المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ابنُ هَزَارْمَرْد الصَّرِيفينيُّ الإمامُ الثقةُ الخطيبُ خطيبُ صَرِيفينَ، أبو محمدٍ عبدُ - مجلس ابن هزارمرد

[ابن هزارمرد]

فهرس الكتاب

‌ابنُ هَزَارْمَرْد الصَّرِيفينيُّ

الإمامُ الثقةُ الخطيبُ خطيبُ صَرِيفينَ، أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ مُجيبِ بنِ مُجمِّعِ الصَّرِيفِينيُّ، راوي كتابِ «الجعديات» . المعروفُ والدُه بهَزَارْمَرْدَ

(1)

.

سمعَ: ابنَ حَبَابةَ، وابنَ أخي مِيمي الدَّقاقَ، وعمرَ بنَ إبراهيمَ الكَتانيَّ، وأبا طاهرٍ المُخَلِّصَ، وأَمَةَ السَّلامِ بنتَ أحمدَ بنِ كاملٍ، والحافظَ أحمدَ بنَ محمدِ بنِ دُوْست العلَّافَ، وغيرَهم.

حدَّثَ عنه: الخطيبُ، والحُميديُّ، وأبو المُظَفَّرِ السَّمعانيُّ، وهبةُ اللهِ الشِّيرازيُّ، ومحمدُ بنُ طاهرٍ، وأبو بكرٍ الأنصاريُّ، وإسماعيلُ بنُ السَّمرقَنديِّ، وعليُّ بنُ سُكينةَ، وعبدُ الوهابِ الأَنماطيُّ، والحسينُ بنُ عليٍّ سِبطُ الخَياطِ، ويحيى بنُ عليِّ بنِ الطَّرَّاحِ، وآخَرونَ.

قالَ الخطيبُ: قدِمَ بغدادَ دُفعاتٍ وحدَّث بِها، فكتَبتُ عنه، وكانَ صدوقاً.

وقالَ أبو سعدٍ السَّمعانيُّ: شيخٌ صالحٌ خيِّرٌ، صارَت إليه الرِّحلةُ، وُلدَ ببغداد، وكانَ أحمدَ الناسِ طريقةً، وأجمَلَهم خَليقةً، وأخلَصَهم نيةً، وأصفاهم طويَّةً، سمعَ مِنه الكبارُ.

(1)

كلمة فارسية تعني: ألف رجل. انظر «تصحيح التصحيف وتحرير التحريف» للصفدي (ص 531).

ص: 421

وقالَ أبو الفضلِ بنُ خَيرونَ: هو ثقةٌ له أصولٌ جِيادٌ.

تُوفيَ سَنةَ (469 هـ)

(1)

.

ص: 422

‌مجلسُ ابنِ هَزَارْمَرْد

«مجلس أبي محمد بن هزارمرد» هكذا جاءَ اسمُ هذا الجزءِ في الأوراقِ [158/ب، 159/ب، 160/ب]، مِن المجموعِ (51) مِن المَجاميعِ العُمريةِ

(1)

.

ثم في الورقةِ [161/ب]: «مجلس ابن هزارمرد» .

ثم في الورقةِ [162/ب]: «مجلس ابن هزارمرد الصريفيني» ، وكذلكَ جاءَ أيضاً في سماعَينِ في الورقةِ [179]

(2)

.

* ثم يأتي إسنادُ الجزءِ في الورقةِ [163/ب]، فيَرويه صاحبُه محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عليِّ بنِ محمدِ بنِ بقاءٍ المُلَقنُ، قالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ في «الدرر الكامنة» (5/ 15): البغداديُّ الأصلِ الدِّمشقيُّ .. .. سمعَ مِن الفَخرِ جُزءَ ابنِ هَزَارْمَردَ وغيرَه وحدَّثَ .. ماتَ في صفرٍ سَنةَ (759 هـ).

(1)

والورقة [159/أ] لا علاقة لها بالجزء، جاء فيها:(وبه قال: حدثنا عبد الله، عن خالد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ^: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وبه حدثنا مالك، عن ابن سيرين، عن المقدام، عن مسروق، عن محمد بن المثنى وعبد الله بن علقمة. وبه ح ثنا مالك عن رسول .. ) وظاهر ما في هذه الأسطر من تخليط.

(2)

وقد تكرر ذكر هذا الجزء في المعاجم وكتب التراجم باسم: «جزء ابن هزارمرد» و «مجلس ابن هزارمرد» ، انظر مثلاً:«المعجم الكبير» للذهبي (2/ 200)، «الوفيات لابن رافع» (1/ 203، 223، 2/ 61، 82، 209)، «ذيل التقييد» (2/ 80)، «المشيخة الباسمة» (ص 109).

ص: 423

* عن الفخرِ ابنِ البخاريِّ: الإمامِ الفقيهِ العالِمِ المُعمَّرِ محدِّثِ الإسلامِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الواحدِ المَقدسيِّ

(1)

.

* عن أبي اليُمْنِ الكِنديِّ: الشيخِ الإمامِ العَلامةِ المُفتي، شيخِ الحَنفيةِ، وشيخِ العربيةِ، وشيخِ القراءاتِ، ومُسندِ الشامِ، تاجِ الدِّينِ زيدِ بنِ الحسنِ بنِ زيدِ بنِ الحسنِ الكِنديِّ البغداديِّ المُقرئِ النَّحْويِّ اللُّغويِّ الحَنفيِّ

(2)

.

* عن سِبطِ أبي منصورٍ الخَياطِ الشيخِ الإمامِ المُسندِ المُقرئِ الصالحِ بقيةِ السَّلفِ، أبي عبدِ اللهِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ البغداديِّ

(3)

.

* عن ابنِ هَزَارْمَردَ الصَّريفِينيِّ.

ولم يَنفرد الفَخرُ ابنُ البخاريِّ بروايةِ هذا الجُزءِ عن أبي اليُمنِ الكِنديِّ، بل جاءَ في السماعِ المُثبتِ في الورقةِ [175] أنَّه شارَكَه في ذلكَ كلٌّ مِن:

* أحمدُ بنُ شيبانَ بنِ تَغلبَ بنِ حَيدرةَ أبو العباسِ الشَّيبانيُّ

(4)

.

* ويوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ محمدِ بنِ محمدٍ، أبو الفتحِ الشَّيبانيُّ المعروفُ بابنِ المجاورِ

(5)

.

* والشمسُ ابنُ الكمالِ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ بنِ عبدِ الواحدِ المَقدسيُّ الحَنبليُّ

(6)

.

(1)

توفي سنة (690 هـ). انظر «شذرات الذهب» (7/ 723).

(2)

توفي سنة (613 هـ). انظر «السير» (22/ 34).

(3)

توفي سنة (537 هـ). انظر «السير» (20/ 129).

(4)

المعمر المسند، توفي سنة (685 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (15/ 536).

(5)

توفي سنة (690 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (15/ 675).

(6)

ابن أخي الحافظ الضياء، توفي سنة (688 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (15/ 617).

ص: 424

ومِن طريقِ الشمسِ ابنِ الكمالِ والفخرِ ابنِ البخاريِّ يَروي الحافظُ ابنُ حجرٍ هذا الجُزءَ الذي ذكَرَه في «المعجم المفهرس» باسمِ: «جزء من حديث الصريفيني» .

جاءَ هذا بعدَ أن ذَكرَ (1318)«مجلس الصريفيني» الذي يَرويه مِن طريق أبي القاسمِ السَّمرقَنديِّ عن ابنِ هَزَارْمَردَ، قالَ: وأولُ الجُزءِ: خَرجَ المَهديُّ بنفسِهِ .. .

فهو جُزءٌ آخَرُ مُختلفٌ عن هذا الجُزءِ.

وقالَ الذَّهبيُّ في ترجمةِ ابنِ الرَّزازِ مِن «تاريخ الإسلام» (15/ 560): وسمعَ مِن أبي الفتحِ عبدِ الملكِ بنِ أبي الفتحِ الدَّلالِ «جزء ابن هزارمرد الصريفيني» سَنةَ ثمانِ عشرةَ قالَ: أخبرنا المباركُ بنُ عليٍّ السِّمَّذيُّ قالَ: حدثنا الصَّرِيفِيني.

فلعلَّه جُزءٌ ثالثٌ لابنِ هَزَارْمَردَ. واللهُ أعلمُ.

* ويَنتهي الجزءُ في الورقةِ [174]، وما بعدَها إلى الورقةِ [180] سماعاتٌ تدلُّ على اهتمامِ العلماءِ وطلبةِ الحديثِ بهذا الجُزءِ.

تبدأُ بسماعٍ مَنقولٍ على أبي اليُمنِ الكِنديِّ سَنةَ (611 هـ)، ثم على الفخرِ بنِ البخاريِّ (688 هـ).

وبقيةُ السَّماعاتِ على مالكِ الجُزءِ وراويه ابنِ بقاءٍ المُلَقنِ

(1)

في تواريخَ مُختلفةٍ في سَنوات (736، 737، 740، 741، 742، 751، 754، 756، 757 هـ) بعضُها بخَطِّه.

(1)

إلا السماع في الورقة [175] فعليه وعلى غيره من طريق ابن البخاري وغيره كما تقدم.

ص: 425

مجلسُ ابنِ هَزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينيِّ

إجازة ليوسفَ بنِ عبدِ الهادي

ص: 427

جُزءٌ فيه مَجلسٌ مِن أَمَالي

أَبي مُحمدٍ عبدِ الله بنِ مُحمدِ

ابنِ هَزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينيِّ

روايةُ أبي عبدِ الله الحسينِ بنِ عَليِّ بنِ أحمدَ المُقرئِ

سِبْطِ أبي مَنصورٍ الخيَّاطِ عَنهُ

روايةُ أبي اليُمنِ زيدِ بنِ الحسَنِ الكِنْديِّ عَنهُ

روايةُ أبي الحسَنِ عَليِّ بنِ أحمدَ بنِ عَبدِ الواحِدِ

ابنِ البُخارِيِّ المَقدِسِيِّ عَنهُ

سَماعٌ لِصاحِبهِ مُحمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عَليِّ بنِ مُحمدِ

بنِ عَليِّ بنِ بَقاءٍ المُلقِّنِ وهو حاضِرٌ مِنهُ

وقفُ ابنِ المُلَقِّنِ

ومقرُّه دارُ الحديثِ الضيائيَّةِ بقاسيونَ ظاهرَ دمشقَ

ص: 429

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا الشيخُ الإمامُ بقيةُ المشايخِ فخرُ الدِّينِ أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الواحدِ ابنُ البخاريُّ المقدسيُّ قراءةً عليه وأنا حاضرٌ قالَ: أخبرنا الإمامُ تاجُ الدِّينِ أبو اليُمْنِ زيدُ بنُ الحسنِ بنِ زيدٍ الكِنديُّ قراءةً عليه ونحنُ نسمعُ قالَ: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ المُقرئُ سبطُ أبي منصورٍ الخياطِ قراءةً عليه ونحنُ نسمعُ في الحادِي عشرَ مِن رمضانَ سَنةَ ثلاثينَ وخمسِمئةٍ ببغدادَ قالَ: حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ المُجَمِّعِ المعروفُ بابنِ هَزارْمَرْدَ الصَّريفِينيِّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في رجبٍ سَنةَ ثلاثٍ

(1)

وستِّينَ وأربعِمئةٍ قالَ:

477 -

(1) أخبرنا أبو الحسينِ / محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحسينِ بنِ (محمدِ بنِ)

(2)

عبدِ اللهِ بنِ هارونَ الدَّقاقُ المعروفُ بابنِ أخي مِيمِي قراءةً عليه وأنا أسمعُ في قَطيعةِ الدَّقيقِ في سَنةِ تسعينَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ البغويُّ إملاءً مِن كتابِه يومَ الجمعةِ لسِتٍّ بقينَ مِن شعبانَ سَنةَ سبعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلِ بنِ هلالِ بنِ أسدٍ الشَّيبانيُّ رحمةُ اللهِ عليه: حدثنا إبراهيمُ بنُ خالدٍ

(1)

عليها في الأصل علامة تضبيب، وفي الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: اثنتين.

(2)

كُتبت فوق السطر في هذا الموضع مع الإشارة إليها، ولم تذكره كتب التراجم في نسب ابن أخي ميمي الدقاق. والله أعلم.

ص: 431

الصَّنعانيُّ: حدثنا رَباحٌ، عن مَعمرٍ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ قُبضَ مُسْنداً ظَهرَهُ إليَّ، فدخلَ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي بكرٍ عَليه وفي يدِه سِواكٌ

(1)

، فَدَعا به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأخذتُ السِّواكَ فطيَّبتُه ثم دَفعتُه إليه، فجَعَلَ يَستنُّ به، فَثَقلَتْ يدُهُ عَليه وَهو يقولُ:«اللهمَّ في الرَّفيقِ الأَعلى» . قالتْ: ثُم قُبِضَ رسولُ اللهِ / صلى الله عليه وسلم وهو بينَ سَحْري ونَحْري

(2)

.

478 -

(2) أخبرنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أخي مِيمِي: حدثنا عبدُ اللهِ هو البغويُّ: حدثنا داودُ هو ابنُ رُشَيدٍ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن أبي غسانَ محمدِ بنِ مُطرِّفٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عليِّ بنِ الحسينِ، عن سعيدِ بنِ مَرْجانةَ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أعتَقَ رَقبةً أعتقَ اللهُ عز وجل بكُلِّ عُضوٍ مِنها عُضْواً مِنه مِن النارِ، حتى فَرجَهُ بفَرجِهِ»

(3)

.

(1)

وكذا في «تاريخ حلب» . وفي الهامش: «مسواك» ، وكذلك هي في «فوائد ابن أخي ميمي الدقاق» .

(2)

أخرجه ابن العديم في «تاريخ حلب» (4/ 1633) من طريق المصنف.

وهو في «فوائد ابن أخي ميمي الدقاق» (133)، و «مسند الإمام أحمد» (6/ 200).

وأخرجه البخاري (890)(1389)(4450)(5217)، ومسلم (2443) من طريق هشام بن عروة بألفاظ متقاربة.

(3)

أخرجه أبو بكر المراغي في «مشيخته» (ص 241) من طريق المصنف.

وهو في «فوائد ابن أخي ميمي الدقاق» (62).

وأخرجه البخاري (2517)(6715)، ومسلم (1509) من طريق سعيد بن مرجانة به.

ص: 432

479 -

(3) أخبرنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أخي مِيمِي وأبو حفصٍ عمرُ بنُ إبراهيمَ بنِ أحمدَ الكَتانيُّ قالا: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثنا أبو خَيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ: حدثنا وكيعٌ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يَقبضُ العِلمَ انتِزاعاً يَنتزعُهُ مِن الناسِ، ولكنْ يَقبضُ العِلمَ بقَبضِ العُلماءِ، حتى إذا لم يُبْقِ عالِماً اتخذَ الناسُ رُؤوساً جُهَّالاً، / فَسُئلُوا فَأفتَوا بغَيرِ عِلمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»

(1)

.

480 -

(4) حدثنا أبو حفصٍ الكَتانيُّ إملاءً رحمه الله: حدثنا عبدُ اللهِ هو البغويُّ: حدثنا شيبانُ بنُ فَروخٍ: حدثنا سَلَّامُ بنُ مِسكينٍ: حدثنا عَقيلُ

(2)

بنُ طلحةَ السُّلميُّ، عن أبي جُرَيٍّ الهُجَيميِّ أنَّه قالَ:

يا رسولَ اللهِ، إنَّا قومٌ مِن أهلِ الباديةِ، فنُحبُّ

(3)

أنْ تُعَلمَنا عَملاً لعلَّ اللهَ عز وجل يَنفعُنا بِه، فقالَ: «لا تَحْقِرنَّ مِن المعروفِ شيئاً ولَو أنْ تُفَرِّغَ

(4)

مِن دَلوِكَ في إناءِ المُستَسقِي، ولَو أنْ تُكلِّمَ أخاكَ وَوَجهُكَ إليهِ مُنبَسطٌ، وَإياكَ وتَسبيلَ الإزارِ فإنَّها مِنَ الخُيلاءِ، والخُيلاءُ لا يُحبُّها اللهُ عز وجل، وإذا سَبَّكَ

(1)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (265)، وابن الدبيثي في «ذيل تاريخ بغداد» (4/ 109) من طريق المصنف.

وهو في «فوائد ابن أخي ميمي الدقاق» (104)، و «العلم» لأبي خيثمة (121).

وتقدم (202).

(2)

ضبطت في الأصل بضم العين، والمثبت من مصادر ترجمته.

(3)

في الهامش: «فجئتُ» ، وكذلك هي في «معجم ابن عساكر» من طريق المصنف، وفي نسختين من «حديث الكتاني». وفي نسخة أخرى كما في الأصل: نحب.

(4)

هكذا شُكلت في الأصل، والمشهور: تُفْرِغ.

ص: 433

رَجلٌ بما يعلمُ فيكَ فلا تَسبَّهُ بما تَعلمُ مِنه، فيكونَ أجرُ ذلكَ لكَ وَوَبالُهُ عَليه»

(1)

.

481 -

(5) حدثنا أبو حفصٍ عمرُ: حدثنا عبدُ اللهِ هو البغويُّ: حدثنا عبدُ الأَعلى / بنُ حمادٍ يَعني النَّرْسيَّ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ واسعٍ وأبي سورةَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ستَرَ أخاهُ المسلمَ ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ، ومَن نفَّسَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُربِ الآخرةِ، واللهُ عز وجل في عونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيهِ»

(2)

.

482 -

(6) أخبرنا أبو القاسمِ عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ سليمانَ بنِ مَخلدِ بنِ حَبَابةَ قراءةً عليه وأنا أسمعُ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ

(1)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1491)، والمزي في «تهذيبه» (20/ 238) من طريق المصنف.

وهو في «الأول من حديث أبي حفص الكتاني» (10 - مخطوط).

وأخرجه أحمد (5/ 63)، والنسائي في «الكبرى» (9616)، وابن حبان (522)، والطبراني (6383) من طريق سلام بن مسكين به.

وصحح الألباني إسناده في «الصحيحة» (1352).

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1187)، وأبو داود (4084)، والنسائي في «الكبرى» (9611) إلى (9615)، وأحمد (5/ 63، 64)، وابن حبان (521)، والطبراني (9684) إلى (9688) من طريق أبي جري جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر به مطولاً ومختصراً.

(2)

هو في «الأول من حديث أبي حفص الكتاني» (17 - مخطوط).

وانظر الاختلاف فيه على محمد بن واسع في «علل الدارقطني» (1966).

وأخرجه مسلم (2699) من طريق الأعمش مطولاً.

ص: 434

البغويُّ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ: أخبرنا شعبةُ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَتمنَّى أحدُكم الموتَ مِن ضُرٍّ أصابَه، فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلاً فليقُل: اللهمَّ أحيِني ما كانَت الحياةُ خيراً لي، وتَوفَّني إذا كانَت الوفاةُ خيراً لي»

(1)

.

483 -

(7) حدثنا

(2)

أبو طاهرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ العباسِ / المُخَلِّصُ إملاءً

(3)

: حدثنا أبو القاسمِ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثنا

(4)

هُدبةُ بنُ خالدٍ أبو خالدٍ القَيسيُّ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن صُهيبٍ قالَ:

(1)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (60)، وابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (16/ 66)، وابن جماعة في «مشيخته» (2/ 579) من طريق المصنف.

وهو في «الجعديات» (1402).

وأخرجه البخاري (5671)(6351)(7233)، ومسلم (2680) من طريق ثابت وغيره، عن أنس به.

(2)

في نسخة أخرى: أخبرنا.

(3)

في الأصل: «حدثنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن العباس المخلص» . وعند كلمة «العباس» الأولى إشارة إلى الهامش حيث كتب فيه: «المخلص إملاءً (صح) حدثنا أبو طاهر محمد بن» . ولعله تصحيح لما ورد في الأصل بحيث يكون كما أثبت، وهو الصواب في نسب المخلص. والله أعلم.

(4)

في الهامش: أبو خالد.

والذي يظهر لي أنها كانت في الأصل: «حدثنا أبو خالد هدبة بن خالد القيسي» ، ثم كتبت «هدبة» بعد حدثنا، وعدلت «أبو خالد» إلى «ابن خالد» وكشطت كلمة «هدبة» التي بعدها ووضع مكانها علامة التصحيح، وأشير إلى ما كان في الأصل في الهامش كرواية أخرى.

والمثبت هو ما في «المخلصيات» ومَن رواه من طريقه. والله أعلم.

ص: 435

قَرأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذِه الآيةَ: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قالَ: «إذا دَخلَ أهلُ الجَنةِ الجَنةَ وأهلُ النارِ النارَ نادَى مُنادٍ: يا أهلَ الجَنةِ، إنَّ لكم عندَ اللهِ عز وجل مَوعداً يُريدُ أَن يُنجِزَكمُوهُ، فيَقولونَ: ما هو؟ ألَمْ يُثقِّلْ مَوازينَنا ويُبيِّضْ وُجوهَنا ويُدخِلْنا الجَنةَ ويجِرْنا مِن النارِ؟ فيكشفُ الحجابَ، فيَنظرونَ إلى اللهِ عز وجل، فما شيءٌ أُعطوهُ أحبَّ إليهم مِن النظرِ إلى اللهِ عز وجل، وهي الزِّيادةُ»

(1)

.

484 -

(8) حدثنا أبو طاهرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُخَلِّصُ إملاءً: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سيفٍ

(2)

أبو بكرٍ: حدثنا عمرُ بنُ شَبَّةَ: حدثنا يوسفُ بنُ عطيةَ: حدثنا هشامٌ القُرْدُوسيُّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يُتمَّ صَومَ شهرٍ بعدَ رمضانَ إلا رجبَ وشعبانَ

(3)

.

485 -

(9) / أخبرنا أبو القاسمِ عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ حَبَابةَ قراءةً عليه وأنا أسمعُ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثنا مصعبُ بنُ عبدِ اللهِ: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراوَرْديُّ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسٍ،

أنَّ رَجلاً كانَ يَلزمُ قراءةَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} في الصلاةِ مَع كلِّ سورةٍ

(1)

هو في «المخلصيات» (1098). وتقدم من طريق حماد بن سلمة (68).

(2)

وهو الصواب، وكتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: يوسف.

(3)

هو في «المخلصيات» (798)(3158).

ويوسف بن عطية الصفار ضعيف جداً.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9422).

ص: 436

هو وأناسٌ

(1)

مِن أصحابِه، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما يُلزِمُكَ هذِه السورةَ؟» قالَ: إنِّي أُحبُّها قالَ: «حُبُّها أدخلَكَ الجَنةَ»

(2)

.

486 -

(10) أخبرنا

(3)

أبو القاسمِ عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ حَبَابةَ: حدثنا عبدُ اللهِ: حدثنا مصعبٌ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن سفيانَ بنِ سعيدٍ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن هلالٍ مَولى رِبعيٍّ، عن رِبعيٍّ، عن حذيفةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتَدُوا باللَّذَينِ مِن بَعدي: أبي بكرٍ وعمرَ» رضي الله عنهما

(4)

.

(1)

في الهامش: وناس. وكذلك في نسخة «حديث مصعب الزبيري» رواية ابن حبابة.

(2)

هو في «حديث مصعب الزبيري» (124).

وعلقه البخاري في «باب الجمع بين السورتين في الركعة» من كتاب الأذان عن عبيد الله بن عمر.

ومن طريقه أخرجه الترمذي (2901)، وابن خزيمة (537)، وابن حبان (794)، والحاكم (1/ 240)، والبيهقي في «الشعب» (2309)(2310)، والضياء في «المختارة» (1749)(1750)(1751).

وصححه الحاكم والألباني. وقال الترمذي: حسن غريب، وبعض النسخ تزيد: صحيح.

(3)

كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: حدثنا.

(4)

أخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (30/ 356) من طريق المصنف.

وهو في «حديث مصعب الزبيري» (131).

وأخرجه الترمذي (3662)(3663)(3799 م)، وابن ماجه (97)، وأحمد (5/ 382، 385، 399، 402)، والحميدي (449)، والبزار (2827)(2828)(2829)، والحاكم (3/ 75) من طريق ربعي بن حراش على اختلاف في الإسناد إليه. وعند بعضهم زيادة.

وحسنه الترمذي. وأورده الألباني في «الصحيحة» (1233).

ص: 437

487 -

(11) حدثنا أبو حفصٍ الكَتانيُّ: حدثنا سعيدٌ أخو زبيرٍ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عبدُ الرزاقِ: أخبرنا معمرٌ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى / على عمرَ قَميصاً أبيضَ فقالَ: «أجَديدٌ قميصُكَ هَذا أم غَسيلٌ؟» فقالَ: حَسبتُ أنَّه قالَ: غَسيلٌ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«البَسْ جَديداً، وعِش حَميداً، ومُت شَهيداً»

(1)

.

488 -

(12) حدثنا أبو طاهرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُخَلِّصُ إملاءً: حدثنا أبو محمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ وأبو أُسامةَ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن ابنِ سيرينَ، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:

ذَكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتنةً فقرَّبَها، فمَرَّ رَجلٌ مُتَقَنِّعٌ، فقالَ:«هذا على الهُدى» فأخَذتُ بضَبعَيهِ ففتَلتُه أو قَلبتُه، فاستَقبلتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: هذا يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: «هذا» ، فإذا هو

(2)

عثمانُ بنُ عفانَ

(3)

.

(1)

هو في «الأول من حديث أبي حفص الكتاني» (63 - مخطوط)، و «جامع معمر» (20382).

وظاهر إسناده الصحة، لكن أعله النسائي وغيره. انظر تخريجه والكلام عليه في «مسند أحمد» 2/ 88 (5620)، و «نتائج الأفكار» (1/ 136)، و «الصحيحة» (352).

(2)

من الهامش.

(3)

هو في «المخلصيات» (540)(3139).

وأخرجه ابن ماجه (111)، وأحمد (4/ 242، 243)، وابن أبي شيبة (32025)، والطبراني 19/ (359)(360) من طريق ابن سيرين به.

وقال الألباني في «الصحيحة» (3119): ورجاله ثقات، فالسند صحيح إن كان محمد بن سيرين سمع من كعب بن عجرة، فقد ذكروا أن أبا حاتم قال: لم يسمع منه.

ص: 438

489 -

(13) حدثنا أبو طاهرٍ المُخَلِّصُ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عبدِ الكريمِ الأزديُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ داودَ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، / عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعليٍّ رضي الله عنه: «أنتَ مِني بمَنزلةِ هارونَ مِن موسى»

(1)

.

490 -

(14) أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ عَبدانَ بنِ الحسنِ بنِ مِهرانَ الصَّيرفيُّ: حدثنا أبو بكرٍ النَّيسابوريُّ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ الغافقيُّ ووَفاءُ بنُ سُهيلٍ وأحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ وهبٍ قالوا: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل يقولُ لأهلِ الجَنةِ: يا أهلَ الجَنةِ، فيَقولونَ: لبَّيكَ ربَّنا وسَعدَيكَ والخيرُ في يدَيكَ، فيقولُ: هَل رَضيتُم؟ فيَقولونَ: وما لَنا لا نَرضى وقَد أعطيتَنا ما لم تُعطِ أحداً مِن خَلقِكَ فيقولُ: ألا أُعطيكم أفضلَ مِن ذلكَ! قالوا: يا ربِّ وأيُّ شيءٍ أفضلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ:

(1)

أخرجه ابن الدبيثي في «ذيل تاريخ بغداد» (2/ 507) من طريق المصنف.

وهو في «المخلصيات» (543)(3140).

وأخرجه مسلم (2404) من طريق سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه. وقال سعيد: فأحببت أن أشافه بها سعداً فلقيت سعداً فحدثته فقال: أنا سمعته.

ص: 439

أُحلُّ عَليكم رِضواني فلا أَسخطُ عَليكم بعدَه أبداً»

(1)

.

491 -

(15) / حدثنا أبو طاهرٍ المُخَلِّصُ يومَ الجمعةِ لسِتَّ عشرةَ ليلةً خَلتْ مِن رَجبٍ مِن سَنةِ ثلاثٍ وتسعينَ وثلاثِمئةٍ إملاءً: حدثنا أبو القاسمِ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ البغويُّ مرَّتينِ إملاءً وقراءةً: حدثنا يحيى بنُ عبدِ الحميدِ الحِمَّانيُّ: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراوَرْديُّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ حُميدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ رحمه الله، عن أبيه، عن جدِّه عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ رضي الله عنه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أبو بكرٍ في الجَنةِ، وعمرُ في الجَنةِ، وعثمانُ في الجَنةِ، وعليٌّ في الجَنةِ، وطلحةُ في الجَنةِ، والزُّبيرُ في الجَنةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجَنةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجَنةِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجَنةِ، وأبو عُبيدةَ بنُ الجَرَّاحِ في الجَنةِ» رضي الله عنهم أجمَعينَ

(2)

.

492 -

(16) أخبرنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أخي مِيمِي: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا سفيانُ / بنُ عُيينةَ، عن محمدِ بنِ المُنكدرِ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ، وعَمرو سَمعَ جابراً يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «دَخلتُ الجَنةَ فرَأيتُ فيها داراً أو قصراً فسمعتُ

(1)

أخرجه البخاري (6549)(7518)، ومسلم (2829) من طريق مالك به.

(2)

أخرجه ابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (17/ 103) من طريق المصنف.

وهو في «المخلصيات» (129)(1120)(3122).

وأخرجه الترمذي (3747)، والنسائي في «الكبرى» (8138)، وأحمد (1/ 193)، وابن حبان (7002) من طريق عبد العزيز الدراوردي به.

وصححه الألباني.

ص: 440

فيه ضَوضاءَ أو صوتاً، فقلتُ: لِمَن هذا؟ قيلَ: هو لابنِ الخَطابِ رضي الله عنه». قالَ سفيانُ: زادَ محمدُ بنُ المُنكدرِ: «فأردتُّ أنْ أدخُلَه فذَكرتُ غَيرتَكَ» فبَكى عمرُ رضي الله عنه وقالَ: يا رسولَ اللهِ، أوَ يُغارُ عَليكَ!

(1)

493 -

(17) أخبرتنا أمُّ الفتحِ أَمَةُ السَّلامِ بنتُ أحمدَ بنِ كاملِ بنِ خلفِ بنِ شَجرةَ القاضي قراءةً عليها وأنا أسمعُ قالتْ: حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ عليِّ بنِ النعمانِ بنِ راشدٍ البُندارُ سَنةَ تسعٍ وثلاثِمئةٍ لفظاً: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ سُويدِ بنِ مَنْجوفٍ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهديٍّ: حدثنا سفيانُ، عن علقمةَ بنِ / مَرثدٍ، عن سليمانَ بنِ بريدةَ، عن أبيه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن لَعبَ بالنَّرْدَشِيرِ فكأنَّما صَبغَ يدَهُ في لحمِ خِنزيرٍ ودَمِه»

(2)

.

494 -

(18) أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عمرَ بنِ عليِّ بنِ خلفِ بنِ زُنبورٍ الورَّاقُ: حدثنا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ سليمانَ بنِ الأشعثِ السَّجستانيُّ: حدثنا أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ صالحٍ: حدثنا عَنبسةُ: حدثنا يونسُ، عن ابنِ شهابٍ قالَ: قالَ سالمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ، (يَعني: قالَ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ)

(3)

: قالَ

(1)

أخرجه ابن عساكر (44/ 151) من طريق المصنف.

وهو في «فوائد ابن أخي ميمي الدقاق» (130).

وأخرجه مسلم (2394) من طريق سفيان بن عيينة بالإسنادين.

وأخرجه البخاري (3679)(5226)(7024) من طريق محمد بن المنكدر بزيادة في متنه.

(2)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (117) من طريق المصنف.

وأخرجه مسلم (2260) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.

(3)

من الهامش وعليها علامة التصحيح.

ولم ترد في «مشيخة قاضي المارستان» (118) من طريق المصنف.

وأخرجه أبو أحمد الحاكم في «فوائده» (26) عن أبي بكر السجستاني، وعنده:«عن سالم عن ابن عمر عن عمر» .

والحديث أخرجه مسلم (626) وغيره من طرق عن الزهري، عن سالم، عن أبيه ابن عمر به، ليس فيه عمر.

وقال أبو جعفر النحاس في «إعراب القرآن» (4/ 127): وروى يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه، وعنبسة يقول: عن عمر .. .

فعلى هذا، فإن ذِكر عمر في إسناده من أفراد عنبسة عن يونس، وقال الساجي: روى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه. والله أعلم.

ص: 441

عمرُ بنُ الخطابِ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن فاتَه صلاةُ العصرِ فكأنَّما وُتِرَ أهلَهُ ومالَهُ» .

495 -

(19) أخبرنا أبو القاسمِ عُبيدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الصَّيدلانيُّ المقرئُ قراءةً عليه: حدثنا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النَّيسابوريُّ: حدثنا يونسُ / بنُ عبدِ الأَعلى: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني ابنُ أبي أيوبَ، عن عبدِ اللهِ بنِ الوليدِ، عن ابنِ المُسيبِ، عن عائشةَ رضي الله عنها،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا استَيقظَ مِن الليلِ قالَ: «لا إلهَ إلا أنتَ، سبحانَكَ اللهمَّ إنِّي أستَغفركَ لِذَنبي وأسألُكَ رحمتَكَ، اللهمَّ زِدْني عِلماً، ولا تُزغْ قَلبي بعدَ إذ هديتَني، وهبْ لي مِن لدنكَ رحمةً، إنَّكَ أنتَ الوهابُ»

(1)

.

(1)

أخرجه أبو داود (5061)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (865)، وابن حبان (5531)، والحاكم (1/ 540)، والبيهقي في «الشعب» (744) من طريق سعيد بن أبي أيوب به.

وضعفه الألباني.

ص: 442

496 -

(20) حدثنا أبو طاهرٍ محمدُ بنُ المُخَلِّصِ إملاءً: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ البغويُّ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ: حدثنا يَعلى بنُ الأشدقِ قالَ: سمعتُ النابغةَ يقولُ:

أَنشدتُّ رسولَ

(1)

اللهِ صلى الله عليه وسلم:

بلَغْنا السماءَّ مَجدُنا وجُدودُنا

وإنَّا لَنرجو فوقَ ذلكَ مَظهرا

/ فقالَ: «أينَ المَظهرُ يا أبا لَيلى؟» فقلتُ: الجَنةَ، قالَ:«أجلْ إنْ شاءَ اللهُ» . ثم قُلتُ:

ولا خَيرَ في حِلمٍ إذا لم يكنْ له

بوادرُ تَحْمي صفوَهُ أن يُكَدَّرا

ولا خَيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ له

حَليمٌ إذا ما أَوردَ الأمرَ أَصدَرا

فقالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُفضَض

(2)

فُوكَ» مرَّتينِ

(3)

.

(1)

كتب فوقها: النبي.

(2)

زاد في الهامش بعدها مباشرة إشارة إلى نسخة أخرى: «الله» . وفي الهامش المقابل: «فاكَ» وعليها علامة التصحيح. وعلى كلمة «فوك» في الأصل علامتي التضبيب و «خ» أي أنها هكذا في نسخة أخرى.

والذي ظهر لي من كل هذا، أن الحديث في نسخة كما هو مثبت، وفي أخرى:«لا يَفضُض اللهُ فاك» . كما جاء مبيناً في «مشيخة ابن البخاري» (197): وقال الدقاق والكتاني: لا يَفضُض اللهُ فاك مرتين، وقال المخلص: لا يَفْضَضُ فوك مرتين.

وهذا الذي ذكره عن رواية المخلص هو في الموضع الثاني من «المخلصيات» (3162)، أما الموضع الأول (1069):«لا يفضض فاك» . والله أعلم.

(3)

هو في «المخلصيات» (1069)(3162).

وله طرق أخرى عن يعلى بن الأشدق وعن غيره عن النابغة، وطرقه كلها لا تخلو من ضعف، انظر «الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (5201) إلى (5207).

ص: 443

497 -

(21) حدثنا أبو طاهرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ إملاءً: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شَيبةَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ هاشمٍ الطُّوسيُّ قالَ: سمعتُ وَكيعاً يقولُ: كُنا نَستَعينُ على حِفظِ الحديثِ بالعملِ بِه، وكُنا نَستعينُ على طلبِه بالصَّومِ

(1)

.

498 -

(22) حدثنا القاضي / أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ هارونَ الضَّبيُّ إملاءً: أخبرنا القاضي أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ الضَّبيُّ إملاءً

(2)

، أنَّ محمدَ بنَ إسماعيلَ البخاريَّ حدَّثهم قالَ: حدثني عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ اللهِ قالَ: حدثني مالكٌ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ أهلَ الجَنةِ ليتراءَونَ أهلَ الغُرفِ مِن فَوقِهم كما تَراءَونَ الكوكبَ الغابرَ في الأُفقِ مِن المشرقِ والمغربِ لِتفاضلِ مَا بينَهم» قالوا: يا رسولَ اللهِ، تلكَ منازلُ الأنبياءِ لا يَبلغُها غيرُهم؟ قالَ:«بَلى وَالذي نَفسي بيدِهِ، رِجالٌ آمَنوا باللهِ وصَدَّقوا المرسَلينَ»

(3)

.

499 -

(23) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ دُوْسْت المَعروفُ بابنِ العَلَّافِ البزازِ سَنةَ خمسٍ وتسعينَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ / بنُ يحيى بنِ عيَّاشٍ القطانُ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصبَّاحِ الزَّعفرانيُّ:

(1)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (200) من طريق المصنف.

وهو في «المخلصيات» (1602)(3141).

(2)

من الهامش إشارة إلى نسخة أخرى.

(3)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (119) من طريق المصنف.

وهو في «صحيح البخاري» (3256).

ومن طريق مالك أخرجه مسلم (2831).

ص: 444