المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

جزء فيه فوائد أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله - فوائد أبي القاسم الحرفي رواية الثقفي

[الحرفي]

فهرس الكتاب

جزء فيه فوائد أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي

انتخاب أبي القاسم هبة الله بن الحسن الطبري

رواية الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي عنه

وعنه الإمام الأجل الحافظ فخر الأئمة جمال الحفاظ

أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني رضي الله عنه

ص: 138

بسم الله الرحمن الرحيم

[ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم]

1-

حدثنا الشيخ الإمام الأجل الحافظ والآية جمال الحفاظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني رضي الله عنه: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي قراءة عليه بأصبهان في جمادى الأولى سنة 488 وأنا أسمع قيل له: أخبركم أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي قراءة عليه ببغداد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 140⦘

عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم الشافعي: [ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل](1) حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ أَخُو بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي بَيْتِهَا عَامَ الْفَتْحِ ثَمَانِيَ رَكْعَاتٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.

صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جعفر بن محمد الصادق، ولا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ وُهَيْبِ بن خالد، وأخرجه مُسْلِمٌ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ الْعَمِّيِّ البصري.

(1) سقطت من النسختين (أ) و (ب) ، استدركته من السنن للبيهقي.

ص: 139

2-

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حدثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف: حدثنا سليمان بن أيوب من ولد طلحة بن عبيد الله: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال: أتيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وبيده سفرجلة يقلبها، فلما رأني جَلَسْتُ إِلَيْهِ رَمَى بِهَا

⦗ص: 141⦘

نَحْوِي ثم قَالَ: دُونَكَهَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَإِنَّهَا تَشُدُّ الْقَلْبَ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ، وَتُذْهِبُ بِطَخَاءِ الصَّدْرِ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا نَحْفَظُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 140

3-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

⦗ص: 142⦘

إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: أَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ سَنَةً مَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْهِجْرَةِ إِلا الْمَسْأَلَةُ، فَإِنَّ أَحَدَنَا إِذَا هَاجَرَ لَمْ يَسْأَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ الناس.

⦗ص: 143⦘

هذا حديث صحيح الإسناد أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بِلَفْظٍ مُخْتَصَرٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ.

ص: 141

4-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عن حرام بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، وَعَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي، وَعَنِ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، وَعَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ - وَعَائِشَةُ إِلَى جنبه - أما أنا إذا كان مني وطؤ قمت فتوضأت ثم اغتسلت، أما الْمَاءُ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ فَذَلِكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ من ذلك فرجك وأنثييك وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، وَأَمَّا الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ وَالصَّلاةُ فِي بَيْتِكَ، فَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً، وَأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَوَاكِلْهَا.

⦗ص: 144⦘

هَذَا حَدِيثٌ شَامِيٌّ لا نحفظه إلا من حديثهم، لا أعلم رواه غير حرام بْنِ حَكِيمٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَعَنْهُ الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ الْحِمْصِيُّ.

ص: 143

5-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُطَرِّزِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو حَاتِمُ بْنُ بَكْرٍ الضَّبِّيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لا فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ

⦗ص: 145⦘

الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ.

⦗ص: 146⦘

غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، لا نعلم رَوَاهُ غَيْرُ حَاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْهُنَائِيِّ الْبَصْرِيِّ.

ص: 144

6-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشافعي: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلِهِ.

ص: 146

7-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ زَيد المزاري: حدثنا عمرو بن عاصم: عن شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ.. .. ..

⦗ص: 147⦘

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ عن غندر عن شعبة غريب من حديث أبي

⦗ص: 148⦘

حصين عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرُ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ.

ص: 146

8-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمَدَائِنِيِّ: حَدَّثَنَا سَلامُ بن سلم: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصين، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. هَذَا حديث غريب من حديث أبي حصين عُثْمَان بْن عَاصِم الْكُوفِيّ عن أبي صَالِح عن أبي هريرة مسندًا، لا أعلم رواه غير سلام بن سلم المدائني الطويل السعدي التميمي عن إسرائيل بْن يُونُس عَنْهُ، والمحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل وأبي بكر بْن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابْن عباس قَالَ: لما ألقي إِبْرَاهِيم.. .. ..

ص: 148

9-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيّ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد المطرز: حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد العزيز الجرَوي: حَدَّثَنَا يحيى بْن حسان: حَدَّثَنَا هشيم، عن مغيرة وابن عون، عن إِبْرَاهِيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، أنه رمى الجمرة من بطن الوادي وَقَالَ: هَذَا مقام الذي نزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 150⦘

هَذَا حديث غريب من حديث عَبْد اللَّهِ بْن عون، عن إِبْرَاهِيم بْن يزيد النخعي، ومن حديث مغيرة بْن مقسم أبي هِشَام الضبي الضرير الكوفي، لا أعلم رواه غير يحيى بْن حسان الكوفي، نزل تنيس، ولم نكتبه إلا من هَذَا الْوَجْهِ.

ص: 149

10-

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا

⦗ص: 151⦘

مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا أَبَانٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدنيا وفي الآخرة} قال: ما سألني أحد قَبْلَكَ، هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ.

⦗ص: 153⦘

هَذَا حديث محفوظ بهذا الإسناد من حديث أَبِي صَالِحٍ ذكوان، وهو لم يسمع من أَبِي الدرداء شيئًا، وهو مرسل.

ص: 150

11-

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيُّ إِمْلاءً: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يونس بن موسى القرشي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تَنَصَّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ.

⦗ص: 154⦘

هَذَا حديث غريب من حديث مالك، لا أعلم رواه عَنْهُ غير عَلِيّ بْن قتيبة الرفاعي، وحدث عَنْهُ جماعة.

ص: 153

12-

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ

⦗ص: 155⦘

الْوَاسِطِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُزَنِيُّ: حَدَّثَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ الله تعالى خلق مئة رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً تَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلائِقُ، وَتِسْعًا وَتِسْعِينَ يَوْمَ القيامة، فإذا كان يوم القيامة جعلت تسع وَتِسْعُونَ عَلَى تِلْكَ الرَّحْمَةِ، فَصَارَتْ مئة لأَهْلِ الْجَنَّةِ.

هَذَا حديث غريب من حديث أَبِي مُحَمَّد زياد بْن أَبِي زياد الجصاص الواسطي عَنْ أَبِي عُثْمَان، والمشهور حديث سُلَيْمَان التيمي عَنْ أَبِي عُثْمَان. لا أعلم رواه عَنْ زياد غير مُحَمَّد بْن الحسن المزني الواسطي الطحان، ولم نكتبه إلا من حديث الفضل.

ص: 154

13-

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن عمر بن فارس: أخبرنا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن بريدة بن الحصيب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا رُقْيَةَ إِلا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَة.

هَذَا حديث غريب من حديث أَبِي بسطام شعبة عَنْ أَبِي الهذيل حصين بْن عبد الرحمن السلمي مرفوعًا، لا أعلم رواه غير مُحَمَّد بْن يُونُس عَنْ عُثْمَان بْن عمر، والصحيح موقوف، حدث به روح بْن عبادة من حديث الشَّعْبِيّ عَنْ بريدة موقوفًا.

⦗ص: 157⦘

ثم أسند عَنْ سَعِيد بْن جبير عَنِ ابْن عباس: يدخل الجنة، أخرجه البخاري عَنْ إسحاق بْن منصور عَنْ روح بْن عبادة، وقيل: تفرد به روح عَنْ شعبة.

ص: 156

14-

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّد السَّقَطِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِعُبَيْدِ الْعِجْلِ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا المعتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي حازم مَوْلَي ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ معجبا بِنَفْسِهِ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الأَرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

هَذَا حديث غريب مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إسماعيل بْن أَبِي خالد الْكُوفِيّ عَنْ أَبِي حازم نبتل المدني مولي ابْن عباس. لا أعلم رواه غير سويد عَنْ معتمر.

ص: 158

15-

حَدَّثَنَا عثمان بن محمد: حدثنا أبوجعفر أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ الْمُقْرِئُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيّ: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: قاربوا وسددوا، فإن أحدكم لا يجزيه عَمَلُهُ قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ برحمة وفضل.

⦗ص: 161⦘

حديث محفوظ من حديث الأعمش عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة، رواه عنه جماعة. وهو هذه الألفاظ من حديث طويل، وغريب فيه ذكر جابر.

ص: 160

16-

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجُونِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ:{إن إبراهيم لأواه} قَالَ: كَانَ إِذَا ذَكَرَ النَّارَ قال: أوه.

حديث غريب من حديث عبد الملك بْن حبيب أَبِي عمران الجوني، لا أعلم رواه عَنْهُ غير جَعْفَر، ورواية زيد عَنْهُ حسن عزيز.

ص: 161

17-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزبير: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زيد، عَنْ مالك بْن مغول قَالَ: سمعت الشَّعْبِيّ يقول: ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئًا.

ص: 161

18-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زيد، عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة بن مصرف: حدثني ميمون بن أبي حمزة قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم النخعي: تكلمت، ولو وجدت بدا لم أتكلم، وإن زمانًا أكون فيه فقيهًا لزمان سوء.

ص: 162

19-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ: حدثني السفر بن نُسير الأَسَدِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلاثَةِ إنْ أَبَوَاهُ أَسْلَمَا وَلَمْ يُسْلِمْ هُوَ، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هُوَ شَرُّ الثَّلاثَةِ.

ص: 162

20-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي إسماعيل بْن عبد الملك ابْن أخي عبد العزيز بْن رفيع: سألت عطاء بْن أَبِي رباح عَنْ ولد الزنا: إن مرض أعوده؟ قَالَ: نعم، قلت: فإن مات أصلي عليه؟ قَالَ: نعم، قلت: فإن شهد تجوز شهادته؟ فقال: نعم، قلت: أيؤم؟ قَالَ: نعم.

ص: 163

21-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحُسَيْنِيُّ الْمَكِّيُّ الْقُرَشِيُّ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا أَرْسَلَتْ

⦗ص: 164⦘

إِلَى ابْنَ عُمَرَ تَسْأَلُهُ عَنِ الَّذِي لا يُعْرَفُ لَهُ أَبٌ، أَيُتَصَدَّقُ عليه؟ فقال ابْنُ عُمَرَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، كم تَجْمَعُونَ لِي وَعِنْدَكُمْ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي عشرة منهم أغديهم، وعشرة أُعَشِّيَهُمْ.

ص: 163

22-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدٌ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ، فَإِنَّهَا تُزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ.

ص: 164

23-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بن عمر الْمَكِّيُّ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ، فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ فَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا.

ص: 164

24-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ الْهُذَلِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: إِيَّاكُمْ وَمُرَاطَنَةَ الأَعَاجِمِ، وَأَنْ تَدْخُلُوا فِي بِيَعِهم يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.

ص: 165

25-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ كَانَا يَضْرِبَانِ أَوْلادَهُمَا عَلَى اللَّحْنِ.

ص: 165

26-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ مِنْ وَلَدِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ الْمَدَنِيُّ: حَدَّثَنِي نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى جاريتين له تلعبان بالشهارْدَهْ بأربعة عشر، فضربهما حَتَّى تَكَسَّرَتْ.

ص: 165

27-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: سمعت سفيان الثوري يقول فِي الرجل يدعى قتل الرجل الحر فيجحده فيصالحه ثم يجد بينة قَالَ: الصلح جائز، وَقَالَ ابْن أَبِي ليلى: يبطل الصلح.

ص: 166

28-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحباب: حدثنا سفيان، عَنْ هِشَام، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين فِي رجل أدخل قوما يحتسبون وقالوا: لا تشهد علينا، قال: يشهد عليهم قَالَ سفيان: به آخذ.

ص: 166

29-

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشمس بالظهيرة صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ قَالَ: قُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَهَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ فِي لَيْلَةِ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ قَالَ: قُلْنَا: لا قَالَ: فَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: أَلا تَلْحَقْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، فَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا وَلا وَثَنًا وَلا صُورَةً إِلا ذَهَبُوا حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعَبُدُ اللَّهَ تَعَالَى وَحْدَهُ من بر وفاجر وغبارت أَهْلِ الْكِتَابِ، وَتُعْرَضُ جَهَنَّمَ كَأَنَّهَا سَرَابٌ يُحَطِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، ثُمَّ يُدْعَى الْيَهُودُ فَيَقُولُ: مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فَيَقُولُ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ

⦗ص: 167⦘

وَلا وَلَدٍ، فَمَا تريدون؟ فيقولون: أي ربنا ظَمِئْنَا، فَيَقُولُ: أَفَلا تَرِدُونَ؟ فَيَذْهَبُونَ حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فَيَقُولُ: مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فَيَقُولُ: كَذَبْتُمْ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلا وَلَدٍ، فَمَاذَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبٍّ، ظَمِئْنَا اسْقِنَا، فَيَقُولُ: أَفَلا تَرِدُونَ، فَيَذْهَبُونَ حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّارِ، فَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ عز وجل وَحْدَهُ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، فَيُقَالُ: أَيُّهَا النَّاسُ لَحِقَتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِمَا كَانَتْ تَعْبُدُ وَبَقِيتُمْ، فلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلا الأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا فَارَقْنَا النَّاسَ فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ كُنَّا إِلَى صُحْبَتِهِمْ فِيهَا أَحْوَجُ، لَحِقَتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُدُ، فَيُقَالُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا أَجْمَعِينَ، فَلا يَبْقَى أَحَدٌ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدنيا سمعة ولا رياء وَلا نِفَاقًا إِلا عَلَى ظَهْرِهِ طَبَقٌ كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ قَالَ: ثُمَّ يَرْفَعُ بَرُّنَا وَمُسِيئُنَا، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ أَنْتَ رَبُّنَا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يُضْرَبُ الْجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ، فَقُلْنَا: وَمَا الْجِسْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِينَا أَنْتَ وأمنا؟ قال: دحض مزلة له كَلالِيبُ وَخَطَاطِيفُ وَحَسَكٌ يَكُونُ بِنَجْدٍ عَقِيفًا يُقَالُ لَهُ: السَّعْدَانِ، فَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ كَالطَّرَفِ، وَكَالرِّيحِ، وَكَالطَّيْرِ، وَكَأَجْوَدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، وَمُكَرْدَسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَحَدُكُمْ أشد مناشدة له في الحق يراه مُصِيبًا لَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي إِخْوَانِهِمْ إِذَا رَأَوْا أَنْ قَدْ خَلَصُوا مِنَ النَّارِ يَقُولُونَ: أَيْ ربنا إِخْوَانُنَا إِخْوَانُنَا، كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَحِجُّونَ مَعَنَا، وَيُجَاهِدُونَ مَعَنَا، قَدْ أَخَذَتْهُمُ النَّارُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اذْهَبُوا، فَمَنْ عرفتم صورته فأخرجوه، وتحرم صُورَتَهُمْ عَلَى النَّارِ، فَيَجِدُونَ

⦗ص: 168⦘

الرَّجُلَ قَدْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى قَدْرِ أنصاف ساقه وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَإِلَى حِقْوَيْهِ، فَيُخْرِجُونَ مِنْهَا بَشَرًا كَثِيرًا، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَتَكَلَّمُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ في قلبه مثقال قِيرَاطٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مِنْهَا بَشَرًا كَثِيرًا، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَتَكَلَّمُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ قِيرَاطٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مِنْهَا بَشَرًا كَثِيرًا، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَتَكَلَّمُونَ، فَلا يَزَالُ يَقُولُ لَهُمْ قَالَ: حَتَّى يَقُولُ: اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَ مِنْهَا بَشَرًا كَثِيرًا. فَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: إن لم تصدقوا فاقرؤوا: {إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا لَمْ نَرَ فِيهَا خيرا، فيقولون: هَلْ بَقَى إِلا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ! قَدْ شَفَعَتِ الْمَلائِكَةُ، وَشَفَعَتِ الأَنْبِيَاءُ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ، فَهَلْ بَقَى إِلا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ! قَالَ: فَيَأْخُذُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فَيُخْرِجُ قَوْمًا قَدْ عَادُوا حُمما لَمْ يَعْمَلُوا لَهُ عَمَلا خَيْرًا قَطُّ فَيُطْرَحُونَ، يَعْنِي فِي نَهْرٍ فِي فِنَاءِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ: نَهْرُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَميل السَّيْل، أَلَمْ تَرَوْهَا وَمَا يَلِيهَا مِنَ الظِّلِّ أُصَيْفِرَ، وَمَا يَلِيهَا مِنَ الشمس أخيضر، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّكَ تَكُونُ فِي الْمَاشِيَةِ؟ قَالَ: يَنْبُتُونَ كَذَلِكَ فَيُخْرَجُونَ أَمْثَالَ اللُّؤْلُؤِ فجعل فِي رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمَ، ثُمَّ يُرْسَلُونَ فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: هَؤُلاءِ الْجُهَنَّمِيُّونَ، هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَخْرَجَهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمَلُوهُ وَلا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: خُذُوا فَلَكُمْ مَا أَخَذْتُمْ، فَيَأْخُذُونَ حتى ينتهوا، ثُمَّ يَقُولُونَ: يُعْطِينَا اللَّهُ مَا أخذنا فيقول: أفلا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذْتُمْ؟

⦗ص: 169⦘

فَيَقُولُونَ: وَمَا أَفْضَلُ مِمَّا أَخَذْنَا؟ فَيَقُولُ: رِضْوَانِي فَلا أَسْخَطُ.

صحيح أخرجه مسلم عَنْ أَبِي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة عَنْ جَعْفَر بْن عون أَبِي عون المخزومي.

ص: 166

30-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ. قَالَ: قُلْتُ: لِمَ تُرى يَا أَبَا عَبَّاسٍ؟ قَالَ: أَرَادَ أَنْ لا يُحَرِّجَ أُمَّتَهُ.

⦗ص: 170⦘

صحيح أخرجه مسلم من حديث مالك بن أنس وزهير بن معاوية، جميعًا عَنْ أَبِي الزبير.

ص: 169

31-

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ لا يَبْرَحُ حَتَّى يَبْرُدَ فَيَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، ثُمَّ يَسِيرُ، فَإِذَا أَمْسَى نَزَلَ فجمع بين

⦗ص: 171⦘

الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.

صحيح أخرجه مسلم من حديث مالك بْن أنس وقرة بْن خالد وزهير بْن معاوية، كلهم عَنْ أَبِي الزبير.

ص: 170

32-

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ

⦗ص: 172⦘

الْحَارِثِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عيسى بن حيان المدائني المعروف بالناسكين: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَمَرَنِي في أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلالِ.

⦗ص: 173⦘

عال من حديث سفيان بْن عيينة عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْن حزم، وقد اختلف على عَبْد اللَّهِ بن أبي بكر بن عبد الرحمن فِي هَذَا الحديث، فمنهم من يقول كما قَالَ ابْن عيينة، ومنهم من يقول: السائب بْن خلاد.

ص: 171

33-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنِ ابْن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: تحرم النار على كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ.

⦗ص: 177⦘

غريب عال من حديث أَبِي بكر مُحَمَّد بْن واسع البصري، لا أعلم رواه غير مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية.

ص: 173

34-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ: حَدَّثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ركع لم يصوب رأسه ولا يَشْخَصْهُ.

⦗ص: 178⦘

حديث محفوظ من حديث بديل بْن ميسرة، ورواية إِبْرَاهِيم عنه حسن عزيزة.

ص: 177

35-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيانِيِّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلا يَعْصِهْ.

⦗ص: 179⦘

محفوظ من حديث أبي نصر يحيى بْن أَبِي كثير، عَنْ أَبِي مُحَمَّد القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بكر الصديق، ولا يحفظ ليحيى عَنِ القاسم إلا هَذَا الحديث، وَحَدِيثٌ آخَرُ مُخْتَلِفٌ في رفعه عنه، رواه الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْهُ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ.

ص: 178

36-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا شَبَابَةَ بْنُ سوار: حدثنا يونس، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتَ مَلائِكَةَ أَهْلِ السَّمَاءِ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي هؤلاء، جاؤوا شُعْثًا غُبْرًا.

⦗ص: 183⦘

غريب من حديث مجاهد، لا يحفظ إلا من حديث يُونُس بْن أَبِي إسحاق عَنْهُ.

ص: 181

37-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا شَبَابَةَ بْنُ سوار: حدثنا يونس: أخبرنا الْعَيْزَارُ بْنُ حُرَيْثٍ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ حُصَيْنٍ قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدِ الْتَفَعَ بِهِ تَحْتَ بطنه، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَضَلَةِ عَضُدِهِ ترتج قالت: فسمعته يقول: يا أيها النَّاسُ، اتَّقُوا اللَّهَ، اتَّقُوا اللَّهَ، وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ.

⦗ص: 184⦘

عال غريب من حديث يُونُس بْن أَبِي إسحاق السبيعي عَنِ العيزار بْن حريث عَنْ أم حصين. وقد روى يحيى بن حصين ابن ابنته عَنْهَا عَنْ يحيى، وَهَذَا الحديث أخرجه مسلم من حديث زيد بْن أَبِي أنيسة.

ص: 183

38-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: وَكَانَ أَكْثَرُ حَدِيثِهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ: مَا

⦗ص: 185⦘

تَرُونَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَنُو الْعَمِّ وَبَنُو الْعَشِيرَةِ وَالإِخْوَانِ، غَيْرَ أَنَّا نَأْخُذُ مِنْهُمُ الفداء، فتكون لنا القوة عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَعَسَى اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا قَالَ: فَمَا تَرَى يَا ابن الخطاب؟ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنْ هَؤُلاءِ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدَهُمْ، فَقَرِّبْهُمْ وَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ قَالَ: فَهَوَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قلتُ، فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وإن لم أجد بكاء تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا قَالَ: الَّذِي عُرِضَ علي أصحابي، لقد عرض علي عذابكم أَدْنَى مِنَ الشَّجَرَةِ - وَشَجَرَةٌ قَرِيبَةٌ حِينَئِذٍ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخرة} الآيَةَ.

⦗ص: 186⦘

صحيح أخرجه مسلم عَنْ زهير بْن حرب عَنْ عمر بْن يُونُس، عَنْ عكرمة.

ص: 184

39-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَيْلَةِ القدر؟ قال لنا: كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْهَا، يَعْنِي أَشَدَّ النَّاسِ مَسْأَلَةً عَنْهَا، فَقُلْتُ: يَا رسول الله، حدثني عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ هِيَ أَوْ فِي غَيْرِهَ؟ فَقَالَ: لا، بَلْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فقلت: يا نبي الله، أتكون مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا فَإِذَا قُبِضَتِ الأَنْبِيَاءُ وَرُفِعُوا رُفِعَتْ مَعَهُمْ، أَوْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قال: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي فِي أَيِّ شهر رمضان؟ قَالَ: الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وَالْعَشْرِ الأَوَّلِ، وَحَدَّثَ نَبِيُّ اللَّهِ وَحَدَّثَ فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي فِي أَيِّ عَشْرٍ هِيَ؟ فَقَالَ: الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا، ثُمَّ حَدَّثَ وَحَدَّثَ، فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَهُ، فَقُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَحَقِّي عَلَيْكَ لَتُحَدِّثَنِي فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غضبا ما غضبه عليَّ ما قَبْلُ وَلا بَعْدُ، ثُمَّ قَالَ: الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، وَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهُ.

⦗ص: 187⦘

محفوظ من حديث أَبِي زميل سماك بْن الوليد الحنفي عَنْ مالك بْن مرثد، لا يعرف إلا من هَذَا الوجه.

ص: 186

40-

حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه حدثه قَالَ: لَمَّا اعْتَزَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نساءه، فَاعْتَزَلَهُنَّ فِي مَشْرَبَةٍ مِنْ خِزَانَتِهِ، قَالَ عُمَرُ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونُ بِالْحَصَى وَيَقُولُونَ: طَلَّقَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، فَقُلْتُ: لأَعْلَمَنَّ هَذَا الْيَوْمَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجَابِ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما فَقُلْتُ: يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكِ أَنْ تُؤْذِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم! قالت:

⦗ص: 188⦘

مَا لِي وَمَا لَكَ يَا ابن الخطاب، عليك بابنتك، عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ، فَأَتَيْتُ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ: يَا حَفْصَةُ، آللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك قال: فبكت أشد بكاء قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: هُوَ فِي خِزَانَتِهِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ، فَإِذَا أَنَا بِرَبَاحٍ غُلامِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قاعد على أسكفة الغرفة مدل رِجْلَيْهِ عَلَى نَقِيرٍ - يَعْنِي جِذْعًا منقورا - قلت: يَا رَبَاحُ، اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَنَظَرَ رَبَاحُ إِلَى الغرفة ثم نظر إلي فسكت قَالَ: فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ يَا رَبَاحُ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنِّي أَظُنُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ظَنَّ أَنِّي إِنَّمَا جِئْتُ مِنْ أَجْلِ حفصة، والله إن أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [أَضْرِبَ] عُنُقَهَا لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهَا، قَالَ: فنظر رَبَاحُ إِلَى الْغُرْفَةِ وَنَظَرَ إليَّ، ثم قال بيده هكذا، يعني أنه أَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ أَدْخُلَ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي خِزَانَتِهِ، فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ، فإذا عليه إزاره، وجلس، وإذا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ بِجَنْبِهِ، وَقَلَّبْتُ عَيْنِي فِي خِزَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا غَيْرَ قَبْضَتَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ، وَقَبْضَةٍ من قرظ نحو صاعين، وإذا أفيق معلق وأفيقان قَالَ: فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا ابن الْخَطَّابِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا لِي لا أَبْكِي وَأَنْتَ صَفْوَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَخِيرَتُهُ مِنْ خلقه، وهذه الأعاجم كِسْرَى

⦗ص: 189⦘

وَقَيْصَرَ فِي الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ، وأنت هكذا؟ قال: يا ابن الْخَطَّابِ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةَ وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟! قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فأحمَدُ الله، قلَّما تكلمتُ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ تَصْدِيقَ قَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كنتَ طلقتَ نِسَاءَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ الله:{فإن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: فَمَا أخبرت ذَلِكَ نَبِيَّ اللَّهِ وَأَنَا أَعْرِفُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، حَتَّى جَعَلَ وَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ وكشَر، فَرَأَيْتُ ثَغْرَهُ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا، فَقَالَ: أَجَلْ إِنِّي لَمْ أُطَلِّقْهُنَّ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَشَاعُوا أَنَّكَ قَدْ طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ، فأخبُرِهم أَنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ؟ قَالَ: إِنْ شئتَ فعلتَ، فقمتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ: أَلا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُطَلِّقْ نِسَاءَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِي وَشَأْنِهِ:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لعلمه الذين يستنبطونه منهم} قَالَ عُمَرُ: فَأَنَا الَّذِي اسْتَنْبَطَهُ مِنْهُمْ.

⦗ص: 190⦘

صحيح، أخرجه مسلم عَنْ زهير بْن حرب عَنْ عمر بْن يُونُس عَنْ عكرمة بْن عمار.

ص: 187

41-

حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سلمان: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ.

⦗ص: 191⦘

غريب من حديث بحير بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان، ورواه ثور بْن يزيد عَنِ المقدام، ولم يذكر أبا أيوب، أخرجه البخاري.

ص: 190

42-

حدثنا أحمد بن سلمان قَالَ: قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بحَيِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يغفر له في أول [دفقة] مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويتزوج اثنتين وَسَبْعِينَ مِنْ حُورِ الْعِينِ، وَيُجَارُ من عذاب القبر، ويأمن يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيَضَعُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، ويُشَفع فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ.

ص: 191

43-

حَدَّثَنَا أحمد قَالَ: قرئ على هلال وأنا أسمع: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْن معدان، عَنْ كثير بْن مرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

⦗ص: 193⦘

غريب من حديث بحير، عَنْ خالد، لا يحفظ رواه مسندًا غير أَبِي عتبة إسماعيل بْن عياش الحمصي.

ص: 191

44-

حدثنا أحمد بن سلمان: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ،، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا أَكَلَ عَبْدٌ طَعَامًا أَفْضَلَ مِنْ كَسْبِ يَدِهِ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى يَدَيْهِ، وَمَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ وَزَوْجَتَكَ وَخَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صدقة.

ص: 193

45-

حدثنا أحمد بن سلمان: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ: حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُوصِيكُمْ بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثُمَّ يُوصِيكُمْ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ.

ص: 194

46-

حدثنا أحمد بن سلمان: حَدَّثَنَا هِلالٌ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سعيد بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ: فِيهِ خَلَقَ اللَّهُ

⦗ص: 196⦘

آدَمَ، وَفِيهِ أهبط إلى الأرض، وفيه توفى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةً لا يسأل اللهَ العبدُ فيها إِلا أَتَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْهُ مَأْثَمًا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا سَمَاءٌ وَلا أَرْضٌ وَلا رِيحٌ وَلا جَبَلٌ وَلا بَحْرٌ إلا وهم مشفقون مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ تَقُومَ فيه السَّاعَةُ.

⦗ص: 198⦘

غريب من حديث عَبْد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، لا نحفظه إلا من حديث أبي خيثمة زهير عنه.

آخره والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله أجمعين

ص: 195