ياقوتٍ المؤذِّنُ، اتَّفقَ لهَ السَّفَرُ معهُ إلى الدِّيارِ المصريةِ، فباتَ معه ليلةً في دارٍ واحدةٍ، وذكرَ مَا سلفَ في عبدِ الرَّحمنِ بنِ ياقوتٍ.
[ ....... ]
شرفُ الدِّينِ الديريِّ
هو مختصٌ (4097).
[5087] شرفُ الدِّينِ السِّنجارِيُّ
ثالثُ خُطباءِ المَدِينَةِ من أهلِ السُّنَّةِ كما مضى في عُمرَ بنِ أحمدَ بنِ الخضرِ (2968)، وقدْ مضى أبو بكرٍ السنجارِيُّ، فيُحرَّرُ أهو هذا أم غيرُهُ؟.
(1)
"المغانم المطابة" 3/ 1217، رقم:37.
[5088] شرفُ الدِّينِ العجميُّ الخيَّاطُ
أقامَ بالمدينةِ مُدَّةً ورجعَ إلى مَكَّةَ فقطنهَا على خيرٍ وعبادةٍ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ ..... ]
الشَّريفُ
في السَّيِّدِ (2778).
[5089] شمسُ الدِّينِ ابنُ عبدِ العزيزِ
أحدُ خواصِّ العفيفِ عبدِ الله بنِ الجمالِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ خلفٍ المطَرِيُّ، ولذَا امتُحِنَ معهُ في المحنةِ السابقِ الإشارةُ إليها في ترجمتِهِ (2058)، وأُودِعَ في الجُبِّ معهُ.
[5090] شمسُ الدِّينِ ابنُ العجميِّ الحنفيُّ
هو أوَّلُ مَنْ نشرَ مذهبَ أبي حَنِيفَةَ بالمدينةِ، فإنَّهُ رغَّبَ جماعةً من طلبةِ الشَّافعيةِ في الاشتغالِ بذلكَ فأجابُوه، وتفقَّه بهِ منهم جماعةٌ وصارُوا أئمَّةَ وقتِهِم وانتفعَ النَّاسُ بعلومِهِم، وظهرَ المذهَبُ في المدينةِ ببركةِ هَذَا وحُسنِ نِيَّتِهِ، وذلكَ في حدودِ سنة ثلاثٍ وعشرين وسبعِ مئةٍ، وقدْ مضى محمودٌ العجميُّ الشَّافعيُّ (4077)، وهو متأخرٌ في الوفاةِ عن هَذَا.
[5091] شمسُ الدِّينِ الجَمَدارِيُّ
نابَ في مشيخةِ الخدامِ بالمدينةِ عن العزِّ دينارٍ في ولايتِهِ الثانيةِ.
[5092] شمسُ الدِّينِ الحلبيُّ
خطيبُ المدينةِ وثاني خُطبائِهَا من أهلِ السُّنَّةِ، فإنَّه ولي بعدَ السِّرَاجِ عُمرَ الدمنهوريِّ الماضي (2968).
[ ....... ]
شمسُ الدِّينِ الحليميُّ
هو مُحمَّدُ بنُ يُوسُفَ (4019).
[5093] شمسُ الدِّينِ الخُجَنْدِيُّ
كان مُقيمًا بالمدينةِ على عبادةٍ وخيرٍ ذا شيبةٍ حسنةٍ، مات بعدَ الستين وسبعِ مئةٍ عندَ دارِ الزَّرَنْدِيِّ في دارِنَا، قالهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
شمسُ الدِّينِ الخُوارَزمِيُّ
العلَّامةُ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليٍّ الحنفيُّ مضى (3881)، وهو ممنْ جاورَ بالمدينةِ، ولهُ ذكرٌ في عبدِ الله بنِ الزُّبيرِ.
[5094] شمسُ الدِّينِ الشَّريفُ
قاضِي المدينةِ وخطيبُهَا ووزيرُهَا، قدِمَ الشَّامَ رسولًا عن أميرِ المدينةِ العزِّ جَمازٍ فسلَّمَهُ السلطانُ الجِمالَ الَّتِي نهبها أحمدُ بنُ حجِّي لأشرافِ المدينةِ وهي نحو ثلاثةِ آلافِ جملٍ، وأمره بإيصالهِا إلى أربابِهَا وذلكَ في رمضانَ سنةَ سبعٍ وستين وستِّ مئةٍ.
[5095] شمسُ الدِّينِ الششتريُّ
قَرأَ القرآنَ عَلى أبي فارسٍ عبدِ العزيزِ بنِ زكنونٍ التونسيِّ كما مضى في ترجمتِهِ (2427)، ولَهُ ذكرٌ في مُحمدٍ الحزَّازِ (4044).
[ ...... ]
شمسُ الدِّينِ المغيثيُّ
هو صوابٌ، مضى (1697).
[5096] شمسُ الدِّينِ الملوكيُّ
سمعَ في سنةِ ستٍ وخمسينَ وسبع مئةٍ عَلى ابنِ سبعٍ قَاضِي المدينةِ في "البُخَاريِّ".
[5097] شهابُ الدِّينِ ابنُ مقلِّدٍ
شيخٌ مُباركٌ صالحٌ، صاحبُ معروفٍ، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ ابنُ النَّقيبِ
هُو أحمدُ بنُ لؤلؤ بنِ عبدِ الله (234).
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ السَّعِيدِيُّ
هُو رشيدُ بنُ عبدِ الله (1182).
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ السَّلاويُّ
هو أحمدُ بنُ مُحمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عُمرَ (244).
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ الصقيليُّ
هُو أحمدُ بنُ سُليمانَ (179).
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ الصنعانيُّ
هو أحمدُ مَضَى (291).
[5098] شهابُ الدِّينِ الفاويُّ
حَكَى ابنُ فَرحون في "تاريخِهِ"
(1)
أنَّهُ رامَ مرةً الجلوسَ بجانبِ شيخِ الخُدَّامِ الشَّرفيِّ مختصٍّ الدّيريِّ فأقامَهُ بنهرة، وعزَّ عَليهِ استِواؤُهُ مَعَهُ في صُفَّتِهِ، قَالَ: وكذلكَ فعلَ بغيرِهِ.
[5099] شهابُ الدِّينِ القَرميُّ
(2)
إمامٌ عالمٌ صالحٌ، ذكرهُ
(3)
أنَّهُ كانَ يذكرُ السُلطانَ أزبك بقرمٍ من إقليمِ العجمِ، قدمَ المدينةَ وانقطعَ بِهَا في حجرةِ رباطِ الأصبهانيِّ ببابِ جبريلَ على عبادةٍ وتلاوةٍ ومحبةٍ في الصالحينَ مَعَ كرمٍ، وتزوجَ ثمَّ فارقَ وماتَ في رجوعِهِ من الحجِّ ودُفنَ بخُليصٍ.
[ ....... ]
شهابُ الدِّينِ النُّويريُّ
هو أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ القاسمِ (189).
[ ....... ]
الشهيدُ
هو محمودُ بنُ زنكي (4070).
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 48.
(2)
تقدمت ترجمته برقم: 340.
(3)
يعني ابن فرحون في "نصيحة المشاور" ص: 106.
[5100] شيوخُ الفرَّاشين بالمدينةِ
الشِّهابُ الحبيشيُّ، تلقاهَا عن محمدِ بنِ عُمرَ، وهو عن مُحمدِ بنِ ضرغامٍ، والدُ أبي الفتحِ، وهو عن عبدِ السَّلامِ بنِ أحمدَ بنِ مُقبلٍ المريسيِّ، وهو عن أحمدَ بنِ عبدِ الوهابِ بنِ كرباجةَ
(1)
.
[ ....... ]
الصالحُ
إسماعيلُ بنُ النَّاصرِ محمدِ بنِ قلاون (443).
[5101] صدرُ الدِّينِ بنُ عُمرَ بنِ محمدٍ الهنديُّ
أخو أبي عبدِ الله، لهُمَا ذكرٌ في أبيهِمَا.
[5102] صدرُ الدِّينِ العجميُّ
قَطَنَ مَكَّةَ، وكانَ يزورُ المدينةَ كثيرًا في طريقِ المَاشي حتَّى كَبُرَ وضَعُفَ، ورُبَّمَا صحَّحَ عليَّ في القرآنِ، ذكرَهُ ابنُ صالحٍ.
(1)
تقدمت ترجمته برقم: 207.
[ ....... ]
صفيُّ الدِّينِ السَّلاميُّ
(1)
هو أبو بكرِ بنُ أحمدَ (4758)، وقالَ ابنُ صالحٍ: إنَّهُ كَانَ لا يرقدُ فوقَ السَّطحِ تواضعًا، ولهُ رباطان بالمدينةِ ودَارٌ أوقفَهَا عَلَى الشَّيخِ مُحمدٍ الكَازَرُونيِّ وأولادِهِ، وكانَ وكيلَهُ وهو الَّذِي كانَ يُباشرُ بناءَ الرِّبَاطَينِ وعمارَتَهِمَا.
[5103] صفيُّ الدِّينِ الطَّواشيُّ
خادمُ الطواشيِّ شجاعِ الدِّينِ اللالا المَاضِي (3105)، قَالَ ابنُ صالحٍ: إنَّهُ قَرَأَ عليهِ شيئًا مِنَ القرآنِ وإنَّهُ الَّذِي اشترى الدَّارَ الَّتِي عندَ رباطِ الكرسانيِّ، وسَكَنَ فيها مُدَّةً.
[5104] صفيُّ الدِّينِ ابنُ أبي الطيبِ
أحمدُ بنُ الصَّفيِّ أحمدَ بنِ محمدٍ الكَازَرُونيُّ المدنيُّ الشَّافعيُّ، ابنُ أخي الجمالِ محمدِ بنِ الصَّفيِّ أحمدَ، سمعَ عَلَى الزَّينِ المَرَاغِيِّ.
[ ....... ]
صفيُّ الدِّينِ ابنُ مسددٍ
هو أحمدُ بن محمدِ بنِ مسددٍ (287).
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 112، "المغانم المطابة" 3/ 1169.
[5105] صفيُّ الدِّينِ الموصليُّ
متولِّي العَمار في المسجدِ النَّبَويِّ، نزلَ مَعَ مَنْ دُلِّيَ لكشفِ مَا شُمَّ في الحجرةِ من الرائحةِ المتغيِّرةِ في سنةِ أربعٍ وخمسينَ وخمس مئةٍ، فوجدُوُه هِرًّا مات وجيَّفَ، فأخرجُوُهُ كما أُشيرَ إليهِ في بيانٍ.
[ ....... ]
ضياءُ الدِّينِ الهنديُّ
لهُ ذكرٌ في جَمَّازِ بنِ منصورٍ (734)، واسمُهُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ سعيدٍ، مَضَى (3858).
[ ....... ]
طُويسُ المغنِّي
عيسى بنُ عبدِ الله (3148).
[5106] ظهيرُ الدِّينِ
ذُكِرَ معَ شرفِ الدِّينِ الأميوطيِّ (3843).
[5107] عزُّ الدِّينِ الأسيوطيّ
جاورَ هو وأخُوهُ السِّراجُ أشهُرًا وحصلَ بينهما وبينَ ابنِ صالحٍ معرفةٌ وبلَّغُوهُ السَّلامَ من المجدِ إسماعيلَ الكُفتِيِّ المقرئ بالقاهرةِ، قاله ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
عِزُّ الدِّينِ الزَّرَنْدِيُّ
هو يُوسُفُ بنُ الحسنِ (4684).
[ ....... ]
عِزُّ الدِّينِ الشِّهابيُّ
هو دينارٌ (1115).
[ ....... ]
عزُّ الدِّينِ المؤذنُ
هو مُحمدُ بنُ نصرِ الله بنِ يُوسُفَ (3977).
[ ....... ]
عزُّ الدِّينِ الواسطيُّ
هو عبدُ الكريمِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ (2482).
[5108] عزُّ الدِّينِ
أخو القائدِ عليٍّ الماضي (2876)، ولي شُرطَةَ المدينةِ بعدَ إعراضِ أخيهِ عنها كَمَا سلفَ هُناكَ.
[ ....... ]
فارصا
هو مُحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمودٍ (3923).
[ ..... ]
الفاضِلُ
عبدُ الرَّحيمِ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ (2396).
[5109] فخرُ الدِّينِ ابنُ عرفةَ المدنيُّ
قَرَأَ "البُخَارِيَّ" على كُلٍّ مِنَ الشَّمسِ ابنِ أبي الفرجِ المَرَاغِيٍّ والنَّجمِ ابنِ يَعقوبَ في سنةِ إحدى وثمانين وثمانِ مئةٍ وخَطُّهُ حسنٌ.
[ ....... ]
فخرُ الدِّينِ ابنُ العينيِّ
أبو بكرِ بنُ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ عُمرَ بنِ قُنانَ (4757).
[ ....... ]
فخرُ الدِّينِ ابنُ مسكينٍ
محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ الحارثِ (3911).
[5110] فخرُ الدِّينِ ناظرُ الجيشِ بِمِصْرَ
لَهُ رباطٌ بابُهُ شارعٌ في سوقِ المَدِينةِ اليومَ، أنشَأَهُ سنةَ سبعَ عشرةَ وسبعِ مئةٍ.
[ ....... ]
فخرُ الدِّينِ السِّنجاريُّ
هو أبو بكرٍ (4796).
[ ....... ]
فخرُ الدِّينِ السندبيسيُّ
عُثمانُ بنُ أبي بكرٍ (2659).
[5111] فخرُ الدِّينِ المصريُّ
قالَ ابنُ صالحٍ: الفقيهُ الصَّالحُ المتفنِّنُ نابَ في القضاءِ بدمشق، وسافرَ إلى الحرمين عقبَ مصادرةٍ مِن تنكر ملكِ الأمراءِ، فحجَّ ثُمَّ جاورَ بالمدينةِ أولَ عشر الخمسين وسبعِ مئةٍ، وأقرأَ الفقهَ وأصولَهُ وأقامَ أشهرًا ثُمَّ رجعَ إلى مَكَّةَ في طريقِ المَاشي وحاولَهُ الطلبةُ ونحوهم على الإقامةِ بالمدينةِ، فما وافقَ حَتَّى نظَمَ لهُ ابنُ صالحٍ أبياتًا في ذلكَ وأخذَهَا منهُ، وقالَ لهُ: مَا حسبتُكَ هكذَا ووصلَ لمكَّةَ بعدَ مشقةٍ فجاورَ بقيةَ عامِهِ، ثُمَّ عادَ إلى دمشق ثُمَّ رَجعَ إلى الحرمين، وأقَامَ مُدَّةً وجَوَّدَ القُرآنَ بالمدينةِ عَلى الزُّبيرِ بنِ عَليٍّ الأسوانيِّ في مجاورتِهِ هَذِهِ، وأظنُّهُ ختَمَ عليهِ السَّبعَ، ورَجَعَ إلى دمشق فماتَ بِهَا عندَ أهلِهِ، ذكرُهُ ابنُ صالحٍ وهُوَ (
…
)
(1)
.
(1)
بياض في الأصل قدر سطر كامل.
[5112] قطبُ الدينِ المصريُّ
رجلٌ صالحٌ متعبدٌ، كان نجارًا ثم تركَ وَلبسَ دفاسًا
(1)
، ولازمَ طَريقَ الصَالحينَ في صَبرهمْ وقناعتهمْ وشَفَقَتِهمْ على الضُعفاءِ وَتعلَّمَ القرآنَ، وَسكنَ برباطِ دُكَّالةَ، وماتَ في عشر السِّتينَ وسبع مئةٍ، ذكرهُ ابنُ صَالحٍ.
[5113] كمالُ الدينِ الواسطيُّ ثم السكندريُّ
كريمٌ جَاورَ بالمدينةِ مرارًا مِنها سنةَ ثماني عشرةَ وسبع مئةٍ، وكان ذا مَعروفٍ على الفقراءِ والضعفاءِ، واجتهادٍ في التِلاوةِ والعبادةِ، أَثنى عليهِ أبو عبد الله القصريُّ ذكرهُ ابنُ صالحٍ، قالَ: وكان أبوهُ قد خَلَّفَ أوقافًا في الحَرمينِ مِن دورٍ ونخيلٍ معروفةٍ مشهورةٍ.
[ ..... ]
المأمونُ
هو عبدُ الله بنُ الرشيدِ هارونَ (2136).
[ ....... ]
المتوكِّلُ على الله
هو جعفرُ بنُ محمدِ ابنِ الرشيدِ هارونَ (722).
(1)
الدفاس أو الدلفاس -وكلاهما صحيح- وهو نوع من الثياب. انظر: "نفح الطيب" 5/ 40.
[5114] مجدُ الدينِ ابنُ محمدِ بنِ يوسفَ ابنِ حسنٍ الزرنديُّ
أخو عبدِ اللطيفِ الماضي (2494)، ويحتملُ أنْ يكونَ هو المسمَّى محمدًا، قالَ ابنُ فرحونٍ
(1)
: كانَ مشتغلًا بالعلمِ، ثم سافرَ إلى الهِندِ، فرأسَ فِيهَا رياسةً عظيمةً، وأقبلَ عليهِ سُلطانهُ وأنعمَ عليهِ واعتمدَ عليهِ في مُهمَّاتِهِ وهوَ الآنَ عِندهُ في محلٍّ رفيعٍ وجاهٍ عريضٍ، وفقهُ اللهُ تعالى لما يرضيهِ.
[5115] مجدُ الدِّينِ ابنُ الشَّماعِ
قالَ ابنُ صالحٍ: كانَ من أهلِ العبادةِ والدِّينِ، قدمَ من مِصْرَ وسكنَ المدينةَ سنين على عبادةٍ وخيرٍ وتلاوةٍ، وكانَ يحضرُ الشِّهابيةَ معَ الشَّافعيةِ، ثُمَّ رجعَ إلى مصرَ وأظنّهُ ماتَ بها. قلتُ: وهو (
…
)
(2)
.
[ ....... ]
مجدُ الدِّينِ الزَّرَنْدِيُّ
أوحدُ فضلاءِ الحنفيةِ محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ (3627).
(1)
"نصيحة المشاور"(ص: 105).
(2)
بياض في الأصل.
[5116] المجدُ إمامُ الحرمِ النَّبويِّ من أهلِ السُّنَّةِ
قالَ ابنُ فَرحونٍ
(1)
: أدركتُ ذُرِّيَّتَهُ، ومنهم رجلٌ صالحٌ عالمٌ مُصَنِّفٌ صاحبُ "الضوابطِ الكُلِّيةِ في علمِ العربيةِ".
[ ....... ]
المُحِبُّ النويريُّ
أحمدُ بنُ أبي الفضلِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ قاضي الحرمين وخطيبُهُمَا (241).
[ ....... ]
محي الدِّينِ الحورانيُّ
تقدَّمَ في يحيى بنِ زكريا (4535).
[5117] المستضيءُ بأمرِ الله
هو أبو محُمَّدٍ الحسنُ بنُ محمدٍ المستنجدِ يُوسُفَ ابنِ المقتفي، أرسلَ بكسوةٍ للحجرةِ النَّبويّةِ فنُصِبتْ وأُزيلتْ الَّتِي كانت لابنِ أبي الهيجاءِ، وكانت خلافةُ المستضيء سنةَ ستٍّ وستين وخمس مئةٍ، ومات في شوال سنةَ خمسٍ وسبعين وخمس مئةٍ.
(1)
"نصيحة المشاور"(ص: 210).
[ ....... ]
المستعصمُ بالله
هو عبدُ الله بنُ المستنصرِ بالله أبي جعفرٍ
المنصورِ.
[ ....... ]
المظفرُ صاحبُ اليمنِ
هو يُوسُفُ بنُ عمرَ بنِ عليِّ بنِ رسولٍ، مضى (4697).
[ ....... ]
المقتفي لأمرِ الله
محمدُ بنُ أحمدَ بنِ منصورٍ (3413).
[ ...... ] المنصورُ
أبو جعفرٍ عبدُ الله بن محمدِ بنِ عليٍّ (2080).
[ ....... ]
المهديُّ
محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عليٍّ (3630).
[ ....... ]
النَّاصرُ لدينِ الله
هو أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ يُوسُفَ (172).
[5118] ناصرُ الدِّينِ الخُجَنْدِيُّ
جاورَ بالمدينةِ في سنةِ خمسٍ وستين وسبعِ مئةٍ، وأقامَ بمكَّةَ سنين على حالٍ جميلٍ وهيئةٍ حسنةٍ، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5119] ناصرُ الدِّينِ العقبيُّ المقرئ
آثرَ المجاورةَ بالحرمين ونشرَ القراءاتِ على قدمِ التَّجردِ، وأسمعَ الحديثَ ولهُ نظمٌ مات بعدَ الستين وسبعِ مئةٍ بالمدينةِ، ودُفنَ بالبقيعِ قربَ قُبَّةِ عُثمانَ، ذكرَه ابنُ صالحٍ.
[5120] ناصرُ الدِّينِ
شيخٌ كان يتردَّدُ لمجاورةِ المدينةِ ويسكنُ فيها بمدرسةِ الحنفيةِ الأزكوجيةِ
(1)
على عبادةٍ من صِيامٍ وقيامٍ وتلاوةٍ، ذَكره ابنُ صالح.
[5121] نَجمُ الدينِ ابنُ قرناصَ الحَمويُّ
حَجَّ وَزارَ، وَكان خَيِّرًا صَاحبَ مَعروفٍ وإيثارٍ، ومَاتَ ببلدهِ، ذَكرهُ ابنُ صالح.
(1)
المدرسة الأزكوجية ويقال اليازكوجية كانت في شرقي المسجد النبوي في دار ريطة، بنيت في القرن السابع الهجري، أنشأها سيف الدين يازكوج الأسدي، أحد أمراء الشام في عهد صلاح الدين الأيوبي. انظر:"وفيات الأعيان" 7/ 170، "وفاء الوفا" 2/ 692.
[5122] نَجمُ الدينِ الأَصبهانيُّ، تِلميذُ أبي العَبّاسِ المرُسيِّ
كانَ شِتاءً وصيفًا لا يزيدُ على وِزْرَةٍ في وَسَطِهِ وقلنسوةٍ على رَأْسهِ، وَيتكلمُ بالعجميِّ وَيترددُ من المدينةِ إلى مَكةَ من طَرِيقِ الماَشي، مَاتَ ببيتهِ في مَدرسةِ السِّراجِ من المَدينةِ ولم يُعلمْ بهِ إلا بعدَ مُدَّةٍ، وَدُفنَ بالبقيعِ في قُبَّةٍ بلا رأس عند الجَمالِ المطريِّ، وَخلَّفَ قِطعةَ نَخلٍ وأَرضٍ غَرَسَهَا بنفسهِ وَخدمهَا وأَظُنُّهُ وَقفهَا، ذَكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5123] نَجمُ الدينِ الأصفونيُ
(1)
مُختصِرِ "الرَوْضَةِ"، وهو عبدُ الرحمنِ بنُ يوسفَ بنِ إبراهيمَ بنِ عليٍّ (2384). قَال ابنُ صالح: الشيخُ الإمامُ العالمُ الصالحُ الجامعُ بين الأُصولِ والفروعِ والنحوِ والقراءاتِ مع التقوى والسكونِ والخُلُقِ الحَسَنِ والدِّينِ المتينِ، رَحلَ من مِصرَ إلى مكةَ فأَقامَ بهَا سِنينَ كثيرةً، وزَارَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم منها مرارًا، وجاورَ في بعضِ السنينَ، ونَابَ في تلكَ السنةِ في الدَّرْسِ بالمدرسةِ الشهابيةِ
(2)
عن القاضِي تَقيِّ الدينِ الهورينيِّ وبَحثتُ عليه شيئًا في فرائضِ "الوسيطِ" و"المغنِي"، ثمَّ رجعَ إلى مكةَ فماتَ في يومِ عرفةَ أو العيدِ وهو حاجٌّ، ودُفنَ بالمعلاةِ.
(1)
"طبقات الشافعية الكبرى" 10/ 81، "الدرر الكامنة" 2/ 350.
(2)
تقدم التعريف بها.
وقد اخْتَصَرَ "الروضةَ"
(1)
فأجادهُ. قلتُ: وقرأَ عليهِ التاجُ السبكيُّ بالحجرةِ النبويةِ في "مختصرِ الروضةِ" لهُ، وأخذَ عن الزينِ العراقيِّ بالمدينةِ "شَرْحَهُ للألفيةِ" مع أنهُ في عدادِ شُيُوخِهِ، وكانت وفَاتُهُ في ثاني عيدِ الأضْحى سنةَ خمسينَ وسبعِ مئةٍ بمِنى، ونُقِلَ إلى المعلاةِ فَدُفِنَ بهَا.
[ ....... ]
نجمُ الدينِ الزرنديُّ الطويلُ
(2)
محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ (3628).
[ ....... ]
نزيلُ الكِرَامِ
هو أحمدُ بنُ محمدِ (295)، زوجُ أمِّ الحسينِ ابنةَ عطيةَ بنِ فهدٍ، ولها مِنهُ عليٌّ تَسمَّى بالحنبليةِ، ودرسَ من كتبهِ بعضَهُ أو كُلَّهُ، ودخلَ مصرَ.
[ ....... ]
النفسُ الزكيةِ
محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ الحسنِ بنِ الحسنِ. تقدم (3595).
(1)
كتاب "الروضة" واسمه "روضة الطالبين وعمدة المتقين" للإمام النووي المتوفى سنة 676 هـ وهو من كتب الشافعية وقد ذكر في "كشف الظنون" 1/ 930: مختصر نجم الدين الأصفوني ولكن سماه نجم الدين الأصبهاني.
(2)
"الضوء اللامع" 9/ 110.
[ ....... ]
نورُ الدينِ بنِ الصفيِّ
(1)
في عليٍّ (2801).
[5124] نورُ الدينِ ابنِ العاجيِّ
شيخٌ صالحٌ صاحبُ الوِراقةِ بمصرَ، جاورَ مع أبي عبدِ اللَّه القصريِّ سنةَ ثمانِ عشرةَ وسبعِ مئةٍ، وقرأَ عليهِ القراءاتِ. ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[5125] نورُ الدينِ الحمويُّ
وكيلُ بيتِ المالِ، حجَّ وزارَ ومات ببلدهِ، وكانَ صالحًا، ذكرهُ ابنُ صالحٍ.
[ ....... ]
نورُ الدينِ الشهيد
محمودُ بنُ زنكيُّ (4070).
[ ....... ]
وليُّ الدينِ ابنُ قاسمٍ
في محمدَ بنِ أبي القاسمِ بنِ عبدِ الرحمنِ (3822).
(1)
"نصيحة المشاور" ص: 162.
[5126] وليُّ الدينِ ابنُ محمَّدِ بنِ داودَ
الماضي أبوه (3522)، ارتحلَ في صِغَرِه إلى دِمشقَ، فلزمَ خِدمةَ التقيِّ السبكيِّ، ثمَّ صَحِبَ وَلدَهُ التاجَ فَسَعِدَ بِصُحْبَتِهِمَا، ورأسَ في دِمشقَ بِبركَتِهِمَا، قالهُ ابنُ فرحون
(1)
.
[5127] وليُّ الدينِ العجيميُّ المدنيُّ
مَضَى ابنهُ محمَّدُ بنُ وليِّ الدينِ (4024).
[ ....... ]
الحجَّارُ
عليُّ بنُ عمرَ بنِ حمزةَ (2823).
[5128] ابنٌ لموسى بنِ خالدِ بنِ الزُّبير بنِ العوامِ
(2)
ممن قُتِلَ بالمدينةِ سنةَ ثلاثينَ على يدِ الخارجيِّ أبي حمزةَ المختارِ
(3)
.
(1)
"نصيحة المشاور"(ص: 175).
(2)
قتل في وقعة قديد المشهور، سنة 130 هـ، وقد ذكر ذلك خليفة بن خياط في "تاريخه" ص: 392، فقال: وأبلى يومئذ آلُ الزبير، فأصيب منهم اثنا عشر رجلا.
ثم قال: تسمية من قتل بقديد من آل الزبير بن العوام، قال: وقتل أربعة من ولد خالد بن الزبير .... ، وابنٌ لموسى بن خالد.
أما خالد بن الزبير فهو مذكور في "الطبقات" 7/ 183، ط: الخانجي، وذكر في أبنائه: موسى. وانظر: "الجرح والتعديل" 3/ 332، و"تاريخ الإسلام" 3/ 363، ط: دار الغرب.
(3)
انظر قصة استيلاء أبي حمزة الخارجي على المدينة في "البداية والنهاية" 10/ 34.
[5129] ابنا عبيدِ اللَّه بنِ العباسِ الماضي
(1)
لمَّا سارَ بُسْرُ بنُ أرطاةَ حينَ وجَّهَهُ معاويةُ لقتالِ شيعةِ عليٍّ أتى المدينةَ فقتلهمَا، وفرَّ أهلُ المدينةِ حتَّى دَخلوا الحرَّةَ حرّةَ بني سُليمٍ
(2)
.
[ ....... ]
خادمٌ لشفيعٍ
مضى فيمن نُسِبَ إلى سَيِّدهِ قريبًا (5045).
[5130] رجلٌ إماميٌّ حلبيٌّ
أقامَ بالمدينةِ، له ذكرٌ في القاضِي سراجِ الدينِ (2968).
[5131] رجلٌ تونسيٌّ
قالَ ابنُ فرحونَ
(3)
: كانَ والدِي يعرِفُهُ في تُونسَ هو وأبوهُ، يقالُ لهُ ابنُ حماس، ظَهرَ في المدينةِ وادَّعى أيضًا أنه صاحبُ الزمانِ، واتَّسَمَ بأَنَّهُ من أربابِ الحقيقةِ، فانعطفَ عليهِ نجيب الفاخريُّ الماضي (4354) لسلامةِ
(1)
وهما قثم وعبد الرحمن ابني عبيد اللَّه بن العباس قتلا باليمن وهما صغيران. انظر: "الاستيعاب" 1/ 155، و"تاريخ دمشق" 10/ 152.
(2)
"وفاء الوفا" 1/ 267.
(3)
"نصيحة المشاور"(ص: 55).
باطِنِهِ وغيرَهُ فأسْكَنوهُ وقرَّبوهُ وأتحفوهُ بأنواعِ الملابسِ وفاخرِ الأطعمةِ حتى تبدَّنَ وسَمِنَ من كثرةِ ما يأكلُ، وكانَ يقولُ: الآنَ قامَ من عندي الخَضِرُ، وقالَ لي كَذَا وكَذَا، الآنَ قال لي مَلَكٌ كذَا وكذَا، ثمَّ ترقَّى حتى قالَ: كلَّمَني القلمُ ورأيتُ الملوكَ، وأَنواعًا منْ هَذ التُرَّهاتِ والخُزعبلاتِ، فقامَ عليهِ جماعةٌ من أهلِ الخيرِ وبَلَّغُوا الحاكمَ مقالاتِهِ فَدُعِيَ في مجلسٍ حافلٍ بحضرةِ شيخِ الخدامِ وحضرَ لفيفٌ من العامةِ وشَهِدوا عليهِ بمقالاتٍ متنوعةٍ لكنْ لم يجتمعْ على مقالةٍ واحدةٍ منها اثنانِ، فَخُلِّيَ سبيلهُ ثمَّ سافرَ إلى القاهرةِ فاشتهرَ وكَثرتْ أتباعُهُ، ثمَّ انتقلَ إلى العراقِ ويقالُ إِنه قُتِلَ بهَا.
قالَ: وقالَ لي والدِي: إنَّ هذا الرجلَ كانَ لهُ مالٌ كثيرٌ وَرِثَهُ من والدِه فأنفذَهُ على الفُقراءِ وتَصدَّقَ بهِ كُلِّهِ وَصارَ فَقيرًا، لكنهُ لم يقفْ عندَ حدِّهِ بل طَمِعَ في الولايةِ وهي لا تحصلُ إلَّا بالموهبةِ الإلهيةِ والعنايةِ الربانيةِ.
[5132] رجلٌ يمنيٌّ
قدمَ المدينةَ فادَّعى الشَّرفَ، وأظهرَ أنهُ صاحبُ الزمانِ، وكان ذا شَكَالةٍ حسنةٍ مع طولِ قامةٍ وسكونٍ وحشمةٍ، ولهُ أتباعٌ في طولهِ يعظمونَهُ، وسكنَ بهم في دارِ النفيسِ شاميَّ المسجدِ فانعطفَ عليهم النَّاسُ وهادُوهُم وتمكَنُوا من خاطرِ نجيبِ الفاخريِّ لسلامةِ باطنِهِ كما تقدَّمَ تمكُّنًا جيِّدًا، ووعدَهُ بأَنَّهُ يكونُ عندهُ من المقرَّبين إذَا خرجَ، فأقَامَ على ذلكَ مدةً تُهدَى إليهِ البذلاتُ
الرفيعةُ والموائدُ الفاخرةُ، فلمَّا طالَ مقامُهُ وأبطأت عداتُهُ تكعكَعَ
(1)
النَّاسُ عليه قليلًا فلمَّا أحس بذلكَ سافرَ إلى العراقِ فلم نطَّلعْ بعد على خبرِهِ، قالهُ ابنُ فَرحون
(2)
.
[5133] رجلٌ من أصحابِ إبْرَاهيمَ بنِ أدهمَ
(3)
روى الفخرُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الفارسيُّ في بعضِ تصانيفِهِ بسندِهِ إلى عُمرَ بنِ عيسى حدثني أبي قالَ: خرجتُ مَعَ إبراهيمَ بنِ أدهمَ إلى مكةَ، وكان إبراهيمُ إذَا قصدهَا عرَّجَ عن الطريقِ المألوفِ، وكُنَّا أربعةً فسرنَا حتى أتينا المدينةَ فاكترينا بيتًا ونزلنا فيهِ، فقرر معنا إبراهيمُ أن خدمةَ البيتِ وما يصلحنَا لمعاشِنَا وإفطارِنَا وحوائِجِنَا كُلَّ يومٍ على واحدٍ منَّا ويذهبُ الثلاثةُ إلى المسجدِ وينتشرون في أشغالهِم، فإنَّا يومًا لَجَلُوسٌ في البيتِ إذ أقبلَ رجلٌ آدَمُ عليهِ قميصٌ جديدٌ وفي رجلِهِ خُفٌّ وعليهِ عمامةٌ، ومعهُ مِزودٌ يحملهُ فدخلَ علينَا فسلَّمَ وقالَ: أين إبراهيمُ بنُ أدهمَ؟، فقلنا: هَذَا منزِلُهُ وقد ذهبَ في حاجةٍ، قال: فمضى ولم يُكَلِّمْنَا، قالَ: فلم يلبثْ أن جاءَ إبراهيمُ والرَّجُلُ معهُ والمزودُ على عاتِقِهِ، قال: فبقي معنا في البيتِ أيامًا فإذا حضرَ الغداءُ أو العشاءُ تنحى عنَّا وخلا بمزودِهِ فتناولَ منهُ، قالَ: وإبراهيمُ لا يدعوه ولا يعارِضُهُ، فلمَّا كانَ بعدَ أيامٍ قالَ لإبراهيمَ: إني أريدُ
(1)
أي تراجع. "الصحاح" للجوهري 4/ 412 (كعع).
(2)
"نصيحة المشاور"(ص: 54).
(3)
ذكر هذه القصة أبو نعيم في "الحلية" 7/ 394.
الخروجَ، فقالَ لهُ: متى عزمت عليهِ؟ قالَ: الليلةَ، قالَ: فخرجَ وذهبَ معهُ إبراهيمُ، فقالَ بعضُ أصحابِنَا: إنَّ هذا لهُ قِصّةٌ كيف لا يأكلُ معنا ولا يدعُوه إبراهيمُ إلى طعامِنَا وهو مقبلٌ على هذَا المزودِ، واللّه لأفتحنَّهُ فأنظرَ ما فيهِ، ففتحهُ، فإذَا فيهِ عظامٌ، فسدَّهُ، قالَ: وجاءَ الرجلُ فأخذَ المزودَ وأنكرَ رباطَهُ، ثُمَّ نظرَ في وجوهِنَا، ومضى، فلمَّا أن ذهبَ قالَ بعضُ أصحابِنَا لإبراهيمَ: يا أبَا إسحاقَ، مَا أعجبَ حالَ هذَا الرجلِ الَّذِي كان عندنا، لقد نظرَ فلانٌ في مِزودِهِ فرأى فيهِ عظامًا، قالَ: فتغيّرَ وجهُ إبراهيمَ وأنكرَ على ذاكَ الرجلِ فِعلَهُ، وقالَ: ما أحسبُكَ تصحَبُني في سفرٍ بعدَ هذا، لم نظرتَ في مزودِهِ؟ ذاكَ رجلٌ من مُؤمِني الجِنِّ وآخاني في اللَّه تَعَالى، فليس من بلدٍ أدخلُهُ إلا جاءني، فكانَ معي فيه يؤنسني ويعينني ثُمَّ ينصرفُ، قالَ: فمات الرَّجلُ الذِي نظرَ في المزودِ بالمدينةِ بعدَ أيامٍ، رحمه الله.
[5134] رجلٌ صالحٌ كانَ يحفرُ القبورَ لموتى المدينةِ ممنْ طالَ عمرُهُ في ذلك
قال ابن فَرحون
(1)
: إنَّ الشَّيخَ محمدَ بنَ إبراهيمَ المؤذِّنَ حَكَى له أنَّهُ قالَ لهُ: ما رأيتَ من أعجوبةٍ في هذا البقيعِ، فقالَ: لم أر إلَّا الخيرَ، غير أنني حملتُ ميِّتًا في أيامِ الحاجِّ ولم أجدْ مَنْ يساعدني عليه غيرُ رجلٍ واحدٍ فحملته معهُ ووضعناهُ في اللَّحدِ ثمَّ ذهبَ صاحبي وتركني، فذهبتُ أحملُ اللَّبِنَ لأجلِ لحدِهِ فلمَّا جئتُ بِهِ لم أجدِ الميتَ في لحدِهِ، فذهبتُ وتركتُ القبرَ على حالِهِ.
(1)
"نصيحة المشاور"(ص: 134).
[5135] رجلٌ من العُبَّادِ
(1)
روى ابنُ الجوزيِّ من طريقِ محمدِ بنِ داودَ الرَّقيِّ: سمعتُ أبا عبدِ اللَّه ابنِ الجلاءِ يقولُ: كنتُ بذِي الحليفةِ وأنا أريدُ الحَجَّ والنَّاسُ يُحرِمُون، فرأيتُ شَابًّا قد صبَّ عليه الماءَ يريدُ الإحرامَ وأنا أنظرُ إليهِ. فقالَ: يا ربِّ أريدُ أن أقولَ: لبَّيكَ فأخشى أن تجيبني لا لَبَّيكَ ولا سَعدَيكَ، وبَقِيَ يُرَدِّدُ هذا القولَ مرارًا كثيرةً وأنا أتَسَمَّعُ عليهِ. فلمَّا أكثرَ قلتُ لهُ: ليسَ بُدٌّ منَ الإِحرامِ فقلْ، فَقالَ: يا شيخُ أخشَى إِن قلتُ لبيكَ اللهمَّ لبيكَ أَجابنِي: بِلا لَبَّيكَ ولا سَعديكَ. فقلتُ لهُ: أحسِنْ ظَنَّكَ وقلْ مَعي: لَبَّيكَ. فقالَ: لبيكَ اللَّهُمَّ وطوَّلها، وخَرَجَتْ نَفْسُهُ معَ قولِهِ: اللهمَّ، فَسقطَ ميِّتًا، رحمه الله.
[5136] رَجُلٌ
كانَ يحتطبُ كلَّ يومٍ فَيتقوَّتُ بذلكَ معَ شيخوخَتِهِ وَضَعْفِهِ، له ذِكرٌ في سليمانَ الونشريسيِّ (1535).
[5137] طَواسيُّ
صغيرٌ له عَشْرُ سِنينَ أو دونهَا، حَفِظَ القرآنَ جيدًا مع فَصاحةِ لسانٍ وأدبٍ وحياءٍ بحيثُ يتعجَّبُ الناسُ لذلكَ مِنْ مِثلهِ، وَأَظنُّهُ قَرأهُ في سنتينِ ونصفٍ أو في سَنتينِ فقطْ، ذَكرهُ ابنُ صالحٍ.
(1)
ذكر هذه القصة الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 5/ 266، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(52/ 436).
[5138] عابدٌ علويٌّ من أهلِ المدينةِ
(1)
روى إبراهيمُ بنُ عبيدِ اللَّه، حدثني أَبي، سمعتُ أبا عامرٍ الواعظَ يقولُ: بينَا أنا جالسٌ في مسجدِ رسولِ اللَّه إذ جَاءني غلامٌ أسود بِرُقعةٍ فقرأتُهَا فإِذَا فيهَا مكتوبٌ: بسمِ اللَّه الرحمنِ الرحيمِ، متَّعَكَ الله بمسَامَرَةِ الفكرةِ، ونعَّمَكَ بمُؤَانسَةِ العِبرَةِ، وأَفردَكَ بحبِّ الخلوةِ يا أبا عامرٍ، أنا رجلٌ من إِخوَانِكَ بَلغنِي قدومُكَ المدينةَ، فسُرِرْتُ بذلكَ وأَحببتُ زيارَتَكَ، وَبي منَ الشوقِ إلى مُجالسَتِكَ والتِمَاسِ مُحادَثَتِكَ
(2)
ما لوْ كانَ فَوقِي لأَظلَّنِي ولو كانَ تحتيَ لأقلَّنِي، فَسألتُكَ بالذي حَبَاكَ بالبلاغةِ لما ألحفْتَنِي جَناحَ التَوصُّلِ بزيارتِكَ، والسلامُ.
قالَ أبو عامرٍ: فقمتُ معَ الرسولِ حتى أتَى
(3)
إلى قُباءٍ فأدخلنِي منزلًا رحيبًا خَرِبًا فقالَ لي: قفْ ها هنَا حتى أستأْذِنَ لكَ، فوقفتُ، فخرجَ إليَّ، فقالَ لي: لِجْ، فدخلتُ، وإذَا ببيتٍ مفردٍ في الخَرِبَةِ لهُ بابٌ من جَريدِ النَّخلِ، وإذا بِكَهْلٍ قاعدٍ مستقبلَ القبلةَ تَخَالُهُ منَ الوَلَهِ مَكروبًا، ومنَ الخَشْيَةِ محزونًا، قد ظَهرَتْ في وجْهِهِ أَحزَانُهُ، وذَهبتْ منَ البكاءِ عَيناهُ، ومَرضتْ أَجفانُهُ، فَسَلَّمْتُ عليهِ، فردَّ عليَّ السلامَ، ثمَّ تخللَّ فإذا هو أَعمى أَعرجُ مسقامٌ، فقالَ لي: يا أبا عامرٍ -غسَل الله منْ رَان الذنوب قلبَكَ- لم
(1)
ذكر هذه القصة ابن الجوزي في "صفوة الصفوة" 2/ 193.
(2)
في "صفوة الصفوة" 2/ 194: والاستمتاع إلى محادثتك.
(3)
هنا زيادة كلمة: [بي] في "صفوة الصفوة" 2/ 194.
يزلْ قلْبِي إليكَ توَّاقًا، وإِلى اسْتماعِ الموعظةِ منكَ مشتاقًا، وبي جُرحٌ نغلٌ قد أعيَا الواعظينَ دواؤُهُ، وأعجزَ المتَطَبِبينَ شفاؤُهُ، وقدْ بلغنِي
(1)
نفعُ مراهِمِكَ للجراحِ والألمِ، فلا تألُ رحمكَ الله في إيقاعِ الترياقِ وإِن كانَ مرَّ المذاقِ، فإِني ممن يَصبرُ على ألمِ الدواءِ رَجاءَ الشفاءِ.
قالَ أبو عامرٍ: فنظرت إلى منظرٍ بَهَرني وسمعتُ كلامًا قطعني، ففكرتُ طويلًا ثُمَّ تأتَّى
(2)
من كلامي مَا تأتَّى، وسهلَ من صعوبتِهِ مَا منهُ رقَّ لي، فقلتُ: يا شيخُ ارمِ
(3)
قلبكَ في ملكوتِ السّماءِ، وأجِل سمعَ معرفتِكَ في سُكّانِ الأرجاءِ، فتنتقل لحقيقةِ إيمانِكَ
(4)
جنَّة المأوى، فترى ما أعدَّ الله فيها للأولياءِ، ثمَّ تشرُفُ على نارٍ لظى فترى مَا أعدَّ الله فيها للأشقياءِ، فشتَّانَ مَا بينَ الدَّارينِ؟ أليسَ الفريقانِ في الموتِ سواء؟.
قال أبو عامرٍ: فأنَّ أَنَّةً وصاحَ صيحةً وزفرَ والتوى وقالَ: يَا أبا عامرٍ وقعَ والله دواؤُكَ عَلى دائي، وأرجُو أن يكونَ عندَكَ شفائِّي، فزدنِي يرحمُكَ الله. قالَ: فقلتُ: يا شيخُ، الله أعلمُ بسريرتِكَ، مُطَّلِعٌ عَلى حقيقةِ شاهدِكَ في خلوتِكِ بعينِهِ كنتَ عندَ استتارِكَ من خلقهِ ومبارزتِهِ، قال: فصاحَ صيحةً كصيحتِهِ الأولى ثُمَّ قال: مَنْ لفقرِي؟ مَنْ لفاقَتِي؟ مَنْ لذنْبِي؟ مَنْ لخطيِئتِي؟ أنتَ لي يَا مولاي وإليك مُنقلبي، ثُمَّ خرَّ ميِّتًا رحمه الله.
(1)
في "صفوة الصفوة" 2/ 194: وقد وصف لي.
(2)
هنا زيادة كلمة [لي] في "صفوة الصفوة" 2/ 195.
(3)
هنا زيادة كلمة [ببصر] في "صفوة الصفوة" 2/ 195.
(4)
هنا زيادة كلمة [إلى] في "صفوة الصفوة" 2/ 195.
قالَ أبو عامرٍ: فأُسقِطَ مَا في يدي وقلتُ: ماذا جنيتُ على نفسي؟ إذْ خَرَجَتْ إليَّ جاريةٌ عليها مدرعةٌ من صوفٍ وخمارٍ من صوفٍ قدْ ذهبَ السجودُ بجبهَتِهَا وأنفِهَا واصفرَّ لطولِ القيامِ لونُها وتورَّمتْ قدمَاهَا فقالتْ: أحسنتَ والله يا حادِي قلوبِ العارفين، ومثيرَ أشجانِ غليلِ المحزونين، لا ينسى لكَ هذا المقامَ ربُّ العالمين، يا أبا عامرٍ هَذا الشيخُ مُبتلىً بالسقمِ منذُ عشرينَ سنةً، صلَّى حتَّى أُقعدَ، وبكى حتَّى عَمِيَ وكان يتمنَّاكَ على اللَّه، ويقولُ: حضرتُ مجلسَ أبي عامرٍ البنانيِّ فأحيا مواتَ فكري وطردَ وسَنَ نومي، وإن سمعتُهُ ثانيًا قتلني، فجزاكَ
(1)
من واعظٍ خيرًا ومتَّعَكَ من حكمتِكَ بما أعطاكَ.
ثمَّ أكبَّتْ على أبيها تُقَبِّل عينيهِ وتبكي وتقولُ: يا أبي يا أبتاه، يا مَنْ أعماه البكاءُ على ذنبِهِ، يا أبي يا أبتاه، يا مَنْ قتلَهُ ذكرُ ربِّهِ، ثُمَّ علا البكاءُ والنحيبُ والاستغفارُ والدعاءُ، وجعلتْ تقولُ: يا أبي يا أبتاه، يا حليفَ الحُرقةِ والبكاءِ، يا أبي يا أبتاه، يا جليسَ الابتهالِ والدُّعاءِ، يا أبي يا أبتاه، يَا صريعَ المُذَكِّرين والخطباءِ، يا أبي يا أبتاه، يا قتيلَ الوعاظِ والحكماءِ.
قالَ أبو عامرٍ: فأجبتُهَا، وقلتُ لها: أيها الباكيةُ الحرَّى
(2)
، والنادبةُ الثَكلى، أباكِ نحبَهُ قدْ قضى، ووردَ دارَ الجزاء، وعاينَ كُلَّ مَا عملَ وعليهِ يُحصَى، في كتابٍ عندَ ربِّهِ لا يُنسى، فمحسنٌ فلهُ الزُّلفى، ومسيءٌ واردٌ دارَ مَنْ أساءَ. فصاحتْ كصيحةِ أبيها، وجعلت ترشحُ عَرَقًا، وخرجتُ مبادرًا
(1)
هنا زيادة كلمة "اللَّه" في "صفوة الصفوة" 2/ 195.
(2)
في "صفوة الصفوة" 2/ 196: الحيرى.
إلى مسجدِ المُصطَفَى، وفزعتُ إلى الصلاةِ والدعاءِ والاستغفارِ والتضرُّعِ والبكاءِ حتَّى كانَ عندَ العصرِ فجاءني الغلامُ الأسودُ فآذنني بجنازتِهِمَا، فقال: أحضُرُ الصلاةَ عليهما ودفنَهُمَا، فحضرتُ وسألتُ عنهما، فقيلَ لي: من ولدِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه.
قالَ أبو عامرٍ: فما زلتُ جَزِعًا مما جنيتُ حتى رأيتُهُمَا في المنامِ عليهما حُلَّتانِ خضراوانِ، فقلتُ: مرحبًا بكما وأهلًا، فما زلتُ حذرًا مما وعظتُكُمَا بِهِ، فما صنعَ الله بكمَا؟ فقالَ الشَّيخُ:
أنت شريكي في الَّذِي نلتُهُ
…
مُستاهلًا ذاكَ أبا عامرِ
وكُلُّ مَنْ أيقظَ ذَا غفلةٍ
…
فنصفُ مَا يعطاهُ للآمرِ
مَنْ ردَّ عبدًا مُذنبًا آبقًا
…
كانَ كمَنْ
(1)
راقبَ للقاهرِ
واجتمعا في دارِعَدنٍ وفي
…
جوارِ ربٍّ مَلِكٍ
(2)
غافرِ
[ ....... ]
غلامٌ لأمِّ وَرَقَةَ
مضى فيمَنْ نُسِبَ إلى سَيِّدِهِ قريبًا (5046).
[ ....... ]
مؤذِّنٌ قديمٌ
هو مُحمدُ بنُ نصرِ اللَّه بنِ يُوسُفَ (3977).
(1)
هنا زيادة كلمة "قد" في "صفوة الصفوة" 2/ 197.
(2)
في "صفوة الصفوة" 2/ 197: "سيد غافر".
معجم النساء
لا على جهةِ الاستيعابِ سيَّما في الصَّحابياتِ، ومَنْ طالعَ "الإِصَابَةَ"
(1)
علمَ منهنَّ الكثيرَ.
الهمزةُ منه
[5139] آمنةُ ابنةُ إبراهيمَ بنِ عَلْبَكَ
(2)
أختُ أبي الفتحِ الماضي (4942)، وأُمُّ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ ابنِ محمدٍ الرَّيِّسِ (3411)، ماتت في ليلةِ الأربعاءِ سلخَ سنةِ سبعٍ وستينَ وثمانِ مئةٍ.
[5140] آمنةُ ابنةُ الأرقمِ، جَدَّةُ أبي السَّائبِ المخزوميِّ
صحابيةٌ، هاجرت وأقطعَهَا النَّبِيُّ بئرًا ببطنِ العقيقِ وبرَّكَ لها فيها، فكانت البئرُ تُسمى بئرَ آمنةَ
(3)
، استدركَهَا ابنُ الدباغِ
(4)
على "الاستيعابِ"، وذكرها شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"
(5)
.
(1)
انظر "الإصابة" 4/ 224 إلى 4/ 506.
(2)
"الضوء اللامع"(12/ 3).
(3)
"أسد الغابة"(7/ 7)، "الإصابة"(4/ 224).
(4)
أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز (ت: 546 هـ)، له "المستدرك على الاستيعاب". انظر:"تراث المغاربة" للتليدي ص: 67، و"جامع الحواشي" 1/ 196.
(5)
"الإصابة"(4/ 224).
[5141] آمنةُ ابنةُ خلفٍ الأسلميةُ
ذكرها أبو مُوسَى في ذيلِهِ في الصحابَةِ
(1)
، وساقَ من وجهَين واهِيَين إلى المباركِ بنِ فضالةَ عن الحسنِ أنَّها جاءت النَّبِيَّ وسألت أن يُطَهِّرَهَا من الفاحشةِ ورُجِمتْ في قصةٍ طويلةٍ، أشارَ إليها شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"
(2)
.
[5142] آمنةُ ابنةُ خليلِ بنِ إبْرَاهِيمَ الحانوتيِّ ثُمَّ القاهريِّ
شقيقةُ محمدٍ الماضي (3518) ويُعرفُ بابنِ الطحانِ.
تزوجها محمَّدٌ العُسيليُّ الخاميُّ، وسكنَ بها في جوارِنَا مُدةً ثُمَّ تحولَ لنواحي قناطرِ السباعِ
(3)
، واستولدَهَا عدةً مات أكثرُهُم بالطاعونِ سنةَ سبعٍ وتسعينَ، فأخذَهَا وتوجه بِها لمكَّةَ فجاورت بها وأثكلت في يومِ العيدِ بمنىً ولدَهَا الذِي تأخَّرَ وسافرَ بها إلى المدينةِ النَّبَويّةِ معَ الرَّكبِ فلم تلبثْ أن ماتت هناكَ وبلغنا ذلك في جُمادَى رحمها اللَّه.
(1)
ورواه من طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 7) وقال: إن ثبت حديثها.
(2)
"الإصابة"(4/ 224).
(3)
قناطر السباع موضع بالقرب من القاهرة.
[5143] آمنةُ ابنةُ قيسِ
(1)
بنِ عبدِ اللَّه بنِ رئابِ ابنِ يعمرَ الأسديةُ
(2)
ابنةُ عمِّ أم المؤمنينَ
(3)
زينبَ ابنةِ جحشٍ، صحابيةٌ أسلمت قديمًا بمكةَ، وهاجرت معَ أبيها إلى الحبشةِ ثُم إلى المدينةِ.
[5144] آمنةُ ابنةُ عَفَّانَ بنِ أبي العاص بن أُمَيةَ ابنِ عبدِ شمسٍ الأُمويةُ
(4)
أختُ أميرِ المؤمنينَ عُثمانَ، أسلمت يومَ الفتحِ وبايعت.
[5145] آمنةُ ابنةُ وهبِ بنِ عبدِ منافِ بن زهرةَ ابنِ كلابٍ القرشيةُ الزهريةُ
(5)
أُمُّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ماتت وهو صغيرٌ بالأبواءِ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ، والأبواءُ قريةٌ من أعمالِ فرعٍ مِنَ المدينةِ، بينها وبينَ الجُحفةِ خمسةُ فراسخٍ وثلاثةُ أميالٍ، سُمِّي بذلكَ لأنَّ السيولَ تبوؤُها وهي مِنَ المدينةِ على ثلاثين ميلًا، ويُقَالُ: إنَّ الله سبحانَهُ بقدرَتهِ أحياهَا لنبيهِ فآمنت بِهِ، ونرجُو ذلكَ.
(1)
في الأصل: "رقيش"، والتصويب من "الإصابة"(4/ 224).
(2)
"الإصابة"(4/ 224).
(3)
في الأصل: "ابنة عم أمير المؤمنين"، وهو خطأ.
(4)
"أسد الغابة"(7/ 8).
(5)
"السيرة" لابن هشام 1/ 155.
[5146] أرنبُ
امرأةٌ كانت تُغنِّي بالمدينةِ، أمرَ النَّبِيُّ عائشةَ حين أَهدت عروسًا لها إلى قُباءَ لبعضِ الأنصارِ أن تُردِفَهَا بها، فإنَّ الأنصارَ يحبُّونَ الغناءَ
(1)
، ذكرَهَا شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"
(2)
.
[5147] أروى ابنةُ أويسٍ
(3)
عَمِيت فوقعت في البئرِ بالعقيقِ وماتت بهَا.
[5148] أروى ابنةُ عبدِ المطلب بنِ هاشمٍ الهاشميةُ، عمةُ النَّبِيِّ
(4)
صحابية، ممَّنْ هاجَرَ إلى المدينةِ ورثتْ النَّبِيَّ فقالت من أبياتٍ:
ألا يا رسولَ اللَّه كُنتَ رجاءَنَا
…
وكنتَ بنا برًا ولم تكُ جافيًا
(1)
قال الحافظ في "الإصابة" 4/ 226: روينا في الجزء الثالث من "أمالي المحاملي" رواية الأصبهانيين، من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الأصبع، أن جميلة المغنية أخبرته، أنها سألت جابر بن عبد الله عن الغناء؟ فقال: نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة فأهدتها إلى قباء، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أهديت عروسك؟ قالت: نعم، قال: فأرسلتِ معها بغناء؛ فإنَّ الأنصار يحبُّونه! قالت: لا، قال: فأدركيها بأرنب -امرأة كانت تغني بالمدينة-.
(2)
"الإصابة"(4/ 226).
(3)
"الاستيعاب"(4/ 191)، "الإصابة" 4/ 189.
(4)
"الاستيعاب"(4/ 342)، و"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 243).
كأنَّ عَلَى قلبي لذكرِ محمدٍ
…
وما جمعت
(1)
من بعد النَّبِيِّ المكاويا
(2)
[5149] أروى بنتُ كريزِ بنِ ربيعةَ بنِ حبيبِ ابنِ عبدِ شمسٍ العبشميةُ
(3)
والدةُ عثمانَ بنِ عفانَ، وأُمُّهَا البيضاءُ ابنةُ عبدِ المطلبِ عمَّتُهُ، أسلمت وهاجرت بعدَ ابنتِهَا أُمِّ كلثومٍ وبايعت، ولم تزلْ بالمدينةِ في خلافةِ ابنِهَا تسعين سنةً، وحملَ سريرَهَا وصَلَّى عليها ثم دفنَهَا بالبقيعِ، ووقفَ عَلَى قبرِهَا يدعو لهَا، ورجعَ فوجدَ النَّاسَ قَدْ صلّوا فصلَّى وحدَهُ فقالَ وهو ساجدٌ: اللَّهُمَّ ارحم أُمِّي، اللَّهُمَّ اغفرْ لأُمِّي
(4)
.
[5150] أسماءُ ابنةُ أبي بكرِ بنِ الحسينِ بنِ عُمرَ أُمُّ الهنا ابنةُ الزَّينِ القُرشيِّ العثمانيِّ المرَاغِيِّ المدنيِّ
(5)
وُلِدَت بها، وسَمِعَت مِنَ العزِّ ابنِ جماعةَ في سنةِ سبعٍ وستينَ وسبعِ مئةٍ جزءًا من مروّياتِهِ تخريِجُهُ لنفسِهِ، -ويُعرفُ "بجزئِهِ الكبيرِ"- و"البردةَ"،
(1)
كذا في الأصل، وفي "المعجم الكبير" للطبراني 24/ 325: ومن حبه من بعد ذاك المكاويا.
(2)
الأبيات أخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 325، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 320.
(3)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 229)، "الإصابة"(4/ 228)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 244).
(4)
ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 229)، "الإصابة"(4/ 228).
(5)
"الضوء اللامع"(12/ 6 - 7).
و"الشقراطسيةَ"، والمجلسَ الأخيرَ من "الشفاء"، وأجازَ لهَا ابنُ أُمَيلَةَ، والصلاحُ ابنُ أبي عُمرَ، وابنُ الهَبَلِ، والكمالُ ابنُ حبيبٍ، وأخُوهُ حسينٌ، والبهاءُ ابنُ خليلٍ المكّيُّ، وناصرُ الدِّينِ الحراويُّ وغيرُهُم وحدثت، قَرَأَ عليها وعلى أختِهَا عائشةَ التَّقِيُّ ابنُ فهدٍ بالمدينةِ في ربيع الآخَر سنةَ عشرين وثمانِ مئةٍ.
[5151] أسماءُ ابنةُ أبي بكرٍ الصديقِ عبدِ اللَّه ابنِ أبي قُحافةَ، أُمُّ عبدِ اللَّه
(1)
ابنةُ أفضلِ خلقِ اللَّه بعدَ رسولِهِ، زوجُ الزُّبيرِ بنِ العوامِ، وذاتُ النِّطاقينِ، وآخرُ المهاجرين والمهاجراتِ وفاةً، وأُمُّها قتيلةُ ابنةُ عبدِ العزى العامريةُ، وأُختُهَا أُمُّ المؤمنين عائشةُ، لها عِدَّةُ أحاديثَ، روى عنها: ابناها عبدُ اللَّه، وعروةُ ابنا الزُّبيرِ، وأحفادُهَا: عبادُ بنُ حمزةَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ الزُّبيرِ، وعمُّهُ عبادُ ابنُ عبدِ اللَّه، وعبدُ اللَّه بنُ عُروةَ، وفاطمةُ ابنةُ المنذرِ بنِ الزبيرِ، ومولاهَا عبدُ اللَّه بنُ كيسانَ، وصفيةُ ابنةُ شيبةَ، وابنُ عباسٍ، ومُسلمٌ القريُّ، وأبو نوفلِ ابنُ أبي عونٍ، وعبدُ اللَّه بنُ أبي مُليكةَ، ووهبُ بنُ كيسانَ، وغيرُهُم.
أسلمت قديمًا، وهاجرت إلى المدينةِ وهي حاملٌ بابنِهَا عبدِ اللَّه، وعمَّرت حتَّى ماتت بمَكَّةَ بعدَ قتلِهِ بدون شهر
(2)
، في جمادى الأولى سنةَ
(1)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 249)، "الاستيعاب"(4/ 344 - 346)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 244).
(2)
كذا في الأصل، والصواب أن يقال: دون شهر. وفي "العقد الثمين"(8/ 178): بعد قتل ابنها بيسير.
ثلاثٍ وسبعينَ عن مئةِ سنةٍ لم تسقطْ لها سنٌّ، ولم يُنكَرْ لها عقلٌ، وكانت قالت: واللّه مَا أشتهي أن أموتَ حتى تأتي على أحدِ طرفيك، إمَّا أن تُقتلَ فأحتسبَكَ، وإمَّا أن تظفرَ فتقرَّ عيني، وإياك أن تعرضَ على خطةٍ لا توافق فتقبلها كراهيةَ الموتِ. ومن وصايَاهَا: يا بناتي تصدقن، ولا تنتظرن الفضلَ، فإنكنَّ إن تنتظرنَّ الفضلَ لن تجدنَهُ وإن تصدقتن لن تجدن فقدَهُ، وكانت سخيةً لا تدخرُ شيئًا لغدٍ وإذا مرضت تعتقُ كُلَّ مملوكٍ لهَا، وترجمتُهَا مطولةٌ في أولِ "الإِصَابَةِ"
(1)
، وابنِ حبَّانَ
(2)
، و"التَّهذيبِ"
(3)
.
[5152] أسماءُ ابنةُ الحسينِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ عُبيدِ اللَّه ابنِ العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ
(4)
الماضِي أبُوهَا (916)، كانت دَارُهَا من جملةِ دارِ جبلةَ بنِ عمرو الساعديِّ، ثُم صارت لسعيدِ بنِ خالدِ بنِ عمرو بنِ عُثمانَ ثُم صارت لأبيها، وهي اليومُ رباطٌ للنِّساءِ
(5)
، وقد ذَكرَ ابنُ حزمٍ في "الجمهرةِ"
(6)
وغيرُه أنَّها هي التِي رفعت الرايةَ السوداءَ على منارِ المسجدِ النَّبَويِّ يومَ لقاءِ
(1)
"الإصابة"(4/ 229).
(2)
"الثقات"(4/ 63).
(3)
"تهذيب الكمال"(35/ 123)، "تهذيب التهذيب"(10/ 451).
(4)
"تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 259.
(5)
"المغانم المطابة" 1/ 378، و"فاء الوفا" 2/ 692.
(6)
"جمهرة أنساب العرب"(ص: 19)، وكذا في "نسب قريش" (ص: 33): ولكن فيهما: أسماء ابنة الحسن بدل الحسين.
محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ الحسنِ بنِ الحسنِ الملقبِ بالنَّفسِ الزَّكيةِ لعِيسى بنِ مُوسَى بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّه بنِ العباسِ، فكان ذلكَ سببَ انهزامِ أهلِ المدينةِ.
[5153] أسماءُ ابنةُ سلامةَ أو سلمةَ بنِ مُخَرِّبةَ
(1)
-بمعجمةٍ وموحدةٍ- ابنِ جندلٍ أمُّ الجلالِ التميميةُ الدارميةُ
(2)
صحابيةٌ
(3)
هاجرت معَ زوجِهَا عيَّاشِ بنِ أبي ربيعةَ بنِ المغيرةِ المخزوميِّ إلى الحبشةِ، وولدت لهُ عبدَ اللَّه، ثُمَّ إلى المدينةِ، ولها روايةٌ، روى عنها ابنُهَا.
[5154] أسماءُ ابنةُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ
(4)
روت عن عمَّتِهَا عائشةَ وكانت في حجرِهَا وقالت: إنَّ أخَاهَا عبدَ اللَّه قسمَ ميراثَ أبيهِ عبدِ الرَّحمنِ وأختُة عائشةُ حيةٌ، روى عنها ابنُ أبي مُليكةَ
(5)
.
(1)
كذا ضبطت في "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 163).
(2)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 301)، "الإصابة"(4/ 229)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 244).
(3)
في الأصل: "صاحبته"، وهو خطأ.
(4)
"الثقات" لابن حبان 4/ 63، "تهذيب الكمال" 35/ 126.
(5)
"أخرجه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" 3/ 257 - 258.
[5155] أسماءُ ابنةُ عُميسِ بنِ مَعْد -كسَعْد- ابنِ الحارثِ الخثعميةُ
(1)
أختُ أُمِّ المؤمنينَ ميمونةَ لأمِّها، كانت أولًا تحت جعفرِ بنِ أبي طالبٍ ثُم تزوجَهَا أبو بكرٍ ثُم عليٌّ وولدت لهم، ويروى أنَّهُ تفاخرَ ابناهَا محمدُ بنُ جعفرٍ ومحمدُ بنُ أبي بكرٍ، فقالَ كُلٌّ منهُمَا: أنا أكرمُ منكَ، وأبي خيرٌ من أبيكَ، فقالَ لها عليٌّ: اقضِ بينهما، فقالت: مَا رأيتُ شابًا خيرًا من جعفرٍ، ولا كهلًا خيرًا من أبي بكرٍ، فقالَ لهَا عليُّ: فما أبقيت لنَا
(2)
، وقالَ لهَا النَّبِيُّ حين قالت لهُ: يا رسولَ اللَّه، إنَّ أُناسًا يفخرون علينا ويزعمون أنَّا لسنا مِنَ المهاجرينَ الأولينَ [فقال]: بلْ لكم هجرتانِ، وللنَّاسِ هجرةٌ واحدةٌ
(3)
. روت عن النَّبِيِّ. وعنها ابنُهَا عبدُ اللَّه بنُ جعفرٍ، وحفيدُهَا القاسمُ بنُ محمدِ ابنِ أبي بكرٍ، وابنُ أختِهَا ابنُ عبَّاسٍ، وابنُ أختِهَا الأخرى عبدُ اللَّه بنُ شدادِ ابنِ الهادِ، وحفيدتُهَا أُمُّ عونِ ابنةُ محمدِ بنِ جعفرٍ، وسعيدُ بنُ المسيّبِ، وفاطمةُ ابنةُ عليٍّ، وعبيدُ بنُ رفاعةَ، وعروةُ بنُ الزُّبيرِ، وغيرُهُم. وهاجرت إلى الحبشةِ، وكان عُمرُ يسألها عن تعبيرِ الرؤيا، ولما بلغها قتلُ ابنِهَا محمدِ ابنِ أبي بكرٍ بمصرَ جلست في مسجدِهَا، وكظمت غيظَهَا حتَّى شخبت ثدياهَا دمًا، وأوصى أبو بكرٍ أن تُغَسِّلَهُ
(4)
.
(1)
"الاستيعاب"(4/ 347)، "الإصابة"(4/ 231)، "تهذيب الكمال"(35/ 126)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 244).
(2)
"الطبقات الكبرى"(8/ 285)، "سير أعلام النبلاء"(1/ 177).
(3)
"الطبقات الكبرى"(8/ 281).
(4)
الحاكم في "المستدرك"(3/ 66).
[5156] أسماءُ ابنةُ النُّعمانِ الكنديةُ
(1)
كانت من أجملِ النِّساءِ، فلمَّا تزوجها النَّبِيُّ خافَ نساؤُهُ أن تغلبهُنَّ عليهِ، فخدعنَهَا بمقالةٍ قالتهَا لمَّا دخلَ عليها، ففارَقَهَا
(2)
، وكانت تُسمِّي نفسَهَا الشَّقِيَّة، وقيل لهَا: أقيمي في بيتكِ محتجبةً إلَّا من ذي محرمٍ، ولا يطمعُ فيك طامع فإنَّكِ من أُمَّهاتِ المؤمنين، واستمرت كذلك حتى ماتت في خلافةِ عُثمانَ عندَ أهلِهَا بنجدٍ
(3)
. وقيلَ: إنَّها تزوجت ورامَ عُمرُ معاقَبَتَهَا، فقالت: واللّه مَا ضُرِبَ عليَّ الحجابُ ولا سُمِّيتُ بِأُمِّ المؤمنين، فكفَّ عنها
(4)
، وفي كُلِّ ما ذُكرَ خِلافٌ هو بيِّنٌ في "الإِصَابَةِ"
(5)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 143)، "الاستيعاب"(4/ 348 - 350)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 245).
(2)
ما ذكره السخاوي: "أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم علَّمنها ذلك"؛ فقد ردَّ ابن الملقِّن هذه الرواية فقال: "قال ابن الصلاح: "لم أجد لها أصلا ثابتا، والحديث في صحيح البخاري بدون هذه الزيادة البعيدة، وقال النووي في "تهذيبه": هذه الزيادة باطلة ليست بصحيحة، وقد رواها محمد ابن سعد في "طبقاته" لكن بإسنادٍ ضعيف. قلت: وأخرجها أيضًا الحاكم من حديث الواقدي". "البدر المنير" 7/ 452 - 455.
وقال الحافظ: "قال ابن الصلاح في "مشكله": هذا الحديث أصله في البخاري من حديث أبي أسيد الساعدي دون ما فيه: أن نساءه علَّمنها ذلك، قال: وهذه الزيادة باطلة، وقد رواها ابن سعد في الطبقات بسند ضعيف. قلت: فيه الواقدي، وهو معروف بالضعف". "التلخيص الحبير"(3/ 280 - 281).
(3)
"الطبقات الكبرى"(8/ 146).
(4)
"الطبقات الكبرى"(8/ 147).
(5)
"الإصابة"(4/ 233).
[5157] أسماءُ ابنةُ يزيدَ بنِ السكنِ بنِ رافعِ بنِ امرئِ القيسِ ابنِ زيدِ بنِ عبدِ الأشهلِ، أمُّ سلمةَ، ويُقالُ: أُمُّ عامرٍ الأنصاريةُ الأشهليةُ
(1)
صحابيةٌ، بايعت، وروت، وشهدَت اليرموكَ، رَوَى عنها ابنُ أختِهَا محمودُ بنُ عمرو الأنصاريُّ، ومولاها مُهاجرُ بنُ أبي مسلمٍ، وشهرُ بنُ حَوشبٍ، وغيرُهُم، وكانت خطيبةَ الأنصارِ.
[5158] أُمَامَةُ ابنةُ حمزةَ بنِ عبدِ المطلبِ الهاشميِّ
(2)
صحابيةٌ، أخذَهَا معهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لما قدِمَ من عُمرةِ القضيةِ، فلمَّا قدمت المدينةَ طفقت تسألُ عن قبرِ أبيها، ولها ذكرٌ في "الصحيحين"
(3)
عندَ ذكرِ قصةِ عُمرةِ القضاءِ حيثُ قالَ: فلمَّا خرجُوا تبعتهُم ابنةُ حمزةَ، تنادي يا عَمِّ، فقالَ عليٌّ لفاطمةَ: دونكِ ابنةُ عَمِّكِ، فاختصمَ فيها عليٌّ وزيدٌ وجعفرٌ، الحديثَ. وزوَّجَهَا النَّبِيُّ سلمةَ بنَ أُمِّ سلمةَ، بلْ قيلَ: اسمُهَا فاطمةُ، وهي في "الإِصَابَةِ"
(4)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 319)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 245).
(2)
"الطبقات الكبرى"(8/ 48)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 246).
(3)
رواه البخاري في "صحيحه" كتاب الصلح، باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان بن فلان، رقم (2552)، "صحيح مسلم"، باب تحريم ابنة الأخ من الرضاعة برقم:1448.
(4)
"الإصابة"(4/ 235).
[5159] أُمامةُ ابنةُ أبي العاصِ بنِ الربيعِ بنِ عبدِ العزى ابنِ عبدِ شمسٍ الأُمويةُ النَّبوَّيةُ ابنةُ السَّيِّدةِ زينب ابنةِ رسولِ اللَّه
(1)
وهي الَّتِي كان يحملُهَا في الصلاةِ
(2)
، تزوَّجَهَا عليٌّ في خلافةِ عُمرَ، وأتت منهُ بأولادٍ وبقيت معهُ إلى أن استُشهِدَ، فتزوَّجَهَا المغيرةُ بنُ نوفلِ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ، فتوفيت عندَهُ بعد أن ولدت لهُ يَحيَى، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(3)
.
[5160] أمةُ ابنةُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ
أختُ عبدِ اللَّه أميرِ مصرَ، لها ذكرٌ في "أخبارِ المدينةِ" لعمرَ بنِ شبةَ
(4)
فيمنْ اتخذ بها دارًا، قالهُ شيخُنَا في "الإصابةِ"
(5)
تبعًا للذَّهبِي.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 39)، "الاستيعاب"(4/ 351)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 246).
(2)
أخرجه البخاري في "صحيحه" برقم (494)، ومسلم في "صحيحه" كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب جواز حمل الصبيان في الصلاة برقم (543) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
(3)
"الإصابة"(4/ 236).
(4)
"تاريخ المدينة"(1/ 240 - 241) ولكن فيه: دارآمنة بنت سعد بن أبي سرح.
(5)
"الإصابة"(4/ 239)، في ترجمة عامر بن مالك بن أهيب.
[5161] أمةُ الفارسيةُ
(1)
رَوَى ابنُ منده في "تاريخِ أصبهانَ" من طريقِ المباركِ بنِ سعيدٍ الثوريِّ عن عُبيد المكتب قال: قالَ سلمانُ الفارسيُّ: لما قدمتُ المدينةَ رأيتُ أصبهانيةً كانت أسلمت قبلي فسألتُها عن رسولِ اللَّه فهي الَّتِي دلَّتنِي عليهِ
(2)
، وكذَا روى من جهةِ أبي الطُفيلِ عن سلمانَ نحوه، وقيلَ: مَكَّةَ، بدل المدينة، والأُولى أَولى
(3)
.
[5162] أُمَيمَةُ ابنةُ رقيقةَ
(4)
صحابيةٌ، ذكرَهَا مُسلمٌ
(5)
في المدنيات
(6)
، وأُمُّهَا رقيقةُ هي: ابنةُ خويلدِ بنِ أسدٍ، أختُ خديجةَ، روت عن النَّبِيِّ، وعنها محُمدُ بنُ المنكدرِ، وغيرُهُ، قالَ ابنُ عبدِ البر
(7)
: كانت مِنَ المبايعاتِ، طوَّلَهَا في "الإِصَابَةِ"
(8)
.
(1)
"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 246)، "الإصابة"(4/ 239).
(2)
ورواه من طريق المبارك أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 76).
(3)
قاله الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 239).
(4)
"الطبقات الكبرى"(8/ 255)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 248).
(5)
"الطبقات"(1/ 215).
(6)
في الأصل: "في المدنية"، وهو خطأ.
(7)
"الاستيعاب"(4/ 353).
(8)
"الإصابة"(4/ 239 - 240).
[5163] أُمَيمَةُ ابنةُ عبدِ المطلب ابنِ هاشمٍ الهاشميةُ
(1)
عمَّةُ النَّبِيِّ، مختلفٌ في إسلامِهَا، وإليهِ مالَ شيخُنَا
(2)
، وأُمُّهَا فاطمةُ ابنهُ عمرو بنِ عائذِ بنِ عمرانَ بنِ مخزومٍ، تزوجَهَا في الجاهليةِ جحشُ بنُ رئابٍ، فأولدَهَا عِدَّةً منهم أُمُّ المؤمنين زينبُ، وأطعمَهَا رسولُ اللَّه من خيبرَ أربعينَ وَسَقًا
(3)
.
[5164] أُميمةُ ابنةُ عبدِ بنِ نجادٍ التيميِّ
(4)
ولكنَّهَا اشتهرت بأُمِّهَا رقيقة، فيقالُ لها: آمنةُ ابنةُ رقيقةَ، ورقيقةُ هي أختُ أمِ المؤمنينَ خديجةَ لأُمِّهَا، عدادُها في صَحَابياتِ أهلِ المدينةِ، روى عنها: ابنَتُها حكيمةُ، وابنُ عمرو، ومحمدُ بنُ المنكدرِ، وصَرَّحَ بسماعِهِ مِنْهَا وبِأَنَّهَا بايعتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والحديثُ في "الموطَّأِ"
(5)
، وهي في أولِ الإِصَابَةِ"
(6)
، و"ابنِ حبانَ"
(7)
، وفي "التَّهذيبِ"
(8)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 45).
(2)
"الإصابة"(4/ 242).
(3)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 45).
(4)
"الاستيعاب"(4/ 353).
(5)
في كتاب البيعة باب ما جاء في البيعة رقم (1775).
(6)
"الإصابة"(4/ 239 - 240).
(7)
"الثقات"(3/ 25).
(8)
"تهذيب الكمال"(35/ 130)، "تهذيب التهذيب"(10/ 454).
[5165] أميمةُ ابنةُ الهيثمِ بنِ التَّيِّهانِ، أنصاريةٌ
(1)
صحابيةٌ بايعتْ (
…
)
(2)
.
[5166] أميمةُ مولاةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(3)
خَدمتْهُ، وَرَوتْ عنهُ، وحَدِيثُهَا عندَ أهلِ الشامِ.
[5167] أميمةُ مولاةُ عبدِ اللَّه بنِ أبي سلولٍ
(4)
كانَ يرِيدُهَا على الزِّنَا، فَنزلتْ:{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ} الآية [النور: 33].
[5168] أميمةُ والدةُ أبي هريرةَ
(5)
ويقالُ: ميمونةُ، كُلُّهُنَّ في "الإِصَابَةِ"
(6)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 325)، "الإصابة"(4/ 243)، "تجريد أسماء الصحابة" (2/ 248). ولكن الموجود فيها: أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان.
(2)
سقط في الأصل، جاء في ترجمتها في "الإصابة" (4/ 243): وقد ذكرها أبو جعفر بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من نساء الأنصار.
(3)
"الاستيعاب"(4/ 354)، "الإصابة"(4/ 243)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 247).
(4)
"الإصابة"(4/ 243)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 248).
(5)
"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 248).
(6)
"الإصابة"(4/ 243).
[ ...... ]
أَمينةُ ابنةُ الحسينِ
هي سُكَينةُ تأتِي (5304).
[5169]
أُنيسةُ ابنةُ عدي الأَنصاريِّ
(1)
استأذنتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في نَقْلِ ابْنِهَا عبدِ اللَّه بنِ سلمةَ البدريِّ المستشهدِ بأحدَ لتستأنس بِقُرْبِهِ، فَأَذِنَ لهَا
(2)
، رَوَى حَديثَهَا عيسى بنُ يونسَ، عن سعيدِ بنِ عثمانَ البلويِّ، عَنهَا، وهي جَدَّتُهُ، وَهي عِندَ مُسلمٍ
(3)
في المدَنياتِ، وَذَكرهَا في "الإِصَابَةِ"
(4)
.
[5170] أُنيسةُ عمةُ خُبيبِ بنِ عبدِ الرحمنِ
(5)
صَحابيةٌ، ذَكرهَا مُسلمٌ
(6)
في المدَنياتِ، وهي ابنةُ خُبيبِ بن يَسافِ بنِ عتبةَ الأنصاريةُ الخزرجيةُ، أَسلمتْ وبايعتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وَحجَّتْ مَعَهُ،
(1)
"الاستيعاب"(4/ 354).
(2)
رواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه"(2/ 849)، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ 192)،، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3266)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 86): ورجاله ثقات، وحسن سنده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 321).
(3)
"الطبقات"(1/ 215).
(4)
"الإصابة"(4/ 245).
(5)
"الطبقات" الكبرى (8/ 364)، "الاستيعاب"(4/ 354)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 249).
(6)
"الطبقات"(1/ 214).
وَحديثُهَا عندَ أحمدَ
(1)
، والنسائيِّ
(2)
، وابنِ خُزيمةَ
(3)
، وغيرِهمْ من طَريقِ ابنِ أَخيهَا خُبيبٍ "كانَ بلالُ وابنُ أمِّ مكتومٍ مؤذنانِ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم"، وَلها حديثٌ آخرَ عندَ ابنِ سعدٍ
(4)
، وَهي في "التَّهذيبِ"
(5)
، و"الإِصَابَةِ"
(6)
، وَذكرهَا في الصحابةِ عامةُ من صَنّفَ فيهمْ، وإيرادُ المزِّيِّ
(7)
لذلكَ بقولهِ: يقالُ: لها صُحبةٌ، مُتَعَقَّبٌ بذلكَ.
* * *
(1)
في "مسنده" 6/ 433.
(2)
في "سننه"، باب هل يؤذنان جميعًا أو فرادى 2/ 10 رقم 640.
(3)
في "صحيحه" كتاب الصلاة باب ذكر قدر ما كان بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم رقم 404.
(4)
"الطبقات الكبرى"(8/ 364) ولفظه: كان رجالنا يجيئون في خلافة عمر يتبعون أفياء الحيطان أرديتهم على رؤوسهم ثم يقيلون بعد الجمعة.
(5)
"تهذيب الكمال"(35/ 133)، "تهذيب التهذيب"(10/ 456).
(6)
"الإصابة"(4/ 244).
(7)
"تهذيب الكمال"(35/ 133).
حرف الباء الموحدة
[5171] باديةُ -وقيل: بنونٍ بدلٌ التحتانيةٍ، وقيلَ: بنونٍ أولها والصحيحُ الأولُ- ابنةُ غيلانَ بنِ سلمةَ الثقفيِّ
(1)
صحابية مُشارٌ إليها بقولِ هيت المخنثِ: تقبلُ بأربعٍ وتُدبرُ بثمانٍ
(2)
، وأمرَهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كَما قالت عائشةُ: بالغسلِ عندَ كُلِّ صلاةٍ للاستحاضةِ
(3)
.
[5172] بُحينةُ -بمهملةٍ ونونٍ مصغر- ابنةُ الحارثِ
(4)
صحابيةٌ، بايعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وكانت فيمنَ قُسِمَ لهُ من خيبر ثلاثينَ وَسقًا
(5)
.
[5173] بركةُ الحبشيةُ
(6)
كانت معَ أمِّ حبيبةَ ابنةِ أبي سفيانَ تخدمُهَا هناك، ثُم قدمت مَعَها إلى
(1)
"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 250)، "الإصابة"(4/ 249).
(2)
أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب المغازي باب غزوة الطائف رقم (4069) ومسلم في "صحيحه" كتاب السلام باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب رقم (2180) من حديث أم سلمة.
(3)
رواه الدارمي في "سننه" كتاب الطهارة باب في غسل المستحاضة رقم 783 من قول القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.
(4)
"الاستيعاب"(4/ 355)، "الإصابة"(4/ 249)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 250).
(5)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 228).
(6)
"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 251).
المدينةِ، وهي التي شربت بولَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
، وهي غيرُ بركةَ أُمِّ أيمنَ مولاةِ النَّبيِّ على المعتمدِ.
[5174] برَّةُ خادمٌ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(2)
رُوِيَ بِسَنَدٍ ضعيفٍ عن جابرٍ "أَنَّه لقيها رجلٌ فقالَ لها: غَطِّي سيقانك، فإنَّ محُمدًا لن يُغني عنكِ من اللَّه شيئًا، فأخبرت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلكَ، فخرجَ يَجرُّ رِداءَهُ مُحمَرَّةٌ وجنتاهُ
…
" الحديث
(3)
.
[5175] بَريرةُ مولاةُ عائشةَ
(4)
والتي كَانتْ فِيهَا ثلاثُ سُنَن، صَحَابيَّة شَهِيرةٌ، قَالَ عبدُ الملكِ بنُ مروانَ: كُنتُ أُجَالِسُهَا بِالمدينةِ قَبلَ أَنْ أَلِيَ هَذَا الأَمرَ، وَكانتْ تَقولُ لي: يا عبدَ الملكِ، إِنْ وُلِّيتَ هذَا الأمرَ فاحذرِ الدِّماءَ، فَإِني سَمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقولُ:"إِنَّ الرجلَ لَيُدْفعُ عنْ بابِ الجنَّةِ بعدَ نَظَرِهِ إليهَا عَلى مِحْجَمَةٍ منْ دَمٍ يُرِيقُهُ منْ مُسْلمٍ بِغيرِ حَقٍّ"
(5)
.
(1)
رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 63 - 64)، والطبراني في "المعجم الكبير"(25/ 89 - 90)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 67) وفي سنده أبو مالك النخعي وهو ضعيف، وكذا فيه انقطاع بين الأسود بن قيس وأم أيمن. انظر "التلخيص الحبير"(1/ 171).
(2)
"الإصابة"(4/ 251).
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(5/ 202). ولكن في سنده عبيد بن إسحاق العطار وشيخه القاسم بن محمد بن عبد اللَّه بن عقيل وهما متروكان قاله في "الإصابة"(4/ 251).
(4)
"الاستيعاب"(4/ 357)، "الإصابة"(4/ 251 - 252)، "تهذيب الكمال"(35/ 136).
(5)
رواه الطبراني في "الكبير" 24/ 205.
[5176] بُسْرَةُ ابنةُ صفوانَ
(1)
صَحابيةٌ، ذَكرهَا مُسلمٌ
(2)
في المدَنياتِ، وهي قُرشيةٌ أَسديةٌ ابنةُ أَخي ورقةَ بنِ نوفلَ، وزوجةُ المغيرة بن أبي العَاصِي، أمُّ ابنَتِهِ عائشةَ.
رَوتْ عن النبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسِّ الذَّكَرِ
(3)
، وَعنهَا: مَروانُ بنُ الحكمِ، وعُروةُ بنُ الزبيرِ، وسعيدُ بنُ المسيِّبِ، وقالَ: إِنها إِحْدى خَالاتِي، وأمُّ كلثومَ ابنةُ عقبةَ، وحميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ.
ولهَا -كَما قالَ الشَافعيُّ- سابقةٌ قديمةٌ وهجرةٌ، وَكذا قالَ ابنُ حبانَ
(4)
، كانتْ من المهاجِرَاتِ، ومصعبُ
(5)
: من المبايعاتِ، وابنُ الكلْبيِّ: إِنَّهَا كانتْ ماشطةً تُقَيِّنُ
(6)
النِّسَاءَ بمكةَ. وهي في "التَّهذيبِ"
(7)
، و"الإِصَابَةِ"
(8)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(8/ 245)، "الاستيعاب"(4/ 358)، "الإصابة"(4/ 252).
(2)
"الطبقات"(1/ 214).
(3)
أخرجه أبو داود في "سننه" كتاب الطهارة باب الوضوء من مس الذكر رقم (181)، والترمذي في "سننه" كتاب الطهارة باب الوضوء من مس الذكر رقم (82)، وابن ماجة في "سننه" كتاب الطهارة باب الوضوء من مس الذكر رقم (479)، وأحمد في "المسند"(6/ 406)، وسنده صحيح.
(4)
"الثقات"(3/ 37).
(5)
"نسب قريش" ص: 209.
(6)
أي تزين المرأة لزفافها. انظر: لسان العرب (قين) 11/ 376.
(7)
"تهذيب الكمال"(35/ 137)، "تهذيب التهذيب"(10/ 457).
(8)
"الإصابة"(4/ 252).
[5177] بولةُ ابنةُ أسلمَ بنِ سلمانَ
هكذا في نُسختينِ من "الطَبقاتِ" لمسلم
(1)
المدنيات، ويحرَّرُ.
* * *
(1)
"الطبقات"(1/ 216) ولكن فيه: نويلة بنت أسلم بن سلمان وقال محقق "الطبقات"(1/ 216، 596): جاءت في نسخة (جـ): بولة وهي خطأ .... ويقال في اسمها: تويلة أولها مثناة فوقها
…
وذكرها بالنون ابن حبان في "الثقات"(3/ 423). وذكرها الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (2/ 253): تويلة بنت أسلم الأنصارية بايعت، ولها حديث في كتاب ابن أبي عاصم (د ع).
حرف التاء المثناة
[5178] تُفَّاحةُ أمُّ عليٍّ الحبشيةُ
(1)
مستولدةُ الشريفِ عبدِ اللطيفِ بنِ أحمدَ الفاسيِّ، أمُّ ابنتهِ كماليةٌ، ماتتْ بالمدينةِ النبويةِ سنةَ ستٍّ وعشرينَ وثمانِ مئةٍ.
[5179] تُماضرُ ابنةُ الأصبغِ بنِ عمروٍ الكلبيةُ
(2)
وقيلَ: إِنهَا ابنةُ ربانَ بنِ الأصبغِ، صحابيةٌ، يُروى أنه حينَ بعثَ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ إلى بني كلبٍ قالَ لهُ: إِنِ استجابوا لكَ فتزوَّجَ ابنةَ ملكهمْ، أو سيِّدهمْ، فاستجابوا فتزوَّجَهَا، ثمَّ قَدِمَ بهَا المدينةَ، فولدتْ لهُ ابنهُ أبا سلمةَ، ثمَّ طلَّقَهَا في مرضهِ فَوَرِثَهَا عثمانُ منهُ بعدَ انقضاءِ عِدَّتهَا، وتزوَّجهَا الزُّبَيرُ بعدَهُ، وأقامَ عِنْدَهَا سبعًا ثمَّ لم يلبثْ أنْ طلَّقَهَا.
ولِذَا كانت تقولُ للنِسَاءِ: إذا تزوجَتْ إِحدَاكُنَّ فلا تغترَّ بالسَّبعِ بعدمَا صَنعَ بي الزبيرُ
(3)
، وهي أولُ كلبيةٍ نكَحَهَا قرشيٌّ، وكانَ فيهَا سُوءُ خُلُقٍ.
(1)
"الضوء اللامع"(12/ 16)، "الدر الكمين" 2/ 1407، برقم:1474.
(2)
"الطبقات الكبرى"(8/ 298)، "الإصابة"(4/ 255)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 253).
(3)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 298)، "الإصابة"(4/ 255).
[5180] تَميمةُ -وقيل: سَهيمةُ- ابنةُ وهبٍ أو ابنةُ أبي عبيدٍ القرظيِّ
(1)
كانت تحتَ رِفاعةَ فطلَّقَهَا، فَذكرَ حَديثَ العُسَيْلَةِ
(2)
.
* * *
(1)
"الاستيعاب"(4/ 360)، "الإصابة"(4/ 256)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 253).
(2)
أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الشهادات، باب شهادة المختبي، رقم: 2496، ومسلم في "صحيحه"، كتاب النكاح، باب لا تحل المطلقة ثلاثًا لمطلقها حتى تنكح، رقم: 1433 من حديث عائشة.
حرف الثاء المثلثة
[5181] ثُبَيتةُ -بمثلثةٍ ثمَّ موحدةٍ ثمَّ مثناةٍ مصغر
-
عدةُ صحابياتٍ من الأَنصارِ، ذُكرنَ في "الإِصَابَةِ"
(1)
.
* * *
(1)
"الإصابة"(4/ 257).
حرف الجيم
[5182] جَبلةُ ابنةُ الأميرِ منصورِ بنِ جمازَ ابنِ شيحةَ الحسينيِّ
(1)
تَزوَّجَهَا رميثةُ أميرُ مكةَ وجاءَ المدينةَ في خِطبَتِهَا فتلقاهُ أبوهَا ودخلَا معًا من بابِ البقيعِ في زَخَمٍ وطبلخانات
(2)
للفريقينِ، واستوْلَدهَا أولادًا انْقَرضوا، ومنْ بَنِيهِمَا: سَندٌ ومغامِسٌ ابنا رميثةَ أميرُ مكةَ، ذَكرهَا ابنُ صالحٍ.
[5183] جُذامةُ ابنةُ جندلٍ، وقيلَ: هيَ ابنةُ وهبٍ
(3)
أَسلمتْ قديمًا بمكةَ، وبايعتْ وهاجرتْ إلى المدينةِ وكانتْ تحتَ أُنيسِ بنِ قتادةَ الأنصاريِّ الدَّوسيِّ البدريِّ المستشهدِ بأحُدٍ، وقيل: بلْ التي كانتْ تحتهُ خنساءُ ابنةُ جذامٍ، ولا مانعَ من تَزَوُّجِهِ بهما معًا.
(1)
ورد ذكرها في "العقد الثمين" في ترجمة: مغامس بن رميثة.
(2)
جمع طبلخانة، وهي كلمة معربة مركبة من جزءين طبل وخانة كلمة فارسية بمعنى الدار، فيكون المعنى دار ومكان للطبل.
(3)
"الاستيعاب"(4/ 362)، "الإصابة"(4/ 258)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 254).
[5184] جُذامةُ -وقيل: بالخاءِ المعجمةِ- ابنةُ وهبٍ الأسديةُ
(1)
صحابيةٌ، ذَكرهَا مسلمٌ
(2)
في المدنياتِ، وحَديثُهَا في الغَيلَةِ في "الموطأِ"
(3)
ومسلمٍ
(4)
، ووصَفَهَا بأختِ عكاشةَ، ووقعَ في روايةِ ابن منده: جُذامةُ ابنةُ جندلٍ.
[5185] جُمانةُ -بِضَمِّ أوله والتخفيف وبعد الألف نونٌ- ابنةُ أبي طالبٍ عمِّ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(5)
وأختُ عليٍّ وإخوتهِ، وهي أمُّ عبدِ اللَّه بنِ أبي سفيانَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطلبِ، صحابيةٌ، أطعمهَا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم من خيبرَ ثلاثينَ وسقًا
(6)
.
(1)
"الاستيعاب"(4/ 363)، "الإصابة"(4/ 259)، "تهذيب الكمال"(35/ 141)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 254).
(2)
"الطبقات"(1/ 213).
(3)
كتاب الرضاع باب جامع ما جاء في الرضاعة رقم (1269) من حديث عائشة عنها.
(4)
في "صحيحه" كتاب النكاح باب جواز الغيلة وهي وطء المرضع وكراهة العزل رقم (1442).
(5)
"الاستيعاب"(4/ 363)، "الإصابة"(4/ 259)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 254).
(6)
ذكره ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 48).
[5186] جَميلةُ ابنةُ أُبيِّ ابن سلولٍ
(1)
أختُ عبدِ اللَّه وزوجُ ثابتِ بنِ قيسٍ التي اخْتَلعَتْ مِنْهُ، حيثُ قالَت: لا أنا ولا ثابت
(2)
، وكان أولَ خُلْعٍ في الإسلامِ
(3)
، والذي رَواهُ أهلُ المدينةِ: أنَّ المختلعةَ حبيبةُ ابنةُ سهلٍ
(4)
، والأولُ رواية البصريينَ
(5)
، قالهُ ابنُ عبدِ البرِّ
(6)
، وهي صَحابيةٌ.
[5187] جَميلة ابنةُ ثابتِ بنِ أبي الأقلحِ
(7)
أُختُ عاصمٍ، وتكنى أمَّ عاصمٍ، صحابيةٌ، تَزوَّجهَا عمرُ سنةَ سبعٍ، فولدتْ له عاصمًا، ثمَّ طلَّقَها، فتزوَّجها زيدُ بنُ حارثةَ، فولدتْ لهُ عبدَ الرحمنِ، فهو وعاصمٌ أخوَانِ لأُمٍّ، ورَكِبَ عمرُ إلى قُبَاءٍ فوجدَ ابْنَهُ عاصمًا يلعَبُ
(8)
.
(1)
"الاستيعاب"(4/ 364)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 254).
(2)
"الموطأ"(2/ 562)، وسماها: حبيبة.
(3)
رواه البخاري في "صحيحه" كتاب الطلاق باب الخلع رقم (4971) من حديث ابن عباس.
(4)
انظر: "الموطأ"(2/ 562).
(5)
قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر أنَّهُما قِصتان وقَعتَا لامرأَتَيْن لِشُهْرةِ الخبَرْينِ وصِحَّة الطَّريقين واختلاف السياقين، بِخلاف ما وقَع من الاختلاف في تسْمية جَمِيلَة وَنَسَبِهَا فإنَّ سِياق قصَّتها متقارِب فَأَمْكَنَ ردّ الاختلاف فيه إِلى الوفاق. انظر:"فتح الباري"، باب الخلع وكيف الطلاق فيه.
(6)
"الاستيعاب"(4/ 364).
(7)
"الطبقات الكبرى"(8/ 346)، "الاستيعاب"(4/ 364)، "الإصابة"(4/ 262) ولكن فيهما ابنة ثابت بن أبي الأفلح.
(8)
أخرجه مالك في "الموطأ" برقم (1458)، وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة في "المصنف" 4/ 162.
[5188] جَوهرَةُ الحبشيةُ، مولاةُ يحيى ابن عمر بنِ فهدٍ
(1)
تَزوَّجَهَا بعدَ مَوْتِهِ حسنُ الغمريُّ
(2)
، وَتحولتْ مَعَهُ إلى المدينةِ، فاسْتَولدَهَا ابنةً، وماتتْ تحتهُ فيها في جمادى الأولى سنةَ ثمانٍ وتسعينَ، وَكانتْ عاقلةً مُدبِّرةً.
[5189] جُويريةُ ابنةُ الزينِ أبي الطاهرِ أحمدَ ابنِ الجمالِ محمدِ ابنِ المحبِّ أحمدَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ محمدِ ابنِ أَبي بكرٍ، أمّ الخيرِ الطبريةُ المكيةُ
(3)
أَجازَ لهَا في سنةِ إِحدَى وأَربعينَ وسبعِ مئةٍ فَما بعدَها جماعةٌ مِنهمْ: العزُّ ابنُ جماعةٍ، وابنُ القمَّاحِ، وابنُ غالِي، وابنُ كُشْتَغدَى، والمشتوليُّ، والشهابُ أحمدُ بنُ عليٍّ الجزاريُّ
(4)
، ولم تُحَدِّثْ ظنًا بلْ ولا أَجَازَتْ، وقدْ تَزوجهَا القاضي أبو الفضلِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ النويريُّ، فَولدتْ لهُ القاضي محبَّ الدينِ أحمدَ، وغرَهُ، وكانتْ صالحةً خيِّرةً على طَرِيقِ السَّلَفِ الصالحِ من التَقلُّلِ والإيثار وملازمةِ القيامِ والصيامِ، وانْقَطَعتْ
(1)
"الضوء اللامع"(12/ 18).
(2)
في الأصل: "الدواخلي"، وصوب في الحاشية، وكذا هو في "الضوء اللامع"(12/ 18).
(3)
"العقد الثمين" 8/ 194.
(4)
في "العقد الثمين" 8/ 195: الجزري.
بالمدينةِ النبويةِ مُدَّةَ سنينَ معَ ولدِها المحبِّ وبعده، وآثرتِ الإقامةَ بِها على الأهلِ والوطنِ إلى أنْ ماتت في آخرِ المحرَّمِ سنةَ خمسٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ، ودُفنتْ بالبقيعِ، وشهدَ جَنازَتَها خلقٌ كثيرونَ رحِمهَا اللَّه.
[5190] جويريةُ ابنةُ الحارثِ بنِ أبي ضرارٍ الخزاعيةُ المصطلقيةُ، أمُّ المؤمنين
(1)
سباهَا رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم من غزوةِ المريسيعِ، وكانَ اسمُهَا بَرَّةَ فغيَّرَهُ بجُويريةَ
(2)
، وتزوجَهَا وهي ابنةُ عشرين سنةً بعدَ أن جاءَ أبُوهَا وقالَ: إنَّ ابنتي لا يُسبَى مثلُهَا، فقالَ صلى الله عليه وسلم:"أرأيتَ إن خيَّرتُهَا أليس قدْ أحسنتُ؟ "، قالَ: بلى، فأتَاهَا أبُوهَا، فاختارت رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأسلمت فأعتقَهَا، وجعلَ صداقَهَا عتقَ كُلِّ مملوكٍ من بني المصطلِقِ، وكانت امرأةً حُلوةً ملاحةً، لا يراها أحدٌ إلَّا أخذت بنفسِهِ
(3)
، وكانت قبلَهُ عندَ ابنِ عَمِّهَا صفوانَ بنِ أبي الشقرِ، ولها أحاديثُ.
(1)
"الاستيعاب"(4/ 366)، "الإصابة"(4/ 265)، "تهذيب الكمال"(35/ 145)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 256).
(2)
رواه مسلم في "صحيحه" كتاب الآداب باب استحباب تغيير الاسم القبيح رقم (2140)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" برقم (647) من حديث ابن عباس، وسنده صحيح.
(3)
رواه أحمد في "المسند"(6/ 277)، وأبو داود في "سننه" كتاب العتق باب في بيع المكاتب برقم (3931)، من حديث عائشة. ورواه أيضًا ابن منده في المعرفة كما في "الإصابة" (4/ 265) وقال: وسنده صحيح.
[5191] جويريةُ ابنةُ عبدِ الرَّحيمِ بنِ الحسينِ بنِ عبدِ الرَّحمن ابنِ أبي بكرِ بنِ إبراهيمَ
(1)
أُمُّ أبيها ابنةُ الحافظِ الزَّينِ أبي الفضلِ العراقيِّ الأصلِ، كانت مَعَ أبيها بالمدينةِ، وُلِدت قبلَ سنةِ ثمانٍ وثمانينَ وسبعِ مئةٍ تقريبًا، وأسمعت على أبيها وابنِ حاتمٍ والأبناسيِّ والفرسيسيِّ والهيثميِّ. وأجازَ لها في المحرَّمِ سنةَ ثمانٍ وثمانين فما بعدَهَا خلقٌ منهم: الشِّهابُ ابنُ أبي بكرِ بنِ العزِّ، وأبو الخيرِ ابنُ العلائيِّ، وأبو هريرةَ ابنُ الذَّهبيِّ، وحدثت، سمعَ منهَا الأئمةُ، وحجت وأقامَت معَ والدِهَا بالمدينةِ مدةً وتزوجها الهيثميُّ ظنًا، والشّهابُ الكلوتاتيُّ، وكانت صالحةً، ماتت في المحرمِ سنةَ ثلاثٍ وستين وثمانِ مئةٍ.
* * *
(1)
"الضوء اللامع"(12/ 18).
حرف الحاء المهملة
[5192] حبيبةُ ابنةُ أبي أُمامةَ أسعدَ بنِ زُرَارةَ
(1)
زوجُ سهلِ بنِ حنيفٍ، وأمُّ أبي أُمَامةَ أسعدَ صحابيةٌ، أسلمتْ وبايعتْ وحلاَّها
(2)
النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم هي وأختَها
(3)
.
[ ...... ]
حبيبةُ ابنةُ جحشٍ المستحاضةُ
(4)
هي أمُّ حبيبةَ، لا حبيبةُ.
[5193] حبيبةُ ابنةُ خارجةَ بنِ يزيدٍ، أو زيدِ ابنِ خارجةَ الخزرجيةُ
(5)
زوجُ أَبي بكرٍ الصديقِ، ووالدةُ ابنتِهِ أمِّ كلثومٍ التي ماتَ وهي حاملٌ بها، وتفرَّس أنَّها أُنثى
(6)
، أسلمتْ وبايعتْ.
(1)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 439)، "الاستيعاب"(4/ 368)، "الإصابة"(4/ 268).
(2)
أي أعطاهن حليًا ذهبًا ولؤلؤًا.
(3)
أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(3/ 611)، والطبراني في "الكبير"(24/ 288)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (4/ 368) من حديث أنس بن مالك. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 179: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح خلا محمد بن عمارة الحزمي وهو ثقة.
(4)
"الاستيعاب"(4/ 369)، "الإصابة"(4/ 269)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 257).
(5)
"الاستيعاب"(4/ 369)، "الإصابة"(4/ 269)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 257).
(6)
أخرجه مالك في "الموطأ" رقم (1438)، وعبد الرزاق في "المصنف"(9/ 101)، والبيهقي في "سننه"(6/ 169) من حديث عائشة.
[5194] حبيبةُ ابنةُ سهلِ بنِ ثعلبةَ
(1)
التي اختلعتْ من ثابتِ بنِ قيسٍ كما رَوَى أهلُ المدينةِ
(2)
، وقيلَ: إِنَّ المختلعةَ جميلةُ كما تقدَّم، ويحتملُ أنْ يكونا معًا اختلعَتَا.
[5195] حبيبةُ ابنةُ عبيدِ اللَّه
(3)
بنِ جحشٍ الأسديةُ
(4)
ابنةُ أمِّ المؤمنينَ أمِّ حبيبةَ ابنةَ أَبي سفيانَ، هاجرتْ معَ أَبيهَا إلى الحبشةِ، بلْ قيلَ: إِنَّها وُلِدتْ هُناكَ، ثمَّ رجعتْ معَ أمِّهَا إلى المدينةِ.
[5196] حُبَّى المدنيةُ
(5)
لها ذِكرٌ في عُبيدِ بنِ أمِّ كلابٍ.
(1)
"الاستيعاب"(4/ 370)، "الإصابة"(4/ 270)، "تهذيب الكمال"(35/ 147).
(2)
أخرجه ابن ماجه في "سننه" كتاب الطلاق باب المختلعة تأخذ ما أعطاها رقم (2057)، وأحمد في "المسند"(4/ 3) من حديث عبد اللَّه بن عمرو.
(3)
في الأصل ابنة عبد الله. والتصويب من كتب التراجم.
(4)
"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 258، "الإصابة" 4/ 269 - 271، "تهذيب الكمال" 35/ 149.
(5)
"توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (3/ 227)، "تعجيل المنفعة"(1/ 855).
[5197] حسَّانةُ، وقيلَ: جثامةُ المدنيةُ
(1)
روَى قِصَّتهَا ابنُ عبدِ البرِّ
(2)
من حديثِ عائشةَ، قالتْ:"دَخلتْ عجوزٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ لهَا: منْ أَنتِ؟ فقالتْ: أَنا جثامةُ المدنيةُ، قالَ: كيفَ حالُكُمْ؟، كيفَ أنتمْ بعدَنا؟ قالتْ: بخيرٍ بأَبي أَنتَ وأُمي يا رسولَ اللَّه، فلمَّا خرجتْ قلتُ: يا رسولَ اللَّه، تُقْبِلُ على هَذِه العجوزِ هذا الإقبالَ، فقالَ: إِنَّها كَانت تأْتينَا أيامَ خديجةَ، وإِنَّ حُسْنَ العهدِ منَ الإيمانِ". وقالَ: إِنَّ هذا أصحُّ منَ الروايةِ في أَنَّها الحولاءُ، قالَ شيْخُنَا
(3)
: ويحتملُ تعدُّدَ القصةِ، أو أَنَّها حسانةُ ولقَّبَهَا الحولاءُ.
[5198] حسيبةُ -كنفيسةَ- ابنةُ يحيى بنِ أبي الخيرِ محمدِ بنِ عبدِ القويِّ المكيةُ
(4)
أُختُ السِّراجِ معمرٍ وإخوتِهِ، وُلِدتْ في جمادَى الأُولى سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وثمانِ مئةٍ، وتزوَّجها النُّورُ الفاكهيُّ
(5)
وأَولدَهَا عدَّةَ أولادٍ،
(1)
"تجريد أسماء الصحابة"(2/ 254، 259)، "الإصابة"(4/ 272).
(2)
في "الاستيعاب"(4/ 372)، وكذا رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 62)، وصححه ووافقه الذهبي وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" برقم (216).
(3)
"الإصابة"(4/ 278).
(4)
"الضوء اللامع"(12/ 20 - 21).
(5)
واسمه علي بن محمد بن علي نور الدين الفاكهي وهي نسبة إلى الفاكهة توفي سنة 880 هـ. انظر ترجمته في "الضوء اللامع" 5/ 324.
وماتتْ معهُ
(1)
في جمادَى الأُولى سنةَ تسعٍ وسبعينَ وثمانِ مئةٍ بالمدينةِ النبويةِ إِثْرَ نِفاسٍ، ودُفِنتْ بالبقيعِ بجوارِ السيدِ عثمانَ.
[5199] حفصةُ ابنةُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ الصدِّيقِ عبدِ اللَّه بنِ أبي قُحَافَةَ التيميِّ
(2)
مدنيةٌ تابعيةٌ، ثقةٌ، روتْ عن أَبيها وعمَّتِهَا عائشةَ، وأمِّ سلمةَ، وعنها: عراكُ بنُ مالكٍ، ويوسفُ بنُ ماهكٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ سابطٍ، وعطاءُ بنُ أبي رباحٍ، وأهلُ الحجازِ، وخرَّجَ لها مُسلمٌ
(3)
وغيرُه، وهي في "التَّهذيبِ"
(4)
، و"ثقاتِ ابنِ حبانَ"
(5)
، و"العجليِّ"
(6)
.
[5200] حفصةُ أمُّ المؤمنينَ ابنةُ أميرِ المؤمنينَ أَبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطابِ
(7)
وُلدتْ قبلَ النُّبوَّةٍ بخمسِ سنينَ، وتزوَّجَهَا خُنَيسُ بنُ حذافةَ السهميُّ أحدُ البدريينَ
(8)
، فتُوفِّي بالمدينةِ، فلمَّا تَأيمتْ عَرَضَهَا عمرُ على أَبي بكرٍ
(1)
كذا في الأصل، وفي "الضوء اللامع" (12/ 18): وماتت تحته. وهو الصواب.
(2)
"الطبقات الكبرى"(8/ 468).
(3)
في "صحيحه" كتاب الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم (321).
(4)
"تهذيب الكمال"(35/ 153)، "تهذيب التهذيب"(10/ 464).
(5)
"الثقات"(4/ 194).
(6)
"معرفة الثقات"(2/ 450).
(7)
"الاستيعاب"(4/ 372)، "الإصابة"(4/ 273)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 259).
(8)
تقدمت ترجمته برقم: 1074.
فلمْ يُجِبْ، فَغَضبَ، ثمَّ على عثمانَ فقال: لا أريدُ أنْ أتزوجَ اليومَ، فشكاهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"بل يتزوَّجُ مَنْ هو خيرٌ مِنْ عُثمانَ، ويتزوجُ عثمانُ منْ هي خيرٌ منْ حفصةَ"، ثمَّ خَطبهَا مِنهُ فزوَّجها إيَّاها، وذلك في سنةِ ثلاثٍ منَ الهجرةِ، ثمَّ لقِي أبو بكرٍ عمرَ فاعتذرَ لهُ بأَنَّه كان علم بذكرِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لها، وأَنَّهُ لم يكنْ ليُفْشِيَ سرَّهُ، ولوْ تَركهَا لتزوَّجْتُها
(1)
، ورُوي أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم طلَّقَهَا تطليقةً، ثمَّ ارتجعها، أَمرَهُ جبريلُ بذلكَ، وقالَ: إِنها صوَّامةٌ قوَّامَةٌ، وهي زوجَتُكَ في الجنَّةِ
(2)
، ولها عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحاديثُ، روى عنها أخوها شقِيقُها عبدُ اللَّه، أُمهما زينبُ ابنةُ مظعونِ بنِ حبيبٍ الجمحيةُ الآتيةُ، وحارثةُ بنُ وهبٍ الخزاعيُّ، وستيرُ بنُ شكلٍ، والمطَّلبُ بنُ أبي وداعةَ، وعبدُ اللَّه بنُ صفوانَ الجمحيُّ وغيرُهم، ومناقِبُها كثيرةٌ، ماتتْ بالمدينةِ سنةَ إحدى وأربعينَ، أو خمسٍ وأربعينَ، وصلَّى عليهَا مروانُ وهو وَالِيها، وقِيلَ: ماتتْ في خلافةِ عثمانَ، وهي في "التَّهذيب"
(3)
، وأولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
، و"ابنِ حبانَ"
(5)
، و"العجليِّ"
(6)
.
(1)
أخرجه بتمامه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 81 - 82)، وأصله في "صحيح البخاري" من حديث ابن عمر.
(2)
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 365)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 16)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 84)، وانظر بقية طرقه في "الإصابة"(4/ 273).
(3)
"تهذيب الكمال"(35/ 153)، "تهذيب التهذيب"(10/ 464).
(4)
"الإصابة"(4/ 273).
(5)
"الثقات"(3/ 98).
(6)
"معرفة الثقات"(2/ 451).
[5201] حفصةُ مولاةٌ لمعاوية بن أبي سفيان
كانت تنسبُ إليها دارٌ بالمدينةِ لسكناهَا بِهَا
(1)
.
[5202] حمامةُ المغنيةُ
(2)
من جَواري الأنصارِ، قيلَ: إنَّها إحدى الجاريتين اللَّتين رآهُمَا أبو بكرٍ عندَ عائشةَ تغنِّيانِ، وهُما مُبهمتان في الصحيحَينِ
(3)
، وقعت تسميتُهُمَا كذلكَ في روايةِ فُليحٍ عن هشامٍ، عن أبيهِ، عن عائشةَ، عندَ ابنِ أبي الدُّنيا
(4)
.
[5203] حمنةُ ابنةُ جَحشٍ الأسديةُ
(5)
شقيقةُ أُمِّ المؤمنين زينب وإخوتِهَا، أُمُّهُم أميمةُ ابنةُ عبدِ المطلبِ بنِ هاشمٍ الماضيةُ (5163)، وزوجُ مُصعبِ بنِ عميرٍ، ثُمَّ طلحةَ بنِ عُبيدِ اللَّه،
(1)
انظر "تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 256.
(2)
"الإصابة"(4/ 274 - 275).
(3)
رواه البخاري في "صحيحه" كتاب الجمعة باب الحراب والدرق يوم العيد رقم (949)، ومسلم في "صحيحه" كتاب صلاة العيدين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد رقم (892).
(4)
قال ابن حجر في "فتح الباري"(2/ 440): وفي العيدين لابن أبي الدنيا من طريق فليح عن هشام بن عروة "وحمامة وصاحبتها تغنيان" وإسناده صحيح. انتهى.
(5)
"الاستيعاب"(4/ 374)، "الإصابة"(4/ 275)، "تهذيب الكمال"(35/ 157 - 158)، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 260).
وأمُّ ولدِهِ محمَّدٍ السَّجَّادِ، ذكرهَا مُسلمٌ
(1)
في المدنياتِ، كانت من المبايعاتِ، وشهدت أُحدًا، فكانت تَسقي العَطْشى، وتحملُ الجرحَى وتُدَاوِيهِم
(2)
، وكانت تُستَحاضُ
(3)
، وكأنَّها كانت هي وأختُهَا كذلكَ لتجتمعَ الرواياتُ، وقدْ أطعمَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من خيبرٍ ثلاثينَ وسقًا
(4)
.
[5204] حُمَيْدَةُ -بالتصغيرِ- ابنةُ عُبيدِ بنِ رِفَاعَةَ أمُّ يحيى الأنصاريةُ الزُّرقيةُ المدنيةُ
روت عن: أبيها، وخالتِها كبشةَ ابنةِ كعبِ بنِ مالكٍ، وعنهَا: زوجُهَا إسحاقُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ أبي طلحةَ، وابنُهُمَا يحيَى، ذكرَهَا ابنُ حبَّانَ في "الثقات"
(5)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(6)
.
(1)
"الطبقات"(1/ 213).
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(24/ 216) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 216): وإسناده حسن. وانظر "المغازي" للواقدي (249 - 250)، و"الإصابة"(3/ 525).
(3)
رواه أبو داود في "سننه" كتاب الطهارة باب من قال إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة رقم (287) والترمذي في "سننه" كتاب الطهارة باب المستحاضة تتوضأ لكل صلاة رقم (128)، وابن ماجه في "سننه" كتاب الطهارة باب ما جاء في المستحاضة رقم (622)، وأحمد في "المسند" (6/ 439) من حديث حمنة بنت جحش. وانظر:"تلخيص الحبير"(1/ 425).
(4)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 241).
(5)
"الثقات" 6/ 250.
(6)
"تهذيب الكمال" 35/ 159، "تهذيب التهذيب" 10/ 466.
[5205] حُمَيْدَةُ مولاةُ أسماءَ ابنةِ أبي بكرٍ
(1)
ووالدةُ أشعبَ الطامعِ، قيلَ: إنَّها كانت تدخلُ بيوتَ أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتُحرِشُ
(2)
بينهنَّ، فأمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بتعزيرِهَا
(3)
.
[5206] حواءُ، أُمُّ بُجَيدٍ الأنصاريةُ
ممّنْ بايعَ، روت عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ
(4)
"
(5)
، وغيرَهُ، رَوَى عنها: حَفيدُهَا عمرو بنُ مُعاذٍ الأنصارِيُّ، أو عبدُ الرَّحمنِ بنُ بُجَيْدٍ، على خُلفٍ في الرواياتِ، طَوَّلَهَا في "الإِصَابَةِ"
(6)
، وفي "المدنياتِ"
(7)
لمسلمٍ: حَواءُ الأنصاريةُ، وخالفَهُ خالدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ حَرمَلَةَ
(8)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 275.
(2)
أي تفسد. "لسان العرب" 3/ 123، مادة (حرش).
(3)
ذكر ذلك أبو الفرج الأصفهاني في "الأغاني" 19/ 144، وابن حجر في "الإصابة" 4/ 275.
(4)
بكسر الظاء المعجمة وسكون اللام: حافر، والمراد: تصدقوا بما تيسر وإن قل.
(5)
رواه النسائي في "سننه" كتاب الزكاة باب رد السائل 5/ 81 رقم 2565، وأحمد في "المسند" 6/ 383، ورواه بنحوه أبو داود في "سننه" كتاب الزكاة باب حق السائل برقم 1667، والترمذي في "سننه" كتاب الزكاة باب حق السائل برقم 665.
(6)
"الإصابة" 4/ 277.
(7)
"الطبقات" 1/ 217.
(8)
وهي في "تهذيب الكمال" 35/ 335، "تهذيب التهذيب" 10/ 467.
[5207] حوَّاءُ
امرأةٌ صالحة في رباطِ السبيلِ، ذكرَهَا ابنُ صالحٍ.
[5208]
الحولاءُ
(1)
عطَّارَةٌ كانت بالمدينةِ، لها حديثٌ في حقِّ الزَّوجِ، سنده واهٍ جدًا
(2)
، ويُحتملُ إن كانَ محفوظًا أن تكونَ امرأةَ عُثمانَ بنِ مظعونٍ، فإنَّهُ كان مشهورًا بالإعراضِ عن النِّساءِ، والحديثُ المشارُ إليهِ في شكواهَا من ذلكَ.
[ ...... ] الحولاءُ
في: حسَّانَةَ (5197).
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 278.
(2)
رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 337، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 270 من حديث أنس بن مالك، وفيه زياد بن ميمون منكر الحديث. وقال الدارقطني: هذا حديث باطل.
حرف الخاء المعجمة
[5209] خاتونُ، أمُّ محمدٍ
(1)
ابنةُ غانمِ بنِ حصينِ بنِ حسينٍ التُّرَبيُّ (3809)، عمَّةُ وهبانَ أبي سُليمانَ (4501) الماضِيَين، وواقفةُ الرِّباطِ المنسوبِ لابنِ وهبانَ
(2)
، وقفته في سنةِ ثلاثينَ وسبعِ مئةٍ، تزوَّجَهَا محمدُ بنُ رُوزْبَه بنِ محمودٍ الكَازَرُونيُّ، وأولَدَهَا جماعةً.
[5210] خالدةُ، أو خلدةُ، ابنةُ الحارثِ
(3)
عمَّةُ عبدِ الله بنِ سلامٍ (1912)، صحابيةٌ، أسلمت بإسلامِ ابنِ أخيهَا، وأنَّهُ لمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ أخبرَ رجلٌ بقدومهِ وهو على رأسِ نخلةٍ لهُ فكبَّرَ، فقالتْ له عمَّتُهُ -وكانت جالسةً تحتَهُ- وإنه لو كنتَ سمعتَ بقدومِ موسى بنِ عمرانَ ما زدتَ، فقالَ لها: أي عمَّةُ، إِنَّهُ والله أخو موسى بُعثَ بِما بُعث بِه، وفيهِ أَنَّها أَسلَمَتْ
(4)
.
(1)
لم أجد لها ترجمة، ولها ذكر في أخيها محمد بن غانم (3809).
(2)
انظر "المدينة المنورة في العصر المملوكي"(ص: 148).
(3)
"الاستيعاب" 4/ 1817، و"الإصابة" 4/ 280.
(4)
أخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" 1/ 516، ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" 2/ 530.
[5211] خالصةُ مولاةُ أميرِ المؤمنينَ الرشيدِ
كان لها بيوتٌ بالمدينةِ وعدةُ سقاياتٍ، وهِي أولُ منْ أحدثَهَا
(1)
.
[5212] خديجةُ، المدعوَّةُ موفقيةُ ابنةُ القاضي شهابِ الدينِ أحمدَ ابن النجمِ محمدِ ابنِ الجمالِ محمدِ ابنِ المحبِّ أحمدَ ابنِ عبدِ الله، أمُّ الفضلِ، وأمُّ خليلٍ الطبريةُ المكيةُ
(2)
وأُمُّها هي أمُّ الخيرِ عائشةُ ابنةُ أحمدَ بنِ الرَّضيِّ إبراهيمَ بنِ محمد بنِ إبراهيمَ الطبريِّ، وُلدَتْ ظنًّا في سنةِ أربعينَ وسبعِ مئةٍ، وسمعتْ من جدَّتِها حسنة ابنةِ محمدِ بنِ كاملٍ جزءًا فيهِ المسلسلُ بالأوَليَّة وغيرِه من حديثِ السمرقنديِّ و"خُماسياتِ" ابنِ النَّقُّورِ وغيرِ ذلكَ، وأجازَ لهَا أبو جعفرٍ الرُّعَيْنِيُّ، ورفيقهُ ابنُ جابرٍ، ومحمدُ بنُ أحمدَ الشُّشتريُّ، وغيرُهم، وتزوجتْ باثنينِ أحدُهما ابنُ عمَّها القاضي نورُ الدينِ عليُّ بنُ أحمدَ النُّوَيْرِيُّ، فلم تَلِد لواحدٍ منهُما، وجاورتْ بالمدينةِ النبويةِ مرارًا، وفي بعضِها نحوَ سنتينِ، وحصلَ لها في آخرِ عُمرِها سقوطٌ ضَعُفَتْ منهُ حركتُها عن المشيِ، وكانتْ ذاتَ مروءةٍ كبيرةٍ، وخيرٍ وحشمةٍ، ماتتْ في يومِ الجمعةِ ثالثَ عشري رمضانَ سنةَ أربع عشرةَ وثمانِ مئةَ بمكةَ، ودُفِنتْ بالمعْلاةِ.
(1)
"أخبار المدينة" لابن زبالة 125، وذكر أنه كان في صحن المسجد تسع عشرة سقاية منها ثلاث عشرة أحدثتها خالصة. وانظر "تاريخ مكة والمسجد الحرام" لابن الضياء ص:286.
(2)
"الضوء اللامع" 12/ 25، "العقد الثمين" 8/ 205.
[5213] خَديجةُ ابنةُ الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ
(1)
وأُمُّهَا أسماءُ ابنةُ أبي بكرٍ، كانتْ أسنَّ بناتِ أَبيهَا، كما أنَّ أخاها عبدُ الله أسنُّ ذكورهم، ذَكرهَا الطبرانيُّ
(2)
في ترجمةِ أُمِّهَا بما يدُلُّ على قِدَمِ ولادَتِها قبلَ الأحزابِ، وحينئذٍ فقدْ أدركتْ من حياةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم خمسَ سنينَ أو أكثرَ.
[5214] خديجةُ ابنةُ عُبيدةَ بنِ الحارثِ ابنِ المطَّلبِ المطلبيةُ
(3)
المستشهدُ أبوها بالصَّفرَاءِ
(4)
في رجوعهِ إلى المدينةِ من بدرٍ، ذكرَها ابنُ سعدٍ في ترجمته
(5)
.
[5215] خديجةُ ابنةُ عليِّ بنِ عمرَ بنِ محمدٍ العَينيُّ
(6)
عمَّةُ الفخرِ أبي بكرِ بنِ أحمدَ، تزوَّجَهَا القاضي وليُّ الدِّينِ أبو عبدِ الله
(1)
"الإصابة" 4/ 283، و"نسب قريش" 5/ 156.
(2)
في "المعجم الكبير" 24/ 103.
(3)
"الإصابة" 4/ 284.
(4)
وادى الصفراء: واد كثير النخل والزرع، سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، وبينه وبين بدر مرحلة. "معجم البلدان"(الصفراء) 3/ 412.
(5)
"الطبقات الكبرى" 3/ 50.
(6)
"الضوء اللامع" 9/ 225.
ابنُ صالحٍ بالمدينةِ النبويةِ، ووَلَدَتْ لهُ عبدَ الرحمنِ، وماتتْ بعدَ وَضْعِهِ لهُ بها، في (
…
)
(1)
.
[5216] خديجةُ ابنةُ القاضي عليِّ بنِ [محمَّدٍ] الزَّرَندِيُّ
(2)
[5217] خديجةُ ابنةُ عمرَ بنِ عبدِ الواحدِ
أختُ البدرِ حسن بن زينِ الدينِ الماضي لأبيهِ (871)، وأمُّها فاطمةُ ابنةُ النُّورِ المحليِّ، تزوَّجَهَا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ السكندريُّ، وأَولدَهَا محمدًا وأحمدَ، وماتتْ سنةَ ستٍّ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ.
[5218] خَديجةُ ابنةُ الشمسِ محمدِ بنِ محمدِ ابنِ يحيى الخشبيُّ المدنيُّ
زوجُ عبدِ الله بنِ عبدِ الرحمنِ البعدانيِّ (1975) أمُّ ولدِهِ الشمسِ محمدِ بنِ المسكينِ (3611) الماضي كلٌّ منهمْ.
(1)
كذا في الأصل، والكلام غير تام.
(2)
لها ذكر في ترجمة ابنها محمد الكمال بن محمد أبو الفضل المطري في "الضوء اللامع"(9/ 225).
[5219] خديجةُ ابنةُ يحيى بنِ العفيفِ عبدِ السلامِ بنِ مزروعٍ
أختُ فاطمةَ، وتلك الكبرى، ورقيةُ، تزوَّجَهَا الشهابُ النُّوَيْرِيُّ أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بالمدينةِ، وماتَ عنها.
[5220] خرقاءُ
المرأةُ السوداءُ التي كانتْ تَقُمُّ المسجدَ النَّبويَّ، لها ذِكرٌ في روايةِ حمادِ بنِ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ
(1)
، هكذا أَوردَها ابنُ منده، ثمَّ أَبو نُعَيْمٍ
(2)
، وتَبِعَهُمَا شيخُنا
(3)
.
[5221] خضرةُ
(4)
خادمٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، جاءَ ذلكَ في خبرٍ عندَ الواقديِّ عن أمِّ رافعٍ، قال: كان خدم النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنا وخضرةُ ورضوى وميمونةُ ابنةُ سعدٍ، أعتَقَهُنَّ كُلَّهنَّ
(5)
.
(1)
هو من رواية حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أبى رافع عن أبى هريرة أن امرأة .. الحديث ولم يسمها. البخاري في "الصحيح"، باب الخدم للمسجد رقم 448. ومسلم في "الصحيح"، باب الصلاة على القبر رقم 956.
(2)
"معرفة الصحابة"، رقم:6984.
(3)
"الإصابة" 4/ 284.
(4)
"البداية والنهاية" 5/ 326، "الإصابة" 4/ 285.
(5)
ذكره ابن سعد في "الطبقات الكبرى" عن الواقدي 1/ 497.
[5222] خُلاصةُ التَّكروريةُ
امرأةٌ صالحةٌ، كانتْ تتردَّدُ إلى المساجدِ الخارجةِ عن المدينةِ والقبابِ فتكنسُ ما فيها وما حولها من الوسخِ، قالهُ ابنُ صالحٍ.
[ ...... ]
[خلقُ الله ابنة عبدِ الأولِ المرشديُّ المكيُّ
واسمُها فاطمةُ، تأتي]
(1)
(5365).
[5223] خليسةُ
(2)
جارية لأُمِّ المؤمنينَ حفصةَ.
[5224] خليسة، مولاةٌ لسلمانَ الفارسيِّ ابنةُ فلانٍ حليفٌ لِبنِي النجَّارِ
(3)
يقالُ: إِنَّها كَاتَبَتْهُ بثلاثِ مئةِ درهمٍ، وأَنَّها أسلمتْ وخيَّرَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين عِتْقِهَا لسلمانَ أو عِتْقِهِ هو، فقالتْ: يا رسولَ الله، ما شئتَ
(4)
.
(1)
ما بين المعقوفتين كتب في الأصل بخط جار الله ابن فهد المكي.
(2)
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم 6/ 3320، "الإصابة" 4/ 286.
(3)
"أسد الغابة" 7/ 98، "الإصابة" 4/ 286.
(4)
رواه ابن منده وأبو موسى في الأحاديث الطوال كما في "الإصابة" 4/ 286.
[5225] خنساءُ ابنةُ خِذامِ بنِ خالدِ الأنصاريةُ الأوسيةُ من بني عمرِو بنِ عوفٍ
هي التي زوَّجَهَا أبوهَا وهي ثَيِّبٌ، فكرِهَتْ ذلكَ، وأتَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فردَّ نِكاحَهَا
(1)
، وتَزوَّجَهَا أبو لبابةَ بنُ عبدِ المنذرِ، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
، و"التَّهذيبِ"
(3)
.
[5226] خولةُ ابنةُ ثابتِ بنِ المنذرِ بنِ عمرِو ابنِ حرامٍ الأنصاريَّةُ
(4)
أُختُ حسانَ، ذكرَهَا الذهبيُّ في "التجريدِ"
(5)
.
[5227] خولةُ ابنةُ ثعلبةَ بنِ أصرمَ
وقحِلَ: ابنةُ حكيمٍ، وقيلَ: ابنةُ مالكِ بنِ ثعلبةَ بنِ أصرمَ، وقيل: ابنةُ الصَّامتِ، وقيل: خُوَيْلَةُ بالتصغيرِ، وقيل غيرُ ذلكَ على اختلافِ الرواياتِ التي نزَلَ فيهَا وفي زوجِهَا أوسِ بنِ الصَّامتِ أَخي عُبادةَ صدرُ سورةِ
(1)
"صحيح البخاري" كتاب الإكراه، باب لا يجوز نكاح المكره، برقم:6546.
(2)
"الإصابة" 4/ 286.
(3)
"تهذيب التهذيب" 10/ 468.
(4)
"الإصابة" 4/ 289.
(5)
لم أجدها فيه.
المجادلةِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجاددة: 1] حينَ قالَ لها: أنتِ عَلَيَّ كظهرِ أمِّي
(1)
، وهي في "الإِصَابَةِ"
(2)
، و"التَّهذيبِ"
(3)
، وُيروى أَنَّها قالتْ لعمرَ: حينَ لَقِيَهَا وسلَّمَ عليهَا عمرُ بعد أن ردَّتْ عليه: هِيهًا يا عمرُ عَهِدتكَ وأَنت تُسَمَّى عميرًا في سوقِ عكاظٍ تزعُ الصِّبيانَ بعكاظٍ فلمْ تذهبِ الأيامُ حتى سُمِّيتَ عمرُ، ثمَّ لم تذهبْ حتى سُمِّيتَ أميرَ المؤمنينَ! فاتَّقِ اللهَ في الرَّعِيّةِ، واعلمْ أنَّ من خافَ الوعيدَ قَرُبَ عليهِ البعيدُ، ومَنْ خافَ الموتَ خَشيَ الفوتَ، فقال الجارودُ: قد أكثرْتِ على أَميرَ المؤمنينَ، فقالَ لهُ عمرُ: دعْهَا أَمَا تَعرفُهَا؟ هي خولةُ بنتُ حَكيمٍ امرأةُ عُبادةَ بنِ الصامتِ التي سَمِعَ الله قوْلَهَا من فوقِ سبعِ سماواتٍ، فعُمَرُ والله أحقُّ أن يسمعَ لهَا
(4)
، والسَّنَدُ ضعيفٌ، وزوجُها إِنما هو أَوْسٌ أخو عبادةَ.
[5228] خولةُ ابنةُ حَكيمِ بنِ أميّةَ السُّلَمِيَّةُ
زوج عثمانَ بنِ مظعونٍ. وقيلَ: خُوَيلَةُ بالتصغير، تكنى أمُّ شَريكٍ، صحابيةٌ صالحةٌ فاضلةٌ، قالتْ: يا رسولَ الله إنَّ عثمانَ لا يريدُ النِّساءَ، وكَأَنَّهُ ماتَ عنهَا، فإِنَّها ممنْ وهبَتْ نفسَهَا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
رواه أحمد في "المسند" 6/ 410، وأبو داود في "سننه" كتاب الطلاق باب في الظهار، برقم:2214.
(2)
"الإصابة" 4/ 289.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 163، "تهذيب التهذيب" 10/ 468.
(4)
"أخبار المدينة" لابن شبة 2/ 394.
عَلَّقهُ البُخاريُّ
(1)
، ووصلهُ الطبرانيُّ
(2)
، وأبو نُعَيْمٍ
(3)
، وغيرهما، وهي في "الإِصَابَةِ"
(4)
، و"التَّهذيبِ"
(5)
، وعدَّها مُسلمٌ في المدنياتِ
(6)
.
[5229] خولةُ ابنةُ قيسِ بنِ قهدٍ
(7)
سيأتي في أمِّ صُبَيَّةَ من الكُنى (5466) أنَّها غيرُها، وإِن زعَمَ ابنُ مَنْده تمسُّكًا بروايةٍ أنَّها هي، ولكنْ قدْ سبقهُ مسلمٌ في المدنياتِ
(8)
، فقال: أمُّ صُبَيَّةَ الجهنيةُ، واسْمها خولةُ ابنةُ قيسٍ.
[5230] خولةُ ابنةُ قيسٍ، امرأةُ حمزةَ بنِ عبدِ المطلبِ
صحابيةٌ، عدَّها مسلمٌ في المدنياتِ
(9)
، وهي أمُّ محمدٍ ابنةُ قيسِ بنِ قهدٍ -بالقاف- بنِ ثعلبةَ بنِ غُنمِ بنِ مالكِ بنِ النَّجارِ الأنصاريَّةُ الخزرجيةُ ثمَّ النَّجاريَّةُ، لها حديثٌ عندَ ابنِ منده بعلوٍّ أوّلُهُ " [ألا] أُخبركم بكفَّاراتِ
(1)
في كتاب النكاح، باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد، 5/ 1966.
(2)
"المعجم الكبير" 24/ 226.
(3)
"معرفة الصحابة" 6/ 3307.
(4)
"الإصابة" 4/ 291.
(5)
"تهذيب الكمال" 35/ 164، "تهذيب التهذيب" 10/ 469.
(6)
"الطبقات" 1/ 214.
(7)
"الإصابة" 4/ 293.
(8)
"الطبقات" 1/ 212.
(9)
"الطبقات" 1/ 212.
الخَطَايا؟ إسباغُ الوضوء
(1)
على المكَارهِ"
(2)
. وآخرُ: "أنَّهُ صلى الله عليه وسلم دَخلَ عليهَا فَصنَعتْ لهُ حَريرَةً
(3)
، فوجدَ حرَّها
…
"، الحديث: "يا خولةُ لا نصبرُ على حرٍّ ولا على بردٍ"
(4)
.
وآخرُ عندَ أبي نُعيمٍ: "الدُّنْيا حُلوةٌ خَضِرةٌ"
(5)
، وأُمُّها الفريعةُ ابنةُ زرارةَ أختُ أسعدَ فيما قالهُ ابنُ سعدٍ، قالَ: وخلفَ عليهَا بعدَ حمزةَ حنظلةُ بنُ النعمانِ، طوَّلها في "الإِصَابَةِ"
(6)
.
[5231] خولةُ
(7)
خادمٌ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، يُروى أَنهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ لها:"يا خولةُ، ما حدثَ في بيتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟! جِبريلُ لا يأْتِيني ثلاثًا"
(8)
، في الجروِ الذي دخلَ تحتَ السريرِ.
(1)
في الأصل: "الخطايا". وهو تحريف.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 234. وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 6/ 3305.
(3)
يؤْخذ الدقيق فيطبخ بالماء الكثير والملح ثم يُؤدَمُ بأَيِّ أَدَامٍ، فإذا وضع فيها اللحم فهي الخَزِيرَةُ. "لسان العرب"(خزر).
(4)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 231. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 31: ورجاله رجال الصحيح.
(5)
في "معرفة الصحابة" 6/ 3304، وفي "حلية الأولياء" 2/ 64، وهو عند مسلم في "صحيحه" كتاب الذكر والدعاء باب أكثر أهل الجنة الفقراء برقم (2742) من رواية أبي سعيد الخدري.
(6)
"الإصابة" 4/ 293.
(7)
"الإصابة" 4/ 294.
(8)
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 249، بسند فيه من لا يعرف.
[ ....... ]
خُوَيْلَةُ ابنةُ ثَعلبةَ
امرأةُ أوسِ بنِ الصَّامتِ، صحابيةٌ، ذكرَها مُسلمٌ في المدنياتِ
(1)
، وتقدَّمت في خولةَ بالتكبيرِ قريبًا (5227).
[5232] خيزرانُ
امرأةٌ خيِّرَةٌ في رباطِ الكرساني، ذَكرَها ابنُ صالحٍ.
[5233] الخيزرانُ
أمُّ موسى لعلَّهُ الملقب بالهادي، أخا هارونَ الرشيدِ ابنا المهديِّ محمِّدٍ، المتوفى في ربيعٍ الأولِ سنةَ سبعينَ، قَدِمَتِ المدينةَ في سنةِ سبعينَ ومئةٍ، فأَمرتْ بالمسجدِ فَخُلِّقَ، بل خَلَّقَت القبرَ الشريفَ كُلَّهُ، وتولَّى التَخْليقَ مُؤنسةٌ مولاةٌ لها
(2)
.
* * *
(1)
"الطبقات" 1/ 214.
(2)
"الدرة الثمينة" ص: 269، "وفاء الوفا" 1/ 661.
حرف الدال المهملة
[5234] دُرَّةُ ابنةُ أَبي سفيانَ صخرِ بنِ حربٍ
(1)
أُختُ أمِّ المؤمنينَ أمِّ حبيبةَ، التي قالتْ لهُ: انْكِحها
(2)
، وقيلَ: بلْ هي حمنةُ، والأشهرُ أَنَّها عَزَّةُ.
[5235] دُرَّةُ ابنةُ أبي لهبِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافٍ
(3)
ابنةُ عمِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أسلمتْ وهاجرتْ إلى المدينةِ ونزلتْ في دارِ رافعِ بنِ المعلَّى، فقالَ لهَا نِسوةٌ: ما تُغْنِي عَنْكِ هِجْرَتُكِ؟ وَأَنتِ التي يقولُ اللهُ في أبيها {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1]، فَخطبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقالَ:"أَيُّها الناسُ ما لي أُوذَى في أَهْلِي؟ إِنَّ شفاعَتِي لتَنَالُ قَرَابَتِي"
(4)
القصة.
(1)
"الإصابة" 4/ 297.
(2)
رواه البخاري في "صحيحه" كتاب النكاح باب {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ} رقم 4813، ومسلم في "صحيحه" كتاب الرضاع باب تحريم الربيبة وأخت المرأة رقم 1449 ولكن ليس فيهما ذكر لاسمها.
(3)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد 8/ 50، "العقد الثمين" 8/ 215.
(4)
رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 13/ 110، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 259.
وقيلَ: إِنَّ صاحبةَ القصةِ سبيعةُ، ولا مانعَ من تَسميتِهَا بهما أو أحدُهما لَقَبٌ أو تعدَّدتِ القصةُ، وكانتْ دُرَّةُ تحتَ دحيةِ
(1)
بنِ خليفةَ، وكانتْ تُطعمُ الناسَ، فدخلَ عليهَا ليلةً نفرٌ منَ المنافقينَ فَذُكِر نحو هذا الحديثِ، طوَّلها شيخُنا في "الإِصَابَةِ"
(2)
، وعدَّها مسلمٌ في المدنياتِ
(3)
.
* * *
(1)
تحرفت في الأصل إلى: "دعية".
(2)
"الإصابة" 4/ 297.
(3)
"الطبقات" 1/ 214.
حرف الذال المعجمة
(1)
* * *
(1)
بيض له المصنف.
حرف الراء
[5236] رابعةُ ابنةُ العفيفِ عبدِ السلامِ بنِ محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ مزروعٍ
(1)
تزوَّجها يحيى بن (
…
)
(2)
، واستوْلدَها زينبَ الآتيةَ
(3)
[5237] الرَّبابُ ابنةُ أمِّ
(4)
القيسِ الكلبيةُ
زوجُ الحسينِ بنِ عليٍّ، وأمُّ سُكَيْنةَ.
[5238] رُبَيْحَةُ -بالتصغير والمهملة- مولاةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
ذَكرَها ابنُ سعدٍ
(5)
، ثمَّ شيخُنا
(6)
.
(1)
لها ذكر في ترجمة أبيها برقم: 2416.
(2)
بياض في الأصل، كتب مكانه:"كذا".
(3)
كذا قال السخاوي، وليس لها ذكر في حرف الزاي، والله أعلم.
(4)
كذا في الأصل، والصواب بنت امرئ القيس. انظر ترجمتها في "تاريخ دمشق" 69/ 119.
(5)
لم أجدها في "الطبقات".
(6)
"الإصابة" 4/ 300.
[5239] الرُّبَيِّعُ ابنةُ مُعَوِّذِ بنِ عَفْراءَ بنِ حرامِ ابنِ جندبٍ الأنصاريَّةُ النَّجاريةُ
صحابيةٌ جليلةٌ، كانتْ تغزو مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَتسقِي القومَ، وتَخْدِمُهُمْ، وتَرُدُّ القتْلى والجرْحى إلى المدينةِ
(1)
، وممنْ روَى عنْها: خالدُ بنُ ذكوانَ، وسليمانُ بنُ يسارٍ، ونافعٌ مولى ابنِ عمرَ، تأخَّرتْ بعد سنةِ خمسٍ وثلاثينَ، وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
، و"الإِصَابَةِ"
(3)
، والمدنياتِ لمسلمٍ
(4)
.
[5240] الرَّبيعُ ابنةُ النَّضْرِ بنِ ضمضمَ بنِ زيدِ ابنِ حرامٍ الأنصاريَّةُ
أُختُ أنسِ بنِ النَّضرِ، وعمَّةُ أنسِ بنِ مالكٍ، صحابيةٌ جليلةٌ، في "التَّهذيبِ"
(5)
و"الإِصَابَةِ"
(6)
.
(1)
"صحيح البخاري" كتاب الجهاد، باب رد النساء الجرحى والقتلى، رقم 2727.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 173، "تهذيب التهذيب" 10/ 472.
(3)
"الإصابة" 4/ 300.
(4)
"الطبقات" 1/ 213.
(5)
"تهذيب التهذيب" 10/ 472. قال في "التقريب" ص: 747: "صحابية، روى عنها أنس في الجهاد من صحيح مسلم، ولم يذكرها المزي".
(6)
"الإصابة" 4/ 301.
[5241] رَزينةُ
(1)
مولاةُ صفيَّةَ أمِّ المؤمنينَ، بل خادمُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، لها حديثٌ في يومِ عاشوراءَ عند البصريِّينَ
(2)
.
[5242] رَضوى
(3)
مولاةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أُشيرَ إِليها في خضرةَ (5221).
[5243] رُقَيَّة ابنةُ سيِّدِ البشرِ محمَّدِ بنِ عبدِ الله ابنِ عبدِ المطلبِ الهاشميةُ
(4)
زوجُ عثمانَ بنِ عفانَ، وأمُّ ابْنِهِ عبدِ الله، ماتَ بالمدينةِ بعدَ مَقدمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لها بدونِ سنتينِ، مرضتْ بالمدينةِ لما خرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ، فتخلَّفَ عليهَا زوجُهَا عن بدرٍ، فماتتْ يومَ وصولِ زيدِ بنِ حارثةَ مُبشِّرًا بوقعة بدرٍ، وقيل: إِنَّهُ وصلَ لما دُفِنَتْ.
(1)
"الإصابة" 4/ 302.
(2)
رواه ابن خزيمة في "صحيحه" كتاب الصوم باب استحباب ترك الأمهات إرضاع الأطفال رقم 2089، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 277، وفي "الأوسط" 3/ 84 بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظم يوم عاشوراء حتى إن كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضيع فيقول لأمهاتهم لا ترضعوهم إلى الليل ويتفل في أفواههم فكان ريقه يجزئهم.
(3)
"الإصابة" 4/ 302.
(4)
"الإصابة" 4/ 304.
[5244] رقيةُ ابنةُ زيدِ بنِ حارثةَ الكلبيِّ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(1)
وأُختُ أسامةَ، أُمُّهَا أمُ كلثومِ ابنةُ عقبةَ، صحابيةٌ.
[5245] رقيةُ ابنةُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ موسى ابنِ منصورٍ المحلِّيّ المدنيِّ
(2)
أُختُ أحمدَ وأَبي بكرٍ وفاطمةَ، وُلِدتْ بالمدينةِ وأجازَ لها في سنةِ إحدى وثمانِ مئةٍ وما بعدَها: البلقينيُّ، وابنُ الملقنِ، والعراقيُّ، والهيثميُّ، والصدرُ المناويُّ، والكمالُ الدميريُّ، والمجدُ إسماعيلُ الحنفيُّ، وابنُ خلدونَ، والحلاويُّ، والسويداويُّ، والفرسيسيُّ، وسليمانُ الإبشيطيُّ، وعبدُ الرحمنِ الرشيديُّ، والبدرُ حسينٌ النسابةُ، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ عقيلِ البالسيُّ وآخرونَ.
ولقِيتُهَا بالمدينةِ، وأثْبَتَهَا النجمُ ابنُ فهدٍ في "معجمهِ"
(3)
، ماتتْ في ربيعٍ الثاني سنةَ ثمانينَ وثمانِ مئةٍ بعد أنْ اخْتَلَطتْ عِدَّةَ سنينَ، ودُفنتْ بالبقيعِ عندَ أبيهَا.
(1)
"الإصابة" 4/ 303.
(2)
"الضوء اللامع" 12/ 35.
(3)
"معجم الشيوخ" ص: 314.
[5246] رقيةُ ابنةُ السراجِ عمرَ بنِ المحبِّ محمدٍ الزَّرنديِّ
(1)
أُختُ محمدٍ الماضيِّ (3795)، تَزَوجهَا عبدُ القادرِ بنِ يعقوبَ عمُّ القاضي نجمِ الدينِ المالكيِّ، ثمَّ بعدَ موتهِ بمدَّةٍ الشريفُ السَّمهوديُّ، ثمَّ أبو الفتحِ الزَّرنديُّ أخو قاضي الحنفيةِ، وماتتْ معهُ في رمضانَ سنةَ سبعٍ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ. وهي أُختُ النجمِ المشارِ إليهِ، بل التي رَبَّتْهُ وكانتْ ابنتُهُ وأمُّهَا وابنةُ عمِّهِ عندهَا بعد استيطانِهِ مكةَ تَكْفُلُهُمْ، وتألم لفقدِهَا، وسافرَ منْ مكةَ حينَ بلوغِهِ موتَها، فزوَّجَ ابنةَ عمهِ لولدِ الذاكرِ وكذا جاريته، وأحضرَ ابنتَة مِنْهَا.
[5247] رقيةُ ابنةُ الجمالِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ ابنِ روزبه الكازرونيِّ المدنيِّ
(2)
ماتتْ في العشرينَ من ذي الحجةِ سنةَ ستٍ وستينَ وثمانِ مئةٍ.
[5248] رقيةُ ابنةُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ روزبه
(3)
أمُ الفضلِ ابنةُ الشمسِ ابنِ التقيِّ ابنِ الشمسِ الكازرونيِّ المدنيِّ أُختُ
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 35.
(2)
"الضوء اللامع" 12/ 35.
(3)
"الضوء اللامع" 12/ 36.
يحيى الماضي (4583) تَزوجَ بها أبو بكرِ بنُ الحسينِ المراغيِّ في كِبَرِهِ، واستَوْلدَها المحمَّدَينِ أبا الفضلِ وأبا الفرجِ، وكان لها سَمَاعٌ على زَوْجِهَا في نسخةِ إبراهيمَ بنِ سعدٍ وغيرِها، وماتتْ في سنةِ ثمانٍ وخمسينَ وثمانِ مئةٍ.
[5249] رقيةُ ابنةُ يحيى ابنِ العلامةِ العفيفِ عبدِ السلامِ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ ابنِ عزاز بنِ مزروعٍ، أمُّ الخيرِ ابنةُ المحيويِّ المضريةُ -بالمعجمة- البصريةُ الأصلِ المدنيةُ
(1)
أختُ فاطمةَ الآتيةِ (5376)، وُلدتْ ظنًا سنةَ ستٍّ وعشرينَ وسبعِ مئةٍ، وأجازَ لها الحُفّاظُ الأربعةُ: المزيُّ، والذهبيُّ، والبرزاليُّ، ومُغلطايْ، والعزُّ ابنُ جماعةَ، والميدوميُّ، ويوسفُ الختنيُّ، والبندنيجيُّ
(2)
، والشهابُ الجزريُّ، وأبو الحسنِ بنُ قريشٍ، وابنُ شاهدِ الجيشِ، وزينبُ ابنةُ الكمالِ وآخرونَ، وحدَّثتْ، سَمعَ مِنهَا الفضلاء.
وممَّنْ سمعَ عليهَا من المتقدِّمينَ: الصلاحُ الآقفهسيُّ، وشيخُنا أبو الفتحِ المراغيُّ سمعَ عليهَا بعضَ "جُزءِ ابنِ فيلٍ"، وقرأَ عليها التقيُّ ابنُ فهدٍ في شوالَ سنةَ إحدى عشرةَ وثمانِ مئةٍ بمَنزِلهَا بالمدينةِ "مجلسَ البطاقةِ" وأصحابُها إلى قريبٍ موجودونَ، ماتتْ في صفرَ سنةَ خمسَ عشرةَ وثمانِ مئةٍ
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 36.
(2)
هو علي بن محمد بن ممدود أبو الحسن الصوفي توفي بدمشق سنة 736 هـ، وانظر ترجمته في "البداية والنهاية" 14/ 174، و"شذرات الذهب" 6/ 112.
بالمدينةِ النبويةِ عن تسعٍ
(1)
وثمانينَ أو تسعينَ سنةٍ، ودُفنتْ بالبقيعِ، وهي في "معجمِ شيخِنا"
(2)
، وابنِ فهدٍ.
[5250] رُقَيَّةُ
مولاةُ فاطمةَ ابنة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، عُمِّرتْ حتى جَعلهَا الحسنُ بنُ عليٍّ مُقيمةً عندَ قبرِ مولاتِها سيِّدِتها فاطمةَ، لأنَّهُ لم يكنْ بقيَ ممَّن يعرفُ القبرَ غيرَهَا، قالهُ عمرُ بنُ شبّةَ في "تاريخِ المدينةِ"
(3)
.
[5251] رَمْلَةُ ابنةُ الحارثِ
(4)
أنْزَلَ ثَوبَانُ وفدَ سَلامان
(5)
في بيتِهَا لما قَدِموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وصادَفُوهُ خَارجًا منَ المسجدِ معَ جنازةٍ، وذلكَ في سنةِ عشرٍ منَ الهجرةِ، كما تقدَّم في حبيبِ بنِ عمرٍو (815).
(1)
في "المجمع المؤسس" 1/ 593: عن سبع وثمانين سنة.
(2)
"المجمع المؤسس للمعجم المفهرس" 1/ 593.
(3)
"تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 106.
(4)
"الإصابة" 4/ 305.
(5)
قدم وفد سلامان على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر، وهم سبعة، رأسهم حبيب السلاماني.
[5252] رَمْلةُ أو هندٌ -والأولُ أصحُ- ابنةُ أبي سُفيانَ، صخْرِ ابنِ حربِ بنِ أُميَّةَ، أمُّ حَبيبةَ، أمُّ المؤمنينَ
أُمُها صَفيَّةُ ابنةُ أبي العاصِي بنِ أميةَ، وُلِدَتْ قبلَ البعثةِ، وأسلمتْ قديمًا، وهاجرتْ إلى الحبشةِ مع زوجِها عُبَيدِ الله بنِ جحشٍ فتنصَّرَ هناكَ وماتَ، فتزوَّجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهي هناكَ سنةَ ستٍّ، وقيلَ: سبعٍ، روتْ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنْهَا ابْنَتُهَا حَبيبةُ، وأخواها مُعاويةُ وعَنْبَسةُ، وابنُ أخِيها عبدُ الله بنُ عتبةَ بنِ أبي سفيانَ، ومولاها سالم بنُ شَوَّالٍ، ومولاها الآخرُ أبو الجرَّاحِ، وأبو صالحِ السَّمانُ، وعروةُ بنُ الزبيرِ، وشهرُ بنُ حَوشبٍ، وآخرون. وماتت سنةَ أَربعٍ وأربعينَ، وقيلَ: سنةَ اثنتينِ وأربعينَ، وقيلَ: سنةَ تسعٍ وخمسينَ، وتَرجمتُهَا مطولة في "الإصَابَةِ"
(1)
وغيرها، وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
.
[5253] رُمَيْثَةُ ابنةُ الحارثِ بنِ الطفيلِ بنِ سَخْبرةَ الأزديِّ أمُّ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ أبي عتيقٍ
أختُ عوفٍ رضيعِ عائشةَ، رُوي عنها من حديث أهل المدينةِ، وهي عن أمِّ سلمةَ في "التَّهذيبِ"
(3)
، وثانيةِ ابنِ حبانَ
(4)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 305.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 175، "تهذيب التهذيب" 10/ 473.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 176، "تهذيب التهذيب" 10/ 473.
(4)
"الثقات" 4/ 244.
[5254] الرُّمَيْصَاءُ أو الغُميصَاءُ ابنةُ مِلْحَانَ الأنصاريِّ هي أمُّ سُلَيْم الصّحابيةُ الشهيرةُ
(1)
وهي بِكُنْيَتِهَا أشهرُ، وهي أمُّ أنسِ بنِ مالكٍ، وأختُ أمِّ حرامٍ الآتيةِ، روى أحمدُ
(2)
في "مسندهِ" منْ حديثِ حميدٍ عن أنسٍ رفعهُ: "دَخَلْتُ الجنَّةَ فسمعتُ خشفةً، فقلتُ ما هذا؟ فقيلَ: الغُميصَاءُ". ذَكرَهَا مسلمٌ
(3)
.
[5255] روضةُ
(4)
وصيفةٌ كانتْ لامرأَةٍ من أهلِ المدينةِ، أسلمتْ هي وإيَّاها عندَ قُدومِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ.
[5256] روضةٌ أخرى
(5)
مولاةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، ذَكرَهَا في مواليهِ ابنُ سعدٍ، والبلاذريُّ
(6)
، غايرَ الذهبيُّ ثمَّ شيخُنا بينَهَا وبينَ روضةٍ أمَةٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقالَ لها -وقدِ استأْذَنَ
(1)
"الإصابة" 4/ 308.
(2)
"مسند أحمد" 3/ 125
(3)
في "الطبقات" 1/ 212.
(4)
"الإصابة" 4/ 308.
(5)
"الإصابة" 4/ 308.
(6)
"أنساب الأشراف" 1/ 485.
عليهِ رجلٌ وقالَ: أَأَلِجُ؟: "قُومِي إلى هذَا فَعَلِّمِيهِ فإِنَّهُ لا يحسنُ يَسْتَأْذِنُ، فَقُولي لهُ: يقولُ: السَّلامُ عليكمْ أَأَدْخُلُ؟ فَسَمِعَهَا الرجلُ فقالهَا، فقالَ: أأدْخُل"
(1)
.
[5257] ريحانةُ ابنةُ شمعونَ، وقيلَ: ابنةُ زيدِ ابنِ عمرِو بنِ خنافةَ
(2)
وقيلَ غير ذلك، من بني النضيرِ، كانت جميلةً وسيمةً، فلما قُتِلَ أبوهَا وسُبِيَتْ في بني قُرَيظَةَ خَيَّرَها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فاخْتارتِ الإِسلامَ، فَأَعْتَقَهَا وَتَزوَّجَهَا، وضربَ عليهَا الحِجَابَ، ويقالَ: إنَّه إنِما كانَ يَطَؤُهَا بِمِلْكِ اليَمِينِ، وأَنَّها قالتْ: يا رسولَ الله أكونُ في مِلكِكَ أخفُّ عليَّ وعليكَ، واستمرَّتْ حتى ماتتْ قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم سنةَ عشرٍ، وقِيلَ: مَرْجِعَهُ منَ الحجِّ، ودَفَنَها بالبقيعِ.
[5258] رَيْطةُ -بفتح أوَّلِه ثم تحتانيّةٍ- ابنةُ أبي العباسِ السفَّاحِ
وهي المنسوب إليها أحدُ أبواب المسجد لمقابلته لدارِها، ويعرَفُ ببابِ النِّساءِ
(3)
.
(1)
أخرجه ابن جرير في "التفسير" 19/ 146، ورواه من طريق الإمام أحمد في "المسند" 5/ 368، وأبو داود، في "السنن"، برقم: 5177، والنسائي في "الكبرى" برقم 10075. ولكن ليس فيه ذكر اسم الخادمة.
(2)
"الإصابة" 4/ 309.
(3)
"تحقيق النصرة" ص: 114، "أخبار المدينة" لابن زبالة ص:109.
حرف الزاي
[5259] زائدةُ مولاةٌ لعمرَ بنِ الخطابِ
صحابيةٌ، كانتْ منَ المجتهداتِ في العبادةِ، والحديثُ التي ذُكِرَتْ فيه موضوعٌ، كما في أولِ "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[5260] زبيدةُ أمُّ الحيدريِّ
زوجةُ النجمِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ يوسفَ الزرنديِّ، ماتتْ في جمادَى الأولَى سنةَ سبعنَ وسبعِ مئةٍ.
[5261] زبيدةُ البربريةُ
(2)
من مُوَلَّدات المدينةِ النبويةِ، وهي أمُّ الفضلِ بنِ يحيى بنِ خالدٍ البرمكيِّ الوزيرِ الشهيرِ.
(1)
"الإصابة" 4/ 311.
(2)
لها ذكر وترجمة في ابنها الفضل بن يحيى البرمكي انظر: "تاريخ بغداد" 12/ 334، و"البداية والنهاية" 10/ 210، و"وفيات الأعيان" 4/ 27.
[5262] زينبُ ابنةُ سيِّدِ البشرِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم القرشيةُ الهاشميةُ
(1)
أكبرُ بناتهِ، وأولُ من تزوَّج منهنَّ، أُمُّها خديجةُ، وزوجُها ابنُ خالتِهَا أبو العاصِ بنِ الربيعِ، ماتتْ سنةَ ثمانٍ من الهجرةِ بعد إِجَازَتِهَا لزوْجِهَا لما أُسِرَ وقولِه صلى الله عليه وسلم:"قدْ أَجرْنَا من أجرتِ"
(2)
، ثم مُضِيِّهِ إلى مكةَ ورجوعِهِ، وقدْ أدَّى الحقوقَ لأَهلهَا فأَسْلَمَ، وذلكَ في محرمٍ سنةَ سبعٍ، وردَّها عليهِ بالنكاحِ الأولِ، وكان مولِدُهَا قبلَ البعثةِ بمدَّةٍ قيل: عشر سنينَ.
[5263] زينبُ ابنةُ أحمدَ بنِ عبدِ الوهابِ بنِ كرباجةَ
الماضي أبوها (207)، وكان شيخَ الفراشينَ، تزوَّجَها خيرُ الدينِ السخاويُّ المالكيُّ أوَّلَ ما قدمَ المدينةَ في حياةِ أبيهِ، وأَولدَها المحبَّ محمدًا وفاطمةَ زوجةَ السِّراجِ عمرَ الزرنديِّ، وماتَ قريبًا من سنةِ سبعينَ، وقال لي زوْجُها: إِنها كانت خَيِّرةً، رَحِمَهَا الله.
[5264] زينبُ ابنةُ أحمدَ السقَّا
جَدَّةُ أبي حامدٍ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ المطريِّ، أَرَّخَ وفاتَها في مُستهلِّ جمادى الأولى سنةَ إحدى وسبعينَ وسبعِ مئةٍ.
(1)
"الإصابة" 4/ 312.
(2)
رواه الحاكم في "المستدرك" 4/ 49، والطبراني في "المعجم الكبير" 22/ 426 من حديث أنس بن مالك.
[5265] زينبُ ابنةُ جحشِ بنِ رِئابِ بنِ يَعْمَرَ بنِ صَبْرَةَ الأسديِّ أسدِ بنِ خُزَيمةَ، حُلفاءِ بني عبدِ شمسٍ، أمُّ المؤمنينَ
وأُخت حَمْنَةَ، أُمُّهُمَا أُمَيْمَةُ ابنةُ عبدِ المطلبِ عَمَّةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، تزوّجَها سنةَ ثلاثٍ، وقيلَ: خمسٍ، وقيلَ: أربعٍ وهو أصحُّ، وهي ابنةُ خمسٍ وثلاثينَ، وكانتْ قبلَهُ عندَ زيدِ بنِ حارثةَ، وهي التي نزَلَ فيها {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37]، فكانتْ تَفخرُ على نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وتقولُ: زَوَّجَكُنَّ أهاليكُنَّ وزَوَّجَنِي اللهُ منْ فوقِ عرشهِ
(1)
، وكانت دَيِّنَةً وَرِعَةً كثيرةَ البِرِّ والصَّدقةِ، أوَّلُ منْ ماتَ مِنْ أمهاتِ المؤمنينَ بعدَهُ، قالتْ عائشةُ رضي الله عنها: وهي التي كانتْ تُسَامِيني منْ أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَصَمَهَا اللهُ بالورعِ
(2)
، روتْ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعنْهَا ابنُ أَخِيها محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ جحشٍ، وموْلَاها مذكورٌ، وكلثومُ بنُ المصطلقِ، وزينبُ ابنةُ أبي سلمةَ، وأمُّ حبيبةَ ابنةُ أبي سفيانَ، قال الواقديُّ: ماتتْ سنةَ عشرينَ، وصلَّى عليها عمرُ، وقيلَ في وفَاتِها غيرُ ذلكَ، ودُفِنتْ بالبقيعِ، وأَمرَ عمرُ فَضُرِبَ بهِ فُسطاطٌ على قَبْرِهَا لشدَّةِ الحرِّ، فكانَ أوَّلَ فُسطاطٍ ضُربَ على قبرٍ بالبقيعِ، ذُكرتْ في "التَّهذيبِ"
(3)
، وأوَّلِ "الإِصَابَةِ"
(4)
، وابنِ حبانَ
(5)
.
(1)
رواه البخاري في "الصحيح" كتاب التوحيد، باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} رقم:6984.
(2)
رواه البخاري في "الصحيح" كتاب الشهادات، باب تعديل النساء بعضهن بعضًا، رقم:
2518، ومسلم في "الصحيح" كتاب التوبة، باب في حديث الإفك، رقم:2770.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 184، "تهذيب التهذيب" 10/ 475.
(4)
"الإصابة" 4/ 313.
(5)
"الثقات" 3/ 144.
[5266] زينبُ ابنةُ الحارثِ بنِ سلامٍ الإسرائيليةُ
(1)
قيلَ: إِنها اليهوديةُ التي سمَّتِ الشاةَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقَتَلهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَصاصًا ببشرِ بنِ البراءِ، لأنَّهُ كان أكلَ معهُ مِنْها فماتَ بعد حولٍ
(2)
.
[5267] زينبُ ابنةُ خزيمةَ بنِ الحارثِ أمُّ المؤمنينَ، الهلاليةُ
أُختُ أمِ المؤمنينَ ميمونةَ لأُمِّها، وتُكْنَى أمَّ المساكينِ، لأنَّها كانت تُطعِمُهُم وتتصدَّقُ عليهم، دخلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بها بعدَ حفصةَ، فلم تلبثْ عندَهُ إلا شهرين أو ثلاثةَ، ثُمَّ ماتت، وقيلَ: إنَّهُ تزوَّجَ بها في رمضانَ سنةَ ثلاثٍ فأقامت عندَهُ ثمانيةَ أشهرٍ وماتت في ربيعٍ الآخرِ سنةَ أربعٍ، عن ثلاثينَ سنةً، ولم يمتْ من زوجاتِهِ في حياتِهِ سواهَا وخديجةُ.
[5268] زينبُ ابنةُ خُنَاسٍ -بِضَمِّ المُعجمةِ ثُمَّ نونٍ خفيفةٍ ثُمَّ مهملةٍ
(3)
-
كانت في سبي هَوازنَ الَّذِي ردَّهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بحيثُ ردَّهَا عُثمانُ، لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ أعطاهَا لهُ فرجعت إلى زوجِهَا وهو ابنُ عَمِّها أبو وجزةَ، فلمَّا
(1)
"الإصابة" 4/ 314.
(2)
رواه أبو داود في "سننه" كتاب الديات باب فيمن سقى رجلًا سمًا رقم (4511).
(3)
"الإصابة" 4/ 316.
قدِمَ بِهَا المدينةَ في أيامِ عُمرَ لقيها عُثمانُ فقَالَ لهَا: ويحكِ، هَذَا كانَ أَحبَّ إليكِ مني، قالت: نعم، زوجي وابنُ عَمِّي.
[5269] زينبُ ابنةُ داودَ الأنصاريةُ
جدَّةُ البدرِ عبدِ الله بنِ فَرحونٍ لأُمِّهِ، كانت صالحةً قديمةً، ذكرَهَا ابنُ صالحٍ.
[5270] زينبُ ابنةُ أبي رافعٍ، مَولى رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(1)
عن فاطمةَ ابنةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في قصةٍ، وذُكرت في الصَّحَابَةِ.
[5271] زينبُ ابنةُ الزُّبيرِ بنِ العوامِ بنِ خُويلدٍ الأسديةُ
أُمُّهَا أُمُّ كلثومٍ ابنةُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، وفارَقَ الزُّبيرُ أُمَّهَا في عهدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بعدَ أنْ ولدت، كما أورَدَهُ ابنُ سعدٍ
(2)
، ثُمَّ شيخُنَا في ثاني "الإِصَابَةِ"
(3)
.
[5272] زينبُ ابنةُ زيدِ بنِ حارثةَ مَولى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
أُختُ أُسامةَ، ذكرَهَا الذَّهبيُّ
(4)
[ثُمَّ شيخُنا] في "الإِصَابَةِ"
(5)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 316.
(2)
"الطبقات الكبرى" 8/ 230.
(3)
"الإصابة" 4/ 321.
(4)
لها ذكر في "أنساب الأشراف" للبلاذري 1/ 473.
(5)
"الإصابة" 4/ 316.
[5273] زينبُ ابنةُ أبي سُفيانَ صخرِ بنِ حربِ بنِ أُمَيَّةَ الأُمويةُ أُختُ أُمِّ المؤمنين أُمِّ حبيبةَ
(1)
كانت تحتَ عُروةَ بنِ مسعودٍ الثَّقفيِّ في نسوةٍ، فلمَّا أسلمَ أمرَهُ باختيارِ أربعٍ منهُنَّ
(2)
، فكانت إحداهُنَّ، وذُكرت في الصحابَةِ.
[5274] زينبُ ابنةُ أبي سَلَمَةَ عبدِ الله بنِ عبدِ الأسدِ ابنِ هلالٍ المخزوميةُ
رَبيبَةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأُختُ عُمرَ، ولدتهُمَا بأرضِ الحبشةِ، صحابيةٌ، روت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن: أُمِّها، وزينبَ ابنةِ جحشٍ، وعائشةَ، وأُمِّ حبيبةَ أُمَّهاتِ المؤمنينَ، وعنها: ابنُهَا أبو عُبيدةَ بنُ عبدِ الله بنِ زمعَةَ، وحميدُ بنُ نافعٍ، وعراكُ بنُ مالكٍ، وعُروةُ، وعليُّ بنُ الحسينِ، والقاسمُ بنُ مُحمدٍ، وعُبيدُ الله بنُ عبدِ الله، وأبو قلابةَ الجرميُّ، وكليبُ بنُ وائلٍ، وعمرو بنُ شعيبٍ، ومُحمدُ بنُ عمرو بنِ عطاء، وآخرونَ.
وأدرَجَهَا صلى الله عليه وسلم-مَعَ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ في أهلِ البيتِ.
(1)
"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 272، "الإصابة" 4/ 316.
(2)
رواه البيهقي في "السنن" 7/ 184.
وماتت قريبًا من سنةِ أربعٍ وسبعينَ، وهي في "التَّهذيب"
(1)
، وأولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
، وابنِ حِبَّانَ
(3)
، وقالَ العجليُّ
(4)
: تابعيةٌ، مدنيةٌ، ثقةٌ. وكأنَّه كانَ يشترطُ للصُّحبةِ البلوغَ، وأظنُّ أنَّها لم تحفَظْ.
[5275] زينبُ ابنةُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ الهاشميةُ سبطةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(5)
أُمُّهَا فاطمةُ الزهراءُ، وُلدَت في حياة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانت عاقلةً لَبيبةً جَزْلَةً قويَّةَ الجَنَانِ، زوَّجَهَا أَبُوهَا لابنِ أخيهِ عبدِ الله بنِ جعفرٍ، فولدتْ لهُ أولادًا، وكانت مَعَ أخيهَا لمَّا قُتلَ فحُمِلَ إلى دمشقَ، ذكرَهَا شيخُنَا في ثاني "الإِصَابَةِ"
(6)
.
[5276] زينبُ ابنةُ أبي اليُمنِ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ العُثمانيِّ المَراغِيِّ المدنيِّ
(7)
أجَازَ لهَا في سنةِ ثلاثٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ فمَا بعدَهَا التَّنوخِيُّ، وابنُ الشيخةِ، وعبدُ الواحدِ الصرديُّ، وابنُ الفصيحِ، والقَاضِي عليٌّ النويريُّ،
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 184، "تهذيب التهذيب" 10/ 475، وفيه: ماتت سنة ثلاث وسبعين.
(2)
"الإصابة" 4/ 317.
(3)
"الثقات" 3/ 145.
(4)
"معرفة الثقات" 2/ 453.
(5)
"الطبقات" 8/ 340، و"أسد الغابة" 7/ 134، و"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 273.
(6)
"الإصابة" 4/ 321.
(7)
"الضوء اللامع" 12/ 46.
وأحمدُ بنُ أيوبَ بنِ المنفِّرِ، وأحمدُ بنُ عبدِ الوهابِ بنِ الجبابِ، وستيتةُ ابنةُ مُحمدِ بنِ غالي، والبلقينيُّ، وابنُ الملقِّنِ، والعراقيُّ، والهيثميُّ، والحلاوِيُّ، والسويداويُّ، والمجدُ إسماعيلُ الحنفيُّ، والصَّدرُ المنَاوِيُّ، وابنُ خلدونَ، والكمالُ الدَّمِيريُّ وآخرونَ، ماتت في سنةِ تسعٍ وخمسينَ وثمانِ مئةٍ بالمدينةِ، ذَكَرَهَا عُمرُ بنُ فهدٍ في "معجمِهِ"
(1)
.
[5277] زينبُ ابنةُ القَاضِي النَّجمِ محمدِ بنِ الجمالِ محمدِ بنِ المحبِّ أحمدَ بنِ عبدِ الله، أُمُّ السَّعدِ الطبريِّ
وأُمُّها خديجةُ ابنةُ الرضيِّ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ، سمعت من جدِّهَا لأُمِّهَا الرضيِّ المذكورِ وغيرِهِ، وأجازَ لهَا في سنةِ ستٍّ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ جماعةٌ، وتزوَّجَهَا قريبُهَا البهاءُ الخطيبُ، ثُمَّ الشِّهابُ الحنفيُّ، ثُم العفيفُ عبدُ الله اليافعيُّ، وماتت في عصمتِهِ بالمدينةِ النَّبويةِ في رجبٍ سنةَ ستٍّ وستينَ وسبعِ مئةٍ، وكانت ذاتَ رئاسةٍ ومكارمَ، واضطربَ ابنُ سكرٍ في وفاتِهَا فقالَ مرةً: في رجبٍ سنةَ ستٍّ وخمسينَ، ومرةً في شوالَ سنةَ إحدى وستينَ، والصوابُ ما تقدَّمَ.
[5278] زينبُ ابنةُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ صالحٍ
تزوّجَهَا بكرًا الشمسُ العُوفي الأعلى، واستولَدَهَا أولادًا منهم الشمسُ والدُ الجماعةِ، وتأيّمتْ بعدَهُ حتَّى مات في رمضانَ سنةَ خمسٍ
(1)
"معجم الشيوخ" ص 316.
وتسعينَ، وقدْ زاحمت خمسًا وثمانين، ويُقالُ: إنَّها حضرت عندَ الزَّينِ أبي بكر المراغِيِّ لكونِهَا كانت من بيتِهِ لقرابةٍ، ولهَا حفظٌ لبعضِ الأحاديث وسُوَرِ القرآنِ ومحافظةٌ على العبادةِ من صومٍ وصلاةٍ، وكادت الإشعارَ بوقتِ موتِهَا، رحمَهَا الله.
[5279] زينبُ ابنةُ مُعاويةَ بنِ عتّابِ بنِ الأسعدِ ابنةِ أبي مُعاويةَ الثقفيةُ
(1)
صحابيةٌ، زوجُ ابنِ مسعودٍ، روت عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن زوجِهَا، وعُمرَ، وعنها ابنُهَا أبو عُبيدةَ بنُ عبدِ الله بنِ مسعودٍ، وغيرُهُ، وهي السائلةُ: أُيجزي أنْ أتصدقَ علَى زوجِي وأيتامٍ في حجرِهِ
(2)
.
[5280] زينبُ ابنةُ يوسفَ بنِ إبراهيمَ بنِ أحمدَ ابنِ البنا المدنيِّ
(3)
نزيلُ مكةَ، سمعتْ من والدِها في سنةِ ستٍّ وثمانينَ بالمدينةِ مَشيخةَ ابنِ شاذانَ الصغرى، وفي سنةِ تسعٍ وثمانينَ نسخةَ ابنِ مسهرٍ، ومن ابنِ صدّيقٍ "الأربعينَ المخرَّجةَ" للحجَّارِ، وأجازَ لها التنوخيُّ، وإبراهيمُ بنُ
(1)
"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 274، "الإصابة" 4/ 319.
(2)
أخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الزكاة باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر رقم 1397، و"مسلم" في "صحيحه" كتاب الزكاة باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد رقم:1000.
(3)
"الضوء اللامع" 12/ 50، "الدر الكمين" 2/ 1454، "معجم ابن فهد" ص:317.
أحمدَ بنِ عبدِ الهادِي، وأخوه أبو بكرٍ، وأبو هريرةَ ابنُ الذهبيِّ، وابنُ أبي المجدِ، وعبدُ الله بنُ خليلٍ الحرستانيُّ، والبدرُ ابنُ قوّامٍ، ومريمُ ابنةُ الأذرعيِّ، وفاطمةُ ابنةُ ابنِ عبدِ الهادي، وفاطمةُ ابنةُ ابنِ المنجا وغيرُهم، وحدَّثت بمكةَ منذُ انقطعتْ بها، وأجازتْ لابنِ فهدٍ، وغيرِه، وكانتْ خيِّرةً صالحةً كثيرةَ العبادةِ، ماتتْ تحتَ هَدْمٍ في ليلةِ الثلاثاءِ حادي عشري رمضانَ سنةَ تسعٍ وأربعينَ وثمانِ مئةٍ بمكةَ، وصُلِّيَ عليها بعدَ الصُّبْحِ عندَ بابِ الكعبةِ، ودُفِنتْ بالمعلاةِ.
[5281] زينبُ ابنةُ المعلِّمِ
أختُ فاطمةَ، أدْرَجَها ابنُ صالحٍ في الخيِّراتِ.
[5282] زينبُ الأنصاريةُ
غيرُ منسوبةٍ، جاءَ أَنها تُغنِّي بالمدينةِ، كما رواهُ ابنُ طاهرٍ في "الصَّفوةِ"
(1)
من طريقِ المحامليِّ، ساقهُ شيخُنَا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
.
(1)
"صفوة التصوف" لابن طاهر المقدسي طبع بتحقيق غادة المقدم عدرة في دار المنتخب العربي، والكتاب قال فيه ابن الجوزي في "المنتظم" 9/ 178: يضحك منه من يراه ويعجب من استشهاده على مذاهب الصوفية بالأحاديث التي لا تناسب ما يحتج له من نصرة الصوفية.
(2)
"الإصابة" 4/ 320.
[5283] زينبُ
غيرُ منسوبةٍ أيضًا، كانتْ تخدِمُ أمَّ سُلَيمٍ امرأةَ أبي طلحةَ، لها حديثٌ في المعجزاتِ، ساقها شيخُنا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[5284] زينبُ الشريفةُ
زوجةُ أميرِ المدينةِ منصورٍ، لها ذكرٌ في أحمدَ بنِ بالغٍ (165).
[5285] زينةُ ابنةُ رسلانَ المصريُّ
(2)
نزيلةُ الحرمينِ، ماتتْ بمكةَ في ربيعٍ الآخرِ سنةَ ثمانينَ وثمانِ مئةٍ، ودُفنتْ بالمعلاةِ.
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 320.
(2)
"إتحاف الورى" 4/ 596، "الضوء اللامع" 12/ 51.
حرف السين المهملة
[5286] سَارةُ ابنةُ الشمسِ محمدِ بنِ مُسَدَّدِ الكازَرونيِّ المدنيِّ
سِبطةُ الزينِ أبي بكرِ بنِ أبي الفرجِ المراغيِّ، أُمُّها أمُّ هانئٍ، تزَوَّجها القاضي صلاحُ الدينِ ابنِ صالحٍ، ولهُ مِنْها أبو الفتحِ، وعبدُ الرحمنِ، ثمَّ فارَقَها.
[5287] سائبةُ مولاةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(1)
روتْ عنه في اللُّقَطَةِ، قالهُ شيخُنا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
تبعًا لذيلِ أبي موسى.
[5288] سائبةُ مولاةُ الفاكِهِ بنِ المغيرةِ المخزوميِّ
عن عائشةَ في قتلِ الوَزَغ
(3)
، وعنْها نافعٌ مولى ابنِ عمرَ في "التَّهذيبِ"
(4)
.
(1)
"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 274.
(2)
"الإصابة" 4/ 323.
(3)
أخرجه أحمد في "المسند" 6/ 83، وابن ماجه في "سننه" كتاب الصيد باب قتل الوزغ برقم:3231.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 192، "تهذيب التهذيب" 10/ 478.
[5289] سُبَيْعَةُ ابنةُ الحارثِ الأَسْلَمِيَّةُ
زوجةُ سعدِ بنِ خولةَ، وصاحبةُ قصةِ أبي السنابلِ بنِ بَعْكَكٍ، روتْ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قصَّةَ عِدَّتِها
(1)
، وعنها مَسروقٌ وغيرُه، قالَ ابنُ عبدِ البرِ
(2)
: روى عنها فقهاءُ المدينةِ والكوفةِ حديثَها هذا. وروى ابنُ عمرَ عنها حديثَ "من استطاعَ مِنكمْ أن يموتَ بالمدينةِ فليمتْ" الحديثَ
(3)
.
قال: وزعمَ العقيليُّ أنَّ التي روى عنها ابنُ عمرُ غيرُ الأولى، ولا يصحُّ ذلكَ عندي. انتهى
(4)
، وانتصرَ ابنُ فتحونَ للعقيليِّ كما في أولِ "الإِصَابَةِ"
(5)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(6)
.
(1)
رواه البخاري في "الصحيح" كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرًا، رقم:(3770)، ومسلم في "الصحيح" كتاب الطلاق، باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها، رقم:(1484).
(2)
في "الاستيعاب" 4/ 1859.
(3)
رواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" 2/ 811، والطبراني في "الكبير" 24/ 294، والبيهقي في "شعب الإيمان" 3/ 498.
(4)
القائل هو ابن عبد البر، وكذا قاله المزي، ونقله عنه ابن حجر، انظر:"الاستيعاب" 4/ 1859، و"تهذيب الكمال" 35/ 193، و"تهذيب التهذيب" 10/ 478.
(5)
"الإصابة" 4/ 324.
(6)
"تهذيب الكمال" 35/ 193، "تهذيب التهذيب" 10/ 478.
[5290] سبيعةُ الأسلميةُ
(1)
غايرَ مسلمٌ في المدنياتِ
(2)
بينَها وبينَ التي قَبْلها، وبهِ يتأيّدُ العقيليُّ أيضًا.
[5291] ستُّ الأهلِ ابنةُ دانيالَ بنِ عليِّ بنِ سليمانَ اللَّرَّستانيِّ العجميِّ، أمُّ عبدِ الله المكيةُ
تزوجَها القاضي تقيُّ الدينِ الحرازيُّ، وولدَتْ له عبدَ الله، وعبدَ الرحمنِ، وفاطمةَ، وكماليةَ، وكانتْ ذاتَ دِينٍ وصلاحٍ ورئاسةٍ وحشمةٍ، ماتتْ في سنةِ ثلاثٍ وثمانينَ وسبعِ مئةٍ بالمدينةِ النبويةِ، ودُفنتْ بالبقيعِ.
[ ....... ]
ستُّ الشامِ
ابنةُ المجدِ أحمدَ، هي صفيةُ، تأتي (5316).
[5292] ستيتُ ابنةُ الشهابِ أحمدَ بنِ محمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ ابنِ عبدِ اللَّه العثمانيِّ الأمويِّ المدنيِّ
سِبطةُ البدرِ عبدِ الله بنِ محمدِ بنِ فرحونَ المالكيِّ (2085)، وأختُ عبدِ الملكِ (2509)، زوجُ الشهابِ أحمدَ النشويِّ الحنفيِّ (171) الماضينِ، لهُ مِنها أولادٌ.
(1)
"تجريد أسماء الصحابة" 2/ 275.
(2)
"الطبقات" 1/ 213.
[5293] ستيتُ ابنةُ أبي البركاتِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ كمالِ ابنِ عليِّ الدلواليِّ المكيِّ
(1)
ماتتْ بالمدينةِ في شعبانَ سنةَ تسعٍ وسبعينَ وسبعِ مئةٍ.
[5294] ستيتُ ابنةُ الشَّيخِ عبدِ الله ابن الشَّيخِ الكبيرِ عُمرَ العِرَابيّ المَكَّيِّ
(2)
زوجُ السِّراجِ معمرِ المَكّيِّ وأُمُّ أولاده، جاورت معهُ بطيبةَ غيرَ مرَّةٍ، وكانت خيِّرَةً، ماتت بِمَكَّةَ في رمضانَ سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وثمانِ مئةٍ.
[5295] ستيتُ أُمُّ محمَّدِ ابنةُ عليٍّ اليَمانيِّ المدنيةُ الحُرَّةُ الصَالحةُ العابِدَةُ
تزوّجَهَا العفيفُ اليَافِعِيُّ بالمدينةِ في سنةِ تسعٍ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ ثُمَّ فارَقَهَا حينَ رُجُوعِهِ إلى مَكَّةَ.
[5296] ستيتُ ابنةُ يَحيىَ، أُمُّ محمدٍ، سبطةُ العفيفِ ابنِ مزروعٍ البصريِّ
أُمُّهَا رَابعةُ، حفظت القُرآنَ وتزوَّجَهَا الشَّيخُ عليٌّ اليمنيُّ، وولدَت لهُ
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 60.
(2)
"الضوء اللامع" 12/ 61.
عدَّةَ أولادٍ، وكانت زاهدةً مُتصَدِّقَةً، من خيارِ أهلِ السُّنَّةِ مَعَ كونِ والِدِهَا من كبارِ الإماميةِ، ولهَا مناقبُ جميلةٌ، ذكرَهَا ابنُ صالحٍ.
[5297] [سيِّدةُ قريشٍ ابنةُ محمدِ بنِ جمالِ القُرشيِّ البكريِّ
الماضي أبوها (3686)، وُلدَت في (
…
) الستين، وتزوجت بالكمالِ أبي الفضلِ محمدِ بنِ الحكمِ المَرَاغِيِّ، وأولدَهَا عبدَ الحفيظِ وستيتَ وأُمَّ ريمَ وأُمَّ الحسينِ، وماتَ معَهَا في سنةِ أربعٍ وتسعينَ ثُم تزوجت بعدَهُ الشِّهابَ أحمدَ بنَ الحسينِ العُلَيفِ، وأقامت معهُ مُدّةً، ثُم فارَقَهَا، وتأيَّمَتْ بعدَهُ، وكُفَّ بصرُهَا، وأثكلت أولادَهَا فصبرتْ، وزادَ أحفَادُهَا، ثُمَّ ماتتْ وقدْ بلغت التسعينَ في أوَّلِ المحرمِ سنةَ تسعٍ وثلاثينَ وسبعِ مئةٍ بالمدينةِ، ودُفنت بالبقيعِ، رحمَهَا الله]
(1)
.
[5298] سدرةُ مَولاةُ ضُباعةَ ابنةِ الزُّبيرِ
أرسلت بِهَا مَولاتُها إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بقعبةٍ
(2)
صغيرةٍ فيها طعامٌ، فوجدته في بيتِ أُمِّ سَلَمَةَ كما عندَ أبي الربيعِ الكلاعيّ في المعجزاتِ من "الاكتفاءِ"
(3)
، وتبعَهُ شيخُنَا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
، قالَ: ولهَا ذكرٌ في مغازي الواقديِّ.
(1)
ما بين المعقوفتين بخط جار الله ابن فهد المكي.
(2)
القَدَح الضَّخْمُ الغلِيظُ الجافي يكون فيها السَّوِيقُ. "لسان العرب" 1/ 683.
(3)
2/ 277.
(4)
"الإصابة" 4/ 325.
[5299] سدِيسةُ -بالتكبيرِ أو التَّصغيرِ- الأنصاريةُ
مَولاةُ أُمِّ المؤمنين حفصةَ، صحابيةٌ إن ثبتت الروايةُ، ولكن قيلَ: إنَّمَا روت عن مولاتِهَا، ذكرَهَا شيخُنَا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[5300] سَرَّاء -بتشديدِ الرَّاءِ مقصورٍ أو ممدودٍ- ابنةُ نبهانَ بنِ عمرو الغَنَويةُ
صحابيةٌ، كانت -فيما وصفَهَا الراوي عنها ربيعةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الغنويُّ- ربَّةَ بيتٍ في الجاهليةِ، سمعت خُطبةَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في حجَّةِ الوداعِ يوم الرؤوسِ. وفي آخرِهِ: فلمَّا قَدِمَ المدينةَ لم يلبثْ إلَّا قليلًا ومات
(2)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(3)
، وأولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
.
[5301] سعادةُ ابنةُ القَاضِي عبدِ اللطيفِ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ ابنِ أبي عبدِ الله الحسنيّ الفَاسِيِّ المَكيِّ
(5)
أختُ عبدِ القَادرِ الماضي (2472)، أجازَ لهَا في سنةِ أربعٍ وخمسين
(1)
"الإصابة" 4/ 326.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 307، والبيهقي في سننه 5/ 151.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 194، "تهذيب التهذيب" 10/ 479.
(4)
"الإصابة" 4/ 326.
(5)
"الضوء اللامع" 12/ 64.
جماعةٌ، وتزوَّجَهَا الخواجا حُسينُ ابنُ الشِّهابِ ابنِ قاوانَ، وماتت تحتَهُ في صفر سنةَ اثنتين وثمانينَ بطيبةَ، ودُفنت بالبقيعِ.
[5302] سعادةُ ابنةُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ القَاسمِ أُمُّ الحُسينِ، ابنةُ القَاضِي الكمالِ أبي الفضلِ النُّويريِّ، ثُمَّ المكيِّ
(1)
والدةُ القاضي تقيّ الدِّينِ الفَاسيّ وأخيه، أقامت بالمدينةِ وهُمَا مَعَهَا نحو ثمانِ سنينَ، ومولدُهَا سنةَ أربعٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ أو الَّتِي بعدَهَا بِمَكَّةَ، وأَجَازَ لهَا ابنُ أُمَيلَةَ، والصلاحُ بنُ أبي عمرَ، وابنُ الهَبَلِ وآخرونَ، وكانت خيرةً دينةً، ماتت في شوَّالٍ سنةَ اثنتين وثلاثينَ وثمانِ مئةٍ بمكةَ.
[5303] سُعدَى ابنةُ عوفِ بنِ خارجةَ بنِ سنانَ ابنِ أبي جاريةَ المريةُ
امرأةُ طلحةَ بنِ عُبيدِ الله، روت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وعن زوجِهَا، وعُمرَ، وعنها: ابنها يَحيىَ، وحفيدُهَا طلحةُ بنُ يحيىَ، ومالَ شيخُنَا إلى كونِهَا صحابيةً، وذكرَهَا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
، وإن ذكرَهَا ابنُ حِبَّانَ في التَّابعينَ
(3)
.
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 64، 141.
(2)
"الإصابة" 4/ 326.
(3)
"الثقات" 4/ 351.
[5304] سُكينةُ ابنةُ الحسينِ بنِ عليِّ ابنِ أبي طالبٍ الهَاشميةُ
يُروَى عنها حديثٌ عن أبيهَا، قالَ ابنُ حبَّانَ في الثانيةِ
(1)
: تروي عن أهلِ بيتِهَا، وعنها أهلُ الكُوفةِ، انتهى، وكانت مِن أجملِ النِّساءِ، فتزوجَهَا مصعبُ ابنُ الزُّبيرِ، قالَ الزبيرُ بنُ بكارٍ: اسمُهَا أمينةُ، وكانَ قد تزوَّجَها ابنُ عمِّهَا عبدُ الله بنُ حسنٍ الأكبرِ، فقُتلَ يومَ كربلاءَ، قبلَ أن يدخلَ بِهَا، ثُم تزوجَهَا مصعبٌ، فقُتِلَ عنها، وتزوجَهَا بعدَهُ غيرُ واحدٍ، منهم زيدُ بنُ عمرو بنِ عُثمانَ بنِ عفانَ وأحلفته أن لا يمنعْهَا سفرًا، وعن الزُّهريِّ: أنَّها زوَّجَتْ نفسَهَا من إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ بلا وليٍّ، فكتبَ عبدُ الملكِ إلى هشامِ بنِ إسماعيلَ أن فَرِّق بينهما فإن كانَ دَخَلَ بِهَا فلَهَا صدَاقُهَا بما استحلَّ من فَرجِهَا
(2)
، قالَ أبو بكرِ بنُ البرقيِّ: كانت من أجلدِ النِّساءِ، دخلت عَلَى هشامِ بنِ عبدِ الملكِ في قواعدِ نساءِ قُريشٍ، فسلبتهُ منطِقَتَهُ وعِمامَتَهُ ومطرفَةً، فقالَ لهَا لما طلبت ذلكَ منهُ: أو غير ذلكَ؟ فقالت: مَا أُريدُ غيرَهُ، وكان هشامُ يعتَمُّ فأعطَاهَا ذلكَ، ودعا لها بثيابٍ، وكذَا إذا لعَنَ مروانُ عليًا لعنتهُ وأباهُ
(3)
.
(1)
"الثقات" 4/ 352.
(2)
"تاريخ دمشق" 69/ 207.
(3)
"تاريخ دمشق" 69/ 206.
وَرُوي عن رجلٍ قالَ: حججتُ فأتيتُ منزلَها مسَلِّمًا، فإذا ببابِهَا جريرٌ والفرزدَقُ وجميلٌ وكثيِّرُ عَزَّةَ، والنَّاسُ مجتمعون ينظرون فخرجت جاريةٌ مليحةٌ فقالت: سيِّدتي تقول للفرزدقِ: أأنتَ القائلُ:
هُمَا دَلَّتاني من ثمانين قامةٍ
…
كما انقضَّ بازٌ أقتَمُ الرِّيشِ كاسِرُه
فلمّا استوت رِجلايَ في الأرضِ نادتا
…
أحيٌّ يُرَجَّا أم قتيلٌ نُحاذره؟
فأصبحتُ في القومِ القعودِ وأصبحت
…
مغلقةً دوني عليها دَسَاكرُه
(1)
فقالت: سوءةً لكَ، قضيتَ حاجتَكَ، ثُم هتكت سترَهَا، ثُم ساقَ قِصّةً طويلةً
(2)
، وأمرت للشعراءِ بألفِ ألفٍ، ماتت بالمدينةِ في ربيعِ الأولِ سنةَ سبعَ عَشَرَةَ ومئة في خلافةِ هشامِ بنِ عبدِ الملك، وصلَّى عليها شيبةُ بنُ نصاحٍ، وقيلَ: إنَّهم أَخذوا لها كافَورًا بثلاثين دينارًا.
[وما نُسبَ إلى قبرِهَا، قالوا: هو خارجَ مكةَ فليس لهُ أصلٌ، ولم يذكرْهَا التَّقيُّ الفاسي في "عقدِهِ"، ولا غيرُه من مؤرِّخي مكَّةَ، فليحرَّرْ]
(3)
.
[5305] سلافُ الأنصاريةُ
والدةُ البراءِ بنِ معرورٍ، لها ذكرٌ في أخبارِ المدينةِ للزُّبيرِ بنِ بكارٍ
(4)
، من روايتِهِ عن مُحمدِ بن الحسنِ المخزوميِّ، عن عبدِ العزيزِ بنِ محمدِ،
(1)
ديوان الفرزدق 1/ 259.
(2)
"تاريخ دمشق" 69/ 209 - 210، و"الأغاني" 16/ 161.
(3)
ما بين المعقوفتين كتب بخط جار الله ابن فهد المكي.
(4)
أخرجه ابن زبالة في "أخبار المدينة"(ص: 146).
عن يَحيَى بنِ عبدِ الله بنِ أبي قتادةَ، عن مشيخةٍ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يأتيها في المسجدِ الَّذِي يقالُ لهُ: مسجدُ الخربةِ دُبُرَ الفريضةِ
(1)
، وصلَّى فيه مرارًا، قالهُ شيخُنَا في أول "الإِصَابَةِ"
(2)
.
[5306] سلسبيلُ
أُمُّ ولدٍ لجعفرِ بنِ أبي جعفرٍ، كانت لهَا سقايةٌ بالمسجدِ
(3)
.
[5307] سلمى، أُمُّ رافعٍ، امرأةُ أبي رافعٍ مَولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
ويُقالُ: إنَّها أيضًا مَولاةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وخادمُهُ، وقيل: مولاةُ صفيةَ ابنةِ عبدِ المطلبِ، ذكرَها مسلمٌ في المدنياتِ
(4)
، لها عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحاديثُ مِنها مما هو من مسندِ عائشةَ
(5)
: شكواها زَوجَها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ يَضْرِبُها، وقولُ زَوْجِهَا: إنَّها تؤْذِيهِ، فقال لها، فقالتْ: إِنَّه أَحدَثَ وهو يُصلِّي، فقلت لهُ: يا أبا رافع: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أَمرَ المسلمينَ إِذا خرجَ من أَحدِهِمْ رِيحٌ أنْ
(1)
كذا في الأصل، والصواب: دبر القرصة، والتصويب من "أخبار المدينة" لابن زبالة (ص: 146) والقرصة أو القراصة موضع نخل جابر بن عبد الله قريب من جبل دويخل، وهي اليوم حديقة لأبي بكر الداغستاني. قاله العباسي في "عمدة الأخبار" (ص: 198).
(2)
"الإصابة" 4/ 329.
(3)
"أخبار المدينة" لابن زبالة (ص: 125)، و"الدرة الثمينة" لابن النجار (ص: 107).
(4)
"الطبقات" 1/ 214.
(5)
"مسند أحمد" 6/ 272، والطبراني في "الكبير" 24/ 301.
يتوضَّأَ، فَقامَ يَضْربُنِي، فجعلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، ويقولُ: يا أبا رافعٍ لم تأمرْكَ إلَّا بِخيرٍ.
وروتْ أيضًا عن فاطمةَ وزوجِها روى عَنهَا القعقاعُ بنُ حكيمٍ، وحفيدُها عبيدُ الله بنُ عليِّ بنِ أبي رافعٍ.
وجَزَمَ ابنُ القطانِ
(1)
بأنَّ مولاةَ صفيةَ هي والدةُ أبي رافعٍ لا زوجَتُهُ، وأنَّ مولاةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم هي زوجةُ أبي رافعٍ.
وتعقبهُ شيخُنَا في "التَّهذيبِ"
(2)
، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(3)
، وابنِ حبانَ
(4)
، وفي ترجمةِ عبيدِ الله بنِ عليِّ بنِ أبي رافعٍ أنَّهُ يروي عن جدَّتهِ سلمى ابنةِ قيسٍ، كذا سمَّى ابنُ حبانَ أباها فأخطأَ، كما أُشِيرَ إليهِ في عُبيدِ الله (2609).
[5308] سلمى خادمُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
التي ذَهبتْ إلى زينبَ ابنةِ جحشٍ بأمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لها أنْ تُبَشِّرَهَا بأنَّ الله زوَّجهُ إيّاها
(5)
، والظاهرُ أنَّها التي قَبْلَهَا.
(1)
"بيان الوهم والإيهام" 4/ 130 - 131.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 196، و"تهذيب التهذيب" 10/ 479.
(3)
"الإصابة" 4/ 333.
(4)
"الثقات" 3/ 184.
(5)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 101 - 102.
[5309] سَوْدَةُ ابنةُ زَمْعَةَ بنِ قيسٍ أمُّ المؤمنينَ القرشيةُ العامريةُ
ثانيةُ زوجَاتِه صلى الله عليه وسلم، انفردتْ بصُحْبَتِهِ أربعَ سنين لا يشارِكُهَا فيهِ امرأةٌ ولا سريةٌ إلى أن بنى بعائشةَ، وكان تزويجُهُ بها في رمضانَ سنةَ عشر النُّبوة، وهاجَرَ بها، وكانت قَبْلَهُ عند السكرانِ أخي سهيلِ بن عمرٍو، وكانت من ساداتِ النِساءِ، ولما تكَهَّلتْ وهبتْ يومَهَا لعائشةَ لتكونَ من زوْجَاتِهِ في الجنةِ، ماتتْ بالمدينةِ في شوالٍ سنةَ أربعِ وخمسينَ، وقيل في التي بَعدَها، وأُمُّها الشموسُ ابنةُ قيسِ بنِ عمرٍو الأَنصاريةُ، وليست سودةُ بأختٍ لعبدِ الله بنِ زمعةَ، وهي في "التَّهذيبِ"
(1)
، وأولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
، وابنِ حبَّانَ
(3)
.
[5310] سيرينُ القبطيَّةُ، أمُّ عبدِ الرحمنِ بنِ حسانَ
أعطاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم حسانَ
(4)
، وكان المقوقسُ أهدَاها هي وأُختَهَا ماريةَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فتسرَّى بماريةَ فولدتْ له إبراهيمَ
(5)
، وأعطى هذه حسانَ بنَ ثابتٍ، ذكرَها شيخُنا في أوَّلِ "الإِصَابَةِ"
(6)
.
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 200، "تهذيب التهذيب" 10/ 481.
(2)
"الإصابة" 4/ 338.
(3)
"الثقات" 3/ 183.
(4)
رواه الطبراني في "الكبير"(23/ 111)، والحاكم في "المستدرك" 3/ 595، ومن طريقه البيهقي في سننه 8/ 56 من حديث عائشة.
(5)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 212).
(6)
"الإصابة" 4/ 339.
حرف الشين المعجمة
[5311] شَجَنٌ، أمُّ ولدٍ لأميرٍ المؤمنينَ هارونَ الرشيدِ
كانت لها سِقايةٌ بالمسجدِ الشريفِ
(1)
.
[5312] الشِّفاءُ ابنةُ عبدِ الرحمنِ الأنصاريةُ المدنيةُ
(2)
روى عنهَا أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، ذكرَها ابنُ عبدِ البرِ
(3)
مختصرًا تبعًا لابنِ مندهْ، ولكنَّهُ لم يقلْ: أنصاريةٌ، ولا مدنيةٌ، وزادَ: أراها يعني التي بعدَها، قال شيخُنا
(4)
: وهو كما يَظُنُّ.
[5313] الشِّفاءُ ابنةُ عبدِ الله بنِ عبدِ شمسِ بنِ خلفٍ، أو خالدٍ بنِ شدادٍ أو صدادٍ، أو ضرارِ بنِ عبدِ الله بنِ قرطِ بنِ رزاحِ بنِ كعبِ ابنِ عديِ القرشيةُ العدويةُ، ويقال: اسْمها ليلى
وهي أمُّ سليمانَ بنِ أبي حثمةَ، وأمُّها فاطمةُ ابنةُ وهبِ بنِ عمرِو ابنِ عائذِ بنِ عمرانَ المخزوميةُ، صحابيةٌ قديمةٌ، من المهاجراتِ الأُوَلِ،
(1)
"أخبار المدينة" لابن زبالة (ص: 125)، و"وفاء الوفا" 2/ 678.
(2)
"أسد الغابة" 7/ 178.
(3)
"الاستيعاب" 4/ 1870.
(4)
"الإصابة" 4/ 337 - 338
ومن عقلاءِ النساءِ، وفضلائهنَّ، ذكرَها مسلمٌ في المدنياتِ
(1)
، كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يزورُها وَيقِيلُ عندَها في بيتِهَا، واتخذتْ لهُ فِراشًا وإِزارًا ينامُ فيهِ، فلمْ يزلْ ذلك عندَ ولدِها حتى أخذهُ منهمْ مروانُ بنُ الحكمِ، وقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"عَلِّمي حفصةَ رُقيةَ النملةِ كما علمتِيها الكتابةَ"
(2)
، وأقطَعهَا دارَها عندَ الحكاكينَ بالمدينةِ، فترَكَتْهَا مع ابْنِها سليمانَ، وكان عمرُ يقدِّمها في الرأيِ ويرعاها ويُفَضِّلُها وربَّمَا ولَّاها شيئًا من أمرِ السوقِ، روى عنْها حفيدُها أبو بكرٍ وعثمانُ ابنا سليمانِ بنِ أبي حثمةَ، وحفصةُ أمُّ المؤمنينَ، ومولاها أبو إسحاقَ، وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ وآخرونَ، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(3)
بطولٍ.
[5314] الشَّموسُ ابنةُ النُّعمانِ بنِ عامرِ بنِ مُجمّعٍ الأنصاريةُ
(4)
مدنيةٌ، صحابيةٌ من المبايعاتِ، روى عنْها عبيدُ بنُ وديعةَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ بنى مسجدَهُ كان جبريلُ يؤمُّ له للقبلةِ، ويُقيمُ لهُ قِبلةَ المسجدِ
(5)
، أخرجَهُ الزبيرُ بنُ بكارٍ في أخبارِ المدينةِ، وآخرونَ.
(1)
"الطبقات" 1/ 213.
(2)
رواه أبو داود في "السنن" برقم 3869 والنسائي في "الكبرى" برقم 7543، وأحمد في "المسند" 6/ 372، والحاكم في "المستدرك" 4/ 57 وصححه.
(3)
"الإصابة" 4/ 341.
(4)
"الإصابة" 4/ 343.
(5)
رواه الطبراني في "الكبير" 24/ 318.
حرف الصاد المهملة
[5315] صفيَّةُ ابنةُ إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ يحيىَ أُمُّ الفضلِ، الزُّبيدي، المكيةُ
قرأت عَلَى ابنِ كُليبٍ الحرَّاني "جزءَ ابنِ عرفةَ"، وحدثت بهِ بمكةَ، ماتت بها في المحرمِ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ، ووُصفت علَى حجرِ قبرِهَا بشيخةِ الصُّوفيات خادمةِ الفقراءِ بالحرمين الشَّريفين.
[5316] صفيةُ ابنةُ المجدِ أحمدَ بنِ عبدِ الله بنِ المسلمِ ابنِ حمادِ بنٍ ميسرةَ الأزدِيِّ
ستُّ الشَّامِ، ولدتْ سنةَ أربعينَ وستِّ مئةٍ، وسمعتْ من جماعةٍ من أصحابِ ابنِ عساكرَ وغيرِهم، وماتتْ بالمدينةِ النبويةِ في ذي القعدةِ سنةَ أربعٍ وسبعِ مئةٍ، ذكرَها شيخُنا في "الدررِ"
(1)
.
[5317] صَفِيَّةُ ابنةُ حُيَيِّ بنِ أخطبَ بنِ سعنةَ بنِ سبط لاوي ابنِ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السلام
ثمَّ من ولدِ هارونَ أخي موسى عليهما السلام، أمُّ المؤمنينَ، سبَاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من خيبرَ، وجعلَ عِتْقَهَا صدَاقها، روى عنها: عليُّ بنُ
(1)
"الدرر الكامنة" 2/ 365.
الحسينِ، وإسحاقُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ الحارثِ، ومولاها كنانةُ، وغيرُهم، وفي الترمذيِّ عنها قالت: دخلَ عليَّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وقد بلغَني عن حفصةَ وعائشةَ كلامٌ أنهما قالتا: نحنُ أكرمُ على رسولِ اللَّه منهَا، نحن أزواجُهُ وبناتُ عَمِّهِ، فذكرتُ ذلكَ لهُ، فقال: ألا قلتِ: وكيف تكونانِ خيرًا مني وزوجِي محمدٌ وأَبِي هارونُ وعمِّي موسى
(1)
، وهجرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم زينبَ ابنةَ جحشٍ، وكانتْ من أكثرهنَّ ظهرًا حين قال لها لما بَرَكَ جَمَلُهَا: أفْقِري أُخْتَكِ جَملًا، فقالت: أَنا أُفْقِرُ يهوديةً، حتى رجعَ من حجِّهِ إلى المدينةِ ومحرم وصفر فلمْ يأْتِها ولم يَقْسِمْ لها بحيثُ يَئِسَتْ منهُ، فلما كان ربيعٌ الأولُ دخلَ عليها، فلما رأتْهُ قالت: يا رسولَ اللَّه ما أصنعُ؟ وكانتْ لها جاريةٌ تُخبأها منهُ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: هي لك، قالت: فمشى النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى سيرٍ كان قد رُفِعَ فوضَعَهُ بيدهِ ورضي عن أهلهِ
(2)
، وكانت من عقلاءِ الناسِ، ماتتْ في رمضانَ سنةَ خمسينَ في خلافةِ معاويةَ، وقيل: سنةَ ستٍّ وثلاثينَ في خِلافةِ عليٍّ، والأولُ كما قالَ شيخُنا لا يَتَّجِه غيرُه، فإنَّ في "الصحيحينِ" تصريحَ عليِّ بنُ الحسينِ بسماعهِ مِنْها
(3)
، وكان مولده بعد سنة ستٍّ وثلاثين قطعًا، ودُفنتْ بالبقيعِ وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
وابنِ حبانَ
(5)
و"التَّهذيبِ"
(6)
.
(1)
"سنن الترمذي" كتاب المناقب، باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، رقم:3892.
(2)
أخرجه أحمد في "المسند" 6/ 337.
(3)
البخاري كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد، رقم 1930، ومسلم في السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة، رقم:2175.
(4)
"الإصابة" 4/ 346.
(5)
"الثقات" 3/ 197.
(6)
"تهذيب الكمال" 35/ 210، "تهذيب التهذيب" 10/ 483.
[5318] صَفيَّةُ ابنةُ الزبيرِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ هاشمٍ الهاشميةُ
شقيقةُ ضباعة، أُمُّهُما عاتكةُ ابنةُ أبي وهبٍ، المخزوميةُ أَطْعمهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم من تمرِ خيبرَ فيمنْ أطعمَهُ من بني هاشمِ، فكانَ لها أربعونَ وَسْقًا، ذكرَهَا في "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[5319] صفيةُ ابنةُ شيبةَ بنِ عثمانَ الحجبيِّ القرشيةُ العبدريةُ
قال ابنُ حبانَ
(2)
: عدادُها في أهلِ المدينةِ، يقالُ: إِنها رأتِ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ووَهَّاهُ الدارَقطنيُّ
(3)
، فحدِيثهُا عنهُ في أبي داودَ
(4)
، والترمذيِّ مرسلٌ
(5)
، وفي ابنِ ماجهَ
(6)
من حديثِ ابنِ إسحاقَ: أنَّها رأتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ الفتحِ دخلَ الكعبةَ وبِها عيدانٌ فكَسَرَهَا. وقالَ ابنُ حبانَ: سمعتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ورَأَتْهُ عامَ الفتحِ طافَ على بَعيرٍ.
(1)
"الإصابة" 4/ 348.
(2)
"الثقات" 3/ 197، و 4/ 386.
(3)
انظر "سير أعلام النبلاء" 3/ 508.
(4)
سنن أبي داود، كتاب المناسك، باب الطواف الواجب، رقم 1878.
(5)
كذا في الأصل، ولم أجده في "سنن الترمذي"، ولعله تصحيف والصواب: والنسائي كما قاله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 3/ 508.
(6)
"سنن ابن ماجه"، كتاب المناسك، باب من استلم الركن بمحجنه، رقم:2947.
وعلَّق البخاريُّ في "صحيحهِ"
(1)
فقالَ: قالَ أبانُ بنُ صالحٍ عن الحسنِ بنِ مسلمٍ عنْها قالتْ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم. وأخرَجَ ابنُ مندهَ من حَدِيثِهَا قالتْ: واللّه لكأَنِّي أنظرُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حينَ دَخَلَ الكعبةَ، وبالجملةِ فقد قالَ شيخُنا
(2)
: مخُتلفٌ في صُحْبتِهَا، وأَبعدَ من قالَ: لا رؤيةَ لهَا، روتْ عن أمِّ ولدٍ لشيبةَ بنِ عثمانَ وعائشةَ وأمِ حبيبةَ وأم سلمةَ أُمَّهاتِ المؤمنينَ وأسماءَ ابنةِ أبي بكرٍ في آخرِينَ، وعنْها: ابْنُهَا منصورُ بنُ عبدِ الرحمنِ الحجبيُّ، وابنُ أَخيها عبدُ الحميدِ بنُ جُبيرِ بنِ شيبةَ، وسِبْطُهَا محمدُ بنُ عمرانَ الحجبيُّ، وآخرونَ كنافعٍ مولى ابنِ عمرَ، قال ابنُ معينٍ: ولم يسمعِ ابنُ جريجٍ مِنْها وقدْ أدْرَكَهَا، وذكرَهَا ابنُ حِبانَ في "ثقاتِهِ" في الصحابةِ والتابعينَ معًا
(3)
. وقال العجليُّ: مكيَّةٌ تابعيَّةٌ ثقةٌ
(4)
.
[5320] صفيةُ ابنةُ عبدِ المطلبِ بنِ هاشمٍ القرشيةُ الهاشميةُ
والدةُ الزُّبيرِ بنِ العوامِ عمَّةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وشقيقةُ حمزةَ، أُمُّهما هالةُ ابنةُ وهبِ بنِ عبدِ منافِ بنِ زُهْرَةَ، خالةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، روتْ عنهُ، وعاشتْ إلى خلافةِ عمرَ، وماتت سنةَ عشرينَ عن بِضعٍ وسبعينَ سنةً، وقَبْرُهَا على يسارِ
(1)
في كتاب الجنائز، باب الإذخر والحشيش في القبر 3/ 171.
(2)
"الإصابة" 4/ 348.
(3)
"الثقات" 3/ 197، 4/ 386.
(4)
معرفة "الثقات" 2/ 454.
الخارجِ من بابِ البقيعِ خارجَ المدينةِ في زاويةِ دارِ المغيرة، وقِصَّتُها في اليهوديِّ الذي جَعَلَ يُطيفُ بالفارعِ الذي جُعِلَ النِّسَاءُ فيه حينَ خرجَ إلى الخندقِ، وقولُها لحسانَ: انزلْ فاقتلْهُ فأَبَى، فنزلتْ فقَتَلتهُ. شهيرةٌ، فكانتْ أوَّلَ امرأةٍ قَتَلَتْ رجلًا من المشركينَ
(1)
، والصَّحيحُ أنه لم يُسلِمْ من عمَّاتهِ صلى الله عليه وسلم غيرُها، ووجَدَتْ على أَخِيها حمزةَ وجْدًا شدِيدًا، وصَبَرتْ واحتسبتْ، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
، وابنِ حبانَ
(3)
.
[5321] صفيةُ ابنةُ أبي عبيدِ بنِ مسعودٍ الثقفيةُ
أُختُ المختارِ زوجُ ابنِ عمرَ، تزوَّجَها في خلافةِ أبيهِ وأصدَقَها عنهُ أربع مئة، وزادَ هو سِرًّا منه نصفَ ذلك، وولدَتْ لهُ عدَّةً، وروت عن: عمرَ وحفصةَ وعائشةَ وأمِّ سلمةَ، وعَنْها: سالمُ ابنُ زوجِها، ومولاهُ نافعُ، وعبدُ اللَّه بنُ دينارٍ، وموسى بنُ عقبةَ، وأَسَنَّتْ حتى كانتْ تطوفُ على راحلةٍ، وبلغَ زوجَها وهو راجعٌ من حجٍّ أنَّها في السياقِ فأسرَعَ السيرَ وجمَعَ تأخيرًا، وكان ذلك في إمارةِ ابنِ الزبيرِ
(4)
، قال العجليُّ
(5)
: مدنيَّةٌ تابعيَّةٌ ثقةٌ.
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك" 4/ 56.
(2)
"الإصابة" 4/ 348.
(3)
"الثقات" 3/ 197.
(4)
رواه البخاري في صحيحه كتاب باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله، رقم:1805.
(5)
معرفة "الثقات" 2/ 454.
وكذا ذكرَها ابنُ حبانَ في "الثقات"
(1)
، وهي ممن أَدْرَكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بحيثُ ذكرَها ابنُ منده، ثمَّ ابنُ عبدِ البرِ في الصحابةِ وتبِعَهُما شيخُنا
(2)
، وقال الدارَقطنيُّ
(3)
: لم تُدْرِكْهُ، وجزَمَ غيرُ واحدٍ أنَّها لم تسمعْ منهُ.
[5322] صفيةُ ابنةُ عمرَ بنِ الخطابِ القرشيةُ العدويةُ
كانتْ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ خيبرَ، ذكرَهُ شيخُنا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
.
[5323] صفيَّةُ ابنةُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عمرَ، أمُّ الحياءِ ابنةُ المحدِّث البسكريِّ ثمَّ المدنيِّ
(5)
وُلِدَتْ بها، وهي سِبطةُ الجمالِ يوسفُ بنُ إبراهيمَ ابنِ البنا الماضي (4679)، حضرتْ في الأولى في ثاني عشرِي ربيعٍ الأولِ
(6)
سنةَ تسعٍ وثمانينَ وسبع مئةٍ بالمدينةِ على جدِّها لأمِّها المذكور نسخةَ أبي مسهرٍ وما معَهَا، ثمَّ في الرابعةِ في حادي عشرِي شوالَ سنةَ إحدى وتسعينَ على العراقيِّ "ألفيَّتَهُ" في السيرة بفوتٍ، وسمعتْ على ابنِ صدِّيقٍ "الأربعينَ المخرَّجةَ" للحجارِ، وأجازَ لها أبو هريرةَ ابنُ الذهبيِّ، والتنوخيُّ، وابنُ
(1)
"الثقات" 4/ 386.
(2)
انظر: "الاستيعاب" 4/ 1873، و"الإصابة" 4/ 350.
(3)
"سنن الدارقطني" 2/ 367.
(4)
"الإصابة" 4/ 351، لكن في القسم الثاني.
(5)
"الضوء اللامع" 12/ 71، "الدر الكمين" 3/ 1478 - 1480، "إتحاف الورى" 4/ 175.
(6)
في "الضوء اللامع": في ربيع الآخر.
أبي المجدِ، وعبدُ اللَّه الحرستانيُّ، وأحمدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الحقِّ، وإبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الهادي، وأخوه أبو بكرٍ، وأبو بكرِ بنُ إبراهيمَ ابنِ محمدٍ المقدسيُّ، وحلةُ ابنةُ حسنِ ابنِ العتَّال في آخرينَ، وجاورتْ بمكةَ مدةً، بلِ انقطعتْ بها حتى ماتتْ في ليلةِ الجمعةِ رابعَ شوالٍ سنةَ خمسٍ وأربعينَ وثمانِ مئةٍ، وصُلِّي عليهَا عِندَ باب الكعبةِ، ثمَّ دُفِنتْ بالمعلاةِ، ذكرَها النَّجمُ ابنُ فهدٍ في "مُعْجَمِهِ"
(1)
.
[5324] صفيَّةُ خادمُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
روتْ عنها أَمَةُ اللَّه ابنةُ رزينةَ خَبَرًا مرفوعًا في الكسوفِ، قالَهُ ابنُ عبدِ البرِّ
(2)
، وتَبِعَهُ شيخُنا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(3)
.
* * *
(1)
"معجم الشيوخ" ص: 320.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 1873.
(3)
"الإصابة" 4/ 350.
حرف الضاد المعجمة
[5325] ضُبَاعَة ابنةُ الزُّبَيرِ بنِ عبدِ المطلبِ الهاشميَّةُ، ابنةُ عَمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
وأُخْتُ صفيةَ الماضيةَ (5318)، وزوجُ المقدادِ بنِ الأسودِ أمُّ ولدَيْهِ عبدِ اللَّه وكريمةَ، ولم يكن للزُّبيرِ عَقِبٌ إلَّا مِنها ومن أُختِهَا أمِّ الحكمِ، روتْ ضباعةُ عن النبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن زوجِها، وعنها: ابنُ عباسٍ، وابنُ المسيّبِ، وعروةُ، والأعرجُ وغيرُهم، وحديثُها في الاشتراطِ في الحجِّ عندَ أبي داودَ
(1)
، والنسائيِّ
(2)
، وغيرِهما، وترجمها شيخُنا في "الإِصَابَةِ"
(3)
، والمزيُّ في "التَّهذيبِ"
(4)
.
* * *
(1)
"سنن أبي داود"، كتاب المناسك، باب الاشتراط في الحج، رقم:1776.
(2)
"سنن النسائي"، كتاب مناسك الحج، باب كيف يقول إذا اشترط، رقم 2766، 5/ 167.
(3)
"الإصابة" 4/ 352.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 347.
حرف الطاء المهملة
[5326] طريةُ
روى أبو نُعيمٍ
(1)
وغيرُه من حديثِ عكرمة عن ابنِ عباسٍ قال: مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بحسانَ ومعهُ أصحابُهُ سِمَاطَيْنِ وجاريةٌ له يقالُ لها: سيرينَ أو طريةُ بين السِّمَاطَيْنِ تُغَنِّيهم فلم يَأَمرْهُم ولم يَنْهَهُمْ، ذكرَهُ شيخُنا في سيرينَ من أولِ "الإِصَابَةِ"
(2)
.
[5327] طفْيةُ -بمهملةٍ وَفَاءٍ ساكنةٍ- ابنةُ وهبٍ أمُّ أبي موسى الأشعريِّ
ذكرَها الطبريُّ، وقال: أسلمتْ وماتتْ بالمدينةِ، وقال ابنُ قتيبةَ
(3)
: أسلمتْ وهاجرتْ، ولكن سمَّاها هشامُ بنُ الكلبيِّ وأبو أحمدَ العسكريُّ: ظبيةُ -بمعجمة أوَّلَه ثم مَوَحَّدةٍ- قالَهُ شيخُنا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
.
* * *
(1)
"معرفة الصحابة" 6/ 3390.
(2)
"الإصابة" 4/ 339.
(3)
"المعارف" ص: 266.
(4)
"الإصابة" 4/ 355، لكن في القسم الثالث.
حرف الظاء المعجمةِ
[5328] ظَبيةُ ابنةُ البراءِ بنِ معرورٍ امرأةُ أبي قَتادَةَ الأنصارِيِّ
روت عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي في أولِ "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[ ........ ]
ظبيةُ ابنةُ وهبٍ من بني عكٍّ أُمُّ أبي مُوسَى الأشعريِّ
سلفت في المهملةِ قريبًا (5327).
[5329] ظمياء
(2)
ابنةُ أشرسَ التميميةُ، من بني بهذلةَ ابنِ عوفِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ مناةَ
بعثَ بهَا بنو سعدِ بنِ زيدٍ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لمَّا قدمَ المدِينَةَ في مَاءٍ بالدورِ كانت عندَ القيسِ فوادعته في الجاهليةِ، القصةُ ذكرَهَا الفاكهيُّ في "أخبارِ مكةَ"
(3)
، ثمَّ شيخُنَا في أولِ "الإِصَابَةِ"
(4)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 355.
(2)
في الأصل: "ظيماء"، وهو تحريف.
(3)
ذكر القصة بكاملها ابن حجر في "الإصابة" 4/ 355، نقلًا عن الفاكهي في "أخبار مكة"، ولم أقف عليها في النسخة المطبوعة من أخبار مكة.
(4)
"الإصابة" 4/ 355.
حرف العين
[5330] عاتكةُ ابنةُ عبدِ اللَّه بنِ يزيدَ بنِ مُعاويةَ
لها دارٌ بالمدينةِ
(1)
.
[5331] عاتكةُ ابنةُ عبدِ المطلبِ بنِ هاشمٍ
(2)
عمَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، اختُلِفَ في إسلامِهَا، وقيلَ كَمَا في أختِهَا صفيةَ: إنَّهُ لم يُسلمْ من عمَّاتِهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا صفيةَ، وقالَ ابنُ سعدٍ
(3)
: أسلمت بمَكَّةَ، وهاجرَتْ إلى المدينةَ وهي صاحبةُ الرُّؤيَا المشهورةِ في قصةِ بدرٍ
(4)
.
[5332] عائشةُ ابنةُ أَحْمَدَ بنِ الرِّضَا إبْرَاهِيمَ بنِ مُحمَّدِ ابنِ إبْرَاهِيمَ، أُمُّ الخيرِ الطبريةُ المَكِّيةُ
أجازَ لهَا في سنةِ إحدى وعشرين وسبعِ مئةٍ فما بعدَها جماعةٌ، ثم سمعت في سنةِ اثنتين وستين وسبعِ مئةٍ على حسنةَ ابنةِ محمدِ بنِ كاملِ بنِ يَعْقُوبَ الحسنيِّ، وماتت بعدَ ذلكَ بيسيرٍ بالمدينةِ النَّبويّةِ في جمادى الأولى
(1)
"تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 247.
(2)
"الإصابة" 4/ 357.
(3)
"الطبقات الكبرى" 8/ 43.
(4)
أخرج القصة الحاكم في "المستدرك" 3/ 21، والطبراني في "الكبير" 24/ 346.
سنةَ ستٍّ وستين ودُفِنَت بالبقيعِ، وكانت قَد تزوجت بعدَ القَاضِي شهابِ الدِّينِ أَحمدَ بنِ النجمِ الطَّبريِّ العفيفَ اليافعيَّ، فولدَت لَهُ عبدَ الرَّحمنِ وعبدَ الوهابِ وعبدَ الهادِي، ثم تزوَّجَ عليها زينبَ ابنةَ القَاضِي نجمِ الدِّينِ محمدٍ الطبريِّ الماضيةَ (5277)، واجتمعَتَا عندَهُ بالمدينةِ النَّبويّةَ، وماتَتَا بِهَا.
[5333] عائشةُ ابنةُ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ أُمُّ الطيبِ ابنةُ الزَّينِ القُرشيِّ العُثْمَاني المَرَاغِيِّ
(1)
أُختُ أسماءَ الماضيةِ (5150)، سمعت في سنةِ سبعٍ وستينَ وسبعِ مئةَ من العِزِّ ابنِ جماعةَ مَا ذُكرَ في أُختِهَا، وأجازَ لها ابنُ الهَبْلِ، وابنُ أُمَيْلَةَ، والصلاحُ بنُ أبي عُمرَ، ومُحمدُ بنُ الحسنِ بنِ عَمّارٍ الزَّبدانيّ، والبهاءُ بنُ خليلٍ، والأذْرَعِيُّ، والكَرمانيُّ، وابنُ كثيرٍ، والكمالُ ابنُ حبيبٍ، وأخوَاهُ الحسنُ والحُسينِ والحراويُّ ومُحمَّدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ البَاقِيّ الحلبيُّ ومحُمدُ بنُ عليِّ بنِ قَوَاليجَ وآخرونَ.
وحدَّثَتْ، قرأ عليها وعلى أُختِهَا في سنةِ عشرين بالمدينةِ التَّقيُّ ابنُ فهدٍ كَما سلفَ في أسماءَ، وكانت حَيَّةً سنهً تسعٍ وعشرينَ وهي أُمُّ عبدِ الوهابِ ابنِ المحبِ مُحمدِ بنِ عليِّ بنِ يُوسفَ الزَّرَنْدِيِّ الماضي (2569).
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 74.
[5334] عائشةُ ابنةُ أبي بكرٍ الصديقِ، أُمُّ المؤمنينَ أُمُّ عبدِ اللَّه التَّيْمِيّةُ
(1)
فقيهةُ نساءِ الأمةِ، وحبيبةُ حبيبِ اللَّه، المُبَرَّأَةُ من فوقِ سبعِ سماواتٍ، واسمُ أبيها عبدُ اللَّه بنُ عُثمانَ، وأُمُّهَا أُمُّ رومانَ ابنةُ عامرِ بنِ عُويمرِ بنِ عبدِ شمسٍ، دخلَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في شوالٍ بعدَ بدرٍ وهي ابنةُ تسعٍ، وماتَ عنها وهي ابنةُ ثماني عَشَرَةَ، ولم يتزوَّجْ بِكْرًا غيرَهَا، وقالَ لهُ عمرو بنُ العاصِ: أي النَّاسِ أحبُّ إليكَ؟ قالَ: عائشة، يعني مِنَ النِّساءِ
(2)
، وقالَ: فضلُ عائشةَ على النِّساءِ كفضلِ الثَّرِيدِ على سائرِ الطعامِ
(3)
، ومناقِبُهَا تحتملُ مُجلَّدًا، أفردَهَا غيرُ واحدٍ. قالَ الزُّهريُّ: لو جمعَ علمُهَا إلى علمِ جميعِ أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعلمِ جميعِ النِّساءِ لكانَ علمُهَا أفضلَ. وقالَ عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: كانت أفقهَ النَّاسِ، وأعلمَ النَّاسِ، وأحسنَ النَّاسِ قُرآنًا في العامةِ. وقالَ أبو مُوسَى الأشعريِّ: مَا أشكلَ علينا أصحابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أمرٌ قط فسألنَاهَا عنهُ إلا وجدنَا عندَهَا منهُ علمًا. وقالَ مسروقٌ: رأيتُ مشيخةَ الصحابةِ يسألونَهَا عن الفرائضِ، وقالَ عُروةُ: مَا رأيتُ أحدًا أعلمَ بفقهٍ ولا بطبٍّ ولا بشعرٍ منها. وقد صنَّفَ الزَّركشيُّ تبعًا لغيرِه استدرَاكَهَا على الصحابةِ
(4)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 359.
(2)
"صحيح البخاري" كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلًا، رقم 3462، و"صحيح مسلم" كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر، رقم:2384.
(3)
"صحيح البخاري" كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة، رقم: 3558، و"صحيح مسلم" كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل خديجة، رقم:2431.
(4)
وهو مطبوع عن المكتب الإسلامي سنة: 1390 هـ، ودار الخانجي سنة: 1421 هـ.
وقالت لعبدِ اللَّه بنِ الزُّبيرِ: جاءَ ابنُ عباسٍ فأثنى عليَّ، وَدِدتُ أني كُنتُ نَسيًا مَنسيًا، ماتت عن خمسٍ وستينَ في رمضانَ سنةَ ثمانٍ وخمسينَ، وقيلَ: سبعٍ، وقيلَ: ثمانٍ، في خلافةِ مُعاويةَ، وصَلَّى عليهَا أبو هُريرةَ، وأَمرت أن تُدفنَ ليلًا عِندَ صواحِبَاتِهَا رضي الله عنهن مِنَ البقيعِ، واجتمعَ النَّاسُ فلمْ يُرَ ليلةٌ أكثرَ باكيًا منها. قالَ عُروةُ: بعثَ إليها مُعاويةُ بمئةِ ألفٍ فمَا غابت عليها الشَّمسُ حتَّى فرَّقَتْهَا، فقالت مولاةٌ لهَا: لو كُنتِ اشتريتِ لنَا من ذلكَ بدرهمٍ لحمًا، فقالت: ألا ذكَّرتيني، وقالت أُمُّ دُرَّةَ: بُعثَ إليها بمالٍ في غرارتين -أراهُ ثمانينَ ومئة ألفٍ- فدعت بطبقٍ وهي يومئذٍ صائمة فجلست تقسمُهُ فمَا أمستْ وعندَهَا منهُ درهمٌ، فقالت: يا جاريةُ هلمي أفطري، فجاءتها بزيتٍ وخبزٍ، فقالت لهَا أُمُّ دُرةَ: أمَّا استطعتِ أن تشتري لنَا لحمًا بدرهمٍ نفطرُ عليهِ؟، فقالت: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ ذكرتيني لفعلتُ.
وعن عائشةَ ابنةِ طلحةَ: أنَّ عائشةَ قتلت جانًا، فأُريتْ في النَّومِ: لقد قتلتِ مُسلِمًا، فقالت: لو كانَ مُسلِمًا مَا دَخَلَ عَلَى أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقيلَ لهَا: وهَل دَخلَ إلا وعليكِ ثيابكِ، فأصبحت فَزِعَةً، فأمَرَت باثني عَشَرَ ألفًا فجعلَتهَا في سبيلِ اللَّه.
[5335] عائشةُ ابنةُ أبي بكرِ بنِ يُوسُفَ المحوجب أُمُّ عبدِ اللَّه بنِ عُمرَ الخَرَّازِ
لهَا ذكرٌ في أبيهَا (4795).
[5336] عائشةُ ابنةُ الزُّبيرِ بنِ هشام بنِ عُروةَ بنِ الزُّبيرِ الأسديةُ الزُّبيِريّةُ المدنيةُ
روت عن جَدِّهَا، وعنها مُعاويةُ بنُ عبدِ اللَّه الزُّبيريُّ وغيرُهُ، قالَ ابنُ أبي حاتمٍ في "العللِ"
(1)
: سألتُ أبَا زرعةَ مَا حالُهَا؟ قالَ: حدَّثَ عنها المدنيون، وذكرَهَا ابنُ حِبَّانَ في ثالثةِ "الثقات"
(2)
.
[5337] عائشةُ ابنةُ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ الزُّهريُّةُ المدنيةُ التَّابعيةُ
رأت سِتًّا من أُمّهاتِ المؤمنين، وروت عن أبيها وغيرِهِ، وعنهَا أيوبُ السختيانيُّ وعددٌ مِنَ العلماءِ آخِرُهُم وفاةً مالكٌ، ويُقالُ: إنَّهُ لم يرو عن امرأةٍ غيرها، وكانت مِنَ "الثقات" من أجملِ نساءِ أهلِ زمانِهَا، ماتت باتِّفاقٍ سنةَ سبعَ عشرَةَ ومئة عن أربعِ وثمانين، وهي في "التَّهذيب"
(3)
، وابنِ حبَّانَ
(4)
، والعجلي
(5)
.
(1)
3/ 181.
(2)
"الثقات" 7/ 307.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 239، و"تهذيب التهذيب" 10/ 489.
(4)
"الثقات" 5/ 288.
(5)
"معرفة الثقات" 2/ 455.
[5338] عائشةُ ابنةُ طلحةَ بنِ عُبيدِ اللَّه التَّيميِّ المدنيِّ
وأُمُّها أُمُّ كلثوم ابنةُ الصديقِ، تزوجت بابنِ خالها عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ، ثُمَّ بمصعبِ بنِ الزُّبيرِ فأصدَقَهَا مئةَ ألفِ دينارٍ، وكانت أجملَ أهلِ زمانِهَا وأحسنَهُنَّ وأرأسَهُنَّ، فلمَّا قُتلَ مصعبٌ، تزوجَهَا عُمرُ بنُ عُبيدِ اللَّه التَّيميِّ، وأصدَقَهَا أيضًا ألفَ ألفٍ، حتى قالَ بعضُ الشُّعرَاءِ:
بضعُ الفتاةِ بألفِ ألفٍ كاملِ
…
وتبيتُ ساداتُ الجيوشِ جياعُ
ويُروى أنَّها كانت قالت: إنْ تَزَوَّجْتُ مُصْعَبًا فهو عليها كظهرِ أُمِّها، فلمَّا تزوجتهُ سألتْ عن ذلكَ، فأُمِرَت أن تُكَفِّرَ، فأعتقت غلامًا لهَا ثمن ألفين
(1)
، حدثت عن خالتِهَا عائشةَ، وعنها: حبيبُ بنُ أبي عمرةَ، وابنُ أخيها طلحةُ بنُ يَحيَى، وابنُ أخيها الآخرُ مُعاويةُ بنُ إسحاقَ، وابنُ ابنِ أخيها مُوسَى بنُ عبدِ اللَّه وفضلٌ الفقيميُّ وغيرُهُم، وثَّقَهَا ابنُ معين
(2)
، ثُم العجليُّ
(3)
، وابنُ حبَّانَ
(4)
، ووفدت على هشامِ بنِ عبدِ الملك فأكرَمَهَا واحترَمَهَا، وهي في "التَّهذيبِ"
(5)
.
(1)
أي بثمن ألفين، وفي "تاريخ الإسلام" للذهبي 4/ 135: ثمنه ألفان.
(2)
"تاريخ دمشق" 69/ 251. و"تهذيب الكمال" 35/ 237.
(3)
معرفة "الثقات" 2/ 455.
(4)
"الثقات" 5/ 289.
(5)
"تهذيب الكمال" 35/ 238، و"تهذيب التهذيب" 10/ 490.
[5339] عائشةُ ابنةُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَتيكٍ النَّضريةُ
تقدَّمَ ذكرُهَا في ترجمةِ زوجِهَا رفاعةَ (1190)، قالهُ أبو مُوسَى.
[5340] عائشةُ ابنةُ عليِّ بنِ عُمرَ بنِ مُحمدِ ابنِ العينيِّ
الماضي أبوهَا (2825)، وأختُهَا خديجةُ، تزوجها قريبُهَا العزُّ العينيُّ عَمُّ الزَّينِ عبدِ الرَّحمنِ الدمشقيِّ بالشامِ، ورجعت للمدينةِ ثُم مكةَ وماتت هي وزوجُهَا.
[5341] عائشةُ الزَّيلعيةُ
كانت مُديمةً للذكرِ والتِّلاوةِ، لا يزالُ المصحفُ منشورًا تجاهَهَا، كثيرةُ الخوفِ مِن اللَّه مَعَ الأُبَّهَةِ والوقارِ والإعراضِ عن الدَّنيا، بحيثُ كانَ الشرفُ البازريُّ يقولُ: هي رابعةُ وقتِهَا ويُعظِّمُهَا كثيرًا، وعَمَّرت، وكان أهلُ الخيرِ يعتقدُونَهَا بالطعامِ مطنوعًا
(1)
، ذكرَهَا ابنُ صالحٍ.
[5342] عزَّةُ ابنةُ خابلٍ
صحابيةٌ، ذكرَهَا مُسلمٌ في المدنياتِ
(2)
.
(1)
في هامش الأصل بخط الأنصاري: "لعله مطبوخًا أو مصنوعًا".
(2)
"الطبقات" 1/ 216.
وأبُوهَا بالخاءِ المعجمةِ والموحدةِ، خُزَاعِيَّةٌ، روى عنها ابنُ أختِهَا عطاءُ بنُ مسعودٍ الكعبيُّ حديثًا كما في "الإِصَابَةِ"
(1)
.
[5343] عزَّةُ ابنةُ أبي سُفيانَ بنِ حربٍ الأُمويّةُ
(2)
أُختُ أُمِّ المؤمنين أُمِّ حبيبةَ، ثبتَ أنَّها هي الَّتِي عرضت عَلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم التَّزوُّجَ بِهَا
(3)
، وسمَّاهَا بعضُهُم دُرَّةُ كما سبقَ.
[5344] عقيلةُ ابنةُ عتيكِ بنِ الحارثِ العتواريةُ
قالَ ابنُ عبدِ البرِّ
(4)
: كانت مدنيةً مِنَ المُهَاجِراتِ المبايعاتِ، حديثُهَا عندَ مُوسَى بنِ عُقبةَ، وعزاهُ شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"
(5)
للطبرانيِّ
(6)
من حديثِ مُوسَى، وكونها بالمهملةِ والقافِ صوَّبَهُ أبو نعيمِ
(7)
، والخطيبُ في "المؤتلفِ"، وذكرَهَا ابنُ منده بالغين المعجمةِ
(8)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 363.
(2)
"الإصابة" 4/ 363.
(3)
رواه البخاري في "الصحيح" كتاب النكاح باب {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} رقم (4817)، ومسلم في "الصحيح" كتاب الرضاع باب تحريم الربيبة رقم (1449) من حديث أم حبيبة.
(4)
"الاستيعاب" 4/ 1886.
(5)
"الإصابة" 4/ 364.
(6)
في "المعجم الكبير" 24/ 342، وفي "الأوسط" 6/ 217.
(7)
"معرفة الصحابة" 6/ 3403 ولكنه ذكرها -هو وغيره- باسم: عقيلة بنت عبيد بن الحارث.
(8)
انظر "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين الدمشقي 6/ 172.
[5345] عمرةُ ابنةُ الحارثِ بنِ أبي ضرارٍ
صحابيةٌ، ذكرَهَا مُسلمٌ في المدنياتِ
(1)
، وهي الخُزَاعيةُ المصطلقيةُ أُختُ أُمِّ المؤمنين جُويريةَ، لهَا حديثُ:"الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ"
(2)
، من روايةِ ابنِ أخيهَا محمدِ بنِ عمرو بنِ الحارثِ عنهَا عندَ ابنِ أبي عاصمٍ
(3)
، وعبدِ اللَّه بنِ أَحْمَدَ في "زياداتِ المسندِ"
(4)
، وابنِ منده في "المعرفةِ"، أوردَهُ في "الإِصَابَةِ"
(5)
.
[5346] عمرةُ ابنةُ رَوَاحَةَ الأنصاريةُ
أختُ عبدِ اللَّه، وامرأةُ بشيرِ بنِ سعدٍ، وأُمُّ النُّعمانِ، وصاحبةُ الاستفتاءِ بعطيةٍ دونَ إخوتِهِ
(6)
، في أولِ "الإِصَابَةِ"
(7)
، وذكرَهَا مُسلمٌ في المدنياتِ
(8)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 214.
(2)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 190، والطبراني في "المعجم الكبير" 24/ 340.
(3)
"الآحاد والمثاني" 6/ 85، وفي "الزهد" ص 75.
(4)
"المسند" 3/ 19.
(5)
"الإصابة" 4/ 365.
(6)
روى حديثها البخاري في "الصحيح" كتاب الهبة، باب الإشهاد في الهبة، رقم: 2447، ومسلم في "الصحيح" كتاب الهبات، باب كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، رقم:1623.
(7)
"الإصابة" 4/ 366.
(8)
"الطبقات" 1/ 214.
[5347] عَمْرَةُ ابنةُ سَهْلِ بنِ رافعٍ صاحبِ الصَّاعين
صحابيَّةٌ، ذكرَهَا مُسلمٌ في المدنياتِ
(1)
هَكَذَا في نسختين منَ "الطبقاتِ"، والَّذِي في "الإِصَابَةِ"
(2)
عُمَيْرَةُ بالتصغيرِ، وذكرَ حديثَهَا.
[5348] عَمْرَةُ ابنةُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سعدِ بنِ زُرارةَ الأنصاريةُ المدنيَّةُ الفقيهةُ
كانت في حِجْرِ عائشةَ فأكثرت عنهَا، وروت أيضًا عن أُمِّ سَلَمَةَ، ورافعِ بنِ خَديجٍ، وأُختِهَا لأُمِّهَا أُمِّ هشامِ ابنةِ حارثِ بنِ النعمانِ، روى عنها: ابنُهَا أبو الرِّجالِ مُحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، وابناه حارثةُ ومالكٌ، وابنُ أختِهَا أبو بكرِ بنُ مُحمدِ بنِ عمرو بنِ حزمٍ، وابناه مُحمدٌ وعبدُ اللَّه، والزُّهريُّ، ويَحيَى بنُ سعيدٍ، وآخرونَ، وكانت ثقةً حُجَّةً خَيِّرَةً كثيرةَ العلمِ، قالَ القاسمُ بنُ محُمدٍ للزُّهريِّ: إنْ كنت تُريدُ الحديثً فعليكَ بعَمرةَ فإنَّها من أعلمِ النَّاسِ بحدِيثهَا، زاد في روايةٍ: فأتيتُهَا فوجدتُهَا بحرًا لا ينزفُ، ماتت سنةَ ثمانٍ وتسعينَ، وقيلَ: سنةَ ستٍ ومئةٍ، وهي في "التَّهذيبِ"
(3)
، وابنِ حِبَّانَ
(4)
، والعجليِّ
(5)
، وقالَ: مدنيةٌ تابعيةٌ ثقةٌ.
(1)
"الطبقات" 1/ 216.
(2)
"الإصابة" 4/ 369.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 241، "تهذيب التهذيب" 10/ 492.
(4)
"الثقات" 5/ 288.
(5)
"معرفة الثقات" 2/ 456.
[5349] عَمْرةُ ابنةُ مسعودِ بنِ قيسِ بنِ عمرِو بنِ زيدِ مناةَ بنِ عدي ابنِ عمرو بنِ مالكِ بنِ النَّجارِ الأنصاريةُ
والدةُ سعدِ بنِ عُبادةَ، ماتت في حياةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في شهرِ ربيع الأولِ سنةَ خمسٍ، والنَّبيُّ في غزوةِ دَومةِ الجندلِ، فلمَّا جاءَ إلى المدينةِ أتى قبرَهَا فصلَّى عليهَا، وسأل ابُنَها النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الصدقةِ عنها
(1)
.
ولهَا إخوةٌ أربعةٌ اسمُ كُلٍّ منهنَّ عَمرةُ، ذُكِرَ الخمسةُ في "الإِصَابَةِ"
(2)
، وكذَا فيها ممنْ يُسمَّى عَمرةُ مِن الأنصارِ: ابنةُ قيسِ بنِ عمرو
(3)
، وابنةُ مسعودِ ابنِ أوسِ بنِ مالكِ بنِ شدادِ بنِ ظفرٍ والدةُ عبدِ اللَّه بنِ محمدِ بنِ مسلمةَ
(4)
، وابنةُ مسعودِ بنِ الحارثِ بنِ رِفاعةَ من بني النَّجارِ
(5)
، وابنةُ مسعودِ بنِ زُرَارةَ ابنِ عدسٍ من بني مالكِ بنِ النَّجارِ
(6)
، وهي ابنةُ أخي سعدِ بنِ زُرَارَةَ وأُمُّهَا مخزوميةٌ فليراجعن منها.
(1)
روى هذا الحديث البخاري في "صحيحه" كتاب الوصايا، باب إذا قال: أرضي أو بستاني صدقة
…
رقم 2605.
(2)
"الإصابة" 4/ 367.
(3)
"الإصابة" 4/ 367.
(4)
"الإصابة" 4/ 367.
(5)
"الإصابة" 4/ 367.
(6)
"الإصابة" 4/ 367.
[5350] عمرةُ ابنةُ يزيدَ بنِ الجونِ
(1)
يُقالُ: إنَّهُ صلى الله عليه وسلم تزوجهَا فبلغَهُ أنَّ بها برصًا فطلقَهَا ولم يدخلْ بها، وقيلَ: بلْ استعاذت منهُ فقالَ: لقد عُذْتِ بمُعَاذٍ، وأمرَ أُسامةَ بنَ زيدٍ فمتَّعَهَا بثلاثةِ أثوابٍ
(2)
.
[5351] عمرةُ الأنصاريّةُ
صحابيةٌ ذكرَهَا مُسلمٌ في المدنياتِ
(3)
، وهي واحدةٌ من المُشارِ إليهنَّ.
[5352] عنقودةُ
(4)
جاريةٌ لعائشةَ ذكرت في حديثٍ موضوعٍ في الوفاةِ النَّبويّةِ
(5)
، وقيلَ فيها: غُفَيرةُ -بمعجمةٍ وفاءٍ- مصغَّرةً.
(1)
"الإصابة" 4/ 368.
(2)
رواه ابن ماجة في "السنن" كتاب الطلاق، باب متعة الطلاق، رقم:2037.
(3)
"الطبقات" 1/ 214.
(4)
"الإصابة" 4/ 371.
(5)
رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 6/ 3404.
الغين المعجمة
[ ....... ]
غُزَيلةُ، هي أمُّ شَريكٍ
في الكنى (5465).
[ ....... ]
غُفيرةُ
في عنقودةَ (5352).
[ ....... ]
الغُمَيْصَاءُ، أو: الرَّمَيْصَاءُ، ابنةُ مِلحانَ الأنصاريةُ
(1)
، قيلَ: أمُّ سُلَيم
والدةُ أنسٍ، وهي مشهورةٌ بكُنيتِهَا (5463).
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 373.
حرف الفاء
[5353] فَاخِتَةُ ابنةُ خَارجةَ بنِ زَيدِ بنِ أبي زُهيرٍ الأنصاريَّةُ
(1)
زوجُ أبي بكرٍ الصِّديقِ، صحابيةٌ، قيل: هي المرادُ بقولهِ عندَ موتهِ: ذو بطنِ ابنةِ خارجةَ، وقيلَ اسمها: عُيينةُ.
[5354] فَاخِتَةُ ابنةُ عُتبةَ بنِ سُهَيْلِ بنِ عَمرو ابنِ عبدِ شَمسٍ القُرشيِّ العَامريِّ
الماضي جدُّهَا (1578)، والآتيةُ عمَّتُهَا هندُ ابنةُ سُهَيْلٍ (5441)، تأخرت بالمدينةِ بعدَ استشهادِ جدِّهَا بالشَّامِ، فربَّاها عمرُ بنُ الخطابِ، وزوَّجها عبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشام.
[5355] الفارعةُ ابنةُ أبي أُمامةَ أسعدَ بنِ زُرَارَةَ الأنصاريَّةُ
[5356] الفارعةُ ابنةُ ثابتِ بنِ المنذرِ بنِ حرامٍ الأنصاريةُ
من بني النَّجارِ، أختُ حَسَّانَ، كُلُّهُنَّ في "الإصابةِ"
(2)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 373.
(2)
"الإصابة" 4/ 374.
[5357] فاطمةُ الزَّهراءُ
ابنةُ سيِّدِ البشرِ، وسيدةُ نساءِ هذهِ الأمةِ، وتُكَنى فيما بلغنا: أمُّ أبيها، وأمُّهَا أمُّ المؤمنينَ خديجةُ ابنةُ خُوَيْلدِ بنِ أسدٍ، دخلَ بها عليٌ بعدَ وقعةِ بدرٍ وقد استكملت خمسَ عَشَرَةَ سَنةً فأكثر، وانقطعَ نسبُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم[إلا منها]
(1)
، وقال:"هِي بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا"
(2)
، وفيهِا وفي زوجِهَا وابنيهِمَا نزلت:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] فجَلَّلَهُم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بكساءٍ وقال: "اللَّهُمَّ أهلُ بَيتي"
(3)
، ومناقبُهَا شهيرةٌ كثيرةٌ جمعهَا الحاكِمُ وغيرُهُ، قالت عائشةُ: ما رأيتُ قط أحدًا أفضلَ منهَا غيرَ أبيهَا
(4)
، وقال صلى الله عليه وسلم:"أفضلُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ: خديجةُ، وفاطمةُ، ومريمُ، وآسيةُ"
(5)
، وفي روايةٍ:"سيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ فاطمةُ إلَّا ما كانَ من مريمَ"
(6)
.
(1)
سقط ما بين المعقوفتين في الأصل، وهو في "تاريخ الإسلام" 1/ 372 للذهبي، ومنه أخذه السخاوي بنصه.
(2)
رواه البخاري في "الصحيح" كتاب النكاح، باب ذب الرجل على ابنته .. رقم: 4932، ومسلم في "الصحيح" كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل فاطمة، رقم:2449.
(3)
رواه أحمد في "المسند" 4/ 107.
(4)
رواه الطبراني في "الأوسط" 3/ 137.
(5)
رواه أحمد في "المسند" 1/ 293 من حديث عبد اللَّه بن عباس.
(6)
رواه أحمد في "المسند" 3/ 80، والحاكم في "المستدرك" 3/ 168 من حديث أبي سعيد، ورواه بنحوه الترمذي في "السنن" برقم 387 والنسائي في "الكبرى" برقم 8513 عن أم سلمة.
روى عنها: ابنها الحسينُ، وعائشةُ، وأمُّ سلمةَ، وأنسٌ، وغيرُهُم. وأسرَّ إليها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مرضهِ، وقالت بعد موتِهِ لأنسٍ: كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا التُّرَابَ عَلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1)
، ومكثتْ بعدهُ أشهرًا، قيلَ: ستةً كما للأكثرِ يزيدُ قليلًا، وقيلَ: ثلاثةً، وقيلَ: ثمانيةً، وقيلَ غيرُ ذلك، وهي تَذُوبُ، وكانت أوَّلَ آلهِ صلى الله عليه وسلم لُحوقًا به، وماتت في جُمادَى الآخرةِ سنةَ إحدى عَشَرَةَ، وقيلَ في ليلةِ الثُّلاثاءِ لثلاثٍ خلونَ من رمضانَ منها، ودفنهَا عليٌّ بالبقيعِ ليلًا بعدَ هَدْأَةٍ بعد أنْ غَسَّلَهَا ولم يُؤذنْ بها أحدًا، وصلَّى عليها، وقيلَ: صلَّى عليها العبَّاسُ، ونزلَ في حُفرتِهَا هو وعليٌّ والفضلُ، وقيل: إنما دُفنت في زاويةٍ بدارِ عقيلٍ بينها وبينَ الطريقِ سبعةُ أذرعٍ، والصحيحُ أنَّ عُمرَهَا أربعٌ وعشرونَ سنةً، كان مولدُهَا وقريشٌ تبني الكعبةَ، وغسَّلَها عليٌّ، وقالت لأسماءَ ابنةِ عُمَيْسٍ: إنِّي لأستقبحُ ما يصنعُ بالنِّسَاءِ، يُطرحُ على المرأةِ الثوبُ فيصِفُهَا، فقالت لها: يا ابنَةَ رَسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ألا أُريكِ شيئًا رأيتُهُ بالحبشةِ، فدعتْ بجرائدَ رَطبةٍ فَحَنَتْهَا، ثمَّ طرحتْ عليها ثوبًا، فقالت: ما أحسنَ هذا وأجملَهُ، فإذا أنا مِتُّ فَغَسِّليني أنتِ وعَليٌّ، ولا تُدخِلِنَّ أحدًا عَليَّ، فلما تُوفيت جاءت عائشةُ تَدخُلُ، فقالت أسماءُ: لا، فشَكتهَا إلى أبي بكرٍ فجاء فوقفَ على الباب فكلَّمَ أسماءَ، فقالت: هي أمَرَتْنِي، قال: فاصنَعي ما أمرتكِ، ثمَّ انصرفَ
(2)
.
(1)
رواه الدارمي في "السنن" برقم 87، والطبراني في "الكبير" 22/ 416، وأبو يعلى في "المسند" 6/ 111.
(2)
"تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 105، "المستدرك" للحاكم 3/ 163، "حلية الأولياء" 2/ 42.
قال ابنُ عبدِ البَرِّ: فهي أولُ من غُطِّيَ نعشُهَا في الإسلامِ على تلك الصِّفَةِ، وهي في "التهذيبِ"
(1)
، وأولِ "الإصابةِ"
(2)
، وابنِ حبَّان
(3)
.
[5358] فاطمةُ ابنةُ الشِّهابِ أحمدَ بنِ قاسمِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ أبي بكرٍ الحرازيِّ
(4)
، المكيَّةُ ثمَّ المدنيَّةُ
ولدت بمكةَ سنةَ عشرٍ وسبعِ مئةٍ، وسمعت على جدِّهَا لأمِّهَا الرَّضيِّ الطبريِّ الكثيرَ، وحضرت على أخيهِ الصَّفيِّ، وأجازَ لها الفخرُ التَّوزَريُّ، والعفيفُ الدِّلاصيُّ، وأبو بكرٍ الدِّشتيُّ، والمطعمُ وآخرونَ، وكانت خَيِّرَةً، ماتت بالمدينةِ النَّبويةِ في خامسِ شوالٍ سنةَ ثلاثٍ وثمانينَ وسبعِ مئةٍ عن ثلاثٍ وسبعينَ سنةً، روى عنها ابنُ سُكَّرٍ، وبالإجازةِ شيخُنَا بها أبو هريرةَ القبَّانيُّ، وعبدُ الرَّحيمِ ابنُ الطرابلسيُّ الحنفيُّ، وترجمها شيخُنَا في "دُرَرِهِ"
(5)
باختصارٍ عمَّا هنا، وهذا من "الإنباءِ"
(6)
، وهي في "وَفَيَاتِ أبي زُرعةَ ابنِ العراقيِّ"
(7)
، و"تاريخِ الفاسيِّ"
(8)
.
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 399، "تهذيب التهذيب" 10/ 494.
(2)
"الإصابة" 4/ 377.
(3)
"الثقات" 3/ 334.
(4)
في الأصل "الحراري" بالراء، والتصويب من كتب التراجم.
(5)
"الدرر الكامنة" 3/ 302.
(6)
"إنباء الغمر" 2/ 77.
(7)
"الذيل على العبر في خبر من غبر" ص: 526.
(8)
"العقد الثمين" 8/ 295.
[5359] فاطمةُ ابنةُ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ منافٍ الهاشميَّةُ
(1)
أمُّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وإخوتهِ، هاجرت وماتت بالمدينةِ، وصلَّى عليها رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ونزلَ في قبرها، وكفَّنَها في قميصهِ، وقال: لم يكن بعدَ أبي طالبٍ أبرُّ بي منهَا
(2)
، وقبرُهَا مشهورٌ بآخرِ البقيعِ، عليه قُبَّة مبنيَّةٌ إلى اليومِ، وقيل: إنما ماتت بمكةَ قبلَ الهجرةِ، والأولُ أشهرُ، وهي أولُ هاشِمِيَّةٍ وَلَدَتْ خَليفةً، ثمَّ بعدهَا فاطمةُ الزَّهراءُ، وكانت امرأةً صالحةً، كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَزورُهَا ويَقِيلُ في بيتِهَا.
[5360] فاطمةُ ابنةُ أبي الأسدِ، وقيل: ابنةُ الأسودِ بنِ عبدِ الأسدِ
(3)
أسلمتْ وبايعتْ، قال ابنُ عبدِ البَرِّ
(4)
: هي التي قطعهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم في السَّرقَةِ، وقال لأسامةَ بنِ زيدٍ لما تشفَّعَ فيها:"أتشفعُ في حَدٍّ من حدودِ اللَّه؟ " روى حديثهَا حبيبُ بنُ أبي ثابتٍ وسمَّاهَا
(5)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 380.
(2)
رواه ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 1891. وأورده الهيثمي في "المجمع" 9/ 257، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه سعدان بن الوليد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(3)
"الإصابة" 4/ 380.
(4)
"الاستيعاب" 4/ 1891.
(5)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 263.
[5361] فاطمةُ ابنةُ أبي حُبَيشِ بنِ المطلبِ بنِ أسد بنِ عبدِ العُزَّى ابنِ قُصيٍّ القرشيَّةُ الأسديَّةُ
ذكرها مسلمٌ في "المدنياتِ"
(1)
، وثبت ذكرُهَا في "الصحيحين"
(2)
أنَّها قالت: إنِّي امرأةٌ أستحاضُ فلا أطهرُ، وهي في "الإصابةِ"
(3)
، و"التَّهذيبِ"
(4)
.
[5362] فاطمةُ ابنةُ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ الهاشميةُ المدنيةُ
أُختُ سُكينةَ، تروي عن أبيها وأخيها زينِ العابدينَ، وأسماءَ ابنةِ عُميسٍ، وعائشةَ، وابنِ عباسٍ، وعن جدَّتِهَا فاطمةَ الزهراءِ، وعنها بنُوهَا: عبدُ اللَّه وإبراهيمُ وحسنٌ وأُمُّ جعفرٍ بنو الحسنِ بنِ الحسنِ بنِ عليٍّ، وآخرونَ منهم ابنُهَا الآخرُ: محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عمرو بنِ عُثمانَ الدِّيباجِ، قال الليثُ: أبى الحسينُ أن يَستأسَر، فقاتلُوه وقتلُوهُ، وقتلُوا ابنَهُ وأصحابَهُ، وانطلق ببنيه عليٍّ وفاطمةَ وسكينةَ إلى عُبيدِ اللَّه بنِ زيادٍ، فبعثَ بهم إلى يزيدَ، فجعلَ سُكينةَ خلفَ سريرِهِ لئلا تَرى رأسَ أبيها.
(1)
"الطبقات" 1/ 213.
(2)
"صحيح البخاري" كتاب الوضوء، باب غسل الدم، رقم 228، و"صحيح مسلم" كتاب باب المستحاضة وغسلها وصلاتها، رقم:333.
(3)
"الإصابة" 4/ 381.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 254، و"تهذيب التهذيب" 10/ 495.
وقالَ الزُّبيرُ وغيرُهُ: لمَّا ماتَ ابنُ عمِّهَا الحسنُ بنُ الحسنِ عنها تزوجها عبدُ اللَّه المطرفُ ويُقالُ: أصدقَهَا ألفَ ألفَ درهمٍ، ماتت وقدْ قاربت التسعين، ويُقالُ: إنَّها وفدت على هشامِ بنِ عبدِ الملك وبقيت إلى سنةِ نيف عشرةَ ومئةٍ، وقيل: إنَّها كانت وفاتها هي وأختُهَا سُكينةُ في سنةٍ واحدةٍ عامَ سبعَ عشرَةَ ومئةٍ، ووقَعَ ذكرُهَا في "صحيحِ البُخَارِي"
(1)
قالَ: لما مات الحسنُ بنُ الحسنِ ضربت امرأتَهُ القُبَّةَ، وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
، وأولِ ابنِ حِبَّانَ
(3)
.
[5363] فاطمةُ ابنةُ حمزةَ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ هاشمٍ الهاشميةُ
(4)
ويقالُ لها: أُمُّ أبيها، وأُمُّهَا أسماءُ ابنةُ عُميسٍ "في الإصابَةِ"
(5)
.
[5364] فاطمةُ ابنةُ الضحاكِ بنِ سُفيانَ الكلابيةُ
صحابيةٌ، قيلَ: إنَّ أرباهَا عَرَضَهَا عَلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال: إنَّها لم تصدعْ قط، فقالَ: لا حاجةَ لي بِهَا، وقيلَ: إنَّه دخلَ عليها فاستعاذَتْ منهُ فطلقَهَا،
(1)
كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 254، و"تهذيب التهذيب" 10/ 496.
(3)
"الثقات" 5/ 300.
(4)
"الإصابة" 4/ 381.
(5)
"الإصابة" 4/ 231.
فكانت تلقطُ البعرَ وتقولُ: أنَا الشَّقيةُ
(1)
، ويقولُ: إنَّها خديجةُ، وفي ذلك اختلافٌ كثيرٌ، أطالَ شيخُنَا في "الإصابةِ"
(2)
بحكايتِهِ وتحقيقِهِ.
[5365] فاطمةُ ابنةُ عبدِ الأولِ بنِ الجمالِ مُحمدِ ابنِ إبراهيمَ المرشديِّ المكيِّ
زوجُ عبدِ الغني بنِ أبي بكرٍ المُرشديِّ، أُمُّ أولادِهِ وتُدعَى: خلقُ اللَّه، مِمَّنْ تقرأُ وتكتبُ، وتزوَّجَهَا بِكْرًا، وجاورتْ معهُ بالمدينةِ غيرَ مرةٍ بعدَ أخرى، حتَّى ماتتْ بها في ربيعٍ الأولِ سنةَ اثنتين وتسعِ مئةٍ شهيدةً نُفَساءَ، وسمعتُ مَنْ يُثنِي على عقلِهَا، بلْ رثاهَا الشِّهابُ ابنُ العليفِ بأبياتٍ.
[5366] فاطمةُ ابنةُ التَّقِيِّ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الجمالِ مُحمدِ ابنِ أَحمدَ بنِ خلفٍ، أُمُّ السعدِ المَطَرِيِّ
(3)
ماتتْ في منتصفِ ليلةِ الثلاثاءِ ثالثَ عشرَ ربيعٍ الأولِ سنةَ خمسٍ وثماني مئةٍ بالمدينةِ، ودُفنتْ ضُحىً بالبقيعِ، أرَّخَها أخوهَا، وقال: كانت بي بَرَّةً محسنةً مشفقةً كالوالدةِ.
(1)
نقله ابن عبد البر عن ابن إسحاق كما في "الاستيعاب" 4/ 1900.
(2)
"الإصابة" 4/ 382.
(3)
"الضوء اللامع" 12/ 94.
[5367] فاطمةُ ابنةُ عُبَيْدِ اللَّه بنِ عباسِ بنِ عبدِ المطلبِ
(1)
كانَ عندَهَا نعلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لما رَوى أبو داودَ في "المراسيل"
(2)
من حديثِ ابنِ عوفٍ
(3)
قالَ: أتيتُ حَذَّاء بالمدينةِ فأمرتُهُ أن يُشرِكَ نَعلَيَّ، فقالَ: ألا أشركهُما لكَ كما رأيتُ نعلَهُ صلى الله عليه وسلم عندَ فاطمةَ؟ قلتُ: نعم.
[5368] فاطمةُ ابنةُ النورِ عليِّ بنِ مُحمدِ ابنِ مُوسَى المحليِّ المدنيِّ
سبطُ الزُّبيرٍ، أختُ رُقيةَ الماضيةِ (5245)، تزوَّجَهَا عُمرُ بنُ زينِ الدِّينِ، وأولدَهَا عدةً، منهم خديجةُ الماضيةُ (5217).
[5369] فاطمةُ أمُّ الحسنِ
(4)
ابنةُ عمرَ بنِ يَحيَى المدنيِّ الماضي (3080)، ويُعرفُ بابن الأعمى.
ممَّنْ أقامت بالقاهرةِ، وروت بالإجازةِ عن: إسماعيلَ بنِ مكتومٍ،
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 260، و"تهذيب التهذيب" 15/ 496.
(2)
"مراسيل أبي داود" 2/ 18.
(3)
كذا في الأصل، والصحيح ابن عون كما في "مراسيل أبي داود" 2/ 18، و"تهذيب الكمال" 35/ 260.
(4)
"إنباء الغمر" 3/ 93.
وأبي بكرِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الدائمِ، والمطعمِ ويَحيَى بنِ مُحمدِ بنِ سعدٍ، وأبي نصرِ ابنِ الشيرازيِّ، والقاسمِ بنِ عساكرَ، والحجارِ وغيرِهِم، سمعَ منها غيرُ واحدٍ ممَّنْ أخذنَا عنهُ، وماتت بالقاهرةِ بعدَ التسعين إمَّا سنةَ ثلاثٍ أو أربعٍ أو خمسٍ بعدَ أن عَلَت سِنُّهَا.
[5370] فاطمةُ ابنةُ قيسِ بنِ خالدِ القُرشيَّةُ الفِهريَّةُ
أختُ الضحَّاكِ الَّتِي كانت تحتَ أبي عمرو بنِ حفصِ ابنِ المغيرةِ المخزوميِّ فطلَّقَهَا، فخطبَهَا مُعاويةُ وأبو جَهْمٍ، فنصحَهَا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأشارَ عليهَا بأسامةَ، وهي الرَّاويةُ لحديثِ السُّكنى والنَّفقةِ في الطلاقِ والعِدَّةِ
(1)
، ولحديثِ الجسَّاسَةِ
(2)
.
روَى عنها: الشَّعبيُّ، وأبو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، وأبو بكرِ بنِ عبدِ الحارثِ بنِ الحارثِ وغيرُهُم.
ماتت فيما ظُنَّ بعدَ الخمسين، وهي في "المدنيات"
(3)
لمسلمِ، وفي "التهذيبِ"
(4)
، وأولِ "الإصابَةِ"
(5)
، وابنِ حِبَّانَ
(6)
.
(1)
"صحيح مسلم" كتاب الطلاق، باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، رقم:1480.
(2)
"صحيح مسلم" كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة، رقم:2942.
(3)
"الطبقات" 1/ 213.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 254، "تهذيب التهذيب" 10/ 497.
(5)
"الإصابة" 4/ 384.
(6)
"الثقات" 3/ 336.
[5371] فاطمةُ ابنةُ الجمالِ أبي اليُمنِ محمدِ بنِ الزَّينِ أبي بكرِ ابنِ الحسينِ، أُمُّ الحسينِ ابنةُ المَرَاغِيِّ
(1)
حضرتْ في الرَّابعةِ في المحرمِ سنةَ اثنتي عشرةَ وثماني مئةٍ علَى جدِّهَا مشيخةَ البروجرديِّ، وقَرَأَ عليها ابنُ عمِّهَا محمدُ بنُ أبي الفرجِ لإسماعِ أولادِهِ ثلاثةَ أحاديثَ من أولِ المشيخةِ، وماتت في سنةِ ثمانٍ وسبعينَ وثمانِ مئةٍ.
[5372] فاطمةُ ابنةُ ناصرِ الدِّينِ أبي الفَرَجِ محمدِ ابنِ أبي بكرِ بنِ الحُسينِ المَرَاغِيِّ
(2)
ابنةُ عمِّ الَّتِي قبلَها، تزوَّجَهَا أبو السَّعادَاتِ ابنُ الكَازَرُونِيِّ، واستولَدَهَا ابنَه الجمالَ محمدًا الماضي (3910)، ثُمَّ تزوجَهَا السيدُ العلاءُ ابنُ السيدِ عفيفِ الدِّينِ وطلَّقَهَا، فتزوَّجَهَا السيدُ السَّمهودِيُّ وطلَّقَهَا، فتزوجَهَا أبو الفتحِ ابنُ الزَّرَنْدِيِّ ولم تلدْ لأحدٍ منهم، وهي رئيسةٌ محتشمةٌ بُورِكَ فيها.
[5373] فاطمةُ ابنةُ المحبِ محمدِ بنِ عليِّ ابنِ يُوسُفَ الزَّرَنْدِيِّ
شقيقةُ السِّراجِ عُمرَ الماضي (3063).
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 102.
(2)
"الضوء اللامع" 12/ 102.
[5374] فاطمةُ ابنةُ محمدِ بنِ المُنْكَدِرِ بنِ عبدِ اللَّه القُرَشيِّ التَّيميِّ المدنيِّ
الماضي أبوهَا (3965)، وأخواهَا (4266)(4701).
[5375] فاطمةُ ابنةُ المنذرِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوامِ الأسديةُ المدنيةُ
روت عن جدَّتِهَا أسماءَ ابنةِ أبي بكرٍ، وأُمِّ سَلمَةَ، وعنها: زوجُهَا هشامُ ابنُ عروةَ، ومحمدُ بنُ سوقةَ، وابنُ إسحاقَ، وثَّقَهَا العجليُّ
(1)
فقالَ: تابعيةٌ مدنيةٌ ثقةٌ، وكذَا وثَّقَهَا ابنُ حِبَّانَ
(2)
، وكانت أسنَّ من زوجِهَا بثلاثَ عشرَةَ سنةً، وهي في "التهذيبِ"
(3)
.
[5376] فاطمةُ ابنةُ يحيَى بنِ العلامَةِ العفيفِ عبدِ السلامِ بنِ محمدِ ابنِ أَحمدَ بنِ عزازِ بنِ مَزروعٍ، أُمُّ الحسنِ المُضَريِّ -بالمعجمةِ- البصريِّ ثُم المدنيِّ
زوجُ سُليمانَ بنِ أحمدَ ابنِ السَّقّا، وأُختُ خديجةَ (5219) ورُقيةَ (5249) الماضيين وهذِه الكبرى، أجازَ لها الشِّهابُ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ حسنٍ الجَزريُّ،
(1)
"معرفة الثقات" 2/ 458.
(2)
"الثقات" 5/ 301.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 265، و"تهذيب التهذيب" 10/ 498.
والمَيدُومِيُّ، وعثمانُ بنُ يُوسُفَ النُّويرِيُّ، وعليُّ بنُ ممدودٍ البندنيجيُّ، وخليلُ بنُ أيبك، وعبدُ الغالبِ الماكسينيُّ، والحفاظُ الأربعةُ: المِزِيُّ، والبرزاليُّ، والذَّهبيّ، ومُغلطاي، والفارقيُّ، وأبو حَيَّانَ، وأبو الحَرَمِ القَلانسيُّ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ المؤمنِ ابنِ اللَّبانِ، وعبدُ اللَّه بنُ أحمدَ ابنِ الشّرفِ ابنِ الحافظِ، وعبدُ القادرِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ عيسى الأيوبيُّ، وزينبُ ابنةُ الكمالِ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ ابنِ الخبَّازِ، وخلقٌ، وحدَّثَتْ معَ زوجِهَا ومنفردةً، سمعَ عليها الأقفهسيُّ وأبو الفتحِ ابنُ المَرَاغِيِّ، وممَّا سمعَه عليها "جزءَ ابنِ فيلٍ"، و"جزءَ آدمَ بنِ أبي إياسٍ"، و"جزءَ الحورانيّ"، وماتت سنةَ ثمانٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ بالمدينةِ النَّبَويّةِ، ودُفنتْ بالبقيعِ، وهي عندَ شيخِنَا في "الإنباءِ"
(1)
.
[5377] فاطمةُ ابنةُ اليَمانِ
أُختُ حُذيفةَ، دخلت عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تعودُهُ في نسوةٍ، فإذَا سقاءٌ مُعلقٌ يقطرُ ماؤُهُ
(2)
، ذكرهَا في "الإصابَةِ"
(3)
.
[5378] فاطمةُ أُمُّ حفصِ ابنةُ الجمالِ المَطَرِيِّ
أدرجَهَا ابنُ صالحٍ في الخيِّراتِ.
(1)
"إنباء الغمر" 3/ 306.
(2)
رواه أحمد في "المسند" 6/ 369، والنسائي في "السنن الكبرى" برقم:7496.
(3)
"الإصابة" 4/ 385.
[5379] فاطمةُ زوجُ محمدِ بنِ ظفرٍ
لها ذكرٌ فيهِ (3589).
[5380] فُرَيْعَةُ ابنةُ مالكِ بنِ سِنانَ
أختُ أبي سعيدٍ الخدرِيِّ، صحابيةٌ، ذكرَهَا مسلمٌ في "المدَنياتِ"
(1)
ووقَعَ في روايةٍ للنّسائيِّ
(2)
: الفارعةَ، وللطحاويِّ
(3)
: الفرعةَ، وأُمُّهَا حبيبةُ ابنةُ عبدِ اللَّه بنِ أُبَيّ، وهي ممَّنْ حفظَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مُكثِ المُتَوفَّى عنها زوجُهَا ببيتِهَا حتَّى يبلغَ الكتابُ أجلَهُ، وسألَهَا عثمانُ عن ذلكَ فأخبرتْهُ، فاتَّبعَهُ وقضى بِهِ، ذكرَهُ في "الإصابةِ"
(4)
.
[5381] فضَّةُ النُّوبيةُ
جاريةٌ لفاطمةَ الزَّهراءِ، ذكرَهَا في "الإصابَةِ"
(5)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 213.
(2)
"سنن النسائي"، كتاب الطلاق، باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها 6/ 199، رقم:3528.
(3)
"شرح مشكل الآثار" 9/ 279، وفي المطبوع من "معاني الآثار" 3/ 78: الفارعة.
(4)
"الإصابة" 4/ 386.
(5)
"الإصابة" 4/ 387.
[5382] فُقهاءُ ابنةُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ مُوسَى المحليِّ المدنيّ
(1)
أختُ رُقيةَ (5245) وأحمدَ (218) الماضيين. أجازَ لهَا مَنْ أجازَ لرُقيةَ، أجازتْ لي ولابنِ فهدٍ، وماتت في سنةِ ستٍ وخمسينَ وثماني مئةٍ بالمدينةِ، ودُفِنَتْ بالبقيعِ بعدَ الصلاةِ عليها بالروضةِ.
* * *
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 116.
حرف القاف
[5383] قَرِيبةُ -بفتحِ أولِهِ، وقيلَ بالتصغيرِ- ابنةُ أبي أُميةَ ابنِ المُغيرةِ المخزوميِّ
(1)
أختُ أُمِّ المؤمنين أُمِّ سَلَمَةَ، وهي الصغرى، لهَا ذكرٌ في دخولِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أختِهَا، تزوجهَا عبدُ الرَّحمنِ بنِ أبي بكرٍ وقالت: لا أختارُ علَى فراقِهِ أَحَدًا
(2)
، وكانت موصوفةً بالجمالِ.
* * *
(1)
"معرفة الصحابة" لأبي نعيم 6/ 3429.
(2)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 263.
حرف الكاف
[5384] كبشةُ ابنةُ أبي أُمَامَةَ أَسعدَ بنِ زُرَارَةَ
(1)
وهي أصغرُ بناتِهِ، من المبايعاتِ، أوصى أبوها النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِهَا فتزوَّجَهَا عبدُ اللَّه بنُ أبي حَبيبةَ بنِ الأزعرِ
(2)
.
[5385] كبشةُ ابنةُ أوسِ بنِ شريقٍ الأنصاريةُ
(3)
من بني خطمةَ، وهي أُمُّ خُزيمةَ بنِ ثابتٍ، مِنَ المبايعاتِ.
[5386] كبشةُ ابنةُ ثابتِ بنِ حارثةَ بنِ ثعلبةَ ابنِ الجلاسِ الأنصاريةُ
(4)
من بني جدارةَ، من المبايعاتِ.
[5387] كبشةُ ابنةُ ثابتِ بنِ عتيكِ بنِ النُّعمانِ
(5)
أُمُّ سعيدٍ مِنَ المُبَايعاتِ.
(1)
"الإصابة" 4/ 394.
(2)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 440.
(3)
"الإصابة" 4/ 394.
(4)
"الإصابة" 4/ 394.
(5)
"الإصابة" 4/ 394.
[5388] كبشةُ ابنةُ حاطبِ بنِ قيسٍ
(1)
من بني مُعاويةَ، مِنَ المُبايعاتِ.
[5389]
كبشةُ ابنةُ رافعِ بنِ عُبيدِ بنِ ثعلبةَ بنِ الأبجرِ الأنصاريةُ الخدريةُ
(2)
والدةُ سعدِ بنِ مُعاذٍ، عاشتْ حتَّى ماتت، ونَدَبتْهُ بقولِهَا:
ويل أُمِّ سعدٍ سعدا
…
صرامةً وجِدًّا
ويُقَالُ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُلُّ نادبةٍ تكذبُ إلا نادبةَ سعدٍ، ذكرهُنَّ معَ عدةٍ ممِّنْ يُسمَّونَ كبشةَ من شرطها في "الإصابةِ"
(3)
.
[5390] كبشةُ
(4)
جَدَّةُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي عَمرةَ
صحابية، ذكرَهَا مسلمٌ في "المدنياتِ"
(5)
وهي ابنةُ ثابتِ بنِ المُنذرِ بنِ حرامٍ أُختُ حسّانَ لأبيهِ، حديثُهَا في الترمذيِّ
(6)
وغيرِهِ، من طريقِ عبدِ الرحمن المذكور عنها، وهي في "التهذيبِ"
(7)
، و"الإصابَةِ"
(8)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 395.
(2)
"الإصابة" 4/ 395.
(3)
"الإصابة" 4/ 394 - 395.
(4)
ويقال: كبيشة، بالتصغير. "تقريب التهذيب"752.
(5)
"الطبقات" 1/ 215.
(6)
"سنن الترمذي"، كتاب الأشربة، باب ما جاء في الرخصة في ذلك، رقم:1892.
(7)
"تهذيب الكمال" 35/ 289، "تهذيب التهذيب" 10/ 500.
(8)
"الإصابة" 4/ 394.
[5391] كَحلاءُ
أُمُّ ولدٍ لأبي حَامدٍ المَطَرِيِّ، أَرَّخَ وفاتَهَا في يومِ السبتِ، ثاني صفر، سنةَ سبعٍ وثماني مئةٍ شهيدةً مبطونةً عَقِبَ ولادَتِهَا ابنَتَهُ زينبَ، إمِّا في سلخِ ذِي الحجةِ أو أولِ المحرمِ.
[5392]
كُعَيبَةُ -بالتصغيرِ- ابنةُ سعيدٍ الأسلميةُ
(1)
شهدتْ خيبرَ معَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأسهمَ لهَا كرجلٍ
(2)
، وكانَ يكونُ في المسجدِ النَّبَويِّ لهَا خيمةٌ تُداوي المرضَى والجرحَى، وكانَ سعد بنُ معاذٍ -حينَ رُمِي- عندَهَا تُدَاوِي جُرحَهُ حتى ماتَ
(3)
، ذكرَهَا في "الإصابَةِ"
(4)
.
[5393] كماليةُ ابنةُ القَاضِي نجم الدِّينِ محمد ابن القَاضِي جمالِ الدِّينِ محمدِ بنِ الحافظِ المحبِّ الطَبريِّ
كانت زوجًا للشَّيخِ خليلٍ المالكيِّ، فاتّفقَ أنَّهُ حنثَ فيها بالثلاثِ، فتزوجت بالشِّهابِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ القاسمِ النّويريِّ كما في
(1)
"الاستيعاب" 4/ 1907.
(2)
ذكره ابن عبد البر عن الواقدي. "الاستيعاب" 4/ 1907.
(3)
"المغازي" للواقدي 2/ 510، 525.
(4)
"الإصابة" 4/ 396.
ترجمتِهِ (189)، وكانَ يُرَجَّى إذَا تزوجتْ تُفارِقُ لتحلَّ لزوجِهَا الأولِ، فلم تفعلْ، بلْ أقامت معَهُ وولدتْ لهُ أبا الفضلِ محمدًا وعليًا، وسافرَ بِهِم إلى المدينةِ، فتحيَّلَ عليهِ بعضُ أهلِهَا حتَّى أوقعوا عليهِ طلاقَهَا، ورجعتْ إلى مَكَّةَ، وأقَامَ وهُو مغمومٌ بالمدينةِ، ومعهُ ولدَاهُ إلى أن اختُلِسا منه وأُعِيدَا لأُمِّهِمَا، فربَّاهُما خالُهما الشِّهابُ أحمدُ، وتَورَّعَ الشَّيخُ خليلٌ عن تزويجِهَا لما بلغهُ صورةُ مَا اتَّفَقَ، ولكن لمَّا ماتَ الشِّهابُ تزوجَهَا واستمرتْ عَندَهُ حتَّى ماتتْ في شوالَ سنةَ خمسٍ وخمسينَ وسبعِ مئةٍ
(1)
.
* * *
(1)
"الدرر الكامنة" 1/ 202 - 203.
حرف اللام
[5394] لُبَابةُ ابنةُ الحارثِ بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيْرٍ
أُمُّ الفضلِ وعبدِ اللَّه ابني العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ الهلاليةُ، وشقيقةُ أُمِّ المؤمنينَ مَيمونَةَ، ماتتْ قبلَهُ بالمدينةِ في خلافةِ عُثمانَ، وصلَّى عليها عُثمانُ، كانت قديمةَ الإسلامِ أولَ مَنْ أسلمتْ بعدَ خديجةَ، وكانَ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا
(1)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
، وأولِ "الإصابةِ"
(3)
، و"ابنِ حِبَّانَ"
(4)
.
[5395] لُهَيَّةُ -بمثناةٍ تحتانيةٍ مثقلةٍ
(5)
-
جاريةٌ لأميرِ المؤمنينَ عُمرَ، وأُمُّ ولدِهِ عبدِ الرَّحمنِ، وكانت تخدِمُ حَفصةَ.
[5396] ليلى ابنةُ أبي حَثمةَ بنِ حُذيفةَ القُرشيةُ العدويةُ، أُختُ سُليمانَ
(6)
أسلمتْ قديمًا، وهاجرتْ الهجرتين، ويُقالُ: إنَّها أولُ ظعينةٍ دخلت المدينةَ في الهجرةِ، وقيلَ: أُمُّ سَلَمَةَ.
(1)
رواه مسلم في "الصحيح" كتاب الرضاع باب في المصة والمصتان رقم (1451)، وأحمد في "المسند"(6/ 339)، وانظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد 8/ 278.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 297، و"تهذيب التهذيب" 10/ 502.
(3)
"الإصابة" 4/ 398.
(4)
"الثقات" 3/ 361.
(5)
"الإصابة" 4/ 399.
(6)
"الإصابة" 4/ 399 - 400.
[5397] ليلى ابنةُ الخطيمِ بنِ عديّ بنِ عمرو بنِ سوادِ بنِ ظفرٍ الأنصاريةُ الأوسيةُ ثُمَّ الظفريةُ
(1)
تزوجَهَا رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم حينَ عرضت نفسَهَا عليهِ، ثُمَّ استقالتهُ حينَ قيلَ لهَا: إنَّكِ امرأةٌ غَيْرَى وهُو صاحبُ نساءٍ فأقالَها
(2)
، وكانت سيِّئةَ الخُلقِ، وتزوَّجها مَسعودُ بنُ أوس بنِ سوادِ بنِ ظفرٍ فولدت لَهُ، فبينما هي في حائطٍ من حيطانِ المدينةِ تغتسلُ إذْ وثَبَ عليها ذِئبٌ فأكَلَ بعضَهَا فأُدرِكَتْ فماتت.
[5398] ليلى ابنةُ قانِفٍ الثقفيةُ
صحابيةٌ، ذكرَها مُسلمٌ في المدنياتِ
(3)
، وحَديثُهَا عندَ أحمدَ
(4)
، وأبي داودَ
(5)
، كما في "الإصابَةِ"
(6)
، و"التَّهذيبِ"
(7)
.
(1)
"الإصابة" 4/ 400.
(2)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 150.
(3)
"الطبقات" 1/ 215.
(4)
"مسند أحمد" 6/ 380.
(5)
"سنن أبي داود"، كتاب الجنائز، باب في كفن المرأة، رقم:3157.
(6)
"الإصابة" 4/ 402.
(7)
"تهذيب الكمال" 35/ 300، و"تهذيب التهذيب" 10/ 503.
[5399] ليلى الغِفَاريةُ
(1)
كانت تخرجُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مغازيهِ تُدَاوِي الجَرحَى وتَقومُ عَلى المرضَى
(2)
.
[5400] ليلى مولاةُ عائشةَ
(3)
روَى عنها أبو عبدِ اللَّه المدني مجهولٌ، وحديثُهَا ليس إسنادُهُ بالقائمِ، وهو أنَّها قالت: يا رسولَ اللَّه إنَّكَ تخرجُ مِنَ الخلاءِ فأَدخلُ في إِثركَ فلا أَرَى شيئًا إلَّا أنّي أجدُ رائحةَ المسكِ، فقال:"إنَّا معاشرَ الأنبياءِ بُنيت أجسادُنَا عَلَى أرواحِ أهلِ الجنَّةِ، فمَا خرَجَ منَّا من نتنٍ ابتلعتهُ الأرضُ"
(4)
.
وكُلُّهُنَّ في "الإصابَةِ"
(5)
.
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 402.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" 25/ 28. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 389): وفيه القاسم بن محمد بن أبي شيبة، وهو ضعيف.
(3)
"الإصابة" 4/ 402 - 403.
(4)
أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 176) في ترجمة إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك.
(5)
"الإصابة" 4/ 403.
حرف الميم
[5401] مَاريةُ القِبطيةُ
أُمُّ إبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وكانت سُرِّيَّتَهُ، أهدَاهَا هي وأُختَهَا سيرينَ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سنةَ ثمانٍ، وكانت بيضاءَ جميلةً، وعاش ابنُهَا عشرين شهرًا، وماتت هي في المحرَّمِ سنةَ ستَّ عَشرَةَ، ودُفنتْ بالبقيعِ بعدَ أن صلَّى عليها عُمرُ، وكان يحشرُ النَّاسَ لشهودِهَا، وهي في أولِ "الإصابَةِ"
(1)
.
[5402] ماريةُ أُمُّ الرَّبابِ، خادِمُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(2)
حديثُهَا عندَ أهلِ البصرةِ أنَّها تطأطأت للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حتَّى صعدَ حائطًا ليلةَ فرَّ منَ المشركين
(3)
، وفرَّقَ أبو نعيمٍ
(4)
بينها وبينَ مَاريةَ الخادمِ الَّتِي حديثُهَا في أهلِ الكوفةِ، وهو: صافحتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فلم أرَ كفًّا ألينَ من كَفِّهِ
(5)
. قالَ ابنُ منده: وهما عندي واحدةٌ.
(1)
"الإصابة" 4/ 404.
(2)
"الإصابة" 4/ 405.
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" 25/ 42، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 70.
(4)
"معرفة الصحابة" 6/ 3450.
(5)
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه 2/ 791، والطبراني في "المعجم الكبير" 25/ 41.
[5403] مُباركةُ ابنُة عبدِ الواحدِ
الشَّريفةُ ابنةُ الشَّريفِ الحُسينيِّ، خالة البدرِ عبدِ اللَّه ابنِ فَرحون المؤرخِ، وزوجةُ أحمدَ بنِ بالغٍ، لهَا ذكرٌ فيهِ.
[5404] مُباركةُ خادمةُ الشَّيخِ إدريس
كانت خَيِّرةً، ذكرهَا ابنُ صالحٍ.
[5405] مِحجَنَةُ
(1)
وقيلَ: أُمُّ محجنٍ، امرأةٌ سوداءُ كانت تَقُمُّ المسجدَ، وصِفتْ بأنَّها من أهلِ المدينةِ، وحديثُهَا في "الصحيحِ"
(2)
بدون تسميتِهَا.
[5406] مريمُ ابنةُ إياس الأنصاريةُ
(3)
مدنيةٌ -هكذَا قالَ ابنُ عبدِ البرِّ- الأنصاريةُ، وإنَّما هي ليثيةُ، وهي ابنةُ إياس بنِ البكيرِ.
(1)
"الإصابة" 4/ 406.
(2)
"صحيح البخاري" كتاب الصلاة، باب الخدم في المسجد رقم: 460، و"صحيح مسلم" كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر، رقم:956.
(3)
"الإصابة" 4/ 407.
[5407] مريمُ ابنةُ عثمانَ الأنصاريةُ
(1)
ولعلها المَغاليةُ من بني مَغالةَ -بفتح الميمِ والمعجمةِ الخفيفةِ- لها ذكرٌ في "كتابِ المدينةِ" لمحمدِ بنِ الحسنِ بنِ زَبَالةَ
(2)
أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ضربَ قبَّتَهُ حين حاصرَ بني قُريظةَ على بئرِ أُبَيٍّ، وصلَّى في المسجدِ، وربطَ دابتَهُ بالسدرةِ التي في دارِ مريمَ ابنة عُثمانَ.
[5408] مريمُ المَغَاليةُ
وبنو مَغَالةَ بطنٌ منَ الأنصارِ، وكانت زوجَ ثابتِ بنِ قيس بنِ شماسٍ، وأربعتُهُنَّ في "الإصابةِ"
(3)
.
[5409] مريمُ ابنةُ محمدٍ الهزميريِّ
أختُ مالكٍ الماضي (3319)، وكلاهُمَا سبطُ التَّقي صالحِ ابنِ إسماعيلَ المدني، لهَا ذكرٌ في أبيها (4062).
[5410] مريمُ ابنةُ عزِّ الدِّينِ
تزوجها الزَّينُ الحنْبَليُّ ومات عنْهَا.
(1)
"الإصابة" 4/ 407.
(2)
ص: 223.
(3)
"الإصابة" 4/ 407 - 408.
[5411] مُعاذَةُ جاريةُ عبدِ اللَّه بنِ أبيِّ بنِ سلول
رفيقةُ مسكةَ جاريتِهُ أيضًا، قيلَ: إنَّ آيةَ {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33] نزلت من أجلِهَا، وكانت مسلمةً مِمَّنْ بايعَ، وتزوجت، طوَّلهَا في "الإصابةِ"
(1)
.
[5412] ملكةُ ابنةُ أبي الفرجِ هبةِ اللَّه بنِ المظفرِ ابنِ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ المسلمةِ
قالَ ابنُ النَّجارِ: من بيتِ الوزَارَةِ والتَّقدُّمِ، عمةُ الوزيرِ أبي الفرجِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ هبةِ اللَّه، وكانت صالحةً زاهدةً، صحبت أبَا النَّجيبِ السَّهرَوردِيِّ، سمعت معهُ الحديثَ وروت شيئًا يسيرًا، سمعَ منها حفيدُ أخيهَا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّه بنِ هبةِ اللَّه، وذكرَهَا في "مُعجمِ شيوخِهِ" وأنَّها ماتت وهي مجاورةٌ في صفرٍ سنةَ تسعٍ وأربعينَ وخمسِ مئةٍ، ودُفنت بالبقيعِ.
[5413] مُلوكُ ابنةُ البدرِ عبدِ اللَّه بنِ محمدِ بنِ أبي القَاسِمِ فَرحونِ بنِ محمدِ بنِ فَرحونٍ، المؤرِّخُ أبوها
زوَّجَهَا بعيسَى الهَسكُورِيِّ وتأدَّبَتْ بآدابِهِ واكتسبتْ من أخلاقِهِ، واستولدَهَا ثلاثَ بناتٍ، وماتَ عنها، فزَوَّجَهَا أبُوهَا بالعفيفِ اليَافِعِيِّ.
(1)
"الإصابة" 4/ 408.
[5414] مُلَيْكَةُ ابنةُ خارجةَ بنِ سِنانَ بنِ أبي حَارثةَ
(1)
أنزلها عبدُ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ دارَهُ حينَ قدمت المدينةَ في خلافةِ أبي بكرٍ الصديقِ، وكانَ أقدمَهَا لمَّا تزوَّجَهَا منظورُ ابن زوجِهَا زبانَ بنِ منظورٍ، ففرَّقَ بينهُمَا، فصارت الدارُ منسوبةً إليها، وهي التي أدخلَها عُثمانُ لمَّا زادَ في المسجدِ
(2)
.
[5415] مُليكةُ ابنةُ سهلِ بنِ زيدِ بنِ عمرو بنِ عامرِ ابنِ جُشَمَ الأنصاريةُ
امراةُ أبي الهيثمِ ابنِ التَّيهانِ، أسلمت وبايعت، وهُمَا في "الإصابةِ" الأولى في ثالثِهَا
(3)
، وهذِهِ في أولهِا
(4)
.
[5416] مُليكةُ ابنةُ المُنْكَدِرِ
(1)
" الإصابة" 4/ 415.
(2)
انظر "تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 232، و"المغانم المطابة" 1/ 391، و"وفاء الوفا" 2/ 538.
(3)
"الإصابة" 4/ 415.
(4)
"الإصابة" 4/ 409.
[5417] مُليكة الأنصاريةُ
جرى ذكرُهَا في "الصحيحين"
(1)
من روايةِ مالكٍ عن إسحاقَ بنِ عبدِ الله بنِ أبي طلحةَ عن أنسٍ أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صَنَعتهُ، وهي ابنةُ مالكِ بنِ عديِّ بنِ زيدِ مناةَ بنِ عديِّ بنِ عمرو بنِ مالكِ بنِ النَّجّارِ، والدةُ أُمِّ سليمٍ أُمِّ أنسٍ، كما حققه شيخُنَا في "إصابَتِهِ"
(2)
.
[5418] مُلَيكةُ والدةُ السَّائبِ ابنِ الأقرعِ الصحابيِّ
صحابية كانت تبيعُ العطرَ، وقالَ لهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ألكِ حاجةٌ؟ قالت: تدعُو لابني
(3)
، كمَا في "الإصابةِ"
(4)
.
[5419] منصورةُ ابنةُ المحبِّ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ ظهيرةَ ابنِ أحمدَ بنِ عطيَّةَ بنِ ظهيرةَ القُرشيِّ
(5)
أُمُّ مروانَ، أُمُّهَا الشَّريفَةُ كَماليةُ ابنةُ عبدِ الرَّحمنِ الفَاسِيِّ، وُلِدَت في
(1)
"صحيح البخاري" كتاب الصلاة، باب الصلاة على الحصير، رقم 380، و"صحيح مسلم" كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب جواز الجماعة في النافلة، رقم:658.
(2)
"الإصابة" 4/ 410.
(3)
أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" 6/ 3450.
(4)
"الإصابة" 4/ 411.
(5)
"الضوء اللامع" 12/ 127.
ذِي الحجةِ سنةَ تسعَ عَشَرَةَ وثماني مئةٍ بوَدَّانَ
(1)
بينَ الحرمين وأُمُّها متوجهةٌ للزيارَةِ النَّبويّةِ، وأجَازَ لهَا جماعةٌ كابنِ سلامةَ، وابنِ طولوبغا، وابنِ الجزريِّ.
[5420] مُنيرةُ مولاةُ أُمِّ مُوسَى
لهَا دارٌ بالمدينةِ كانت لعبدِ الله بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ
(2)
.
[5421] موفقيةُ ابنةُ القَاضِي شهابِ الدِّينِ أحمدَ ابنِ النَّجمِ محمدِ ابنِ الجمالِ محمدِ ابنِ المحبِّ أحمدَ بنِ عبدِ الله الطبريِّ
مضت في خديجةَ (5212).
[5422] مُؤنسةُ مولاةُ الخيزُرانِ
لهَا ذكرٌ فيها (5233).
[5423] مَوهبةُ مَولاةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
في "الإصابَةِ"
(3)
.
(1)
قرية من نواحي الفُرع بينها وبين هرشى ستة أميال وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة وهي لضَمرة وغفار وكِنانة. معجم البلدان (ودان) 5/ 365.
(2)
انظر "تاريخ المدينة" لابن شبة 1/ 258، و"أخبار المدينة" لابن زبالة ص 111.
(3)
"الإصابة" 4/ 411.
[5424] ميمونةُ ابنةُ الحارثِ بنِ حَزنٍ الهلاليةُ أُمُّ المؤمنين
خالةُ ابنِ عباسٍ، زوَّجَهَا العبَّاسُ بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ جعلت أمرَهَا إليهِ، وبنى بِهَا بسَرِفٍ في طريقِ مَكَّةَ لمَّا رجعَ من عُمرةِ القضاءِ، ثُمَّ كانت وفاتُهَا بسَرفٍ في سنةِ إحدى وستينَ، كمَا للواقديِّ، أو إحدى وخمسينَ كمَا لخليفةَ
(1)
في ولايةِ مُعاويةَ، وصلَّى عليها ابنُ عباسٍ ودَخَلَ قبرَهَا، وهي آخرُ أُمِّهاتِ المؤمنين وفاةً، وفيهِ نظرٌ، فقدْ تقَدَّمَ في هِنْدٍ أنَّهَا آخرهُنَّ (5252)، سيما وثبتَ أنَّ عائشةَ عاشت، بعْدَهَا وعائشةُ ماتت قبلَ الستينَ بلا خلافٍ، بلْ جزمَ يَعْقوبُ بنُ سفيانَ
(2)
أنَّ ميمونَةَ ماتت سنةَ تسعٍ وأربعينَ
(3)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(4)
، وأولِ "الإصابَةِ"
(5)
، و"ابنِ حِبَّانَ"
(6)
.
[5425] مَيمونَةُ ابنةُ سعدٍ أو سعيدٍ خادِمُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
وهي في "الإصابَةِ"
(7)
وفي "المدنياتِ"
(8)
: لمسلمٍ ميمونةُ ابنةُ سعدٍ، وكأنَّهَا هي.
(1)
"تاريخ خليفة" ص: 218.
(2)
"المعرفة والتاريخ" 3/ 328، وقد نقله عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 10/ 506.
(3)
في "التقريب" 753: توفيت سنة إحدى وخمسين على الصحيح.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 312، "تهذيب التهذيب" 10/ 506.
(5)
"الإصابة" 4/ 411.
(6)
"الثقات" 3/ 407.
(7)
"الإصابة" 4/ 413.
(8)
"الطبقات" 1/ 216.
[5426] ميمونَةُ ابنةُ أبي عسيبٍ، ويُقالُ: ابنةُ أبي عنبسة
مولاةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، روت عنهُ في الدُّعَاءِ
(1)
، وهُمَا في "الإصابَةِ"
(2)
[5427] ميمونَةُ
زوجةُ سُليمانَ الونشريسيِّ الماضي (1535)، كانَ يصفُهَا بالصلاحِ وأنَّهُ في بركتِهَا، وكانت عَلَى قدمٍ في العبادَةِ والخيرِ كَمَا مَضَى في زوجِهَا.
* * *
(1)
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" 25/ 39. وقال الهيثمي في "المجمع" 10/ 180: وفيه من لم أعرفهم. وانظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني 12/ 830.
(2)
"الإصابة" 4/ 415.
حرف النون
[5428] نُدْبَةُ
(1)
مولاةُ أُمِّ المؤمنين مَيْمُونَةَ
في "الإصابَةِ"
(2)
و"التَّهذيبِ"
(3)
.
[5429]
نُسيبةُ
أُمُّ حبيبِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ
تقدَّمَ فيهِ (813) أنَّها بعدَ قتلِ مُسيلمةَ لهُ نذرت أنَّها تشهدُ قتلَهُ، فخرجت في خلافَةِ أبي بكرٍ مَعَ المسلمينَ، وباشرَت الحربَ بنفسِهَا حتَّى قَتَلَ الله مُسيلمةَ، ورجعت إلى المدينةِ وبها عشرُ جراحاتٍ من طعنةٍ وضربةٍ
(4)
.
[ ...... ] نُسيبةُ
هي أُمُّ عطيةَ، تأتي (5474).
(1)
ويقال: بفتح النون. "تقريب التهذيب"754. وقال الدارقطني: بفتح الدال عند أهل الحديث، وبإسكانها عند أهل اللغة. انظر: "تهذيب التهذيب" 10/ 508.
(2)
"الإصابة" 4/ 418.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 315، "تهذيب التهذيب" 10/ 508.
(4)
انظر "سيرة ابن هشام"(1/ 466)، و"حلية الأولياء" 1/ 356، و"البداية والنهاية"(3/ 168).
[5430] نُصرةُ -بضمِ النونِ- الحبشيةُ
ممَّنْ تزوجَهَا مرجانُ التَّقَويُّ شيخُ الحرَمِ، فارَقَهَا حينَ تَوَجُّهِهِ لمصرَ، فخلَفَهُ عليهَا عنبرٌ القجاقجيّ، ومات عنْهَا فتأيَّمت لكبَرِهَا، وهي مُبَجَّلةٌ لعفَّتِهَا.
[5431] نَفِيسَةُ ابنةُ حسنِ بنِ زيدِ بنِ الحسنِ بنِ عليِّ ابنِ أبي طالبٍ الهاشميةُ الحسنيةُ
السيدةُ الصالحةُ، عَقيرةُ
(1)
مِصرَ، ابنةُ الأميرِ، وأُختُ القَاسِمِ، وصاحبَةُ المشهدِ الَّذِي بينَ مِصْرَ والقاهرةَ، وكانت قدْ تحولت مِنَ المدينةِ إلى مِصْرَ مَعَ زوجِهَا إسحاقَ بنِ جعفرَ الصادِقَ فيما قيلَ، وماتت في شهرِ رمَضَانَ سنةَ ثمانٍ ومئتين، ومَناقِبُهَا مُستفِيضَةٌ، وأحوالُهَا شهيرةٌ
(2)
.
[5432] نَفيسةُ جاريةُ زينبَ ابنةِ جحشٍ
وهبتهَا للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لمَّا رَضِي عنها، كَذَا سمَّاهَا عَليُّ بنُ أحمدَ بنِ يُوسفَ في "أخبارِ النِّساءِ" لَهُ، وأُشيرَ إليها في سيِّدتِهَا زينبَ، وهي في "الإصابَةِ"
(3)
.
(1)
عقيرة: كريمة القوم، "المخصص" لابن سيده 5/ 217.
(2)
"وفيات الأعيان" 5/ 423، "العبر" 1/ 355، "حسن المحاضرة" 1/ 511.
(3)
"الإصابة" 4/ 420.
[5433] نَوبَةُ، خادِمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
تردَّدَ شيخُنَا أهي امرأةٌ أو رجلٌ، وتَمَسَّكَ لكلٍّ مِنْهُمَا بروايةٍ، وأَورَدَهَا أبو مُوسَى المديني في النِّساءِ، كمَا في "الإصابَةِ"
(1)
.
* * *
(1)
"الإصابة" 4/ 420.
حرف الهاء
[5434] هالةُ ابنةُ عوفٍ الزُّهريةُ
(1)
أختُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ.
[5435] هُزَيلةُ ابنةُ الحارثِ بنِ حربٍ الهِلاليةُ
(2)
أختُ أمِّ المؤمنين مَيمونةَ، وتُكنَّى أمَّ حفيدٍ، أهدت إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
[5436] هميانُ ابنةُ مباركِ بنِ مقبلٍ
جلستْ بشُبَّاك الإمارَةِ، وتسلَّمت مفاتيحَ الدُّورِ، وحكمَتْ في المدينة يومًا ونصفَ يومٍ، أيامَ الحروب وخروج آلِ منصورٍ جميعِهِم من المدينةِ في اخرِ سنه حمسينَ وسبع مئهٍ
(4)
.
[5437] هندُ ابنةُ أُثاثةَ بنِ عبَّادِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ عبدِ مَناف، القُرشيَّةُ المطلبيَّةُ
أختُ مِسْطَحٍ، ممَّن أسلمت بمكَّةَ، وأطعمَهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَ أخيها
(1)
"الإصابة" 4/ 421.
(2)
"الطبقات الكبرى" 8/ 280، و"الإصابة" 4/ 421.
(3)
رواه مالك في "الموطأ" كتاب الاستئذان، باب ما جاء في أكل الضب، رقم:1737.
(4)
"نصيحة المشاور" ص: 259، و"المغانم المطابة" 3/ 207.
ثلاثين وَسْقًا من خَيْبَر
(1)
، وأنشدَ لها ابنُ إسحاقَ مرثيَّةً في النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي في "الإصابةِ"
(2)
.
[5438] هندُ ابنةُ الحارثِ الفِرَاسِيَّةُ
وقيل: القُرَشِيَّةُ، كانت تدخلُ على أزواجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي من صَواحِبَاتِ أمِّ سَلَمَةَ، روت عنها، وعنها الزُّهريُّ، وهي في "التَّهذيبِ"
(3)
.
[5439] هندُ ابنةُ أبي أميَّةَ، حُذيفةَ أو سَهْلِ بنِ المغيرَةِ ابنِ عبدِ الله بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ، أمُّ المؤمنينَ أمُّ سَلمةَ القُرَشيِّةُ المخزُومِيَّةُ
تزوَّجَهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم سنةَ أربع على الصحيحِ، أو ثلاثٍ، وكانت قبلَهُ عند أخيهِ من الرَّضاعِ: أبي سلمةَ بنِ عبدِ الأسدِ، وكانت من أجملِ النِّسَاءِ، وأمرَهَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن تُصَلِّيَ الصُّبحَ بمكَّةَ يومَ النَّحرِ
(4)
، وكان يومَهَا فأحبَّ أن توافيَهُ، طالَ عمُرُهَا، وعاشت تسعينَ سنةً فأكثر، ماتت بعدَ الحسينِ بنِ عليٍّ، في آخرِ سنة إحدى وستين حين جاءهَا نعْيُهُ.
(1)
انظر: "الطبقات الكبرى" 8/ 228، و"الروض الأنف" 4/ 94.
(2)
"الإصابة" 4/ 422.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 320، و"تهذيب التهذيب" 10/ 510.
(4)
رواه أحمد في "المسند" 6/ 291، و"المعجم الكبير" 23/ 408، والبيهقي في "السنن" 5/ 133.
وقال بعضُهم: في ولايةِ يَزيدَ بنِ مُعَاويةَ، وكانت في أواخرِ سنة ستين، وهي آخرُ أمَّهاتِ المؤمنينَ موتًا، وهي في "التَّهذيب"
(1)
، وأولِ "الإصابةِ"
(2)
، وابنِ حِبَّانَ
(3)
.
[5440] هندُ ابنةُ زيادٍ زوجُ سَهْل بنِ سَعد السَّاعدي
(4)
قال: دخلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على سَهْلٍ فجلسَ في وسطِ البيتِ فاتَّخذهُ سهلٌ مسجِدًا، فلمَّا دخلتُ عليهِ رأيتُ المسجدَ في وسطِ البيتِ، ذكره الزُّبَيرُ بنُ بكَّارٍ في "أخبارِ المدينةِ"
(5)
.
[5441] هندُ ابنةُ سُهَيلِ بنِ عَمرو بنِ عبد شَمسٍ القُرشي العَامري
الماضي أبوها (1578). وأنَّهُ استشهدَ بالشَّامِ، تأخرت ابنتُهُ هذِهِ بالمدينةِ.
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 317، "تهذيب التهذيب" 10/ 508.
(2)
"الإصابة" 4/ 423.
(3)
"الثقات" 3/ 439.
(4)
"الإصابة" 4/ 424.
(5)
ذكره ابن زبالة في "أخبار المدينة" ص: 154، وانظر "الإصابة" 4/ 423.
الكنى
[5442] أمُّ أحمدَ البديري
شيخةُ رباطِ السَّبيلِ، كانت خَيِّرَةً، ذكرَها ابنُ صَالح.
[5443] أمُّ أيمنَ مولاةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
-
وحاضِنَتُهُ، ورثهَا من أبيهِ، واسمُهَا بَرَكةُ، من كبارِ المهَاجِراتِ، زارَهَا أبو بكرٍ وعمرُ بعدَ موتِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فبكَت، فقالَ لها أبو بكر: أَتَبْكِينَ، ما عندَ الله خيرٌ لِرَسولهِ، فقالت: ما أبكي لذلك، ولكن أبكي لأنَّ الوحيَ انقطعَ عنَّا منَ السَّماءِ، فهيَّجَتْهُمَا على البُكاءِ
(1)
، ويقال: إِنها بقيت إلى أولِ خلافةِ عثمانَ، وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
، وأوَّلِ "الإصابةِ"
(3)
.
[5444] أمُ أيُّوبَ ابنةُ قيْسِ بنِ عَمرِو بنِ امرئِ القيسِ الخزرجيَّةُ الأنصاريَّةُ
امرأةُ أبي أيُّوبَ الصحابيِّ الشهيرِ، أخرجَ التِّرمذيُ
(4)
من حديثِ أبي يَزيدَ أنَّها أخبرتهُ، قالت: نزلَ علينَا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فتكلَّفنَا لهُ طعامًا فيه
(1)
رواه مسلم في "الصحيح"، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أم أيمن، رقم:2454.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 329، "تهذيب التهذيب" 10/ 512.
(3)
"الإصابة" 4/ 432.
(4)
"سنن الترمذي" كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الرخصة في الثوم مطبوخًا، رقم:1810.
بعض هذه البُقُول، فكرهَ أكلَهُ، الحديث. ونقل الحُمَيديُّ
(1)
عن روايةِ سُفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ: أنَّهُ سألَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنامِ عنهُ، فقال: يا رسولَ الله الحديثُ الذي تُحدِّثُ به أمُّ أيوبَ عنكَ: "إنَّ الملائِكةَ تَتَأذَّى ممَّا يتأذَّى به بَنُو آدمَ"، قال: حَقٌّ. وهي في "التَّهذيبِ"
(2)
، و"الإصابةِ"
(3)
.
[5445] أمُّ بلال ابنةُ هلالٍ الأسلميَّةُ
صحابيةٌ ابنةُ صحابيٍّ، حديثُهَا: ضَحُّوا بالجذْعِ
(4)
، وقيل: عن أمِّ بلالٍ عن أبيها، ذكرَها في "الإصابةِ"
(5)
، وهي في "التَّهذيبِ"
(6)
، وستأتي في أمِّ هلالٍ ابنةُ بلالٍ (5511) بيانُ كونِها انقلبتْ، والصوابُ أمُّ بلالٍ ابنةُ هلالٍ.
[5446] أمُّ حَبيبةَ
(7)
هي أمُّ المؤمنينَ رَمْلَةُ ابنةُ أبي سُفيانَ صَخرِ بنِ حَرب بنِ أميَّةَ الأُمويَّةُ، زوَّجَها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم النجاشيُّ في سنة ستٍّ، حين كتبَ إليه بذلكَ، وأصدقَها
(1)
"مسند الحميدي" 1/ 162.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 331، "تهذيب التهذيب" 10/ 513.
(3)
"الإصابة" 4/ 434.
(4)
"مسند أحمد" 6/ 368، و"الطبراني في المعجم الكبير" 25/ 164، و"سنن البيهقي" 9/ 271. وقال الهيثمي في "المجمع" 4/ 19: رجاله ثقات.
(5)
"الإصابة" 4/ 435.
(6)
"تهذيب الكمال" 35/ 334، "تهذيب التهذيب" 10/ 513.
(7)
ترجم لها المؤلف مرتين، فقد تقدمت في الأسماء (رملة)، وأعادها هنا في الكنى.
عنه أربع مئةِ دينارٍ، وكان المتولِّي لعقدِ النِّكاحِ خالدُ بنُ سعيدِ بنِ العاصِ ابنِ أميَّةَ، ودخل بها سنة سبعٍ وسنُّها حينئذٍ بضعٌ وثلاثونَ سنةً، وماتتْ بالمدينةِ على الصحيحِ سنةَ أربعٍ وأربعينَ في خلافةِ مُعاويةَ أخيِهَا، وهي في "التَّهذيبِ"
(1)
، وأول "الإصابةِ"
(2)
.
[5447] أمُّ حَبيبٍ، أو: أمُّ حَبيبَةَ
والأولُ أشهر، ابنةُ العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ، شقيقةُ الفضلِ وعبدِ الله، أمُّهُم أمُّ الفضلِ لُبَابةُ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لو بلَغَتْ وأنا حيٌّ تزوجتُهَا، فقُبِضَ قبل بُلوغهَا
(3)
، فتزوَّجهَا الأسودُ بنُ سفيانَ المخزوميُّ، فولدت له لُبَابةَ -سمَّتْهَا باسم أمِّهَا- وغيرَها، وولدُهَا يسكنونَ مكَّةَ، وهي في "الإصابةِ"
(4)
.
[5448] أمُّ حَرَام ابنةُ مِلْحَانَ الأنصاريَّةُ
خالةُ أنس، وزوجُ عُبادة بنِ الصَّامتِ، غزَتْ معهُ قُبْرُسَ معَ مُعاويةَ، فصُرِعَتْ عن بَغلتهَا، فماتت شهيدةً، سنةَ سبعٍ وعشرين، وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 175، "تهذيب التهذيب" 10/ 473.
(2)
"الإصابة" 4/ 441.
(3)
رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة" 6/ 3484، وانظر "الاستيعاب" 4/ 1928.
(4)
"الإصابة" 4/ 440.
يغشاهَا، ويَقيلُ عندهَا
(1)
، وبشَّرَهَا بالشَّهادةِ
(2)
، فقبرُهَا بقبْرُس، يقولون: هذا قبرُ المرأةِ الصَّالحةِ، روى عنها ابن أختها أنس، وغيرُه. وهي في "التَّهذيب"
(3)
، وأولِ "الإصابة"
(4)
، وابنِ حِبَّانَ
(5)
.
[5449] أمُّ الحسنِ ابنةُ محمد بنِ يُوسف الزَّرنديِّ
خالةُ أبي حَامد ابنِ المطريِّ، ماتت في ليلة الاثنين رابعِ ذي القِعدَةِ سنة ثلاثٍ وثمانينَ وسبع مئةٍ، بذاتِ الجنبِ، أرَّخَهَا ابنُ أختها.
[5450] أمُّ الحسينِ ابنةُ عبد السَّلامِ بنِ أحمد ابنِ مقبل المريسيِّ
تزوَّجَ بها الشيخُ ناصرُ الدِّينِ أبو الفرج الكَازَرُونيُّ في شيخوختهِ، بعد زوجها الرَّزاز، وأولدَهَا ابنَة عبدَ السَّلامِ الثَّاني، وقال لي: إنها ماتت في ربيع الأول سنةَ سبعٍ وسبعينَ وثمان مئةٍ.
(1)
قال النووي: اتفق العلماء على أنها كانت محرمًا له صلى الله عليه وسلم، واختلفوا في كيفية ذلك، فقال ابن عبد البر وغيره: كانت إحدى خالاته من الرضاعة. وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار. انظر: "تنوير الحوالك" 1/ 388، "شرح مسلم" 6/ 393.
(2)
الحديث في "البخاري" في الجهاد، باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال، رقم: 2636، و"مسلم"، في الإمارة باب فضل الغزو في البحر رقم 1912.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 338، "تهذيب التهذيب" 10/ 515.
(4)
"الإصابة" 4/ 441.
(5)
"الثقات" 3/ 132.
[5451] أم الحسين ابنةُ عطيَّة بنِ محمد بنِ أبي الخير محمد بنِ فهدٍ الهاشميةُ المكيةُ
(1)
أختُ حُسَينٍ الماضِي (918)، وتزوَّجها من أهل المدينة النبوية نزيلُ الكرامِ أحمدُ بنُ محمدِ، وتحوَّلت معه إليها، فأقامَتْ مدة، ومات عنها بعد أن استولدها عليًّا وغيره، ثم محمَّدُ بنُ عليِّ بنُ الطحَّان أَحَدُ مُتَمَوِّليها، واستولدها عِدَّةِ أولادٍ، مات أكبرُهم وهو كمالُ الدين في صفر سنة تسع وتسعين (
…
)
(2)
.
[ ....... ]
أمُّ الحسينِ ابنةُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ ابنِ القاسمِ النُّويرِيُّ المكيُّ
(3)
هي سَعَادَةُ، في الأسماء (5302).
[5452] أمُّ الحُسَينِ ابنهُ القاضي عِزِّ الدين محمدِ بنِ أحمدَ ابن أبى الفضل محمدِ بن أحمدَ بن عبدِ العزيز الهاشميِّ العَقِيليِّ النُّويرِيِّ المكيِّ
(4)
وأمُّها عائشةُ ابنةُ عبدِ الله بنِ ظهيرَةَ، وُلِدَت في سنة اثنتي عشرة وثمان
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 141.
(2)
سقط في الأصل.
(3)
"الضوء اللامع" 12/ 141.
(4)
"الضوء اللامع" 12/ 141.
مئة، وأجاز لها في سنة تسع وعشرين فما بعدها جماعةٌ، منهم: شيخُنا، والتدمريُّ، والقُبائيُّ، والنجمُ ابنُ حِجِّي، والشمسُ الكَفِيريُّ، والشهابُ ابنُ ناظرِ الصاحبةِ، وعائشةُ ابنةُ ابنِ الشرايجيِّ، وعائشةُ الحنبليةُ، والتاجُ ابنُ بردسَ، وأخوهُ العلاءُ، والشمسُ الشَّاميُّ، والشهابُ الواسطيُّ، والزينُ الزركشيُّ، وابن الفراتِ، وتزوَّجها الجمالُ محمدُ بنُ عبدِ الوهابِ اليَافعيُّ في سنة أربع وعشرين، وفارقَها في سنةِ تسعٍ، فتزوجها القاضي أبو الفتح محمدُ بنُ عبد الرحمنِ بنِ صالحٍ في موسمِ سنة خمسٍ وثلاثينَ، وتوجهت معه إلى المدينةِ النبويةِ فماتت بها في السَّنَةِ التي تليها، ودُفِنَت بالبقيعِ.
[5453] أمُّ الحسينِ ابنَةُ القاضِي نجمِ الدِّين محمدِ ابن عبدِ الوهابِ بنِ يعقوبَ
قاضي المالكيَّةِ أبوها بالمدينة، ثم بمكة، وُلِدَت في ربيع الأول سنة ثمانين بالمدينة، ونشأت بها حتى بعد تحوُّلِ أبيها إلى مكةَ، ثم سافرت بعدَ موتِ مَن كانَ يكفُلُها لإحضانها فدامَتْ تحت نَظَرِه حتى تزوجت بابنِ شيخِ الباسِطِيَّةِ وإمامِ الحنفيَّةِ العفيفِ عبدِ الله ابنِ البخاريِّ وولدَتْ منه واحدًا بعدَ آخر، إلى أن تَعَلَّلتْ بعد فقدِ ثاني وَلَدَيها مُديدة، ثُمَّ ماتت في ليلةِ سابعَ عَشَر جمادى الثاني سنة تسعٍ وتسعين وثمان مئةٍ، وصُلِّيَ عليها عَقِبَ صبح الغدِ، ثم دُفِنَتْ بتربةِ أصهارِ أبيها الجماليِّ ابنِ نجمِ الدين من المعلاةِ، وكانت عاقلةً، عوَّضها الله الجنةَ.
[5454] أمُّ الحكمِ ابنةُ الزبيرِ بنِ عبدِ المطلبِ ابنِ هاشم القرشيةُ الهاشميةُ
ويقالُ لها: أمُّ حكيمٍ، أختُ ضباعةَ الماضيةِ (5325)، وابنةُ عمِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويقالُ: إنها كانت أختَهُ من الرضاعةِ، وكان يزورُها بالمدينة، وأطعَمها من خيبرَ ثلاثين وَسقًا
(1)
، وروت عنه، وترجمها في "الإصابة"
(2)
وغيرها.
[5455] أمُّ حكيم ابنةُ عبد المطَّلِبِ بنِ هاشم
يقالُ: إنَّ لها صحبةً، وقد هاجرت وماتت في خلافة عثمانَ، قاله ابنُ حِبَانَ
(3)
في الأولى وهي
…
(4)
.
[5456] أمُّ حُمَيْدٍ، امرأةُ أبي حُمَيْدٍ السَّاعديِّ
صحابيةٌ، ذكرها مسلم في المدنيات
(5)
.
(1)
"الطبقات الكبرى" 8/ 47.
(2)
"الإصابة" 4/ 442.
(3)
"الثقات" 3/ 462.
(4)
فراغ قدر سطر
(5)
"الطبقات" 1/ 214.
ولها حديث في صلاتها في بيتها أنها أفضل
(1)
، رواه عنها المنذر بن أبي حميد
(2)
، وابن أخيها عبد الله بن سويد الأنصاري
(3)
، وهي في "الإصابة"
(4)
.
[5457] أمُّ خالدِ ابنَهُ خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ ابنِ أميةَ الأمويَّةُ
واسمُها أَمَةُ، وُلِدَت لأبيها بالحبشةِ، ولها صحبةٌ وروايةٌ، وأُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بثيابٍ فيها خميصة سوداءُ صغيرةٌ، فقال: مَن تَرَونَ أَكْسُو هذ؟ فَسَكَتُوا فقالَ: ائتُوني بِأُمِّ خالدٍ، فأُتِيَ بي أُحْمَلُ، فَألبَسَنِيها بِيَدِهِ، وقال: أَيْلي وأَخْلِقِي، يقولها مرَّتينِ، وجعَلَ ينظُرُ إلى عَلَمِ الخميصةِ أحمرَ وأصفرَ، فقالَ: هذا سَنَا يا أمَّ خالد، هذا سَنَا، ويشيرُ بأَصْبُعِهِ إلى العَلَم
(5)
. والسَّنَا -بِلِسانَ الحَبَشِ- الحَسَنُ، ويُقَالُ ظَنًّا: إِنَّها آخرُ مَن ماتَ من نساءِ الصَّحَابيَّاتِ، وهي في "التهذيب"
(6)
، وأوَّلِ "الإصابةِ"
(7)
، وابن حِبَّانَ
(8)
.
(1)
"سنن أبي داود" رقم 570، و"سنن البيهقي" 3/ 131، رقم 5144. و "مستدرك الحاكم" 1/ 328، رقم 757 وقال: صحيح على شرط الشيخين.
(2)
ذكره في "الإصابة" 4/ 445.
(3)
رواه ابن خزيمة في "الصحيح" 3/ 95.
(4)
"الإصابة" 4/ 445.
(5)
"صحيح البخاري" كتاب اللباس، باب الخميصة السوداء، رقم:5485.
(6)
"تهذيب الكمال" 35/ 351، و"تهذيب التهذيب" 10/ 454.
(7)
"الإصابة" 4/ 447.
(8)
"الثقات" 3/ 25.
[5458] أمُّ خالدٍ القابِلَةُ
عَجُوزٌ صالِحَةٌ، كانت بعد السِّتين وسبع مئة، قاله ابن صالح.
[5459] أمُّ خليفةَ
امرأةٌ متدينةٌ صالحةٌ لا تترُكُ مشهدًا من المشاهد البَرَّانيةِ إلَّا جاءته في يومِهِ المعتاد بين الناس، ولا تنفك عن الاجتهادِ في السعيِ في قضاءِ حوائجِ المسلمين، ذكرها ابن صالح.
[ ........ ]
أمُّ الخيرِ ابنَةُ الشِّهابِ أحمد بنِ إبراهيمَ الطَّبرِيِّ
اسمُها عائشةُ، تَقَدَّمَتْ (5332).
[5460] أُمُّ ذَرَّةَ
مَدَنِيَّةٌ تابعية ثقة، قاله العِجلي
(1)
، وهي مولاةُ عائشةَ، وذُكِرَت في "التهذيب"
(2)
.
(1)
"معرفة الثقات" 2/ 461.
(2)
"تهذيب الكمال" 35/ 358، "تهذيب التهذيب" 12/ 415.
[5461] أُمُّ رُومانَ ابنةُ عامرِ بنِ عُويمرِ بنِ عبدِ شمسٍ
اتَّفَقُوا على أَنَّها من بَنِي غُنْمِ بن مالكِ بنِ كنانةَ، وثبت في "صحيح البخاريِّ"
(1)
قولُ أبي بكرٍ لها في قِصَّةِ الأضيافِ: يا أخْتَ بني فراسٍ.
واختُلِفَ في اسمِها، فَقِيلَ: زينبُ، أو: دعدُ، وكانت تحتَ عبدِ الله بنِ الحارِثِ بنِ سَخْبَرَةَ الأَزْديِّ، وقَدِمَ بها مكةَ، فحالفَ أبا بكرٍ قبل الإسلام وتُوُفِّي عنها بعد أن وَلَدَت له الطُّفَيلَ، فخَلَفَ عليها أبو بكر قَدِيمًا، وأسلَمَتْ وبايعت وهاجرت بعد أبي بكرٍ حتى قَدِمَت عليه، وولدت له عبد الرحمن وعائشةَ، وتَرْجَمَتُها محتملةٌ للبَسْطِ كما في "الإصابة"
(2)
، ماتَتْ بالمدينة في ذي الحجة سنة ستٍّ من الهجرة.
وفيه نظرٌ، ففي "مسند أحمد"
(3)
بِسَنَدٍ جَيِّدٍ قولُ عائشة لما نزلت آيةُ التخييرِ
(4)
، وقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إني عارِضٌ عليك أمرًا فلا تفتاتي فيه بشيءٍ حتى تعرضِيِه على أبَوَيكِ أبي بكر وأمِّ رُومانَ، قالت: إنِّي أُرِيدُ اللهَ والدارَ الآخرةَ ولا أؤامِرُ في ذلك أبا بكر ولا أُمَّ رُومانَ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
"صحيح البخاري" كتاب الصلاة، باب السمر مع الضيف، برقم:577.
(2)
"الإصابة" 4/ 450.
(3)
"مسند أحمد" 6/ 211.
(4)
الأحزاب: 28.
وأَصْلُ القِصَّةِ في "الصَّحِيحين"
(1)
بِدُون تعيينٍ، والتَّخييرُ كان في سنة تسعٍ -بتقديم التاء- وهَذ الرواية مصَرِّحَةٌ بأن أُمَّ رومانَ كانت موجُودةً، ونزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرَها واستَغْفَر لها، وقال: اللَّهُمَّ لم يَخْفَ عليك ما لَقِيتْ أُمُّ رُومان فيكَ وفي رسولك
(2)
، وقال لمَّا دُلِّيَتْ في قبرِها: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلى امْرَأَةٍ من الحُورِ العَينِ فَلْيَنْظُر إليها
(3)
.
[5462] أمُّ ريمَ ابنةُ عَلِيٍّ
[ ....... ]
أُمُّ سَلَمَةَ أُمُّ المُؤْمِنِينَ
هِيَ هِنْدٌ (5439).
[5463] أُمُّ سُلَيمِ ابنةُ مِلحانَ
هي الغُمَيصَاءُ، وترجمتها في "الإصابة"
(4)
مطوَّلَةٌ.
(1)
"صحيح البخاري" كتاب التفسير، باب قوله:{وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ} برقم: 4507.
و"صحيح مسلم" كتاب الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقًا، برقم:1475.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 449 (على هامش الإصابة).
(3)
"الطبقات الكبرى" لابن سعد، عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد، مرسلًا. 8/ 277.
(4)
"الإصابة" 4/ 461.
[5464] أمُّ سُنْبُلَةَ
صحابية، ذكرها مسلمٌ في المدنيات
(1)
، قالت عائشة: إنها أهدت للنبي صلى الله عليه وسلم لَبَنًا
(2)
، فذكرت حديثًا طُرُقه في "الإصابة"
(3)
، روت عنها عائشةُ وكعبُ بن مالكٍ، وحديثُها في أهلِ المدينة، كما قاله ابن السَّكَنِ، وهي في "التهذيب"
(4)
.
[5465] أمُّ شَرِيْكٍ الأنصاريَّةُ
واسمُها غُزَيْلَةُ، صحابيةٌ، ذكرها مُسلمٌ في المدنيات
(5)
، وهي مشهورة بكنيتها، ولها ذكر في "صحيح مُسلم"
(6)
من رواية فاطمةَ ابنةِ قيسٍ في قصة الجَسَّاسَةِ من حديثِ تميمٍ الدَّاريِّ، قالت فيه: وأمُّ شريكٍ امرأة غنيَّةٌ من الأنصار عظيمة النفقةِ في سبيل الله، ينزل عليها الضيفانُ، بل لها في ابن ماجَه
(7)
حديثٌ من طريقِ شهرِ بنِ حَوْشبِ عنها في قراءة فاتحةِ الكتاب على الجنازَةِ، وهي في "التهذيب"
(8)
، و"الإصابة"
(9)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 214.
(2)
أخرجه أحمد في "المسند" 6/ 133.
(3)
"الإصابة" 4/ 463.
(4)
لم أقف عليه في "تهذيب الكمال"، و"تهذيب التهذيب".
(5)
"الطبقات" 1/ 213.
(6)
"صحيح مسلم" كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة، برقم:2942.
(7)
"سنن ابن ماجه" كتاب الجنائز، باب ما جاء في القراءة على الجنازة، برقم:1496.
(8)
"تهذيب الكمال" 35/ 367، "تهذيب التهذيب" 10/ 523.
(9)
"الإصابة" 4/ 465.
[5466] أمُّ صُبْيَةَ الجهنيةُ
صحابيةٌ، ذكرها مسلمٌ في المدنيات
(1)
، وقال ابنُ عبد البر: حديثُها عند أهل المدينة، وهي جَدَّةُ خارجةَ بنِ الحارثِ بن رافعِ بن مكيثٍ، روى حديثها عنها أبو النعمان سالمُ بنُ سرحِ بن خرَّبوذ، وأخوه نافع، وهو: اختَلَفَتْ يَدِي ويَدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناءٍ واحدٍ في الوضوء
(2)
، وسُمِّيت في بعض الروايات خولة ابنة قيس
(3)
، وهي في "التهذيب"
(4)
، و"الإصابة"
(5)
، وحقق أنها غير خولة، وأن ابن سعد
(6)
وغيره فرّق بينهما، وكأنه لم يَقِفْ على قول مسلم: أم صبية الجهنية واسمها خولة ابنة قيس.
[5467] أمُّ طارق، مولاة سعد بن عبادة
صحابيَّةٌ، ذكرها مسلم في المدنيات
(7)
، وسعدٌ هو سَيِّدُ الخزرج أنصاريٌّ.
(1)
"الطبقات" 1/ 214.
(2)
أخرجه أبو داود في "السنن" برقم: 78، وابن ماجه في "السنن" برقم: 382، وأحمد في "المسند" 6/ 366.
(3)
كما عند البخاري في "الأدب المفرد" ص 363، وابن سعد في "الطبقات" 8/ 295.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 369، "تهذيب التهذيب" 10/ 757.
(5)
"الإصابة" 4/ 468.
(6)
"الطبقات الكبرى" 8/ 295.
(7)
"الطبقات" 1/ 214.
ولها حديثٌ عند أحمد
(1)
وغيره من حديثِ جعفرِ بن عبد الرحمنَ عنها في الاستئذانِ، وهي في "الإصابة"
(2)
.
[5468] أمُّ طالبِ ابنةُ أبي طالبِ بن عبد المطلبِ ابن هاشمٍ الهاشميةُ
أختُ عَلِيٍّ وإخوتِهِ، ويقال: اسمها رَيْطَةُ، قال ابنُ سعد
(3)
: ذكرها الواقديُّ فِيمَنْ أطعَمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من تمرِ خيبرَ أربعينَ وَسَقًا، وذكرها شيخنا في "الإصابة"
(4)
.
[5469] أمُّ الطُّفَيلِ امرأةُ أُبَيِّ بنِ كعْبٍ
صحابيةٌ، ذكرها مسلمٌ في المدنيات
(5)
، أخرج لها أحمدُ
(6)
، والطبرانيُّ
(7)
، والحسنُ بن سفيانَ بِسَنَدٍ فيه ابنُ لهيعةَ أَنَّ عُمَرَ نازعَ أُبَيًّا في المُتَوفَّى عنها وهي حامِلٌ، حيث قالَ له أُبَيٌّ: تُزَوَّجُ إذا وضَعَتْ، فقالتْ له زوجتُهُ أُمُّ الطُّفيلِ: قد أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سُبَيعَةَ الأَسْلَمِيَّةَ أَنْ تَنْكِحَ إذا وَضَعَتْ.
(1)
"مسند أحمد" 6/ 378.
(2)
"الإصابة" 4/ 469.
(3)
"الطبقات الكبرى" 8/ 48.
(4)
"الإصابة" 4/ 469.
(5)
"الطبقات" 1/ 213.
(6)
"مسند أحمد" 6/ 375.
(7)
في "المعجم الكبير" 25/ 144.
وقد روى عنها محمدُ بنُ أُبَيِّ بن كعب وعمارةُ بن عامرِ بن حزمٍ، ولثانيهما عنها حديث عند الدارقطنيِّ بِسَنَدٍ فيه راوٍ متروكٌ، ذكرها في "الإصابة"
(1)
.
[5470] أمُّ العالِيَةِ ابنَةُ سُبيعٍ
مدنيةٌ تابعيةٌ ثقةٌ، قاله العجلي
(2)
.
[5471] أمُّ عامِرِ ابنةُ يزيدَ، عَمَّةُ حُصينِ بنِ محصنٍ
صحابية، ذكرها مسلم في المدنيات
(3)
، وأنها خالةُ أبي أمامةَ بنِ سهلِ ابنِ حنيفٍ، وحصينٌ أنصاريُّ خطميُّ، روى عنها، وهي في "التهذيب"
(4)
.
[5472] أمُّ عائشةَ القابلةُ
عجوزٌ صالحةٌ بعد الستين وسبع مئة، قاله ابن صالح، وينظر أم خالد (5458).
(1)
"الإصابة" 4/ 470.
(2)
"معرفة الثقات" 2/ 461.
(3)
"الطبقات" 1/ 215.
(4)
لم أقف عليها في "تهذيب الكمال"، و"تهذيب التهذيب".
[5473] أمُّ عبدِ الرحمنِ بنِ كعبِ بنِ مسلم
صحابيةٌ، ذكرها مُسلمٌ في المدنيات
(1)
، قال في "الإصابة"
(2)
: ذكرها أبو موسى عن جعفرٍ، ولم يُخرج لها شيئًا.
[5474] أمُّ عَطِيَّةَ الأنصارِيَّةُ
التي أَمَرَها النبي صلى الله عليه وسلم أن تُغَسِّلَ ابنتهُ زينبَ
(3)
، غزت معه صلى الله عليه وسلم سبعَ غزواتٍ تصنعُ لهم طعامهم وتقوم على المرضى، واسمها نُسيبةُ، وهي في "التهذيب"
(4)
، وأول "الإصابة"
(5)
، وابنِ حِبَّانَ
(6)
.
[5475] أمُّ العَلاءِ الأَنْصَارِيَّةُ
صحابية، ذكرها مسلمٌ في المدنيات
(7)
، وقال ابن عبد البر
(8)
: هِيَ من المُبَايِعَاتِ، حديثُها عند أهل المدينة.
(1)
"الطبقات" 1/ 215.
(2)
"الإصابة" 4/ 474.
(3)
"صحيح البخاري" كتاب الجنائز، باب غسل الميت برقم 1195، و"صحيح مسلم" كتاب الجنائز، باب في غسل الميت، برقم 939.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 315، "تهذيب التهذيب" 10/ 757.
(5)
"الإصابة" 4/ 476.
(6)
"الثقات" 3/ 423.
(7)
"الطبقات" 1/ 214.
(8)
"الاستيعاب" 4/ 1948.
ونسبها غيره فقال: ابنةُ الحارث بنِ ثابت بنِ خارجة، وساق نسبها إلى الحارث بن الخزرج، وقال: يقال: إنها والدةُ خارجةَ بن زيدِ بن ثابتٍ الراوي عنها، روى حديثها من جهته الشيخان، وهي في "التهذيب"
(1)
، و"الإصابة"
(2)
.
[5476] أمُّ علقَمَةَ
مدنية تابعية ثقة، قاله العجلي
(3)
.
[5477] أمُّ عليٍّ المغربيةُ البَكَّائِيةُ
صاحبتنا، قال ابن صالح: كانت صالحة.
[5478] أمُّ عُمَرَ القابلةُ
عجوزٌ صالحةٌ بعد الستين وسبع مئة، قاله ابن صالح، وتنظر: أم عائشة، وأم خالد.
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 375، "تهذيب التهذيب" 10/ 526.
(2)
"الإصابة" 4/ 478.
(3)
"معرفة الثقات" 2/ 461.
[5479] أمُّ فَروةَ
صحابية، ذكرها مسلم في المدنيات
(1)
، وهي فيما أظنُّ ابنةُ أبي قُحافة أختُ أبي بكر الصديق، ذكرها الدارقطنيُّ في الإخوة
(2)
، وقال: زَوَّجها أخوها الأشعثَ بنَ قيسٍ، زاد غيره
(3)
: وولدت له محمدًا وإسحاق، ويحتمل أن تكون المذكورةُ عند مُسلمٍ هي الأنصاريَّةُ، وكلاهما في "الإصابة"
(4)
.
[5480] أمُّ قيسِ ابنةُ مِحْصَنٍ الأسديةُ
أختُ عُكَّاشَةَ، صحابيةٌ، ذكرها مُسلمٌ في المدنيات
(5)
، كانت ممن أسلم قديمًا وبايعت وهاجرت، وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنها: عبيدُ الله بنُ عبدِ الله ابنِ عُتبة، وحديثها في "الصحيحين"، وكذا روى عنها وابصةُ بنُ معبدَ، ومولاها عدي بنُ دينار، ومولاها أبو الحسن، وأبو عبيدة بنُ عبد الله بنِ زَمْعَة، وعمرةُ أختُ نافعَ مولى حَمْنةَ، وغيرُهم، ولها عند النسائيِّ أيضًا من طريقِ مولاها أبي الحسنِ، وأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"ما لها طالَ عمرُهَا فلا نعلمُ امرأةً عَمِرَتْ مَا عَمِرَتْ"
(6)
، وهي في "التهذيب"
(7)
، و"الإصابة"
(8)
.
(1)
"الطبقات" 1/ 215.
(2)
كما في "الإصابة" 4/ 482.
(3)
انظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد 8/ 249.
(4)
"الإصابة" 4/ 482.
(5)
"الطبقات" 1/ 213.
(6)
"سنن النسائي" كتاب الجنائز، باب غسل الميت بالحميم، 4/ 29، رقم:1882.
(7)
"تهذيب الكمال" 35/ 379، "تهذيب التهذيب" 10/ 528.
(8)
"الإصابة" 4/ 485.
[5481] أمُّ كلثومٍ ابنةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
-
(1)
تُوُفِّيَتْ بعدَ مقدَمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ بثمانِ سنينَ وشيءٍ، وذلك في شعبان سنة تسع، وذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم على قبرها، ونزل في حفرتها عليٌّ والفَضْلُ وأُسَامَةُ بن زيد، تزوجها عثمانُ بعد موتِ أُخْتِها رقيةَ سنةَ ثلاثٍ من الهجرة، ولم تَلِدْ له.
[5482] أمُّ كلثوم ابنةُ أبي بكرٍ الصديق التيميَّةُ
تابِعِيَّةٌ، ماتَ أبوها وهي حَمْلٌ، فوضعت بعد وفاته، وقصَّتُها بذلك صحيحةٌ في "الموطأ"
(2)
وغيرِهِ، ذكرها شيخنا في ثاني "الإصابة"
(3)
.
[5483] أمُّ كلثُوم ابنةُ أبي سلمةَ بنِ عبدِ الأسدِ المَخْزوميَّةُ
(4)
ربيبةُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، روت عنها أمُّ موسى بنِ عقبةَ.
(1)
"الإصابة" 4/ 489.
(2)
"موطأ مالك" كتاب الأقضية، باب ما لا يجوز من النحل، رقم:1438.
(3)
"الإصابة" 4/ 493.
(4)
"الإصابة" 4/ 490.
[5484] أمُّ كلثوم ابنةُ عقبةَ بنِ أبي مُعَيْطِ بنِ أبي عمرِو ابنِ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شمسٍ
أختُ عثمانَ لأُمِّهِ، كانت من المهاجراتِ الأُوَلِ، ولها حديث في "الصحيحين"
(1)
، وكانت تحتَ زيدِ بن ثابتٍ ثم تزوجها عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، وهِيَ أَمُّ ابْنَيهِ إبراهيمَ وحميدٍ، ثم تزوجها الزُّبيرُ بن العوامِ، ثم عمرو بن العاص، وهي في "الطبقات"
(2)
لمسلم، و"التهذيب"
(3)
، وأول "الإصابة"
(4)
وابنِ حِبَّانَ
(5)
.
[5485] أُمُّ كُلْثُومِ ابنةُ عُقْبَةَ
(6)
صحابية، تقدم ذكرها في ولدها زيدِ بن زيدِ بن حارثةَ (1282).
[5486] أمُّ كلثوم ابنَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ الهاشميَّةُ
(7)
أمُّها فاطمةُ ابنةُ سيِّدِ البَشَرِ صلى الله عليه وسلم، تزوّجَها عمرُ وهي صغيرةٌ، لقوله صلى الله عليه وسلم:
(1)
"صحيح البخاري" كتاب الصلح، باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس، رقم: 2546، و"صحيح مسلم" كتاب البر والصلة، باب تحريم الكذب وبيان المباح منه، رقم:2605.
(2)
"الطبقات" 1/ 213.
(3)
"تهذيب الكمال" 35/ 382، "تهذيب التهذيب" 10/ 529.
(4)
"الإصابة" 4/ 491.
(5)
"الثقات" 3/ 458.
(6)
"الإصابة" 4/ 491.
(7)
"الاستيعاب" 4/ 491، "الإصابة" 4/ 492.
"كلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنقطعٌ يومَ القيامةِ إلَّا سَبَبِي ونَسَبِي"
(1)
وولَدَتْ له زيدًا ورُقَيَّةَ، وتوفي عنها، فتزوجت عونَ بنَ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ، ثم أخاه محمدًا، ثم أخاهما عبد الله، وماتَتْ عنده، ولم تلد لواحد من الإخوة الثلاثة، وقيل: بل ولدت جاريةً اسمُها نَبْتَةُ من محمَّدٍ، وماتت هي وابنها زيد بن عمر فَكُفِّنا، وصَلَّى عليهما سعيدُ بنُ العاصِ حين كان أميرَ المدينة، قال ابنُ عبد البر
(2)
: إن عمر قال لعليٍّ: زَوِّجْنيها أبا حَسَنٍ، فإنِّي أَرْصُدُ من كرامتها ما لا يرصُدُه أَحَدٌ، قالَ: فأنا أَبْعَثُها لكَ، فإن رَضِيتَها فقد زَوَّجْتُكَها، يَعْتَلُّ بِصِغَرِها، ثم بَعَثَها إليهِ بِبُرْدٍ، وقال لها: قولي له هذا البُرْدُ الذي قُلْتُ لك، فقالت له ذلك: فقالَ قولي له: قد رَضِيتُ رَضِيَ اللهُ عنكَ، ووضع يده على ساقِها فكَشَفها، فقالَتْ: أَتَفْعَلُ هذا، لولا أَنَّكَ أميرُ المؤمنينَ لَكَسَرْتُ أَنْفَكَ، ثم مضَتْ إلى أبيها فأَخْبرَتهُ، وقالت: بَعَثْتَني إلى شيخ سوءٍ، فقالَ: يا بُنيَّةُ إِنَّهُ زوجُكِ، وهي في ثاني "الإصابة"
(3)
.
[5487] أمُّ كلثوم ابنةُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بن الزينِ محمدِ ابنِ الأمينِ محمدِ بن القُطْبِ محمدِ بن أحمدَ بنِ عليِّ القَسطلانيِّ المكيِّ، أمُّ عليِّ ابنِ أبي الخيرِ بنِ عبدِ القويِّ
(4)
أجاز لها سنة ستٍّ وثلاثين وثمانِ مئة شيخُنا والزينُ الزركشيُّ وابنُ
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير" 3/ 44، والبيهقي في "السنن" 7/ 64، والحاكم في "المستدرك" 3/ 142 وصححه، وتعقبه الذهبي فقال: منقطع، وانظر "العلل" للدارقطني 2/ 189.
(2)
"الاستيعاب" 4/ 491.
(3)
"الإصابة" 4/ 492.
(4)
"الضوء اللامع" 12/ 151.
الطحَّانِ وابنُ ناظر الصحابةِ، وابنُ بردسَ، وعائشةُ ابنةُ ابنِ الشرايجي، وابنةُ عليٍّ الحنبلي، والقبائيُّ، والتدمريُّ، وغيرُهم، وتزوجها الشيخُ أبو الخيرِ ابنُ عبد القويِّ فولدت له عليًا، وماتت في سنة ستٍّ وسبعين وثمان مئة بالمدينة النبوية، وصُلِّيَ عليها بالروضة، ودُفِنَت بالبقيع.
[5488] أمُّ كلثوم ابنةُ محمَّدِ بن أبي بكرٍ الجبرتيِّ، أمُّ الشمس محمدِ بن محمدِ بن عليِّ بنِ سليمانَ بن وهبانَ
الماضي هُو (3877) وأَبوهُ (3749)، ووالِدُها سِبْطُ الشيخِ أبي العباس أحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ التَّادِليِّ الماضي أيضًا (187)، ماتت سنة أربع وثمانين وثمان مئة عن ستين تقريبًا.
[5489] أمُّ كلثوم ابنةُ القطبِ أبي الخيرِ محمدِ بن عبد القويِّ
(1)
عَمَّةُ الشيخ معمرٍ وإخوتِهِ، وزوجة أبي البركاتِ ابنِ أحمدَ الدلوالي
(2)
، وأُمُّ ابنتِهِ سُتَيت، ماتت هي وابنتها بالمدينة سنة تسع وسبعين وثمان مئة، هي في جمادى الأولى، وابنتُها في شعبانَ، ودُفِنَتا بالبقيع، بالقرب من ابنة أخيها يحيى حسيبةَ الماضية (5198).
(1)
"الضوء اللامع" 12/ 151.
(2)
تحرفت في الأصل إلى: "الذروالي". والمثبت هو الصواب: نسبة لدلي أصل مملكة الهند. انظر ترجمته: "الضوء اللامع" 11/ 7، 12/ 151.
[5490] أمُّ كلثوم ابنةُ القاضي صلاحِ الدينِ محمدِ ابن القاضي فتحِ الدينِ أبي الفتح محمدِ ابنِ عبدِ الرحمنِ ابنِ صالحٍ
وسِبْطَةُ القاضي سعيدٍ الزَّرنديِّ، أُمُّها أمُّ هانئ، تزوجها العفيفُ أحمدُ ابن مُسدَّدٍ، واستولدها مُسدَّدًا والجنيدَ، أسمَعَهُما عليَّ وأجزتُ لهما ولأمهما.
[5491] أمُّ كلثوم ابنةُ الشمسِ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ الحسنِ ابنِ محمدِ بن محمودٍ الزرنديةُ المدنيةُ
(1)
أختُ السراج عبد اللطيفِ الماضي (2494)، نشأت بمكة، وتزوجها أبو عبد الله بنُ عبد الكريمِ ابنِ ظهيرةَ، وماتت بها في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وسبع مئة، ودُفِنَت بالمعلاة.
[5492] أُمُّ مالكِ ابنةُ أبي بكر الأصبهانيِّ المقرئ
أختُ الشمس محمدِ بن صالحٍ لأُمِّهِ، زوَّجها لمحمد الهزميريِّ، ورزق منها أربعةَ أولادٍ ذَكَرين وأُنْثَيَيْنِ، مات اثنانِ وبقيَ مالكٌ ومريمُ، ذكرها أخوها في ترجمة زوجها.
(1)
لها ذكر في ترجمة ابنتها أم الحسين ابنة عبد الله ابن ظهيرة في "الضوء اللامع" 12/ 142.
[5493] أُمُّ مُبَشِّرٍ، امرأة زيدِ بن حارثةَ
صحابيةٌ، ذكرها مُسلمٌ في المدنيين
(1)
، وهي ابنةُ البراء بنِ مَعرورٍ الأنصاريِّ الصحابيِّ، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثها عنه في مسلم
(2)
وأبي داود
(3)
وغيرهما، ووقع في بعضها وصفها بامرأةِ زيدِ بن حارثَةَ، مع إبهامها وطولها في "الإصابة"
(4)
.
[5494] أمُّ محمدِ ابنِ صالحٍ، أختُ عبدِ الرحمنِ ومحمدٍ المُؤَذِّنَينِ
تزوجت أبا بكر الأصبهانيَّ المقرئَ، فاستولدها أمَّ مالكٍ الماضيةَ (5492)، ثم تزوجها التقيُّ صالحٌ ومات، فتأيَّمت على أولادها، وأنفقت عليهم ما كان لها من الحليِّ والنبات، وكانت مشتغلة بشأنها لا تُعزِّي ولا تُهنِّئُ، بل لعلها لم تكن تخرج إلى المسجد في السنةِ أكثرَ من مرَّةٍ، وعندها من الخوفِ من الله والشفقة على الفقراءِ والمساكين وبراءة الذِّمَّةِ ما يفوقُ الوصفَ، وكُفَّ بصرُها بأَخَرَةٍ، وماتت عن نيِّفٍ وثمانين سنة في ضحى الاثنين تاسعَ صفرَ سنة إحدى وستين وسبع مئة.
(1)
"الطبقات" 1/ 212.
(2)
"صحيح مسلم" كتاب المساقاة، باب فضل الغرس والزرع، رقم:1552.
(3)
"سنن أبي داود" كتاب الديات، باب فيمن سقى رجلًا سُمًّا، رقم:4513.
(4)
"الإصابة" 4/ 495.
وعند حضور موتها كانت تدعو اللهَ وتمسَحُ وجهَها وتختِمُ بالصلاةِ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مرَّتَينِ حتَّى ثَقُلَ لسانُها، ترجمها ابنُها.
[5495] أُمُّ محمَّدٍ الخَيَّاطَةُ
كانَت بِرِباط السَّبيلِ، دينةً عاقلةً شفوقةً ساكنةً، ذكرها ابن صالح.
[5496] أُمُّ محمد الزَّرندِيَّةُ
كانت صالحةً، ذكرها ابن صالح.
[5497] أمُّ محمدٍ زَوجُ عليِّ البَنَّا
عجوزٌ صالحةٌ، كان أبوها مصريًّا ساكنًا على خير، جاور بالمدينة حتى مات، ودُفِنَ بالبقيع، ذكرهما ابن صالح.
[5498] أُمُّ محمدٍ زوجُ الفخرِ السنجاريِّ
كانت خَيِّرَةً، ذاقت من الدنيا حلاوةً ومرارةً، وعملت رباطًا مقابل باب الخطيب التكروريِّ عند سقيفةِ الخُدّامِ، وابتُلِيَت في دنياها، وجاهدت وجاورت في مكة، ذكرها ابن صالح.
[5499] أمُّ مسطحٍ القرشيةُ التيميةُ ويقال: المُطَّلِبيّةُ
ابنةُ أبي رُهْمٍ المذكورةُ في قصة الإِفْكِ
(1)
.
[5500] أمُّ معبدٍ الخُزَاعيَّةُ
صحابية، ذكرها مسلم في المدنيات
(2)
، وهي التي نزل عليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم لما هاجر، مشهورةٌ بكنيتها، واسمها عاتكةُ ابنةُ خالد، طوَّلها في "الإصابة"
(3)
.
[5501] أمُّ معقلٍ الأسديَّةُ، زوجُ أبي معقلٍ
حديثُها: "عُمْرَةٌ في رمضانَ تعدِلُ حَجَّةً"
(4)
، حَقَّقَ شأنَها في "الإصابة"
(5)
، وذكرها مُسلمٌ في المدنياتِ
(6)
، فقال: أمُّ معقلٍ الأسديةُ وهي جَدَّةُ يوسُفَ بن عبدِ الله بن سَلامٍ.
(1)
انظره بطوله في "صحيح البخاري" كتاب المغازي، باب حديث الإفك، رقم: 3910، و "صحيح مسلم" كتاب التوبة، باب في حديث الإفك، رقم:2770.
(2)
"الطبقات" 1/ 216.
(3)
"الإصابة" 4/ 497.
(4)
أخرجه أبو داود رقم 1988، والترمذي رقم 939، وقال: حديث حسن غريب. وهو في "صحيح البخاري" رقم 1690، و"صحيح مسلم" رقم 1256 من حديث ابن عباس.
(5)
"الإصابة" 4/ 499.
(6)
"الطبقات" 1/ 214.
[5502] أُمُّ منظورٍ، امرأةُ خال ابنِ صالحٍ
ذكرها في "تاريخه"، وقال: كانت بصيرةً مُشتغلةً بالذِّكْرِ والتوحيدِ، صابرةً على الرَّجا والتَّقلُّلِ.
[5503] أمُّ الإمامِ الخليفَةِ النَّاصِرِ لِدِين الله
لها سقايةٌ عمرتها بالمدينةِ ومِيضَأَةٌ
(1)
.
[5504] أمُّ هَانئِ ابنةُ سعيدٍ الزرنديِّ المدنيِّ
شقيقة عليٍّ قاضي الحنفية بطيبةَ، وأبي الفتح محتسبُهَا، وزوجةُ القاضي صلاحِ الدينِ ابنِ صالحٍ، ماتت في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وثمان مئة بطيبة، بعد أن أولدها عِدَّةً منهم أمُّ كلثومٍ الماضية (5490).
[5505] أمُّ هانئِ ابنةُ أبي طالبٍ
شقيقةُ عليٍّ، اسمُها على الأشهر فاخِتَةُ، لها أحاديث في الكتب الستة وغيرها، وخطبها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فاعتذرت
(2)
، وأطعمها من خيبرَ أربعينَ وَسقًا،
(1)
"الدرة الثمينة" لابن النجار ص: 319، و"وفاء الوفا" للسمهودي 2/ 678. وذكرا اسمها:(الجهة).
(2)
رواه مسلم في "الصحيح" كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل نساء قريش، رقم:2527.
روى عنها ابنُها جعدةُ، وابنُهُ يحيى، وحفيدُها هارونُ، وابنُ عمها ابن عَبَّاسٍ، وآخرونَ، وعاشت بعد أخيها، وهي في "التهذيب"
(1)
، و"الإصابة"
(2)
.
[5506] أمُّ هَانئِ ابنةُ عليِّ بنِ أبي البركاتِ محمدِ بنِ أبي السعودِ محمدِ بنِ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عطيةَ ابنِ ظهيرةَ القرشيِّ المكيِّ
أختُ البرهانيِّ ابنِ ظهيرةَ وإخوتِهِ، ووالدةُ العفيفِ عبدِ الله بنِ العباسِ، ولدت سنة ثلاث وعشرين وثمان مئة بمكة، وأجاز لها خلق منهم: أبو الفضلِ ابنُ ظهيرةَ، ونورُ الدينِ ابنُ سلامةَ، وتقيُّ الدين الفاسيُّ، وشمس الدين الجزريُّ، وشمس الدين الكفيريُّ، وجمال الدين الكازرونيُّ، ونور الدين المحليُّ، ورقية بنت الثعلبيِّ، ونجمُ الدين ابن حِجِّي، وعمر بن محمد بن أحمد بن اللبابِ، وعبدُ الله بن مفلحٍ، وتاجُ الدين ابنُ بردسَ، وماتت كزوجها وابنِ عمها أبي الفضلِ العباسِ بن أبي المكارمِ محمَّدِ بن أبي البركاتِ محمدٍ بالمدينة، في يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان، سنة ثمان وثمانين وثمان مئة بعد تَوَعُّكهَا مدةً، وصلِّيَ عليها من الغد بالروضة، ثم دُفِنَت بالبقيع، إلى جانب ابنِ عَمِّها رحمهما الله، وكانت مباركة.
(1)
"تهذيب الكمال" 35/ 389، "تهذيب التهذيب" 10/ 532.
(2)
"الإصابة" 4/ 503.
[5507] أمُّ هانئِ ابنةُ الشيخِ نجم الدين محمد ابنِ عبد القادر السَّكاكِينيِّ
الماضي سبطُهُ عبد الرحمن القطانُ (2246) والد إبراهيم، وزوجةُ أبي الفتح الشكيليِّ، تزوجها بكرًا وأولدها بضع عشرةَ ولدًا، تأخَّرَ منهم إلى تاريخِهِ ابنتان، إحداهما تحت يحيى المغربيِّ، والثانية تحت عبدَ الله بنِ قاسمٍ أخي أبي الفرجِ، وذكر من صلاحِها ورغبَتِها في العبادَةِ والبِرِّ ما شاء اللهُ، ومولدُها تقريبًا سنة ستٍّ وثلاثين.
[5508] أمُّ هانئِ ابنهُ الزَّينِ أبي بكر محمدِ ابنِ الشيخِ ناصرِ الدينِ أبي الفرجِ محمدِ ابن الزينِ أبي بكرِ بنِ الحسينِ العثمانيِّ المراغيِّ المدنيِّ
الماضي أبوها (3854) وأصوله، وُلِدَت (
…
)
(1)
، وتزوَّجها الشَّمسُ ابنُ مُسدَّدٍ، فأولدها الصفيَّ أحمدَ وسارةَ وغيرهما.
[5509] أُمُّ هانئِ الأنصارِيَّةُ
صحابيةٌ، ذكرها مُسلمٌ في المدنيات
(2)
، ولها حديثٌ من جهة دُرَّةَ ابنةِ معاذٍ عنها
(3)
، كما بينه في "الإصابة"
(4)
.
(1)
بياض في الأصل، كتب مكانه:"كذا".
(2)
"الطبقات" 1/ 215.
(3)
أخرجه أحمد في "المسند" 6/ 424.
(4)
"الإصابة" 4/ 503.
[ ....... ]
أمُّ أبي هريرةَ
(1)
واسمُها أميمة (5168).
[5510] أمُّ هشامِ ابنةُ حارثَةَ بنِ النعمانِ
صحابية، ذكرها مسلم في المدنيات
(2)
، وهِيَ أنصارية بايعت بيعةَ الرّضوانِ، وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان تَنُّورُنا وتَنُّورُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم واحدًا"
(3)
وقيل: فيها أمُّ هاشمٍ، وهي في "التهذيب"
(4)
، و"الإصابة"
(5)
.
[5511] أمُّ هلالِ ابنةُ بلالٍ
صحابية، ذكرها مُسلمٌ في المدنيات
(6)
، وقال شيخُنا في رابع "الإصابة"
(7)
: ذكرها ابنُ مندهْ وعزاها لمسلم، وعابهُ أبو نُعيم
(8)
، وقالَ: الصواب أمُّ بلال ابنةُ هلالٍ، يعني مقلوبًا، وقد مضت (5445).
(1)
"الإصابة" 4/ 243، 4/ 504.
(2)
"الطبقات" 1/ 214.
(3)
"صحيح مسلم"، كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، رقم:873.
(4)
"تهذيب الكمال" 35/ 390، "تهذيب التهذيب" 10/ 533.
(5)
"الإصابة" 4/ 504.
(6)
"الطبقات" 1/ 215.
(7)
"الإصابة" 4/ 504.
(8)
"معرفة الصحابة" 6/ 3576.
[5512] أمُّ ورقةَ ابنَةُ عبدِ الله بنِ الحارثِ بنِ عويمرِ ابنِ نوفلٍ الأنصارِيِّ
ويقال لها: أمّ وَرَقَةَ ابنَةُ نوفَلٍ، روت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقَتَلَها غلامُها وجاريتُها بالمدينة
(1)
، طَوَّلَها في "الإصابة"
(2)
.
[5513] أمُّ القاضِي تقيِّ الدين محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ عليِّ الفاسيِّ
وأخيهِ عبدِ اللطيفِ، وهي أُمُّ الحسينِ سَعَادَةُ ابنةُ الكمالِ أبي الفضلِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبد العزيزِ النُّويرِيِّ المكيِّ، أقامَتْ بالمدينة، وهما معها نحو ثمانِ سِنِينَ.
[5514] ابنةُ أحمدِ بنِ بالغٍ
تزوجت بعد أبيها بِعَليِّ بن أبي عبد الله ابنِ فَرحون، وهي أم أولاده النجباء، قاله ابن فرحون
(3)
.
(1)
"سنن أبي داود" كتاب الصلاة، باب إمامة النساء رقم: 591، و"مسند أحمد" 6/ 405.
(2)
"الإصابة" 4/ 505.
(3)
"نصيحة المشاور" ص: 183.
[5515] ابنةُ حسنِ الدَّرعِيِّ المالكِيِّ
أشيرَ إليها فيه، وأنها ماتت بالمدينة سنة تسع وعشرين وثمان مئة.
[5516] ابنةُ الشيخِ عليٍّ الفَرَّاشِ زوجُ محمدٍ البغداديِّ الحزَّازِ
ذُكِرَت في زوجها (4044).
[5517] ابنةُ محمدِ بنِ يوسفَ الزرنديِّ
وأُمُّ أبي حامدٍ المطريّ وأخت أمِّ الحسنِ الماضية (5449). ماتت في ليلة الأحد خامس شوال سنة ثلاث وثمانين وسبع مئة شهيدةً بذات الجَنْبِ رحمها الله، أَرَّخها ولدها.
[5518] ابنةُ محمَّدٍ الحزَّازِ البغداديِّ
كانت صالحة، لحقتها بركة أبيها، كما مضى في ترجمته (4044).
[5519] ابنةُ الإمامِ شهابِ الدِّين الطبريِّ المكي
زوجة العفيف اليافعيِّ وأُمُّ أولادِهِ، قَدِمَ بها المدينةَ، وماتت بها في أول ليلة من رمضان أواخر شعبان سنة ست وستين وسبع مئة، ودُفِنَت في قبلة قُبَّةِ السيد إبراهيم عليه السلام من البقيع.
[5520] جَدَّةُ البدرِ عبدِ الله بنِ محمدِ ابنِ فرحونٍ المؤرِّخِ لأُمِّهِ
(1)
قال: إنها كانت أنصاريَّةً أَسَنَّتْ حتى جازَت المئة أو قربها، مُمَتَّعَةً بسمعها وبصرها، وماتت في سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، وهي ممن أدركَ النارَ التي خرجت شرقيَّ المدينةِ
(2)
، وكانت تحكي لنا عنها عجائِبَ، بل كانت تحدِّثُنا أيضًا عن حريقِ المسجدِ الشريفِ، وكانت تحكي عن آبائها وأهلها غرائبَ من سلامة باطنٍ وسذاجةٍ وتعفُّفٍ لم يُسمع مثلُهُ عن أجدادِهم، وحكت عن أخٍ لها أنه دخل بيته في المدينة فوجد حَيَّةً منطويةً على بيت الطهارةِ فضربها فقتلها، فلم يخرُج من موضعه حتى سقط سقفُ البيت عليه فمات، قال: وقصتُه شبيهةٌ بقصةِ الأنصاريِّ أيضًا التي جرت يوم الخندقِ في زمن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
[5521] زوجةُ رِفاعَةَ القُرَظِيِّ
(4)
مختلفٌ في اسمها، فقيل: تميمةُ ابنةُ وهبٍ، أو ابنة أبي عبيد القرظيةُ، وقيل: شهيمة، وقيل: عائشةُ ابنةُ عبد الرحمن، وقد سلف معظم الخلاف في زوجها (1190).
(1)
"نصيحة المشاور" لابن فرحون ص: 188.
(2)
كان ذلك سنة 654 هـ. انظر: "التعريف" للمطري ص: 60، "المغانم" 2/ 469.
(3)
رواه مالك في "الموطأ" كتاب الاستئذان باب ما جاء في قتل الحيات رقم (1761)، ومن طريقه مسلم في "الصحيح" كتاب السلام باب قتل الحيات، رقم:(2236) من حديث أبي سعيد الخدري.
(4)
"الإصابة" 1/ 518.
[5522] زوجةُ الصَّاحِبِ زينِ الدين ابنِ حَنَّا
وهي ابنةُ الشيخِ عبدِ الله بنِ أبي جمرةَ الوليِّ الشهيرِ، كانت مع زوجِها حينَ إقامتِهِ بالمدينة فقُدِّرت وفاتها بها في شهر رجبٍ سنة (
…
)
(1)
، وحملت إلى قبور الشهداء فدفنت عند حمزة عمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقبرها معروفٌ هناك يزارُ، قاله ابن فرحون في "مقدمة تاريخه"
(2)
.
[5523] امرأة مسعود الشكيلي
أمُّ أولاده، كانت عجوزًا خيّرةً.
[5524] الماردانية
كانت برباط السبيل قائمةً بتربية اليتامى، ذكرها ابنُ صالح.
[5525] جاريةٌ لأمِّ ورقةَ
مضت في غلامٍ لها (5046).
(1)
بياض في الأصل.
(2)
"نصيحة المشاور" ص: 25.
[5526] امرأةٌ عابدةٌ
ابن الجوزيِّ
(1)
، من طريق ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني إبراهيم بن عبد الله المدنيُّ، حدثنا أصحابنا أنّ امرأة كانت بالمدينة ترهق، فدخلت المقابر ذات يوم، فإذا هي بجمجمةٍ قد بدت، قال: فصرخت ثم رجعت مُنيبةً، فدخل عليها نساؤُها، فقلن: ما هذا! فقالت:
بَكى قلبي لذكرِ الموتِ لما
…
رأيتُ جَماجِمًا جوفَ القبورِ
ثم قالت: اخرُجْنَ عنِّي، فلا تأتي منكُنَّ امرأةٌ ترغَبُ في خدمةِ الله تعالى، ثم أقبلت على العبادةِ حتى ماتت رحمها الله.
[5527] امرأةٌ عابدةٌ
ابن الجوزيِّ، من طريق ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزيِّ، حدثنا خاقان بن عبدِ الله، عن عبدِ الله بنِ المبارَكِ، أن امرأةً قالت لعائشةَ: اكشفي لي عن قبرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكشفت لها عنه، فبكت، حتى ماتت
(2)
.
(1)
"صفوة الصفوة" 2/ 205.
(2)
ذكره ابن النجار في "الدرة الثمينة" برقم 344، والمراغي في "تحقيق النصرة" ص: 106، وابن عساكر في "إتحاف الزائر" ص:229.
[5528] امرأةٌ علويةٌ
في عابد العلويِّ (5138).
[5529] امرأةٌ يقال لها: الغِفَاريَّةُ
وهي ظِئرُ محمدِ بن طلحةِ بن عبيد الله
(1)
، صحابيةٌ، ذكرها مسلم في المدنيات
(2)
.
* * *
(1)
تقدمت ترجمته في: 6/ 202.
(2)
"الطبقات" 1/ 216.
آخرُ ما سوَّدتُه من تاريخِ المدينةِ الشريفةٍ، يَسَّرَ الله تعالى تبييضَهُ وتحريرَهُ بمحمدٍ وآله وصحبه.
انتهى الثُّلُثُ الثالثُ من تاريخِ المدينةِ، لشيخِنا العلامةِ خاتمةِ الحُفَّاظِ والمؤرِّخين أبي الخير محمَّدٍ شمس الدين بن عبد الرحمنِ بن محمدِ بن أبي بكر السَّخاوِيِّ القاهريِّ الشافعيِّ، تغمَّدَهُ اللهُ برحمتِه ورضوانه آمين، من خَطِّ مُؤلِّفِه، في مُدَّةٍ آخرُها يومَ الخميسِ عاشرَ ذي القعدةِ، سنةَ أربعٍ وتسعِ مئةٍ، بمنزل كاتبه من مكةَ المشرفةِ، قاله وكتبه المفتقرُ إلى لُطفِ الله وعونِه أبو الخيرِ وأبو فارسٍ، محمَّدٌ المدعوُّ عبدَ العزيز بنَ عُمرَ بن محمَّدِ ابنِ محمَّدِ بن فهدٍ الهاشميُّ المكيُّ الشافعيُّ
(1)
، لطف الله بهم، والحمدُ لله وصلى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وآلِه وصحبِه وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
(1)
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن محمد بن فهد الهاشمي المكي عز الدين أبو الخير وأبو فارس الحافظ المحدث المتقن الرحال، وأمه عائشة بنت العفيف عبد الله بن محمد العجمي، ولد في شوال سنة 850 هـ بمكة، وبها توفي في 12 جمادى الأولى سنة 922 هـ، رحل إلى المدينة والشام ومصر والقدس، درس على كثير من المشايخ ولازم السخاوي وابن ظهيرة، له عدة مؤلفات ذكرها ابنه جار الله في "معجمه".
انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" 4/ 224، "القبس الحاوي" 1/ 397، "التاريخ والمؤرخون بمكة" ص:170.